Download as doc
Download as doc
You are on page 1of 157

‫‪..............................................................................................

1‬‬

‫القول العلي في إثبات سب معاوية لسيدنا علي‬


‫عليه السلم‬
‫‪2‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬
‫‪.............................................................................................. 3‬‬

‫القول العلي في إثبات سب معاوية لسيدنا علي‬


‫عليه السلم‬

‫عادل كاظم عبدال‬

‫الصدار السادس لشبكة أنصار الصحابة المنتجبين‬


‫‪www.ansarweb.net‬‬

‫دار وادي السلم للتحقيق والنشر‬


‫بيروت‬
‫‪4‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫حقوق الطبع مفوظة للمؤلف‬


‫إل لن أراد طبعه وتوزيعه مانا‬

‫الطبعة الول‬
‫‪ 1428‬هـ ‪ 2007 -‬م‬

‫دار وادي السلم للتحقيق والنشر‬


‫بيوت – شارع سوريا – بناية صمد‬
‫‪.............................................................................................. 5‬‬

‫الهـداء‬

‫أهدي هذا البحث التواضع إل سادت‬


‫السادة الشهداء البرار الناصرين ل ورسوله‬
‫الاضي على الدى مع إمام الدى ‪.‬‬
‫إل شهداء الولء والودة الالصة لل بيت ممد صلوات‬
‫رب وسلمه عليه‬
‫إل شهداء مرج عذراء ‪ ،‬إل حجـر وإخوان حجـر‬
‫الذين رفضوا سب سيدنا علي عليه السلم والباءة منه‬
‫ففرقوا بي رؤسهم وأبدانم بـدّ السيف !!‬
‫وأثبتوا أن الق يفتدى بالدماء‬
‫و أن الحبة الالصة تأخذ الرء إل مصاف الشهداء‬

‫إليك يا حجر بن عدي‬


‫ويا شريك بن شداد الضرمي‬
‫‪6‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫ويا صيفي بن فسيل الشيبان‬


‫ويا قَبيصة بن ضُبيعة العبسي‬
‫ويا مُحرز بن شهاب السعدي‬
‫ويا كدام بن حـيان العني‬
‫ويا عبدالرحن بن حسان العني ‪ ،‬الدفون حيا‬
‫إليكم أيها الجلء العظماء‬
‫أهدي بثي التواضع ‪...‬‬
‫فسلم ال عليكم‬
‫وهنيئا لكم الـنة‬
‫وجعلنا ال من السائرين على نجكم‬
‫الصابرين كصبكم‬
‫الثابتي كثباتكم‬
‫وحشرنا ال معكم ‪ ،‬فإن الرء مع من أحب ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 7‬‬

‫الـقـدمـة‬

‫بسم ال الرحن الرحيم‬

‫المد ل رب العالي وأفضل الصلة والسلم على سيدنا‬


‫ونبينا البيب الصطفى ممد وعلى آل بيته الطيبي الطاهرين الذين‬
‫أذهب ال عنهم الرجس وطهرهم تطهيا ‪ ،‬ولعنة ال الدائمة على‬
‫أعداء الدين ‪.‬‬
‫اللهم صل وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك الذي‬
‫أرسلته بالدى ودين الق سيدنا ممد بن عبدال صلى ال عليه وآله‬
‫‪.‬‬
‫اللهم صل وسلم وزد وبارك على أئمة السلمي وسادتم ‪،‬‬
‫سيدنا المام أمي الؤمني علي بن أب طالب ‪ ،‬وعلى الصديقة‬
‫الطاهرة والظلومة الشهيدة مولتنا فاطمة الزهراء ‪ ،‬وعلى ولديها‬
‫السيدين الشهيدين أب ممد السن وأب عبدال السي ‪ ،‬وعلى‬
‫سيدنا علي ابن السي زين العابدين ‪ ،‬وسيدنا ممد بن علي الباقر ‪،‬‬
‫وسيدنا جعفر بن ممد الصادق ‪ ،‬وسيدنا موسى بن جعفر‬
‫الكاظم ‪ ،‬وسيدنا علي بن موسى الرضا ‪ ،‬وسيدنا ممد بن علي‬
‫‪8‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫الواد ‪ ،‬وسيدنا علي بن ممد الادي ‪ ،‬وسيدنا السن بن علي‬


‫العسكري ‪ ،‬وعلى خليفتك ف أرضك وحجتك على خلقك سيدنا‬
‫المام الهدي النتظر‪ ،‬اللهم عجل فرجه واجعلنا من الستشهدين‬
‫تت لوائه‪.‬‬

‫أما بعــد ‪،،‬‬

‫فل تزال إصدارات شبكة أنصار الصحابة النتجبي تتوال‬


‫رغم ضعف المكانات وقلة العدد وكثرة العمال وهذا كله بتوفيق‬
‫من ال عزوجل ‪.‬‬

‫وبي يديك ‪ -‬عزيزي القارئ – الصدار السادس والديد‬


‫وهو بعنوان (القول العلي ف إثبات سب معاوية لسيدنا علي عليه‬
‫السلم) ‪.‬‬

‫وترأ معاوية وحزبه على سب ولعن سيدنا المام عليه‬


‫السلم حقيقة ثابتة وجلية ‪ ،‬أقر با جلّ علماء التاريخ والديث‬
‫والسية ‪ ،‬ورووا وقائع ف كتبهم يشيب من هولا الوليد ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 9‬‬

‫لذلك فإن الرء يتعجب من سعي النواصب والوهابية‬


‫التمسلفي إل إنكارهذه القيقة من أجل الدفاع عن سيدهم معاوية‬
‫– عليه وعليهم من ال ما يستحقون ‪. -‬‬
‫ولكن كل من خالط الوهابية واطلع على ما يكتبونه‬
‫وينشرونه عَِل َم عِل َم اليقي أنم يتنكرون لدينهم ‪ ،‬وينكرون حت‬
‫الثوابت والسلمات والبديهيات ؟! ومن خالفهم اتموه بالكفر‬
‫والردة والبتداع ؟!‬
‫وإنم لا اتموا أتباع آل البيت عليهم السلم بتهمة (سب‬
‫الصحابة) وأقاموا عليها أحكاما وقواني َكفّروا با الشيعة‬
‫وحاربوهم وأباحوا الدماء والموال بذه التهمة الباطلة ‪ ،‬تراهم ف‬
‫نفس الوقت يغضون الطرف عن الصحيح والثابت ف كتبهم‬
‫ومصادرهم من ترأ معاوية وأشياعه اللئام على سب سيدنا علي‬
‫وأهل بيته الكرام ‪ ،‬وإشاعة ذلك ف متلف البلد وجعله على منابر‬
‫الساجد ف أيام المع ومتلف الناسبات لعشرات السنوات !!‬

‫فهذا اللعن والسب لسيدنا المام عليه السلم يُسكتُ عنه !!‬
‫بل يدح فاعله ويثن عليه الثناء الميل العطر ؟!‬
‫‪10‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫أليس هذا من التناقض والزدواجية ؟!‬


‫أليس هذا كاف لثبات تمة النصب والبغض لل ممد ؟!‬
‫وحت يكون لنا دور ف بيان القيقة ‪ ،‬وكشف ما يسعى‬
‫النواصب وأحفاد الطلقاء إل كتمانه أو تبيره ‪ ،‬فقد كان هذا‬
‫البحث الختصر دفاعا عن دين ال وأولياء ال ‪ ،‬ودفاعا عن مقام‬
‫وص ّي سيدنا رسول ال صلى ال عليه وآله ‪ ،‬وخليفته ‪ ،‬وسيد العترة‬
‫الطاهرة بعد سيدنا رسول ال صلى ال عليه وآله ‪ ،‬وكذلك دفاعا‬
‫عنه من حيث كونه جدنا الذي نتشرف بالنتساب إليه ‪ ،‬وحرصا‬
‫على صلة الرحم الت أمر ال عزوجل بصلتها ‪.‬‬

‫ملحظة نكررها ف كل إصداراتنا ‪:‬‬

‫عند ذكر سيدنا رسول ال صلى ال عليه وآله ستكون الصلة‬


‫عليه مع ذكر [الل] كما ورد ف روايات الفريقي ‪ ،‬فجميع‬
‫الروايات والنقولت ف هذا الكتاب سيطبق عليها هذا المر حت لو‬
‫ل تكن الصلة قد وردت ف الصدر مع ذكر الل ‪ ،‬ولكننا سنضع‬
‫كلمة الل بي قوسي إن ل يكن الؤلف قد أوردها ف كتابه ‪،‬‬
‫وهذا أيضا فيه تنبيه على صورة من صور ظلم آل ممد عليهم‬
‫‪.............................................................................................. 11‬‬

‫الصلة والسلم ‪ ،‬فإن ترك الصلة عليهم مالف لا جاء به سيدنا‬


‫رسول ال صلى ال عليه وآله ‪ ،‬فاقتضى التنبيه على ذلك ‪.‬‬
‫وأرجو من ال تبارك وتعال القبول والتسديد والتأييد والعفو‬
‫باه سيدنا وجدنا الصطفى وآله الطاهرين ‪.‬‬

‫خادم الشرع البي ‪:‬‬


‫عادل كاظم عبدال‬

‫الفصل الول ‪:‬‬


‫‪12‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫مموعة من الحاديث والثار ف فضل سيدنا علي‬


‫عليه السلم وحكم بغضه وسـبه ‪.‬‬

‫‪ (( -1‬حَ ّدثَنَا قُتَيَْب ُة َحدّثَنَا جَ ْع َفرُ ْب ُن سُلَيْمَا َن الضّبَ ِعيّ َع ْن َيزِيدَ‬


‫الرّ ْشكِ َعنْ مُ َطرّفِ ْبنِ عَ ْب ِد ال ّلهِ َعنْ عِ ْمرَا َن ْبنِ حُصَ ْي ٍن قَالَ ‪:‬‬
‫َبعَثَ َرسُو ُل اللّهِ صَلّى اللّهُ عَ َل ْيهِ (وآله) وَسَ ّلمَ جَ ْيشًا وَاسَْتعْ َملَ‬
‫س ِرّيةِ َفأَصَابَ جَا ِريَةً‬
‫ب فَمَضَى فِي ال ّ‬
‫عَلَ ْي ِهمْ عَ ِليّ ْب َن َأبِي طَالِ ٍ‬
‫َفَأنْ َكرُوا عَلَ ْي ِه َوَتعَا َقدَ أَ ْرَب َعةٌ ِم ْن أَصْحَابِ َرسُولِ ال ّلهِ صَلّى ال ّلهُ‬
‫صلّى ال ّلهُ عَلَ ْيهِ‬
‫عَلَ ْيهِ (وآله) وَسَ ّل َم َفقَالُوا ِإذَا َلقِينَا َرسُو َل ال ّلهِ َ‬
‫(وآله) َوسَ ّلمَ َأخَْب ْرنَا ُه بِمَا صَنَعَ عَ ِليّ وَكَا َن الْ ُمسْلِمُو َن ِإذَا َر َجعُوا‬
‫س َفرِ َبدَءُوا ِب َرسُولِ ال ّلهِ صَلّى اللّهُ عَلَ ْي ِه (وآله) َوسَ ّلمَ‬
‫ِم ْن ال ّ‬
‫سرِّيةُ سَلّمُوا‬
‫ت ال ّ‬
‫ص َرفُوا ِإلَى ِرحَاِلهِ ْم فَلَمّا َقدِمَ ْ‬
‫َفسَلّمُوا عَلَ ْي ِه ُثمّ انْ َ‬
‫عَلَى النِّبيّ صَلّى ال ّلهُ عَلَ ْيهِ (وآله) َوسَلّ َم َفقَا َم َأ َحدُ اْلأَ ْربَ َع ِة َفقَالَ ‪:‬‬
‫يَا َرسُولَ ال ّل ِه أََل ْم َترَ ِإلَى َع ِليّ ْب ِن أَبِي طَالِبٍ صَنَعَ َكذَا وَ َكذَا ‪،‬‬
‫َفأَ ْعرَضَ عَ ْنهُ َرسُو ُل ال ّلهِ صَلّى ال ّلهُ عَلَ ْيهِ (وآله) وَسَ ّل َم ‪ُ،‬ثمّ قَامَ‬
‫ث َفقَالَ مِ ْث َل َمقَالَِتهِ‬
‫الثّانِي فَقَالَ مِ ْث َل َمقَالَِتهِ َفأَ ْعرَضَ َع ْنهُ ُث ّم قَامَ الثّالِ ُ‬
‫‪.............................................................................................. 13‬‬

‫َفأَ ْعرَضَ عَ ْن ُه ُث ّم قَامَ الرّابِ ُع َفقَالَ مِ ْث َل مَا قَالُوا ‪،‬فََأقَْبلَ َرسُولُ ال ّلهِ‬
‫ف فِي وَ ْج ِههِ َفقَا َل ‪ :‬مَا‬
‫ب ُيعْرَ ُ‬
‫صَلّى ال ّلهُ عَلَ ْيهِ (وآله) وَسَ ّل َم وَاْلغَضَ ُ‬
‫ُترِيدُو َن ِمنْ عَ ِليّ مَا ُترِيدُونَ ِمنْ عَ ِل ّي مَا ُترِيدُو َن ِمنْ عَ ِليّ إِنّ َعلِيّا‬
‫(‪) 1‬‬
‫مِنّي وََأنَا مِ ْن ُه وَ ُهوَ وَِليّ ُكلّ ُم ْؤ ِمنٍ َب ْعدِي ‪)) .‬‬

‫ح ّمدُ ْب ُن فُضَ ْيلٍ َعنْ عَ ْبدِ‬


‫ص ُل ْبنُ عَ ْبدِ اْلأَعْلَى َح ّدثَنَا مُ َ‬
‫‪ -2‬حَ ّدثَنَا وَا ِ‬
‫حمَْيرِيّ َعنْ أُ ّمهِ‬
‫صرٍ َعنْ الْ ُمسَاوِرِ الْ ِ‬
‫ال ّلهِ ْبنِ عَ ْب ِد الرّحْ َم ِن َأبِي نَ ْ‬
‫ت ‪ :‬دَخَلْتُ عَلَى أُ ّم سَلَ َم َة َفسَ ِمعُْتهَا َتقُولُ كَانَ َرسُو ُل اللّهِ‬
‫قَالَ ْ‬
‫صَلّى ال ّلهُ عَلَ ْيهِ (وآله) وَسَ ّل َم َيقُولُ‪ (( :‬لَا يُحِـبّ عَ ِليّا مُنَافِـقٌ‬
‫(‪)2‬‬
‫ضهُ ُم ْؤ ِمنٌ ))‬
‫َولَا يَ ْبغَ ُ‬

‫‪ )(1‬مصادر الديث ‪ :‬سنن الترمذي ‪ /‬مصنف ابن أب شيبة ‪ /‬السنن الكبى للبيهقي ‪/‬‬
‫الحاد والثان ‪ /‬الستدرك على الصحيحي ‪ /‬مسند أب يعلى الوصلي ‪ /‬صحيح ابن‬
‫حبان ‪ /‬موارد الظمآن ‪ /‬فضائل الصحابة لبن حنبل ‪ /‬كن العمال ‪ /‬مسند الرويان ‪/‬‬
‫السلسلة الصحيحة لللبان ‪ /‬خصائص أمي الؤمني للنسائي ‪ /‬فيض القدير ‪ /‬العجم‬
‫الكبي للطبان ‪ /‬الختار من مناقب الخيار لبن الثي وغيها الكثي ‪.‬‬
‫‪ )(2‬مصادر الديث ‪ :‬سنن الترمذي ‪ /‬مسند أحد ‪ /‬تاريخ دمشق ‪ /‬كن العمال ‪ /‬تفة‬
‫الشراف ‪ /‬مشكاة الصابيح ‪ /‬العجم الكبي للطبان ‪ /‬سبل الدى والرشاد ‪ /‬سط‬
‫النجوم العوال ‪ /‬الرياض النضرة ف مناقب العشرة ‪ /‬الوهرة ف نسب النب وأصحابه‬
‫العشرة ‪ /‬مناقب أمي الؤمني لبن الزري وغيها‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫‪( -3‬بعدة ألفاظ) عن أم سلمة وابن عباس وابن مسعود وعن سيدنا‬
‫علي عليه السلم قال‪ (( :‬وَاّلذِي فَ َل َق الْحَّبةَ وََب َرأَ الّنسَ َم َة إِّن ُه َلعَ ْهدُ‬
‫حبّنِي ِإلّا‬
‫النِّبيّ اْلأُ ّميّ صَلّى ال ّلهُ عَلَ ْي ِه (وآله) َوسَ ّلمَ ِإلَ ّي أَ ْن لَا يُ ِ‬
‫(‪)1‬‬
‫ُم ْؤمِ ٌن َولَا يُ ْبغِضَنِي ِإلّا مُنَا ِفقٌ ))‬

‫‪ -4‬عن أب سعيد الدري قال ‪ (( :‬إن كنا لنعرف النافقي ‪-‬‬


‫(‪)2‬‬
‫نن معشر النصار ‪ -‬ببغضهم علي ابن أب طالب )) ‪.‬‬

‫‪ )(1‬مصادر الديث ‪ :‬صحيح مسلم ‪ /‬سنن الترمذي ‪ /‬وابن ماجه ‪ /‬فضائل الصحابة‬
‫لبن حنبل ‪ /‬ابن الغازل ف الناقب ‪ /‬كتاب اليان لبن منده ‪ /‬تاريخ دمشق ‪ /‬تفسي‬
‫الازن ‪ /‬الصنف لبن أب شيبة ‪ /‬كتاب العتقاد للبيهقي ‪ /‬كتاب الشريعة للجري ‪/‬‬
‫تفة الشراف ‪ /‬سي السلف لقوام السنة ‪ /‬مشكاة الصابيح ‪ /‬صفة الصفوة ‪ /‬الختار‬
‫من مناقب الخيار لبن الثي ‪ /‬الرياض النضرة ‪ /‬أسد الغابة ‪ /‬الصابة ف تييز الصحابة‬
‫‪ /‬العجم الوسط والكبي للطبان ‪ /‬سط النجوم العوال ‪ /‬روضة الحبي ف فضائل‬
‫صحابة النب المي للعدوي ‪ /‬مناقب أمي الؤمني لبن الزري ‪ /‬خصائص المام علي‬
‫للنسائي ‪ /‬نور البصار ف مناقب آل بيت النب الختار وغيها ‪.‬‬
‫‪ )(2‬مصادر الديث ‪ :‬سنن الترمذي ‪ /‬الختار من مناقب الخيار لبن الثي ‪ /‬سي‬
‫السلف لقوم السنة الصبهان ‪ /‬متصر تاريخ دمشق لبن منظور‪ /‬نور البصار ف‬
‫مناقب آل بيت النب الختار ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 15‬‬

‫‪ -5‬قَالَ َرسُولُ ال ّلهِ صَلّى اللّهُ عَلَ ْي ِه وَآله ‪ (( :‬إِنّ ال ّل َه َأمَ َرنِي‬
‫ب أَ ْربَ َعةٍ وََأخَْبرَنِي َأّنهُ ُيحِبّـ ُهمْ قِي َل ‪ :‬يَا َرسُولَ ال ّلهِ سَ ّم ِه ْم لَنَا‬
‫ح ّ‬
‫بِ ُ‬
‫ك ثَلَاثًا ‪،‬وََأبُو ذَ ّر وَالْ ِمقْدَادُ َوسَلْمَانُ‬
‫قَالَ ‪ :‬عَ ِليّ مِ ْن ُهمْ ‪َ،‬يقُو ُل َذلِ َ‬
‫(‪)1‬‬
‫َأ َمرَنِي بِحُّب ِهمْ َوأَخَْب َرنِي َأّنهُ يُحِّب ُهمْ ))‬

‫‪َ -6‬ع ْن سَلْمَا َن أَ ّن النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَ ْي ِه (وآله) َوسَ ّلمَ قَالَ ِلعَ ِليّ‬
‫(‪) 2‬‬
‫ك مُ ْبغِضِي ))‬
‫ضيَ ال ّلهُ َتعَالَى عَ ْن ُه ‪ (( :‬مُحِّبكَ مُحِبّي ‪ ،‬ومُ ْبغِضُ َ‬
‫َر ِ‬

‫‪َ -7‬ع ْن سيدنا عَ ِليّ ‪ (( :‬أَ ّن النِّبيّ صَلّى ال ّلهُ عَلَ ْي ِه (وآله) َوسَلّمَ‬
‫ب َهذَْينِ وََأبَاهُمَا‬
‫حسَ ْي ِن ‪َ ،‬فقَا َل ‪َ " :‬منْ َأحَ ّ‬
‫س ِن وَالْ ُ‬
‫حَ‬‫َأ َخذَ بَِيدِ الْ َ‬

‫‪ )(1‬مصادر الديث ‪ :‬سنن الترمذي ‪ /‬سنن ابن ماجه ‪ /‬مسند أحد ‪ /‬طرح التثريب ‪/‬‬
‫سط النجوم العوال ‪ /‬الستدرك على الصحيحي ‪ /‬تاريخ اللفاء ‪ /‬متصر تاريخ دمشق‬
‫لبن منظور ‪ /‬تذيب الساء واللغات للنووي ‪ /‬نور البصار ف مناقب آل بيت النب‬
‫الختار ‪.‬‬
‫‪ )(2‬مصادر الديث ‪ :‬أخرجه الطبان ف العجم الكبي ‪ /‬أصول العتقاد لللكائي ‪/‬‬
‫ممع الزوائد ‪ /‬كشف الفاء ‪ /‬كن العمال ‪ /‬ابن الغازل ف الناقب ‪ /‬مسند البزار ‪/‬‬
‫تاريخ دمشق ‪ /‬سبل الدى والرشاد ‪ /‬سي السلف لقوام السنة الصبهان ‪.‬‬
‫‪16‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫(‪)1‬‬
‫َوُأمّهُمَا كَا َن َمعِي فِي دَ َرجَتِي َيوْ َم اْلقِيَا َمةِ "‪)) .‬‬

‫‪ -8‬عن أنس بن مالك قال ‪ :‬كنا مع رسول ال صلى ال عليه‬


‫وآله وسلم وعنده جاعة من أصحابه ‪ :‬فقالوا ‪ :‬وال يا رسول ال‬
‫إنك أحب إلينا من أنفسنا وأولدنا ‪ ،‬قال ‪ :‬فدخل حينئذ علي بن‬
‫أب طالب فنظر إليه النب صلى ال عليه وآله وسلم وقال له ‪:‬‬
‫(‪)2‬‬
‫(( كذب من زعم أنه يبغضك و يبن )) ‪.‬‬

‫‪ -9‬عن ابن عباس قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وآله‬


‫وسلم ‪ ... :‬لعلي ‪ (( :‬يا علي سلمك سلمي وحربك حرب ‪،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫وأنت العلم ما بين وبي أمت من بعدي )) ‪.‬‬

‫‪ )(1‬مصادر الديث ‪ :‬سنن الترمذي ‪ /‬مسند أحد ‪ /‬فضائل الصحابة لبن حنبل ‪/‬‬
‫العجم الكبي والصغي للطبان ‪ /‬سط النجوم العوال ‪ /‬رشفة الصادي من بر فضائل‬
‫بن النب الادي ‪.‬‬
‫‪ )(2‬مصادر الديث ‪ :‬كتاب مناقب أمي الؤمني علي بن أب طالب لبن الغازل ‪/‬‬
‫وقريب منه ف مناقب أمي الؤمني لبن الزري ‪.‬‬
‫‪ )(3‬مصادر الديث ‪ :‬مناقب أمي الؤمني علي بن أب طالب لبن الغازل ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 17‬‬

‫‪ -10‬أَ ّن النِّبيّ صَلّى ال ّلهُ عَلَ ْيهِ (وآله) وَسَ ّلمَ‪ ،‬قَالَ ‪َ (( :‬منْ آذَى‬
‫(‪)4‬‬
‫عَلِيّا َف َقدْ آذَانِي ))‬

‫‪ -11‬عن ابن عباس قال ‪ :‬كنت عن النب إذ أقبل علي بن أب‬


‫طالب غضبان ‪ ،‬فقال له النب صلى ال عليه وآله وسلم ‪ (( :‬ما‬
‫أغضبك ؟ )) قال ‪ :‬آذون فيك بنو عمك ‪ ،‬فقال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وآله وسلم مغضبا فقال ‪ (( :‬يا أيها الناس من‬
‫آذى عليا فقد آذان ‪ ،‬إن عليا أولكم إيانا وأوفاكم بعهد ال ‪ ،‬يا‬

‫‪ )(4‬مسند أحد ‪ /‬الصنف لبن أب شيبة ‪ /‬الستدرك على الصحيحي ‪ /‬التاريخ الكبي‬
‫للبخاري ‪ /‬دلئل النبوة للبيهقي ‪ /‬مسند أب يعلى ‪ /‬مسند البزار ‪ /‬صحيح ابن حبان ‪/‬‬
‫معرفة الصحابة للصبهان ‪ /‬كن العمال ‪ /‬موارد الظمآن ‪ /‬كتاب الشريعة للجري ‪/‬‬
‫مسند الشاشي ‪ /‬الطالب العالية لبن حجر ‪ /‬فضائل الصحابة لبن حنبل ‪ /‬الصابة ف‬
‫تييز الصحابة ‪ /‬مسند الرويان ‪ /‬مسند الارث ‪ /‬تاريخ دمشق ‪ /‬معجم الصحابة لبن‬
‫قانع ‪ /‬ممع الزوائد ‪ /‬سبل الدى والسلم ‪ /‬سلسلة الحاديث الصحيحة لللبان ‪/‬‬
‫السية النبوية لبن كثي ‪ /‬ذخائر العقب ف مناقب ذوي القرب ‪ /‬أسد الغابة ف معرفة‬
‫الصحابة ‪ /‬الستيعاب ف معرفة الصحاب ‪ /‬سط النجوم العوال ‪ /‬الرياض النضرة ف‬
‫مناقب العشرة البشرة ‪ /‬كتاب الثقات لبن حبان ‪ /‬مشاهي علماء المصار ‪ /‬تاريخ‬
‫اللفاء ‪ /‬التدوين ف أخبار قزوين ‪ /‬العرفة والتاريخ ‪ /‬تاريخ السلم ‪ /‬البداية والنهاية ‪/‬‬
‫الحاسن والساوئ وغيها ‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫أيها الناس من آذى عليا بُعث يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا )) ‪،‬‬
‫قال جابر بن عبدال النصاري ‪ :‬يا رسول ال وإن شهد أن ل‬
‫إله إل ال وأنك ممد رسول ال ؟‬
‫فقال ‪ :‬يا جابر ‪ ،‬كلمة يتجزون با أنل تسفك دماؤهم ول‬
‫(‪) 1‬‬
‫تستباح أموالم وأن ل يعطوا الزية عن يد وهم صاغرون ))‬

‫‪ -12‬بعدة ألفاظ عن أب سعيد الدري قال ‪ :‬قال رسول ال‬


‫صلى ال عليه وآله وسلم ‪ (( :‬اشتد غضب ال على اليهود‬
‫واشتد غضب ال على النصارى واشتد غضب ال على من آذان‬
‫(‪)2‬‬
‫ف عترت ))‬

‫‪َ -13‬ح ّدثَنَا قُتَيَْب ُة حَ ّدثَنَا عَ ْبدُ ال ّرحْ َمنِ ْبنُ َزْيدِ ْب ِن َأبِي الْمَوَالِي‬
‫الْ ُم َزنِيّ َعنْ عَُب ْيدِ ال ّلهِ ْبنِ عَ ْب ِد الرّحْ َم ِن ْبنِ َم ْوهَبٍ َعنْ عَ ْم َرةَ َعنْ‬

‫‪ )(1‬مصادر الديث ‪ :‬مناقب أمي الؤمني علي بن أب طالب لبن الغازل ‪ /‬وقريب منه‬
‫ف العجم الوسط للطبان و رشفة الصادي للحضرمي ‪.‬‬
‫‪ )(2‬مصادر الديث ‪ :‬مناقب أمي الؤمني لبن الغازل ‪ /‬كن العمال ‪ /‬سبل الدى‬
‫والسلم ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 19‬‬

‫ت ‪ :‬قَالَ َرسُو ُل اللّهِ صَلّى اللّهُ عَ َل ْيهِ (وآله) وَسَ ّلمَ ‪:‬‬
‫شةَ قَالَ ْ‬
‫عَاِئ َ‬
‫(( سِّتةٌ َلعَنُْت ُهمْ َوَلعََنهُ ْم ال ّلهُ وَ ُك ّل نَبِيّ كَا َن الزّاِئدُ فِي كِتَابِ ال ّلهِ‬
‫ك َمنْ َأ َذلّ‬
‫ت لُِي ِعزّ ِب َذلِ َ‬
‫ط بِالْجََبرُو ِ‬
‫وَالْمُ َك ّذبُ ِب َقدَرِ ال ّل ِه وَالْمَُتسَلّ ُ‬
‫ح ّل ِمنْ‬
‫حرُ ِم ال ّلهِ وَالْ ُمسْتَ ِ‬
‫ح ّل لِ ُ‬
‫ال ّلهُ َوُيذِ ّل َمنْ أَ َع ّز ال ّلهُ وَالْ ُمسْتَ ِ‬
‫(‪)1‬‬
‫عِ ْت َرتِي مَا َحرّ َم اللّ ُه وَالتّارِ ُك ِلسُنّتِي ‪)) .‬‬
‫في رواية ( ستة لعنتهم ) وفي رواية ( سبعة لعنتهم ) ‪.‬‬

‫‪ -14‬عن زيد بن أرقم و َع ْن َأبِي ُهرَْي َر َة قَا َل ‪ :‬نَ َظرَ النِّبيّ صَلّى ال ّلهُ‬
‫حسَ ْي ِن وَفَاطِ َم َة َفقَالَ ‪:‬‬
‫سنِ وَالْ ُ‬
‫حَ‬‫عَلَ ْيهِ (وآله) وَسَ ّل َم إِلَى عَ ِل ّي وَالْ َ‬
‫(‪)2‬‬
‫ب لِ َم ْن حَارََب ُكمْ َوسِلْ ٌم لِ َم ْن سَالَ َم ُكمْ ))‬
‫(( َأنَا َحرْ ٌ‬

‫‪ )(1‬مصادر الديث ‪ :‬سنن الترمذي ‪ /‬العجم الكبي للطبان ‪ /‬الستدرك على‬


‫الصحيحي ‪ /‬صحيح ابن حبان ‪ /‬شعب اليان للبيهقي ‪ /‬مشكل الثار للطحاوي ‪/‬‬
‫موارد الظمآن ‪ /‬ممع الزوائد ومنبع الفوائد ‪ /‬كن العمال ‪ /‬مشكاة الصابيح ‪ /‬فيض‬
‫القدير للمناوي ‪ /‬الزواجر عن اقتراف الكبائر ‪ /‬كتاب الكبائر ‪ /‬سبل الدى والرشاد ‪/‬‬
‫أسد الغابة ‪ /‬تفسي الدرالنثور للسيوطي ‪ /‬رشفة الصادي من بر فضائل بن النب الادي‬
‫‪.‬‬
‫‪ )(2‬مصادر الديث ‪ :‬مسند أحد ‪ /‬مصنف ابن أب شيبة ‪ /‬الستدرك على الصحيحي ‪/‬‬
‫العجم الكبي للطبان ‪ /‬صحيح ابن حبان ‪ /‬تاريخ السلم للذهب ‪ /‬موارد الظمآن ‪/‬‬
‫كتاب الشريعة للجري ‪ /‬مناقب أمي الؤمني لبن الغازل ‪ /‬فضائل الصحابة لبن‬
‫‪20‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫ج َدلِ ّي قَا َل ‪َ :‬دخَلْتُ عَلَى ُأ ّم سَلَ َمةَ َفقَالَتْ‬


‫‪َ -15‬ع ْن َأبِي عَ ْب ِد ال ّلهِ الْ َ‬
‫لِي ‪َ :‬أُيسَبّ َرسُو ُل اللّهِ صَلّى ال ّلهُ َعلَ ْيهِ (وآله) وَسَ ّلمَ فِي ُكمْ ؟‬
‫ت ‪ :‬سَ ِمعْتُ‬
‫حوَهَا ‪ ،‬قَالَ ْ‬
‫ت ‪َ :‬معَاذَ ال ّلهِ َأ ْو سُبْحَانَ ال ّل ِه َأوْ كَ ِل َمةً َن ْ‬
‫قُلْ ُ‬
‫َرسُو َل ال ّلهِ صَلّى ال ّلهُ عَلَ ْيهِ (وآله) وَسَ ّل َم َيقُولُ ‪َ :‬م ْن سَبّ عَلِيّا‬
‫(‪)1‬‬
‫َف َقدْ سَبّنِي ))‬

‫‪ -16‬أخبنا واصل بن عبد العلى عن بن فضيل عن الجلح عن‬


‫عبد ال بن بريدة عن أبيه قال ‪ :‬بعثنا رسول ال صلى ال عليه‬
‫(وآله) وسلم إل اليمن مع خالد بن الوليد ‪ ،‬وبعث عليا على‬

‫حنبل ‪ /‬تاريخ دمشق ‪ /‬كن العمال ‪ /‬ذخائر العقب ف مناقب ذوي القرب وغيها ‪.‬‬
‫‪ )(1‬مصادر الديث ‪ :‬مسند أحد ‪ /‬السنن الكبى للنسائي ‪ /‬الستدرك على الصحيحي‬
‫‪ /‬كتاب الشريعة للجري ‪ /‬جزء علي بن ممد الميي ‪ /‬فضائل الصحابة لبن حنبل‬
‫‪ /‬ممع الزوائد ‪ /‬كن العمال ‪ /‬مشكاة الصابيح ‪ /‬ذخائر العقب ‪ /‬سبل الدى والسلم ‪/‬‬
‫تاريخ دمشق ‪ /‬متصر تاريخ دمشق لبن منظور ‪ /‬خصائص المام علي للنسائي ‪/‬‬
‫تاريخ اللفاء ‪ /‬تاريخ السلم للذهب ‪ /‬البداية والنهاية لبن كثي‪ /‬روضة الحبي ف‬
‫فضائل صحابة النب المي للعدوي ‪ /‬مناقب أمي الؤمني لبن الزري ‪ /‬نور البصار‬
‫ف مناقب آل بيت النب الختار وغيها ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 21‬‬

‫جيش آخر وقال ‪ :‬إن التقيتما فعلي على الناس وإن تفرقتما فكل‬
‫واحد منكما على حدته فلقينا بن زبيد من أهل اليمن ‪ ،‬وظهر‬
‫السلمون على الشركي فقتلنا القاتلة وسبينا الذرية ‪ ،‬فاصطفـى‬
‫علي جارية لنفسه من السب ‪ ،‬فكتب بذلك خالد بن الوليد إل‬
‫النب صلى ال عليه (وآله) وسلم وأمرن أن أنال منه ‪ ،‬فقال‬
‫فدفعت الكتاب إليه ونلت من علي ‪ ،‬فتغي وجه رسول ال صلى‬
‫ال عليه (وآله) وسلم فقلت ‪ :‬هذا مكان العائذ بعثتن مع رجل‬
‫وأمرتن بطاعته فبلغت ما أرسلت به فقال ‪ :‬رسول ال صلى ال‬
‫عليه (وآله) وسلم ‪ :‬ل تقعن يا بريدة ف علي فإن عليا من‬
‫(‪) 1‬‬
‫وأنـا منه وهذا وليكم بعدي ))‬

‫‪ -17‬عن أبيه علي بن عبد ال قال ‪ :‬كنت مع أب عبد ال بن‬


‫عباس بعد ما كف بصره وهو بكة ‪ ،‬فمر على قوم من أهل الشام‬
‫ف صفة زمزم ؛ يسبون علي بن أب طالب رضي ال عنه ‪ ،‬فقال‬
‫لسعيد بن جبي وهو يقوده ‪ :‬ردن إليهم ‪ ،‬فقال ‪ :‬أيكم الساب‬
‫‪ )(1‬مصادر الديث ‪ :‬السنن الكبى للنسائي ‪ /‬خصائص المام علي للنسائي ‪ /‬مناقب‬
‫أمي الؤمني لبن الغازل ‪ /‬وقريب منه ف مسند أحد وغيه‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫ال ؟ قالوا ‪ :‬سبحان ال ؛ ما فينا أحد يسب ال قال ‪ :‬فأيكم‬


‫الساب رسول ال ؟ قالوا ‪ :‬وال ما فينا أحد يسب رسول ال قال‬
‫‪ :‬فأيكم الساب عليا ؟ قالوا ‪ :‬أما هذا فقد كان ‪ ،‬فقال ابن عباس‬
‫‪ :‬فإن أشهد لسمعت رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم‬
‫يقول ‪ « :‬من سب عليا فقد سبن ‪ ،‬ومن سبن فقد سب ال ‪،‬‬
‫ومن سب ال عز وجل أكبه ال عز وجل على منخريه ف نار‬
‫جهنم » ث ول عنهم فقال ل ‪ :‬يا بن ما رأيتهم صنعوا ؟ فقلت ‪:‬‬
‫يا أبت نظروا إليك بأعي ممرة نظر التيوس إل شفار الازر ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬زدن يا بن ‪ ،‬قلت ‪ :‬خزر العيون منكسي أذقانم ‪ ،‬نظر‬
‫الذليل إل العزيز القاهر ‪ ،‬قال ‪ :‬زدن يا بن ‪ ،‬قلت ‪ :‬ليس عندي‬
‫زيادة يا أبت غي الذي قلت قال ‪ :‬لكن عندي زيادة ‪ :‬أحياؤهم‬
‫(‪)1‬‬
‫خزي على أمواتم ‪ ،‬الباقون فضيحة للغابر ))‬

‫ح ّمدُ بن‬
‫ض َرمِ ّي ‪ ،‬حَ ّدثَنَا مُ َ‬
‫‪َ -18‬ح ّدثَنَا مُحَ ّم ُد بن عَ ْب ِد اللّ ِه الْحَ ْ‬
‫ق ‪َ ،‬حدّثَنَا حُسَ ْينٌ ا َل ْشقَ ُر ‪َ ،‬حدّثَنَا قَيْسٌ ‪َ ،‬ع ِن الَعْمَشِ ‪،‬‬
‫َمرْزُو ٍ‬
‫‪ )(1‬مصادر الديث‪ :‬ذخائر العقب ‪ /‬كتاب الشريعة للجري‪ /‬سط النجوم العوال ‪/‬‬
‫الرياض النضرة ف مناقب العشرة البشرة ‪ /‬حياة اليوان الكبى للدميي ‪ /‬المال‬
‫للشجري وغيها‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 23‬‬

‫ي ‪ ،‬أَن ّ َرسُولَ ال ّلهِ‬


‫ب الَنْصَارِ ّ‬
‫َعنْ عَبَايَ َة بن ِربْ ِعيّ ‪َ ،‬ع ْن أَبِي أَيّو َ‬
‫ضيَ ال ّلهُ تَعَالَى عَ ْنهَا ‪:‬‬
‫صَلّى ال ّلهُ عَلَ ْيهِ (وآله) وَسَ ّل َم قَا َل ِلفَا ِط َمةَ َر ِ‬
‫ض فَاخْتَا َر مِ ْنهُمْ‬
‫ت أَ ّن ال ّلهَ َع ّز وَ َجلّ اطّلَ َع ِإلَى َأ ْهلِ الَرْ ِ‬
‫َأمَا عَلِمْ ِ‬
‫َأبَـا ِك ‪ ،‬فََبعَثَ ُه نَبِيّا ‪ ،‬ثُمّ اطّ َلعَ الثّانَِيةَ فَاخْتَا َر َبعْ َلكِ َفَأوْحَى ِإَليّ‬
‫خ ْذُتهُ وَصِـيّا ‪.‬‬
‫َفَأنْكَحُْت ُه وَاتّ َ‬
‫حمّاِنيّ ‪،‬‬
‫َح ّدثَنَا مُحَ ّم ُد بن عُثْمَا َن بن َأبِي شَيْبَ َة ‪َ ،‬حدّثَنَا يَحْيَى الْ ِ‬
‫س بن ال ّربِيعِ ‪َ ،‬ع ِن الَعْمَشِ ‪َ ،‬عنْ عَبَاَيةَ ‪َ ،‬ع ْن َأبِي‬
‫َح ّدثَنَا قَيْ ُ‬
‫ض ‪َ ،‬فَأتَتْهُ‬
‫ب ‪ ،‬أَن ّ َرسُولَ ال ّلهِ صَلّى ال ّلهُ عَلَ ْي ِه (وآله) َوسَ ّلمَ َمرِ َ‬
‫َأيّو َ‬
‫ضهِ ‪،‬‬
‫ضيَ ال ّلهُ َتعَالَى عَ ْنهَا تَعُو ُدهُ َو ُهوَ نَاقِـ ٌه ِمنْ َمرَ ِ‬
‫فَاطِـ َمةُ َر ِ‬
‫ج ْهدِ‬
‫فَلَمّا َرَأتْ مَا ِبرَسُو ِل ال ّلهِ صَلّى ال ّلهُ عَلَ ْيهِ (وآله) وَسَ ّل َم ِمنَ الْ َ‬
‫(‪)1‬‬
‫ث بِطُولِ ِه ‪)).‬‬
‫حدِي َ‬
‫‪َ ،‬فذَ َكرَ الْ َ‬

‫‪ -19‬روي عن جاعة من الصحابة منهم ابن مسعود وجابر بن‬


‫عبدال وأب ذر وأب سعيد الدري بعدة ألفاظ أنم قالوا ‪ (( :‬ما‬
‫كنا نعرف النافقـي على عهد رسول ال صلى ال عليه (وآله)‬

‫‪ )(1‬مصادر الديث ‪ :‬العجم الكبي للطبان ‪ /‬ممع الزوائد ومنبع الفوائد ‪ /‬كن العمال‬
‫وغيها‬
‫‪24‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫(‪) 1‬‬
‫وسلم إل ببغضهم لعلـي عليه السلم‪)) .‬‬

‫‪ - 20‬عن رافع ‪ ،‬مول عائشة ‪ ،‬قال ‪ )) :‬كنت غلما أخدمها إذا‬


‫كان رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم عندها ‪ ،‬وإن النب‬
‫صلى ال عليه (وآله) وسلم قال ‪ :‬عادى ال من عادى عليا ))‬
‫(‪)2‬‬

‫‪ -21‬حدثن أبو بكر بن عبيد ال بن أب مليكة ‪ ،‬عن أبـيه قال‬


‫‪ (( :‬جاء رجل من أهل الشام فسب عليا عند ابن عباس ‪،‬‬
‫فحصبه ابن عباس ‪ ،‬فقال ‪ « :‬يا عدو ال آذيت رسول ال صلى‬
‫ال عليه (وآله) وسلم ‪ { :‬إن الذين يؤذون ال ورسوله لعنهم ال‬

‫‪ )(1‬مصادر الديث ‪ :‬تفسي القرطب ‪ /‬تفسي اللوسي ‪ /‬تفسي الدر النثور للسيوطي ‪/‬‬
‫الستدرك على الصحيحي ‪ /‬فضائل الصحابة لبن حنبل ‪ /‬العجم الوسط للطبان ‪/‬‬
‫جزء علي بن ممد الميي ‪ /‬كن العمال ‪ /‬ذخائر العقب ‪ /‬سبل الدى والرشاد ‪/‬‬
‫الستيعاب ‪ /‬سط النجوم العوال ‪ /‬الرياض النضرة ف مناقب العشرة البشرة ‪ /‬تاريخ‬
‫دمشق ‪ /‬متصر تاريخ دمشق ‪ /‬الوهرة ف نسب النب وأصحابه العشرة وغيها‪.‬‬
‫‪ )(2‬معرفة الصحابة للصبهان ‪ /‬كن العمال ‪ /‬فيض القدير للمناوي‪ /‬صحيح الامع‬
‫الصغي لللبان ‪ /‬الصابة لبن حجر ‪ /‬أسد الغابة وغيها‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 25‬‬

‫ف الدنيا والخرة وأعد لم عذابا مهينا } الحزاب ‪ ، 57 /‬لو كان‬


‫رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم حيا لذيته » قال الاكم‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ « :‬هذا حديث صحيح السناد ‪ ،‬ول يرجاه » ))‬

‫‪ -22‬عن علي بن أب طالب أنه قال ‪ (( :‬أنا أول من يَجثُو بي‬


‫(‪)2‬‬
‫يدي الرحن للخصومة يوم القيامة ‪)) .‬‬

‫‪ )(1‬مصادر الديث ‪ :‬الستدرك على الصحيحي ‪ /‬تفسي الدر النثور ‪.‬‬


‫‪ )(2‬مصادر الديث ‪ :‬صحيح البخاري ‪ /‬الستدرك على الصحيحي ‪ /‬مصنف بن أب‬
‫شيبة ‪ /‬تفسي الطبي ‪ /‬تفسي الرازي ‪ /‬تفسي ابن كثي ‪ /‬تفسي البغوي ‪ /‬تفسي ابن‬
‫أب حات ‪ /‬تفسي البحر الحيط ‪ /‬فتح القدير للشوكان ‪ /‬تفسي النيسابوري ‪ /‬تفسي‬
‫الدر النثور للسيوطي ‪ /‬تفسي الازن ‪ /‬تفسي الثعالب ‪ /‬تفسي الحرر الوجيز ‪ /‬تفسي‬
‫عبدالرزاق الصنعان ‪ /‬دلئل النبوة للبيهقي ‪ /‬كتاب اليان لبن منده ‪ /‬كتاب السنة‬
‫للخلل ‪ /‬كن العمال ‪ /‬تفة الشراف ‪ /‬سبل السلم ‪ /‬نيل الوطار ‪ /‬تاريخ دمشق ‪/‬‬
‫سبل الدى والرشاد ‪ /‬السية النبوة لبن كثي ‪ /‬البداية والنهاية لبن كثي ‪ /‬سط النجوم‬
‫العوال ‪ /‬روضة الحبي ف فضائل صحابة النب المي ‪ /‬الرياض النضرة ف مناقب‬
‫العشرة البشرة ‪ /‬متصر تاريخ دمشق لبن منظور‪ /‬متصر سية الرسول لحمد بن‬
‫عبدالوهاب ‪ /‬لسان العرب لبن منظور ‪ /‬تاج العروس للزبيدي ‪ /‬النهاية ف غريب الثر‬
‫‪ /‬نورالبصار ف مناقب آل بيت النب الختار للشبلنجي ‪.‬‬
‫‪26‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫‪ -23‬قال المام شريك بن عبدال ‪ (( :‬إذا رأيت الرجل ل يب‬


‫(‪)3‬‬
‫علي بن أب طالب فاعلم أن أصله يهودي ))‬

‫ومن هذه الحاديث والثار ومن غيها ‪ ،‬نستطيع أن نكم وبضرس‬


‫قاطع إفراد سيدنا المام بكم خاص ف قضية التجاوز عليه وسبه‬
‫ولعنه ‪ ،‬وأن من سبه فقد سب سيدنا رسول ال صلى ال عليه وآله‪،‬‬
‫ومن آذاه فقد آذى سيدنا رسول ال صلى ال عليه وآله ‪ ،‬ومن‬
‫سب رسول ال أو آذاه فقد سب وآذى ال جل جلله ‪ ،‬ومن فعل‬
‫فهو كافر بالطبع ‪ ،‬ول علج له سوى القتل ول عزاء للمخالفي ‪.‬‬

‫‪ )(3‬الصدر‪ :‬مناقب أمي الؤمني للحافظ ابن الزري ‪.‬‬


‫‪.............................................................................................. 27‬‬

‫الفصل الثان ‪:‬‬


‫إخبار سيدنا علي عليه السلم بوقوع سبه ودعوة‬
‫الناس للباءة منه ف الستقبل ‪.‬‬

‫ف نج البلغة نقرأ ف إحدى خطب سيدنا المام عليه السلم ‪،‬‬


‫إخباره بوقوع هذه الرية ف الستقبل ‪ ،‬وإخباره بمل الناس على‬
‫سبه والباءة منه وإجبارهم على ذلك ‪ ،‬بل وأخب بصفات من‬
‫يبهم على ذلك ويكون هو البادئ والؤسس لسب المام ‪،‬‬
‫وإليكم هذا القطع من إحدى خطب سيدنا علي عليه السلم ‪:‬‬
‫ب الْبُ ْلعُو ِم ‪ ،‬مُ ْن َدحِقُ‬
‫(( َأمّا إّنهُ سِيَ ْظ َهرُ عَلَ ْي ُكمْ َب ْعدِي َرجُلٌ َرحْ ُ‬
‫ج ُد ‪ ،‬فَاقْتُلُو ُه ‪َ ،‬ولَنْ‬
‫ب مَا َل يَ ِ‬
‫ج ُد ‪َ ،‬ويَطْلُ ُ‬
‫الْبَ ْط ِن ‪ ،‬يَأْ ُك ُل مَا يَ ِ‬
‫َتقْتُلُوهُ! َألَ َوِإّنهُ سََي ْأمُرُ ُك ْم ِبسَبّي وَالَْبرَا َء ِة مِنّي ; َفأَمّا السّبّ‬
‫ل تَتََب ّرأُوا مِنّي‬
‫َفسُبّونِي ‪َ ،‬فإِّنهُ لِي زَكَا ٌة َولَ ُكمْ نَجَا ٌة ; َوأَمّا الَْبرَا َء ُة فَ َ‬
‫(‪) 1‬‬
‫ج َرةِ‪)) .‬‬
‫َفِإنّي َولِ ْدتُ عَلَى اْلفِ ْط َرةِ ‪َ ،‬وسََبقْتُ ِإلَى اْلإِيَانِ وَاْلهِ ْ‬

‫‪ )(1‬نج البلغة ‪ ،‬الطبة ‪. 57‬‬


‫‪28‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫وهناك خب أخرجه الاكم النيسابوري ف الستدرك على‬


‫الصحيحي ‪ ،‬ف تفسي سورة النحل ‪ ،‬وإليك نصه ‪:‬‬
‫(( قال ‪ :‬قال علي رضي ال عنه ‪ :‬إنكم ستعرضون على سب‬
‫فسبون ‪ ،‬فإن عرضت عليكم الباءة من ‪ ،‬فل تبءوا من ‪ ،‬فإن‬
‫على السلم ‪ ،‬فليمدد أحدكم عنقه ‪ ،‬ثكلته أمه ‪ ،‬فإنه ل دنيا له‬
‫ول آخرة بعد السلم ‪ ،‬ث تل { إل من أكره وقلبه مطمئن‬
‫(‪)1‬‬
‫باليان } « صحيح السناد ول يرجاه » ))‬

‫وخب آخر ف نفس الباب ‪ (( :‬عن عبد ال بن طاوس ‪ ،‬عن أبيه ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬كان حجر بن قيس الدري من الختصي بدمة أمي الؤمني‬
‫علي بن أب طالب رضي ال عنه ‪ ،‬فقال له علي يوما ‪ :‬يا حجر‬
‫إنك « تقام بعدي فتؤمر بلعن فالعن ول تبأ من » ‪ .‬قال طاوس‬
‫‪ :‬فرأيت حجر الدري وقد أقامه أحد بن إبراهيم خليفة بن أمية‬
‫ف الامع ووكل به ليلعن عليا أو يقتل فقال حجر ‪ :‬أما إن المي‬

‫‪ )(1‬الستدرك على الصحيحي ‪ ،‬ص ‪. 664‬‬


‫‪.............................................................................................. 29‬‬

‫أحد بن إبراهيم أمرن أن ألعن عليا فالعنوه لعنه ال ‪ .‬فقال طاوس‬


‫(‪) 1‬‬
‫‪ :‬فلقد أعمى ال قلوبم حت ل يقف أحد منهم على ما قال ))‬

‫فهذه كتبنا وكتب غينا تتحدث عن هذه العجزة العلوية بالخبار‬


‫عما سيقع ف الستقبل من من وابتلء على الؤمني الوالي لل‬
‫ممد صلى ال عليه وعليهم ‪ ،‬وامتحانم بسبه والباءة منه ‪ ،‬فسلم‬
‫ال عليك يا سيدي يا أمي الؤمني ‪ ،‬ولعنة ال على من عاداك‬
‫وظلمك وسبك وأمر بسبك ‪.‬‬

‫‪ )(1‬الستدرك على الصحيحي ‪ ،‬ص ‪. 664‬‬


‫‪30‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫الفصل الثالث ‪:‬‬


‫حديث ‪ :‬أمـر معاوية بسب لسيدنا المـام ف‬
‫صحيح مسلم‬

‫أورد مسلم ف صحيحه الديث الت ‪:‬‬


‫ظ قَالَا‬
‫(( َحدّثَنَا قُتَيَْبةُ بْ ُن َسعِي ٍد َومُحَ ّم ُد ْبنُ عَبّادٍ َوَتقَا َربَا فِي اللّفْ ِ‬
‫َح ّدثَنَا حَاِتمٌ َو ُهوَ اْبنُ ِإسْ َمعِيلَ َع ْن بُكَ ْي ِر ْبنِ ِمسْمَارٍ َعنْ عَا ِم ِر ْبنِ‬
‫َس ْعدِ ْب ِن أَبِي وَقّاصٍ َعنْ َأبِي ِه قَا َل ‪ :‬أَمَـ َر ُمعَا ِويَ ُة ْبنُ َأبِي ُسفْيَانَ‬
‫ب أَبَا التّرَابِ‬
‫ك أَ ْن َتسُ ّ‬
‫َس ْعدًا َفقَالَ ‪ :‬مَا مََنعَ َ‬
‫ت ثَـلَاثًا قَاَل ُهنّ َلهُ َرسُولُ ال ّلهِ صَلّى ال ّلهُ عَلَ ْيهِ‬
‫َفقَا َل ‪َ :‬أمّا مَا ذَ َك ْر ُ‬
‫ب ِإلَ ّي ِمنْ‬
‫(وآله) َوسَ ّلمَ فَ َل ْن َأسُبّ ُه َلأَ ْن تَكُو َن لِي وَا ِح َدةٌ مِ ْن ُه ّن أَحَ ّ‬
‫حُ ْم ِر النّ َع ِم ‪ ،‬سَ ِمعْتُ َرسُولَ ال ّلهِ صَلّى ال ّلهُ عَلَ ْي ِه (وآله) َوسَ ّلمَ‬
‫ض َمغَازِيهِ فَقَالَ َلهُ عَ ِل ّي ‪ :‬يَا َرسُو َل اللّهِ‬
‫َيقُو ُل َلهُ خَ ّل َفهُ فِي َبعْ ِ‬
‫خَ ّلفْتَنِي مَ َع الّنسَا ِء وَالصّبْيَا ِن ‪َ ،‬فقَالَ لَهُ َرسُو ُل اللّهِ صَلّى ال ّلهُ َعلَ ْيهِ‬
‫‪.............................................................................................. 31‬‬

‫(وآله) َوسَ ّلمَ ‪َ :‬أمَا َترْضَى أَ ْن تَكُو َن مِنّي بِمَ ْن ِزَلةِ هَارُونَ مِ ْن مُوسَى‬
‫ِإلّا َأّنهُ لَا نُُب ّوةَ َب ْعدِي‬
‫ب اللّ َه وَ َرسُوَلهُ‬
‫ح ّ‬
‫َوسَ ِمعُْتهُ َيقُو ُل يَوْ َم خَيَْب َر ‪َ :‬لأُعْطَِينّ الرّايَةَ َرجُلًا يُ ِ‬
‫َويُحِّب ُه اللّ ُه وَ َرسُوُلهُ قَالَ فَتَطَا َولْنَا َلهَا َفقَا َل ‪ :‬ادْعُوا لِي عَ ِليّا َفُأتِيَ‬
‫ح ال ّلهُ عَلَ ْيهِ‬
‫ص َق فِي عَيِْن ِه َو َدفَ َع الرّايَ َة ِإلَ ْيهِ َففَتَ َ‬
‫ِب ِه أَ ْرمَ َد فَبَ َ‬
‫ع أَبْنَا َءنَا وََأبْنَاءَ ُكمْ } دَعَا‬
‫ت َه ِذهِ الْآَيةُ { فَ ُق ْل َتعَاَلوْا َندْ ُ‬
‫َولَمّا َنزَلَ ْ‬
‫َرسُو ُل ال ّلهِ صَلّى ال ّلهُ عَلَ ْيهِ (وآله) وَسَ ّلمَ عَلِيّا َوفَاطِ َمةَ وَ َحسَنًا‬
‫(‪)1‬‬
‫َو ُحسَيْنًا َفقَا َل اللّ ُه ّم هَ ُؤلَا ِء أَهْلِي ‪)).‬‬

‫ويكفينا كون الرواية ف صحيح مسلم حت نكم بصحتها وفق‬


‫قواعد أهل السنة ‪ ،‬ول نتاج للبحث ف رجال السند ورواة‬
‫الديث ‪ ،‬ولكن ل بأس بذكر الرواية من مصادر أخرى للتدليل‬
‫على عدم انفراد مسلم بذه الرواية ‪.‬‬

‫‪ )(1‬صحيح مسلم ‪ ،‬كتاب فضائل الصحابة ‪ ،‬باب فضائل علي بن أب طالب رضي ال‬
‫عنه ‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫‪ -‬رواية الترمذي ف سننه ‪:‬‬


‫(( َحدّثَنَا قُتَيَْبةُ حَ ّدثَنَا حَاتِ ُم ْبنُ ِإسْ َمعِيلَ َعنْ بُكَ ْي ِر ْبنِ ِمسْمَارٍ َعنْ‬
‫عَا ِم ِر ْبنِ َس ْعدِ ْب ِن أَبِي وَقّاصٍ َعنْ َأبِي ِه قَا َل ‪ :‬أَ ّم َر ُمعَا ِويَ ُة ْبنُ َأبِي‬
‫ب َأبَا ُترَابٍ ؟‬
‫ُسفْيَانَ َس ْعدًا َفقَا َل مَا يَمَْن ُعكَ أَ ْن َتسُ ّ‬
‫ت ثَلَاثًا قَاَل ُهنّ َرسُولُ ال ّلهِ صَلّى ال ّلهُ عَلَ ْي ِه (وآله)‬
‫قَالَ ‪َ :‬أمّا مَا ذَ َكرْ َ‬
‫ب ِإلَ ّي ِمنْ حُ ْمرِ‬
‫َوسَ ّلمَ فَ َل ْن أَسُّب ُه َلأَنْ َتكُونَ لِي وَا ِحدَ ٌة مِ ْن ُهنّ َأحَ ّ‬
‫الّنعَ ِم ‪،‬سَ ِمعْتُ َرسُولَ ال ّلهِ صَلّى اللّهُ عَلَ ْي ِه (وآله) َوسَ ّلمَ َيقُولُ‬
‫ض مَغَازِيهِ َفقَا َل َلهُ عَ ِليّ ‪ :‬يَا َرسُولَ ال ّلهِ‬
‫ِلعَ ِليّ َوخَ َلفَ ُه فِي َبعْ ِ‬
‫تَخْ ُلفُنِي مَ َع الّنسَا ِء وَالصّبْيَانِ َفقَالَ َرسُو ُل اللّهِ صَلّى ال ّلهُ‬
‫عَلَ ْيهِ(وآله) وَسَ ّلمَ أَمَا َترْضَى أَ ْن َتكُو َن مِنّي بِمَ ْن ِزَلةِ هَارُو َن ِمنْ‬
‫مُوسَى إِلّا أَّن ُه لَا نُُب ّوةَ َب ْعدِي‬
‫ب اللّ َه وَ َرسُوَلهُ‬
‫ح ّ‬
‫َوسَ ِمعُْتهُ َيقُو ُل يَوْ َم خَيَْب َر ‪َ :‬لأُعْطَِينّ الرّايَةَ َرجُلًا يُ ِ‬
‫َويُحِّب ُه اللّ ُه وَ َرسُوُلهُ ‪،‬قَا َل ‪ :‬فَتَطَاوَلْنَا َلهَا ‪َ ،‬فقَالَ ‪ :‬ادْعُوا لِي عَلِيّا‬
‫ح اللّهُ عَ َل ْيهِ ‪،‬‬
‫صقَ فِي عَيِْن ِه َف َدفَعَ الرّاَي َة ِإلَيْ ِه َففَتَ َ‬
‫َفَأتَا ُه َوبِهِ َر َمدٌ فَبَ َ‬
‫ع َأبْنَا َءنَا َوَأبْنَاءَ ُك ْم َوِنسَا َءنَا وَِنسَاءَ ُك ْم }‬
‫ت َه ِذهِ الْآَيةَ { َندْ ُ‬
‫َوُأنْ ِزلَ ْ‬
‫الْآَي َة ‪ ،‬دَعَا َرسُولُ ال ّلهِ صَلّى ال ّلهُ عَلَ ْي ِه (وآله) َوسَلّمَ عَ ِليّا َوفَاطِ َمةَ‬
‫‪.............................................................................................. 33‬‬

‫َو َحسَنًا َوحُسَيْنًا َفقَالَ ‪ :‬ال ّل ُهمّ َه ُؤلَا ِء َأهْلِي ‪.‬‬


‫ب ِمنْ َهذَا اْلوَ ْجهِ‬
‫سنٌ صَحِيحٌ َغرِي ٌ‬
‫ث َح َ‬
‫قَالَ َأبُو عِيسَى ‪َ :‬هذَا َحدِي ٌ‬
‫(‪)1‬‬
‫‪)).‬‬

‫وقد حكم اللبان بصحة هذه الرواية ف تعليقته على سنن الترمذي‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ -‬رواية ابن كثي ف تاريه البداية والنهاية ‪:‬‬


‫(( قال أحد ومسلم والترمذي ‪ :‬حدثنا قتيبة بن سعيد ‪ ،‬حدثنا‬
‫حات بن إساعيل عن بكي بن مسمار عن عامر بن سعد بن أب‬
‫وقاص عن أبيه قال له‪ :‬أمر معاوية بن أب سفيان سعدا فقال ‪ :‬ما‬
‫ينعك أن تسب أبا تراب ؟‬
‫فقال ‪ :‬أما ما ذكرت ثلثا قالن له رسول ال صلى ال عليه‬
‫ل من حر النعم‬
‫(وآله) وسلم ؟ لن تكون ل واحدة منهن أحب إ ّ‬

‫‪ )(1‬سنن الترمذي – كتاب الناقب – باب مناقب علي بن أب طالب رضي ال عنه ‪.‬‬
‫‪ )(2‬سنن الترمذي بتعليقة اللبان ‪ ،‬ص ‪ ، 844‬حديث رقم ‪ ، 3724‬ط الول مكتبة‬
‫العارف ف الرياض ‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫سعت رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم يقول ‪ -‬وخلفه ف‬


‫بعض مغازيه ‪ -‬فقال له علي ‪ :‬يا رسول ال أتلفن مع النساء‬
‫والصبيان ؟ فقال رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم‪ " :‬أما‬
‫ترضى أن تكون من بنلة هارون من موسى إل أنه ل نب بعدي‬
‫"؟‬
‫وسعته يقول يوم خيب‪ :‬لعطي الراية رجلً يب ال ورسوله‬
‫ويبه ال ورسوله ‪ ،‬قال ‪ :‬فتطاولت لا ‪ ،‬قال ‪ :‬ادعوا ل عليا ‪،‬‬
‫فأُت به أرمد فبصق ف عينيه ودفع الراية إليه ففتح ال عليه‬
‫" ولا نزلت هذه الية { فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا‬
‫" دعا رسول ال‬ ‫} آل عمران ‪61 /‬‬ ‫ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم‬
‫صلى ال عليه (وآله) وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ث قال‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ :‬اللهم هؤلء أهلي " ‪)).‬‬

‫‪ -‬رواية ابن الثي الزري ف كتابه أسد الغابة ف معرفة الصحابة –‬

‫‪ )(1‬البداية والنهاية ‪ ،‬أحداث سنة أربعي ‪ ،‬ج ‪ 7‬ص ‪ ، 369‬ط الول ‪ ،‬دار الفجر‬
‫للتراث ‪ ،‬القاهرة ‪ 1424 ،‬هـ‬
‫‪.............................................................................................. 35‬‬

‫ف ترجة علي بن أب طالب – تت عنوان فضائله رضي ال عنه ‪:‬‬


‫نبأنا إساعيل بن علي وإبراهيم بن ممد وغيها بإسنادهم إل‬
‫ممد بن عيسى بن سورة قال‪ :‬حدثنا قتيبة ‪ ،‬حدثنا حات بن‬
‫إساعيل ‪ ،‬عن بكي بن مسمار ‪ ،‬عن عامر بن سعد بن أب وقاص‪،‬‬
‫عن أبيه قال‪ :‬أمر معاوية سعدا فقال‪ :‬ما ينعك أن تسب أبا تراب‬
‫؟ قال‪ :‬أما ما ذكرت ‪ ،‬ثلثا قالن رسول ال صلى ال عليه‬
‫(وآله) وسلم فلن أسبه ‪ ،‬لن يكون ل واحدة منهن أحب إلّ من‬
‫حر النعم ‪ ،‬سعت رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم يقول‬
‫لعلي وخلفه ف بعض مغازيه فقال له علي‪ :‬يا رسول ال ‪ ،‬تلفن‬
‫مع النساء والصبيان ؟! فقال له رسول ال صلى ال عليه (وآله)‬
‫وسلم‪ " :‬أما ترضى أن تكون من بنلة هارون من موسى إل أنه‬
‫ل نبوة بعدي؟ "‬
‫وسعته يقول يوم خيب‪ " :‬لعطي الراية رجلً يب ال ورسوله‬
‫ويبه ال ورسوله " ‪ ،‬قال‪ :‬فتطاولنا لا‪ ،‬فقال‪ " :‬ادعوا ل عليا "‬
‫‪ .‬فأتاه وبه رمد ‪ ،‬فبصق ف عينيه ‪ ،‬ودفع الراية إليه ففتح ال عليه‬
‫وأنزلت هذه الية‪ { :‬فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا‬
‫ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم } ‪ .‬دعا رسول ال صلى ال عليه‬
‫‪36‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫(وآله) وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا‪ ،‬فقال‪ " :‬اللهم هؤلء‬
‫(‪)1‬‬
‫أهلي " ‪)).‬‬

‫‪ -‬رواية الذهبـي ف كتابه تاريخ السـلم ‪:‬‬


‫(( وقال بكي بن مسمار ‪ ،‬عن عامر بن سعد ‪ ،‬عن أبيه قال‪ :‬أمر‬
‫معاوية سعدا فقال‪ :‬ما ينعك أن تسب أبا تراب ‪ ،‬قال‪ :‬أما‬
‫ذكرت ثلثا قالن له رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم فلن‬
‫أسبه ‪ ،‬لن تكون ل واحدة منهن أحب إل من حر النعم ‪ ،‬سعت‬
‫رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم يقول ‪ ،‬وخلف عليا ف‬
‫بعض مغازيه‪ ،‬فقال‪ :‬يا رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم‬
‫أتلفن مع النساء والصبيان قال‪ " :‬أما ترضى أن تكون من بنلة‬
‫هارون من موسى‪ ،‬إل أنه ل نب بعدي " ‪ .‬أخرجه الترمذي‪،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وقال‪ :‬صحيح غريب‪)) .‬‬

‫‪ )(1‬أسد الغابة ف معرفة الصحابة ‪ ،‬ترجة علي بن أب طالب ‪ ،‬تت عنوان فضائله رضي‬
‫ال عنه ‪ ،‬ج ‪ 4‬ص ‪ ، 99‬ط الثانية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيوت ‪ 1424 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ )(2‬تاريخ السلم ‪ ،‬ترجة علي بن أب طالب ‪ ،‬أحداث سنة ‪ 40‬للهجرة ‪ ،‬ص ‪، 627‬‬
‫ط دار الكتاب العرب ‪ ،‬بيوت ‪ 1423 ،‬هـ‬
‫‪.............................................................................................. 37‬‬

‫‪ -‬رواية الافظ ابن عساكر ف تاريخ دمشق وف كتاب الزء‬


‫الادي والعشرين والثان والعشرين بعد الائتي ف فضل أمي الؤمني‬
‫علي بن أب طالب ‪ ،‬ومطوطة هذا الكتاب موجودة ف الكتبة‬
‫الظاهرية بدمشق ‪.‬‬
‫إليك رواية ابن عساكر ف تاريخ دمشق ‪ (( :‬عن عامر بن سعد بن‬
‫أب وقاص عن أبيه قال أمر معاوية بن أب سفيان سعدا فقال ما‬
‫ينعك أن تسب أبا تراب ‪ ،‬فقال أما ما ذكرت ثلثا قالن له‬
‫رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم فلن تكون ل واحدة‬
‫منهن أحب إل من حر النعم سعت رسول ال صلى ال عليه‬
‫(وآله) وسلم يقول وخلفه ف بعض مغازيه فقال له علي ‪ :‬يا‬
‫رسول ال تلفن مع النساء والصبيان ‪ ،‬فقال له رسول ال صلى‬
‫ال عليه (وآله) وسلم ‪ :‬أما ترضى أن تكون من بنلة هارون من‬
‫موسى إل أنه ل نب بعدي وسعته يقول يوم خيب‪ :‬لعطي الراية‬
‫رجلً يب ال ورسوله ويبه ال ورسوله ‪ ،‬قال فتطاول لا قال ‪:‬‬
‫ادعوا ل عليا فأت به أرمد فبصق ف عينه وقال (العيار) ‪ :‬ف عينيه‬
‫ودفع الراية إليه ففتح ال عليه ولا نزلت هذه الية {ندع أبناءنا‬
‫وأبناءكم } دعا رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم عليا‬
‫‪38‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫(‪)1‬‬
‫وفاطمة وحسنا وحسينا فقال ‪ :‬اللهم هؤلء أهلي ))‬

‫ث روى ف الصفحة الت تليها نفس الرواية بطريق آخر فيه أبوبكر‬
‫ممد بن ممد الباغندي وصولً إل عامر بن سعد عن أبيه قال ‪(( :‬‬
‫قال مر معاوية وقال الباغندي ‪ :‬مر رجـل بسعد فقال ‪ :‬ما‬
‫ينعك أن تسب أبا تراب فقال ‪ ..‬سعد أما ما ذكرت ثلثا قالن‬
‫رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم فل أسبه لن تكون ل‬
‫واحدة منهن أحب إل من حر النعم سعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه (وآله) وسلم ‪ ...‬إل آخر الرواية‬
‫ولحظنا كيف أن الباغندي حـذف اسم معاوية وأبدله بكلمة‬
‫( رجل ) ؟! وهكذا فلتكن المانة ف النقل والرواية ‪ ،‬وستمر بنا‬
‫عدة أمثلة مشابة ‪.‬‬
‫ث ننتقل لرواية ابن عساكر ف كتاب الزء الادي والعشرين والثان‬
‫والعشرين بعد الائتي ف فضل أمي الؤمني علي بن أب طالب حيث‬
‫روى عن سهل بن سعد فقال ‪:‬‬
‫(( وبالسناد قال ‪ :‬أمر فـلن سعدا فقال ‪ :‬ما ينعك أن تسب‬
‫‪ )(1‬تاريخ مدينة دمشق ‪ ،‬ج ‪ 42‬ص ‪ ، 111‬ط الول ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬بيوت ‪1417 ،‬‬
‫هـ ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 39‬‬

‫أبا تراب ؟ فقال ‪ :‬كيف أسبه وثلث سعت رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم يقولم لئن يكون ل واحدة منهم أحب إل من حر‬
‫النعم ‪ )1( ))...‬إل آخر الرواية ‪.‬‬

‫وهنا لحظنا كيف حذف اسم معاوية وأبدل بـ ( فلن ) ؟! ولول‬


‫أن القوم يستشعرون فداحة الرية الروِية لا حاولوا الستر على‬
‫سيدهم والتغطية عليه ‪ ،‬ولكنهم من المق بدرجة لن مسلم ف‬
‫صحيحه قد أخرج هذه الرواية وذكر اسم معاوية بصراحة ‪ ،‬فَلَم‬
‫يستفيدوا من حذف السم سوى الفضيحة ‪ {،‬ولعذاب الخرة أشد‬
‫وأبقى }‬

‫بعد استعراض هذه الرواية الصحيحة ندها كافية لدانة معاوية بن‬
‫أب سفيان بتهمة سب سيدنا المام أمي الؤمني عليه السلم ‪ ،‬أو‬
‫كما يقول أهل السنة ندينه بتهمة ( سب الصحابة ) ‪ ،‬وهي ذات‬
‫التهمة الت يلصقونا بالشيعة كذبا وزورا ‪ ،‬وأباحوا با دمائهم‬

‫‪ )(1‬الزء الادي والعشرين والثان والعشرين بعد الائتي ف فضل أمي الؤمني علي بن‬
‫أ ب طالب ‪ ،‬تق يق عبدال سي م مد علي بقال ‪ ،‬طب عة مدر سة ج هل ستون العلم ية ‪،‬‬
‫طهران ‪.‬‬
‫‪40‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫وأعراضهم وهدموا الساجد والسينيات والبيوت !‬

‫ولكننا ند أن أهل السنة ل يؤاخذون معاوية بذا بل يسعون بكل‬


‫ما أوتوا عب اللف والدوران والكذب واللجوء للحيل ( الضحكة‬
‫أحيانا ) من أجل نفي تمة السب عن سيدهم معاوية ‪ ،‬أو من أجل‬
‫التبير له عندما يعجزون عن إسقاط التهمة ! على الرغم من أن‬
‫كتب السية والتاريخ والديث والرح والتعديل والدب وغيها‬
‫تعج وتكتض بروايات ووقائع الطعن بسيدنا المام أمي الؤمني‬
‫وسبه واتامه وتشويه أفعاله ونفي فضائله والط من مراتبه ؟!‬
‫ولو اطلع الرء على ذلك لشاب رأسه من هول ما سيقرأ ‪ ،‬ولظن‬
‫المة كلها ناصبية ‪ ،‬ل تقيم لكتاب ال وزنا ول لسنة رسوله قيمة ‪،‬‬
‫لول وجود شيء من النصاف والصدق لدى قلة قليلة من أهل‬
‫العلم والذين ترعوا الغصص نتيجة صدقهم مع أنفسهم ‪ ،‬ولنا ف‬
‫الافظ النسائي الذي دفع حياته ثنا لذلك خي مثال ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 41‬‬

‫الفصل الرابع ‪:‬‬


‫ماولة النووي تبئة معاوية ‪ ،‬والرد عليه‬

‫وبالنسبة للرواية الت هي مل بثنا ‪ ،‬حاول بعض النواصب وأيتام‬


‫النوابغ والطلقاء أن يدفعوا تمة السب عن سيدهم معاوية بجج‬
‫واهية وذلك لنم ل يستطيعون الطعن ف سند الرواية لورودها ف‬
‫صحيح مسلم ‪ ،‬وهو عندهم صحيح كله ل يأتيه الباطل من بي‬
‫يديه ول من خلفه ؟!‬

‫فلما عجزوا عن الطعن والكلم ف السند ‪ ،‬عمدوا للمت ‪ ،‬يُقبلّونه‬


‫ينة ويسرة ‪ ،‬باحثي عن ثغرة أو خلل أو لفظ مشترك ‪ ،‬فلما عجزوا‬
‫لئوا للتأويل !! وهذا من العاجيب ( وما أكثرها عندهم ) ‪ ،‬فهم‬
‫ل يقبلون التأويل خصوصا ف القرآن الكري حت وقعوا ف تسيم‬
‫ال تبارك وتعال لرفضهم تأويل آيات القرآن ف الصفات ‪ ،‬ولكنك‬
‫تدهم يأولون السّنة إنقاذا لسيدهم معاوية ‪ ،‬وكله يهون من أجل‬
‫عينيك يا أبا يزيد ؟!‬
‫‪42‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫وإليك بعض ما كتبه ( ميت الدين ) النووي ف شرحه على صحيح‬


‫مسلم ساعيا لتبئة معاوية ‪ ،‬فقال ‪:‬‬

‫سعْ ِد بْن َأبِي َوقّاص ‪ :‬مَا مََنعَك أَنْ‬


‫(( َقوْله ‪ ( :‬إِ ّن ُمعَا ِويَة قَا َل ِل َ‬
‫ب َأبَا ُترَاب ؟ )‬
‫َتسُ ّ‬
‫قَالَ اْلعُلَمَاء ‪ :‬الَْأحَادِيث الْوَا ِردَة الّتِي فِي ظَاهِرهَا َدخَل عَلَى‬
‫ب تَـ ْأوِي ُلهَا ‪ ،‬قَالُوا ‪َ :‬ولَا َيقَ ُع فِي ِروَايَات الّثقَات ِإلّا‬
‫صَحَابِ ّي يَجِ ُ‬
‫صرِيح ِبَأنّ ُه َأ َمرَ‬
‫س فِيهِ تَ ْ‬
‫مَا يُ ْمكِ ُن َتأْوِي ُلهُ ‪َ .‬ف َقوْل ُمعَا ِويَة َهذَا لَيْ َ‬
‫َس ْعدًا ِبسَّبهِ ‪َ ،‬وِإنّمَا َسأََلهُ َع ْن السّبَب الْمَانِع َلهُ ِم ْن السّبّ ‪َ ،‬كأَّنهُ‬
‫ك ‪َ ،‬فإِنْ كَانَ‬
‫َيقُول ‪َ :‬هلْ ِامْتََنعْت تَوَرّعًا ‪َ ،‬أوْ َخ ْوفًا ‪َ ،‬أوْ غَيْر َذلِ َ‬
‫حسِن ‪َ ،‬وإِنْ كَانَ‬
‫ت مُصِيب مُ ْ‬
‫َتوَرّعًا وَِإجْلَالًا لَهُ َع ْن السّبَب َفأَنْ َ‬
‫غَيْر َذِلكَ فَ َل ُه َجوَاب آخَر ‪َ ،‬ل َعلّ َس ْعدًا َقدْ كَانَ فِي طَاِئفَة َيسُبّونَ‬
‫سَألَ ُه َهذَا‬
‫جزَ َع ْن الِْإنْكَار ‪َ ،‬وأَْن َكرَ َعلَ ْي ِهمْ ‪َ ،‬ف َ‬
‫ب مَ َع ُهمْ ‪ ،‬وَ َع َ‬
‫فَ َل ْم َيسُ ّ‬
‫السّؤَال ‪ .‬قَالُوا ‪ :‬وَيَحَْت ِملُ تَ ْأوِيلًا آخَر أَ ّن مَعْنَا ُه مَا مََنعَك أَنْ‬
‫تُخَطَّئهُ فِي َرأْيه وَاجِْتهَاده ‪َ ،‬وتُ ْظهِ َر لِلنّاسِ ُحسْن َرأْينَا وَاجِْتهَادنَا ‪،‬‬
‫(‪)1‬‬
‫َوَأنّ ُه َأخْطَأَ ؟ ‪)) .‬‬

‫النهاج فـ شرح صـحيح مسـلم بـن الجاج ‪ ،‬ص ‪ ، 1470‬ط بيـت الفكار‬ ‫‪)(1‬‬
‫‪.............................................................................................. 43‬‬

‫ول أجد وصفا لا كتبه النووي سوى أنا ( سذاجة ) لكنها‬


‫( سذاجة ) قام عليها دين الخالفي عب قولم بعدالة الصحابة‬
‫أجعي أكتعي من الولي والخرين ‪ ،‬رغم أنم ل ييزوا الؤمني‬
‫من النافقي !! ول عرفوا الصالي من الطالي !!‬
‫وهذا كتاب ال بي أيديهم يستصرخهم صباح مساء ‪:‬‬
‫{ وَمِ ّم ْن َحوَْلكُم ّمنَ الَ ْعرَابِ مُنَافِقُو َن َومِ ْن َأهْ ِل الْ َمدِيَن ِة َمرَدُواْ‬
‫ح ُن َنعْلَ ُم ُهمْ سَُن َع ّذبُهُم مّ ّرتَ ْينِ ثُ ّم ُي َردّونَ‬
‫ق َل َتعْلَ ُم ُهمْ نَ ْ‬
‫عَلَى الّنفَا ِ‬
‫التوبة ‪101 /‬‬ ‫ِإلَى َعذَابٍ عَظِيمٍ }‬

‫سهُمْ ظُ ْلمًا وَعُ ُلوّا فَان ُظرْ‬


‫حدُوا ِبهَا وَاسْتَيْقَنَ ْتهَا أَن ُف ُ‬
‫ولكنهم لا { وَجَ َ‬
‫النمل ‪14 /‬‬ ‫سدِينَ }‬
‫كَيْفَ كَانَ عَاقَِبةُ الْ ُم ْف ِ‬
‫تلوا عن عقولم ‪ ،‬وأغمضوا أعينهم عن القيقة وتعاموا عن الواقع‬
‫والتاريخ ‪ ،‬وأخذوا يبحثون هنا وهناك عن مبرات ‪ ،‬أيّا كانت تلك‬
‫البرات ‪ ،‬ساذجة ‪ ،‬كاذبة ‪ ،‬غيعقلئية ‪ ،‬غي مستندة لدليل ‪ ...‬؟!‬

‫وإذا عجزوا عن إياد مبر ‪ ،‬اتموا الخرين بالزندقة والكفر‬

‫الدولية ‪.‬‬
‫‪44‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫واللاد ‪ ،‬واستباحوا كل حرماتم !‬

‫وليتهم لا طبقوا نظريتهم ( عدالة الصحابة ) أنصفوا فيها ول يفرقوا‬


‫بي صحاب وآخر ‪ ،‬لكنك تدهم يستثنون منها آل البيت ومن‬
‫تبعهم من الصحابة البرار !‬

‫ورغم أن عداوة معاوية لسيدنا أمي الؤمني قد وصلت للحرب‬


‫والقتال ‪ ،‬إل أنك تد الخالفي يستعظمون أن يقوم سيدهم معاوية‬
‫بسب سيدنا المام عليه السلم ؟! وكأن السب أعظم من القتل‬
‫وإستحلل الدم ؟!‬
‫ويلجئون لطرق ملتوية وقواعد متهالكة لنفي وقوع السب ! وكأن‬
‫نفي السب يعود عليهم بفائدة أو منفعة لتبئة سيدهم معاوية من‬
‫بغض سيدنا المام ومعاداتم ‪ ،‬وكأن الرب والقتال ومنع الاء ل‬
‫حكُمُونَ }‬
‫ف تَ ْ‬
‫تدل على البغض والعداوة والنصب { مَا لَ ُكمْ كَيْ َ‬
‫الصافات ‪. 154 /‬‬

‫وعلى الرغم من أن الرواية تبدأ بـ ( أمـر معاوية بن أب سفيان‬


‫سعدا )‬
‫‪.............................................................................................. 45‬‬

‫فماذا كان هذا المر ؟! أليس هو أمر بالسب ؟! فإن ل يكن كذلك‬
‫فماهو إذن ؟!‬

‫وإذا ل يكن المر كذلك فلماذا يرف ( ميت الدين ) النووي‬


‫العبارة ويعلها بذه الطريقة ‪ (( :‬إن معاوية قال لسعد بن أب قاص‬
‫‪ :‬ما منعك أن تسب أبا تراب ؟ )) !!‬
‫وحذف كلمة ( أمـر ) !!‬
‫أترون التحريف والتزوير وتغيي النصوص ‪.‬‬
‫أترون الستماتة ف الدفاع عن أعداء أهل ممد صلى ال عليه‬
‫وعليهم ‪.‬‬

‫ورغم ذلك ‪ ،‬وكما هي عادة ساداتنا العلماء البرار من فقهاء‬


‫الشيعة المامية – رحم ال الاضي منهم وحفظ الباقي – وكما‬
‫تعلمنا منهم بأن ندين الصم من فمه ‪ ،‬ونرد عليه من كتبه وأقواله ‪،‬‬
‫فنرد على النووي وعلى علمائه الذين استشهد بقولم بنصوص من‬
‫أقوال علماء من أهل السنة من القدماء والعاصرين ‪ ،‬بل سنستشهد‬
‫حت بالنواصب الذين ل يتمكنوا من الراوغة وأقروا بأن رواية‬
‫صحيح مسلم فيها أمر معاوية بسب سيدنا المام علي بن أب طالب‬
‫‪46‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫عليهما السلم ‪.‬‬

‫وإليكم بعض القوال والعترافات ‪:‬‬

‫‪-1‬ابن تيمية الران ‪.‬‬


‫وهو شيخ النواصب وإمام الجسمة ‪ ،‬قال ف منهاج ( سنته ) ‪:‬‬
‫(( وأما حديث سعـد لا أمره معاوية بالسب فأب ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما‬
‫منعك أن تسب علي بن أب طالب ؟‬
‫فقال ‪ :‬ثلث قالن رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم فلن‬
‫أسبه ‪ ،‬لن يكون ل واحدة منهن أحب إل من حر النعم )‬
‫(‪) 1‬‬
‫الديث ‪ ،‬فهذا حديث صحيح رواه مسلم ف صحيحه ‪)) ...‬‬

‫فهذا إقرار واعتراف من أحد أبرز رؤوس النصب ف أن المر ف‬


‫الديث كان من معاوية إل سعد ف سب سيدنا علي عليه السلم ‪.‬‬

‫‪-2‬عبدال بن غنيمان ‪.‬‬


‫وكررالمر ذاته الشيخ الوهاب الناصب عبدال بن غنيمان ف كتابه‬

‫‪ )(1‬منهاج السنة ‪ ،‬ج ‪ 3‬ص ‪ ، 15‬ط دار الكتب العلمية ف بيوت ‪ 1420‬هـ ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 47‬‬

‫متصر منهاج السنة ‪ ،‬حيث قال ‪ (( :‬وأما حديث سعـد لا أمره‬


‫معاوية بالسب فأب ‪ ...‬فهذا حديث صحيح رواه مسلم ف‬
‫صحيحه ))(‪. )1‬‬
‫ولنا مع ابن غنيمان وقفة ‪...‬‬
‫ف منتدى الوهابية على شبكة النترنت السمى ( بشبكة الدفاع عن‬
‫السنة ) الموية الناصبية طبعا ت استضافة ابن غنيمان ‪ ،‬ووجه له‬
‫أحد الؤمني السؤال التال ‪:‬‬

‫(( بسمه تعال‬

‫س ‪ :‬معلوم عداوة معاوية لمي الؤمني علي بن اب طالب عليه‬


‫السلم وأدت هذه العداوة ال أن أمر معاوية الطباء بلعن علي على‬
‫النابر وأستمر الال حت بعد معاوية زمن دولة بن أمية لدة ثانيـن‬
‫سنة ‪ ،‬ومع ذلك فإن أهل السنة يقولون ان معاوية متهد وله أجر‬
‫وحي يأت ذكر اسه يقال رضي ال عنه ؟؟؟‬
‫ماحكم لعن الصحاب ؟ ومن هي الفئة الباغية الت قتلت عمار بن‬
‫‪ )(1‬متصر منهاج السنة ‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪ ، 377‬ط مكتبة الكوثر ف الرياض ‪ ،‬ط الثالثة عام‬
‫‪ 1415‬هـ ‪.‬‬
‫‪48‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫ياسر ؟؟؟‬

‫فأجاب ابن غنيمان با يلي ‪:‬‬

‫‪:‬‬ ‫(( الواب‬


‫من لعن أحدا من أصحاب رسول ال فهو أحق باللعن ‪ ،‬ول يثبت‬
‫أن معاوية أمر بلعن علي ول غيه من الصحابة والكذب ف ذلك‬
‫كثي وأصله من أهل الرفض الاقدين على صحابة رسول ال‬
‫ونتحدا السائل أن يثبت ذلك بسند صحيح‬
‫أما الفئة الباغية هي الت بغت على أفضل اللق بعد النبياء الذين‬
‫هم صحابة الرسول صلى ال عليه (وآله) وسلم وصار نصيبها‬
‫من الي اللعن والطعن ولن يضروا ال أنفسهم )) !!‬

‫أرأيت أخي القارئ إل الكذب والتحريف والتناقض عند ابن‬


‫غنيمان ‪ ،‬فهو يقر ف كتابه بأن الديث صحيح وفيه أمر معاوية‬
‫بسب سيدنا علي عليه السلم ‪ ،‬ث يأت على شبكة النترنت ويقول‬
‫ل يأمر معاوية بذاك ول يفعله ‪ ،‬ويتحدى إثباته بسند صحيح !!‬
‫تناقض رهيب يدلك على انعدام النصاف والمانة عند الوهابية‬
‫‪.............................................................................................. 49‬‬

‫التمسلفي إضافة للكذب والدجل ‪ ،‬ووقوعهم ف النصب ومعاداة‬


‫سيدنا علي وآل البيت عليهم السلم ‪.‬‬

‫وللعلم فإن ابن غنيمان كان أستاذا جامعيا ف الامعة السلمية ف‬


‫الدينة النورة ‪ ،‬وكان رئيس قسم الدراسات العليا ‪ ،‬كما كان يلقي‬
‫الدروس ف السجد النبوي ! وهو بذه الالة من الكذب والتلعب‬
‫بالدين ‪ ،‬فهنيئا لم بشيخهم وأستاذهم الكذاب ‪.‬‬

‫‪-3‬مقبل بن هادي الوادعي ‪.‬‬


‫الشيخ الوهاب الناصب ( الحرف ) مقـبل الوادعي ف كـتابه‬
‫( تفة الجيب ) قال ‪ (( :‬ودعا بعـض المويـي سعد بن أب‬
‫وقاص ليسب عليا ‪ ،‬فما فعل ‪ ،‬قالوا ‪ :‬ما منعك أن تسب عليا ؟‬
‫قال ‪ :‬قال‪ :‬أما ما ذكرت‪ ،‬ثلثا قالن رسول ال صلى ال عليه‬
‫(وآله) وسلم فلن أسبه ‪ ،‬لن يكون ل واحدة منهن أحب إلّ من‬
‫حر النعم ‪ ،‬سعت رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم يقول‬
‫له خلفه ف بعض مغازيه فقال له علي‪ :‬يا رسول ال ‪ ،‬تلفن مع‬
‫النساء والصبيان ‪ ،‬فقال له رسول ال صلى ال عليه (وآله)‬
‫وسلم‪ " :‬أما ترضى أن تكون من بنلة هارون من موسى إل أنه‬
‫‪50‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫ل نبوة بعدي "‬


‫وسعته يقول يوم خيب‪ " :‬لعطي الراية رجلً يب ال ورسوله‬
‫ويبه ال ورسوله " ‪ ،‬قال‪ :‬فتطاولنا لا‪ ،‬فقال‪ " :‬ادعوا ل عليا "‬
‫‪ .‬فأت به أرمد ‪ ،‬فبصق ف عينيه ودفع الراية إليه ففتح ال عليه ‪،‬‬
‫ولا نزلت هذه الية‪ " :‬فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا‬
‫ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم " ‪ .‬دعا رسول ال صلى ال عليه‬
‫(وآله) وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ‪ ،‬فقال‪ " :‬اللهم‬
‫هؤلء أهلي " )) (‪.)1‬‬

‫فهذا الوادعي الناصب ما تكن من إنكار الديث أو تأويل معناه ‪،‬‬


‫فأقر بتوجه المر بالسب ‪ ،‬ولكنه لنصبه ولبه للطلقاء ‪ ،‬أبدل اسم‬
‫سيده معاوية بـ ( بعض المويـي ) ول يصرح بالسم ؟! على‬
‫الرغم من تصريح مسلم والترمذي والذهب وابن الثي وابن كثي‬
‫وابن تيمية وابن غنيمان بإسم معاوية ‪ ،‬وإقرارهم بأنه هو المر‬
‫بسب سيدنا المام عليه السلم ‪ ،‬إل أن الوادعي يأب أن يذكر‬

‫‪ )(1‬تفة الجيب على أسئلة الاضر والغريب ‪ ،‬ص ‪ ، 9‬ط الرابعة دار الثار ف اليمن ‪،‬‬
‫ط ‪ 1426‬هـ ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 51‬‬

‫السم ؟! ويرف الديث ويزور التاريخ من أجل سيده ‪ ،‬حشره‬


‫ال مع سيده ‪.‬‬

‫‪-4‬الشيخ ممد بن عقيل العلوي الضرمي ‪.‬‬


‫ف كتابه ( النصائح الكافية لن يتول معاوية ) قال ‪ (( :‬فصل ‪:‬‬
‫بعض ما نقل عن معاوية وأتباعه من لعن علي وسبه ‪ :‬أخرج‬
‫مسلم ف صحيحه والترمذي والنسائي ف الصائص عن عامر بن‬
‫سعد بن أب وقاص قال ‪ :‬أمر معاوية بن أب سفيان سعدا فقال ‪:‬‬
‫ما ينعك أن تسب أبا تراب ؟‬
‫فقال ‪ :‬ل ‪ ،‬ما ذكرت ثلثا قالن رسول ال صلى ال عليه وآله‬
‫وسلم فلن أسبه ‪ ،‬لن تكون ل منهم أحب إل من حر النعم‬
‫‪.)1()) ...‬‬

‫فجعل الديث ف فصل لعن وسب معاوية لسيدنا علي عليه السلم‪.‬‬

‫‪-5‬الدكتور الشيخ موسى شاهي لشي ‪.‬‬

‫‪ )(1‬النصائح الكافية لن يتول معاوية ‪ ،‬ص ‪. 124‬‬


‫‪52‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫له شرح كبي على صحيح مسلم اسه ( فتح النعم شرح صحيح‬
‫مسلم ) قال ف شرحه لذا الديث ‪:‬‬

‫(( ( أمر معاوية بن أب سفيان سعدا ) الأمور به مذوف ‪ ،‬لصيانة‬


‫اللسان عنه ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬أمره بسب علي رضي ال عنه ‪ ،‬وكان‬
‫سعد قد اعتزل الفتنة (حرب علي مع خصومه) ولعله اشتهر عنه‬
‫الدفاع عن علي ‪.‬‬

‫( فقال ‪ :‬ما منعك أن تسب أبا التراب ) ؟ معطوف على‬


‫مذوف ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬أمر معاوية سعدا أن يسب عليا ‪ ،‬فامتنع ‪،‬‬
‫فقال له ‪ :‬ما منعك ؟ ))(‪. )1‬‬

‫كما يرد على كلم النووي الذي سبق ونقلناه فيقول ‪:‬‬
‫(( وياول النووي تبئة معاوية من هذا السوء ‪ ،‬فيقول ‪ :‬قَالَ‬
‫اْلعُلَمَاء ‪ ( ... :‬وينقل عبارات النووي )‬

‫‪ )(1‬فتح النعم شرح صحيح مسلم ‪ ،‬ج ‪ 9‬ص ‪ ، 332‬ط الول ‪ ،‬دار الشروق ‪ ،‬مصر‬
‫‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 53‬‬

‫ث يقول ‪:‬‬
‫وهذا تأويل واضح التعسف والبعد ‪ ،‬والثابت أن معاوية كان يأمر‬
‫بسب علـي ‪ ،‬وهو غي معصوم فهو يطئ ‪ ،‬ولكننا يب أن‬
‫نسك عن أي انتقاص من أصحاب رسول ال صلى ال عليه‬
‫(وآله) وسلم ‪ ،‬وسب علي ف عهد معاوية صريح ‪. )1()) ...‬‬

‫‪ -6‬الشيخ السن بن علي السقاف ‪.‬‬


‫قال ف كتابه ( زهـر الريان ) ‪ (( :‬وقد أمر معاوية الناس حت‬
‫كبار الصحابة أن يسبوا سيدنا عليا عليه السلم والرضوان الذي‬
‫قال فيه رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم كما ف صحيح‬
‫مسلم وغيه ‪ ( :‬ل يبك إل مؤمن ول يبغضك إل منافق ) ‪،‬‬
‫وقوله صلى ال عليه (وآله) وسلم كما ف الديث الصحيح ف‬
‫مسند أحد وغيه ‪ ( :‬من سب عليا فقد سبن ) وقد ثبت أن‬
‫معاوية كان ينال من سيدنا علي عليه السلم ويأمر بذلك ‪ ،‬ففي‬
‫صحيح مسلم عن عامر بن سعد بن أب وقاص عن أبيه قال ‪ :‬أمر‬

‫‪)1‬‬
‫‪54‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫معاوية بن أب سفيان سعدا فقال ما منعك أن تسب أبا التراب ؟!‬


‫فقال ‪ :‬أما ما ذكرت ثلثا قالن رسول ال صلى ال عليه (وآله)‬
‫وسلم فلن أسبه ‪ ،‬لن تكون ل واحدة منهن أحب إل من حر‬
‫النعم ‪.)1()) ...‬‬

‫وقال أيضا (( وقد أمر معاوية ولته أن يشتموا ويسبوا سيدنا‬


‫عليا ويأمروا الناس بذلك ‪.)2()) ...‬‬

‫فهذه مموعة من العترافات الت أدل با مموعة من علماء أهل‬


‫السنة ومن النواصب على كون الديث ف صحيح مسلم فيه أمر‬
‫معاوية بسب سيدنا المام عليه السلم ‪ ،‬وبذا نثبت على معاوية‬
‫تمة سب الصحابة والطعن ف الذين عدلم ال وزكاهم ف كتابه‬
‫الكري وعلى لسان رسوله صلى ال عليه وآله ‪.‬‬

‫ودعونا نردد من أهل السنة الرواية الذي يكتبونا ويطبعونا‬


‫وينشرونا ف متلف الماكن ‪ ،‬ف الستشفيات والسواق والقاهي‬

‫‪ )(1‬زهر الريان ‪ ،‬ص ‪ ، 11‬ط دارالمام الرواس ‪ ،‬بيوت ‪.‬‬


‫‪ )(2‬زهر الريان ‪ ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪.............................................................................................. 55‬‬

‫وملت بيع الفول والفجل واللبس الداخلية !! حت رفعوه ف‬


‫يافطات عملقة ف الشوارع لتزاحم الدعايات التجارية وارشادات‬
‫الرور !! إل وهي رواية (( من سب أصحاب فعليه لعنة ال‬
‫واللئكة والناس أجعي )) ‪.‬‬
‫ولنطبق هذا الديث على معاوية الذي كان يسب سيدنا علي ويأمر‬
‫بسبه ‪ ،‬حت نكون عادلي منصفي ‪.‬‬

‫الفصل الامس ‪:‬‬


‫روايات أخرى ف سب معاوية لسيدنا علي عليه‬
‫السلم‬
‫‪56‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫روى ابن كثي ف تاريه ( البداية والنهاية ) ف فصل ‪ :‬فضائل أمي‬


‫الؤمني علي بن أب طالب ‪:‬‬
‫(( قال ‪ :‬لا حج معاوية أخذ بيد سعد بن أب وقاص فقال ‪ :‬يا أبا‬
‫إسحاق ‪ :‬إنا قوم قد أجفانا هذا الغزو عن الج حت كدنا أن‬
‫ننـسى بعض سُننه فطف نطف بطوافك ‪.‬‬
‫قال‪ :‬فلما فرغ أدخله دار الندوة فأجلسه معه على سريره ‪ ،‬ث‬
‫‪.‬‬ ‫ذكر علي بن أب طالب فوقع فيه‬

‫فقال‪ :‬أدخلتن دارك وأجلستن على سريرك ‪ ،‬ث وقعت ف علي‬


‫ف إحدى خلله الثلث أحب إل من أن‬
‫تشتمه ‪ ،‬وال لن يكون ّ‬
‫يكون ل ما طلعت عليه الشمس‪ ،‬ولن يكون ل ما قال له حي‬
‫غزا تبوكا (( إل ترضى أن تكون من بنلة هارون من موسى إل‬
‫أنه ل نب بعدي ؟ )) لحب إلي ما طلعت عليه الشمس ‪.‬‬
‫ولن يكون ل ما قال له يوم خيب‪ (( :‬لعطي الراية رجلً يب‬
‫ال ورسوله ويبه ال ورسوله يفتح ال على يديه ‪ ،‬ليس بفرار ))‬
‫أحب إلّ ما طلعت عليه الشمس ‪ ،‬ولن أكون صهره على ابنته‪،‬‬
‫ل من أن يكون ل ما طلعت عليه‬
‫ولَ منها الولد ماله أحب إ ّ‬
‫‪.............................................................................................. 57‬‬

‫الشمس ‪ ،‬ل أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم ‪ ،‬ث نفض رداءه ث‬
‫خرج ‪.)1()) .‬‬

‫أخرج ابن أب شيبة ف كتابه (الصنف ) الرواية التالية ‪:‬‬


‫(( قال ‪ :‬قدم معاوية ف بعض حجاته فأتاه سعد فذكروا علياً‬
‫فـنال منه معاوية ‪ ،‬فغضب سعد فقال‪ :‬تقول هذا الرجل ‪،‬‬
‫سعت رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم يقول له ثلث‬
‫خصال لن تكون ل خصلة منها أحب إل من الدنيا وما فيها ‪،‬‬
‫سعت رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم يقول ‪ ( :‬من كنت‬
‫موله فعلي موله ) ‪ ،‬وسعت النب صلى ال عليه (وآله) وسلم‬
‫يقول ‪ ( :‬أنت من بنلة هارون من موسى إل أنه ل نب‬
‫بعدي ) ‪ ،‬وسعت رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم يقول ‪:‬‬
‫( لعطي الراية رجلً يب ال ورسوله )‪.)2()) .‬‬

‫‪ )(1‬البداية والنهاية ‪ ،‬ج ‪ ، 7‬ص ‪. 370‬‬

‫‪ )(2‬الصنف ف الحاديث والثار ‪ ،‬ج ‪ 6‬ص ‪ ، 369‬ط الثانية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪،‬‬
‫بيوت ‪ 1426 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪58‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫وربا تكون رواية ابن كثي ورواية ابن أب شيبة ها رواية واحدة‬
‫ولكنها رُويت بلفظ متلف ‪ ،‬وربا ليست كذلك وأن المر قد وقع‬
‫مرارا بي معاوية وسعد بن أب وقاص ‪ ،‬فتكون كل حادثة نقلت‬
‫على حدة ‪ ،‬خصوصا أن معاوية ما ترك اللعن والسب ‪.‬‬

‫وأيضا ربا تكون رواية ابن كثي ورواية ابن أب شيبة ها نفس رواية‬
‫صحيح مسلم ‪ ،‬أي أن تكون نفس الادثة ولكن اختلف الرواة ف‬
‫نقلها ‪ ،‬واجتهد النواصب ف بترها وتقطيع أوصالا وتبديل كلماتا‬
‫كما هي عادتم ‪ ،‬وربا ل تكون هي نفسها كما قلنا آنفا ‪.‬‬

‫‪ -‬قال ابن عبد ربه الندلسي ف كتابه ( العقد الفريد ) ما يلي ‪(( :‬‬
‫ج معاوية فدخل الدينة وأراد أن يَلْعن‬
‫ولا مات السنُ بن عل ّي حَ ّ‬
‫عليّا على مِنب رسول ال صلى عليه (وآله) وسلم‪.‬‬

‫فقيل له‪ :‬إن هاهنا سعدَ بن أب وقاص ول نراه يرضى بذا فابعث‬
‫إليه وخُذ رأيه ‪ ،‬فأرسل إليه وذكر له ذلك‪.‬‬

‫فقال‪ :‬إن فعلت لخرُجن من السجد ث ل أعود إليه‪.‬‬


‫‪.............................................................................................. 59‬‬

‫فأمسك معاوية عن لعنه حت مات سعد ‪ ،‬فلما مات لَعنه عَلَى‬


‫النب وكتب إل عماله أن يَلعنوه على النابر ففعلوا‪.‬‬

‫ت أم سَلمة زوج النبّ صلى عليه (وآله) وسلم إل معاوية‪:‬‬


‫فكتب ْ‬
‫إنكم تلعن اللّه ورسولَه على منابركم وذلك أنكم تلعنون عل ّي بن‬
‫أب طالب ومن أحبّه وأنا أشهد أن اللّه أحبّه ورسولَه ‪ ،‬فلم‬
‫يلتفت إل كلمها‪.)1()) .‬‬

‫‪ -‬قال كمال الدين عمر بن أحد ابن العدي ف كتابه ( بغية الطلب‬
‫ف تاريخ حلب ) ف سية الصحاب الليل أب أيوب النصاري ‪-‬‬
‫رضي ال عنه – ‪:‬‬

‫(( أبو أيوب خالد بن زيد ‪ ،‬بدري ‪ ،‬وهو الذي نزل عليه النب‬
‫صلى ال عليه (وآله) وسلم مقدمة الدينة ‪ ...‬وهو الذي قال‬
‫لعاوية حي سب عليا ‪ :‬كف يا معاوية عن سب علي ف الناس ‪،‬‬
‫فقال معاوية ‪ :‬ما أقدر على ذلك منهم ‪ ،‬فقال أبو أيوب ‪ :‬وال ل‬

‫‪ )(1‬العقد الفريد ‪ ،‬ج ‪ 4‬ص ‪ ، 335‬ط الول ‪ ،‬دار الكتاب العرب ‪ ،‬بيوت ‪1411 ،‬‬
‫هـ ‪.‬‬
‫‪60‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫أسكن أرضا أسع فيها سب علي ‪ ،‬فخرج إل ساحل البحر‬


‫‪.)1()) ...‬‬

‫‪ -‬أخرج البلذري بسنده‪ (( :‬كتب معاوية إل الغية بن شعبة ‪:‬‬


‫أظهر شتم علي وتنقصه ‪.)2())...‬‬
‫‪ -‬وذكر الطبي والبلذري أن معاوية أوصى واليه على الكوفة‬
‫الغية بن شعبة بعدم ترك سب علي والطعن فيه ‪ ،‬و هذا نص‬
‫الطبي ‪ (( :‬إن معاوية بن أب سفيان لا ول الغية بن شعبة‬
‫الكوفة ف جادى سنة إحدى وأربعي دعاه ‪ ،‬فحمد ال وأثن عليه‬
‫ث قال ‪ :‬أما بعد فإن لذي اللم قبل اليوم ما تقرع العصا ‪...‬‬
‫ولست تاركا إيصاءك بصلة ‪ :‬ل تتحم عن شتم علي وذمه ‪،‬‬
‫والترحم على عثمان والستغفار له ‪ ،‬والعيب على أصحاب علي‬
‫والقصاء لم وترك الستماع منهم ‪.)3()) ...‬‬

‫‪ )(1‬بغية الطلب ف تاريخ حلب ‪ ،‬ج ‪ 7‬ص ‪ ، 3032‬ط دار الفكر ‪ ،‬بيوت ‪.‬‬
‫‪ )(2‬أنساب الشراف ‪ ،‬ج ‪ 5‬ص ‪ ، 30‬ط الول ‪ ،‬دار الفكر ‪ ،‬بيوت ‪.‬‬
‫‪ )(3‬تار بخ ال طبي ‪ ،‬أحداث ال سنة الاد ية والم سي ‪ ،‬ص ‪ ، 936‬ط ب يت الفكار‬
‫الدولية ‪ /‬وأنساب الشراف ‪ ،‬ج ‪ 5‬ص ‪. 252‬‬
‫‪.............................................................................................. 61‬‬

‫‪ -‬وكذلك أورد البـلذري ‪:‬‬


‫(( أن معاوية قال لشداد بن أوس ‪ :‬قم فاذكر عليا وتنقصه ‪ ،‬فقام‬
‫شداد فقال ‪ :‬المد ال الذي افترض طاعته ‪ ،‬وجعل ف التقوى‬
‫رضاه ‪ ،‬على ذلك مضى أول المة وعليه يضي آخرهم ؛ أيها‬
‫الناس إن الخرة وعد صادق ‪ ،‬يكم فيها ملك قادر ‪ ،‬وإن الدنيا‬
‫أجل حاضر ‪ ،‬يأكل فيها الب والفاجر ‪ ،‬وإن السامع الطيع ل‬
‫حجة عليه‪ ،‬وإن السامع العاصي ل حجة له ‪ ،‬وإن ال إذا أراد‬
‫بالناس صلحا عمل عليهم صلحاؤهم ‪ ،‬وقضى بينهم فقاؤههم ‪،‬‬
‫وجعل الال ف سحائهم ‪ ،‬وإذا أراد بالعباد شرا عمل عليهم‬
‫سفهاؤهم ‪ ،‬وقضى بينهم جهلؤهم ‪ ،‬وجعل الال عند بلئهم ‪،‬‬
‫وإن من صلح الولة أن تصلح قرابينها ووزراؤها ‪ ،‬نصحك يا‬
‫معاوية من أسخطك بالق‪ ،‬وغشك من أرضاك بالباطل ؛ فكره‬
‫معاوية أن ييء بشيء يكرهه فقال‪ :‬اجلس رحك ال ‪.)1()) ...‬‬

‫وقال البلذري أيضا ‪:‬‬


‫(( قال‪ :‬خطب معاوية بالدينـة فحمد ال وأثن عليه ‪ ،‬وذكر‬

‫‪ )(1‬أنساب الشراف ‪ ،‬ج ‪ 5‬ص ‪. 105‬‬


‫‪62‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫عليا فـنال منه ‪ ،‬ونَسب ُه إل قتل عثمان وإيواء قتلته ‪ ،‬والسن‬


‫بن علي تت النب ‪ ،‬فقال بعد أن حد ال وأثن عليه ‪ :‬يا أهل‬
‫الشام إن معاوية يدعكم بذا الات الذي من كان ف يده جازت‬
‫كتبه ف الفاق وادخر لعياله الذخائر ‪ ،‬فقام رجل من أهل الشام‬
‫فأراد أن يقطع على السن كلمه فقال ‪ :‬يا حسن قد وصفت لنا‬
‫معاوية ‪ ،‬فكيف صفتك للخراءة ؟ قفال السن ‪ :‬يا أحيمق أبعد‬
‫المشى وأنفي الذى وأستنجي باليسرى ‪ ،‬فغاظ قوله من حضر‬
‫من أهل الدينة‪ ،‬واستشاط السن ‪ ،‬فلما رأى معاوية ذلك نزل‬
‫عن منبه توفا أن يأت السن بشيء يكرهه ‪ ،‬وأن يتشار الناس ‪،‬‬
‫فأخذ بيد السن وأدخله منله ‪.)1()) ...‬‬

‫وذكر العاصمي ف كتابه ( سط النجوم العوال ) عبارات شديدة‬


‫وجهها الصحاب الليل عدي بن حات الطائي رضي ال عنه إل‬
‫معاوية وذلك بعد استيلئه على اللك ‪ ،‬قال له عدي بن حات‬
‫الطائي ‪:‬‬
‫(( وال إن القلوب الت أبغضناك با لفي صدورنا ‪ ،‬وإن السيوف‬

‫‪ )(1‬أنساب الشراف ‪ ،‬ج ‪ 5‬ص ‪. 121‬‬


‫‪.............................................................................................. 63‬‬

‫الت قاتلناك با لعلى عواتقنا ‪ ،‬ولئن أدنيت إلينا شبا من الشر‬


‫لندني إليك من الشر باعا ‪ ،‬وإن حزّ اللقوم وحشرجة اليزوم ‪،‬‬
‫لهون علينا من أن نسمع الساءة ف عـلي – كرم ال تعال‬
‫وجهه – السيف يا معاوية يبعث السيف ))(‪.)1‬‬

‫وكعادتم ف بتر النصوص من أجل الدفاع عن أسيادهم الجرمي ‪،‬‬


‫ل يذكر لنا هذا العاصمي كل الادثة ول نعرف ما الذي قاله‬
‫معاوية حت يغضب الطائي ‪ ،‬ول يصلنا إل هذا التهديد الشديد من‬
‫عدي بن حات وزجره لعاوية ونيه عن التعرض لسيدنا علي عليه‬
‫السلم ‪ ،‬وإل فالسيف ‪.‬‬

‫‪ -‬أورد الوارزمي ف كتابه مقتل السي عليه السلم ‪ ،‬هذه الرواية‬


‫‪ (( :‬وروي أن معاوية نظر إل السن بن علي عليهما السلم‬
‫وهو بالدينة وقد احتف به خلق من قريش يعظمونه ‪ ،‬فتداخله‬
‫حسد فدعا أبا السود الدؤل والضحاك بن قيس ‪ ،‬فشاورها ف‬
‫أمر السن والذي يهم به من الكلم ‪.‬‬

‫‪ )(1‬سط النجوم العوال ف أنباء الوائل والتوال ‪ ،‬ج ‪ 3‬ص ‪ ، 109‬ط الول ‪ ،‬دار‬
‫الكتب العلمية ‪ ،‬بيوت ‪ 1419‬هـ ‪.‬‬
‫‪64‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫فقال له أبو السود ‪ :‬رأي أمي الؤمني أفضل ‪ ،‬وأرى أن ل‬


‫يفعل‪ ،‬فإن أمي الؤمني لن يقول فيه قول إل أنزله سامعوه منه به‬
‫حسدا ‪ ،‬ورفعوا به صعدا ‪ ،‬والسن يا أمي الؤمني معتدل شبابه‪،‬‬
‫أحضر ماهو كائن جوابه ‪ ،‬فأخاف أن يرد عليك كلمه بنوافذ‬
‫تردع سهامك ‪ ،‬فيقرع بذلك ظنبوبك ويبدي به عيوبك ‪ ،‬فإذن‬
‫ل ‪ ،‬إل أن تعرف له عيبا ف‬
‫كلمك فيه صار له فضلً وعليك َك ً‬
‫أدب أو وقيعة ف حسب ‪ ،‬وأنه لو الهذب قد أصبح من صريح‬
‫العرب ف عز لبابا وكري متدها وطيب عنصرها ‪ ،‬فل تفعل يا‬
‫أمي الؤمني ‪.‬‬
‫وقال الضحاك بن قيس الفهري ‪ :‬امض يا أمي الؤمني فيه برأيك‬
‫ول تنصرف عنه بدائك ‪ ،‬فإنك لو رميته بقوارص كلمك ومكم‬
‫جوابك ‪ ،‬لذل لك كما يذل البعي الشارف من البل ‪.‬‬
‫فقال ‪ :‬أفعل ‪ ،‬وحضرتْ المعة فصعد معاوية على النب فحمد‬
‫ال وأثن عليه وصلى على نبيه ‪ ،‬وذكر علي بن أب طالب‬
‫فتنقصه ث قال ‪ :‬أيها الناس إن صبية من قريش ذوي سفه وطيش‬
‫وتكدر من عيش ‪ ،‬أتعبتهم القادير فاتذ الشيطان رؤوسهم مقاعد‬
‫وألسنتهم مبارد ‪ ،‬فباض وفرخ ف صدورهم ودرج ف نورهم ‪،‬‬
‫‪.............................................................................................. 65‬‬

‫فركب بم الزلل ‪ ،‬وزين لم الطل وأعمى عليهم السبل ‪،‬‬


‫وأرشدهم إل البغي والعدوان والزور والبهتان ‪ ،‬فهم له شركاء‬
‫وهو لم قرين { ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا } النساء ‪/‬‬
‫‪ . 38‬وكفى لم مؤدبا ‪ ،‬والستعان ال ‪.‬‬
‫فوثب السن بن علي وأخذ بعضادت النب ‪ ،‬فحمد ال وصلى‬
‫على نبيه ث قال ‪ :‬أيها الناس من عرفن فقد عرفن ومن ل يعرفن‬
‫فأنا السن بن علي بن أب طالب ‪ ،‬أنا ابن نب ال ‪ ،‬أنا ابن من‬
‫جعلت له الرض مسجدا وطهورا ‪ ،‬أنا ابن السراج الني ‪ ،‬أنا‬
‫ابن البشي النذير‪ ،‬أنا ابن خات النبيي وسيد الرسلي وإمام التقي‬
‫ورسول رب العالي ‪ ،‬أنا ابن من بعث إل الن والنس ‪ ،‬أنا ابن‬
‫من بعث رحة للعالي ‪.‬‬
‫فلما سع كلمه معاوية غاظه منطقه وأراد أن يقطع عليه فقال ‪ :‬يا‬
‫حسن عليك بصفة الرطب ‪ ،‬فقال السن ‪ :‬الريح تلقحه والر‬
‫ينضجه والليل يبده ويطيبه على رغم أنفك يا معاوية ‪.‬‬
‫ث أقبل على كلمه فقال ‪ :‬أنا ابن الستجاب للدعوة ‪ ،‬أنا ابن‬
‫الشفيع الطاع ‪ ،‬أنا ابن أول من ينفض رأسه من التراب ويقرع‬
‫باب النة ‪ ،‬أنا ابن من قاتلت اللئكة معه ول تقاتل مع نب قبله ‪،‬‬
‫‪66‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫أنا ابن من نصر على الحزاب ‪ ،‬أنا ابن من ذل له قريشا رغما ‪.‬‬
‫فقال معاوية ‪ :‬أما إنك تدث نفسك باللفة ولست هناك ‪.‬‬
‫فقال السن ‪ :‬أما اللفة فلمن عمل بكتاب ال وسنة نبيه ‪،‬‬
‫ليست اللفة لن خالف كتاب ال وعطل السنة ‪ ،‬إنا مثل ذلك‬
‫مثل رجل أصاب ملكا فتمتع به وكأنه انقطع عنه وبقيت تبعاته‬
‫عليه ))(‪.)1‬‬

‫‪ -‬ونتم برواية سنن أب داوود ‪:‬‬


‫س أَخَْب َرنَا حُصَ ْينٌ َعنْ‬
‫(( َح ّدثَنَا مُحَ ّم ُد ْبنُ اْلعَلَاءِ َع ْن اْبنِ ِإدْرِي َ‬
‫هِلَالِ ْب ِن َيسَافٍ َعنْ عَ ْبدِ ال ّل ِه ْبنِ ظَاِل ٍم وَ ُسفْيَانُ َعنْ مَنْصُورٍ َعنْ‬
‫هِلَالِ ْب ِن َيسَافٍ َعنْ عَ ْبدِ ال ّل ِه ْبنِ ظَاِلمٍ الْمَا ِزِنيّ ذَ َك َر ُسفْيَانُ َرجُلًا‬
‫ت سَعِي َد ْبنَ‬
‫فِيمَا بَيَْن ُه وَبَ ْينَ عَ ْب ِد ال ّلهِ ْبنِ ظَاِلمٍ الْمَا ِزنِ ّي قَا َل سَ ِمعْ ُ‬
‫َزْي ِد ْبنِ عَ ْمرِو ْب ِن ُنفَ ْيلٍ قَالَ ‪ :‬لَمّا َقدِمَ فُـلَانٌ ِإلَى اْلكُو َفةِ َأقَامَ‬
‫فُـلَانٌ خَطِيبًا ‪َ ،‬فَأخَ َذ بَِيدِي َسعِيدُ ْبنُ َزْيدٍ فَقَالَ َألَا َترَى ِإلَى هَذَا‬
‫سعَ ِة ِإنّ ُه ْم فِي الْجَّن ِة وََلوْ شَ ِهدْتُ عَلَى‬
‫الظّالِ ِم َفأَ ْش َهدُ عَلَى الّت ْ‬

‫ـة انتشارات أنوار الدى ‪ ،‬إيران ‪،‬‬


‫ـي ‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪ ، 183‬ط الثالثـ‬
‫ـل السـ‬
‫‪ )(1‬مقتـ‬
‫‪ 1425‬هـ ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 67‬‬

‫ت َومَنْ‬
‫اْلعَا ِشرِ َل ْم إِيَث ْم قَا َل ابْ ُن ِإدْرِيسَ وَاْلعَ َربُ َتقُولُ آَث ُم قُلْ ُ‬
‫سعَ ُة قَا َل قَالَ َرسُو ُل اللّهِ صَلّى اللّهُ عَ َل ْيهِ (وآله) وَسَ ّلمَ َو ُهوَ‬
‫الّت ْ‬
‫صدّيقٌ َأوْ شَهِيدٌ‬
‫ك ِإلّا نَِبيّ َأوْ ِ‬
‫ت ِحرَا ُء ِإنّ ُه لَيْسَ عَلَ ْي َ‬
‫عَلَى ِحرَاءٍ اثْبُ ْ‬
‫صلّى ال ّلهُ عَلَ ْيهِ (وآله) وَسَ ّلمَ‬
‫س َعةُ قَالَ َرسُو ُل ال ّلهِ َ‬
‫ت َو َمنْ الّت ْ‬
‫قُلْ ُ‬
‫ح ُة وَال ّزبَ ْيرُ َوسَ ْع ُد ْبنُ َأبِي‬
‫َوَأبُو بَ ْك ٍر وَعُ َم ُر وَعُثْمَا ُن وَعَ ِل ّي وَطَلْ َ‬
‫ت َو َمنْ اْلعَا ِشرُ فَتَ َل ّكَأ هُنَّيةً ُثمّ‬
‫ف قُلْ ُ‬
‫ص وَعَ ْب ُد ال ّرحْ َمنِ ْبنُ َعوْ ٍ‬
‫َوقّا ٍ‬
‫قَالَ َأنَا ))(‪.)1‬‬

‫وترون أن الساء قد حذفت وجعل مكانا فلن وفلن ‪ ،‬ولكن‬


‫ممد بن إسحاق الفاكهي ف كتابه ( أخـبار مكة ) ذكر الرواية‬
‫بالساء فقال ‪:‬‬
‫(( حدثنا ممد بن أبان البلخي قال ‪ :‬ثنا عبد ال بن إدريس‬
‫الودي قال ‪ :‬أخبن حصي بن عبد الرحن السلمي ‪ ،‬عن هلل‬
‫ابن يساف ‪ ،‬عن عبد ال بن ظال الازن قال ‪ :‬لا قدم معاوية‬
‫(رض) الكوفة أقام الغية بن شعبة خطباء يتناولون عليا رضي ال‬
‫عنه ‪ ،‬وف الدار سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رضي ال عنه ‪،‬‬

‫‪ )(1‬سنن أب داوود ‪ ،‬ج ‪ 4‬ص ‪ ، 211‬ط دار اليل ‪ ،‬بيوت ‪ 1408 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪68‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫فأخذ بيدي ث قال ‪ :‬أل ترى إل هذا الظال الذي يأمر بلعن رجل‬
‫من أهل النة ‪ ،‬وأشهد على التسعة أنم ف النة ‪ ،‬ولو شهدت‬
‫على العاشر ل آث قال ‪ :‬قلت ‪ :‬وما التسعة ؟ قال ‪ :‬قال النب‬
‫صلى ال عليه (وآله) وسلم وهو على حراء ‪ « :‬اثبت حراء ‪،‬‬
‫فإنه ليس عليك إل نب أو صديق أو شهيد » قال ‪ :‬قلت ‪ :‬ما‬
‫التسعة ؟ قال ‪ :‬رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم ‪ ،‬وأبو‬
‫بكر ‪ ،‬وعمر ‪ ،‬وعثمان ‪ ،‬وعلي ‪ ،‬وطلحة ‪ ،‬والزبي ‪ ،‬وسعد بن‬
‫أب وقاص ‪ ،‬وعبد الرحن بن عوف قال ‪ :‬قلت ‪ :‬من العاشر ؟‬
‫فتلكأ هنية وقال ‪ :‬أنا ‪.)1()) .‬‬

‫فأبو داوود حذف اسم معاوية واسم الغية ؟!‬


‫وحذف جلة ( أقام الغية بن شعبة خطباء يتناولون عليا رضي ال‬
‫عنه ) ؟!‬
‫وجلة ( الذي يأمر بلعن رجل من أهل النة ) ؟!‬

‫وهذا من نصبهم لعلي وآل علي ‪ ،‬وحبهم لعجل هذه المة‬

‫‪ )(1‬أخبار مكة ‪ ،‬الفاكهي ‪ ،‬حديث رقم ‪. 2357‬‬


‫‪.............................................................................................. 69‬‬

‫وسامريها { و أشربوا ف قلوبم العجل بكفرهم ‪} ...‬‬

‫بل خذ الزيد ‪ ،‬قال العظيم آبادي ف كتابه ( عون العبود على سنن‬
‫أب داوود ) عند شرحه لذا الديث ‪:‬‬
‫(( (سَ ِمعْت َسعِيد بْن َزيْد بْن َعمْرو بْن نُفَيْل )‬
‫شرَة بِالْجَّنةِ‬
‫‪ُ :‬هوَ َأحَد اْل َعشَرَة الْمَُب ّ‬
‫( لَمّا َقدِ َم فُلَان إِلَى اْلكُوفَة َأقَا َم فُلَان خَطِيبًا )‬
‫سنَ َأبُو دَاوُ َد فِي اْلكِنَايَة َعنْ‬
‫‪ :‬قَالَ فِي فَتْح الْ َودُود ‪ :‬وََل َقدْ َأ ْح َ‬
‫حلّ‬
‫ِاسْم ُمعَا ِويَة َو ُمغِيَة بِفـلَا ٍن سِ ْترًا عَلَ ْيهِمَا فِي مِثْل َهذَا الْمَ َ‬
‫ِلكَ ْوِنهِمَا صَحَابِيّ ْينِ‬
‫( َفَأخَ َذ بَِيدَيّ َسعِيد بْن َزيْد )‬
‫‪َ :‬هذَا َمقُول عَبْد اللّه بْن ظَالِم‬
‫( َفقَالَ )‬
‫ي َسعِيد‬
‫‪ :‬أَ ْ‬
‫( ِإلَى َهذَا الظّالِم )‬
‫‪َ :‬يعْنِي الْخَطِيب ‪ .‬قَالَ بَعْض اْلعُلَمَاء ‪ :‬كَا َن فِي الْخُطْبَة َتعْرِيضًا‬
‫ض َي اللّه عَ ْنهُ‬
‫ض َي اللّه عَ ْن ُه َأوْ بَِتفْضِي ِل ُمعَـا ِويَة رَ ِ‬
‫ِبسَـبَبِ عَ ِليّ رَ ِ‬
‫‪70‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫ك قَا َل َسعِيد مَا قَالَ ِانَْتهَى ‪.)1()) .‬‬


‫عَلَ ْيهِ َونَحْوه وَِل َذلِ َ‬
‫ول أجد تعليقا سوى إنم عصابة مرمة بق الدين والعقيدة ‪ ،‬ولكل‬
‫دوره ‪ ،‬فمنهم من يرف ‪ ،‬ومنهم من يفي ‪ ،‬ومنهم من يبتر ‪،‬‬
‫ومنهم من يدلس ‪ ،‬ومنهم من يكذب ‪ ،‬ومنهم من يبر لكل‬
‫هؤلء ؟! ولاذا كل هذا ؟! لنم تركوا وصية سيدنا رسول ال‬
‫صلى ال عليه وآله ‪ ،‬تركوا القرآن والعترة ‪ ،‬بل هجروا القرآن‬
‫وذبوا العترة ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم ‪.‬‬

‫‪ )(1‬عون العبود ‪ ،‬للعظيم آبادي ‪ ،‬ص ‪ ، 2021‬ط بيت الفطار الدولية ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 71‬‬

‫الفصل السادس ‪:‬‬


‫مموعة من القوال والنقولت ف سب معاوية وقومه‬
‫لسيدنا علي عليه السلم ‪.‬‬

‫ونتم البحث بذا الفصل والذي نمع فيه شتات جلة من القوال‬
‫والنقولت من كتب علماء أهل السنة من القدماء والعاصرين ‪ ،‬فيها‬
‫إقرار لسب معاوية وحزبه وقومه لسيدنا المام علي عليه السلم ‪،‬‬
‫والطعن فيه ولعنه والتنقص منه ‪.‬‬
‫والكتب بختلف مالتا تتلئ بذه الوقائع والقوال الناصبية النافقة‬
‫ول حول ول قوة إل بال و إنا ل وإنا إليه راجعون ‪.‬‬

‫ونقسم القوال والنقولت على قسمي ‪:‬‬


‫القسم الول ‪ :‬ما يتص بعاوية وإثبات سبه ولعنه وطعنه لسيدنا‬
‫المام علي بن أب طالب عليهما السلم ‪.‬‬
‫القسم الثان ‪ :‬ما يتص بلعن بن أمية وولتم لسيدنا المام ‪،‬‬
‫‪72‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫وإثبات سبه ولعنه على منابر الساجد والحافل ‪ ،‬وإذا قلنا بن أمية‬
‫فمعاوية داخل فيهم ‪ ،‬ولكن بعض الؤرخي والكتاب يعانون من‬
‫إنعدام النصاف ول يكونوا أمناء على التاريخ ليصرحوا بإسم‬
‫معاوية ‪ ،‬وكانوا يقولون أن المويي يسبون سيدنا المام ‪ ،‬ويعلون‬
‫العبارة عامة !! وربا كان الرهاب والبطش هو الانع لبعضهم من‬
‫التصريح بإسم الجرم مع إقرارهم بالرية ‪.‬‬

‫القسم الول ‪-:‬‬


‫ما يتص بعاوية‬
‫‪ -‬قال ابن أب الديد العتزل ف ( شرح لنهج البلغة ) ‪ (( :‬وكان‬
‫معاوية على أس الدهر مبغضا لعلي عليه السلم ‪ ،‬شديد‬
‫النراف عنه ‪.)1()) ...‬‬

‫وقال أيضا ‪:‬‬

‫‪ )(1‬شرح نجـ البلغـة ‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪ ، 338‬ط الول ‪ ،‬دار إحياء الكتـب العربيـة ‪،‬‬
‫‪ 1378‬هـ ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 73‬‬

‫(( إن معاوية أمر الناس بالعراق والشام وغيها بسب علي عليه‬
‫السلم والباءة منه ‪ ،‬وخطب بذلك على منابر السلم ‪ ،‬وصار‬
‫ذلك سنة ف أيام بن أمية إل أن قام عمر بن عبدالعزيز (رض)‬
‫فأزاله ‪ ،‬وذكر شيخنا أبوعثمان الاحظ أن معاوية كان يقول ف‬
‫آخر خطبة المعة ( اللهم إن أبا تراب ألد ف دينك ‪ ،‬صدّ عن‬
‫ل ‪ ،‬وعذبه عذابا أليما ) وكتب بذلك إل‬
‫سبيلك فالعنه لعنا وبي ً‬
‫الفاق ‪ ،‬فكانت هذه الكلمات يشار با على النابر إل خلفة‬
‫عمر بن عبدالعزيز ‪...‬‬

‫وروى أبوعثمان أيضا أن قوما من بن أمية قالوا لعاوية ‪ :‬يا أمي‬


‫الؤمني ‪ ،‬إنك قد بلغت ما أملت ‪ ،‬فلو كففت عن لعن هذا‬
‫الرجل ‪ ،‬فقال ‪ :‬ل وال حت يربو عليه الصغي ويهرم عليه الكبي‬
‫ول يذكر له ذاكر فضلً ))(‪.)1‬‬

‫‪ -‬ابن تيمية الران ‪ ،‬قال ف مموع الفتاوى ‪ ،‬ف فصل ف أعداء‬


‫اللفاء الراشدين ‪:‬‬
‫‪ )(1‬شرح نج البلغة ‪ ،‬ج ‪ 4‬ص ‪. 56‬‬
‫‪74‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫(( وكذلك تفضيل علي عليه ل يكن مشهورا فيها ‪ ،‬بلف سبّ‬
‫علي فإنه كان شائعا ف أتباع معاوية ‪ ،‬ولذا كان علي وأصحابه‬
‫أول بالق وأرقب إل الق من معاوية وأصحابه ‪ ،‬كما ف‬
‫الصحيحي عن أب سعيد عن النب صلى ال عليه (وآله) وسلم‬
‫قال ‪ (( :‬ترق مارقة على حي فرقة من السلمي ‪ ،‬فتقتلهم أول‬
‫الطائفتي بالق )) وروى ف الصحيح أيضا ‪ (( :‬أدن الطائفتي‬
‫إل الق )) ‪ ،‬وكان سب علي ولعنه من البغي الذي استحقت به‬
‫الطائفة أن يقال لا الطائفة الباغية كما رواه البخاري ف صحيحه‬
‫‪.)1()) ...‬‬

‫‪ -‬قال الافظ الذهب ‪ ،‬ف ترجة معاوية ‪:‬‬


‫(( وخلف معاوية خلق كثي يبونه ويتغالون فيه ويفضلونه ‪ ،‬أما‬
‫قد ملكهم بالكرم واللم والعطاء ‪ ،‬وأما قد ولدوا ف الشام على‬
‫حبه وترب أولدهم على ذلك ‪ ،‬وفيهم جاعة يسية من الصحابة‬
‫وعدد كثي من التابعي والفضلء وحاربوا معه أهل العراق ‪،‬‬

‫‪ )(1‬مموعة الفتاوى ‪ ،‬ج ‪ 4‬ص ‪ ، 266‬ط دار الوفاء ف مصر‪ 1421 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 75‬‬

‫ونشؤوا على النـصـب ‪ ،‬نعوذ بال من الوى ))(‪.)1‬‬

‫ومن أنشأهم ورباهم معاوية على النصب خلق كثي كما قال الذهب‬
‫‪ ،‬فل عجب أن قاتلوا سيدنا المام ولعنوه ف الساجد وعلى النابر‬
‫‪ -‬لعنهم ال ‪. -‬‬

‫‪ -‬قال عماد الدين أب الفداء ف تاريه ‪ -‬ذكر من شروط الصلح ما‬


‫اشترطه سيدنا المام السن عليه السلم على معاوية ‪ (( :‬وأن ل‬
‫يسب عليا ‪ ،‬فلم يبه إل الكف عن سب علي ‪ ،‬فطلب السن‬
‫أن ل يشتم عليا وهو يسمع ‪ ،‬فأجابه إل ذلك ث ل يـف له بـه‬
‫))(‪!! )2‬‬

‫وقال ف فصل ‪ -‬ذكر استلحاق معاوية زيادا ‪: -‬‬


‫(( وكان معاوية وعماله يدعون لعثمان ف الطبة يوم المعة‬

‫‪ )(1‬سي أعلم النبلء ‪ ،‬ج ‪ 4‬ص ‪ ، 269‬ط الكتبة التوفيقية بصر ‪.‬‬
‫‪ )(2‬تاريخ أب الفداء ‪ ،‬فصل ذكر تسليم السن المر إل معاوية ‪،‬ج ‪ 1‬ص ‪ ، 254‬ط‬
‫دار الكتب العلمية ف بيوت عام ‪ 1417‬هـ ‪.‬‬
‫‪76‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫ويسبون عليا ويقعون فيه ‪.)1()) ...‬‬

‫‪ -‬القاضي الشيخ ممد الضري الصري ‪ ،‬وهو وبالرغم من طعنه‬


‫بسيدنا علي وسيدنا السي عليهما السلم ف كتبه وماضراته ‪ ،‬إل‬
‫أنه ل ينكر طعن معاوية بسيدنا علي عليه السلم ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫(( وما ننقده على هذا العهد ( أي عهد معاوية ) اهتمام معاوية‬
‫بالتشهي بعلي على النابر مع أن الرجل قد لق بربه وانتهى بأمره‬
‫‪ ،‬وكان يعلم يقينا أن هذه القوال ما يهيج صدور شيعته وتعلهم‬
‫يتأففون ويتذمرون ‪ ،‬ول ندري ما الذي حله أن جعل ذلك فرضا‬
‫حتما ف كل خطبة كأنه ركن من أركانا ل تتم إل به ))(‪.)2‬‬

‫الشيخ ممد بن عقيل العلوي الضرمي قال عن معاوية ‪:‬‬


‫(( ومن بوائقه الشنيعة الهلكة ‪ ،‬عداوته وبغضه وسبه لخ‬
‫الصطفى وابن عمه ووصيه وباب مدينة علمه وأول أصحابه‬
‫إسلما ‪ ،‬وأولم ورودا عليه الوض وأشجعهم وأعلمهم ‪،‬‬
‫وأزهدهم ‪ ،‬وأحبهم إل ال ورسوله ‪ ،‬أمي الؤمني علي كرم ال‬
‫‪ )(1‬تاريخ أب الفداء ‪،‬ج ‪ 1‬ص ‪. 258‬‬
‫‪ )(2‬الدولة الموية ‪ ،‬ص ‪ ، 314‬ط الكتبة العصرية ‪ ،‬بيوت ‪ 1423 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 77‬‬

‫وجهه ‪ ،‬رزقنا حبه وأتباعه غي مكترث ذلك الطاغية ول مبال با‬


‫ورد عن الصادق الصدوق ف خطارة بغضه وعداوته وسبه ‪،‬‬
‫تواترت عن معاوية تلك الهلكات ونقلها عنه ثقات الرواة‬
‫وامتلت با كتب منها بطون السفار ‪ ،‬ولزمت معاوية لزوم‬
‫السواد للغراب ‪ ،‬ول يكتف ذلك الطاغية بأفعال نفسه وحده ‪،‬‬
‫بل جح به بغضه التأصل ف فؤاده وحقده الدفي ف سويداء قلبه‬
‫على أن دعا الناس إل تلك الوبقات وحلهم عليها بالسيف‬
‫والترغيب بالال ليضم أوزارهم إل أوزاره وذنوبم إل ذنوبه ‪،‬‬
‫عاش مباشرا بنفسه تلك الفظائع إل أن هلك وأوصى با من بعده‬
‫من خلفائه وأشياعه ‪.)1()) ...‬‬

‫وقال ابن عقيل ف كتابه ( تقوية اليان برد تزكية ابن أب سفيان )‪:‬‬
‫(( إذا عرفت هذا تبي لك أن كبي البتدعي ف الدين هو معاوية‬
‫كما سيأت إن شاء ال أثناء هذا الكتاب ذكر شيء من بدعه‬
‫ومدثاته الت ل يزل كثي من السلمي يتخبط ف غمراتا إل الن‬
‫وإل ما شاء ال ‪ ،‬أليس هو أول من سن سب أخي النب صلى ال‬

‫‪ )(1‬النصائح الكافية ‪ ،‬ص ‪. 117‬‬


‫‪78‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫عليه وآله وسلم ))(‪.)1‬‬

‫وف نفس الكتاب ‪ ،‬تكلم عن معاوية وحزبه فقال ‪:‬‬


‫(( غالبهم الطلقاء وأبناؤهم ‪ ،‬والؤلفة قلوبم ‪ ،‬والنافقون‬
‫العروف نفاقهم وحقدهم على السلم وأهله ‪ ،‬ومن دخل‬
‫السلم كرها ‪ ،‬ومسلمة الفتح ‪ ،‬والطماعون والفساق والضلل‬
‫والرعاع ‪ ،‬وفراش جهنم ‪ ،‬مع طاغية المة لعي النب صلى ال‬
‫عليه وآله وسلم معاوية ‪ ،‬وكان قائدهم وكبيهم ومضلهم ‪،‬‬
‫وكانوا أعوانا وشركاء له ‪ ،‬وهم القاسطون الناكبون عن الق‬
‫بنص الحاديث ‪ ،‬وقد كان رئيسهم يلعن جهارا أخا النب صلى‬
‫ال عليه وآله وسلم عداوة ل ولرسوله ‪.)2()) ...‬‬

‫وقال ابن عقيل ‪:‬‬


‫(( وقد حدثت من بعد اصطلحات حت أطلق اسم السنة على‬
‫لعن علي ‪ ،‬وتسمى بأهل السنة أعداء علي وسابوه على النابر ‪،‬‬

‫‪ )(1‬تقو ية اليان برد تزك ية ا بن أ ب سفيان ‪ ،‬ص ‪ ، 13‬ط الول ‪ ،‬دار البيان العر ب ‪،‬‬
‫بيوت ‪ 1414 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ )(2‬تقوية اليان ‪ ،‬ص ‪. 22‬‬
‫‪.............................................................................................. 79‬‬

‫وحدثت بعد ذلك اصطلحات أخرى ‪.)1()) ...‬‬

‫وقال أيضا ‪:‬‬


‫(( وأما قتال معاوية لعلي فليس شيء منه كان اجتهاد شرعي البتة‬
‫‪ ،‬وإنا كان كله اجتهادا ف الشر وف طاعة إبليس لظغان بدرية‬
‫وأحقاد شركية وأطماع دنيوية جاهلية ‪ ،‬وشتان ما بي الجتهاد‬
‫الشرعي وبي مقاتلة صنو سيد الرسلي ‪ ،‬وقتل خيار الهاجرين‬
‫الولي ‪ ،‬وصفوة النصار السابقي ‪ ،‬وملصي البدريي الصادقي‬
‫الوفي ‪ ،‬ولعن أخي النب المي صلى ال عليه وآله وسلم ‪،‬‬
‫وإكراه الناس على الباءة ما يدين ال به من الدين ‪ ،‬وأي عاقل‬
‫يشك ف أن هذا عداوة ل رب العالي ))(‪.)2‬‬

‫وقال عن معاوية ‪:‬‬


‫(( أليس هو اللعن أخا رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم‬
‫الذي هو نفس النب أو كنفسه ‪ ،‬ظلما وعدوانا على أكثر من‬

‫‪ )(1‬تقوية اليان ‪ ،‬ص ‪. 31‬‬


‫‪ )(2‬تقوية اليان ‪ ،‬ص ‪. 100‬‬
‫‪80‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫سبعي ألف منب السني العديدة ‪.)1()) ...‬‬

‫وف مقدمة كتابه ( العتب الميل على أهل الرح والتعديل ) قال ‪:‬‬
‫(( ل أتعرض ف كتاب هذا لذكر تامل بعضهم على عال مقام‬
‫مولنا أمي الؤمني علي والسني وأمهما البتول عليهم سلم‬
‫ال‪ ،‬ول لر ّد ما مدحوا به زورا عـدوهم معـاوية وأباه كهف‬
‫النافقي وأمه آكلة الكباد ‪ ،‬وعمرا بن العاص والغية بن شعبة‬
‫وسرة بن جندب وأبا العور السلمي والوليد بن عقبة وأضرابم‬
‫من لو مزجت مياه البحر بذرة من كبائر فظائعهم لنتنت ‪،‬‬
‫وذلك لظهور فساده للعاقل النصف ))(‪.)2‬‬

‫‪ -‬قال الشيخ صال بن علي اليافـعي ف تقريضه على كتاب‬


‫( النصائح الكافية ) ‪:‬‬
‫قال عن معاوية ‪ (( :‬وهو أيضا أول داع إل النار ف السلم ‪،‬‬
‫وأول ملك خالف السنة وهجر طريقة اللفاء الراشدين ‪ ،‬وقاتل‬

‫‪ )(1‬تقوية اليان ‪ ،‬ص ‪. 175‬‬


‫‪ )(2‬العتـب الميـل على أهـل الرح والتعديـل ‪ ،‬القدمـة ‪ ،‬ص ‪ ، 20‬ط الول ‪ ،‬دار‬
‫الكمة اليمانية ‪ ،‬صنعاء ‪ 1410 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 81‬‬

‫من أمكنه قتاله منهم ‪ ،‬ولو أنه سكت عن سب مولنا ومول كل‬
‫مؤمن ومؤمنة أمي الؤمني علي بن أب طالب كرم ال وجهه ‪،‬‬
‫لساغ لحبيه من القلدين والغفلي دعوة الناس إل السكوت عن‬
‫ذكره وذكر فضائحه ‪ ،‬وهو أول من قيد أفكار الحرار وأول من‬
‫نشر بي المة الواسيس الشرار ‪ ،‬وأول من عادى أهل البيت‬
‫الطهار وسامهم سوء العذاب وأراد بم الدمار ‪.)1()) ...‬‬

‫‪ -‬قال المام الافظ أحد بن ممد بن الصديق الغماري ف كتابه‬


‫( توجيه النظار لتوحيد السلمي ف الصوم والفطار ) ما يلي عن‬
‫معاوية وأهل الشام ‪:‬‬

‫(( الوجه الثامن ‪ :‬ويتمل أنه ل يقبل رؤية أهل الشام وشهادتم‬
‫لفسقهم أيضا وخروجهم عن المام الق ‪ ،‬وماربتهم ل و رسوله‬
‫‪ ،‬وأفعالم القبيحة مع أهل البيت وشؤمهم على السلم‬
‫والسلمي بنصرة معاوية الباغي على المام الق ‪ ،‬والفاتك بآل‬
‫البـيت النبوي بإجـماع السلمي كما حكاه النووي وغيه ‪.‬‬
‫ل سيما وقد ثبت عن الشوام ف عصر معاوية تالؤهم على‬
‫‪ )(1‬النصائح الكافية ‪ ،‬ص ‪. 351‬‬
‫‪82‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫الكذب وشهادة الزور ‪...‬‬

‫وكذلك اختب طاعتهم له فصلى بم عند مسيهم إل صفي‬


‫المعة يوم الربعاء فوافقوه على ذلك ‪.‬‬

‫وكان يأمرهم أن يقوموا ف الحافل فيوون أحاديث يلقنهم إياها‬


‫ويدعون أنم سعوها من الصحابة وهي ف فضل الشام ‪ ،‬وأنم‬
‫على الق ‪ ،‬وف ذم أهل العراق وأنم على الباطل ‪ ،‬ولذلك‬
‫كثرت الحاديث الوضوعة ف فضل الشام مع أنا مروية برجال‬
‫الصحيح ‪ ،‬لنا مكذوبة من الصل ‪ ،‬تسينا من الفاظ للظن‬
‫بعاوية وحزبه ‪ ،‬مع أنا ظـاهـرة الــوضع ‪ ،‬مقـقـة‬
‫البطلن لخالفتها للـواقـع والشاهـدة ‪.‬‬

‫وحدثهم معاوية أيضا بأن علياً عليه السلم هو الذي قتل عمار‬
‫بن ياسر رضي ال عنه ‪ ،‬لا شاع عند قتله أن النب صلى ال عليه‬
‫(وآله) وسلم قال ‪ ( :‬عمار تقتله الفئة الباغية ) ‪ ،‬وقال ‪ :‬إنا قتله‬
‫الذي جاء به إل القــتال ‪ ،‬فصدقوه ف ذلك واستمروا معه‬
‫معتقدين أنه على الق ‪ ،‬وأمرهم بلعن علي عليه السلم فأطاعوه‬
‫‪.............................................................................................. 83‬‬

‫واعتقدوا أن ذلك سُنة ‪.)1()).‬‬

‫وأيضا قال أحد بن ممد الغماري ف كتابه ( الواب الفيد للسائل‬


‫الستفيد ) ‪ ،‬كلما صريا منصفا فإقرأ ‪ ،‬وتأمل ما يلي ‪:‬‬

‫(( وف الصحيح ‪ ،‬صحيح مسلم عن علي عليه السلم قال ‪:‬‬


‫( والذي فلق البة وبرأ النسمة إنه لعهد عهده إل رسول ال‬
‫صلى ال عليه (وآله) وسلم ‪ :‬أن ل يبن إل مؤمن ول يبغضن‬
‫إل منافق )‬

‫وف صحيح الاكم وغيه ‪ ( :‬من سب عليا فقد سبن ومن سبن‬
‫فقد سب ال ) ومن سب ال كفر ‪ .‬وف الصحيح وغيه ما تواتر‬
‫تواترا مقطوعا به ‪ ( :‬من كنت موله فعلي موله اللهم وال من‬
‫واله وعاد من عاداه ) وهذا الديث قد جع أسانيده ابن جرير‬
‫الطبي ف ملدين لكثرتا ‪ ،‬وردّ عليه الباقلن الشعري البصري‬

‫‪ )(1‬توجيه النظار لتوحيد السلمي ف الصوم والفطار ‪ ،‬أحد الغماري ‪ ،‬ص ‪، 122‬‬
‫ط دار النفائس ف الردن ‪ 1419 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪84‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫ال فكان مغربا ‪ ،‬وابن جرير مشرقا ‪ ،‬فابن جرير يورد الحاديث‬
‫وأسانيدها الت أبرت عقول الفاظ ‪ ،‬والباقلن يبحث معه بعقله‬
‫الشعري البصري ‪ ،‬ول يفاك أن النواصب كان مقرهم بالشام‬
‫والبصرة والندلس‬

‫والقصود من هذه الحاديث الصحيحة التفق عليها مع ما تواتر‬


‫من لعن معاوية لعلي على النب طول حياته وحياة دولته إل عمر‬
‫بن عبدالعزيز وقتاله وبغضه ‪ ،‬يطلع منه أنـه مـنافـق‬
‫كـافـر فهي مؤيدة لتلك الحاديث الخرى‬

‫ويزعم النواصب أن ذلك ( أعن لعن معاوية لعلي ) كان اجتهادا‬


‫‪ ،‬مع أن النب صلى ال عليه (وآله) وسلم يقول ف مطلق الناس ‪:‬‬
‫( لعن الؤمن كقتله ) ‪ ،‬فإذا كان الجتهاد يدخل اللعن وارتكاب‬
‫الكبائر فكل سارق وزان وشارب وقاتل يوز أن يكون متهدا ‪،‬‬
‫فل حدّ ف الدنيا ول عقاب ف الخرة ))(‪.)1‬‬

‫‪ -‬قال الشيخ ممد بن أحد أبو زهرة ‪ ،‬ف كتابه ( المام زيـد )‬
‫‪ )(1‬الواب الفيد للسائل الستفيد ‪ ،‬أحد الغماري ‪ ،‬ص ‪ ، 59‬ط الول ‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية ‪ ،‬بيوت ‪ 1423 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 85‬‬

‫عليه السلم ‪:‬‬


‫(( ولقد زاد القلوب بغضا لكام المويي ما كانوا ياولون به‬
‫من الغض من مقام علي رضي ال عنه ‪ ،‬فقد كان ذلك ديدنم‬
‫واستوى ف ذلك السفيانيون والروانيون ‪.‬‬
‫فقد س ّن معاوية سنة سيئة ف السلم وهي لعن إمام الدى علي‬
‫بن أب طالب كرم ال وجهه على النابر ‪ ،‬بعد خطبة المعة ‪ ،‬وقد‬
‫تضافرت على ذلك أخبار الؤرخي ‪ ،‬فذكره ابن جرير ف تاريه‬
‫وابن الثي وغيها‬
‫ولقد ناه عن تلك السنة السيئة بل تلك الرية الكبى التقياء‬
‫من بقية الصحابة رضي ال عنهم ‪ ،‬ومن هؤلء السيدة أم سلمة‬
‫زوج رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم وأم الؤمني ‪ ،‬فقد‬
‫أرسلت إليه كتابا هذا نصه ‪:‬‬
‫( إنكم تلعنون ال ورسوله على منابركم وذلك أنكم تلعنون علي‬
‫بن أب طالب ومن أحبه ‪ ،‬وأشهد أن ال أحبه ورسوله )‬
‫ولكن معاوية ل يلتفت إل كلمها ‪ ،‬واستمر ف غيه وقد استمر‬
‫ذلك طول حكم المويي ول يلغ إل فترة حكم الاكم العادل‬
‫‪86‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫عمر بن عبدالعزيز ))(‪.)1‬‬

‫وقـال الشيخ أبو زهـرة ف كـتـابه ( المام الصـادق ) عليه‬


‫السلم ما يلي ‪:‬‬
‫(( وذلك أن بن أمية بعد أن استولوا على الكم كانوا حريصي‬
‫ـه ‪،‬‬
‫ـل العال الدالة على المام علي كرم ال وجهـ‬
‫على إخفاء كـ‬
‫وكان أنصـاره وأشياعـه حريصـي على أن يفوا قـبه ‪ ،‬حتـ ل‬
‫يعبث بثمانه الطاهر الفسقة من المويي كما كانوا يعبثون بسبه‬
‫على النابر ‪ ،‬ونبزه بأنـه أبـو تراب ‪ ،‬مـع أن هذه التسـمية كانـت‬
‫أ حب كن ية لدى علي ‪ ،‬لن ال نب صلى ال عل يه (وآله) و سلم‬
‫هو الذي كناه ب ا ‪ ،‬وك ما كان يع بث أمثال الجاج بن يو سف‬
‫الثق في بذكراه ف مال سة الا صة والعا مة ‪ ،‬و ياول ح ل العلماء‬
‫على مارا ته ف ف سوق قوله و ترؤه على أ حب أ صحاب م مد‬
‫صـلى ال عليـه (وآله) وسـلم إليـه ‪ ،‬ويروى أن المام جعفـر‬
‫الصادق بعد أن أعلم أتباعه بكان القب الذي كان معلوما عندهم‬
‫‪ ،‬سأل من بعض أ صحابه ‪ ( :‬ما منع البرار من أهل الب يت من‬

‫‪ )(1‬المام زيد ‪ ،‬أبو زهرة ‪ ،‬ص ‪ ، 102‬ط دار الفكر العرب ‪ ،‬مصر ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 87‬‬

‫إظهار مشهده ) فقال الصادق ‪ ( :‬حذرا من بن مروان والوارج‬


‫أن تتال ف أذاه ) ))(‪.)1‬‬

‫‪ -‬وقال أيضا ‪ (( :‬وهناك مثل آخر لتأثي الوقائع على الراء ‪ ،‬ما‬
‫سنه معاوية من سنة سيئة وهي لعن علي سيف السلم على‬
‫النابر‪ ،‬فإن ذلك كان له تأثي شديد ف نفوس الؤمني ‪ ،‬لن ما‬
‫ثبت لعلي من سابقات مكرمات ل يكن أن يذهب إذا وقف‬
‫منافق يلعنه ‪ ،‬بل إن ذلك يزيد منلته ف النفوس تكينا ‪ ،‬إذ يس‬
‫الناش بغضاضة الظلم وفحش العمل ‪ ،‬فيلعنون ف نفوسهم وف‬
‫مناجاتم من يلعن سيف ال الذي سله على الشرك ‪ ،‬ولذلك‬
‫سادت النقمة وإن ل تتكلم اللسنة ‪ ،‬ول تعلن الروب على من‬
‫يأمرون بلعن المام العال التقي رضي ال عنه وعن آله الطهار ‪،‬‬
‫وإذا كان قد روي عن النب صلى ال عليه (وآله) وسلم أنه قال‬
‫لعلي كرم ال وجهه ‪ ( :‬ل يبك إل مؤمن ول يبغضك إل‬
‫منافق ) فقد علم الذين شاع بينهم خب وصف النبوة لؤلء الذين‬
‫سنوا سنة السوء ‪ ،‬وبذلك ثارت روح البغض والكراهية للوك‬

‫‪ )(1‬المام الصادق ‪ ،‬أبو زهرة ‪ ،‬ص ‪ ، 48‬ط دار الفكر العرب ‪ ،‬مصر ‪ 1993 ،‬م ‪.‬‬
‫‪88‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫بن أمية ‪.)1()) ...‬‬

‫أما عن قلة الحاديث الروية عن فقه سيدنا المام عليه السلم‬


‫وأحكامه فيقول الشيخ أبو زهرة ‪:‬‬
‫(( وإذا كان لنا أن نتعرف السبب الذي من أجله اختفى عن‬
‫جهور السلمي بعض مرويات علي وفقهه ‪ ،‬فإنا نقول إنه لبد أن‬
‫يكون للحكم الموي أثر ف اختفاء كثي من آثار علي ف القضاء‬
‫والفتاء ‪ ،‬لنه ليس من العقول أن يلعنوا عليا فوق النابر ‪ ،‬وأن‬
‫يتركوا العلماء يتحدثون بعلمه وينقلون فتاويه وأقواله للناس‬
‫وخصوصا ما كان يتصل منها بأسس الكم السلمي ))(‪.)2‬‬

‫‪ -‬الشيخ أبو العلى الودودي قال ‪:‬‬


‫(( فلما بدأ ف عصر معاوية لَعن سيدنا علي فوق النابر وسبه‬
‫وشتمه جهارا نارا ‪ ،‬تأل السلمون لذلك ف كل بقعة غي أن‬
‫الناس سكتوا عن ذلك عن مضض ))(‪.)3‬‬

‫‪ )(1‬المام الصادق ‪ ،‬ص ‪. 92‬‬


‫‪ )(2‬المام الصادق ‪ ،‬ص ‪. 127‬‬
‫‪ )(3‬اللفة واللك ‪ ،‬الودودي ‪ ،‬ص ‪ ، 105‬ط الول ‪ ،‬دار القلم ‪ ،‬الكويت ‪1398 ،‬‬
‫‪.............................................................................................. 89‬‬

‫‪ -‬الكاتب الستاذ عبدالرحن الشرقاوي قال ف كتابه ( خامس‬


‫اللفاء عمر بن عبدالعزيز ) أن ابن عبدالعزيز لا تول الكم ‪:‬‬
‫(( أمر الناس أن يتمعوا ف السجد ‪ ،‬فلما احتشدوا أعلن أنه ينع‬
‫خطباء الساجد ف كل أناء الدولة من سب علي وفاطمة ف ناية‬
‫خطبة المعة ‪ ،‬وأمرهم أن يضعوا آخر الطبة مكان السب ‪،‬‬
‫الية الكرية { إن ال يأمر بالعدل والحسان وإيتاء ذي القرب‬
‫وينهى عن الفحشاء والنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون }‬
‫ذلك أن معاوية بن أب سفيان كان هو وولته على البلد يسبون‬
‫علي بن أب طالب على النابر آخر الطبة كل يوم جعة ‪ ،‬وعتب‬
‫على معاوية ف ذلك وأنكره عليه جاعة ‪ ،‬فامتنع من تركه وقال ‪:‬‬
‫( وال ل تركته حت يكب عليه الصغي ويشيب عليه الكبي ‪ ،‬فإذا‬
‫ترك قيل تركت السنة )‬
‫فاستمر الال على ذلك مدة أيام معاوية ويزيد ابنه ‪ ،‬وأيام مروان‬
‫ابن الكم وابنه عبداللك وأيام ابنيه الوليد وسليمان ابن‬
‫عبداللك ‪.‬‬

‫هـ ‪.‬‬
‫‪90‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫فلما رفع السب وأبدله بقوله تعال { إن ال يأمر بالعدل‬


‫والحسان ‪ } ..‬الية ‪ ،‬ههم أهل دمشق من السجد وهو يقولون‬
‫‪ ( :‬تركت السنة ‪ ،‬تركت السنة ) ))(‪.)1‬‬

‫‪ -‬الدكتور الشيخ ممد بكر إساعيل ‪ ،‬أستاذ التفسي وعلوم القرآن‬


‫ف جامعة الزهر ‪ ،‬نص على طعن معاوية بسيدنا المام فقال ‪(( :‬‬
‫واستجاب معاوية لرأي الضحاك ( بن قيس ) ‪ ،‬فلما كان يوم‬
‫المعة صعد النب فحمد ال وأثن عليه وصلى على نبيه ‪ ،‬ث ذكر‬
‫أمي الؤمني علي بن أب طالب فانتقـصه ))(‪.)2‬‬
‫‪ -‬قال العال الغرب الشيخ عبدال بن عبدالقادر التليدي ‪ (( :‬كان‬
‫معاوية وعماله ف القاليم وأمصار يسبون المام عليا رضي ال‬
‫تعال عنه ويلعنونه على النابر ف المع والعياد والجامع‬
‫والناسبات ‪ ،‬ويأمرون الناس بذلك ‪ ،‬وينكرون على من ل يلعنه‬
‫وينل منه ‪ ،‬مضافا ذلك منهم إل ماربته وقتاله السالف قبل‬

‫‪ )(1‬خامـس اللفاء عمـر بـن عبدالعزيـز ‪ ،‬الشرقاوي ‪ ،‬ص ‪ ، 134‬ط الول ‪ ،‬دار‬
‫الكتاب العرب ‪ ،‬بيوت ‪ 1407 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ )(2‬ال سن بن علي ‪ ،‬م مد ب كر إساعيل ‪ ،‬ص ‪ ، 209‬ط الول ‪ ،‬دار النار ‪ ،‬م صر ‪،‬‬
‫‪ 1426‬هـ ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 91‬‬

‫ذلك‪ ،‬وقد صحت الخبار با قلناه ف دواوين السنة وكتب‬


‫التاريخ ))(‪.)1‬‬

‫‪ -‬قال الشيخ حسن بن علي السقاف عن معاوية ‪:‬‬


‫(( وف صحيح مسلم عن سيدنا علي رضي ال عنه قال إنه لعهد‬
‫النب المي صلى ال عليه (وآله) وسلم إلّ ‪ ( :‬إنه ل يبك إلّ‬
‫مؤمن ول يبغضك إلّ منافق ) ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬فما حكم هذا الذي يأمر بسب ولعن مول الؤمني‬
‫بشهادة رسول رب العالي على النابر ؟!!‬
‫وما حكم من يتحن رعيته بلعن سيدنا علي رضي ال عنه‬
‫والتبي منه وقتل من ل يسبه ويلعنه ؟!! ))(‪. )2‬‬

‫وقال ف كتابه ( صحيح شرح العـقيدة الطحاوية ) ‪:‬‬


‫(( وبغض بعض الصحابة نفاق وطغيان ‪ ،‬وخاصة بغض سيدنا‬

‫‪ )(1‬النوار الباهرة بفضائل أهـل البيـت النبوي والذريـة الطاهرة ‪ ،‬ص ‪ ،42‬ط الول ‪،‬‬
‫دار ابن حزم ‪ ،‬بيوت ‪ 1417 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ )(2‬دفع شبه التشبيه ‪ ،‬ابن الوزي النبلي ‪ ،‬باشية السقاف ‪ ،‬ص ‪ ، 241‬ط الثالثة ‪،‬‬
‫‪ 1426‬هـ ‪.‬‬
‫‪92‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫علي رضوان ال عليه لقوله صلى ال عليه وآله وسلم له (( ل‬


‫يبك إل مؤمن ول يبغضك إل منافق )) وكذا من النفاق بغض‬
‫السيدة فاطمة والسن والسي وآل البيت وقد وقع ف جناية‬
‫بغضهم معاوية وأصحابه وآله بنو أمية إل نفرا يسيا منهم كعمر‬
‫بن عبدالعزيز ‪.)1()) ...‬‬

‫‪ -‬الشيخ حسن بن فرحان الالكي ف كتابه ( مع سليمان العلوان ف‬


‫معاوية بن أب سفيان ) تدث عن حديث ‪ -‬ل تسبوا أصحاب ‪-‬‬
‫وكان ما قال ‪:‬‬
‫(( هذا الديث فيه أبلغ ر ّد على معاوية الذي س ّن لعن علي‬
‫‪.)2()) ...‬‬

‫وقال ابن فرحان الالكي أيضا ف نفس الكتاب ‪:‬‬


‫(( معاوية ف الحاديث والثار الصحيحة ‪:‬‬

‫‪ )(1‬صـحيح شرح العقيدة الطحاويـة ‪ ،‬السـقاف ‪ ،‬ص ‪ ، 653‬ط الثالثـة ‪ ،‬دار المام‬
‫النووي ‪ ،‬ط بيوت ‪ 1427 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪ )(2‬مع سليمان العلوان ف معاو ية ‪ ،‬الال كي ‪ ،‬ص ‪ ، 37‬ط الول مر كز الدرا سات‬
‫التاريية ‪ 1425‬هـ ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 93‬‬

‫بـغـى‬
‫وتعامل بالربا‬
‫وشرب السكر‬
‫وتاجر بالمـر‬
‫وقتل الصالي‬
‫ولعـن البدريـي‬
‫وأتى باللك العـضوض‬
‫وفوض أمر المة إل يزيد‬
‫وقتل حجر بن عـدي صبا‬
‫وقتل الكم بن عمرو الغفاري‬
‫وسلط زيادا وسرة بن جندب على أصحاب علي‬
‫وسم السن‬
‫وفعـل وفعـل‬
‫فهل نترك هذا لجل رؤيته للنب صلى ال عليه و آله ؟!‬
‫هذا ل يقوله منصف ‪ ،‬لكن الغلة يذمون الغلو وهو متوسد بي‬
‫جوانهم ))(‪.)1‬‬

‫‪ )(1‬مع سليمان العلوان ف معاوية ‪ ،‬ص ‪. 121‬‬


‫‪94‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫وقال أيضا ‪:‬‬


‫(( هل هناك أبلغ من بسط السيف ف قتل البدريي وقتل بعض‬
‫الصحابة من غيهم ولعنهم بعض أهل بدر على النابر وهذا ما‬
‫فعله معاوية !! وولته ))(‪.)1‬‬

‫وقال أيضا ‪:‬‬


‫(( كأن الخ العلوان يتحدث عن معاوية ؟! فهذه الصفات تنطبق‬
‫عليه بدرجة كبية ! فقد أوقد نار الفتنة وجرأ سفهاء أهل الشام‬
‫على التنافس ف قتل البدريي ووضع لم الوائز ف ذلك حت انم‬
‫اختصموا ف رأس عمار بي يديه ! فإذا ل يكن هذا من إغراء‬
‫السفهاء والغوغاء بأهل بدر فماذا يكون ؟ فضل عن سن لعنهم‬
‫فهذا من أبلغ الوقيعة فيهم ! ‪.)2()) ...‬‬

‫‪ -‬الشيخ الوهاب الصري أب إسحاق الوين ‪ ،‬أق ّر على استحياء‬


‫بالعداوة بي سيدنا المام علي عليه السلم وبي معاوية فقال ‪:‬‬

‫‪ )(1‬مع سليمان العلوان ف معاوية ‪ ،‬ص ‪ ، 25‬الاشية ‪.‬‬


‫‪ )(2‬مع سليمان العلوان ف معاوية ‪ ،‬ص ‪.37‬‬
‫‪.............................................................................................. 95‬‬

‫(( وكان من ذلك ما حدث بي علي ومعاوية رضي ال عنهما من‬


‫الويلت الت جرت على المة ما يعلمه كل عارف بالتاريخ ‪،‬‬
‫ومع علمنا بأن عليا كان صاحب الق وأن معاوية كان هو‬
‫الباغي فإنا نترضى عليهم جيعاً ))(‪!! )1‬‬

‫ماشاء ال على هذه العقلية الفذة !! رضي ال عن الميع ‪ ،‬القاتل‬


‫والقتيل ‪ ،‬الجرم والضحية ‪ ،‬الباغي والبغي عليه ؟!‬

‫ونكمل كلم الوين ‪ ،‬فبعد اعترافه بعداوة معاوية لسيدنا علي‬


‫عليه السلم قال ‪ (( :‬وكان علي رضي ال عنه صاحب الق ف‬
‫السألة ‪ ،‬مفترى عليه مع ذلك ‪ ،‬وشرع من ناصبه العداء ف‬
‫انتقاصه مع كمال سيته ‪ ،‬ويط من قدره مع علوه ‪.)2()) ...‬‬

‫‪ )(1‬تذيـب خصـائص المام علي للنسـائي ‪ ،‬تقيـق الوينـ ‪ ،‬ص ‪ ، 5‬ط دار الكتـب‬
‫العلمية ‪ ،‬بيوت ‪.‬‬
‫‪ )(2‬تذيب خصائص المام علي للنسائي ‪ ،‬تقيق الوين ‪ ،‬ص ‪.6‬‬
‫‪96‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫القسم الثان ‪:‬‬


‫ما يتص بلعن بن أمية وولتم لسيدنا علي ‪ ،‬وإثبات‬
‫سبه ولعنه على منابر الساجد والحافل بشكل عام ‪.‬‬

‫وسنبدأ بذكر أصحاب معاوية ث اللوك المويي ث الولة وهكذا ‪.‬‬

‫‪ -‬أورد الوارزمي ترأ جلساء معاوية على التعدي على سيدنا‬


‫المام السن عليه السلم ‪ ،‬ونيلهم منه ومن أبيه عليه السلم ‪.‬‬
‫فقد روى أن عمر بن العاص خاطب سيدنا المام السن ف ملس‬
‫معاوية قائلً ‪ (( :‬إنكم بن عبدالطلب ل يكن ال ليعطيكم اللك‬
‫بقتلكم اللفاء واستحللكم ما حرم ال من الدماء ‪ ،‬أنت يا‬
‫حسن تدث نفسك أن تكون أمي الؤمني ‪ ،‬وليس عندك عقل‬
‫ذلك ول رأيه ‪ ،‬فكيف تراك سلبته وتركت أحق قريش ‪ ،‬وذلك‬
‫من سوء عمل أبيك ‪ ،‬فإنا دعوناك لنسبك وأباك ث ل ترد علينا‬
‫شيئا ما نقول ‪ ،‬فإن كنت تران كذبت فرد عل ّي وإل فاعلم بأنك‬
‫وأباك من شر خلق ال ‪)) .‬‬
‫‪.............................................................................................. 97‬‬

‫ث تكلم عتبة بن أب سفيان فقال ‪ (( :‬إنكم بن عبدالطلب قتلة‬


‫عثمان ‪ ،‬فوال إن لنا فيكم دم عثمان وإن ف الق أن نقتلك به ‪،‬‬
‫فأما أبوك فقد تفرد ال به وكفانا إياه ‪ ،‬وأما أنت فوال ما علينا‬
‫إن قتلناك بعثمان حرج ول إث ‪)) .‬‬
‫ث تكلم الغية بن شعبة فقال ‪ (( :‬إن عليا ناصب رسول ال صلى‬
‫ال عليه وآله وسلم ف حياته ‪ ،‬وأجلب عليه قبل موته وأراد‬
‫قتله‪ ،‬فعلم ذلك من أمره رسول ال ‪ ،‬ث كره أن يبايع أبا بكر‬
‫حت أتى به قودا ‪ ،‬ث نازع عمر حت ه ّم أن يضرب عنقه ‪ ،‬ث‬
‫طعن على عثمان حت قتله ‪ ،‬وقد جعل ال سلطانا لول القتول ف‬
‫كتابه النل ‪ ،‬فمعاوية ول القتول بغي حق ‪ ،‬فلو قتلناك وأخاك‬
‫كان من الق ‪ ،‬فوال ما دم ولد علي عندنا بي من دم عثمان ‪،‬‬
‫وما كان ال ليجمع فيكم اللك مع النبوة ))(‪.)1‬‬

‫وقد رد عليهم سيدنا المام المام السن الجتب عليه السلم ردا‬
‫قويا فصيحا مفحما ‪ ،‬فألمهم ف الدنيا وسيلجمون بلجام من نار‬
‫يوم القيامة ‪ ،‬ورده عليه السلم طويل فمن أراد الوقوف عليه‬

‫‪ )(1‬مقتل السي ‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪. 170‬‬


‫‪98‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫فلياجع مقتل السي للخوارزمي ‪.‬‬


‫ولكن المرل ينتهي إل هذا الد ‪ ،‬فقد علم اللعي مروان بن الكم‬
‫با رد به سيدنا المام السن على النافقي اللعناء ‪ ،‬فجاء للمام‬
‫السن وقال له ‪ (( :‬أنت يا حسن الساب رجال قريش ؟ فوال‬
‫لسبنك وأباك وأهل بيتك سبا تتغن به الماء والعبيد ‪ .‬فأجابه‬
‫المام ‪ (( :‬المد ل ما زادك ال يا مروان بنا خوفت إل طغيانا‬
‫كما قال ال عزوجل ‪ ( :‬ونوفهم فما يزيدهم إل طغيانا وكفرا }‬
‫السراء ‪ ، 60 /‬ألست أنت وذريتك يا مروان الشجرة اللعونة ف‬
‫القرآن الكري ‪ ،‬سعت رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم‬
‫يلعنك ثلث مرات ‪.)1()) .‬‬

‫‪ -‬وقال الافظ ابن حجر اليتمي ف كتابه ( تطهي النان ) ‪(( :‬‬
‫وجاء بسند رجاله رجال الصحيح إل واحدا فمختلف فيه لكن‬
‫قواه الذهب بقوله ‪ :‬إنه أحد الثبات ‪ ،‬وما علمت فيه جرحا‬
‫أصلً ‪ :‬أن عمرا صعد النب فوقع ف علي ‪ ،‬ث فعل مثله الغية بن‬
‫شعبة ‪ ،‬فقيل للحسن اصعد النب لترد عليهما ‪ ،‬فامتنع إل أن‬

‫‪ )(1‬مقتل السي ‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪. 176‬‬


‫‪.............................................................................................. 99‬‬

‫يعطوه عهدا أنم يصدقوه إن قال حقا ‪ ،‬ويكذبوه إن قال باطلً ‪،‬‬
‫فأعطوه ذلك ‪ ،‬فصعد النب فحمد ال وأثن عليه ث قال ‪ :‬أنشدك‬
‫ال يا عمرو ويا مغية أتعلمان أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫(وآله) وسلم لعن السائق والقائد أحدها فـلن ؟‬
‫قال ‪ :‬بلى ‪.‬‬
‫ث قال ‪ :‬أنشدك بال يا عمرو ويا مغية أل تعلما أن النب صلى‬
‫ال عليه (وآله) وسلم لعن عمرا بكل قافية قالا لعنة ؟‬
‫قال ‪ :‬اللهم بلى ‪.‬‬
‫ث قال ‪ :‬أنشدك بال يا عمرو ويا معاوية أل تعلما أن النب صلى‬
‫ال عليه (وآله) وسلم لعن قوم هذا ؟‬
‫قال ‪ :‬بلى ‪.‬‬
‫قال السن ‪ :‬فإن أحد ال الذي جعلكم فيمن تبأ من هذا ‪ ،‬أي‬
‫علي ‪.)1()) .‬‬

‫ونلحظ أن ابن حجر اليتمي وكعادة علماء الخالفي والت أدمنوا‬

‫‪ )(1‬تطهيـ النان واللسـان ‪ ،‬ابـن حجـر اليتمـي ‪ ،‬ص ‪ ، 74‬ط الول ‪ ،‬دار الكتـب‬
‫العلمية ‪ ،‬بيوت ‪ 1403 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪100‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫عليها وهي التزوير والتحريف ‪ ،‬تراه حذف اسم معاوية و أبدله بـ‬
‫فـلن ليستر على سيده ‪ ،‬لعنه ال ولعن سيده ‪.‬‬

‫‪ -‬واستمر سب المام والطعن ف سيته وتشويهها حت اتمومه‬


‫بقصة الفك الت يزعمون ‪ ،‬ويبنا الافظ يعقوب بن سفيان‬
‫الفسوي ف كتابه ( العرفة والتاريخ ) ‪:‬‬

‫(( حدثن مُحَمد بن أب السري ‪ ،‬حَ ّدثَنَا عبد الرزاق أَخبَرنا معمر‬
‫ي قَال ‪ :‬كنت عند الوليد بن عبد اللك فقَال ‪ :‬الذي‬
‫عن ال ّزهْرِ ّ‬
‫تول كبه منهم علي بن أب طالب ‪ ،‬فقلت ‪ :‬ل حدثن سَعِيد بن‬
‫السيب وعروة بن الزبي وعلقمة بن وقاص وعبيد ال بن عبد ال‬
‫أنم سعوا عائشة تقول ‪ :‬الذي تول كبه منهم عبد ال بن أب بن‬
‫سلول ))(‪.)1‬‬

‫‪ -‬ول يتوقفوا بل استمروا ف نشر هذه الكاذيب ونسبة تمة‬


‫الفك لسيدنا علي عليه السلم ‪ ،‬قال الافظ الذهب ‪ (( :‬دخل‬
‫سليمان بن يسار على هشام بن عبداللك ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا سليمان من‬
‫‪ )(1‬العرفـة والتاريـخ ‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪ ، 201‬ط الول ‪ ،‬دار الكتـب العلميـة ‪ ،‬بيوت ‪،‬‬
‫‪ 1419‬هـ ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 101‬‬

‫الذي تول كبه منهم ؟ قال ‪ :‬عبدال بن أب ‪ ،‬قال ‪ :‬كذبت هو‬


‫علي ‪ ،‬فدخل ابن شهاب ‪ ،‬فسأله هشام ‪ ،‬فقال ‪ :‬هو عبدال بن‬
‫أب ‪ ،‬قال ‪ :‬كذبت هو علي ‪ ،‬فقال ‪ :‬أنا ل أكذب ل أبا لك ‪،‬‬
‫فوال لو نادى مناد من السماء إن ال أحل الكذب ما كذبت ‪...‬‬
‫))(‪.)1‬‬

‫وذكر ابن الثي والبلذري أن عمر بن عبدالعزيز قال ‪ (( :‬وكان‬


‫أب إذا خطب فنال من علي رضي ال عنه ‪ ،‬تلجلج ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا‬
‫أبه إنك تضي ف خطبتك فإذا أتيت على ذكر علي عرفت منك‬
‫تقصيا ؟ قال ‪ :‬أوفطنت لذلك ؟ قلت ‪ :‬نعم ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا بن إن‬
‫الذين حولنا لو يعلمون من علي ما نعلم تفرقوا عنا إل أولده ))‬
‫(‪.)2‬‬

‫‪ -‬وقد ذكر جاعة من العلماء أن عمر بن عبدالعزيز نفسه كان‬


‫يسب سيدنا علي بن أب طالب عليه السلم ويقع فيه وهو القائل ((‬

‫‪ )(1‬سي أعلم النبلء ‪ ،‬ج ‪ 6‬ص ‪. 155‬‬


‫‪ )(2‬الكا مل ف التار يخ ‪ ،‬أحداث سنة مئة ‪ ،‬ص ‪ / 674‬أن ساب الشراف ‪ ،‬ج ‪ 8‬ص‬
‫‪. 195‬‬
‫‪102‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫نشأت على بغض علي ل أعرف غيه ))(‪ ، )1‬وما تركه إل بعد‬
‫أعرض عنه أستاذه عبيدال بن عبدال بن عتبة بن مسعود وهو من‬
‫فقهاء الدينة النورة ‪ ،‬وأنبه على هذا الفعل ‪ ،‬فترك سب علي‬
‫والطعن فيه ‪ ،‬وهذا ذكره ابن كثي ف تاريه(‪ ، )2‬وابن الثي ف‬
‫تاريه(‪ )3‬وغيها ‪.‬‬

‫‪ -‬وقال ابن سعد ف الطبقات‪ ،‬والذهب ف سي العلم ‪ (( :‬أخبنا‬


‫علي بن ممد عن لوط ابن يي الغامدي قال‪ :‬كان الولة من بن‬
‫أمية قبل عمر بن عبد العزيز يشتمون عليا رحه ال ‪ ،‬فلما ول‬
‫عمر أمسك عن ذلك ))(‪.)4‬‬

‫‪ -‬وصف الذهب ملوك بن مروان فقال ‪ (( :‬ف آل مروان نصب‬


‫ظاهر ‪ ،‬سوى عمر بن عبدالعزيز ‪.)5()) ...‬‬

‫‪ )(1‬أنساب الشراف ‪ ،‬ج ‪ 8‬ص ‪. 195‬‬


‫‪ )(2‬البداية والنهاية ‪،‬ج ‪ 2‬ص ‪ ،1427‬ف ترجة عمربن عبدالعزيز ‪.‬‬
‫‪ )(3‬الكامل ف التاريخ ‪ ،‬أحداث سنة تسع وتسعي ‪ ،‬ص ‪. 674‬‬
‫‪ )(4‬الطبقات الكبى لبن سعد ‪ ،‬ج ‪ 5‬ص ‪ ، 197‬ط الول ‪ ،‬دار إحياء التراث العرب‬
‫‪ ،‬بيوت ‪ 1417 ،‬هـ ‪ /.‬سي أعلم النبلء للذهب ‪ ،‬ج ‪ 5‬ص ‪. 590‬‬
‫‪ )(5‬سي أعلم النبلء ‪ ،‬ج ‪ 5‬ص ‪. 566‬‬
‫‪.............................................................................................. 103‬‬

‫‪ -‬وقال الشيخ أبو الفداء ف تاريـه ‪:‬‬


‫(( كان خلفاء بن أمية يسبون عليا رضي ال عنه من سنة إحدى‬
‫وأربعي وهي السنة الت خلع السن فيها نفسه من اللفة إل‬
‫أول سنة تسع وتسعي آخر أيام سليمان بن عبداللك ‪ ،‬فلما ول‬
‫عمر أبطل ذلك وكتب إل نوابه بإبطاله ‪.)1()) ...‬‬

‫‪ -‬قال الفسر شهاب الدين ممود اللوسي ‪ ،‬ف تفسيه ( روح‬


‫العان ) عن قوله تعال { إِنّ اللّ َه َيأْمُ ُر بِاْلعَدْلِ وَالِحْسَانِ ‪} ...‬‬
‫النحل ‪90 /‬‬
‫(( ولمعها ما جعت أقامها عمر بن عبد العزيز حي آلت اللفة‬
‫إليه مقام ما كان بنو أمية ‪ -‬غضب ال تعال عليهم ‪ -‬يعلونه ف‬
‫أواخر خطبهم من سب علي ‪ -‬كرم ال تعال وجهه ولعن كل‬
‫من بغضه وسبه ‪ -‬وكان ذلك من أعظم مآثره ))(‪.)2‬‬

‫‪ )(1‬تاريخ أب الفداء ‪ ،‬فصل ذكر إبطال عمر بن عبدالعزيز سب علي بن أب طالب على‬
‫النابر ‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪. 278‬‬
‫‪ )(2‬روح العان ف تفسيالقرآن العظيم والسبع الثان ‪ ،‬لللوسي‪ ،‬ج ‪ 7‬ص ‪ ، 456‬ط‬
‫الول ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيوت ‪ 1422 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪104‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫‪ -‬قال الشيخ أحد بن ممد بن عليش ف كتابه ( منح الليل شرح‬


‫على متصر العلمة خليل ) ‪:‬‬
‫(( وأول من قرآها ف آخرها ( أي آخر خطبة المعة ) عمر بن‬
‫عبدالعزيز (رض) عوضا عما كان يتم به بنو أمية خطبهم من‬
‫سب علي رضي ال تعال عنه ))(‪.)1‬‬

‫كما نص ابن خلدون على سبهم لسيدنا المام حت منع ذلك ابن‬
‫عبدالعزيز ‪ ،‬فقال ‪ (( :‬وكان بنو أمية يسبون عليا ‪ ،‬فكتب عمر‬
‫إل الفاق بترك ذلك ))(‪.)2‬‬

‫‪ -‬الؤرخ الشيخ ممد بن علي العروف بابن العمران ‪ ،‬قال ‪:‬‬


‫(( وكان بنو أمية كلهم يلعنون عليا – صلوات ال عليه وسلمه‬

‫‪ )(1‬منح الليل شرح على متصرالعلمة خليل ‪ ،‬ابن عليش ‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪ ،297‬ط الول‬
‫‪ ،‬دارالكتب العلمية ‪ ،‬بيوت ‪ 1424‬هـ ‪.‬‬
‫‪ )(2‬تاريخ ابن خلدون ‪ ،‬ص ‪. 639‬‬
‫‪.............................................................................................. 105‬‬

‫– على النب ‪ ،‬فمذ ول عمر بن عبدالعزيز قطع تلك اللعنة ))(‪.)1‬‬

‫‪ -‬الؤرخ الشيخ إبراهيم بن ممد الشهي بابن دقماق قال ف ترجة‬


‫عمر بن عبدالعزيز ‪ (( :‬ومنع من لعن المام علي بن أب طالب‬
‫آخر الطبة وجعل مكانه { إن ال يأمر بالعدل والحسان } ))‬
‫(‪.)2‬‬

‫‪ -‬قال المام أبو نعيم الصبهان صاحب ( حلية الولياء ) (( حدثنا‬


‫خالد بن يزيد ‪ ،‬عن جعونة قال ‪ :‬كان ل يقوم أحد من بن أمية‬
‫إل سب عليا ‪ ،‬فلم يسبه عمر بن عبد العزيز فقال كثي عزة‪:‬‬
‫وُليت فَلم تَشتِم عليا ول تف‬
‫(‪)3‬‬
‫بريا ول تتبع سجية مرم ))‬

‫‪ )(1‬النباء ف تار يخ اللفاء ‪ ،‬ا بن العمرا ن ‪ ،‬ص ‪ ، 51‬ط الول دار الفاق العرب ية ‪،‬‬
‫مصر ‪ 1419 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ )(2‬الوهر الثمي ف سي اللوك والسلطي ‪ ،‬ابن دقماق ‪ ،‬ج ‪ 1‬ص ‪ ، 94‬ط الول ‪،‬‬
‫عال الكتب ‪ ،‬بيوت ‪ 1405 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ )(3‬حلية الولياء ‪ ،‬أبو نعيم ‪ ،‬ج ‪ 5‬ص ‪ ، 356‬ط الثانية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيوت‬
‫‪ 1423 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪106‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫‪ -‬روى الافظ ابن عساكر عن ‪ (( :‬خالد بن يزيد عن معاوية قال‬


‫‪ :‬كان ل يقوم أحد من بن أمية إل سب عليا فلم يسبه عمر ‪،‬‬
‫فقال كثي عزة ‪:‬‬
‫وُليت فَلم تَشتِم عليا ول تف‬
‫بريا ول تقنع سجية مرم‬
‫وقلتَ فصدّقت الذي قلت‬
‫بالذي‬
‫فعلت فأضحى راضيا كل‬
‫(‪)1‬‬
‫مسلم ))‬

‫‪ -‬قال الؤرخ أحد بن يوسف القرمان ف ترجة عمر بن عبدالعزيز‬


‫‪ (( :‬و هو الذي أزال ما كان ب نو أم ية تذك ـر به عليا ‪ ،‬فإن م‬
‫كانوا يسـبون علــيا مـن سـنة إحدى وأربعيـ إل أول تسـع‬
‫وت سعي آ خر أيام سليمان بن عبداللك ‪ ،‬فل ما ول ـي ع مر بن‬
‫عبدالعزيـز أبطـل ذلك وكتـب إل نوابـه بإبطاله فـ آخـر الطبـة‬

‫‪ )(1‬تاريخ مدينة دمشق ‪ ،‬ج ‪ 50‬ص ‪. 96‬‬


‫‪.............................................................................................. 107‬‬

‫بقراءة قوله تعال { إن ال يأمر بالعدل والحسان } ))(‪.)1‬‬

‫‪ -‬قال عبداللك العاصمي الكي‪ ،‬ف كتابه ( سط النجوم العوال ف‬


‫أنباء الوائل والتوال ) قال عن عمر بن عبدالعزيز ‪:‬‬
‫(( وأزال ما كان بنو أمية تذكر به عليا على النابر ‪ ،‬وكتب إل‬
‫الفاق بتركه ‪.)2()) ...‬‬

‫وقال أيضا عنه ‪ (( :‬قول الشريف الرضي الوسوي نقيب‬


‫الشراف ببغداد ‪ ...‬وقد جرى ذكر عمر بن عبدالعزيز وما تفرد‬
‫به عن أهل بيته ‪ ...‬وما كان منه من قطع سب علي على النابر‬
‫رضي ال عنه وكرم وجهه ‪.)3()) ...‬‬

‫‪ -‬ذكر شهاب الدين أحد بن عبدالوهاب النويري ‪ ،‬ف موسوعته (‬


‫ناية الرب ف فنون الدب) ف فصل بيعة عمر بن عبدالعزيز ‪:‬‬

‫‪ )(1‬أخبار الدول وآثار الول ‪ ،‬القرمانــــ ‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪ ، 40‬ط الول ‪ ،‬دار عال‬
‫الكتب ‪ ،‬بيوت ‪ 1412 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ )(2‬سط النجوم العوال ف أنباء الوائل والتوال ‪ ،‬ج ‪ 3‬ص ‪. 326‬‬
‫‪ )(3‬سط النجوم العوال ‪ ،‬ج ‪ 3‬ص ‪. 326‬‬
‫‪108‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫(( قال ‪ :‬وكان من أول ما ابتدأ به عمر بن عبد العزيز أن ترك‬


‫سب علي بن أب طالب رضي ال عنه على النابر ‪ ،‬وكان يُسب‬
‫ف أيام بن أمية إل أن ول عمر فترك ذلك ))(‪.)1‬‬

‫‪ -‬نقل الافظ جلل الدين السيوطي ف كتابه ( تاريخ اللفاء ) ما‬


‫يلي ‪ (( :‬كان بنو أمية يسبون علي بن أب طالب ف الطبة فلما‬
‫ول عمر بن عبدالعزيز أبطله ‪ ،‬وكتب إل نوابه بإبطاله ‪.)2()) ...‬‬

‫‪ -‬ذكر المام الؤرخ ابن الثي ف تاريه قال ‪ (( :‬كان بنو أمية‬
‫يسبون أمي الؤمني علي بن أب طالب عليه السلم ‪ ،‬إل أن ول‬
‫عمر بن عبدالعزيز اللفة فترك ذلك ‪ ،‬وكتب إل العمال ف‬
‫الفاق بتركه ))(‪.)3‬‬

‫‪ )(1‬ناية الرب ف فنون الدب ‪ ،‬للنويري ‪ ،‬ج ‪ 21‬ص ‪ ، 216‬ط الول ‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية ‪ ،‬بيوت ‪ 1424 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ )(2‬تاريخ اللفاء ‪ ،‬للسيوطي ‪ ،‬ص ‪ ، 194‬ط الول ‪ ،‬مصر ‪ ،‬دار الفجر للتراث ‪،‬‬
‫‪ 1420‬هـ ‪.‬‬
‫‪ )(3‬الكامـل فـ التاريـخ ‪ ،‬أحداث سـنة تسـع وتسـعي ‪ ،‬ص ‪ ، 474‬ط بيـت الفكار‬
‫الدولية ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 109‬‬

‫‪ -‬ف موسوعة العـلم للزركـلي ‪ ،‬وف ترجة عمر بن عبدالعزيز‬


‫قال ‪:‬‬
‫(( ول اللفة بعهد من سليمان سنة ‪ 99‬هـ ‪ ،‬فبويع ف مسجد‬
‫دمشق ‪ ،‬وسكن الناس ف أيامه ‪ ،‬فمنع سب علي بن أب طالب‬
‫وكان من تقدمه من المويي يسبونه على النابر ))(‪.)1‬‬

‫‪ -‬الدكتور عبدالعزيز الميدي الستاذ بكلية الدعوة وأصول الدين‬


‫بامعة أم القرى ‪ ،‬ف كتابه ( المام الزاهد والليفة الراشد عمر بن‬
‫عبدالعز يز ) ج عل من منا قب ع مر بن عبدالعز يز ‪ (( :‬إبطال سب‬
‫علي على النابر ))(‪.)2‬‬

‫‪ -‬أخرج مسلم ف الصحيح ‪ (( :‬عن سهل بن سعد قال ‪ :‬استعمل‬


‫على الدينة رجل من آل مروان ‪ ،‬قال ‪ :‬فدعا سهل بن سعد ‪،‬‬
‫فأمره أن يشتم عليا ‪ ،‬قال ‪ :‬فأب ‪ ،‬فقال له ‪ :‬أما إذ أبيت فقل ‪:‬‬
‫لعن ال أبا تراب ‪ ،‬فقال سهل ‪ :‬ما كان لعلي اسم أحب إليه من‬

‫‪ )(1‬العلم ‪ ،‬للزركلي‪ ،‬ف ج ‪ 5‬ص ‪ ، 50‬ط السادسة عشرة ‪ ،‬دار العلم للمليي ف‬
‫بيوت ‪ 2005 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ )(2‬المام الزاهد والليفة الراشد ‪ ،‬ص ‪ ، 97‬ط دار الدعوة بصر عام ‪ 1425‬هـ ‪.‬‬
‫‪110‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫أب تراب وإن كان ليفرح إذا دعي با ‪.)1()) ...‬‬

‫‪ -‬أورد المام أحـمد بن يي البلذري ف كتابه ( أنساب‬


‫الشراف ) خبا عن زياد بن أبيه وال معاوية على الكوفة فقال ‪:‬‬
‫(( وبن زياد مساجد لشيعة بن أمية ومن يـبغض عليا ‪ ،‬فمنها‬
‫مسجد بن عدي ‪ ،‬ومسجد بن ماشع‪ ،‬ومسجد الساورة ‪،‬‬
‫ومسجد الدان ‪ ،‬وكان ل يدع احدا يبن بقرب مسجد الماعة‬
‫مسجدا ‪ ،‬فكان مسجد بن عدي أقربا منه ‪.)2()).‬‬

‫وهذا بدلً من قوله تعال { أفمن أسس بنيانه ‪ } ........‬فترى‬


‫ولة معاوية يبنون الساجد لن يبغض سيدنا علي و ينصب العداء‬
‫لل ممد عليه وعليهم الصلة والسلم !!‬
‫هل ُتتَصور هذه الالة ‪ ،‬وهذا الستوى من معاداة آل البيت ‪ ،‬فإذا‬
‫كانت الساجد تقام على بغض آل ممد ‪ ،‬فكيف بآل ممد ؟‬
‫وكيف بشيعة آل ممد ؟ وكيف بفضائل آل ممد ؟ وكيف بثالب‬
‫أعداء آل ممد ؟ وإنا ل وإنا إليه راجعون ‪.‬‬
‫‪ )(1‬صحيح مسلم ‪،‬كتاب فضائل الصحابة ‪،‬باب من فضائل علي ‪.‬‬
‫‪ )(2‬أنساب الشراف ‪ ،‬ج ‪ 5‬ص ‪. 239‬‬
‫‪.............................................................................................. 111‬‬

‫وبقي زياد اللعي على أمره حت أهلكه ال عقابا له ‪ ،‬و اقرأ معي ما‬
‫ذكره البلذري ف هلك هذا اللعي ‪:‬‬
‫(( عن القاسم بن النضر العبسي عن أبيه عن عمه قال ‪ :‬أرسل‬
‫إلينا زياد لنلعن عليا ونبأ منه ‪ ،‬فإنا لجتمعون إذ أغفيت إغفاءةً ‪،‬‬
‫فرأيت رجلً أسود ‪ ،‬فراعن فقلت له‪ :‬من أنت ؟ فقال‪ :‬أنا النقاد‬
‫ذو الرقبة ‪ ،‬أرسلت إل هذا الشات صاحب الرحبة ‪ ،‬فأتانا رسول‬
‫زياد فقال ‪ :‬انصرفوا فإن المي عليل ‪ ،‬فعرضت له الكلة فمات‬
‫بعد ثلثة أيام‪ ،‬فقلت‪:‬‬
‫ما كان منتهيا عما أراد بنا‬
‫حت أتيح له النقاد ذو الرقبة‬
‫فجلل الرأس منه ضربةً عجلً‬
‫لا تناول بغيا صاحب الرحبة ))‬
‫(‪)1‬‬

‫كما أورد البلذري خب لعن الوال الخر على الكوفة وهو الغية‬

‫‪ )(1‬أنساب الشراف ‪ ،‬ج ‪ 5‬ص ‪. 284‬‬


‫‪112‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫ابن شعبة فقال ‪:‬‬


‫(( وول معاوية الغية بن شعبة الكوفة ‪ ،‬فأقام با تسع سني وهو‬
‫أحسن رجل سية وأشده حبا للعافية غي أنه ل يدع ذم علي‬
‫والوقيعة فيه ‪ ...‬فسمع حجر الغية يقول يوما ‪ :‬لعن ال فلنا‬
‫يعن عليا فإنه خالف ما ف كتابك ‪ ،‬وترك سنة نبيك ‪ ،‬وفرق‬
‫الكلمة وهراق الدماء ‪ ،‬وقُتل ظالا ‪ ،‬اللهم العن أشياعه وأتباعه‬
‫ومبيه والهتدين بديه والخذين بأمره ‪ ،‬فوثب حجر رضي ال‬
‫تعال عنه ‪ ،‬فنعر بالغية نعرة سعت من كل جانب من السجد‬
‫وسعت خارجا منه فقال له ‪ :‬انك ل تدري بن تولع ‪ ،‬وقد‬
‫هرمت أيها النسان وحرمت الناس أرزاقهم ‪ ،‬وأخرت عنهم‬
‫عطاءهم ‪.)1()) ...‬‬

‫أقول ‪ :‬اللهم العن الغية ومن ولّه فإنما خالفا كتابك ‪ ،‬وتركا‬
‫سنة نبيك ‪ ،‬وفرقا الكلمة وهراقا الدماء ‪ ،‬وماتا على النفاق والنصب‬
‫‪ ،‬اللهم العنهما وأشياعهما وأتباعهما ومبيهما والهتدين بديهما‬
‫والخذين بأمرها باه حبيبك ممد وآله الطاهرين ‪.‬‬

‫‪ )(1‬أنساب الشراف ‪ ،‬ج ‪ 5‬ص ‪. 252‬‬


‫‪.............................................................................................. 113‬‬

‫‪ -‬قال ابن خلدون ‪:‬‬

‫(( كان الغية بن شعبة أيام إمارته على الكوفة كثيا ما يتعرض‬
‫لعلي ف مالسه وخطبه ‪ ،‬ويترحم على عثمان ويدعو له ))(‪.)1‬‬

‫وليس هذا بغريب فهذه أوامر معاوية والت سبق ونقلناها ‪ ،‬وأيضا‬
‫هذا نتاج القد والبغض لسيدنا رسول ال صلى ال عليه وآله ‪.‬‬

‫‪ -‬وقال الذهب ‪ (( :‬عن عبدال بن ظال قال ‪ :‬كان الغية ينال ف‬


‫خطبته من علي ‪ ،‬وأقام خطباء ينالون منه ))(‪.)2‬‬

‫كما نص ابن الثي على ذلك فقال ‪ (( :‬ولا ول الغية الكوفة‬


‫استعمل كثي بن شهاب على الري ‪ ،‬وكان يكثر سب علي على‬
‫منب الري ))(‪.)3‬‬

‫‪ -‬الدكتور ممد عبدالميد الرفاعي ‪ ،‬الستاذ ف كلية دار العلوم ف‬

‫‪ )(1‬تاريخ ابن خلدون ‪ ،‬ص ‪. 603‬‬


‫‪ )(2‬سي أعلم النبلء ‪ ،‬ج ‪ 4‬ص ‪. 206‬‬
‫‪ )(3‬الكامل ف التاريخ ‪ ،‬أحداث سنة إحدى وأربعي ‪ ،‬ص ‪. 467‬‬
‫‪114‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫جامعة القاهرة ‪ ،‬قال ف كتابه ( عصر اللفة الموية ) ‪:‬‬


‫(( وجنح أهل الكوفة إل الدوء بعد مبايعتهم معاوية ‪ ،‬ولكن أثار‬
‫مشاعر هم وحرك كوا من غضب هم إ صرار الوال الغية بن شع بة‬
‫على لعن علي رضي ال عنه وسبه على النابر ))(‪.)1‬‬

‫‪ -‬وأما صاحب معاوية وسيّه وواليه على مصر معاوية بن حديج أو‬
‫خديج ‪ ،‬وهو أيضا من رواة الديث عند أهل السنة !! وقد قال‬
‫عنه ابن الثي ‪ (( :‬كان عثمانيا ))(‪.)2‬‬

‫فقد اشتهر عنه سب سيدنا المام عليه السلم ‪ ،‬وقد ذكر حكايته‬
‫مع سيدنا المام السن عليه السلم جاعة من الحدثي مثل الطبان‬
‫والذهب ف سي أعلم النبلء وأبويعلى الوصلي ف مسنده واليثمي‬
‫ف ممع الزوائد وابن عساكر ف تاريخ دمشق وابن أب عاصم ف‬
‫السنة وغيهم ‪ ،‬وإليكم نص رواية ممع الفوائد للهيثمي ‪:‬‬
‫(( وعن أب كثي قال ‪ :‬كنت جالسا عند السن بن علي فجاءه‬

‫‪ )(1‬عصـر اللفـة المويـة ‪ ،‬الرفاعـي ‪ ،‬ص ‪ ، 159‬ط دار الثقافـة الدينيـة ‪ ،‬مصـر ‪،‬‬
‫‪ 1410‬هـ ‪.‬‬
‫‪ )(2‬الكامل ف التاريخ ‪ ،‬أحداث سنة سبع وأربعي للهجرة ‪ ،‬ص ‪. 479‬‬
‫‪.............................................................................................. 115‬‬

‫رجل فقال ‪ :‬لقد سب عند معاوية عليا سبا قبيحا رجل يقال له‬
‫معاوية بن خديج ‪ ،‬فلم يعرفه ‪ ،‬قال ‪ :‬إذا رأيته فائتن به قال فرآه‬
‫عند دار عمر وابن حريث فأراه إياه قال ‪ :‬أنت معاوية بن‬
‫خديج ؟ فسكت فلم يبه ثلثا ث قال ‪ :‬أنت الساب عليا عند‬
‫ابن اكلة الكباد أما لئن وردت عليه الوض وما أراك ترده‬
‫لتجدنه مشمرا حاسرا عن ذراعيه يذود الكفار والنافقي عن‬
‫حوض رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم قول الصادق‬
‫الصدوق ممد صلى ال عليه (وآله) وسلم ‪.‬‬
‫وف رواية عن علي ابن أب طلحة مول بن أمية قال حج معاوية‬
‫بن أب سفيان وحج معه معاوية ابن خديج وكان من أسب الناس‬
‫لعلي بن أب طالب فمر ف الدينة ف مسجد رسول ال صلى ال‬
‫عليه (وآله) وسلم والسن بن علي جالس ‪ -‬فذكر نوه ال أنه‬
‫زاد وقد خاب من افترى‪ .‬رواه الطبان ))(‪.)1‬‬

‫‪ -‬ومن كان يلعن سيدنا المام ويشتمه عبدال بن الوليد بن عثمان‬

‫‪ )(1‬ممـع الزوائد ومنبـع الفوائد ‪ ،‬ج ‪ 9‬ص ‪ ، 130‬ط الثالثـة ‪ ،‬دار الكتاب العربـ ‪،‬‬
‫بيوت ‪ 1402 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪116‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫ابن عفان الموي ‪ ،‬قال البلذري ‪:‬‬


‫(( وكان للوليد بن عثمان بن عفان ابن يظهر التأله يقال له‬
‫عبدال بن الوليد ‪ ،‬كان يلعـن عليا ويقول‪ :‬قتل جدي عثمان‬
‫والزبيـر ‪ ،‬وكانت أمه ابنة الزبي بن العوام ‪ ،‬وقام إل هشام بن‬
‫عبد اللك وهو على النب عشية عرفة فقال ‪ :‬يا أمي الؤمني إن‬
‫هذا يوم كانت اللفاء تستحب فيه لعـن أب تراب ‪ ،‬فقـال له‬
‫‪ :‬يا عبد ال إنّا ل نأتِ هاهنا لسب الناس ولعنهم ‪.)1()).‬‬

‫‪ -‬ونقل المام أب العباس ابن البد ف كتابه ( الكامل ) لع ُن عبد‬


‫المويي وخادمهم وواليهم على العراق خالد بن عبدال القسري‬
‫لسيدنا المام أمي الؤمني على النابر فقال ‪:‬‬
‫(( وكان خالد بن عبدال القسري لعنه ال ‪ ،‬يلعن علي بن أب‬
‫طالب ‪ -‬رحة ال عليه ورضوانه – على النب فيقول ‪ ( :‬فعل ال‬
‫علي بن أب طالب بن عبدالطلب بن هاشم بن عبدالناف ابن عم‬
‫رسول ال وزوج ابنته فاطمة وأبا السن والسي ‪.)2()) ...‬‬

‫‪ )(1‬أنساب الشراف ‪ ،‬ج ‪ 6‬ص ‪. 245‬‬


‫‪ )(2‬الكامـل ‪ ،‬ابـن البـد ‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪ ، 858‬ط الول مؤسـسة الرسـالة ‪ ،‬بيوت ‪،‬‬
‫‪.............................................................................................. 117‬‬

‫أل لعنة ال على القسري وسادته وأتباعه ‪ ،‬اللهم ألعن أول ظال ظلم‬
‫ممدا وآل ممد وآخر تابع له على ذلك ‪ .‬ولعنة ال على الذين‬
‫يتهموننا بسب الصحابة وهم يغوصون ف بار قذارة سب ولعن‬
‫ساداتنا آل البيت الطهار عليهم السلم ‪.‬‬
‫‪ -‬وقال العال الزهري الشيخ أحد حسن الباقوري وزير الوقاف‬
‫الصري ف المسينيات ‪ ،‬ف كتابه ( علي إمام الئمة ) متحدثا عن‬
‫قول المام ( كرهت لكم أن تكونوا لعاني شتامي ) ‪:‬‬
‫(( وإذا كان لكل موقف عبة ‪ ،‬فإن عبة هذا الوقف أن الذين‬
‫نى المام عن سبهم أطلقوا ألسنتهم ف سبه حت كانوا يسبونه‬
‫على منابر المعة ‪ ،‬ومن العجيب ف هذا أنه أباح لوليائه أن‬
‫يسبوه ‪ ،‬على قدر ما حذرهم أن يتبأوا منه ‪ ،‬فذلك قوله كرم ال‬
‫وجهه ‪ ( :‬أما أنه سيظهر عليكم بعدي رجل سيأمركم بسب‬
‫والباءة من ‪ ،‬أما السب فسبون فإنه ل زكاة ولكم ناة ‪ ،‬وأما‬
‫الباءة فل تتبأوا من فإن ولدت على الفطرة ‪ ،‬وسبقت إل‬
‫اليان والجرة ) ‪...‬‬

‫‪ 1406‬هـ ‪.‬‬
‫‪118‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫(‪)1‬‬
‫كانوا يأمرون الناس بسب علي‬ ‫أن بن أمية ‪ -‬سامهم ال –‬
‫والباءة منه ‪ ،‬حت ذكروا أن خالدا القسري أحد ولتم على‬
‫العراق ف خلفة هشام بن عبداللك كان يلعن عليا على النب‬
‫فيقول ‪ :‬اللهم العن علي بن أب طالب عبدالطلب صهر رسول‬
‫ال ‪ -‬صلى ال عليه (وآله) وسلم ‪ -‬وآله ))(‪.)2‬‬

‫‪ -‬اللعي مروان بن الكم وال معاوية على الدينة ‪ ،‬كان يسب‬


‫سيدنا المام عليه السلم ف كل خطبة جعة ‪:‬‬

‫(( عن ابن عون عن عمي بن إسحاق قال كان مروان بن الكم‬


‫أميا علينا ست سني فكان يسب عليا كل جعة على النب ث‬
‫عُزل فاستعمل سعيد بن العاص سنتي فكان ل يسبه ث عُزل‬
‫وأعيد مروان فكان يسبه فقيل ‪ :‬يا حسن أل تسمع ما يقول هذا‬
‫فجعل ل يرد شيئا ‪ ،‬قال وكان حسن يئ يوم المعة فيدخل ف‬
‫حجرة النب صلى ال عليه (وآله) وسلم فيقعد فيها فإذا قضيت‬

‫‪ )(1‬أقول ‪ :‬ل سامهم ال ول سامح من يدعو لم ‪.‬‬


‫‪ )(2‬علي إمام الئمة ‪ ، 331 ،‬ط مكتبة مصر ‪ ،‬مصر ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 119‬‬

‫الطبة خرج فصلى ث رجع إل أهله ‪.)1()) ...‬‬

‫وخذ الادثة التالية ‪ (( :‬وعن عمي بن اسحاق كذلك قال ‪ :‬كان‬


‫مروان أميا علينا ‪ ،‬فكان يسب عليا كل جعة على النب ‪،‬‬
‫والسن يسمع فل يرد شيئا ‪ ،‬ث أرسل إليه ( أي إل السن )‬
‫ل يقول له ‪ :‬بعلي وبعلي وبك وبك وما وجدت مثلك إل‬
‫رج ً‬
‫مثل البغلة يقال لا من أبوك فتقول ‪ :‬أمي الفرس ‪ ،‬فقال له‬
‫السن ‪ :‬ارجع إليه فقل له ‪ :‬إن وال ل أمو عنك شيئا ما قلت‬
‫بأن أسبك ‪ ،‬ولكن موعدي وموعدك ال ‪.)2()) ...‬‬

‫‪ -‬أما الجرم بسر بن أرطأة وال البصرة ‪ ،‬فقد ذكره ابن الثي وابن‬
‫خلدون فقال ‪ (( :‬ف هذه السنة ول بسر بن أرطأة البصرة ‪...‬‬
‫فلما قدم بسر البصرة خطب على منبها وشتم عليا ث قال ‪:‬‬

‫‪ )(1‬تاريخ دمشق ‪ ،‬ج ‪ 57‬ص ‪ / 243‬كتاب العلل لبن حنبل ‪ ،‬ج ‪ 3‬ص ‪ ، 176‬ط‬
‫الثانية ‪ ،‬دار القبس ‪ ،‬الرياض ‪ 1427 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ )(2‬الدوحـة النبويـة الشريفـة ‪ ،‬الدكتور فاروق حادة ‪ ،‬ص ‪ ، 86‬ط الول دار القلم ‪،‬‬
‫سوريا ‪ 1420 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪120‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫ل بعلم أن صادق إل صدقن أو كاذب إل‬


‫نشدت ال رج ً‬
‫كذبن‪ ،‬فقال أبو بكرة ‪ :‬اللهم إنا ل نعلمك إل كاذبا ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫فأمر به فخنق ‪ ،‬فقام أبولؤلؤة الضب فرمى بنفسه عليه فمنعه ))‬
‫(‪.)1‬‬

‫ونقف مع وال آخر من ولة بن أمية وهو الجرم هشام بن‬


‫إساعيل ‪ ،‬وهو الذي أمر ثابتا بن عبدال بن الزبي بشتم سيدنا‬
‫المام عليه السلم ‪ ،‬وجعل ثابت يتحايل حت ل يقع ف هذه‬
‫الكبية ‪ ،‬وذكر الادثة البلذري فقال ‪:‬‬

‫(( وقيل لثابت‪ :‬اشتم عليا ‪ ،‬فقال‪ :‬ماذا أقول ؟ قالوا‪ :‬قل‪ :‬سم‬
‫أبا بكر ‪ ،‬ودس لعمر من قتله ‪ ،‬وقتل عثمان ‪ ،‬فقال‪ :‬وال ما‬
‫علمت ذاك فأقوله ‪.‬‬

‫قالوا ‪ :‬وأقامه هشام بن إساعيل فقال ‪ :‬اشتم عليا ‪ ،‬فقال لعن ال‬
‫الفاسق الشقى قاتل أمي الؤمني عثمان ‪ ،‬قال‪ :‬هيه اذكر عليا‬
‫فقال‪ :‬لعن ال الشدق لطيم الشيطان خالع أمي الؤمني عبداللك‬
‫‪ )(1‬الكامل ف التاريخ ‪ ،‬أحداث سنة إحدى وأربعي ‪ ،‬ص ‪ .467‬وتاريخ ابن خلدون ‪،‬‬
‫ص ‪. 599‬‬
‫‪.............................................................................................. 121‬‬

‫قال‪ :‬هيه اشتم عليا الن قال ‪ :‬ل يبلغه الشتم حت أشتم غيه ‪،‬‬
‫ول يزل يشاغله ‪.)1()).‬‬

‫ونستمر ف ذكر الجرمي ولة الجرمي ‪ ،‬ونصل إل الطاغية‬


‫الناصب الجاج بن يوسف الثقفي ‪ ،‬وطغيانه ونصبه أشهر من أن‬
‫يُقام عليه دليل ‪ ،‬وقد وصفه الافظ الذهب فقال ‪:‬‬

‫(( كان ظلوما جبارا ناصبيا خبيثا سفاكا للدماء ))(‪.)2‬‬

‫ونذكر ناذج من سيته ف الانب الذي يص بثنا ‪ ،‬جاء ف سية‬


‫التابعي الفقيه عبدالرحن بن أب ليلى الذي اعتقله الجاج ‪:‬‬

‫(( حدثت عن أب بكر بن عياش‪ ،‬وحفص بن غياث عن العمش‬


‫قال‪ :‬رأيت عبد الرحن بن أب ليلى على الصطبة ‪ ،‬وكأن ظهره‬
‫مسح أسود لضرب الجاج إياه ‪ ،‬وهم يقولون له‪ :‬العن الكذابي‬
‫فيقول‪ :‬لعن ال الكذابي ث يسكت ‪ ،‬فيقول‪ :‬علي بن أب طالب‬

‫‪ )(1‬أنساب الشراف ‪ ،‬ج ‪ 9‬ص ‪. 450‬‬

‫‪ )(2‬سي أعلم النبلء ‪ ،‬ج ‪ 5‬ص ‪. 294‬‬


‫‪122‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫وعبد ال بن الزبي والختار بن أب عبيد ‪ ،‬وأهل الشام حوله‬


‫كأنم حي ما يعقلون ما يقول ‪.)1()) .‬‬

‫وقال الذهبـي ‪:‬‬


‫(( روى عن أب حصي أن الجاج استعمل عبدالرحن بن أب‬
‫ليلى على القضاء ث عزله ث ضربه ليسب أبا تراب رضي ال‬
‫عنه ‪ ،‬وكان قد شهد النهروان مع علي ))(‪.)2‬‬

‫وأما حكايته مع السن البصري فهي كما يلي ‪ (( :‬عن الدائن عن‬
‫إسحاق التيمي عن السن قال‪ :‬دخلت على الجاج فقال‪ :‬يا‬
‫حسن ما جراك عل ّي قعدت تفت ف مسجدنا ‪ ،‬فما تقول ف أب‬
‫تراب ؟ قلت‪ :‬وما عساي أن أقول إل ما قاله ال‪ " :‬وما جعلنا‬
‫القبلة الت كنت عليها " ‪ ..‬إل قوله‪ " :‬وإن كانت لكبية إل‬
‫على الذين هدى اللّه " ‪ .‬فكان علي من هدى ال ‪ ،‬فغضب ث‬
‫ت فلم يعرض ل أحد ‪ ،‬فتواريتُ حت مات‬
‫أكب ينكت ‪ ،‬وخرج ُ‬

‫‪ )(1‬أنساب الشراف ‪ ،‬ج ‪ 7‬ص ‪ / 383‬سي أعلم النبلء ‪ ،‬ج ‪ 5‬ص ‪. 240‬‬
‫‪ )(2‬سي أعلم النبلء ‪ ،‬ج ‪ 5‬ص ‪. 242‬‬
‫‪.............................................................................................. 123‬‬

‫الجاج ‪.)1()) .‬‬

‫ونتم ذكر الجاج با جرى بينه وبي مؤذن سويد ‪:‬‬

‫(( ومرّ مؤذن الجاج بؤذن سويد بن غفلة وهو يؤذن بالاجـرة‬
‫فأخب الجاج بذلك ‪ ،‬فبعث إليه‪ :‬ما هذا الذان وما هذه الصلة‬
‫؟ فقال‪ :‬صليتها مع أب بكر وعمر وعثمان ‪ ،‬فقال‪ :‬صليتها مع‬
‫عثمان ؟ قال‪ :‬نعم ‪ ،‬فقال‪ :‬رَعَبنا الشيخ ‪ ،‬ودعا بغالية فجعلها ف‬
‫ليته بيده ‪ ،‬وأمر له بعطائه ‪ ،‬ويقال انه قال له‪ :‬ل تؤم قومك ‪،‬‬
‫وإذا خرجت َفسُب عـليا ‪ ،‬فقال ‪ :‬سعا وطاعة ‪.)2()).‬‬

‫وهكذا يستمر ولة بن أمية ف تنفيذ الوامر الصادرة من طغاتم‬


‫ويطعنون ف أخ رسول ال وابن عمه ‪ ،‬ونصل إل الوال يوسف بن‬
‫عمر ‪ ،‬فقد قال عنه المام القريزي ‪:‬‬

‫(( وحت إن يوسف بن عمر عامل هشام ‪ ،‬قال ف خطبته يوم‬


‫المعة ‪ :‬إن أول من فتح على الناس باب الفتنة وسفك الدماء‬

‫‪ )(1‬أنساب الشراف ‪ ،‬ج ‪ 13‬ص ‪. 365‬‬


‫‪ )(2‬أنساب الشراف ‪ ،‬ج ‪ 13‬ص ‪. 377‬‬
‫‪124‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫علي وصاحبه الزنيجي – يعن عمار بن ياسر رضي ال عنه – ))‬


‫(‪.)1‬‬

‫‪ -‬ف معجم البلدان للمام ياقوت بن عبدال الموي ‪ ،‬عند حديثه‬


‫عن مدينة سجستان ‪ ،‬قال ف تعداده مزاياها ‪:‬‬

‫(( قال الرهن ‪ :‬وأج ّل من هذا كله أنه لُعِـن علي بن أب طالب‬
‫رضي ال عنه على منابر الشرق والغرب ول يُلعـن على منبها‬
‫إل مرة احدة ‪ ،‬وامتنعوا على بن أمية ‪ ،‬حت زادوا ف عهدهم ‪:‬‬
‫أن ل يلعن على منبهم أحد ‪ ...‬وأي شرف أعظم من امتناعهم‬
‫من لعن أخي رسول ال صلى ال عليه (وآله) وسلم على‬
‫منبهم ‪ ،‬وهو يلعـن على منابر الرمي مكة والدينة ))(‪.)2‬‬

‫ل حول ول قوة إل بال وإنا ل وإنا إليه راجعون من هذه الفجائع‬


‫الت ارتكبها النواصب من المويي والعباسيي والوهابيي وأضرابم‪،‬‬
‫لقد كان سب ولعن سيدنا المام عليه السلم شائعا وذائعا ف‬

‫‪ )(1‬الناع والتخاصم فيما بي ب ن أمية وبن هاشم ‪ ،‬القريزي ‪ ،‬ص ‪ ، 38‬ط الول ‪،‬‬
‫مكتبة الثقافة الدينية ‪ ،‬مصر ‪ 1425 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ )(2‬معجم البلدان ‪ ،‬ج ‪ 5‬ص ‪ ، 23‬ط دار إحياء التراث العرب ‪ ،‬بيوت ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 125‬‬

‫متلف أناء العال السلمي ‪ ،‬ومن على منابر الساجد حت ف‬


‫الرمي الشريفي ‪ ،‬وعند القب الشريف لسيدنا رسول ال صلى ال‬
‫عليه وآله !‬

‫وترى أخي القارئ أن مدينة سجستان لا أبت سب ولعن المام‬


‫ذكر ذلك أهل التاريخ وسجلوه ف كتبهم باعتبارها حادثة غريبة‬
‫وغي مألوفة ‪ ،‬كما أن معناها تدي السلطات الموية عب رفض‬
‫أوامرها بسب المام وآل البيت الكرام ‪ .‬فهنيئا لهل سجستان على‬
‫ما فعلوه ‪ ،‬وجحيما على بن أمية والنواصب با فعلوه ‪.‬‬

‫‪ -‬الفسر أحـد بن ممد بن عجيـبة صاحب تفسي ( البحر‬


‫الديد ) نقل ف تفسيه عن العال السن ابن جـزي أنه قال ‪:‬‬
‫(( { ِإنّمَا السّبِيلُ عَلَى الّذِينَ يَظْ ِلمُونَ النّاسَ َويَ ْبغُونَ فِي اْلأَرْضِ‬
‫الشورى ‪42 /‬‬ ‫ب َألِيمٌ }‬
‫ك َلهُم َعذَا ٌ‬
‫ح ّق ُأوْلَِئ َ‬
‫ِبغَ ْيرِ الْ َ‬
‫إشارة إل بن أمية ‪ ،‬فإنم إستطالوا على الناس كما ف الديث ‪:‬‬
‫( إنم جعلوا عباد ال خولً ومال ال دولً ) فيكفيك من ظلمهم‬
‫أنم كانوا يلعنون علي بن أب طالب على منابرهم ))(‪.)1‬‬

‫‪ )(1‬تف سي الب حر الد يد ف تف سي القرآن الج يد ‪ ،‬ا بن عجي بة ‪ ،‬ج ‪ 6‬ص ‪ ، 385‬ط‬
‫‪126‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫‪ -‬قال المام ممد بن إبراهيم الوزير اليمان عند ذكره لفضل جاعة‬
‫من الرواة والحدثي فأورد من فضائلهم ‪:‬‬
‫(( روايتهم لفضائل علي عليه السلم وفضائل أهل البيت ف أيام‬
‫بن أمية وهو عليه السلم – حاشاه من ذلك – يُلع ُن على النابر‬
‫ول يروي فضائله إل من خاطر بروحه ‪.)1()) .‬‬

‫وقال ابن فرحان الالكي ‪:‬‬


‫(( فبنو أمية اذن يستحقون الذم لنم ل يغمسوا ألسنتهم ف‬
‫البحث فقط ‪ ،‬وإنا تاوزا ذلك إل اللعن على النابر وسفك‬
‫الدماء ‪ ،‬وفرضوا هذا الظلم على المة حت جاءت الجيال تعتقد‬
‫أنم مأجورون على هذا ! كما أنم ولغوا ف حرمات السابقي إل‬
‫السلم وافتروا عليهم عثرات ل يفعلوها ‪.)2()) .‬‬

‫الثانية دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيوت ‪ 1426 ،‬هـ ‪.‬‬


‫‪ )(1‬العواصم والقواصم ف الذب عن سنة أب القاسم ‪ ،‬ابن الوزير ‪ ،‬ج ‪ 2‬ص ‪، 400‬‬
‫ط الثالثة ‪ ،‬مؤسسة الرسالة ‪ ،‬بيوت ‪ 1415 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ )(2‬مع سليمان العلوان ف معاوية ‪ ،‬ص ‪. 35‬‬
‫‪.............................................................................................. 127‬‬

‫‪ -‬الشيخ ممود سعيد بن مدوح قال بعد أن أورد جلة من الثار‬


‫والنصوص ف وقائع سب سيدنا المام علي عليه السلم ‪:‬‬
‫(( الثار ف هذه الرية البشعة وأخبارها الشنيعة متواترة ‪ ،‬وهذه‬
‫عظيمـة تصـغر عندهـا العظائم ‪ ،‬وجريةـ تصـغر عندهـا الرائم ‪،‬‬
‫وشنيعة تتلشى أمام بشاعتها الشنائع ))(‪.)1‬‬

‫‪ -‬الكاتب خالد ممد خالد ذكر ف كتابه ( خلفاء الرسول ) جانبا‬


‫من قساوة بن أمية وجورهم وفسادهم ‪ ،‬ث قال ‪ (( :‬ولقد واكب‬
‫هذه القسوة وهذا الفساد تزييف كامل لقيم الدين وقيم الياة ‪،‬‬
‫ل أن نرى منابر الساجد ف كل‬
‫وحسبنا لذا التزييف الهي مث ً‬
‫القطار السلمية الرازحة تت حكم المويي يلعن من فوقها‬
‫بطل السلم وابنه البار وإمامه الواب علي بن أب طالب !!‬
‫أجل ‪ ..‬يفرض على الطباء على الطباء أن يلعنوه ‪ ..‬ومت ‪ ..‬؟‬
‫ف خطبة المعة الت يستهلونا قائلي ‪ :‬اللهم صل على ممد‬
‫وعلى آل ممد ‪ ..‬آل ممد الذين يأخذ علي فيهم مكان الدرة‬

‫‪ )(1‬غايـة التبجيـل ‪ ،‬ممود سـعيد ‪ ،‬ص ‪ ، 283‬ط الول مكتبـة الفقيـه ‪ ،‬المارات ‪،‬‬
‫‪ 1425‬هـ ‪.‬‬
‫‪128‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫الفريدة ف العقد النظوم !!! أهناك تزييف للقيم ‪ ،‬بل إلغاء‬


‫للمنطق وكرامة العقل أكثر من هذا ‪ ..‬؟؟!! ‪.)1()) .‬‬

‫‪ -‬الدكتور فتحي زغـروت فـي كتابه ( العلقات بي المويي‬


‫والفاطميي ف الندلس والشمال الفريقي ) قال ‪:‬‬
‫(( عرف عن المويي عموما عدم ميلهم إل علي بن أب طالب‬
‫سواء ف الشرق أو ف الغرب ‪ ،‬إل أنم ف الندلس كانوا أكثر‬
‫اعتدالً من أمويي الشرق ‪ ،‬فلم يأمروا بلعن علي ول أحد من‬
‫أهل بـيته على النابر كما فـعل أسلفـهم ف الشرق ))(‪.)2‬‬

‫‪ -‬الدكتور وائل الساوي رئيس ترير ملة الفرقان (الموية‬


‫الوهابية) الت تصدرها جعية التمسلفي بالكويت ‪ ،‬أقرّ على‬
‫استحياء هو الخر بوقوع سب سيدنا أمي الؤمني عليه السلم ‪،‬‬
‫فقال ‪ (( :‬عندما تول الليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز (رض)‬
‫اللفة ف ناية القرن الول للهجرة كانت مشاعر السلمي ل‬

‫‪ )(1‬خلفاء الرسول ‪ ،‬ص ‪ ، 348‬ط دار القطم ‪ ،‬مصر ‪ 1424 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ )(2‬العلقات ب ي الموي ي والفاطمي ي ‪ ،‬فت حي زغروت‪ ،‬ص ‪ ، 273‬ط الول ‪ ،‬دار‬
‫التوزيع والنشر السلمية ‪ ،‬مصر ‪ 1427 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 129‬‬

‫تزل متهيجة بسبب الفت الت حدثت بي الصحابة (رض) وما‬


‫تبعها من فت كاستشهاد السي رضي ال عنه ‪ ،‬وكان بعض‬
‫الطباء ينفخ ف الفت ويؤججها وذلك بشتم أمي الؤمني علي‬
‫رضي ال عنه ‪ ،‬فما كان من الليفة الراشد إل أن أمر بنع‬
‫التعرض لعلي رضي ال عنه ولي من الصحابة (رض) وعمم‬
‫ذلك على المصار ‪.)1()) ...‬‬

‫ونتم بالشعر الذي له نصيب ف هذه السألة ‪ ،‬ونذكر أبيات الشيخ‬


‫أحـمد الـفظي ف أرجوزته ‪:‬‬
‫وقد حكى الشيخ السيوطي ‪:‬‬
‫إنه‬
‫قد كان فيما جعلوه سنه‬
‫سبعون ألف منب وعشره‬
‫من فوقهم يلعنون حيدره‬
‫وهذه ف جنبها العظائم‬

‫‪ )(1‬مقال بعنوان – ل توقظوا الفتنـة – فـ ملة الفرقان – عدد ‪ – 86‬فـ شهـر مرم‬
‫‪ 1418‬هـ ‪.‬‬
‫‪130‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫تصغر بل نوجه اللوائم‬


‫فهل ترى من سنها يعادى ؟‬
‫أو ل وهل يستر أو يهادى ؟‬
‫أو عال يقول ‪ :‬عنه نسكت ؟‬
‫أجب فإن للجواب منصت‬
‫وليت شعري هل يقال ‪:‬‬
‫اجتهدا‬
‫كقولم ف بغيه ‪ ،‬أم ألدا‬
‫أليس ذا يؤذيه أم ل ؟ فاسعن‬
‫إن الذي يؤذيه من ومن ومن‬
‫بل جاء ف حديث أم سلمه‬
‫عل فيكم النب يسب مه له‬
‫عاون أخا العرفان بالواب‬
‫(‪)2‬‬
‫وعاد من عادى أبا تراب‬

‫وبعد أن استعرضنا معكم مقاطع لصورة من صور مظلومية سيدنا‬

‫‪ )(2‬البيات ذكرها ممود سعيد ف كتابه غاية التبجيل ‪ ،‬ص ‪.285‬‬


‫‪.............................................................................................. 131‬‬

‫المام عليه السلم ‪ ،‬وهي ربا من أصغر أنواع الظلم الذي تعرض له‬
‫هو وعترته وأنصاره وشيعته ول يزالون ‪.‬‬
‫فالظلومية وصلت إل القتل والبادة الماعية منذ تلك الزمنة ‪،‬‬
‫والظلومية وصلت ف تشويه الصورة و الطعن ف السية إل مستوى‬
‫خطي ‪ ،‬وخذ هذه القصة والت رواها الذهب عن الافظ علي بن‬
‫ممد الدائن ‪:‬‬
‫(( حدثن الثن بن عبدال النصاري قال‪ :‬كنت بالشام ‪ ،‬فجعلت‬
‫ل أسع عليا ‪ ،‬ول حسنا ‪ ،‬إنا أسع‪ :‬معاوية ‪ ،‬يزيد ‪ ،‬الوليد‪.‬‬
‫فمررت برجل على بابه‪ :‬فقال‪ :‬اسقه يا حسن ‪ ،‬فقلت‪ :‬أسيت‬
‫حسنا ؟ فقال‪ :‬أولدي‪ :‬حسن‪ ،‬وحسي‪ ،‬وجعفر‪ ،‬فإن أهل الشام‬
‫يسمون أولدهم بأساء خلفاء ال ‪ ،‬ث يلعن الرجل ولده ويشتمه‪.‬‬
‫قلت‪ :‬ظننتك خي أهل الشام ‪ ،‬وإذا ليس ف جهنم شر منك ‪)) .‬‬
‫(‪.)1‬‬

‫بل زاد المر إل قتل كل مولود اسه علي ‪ ،‬حت يب الناس على‬
‫ترك هذا السم ‪ ،‬قال الذهب ف ترجة العال الثقة عُليّ بن رباح‬

‫‪ )(1‬سي أعلم النبلء ‪ ،‬ج ‪ 9‬ص ‪. 120‬‬


‫‪132‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫صغّر ‪ ،‬فقال أبوعبدالرحن القرئ‬


‫اللخمي ‪ (( :‬واسه عَلي ‪ ،‬وإنا ُ‬
‫‪ :‬كانت بنو أمية إذا سعوا بولود اسه عَلي قتلوه ‪ ،‬فبلغ ذلك‬
‫رباحا فقال ‪ :‬هو عُليّ ))(‪.)1‬‬

‫فأي عداوة هذه ؟! و أي نصب وأي بغض يمله هؤلء القتلة‬


‫لعنهم ال ‪.‬‬
‫ولول أن البحث خاص بسألة السب ‪ ،‬لبسطنا الكلم ف الجازر‬
‫والرائم الت ارتكبت ضد علي ‪ ،‬وآل علي ‪ ،‬وشيعة علي ‪.‬‬

‫‪ )(1‬سي أعلم النبلء ‪ ،‬ج ‪ 7‬ص ‪. 295‬‬


‫‪.............................................................................................. 133‬‬

‫الفصل السابع ‪:‬‬


‫وقـفة مع الكذابـي ‪.‬‬

‫إن الطلع على ما يكتبه أدعياء السلفية والوهابية وغيهم من‬


‫النواصب ‪ ،‬ليأخذه العجب من كثرة أكاذيبهم ومكرهم ‪ ،‬ومن‬
‫إدمانم على إنكار القائق والسلمات ‪ ،‬وتصصهم ف التدليس‬
‫والتحريف والتزوير !!‬
‫ورب قائل يقول ليس هذا بعجب ‪ ،‬فمن رضع النصب وبغض آل‬
‫ممد عليه وعليهم الصلة والسلم فل عجب أن يكذب ويرف ‪،‬‬
‫ولكن الثي للعجب هو فقدانم للحـياء وانعدام الجل عندهم ؟!‬
‫َفهُم كما يقول الثل الشعب الليجي ( فوق شينه قوات عينه ) ‪.‬‬

‫ولنا هنا وقفة مع بعض تلك النماذج الت استمرأت الكذب‬


‫والتدليس ‪ ،‬وحرفت القائق بأقلم مأجورة ‪.‬‬
‫أحدهم هو الدكتور الليـب علي ممد الصلب الذي أغرقت‬
‫مؤلفاته الضخمة الكتبات ف زمن قياسي ‪ ،‬وقد اطلعتُ على أغلب‬
‫‪134‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫ما كتبه ف السية النبوية وسية اللفاء والمويي والعباسيي‬


‫والوارج والفاطميي والشيعة وغيها ‪ ،‬فرأبت الرجل يكثر من‬
‫الكذب والتدليس والطعن ف الذاهب الخالفة له والستماتة ف‬
‫الدفاع عن أعداء آل البيت عليهم السلم ‪ ،‬مع قلة حياء وانعدام ف‬
‫المانة ‪ ،‬ولربا حسده إبليس على جعه لذه الصفات الت يضل با‬
‫الناس والقراء ‪.‬‬
‫وبصوص مسألة سب سيدهم معاوية لسيدنا علي عليه السلم ‪،‬‬
‫فقد استخدم الصلب كل حيله الشيطانية من كذب وطعن واتام‬
‫وتدليس من أجل الدفاع عن سيده معاوية وذكر ذلك ف كتابه عن‬
‫معاوية وف كتابه عن الدولة الموية وكان ما قاله ‪:‬‬
‫(( وقد اتم الشيعة معاوية (رض) بمل الناس على سب علي‬
‫ولعنه فوق منابر الساجد ‪ ،‬فهذه الدعوة ل أساس لا من الصحة‬
‫‪ ...‬علما بأن التاريخ الصحيح يؤكد خلف ما ذكره هؤلء من‬
‫احترام وتقدير معاوية لمي الؤمني علي وأهل بيته الطهار ‪،‬‬
‫فحكاية لعن علي على منابر بن أمية ل تتفق مع منطق الوادث‬
‫ول طبيعة التخاصمي ‪...‬‬
‫أن معاوية (رض) ما كان يسب عليا رضي ال عنه كما تقدم حت‬
‫‪.............................................................................................. 135‬‬

‫يأمر غيه بسبه ‪ ،‬بل كان معظما له متعرفا له بالفضل والسبق إل‬
‫السلم كما دلت على ذلك أقواله الثابتة عنه ‪!!! )1()) ...‬‬

‫وما نقلناه لكم من رواية صحيح مسلم وبقية الروايات والوقائع‬


‫والقوال من القدماء والعاصرين واعتراف ابن تيمية وابن غنيمان‬
‫والوادعي كلها تثبت كذب هذا الصلب – صلبه ال ف سقر – ‪.‬‬

‫والكذاب الثان الذي سنقف معه هنا هو الدكتور السعودي الوهاب‬


‫إبراهيم الرحيلي الذي ألف كتابا أساه ( النتصار للصحب والل )‬
‫ولو ساه – العدوان على الصحب والل – لكان أقرب إل الواقع ‪،‬‬
‫وهو كبقية مؤلفات النواصب التمسلفي يقوم على الكذب وإنكار‬
‫السلمات والتدليس والتحريف ‪ ،‬فتراه يقول عن سب سيده معاوية‬
‫لسيدنا المام عليه السلم ‪:‬‬
‫(( قوله إن معاوية كان يمل الناس على سب علي ولعنه فوق‬
‫منابر الساجد ‪ ،‬وهذه دعوى تتاج إل دليل ‪ ،‬وهي مفتقرة إل‬
‫صحة النقل ‪ ...‬ومعاوية (رض) منـزه عن مثل هذه التهم با‬

‫‪ )(1‬معاوية بن أب سفيان ‪ ،‬الصلب ‪ ،‬ص ‪ 201‬وما بعدها ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬دار العرفة ‪،‬‬
‫بيوت ‪ 1427 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪136‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫ثبت من فضله ف الدين ‪!!! )2()) ...‬‬

‫وحقيقة فإن العبارة الخية وهي الجة الت ساقها لتبئة سيده‬
‫معاوية ل يصدقها حت البلهاء والمقى ‪ ،‬ولو كان الرحيلي حيا ف‬
‫زمن ابن الوزي لذكره ف كتابه ( أخبـار المقى والغـفلي )‬
‫وكما قلنا ف الرد على الصلب ‪ ،‬فإن الحاديث والروايات والقوال‬
‫الت نقلناها تكفي لثبات كذب الرحيلي وتزييفه للحداث ‪.‬‬

‫أما ثالث الكذابي فهو داعية الرهاب ‪ ،‬ومفت القتلة ‪ ،‬الدكتور‬


‫الصري القطري يوسف القرضاوي – قرضه ال بقاريض ف جهنم‬
‫– مؤلف كتاب ( تارينا الفترى عليه ) ف الدفاع عن سيده معاوية‬
‫وحزبه ‪ ،‬وياليته كان منصفا أو عقلنيا فيما كتب ‪ ،‬بدلً من‬
‫اللجوء إل الكذب وتريف التاريخ والطعن ف العلماء والؤرخي‬
‫والحدثي وبالملة !! ولقد كفانا مؤونة الرد عليه الباحث الصري‬
‫الدكتور أحد راسم نفيس ف كتابه ( القرضاوي وكيل ال أم وكيل‬

‫‪ )(2‬النتصار للصحب والل ‪ ،‬الرحيلي ‪ ،‬ص ‪ ، 365‬ط الول ‪ ،‬مكتبة الغرباء‬


‫الثرية ‪ ،‬الدينة النورة ‪ 1418 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 137‬‬

‫بن أمية ) فشكر ال سعيه ‪.‬‬

‫ورابعهم أستاذ جامعي وهو الدكتور السعودي أحد بن سعد‬


‫الغامدي ‪ ،‬عضو هيئة التدريس بامعة أم القرى ‪ ،‬وهو كسابقيه‬
‫كذاب ‪ ،‬مرف للتاريخ ‪ ،‬مرب للعقيدة ‪ ،‬وجه إليه السؤال الت ف‬
‫( موقع السلم اليوم ) على شبكة النترنت ‪:‬‬
‫(( السؤال ‪ :‬سب الصحابة رضي ال عنهم هل هو كفر ؟ ويقول‬
‫البعض إنه ف عهد المويي كان يسب علي رضي ال عنه ‪ ،‬وقد‬
‫أوقف عمر بن عبد العزيز ذلك ‪ ،‬فما حكم سب الصحابة رضي ال‬
‫عنهم ؟ وهل فعلًا كان يسب علي رضي ال عنه ف تلك الفترة ؟‬
‫فأجاب ف تاريخ ‪ / 16‬ذي الجة ‪ 1425 /‬هـ ‪ ،‬قائلً – فض‬
‫ال فاه – (( المد ل وحده ‪ ،‬والصلة والسلم على رسول ال‪،‬‬
‫وبعد ‪:‬‬
‫سب الصحابة رضي ال عنهم ‪ ،‬على اعتقاد أنم قد ارتدوا‬
‫جيعهم إل أربعة أشخاص كما يقوله‪( :‬الرافضة)‪ -‬كفرٌ ؛ لنه‬
‫يؤدي إل تكذيب القرآن الذي أثن عليهم وزكّاهم‪ ،‬كما قال‬
‫تعال‪ { :‬مُحَ ّمدٌ َرسُو ُل اللّ ِه وَاّلذِي َن َمعَ ُه َأشِدّاءُ عَلَى الْ ُكفّارِ ُرحَمَاءُ‬
‫‪138‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫ضوَانًا سِيمَا ُهمْ‬


‫جدًا يَبَْتغُونَ فَضْلًا ِمنَ ال ّل ِه وَرِ ْ‬
‫بَيَْن ُهمْ تَرَاهُمْ رُ ّكعًا سُ ّ‬
‫ك مَثَ ُل ُهمْ فِي الّتوْرَاةِ َومَثَ ُل ُهمْ فِي‬
‫فِي وُجُو ِه ِهمْ ِم ْن َأثَ ِر السّجُو ِد َذلِ َ‬
‫ظ فَاسْتَوَى عَلَى سُو ِقهِ‬
‫ج شَ ْطَأهُ فَآزَ َر ُه فَاسَْتغْلَ َ‬
‫ع أَ ْخرَ َ‬
‫اْلإِنْجِيلِ َكزَ ْر ٍ‬
‫ظ ِبهِ ُم الْ ُكفّارَ‪ }...‬الفتح‪ /‬من الية ‪ ،29‬فمن سبهم‬
‫ع لَِيغِي َ‬
‫ب الزّرّا َ‬
‫ُيعْجِ ُ‬
‫فقد أغاظوه ومن غيظ منهم فهو كافر‪.‬‬
‫ب بعـضهم لبعض‬
‫وأما السبّ لحدهم على أمر دنيوي أو س ّ‬
‫فليس كفرًا ولكنه معصية ‪ -‬يراجع كتاب الشفاء للقاضي عياض‬
‫فقد فصل ذلك ‪-‬‬
‫وأما سب علي رضي ال عنه من بن أمية فأخبار تاريخ ل نستطيع‬
‫تييز صحيحها من كذبا فل يُعوّل على ذلك‪.‬‬
‫وأما حديث مسلم (‪ )2404‬والذي سأل فيه معاوية (رض) ‪،‬‬
‫سعد بن أب وقاص بقوله‪( :‬ما ينعك أن تسب أبا تراب؟)‪ .‬فقال‬
‫العلماء ‪ :‬سبه أي بيان خطئه ف حربه له ‪ ،‬أو أنه بلغه أنه كان ف‬
‫ملس تناول أهله عليّا رضي ال عنه ‪ ،‬بالسب أو بذكر اللف‬
‫بينه وبي بن أمية وتطئته فيها وسبه بسببها ونو ذلك ‪ ،‬فلم‬
‫يشاركهم سعد رضي ال عنه فيما خاضوا فيه ‪ ،‬فسأله عن‬
‫امتناعه‪ ،‬هل لقتناعه بأنه كان مصيبًا أم لشيء آخر ؟ وإن وقع‬
‫‪.............................................................................................. 139‬‬

‫منهم سب لعلي رضي ال عنه ‪ ،‬فل شك أن ذلك معصية وكبية‬


‫من الكبائر سواء كان ذلك السب أو نوه بنفس السبب لب‬
‫بكر أو لعمر أو لعثمان رضي ال عنهم ‪ ،‬ولكن ل يسب الصحابة‬
‫أو بعضهم إل من ف قلبه مرض ‪ ،‬وأما ما كان يري بي الصحابة‬
‫رضي ال عنهم ‪ ،‬فهو ما يري بي البشر التعاصرين ما ل يكاد‬
‫يلو منه متمع من اللفات‪ ،‬وال يغفر لم { وَالّذِينَ جَاءُوا ِمنْ‬
‫َب ْعدِ ِهمْ يَقُولُونَ َربّنَا ا ْغ ِفرْ لَنَا وَِلِإخْوَانِنَا الّذِينَ سََبقُونَا بِالْإيَانِ وَل‬
‫ج َع ْل فِي قُلُوبِنَا غِلّا لِ ّلذِينَ آمَنُوا َربّنَا ِإّنكَ َرؤُوفٌ َرحِيمٌ }‬
‫تَ ْ‬
‫الشر‪ .10 /‬وال الادي‪)) .‬‬
‫وينقضي الزمان ول تنقضي أعاجيب النواصب التمسلفي ‪ ،‬وأدلتهم‬
‫الساقطة الساذجة ‪ ،‬وأكاذيبهم الفضوحة !!‬
‫فالدكتور الغامدي ل يستطيع تييز الروايات والخبار ‪ ،‬فتكون‬
‫النتيجة أنه ل يعول عليها ؟! بد ًل من أن يكلها لهلها وأصحاب‬
‫الختصاص الذين نصوا على ثبوتا وصحتها !!‬
‫وياول كما حاول من قبله ( ميت الدين ) النووي ف دفع تمة‬
‫السب عن معاوية ف حديث صحيح مسلم ‪ ،‬ولكن كما خاب‬
‫النووي خاب تابعه الغامدي ‪.‬‬
‫‪140‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫ولكنه لعلمه بصحة روايات وأخبار سب سيدنا المام فحاول أن‬


‫يضعها ف خانة الحتمالت وإنا إن وقعت فهي معصية وكبية ‪،‬‬
‫فقلنا المد ل على هذا الفتح البي ‪.‬‬
‫ول نكد نكمل المد حت فوجئنا به يرجع القهقرى ويبر بأنم‬
‫صحابة ويعيشون ف متمع واحد ويقع بينهم سب وشتم ؟! وال‬
‫يغفر لم ؟! بينما قال ف أول كلمه عن سب الصحابة (( فمن‬
‫سبهم فقد أغاظوه ‪ ،‬ومن غيظ منهم فهو كافر )) ولكنها قاعدة ل‬
‫تطبق إل على الشيعة وأتباع أهل البيت عليهم السلم ‪ ،‬أما معاوية‬
‫وحزبه من النواصب والنافقي فهم الستثناء ف هذه القاعدة‬
‫البتدعة ؟! وإنا ل وإنا إليه راجعون { فإنا ل تعمى البصار ولكن‬
‫تعمى القلوب الت ف الصدور }‬

‫أما دعوى الصلب والرحيلي والغامدي ومن سار على نجهم‬


‫الباطل بأنه ل توجد رواية صحيحة على وقوع سب ولعن سيدنا‬
‫علي سواء من قبل سيدهم معاوية أو من قبل المويي بشكل عام !!‬
‫فهي دعوى فيها من التعسف الشيء الكثي ‪ ،‬فضلً عن تعمد‬
‫الكذب وتريف القائق ؟!‬
‫‪.............................................................................................. 141‬‬

‫وحت ل نطيل على القراء الكرام ‪ ،‬فأرد عليهم بأن حديث أمر‬
‫معاوية لسعد بن أب وقاص بسب سيدنا المام هو ف صحيح مسلم‬
‫فهو حديث صحيح ‪.‬‬
‫وحديث نيل معاوية من سيدنا علي ف الج والذي أدى لغضب‬
‫سعد بن أب وقاص من معاوية ‪ ،‬هو أيضا حديث صحيح ورواه ابن‬
‫(‪)1‬‬
‫ماجه ف سننه وصححه اللبان ف تعليقته على السنن ‪.‬‬
‫وحديث وال الدينة الموي الروان والذي أمر فيه سهل ابن سعد‬
‫بسب المام ولعنه هو أيضا حديث صحيح وأخرجه مسلم ف‬
‫صحيحه ‪.‬‬
‫وحديث سب الغية بن شعبة لسيدنا علي عليه السلم ‪ ،‬وتصدي‬
‫زيد بن أرقم للمغية ‪ ،‬هو أيضا حديث صحيح ورواه الاكم ف‬
‫(‪)2‬‬
‫مستدركه وصححه ‪ ،‬ووافقه الذهب واللبان‪.‬‬

‫وحديث معارضة السيدة أم الؤمني أم سلمة رضي ال عنها لسب‬


‫سيدنا علي عليه السلم ‪ ،‬أيضا حديث صحيح رواه الاكم‬

‫‪ )(1‬سنن ابن ماجه بتعليقة اللبان ‪ ،‬ص ‪ ، 37‬ط الول مكتبة العارف ‪ ،‬الرياض ‪.‬‬
‫‪ )(2‬سـلسلة الحاديـث الصـحيحة ‪ ،‬ج ‪ 5‬ص ‪ ، 520‬ط مكتبـة العارف فـ الرياض ‪،‬‬
‫‪ 1415‬هـ ‪.‬‬
‫‪142‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫وصححه ووافقه الذهب وأيدها أبواسحاق الوين(‪ )1‬كما صححه‬


‫(‪)2‬‬
‫مصطفى العدوي ف كتابه روضة الحبي‪.‬‬

‫هذه ناذج من الحاديث الصحيحة ‪ ،‬فهل سيتراجع كَذَبة أهل‬


‫السنة ‪ ،‬ودجاجلة النصب عن أكاذيبهم وتريفهم للحقائق ؟!‬
‫وأختم الكلم با كتبه الحدث الغرب الشيخ عبدال بن عبدالقادر‬
‫التليدي بعد سرده لحاديث وروايات سب المويي لسيدنا المام‬
‫عليه السلم ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫(( وإنا أطلت الكلم هنا نسبيا لن بعض علمائنا نفى أن يكون‬
‫خطباء بن أمية وعمالم اتفقوا على سب ولعن المام علي رضي‬
‫ال تعال عنه ‪ ،‬رغم إجاع الؤرخي على وقوع ذلك وصحته ف‬
‫دواوين السنة ‪.)3()) .‬‬

‫‪ )(1‬تذيب خصائص المام علي بتعليقة الوين ‪ ،‬ص ‪. 76‬‬


‫‪ )(2‬روضة الحبي ف فضائل صحابة النب المي ‪ ،‬ص ‪. 40‬‬
‫‪ )(3‬النوار الباهرة بفضائل أهل البيت النبوي ‪ ،‬ص ‪. 45‬‬
‫‪.............................................................................................. 143‬‬

‫النتائج‬
‫من النتائج الت نلص إليها من هذا البحث‬
‫‪ - 1‬أمر سب سيدنا علي أمر صريح ‪ ،‬وحديث السب صحيح‪،‬‬
‫وممع عليه ‪ ،‬والكتب تتلئ بالحداث والوقائع والروايات ‪ ،‬وما‬
‫ذكرناه ما هو إل ناذج ‪.‬‬

‫‪ - 2‬تأكدنا بل وأثبتنا للمرة اللف أن علماء الخالفي فيهم من‬


‫الكذبة والزورين والنواصب العدد الكبي ‪ ،‬وهم يسعون بكل‬
‫الوسائل والطرق الشروعة وغي الشروعة للدفاع عن الباطل وأصنام‬
‫النواصب ‪.‬‬

‫‪- 3‬حديث صحيح مسلم ف أمر معاوية لسعد بن أب وقاص بسب‬


‫سيدنا علي عليه السلم ‪ ،‬هو حديث صحيح والمر الوجود ف‬
‫الديث هو أمر بالسب ‪.‬‬
‫‪- 4‬كان معاوية وولته وحزبه وحت الذين أتوا من بعده يلعنون‬
‫سيدنا المام ويسبونه ف الجالس ومن على النابر وف خطب‬
‫المعة‪ ،‬ويأمرون بذلك ‪ ،‬بل ويعاقبون المتنع ‪.‬‬
‫‪144‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫‪ - 5‬امتدت العداوة من السب واللعن إل التام زورا وبتانا كما‬


‫ف قضية ثابت بن عبدال بن الزبي وقضية الوليد بن عبداللك وقضية‬
‫عبدال بن الوليد بن عثمان بن عفان وغيهم ‪.‬‬

‫‪ -6‬ماولت علماء الخالفي للستر والدفاع عن سيدهم معاوية‬


‫وتبئته من السب واللعن كلها ماولت فاشلة وساذجة ‪ ،‬ول أدري‬
‫أين كانت عقولم وهم يكذبون السب واللعن ويعترفون برب‬
‫معاوية لسيدنا علي وقتاله ؟! فهل القتل والقتال عندهم أهون من‬
‫السب ؟!‬
‫والفشل من ذلك ماولتم التأكيد على حسن العلقة بي الل‬
‫الكرام وبي من عاداهم من الذين صحبوا رسول ال ف السابق ‪،‬‬
‫وتناسوا ما قام به هؤلء سواء ف حق سيدنا رسول ال أو ف حق‬
‫عترته من قتل ومطاردة ومصادرة واتام وسب ولعن ‪ ،‬لذلك فإن ما‬
‫تروجه بعض الهات الشبوهة هنا وهناك من دعوى الب والوفاق‬
‫بي الل وكل الصحاب دعوى كاذبة ‪ ،‬بل واضحة الكذب ‪ ،‬ول‬
‫تتاج لكثي كلم أو تفصيل بث لردها وإسقاطها ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 145‬‬

‫‪ -7‬ثبت ف الديث النبوي الصحيح أنه ل يبغض علي إل منافق ‪،‬‬


‫وأن من سبه فقد سب ال ورسوله الكري ‪ ،‬وثبت أن معاوية خالف‬
‫المام وسبه ولعنه وافترى عليه وحاربه وقتل أنصاره ‪ ،‬لذلك فإن‬
‫العال السن الافظ أحد بن الصديق الغماري حكم بأن معاوية‬
‫( منافق كافر ) كما أوردنا ‪.‬‬

‫الـاتـمـة‬

‫وأختم البحث بمد ال ومنه ‪ ،‬وأقول ‪ :‬أمر السب صريح ‪،‬‬


‫‪146‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫وحديث السب صحيح ‪ ،‬وممع عليه ‪ ،‬والكتب تتلئ بالحداث‬


‫والوقائع والروايات ‪ ،‬وما ذكرناه ما هو إل ناذج ‪ ،‬ول أدعي ذكر‬
‫كل ما ظفرت به من هذه الخبار ‪ ،‬فضلً عن ذكر كل ما ف‬
‫الكتب ‪ ،‬وف اعتقادي أن ما ذكرته فيه الكفاية للمنصف وطالب‬
‫الق ‪ ،‬وفيه الكفاية لفضح كذب النواصب والوهابيي – عليهم من‬
‫ال ما يستحقون ‪. -‬‬

‫اللهم صل على سيدنا ممد وآله الطاهرين ‪ ،‬اللهم عجل فرج وليك‬
‫القائم النتظر واجعلنا من الستشهدين بي يديه ‪ ،‬اللهم تقبل منا هذا‬
‫القليل واجعله خالصا لوجهك ‪ ،‬اللهم تقبل من كل من ساهم‬
‫وساعد بأي شكل وبأي صورة ‪ ،‬وشكر ال سعيهم ‪ ،‬اللهم وفق‬
‫اخواننا الذين نصحوا وانتقدوا وشجعوا ‪ ،‬وجزاهم ال خيا‬

‫اللهم اغفر ل ولوالدي ولساتذت ومشايي الصالي ولخوان‬


‫الؤمني اللهم اغفر لنا ولم ولكل من له حق علينا أو عليهم باه‬
‫الصطفى وآله الطياب ‪.‬‬

‫والمد ل أول وآخر‬


‫‪.............................................................................................. 147‬‬

‫خادم الشرع البي‬


‫عادل كاظم عبدال‬
‫ت البحث بمده تعال ف يوم المعة‬
‫الثان عشر من شهر رجب الصب من عام ‪ 1428‬هـ ‪.‬‬
‫‪148‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫أهم المصادر والمراجع‬


‫‪ -‬القـرآن الكـري‬
‫‪ -‬نج البلغـة ‪ ،‬ما اختاره الشريف الرضي من كلم أمي الؤمني علي‬
‫(ع) ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬دار البلغة ‪ ،‬بيوت ‪ 1409 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬صحيح البخاري ‪ ،‬ممد بن إساعيل البخاري ‪ ،‬دار إحياء التراث‬
‫العرب ‪ ،‬بيوت ‪.‬‬
‫‪ -‬صحيح مسلم ‪ ،‬مسلم بن الجاج القشيي ‪ ،‬دار العرفة ‪ ،‬بيوت ‪.‬‬
‫‪ -‬الستدرك على الصحيحي ‪ ،‬الاكم النيسابوري ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬دار‬
‫إحياء التراث العرب ‪ ،‬بيوت ‪ 1422 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬سنن الترمذي ‪ ،‬ممد بن عيسى الترمذي ‪ ،‬بتعليقة اللبان ‪ -‬ط الول‬
‫مكتبة العارف للنشر والتوزيع ‪ ،‬الرياض ‪.‬‬
‫‪ -‬سنن ابن ماجه ‪ ،‬ممد بن يزيد بن ماجه ‪ ،‬بتعليقة اللبان ‪ -‬ط الول‬
‫مكتبة العارف للنشر والتوزيع ‪ ،‬الرياض ‪.‬‬
‫‪ -‬العجم الكبيـر ‪ ،‬سليمان بن أحد الطبان ‪ ،‬ط الثانية ‪ ،‬دار إحياء‬
‫التراث العرب ‪ ،‬بيوت ‪ 1422 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬العجم الوسط ‪ ،‬سليمان بن أحد الطبان ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية ‪ ،‬بيوت ‪ 1420 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬السند ‪ ،‬أحد بن حنبل ‪ ،‬ط بيت الفكار الدولية ‪ 1419 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 149‬‬

‫‪ -‬الزء الادي والعشرون والثان والعشرون بعد الاءتي من فضل أمي‬


‫الؤمني علي بن أب طالب (ع) ‪ ،‬ابن عساكر الشافعي ‪ ،‬ط مدرسة جهل‬
‫ستون ‪ ،‬طهران ‪.‬‬
‫‪ -‬مناقب أمي الؤمني علي بن أب طالب (ع) ‪ ،‬علي بن الغازل‬
‫الشافعي ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬دار الثار ‪ ،‬مصر ‪ 1424 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬البداية والنهاية ‪ ،‬ابن كثي ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬دار الفجر للتراث ‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬
‫‪ 1424‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬أسد الغابة ف معرفة الصحابة ‪ ،‬علي بن ممد ابن الثي الزري ‪ ،‬ط‬
‫الثانية ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيوت ‪ 1424 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬الصابة ف تييز الصحابة ‪ ،‬ابن حجر العسقلن ‪ ،‬ط بيت الفطار‬
‫الدولية ‪.‬‬
‫‪ -‬الطبقات الكبى ‪ ،‬ممد بن سعد الزهري ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬دار إحياء‬
‫التراث العرب ‪ ،‬بيوت ‪ 1417 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬تـاريخ السـلم ‪ ،‬ممد بن أحد للذهب ‪ ،‬ط دار الكتاب العرب ‪،‬‬
‫بيوت ‪ 1423 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬عون العبود على سنن أب داوود ‪ ،‬ممد أشرف العظيم آبادي ‪ ،‬ط‬
‫بيت الفكار الدولية ‪.‬‬
‫‪ -‬النهاج ف شرح صحيح مسلم بن الجاج ‪ ،‬مي الدين النووي ‪ ،‬ط‬
‫بيت الفكار الدولية ‪.‬‬
‫‪150‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫‪ -‬منهاج السنة ‪ ،‬أحد ابن تيمية ‪ ،‬ط دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيوت‬
‫‪ 1420‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬متصر منهاج السنة ‪ ،‬عبدال بن غنيمان ‪ ،‬ط الثالثة ‪ ،‬مكتبة الكوثر ‪،‬‬
‫الرياض ‪ 1415 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬تفة الجيب على أسئلة الاضر والغريب ‪ ،‬مقبل الوادعي ‪ ،‬ط‬
‫الرابعة ‪ ،‬دار الثار ‪ ،‬اليمن ‪ ،‬ط ‪ 1426‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬فتح النعم شرح صحيح مسلم ‪ ،‬الدكتور موسى شاهي لشي ‪ ،‬ط‬
‫الول ‪ ،‬دار الشروق ‪ ،‬مصر ‪.‬‬
‫‪ -‬الصنف ف الحاديث والثار ‪ ،‬عبدال بن أب شيبة ‪ ،‬ط الثانية ‪ ،‬دار‬
‫الكتب العلمية ‪ ،‬بيوت ‪ 1426 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬ممع الزوائد ومنبع الفوائد ‪ ،‬نور الدين اليثمي ‪ ،‬ط الثالثة ‪ ،‬دار‬
‫الكتاب العرب ‪ ،‬بيوت ‪ 1402 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬بغية الطلب ف تاريخ حلب ‪ ،‬عمر بن العدي ‪ ،‬ط دار الفكر ‪ ،‬بيوت‪.‬‬
‫‪ -‬أنساب الشراف ‪ ،‬أحد بن يي البلذري ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬دار الفكر ‪،‬‬
‫بيوت ‪.‬‬
‫‪ -‬سط النجوم العوال ف أنباء الوائل والتوال ‪ ،‬عبداللك بن حسي‬
‫العاصمي ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيوت ‪ 1419‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬كن العمال ف سنن القوال والفعال ‪ ،‬علء الدين التقي الندي ‪ ،‬ط‬
‫بيت الفكار الدولية ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 151‬‬

‫‪ -‬مقتل السي (ع) ‪ ،‬الوفق بن أحد الوارزمي ‪ ،‬ط الثالثة ‪ ،‬انتشارات‬


‫أنوار الدى ‪ ،‬إيران ‪ 1425 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬شرح نج البلغة ‪ ،‬ابن أب الديد ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬دار إحياء الكتب‬
‫العربية ‪ 1378 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬مموعة الفتاوى ‪،‬أحد بن تيميه ‪ ،‬ط دار الوفاء ‪ ،‬مصر ‪ 1421 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪ -‬سي أعلم النبلء ‪ ،‬ممد بن أحد الذهب ‪ ،‬ط الكتبة التوفيقية ‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -‬الختصر ف أخبار البشر (تاريخ أب الفداء) ‪ ،‬عمادالدين أب الفداء ‪،‬‬
‫ط دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيوت ‪ 1417 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬الدولة الموية ‪ ،‬ممد الضري ‪ ،‬ط الكتبة العصرية ‪ ،‬بيوت ‪،‬‬
‫‪ 1423‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬تقوية اليان برد تزكية ابن أب سفيان ‪ ،‬ممد بن عقيل العلوي ‪ ،‬ط‬
‫الول ‪ ،‬دار البيان العرب ‪ ،‬بيوت ‪ 1414 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬العتب الميل على أهل الرح والتعديل ‪ ،‬ممد بن عقيل العلوي ‪ ،‬ط‬
‫الول ‪ ،‬دار الكمة اليمانية ‪ ،‬صنعاء ‪ 1410 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه النظار لتوحيد السلمي ف الصوم والفطار ‪ ،‬أحد الغماري ‪،‬‬
‫ط دار النفائس ‪ ،‬الردن ‪ 1419 ،‬هـ‬
‫‪ -‬الواب الفيد للسائل الستفيد ‪ ،‬أحد الغماري ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬دار‬
‫الكتب العلمية ‪ ،‬بيوت ‪ 1423 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬المام الصادق (ع) حياته وعصره آراؤه وفقهه ‪ ،‬ممد أبو زهرة ‪ ،‬ط‬
‫‪152‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫دار الفكر العرب ‪ ،‬مصر ‪ 1993 ،‬م ‪.‬‬


‫‪ -‬المام زيد (ع) حياته وعصره آراؤه وفقهه ‪ ،‬ممد أبو زهرة ‪ ،‬ط دار‬
‫الفكر العرب ‪ ،‬مصر ‪.‬‬
‫‪ -‬اللفة واللك ‪ ،‬أبوالعلى الودودي ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬دار القلم ‪،‬‬
‫الكويت ‪ 1398 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬خامس اللفاء عمر بن عبدالعزيز ‪ ،‬عبدالرحن الشرقاوي ‪ ،‬ط الول ‪،‬‬
‫دار الكتاب العرب ‪ ،‬بيوت ‪ 1407 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬السن بن علي أشبه الناس بالنب (ص) ‪ ،‬الدكتور ممد بكر اساعيل‪،‬‬
‫ط الول ‪ ،‬دار النار ‪ ،‬مصر ‪ 1426 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬دفع شبه التشبيه ‪ ،‬عبدالرحن بن الوزي النبلي ‪ ،‬باشية السقاف ‪،‬‬
‫ط الثالثة ‪ ،‬دار المام النووي ‪ ،‬الردن ‪ 1426 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬صحيح شرح العقيدة الطحاوية ‪ ،‬حسن السقاف ‪ ،‬ط الثالثة ‪ ،‬دار‬
‫المام النووي ‪ ،‬بيوت ‪ 1427 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬زهر الريان ‪ ،‬حسن السقاف ‪ ،‬ط دارالمام الرواس ‪ ،‬بيوت ‪.‬‬
‫‪ -‬مع سليمان العلوان ف معاوية ‪ ،‬حسن بن فرحان الالكي ‪ ،‬ط الول‬
‫مركز الدراسات التاريية ‪ 1425‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬تفسي روح العان ف تفسي القرآن العظيم والسبع الثان ‪ ،‬ممود‬
‫اللوسي ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيوت ‪ 1422 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬تفسي البحر الديد ف تفسي القرآن الجيد ‪ ،‬ط الثانية دار الكتب‬
‫‪.............................................................................................. 153‬‬

‫العلمية ‪ ،‬بيوت ‪ 1426 ،‬هـ ‪.‬‬


‫‪ -‬الكامل ‪ ،‬ممد بن يزيد بن البد ‪ ،‬ط الول مؤسسة الرسالة ‪ ،‬بيوت‪،‬‬
‫‪ 1406‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬النباء ف تاريخ اللفاء ‪ ،‬ممد بن علي بن العمران ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬دار‬
‫الفاق العربية ‪ ،‬مصر ‪ 1419 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬الوهر الثمي ف سي اللوك والسلطي ‪ ،‬إبراهيم بن دقماق ‪ ،‬ط‬
‫الول ‪ ،‬عال الكتب ‪ ،‬بيوت ‪ 1405 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬العـلم ‪ ،‬خي الدين الزركلي ‪ ،‬ط السادسة عشرة ‪ ،‬دار العلم‬
‫للمليي ‪ ،‬بيوت ‪ 2005 ،‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬ناية الرب ف فنون الدب ‪ ،‬أحد بن عبدالوهاب النويوي ‪ ،‬ط الول‬
‫‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيوت ‪ 1424 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬روضة الحبي ف فضائل صحابة النب المي (ص) ‪ ،‬مصطفى‬
‫العدوي ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬مكتبة الصفا ‪ ،‬مصر ‪ 1420 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬معجم البلدان ‪ ،‬ياقوت الموي ‪ ،‬ط دار إحياء التراث العرب ‪ ،‬بيوت‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬الدوحة النبوية الشريفة ‪ ،‬الدكتور فاروق حادة ‪ ،‬ط الول دار القلم ‪،‬‬
‫سوريا ‪ 1420 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬تاريخ مدينة دمشق ‪ ،‬ابن عساكر الشافعي ‪ ،‬ط دار الفكر ‪ ،‬بيوت ‪،‬‬
‫‪ 1415‬هـ ‪.‬‬
‫‪154‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫‪ -‬الكامل ف التاريخ ‪ ،‬علي بن ممد بن الثيالزري ‪ ،‬ط بيت الفكار‬


‫الدولية ‪.‬‬
‫‪ -‬تاربخ الطبي ‪ ،‬ممد بن جرير الطبي ‪ ،‬ط بيت الفكار الدولية ‪.‬‬

‫‪ -‬العب وديوان البتدأ والب (تاريخ ابن خلدون) ‪ ،‬عبدالرحن بن‬


‫خلدون‪ ،‬ط بيت الفكار الدولية ‪.‬‬

‫‪ -‬الناع والتخاصم فيما بي بن أمية وبن هاشم ‪ ،‬تقي الدين القريزي ‪،‬‬
‫ط الول ‪ ،‬مكتبة الثقافة الدينية ‪ ،‬مصر ‪ 1425 ،‬هـ ‪.‬‬

‫‪ -‬منح الليل شرح على متصر العلمة خليل ‪ ،‬أحد بن عليش ‪ ،‬ط‬
‫الول ‪ ،‬دارالكتب العلمية ‪ ،‬بيوت ‪ 1424‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬علي (ع) إمام الئمة ‪ ،‬أحد حسن الباقوري ‪ ،‬ط مكتبة مصر ‪ ،‬مصر ‪.‬‬
‫‪ -‬النوار الباهرة بفضائل أهل البيت النبوي والذرية الطاهرة (ع) ‪،‬‬
‫عبدال التليدي ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬دار ابن حزم ‪ ،‬بيوت ‪ 1417 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬رشفة الصادي من بر فضائل بن النب الادي (ص) ‪ ،‬شهاب الدين‬
‫العلوي الضرمي ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيوت ‪1418 ،‬‬
‫هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬العقد الفريد ‪ ،‬ابن عبد ربه الندلسي ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬دار الكتاب‬
‫العرب ‪ ،‬بيوت ‪ 1411 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪.............................................................................................. 155‬‬

‫‪ -‬غاية التبجيل وترك القطع ف التفضيل ‪ ،‬ممود سعيد مدوح ‪ ،‬ط‬


‫الول مكتبة الفقيه ‪ ،‬المارات ‪ 1425 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬أخبار الدول وآثار الول ف التاريخ ‪ ،‬أحد بن يوسف القرمان ‪ ،‬ط‬
‫الول ‪ ،‬دار عال الكتب ‪ ،‬بيوت ‪ 1412 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬سي السلف الصالي ‪ ،‬قوام السنة الصبهان ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬دار‬
‫الراية ‪ ،‬الرياض ‪ 1420 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬خلفاء الرسول (ص) ‪ ،‬خالد ممد خالد ‪ ،‬ط دار القطم ‪ ،‬مصر ‪،‬‬
‫‪ 1424‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬عصر اللفة الموية ‪ ،‬الدكتور ممد الرفاعي ‪ ،‬ط دار الثقافة الدينية ‪،‬‬
‫مصر ‪ 1410 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬المام الزاهد والليفة الراشد عمر بن عبد العزيز ‪ ،‬الدكتور عبدالعزيز‬
‫الميدي ‪ ،‬ط دار الدعوة ‪ ،‬مصر ‪ 1425 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬العلقات بي المويي والفاطميـي ‪ ،‬الدكتور فتحي زغروت ‪ ،‬ط‬
‫الول ‪ ،‬دار التوزيع والنشر السلمية ‪ ،‬مصر ‪ 1427 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬تذيب خصائص المام علي (ع) للنسائي ‪ ،‬تقيق أبو اسحاق‬
‫الوين ‪ ،‬ط دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيوت ‪.‬‬
‫‪ -‬مناقب علي بن أب طالب (ع) ‪ ،‬ممد بن عبدال الزري ‪ ،‬ط الول ‪،‬‬
‫دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيوت ‪ 1426 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬نور البصار ف مناقب آل بيت النب الختار (ص) ‪ ،‬مؤمن بن حسن‬
‫‪156‬‬ ‫ب معاوية لسيدنا علي (ع)‪................................‬‬
‫القول العليّ في إثبات س ّ‬

‫الشبلنجي ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬الدار العالية ‪ ،‬بيوت ‪ 1405 ،‬هـ ‪.‬‬


‫‪ -‬العواصم والقواصم ف الذب عن سنة أب القاسم (ص) ‪ ،‬ممد بن‬
‫إبراهيم الوزير ‪ ،‬ط الثالثة ‪ ،‬مؤسسة الرسالة ‪ ،‬بيوت ‪ 1415 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬معاوية بن أب سفيان ‪ ،‬الدكتور علي الصلب ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬دار العرفة‪،‬‬
‫بيوت ‪ 1427 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬النتصار للصحب والل ‪ ،‬الدكتور إبراهيم الرحيلي ‪ ،‬ط الول ‪،‬‬
‫مكتبة الغرباء الثرية ‪ ،‬الدينة النورة ‪ 1418 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬تارينا الفترى عليه ‪ ،‬الدكتور يوسف القرضاوي ‪ ،‬ط الول ‪ ،‬دار‬
‫الشروق ‪ ،‬مصر ‪ 1425 ،‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -‬مقال صحفي بعنوان ( ل توقظوا الفتنة ) ف ملة الفرقان ‪ ،‬الصادرة‬
‫عن جعية إحياء التراث بالكويت ‪ ،‬عدد ‪ ، 86‬شهر مرم ‪ 1418‬هـ ‪.‬‬
.............................................................................................. 157

You might also like