Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 162

‫نساء منسيات‬

‫نساء منسيات‬
‫دراسة عن الثار المترتبة على‬
‫انعدام الحماية القانونية‬
‫للعاملت فى الزراعة‬
‫البحتة‬

‫اسم الكتاب‪ :‬نساء منسيات‬


‫المؤلف ‪ :‬زينب خـــير‬
‫الناشر ‪ :‬مؤسسة مركز قضايا المرأة المصرية‬
‫بريد إليكترونى‪E-mail:info@cewla.org :‬‬
‫‪1‬‬
‫نساء منسيات‬

‫الموقع على النترنت‪www.cewla.org :‬‬


‫رقم اليداع‪2004/ 2035:‬‬
‫صور الغلف‪ :‬أحمد خير‬
‫تصميم‬ ‫طباعة ‪ :‬الوادى ت‪0106330871:‬‬
‫الغلف ‪ :‬حازم حسن مبارك‬

‫مجلس المناء‬
‫رئيس مجلس‬ ‫د ‪ .‬فاطمة‬
‫المناء‬ ‫خفاجى‬
‫أمين‬ ‫أ ‪ .‬ايمان مندور‬
‫الصندوق‬
‫المين العام‬ ‫د ‪ .‬أحمد‬
‫الصاوى‬
‫عضو‬ ‫د ‪ .‬فؤاد رياض‬
‫عضو‬ ‫أ ‪ .‬جميل مطر‬
‫عضو‬ ‫أ ‪ .‬منى ذو‬
‫الفقار‬
‫عضو‬ ‫أ ‪ .‬ماريز‬
‫تادرس‬
‫عضو‬ ‫جورج اسحاق‬
‫عضو‬ ‫أ ‪ .‬عزة‬
‫سليمان‬
‫المستشار القانونى‬
‫المكتب العربى للقانون‬
‫أ ‪.‬ياسر عبد الجواد‬
‫المحاسب القانونى‬
‫مكتب أ‪ .‬محمد على معوض‬

‫المحتويات‬
‫‪ -1‬تقديم‬
‫‪ -2‬تمهيد‬

‫‪2‬‬
‫نساء منسيات‬
‫‪ -3‬الفصل الول‪ -:‬الطار النظرى‬
‫للدراسة‬
‫‪ -4‬الفصل الثانى‪ -:‬دراسة نظرية فى‬
‫القوانين المنظمة لعمل النساء العاملت‬
‫فى الزراعة البحتة في مصر‪.‬‬
‫‪ -5‬الفصل الثالث‪ -:‬العلم وقضايا المرأة الريفية‪.‬‬
‫‪ -6‬الفصل الرابع‪ -:‬نتائج الدراسة الميدانية‬
‫‪ -7‬الخاتمة‪.‬‬
‫‪ -8‬الملحق‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫نساء منسيات‬

‫‪4‬‬
‫نساء منسيات‬
‫تقديم‬
‫عندما صيغت اتفاقية القضاء على كافة أشكال‬
‫التمييز ضد المرأة في مطلع الثمانينات لم تكن‬
‫المرأة الريفية تعاني شيئا يختلف عن معاناة كل‬
‫القطاع الريفي قياسا ً بالتقدم المطرد في القطاع‬
‫الحضري ‪ ،‬ورغم ذلك فقد أفردت هذه التفاقية‬
‫المعروفة اختصارا باسم سيداو ‪ CEDAW‬مادة‬
‫مستقلة أقرت بموجبها الدول الطراف في‬
‫التفاقية مجموعة من الحقوق والتدابير الملئمة‬
‫لرفع المعاناة عن المرأة الريفية من منظور "‬
‫حقوقي " ‪ ،‬وخاصة على صعيد التمييز الصارخ‬
‫بينها وبين الرجال في القطاع الريفي وكذلك‬
‫التمييز بينها وبين النساء في الحضر ‪.‬‬
‫وكان من الطبيعي أن تولي اتفاقية " سيداو "‬
‫عنايتها الخاصة للريفيات وقتذاك‪ ،‬لن موجة التحديث‬
‫القتصادي التي اجتاحت الدول النامية والمتقدمة‬
‫على حد سواء بعد الحرب العالمية الثانية ‪ ،‬أعطت‬
‫اهتماما ً أكبر لتنمية القطاعات الصناعية ‪ ،‬وقد انعكس‬
‫ذلك في صورة النزوح المستمر من الريف باتجاه‬
‫المراكز الصناعية ‪ ،‬وتركيز شديد للخدمات الجتماعية‬
‫والصحية والثقافية في المدن والحواضر ‪ ،‬وفي ذات‬
‫الوقت وتحت ضغوط النقابات العمالية والمهنية ‪،‬‬
‫صيغت العديد من التشريعات والقوانين التي تضمن‬
‫حقوق المستخدمين في مواجهة أصحاب العمل‬
‫( العام والخاص ) في القطاع الصناعي والخدمي ‪.‬‬
‫وسككاعد على هذا " التمركككز " الحضاري اتجاه دول‬
‫العالم الثالث الى العتماد على سككياسة " رأسككمالية‬
‫‪5‬‬
‫نساء منسيات‬

‫الدولة " لردم الفوارق مككع الدول المتقدمككة ‪ ،‬وتبنيهككا‬


‫لسكياسة إحلل الواردات فكي أغلب الحوال ‪ ،‬وهكو مكا‬
‫نعكككس فككي صككورة توجيككه متزايككد للسككتثمارات فككي‬
‫القطاع الصناعي على حساب القطاع الزراعي ‪.‬‬
‫ولم يكن المر ليختلف كثيرا عن هذه الصورة في‬
‫الدول الصناعية الكبري ‪ ،‬حيث أدي تطبيق السياسات‬
‫الكنزيككة الى تعظيككم دور " الرفاه الجتماعككي " عككبر‬
‫تضخيم دور الدولة في الصناعات الرئيسية والخدمات‬
‫المركزيكة ‪ ،‬وفكي ذلك كله كان الهتمام بالحضكر يحتكل‬
‫أولوية خاصة في سياسات هذه الدول ‪.‬‬
‫وما أن دخلت التفاقية حيز النفاذ حتي اجتاحت‬
‫العالم موجة جديدة وعاتية من سياسات العولمة‬
‫وصبت نتائجها البعيدة المدي في خانة التهميش‬
‫المتزايد للعاملين في القطاعات الريفية في أغلب‬
‫مدن العالم ‪.‬‬
‫فمن ناحية ارتفعت أسعار السلع الصناعية‬
‫وتدهورت أسعار المنتجكات الكخام (المعدنية‬
‫والزراعية ) ‪ ،‬وأدي التجوال الحر " للرأسمال والسلع‬
‫" الى انفجار حضري التهم المزيد من آراضي وسكان‬
‫الرياف في كل مكان والهم من ذلك كله ‪ ،‬كان‬
‫تداعي الرفاه الجتماعي في الدول الصناعية‬
‫المتقدمة بسبب تطبيق " الليبرالية الجديدة " وتراجع‬
‫خدمات الدولة في العالم الثالث وفقا لبرامج التثبيت‬
‫القتصادي التي طبقتها الدول النامية المدنية بالتفاق‬
‫مع صندوق النقد الدولي ‪.‬‬
‫وترافق مع هذه التغيرات ‪ ،‬وبسبب عوامل‬
‫المضاربة على امتداد السواق ‪ ،‬تراجع نهائي في دور‬

‫‪6‬‬
‫نساء منسيات‬
‫النقابات المر الذي أتاح مراجعة شاملة للتشريعات‬
‫العمالية في كل مكان وفقا لرؤية أصحاب العمال‬
‫وجاءت القوانين العمالية لتقلص من حقوق العاملين‬
‫لصالح أصحاب العمال ‪ ،‬بما في ذلك حق التنظيم‬
‫النقابي ذاته ومدي سطوته على المنضوين تحت‬
‫لوائه ‪.‬‬
‫ولسنا في حاجة هنا الى القول بأن آليات الع‪.‬ولمة‬
‫قد عمقت ‪ ،‬وبصورة ل إنسانية ‪ ،‬من معاناة الريف ‪،‬‬
‫وزادت في ظلها بالتبعية معاناة المرأة الريفية‬
‫المركبة ‪ ،‬فبالضافة الي اهمال الدولة للريف ‪ ،‬في‬
‫مسيرة التحديث والخدمات ‪ ،‬تعاني الريفيات في هذه‬
‫المجتمعات التقليدية من سيادة منظومة من القيم‬
‫الثقافية العتيقة ‪ ،‬تضع المرأة في مرتبة أقل أمام‬
‫الرجال ‪.‬‬
‫ومن ثم اكتسبت المادة (‪ )14‬من اتفاقية " سيداو‬
‫" والخاصة بالمرأة الريفية أهمية متزايدة وصارت‬
‫نبراسا ً يهتدي به المدافعون عن حقوق المرأة‬
‫والساعون للقضاء على كافة أشكال التمييز ؛‬
‫الجتماعي والرسمي ‪ ،‬ضدها ‪.‬‬
‫وفي مصر ‪ ،‬التي عاني فيها القطاع الريفي من‬
‫ويلت العولمة ‪ ،‬كما في دول أخري عديدة ‪ ،‬تعرض‬
‫أهل الريف الي " كوارث خاصة " نجمت عن تعديل‬
‫قوانين ايجارات الراضي الزراعية في‬
‫تسعينات القرن الماضي ‪ ،‬إذا أدت القوانين الجديدة ‪،‬‬
‫تماما كما في قوانين العمل ‪ ،‬الي ترجيح كفة أصحاب‬
‫الراضي في مواجهة المستأجرين ‪ .‬وكان من شأن‬
‫هذا الواقع الجديد أن ارتفعت ايجارات الراضي‬
‫الزراعية وهو ما ألحق أضرارا ً بالغة بالمستأجرين‬
‫‪7‬‬
‫نساء منسيات‬

‫نتيجة لقلة هامش الربح المتحصل لهم ‪ ،‬وضغط‬


‫بشدة على الجراء والعاملين في الخدمات الزراعية ‪،‬‬
‫إذ صار عليهم تبعا لذلك أن يرضوا بأجور أقل ‪.‬‬
‫وقد أدت هذه التغيرات الى تدعيم التجاه نحو "‬
‫الحضر " فخرج المزارعون يبحثون عن فرص عمل‬
‫أفضل في المدن الصناعية أو حتي في الدول‬
‫النفطية ‪ ،‬وكان ذلك من الحلول المؤقتة ‪ ،‬التي‬
‫سرعان ما فقدت فاعليتها مع ارتفاع عدد السكان‬
‫وتراجع مساحات الراضي الزراعية ( أو جمودها في‬
‫أحسن الحوال ) بل ومع ضيق أسواق العمل في‬
‫دول النفط والركود الذي عم السوق المحلية ‪.‬‬
‫هذه الحقائق ولدت معاناة مأساوية للنساء في‬
‫الريف ول سيما المشتغلت منهن بأعمال الزراعة‬
‫البحتة ‪.‬‬
‫فمن جهة تزايد العتماد على اليدي العاملة من‬
‫النساء نظرا لنخفاض أجورهن وتضاؤل خيارات‬
‫العمل لديهن قياسا بالرجال الذين بوسعهم أن يرحلوا‬
‫بعيدا عن قراهم دون ضغوط أو قيود اجتماعية ‪ ،‬ومن‬
‫جهة أخري اضطرت النساء المعيلت ‪ ،‬الي العمل‬
‫بأجور ضعيفة وبدون ضمانات من أجل إعالة‬
‫أسرهن ‪ ،‬وزادت في ذات الوقت نسبة اسهام النساء‬
‫في العمل بالراضي التي يملكها ذويهم ‪ ،‬أو‬
‫يستأجرونها لمواجهة التضخم حيث تعمل النساء دون‬
‫أجر في هذه الحالة من أجل توفير ما يدفع للعمال‬
‫الزراعيين من أجور ‪.‬‬
‫وزاد الطين بلة ‪ ،‬حقيقة أن " البطالة " التي‬
‫ارتفعت بصورة ملحوظة في القطاع الصناعي ‪ ،‬قد‬
‫حالت دون الراغبين في العمل خارج قراهم ودون‬

‫‪8‬‬
‫نساء منسيات‬
‫فرص عمل أخري ‪ ،‬وأدي اتساع سوق العمالة في‬
‫الريف الى المزيد من التدهور في شروط العمل‬
‫وليس ذلك فحسب ‪ ،‬بل ضاقت أيضا الفرص المتاحة‬
‫للحراك الجتماعي بسبب انهيار التعليم العام وارتفاع‬
‫كلفته الفعلية وهو ما أفضي الى توسع ظاهرة‬
‫التسرب من التعليم ‪ ،‬وكان نصيب البنات منها هو‬
‫الكبر على الدوام ‪.‬‬
‫وكان المتوقع في ظل الستغلل غير الرحيم‬
‫لعمالة النساء في القطاع الريفي ‪ ،‬وعدم امتداد‬
‫مظلت الضمان الجتماعي اليهن أن تراعي‬
‫التشريعات المختلفة اصلح هذه الوضاع ‪ ،‬ولكن ما‬
‫حدث جاء على النقيض من كل توقع ‪.‬‬
‫إذ فوجيء الجميع بأن قانون العمل الجديد قد‬
‫صدر وهو يستثني العاملت في الزراعة البحتة من‬
‫كل ضمانات المعاش والرعاية الصحية محيل أمرهن‬
‫الى قرارات وزارية لم ‪ ،‬ويبدو أنها لن تصدر أبدا ً ‪.‬‬
‫ويأتي هذا الهمال والغفال للعاملت في الزراعة‬
‫البحتة في موضع المخالفة الصريحة لروح الدستور‬
‫المصري وبخاصة ما يتصل من مواده بالنص على‬
‫المساواة بين جميع المواطنين بغض النظر عن‬
‫الجنس ( النوع ) ‪ ،‬بل والمناقضة لللتزامات الواجبة‬
‫بمقتضي المادة (‪ )151‬من الدستور والتي تلتزم‬
‫الحكومة بمراعاة التفاقات الدولية التي صادقت‬
‫عليها مصر عند صياغة التشريعات والقوانين الداخلية‬
‫‪ ،‬ولما كانت مصر من الدول الطراف في‬
‫اتفاقية " سيداو " ولم تبد ذي تحفظ تجاه‬
‫المادة (‪ )14‬من هذه التفاقية ‪ ،‬فقد كان من‬

‫‪9‬‬
‫نساء منسيات‬

‫الضروري أن ينعكس هذا اللتزام في صياغة قانون‬


‫العمل الجديد ‪ ،‬وهو ما جري نقيضه تماما ‪.‬‬
‫هذه الحقائق والمتناقضات معا تقدمها هذه‬
‫الدراسة التي تصدرها مؤسسة مركز قضايا المرأة‬
‫المصرية اقتناعا منها بأن المجتمع المصري لن‬
‫يستطيع التقدم على طريق المستقبل دون مشاركة‬
‫فعالة من النساء ‪ ،‬ودون تخلص هذا القطاع من‬
‫القيود التمييزية المفروضة عليه ودون تمتع كل‬
‫النساء بكامل العدالة الواجبة ‪.‬‬

‫د ‪ .‬احمد الصاوي‬

‫‪10‬‬
‫نساء منسيات‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫تعتبر اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز‬
‫ضد المرأة والمعروفة اختصار بالسيداو ‪CEDAW‬‬
‫بمثابة تتويج للجهود التي بذلت على المستوي‬
‫الدولي لتعزيز مكانة المرأة في مجتمعاتنا‬
‫الوطنية ‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أن بعض الدول التي صادقت‬
‫على هذه التفاقية قد أبدت تحفظات على عدد‬
‫من موادها لعتبارات ثقافية أو سياسية ‪ ،‬فان "‬
‫سيداو " تبقي مع ذلك أكثر المرجعيات قبول على‬
‫المستوي العالمي فيما يتصل بحقوق المرأة ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫نساء منسيات‬

‫ومن المعكروف أن مصر بادرت الى التوقيع‬


‫على هذه التفاقية في ‪ 16‬يوليو ‪ ، 1980‬ولكنها‬
‫تحفظت عندما أودعت وثكائق تصديقها على‬
‫التفاقية في ‪ 18‬سبتمبر ‪ ، 1981‬تحفظت على‬
‫أربع من موادها وهي ‪:‬‬
‫‪ -1‬المادة (‪ )2‬التي تتضمن ست فقرات تتناول‬
‫التعهدات التي ينبغي أن تفي بها الدول الطراف‬
‫من أجل إعمال نص هذه المادة بشأن شجبها‬
‫لجميع أشكال التمييز ضد المرأة والموافقة على‬
‫أن تنتهج بكل الوسائل المناسبة ودون إبطاء‬
‫سياسة القضاء على التمييز ضد المرأة ‪.‬‬
‫ومن بينها الفقرة (أ) التي نصت على " تجسيد‬
‫مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في دساتيرها‬
‫الوطنية أو تشريعاتها المناسبة الخري اذا لم يكن‬
‫هذا المبدأ قد أدمج فيها حتي الن ‪ ،‬وكفالة‬
‫التحقيق العملي لهذا المبدأ من خلل القانون‬
‫والوسائل المناسبة الخري " ‪.‬‬
‫والفقرة (هك) التي توجب " اتخاذ جميع التدابير‬
‫المناسبة بما في ذلك التشريع لتعديل أو الغاء‬
‫القوانين والنظمة والعراف والممارسات القائمة‬
‫التي تشكل تمييزا ً ضد المرأة " ‪.‬‬
‫ومن الجدير بالذكر هنا أن مصر لم تتحفظ على‬
‫المادة (‪ )3‬التي كررت ‪ ،‬بصيغة أكثر اختصاراً‬
‫نفس فحوي المادة السابقة اذ نصت على أن‬
‫تتخذ " الدول الطراف في جميع الميادين ول‬
‫سيما الميادين السياسية والجتماعية والقتصادية‬

‫‪12‬‬
‫نساء منسيات‬
‫والثقافية كل التدابير المناسبة ‪ ،‬بما في ذلك‬
‫التشريع لكفالة تطور المرأة وتقدمها ‪" .....‬‬
‫‪ -2‬المادة (‪ )9‬وهي الخاصة بالمساواة بين الرجل‬
‫والمرأة في حق اكتساب الجنسية وخاصة في حالت‬
‫الزواج من الجانب ‪.‬‬
‫‪ -3‬المادة (‪ )16‬والتي تتحدث عن التدابير المناسبة‬
‫للقضاء على التمييز ضد المرأة في كافة المور‬
‫المتعلقة بالزواج والعلقات السرية ‪.‬‬
‫‪ -4‬المادة (‪ )29‬وبالتحديد الفقرة الولي منها ؛‬
‫المتعلقة باللجؤ الى التحكيم في حال نشوب أي‬
‫خلف بين دواتين أو أكثر من الدول الطراف حول‬
‫تفسير أو تطبيق هذه التفاقية ‪.‬‬
‫وفيما عدا هذه التحفظات الربعة التزمت مصر بكل‬
‫مواد اتفاقية " سيداو " ووفقا لحكام القانون‬
‫الدولي ‪ ،‬والحكام الصادرة عن محكمة العدل الدولية‬
‫تكون مصر ملتزمة بتضمين أحكام هذه التفاقية في‬
‫قوانينها الداخلية ‪ ،‬ذلك لن التفاقيات الدولية تعتبر‬
‫جزءا ً من البنيان التشريعية للدول الطراف التي‬
‫صادقت عليها ‪.‬‬
‫وعلى الرغم من هذه اللتزامات الواجبة النفاذ ‪،‬‬
‫فإن مصر لم تتخذ من الناحية الفعلية أية‬
‫اجراءات مناسبة لتنفيذ أحكام المادة (‪)14‬‬
‫من اتفاقية السيداو وهي التي تتناول ‪ ،‬على وجه‬
‫الحصر الدقيق حقوق المرأة الريفية ‪ ،‬علما ً بأن‬
‫أوضاع النساء في أنحاء الريف المصري ما زالت‬
‫تتنافي مع أبسط الحقوق النسانية في العيش الكريم‬
‫والحقيقة أن اتفاقية القضاء على كافة أشكال‬
‫التمييز ضد المرأة لم تكتف بالمواد العامة الواردة‬
‫‪13‬‬
‫نساء منسيات‬

‫فيها والتي تنطبق على المرأة الريفية مثلما تنطبق‬


‫على المرأة في الحواضر ‪ ،‬وانما أفردت مادة‬
‫مستقلة (المادة ‪ )14‬للمرأة الريفية ‪ ،‬ولعكل في ذلك‬
‫ما يشير الى الوضعية الخاصكة للنسكاء الريفيات على‬
‫المستوي الدولي وليس على المستوي المحلي فقط‬
‫‪.‬‬
‫ومما يعطي لهذه الدراسة أهمية خاصة أن فقرات‬
‫المادة (‪ )14‬جاءت متعددة وشاملة حيث غطت كافة‬
‫النواحي الحياتية التي تتصل بتحسين وتنمية حياة‬
‫المرأة الريفية بشكل عام فيما تشترك فيه مع النساء‬
‫في القطاعات الخري بالضافة الى الوضاع التي‬
‫تخص حياتها في المناطق الريفية ‪ ،‬لسيما وأن الفقر‬
‫والتأخر يغلب على هذه المناطق ‪.‬‬
‫وقد جاء اهتمام التفاقية بهذه المادة من أجل‬
‫حث الدول الطراف على اتخاذ كافة التدابير التي‬
‫تساعد النساء الريفيات على النخراط في عملية‬
‫التنمية ‪.‬‬
‫ولم تغفل هذه المادة تحديد المعوقات ؛ الجتماعية‬
‫والتشريعية والقتصادية والتعليمية ‪ ،‬وغيرها من‬
‫المعوقات التي تحول دون مشاركة الريفيات في‬
‫التنمية ‪ ،‬تلك وتركت لكل دولة اتخاذ التدابير‬
‫المحلية النابعة من مجتمعاتنا للتغلب على‬
‫المعوقات ‪.‬‬
‫ول جدال في أن بنود المادة (‪ )14‬في تكاملها‬
‫وتعاضدها تجسد المحاور التي يمكن العمل من‬
‫خللها على تنمية المرأة الريفية في اطار جماعي‬
‫( محليا ودوليا)‪ ،‬حيث تتشابه الوضاع القتصادية‬

‫‪14‬‬
‫نساء منسيات‬
‫والجتماعية والبيئية التي تعيش في ظلها النساء‬
‫الريفيات في أغلب مناطق العالم ‪.‬‬
‫ويحسن الن ‪ ،‬وقبل الخوض في فصول هذه‬
‫الدراسة أن نورد هنا نص المادة (‪ )14‬من‬
‫اتفاقية السيداو ‪:‬‬
‫المادة (‪)14‬‬
‫" ‪ -1‬تضع الدول الطراف فى أعتبارها‬
‫المشاكل الخاصة التى تواجهها المرأة‬
‫الريفية‪ ،‬والدوار الهامة التى تؤديها فى‬
‫تأمين أسباب البقاء اقتصاديا لسرتها‪،‬‬
‫بما فى ذلك عملها فى قطاعات القتصاد‬
‫غير النقدية‪ ،‬وتتخذ جميع التدابير‬
‫المناسبة لضمان تطبيق أحكام هذه‬
‫التفاقية على المرأة فى المناطق‬
‫الريفية‪.‬‬
‫‪ -2‬تتخذ الدول الطراف جميع التدابير‬
‫المناسبة للقضاء على التمييز ضد المرأة‬
‫فى المناطق الريفية لكى تكفل لها‪ ،‬على‬
‫أساس التساوى مع الرجل‪ ،‬المشاركة فى‬
‫التنمية الريفية والستفادة منها‪ ،‬وتكفل‬
‫للمرأة بوجه خاص الحق فى ‪:‬‬
‫(أ ) المشاركة فى وضع وتنفيذ التخطيط‬
‫النمائى على جميع المستويات‪.‬‬
‫(ب) نيل تسهيلت العناية الصحية الملئمة‪،‬‬
‫بما فى ذلك المعلومات والنصائح والخدمات‬
‫المتعلقة بتخطيط السرة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫نساء منسيات‬

‫(ج) الستفادة بصورة مباشرة من برامج‬


‫الضمان الجتماعي‪.‬‬
‫(د) الحصول على جميع أنواع التدريب‬
‫والتعليم‪ ،‬الرسمى وغير الرسمى‪ ،‬بما فى‬
‫ذلك ما يتصل منه بمحو ألمية الوظيفية‪،‬‬
‫والحصول كذلك‪ ،‬فى جملة أمور‪ ،‬على فوائد‬
‫كافة الخدمات المجتمعية والرشادية‪ ،‬وذلك‬
‫لتحقيق‪ ،‬زيادة كفاءتها التقنية‪.‬‬
‫(هـ)‪ -‬تنظيم جماعات المساعدة الذاتية‬
‫والتعاونيات من أجل الحصول على فرص‬
‫اقتصادية متكافئة عن طريق العمل لدى‬
‫الغير أو العمل لحسابهن الخاص‪.‬‬
‫(و) المشاركة فى جميع النشطة المجتمعية‪.‬‬
‫(ز) فرصة الحصول على الئتمانات‬
‫والقروض الزراعية‪ ،‬وتسهيلت التسويق‬
‫والتكنولوجيا المناسبة‪ ،‬والمساواة فى‬
‫المعاملة فى مشاريع إصلح الراضى‬
‫والصلح الزراعى وكذلك فى مشاريع‬
‫التوطين الريفى‪.‬‬
‫(ح) التمتع بظروف معيشية ملئمة‪ ،‬ول سيما‬
‫فيما يتعلق بالسكان والصحاح والمداد‬
‫بالكهرباء والماء‪ ،‬والنقل والتصالت‪".‬‬
‫ولقد عقدت العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية‬
‫بخصوص المرأة الريفية‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بتحسين‬
‫الظروف المعيشية للنساء الريفيات‪ ،‬ومشاركتهن فى‬
‫التنمية‪ ،‬وحصولهن على نصيبهن من ثمارها‪ ،‬بما‬
‫يساوى هذه المشاركة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫نساء منسيات‬
‫وكان من أهم المؤتمرات الدولية المؤتمرات‬
‫التى عقدتها منظمة الغذية والزراعة للمم‬
‫المتحدة‪ ،‬وكان من ضمنها "المشاورة رفيعة‬
‫المستوى بشأن المرأة الريفية‬
‫والمعلومات‪ "1‬فى روما فى اكتوبر ‪ ،1999‬والتى‬
‫كان من أهم ما توصلت اليه مجموعات النقاش‬
‫داخلها‪-:‬‬
‫‪ -1‬تحديد الفجوات فى المعلومات‬
‫المتعلقة بالمرأة الريفية من حيث‬
‫(المضمون والشكل‪ ،‬واللية‪ ،‬والبنية‪،‬‬
‫والمؤسسات ‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد احتياجات راسمى السياسات‬
‫والمخططين من المعلومات‪.‬‬
‫‪ -3‬استخلص معلومات عن قضايا‬
‫الجنسين وبيانات مصنفة حسب الجنسين‬
‫(من خلل مسوحات احصائية وتعدادت‬
‫زراعية‪ ،‬تستكملها بيانات كيفية وكمية)‪.‬‬
‫‪ -4‬أهمية المعلومات عن قضايا الجنسين‬
‫لقامة مجتمع أكثر توازنا وتكافؤا وترويج‬
‫برامج أكثر كفاءة لتخفيف وطأة الفقر‪.‬‬
‫‪ -5‬إشراك المرأة الريفية فى جمع‬
‫البيانات على مستوى المجتمع المحلى‪،‬‬
‫وفى إقامة قنوات ليصال المعلومات‬

‫‪http://www1.fao.org/ar-cp/Gender/highlcon/lofdoc-a.htm 1‬‬

‫‪17‬‬
‫نساء منسيات‬

‫التى تم جمعها الى المخططين وصانعى‬


‫القرارت‪.‬‬
‫‪ -6‬تنمية الشراكات بين الحكومة‬
‫والوكالت والمنظمات غير الحكومية‬
‫والمجتمعات الريفية لنشر المعلومات عن‬
‫غايات التنمية‪ ،‬والتوصل الى توافق فى‬
‫الراء بشأن القضايا المشتركة‪.‬‬
‫‪ -7‬تحسين فرص وصول المرأة الريفية‬
‫الى وسائل العلم وتهيئة بيئة مواتية‬
‫تتيح لنساء الريف العراب عن شواغلهن‬
‫وتبادل خبراتهن وتقاسم طموحاتهن‪).‬‬
‫وعلى ضوء ذلك كله فقد كان في طليعة‬
‫اهتمامات هذه الدراسة البحث عن المشكلت‬
‫النوعية التي تعاني منها النساء الريفيات في كافة‬
‫النواحي الحياتية على وجه الخصوص ‪.‬‬
‫وكان من الملفت للنظر أن قانون العمل‬
‫( رقم ‪ 12‬لسنة ‪2003‬م ) قد استثني في‬
‫أحكامه النساء العاملت في الزراعة‬
‫البحتة ‪ ،‬على الرغم من أن هذه الفئة من النساء‬
‫تمثل قطاعا كبيرا ً بين النساء في الريف المصري‬
‫‪.‬‬
‫وترتيبا ً على ذلك كان من الضروري أن تركز‬
‫دراستنا هذه علي عدة نقاط هامة مثل ‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة الوضاع القانونية للعاملت في‬
‫الزراعة البحتة ‪ ،‬ومدي تأثير هذه الوضاع‬
‫على الحوال المعيشية لهن ‪ ،‬وقدراتهن‬

‫‪18‬‬
‫نساء منسيات‬
‫على المشاركة في مجالت التنمية‬
‫المختلفة ‪.‬‬
‫‪-‬دراسة طبيعة وحجم الخدمات التنموية‬
‫المتاحة للعاملت في الزراعة البحتة‬
‫والمعوقات التي تحول دون حصولهن‬
‫على هذه الخدمات ‪ ،‬وأهم المشكلت التي‬
‫تعترضهن ‪.‬‬
‫‪-‬دراسة دور العلم في عملية تنمية‬
‫النساء الريفيات ‪.‬‬
‫‪-‬دراسة دور مؤسسات المجتمع المدني‬
‫العاملة في هذا الطار ومدي فاعليتها‬
‫‪-‬تقديم رؤية جديدة وعدد من القتراحات‬
‫بآليات العمل المشتركة التي يمكن ان‬
‫تجمع بين مؤسسات العمل المدني‬
‫والقطاع الحكومي الرسمي ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫نساء منسيات‬

‫وتتقدم مؤسسة مركز قضايا المرأة المصرية بالشكر‬


‫لكل من قدم المساعدة فى اعمال هذه الدراسة‪،‬فى‬
‫المحافظات التى تم تنفيذ الجزء الميدانى بها وهم ‪-:‬‬
‫محافظة قنا ‪ :‬الستاذة ‪ :‬هدى العوارى‪.‬‬
‫الجمعية النسائية لتنمية المرأة الريفية‬
‫بقرية حجازة قبلى‪.‬‬
‫دليل ميدانى ‪ -:‬صباح عبد الحق_ زينب‬
‫بدرى‬
‫محافظة المنيا‪ :‬الستاذة ‪ /‬فايزة رمسيس‬
‫‪ -‬الستاذة ‪ /‬هناء جميل‬
‫دليل ميدانى ‪ -:‬منى فخرى‬
‫محافظة الشرقية ‪ -:‬الستاذة زينب مغاورى‬
‫الستاذ محمد ابو خاطر ‪ ،‬الستاذة عزة‬
‫محمود سرحان‬
‫دليل ميدانى ‪ -:‬تامر سرحان‬
‫محافظة الجيزة ‪ -:‬الستاذ درويش عبد‬
‫رئيس اللجنة النقابية‬ ‫الوهاب ‪.‬‬
‫للعاملين بالزراعة والرى بالمنوات‪– .‬‬
‫الستاذ ‪ /‬عبد الحميد على‬
‫دليل ميدانى ‪ -:‬تامر سرحان‬

‫‪20‬‬
‫نساء منسيات‬

‫‪21‬‬
‫نساء منسيات‬

‫الفصل الول‬
‫لطار النظري للدراسة‬

‫‪22‬‬
‫نساء منسيات‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫‪23‬‬
‫نساء منسيات‬

‫صدر قانون العمل المصري للمرة الخامسة‬


‫( القانون رقم ‪ 12‬لسنة ‪2003‬م ) ‪ ،‬وهو‬
‫يستثني مجددا ً العاملت في الزراعة البحتة‬
‫من الدخول تحت مظلة الحمائية‪ ،‬المر الذي‬
‫يترتب عليه حرمانهم من الدخول تحت مظلة‬
‫قانون التأمينات الجتماعية ‪ ،‬بما في ذلك‬
‫الباب الرابع من هذا القانون والخاص‬
‫بالتأمين الصحي ‪.‬‬

‫ويأتي هذا الستثناء مخالفا ً لمضمون المادة (‬


‫‪ )14‬من اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد‬
‫المرأة التي صادقت عليها مصر في سبتمبر ‪، 1981‬‬
‫علما ً بأن مصر ملزمة بمراعاة هذه التفاقية‬
‫وتجسيدها في تشريعاتها وقوانينها الداخلية وفقا ً لما‬
‫استقر عليه فقه القانون الدولي من أن الطراف‬
‫المتعاهدة ‪ ،‬تلتزم " دول ً كانت أو منظمات دولية‬
‫بالعمل وفق أحكام المعاهدة وعدم الحتجاج‬
‫بأحكام قوانينها أو قواعدها الخاصة المنظمة‬
‫لتبرير خروجها أو مخالفتها لحكام‬
‫المعاهدة ‪ ،‬وهذا ما أكدته محكمة العدل‬
‫الدولية ومن ذلك تقريرها أن من البديهي أن‬
‫الدولة ل تستطيع التهرب من التزاماتها‬
‫‪2‬‬
‫القانونية الدولية بسن تشريع محلي مخالفا‬
‫"‪.‬‬

‫‪ - 2‬ابراهيم العناني ‪ :‬قانون العلقات الدولية – القاهرة ‪ – 2001‬ص ‪. 209‬‬

‫‪24‬‬
‫نساء منسيات‬
‫وزيادة على ذلك فان استثناء العاملت في الزراعة‬
‫البحتة من التمتع بمزايا قانون التأمينات الجتماعية‬
‫يكرس الوضاع المتردية التي تعاني منها المرأة‬
‫الريفية بشكل عام والعاملت منهن في الزراعة‬
‫البحتة بشكل خاص ‪ ،‬ويؤثر سلبا على مسيرة التنمية‬
‫في مصر ‪ ،‬باعتبار أن هدفها ووسيلتها هو العنصر‬
‫البشري ‪ ،‬أو حسبما تقرر‬
‫د ‪ .‬نادية الجندي " بأن التنمية هي القدرة الفاعلة‬
‫لزيادة النتاج الجمالي ‪ ،‬على أن يتوافر لهذه الزيادة‬
‫الستدامة والستمرارية ‪ .‬كما أن التنمية هي حصيلة‬
‫المتغيرات الجتماعية والقتصادية بحيث تؤثر وبصفة‬
‫دائمة في التفاعل القادر على التغير للفضل ‪،‬‬
‫لملحقة التحولت المستحدثة اول ً بأول ‪ .‬ان التنمية‬
‫في حركة اجتماعية واقتصادية يصبح فيها النمو معياراً‬
‫أساسيا ً غير قابل للتراجع أو النتكاس بل هي بمثابة‬
‫التجسيد لمبدأ اللعودة الى الوراء بفضل الثار‬
‫المضاعفة أو الدائمة التي تحدثها للعمل التنموي ‪.‬‬

‫ويعتبر العنصر البشري هو محرك التنمية الول وهو‬


‫المستهدف منها وهو وسيلتها وأيضا ً هدفها وغايتها‬
‫وسياسات التنمية البشرية يجب أن تتمحور جميعها‬
‫على أساس بناء الفرد صحيا ً وثقافيا ً ودينيا ً وبيئيا ً ‪...‬‬
‫الخ من هذه العوامل التي تؤثر بصورة فاعلة في‬
‫أسلوب نموه العقلي والبدني في آن واحد‪" 3‬‬
‫أن الوضاع المأساوية التي تعيش في ظلها المرأة‬
‫الريفية بمصر ‪ ،‬ترجع في جانب منها الى قصور‬

‫‪ - 3‬د‪ .‬نادية الجندي ‪ :‬المرأة وثقافة التنمية ودور العلم في تدعيمها – مجلة الدراسات النسانية‬
‫العدد (‪ )19‬الجزء الثالث – القاهرة – جامعة الزهر – ‪ – 2001‬ص ‪. 605 – 603‬‬
‫‪25‬‬
‫نساء منسيات‬

‫النظام التعليمي الذي يعتبر أحد أسباب تخلف القرية‬


‫المصرية ‪ ،‬فهذا النظام بطبيعته يعد في المقام الول‬
‫تعليما حضريا ً بداية من أهدافه ومحتواه وأساليبه‬
‫ووسائله ‪ ،‬وانتهاء بنظام التقدير الذي يسعي الى‬
‫قياس عملية استحضار المعلومات والحفظ ‪.‬‬
‫ان التعليم سوف يخلع عن نفسه صفة الحياد كما‬
‫أنه سيعد أداة لتكريس الواقع الجتماعي القائم ‪،‬‬
‫وأداة لقهر النسان في الريف فنتيجة لتطبيق قوانين‬
‫السوق ونتيجة للظروف القتصادية والجتماعية فان‬
‫افتقار أبناء الريف لنظام تعليمي يلبي احتياجاتهم‬
‫سوف يجعل من النظام التعليمي السائكد نظاما‬
‫منحازا ً يسعي الى طرد أبناء الريف الى سوق العمل‬
‫في سن مبكرة ودون تعليم أو تأهيل يذكر وباعتبار‬
‫ان التعليم يعد أحد أهم مكونات المنظومة الجتماعية‬
‫‪ ،‬فانه يخضع للمتغيرات التي تؤثر فيها ‪ ،‬أن كل قضية‬
‫من قضايا التعليم تعود في نهاية المر الى المعضلت‬
‫التي تكتنف حياة المجتمع ‪ ،‬ولعل تحليل واقع التكوين‬
‫القتصادي والجتماعي يساعدنا في الوصول بأقصر‬
‫الطرق الى مواقع العطب والتدني ‪ ،‬كما أنه في‬
‫الوقت ذاته يساعدنا في تكوين رؤية مستقبلية تتجاوز‬
‫هذا الواقع وترسم معالم طريق التعليم بصورة‬
‫‪4‬‬
‫متميزة‬

‫والحقيقة أن التعليم ليس وحده هو المسئول عما‬


‫وصل اليه حال الريف المصري ‪ ،‬ففي ظل هيمنة‬
‫وسائل العلم ‪ ،‬المرئية والمصنوعة ‪ ،‬على صناعة‬
‫‪ - 4‬شحاته قيام ( وآخرون ) ‪ :‬التعليم في الريف المصري – ( الواقع وصورة المستقبل ) –‬
‫مستقبل القرية المصرية – اشراف محمود عودة – المركز القومي للبحوث الجتماعية والجنائية‬
‫– القاهرة ‪ – 1999‬ص ‪. 154 – 153‬‬

‫‪26‬‬
‫نساء منسيات‬
‫الرأي العام وتشكيل ملمح الثقافة ‪ ،‬يكتسب العلم‬
‫أهمية خاصة في أية محاولة تنموية ‪ .‬فالعلم يلعب‬
‫دورا ً هاما ً في ثقافة الفرد سواء إذا كان هذا العلم‬
‫مسموعا ً أو مرئيا ً أو مقروءا ً ‪ ،‬بل أنه يعتبر على رأس‬
‫قائمة المعطيات التي تؤثر بصورة فعالة في ثقافة‬
‫المرأة بصفة خاصة ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫نساء منسيات‬

‫ان الصورة القاتمة والسلبية التي ترسخ في الذهان‬


‫صورة غير متكافئة في الواقع المعايش والواقع‬
‫المأمول وهذه الممارسات العلمية والترفيهية التي‬
‫ل تتفق مع واقع المرأة المصرية الجادة‪ ، 5‬تترك‬
‫أثرا ً سلبيا على وعي المرأة من ناحية وعلى‬
‫المساندة الجتماعية الواجبة لها من ناحية أخري‬
‫ل سيما ةقد أثبتت المرأة المصرية جدارتها في‬
‫كل ميادين الحياة الجتماعية والقتصادية‬
‫والسياسية ‪.‬‬
‫أما بالنسبة للدراسات التي سبق لها‬
‫تناول أوضاع المرأة الريفية من الناحية‬
‫القتصادية والجتماعية وغيرها من النواحي ذات‬
‫الصلة بها ‪ ،‬فقد تعددت هذه الدراسات ومنها‬
‫دراسة وداد مرقص‪ 6‬التي ناقشت من خللها‬
‫مستقبل التركيب النوعى فى الريف المصرى‪،‬‬
‫وأكدت على أنه يتوقف أول على مدى دقة‬
‫تسجيل النساء فى التعدادت القادمة‪ ،‬وهذا ألمر‬
‫ل يؤثر فى التركيب النوعى الواقعى ولكن على‬
‫التركيب النوعى المسجل‪ ،‬وأوضحت ان ألمر‬
‫الذى من شأنه تعرض المجتمع الريفى للهجرة‬
‫المؤقتة الى الخارج‪ ،‬حيث أن هذه الهجرة هى‬
‫هجرة ذكور فى المقام ألول‪ ،‬فإذا ارتفع تيار‬
‫الهجرة الى الخارج سوف ينخفض معدل الذكورة‬

‫‪ - 5‬د‪ .‬نادية الجندي ‪ :‬المرأة وثقافة التنمية – ص ‪. 112‬‬


‫‪ - 6‬وداد مرقص ‪ :‬المستقبل الديموجرافي للقرية المصرية – المجلد السقاطي – قسم بحوث‬
‫المجتمعات الريفية والصحراوية ‪ - -‬المركز القومي للبحوث الجتماعية والجنائية – القاهرة‬
‫‪. 1999‬‬

‫‪28‬‬
‫نساء منسيات‬
‫فى الريف المصرى‪ .‬أما فى غير هذه الحالة‬
‫فسوف يكون معدل الذكورة فى حدوده السوية‪،‬‬
‫أى سوف يتعادل عدد الذكور وإلناث"‪.‬‬

‫وناقشت دراسة "عبد الحى صالح‪ "7‬معوقات‬


‫التنمية الريفية‪،‬التى أرجعها الباحث الى ان القرية‬
‫المصرية ما زالت تعانى من تخلف التنظيم‬
‫الجتماعى‪ ،‬وجمود العلقات والتقاليد‪ ،‬كما ما يزال‬
‫النتاج الزراعى معتمدا على أسلوب تقليدى‪،‬‬
‫بالضافة الى انتشار المية وسوء الحالة الصحية‪،‬‬
‫وانخفاض المستوى الثقافى‪ ،‬وانخفاض مستوى‬
‫المعيشة‪ ،‬كما ناقشت الدراسة المعوقات التى تحول‬
‫بين قيام الجمعيات الهلية بدورها فى تنمية المجتمع‬
‫الريفى‪ ،‬والتى من اهمها عدم مشاركة المواطنين‬
‫فى جهود التنمية‪ ،‬مع ضعف تنظيماتها على القيام‬
‫بتنفيذ البرامج والمشروعات التنموية‪ ،‬وضعف‬
‫مشاركة المرأة الريفية‪ ،‬وجمود العضوية فى‬
‫الجمعيات‪،‬بالضافة الى انخفاض الوعى والخبرة لدى‬
‫القيادات الريفية‪ ،‬وضعف قنوات التصال‪ ،‬وضعف‬
‫البرامج وضعف المكانيات‪.‬‬
‫كما أهتمت بعض الدراسات بأحوال النساء‬
‫العاملت فى الزراعة البحتة‪،‬بصفتهن قطاعا هاما من‬
‫النساء الريفيات‪ ،‬واهتم جزء قليل من هذه‬
‫الدراسات بالقصور التشريعى فى حمايتهن‪ ،‬وهو‬

‫‪ 7‬عبد الحى صالح‪ ،‬جهود الصلح الريفى فى القرية المصرية‪ -‬الواقع والمستقبل‪ ،‬المركز‬
‫القومى للبحوث الجتماعية والجنائية‪،‬قسم بحوث المجتمعات الريفية والصحراوية‪.1999،‬‬

‫‪29‬‬
‫نساء منسيات‬

‫المر المتعلق بالجانب القانونى من حياة نسبة كبيرة‬


‫من النساء الريفيات‪.‬‬
‫وقد تناولت بعض هذه الدراسات ومنها دراسة‬
‫"أمانى حامد‪ " 8‬أنماط العمل غير المأجور الذى‬
‫تقوم به العاملت فى النشاط الزراعى‪ ،‬نظرا لما‬
‫تمثله هذه النشطة من مشاركة هامة للمرأة فى‬
‫قطاع العمل الغير رسمى‪ ،‬وحساب ناتجه فى‬
‫القتصاد غيرالرسمى‪ ،‬ويمثل هذا الموضوع جزأ أصيل‬
‫من الحماية القانونية الخاصة بألجر‪ ،‬وهو ما أفرد له‬
‫قانون العمل بابا ً كامل يحتوى على العديد من المواد‪،‬‬
‫حيث أن الجر هو الذى تتحد على أثره كافة التأمينات‬
‫الجتماعية المرتبطة بالجر‪ ،‬مثل حساب التأمينات‬
‫الجتماعية والمعاشات بأنواعها‪ ،‬كما أهتمت الباحثة‬
‫بتوفير بعض البيانات والشواهد المرتبطة بمساهمة‬
‫المرأة ومدى نشاطها وحساب قيمة العمل غير‬
‫المأجور حسابا نقديا‪ ،‬لتصحيح دور المرأة الريفية‬
‫وابرازه وخصوصا التى تعمل عمل غير مأجور‬
‫وحقيقية وجودها الجتماعى والقتصادى‪ ،‬وتحسين‬
‫صورتها فى الدوائر الرسمية والعالمية‪ ،‬وابراز مكانها‬
‫على خريطة العمل داخل الحصاءات الرسمية‬
‫والتعدادت‪.‬‬
‫وكانت من اهم نتائج هذه الدراسة‪ ،‬هو وجود‬
‫انماط متنوعة من النشطة غير المأجورة‬
‫للمرأة الريفية يؤدى بعضها داخل المنزل وهى"اعداد‬
‫الخبز‪ ،‬تصنيع منتجات الحقل‪ ،‬تصنيع بعض أدوات‬
‫النتاج‪ ،‬اقامة الولئم‪ ،‬الصلحات المنزلية والترميم"‪،‬‬
‫‪ 8‬أمانى حامد‪،‬العمل غير المأجور لربة البيت ودوره فى تنمية اقتصاديات السرة‪،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬كلية البنات جامعة عين شمس‪.1995،‬‬

‫‪30‬‬
‫نساء منسيات‬
‫وأنشطة تؤدى خارج المنزل وهى "جلب المياه‪،‬‬
‫رعاية الماشية‪ ،‬أنشطة اجتماعية‪ ،‬تدبير شئون‬
‫المنزل"‪.‬‬
‫* كما أوضحت دراسة بعنوان(أوضاع‬
‫المزارعات فى مصر بعد تطبيق قانون‬
‫الرض‪ )9‬والتى اجريت من خلل (‪ )150‬دراسة حالة‬
‫لسيدات مالكات ومزارعات وعاملت فى قطاع‬
‫الزراعة فى قرية العمارية‪ -‬شرقية‪ ،‬أثر تطبيق‬
‫القانون ‪ 96‬لسنة ‪ 1992‬الخاص باليجارات الزراعية‪،‬‬
‫والذى حرر ايجار وسوق الرض‪ ،‬ومدى تأثر‬
‫المزارعات المستأجرات بشكل خاص بتطبيق هذا‬
‫القانون‪ ،‬ان القرية محل الدراسة والتى تقع فى‬
‫محافظة المنيا بالوجه القبلى الذى يتميز عن الوجه‬
‫البحرى بزيادة التمسك بالعادات والتقاليد‪ ،‬ويمنع‬
‫خروج المرأة للعمل‪ ،‬لذا لم تكن هناك سيدات‬
‫اجيرات يعملن بالزراعة وانما كلهن يشاركن ازواجهن‬
‫وابنائهن فى زراعة اراضيهم او يقيمن مضطرات‬
‫بادارة اراضهن بانفسهن‪.‬‬
‫اغلب النساء اكدن على ان خروجهن للزراعة‬
‫بمفردهن كان بسبب وفاة الزوج او عجزه او الطلق‪،‬‬
‫وانهن إضطررن للعمل للحفاظ على السرة وتأمين‬
‫مورد للعيش‪ ،‬وذلك لن العادات والتقاليد ما زالت‬
‫تقف عائق امام المرأة وتمنعها من ادارة ارضها‬
‫بنفسها طالما هناك رجال فى السرة يستطيعون‬
‫عمل ذلك‪ .‬وعلى الرغم من ارتفاع نسبة حيازة‬
‫المرأة للرض بعد القانون بسبب الميراث وتفتيت‬
‫‪9‬مركز الرض ‪ ،‬أوضاع المزارعات فى مصر بعد تطبيق قانون الرض‪،‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫نساء منسيات‬

‫الملكية ال ان المرأة التى تدير ارضها بنفسها‪ ،‬كانت‬


‫اقل من التى تدير الرض عن طريق زوجها او ابنائها‪.‬‬

‫*اما دراسة (كشك‪/‬مرتضى‪ )10‬بعنوان "احتياجات‬


‫الحماية التشريعية للمرأة العاملة فى الزراعةفى‬
‫القرية المصرية" والتى اجريت على ‪ 300‬عاملة‬
‫زراعية فى ثلث محافظات‪ ،‬وقد استهدفت الدراسة‬
‫انتاج معرفة علمية باحتياجات الحماية التشريعية‬
‫والقانون طبقات التى تتعرض للستغلل سواء فى‬
‫سوق العمل او فى سوق مستلزمات النتاج الزراعى‬
‫او فى سوق بيع المحاصيل الزراعية او سوق‬
‫الئتمان‪ ،.‬وانهن يقمن باعمال شاقة وخطيرة‪،‬‬
‫أخطرها على الطلق القيام بأدوار ملموسة فى‬
‫عملية خلط وتقليب ورش المبيدات‪ ،‬كما يتعرضن‬
‫لصابات مرتبطة بالحمل أغلبها سقوط الحمل‪.‬‬
‫ثانيا‪ -:‬ظروف وشروط العمل‪ :‬تدنى مستوى‬
‫الجر اليومى الى جنية واحد يوميا مما يبين انعدام أى‬
‫مستوى من الحماية القانونية للحد الدنى الجور‪،‬‬
‫وان ‪ %28‬من المبحوثات يعملن بدون ايام راحة‪ ،‬وان‬
‫‪ %35‬ل يحصلن عن أجر اذا احتجن لجازات مرضية‪،‬‬
‫كما انهن ليس مؤمن عليهن بأى نوع من أنواع‬
‫التأمينات(مرض‪/‬شيخوخة‪/‬وفاة‪ ،)..‬كما يتعرضن‬
‫للهانات من صاحب العمل‪ ،‬ويتم الستغناء عنهن‬
‫لسباب يقدرها صاحب العمل‪.‬‬

‫‪ 10‬حسنين كشك‪،‬محمود مرتضى‪ ،‬احتياجات الحماية التشريعية للمرأة العاملة فى الزراعة‬


‫فى القرية المصرية(دراسة ميدانية)‪ ،‬جمعية الصعيد للتربية والتنمية‪-‬مركز دراسات التنمية‬
‫البديلة‪.1999،‬‬

‫‪32‬‬
‫نساء منسيات‬
‫ومن الملحظ أن عدد الدراسات التى اهتمت‬
‫بالموضوع قليل ول يتناسب مع حجم النساء العاملت‬
‫فى قطاع الزراعة والرى والثروة المائية‪ ،‬الذى يقدر‬
‫عددهن بحوالى ( ‪ ) 1.27800‬أمرأة سنة ‪ 2000‬وفق‬
‫تقارير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والحصاء‪ ،‬مع‬
‫ملحظة ان هذا الرقم محصور على المسجلت‬
‫منهن‪ ،‬ولم يأخذ فى الحسبان النساء الغير مسجلت‬
‫كعاملت‪ ،‬وسواقط القيد الذين ينتشرون فى الريف‬
‫المصرى‪.‬‬
‫كما أن اغلب الدراسات التى تتناول الوضع القانونى‬
‫للنساء العاملت فى الزراعة قد درسته منفصل عن‬
‫أثر هذا الوضع كمعوق أساسى فى قدرتهن على‬
‫تنمية أنفسهن‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫نساء منسيات‬

‫الفصل الول‬
‫الطار النظرى للدراسة‬
‫أهمية الموضوع‪-:‬‬
‫صدور قانون العمل رقم( ‪ )12‬لسنة ‪،2003‬‬
‫والذى ينظم علقات العمل داخل جمهورية مصر‬
‫العربية‪ ،‬ليحرم مجددا العاملت فى الزراعة البحتة‬
‫من سريان المواد المتعلقة بتشغيل النساء‪ ،‬بنص‬
‫المادة (‪ )97‬التى ورد بها "يستثنى من تطبيق‬
‫احكام هذا الفصل العاملت فى الزراعة‬
‫البحتة"‪ ،‬هذا بخلف أنه احال القواعد‬
‫المنظمة لتشغيل العمالة الغير منتظمة‬
‫وعلى الخص عمال الزراعة الموسميين‬
‫وغيرهم‪ ،‬الى قرارات تصدر عن الوزارة‬
‫المختصة‪ ،‬وهو ما ورد فى المادة "‪ "26‬التى تنص‬
‫على " تتولى الوزارة المختصة رسم سياسة‬
‫ومتابعة تشغيل العمالة غير المنتظمة وعلى‬
‫الخص عمال الزراعة الموسميين وعمال‬
‫البحر وعمال المناجم والمحاجر والمقاولت‪.‬‬
‫ويصدر الوزير المختص بالتشاور مع‬
‫الوزراء المعنيين والتحاد العام لنقابات‬
‫عمال مصر القرارات الخاصة لتحديد القواعد‬
‫المنظمة لتشغيل هذه الفئات واشتراطات‬
‫السلمة والصحة المهنية والنتقال والعاشة‬
‫الواجب اتخاذها بشأنهم واللوائح المالية‬
‫والدارية التى تنظم هذا التشغيل"‪.‬‬

‫ويعني ذلك أن القانون الجديد قد حرم هذه الفئات‬


‫من الحماية القانونية الواردة فى نصوص الفصل‬

‫‪34‬‬
‫نساء منسيات‬
‫الول الخاص"بتنظيم تشغيل المصريين فى الداخل‬
‫والخارج"‪ ،‬وقد خالفت هذه المادة من القانون ‪ ،‬كما‬
‫أشرنا سابقا ً العديد من التفاقيات الدولية التى وقعت‬
‫عليها مصر ومن أهمها "اتفاقية القضاء على‬
‫كافة أشكال التمييز ضد المرأة"‪ ،‬واتفاقيات‬
‫منظمة العمل الدولية‪ ،‬ومنظمة العمل‬
‫العربية‪.‬‬
‫ولم يكتف القانون بحرمان هؤلء النساء من‬
‫الحماية‪ ،‬بل امتد هذا الحرمان الى الطفال‬
‫( وقد يكون بعضهم أبناء لعاملت في الزراعة‬
‫البحتة ) ‪ ،‬حيث استثنت المادة (‪ ) 103‬من القانون‬
‫الطفال العاملين فى الزراعة البحتة من الحماية‪،‬‬
‫حيث نصت على أنه " ل تسرى أحكام هذا‬
‫الفصل على الطفال الذين يعملون فى‬
‫اعمال الزراعة البحتة"‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‪-:‬‬
‫ما هي الثار المترتبة علي استثناء العاملت‬
‫فى الزراعة البحتة‪ ،‬من سريان أحكام قانون‬
‫العمل عليهن‪ ،‬ومدى تأثير ذلك على قدرتهن‬
‫على المشاركة فى عملية التنمية‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪-:‬‬
‫‪ -1‬الكشف عن الثار السلبية لعدم وجود مظلة‬
‫قانونية‪ ،‬تحمى النساء العاملت فى الزراعة البحتة‪،‬‬
‫ومدى تأثير ذلك على اوضاعهم المعيشية من الناحية‬
‫القتصادية والناحية الجتماعية‪،‬عن طريق تحديد‬
‫مشكلت بعينها نتجت من عن عدم وجود قوانين‬
‫تحميهن فى ظل ظروف عمل قاسية‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫نساء منسيات‬

‫‪ -2‬جمع بعض البيانات الحصائية الخاصة بالمرأة‬


‫الريفية بشكل عام‪ ،‬والعاملت فى الزراعة البحتة‬
‫بشكل خاص والتى تتعلق بموضوع الدراسة‪،‬الواردة‬
‫بالتقارير والحصائيات المحلية والدولية‪ ،‬مع التعليق‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪ -3‬البحث عن دور مؤسسات المجتمع المدنى‬
‫(جمعيات‪ ،‬مؤسسات‪ ،‬نقابات‪ ،)...‬وبلورته فى شكل‬
‫آليات عمل يمكن تنفيذها‪ ،‬وخلق حوار بين هذه‬
‫المؤسسات والتنفيذيين‪ .‬وطرح بعض آليات العمل‬
‫القابلة للتنفيذمن قبل مؤسسات المجتمع المدنى‪،‬‬
‫والتى تهدف الى تنمية أوضاع النساء العاملت‬
‫بالزراعة‪.‬‬
‫مفاهيم الدراسة‪-:‬‬
‫سوف تتعرض الدراسة لعدد من المفاهيم نوضح‬
‫أهمها‪-:‬‬
‫‪ -1‬المقصود بالنساء العاملت بالزراعة فى‬
‫هذه الدراسة‪-:‬‬
‫هن النساء اللتى يعملن فى العمال الزراعية خارج‬
‫المنزل لدى الغير بأجر‪،‬او لدى أسرهن بدون أجر‪ ،‬أو‬
‫يجمعن بين ألثنين(على أن يكون مساحة الرض‬
‫المملوكة أو مستأجرة لسرهن أقل من ثلثة أفدنة‪،‬‬
‫وفقا لقانون النقابات رقم ‪ 12‬وتعديلته لسنة ‪)1995‬‬
‫بشكل دائم او مؤقت او موسمى‪ ،‬ول يتمتعن بحماية‬
‫قانونية‪.‬‬
‫‪ -2‬الحماية القانونية‪-:‬‬
‫هى مجموعة القوانين والقرارات الوطنية والتفاقيات‬
‫الدولية الموقعة عليها مصر والتى تعتبر جزءا ً من‬
‫قانونها الداخلى وفقا لحكام القانون الدولى‪ ،‬ومن‬

‫‪36‬‬
‫نساء منسيات‬
‫المعروف أنها جميعا ً تنظم علقات العمل داخل‬
‫جمهورية مصر العربية ومن المفترض أنها تحمي‬
‫حقوق العاملت فى الزراعة البحتة بالقوة إللزامية‬
‫للقانون‪ ،‬سواء لدى صاحب العمل (فى كل ما يخص‬
‫علقة العمل)‪ ،‬او لدى الدولة (كل ما يخص الضمانات‬
‫الجتماعية)‪.‬‬

‫‪ -3‬الضمان الجتماعى‪-:‬‬
‫عرفت منظمة العمل الدولية الضمان الجتماعى‬
‫بأنه "مجموعة النصوص الفنية التى تعطى الفرد‬
‫الحق فى الحصول على بعض العانات فى حالة‬
‫الحوادث والطوارئ المستوجبة لهذه العانات"‬
‫ونحن نتفق مع تعريف المشرع النجليزى‬
‫( بيفردج ) للضمان الجتماعى بأنه "هو تأمين دخل‬
‫معين يحل محل الكسب عندما ينقطع بسبب المرض‬
‫والبطالة والصابة والشيخوخة والموت‪ ،‬او يقوم‬
‫بتغطية النفقات الستثنائية التى تنجم عن الزواج‬
‫والولدة على أن يكون ذلك بالعمل على إنهاء انقطاع‬
‫الكسب بأسرع وقت ممكن"‬

‫‪ -4‬مؤسسات المجتمع المدنى‪:‬‬


‫هى تلك المؤسسات التى تمل الفراغ الجتماعى‬
‫الموجود بين السرة والدولة‪ ،‬بكافة أشكالها‬
‫( جمعيات‪،‬مؤسسات‪ ،‬نقابات‪،‬أندية‪)......،‬على أن‬
‫يكون النضمام اليها بشكل أختيارى‪ ،‬والتى تلعب فى‬
‫مجملها دورا موازيا لدور الدولة‪،‬وتشكل جماعات‬
‫ضغط فى القضايا التى تعمل من اجلها‪ .‬وتلعب دورا‬
‫هاما فى تنمية المجتمع‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫نساء منسيات‬

‫‪38‬‬
‫نساء منسيات‬
‫‪ -5‬العلم‪-:‬‬
‫هو كافة المواد المسموعة(إذاعة) والمرئية‬
‫(سينما‪ -‬تليفزيون) والمقرؤة (صحافة)‪ ،‬والتى تلعب‬
‫دورا هاما فى تشكيل الوعى الجماعى والرأى العام‬
‫فى المجتمع‪.‬‬

‫فروض الدراسة‪:‬‬
‫تقوم الدراسة الحالية على مجموعة من الفروض‬
‫وهى‪-:‬‬
‫‪-1‬الفرض الول‪ :‬أن انعدام الحماية القانونية أثر‬
‫بالسلب على الوضاع القتصادية والجتماعية‬
‫للعاملت فى الزراعة البحتة‪ ،‬ألحق ضررا ً مباشراً‬
‫بقدراتهن على التنمية‪.‬‬
‫‪ -2‬الفرض الثانى‪ -:‬ان عدم وجود قواعد فى تشغيل‬
‫العاملت فى الزراعة البحتة يزيد من احتمالت‬
‫اصابتهن اصابات تؤثر على قدرتهن على الستمرارية‬
‫فى العمل ‪ ،‬فضل عن أن ذلك يجعلهن يقبلن باعمال‬
‫اكثر خطورة ومشقة وردائة بأجور أقل‪.‬‬
‫‪ -3‬الفرض الثالث‪:‬أن العراف والتقاليد الجتماعية‬
‫تؤثر سلبا على قدرة النساء العاملت فى الزراعة‬
‫البحتة فى تنمية أنفسهن ومشاركتهن فى صناعة‬
‫القرار‪.‬‬
‫‪ -4‬الفرض الرابع‪ -:‬ان تأثير عمل المرأة فى الزراعة‬
‫البحتة بدون قواعد قانونية منظمة‪ ،‬على ابنائهن‬
‫يكون سلبيا‪ ،‬حيث ل تستطيع توفير الرعاية لهم من‬
‫اية ناحية سواء مادية او تربوية او صحية‪ ،‬كما أنه يزيد‬
‫من احتمالت دفعهن للعمل فى سن مبكرة وغالبا‬
‫فى اعمال زراعية‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫نساء منسيات‬

‫المنهج المستخدم فى الدراسة ‪-:‬‬


‫سوف تستخدم الدراسة المنهج الوصفى‪ ،‬حيث‬
‫تستهدف الدراسة تحديد مشكلت العاملت فى‬
‫الزراعة البحتة من الجانب القانونى والجانب‬
‫الجتماعى‪ ،‬واجراء تصنيف لهذه المشكلت‪ ،‬من‬
‫خلل جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها لستخلص‬
‫دللتها وتحديدها بالصورة التى هى عليها كيفيا‪.‬‬

‫ادوات الدراسة‪-:‬‬
‫سوف تستخدم الدراسة أداة المقابلة المفتوحة‬
‫للجابة على السئلة التى سوف توجه لهم من خلل‬
‫مجموعات النقاش البؤرية‪ ،‬للحصول على بيانات أكثر‬
‫عمقا‪.‬‬

‫مجالت الدراسة‪:‬‬
‫المجال البشرى‪ :‬مجموعة من العاملت فى الزراعة‬
‫البحتة‪.‬‬

‫المجال الجغرافى‪:‬‬
‫اربع محافظات تجسد تنوع التقسيم الجغرافى‬
‫لجمهورية مصر العربية‪ ،‬مع مراعاة نسبة العاملت‬
‫فى الزراعة فى تلك المحافظات الى نسبتهن فى‬
‫باقى محافظات الجمهورية‪،‬وتلك المحافظات هى‪-:‬‬
‫الجيزة‪ ،‬لقربها من النطاق الحضرى‪.‬‬
‫الشرقية‪ ،‬ممثلة لوجه بحرى‪.‬‬
‫قنا ‪،‬والمنيا ممثلة لوجه قبلى‪.‬‬

‫المجال الزمنى‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫نساء منسيات‬
‫الجزء الميدانى يبدأ فى ‪ 1/1/2004‬وينتهى فى‬
‫‪ 15/1/2004‬تحليل البيانات وكتابة التقرير النهائى يبدأ‬
‫فى ‪ 1/5/2004‬وينتهى فى ‪.15/7/2004‬‬

‫‪41‬‬
‫نساء منسيات‬

‫مصادر جمع البيانات‪-:‬‬


‫تم استخدام أكثر من مصدر لجمع البيانات الواردة‬
‫بهذه الدراسة وهى‪-:‬‬
‫‪ -1‬الدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪ -2‬البيانات الميدانية‪.‬‬
‫‪ -3‬الحصائيات الواردة بالعديد من التقارير تم‬
‫تجميعها من مصادر مختلفة موضحة كل فى موقعه‪.‬‬
‫‪ -4‬القوانين والقرارات الخاصة بتنظيم العمل فى‬
‫مصر‪ ،‬والتفاقيات الدولية الخاصة بتنظيم العمل فى‬
‫قطاع الزراعة‪.‬‬
‫‪ -5‬عدد من الخباريين الذين تم التعامل معهم فى‬
‫المحافظات محل الدراسة‪.‬‬

‫طريقة التحليل والتفسير‪-:‬‬


‫سوف يتم تحليل وتفسير البيانات عن طريق تحليلها‬
‫تحليل كيفيا‪ ،‬مع التعليق عليها بشكل متعمق‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫نساء منسيات‬
‫الفصل الثانى‬
‫دراسة نظرية فى القوانين المنظمة لعمل‬

‫النساء العاملت فى الزراعة البحتة فى مصر‬


‫أول ‪ -:‬إتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد‬
‫المرأة"سيداو" والقوانين المنظمة لعمل‬
‫النساء العاملت فى الزراعة البحتة فى‬
‫مصر‪-:‬‬
‫تعددت القوانين المنظمة لعلقات العمل فى مصر‪،‬‬
‫ولكن القانون الهم هو قانون العمل رقم (‪ )12‬لسنة‬
‫‪ ،2003‬والذى صدر مؤخرا‪ ،‬بعد مناقشات حوله دامت‬
‫أكثر من عشر سنوات‪ ،‬وقد أشترك في هذه‬
‫المناقشات ممثلون ممثلين عن الشركاء الثلثة فى‬
‫مجال العمل (الحكومة‪ ،‬أصحاب العمال‪ ،‬التحاد‬
‫العام لنقابات عمال مصر)‪ ،‬وهو ما أطال أمد‬
‫المناقشة والتعديل فى نصوصه‪ ،‬حتى تم التوصل‬
‫لصيغته النهائية ‪.‬‬
‫وربما كان الصراع حول هذا القانون يرجع الى أهميته‬
‫فهوالذى ينظم علقات العمل لقطاعات كبيرة من‬
‫سوق العمل‪ ،‬وكذلك الى مدى التغيرات الجذرية التى‬
‫طرأت عليه‪ ،‬بسبب دخول مصر فى سوق العمل‬
‫العالمى‪ ،‬وهو المر الذى أرسى قواعده إثر‬
‫المتغيرات القتصادية والجتماعية الناتجة عن‬
‫"العولمة"‪ ،‬ولذا كان من الطبيعى أن تكون هذه‬
‫المتغيرات فى حسابات واضعى القانون‪.‬‬
‫وبالرغم من أن القانون الجديد كان من المفترض‬
‫أن يلتزم بالتفاقيات الدولية الموقعة عليها مصر‪،‬‬
‫والتى تحظر التمييز ضد النساء عموما وفى العمل‬
‫‪43‬‬
‫نساء منسيات‬

‫خصوصا‪ ،‬واتفاقيات منظمة العمل الدولية التى‬


‫وقعت عليها مصر‪ ،‬ال أنه انتقص من الحقوق الخاصة‬
‫باحكام تشغيل النساء التى كانت موجودة فى‬
‫القانون السابق رقم (‪ )137‬لسنة ‪ ،1981‬فى كافة‬
‫القطاعات‪.‬‬
‫وقد أخضع القانون كافة قواعدالعمل الخاصة‬
‫بالنساء العاملت فى الزراعة البحتة لقرارات‬
‫تشاورية تصدر عن الوزارة المختصة (وزارة العمل)‪.‬‬
‫فى المادة (‪ )26‬التى نصت على" تتولى الوزارة‬
‫المختصة رسم سياسة ومتابعة تشغيل‬
‫العمالة غير المنتظمة وعلى الخص عمال‬
‫الزراعة الموسميين وعمال البحر وعمال‬
‫المناجم والمحاجر وعمال المقاولت‪.‬‬
‫ويصدر الوزير المختص بالتشاور مع الوزراء‬
‫المعنيين والتحاد العام لنقابات عمال مصر‬
‫القرارات الخاصة لتحديد القواعد المنظمة‬
‫لتشغيل هذه الفئات واشتراطات السلمة‬
‫والصحة المهنية والنتقال والعاشة الواجب‬
‫اتخاذها بشأنهم واللوائح المالية والدارية‬
‫التى تنظم هذا التشغيل"‪.‬‬
‫ويعد هذا تمييزا واضحا فى خضوع العاملت فى‬
‫الزراعة لقرارات وزارية ‪ ،‬وخضوع العاملت فى‬
‫قطاعات أخرى الى أحكام الباب الخاص بالتشغيل‪،‬‬
‫حيث عرف القانون العامل فى المادة (‪ )1‬بأنه"كل‬
‫شخص طبيعى يعمل لقاء أجر لدى صاحب‬
‫عمل وتحت إدارته أو إشرافه" وهو فى رأينا‬
‫ما ينطبق على العمال الزراعيين الجراء‬
‫سواء كانوا دائمين او موسميين‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫نساء منسيات‬
‫والستثناء جاء بشكل ضمنى وغير صريح‪،‬‬
‫حيث استثنى القانون فى المادة (‪ )4‬بعض‬
‫الفئات صراحة هم (العاملون المدنون‬
‫بالدولة لنهم يخضعون لقانون آخر‪/‬عمال‬
‫الخدمة المنزلية ومن فى حكمهم‪ /‬افراد‬
‫أسرة صاحب العمل ) ‪ ،‬واستثنى البعض بنص‬
‫فضفاض وهو " ما لم يرد نص على خلف‬
‫ذلك"‪.‬‬

‫وعلى أثر هذه المادة دخلت النساء العاملت فى‬


‫الزراعة ضمن الفئات المستثناه بنص المادة (‪ )26‬من‬
‫قواعد تنظيم التشغيل واشتراطات السلمة والصحة‬
‫المهنية واللوائح المالية والدارية‪.‬‬

‫ويعد هذا التمييز ليس بسبب النوع لنهن نساء‪ ،‬بل‬


‫هو تمييز أكثر إجحافا حيث يميز بين النثى والنثى‬
‫بسبب نوع العمل‪ ،‬وهو ما يتعارض مع الفقرة (ج )‬
‫من المادة (‪ )11‬من اتفاقية السيداو التى تنص على (‬
‫الحق فى اختيار المهنة والعمل‪ ،‬والحق فى‬
‫الترقى والمن الوظيفى‪ ،‬وفى جميع مزايا‬
‫وشروط الخدمة)‪.‬‬

‫وعلى أثر هذه المادة حرمت العاملت الزراعيات‬


‫من حمايتهن من التمييز فى ألجر الذى نصت عليه‬
‫المادة (‪ )35‬من القانون رقم(‪ )12‬على أنه" يحظر‬
‫التمييز فى ألجور بسبب اختلف الجنس او‬
‫ألصل او اللغة او الدين او العقيدة"‪.‬وكذلك‬
‫حرمن من تطبيق أحكام الفصل الخاص‬
‫‪45‬‬
‫نساء منسيات‬

‫بتشغيل النساء عليهن‪ ،‬وهو الفصل الذى‬


‫التزم فيه المشرع بالتفاقيات الدولية‬
‫الخاصة بحظر عمل النساء ليل‪،‬وتحديد‬
‫العمال الضارة بالنساء صحيا وأخلقيا‪،‬‬
‫واتفاقيات رعاية المومة‪.‬‬

‫والموضوعان الخيران هما موضع الحديث في بندين‬


‫من اتفاقية السيداو وهما المادة‬
‫(‪ )6‬والتى تنص على "تتخذ الدول الطراف جميع‬
‫التدابير المناسبة‪ ،‬بما فى ذلك التشريع لمكافحة‬
‫جميع أشكال التجار بالمرأة واستغلل دعارة‬
‫المرأة ) والتى وردت فى القانون رقم (‪ )12‬فى‬
‫المادة (‪ )90‬التى تنص على ( يصدر الوزير المختص‬
‫قرارا بتحديد الحوال والعمال الضارة بالنساء صحيا‬
‫أو أخلقيا‪ ،‬وكذلك العمال التى ل يجوز تشغيل‬
‫النساء فيها)‪.‬‬

‫اما المادة (‪ )11‬فى جزئها الثانى والخاص برعاية‬


‫المومة والذى يحتوى على العديد من الوسائل‬
‫الحمائية للنساء وعدم تعرضهن لى تمييز بسبب‬
‫كونهن أمهات‪ ،‬فقد اورده قانون العمل رقم (‪ )12‬فى‬
‫مواده رقم (‪ )96،95،94،93،92،91‬والتى تضمنت‬
‫حماية حق النساء العاملت فى (اجازة وضع مدفوعة‬
‫الجر‪ ،‬حظر فصل العاملة او انهاء خدمتها اثناء اجازة‬
‫الوضع‪ ،‬الحق فى اجازة رعاية طفل لمدة سنتين‪،‬‬
‫فترة راحة لمدة سنتين للرضاعة بمعدل ساعة يوميا‪،‬‬
‫انشاء دار حضانة فى مواقع العمل التى تستخدم‬
‫مائة عاملة فاكثر)‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫نساء منسيات‬

‫ال أنه بالرغم من هذه المتيازات التى اعطاها‬


‫القانون للنساء‪ ،‬ال أنه استثنى النساء العاملت فى‬
‫الزراعة من تطبيق احكام هذا الفصل عليهن‪ ،‬استثناء‬
‫واضحا فى نص المادة (‪( )97‬يستثنى من تطبيق‬
‫احكام هذا الفصل العاملت فى الزراعة البحتة)‪ ،‬اى‬
‫ان المشرع المصرى حرم هذا القطاع من حماية‬
‫وظيفة المومة‪ ،‬المر الذى يدعو للستنكار حيث ل‬
‫يوجد اى مبرر دستورى او قانونى لهذا الستثناء‪ ،‬فلم‬
‫يرد فى القانون استثناء اى فئة من الفئات الخرى‬
‫من تطبيق اى حكم من احكام هذا القانون‪ ،‬المر‬
‫الذى يعد اهدارا لكافة الحقوق النسانية‪ ،‬والدستورية‬
‫لهذه الفئة‪ ،‬بل المر الذى يدعو للتساؤل عن مدى‬
‫توافق هذه المادة من قانون العمل‪ ،‬مع الدستور‬
‫المصرى الذى ساوى بين كافة المواطنين على وجه‬
‫سواء‪ ،‬وحظر اى تمييز بينهم‪.‬‬

‫القرارات الوزارية المنظمة لعمل عمال‬


‫الزراعة‪-:‬‬
‫صدرت القرارات واللوائح المنفذة لقانون العمل‬
‫فى ‪ ،4/10/2003‬وكانت‬ ‫رقم (‪ )12‬لسنة ‪،2003‬‬
‫عبارة عن (‪ )9‬قرارات صادرة عن رئيس الجمهورية‪،‬‬
‫خاصة بتشكيل وتحديد اختصاصات مجموعة‬
‫المجالس واللجان التى وردت مواد بشأن تشكيلها‬
‫فى قانون العمل‪ ،‬و(‪ )47‬قرار وزارى صادرة عن‬
‫وزير القوى العاملة والهجرة‪ ،‬وقرار واحد‬
‫صادر عن وزير العدل بتشكيل المحاكم البتدائية‬
‫للجان الخماسية‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫نساء منسيات‬

‫وقد عرف قرار وزير القوى العاملة‬


‫والهجرة رقم (‪ )211‬لسنة ‪ 2003‬الزراعة البحتة‬
‫بأنها (هى العمال التى تتصل بالزراعة‬
‫مباشرة‪ ،‬كتمهيد الرض للزراعة او زراعة‬
‫المحاصيل او مقاومة الفات أو جنى‬
‫المحصول أو ما شابه ذلك سواء كان ذلك فى‬
‫الحقول او الحدائق او البساتين ول يندرج‬
‫تحت هذا التعريف العمال التى ل تتصل‬
‫بالزراعة مباشرة كألعمال الدارية او‬
‫الصناعية الملحقة بالزراعة)‪.‬‬

‫كما تضمنت هذه القرارت قررات خاصة بالنساء‬


‫العاملت وهي القرار رقم (‪ )155‬لسنة ‪ 2003‬فى‬
‫شأن تحديد العمال التى ل يجوز تشغيل النساء فيها‪،‬‬
‫والقرار رقم (‪ )183‬لسنة ‪ 2003‬بشأن تنظيم‬
‫تشغيل النساء ليل‪ ،‬وقد اقتصر القرار الخير على‬
‫العاملت فى المنشأت الصناعية فقط‪ ،‬فى مادته‬
‫الولى التى نصت على(مع عدم الخلل بأحكام‬
‫التفاقيات الدولية المصدق عليها ل يجوز تشغيل‬
‫النساء ليل فى أية منشأة صناعية أو أحد فروعها فى‬
‫الفترة ما بين الساعة السابعة مساء والسابعة‬
‫صباحا) وتم تحديد المقصود بكلمة المنشأة الصناعية‬
‫فى مادته الثانية‪ ،‬ثم أورد مجموعة من الضمانات‬
‫الحمائية فى الحالت التى يتم تشغيل النساء فيها ليل‬
‫فى مادته الثالثة التى نصت على (يجب على صاحب‬
‫العمل فى الحالت التى يتم فيها تشغيل النساء ليل‬
‫أن يوفر كافة ضمانات الحماية والرعاية والنتقال‬
‫والمن للنساء العاملت على أن يصدر هذا الترخيص‬

‫‪48‬‬
‫نساء منسيات‬
‫بالتشغيل ليل من مديرية القوى العاملة والهجرة‬
‫المختصة بعد التحقق من توافر كافة الضمانات‬
‫والشروط سالفة الذكر)‪.‬‬
‫وبالطبع قد حرم هذا القرار النساء العاملت فى‬
‫الزراعة من توافر هذه الشروط الحمائية لهن لن‬
‫القرار اقتصر على العاملت فى المنشأت الصناعية‪.‬‬

‫وبالرغم من أن القانون قد استثنى عمال الزراعة‬


‫من سريان أحكامه عليهم‪ ،‬وأرجاء تنظيم عملهم الى‬
‫القرارات واللوائح المنفذة لقانون العمل كما أشرنا‬
‫سابقا‪ ،‬ال أنه من بين (‪ )48‬قرارا قد اختصهم‬
‫بمادة واحدة فى قرار وزير القوى العاملة‬
‫والهجرة رقم (‪ )211‬لسنة ‪ 2003‬فى شأن حدود‬
‫المان والشتراطات والحتياطات اللزمة لدرء‬
‫المخاطر الفيزيائية والميكانيكية والبيولوجية‬
‫والكيميائية والسلبية وتأمين بيئة العمل‪ ،‬فى المادة‬
‫(‪ )4‬منها التى ورد بها مجموعة من اللتزامات باتخاذ‬
‫اجراءات وقائية واشتراطات السلمة والصحة‬
‫المهنية‪ ،‬فى وقاية العمال فى بيئة العمل فى‬
‫المشروعات وألنشطة الزراعية وفى النتاج‬
‫الحيوانى الناتجة عن استخدام المواد والمركبات‬
‫الكيماوية والبيوكيمائية والبيطرية‪،‬‬
‫والبيولوجية(الحيوية) لوقاية العاملين من العدوى‬
‫والصابة بالمراض نتيجة للتعرض فى بيئة العمل الى‬
‫الملوثات البيولوجية مثل (الفيروسات‪-‬الفطريات‪-‬‬
‫البكتريا‪-‬الطفيليات‪-‬الحشرات الناقلة والمسببة للعديد‬
‫من المراض والصابات الناتجة عن لدغ الثعابين‬
‫والعقارب والزواحف والتعرض للحيوانات الضارة‬
‫‪49‬‬
‫نساء منسيات‬

‫والمفترسة‪ ،‬واتخاذ إجراءات وقائية عند اجراء‬


‫عمليات الرش بالكيماويات والمبيدات والمخصبات‬
‫الزراعية‪ ،‬بالضافة لتزويد أماكن العمل فى المنشأت‬
‫الزراعية بخدمات الرعاية الصحية على أن تتضمن‬
‫وحدات للرعاية الصحية والعلجية‪ ،‬وتنظيم برامج‬
‫للتوعية والتثقيف للعاملين فى الزراعة والنتاج‬
‫الحيوانى من خلل الوسائل المسموعة والمقرؤة‬
‫واللوحات الرشادية‪ ،‬وتوفير أماكن للقامة والعاشة‬
‫تتوافر فيها مرافق للرعاية الطبية والثقافية‬
‫والجتماعية للعاملين فى منشآت النتاج الحيوانى‬
‫والزراعى التى تستدعى طبيعة عملهم القامة‬
‫المؤقتة او الدائمة فى مكان العمل‪ ،‬و أوجب أن‬
‫تكون ساعات العمل الليلى وفترات الراحة متوافقة‬
‫مع ما ورد فى قانون العمل رقم (‪ )12‬لسنة ‪،2003‬‬
‫والقرارات الوزارية المنفذة له‪.‬‬
‫و كان نصيب النساء من المادة (‪ )4‬فقرة‬
‫واحدة هى الفقرة (‪ )2‬والتى نصت على أنه‬
‫(يجب اتخاذ التدابير واحتياطات السلمة‬
‫والصحة المهنية فى تامين بيئة العمل التى‬
‫تكفل الحتياطات الخاصة بوقاية المرأة‬
‫العاملة فى المنشآت والمشروعات الزراعة‬
‫وفى النتاج الحيوانى من المخاطر‬
‫الميكانيكة والكيميائية والفيزياية‬
‫والبيولوجية (الحيوي) وحوادث واصابات‬
‫العمل والمراض المهنية فى تأمين بيئة‬
‫العمل والمراض المهنية والعوامل الخرى‪..‬‬
‫والتى قد تؤثر على الصحة النجابية للمرأة‬

‫‪50‬‬
‫نساء منسيات‬
‫والحمل والرضاعة وبما يتوافق مع‬
‫التشريعات والقوانين الوطنية فى ذلك‪).‬‬
‫ونلحظ هنا أن هذه الفقرة قد جمعت فيها ما ورد‬
‫من التزامات عامة فى باقى فقرات المادة (‪،)4‬‬
‫وحددت وجوب اتخاذها للحفاظ على الصحة النجابية‬
‫للمرأة بما يتوافق مع "التشريعات الوطنية" وفى‬
‫واقع المر أن هذه الجملة مبهمة فى معناها‪ ،‬حيث ان‬
‫القانون المنوط به حماية النساء العاملت من كافة‬
‫النواحى هو قانون العمل الذى خصص بابا مستقل‬
‫خاص "بتشغيل النساء" واحتوى على كافة الجراءات‬
‫التى تحمى الصحة النجابية للمرأة واستثنى العاملت‬
‫فى الزراعة البحتة من تطبيقه عليهن كما أشرنا‬
‫سابقا‪ ،‬ول ندرى لماذا لم يتم توضيح هذه الفقرة‬
‫وتحديد إجراءات محددة واجبة التخاذ فيها وتركها‬
‫مفتوحة‪ ،‬ول نعرف أيضا اى تشريعات وطنية يقصدها‬
‫النص! وكأن المقصود بهذه الفقرة هو الحتجاج بها‬
‫إذا ما أثير موضوع التفاقيات الدولية الموقعة عليها‬
‫مصر والتى تحظر التمييز ضد النساء‪ ،‬حيث أن هذه‬
‫الفقرة وضعت وفقا لتوقيع مصر على اتفاقية منظمة‬
‫العمل الدولية رقم ‪ 129‬بشأن التفتيش فى العمل‬
‫( الزراعة) ‪ ،‬كما أن مصر ملتزمة بتوفير الحماية‬
‫التشريعة لجميع النساء وفق عدد من التفاقيات‬
‫التى وقعت عليها ومنها (المادة ‪ 2‬من أتفاقية‬
‫السيداو) والعهد الدولى الخاص بالحقوق‬
‫القتصادية والجتماعية والثقافية الصادر عن‬
‫المم المتحدة والذى صدقت عليه مصر سنة ‪،1966‬‬
‫والتفاقية العربية رقم (‪ )12‬بشأن العمال‬
‫الزراعيين الصادرة عن منظمة العمل العربية‬
‫‪51‬‬
‫نساء منسيات‬

‫والتى صدقت عليها مصر سنة ‪ ،1991‬ولكن فى‬


‫الواقع أن هذه الفقرة ل يوجد بها اى تدابير أو‬
‫إجراءات او محظورات واضحة يمكن التمسك بها‬
‫كحق قانونى للنساء العاملت فى الزراعة البحتة‪.‬‬

‫واخيرا يتضح أن كل ماورد بقانون العمل‪ ،‬والقرارات‬


‫واللوائح الوزارية الخاصة بتنفيذه لم يرد فيها اى‬
‫حقوق قانونية للنساء العاملت فى الزراعة البحتة‪،‬ما‬
‫عدا شروط السلمة والصحة المهنية‪ ،‬والتى لم توضح‬
‫شروطا بعينها توفر حماية لهن‪.‬‬

‫اما عن وضع العاملت فى الزراعة البحتة‬


‫بالنسبة لقانون التأمين الجتماعى رقم ‪79‬‬
‫لسنة ‪ ،1975‬فقد تم استثنائهن من تطبيقه عليهن‪،‬‬
‫وهذا القانون هو الذى يضمن كافة أنواع التامين‬
‫الخاصة بالعمل (التامين ضد الشيخوخة‪ ،‬العجز‪،‬‬
‫الوفاة‪ ،‬اصابات العمل‪ ،‬المرض) وقد تم هذا الستثناء‬
‫بطريقتين‪ ،‬الولى عندما استثنى القانون رقم (‪)12‬‬
‫فى مادة (‪( )4‬أفراد أسرة صاحب العمل الذين‬
‫يعولهم فعل) وحيث أن نسبة غير قليلة من العاملت‬
‫فى الزراعة يعملن فى اراضى ذويهم فقد تم‬
‫استثنائهم‪ ،‬والثانية عندما تم استثنائهن بنص المادة(‬
‫‪ )26‬التى اعتبرتهن عمالة غير منتظمة وعمالة‬
‫موسمية‪ ،‬ووضع شروطا لثبات عقود العمل ومدة‬
‫الخدمة التى حددها بحد ادنى ‪ 6‬شهور‪ ،‬وهي الشروط‬
‫التى يصعب تحقيها فى هذه الفئة‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫نساء منسيات‬
‫وقد أخضعت الفئات الواردة فى المادة (‪ )26‬ومن‬
‫ضمنهم النساء العاملت فى الزراعة البحتة لقانون‬
‫التأمين الشامل رقم (‪ )112‬لسنة ‪ ،1980‬والذى‬
‫اقتصر دوره التأمينى على (التأمين على الشيخوخة‪،‬‬
‫العجز‪ ،‬الوفاة)‪.‬‬
‫وبذلك تكون العاملت فى الزراعة البحتة‬
‫مستثنيات من التأمين ضد اصابات العمل‪،‬‬
‫والتامين ضد المرض‪ ،‬وهما التأمينان الهم فى‬
‫مجال العمل‪ ،‬خاصة وان العمل فى الزراعة البحتة‬
‫يشوبه العديد من المخاطر اليومية‪ ،‬بسبب تعرض‬
‫العاملت للصابة بأمراض متوطنة‪ ،‬وهى ما تعد‬
‫امراضا ً مهنية‪ ،‬وتعرضهن لصابات عمل يومية ناتجة‬
‫عن استخدام اللت‪ ،‬واحتمالت اصابتهن بالعدوى‬
‫لحتكاكهن بالحيوانات ‪.‬‬
‫واذا نظرنا الى هذه التأثيرات يتضح مدى تأثر‬
‫الحالة الصحية للعاملت‪ ،‬بالضافة لنعكاس ذلك على‬
‫دورهن كأمهات مستثنيات ايضا من حقوق المومة‬
‫الواردة بالقانون‪ ،‬بل لم يكتف المشرع بذلك حيث‬
‫استثنى ايضا الطفال العاملين بالزراعة من‬
‫تطبيق الفصل الخاص بتشغيل الطفال عليهم فى‬
‫المادة (‪ )103‬التى نصت على "ل تسرى احكام هذا‬
‫الفصل على الطفال الذين يعملون فى اعمال‬
‫الزراعة البحتة"‪،‬وهو الستثناء الذى يحرم الف‬
‫الفتيات العاملت فى الزراعة من حقوقهن كأطفال‪.‬‬
‫ونرى ان صدور قانون العمل بهذه الستثناءات هو‬
‫اهدار لكافة محاولت التنمية‪ ،‬التى تبذل فى أطار‬
‫تطوير النساء الريفيات‪ ،‬وتنمية أوضاعهن المعيشية‪،‬‬
‫حيث ستظل النساء العاملت فى الزراعة فى دائرة‬
‫‪53‬‬
‫نساء منسيات‬

‫مغلقة‪ ،‬بعد وضع الحدود القانونية الفاصلة بينهن وبين‬


‫تحسين الظروف التى يعملن فى إطارها‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫نساء منسيات‬
‫اتفاقيات منظمة العمل الدولية الخاصة‬
‫بالعاملين بالزراعة‪-:‬‬
‫منظمة العمل الدولية هى المنظمة الدولية المنوط‬
‫بها بموجب دستورها وضع معايير العمل الدولية‪،‬‬
‫وهى تتمتع بدعم وإقرار عالميين فى مجال تعزيز‬
‫الحقوق الساسية فى العمل‪.‬‬
‫ونظرا للطبيعة الخاصة للعمل الزراعى‪ ،‬فقد خصصت‬
‫المنظمة عشرة اتفاقيات تضع قواعد تشغيل وتأمين‬
‫العاملين فى الزراعة على النحو التالى‪-:‬‬
‫رقم سنة التفاقيات‬ ‫مس‬
‫اسم‬
‫التف صدو التى وقعت‬ ‫لس‬
‫التفاقية‬
‫عليها مصر‬ ‫اقية رها‬ ‫ل‬
‫اتفاقية‬
‫الحد‬
‫لم توقع‬
‫‪1921‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ألدنى‬ ‫‪1‬‬
‫عليها‬
‫للسن‬
‫(زراعة)‬
‫اتفاقية‬
‫تم التوقيع‬
‫حق‬
‫‪ 1921‬عليها سنة‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2‬‬
‫التجمع(زرا‬
‫‪1954‬‬
‫عة)‬
‫التعويض‬
‫لم توقع‬ ‫عن حوادث‬
‫‪1921‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3‬‬
‫عليها‬ ‫العمل(زرا‬
‫عة)‬
‫لم توقع‬ ‫‪1927‬‬ ‫‪25‬‬ ‫اتفاقية‬ ‫‪4‬‬
‫عليها‬ ‫التأمين‬
‫الصحى‬
‫‪55‬‬
‫نساء منسيات‬

‫(زراعة)‬
‫اتفاقية‬
‫التأمين‬
‫لم توقع‬
‫‪1933‬‬ ‫‪36‬‬ ‫ضد‬ ‫‪5‬‬
‫عليها‬
‫الشيخوخة(‬
‫زراعة)‬
‫اتفاقية‬
‫لم توقع‬ ‫التامين‬
‫‪1933‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪6‬‬
‫عليها‬ ‫ضد العجز‬
‫(زراعة)‬
‫اتفاقية‬
‫التأمين‬
‫لم توقع‬
‫‪1933‬‬ ‫‪40‬‬ ‫على‬ ‫‪7‬‬
‫عليها‬
‫الحياة(زرا‬
‫عة)‬
‫اتفاقية‬
‫تم التوقيع‬ ‫الجازات‬
‫عليها سنة‬ ‫‪1952‬‬ ‫‪101‬‬ ‫ممدفوعة‬ ‫‪8‬‬
‫‪1956‬‬ ‫ألجر‬
‫(زراعة)‬
‫لم توقع‬ ‫اتفاقية‬
‫‪1958‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪9‬‬
‫عليها‬ ‫المزارع‬
‫تم التوقع‬ ‫اتفاقية‬
‫عليها سنة‬ ‫‪1969‬‬ ‫‪129‬‬ ‫تفتيش‬ ‫‪10‬‬
‫‪2002‬‬ ‫العمل‬
‫المصدر ‪WWW . ILO . org‬‬

‫‪56‬‬
‫نساء منسيات‬
‫وقد تناولت هذه التفاقيات كافة النواحى‬
‫القانونية التى تؤمن قواعد التشغيل مع توفير‬
‫التأمين الصحى والجتماعى‪ ،‬وقد شكلت فى مجملها‬
‫مظلة حمائية للعاملين فى ألنشطة الزراعية‪.‬ومن‬
‫بين العشرة اتفاقيات‪ ،‬وقعت مصر على ثلثة فقط‪،‬‬
‫هى التفاقية رقم (‪ )11‬الخاصة بحق العاملين‬
‫الزراعيين فى التجمع والتحاد‪ ،‬حيث نصت المادة‬
‫الولى منها على "تتعهد كل دولة عضو فى منظمة‬
‫العمل الدولية تصدق على هذه التفاقية بان تكفل‬
‫لكل من يشتغلون بالزراعة نفس حقوق التجمع‬
‫والتحاد المكفولة لعمال الصناعة وبأن تلغى اى‬
‫أحكام قانونية او غيرها تقيد هذه الحقوق بالنسبة‬
‫لمن يشتغلون بالزراعة"‪ ،‬وقد تم تضمين هذا الحق‬
‫فى قانون النقابات العمالية المعدل رقم ‪12‬‬
‫لسنة ‪ ،1995‬بأحقية العاملين فى النشطة الزراعية‬
‫بكافة تنويعاتهم بتكوين نقابة‪ ،‬بإلضافة الى تكوين‬
‫روابط واتحادات خاصة بالفلحين‪.‬‬
‫اما التفاقية رقم (‪ )101‬فلم يتم تضمينها فى‬
‫القواعد المنظمة للعاملين بالزراعة بشكل واضح‬
‫ومحدد التفاقية رقم ‪ 129‬بشان التفتيش فى الزارعة‬
‫والتى نصت على أنه ل تستبعد أى منشأة زراعية من‬
‫النظام الوطنى للتفتيش العمل) كما أوضحت هذه‬
‫التفاقية (أن تعبير منشأة زراعية فى مفهوم هذه‬
‫التفاقية أى منشأة أو أجزاء من منشأت تعمل فى‬
‫الزراعة وتربية الحيوانات بما فى ذلك انتاج الماشية‬
‫ورعايتها والغابات الزراعية على يد العاملين فى‬
‫الرض أو أى شكل أخر من أشكال النشاط الزراعى)‬

‫‪57‬‬
‫نساء منسيات‬

‫وقد تم تضمين هذه التفاقية فى قرار وزير القوى‬


‫العاملة رقم ‪ 211‬لسنة ‪.2003‬‬
‫اما باقى التفاقيات فلم توقع عليها مصر‬
‫حتى آلن‪ ،‬مما يعد إجحافا لحق العمال الزراعيين فى‬
‫الستفادة من القوانين الدولية التى تحميهم وتؤمن‬
‫مصدر عيشهم‪ ،‬فى مقابل ما يتمتع به العاملون فى‬
‫الصناعة من الحقوق‪.‬‬
‫وفى مؤتمر العمل الدولى الذى انعقد سنة ‪،1998‬‬
‫اصدرت المنظمة إعلنا ً بشأن" المبادئ‬
‫والحقوق الساسية فى العمل"‪ ،‬وقد تضمن‬
‫هذا العلن الحد الدنى من الحقوق الساسية التى‬
‫يجب مراعاتها " لضمان أن تعزز السياسات‬
‫القتصادية والجتماعية بعضها بعضا‪ ،‬فى اطار‬
‫استراتنيجية عالمية لتحقيق التنمية القتصادية‬
‫والجتماعية‪ ،‬وذلك من أجل إقامة تنمية واسعة‬
‫القاعدة ومستدامة‪ ،"11‬كما تم تحديد الحقوق‬
‫الساسية فى العمل فى الفقرة الثانية من‬
‫العلن التى نصت على (ان جميع الدول العضاء‪،‬‬
‫وان لم تكن قد صدقت على التفاقيات موضوع‬
‫البحث‪ ،‬ملزمة بمجرد انتمائها الى المنظمة بأن‬
‫تحترم المبادئ المتعلقة بالحقوق الساسية التى‬
‫تشكل موضوع هذه التفاقيات وأن تعززها وتحققها‬
‫بنية حسنة ووفقا لما ينص عليه الدستور‪ ،‬وهى‪-:‬‬
‫(أ) الحرية النقابية والقرار الفعلى بحق‬
‫المفاوضة الجماعية‪.‬‬
‫(ب) القضاء على جميع أشكال العمل‬
‫الجبرى أو اللزامى‪.‬‬

‫‪ 11‬اعلن منظمة العمل الدولية بشأن المباديء والحقوق الساسية في العمل الصادر عام ‪. 1998‬‬

‫‪58‬‬
‫نساء منسيات‬
‫(ج) القضاء الفعلى على عمل الطفال‪.‬‬
‫(د) القضاء على التمييز فى الستخدام‬
‫والمهنة‪.12‬‬
‫و التفاقيات التى تتضمن الحقوق الواردة فى العلن‬
‫هى ثمانية اتفاقيات بالرقام ‪182،138،111،100(...‬‬
‫‪ )،98،87،105،29‬وقد وقعت مصر على هذه‬
‫التفاقيات الثمانية‪ ،‬ولكن قانون العمل رقم (‪ )12‬جاء‬
‫مخالفا ً لبعضها‪ ،‬مثل التفاقية رقم (‪ )138‬المتعلقة‬
‫بالحد الدنى لسن الستخدام‪ ،‬والتى وضع على‬
‫أساسها الباب الخاص بتنظيم عمل الطفال فى‬
‫قانون العمل المصرى‪ ،‬واستثنى الطفال العاملين‬
‫فى الزراعة من تطبيق احكامه عليهم سواء كانواناثا‬
‫او ذكورا‪.‬‬
‫كما خالف التفاقية رقم (‪ )111‬المتعلقة‬
‫بالتمييز فى الستخدام والمهنة‪ ،‬فى استثناء العاملين‬
‫فى الزراعة البحتة من تطبيق احكام القانون عليهم‪،‬‬
‫حيث يعتبر هذا عدم تكافؤ فى الفرص والمساواة فى‬
‫المعاملة فى الستخدام والمهنة‪ ،‬بين العاملين فى‬
‫الواقع النشطة الزراعية التى تتبع المؤسسات على‬
‫سبيل المثال‪ ،‬وبين العاملين فى الزراعة البحتة‪.‬‬
‫وخالف ايضا التفاقية رقم (‪ )100‬المتعلقة‬
‫بالمساواة بين العمال والعاملت فى ألجر عن العمل‬
‫ذى القيمة المتساوية‪ ،‬حيث أن عدم وجود قانون‬
‫يحدد ويحمى أجر العاملت فى الزراعة بشكل واضح‪،‬‬
‫أوجد تمييزا فى ألجر بين النساء والذكور كما‬
‫ستوضح الدراسة الميدانية‪.‬‬

‫‪ 12‬اعلن منظمة العمل الدولية بشأن المباديء والحقوق الساسية في العمل الصادر عام ‪. 1998‬‬
‫‪59‬‬
‫نساء منسيات‬

‫النقابة العامة للزراعة والرى والثروة‬


‫المائية‪-:‬‬

‫من المفترض أن تلعب النقابة العامة للزراعة والرى‬


‫والثروة المائية‪ ،‬دورا هاما فى تنظيم ظروف وشروط‬
‫العمل للفئات التى تندرج تحتها‪ ،‬اذ تعتبر هى التنظيم‬
‫الوحيد الذى يجمع هذه الفئة المهنية‪ ،‬كما أن قانون‬
‫العمل رقم (‪ )12‬لسنة ‪ 2003‬قد أعطاها دورا فى‬
‫صياغة القرارات واللوائح الوزارية الخاصة‬
‫بالعاملين فى الزراعة فى نص المادة(‪ ،)26‬كشريك‬
‫فى اللجنة(بصفتها النقابة المختصة) مع وزارة القوى‬
‫العاملة والهجرة ووزارة التأمينات الجتماعية ووزارة‬
‫التنمية المحلية‪.‬‬

‫وقد صدر قرار وزير القوى العاملة رقم (‬


‫‪ )213‬لسنة ‪ ،2003‬بتشكيل هذه اللجنة المعنية‬
‫بإصدار اللئحة المنظمة لتشغيل العمالة غير‬
‫المنتظمة‪ ،‬وقد تم تحديد أختصاصات هذه اللجنة فى‬
‫المادة (‪ )2‬من القرار المذكور فى رسم سياسة‬
‫ومتابعة تشغيل العمالة الغير منتظمة وعلى الخص‬
‫(اقتراح القواعد المنظمة لتشغيل هذه الفئات‪ ،‬وبحث‬
‫المشكلت ووضع مقترحات بحلولها‪ ،‬ودراسة‬
‫التشريعات الصادرة بشأن العمل غير المنتظم ووضع‬
‫التوصيات المقترحة‪ ،‬ودراسة معايير العمل الدولية‬
‫والعربية وتقديم مقترحاتها بشأن التصديق عليها‪،‬‬
‫وتقديم مقترحات الليات المنفذة للقواعد المنظمة‬
‫لتشغيل هذه الفئات تمهيدا لستصدار القرارات‬
‫الوزارية بشأنها‪ ،‬والتنسيق مع الجهات المعنية أو التى‬

‫‪60‬‬
‫نساء منسيات‬
‫تختص بفحص أية أعمال متعلقة بشئون العمالة الغير‬
‫منتظمة‪ ،‬ودراسة طلبات الترخيص لمكاتب تشغيل‬
‫العمالة غير المنتظمة)‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫الرقام الواردة تخص الدورة النقابية (‪)2001/2006‬‬
‫جدول رقم (‪)1‬‬
‫عدد اللجان‬ ‫عدد اعضاء‬
‫النقابية‬ ‫النقابة‬
‫‪ 252‬لجنة‬ ‫‪481807‬الف‬

‫جدول رقم (‪ )2‬عدد اللجان النقابية‬


‫بالمحافظات محل الدراسة‬
‫المحاف‬
‫عدد اللجان النقابية‬
‫ظة‬
‫الشرق‬
‫‪25‬‬
‫ية‬
‫‪24‬‬ ‫الجيزة‬
‫‪11‬‬ ‫المنيا‬
‫‪9‬‬ ‫قنا‬

‫وقد تضمنت شروط العضوية فى نقابة الزراعةأل‬


‫يكون العضو حائزا أو مالكا لية أراضى زراعية تزيد‬
‫مساحتها عن ‪ 3‬أفدنة ‪ ،‬وال يكون مقاول أو متعهدا‬
‫لعمال الزراعة والتراحيل‪-‬ل بالذات ول‬
‫‪ 13‬البيانات الواردة بالجدوال رقم (‪ )3(،)2( ،)1‬تم جمعها من بحث ميدانى بعنوان‬
‫العضوية النقابية فى ج‪.‬م‪.‬ع الدورة النقابية ‪ ،2001/2006‬المؤسسة الثقافية العمالية‪،‬قطاع‬
‫البحوث والتطوير‪.2002،‬‬

‫‪61‬‬
‫نساء منسيات‬

‫بالوساطة(لئحة النظام الساسى للنقابة)‪ ،‬ويتضح‬


‫من هذه الشروط مدى ضعف الفئة التى تندرج تحتها‪،‬‬
‫اجتماعيا واقتصاديا‪.‬‬

‫اما بالنسبة لوضع النساء العاملت بالزراعة بالنقابة‪،‬‬


‫فهو يتضح على ضوء أنه ل توجد أى تمثيل نوعى‬
‫للنساء فى مجلس ادارة النقابة العامة‪ ،‬بالضافة الى‬
‫أنه تكاد تنعدم العضوية النقابية للعاملت فى الزراعة‬
‫البحتة‪،‬ويوجد تمثيل ضعيف للنساء فى باقى المواقع‬
‫القيادية (كما سيوضح الجدول) فى هذا التنظيم‬
‫الوحيد الذى يقدم بعض الخدمات (القليلة) لهذه الفئة‬
‫من العاملت‪ ،‬كما أن أغلب العضوات النقابيات هن‬
‫من العاملت فى شركات تابعة للقطاع الزراعى‬
‫بالدولة‪ ،‬اى أنه ل يوجد عضوية حقيقية للعاملت‬
‫الزراعيات‪.‬‬

‫وضع العضوية النسائية بالنقابة العامة‬


‫للعاملين بالزراعة والرى والثروة المائية‪-:‬‬
‫عدد اللجان ‪ 252‬وهذه النسبة تمثل ‪ %14.4‬من‬
‫عدد اللجان النقابية فى باقى النقابات على مستوى‬
‫الجمهورية وهى النقابة الولى من حيث عدد اللجان‬
‫النقابية‪ ،‬بين ‪ 23‬نقابة عامة اخرى‪.‬‬
‫حجم العضوية بالنقابة (‪ )520243‬ويمثل حجم‬
‫العضوية ‪ %12.2‬من حجم عضوية التحاد العام‬
‫لنقابات عمال مصر وتأتى فى الترتيب من حيث حجم‬
‫العضوية فى المرتبة الثانية‪.‬‬
‫وتمثل عضوية الناث منها (‪ )48391‬بنسبة ‪ %9‬من‬
‫اصل العضوية‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫نساء منسيات‬
‫جدول رقم (‪ )3‬وضع مشاركة النساء فى المواقع‬
‫القيادية بالنقابة العامة للعاملين بالزراعة والرى‬
‫والثروة المائية‪-:‬‬

‫العدد‬
‫النسبة‬ ‫المواقع القيادية‬
‫اعضاء هيئة مكتب‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫النقابة العامة‬
‫أعضاء مجلس إدارة‬
‫‪4%‬‬ ‫‪89‬‬ ‫اللجان النقابية‬
‫المشكلة‬
‫‪4%‬‬ ‫‪64‬‬ ‫اعضاء هيئة المكتب‬
‫رؤساء اللجان‬
‫‪2%‬‬ ‫‪4‬‬
‫النقابية‬
‫‪3.17%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫نواب الرئيس‬
‫‪3%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ألمناء العامين‬
‫‪6%‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أمين الصندوق‬

‫ويبدو أن العزوف عن مشاركة النساء فى النقابة‬


‫يرجع الى عدم وجود برامج نوعية تقدم خدمات‬
‫خاصة للنساء‪ ،‬وتبحث فى مشكلتهن الخاصة بالنوع‬
‫بشكل حقيقى وواقعى‪ ،‬خاصة وان المواقع القيادية‬
‫داخل النقابة يحتلها اعضاء اللجان المهنية للعاملين‬
‫بالزراعة واغلبهم من المهندسين الزراعيين‬
‫وموظفين الدولة‪ ،‬وهو ما يعنى عدم وجود تمثيل‬

‫‪63‬‬
‫نساء منسيات‬

‫حقيقي لفئة العمال الزراعيين المهمشين حتى داخل‬


‫التنظيم النقابى‪.‬‬
‫وتعتبر النقابات فى الصل احد مؤسسات المجتمع‬
‫المدنى‪ ،‬والتى تعتبر المشاركة من خللها مشاركة‬
‫فى الحياة العامة‪ ،‬فكما تحقق النقابات اعمال خدمية‪،‬‬
‫من المفترض أن تشكل ايضا جماعات ضغط‬
‫لتحسين أوضاع الفئات التى تمثلها‪ ،‬وأن يشارك‬
‫الفراد من خلل هذه الجماعات فى صناعة القرارات‬
‫التى تخص حياتهم‪ ،‬ويتضح لنا من ضعف مشاركة‬
‫النساء فى التنظيم النقابى الخاص بالعاملين فى‬
‫الزراعة أنهن غير مشاركات اطلقا فى صناعة‬
‫القرارات الخاصة بتنظيم عملهن‪ ،‬وهو المر الذى‬
‫ينعكس على كافة نواحى حياتهن الخاصة‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫نساء منسيات‬

‫الفصل الثالث‬

‫‪65‬‬
‫نساء منسيات‬

‫العلم و قضايا المرأة الريفية‬

‫يعد العلم بكافة وسائله المرئية والمسموعة‬


‫والمقرؤة من أهم الليات التى تشكل الرأى العام‪،‬‬
‫كما أنه ركيزة أساسية من ركائز دعم التنمية‪ ،‬وهو‬
‫ألداة التى يمكن من خللها تنظيم حوارات حوارات‬
‫مفتوحة لكبر عدد من المثقفين‪ ،‬والشخصيات‬
‫العامة‪ ،‬ويمكن من خللها إثارة أهتمام المسئولين‬
‫ومتخذى القرار وتركيزهم على قضية ما‪.‬‬
‫ويعتبر العلم المرئى هو الداة الهم مقارنة‬
‫بالعلم المسموع والمقروء‪ ،‬نظرا لتعود وسائله‬
‫وسهولة انتشاره (التليفزيون والسينما) وتنوع‬
‫أساليب العرض داخله‪.‬‬
‫فالتليفزيون هو أهم وسائل العلم على الطلق‪،‬‬
‫ذلك لنتشاره بين قطاعات واسعة‪ ،‬وتعدد قنواته‪،‬‬
‫وضخامة ساعات ارساله‪ ،‬ولكن بالرغم من هذا‬
‫التعدد ال إن المساحة التى تأخذها قضايا المرأة‬
‫التنموية‪ ،‬هى مساحة محدودة‪ ،‬تزيد فقط فى حالة‬
‫التغطية العلمية للمؤتمرات والمناسبات الخاصة‬
‫بالمرأة وفى حالة وجود اهتمام رسمى‪ ،‬وتعود الى‬
‫النكماش بعدها‪.‬‬
‫وتتعدد المواد العلمية فى التليفزيون بين برامج‬
‫ومسلسلت درامية وافلم سينمائية واعلنات‪،‬‬
‫وبرامج اعلمية موجهة‪ ،‬وتأخذ المرأة فى أغلب هذه‬
‫المواد أبعادا محددة تؤكد على دورها فى المنزل‪-‬‬
‫مظهرها‪..‬الخ من هذه الصور النمطية‪ ،‬ول تظهر‬
‫الدور الذى تلعبه المرأة فى المجالت التنموية‬
‫المختلفة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫نساء منسيات‬
‫وقد تناولت المواد التليفزيونية انماطا متعددة من‬
‫النساء‪ ،‬ومن ضمنها المرأة الريفية التى تأخذ النصيب‬
‫القل دائما من المساحة مقابل المساحات المتاحة‬
‫للنماط الخرى‪.‬‬
‫المرأة الريفية فى البرامج‪-:‬‬
‫وبالرغم من تعدد القنوات التليفزيونية‪ ،‬بين قنوات‬
‫عامة(الولى‪،‬الثانية) وقنوات اقليمية(الثالثة ‪،‬‬
‫الرابعة‪،‬الخامسة‪،‬السادسة‪،‬السابعة‪،‬الثامنة) وقنوات‬
‫فضائية وأخرى متخصصة‪ ،‬ال أن هذا التعدد لم ينصف‬
‫قضايا المرأة خاصة الريفية‪ ،‬رغما ً عن وجود قنوات‬
‫اقليمية‪ ،‬من المفترض ان تعبر عن واقع المحافظات‬
‫التى تعمل من خللها واهم موضوعاتها وتنقل صورة‬
‫واقعية عن مجتمعها ‪ .‬فبرصد البرامج الثابتة فى‬
‫القنوات التليفزيونية المتعددة‪ ،‬وجد أنه ل يوجد على‬
‫القنوات العامة والمتخصصة حتى قناة السرة‬
‫والطفل التى من المفترض ان تناقش قضايا المرأة‬
‫ل يوجد اى برامج خاصة بالنساء الريفيات‪.‬‬

‫اما القنوات القليمية التى تغطى محافظات الوجه‬


‫القبلى من محافظة الجيزة وصول الى محافظة‬
‫أسوان‪ ،‬ومحافظات الوجه البحرى‪ ،‬وهى مناطق‬
‫تواجد النساء الريفيات فقد ‪ ،‬تم رصد اربعة برامج‬
‫ثابتة فقط خاصة بالمرأة الريفية بالتوزيع التالى‪:‬‬

‫القناة الرابعة‪ -:‬برنامج المرأة الريفية‬


‫يوم الثلثاء مككن كل اسبوع‬
‫القناة الخلمسة‪ -:‬برنامج نساء فوق القمة‬
‫يوم الخميس من كل اسبوع‬
‫‪67‬‬
‫نساء منسيات‬

‫يوم‬ ‫القناة السابعة‪ -1:‬برنامج ست الدار‬


‫السبت مككن كل اسبوع‬
‫يوم‬ ‫‪ -2‬برنامج امرأة صعيدية‬
‫الربعاء مككن كل اسبوع‬
‫( تم رصد جدول البرامج من مجلة الذاعة‬
‫والتليفزيون )‬
‫هذا بخلف البرامج الخاصة بالمرأة بشكل عام‬
‫ومن الممكن أن تناقش موضوعات المرأة الريفية‪.‬‬
‫وبمقارنة هذه المساحة من الوقت بساعات البث‬
‫التليفزيونى نجدها قليلة للغاية‪،‬وايضا قليلة بالنسبة‬
‫لقنوات خاصة بهذه المجتمعات‪.‬‬
‫المرأة الريفية فى الدراما التليفزيونية‪-:‬‬
‫اما بالنسبة لتناول الدراما التليفزيونية لهذه‬
‫القضية‪ ،‬فبالرغم من أن مسلسلت التليفزيون هى‬
‫الكثر تناول لحياة النساء الريفيات مقارنة بباقى‬
‫المواد العلمية‪ ،‬ال أنها غالبا صور نمطية‪،‬تقتصر علي‬
‫ادوار تناقش دورها الجتماعى فقط كام‬
‫وزوجة‪،‬وقلما تناقش نموذج يقدم مشاركة فعلية فى‬
‫المجتمع‪ ،‬فغالبا تظهر فى ادوار المغلوبة على امرها‪،‬‬
‫اذا كان لها حق فى ميراث فأنه يكون اما فى يد‬
‫زوجها او اخيها ول تستطيع التصرف فيه بمفردها‪،‬‬
‫واذا كان هناك رجل يتزوج مرة ثانية تكون هى‬
‫الزوجة الولى‪،‬ول تستطيع ان تأخذ قرارا خاصا فى‬
‫حياتها دون الرجوع الى احد رجال العائلة‪ ،‬وهى دائما‬
‫مبهورة بالنساء التيات من المدينة‪.‬‬
‫وبالرغم من أن هذه المسلسلت تعطى انطباعا‬
‫انها تناقش هذه المشكلت لكنها فى الواقع غالبا ما‬

‫‪68‬‬
‫نساء منسيات‬
‫تعرضها فقط ول تقدم حلول لها‪ ،‬وذلك فى اغلب‬
‫الظن لتها متعلقة بالعادات والتقاليد التى يبدو ان‬
‫العلميين انفسهم ل يرفضونها بشكل كلى ولكنهم‬
‫يعترضون على اجزاء منها فقط‪ ،‬فل يتجاوز المر‬
‫حدوث تعاطف مع "المرأة المظلومة" مما يزيد من‬
‫ترسيخ هذه الصورة‪.‬‬
‫وتكمن خطورة عروض الدراما التليفزيونية فى أنها‬
‫الكثر انتشارا فى المجتمعات الريفية‪ ،‬بسبب سهولة‬
‫التواصل بينها وبين الجمهور‪ ،‬لسهولة لغة الحوار‬
‫واقتراب الجو العام لهذه المسلسلت من الواقع‬
‫الريفى‪ ،‬مما يلغى مساحة الغتراب التى يمكن ان‬
‫يجدها المتلقى( الذى ما يعانى غالبا من المية‬
‫البجدية والثقافية) فى البرامج الحوارية او التثقيفية‬
‫الموجة‪ ،‬التى من الممكن ان تكون اكثر إفادة‬
‫للكوادر من الجمهور العادى‪.‬‬

‫صورة المرأة الريفية فى العلنات التجارية‬


‫‪:‬‬
‫تظهر غالبا بشكل أقرب للشكل الكومدى‪ ،‬مما يقلل‬
‫من قدرها ودورها فى المجتمع‪ ،‬واذا ظهرت بشكل‬
‫جاد فتكون فى الصورة النمطية ربة منزل ول تتجاوز‬
‫الفعال التى تؤديها (غسيل الملبس‪،‬اعداد الطعام‪-‬‬
‫توصيل الطعام للحقل) وهو ما يعد اهدارا لدورها فى‬
‫تنمية اقتصاد السرة‪ ،‬التى تلعب المرأة فى الريف‬
‫دورا هاما فيه‪ ،‬وخاصة النساء اللتى يعملن فى‬
‫الزراعة‪.‬‬

‫البرامج العلمية الموجهة‪:‬‬


‫‪69‬‬
‫نساء منسيات‬

‫وهى تلك البرامج التى تعد من أجل حملت التوعية‬


‫مثل حملت النضمام لفصول محو المية أو حملت‬
‫تنظيم السرة‪،‬و غيرها‪ ،‬فتأتى لتسخر من النساء‬
‫اللتى يعانين من هذه المشكلة‪ ،‬مما يخلق حاجز‬
‫نفسى بين المتلقى والمادة المقدمة وعزوفه عن‬
‫سماع النصيحة المقدمة‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫نساء منسيات‬
‫صورة المرأة الريفية فى السينما المصرية‪-:‬‬
‫ناقشت السينما المصرية منذ بداياتها العادات‬
‫والتقاليد فى الريف المصرى‪ ،‬والعديد من المشكلت‬
‫الخرى القتصادية والجتماعية‪ ،‬وظل الواقع الريفى‬
‫يحتل جزءا ً هاما من موضوعات السينما حتى بداية‬
‫الثمانينات من القرن العشرين‪ ،‬فقدمت افلما كانت‬
‫وما زالت من روائع ما قدمت السينما المصرية عبر‬
‫تاريخها‪ ،‬منها على سبيل المثال ل الحصر ‪-:‬‬
‫الفوكاتو مديحة‪ ،‬الذى ناقش أهمية تعليم الفتاة‬
‫الريفية وحقها فى عمل يليق بما حصلت عليه من‬
‫التعليم‪.‬‬
‫الزوجة الثانية‪ ،‬الذى ناقش مشكلة تعدد الزوجات‪،‬‬
‫وتفضيل المواليد الذكور على المواليد الناث‪.‬‬
‫الحرام‪،‬الذى ناقش تدنى الظروف القتصادية وعدم‬
‫وجود ضمانات اجتماعية وسوء ظروف العمل‬
‫للعاملين الزراعيين بألجر خاصة النساء منهم‪.‬‬
‫أفواه وأرانب‪ ،‬الذى ناقش ايضا مشكلت النساء‬
‫العاملت فى الزراعة بألجر‪ ،‬والزواج بدون رضا‬
‫المرأة‪.‬‬
‫وربما ل نجد مادة اعلمية اخرى قد ناقشت هذه‬
‫الموضوعات بهذه الجرأة‪ ،‬ولم تطرح مشاكل‬
‫العاملت فى الزراعة بهذا الوضوح سوى بهذه‬
‫الفلم ‪،‬وتجدر الشارة الي أن هذه الفلم قد ظهرت‬
‫في فترات تغير اجتماعى‪ ،‬وتمرد على القطاع‪ ،‬وعلى‬
‫العادات والتقاليد السلبية بغية تغير وتطوير السلبى‬
‫منها‪ ،‬والتأكيد على اليجابى‪.‬‬
‫ومع مرور الوقت غابت تماما هذه المساحة التى‬
‫ناقشت اهم الموضوعات واكثرها حساسية فى‬
‫‪71‬‬
‫نساء منسيات‬

‫المجتمع الريفى والتى تم مناقشتها من خلل نماذج‬


‫لنساء ريفيات استطعن ان يقدمن حلول لمشاكلهن‪.‬‬
‫ومن الملفت للنظر أن هذه الفلم قدمت على‬
‫أيدى رجال من مؤلفين ومخرجين‪ ،‬ولكن الن وعلى‬
‫الرغم من تواجد العديد من المخرجات السينمائيات‬
‫ل تقدم هذه النوعية من الفلم‪ ،‬علما بأنه يوجد‬
‫العديد من القضايا القل اهمية اجتماعيا المطروحة‬
‫للنقاش من خلل السينما‪ ،‬والبتعاد التام عن القضايا‬
‫التنموية‪.‬‬
‫العلم المكتوب والمرأة الريفية‪-:‬‬
‫تناول العلم المكتوب موضوع المرأة‬
‫الريفية بشكل هامش ضعيف‪ ،‬ل يتناسب‬
‫واهمية الموضوع‪ ،‬ول مع يمثله هذا القطاع‬
‫ديموجرافيا ً بالنسبة لعدد السكان فى مصر‪.‬‬
‫ومن خلل متابعة التغطيات العلمية لهذا‬
‫الموضوع استخلصنا عدة ملحظات نسردها فيما‬
‫يلى‪-:‬‬
‫العلم المكتوب يركز فى تناوله لموضوعات المرأة‬
‫الريفية على‪-:‬‬
‫‪ -1‬الدور الرسمى للدولة فقط‪ ،‬بينما تكاد تنعدم‬
‫الشارة لدور العمل الهلى‪ ،‬خاصة فى الصحف‬
‫القومية‪ ،‬بينما يكاد يختفى الموضوع من صحف‬
‫المعارضة‪ ،‬واذا تم تناوله يكون تناوله هزيل جدا‪.‬‬
‫‪ -2‬ضعف المادة المكتوبة من حيث اقتصارها على‬
‫اخبار مختصرة‪ ،‬دون التعليق عليها‪.‬‬
‫‪ -3‬اقتصار المادة الصحفية المكتوبة على تصريحات‬
‫المسئولين( القليلة )‪ ،‬وعدم وجود مقالت رأى حول‬
‫الموضوع‪ ،‬او حوارات او تحقيقات جادة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫نساء منسيات‬
‫‪ -4‬أن الموضوع ل يثار على المستوى العلمى ال‬
‫عند انعقاد مؤتمرات رسمية‪ ،‬وعادة ما تكون تغطيتها‬
‫ضعيفة ومحدودة ‪.‬‬
‫‪ -5‬يتراجع موقع الخبار التى تخص المرأة الريفية الى‬
‫الصفحات الداخلية فى الصحف‪ ،‬بالضافة الى أن‬
‫موقع الخبر فى الصفحة نفسها بالمعيار الصحفى‬
‫يعتبر موقع ضعيف‪.‬‬
‫‪ -6‬المساحات المخصصة للموضوع فى الصحف‬
‫مساحات صغيرة جدا ً ل تتناسب وأهمية الموضوع‪،‬‬
‫والهتمام المؤسسى به‪ ،‬سواء على مستوى الدولة‬
‫او المؤسسات الهلية‪.‬‬
‫‪ -7‬تقتصر التغطية العلمية على مجموعة‬
‫المحافظات التى تحظى بالهتمام الرسمى (قنا‪،‬‬
‫سوهاج‪،‬المنيا)‪.‬‬
‫‪ -8‬ل يوجد توضيح لدور النساء العاملت فى النشطة‬
‫الزراعية‪ ،‬ومساهمتهن فى النشاط القتصادى‪.‬‬
‫‪-9‬بالرغم من أن مجال العلم المكتوب يحظى‬
‫بالكثير من العناصر النسائية من الصحفيات‬
‫والكاتبات‪ ،‬منهن عدد من المهتمات بقضايا المرأة‪ ،‬ال‬
‫أنهن لم يقدمن مشاركات جادة وحقيقية وملموسة‬
‫فى هذا الموضوع‪.‬‬
‫‪ -10‬يركز العلم المكتوب على الجهود المبذولة فى‬
‫تنمية وتطوير المرأة الريفية‪ ،‬بينما يتم تجاهل التعليق‬
‫على دورها الجتماعى والقتصادى‪ ،‬كما يتم تجاهل‬
‫التمايز بين قطاعات المرأة الريفية‪ ،‬فدائما تظهر‬
‫بمظهر المتلقى او "التابع" وليس"الفاعل" فى تنمية‬
‫نفسها ومجتمعها المحلى‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫نساء منسيات‬

‫الدور المنوط بالعلم المرئى فى المشاركة‬


‫فى تنمية المرأة الريفية‪-:‬‬
‫‪ -1‬زيادة المساحة العلمية خاصة فى‬
‫التليفزيون‪ ،‬نظرا لنتشاره كأداة اعلمية‪ ،‬لمناقشة‬
‫قضايا المراة الريفية الواقعية‪.‬‬
‫‪ -2‬إظهار نماذج ناجحة من النساء الريفيات على‬
‫شاشة التليفزيون‪ ،‬والشاشة السينما‪ ،‬والبعد عن‬
‫النماذج المغلوبة على أمرها والمقهورة والمظلومة‪.‬‬
‫‪ -3‬مناقشة العادات والتقاليد التى تؤثر على‬
‫مشاركة النساء الريفيات فى التنمية‪ ،‬من خلل‬
‫البرامج التليفزيونية‪ ،‬والمسلسلت الدرامية‪.‬‬
‫‪ -4‬البعد عن المظهر الكاريكاتورى للمرأة‬
‫الريفية المستهدفة من البرامج العلنية الموجهة‪،‬‬
‫ومناقشة تلك التوجيهات بشكل اكثر واقعية واحتراما‪.‬‬
‫‪ -5‬تصنيف المشكلت المختلفة التى تواجهها‬
‫النساءالريفيات(اقتصادية‪/‬اجتماعية‪/‬صحية‪/‬قانونية‪...‬ال‬
‫خ) وادراجها ضمن البرامج المتخصصة التى تناقش‬
‫هذه القضايا عموما‪ ،‬فى القنوات العامة والمتخصصة‬
‫وليس من خلل القنوات القليمية فقط‪ ،‬حتى تأخذ‬
‫هذه المناقشات مساحات أكبر زمنيا‪ ،‬وتتيح فرصة‬
‫أوسع لمشاركة العديد من المهتمين والمسئولين‬
‫الذين تتماس اختصاصاتهم مع هذه المشكلت‪.‬‬
‫‪ -6‬تدريب الكوادر العلمية فى القنوات القليمية‬
‫على طرق طرح ومناقشة قضايا النساء الريفيات من‬
‫الجانب التنموى‪ ،‬على أن تشارك في إعداد هذه‬
‫البرامج منظمات المجتمع المدنى المهتمة بهذه‬
‫القضايا‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫نساء منسيات‬
‫‪ -7‬مشاركة مؤسسات المجتمع المدنى المهتمة‬
‫بقضايا المرأة الريفية فى وضع الخطط العلمية‬
‫السنوية‪ ،‬لبرامج الذاعة والتليفزيون‪ ،‬فى اطار‬
‫التعاون مع التنفيذيين‪.‬‬
‫‪ -8‬إعطاء فرصة لمنظمات المجتمع المدنى‬
‫لمناقشة قضايا النساء الريفيات وتقديم وجهة‬
‫نظرهن وعرض تجاربها من خلل برامج يقوموا‬
‫باعدادها وتقديمها‪.‬‬
‫‪ -9‬تركيز الضوء على مشكلت العمل التى‬
‫تواجهها العاملت الريفيات‪ ،‬خاصة العاملت فى‬
‫الزراعة‪ ،‬من الناحية القانونية والقتصادية من خلل‬
‫برامج تناقش هذه الموضوعات وتعرض خبرات فعلية‬
‫للنساء العاملت يقدمنها بأنفسهن ويناقشن فيها‬
‫المسؤلين‪.‬‬

‫الدور المنوط بالعلم المكتوب فى مسيرة‬


‫تنمية المرأة الريفية‪-:‬‬
‫‪ -1‬رصد حقيقى لوضاع المرأة الريفية القتصادية‬
‫والجتماعية والمهنية‪ ،‬من خلل توسيع مساحة‬
‫التحقيقات‪ ،‬وليس القتصار على تصريحات‬
‫المسؤلين‪.‬‬
‫‪ -2‬تغطية لدور المجتمع المدنى‪ ،‬بجانب الدور‬
‫الرسمى لظهار مدى أهمية الموضوع‪ ،‬وان الهتمام‬
‫به ليس قاصرا على الدولة‪ ،‬ولكنه يشغل العديد من‬
‫الجهات الهلية‪ ،‬خاصة وأن العمل الهلى فى‬
‫المناطق الريفية يقوم على أيدى ابناء تلك المناطق‪،‬‬
‫لظهار دورهم فى تنمية مجتمعاتهم المحلية‪ ،‬وتغيير‬
‫صورتهم كمتلقين فقط‪.‬‬
‫‪75‬‬
‫نساء منسيات‬

‫‪ -3‬توزيع التغطية العلمية على كافة‬


‫المحافظات وعدم قصره على المحافظات التى‬
‫تحظى بالهتمام الرسمى فقط‪.‬‬
‫‪ -4‬التكثيف من نقل الصور الحياتية للمراة‬
‫الريفية‪ ،‬وتناول أدوارها المختلفة داخل مجتمعها‬
‫سواء من الناحية القتصادية(القتصاد الرسمى وغير‬
‫الرسمى) او الناحية الجتماعية‪ ،‬والتركيز على الصور‬
‫المضيئة للمرأة الريفية فى كافة المجالت‪.‬‬
‫‪ -5‬التركيز على الشارة الي النساء العاملت‬
‫فى النشطة الزراعية بصفتهن قطاع هام من‬
‫قطاعات العمل فى مصر‪ ،‬ورصد مشكلتهن وطرحها‬
‫من خلل مقالت للرأى‪.‬‬
‫‪ -6‬تخصيص ركن دائم فى الصحف يتناول كل ما‬
‫يخص المراة الريفية‪.‬‬
‫‪ -7‬نشر أحصائيات تدل على التمايز بين النساء‬
‫الريفيات مما يساعد المهتمين برصد نقاط الضعف‬
‫لمعالجتها‪ ،‬ونقاط القوة لدعمها‪.‬‬
‫‪ -8‬مناقشة العادات والتقاليد التى تؤثر سلبا‬
‫على مشاركة النساء الريفيات فى التنمية‪ ،‬من خلل‬
‫طرح تلك المعوقات فى مقالت للرأى والدعوة‬
‫للنقاش حولها للمتخصصين من الجتماعيين‬
‫والتربويين والشخصيات العامة المهتمة بقضايا‬
‫المرأة‪.‬‬
‫‪ -9‬تدريب مراسلت صحفيات من المدن‬
‫الريفية‪ ،‬على صياغة موضوعات تناقش مشاكلهن‪،‬‬
‫من خلل دورات تدريبية توضح لهم دور المرأة‬
‫الريفية فى التنمية‪ ،‬وحقوقهن‪ ،‬فهن اقدر على طرح‬

‫‪76‬‬
‫نساء منسيات‬
‫موضوعات مجتماعتهن المحلية‪ ،‬واعطاء مساحات‬
‫لنشر موضوعاتهن فى الصحف‪ ،‬فى مواقع متميزة‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫نساء منسيات‬

‫الفصل الرابع‬
‫نتائج الدراسة الميدانية‬

‫خصائص عينة الدراسة ومبررات أختيارها‪-:‬‬


‫ل تسعى هذه الدراسة الى التمثيل بالمعنى‬
‫الحصائى‪ ،‬فهذا الهدف يشترط توفر قدرات كبيرة‬
‫من الوقت والمال والبشر‪ ،‬فالبيانات الموضحة فى‬
‫الدراسة هى بيانات كيفية وليست كمية بأى حال من‬
‫ألحوال‪.‬‬
‫وقد واجه الباحثة عدد من المعوقات كان من‬
‫أهمها‪-:‬‬
‫‪ -1‬ندرة البيانات الموجودة عن النساء العاملت فى‬
‫الزراعة‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم وجود أى شكل من أشكال التنظيم يجمع‬
‫هذه الفئة من العمالة الغير منتظمة‪ ،‬ولذا كان من‬
‫الصعب على الباحث أن يعتمد على منظمات‪ ،‬واعتمد‬
‫على أخباريين من سكان المواقع محل الدراسة‪،‬‬
‫لتوصيله بالعينة‪ ،‬لن طبيعة المنهج المستخدم فى‬
‫الدراسة يستوجب توافر حالة من الثقة والمان بين‬
‫الباحث والمبحوث‪.‬‬
‫وقد تم أختيار مجموعات من النساء العاملت‬
‫بالزراعة‪ ،‬سواء بأجر أو بدون أجر‪ ،‬وهى عينة عمدية‬
‫او قصدية تم أختيارها وفقا لمجموعة من المؤشرات‬
‫والمعايير التى سوف نوضحها لحقا ً ‪.‬‬

‫وقد تم عمل (‪ )12‬مجموعة مناقشة بؤرية‪ ،‬فى‬


‫اربع محافظات هى (قنا‪ -‬المنيا‪ -‬الشرقية‪ -‬الجيزة)‬
‫بواقع (‪ )3‬مجموعات فى كل محافظة‪ ،‬وتراوح عدد‬

‫‪78‬‬
‫نساء منسيات‬
‫السيدات فى كل مجموعة بين (‪ )12 -7‬سيدة ‪،‬‬
‫بمجموع ‪ 110‬سيدة وفتاة‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫نساء منسيات‬

‫معايير أختيار العينة‪-:‬‬


‫محافظة قنا‪ -:‬تم اختيارها كنموذج ممثل للوجه‬
‫القبلى‪ ،‬بألضافة الى ما ورد من معلومات عن طريق‬
‫بعض مؤسسات المجتمع المدنى بالمحافظة عن‬
‫تعاون التنفيذين مع هذه المؤسسات‪ ،‬لمعرفة مدى‬
‫تأثير هذا التعاون على أوضاع النساء العاملت فى‬
‫الزراعة‪ ،‬وكنموذج أيضا للنساء العاملت بدون أجر‬
‫لدى ألسرة‪ ،‬فى قرية ل يعتمد نشاطها ألقتصادى‬
‫الساسى على الزراعة‪.‬‬
‫وجاء توزيع المجموعات كألتى ‪ -:‬مجموعتين بنجع أبو‬
‫الجود‪ ،‬مجموعة بنجع العوارى ) بقرية حجازو قبلى‪-‬‬
‫مركز قوص‪.‬‬
‫محافظة المنيا‪ -:‬كممثلة عن مصر الوسطي ‪،‬‬
‫وكنموذج للنساء العاملت بدون أجر لدى ألسرة‪ ،‬فى‬
‫قرى يعتمد نشاطها القتصادى الساسى على‬
‫الزراعة‪ ،‬وايضا وفقا لرتفاع عدد العاملين بالنشاط‬
‫الزراعى بها‪.‬‬
‫وجاء توزيع المجموعات كألتى‪ -:‬مجموعتين بقرية ابو‬
‫قرقاص البلد‪/‬مركز ابو قرقاص‪.‬‬
‫مجموعة بقرية البياضية‪/‬مركز ملوى‪.‬‬
‫محافظة الشرقية‪ -:‬كممثلة عن الوجه البحرى‪،‬‬
‫ونموذج للنساء العاملت بأجر لدى الغير‪ ،‬وارتفاع‬
‫نسبة العاملين بالنشاط الزراعى بها نسبة لباقى‬
‫الجمهورية‪.‬‬
‫وجاء توزيع المجموعات كألتى‪ -:‬مجموعتين بقرية‬
‫نجوم ‪/‬مركز كفر صقر‬
‫مجموعة بقرية بنياس ‪/‬الزقازيق‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫نساء منسيات‬
‫محافظة الجيزة‪ -:‬تم اختيارها لقربها من المناطق‬
‫الحضرية (العاصمة‪ /‬القاهرة) لمعرفة مدى تأثير ذلك‬
‫على أوضاع النساء العاملت بالزراعة‪ ،‬وكنموذج‬
‫للنساء اللتى يجمعن بين العمل بدون أجر لدى‬
‫السرة‪ ،‬وبين العمل بأجر لدى الغير‪ ،‬وايضا العاملت‬
‫بأجر لدى الغير فقط‪.‬‬
‫وجاء توزيع المجموعات كألتى‪ -:‬مجموعتين بكفر‬
‫أدوس ‪ /‬مجموعة بقرية المناوات مركز الجيزة‪.‬‬
‫الحالة التعليمية‪-:‬‬
‫ارتفعت نسبة المية بين العاملت الزراعيات سواء‬
‫بأجر لدى الغير‪ ،‬أو بدون أجر لدى ألسرة‪ ،‬أو اللتى‬
‫يجمعن بين الثنين‪ ،‬بالضافة الى أن النسبة الغالبة‬
‫من المتعلمات انحصرت فى المؤهلت الدراسية‬
‫اللتى حصلن عليها بين المرحلة البتدائية والعدادية‪،‬‬
‫وبعضهن لم يكملن المرحلة البتدائية‪ ،‬ونسبة قليلة‬
‫للغاية (‪ )5‬سيدات من اجمالى العينة حاصلت على‬
‫تعليم متوسط (دبلومات تجارة أو صنائع)‪ ،‬ويرجع‬
‫ذلك الى أن الفتيات اللتى يحصلن على قدر أعلى‬
‫من التعليم يتجهن الى العمل فى النشطة الصناعية‪.‬‬
‫الحالة الجتماعية‪-:‬‬
‫تنوعت الحالة الجتماعية للمبحوثات‬
‫بين(آلنسات‪،‬المتزوجات‪ ،‬المطلقات‪ ،‬الرامل) وقد‬
‫تركزت النسبة العلى للنسات فى العاملت بأجر‬
‫لدى الغير ‪ ،‬بينما أنخفضت نسبة العاملت بأجر لدى‬
‫الغير بين المتزوجات‪ ,‬وينطبق ذلك على محافظة‬
‫الشرقية والجيزة فقط‪ ،‬حيث أن محافظات الوجه‬
‫القبلى يندر فيها عمل السيدات بأجر لدى الغير نظرا‬
‫لطبيعة العادات والتقاليد فيها ‪.‬‬
‫‪81‬‬
‫نساء منسيات‬

‫عدد البناء‪-:‬‬
‫تراوح عدد البناء بين السيدات المتزوجات بين (‪-4‬‬
‫‪ )8‬اطفال وهى نسبة مرتفعة ل تتوافق مع المكانيات‬
‫المادية للسر‪ ،‬ول مع الموارد والخدمات المقدمة فى‬
‫الريف‪ ،‬ولكن هذا الرتفاع فى عدد البناء يرجع الى‬
‫العادات والتقاليد‪ ،‬التى ترى أن البناء نوع من انواع‬
‫الستثمار‪ ،‬حيث تعتمد هذه السر فى دخلها عادة‬
‫على عمل البناء‪.‬‬
‫نوع السرة‪-:‬‬
‫تنتمى أغلب المبحوثات الى أسر نووية‪ ،‬وأنخفض‬
‫عدد المبحوثات اللتى يعشن فى أسر ممتدة الى (‪)9‬‬
‫سيدات‪،‬ويرجع ذلك الى التغيرات الجتماعية التى‬
‫طرأت على الريف المصرى‪.‬‬
‫دخل السرة‪-:‬‬
‫اختلفت مصادر الدخل لدى أسر‬
‫المبحوثات‪،‬باختلف الموقع الجغرافى‪ ،‬حيث نجد في‬
‫أسر المبحوثات اللتي يعملن بدون أجر فى محافظة‬
‫قنا أن أغلب الزواج يعملون فى مهن غير الزراعة‬
‫وهم عادة ما يتجهون الى السفر الى المناطق‬
‫السياحية القريبة مثل القصر‪ ،‬الغردقة‪ ،‬مرسى علم‪،‬‬
‫سفاجة ولكنهم يعملون فى مهن هامشية مثل اعمال‬
‫البناء‪ ،‬وأعمال النجارة‪ ،‬ويرجع ذلك الى أن طبيعة‬
‫الراضى غير زراعية فى الصل‪ ،‬ولكن تم استصلح‬
‫اجزاء منها لزراعتها وتخزين محصولها لستخدامه فى‬
‫المنزل وليس للبيع واعتماد السرة على ريعه‪.‬‬
‫أما العاملت بدون أجر فى محافظة المنيا فأن‬
‫الغالبية من أزواجهن من العمال الزراعيين ‪،‬‬
‫ويعتمدون على ريع بيع المحاصيل ‪ ،‬ومنتجات‬

‫‪82‬‬
‫نساء منسيات‬
‫الحيوانات من أللبان‪ .‬وعدد قليل من الزواج يعمل‬
‫فى مهن اخرى بجانب الزراعة مثل حراسة منشأت‪،‬‬
‫عامل فى البلدية‪.‬‬
‫والعاملت بأجر فى محافظة الشرقية تنوع دخل‬
‫السر حيث كان (الب أو الزوج) فيها يعملون فى‬
‫مهن هامشية تصنف ضمن إطار العمل الغير رسمى‬
‫مثل عمال بناء‪ ،‬أرزقية‪ ،‬سائقين‪ ،‬بعضهم يسافر الى‬
‫القاهرة للعمل كعمال فى بعض المصانع الصغيرة‪،‬‬
‫والبعض يعملون عمال زراعيين أجراء‪.‬‬
‫أما العاملت بأجر واللتى يجمعن بين العمل بأجر‬
‫والعمل بدون اجر فى محافظة الجيزة فكان الدخل‬
‫الساسى لسرهن من الزراعة سواء من أراضى‬
‫أسرهن او من عملهن كأجراء فى العمل الزراعى‪.‬‬
‫أما الرامل فأنهن يعتمدن بشكل مباشر على الدخل‬
‫الذى يحصلن عليه من ريع الرض أو من أجرة‬
‫عملهن فى اراضى الغير‪ ،‬وعمل ابنائهن فى العمال‬
‫الزراعية سواء فى ارضهم أو فى اراضى الغير‪.‬‬
‫من الذى يعول السرة‪-:‬‬
‫اشتركت جميع المبحوثات سواء العاملت بأجر أو‬
‫بدون أجر او اللتى يجمعن بين ألثنين‪ ،‬فى أنهن‬
‫يشاركن فى اعالة السرة بشكل مباشر من خلل‬
‫عملهن بأجر وحساب هذا الجر ضمن ميزانية العائلة‪،‬‬
‫أو بشكل غير مباشر من خلل مسئوليتهن عن‬
‫المشاركة فى أعمال الزراعة‪ ،‬سواء بالمساعدة فى‬
‫حالة وجود الزوج‪ ،‬أو بكل المهام فى حالة غياب‬
‫الزوج للسفر او بسبب الوفاة‪ ،‬وبذلك يقمن بتوفير‬
‫جزء هام من ميزانية السرة سواء الخاصة بالنشاط‬
‫الزراعى نفسه حتى ل يضطر الزوج لستأجر عمال‬
‫‪83‬‬
‫نساء منسيات‬

‫يساعدونه فى الزراعة‪ ،‬او بتوفير الطعام الساسى‬


‫للسرة طوال العام‪.‬‬
‫أنواع المحاصيل‪-:‬‬
‫بالنسبة للعاملت بدون أجر فى أراضى السرة‬
‫فقد كانت اغلب أنواع المحاصيل هى المحاصيل‬
‫الخاصة بالستخدام العائلى (القمح ‪/‬الذرة الشامية‪/‬‬
‫الطماطم‪/‬بصل‪ /‬خضراوات بأنواعها) و المحاصيل‬
‫الخاصة بتغذية المواشى أذا وجدت (البرسيم)‪.‬‬
‫اما العاملت بأجر فى أراضى الغير فيعملن فى‬
‫المحاصيل موسمية القمح وألرز والفاكهة بأنواعهاو‬
‫وبعض أنواع الخضراوات مثل البامية‪.‬‬
‫نوع العمل‪-:‬‬
‫بالنسبة للعاملت بدون أجر فى أراضى السرة‪،‬‬
‫فهن يعملن بشكل دائم طوال أيام السنة‪.‬‬
‫وبالنسبة للعاملت بأجر فى أراضى الغير‪ ،‬يعملن‬
‫بشكل موسمى غالبا فى مواسم جنى المحاصيل‪.‬‬
‫بالنسبة للعاملت اللتى يجمعن بين العمل بأجر‬
‫والعمل بدون أجر فأنهن يعملن بشكل دائم طوال‬
‫السنة فى أراضى أسرهن‪ ،‬وبشكل موسمى فى‬
‫مواسم الحصاد لدى الغير‪.‬‬
‫العمال التى يقمن بها العاملت فى‬
‫الزراعة‪-:‬‬
‫بالنسبة للعاملت بأجر فى أراضى السرة فأنهن‬
‫يقمن بمساعدة الزوج أو ألبن أو ألب فى كافة‬
‫النشطة التى يقوم بها (تسميد‪-‬تقليب التربة‪ -‬رش‬
‫المبيدات‪ -‬الحصاد) ماعدا العزيق‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫نساء منسيات‬
‫وفى الراضى التى يتم سقايتها بالمواتير يقوم‬
‫الرجل بتشغيل الماكينة لستخراج المياه والمرأة‬
‫بحملها وصبها فى الموضع المراد سقيه فى ألرض‪.‬‬
‫كما تكون رعاية المواشى (اذا وجدت) التى تعمل‬
‫بألرض من نصيب النساء‪ ،‬حيث يوصلنها الى الحقل‬
‫صباحا ويذهبن فى نهاية اليوم لرجاعها الى الحظيرة‪،‬‬
‫وتنظيفها وحلبها واطعامها‪ ،‬واستخراج منتجات اللبان‬
‫منها وبيعها ان زادت على حاجة المنزل‪.‬‬
‫اما الرامل فيقمن بكافة العمال التى يقوم بها‬
‫الرجال لتوفير أجر العمال الزراعيين‪ ،‬وفى بعض‬
‫الحيان يقمن بأستجار احد المزارعين لعزيق الرض‪.‬‬
‫بالنسبة للعاملت بأجر فى أراضى الغير فأن‬
‫غالبيتهن يعملن فى جنى المحاصيل (الفاكهة –‬
‫الخضراوات) من البساتين والحدائق الكبيرة ويقتصر‬
‫عملهن على ذلك‪ ،‬وبعضهن اللتى يعملن فى درس‬
‫الرز او القمح يقمن بحمل المحصول الى ماكنة‬
‫الدرس‪ ،‬وحمل المحصول بعد ذلك الى أماكن‬
‫تخزينه‪.‬‬
‫الحماية القانونية‪-:‬‬
‫تشترك جميع فئات النساء العاملت فى الزراعة‬
‫البحتة فى عدم وجود أى نوع من الحماية القانونية‬
‫لكل فئة بطريقة مختلفة‪-:‬‬
‫العاملت بدون اجر لدى أسرهن ل يحصلن على أى‬
‫أجر من رب ألسر‪ ،‬ويرجع ذلك الى تدنى الظروف‬
‫القتصادية للسرة وهو السبب الرئيسى لنزول‬
‫النساء الى الحقل أصل‪ ،‬حتى يوفرن أجرة الغرباء‪.‬‬
‫بالنسبة للعاملت بأجر لدى الغير‪-:‬‬

‫‪85‬‬
‫نساء منسيات‬

‫‪ -1‬الجر‪ -:‬بالنسبة للفتيات اللتى يعملن فى‬


‫المزارع الكبيرة فى جنى الفاكهة والخضراوات‬
‫تراوحت أجورهم فى اليوم الواحد بين (ثلثة جنيهات‬
‫ونصف‪ -‬وخمسة جنيهات)‪.‬‬
‫أما السيدات اللتى يعملن فى ألراضى الزراعية‬
‫الصغيرة فى مواسم جنى القمح والرز تكون أجرتهن‬
‫‪ 15‬جنية عن اليوم الواحد(فى محافظة الشرقية)‬
‫ولكنهم يفضلون أن يحصلون على الجر في صورة‬
‫جزء من المحصول يتراوح بين ‪ 10:7‬كيلو من‬
‫المحصول دون تقشير أو درس أو من بقايا الدرس‬
‫اى الفرز الخير من المحصول وعادة ما يحتوى‬
‫الوزن على طين ويكون من أسوء جزء من‬
‫المحصول‪ ،‬وبالرغم من ذلك فأنهن يفضلن الحصول‬
‫على الجر بهذا الشكل لنهن يعتبرنه جزءا ً من خزين‬
‫المنزل‪ ،‬بدل من النقود التى لن توفر لهن شراء‬
‫متطلبات الغذاء لبنائهن‪.‬‬
‫وتتنوع الطرق التى يحصلن بها على الجر فاللتي‬
‫يحصلن عليه كجزء من المحصول ‪ ،‬يأخذنه فى آخر‬
‫يوم عمل فى ألرض بعد انتهاء العمل فى المحصول‬
‫كله‪ ،‬ول يتعدى العمل مدة اليومين‪.‬‬
‫أما الفتيات اللتى يعملن بألجر فى البساتين الكبيرة‬
‫فى حصاد الفاكهة او الخضراوات فأنهن يحصلن على‬
‫أجرهن كل أسبوع عن طريق (مقاول ‪/‬مقاولة‬
‫ألنفار) المسؤل عن جمعهن فهو الذى يحصل على‬
‫ألجر من صاحب الرض ويستقطع منه نصيبه (ما بين‬
‫جنية ونصف أو جنيهين) من اجر الفتاة اى ان الفتاة‬
‫التى أجرها ‪ 5‬جنيهات تحصل على ثلثة جنيهات‬
‫ونصف فقط‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫نساء منسيات‬
‫أما اللتى يجمعن بين العمل بأجر والعمل بدون أجر‬
‫فأنهن يحصلن على أجرهن بشكل يومى من صاحب‬
‫الرض مباشرة‪.‬‬
‫ل يوجد تمييز فى ألجر بين النساء والرجال‪ ،‬حيث ان‬
‫للنساء والفتيات أعمال خاصة بهن (غالبا الحصاد) ل‬
‫يعمل بها الرجال‪ ،‬فل وجه للمقارنة بين الجور‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫نساء منسيات‬

‫‪ -2‬ساعات العمل‪-:‬‬
‫بالنسبة للنساء اللتى يعملن بدون أجر لدى‬
‫ألسرة‪ ،‬تنقسم فترات العمل الى فترتين فترة‬
‫صباحية منذ شروق الشمس وحتى الظهيرة‪ ،‬ثم يعدن‬
‫الى المنزل لعمل الواجبات التقليدية ‪ ،‬ثم يعدن الى‬
‫الحقل بعد الظهر لستكمال مساعدة الزوج حتى‬
‫غروب الشمس‪ ،‬ويعدن الى المنزل اذا كان لديهن‬
‫ماشية يقمن بألعمال الخاصة بها‪ ،‬أما فى بعض‬
‫المواسم وأثناء فترات الرى فأنهن يضطررن للتواجد‬
‫حتى ساعات متأخرة من الليل تصل الى العاشرة‬
‫مساء‪.‬‬
‫بالنسبة للرامل فأنهن يبقين فى ألرض طوال‬
‫النهار لنهن فى الغالب يقمن بكافة النشطة الخاصة‬
‫بالزراعة‪.‬‬
‫بالنسبة للعاملت بأجر لدى الغير فأن ساعات‬
‫عملهن تتراوح بين ‪ 7‬ساعات فى اليوم و ‪ 10‬ساعات‬
‫حسب مساحة الرض وكمية المحصول‪ ،‬اذا كان‬
‫المحصول فى ارض داخل القرية فأن العمل يمتد‬
‫لساعات أطول‪ ،‬أما اذا كان فى قرية أخرى وتحتاج‬
‫الى وسيلة مواصلت فأن ساعات العمل تقل نظرا‬
‫لتوقف خطوط المواصلت بين القرى فى ساعات‬
‫متأخرة من النهار غالبا فى الساعة الخامسة مساء‪.‬‬
‫‪ -3‬الجازات‪-:‬‬
‫بالنسبة للعاملت بدون أجر فأنهن يذهبن الى‬
‫الحقل كل يوم تقريبا‪ ،‬طوال العام‪.‬‬
‫أما العاملت بأجر‪ -:‬فأن طبيعة عملهن الموسمية‬
‫تجعلهن يقضين اياما طويلة بدون عمل‪ ،‬ويعملن أيام‬
‫الحصاد ليام طويلة دون أجازات‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫نساء منسيات‬

‫‪89‬‬
‫نساء منسيات‬

‫‪ -4‬كيفية الحصول على عمل‪-:‬‬


‫بالنسبة للعاملت بدون أجر لدى ألسرة فأنهن‬
‫يعملن فى اراضى ذويهم سواء الب‪ ،‬أو ألخ‪ ،‬او‬
‫الزوج‪ ،‬اما الرامل فيعملن فى الراضى التى‬
‫يستأجرنها من أجل أطعام أطفالهن‪.‬‬
‫بالنسبة للعاملت بأجر لدى الغير‪ ،‬فأنهن يحصلن‬
‫على العمل عن طريق (مقاول‪/‬مقاولة النفار)‪ ،‬فأن‬
‫صاحب ألرض يجرى التفاق معه على كافة التفاصيل‬
‫(عدد الفتيات‪/‬ألجرة‪/‬عدد ايام العمل) شفهيا" بدون‬
‫عقد" يضمن حقوق الفتيات‪ ،‬ويكون المقاول هو‬
‫المسؤل عن جمعهن ونقلهن (احيانا يتم استقطاع‬
‫أجرة المواصلت من الجرة)‪،‬ويحصل هو على‬
‫ألجرة‪ ،‬ويقوم بتوزيعها على الفتيات بعد استقطاع‬
‫حصته‪.‬‬
‫أما العاملت اللتى يجمعن بين العمل بدون‬
‫أجرلدى ألسرة والعمل بأجر لدى الغير فأن صاحب‬
‫الرض يقوم بالتفاق معهن بشكل مباشر‪ ،‬حيث أنه‬
‫يكون من أهل القريةأو احد القرباء‪ ،‬وتكون الجرة‬
‫محددة وتتسلمها الفتاة بنفسها دون استقطاعات‪.‬‬
‫‪ -5‬الصابات‪-:‬‬
‫بالنسبة للعاملت بدون أجر لدى أسرهن كانت‬
‫الصابات اللتى يتعرضن لها أغلبها ناتجة عن‬
‫استخدام اللت الحادة أثناء الحصاد‪ ،‬وكسور فى‬
‫القدمين‪ ،‬لدغات من الحشرات السامة‪.‬‬
‫بالنسبة للعاملت بأجر فى أراضى الغير فقد كانت‬
‫نسبة تعرضهن للصابة أكبر وتنوعت الصابات‪،‬منها‬
‫إصابات ناتجة عن أستخدام اللت الحادة‪ ،‬وكسور‬
‫فى القدمين بسبب النزلق أثناء السير فى الرض‬

‫‪90‬‬
‫نساء منسيات‬
‫المبللة‪ ،‬وإصابات ناتجة عن استخدام ماكينات درس‬
‫المحصول‪ ،‬ولدغات الحشرات او العقارب او‬
‫الثعابين‪ ،‬وقد ذكرت أحدى المبحوثات أنها (جرحت‬
‫جرح كبير بسبب أن ماكينة الدرس سحبت ملبسها‪،‬‬
‫ولم تستطيع أن تخبر زوجها‪ ،‬حتى ل يمنعها من‬
‫الخروج للعمل)‪.‬‬
‫اما الفتيات اللتى يعملن بأجر لدى الغير‬
‫ويستخدمن وسائل مواصلت فأنهن قد تعرضت بعض‬
‫منهن لحوادث تصادم اثناء النتقال الى مواقع العمل‪،‬‬
‫والصابة كانت عبارة عن كسور‪ ،‬وقد ذكر أحد‬
‫الخباريين أن( حوادث الطريق التى تتعرض لها هذه‬
‫الفئة من الفتيات تكثر عند أماكن تجمعهن مثل قرية‬
‫(منشأة القناطربالجيزة) وأنه فى هذه الحالة يهرب‬
‫المقاول الذى جمعهن‪ ،‬ويقوم المارة بمحاولت‬
‫أنقاذهن ونقلهن الى أقرب وحدات طبية‪ ،‬وانه غالبا‬
‫ما تحدث اصابات بالغة تصل الى الوفاة‪ ،‬وأن فى‬
‫مثل هذه الحالت "يقوم أهل الخير" بدفع تكاليف‬
‫العلج أو أسر المصابات اذا استطاعوا‪ ،‬وغالبا‬
‫ليستكمل العلج وتصاب الفتاة بعاهة‪ ،‬وتصبح عالة‬
‫على أهلها)‪.‬‬
‫وقد اشتركت جميع فئات المبحوثات فى أنهن‬
‫لديهن أمراض مزمنة بسبب عملهن فى الزراعة‬
‫ومنها (روماتزم‪ -‬انزلق غضروفى‪ -‬شقوق فى‬
‫الرجل‪ -‬رطوبة فى عظام الرجل بسبب الوقوف فى‬
‫المياه‪ -‬حالت قليلة جدا من الختناق أثناء رش‬
‫المبيدات)‪.‬‬
‫وتعالج المبحوثات الجروح القطعية التى تنتج عن‬
‫استخدام اللت الحادة بطرق بدائية بربطها بقطعة‬
‫‪91‬‬
‫نساء منسيات‬

‫قماش‪ ،‬او عصر ليمونة على الجرح‪ ،‬او وضع قطعة‬


‫من الطين فوق الجرح‪ ،‬مما يسبب تلوثا فى بعض‬
‫الحيان ومضاعفات شديدة ويضطررن لعلجها عند‬
‫الطبيب‪.‬‬
‫وقد تعرضت بعض المبحوثات لعلج خاطيء خاصة‬
‫فى علج الكسور ونتج عن ذلك مضاعفات تركت‬
‫نسبة عجز فى القدم‪ ،‬ونتج ذلك عن تدنى الخدمات‬
‫الطبية الموجودة فى المناطق الريفية‪.‬‬
‫اما عن تأثير الصابة الكبيرة على المبحوثات‬
‫بالنسبة للعاملت بدون أجر لدى أسرهن فأنهن‬
‫ينتظرن فى المنزل حتى يتم شفائهن‪.‬‬
‫اما العاملت بأجر لدى الغير فأنهن يكونوا‬
‫مضطرات الى الذهاب الى العمل حتى اذا لم يكن‬
‫قد تم شفائهن نظرا لحاجتهن المادية‪ ،‬ولطبيعة‬
‫عملهن الموسمية التى ل توفر لهن العمل طوال‬
‫العام‪.‬‬
‫‪ -6‬مشاكل الوضع والرضاعة‪-:‬‬
‫اشتركت جميع المبحوثات ( المتزوجات ) فى أنهن‬
‫يذهبن الى العمل فى الحقل اثناء فترة الحمل‪ ،‬حتى‬
‫آخر توقيت قبل الولدة‪ ،‬وممن الممكن حدوث حالت‬
‫ولدة فى الحقل أو فى الطريق‪ ،‬اثناء الذهاب او‬
‫العودة من العمل‪ ،‬وذكرت أحدى المبحوثات من‬
‫الشرقية‪-‬عاملة بأجر (فى احدى المرات أثناء ما‬
‫كانت هى وعدد من زميلتها فى الطريق الى احد‬
‫الحقل لجمع المحصول‪ ،‬اصابات واحدة منهن ألم‬
‫الوضع‪ ،‬فأتجهن بها الى احد البيوت التى كانت فى‬
‫الطريق‪ ،‬وساعدتها فى أتمام عملية الولدة‪ ،‬ولفت‬
‫الطفل بقطعة قماش أستعارتها من المنزل الذى كن‬

‫‪92‬‬
‫نساء منسيات‬
‫فيه‪ ،‬واعادتها زميلتها الى منزلها) ‪ ،‬ولكن بالنسبة‬
‫للراحة اثناء فترة الحمل فأن العاملت بدون أجر‬
‫يكون حظهن أفضل من العاملت بأجر‪ ،‬حيث‬
‫يستطعن الراحة ول يذهبن للعمل‪ ،‬او يعدن من‬
‫الحقل اذا احسسن بالتعب‪.‬‬
‫بالنسبة للعاملت بدون أجر لدى ألسرة تراوحت‬
‫فترة الراحة التى يقضونها بعد الولدة بين (الشهر‬
‫وأربعين يوم)‪ ،‬وتصطحب الم الطفل معها‪ ،‬وتتركه‬
‫مع احد اخوته الكبار على أطراف الحقل‪،‬واحيانا‬
‫بمفرده‪ ،‬حتى يكون قريب منها لتستطيع أرضاعه‪ .‬اما‬
‫العاملت بأجر لدى الغير فأنهن يعدن الى العمل‬
‫بمجرد أن يستطعن "الوقوف على رجليهم" فى فترة‬
‫ما بين (السبوعين والثلثة)‪ ،‬ويتركن الطفل مع‬
‫اخوته االكبار او احدى الجارات او القريبات‪ ،‬ول‬
‫يستطعن ارضاعه‪ ،‬وفيطعمونه فى هذه الحالة سوائل‬
‫(ينسون‪-‬كراوية) حتى عودة ألم‪.‬‬
‫مشاكل العمل‪-:‬‬
‫بالنسبة للنساء العاملت بدون أجر لدى أسرهن‪،‬‬
‫فأن المشكلت التى يتعرضن لها أثناء العمل هى‬
‫المشاكل الخاصة بصحتهن مثل تعرضهن للتعب‬
‫الشديد وممارسة العمل وهن فى أوضاع صحية غير‬
‫جيدة‪ ،‬واضطرارهن للذهاب الى الحقل فى اوقات‬
‫شديدة البرودة‪ ،‬أو شديدة الحرارة‪ ،‬وانهن يذهبن‬
‫للحقل طوال ايام السنة بدون اجازة‪ ،‬حتى ل يضطر‬
‫ازواجهن لتأجير انفار للعمل مكانهن مما يقلل من‬
‫دخل السرة‪.‬‬
‫وتعانى بعض المبحوثات من أن عدم حصولهن‬
‫على اجر من هذا العمل يسبب لهن المتاعب وقد‬
‫‪93‬‬
‫نساء منسيات‬

‫ذكرت أحدى المبحوثات( أنها مطلقة وتعيش هى‬


‫وولديها مع أخيها‪ ،‬وتعمل فى ألرض التى ورثاها عن‬
‫أبيهما‪ ،‬وهى تريد أن تأخذ اجرا عن هذا العمل‪ ،‬أو‬
‫جزء من ايراد المحصول حتى تستطيع ان تعيش مع‬
‫أولدها بشكل مستقل)‪.‬‬
‫أما بالنسبة للعاملت بأجر لدى الغير فقد تعددت‬
‫مشكلتهن مثل عدم وجود دخل ثابت وان صاحب‬
‫الرض يعاملهن بقسوة وأحيانا يسئ اليهن باللفاظ‬
‫وأذا احتجت العاملة على طريقة المعاملة او تعبت‬
‫وقررت ان ترحل ل يعطيها أجرها‪ ،‬ووسائل‬
‫المواصلت التى يستخدمنها غير آدمية وهى غالبا ما‬
‫تكون سيارات مكشوفة مما يعرضهن للبرودة‬
‫الشديدة فى الشتاء والحرراة الشديدة فى الصيف‪،‬‬
‫وأن الماكن التى يعملن فيها ل يوجد بها أسعافات‬
‫أولية اذا حدثت أصابات‪ ،‬ان مقاول ألنفار يستقطع‬
‫جزء من أجرتهن مما يجعلها قليلة للغاية‪.‬‬
‫اذا حدثت مشكلة مع صاحب الرض فأن الفتاة‬
‫تذهب الى المقاول ولكنه غالبا ل ينصفها‪ ،‬ويهددها‬
‫أنها اذا تركت العمل فلن تأخذ أجرة حتى اليام التى‬
‫عملتها‪.‬‬
‫وأجابت بعض المبحوثات بأنهن ل يعانين مشاكل فى‬
‫العمل وهى إجابة غريبة تدل على أنهن يعتقدن أن‬
‫الظروف التى يعملن بها هى ظروف عادية وطبيعية‪،‬‬
‫ول سبيل لتغيرها‪.‬‬
‫بالنسبة للفتيات العاملت التى يجمعن بين العمل‬
‫بدون اجر لدى السرة وبأجر لدى الغير‪ ،‬فأنهن ل‬
‫يتعرضن لمشاكل مع صاحب العمل‪ ،‬لنهن ل يعملن‬
‫فى أراضى الغرباء‪ ،‬و يكون غالبا من احد القرباء او‬

‫‪94‬‬
‫نساء منسيات‬
‫من أهل القرية‪ ،‬وعلى معرفة بأهل الفتاة‪ ،‬وتراعى‬
‫فى هذه الحالة العلقات الجتماعية‪ ،‬وتذهب الفتاة‬
‫للعمل اذا ارادت فهى غير مجبرة‪ ،‬واذا حدثت مشكلة‬
‫بينه وبينها فأنها تترك العمل‪ ،‬ول تعود للعمل فى هذه‬
‫الرض‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫نساء منسيات‬

‫التمييز‪-:‬‬
‫بالنسبة للعاملت بدون أجر لدى اسرهن‪ ،‬فأنهن ل‬
‫يعانين أى نوع من أنواع التمييز فى ظروف العمل‪،‬‬
‫حيث يعملن تحت نفس الظروف التى يعمل بها‬
‫الرجال‪.‬‬
‫بالنسبة للعاملت بأجر لدى الغير فأنهن يتعرضن‬
‫لحد أنواع التمييز فى تصنيف العمال التى يؤدونها‬
‫حيث أن هناك أنشطة محددة يقمن بالعمل فيها‬
‫وتتمثل غالبا فى (جنى المحصول)‪ ،‬ويترتب على ذلك‬
‫تحديد الجر الذى يحصلن عليه بشكل دائم‪ ،‬اما‬
‫الرجال فأنهم يستأجرون لنشطة أخرى يكون أجرها‬
‫أعلى‪ ،‬بالضافة الى أن بعض العاملت يتقاضين‬
‫أجرهن جزءا ً من المحصول‪ ،‬أل أن الرجال يجب أن‬
‫يحصلوا على أجرهم نقودا‪.‬‬
‫أما عن التمييز فى ساعات العمل فل يوجد بل‬
‫ربما يكون حظ النساء افضل من هذه الناحية‪.‬‬
‫أما عن نوعية المشكلت التى يعانين منها بصفتهن‬
‫نساء فكانت متمثلة فى اعتبارهن درجة ثانية فى‬
‫العمل حيث يعتبرن مساعدات فى النشاط الزراعى‬
‫ول يعتبرن أصحاب أسهام اساسى فى هذا النشاط‪.‬‬
‫الضمان الجتماعى‪-:‬‬
‫اشتركت أغلب المبحوثات فى أنهن ليس لديهن أى‬
‫نوع من أنواع الضمانات الجتماعية سواء معاشات او‬
‫إعانات‪ ،‬ما عدا نسبة ضئلة جدا تركزت معظمها فى‬
‫الرامل اللتى يحصلن على معاش "العمالة الغير‬
‫منتظمة" ول يتجاوز مقداره (‪ 79‬جنية) وفقا للقانون‬
‫رقم (‪ )112‬لسنة ‪ 1981‬الخاص بالتأمينات للعمالة‬
‫الغير منتظمة‪ .‬ولم تستطيع كل الرامل الحصول‬

‫‪96‬‬
‫نساء منسيات‬
‫عليه لعدة أسباب منها عدم وجود أوراق رسمية‪ ،‬او‬
‫عدم وجود قسيمة الزواج‪ ،‬او أن الزوج لم يفتح ملف‬
‫تأمينى له قبل وفاته‪.‬‬
‫بعض المبحوثات من محافظة الشرقية من العاملت‬
‫بأجر يحصلن على أعانة مالية بسيطة من الجمعية‬
‫الشرعية بالقرية‪.‬‬
‫نسبة قليلة لم تتعدى الثلث مبحوثات يتقاضى‬
‫أزواجهن معاشا بعد بلوغ سن الستين وكانوا يعملون‬
‫فى وظائف حكومية‪ ،‬ونسبة قليلة ايضا من الزواج‬
‫لديهم ملف تأمين كعمالة غير منتظمة‪.‬‬
‫ول توجد واحدة بين المبحوثات لديها ملف تأمينى‬
‫سواء العاملت بدون أجر أو العاملت بأجر‪ ،‬ما عدا‬
‫احدى المبحوثات من قرية ابو قرقاص البلد‪ -‬لديها‬
‫ملف تأمينى لنها تعمل إدارية فى مدرسة‪ ،‬بجانب‬
‫عملها مع زوجها فى الزراعة‪ ،‬وأحدى المبحوثات من‬
‫قرية بانياس بالشرقية لديها ملف تأمينى كصاحب‬
‫عمل لن لديها محل بقالة صغير بأسمها‪.‬‬
‫وبسؤال المبحوثات عن عدم وجود ملفات تأمينية‪،‬‬
‫كانت الغالبية العظمى ل تعرف أية معلومات عن‬
‫حقهن فى هذا الموضوع‪ ،‬واللتى لديهن معرفة‬
‫بالموضوع كانت اجابتهم "لما أدفع التأمين أجيب حقه‬
‫منين؟ ممعاييش حق شوال الدقيق واروح أديه‬
‫للحكومة‪ ،‬طب أأكل عيالى أيه‪ ،‬همة ياخدوا الفلوس‬
‫مننا ويدوها للى أكبر مننا‪ ،‬أنا معايا ولد مخلص‬
‫دراستة بقاله ‪ 12‬سنة ومفيش شغل‪ ،‬أأكله ول أدفع‬
‫للحكومة"‪.‬‬
‫بالنسبة للعاملت بأجر لدى الغير فى حالة عدم وجود‬
‫عمل فى الزراعة‪ ،‬بالنسبة للفتيات عدد قليل منهن‬
‫‪97‬‬
‫نساء منسيات‬

‫يعملن فى اعمال البناء(تنقية الرمل‪-‬نقل الطوب)‪،‬‬


‫والبقية ل تعمل‪.‬‬
‫اما السيدات فأن بعضهن يتجهن الى أعمال‬
‫هامشية تقع فى أطار العمل الغير رسمى‪،‬‬
‫مثل (بيع الخبز‪-‬القرص عند محطة القطار) (الخدمة‬
‫فى المنازل) بيع الخضار أمام المنزل‪.‬‬
‫اما بالنسبة للعاملت بدون أجر وبأجر لدى الغير‪،‬‬
‫ففى حالة عدم وجود عمل بأجر فأنهن يعملن فى‬
‫أراضى السرة‪.‬‬
‫وبسؤالهن اذا اردن أن يتركن العمل فى الزراعة‬
‫كيف سيحصلون على دخل‪ ،‬أجابت أغلب المبحوثات‬
‫بأنهن ل يمتلكن اى مصدر آخر للدخل‪ ،‬وليس لديهن‬
‫أى خبرة فى أى عمل أخر ومهما كانت مشاكل‬
‫العمل فى الزراعة فهم مضطرين الى العمل بها‬
‫بالرغم من أصابة بعضهن أصابات شديدة فى‬
‫العظام‪ ،‬حتى يجدون دخل لهم ولولدهم‪.‬‬
‫تأثير العمل على البناء‪-:‬‬
‫الحالة التعليمية للبناء‪ -:‬اشتركت العاملت بأجر‬
‫والعاملت بدون أجر فى أن أبنائهن قد حصلوا على‬
‫قدرمن التعليم أغلبهم نجح في أن يستكمل المرحلة‬
‫البتدائية‪ ،‬ما عدا مجموعة (قرية البياضية بالمنيا)‬
‫حيث تنتشر المية بنسبة مرتفعة جدا ونسبة قليلة‬
‫جدا من البناء الذكور ملتحقين بالمدارس‪ ،‬وأعلى‬
‫نسبة للبناء المتعلمين كانت فى مجموعة قرية(‬
‫حجازة قبلى بقنا) ‪.‬‬
‫ولكن يتوقف المستوى التعليمى للبناء غالبا عند‬
‫المرحلة العدادية‪ ،‬لعدة أسباب منها اسباب متعلقة‬
‫بقلة المدارس الثانوية بأنواعها‪ ،‬وارتفاع تكلفة التعليم‬

‫‪98‬‬
‫نساء منسيات‬
‫بالنسبة لدخل السرة‪ ،‬والعادات والتقاليد التى تحد‬
‫من تعليم الفتيات خاصة فى الماكن البعيدة‪ ،‬حيث‬
‫تقول أحدى المبحوثات من نجع العوارى (اكثر ما‬
‫يجعلنا نخاف على أبنائنا حوادث الطريق‪ ،‬كل يوم‬
‫نسمع عن حوادث للطلبة وهم فى طريقهم للمدرسة‬
‫الثانوى فى خزام ليستطيع التلميذ الوصول عليه ان‬
‫يستقل ثلث مواصلت‪ ،‬والمواصلت قليلة أصل بيننا‬
‫وبين خزام‪ ،‬ولكن اذا كانت المدرسة قريبة يكون‬
‫افضل بكثير)‪ .‬وتثير أخرى مشكلة البطالة قائلة‬
‫( لدينا الكثير من المتعلمات ولكن ل يوجد وظائف‪،‬‬
‫وهذا ما يجعلنا ل نكمل تعليم بناتنا ول أبنائنا طالما‬
‫مصيرهم الى "قعدة البيت" نحن ندفع نقودا من أجل‬
‫تعليمهم وفى الخر ل يوجد وظائف أذن ل يهم‬
‫التعليم)‪.‬‬
‫وغالبا ما يتوجه البناء الى العمل مع العائلة فى‬
‫الزراعة بعد استكمال مرحلة التعليم البتدائى او‬
‫العدادى فى أحسن الحوال‪ ،‬ويندر أن نجد من‬
‫يحالفه الحظ ويستكمل مرحلة الثانوى‪ ،‬وفى الغالب‬
‫يكون البن الكبر هو المؤهل لترك التعليم والعمل‬
‫لمساعدة ألب‪ ،‬وربما يتجه الى عمل أخر غير‬
‫الزراعة ولكن أيضا فى قطاع العمل غير الرسمى‬
‫(البناء‪ -‬النجارة‪-‬الحدادة) ول يوجد أثر واضح من حيث‬
‫التمييز بين البنات والولد فى مسألة التعليم‪ ،‬حيث‬
‫يتعرض البناء لظروف مشابهة‪.‬‬
‫وتلعب أمية المهات دورا سلبيا فى التأثير على‬
‫الوضع التعليمى للبناء حيث ل تستطيع المهات‬
‫مساعدة البناء فى دروسهم‪ ،‬مما يؤثر على‬
‫المستوى الدراسى للطالب فتقول أحدى المبحوثات‬
‫‪99‬‬
‫نساء منسيات‬

‫( زمان كان يوجد كتاب للطفال يتعلموا فيها من‬


‫اجل أن يعتمدوا على أنفسهم ياريت نعود لهذا النظام‬
‫مرة اخرى ‪ ،‬والن يوجد فصول محو أمية من أجل‬
‫رفع مستوى الهالى التعليمى‪ ،‬لن الهالى الميين ل‬
‫يستطيعون مساعدة أولدهم فى الدراسة)‪.‬‬
‫ويلعب ايضا أهمال المدرسين عامل اساسيا فى‬
‫كراهية الولد للتعليم وبعدهم عنه حيث تقول أحدى‬
‫المبحوثات (ان المدرس يجلس ليشرب الشاى ول‬
‫يشرح للتلميذ دروسهم‪ ،‬ويعتمدوا على الدروس‬
‫الخصوصية وساقيين العيال المر‪ ،‬ويضربهم‪ ،‬المدرس‬
‫بيقول للتلميذ أنا متعقد منكم‪ ،‬اذن لماذا يعمل فى‬
‫مهنة التعليم!)‪.‬‬
‫‪ -2‬رعاية البناء‪-:‬‬
‫بالنسبة للعاملت بدون أجر مع السرة فأن‬
‫ظروفهن أفضل فى رعاية البناء‪ ،‬حيث يستطعن‬
‫عدم الذهاب الى الحقل اذا استدعى ألمر وكان أحد‬
‫البناء مريضا‪ ،‬وغالبا يصطحبن الطفال معهن الى‬
‫الحقل‪ ،‬على أن يحمل البناء الكبار اخوتهم الصغار‪،‬‬
‫مما يسبب لهم احيانا متاعب صحية‪ ،‬خاصة للطفال‬
‫الرضع‪.‬‬
‫اما العاملت بأجر لدى الغير فأن ظروفهن أصعب‬
‫حيث يضطررن لترك ابنائهن مع احدى الجارات أو‬
‫القريبات لحين عودتهن من العمل‪ ،‬حيث ل يستطعن‬
‫الغياب عن العمل حتى ل يفقدن أجرة ايام العمل‬
‫السابقة اذا كن لم يتقاضينها بعد من المقاول‪.‬‬
‫‪ -3‬بالنسبة لتأثير العمل على العلقة‬
‫بالبناء‪-:‬‬

‫‪100‬‬
‫نساء منسيات‬
‫بالنسبة للعاملت بدون أجر ل يتعرضن لمشكلت‬
‫متعلقة بغياب الم عن المنزل حيث ان المهات غالبا‬
‫ما يصطحبن البناء معهم الى الحقل‪،‬وهو ما يؤثر‬
‫على قدرة الطفال على تحصيل دروسهم بسسب‬
‫التواجد لفترات طويلة خارج المنزل‪ ،‬واذا لم يكونوا‬
‫معهم فى الحقل تستطيع رعايتهم اثناء عودتها فى‬
‫فترة الظهيرة للمنزل‪ ،‬واحيانا تترك البناء الصغار‬
‫تحت رعاية البناء الكبار‪.‬‬
‫اما العاملت بأجر لدى الغير فأنهن يقمن برعاية‬
‫البناء فى اليام التى ل يوجد بها عمل لهم‪ ،‬أما فى‬
‫اليام التى يعملن فيها فل يستطيعون تقديم هذه‬
‫الرعاية نظرا لعدم وجود وقت محدد يمكنهن العودة‬
‫فيه ‪ ،‬بالضافة الى عودتهن مرهقات‪ ،‬وفى الغالب ما‬
‫يكون لديهن اعمال منزلية يجب القيام بها‪،‬مما يؤثر‬
‫على درجة التواصل بين الم والبناء‪.‬‬
‫العراف والتقاليد‪-:‬‬
‫اختلفت أسباب الخروج للعمل فى الزراعة باختلف‬
‫نوعية العينة سواء من الناحية الجغرافية او من ناحية‬
‫نوعية العمل بأجر أو بدون أجركالتالى‪-:‬‬
‫بالنسبة للعاملت بدون اجر فى قرية حجازة قبلى‬
‫وهى قرية نشاطها القتصادى الساسى ل يعتمد على‬
‫الزراعة‪ ،‬فأن المبحوثات يعملن فى ألراضى التى‬
‫تقع امام وجانب منزلها‪ ،‬وهى قطع ارض صغيرة‪،‬‬
‫والغرض الساسى من الزراعة هو توفير طعام‬
‫المنزل على مدار السنة وليس بيع المحصول‪ ،‬وغالبا‬
‫ما تكون المرأة هى التى تقوم برعاية الرض بشكل‬
‫أساسى‪ ،‬حيث يسافر أغلب الرجال للعمل خارج‬
‫القرية‪.‬‬
‫‪101‬‬
‫نساء منسيات‬

‫اما اللتى يعمل ازواجهن بالزراعة ولديهم اراضى‬


‫بعيدة عن المنزل‪ ،‬ل يتوجهن للعمل بها‪ ،‬بخلف‬
‫توصيل طعام الغذاء للرجال‪ ،‬وذلك ان التقاليد‬
‫تمنعهن من العمل فى اراضى بعيدة عنهن‪.‬‬
‫ويعتبرن العمل فى الرض التى أمام المنزل جزء‬
‫من المهام المنزلية مثل تحضير الطعام‪.‬‬
‫العاملت بدون أجر فى قرية ابوقرقاص والبياضية‬
‫بالمنيا‪ ،‬وهى قرى نشاطها الساسى الزراعة‪ ،‬أغلب‬
‫المبحوثات عملن بالزراعة بعد الزواج ايضا لمساعدة‬
‫الزوج وبعضهن قد بدأن العمل فى أراضى آبائهن‬
‫قبل الزواج فى سن الثامنة والتاسعة‪ ،‬وهذه الفئة‬
‫تعمل مع الزوج حتى ل يستأجر أحد العمال ويستقطع‬
‫من ريع ألرض‪ ،‬لن السرة يعتمد دخلها ألساسى‬
‫على بيع المحاصيل‪ ،‬وهن يذهبن الى الراضى فى‬
‫اماكن بعيدة عن منازلهن‪ ،‬ول يوجد تقاليد تمنع ذلك‬
‫حيث أن الغالبية العظمى من نساء القرية يعملن‬
‫بالزراعة‪،‬ولكن ل يوجد نساء تعملن بألجرة فى‬
‫أراضى الغير‪ ،‬لن تقاليد القرية تمنع ذلك‪ ،‬ولكن بعض‬
‫المبحوثات قد ذكرن أنه عندما كانت القرية تزرع‬
‫القطن فقط كانوا يعملن فى جنيه بالجرة‪.‬‬
‫السيدات العاملت بأجر فى الشرقية‪ ،‬قد خرجن‬
‫للعمل بعد الزواج وبعضهن بعد دخول البناء للدراسة‪،‬‬
‫وايضا لمساعدة الزوج فى العباء القتصادية للسرة‪،‬‬
‫وغالبيتهن يعملن من أجل توفير طعام السرة‪ ،‬وحتي‬
‫يستطيع البناء مواصلة التعليم‪ ،‬على أمل أن يكون‬
‫حظهم أفضل من حظ أبائهم‪ ،‬فربما يجعلهم التعليم‬
‫يحصلون على فرص أفضل من العمل‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫نساء منسيات‬
‫ول يوجد تقاليد تمنعهن من العمل بالزراعة‪ ،‬ولكن‬
‫ينعكس ذلك على وضعهن الجتماعى داخل القرية‪.‬‬
‫الفتيات اللتى يعملن بأجر واللتى يجمعن بين‬
‫العمل بأجر والعمل بدون أجر‪ ،‬قد خرجن للعمل‬
‫بالزراعة فى أعمار مبكرة وصلت احيانا الى ‪7‬‬
‫سنوات‪ ،‬ففى هذه السن المبكرة تخرجهم ألسرة‬
‫للمساعدة بأجرهن فى العباء القتصادية‬
‫للسرة‪،‬وبعضهن يخرجن مع امهاتهن اللتى يعملن‬
‫ايضا بألجرة‪ ،‬وفى السن الكبر قليل بين سن (‪18-12‬‬
‫سنة) يعملن من أجل" تجهيز" مستلزمات الزواج‪،‬‬
‫التى غالبا ما ل تستطيع ألسرة تحمل تكلفتها‪ ،‬ول‬
‫توجد تقاليد تمنعهن من ممارسة العمل بالجر حيث‬
‫تعمل غالبية الفتيات بالقرية فى نفس المجال‪.‬‬
‫اما اللتى يجمعن بين العمل بدون اجر والعمل‬
‫بأجر فأن التقاليد تمنعهن من العمل فى أراضى‬
‫الغرباء‪ ،‬ويعملن فقط فى أراضى أقرباء او اهالى‬
‫القرية الذين تربط بينهم وبين عائلتهن علقة وطيدة‪.‬‬
‫اما عن العادات والتقاليد التى يوجد بها تمييز بين‬
‫البناء الذكور والناث‪ ،‬فقد تركزت فى الحرص على‬
‫استكمال تعليم البناء الذكور أكثر من الناث‪،‬‬
‫والسماح لهم بالسفر خارج قراهم للبحث عن فرص‬
‫عمل أفضل‪ ،‬بينما ل تستطيع الفتيات الحصول على‬
‫هذا الحق‪.‬‬
‫بالنسبة للعادات والتقاليد التى يمكن أن تؤثر على‬
‫الحالة الصحية للنساء‪ ،‬فكان من أهمهما عدم تحديد‬
‫النسل‪ ،‬حيث أنهم يعتبرون البناء استثمارا‪ ،‬ولديهم‬
‫معتقدات دينية بتحريم تحديد النسل‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫نساء منسيات‬

‫وبسؤال المبحوثات عن اذا كان يوجد تقاليد تمنع‬


‫ذهابهن لطبيب رجل لمتابعة حالتهن الصحية‪ ،‬او فى‬
‫حالة أصابتهن اثناء العمل‪،‬كان التجاه العام للجابة‬
‫أنه ل يوجد ما يمنع ذلك‪ ،‬ما عدا بعض التخصصات‬
‫(أمراض النساء)‪ ،‬وأنهن يتوجهن عادة لطبيب الوحدة‬
‫الصحية او المستشفى العام‪.‬‬
‫المشاركة‪-:‬‬
‫بسؤال العاملت بدون أجر بنجع العوارى ونجع ابو‬
‫الجود عن وجود أوراق رسمية (شهادات ميلد‪-‬‬
‫بطاقات شخصية) كانت الغالبية العظمى من‬
‫المبحوثات لديهن بطاقات شخصية‪ ،‬ما عدا نسبة‬
‫قليلة منهن‪ ،‬وقد اجبن بأن "الجمعية النسائية لتنمية‬
‫المراة الريفية" قد ساعدتهن فى استخراجها‪ ،‬وتيسير‬
‫اجراءات استخراجها‪ ،‬واعطائهن الوراق اللزمة‬
‫وارشادهن فى حل المشكلت المتعلقة بأجراءاتها‪.‬‬
‫وإحضار كاميرا التصوير الخاصة بالسجل المدنى الى‬
‫مقر الجمعية‪ ،‬مما سهل عليهن استخراجها‪.‬‬
‫ونسبة قليلة منهن ليس لديهن اوراق ولم يسعين‬
‫فى استخراجها لنهن ل يحتاجونها فى أغلب ألحيان‪،‬‬
‫وعند سؤالهن كيف تزوجن بدون أوراق اجابوا انهن‬
‫يتزوجن "شرعى" وفى الغالب يكون الزوج من‬
‫القارب فل تثار مشاكل بسبب عدم وجود أوراق!!‬
‫بالنسبة للفتيات العاملت بأجر فأن معظمهن لم‬
‫يبلغن السن القانونية لستخراجها‪ ،‬ولديهن شهادات‬
‫ميلد‪.‬‬
‫واشتركت باقى المبحوثات فى أن نسبة قليلة‬
‫منهن فقط هى التى لديها أوراق رسمية‪ ،‬وكانت من‬
‫المتعلمات‪ ،‬او الرامل اللتى توفى أزواجهن‬

‫‪104‬‬
‫نساء منسيات‬
‫واضطررن لستخراج البطاقات لستخراج المعاش‪،‬‬
‫وما زالت بعض الرامل يعانين من مشكلت فى‬
‫استخراج المعاش بسبب تعثرهم فى استخراج‬
‫البطاقات‪ ،‬لن بعضهن سواقط قيد أيضا‪.‬‬
‫وقد اجابه معظم المبحوثات اللتى لم يستخرجن‬
‫اوراق رسمية‪ ،‬أن إجراءات استخراجها كثيرة ومتعبة‪،‬‬
‫وتحتاج الى الذهاب الى اماكن بعيدة‪ ،‬خاصة التى تم‬
‫تسجيل ميلدها فى مكان غير الذى تسكن فيه‪،‬‬
‫وتكلفة مادية كبيرة ل يستطعن دفعها‪ ،‬وأن بعضهن‬
‫حاول ونظرا لصعوبة الجراءات لم يستكملنها‪ ،‬وفى‬
‫اعتقادهم أنهم ل يحتاجون الى استخراج البطاقة ال‬
‫فى حالة وفاة الزوج‪ ،‬حيث أنه هو المسئول أثناء‬
‫حياته عن كافة المور التى يمكن استخدام الوراق‬
‫الرسمية بها‪.‬‬
‫ولم يكن لدى أى من المبحوثات على الطلق‬
‫بطاقة إنتخابية‪ ،‬وقد أجابت مجموعة السيدات من‬
‫نجع العوارى‪ -‬ونجع أبو الجود ان هناك مجموعة من‬
‫(الموظفين !!) قد اخذوا أسمائهن لستخراج بطاقات‬
‫انتخابية ولم يعودوا اى القرية مرة أخرى‪ ،‬وأنهن ل‬
‫يفكرن فى استخراجها بالرغم من أن الجمعية ستوفر‬
‫لهن ذلك‪ ،‬لن اماكن النتخابات يحدث بها العديد من‬
‫المشاكل‪ ،‬والزواج سوف يمنعونهم من الذهاب‬
‫للتصويت‪ ،‬ايضا لبعد الماكن التى سوف يصوتون بها‬
‫تقول احدى المبحوثات" دى اماكن فيها مشاكل‬
‫ومحدش بيعرف يصوت فيها‪ ،‬الواحدة جوزها هيقولها‬
‫متروحيش المكان ده‪ ،‬احنا بالكتير نروح مدارس‬
‫عشان نفك الخط"‪.‬‬
‫النقابات والعمل الهلى‪-:‬‬
‫‪105‬‬
‫نساء منسيات‬

‫أشتركت أغلب المبحوثات فى الجابة بأنهن ل‬


‫يعرفن معنى النقابة‪ ،‬ولم يسمعن عنها من قبل‪،‬‬
‫وأجابت نسبة قليلة أنهن يعرفن فقط نقابة المحامين‬
‫وألطباء‪.‬‬
‫واجابة نسبة ضئلة جدا أنهن يعرفن أن هناك نقابة‬
‫للعاملين بالزراعة ولكنها الشتراك فيها للرجال‬
‫فقط‪ ،‬ول يوجد عضوية للنساء‪ ،‬وأنه حتى اذا يوجد‬
‫عضوية للنساء فأنهن لن يشتركن‪ ،‬لنه ل يوجد فائدة‬
‫من الشتراك بها‪ ،‬وان الرجال يشتركون "لختم اوراق‬
‫البطاقة او ليكون هناك معاش للبناء‪ ،‬فبماذا سوف‬
‫تفيدهم"‪.‬‬
‫وقد أجابت جميع المبحوثات أنهن ل يشتركن فى‬
‫اى جمعية أو رابطة أهلية‪ ،‬وأن مدى معرفتهم‬
‫بالجمعيات تفتصر على أنها تقدم خدمات فقط وليس‬
‫الشتراك فيها‪.‬‬
‫الخدمات الموجودة فى المواقع محل‬
‫الدراسة‪-:‬‬
‫الخدمات التعليمية‪ -:‬توافرت مدارس المرحلة‬
‫البتدائية فى جميع القرى محل الدراسة‪ ،‬حيث توجد‬
‫مدرسة ابتدائية تخدم كل قرية على حدى‪ ،‬وبنسبة‬
‫أقل تواجدت المدارس العدادية‪ ،‬أما بالنسبة لمراحل‬
‫التعليم الثانونى فقد كانت قليلة وغلبت عليها‬
‫المدارس الفنية (الدبلوم التجارى‪-‬والزراعى‪-‬‬
‫والصناعى) وانخفض عدد المدارس الثانوى العام‪،‬‬
‫وتبتعد هذه المدارس عادة (ما عدا البتدائية) عن‬
‫القرى وتحتاج فى الغلب الى وسائل مواصلت‪،‬وهو‬
‫ما يرفع من تكلفة العملية التعليمة بالنسبة لدخل‬
‫ألسر وجعلها عبء اقتصاديا‪ ،‬كما أن وسائل‬

‫‪106‬‬
‫نساء منسيات‬
‫المواصلت والطرق داخل هذه القرى غير أمنة مما‬
‫يجعل ألهالى يخافون على ابنائهم خاصة الفتيات‪.‬‬
‫وبالرغم من تواجد مدرسة ابتدائية فى كل قرية‪،‬‬
‫أل أنها ل تكفى عادة عدد التلميذ الموجودين نتيجة‬
‫لرتفاع نسبة المواليد‪ ،‬مما يجعل من الخدمات‬
‫المقدمة فى المدرسة قليلة وغير كافية‪.‬‬
‫كما يتدنى المستوى التعليمى والتثقيفى والترفيهى‬
‫فى هذه المدارس نظرا لضعف المكانيات الموجودة‬
‫سواء البشرية أو الفنية‪ ،‬كما أن النظم التعليمية ل‬
‫تضع خصوصية وضع الريف فى أعتباراتها مما يجعل‬
‫بين النظام التعليمى بمناهجه والتلميذ فجوة عميقة‪،‬‬
‫ويجعلهما عنصرين متباعدين ل سبيل للدمج بينهما‬
‫(أن التعليم فى الريف وفقا لطبيعته الراهنة يقف‬
‫حائل أمام تطوير النسان فى الريف المصرى‪ ،‬إذ أنه‬
‫ل يراعى احتياجات البيئة الريفية وما تحمله من‬
‫خصوصية تميزها عن غيرها‪ ،‬فضل عن إفغال‬
‫النفصال الثقافى بينها وبين المدينة‪.)14‬‬
‫الخدمات الصحية‪ -:‬بالنسبة للخدمات الحكومية‬
‫يوجد وحدة صحية بكل قرية من القرى محل‬
‫الدراسة‪ ،‬ولكن المكانيات الموجودة بها محدودة‪،‬‬
‫حيث تقتصر على طبيب أو أثنين‪ ،‬ول يتوافر أطباء‬
‫فى تخصصات مختلفة‪ ،‬كما أن الوحدة تنهى عملها ما‬
‫بين الساعة الواحدة والنصف أو الثانية ظهرا‪،‬أو‬
‫استئجار سيارة مخصوص بتكلفة مرتفعة جدا بالنسبة‬
‫لدخلهم‪ ،‬ويضطر السكان اذا ما احتاجوا لتدخل طبى‬
‫بعد هذا الموعد الذهاب الى اقرب مستشفى عام‬
‫وهو ما يتطلب استخدام احدى وسائل المواصلت‬
‫‪ 14‬شحاته صيام ‪ ،‬مرجع سابق ص ‪. 154‬‬
‫‪107‬‬
‫نساء منسيات‬

‫التى ل تكون موجودة عادة بعد الساعة الخامسة‬


‫مساء‪ ،‬وغالبا مايكون الحل هو انتظار المريض حتى‬
‫الصباح مهما كانت الحالة حرجة‪ ،‬ولكن هذا الوضع‬
‫افضل قليل بالنسبة لمحافظة الجيزة حيث توجد‬
‫وسائل المواصلت أكثر وغير مقيدة بالوقت‪ ،‬ويرجع‬
‫ذلك الى قربها من العاصمة‪.‬‬
‫الخدمات القتصادية‪ -:‬يوجد بعض الخدمات‬
‫القتصادية فى الماكن محل الدراسة مثل القروض‬
‫المقدمة من بنك التسليف الزراعى‪ ،‬وشروطه ل‬
‫تنطبق على العاملت فى الزراعة بسبب عدم وجود‬
‫ملكية او حيازة بأسمائهن‪.‬و قروض من الشئون‬
‫الجتماعية‪ ،‬لكن فئة السيدات التى تم إجراء الدراسة‬
‫عليها ل يستطعن الستفادة من هذه القروض‪ ،‬نظرا‬
‫لنهن ل يوجد لديهن أى نوع من انواع الضمانات التى‬
‫يمكن تقديمها‪،‬كما ان غالبيتهن ليس لديهن أوراق‬
‫رسمية خاصة (البطاقات الشخصية) كما انهن‬
‫يخشين من التوابع القانونية لعدم تسديد القرض‪،‬‬
‫حيث ان شروطه صعبة بالنسبة لهن‪.‬‬
‫الخدمات الثقافية‪ -:‬يوجد مركز شباب فى كل‬
‫قرية من القرى محل الدراسة‪ ،‬لكن المكانيات‬
‫الموجودة به ضعيف للغاية غالبا ما تقتصر على‬
‫(مكتبة) وملعب كرة قدم‪ ،‬ول يوجد بهذه المراكز اى‬
‫أنشطة خاصة بالفتيات‪ ،‬كما أن العادات والتقاليد‬
‫الموجودة فى المجتمعات محل الدراسة تمنع الفتيات‬
‫من الذهاب وممارسة النشطة فى مراكز الشباب‪.‬‬
‫ول تتعدى الخدمات الثقافية وجود هذه المراكز‪،‬‬
‫بالنسبة للخدمات الحكومية‪ ،‬كما ان أغلب منازل‬
‫المبحوثات ل يوجد بها تليفزيونات‪ ،‬او أى وسائل‬

‫‪108‬‬
‫نساء منسيات‬
‫أخرى من وسائل التثقيف‪ ،‬وهو ما يجعل المستوى‬
‫الثقافى داخل هذه المجتمعات متدنى للغاية‪ ،‬ويجعل‬
‫من محاولة نشر توعية ثقافية فيها أمرا صعبا‪،‬‬
‫يستوجب البحث عن آليات جديدة للعمل فى مجال‬
‫رفع المستوى الثقافى للريف بشكل عام‪.‬‬
‫الخدمات التنموية‪-:‬‬
‫بالنسبة للخدمات الحكومية يوجد بكل قرية من‬
‫القرى محل الدراسة جمعية لتنمية المجتمع المحلى‪،‬‬
‫تقدم خدمات تقليدية مثل فصول محو المية للنساء‬
‫والرجال‪،‬و فصول تعليم الخياطة‪.‬‬
‫بالنسبة للمنظمات الغير حكومية ‪-:‬‬
‫فى محافظة قنا‪( -:‬الجمعية النسائية لتنمية المرأة‬
‫الريفية بنجع العوارى‪-‬قرية حجازة قبلى‪-‬مركز قوص)‬
‫نطاق عمل الجمعية ‪ 6‬نجوع (نجع العوارى‪ -‬نجع‬
‫الحنانيف‪ -‬نجع ابو الجود‪ -‬نجع ابشموم‪-‬نجع العقب‪-‬‬
‫نجع الرغولت)‪.‬‬
‫وتهدف الجمعية الى تنمية المجتمعات المحلية‬
‫ورفع مستوى المرأة اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا‬
‫وصحيا وترويحيا وسياسيا وقانونيا ودينيا‪.‬‬
‫وفى اطار هذه الهداف تقوم الجمعية‬
‫بالعديد من النشطة ومنها‪-:‬‬
‫نادى الطفل‪ ،‬مركز تنمية الطفولة المبكرة‪ ،‬مركز‬
‫تدريب الفتيات مشروع صحة ألم والطفل‪ ،‬برامج‬
‫توعية صحية ودينية‪ ،‬مشروع تحسين الحالة الصحية‬
‫للعمالة الغير منتظمة‪ ،‬مشروع الصرف الصحى‬
‫منخفض التكاليف‪ ،‬مشروع صحة المرأة الريفية‬
‫والطفل ومحو المية‪ ،‬مشروع دعم حقوق الفتاة‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫نساء منسيات‬

‫وفى اطار عمل الجمعية تم التفاق على التعاون‬


‫مع الهيئات التنفيذية لستخراج بطاقات شخصية‬
‫للسيدات وسواقط القيد‪ ،‬وقد تم انجاز هذا المشروع‬
‫بمخرجات تقدر ب ‪ 900‬بطاقة شخصية للسيدات‪ ،‬و‬
‫‪ 40‬ساقطة قيد‪ ،‬وقد غطت هذا النسبة غالبية النساء‬
‫فى المجتمع المحلى فى نطاق عمل الجمعية‪.‬‬
‫كما تم أنشاء عيادة بالجمعية بها عدة تخصصات‬
‫بأجر رمزى‪ ،‬وأصبحت هذه العيادة هى أقرب عيادة‬
‫طبية بالنسبة لسكان الستة نجوع‪.‬‬
‫فى المنيا‪( -:‬جمعية الصعيد للتربية والتنمية‪ -‬مركز‬
‫التنمية الشاملة بالبياضية)‬
‫وفى نطاق عمل الجمعية تم انشاء مدارس تابعة‬
‫لجمعية الصعيد (مدرسة ابتدائى واعدادى‪-‬مدرسة‬
‫ابتدائى فقط) ووحدة بيطرية خاصة ايضا بالجمعية‪،‬‬
‫مستوصف طبي‪.‬‬
‫ويهدف المركز بشكل عام الى ‪ :‬خدمة‬
‫المجتمع المحلى من حيث‪:‬‬
‫‪ -1‬الحد من المية المنتشرة بالقرية‪.‬‬
‫‪ -2‬الهتمام بالصحة العامة للقرية‪.‬‬
‫‪ -3‬توعية أهالى القرية بالمشكلت الثقافية‬
‫والجتماعية والدينية العامة‪.‬‬
‫‪ -4‬تكوين الفتاة فكريا وثقافيا‪.‬‬
‫‪ -5‬الهتمام بترقية المرأة‪.‬‬
‫‪-6‬الهتمام بالصحة البيئية‪ ،‬الهتمام بتنمية القدرات‬
‫التعليمية والبداعية والثقافية للمستفيدين‪ ،‬الهتمام‬
‫بإعداد كوادر قيادية‪.‬‬
‫من أهم أنشطة المركز‪-:‬‬

‫‪110‬‬
‫نساء منسيات‬
‫تنمية ثقافية ‪ -:‬من خلل ‪ :‬المكتبة‪-‬المسرح‪-‬‬
‫ابداعات فنية وأدبية‪-‬مسابقات‪-‬مناقشة أفلم‪-‬ندوات‪-‬‬
‫معارض‪.‬‬
‫أنشطة شبابية‪ -:‬النادى‪-‬المجموعة الكشفية‪-‬‬
‫الشبيبة‪-‬المجموعة التنموية‪.‬‬
‫قطاع التعليم‪ -:‬المدرسة الموازية وتخدم الفئة‬
‫العمرية بين ‪ 13:9‬سنة (اولد وبنات) وتستهدف تكوين‬
‫الدارسين والدارسات ثقافيا واجتماعيا وصحيا‬
‫وتعليمهم القراءة والكتابة وتشجيعهم على مواصلة‬
‫تعليمهم العدادى والمراحل العلى ‪-‬مكافحة أمية‬
‫الكبارمن سن ‪ 38:14‬سنة ‪-‬مركز الفتاة يخدم الفئة‬
‫العمرية من ‪ 16:10‬سنة (فتيات فقط) ويتكون من ‪12‬‬
‫فصل‪ ،‬وعدد الدارسات ‪245‬فتاة‪ ،‬وتقوم أنشطته على‬
‫اعداد الدراسة ثقافيا واجتماعيا وصحيا‪ ،‬تعليم بعض‬
‫الحرف التى تساعد على تحمل العباء القتصادية‪،‬‬
‫تخصيص حصص للتدريب على التريكو والشغال‬
‫اليدوية‪.‬‬
‫فى قرية ابو قرقاص البلد‪ -:‬يوجد "مركز التدريب‬
‫الكامل" التابع لجمعية أبناء الصعيد‪ ،‬ويقوم بالتدريب‬
‫على مجموعة من المهن الفنية و الحرفية (نجارة‪-‬‬
‫كهرباء) بأساليب تقنية حديثة‪ ،‬ويخدم ابناء القرية‬
‫والقرى المجاورة‪،‬ولكن خدماته تقتصر على الذكور‬
‫فقط‪.‬‬
‫كما يوجد بنفس القرية "كنيسة ألمير تادرس"‬
‫التى تقدم خدماتها المتمثلة فى فصول محو أمية‪،‬‬
‫وفصول تعمليم الخياطة والتريكو‪،‬وتقول المبحوثات‬
‫أنها تخدم عدد قليل ل يتعدة العشرة فتيات او‬
‫سيدات فى التدريب الواحد‪.‬‬
‫‪111‬‬
‫نساء منسيات‬

‫بالنسبة لمحافظتى الشرقية والجيزة لم يوجد‬


‫جمعيات أهلية فى نطاق القرى التى تم إجراء‬
‫الجانب الميدانى فيها‪.‬‬
‫ويتضح تأثير العمل التنموى ألهلى بشكل كبير على‬
‫المجتمعات محل الدراسة‪ ،‬وساعد فى تأثير هذا‬
‫النشاط عدة عوامل منها‪-:‬‬
‫‪ -1‬أن النشاط نابعا من احتياجات المجتمع المحلى ‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد نطاق النشاط من ناحية المساحة‬
‫الجغرافية‪ ،‬وعدد المستفيدين‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد القضايا النوعية ودراستها بشكل متعمق‪.‬‬
‫‪ -4‬بالنسبة للنشطة التى تخصص للنساء والفتيات‪،‬‬
‫كان تأثيرها ايجابى لنها جاءت بناء على تحديد‬
‫احتياجاتهن‪ ،‬ودمج النشطة التقليدية (محو ألمية‪-‬‬
‫وتعليم الخياطة) مع ألنشطة التنموية والحقوقية‬
‫والتوعية الثقافية والصحية‪.‬‬
‫ويحتاج العمل التنموى الخاص بالمرأة بشكل عام‪،‬‬
‫والمرأة الريفية بشكل خاص الى العديد من العوامل‬
‫لتطويره‪ ،‬والبعد عن النشطة التقليدية التى تقدم‬
‫لهن والتى تقتصر عادة على (فصول محو المية‪-‬‬
‫وفصول تعليم الخياطة) ويمكن تحديد عدد من‬
‫العوامل التى تساعد على تطوير العمل التنموى‬
‫داخل القطاعات الريفية فيما يلى‪-:‬‬
‫‪ -1‬تحديد احتياجات النساء الريفيات فى القطاعات‬
‫المختلفة وخاصة العاملت فى الزراعة لنهن‬
‫محرومات من كافة أنواع الرعاية‪ ،‬ووضع الخطط‬
‫والبرامج التنموية بناء على هذه الحتياجات‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫نساء منسيات‬
‫‪ -2‬تدريب القائمين على العمل التنموى والهلى فى‬
‫القطاعات الريفية المختلفة‪ ،‬على استخدام ألليات‬
‫الحديثة للعمل التنموى‪.‬‬
‫‪ -3‬عمل شبكات بين الجمعيات الهلية فى مختلف‬
‫المناطق الريفية العاملة فى نطاق قضايا المرأة‬
‫لتبادل الخبرات بينها‪ ،‬وتحديد احتياجاتهم المشتركة‪.‬‬
‫‪ -4‬أن تتعاون المؤسسات والجمعيات ألهلية التى‬
‫تعمل فى تنمية المرأة الريفية بشكل عام فى‬
‫مجتمعاتها المحلية‪ ،‬مع المؤسسات الخرى التى‬
‫تعمل فى مجال تنمية المرأة ولكن فى قضايا نوعية‬
‫مختلفة(قضايا قانونية‪ -‬قضايا اجتماعية‪-‬قضايا‬
‫صحية‪..‬الخ)‪ ،‬بطريقة تقسيم الدوار بحيث تنقل‬
‫المؤسسات العاملة فى الريف احتياجات مجتمعاتها‬
‫المحلية الى المؤسسات النوعية ‪ ،‬والتى تقوم بدورها‬
‫بالمشاركة فى وضع خطط وبرامج تنموية كل‬
‫مؤسسة حسب نشاطها‪ ،‬للستفادة من الخبرة‬
‫العملية لكافة المنظمات العاملة فى هذا المجال‪.‬‬
‫اقتراحات لحل المشاكل‪-:‬‬
‫اشتركت كل المبحوثات فى أنهن يعانين من‬
‫مشكلت أقتصادية واجتماعية وصحية وقانونية وبيئية‪،‬‬
‫أل أنه كان هناك نوعية من المشكلت تطغى بشكل‬
‫اكبر على المجموعات محل الدراسة‪ ،‬بحسب أختلف‬
‫التصنيف المهنى (عاملت بأجر‪/‬بدون اجر)‪ ،‬والموقع‬
‫الجغرافى‪،‬وقد اقترحت المبحوثات من خلل‬
‫المناقشات مجموعة من الحلول يرين أنها مناسبة‬
‫للحد من هذه المشكلت وهو الموضح كألتى‪:‬‬
‫المشكلت القانونية ‪-:‬‬

‫‪113‬‬
‫نساء منسيات‬

‫وكانت الفئة الكثر تعرضا لها هى فئة العاملت‬


‫بأجر لدى الغير‪ ،‬حيث أنهن ل ينظم عملهن أى قانون‪،‬‬
‫كما أنه ل يوجد أى نوع من الرقابة داخل ألماكن‬
‫التى يعملن بها‪ ،‬ول يوجد ما يحميهن فى مواجهة‬
‫صاحب العمل‪ ،‬وأنهن عرضة طوال الوقت لنتهاك‬
‫حقوقهن فى العمل والجرة سواء من صاحب العمل‬
‫أو من المقاول‪ ،‬ول يوجد من يلجأن اليه اذا حدث‬
‫خلف اثناء العمل‪.‬‬
‫كما رأت بعض المبحوثات انه ل سبيل لحل هذه‬
‫المشكلت لن هذه هى ظروف العمل الموجودة‪،‬‬
‫واذا أثرنها من الممكن ان يفقدن مصدر رزقهن‪.‬‬
‫وترى نسبة كبيرة من المبحوثات أنهن اذا اتجهن‬
‫للعمل فى منشأت صناعية فان وضعهن سيكون‬
‫أفضل‪ ،‬حيث أن الجرة مضمونة‪ ،‬بألضافة الى أن‬
‫ظروف العمل أفضل بعيدا عن التعرض للعوامل‬
‫الطبيعية (الحرارة‪-‬البرودة) وهو ما يفضله اهالى‬
‫المبحوثات أيضا‪،‬وقد حدث هذا التجاه بالفعل فى‬
‫قرية المناوات حيث تم أنشاء مصنع "كراون" لنتاج‬
‫الشاى‪ ،‬وهو المر الذى جعل غالبية الفتيات يتركن‬
‫العمل فى الزراعة ويعملن فى المصنع‪.‬‬
‫كما انه يوجد مشاكل تواجه الراغبات فى استخراج‬
‫الوراق الرسمية‪ ،‬بسبب بعد ألماكن المختصة‬
‫باستخراجها‪ ،‬وارتفاع التكاليف التى يجب دفعها اذا‬
‫اضططرن للسفر لستيفاء الوراق‪.‬‬
‫وقد اقترحت بعض المبحوثات وجود "عقود عمل"‬
‫عمل بينهن وبين صاحب الرض مباشرة بدون‬
‫مقاول‪ ،‬يضمن حقهن فى الجرة‪،‬بالضافة الى أنه‬
‫سيوفر الجزء المستقطع من أجرهن لصالح المقاول‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫نساء منسيات‬
‫بالنسبة لمشاكل استخراج الوراق الرسمية‪ ،‬اذا تم‬
‫انشاء مراكز استخراج بطاقات قريبة‪ ،‬او اذا جاء عدد‬
‫من الموظفين الى القرى وتم تجميع الراغبات فى‬
‫استخراج البطاقات وتم تسهيل الجراءات‪ ،‬فأن ذلك‬
‫سوف يوفر مبالغ مالية وجهدا كبيرا بالنسبة لهن‪،‬‬
‫سوف يقبلن على استخراج الوراق الرسمية‪.‬‬
‫المشاكل الصحية‪-:‬‬
‫أنقسمت السباب المؤدية الى المشكلت الصحية‬
‫بين اسباب بيئية واسباب متعلقة بالعادات الصحية‬
‫الخاطئة واسباب متعلقة بطبيعة العمل فى مهنة‬
‫الزراعة‪-:‬‬
‫السباب البيئية كان من أهمها تلوث المياه الذى‬
‫يؤدى الى انتشار المراض وأخطرها (الفشل الكلوى)‬
‫وسبب ذلك عدم وجود مياه شرب نظيفة كالوضع‬
‫فى (البياضية‪ -‬كفر أدوس)‪ ،‬ففى كفر أدوس يقوم‬
‫السكان بشراء مياه الشرب من الجيزة او من‬
‫عربات تجوب شوارع القرية لعدم صلحية المياه‬
‫الموجودة للشرب‪.‬‬
‫اسباب متعلقة بالعادات الخاطئة مثل وضع مواد‬
‫غير معقمة على الجروح الناتجة عن اللت الحادة‬
‫اثناء الزراعة‪،‬والذى يؤدى الى تلوث الجروح وحدوث‬
‫مضاعفات‪ ،‬وعدم تحديد النسل الذى يؤدى الى إجهاد‬
‫صحة النساء ‪.‬‬
‫اسباب متعلقة بطبيعة العمل فى مهنة الزراعة‬
‫والتى تؤدى الى مشاكل صحية تؤثر على العظام‬
‫(كسور‪-‬انزلق غضروفى‪ -‬روماتزم)‪ ،‬بالضافة الى‬
‫انتشار المراض المتوطنة مثل(البلهاريسا) فى‬

‫‪115‬‬
‫نساء منسيات‬

‫القرى التى ل يوجد بها اى نوع من الخدمات‬


‫الساسية ول مرافق عامة مثل قرية (البياضية)‪.‬‬
‫وقد أقترحت المبحوثات أن تكون هناك قوافل‬
‫طبية بشكل دورى لرعاية حالتهن الصحية‪ ،‬واكتشاف‬
‫المراض التى تصيبهن ول يستطعن أكتشافها ال فى‬
‫مراحل متأخرة‪ ،‬لن حالتهن القتصادية ول وقتهن‬
‫سمح لهن بأن يذهبن الى المستشفى ال أذا كانت‬
‫هناك أصابات واضحة‪ ،‬ثم أن الرعاية والجهزة الطبية‬
‫الموجودة بالوحدة الطبية والمستشفى العام غير‬
‫كافية لحاجة المرضى‪ ،‬وأنه يجب أن يكون هناك اكثر‬
‫من طبيب فى عدة تخصصات فى الوحدة الطبية‪،‬وأن‬
‫يكون هناك رعاية طبية بمستوى أعلى من الموجود‬
‫حاليا‪.‬‬
‫وأن تقوم الجهات التنفيذية بإدخال المرافق العامة‬
‫خاصة مياه الشرب للحد من ألمراض المنتشرة‪.‬‬
‫المشاكل القتصادية‪-:‬‬
‫اجمعت المبحوثات على أن حالتهن القتصادية‬
‫سيئة للغاية‪،‬ويرجعن ذلك الى عملهن فى الزراعة‬
‫ويرين أنه اذا عملن فى مهنة أخرى سوف تكون‬
‫ظروفهن أفضل‪ ،‬لن العائد المادى من وراء عملهن‬
‫ضئيل فى مقابل المجهود الذى يبذلونه‪.‬‬
‫كما آثارت معظم المبحوثات قضية البطالة التى‬
‫يعانى منها البناء الذكور بشكل خاص‪ ،‬وبعض الزواج‬
‫الذين ل يعملون بالزراعة ويعملون فى القطاع الغير‬
‫رسمى‪.‬‬
‫كما أن المبحوثات اللتى لديهن بنات قد حصلن‬
‫على قدر من التعليم ول يعملن بالزراعة‪ ،‬يرون ايضا‬
‫انهن يعتبرن عبئا اقتصاديا عليهن‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫نساء منسيات‬
‫وترى النسبة الغالبة من المبحوثات أنه اذا تواجدت‬
‫منشآت صناعية فى أماكن قريبة منهم ففى هذه‬
‫الحالة سوف تستوعب العديد من الشباب والفتيات‬
‫كأيدى عاملة منتجة مما يحسن من الوضع القتصادى‬
‫للسرة‪.‬‬
‫توفير مشروعات للقروض الصغيرة للنساء ولكن‬
‫بشروط أقل فى الضمان من الشروط الموجودة‬
‫حاليا‪ ،‬اذا أن القادرات ماديا فقط هن اللتى يستطعن‬
‫الحصول عليها لمتلكهم ضمانات‪ ،‬اما المحتاجات‬
‫فعليا فل يستطعن الحصول عليها‪ ،‬بألضافة الى‬
‫تسهيل شروط رد القرض‪ ،‬مراعاة لظروفهن‬
‫القتصادية‪.‬‬
‫تنفيذ مشروعات تدريب للفتيات على حرف يدوية‬
‫يمكنهن عملها من المنزل‪ ،‬لرفع مهاراتهن حتى تتاح‬
‫لهم فرص عمل أفضل من العمل فى الزراعة‪.‬‬
‫المشاكل التعليمية‪-:‬‬
‫أثارت نسبة كبيرة من المبحوثات قضية إنخفاض‬
‫المستوى التعليمى المقدم لبنائهن فى‬
‫المدارس‪،‬وأعتبرن ذلك تمييزا بينهم وبين الحضر‪ ،‬بأن‬
‫هناك أهمال من الدارة تجاه الرقابة على المدرسيين‪،‬‬
‫وأن هناك أهمال من المدرسيبن من ناحية تأدية‬
‫واجبهم تجاه التلميذ‪ ،‬وأن اتلميذ قد يحصلون على‬
‫شهادات بدون تحصيل علمى يصل الى أنهم قد ل‬
‫يعرفون كتابة أسمائهم‪ .‬وأن المدرسة تنقل التلميذ‬
‫من مرحلة الى مرحلة دون اختبارات حقيقية‪،‬وان‬
‫ذلك يؤثر على المستوى التعليمى للبناء مما يجعلهم‬
‫يفشلون فى استكمال التعليم فى مراحل اعلى‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫نساء منسيات‬

‫وقد أقترحت بعض المبحوثات أن يكون هناك رقابة‬


‫دورية‪ ،‬بحيث يكون هناك لجان تأتى فى أى وقت‬
‫لمتحان الطلبة الذين اجتازوا المتحانات‪ ،‬واذا ثبت‬
‫أن مستواهم العلمى ل يسمح لهم بأجتياز المتحان‪،‬‬
‫فيتم معاقبة المدرسين وألدارة‪ ،‬وبذلك يكون هناك‬
‫رقابة تجعل المدرس يقوم بدوره التعليمى بشكل‬
‫جيد‪.‬‬
‫مشكلة المواصلت‪-:‬‬
‫وهى المشكلة التى لم تشير اليها المبحوثات‬
‫بشكل مباشر‪ ،‬ولكنها كانت عامل مشتركا تظهر كأحد‬
‫المعوقات فى غالبية المشاكل الخرى‪ ،‬وكانت‬
‫تذكرها المبحوثات كجزء من المشكلةن وليس‬
‫كمشكلة مستقلة‪.‬‬
‫وتتلخص مشكلة المواصلت فى الريف أنها غير‬
‫متوفرة طوال الوقت حيث ل يوجد مواصلت بعد‬
‫غروب الشمس حتى صباح اليوم التالى‪ ،‬فى اغلب‬
‫المناطق حيث تنقطع السبل بالوصول الى‬
‫المستشفيات مثل‪.‬‬
‫بالضافة الى أن نوعية المواصلت نفسها رديئة‬
‫وغير أمنة‪ ،‬حيث تكون غالبا سيارات نقل مفتوحة‬
‫تعرض الركاب الى البرودة الشديدة او الحرارة‬
‫الشديدة‪ ،‬او سيارات "بوكس" صغيرة الحجم تجعل‬
‫وضع الركوب داخلها غير مريح وغير صحى‪ ،‬كما أن‬
‫أغلب الطرق غير معبدة مما يزيد خطورة النتقال‬
‫والسير من خللها‪ ،‬لتعرض السيارات لحوادث كثيرة‪،‬‬
‫ويتضح ذلك فى حوادث السير التى تتعرض لها‬
‫الفتيات العاملت بأجر عند انتقالهن الى مواقع‬
‫العمل‪ ،‬او فى خوف السرة على أبنائها من الذهاب‬

‫‪118‬‬
‫نساء منسيات‬
‫الى مدارس بعيدة فيفضلون أن ل يكمل البناء‬
‫تعليمهم بدل من أضطرارهم لستخدام هذه‬
‫المواصلت‪.‬‬
‫ملحظات‪-:‬‬
‫‪ -1‬عدم وجود عاملت بأجر لدى الغير فى محافظات‬
‫الوجه القبلى‪ ،‬نظرا لن العادات والتقاليد ما زالت‬
‫ترى أن عمل المرأة أمرا مشينا‪ ،‬وخاصة فى مهن‬
‫متصلة بالزراعة‪ ،‬لذا اقتصر وجود العاملت بأجر فى‬
‫محافظات الوجه البحرى‪.‬‬
‫‪ -2‬اشتركت جميع القرى محل البحث فى وجود نفس‬
‫المشكلت‪ ،‬مع الخذ فى العتبار تفاوت حجم‬
‫المشكلة بين قرية وأخرى‪ ،‬حيث كانت كل قرية لديها‬
‫مشكلة ما تطغى على باقى المشكلت وتكون هى‬
‫المشكلة ألساسية‪.‬‬
‫‪ -3‬أثر مدى أعتماد الماكن محل الدراسة على‬
‫الزراعة كنشاط اقتصادى اساسى او عدم العتماد‬
‫عليها والعتماد على أنشطة أخرى(صناعية‪/‬سياحية)‬
‫على مدى مشاركة النساء فى النشاط الزراعى‪،‬‬
‫ففى الماكن المعتمدة على الزراعة تقوم النساء‬
‫بكافة ألعمال الزراعية تقريبا‪ ،‬أما فى الماكن التى‬
‫ل تعتمد على الزراعة فأن ألعمال التى تقوم بها‬
‫النساء تكون اقل وأغلبها اعمال مساعدة‪.‬‬
‫‪ -4‬قلة نسبة الصابات بين المبحوثات الناتجة عن‬
‫العمل فى الزراعة‪ ،‬يرجع الى ان المبحوثات اللتى‬
‫يعملن بدون أجر يعملن فى مساحات صغيرة من‬
‫الراضى‪ ،‬مما ل يستدعى استخدام كميات كبيرة من‬
‫المبيدات او الكثير من أللت‪ ،‬وأنه غالبا ما يكون هذا‬
‫العمل من نصيب الرجال‪.‬‬
‫‪119‬‬
‫نساء منسيات‬

‫اما بالنسبة للعاملت بأجر‪ ،‬فأن الغالبية العظمى‬


‫منهن يعملن فى جمع المحاصيل‪ ،‬ول علقة لهن‬
‫بعملية الرش‪ ،‬ال اذا تمت أثناء وجودهن ويقفن على‬
‫بعد أثنائها‪.‬‬
‫‪ -5‬أثر قانون إيجار الراضى الزراعية سلبا على‬
‫أوضاع العاملت فى الزراعة الذين يعتمدن على‬
‫الزراعة بشكل أساسى فى دخلهن‪ ،‬فأرتفاع اسعار‬
‫اليجارات أدى الى عدم قدرة رب ألسرة على‬
‫استئجار مساحات كبيرة من الرض للعتماد على ريع‬
‫محصولها‪ ،‬واصبحوا يستأجرون مساحات صغيرة‬
‫تكفى فقط لطعام العائلة والمواشى ان وجدت‪ ،‬هذا‬
‫بالضافة الى عدم قدرتهم المادية على استخدام‬
‫السمدة والتقاوى المدعمة‪ ،‬ويعتمدون على شرائها‬
‫من السوق السوداء‪ ،‬مما يجعل التكلفة باهضة‪ ،‬ول‬
‫يستطيعوا شرائها فى اوقات كثيرة مما يؤثر على‬
‫جودة المحصول‪ ،‬والرض‪.‬‬
‫‪ -6‬زيادة التوسع فى النشاط الصناعى وتقديم‬
‫تسهيلت وضمانات للقائمين به من المستثمرين‪،‬‬
‫وفى المقابل عدم وجود أى ضمانات للعاملين فى‬
‫الزراعة يشكل خطرا على نسبة القوى البشرية‬
‫العاملة فى الزراعة التى سوف تتوجه للنشاط‬
‫الصناعى فى حالة توافر مؤسسات صناعية مما‬
‫يشكل خطورة على إجمالى النتاج الزراعى‪ ،‬وهو ما‬
‫بدء يحدث فعليا فى المناطق القريبة من المدن‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫نساء منسيات‬

‫‪121‬‬
‫نساء منسيات‬

‫الخاتمة‬
‫اول ‪ :‬نتائج الدراسة‪-:‬‬
‫‪ -1‬أن هناك قصورا تشريعيا فى الوضع القانونى‬
‫للعاملت فى الزراعة البحتة‪،‬أثر سلبا على اوضاعهن‬
‫القتصادية والجتماعية‪.‬‬
‫‪ -2‬أن الوضع القانونى للنساء العاملت فى الزراعة‬
‫البحتة فى مصر‪ ،‬يخالف الدستور المصرى‪ ،‬والعديد‬
‫من التفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة والتى وقعت‬
‫عليها مصر مثل أتفاقية مناهضة كافة أشكال التمييز‬
‫ضد المرأة " السيداو " ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن القصور التشريعى فى الوضع القانونى‬
‫للعاملت فى الزراعة البحتة أدى الى تدهور‬
‫أوضاعهن المعيشية‪ ،‬وهو ألمر الذى اثر على الجهود‬
‫التنموية التى تبذل من أجل تطوير المرأة الريفية‬
‫بشكل عام‪ ،‬حيث ان هؤلء العاملت يمثلن قطاعا‬
‫كبيرا من نساء الريف‪.‬‬
‫‪ -4‬ان عدم وجود مشاركة فعلية من النساء العاملت‬
‫فى الزراعة البحتة‪ ،‬عن طريق وجود ممثلين عنهم‬
‫فى الجهات التى تشارك فى وضع التشريعات‬
‫الخاصة بهن‪ ،‬يجعل قضيتهن دائما محل للنسيان‪.‬‬
‫‪ -5‬عدم وجود روابط او جمعيات خاصة بالنساء‬
‫العاملت فى الزراعة البحتة‪ ،‬يجعل من أمكانية رصد‬
‫مشاكلهن صعبة‪.‬‬
‫‪ -6‬أن تناول قضايا المرأة الريفية بشكل عامل‬
‫والعاملت الزراعيات بشكل خاص‪ ،‬فى وسائل‬
‫العلم بشكل اخبارى (مقتصرا على تغطية‬
‫المؤتمرات وتصريحات المسئولين) ينقل للمهتمين‬

‫‪122‬‬
‫نساء منسيات‬
‫صورة غير واقعية عن الريف‪ ،‬ويسبب صعوبة فى‬
‫مناقشة القضايا والمشكلت الفعلية للمراة الريفية‪.‬‬
‫‪ -7‬أن الحالة القتصادية السيئة فى الريف جعلت من‬
‫بعض النساء المتعلمات يعملن فى النشاط الزراعى‬
‫بالرغم من شروط العمل السيئة فيه ‪.‬‬
‫‪ -8‬تركزت العاملت بأجر لدى الغير فى المحافظات‬
‫والقرى التى تعتمد فى نشاطها القتصادى ألساسى‬
‫على الزراعة‪.‬‬
‫‪ -9‬أن غالبية المهن التى يعمل بها ازواج او‬
‫ابناء(الذين ل يعملون فى الزراعة) النساء العاملت‬
‫فى الزراعة هى مهن تقع فى اطار العمل الغير‬
‫رسمى‪ ،‬اى أنه ل يوجد اى نوع من أنواع الضمانات‬
‫الجتماعية للسرة كلها سواء من ناحية الزوج او‬
‫الزوجة او الب‪.‬‬
‫‪ -10‬أن النساء العاملت بالزراعة يشاركن فى دخل‬
‫السرة سواء بالمشاركة بأجرهن فى العباء المالية‬
‫للسرة(العاملت بأجر) أو بتوفير اجرة العمال‬
‫المستاجرين بمساعدتهم فى اعمال الزراعة‬
‫(العاملت بدون أجر) او بألسهام بالعائد المادى لبيع‬
‫الحيوانات أو منتجات اللبان‪.‬‬
‫‪ -11‬أن النساء العاملت بدون أجر فى القرى التى ل‬
‫تعتمد فى نشاطها الساسى على الزراعة والرامل‬
‫يقمن بكافة العمال الخاصة بالزراعة‪ ،‬ويكونوا‬
‫مسؤلت مسئولية كاملة عن توفير طعام السرة‬
‫طوال العام‪.‬‬
‫‪ -12‬أن عدم وجود حد ادنى يحدده القانون للجر‬
‫بالنسبة للعاملت بأجر لدى الغير‪ ،‬جعل من مستوى‬

‫‪123‬‬
‫نساء منسيات‬

‫اجرهن متدنى للغاية اذ يتراوح بين (ثلثة جنيهات‬


‫ونصف‪ ،‬وخمسة جنيهات ) عن اليوم الواحد‪.‬‬
‫‪ -13‬عدم وجود جهة لفض المنازعات الناتجة عن‬
‫العمل فيما بين العاملت وصاحب الرض تجعل من‬
‫حقوقهن عرضة للنتهاك‪.‬‬
‫‪ -14‬عدم توافر شروط قانونية تحمى العاملت فى‬
‫الزراعة وتضع شروطا لنقلهن الى أماكن العمل‬
‫تجعلهن عرضة لحوادث الطرق‪ ،‬واصابات العمل‪.‬‬
‫‪ -15‬عدم وجود تامين صحى للعاملت فى الزراعة‬
‫يجعل وضعهن الصحى متدنياً‪ ،‬بسبب عدم قدرتهن‬
‫المادية على علج اصابات العمل‪ ،‬او متابعة حالتهن‬
‫الصحية‪.‬‬
‫‪ -16‬عدم وجود ضمانات اجتماعية للنساء العاملت‬
‫فى الزراعة البحتة‪ ،‬يجعلهن يعدن الى العمل بعد‬
‫فترة قصيرة من الولدة ‪ ،‬حتى ل يتأثر الوضع‬
‫القتصادى للسرةن مما يجعل الحالة الصحية للم‬
‫والطفل عرضة للخطر ويتنافى مع حقها فى الحفاظ‬
‫على صحتها النجابية كما ورد فى العديد من‬
‫التفاقيات‪.‬‬
‫‪ -17‬من أهم المشكلت التى يتعرض لها العاملت‬
‫بأجر عدم وجود دخل ثابت نظرا لطبيعة عملهن‬
‫الموسمى‪ ،‬وهو ما يجعلهم يعملون فى اعمال اكثر‬
‫خطورة من الزراعة (البناء مثل)‪.‬‬
‫‪ -18‬التمييز فى العمل بين النساء والرجال العاملين‬
‫فى الزراعة اقتصر على تحديد ألنشطة التى تعمل‬
‫فيها النساء ‪ ،‬وهى أعمال مساعدة مثل (الحصاد‪-‬‬
‫وجمع المحصول) مما حصر أجورهن فى نطاق‬

‫‪124‬‬
‫نساء منسيات‬
‫محدد‪ ،‬ول يوجد تمييز فى ظروف العمل او ساعات‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ -19‬ل يوجد اى نوع من انواع الضمان الجتماعى لدى‬
‫غالبية المبحوثات والضمانات الموجودة لدى النسبة‬
‫القل هى معاشات أزواجهن‪.‬‬
‫‪ -20‬اثر عمل النساء العاملت فى الزراعة البحتة‬
‫سلبا على ابنائهن حيث انهن يقضين اوقاتا طويلة‬
‫خارج المنزل مما يؤثر على البناء خاصة من الناحية‬
‫التعليمية‪ ،‬بالضافة الى اصطحاب البناء الى الحقل‬
‫للمساعدة فى بعض العمال مما يؤثر على مدى‬
‫استمرارهم فى المراحل التعليمية‪.‬‬
‫‪ -21‬هناك تطور ملحوظ فى اهتمام معظم المبحوثات‬
‫بتعليم البناء سواء اناث او ذكور‪ ،‬خاصة فى مرحلة‬
‫التعليم البتدائى والعدادى‪ ،‬ولكن الظروف‬
‫القتصادية والجتماعية تقع عائقا امام استكمال‬
‫البناء لتعليمهم‪.‬‬
‫‪ -22‬النسبة الغالبة لبناء العاملت فى الزراعة يتجهن‬
‫الى العمل فى الزراعة ايضا‪ ،‬بسبب عدم فرص عمل‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪ -23‬اختلفت العراف والتقاليد التى تحكم النظرة‬
‫الجتماعية لعمل النساء فى الزراعة باختلف موقع‬
‫العينة‪ ،‬واختلف النشاط القتصادى السائد ‪ ،‬وكان‬
‫اثرها اكثر وضوحا فى خروج النساء للعمل بأجر فى‬
‫الماكن التى يعتمد نشاطها القتصادى الساسى على‬
‫الزراعة‪ ،‬والعمل لدى السرة فقط فى الماكن التى‬
‫ل يعتمد نشاطها الساسى على الزراعة‪.‬‬
‫‪ -24‬ان النسبة الكبر من المبحوثات يرين أن العمل‬
‫فى القطاع الصناعى (مصانع او مشاغل) أفضل من‬
‫‪125‬‬
‫نساء منسيات‬

‫العمل الزراعى ويريدن ان يعمل ابنائهن وبناتهن فيه‪،‬‬


‫لنه أكثر ضمانا‪ ،‬مما يمثل خطورة فى القبال على‬
‫العمل فى النشاط الزراعى‪.‬‬
‫‪ -25‬ما زال هناك عدم وعى بأهمية الوراق الرسمية‬
‫(شهادات ميلد‪-‬بطاقات شخصية‪-‬عقود زواج) لدى‬
‫النسبة الغالبة من النساء الريفيات عموما والعاملت‬
‫بالزراعة خصوصا‪ ،‬وأن استخراج البطاقات الشخصية‬
‫اقتصر فى أغلب ألحوال على الرامل للحصول على‬
‫معاش‪.‬‬
‫‪ -26‬ل تساهم العاملت فى الزراعة بأى نوع من‬
‫أنواع المشاركة فى النشطة الجتماعية او السياسية‬
‫او المشاركة فى صنع القرارات الخاصة بموضوعات‬
‫تهمها‪.‬‬
‫‪ -27‬يوجد قصور فى كافة الخدمات الحكومية‬
‫المقدمة فى الريف سواء التعليمية او الصحية او‬
‫الثقافية او المرافق العامة مما يؤثر سلبا على‬
‫الجهود المبذولة لتنمية المرأة الريفية‪.‬‬
‫‪ -28‬أن عمل مؤسسات المجتمع المدنى فى قضايا‬
‫المرأة الريفية بناء على تحديد احتياجات مجتمعاتها‬
‫المحلية يجعل عملها فعال وذا تأثير قوى ويضمن لها‬
‫مقومات النجاح‪.‬‬
‫ثانيا التوصيات‪-:‬‬
‫‪ -1‬دراسة القصور التشريعى للوضع القانونى‬
‫للعاملت فى الزراعة البحتة فى مصر‪ ،‬مع التركيز‬
‫على المواضع التى خالف فيها المشرع الدستور‬
‫والتفاقيات والعهود الدولية التى وقعت عليها مصر‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة التفاقيات الدولية‪ ،‬وتحديدا الخاصة بعمال‬
‫الزراعة الصادرة عن منظمة العمل الدولية التى‬

‫‪126‬‬
‫نساء منسيات‬
‫وقعت عليها مصر (التفاقية رقم ‪ 11‬الحق فى‬
‫التجمع‪ ،‬التفاقية رقم ‪ 101‬الجازات مدفوعة الجر)‬
‫ومدى التزام مصر بها‪ ،‬ومراجعة التفاقيات التى لم‬
‫توقع عليها مصر والضغط من اجل التوقيع عليها‪،‬‬
‫وتضمينها فى القوانين الداخلية‪.‬‬
‫‪ -3‬ضرورة العمل على تعديل أوضاع الضمان‬
‫الجتماعى ‪ ،‬الخاص بالنساء العاملت فى الزراعة‬
‫البحتة‪،‬بصياغة مشروع قانون يخص الحماية التأمينية‬
‫لهن والعمل على إصداره فى اسرع وقت‪.‬‬
‫‪ -4‬تشكيل جماعات ضغط من مؤسسات المجتمع‬
‫المدنى المهتمة بقضايا المرأة‪ ،‬لثارة مشكلة الوضاع‬
‫القتصادية والجتماعية والقانونية للنساء العاملت‬
‫فى بالزراعة‪.‬‬
‫‪ -5‬تحديد الجهات التى تشارك فى وضع القوانين‬
‫والتشريعات الخاصة بالعاملت فى الزراعة البحتة‬
‫(وزارة القوى العاملة والهجرة‪-‬وزارة التأمينات‬
‫الجتماعية‪-‬وزارة الزراعة‪ -‬التحاد العام لنقابات‬
‫عمال مصر‪-‬اعضاء مجلس الشعب‪ )..‬والعمل على‬
‫خلق حوار مشترك معهم لنقل رؤية مؤسسات‬
‫المجتمع المدنى لقضية النساء العاملت فى الزراعة‬
‫ومحاولة ايجاد نقاط عمل مشتركة بينهم‪.‬‬
‫‪ -6‬نقل رؤية مؤسسات المجتمع المدنى لقضايا‬
‫المرأة الريفية بشكل عام والنساء العاملت بالزراعة‬
‫بشكل خاص من خلل برامج تدريبية تقدم‬
‫للعلميين‪ ،‬ليقوموا بنشرها عبر قطاعات اوسع من‬
‫المهتمين‪.‬‬
‫‪ -7‬محاولة تشكيل روابط صغيرة للنساء العاملت فى‬
‫الزراعة‪ ،‬من خلل مؤسسات المجتمع المدنى‬
‫‪127‬‬
‫نساء منسيات‬

‫الموجودة فى القطاعات الريفية‪ ،‬لتساعد فى حل‬


‫مشكلت مجتمعاتهن المحلية والمشكلت المتعلقة‬
‫بعملهن‪ ،‬كمحاولة لمشاركتهم فى تنمية أوضاعهن‬
‫المعيشية‪.‬‬
‫‪ -8‬تكوين شبكة من مؤسسات المجتمع المدنى‬
‫العاملة فى القطاعات الريفية تكون مسئولة عن نقل‬
‫مشكلت مجتمعاتها المحلية الى التنفيذيين وخلق‬
‫حوار مشترك بينهم يكون هدفه التعاون على حل‬
‫هذه المشكلت‪.‬‬
‫‪ -9‬تسهيل اجراءات استخراج الوراق الرسمية‬
‫للنساء الريفيات‪ ،‬لنها أولى الخطوات تجاه المشاركة‬
‫الفعلية فى عملية التنمية‪.‬‬
‫‪ -10‬عمل برامج تدريبية لمؤسسات المجتمع المدنى‬
‫العاملة فى الريف‪ ،‬لتطوير أليات عملها وتغيير‬
‫أهداف عملها وتطويره من العمل الخدمى والنشطة‬
‫التقليدية الى العمل التنموى ‪.‬‬
‫‪ -11‬وضع مشكلة المواصلت على قمة المشكلت‬
‫التى يعانى منها الريف‪ ،‬والتى تستوجب تدخل سريعا‬
‫لحلها‪،‬لنها عامل مشترك فى كافة المشكلت الخرى‬
‫الصحية والتعليمية والبييئة‪.‬‬
‫‪ -12‬محاولة ايجاد حلول لكافة مشكلت العاملين فى‬
‫القطاع الزراعى بشكل عام‪ ،‬والنساء العاملت‬
‫بالزراعة بشكل خاص‪ ،‬حتى ل يتجه العاملين فى هذا‬
‫النشاط للعمل فى أنشطة أخرى أكثر استقرارا واكثر‬
‫أمنا‪ ،‬حتى ل يتعرض النتاج الزراعى فى مصر‬
‫للخطر‪ ،‬وحتى نوفر للبشر الذين يوفرون لنا طعامنا‬
‫سبل العيش الكريمة‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫نساء منسيات‬

‫‪129‬‬
‫نساء منسيات‬

‫الملحق‬

‫‪130‬‬
‫نساء منسيات‬

‫‪ -1‬مؤشرات احصائية‪.‬‬
‫‪ -2‬قرار وزير القوى العاملة رقم (‪ )211‬لسنة ‪2003‬‬
‫فى شأن حدود المان والشتراطات والحتياطات‬
‫اللزمة لدرء المخاطر الفيزيائية والميكانيكية‬
‫والبيولوجية والكيميائية والسلبية وتأمين بيئة العمل‪.‬‬
‫‪ -3‬قرار وزير القوى العاملة والهجرة رقم (‪)213‬‬
‫لسنة ‪ ،2003‬الخاص بإصدار اللئحة المنظمة لتشغيل‬
‫العمالة الغير منتظمة‪.‬‬
‫‪ -4‬اتفاقيات منظمة العمل الدولية الخاصة بعمال‬
‫الزرعة‪.‬‬
‫‪ -5‬دليل المناقشة‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫نساء منسيات‬

‫مؤشرات احصائية‪-:15‬‬

‫توضح الحصائيات الصادرة عن العديد من‬


‫المؤسسات التركيبة السكانية فى جمهورية مصر‬
‫العربية‪ ،‬من حيث التقسيم الجغرافى بين الريف‬
‫والحضر‪ ،‬وتوزيع السكان بينهما‪ ،‬والتوزيع النوعى‪،‬‬
‫وأنواع الخدمات فى الريف‪ ،‬وغيرها من المؤشرات‬
‫الحصائية التى تعطى العديد من الدللت‪ ،‬بعضها‬
‫سلبى وبعضها ايجابى‪ ،‬وسوف نوضح فى هذا الجزء‬
‫من دراستنا بعض الحصائيات تعقد مقارنات بين‬
‫الريف والحضر‪ ،‬والبعض يوضح الواقع الريفى من‬
‫الناحية القتصادية‪ ،‬والجتماعية‪ ،‬والتعليمية‪،‬‬
‫والصحية ‪ ،‬واحصائيات خاصة بواقع المدن التى سوف‬
‫تطبق عليها الدراسة الميدانية‪.‬‬

‫يوضح الجدول التالى عدد سكان الحضر والريف‬


‫مقسمين حسب النوع سنة ‪1996‬‬
‫التقسيم‬
‫النسبة‬ ‫اناث‬ ‫ذكور‬
‫الجغرافى‬
‫‪43%‬‬ ‫‪12328‬‬ ‫‪12958‬‬ ‫حضر‬
‫‪57%‬‬ ‫‪16633‬‬ ‫‪17394‬‬ ‫ريف‬

‫‪ 15‬الحصائيات الموضحة وفقا لعدة تقارير صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والحصاء‬
‫بين عام ‪ 1996‬وحتي عام ‪2002‬‬

‫‪132‬‬
‫نساء منسيات‬
‫يوضح الجدول التالى تقدير عدد السكان مقسمين‬
‫جغرافيا (حضر‪ -‬ريف) فى يناير ‪-:2002‬‬
‫تمثل القرى ‪ %94‬من الوحدات الدارية فى مصر‬
‫النسبة‬ ‫التقسيم‬
‫عدد السكان‬
‫المئوية‬ ‫الجغرافى‬
‫‪44.5%‬‬ ‫‪ 29.3‬مليون‬ ‫حضر‬
‫‪55.5%‬‬ ‫‪36.6‬مليون‬ ‫ريف‬

‫يوضح الجدول التالى عدد القرى بالوجه البحرى‬


‫والقبلى سنة ‪-:1996‬‬
‫‪ 2468‬الف قرية‬ ‫الوجه البحرى‬
‫‪1664‬الف قرية‬ ‫الوجه القبلى‬
‫النسبة المئوية‬
‫‪56.8%‬‬ ‫لسكان القرى الى‬
‫جملة السكان‬

‫‪133‬‬
‫نساء منسيات‬

‫يوضح الجدول التالى الحالة التعليمية حسب النوع‬


‫فى الريف والحضر‪-:‬‬
‫ريف‬ ‫حضر‬ ‫الحالة‬
‫التعليمي‬
‫اناث‬ ‫ذكور‬ ‫اناث‬ ‫ذكور‬
‫ة‬
‫‪63.23% 36.40% 33.80% 19.81%‬‬ ‫أمى‬
‫يقرأ‬
‫‪12.42% 23.10% 17.42% 22.11%‬‬
‫ويكتب‬
‫حاصل‬
‫على‬
‫‪7.50% 10.18% 9.41% 10.12%‬‬
‫البتدائي‬
‫ة‬
‫مؤهل‬
‫اقل من‬
‫متوسط‬
‫ومتوس‬
‫‪15.83% 26.79% 31.83% 35.67%‬‬
‫ط‬
‫وفوق‬
‫المتوس‬
‫ط‬
‫جامعى‬
‫واعلى‬
‫‪0.99%‬‬ ‫‪3.49%‬‬ ‫‪7.53% 12.25%‬‬
‫من‬
‫جامعى‬
‫غير‬
‫‪0.03%‬‬ ‫‪0.04%‬‬ ‫‪0.02%‬‬ ‫‪0.03%‬‬
‫مبين‬

‫‪134‬‬
‫نساء منسيات‬
‫الخدمات الصحية بالريف سنة ‪-:1999‬‬
‫الوح‬
‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫البيان‬
‫دة‬
‫مجموعات‬
‫العد‬ ‫صحية‬
‫‪609‬‬ ‫‪581‬‬ ‫‪580‬‬
‫د‬ ‫ومستشفي‬
‫ات‬
‫عدد‬
‫تكامل‬
‫‪11996‬‬ ‫‪11508‬‬ ‫الس ‪11092‬‬
‫صحى‬
‫رة‬
‫العد‬ ‫وحدات‬
‫‪2488‬‬ ‫‪2369‬‬ ‫‪2364‬‬
‫د‬ ‫ريفية‬
‫اقسام‬
‫العد‬ ‫رعاية‬
‫‪2488‬‬ ‫‪2369‬‬ ‫‪2364‬‬
‫د‬ ‫المومة‬
‫والطفولة‬

‫يوضح الجدول التالى عدد الوحدات الصحية بكافة‬


‫قطاعات الدولةالمحافظات التالية فى منتصف عام‬
‫‪-:2001‬‬
‫وحدات وحدات‬
‫وزارة‬ ‫المحاف‬
‫قطاع اجمالى‬ ‫تابعة‬
‫الصحة‬ ‫ظة‬
‫للوزارة خاص‬
‫الشرقي‬
‫‪129‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪76‬‬
‫ة‬
‫‪252‬‬ ‫‪194‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪50‬‬ ‫الجيزة‬
‫‪98‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪77‬‬ ‫المنيا‬

‫‪135‬‬
‫نساء منسيات‬

‫‪70‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪58‬‬ ‫قنا‬

‫يوضح الجدول التالى الخدمات الجتماعية بالريف‬


‫والتى تبلغ نسبة ‪ %64‬من اجمالى الوحدات‬
‫الجتماعية فى مصر‪-:‬‬
‫‪99‬‬ ‫‪98/99‬‬ ‫‪97/98‬‬ ‫السنة‬
‫عدد الوحدات‬
‫‪1328‬‬ ‫‪1081‬‬ ‫‪1208‬‬
‫الجتماعية‬

‫يوضح الجدول التالى نسبة المساكن الريفية التى‬


‫تتمتع بخدمات المياه والصرف الصحى والكهرباء سنة‬
‫‪(2000‬تقرير التنمية البشرية سنة ‪-:)2003‬‬
‫النسبة‬ ‫نوع الخدمة‬
‫‪75.6%‬‬ ‫مياه مأمونة‬
‫‪5.7%‬‬ ‫صرف مأمون‬
‫‪5.1%‬‬ ‫صرف متكامل‬
‫‪95.9%‬‬ ‫توصيل كهرباء‬

‫‪136‬‬
‫نساء منسيات‬
‫يوضح الجدول التالى توزيع السكان حسب‬
‫المحافظات‪-:‬‬
‫ا‬
‫النسب‬ ‫المحاف‬
‫لنس‬ ‫ريف‬ ‫حضر‬
‫ة‬ ‫ظة‬
‫بة‬
‫‪9‬‬ ‫الشرقي‬
‫‪3316337‬‬ ‫‪3.8%‬‬ ‫‪964731‬‬
‫‪.7%‬‬ ‫ة‬
‫‪6‬‬
‫‪2194292 10.2% 2589807‬‬ ‫الجيزة‬
‫‪.4%‬‬
‫‪7‬‬
‫‪2667070‬‬ ‫‪2.5%‬‬ ‫‪643059‬‬ ‫المنيا‬
‫‪.8%‬‬
‫‪5‬‬
‫‪1924367‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪517449‬‬ ‫قنا‬
‫‪.7%‬‬

‫يوضح الجدول التالى نسبة السكان فى المحافظات‬


‫المذكورة بالنسبة لجمالى عدد السكان وترتيبها على‬
‫مستوى الجمهورية‪-:‬‬
‫الترتيب على‬
‫النسبة‬ ‫المحافظة‬
‫مستوى مصر‬
‫‪3‬‬ ‫‪7.20%‬‬ ‫الشرقية‬
‫‪2‬‬ ‫‪8.10%‬‬ ‫الجيزة‬
‫‪8‬‬ ‫‪5.6%‬‬ ‫المنيا‬
‫‪13‬‬ ‫‪4.10%‬‬ ‫قنا‬

‫‪137‬‬
‫نساء منسيات‬

‫توزيع السكان حسب النوع فى المحافظات التالية‬


‫سنة ‪-:1996‬‬
‫النس‬ ‫المحاف‬
‫النسبة اناث‬ ‫ذكور‬
‫بة‬ ‫ظة‬
‫الشرقي‬
‫‪7.2% 2079583‬‬ ‫‪7.3% 22.1485‬‬
‫ة‬
‫‪8% 2309429‬‬ ‫الجيزة ‪8.2% 2474670‬‬
‫‪5.6% 1620025‬‬ ‫‪5.6% 1690104‬‬ ‫المنيا‬
‫‪4.2% 1214845‬‬ ‫‪4% 1227171‬‬ ‫قنا‬

‫تقدير عدد السكان حسب النوع بالمحافظات‬


‫سنة ‪( 2001‬تقرير الجهاز المركزى للتعبئة‬
‫العامة والحصاء عن توزيع السكان حسب‬
‫النشاط سنة ‪-:)2001‬‬
‫اناث‬ ‫ذكور‬ ‫المحافظة‬
‫‪3557‬‬ ‫‪3726‬‬ ‫الشرقية‬
‫‪2279‬‬ ‫‪2412‬‬ ‫الجيزة‬
‫‪1802‬‬ ‫‪1885‬‬ ‫المنيا‬
‫‪1340‬‬ ‫‪1357‬‬ ‫قنا‬

‫‪138‬‬
‫نساء منسيات‬
‫توزيع النشاط حسب النوع على مستوى الجمهورية‬
‫فى السنوات التالية‪-:‬‬
‫اناث‬ ‫ذكور‬ ‫السنة‬
‫‪10580‬‬ ‫‪36651‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪9963‬‬ ‫‪36881‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪12780‬‬ ‫‪37225‬‬ ‫‪2000‬‬

‫يوضح الجدول التالى تقدير نسبة عدد المشتغلين‬


‫فى النشاط الزراعى بالمحافظات التالية سنة‬
‫‪-:2001‬‬
‫النسبة‬ ‫المحافظة‬
‫‪39.82%‬‬ ‫الشرقية‬
‫‪14.21%%‬‬ ‫الجيزة‬
‫‪62.99%‬‬ ‫المنيا‬
‫‪39.04%‬‬ ‫قنا‬

‫‪139‬‬
‫نساء منسيات‬

‫‪140‬‬
‫نساء منسيات‬

‫قرار وزير القوى العاملة والهجرة رقم (‪ )211‬لسنة‬


‫‪2003‬‬
‫قرار وزير القوى العاملة والهجرة رقم (‪ )213‬لسنة‬
‫‪2003‬‬

‫‪141‬‬
‫نساء منسيات‬

‫قرار وزير القوى العاملة والهجرة‬

‫‪142‬‬
‫نساء منسيات‬
‫رقم (‪ )211‬لسنة ‪2003‬‬
‫فى شأن حدود المان‬
‫والشتراطات والحتياطات اللزمة لدرء المخاطر‬
‫الفيزيائية والميكانيكية والبيولوجية والكيميائية والسلبية‬
‫وتامين بيئة العمل‬

‫وزير القوى العاملة والهجرة‬


‫‪-‬بعد الطلع على القانون ‪ 453‬لسنة ‪ 1954‬فى‬
‫شأن تراخيص المحال الصناعية والتجارية‪.‬‬
‫‪-‬وعلى القانون ‪ 371‬لسنة ‪ 1956‬فى شأن‬
‫تراخيص المحال العامة‪.‬‬
‫‪-‬وعلى القانون ‪ 372‬لسنة ‪ 1956‬فى شأن‬
‫تراخيص الملهى‪.‬‬
‫‪-‬وعلى القانون ‪ 148‬لسنة ‪ 1959‬فى شأن الدفاع‬
‫المدنى المعدل بالقانون رقم ‪107‬لسنة ‪.1982‬‬
‫‪-‬وعلى القانون ‪ 59‬لسنة ‪ 1960‬فى شأن الوقاية‬
‫من الشعاع‪.‬‬
‫‪-‬وعلى القانون ‪ 93‬لسنة ‪ 1962‬فى شأن صرف‬
‫المتخلفات السائلة‪.‬‬
‫‪-‬وعلى قانون الزراعة رقم ‪ 53‬لسنة ‪.1966‬‬
‫‪-‬وعلى القانون رقم ‪ 1‬لسنة ‪ 1973‬فى شأن تراخيص‬
‫المنشآت السياحية والفندقية‪.‬‬
‫‪-‬وعلى القانون رقم ‪ 78‬لسنة ‪ 1974‬فى شأت‬
‫المصاعد الكهربائية‪.‬‬
‫‪-‬وعلى القانون ‪ 55‬لسنة ‪ 1977‬فى شأن اللت‬
‫البخارية والحرارية‪.‬‬
‫‪ -‬وعلى القانون رقم ‪ 27‬لسنة ‪ 1981‬فى شأن تشغيل‬
‫العاملين فى المناجم والمحاجر‪.‬‬
‫‪-‬وعلى ‪ 48‬لسنة ‪ 1982‬فى شأن حماية النيل‬
‫والمجارى والمائية من التلوث‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫نساء منسيات‬

‫‪-‬وعلى القانون ‪ 3‬لسنة ‪ 1983‬فى شأن التخطيط‬


‫العمرانى‪.‬‬
‫‪-‬وعلى القانون رقم ‪ 4‬سنة ‪ 1994‬فى شأن حماية‬
‫البيئة‪.‬‬
‫‪-‬وعلى المادة ‪ 213‬من قانون العمل الصادر‬
‫بالقانون رقم ‪ 12‬لسنة ‪.2003‬‬
‫‪-‬وعلى القرار الجمهورى رقم ‪ 991‬لسنة ‪1967‬‬
‫بشأن بعض الحكام الخاصة بالمن الصناعى‬
‫والتراخيص‬
‫‪-‬وعلى التفاقات والتوصيات الدولية والعربية ‪.‬‬
‫‪-‬وبعد أخذ رأى الجهات المعنية‪.‬‬

‫قرر‬
‫( المادة الولى)‬
‫يعمل بأحكام القرار والجداول المرفقة فى شأن حدود‬
‫المان والشتراطات والحتياجات اللزمة لدرء المخاطر‬
‫الفيزيائية والميكانيكية والبيولوجية والكيميائية والسلبية‬
‫وتامين بيئة العمل‪ .‬وذلك إعمال لحكام المادة ‪ 213‬من‬
‫قانون العمل المشار إليه‪.‬‬
‫( المادة الثانية)‬
‫ينشر هذا القرار فى الوقائع المصرية ويعمل به اعتبارا‬
‫من اليوم التالى لتاريخ نشره‪ ،‬وعلى الجهات المختصة‬
‫تنفيذه ويلغى ما يخالف من أحكام‪.‬‬
‫تحريرا فى ‪2003 / 10 / 4 :‬‬
‫وزير‬
‫القوى العاملة والهجرة‬
‫( أحمد أحمد العماوى)‬

‫‪144‬‬
‫نساء منسيات‬
‫الفصل الخامس‬
‫( السلمة والصحة والمهنية فى قطاع الزراعة)‬
‫المادة (‪)4‬‬

‫‪-1‬يجب أل يقل الحد الدنى لسن العمل للحداث‬


‫فى النشطة الزراعية عن السن التى تنظمه‬
‫التشريعات الوطنية والدولية حتى ل يؤدى العمل‬
‫فى النشطة الزراعية إلى الضرار بسلمة وصحة‬
‫الحداث والطفال‪.‬‬
‫‪-2‬يجب اتخاذ التدابير واحتياطات السلمة والصحة‬
‫المهنية فى تأمين بيئة العمل التى تكفل‬
‫الحتياطات الخاصة بوقاية المرأة العاملة فى‬
‫المنشآت والمشروعات الزراعية وفى النتاج‬
‫الحيوانى من المخاطر الميكانيكية والكيميائية‬
‫والفيزيائية والبيولوجية ( الحيوية) وحوادث‬
‫وإصابات العمل والمراض المهنية والعوامل‬
‫الخرى‪ ..‬والتى قد تؤثر على الصحة النجابية‬
‫للمرأة والحمل والرضاعة وبما يتوافق مع‬
‫التشريعات والقوانين الوطنية فى ذلك‪.‬‬
‫‪-3‬يجب اللتزام بإجراءات السلمة والصحة المهنية‬
‫والحتياطات والتدابير اللزمة لوقاية العمال وبيئة‬
‫العمل فى المشروعات والنشطة الزراعية وفى‬
‫النتاج من مخاطر استخدام المواد والمركبات‬
‫الكيماوية والبيو كيميائية والبيطرية والمخصبات‬
‫الزراعية التى من المحتمل أن تكون ضارة على‬
‫سلمة وصحة العاملين وإعداد وثائق ببيانات‬
‫السلمة ‪ ..‬وبطاقات التعريف الخاصة بها والتى‬
‫يتم إعدادها من خلل المصنع أو المورد والتى‬
‫توضح مختلف الجوانب المتصلة بخصائص هذه‬
‫المركبات والمواد من ناحية الستخدام المن به‬
‫‪145‬‬
‫نساء منسيات‬

‫والسعافات الولية فى حالت التسمم والتعرض‬


‫والمخاطر الصحية ‪ ..‬ومواد الطفاء المناسبة ‪..‬‬
‫ومواصفات السلمة فى التخزين والنقل على أن‬
‫يراعى فى هذه البيانات سهولة اللغة والسلوب‬
‫وأن تكون باللغة العربية مع إعداد سجلت خاصة‬
‫لقيد المركبات والمواد الكيماوية والمبيدات‬
‫الزراعية الخطرة‪.‬‬
‫‪-4‬تلتزم إدارة المنشآت الزراعية والنتاج الحيوان‬
‫باتخاذ الجراءات الخاصة باشتراطات السلمة‬
‫البيولوجية ( الحيوية) لوقاية العاملين من العدوى‬
‫والصابة بالمراض نتيجة للتعرض فى بيئة العمل‬
‫إلى والمسببة للعديد من المراض) والصابات‬
‫الناتجة عن لدغ الثعابين والعقارب والزواحف‬
‫والتعرف للحيوانات الضارة والمفترسة على أن‬
‫يتم توفير مهمات الوقاية الشخصية وأدوات‬
‫النظافة العامة والخاصة‪ ،‬ووقاية العمل من‬
‫المخاطر البيولوجية عن طريق تطعيمهم‬
‫( باللقاحات والمصال ) الملئمة لطبيعة التلوث‬
‫الحيوى ومكافحة الحشرات والحيوانات الناقلة‬
‫للعدوى والمسببة للمراض فى بيئة العمل مع‬
‫أهمية وضع نظام لتثقيف وتوعية العاملين‬
‫بالمخاطر البيولوجية وإجراءات السلمة الحيوية‬
‫للوقاية منها والبعد عن ملمسة الحيوانات‬
‫والحشرات والزواحف الخطرة والناقلة للمراض‪.‬‬
‫‪-5‬يجب تزويد أماكن العمل فى المنشآت الزراعية‬
‫بوسائل السعافات والرعاية الطبية الولية والتى‬
‫تتلءم مع طبيعة المخاطر والملوثات المحتملة فى‬
‫بيئة العمل على أن توضع تحت رعاية أشخاص‬
‫مدربين ومؤهلين على طرق السعافات الولية‬
‫وخاصة ( لدغات الثعابين – والعقارب –‬

‫‪146‬‬
‫نساء منسيات‬
‫والحيوانات الضالة والمفترسة ) مع توفير ترياق‬
‫السموم والمصال اللزمة لذلك‪.‬‬
‫‪-6‬يجب اتخاذ الجراءات الوقائية واشتراطات‬
‫السلمة والصحة المهنية فى مواقع العمل فى‬
‫النشطة الزراعية ‪ ..‬وتربية الحيوانات وذلك عند‬
‫إجراء عمليات الرش بالكيماويات والمبيدات‬
‫والمخصبات الزراعية والتعقيم والتطهير مع أهمية‬
‫توفير مهمات الوقاية الملئمة ‪ ..‬ومرافق‬
‫للغتسال ‪ ..‬وأدوات النظافة لعمل رش المبيدات‬
‫والكيماويات الزراعية وصيانة وإصلح وتنظيف‬
‫معدات الرشد والتسميد ‪ ..‬والتطهير وتعقيم‬
‫التربة‪.‬‬
‫‪-7‬يجب تزويد أماكن العمل فى المنشآت الزراعية‬
‫بخدمات الرعاية الصحية على أن تتضمن وحدات‬
‫للرعاية الصحية والعلجية للعاملين ونظام‬
‫للفحوص الطبية والدورية للوقاية من المراض‬
‫المهنية وإصابات العمل ومواجهة الحوادث‬
‫والطوارئ فى حالت التسمم بالمواد الخطرة‬
‫والضارة بالصحة مع إعداد السجلت الخاصة بقيد‬
‫وتسجيل حوادث وإصابات العمل والمراض‬
‫المهنية والمزمنة والعادية‪.‬‬
‫‪-8‬يجب تنظيم برامج للتوعية والتثقيف للعاملين فى‬
‫الزراعة والنتاج الحيوانى وذلك من خلل الوسائل‬
‫المسموعة والمرئية والمقروءه واللوحات‬
‫الرشادية لرشادهم على طرق العمل المأمونة‬
‫وأهمية الدوية البيطرية والمطهرات ومواد التعقيم‬
‫والوقاية من المخاطر البيولوجية والفيزيائية‬
‫والميكانيكية والكيميائية فى بيئة العمل وبأهمية‬
‫اللتزام بتعليمات السلمة والصحة المهنية‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫نساء منسيات‬

‫‪-9‬يجب توفير أماكن للقامة والعاشة تتوافر فيها‬


‫مرافق للرعاية الطبية والثقافية والجتماعية‬
‫للعاملين فى منشآت النتاج الحيوانى والزراعى‬
‫والتى تستدعى بيعة عملهم القامة المؤقتة أو‬
‫الدائمة فى مكان العمل‪.‬‬
‫‪-10‬يجب أن تكون ساعات العمل اليلى وفترات‬
‫الراحة بشأن العمال الشاقة والمرهقة والتى‬
‫يمنح العمال فى الزراعة عنها راحة متوفقة مع‬
‫ماورد فى قانون العمل ‪ 12‬لسنة ‪2003‬‬
‫والقرارات الوزارية المنقذة له‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫نساء منسيات‬

‫قرار وزير القوى العاملة والهجرة‬


‫‪149‬‬
‫نساء منسيات‬

‫رقم ‪ 213‬لسنة ‪2003‬‬


‫بإصدار اللئحة المنظمة لتشغيل العمالة غير المنتظمة‬
‫وزير القوى العاملة والهجرة‬

‫‪-‬بعد الطلع على قانون النقابات العمالية‬


‫الصادر بالقانون ‪ 35‬لسنة ‪ 1976‬وتعديلته‪.‬‬
‫‪-‬وعلى قانون نظام الدارة المحلية الصادر‬
‫بالقانون رقم ‪ 43‬لسنة ‪ 1979‬وتعديلته‬
‫ولئحته التنفيذية‪.‬‬
‫‪-‬وعلى المادة ‪ 26‬من قانون العم الصادر‬
‫بالقانون رقم ‪ 12‬لسنة ‪.2003‬‬
‫‪-‬وعلى التفاقيات الدولية المصدق عليها من‬
‫جمهورية مصر العربية‪.‬‬
‫‪-‬وبعد التشاور مع الوزراء المعنيين والتحاد‬
‫العام لنقابات عمال مصر‬

‫قرر‬
‫المادة الولى‬
‫تشكل بوزارة القوى العاملة والهجرة لجنة لمتابعة‬
‫تشغيل العمالة غير المنتظمة وعلى الخص عمال‬
‫الزراعة الموسميين وعمال البحر المناجم والمحاجر‬
‫وعمالة المقاولت على النحو التالى ‪:‬‬
‫‪ -‬رئيس قطاع ديوان عام الوزراة‬
‫رئيسا‬
‫‪ -‬رئيس عام الدارة المركزية لتنظيم الستخدام‬
‫عضوا‬
‫‪ -‬مدير عام الدارة العامة للستخدام الدائم والمؤقت‬
‫عضوا‬
‫‪ -‬مدير عام الدارة العامة للستخدام الخارجى‬
‫عضوا‬

‫‪150‬‬
‫نساء منسيات‬
‫‪ -‬مدير عام الدارة العامة للسلمة والصحة المهنية‬
‫عضوا‬ ‫بالوزراة‬
‫‪ -‬ممثل وزارة التأمينات الجتماعية‬
‫عضوا‬
‫‪ -‬ممثل التحاد العام لنقابات عمال مصر‬
‫عضوا‬
‫‪ -‬ممثل منظمة أصحاب العمال المعنية‬
‫عضوا‬
‫وللجنة الستعانة بما تراه من ذوى الخبرة كما تراءى لها‬
‫ذلك‪.‬‬

‫المادة الثانية‬
‫تختص اللجنة برسم سياسة ومتابعة العمالة غير‬
‫المنتظمة وعلى الخص‪:‬‬
‫‪-‬اقتراح القواعد المنظمة لتشغيل هذه الفئات‬
‫واشتراطات السلمة والصحة المهينة والنتقال‬
‫والعاشة الواجب اتخاذها بشأنهم وللوائح‬
‫المالية والدارية التى تنظم هذا التشغيل‬
‫وعرضها على وزير القوى العاملة والهجرة‬
‫لستصدار القرارات اللزمة بالتشاور مع‬
‫الوزراء المعنيين والتحاد العام لنقابات عمال‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪-‬بحث مشاكل العمالة غير المنتظمة ووضع‬
‫مقترحاتها بالحلول الممكنة‪.‬‬
‫‪-‬دراسة التشريعات الصادرة بشأن العمل غير‬
‫المنظم ووضع التوصيات المقترحة‪.‬‬
‫‪-‬دراسة معايير العمل الدولية والعربية وتقديم‬
‫مقترحاتها بشأن التصديق عليها ‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫نساء منسيات‬

‫‪-‬تقديم مقترحات الليات المنفذة للقواعد‬


‫المنظمة لتشغيل هذه الفئات تمهيدا لستصدار‬
‫القرارات الوزارية بشأنها‪.‬‬
‫‪-‬التنسيق مع الجهات المعنية أو التى تختص أية‬
‫أعمال متعلقة بشئون العمالة غير المنتظمة‪.‬‬
‫‪-‬دراسة طلبات الترخيص لمكاتب تشغيل‬
‫العمالة غير المنتظمة‪.‬‬

‫المادة الثالثة‬
‫تتولى الدارة المركزية لتنظيم الستخدام بعد العرض‬
‫على وزير القوى العاملة والهجرة إصدار كافة التعليمات‬
‫المنظمة لتسجيل العمالة المشار إليها بالتنسيق مع‬
‫مديريات ومكاتب القوى العاملة والهجرة واستخراج‬
‫البطاقات الخاصة بهم وذلك على النحو التالى‪:‬‬
‫‪-‬طبع بطاقات ذات مسلسل ‪.‬‬
‫‪-‬تحديد أماكن وجود هذه العمالة من خلل‬
‫التعاون مع وزارة التنمية المحلية والنقابات‬
‫العمالية المعنية ‪.‬‬
‫‪-‬تقوم مكاتب القوى العاملة بإعداد تقارير دورية‬
‫بموقف تشغيل العمالة غير المنتظمة ‪.‬‬

‫المادة الرابعة‬
‫ل يجوز لصاحب العمل تشغيل عمالة غير منتظمة عن‬
‫طريق متعهد أو مقاول توريد عمال‪ ،‬ويعاقب على مخالفة‬
‫أحكام هذه المادة بالعقوبات المنصوص عليها بالمادة‬
‫‪ 240‬من قانون العمل‪ ،‬وذلك بغرامة ل تنقل عن ألف‬
‫جنيه و لتجاوز خمسة آلف جنيه وتتعدد الغرامة بتعدد‬

‫‪152‬‬
‫نساء منسيات‬
‫العمال الذين وقعت فى شأنهم الجريمة وتضاعف‬
‫الغرامة فى حالة العود‪.‬‬
‫ولوزير القوى العاملة والهجرة الترخيص للجمعيات‬
‫والمؤسسات والمنظمات النقابية بالنسبة لعضائها‬
‫بإنشاء مكاتب لتشغيل المتعطلين‪ ،‬مع مراعاة أحكام‬
‫قانون العمل‪ ،‬وأحكام هذا القرار وبناء على عرض اللجنة‬
‫المنصوص عليها فى المادة الولى من هذا القرار‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫نساء منسيات‬

‫المادة الخامسة‬
‫يجب على الجهات المرخص لها بتشغيل العمالة غير‬
‫المنتظمة اتباع ما يلى ‪:‬‬
‫‪-‬أن يكون القائمون بالعمل بالجهات المرخص‬
‫لها بتشغيل العمالة غير المنتظمة من ذوى‬
‫الخبرة العلمية والعملية فى النشاط‪.‬‬
‫‪-‬أن ينشأ بمكاتب التغشيل سجل لقيد الراغبين‬
‫بالعمل وأن يتم الترشيح وفقا لسبقية القيد‬
‫بتلك السجلت ‪.‬‬
‫‪-‬اطلع العمال قبل تعيينهم او أثناء إجراءات‬
‫تعيينهم على حقوقهم والتزاماتهم المترتبة على‬
‫عقود استخدامهم وبنود التفاق مع إعطائهم‬
‫صورة من العقد‪.‬‬
‫‪-‬أن تعمل هذه المكاتب على حماية العمال من‬
‫استغلل السماسرة‪.‬‬
‫‪-‬يتعين على النقابة العامة المعنية إخطار مديرية‬
‫القوى العاملة شهريا بكافة بيانات العاملين‬
‫الذين تتم مراجعة عقود استخدامهم‪.‬‬

‫المادة السادسة‬
‫يلتزم صاحب العمل الذى يتعاقد مع عمالة غير منتظمة‬
‫للعمل لديه بتوفير وسائل النتقال والعاشة لهذه العمالة‬
‫دون خصم من الجر المتفق عليه‪.‬‬

‫المادة السابعة‬
‫ويعاقب على مخالفة أحكام هذا القرار واللوائح الخرى‬
‫المنفذة له بالعقوبات المنصوص عليها بالمادة ‪ 241‬من‬
‫قانون العمل والتى تقضى بعقوبة الغرامة التى ل تقل‬
‫عن خمسين جنيها ول تجاوز خمسمائة جنيه‪ ،‬وتتعدد‬

‫‪154‬‬
‫نساء منسيات‬
‫الغرامة بتعدد العمال الذين وقعت فى شأنهم الجريمة‬
‫وتضاعف الغرامة فى حالة العود‪.‬‬

‫المادة الثامنة‬
‫ينشر هذا القرار فى الوقائع المصرية ويعمل به من اليوم‬
‫التالى لتاريخ نشره‬

‫تحريرا فى ‪2003 / 10 / 4‬‬

‫وزير‬
‫القوى العاملة والهجرة‬
‫(أحمد أحمد العماوى)‬

‫‪155‬‬
‫نساء منسيات‬

‫‪156‬‬
‫نساء منسيات‬

‫دليل المناقشة‬

‫‪157‬‬
‫نساء منسيات‬

‫مؤسسة مركز قضايا المرأة المصرية‬

‫‪158‬‬
‫نساء منسيات‬
‫دليل المناقشة لبحث آثار إنعدام الحماية القانونية‬
‫على النساء العاملت فى الزراعة البحتة‬

‫أول ‪-:‬البيانات الولية‪-:‬‬


‫‪ -1‬الحالة التعليمية ‪..................... -:‬‬
‫‪ -2‬الحالة الجتماعية ‪.................. -:‬‬
‫‪ -3‬نوع العمل ‪..................... -:‬‬
‫‪ -4‬الحالة الصحية ‪ ( -:‬نوع المرض) ‪................‬‬
‫‪ -5‬عدد البناء ‪ -:‬اناث ‪ ...........‬ذكور ‪...............‬‬
‫‪ -6‬نوع السرة ‪( -:‬نووية‪/‬ممتدة) ‪..............‬‬
‫‪ -7‬دخل السرة ‪.................... -:‬‬
‫‪ -8‬من اللى بيعول السرة‪..................-:‬‬
‫ثانيا‪ -:‬الحماية القانونية‪-:‬‬
‫‪ -9‬الجر ( مقداره‪/‬كيفية الحصول عليه‪ /‬هل هناك‬
‫تمييز فى الجر بين النساء والرجال)‪.‬‬
‫‪ -10‬ساعات العمل ( عددها ‪/‬ليل ام نهارا)‬
‫‪ -11‬الجازات ‪.................‬‬
‫‪ -12‬الصابات ( هل اصيبت‪/‬سبب الصابة‪/‬نوع‬
‫الصابة‪/‬تأثير الصابة ‪/‬فلوس العلج‪ /‬نوع العمل بعد‬
‫الصابة ومشاكله‪ /‬كنت بتصرفى منين من وقت‬
‫الصابة لحد مرجعتى الشغل) ‪.‬‬
‫‪ -13‬المشاكل اللى اتعرضتها فى العمل اثناء فترة‬
‫الحمل والوضع والرضاعة ‪.................‬‬
‫ثالثا‪ -:‬مشاكل العمل‪-:‬‬
‫‪ -14‬ايه المشاكل اللى بتواجهك أثناء العمل‪.‬‬
‫‪ -14‬اسبابها ( صاحب العمل‪/‬نوع العمل‪/‬نقص‬
‫الخدمات‪/‬نقص الرقابة‪/‬عدم وجود شخص مسئول‬
‫عن حل النزاعات)‬
‫‪159‬‬
‫نساء منسيات‬

‫‪ -15‬لما بتحصل مشكلة فى الشغل بتروحى لمين‬


‫عشان يحلها؟‬
‫رابعا‪ -:‬التمييز‪-:‬‬
‫‪ -16‬لما بيجى (صاحب العمل‪/‬المقاول) ياخد ناس‬
‫عشان الشغل بياخد الرجالة الول واذا احتاج بياخد‬
‫ستات‪.‬‬
‫‪-17‬انت بشتغلى انت والرجالة فى (نفس نوع‬
‫العمل‪/‬نفس ساعات العمل‪/‬نفس الجر)‪.‬‬
‫‪ -18‬فى مشاكل بتقابلك فى العمل عشان انت ست؟‬
‫خامسا ‪ -:‬الضمان الجتماعى‪-:‬‬
‫‪ -19‬انت عندك اى نوع من أنواع المعاشات او‬
‫العانات‪.‬‬
‫‪ -20‬بتاخديه منين(تأمينات اجتماعية‪/‬جامع‪/‬جمعية‬
‫خيرية) ‪............‬‬
‫‪ -21‬لما مبيكنش فى شغل بتصرفى منين‪.‬‬
‫‪ -22‬اذا حبيتى تسيبى الشغل هتصرفى منين‪.‬‬
‫سادسا‪ -:‬تأثير العمل على البناء‪-:‬‬
‫‪ -23‬الحالة التعليمية للولد ( ذكور‪/‬اناث)‪.‬‬
‫‪ -24‬حد من الولد بيشتغل (معاكى ‪/‬فى مهنة‬
‫اخرى)‪..........‬‬
‫‪ -25‬لو حد من اولدك مرض بتقدرى تاخدى اجازة‬
‫من الشغل‪.‬‬
‫‪ -26‬علقتك مع الولد فيها مشاكل بسبب ان شغلك‬
‫مفهوش مواعيد (الغياب لساعات طويلة خارج‬
‫المنزل)‪.‬‬
‫سابعا‪ -:‬العراف والتقاليد‪-:‬‬
‫‪ -27‬ايه سبب خروجك للعمل؟‬
‫‪ -28‬كان عندك كام سنة؟‬

‫‪160‬‬
‫نساء منسيات‬
‫‪ -29‬عندك مشاكل مع عائلتك عشان بتشتغلى؟‬
‫‪ -30‬عندك مشاكل مع اهل القرية بسبب الشغل؟‬
‫‪ -31‬ولدك عندهم مشاكل بسبب الشغل ده؟‬
‫‪ -32‬اذا اتصبتى فى الشغل عيب تروحى للدكتور؟‬
‫ثامنا‪ -:‬المشاركة‪-:‬‬
‫‪ -33‬عندك أوراق رسمية؟‬
‫‪ -34‬ايه نوعها؟‬
‫‪ -35‬استخرجتيها (ليه‪/‬أزاى)؟‬
‫‪ -36‬قابلتك مشاكل وانت بتعمليها؟‬
‫‪ -37‬ايه هى المشاكل دى؟‬
‫‪( -38‬لو معندهاش) معندكيش اوراق ليه (معرفتش‬
‫اطلعها‪/‬المكان بعيد‪/‬مش محتاجلها‪).........‬‬
‫‪ -39‬عندك بطاقة انتخابات؟‬
‫‪ -40‬بتروحى النتخابات؟‬
‫‪ -41‬انت عضوة فى اى‬
‫(جمعية‪/‬حزب‪/‬نقابة‪/‬رابطة‪)...........‬‬
‫تاسعا‪ -:‬النقابات والعمل الهلى‪-:‬‬
‫‪ -42‬تعرفى يعنى ايه نقابة؟‬
‫‪-43‬مشتركة فيها؟‬
‫‪ -44‬ليه مش مشتركة (معرفش طريقها‪/‬ملهاش‬
‫لزمة‪ /‬فى مكان تانى بيقدم نفس‬
‫الخدمات‪/‬عيب‪)..............‬‬
‫‪ -45‬عارفة ايه الخدمات اللى بتقدمها النقابة‪/‬‬
‫استفدتى منها؟‬
‫‪ -46‬رحتى هناك قبل كدة؟‬
‫‪ -47‬رحتى ليه‪ /‬عاملوكى ازاى؟‬
‫‪ -48‬ايه علقتك بالجمعية الزراعية؟‬

‫‪161‬‬
‫نساء منسيات‬

‫‪ -49‬ايه( الجمعيات‪/‬روابط‪/‬اتحادات) للفلحين‬


‫الموجودة فى البلد؟‬
‫‪ -50‬بتتعاملى معاها؟‬
‫عاشرا‪ -:‬الخدمات الموجودة‪-:‬‬
‫‪ -51‬خدمات اجتماعية (مؤسسات حكومية‪/‬غير‬
‫حكومية)‬
‫‪ -52‬خدمات صحية ‪.............‬‬
‫‪ -53‬خدمات اقتصادية‪.............‬‬
‫‪ -54‬خدمات تعليمية‪.............‬‬
‫‪ -55‬خدمات قانونية‪.................‬‬
‫‪ -56‬خدمات ثقافية‪...............‬‬
‫حادى عشر‪ -:‬القتراحات لحل المشاكل‪-:‬‬
‫‪ -57‬المشاكل القانونية‪.........‬‬
‫‪ -58‬المشاكل الصحية‪..........‬‬
‫‪ -59‬المشاكل التعليمية‪........‬‬
‫‪ -60‬المشاكل القتصادية‪........‬‬

‫‪162‬‬

You might also like