الأسباب الجالبة لمحبة النبي

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 3

‫السباب الجالبة لمحبة النبي ‪-‬صلى ال عليه وسلم‪:-‬‬ ‫بسل الجزور‪ ،‬تكسر رباعيته‪ ،‬يدمى وجهه‪ ،‬يتهم في بيته‪

زور‪ ،‬تكسر رباعيته‪ ،‬يدمى وجهه‪ ،‬يتهم في بيته‪ ،‬يتهم في‬


‫‪.1‬محبعععة ال –تعالى‪ -‬والنعععس بذكره وحمده وشكره على النععععم‬ ‫عدله وقسمه‪ ...‬ومع ذلك يقول‪ ( :‬يرحم ال أخي موسى‪ ،‬لقد أوذي‬
‫الظاهرة والباطنة وال تعالى له الثناء والحمد التمان الكملن‬ ‫بأكثرمن هذا فصبر‬
‫ش ُكرُوا لِي وَلَ َت ْك ُفرُونِ ﴿‪[ ﴾﴾152‬البقرة‪]152 :‬‬ ‫فَا ْذ ُكرُونِي أَ ْذ ُك ْركُمْ وَا ْ‬
‫﴿ َومَا ِبكُم مّن ّنعْ َمةٍ َف ِمنَ الِ ﴾ [النحل‪،]53 :‬‬ ‫ب‪ -‬تذكّر الجر والثر العاجل في الدنيا والخرة الوارد في محبة النبي‬
‫وقد جمع ال هذه النعم فقال‪ ﴿ :‬يَا َأّيهَا الّذِينَ آ َمنُوا ا ْذ ُكرُوا الَ ِذ ْكرًا َكثِيرًا ﴿‬ ‫‪-‬صلى ال عليه وسلم‪ -‬والصلة عليه‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬
‫‪ ﴾41‬وَسعَعبّحُوهُ ُب ْك َرةً وَأَصععِيلً ﴿‪ ﴾42‬هُوَ الّذِي يُصععَلّي عََل ْيكُمععْ َومَ َ‬
‫لئِ َكتُهععُ‬ ‫وجود الحياة الطيبة بلذة اليمان وغاية السعادة‪ ،‬ففي حديث أنس ‪-‬رضي‬
‫خرِجَكُم مّنَع الظُّلمَاتِع إِلَى النّورِ َوكَانَع بِا ْلمُ ْؤ ِمنِينَع رَحِيمًا ﴿‪ ﴾43‬تَ ِ‬
‫ح ّي ُتهُمْع‬ ‫ِليُ ْ‬ ‫ال عنعه‪ -‬قال‪ :‬قال رسعول ال ‪-‬صعلى ال عليعه وسعلم‪) :-‬ثلث معن كعن فيعه‬
‫جرًا َكرِيمًا ﴿‪ ﴾44‬يَا َأيّهَا ال ّنبِيّ ِإنّاع َأرْسَعْلنَاكَ‬ ‫يَوْمَع يَ ْلقَ ْونَهُع سَعلَمٌ وََأعَدّ َلهُمْع أَ ْ‬ ‫وجعد بهعن حلوة اليمان‪ :‬أن يكون ال ورسعوله أحعب إليعه ممعا سعواهما‪،‬‬
‫شرًا َونَذِيرًا ﴿‪ ﴾45‬وَدَاعِيًا إِلَى الِ ِبإِ ْذنِهِع وَسِعرَاجًا ّمنِيرًا ﴿‪﴾46‬‬ ‫شَاهِدًا َو ُمبَ ّ‬ ‫وأن يحعب المرء ل يحبعه إل ل‪ ،‬وأن يكره أن يعود فعي الكفعر بععد إذ أنقذه‬
‫ل َكبِيرًا ﴿‪[ ﴾﴾47‬الحزاب‪-41 :‬‬ ‫شرِ ا ْلمُ ْؤ ِمنِينعَ ِبأَنّ لَهُم مّنعَ الِ َفضْ ً‬ ‫َوبَ ّ‬ ‫ال منه كما يكره أن يُلقى في النار(‬
‫‪ ،]47‬والذكعر هعو أفضعل السعباب الجالبعة لمحبعة النعبي ‪-‬صعلى ال عليعه‬
‫وسلم‪.-‬‬ ‫أن تمام اليمان ل يكون إل بمحبة النبي ‪-‬صلى ال عليه وسلم‪ -‬وتعظيمه‬
‫وتوقيره‪ ،‬كما في الحديث‪( :‬ل يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده‬
‫قال المام أحمد ‪-‬رحمه ال‪ « :-‬رأيت الخلوة أروح لقلبي‬ ‫ووالده والناس أجمعين(‬
‫» [‪ ،]1‬وكمعا قال شيعخ السعلم ابعن تيميعة ‪-‬رحمعه ال‪ « :-‬إن فيي الدنييا‬
‫ج‪ -‬تذكّرععع س ععِماة السعععلم بعععه وبشريعتعععه‪ ،‬كمعععا قال تعالى‪َ ﴿ :‬ي ْأ ُمرُهُععم‬
‫جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الخرة »‪،‬‬
‫خبَائِثَ‬
‫حرّ ُم عََل ْيهِمُ ا ْل َ‬
‫ط ّيبَاتِ َويُ َ‬
‫حلّ َلهُمُ ال ّ‬‫بِا ْل َمعْرُوفِ َو َي ْنهَاهُ ْم عَنِ ا ْل ُم ْن َكرِ َويُ ِ‬
‫للَ اّلتِي كَانَتْع عََل ْيهِمْع ﴾ [العراف‪،]157 :‬‬ ‫عنْهُمْع إِصْعرَهُمْ وَالغْ َ‬ ‫َو َيضَعُع َ‬
‫قال ابعن القيعم‪ :‬حدثنعي بععض أقارب شيعخ السعلم ابعن تيميعة ‪-‬رحمعه ال‪-‬‬
‫قال‪ :‬كان فععي بدايععة أمره يخرج أحيانًا إلى الصععحراء‪ ،‬يخلو عععن الناس‪،‬‬ ‫ح َمةً لّ ْلعَالَمِينَع ﴿‪[ ﴾﴾107‬النعبياء‪:‬‬ ‫وكمعا قال تعالى‪ ﴿ :‬وَمَا َأرْسَعْلنَاكَ ِإلّ رَ ْ‬
‫لقوة ما يرد عليه‪ ،‬فتبعتُه يوماً فلمّا أصحر تنفس الصعداء‪ ،‬ثم جعل يتمثل‬ ‫‪ .]107‬وقوله ‪-‬صعلى ال عليعه وسعلم‪( :-‬إنمعا أنعا رحمعة مهداة) [‪،]23‬‬
‫بقول الشاعر‪:‬‬ ‫قوله ‪-‬صععلى ال عليععه وسععلم‪ -‬لبععي موسععى الشعري ومعاذ بععن جبععل‬
‫ك النفسَ بالسر خاليا [‪]3‬‬‫وأَخ ُرجُ من بين البيوت لعلّني أُحدث عن َ‬ ‫‪-‬رضعي ال عنهمعا‪ -‬حينمعا بعثهمعا لليمعن‪( :‬يسعرا ول تعسعرا‪ ،‬وبشرا ول‬
‫تنفرا‪ ،‬وتطاوعا ول تختلف) [‪.]24‬‬
‫فالمحبيية ليسييت ترانيييم « تغنييي‪ ،‬ول قصييائد تنشييد »‪ ،‬ول كلمات تقال‪،‬‬
‫ولكنهيا طاعية ل ورسيوله ‪-‬صيلى ال علييه وسيلم‪ ،-‬وعمعل بمنهعج ال‬ ‫د‪ -‬محبعة معا أحبعه ‪-‬صعلى ال عليعه وسعلم‪ -‬وبُغعض معا أبغضعه ‪-‬صعلى ال‬
‫حبّون عَ الَ‬
‫الذي يحمله الرسععول ‪-‬صععلى ال عليععه وسععلم‪ُ ﴿ :‬قلْ إِن ُك ْنتُم عْ تُ ِ‬ ‫عليعه وسعلم‪ -‬فعي المعاملت والداب‪ ،‬بعل ل يسعتقيم حعب صعحيح إل بتتبعع‬
‫ح ِب ْبكُم عُ الُع َو َي ْغ ِفرْ َلكُمععْ ُذنُو َبكُمععْ وَالُع غَفُورٌ رّحِيم عٌ ﴿‪ُ ﴾31‬قلْ‬
‫فَا ّت ِبعُونِعي يُ ْ‬ ‫ما أحبه المحبوب والبعد عما أبغضه ‪ ،‬كما قال القائل‪:‬‬
‫أريد وصاله ويريد هَجْري فأترك ما أريد لما يريد‬
‫أَطِيعُوا الَ وَالرّسعُولَ فإِنعْ تَوَلّوْا َفإِنّ الَ لَ يُحِبّ ا ْلكَا ِفرِينعَ ﴿‪[ ﴾﴾32‬آل‬
‫عمران‪.]6[ ]32 ،31 :‬‬
‫‪.3‬تولي الصععحابة رضوان ال عليهععم أجمعيععن‪ ،‬وذكععر محاسععنهم‬
‫وفضائلهم والكف عما شجر بينهم‪،‬‬
‫‪ .2‬تقديم محبة النبي ‪-‬صلى ال عليه وسلم‪ -‬وأقواله وأوامره على من‬
‫وقعد خشعي ‪-‬صعلى ال عليعه وسعلم‪ -‬ممعن يلمعز أصعحابه أو يلومهعم‪ ،‬فقال‬
‫سواه‪ ،‬كما قال ‪-‬صلى ال عليه وسلم‬
‫‪-‬صلى ال عليه وسلم‪( :-‬ل تسبوا أحداً من أصحابي؛ فإن أحدكم لو أنفق‬
‫ل يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده‪ ،‬والناس أجمعين‬
‫مثعل أحعد ذهبًا معا أدرك معد أحدهعم ول نصعيفه) [‪ ،]31‬هذا فعي عموم‬
‫وكذا أخرج البخاري عن عبد ال بن هشام قال‪ :‬كنا مع النبي ‪-‬صلى ال‬
‫الصعحابة‪ ،‬وأمعا فعي النصعار‪ ،‬فععن أنعس ‪-‬رضعي ال عنعه‪ -‬قال‪ :‬معر أبعو‬
‫عليه وسلم‪ -‬وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر‪ :‬يا رسول ال‪،‬‬
‫بكععر والعباس ‪-‬رضععي ال عنهمععا‪ -‬بمجلس مععن مجالس النصععار وهععم‬
‫لنت أحب إلي من كل شيء إل من نفسي‪ ،‬فقال النبي ‪-‬صلى ال عليه‬
‫يبكون‪ ،‬فقال‪ :‬مععا يبكيكععم؟ قالوا‪ :‬ذكرنععا مجلس النععبي ‪-‬صععلى ال عليععه‬
‫وسلم‪( :-‬ل والذي نفسي بيده‪ ،‬حتى أكون أحب إليك من نفسك)‪ ،‬فقال‬
‫وسعلم‪ -‬منعا‪ ،‬فدخعل على النعبي ‪-‬صعلى ال عليعه وسعلم‪ -‬فأخعبره بذلك‪ ،‬قال‪:‬‬
‫له عمر‪ :‬فإنه الن وال! لنت أحب إلي من نفسي‪ .‬فقال النبي ‪-‬صلى‬
‫فخرج النبي ‪-‬صلى ال عليه وسلم‪ -‬وقد عصب على راسه حاشية بُرد‪،‬‬
‫ال عليه وسلم‪( :-‬الن يا عمر‬
‫قال‪ :‬فصععد المنعبر ولم يصععده بععد ذلك اليوم‪ ،‬فحمعد ال وأثنعى عليعه ثعم‬
‫ومما يجلب حنان القلب إلى النبي ‪-‬صلى ال عليه وسلم‪ -‬وتعظيمه تذكّر‬ ‫قال‪( :‬أوصيكم بالنصار؛ فإنهم كرشي وعيبتي [‪ ،]32‬وقد قضوا الذي‬
‫ما يأتي‪:‬‬ ‫عليهعم‪ ،‬وبقعي الذي لهعم‪ ،‬فأقبلوا معن محسعنهم‪ ،‬وتجاوزوا ععن مسعيئهم) [‬
‫‪ .]33‬وفي رواية عند البخاري‬
‫أ‪ -‬تذكّر أحوال الرسول ‪-‬صلى ال عليه وسلم‪ -‬في حرصه على أمته‪،‬‬
‫ورأفته ورحمته بهم‪ ،‬وما لقاه الرسول ‪-‬صلى ال عليه وسلم‪ -‬من الذى‬ ‫وفعي المهاجريعن يقول تعالى‪ :‬فعي أصعدق وصعف وأدق تععبير‪ ﴿ :‬لِ ْل ُف َقرَا ِء‬
‫والكيد من المشركين في مكة والطائف‪ ،‬ومن اليهود والمنافقين في‬ ‫خرِجُوا مِن ِديَارِهِمْع وََأمْوَاِلهِمْع َي ْب َتغُونَع َفضْلً مّنَع الِ‬
‫جرِينَع الّذِينَع أُ ْ‬
‫ا ْل ُمهَا ِ‬
‫المدينة‪ .‬وسأذكر طائفة من المواقف والنصوص‪ ،‬لعل فيها رقة تنبئ عن‬ ‫َو ِرضْوَانًا َويَنصُعرُونَ الَ َورَسعُوَلهُ أُوَلئِكَع هُمُع الصعّادِقُونَ ﴿‪[ ﴾﴾8‬الحشعر‪:‬‬
‫عظيم وعظمة في الظاهر والباطن‪ .‬قال تعالى‪َ ﴿ :‬لقَدْ جَا َءكُمْ رَسُولٌ مّنْ‬ ‫‪.]8‬‬
‫حرِيصٌ عََل ْيكُمْ بِا ْلمُ ْؤ ِمنِينَ رَؤُوفٌ رّحِيمٌ ﴿‬
‫ع ِنتّمْ َ‬
‫سكُمْ عَزِي ٌز عََل ْيهِ مَا َ‬
‫َأ َنفُ ِ‬
‫‪[ ﴾﴾128‬التوبة‪ ،]128 :‬وقوله تعالى‪َ ﴿ :‬ومَا َأرْسَ ْلنَاكَ ِإلّ رَ ْ‬
‫ح َمةً‬ ‫ويجمعهعم النعص القرآنعي فعي موضعع آخعر‪ ﴿ :‬وَالسعّا ِبقُونَ الوّلُونعَ مِنعَ‬
‫لّ ْلعَاَلمِينَ ﴾ [النبياء‪.]107 :‬‬ ‫ع ْنهُ مْ َو َرضُوا‬ ‫جرِي نَ وَالنْ صَارِ وَالّذِي نَ ا ّت َبعُوهُم ِبإِحْ سَانٍ ّرضِ يَ الُ َ‬ ‫ا ْل ُمهَا ِ‬
‫حتَهَا ال ْنهَارُ خَالِدِينَع فِيهَا َأبَدًا ذَلِكَع ا ْلفَ ْوزُ‬
‫جرِي تَ ْ‬
‫جنّاتٍع تَ ْ‬
‫عنْهُع وََأعَدّ َلهُمْع َ‬
‫َ‬
‫يقال عنه « ساحر‪ ،‬شاعر‪ ،‬مجنون‪ ،‬صابئ‪ ،‬يضرب على عقبه‪ ،‬يخنق‬
‫ا ْلعَظِيمُ ﴿‪[ ﴾﴾100‬التوبة‪.]100 :‬‬ ‫ورسسوله المبعوث إلى السسود والحمسر المنعوت بشرح‬
‫الصسسدر ورفسسع الذكسسر (صسسلى الله على محمسسد وعلى آله‬
‫‪.4‬إجلل أهعل بيعت النعبي ‪-‬صعلى ال عليعه وسعلم‪ -‬وآله إجللً يليعق‬ ‫وأصحاب الذين هم خلصة العرب العرباء وخير الخلئق‬
‫بهعم‪ ،‬وإكرام الصعالحين منهعم وموالتهعم‪ ،‬ومعرفعة أقدارهعم وهذا مطلب‬
‫بعد النبياء) أما بعد‪.‬‬
‫شرعي قبل أن يكون مقرباً لحب النبي ‪-‬صلى ال عليه وسلم‬
‫فيسسا أيهسسا الناس وحدوا الله فإن التوحيسسد رأس الطاعات‬
‫‪ .‬وكان عمعر ‪-‬رضعي ال عنعه‪ -‬يقول‪« :‬اللهعم إنيا كنيا نتوسيل إلييك بنبينيا‬
‫واتقوا الله فإن التقوي ملك الحسسنات وعليكسم بالسسنة‬
‫فتسقينا‪ ،‬وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فأسقنا‪ ،‬قال فُيسقون» [‪.]42‬‬
‫فإن السسنة تهدي إلى الطاعسة ومسن يطسع الله ورسسوله‬
‫•ولما دخل عبد ال بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب‬ ‫فقسسد رشسسد واهتدى‪ ،‬وإياكسسم والبدعسسة فإن البدعسسة تهدي‬
‫‪-‬رضعي ال عنهعم‪ -‬فعي حاجعة له على عمعر بعن عبعد العزيعز قال له عمعر‪:‬‬ ‫إلى المعصسية ومسن يعسص الله ورسسوله فقسد ضسل وغوى‬
‫إذا كانعت لك حاجعة فأرسعل إليّ أو اكتعب فإنعي أسعتحيي معن ال أن يراك‬ ‫وعليكسسسم بالصسسسدق فإن الصسسسدق ينجسسسى والكذب يهلك‬
‫على بابي [‪.]45‬‬ ‫وعليكسسم بالحسسسان فإن الله يحسسب المحسسسنين ولتقنتوا‬
‫مسسن رحمسسة الله فإنسسه أرحسسم الراحميسسن ولتحبوا الدنيسسا‬
‫وععن الشععبي‪ :‬صعلى زيعد بعن ثابعت على جنازة أمعه‪ ،‬ثعم ُقرّبعت له بغلتعه‬
‫ليركبهعا‪ ،‬فجاء ابعن عباس فأخعذ بركابعه‪ ،‬فقال زيعد‪ :‬خعل عنعه يعا ابعن ععم‬ ‫فتكونوا مسسن الخاسسسرين أل وإن نفسسسا لن تموت حتسسى‬
‫رسعول ال‪ ،‬فقال‪ « :‬هكذا نفععل بالعلماء فقبعل زيعد يَد ابعن عباس ؛ وقال‪:‬‬ ‫تسستكمل رزقهسا فاتقوا الله وتوكلوا عليسه فإن الله يحسب‬
‫هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا ‪-‬صلى ال عليه وسلم‪.]46[ » -‬‬ ‫المتوكلين وادعوه فإن ربكم مجيب الداعين واستغفروه‬
‫يمددكسم بأموال وبنيسن اعوذ بالله مسن الشيطان الرجيسم‪،‬‬
‫ل وعلماً‪،‬‬ ‫‪ .5‬تعظيم السنة والثار والدلة من الوحين قو ً‬
‫ل وعم ً‬ ‫بسسم الله الرحمسن الرحيسم‪" :‬ادعونسي اسستجب لكسم إن‬
‫الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين"‬
‫‪.6‬الكثارُ مععن قراءة السععيرة النبويععة والمطالعععة فيهععا والسععتفادة‬
‫منهععا وتذكععر أحوال الرسععول ‪-‬صععلى ال عليععه وسععلم‪ -‬وأقواله وأعماله‬ ‫بارك الله لنا ولكم بالقرآن العظيم ونفعنا وإباكم باليات‬
‫وجهاده وتكوينه المجتمع‬ ‫والذكسسر الحكيسم أقول قولي هذا أسستغفر الله لي ولكسم‬
‫ولسائر المسلمين فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم‪.‬‬
‫قال شقيق البلخي‪ :‬قيل لبن المبارك‪ :‬إذا أنت صليت‪ ،‬لِ مَ ل تجلس معنعا؟‬
‫الخطبة الثانية‬
‫قال‪ :‬أجلس معع الصعحابة والتابعيعن‪ ،‬أنظعر فعي كتبهعم وآثارهعم‪ ،‬فمعا أصعنع‬
‫الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ‬
‫معكم؟ أنتم تغتابون الناس [‪.]59‬‬
‫بالله مسن شرور أنفسسنا ومسن سسيئات أعمالنسا مسن يهده‬
‫الله فل مضسل له ومسن يضلله فلهادي له اشهسد أن لإله‬
‫‪ .7‬الذبّ عععن النععبي ‪-‬صععلى ال عليععه وسععلم‪ -‬والتصععدي للمغرضيععن‬
‫والمنافقيعن والمنهزميعن والمسعتشرقين والمستغربين الذيعن يبثّون سعمومهم‬ ‫إلله وحده لشريسسك له وأشهسسد أن سسسيدنا محمدا عبده‬
‫فعي وسعائل العلم المختلفعة ووسعائل التصعال المتنوععة إيذاءً للمؤمنيعن‬ ‫ورسسسوله (صسسلى الله على محمسسد وعلى آله وأصسسحابه‬
‫ومحابة ل ولدينه ولوليائه‪ ،‬وقد انتدب النبي ‪-‬صلى ال عليه وسلم‪ -‬من‬ ‫وسلم تسليما كثيرا) أما بعد‪.‬‬
‫أصحابه من يكفيه المشركين مع أن ال قد حفظه فقال‪ ( :‬من يردهم عنا‪،‬‬ ‫عباد الله فاتقوا الله فإن أصسسسسدق الحديسسسسث كتاب الله‬
‫وله الجنة) [‪.]61‬‬ ‫وخيسر الهدي هدي محمسد صسلى الله عليسه وسسلم وخيسر‬
‫الملل ملة إبراهيسم عليسه السسلم وأشرف الحديسث ذكسر‬
‫وقال لبععي قتادة حيععن كاد النععبي ‪-‬صععلى ال عليععه وسععلم‪ -‬أن يسععقط مععن‬ ‫الله وأحسسن القصسص هذا القرآن وخيسر المور عوازمهسا‬
‫الراحلة ثلث مرات وهعو نائم‪ ،‬وكان أبعو قتادة يدعَمُه حتعى ل يسعقط قال‬
‫له‪( :‬حفظك ال بما حفظت نبيه) [‪ .]62‬وقال لحسان بن ثابت حين كان‬ ‫وشسسسر المور محدثاتهسسسا وأشرف الموت موت الشهداء‬
‫ينتدب للدفاع ععن الرسعول الكريعم‪( :‬اهجهعم وجبريعل مععك) [‪ .]63‬ومعن‬ ‫وأعمى العمى الضللة بعد الهدى‪ .‬وقال النبي صلى الله‬
‫قول حسان ‪-‬رضي ال عنه‪:-‬‬ ‫عليسسه وسسسلم ‪":‬أرحسسم أمتسسي بأمتسسي أبسسو بكسسر الصسسديق‬
‫فإن أبي ووالدتي وعرضي لعرض محمد منكم وقاءُ‬ ‫وأشدهسم فسى أمسر الله عمسر وأحياهسم عثمان وأقضاهسم‬
‫علي وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين وسيدة‬
‫الخطبة الولي‬ ‫نسساء أهسل الجنسة فاطمسة الزهراء بنست رسسول الله صسلى‬
‫الحمسد لله علي الذات عظيسم الصسفات سسمي السسمات‬ ‫الله عليسسسه وسسسسلم وسسسسيد الشهداء حمزة (رضوان الله‬
‫كسبير الشان‪ ،‬جليسل القدر رفيسع الذكسر مطاع المسر جليسل‬ ‫عليهسم) اللهسم اغفسر للعباس وولده مغفرة ظاهرة باطنسة‬
‫البرهان‪ ،‬فخيسسم الثسسم عزيسسز العلم وسسسيع الحلم كثيسسر‬ ‫لتغادر ذنبا الله الله فى أصحابي لتتخذوهم غؤضا بعدي‬
‫الغفران‪ ،‬جميل الثناء جزيل العطاء مجيب الدعاء عميم‬ ‫فمسسن أحبهسسم فبحسسبي أحبهسسم ومسسن أبغضهسسم فببغضسسي‬
‫الحسسان‪ ،‬سسريع الحسساب شديسد العقاب عظيسم الذات‬ ‫أبغضهسم وخيسر القرون قرنسي ثسم الذيسن يلونهسم ثسم الذيسن‬
‫عزيز السلطان‪ ،‬أشهد أن لإله إل الله وحده لشريك له‬ ‫يلونهم "‬
‫فسسسى الخلق والمسسسر وأشهسسسد أن سسسسيدنا محمدا عبده‬
‫اللهسسسسم اغفسسسسر للمؤمنيسسسسن والمؤمنات والمسسسسسلمين‬
‫والمسسلمات الحياء منهسم والموات إنسك سسميع قريسب‬
‫مجيسب الدعوات‪ ،‬اللهسم أجرنسي مسن النار‪ ،‬ربنسا اغفسر لنسا‬
‫ولخواننسا الذيسن سسبقونا باليمان ولتجعسل فسى قلوبنسا غل‬
‫للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم‬

‫عباد الله يرحمكسسم الله إن الله يأمسسر بالعدل والحسسسان‬


‫وإيتاء ذي القربسي وينهسي عسن الفحشاء والمنكسر ولذكسر‬
‫الله أكبر والله يعلم ماتصنعون‪.‬‬

You might also like