Professional Documents
Culture Documents
نساء منسيات
نساء منسيات
نساء منسيات
دراسة عن الثار المترتبة على
انعدام الحماية القانونية
للعاملت فى الزراعة
البحتة
مجلس المناء
رئيس مجلس د .فاطمة
المناء خفاجى
أمين أ .ايمان مندور
الصندوق
المين العام د .أحمد
الصاوى
عضو د .فؤاد رياض
عضو أ .جميل مطر
عضو أ .منى ذو
الفقار
عضو أ .ماريز
تادرس
عضو جورج اسحاق
عضو أ .عزة
سليمان
المستشار القانونى
المكتب العربى للقانون
أ .ياسر عبد الجواد
المحاسب القانونى
مكتب أ .محمد على معوض
المحتويات
-1تقديم
-2تمهيد
2
نساء منسيات
-3الفصل الول -:الطار النظرى
للدراسة
-4الفصل الثانى -:دراسة نظرية فى
القوانين المنظمة لعمل النساء العاملت
فى الزراعة البحتة في مصر.
-5الفصل الثالث -:العلم وقضايا المرأة الريفية.
-6الفصل الرابع -:نتائج الدراسة الميدانية
-7الخاتمة.
-8الملحق.
3
نساء منسيات
4
نساء منسيات
تقديم
عندما صيغت اتفاقية القضاء على كافة أشكال
التمييز ضد المرأة في مطلع الثمانينات لم تكن
المرأة الريفية تعاني شيئا يختلف عن معاناة كل
القطاع الريفي قياسا ً بالتقدم المطرد في القطاع
الحضري ،ورغم ذلك فقد أفردت هذه التفاقية
المعروفة اختصارا باسم سيداو CEDAWمادة
مستقلة أقرت بموجبها الدول الطراف في
التفاقية مجموعة من الحقوق والتدابير الملئمة
لرفع المعاناة عن المرأة الريفية من منظور "
حقوقي " ،وخاصة على صعيد التمييز الصارخ
بينها وبين الرجال في القطاع الريفي وكذلك
التمييز بينها وبين النساء في الحضر .
وكان من الطبيعي أن تولي اتفاقية " سيداو "
عنايتها الخاصة للريفيات وقتذاك ،لن موجة التحديث
القتصادي التي اجتاحت الدول النامية والمتقدمة
على حد سواء بعد الحرب العالمية الثانية ،أعطت
اهتماما ً أكبر لتنمية القطاعات الصناعية ،وقد انعكس
ذلك في صورة النزوح المستمر من الريف باتجاه
المراكز الصناعية ،وتركيز شديد للخدمات الجتماعية
والصحية والثقافية في المدن والحواضر ،وفي ذات
الوقت وتحت ضغوط النقابات العمالية والمهنية ،
صيغت العديد من التشريعات والقوانين التي تضمن
حقوق المستخدمين في مواجهة أصحاب العمل
( العام والخاص ) في القطاع الصناعي والخدمي .
وسككاعد على هذا " التمركككز " الحضاري اتجاه دول
العالم الثالث الى العتماد على سككياسة " رأسككمالية
5
نساء منسيات
6
نساء منسيات
النقابات المر الذي أتاح مراجعة شاملة للتشريعات
العمالية في كل مكان وفقا لرؤية أصحاب العمال
وجاءت القوانين العمالية لتقلص من حقوق العاملين
لصالح أصحاب العمال ،بما في ذلك حق التنظيم
النقابي ذاته ومدي سطوته على المنضوين تحت
لوائه .
ولسنا في حاجة هنا الى القول بأن آليات الع.ولمة
قد عمقت ،وبصورة ل إنسانية ،من معاناة الريف ،
وزادت في ظلها بالتبعية معاناة المرأة الريفية
المركبة ،فبالضافة الي اهمال الدولة للريف ،في
مسيرة التحديث والخدمات ،تعاني الريفيات في هذه
المجتمعات التقليدية من سيادة منظومة من القيم
الثقافية العتيقة ،تضع المرأة في مرتبة أقل أمام
الرجال .
ومن ثم اكتسبت المادة ( )14من اتفاقية " سيداو
" والخاصة بالمرأة الريفية أهمية متزايدة وصارت
نبراسا ً يهتدي به المدافعون عن حقوق المرأة
والساعون للقضاء على كافة أشكال التمييز ؛
الجتماعي والرسمي ،ضدها .
وفي مصر ،التي عاني فيها القطاع الريفي من
ويلت العولمة ،كما في دول أخري عديدة ،تعرض
أهل الريف الي " كوارث خاصة " نجمت عن تعديل
قوانين ايجارات الراضي الزراعية في
تسعينات القرن الماضي ،إذا أدت القوانين الجديدة ،
تماما كما في قوانين العمل ،الي ترجيح كفة أصحاب
الراضي في مواجهة المستأجرين .وكان من شأن
هذا الواقع الجديد أن ارتفعت ايجارات الراضي
الزراعية وهو ما ألحق أضرارا ً بالغة بالمستأجرين
7
نساء منسيات
8
نساء منسيات
فرص عمل أخري ،وأدي اتساع سوق العمالة في
الريف الى المزيد من التدهور في شروط العمل
وليس ذلك فحسب ،بل ضاقت أيضا الفرص المتاحة
للحراك الجتماعي بسبب انهيار التعليم العام وارتفاع
كلفته الفعلية وهو ما أفضي الى توسع ظاهرة
التسرب من التعليم ،وكان نصيب البنات منها هو
الكبر على الدوام .
وكان المتوقع في ظل الستغلل غير الرحيم
لعمالة النساء في القطاع الريفي ،وعدم امتداد
مظلت الضمان الجتماعي اليهن أن تراعي
التشريعات المختلفة اصلح هذه الوضاع ،ولكن ما
حدث جاء على النقيض من كل توقع .
إذ فوجيء الجميع بأن قانون العمل الجديد قد
صدر وهو يستثني العاملت في الزراعة البحتة من
كل ضمانات المعاش والرعاية الصحية محيل أمرهن
الى قرارات وزارية لم ،ويبدو أنها لن تصدر أبدا ً .
ويأتي هذا الهمال والغفال للعاملت في الزراعة
البحتة في موضع المخالفة الصريحة لروح الدستور
المصري وبخاصة ما يتصل من مواده بالنص على
المساواة بين جميع المواطنين بغض النظر عن
الجنس ( النوع ) ،بل والمناقضة لللتزامات الواجبة
بمقتضي المادة ( )151من الدستور والتي تلتزم
الحكومة بمراعاة التفاقات الدولية التي صادقت
عليها مصر عند صياغة التشريعات والقوانين الداخلية
،ولما كانت مصر من الدول الطراف في
اتفاقية " سيداو " ولم تبد ذي تحفظ تجاه
المادة ( )14من هذه التفاقية ،فقد كان من
9
نساء منسيات
د .احمد الصاوي
10
نساء منسيات
تمهيد :
تعتبر اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز
ضد المرأة والمعروفة اختصار بالسيداو CEDAW
بمثابة تتويج للجهود التي بذلت على المستوي
الدولي لتعزيز مكانة المرأة في مجتمعاتنا
الوطنية .
وعلى الرغم من أن بعض الدول التي صادقت
على هذه التفاقية قد أبدت تحفظات على عدد
من موادها لعتبارات ثقافية أو سياسية ،فان "
سيداو " تبقي مع ذلك أكثر المرجعيات قبول على
المستوي العالمي فيما يتصل بحقوق المرأة .
11
نساء منسيات
12
نساء منسيات
والثقافية كل التدابير المناسبة ،بما في ذلك
التشريع لكفالة تطور المرأة وتقدمها " .....
-2المادة ( )9وهي الخاصة بالمساواة بين الرجل
والمرأة في حق اكتساب الجنسية وخاصة في حالت
الزواج من الجانب .
-3المادة ( )16والتي تتحدث عن التدابير المناسبة
للقضاء على التمييز ضد المرأة في كافة المور
المتعلقة بالزواج والعلقات السرية .
-4المادة ( )29وبالتحديد الفقرة الولي منها ؛
المتعلقة باللجؤ الى التحكيم في حال نشوب أي
خلف بين دواتين أو أكثر من الدول الطراف حول
تفسير أو تطبيق هذه التفاقية .
وفيما عدا هذه التحفظات الربعة التزمت مصر بكل
مواد اتفاقية " سيداو " ووفقا لحكام القانون
الدولي ،والحكام الصادرة عن محكمة العدل الدولية
تكون مصر ملتزمة بتضمين أحكام هذه التفاقية في
قوانينها الداخلية ،ذلك لن التفاقيات الدولية تعتبر
جزءا ً من البنيان التشريعية للدول الطراف التي
صادقت عليها .
وعلى الرغم من هذه اللتزامات الواجبة النفاذ ،
فإن مصر لم تتخذ من الناحية الفعلية أية
اجراءات مناسبة لتنفيذ أحكام المادة ()14
من اتفاقية السيداو وهي التي تتناول ،على وجه
الحصر الدقيق حقوق المرأة الريفية ،علما ً بأن
أوضاع النساء في أنحاء الريف المصري ما زالت
تتنافي مع أبسط الحقوق النسانية في العيش الكريم
والحقيقة أن اتفاقية القضاء على كافة أشكال
التمييز ضد المرأة لم تكتف بالمواد العامة الواردة
13
نساء منسيات
14
نساء منسيات
والجتماعية والبيئية التي تعيش في ظلها النساء
الريفيات في أغلب مناطق العالم .
ويحسن الن ،وقبل الخوض في فصول هذه
الدراسة أن نورد هنا نص المادة ( )14من
اتفاقية السيداو :
المادة ()14
" -1تضع الدول الطراف فى أعتبارها
المشاكل الخاصة التى تواجهها المرأة
الريفية ،والدوار الهامة التى تؤديها فى
تأمين أسباب البقاء اقتصاديا لسرتها،
بما فى ذلك عملها فى قطاعات القتصاد
غير النقدية ،وتتخذ جميع التدابير
المناسبة لضمان تطبيق أحكام هذه
التفاقية على المرأة فى المناطق
الريفية.
-2تتخذ الدول الطراف جميع التدابير
المناسبة للقضاء على التمييز ضد المرأة
فى المناطق الريفية لكى تكفل لها ،على
أساس التساوى مع الرجل ،المشاركة فى
التنمية الريفية والستفادة منها ،وتكفل
للمرأة بوجه خاص الحق فى :
(أ ) المشاركة فى وضع وتنفيذ التخطيط
النمائى على جميع المستويات.
(ب) نيل تسهيلت العناية الصحية الملئمة،
بما فى ذلك المعلومات والنصائح والخدمات
المتعلقة بتخطيط السرة.
15
نساء منسيات
16
نساء منسيات
وكان من أهم المؤتمرات الدولية المؤتمرات
التى عقدتها منظمة الغذية والزراعة للمم
المتحدة ،وكان من ضمنها "المشاورة رفيعة
المستوى بشأن المرأة الريفية
والمعلومات "1فى روما فى اكتوبر ،1999والتى
كان من أهم ما توصلت اليه مجموعات النقاش
داخلها-:
-1تحديد الفجوات فى المعلومات
المتعلقة بالمرأة الريفية من حيث
(المضمون والشكل ،واللية ،والبنية،
والمؤسسات .
-2تحديد احتياجات راسمى السياسات
والمخططين من المعلومات.
-3استخلص معلومات عن قضايا
الجنسين وبيانات مصنفة حسب الجنسين
(من خلل مسوحات احصائية وتعدادت
زراعية ،تستكملها بيانات كيفية وكمية).
-4أهمية المعلومات عن قضايا الجنسين
لقامة مجتمع أكثر توازنا وتكافؤا وترويج
برامج أكثر كفاءة لتخفيف وطأة الفقر.
-5إشراك المرأة الريفية فى جمع
البيانات على مستوى المجتمع المحلى،
وفى إقامة قنوات ليصال المعلومات
http://www1.fao.org/ar-cp/Gender/highlcon/lofdoc-a.htm 1
17
نساء منسيات
18
نساء منسيات
على المشاركة في مجالت التنمية
المختلفة .
-دراسة طبيعة وحجم الخدمات التنموية
المتاحة للعاملت في الزراعة البحتة
والمعوقات التي تحول دون حصولهن
على هذه الخدمات ،وأهم المشكلت التي
تعترضهن .
-دراسة دور العلم في عملية تنمية
النساء الريفيات .
-دراسة دور مؤسسات المجتمع المدني
العاملة في هذا الطار ومدي فاعليتها
-تقديم رؤية جديدة وعدد من القتراحات
بآليات العمل المشتركة التي يمكن ان
تجمع بين مؤسسات العمل المدني
والقطاع الحكومي الرسمي .
19
نساء منسيات
20
نساء منسيات
21
نساء منسيات
الفصل الول
لطار النظري للدراسة
22
نساء منسيات
مقدمة:
23
نساء منسيات
24
نساء منسيات
وزيادة على ذلك فان استثناء العاملت في الزراعة
البحتة من التمتع بمزايا قانون التأمينات الجتماعية
يكرس الوضاع المتردية التي تعاني منها المرأة
الريفية بشكل عام والعاملت منهن في الزراعة
البحتة بشكل خاص ،ويؤثر سلبا على مسيرة التنمية
في مصر ،باعتبار أن هدفها ووسيلتها هو العنصر
البشري ،أو حسبما تقرر
د .نادية الجندي " بأن التنمية هي القدرة الفاعلة
لزيادة النتاج الجمالي ،على أن يتوافر لهذه الزيادة
الستدامة والستمرارية .كما أن التنمية هي حصيلة
المتغيرات الجتماعية والقتصادية بحيث تؤثر وبصفة
دائمة في التفاعل القادر على التغير للفضل ،
لملحقة التحولت المستحدثة اول ً بأول .ان التنمية
في حركة اجتماعية واقتصادية يصبح فيها النمو معياراً
أساسيا ً غير قابل للتراجع أو النتكاس بل هي بمثابة
التجسيد لمبدأ اللعودة الى الوراء بفضل الثار
المضاعفة أو الدائمة التي تحدثها للعمل التنموي .
- 3د .نادية الجندي :المرأة وثقافة التنمية ودور العلم في تدعيمها – مجلة الدراسات النسانية
العدد ( )19الجزء الثالث – القاهرة – جامعة الزهر – – 2001ص . 605 – 603
25
نساء منسيات
26
نساء منسيات
الرأي العام وتشكيل ملمح الثقافة ،يكتسب العلم
أهمية خاصة في أية محاولة تنموية .فالعلم يلعب
دورا ً هاما ً في ثقافة الفرد سواء إذا كان هذا العلم
مسموعا ً أو مرئيا ً أو مقروءا ً ،بل أنه يعتبر على رأس
قائمة المعطيات التي تؤثر بصورة فعالة في ثقافة
المرأة بصفة خاصة .
27
نساء منسيات
28
نساء منسيات
فى الريف المصرى .أما فى غير هذه الحالة
فسوف يكون معدل الذكورة فى حدوده السوية،
أى سوف يتعادل عدد الذكور وإلناث".
7عبد الحى صالح ،جهود الصلح الريفى فى القرية المصرية -الواقع والمستقبل ،المركز
القومى للبحوث الجتماعية والجنائية،قسم بحوث المجتمعات الريفية والصحراوية.1999،
29
نساء منسيات
30
نساء منسيات
وأنشطة تؤدى خارج المنزل وهى "جلب المياه،
رعاية الماشية ،أنشطة اجتماعية ،تدبير شئون
المنزل".
* كما أوضحت دراسة بعنوان(أوضاع
المزارعات فى مصر بعد تطبيق قانون
الرض )9والتى اجريت من خلل ( )150دراسة حالة
لسيدات مالكات ومزارعات وعاملت فى قطاع
الزراعة فى قرية العمارية -شرقية ،أثر تطبيق
القانون 96لسنة 1992الخاص باليجارات الزراعية،
والذى حرر ايجار وسوق الرض ،ومدى تأثر
المزارعات المستأجرات بشكل خاص بتطبيق هذا
القانون ،ان القرية محل الدراسة والتى تقع فى
محافظة المنيا بالوجه القبلى الذى يتميز عن الوجه
البحرى بزيادة التمسك بالعادات والتقاليد ،ويمنع
خروج المرأة للعمل ،لذا لم تكن هناك سيدات
اجيرات يعملن بالزراعة وانما كلهن يشاركن ازواجهن
وابنائهن فى زراعة اراضيهم او يقيمن مضطرات
بادارة اراضهن بانفسهن.
اغلب النساء اكدن على ان خروجهن للزراعة
بمفردهن كان بسبب وفاة الزوج او عجزه او الطلق،
وانهن إضطررن للعمل للحفاظ على السرة وتأمين
مورد للعيش ،وذلك لن العادات والتقاليد ما زالت
تقف عائق امام المرأة وتمنعها من ادارة ارضها
بنفسها طالما هناك رجال فى السرة يستطيعون
عمل ذلك .وعلى الرغم من ارتفاع نسبة حيازة
المرأة للرض بعد القانون بسبب الميراث وتفتيت
9مركز الرض ،أوضاع المزارعات فى مصر بعد تطبيق قانون الرض،د.ت.
31
نساء منسيات
32
نساء منسيات
ومن الملحظ أن عدد الدراسات التى اهتمت
بالموضوع قليل ول يتناسب مع حجم النساء العاملت
فى قطاع الزراعة والرى والثروة المائية ،الذى يقدر
عددهن بحوالى ( ) 1.27800أمرأة سنة 2000وفق
تقارير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والحصاء ،مع
ملحظة ان هذا الرقم محصور على المسجلت
منهن ،ولم يأخذ فى الحسبان النساء الغير مسجلت
كعاملت ،وسواقط القيد الذين ينتشرون فى الريف
المصرى.
كما أن اغلب الدراسات التى تتناول الوضع القانونى
للنساء العاملت فى الزراعة قد درسته منفصل عن
أثر هذا الوضع كمعوق أساسى فى قدرتهن على
تنمية أنفسهن.
33
نساء منسيات
الفصل الول
الطار النظرى للدراسة
أهمية الموضوع-:
صدور قانون العمل رقم( )12لسنة ،2003
والذى ينظم علقات العمل داخل جمهورية مصر
العربية ،ليحرم مجددا العاملت فى الزراعة البحتة
من سريان المواد المتعلقة بتشغيل النساء ،بنص
المادة ( )97التى ورد بها "يستثنى من تطبيق
احكام هذا الفصل العاملت فى الزراعة
البحتة" ،هذا بخلف أنه احال القواعد
المنظمة لتشغيل العمالة الغير منتظمة
وعلى الخص عمال الزراعة الموسميين
وغيرهم ،الى قرارات تصدر عن الوزارة
المختصة ،وهو ما ورد فى المادة " "26التى تنص
على " تتولى الوزارة المختصة رسم سياسة
ومتابعة تشغيل العمالة غير المنتظمة وعلى
الخص عمال الزراعة الموسميين وعمال
البحر وعمال المناجم والمحاجر والمقاولت.
ويصدر الوزير المختص بالتشاور مع
الوزراء المعنيين والتحاد العام لنقابات
عمال مصر القرارات الخاصة لتحديد القواعد
المنظمة لتشغيل هذه الفئات واشتراطات
السلمة والصحة المهنية والنتقال والعاشة
الواجب اتخاذها بشأنهم واللوائح المالية
والدارية التى تنظم هذا التشغيل".
34
نساء منسيات
الول الخاص"بتنظيم تشغيل المصريين فى الداخل
والخارج" ،وقد خالفت هذه المادة من القانون ،كما
أشرنا سابقا ً العديد من التفاقيات الدولية التى وقعت
عليها مصر ومن أهمها "اتفاقية القضاء على
كافة أشكال التمييز ضد المرأة" ،واتفاقيات
منظمة العمل الدولية ،ومنظمة العمل
العربية.
ولم يكتف القانون بحرمان هؤلء النساء من
الحماية ،بل امتد هذا الحرمان الى الطفال
( وقد يكون بعضهم أبناء لعاملت في الزراعة
البحتة ) ،حيث استثنت المادة ( ) 103من القانون
الطفال العاملين فى الزراعة البحتة من الحماية،
حيث نصت على أنه " ل تسرى أحكام هذا
الفصل على الطفال الذين يعملون فى
اعمال الزراعة البحتة".
مشكلة الدراسة-:
ما هي الثار المترتبة علي استثناء العاملت
فى الزراعة البحتة ،من سريان أحكام قانون
العمل عليهن ،ومدى تأثير ذلك على قدرتهن
على المشاركة فى عملية التنمية.
أهداف الدراسة-:
-1الكشف عن الثار السلبية لعدم وجود مظلة
قانونية ،تحمى النساء العاملت فى الزراعة البحتة،
ومدى تأثير ذلك على اوضاعهم المعيشية من الناحية
القتصادية والناحية الجتماعية،عن طريق تحديد
مشكلت بعينها نتجت من عن عدم وجود قوانين
تحميهن فى ظل ظروف عمل قاسية.
35
نساء منسيات
36
نساء منسيات
المعروف أنها جميعا ً تنظم علقات العمل داخل
جمهورية مصر العربية ومن المفترض أنها تحمي
حقوق العاملت فى الزراعة البحتة بالقوة إللزامية
للقانون ،سواء لدى صاحب العمل (فى كل ما يخص
علقة العمل) ،او لدى الدولة (كل ما يخص الضمانات
الجتماعية).
-3الضمان الجتماعى-:
عرفت منظمة العمل الدولية الضمان الجتماعى
بأنه "مجموعة النصوص الفنية التى تعطى الفرد
الحق فى الحصول على بعض العانات فى حالة
الحوادث والطوارئ المستوجبة لهذه العانات"
ونحن نتفق مع تعريف المشرع النجليزى
( بيفردج ) للضمان الجتماعى بأنه "هو تأمين دخل
معين يحل محل الكسب عندما ينقطع بسبب المرض
والبطالة والصابة والشيخوخة والموت ،او يقوم
بتغطية النفقات الستثنائية التى تنجم عن الزواج
والولدة على أن يكون ذلك بالعمل على إنهاء انقطاع
الكسب بأسرع وقت ممكن"
38
نساء منسيات
-5العلم-:
هو كافة المواد المسموعة(إذاعة) والمرئية
(سينما -تليفزيون) والمقرؤة (صحافة) ،والتى تلعب
دورا هاما فى تشكيل الوعى الجماعى والرأى العام
فى المجتمع.
فروض الدراسة:
تقوم الدراسة الحالية على مجموعة من الفروض
وهى-:
-1الفرض الول :أن انعدام الحماية القانونية أثر
بالسلب على الوضاع القتصادية والجتماعية
للعاملت فى الزراعة البحتة ،ألحق ضررا ً مباشراً
بقدراتهن على التنمية.
-2الفرض الثانى -:ان عدم وجود قواعد فى تشغيل
العاملت فى الزراعة البحتة يزيد من احتمالت
اصابتهن اصابات تؤثر على قدرتهن على الستمرارية
فى العمل ،فضل عن أن ذلك يجعلهن يقبلن باعمال
اكثر خطورة ومشقة وردائة بأجور أقل.
-3الفرض الثالث:أن العراف والتقاليد الجتماعية
تؤثر سلبا على قدرة النساء العاملت فى الزراعة
البحتة فى تنمية أنفسهن ومشاركتهن فى صناعة
القرار.
-4الفرض الرابع -:ان تأثير عمل المرأة فى الزراعة
البحتة بدون قواعد قانونية منظمة ،على ابنائهن
يكون سلبيا ،حيث ل تستطيع توفير الرعاية لهم من
اية ناحية سواء مادية او تربوية او صحية ،كما أنه يزيد
من احتمالت دفعهن للعمل فى سن مبكرة وغالبا
فى اعمال زراعية.
39
نساء منسيات
ادوات الدراسة-:
سوف تستخدم الدراسة أداة المقابلة المفتوحة
للجابة على السئلة التى سوف توجه لهم من خلل
مجموعات النقاش البؤرية ،للحصول على بيانات أكثر
عمقا.
مجالت الدراسة:
المجال البشرى :مجموعة من العاملت فى الزراعة
البحتة.
المجال الجغرافى:
اربع محافظات تجسد تنوع التقسيم الجغرافى
لجمهورية مصر العربية ،مع مراعاة نسبة العاملت
فى الزراعة فى تلك المحافظات الى نسبتهن فى
باقى محافظات الجمهورية،وتلك المحافظات هى-:
الجيزة ،لقربها من النطاق الحضرى.
الشرقية ،ممثلة لوجه بحرى.
قنا ،والمنيا ممثلة لوجه قبلى.
المجال الزمنى:
40
نساء منسيات
الجزء الميدانى يبدأ فى 1/1/2004وينتهى فى
15/1/2004تحليل البيانات وكتابة التقرير النهائى يبدأ
فى 1/5/2004وينتهى فى .15/7/2004
41
نساء منسيات
42
نساء منسيات
الفصل الثانى
دراسة نظرية فى القوانين المنظمة لعمل
44
نساء منسيات
والستثناء جاء بشكل ضمنى وغير صريح،
حيث استثنى القانون فى المادة ( )4بعض
الفئات صراحة هم (العاملون المدنون
بالدولة لنهم يخضعون لقانون آخر/عمال
الخدمة المنزلية ومن فى حكمهم /افراد
أسرة صاحب العمل ) ،واستثنى البعض بنص
فضفاض وهو " ما لم يرد نص على خلف
ذلك".
46
نساء منسيات
48
نساء منسيات
بالتشغيل ليل من مديرية القوى العاملة والهجرة
المختصة بعد التحقق من توافر كافة الضمانات
والشروط سالفة الذكر).
وبالطبع قد حرم هذا القرار النساء العاملت فى
الزراعة من توافر هذه الشروط الحمائية لهن لن
القرار اقتصر على العاملت فى المنشأت الصناعية.
50
نساء منسيات
والحمل والرضاعة وبما يتوافق مع
التشريعات والقوانين الوطنية فى ذلك).
ونلحظ هنا أن هذه الفقرة قد جمعت فيها ما ورد
من التزامات عامة فى باقى فقرات المادة (،)4
وحددت وجوب اتخاذها للحفاظ على الصحة النجابية
للمرأة بما يتوافق مع "التشريعات الوطنية" وفى
واقع المر أن هذه الجملة مبهمة فى معناها ،حيث ان
القانون المنوط به حماية النساء العاملت من كافة
النواحى هو قانون العمل الذى خصص بابا مستقل
خاص "بتشغيل النساء" واحتوى على كافة الجراءات
التى تحمى الصحة النجابية للمرأة واستثنى العاملت
فى الزراعة البحتة من تطبيقه عليهن كما أشرنا
سابقا ،ول ندرى لماذا لم يتم توضيح هذه الفقرة
وتحديد إجراءات محددة واجبة التخاذ فيها وتركها
مفتوحة ،ول نعرف أيضا اى تشريعات وطنية يقصدها
النص! وكأن المقصود بهذه الفقرة هو الحتجاج بها
إذا ما أثير موضوع التفاقيات الدولية الموقعة عليها
مصر والتى تحظر التمييز ضد النساء ،حيث أن هذه
الفقرة وضعت وفقا لتوقيع مصر على اتفاقية منظمة
العمل الدولية رقم 129بشأن التفتيش فى العمل
( الزراعة) ،كما أن مصر ملتزمة بتوفير الحماية
التشريعة لجميع النساء وفق عدد من التفاقيات
التى وقعت عليها ومنها (المادة 2من أتفاقية
السيداو) والعهد الدولى الخاص بالحقوق
القتصادية والجتماعية والثقافية الصادر عن
المم المتحدة والذى صدقت عليه مصر سنة ،1966
والتفاقية العربية رقم ( )12بشأن العمال
الزراعيين الصادرة عن منظمة العمل العربية
51
نساء منسيات
52
نساء منسيات
وقد أخضعت الفئات الواردة فى المادة ( )26ومن
ضمنهم النساء العاملت فى الزراعة البحتة لقانون
التأمين الشامل رقم ( )112لسنة ،1980والذى
اقتصر دوره التأمينى على (التأمين على الشيخوخة،
العجز ،الوفاة).
وبذلك تكون العاملت فى الزراعة البحتة
مستثنيات من التأمين ضد اصابات العمل،
والتامين ضد المرض ،وهما التأمينان الهم فى
مجال العمل ،خاصة وان العمل فى الزراعة البحتة
يشوبه العديد من المخاطر اليومية ،بسبب تعرض
العاملت للصابة بأمراض متوطنة ،وهى ما تعد
امراضا ً مهنية ،وتعرضهن لصابات عمل يومية ناتجة
عن استخدام اللت ،واحتمالت اصابتهن بالعدوى
لحتكاكهن بالحيوانات .
واذا نظرنا الى هذه التأثيرات يتضح مدى تأثر
الحالة الصحية للعاملت ،بالضافة لنعكاس ذلك على
دورهن كأمهات مستثنيات ايضا من حقوق المومة
الواردة بالقانون ،بل لم يكتف المشرع بذلك حيث
استثنى ايضا الطفال العاملين بالزراعة من
تطبيق الفصل الخاص بتشغيل الطفال عليهم فى
المادة ( )103التى نصت على "ل تسرى احكام هذا
الفصل على الطفال الذين يعملون فى اعمال
الزراعة البحتة"،وهو الستثناء الذى يحرم الف
الفتيات العاملت فى الزراعة من حقوقهن كأطفال.
ونرى ان صدور قانون العمل بهذه الستثناءات هو
اهدار لكافة محاولت التنمية ،التى تبذل فى أطار
تطوير النساء الريفيات ،وتنمية أوضاعهن المعيشية،
حيث ستظل النساء العاملت فى الزراعة فى دائرة
53
نساء منسيات
54
نساء منسيات
اتفاقيات منظمة العمل الدولية الخاصة
بالعاملين بالزراعة-:
منظمة العمل الدولية هى المنظمة الدولية المنوط
بها بموجب دستورها وضع معايير العمل الدولية،
وهى تتمتع بدعم وإقرار عالميين فى مجال تعزيز
الحقوق الساسية فى العمل.
ونظرا للطبيعة الخاصة للعمل الزراعى ،فقد خصصت
المنظمة عشرة اتفاقيات تضع قواعد تشغيل وتأمين
العاملين فى الزراعة على النحو التالى-:
رقم سنة التفاقيات مس
اسم
التف صدو التى وقعت لس
التفاقية
عليها مصر اقية رها ل
اتفاقية
الحد
لم توقع
1921 10 ألدنى 1
عليها
للسن
(زراعة)
اتفاقية
تم التوقيع
حق
1921عليها سنة 11 2
التجمع(زرا
1954
عة)
التعويض
لم توقع عن حوادث
1921 12 3
عليها العمل(زرا
عة)
لم توقع 1927 25 اتفاقية 4
عليها التأمين
الصحى
55
نساء منسيات
(زراعة)
اتفاقية
التأمين
لم توقع
1933 36 ضد 5
عليها
الشيخوخة(
زراعة)
اتفاقية
لم توقع التامين
1933 38 6
عليها ضد العجز
(زراعة)
اتفاقية
التأمين
لم توقع
1933 40 على 7
عليها
الحياة(زرا
عة)
اتفاقية
تم التوقيع الجازات
عليها سنة 1952 101 ممدفوعة 8
1956 ألجر
(زراعة)
لم توقع اتفاقية
1958 110 9
عليها المزارع
تم التوقع اتفاقية
عليها سنة 1969 129 تفتيش 10
2002 العمل
المصدر WWW . ILO . org
56
نساء منسيات
وقد تناولت هذه التفاقيات كافة النواحى
القانونية التى تؤمن قواعد التشغيل مع توفير
التأمين الصحى والجتماعى ،وقد شكلت فى مجملها
مظلة حمائية للعاملين فى ألنشطة الزراعية.ومن
بين العشرة اتفاقيات ،وقعت مصر على ثلثة فقط،
هى التفاقية رقم ( )11الخاصة بحق العاملين
الزراعيين فى التجمع والتحاد ،حيث نصت المادة
الولى منها على "تتعهد كل دولة عضو فى منظمة
العمل الدولية تصدق على هذه التفاقية بان تكفل
لكل من يشتغلون بالزراعة نفس حقوق التجمع
والتحاد المكفولة لعمال الصناعة وبأن تلغى اى
أحكام قانونية او غيرها تقيد هذه الحقوق بالنسبة
لمن يشتغلون بالزراعة" ،وقد تم تضمين هذا الحق
فى قانون النقابات العمالية المعدل رقم 12
لسنة ،1995بأحقية العاملين فى النشطة الزراعية
بكافة تنويعاتهم بتكوين نقابة ،بإلضافة الى تكوين
روابط واتحادات خاصة بالفلحين.
اما التفاقية رقم ( )101فلم يتم تضمينها فى
القواعد المنظمة للعاملين بالزراعة بشكل واضح
ومحدد التفاقية رقم 129بشان التفتيش فى الزارعة
والتى نصت على أنه ل تستبعد أى منشأة زراعية من
النظام الوطنى للتفتيش العمل) كما أوضحت هذه
التفاقية (أن تعبير منشأة زراعية فى مفهوم هذه
التفاقية أى منشأة أو أجزاء من منشأت تعمل فى
الزراعة وتربية الحيوانات بما فى ذلك انتاج الماشية
ورعايتها والغابات الزراعية على يد العاملين فى
الرض أو أى شكل أخر من أشكال النشاط الزراعى)
57
نساء منسيات
11اعلن منظمة العمل الدولية بشأن المباديء والحقوق الساسية في العمل الصادر عام . 1998
58
نساء منسيات
(ج) القضاء الفعلى على عمل الطفال.
(د) القضاء على التمييز فى الستخدام
والمهنة.12
و التفاقيات التى تتضمن الحقوق الواردة فى العلن
هى ثمانية اتفاقيات بالرقام 182،138،111،100(...
)،98،87،105،29وقد وقعت مصر على هذه
التفاقيات الثمانية ،ولكن قانون العمل رقم ( )12جاء
مخالفا ً لبعضها ،مثل التفاقية رقم ( )138المتعلقة
بالحد الدنى لسن الستخدام ،والتى وضع على
أساسها الباب الخاص بتنظيم عمل الطفال فى
قانون العمل المصرى ،واستثنى الطفال العاملين
فى الزراعة من تطبيق احكامه عليهم سواء كانواناثا
او ذكورا.
كما خالف التفاقية رقم ( )111المتعلقة
بالتمييز فى الستخدام والمهنة ،فى استثناء العاملين
فى الزراعة البحتة من تطبيق احكام القانون عليهم،
حيث يعتبر هذا عدم تكافؤ فى الفرص والمساواة فى
المعاملة فى الستخدام والمهنة ،بين العاملين فى
الواقع النشطة الزراعية التى تتبع المؤسسات على
سبيل المثال ،وبين العاملين فى الزراعة البحتة.
وخالف ايضا التفاقية رقم ( )100المتعلقة
بالمساواة بين العمال والعاملت فى ألجر عن العمل
ذى القيمة المتساوية ،حيث أن عدم وجود قانون
يحدد ويحمى أجر العاملت فى الزراعة بشكل واضح،
أوجد تمييزا فى ألجر بين النساء والذكور كما
ستوضح الدراسة الميدانية.
12اعلن منظمة العمل الدولية بشأن المباديء والحقوق الساسية في العمل الصادر عام . 1998
59
نساء منسيات
60
نساء منسيات
تختص بفحص أية أعمال متعلقة بشئون العمالة الغير
منتظمة ،ودراسة طلبات الترخيص لمكاتب تشغيل
العمالة غير المنتظمة).
13
الرقام الواردة تخص الدورة النقابية ()2001/2006
جدول رقم ()1
عدد اللجان عدد اعضاء
النقابية النقابة
252لجنة 481807الف
61
نساء منسيات
62
نساء منسيات
جدول رقم ( )3وضع مشاركة النساء فى المواقع
القيادية بالنقابة العامة للعاملين بالزراعة والرى
والثروة المائية-:
العدد
النسبة المواقع القيادية
اعضاء هيئة مكتب
- -
النقابة العامة
أعضاء مجلس إدارة
4% 89 اللجان النقابية
المشكلة
4% 64 اعضاء هيئة المكتب
رؤساء اللجان
2% 4
النقابية
3.17% 8 نواب الرئيس
3% 7 ألمناء العامين
6% 14 أمين الصندوق
63
نساء منسيات
64
نساء منسيات
الفصل الثالث
65
نساء منسيات
66
نساء منسيات
وقد تناولت المواد التليفزيونية انماطا متعددة من
النساء ،ومن ضمنها المرأة الريفية التى تأخذ النصيب
القل دائما من المساحة مقابل المساحات المتاحة
للنماط الخرى.
المرأة الريفية فى البرامج-:
وبالرغم من تعدد القنوات التليفزيونية ،بين قنوات
عامة(الولى،الثانية) وقنوات اقليمية(الثالثة ،
الرابعة،الخامسة،السادسة،السابعة،الثامنة) وقنوات
فضائية وأخرى متخصصة ،ال أن هذا التعدد لم ينصف
قضايا المرأة خاصة الريفية ،رغما ً عن وجود قنوات
اقليمية ،من المفترض ان تعبر عن واقع المحافظات
التى تعمل من خللها واهم موضوعاتها وتنقل صورة
واقعية عن مجتمعها .فبرصد البرامج الثابتة فى
القنوات التليفزيونية المتعددة ،وجد أنه ل يوجد على
القنوات العامة والمتخصصة حتى قناة السرة
والطفل التى من المفترض ان تناقش قضايا المرأة
ل يوجد اى برامج خاصة بالنساء الريفيات.
68
نساء منسيات
تعرضها فقط ول تقدم حلول لها ،وذلك فى اغلب
الظن لتها متعلقة بالعادات والتقاليد التى يبدو ان
العلميين انفسهم ل يرفضونها بشكل كلى ولكنهم
يعترضون على اجزاء منها فقط ،فل يتجاوز المر
حدوث تعاطف مع "المرأة المظلومة" مما يزيد من
ترسيخ هذه الصورة.
وتكمن خطورة عروض الدراما التليفزيونية فى أنها
الكثر انتشارا فى المجتمعات الريفية ،بسبب سهولة
التواصل بينها وبين الجمهور ،لسهولة لغة الحوار
واقتراب الجو العام لهذه المسلسلت من الواقع
الريفى ،مما يلغى مساحة الغتراب التى يمكن ان
يجدها المتلقى( الذى ما يعانى غالبا من المية
البجدية والثقافية) فى البرامج الحوارية او التثقيفية
الموجة ،التى من الممكن ان تكون اكثر إفادة
للكوادر من الجمهور العادى.
70
نساء منسيات
صورة المرأة الريفية فى السينما المصرية-:
ناقشت السينما المصرية منذ بداياتها العادات
والتقاليد فى الريف المصرى ،والعديد من المشكلت
الخرى القتصادية والجتماعية ،وظل الواقع الريفى
يحتل جزءا ً هاما من موضوعات السينما حتى بداية
الثمانينات من القرن العشرين ،فقدمت افلما كانت
وما زالت من روائع ما قدمت السينما المصرية عبر
تاريخها ،منها على سبيل المثال ل الحصر -:
الفوكاتو مديحة ،الذى ناقش أهمية تعليم الفتاة
الريفية وحقها فى عمل يليق بما حصلت عليه من
التعليم.
الزوجة الثانية ،الذى ناقش مشكلة تعدد الزوجات،
وتفضيل المواليد الذكور على المواليد الناث.
الحرام،الذى ناقش تدنى الظروف القتصادية وعدم
وجود ضمانات اجتماعية وسوء ظروف العمل
للعاملين الزراعيين بألجر خاصة النساء منهم.
أفواه وأرانب ،الذى ناقش ايضا مشكلت النساء
العاملت فى الزراعة بألجر ،والزواج بدون رضا
المرأة.
وربما ل نجد مادة اعلمية اخرى قد ناقشت هذه
الموضوعات بهذه الجرأة ،ولم تطرح مشاكل
العاملت فى الزراعة بهذا الوضوح سوى بهذه
الفلم ،وتجدر الشارة الي أن هذه الفلم قد ظهرت
في فترات تغير اجتماعى ،وتمرد على القطاع ،وعلى
العادات والتقاليد السلبية بغية تغير وتطوير السلبى
منها ،والتأكيد على اليجابى.
ومع مرور الوقت غابت تماما هذه المساحة التى
ناقشت اهم الموضوعات واكثرها حساسية فى
71
نساء منسيات
72
نساء منسيات
-4أن الموضوع ل يثار على المستوى العلمى ال
عند انعقاد مؤتمرات رسمية ،وعادة ما تكون تغطيتها
ضعيفة ومحدودة .
-5يتراجع موقع الخبار التى تخص المرأة الريفية الى
الصفحات الداخلية فى الصحف ،بالضافة الى أن
موقع الخبر فى الصفحة نفسها بالمعيار الصحفى
يعتبر موقع ضعيف.
-6المساحات المخصصة للموضوع فى الصحف
مساحات صغيرة جدا ً ل تتناسب وأهمية الموضوع،
والهتمام المؤسسى به ،سواء على مستوى الدولة
او المؤسسات الهلية.
-7تقتصر التغطية العلمية على مجموعة
المحافظات التى تحظى بالهتمام الرسمى (قنا،
سوهاج،المنيا).
-8ل يوجد توضيح لدور النساء العاملت فى النشطة
الزراعية ،ومساهمتهن فى النشاط القتصادى.
-9بالرغم من أن مجال العلم المكتوب يحظى
بالكثير من العناصر النسائية من الصحفيات
والكاتبات ،منهن عدد من المهتمات بقضايا المرأة ،ال
أنهن لم يقدمن مشاركات جادة وحقيقية وملموسة
فى هذا الموضوع.
-10يركز العلم المكتوب على الجهود المبذولة فى
تنمية وتطوير المرأة الريفية ،بينما يتم تجاهل التعليق
على دورها الجتماعى والقتصادى ،كما يتم تجاهل
التمايز بين قطاعات المرأة الريفية ،فدائما تظهر
بمظهر المتلقى او "التابع" وليس"الفاعل" فى تنمية
نفسها ومجتمعها المحلى.
73
نساء منسيات
74
نساء منسيات
-7مشاركة مؤسسات المجتمع المدنى المهتمة
بقضايا المرأة الريفية فى وضع الخطط العلمية
السنوية ،لبرامج الذاعة والتليفزيون ،فى اطار
التعاون مع التنفيذيين.
-8إعطاء فرصة لمنظمات المجتمع المدنى
لمناقشة قضايا النساء الريفيات وتقديم وجهة
نظرهن وعرض تجاربها من خلل برامج يقوموا
باعدادها وتقديمها.
-9تركيز الضوء على مشكلت العمل التى
تواجهها العاملت الريفيات ،خاصة العاملت فى
الزراعة ،من الناحية القانونية والقتصادية من خلل
برامج تناقش هذه الموضوعات وتعرض خبرات فعلية
للنساء العاملت يقدمنها بأنفسهن ويناقشن فيها
المسؤلين.
76
نساء منسيات
موضوعات مجتماعتهن المحلية ،واعطاء مساحات
لنشر موضوعاتهن فى الصحف ،فى مواقع متميزة.
77
نساء منسيات
الفصل الرابع
نتائج الدراسة الميدانية
78
نساء منسيات
السيدات فى كل مجموعة بين ( )12 -7سيدة ،
بمجموع 110سيدة وفتاة.
79
نساء منسيات
80
نساء منسيات
محافظة الجيزة -:تم اختيارها لقربها من المناطق
الحضرية (العاصمة /القاهرة) لمعرفة مدى تأثير ذلك
على أوضاع النساء العاملت بالزراعة ،وكنموذج
للنساء اللتى يجمعن بين العمل بدون أجر لدى
السرة ،وبين العمل بأجر لدى الغير ،وايضا العاملت
بأجر لدى الغير فقط.
وجاء توزيع المجموعات كألتى -:مجموعتين بكفر
أدوس /مجموعة بقرية المناوات مركز الجيزة.
الحالة التعليمية-:
ارتفعت نسبة المية بين العاملت الزراعيات سواء
بأجر لدى الغير ،أو بدون أجر لدى ألسرة ،أو اللتى
يجمعن بين الثنين ،بالضافة الى أن النسبة الغالبة
من المتعلمات انحصرت فى المؤهلت الدراسية
اللتى حصلن عليها بين المرحلة البتدائية والعدادية،
وبعضهن لم يكملن المرحلة البتدائية ،ونسبة قليلة
للغاية ( )5سيدات من اجمالى العينة حاصلت على
تعليم متوسط (دبلومات تجارة أو صنائع) ،ويرجع
ذلك الى أن الفتيات اللتى يحصلن على قدر أعلى
من التعليم يتجهن الى العمل فى النشطة الصناعية.
الحالة الجتماعية-:
تنوعت الحالة الجتماعية للمبحوثات
بين(آلنسات،المتزوجات ،المطلقات ،الرامل) وقد
تركزت النسبة العلى للنسات فى العاملت بأجر
لدى الغير ،بينما أنخفضت نسبة العاملت بأجر لدى
الغير بين المتزوجات ,وينطبق ذلك على محافظة
الشرقية والجيزة فقط ،حيث أن محافظات الوجه
القبلى يندر فيها عمل السيدات بأجر لدى الغير نظرا
لطبيعة العادات والتقاليد فيها .
81
نساء منسيات
عدد البناء-:
تراوح عدد البناء بين السيدات المتزوجات بين (-4
)8اطفال وهى نسبة مرتفعة ل تتوافق مع المكانيات
المادية للسر ،ول مع الموارد والخدمات المقدمة فى
الريف ،ولكن هذا الرتفاع فى عدد البناء يرجع الى
العادات والتقاليد ،التى ترى أن البناء نوع من انواع
الستثمار ،حيث تعتمد هذه السر فى دخلها عادة
على عمل البناء.
نوع السرة-:
تنتمى أغلب المبحوثات الى أسر نووية ،وأنخفض
عدد المبحوثات اللتى يعشن فى أسر ممتدة الى ()9
سيدات،ويرجع ذلك الى التغيرات الجتماعية التى
طرأت على الريف المصرى.
دخل السرة-:
اختلفت مصادر الدخل لدى أسر
المبحوثات،باختلف الموقع الجغرافى ،حيث نجد في
أسر المبحوثات اللتي يعملن بدون أجر فى محافظة
قنا أن أغلب الزواج يعملون فى مهن غير الزراعة
وهم عادة ما يتجهون الى السفر الى المناطق
السياحية القريبة مثل القصر ،الغردقة ،مرسى علم،
سفاجة ولكنهم يعملون فى مهن هامشية مثل اعمال
البناء ،وأعمال النجارة ،ويرجع ذلك الى أن طبيعة
الراضى غير زراعية فى الصل ،ولكن تم استصلح
اجزاء منها لزراعتها وتخزين محصولها لستخدامه فى
المنزل وليس للبيع واعتماد السرة على ريعه.
أما العاملت بدون أجر فى محافظة المنيا فأن
الغالبية من أزواجهن من العمال الزراعيين ،
ويعتمدون على ريع بيع المحاصيل ،ومنتجات
82
نساء منسيات
الحيوانات من أللبان .وعدد قليل من الزواج يعمل
فى مهن اخرى بجانب الزراعة مثل حراسة منشأت،
عامل فى البلدية.
والعاملت بأجر فى محافظة الشرقية تنوع دخل
السر حيث كان (الب أو الزوج) فيها يعملون فى
مهن هامشية تصنف ضمن إطار العمل الغير رسمى
مثل عمال بناء ،أرزقية ،سائقين ،بعضهم يسافر الى
القاهرة للعمل كعمال فى بعض المصانع الصغيرة،
والبعض يعملون عمال زراعيين أجراء.
أما العاملت بأجر واللتى يجمعن بين العمل بأجر
والعمل بدون اجر فى محافظة الجيزة فكان الدخل
الساسى لسرهن من الزراعة سواء من أراضى
أسرهن او من عملهن كأجراء فى العمل الزراعى.
أما الرامل فأنهن يعتمدن بشكل مباشر على الدخل
الذى يحصلن عليه من ريع الرض أو من أجرة
عملهن فى اراضى الغير ،وعمل ابنائهن فى العمال
الزراعية سواء فى ارضهم أو فى اراضى الغير.
من الذى يعول السرة-:
اشتركت جميع المبحوثات سواء العاملت بأجر أو
بدون أجر او اللتى يجمعن بين ألثنين ،فى أنهن
يشاركن فى اعالة السرة بشكل مباشر من خلل
عملهن بأجر وحساب هذا الجر ضمن ميزانية العائلة،
أو بشكل غير مباشر من خلل مسئوليتهن عن
المشاركة فى أعمال الزراعة ،سواء بالمساعدة فى
حالة وجود الزوج ،أو بكل المهام فى حالة غياب
الزوج للسفر او بسبب الوفاة ،وبذلك يقمن بتوفير
جزء هام من ميزانية السرة سواء الخاصة بالنشاط
الزراعى نفسه حتى ل يضطر الزوج لستأجر عمال
83
نساء منسيات
84
نساء منسيات
وفى الراضى التى يتم سقايتها بالمواتير يقوم
الرجل بتشغيل الماكينة لستخراج المياه والمرأة
بحملها وصبها فى الموضع المراد سقيه فى ألرض.
كما تكون رعاية المواشى (اذا وجدت) التى تعمل
بألرض من نصيب النساء ،حيث يوصلنها الى الحقل
صباحا ويذهبن فى نهاية اليوم لرجاعها الى الحظيرة،
وتنظيفها وحلبها واطعامها ،واستخراج منتجات اللبان
منها وبيعها ان زادت على حاجة المنزل.
اما الرامل فيقمن بكافة العمال التى يقوم بها
الرجال لتوفير أجر العمال الزراعيين ،وفى بعض
الحيان يقمن بأستجار احد المزارعين لعزيق الرض.
بالنسبة للعاملت بأجر فى أراضى الغير فأن
غالبيتهن يعملن فى جنى المحاصيل (الفاكهة –
الخضراوات) من البساتين والحدائق الكبيرة ويقتصر
عملهن على ذلك ،وبعضهن اللتى يعملن فى درس
الرز او القمح يقمن بحمل المحصول الى ماكنة
الدرس ،وحمل المحصول بعد ذلك الى أماكن
تخزينه.
الحماية القانونية-:
تشترك جميع فئات النساء العاملت فى الزراعة
البحتة فى عدم وجود أى نوع من الحماية القانونية
لكل فئة بطريقة مختلفة-:
العاملت بدون اجر لدى أسرهن ل يحصلن على أى
أجر من رب ألسر ،ويرجع ذلك الى تدنى الظروف
القتصادية للسرة وهو السبب الرئيسى لنزول
النساء الى الحقل أصل ،حتى يوفرن أجرة الغرباء.
بالنسبة للعاملت بأجر لدى الغير-:
85
نساء منسيات
86
نساء منسيات
أما اللتى يجمعن بين العمل بأجر والعمل بدون أجر
فأنهن يحصلن على أجرهن بشكل يومى من صاحب
الرض مباشرة.
ل يوجد تمييز فى ألجر بين النساء والرجال ،حيث ان
للنساء والفتيات أعمال خاصة بهن (غالبا الحصاد) ل
يعمل بها الرجال ،فل وجه للمقارنة بين الجور.
87
نساء منسيات
-2ساعات العمل-:
بالنسبة للنساء اللتى يعملن بدون أجر لدى
ألسرة ،تنقسم فترات العمل الى فترتين فترة
صباحية منذ شروق الشمس وحتى الظهيرة ،ثم يعدن
الى المنزل لعمل الواجبات التقليدية ،ثم يعدن الى
الحقل بعد الظهر لستكمال مساعدة الزوج حتى
غروب الشمس ،ويعدن الى المنزل اذا كان لديهن
ماشية يقمن بألعمال الخاصة بها ،أما فى بعض
المواسم وأثناء فترات الرى فأنهن يضطررن للتواجد
حتى ساعات متأخرة من الليل تصل الى العاشرة
مساء.
بالنسبة للرامل فأنهن يبقين فى ألرض طوال
النهار لنهن فى الغالب يقمن بكافة النشطة الخاصة
بالزراعة.
بالنسبة للعاملت بأجر لدى الغير فأن ساعات
عملهن تتراوح بين 7ساعات فى اليوم و 10ساعات
حسب مساحة الرض وكمية المحصول ،اذا كان
المحصول فى ارض داخل القرية فأن العمل يمتد
لساعات أطول ،أما اذا كان فى قرية أخرى وتحتاج
الى وسيلة مواصلت فأن ساعات العمل تقل نظرا
لتوقف خطوط المواصلت بين القرى فى ساعات
متأخرة من النهار غالبا فى الساعة الخامسة مساء.
-3الجازات-:
بالنسبة للعاملت بدون أجر فأنهن يذهبن الى
الحقل كل يوم تقريبا ،طوال العام.
أما العاملت بأجر -:فأن طبيعة عملهن الموسمية
تجعلهن يقضين اياما طويلة بدون عمل ،ويعملن أيام
الحصاد ليام طويلة دون أجازات.
88
نساء منسيات
89
نساء منسيات
90
نساء منسيات
المبللة ،وإصابات ناتجة عن استخدام ماكينات درس
المحصول ،ولدغات الحشرات او العقارب او
الثعابين ،وقد ذكرت أحدى المبحوثات أنها (جرحت
جرح كبير بسبب أن ماكينة الدرس سحبت ملبسها،
ولم تستطيع أن تخبر زوجها ،حتى ل يمنعها من
الخروج للعمل).
اما الفتيات اللتى يعملن بأجر لدى الغير
ويستخدمن وسائل مواصلت فأنهن قد تعرضت بعض
منهن لحوادث تصادم اثناء النتقال الى مواقع العمل،
والصابة كانت عبارة عن كسور ،وقد ذكر أحد
الخباريين أن( حوادث الطريق التى تتعرض لها هذه
الفئة من الفتيات تكثر عند أماكن تجمعهن مثل قرية
(منشأة القناطربالجيزة) وأنه فى هذه الحالة يهرب
المقاول الذى جمعهن ،ويقوم المارة بمحاولت
أنقاذهن ونقلهن الى أقرب وحدات طبية ،وانه غالبا
ما تحدث اصابات بالغة تصل الى الوفاة ،وأن فى
مثل هذه الحالت "يقوم أهل الخير" بدفع تكاليف
العلج أو أسر المصابات اذا استطاعوا ،وغالبا
ليستكمل العلج وتصاب الفتاة بعاهة ،وتصبح عالة
على أهلها).
وقد اشتركت جميع فئات المبحوثات فى أنهن
لديهن أمراض مزمنة بسبب عملهن فى الزراعة
ومنها (روماتزم -انزلق غضروفى -شقوق فى
الرجل -رطوبة فى عظام الرجل بسبب الوقوف فى
المياه -حالت قليلة جدا من الختناق أثناء رش
المبيدات).
وتعالج المبحوثات الجروح القطعية التى تنتج عن
استخدام اللت الحادة بطرق بدائية بربطها بقطعة
91
نساء منسيات
92
نساء منسيات
فيه ،واعادتها زميلتها الى منزلها) ،ولكن بالنسبة
للراحة اثناء فترة الحمل فأن العاملت بدون أجر
يكون حظهن أفضل من العاملت بأجر ،حيث
يستطعن الراحة ول يذهبن للعمل ،او يعدن من
الحقل اذا احسسن بالتعب.
بالنسبة للعاملت بدون أجر لدى ألسرة تراوحت
فترة الراحة التى يقضونها بعد الولدة بين (الشهر
وأربعين يوم) ،وتصطحب الم الطفل معها ،وتتركه
مع احد اخوته الكبار على أطراف الحقل،واحيانا
بمفرده ،حتى يكون قريب منها لتستطيع أرضاعه .اما
العاملت بأجر لدى الغير فأنهن يعدن الى العمل
بمجرد أن يستطعن "الوقوف على رجليهم" فى فترة
ما بين (السبوعين والثلثة) ،ويتركن الطفل مع
اخوته االكبار او احدى الجارات او القريبات ،ول
يستطعن ارضاعه ،وفيطعمونه فى هذه الحالة سوائل
(ينسون-كراوية) حتى عودة ألم.
مشاكل العمل-:
بالنسبة للنساء العاملت بدون أجر لدى أسرهن،
فأن المشكلت التى يتعرضن لها أثناء العمل هى
المشاكل الخاصة بصحتهن مثل تعرضهن للتعب
الشديد وممارسة العمل وهن فى أوضاع صحية غير
جيدة ،واضطرارهن للذهاب الى الحقل فى اوقات
شديدة البرودة ،أو شديدة الحرارة ،وانهن يذهبن
للحقل طوال ايام السنة بدون اجازة ،حتى ل يضطر
ازواجهن لتأجير انفار للعمل مكانهن مما يقلل من
دخل السرة.
وتعانى بعض المبحوثات من أن عدم حصولهن
على اجر من هذا العمل يسبب لهن المتاعب وقد
93
نساء منسيات
94
نساء منسيات
من أهل القرية ،وعلى معرفة بأهل الفتاة ،وتراعى
فى هذه الحالة العلقات الجتماعية ،وتذهب الفتاة
للعمل اذا ارادت فهى غير مجبرة ،واذا حدثت مشكلة
بينه وبينها فأنها تترك العمل ،ول تعود للعمل فى هذه
الرض.
95
نساء منسيات
التمييز-:
بالنسبة للعاملت بدون أجر لدى اسرهن ،فأنهن ل
يعانين أى نوع من أنواع التمييز فى ظروف العمل،
حيث يعملن تحت نفس الظروف التى يعمل بها
الرجال.
بالنسبة للعاملت بأجر لدى الغير فأنهن يتعرضن
لحد أنواع التمييز فى تصنيف العمال التى يؤدونها
حيث أن هناك أنشطة محددة يقمن بالعمل فيها
وتتمثل غالبا فى (جنى المحصول) ،ويترتب على ذلك
تحديد الجر الذى يحصلن عليه بشكل دائم ،اما
الرجال فأنهم يستأجرون لنشطة أخرى يكون أجرها
أعلى ،بالضافة الى أن بعض العاملت يتقاضين
أجرهن جزءا ً من المحصول ،أل أن الرجال يجب أن
يحصلوا على أجرهم نقودا.
أما عن التمييز فى ساعات العمل فل يوجد بل
ربما يكون حظ النساء افضل من هذه الناحية.
أما عن نوعية المشكلت التى يعانين منها بصفتهن
نساء فكانت متمثلة فى اعتبارهن درجة ثانية فى
العمل حيث يعتبرن مساعدات فى النشاط الزراعى
ول يعتبرن أصحاب أسهام اساسى فى هذا النشاط.
الضمان الجتماعى-:
اشتركت أغلب المبحوثات فى أنهن ليس لديهن أى
نوع من أنواع الضمانات الجتماعية سواء معاشات او
إعانات ،ما عدا نسبة ضئلة جدا تركزت معظمها فى
الرامل اللتى يحصلن على معاش "العمالة الغير
منتظمة" ول يتجاوز مقداره ( 79جنية) وفقا للقانون
رقم ( )112لسنة 1981الخاص بالتأمينات للعمالة
الغير منتظمة .ولم تستطيع كل الرامل الحصول
96
نساء منسيات
عليه لعدة أسباب منها عدم وجود أوراق رسمية ،او
عدم وجود قسيمة الزواج ،او أن الزوج لم يفتح ملف
تأمينى له قبل وفاته.
بعض المبحوثات من محافظة الشرقية من العاملت
بأجر يحصلن على أعانة مالية بسيطة من الجمعية
الشرعية بالقرية.
نسبة قليلة لم تتعدى الثلث مبحوثات يتقاضى
أزواجهن معاشا بعد بلوغ سن الستين وكانوا يعملون
فى وظائف حكومية ،ونسبة قليلة ايضا من الزواج
لديهم ملف تأمين كعمالة غير منتظمة.
ول توجد واحدة بين المبحوثات لديها ملف تأمينى
سواء العاملت بدون أجر أو العاملت بأجر ،ما عدا
احدى المبحوثات من قرية ابو قرقاص البلد -لديها
ملف تأمينى لنها تعمل إدارية فى مدرسة ،بجانب
عملها مع زوجها فى الزراعة ،وأحدى المبحوثات من
قرية بانياس بالشرقية لديها ملف تأمينى كصاحب
عمل لن لديها محل بقالة صغير بأسمها.
وبسؤال المبحوثات عن عدم وجود ملفات تأمينية،
كانت الغالبية العظمى ل تعرف أية معلومات عن
حقهن فى هذا الموضوع ،واللتى لديهن معرفة
بالموضوع كانت اجابتهم "لما أدفع التأمين أجيب حقه
منين؟ ممعاييش حق شوال الدقيق واروح أديه
للحكومة ،طب أأكل عيالى أيه ،همة ياخدوا الفلوس
مننا ويدوها للى أكبر مننا ،أنا معايا ولد مخلص
دراستة بقاله 12سنة ومفيش شغل ،أأكله ول أدفع
للحكومة".
بالنسبة للعاملت بأجر لدى الغير فى حالة عدم وجود
عمل فى الزراعة ،بالنسبة للفتيات عدد قليل منهن
97
نساء منسيات
98
نساء منسيات
بالنسبة لدخل السرة ،والعادات والتقاليد التى تحد
من تعليم الفتيات خاصة فى الماكن البعيدة ،حيث
تقول أحدى المبحوثات من نجع العوارى (اكثر ما
يجعلنا نخاف على أبنائنا حوادث الطريق ،كل يوم
نسمع عن حوادث للطلبة وهم فى طريقهم للمدرسة
الثانوى فى خزام ليستطيع التلميذ الوصول عليه ان
يستقل ثلث مواصلت ،والمواصلت قليلة أصل بيننا
وبين خزام ،ولكن اذا كانت المدرسة قريبة يكون
افضل بكثير) .وتثير أخرى مشكلة البطالة قائلة
( لدينا الكثير من المتعلمات ولكن ل يوجد وظائف،
وهذا ما يجعلنا ل نكمل تعليم بناتنا ول أبنائنا طالما
مصيرهم الى "قعدة البيت" نحن ندفع نقودا من أجل
تعليمهم وفى الخر ل يوجد وظائف أذن ل يهم
التعليم).
وغالبا ما يتوجه البناء الى العمل مع العائلة فى
الزراعة بعد استكمال مرحلة التعليم البتدائى او
العدادى فى أحسن الحوال ،ويندر أن نجد من
يحالفه الحظ ويستكمل مرحلة الثانوى ،وفى الغالب
يكون البن الكبر هو المؤهل لترك التعليم والعمل
لمساعدة ألب ،وربما يتجه الى عمل أخر غير
الزراعة ولكن أيضا فى قطاع العمل غير الرسمى
(البناء -النجارة-الحدادة) ول يوجد أثر واضح من حيث
التمييز بين البنات والولد فى مسألة التعليم ،حيث
يتعرض البناء لظروف مشابهة.
وتلعب أمية المهات دورا سلبيا فى التأثير على
الوضع التعليمى للبناء حيث ل تستطيع المهات
مساعدة البناء فى دروسهم ،مما يؤثر على
المستوى الدراسى للطالب فتقول أحدى المبحوثات
99
نساء منسيات
100
نساء منسيات
بالنسبة للعاملت بدون أجر ل يتعرضن لمشكلت
متعلقة بغياب الم عن المنزل حيث ان المهات غالبا
ما يصطحبن البناء معهم الى الحقل،وهو ما يؤثر
على قدرة الطفال على تحصيل دروسهم بسسب
التواجد لفترات طويلة خارج المنزل ،واذا لم يكونوا
معهم فى الحقل تستطيع رعايتهم اثناء عودتها فى
فترة الظهيرة للمنزل ،واحيانا تترك البناء الصغار
تحت رعاية البناء الكبار.
اما العاملت بأجر لدى الغير فأنهن يقمن برعاية
البناء فى اليام التى ل يوجد بها عمل لهم ،أما فى
اليام التى يعملن فيها فل يستطيعون تقديم هذه
الرعاية نظرا لعدم وجود وقت محدد يمكنهن العودة
فيه ،بالضافة الى عودتهن مرهقات ،وفى الغالب ما
يكون لديهن اعمال منزلية يجب القيام بها،مما يؤثر
على درجة التواصل بين الم والبناء.
العراف والتقاليد-:
اختلفت أسباب الخروج للعمل فى الزراعة باختلف
نوعية العينة سواء من الناحية الجغرافية او من ناحية
نوعية العمل بأجر أو بدون أجركالتالى-:
بالنسبة للعاملت بدون اجر فى قرية حجازة قبلى
وهى قرية نشاطها القتصادى الساسى ل يعتمد على
الزراعة ،فأن المبحوثات يعملن فى ألراضى التى
تقع امام وجانب منزلها ،وهى قطع ارض صغيرة،
والغرض الساسى من الزراعة هو توفير طعام
المنزل على مدار السنة وليس بيع المحصول ،وغالبا
ما تكون المرأة هى التى تقوم برعاية الرض بشكل
أساسى ،حيث يسافر أغلب الرجال للعمل خارج
القرية.
101
نساء منسيات
102
نساء منسيات
ول يوجد تقاليد تمنعهن من العمل بالزراعة ،ولكن
ينعكس ذلك على وضعهن الجتماعى داخل القرية.
الفتيات اللتى يعملن بأجر واللتى يجمعن بين
العمل بأجر والعمل بدون أجر ،قد خرجن للعمل
بالزراعة فى أعمار مبكرة وصلت احيانا الى 7
سنوات ،ففى هذه السن المبكرة تخرجهم ألسرة
للمساعدة بأجرهن فى العباء القتصادية
للسرة،وبعضهن يخرجن مع امهاتهن اللتى يعملن
ايضا بألجرة ،وفى السن الكبر قليل بين سن (18-12
سنة) يعملن من أجل" تجهيز" مستلزمات الزواج،
التى غالبا ما ل تستطيع ألسرة تحمل تكلفتها ،ول
توجد تقاليد تمنعهن من ممارسة العمل بالجر حيث
تعمل غالبية الفتيات بالقرية فى نفس المجال.
اما اللتى يجمعن بين العمل بدون اجر والعمل
بأجر فأن التقاليد تمنعهن من العمل فى أراضى
الغرباء ،ويعملن فقط فى أراضى أقرباء او اهالى
القرية الذين تربط بينهم وبين عائلتهن علقة وطيدة.
اما عن العادات والتقاليد التى يوجد بها تمييز بين
البناء الذكور والناث ،فقد تركزت فى الحرص على
استكمال تعليم البناء الذكور أكثر من الناث،
والسماح لهم بالسفر خارج قراهم للبحث عن فرص
عمل أفضل ،بينما ل تستطيع الفتيات الحصول على
هذا الحق.
بالنسبة للعادات والتقاليد التى يمكن أن تؤثر على
الحالة الصحية للنساء ،فكان من أهمهما عدم تحديد
النسل ،حيث أنهم يعتبرون البناء استثمارا ،ولديهم
معتقدات دينية بتحريم تحديد النسل.
103
نساء منسيات
104
نساء منسيات
واضطررن لستخراج البطاقات لستخراج المعاش،
وما زالت بعض الرامل يعانين من مشكلت فى
استخراج المعاش بسبب تعثرهم فى استخراج
البطاقات ،لن بعضهن سواقط قيد أيضا.
وقد اجابه معظم المبحوثات اللتى لم يستخرجن
اوراق رسمية ،أن إجراءات استخراجها كثيرة ومتعبة،
وتحتاج الى الذهاب الى اماكن بعيدة ،خاصة التى تم
تسجيل ميلدها فى مكان غير الذى تسكن فيه،
وتكلفة مادية كبيرة ل يستطعن دفعها ،وأن بعضهن
حاول ونظرا لصعوبة الجراءات لم يستكملنها ،وفى
اعتقادهم أنهم ل يحتاجون الى استخراج البطاقة ال
فى حالة وفاة الزوج ،حيث أنه هو المسئول أثناء
حياته عن كافة المور التى يمكن استخدام الوراق
الرسمية بها.
ولم يكن لدى أى من المبحوثات على الطلق
بطاقة إنتخابية ،وقد أجابت مجموعة السيدات من
نجع العوارى -ونجع أبو الجود ان هناك مجموعة من
(الموظفين !!) قد اخذوا أسمائهن لستخراج بطاقات
انتخابية ولم يعودوا اى القرية مرة أخرى ،وأنهن ل
يفكرن فى استخراجها بالرغم من أن الجمعية ستوفر
لهن ذلك ،لن اماكن النتخابات يحدث بها العديد من
المشاكل ،والزواج سوف يمنعونهم من الذهاب
للتصويت ،ايضا لبعد الماكن التى سوف يصوتون بها
تقول احدى المبحوثات" دى اماكن فيها مشاكل
ومحدش بيعرف يصوت فيها ،الواحدة جوزها هيقولها
متروحيش المكان ده ،احنا بالكتير نروح مدارس
عشان نفك الخط".
النقابات والعمل الهلى-:
105
نساء منسيات
106
نساء منسيات
المواصلت والطرق داخل هذه القرى غير أمنة مما
يجعل ألهالى يخافون على ابنائهم خاصة الفتيات.
وبالرغم من تواجد مدرسة ابتدائية فى كل قرية،
أل أنها ل تكفى عادة عدد التلميذ الموجودين نتيجة
لرتفاع نسبة المواليد ،مما يجعل من الخدمات
المقدمة فى المدرسة قليلة وغير كافية.
كما يتدنى المستوى التعليمى والتثقيفى والترفيهى
فى هذه المدارس نظرا لضعف المكانيات الموجودة
سواء البشرية أو الفنية ،كما أن النظم التعليمية ل
تضع خصوصية وضع الريف فى أعتباراتها مما يجعل
بين النظام التعليمى بمناهجه والتلميذ فجوة عميقة،
ويجعلهما عنصرين متباعدين ل سبيل للدمج بينهما
(أن التعليم فى الريف وفقا لطبيعته الراهنة يقف
حائل أمام تطوير النسان فى الريف المصرى ،إذ أنه
ل يراعى احتياجات البيئة الريفية وما تحمله من
خصوصية تميزها عن غيرها ،فضل عن إفغال
النفصال الثقافى بينها وبين المدينة.)14
الخدمات الصحية -:بالنسبة للخدمات الحكومية
يوجد وحدة صحية بكل قرية من القرى محل
الدراسة ،ولكن المكانيات الموجودة بها محدودة،
حيث تقتصر على طبيب أو أثنين ،ول يتوافر أطباء
فى تخصصات مختلفة ،كما أن الوحدة تنهى عملها ما
بين الساعة الواحدة والنصف أو الثانية ظهرا،أو
استئجار سيارة مخصوص بتكلفة مرتفعة جدا بالنسبة
لدخلهم ،ويضطر السكان اذا ما احتاجوا لتدخل طبى
بعد هذا الموعد الذهاب الى اقرب مستشفى عام
وهو ما يتطلب استخدام احدى وسائل المواصلت
14شحاته صيام ،مرجع سابق ص . 154
107
نساء منسيات
108
نساء منسيات
أخرى من وسائل التثقيف ،وهو ما يجعل المستوى
الثقافى داخل هذه المجتمعات متدنى للغاية ،ويجعل
من محاولة نشر توعية ثقافية فيها أمرا صعبا،
يستوجب البحث عن آليات جديدة للعمل فى مجال
رفع المستوى الثقافى للريف بشكل عام.
الخدمات التنموية-:
بالنسبة للخدمات الحكومية يوجد بكل قرية من
القرى محل الدراسة جمعية لتنمية المجتمع المحلى،
تقدم خدمات تقليدية مثل فصول محو المية للنساء
والرجال،و فصول تعليم الخياطة.
بالنسبة للمنظمات الغير حكومية -:
فى محافظة قنا( -:الجمعية النسائية لتنمية المرأة
الريفية بنجع العوارى-قرية حجازة قبلى-مركز قوص)
نطاق عمل الجمعية 6نجوع (نجع العوارى -نجع
الحنانيف -نجع ابو الجود -نجع ابشموم-نجع العقب-
نجع الرغولت).
وتهدف الجمعية الى تنمية المجتمعات المحلية
ورفع مستوى المرأة اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا
وصحيا وترويحيا وسياسيا وقانونيا ودينيا.
وفى اطار هذه الهداف تقوم الجمعية
بالعديد من النشطة ومنها-:
نادى الطفل ،مركز تنمية الطفولة المبكرة ،مركز
تدريب الفتيات مشروع صحة ألم والطفل ،برامج
توعية صحية ودينية ،مشروع تحسين الحالة الصحية
للعمالة الغير منتظمة ،مشروع الصرف الصحى
منخفض التكاليف ،مشروع صحة المرأة الريفية
والطفل ومحو المية ،مشروع دعم حقوق الفتاة.
109
نساء منسيات
110
نساء منسيات
تنمية ثقافية -:من خلل :المكتبة-المسرح-
ابداعات فنية وأدبية-مسابقات-مناقشة أفلم-ندوات-
معارض.
أنشطة شبابية -:النادى-المجموعة الكشفية-
الشبيبة-المجموعة التنموية.
قطاع التعليم -:المدرسة الموازية وتخدم الفئة
العمرية بين 13:9سنة (اولد وبنات) وتستهدف تكوين
الدارسين والدارسات ثقافيا واجتماعيا وصحيا
وتعليمهم القراءة والكتابة وتشجيعهم على مواصلة
تعليمهم العدادى والمراحل العلى -مكافحة أمية
الكبارمن سن 38:14سنة -مركز الفتاة يخدم الفئة
العمرية من 16:10سنة (فتيات فقط) ويتكون من 12
فصل ،وعدد الدارسات 245فتاة ،وتقوم أنشطته على
اعداد الدراسة ثقافيا واجتماعيا وصحيا ،تعليم بعض
الحرف التى تساعد على تحمل العباء القتصادية،
تخصيص حصص للتدريب على التريكو والشغال
اليدوية.
فى قرية ابو قرقاص البلد -:يوجد "مركز التدريب
الكامل" التابع لجمعية أبناء الصعيد ،ويقوم بالتدريب
على مجموعة من المهن الفنية و الحرفية (نجارة-
كهرباء) بأساليب تقنية حديثة ،ويخدم ابناء القرية
والقرى المجاورة،ولكن خدماته تقتصر على الذكور
فقط.
كما يوجد بنفس القرية "كنيسة ألمير تادرس"
التى تقدم خدماتها المتمثلة فى فصول محو أمية،
وفصول تعمليم الخياطة والتريكو،وتقول المبحوثات
أنها تخدم عدد قليل ل يتعدة العشرة فتيات او
سيدات فى التدريب الواحد.
111
نساء منسيات
112
نساء منسيات
-2تدريب القائمين على العمل التنموى والهلى فى
القطاعات الريفية المختلفة ،على استخدام ألليات
الحديثة للعمل التنموى.
-3عمل شبكات بين الجمعيات الهلية فى مختلف
المناطق الريفية العاملة فى نطاق قضايا المرأة
لتبادل الخبرات بينها ،وتحديد احتياجاتهم المشتركة.
-4أن تتعاون المؤسسات والجمعيات ألهلية التى
تعمل فى تنمية المرأة الريفية بشكل عام فى
مجتمعاتها المحلية ،مع المؤسسات الخرى التى
تعمل فى مجال تنمية المرأة ولكن فى قضايا نوعية
مختلفة(قضايا قانونية -قضايا اجتماعية-قضايا
صحية..الخ) ،بطريقة تقسيم الدوار بحيث تنقل
المؤسسات العاملة فى الريف احتياجات مجتمعاتها
المحلية الى المؤسسات النوعية ،والتى تقوم بدورها
بالمشاركة فى وضع خطط وبرامج تنموية كل
مؤسسة حسب نشاطها ،للستفادة من الخبرة
العملية لكافة المنظمات العاملة فى هذا المجال.
اقتراحات لحل المشاكل-:
اشتركت كل المبحوثات فى أنهن يعانين من
مشكلت أقتصادية واجتماعية وصحية وقانونية وبيئية،
أل أنه كان هناك نوعية من المشكلت تطغى بشكل
اكبر على المجموعات محل الدراسة ،بحسب أختلف
التصنيف المهنى (عاملت بأجر/بدون اجر) ،والموقع
الجغرافى،وقد اقترحت المبحوثات من خلل
المناقشات مجموعة من الحلول يرين أنها مناسبة
للحد من هذه المشكلت وهو الموضح كألتى:
المشكلت القانونية -:
113
نساء منسيات
114
نساء منسيات
بالنسبة لمشاكل استخراج الوراق الرسمية ،اذا تم
انشاء مراكز استخراج بطاقات قريبة ،او اذا جاء عدد
من الموظفين الى القرى وتم تجميع الراغبات فى
استخراج البطاقات وتم تسهيل الجراءات ،فأن ذلك
سوف يوفر مبالغ مالية وجهدا كبيرا بالنسبة لهن،
سوف يقبلن على استخراج الوراق الرسمية.
المشاكل الصحية-:
أنقسمت السباب المؤدية الى المشكلت الصحية
بين اسباب بيئية واسباب متعلقة بالعادات الصحية
الخاطئة واسباب متعلقة بطبيعة العمل فى مهنة
الزراعة-:
السباب البيئية كان من أهمها تلوث المياه الذى
يؤدى الى انتشار المراض وأخطرها (الفشل الكلوى)
وسبب ذلك عدم وجود مياه شرب نظيفة كالوضع
فى (البياضية -كفر أدوس) ،ففى كفر أدوس يقوم
السكان بشراء مياه الشرب من الجيزة او من
عربات تجوب شوارع القرية لعدم صلحية المياه
الموجودة للشرب.
اسباب متعلقة بالعادات الخاطئة مثل وضع مواد
غير معقمة على الجروح الناتجة عن اللت الحادة
اثناء الزراعة،والذى يؤدى الى تلوث الجروح وحدوث
مضاعفات ،وعدم تحديد النسل الذى يؤدى الى إجهاد
صحة النساء .
اسباب متعلقة بطبيعة العمل فى مهنة الزراعة
والتى تؤدى الى مشاكل صحية تؤثر على العظام
(كسور-انزلق غضروفى -روماتزم) ،بالضافة الى
انتشار المراض المتوطنة مثل(البلهاريسا) فى
115
نساء منسيات
116
نساء منسيات
وترى النسبة الغالبة من المبحوثات أنه اذا تواجدت
منشآت صناعية فى أماكن قريبة منهم ففى هذه
الحالة سوف تستوعب العديد من الشباب والفتيات
كأيدى عاملة منتجة مما يحسن من الوضع القتصادى
للسرة.
توفير مشروعات للقروض الصغيرة للنساء ولكن
بشروط أقل فى الضمان من الشروط الموجودة
حاليا ،اذا أن القادرات ماديا فقط هن اللتى يستطعن
الحصول عليها لمتلكهم ضمانات ،اما المحتاجات
فعليا فل يستطعن الحصول عليها ،بألضافة الى
تسهيل شروط رد القرض ،مراعاة لظروفهن
القتصادية.
تنفيذ مشروعات تدريب للفتيات على حرف يدوية
يمكنهن عملها من المنزل ،لرفع مهاراتهن حتى تتاح
لهم فرص عمل أفضل من العمل فى الزراعة.
المشاكل التعليمية-:
أثارت نسبة كبيرة من المبحوثات قضية إنخفاض
المستوى التعليمى المقدم لبنائهن فى
المدارس،وأعتبرن ذلك تمييزا بينهم وبين الحضر ،بأن
هناك أهمال من الدارة تجاه الرقابة على المدرسيين،
وأن هناك أهمال من المدرسيبن من ناحية تأدية
واجبهم تجاه التلميذ ،وأن اتلميذ قد يحصلون على
شهادات بدون تحصيل علمى يصل الى أنهم قد ل
يعرفون كتابة أسمائهم .وأن المدرسة تنقل التلميذ
من مرحلة الى مرحلة دون اختبارات حقيقية،وان
ذلك يؤثر على المستوى التعليمى للبناء مما يجعلهم
يفشلون فى استكمال التعليم فى مراحل اعلى.
117
نساء منسيات
118
نساء منسيات
الى مدارس بعيدة فيفضلون أن ل يكمل البناء
تعليمهم بدل من أضطرارهم لستخدام هذه
المواصلت.
ملحظات-:
-1عدم وجود عاملت بأجر لدى الغير فى محافظات
الوجه القبلى ،نظرا لن العادات والتقاليد ما زالت
ترى أن عمل المرأة أمرا مشينا ،وخاصة فى مهن
متصلة بالزراعة ،لذا اقتصر وجود العاملت بأجر فى
محافظات الوجه البحرى.
-2اشتركت جميع القرى محل البحث فى وجود نفس
المشكلت ،مع الخذ فى العتبار تفاوت حجم
المشكلة بين قرية وأخرى ،حيث كانت كل قرية لديها
مشكلة ما تطغى على باقى المشكلت وتكون هى
المشكلة ألساسية.
-3أثر مدى أعتماد الماكن محل الدراسة على
الزراعة كنشاط اقتصادى اساسى او عدم العتماد
عليها والعتماد على أنشطة أخرى(صناعية/سياحية)
على مدى مشاركة النساء فى النشاط الزراعى،
ففى الماكن المعتمدة على الزراعة تقوم النساء
بكافة ألعمال الزراعية تقريبا ،أما فى الماكن التى
ل تعتمد على الزراعة فأن ألعمال التى تقوم بها
النساء تكون اقل وأغلبها اعمال مساعدة.
-4قلة نسبة الصابات بين المبحوثات الناتجة عن
العمل فى الزراعة ،يرجع الى ان المبحوثات اللتى
يعملن بدون أجر يعملن فى مساحات صغيرة من
الراضى ،مما ل يستدعى استخدام كميات كبيرة من
المبيدات او الكثير من أللت ،وأنه غالبا ما يكون هذا
العمل من نصيب الرجال.
119
نساء منسيات
120
نساء منسيات
121
نساء منسيات
الخاتمة
اول :نتائج الدراسة-:
-1أن هناك قصورا تشريعيا فى الوضع القانونى
للعاملت فى الزراعة البحتة،أثر سلبا على اوضاعهن
القتصادية والجتماعية.
-2أن الوضع القانونى للنساء العاملت فى الزراعة
البحتة فى مصر ،يخالف الدستور المصرى ،والعديد
من التفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة والتى وقعت
عليها مصر مثل أتفاقية مناهضة كافة أشكال التمييز
ضد المرأة " السيداو " .
-3أن القصور التشريعى فى الوضع القانونى
للعاملت فى الزراعة البحتة أدى الى تدهور
أوضاعهن المعيشية ،وهو ألمر الذى اثر على الجهود
التنموية التى تبذل من أجل تطوير المرأة الريفية
بشكل عام ،حيث ان هؤلء العاملت يمثلن قطاعا
كبيرا من نساء الريف.
-4ان عدم وجود مشاركة فعلية من النساء العاملت
فى الزراعة البحتة ،عن طريق وجود ممثلين عنهم
فى الجهات التى تشارك فى وضع التشريعات
الخاصة بهن ،يجعل قضيتهن دائما محل للنسيان.
-5عدم وجود روابط او جمعيات خاصة بالنساء
العاملت فى الزراعة البحتة ،يجعل من أمكانية رصد
مشاكلهن صعبة.
-6أن تناول قضايا المرأة الريفية بشكل عامل
والعاملت الزراعيات بشكل خاص ،فى وسائل
العلم بشكل اخبارى (مقتصرا على تغطية
المؤتمرات وتصريحات المسئولين) ينقل للمهتمين
122
نساء منسيات
صورة غير واقعية عن الريف ،ويسبب صعوبة فى
مناقشة القضايا والمشكلت الفعلية للمراة الريفية.
-7أن الحالة القتصادية السيئة فى الريف جعلت من
بعض النساء المتعلمات يعملن فى النشاط الزراعى
بالرغم من شروط العمل السيئة فيه .
-8تركزت العاملت بأجر لدى الغير فى المحافظات
والقرى التى تعتمد فى نشاطها القتصادى ألساسى
على الزراعة.
-9أن غالبية المهن التى يعمل بها ازواج او
ابناء(الذين ل يعملون فى الزراعة) النساء العاملت
فى الزراعة هى مهن تقع فى اطار العمل الغير
رسمى ،اى أنه ل يوجد اى نوع من أنواع الضمانات
الجتماعية للسرة كلها سواء من ناحية الزوج او
الزوجة او الب.
-10أن النساء العاملت بالزراعة يشاركن فى دخل
السرة سواء بالمشاركة بأجرهن فى العباء المالية
للسرة(العاملت بأجر) أو بتوفير اجرة العمال
المستاجرين بمساعدتهم فى اعمال الزراعة
(العاملت بدون أجر) او بألسهام بالعائد المادى لبيع
الحيوانات أو منتجات اللبان.
-11أن النساء العاملت بدون أجر فى القرى التى ل
تعتمد فى نشاطها الساسى على الزراعة والرامل
يقمن بكافة العمال الخاصة بالزراعة ،ويكونوا
مسؤلت مسئولية كاملة عن توفير طعام السرة
طوال العام.
-12أن عدم وجود حد ادنى يحدده القانون للجر
بالنسبة للعاملت بأجر لدى الغير ،جعل من مستوى
123
نساء منسيات
124
نساء منسيات
محدد ،ول يوجد تمييز فى ظروف العمل او ساعات
العمل.
-19ل يوجد اى نوع من انواع الضمان الجتماعى لدى
غالبية المبحوثات والضمانات الموجودة لدى النسبة
القل هى معاشات أزواجهن.
-20اثر عمل النساء العاملت فى الزراعة البحتة
سلبا على ابنائهن حيث انهن يقضين اوقاتا طويلة
خارج المنزل مما يؤثر على البناء خاصة من الناحية
التعليمية ،بالضافة الى اصطحاب البناء الى الحقل
للمساعدة فى بعض العمال مما يؤثر على مدى
استمرارهم فى المراحل التعليمية.
-21هناك تطور ملحوظ فى اهتمام معظم المبحوثات
بتعليم البناء سواء اناث او ذكور ،خاصة فى مرحلة
التعليم البتدائى والعدادى ،ولكن الظروف
القتصادية والجتماعية تقع عائقا امام استكمال
البناء لتعليمهم.
-22النسبة الغالبة لبناء العاملت فى الزراعة يتجهن
الى العمل فى الزراعة ايضا ،بسبب عدم فرص عمل
أخرى.
-23اختلفت العراف والتقاليد التى تحكم النظرة
الجتماعية لعمل النساء فى الزراعة باختلف موقع
العينة ،واختلف النشاط القتصادى السائد ،وكان
اثرها اكثر وضوحا فى خروج النساء للعمل بأجر فى
الماكن التى يعتمد نشاطها القتصادى الساسى على
الزراعة ،والعمل لدى السرة فقط فى الماكن التى
ل يعتمد نشاطها الساسى على الزراعة.
-24ان النسبة الكبر من المبحوثات يرين أن العمل
فى القطاع الصناعى (مصانع او مشاغل) أفضل من
125
نساء منسيات
126
نساء منسيات
وقعت عليها مصر (التفاقية رقم 11الحق فى
التجمع ،التفاقية رقم 101الجازات مدفوعة الجر)
ومدى التزام مصر بها ،ومراجعة التفاقيات التى لم
توقع عليها مصر والضغط من اجل التوقيع عليها،
وتضمينها فى القوانين الداخلية.
-3ضرورة العمل على تعديل أوضاع الضمان
الجتماعى ،الخاص بالنساء العاملت فى الزراعة
البحتة،بصياغة مشروع قانون يخص الحماية التأمينية
لهن والعمل على إصداره فى اسرع وقت.
-4تشكيل جماعات ضغط من مؤسسات المجتمع
المدنى المهتمة بقضايا المرأة ،لثارة مشكلة الوضاع
القتصادية والجتماعية والقانونية للنساء العاملت
فى بالزراعة.
-5تحديد الجهات التى تشارك فى وضع القوانين
والتشريعات الخاصة بالعاملت فى الزراعة البحتة
(وزارة القوى العاملة والهجرة-وزارة التأمينات
الجتماعية-وزارة الزراعة -التحاد العام لنقابات
عمال مصر-اعضاء مجلس الشعب )..والعمل على
خلق حوار مشترك معهم لنقل رؤية مؤسسات
المجتمع المدنى لقضية النساء العاملت فى الزراعة
ومحاولة ايجاد نقاط عمل مشتركة بينهم.
-6نقل رؤية مؤسسات المجتمع المدنى لقضايا
المرأة الريفية بشكل عام والنساء العاملت بالزراعة
بشكل خاص من خلل برامج تدريبية تقدم
للعلميين ،ليقوموا بنشرها عبر قطاعات اوسع من
المهتمين.
-7محاولة تشكيل روابط صغيرة للنساء العاملت فى
الزراعة ،من خلل مؤسسات المجتمع المدنى
127
نساء منسيات
128
نساء منسيات
129
نساء منسيات
الملحق
130
نساء منسيات
-1مؤشرات احصائية.
-2قرار وزير القوى العاملة رقم ( )211لسنة 2003
فى شأن حدود المان والشتراطات والحتياطات
اللزمة لدرء المخاطر الفيزيائية والميكانيكية
والبيولوجية والكيميائية والسلبية وتأمين بيئة العمل.
-3قرار وزير القوى العاملة والهجرة رقم ()213
لسنة ،2003الخاص بإصدار اللئحة المنظمة لتشغيل
العمالة الغير منتظمة.
-4اتفاقيات منظمة العمل الدولية الخاصة بعمال
الزرعة.
-5دليل المناقشة.
131
نساء منسيات
مؤشرات احصائية-:15
15الحصائيات الموضحة وفقا لعدة تقارير صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والحصاء
بين عام 1996وحتي عام 2002
132
نساء منسيات
يوضح الجدول التالى تقدير عدد السكان مقسمين
جغرافيا (حضر -ريف) فى يناير -:2002
تمثل القرى %94من الوحدات الدارية فى مصر
النسبة التقسيم
عدد السكان
المئوية الجغرافى
44.5% 29.3مليون حضر
55.5% 36.6مليون ريف
133
نساء منسيات
134
نساء منسيات
الخدمات الصحية بالريف سنة -:1999
الوح
1999 1998 1997 البيان
دة
مجموعات
العد صحية
609 581 580
د ومستشفي
ات
عدد
تكامل
11996 11508 الس 11092
صحى
رة
العد وحدات
2488 2369 2364
د ريفية
اقسام
العد رعاية
2488 2369 2364
د المومة
والطفولة
135
نساء منسيات
136
نساء منسيات
يوضح الجدول التالى توزيع السكان حسب
المحافظات-:
ا
النسب المحاف
لنس ريف حضر
ة ظة
بة
9 الشرقي
3316337 3.8% 964731
.7% ة
6
2194292 10.2% 2589807 الجيزة
.4%
7
2667070 2.5% 643059 المنيا
.8%
5
1924367 2% 517449 قنا
.7%
137
نساء منسيات
138
نساء منسيات
توزيع النشاط حسب النوع على مستوى الجمهورية
فى السنوات التالية-:
اناث ذكور السنة
10580 36651 1998
9963 36881 1999
12780 37225 2000
139
نساء منسيات
140
نساء منسيات
141
نساء منسيات
142
نساء منسيات
رقم ( )211لسنة 2003
فى شأن حدود المان
والشتراطات والحتياطات اللزمة لدرء المخاطر
الفيزيائية والميكانيكية والبيولوجية والكيميائية والسلبية
وتامين بيئة العمل
143
نساء منسيات
قرر
( المادة الولى)
يعمل بأحكام القرار والجداول المرفقة فى شأن حدود
المان والشتراطات والحتياجات اللزمة لدرء المخاطر
الفيزيائية والميكانيكية والبيولوجية والكيميائية والسلبية
وتامين بيئة العمل .وذلك إعمال لحكام المادة 213من
قانون العمل المشار إليه.
( المادة الثانية)
ينشر هذا القرار فى الوقائع المصرية ويعمل به اعتبارا
من اليوم التالى لتاريخ نشره ،وعلى الجهات المختصة
تنفيذه ويلغى ما يخالف من أحكام.
تحريرا فى 2003 / 10 / 4 :
وزير
القوى العاملة والهجرة
( أحمد أحمد العماوى)
144
نساء منسيات
الفصل الخامس
( السلمة والصحة والمهنية فى قطاع الزراعة)
المادة ()4
146
نساء منسيات
والحيوانات الضالة والمفترسة ) مع توفير ترياق
السموم والمصال اللزمة لذلك.
-6يجب اتخاذ الجراءات الوقائية واشتراطات
السلمة والصحة المهنية فى مواقع العمل فى
النشطة الزراعية ..وتربية الحيوانات وذلك عند
إجراء عمليات الرش بالكيماويات والمبيدات
والمخصبات الزراعية والتعقيم والتطهير مع أهمية
توفير مهمات الوقاية الملئمة ..ومرافق
للغتسال ..وأدوات النظافة لعمل رش المبيدات
والكيماويات الزراعية وصيانة وإصلح وتنظيف
معدات الرشد والتسميد ..والتطهير وتعقيم
التربة.
-7يجب تزويد أماكن العمل فى المنشآت الزراعية
بخدمات الرعاية الصحية على أن تتضمن وحدات
للرعاية الصحية والعلجية للعاملين ونظام
للفحوص الطبية والدورية للوقاية من المراض
المهنية وإصابات العمل ومواجهة الحوادث
والطوارئ فى حالت التسمم بالمواد الخطرة
والضارة بالصحة مع إعداد السجلت الخاصة بقيد
وتسجيل حوادث وإصابات العمل والمراض
المهنية والمزمنة والعادية.
-8يجب تنظيم برامج للتوعية والتثقيف للعاملين فى
الزراعة والنتاج الحيوانى وذلك من خلل الوسائل
المسموعة والمرئية والمقروءه واللوحات
الرشادية لرشادهم على طرق العمل المأمونة
وأهمية الدوية البيطرية والمطهرات ومواد التعقيم
والوقاية من المخاطر البيولوجية والفيزيائية
والميكانيكية والكيميائية فى بيئة العمل وبأهمية
اللتزام بتعليمات السلمة والصحة المهنية.
147
نساء منسيات
148
نساء منسيات
قرر
المادة الولى
تشكل بوزارة القوى العاملة والهجرة لجنة لمتابعة
تشغيل العمالة غير المنتظمة وعلى الخص عمال
الزراعة الموسميين وعمال البحر المناجم والمحاجر
وعمالة المقاولت على النحو التالى :
-رئيس قطاع ديوان عام الوزراة
رئيسا
-رئيس عام الدارة المركزية لتنظيم الستخدام
عضوا
-مدير عام الدارة العامة للستخدام الدائم والمؤقت
عضوا
-مدير عام الدارة العامة للستخدام الخارجى
عضوا
150
نساء منسيات
-مدير عام الدارة العامة للسلمة والصحة المهنية
عضوا بالوزراة
-ممثل وزارة التأمينات الجتماعية
عضوا
-ممثل التحاد العام لنقابات عمال مصر
عضوا
-ممثل منظمة أصحاب العمال المعنية
عضوا
وللجنة الستعانة بما تراه من ذوى الخبرة كما تراءى لها
ذلك.
المادة الثانية
تختص اللجنة برسم سياسة ومتابعة العمالة غير
المنتظمة وعلى الخص:
-اقتراح القواعد المنظمة لتشغيل هذه الفئات
واشتراطات السلمة والصحة المهينة والنتقال
والعاشة الواجب اتخاذها بشأنهم وللوائح
المالية والدارية التى تنظم هذا التشغيل
وعرضها على وزير القوى العاملة والهجرة
لستصدار القرارات اللزمة بالتشاور مع
الوزراء المعنيين والتحاد العام لنقابات عمال
مصر.
-بحث مشاكل العمالة غير المنتظمة ووضع
مقترحاتها بالحلول الممكنة.
-دراسة التشريعات الصادرة بشأن العمل غير
المنظم ووضع التوصيات المقترحة.
-دراسة معايير العمل الدولية والعربية وتقديم
مقترحاتها بشأن التصديق عليها .
151
نساء منسيات
المادة الثالثة
تتولى الدارة المركزية لتنظيم الستخدام بعد العرض
على وزير القوى العاملة والهجرة إصدار كافة التعليمات
المنظمة لتسجيل العمالة المشار إليها بالتنسيق مع
مديريات ومكاتب القوى العاملة والهجرة واستخراج
البطاقات الخاصة بهم وذلك على النحو التالى:
-طبع بطاقات ذات مسلسل .
-تحديد أماكن وجود هذه العمالة من خلل
التعاون مع وزارة التنمية المحلية والنقابات
العمالية المعنية .
-تقوم مكاتب القوى العاملة بإعداد تقارير دورية
بموقف تشغيل العمالة غير المنتظمة .
المادة الرابعة
ل يجوز لصاحب العمل تشغيل عمالة غير منتظمة عن
طريق متعهد أو مقاول توريد عمال ،ويعاقب على مخالفة
أحكام هذه المادة بالعقوبات المنصوص عليها بالمادة
240من قانون العمل ،وذلك بغرامة ل تنقل عن ألف
جنيه و لتجاوز خمسة آلف جنيه وتتعدد الغرامة بتعدد
152
نساء منسيات
العمال الذين وقعت فى شأنهم الجريمة وتضاعف
الغرامة فى حالة العود.
ولوزير القوى العاملة والهجرة الترخيص للجمعيات
والمؤسسات والمنظمات النقابية بالنسبة لعضائها
بإنشاء مكاتب لتشغيل المتعطلين ،مع مراعاة أحكام
قانون العمل ،وأحكام هذا القرار وبناء على عرض اللجنة
المنصوص عليها فى المادة الولى من هذا القرار.
153
نساء منسيات
المادة الخامسة
يجب على الجهات المرخص لها بتشغيل العمالة غير
المنتظمة اتباع ما يلى :
-أن يكون القائمون بالعمل بالجهات المرخص
لها بتشغيل العمالة غير المنتظمة من ذوى
الخبرة العلمية والعملية فى النشاط.
-أن ينشأ بمكاتب التغشيل سجل لقيد الراغبين
بالعمل وأن يتم الترشيح وفقا لسبقية القيد
بتلك السجلت .
-اطلع العمال قبل تعيينهم او أثناء إجراءات
تعيينهم على حقوقهم والتزاماتهم المترتبة على
عقود استخدامهم وبنود التفاق مع إعطائهم
صورة من العقد.
-أن تعمل هذه المكاتب على حماية العمال من
استغلل السماسرة.
-يتعين على النقابة العامة المعنية إخطار مديرية
القوى العاملة شهريا بكافة بيانات العاملين
الذين تتم مراجعة عقود استخدامهم.
المادة السادسة
يلتزم صاحب العمل الذى يتعاقد مع عمالة غير منتظمة
للعمل لديه بتوفير وسائل النتقال والعاشة لهذه العمالة
دون خصم من الجر المتفق عليه.
المادة السابعة
ويعاقب على مخالفة أحكام هذا القرار واللوائح الخرى
المنفذة له بالعقوبات المنصوص عليها بالمادة 241من
قانون العمل والتى تقضى بعقوبة الغرامة التى ل تقل
عن خمسين جنيها ول تجاوز خمسمائة جنيه ،وتتعدد
154
نساء منسيات
الغرامة بتعدد العمال الذين وقعت فى شأنهم الجريمة
وتضاعف الغرامة فى حالة العود.
المادة الثامنة
ينشر هذا القرار فى الوقائع المصرية ويعمل به من اليوم
التالى لتاريخ نشره
وزير
القوى العاملة والهجرة
(أحمد أحمد العماوى)
155
نساء منسيات
156
نساء منسيات
دليل المناقشة
157
نساء منسيات
158
نساء منسيات
دليل المناقشة لبحث آثار إنعدام الحماية القانونية
على النساء العاملت فى الزراعة البحتة
160
نساء منسيات
-29عندك مشاكل مع عائلتك عشان بتشتغلى؟
-30عندك مشاكل مع اهل القرية بسبب الشغل؟
-31ولدك عندهم مشاكل بسبب الشغل ده؟
-32اذا اتصبتى فى الشغل عيب تروحى للدكتور؟
ثامنا -:المشاركة-:
-33عندك أوراق رسمية؟
-34ايه نوعها؟
-35استخرجتيها (ليه/أزاى)؟
-36قابلتك مشاكل وانت بتعمليها؟
-37ايه هى المشاكل دى؟
( -38لو معندهاش) معندكيش اوراق ليه (معرفتش
اطلعها/المكان بعيد/مش محتاجلها).........
-39عندك بطاقة انتخابات؟
-40بتروحى النتخابات؟
-41انت عضوة فى اى
(جمعية/حزب/نقابة/رابطة)...........
تاسعا -:النقابات والعمل الهلى-:
-42تعرفى يعنى ايه نقابة؟
-43مشتركة فيها؟
-44ليه مش مشتركة (معرفش طريقها/ملهاش
لزمة /فى مكان تانى بيقدم نفس
الخدمات/عيب)..............
-45عارفة ايه الخدمات اللى بتقدمها النقابة/
استفدتى منها؟
-46رحتى هناك قبل كدة؟
-47رحتى ليه /عاملوكى ازاى؟
-48ايه علقتك بالجمعية الزراعية؟
161
نساء منسيات
162