Download as pdf
Download as pdf
You are on page 1of 76

‫جدول المحتويات‬

‫‪3‬‬ ‫�شكر وتقدير ‬


‫‪5‬‬ ‫املخت�رصات ‬
‫‪7‬‬ ‫ملخ�ص تنفيذي ‬
‫‪9‬‬ ‫مقدمة ‬
‫‪15‬‬ ‫احلوكمة ‬
‫‪19‬‬ ‫التعليم ‬
‫‪33‬‬ ‫العلوم‪ ،‬التقنية‪ ،‬االبتكار ‬
‫‪45‬‬ ‫ال�صناعة القائمة على املعرفة ‬
‫‪57‬‬ ‫ثقافة املعرفة ‬
‫‪61‬‬ ‫التطلع نحو امل�ستقبل ‬
‫‪69‬‬ ‫ال�سرية الذاتية للم�ؤلفني وامل�ست�شارين ‬

‫‪1‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫فهرس األشكال‬
‫‪41‬‬ ‫‪ 20‬العالقة التبادلية بني االت�صال بالإنرتنت وتكاليف الإنرتنت‬ ‫‪12‬‬ ‫اجتاهات م�ؤ�رش التنمية الب�رشية‬ ‫ ‪1‬‬
‫‪ 21‬م�ستخدمو الإنرتنت بني كل ‪� 100‬شخ�ص من ال�سكان‪ ،‬الدول ‬ ‫الإنفاق احلكومي على ال�ش�ؤون الع�سكرية‪ ،‬ال�صحة والتعليم‬ ‫ ‪2‬‬
‫‪42‬‬ ‫ العربية ودول املقارنة املختارة‬ ‫‪13‬‬ ‫(ن�سبة مئوية من الناجت املحلي الإجمايل)‬ ‫ ‬
‫‪ 2 2‬الطاقة الق�صوى لإنتاج النفط اخلام (الن�سبة املئوية من‬ ‫ردم الهوة املعرفية من خالل النمو امل�ضاعف يف اكت�ساب ‬ ‫ ‪3‬‬
‫‪46‬‬ ‫ الإجمايل العاملي)‬ ‫‪14‬‬ ‫املعرفة‬ ‫ ‬
‫‪47‬‬ ‫‪� 2 3‬صادرات التكنولوجيا العالية (مليون دوالر �أمريكي)‬ ‫‪15‬‬ ‫تغري معايري التعبري وامل�ساءلة بني ‪2006 – 2000‬‬ ‫ ‪4‬‬
‫‪47‬‬ ‫‪ 24‬اال�ستثمار يف جمال االت�صاالت‬ ‫الدميقراطية يف العامل العربي‪ :‬اجلزائر‪ ،‬م�رص‪ ،‬املغرب‪ ،‬‬ ‫ ‪5‬‬
‫‪ 25‬م�ستويات الن�ضج لدى الدول الأع�ضاء يف اللجنة‬ ‫‪16‬‬ ‫وتون�س‬ ‫ ‬
‫ االقت�صادية واالجتماعية لغرب �آ�سيا يف جمايل التجارة‬ ‫‪17‬‬ ‫�سيادة القانون‬ ‫ ‪6‬‬
‫‪49‬‬ ‫ الإلكرتونية والأعمال الإلكرتونية‬ ‫‪18‬‬ ‫التغيري يف معدالت مكافحة الف�ساد بني ‪2006 - 2000‬‬ ‫ ‪7‬‬
‫‪ 2 6‬معدل النمو ال�سنوي املركب للناجت املحلي الإجمايل‬ ‫الدرا�سة الدولية الثالثة للريا�ضيات والعلوم جميع‪ ،‬الدول ‬ ‫ ‪8‬‬
‫‪50‬‬ ‫ على م�ستوى الفرد (الن�سبة املئوية)‪2005 - 1976 ،‬‬ ‫‪19‬‬ ‫العربية امل�شاركة‬ ‫ ‬
‫‪ 27‬الرتتيب االقت�صادي‪� :‬سهولة ت�أ�سي�س الأعمال وامل�شاريع يف ‬ ‫‪21‬‬ ‫الت�سجيل يف مدار�س التعليم الأ�سا�سي (�صايف الن�سبة املئوية)‬ ‫ ‪9‬‬
‫ منطقة ال�رشق الأو�سط و�شمال �أفريقيا باملقارنة ب�أف�ضل ‬ ‫‪22‬‬ ‫الت�سجيل يف مرحلة ما بعد الثانوية (�إجمايل الن�سبة املئوية)‬ ‫‪1 0‬‬
‫‪51‬‬ ‫ املمار�سات العاملية‬ ‫‪23‬‬ ‫ن�سبةالطالب �إىل املدر�سني‪ ،‬مرحلة التعليم الأ�سا�سي‬ ‫‪1 1‬‬
‫‪� 28‬صايف عدد الإ�صالحات‪ ،‬م�ؤ�رشات ت�أ�سي�س امل�شاريع ‬ ‫الت�سجيل يف مدار�س التعليم الأ�سا�سي‪ ،‬الإناث (�صايف الن�سبة ‬ ‫‪1 2‬‬
‫‪51‬‬ ‫ والأعمال يف منطقة ال�رشق الأو�سط و�شمال �أفريقيا‬ ‫‪24‬‬ ‫املئوية)‬ ‫ ‬
‫‪ 29‬م�ؤ�رش نظام االبتكار لدى البنك الدويل مع مرور الوقت‪ :‬‬ ‫الت�سجيل يف مرحلة ما بعد الثانوية‪ ،‬الإناث (�إجمايل الن�سبة ‬ ‫‪1 3‬‬
‫‪54‬‬ ‫ الدول العربية ودول املقارنة املختارة‬ ‫‪25‬‬ ‫املئوية)‬ ‫ ‬
‫‪ 3 0‬تدفقات اال�ستثمار الأجنبي املبا�رش ح�سب املنطقة‪ 2005 ،‬‬ ‫عدد الطالب يف الواليات املتحدة وبع�ض الدول العربية ‬ ‫‪1 4‬‬
‫‪55‬‬ ‫ و‪( 2006‬باملليار دوالر �أمريكي)‬ ‫‪26‬‬ ‫ودول املقارنة املختارة‬ ‫ ‬
‫‪ 31‬اال�ستثمار الأجنبي املبا�رش (الن�سبة املئوية من الناجت املحلي ‬ ‫‪28‬‬ ‫حم�صلة درجات طالب ال�صف الثامن يف الريا�ضيات‪2003 ،‬‬ ‫‪1 5‬‬
‫‪55‬‬ ‫ الإجمايل)‬ ‫‪29‬‬ ‫حم�صلة درجات طالب ال�صف الثامن يف العلوم‪2003 ،‬‬ ‫‪1 6‬‬
‫‪� 32‬أجهزة الكمبيوتر ال�شخ�صي (لكل ‪� 100‬شخ�ص‬ ‫‪34‬‬ ‫امل�ساهمة يف املقاالت الدورية العلمية العاملية‬ ‫‪1 7‬‬
‫‪57‬‬ ‫ من ال�سكان)‪ ،‬الدول العربية ودول املقارنة املختارة‬ ‫‪36‬‬ ‫اال�ستطالع التنفيذي للمنتدى االقت�صادي العاملي‬ ‫‪1 8‬‬
‫�إنفاقات البحوث والتنمية (الن�سبة املئوية من الناجت املحلي‬ ‫‪ 19‬‬
‫‪38‬‬ ‫الإجمايل)‬ ‫ ‬

‫فهرس الجداول‬
‫تكاليف الإنرتنت واالت�صال بها‪ ،‬الدول العربية ودول‬ ‫‪ 9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ ‪ 1‬اجتاهات م�ؤ�رش التنمية الب�رشية‪ ،‬الدول العربية ودول املقارنة‬
‫‪43‬‬ ‫املقارنة املختارة‬ ‫ ‬ ‫‪14‬‬ ‫ ‪ 2‬اجتاهات التحليل ال�سكاين‬
‫ترتيب الدول الأع�ضاء يف اللجنة االقت�صادية واالجتماعية‬ ‫‪ 10‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ ‪ 3‬التعليم العايل يف اململكة العربية ال�سعودية‬
‫لغرب �آ�سيا ح�سب م�ستوى الن�ضج يف جمال الأعمال‬ ‫ ‬ ‫‪31‬‬ ‫ ‪ 4‬معدالت الت�سجيل بالن�سبة للفقراء وغري الفقراء (الن�سبة املئوية)‬
‫‪48‬‬ ‫الإلكرتونية والتجارة الإلكرتونية‬ ‫ ‬ ‫‪34‬‬ ‫ ‪ 5‬الإ�صدارات العلمية‬
‫‪52‬‬ ‫امل�شاريع املتو�سطة‪ ،‬وال�صغرية وبالغة ال�صغر‬ ‫‪ 11‬‬ ‫ ‪ 6‬عدد براءات االخرتاع الأمريكية املمنوحة موزعة ح�سب‬
‫‪53‬‬ ‫م�ؤ�رش تناف�سية الأعمال‪ ،‬الدول العربية ودول املقارنة املختارة‬ ‫‪ 12‬‬ ‫‪35‬‬ ‫ العام الذي منحت فيه‬
‫معدالت الإملام بالقراءة والكتابة يف بع�ض الدول العربية‬ ‫‪ 13‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ ‪ 7‬البحوث والتنمية‪ ،‬الدول العربية ودول املقارنة املختارة‬
‫‪59‬‬ ‫املختارة‬ ‫ ‬ ‫‪37‬‬ ‫ ‪ 8‬توزيع الطالب اجلامعيني ح�سب جمال الدرا�سة‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪2‬‬


‫شكر وتقدير‬
‫زودونا مبالحظات وتقوميات راجعة على امل�سودات الأوىل للدرا�سة‪.‬‬ ‫ي�سعني �إال �أن �أ�شيد بامل�ساهمة اجلوهرية التي قدمها ت�سعة خرباء‬
‫مميزون لهذه الدرا�سة؛ وهم‪ :‬عبداهلل النجار‪ ،‬منيف الزعبي‪ ،‬كامل‬ ‫ال‬
‫املخابر الوطنية لل�سيد لوران�س ليفمور ومنى دري�سيري ي�ستحقون ال�شكر‬ ‫عيادي‪ ،‬ح�سن دويك‪ ،‬عمر العريني‪ ،‬م�صطفى الطيب‪ ،‬عمر جوهر‪ ،‬حممد‬
‫اجلزيل لرعايتهم لهذا التقرير انطالق ًا من رغبتهم يف تعزيز التعاون‬ ‫ح�سن‪ ،‬وكرمي ناجي‪ ،.‬حيث �أ�شعر باالمتنان حلكمة ه�ؤالء اخلرباء‪،‬‬
‫العلمي والتقني عاملي ًا‪.‬‬ ‫و�أقدر لهم التزامهم ال�شخ�صي ببناء جمتمع املعرفة‪.‬‬

‫كلية �إليون لل�ش�ؤون الدولية يف جامعة جورج وا�شنطن‪ ،‬وخا�صة عميدها‬ ‫كما �أدين بال�شكر واالمتنان �أي�ض ًا له�ؤالء الذين كتبوا �أو �ساهموا بتقرير‬
‫مايكل براون ؛ لهم منا جزيل ال�شكر لدعمهم الكبري خالل �إجناز هذه‬ ‫التنمية الب�رشية العربية لعام ‪ 2003‬الذي قدمه برنامج منظمة الأمم‬
‫الدرا�سة‪.‬‬ ‫املتحدة للتنمية (‪ ،)UNDP‬حتت عنوان‪« :‬بناء جمتمع املعرفة»‬
‫والذي �شكل البنية الأ�سا�سية لهذا التقرير‪.‬‬
‫هناك زمالء كثريون يف معهد بروكنغز وخا�صة مركز ال�صبان لل�سيا�سة‬ ‫�أخ�ص بال�شكر ال�سيدة رمي خلف هنيدي التي �أ�رشفت على تقارير‬
‫يف ال�رشق الأو�سط والذين ما بخلوا علينا بن�صحهم وم�ساعدتهم؛‬ ‫التنمية الب�رشية العربية حيث كانت ت�شغل من�صب م�ساعدة الأمني العام‬
‫ه�ؤالء ي�ستحقون ال�شكر والتقدير‪ .‬جاكوب الغنيان قام بدور الباحث‬ ‫للأمم املتحدة لربنامج التنمية الب�رشية للأمم املتحدة‪ ،‬والتي امتلكت من‬
‫امل�ساعد الأوحد يف هذا التقرير‪ .‬لقد كانت مبادراته ومهاراته التحليلية‬ ‫الكيا�سة ما يكفي لتزودنا بن�صائحها وتوجيهاتها خالل الأيام الأوىل‬
‫املم ّيزة وتكري�سه لوقته عوامل حا�سمة لإجناز هذه الدرا�سة‪ .‬لقد كانت‬ ‫لهذه الدرا�سة‪.‬‬
‫م�ساهمات مارتن �إندك وهادي عمر قيمة جد ًا‪.‬‬
‫نذكر �أي�ض ًا الدعم الذي قدمه كل من �سارة �شيلتون‪ ،‬عاي�شة ت�شودري‪،‬‬ ‫لقد ا�ستفاد هذا التقرير من ن�صائح وخربات ومعارف �أ�شخا�ص كرث‪،‬‬
‫نهى جرج�س‪ ،‬رمي حجي‪� ،‬سني لينا‪ ،‬نرياج مالهوترا و�أندرو ما�سلو�سكي‬ ‫�أذكر من بينهم عادل العلي‪ ،‬حممد الع�رشي‪ ،‬مراد الزين‪� ،‬أحمد جابر‪،‬‬
‫ولورا موين‪ .‬وندين لكر�س كروبن�سكي بال�شكر والعرفان ل�صربها‬ ‫مايكل هاجر‪ ،‬حنان �إبراهيم‪ ،‬ريت�شارد كارب‪ ،‬برفان الكيالين‪ ،‬تنوير‬
‫ومهاراتها الت�صميمية‪.‬‬ ‫كوثر نعيم‪� ،‬إ�سماعيل �رساج الدين‪� ،‬أ�سامة �شنا�شن‪� ،‬ألفرد ويتكنزظ‪،‬‬
‫كما ي�ستحق ال�سيد �ستيف غراند‪ ،‬مدير م�رشوع العالقات الأمريكية‬ ‫�أيرن�ستو فرناندز بول�ش‪ ،‬وجوزي بي�ساو العاملني يف معهد اليون�سكو‬
‫الإ�سالمية يف معهد بروكنغز‪ ،‬ال�شكر اخلا�ص لرعايته وروحه املرحة‬ ‫للإح�صاء والذين زودوين مبعلومات مفيدة للغاية‪.‬‬
‫والتزامه بتقوية الروابط الإيجابية بني العامل الإ�سالمي والواليات‬ ‫�إنني ممنت �أي�ض ًا للم�شاركني يف املنتدى العاملي الإ�سالمي‪ -‬الأمريكي‬
‫املتحدة‪ ،‬ولوال دعمه الد�ؤوب ملا كان �إعداد هذا التقرير ممكن ًا‪.‬‬ ‫الذي عقد يف الدوحة و�أخ�ص بالذكر فريق التقانات والعلوم الذين‬

‫‪3‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫المختصرات‬
‫تقرير التنمية الب�رشية العربية‬ ‫‪ AHDR‬‬
‫امل�ؤ�س�سة العربية للعلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪ ASTF‬‬
‫جلنة التعاون العلمي والتكنولوجي التابعة ملنظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي‬ ‫‪ COMSTECH‬‬
‫جلنة الأمم املتحدة االقت�صادية واالجتماعية لغرب �آ�سيا ‬ ‫‪ ESCWA‬‬
‫جمل�س التعاون اخلليجي‬ ‫‪ GCC‬‬
‫الناجت املحلي الإجمايل‬ ‫‪ GDP‬‬
‫الدخل القومي الإجمايل‬ ‫‪ GNI‬‬
‫االحتاد الدويل لالت�صاالت ‬ ‫‪ ITU‬‬
‫تقنية املعلومات واالت�صاالت‬ ‫‪ ICT‬‬
‫جامعة امللك عبداهلل للعلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪ KAUST‬‬
‫ال�رشق الأو�سط و�شمال �أفريقيا‬ ‫‪ MENA‬‬
‫منظمة التعاون والتنمية االقت�صادية‬ ‫‪ OECD‬‬
‫منظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي‬ ‫‪ OIC‬‬
‫منظمة الدول امل�صدرة للنفط (�أوبك)‬ ‫‪ OPEC‬‬
‫البحث والتطوير‬ ‫‪ R&D‬‬
‫العلوم والتكنولوجيا‬ ‫‪ S&T‬‬
‫اجتاهات يف الدرا�سات الدولية للريا�ضيات والعلوم‬ ‫‪ TIMSS‬‬
‫نقل املعرفة عرب املواطنني املغرتبني‬ ‫‪T‬‬
‫‪ OKTEN‬‬
‫الإمارات العربية املتحدة‬ ‫‪ UAE‬‬
‫برنامج الأمم املتحدة الإمنائي‬ ‫‪ UNDP‬‬
‫منظمة الأمم املتحدة للرتبية والثقافة والعلوم (يون�سكو)‬ ‫‪U‬‬
‫‪ NESCO‬‬

‫‪5‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫ملخص تنفيذي‬

‫منذ ن�رش ذلك التقرير عام ‪ ،2003‬وحتدد النجاحات �أو الإخفاقات‬ ‫بناء اقت�صادات ديناميكية وخالقة ومرنة قادرة‬
‫بخ�صو�ص حتقيق جمتمع املعرفة وما تبقى من ق�ضايا مطلوب‬ ‫على �إنتاج القيمة امل�ضافة والربح من خالل التطبيق‬ ‫يشكل‬
‫�إجنازها‪ .‬وحتلل الدرا�سة ما جرى خالل اخلم�س �سنوات املا�ضية يف‬ ‫املبدع للمبادرات الب�رشية حتدي ًا رئي�سي ًا ملجتمعات اليوم‪ ،‬ويظهر هذا‬
‫جمال احلوكمة‪ ،‬ويف جمال التعليم والتكنولوجيا والعلوم‪ ،‬وال�صناعات‬ ‫التحدي على �أ�ش َّده يف العامل العربي ‪.‬‬
‫املعرفية‪ ،‬ويف جمال بناء ثقافة معرفية‪.‬‬ ‫تتخلف الدول العربية الإثنتني والع�رشين‪ ،‬وكذلك طاقاتها الكامنة‪ ،‬عن‬
‫ومن خالل اال�ستناد �إىل ر�ؤى جمموعة مم ّيزة من اخلرباء‪ ،‬تطرح‬ ‫ركب العامل يف الإجنازات التعليمية‪ ،‬والتقدم العلمي‪ ،‬والنمو االقت�صادي‪.‬‬
‫الدرا�سة وتو�صي بخطوات ملمو�سة نحو حتقيق جمتمع املعرفة يف‬ ‫وهذا و�ضع يدعو للقلق بكل املقايي�س‪.‬علما �أن هذه الدول العربية‪،‬‬
‫غ�ضون ال�سنوات اخلم�س القادمة‪.‬‬ ‫رغم تنوعها واختالفها‪ ،‬يجمع بينها تاريخ م�شرتك حافل بالإجنازات‬
‫العلمية والفكرية الرائعة‪ .‬كما �أن املجتمعات العربية تزخر بجيل �شاب‬
‫وتخل�ص هذه الدرا�سة �إىل القول ب�أن الدول العربية �أجنزت تقدم ًا هام ًا‬ ‫ي�ستطيع الت�أقلم مع التغريات التكنولوجية وا�ستيعابها ب�سهولة و�إقبال‬
‫على �صعيد الأهداف املر�سومة وخا�صة �إذا ما متت مقارنة ذلك بتجربتها‬ ‫كبري‪ .‬رغم ذلك‪ ،‬تعاين هذه املجتمعات من ارتفاع معدالت البطالة‪ ،‬وعدم‬
‫التاريخية نف�سها‪ .‬ورغم ذلك‪ ،‬ميكن القول ب�أن �أ�صقاع ًا �أخرى من العامل‬ ‫ا�ستغالل الطاقات الب�رشية الهائلة‪.‬‬
‫قد تقدمت بخطى �أ�رسع‪ ،‬وال يزال هناك بالن�سبة للعرب حتديات كربى‪،‬‬
‫مثل توفري مائة مليون وظيفة ملجتمع �شاب‪ ،‬تلوح يف الأفق‪ .‬على الوطن‬ ‫يف عام ‪ ،2003‬ن�رش برنامج الأمم املتحدة الإمنائي تقرير ًا حظي‬
‫العربي �أن يجدد ن�شاطه وحيويته و�إال فاته الزمن‪ .‬وهناك مبادرات‬ ‫بقراءة وا�سعة النطاق‪ ،‬و�أثار الكثري من اجلدل و الإ�شكالية‪ .‬وتناول‬
‫عديدة يف ال�ساحة‪ ،‬ولكن ال يزال الوقت مبكر ًا على تقييمها‪ .‬ويق ّيم النجاح‬ ‫التقرير بالدرا�سة والفح�ص تطور املنطقة العربية باجتاه تطوير املعارف‬
‫يف النهاية عرب الإجناز ال عرب ما يتم ا�ستثماره‪.‬‬ ‫واملهارات وامل�ؤ�س�سات التي حتظى بتقدير يف االقت�صاد العاملي يف الوقت‬
‫احلا�رض‪.‬‬
‫لقد حققت املجتمعات العربية النجاح يف بع�ض امليادين‪ ،‬حيث �شهد‬ ‫وقدمت تلك الدرا�سة والتي جاءت حتت عنوان «تقرير التنمية الب�رشية‬
‫احل�صول على التعليم تقدم ًا ملحوظ ًا خالل ال�سنوات القليلة املا�ضية‪.‬‬ ‫العربية لعام ‪ :2003‬نحو بناء جمتمع املعرفة» �رشح ًا �شام ًال «للعجز‬
‫كما �أن تالميذ ال�صف الثامن يف �إحدى الدول العربية جتاوزت درجاتهم‬ ‫املعريف» وو�صفات �شاملة �أي�ض ًا للإ�صالح‪ .‬و�أكد التقرير على �أن هذه‬
‫يف مادة العلوم املتو�سط العاملي للمرة الأوىل‪ .‬وتبدي دول �أخرى التزامها‬ ‫الإ�صالحات يجب �أن تكون بدافع عربي �رصف؛ ولكنه ا�شرتط �أن يقوم‬
‫بالتقدير والتغيري‪ .‬هناك جامعات جديدة مبوا�صفات عاملية ت�سجل‬ ‫العرب ب�أنف�سهم بهذه الإ�صالحات‪ ،‬مع ت�أكيده على �رضورة انفتاح‬
‫وتقبل طالبها العرب‪ ،‬وهناك حكومات ت�ستثمر بالبحوث والتطوير‪،‬‬ ‫العرب على العامل وزيادة م�شاركتهم يف ال�ش�ؤون العاملية‪.‬‬
‫وهناك منو اقت�صادي كبري ت�شهده معظم دول املنطقة‪ ،‬و�أعداد خرباء‬ ‫تقدم هذه الدرا�سة تقييم ًا ملا جرى خالل ال�سنوات اخلم�س املا�ضية‬

‫‪7‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫املجتمعات العربية ال تعطي تقييم ًا حقيقي ًا �أو تقدير ًا منا�سب ًا للإبداع �أو‬ ‫التكنولوجيا يف ارتفاع م�ستمر‪ّ � .‬إن املزيد من الرثوة النفطية ال تبارح‬
‫االبتكار‪ .‬وال تزال معدالت الأمية املرتفعة على حالها دون �أي تراجع‪.‬‬ ‫املنطقة الآن‪ ،‬ونراها تُ�ستَث َم ُر بالتعليم والبحث واالخرتاع وال�صناعات‬
‫املنتجة‪ .‬وهناك فاعلو خري يدعمون هذه الغايات والأهداف‪.‬‬
‫�إن حتقيق جمرد تقدم ب�سيط من قبل الدول الطاحمة لبناء جممعات‬
‫املعرفة ال يكفيها بحد ذاته لردم الهوة التي تف�صلها عن جمتمعات‬ ‫رغم ذلك‪ ،‬ال ميلك املراقب �إال �أن ي�ساوره القلق �إزاء �أو�ضاع التنمية‬
‫املعرفة الأكرث تطورا يف العامل ‪ .‬وكما �أكد تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية‬ ‫الب�رشية يف الدول العربية‪ ،‬فالرقابة املتزايدة تهدد حماوالت تطوير‬
‫مطرد يف العامل العربي‪ .‬وهذا‬‫العربية‪ ،‬هناك �رضورة لوجود نهج منو ّ‬ ‫جمتمع املعرفة‪ .‬من ناحية ثانية‪ ،‬ال تزال نوعية التعليم متخلفة حيث‬
‫امل�ستقبل ممكن‪ ،‬فاملجتمعات العربية متتلك قدرا كبريا من الطاقات‬ ‫ال ت�ؤهل امل�ؤ�س�سات التعليمية اجليل ال�شاب كما يجب ملواجهة امل�ستقبل‬
‫الب�رشية الكامنة‪ ،‬وتعج بحيوية ال�شباب وبفخار الإرث والرتاث املعريف‪.‬‬ ‫وت�أدية الوظائف واملهمات املطلوبة‪ .‬تعاين م�ؤ�س�سات العلوم والتقنيات‬
‫وب�إمكان العرب �أن يختطوا لأنف�سهم نهج ًا جديد ًا لتحقيق �ألفية جديدة‬ ‫التعليمية العربية من نق�ص يف التمويل وال تزال بحالة من ال�ضعف‬
‫من املعرفة‪ ،‬ولكن هذا النوع من امل�ستقبل لن ي�أتي دون عناء‪ .‬على العرب‬ ‫املقلق‪ .‬كما ال متتلك ال�صناعة املرتكزة على املعرفة املعلومات الكافية‬
‫�أن يبنوا هكذا م�ستقبل بالتزامهم وذكائهم مع �رضورة دعمهم لبع�ضهم‬ ‫وال البنية التحتية ال�رضورية لالت�صاالت؛ وتكلفة قيامها بالأعمال عالية‬
‫البع�ض وتفاعلهم مع دول العامل �أجمع‪.‬‬ ‫جد ًا و�أ�سواق العمالة �أمامها متحجرة للغاية‪ .‬والتجارة الإقليمية البينية‬
‫�شبه معدومة وتف�ضل الإجتار مع مناطق �أخرى من العامل‪ .‬وال تزال‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪8‬‬


‫مقدمة‬

‫«املعرفة تضيء املصابيح التي تنري درب رحلة العرب نحو املستقبل»‬
‫ ‪//‬تقرير التنمية الب�رشية العربية‪ //2003 :‬‬

‫لي�س هناك من حاجة للقيام بذلك؛ فمعظم ما �أتى به تقرير ‪� 2003‬أثبت‬ ‫بناء اقت�صادات ديناميكية وخ ّالقة ومرنة قادرة على‬
‫دقته حتى اللحظة‪.‬‬ ‫�إنتاج القيمة امل�ضافة والربحية من خالل التطبيق‬ ‫يشكل‬
‫املبدع للمبادرات الب�رشية حتدي ًا �أ�سا�سي ًا ملجتمعات اليوم‪ .‬ويتجلى هذا‬
‫وتهدف هذه الدرا�سة �إىل تقييم ما حدث خالل اخلم�س �سنوات املن�رصمة‪:‬‬ ‫التحدي يف جمموعة الدول العربية الإثنتني والع�رشين التي تتخلف‪،‬‬
‫�أي جناحات جتاه �إجناز هدف (جمتمع املعرفة) قد حتققت؟ و�أيها ينتظر‬ ‫وكذلك طاقاتها الكامنة‪ ،‬عن ركب العامل يف الإجنازات التعليمية‪ ،‬والتقدم‬
‫التحقيق؟ و�أيها ف�شل؟‬ ‫العلمي‪ ،‬والنمو االقت�صادي‪ .‬وهذا و�ضع يدعو للقلق بكل املقايي�س‪.‬‬
‫ومن خالل اال�ستناد �إىل ر�ؤى جمموعة مم ّيزة من اخلرباء‪ ،‬تطرح هذه‬ ‫علما �أن هذه الدول العربية‪ ،‬رغم تنوعها واختالفها‪ ،‬يجمع بينها تاريخ‬
‫الدرا�سة خطوات ملمو�سة نحو حتقيق جمتمع املعرفة خالل ال�سنوات‬ ‫م�شرتك حافل بالإجنازات العلمية والفكرية الرائعة‪ .‬كما �أن املجتمعات‬
‫اخلم�س القادمة‪.‬‬ ‫العربية تزخر بجيل �شاب ي�ستطيع الت�أقلم مع التغريات التكنولوجية‬
‫وا�ستيعابها ب�سهولة و�إقبال كبري‪ .‬رغم ذلك‪ ،‬تعاين هذه املجتمعات من‬
‫وي�شري تقرير ‪� 2003‬إىل م�سائل تتعلق باحلكم �أو ال�سلطة التي تعيق‬ ‫ارتفاع معدالت البطالة‪ ،‬وعدم ا�ستغالل الطاقات الب�رشية الهائلة‪.‬‬
‫بناء جمتمع املعرفة‪ ،‬وتلفت درا�ستنا �إىل هذه العراقيل وتدعم الإ�صالح‪،‬‬
‫وعلى كل املجتمعات �أن حترتم حقوق مواطنيها وتي�سرّ امل�ساعي اخلالقة‬ ‫يف عام ‪ 2003‬ن�رش برنامج الأمم املتحدة الإمنائي تقرير ًاحظي بقراءة‬
‫واملنتجة‪.‬‬ ‫وا�سعة النطاق و�أثار الكثري من اجلدل والإ�شكالية‪ .‬وتناول التقرير‬
‫وباملقارنة مع مناطق �أخرى‪ ،‬تبقى البالد العربية يف حالة َع َوز حلرية‬ ‫بالدرا�سة والتمحي�ص تطور املنطقة العربية باجتاه تطوير املعارف‬
‫التعبري وحرية التجمع وامل�شاركة ال�سيا�سية‪ .‬ومع كل ذلك‪ ،‬ف�إن التقدم‬ ‫واملهارات وامل�ؤ�س�سات التي حتظى بتقدير يف االقت�صاد العاملي يف الوقت‬
‫البطيء يف الإ�صالح ال�سيا�سي يجب �أال يوقف التحرك نحو جمتمع‬ ‫احلا�رض‪.‬‬
‫املعرفة‪ .‬ورغم �أن احلرية ت�شكل البيئة ال�صاحلة لنمو املعرفة‪ ،‬البد من‬ ‫وقدمت تلك الدرا�سة‪ ،‬والتي جاءت بعنوان‪« :‬تقرير التنمية العربية‬
‫اتخاذ خطوات هامة جتاه ذلك الهدف‪.‬‬ ‫لعام ‪ ...2003‬نحو بناء جمتمع املعرفة»‪� ،‬رشح ًا �شام ًال «للعجز‬
‫املعريف» �إ�ضافة �إىل و�صفات �شاملة للإ�صالح‪ .‬و�أكد التقرير على �أن‬
‫لقد �رشعنا بهذه الدرا�سة لأ�سباب خم�سة هي‪:‬‬ ‫هذه الإ�صالحات يجب �أن تكون ب�أي ٍد عربية‪ ،‬ولكن االنفتاح واالنخراط‬
‫الأعمق مع العامل‪ ،‬يبقى �رضوري ًا‪.‬‬
‫•ن�رشت الأمم املتحدة تقرير التنمية الب�رشية العربية حول بناء جمتمع‬
‫املعرفة منذ ن�صف عقد من الزمن‪ .‬وقد حان الوقت كي نعيد النظر يف ذلك‬ ‫تعرتف هذه الدرا�سة ب�أهمية ما جاء يف تقرير ‪ 2003‬وتقدر عمق ذلك‬
‫التقرير ونتب�رص ب�أحوال املنطقة اليوم‪.‬‬ ‫التقرير وات�ساعه وت�أثريه‪ ،‬لكنها ال ت�سعى �إىل ا�ستن�ساخه؛ وباحلقيقة‬

‫‪9‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫يتطلع التقرير �إىل الأمام وباجتاه تقدمي ر�ؤية ا�سرتاتيجية بغية تقوية‬ ‫•�إننا ن�شهد تقدم ًا علينا االعرتاف به ووعود ًا يجب الوفاء بها‪.‬‬
‫الدعائم اخلم�س التي يرتكز عليها جمتمع املعرفة العربي‪:‬‬
‫•�إننا نخ�شى التبعات املرتتبة على عامل عربي ال يزال يتقهقر يف‬
‫مناخ من التعبري احلر اخل ّالق‬ ‫ ‬ ‫التخلف‪.‬‬
‫تعليم عايل اجلودة على كل امل�ستويات‬ ‫ ‬
‫التزام معمق بالعلوم والبحث العلمي‬ ‫ ‬ ‫•ال يزال عاملنا يدور بطريقة حتبذ جمتمعات املعرفة‪ ،‬ون�أمل �أن ت�شارك‬
‫�صناعة معرفية منتجة‬ ‫ ‬ ‫املجتمعات العربية بهذه املكاف�آت‪.‬‬
‫ثقافة �إبداع وتع ّلم‬ ‫ ‬
‫« يومًا بعد يوم‪ ،‬ترسم املعرفة اخلط الفاصل بني اليسر والعسر؛‬
‫ويقدر التقرير عالي ًا كل التحركات الإيجابية نحو جمتمع املعرفة‬
‫بني القدرة والضعف؛ وبني النجاح واخليبة‪.‬‬
‫وخا�صة يف الفنون والبيئة املعلوماتية‪ .‬وينتقد التقرير النواق�ص‬ ‫إن بلدًا قادرًا على نشر املعرفة وحتريكها هو بلد قادر على رفع‬
‫وجذورها املوجودة يف طريقة احلكم ويف الأولويات االقت�صادية‪ ،‬ويف‬ ‫مستواه من التقدم‪ ،‬وعلى مساعدة مواطنيه على النمو واالزدهار‪،‬‬
‫املجتمع‪ ،‬والثقافة والإعالم وحتى يف اللغة العربية‪.‬‬ ‫وعلى أخذ مكانه العاملي على مسرح القرن احلادي والعشرين »‪.‬‬

‫رميا خلف هنيدي‪،‬‬


‫حدا الأمل م�ؤلفي تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية ب�أن يتم تبني‬ ‫املديرة الإقليمية ال�سابقة لربنامج الأمم املتحدة الإمنائي يف الوطن العربي‬
‫ورعاية ومناق�شة ر�ؤيتهم من قبل منا�رصي التنمية الب�رشية يف املجتمع‬
‫العربي؛ ومن قبل ذوي الآراء املخالفة‪.‬‬
‫وعند تبني الر�ؤية‪ ،‬ال بد من حتقيق �إجماع حول الأولويات‪ ،‬وال بد �أن‬ ‫تقرير التنمية البشرية العربية‬
‫ترافق ذلك قرارات لتطبيق الر�ؤية اال�سرتاتيجية بال�رشوط اخلا�صة‬
‫لذلك املجتمع‪ .‬وتقول النظرية ب�أن «اخلارطة امل�ستقبلية لل�رشق الأو�سط‬ ‫بخصوص بناء مجتمع المعرفة‬
‫يجب �أن تُر�سم من داخل املنطقة ذاتها»‪.‬‬ ‫كان تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية ـ بخ�صو�ص بناء جمتمع‬
‫نتفق مع هذه الر�ؤية‪ ،‬ونقدم هذا التقرير كمحفز على احلوار وعلى‬ ‫املعرفة ـ جزء ًا من حتليل �أو�سع يت�ألف من �أربعة �أق�سام يناق�ش التحديات‬
‫العمل‪.‬‬ ‫التي تواجه العامل العربي‪ .‬ت�ستخدم هذه التقارير التنمية الب�رشية‬
‫كعد�سة مكربة وكمفهوم ميتد �أبعد بكثري من العوائد االقت�صادية‪ .‬وكيفما‬
‫دول تقرير التنمية البشرية العربية‬ ‫كان �شكل التطور االقت�صادي‪ ،‬هناك ثالثة متطلبات �أ�سا�سية للب�رش‪:‬‬
‫‪� -‬أن يعي�شوا حياة طويلة معافاة‪.‬‬
‫املغرب‬ ‫اجلزائر‬ ‫‪� -‬أن يح�صلوا على املعرفة‪.‬‬
‫ُعمان‬ ‫البحرين‬ ‫‪� -‬أن ميتلكوا املوارد الالزمة لعي�ش حياة حمرتمة‪.‬‬
‫فل�سطني‬ ‫جزر القمر‬
‫ورغم �أن هذه املتطلبات �رضورية للتطور الب�رشي‪� ،‬إال �أنها غري كافية‪،‬‬
‫قطر‬ ‫جيبوتي‬
‫فالتطور الب�رشي ي�شمل احلريات االجتماعية وال�سيا�سية واالقت�صادية‬
‫ال�سعودية‬ ‫م�رص‬
‫وتوفر الفر�ص للإنتاج والإبداع والتمتع باحلرية وحتقيق الذات‬
‫ال�صومال‬ ‫العراق‬
‫ال�سودان‬ ‫الأردن‬ ‫واحرتام حقوق الإن�سان‪.‬‬
‫�سوريا‬ ‫الكويت‬ ‫�إن بناء جمتمع املعرفة‪ ،‬والذي ميكن تعريفه كمجتمع فيه انت�شار املعرفة‬
‫تون�س‬ ‫لبنان‬ ‫و�إنتاجها وتطبيقها ت�شكل املبادئ الناظمة لكل جوانب الن�شاط الب�رشي‬
‫الإمارات‬ ‫ليبيا‬ ‫نظر �إليه كخطوة‬‫من ثقافة وجمتمع واقت�صاد و�سيا�سة وحياة خا�صة‪ُ ،‬ي َ‬
‫اليمن‬ ‫موريتانيا‬ ‫�إىل الأمام يف طريق التنمية الب�رشية‪.‬‬

‫(‪ )1‬تقرير التنمية الب�رشية العربية‪ :‬بناء جمتمع معرفة (نيويورك‪ :‬برنامج الأمم املتحدة للتنمية‪ ،‬عام ‪� )2003‬ص ‪ .17‬امل�شار �إليه فيما يلي بـ ’’تقرير التنمية الب�رشية‘‘ �ص‪.17‬‬
‫(‪ )2‬تقرير التنمية الب�رشية العربية �ص‪.163‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪10‬‬


‫والنقا�ش‪ .‬وبناء جمتمع املعرفة عبارة عن مهمة مل تتقنها �أية دولة حتى‬
‫الآن‪ .‬فالبلدان الناجحة تتعلم ما ا�ستطاعت من الآخرين؛ ولكن يف النهاية‬
‫نبذة عن هذا التقرير‬
‫على كل جمتمع �أن يجد طريقه اخلا�ص به‪.‬‬
‫يقدم هذا التقرير تو�صيات وتو�صيفات؛ فهو يعر�ض بداية حال تطور‬
‫جمتمع املعرفة العربي م�ستخدم ًا تقرير التنمية الب�رشية العربية لعام‬
‫يف تقريرنا ـ وحيثما �أمكننا ـ نقوم بتقييم املعطيات يف امل�صادر ذاتها التي‬
‫‪ 2003‬ك�أ�سا�س وقاعدة انطالق‪ .‬وا�ستناد ًا �إىل ذلك التحليل وعلى‬
‫ا�ستخدمها تقرير ‪ ،2003‬ويف حالة عدم جمع معطيات جديدة‪ ،‬نتوخى‬
‫التقرير الأ�صلي وعلى ن�صائح م�ست�شارينا اخلرباء و�آخرين غريهم‪،‬‬
‫�إيجاد معطيات م�شابهة ون�ستخدمها من �أجل مقارنة جمتمع املعرفة لعام‬
‫يقدم تقريرنا تو�صيات بخ�صو�ص جمتمع املعرفة العربي يف ال�سنوات‬
‫‪ 2003‬بالو�ضع القائم اليوم‪ .‬ومل تكن املعلومات كافية من �أجل املهمة‬
‫اخلم�س القادمة‪.‬‬
‫كما كانت عام ‪ .2003‬واعترب تقرير ‪ 2003‬املعلومات ال�ضعيفة حول‬
‫وك�سابقاتها الطموحة‪ُ ،‬ت َق ّدم هذه التو�صيات من �أجل حتفيز احلوار‬

‫اﳉﺪول‪ 1‬اﲡﺎﻫﺎت ﻣﺆﺷﺮ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬


‫اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ودول اﳌﻘﺎرﻧﺔ‬
‫‪ájöûÑdG ᫪æàdG öTDƒe‬‬
‫‪2005‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪1975‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪á©ØJôe ájöûH ᫪æJ‬‬


‫‪0.959‬‬ ‫‪0.931‬‬ ‫‪0.898‬‬ ‫‪0.875‬‬ ‫‪0.851‬‬ ‫‪0.835‬‬ ‫‪0.823‬‬ ‫‪GóædôjEG‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.891‬‬ ‫‪0.855‬‬ ‫‪0.826‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.794‬‬ ‫‪0.789‬‬ ‫‪0.771‬‬ ‫‪âjƒµdG‬‬ ‫‪33‬‬
‫‪0.875‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ô£b‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪0.868‬‬ ‫‪0.837‬‬ ‫‪0.825‬‬ ‫‪0.816‬‬ ‫‪0.790‬‬ ‫‪0.769‬‬ ‫‪0.734‬‬ ‫‪IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G ádhO‬‬ ‫‪39‬‬
‫‪0.866‬‬ ‫‪0.846‬‬ ‫‪0.834‬‬ ‫‪0.808‬‬ ‫‪0.783‬‬ ‫‪0.747‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪øjôëÑdG‬‬ ‫‪41‬‬
‫‪0.863‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪É«cÉaƒ∏°S‬‬ ‫‪42‬‬
‫‪0.814‬‬ ‫‪0.779‬‬ ‫‪0.741‬‬ ‫‪0.697‬‬ ‫‪0.641‬‬ ‫‪0.547‬‬ ‫‪0.487‬‬ ‫‪¿ÉªYo‬‬ ‫‪58‬‬
‫‪0.812‬‬ ‫‪0.788‬‬ ‫‪0.748‬‬ ‫‪0.717‬‬ ‫‪0.684‬‬ ‫‪0.666‬‬ ‫‪0.611‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG á«Hô©dG áµ∏ªŸG‬‬ ‫‪61‬‬
‫‪ᣰSƒàe ájöûH ᫪æJ‬‬
‫‪0.773‬‬ ‫‪0.751‬‬ ‫‪0.710‬‬ ‫‪0.684‬‬ ‫‪0.669‬‬ ‫‪0.647‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪86‬‬
‫‪0.773‬‬ ‫‪0.763‬‬ ‫‪0.737‬‬ ‫‪0.710‬‬ ‫‪0.699‬‬ ‫‪0.676‬‬ ‫‪0.647‬‬ ‫‪hÒÑdCG‬‬ ‫‪87‬‬
‫‪0.772‬‬ ‫‪0.748‬‬ ‫‪0.730‬‬ ‫‪0.692‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬ ‫‪88‬‬
‫‪0.772‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.734‬‬ ‫‪0.714‬‬ ‫‪0.699‬‬ ‫‪0.678‬‬ ‫‪0.636‬‬ ‫‪QhOGƒcE’G‬‬ ‫‪89‬‬
‫‪0.766‬‬ ‫‪0.741‬‬ ‫‪0.702‬‬ ‫‪0.662‬‬ ‫‪0.626‬‬ ‫‪0.575‬‬ ‫‪0.519‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬ ‫‪91‬‬
‫‪0.733‬‬ ‫‪0.702‬‬ ‫‪0.672‬‬ ‫‪0.662‬‬ ‫‪0.613‬‬ ‫‪0.562‬‬ ‫‪0.511‬‬ ‫‪ôFGõ÷G‬‬ ‫‪104‬‬
‫‪0.731‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪á«æ«£°ù∏ØdG á£∏°ùdG »°VGQCG‬‬ ‫‪106‬‬
‫‪0.724‬‬ ‫‪0.690‬‬ ‫‪0.676‬‬ ‫‪0.646‬‬ ‫‪0.628‬‬ ‫‪0.593‬‬ ‫‪0.547‬‬ ‫‪ÉjQƒ°S‬‬ ‫‪108‬‬
‫‪0.708‬‬ ‫‪0.659‬‬ ‫‪0.613‬‬ ‫‪0.575‬‬ ‫‪0.532‬‬ ‫‪0.482‬‬ ‫‪0.434‬‬ ‫‪öüe‬‬ ‫‪112‬‬
‫‪0.700‬‬ ‫‪0.667‬‬ ‫‪0.638‬‬ ‫‪0.654‬‬ ‫‪0.637‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪É«dƒ¨æe‬‬ ‫‪114‬‬
‫‪0.646‬‬ ‫‪0.613‬‬ ‫‪0.581‬‬ ‫‪0.551‬‬ ‫‪0.519‬‬ ‫‪0.483‬‬ ‫‪0.435‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪126‬‬
‫‪0.561‬‬ ‫‪0.540‬‬ ‫‪0.521‬‬ ‫‪0.506‬‬ ‫‪0.500‬‬ ‫‪0.483‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ôª≤dG QõL‬‬ ‫‪134‬‬
‫‪0.550‬‬ ‫‪0.509‬‬ ‫‪0.487‬‬ ‫‪0.455‬‬ ‫‪0.435‬‬ ‫‪0.410‬‬ ‫‪0.383‬‬ ‫‪É«fÉàjQƒe‬‬ ‫‪137‬‬
‫‪0.526‬‬ ‫‪0.491‬‬ ‫‪0.463‬‬ ‫‪0.429‬‬ ‫‪0.400‬‬ ‫‪0.381‬‬ ‫‪0.354‬‬ ‫‪¿GOƒ°ùdG‬‬ ‫‪147‬‬
‫‪0.516‬‬ ‫‪0.490‬‬ ‫‪0.485‬‬ ‫‪0.476‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪»JƒÑ«L‬‬ ‫‪149‬‬
‫‪0.508‬‬ ‫‪0.473‬‬ ‫‪0.439‬‬ ‫‪0.402‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪øª«dG‬‬ ‫‪153‬‬
‫‪á°†Øîæe ájöûH ᫪æJ‬‬
‫‪0.467‬‬ ‫‪0.433‬‬ ‫‪0.419‬‬ ‫‪0.421‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪É«fGõæJ‬‬ ‫‪159‬‬
‫‪.á≤HÉ°ùdG ájöûÑdG ᫪æàdG ôjQÉ≤J ™e ábóH º«≤dG √òg áfQÉ≤e øµÁ ’h .IóMƒe äÉfÉ«H á∏°ù∏°Sh ¥ôW ΩGóîà°SÉH ájöûÑdG ᫪æàdG öTDƒe º«b ÜÉ°ùM ”q :á¶MÓe‬‬
‫‪.2008/2007 »FɉE’G IóëàŸG ·C’G èeÉfôH øY QOÉ°üdG ájöûÑdG ᫪æàdG èeÉfÈd ájöûÑdG ᫪æàdG ôjô≤J :Qó°üŸG‬‬

‫‪11‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫‪GóædôjEG‬‬
‫‪IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G‬‬
‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 1‬اﲡﺎﻫﺎت ﻣﺆﺷﺮ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬
‫‪¢ùfƒJ‬‬
‫‪¿GOƒ°ùdG‬‬
‫‪1‬‬
‫‪0.9‬‬
‫‪0.8‬‬
‫‪0.7‬‬
‫‪0.6‬‬
‫‪0.5‬‬
‫‪0.4‬‬
‫‪0.3‬‬
‫‪2005‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪1975‬‬
‫‪0.959‬‬ ‫‪0.931‬‬ ‫‪0.898‬‬ ‫‪0.875‬‬ ‫‪0.851‬‬ ‫‪0.835‬‬ ‫‪0.823‬‬ ‫‪GóædôjEG‬‬
‫‪0.868‬‬ ‫‪0.837‬‬ ‫‪0.825‬‬ ‫‪0.816‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪0.769‬‬ ‫‪0.734‬‬ ‫‪äGQÉeE’G‬‬
‫‪0.766‬‬ ‫‪0.741‬‬ ‫‪0.702‬‬ ‫‪0.662‬‬ ‫‪0.626‬‬ ‫‪0.575‬‬ ‫‪0.519‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬
‫‪0.526‬‬ ‫‪0.491‬‬ ‫‪0.463‬‬ ‫‪0.429‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.381‬‬ ‫‪0.354‬‬ ‫‪¿GOƒ°ùdG‬‬
‫‪.2008/2007 »FɉE’G IóëàŸG ·C’G èeÉfôH øY QOÉ°üdG ájöûÑdG ᫪æàdG èeÉfÈd ájöûÑdG ᫪æàdG ôjô≤J :Qó°üŸG‬‬

‫املعرفة يف العامل العربي «ك�إحدى الأولويات امللحة من �أجل بناء جمتمع‬


‫نبذة عن المنطقة‬ ‫املعرفة العربي»‪.‬‬
‫تت�ألف املنطقة العربية من اثنتني وع�رشين دولة ي�سكنها ثالثمائة وع�رشة‬
‫هناك خمططات تهدف �إىل معاجلة هذه امل�شكلة م�ستقب ًال‪ ،‬وقد غربلنا ما‬
‫ماليني ن�سمة وت�شكل م�ساحتها ‪%10‬من الياب�سة‪ .‬واالختالفات بني‬
‫ا�ستطعنا يف الوقت احلا�رض‪ .‬واملعطيات املتوفرة على امتداد فرتة زمنية‬
‫هذه الدول ال ح�رص لها وبكل املقايي�س تقريب ًا‪ :‬هناك الفقرية والغنية؛‬
‫معينة‪ ،‬وقيا�س العوامل امل�ؤثرة خالل ذلك‪ ،‬كانت نادرة مما عقد اجلهود‬
‫الكبرية وال�صغرية؛ امل�ستقرة وامل�ضطربة؛ املزدحمة وقليلة ال�سكان‪،‬‬
‫الرامية �إىل قيا�س التطور والتغيري احلا�صل‪.‬‬
‫�إ�ضافة �إىل احلديثة والتقليدية‪.‬‬
‫�أخري ًا‪ ،‬يع ّد هذا التقرير متوا�ضع ًا يف طروحاته‪ ،‬وكان التقرير الأ�صلي‬
‫�ضخم ًا جد ًا ووظف فريق ًا �ض ّم �أكرث من ‪ 100‬عامل وخبري‪ ،‬وركز على‬
‫وميتد هذا التنوع �إىل التنمية الب�رشية‪ ،‬وكما ي�شري اجلدول الأول‬
‫ال�سيا�سة الدولية والدين واللغة والتاريخ والثقافة واملجتمع وكذلك على‬
‫ف�إن التنمية الب�رشية تختلف ب�شكل مرعب من بلد �إىل �آخر يف العامل‬
‫العلوم والعلم وال�صناعة والعالقات الدولية‪.‬‬
‫العربي‪ .‬وقد حققت �ست دول عربية تنمية ب�رشية عالية‪ ،‬وهذه الدول‬
‫ومن جانب �آخر‪� ،‬سريكز هذا التقرير على عنا�رص منتقاة من تقرير‬
‫هي‪ :‬البحرين والكويت وعمان وقطر وال�سعودية والإمارات‪ .‬و�أظهر‬
‫التنمية الب�رشية العربية‪ ،‬وخا�صة تلك املتعلقة مبا�رشة بالركائز اخلم�س ‬
‫اجلدول �أي�ض ًا بقية الدول العربية وتنميتها الب�رشية املتو�سطة لعامي‬
‫ملجتمع املعرفة العربي‪.‬‬
‫‪ 2007‬و‪ 2008‬ح�سب تقرير الأمم املتحدة للتنمية الب�رشية‪ .‬ومع‬
‫(‪ )3‬ترددت هذه الدعوة لوجود بيانات �أف�ضل يف دورية الطبيعة التي تتو�سع يف هذا التعميم لي�شمل ‪ 57‬دولة ع�ضو يف منظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي وال حت�رصه يف الدول العربية الإثنان والع�رشين‪ .‬انظر مقال ديكالن تبلر ’’ثغرة البيانات‘‘ يف دورية الطبيعة اجلزء ‪444‬‬
‫(‪ 2‬نوفمرب ‪� )2006‬ص‪.26‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪12‬‬


‫للربميل الواحد‪.‬هناك تنوع يف االقت�صادات �أي�ض ًا‪ ،‬وهناك توجه واعد‬ ‫مرور الزمن ارتفع م�ستوى التنمية الب�رشية‪ .‬هناك ازدهار اقت�صادي يف‬
‫جديد‪ ،‬حيث �أن بع�ض الدول كالإمارات العربية املتحدة �أ�ضحت �أحد‬ ‫البلدان العربية‪ ،‬كمجموعة‪ ،‬بعد عقود من النمو البطيء‪.‬‬
‫املراكز الكربى لال�ستثمار والتجارة‪.‬‬
‫وهناك زيادة حقيقية يف ح�صة الفرد من الناجت املحلي الإجمايل ت�صل‬
‫رغم هذا النمو‪ ،‬تبقى البطالة �أكرث ارتفاع ًا من �أي منطقة يف العامل وتبقى‬ ‫�إىل ‪ %4‬بني عامي ‪ 2004/2006‬وذلك بازدياد من ‪ %2.6‬مع‬
‫معاناة ال�شباب هي الأكرب‪ .‬وي�شكل الباحثون عن �أول فر�صة عمل ـ‬ ‫بداية العقد ومن ‪ %1.7‬يف الت�سعينيات‪ .‬ومعظم هذا النمو ولي�س ‬
‫وترتاوح �أعمارهم بني ‪ 15‬و‪ 24‬عام ًا ـ �أكرث من ‪ 50‬باملائة من العاطلني‬ ‫كله ناجت عن �أ�سعار النفط املربحة التي جتاوزت ‪ 120‬دوالر ًا �أمريكي ًا‬
‫عن العمل يف املنطقة العربية‪ .‬ورغم ارتفاع هذه الن�سبة باملعايري العاملية‪،‬‬
‫�إال �أنها انحدرت يف املنطقة‪ ،‬حيث انخف�ضت ن�سبة البطالة يف املغرب‬ ‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 2‬ا�ﻧﻔﺎق اﳊﻜﻮﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺆون اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ‪،‬‬
‫العربي من ‪ %13.7‬عام ‪� 2002‬إىل ‪ %11.5‬عام ‪ .2006‬ويف‬ ‫اﻟﺼﺤﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬
‫ال�رشق الأو�سط انخف�ضت الن�سبة من (‪� )%13‬إىل (‪ )%12.1‬يف‬ ‫)‪ ٪‬ﻣﻦ اﻟﻨﺎ ﰋ اﶈﻠﻲ ا�ﺟﻤﺎ�(‬
‫‪12.0‬‬
‫الفرتة ذاتها‪.‬‬

‫وال تزال ال�رصاعات ال�سيا�سية يف املنطقة دون حلول‪ .‬ففي العراق‪،‬‬


‫‪10.0‬‬
‫ولبنان‪ ،‬وفل�سطني‪ ،‬وال�صومال وال�سودان تتفجر �رصاعات عنيفة‪،‬‬
‫وتبقى الهجمات الإرهابية ت�شكل تهديد ًا يف اجلزائر وم�رص والأردن‬
‫وال�سعودية‪ .‬وت�ستمر املخاوف من انت�شار الأ�سلحة النووية‪ ،‬وامليزانيات‬
‫‪0.8‬‬
‫الع�سكرية يف حالة ازدياد مطرد‪.‬‬

‫�إن املنطقة مبجملها فتية؛ فمن هم دون �سن اخلام�سة ع�رشة ي�شكلون‬
‫‪ 35%‬من ال�سكان‪ .‬والرتكيبة ال�سكانية بذاتها ت�شكل نعمة ونقمة ب�آن‬ ‫‪0.6‬‬
‫مع ًا‪ ،‬فالرتكيبة ال�سكانية الفتية ميكنها تغذية التنمية وتخلق جمتمعات‬
‫ديناميكية‪ ،‬ولكن للأ�سف هناك عدد حمدود من املدار�س واجلامعات‬
‫والوظائف والفر�ص بانتظار هذا اجليل ال�شاب‪ .‬فمن �أجل ت�أمني وظائف‬ ‫‪0.4‬‬
‫له�ؤالء الباحثني عنها ومن هم بحاجتها‪ ،‬على املنطقة ت�أمني ‪ 100‬مليون‬
‫وظيفة جديدة بحلول عام ‪ 2020‬بح�سب البنك الدويل‪.‬‬
‫‪0.2‬‬
‫وكما كان احلال عام ‪ ،2003‬فاملنطقة ترزح حتت حالة تخلف عن العامل‬
‫يف �إنتاج املعرفة‪ .‬وهناك نق�ص يف م�ؤ�س�سات التعليم النوعي ويف املنظمات‬
‫البحثية‪ ،‬واالخرتاعات والبحوث العلمية‪ ،‬التي ت�شكل معايري للتقدم‬ ‫‪0.0‬‬
‫‪…OÉ°üàb’G ¿hÉ©àdG ᪶æe ∫hO‬‬ ‫‪§°ShC’G ¥öûdG ∫hO‬‬
‫العلمي‪ ،‬ال ترتقي �إىل �أية م�صاف عاملية‪ .‬وبح�سب م�ؤ�س�سة حممد بن‬ ‫‪⁄É©dG‬‬ ‫‪᫪æàdGh‬‬
‫‪πNódG á©ØJôe‬‬ ‫‪É«≤jôaCG ∫ɪ°Th‬‬
‫را�شد �آل مكتوم‪ ،‬تنتج املنطقة العربية خالل عام واحد (‪ )6000‬كتاب‪،‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫‪2.54‬‬ ‫‪3.74‬‬
‫‪¥ÉØfE’G‬‬
‫‪…ôµ°ù©dG‬‬
‫بينما تنتج �أمريكا ال�شمالية (‪ )102000‬كتاب‪.‬‬ ‫‪10.05‬‬ ‫‪11.31‬‬ ‫‪5.64‬‬
‫‪¥ÉØfE’G‬‬
‫‪áë°üdG ≈∏Y‬‬
‫‪ΩÉ©dG ¥ÉØfE’G‬‬
‫‪4.21‬‬ ‫‪5.08‬‬ ‫‪4.55‬‬ ‫‪º«∏©àdG ≈∏Y‬‬
‫منذ عام ‪ 2003‬تتجه املنطقة نحو بناء جمتمع املعرفة‪ ،‬ولكن بقية‬
‫‪.1999 ΩÉ©d º«∏©àdGh ,2004 ΩÉ©d áë°üdG ,2005 ΩÉ©d …ôµ°ù©dG ¥ÉØfE’G ᪫b Oƒ©J :á¶MÓe‬‬
‫دول العامل مت�ضي يف هذا املنحى بخطوات �أ�رسع ودرجة غري م�سبوقة؛‬
‫فالنمو االنفجاري لكل من ال�صني والهند‪ ،‬والتقدم بدون �إعاقات لفيتنام‬ ‫‪2007 ,᫪æà∏d ‹hódG ∂æÑdG äGöTDƒe :Qó°üŸG‬‬

‫و�رشق �أوروبا و�أجزاء من �أمريكا الالتينية‪ ،‬يفوق ويتجاوز التقدم‬

‫(‪ )4‬مبادرة ال�رشق الأو�سط‪ .‬مبادرة م�شرتكة ملركز دولفن�سون للتنمية يف بروكينغز وكلية دبي للإدارة احلكومية‪ ،‬مت �إدراجها يف ‪� 21‬أبريل ‪ 2008‬على املوقع الإلكرتوين‪www.shababinclusion.org/section/topics/employment :‬‬
‫(‪ )5‬امل�ؤ�رشات الرئي�سية ل�سوق العمل‪ ،‬الطبعة اخلام�سة (منظمة العمل الدولية)‬

‫‪13‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫اﳉﺪول‪ 2‬اﲡﺎﻫﺎت اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻟﺴﻜﺎ�‬
‫‪…ƒæ°ùdG Êɵ°ùdG ƒªædG ∫ó©e áæ°S 15 øe πbCG ¿Éµ°ùdG OóY‬‬ ‫‪¿Éµ°ù∏d ‹ÉªLE’G Oó©dG‬‬
‫)‪(‹ÉªLE’G øe %‬‬ ‫)‪(¿ƒ«∏ŸÉH‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2015-2005 2005-1975‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪1975‬‬ ‫‪á≤£æŸG‬‬
‫‪32.1‬‬ ‫‪35.2‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪380.4‬‬ ‫‪313.9‬‬ ‫‪144.4‬‬ ‫‪á«Hô©dG ∫hódG‬‬
‫‪26.3‬‬ ‫‪29.8‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪626.5‬‬ ‫‪556.5‬‬ ‫‪323.9‬‬ ‫‪á«æ«JÓdG ɵjôeCG‬‬
‫‪»ÑjQɵdGh‬‬
‫‪á«bô°ûdGh ≈£°SƒdG ÉHhQhCG‬‬
‫‪17.4‬‬ ‫‪18.1‬‬ ‫‪-0.2‬‬ ‫‪0.3‬‬ ‫‪398.6‬‬ ‫‪405.2‬‬ ‫‪366.6‬‬ ‫‪á∏≤à°ùŸG ∫hódG å∏jƒæªch‬‬
‫‪.2008/2007 »FɉE’G IóëàŸG ·C’G èeÉfôH øY QOÉ°üdG ájöûÑdG ᫪æàdG èeÉfÈd ájöûÑdG ᫪æàdG ôjô≤J :Qó°üŸG‬‬

‫احلا�صل يف الدول العربية جمتمعة‪.‬‬ ‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 3‬ردم اﻟﻬ ّﻮة اﳌﻌﺮﻓﻴﺔ‬


‫و�إذا ما �أردنا ردم الهوة بني املجتمعات الأكرث تطور ًا من الناحية املعرفية‬ ‫ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻨﻤﻮ اﳌﻀﺎﻋﻒ‬
‫وتلك التي تطمح لأن تكون جمتمعات معرفية‪ ،‬علينا �أن ندرك �أن جمرد‬ ‫� اﻛﺘﺴﺎب اﳌﻌﺮﻓﺔ‬
‫التقدم غري كاف بالن�سبة للدول النامية �أو النامية ب�رسعة‪.‬‬
‫وكما �أ�شار تقرير عام ‪ ،2003‬ف�إن طريق النمو املطرد �رضوري من‬ ‫‪áaô©ŸG‬‬
‫›‪™ªà‬‬
‫�أجل خلق جمتمع معرفة ومن �أجل التمتع بالتنمية الب�رشية على نطاق‬
‫وا�سع يف العامل العربي‪.‬‬
‫‪∫Ó‬‬
‫‪Nø‬‬
‫‪eá‬‬

‫‪á«aô©ŸG áaÉãµdG‬‬
‫≤‪eó‬‬
‫‪àŸG‬‬
‫‪∫hó‬‬
‫‪dÉH‬‬
‫‪¥Éë‬‬
‫‪∏dG‬‬
‫ﺍﻟﻬﻮﺓ ﺍﳌﻌﺮﻓﻴﺔ‬
‫ﹼ‬
‫›‪Ωm Éf ™ªà‬‬

‫‪øeõdG‬‬
‫‪,áaô©ŸG ™ªà› AÉæH :2003 ΩÉ©d á«Hô©dG ájöûÑdG ᫪æàdG ôjô≤J ≈∏Y Ak ÉæH πµ°ûdG Gòg OGóYEG ”q‬‬
‫‪.40 ¢U ,1.1 πµ°ûdG‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪14‬‬


‫الحوكمة‬

‫الرؤية االسرتاتيجية‪ :‬إطالق وضمان حريات الرأي والتعبري‬


‫والتجمع عرب احلوكمة الصاحلة‬

‫دعا تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية �إىل خلق جمال‬


‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 4‬ﺗﻐ ّﻴﺮ ﻣﻌﺎﻳ� اﻟﺘﻌﺒ� واﳌﺴﺎءﻟﺔ‬
‫ﺑﲔ ‪2006/2000‬‬ ‫معريف م�ستقل يتم فيه �إنتاج املعلومات وتبادلها دون تدخل‬ ‫لقد‬
‫‪1.50‬‬ ‫�سيا�سي‪� .‬إن الأ�س�س التي ي�ستند �إليها هذا املجال املعريف هي حرية‬
‫‪1.00‬‬ ‫التعبري وحرية الر�أي وحرية التجمع؛ والتي ت�ضمن حيوية البحث‬
‫العلمي والتطور التكنولوجي والتعبري الفني والأدبي التي ت�شكل‬
‫‪0.50‬‬
‫الأدوات الأ�سا�سية يف �إنتاج املعرفة‪.‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪2006‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫ورغم �أن التقدم العلمي والتكنولوجي ممكن يف ظل الأنظمة القمعية‪،‬‬
‫‪¿hÉ©àdG ᪶æe‬‬ ‫‪á«æ«J’G ɵjôeG‬‬ ‫‪É«°SBG ¥öT‬‬
‫‪ájOÉ°üàbE’G ᫪æàdG h‬‬
‫‪0.50‬‬
‫�إال �أن امتداد التقدم باجتاه العلوم االجتماعية والآداب والفنون نادر‬
‫‪É«°SBG ܃æL‬‬
‫احلدوث‪ .‬وغالب ًا ما تنمو االخرتاعات الأحدث وتزدهر يف املجتمعات‬
‫‪-1.00‬‬
‫‪á«Hô©dG ∫hódG‬‬ ‫املنفتحة‪ .‬والأكرث �أهمية هو �أن منافع املعرفة و�إنتاجها قلما تنت�رش ‬
‫‪-1.50‬‬ ‫لتغطي كل �أطياف املجتمع مما ي�ؤدي �إىل �إعاقة التنمية الب�رشية ب�شكل‬
‫عام‪.‬‬
‫‪‘ Ö©°ûdG ácQÉ°ûe áLQO ⁄É©dG ∫hO ∞∏àfl ‘ áªcƒ◊G äGöTDƒe ô¡¶J ,ΩÉY πc ‘ :á¶MÓe‬‬
‫‪.á«eÓYE’G ájô◊Gh ™ªéàdGh ÒÑ©àdG ájôMh ¬àeƒµM QÉ«àNG‬‬
‫‪ájQÉéàdG ôWÉîŸG ¢SÉ«b ä’Éch äGôjó≤J ÈYh OGôaC’Gh äÉ°ù°SDƒŸG πÑb øe äÉeƒ∏©ŸG ™ªŒh‬‬ ‫وبنا ًء على هذه املعايري‪ ،‬ف�إن جتربة املنطقة منذ عام ‪ 2003‬خمتلطة‬
‫‪á«eƒµ◊G äɪ¶æŸG ¤EG áaÉ°VEG ,IOó©àŸG áKÉZE’G ä’Échh á«eƒµ◊G ÒZ äÉ°ù°SDƒŸG ∫ÓN øeh‬‬
‫‪.iôNC’G‬‬
‫ومتنوعة‪ ،‬حيث ي�شري ال�شكل رقم ‪ 4‬جانب ًا‪� ،‬إىل تغيرّ يف �إجراءات ومعايري‬
‫امل�ساءلة منذ عام ‪ ،2003‬وذلك التقدم يخفي فروقات كبرية بني الدول‪.‬‬
‫هناك حت�سن ملحوظ يف �سبع دول هي‪ :‬اجلزائر والبحرين وجزر القمر‬
‫‪:ÊhεdE’G ™bƒŸG ≈∏Y ôaƒàe .‹hódG ∂æÑdG .2006-1996 :⁄É©dG AÉëfCG ‘ áªcƒ◊G äGöTDƒe :Qó°üŸG‬‬ ‫والعراق وقطر وال�سعودية و�سوريا‪ .‬و�سجلت ‪ 15‬دولة انحدار ًا يف‬
‫‪.www.govindicators.org‬‬
‫امل�ساءلة بني عامي ‪ /2000/‬و‪ /2006/‬وكان االنحدار الأكرب يف‬
‫كل من الأردن وليبيا واملغرب والإمارات‪.‬‬
‫ال�رشق الأو�سط يف معهد بروكنغز‪ ،‬ف�إن هذه املعايري تعك�س توجه ًا‬
‫جديد ًا يف ارتفاع درجة «ال�سلطوية»‪� .‬إن هذا النوع اجلديد من احلوكمة‬ ‫وكما �أ�شارت درا�سة حتليلية �أخرى ن�رشها مركز ال�صبان ل�سيا�سات‬

‫(‪ )6‬تقرير التنمية الب�رشية العربية �ص‪.165‬‬


‫(‪� )7‬ستيف هايدرمان ’’االرتقاء بالنظم ال�سلطوية يف العامل العربي‪ ،‬املقال التحليلي رقم ‪( 13‬وا�شنطن العا�صمة‪ :‬مركز �سابان ل�سيا�سات ال�رشق الأو�سط يف م�ؤ�س�سة بروكنغز‪� ،‬أكتوبر ‪.)2007‬‬

‫‪15‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫اعت رُِب َت الإنرتنت ك�أداة ات�صال ع�ص ّية على الرقابة يف الت�سعينيات‪� ،‬إال‬ ‫ال�سلطوية �أكرث مرونة من نواح معينة و�أكرث انفتاح ًا من النماذج‬
‫�أنها حتولت �إىل �أداة عر�ضة للرقابة �أكرث مما يتخيل املرء‪ .‬لقد وفرت‬ ‫ال�سلطوية ال�سابقة‪.‬‬
‫الأنظمة لأنف�سها �أدوات اجتماعية وقانونية وتقنية ت�صلها بالعامل‪،‬‬ ‫ي�شمل النمط اجلديد من احلوكمة التحرر االقت�صادي؛ وامل�شاركة‬
‫ولكن ب�رشوطها‪ .‬ويتعر�ض خمرتقو احلجب يف املنطقة �إىل مالحقات‬ ‫املن�ضبطة لفئات املعار�ضة؛ واالنتقائية يف �إ�رشاك جمموعات املجتمع‬
‫قانونية وحماكمات‪ .‬وظهر ذلك جلي ًا يف االعتقاالت التي متت يف كل من‬ ‫املدين؛ والرقابة االنتقائية على االت�صاالت وخا�صة الإنرتنت‪.‬‬
‫ال�سعودية وم�رص وتون�س‪ .‬حتى البث الف�ضائي «الذي �أ�صبح منتدى‬ ‫يقارن ال�شكل رقم ‪ 5‬الذي �أع ّده املحلل يف معهد بروكنغز ـ �ستيفن هيدمان‬
‫عاملي ًا لتبادل وانت�شار الأفكار و�صناعة عالية التناف�سية» هو الآن �أكرث‬ ‫ـ �إجراءات ومعايري احلرية والدميقراطية يف �أربعة بلدان عربية مع‬
‫عر�ضة للتقييد‪.‬‬ ‫املعدالت املتوفرة عاملي ًا‪ ،‬ليجد �أن الهوة �شا�سعة بني املوجود يف املنطقة‬
‫وال تقت�رص كلفة هذا النوع من الرقابة ب�أنها تبرت حرية التعبري بني‬ ‫واملعدل العاملي‪.‬‬
‫ه�ؤالء املطلوب حجب الأمور عنهم‪ ،‬ولكنها ت�شل احلالة التوا�صلية بني‬
‫جمموعات �أو�سع تقوم بالرقابة واحلجب عن نف�سها‪.‬‬ ‫وباملقارنة مع عام ‪ ،2003‬وجد �أن للرقابة �أبعاد جديدة؛ فبينما‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 5‬اﻟﺪﳝﻘﺮاﻃﻴﺔ � اﻟﻌﺎ� اﻟﻌﺮﺑﻲ )اﳉﺰاﺋﺮ‪ ،‬ﻣﺼﺮ‪ ،‬اﳌﻐﺮب‪ ،‬ﺗﻮﻧﺲ(‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬
‫‪2005 2003 2001 1999 1997 1995 1993 1991 1989 1987 1985 1983 1981 1979 1977 1975 1973‬‬

‫‪»ŸÉ©dG ∫ó©ŸG‬‬ ‫‪(¢ShÉg Ωhójôa) ájô◊G â«H ᪶æe :Qó°üŸGG‬‬


‫‪»Hô©dG ∫ó©ŸG‬‬ ‫‪‘‘IôM’’ áLQO 2.5 ¤EG 1.0 øe π°ü– »àdG ∫hódG Èà©oJ .äÉLQO 7-1 øe ¢SÉ«≤e ≈∏Y ájô◊G ᪶æŸG √òg ¢ù«≤J :á¶MÓe‬‬
‫‪ø£æ°TGh) ‘‘⁄É©dG ‘ ájô◊G ∫ƒM IQôµàe á∏Ä°SCG’’ ô¶fG .‘‘IôM ÒZ’’ 7.0 ¤EG 5.5 øeh ,‘‘Ék «FõL IôM’’ 5.0 ¤EG 3.0 øeh‬‬
‫‪:‹ÉàdG ™bƒŸG ≈∏Y IOƒLƒe (2007 ájô◊G â«H ,»°S.…O‬‬
‫‪http://www.freedomhouse.org/template.cfm?page=277‬‬

‫” ‪.6¢U ,»Hô©dG ⁄É©dG ‘ ájQƒJÉàcódG áLQO ™aQ ,¿ÉÁó«g ∞«à°S øe ÊÉ«ÑdG º°SôdG Gòg OGóYEG‬‬

‫(‪ )8‬برغم هذه االنتكا�سة خالل العقدين املا�ضيني‪� ،‬شهد االجتاه يف جممله م�شاركة متزايدة من ال�سكان وم�ساحة �أكرب حلرية التعبري‪ .‬وللإطالع على مناق�شة لهذا املو�ضوع انظر عمرو احلمزاوي وناثان براون ’’حمى الربيع العربية يف االهتمامات القومية‘‘‬
‫املن�شورة الإلكرتونية (‪� 27‬أغ�سط�س‪.)2007 ،‬‬
‫(‪ )9‬للإطالع على حتليل حول هذا املو�ضوع انظر كري�ستني م‪.‬لورد ’’املخاطر والوعود بال�شفافية العاملية‪ :‬ملاذا قد ال ت�ؤدي ثورة املعلومات �إىل الأمن �أو الدميقراطية �أو ال�سالم (دار �صني للن�رش‪.)2006 ،‬‬
‫(‪ )10‬فايزة �صالح عنبة ’’توقيف املدون ال�سعودي املن�شق’’جريدة الوا�شنطن بو�ست (‪ 1‬يناير‪� )2008 ،‬ص �أ‪ .7‬للإطالع على مناق�شة �أكرث �إ�سهاب ًا انظرا ’’احلرية املزيفة‪ :‬الرقابة الإلكرتونية يف ال�رشق الأو�سط و�شمال �إفريقيا’’منظمة هيومان رايت�س وات�ش ‬
‫(نوفمرب ‪.)2005‬‬
‫(‪ )11‬جيم�س روبن�سون ’’رئي�س قناة اجلزيرة يهاجم اجلامعة العربية‘‘ على املوقع الإلكرتوين‪( guardian.co.uk :‬فرباير‪.)2008 ،19‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪16‬‬


‫متدنية جد ًا على ذلك املقيا�س الدويل‪ .‬جتدر الإ�شارة‪ ،‬على �أي حال‪� ،‬إىل‬
‫�أن قيا�س �سيادة القانون يف دول ال�رشق الأو�سط و�شمال �أفريقيا �أ�صبح‬ ‫«‪...‬إن أزمة التنمية العربية حادة ومعقدة ومتعددة اجلوانب‬
‫�أكرث �صعوبة وتعقيد ًا‪.‬‬ ‫إىل درجة أن النهضة املعرفية يصعب حتقيقها بشكل منفرد؛‬
‫فبد ًال من �أن تخرق القانون جتري هذه الأنظمة الإ�صالحات القانونية‬ ‫ومستحيلة بغياب إصالحات أوسع تلمس تقريبًا كل جوانب‬
‫اجملتمع العربي يف بناه الثقافية واالجتماعية واالقتصادية؛ وفوق‬
‫كتكتيك لل�سيطرة؛ فمنذ عام ‪� 2002‬أدخلت كل من م�رص واملغرب‬ ‫كل ذلك فيما يخص البنى السياسية حمليًا وإقليميًا ودوليًا‪.‬‬
‫والأردن �إ�صالحات قانونية حتد من ن�شاطات املجتمع املدين واحلق يف‬ ‫‪....‬إن العامل املتقدم يندفع بتسارع يف خلق اجملتمعات املعرفية‬
‫ت�شكيل التجمعات‪.‬‬ ‫املركزة‪.‬‬
‫وإن مل يبادر هذا الوطن العربي بسرعة إىل اإلصالح فستستمر حالة‬
‫االختالل يف إنتاج املعرفة‪ ،‬وستهمش الدول العربية لألبد‪.»...‬‬
‫يزدهر الف�ساد يف ظل �ضعف �سيادة القانون‪ .‬وكما ي�شري ال�شكل رقم ‪،6‬‬
‫تختلف ال�سيطرة على الف�ساد من بلد �إىل �آخر يف العامل العربي‪ .‬وب�أو�ضح‬ ‫نادر فرجاين‪ ،‬م�ؤلف رئي�سي لتقارير التنمية الب�رشية العربي ًة‬

‫العبارات‪ ،‬ميكن القول �إن الف�ساد على �أ�شده يف العراق وغزة وال�ضفة‬
‫وليبيا وجيبوتي‪ ،‬وجنده �أقل انت�شار ًا يف الإمارات وقطر و ُعمان‪ .‬وقد‬
‫حدث تغيرّ �إيجابي منذ عام ‪ 2000‬بح�سب البنك الدويل‪ .‬فكل من‬
‫اجلزائر والإمارات وجزر القمر وجيبوتي والأردن قد �أجرت حت�سينات‬ ‫لقد دعا تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية �إىل �سيادة وا�ضحة‬
‫�إيجابية هامة‪ .‬وكما هو وا�ضح يف ال�شكل رقم ‪ ،7‬هناك تراجع حاد يف‬ ‫وعادلة للقانون‪ .‬وح�سب هذا املعيار‪ ،‬يتنوع �أداء الدول العربية ‪ .‬وكما‬
‫هذا املعيار يف ‪ 14‬دولة عربية‪.‬‬ ‫هو مبينّ يف ال�شكل ‪ ،6‬ما من دولة عربية حتتل مركز ًا يتجاوز ‪ 75‬باملائة‬
‫من املعدل العاملي ل�سيادة القانون‪ .‬ومعظم الدول العربية تقع يف مراتب‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 6‬ﺳﻴﺎدة اﻟﻘﺎﻧﻮن‬

‫‪100 ¤EG 90 øe áÑ°ùædG‬‬


‫‪90 ¤EG 75 øe áÑ°ùædG‬‬
‫‪75 ¤EG 50 øe áÑ°ùædG‬‬
‫‪50 ¤EG 25 øe áÑ°ùædG‬‬
‫‪25 ¤EG 10 øe áÑ°ùædG‬‬
‫‪10 ¤EG 0 øe áÑ°ùædG‬‬
‫’ ‪äÉfÉ«H ôaƒàJ‬‬

‫‪.www.govindicators.org :ÊhεdE’G ™bƒŸG ≈∏Y Iôaƒàe ,‹hódG ∂æÑdG ,2006-1996 á«ŸÉ©dG áªcƒ◊G äGöTDƒe :Qó°üŸG‬‬

‫(‪ )12‬نادر فرجاين ’’خطوات نحو الإ�صالح‘‘ الطبيعة اجلزء ‪ 2( 444‬نوفمرب ‪� )2006‬ص‪.33‬‬
‫(‪ )13‬انظر هايدرمان �ص‪.13‬‬

‫‪17‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


2006/2000 ‫ اﻟﺘﻐﻴ� � ﻣﻌﺪﻻت ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﻔﺴﺎد ﺑﲔ‬7‫اﻟﺸﻜﻞ‬
0.80

0.60

0.40

0.20

0.00
øª«dG

IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G


¢ùfƒJ

»JƒÑ«L
ôª≤dG QõL

ôFGõ÷G
¿OQC’G
¥Gô©dG
ô£b
ÉjQƒ°S

∫Éeƒ°üdG

öüe
É«Ñ«d
Üô¨ŸG
-0.20

øjôëÑdG
á«Hô¨dG áØ°†dG

¿ÉªYo
¿GOƒ°ùdG

¿ÉæÑd
-0.40
ájOƒ©°ùdG

âjƒµdG
É«fÉàjQƒe
-0.60

‘ Éà á°UÉÿG ídÉ°üŸG ídÉ°U ‘ á eq É©dG á£∏°ùdG Òî°ùJ ióe OÉ°ùØdG áëaɵe ¢ù«≤Jh ádhO πc ‘ OÉ°ùØdG áëaɵe ä’ó©e ΩÉY πc ⁄É©dG iƒà°ùe ≈∏Y áªcƒ◊G äGöTDƒe äGDƒÑæJ Ö°ù à– :áXƒë∏e
∂dòch OGôaC’G ÚHh äÉcöûdG ‘ âjôLCG äÉYÓ£à°SG áªcƒ◊G ¿hDƒ°T äÉfÉ«H øª°†àJh .á°UÉÿG ídÉ°üŸGh IƒØ°üdG á°†Ñb ‘ ádhódG ´ƒbh ¤EG áaÉ°VE’ÉH ÒѵdGh É¡æe §«°ùÑdG OÉ°ùØdG ∫ɵ°TCG πc ∂dP
.¢UÉÿG ´É£≤dG øe iôNCG äɪ¶æeh ±GôWC’G Oó©àe áfƒ©ŸG äÉÄ«g øe OóYh á«eƒµ◊G ÒZ äɪ¶æŸGh ájQÉéàdG ôWÉîŸG ä’ó©e äÉÄ«g äɪ««≤J

.www.govindicators.org ÊhεdE’G ™bƒŸG ≈∏Y áLQóe »gh ‹hódG ∂æÑdG 2006-1996 ⁄É©dG iƒà°ùe ≈∏Y áªcƒ◊G äGöTDƒe :Qó°üŸG

‫ وبناء اجملتمعات‬،‫ املعرفة واحلرية وجهان لعملة واحدة‬...«


‫املعرفية يستلزم إعداد السياسات والقوانني واإلجراءات الضرورية‬
‫لضمان حرية التفكري والبحث والنشر؛ هذا باإلضافة إىل توفري‬
‫احلماية واألمان للمفكرين والباحثني واخملرتعني يف وقت تكون‬
»...‫استقاللية اجلامعات ومراكز البحوث مضمونة ومؤمنة‬

‫ال�شيخ حممد بن را�شد �آل مكتوم‬


‫ الإمارات العربية املتحدة‬،‫رئي�س جمل�س الوزراء‬

archive.gulfnews.com/articles/07/10/28/10163394 :‫ على املوقع الإلكرتوين‬2008 ‫ �أبريل‬21 ‫ مت �إدراجها يف‬.2007 ‫ �أكتوبر‬28 ،‫ يف كلمته �أمام م�ؤمتر املعرفة يف دبي‬،‫) ال�شيخ حممد بن را�شد �آل مكتوم‬14(

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ 18


‫التعليم‬

‫الرؤية االسرتاتيجية‪ :‬نشر وتوفري تعليم عايل اجلودة للجميع‬

‫ال يرقى �إىل توقعات الذين �أ�صدروا تقرير التنمية الب�رشية العربية‪.‬‬ ‫يف التعليم �سمة �أ�سا�سية ملجتمعات املعرفة‪ .‬ومن هنا‬
‫ولوحظ التطور يف تو�سيع �إمكانية احل�صول على التعليم‪ ،‬وهذا بال �شك‬ ‫ك ّر�س تقرير ‪ 2003‬جهود ًا كبرية لهذا املو�ضوع‬ ‫التم ّيز‬
‫�إجناز هام‪� .‬أما فيما يتعلق بنوعية الأداء والطالب فلم يكن هناك حت�سن‬ ‫�آخذ ًا وجهة نظر �شاملة ت�ضمنت التعليم الر�سمي وغري الر�سمي خالل‬
‫ُيذكر‪ .‬ويبقى التعليم العايل جما ًال ي�شهد ن�شاط ًا مكثف ًا‪ ،‬ولكن من املبكر‬ ‫م�سرية التنمية الب�رشية‪ .‬وركز التقرير على التعليم الأ�سا�سي والإعدادي‬
‫�أن نقي�س الت�أثري الذي تولده عمليات اال�ستثمار احلديثة يف هذا القطاع‪.‬‬ ‫والعايل وامل�ستمر‪.‬‬
‫وبخ�صو�ص هذه املعايري‪ ،‬هناك بع�ض التطور الذي حلظناه‪ ،‬ولكنه‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 8‬ﻣﺘﻮﺳﻂ درﺟﺎت ﻃﻼب اﻟﺼﻒ اﻟﺜﺎﻣﻦ � اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎت واﻟﻌﻠﻮم ﻣﻦ اﻻﲡﺎﻫﺎت‬


‫� اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﻌﻠﻮم واﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎت ﻟﻌﺎم ‪ 2003/1999‬وﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﳌﺸﺎرﻛﺔ‬
‫‪2003‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪Ö«JÎdG‬‬ ‫‪Ö«JÎdG‬‬ ‫‪Ö«JÎdG‬‬ ‫‪Ö«JÎdG‬‬
‫‘ ‪Ωƒ∏©dG‬‬ ‫‘ ‪äÉ«°VÉjôdG‬‬ ‫‘ ‪Ωƒ∏©dG‬‬ ‫‘ ‪äÉ«°VÉjôdG‬‬
‫)‪(45 øe‬‬ ‫‪Ωƒ∏©dG‬‬ ‫‪(45 øe) äÉ«°VÉjôdG‬‬ ‫)‪(38 øe‬‬ ‫‪Ωƒ∏©dG‬‬ ‫‪(38 øe) äÉ«°VÉjôdG‬‬ ‫‪ádhódG‬‬
‫‪»ŸÉ©dG §°SƒàŸG‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪473‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪466‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪488‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪487‬‬ ‫)‪(ácQÉ°ûŸG ádhódG‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪393‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪433‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪475‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪424‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪450‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪428‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬
‫‪38‬‬ ‫‪404‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪410‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪430‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪448‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬
‫‪35‬‬ ‫‪421‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪406‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪öüe‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪438‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪401‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪øjôëÑdG‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪435‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪390‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪á«æWƒdG á£∏°ùdG‬‬
‫‪á«æ«£°ù∏ØdG‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪396‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪287‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪323‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪337‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬
‫‪39‬‬ ‫‪398‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪332‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG‬‬
‫‪øª«dG ,ájQƒ°ùdG á«Hô©dG ájQƒ¡ª÷G ,ô£b ,¿ÉªYo ,âjƒµdG ,(IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G) »HO ,ôFGõ÷G :(ó©H èFÉàædG QGó°UEG ºàj ⁄) 2007 äGQÉÑàNG ‘ ácQÉ°ûŸG á«aÉ°VE’G á«Hô©dG ∫hódG :áXƒë∏e‬‬

‫‪.2003 h 1999 , 1995 ΩGƒYCÓd äÉ«°VÉjôdGh Ωƒ∏©∏d á«dhódG á°SGQódG ‘ äÉgÉŒ’Gh …ƒHÎdG π«°üëàdG º««≤àd á«dhódG áÄ«¡dG :Qó°üŸG‬‬
‫‪nces.ed.gov/pubs2001/2001027.pdf and nces.ed.gov/pubs2005/2005005.pdf. :ÊhεdE’G ™bƒŸG ≈∏Y á∏eÉc áLQóe ôjQÉ≤àdGh‬‬

‫‪19‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫تنفق الدول العربية ما معدله ‪ 5‬باملائة من الناجت املحلي الإجمايل على‬
‫التعليم‪ ،‬وهذا �أعلى من معدل �إنفاق دول يف �رشق �آ�سيا و�أمريكا الالتينية‬ ‫المبادرة التعليمية األردنية‬
‫(‪ %3‬و�سطي ًا)‪ .15‬ويثري هذا االلتزام بالتعليم الإعجاب حق ًا‪ ،‬ولكن‬
‫عائدات هذا اال�ستثمار ال تزال غري عالية‪ .‬وال تزال االختبارات املعيارية‬ ‫املبادرة التعليمية الأردنية التي �أطلقت يف يونيو ‪ 2003‬هي عبارة‬
‫تظهر تخلف ًا يف الإجناز الأكادميي رغم امل�صاريف الكبرية‪ .‬وتعزو درا�سة‬ ‫عن �رشاكة عامة ـ خا�صة بني ثالثني منظمة عاملية وحملية قوامها‬
‫للبنك الدويل �أُجريت عام ‪ 2008‬هذه الفجوة بني اال�ستثمار ونتائج‬ ‫القطاعات العامة واخلا�صة وغري الربحية‪ .‬وكانت مهمتها تطوير‬
‫التح�صيل لأ�سباب �أ�سا�سية ثالثة هي‪:‬‬ ‫التعليم يف الأردن عرب ا�ستخدام تقنيات املعلومات واالت�صاالت‪،‬‬
‫‪ -‬تركيز غري ٍ‬
‫كاف على نوعية التعليم‪.‬‬
‫وبناء مقدرات �رشكات التكنولوجيا املحلية‪ ،‬وخلق منوذج �إ�صالح‬
‫‪ -‬حمدودية امل�ساءلة العامة‪.‬‬
‫‪16‬‬ ‫ميكن تبنيه من قبل دول �أخرى‪ .‬وتهدف هذه املبادرة �إىل تعزيز‬
‫‪� -‬إبداعات غري كافية لتطوير التعليم‪.‬‬
‫الإبداع داخل املدار�س با�ستخدام املحتوى الرقمي‪ ،‬وخارج‬
‫تطوير التع ّلم يف الطفولة املبكرة‬ ‫املدار�س عرب ا�ستخدام عاملني يف تطوير الربامج احلا�سوبية‪.‬‬
‫دعا تقرير عام ‪� 2003‬إىل تعليم �أف�ضل يف فرتة ما قبل املدر�سة واحل�ضانة‬ ‫ويجري ذكر هذه ال�صيغة على الدوام كمثال على جناح ال�رشاكة‬
‫ويف البيت‪ .‬ومن خالل حتفيز القدرات الإبداعية والذهنية لدى الأطفال‪،‬‬ ‫بني القطاعني العام واخلا�ص حيث مت نقلها من قبل البحرين‬
‫ر�أى التقرير ب�أن ذلك ي�ؤ�س�س لتعليم م�ستقبلي �أف�ضل‪ .‬وهناك �صعوبة‬ ‫وباك�ستان‪ ،‬وتتم مراقبة تطورها عن كثب يف �أماكن �أخرى‪.‬‬
‫بالغة يف قيا�س و�ضع وت�أثري ونوعية هذه التجارب؛ ومل يحاول تقرير‬
‫عام ‪ 2003‬القيام بذلك‪ .‬ولي�س هنا من �شك ب�أن توفر خربات التحفيز‬ ‫ففي العامني الأولني من هذه املبادرة قامت بتطوير منهج‬
‫يف الطفولة ي�ساهم يف بناء جمتمعات املعرفة‪ .‬على �أية حال‪� ،‬إن و�ضع‬ ‫�إلكرتوين ملادة الريا�ضيات‪ ،‬وقدمت تدريبات على التقنيات‬
‫معايري لقيا�س التطور خارج اهتمامات هذه الدرا�سة‪.‬‬ ‫للأ�ساتذة يف خم�سني مدر�سة‪ ،‬وقامت بتحويل حوايل ثالثة ماليني‬
‫و�سبعمائة �ألف دوالر لل�رشكات املحلية من �أجل العمل على برامج‬
‫تعليم �أ�سا�سي �شامل للجميع‪ ،‬وتو�سيع نطاقه لي�شمل ال�صف الثامن‬ ‫املبادرة التعليمية الأردنية‪ .‬وو�صلت الربامج التجريبية �إىل حوايل‬
‫على الأقل‬ ‫‪ /2300/‬مدر�س‪ ،‬كما اط ّلع عليها حوايل ‪� 50‬ألف طالب‪.‬‬
‫الحظ تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية تقدم ًا هائ ًال يف تو�سيع‬ ‫ويحتوي املنهج الإلكرتوين خمططات للدرو�س وو�سائل ات�صال‬
‫نطاق التعليم يف القرن الع�رشين‪ .‬وال يزال ذلك التطور م�ستمر ًا �إىل يومنا‬ ‫ووظائف وامتحانات للطالب ومواد للتطوير املهني للأ�ساتذة‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬حيث ت�شهد ‪ 13‬من ‪ 22‬دولة عربية ارتفاع ًا كبري ًا يف احل�صول‬
‫على التعليم الأ�سا�سي‪ .‬فها هي اليمن حتقق نتائج مذهلة‪ ،‬حيث ارتفع‬
‫قامت �رشكة ماكن�سي اال�ست�شارية بن�رش تقييم للتجربة الأردنية‬
‫احل�صول على التعليم الأ�سا�سي من ‪� %57‬إىل ‪ %73‬بني عامي‬
‫‪ 1999‬و‪� .2005‬أما احل�صول على التعليم الأ�سا�سي يف كل من‬ ‫عام ‪ ،2005‬ولكنها مل حتدد الت�أثري التعليمي للربنامج املذكور‪،‬‬
‫لبنان وعمان والإمارات والأرا�ضي الفل�سطينية فقد انخف�ض كما هو‬ ‫وهذا �أهم معيار لقيا�س النجاح‪ .‬وهناك تقييم �سيجريه املجل�س ‬
‫وا�ضح يف ال�شكل ‪ .9‬وحققت ‪ 12‬دولة عربية حت�سن ًا يف جمال التعليم‬ ‫الثقايف الربيطاين بالتعاون مع جامعة كيل‪ ،‬وهو قيد التخطيط‪.‬‬
‫ما بعد الثانوي‪ ،‬حيث حققت كل من لبنان والبحرين �أعلى الزيادات‬
‫بن�سبة ‪ %14‬لكل منهما‪ .‬و�شهدت كل من م�رص والكويت وعمان‬ ‫وبخ�صو�ص بناء �صناعة تقنية املعلومات املحلية‪� ،‬سجلت املبادرة‬
‫وقطر واليمن انخفا�ض ًا يف احل�صول على التعليم ما بعد الثانوي‪ .‬و‬ ‫التعليمية الأردنية بع�ض الإجنازات الوا�ضحة‪ ،‬فقد تلقت ال�رشكات‬
‫ي�شكل احل�صول على التعليم ما بعد الثانوي �رضورة لتلبية املعايري‬ ‫املحلية عقود ًا بقيمة ‪ 3.7‬مليون دوالر خالل العامني الأولني من‬
‫العاملية املت�صاعدة‪ .‬وكما هو وا�ضح يف ال�شكل رقم ‪ 10‬ف�إن لبنان وليبيا‬ ‫�إطالق الربنامج‪ .‬وقاد العمل الناجح مبوجب تلك العقود �إىل املزيد‬
‫وحدهما فاقتا منغوليا يف توفريهما للتعليم ما بعد الثانوي‪.‬‬ ‫من الفر�ص؛ حيث �أطلقت �رشكة (�سي�سكو للنظم) �رشاكة مع‬
‫ال�رشكة الأردنية (�إ�ستارتا) من �أجل تطوير مركز دعم فني خلدمة‬
‫رفع �سوية التعليم يف كل امل�ستويات‬ ‫العمالء يف �أوروبا وال�رشق الأو�سط‪ ،‬وكان ذلك اال�ستثمار ناجح ًا‬
‫ال تزال نوعية التعليم يف املراحل الأ�سا�سية وما بعد الثانوية ت�شكل حتدي ًا‬ ‫مما دفع (�سي�سكو) �إىل املزيد من اال�ستثمار يف الأردن‪.‬‬
‫حقيقي ًا‪ .‬ورغم وجود حت�سن يف املدخالت؛ مثل دخول املزيد من الأطفال‬

‫(‪ )15‬انظر ’’الطريق البكر‘‘‪ :‬الإ�صالح التعليمي يف ال�رشق الأو�سط و�شمال �إفريقيا �ص‪.10‬‬
‫(‪ )16‬انظر ’’الطريق البكر‘‘‪ :‬الإ�صالح التعليمي يف ال�رشق الأو�سط و�شمال �إفريقيا‪.‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪20‬‬


(‫ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ � ﻣﺪارس اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ا�ﺳﺎﺳﻲ )ﺻﺎ� اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺌﻮﻳﺔ‬9‫اﻟﺸﻜﻞ‬
%100
%80
%60
%40
%20
%0
™ØJôŸG πNódG
á«Hô©dG á©eÉ÷G
GóædôjEG

hÒH
QhOGƒcC’G

É«dƒ¨æe
É«fGõæJ

ôª≤dG QõL

É«fÉàjQƒe

øª«dG
»°VGQC’G
á«æ«£°ù∏ØdG
äGQÉeE’G
IóëàŸG á«Hô©dG
¢ùfƒJ

ÉjQƒ°S

*ájOƒ©°ùdG

ô£b

Üô¨ŸG

¿ÉæÑd

âjƒµdG

¿OQC’G
*¥Gô©dG

öüe

»JƒÑ«L

*øjôëÑdG
ôFGõ÷G
¿ÉªYo

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


95.45 70.68 90.38 87.84 97.74 90.12 50.52 56.75 36.35 49.77 – 99.02 93.46 91.19 59.04 89.45 69.24 56.13 66.48 48.98 94.14 93.99 86.22 28.55 98.99 88.85 1991
95.85 76.16 93.54 97.55 97.45 88.77 49.63 49.49 64.27 55.90 96.75 79.23 92.88 91.88 – 92.06 80.63 70.34 86.29 86.55 90.88 84.51 93.74 27.48 95.97 90.69 1999
95.11 81.52 94.88 96.32 96.79 91.44 97.85 – 79.50 75.18 75.98 87.97 96.10 – 87.35 93.51 74.08 88.11 81.93 83.47 89.65 88.61 93.88 37.75 98.24 95.18 /2005
2006
.(2007 ΩÉ©d »µjôeC’G Q’hódG) OôØ∏d »µjôeCG Q’hO 11.116 ió©àj …òdG πNódÉH ™ØJôŸG πNódG ±ô©jo h .¿GOƒ°ùdGh ∫Éeƒ°üdGh É«Ñ«d øe πµd á«aÉc äÉfÉ«H óLƒJ ’h .2006 ΩÉY øe äÉfÉ«ÑdG πch 2005 ΩÉY øe äÉfÉ«ÑdG çóMCG ¤EG * áeÓ©dG Ò°ûJ :áXƒë∏e
.2008 ,AÉ°üMEÓd ƒµ°ùfƒ«dG ó¡©e :Qó°üŸG

21
22
‫ألفية جديدة من املعرفة‬
(‫ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ � ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ )إﺟﻤﺎ� اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺌﻮﻳﺔ‬10‫اﻟﺸﻜﻞ‬
%80
%70
%60
%50
%40
%30
%20
%10
%0
™ØJôŸG πNódG
á«Hô©dG á©eÉ÷G

GóædôjEG
É«cÉaƒ∏°S

hÒH

É«dƒ¨æe

É«fGõæJ
¿GOƒ°ùdG

É«fÉàjQƒe
øª«dG
»°VGQC’G
á«æ«£°ù∏ØdG
äGQÉeE’G
IóëàŸG á«Hô©dG
¢ùfƒJ

ájOƒ©°ùdG

ô£b

Üô¨ŸG

É«Ñ«d

¿ÉæÑd

âjƒµdG

¿OQC’G
*¥Gô©dG
*öüe

»JƒÑ«L

øjôëÑdG
ôFGõ÷G
¿ÉªYo
– – 29.20 – 31.93 13.95 0.32 2.77 2.82 – – 7.57 8.54 10.48 23.22 4.12 10.73 13.78 – – 22.91 – 15.79 – 17.64 11.28 1991
56.88 18.57 45.89 26.19 – 25.69 0.63 6.24 5.37 10.11 24.56 17.51 17.00 19.96 23.04 – 9.44 50.23 33.11 22.67 – 11.46 36.85 0.27 21.62 14.16 1999
/2005
66.94 21.47 58.77 45.32 35.06 47.20 – – 3.50 9.39 48.21 – 31.03 29.22 18.65 25.48 11.83 – 47.96 17.56 39.05 15.79 34.75 2.38 32.05 21.83 2006
.(2007 ΩÉ©d »µjôeC’G Q’hódG) OôØ∏d »µjôeCG Q’hO 11.116 ió©àj …òdG πNódÉH ™ØJôŸG πNódG ±ô©jo h .ôª≤dG QõLh ÉjQƒ°Sh ∫Éeƒ°üdG øe πµd á«aÉc äÉfÉ«H óLƒJ ’h .2006 ΩÉY øe äÉfÉ«ÑdG πch 2005 ΩÉY øe äÉfÉ«ÑdG çóMCG ¤EG * áeÓ©dG Ò°ûJ :áXƒë∏e
.2008 ,AÉ°üMEÓd ƒµ°ùfƒ«dG ó¡©e :Qó°üŸG
‫ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ا�ﺳﺎﺳﻲ‬،‫ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻄﻼب إ� اﳌﺪرﺳﲔ‬11‫اﻟﺸﻜﻞ‬
%60
%50
%40
%30
%20
%10

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


%0
™ØJôŸG πNódG

á«Hô©dG á©eÉ÷G

GóædôjEG

É«cÉaƒ∏°S

hÒH

QhOGƒcC’G

É«dƒ¨æe

É«fGõæJ

¿GOƒ°ùdG

*ôª≤dG QõL

É«fÉàjQƒe
»°VGQC’G
á«æ«£°ù∏ØdG
äGQÉeE’G
IóëàŸG á«Hô©dG
¢ùfƒJ

ÉjQƒ°S

ô£b

Üô¨ŸG

¿ÉæÑd

âjƒµdG

*¥Gô©dG

öüe

»JƒÑ«L

ôFGõ÷G
¿ÉªYo
17.26 24.53 26.69 – 28.64 30.25 28.11 35.78 34.02 36.50 44.70 – 18.28 27.78 25.07 11.35 27.54 27.09 – 17.77 24.82 23.90 42.73 27.69 1991
16.46 22.82 21.59 18.77 – 26.90 32.45 40.28 – 34.77 47.00 37.76 16.02 23.86 24.93 13.12 25.41 28.14 13.91 13.45 25.47 23.37 39.54 28.19 1999
/2005
14.90 21.96 17.20 17.20 21.88 22.52 33.01 52.41 34.28 34.98 41.41 32.35 15.48 19.14 – 10.69 14.32 26.96 13.90 10.14 20.53 26.00 33.63 24.48 2006
πNódÉH ™ØJôŸG πNódG ±ô©jo h .øª«dGh ∫Éeƒ°üdGh ájOƒ©°ùdGh É«Ñ«dh ¿OQC’Gh øjôëÑdG øe πµd á«aÉc äÉfÉ«H óLƒJ ’h .2006 ΩÉY øe äÉfÉ«ÑdG πch 2005 ΩÉY øe äÉfÉ«ÑdG çóMCG ¤EG * áeÓ©dG Ò°ûJh .ÖdÉW πµd áÑ°ùædÉH Ú°SQóŸG OóY ´ÉØJQG ¤EG ¢†ØîæŸG ºbôdG Ò°ûj :áXƒë∏e
.(2007 ΩÉ©d »µjôeC’G Q’hódG) OôØ∏d »µjôeCG Q’hO 11.116 ió©àj …òdG
.2008 ,AÉ°üMEÓd ƒµ°ùfƒ«dG ó¡©e :Qó°üŸG

23
24
(‫ ا�ﻧﺎث )ﺻﺎ� اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺌﻮﻳﺔ‬،‫ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ � ﻣﺪارس اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ا�ﺳﺎﺳﻲ‬12‫اﻟﺸﻜﻞ‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬


%100
%90
%80
70%
%60
%50
%40
%30
%20
%10
%0
™ØJôŸG πNódG
á«Hô©dG á©eÉ÷G
GóædôjEG

hÒH
QhOGƒcC’G

É«dƒ¨æe

É«fGõæJ

ôª≤dG QõL

É«fÉàjQƒe

øª«dG
»°VGQC’G
á«æ«£°ù∏ØdG
äGQÉeE’G
IóëàŸG á«Hô©dG
¢ùfƒJ

ÉjQƒ°S

*ájOƒ©°ùdG

ô£b

Üô¨ŸG

¿ÉæÑd

âjƒµdG

¿OQC’G
*¥Gô©dG

öüe

»JƒÑ«L

*øjôëÑdG

ôFGõ÷G
¿ÉªYo
95.35 63.14 91.08 87.46 97.99 90.90 50.90 47.80 31.72 26.95 – 98.00 89.73 86.79 52.34 88.50 67.51 46.06 65.34 47.28 94.39 87.73 78.63 23.85 98.95 82.86 1991
95.71 71.96 93.97 97.32 98.02 90.39 50.49 45.35 63.98 41.19 96.97 78.66 92.04 88.42 – 92.30 80.61 64.71 84.57 86.86 91.18 77.61 90.29 23.09 97.21 88.68 1999
95.35 78.17 95.31 97.05 97.20 92.51 97.22 – 81.53 64.88 75.99 87.89 96.71 – 87.43 93.77 74.86 85.37 81.55 83.06 90.50 81.79 91.71 33.94 98.39 94.03 /2005
2006
.(2007 ΩÉ©d »µjôeC’G Q’hódG) OôØ∏d »µjôeCG Q’hO 11.116 ió©àj …òdG πNódÉH ™ØJôŸG πNódG ±ô©jo h .¿GOƒ°ùdGh ∫Éeƒ°üdGh É«Ñ«d øe πµd á«aÉc äÉfÉ«H óLƒJ ’h .2006 ΩÉY øe äÉfÉ«ÑdG πch 2005 ΩÉY øe äÉfÉ«ÑdG çóMCG ¤EG * áeÓ©dG Ò°ûJ :áXƒë∏e
.2008 ,AÉ°üMEÓd ƒµ°ùfƒ«dG ó¡©e :Qó°üŸG
(‫ ا�ﻧﺎث )إﺟﻤﺎ� اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺌﻮﻳﺔ‬،‫ اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ � ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ‬13‫اﻟﺸﻜﻞ‬
80
70
60
50
40
30
20

‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


10
0
™ØJôŸG πNódG

á«Hô©dG á©eÉ÷G

GóædôjEG

É«cÉaƒ∏°S

É«dƒ¨æe

É«fGõæJ

¿GOƒ°ùdG

É«fÉàjQƒe

øª«dG

»°VGQC’G
á«æ«£°ù∏ØdG
äGQÉeE’G
IóëàŸG á«Hô©dG
¢ùfƒJ

ájOƒ©°ùdG

ô£b

Üô¨ŸG

¿ÉæÑd

âjƒµdG

¿OQC’G

*¥Gô©dG

»JƒÑ«L

ôFGõ÷G
¿ÉªYo
– – 27.59 – 18.31 0.10 2.59 0.81 – – 14.34 6.80 9.77 39.80 4.05 7.88 – – 24.35 – – 20.48 1991
15.93 15.77 50.16 27.58 33.65 0.27 5.98 – 4.34 23.04 28.80 16.77 24.24 41.32 – 7.85 33.11 32.93 – 8.01 0.27 28.16 1999
21.69 21.47 65.87 53.37 57.83 0.94 – 1.85 5.03 53.11 – 36.54 35.31 33.23 25.96 10.58 51.44 25.57 41.15 11.64 1.92 46.83 2006
πNódÉH ™ØJôŸG πNódG ±ô©jo h .ôª≤dG QõLh ÉjQƒ°Sh ∫Éeƒ°üdGh É«Ñ«dh öüeh ôFGõ÷G øe πµd á«aÉc äÉfÉ«H óLƒJ ’h .2006 ΩÉY øe äÉfÉ«ÑdG πch 2005 ΩÉY øe äÉfÉ«ÑdG çóMCG ¤EG * áeÓ©dG Ò°ûJ :áXƒë∏e
.(2007 ΩÉ©d »µjôeC’G Q’hódG) OôØ∏d »µjôeCG Q’hO 11.116 ió©àj …òdG
.2008 ,AÉ°üMEÓd ƒµ°ùfƒ«dG ó¡©e :Qó°üŸG

25
‫التي �شملتها الدرا�سة‪ .‬على كل حال‪ ،‬لي�س هناك م�ؤ�رشات عاملية تنبئ‬ ‫�إىل املدار�س‪ ،‬ور�صد املزيد من الأموال للتعليم؛ يبقى الهدف النهائي‬
‫ب�أن انخفا�ض هذه الن�سبة يدل على �أداء مرتفع للطلبة‪ ،‬فنوعية املعلمني‬ ‫للتنمية الب�رشية هو حت�سني نوعية احلياة الب�رشية و�إغناء مقدرات‬
‫�أهم بكثري يف هذا ال�صدد‪ .‬وتبلغ هذه الن�سبة يف �سنغافورة ‪/24/‬‬ ‫املجتمعات‪� 17.‬إن تدريب املعلمني وال�سيا�سات التعليمية ومناهج وطرق‬
‫لواحد؛ ولكن �أداء الطالب ال�سنغافوريني يف الريا�ضيات والعلوم هو‬ ‫التدري�س ذات قيمة و�أهمية كبرية يف جممل العملية التعليمية‪ .‬وقد انتقد‬
‫الأعلى عاملي ًا‪ 18.‬وت�ستثمر �سنغافورة كثري ًا يف تكليف �أف�ضل الأ�ساتذة‬ ‫تقرير ‪ 2003‬الرتكيز الوا�سع للتعليم على الأ�سلوب التلقيني يف املنطقة‬
‫وتخ�ضعهم لدورات تدريبية ت�صل �إىل ‪� 100‬ساعة �سنوي ًا‪ .‬وتتخذ بع�ض ‬ ‫ب�أ�رسها‪ .‬ولي�س هناك من دليل وا�ضح على وجود �أي تغريات يف هذه‬
‫دول جمل�س التعاون اخلليجي خطوات هامة على هذا ال�صعيد لتح�سني‬ ‫املجاالت منذ عام ‪ .2003‬ورغم ذلك‪ ،‬هناك حماوالت وطنية �أردنية‬
‫نوعية التعليم‪ ،‬حيث ت�سعى البحرين لت�أ�سي�س كلية خا�صة لتدريب‬ ‫طموحة وجهود من �أجل التغيري‪ ،‬ولبنان من جانبه ي�سعى لإدخال منهج‬
‫املعلمني؛ وتقوم �أبوظبي‪� ،‬أكرب �إمارات الدولة‪ ،‬بعقد �رشاكات مع معاهد‬ ‫جديد يركز على العلوم والتقنيات‪ ،‬وفل�سطني من جانبها تويل التقييم‬
‫‪19‬‬
‫�سنغافورية رائدة لتدريب املعلمني‪.‬‬ ‫واالمتحانات �أهمية كربى‪ .‬ومن خالل م�رشوع �رشاكة طموح قوامه‬
‫ثماين �رشكات متعددة اجلن�سيات وثالث منظمات دولية و‪� 290‬رشكة‬
‫�إن �أحد قيا�سات النتائج (املخرجات) يف التعليم يتمثل ب�أداء الطلبة يف‬ ‫حملية؛ ت�سعى املبادرة التعليمية امل�رصية لتعزيز التعليم عرب التو�سع‬
‫االختبارات الدولية‪ .‬وقد ا�ست�شهد تقرير ‪ 2003‬بنتائج درا�سة عاملية‬ ‫با�ستخدام تقنيات املعلومات واالت�صاالت داخل ال�صف‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬
‫الجتاهات الريا�ضيات والعلوم �أُجريت عام ‪ 1999‬والتي مل ت�شارك‬ ‫تطوير منظومات تقييم ومتابعة‪ ،‬وال يزال الوقت مبكر ًا لتقييم ت�أثري‬
‫بها �إال الأردن واملغرب وتون�س‪ .‬ورغم احتالل تلك الدول الثالث‬ ‫هذه املبادرات‪.‬‬
‫ملراتب �أدنى من املعدل العاملي يف العلوم والريا�ضيات‪� ،‬إال �أن عالمات‬
‫الطالب التون�سيني يف الريا�ضيات متاثلت مع عالمات طالب مقدونيني‬ ‫وت�شهد دول جمل�س التعاون اخلليجي ال�ست‪ ،‬البحرين والكويت وعمان‬
‫و�إ�رسائيليني‪ .‬وتفوق الطالب الأردنيون على نظرائهم من �إيران‬ ‫وقطر وال�سعودية والإمارات‪� ،‬أدنى ن�سبة من عدد املعلمني بالن�سبة‬
‫وت�شيلي بعالمات الريا�ضيات والعلوم‪ 20.‬وجاء طالب املغرب يف املرتبة‬ ‫للطالب وتبلغ ‪ /12/‬لواحد‪ .‬وهذه الن�سبة �أدنى بكثري من الدول‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 14‬ﻋﺪد اﻟﻄﻼب � اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﺑﻌﺾ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ودول اﳌﻘﺎرﻧﺔ اﺨﻤﻟﺘﺎرة‬
‫‪8,000‬‬

‫‪6,000‬‬

‫‪4,000‬‬

‫‪2,000‬‬

‫‪0‬‬
‫‪GóædôjEG‬‬
‫‪É«cÉaƒ∏°S‬‬
‫‪hÒH‬‬
‫‪QhOGƒcE’G‬‬
‫‪É«dƒ¨æe‬‬
‫‪É«fGõæJ‬‬
‫‪øª«dG‬‬
‫‪äGQÉeE’G‬‬
‫‪IóëàŸG á«Hô©dG‬‬
‫‪ÉjQƒ°S‬‬
‫‪ájOƒ©°ùdG‬‬
‫‪ô£b‬‬
‫‪»°VGQC’G‬‬
‫‪á«æ«£°ù∏ØdG‬‬

‫‪¿ÉæÑd‬‬
‫‪âjƒµdG‬‬
‫‪¿OQC’G‬‬
‫‪¥Gô©dG‬‬
‫‪øjôëÑdG‬‬
‫‪¢ùfƒJ‬‬
‫‪Üô¨ŸG‬‬
‫‪öüe‬‬
‫‪ôFGõ÷G‬‬
‫‪¿ÉªYo‬‬

‫‪1,086 539 2,660 2,028‬‬ ‫‪442 1,528 411 2,659 713 5,273 463‬‬ ‫‪237 702 2,005 3,045 2,187 155‬‬ ‫‪562 385 1,917 2,255 220‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪1,100 697 3,519 2,173‬‬ ‫‪927 1,239 246‬‬ ‫‪978 446 3,448 254‬‬ ‫‪309 337 1,950 1,703 1,733 190‬‬ ‫‪373 277 1,502 1,509 132‬‬ ‫‪2005/06‬‬
‫‪1,081 592 3,701 2,211 1,156 1,196 248‬‬ ‫‪885 462 7,886 296‬‬ ‫‪361 254 1,852 1,633 1,726 262‬‬ ‫‪392 274 1,202 1,664 145‬‬ ‫‪2006/07‬‬

‫‪.2007 ‘‘ìƒàØŸG ÜÉÑdG ôjô≤J’’ ‹hódG º«∏©àdG ó¡©e :Qó°üŸG‬‬

‫(‪ )17‬تقرير التنمية الب�رشية العربية لعام ‪� 2003‬ص‪25‬‬


‫(‪ )18‬مايكل باربر‪ ،‬منى مر�شد وفينتون ويالن‪’’ ،‬حت�سني التعليم يف اخلليج‘‘ يف الدورية الف�صلية‪ :‬ما بعد النفط‪� :‬إعادة تقييم دول اخلليج (‪� )2007‬ص‪24‬‬
‫(‪ )19‬انظر باربر و�آخرون �ص‪54-44‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪26‬‬


‫ملح ًا‪ ،‬وخا�صة يف ظل جمتمع‬ ‫وي�شكل حت�سني النوعية حتدي ًا و�أمر ًا ّ‬ ‫الثامنة والثالثني بني ت�سع وثالثني دولة يف هاتني املادتني‪ .‬والكويت‬
‫�سكاين فتي‪ .‬وخالل الأعوام الثالثني القادمة‪ ،‬يتوقع البنك الدويل ازدياد‬ ‫التي �شاركت يف هذه الدرا�سة عام ‪ 1995‬مل ت�شارك مرة �أخرى حتى‬
‫الطلب على التعليم الثانوي بن�سبة الثلث‪ ،‬وعلى التعليم ما بعد الثانوي‬ ‫عام ‪.2007‬‬
‫‪21‬‬
‫بن�سبة ال�ضعف‪.‬‬
‫وبعد �أربع �سنوات‪ ،‬ان�ضمت كل من البحرين وم�رص ولبنان وال�سعودية‬
‫�إيالء اهتمام خا�ص للتعليم العايل‬ ‫وال�سلطة الوطنية الفل�سطينية �إىل هذه الدرا�سة‪ ،‬ويعترب ذلك �أمر ًا جدير ًا‬
‫يالحظ تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية �أنه رغم وجود اجلامعات‬ ‫بالثناء‪ .‬وتظهر درا�سة عام ‪ 2003‬تقدم ًا ملحوظ ًا يف الريا�ضيات‬
‫يف العامل العربي منذ �أكرث من �ألف عام �إال �أن م�ؤ�س�سات التعليم العايل‬ ‫والعلوم لطالب الأردن‪ .‬ويف احلقيقة‪ ،‬فاقت الأردن املعدل العاملي يف‬
‫احلديثة قد ت�أ�س�ست يف القرن الع�رشين‪ ،‬ومع ا�ستمرار هذه امل�ؤ�س�سات‬ ‫الريا�ضيات‪ ،‬وكان ذلك �أول نتيجة لبلد عربي بهذا اخل�صو�ص‪ .‬و�أظهر‬
‫الفتية يف تر�سيخ جذورها نرى م�ؤ�س�سات جديدة تن�ضم �إليها‪ ،‬وي�شكل‬ ‫الطالب املغاربة حت�سن ًا يف درجاتهم مبادة العلوم‪ ،‬وللأ�سف كان هناك‬
‫هذا �أهم التطورات يف العامل العربي منذ عام ‪ .2003‬وال يزال الوقت‬ ‫انخفا�ض يف درجات الطالب التون�سيني بالريا�ضيات والعلوم‪ ،‬كما‬
‫مبكر ًا كي نق ّيم �أي ت�أثري لهذه املبادرات؛ ولكن تبقى اال�ستثمارات يف هذه‬ ‫انخف�ضت درجات الطالب املغاربة بدرجة كبرية يف الريا�ضيات‪ .‬ومن‬
‫املجاالت هائلة‪.‬‬ ‫بني القادمني اجلدد اخلم�سة �إىل الدرا�سة‪ ،‬كل ه�ؤالء نالوا درجات �أدنى‬
‫من املعدل العاملي‪ .‬و�أظهرت ال�سعودية احلاجة الأكرب للتح�سني حيث‬
‫وكما هو مبينّ يف اجلدول رقم ‪3‬؛ تو�سعت ال�سعودية ب�شكل كبري يف عدد‬ ‫جاء ترتيبها الثالث والأربعني بني (‪ )45‬دولة يف الريا�ضيات‪� ،‬أي بعد‬
‫م�ؤ�س�سات التعليم العايل وعدد الطالب املنت�سبني‪.‬‬ ‫دول يف غاية الفقر مثل (بوت�سوانا) و(الفلبني)‪ .‬وكان �أداء ال�سعودية‬
‫يف مادة العلوم �أف�ضل‪ ،‬حيث �أتت يف املرتبة التا�سعة والثالثني بني ‪45‬‬
‫دولة‪ .‬وت�شارك كل من اجلزائر ودبي (الإمارات) والكويت وعمان وقطر‬
‫اﳉﺪول‪ 3‬اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎ� � اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ‬
‫و�سوريا واليمن يف درا�سة (‪ )TIMSS‬جديدة للعام احلايل ‪2008‬‬
‫‪IOÉjõdG áÑ°ùf‬‬
‫)‪(%‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫مما يعك�س رغبة جديدة يف تقييم التح�صيل التعليمي‪ .‬وت�شري تقارير‬
‫‪150‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪á«eƒµ◊G äÉ©eÉ÷G‬‬ ‫الأمم املتحدة �إىل بع�ض النتائج املف�ضلة لهذه امل�شاركات مبا يف ذلك‬
‫‪142‬‬ ‫‪191‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪á«eƒµ◊G äÉ«∏µdG‬‬ ‫تقدير جديد للحاجة للإ�صالح يف اليمن‪ ،‬و�إعادة للنظر بطرق التدري�س ‬
‫‪300‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪á«©eÉ÷G äÉ«Ø°ûà°ùŸG‬‬ ‫يف �سوريا‪ .‬ويعتمد النجاح على التغيرّ يف النتائج ولي�س فقط يف النوايا؛‬
‫‪300‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪á°UÉÿG äÉ©eÉ÷G‬‬ ‫ويبقى االهتمام اجلديد بالإ�صالح تطور ًا �إيجابي ًا‪.‬‬
‫‪325‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪á°UÉÿG äÉ«∏µdG‬‬
‫‪62‬‬ ‫‪110,103‬‬ ‫‪67,855‬‬ ‫‪äÉ«∏µdG ÜÓW‬‬ ‫يتمثل املقيا�س الآخر للإجناز التعليمي بدرجة القدرة التي متتلكها‬
‫‪Ék ãjóM Ú∏é°ùŸG‬‬
‫‪57‬‬ ‫‪214,572‬‬ ‫‪136,723‬‬ ‫‪Ék ãjóM Ú∏é°ùŸG ÜÓ£dG‬‬ ‫املدار�س لتهيئة املواطنني من �أجل التوظيف املنتج‪ .‬وبالن�سبة لهذا‬
‫‘ ‪ájƒfÉãdG ó©H Ée á∏Môe‬‬ ‫املقيا�س‪ ،‬ال تزال �أنظمة التعليم متخلفة‪ .‬وكما ت�شري درا�سة للبنك الدويل‬
‫‪.32¢U (2007 ,ȪàÑ°S 14) ‹É©dG º«∏©àdG ™FÉbh :Qó°üŸG‬‬ ‫لعام ‪ 2008‬ف�إن االرتباط بني �أنظمة التعليم و�أرباب العمل ال يزال‬
‫�ضعيف ًا يف ال�رشق الأو�سط و�شمال �أفريقيا‪ ،‬وباملقارنة مع مناطق �أخرى‪،‬‬
‫من الأجزاء الرئي�سية لهذه املبادرة جامعة امللك عبد اهلل للعلوم‬ ‫ف�إن �أنظمة التعليم يف هذه املناطق ال تنتج ما حتتاجه �سوق العمل‪ ،‬وال‬
‫والتكنولوجيا‪ .‬وتقوم اجلامعة �أي�ض ًا ببناء جامعة بحثية على بعد ‪50‬‬ ‫�سوق العمل بقادر على ا�ستيعاب ما تفرزه �أنظمة التعليم هذه‪ .‬لقد كان‬
‫مي ًال من جدة بتكلفة ‪12.5‬مليار دوالر‪ 22.‬وتتطلع هذه اجلامعة �إىل‬ ‫اال�ستثمار يف التعليم �أقل ت�أثري ًا يف حت�سني النمو االقت�صادي مما كان‬
‫جذب ‪� 20‬ألف باحث ومدر�س وطالب مع عائالتهم من خمتلف دول‬ ‫متوقع ًا‪ ،‬وذلك لغياب الفر�ص املمكنة للعاملني اخلرباء املثقفني خارج‬
‫العامل برواتب ومنح درا�سية جمزية‪ .‬و�سيكون الرتكيز يف البداية‬ ‫القطاع العام وخا�صة يف القطاعات اخلدمية �أو الت�صنيعية ذات القيمة‬
‫على العلوم البيولوجية والعلوم املادية والهند�سة والطاقة والبيئة‬ ‫امل�ضافة العالية‪.‬‬

‫(‪ )20‬يف برنامج منظمة التعاون والتنمية االقت�صادية لتقييم الطالب الأجانب‪ ،‬كانت حم�صلة النقاط يف العلوم يف تون�س ثابتة يف جمملها وبدون تفا�صيل بني عامي ‪ 2003‬و ‪ .2006‬ومبا �أن تون�س كانت الدولة العربية الوحيدة التي �شاركت يف الربنامج عام ‪2003‬‬
‫ف�إن املقارنة الر�أ�سية غري ممكنة بالن�سبة للدول العربية الأخرى لكن �شاركت قطر والأردن يف الربنامج يف عام ‪ .2006‬وفيما يتعلق مبح�صالت النقاط لعام ‪ 2006‬يف العلوم انظر املوقع الإلكرتوين‪:‬‬
‫‪www.pisa.oecd.org/document/2/0,3343,en_32252351_32236191_39718850_1_1_1_1,00.html.‬‬
‫(‪ )21‬للإطالع على حتليل لهذه النقاط انظر ’’الطريق البكر‪ :‬الإ�صالح التعليمي يف ال�رشق الأو�سط و�شمال �إفريقيا‬
‫(‪ )22‬ثانا�سي�س كامباني�س ’’ملك ال�سعودية يحاول زرع �أفكار حديثة يف ال�صحراء’’جريدة النيويورك تاميز (‪� 26‬أكتوبر ‪)2007‬‬

‫‪27‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


2003 ‫ �ﺼﻠﺔ درﺟﺎت ﻃﻼب اﻟﺼﻒ اﻟﺜﺎﻣﻦ � اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎت ﻟﻌﺎم‬15‫اﻟﺸﻜﻞ‬

᫪æàdG öTDƒe á∏°üfi §°Sƒàe äÉ«°VÉjôdG ‘ π«°üëàdG ™jRƒJ §°Sƒàe äGƒæ°ùdG ádhódG
**ájöûÑdG •É≤ædG ôª©dG á«°SGQódG
0.884 605 ( 3.6) 14.3 8 IQƒaɨæ°S
0.879 589 ( 2.2) 14.6 8 ÉjQƒc ájQƒ¡ªL
0.889 586 ( 3.3) 14.4 8 ≠fƒc ≠fƒg †
– 585 ( 4.6) 14.2 8 á«æ«°üdG ¬«ÑjÉJ
0.932 570 ( 2.1) 14.4 8 ¿ÉHÉ«dG
0.937 537 ( 2.8) 14.1 8 (᫵æª∏ØdG) ɵ«é∏H
0.938 536 ( 3.8) 14.3 8 Góædƒg †
0.833 531 ( 3.0) 15.2 8 É«fƒà°SG
0.837 529 ( 3.2) 14.5 8 ôéŸG
0.790 508 ( 4.1) 14.3 8 Éjõ«dÉe
0.811 508 ( 3.2) 15.0 8 É«ØJ’
0.779 508 ( 3.7) 14.2 7 or 8 ájOÉ–’G É«°ShQ
0.836 508 ( 3.3) 14.3 8 ∑Éaƒ∏°ùdG ájQƒ¡ªL
0.939 505 ( 4.6) 13.9 8 or 9 ɫdGΰSG
0.937 504 ( 3.3) 14.2 8 IóëàŸG äÉj’ƒdG ‡
0.824 502 ( 2.5) 14.9 8 É«fGƒà«dG 1
0.941 499 ( 2.6) 14.9 8 ójƒ°ùdG
0.930 498 ( 3.7) 13.7 9 Góæ∏Jƒµ°SG †
0.905 496 ( 3.4) 14.0 8 π«FGöSEG 2
0.917 494 ( 5.3) 14.1 8.5 - 9.5 Góæ∏jRƒ«f
0.881 493 ( 2.2) 13.8 7 or 8 É«æ«aƒ∏°S
0.916 484 ( 3.2) 13.9 8 ɫdɣjEG
0.729 478 ( 3.0) 14.9 8 É«æ«eQCG
– 477 ( 2.6) 14.9 8 É«HöU 1
0.795 476 ( 4.3) 14.9 8 ÉjQɨ∏H
0.773 475 ( 4.8) 15.0 8 É«fÉehQ
– 467 ( 0.5) 14 .5 8 »ŸÉ©dG §°SƒàŸG
0.944 461 ( 2.5) 13.8 7 èjhÔdG
0.700 460 ( 4.0) 14.9 8 É«ahó∏e ájQƒ¡ªL
0.891 459 ( 1.7) 13.8 8 ¢UÈb
0.784 435 ( 3.5) 14 .6 8 É«fhó≤e ájQƒ¡ªL 2
0.752 433 ( 3.1) 14.6 8 ¿ÉæÑd
0.743 424 ( 4.1) 13.9 8 ¿OQC’G
0.719 411 ( 2.4) 14.4 8 á«eÓ°SE’G ¿GôjEG ájQƒ¡ªL
0.682 411 ( 4.8) 14 .5 8 É«°ù«fƒfG 1
0.740 410 ( 2.2) 14.8 8 ¢ùfƒJ
0.648 406 ( 3.5) 14 .4 8 öüe
0.839 401 ( 1.7) 14.1 8 øjôëÑdG
0.731 390 ( 3.1) 14.1 8 á«æ«£°ù∏ØdG á«æWƒdG á£∏°ùdG
0.831 387 ( 3.3) 14.2 8 ȸǡT
0.606 387 ( 2.5) 15.2 8 Üô¨ŸG 1‡
0.751 378 ( 5.2) 14.8 8 򄸯dG
0.614 366 ( 2.6) 15.1 8 ÉfGƒ°ùJƒH
0.769 332 ( 4.6) 14.1 8 ájOƒ©°ùdG
0.567 276 ( 4.7) 15.5 8 ÉfÉZ
0.684 264 ( 5.5) 15.1 8 É«≤jôaCG ܃æL
0.930 498 ( 4.7) 14.3 9 GÎ∏‚G
á«°SÉ«≤dG áfQÉ≤ŸG ‘ ÚcQÉ°ûŸG
– 487 ( 2.7) 14.1 8 É«fÉÑ°SCG ,∂°SÉÑdG º«∏bEG
– 508 ( 5.2) 14.5 8 IóëàŸG äÉj’ƒdG ,ÉfÉjófG áj’h
– 521 ( 3.1) 13.8 8 Góæc ,ƒjQÉàfhCG º«∏bEG
– 543 ( 3.0) 14.2 8 Góæc ,∂«Ñjƒc º«∏bEG
800 700 600 500 400 300 200 100 0
øY ádhódG §°Sƒàe ´ÉØJQG
®ƒë∏e πµ°ûH »ŸÉ©dG §°SƒàŸG AGOCÓd ájƒÄŸG áÑ°ùædG
Ú©°ùàdGh ¢ùeÉÿG øjöû©dGh ¢ùeÉÿG ¿ƒ©Ñ°ùdGh ¢ùeÉÿG ¢ùeÉN

øY ádhódG §°Sƒàe ¢VÉØîfG (±25E) §°SƒàŸG á≤K IÎa


®ƒë∏e πµ°ûH »ŸÉ©dG §°SƒàŸG

(CG6 »ë«°VƒàdG πµ°ûdG ô¶fG) áHƒZôŸG á«dhódG á«fɵ°ùdG äGOGó©àdG πc ܃ZôŸG »eƒ≤dG ¿Éµ°ùdG OGó©J »£¨j ’ 1 ájOÉ°üàb’Gh á«YɪàL’G ᫪æàdG ó¡©e Ö°ùM ∫hC’G iƒà°ùŸG øe ∫hC’G ΩÉ©dG øe Ak óH á«°SGQódG äGƒæ°ùdG πã“ *
(CG6 »ë«°VƒàdG πµ°ûdG ô¶fG) ܃ZôŸG »eƒ≤dG ¿Éµ°ùdG OGó©J øe %90 øe πbCG OóëŸG »eƒ≤dG ±ÉµdG OGó©J »£¨j 2 ᫪æà∏d IóëàŸG ·C’G èeÉfôH øY QOÉ°üdG 240 – 237 ¢U 2003 ΩÉ©d ájöûÑdG ᫪æàdG ôjô≤J øe IPƒNCÉe **
âbh ‘ øµd iôNC’G ∫hó∏d áÑ°ùædÉH ∫É◊G ƒg ɪc á°SGQódG º¡«∏Y âjôLCG øjòdG ÜÓ£dG áYƒª› ¢ùØf ÉjQƒc äÈàNG πµ°ûdG ô¶fG) á∏jóÑdG ¢SQGóŸG êGQOEG ó©H §≤a äÉæ«©c ácQÉ°ûŸG ä’ó©Ã á°UÉÿG äGOÉ°TQE’G ™e â≤HÉ£J †
‹ÉàdG »°SGQódG ΩÉ©dG ájGóH ‘ …CG 2003 ΩÉY øe ôNCÉàe (CG9 »ë«°VƒàdG
ºbQ ÜôbCG ¤EG èFÉàædG Öjô≤J ÖÑ°ùH ᪶àæe ÒZ á«dɪLE’G äɪ«≤dG ¢†©H hóÑJh Ú°Sƒb ÚH ÜÓ£dG AÉ£NCG ô¡¶J )( πµ°ûdG ô¶fG) á∏jóÑdG ¢SQGóŸG êGQOEG ó©H äÉæ«©c ácQÉ°ûŸG ä’ó©Ã á°UÉÿG äGOÉ°TQE’G ™e Ék Ñjô≤J â≤HÉ£J ‡
í«ë°U (CG9 »ë«°VƒàdG
áfQÉ≤ŸG äÉfÉ«ÑdG OƒLh ΩóY ¤EG (-) áeÓ©dG Ò°ûJ (CG9 »ë«°VƒàdG πµ°ûdG ô¶fG) äÉæ«©c ácQÉ°ûŸG ä’ó©Ã á°UÉÿG äGOÉ°TQE’G ™e ≥HÉ£àJ ⁄

34¢U äÉ«°VÉjô∏d á«aô©ŸG ä’ÉéŸG ‘ π«°üëàdG øY ‹hódG ôjô≤àdG ,ájƒHÎdG äÉgÉŒ’G º««≤àd á«ŸÉ©dG áÄ«¡dG øe ¬LGôîà°SG ”
q :Qó°üŸG

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ 28


2003 ‫ �ﺼﻠﺔ درﺟﺎت ﻃﻼب اﻟﺼﻒ اﻟﺜﺎﻣﻦ � اﻟﻌﻠﻮم ﻟﻌﺎم‬16‫اﻟﺸﻜﻞ‬
᫪æàdG öTDƒe á∏°üfi §°Sƒàe äÉ«°VÉjôdG ‘ π«°üëàdG ™jRƒJ §°Sƒàe äGƒæ°ùdG ádhódG
**ájöûÑdG •É≤ædG ôª©dG á«°SGQódG
0.884 578 ( 4 .3 ) 1 4 .3 8 IQƒaɨæ°S
– 571 ( 3 .5 ) 1 4 .2 8 á«æ«°üdG ¬«ÑjÉJ
0.879 558 ( 1 .6 ) 1 4 .6 8 ÉjQƒc ájQƒ¡ªL
0.889 556 ( 3 .0 ) 1 4 .4 8 ≠fƒc ≠fƒg †
0.833 552 ( 2 .5 ) 1 5 .2 8 É«fƒà°SG
0.932 552 ( 1 .7 ) 1 4 .4 8 ¿ÉHÉ«dG
0.837 543 ( 2 .8 ) 1 4 .5 8 ôéŸG
0.938 536 ( 3 .1 ) 1 4 .3 8 Góædƒg †
0.937 527 ( 3 .1 ) 1 4 .2 8 IóëàŸG äÉj’ƒdG ‡
0.939 527 ( 3 .8 ) 1 3 .9 8 or 9 ɫdGΰSG
0.941 524 ( 2 .7 ) 1 4 .9 8 ójƒ°ùdG
0.881 520 ( 1 .8 ) 1 3 .8 7 or 8 É«æ«aƒ∏°S
0.917 520 ( 5 .0 ) 1 4 .1 8 .5 - 9 .5 Góæ∏jRƒ«f
0.824 519 ( 2 .1 ) 1 4 .9 8 É«fGƒà«dG 1
0.836 517 ( 3 .2 ) 1 4 .3 8 É«cÉaƒ∏°S ájQƒ¡ªL
0.937 516 ( 2 .5 ) 1 4 .1 8 (᫵æª∏ØdG) ɵ«é∏H
0.779 514 ( 3 .7 ) 1 4 .2 7 or 8 ájOÉ–’G É«°ShQ
0.811 512 ( 2 .6 ) 1 5 .0 8 É«ØJ’
0.930 512 ( 3 .4 ) 1 3 .7 9 Góæ∏Jƒµ°SG †
0.790 510 ( 3 .7 ) 1 4 .3 8 Éjõ«dÉe
0.944 494 ( 2 .2 ) 1 3 .8 7 èjhÔdG
0.916 491 ( 3 .1 ) 1 3 .9 8 ɫdɣjEG
0.905 488 ( 3 .1 ) 1 4 .0 8 π«FGöSG 2
0 .7 9 5 479 ( 5 .2 ) 1 4 .9 8 ÉjQɨ∏H
0 .7 4 3 475 ( 3 .8 ) 1 3 .9 8 ¿OQC’G
– 474 ( 0 .6 ) 1 4 .5 8 »ŸÉ©dG §°SƒàŸG
0 .7 0 0 472 ( 3 .4 ) 1 4 .9 8 É«ahó∏e ájQƒ¡ªL
0 .7 7 3 470 ( 4 .9 ) 1 5 .0 8 É«fÉehQ
– 468 ( 2 .5 ) 1 4 .9 8 É«HöU 1
0.729 461 ( 3 .5 ) 1 4 .9 8 É«æ«eQCG
0.719 453 ( 2 .3 ) 1 4 .4 8 á«eÓ°SE’G ¿GôjEG ájQƒ¡ªL
0.784 449 ( 3 .6 ) 1 4 .6 8 É«fhó≤e ájQƒ¡ªL 2
0.891 441 ( 2 .0 ) 1 3 .8 8 ¢UÈb
0.839 438 ( 1 .8 ) 1 4 .1 8 øjôëÑdG
0.731 435 ( 3 .2 ) 1 4 .1 8 á«æ«£°ù∏ØdG á«æWƒdG á£∏°ùdG
0.648 421 ( 3 .9 ) 1 4 .4 8 öüe
0.682 420 ( 4 .1 ) 1 4 .5 8 É«°ù«fhófG 1
0.831 413 ( 2 .9 ) 1 4 .2 8 ȸǡT
0.740 404 ( 2 .1 ) 1 4 .8 8 ¢ùfƒJ
0.769 398 ( 4 .0 ) 1 4 .1 8 ájOƒ©°ùdG
0.606 396 ( 2 .5 ) 1 5 .2 8 Üô¨ŸG ‡1
0.752 393 ( 4 .3 ) 1 4 .6 8 ¿ÉæÑd
0.751 377 ( 5 .8 ) 1 4 .8 8 򄸯dG
0.614 365 ( 2 .8 ) 1 5 .1 8 ÉfGƒ°ùJƒH
0.567 255 ( 5 .9 ) 1 5 .5 8 ÉfÉZ
0.684 244 ( 6 .7 ) 1 5 .1 8 É«≤jôaEG ܃æL
0.930 544 ( 4 .1 ) 1 4 .3 9 GÎ∏‚G
á«°SÉ«≤dG áfQÉ≤ŸG ‘ ¿ƒcQÉ°ûŸG
– 489 ( 2 .7 ) 1 4 .1 8 É«fÉÑ°SCG ,∂°SÉÑdG º«∏bEG
– 531 ( 4 .8 ) 1 4 .5 8 IóëàŸG äÉj’ƒdG ,ÉfÉjófG áj’h
– 533 ( 2 .7 ) 1 3 .8 8 Góæc ,ƒjQÉàfhCG º«∏bEG
– 531 ( 3 .0 ) 1 4 .2 8 Góæc ,∂«Ñjƒc º«∏bEG
800 700 600 500 400 300 200 100 0

øY ádhódG §°Sƒàe ´ÉØJQG


®ƒë∏e πµ°ûH »ŸÉ©dG §°SƒàŸG AGOCÓd ájƒÄŸG áÑ°ùædG
Ú©°ùàdGh ¢ùeÉÿG øjöû©dGh ¢ùeÉÿG ¿ƒ©Ñ°ùdGh ¢ùeÉÿG ¢ùeÉN

øY ádhódG §°Sƒàe ¢VÉØîfG (±25E) §°SƒàŸG á≤K IÎa


®ƒë∏e πµ°ûH »ŸÉ©dG §°SƒàŸG

(CG6 »ë«°VƒàdG πµ°ûdG ô¶fG) áHƒZôŸG á«dhódG á«fɵ°ùdG äGOGó©àdG πc ܃ZôŸG »eƒ≤dG ¿Éµ°ùdG OGó©J »£¨j ’ 1 ájOÉ°üàb’Gh á«YɪàL’G ᫪æàdG ó¡©e Ö°ùM ∫hC’G iƒà°ùŸG øe ∫hC’G ΩÉ©dG øe Ak óH á«°SGQódG äGƒæ°ùdG πã“ *
(CG6 »ë«°VƒàdG πµ°ûdG ô¶fG) ܃ZôŸG »eƒ≤dG ¿Éµ°ùdG OGó©J øe %90 øe πbCG OóëŸG »eƒ≤dG ±ÉµdG OGó©J »£¨j 2 ᫪æà∏d IóëàŸG ·C’G èeÉfôH øY QOÉ°üdG 240 – 237 ¢U 2003 ΩÉ©d ájöûÑdG ᫪æàdG ôjô≤J øe IPƒNCÉe **
âbh ‘ øµd iôNC’G ∫hó∏d áÑ°ùædÉH ∫É◊G ƒg ɪc á°SGQódG º¡«∏Y âjôLCG øjòdG ÜÓ£dG áYƒª› ¢ùØf ÉjQƒc äÈàNG πµ°ûdG ô¶fG) á∏jóÑdG ¢SQGóŸG êGQOEG ó©H §≤a äÉæ«©c ácQÉ°ûŸG ä’ó©Ã á°UÉÿG äGOÉ°TQE’G ™e â≤HÉ£J †
‹ÉàdG »°SGQódG ΩÉ©dG ájGóH ‘ …CG 2003 ΩÉY øe ôNCÉàe (CG9 »ë«°VƒàdG
ºbQ ÜôbCG ¤EG èFÉàædG Öjô≤J ÖÑ°ùH ᪶àæe ÒZ á«dɪLE’G äɪ«≤dG ¢†©H hóÑJh Ú°Sƒb ÚH ÜÓ£dG AÉ£NCG ô¡¶J )( πµ°ûdG ô¶fG) á∏jóÑdG ¢SQGóŸG êGQOEG ó©H äÉæ«©c ácQÉ°ûŸG ä’ó©Ã á°UÉÿG äGOÉ°TQE’G ™e Ék Ñjô≤J â≤HÉ£J ‡
í«ë°U (CG9 »ë«°VƒàdG
áfQÉ≤ŸG äÉfÉ«ÑdG OƒLh ΩóY ¤EG (-) áeÓ©dG Ò°ûJ (CG9 »ë«°VƒàdG πµ°ûdG ô¶fG) äÉæ«©c ácQÉ°ûŸG ä’ó©Ã á°UÉÿG äGOÉ°TQE’G ™e ≥HÉ£àJ ⁄

36¢U äÉ«°VÉjô∏d á«aô©ŸG ä’ÉéŸG ‘ π«°üëàdG øY ‹hódG ôjô≤àdG ,ájƒHÎdG äÉgÉŒ’G º««≤àd á«ŸÉ©dG áÄ«¡dG øe ¬LGôîà°SG ”
q :Qó°üŸG

29 ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫االنفتاح �أن تزدهر يف جمتمع مغلق؟ وهل �ستتمكن من االحتفاظ بعلماء‬ ‫والعلوم التطبيقية واحلا�سوبية‪ .‬وقامت ثالث جامعات رائدة هي‬
‫وباحثني و�أ�ساتذة �أكادمييني لوقت طويل وتناف�س بهم م�ؤ�س�سات �أخرى‬ ‫جامعة �ستانفورد وجامعة كاليفورنيا يف بريكلي وجامعة تك�سا�س يف‬
‫حول العامل؟ وما الذي �سيجعل هكذا مبادرة تنجح‪ ،‬يف حني مل تتمكن‬ ‫�أو�سنت بتوقيع اتفاقيات للم�ساعدة يف ت�صميم املنهاج وتوظيف الهيئة‬
‫مبادرة �أخرى ـ كجامعة امللك عبد العزيز والتي كانت املرادف للم�ؤ�س�سة‬ ‫التدري�سية‪ 23.‬و�ستكون اجلامعة معفاة من معظم قوانني اململكة الدينية‬
‫الوطنية الأمريكية للعلوم – من �أن ترقى مل�ستوى التوقعات؟ والأكرث‬ ‫ال�صارمة‪ ،‬و�سيكون ب�إمكان الطالب ذكور ًا و�إناث ًا �أن يدر�سوا ويبحثوا‬
‫�أهمية من كل ذلك هو �أنه حتى لو جنحت هذه اجلامعة كم�ؤ�س�سة للتعليم‬ ‫مع ًا‪ .‬ويرى م�س�ؤولون �أن هذه اجلامعة �ستف�سح املجال مل�ستوى �أعلى من‬
‫العايل‪� ،‬أي ت�أثري ميكن �أن يكون لها على املجتمع ال�سعودي عندما تكون‬ ‫احلرية الأكادميية والتعبري دون رقابة‪ .‬و�سيكون هناك رئي�س �أجنبي‬
‫يف عزلة عن ذلك املجتمع؟!‬ ‫للجامعة لأول مرة‪.‬‬

‫وهناك تغيري ملحوظ منذ تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية متثل‬ ‫ومتثل جامعة امللك عبد اهلل للعلوم والتكنولوجيا ر�ؤية طموحة تدعمها‬
‫ب�إن�شاء املدينة التعليمية ومقر الربامج الأكادميية ومراكز البحوث‬ ‫موارد وفرية و�إرادة �سيا�سية قوية‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬هناك �أ�سئلة هامة حتتاج‬
‫وافتتاح خم�س جامعات غربية مل�ؤ�س�سات فرعية لها يف الدوحة بدولة‬ ‫�إىل �إجابة‪ .‬هل ميكن خلليج �أكادميي منف�صل يف �شبه اجلزيرة ال�سعودية‬
‫قطر‪.‬‬ ‫�أن ي�ستقطب باحثني و�أ�ساتذة ذوي م�ستويات عاملية؟ وهل ميكن لثقافة‬

‫المدينة التعليمية‪ ،‬قطر‬


‫طالب ًا منت�سب ًا �إىل جامعة كارنيجي ميلون‪ ،‬و‪� 68‬أنثى من �أ�صل ‪107‬‬ ‫جذبت امل�ؤ�س�سة القطرية خم�س جامعات �أمريكية كربى لتفتح فروع ًا‬
‫طالب منت�سبني �إىل جامعة جورجتاون‪ .‬وبقيت جامعة فرجينيا بدون‬ ‫لها على �أر�ض خارج الدوحة م�ساحتها ‪ 2500‬هكتار؛ وهي كارنيجي‬
‫ذكور حتى العام الدرا�سي ‪ 2007‬ـ ‪ 2008‬عندما انت�سب �إليها‬ ‫ميلون وجورجتاون وفريجينيا وكورنيل وتك�سا�س‪ .‬و�سي�ضاف �إىل‬
‫خم�سة طالب من الذكور‪.‬‬ ‫برامج هذه اجلامعات م�شفى تعليمي �سعته ثالثمائة وخم�سون �رسير ًا‬
‫وميزانيته ثمانية مليارات دوالر وفيه مكتبة مركزية �إ�ضافة �إىل منتزه‬
‫وت�شتمل املدينة التعليمية �أي�ض ًا على برنامج اجل�رس الأكادميي؛‬ ‫قطر للعلوم والتكنولوجيا‪ .‬وت�ستقطب املدينة التعليمية ـ التي قيل‬
‫وهو يف عامه ال�سابع الآن ‪ .‬ويهيئ هذا الربنامج الطالب للدرا�سة يف‬ ‫�إن �إن�شاءها قد كلف مليار دوالر ـ كادر ًا تدريبي ًا برواتب تزيد بن�سبة‬
‫م�ؤ�س�سات �أكادميية من الطراز العاملي الرفيع‪ .‬ويكت�سب الطالب ها‬ ‫(‪� )25‬إىل (‪ )40‬باملائة عما هي عليه يف الواليات املتحدة الأمريكية‪.‬‬
‫هنا معرفة �أكادميية‪ ،‬ومهارات يف اللغة الإنكليزية‪� ،‬إ�ضافة �إىل الوعي‬ ‫باملجان‪.‬‬
‫والتعليم للقطريني فيها ّ‬
‫االجتماعي الذي ي�سلحهم ب�أدوات النجاح يف املجال امل�ستقبلي الذي‬
‫اختطوه لأنف�سهم‪.‬‬ ‫وهناك ن�سبة كبرية من طالب هذه اجلامعة من الإناث اللواتي ين�شدن‬
‫تعليم ًا عالي ًا قريب ًا من البيت‪ .‬هناك مث ًال ‪� 75‬أنثى من �أ�صل ‪120‬‬
‫عرب �آخرون‬ ‫قطريو ن‬ ‫املجموع ‬ ‫االنت�ساب‬
‫ ‪134‬‬ ‫• جامعة كورنيل (كلية ويل الطبية) ‪3 7 204‬‬
‫• جامعة كارنيجي ميلون (�أعمال وعلوم حا�سوبية) ‪ 48 120‬غري معروف‬
‫• جامعة جورجتاون (كلية اخلدمات اخلارجية) ‪29 48 1 07‬‬
‫• جامعة تك�سا�س (هند�سة) ‪ 89 140‬غري معروف‬
‫• جامعة فريجينيا (ت�صميم ) ‪46 114 197‬‬
‫امل�صادر‪ :‬املواقع الإلكرتونية اخلا�صة باملدار�س ومرا�سالت الربيد الإلكرتوين‬

‫(‪ )23‬كارين في�رش ’’برغم ال�شكوك‪ :‬توقيع ثالث جامعات متميزة على �صفقات مع جامعة �سعودية‘‘ وقائع التعليم العايل (‪ 14‬مار�س‪)2008 ،‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪30‬‬


‫وكان تو�سيع �إمكانية ح�صول الفقراء والن�ساء والأقليات على ن�صيبهم‬ ‫�أكد تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية على احلاجة للجودة يف‬
‫من التعليم العايل بني التو�صيات الهامة للتقرير؛ ول�سوء احلظ ال‬ ‫التعليم العايل؛ و�أو�ضح �أنه ال جمال لفتح �أية جامعة جديدة �إن مل تتمكن‬
‫تتوفر �أية معطيات حول هذه امل�س�ألة متكن الباحث من قيا�س �أي تقدم‬ ‫من تلبية �أرقى معايري اجلودة‪� .‬إن اجلهود التي ُبذلت لبناء جامعات‬
‫حمتمل ميكن �أن يكون قد ح�صل على هذا ال�صعيد‪ .‬وقد حت�سنت الأمور‬ ‫جديدة والتي �سبق تو�صيفها تعك�س االلتزام باجلودة؛ ولكن يبقى‬
‫كثري ًا بخ�صو�ص امل�ساواة يف التعليم بني الذكور والإناث؛ ففي التعليم‬ ‫ال�س�ؤال فيما �إذا كان هذا االلتزام �سي�ستمر ويثبت‪� .‬إ�ضافة �إىل ذلك‪،‬‬
‫الأ�سا�سي حققت معظم الدول العربية امل�ساواة با�ستثناء جيبوتي‬ ‫يالحظ �أن عدد اجلامعات يف الدول الغنية ال يعك�س �إال ن�سبة حمدودة‬
‫واليمن‪ .‬ومعظمها حققت ذلك على �صعيد املرحلة الثانوية �أي�ض ًا‪ .‬ويف‬ ‫يف املنطقة العربية والتي مل ت�شهد �أي تغيرّ يف املجال الأكادميي منذ عام‬
‫التعليم العايل هناك توازن بني الذكور والإناث‪� ،‬إن مل يكن هناك غلبة‬ ‫‪ .2003‬فمنذ عام ‪ 2006‬مل ت�ضم قائمة �أهم ع�رشين جامعة يف العامل‬
‫‪27‬‬
‫للإناث �أحيان ًا؛ ويبقى اال�ستثناء جيبوتي واليمن‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫الإ�سالمي �إال جامعتني عربيتني هما جامعة القاهرة وجامعة الكويت‪.‬‬
‫واجلدير بالذكر �أن تقرير ‪ 2003‬كان قد ن ّوه �إىل � ّأن االفتقار للوازم‬
‫و�ضع نظام تعلم فعاّل ملدى احلياة‬ ‫ونق�ص اال�ستقاللية ال�سيا�سية من العوائق الرئي�سية �أمام اجلودة يف‬
‫دعا تقرير ‪� 2003‬إىل اال�ستثمار يف التعلم ملدى احلياة‪ ،‬حيث كانت‬ ‫م�ؤ�س�سات التعليم العايل‪ .‬هذا هو احلال يف معظم الدول العربية‪ .‬وهناك‬
‫للن�ساء الأولوية يف هذا املجال‪ .‬ولكننا مل ن�شهد �أي تغيرّ يذكر منذ عام‬ ‫تقرير لليون�سكو �صدر عام ‪ 2005‬يعك�س هذه املخاوف وي�شري �أي�ض ًا �إىل‬
‫‪ .2003‬وال تزال املنطقة ت�شهد القليل من الفر�ص للح�صول على‬ ‫الرتدي النوعي يف الكادر التدري�سي‪ ،‬فالقائمون على التدري�س هم غالب ًا‬
‫معارف وخربات جديدة بعد االنتهاء من برامج ال�شهادات الر�سمية؛‬ ‫�أولئك الذين در�سوا يف تلك اجلامعات التي يد ّر�سون فيها الآن‪ ،‬وهذا‬
‫ولكن ثورة املعلومات واالت�صاالت توفر فر�ص ًا جديدة وواعدة لو�ضع‬ ‫وي�ضيق �آفاقهم ويحرمهم من االطالع على �أية �أفكار �أو بحوث‬‫ي�ضعف ّ‬
‫برامج تعليمية للكبار وال�صغار على ال�سواء‪( .‬ملناق�شة بيئة املعلومات‪،‬‬ ‫جديدة‪ 25.‬ولكن هناك بع�ض الإ�رشاقات رغم ال�صورة القامتة‪ ،‬فمنذ عام‬
‫انظر �إىل ال�صفحات من ‪� 57‬إىل ‪.)59‬‬ ‫‪ 2007‬مت ت�صنيف جامعة القاهرة بني �أف�ضل ‪ 500‬جامعة يف العامل‪،‬‬
‫‪26‬‬
‫وهي اجلامعة العربية الوحيدة التي ح�صلت على هذا االمتياز‪.‬‬

‫اﳉﺪول‪ 4‬ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻘﺮاء وﻏ� اﻟﻔﻘﺮاء )اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺌﻮﻳﺔ(‬


‫‪»ØjQ‬‬ ‫‪…ö†M‬‬
‫‪Ò≤a ÒZ‬‬ ‫‪Ò≤a‬‬ ‫‪Ò≤a ÒZ‬‬ ‫‪Ò≤a‬‬ ‫‪ôª©dG‬‬ ‫‪ΩÉ©dG‬‬ ‫‪ádhódG‬‬
‫‪89.0‬‬ ‫‪89.0‬‬ ‫‪95.0‬‬ ‫‪96.0‬‬ ‫‪»°SÉ°SC’G‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪ôFGõ÷G‬‬
‫‪66.0‬‬ ‫‪59.0‬‬ ‫‪82.0‬‬ ‫‪77.0‬‬ ‫‪…ƒfÉãdG‬‬
‫‪95.6‬‬ ‫‪98.9‬‬ ‫‪98.0‬‬ ‫‪89.5‬‬ ‫‪6-15‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪öüe‬‬
‫‪747‬‬ ‫‪67.2‬‬ ‫‪83.9‬‬ ‫‪66.0‬‬ ‫‪15-19‬‬
‫‪96.7‬‬ ‫‪93.5‬‬ ‫‪98.5‬‬ ‫‪95.8‬‬ ‫‪6-15‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪72.9‬‬ ‫‪64.7‬‬ ‫‪84.9‬‬ ‫‪72.4‬‬ ‫‪15-19‬‬
‫‪43.2‬‬ ‫‪34.3‬‬ ‫‪84.1‬‬ ‫‪70.7‬‬ ‫‪7-15‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬
‫‪49.8‬‬ ‫‪36.4‬‬ ‫‪87.2‬‬ ‫‪69.4‬‬ ‫‪7-15‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪70.7‬‬ ‫‪67.0‬‬ ‫‪82.2‬‬ ‫‪79.4‬‬ ‫‪6-18‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬
‫‪62.0‬‬ ‫‪59.6‬‬ ‫‪92.1‬‬ ‫‪83.0‬‬ ‫‪10-14‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪øª«dG‬‬
‫‪.2008 ,‹hódG ∂æÑdG ,26¢U É«≤jôaEGh §°ShC’G ¥öûdG ‘ »ª«∏©àdG ìÓ°UE’G :ôµÑdG ≥jô£dG :Qó°üŸG‬‬

‫(‪ )24‬الرتتيب الأكادميي للجامعات يف دول منظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي‪ :‬تقرير �أويل (منظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي‪� ،‬أبريل ‪)2007‬‬
‫(‪ )25‬عدنان بدران ’’الدول العربية (تقرير اليون�سكو للعلوم يف عام ‪� )2005‬ص ‪174‬‬
‫(‪ )26‬انظر ’’�أف�ضل ‪ 500‬جامعة عاملي ًا‘‘ (معهد التعليم العايل‪ ،‬جامعة �شنغهاي جياو تونغ‪)2007 ،‬‬
‫(‪ )27‬انظر ’’الطريق البكر‘‘‪ :‬الإ�صالح التعليمي يف ال�رشق الأو�سط و�شمال �إفريقيا‪� 2008 ،‬ص‪ 31-28‬‬

‫‪31‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫العلوم‪ ،‬التقنية‪ ،‬االبتكار‬

‫الرؤية االسرتاتيجية‪ :‬توطني العلوم وعوملة البحث والتطوير ضمن النشاطات اجملتمعية‬
‫ومواكبة عصر املعلومات‬

‫االخرتاع واملطبوعات‪ ،‬تظل م�رص تقليدي ًا الدولة الرائدة والأقوى‬ ‫العلوم والتقنية يف العامل العربي يف حالة تطور حمدود للغاية‬
‫بقاعدتها العلمية بني الدول العربية‪.‬‬ ‫مقارن ًة بعامل ي�شهد تطورات �رسيعة ومذهلة؛ فالدول العربية‬ ‫إن‬
‫ّ‬
‫تنفق ن�سبة �ضئيلة جد ًا من دخلها املحلي على البحث والتطوير‪ ،‬وتدرب‬
‫عدد ًا �أقل من العلماء واملهند�سني‪ ،‬وتنتج عدد ًا �أقل من املطبوعات العلمية‬
‫قياس المنتج المعرفي‬ ‫وبراءات االخرتاع واالبتكارات التكنولوجية‪.‬‬
‫وال يتميز الوطن العربي بك ّليته ب�أي جمال �إال بتقنيات تنقية املياه؛ ‬
‫كما يبينّ ال�شكل رقم ‪ ،17‬ف�إن ن�سبة �إنتاج العامل العربي من املقاالت‬ ‫ولهذا املجال �أهمية كربى‪ .‬واال�ستثمار يف العامل العربي حمدود حتى‬
‫املن�شورة يف املجالت العلمية يكاد ال ُيذكر وي�أخذ خط ًا بياني ًا م�ستوي ًا‪.‬‬ ‫ح�سا�سة كهذا ‪ .‬والغريب �أنه حتى مركز ال�رشق‬ ‫يف جمال مت ّيز و�أهمية ّ‬
‫ومن جانب �آخر‪ ،‬ت�ضاعفت ح�صة �رشق �آ�سيا والبا�سيفيك من هذا املنتج‬ ‫الأو�سط لتنقية املياه يف م�سقط يعمل مبيزانية ال تتجاوز املليوين دوالر‬
‫ثالث مرات تقريب ًا خالل العقد املن�رصم‪.‬‬ ‫�سنوي ًا‪� 28.‬إن نفقات البحث والتطوير تعك�س هذا االلتزام ال�ضعيف‪،‬‬
‫رغم وعود الدول العربية الكثرية بزيادة الإنفاق على البحث والتطوير‬
‫ورغم تدين املنتج العربي ب�شكل رهيب مقارن ًة بدول �أخرى‪� ،‬إال �أن الدول‬ ‫يف الأعوام القادمة‪.‬‬
‫العربية زادت ما تنتجه من املن�شورات العلمية بن�سبة ‪ %18‬بني عامي‬
‫‪ 2000‬و‪ .2004‬ومرة �أخرى‪ ،‬تبقى م�رص مركز البحث والن�رش ‬ ‫وهناك تفاوت بني الدول العربية فيما يتعلق مبا ُينتج وما يدخل يف‬
‫بني العرب؛ وتنتج �ضعف ما تنتجه �أية دولة عربية �أخرى‪ .‬و�إذا ما قارنا‬ ‫الإنتاج‪ .‬وبخ�صو�ص املدخالت يف الإنتاج‪ ،‬ف�إن الدول املنتجة للنفط‬
‫بالفرتة قبل �أربع �سنوات‪ ،‬ف�إن �إنتاج قطر واليمن والإمارات واجلزائر‬ ‫ت�ستثمر ثروات طائلة يف العلوم والتقنية والتعليم العايل‪ ،‬وال يزال‬
‫‪30‬‬
‫وتون�س من املطبوعات العلمية ازداد بالن�سبة الأكرب بني العرب‪.‬‬ ‫الوقت مبكر ًا لقيا�س عائدات هذا اال�ستثمار‪� 29.‬أما بقية الدول العربية‬
‫والزيادة بالن�سبة مل�رص وتون�س واجلزائر وقطر ا�ستمرت خالل عامي‬ ‫ـ التي ال متتلك ثروات طائلة ـ فتواجه تكلفة كبرية لأية فر�صة تن�شدها؛‬
‫‪31‬‬
‫‪ 2005‬و‪ 2006‬وفق ًا لبيانات �أكادميية العلوم للدول النامية‪.‬‬ ‫ويكون مثلُها مث ُل �أية دولة نامية‪ .‬وبخ�صو�ص املنتج العلمي كرباءات‬

‫(‪ )28‬مذكور يف جيم غيلز ’’الرثية نفطي ًا والفقرية علمي ًا‘‘ الطبيعة اجلزء ‪ 2( 44‬نوفمرب ‪� )2006‬ص‪ .28‬كما ذكر املقال �أن هناك مقال يف عام ‪ 2002‬قد �أ�شار �إىل ثالثة جماالت للبحث العلمي متيز فيها العامل العربي‪ :‬حتلية املياه وتكاثر الإبل والبحوث اخلا�صة‬
‫بال�صقور‪.‬‬
‫(‪ )29‬تفرق كل الأعمال املكتوبة عن �سيا�سة العلوم والتكنولوجيا بني املخرجات واملدخالت‪ .‬انظر �سامية ال�ساعاتي و�أ‪.‬م‪.‬نور ’’م�ؤ�رشات العلوم والتكنولوجيا يف املنطقة العربية‪ :‬درا�سة مقارنة لدول اخلليج والبحر املتو�سط (جامعة الأمم املتحدة – معهد التقنيات‬
‫اجلديدة‪ ،‬مقال للنقا�ش رقم ‪� ،3-2005‬أغ�سط�س ‪.)2005‬‬
‫(‪� )30‬س‪.‬ت‪.‬ك نعيم وعطاء الرحمن ’’و�ضع البحث العلمي يف الدول الأع�ضاء يف منظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي‘‘ (كومزتك‪ ،‬نوفمرب ‪)2005‬‬
‫(‪� )31‬أكادميية العامل الثالث للعلوم‪ ،‬يونيو ‪2007‬‬

‫‪33‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 17‬اﳌﺴﺎﻫﻤﺔ � اﳌﻘﺎﻻت اﻟﺪورﻳﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‬
‫‪%5.0‬‬
‫‪%4.5‬‬
‫‪%4.0‬‬
‫‪%3.5‬‬
‫‪á«Hô©dG á©eÉ÷G‬‬
‫‪%3.0‬‬
‫‪ÇOÉ¡dG §«ëŸGh É«°SBG ¥öT‬‬
‫‪%2.5‬‬
‫‪É«°SBG ܃æL‬‬

‫‪É«≤jôaEG ‘ iȵdG AGôë°üdG ܃æL á≤£æe‬‬


‫‪%2.0‬‬
‫‪%1.5‬‬
‫‪%1.0‬‬
‫‪%0.5‬‬
‫‪%0.0‬‬
‫‪03‬‬
‫‪02‬‬
‫‪01‬‬
‫‪00‬‬
‫‪99‬‬
‫‪98‬‬
‫‪97‬‬
‫‪96‬‬
‫‪95‬‬
‫‪94‬‬
‫‪93‬‬
‫‪92‬‬
‫‪91‬‬
‫‪90‬‬
‫‪20‬‬
‫‪20‬‬
‫‪20‬‬
‫‪20‬‬
‫‪19‬‬
‫‪19‬‬
‫‪19‬‬
‫‪19‬‬
‫‪19‬‬
‫‪19‬‬
‫‪19‬‬
‫‪19‬‬
‫‪19‬‬
‫‪19‬‬
‫‪.2007 ,᫪æà∏d ‹hódG ∂æÑdG äGöTDƒe :Qó°üŸG‬‬

‫والحظ تقرير �صادر عن منظمة اليون�سكو عام ‪� 2005‬أن عدد البحوث‬ ‫اﳉﺪول‪ 5‬ا�ﺻﺪارات اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‬
‫العلمية امل�شهودة لكل مليون مواطن بلغ يف م�رص ‪ 0.02‬ويف ال�سعودية‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪ádhódG‬‬
‫‪ 0.07‬ويف اجلزائر ‪ 0.01‬ويف الكويت ‪ .0.53‬ومل تنتج الدول العربية‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ôª≤dG QõL‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪»JƒÑ«L‬‬
‫الأخرى �أية مطبوعات عاملية م�شهودة‪ .‬ومن �أجل التو�ضيح واملقارنة‪،‬‬ ‫‪∫Éeƒ°üdG‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬
‫تن�رش الواليات املتحدة ‪ 43‬بحث ًا علمي ًا لكل مليون مواطن‪ ،‬بينما تن�رش ‬ ‫‪682‬‬ ‫‪616‬‬ ‫‪528‬‬ ‫‪459‬‬ ‫‪429‬‬ ‫‪ôFGõ÷G‬‬
‫�سوي�رسا ‪80‬؛ و�إ�رسائيل ‪ ،38‬والهند ‪ ،0.04‬وال�صني ‪.0.03‬‬ ‫‪2946‬‬ ‫‪3288‬‬ ‫‪2815‬‬ ‫‪2785‬‬ ‫‪2481‬‬ ‫‪öüe‬‬
‫‪63‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪É«Ñ«d‬‬
‫‪972‬‬ ‫‪1131‬‬ ‫‪1131‬‬ ‫‪1168‬‬ ‫‪1111‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬
‫النساء والعلوم‬ ‫‪994‬‬ ‫‪995‬‬ ‫‪793‬‬ ‫‪708‬‬ ‫‪636‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬
‫‪É«fÉàjQƒe‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪98‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪øjôëÑdG‬‬
‫رغم �أن الن�ساء ال ي�شكلن �أكرث من ‪ 30‬باملائة من الباحثني يف الوطن‬ ‫‪72‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪¥Gô©dG‬‬
‫العربي‪ ،‬ف� ّإن عدد ًا قلي ًال جد ًا من الن�ساء ح�صلن على التم ّيز العاملي‪.‬‬ ‫‪749‬‬ ‫‪800‬‬ ‫‪670‬‬ ‫‪640‬‬ ‫‪625‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬
‫‪607‬‬ ‫‪622‬‬ ‫‪544‬‬ ‫‪584‬‬ ‫‪550‬‬ ‫‪âjƒµdG‬‬
‫ومن بني ‪ 52‬امر�أة كرمتهن منظمة اليون�سكو لإجنازاتهن يف جمال‬ ‫‪617‬‬ ‫‪626‬‬ ‫‪494‬‬ ‫‪619‬‬ ‫‪549‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬
‫العلوم بني عامي ‪ 1998‬و‪ 2008‬هناك �أربع ن�ساء عربيات‪ :‬ال�سيدة‬ ‫‪295‬‬ ‫‪301‬‬ ‫‪177‬‬ ‫‪259‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪¿ÉªYo‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪á«æ«£°ù∏ØdG á£∏°ùdG‬‬
‫كرمية ال�سيد (عاملة فيزياء م�رصية)‪ ،‬ال�سيدة زهرة بن خل�رض (عاملة‬ ‫‪ô£b‬‬
‫‪126‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪54‬‬
‫تون�سية)‪ ،‬ال�سيدة حبيبة بو حامد �شعبوين (عاملة تون�سية)‪ ،‬ال�سيدة‬ ‫‪1583‬‬ ‫‪1830‬‬ ‫‪1610‬‬ ‫‪1586‬‬ ‫‪1614‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG‬‬
‫حلظ الغزايل (عاملة جينات �إماراتية)‪.‬‬ ‫‪153‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪ÉjQƒ°S‬‬
‫‪582‬‬ ‫‪546‬‬ ‫‪443‬‬ ‫‪424‬‬ ‫‪349‬‬ ‫‪IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G‬‬
‫‪52‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪øª«dG‬‬
‫�إن تقييم جودة �أي بحث علمي يعتمد على عدد املرات التي ُيذكر �أو‬ ‫‪112‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪¿GOƒ°ùdG‬‬
‫يقتب�س فيها هذا البحث من قبل باحثني �آخرين‪ .‬ورغم وجود امل�ؤ�رشات‬ ‫‪10758‬‬ ‫‪11453‬‬ ‫‪9886‬‬ ‫‪9804‬‬ ‫‪9094‬‬ ‫‪‹ÉªLE’G‬‬
‫القيمة‪ ،‬تبقى املعطيات املتوفرة لتقرير ‪� 2003‬ضعيفة حيث �أنه ا�ستند‬ ‫‪êQóe ƒgh á«eÓ°SE’G ∫hódG ᪶æe ‘ AÉ°†YC’G ∫hódG ‘ »ª∏©dG åëÑdG ™°Vh’’ øªMôdG AÉ£Yh º«©f ∑.ä.¢S :Qó°üŸG‬‬
‫‪.www.comstech.org ÊhεdE’G ™bƒŸG ≈∏Y‬‬

‫(‪ )32‬انظر بدران �ص‪161‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪34‬‬


‫�إىل معطيات ومعلومات تعود لعام ‪ 1987‬يف بع�ض الق�ضايا‪.‬‬
‫االستثمارات في إنتاج المعرفة‬ ‫وت�شري �إحدى املعطيات اجلديدة �إىل عدم حدوث �أي تغيرّ يف الو�ضع‬
‫القائم الذي قدمه تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية؛ فمنذ عام‬
‫حدد تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية �أربعة مدخالت رئي�سية‬
‫‪ 2005‬احتوت قائمة �أ�شهر خم�سة �آالف باحث يف العامل ا�سم ًا واحد ًا‬
‫لإنتاج املعرفة‪ ،‬وهي‪ :‬القدرة على �إنتاج خرباء املعرفة‪ ،‬وعاملني يف البحث‬ ‫‪33‬‬
‫جلزائري خبري باملناعة ا�سمه (بو جمعة �سمراوي)‪.‬‬
‫العلمي والتطوير‪ ،‬والإنفاق على البحوث والتطوير‪ ،‬وامل�ؤ�س�سات‪.‬‬
‫وحلل تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية براءات االخرتاع‪ ،‬وهي‬
‫«‪ ...‬إن احلصول على وظيفة يكاد أن يكون مستحي ً‬
‫ال ألن الشركات؛‬ ‫م�ؤ�رش �آخر على االبتكارات العلمية والتكنولوجية‪ .‬ومتت مقارنة‬
‫وخاصة العاملية منها؛ تطلب أعلى املهارات‪ .‬وببساطة نحن ال‬
‫‪35‬‬
‫منتلك هذه املهارات‪»....‬‬ ‫براءات االخرتاع هذه والتي ُمنحت لت�سع دول عربية برباءات اخرتاع‬
‫ُمنحت لكوريا اجلنوبية و�إ�رسائيل وت�شيلي‪ .‬ويظهر اجلدول رقم‬
‫خالد زهراين‪ ،‬طالب جامعي �سعودي‬
‫‪ 6‬تغيرّ ًا �إيجابي ًا بني الأعوام ‪ 1995‬و‪ 1999‬والأعوام ‪2000‬‬
‫و‪ ،2004‬وخالل تلك الفرتة �سجلت الدول العربية ارتفاع ًا بن�سبة‬
‫‪ %27‬يف براءات االخرتاع‪ .‬ورغم �أن هذه الزيادة ملحوظة متام ًا؛‬
‫إنتاج خبراء المعرفة‬ ‫�إال �أنه ال �سبيل ملقارنة ذلك باخلطوات اجلبارة على �صعيد براءات‬
‫االخرتاع املمنوحة لدول �أخرى‪ .‬و�إذا ما قارنا ما ح�صلت عليه كوريا‬
‫كما كان احلال يف تقرير ‪ ،2003‬ت�شري البحوث والدالئل واملقابالت �إىل‬
‫من براءات اخرتاع يف الفرتة ذاتها‪ ،‬جند �أن الناجت يتجاوز ال�ضعف بني‬
‫�أن التدريب والتعليم ال ينطلقان من حاجة املوظف وخا�صة يف جماالت‬
‫فرتة و�أخرى بعدها؛ �أما يف حالة العرب فكان االرتفاع بن�سبة ‪%27‬‬
‫العلوم والتكنولوجيا؛ فال اجلامعات حتتفظ بعالقات قريبة من �سوق‬
‫ويف حالة �إ�رسائيل كان االرتفاع ‪ %63‬وت�شيلي ‪ %48‬وقد يحدث‬
‫العمل‪ ،‬وال هي تك ّيف مناهجها لتتنا�سب مع حاجات ال�سوق‪ .‬وكنتيجة‬ ‫‪34‬‬
‫ال�شيء ذاته خالل ال�سنوات اخلم�س القادمة‪.‬‬
‫لذلك‪ ،‬ال ي�ستطيع املهند�سون �أو العاملون الآخرون بتدريبات تقنية‬
‫معينة �أن يلبوا املعايري التي تطلبها ال�رشكات وخا�صة تلك املناف�سة‬ ‫اﳉﺪول‪ 6‬ﻋﺪد ﺑﺮاءات اﻻﺧ�اع ا�ﻣﺮﻳﻜﻴﺔ اﳌﻤﻨﻮﺣﺔ‬
‫على م�ستوى دويل‪ .‬ومن �أجل تغطية القدرات الكامنة الغنية يف الوطن‬ ‫ﻣﻮزﻋﺔ ﺣﺴﺐ اﻟﻌﺎم اﻟﺬي ﻣﻨﺤﺖ ﻓﻴﻪ‬
‫العربي‪ ،‬تطور بع�ض ال�رشكات ؛مثل �سي�سكو للنظم؛ برامج تدريب‬ ‫‪2005-‬‬ ‫‪2000-‬‬ ‫‪1995-‬‬ ‫‪ádhódG‬‬
‫‪2006‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪1999‬‬
‫حملية لرفع �سوية خرباء املعرفة الواعدين �إىل م�ستويات عاملية‪.‬‬ ‫‪øjôëÑdG‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪öüe‬‬
‫ورغم �أن �إنتاج خرباء املعرفة يبقى حتدي ًا ماث ًال‪� ،‬إال �أن الأمر الأكرث‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬
‫�إ�شكالية هو توظيفهم‪� ،‬إذ ال يزال نق�ص الوظائف عالي ًا وخا�صة بالن�سبة‬ ‫‪10‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪âjƒµdG‬‬
‫للن�ساء‪ .‬وتتابع املر�أة يف البالد العربية درا�ستها العليا بن�سب ال تقل عن‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪¿ÉªYo‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG‬‬
‫نظرياتها يف الدول املتقدمة كالواليات املتحدة الأمريكية؛ ويفوق عدد‬
‫‪36‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ÉjQƒ°S‬‬
‫الن�ساء العرب امل�سجالت يف العلوم والهند�سة نظرياتهن الأمريكيات‪،‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G‬‬
‫ولكن عدد ًا قلي ًال منهن يتابعن م�سريتهن املهنية يف جمال العلوم‬ ‫ّ‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪øª«dG‬‬
‫والهند�سة؛ فمث ًال ت�شكل الن�ساء �أكرث من ثلث املجتمع العلمي امل�رصي‪،‬‬
‫وبيدهن ما ال يقل عن ‪� 35‬إىل ‪ 50‬باملائة من منا�صب اخلريجني يف‬ ‫‪74‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪134‬‬ ‫‪‹ÉªLE’G‬‬
‫ولكن ن�سبة املنا�صب العليا التي ي�شغلنها ال تزيد‬ ‫‪23‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪»∏«°ûJ‬‬
‫اجلامعات امل�رصية‪ّ ،‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪10260‬‬ ‫‪19010‬‬ ‫‪9984‬‬ ‫‪ÉjQƒc ájQƒ¡ªL‬‬
‫عن اثنني باملائة يف جمال العلوم‪.‬‬ ‫‪2142‬‬ ‫‪5014‬‬ ‫‪3076‬‬ ‫‪π«FGöSEG‬‬
‫‪:ÊhεdE’G ™bƒŸG ≈∏Y áLQóe »gh ájQÉéàdG äÉeÓ©dGh ´GÎN’G äGAGÈd IóëàŸG äÉj’ƒdG Öàµe :Qó°üŸG‬‬
‫‪.www.uspto.gov/go/taf/cst~utl.htm‬‬

‫(‪ )33‬لالطالع على قاعدة بيانات يتم البحث فيها ح�سب كل دولة انظر املوقع الإلكرتوين‪.www.isihighlycited.com :‬‬
‫(‪ )34‬تذكر �أن براءات االخرتاع امل�سجلة حملي ًا غري مدرجة �ضمن هذه البيانات واالبتكارات املطبقة حملي ًا فقط �أو التي تطورها �أطراف غري قادرة �أو غري راغبة يف دفع �أ�سعار عالية مقابل ت�سجيل براءات اخرتاع لها يف الواليات املتحدة ال متيل �إىل ت�سجيلها يف‬
‫مكتب الواليات املتحدة لرباءات االخرتاع والعالمات التجارية‬
‫(‪ )35‬مذكور يف جفيكا كريغر‪’’ ،‬ال�سعودية ت�سخر ملياراتها للتعليم العايل على الطريقة الغربية‘‘ وقائع التعليم العايل (‪� 14‬سبتمرب‪� )2007 ،‬ص �أ‪1‬‬
‫(‪ )36‬برويز امريايل هودبوي ’’العلوم والعامل الإ�سالمي – ال�سعي نحو التقارب الدويل’’ الفيزياء اليوم (�أغ�سط�س ‪)2007‬‬
‫(‪ )37‬وجدي �سواحل ’’�إطالق ال�شبكة املر�أة العربية للعلوم ’’�شبكة العلوم والتنمية (‪ 25‬فرباير‪)2005 ،‬‬

‫‪35‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫رمبا ي�شكل االحتفاظ بالعاملني املهرة بالن�سبة ملعظم الدول العربية‬ ‫ويكون نق�ص الوظائف يف �أ�سو�أ �أ�شكاله بني �أ�صحاب امل�ؤهالت العلمية‬
‫امل�شكلة الأكرث �إحلاح ًا على الإطالق‪� ،‬إذ ت�شري الدرا�سات �إىل هجرة ما‬ ‫املرتفعة‪ .‬يف اجلزائر ي�شكل حملة ال�شهادات ما بعد الثانوية حوايل ‪20‬‬
‫ال يقل عن ن�صف مليون مفكر من العامل العربي‪ .‬وي�شكل الأطباء حوايل‬ ‫باملائة من القوة العاملة‪ ،‬ولكن ‪ 40‬باملائة منهم غري موظفني‪ .‬ويف م�رص‬
‫ن�صف هذه املجموعة‪ ،‬بينما ي�شكل العلماء حوايل ‪ 15‬باملائة‪ 40.‬و�أ�شار‬ ‫‪ 42‬باملائة من القوة العاملة يحملون �شهادات ثانوية وما فوق‪ ،‬ولكن‬
‫تقرير ملركز اخلليج للدرا�سات اال�سرتاتيجية يف القاهرة عام ‪2004‬‬ ‫‪ 80‬باملائة منهم غري موظفني‪ .‬ويف املغرب ي�شكل ه�ؤالء الذين يحملون‬
‫�إىل �أن ‪ 50‬باملائة من الأطباء املد ّربني حديث ًا و‪ 23‬باملائة من املهند�سني‬ ‫�شهادات ما بعد الثانوية ‪ 16‬باملائة من القوة العاملة‪ ،‬ولكنهم ي�شكلون‬
‫و‪ 15‬باملائة من العلماء يغادرون الوطن العربي �سنوي ًا بحث ًا عن وظائف‬ ‫‪38‬‬
‫‪ 30‬باملائة من العاطلني عن العمل‪.‬‬
‫يف الغرب‪ 41.‬ومن اجلزائر وحدها هاجر �أكرث من ‪� 40‬ألف باحث‬
‫‪42‬‬
‫ومتخ�ص�ص يف ال�سنوات الأخرية‪.‬‬ ‫وحلل تقرير ‪ 2003‬عدد العلماء واملهند�سني العاملني يف جماالت‬
‫البحث والتطوير‪ .‬ورغم �أننا �سننقل بع�ض املعطيات يف اجلدول ‪� ،7‬إال‬
‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 18‬اﻻﺳﺘﻄﻼع اﻟﺘﻨﻔﻴﺬي ﻟﻠﻤﻨﺘﺪى اﻻﻗﺘﺼﺎدي‬ ‫�أن معظم هذه املعطيات والبيانات يقارب عمرها ‪� 10‬سنوات‪ ،‬ومن هنا‬
‫اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻋﻦ ‘‘اﺳﺘﻨﺰاف ا�دﻣﻐﺔ’’‪2006 ،‬‬ ‫ت�أتي �صعوبة ا�ستنتاج �أو حتليل �أي تغيري‪ .‬وهناك بيانات متوفرة حول‬
‫‪,iôNC’G ∫hódG ‘ ¢Uôa øY åëÑ∏d ôeC’G á©«Ñ£H ¿ƒ∏Môj =1) ∑ó∏H ‘ ¿ƒHƒgƒŸG ¢UÉî°TC’G‬‬ ‫عدد طالب جامعات العلوم والتكنولوجيا والهند�سة والطب‪ ،‬ولكنها‬
‫‪(OÓÑdG ‘ Ék Ñjô≤J Ék ªFGO ¿ƒ≤Ñj = 7‬‬ ‫كذلك قدمية‪ .‬ويظهر اجلدول رقم ‪ 8‬توزع طالب اجلامعات بح�سب‬
‫‪…QÉ«©ŸG ±Gôëf’G 7‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪§°SƒàŸG‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪•É≤ædG á∏°üfi‬‬ ‫‪ádhódG‬‬ ‫‪Ö«JÎdG‬‬ ‫االخت�صا�ص ويجري مقارنة مع دول �أخرى‪ .‬وت�سجل بع�ض الدول‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪IóëàŸG äÉj’ƒdG‬‬ ‫العربية �أعداد ًا كبرية يف العلوم والتكنولوجيا والهند�سة‪ ،‬فمث ًال يتابع‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪ô£b‬‬ ‫�أكرث من ‪ %30‬من طالب الأردن وليبيا وتون�س درا�ساتهم للح�صول‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫‪¿ÉHÉ«dG‬‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪¿ÉªYo‬‬ ‫على �شهادات يف هذه امليادين‪ .‬وي�شكل االنت�ساب �إىل هذه امليادين يف كل‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪èjhÔdG‬‬ ‫من م�رص واجلزائر واملغرب و ُعمان وقطر وال�سعودية وال�ضفة الغربية‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G‬‬ ‫وغزة �أقل من ‪.%20‬‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪âjƒµdG‬‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪IQƒaɨæ°S‬‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪øjôëÑdG‬‬ ‫اﳉﺪول‪ 7‬اﻟﺒﺤﻮث واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ‪،‬‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪3.9‬‬ ‫‪πjRGÈdG‬‬ ‫اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ودول اﳌﻘﺎرﻧﺔ اﺨﻤﻟﺘﺎرة‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫‪Ú°üdG‬‬ ‫‪,¿ƒãMÉÑdG‬‬ ‫‪çƒëÑdG äÉbÉØfEG‬‬ ‫‪Ö«JôJ‬‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪óæ¡dG‬‬ ‫‪Ú∏eÉ©dG ºµM ‘ ºg øe‬‬
‫‪ºFGO πµ°ûH‬‬
‫‪᫪æàdGh‬‬
‫)‪œÉæ∏d ájƒÄŸG áÑ°ùædG‬‬
‫‪ô°TDƒe‬‬
‫‪᫪æàdG‬‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪ájOÉ–’G É«°ShQ‬‬ ‫)‪(¢üî°T ¿ƒ«∏e πµd‬‬ ‫‪(‹ÉªLE’G »∏ëŸG‬‬ ‫‪ΩÉ©dG‬‬ ‫‪ádhódG‬‬ ‫‪ájô°ûÑdG‬‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪∂«°ùµŸG‬‬ ‫‪2688‬‬ ‫‪%1.24‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪GóædôjEG‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪É«côJ‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪%0.52‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪É«cÉaƒ∏°S‬‬ ‫‪42‬‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪2936‬‬ ‫‪%0.34‬‬ ‫‪2003/2002‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪86‬‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪ÉjQƒ°S‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪%0.15‬‬ ‫‪1997/2004‬‬ ‫‪hÒH‬‬ ‫‪87‬‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪1450‬‬ ‫‪%1.03‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬ ‫‪91‬‬
‫‪É«Ñ«d‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪%0.5‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪ôFGõ÷G‬‬ ‫‪104‬‬
‫‪1.7‬‬ ‫‪2.6‬‬
‫‪%0.19‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪öüe‬‬ ‫‪112‬‬
‫‪1.7‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪É«fÉàjQƒe‬‬
‫‪*789‬‬ ‫‪%.75‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪126‬‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪ôFGõ÷G‬‬
‫‪πµ°ûH Ú∏eÉ©dG ºµM ‘ ºg ø‡ ’k óH ¢UÉî°TC’G OóY Ö°ùM Üô¨ª∏d * áeÓ©dGh ºbôdG :áXƒë∏e‬‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪öüe‬‬
‫‪ºFGO‬‬
‫‪,»ŸÉ©dG …OÉ°üàb’G ióàæŸG ‘ äÉfÉ«ÑdG ™ªL ” ,2007 á«Hô©dG á«°ùaÉæàdG ôjô≤J :Qó°üŸG‬‬ ‫‪ó¡©e øe iôNC’G äÉfÉ«ÑdGh 2008/2007 »eÉ©d ájöûÑdG ᫪æàdG öTDƒe øe ájöûÑdG ᫪æàdG öTDƒe ä’ó©e :Qó°üŸG‬‬
‫‪2006 ΩÉY ,ájò«ØæàdG AGQB’G ´Ó£à°SG‬‬ ‫‪2008 ,AÉ°üMEÓd ƒµ°ùfƒ«dG‬‬

‫(‪ )38‬انظر الطريق البكر‪ :‬الإ�صالح التعليمي يف ال�رشق الأو�سط و�شمال �إفريقيا �ص‪212‬‬
‫(‪ )39‬منيز نايفه ’’�شتات امل�سلمني – من ا�ستنزاف الأدمغة �إىل اكت�ساب الأدمغة؟ ’’�شبكة العلوم والتنمية (‪� 3‬أكتوبر ‪)2007‬‬
‫(‪ )40‬مذكور يف هريويغ �شوبر �ص‪36‬‬
‫(‪ )41‬خياتي حممد‪ ،‬رئي�س املركز الوطني للبحوث العلمية ال�صحية يف اجلزائر واملذكور يف ه�شام بورمديوت ’’اجلزائر تزيد الإنفاقات اخلا�صة بالعلوم’’�شبكة العلوم والتنمية (‪ 21‬دي�سمرب ‪)2007‬‬
‫(‪� )42‬إدوارد و‪ .‬ليمبيدين ’’دبلوما�سية العلوم‪ :‬بناء الن�ساء العربية والأمريكيات ل�شبكة يف منتدى معلمي يف الكويت‘‘ العلوم اجلزء ‪ 315‬رقم ‪ 23( 5815‬فرباير ‪� )2007‬ص ‪1091-1090‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪36‬‬


(‫ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﻄﻼب اﳉﺎﻣﻌﻴﲔ ﺣﺴﺐ �ﺎل اﻟﺪراﺳﺔ )اﻟﻨﺴﺒﺔ �ﺧﺮ ﻋﺎم‬8‫اﳉﺪول‬

äÉ°SGQódG
á«æØdGh ᫪∏©dG Ωƒ∏©dG Ωƒ∏©dGh á«HÎdG
iôNCG á°Sóæ¡dGh Ö£dG á«YɪàL’G á«fÉ°ùfE’G ΩÉ©dG ádhódG
20.2 18.0 7.1 38.2 16.4 2003 ôFGõ÷G
12.0 21.0 7.0 50.0 10.0 2002 øjôëÑdG
7.0 22.0 0.0 51.0 20.0 2003 »JƒÑ«L
6.1 10.2 7.4 41.2 35.0 1995 á«Hô©dG öüe ájQƒ¡ªL
15.8 24.1 8.1 21.3 30.8 2003 ¥Gô©dG
4.0 30.0 10.0 26.0 30.0 2002 ¿OQC’G
5.8 25.7 8.5 38.8 21.2 2003 ¿ÉæÑd
3.6 30.8 17.0 18.3 30.3 1999 É«Ñ«d
2.3 18.3 3.9 47.8 27.6 2003 Üô¨ŸG
7.9 14.0 2.8 21.1 54.2 2003 ¿ÉªYo
9.5 19.1 3.9 48.3 19.1 2003 ô£b
6.1 13.6 4.6 15.1 60.7 2003 ájOƒ©°ùdG
5.8 25.3 11.5 28.2 29.2 1994 ÉjQƒ°S
13.0 31.0 7.0 27.0 22.0 2002 ¢ùfƒJ
2.8 24.1 1.7 13.6 57.8 1996 IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G
0.4 18.1 5.6 33.4 42.4 2003 IõZ ,á«Hô¨dG áØ°†dG
7.7 22.6 6.7 32.2 30.8 §°SƒàŸG

12.1 46.8 8.9 9.4 22.8 1994 Ú°üdG


6.7 15.1 2.1 54.9 21.3 1995 É«°ù«fhófG
7.9 41.1 7.3 20.4 23.4 2002 ÉjQƒc ájQƒ¡ªL
11.2 40.0 4.0 27.0 20.0 2002 Éjõ«dÉe
16.0 24.0 9.0 31.0 20.0 2002 򄸯dG
4.7 17.6 5.9 59.7 12.2 1995 ófÓjÉJ
9.8 30.8 6.2 33.7 19.9 §°SƒàŸG

31.0 14.0 10.0 35.0 10.0 2002 ÚàæLQC’G


8.0 16.0 17.0 33.0 26.0 2000 É«Ø«dƒH
6.1 20.1 9.3 44.0 20.5 1994 πjRGÈdG
5.0 32.0 9.0 35.0 20.0 2002 »∏«°ûJ
2.2 28.5 9.1 43.2 17.1 1996 É«Ñeƒdƒc
4.3 32.0 8.0 42.0 15.0 2002 ∂«°ùµŸG
9.2 24.3 11.4 42.1 13.0 1991 hÒH
9.4 23.8 10.5 39.2 17.4 §°SƒàŸG

2008 ‹hódG ∂æÑdG ,21¢U É«≤jôaEGh §°ShC’G ¥öûdG ‘ »ª«∏©àdG ìÓ°UE’G :ôµÑdG ≥jô£dG :Qó°üŸG

37 ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫ورغم هجرة الأدمغة ال�سائدة‪ ،‬هناك بع�ض الأخبار ال�سارة التي يجب‬ ‫وهذه امل�شكلة بالغة اخلطورة يف العراق ب�شكل خا�ص‪ ،‬حيث هاجر ‪40‬‬
‫نقلها‪ .‬يف املنتدى االقت�صادي العاملي لعام ‪� 2006‬أظهرت ا�ستطالعات‬ ‫باملائة من املتخ�ص�صني فيه منذ عام ‪ 43 .2003‬وكانت هجرة الأدمغة‬
‫�أن الكثري من العلماء العرب بد�ؤوا يلتزمون ب�أماكن ن�ش�أتهم كما هي‬ ‫من املنطقة تدعو للقلق يف عام ‪2003‬؛ وال تزال كذلك الآن‪ .‬على �أية‬
‫احلال يف الإمارات والكويت وقطر وعمان‪ ،‬و�أتت قطر بعد �أمريكا‬ ‫حال‪ ،‬هناك ب�صي�ص �أمل ومدعاة للتفا�ؤل حيث �أن بع�ض الدول النامية‬
‫مبا�رش ًة وقبل اليابان يف ا�ستقطاب الأدمغة‪ ،‬و�سبقت الدول الثالث‬ ‫كال�صني تقوم بجذب مواطنيها املهاجرين من ذوي املهارات املعرفية‬
‫الأخرى برتتيبها �سنغافورة‪.‬‬ ‫ب�شكل مل يحدث من قبل؛ وهكذا تتحول هجرة الأدمغة وا�ستنزافها �إىل‬
‫دوران الأدمغة‪ ،‬فتلك الأدمغة تذهب لطلب العلم يف اخلارج وتعمل هناك‬
‫اإلنفاق على البحث والتطوير‬ ‫ثم تعود �إىل بالدها حامل ًة معارف جديدة‪.‬‬

‫�أظهر تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية نق�ص ًا يف الإرادة ال�سيا�سية‬ ‫ألن‬


‫«تواجه العاملات يف اليمن الكثري من االستخفاف بقدراتهن رمبا ّ‬
‫من �أجل الإنفاق على البحث العلمي والتطوير‪ ،‬وكان تقرير لليون�سكو‬ ‫ً‬
‫وخاصة العلوم‪.‬‬ ‫بلدنا يف الواقع ال يؤمن بقدرات النساء يف أي جمال‬
‫�صدر عام ‪ 2005‬قد �أ�شار �إىل �أنه حتى عام ‪ 2000‬خ�ص�صت الدول‬ ‫لدينا عاملات مم ّيزات جدًا وفتيات يف غاية النشاط ترغنب يف التم ّيز‬
‫العربية و�سطي ًا ‪ %0.02‬من �إنفاقها للبحث والتطوير مقارن ًة بـ‬ ‫يف جمال العلوم ولكن ال متلكن أو حتصلن على تلك الفرصة‪ ...‬وبعد‬
‫‪ %0.06‬للدول الأفريقية‪ ،‬و‪ %3.6‬للهند‪ ،‬و‪ %1.4‬للربازيل‬ ‫نود أن نكون أكرث مت ّيزًا ونشاطًا يف بلدنا لكي‬
‫أن نعود إىل موطننا‪ّ ،‬‬
‫‪44‬‬
‫و‪ %0.03‬لكل من الأرجنتني وجنوب �أفريقيا‪.‬‬ ‫‪42‬‬
‫نحقق كل تطلعاتنا يف جمال العلوم‪».‬‬

‫— ‪ ‬فاطمة �أحمد الهادي‬


‫ومنذ �صدور تلك التقارير‪ ،‬تظهر عدة دول عربية اهتمام ًا متجدد ًا بالعلوم‬ ‫�أ�ستاذ م�ساعد يف ف�سيولوجيا النبات بجامعة �صنعاء‬
‫والتكنولوجيا؛ فها هي اجلزائر تخ�ص�ص ‪ 1.5‬مليار دوالر زيادة على‬
‫ميزانيتها للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي رافعة �إنفاقها على‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 19‬إﻧﻔﺎﻗﺎت اﻟﺒﺤﻮث واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ )اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺌﻮﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﺎ ﰋ اﶈﻠﻲ ا�ﺟﻤﺎ�(‬


‫‪%1.40‬‬

‫‪%1.20‬‬

‫‪%1.00‬‬

‫‪%0.80‬‬

‫‪%0.60‬‬

‫‪%0.40‬‬

‫‪%0.20‬‬

‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪0‬‬

‫‪%0.18‬‬ ‫‪%0.18‬‬ ‫‪%0.13‬‬ ‫‪%0.20‬‬ ‫‪%0.26‬‬ ‫‪%0.21‬‬ ‫‪âjƒµdG‬‬


‫‪%1.03‬‬ ‫‪%1.00‬‬ ‫‪%0.73‬‬ ‫‪%0.63‬‬ ‫‪%0.53‬‬ ‫‪%0.46‬‬ ‫‪%0.44‬‬ ‫‪%0.43‬‬ ‫‪%0.43‬‬ ‫‪%0.30‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬
‫‪%1.24‬‬ ‫‪%1.20‬‬ ‫‪%1.16‬‬ ‫‪%1.10‬‬ ‫‪%1.10‬‬ ‫‪%1.13‬‬ ‫‪%1.18‬‬ ‫‪%1.23‬‬ ‫‪%1.27‬‬ ‫‪%1.30‬‬ ‫‪GóædôjEG‬‬
‫‪2008 ,AÉ°üMEÓd ƒµ°ùfƒ«dG ó¡©e :Qó°üŸG‬‬

‫(‪ )43‬قدم التقرير مايكل �أوهانالن وجبي�سون كامبل اللذان �أعدا م�ؤ�رش العراق مل�ؤ�س�سة بروكنغز (املوقع الإلكرتوين‪)www.brookings.edu/saban/iraq-index.aspx :‬‬
‫(‪ )44‬بدران �ص‪261‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪38‬‬


‫�أنه كان هناك حت ّيز بوهب املنح‪ ،‬و�أن البريوقراطية امت�صت معظم‬ ‫هذا امليدان �إىل ‪ %1‬من ناجتها املحلي الإجمايل‪ .‬وبح�سب م�س�ؤولني‬
‫التمويل‪ 47.‬وتن�شئ الدولة �أي�ض ًا جمل�س ًا جديد ًا للعلوم والتكنولوجيا‬ ‫حكوميني جزائريني‪ ،‬تنوي الدولة رفع هذه الن�سبة �إىل ‪%1.5‬‬
‫يت�ألف من �أع�ضاء املجل�س والعلماء وممثلي قطاعات الأعمال‪.‬‬ ‫بحلول عام ‪ 45 .2011‬وك�شفت الإمارات العربية املتحدة يف �صيف‬
‫عام ‪ 2007‬عن خطة ا�سرتاتيجية لثالث �سنوات للتعليم العايل والبحث‬
‫وخارج نطاق احلكومات الوطنية‪� ،‬ستقوم م�ؤ�س�سة حممد بن را�شد �آل‬ ‫العلمي‪ ،‬وتن�شئ م�ؤ�س�سة بحثية وطنية لتمنح التمويل من خالل املناف�سات‬
‫مكتوم اجلديدة با�ستثمار منحة قدرها ع�رشة مليارات دوالر يف التنمية‬ ‫بني الزمالء‪ .‬ووافقت ال�سعودية عام ‪ 2002‬على خطة جديدة للعلوم‬
‫الب�رشية والتي ت�شمل البحث العلمي‪ .‬ويقوم بنك الإمناء الإ�سالمي يف‬ ‫والتكنولوجيا‪ ،‬وتتعهد ب�إنفاق ‪ %1.6‬من ناجتها املحلي الإجمايل على‬
‫جدة باال�ستثمار يف م�شاريع علمية وتكنولوجية‪� ،‬إ�ضافة �إىل التمويل‬ ‫البحث والتطوير بحلول عام ‪ .2020‬و�أطلق الأمري حمد بن خليفة �آل‬
‫القادم من متربعني دوليني والذي يدعم البحث العلمي‪ .‬وعلى �سبيل‬ ‫ثاين يف دولة قطر منحة تو ّلد ماليني الدوالرات لدعم البحوث �سنوي ًا‪،‬‬
‫املثال‪ ،‬خمترب تكنولوجيا النانو البحثي‪ ،‬يف جامعة القد�س يف القد�س ‬ ‫و�أر�سى الأ�س�س الالزمة ملنظمة بحثية جديدة‪.‬‬
‫ال�رشقية‪ ،‬قام بجمع مليون دوالر من م�ؤ�س�سة البحوث الأملانية ومن‬
‫�أكادميية العلوم الفرن�سية‪ ،‬وهو �أول خمترب من نوعه يف ال�رشق الأو�سط‬ ‫ويف م�رص‪ ،‬وافقت احلكومة على م�رشوع ي�رشف على كيفية متويل الدولة‬
‫‪48‬‬
‫العربي‪.‬‬ ‫للبحث العلمي وعلى رفع م�ستوى التمويل �إىل ع�رشة �أمثال التمويل‬
‫احلايل‪ .‬تنفق م�رص الآن ‪ %0.02‬من ناجتها املحلي الإجمايل على‬
‫يف دي�سمرب ‪ 2005‬وتقليد ًا لهذا االهتمام‪ ،‬التزمت منظمة امل�ؤمتر‬ ‫العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬وهذا املبلغ حمدود مقارنة مع الواحد باملائة‬
‫الإ�سالمي (وهي منظمة ت�ضم ‪ 57‬دولة عربية وغري عربية) بخطة ملدة‬ ‫املخ�ص�صة من قبل دول نامية �أخرى‪ 46.‬و�سيكون هناك م�ؤ�س�سة متويل‬
‫ع�رش �سنوات لدعم العلوم والتكنولوجيا يف العامل الإ�سالمي‪ .‬وو�ضعت‬ ‫جديدة تكافئ املنح التناف�سية للبحث العلمي‪ .‬وا ّدعى منتقدون �سابق ًا ‬

‫مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم‬


‫ومن املبادرات ا لأولية ا لأخرى برنامج منح لدعم الطالب العرب‬ ‫يف مايو ‪� ،2007‬أعلن �صاحب ال�سمو ال�شيخ حممد بن را�شد‬
‫املقبولني يف برامج الدرا�سات العليا لإدارة ا لأعمال وال�سيا�سة‬ ‫�آل مكتوم‪ ،‬حاكم دبي ورئي�س جمل�س الوزراء يف دولة الإمارات‬
‫العامة؛ �إ�ضافة �إىل برنامج منح للكتّاب العرب لكي ي�ؤلفوا‬ ‫العربية املتحدة‪ ،‬عن �إن�شاء م�ؤ�س�سة حممد بن را�شد �آل مكتوم‬
‫وين�رشوا الكتب بالعربية‪ .‬وهناك خطط �أي�ض ًا لتقدمي منح‬ ‫للم�ساعدة يف بناء (جمتمع قائم على املعرفة) يف املنطقة‪ .‬ومبنحة‬
‫للطالب الدار�سني يف اجلامعات العربية‪ .‬وبح�سب امل�ؤ�س�سة‪،‬‬ ‫�أولية من �سموه قدرها ع�رشة مليارات دوالر‪ ،‬ت�ستثمر امل�ؤ�س�سة‬
‫تقوم هذه الربامج بدعم املبادرات واملواطنني من كافة �أنحاء‬ ‫باملعرفة والتنمية الب�رشية مر ّكزة ب�شكل �أ�سا�سي على البحث‬
‫الوطن العربي‪ .‬وت�شمل امل�شاريع امل�ستقبلية للم�ؤ�س�سة برامج‬ ‫والتعليم وتعزيز تكاف�ؤ الفر�ص من �أجل التنمية الذاتية وجناح‬
‫تدريب املدر�سني والتعليم ا لإلكرتوين (عرب ا لإنرتنت) للن�ساء‪،‬‬ ‫ال�شباب‪ .‬وتركز امل�ؤ�س�سة �أي�ض ًا على التوظيف وتوفري فر�ص‬
‫و�إعداد اجلامعات لتخريج طالب مهيئني ملختلف املهن ومبادرات‬ ‫العمل واملقاوالت والتعهدات من �أجل �إيجاد حلول للبطالة يف‬
‫الرتجمة‪.‬‬ ‫املنطقة‪ ،‬والتي ُيعترب معدلها من �أعلى املعدالت يف العامل‪.‬‬

‫ورغم الر �ؤية الطموحة املغرية للم�ؤ�س�سة‪� ،‬إال �أن تقييم ت�أثريها‬ ‫وتتمثل �إحدى �أهم مبادرات امل�ؤ�س�سة ب�إ�صدار التقرير ال�سنوي‬
‫ال يزال مبكر ًا ‪ .‬و�ستقدم �أوىل املنح يف عام ‪.2008‬‬ ‫للمعرفة العربية بالتعاون مع برنامج الأمم املتحدة الإمنائي‪،‬‬

‫(‪ )45‬ه�شام بورمديوت ’’اجلزائر تزيد الإنفاقات اخلا�صة بالعلوم‘‘ �شبكة العلوم والتنمية (‪ 21‬دي�سمرب ‪)2007‬‬
‫(‪ )46‬روبر كوينغ ’’م�رص تخطط لثورة يف برامج البحوث‘‘ العلوم (‪ 6‬يوليو ‪� )2007‬ص‪30‬‬
‫(‪’’ )47‬العلوم امل�رصية ت�شهد �إ�صالحات‘‘ �شبكة العلوم والتنمية (‪ 6‬يوليو ‪)2007‬‬
‫(‪ )48‬جي�سون بونتني ’’يف اجلزئيات ال�صغرية يوجد رابط هام يف القد�س‘‘ جريدة النيويورك تاميز (‪� 23‬سبتمرب ‪)2007‬‬

‫‪39‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫املنظمة لنف�سها هدف ًا يتمثل ب�إنفاق ‪ %1.2‬من ناجتها املحلي الإجمايل‬
‫على البحث والتنمية كا�رسة تاريخ ًا طوي ًال من الركود‪ 49.‬ولكن بعد‬
‫ع�رشين �شهر ًا من ذلك القرار‪ ،‬عاد الأع�ضاء وا�ستمروا برتكيزهم على‬ ‫المؤسسة العربية للعلوم‬
‫‪50‬‬
‫التخطيط والتن�سيق والدعوة للتحرك �إىل الأمام ب�رسعة �أكرب‪.‬‬ ‫والتكنولوجيا‬
‫ي�ساهم التمويل اخلا�ص للبحث العلمي والتعليم وتطوير املعرفة يف‬ ‫منظمة م�ستقلة غري ربحية ت�أ�س�ست عام ‪ 2000‬لدعم العلوم والبحث‬
‫بناء جمتمع املعرفة العربي‪ ،‬ورغم ازدياد هذا التمويل �إال �أنه يبقى‬ ‫العلمي يف العامل العربي‪ .‬ومن �أجل حتقيق �أهدافها‪ ،‬تقوم امل�ؤ�س�سة‬
‫دون امل�ستوى �إذا ما قُورن مع مناطق �أخرى من العامل حيث تقوم‬ ‫ببناء التعاون بني العلماء والباحثني العرب ونظرائهم يف العامل‪،‬‬
‫امل�ؤ�س�سات وال�رشكات اخلا�صة بالإنفاق على البحوث والتطوير �أكرث‬ ‫وخا�صة �أولئك الذين يعودون �إىل �أ�صول عربية‪ .‬و�إ�ضافة �إىل متويل‬
‫من الإنفاق العام‪ 51.‬وبالن�سبة للدول العربية‪ %20 ،‬من متويل البحث‬ ‫امل�شاريع العلمية‪ ،‬تعزز امل�ؤ�س�سة التطبيقات العلمية ملواكبة حاجات‬
‫والتطوير يف الكويت ي�أتي من ال�رشكات اخلا�صة‪ ،‬و‪ %12‬يف املغرب‪،‬‬ ‫�سوق العمل‪ ،‬والن�ساء يف جمال العلوم‪ ،‬وجتذب ال�شباب �إىل العلوم‬
‫و‪ %14.5‬يف تون�س (ت�شكل هذه الن�سبة زيادة بن�سبة ‪ %5.7‬عما‬
‫و�رضورات �إقامة ال�شبكات العلمية‪.‬‬
‫كانت عليه عام ‪ .)2000‬وباملقارنة ي�أتي ‪ %37‬للبحث والتطوير يف‬
‫‪52‬‬
‫�سلوفاكيا من القطاع اخلا�ص‪ ،‬ويف الربازيل ‪.%40‬‬
‫ومن �أجل حتقيق �أهدافها‪ ،‬ت�ستمر امل�ؤ�س�سة با�ست�ضافة م�ؤمترات‬
‫عديدة منها م�ؤمتر الن�ساء العربيات والعلوم والتكنولوجيا الذي‬
‫ومع كل هذه املبادرات‪ ،‬يبقى ال�س�ؤال‪ :‬هل �ست�ؤدي هذه املبادرات �إىل‬
‫تغيري هام ومنا�سب مع مرور الزمن؟ وحققت �إعالنات �سابقة نتائج‬ ‫�سيعقد عام ‪ .2008‬و�ستن�شئ امل�ؤ�س�سة �أي�ض ًا رابطة للن�ساء العربيات‬
‫ً ‪53‬‬
‫ملمو�سة مرار ًا وتكرارا‪.‬‬ ‫يف البحث والتنمية‪ ،‬وت�ستمر بدعم ال�رشكات املبتدئة‪.‬‬

‫قدمت امل�ؤ�س�سة ‪ 48‬منحة لدعم البحث العلمي بني عامي ‪2000‬‬


‫المؤسسات‬ ‫و‪ 2006‬مقدمة بذلك الفائدة لـ ‪ 504‬باحثني من (‪ )14‬دولة عربية‪.‬‬
‫وتخلق جوائز امل�ؤ�س�سة تناف�س ًا كبري ًا‪ ،‬وقد تلقت ‪ 828‬طلب ًا للح�صول‬
‫طبق ًا لتقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية «يظهر تاريخ تطور العلوم‬ ‫على هذه املنح واجلوائز‪ .‬ويف الفرتة ذاتها قدمت امل�ؤ�س�سة متوي ًال لـ‬
‫ب�أن العلم ال يتطور دون م�ؤ�س�سات تكر�س ذاتها لهذا الهدف ودون تعزيز‬ ‫‪� 22‬رشك ًة علمية وتكنولوجية مبتدئة‪.‬‬
‫مهنية الباحثني والعلماء والتطبيقات العلمية»‪ 54.‬يف هذا اجلانب نلحظ‬
‫تطور ًا �إيجابي ًا؛ فعدد امل�ؤ�س�سات التعليمية يف ازدياد‪ .‬وهناك ازدياد يف‬ ‫ومن خدمات امل�ؤ�س�سة �رشاكتها مع منظمات و�رشكات ترغب بدعم‬
‫مراكز البحث؛ ويعود الف�ضل بذلك لدول اخلليج الغنية بالنفط‪ .‬ورغم‬ ‫العلوم والتكنولوجيا يف العامل العربي‪ ،‬حيث �شاركت مث ًال ٍ‬
‫كراع �رشيك‬
‫ذلك‪ ،‬هناك مراكز تعاين من قلة التمويل وتقدمها بطيء‪ .‬ومن امل�شاريع‬ ‫يف متويل «م�سابقة الأعمال التكنولوجية العربية الثانية» مع �رشكة‬
‫امللحوظة يف تقرير ‪ 2003‬والتي نالت التقدير واالعتبار امل�ؤ�س�سة‬ ‫(�إنتل)‪ ،‬ومت تقدمي ‪� 100‬ألف دوالر كجوائز لأف�ضل االبتكارات‪.‬‬
‫العربية للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬وهي منظمة غري حكومية قدمت ن�شاطات‬ ‫وت�شجع امل�ؤ�س�سة وتدعم العلوم والتكنولوجيا والهند�سة يف ال�رشق‬
‫رائعة من روح تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية‪ .‬على �أي حال‪،‬‬ ‫الأو�سط العربي يف مناطق ال تتوفر فيها منظمات املجتمع املدين �إال‬
‫وكمعظم املنظمات غري احلكومية حول العامل‪ ،‬تعمل امل�ؤ�س�سة مبيزانية‬ ‫قلي ًال‪.‬‬
‫حمدودة ولي�س بناء على منحة كبرية‪ .‬وتقدم الأكادميية الإ�سالمية‬
‫الدولية للعلوم‪ ،‬والتي ت�أ�س�ست عام ‪ 1986‬ومقرها ع ّمان‪ ،‬الن�صائح‬
‫للحكومات بخ�صو�ص �سيا�ساتها العلمية والتكنولوجية‪ ،‬وتدعم جملة‬

‫(‪ )49‬وجدي �سواحل ’’حث الدول الإ�سالمية على اتباع خطة علمية ع�رشية‘‘ �شبكة العلوم والتنمية (‪ 14‬دي�سمرب ‪)2005‬‬
‫(‪ )50‬وجدي �سواحل ’’مماطلة الدول الإ�سالمية ب�ش�أن اخلطة العلمية‘‘ �شبكة العلوم والتنمية (‪� 11‬سبتمرب ‪)2007‬‬
‫(‪ )51‬لالطالع على مناق�شة حول هذا املو�ضوع انظر ’’عن مقاهي الإنرتنت وا�ستقطاعات الطاقة‘‘ الإيكونومي�ست (‪ 9‬فرباير ‪� )2008‬ص‪77-75‬‬
‫(‪ )52‬معهد اليون�سكو للإح�صاء‪2008 ،‬‬
‫(‪ )53‬لالطالع على �أمثلة انظر �شوبر‪ ،‬الطبيعة (نوفمرب ‪� )2006‬ص‪36‬‬
‫(‪ )54‬تقرير التنمية الب�رشية العربية لعام ‪� 2003‬ص‪69‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪40‬‬


‫الن�ساء العربيات للعلوم والتكنولوجيا بهدف ت�شجيع م�شاركة الن�ساء‬ ‫من الن�شاطات؛ ولكنها تعمل �ضمن ميزانية حمدودة حت�صل عليها عرب‬
‫وخا�صة ال�شابات منهن يف جماالت العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬ودفعهن‬ ‫التربعات الطوعية‪� .‬أما الأكادميية العربية للعلوم املدعومة من منظمة‬
‫باجتاه الظهور يف امل�ؤمترات العلمية واملهنية‪ .‬و�ست�ساهم هذه ال�شبكة‬ ‫اليون�سكو ومقرها بريوت‪ ،‬فهي منظمة علمية غري حكومية انطلقت عام‬
‫�أي�ض ًا يف تقوية �أوا�رص التعاون وحت�سني التوا�صل بني الن�ساء العربيات‬ ‫‪ ،2002‬وجتمع العلماء من �أجل الدفع ببحوثهم يف جماالت التكنولوجيا‬
‫من جانب ونظرياتهن يف العامل‪ 55.‬وقامت م�ؤ�س�سة الكويت لتطوير‬ ‫احليوية وعلوم النانو و�إدارة املياه ودور منتزهات العلوم‪.‬‬
‫العلوم باال�ستثمار يف �إن�شاء �شبكات للعاملات واملهند�سات‪ ،‬وا�ست�ضافت‬
‫م�ؤمتر ًا �إقليمي ًا هام ًا يف يناير ‪.2007‬‬ ‫هناك �أهمية كبرية لل�شبكات االجتماعية لرعاية وت�شجيع جمتمع املعرفة‪،‬‬
‫واملعروف �أن البحوث العلمية احلديثة تتقدم ب�شكل هائل عرب التعاون‬
‫وهناك جهد �آخر يهدف �إىل بناء �شبكات بني خرباء املعرفة املتواجدين يف‬ ‫والربط مع ال�شبكات العلمية‪ .‬و�أ�شار تقرير ‪� 2003‬إىل �أن الباحثني‬
‫املنطقة العربية وبلدهم الأم عرب برنامج الأمم املتحدة لنقل املعرفة عرب‬ ‫العرب مل ي�ؤ�س�سوا �أية �شبكة �أو جمموعة علمية ديناميكية واحدة تاركني‬
‫املواطنني املغرتبني‪ .‬و�أ�شار تقرير ‪� 2003‬إىل هذا الربنامج الذي ميكن‬ ‫�أنف�سهم كل يعمل منفرد ًا‪ ،‬ويف بع�ض الظروف فقط يعملون مع ًا عن بعد‪.‬‬
‫املغرتبني من العودة �إىل الوطن الأم لفرتات ترتاوح بني الأ�سبوعني‬ ‫ورغم �أن هذا احلال مل يتغري‪� ،‬إال �أن تقدم ًا حمدود ًا قد حدث‪.‬‬
‫والثالثة �أ�شهر للم�ساهمة يف تطوير بلدهم‪ .‬وتتوفر هذه الربامج الآن يف‬
‫‪56‬‬
‫م�رص والأردن وفل�سطني وال�سودان‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل املنظمات امل�شار �إليها �سابق ًا‪� ،‬أن�ش�أت منظمة اليون�سكو �شبكة‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 20‬اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘﺒﺎدﻟﻴﺔ ﺑﲔ اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺎ�ﻧ�ﻧﺖ وﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ا�ﻧ�ﻧﺖ‬

‫‪50‬‬

‫‪¢üî°T 100 πµd âfÎfE’G ƒeóîà°ùe‬‬


‫‪É«cÉaƒ∏°S ájQƒ¡ªL‬‬
‫‪40‬‬
‫‪IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G‬‬
‫‪GóædôjEG‬‬
‫‪âjƒµdG‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪¿ÉæÑd‬‬
‫‪hÒH‬‬
‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪¿OQC’G‬‬
‫‪QhOGƒcE’G‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬ ‫‪¿ÉªYo‬‬
‫‪ÉjQƒ°S‬‬ ‫‪öüe‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪ôFGõ÷G‬‬
‫‪øª«dG‬‬
‫‪0‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪(OôØdG iƒà°ùe ≈∏Y ‹ÉªLE’G »eƒ≤dG πNódG øe ájƒÄŸG áÑ°ùædG) âfÎfE’ÉH ∫É°üJ’G áØ∏µJ‬‬
‫‪2007 ä’É°üJÓd ‹hódG OÉ–Ód ä’É°üJ’Gh äÉeƒ∏©ŸG É«LƒdƒæµJ äGöTDƒe :Qó°üŸG‬‬

‫(‪ )55‬مذكرات �أحد امل�ساعدين عن �إقامة �شبكة للمر�أة العربية يف العلوم والتكنولوجيا (اليون�سكو‪ :‬نوفمرب ‪ ،)2004‬مت �إدراجها يف ‪� 12‬أبريل ‪ 2008‬على املوقع الإلكرتوين‪:‬‬
‫‪www.unesco.org/science/psd/gender/ar_netw.shtml‬‬

‫‪41‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 21‬ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻮ ا�ﻧ�ﻧﺖ ﺑﲔ ﻛﻞ ‪ 100‬ﺷﺨﺺ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن‪ ،‬اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ودول اﳌﻘﺎرﻧﺔ اﺨﻤﻟﺘﺎرة‬

‫‪50‬‬
‫‪40‬‬

‫‪30‬‬
‫‪20‬‬

‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫‪ájQƒ¡ªL‬‬ ‫‪äGQÉeE’G‬‬
‫‪GóædôjEG‬‬ ‫‪É«cÉaƒ∏°S‬‬ ‫‪hÒH‬‬ ‫‪QhOGƒcE’G É«dƒ¨æe‬‬ ‫‪É«fGõæJ‬‬ ‫‪á«Hô©dG‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬ ‫‪ôFGõ÷G‬‬ ‫‪öüe‬‬ ‫‪øª«dG‬‬ ‫‪∫Éeƒ°üdG‬‬
‫‪IóëàŸG‬‬
‫‪2.206‬‬ ‫‪0.781‬‬ ‫‪0.251‬‬ ‫‪0.085‬‬ ‫‪0.018‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫‪0.388‬‬ ‫‪0.162‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫‪0.067‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫‪1996‬‬

‫‪23.314‬‬ ‫‪12.531‬‬ ‫‪7.665‬‬ ‫‪2.585‬‬ ‫‪1.666‬‬ ‫‪0.169‬‬ ‫‪25.712‬‬ ‫‪7.761‬‬ ‫‪0.648‬‬ ‫‪0.930‬‬ ‫‪0.090‬‬ ‫‪0.083‬‬ ‫‪2001‬‬

‫‪34.134‬‬ ‫‪41.764‬‬ ‫‪21.494‬‬ ‫‪11.544‬‬ ‫‪10.136‬‬ ‫‪1.003‬‬ ‫‪36.685‬‬ ‫‪26.283‬‬ ‫‪7.375‬‬ ‫‪7.954‬‬ ‫‪1.248‬‬ ‫‪1.106‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪2005 ΩÉY øe É«dƒ¨æeh É«fGõæJ äÉfÉ«H :áXƒë∏e‬‬

‫‪2007 ΩÉ©d ä’É°üJÓd ‹hódG OÉ–Ód ä’É°üJ’Gh äÉeƒ∏©ŸG É«LƒdƒæµJ äGöTDƒe :Qó°üŸG‬‬

‫وكالعادة‪ ،‬يبقى ال�س�ؤال الأ�سا�سي حول قدرة هذه ال�شبكات على‬


‫«من أهم العراقيل أمام إجراء البحوث العلمية التكلفة العالية‬
‫للحصول على اإلنرتنت ذات النطاق العريض‪ .‬ويف مكتبة اإلسكندرية‪،‬‬
‫اال�ستمرار وحول فاعليتها‪ ،‬وخا�صة يف �ضوء جتارب �سابقة فا�شلة‬
‫نصرف للحصول على املعلومات عرب اإلنرتنت عشرة أضعاف ما‬ ‫لإ�رشاك العلماء واملهند�سني والباحثني‪.‬‬
‫نحتاجه لو كنا يف مؤسسة بحثية مشابهة يف الواليات املتحدة‬
‫األمريكية‪».‬‬
‫— �إ�سماعيل �رساج الدين ـ مدير مكتبة الإ�سكندرية‬ ‫مواكبة عصر المعلومات‬
‫دعا تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية العامل العربي لالن�ضمام �إىل‬
‫ب�شكل عام‪ ،‬ارتفع عدد م�ستخدمي الإنرتنت ب�شكل كبري‪ .‬ويف عام ‪،2006‬‬ ‫ثورة املعلومات والتكنولوجيا ب�شكل �أكرث حزم ًا وح�سم ًا‪ .‬وال يزال من‬
‫كانت دولة الإمارات الأوىل يف املنطقة العربية با�ستخدام الإنرتنت‪ ،‬حيث‬ ‫ال�رضوري �إحراز املزيد من التقدم‪ ،‬وخا�صة من خالل جعل ا�ستخدام‬
‫بلغ عدد م�ستخدمي الإنرتنت فيها ‪ 36.7‬لكل ‪ 100‬ن�سمة مرتفع ًا من‬ ‫الإنرتنت الأحدث والأ�رسع مبتناول اليد مادي ًا‪ .‬ومن التغريات احلا�صلة‬
‫‪ 25.7‬عام ‪ ،2001‬وي�أتي لبنان ثاني ًا بـ ‪ 26.3‬مرتفع ًا من ‪ 7.8‬عام‬ ‫منذ تقرير ‪ 2003‬النمو الهائل يف الو�صول �إىل تقنيات املعلومات‬
‫‪ ،2001‬ثم م�رص بـ ‪ 8‬م�ستخدمني بعد �أن كان العدد ‪ 0.9‬عام ‪.2001‬‬ ‫واالت�صاالت‪ .‬وهناك منو �رسيع للمواقع الإلكرتونية باللغة العربية‪ ،‬مع‬
‫وحتى يف هذا اجلانب من التقدم‪ُ ،‬يالحظ �أن دو ًال �أخرى يف العامل تتقدم‬ ‫وجود �أكرث من ع�رشة �آالف موقع يف املغرب وحدها عام ‪ .2006‬وهناك‬
‫ب�شكل �أكرب بكثري‪ ،‬فانت�شار الإنرتنت يف البريو قفز من ‪� 7.6‬إىل ‪،21.5‬‬ ‫على �أي حال ارتباط �إح�صائي بني التكلفة وعدد م�ستخدمي الإنرتنت‬
‫ويف جمهورية �سلوفاكيا من ‪� 12.5‬إىل ‪ 41.8‬خالل الفرتة ذاتها‪.‬‬ ‫ح�سبما يبينّ ال�شكل ‪.20‬‬

‫(‪ )56‬انظر ’’اخلربات العاملية لقنوات نقل املعرفة من خالل الوافدين لدى عودتهم لأوطانهم‘‘ برنامج الأمم املتحدة للتنمية‪� 28 :‬أبريل‪ )2008 ،‬مت �إدراجه يف ‪� 21‬أبريل ‪ 2008‬على املوقع الإلكرتوين‪:‬‬
‫‪www.unv.org/en/what-we-do/countries/viet-nam/doc/tokten-channels-global-expertise.html‬‬
‫(‪ )57‬انظر هايدرمان �ص‪18‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪42‬‬


‫اﳉﺪول‪ 9‬ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ا�ﻧ�ﻧﺖ واﻻﺗﺼﺎل ﺑﻬﺎ‪،‬‬ ‫و�شهد ا�ستخدام الهواتف املتحركة التي ت�سهل التوا�صل الدائم‬
‫اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ودول اﳌﻘﺎرﻧﺔ اﺨﻤﻟﺘﺎرة‬ ‫وقليل التكلفة فورة بني عامي ‪ 2001‬و‪ ،2006‬حيث ت�ضاعف‬
‫عدد امل�ستخدمني يف الإمارات خالل الفرتة املذكورة التي متتد خلم�س ‬
‫‪Ωƒ°Sôd ájƒÄŸG áÑ°ùædG‬‬ ‫�سنوات‪ .‬ويف اجلزائر‪ ،‬قفز عدد امل�ستخدمني من ‪� 0.3‬إىل ‪ 63‬لكل ‪100‬‬
‫‪âfÎfE’G ƒeóîà°ùe‬‬ ‫‪»eƒ≤dG πNódG øe âfÎfE’G‬‬ ‫ن�سمة‪ .‬و�س ّهل اال�ستخدام الوا�سع للهواتف املتحركة �أي�ض ًا ا�ستخدام‬
‫‪¢üî°T 100 πc ÚH‬‬ ‫‪OôØdG iƒà°ùe ≈∏Y ‹ÉªLE’G‬‬
‫‪(2006) ¿Éµ°ùdG øe‬‬ ‫)‪(2006 ¢SQÉe‬‬ ‫‪ádhódG‬‬ ‫خدمة الر�سائل الن�صية الق�صرية‪ ،‬وهي خدمة رخي�صة ومريحة ت�شبه‬
‫‪7.4‬‬ ‫‪5.0‬‬ ‫‪ôFGõ÷G‬‬ ‫خدمة الربيد الإلكرتوين‪ .‬وهذه الفورة يف ا�ستخدام الهواتف املتحركة‬
‫‪-‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪øjôëÑdG‬‬ ‫والر�سائل الن�صية الق�صرية تظهر ال�رسعة التي يت�أقلم بها الإن�سان‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪81.3‬‬ ‫‪ôª≤dG QõL‬‬ ‫العربي العادي مع التقنيات احلديثة وخا�صة �إذا كانت رخي�صة‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪51.9‬‬ ‫‪»JƒÑ«L‬‬ ‫ومفيدة‪.‬‬
‫‪11.5‬‬ ‫‪20.1‬‬ ‫‪QhOGƒcE‬‬ ‫‪’G‬‬
‫‪8.0‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪öüe‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪¥Gô©dG‬‬ ‫وبح�سب ما جاء يف املنتدى االقت�صادي العاملي‪ ،‬ت�سجل املنطقة مكا�سب‬
‫‪34.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪GóædôjEG‬‬ ‫هامة يف الت�صنيفات العاملية للقدرات يف جمال تقنيات املعلومات‬
‫‪13.7‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫واالت�صاالت‪ .‬ف�ضمن الت�صنيف العاملي للجاهزية ال�شبكية‪ ،‬والتي تق ّيم‬
‫‪29.5‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪âjƒµdG‬‬
‫‪26.3‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬ ‫البيئة العملية والتنظيمية لتقنيات املعلومات واالت�صاالت وبنيتها التحتية‬
‫‪-‬‬ ‫‪6.0‬‬ ‫‪É«Ñ«d‬‬ ‫وقدرة الأ�شخا�ص على ا�ستخدام هذه التقنيات‪ ،‬ومعدالت اال�ستخدام‬
‫‪3.2‬‬ ‫‪122.8‬‬ ‫‪É«fÉàjQƒe‬‬ ‫الفعلية‪ ،‬ارتفعت م�رص ‪ 17‬مرتبة لتحل يف املرتبة الثالثة وال�ستني عاملي ًا‪،‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪21.4‬‬ ‫‪É«dƒ¨æe‬‬ ‫وارتفعت املغرب ‪ 5‬مراتب لتحل يف املرتبة الرابعة وال�سبعني‪ ،‬وقطر‬
‫‪19.8‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬
‫‪12.2‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪¿ÉªYo‬‬ ‫‪ 4‬مراتب لتحل يف املرتبة الثانية والثالثني عاملي ًا‪ ،‬والبحرين ‪ 6‬مراتب‬
‫‪-‬‬ ‫‪16.7‬‬ ‫‪á«æ«£°ù∏ØdG á£∏°ùdG‬‬ ‫لتحل يف املرتبة اخلام�سة والأربعني‪ ،‬وكذلك الأردن ارتفعت ‪ 11‬مرتبة‬
‫‪21.5‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪hÒH‬‬ ‫‪58‬‬
‫لت�صبح ال�سابعة والأربعني يف العامل‪.‬‬
‫‪34.5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ô£b‬‬
‫‪18.7‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG‬‬
‫‪41.8‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪É«cÉaƒ∏°S ájQƒ¡ªL‬‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪∫Éeƒ°üdG‬‬
‫‪7.7‬‬ ‫‪13.6‬‬ ‫‪ÉjQƒ°S‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪351.0‬‬ ‫‪É«fGõæJ‬‬
‫‪12.7‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬
‫‪36.7‬‬ ‫‪0.7‬‬ ‫‪IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G‬‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪23.9‬‬ ‫‪øª«dG‬‬
‫‪20 ióe ≈∏Y ΩGóîà°S’Gh ájô¡°ûdG áeóÿG Ωƒ°SQh ∫É°üJ’G Ωƒ°SQ á∏°üfi »g Ωƒ°SôdG :áXƒë∏e‬‬
‫‪áYÉ°S‬‬
‫‪2007 ΩÉ©d ä’É°üJÓd ‹hódG OÉ–Ód ä’É°üJ’Gh äÉeƒ∏©ŸG É«LƒdƒæµJ äGöTDƒe :Qó°üŸG‬‬

‫(‪� )58‬سوميرتا دوتا دايرين ميا ’’امللخ�ص التنفيذي‘‘ التقرير العاملي لتكنولوجيا املعلومات لعام ‪( 2008-2007‬املنتدى االقت�صادي العاملي‪)2008 ،‬‬

‫‪43‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫الصناعة القائمة على المعرفة‬

‫الرؤية االسرتاتيجية‪ :‬االنتقال السريع إىل إنتاج قائم على املعرفة‬

‫ويختلف التقدم باجتاه بناء ال�صناعات القائمة على املعرفة من بلد عربي‬
‫�إىل �آخر‪ ،‬حيث ت�شهد الإمارات ت�سارع ًا كبري ًا بهذا االجتاه وبهذا ال�صدد‪،‬‬
‫تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية �أنه لفرتة طويلة‬
‫اعتمدت االقت�صادات العربية على تبديد املوارد الطبيعية‬
‫يرى‬
‫والدول الأخرى تتحرك ببطء‪ .‬وكما هي احلال يف جماالت �أخرى‪ ،‬يبقى‬ ‫وا�سترياد العلوم والتقنيات‪ .‬ولكي تعم فوائد االقت�صاد العاملي على‬
‫كاف؟ وكما يقرتح مدراء ال�رشكات‬ ‫ال�س�ؤال‪ :‬هل هذا التقدم الإ�ضايف ٍ‬ ‫كل املعمورة‪ ،‬يجب �أن ي�أتي النمو االقت�صادي من اقت�صادات ديناميكية‬
‫العاملية متعددة اجلن�سيات‪ ،‬على املنظمات �أن ت�سارع بابتكاراتها ال‬ ‫خ ّالقة ر�أ�سمالها الإن�سان �أكرث مما يكون املوارد الطبيعية‪ .‬ويعطي مثل‬
‫‪60‬‬
‫ل�شيء بل لتحافظ على مكانتها‪ ،‬بغ�ض النظر عن تناف�سيتها‪.‬‬ ‫هذا النهج ح�صة �أكرب للأرقام الكبرية ويكافئ الأعمال املنتجة‪.‬‬

‫لقد �أو�صى تقرير ‪ 2003‬باتباع خطوتني حمددتني نحو �إنتاج �أكرب‬ ‫«مع طفرة ارتفاع أسعار النفط وتنشيط روابط التجارة العاملية‪،‬‬
‫قائم على املعرفة‪:‬‬ ‫يشهد العامل العربي معدالت منو مذهلة للسنة الرابعة على‬
‫التوايل‪ ....‬ولكن املنطقة ال تزال بعيدة عن التحقيق الكامل‬
‫‪ )1‬التحرك ال�رسيع ‪/‬مع التيار �أو عك�سه‪ /‬نحو �أهداف تتعلق‬ ‫ملقدرات النمو فيها‪ .‬وتسجل دول عديدة تطورًا حمرتمًا يف‬
‫باملعاجلات ال�صناعية للنفط والغاز؛ والتي ت�ستلزم مهارات �أعلى‬ ‫التنافسية باملقارنة مع ماضيها ذاتها؛ ولكن ما أن جتري مقارنة‬
‫ون�شاطات حتمل املزيد من القيمة امل�ضافة‪.‬‬ ‫بني سجلها وذاك الذي حتققه دول أخرى يف العامل جند أن الفارق‬
‫شاسع بني قفزات الدول األخرى وبينها‪»..‬‬
‫‪59‬‬

‫تقرير التناف�سية يف العامل العربي ‪2007‬‬


‫ر ّكز تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية على الطاقة كمجال �أ�سا�سي‬
‫لال�ستثمار‪ ،‬وتدعم التحليالت احلالية هذا التوجه‪ ،‬ولكنها حتدد قطاعات‬
‫ابتكارية خ ّالقة �أخرى �أينعت من �أجل اال�ستثمار‪ 61.‬وت�شمل هذه‬ ‫تخلق ال�صناعات القائمة على املعرفة حوافز م�ستمرة باجتاه �إنتاج‬
‫القطاعات تقنيات املعلومات واالت�صاالت؛ واملناجم واملرافق؛ والهند�سة‬ ‫املعرفة‪ .‬ومبا �أن املعرفة ت�ضيف قيمة للمنتجات واخلدمات‪ ،‬تخلق هذه‬
‫والبناء والعقارات‪ 62.‬يف قطاع الطاقة‪ ،‬ركز تقرير التنمية ‪ 2003‬على‬ ‫ال�صناعات طلب ًا متزايد ًا وملح ًا على املزيد من املعرفة‪ .‬وهذا الطلب‬
‫النفط والغاز؛ ومنذ ذلك الوقت برزت الطاقة املتجددة كمجال واعد‬ ‫يقوي امل�ؤ�س�سات االجتماعية املنتجة للمعرفة ويجذب خرباء املعرفة‬
‫للمزيد من اال�ستثمار‪ .‬و�أطلقت �أبوظبي مث ًال مبادرة ‪/‬م�صدر‪ /‬عام‬ ‫وم�ؤ�س�ساتها‪.‬‬

‫(‪ )59‬مارغريتا دريزنيك هانوز‪� ،‬رشيف الديواين وطريف يو�سف (حمررون) تقرير التناف�سية يف العامل العربي لعام ‪ :2007‬ا�ستدامة زخم النمو (املنتدى االقت�صادي العاملي) �ص‪7‬‬
‫(‪’’ )60‬االنتعا�ش‪ :‬مدى العوملة وتكنولوجيا املعلومات من عملية االبتكار‪ :‬الإيكونومي�ست (‪� 13‬أكتوبر ‪ )2007‬تقرير خا�ص عن االبتكار �ص‪8‬‬
‫(‪� )61‬سوميرتادوتاوز كاراكي �شلهوب وجوفري �صامويلز ’’النهو�ض بالتكنولوجيا واالبتكار‪ :‬تو�صيات لتح�سني التناف�سية العربية يف جمال تكنولوجيا املعلومات واالت�صاالت‘‘‪ ،‬تقرير التناف�سية يف العامل العربي لعام ‪( 2007‬املنتدى االقت�صادي العاملي) �ص‪86‬‬
‫(‪ )62‬جني �إريك �أوبرت ’’بناء االقت�صاديات املعرفية‪ :‬ا�سرتاتيجيات متقدمة لتحقيق التنمية (برنامج معهد املعرفة من �أجل التنمية التابع للبنك الدويل‪)2007 ،‬‬

‫‪45‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 22‬اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻘﺼﻮى �ﻧﺘﺎج وﺗﻜﺮﻳﺮ اﻟﻨﻔﻂ اﳋﺎم )اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺌﻮﻳﺔ ﻣﻦ ا�ﺟﻤﺎ� اﻟﻌﺎﳌﻲ(‬

‫‪%3.0‬‬
‫‪%2.5‬‬
‫‪%2.0‬‬

‫‪2002‬‬ ‫‪%1.5‬‬
‫‪2006‬‬ ‫‪%1.0‬‬
‫‪%.5‬‬
‫‪%0‬‬
‫‪iƒ°ü≤dG ábÉ£dG‬‬ ‫‪êÉàfE’G‬‬ ‫‪iƒ°ü≤dG ábÉ£dG‬‬ ‫‪êÉàfE’G‬‬ ‫‪iƒ°ü≤dG ábÉ£dG‬‬ ‫‪êÉàfE’G‬‬ ‫‪iƒ°ü≤dG ábÉ£dG‬‬ ‫‪êÉàfE’G‬‬
‫‪ôjôµà∏d‬‬ ‫‪ΩÉÿG‬‬ ‫‪ôjôµà∏d‬‬ ‫‪ΩÉÿG‬‬ ‫‪ôjôµà∏d‬‬ ‫‪ΩÉÿG‬‬ ‫‪ôjôµà∏d‬‬ ‫‪ΩÉÿG‬‬
‫‪á«Hô©dG äGQÉeE’G‬‬ ‫‪á«Hô©dG áµ∏ªŸG‬‬ ‫‪ô£b‬‬ ‫‪âjƒµdG‬‬
‫‪IóëàŸG‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG‬‬
‫‪2006 ΩÉ©d §Øæ∏d IQó°üŸG ∫hódG áª¶æŸ ájƒæ°ùdG á«FÉ°üME’G IöûædG :Qó°üŸG‬‬

‫تتنوع اقت�صادات املنطقة متجاوزة تركيزها التقليدي على الطاقة‬ ‫‪ 2006‬من �أجل دعم البحوث والتعليم وفر�ص العمل يف ميدان الطاقة‬
‫وال�سلع اال�ستهالكية‪ .‬وقد كانت دولة الإمارات رائدة يف هذا املجال‪،‬‬ ‫املتجددة‪ .‬وهناك خطة لإن�شاء م�صنع للطاقة ال�شم�سية با�ستطاعة ‪100‬‬
‫وات�ضح ذلك من خالل �إن�شائها ملدينة دبي الإعالمية‪ ،‬ومدينة دبي‬ ‫ميغاواط‪� 63.‬إن ت�شجيع اال�ستثمار يف كل هذه القطاعات ي�ساهم يف حتقيق‬
‫للإنرتنت (انظر �إىل الن�ص يف ال�صفحة ‪ .)48‬ودولة قطر‪ ،‬من جانبها‪،‬‬ ‫�أهداف خل�صها تقرير ‪ 2003‬مثل تنويع االقت�صادات واالبتكار‪.‬‬
‫ت�ستثمر بكثافة يف املخابر والتعليم ومراكز البحوث‪ .‬وبوجود ال�صناديق‬
‫الغنية مبال النفط‪ ،‬تتفرد هذه الدول يف املنطقة من خالل اال�ستثمارات‬ ‫ب�شكل عام‪ ،‬هناك ارتفاع بال�صادرات ذات التقنية العالية يف املنطقة‪ .‬يف‬
‫باملعرفة‪ .‬وت�ستثمر م�رص والأردن �أي�ض ًا بكثافة يف قطاعي االت�صاالت‬ ‫الأردن‪ ،‬ارتفعت هذه ال�صادرات بن�سبة ‪ %77.8‬بني عامي ‪2000‬‬
‫و�صناعة الربجميات‪ ،‬وت�شكل م�رص اليوم �أكرب الأ�سواق منو ًا يف تقنيات‬ ‫و‪ ،2005‬ويف املغرب بن�سبة ‪ ،%31‬ويف ال�سعودية بن�سبة ‪%161‬؛‬
‫املعلومات واالت�صاالت‪ ،‬حيث ت�ضم هذه ال�سوق ‪� 1530‬رشكة م�رصية‬ ‫ولكن كما يبينّ ال�شكل ‪ 22‬ف�إن �صادرات بع�ض الدول الأخرى �رسيعة‬
‫و�أجنبية توفر ما يزيد على ‪� 40‬ألف فر�صة عمل‪ 64.‬ولدى ال�رشكة‬ ‫النمو تفوق ال�صادرات العربية بو�ضوح كما هي احلال يف جمهورية‬
‫امل�رصية «�أورا�سكوم لالت�صاالت» لوحدها ‪ 65‬مليون م�شرتك ب�شبكة‬ ‫�سلوفاكيا‪.‬‬
‫‪65‬‬
‫الهواتف املتحركة‪.‬‬

‫ورغم التقدم االنتقائي احلا�صل‪ ،‬هناك حاجة ما�سة للمزيد من اال�ستثمار‬ ‫‪ )2‬ا�ستثمار موارد الدولة يف ُبنى و�أ�سواق اقت�صادية متنوعة؛ وتطوير‬
‫يف املنطقة ككل‪ .‬ومن �أجل بناء جمتمع املعرفة‪ ،‬يجب �أن تعطى الأولوية‬ ‫امل�صادر املتجددة عرب املقدرات املعرفية والتكنولوجية‪.‬‬
‫ال�ستثمار الدولة يف قطاع تقنيات املعلومات واالت�صاالت‪ .‬ورغم �أن هذا‬

‫(‪ )63‬اندرو انغالند ’’�أبوظبي ت�شهد م�ستقبل جتديد الطاقة‘‘ الفاينان�شيال تاميز (‪� 4‬أبريل ‪)2007‬‬
‫(‪’’ )64‬م�رص منفتحة على جمال الأعمال‘‘ كوريا تاميز (‪ 22‬يوليو ‪)2007‬‬
‫(‪ )65‬كا�سيل براين لون ومرييام فام ’’عائلة �سوير�س احل�رصية تتو�سع‪ :‬البيع لالفارج يتيح دخول جمال الأعمال يف فرن�سا حيث مي�ضي الأخوة الثالثة قدم ًا لطرق �أ�سواق جديدة‘‘‪ ،‬وول �سرتيت جورنال (‪ 12‬دي�سمرب ‪� )2007‬ص ب‪.1‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪46‬‬


(‫ ﺻﺎدرات اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ )ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻲ‬23‫اﻟﺸﻜﻞ‬

2,000
1,800
1,600

»µjôeCG Q’hO ¿ƒ«∏e


1,400
1,200
1,000
800
600
400
200

É«cÉaƒ∏°S ájQƒ¡ªL ¢ùfƒJ ájOƒ©°ùdG á«Hô©dG áµ∏ªŸG Üô¨ŸG ¿OQC’G 0


229.0 72.0 56.8 8.3 3.2 1996/1997
405.3 154.1 82.4 536.9 90.0 2000
1959.6 370.2 215.1 701.8 160.1 2004/2005

á«FÉHô¡µdG ä’B’Gh ᫪∏©dG Iõ¡LC’Gh ájhOC’Gh ôJƒ«ÑªµdG Iõ¡LCGh ¿GÒ£dG äÉYÉæ°U πãe ᫪æàdGh çƒëÑdG øe á«dÉY áaÉãc äGP äÉéàæe »g á«dÉ©dG É«LƒdƒæµàdG äGQOÉ°U :áXƒë∏e
2007 ΩÉY ,᫪æà∏d ‹hódG ∂æÑdG äGöTDƒe :Qó°üŸG

‫ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر � �ﺎل اﻻﺗﺼﺎﻻت‬24‫اﻟﺸﻜﻞ‬

160.0
140.0
120.0
(»µjôeCG Q’hO ¿ƒ«∏e 100)
ájƒæ°ùdG äGQɪãà°S’G ‹ÉªLEG

100.0
ä’É°üJ’G ∫É› ‘

80.0
60.0
40.0
20.0

É«cÉaƒ∏°S ájQƒ¡ªL É«dƒ¨æe *ájOƒ©°ùdG á«Hô©dG áµ∏ªŸG Üô¨ŸG öüe


0.0
85.8 110.3 3.7 17.2 0.0 1996/*1995
116.8 27.2 52.3 83.0 30.1 2001
130.4 150.0 83.0 41.1 61.9 *2005/2006
.2005 h 1996 »eÉY øe iôNC’G ∫hódG äÉfÉ«Hh 2006 h 1995 ΩÉY øe ájOƒ©°ùdG äÉfÉ«H :áXƒë∏e
2007 ä’É°üJÓd ‹hódG OÉ–Ód ä’É°üJ’Gh äÉeƒ∏©ŸG É«LƒdƒæµJ äGöTDƒe :Qó°üŸG

47 ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫اﳉﺪول‪ 10‬ﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﺪول ا�ﻋﻀﺎء � اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻐﺮب آﺳﻴﺎ‬
‫ﺣﺴﺐ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻨﻀﺞ � �ﺎل ا�ﻋﻤﺎل ا�ﻟﻜ�وﻧﻴﺔ واﻟﺘﺠﺎرة ا�ﻟﻜ�وﻧﻴﺔ‬
‫‪4 è°†ædG iƒà°ùe‬‬ ‫‪3 è°†ædG iƒà°ùe‬‬ ‫‪2 è°†ædG iƒà°ùe‬‬ ‫‪1 è°†ædG iƒà°ùe‬‬
‫‪2005‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪á≤£æŸG hCG ádhódG‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪øjôëÑdG‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪öüe‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪¥Gô©dG‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪âjƒµdG‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪¿ÉªYo‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪Ú£°ù∏a‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪ô£b‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG á«Hô©dG áµ∏ªŸG‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪ÉjQƒ°S‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G‬‬
‫‪x‬‬ ‫‪x‬‬ ‫‪øª«dG‬‬
‫‪πc Oƒ¡L ¤EG áØ∏àîŸG äÉjƒà°ùŸG Ò°ûJh .ádhO πc ‘ á«fhεdE’G ∫ɪYC’Gh á«fhεdE’G IQÉéàdG AGOCG á≤jô£d á«Yƒf äÉ°SÉ«≤H è°†ædG iƒà°ùe É«°SBG Üô¨d á«YɪàL’Gh ájOÉ°üàb’G áæé∏dG Oó– :áXƒë∏e‬‬
‫‪.á«fhεdE’G IQÉéàdGh á«fhεdE’G ∫ɪYC’G øe É¡«æŒ »àdG óFGƒØdGh §£ÿG ∂∏àd Égò«ØæJh É¡££Nh ádhO‬‬

‫‪58¢U 2005 ,IóëàŸG ·C’G ,’’É«°SBG ÜôZ ‘ äÉeƒ∏©ŸG ™ªàéŸ »ª«∏bE’G π«∏ëàdG‘‘ É«°SBG Üô¨d á«YɪàL’Gh ájOÉ°üàb’G áæé∏dG :Qó°üŸG‬‬

‫القطاع يف�سح املجال للنمو الهائل‪ ،‬يبينّ اجلدول (‪� )10‬أنه ال يزال �أمام‬
‫تجربة دبي االبتكارية‬ ‫املنطقة الكثري لتقوم به من �أجل ردم الهوة بينها وبني الدول املتقدمة‬
‫بهذا املجال‪ .‬ومعظم الدول املتقدمة قد تنال درجات كاملة �أو قريبة من‬
‫منذ عام ‪� 2000‬أطلقت الإمارات العربية املتحدة عدد ًا من‬ ‫الكمال يف هذه املجاالت‪ ،‬وال تزال الفجوة كبرية حتى بينها وبني �أغنى‬
‫املبادرات االبتكارية احلكومية مثل مدينة دبي الإعالمية‪ ،‬ومدينة‬ ‫‪66‬‬
‫الدول العربية والتي ُيالحظ �أنه ال يزال هناك جمال للتح�سني فيها‪.‬‬
‫دبي للإنرتنت‪ ،‬وقرية املعرفة‪ .‬و�أن�ش�أت هذه املبادرات �سل�سلة من‬
‫ال�رشكات وحا�ضنات الأعمال وامل�شاريع الر�أ�سمالية بهدف احلث‬ ‫وتت�ضمن الدول املنتجة للنفط يف املنطقة �أقل االقت�صادات تنوع ًا ب�سبب‬
‫على التعاون واالبتكار والنمو‪ .‬وبد�أ هذا اال�ستثمار يحقق النتائج‪،‬‬ ‫اعتمادها الكثيف على ال�صادرات النفطية يف دفع عجلة منوها االقت�صادي‪.‬‬
‫حيث ت�ضم مدينة دبي الإعالمية الآن ‪� 550‬رشكة �إعالمية حملية‬ ‫وي�شكل الوقود �أكرث من ‪ %80‬من �صادرات اجلزائر وعمان وقطر‬
‫وعاملية‪ ،‬كما ت�ضم مدينة الإنرتنت مئات �رشكات التكنولوجيا‬ ‫وال�سعودية واليمن وال�سودان‪ 67.‬ونتيج ًة لهذا االعتماد على النفط‪،‬‬
‫العالية‪ .‬وباملجمل‪ ،‬يوظف هذا املركز الإبداعي �أكرث من �سبعة �آالف‬ ‫ت�صدر املنطقة ككل منتجات وخدمات غري نفطية �أقل من فنلندا �أو هنغاريا‬
‫‪69‬‬
‫عامل يف جمال املعرفة‪.‬‬ ‫‪68‬‬
‫اللتني يقل عدد �سكانهما جمتمعتني عن ‪ 15‬مليون ن�سمة‪.‬‬

‫(‪ )66‬جلنة الأمم املتحدة االقت�صادية واالجتماعية لغرب �آ�سيا ’’التحليل الإقليمي ملجتمع املعرفة يف غرب �آ�سيا‘‘ (نيويورك‪ :‬الأمم املتحدة ‪� )2005‬ص‪86‬‬
‫(‪ )67‬م�ؤ�رشات البنك الدويل للتنمية ‪2007‬‬
‫(‪ )68‬الطريق البكر‪ :‬الإ�صالح التعليمي يف ال�رشق الأو�سط و�شمال �إفريقيا (وا�شنطن‪ :‬البنك الدويل ‪� )2008‬ص‪234‬‬
‫(‪ )69‬انظر دوتا و�آخرون �ص‪89‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪48‬‬


‫ركز تقرير ‪ 2003‬على ا�ستثمار موارد الدولة؛ ومع ذلك �أتى النمو‬
‫التغيرات االقتصادية‬ ‫يف املنطقة من تدفق ر�ؤو�س �أموال �أجنبية واعتمادات حملية خا�صة‬
‫منذ عام ‪2003‬‬ ‫خالل ال�سنوات اخلم�س املا�ضية بح�سب �صندوق النقد الدويل‪ ،‬وهذا‬
‫تغيري �إيجابي‪ 70.‬وي�شري معهد البنك الدويل �إىل �أن متويل البحث‬
‫ي�شكل النمو االقت�صادي بيئة خ�صبة ملجتمع املعرفة‪ .‬فمنذ �صدور تقرير‬ ‫والتطوير ي�أتي ب�شكل متزايد من م�ؤ�س�سات الأعمال وال�رشكات بن�سبة‬
‫‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية تو�سعت االقت�صادات يف طول العامل‬ ‫ال تقل عن ‪ 50‬باملائة مع تطور االقت�صادات‪ 71.‬وتلك اال�ستثمارات يف‬
‫العربي وعر�ضه كما هو وا�ضح يف ال�شكل ‪ .26‬وبني عامي ‪2000‬‬ ‫البحث والتطوير تغذي النمو تاركة موارد الدولة لال�ستخدام لأغرا�ض ‬
‫و‪ 2005‬ازداد الناجت املحلي الإجمايل لكل فرد ازدياد ًا ملحوظ ًا يف الدول‬ ‫و�أولويات �أخرى‪.‬‬
‫املنتجة للنفط‪ .‬ويف الأردن ارتفع دخل الفرد بن�سبة ‪ ،%19.7‬وبن�سبة‬
‫‪ %18.6‬يف تون�س‪ ،‬و‪ %14.6‬يف لبنان‪ ،‬و‪ %9.4‬يف م�رص‪.‬‬ ‫ومن التغريات الأ�سا�سية التي �شهدتها املنطقة منذ تقرير ‪ 2003‬تو�سع‬
‫باملعيار املطلق يع ّد هذا النمو مذه ًال‪ ،‬ولكنه �إذا ما قورن بالدخل‬ ‫الأ�سواق املالية اخلا�صة يف املنطقة‪ .‬كان حجم التبادل يف �سوق دبي املالية‬
‫يف دول البا�سيفيك ودول �رشق �آ�سيا واملعدل العاملي للدخل يف الدول‬ ‫مث ًال حوايل مائتي مليون دوالر يومي ًا يف يناير ‪ ،2007‬وبعد ع�رشة‬
‫متو�سطة ومنخف�ضة الدخل يبقى منو ًا متوا�ضع ًا‪ .‬والنمو املطرد ممكن‬ ‫�أ�شهر و�صل حجم التبادل �إىل مليار دوالر يومي ًا‪ 72.‬وهناك يف ُعمان‬
‫كما جاء يف ا�ستعرا�ض لـ (غولدمان �ساك�س) الذي ق ّدر ب�أن االقت�صاد‬ ‫�أموال مل�شاريع جديدة تقدر بـ ‪ 135‬مليون دوالر خم�ص�صة لال�ستثمار‬
‫واالزدهار اخلليجي �سي�صالن �إىل م�ستوى نظريهما الفرن�سي بحلول‬ ‫يف ال�رشكات القائمة على العلوم والتكنولوجيا يف منطقة اخلليج‪ ،‬وخا�صة‬
‫عام ‪2050‬؛ ولكن ذلك لي�س م�ؤكد ًا‪� 76.‬أ�ضف �إىل ذلك �أن هناك �شكوك ًا‬ ‫عمان‪ ،‬خالل الأعوام الع�رشة القادمة‪ .‬و�أن�ش�أت امل�ؤ�س�سة العربية للعلوم‬
‫فيما �إذا كان ذلك النمو �سيتجه لي�شمل بقية املنطقة‪.‬‬ ‫والتكنولوجيا �صندوق ًا بقيمة ‪ 15‬مليون دوالر من �أجل توفري الأموال‬
‫لل�رشكات اجلديدة‪ 73.‬وال يزال ر�أ�س املال املخ�ص�ص لالبتكارات عالية‬
‫ميكن �أن ُيعزى بع�ض منو املنطقة للإ�صالح االقت�صادي الذي اكت�سب‬ ‫املخاطر نادر ًا و�أقل مما هو عليه يف املناطق الأخرى‪ ،‬ولكن جمع الأموال‬
‫زخم ًا خالل ال�سنوات اخلم�س املا�ضية؛ ففي م�رص مث ًال‪ ،‬خف�ضت‬ ‫من �أجل اال�ستثمار ي�صبح عملية �أ�سهل يوم ًا بعد يوم‪ .‬وارتفعت قيمة‬
‫احلكومة ال�رضائب ال�شخ�صية و�رضائب ال�رشكات بن�سبة ‪%50‬‬ ‫�أ�سواق اخلليج املالية من ‪ 360‬مليار �إىل ‪ 1.2‬تريليون دوالر بني عامي‬
‫لت�صبح ‪ %20‬كحد �أق�صى‪ ،‬كما خف�ضت التعرفة اجلمركية من‬ ‫‪ 2001‬و‪ 74 .2006‬وهناك �أي�ض ًا تو�سع وتنوع يف البنوك والتمويالت‬
‫‪� %14.6‬إىل ‪ %9‬كمعدل و�سطي‪ ،‬و�س ّهلت الإجراءات اجلمركية‪.‬‬ ‫‪75‬‬
‫الإ�سالمية ويف م�صادر ر�ؤو�س �أموالها يف املنطقة ككل‪.‬‬

‫االستثمار الخارجي المباشر في‬ ‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 25‬ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻨﻀﺞ ﻟﺪى اﻟﺪول ا�ﻋﻀﺎء� اﻟﻠﺠﻨﺔ‬
‫اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻐﺮب آﺳﻴﺎ � �ﺎ�‬
‫المغرب وتونس‬ ‫ا�ﻋﻤﺎل ا�ﻟﻜ�وﻧﻴﺔ واﻟﺘﺠﺎرة ا�ﻟﻜ�وﻧﻴﺔ‬
‫بعد ت�أ�سي�س �رشكتي (تيليبريفورمان�س) الفرن�سية و(�أتينتو)‬ ‫‪6‬‬
‫الإ�سبانية ملركزي ات�صال يف املغرب وتون�س‪ ،‬قرر مقاولون حمليون‬ ‫‪5‬‬
‫�أنه ب�إمكانهم �أي�ض ًا خدمة الأ�سواق الأوروبية‪ .‬ورغم �صعوبة‬ ‫‪4 iƒà°ùŸG‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪∫hódG OóY‬‬
‫‪3 iƒà°ùŸG‬‬
‫االنتقال‪� ،‬إال �أنه �أجرب ال�رشكات على متييز ذاتها كي ت�ضع قدم ًا على‬ ‫‪2 iƒà°ùŸG‬‬ ‫‪3‬‬
‫الأر�ض الأوروبية‪ .‬ومل ت�ستفد ال�رشكات املحلية من ر�ؤية ال�رشكات‬ ‫‪1 iƒà°ùŸG‬‬ ‫‪2‬‬
‫الأجنبية تقوم بعملها بنجاح من تون�س واملغرب فح�سب‪ ،‬و�إمنا‬ ‫‪1‬‬
‫ا�ستفادت �أي�ض ًا من ال�سماح لها بتوظيف مواطنني حمليني مدربني‬
‫يف مراكز ات�صال �أجنبية‪.‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2003‬‬
‫امل�صدر‪ :‬الآفاق االقت�صادية العاملية ‪ :2008‬انت�شار التكنولوجيا يف دول العامل النامي (وا�شنطن‪ :‬البنك‬
‫الدويل‪)2008,‬‬ ‫‪,É«°SBG ÜôZ ‘ äÉeƒ∏©ŸG ™ªàéŸ »ª«∏bE’G π«∏ëàdG‘‘ É«°SBG Üô¨d á«YɪàL’Gh ájOÉ°üàb’G áæé∏dG :Qó°üŸG‬‬
‫‪58¢U 2005 ΩÉ©d IóëàŸG ·C’G‬‬

‫(‪ )70‬انظر دنكن �ص‪41‬‬


‫(‪’’ )71‬م�رص منفتحة على جمال الأعمال‘‘ كوريا تاميز (‪ 22‬يوليو ‪)2007‬‬
‫(‪ )72‬جيم�س بينيت ’’العبور �إىل اخلليج‪ :‬تنامي حالة االزدهار التي تغذيها الأموال النفطية يف ال�رشق الأو�سط يف العام القادم‘‘ الأعمال (‪ 15‬دي�سمرب ‪)2007‬‬
‫(‪ )73‬وجدي �سواحل ’’دعم ر�ؤو�س �أموال امل�شاريع اال�ستثمارية يف العامل العربي‘‘ �شبكة العلوم والتنمية (‪� 24‬أغ�سط�س ‪)2007‬‬
‫(‪ )74‬املكا�سب النفطية غري املتوقعة يف اخلليج (معهد مكنزي العاملي‪ ،‬يناير ‪)2008‬‬
‫(‪ )75‬بحوث دويت�ش بنك ’’جمموعة خمططات دول جمل�س التعاون اخلليجي‪ :‬مقال تو�ضيحي‘‘ (‪ 8‬فرباير ‪)2008‬‬
‫(‪ )76‬انظر دنكن �ص‪41‬‬

‫‪49‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 26‬ﻣﻌﺪل اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﻨﻮي اﳌﺮﻛﺐ ﻟﻠﻨﺎ ﰋ اﶈﻠﻲ ا�ﺟﻤﺎ� ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻔﺮد )اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺌﻮﻳﺔ(‪2005-1976 ,‬‬

‫‪É«°SBG ¥öT‬‬
‫‪ÇOÉ¡dG §«ëŸGh‬‬

‫‪§°ShC’G ¥öûdG‬‬
‫‪É«≤jôaEG ∫ɪ°Th‬‬

‫‪¢†ØîæŸG πNódG‬‬
‫‪§°SƒàŸGh‬‬

‫‪%9‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%3‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪%0‬‬
‫‪ÇOÉ¡dG §«ëŸGh É«°SBG ¥öT‬‬ ‫‪É«≤jôaEG ∫ɪ°Th §°ShC’G ¥öûdG‬‬ ‫‪§°SƒàŸGh ¢†ØîæŸG πNódG‬‬
‫‪6.33‬‬ ‫‪2.27‬‬ ‫‪3.36‬‬ ‫‪2005-1996‬‬
‫‪7.33‬‬ ‫‪-0.03‬‬ ‫‪1.42‬‬ ‫‪1995-1986‬‬
‫‪5.57‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫‪1985-1976‬‬
‫‪(ájƒÄŸG áÑ°ùædG) …ƒæ°ùdG ƒªædG ∫ó©e‬‬
‫‪2007 ΩÉ©d ,‹hódG ∂æÑdG iód ᫪æàdG äGöTDƒe øe É¡HÉ°ùM ” :Qó°üŸG‬‬

‫يدعم رجال الأعمال املفعمون باحليوية جمتمع املعرفة‪ ،‬فهم ينوعون‬ ‫ازداد االحتياطي الأجنبي من ‪ 14‬مليار دوالر عام ‪� 2002‬إىل ‪28.6‬‬
‫االقت�صادات‪ ،‬ويفتحون فر�ص ًا جديدة‪ ،‬ويقدمون للعمال مهارات‬ ‫مليار دوالر بنهاية يونيو ‪2007‬؛ و�أخري ًا ميكنك ت�أ�سي�س �رشكة خالل‬
‫وتدريبات جديدة‪ ،‬وي�ستثمرون يف االخرتاعات ويخلقون فر�ص عمل‬ ‫‪77‬‬
‫ثالثة �أيام الآن‪ ،‬بينما كان عليك �أن تنتظر ثالثة �أ�شهر قبل عامني‪.‬‬
‫جديدة‪� .‬إن خلق فر�ص عمل جديدة يف القطاع اخلا�ص من �ش�أنه �أن‬ ‫بالن�سبة لكل هذه التغيريات‪ ،‬تعترب م�رص دولة رائدة يف الإ�صالحات‬
‫يخفف العبء عن امليزانيات احلكومية ويف�سح املجال لتخ�صي�ص هذه‬ ‫ب�شهادة البنك الدويل (ال�شكل ‪ .)28‬و ُي�شهد �أي�ض ًا لل�سعودية وجيبوتي‬
‫امليزانيات لأغرا�ض �إنتاجية �أخرى‪ .‬ورغم انخفا�ض ن�سب البطالة‬ ‫وتون�س والكويت وال�ضفة الغربية وغزة بالإ�صالحات الهامة‪ .‬وح�سب‬
‫يف املنطقة‪� ،‬إال �أن معظم الوظائف اجلديدة ال تزال تعتمد على نفقات‬ ‫درا�سة �أجرتها م�ؤ�س�سة (هرييتج فاوندي�شن) ‪ /‬وول �سرتيت جورنال‪،‬‬
‫القطاع العام‪ 79.‬ويعترب منو القطاع اخلا�ص توجه ًا �إيجابي ًا‪ ،‬ولكنه ال‬ ‫ف�إن البحرين حتتل املرتبة التا�سعة ع�رشة عاملي ًا باحلرية االقت�صادية‪،‬‬
‫يزال �ضئي ًال ح�سب املعايري العاملية‪.‬‬ ‫وت�شكل �سهولة ملكية العقارات و�سهولة حركة الب�ضائع والر�ساميل‬
‫والعمالة واحلرية االقت�صادية للأفراد معايري لهذه احلرية و�أ�سباب ًا لهذا‬
‫وقد حثّ تقرير ‪ 2003‬احلكومات على ت�سهيل ت�أ�سي�س ال�رشكات‬ ‫الت�صنيف‪ .‬وكذلك ت�أتي ُعمان والكويت بني �أول خم�سني دولة‪ ،‬بينما‬
‫و�إعطاء فر�ص لتلبية حاجة ال�سوق ب�رسعة‪ .‬وي�ساهم �إف�ساح املجال‬ ‫ت�أتي �سوريا وليبيا بني �آخر ع�رشين دولة عاملي ًا‪ 78.‬وبالن�سبة ملعظم دول‬
‫للمقاوالت والتعهدات يف تو�سيع انت�شار فوائد النمو �إىل �رشيحة �أو�سع‬ ‫املنطقة‪ ،‬مل يكن هناك تغيرّ ات تذكر يف هذه املعايري منذ عام ‪.2003‬‬

‫(‪’’ )77‬م�رص منفتحة على الأعمال‘‘ كوريا تاميز (‪ 22‬يوليو ‪)2007‬‬


‫(‪’’ )78‬م�ؤ�رش احلرية االقت�صادية‘‘ وا�شنطن‪ :‬م�ؤ�س�سة هرييتيج وول �سرتيت جورنال ‪)2008‬‬
‫(‪ )79‬بول داير وطارق يو�سف ’’هل �سيحل االزدهار احلايل �أزمة البطالة يف ال�رشق الأو�سط‘‘ تقرير التناف�سية يف العامل العربي ‪( 2007‬املنتدى االقت�صادي العاملي) �ص‪32‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪50‬‬


‫ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق ا�وﺳﻂ وﺷﻤﺎل إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬،‫ اﻟ�ﺗﻴﺐ اﻻﻗﺘﺼﺎدي – ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺗﺄﺳﻴﺲ ا�ﻋﻤﺎل واﳌﺸﺎرﻳﻊ‬27‫اﻟﺸﻜﻞ‬
‫ﺑﺎﳌﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺄﻓﻀﻞ اﳌﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ‬
1 IQƒaɨæ°S
Ék «ŸÉY - Ö«JôJ ≈∏YCG 23 ájOƒ©°ùdG
29 π«FGöSEG
40 âjƒµdG
49 ¿ÉªYo
68 IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G
80 ¿OQC’G
85 ¿ÉæÑd
88 ¢ùfƒJ
113 øª«dG
117 IõZh á«Hô¨dG áØ°†dG
125 ôFGõ÷G
126 öüe
129 Üô¨ŸG
135 ¿GôjEG
137 ÉjQƒ°S
141 ¥Gô©dG
146 »JƒÑ«L
175 140 105 70 35 0
2008 ΩÉ©d ™jQÉ°ûŸGh ∫ɪYC’G ¢ù«°SCÉJ ádƒ¡°S É¡«£¨J »àdG Iöû©dG ™«°VGƒŸG ¢Uƒ°üîH ™jQÉ°ûŸGh ∫ɪYC’G ¢ù«°SCÉJ ádƒ¡°S §°Sƒàe öTDƒe ≈∏Y äÉjOÉ°üàb’G Ö«JôJ :áXƒë∏e
.‹hódG ∂æÑdG .É«≤jôaEG ∫ɪ°Th §°ShC’G ¥öûdG :2008 ΩÉ©d ™jQÉ°ûŸGh ∫ɪYC’G ¢ù«°SCÉJ ádƒ¡°S øe É¡LGôîà°SG ” :Qó°üŸG

‫ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق ا�وﺳﻂ وﺷﻤﺎل إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬،‫ ﻣﺆﺷﺮات ﺗﺄﺳﻴﺲ ا�ﻋﻤﺎل واﳌﺸﺎرﻳﻊ‬،‫ ﺻﺎ� ﻋﺪد ا�ﺻﻼﺣﺎت‬28‫اﻟﺸﻜﻞ‬
5 *öüe
3 ájOƒ©°ùdG
3 ¢ùfƒJ
2 »JƒÑ«L
2 âjƒµdG
2 IõZh á«Hô¨dG áØ°†dG
1 π«FGöSEG
1 ¿OQC’G
1 Üô¨ŸG
0 ¿GôjEG
Ék «ŸÉY - äÉMÓ°UEÓd á≤Ñ£ŸG ∫hódG ≈∏YCG 0 ¥Gô©dG
0 ¿ÉæÑd
0 ¿ÉªY
0 ÉjQƒ°S
0 IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G
0 øª«dG
ôFGõ÷G -1
6 4 2 0 -2

¢ü°üîJ :‹ÉàdÉc »g äÉMÓ°UE’G ‘É°U ÜÉ°ùM á≤jôWh .2008 h 2007 »eÉY ÚH É¡Ñ«JôJ ≈∏Y CGôW …òdG Ò«¨àdGh á≤Ñ£ŸG äÉMÓ°UE’G OóY ≈∏Y Ak ÉæH äÉMÓ°UEÓd á≤Ñ£ŸG ∫hódG ≈∏YCG ójó– ºàj :áXƒë∏e
äGAGôLE’G ¢ü«∏≤àd äÉMÓ°UE’G ∫hódG ióMEG â∏©a GPEG Ók ãªa .2007 h 2006 »eÉY ÚH ™jQÉ°ûŸGh ∫ɪYC’G ¢ù«°SCÉJ äGöTDƒe óMC’ áÑ°ùædÉH …OÉ°üàb’G AGOC’G Ú°ù– ‘ ìÓ°UE’G íéæj ÉeóæY 1 ᪫b
.á≤jô£dG ¢ùØæH á«Ñ∏°ùdG äÉMÓ°UE’G ÜÉ°ùM ºàjh .ÚMÓ°UEG π«é°ùJ ºà«°S äɵ∏ટG π«é°ùJ ∞«dɵJh ∫ɪYC’G ¢ù«°SCÉJ á«∏ªY ¬bô¨à°ùJ …òdG âbƒdGh
.‹hódG ∂æÑdG .É«≤jôaEG ∫ɪ°Th §°ShC’G ¥öûdG :2008 ΩÉ©d ™jQÉ°ûŸGh ∫ɪYC’G ¢ù«°SCÉJ ádƒ¡°S øe É¡LGôîà°SG ” :Qó°üŸG

51 ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫التجارة العاملية‪ .‬وكما �ستجري مناق�شته الحق ًا‪ ،‬ف�إن اال�ستثمار الأجنبي‬ ‫اﳉﺪول‪ 11‬اﳌﺸﺎرﻳﻊ اﳌﺘﻮﺳﻄﺔ‬
‫يف املنطقة قد ازداد با�ضطراد‪ .‬وعلى ال�صعيد الإقليمي‪ ،‬ارتفعت التجارة‬ ‫واﻟﺼﻐ�ة وﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﺼﻐﺮ‪،‬‬
‫البينية العربية ب�شكل ملحوظ‪ ،‬حيث ت�ضاعفت مرتني بني عامي ‪2000‬‬ ‫اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وإﻳﺮﻟﻨﺪا‬
‫و‪ 82 .2005‬ومنت التجارة داخل املنطقة من ‪ %11‬عام ‪� 2004‬إىل‬
‫‪ %22‬عام ‪ 2005‬وكانت عام ‪ ) %8 ( 2003‬فقط‪� .‬أما جتارة‬ ‫‪™jQÉ°ûŸGh ∫ɪYC’G‬‬ ‫‪ΩÉ©dG‬‬ ‫‪ádhódG‬‬
‫‪83‬‬
‫م�رص مع املنطقة فارتفعت بن�سبة ‪ %60‬خالل عام ‪ 2005‬فقط‪.‬‬ ‫‪580,000‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪ôFGõ÷G‬‬
‫ويف بداية عام ‪ %43.9 ،2007‬من �صادرات الأردن ذهبت �إىل البالد‬ ‫‪1,649,794‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪öüe‬‬
‫‪97,000‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪GóædôjEG‬‬
‫العربية و‪ %33.1‬من وارداتها �أتت من الدول العربية‪ 84.‬ورغم‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬
‫‪192,569‬‬ ‫‪1996‬‬
‫تباين التداول التجاري على �صعيد �شبه �إقليمي‪ ،‬ومع تكاملية جمل�س ‬ ‫‪450,000‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬
‫التعاون اخلليجي �أكرث من االحتاد املغاربي‪ ،‬يالحظ �أن معظم التبادل‬ ‫‪7,373‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪¿ÉªYo‬‬
‫التجاري كان يتم مع �رشكات خارج املنطقة‪ 85.‬وال تزال احلواجز‬ ‫‪8,650‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬
‫التجارية قائمة‪ ،‬ولكن ما توحي به لغة اخلطابات ي�شري �إىل ا�ستمرار‬ ‫‪82,440‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G‬‬
‫منو التجارة الإقليمية‪ .‬وتخطط منطقة التجارة احلرة العربية الكربى‬ ‫‪97,194‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪IõZh á«Hô¨dG áØ°†dG‬‬
‫‪310,000‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪øª«dG‬‬
‫(غافتا)‪ ،‬والتي �أ�شار �إليها تقرير ‪ 2003‬للتنمية‪ ،‬لتقلي�ص �سنوي يف‬
‫‪.2007 ,‹hódG ∂æÑdG iód ᫪æàdG äGöTDƒe :Qó°üŸG‬‬
‫التعرفة اجلمركية ي�صل �إىل التحرير الكامل للتجارة‪.‬‬
‫من ال�سكان؛ فبينما �أدى االزدهار النفطي �سابق ًا �إىل منو �أفاد عدد ًا‬
‫ومع ارتفاع �أ�سعار النفط (وجتاوزها ‪ 120‬دوالر للربميل) ويف ظل‬ ‫حمدود ًا من النخبة‪ ،‬ف�إن تو�سيع جمتمع الأعمال �سيو�سع انت�شار فوائد‬
‫العائدات املنخف�ضة يف الدول املتقدمة‪ ،‬يتزايد ا�ستثمار العرب عند‬ ‫النمو‪ .‬وي�شري ال�شكل ‪� 27‬إىل �صعوبة الأعمال التجارية واال�ستثمارية يف‬
‫بع�ضهم البع�ض‪ .‬فمنذ عام ‪� ،2002‬ص ّدر م�ستثمرو دول جمل�س ‬ ‫الوطن العربي‪ ،‬ولكن ال�شكل ‪ 28‬ي�شري �إىل تغري �إيجابي‪.‬‬
‫التعاون اخلليجي ر�أ�س مال قارب الـ ‪ 700‬مليار دوالر‪ .‬ورغم‬
‫�أن معظم هذه الأموال وجدت طريقها �إىل الدول املتقدمة؛ �إال �أن‬ ‫�ضمن القطاع اخلا�ص‪� ،‬أ�شار تقرير ‪� 2003‬إىل هيمنة امل�شاريع‬
‫�شمال �أفريقيا وال�رشق الأو�سط جذب ما ال يقل عن ‪ %22‬من تلك‬ ‫ال�صغرية بخرباتها املتدنية كعائق يف وجه جمتمع املعرفة‪ ،‬لأن هذه‬
‫اال�ستثمارات اخلليجية بني عامي ‪ 2002‬و‪ .2006‬مث ًال‪ ،‬رحبت‬ ‫امل�شاريع ت�ستلزم وتنتج القليل من املعرفة اجلديدة‪ .‬وذكر التقرير م�رص‬
‫موريتانيا م�ؤخر ًا با�ستثمار قيمته ‪ 375‬مليون دوالر ل�رشكة قطر‬ ‫التي مل ت�ستخدم حتى عام ‪� 1996‬أكرث من ‪ 100‬عامل �إال يف ‪%0.1‬‬
‫للفوالذ‪ .‬وجتذب �سوق الأوراق املالية يف م�رص واملغرب والأردن ر�ساميل‬ ‫من م�شاريعها‪ .‬يف احلقيقة‪ %98 ،‬من م�شاريع م�رص ـ حتى ذلك‬
‫ً ‪86‬‬
‫جديدة؛ و�سوق العقارات قوي �أي�ضا‪.‬‬ ‫التاريخ‪ ،‬مل ت�ستخدم �أكرث من ثالثة عاملني‪ 80.‬ول�سوء احلظ‪ ،‬املعطيات‬
‫والبيانات يف هذا املجال �ضعيفة‪ ،‬واملقارنات على مدى زمني �صعبة للغاية‬
‫ورغم كل ذلك‪� ،‬إال �أن التجارة البينية �ضعيفة مقارنة مع التبادل بني‬ ‫(انظر �إىل اجلدول ‪.)11‬‬
‫مناطق حيوية �أخرى؛ فبينما ت�شكل التجارة البينية العربية حوايل‬
‫‪ %10‬من جممل التجارة (وت�صبح ‪� %20‬إذا ما ح ّيدنا النفط من‬ ‫و�إ�ضافة �إىل تو�صيته للحكومات العربية ب�إزاحة العراقيل من �أمام‬
‫‪87‬‬
‫املعادلة) ف�إن التجارة الإقليمية ت�شكل ‪ %40‬من التجارة يف �آ�سيا‪.‬‬ ‫الأعمال‪ ،‬حث تقرير ‪ 2003‬الدول العربية على االنفتاح على التجارة‬
‫واال�ستثمار مع الآخرين يف املنطقة والعامل‪ .‬وهذا الأمر يحدث الآن �إىل‬
‫ويخلق التكامل العاملي والإقليمي م�ستوى جديد ًا للمناف�سة يف الأ�سواق‬ ‫حد كبري‪ 81.‬فمنذ عام ‪ ،2003‬ان�ضمت ال�سعودية �إىل (‪ )11‬دولة‬
‫العربية‪ .‬واملناف�سة حتفّز االبتكار‪ ،‬الأمر الذي دفع م�ؤلفي تقرير التنمية‬ ‫عربية �أخرى (البحرين‪ ،‬جيبوتي‪ ،‬م�رص‪ ،‬الأردن‪ ،‬الكويت‪ ،‬قطر‪،‬‬
‫‪� 2003‬إىل ت�أييد زيادة التناف�سية يف الوطن العربي وت�شجيعها‪.‬‬ ‫تون�س‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬املغرب‪ ،‬عمان‪ ،‬والإمارات) يف ع�ضوية منظمة‬
‫(‪ )80‬تقرير التنمية الب�رشية العربية لعام ‪� 2003‬ص‪136‬‬
‫(‪� )81‬ستيفن غلني ’’البيع للجريان‘‘ نيوزويك الدولية (‪ 27‬فرباير ‪)2006‬‬
‫(‪� )82‬ستيفن هريدوغ ’’التكامل االقت�صادي للدول العربية ودول جمل�س التعاون اخلليجي‪ :‬منوذج جديد‘‘ �سيا�سيات ال�رشق الأو�سط اجلزء ‪ 14‬العدد ‪� 1( 1‬أبريل ‪)2007‬‬
‫(‪’’ )83‬قيادة الوزير امل�رصي ر�شيد للتجارة العربية كخطوة لتحقيق التكامل العاملي‘‘ انفو برود (‪ 18‬مايو ‪)2006‬‬
‫(‪’’ )84‬توفري منطقة التجارة احلرة العربية الكربى لـ ‪ %33.1‬من الواردات‘‘ (‪� 1‬أبريل ‪ )2007‬و ’’امت�صا�ص منطقة التجارة احلرة العربية الكربى لـ ‪ %43.9‬من ال�صادرات‘‘ (‪� 16‬أغ�سط�س ‪ )2007‬قاعدة البيانات اال�سرتاتيجية للأعمال التابعة حلقوق امللكية‬
‫الفكرية‬
‫(‪ )85‬انظر هريتوغ‬
‫(‪’’ )86‬املال يذهب للفقراء �أي�ض ًا‘‘ الإيكونومي�ست (‪ 23‬فرباير ‪� )2008‬ص‪63‬‬
‫(‪ )87‬انظر هريتوغ‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪52‬‬


‫اﳉﺪول‪ 12‬ﻣﺆﺷﺮ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ا�ﻋﻤﺎل‪ ،‬اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ودول اﳌﻘﺎرﻧﺔ اﺨﻤﻟﺘﺎرة‬

‫‪äÉ«é«JGΰSG Ö«JôJ‬‬ ‫‪áÄ«H Ö«JôJ IOƒL‬‬ ‫‪öTDƒe Ö°ùM Ö«JÎdG‬‬


‫‪äÉcöûdG äÉ«∏ªYh‬‬ ‫‪á«æWƒdG ∫ɪYC’G‬‬ ‫‪∫ɪYC’G á«°ùaÉæJ‬‬
‫‪Ö°ùM Ö«JÎdG‬‬
‫‪öTDƒe‬‬
‫‪∫ɪYC’G á«°ùaÉæJ‬‬ ‫‪ádhódG‬‬
‫‪2003‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2008-2007‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪GóædôjEG‬‬
‫‪39‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪IóëàŸG á«Hô©dG äGQÉeE’G‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪ô£b‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪É«cÉaƒ∏°S ájQƒ¡ªL‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪âjƒµdG‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪*øjôëÑdG‬‬
‫‪56‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬
‫‪49‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪*Üô¨ŸG‬‬
‫‪65‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪É«fGõæJ‬‬
‫‪58‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪öüe‬‬
‫‪96‬‬ ‫‪94‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪ôFGõ÷G‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪É«dƒ¨æe‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪*É«fÉàjQƒe‬‬
‫‪68‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪93‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪106‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪QhOGƒcE’G‬‬
‫‪.2005 ΩÉY ‘ äÉfÉ«ÑdG äÉÑK QÉÑàNG õàŒ ⁄ »àdG ∫hódG ¤EG * áeÓ©dG Ò°ûJ :áXƒë∏e‬‬
‫‪.www.weforum.org/en/initiatives/gcp/index.htm :ÊhεdE’G ™bƒŸG ≈∏Y êQóeh 2008-2007 »eÉ©d á«ŸÉ©dG á«°ùaÉæàdG ôjô≤J :Qó°üŸG‬‬

‫وكما ورد �سابق ًا يف هذا التقرير‪ ،‬ف�إن املنطقة العربية ال تزال يف حالة‬ ‫والكويت مث ًال حتتل املرتبة الثالثني عاملي ًا من حيث التناف�سية؛ تليها‬
‫تخلف يف م�س�ألة االبتكار‪ .‬وقد ح ّلل تقرير ‪ 2003‬للتنمية �أبعاد ًا كثرية‬ ‫قطر وتون�س وال�سعودية والإمارات وعمان والبحرين (انظر �إىل‬
‫لهذا التق�صري والذي ال يزال م�ستمر ًا حتى اليوم‪ .‬و�أظهرت درا�سة‬ ‫اجلدول ‪ .)12‬وي�شكل ذلك خطوة �صغرية �إىل الأمام مقارنة ب�سنوات‬
‫حديثة �أحد الأبعاد التي تولد خماوف معينة بهذا ال�صدد؛ وت�شري‬ ‫�سابقة‪ .‬وانحدرت بع�ض الدول يف �سلم الرتتيب‪ ،‬بينها اجلزائر وم�رص‬
‫التقارير �إىل �أن النق�ص يف الكادر امل�ؤهل يف املنطقة هو التحدي الأكرب‬ ‫وموريتانيا‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫ملقدرة ال�رشكات على االبتكار‪.‬‬

‫و�أ�شار تقرير ‪� 2003‬إىل �أن غياب ال�شبكات املهنية هو عن�رص مقلق يف‬
‫االبتكار‬
‫بناء جمتمع املعرفة؛ وهذه مالحظة كررها من �أُجريت معهم مقابالت من‬ ‫االبتكار هو «القدرة على �إدارة املعرفة ـ كما تتجلى يف التكنولوجيا ـ‬
‫الباحثني والعلماء الرواد ورجال الأعمال‪ .‬وباملقارنة مع مناطق �أخرى‬ ‫بطريقة خ ّالقة جتاوب ًا مع م�ستلزمات ال�سوق وحاجات املجتمع»‪ .‬وهو‬
‫من العامل‪ ،‬يبدي العامل العربي توا�ص ًال �ضعيف ًا للغاية بني الباحثني وبني‬ ‫‪88‬‬
‫حاجة ال غنى عنها يف جمتمعات املعرفة ح�سبما جاء يف تقرير ‪.2003‬‬
‫م�ؤ�س�سات العلوم والرتبية وعامل الأعمال‪ .‬كما �أن النق�ص يف ال�شبكات‬ ‫ومنذ عام ‪� ،2003‬أظهرت ثالث دول عربية تطور ًا يف م�س�ألة االبتكار‪،‬‬
‫غري الر�سمية وغياب منظمات املجتمع املدين التي حتقق التوا�صل‬ ‫وهي اجلزائر وتون�س والإمارات‪ ،‬حيث مت ر�صد وقيا�س ذلك بنا ًء على‬
‫بني املهنيني من ذوي االخت�صا�صات ذاتها ت�ؤدي �إىل نق�ص يف التعاون‬ ‫عدد ال�سكان وعدد الباحثني وطلبات براءات االخرتاع واملقاالت العلمية‬
‫وفر�ص �أقل للتطوير املهني‪.‬‬ ‫والتكنولوجية املن�شورة‪.‬‬

‫(‪ )88‬تقرير التنمية الب�رشية العربية �ص‪79‬‬


‫(‪ )89‬دوتا و�آخرون �ص‪78‬‬

‫‪53‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫على عامل الأعمال العربي �أن ي�صغي ويق ّدر الأدمغة املتوفرة‪ .‬ورغم �أن‬
‫«ال يعتمد االبتكار على أداء الشركات أو اجلامعات أو املؤسسات‬
‫البحث والتطوير ي�ساهم بالإبداع‪ ،‬فقد �أظهرت درا�سة ل�رشكة ‪IBM‬‬
‫البحثية مبفردها فحسب‪ ،‬بل يعتمد على تفاعل كل هذه اجلهات‬
‫مع بعضها البعض»‬
‫عام ‪� 2006‬أن معظم الأفكار الإبداعية ت�أتي من املوظفني �أكرث مما‬
‫تقرير التنمية الب�رشية العربية ‪2003‬‬ ‫ت�أتي من ال�رشكاء يف العمل �أو العمالء �أو امل�ست�شارين �أو املناف�سني �أو‬
‫امل�ؤ�س�سات �أو املعار�ض التجارية �أو امل�ؤمترات �أو وحدات اخلدمات‬
‫هذا رغم �أن م�رص �أكرب منتج للربامج احلا�سوبية يف املنطقة‪ ،‬فب�إمكانها‬ ‫ً ‪90‬‬
‫واملبيعات الداخلية بهذا الرتتيب متاما‪.‬‬
‫م�ضاعفة �إنتاج هذا القطاع �إذا هي قللت من معدل قر�صنة الربامج البالغ‬
‫‪ %65‬بـن�سبة ‪ %10‬فقط وفق ًا لإحدى الدرا�سات‪ 92.‬والتغريات‬ ‫و�إ�ضافة �إىل �رضورة توفر مناخ �سيا�سي واجتماعي واقت�صادي منا�سب‪،‬‬
‫الأخرى يف ال�سيا�سات املتبعة يف هذا املجال‪ ،‬ك�إعادة النظر يف االعتمادات‬ ‫يحتاج الإبداع �إىل حماية قانونية‪ .‬وكما جاء يف تقرير ‪ 2003‬للتنمية‪،‬‬
‫ال�رضيبية‪ ،‬وخلق �أنظمة عمل مريحة‪ ،‬واحلد من البريوقراطية‪ ،‬كلها‬ ‫ف�إن حماية امللكية الفكرية �رضورية لتح�صني الأفراد وامل�ؤ�س�سات التي‬
‫�أمور ت�ساهم يف خلق مناخ يقود �إىل جمتمع معريف‪.‬‬ ‫ت�ستثمر يف منتجات تقوم على املعرفة‪� .‬إن �إهمال حماية امللكية الفكرية‬
‫ي�أتي على ح�ساب امل�ؤلفني والنا�رشين والعلماء والفنانني املبدعني‪ .‬و�أي‬
‫يجلب اال�ستثمار الأجنبي املبا�رش �أفكار ًا جديدة �إىل جمتمعات املعرفة‪.‬‬ ‫�إهمال ي�ؤذي االقت�صاد الوطني‪ ،‬فالقيمة املعرفية امل�ضافة ال ي�صبح‬
‫ومبقارنة تلك اال�ستثمارات خالل الفرتة الواقعة بني عامي ‪1995‬‬ ‫�إنتاجها ذا قيمة �إذا كانت �رسقتها �سهلة‪ 91.‬ومل يتغري �إال القليل على‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 29‬ﻣﺆﺷﺮ ﻧﻈﺎم اﻻﺑﺘﻜﺎر ﻟﺪى اﻟﺒﻨﻚ اﻟﺪو� ﻣﻊ ﻣﺮور اﻟﻮﻗﺖ‪ :‬اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ودول اﳌﻘﺎرﻧﺔ اﺨﻤﻟﺘﺎرة‬
‫‪10‬‬

‫‪GóædôjEG‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪Ú°ùëàdG‬‬
‫‪8‬‬
‫‪É«≤jôaCG ∫ɪ°Th §°ShC’G ¥öûdG‬‬
‫‪É«cÉaƒ∏°S ájQƒ¡ªL‬‬ ‫‪Éjõ«dÉe‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪äGQÉeE’G‬‬

‫‪áMÉàŸG äÉfÉ«ÑdG çóMCG‬‬


‫‪¿OQC’G‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪âjƒµdG‬‬
‫‪öüe ¢ùfƒJ‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪¿ÉæÑd‬‬
‫‪ájOƒ©°ùdG QhOGƒcE’G‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪ôFGõ÷G‬‬
‫‪QƒgóàdG‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪êÉ©dG πMÉ°S‬‬
‫‪øª«dG‬‬ ‫‪É«fGõæJ‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪hÒH‬‬ ‫‪É«dƒ¨æe‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪¿GOƒ°ùdG‬‬
‫‪É«fÉàjQƒe‬‬
‫‪0‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪1995‬‬
‫‪äÉj’ƒdG Öàµe πÑb øe áMƒæªŸG ´GÎN’G äGAGôH äÉ≤«Ñ£J ,᫪æàdGh çƒëÑdG ∫É› ‘ ¿ƒãMÉÑdG :äGÒ¨àe çÓãd ádó©à°ùŸG •É≤ædG äÓ°üëŸ (Ék «fɵ°S ¿hRƒŸG) §«°ùÑdG §°SƒàŸG øY IQÉÑY º«≤dG :áXƒë∏e‬‬
‫‪á«æØdGh ᫪∏©dG ájQhódG ä’É≤ŸGh ájQÉéàdG äÉeÓ©dGh ´GÎN’G äGAGÈd IóëàŸG‬‬
‫‪.www.worldbank.org/wbi/kam/ :ÊhεdE’G ™bƒŸG ≈∏Y êQóe 2007 ΩÉ©d ±QÉ©ŸG º««≤àd ‹hódG ∂æÑdG á«é¡æe :Qó°üŸG‬‬

‫(‪’’ )90‬التقارب – التحرك نحو االبتكار املنفتح يبد�أ يف تغيري �صناعات ب�أكملها‘‘ الإيكونومي�ست (‪� 13‬أكتوبر ‪ )2007‬تقرير خا�ص عن االبتكار �ص‪14‬‬
‫(‪ )91‬تقرير التنمية الب�رشية العربية لعام ‪� 2003‬ص‪156‬‬
‫(‪ )92‬درا�سة لالحتاد الدويل للبيانات وحتالف �رشكات برجميات الأعمال‪ ،‬مذكورة يف دوتا و�آخرون �ص‪84‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪54‬‬


‫و‪ 1999‬والفرتة بني عامي ‪ 2000‬و‪ 2005‬نالحظ �أن تلك‬ ‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 30‬ﺗﺪﻓﻘﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ا�ﺟﻨﺒﻲ اﳌﺒﺎﺷﺮ‬
‫اال�ستثمارات ت�ضاعفت كن�سبة مئوية من الناجت املحلي الإجمايل (ال�شكل‬ ‫ﺣﺴﺐ اﳌﻨﻄﻘﺔ‪ ،‬ﻋﺎﻣﻲ ‪ 2005‬و ‪2006‬‬
‫‪ .)31‬ويف عام ‪ ،2005‬احتلت دولة عربية واحدة هي الإمارات العربية‬ ‫)ﺑﺎﳌﻠﻴﺎر دوﻻر أﻣﺮﻳﻜﻲ(‬
‫املتحدة مرتبة �ضمن �أف�ضل ‪ 25‬دولة على م�ؤ�رش الثقة لال�ستثمار‬ ‫)‪πNGódG ¤EG öTÉÑŸG »ÑæLC’G Qɪãà°S’G äÉ≤aóJ (CG‬‬
‫الأجنبي املبا�رش (كريين)‪ 93.‬ويف عام ‪ 2006‬جذبت كل من م�رص‬ ‫‪á«eÉædG ∫hódG‬‬
‫وال�سودان وتون�س �أكرث من ‪ /3/‬مليارات دوالر من اال�ستثمارات‬
‫الأجنبية املبا�رشة‪ 94.‬ويف عام ‪ 2007‬احتلت الإمارات املرتبة الثامنة‬
‫بني دول العامل يف جذب اال�ستثمارات الأجنبية املبا�رشة و�أتت دول‬
‫‪95‬‬
‫خليجية �أخرى يف املرتبة ال�سابعة ع�رشة‪.‬‬

‫ولكن نقول ثانية �إن املنطقة ال تزال يف اخللف عند مقارنتها مع دول‬ ‫‪∫hódG‬‬
‫‪Gk Qƒ£J πbC’G‬‬
‫‪¥öT ܃æL‬‬
‫‪ÉHhQhCG‬‬
‫‪É«°SBG ÜôZ‬‬ ‫‪܃æL‬‬
‫‪¥öTh‬‬
‫‪á«æ«JÓdG ɵjôeCG‬‬
‫‪»ÑjQɵdG á≤£æeh‬‬
‫‪É«≤jôaEG‬‬ ‫‪á«eÉædG ∫hódG‬‬ ‫‪áeó≤àŸG ∫hódG‬‬

‫�أخرى؛ فبينما جذبت دول ال�رشق الأو�سط و�شمال �أفريقيا ا�ستثمارات‬ ‫‪á∏≤à°ùŸG ∫hódG áYƒª›h‬‬ ‫‪É«°SBG ¥öT ܃æLh‬‬

‫�أجنبية مبا�رشة تعادل قيمتها ‪ %3.53‬من الناجت املحلي الإجمايل‬ ‫)‪êQÉÿG ¤EG öTÉÑŸG »ÑæLC’G Qɪãà°S’G äÉ≤aóJ (Ü‬‬

‫(و�سطي ًا) خالل الفرتة ‪ ،2005-2000‬جذبت دول �رشق �آ�سيا‬


‫‪96‬‬
‫�أكرث من �ضعف تلك الن�سبة‪.‬‬
‫ما يُعرف اليوم بـ «املعرفة الغربية» هو ذاته تراكم ملساهمات‬ ‫‪á«eÉædG ∫hódG‬‬

‫اإلنسانية عرب التاريخ ساهم به العرب عند ازدهار احلضارة العربية‬


‫اإلسالمية وبعدها عرب مكتبة اإلسكندرية‪.‬‬
‫كمواطنني يف هذا العامل‪ ،‬وكمساهمني يف ذخرية العامل املعرفية‬
‫وكطالب علم على الدوام‪ ،‬يستطيع العرب وعليهم اقتناص وتبني‬
‫‪¥öT ܃æL‬‬ ‫‪É«°SBG ÜôZ‬‬ ‫‪܃æL‬‬ ‫‪á«æ«JÓdG ɵjôeCG‬‬ ‫‪É«≤jôaEG‬‬ ‫‪á«eÉædG ∫hódG‬‬ ‫‪áeó≤àŸG ∫hódG‬‬
‫أي فرص من شأنها املساهمة باستيعاب اآلخرين وثقافتهم واالقرتاب‬ ‫‪ÉHhQhCG‬‬
‫‪á∏≤à°ùŸG ∫hódG áYƒª›h‬‬
‫‪¥öTh‬‬
‫‪É«°SBG ¥öT ܃æLh‬‬
‫‪»ÑjQɵdG á≤£æeh‬‬

‫منها يف الغرب ويف العامل النامي‪.‬‬


‫تقرير التنمية الب�رشية العربية ‪2003‬‬ ‫‪‘‘ 2006 ΩÉ©d »ŸÉ©dG Qɪãà°S’G ôjô≤J’’ ᫪æàdGh IQÉéà∏d IóëàŸG ·C’G ô“Dƒe :Qó°üŸG‬‬
‫‪www.unctad.org/fdistatistics :ÊhεdE’G ™bƒŸG ≈∏Y áLQóe »gh .1.Ü ≥ë∏ŸG øe áLôîà°ùe äÉfÉ«ÑdGh‬‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 31‬اﻟﻨﺴﺒﺔ اﳌﺌﻮﻳﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر ا�ﺟﻨﺒﻲ اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎ ﰋ اﶈﻠﻲ ا�ﺟﻤﺎ�‬


‫‪§°ShC’G ¥öûdG‬‬
‫‪É«≤jôaEG ∫ɪ°Th‬‬

‫‪É«°SBG ¥öT‬‬
‫‪ÇOÉ¡dG §«ëŸGh‬‬

‫‪É«°SBG ܃æL‬‬

‫‪%5.00‬‬ ‫‪%4.00‬‬ ‫‪%3.00‬‬ ‫‪%2.00‬‬ ‫‪%1.00‬‬ ‫‪%0.00‬‬


‫‪É«≤jôaEG ∫ɪ°Th §°ShC’G ¥öûdG‬‬ ‫‪ÇOÉ¡dG §«ëŸGh É«°SBG ¥öT‬‬ ‫‪É«°SBG ܃æL‬‬
‫‪%1.62‬‬ ‫‪%2.72‬‬ ‫‪%0.86‬‬
‫‪2005-2000‬‬
‫‪%0.73‬‬ ‫‪%3.84‬‬ ‫‪%0.68‬‬
‫‪1999-1995‬‬
‫‪‹ÉªLE’G »∏ëŸG œÉædG øe …ƒæ°ùdG öTÉÑŸG »ÑæLC’G Qɪãà°S’G áÑ°ùf øe §«°ùH §°Sƒàªc É¡HÉ°ùM ” :áXƒë∏e‬‬
‫‪2007 ,᫪æà∏d ‹hódG ∂æÑdG äGöTDƒe :Qó°üŸG‬‬

‫(‪ )93‬م�ؤ�رش الثقة لال�ستثمار الأجنبي املبا�رش اجلزء ‪( 8‬املجل�س العاملي ل�سيا�سات الأعمال‪ ،)2005 ،‬مدرج على املوقع الإلكرتوين‪www.atkearney.com/shared_res/pdf/45130A_FDICI_2007.pdf :‬‬
‫(‪ )94‬تقرير اال�ستثمار العاملي لعام ‪( 2007‬م�ؤمتر الأمم املتحدة للتجارة والتنمية) �ص‪35‬‬
‫(‪’’ )95‬خماوف جديدة يف عامل ملئ باملفاج�آت‪ :‬م�ؤ�رش الثقة لال�ستثمار الأجنبي املبا�رش لكريين يف عام ‪( ‘‘ 2007‬املجل�س العاملي ل�سيا�سات الأعمال) مدرج على املوقع الإلكرتوين‪:‬‬
‫‪www.atkearney.com/shared_res/pdf/45130A_FDICI_2007.pdf‬‬
‫(‪ )96‬منهجية البنك الدويل لتقييم املعارف لعام ‪ ،2007‬مدرج على املوقع الإلكرتوين‪www.worldbank.org/wbi/kam/:‬‬

‫‪55‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫ثقافة المعرفة‬

‫الرؤية االسرتاتيجية‪ :‬بناء منوذج معرفة عربي حقيقي ومتنور وواسع األفق‬

‫الثقافية والإعالم واملفكرين وعامة النا�س �أن يلعبوا دور ًا يف احت�ضان‬


‫ودعم وت�شجيع املعرفة واالبتكار‪.‬‬
‫الثقافة التي تقدر املعرفة واالبتكار هي ثقافة تتجه نحو النمو‬
‫الدائم ملجتمع املعرفة‪ .‬وتهيئ ثقافات املعرفة احلوافز لت�شجيع‬
‫إن‬
‫ا�ستثمار الوقت والطاقة الب�رشية يف �إنتاج املعرفة ون�رشها‪ .‬ومن �أجل‬
‫ويقول تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية ب�أن الطفرات النفطية‬ ‫خلق ثقافة املعرفة‪ ،‬دعا تقرير ‪� 2003‬إىل انعتاق «الدين النقي» من‬
‫الأوىل قد غذت ثقافة احرتمت الرثوة �أكرث من الإبداع واملكانة �أكرث من‬ ‫اال�ستغالل ال�سيا�سي‪ ،‬و�إىل تكرمي االجتهاد يف املجتمع العربي؛ و�إىل‬
‫املعرفة‪ .‬وتلك الرثوة النفطية مل مت ّول امل�ؤ�س�سات امل�شجعة والداعمة‬ ‫�إ�صالح اللغة العربية واالحتفاء باملوروث احل�ضاري العربي وتنوعه‪.‬‬
‫ملجتمع املعرفة؛ ولكن مع الفي�ضان املايل النفطي اجلديد و�إمكانية‬ ‫وي�شكل الرتاث العربي املعريف العلمي امل�شرتك �إلهام ًا للم�ستقبل‪ .‬ومن‬
‫و�صول طوفان الرثاء �إىل الدول العربية غري املنتجة للنفط‪ ،‬هناك �أمل‬ ‫�أجل خلق ثقافة املعرفة‪ ،‬على احلكومات واملجتمع املدين وامل�ؤ�س�سات‬

‫اﻟﺸﻜﻞ‪ 32‬أﺟﻬﺰة اﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ اﻟﺸﺨﺼﻲ )ﻟﻜﻞ ‪ 100‬ﺷﺨﺺ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن(‪ ،‬اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ودول اﳌﻘﺎرﻧﺔ اﺨﻤﻟﺘﺎرة‬

‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬

‫‪GóædôjEG‬‬ ‫‪ájQƒ¡ªL‬‬ ‫‪hÒH‬‬ ‫‪QhOGƒcE’G É«dƒ¨æe‬‬ ‫‪É«fGõæJ‬‬ ‫‪äGQÉeE’G‬‬ ‫‪¿ÉæÑd‬‬ ‫‪ôFGõ÷G‬‬ ‫‪öüe‬‬ ‫‪»JƒÑ«L ôª≤dG QõL‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪É«cÉaƒ∏°S‬‬
‫‪18.30‬‬ ‫‪4.10‬‬ ‫‪1.49‬‬ ‫‪1.31‬‬ ‫‪0.34‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4.77‬‬ ‫‪1.66‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪35.91‬‬ ‫‪13.70‬‬ ‫‪4.09‬‬ ‫‪2.17‬‬ ‫‪1.35‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫‪12.32‬‬ ‫‪5.32‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪1.26‬‬ ‫‪1.03‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪52.99‬‬ ‫‪35.72‬‬ ‫‪10.01‬‬ ‫‪6.55‬‬ ‫‪12.84‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪23.35‬‬ ‫‪11.45‬‬ ‫‪1.06‬‬ ‫‪3.78‬‬ ‫‪2.75‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫‪2005‬‬

‫‪2007 ΩÉ©d ä’É°üJÓd ‹hódG OÉ–Ód ä’É°üJ’Gh äÉeƒ∏©ŸG É«LƒdƒæµJ äGöTDƒe :Qó°üŸG‬‬

‫‪57‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫جديد يف العام ‪ ،2008‬وهناك بع�ض الدالئل املح�سو�سة ـ والتي متت‬
‫مكتبة اإلسكندرية (ببليوتيكا‬ ‫الإ�شارة �إليها يف هذا التقرير ـ ب�أن هذه الطفرة النفطية �ستكون خمتلفة‪.‬‬
‫اإلسكندرية)‬ ‫وهناك �أي�ض ًا �أ�سباب تدعو للقلق‪ ،‬و�أبرزها الرقابة املتزايدة‪.‬‬

‫مت افتتاح املكتبة اجلديدة عام ‪ 2002‬يف مدينة الإ�سكندرية‬


‫يف م�رص‪ ،‬وهي تتطلع �إىل �إعادة �إحياء تراث مكتبة الإ�سكندرية‬ ‫والأكرث �أهمية هو �إحلاح بع�ض الأ�سئلة التي ت�ستف�رس عن م�سائل يخبئها‬
‫الأ�صلية التي �شكلت يوم ًا منارة فكرية يف العامل القدمي‪.‬‬ ‫امل�ستقبل‪ ،‬وفيما �إذا كانت التغيريات منذ عام ‪ 2003‬كافية‪.‬‬
‫وك�سالفتها‪ ،‬تهدف املكتبة اجلديدة �إىل �أن تكون مركز ًا للتم ّيز يف‬
‫�إنتاج املعرفة ون�رشها‪ ،‬ومكان ًا للحوار والتع ّلم والفهم والتفاهم‬ ‫«منذ نشر تقرير التنمية «نحو إقامة جمتمع املعرفة» عام‬
‫بني النا�س والثقافات‪ .‬وت�ستقبل املكتبة الآن حوايل ‪� 800‬ألف‬ ‫‪ 2003‬مل يتحرك وضع املعرفة يف العامل العربي قيد أمنلة‪.‬‬
‫زائر �سنوي ًا من م�رص وبقاع العامل‪.‬‬ ‫ورمبا أصبح الوضع أسوأ مما كان عليه؛ ففي بلدان عربية كالعراق‬
‫وفلسطني ولبنان‪ ،‬املفكرون ورواد الثقافة واملعرفة ـ وخاصة أساتذة‬
‫(الببليوتيكا) مكتبة تقليدية ت�أوي كتب ًا وم�صادر مطبوعة وخدمات‬ ‫اجلامعات ـ عرضة للتهديد واالغتيال»‪.‬‬
‫بحثية داعمة‪ .‬وهي ت�ست�ضيف املعار�ض واملتاحف واال�ستعرا�ضات‬ ‫حممد بن را�شد �آل مكتوم ‬
‫والعرو�ض املختلفة‪ ،‬وفيها مركز �ضخم للم�ؤمترات‪ .‬وت�شجع‬ ‫موقع امل�ؤ�س�سة الإلكرتوين ‪2008‬‬

‫املكتبة احلوار حول احلوكمة والإ�صالح والعلوم والتكنولوجيا‬


‫والفنون والثقافة ودور املر�أة؛ وتقوم بدور ال�رشيك الهام مع‬
‫م�ؤ�س�سات علمية وثقافية وتعليمية حول العامل‪.‬‬ ‫� ّإن بيئة املعلومات جمال واعد ومقلق يف �آن واحد‪ ،‬وتوفر الإنرتنت‬
‫وا�ستخدام الهواتف املتحركة يف حالة فوران‪ .‬ويت�سع امتالك �أجهزة‬
‫وهناك جانبان يتعلقان باملكتبة ي�ستحقان الذكر‪ .‬الأول هو �أن‬ ‫احلا�سب الآيل ال�شخ�صية با�ضطراد يف العامل العربي (انظر �إىل ال�شكل‬
‫املكتبة ركزت ب�شكل منقطع النظري على الفر�ص التي تهيئها‬ ‫‪ .)32‬وي�صل البث التلفزيوين الف�ضائي �إىل ماليني املنازل عرب العامل‬
‫تقنيات املعلومات واالت�صاالت‪ ،‬حيث تتوفر �أمام ر ّواد املكتبة‬ ‫العربي مف�سح ًا املجال ال�ستخدام الت�سلية كو�سيلة للتع ّلم مدى احلياة‪.‬‬
‫�إحدى وع�رشون قاعدة معلومات و‪19.584‬جملة �إلكرتونية‬
‫�أكادميية‪ ،‬وقواعد معلومات للكتب الإلكرتونية وم�صادر �إنرتنت‬ ‫ومع كل ذلك‪ ،‬هناك انت�شار لثقافة الرقابة يف مناطق كانت منفتحة �سابق ًا‪،‬‬
‫�أخرى‪ .‬وهناك حوايل مائة �ألف بحث �إلكرتوين جترى كل عام‪.‬‬ ‫وهناك انت�شار للرقابة على �شبكة الإنرتنت‪ .‬وهناك تقنيات متوفرة‬
‫و�إ�ضافة �إىل توفريها للم�صادر الإلكرتونية‪ ،‬احتلت املكتبة منزلة‬ ‫للتحكم بالر�سائل الن�ص ّية؛ وحتى قناة اجلزيرة ـ الرائدة يف حتدي‬
‫الريادة يف حتويل املخطوطات العربية �إىل ن�سخ رقمية؛ وكذلك‬ ‫الأمناط ال�سائدة واجلاذبة للجماهري العربية الوا�سعة ـ تواجه م�ستويات‬
‫فعلت بالكتب واخلرائط وال�صور؛ وهي �أي�ض ًا م�شارك ف ّعال يف‬ ‫جديدة من التحكم والرقابة‪ 97.‬ويف فرباير ‪� ،2008‬صوتت اجلامعة‬
‫احلمالت الدولية من �أجل توفري املعرفة كوني ًا‪ .‬وبهذه الروحية‪،‬‬ ‫العربية ب�أغلبية كبرية على ميثاق ميكن ا�ستخدامه للحد من حرية البث‬
‫‪98‬‬
‫الف�ضائي عرب العامل العربي‪.‬‬
‫ا�ستثمرت املكتبة يف خمتربها الفني الرقمي احلديث‪.‬‬
‫ومنذ عام ‪ 2003‬منت عدة م�ؤ�س�سات معرفية رئي�سية‪ .‬وتع ّد مكتبة‬
‫�أما اجلانب الثاين فهو �أن املكتبة ت�سعى للو�صول �إىل عامة‬
‫الإ�سكندرية الآن �أكرث فاعلية وديناميكية مما كانت عليه وقت و�صف‬
‫النا�س؛ وخا�صة ال�شباب‪ .‬وحتتوي املكتبة على جمموعات خا�صة‬
‫التقرير لها عام ‪ .2003‬وهناك ات�ساع مب�ؤ�س�سات التعليم العايل‪ .‬على‬
‫بال�شباب �إ�ضافة �إىل عرو�ض ثقافية وبرامج م�صممة للح�ضور من‬
‫�سبيل املثال‪ ،‬الأكادميية العربية للعلوم التي تتخذ من بريوت مقر ًا لها‬
‫ال�شباب‪ .‬ويحاول مركز املكتبة العلمي جذب الأطفال بغية تطوير‬
‫�أ�ضحت �أكرث فاعلية‪.‬‬
‫اهتمامهم بالعلوم‪.‬‬

‫(‪ )97‬روبرت ف وورث ’’قناة اجلزيرة توقفت عن جتريح ال�سعوديني‘‘ النيويورك تاميز (‪ 4‬يناير ‪ .)2008‬لالطالع على حتليل مف�صل عن تطور البث الف�ضائي العربي انظر مارك لين�ش ’’�أ�صوات اجلماهري العريقة اجلديدة‬
‫(نيويورك‪ :‬دار ن�رش جامعة كولومبيا‪)2006 ،‬‬
‫(‪ )98‬جيم�س روبن�سون ’’رئي�س قناة اجلزيرة يهاجم اجلامعة العربية ’’املوقع االلكرتوين‪ 19( guardian.co.uk :‬فرباير ‪)2008‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪58‬‬


‫اﳉﺪول‪ 13‬ﻣﻌﺪﻻت ا�ﳌﺎم ﺑﺎﻟﻘﺮاءة واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻟﻠﺴﻜﺎن‬ ‫هناك بع�ض العالمات الب�سيطة على الديناميكية يف جمال الثقافة‪ .‬على‬
‫اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ أﻋﻤﺎرﻫﻢ أو ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ‪15‬ﻋﺎﻣ�‬ ‫�سبيل املثال‪ ،‬هناك ازدهار يف جمال ال�سينما العربية؛ فها هي املغرب‬
‫ﻟﻌﺎم ‪ ،2007‬اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﺨﻤﻟﺘﺎرة‬ ‫تخ�ص�ص مليار دوالر لبناء (مدينة لل�سينما)‪ .‬ويف حت ٍد لل�سيطرة امل�رصية‬
‫‪%‬‬ ‫‪ádhódG‬‬ ‫التاريخية على الإنتاج ال�سينمائي العربي‪ ،‬تنتج دول جمل�س التعاون‬
‫‪75.4‬‬ ‫‪ôFGõ÷G‬‬ ‫اخلليجي الآن ‪ 120‬فيلم ًا من خمتلف الأنواع �سنوي ًا‪ .‬وقد وقعت �أبو‬
‫‪88.8‬‬ ‫‪øjôëÑdG‬‬ ‫ظبي عقد ًا مبلياري دوالر مع �رشكة ‪ Warner Brothers‬لإن�شاء‬
‫‪72.0‬‬ ‫‪öüe‬‬ ‫ا�ستوديو �ضخم جد ًا يف املنطقة‪ .‬ودبي‪ ،‬من جانبها‪ ،‬بنت منظومة �إنتاج‬
‫‪93.1‬‬ ‫‪¿OQC’G‬‬ ‫�أفالم ا�سمها (ا�ستوديو �سيتي)‪ 99.‬ومن الأمثلة الأخرى‪ ،‬ي�صل املغنيون‬
‫‪93.9‬‬ ‫‪âjƒµdG‬‬ ‫ـ عرب ترويج البث التلفزيوين الف�ضائي ـ �إىل اجلمهور العري�ض يف كافة‬
‫‪100‬‬
‫‪86.8‬‬ ‫‪É«Ñ«d‬‬ ‫�أنحاء املنطقة‪.‬‬
‫‪55.8‬‬ ‫‪É«fÉàjQƒe‬‬
‫‪55.6‬‬ ‫‪Üô¨ŸG‬‬ ‫وت�شكل الرتجمة و�سيلة �أ�سا�سية لنقل املعرفة من و�إىل العامل العربي‪.‬‬
‫‪84.4‬‬ ‫‪¿ÉªYo‬‬ ‫ورغم ذلك‪ ،‬قال تقرير التنمية الأ�سا�سي ال�صادر عام ‪ 2002‬ب�أن الوطن‬
‫‪92.8‬‬ ‫‪á«æ«£°ù∏ØdG »°VGQC’G‬‬ ‫العربي الذي يبلغ عدد �سكانه حوايل ‪ 300‬مليون ن�سمة ال يرتجم �أكرث‬
‫‪90.2‬‬ ‫‪ô£b‬‬ ‫من ‪ 330‬كتاب ًا �سنوي ًا؛ وي�شكل ذلك خُ م�س ما ترتجمه اليونان وحدها‪.‬‬
‫‪85.0‬‬ ‫‪ájOƒ©°ùdG‬‬ ‫ورغم �أننا ال نالحظ تغيرّ ًا يذكر على الو�ضع منذ ذلك الوقت‪ ،‬هناك‬
‫‪60.9‬‬ ‫‪¿GOƒ°ùdG‬‬ ‫م�ؤ�س�سة جديدة غري حكومية ا�سمها (كلمة) تنوي ترجمة مائة كتاب‬
‫‪83.1‬‬ ‫‪ÉjQƒ°S‬‬ ‫�سنوي ًا �إىل العربية‪ .‬وقد �أعلنت (كلمة) عن �أول مائة عنوان يف نوفمرب‬
‫‪90.4‬‬ ‫‪¢ùfƒJ‬‬ ‫‪ . 2007‬وهناك مبادرات �أخرى يف كل من الإمارات العربية املتحدة‬
‫‪72.3‬‬ ‫‪äGQÉeE’G‬‬ ‫وم�رص لرتجمة مئات �أخرى من الكتب‪ .‬و�إذا جنحت م�شاريع الرتجمة‬
‫‪58.9‬‬ ‫‪øª«dG‬‬ ‫هذه‪� ،‬سيزداد تدفق الأفكار �إىل الدول العربية بدرجة كبرية يف ال�سنوات‬
‫‪IAGô≤dÉH ΩÉŸEÓd ó¡©ŸG äÉ©bƒJ êPƒ‰ É¡JGQGó°UEG äGôjó≤J äÉfÉ«ÑdG πc ,2007 ΩÉ©d AÉ°üMEÓd ƒµ°ùfƒ«dG ó¡©e :Qó°üŸG‬‬
‫‪.∫hódG øY áMÉàŸG äÉfÉ«ÑdG çóMCG ΩGóîà°SÉH »ŸÉ©dG iƒà°ùŸG ≈∏Y ôª©dG Ö°ùM áHÉàµdGh‬‬ ‫القادمة‪.‬‬

‫�إال �أن الرتجمة ال ت�صل �إىل الأميني‪ .‬ويبينّ اجلدول ‪ 13‬معدالت الأمية‬
‫يف املنطقة والتي ال تزال مرتفعة جد ًا‪ .‬وكما كانت احلال عام ‪،2003‬‬
‫ال يزال حمو الأمية ي�شكل حتدي ًا حقيقي ًا‪ .‬وتقول املنظمة العربية للرتبية‬
‫والثقافة والعلوم �أن بني دولها الأع�ضاء تطال الأمية ‪ 70‬مليون �إن�سان‬
‫‪101‬‬
‫فوق �سن اخلام�سة ع�رشة‪.‬‬

‫(‪’’ )99‬هوليود عربية جديدة ’’مذكرات ومالحظات عن ال�رشق الأو�سط (وا�شنطن‪ :‬مركز الدرا�سات اال�سرتاتيجية والدولية‪ ،‬دي�سمرب ‪)2007‬‬
‫(‪ )100‬ح�سن م‪ .‬فتاح ’’تواجد جمموعة م�ألوفة ي�سهم يف �إيجاد �سوق ثقافية جديدة‘‘ النيويورك تاميز (‪� 2‬أغ�سط�س ‪� )2007‬ص �أ‪4‬‬
‫(‪’’ )101‬زيادة �أعداد امللمني بالقراءة والكتابة بني العرب‘‘ اجلزيرة نت (‪ 17‬يناير ‪)2005‬‬

‫‪59‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫التطلع نحو المستقبل‬

‫�إن احلوكمة الر�شيدة هي الأ�سا�س اجلوهري ملجتمعات املعرفة‪ .‬وميكن‬ ‫التنمية الب�رشية عرب االبتكار واملبادرة يف كل جمتمع‬
‫للحكومات �أن تخلق مناخات تزدهر فيها �صناعات املعرفة وتلك امل�ستندة‬ ‫عربي‪ .‬وعلى هذه املجتمعات �أن تخط طريقها‬ ‫تتقدم‬
‫�إليها‪ .‬وب�إمكانها تنوير العقول ال�شابة وتغذية الإبداع واال�ستف�سارات‬ ‫اخلا�صة بها حمددة ما يواجهها من حتديات وما متتلكه من قدرات‬
‫العلمية‪ .‬ومن خالل توفري حرية الر�أي والتجمع وامل�شاركة يف ال�سلطة‪،‬‬ ‫كامنة‪ .‬ورغم �أنه ب�إمكانها وعليها �أن تتعلم من الآخرين‪� ،‬إال �أنها يف‬
‫متنح مواطنيها �أ�سا�سيات احلرية‪ .‬ومن خالل التطبيق العادل للقانون‪،‬‬ ‫النهاية ت�صوغ م�صريها بيدها‪.‬‬
‫ت�ستطيع احلكومات �أن تدعم �رشكاتها وجتذب اال�ستثمارات �إىل‬
‫جمتمعاتها‪.‬‬ ‫لي�س املطلوب من العرب �أن يبنوا جمتمعات املعرفة مبفردهم وبال‬
‫اجتاهات‪ ،‬وهناك مناذج مفيدة يف بالد بعيدة وبالد جماورة �أي�ض ًا كرتكيا‬
‫�إن حتقيق جمتمع املعرفة‪ ،‬الذي يدفع بالتنمية الب�رشية واالبتكار‬ ‫و�إيران‪ .‬وهناك �أي�ض ًا �رشكاء مفيدون كاجلامعات ومراكز البحوث‪.‬‬
‫والنمو االقت�صادي‪� ،‬سيكون �صعب ًا ـ �إن مل يكن م�ستحي ًال ـ دون احلوكمة‬ ‫وب�إمكان املجتمعات العربية �إقامة �رشاكات تعاونية قوية تدفعها �إىل‬
‫الر�شيدة‪.‬‬ ‫الأمام‪ .‬والأهم من ذلك كله هو �أنه ب�إمكان العرب �إطالق القدرات الكامنة‬
‫داخل جمتمعاتهم عرب ن�رش وتقوية م�ؤ�س�سات املعرفة كاجلامعات‪،‬‬
‫• تعيق الرقابة التبادل احلر للأفكار وتعرقل التقدم‪ .‬ورغم‬ ‫ومنظمات املجتمع املدين‪ ،‬وال�رشكات اخلا�صة‪ ،‬والأكادمييات العلمية‬
‫�أن التهديدات الأمنية قد تكون حقيقية يف بع�ض احلاالت‪،‬‬ ‫وال�شبكات املهنية‪.‬‬
‫�إال �أن الرقابة ت�شل التقدم املطلوب لتحقيق جمتمع املعرفة‬
‫وتقلل من قيمة التهديدات الأمنية متو�سطة وبعيدة املدى‪.‬‬ ‫قبل خم�سة �أعوام‪� ،‬أ�ضاء تقرير التنمية الب�رشية الطريق �أمام جمتمع‬
‫�إن �إبطال وعك�س التطاول على حريات التعبري بكل �أ�شكالها‬ ‫معرفة عربي نافع للمنطقة العربية ككل وللمجتمع الدويل �أي�ض ًا‪ .‬وتقرتح‬
‫�سيفعل تبادل الأفكار ال�رضوري من �أجل جمتمع املعرفة‪،‬‬ ‫هذه الدرا�سة خطوات عملية للتقدم يف هذا االجتاه‪ .‬وهذه اخلطوات لن‬
‫ويقوي ال�صناعات التناف�سية‪.‬‬ ‫تكون منا�سبة متام ًا لكل جمتمع‪ ،‬ويجب مناق�شتها بعمق‪ .‬ونقدم هذه‬
‫اخلطوات بروح حوارية �آملني �أن تنال اهتمام ًا عربي ًا لتكون يف خدمة‬
‫العرب وم�ستقبلهم امل�شرتك‪.‬‬
‫• �إن تعزيز حكم القانون �سيخلق بيئة خ�صبة لال�ستثمار‬
‫جتذب التقنيات واملهارات والأفكار واملوارد املالية‪ .‬ويكون‬ ‫الحوكمة‬
‫حكم القانون عرب التطبيق العادل والوا�ضح للقانون‬
‫واحلكم ال�شفاف اخلا�ضع للم�ساءلة‪ .‬وحت ّد هذه املنجزات‬ ‫إذا ما تطلع العرب للتنمية البشرية عرب املعرفة‪ ،‬فاحلرية هي‬
‫ب�شدة من الف�ساد الذي ي�ش ّوه الثقة العامة بالقادة وال ي�شجع‬ ‫خطوتهم األوىل واحملددة‪.‬‬
‫على اال�ستثمار‪ .‬وي�ضمن انخفا�ض ن�سبة الف�ساد �أن تتمكن‬ ‫ ‪( -‬تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية)‬
‫اال�ستثمارات العامة من حتقيق �أعلى العائدات‪.‬‬

‫‪61‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫• �إن االلتزام القوي بال�شفافية يعزز احلوار الواعي يف‬
‫التعليم‬ ‫املجتمعات العربية‪ .‬و�أظهرت عدة جمتمعات عربية اهتمام ًا‬
‫باالن�ضمام �إىل ال�سبعني دولة التي تُراعى فيها قوانني‬
‫جودة التعليم هي أولوية مهملة تاريخيًا يف اجملتمعات العربية‬ ‫حرية املعلومات‪ .‬وحتتاج هذه اجلهود �إىل الت�شجيع‪ ،‬ويجب‬
‫حتمل ما يحمله توفر التعليم من أهمية يف بناء أسس املعرفة‬ ‫�أن تنت�رش يف كل املنطقة‪.‬‬
‫ ‪( -‬تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية)‬

‫تعتمد جمتمعات املعرفة على التعليم‪ ،‬حيث يدفع التعليم يف كل مراحله‬ ‫• تزيد احلكومات من �رشعيتها عند تو�سيعها امل�شاركة‬
‫كل �أفراد املجتمع نحو التطور الفكري اخل ّالق الذي ي�ستند �إليه‬ ‫يف ال�سلطة‪ ،‬وتخدم بذلك مواطنيها‪ .‬ويجب قيا�س جناح‬
‫االبتكار‪ .‬وتوفري التعليم للجميع هو هدف �رضوري وذو قيمة؛ ولكن‬ ‫احلوكمة ب�أدائها‪ .‬وتهيئ الأهداف الوا�ضحة واملنظورة‬
‫ذلك غري ٍ‬
‫كاف‪ .‬يجب �أن يكون التعليم ذا نوعية رفيعة و�أن ي�ستمر مدى‬ ‫بعناية الأر�ضية للم�ساءلة‪� .‬أما املعطيات والبيانات املتوفرة‬
‫احلياة‪� .‬إنه حتد ال ينتهي؛ ولكن مواجهة هذا التحدي جمزية للأفراد‬ ‫والتي ميكن تقدميها مل�ؤ�س�سات دولية كالبنك الدويل فت�سمح‬
‫واملجتمعات ككل‪.‬‬ ‫بالتحقق والتحليل وبتقدمي �أفكار التطوير‪ .‬وميكن للحكومات‬
‫�أن تقدم خدمات �أف�ضل عرب ا�ستخدامها للتقنيات اجلديدة‪.‬‬
‫• اجلودة ـ يتم �ضمانها عرب املعايري العالية‪ ،‬والتقييم‪،‬‬ ‫ولي�س هناك رابط مبا�رش بني ا�ستخدام تقنيات املعلومات‬
‫واالختبار‪ ،‬واالعتماد‪ .‬ويجب �أن يكون الرتكيز عليها نقطة‬ ‫واالت�صاالت واحلوكمة الر�شيدة‪� .‬إن التطبيق املنا�سب‬
‫ا�ستقطاب اجلهود لتح�سني التعليم‪� .‬إن ا�ستثمار الأموال‬ ‫لأدوات احلوكمة الإلكرتونية يرفع من م�ستوى ال�شفافية‬
‫وحده لن يكون جمدي ًا‪ .‬يف الواقع‪� ،‬أنفقت بع�ض البلدان‬ ‫والكفاءة يف الأداء والر�ضا اجلماهريي عن �أداء احلكومة‪.‬‬
‫‪102‬‬
‫العربية على التعليم �أكرث بكثري من املعدل العاملي لتلك الغاية‪،‬‬ ‫وكل ذلك ي�ؤ�س�س ملجتمع املعرفة‪.‬‬
‫فكيفية تخ�صي�ص املجتمعات للإنفاق على التعليم تعادل‬
‫ب�أهميتها ما ُي�رصف على التعليم‪� .‬إن ا�ستثمار املوارد املالية يف‬
‫التعليم ال ينتج تعليم ًا �أف�ضل ب�شكل تلقائي‪ .‬ومن �أجل حت�سني‬ ‫• �إن التعاون بني احلكومات ميكن �أن ي�سهل االنتقال‬
‫جودة التعليم يف كل امل�ستويات‪ ،‬على امل�ؤ�س�سات التعليمية‬ ‫احلر والآمن للب�رش‪ .‬وينجز الباحثون والطالب ورجال ‬
‫واحلكومات االلتزام مبعايري دولية يف الأداء‪ ،‬والتي تف�سح‬ ‫الأعمال �أكرث عند توفر �إمكانيات حتركهم وتعاونهم‬
‫املجال لإجراء معايرات وتقييمات مقارنة خالل فرتات زمنية‬ ‫بي�رس‪ .‬وما يعيقهم من �سيا�سات يحتاج �إىل �سيا�سات جديدة‬
‫ممتدة للم�ستوى التعليمي‪ ،‬وتهيئ الأر�ضية لأية م�ساءلة‪ .‬يف‬ ‫لإزاحتها‪.‬‬
‫التعليم العايل‪ ،‬ب�إمكان اجلامعات ا�ستخدام معايري االعتماد‬
‫ملجال�س علمية دولية من �أجل تقييم �أدائها وخلق �آليات مراقبة‬
‫و�ضبط ل�ضمان اجلودة يف م�ؤ�س�سات التعليم العايل‪ .‬وللقيام‬ ‫• يلقي عدد ال�سكان الكبري عبئ ًا �إ�ضافي ًا على احلكومات‪،‬‬
‫بهذه املهمة ب�شكل فاعل‪ ،‬يتدرب الكادر املحلي على م�سائل‬ ‫حيث يحتاج ه�ؤالء املواطنون �إىل تعليم نوعي ووظائف‬
‫التقييم واملعايرة‪ .‬ويجب �أن يتم تقييم اجلامعات بناء على‬ ‫خارج القطاع العام‪ ،‬وعلى احلكومات �إيجاد حلول جديدة‬
‫معايري �إقليمية ودولية‪ .‬ومبا �أن اجلامعات العربية تعطي‬ ‫خ ّالقة لهذه التحديات عرب م�ساعدة طالب اجلامعة يف الدرا�سة‬
‫الأولوية للتعليم قبل البحث‪ ،‬عليها تبني �إجراءات تعك�س هذا‬ ‫يف اخلارج ثم العودة‪ ،‬وعرب �إيجاد عالقات �أوثق بني م�ؤ�س�سات‬
‫االلتزام‪ .‬وتتط ّور نوعية التعليم �أي�ض ًا عرب تدريب املعلمني؛‬ ‫التعليم والعاملني‪ ،‬وعرب �إطالق طاقات القطاع اخلا�ص‪.‬‬
‫وي�شكل ذلك العمود الفقري يف التطوير التعليمي‪.‬‬

‫(‪’’ )102‬احلوكمة الإلكرتونية‘‘ يف �أ�سا�سيات برنامج الأمم املتحدة الإمنائي رقم ‪( 15‬نيويورك‪ :‬مكتب تقييم برنامج الأمم املتحدة الإمنائي‪� ،‬أبريل ‪)2004‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪62‬‬


‫• على املجتمعات �أن جتد طرق ًا لتخدمي �أجيال �شابة حتتاج‬
‫العلوم‪ ،‬التقنية‪ ،‬االبتكار‬ ‫�إىل التعليم يف العقود القادمة‪� .‬إن التعليم اخلا�ص ذا ال�سوية‬
‫العالية‪ ،‬واملناف�سة الإقليمية يف قطاع التعليم العايل‪ ،‬والتعليم‬
‫إن العناصر العديدة الداخلة يف البحث والتطوير يجب أن تتطور‬ ‫املهني امل�صمم ح�سب احتياجات ال�سوق يجب �أن يتم ت�شجيعها‬
‫يف آن معا‪ ً.‬وتشمل هذه العناصر منظومات التعليم ومستوياته؛‬ ‫جميع ًا‪ ،‬و�أن يكون لآراء الطالب الكالم الف�صل بخ�صو�صها‪.‬‬
‫مؤسسات البحث األساسية والتطبيقية؛ البنى التحتية لتقنيات‬
‫�إن تدبر �أمر الأعداد الكبرية من الطالب‪ ،‬وحت�سني نوعية‬
‫املعلومات واالتصاالت؛ اخلدمات‪ ،‬نظم املعلومات؛ مؤسسات‬
‫التمويل؛ اجملتمعات املهنية؛ اخلدمات االستشارية؛ نظم الدعم‬
‫التعليم يف �آن مع ًا ي�شكل حتدي ًا حقيقي ًا؛ ولكن ال بد من �إجناز‬
‫الفني وتعليم العلوم للطالب وللمجتمع بشكل عام‪.‬‬ ‫ذلك على �أية حال‪.‬‬
‫ ‪( -‬تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية)‬

‫• على كافة امل�ستويات‪� ،‬إن التعليم الذي يعزز حالة‬


‫�إن التقدم يف العلوم والتقنية يعزز التنمية الب�رشية واالقت�صادية‪.‬‬ ‫اال�ستف�سار عند الطالب والذي يثري فيهم الفكر النقدي‬
‫وبالن�سبة للعامل العربي‪ ،‬ت�ستلزم النه�ضة الإقليمية ال�شاملة يف العلوم‬ ‫وحل الإ�شكاالت هو ذاته الذي يط ّور املهارات ال�رضورية‬
‫والتقنية واالبتكار ا�ستثمار ًا بعيد املدى‪ ،‬وجهود ًا مركزة و�إ�صالحات؛‬ ‫ملجتمع املعرفة‪ .‬والتعليم النظري امل�ستند �إىل املعلم امللقِن ال‬
‫وت�ستلزم �أي�ض ًا نوع ًا من الإلهام‪� .‬إن املنطقة يف حالة تعط�ش لق�ص�ص‬ ‫يزال النموذج املتبع يف التعليم؛ ولكن هناك جهود منوذجية‬
‫النجاح‪ .‬وتقدم �إجنازات الن�ساء وال�شباب والعلماء واملهند�سني‬ ‫نحو التغيري‪ ،‬وعلى املجتمعات �أن تطور مهارات حمو الأمية‬
‫والتقنيني للآخرين منوذج ًا ناجح ًا يف املنطقة ولها‪ .‬وال تزال ق�ص�ص‬ ‫يف جمال التكنولوجيا بني الطالب كي تعدهم للوظائف املنا�سبة‬
‫مثل ه�ؤالء الأبطال حمدودة جد ًا وتُروى بهدوء �شديد‪.‬‬ ‫يف جمتمع املعرفة‪ .‬وميكن للم�ؤ�س�سات يف القطاعات العامة‬
‫واخلا�صة وغري الربحية �أن ت�سهم يف حتقيق هذا الهدف‪.‬‬

‫•البحث ـ وهو البحث املركز عن املعرفة اجلديدة والتطبيقات‬


‫اجلديدة على املعارف املوجودة �سلف ًا ـ يجب �أن تكون له‬ ‫• يف قطاع التعليم العايل‪ ،‬على اجلامعات �أن تخرج خارج‬
‫الأولوية‪� .‬إن التمويل غري كاف حتى للتكاليف الأ�سا�سية‬ ‫�أ�سوارها وتقيم ال�رشاكات مع امل�ؤ�س�سات واجلامعات‬
‫كالرواتب والتجهيزات؛ وكذلك الأمر بالن�سبة لربامج البحث‬ ‫الأخرى‪� .‬إن التعاون الأوثق بني اجلامعات والقطاع اخلا�ص‬
‫الطموحة‪ .‬ومع مواجهة الأ�ساتذة للعدد الهائل من التالميذ؛‬ ‫�سي�ضمن تقدمي اجلامعات للمعرفة واملهارات الالزمة للطالب‬
‫تراهم جمربين على �إهمال البحث من �أجل خدمة تالمذتهم‪.‬‬ ‫من �أجل ملء الوظائف ال�شاغرة الآن ويف امل�ستقبل‪ .‬كما �أن‬
‫واحلوافز لإجراء البحوث حمدودة جد ًا‪ .‬و�سيكون للبحث‬ ‫التفاعل مع قطاعات الأعمال يغني املنهاج التعليمي وي�سهل‬
‫العلمي �سند �أو�سع �إذا ما مت ربطه باحتياجات ال�صحة‬ ‫االنتقال من عامل الدرا�سة �إىل ال�سوق‪� .‬إن فر�ص التدريب يف‬
‫والبيئة والتنمية االقت�صادية‪ .‬وحتى العوائق ـ كارتفاع ن�سبة‬ ‫امل�ؤ�س�سات التعليمية والتوظيف ق�صري املدى خالل العطالت‬
‫ال�سكري يف الإمارات ـ ميكن �أن توفر فر�ص ًا لباحثني يريدون‬ ‫الدرا�سية وامل�شاريع التي ُيكلف بها الطالب من قبل �أرباب‬
‫التو�صل لعالج‪� .‬إن ت�سهيل قيامهم بالبحوث يدفع بالعلوم‬ ‫امل�ؤ�س�سات اخلا�صة كلها تقدم الطالب �إىل عامل العمل‪ ،‬ومتنح‬
‫قدم ًا‪ ،‬ويعزز مهارات الباحثني املحليني ويقدم خدمات‬ ‫ال�رشكات الفر�صة للتعرف على املواهب املتوفرة يف ال�سوق‪.‬‬
‫ملواطنني ميكن �أن ي�ستفيدوا من معاجلات غاية يف احلداثة‪.‬‬

‫• التعليم امل�ستمر ـ وهو مطلب لكل �أفراد املجتمع وعلى‬


‫• �إن بناء جمهور نقدي من العلماء واملهند�سني والباحثني‬ ‫كافة م�ستويات التعليم ـ ميكن رفده بتقنيات املعلومات‬
‫ي�سهل التقدم التقني يف ميادين معينة‪ ،‬وعلى املجتمعات‬ ‫واالت�صاالت التي تي�سرّ التع ّلم عن بعد وتهيئ الفر�ص‬
‫العربية �أن تق ّدر نقاط قوتها وتعززها مبراكز مت ّيز داعمة‪.‬‬ ‫للتعليم غري الر�سمي وامل�شاركة يف املنظمات املهنية ويف �إقامة‬
‫وو�ضعت درا�سة قدمتها اللجنة الدائمة للتعاون العلمي‬ ‫�شبكات املعرفة‬

‫‪63‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫• على امل�ؤ�س�سات العلمية �أن تبني عالقات �أقوى مع‬ ‫والتقني التابعة ملنظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي عام ‪ 2008‬الأ�سا�س ‬
‫الأ�سواق‪� .‬إن تفاع ًال كهذا ي�شجع على تطبيق املعرفة التي‬ ‫‪103‬‬
‫العملي لتقييم القدرات الوطنية يف العلوم والهند�سة‪.‬‬
‫تخدم االحتياجات املحلية وحتث النمو االقت�صادي وتنمي‬
‫االبتكار‪ .‬وعندما ت�ستفيد قطاعات الأعمال من البحوث ف�إنها‬
‫جتد احلافز لتمويلها؛ ومن �أجل حتقيق هذا الهدف على‬ ‫• �إن ال�سيا�سات التي جتذب العلماء واملهند�سني‪ ،‬وخا�صة‬
‫رجال الأعمال والباحثني �أن يجدوا منابر جديدة للتفاعل‪.‬‬ ‫�أولئك الذين لهم روابط مع املنطقة‪ ،‬ت�ساهم يف خلق جمهرة‬
‫ويجب �أن يح�صل املهند�سون والعلماء على حوافز كبرية كي‬ ‫من الأدمغة‪ .‬ويف جمتمعات �أخرى ـ كاملجتمع ال�صيني ـ من‬
‫يطوروا منتجات جتارية حيوية‪ ،‬و�أن ي�شجعوا الآخرين على‬ ‫املمكن واملهم للغاية عك�س حالة هجرة الأدمغة واال�ستفادة‬
‫التمثل بهم‪.‬‬ ‫من تدوير الأدمغة‪ 104.‬ومن �أجل جذب كبار املفكرين‪ ،‬على‬
‫املجتمعات العربية �إغرا�ؤهم باملنح البحثية والتجهيزات‬
‫و�إمكانية التوا�صل مع طالب درا�سات عليا وباحثني �آخرين‪.‬‬
‫الصناعة القائمة على المعرفة‬ ‫�إن الرتكيز على امليزات الإيجابية املقارنة �سي�ؤدي �إىل حتقيق‬
‫عائدات �أف�ضل بالن�سبة لال�ستثمار‪.‬‬
‫على الدولة وقطاع األعمال ومؤسسات التعليم العايل االحتاد من‬
‫أجل بناء مراكز لتقدمي املشورات وإطالق التقنيات وخلق جو يفضي‬
‫إىل إنتاج املعرفة عرب االبتكار‪.‬‬
‫• يجب تنمية تقدير العلم والبحث خارج املدار�س ‬
‫ ‪ -‬تقرير التنمية الب�رشية العربية ‪2003‬‬ ‫واملختربات وكذلك من خالل التعليم الر�سمي‪� .‬إن نوادي‬
‫العلوم واملتاحف العلمية وامل�سابقات واجلوائز تثري‬
‫تنتج ال�صناعة القائمة على املعرفة ب�ضائع وخدمات ذات قيمة رفيعة‪،‬‬ ‫االهتمام بالعلوم وخا�صة لدى اجليل ال�شاب‪ .‬ويجب �أن‬
‫مما ي�ساهم يف خلق اقت�صاد قوي ومتنوع‪ .‬وتتطلب مثل هذه ال�صناعات‬ ‫تكون الفر�ص التعليمية يف العلوم والهند�سة ذات م�ستوى‬
‫عما ًال َم َهرة يخلقون فر�ص ًا للأفراد املوهوبني يف املنطقة العربية‪ .‬ومن‬ ‫عاملي‪ ،‬و�أن تع َّد ال�شباب للم�ساهمة املثمرة نحو حتقيق جمتمع‬
‫خالل اعتمادهم على االبتكارات‪ ،‬يك ّر�س ه�ؤالء املوارد للبحث والتطوير‬ ‫املعرفة وجتاه م�ستقبلهم‪ .‬وميكن للمح�سنني �أن يقدموا دعم ًا‬
‫بالتطبيقات املحلية والعاملية‪ .‬ومن �أجل الدخول يف هذا املجال الهام‬ ‫هائ ًال يف هذا املجال‪.‬‬
‫حيث تتكاتف املوارد من �أجل خلق الفر�ص اجلديدة‪ ،‬حتتاج ال�صناعات‬
‫القائمة على املعرفة �إىل تربة خ�صبة كي تنمو وتزدهر‪.‬‬
‫• �إن �أكادمييات االمتياز العلمية حمدودة العدد‪ .‬وال ت�ضفي‬
‫• �إن ظروف الأعمال الأف�ضل حت�سن النظام االقت�صادي‬ ‫هذه الأكادمييات هيبة خا�صة على �أع�ضائها فح�سب‪ ،‬و�إمنا‬
‫لإجناز �صناعات مناف�سة يف كل القطاعات‪ .‬وال يزال الظرف‬ ‫تقدم �أي�ض ًا ا�ست�شارات خا�صة للحكومات وترفع من قيمة‬
‫�صعب ًا جد ًا لإطالق الأعمال يف دول عديدة؛ فالبنية التحتية‬ ‫العلم يف املجتمع‪ ،‬وتدعم تطبيقات العلوم والتقنية لدفع‬
‫غري كافية يف بع�ضها‪ ،‬وامللكية الفكرية حتتاج �إىل حماية �أقوى‬ ‫الأهداف االقت�صادية واالجتماعية الوطنية �إىل الأمام‪ ،‬كما �أنها‬
‫يف دول �أخرى‪ .‬وكمعدل و�سطي‪ ،‬على ال�رشكات العربية �أن‬ ‫تنا�رص وتدعو للعلم والهند�سة والبحث‪� 105.‬إن اال�ست�شارات‬
‫مت َّر ب�أربعني �إجرا ًء من �أجل تنفيذ عقد ما؛ وهذا العدد يتجاوز‬ ‫املدعومة �أكادميي ًا يجب �أال تقت�رص على مثل هذه الأكادمييات‪،‬‬
‫�أية منطقة �أخرى يف العامل؛ وهو �أعلى مبقدار الثلث من معدل‬ ‫وتوفري �سوق للأفكار اخلالقة ت�ضم منظمات املجتمع املدين‬
‫الإجراءات العاملي‪ 106.‬و�إ�ضافة �إىل �رضورة قيام احلكومات‬ ‫�سيعطي للمجتمعات واحلكومات الب�صرية املطلوبة ملواجهة‬
‫وجمال�س الأعمال يف الدول بتح�سني مناخ العمل عرب معايري‬ ‫التحديات ال�صعبة‪.‬‬

‫(‪� )103‬س‪.‬ت‪.‬ك نعيم (حمر) العلماء واملهند�سون الرواد من الدول الأع�ضاء يف منظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي (�إ�سالم �أباد‪� :‬أمانة كومزتك‪)2008 ،‬‬
‫(‪ )104‬هناك تف�سريات كثرية لنجاح ال�صني يف هذا اجلانب ومن املهم التذكري بب�ضعة عوامل‪� :‬أعلنت ال�صني عن م�ضاعفة الإنفاقات املخ�ص�صة للبحوث والتنمية بحلول عام ‪ 2010‬لت�صل �إىل ‪ 69‬مليون دوالر �أمريكي‪ .‬فهي ت�شجع الباحثني من خالل لوائح �أكرث‬
‫مرونة بالن�سبة لأنواع معينة من التجارب وبتخ�صي�ص املال العام لإقامة خمتربات جديدة ومنح وتخفي�ض ال�رضائب‪ .‬وي�شكل الدار�سون العائدون من اخلارج بعد �أن �أنهوا درا�ستهم يف جمايل العلوم والهند�سة ‪ %81‬من �أع�ضاء الأكادميية ال�صينية للعلوم ويبد�أ‬
‫‪ 50.000‬منهم ت�أ�سي�س �رشكات تعمل يف هذين املجالني‪� .‬إيريانا اوجنونغ ت�شا ’’الفر�ص املتوافرة يف ال�صني جتتذب العلماء �إىل الوطن‘‘ الوا�شنطن بو�ست (‪ 20‬فرباير ‪� )2008‬ص د‪1‬‬
‫(‪ )105‬يوجد فقط ‪� 4‬أكادمييات علمية وطنية عربية من بني الأكادمييات العلمية الوطنية الثمانية والت�سعني الأع�ضاء يف جلنة الأكادمييات وهي م�رص والأردن واملغرب وال�سواحل‪’’ ،‬دولة الإمارات تطلق هيئة وطنية للبحث العلمي‘‘ �شبكة العلوم والتنمية (‪14‬‬
‫مار�س ‪)2008‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪64‬‬


‫• �إن االطالع على الأفكار اجلديدة واملهارات عرب التجارة‬ ‫را�سخة؛ ب�إمكانهم اتباع منهجية �أخذ ال�صناعات واحدة تلو‬
‫واال�ستثمار الأجنبي املبا�رش لن يقود بال�رضورة �إىل‬ ‫الأخرى واال�ستف�سار عن كيفية حث التناف�س والنمو يف كل‬
‫تقدم تقني‪ ،‬وعلى املجتمعات العربية �أن تط ّور قدراتها‬ ‫قطاع‪ .‬وب�إمكانهم �أي�ض ًا تقدمي احلوافز للمقاولني واملتعهدين‬
‫على ا�ستيعاب التقنيات‪ .‬و�إ�ضافة �إىل توفر مناخ �أعمال جيد‪،‬‬ ‫الذين يخلقون فر�ص العمل للآخرين ولأنف�سهم �أي�ض ًا‪.‬‬
‫املطلوب من العاملني حمو الأمية يف التقنيات حتى يتمكنوا‬
‫من تطبيق هذه التقنيات �إ�ضافة للمهارات البحثية املتقدمة‬
‫‪107‬‬
‫من �أجل فهم وتطبيق وتكييف التقنيات امل�ستوردة‪.‬‬ ‫• هناك هدر كبري للطاقات الب�رشية الكامنة‪� .‬إن الأكرث‬
‫حت�صي ًال �أقل فر�صة باحل�صول على وظيفة‪ ،‬ون�سبة الن�ساء‬
‫احلا�صالت على حت�صيل عال �أكرب من ن�سبة الرجال؛ ولكن‬
‫• على املجتمعات العربية تطوير قدرات تقنية ذاتية متولها‬ ‫االنتقال �إىل �سوق العمل �أمر �صعب‪ .‬يحتاج الرجال �إىل فر�ص‬
‫�رشكات حملية وحكومية‪ .‬ومن �أجل دعم هذا الهدف‪،‬‬ ‫�أكرب للح�صول على التح�صيل العلمي العايل‪ .‬واجلن�سان‬
‫ب�إمكانهم خلق �شبكات من املمولني وربط املنتجني املحليني‬ ‫يحتاجان �إىل فر�ص توظيف �أكرث بعد اجلامعة ت�سهلها‬
‫مع �أ�سواق �أكرب‪� .‬إن تطوير مثل هذه ال�شبكات ميثل عم ًال مفيد ًا‬ ‫ال�رشاكة الوطيدة بني اجلامعة وعامل الأعمال‪ .‬ولالهتمام بهذه‬
‫للحكومات ولبنوك التطوير وللمنظمات غري احلكومية والتي‬ ‫الق�ضايا‪ ،‬يحتاج الرجال والن�ساء �إىل م�رشفني �أقوياء ودعم‬
‫ب�إمكانها ت�سهيل مهمات ال�رشكات املحلية التي حتاول دخول‬ ‫من اجلامعات‪ ،‬واملنظمات غري احلكومية �إ�ضافة �إىل التزام‬
‫�أ�سواق �ضخمة جديدة‪� .‬إن اال�ستثمار يف تقنيات املعلومات‬ ‫دوائر الأعمال املحلية‪� .‬إن مزيد ًا من التعاون الإقليمي املتمثل‬
‫واالت�صاالت ميكنه زيادة الإنتاجية وتعزيز االبتكار‪.‬‬ ‫بامل�صاهرة بني الدول الغنية بر�ؤو�س الأموال والفقرية باليد‬
‫العاملة مع عك�سها من الدول �سينفع اجلميع ويح�صد جوائز‬
‫تطبيقات الدماغ الب�رشي‪.‬‬
‫ثقافة المعرفة‬
‫ومتنور‬
‫ّ‬ ‫إن تأسيس منوذج معرفة عربي عام أصيل منفتح العقل‬ ‫• من �أجل حتفيز القدرات الب�رشية الكامنة‪ ،‬ت�ستطيع‬
‫يستلزم إصالحات جوهرية يف السياق اجملتمعي للبالد العربية‪.‬‬ ‫املنطقة �أن تطلق م�سابقات م�شاريع �أعمال و�رشاكات بني‬
‫القطاعني العام واخلا�ص مع املقاولني ال�شباب‪ .‬وبالإمكان‬
‫ ‪ -‬تقرير التنمية الب�رشية العربية ‪2003‬‬
‫زيادة احلوافز بغية ت�شجيع التمويل املحلي ودعم تطوير‬
‫�سل�سلة التزويد وتقدمي املكاف�آت لأولئك الذين يفتتحون‬
‫�إن الثقافة التي تقدر العلم والرتبية واالبتكار وامل�شاريع هي ثقافة ترعى‬ ‫ال�رشكات �أو يطورونها‪� ،‬إ�ضافة �إىل منحهم فر�ص ًا لل�سفر‬
‫وتهتم مبجتمع املعرفة‪ .‬وبالن�سبة للمجتمعات العربية‪ ،‬هناك نق�ص يف‬ ‫والعمل يف املنطقة؛ وت�ستطيع ال�رشكات املفتتحة حملي ًا �أن‬
‫هذه الثقافة‪ ،‬ولكن وجود تراث معريف عربي غني و�إمكانية ربطه بفر�ص‬ ‫تلعب دور ًا �أ�سا�سي ًا يف دعم هذه املبادرات‪.‬‬
‫عاملية وافرة ميكن �أن ي�ؤدي �إىل ازدهار جديد لهذه الثقافة‪.‬‬

‫• �إن التغيري الثقايف يجب �أن يحدث وامل�ستقبل يف الأذهان‪.‬‬ ‫• تتدفق الأفكار مع التجارة واال�ستثمار‪ .‬وعلى احلكومات‬
‫على التالميذ �أن يتعلموا تقدير العلوم واال�ستف�سار والإبداع‬ ‫ت�شجيع اال�ستثمارات الأجنبية املبا�رشة والتجارة‪ ،‬وخا�صة‬
‫واالبتكار‪ .‬ويجب �أن يتعلموا ذلك يف املدر�سة معتمدين‬ ‫من خارج املنطقة‪ .‬ولهذا النوع من اال�ستثمار التعاوين‬
‫على الف�ضول الطبيعي لل�شباب وعلى فهم م�ساهمات العامل‬ ‫على ال�صعد االقت�صادية والعلمية والتقنية �إيجابيات كثرية‬
‫العربي يف العلوم‪ .‬ومن �أجل تقلي�ص احلاجز بني الأطفال‬ ‫لأنه مي ّكن املنطقة من املناف�سة الأقوى يف االقت�صاد العاملي‪.‬‬
‫والعلوم‪ ،‬يجب �أن يكون االطالع على العلوم خارج غرفة‬ ‫وعلى املجتمعات العربية �أن ت�ستفيد �أكرث من هذه الفر�ص‬
‫ال�صف املدر�سي يف املتاحف والنوادي واملع�سكرات و�ضمن‬ ‫من خالل �إعطاء امل�ستثمرين حوافز لتعزيز القدرات املحلية‬
‫الفعاليات غري ال�صف ّية التي جتعل التعلم متعة وت�سلية‪.‬‬ ‫ولنقل التقنيات واملعرفة‪.‬‬
‫(‪ )106‬انظر الطريق البكر‪ :‬الإ�صالح التعليمي يف ال�رشق الأو�سط و�شمال �إفريقيا �ص‪230‬‬
‫(‪ )107‬التوقعات االقت�صادية العاملية ‪ :2008‬انت�شار التكنولوجيا يف العامل النامي (وا�شنطن‪ :‬البنك الدويل‪� )2008 ،‬ص‪108‬‬

‫‪65‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫• ميكن لل�شخ�صيات املحرتمة من القيادات الدينية �إىل‬
‫الخاتمة‬ ‫احلائزين على جائزة نوبل �أن يباركوا العلم والتعليم‪.‬‬
‫وميكنهم منح ال�رشعية لهذه امل�ساعي‪ ،‬و�أن ي�ؤكدوا ب�أن‬
‫إن بناء جمتمع املعرفة يف الوطن العربي هو الطريق الوحيد لدفع‬
‫العلم والتعليم خ ٌري مطلقٌ ‪ .‬وميكن للم�شاهري وجنوم ال�سينما‬
‫املنطقة إىل نهضة ميكنها تغيري نهجها احلايل ومساعدة كل‬ ‫والتلفزيون �إعطاء �سحر خا�ص للم�شاريع واالكت�شافات‪.‬‬
‫الدول العربية يف وضع نفسها على مسار تطوير جديد وأكرث فائدة‬
‫يف املنطقة واملساهمة يف عامل جديد للبشرية بشكل عام‪.‬‬
‫ ‪( -‬تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية)‬ ‫• على و�سائل الإعالم �أن حتت�ضن الر�ؤية اخلا�صة مبجتمع‬
‫املعرفة‪ .‬فال�صحفيون‪ ،‬وخا�صة يف القنوات الف�ضائية‪،‬‬
‫ميكنهم نقل �أحدث االكت�شافات يف عامل املعرفة ورواية‬
‫ي�ستلزم بناء جمتمع املعرفة العربي اجلهود املركزة للمجتمعات‬ ‫ق�ص�ص النجاح العربية والرتكيز على املقاولني ال�شباب‪،‬‬
‫مبفردها �إ�ضافة �إىل التعاون الإقليمي وامل�شاركة العاملية يف العملية‪.‬‬ ‫وعلى الفنانني واملهند�سني والعلماء‪ .‬وميكن ل�شبكات التلفزة‬
‫وي�ستلزم ذلك �أي�ض ًا معرفة كيفية تدبر املنطقة ودولها لأمورها؛ وملاذا مل‬ ‫�أن تعر�ض وثائقيات وبرامج من الواقع تقدم الأفكار اجلديدة‬
‫ت�ؤ ّد اال�ستثمارات ال�سابقة �إىل �إجنازات �أكرب‪ .‬وتع ّد اخلطوات اجلريئة‬ ‫وامل�سابقات وروح احلما�س يف هذا املجال‪.‬‬
‫والتخطيط الدقيق واال�ستثمار اجلوهري والنمو امل�ضطرد �رضورات‬
‫حتمية لردم الهوة بني العامل العربي واملناطق الأخرى‪ .‬وحل�سن احلظ‪،‬‬
‫تتوفر املوارد والإرادة بكثافة‪.‬‬ ‫• عرب الإنرتنت‪ ،‬ميكن للعامل العربي �أن يخلق حمتوى‬
‫جديد ًا جلمهور �أو�سع‪ .‬ومع توفر مواد قليلة باللغة العربية‬
‫على الإنرتنت‪ ،‬ميكن للأفراد �أن يخلقوا �أثر ًا �ضخم ًا يف ذلك‬
‫• ت�شكل املعطيات الأف�ضل حاجة �أ�سا�سية‪ ،‬فمن دون‬ ‫القطاع خالل وقت ق�صري‪.‬‬
‫هذه املعطيات ي�صعب قيا�س التطور �أو التيقن من حتقيق‬
‫الأهداف �أو عدمه‪� ،‬أو متى يجب تغيري التكتيك �أو تخ�صي�ص‬
‫املوارد‪ .‬وهناك �صعوبة يف حتميل �إدارات العمل امل�س�ؤولية‬ ‫• �إن حمو الأمية م�س�ألة �أ�سا�سية و�رشط م�سبق من �أجل‬
‫�أو مكاف�أة النجاح‪ .‬وهناك �رضورة لتي�سري الو�صول �إىل‬ ‫جمتمع املعرفة‪ .‬وعلى الدول العربية خف�ض معدالت الأمية‬
‫املعطيات والتثبت منها وتدقيقها ح�سب املعايري الدولية‬ ‫فيها با�ستخدام برامج تعليمية وطرق تدري�س م�صممة‬
‫وح�سب ما متليه احلاجة املحلية‪� .‬إن املعطيات التي تظهر‬ ‫للبالغني ح�سب �أوقاتهم‪.‬‬
‫�أن اال�ستثمارات ت�ؤثر �إيجابي ًا يف املجتمع ت�ساعد احلكومات‬
‫وامل�ؤ�س�سات الأخرى يف ا�ستقطاب املزيد من اال�ستثمارات‪.‬‬ ‫• بحلول عام ‪� ،2020‬ست�صل عائدات النفط اخلليجية �إىل‬
‫‪108‬‬
‫�أكرث من ‪ 9‬تريليون دوالر ح�سب ماكنزي و�رشكاه‪.‬‬
‫وميكن للرثوة �أن متول املنح الدرا�سية والبحث العلمي‬
‫• باملقارنة مع مناطق �أخرى‪ ،‬يعترب التعاون داخل املنطقة‬ ‫وم�شاريع الرتجمة ور�ؤو�س �أموال امل�شاريع واملعار�ض ‬
‫حمدود ًا جد ًا‪� .‬إن احلركة الأكرب لر�أ�س املال والب�ضائع‬ ‫والإعداد للتوظيف‪ .‬وعندما يدرك الأفراد ب�أن االجتهاد‬
‫واخلدمات والب�رش تتمخ�ض عن ابتكارات �أكرث ومهنية‬ ‫واملبادرة ميكن �أن يقودا �إىل التقدم والنمو ف�إن الديناميكية‬
‫‪109‬‬
‫�أعلى واقت�صادات �أكرث �إنتاجية يف املنطقة‪.‬‬ ‫واحليوية �ستتغلبان على �أية �شكوك و�أي ارتياب‪.‬‬

‫• �إن النجاح امللمو�س يف جماالت احلوكمة والتعليم‬


‫والعلوم والتقنيات وال�صناعة واالبتكار �سيكون له ت�أثري‬

‫(‪ )108‬املكا�سب النفطية املفاجئة التالية يف اخلليج (معهد مكنزي العاملي‪ ،‬يناير ‪)2008‬‬
‫(‪ )109‬اتفاقية مار�س ‪ 2008‬بني م�رص واجلزائر لتعزيز التعاون يف جمايل ال�صحة والعلوم هي تطور واعد لكن مل يحن الوقت لتقييمه‪ .‬ه�شام بومديوت ’’ا�ستفادة البحوث اجلزائرية من اخلربات امل�رصية‘‘ �شبكة العلوم والتنمية (‪ 13‬مار�س ‪.)2008‬‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪66‬‬


‫وخا�صة يف جمال العلوم والهند�سة‪ ،‬و�أن ين�ضموا �إىل الفروع‬ ‫ا�ستعرا�ضي قوي‪ .‬ويجب �أن يركز قادة هذه القطاعات على‬
‫العاملية ملنظمات املجتمع املدين‪ .‬باخت�صار‪ ،‬عليهم التفاعل بكل‬ ‫حتقيق �أهداف ق�صرية املدى وا�سرتاتيجيات بعيدة املدى‬
‫ما �أوتوا من قوة مع �أف�ضل املجتمعات العاملية و�أكرثها ت�ألق ًا‬ ‫بهدف �إبعاد الي�أ�س وت�شجيع املزيد من التقدم‪ .‬واال�ستثمار يف‬
‫مبا يف ذلك جمتمعاتهم‪.‬‬ ‫مراكز التميز هو بناء وا�ستعرا�ض لنقاط القوة يف �آن واحد‪.‬‬

‫يف النهاية‪ ،‬لقد تطورت املجتمعات العربية يف ال�سنوات اخلم�س املا�ضية‬ ‫• املنهجية ال�شاملة �رضورية‪ .‬رغم �أن هذا التقرير يعالج‬
‫منذ �صدور تقرير التنمية الب�رشية العربية عام ‪ .2003‬ففي التعليم‬ ‫العنا�رص املك ّونة ملجتمع املعرفة ك ًال على حدة‪ ،‬ف�إن هذه‬
‫والعلوم والتقنية واحليوية االقت�صادية والثقافة ت�شهد املجتمعات‬ ‫العنا�رص مرتابطة وتعتمد على بع�ضها البع�ض؛ فالنجاح يف‬
‫العربية تقدم ًا‪ ،‬وهذه املنجزات ت�ستحق التقدير‪.‬‬ ‫جمال ما ميكن �أن يح ّر�ض جناح ًا يف جماالت �أخرى‪ ،‬والف�شل‬
‫يف جمال ما ي�ؤثر على النجاح �سلب ًا وب�شكل وا�سع‪.‬‬
‫كاف ملواجهة التحدي‪.‬‬ ‫ورغم ذلك‪ ،‬يبقى تقدم املجتمعات العربية غري ٍ‬
‫ففي التعليم والعلوم وال�صناعة يتقدم العرب‪ ،‬ولكن ب�شكل �أبط�أ مما قد‬ ‫• االنفتاح م�س�ألة حيوية‪ .‬ككل املجتمعات‪ ،‬ي�ستطيع العرب‬
‫يرغبون‪ ،‬وتنطلق املناطق الأخرى �إىل الأمام تاركة العرب خلفها‪ .‬ويف‬ ‫�أن يحققوا النجاح عرب قوة ال�شبكات وال�رشاكات والتناف�س ‬
‫جمال احلوكمة يرتاجعون‪ ،‬واحلريات تفلت من بني �أ�صابعهم‪ ،‬مما يعيق‬ ‫والتعاون‪ .‬ويف ظل االقت�صاد العاملي‪ ،‬تكون املجتمعات‬
‫الإبداع واالبتكار على املدى البعيد‪.‬‬ ‫�أقوى عند �إ�رشاكها لذوي امل�صالح امل�شرتكة وت�أقلمها جتاوب ًا‬
‫مع التحديات‪ .‬وعلى املجتمعات �أن ت�شجع «تدوير الأدمغة»‬
‫هناك �أمل للم�ستقبل‪ ،‬فاملجتمعات العربية متتلك قدرات ب�رشية كامنة‬ ‫ال هجرتها‪ ،‬حيث يتعلم الأفراد ويعملون وي�سافرون �إىل‬
‫هائلة‪ ،‬وتعج بحيوية ال�شباب ومبراكب من الإرث املعريف الفاخر‪ .‬ومن‬ ‫بالد �أجنبية ثم يعودون �إىل بالدهم �أكرث غنى ومعرفة‪ .‬وعلى‬
‫خالل التحليل واحلوار‪ ،‬قد يقرر العرب �أن يختاروا م�سالك جديدة‪.‬‬ ‫املجتمعات �أي�ض ًا �أن ت�رشك �سكانها املنت�رشين مبعارفهم‬
‫وب�إمكانهم �أن يعيدوا �إ�ضاءة �شعلة التعليم العربي وحتقيق �ألفية جديدة‬ ‫ور�ؤاهم وا�ستثماراتهم التي ميكن �أن ت�ساهم ب�شكل فاعل يف‬
‫من املعرفة‪.‬‬ ‫التنمية الب�رشية‪ .‬وعلى العرب �أن يبنوا جمتمعاتهم املهنية‪،‬‬

‫يف الرتاث العربي يجب أن تُشع املعرفة من خالل جهود البشرية‪ .‬وما حجب ذلك الضوء كان‬
‫اقتصادية كانت)‪ .‬تلك التي أخفت‬
‫ٍ‬ ‫اجتماعية أم‬
‫ٍ‬ ‫(سياسية‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫عمل الزائلني مبنظوماتهم املشوهة‬
‫آفاق املعرفة عن الشعب العربي وأحدثت كسوفًا يف بدر قدراتهم‪ .‬ورغم ذلك إن الذي تسببت‬
‫يد بشرية أخرى‪ ،‬فالشعلة التي أضاءتها املعرفة العربية يومًا‬
‫به اليد البشرية ميكن أن متحوه ٌ‬
‫ميكنها وعليها أن تتألق ثانية وطوي ً‬
‫ال يف هذه األلفية اجلديدة من املعرفة‪.‬‬

‫ ‪( -‬تقرير ‪ 2003‬للتنمية الب�رشية العربية)‬

‫‪67‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫السيرة الذاتية للمؤلفين والمستشارين‬

‫الدويل للمنظمات الهند�سية‪ ،‬وت�سلم الرئا�سة يف �أكتوبر ‪ .2005‬وهو‬ ‫عبد اهلل عبد العزيز النجار (اإلمارات العربية المتحدة)‬
‫ع�ضو يف منظمات دولية مثل املجل�س اال�سرتاتيجي للأمم املتحدة ل�ش�ؤون‬ ‫ي�شغل من�صب الرئي�س والرئي�س التنفيذي يف امل�ؤ�س�سة العربية للعلوم‬
‫التحالف الدويل لتطوير تقنيات املعلومات واالت�صاالت‪ ،‬وجمموعة‬ ‫والتكنولوجيا‪ ،‬وهي م�ؤ�س�سة غري حكومية مقرها ال�شارقة تهدف �إىل‬
‫املهمات ل�ش�ؤون العلوم التابعة للأمم املتحدة‪ .‬كتب �أكرث من خم�سني‬ ‫حتديد ودعم الن�شاطات البحثية العلمية املتم ّيزة التي يجريها الرجال‬
‫بحث ًا يف موا�ضيع خمتلفة مبا فيها تقنيات املعلومات واالت�صاالت‬ ‫والن�ساء باخت�صا�صات التكنولوجيا والعلوم من العامل العربي‪ .‬وهو‬
‫والتعليم‪ .‬وح�صل على �شهادة البكالوريو�س يف الهند�سة املدنية من‬ ‫�أي�ض ًا �أ�ستاذ م�ساعد للفيزياء يف جامعة ال�شارقة‪.‬‬
‫املعهد العايل التون�سي للمهند�سني‪ ،‬و�شهادة البكالوريو�س يف القانون‬
‫من جامعة تون�س‪.‬‬
‫منيف الزعبي (األردن)‬
‫مدير عام �أكادميية العامل الإ�سالمي للعلوم‪ ،‬وهي �أكادميية دولية غري‬
‫حسن صالح دويك (فلسطين)‬ ‫حكومية للعلوم ت�أ�س�ست على يد ر�ؤ�ساء دول منظمة امل�ؤمتر الإ�سالمي‪.‬‬
‫نائب الرئي�س التنفيذي جلامعة القد�س‪� .‬أ�س�س عام ‪ 1983‬ق�سم‬ ‫و�شغل الزعبي �سابق ًا من�صب مدير ال�ش�ؤون الفنية ونائب املدير التنفيذي‬
‫التكنولوجيا الكيميائية يف كلية العلوم والتكنولوجيا يف القد�س‪ ،‬وتر�أ�س ‬ ‫للأكادميية‪ .‬عا�ش ودر�س يف اململكة املتحدة وتخرج من جامعة (لوفبورو)‬
‫ذلك الق�سم حتى عام ‪ .1989‬بني عامي ‪ 1991‬و‪ 1992‬كان‬ ‫عام ‪ .1987‬وت�شمل اهتماماته تقنية املعلومات والبيئة‪ ،‬وال�سيا�سات‬
‫�أ�ستاذ ًا زائر ًا عرب م�ؤ�س�سة (فول برايت) يف جامعة �أكرون وجامعة‬ ‫العلمية والتقنية وتاريخ العلوم‪ .‬عمل �سابق ًا يف عدة �رشكات ا�ست�شارية‬
‫والية �أوهايو‪ ،‬وبعدها �أ�صبح رئي�س ق�سم التكنولوجيا الغذائية‪� .‬شغل‬ ‫يف كل من الأردن واململكة املتحدة؛ وذلك قبل ان�ضمامه لأكادميية العامل‬
‫من�صب عميد كلية العلوم والتكنولوجيا بني عامي ‪ 1999‬و‪،2002‬‬ ‫الإ�سالمي للعلوم عام ‪ .1990‬له عدد كبري من املن�شورات يف ق�ضايا‬
‫و�أ�صبح بني عامي ‪ 2004‬و‪ 2005‬رئي�س ًا بالإنابة لتلك اجلامعة‪ ،‬ثم‬ ‫العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬و�شارك يف حترير عدد من الكتب‪.‬‬
‫�أ�صبح عام ‪ 2005‬نائب الرئي�س التنفيذي يف اجلامعة‪ .‬ن�رش عدد ًا من‬
‫املقاالت و�أجرى عدد ًا من البحوث التقنية حول املياه والتلوث وتقنية‬
‫البوليمرات‪ .‬وح�صل على �شهادة البكالوريو�س يف الكيمياء من اجلامعة‬ ‫كامل عيادي (تونس)‬
‫الأردنية عام ‪ ،1976‬و�شهادة املاج�ستري يف جمال ا�ستقرار البوليمرات‬ ‫ع�ضو يف جمل�س النواب التون�سي‪ ،‬و�شغل من�صب وزير خارجية تون�س ‬
‫من جامعة �أ�ستون يف بريمينغهام باململكة املتحدة‪ ،‬و�شهادة الدكتوراه يف‬ ‫بني عامي ‪ 2004‬و‪ ،2006‬ورئي�س الهيئة الوطنية التون�سية لتنظيم‬
‫جمال تقنية املطاط عام ‪.1983‬‬ ‫االت�صاالت بني عامي ‪ 2001‬و‪ .2004‬بعد خدمته يف مواقع قيادية‬
‫لعدة جممعات هند�سية‪ ،‬مت انتخابه يف �أكتوبر ‪ 2003‬رئي�س ًا لالحتاد‬

‫‪69‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫واخلارجية‪ .‬عمل �سابق ًا مدير ًا �إقليمي ًا ل�رشكة (لو�سينت) للتقنيات‪،‬‬ ‫عمر العريني (مصر)‬
‫وكذلك يف جماالت املبيعات والت�سويق يف ال�رشق الأو�سط‪ .‬وهو �أي�ض ًا‬ ‫امل�س�ؤول الفخري لل�صندوق املتعدد لتطبيق بروتوكول مونرتيال حلماية‬
‫�أحد �أع�ضاء جمل�س �إدارة رابطة امل�شاريع ال�صغرية يف م�رص‪ ،‬ورئي�س ‬ ‫طبقة الأوزون‪ .‬وهو م�ست�شار �أول لدى احلكومة امل�رصية ل�ش�ؤون‬
‫جلنة املقاولني؛ وهو ع�ضو يف جمل�س مقاويل م�رص ال�صناعيني التابع‬ ‫البيئة واحلفاظ على الرتاث الوطني؛ وع�ضو يف املجل�س الأعلى امل�رصي‬
‫لوزارة التجارة وال�صناعة‪ .‬ح�صل على �شهادة البكالوريو�س يف هند�سة‬ ‫ل�ش�ؤون البيئة‪ .‬وقبل ان�ضمامه �إىل ال�صندوق‪� ،‬شغل منا�صب بحثية يف‬
‫االت�صاالت من جامعة عني �شم�س يف م�رص‪ ،‬و�شهادة املاج�ستري من كلية‬ ‫م�رص و�أملانيا وهولندا؛ كما �أدار ملف ًا للم�شاريع البحثية املمولة من قبل‬
‫ما�سرتيخت للإدارة يف هولندا‪.‬‬ ‫احلكومة الأمريكية يف م�رص‪ .‬و�شغل منا�صب عليا يف احلكومة امل�رصية‬
‫�إ�ضافة �إىل منا�صب تدري�سية يف جامعة القاهرة واجلامعة الأمريكية يف‬
‫القاهرة‪ .‬يحمل �شهادة البكالوريو�س يف العلوم من جامعة عني �شم�س ‬
‫محمد حسن (السودان)‬ ‫امل�رصية‪ ،‬و�شهادة املاج�ستري من جامعة مي�سوري الأمريكية‪ ،‬و�شهادة‬
‫رئي�س الأكادميية الأفريقية للعلوم‪ ،‬واملدير التنفيذي لأكادميية العلوم‬ ‫الدكتوراه من كلية �إمربيال للعلوم والتكنولوجيا والطب يف اململكة‬
‫للعامل النامي يف تري�ستي ب�إيطاليا‪ ،‬والأمني العام ل�شبكة العامل الثالث‬ ‫املتحدة‪.‬‬
‫للمنظمات العلمية‪ ،‬وع�ضو يف عدد من اللجان لعدة منظمات حول العامل‪.‬‬
‫ولد يف ال�سودان عام ‪ 1947‬وح�صل على �شهادة الدكتوراه يف فيزياء‬
‫البالزما من جامعة �أك�سفورد عام ‪ .1974‬وهو �أ�ستاذ وعميد �سابق‬ ‫مصطفى الطيب (فرنسا)‬
‫لكلية العلوم الريا�ضية يف جامعة اخلرطوم‪ .‬ح�صل على عدد من اجلوائز‬ ‫مدير ق�سم �سيا�سة العلوم والتنمية امل�ستدامة يف منظمة الأمم املتحدة‬
‫العلمية‪ ،‬وت�شمل جماالت بحوثه فيزياء البالزما النظرية وفيزياء احلت‬ ‫للرتبية والعلم والثقافة «يون�سكو»‪ .‬ان�ضم �إىل اليون�سكو عام ‪1981‬‬
‫والتعرية بالرياح ونقل الرمال‪.‬‬ ‫وتر�أ�س عندها ق�سم ًا م�س�ؤو ًال عن الدول العربية و�أفريقيا‪ .‬وبني‬
‫عامي ‪ 1989‬و‪ 1996‬عمل رئي�س ًا للعمليات وحتليل التنمية يف‬
‫اليون�سكو مقدم ًا خدمات للدول الأع�ضاء يف �صياغة ال�سيا�سات العلمية‬
‫كريستين م‪ .‬لورد (الواليات المتحدة األمريكية)‬ ‫واال�سرتاتيجيات وتطوير ال�رشاكة بني اجلامعات والقطاعات‪ ،‬ويف‬
‫ت�شغل من�صب العميد امل�ساعد ل�ش�ؤون اال�سرتاتيجية والبحث والعالقات‬ ‫تقييم امل�ؤ�س�سات التعليمية العالية واجلامعات‪ .‬ويف عام ‪ 1996‬مت‬
‫اخلارجية يف كلية (�إليوت) لل�ش�ؤون الدولية التابعة جلامعة جورج‬ ‫تعيينه مدير ًا لق�سم حتليل ال�سيا�سات والعمليات يف اليون�سكو‪ .‬و�أطلق‬
‫وا�شنطن؛ وهي زميل غري مقيم يف برنامج درا�سة ال�سيا�سات اخلارجية‬ ‫هذا الق�سم برناجم ًا طموح ًا مل�ساعدة الدول الأع�ضاء يف تقييم �أنظمتها‬
‫ملعهد بروكنغز حيث جتمع العاملني يف العلوم والتكنولوجيا يف املنتدى‬ ‫الوطنية لالبتكار‪ .‬وهو ع�ضو م�ؤ�س�س للأكادميية العربية للعلوم‪،‬‬
‫الأمريكي ـ الإ�سالمي‪ .‬وبني عامي ‪ 2005‬و‪ 2006‬عملت يف من�صب‬ ‫وع�ضو م�شارك يف الأكادميية امللكية البلجيكية للعلوم‪ ،‬و�سكرتري اللجنة‬
‫قن�صل وم�ست�شار خا�ص حول الدميقراطية وال�ش�ؤون الدولية‪ .‬وهي‬ ‫امل�شرتكة امل�س�ؤولة عن مو�سوعة منظومات دعم احلياة‪ ،‬ورئي�س حترير‬
‫م�ؤلفة كتاب «املخاطر ووعد ال�شفافية العاملية‪ :‬ملاذا قد ال تقود ثورة‬ ‫تقرير العلوم ال�صادر عن اليون�سكو‪ .‬يحمل �شهادة الدبلوم يف الهند�سة‪،‬‬
‫املعلومات �إىل الأمن �أو الدميقراطية �أو ال�سالم» (‪Suny Press,‬‬ ‫و�شهادة املاج�ستري والدكتوراه يف اجليوفيزياء من جامعة (بوردو)‬
‫‪ ،)2006‬ولها �أي�ض ًا كتاب «القوة وال�رصاع يف ع�رص ال�شفافية»‬ ‫الفرن�سية‪.‬‬
‫باال�شرتاك مع برنارد فينيل (‪Palgrave Macmillan,‬‬
‫‪ ،)2000‬والعديد من الف�صول واملقاالت‪ .‬حتمل �شهادة الدكتوراه يف‬
‫الدرا�سات احلكومية من جامعة جورجتاون‪.‬‬ ‫عمرو جوهر (مصر)‬
‫ي�شغل من�صب الرئي�س التنفيذي والع�ضو املنتدب يف �رشكة‬
‫‪ NTCC‬املزودة للخدمات الهاتفية‪ ،‬ورئي�س جمل�س �إدارة �رشكة‬
‫كريم ناجي (اإلمارات العربية المتحدة)‬ ‫‪ CELLTEK‬التي تقدم جمموعة وا�سعة من اخلدمات املهنية‬
‫مقاول يعي�ش حالي ًا يف �أبوظبي‪ .‬وهو مواطن م�رصي ي�شارك يف الكثري‬ ‫اخلا�صة بتقنيات املعلومات واالت�صاالت؛ وهو �أي�ض ًا رئي�س جمل�س �إدارة‬
‫من م�شاريع �إنتاج وت�صنيع التقنيات املتعددة؛ كما �أنه مقاول اجتماعي‬ ‫�رشكة ‪ ECCO‬املتخ�ص�صة بتقدمي خدمات مراكز االت�صال الداخلية‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪70‬‬


‫نا�شط �أي�ض ًا‪� .‬أ�س�س م�ؤخر ًا م�ؤ�س�سة (كلمة ‪ ،)Kalima‬وهي م�ؤ�س�سة‬
‫غري حكومية تعنى برتجمة املطبوعات املعا�رصة والكال�سيكية �إىل اللغة‬
‫العربية‪ .‬ويتمثل دافعه الأ�سا�سي يف ن�رش املعرفة والأفكار والت�سامح‬
‫عرب توفري وتي�سري الو�صول �إىل �أبرز الأعمال يف العامل العربي‪ .‬وقبل‬
‫ت�أ�سي�سه ملجموعة �رشكاته يف �أبوظبي‪ ،‬عمل يف تطوير الأعمال واال�ستثمار‬
‫والأ�سهم اخلا�صة‪ .‬وعمل يف بداية م�سريته املهنية م�ست�شار ًا ل�رشكة‬
‫(ماكنزي و�رشكاه)‪.‬‬

‫‪71‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫مشروع حول العالقات األمريكية بالعالم اإلسالمي‬

‫▪ مبادرة علمية وتقنية تتفح�ص الدور الذي ميكن �أن يلعبه برنامج‬ ‫هو برنامج بحثي رئي�سي ي�ست�ضيفه مركز ال�صبان ل�سيا�سة ال�رشق‬
‫التعاون العلمي والتقني يف التجاوب مع التطورات الإقليمية وامل�ستلزمات‬ ‫الأو�سط يف معهد بروكنغز‪ .‬ويجري امل�رشوع بحوث ًا يف ال�سيا�سات‬
‫التعليمية �إ�ضاف ًة �إىل تعزيز العالقات الإيجابية‪.‬‬ ‫العامة ذات �سوية رفيعة ويجمع �صنّاع ال�سيا�سات وقادة الر�أي حول‬
‫الق�ضايا الأ�سا�سية املحيطة بالعالقات بني الواليات املتحدة الأمريكية‬
‫والعامل الإ�سالمي‪ .‬وين�شد امل�رشوع ربط �صنّاع ال�سيا�سات وممار�سيها‬
‫▪ مبادرة ردم الهوة والتي ت�ستك�شف الدور الذي ميكن �أن تلعبه‬ ‫واجلمهور الأو�سع و�إعالمهم بالتطورات يف البالد الإ�سالمية وجمتمعاتها‬
‫التجمعات الإ�سالمية يف الغرب‪.‬‬ ‫وطبيعة عالقاتهم بالواليات املتحدة الأمريكية‪ .‬وبالتن�سيق مع نظريه‬
‫امللحق يف الدوحة‪ ،‬يرعى الربنامج جمل ًة من الفعاليات واملبادرات‬
‫وم�شاريع البحوث واملطبوعات الهادفة �إىل التعليم وت�شجيع احلوار‬
‫▪ �سل�سلة الكتب التي ينتجها معهد بروكنغز والتي تهدف �إىل جمع‬ ‫ال�رصيح‪ ،‬و�إىل بناء �رشاكة �إيجابية بني الواليات املتحدة الأمريكية‬
‫نتائج امل�شاريع ون�رشها ُبغية تعميم فائدتها‪.‬‬ ‫والعامل الإ�سالمي‪ .‬وي�ضم امل�رشوع عدد ًا من العنا�رص املت�شابكة‪.‬‬

‫ويتمثل الهدف الكامن وراء امل�رشوع يف ا�ستمرار مهمة معهد بروكنغز‬ ‫▪ املنتدى العاملي الأمريكي الإ�سالمي‪ ،‬وهو يجمع قادة رئي�سيني‬
‫الأ�صلية املتمثلة بخلق ج�سور بني ال�سيا�سة العامة والعامل الأكادميي‪.‬‬ ‫يف جماالت ال�سيا�سة والأعمال والإعالم واملجتمع الأكادميي واملجتمع‬
‫�إنها ت�سعى �إىل لفت انتباه �صنّاع ال�سيا�سات وقادة الر�أي �إىل �أية معلومات‬ ‫املدين من خمتلف �أ�صقاع الواليات املتحدة والعامل الإ�سالمي من �أجل‬
‫جديدة‪� ،‬إ�ضافة �إىل تزويد الباحثني واملحللني وعامة النا�س بر�ؤى �أف�ضل‬ ‫احلوار والنقا�ش ال�رضوري‪.‬‬
‫لل�سيا�سات القائمة على ال�ساحة العاملية‪ .‬ويتلقى امل�رشوع دعم ًا ومتوي ًال‬
‫من عدة جهات راعية منها حكومة دولة قطر وم�ؤ�س�سة فورد وم�ؤ�س�سة‬
‫دور�س ديوك اخلريية وخمتربات لورن�س ليفرمول الوطنية ومعهد فهم‬ ‫▪ برنامج زمالة زائرين ي�ض ُم باحثني و�صحفيني من العامل الإ�سالمي‬
‫ال�سيا�سات االجتماعية‪ .‬وت�ضم قائمة ال�رشكاء اجلامعة الأمريكية‪،‬‬ ‫يكر�سون وقت ًا للكتابة والبحث يف معهد بروكنغز بهدف تزويد �صنّاع‬
‫واملركز الأمريكي لالت�صاالت والدبلوما�سية العامة‪ ،‬وم�ؤ�س�سة يونيتي‬ ‫ح�سا�سة تواجه الدول‬ ‫ال�سيا�سات الأمريكيني بق�ضايا جوهرية ّ‬
‫برودك�شنز‪ ،‬ومنظمات مثل �أمريكيون من �أجل دميقراطية وا�ضحة‪،‬‬ ‫واملجتمعات الإ�سالمية‪.‬‬
‫و�إعالم �أمريكا يف اخلارج‪ ،‬ومنظمة غالوب ال�ستطالعات الر�أي‪.‬‬

‫�أما �أع�ضاء امل�رشوع فهم مارتن �إندك ـ كارلو�س با�سكوال ـ بيرت �سينغر ـ‬ ‫▪ �سل�سلة بحوث حتليلية ينتجها املعهد وتتناول م�سائل حيوية ذات‬
‫�شبلي تلهامي ـ برو�س ريدل‪ .‬ومدير امل�رشوع هو �ستيفن غراند‪ ،‬وهادي‬ ‫اهتمام م�شرتك لأمريكا والعامل الإ�سالمي‪.‬‬
‫عمرو هو مدير مركز بروكنغز يف الدوحة‪.‬‬

‫▪ مبادرة ثقافية وفنية تهدف �إىل تكوين فهم �أف�ضل و�إظهار منهجية‬
‫رواد الثقافة والفنون يف رفع �سوية التفاهم بني الواليات املتحدة‬
‫الأمريكية واملجتمع الإ�سالمي يف العامل‪.‬‬

‫‪73‬‬ ‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط يف مؤسسة بروكنغز‬


‫مركز الصبان لسياسة الشرق األوسط‬

‫ال�سيا�سي يف العامل العربي والتي تدير امل�رشوع حول الدميقراطية‬ ‫ت�أ�س�س يف الثالث ع�رش من مايو ‪ 2002‬بخطاب افتتاحي من جاللة‬
‫والتطور يف ال�رشق الأو�سط‪ .‬وهناك �أي�ض ًا (برو�س ريدل) الذي عمل‬ ‫امللك الأردين عبد اهلل الثاين‪ .‬ويعك�س ت�أ�سي�س هذا املركز التزام معهد‬
‫م�ست�شار ًا �أول لثالثة ر�ؤ�ساء حول ال�سيا�سات الأمريكية يف ال�رشق‬ ‫بروكنغز بتو�سيع بحوثه وحتليالته لق�ضايا �سيا�سة ال�رشق الأو�سط‬
‫الأو�سط وجنوب �آ�سيا يف جمل�س الأمن القومي خالل ‪ 29‬عام ًا يف وكالة‬ ‫يف وقت �أ�ضحت فيه املنطقة ال�شغل ال�شاغل لأجندة ال�سيا�سة اخلارجية‬
‫اال�ستخبارات املركزية الأمريكية‪ ،‬وهو خبري يف مكافحة الإرهاب‪.‬‬ ‫الأمريكية‪.‬‬
‫وهناك �أي�ض ًا (�سوزان مالوين) وهي موظفة كبرية �سابقة يف اخلارجية‬
‫الأمريكية واهتمامها الأ�سا�سي هو �إيران والتطور االقت�صادي‪�( .‬ستيفن‬ ‫ويز ّود مركز ال�صبان �صنّاع ال�سيا�سات يف وا�شنطن ببحوث متوازنة‬
‫غراند) زميل ومدير مل�رشوع عالقة �أمريكا بالعامل الإ�سالمي‪( .‬هادي‬ ‫ومو�ضوعية ومعمقة ومواكبة للأحداث يقوم بها خرباء وعلماء قادرون‬
‫عمرو) زميل ومدير مركز بروكنغز يف الدوحة‪�( .‬شبلي تلهامي) �أ�ستاذ‬ ‫على تقدمي ر�ؤى تتناول الإ�شكاليات احل�سا�سة لل�رشق الأو�سط‪ .‬ويتبنى‬
‫يف معهد �أنور ال�سادات يف جامعة مرييالند‪( .‬دانيال باميان) خبري �إرهاب‬ ‫املركز تقليد بروكنغز يف االنفتاح على طيف وا�سع من الآراء‪ .‬ويتمثل‬
‫من جامعة جورجتاون‪ .‬ويقع املركز �ضمن برنامج درا�سات ال�سيا�سة‬ ‫الهدف الأ�سا�سي ملركز ال�صبان يف تكوين فهم لتطورات ال�رشق الأو�سط‬
‫اخلارجية يف معهد بروكنغز‪ ،‬ويقوده نائب رئي�س معهد بروكنغز‬ ‫عرب بحوث وحوارات يف �صلب املعرفة ال�سيا�سية‪.‬‬
‫(كارلو�س با�سكوال)‪.‬‬
‫كانت املنحة املقدمة من حاييم وت�رشل �صبان من لو�س �أجنل�س هي‬
‫ويجري مركز ال�صبان بحوث ًا يف خم�سة جماالت‪:‬‬ ‫التي جعلت ت�أ�سي�س هذا املركز ممكن ًا‪ .‬مدير املركز هو ال�سفري (مارتن‬
‫‪ -‬م�ضامني وتبعات تغيري النظام يف العراق‪ ،‬مبا يف ذلك بناء الدولة بعد‬ ‫�إندك) اخلبري بدرا�سات ال�سيا�سة اخلارجية‪ .‬و(كينيث بوالك) هو مدير‬
‫احلرب و�أمن اخلليج العربي‪.‬‬ ‫البحوث‪ .‬وين�ضم �إليهما جمموعة من اخلرباء يف �ش�ؤون ال�رشق الأو�سط‬
‫‪ -‬ديناميكيات ال�سيا�سة الإيرانية الداخلية وخطر االنت�شار النووي‪.‬‬ ‫يقومون ببحوث �أ�صيلة ويطورون برامج مبتكرة بهدف تعزيز فهم‬
‫‪� -‬آليات وم�ستلزمات حل الدولتني لل�رصاع الإ�رسائيلي ـ الفل�سطيني‪.‬‬ ‫�أف�ضل خليارات ال�سيا�سة التي تواجه �صناع ال�سيا�سة الأمريكية يف‬
‫‪� -‬سيا�سة احلرب �ضد الإرهاب مبا يف ذلك دعم الدول للإرهاب‪.‬‬ ‫ال�رشق الأو�سط‪.‬‬
‫‪ -‬التغيري ال�سيا�سي واالقت�صادي يف العامل العربي والطرق الالزمة‬
‫لتعزيز الدميقراطية‪.‬‬ ‫وت�ضم هذه املجموعة (تامارا كوفمان وت�س) اخلبرية يف الإ�صالح‬

‫ألفية جديدة من املعرفة‬ ‫‪74‬‬

You might also like