قطوف ايمانية 15ربيع الثانى 1430

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 4

‫‪ 1‬مجموعة كيف تحفظ القرأن‬

‫‪http://groups.google.com.sa/group/hefzquran?hl=ar‬‬
‫‪E.mail : HEFZQ@YAHOO.COM‬‬

‫فى رحاب أية‬


‫واْ‬ ‫إذْ تَبَرأ َ ال َّذين اتُّبعوا ْ من ال َّذين اتَّبعوا ْ و َ‬
‫رأ ُ‬ ‫َ َ َ َ َّ‬
‫َ ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫ِ َ‬ ‫ِ ُ‬ ‫ِ َ‬
‫َ َّ‬ ‫َ ّ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫عذَا َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ذي َ‬ ‫وقال ال ِ‬ ‫ب‪َ .‬‬ ‫سبَا ُ‬ ‫م ال ْ‬ ‫ه ُ‬‫ِ‬ ‫ت بِ‬ ‫ع ْ‬‫وت َقط َ‬ ‫ب َ‬
‫َ‬ ‫و أ َ َّ‬
‫ؤواْ‬ ‫ما تَبََّر ُ‬ ‫م كَ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫فنَتَبََّرأ ِ‬ ‫ن لَنَا كََّرةً َ‬ ‫اتَّب َ ُ‬
‫عوا ْ ل َ ْ‬
‫ك يريهم الل ّه أ َ‬
‫م‬
‫ه ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫عل َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫ٍ‬ ‫را‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫مال‬‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫منَّا كَذَل ِ َ ُ ِ ِ ُ‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫َ‬
‫ن الن ّا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫جي َ‬ ‫ر ِ‬ ‫خا ِ‬ ‫هم ب ِ َ‬ ‫ما ُ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫إنه لمشهد مؤثر‪ :‬مشهد التبرؤ والتعادي والتخاصم بين التابعين‬
‫والمتبوعين‪ ،‬بين المحبين والمحبوبين ‪ ،‬لقد انشغل كل بنفسه‬
‫وسقطت الرياسات والقيادات التي كان المخدوعون يتبعونها‬
‫وعجزت عن وقاية أنفسها فضل على وقاية تابعيها ‪.‬‬

‫ويتبدى الغيظ والحنق من التابعين المخدوعين في القيادات‬


‫الضالة {وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا‬
‫منا} أي لو أن لنا عودة إلى الدار الدنيا‪ ،‬حتى نتبرأ من هؤلء ومن‬
‫حد اللّه وحده بالعبادة‪ ،‬وهم‬
‫عبادتهم‪ ،‬فل نلتفت إليهم بل نو ّ‬
‫كاذبون في هذا بل لو ردّوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون‪،‬‬
‫كما أخبر اللّه تعالى عنهم بذلك‪ ،‬ولهذا قال‪{ :‬كذلك يريهم اللّه‬
‫أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار}‬

‫حديث اليوم‬
‫عن عبد الله بن عمرو قال‪:‬‬
‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪:‬‬
‫جز والكَيْس"‬
‫ع ْ‬‫"كل شيء بقدر حتى ال َ‬
‫رواه مسلم‪.‬‬
‫هذا الحديث متضمن لصل عظيم من أصول اليمان الستة‪ .‬وهو‬
‫اليمان بالقدر خيره وشره‪ ،‬حلوه ومره‪ ،‬عامه وخاصه‪ ،‬سابقه‬
‫ولحقه‪ ،‬بأن يعترف العبد أن علم الله محيط بكل شيء‪ ،‬وأنه علم‬
‫أعمال العباد خيرها وشرها‪ ،‬وعلم جميع أمورهم وأحوالهم‪ ،‬وكتب‬
‫َ‬ ‫م أ َ َّ‬ ‫َ‬
‫م‬‫عل َ ُ‬ ‫ن الل ّ َ‬
‫ه يَ ْ‬ ‫عل َ ْ‬ ‫ذلك في اللوح المحفوظ‪ .‬كما قال تعالى {أل َ ْ‬
‫م تَ ْ‬
‫‪ 2‬مجموعة كيف تحفظ القرأن‬
‫‪http://groups.google.com.sa/group/hefzquran?hl=ar‬‬
‫‪E.mail : HEFZQ@YAHOO.COM‬‬
‫َ‬ ‫والَْرض إ ِ َّ‬
‫سيٌر}‬ ‫علَى الل ّ ِ‬
‫ه يَ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ب إ ِ َّ‬
‫ن ذَل ِ َ‬ ‫في كِتَا ٍ‬ ‫ن ذَل ِ َ‬
‫ك ِ‬ ‫ِ‬ ‫ماء َ‬ ‫في ال َّ‬
‫س َ‬ ‫ما ِ‬
‫َ‬
‫ثم إن الله ينفذ هذه القدار في أوقاتها بحسب ما تقتضيه حكمته‬
‫ومشيئته‪ ،‬الشاملتان لكل ما كان وما يكون‪ ،‬الشاملتان للخلق‬
‫والمر‪ ،‬وأنه مع ذلك‪ ،‬ومع خلقه للعباد وأفعالهم وصفاتهم‪ ،‬فقد‬
‫أعطاهم قدرة وإرادة تقع بها أفعالهم بحسب اختيارهم‪ ،‬لم‬
‫يجبرهم عليها‪.‬‬

‫وهو الذي خلق قدرتهم ومشيئتهم‪ .‬وخالق السبب التام خالق‬


‫للمسبب‪ .‬فأفعالهم وأقوالهم تقع بقدرتهم ومشيئتهم اللتين‬
‫خلقهما الله فيهم‪ ،‬كما خلق بقية قواهم الظاهرة والباطنة‪ .‬ولكنه‬
‫ً‬
‫صده لربه‪ :‬حبب‬ ‫ق ْ‬ ‫و َّ‬
‫جه وجهه و َ‬ ‫خل ِ َ‬
‫ق له‪ .‬فمن َ‬ ‫سَر ك ّل ل ِ َ‬
‫ما ُ‬ ‫تعالى ي َ َّ‬
‫إليه اليمان وزينه في قلبه‪ ،‬وكّره إليه الكفر والفسوق والعصيان‪،‬‬
‫جه‬‫وجعله من الراشدين‪ ،‬فتمت عليه نعم الله من كل وجه‪ .‬ومن و ّ‬
‫وجهه لغير الله‪ ،‬بل تولى عدوه الشيطان‪ :‬لم ييسره لهذه المور‪،‬‬
‫ل وغوى‬ ‫ولَّه الله ما تولى‪ ،‬وخذله‪ ،‬ووكَله إلى نفسه‪ ،‬ف َ‬
‫ض َّ‬
‫بل َ‬
‫وليس له على ربه حجة‪ ،‬فإن الله أعطاه جميع السباب التي يقدر‬
‫بها على الهداية‪ ،‬ولكنه اختار الضللة على الهدى‪ ،‬فل يلومن إل‬
‫نفسه‪.‬‬

‫خذُوا‬ ‫م ات َّ َ‬ ‫ه ُ‬ ‫ة إِن َّ ُ‬
‫ضلَل َ ُ‬‫م ال َّ‬‫ه ُ‬ ‫ق َ َ‬
‫علي ْ ِ‬ ‫ح َّ‬ ‫قا َ‬ ‫ري ً‬ ‫ف ِ‬ ‫و َ‬
‫هدَى َ‬ ‫قا َ‬ ‫ري ً‬ ‫ف ِ‬ ‫قال تعالى‪َ { :‬‬
‫شياطين أ َ‬
‫ه‬
‫دي ب ِ ِ‬ ‫ه ِ‬‫ه} [العراف‪ ]30 :‬وقال‪{ :‬ي َ ْ‬ ‫ن الل ّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫من دُو‬ ‫ولِيَاء ِ‬ ‫ْ‬ ‫ال َّ َ ِ َ‬
‫ُ‬
‫ت إِلَى‬ ‫ما ِ‬ ‫ن الظّل ُ َ‬ ‫م ِ‬ ‫هم ِّ‬‫ج ُ‬‫ر ُ‬ ‫خ ِ‬ ‫وي ُ ْ‬ ‫سلَم ِ َ‬‫ل ال َّ‬ ‫سب ُ َ‬
‫ه ُ‬ ‫وان َ ُ‬ ‫ض َ‬‫ر ْ‬ ‫ع ِ‬ ‫ن اتَّب َ َ‬ ‫م ِ‬‫ه َ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫قيمٍ} [المائدة‪ ]16 :‬وهذا‬ ‫ست َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ط ُّ‬
‫صَرا ٍ‬ ‫م إِلَى ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫دي ِ‬ ‫ه ِ‬‫وي َ ْ‬
‫ه َ‬ ‫ر بِإِذْن ِ ِ‬‫النُّو ِ‬
‫القدر يأتي على جميع أحوال العبد وأفعاله وصفاته‪ ،‬حتى العجز‬
‫والكيس‪ .‬وهما الوصفان المتضادان الذي ينال بالول منهما – وهو‬
‫العجز ‪ :-‬الخيبة والخسران‪ ،‬وبالثاني – وهو الكيس ‪ :-‬الجد في‬
‫طاعة الرحمن‪ .‬والمراد هنا‪ :‬العجز الذي يلم عليه العبد‪ ،‬وهو عدم‬
‫الرادة‪ ،‬وهو الكسل‪ ،‬ل العجز الذي هو عدم القدرة‪.‬‬

‫خلِق له"‪.‬‬ ‫مي َ َّ‬


‫سٌر لما ُ‬ ‫وهذا هو معنى الحديث الخر "اعملوا؛ فكل ُ‬
‫أما أهل السعادة‪ :‬فييسرون لعلم السعادة‪ ،‬وذلك بكيسهم‬
‫وتوفيقهم ولطف الله بهم‪ .‬والكيس والعاجز هما المذكوران في‬
‫قوله صلى الله عليه وسلم‪" :‬الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد‬
‫الموت‪ ،‬والعاجز من أتبع نفسه هواها‪ ،‬وتمنى على الله الماني"‪.‬‬
‫(اهـ نقل عن كتاب بهجة قلوب البرار للشيخ عبد الرحمن بن‬
‫ناصر السعدي)‪.‬‬
‫‪ 3‬مجموعة كيف تحفظ القرأن‬
‫‪http://groups.google.com.sa/group/hefzquran?hl=ar‬‬
‫‪E.mail : HEFZQ@YAHOO.COM‬‬

‫من روائع‬
‫الشعر‬
‫ما هذه الدنيا لطالبِها * إِل عناءٌ وهو ل‬
‫يدري‬
‫ت‬‫ت ديانتَه * أو أدبر ْ‬‫غل َ ْ‬‫ش َ‬ ‫إِن أقبل َ ْ‬
‫ت َ‬
‫ر‬
‫ق ِ‬ ‫غلَتْه بال َ‬
‫ف ْ‬ ‫ش َ‬‫َ‬

‫حكمة اليوم‬
‫من حفر حفيرا ً لخيه كان حتفه فيه‬

‫دعاء اليوم‬
‫َ‬
‫ل‬ ‫ح ُّ‬
‫و ِ‬ ‫وت َ َ‬ ‫مت ِ َ‬
‫ك َ‬ ‫ع َ‬‫ل نِ ْ‬‫وا ِ‬ ‫ن َز َ‬ ‫م ْ‬‫ك ِ‬ ‫عوذُ ب ِ َ‬ ‫م إني أ ُ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ه َّ‬
‫ة‬
‫جأ ِ‬ ‫ف ْ‬‫و َ‬ ‫عافيتك َ‬
‫ك‬‫خطِ َ‬ ‫س ْ‬‫ع ُ‬ ‫مي ِ‬‫ج ِ‬‫و َ‬
‫ك َ‬ ‫مت ِ َ‬
‫ق َ‬‫نِ ْ‬

‫من قصص‬
‫الصالحين‬
‫جدَة‬
‫أفضل القصد عند ال ِ‬
‫قال سعيد بن سويد‪ :‬صلى بنا عمر بن عبد العزيز الجمعة ثم جلس‬
‫وعليه قميص مرقوع الجيب من بين يديه ومن خلفه فقال له‬
‫رجل‪ :‬يا أمير المؤمنين إن الله قد أعطاك فلو لبست فنكس رأسه‬
‫مليا ً ثم رفع رأسه‬
‫‪ 4‬مجموعة كيف تحفظ القرأن‬
‫‪http://groups.google.com.sa/group/hefzquran?hl=ar‬‬
‫‪E.mail : HEFZQ@YAHOO.COM‬‬

‫فقال‪:‬‬

‫جدَة (أي أفضل القتصاد في المعيشة عند‬


‫إن أفضل القصد عند ال ِ‬
‫الغنى)‬

‫وإن أفضل العفو عند القدرة‪.‬‬

‫مع تحيات‬
‫مجموعة كيف تحفظ القرأن‬

You might also like