Professional Documents
Culture Documents
Sóñ ƒTOpnd ƒTúƒTú
Sóñ ƒTOpnd ƒTúƒTú
[]3
فتح المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين لزين الدين بن عبد العزيز المليباري الفناني الجزء
الثالث دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
[]4
جميعع حقوق إعادة الطبعع محفوظعة للناشعر الطبععة الولى 1418ه 1997 /م حارة حربعك -
شارع عبدالنور -برقيعا :فكسعي -صحب 11 / 7061تلفون 838136 / 838202 / 838305 :فاكعس
009611837898دولي009611860962 :
[]5
بسعم الله الرحمعن الرحيعم باب البيعع هعو لغعة :مقابلة شعئ بشعئ .وشرععا :مقابلة مال بمال .على
وجه مخصوص.
[]6
والصعل فيعه قبعل الجماع آيات -كقوله تعالى( * :وأحعل الله البيعع) * -وأخبار كخعبر :سعئل النعبي
(ص) :أي الكسعب أطيعب ؟ فقال :عمعل الرجعل بيده ،وكعل بيعع معبرور أي ل غعش فيه ول خيانعة( .يصعح)
البيعع (بإيجاب) معن البائع -ولو هزل -وهعو معا دل على التمليعك دللة ظاهرة( :كبعتعك) ذا بكذا ،أو هعو لك
بكذا( ،وملكتك) ،أو وهبتك (ذا بكذا) ،وكذا جعلته لك بكذا .إن نوى به البيع( .وقبول) من المشتري
[]7
-ولو هزل -وهو ما دل على التملك كذلك( :كاشتريت) هذا بكذا( ،وقبلت) ،أو رضيت ،أو أخذت،
أو تملكت (هذا بكذا) .وذلك لتتم الصيغة ،الدال على اشتراطها قوله (ص) :إنما البيع عن تراض ،والرضا
خفي ،فاعتبر ما يدل عليه من اللفظ ،فل ينعقد بالمعاطاة ،لكن اختير النعقاد بكل ما يتعارف البيع بها
فيعه :كالخبعز ،واللحعم ،دون نحعو الدواب ،والراضعي .فعلى الول :المقبوض بهعا كالمقبوض بالبيعع الفاسعد،
أي
[]8
فعي أحكام الدنيعا .أمعا فعي الخرة فل مطالبعة بهعا .ويجري خلفهعا فعي سعائر العقود .وصعورتها :أن
يتفقعا على ثمعن ومثمعن -وإن لم يوجعد لفعظ معن واحعد -ولو قال متوسعط للبائع :بععت ؟ فقال :نععم ،أو
إي ،وقال للمشتري ،إشتريعت ؟ فقال :نععم .صعح .ويصعح أيضعا بنععم منهمعا ،لجواب قول المشتري بععت،
والبائع اشتريت .ولو قرن باليجاب أو القبول حرف استقبال -كأبيعك -لم يصح .قال شيخنا :ويظهر أنه
يغتفر من العامي -نحو فتح تاء المتكلم.
[]9
وشرط صحة اليجاب والقبول كونهما (بل فصل) بسكوت طويل يقع بينهما -بخلف اليسير( ،و)
ل (تخلل لفظ) وإن قل ( -أجنبي) عن العقد بأن لم يكن من مقتضاه ول من مصالحه .ويشترط أيضا أن
يتوافقا معنى
[ ] 10
-ل لفظا -فلو قال بعتك بألف ،فزاد أو نقص -أو بألف حالة فأجل ،أو عكسه ،أو مؤجلة بشهر،
فزاد ،لم يصعح ،للمخالفعة( .و) بل (تعليعق) -فل يصعح مععه -كإن مات أبعي فقعد بعتعك هذا( ،و) ل (تأقيعت)
كبعتك هذا شهرا( .وشرط في عاقد) -بائعا كان أن مشتريا ( -تكليف) فل يصح عقد صبي ومجنون ،وكذا
من مكره بغير حق
[ ] 11
-لعدم رضاه ( -وإسعلم لتملك) رقيعق (مسعلم) ل يعتعق عليعه وكذا يشترط أيضعا :إسعلم لتملك
مرتعد -على المعتمعد .-لكعن الذي فعي الروضعة وأصعلها :صعحة بيعع المرتعد للكافعر( .و) لتملك شعئ معن
(مصعحف) -يعنعي معا كتعب فيعه قرآن ،ولو آيعة وإن أثبعت لغيعر الدراسعة ،كمعا قاله شيخنعا .ويشترط أيضعا
عدم حرابة من يشتري آلة حرب،
[ ] 12
كسععيف ،ورمععح ،ونشاب ،وترس ،ودرع ،وخيععل ،بخلف غيععر آلة الحرب ،ولو ممععا تتأتععى منععه،
كالحديعد ،إذ ل يتعيعن جعله عدة حرب ،ويصعح بيعهعا للذمعي ،أي فعي دارنعا( ،و) شرط (فعي معقود) عليعه،
مثمنعا كان أو ثمنا( ،ملك له) أي للعاقعد (عليه) فل يصعح بيعع فضولي ،وي صح بيع مال غيره ظاهرا ،إن بان
بععد البيعع أنعه له ،كأن باع مال مورثعه ظانعا حياتعه فبان ميتعا حينئذ لتعبين أنعه ملكعه .ول أثعر لظعن خطعأ بأن
صحته ،لن العتبار في العقود بما في نفس المر ،ل بما في ظن المكلف.
[ ] 13
(فائدة) لو أخذ من غيره بطريق جائز ما ظن حله ،وهو حرام باطنا ،فإن كان ظاهر المأخوذ منه
الخيعر لم يطالب فعي الخرة ،وإل طولب .قاله البغوي .ولو اشترى طعامعه فعي الذمعة وقضعى معن حرام،
فإن أقبضه له البائع برضاه قبل توفية الثمن حل له أكله ،أو بعدها مع علمه أنه حرام حل أيضا ،وإل حرم
إلى أن يبرئه أو يوفيه من حل .قاله شيخنا( .وطهره) أو إمكان طهره بغسل ،فل يصح بيع نجس -كخمر
وجلد ميتة ،وإن أمكن طهرها بتخلل أو دباغ -ول متنجس ل يمكن طهره ،ولو دهنا تنجس ،بل يصح هبته.
(ورؤيته) أي المعقود عليه إن كان معينا.
[ ] 14
فل يصح بيع معين لم يره العاقدان أو أحدهما :كرهنه ،وإجارته ،للغرر المنهي عنه ،وإن بالغ في
وصعفه .وتكفعي الرؤيعة قبعل العقعد فيمعا ل يغلب تغيره إلى وقعت العقعد ،وتكفعي رؤيعة بععض المعبيع إن دل
على باقيه،
[ ] 15
كظاهر صبرة نحو بر ،وأعلى المائع ،ومثل أنموج متساوي الجزاء كالحبوب أو لم يدل على باقيه
بعل كان صعوانا للباقعي لبقائه ،كقشعر رمان وبيعض ،وقشرة سعفلى لنحعو جوز ،فيكفعي رؤيتعه ،لن صعلح
باطنه في إبقائه ،وإن لم يدل هو عليه ،ول يكفي رؤية القشرة العليا إذا انعقدت السفلى .ويشترط أيضا
قدرة تسليمه ،فل يصح بيع آبق،
[ ] 16
وضال ،ومغصعوب ،لغيعر قادر على انتزاععه ،وكذا سعمك بركعة شعق تحصعيله( .مهمعة) معن تصعرف
فعي مال غيعر بعبيع أو غيره ظانعا تعديعه فبان أن له عليعه وليعة ،كأن كان مال مورثعه فبان موتعه ،أو مال
أجنبي فبان إذنه له ،أو ظانا فقد شرط فبان مستوفيا للشروط ،صح تصرفه ،لن العبرة في العقود بما
في نفس المر ،وفي العبادات بذلك ،وبما في ظن المكلف .ومن ثم لو توضأ ولم يظن أنه مطلق :بطل
طهوره ،وإن بان مطلقا ،لن المدار فيها على ظن المكلف .وشمل قولنا ببيع أو غيره :التزويج ،والبراء،
وغيرهما .فلو أبرأ من حق ظانا أنه ل حق له فبان له حق،
[ ] 17
صعح -على المعتمعد -ولو تصعرف فعي إنكاح ،فإن كان معع الشعك فعي وليعة نفسعه فبان وليعا لهعا
حينئذ :صعح -اعتبارا بمعا فعي نفعس المعر( .وشرط فعي بيعع) ربوي ،وهعو محصعور فعي شيئيعن( :مطعوم)
كالبر ،والشعيععر ،والتمععر ،والزبيععب ،والملح ،والرز ،والذرة ،والفول( ،ونقععد) أي ذهععب وفضععة ،ولو غيععر
مضروبيعن -كحلي ،وتعبر (بجنسعه) كعبر بعبر ،وذهعب بذهعب (حلول) للعوضيعن (وتقابعض قبعل تفرق) .ولو
تقابضعا البععض :صح ف يه فقعط( ،ومماثلة) بيعن العوضيعن يقينعا :بكيعل فعي مكيعل ،ووزن فعي موزون ،وذلك
لقوله (ص) :ل تبيعوا الذهب بالذهب ،ول الورق بالورق ،ول
[ ] 20
البر بالبر ،ول الشعير بالشعير ،ول التمر بالتمر ،ول الملح بالملح ،إل سواء بسواء ،عينا بعين ،يدا
بيد ،فإذا اختلفت هذه الصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد أي مقابضة .قال الرافعي :ومن لزمه
الحلول -أي غالبا -فيبطل بيع الربوي بجنسه جزافا ،أو مع ظن مماثلة ،وإن خرجتا سواء (و) شرط في
بيع أحدهما (بغير جنسه) واتحدا في علة الربا -كبر بشعير ،وذهب بفضة( .حلول ،وتقابض) قبل تفرق -
ل مماثلة -فيبطل بيع
[ ] 21
الربوي بغير جن سه إن لم يقبضا في المجلس ،بل يحرم البيع في الصورتين إن اختل شرط من
الشروط .واتفقوا على أنه من الكبائر ،لورود اللعن لكل الربا ،وموكله ،وكاتبه .وعلم بما تقرر أنه لو بيع
طعام بغيره كنقععد ،أو ثوب ،أو غيععر طعام بطعام :لم يشترط شععئ مععن الثلثععة( .و) شرط (فععي بيععع
موصوف في ذمة) ويقال له السلم ،مع الشروط المذكورة للبيع غير الرؤية( .قبض
[ ] 22
رأس مال) معيعن ،أو فعي الذمعة ،فعي مجلس خيار وهعو (قبعل تفرق) معن مجلس العقعد ،ولو كان
رأس المال منفععة .وإنمعا يتصعور تسعليم المنفععة بتسعليم العيعن ،كدار وحيوان ،ولمسعلم إليعه قبضعه ورده
لمسعلم ،ولو ععن دينعه( .وكون مسعلم فيعه دينعا) فعي الذمعة :حال كان أو مؤجل ،لنعه الذي وضعع له لفعظ
السلم -فأسلمت إليك ألفا في
[ ] 23
هذا العين ،أو هذا في هذا :ليس سلما ،لنتفاء الشرط ،ول بيعا ،لختلل لفظه -ولو قال إشتريت
منعك ثوبعا صعفته كذا بهذه الدراهعم ،فقال بعتعك .كان بيععا ،عنعد الشيخيعن ،نظرا للفعظ .وقيعل سعلم -نظرا
للمعنعى -واختاره جمعع محققون( .و) كون المسعلم فيعه (مقدورا) على تسعليمه (فعي محله) بكسعر الحاء:
أي وقعت حلوله فل يصعح السعلم فعي منقطعع عنعد المحعل :كالرطعب فعي الشتاء( ،و) كونعه (معلوم قدر)
بكيعل فعي مكيعل ،أو وزن فعي موزون ،أو ذرع فعي مذروع ،أو ععد فعي معدود .وصعح فعي نحعو جوز ولوز،
بوزن وموزون بكيل يعد فيه ضابطا،
[ ] 24
ومكيععل بوزن ،ول يجوز فيعه بيضعة ونحوهعا ،لنعه يحتاج إلى ذكعر جرمهععا معع وزنهععا ،فيورث عزة
الوجود .ويشترط أيضعا بيان محعل تسعليم للمسعلم فيعه إن أسعلم بمحعل ل يصعلح للتسعليم ،أو لحمله إليعه
مؤنة .ولو ظفر المسلم بالمسلم إليه بعد المحل في غير محل التسليم ولنقله إلى محل الظ فر مؤنة،
لم يلزمه أداء ،ول يطالبه بقيمته.
[ ] 25
ويصح السلم حال ومؤجل بأجل معلوم ،ل مجهول ومطلقه حال ،ومطلق المسلم فيه جيد.
[ ] 26
(وحرم ربا) مر بيانه قربيا ،وهو أنواع :ربا فضل ،بأن يزيد أحد العوضين ،ومنه ربا القرض :بأن
يشترط فيه ما فيه نفع للمقرض ،وربا يد :بأن يفارق أحدهما مجلس العقد قبل التقابض ،وربا نساء :بأن
يشترط أجعل فعي أحعد العوضيعن ،وكلهعا مجمعع عليهعا ،ثعم العوضان أن اتفقعا جنسعا :اشترط ثلثعة شروط،
تقدمت ،أو علة :وهي الطعم والنقدية ،اشترط شرطان ،تقدما .قال شيخنا ابن زياد :ل يندفع إثم إعطاء
الربعا عنعد القتراض للضرورة ،بحيعث أنعه إن لم يععط الربعا ل يحصعل له القرض .إذ له طريعق إلى إعطاء
الزائد بطريق النذر أو التمليك ،لسيما إذا قلنا النذر ل يحتاج إلى قبول لفظا على المعتمد .وقال شيخنا:
يندفع الثم للضرورة.
[ ] 27
(فائدة) :وطريق الخلص من عقد الربا لمن يبيع ذهبا بذهب ،أو فضة بفضة ،أو برا ببر ،أو أرزا
بأرز متفاضل ،بأن يهب كل من البائعين حقه للخر ،أو يقرض كل صاحبه ثم يبرئه ويتخلص منه بالقرض
في بيع الفضة بالذهب أو الرز بالبر بل قبض قبل تفرق( ،و) حرم (تفريق بين أمة) وإن رضيت ،أو كانت
كافرة( ،وفرع
[ ] 28
لم يميز) ولو من زنا المملوكين لواحد (بنحو بيع) كهبة وقسمة وهدية لغير من يعتق عليه ،لخبر:
مععن فرق بيععن الوالدة وولدهععا :فرق الله بينععه وبيععن أحبتععه يوم القيامععة وبطععل العقععد (فيهمععا) أي الربععا
والتفريق بين المة والولد ،وألحق الغزالي في فتاويه وأقره غيره ،التفريق بالسفر بالتفريق بنحو البيع
وطرده فعي التفريعق بيعن الزوجعة وولدهعا ،وإن كانعت حرة ،بخلف المطلقعة والب وإن عل ،والجدة وإن
علت ولو من الب ،كالم إذا عدمت .أما بعد
[ ] 29
التمييز فل يحرم ،لستغناء المميز عن الحضانة :كالتفريق بوصية وعتق ورهن ويجوز تفريق ولد
البهيمة إن استغنى عن أمه بلبن أو غيره ،لكن يكره في الرضيع :كتفريق الدمي المميز قبل البلوغ عن
الم ،فإن لم يستغن عن اللبن ،حرم وبطل ،إل إن كان لغرض الذبح ،لكن بحث السبكي حرمة ذبح أمه
معع بقائه( .و) حرم أيضعا( :بيعع نحعو عنعب ممعن) علم أو (ظعن أنعه يتخذه مسعكرا) للشرب والمرد ممعن
عرف بالفجور به ،والديك للمهارشة،
[ ] 30
والكبعش ،للمناط حة ،والحرير لرجعل يلبسه ،وكذا بيعع ن حو المسك لكافعر يشتري لتطييعب الصعنم،
والحيوان لكافر علم أنه يأكله بل ذبح ،لن الصح أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة كالمسلمين عندنا،
خلفا لبي حنيفة -رضي الله تعالى عنه -فل يجوز العانة عليهما ،ونحو ذلك من كل تصرف يفضي إلى
معصية يقينا أو ظنا ،ومع ذلك يصح البيع .ويكره بيع ما ذكر ممن توهم منه ذلك ،وبيع السلح لنحو بغاة
وقطاع طريق ،ومعاملة من بيده
[ ] 31
حلل وحرام -وإن غلب الحرام الحلل .نععم :إن علم تحريعم معا عقعد بعه :حرم ،وبطعل( .و) حرم
(احتكار قوت) كتمعر ،وزبيعب ،وكعل مجزئ فعي الفطرة -وهعو إمسعاك معا اشتراه فعي وقعت الغلء -ل
الرخص -ليبيعه بأكثر عند اشتداد حاجة أهل محله أو غيرهم إليه ،وإن لم يشتره بقصد ذلك .ل ليمسكه
لنفسعه أو عياله أو ليعبيعه بثمعن مثله ،ول إمسعاك غلة أرضعه ،وألحعق الغزالي بالقوت :كعل معا يعيعن عليعه،
كاللحععم ،وصععرح القاضععي بالكراهععة فععي الثوب( .وسععوم علي سععوم) أي سععوم غيره (بعععد تقرر ثمععن)
بالتراضي به ،وإن فحش نقص الثمن عن القيمة،
[ ] 32
للنهعي عنعه ،وهعو أن يزيعد على آخعر فعي ثمعن معا يريعد شراءه أو يخرج له أرخعص منعه ،أو يرغعب
المالك فعي اسعترداده ليشتريه بأغلى ،وتحريمه بععد البيعع .وقبعل لزومه لبقاء الخيار أشعد (ونجش) للنهعي
عنعه ،ولليذاء :وهعو أن يزيعد فعي الثمعن ،ل لرغبتعه ،بعل ليخدع غيره ،وإن كانعت الزيادة فعي مال محجور
عليه ،ولو عند نقص القيمة على الوجه .ول خيار للمشتري إن غبن فيه ،وإن واطأ البائع الناجش لتفريط
المشتري حيث لم يتأمل ويسأل ،ومدح
[ ] 33
السلعة ،ليرغب فيها بالكذب كالنجش ،وشرط التحريم في الكل :علم النهي ،حتى في النجش.
ويصعح البيعع معع التحريعم فعي هذه المواضعع .فصعل فعي خياري المجلس والشرط وخيار العيعب يثبعت خيار
مجلس في كل بيع حتى في الربوي ،والسلم .وكذا في هبة ذات ثواب على المعتمد .وخرج بفئ :كل بيع
غير البيع :كالبراء ،والهبة بل ثواب ،وشركة وقراض ،ورهن وحوالة ،وكتابة ،وإجارة ،ولو في
[ ] 34
الذمععة ،أو مقدرة بمدة ،فل خيار فععي جميععع ذلك ،لنهععا ل تسععمى بيعععا( .وسععقط خيار مععن اختار
لزومعه) أي البيعع معن بائع ومشتعر :كأن يقول اخترنعا لزومعه ،أو أجزناه ،فيسعقط خيارهمعا ،أو معن أحدهمعا:
كأن يقول اخترت لزومعه :فيسعقط خياره ،ويبقعى خيار الخعر ،ولو مشتريعا (و) سعقط خيار (كعل) منهمعا
(بفرقة بدن) منهما ،أو من أحدهما ،ولو ناسيا ،أو جاهل ،عن مجلس العقد (عرفا) فما يعده الناس فرقة:
يلزم به العقد ،وما ل :فل .فإن كانا في
[ ] 35
دار صعغيرة ،فالفرقعة بأن يخرج أحدهمعا منهعا ،أو فعي كعبيرة :فبأن ينتقعل أحدهمعا إلى بيعت معن
بيوتهعا ،أو فعي صعحراء أو سعوق :فبأن يولي أحدهمعا ظهره ويمشعي قليل وإن سعمع الخطاب فيبقعى خيار
المجلس معا لم يتفرقعا ،ولو طال مكثهمعا فعي محعل ،وإن بلغ سعنين أو تماشيعا منازل .ول يسعقط بموت
أحدهما :فينتقل الخيار للوارث المتأهل( ،وحلف نافي فرقة أو فسخ قبلها) أي قبل الفرقة :بأن جاءآ معا
وادععى أحدهمعا فرقعة وأنكرهعا الخعر ليفسعخ أو اتفقعا عليهعا وادععى أحدهمعا فسعخا قبلهعا وأنكعر الخعر:
فيصدق النافي ،لموافقته للصل( .و) يجوز (لهما) أي للعاقدين (شرط خيار) لهما أو لحدهما في كل بيع
فيه خيار مجلس إل فيما يعتق فيه المبيع ،فل
[ ] 36
يجوز شرطعه لمشتعر للمنافاة ،وفعي ربوي وسعلم :فل يجوز شرط فيهمعا لحعد ،لشتراطعه القبعض
فيهما في المجلس (ثلثة أيام فأقل) ،بخلف ما لو أطلق أو أكثر من ثلثة أيام .فإن زاد عليها :لم يصح
العقد (من) حين (الشرط للخيار) ،سواء أشرط في العقد أم في مجلسه والملك في المبيع مع توابعه
في مدة الخيار لمن انفرد
[ ] 37
بخيار من بائع ومشتر ،ثم إن كان لهما :فموقوف ،فإن تم البيع :بان أنه لمشتر من حين العقد،
وإل فلبائع( .ويحصل فسخ) للعقد في مدة الخيار (بنحو فسخت البيع) كاسترجعت المبيع( .وإجازة) فيها
بنحعو :أجزت البيعع ،كأمضيتعه ،والتصعرف فعي مدة الخيار بوطعئ ،وإعتاق ،وبيعع ،وإجارة ،وتزويعج ،معن بائع:
فسعخ ،ومعن مشتعر :إجازة للشراء (و) يثبعت (لمشتعر جاهعل) بمعا يأتعي (خيار) فعي رد المعبيع (ب) -ظهور
(عيب قديم) منقص
[ ] 38
قيمعة فعي المعبيع ،وكذا للبائع بظهور عيعب قديعم فعي الثمعن .وآثروا لول :لن الغالب فعي الثمعن
النضباط ،فقيل :فيه ظهور العيب .والقديم ما قارن العقد ،أو حدث قبل القبض ،وقد بقي إلى الفسخ،
ولو حدث بععض القبعض فل خيار للمشتري ،وهعو (كاسعتحاضة) ،ونكاح لمعة( ،وسعرقة ،وإباق ،وزنعا) معن
رقيق ،أي بكل منها ،وإن لم
[ ] 39
يتكرر وتاب ،ذكرا كان أو أنثععععى (وبول بفراش) إن اعتاده وبلغ سععععبع سععععنين وبخععععر وصععععنان
مسعتحكمين .ومعن عيوب الرقيعق :كونعه نمامعا ،أو شتامعا ،أو كذابعا ،أو آكل لطيعن ،أو شاربعا لنحعو خمعر ،أو
تاركعا للصعلة ،معا لم يتعب عنهعا ،أو أصعم ،أو أبله ،أو مصعطك الركبتيعن ،أو رتقاء ،أو حامل فعي آدميعة ،ل
بهيمة ،أو ل تحيض من بلغت عشرين
[ ] 40
سنة ،أو أحد ثدييها أكبر من الخر( ،وجماح) لحيوان( ،وعض) ،ورمح ،وكون الدار منزل الجند .أو
كون الجن مسلطين على ساكنها بالرجم ،أو القردة مثل يرعون زرع الرض( .و) يثبت بتغرير فعلي .وهو
حرام للتدليعس والضرر (كتصعرية) له :وهعي أن يترك حلبعه مدة قبعل بيععه ليوهعم المشتري كثرة اللبعن
وتجعيد شعر الجارية( ،ل) خيار (بغبن فاحش :كظن) مشتر نحو (زجاجة :جوهرة) لتقصيره بعمله بقضية
وهمه ،من غير
[ ] 41
بحث( .والخيار) بالعيب ،ولو بتصرية (فوري) فيبطل بالتأخير بل عذر ،ويعتبر الفور عادة ،فل يضر
صلة وأ كل دخل وقتهما ،وقضاء حاجة ول سلمة على البائع ،بخلف محادثته ،ولو عليعه ليل :فله التأخيعر
حتى يصبح،
[ ] 42
ويعذر فععي تأخيره بجهله جواز الرد بالعيععب ،إن قرب عهده بالسععلم ،أو نشععأ بعيدا عععن العلماء،
وبجهعل فوريتعه إن خفعي عليعه ،ثعم إن كان البائع فعي البلد :رده المشتري بنفسعه ،أو وكليعه على البائع أو
وكيله ،ولو كان البائع غائبعا ععن البلد ،ول وكيعل له بهعا :رفعع المعر إلى الحا كم وجوبعا ،ول يوءخعر لحضوره.
فإذا عجعز ععن النهاء ،لنحعو مرض ،أشهعد على الفسعخ ،فإن عجعز ععن الشهاد :لم يلزمعه تلفعظ ،وعلى
المشتري ترك استعمال ،فلو
[ ] 43
اسععتخدم رقيقععا ،ولو بقوله اسععقني ،أو ناولنععي الثوب ،أو أغلق الباب ،فل رد قهرا ،وإن يفعععل
الرقيق ما أمر به ،فإن فعل شيئا من ذلك بل طلب :لم يضر( .فرع) لو باع حيوانا أو غيره بشرط براءته
من العيوب في المبيع أو أن ل يرد بها :صح العقد ،وبرئ من عيب باطن بالحيوان موجود حال العقد لم
يعلمه البائع ،ل عن عيب باطن في غير الحيوان ،ول ظاهر فيه .ولو
[ ] 44
اختلفا في قدم العيب ،واحتمل صدق كل :صدق البائع بيمينه في دعواه حدوثه ،لن الصل :لزوم
العقعد .وقيعل لن الصعل عدم العيعب فعي يده .ولو حدث عيعب ل يعرف القديعم بدونعه ككسعر بيعض ،وجوز،
وتقويعر بطيعخ مدود ،رد ول أرش عليعه للحادث ،ويتبعع فعي الرد بالعيعب :الزيادة المتصعلة ،كالسعمن ،وتعلم
الصنعة ،ولو
[ ] 45
بأجرة ،وحمعل قارن بيععا ،ل المنفصعلة :كالولد ،والثمعر ،وكذا الحمعل الحادث فعي ملك المشتري،
فل تتبع في الرد ،بل هي للمشتري .صل في حكم المبيع قبل القبض (المبيع قبل قبضه من ضمان بائع)
بمعنى انفساخ البيع بتلفه أو إتلف بائع ،وثبوت الخيار بتعيبه أو
[ ] 46
تعييعب بائع ،أو أجنعبي ،وبإتلف أجنعبي .فلو تلف بآفعة ،أو أتلفعه البائع :انفسعخ البيعع (وإتلف مشتعر
قبض) وإن جهل أنه للبيع (ويبطل تصرف) ولو مع بائع (بنحو بيع) كهبة ،وصدقة ،وإجارة ورهن ،وإقراض:
(فيما لم يقبض ،ل بنحو إعتاق) وتزويج ،ووقف :لتشوف الشارع إلى العتق ،ولعدم توقفه على القدرة
بدليعل صعحة إعتاق البعق ،ويكون بعه المشتري قابضعا ول يكون قابضعا بالتزويعج (وقبعض غيعر منقول) معن
أرض ودار وشجعر (بتخليعة لمشتعر) بأن يمكنعه منعه البائع معع تسعليمه المفتاح وإفراغعه معن أمتععة غيعر
المشتري (و) قبض (منقول) من
[ ] 47
سفينة أو حيوان (بنقله) من محله إلى محل آخر مع تفريغ السفينة ،ويحصل القبض أيضا بوضع
البائع للمنقول بيعن يدي المشتري بحيعث لو معد إليعه يده لناله .وإن قال :ل أريده وشرط فعي غائب ععن
محل العقد ،مع إذن البائع في القبض ،مضى زمن يمكن فيه المضي إليه عادة .ويجوز لمشتر استقلل
بقبض للمبيع إن كان الثمن
[ ] 48
مؤجل ،أو سعلم الحال( .وجاز اسعتبدال) فعي غيعر ربوي بيعع بمثله معن جنسعه (ععن ثمعن) نقعد أو
غيره :لخبر ابن عمر رضي الله عنه :كنت أبيع البل بالدنانير ،وآخذ مكانها الدارهم ،وأبيع بالدراهم ،وآخذ
مكانهعا الدنانيعر ،فأتيعت رسعول الله (ص) ،فسعألته عن ذلك ،فقال :ل بأس إذا تفرقتمعا وليعس بينكمعا شعئ
(و) عن (دين)
[ ] 49
قرض ،وأجرة ،وصعداق ،ل ععن مسعلم فيعه ،لعدم اسعتقراره .ولو اسعتبدل موافقعا فعي علة الربعا،
كدرهم عن دينار ،اشترط قبض البدل في المجلس ،حذرا من الربا ،ل إن استبدل ما ل يوافقه في العلة،
كطعام عن در هم ،ول يبدل نوع أ سلم فيه ،أو مبيع في الذمة عقد بغير لفظ السلم بنوع آخر ،ولو من
جنسعه :كحنظعة سعمراء ععن بيضاء ،لن المعبيع معع تعينعه ل يجوز بيععه قبعل قبضعه ،فمعع كونعه فعي الذمعة.
أولى .نعم ،يجوز إبداله بنوعه الجود ،وكذا الردأ بالتراضي.
[ ] 50
فصعل فعي بيعع الصعول والثمار (يدخعل فعي بيعع أرض) وهبتهعا ووقفهعا ،والوصعية بهعا مطلقعا ،ل فعي
رهنها والقرار بها (ما فيها) من بناء وشجر رطب وثمره الذي لم يظهر عند البيع ،وأصول بقل تجز مرة
بععد أخرى ،كقثاء ،وبطيعخ ،ل معا يوءخعذ دفععة ،كعبر وفجعل لنعه ليعس للدوام والثبات ،فهعو كالمنقولت فعي
الدار( .و) يدخل (في) بيع (بستان) ،وقرية
[ ] 51
(أرض ،وشجر ،وبناء) فيهما ،ل مزارع حولهما ،لنها ليست منهما( .و) في بيع (دار هذه الثلثة)
أي الرض المملوكة للبائع بحملتها ،حتى تخومها إلى الرض السابعة ،والشجر المغروس فيها ،وإن كثر،
والبناء فيها بأنواعه( ،وأبواب منصوبة) وأغلقها المثبتة ،ل البواب المقلوعة ،والسرر والحجارة المدفونة
بل بناء( ،ل في)
[ ] 52
بيععع (قععن) ذكععر أو غيره (حلقععة) بأذنععه ،أو خاتععم ،أو نعععل( ،و) كذا (ثوب) عليععه خلفععا للحاوي،
كالمحرر ،وإن كان ساتر عورته( .وفي) بيع (شجر) رطب بل أرض عند الطلق (عرق) ولو يابسا إن لم
يشرط قطعععع الشجعععر ،بأن شرط إبقاوه أو أطلق ،لوجوب بقاء الشجعععر الرطعععب .ويلزم المشتري قلع
اليابس عند الطلق ،للعادة ،فإن شرط قطعه أو قلعه :عمل به ،أو إبقاؤه :بطل البيع ول ينتفع المشتري
بمغرسها (وغصن رطب) ،ل يابس ،والشجر رطب ،لن العادة قطعه ،وكذا ورق رطب ،ل ورق حناء على
الوجه( ،ل) يدخل في بيع الشجر
[ ] 53
(مغرسه) ،فل يتبعه في بيعه ،لن اسم الشجر ل يتناوله (و) ل ثمر (ظهر) :كطلع نخل بتشقق،
وثمعر نحعو عنعب :بعبروز ،وجوز :بانعقاد ،فمعا ظهعر منعه :للبائع ،ومعا لم يظهعر :للمشتري .ولو شرط الثمعر
لحدهمععا :فهععو له ،عمل بالشرط :سععواء أظهععر الثمععر أم ل( ،ويبقيان) أي الثمععر الظاهععر والشجععر عنععد
الطلق ،فيسعتحق البائع تبقيعة الثمعر إلى أوان الجداد ،فيأخذه دفععة ،ل تدريجعا ،وللمشتري تبقيعة الشجعر
ما دام حيا ،فإن انقلع ،فله غرسه إن نفع ل بد له (و) يدخل (في) بيع (دابة حملها) المملوك لمالكها ،فإن
لم يكن مملوكا لمالكها ،لم يصح البيع ،كبيعها دون حملها ،وكذا عكسه.
[ ] 54
فصعل فعي اختلف المتعاقديعن (ولو اختلف متعاقدان) -ولو وكيليعن ،أو وارثيعن ( -فعي صعفة عقعد)
معاوضة كبيع ،وسلم ،وقراض ،وإجارة ،وصداق( ،و) الحال أنه قد (صح) العقد باتفاقهما ،أو يمين البائع:
(كقدر عوض) من نحو مبيع ،أو ثمن ،أو جنسه ،أو صفته ،أو أجل ،أو قدره( ،ول بينة لحدهما) بما ادعاه،
أو كان لكل منهما بينة ،ولكن قد
[ ] 55
تعارضتا بأن أطلقتا ،أو أطلقت إحداهما وأرخت الخرى ،أو أرختا بتاريخ واحد ،وإل حكم بمقدمة
التاريخ( .حلف كل) منهما يمينا واحدة ،تجمع نفيا لقول صاحبه ،وإثباتا لقوله ،فيقول البائع مثل :ما بعت
بكذا ،ولقععد بعععت بكذا .ويقول المشتري :مععا اشتريععت بكذا ،ولقععد اشتريععت بكذا ،لن كل :مععن المدعععي
والمدععى عليعه .والوجعه :عدم الكتفاء بمعا بععت إل بكذا ،لن النفعي فيعه :صعريح والثبات :مفهوم( ،فإن)
رضي أحدهما بدون ما ادعاه ،أو سمح للخر بما ادعاه ،لزم العقد ،ول رجوع ،فإن (أصرا) على الختلف:
(فلكعل) منهمعا (أو) للحا كم (فسخه) أي العقعد ،وإن لم يسعأله ،قطعا ،للنزاع .ول تجعب الفور ية هنا .ثم
بعد الفسخ :يرد المبيع
[ ] 56
بزيادته المتصلة ،فإن تلف حسا أو شرعا ،كأن وقفه أو باعه ،رد مثله إن كان مثليا ،أو قيمته إن
كان متقوما .ويرد على البائع قيمة آبق فسخ العقد ،وهو آبق من عند المشتري ،والظاهر اعتبارها بيوم
الهرب( .ولو ادععى) أحدهمعا (بيععا ،والخعر رهنعا ،أو هبعة) :كأن قال أحدهمعا بعتكعه بألف ،فقال الخعر :بعل
رهنتنيعه ،أو وهبتنيعه ،فل تخالف إذا لم يتفقعا على عقعد واحعد ،بعل (حلف كعل) منهمعا للخعر (نفيعا) ،أي يمينعا
نافيعة لدعوى الخعر لن الصعل :عدمعه ،ثعم يرد مدععى البيعع اللف ،لنعه مقعر بهعا ،ويسعترد العيعن بزوائدهعا
المتصلة والمنفصلة( .و) إذا
[ ] 57
اختلف العاقدان :فادعى أحدهما اشتمال العقد على مفسد من إخلل ركن أو شرط ،كأن ادعى
أحدهمعا رؤيتعه ،وأنكرهعا الخعر( :حلف مدععي صعحة) العقعد غالبعا ،تقديمعا للظاهعر معن حال المكلف ،وهعو
اجتنابعه للفاسعد ،على أصعل عدمهعا لتشوف الشارع إلى إمضاء العقود ،وقعد يصعدق مدععي الفسعاد ،كأن
قال البائع :لم أكعن بالغعا حيعن البيعع ،وأنكعر المشتري ،واحتمعل معا قاله البائع :صعدق بيمينعه ،لن الصعل:
عدم البلوغ .وإن اختلفعا :هعل وقعع الصعلح على النكار أو العتراف ؟ فيصعدق مدععي النكار :لنعه الغالب.
ومن وهب في مرضه شيئا ،فادعت ورثته غيبة عقله حال الهبة :لم يقبلوا ،إل إن علم له غيبة قبل الهبة،
وادعوا استمرارها إليها .ويصدق منكر أصل نحو البيع.
[ ] 58
(فروع) لورد المشتري مبيعا معينا معيبا .فأنكر البائع أنه المبيع .فيصدق بيمينه ،لن الصل مضي
العقعد على السعلمة .ولو أتعى المشتري بمعا فيعه فأرة ،وقال قبضتعه كذلك ،فأنكعر المقبعض صعدق بيمينعه.
ولو أفرغه في ظرف المشتري ،فظهرت فيه فأرة ،فادعى كل أنها من عند الخر :صدق البائع بيمينه إن
أمكعن صعدقه ،لنعه مدع للصعحة ،ولن الصعل فعي كعل حادث :تقديره بأقرب زمعن .والصعل براءة البائع.
وإن دفعع لدائنعه دينعه فرده بعيعب ،فقال الدافعع ليعس هعو الذي دفعتعه :صعدق الدائن -لن الصعل :بقاء
الذمعة .ويصعدق غاصعب رد عينعا ،وقال هعي المغصعوبة ،وكذا وديعع .فصعل فعي القرض والرهعن (القراض)
وهو تمليك شئ على أن يرد مثله (سنة) ،لن فيه إعانة على كشف كربة ،فهو من السنن
[ ] 59
الكيدة ،للحاديث الشهيرة كخبر مسلم من نفس على أخيه كربة من كرب الدنيا ،نفس الله عنه
كربة من كرب يوم القيامة .والله في عون العبد ،ما دام العبد في عون أخيه وصح خبر من أقرض الله
مرتيعن :كان له مثعل أجعر أحدهمعا لو تصعدق بعه والصعدقة أفضعل منعه ،خلفعا لبعضهعم .ومحعل ندبعه :إن لم
يكععن المقترض مضطرا ،وإل وجععب .ويحرم القتراض على غيعر مضطعر لم يرج الوفاء مععن جهعة ظاهرة
فورا في الحال ،وعند الحلول في
[ ] 60
المؤجععل ،كالقراض عنععد العلم ،أو الظععن مععن آخذه أنععه ينفقععه فععي معصععية .ويحصععل (بإيجاب:
كأقرضتععك) هذا ،أو ملكتكععه على أن ترد مثله ،أو خذه ورد بدله ،أو إصععرفه فععي حوائجععك ورد بدله ،فإن
حذف ورد بدله :فكنايعة .وخذه فقعط :لغعو ،إل إن سعبقه أقرضنعي هذا ،فيكون قرضعا ،أو أعطنعي ،فيكون
هبعة .ولو اقتصعر على ملكتكعه ،ولم ينعو البدل :فهبعة ،وإل فكنايعة .ولو اختلفعا فعي نيعة البدل :صعدق الدافعع،
لنعه أعرف بقصعده .أو فعي ذكعر البدل :صعدق الخعذ فعي عدم الذكعر ،لنعه الصعل .والصعيغة ظاهرة فيمعا
ادعاه .ولو قال لمضطر أطعمتك بعوض،
[ ] 61
فأنكر ،صدق المطعم ،حمل للناس على هذه المكرمة ولو قال وهبتك بعوض ،فقال مجانا :صدق
المتهب .ولو قال اشتر لي بدرهمك خبز ،فاشتري له :كان الدرهم قرضا ،ل هبة ،على المعتمد( ،وقبول)
متصععل بععه :كأقرضتععه ،وقبلت قرضععه .نعععم :القرض الحكمععي -كالنفاق على اللقيععط المحتاج ،وإطعام
الجائع ،وكسععوة العاري ،ل يفتقععر إلى إيجاب وقبول .ومنععه أمععر غيره بإعطاء ماله غرض فيععه :كإعطاء
شاعر ،أو ظالم ،أو إطعام فقير ،أو فداء أسير -وعمر داري .وقال جمع :ل يشترط في القرض :اليجاب
والقبول واختاره الذرعي .وقال قياس جواز المعاطاة في البيع :جوازها هنا ،وإنما يجوز القرض من أهل
تبرع :فيما يسلم فيه من حيوان وغيره
[ ] 62
ولو نقدا مغشوشعا .نععم .يجوز قرض الخبعز ،والعجيعن ،والخميعر الحامعض ،ل الروبعة ،على الوجعه،
وهععي خميرة لبععن حامععض ،تلقععى على اللبععن ليروب ،لختلف حموضتهععا المقصععودة .ولو قال أقرضنععي
عشرة ،فقال خذهعا معن فلن ،فإن كانعت له تحعت يده :جاز ،وإل فهعو وكيعل فعي قبضهعا ،فل بعد معن تجديعد
قرضها .ويمتنع على ولي قرض مال موليه بل ضرورة .نعم :يجوز للقاضي إقراض مال المحجور عليه بل
ضرورة ،لكثرة أشغاله:
[ ] 63
إن كان المقترض أمينععا موسععرا( ،وملك مقترض بقبععض) بإذن مقرض ،وإن لم يتصععرف فيععه،
كالموهوب .قال شيخنعا :والوجعه فعي النقوط المعتاد فعي الفراح أنعه هبعة ،ل قرض ،وإن اعتيعد رد مثله.
ولو أنفععق على أخيععه الرشيععد وعياله سععنين وهععو سععاكت :ل يرجععع بععه ،على الوجععه( ،و) جاز (لمقرض
استرداد) حيث بقي ذلك المقترض ،وإن
[ ] 64
زال عن ملكه ثم عاد على الوجه ،بخلف ما لو تعلق به حق لزم ،كرهن ،وكتابة ،فل يرجع فيه
حينئذ .نعم :لو آجره رجع فيه ،ويجب على المقترض رد المثل في المثلى ،وهو النقد والحبوب ،ولو نقدا
أبطله السعلطان ،لنعه أقرب إلى حقعه ،ورد المثعل صعورة فعي المتقوم ،وهعو الحيوان ،والثياب والجواهعر،
ول يجعب قبول الردئ ععن الجيعد ،ول قبول المثعل فعي غيعر محعل القراض إن كان له غرض صعحيح ،كأن
كان لنقله مؤنعة ،ولم يتحملهعا المقترض ،أو كان الموضعع مخوفعا .ول يلزم المقترض الدفعع فعي غيعر محعل
القراض إل إذا لم يكععن لحملة مؤنععة ،أو له مؤنععة وتحملهععا المقرض ،لكععن له مطالبععة فععي غيععر محععل
القراض بقيمعة بمحعل القراض وقعت المطالبعة فيمعا لنقله مؤنعة ولم يتحلمهعا المقرض لجوزا العتياض
عنه( .و) جاز لمقرض (نفع) يصل له من مقترض ،كرد الزائد
[ ] 65
قدرا أو صفة ،والجود في الردئ (بل شرط) في العقد ،بل يسن ذلك لمقترض ،لقوله (ص) :إن
خياركععم :أحسععنكم قضاء ول يكره للمقرض أخذه ،كقبول هديتععه ،ولو فععي الربوي .والوجععه أن المقرض
يملك الزائد من غير لفظ ،لنه وقع تبعا ،وأيضا فهو يشبه الهدية ،وأن المقترض إذا دفع أكثر مما عليه،
وادععى أنعه إنمعا دفعع ذلك ظنعا أنعه الذي عليعه :حلف ،ورجعع فيعه .وأمعا القرض بشرط جعر نفعع لمقرض
ففاسد ،لخبر كل قرض جر منفعة ،فهو ربا وجبر ضعفه :مجئ معناه عن جمع من الصحابة .ومنه القرض
لمن يستأجر ملكه ،أي مثل بأكثر من قيمته لجل القرض .إن وقع ذلك شرطا ،إذ هو حينئذ حرام إجماعا،
وإل كره عندنا ،وحرام عند كثير من
[ ] 66
العلماء ،قاله السبكي ،ويجوز القراض بشرط الرهن أو الكفيل .ولو قال أقرض هذا مائة وأنا لها
ضامعن ،فأقرضعه المائة -أو بعضهعا -كان ضامنعا ،على الوجعه ،للحاجعة :كألق متاععك فعي البحعر وعلي
ضمانهعم وقال البغوي :لو ادععى المالك القرض ،والخعذ الوديععة :صعدق الخعذ لن الصعل :عدم الضمان،
خلفا للنوار( .ويصح رهن) وهو جعل عين يجوز بيعها وثيقة بدين يستوفى منها عند تعذر وفائه ،فل يصح
رهن وقف
[ ] 67
وأم ولد (بإيجاب وقبول) كرهنععت ،وأرتهنععت ويشترط مععا مععر فععي البيععع ،مععن اتصععال اللفظيععن،
وتوافقهما معنى ،ويأتي هنا خلف المعاطاة (من أهل تبرع) ،فل يرهن ولي -أبا كان ،أو جدا ،أو وصيا ،أو
حاكما -مال صبي ومجنون ،كما ل يرتهن لهما -إل لضرورة ،أو غطبة ظاهرة ،فيجوز له الرهن والرتهان
-كأن يرهن على ما
[ ] 68
يقترض لحاجة المؤنة ليوفي مما ينتظر من الغلة أو حلول الدين ،وكأن يرتهن على ما يقرضه أو
يععبيعه مؤجل لضرورة نهععب أو نحوه ،للزوم الرتهان حينئذ (ولو) كان العيععن المرهونععة جزءا مشاعععا ،أو
(عارية) ،وإن لم يصرح بلفظها ،كأن قال له مالكها :ارهنها بدينك لحصول التوثق بها .ويصح إعارة النقد
لذلك ،على الوجه ،وإن
[ ] 69
منعنععا إعارتععه لغيععر ذلك ،فيصععح رهععن معار بإذن مالك بشرط معرفتععه المرتهععن ،وجنععس الديععن
وقدره .نعم ،في الجواهر لو قال له ارهن عبدي بما شئت :صح أن يرهنه بأكثر من قيمته .ولو عين قدرا
فرهعن بدونعه :جاز ،ول رجوع للمالك بععد قبعض المرتهعن العاريعة ،فلو تلف فعي يعد الراهعن ،ضمعن لنعه
مستعير الن ،اتفاقا ،أو في يد المرتهن :فل ضمان عليهما ،إذ المرتهن أمين ،ولم يسقط الحق عن ذمة
الراهن .نعم :إن رهن فاسدا :ضمن بالتسليم ،على ما قاله غير واحد ،ويباع المعار بمراجعة مالكه عند
حلول الدين ،ثم يرجع المالك على الراهن
[ ] 70
بثمنه الذي بيع به (ل) يصح (بشرط ما يضر) الراهن ،أو المرتهن( :كأن ل يباع) أي المرهون ،عند
المحل ،أي وقت حلول الدين ،أو إل بأكثر من ثمن المثل( ،وكشرط منفعته) أي المرهون (لمرتهن) كأن
يشرطا أن الزوائد الحادثة -كثمر الشجر ( -مرهونة) فيبطل الرهن في الصور الثلث( ،ول يلزم) الرهن
كالهبة (إل بقبض)
[ ] 71
بمعا معر فعي قبعض المعبيع (بإذن) معن راهعن يصعح تعبرعه ،ويحصعل الرجوع ععن الرهعن قبعل قبضعه
بتصعرف يزيل الملك كالهبعة ،والرهعن لخر ،ول بوطئ ،وتزو يج ،وموت عاقعد ،وهرب مرهون( .واليعد) فعي
المرهون (لمرتهعن) بععد لزوم الرهعن غالبعا (وهعي) على الرهعن (أمانعة) أي يعد أمانعة ،ولو بععد البراءة معن
الدين ،فل يضمنه المرتهن إل
[ ] 72
بالتعدي :كأن امتنعع معن الرد بععد سعقوط الديعن (وصعدق) أي المرتهعن (كالمسعتأجر فعي) دعوى
(تلف) بيمينعه (ل فعي رد) لنهمعا قبضعا لغرض أنفسعهما ،فكانعا كالمسعتعير ،بخلف الوديعع ،والوكيعل ،ول
يسعقط بتلفعه شعئ معن الديعن .ولو غفعل ععن نحعو كتاب ،فأكلتعه الرضعة ،أو جعله فعي محعل هعو مظنتهعا،
ضمنه لتفريطه( .قاعدة) وحكم فساد العقود إذا صدر من رشيد ،حكم صحيحها في الضمان وعدمه ،لن
صحيح العقد
[ ] 73
إذا اقتضعععى الضمان بععععد القبعععض -كالبيعععع والقرض -ففاسعععده أولى ،أو عدمعععه -كالمرهون،
والمستأجر والموهوب ،ففاسده كذلك( .فرع) لو رهن شيئا وجعله مبيعا من المرتهن بعد شهر ،أو عارية
له بعده ،بأن شرطا في عقد الرهن ثم قبضه المرتهن :لم يضمنه قبل مضي الشهر ،وإن علم فساده -
على المعتمد -وضمنه بعده لنه يصير بيعا ،أو
[ ] 74
عاريعة فاسعدين لتعليقهمعا بانقضاء الشهعر .فإن قال رهنتعك ،فإن لم أقعض عنعد الحلول فهعو معبيع
منعك :فسعد البيعع ،ل الرهعن ،على الوجعه ،لنعه لم يشترط فيعه شيئا( .وله) أي للمرتهعن (طلب بيععه) أي
المرهون ،أو طلب قضاء دينعه إن لم يبعع .ول يلزم الراهعن البيعع بخصعوصه ،بعل إنمعا يطلب المرتهعن أحعد
المرين (إن حل دين) ،وإنما يبيع الراهن بإذن المرتهن عند الحاجة ،لن له فيه حقا ويقدم المرتهن بثمنه
على سعائر الغرماء .فإن أبعى المرتهعن الذن .قال له الحاكعم ائذن فعي بيععه ،أو أبرئه معن الديعن( .ويجعبر
راهعن) أي يجعبره الحاكعم على أحعد المريعن إذا امتنعع بالحبعس ،وغيره( ،فإن أصعر) على المتناع ،أو كان
غائبا وليس له ما يوفى منه غير الرهن( .باعه) عليه
[ ] 75
(قاض) بعد ثبوت الدين ،وملك الراهن والرهن ،وكونه بمحل وليته وقضى الدين من ثمنه ،دفعا
لضرر المرتهن ،ويجوز للمرتهن بيعه في دين حال بإذن الراهن وحضرته ،بخلفه في غيبته .نعم ،إن قدر
له الثمن :صح مطلقا ،لنتفاء التهمة ولو شرطا أن يبيعه ثالث عند المحل :جاز بيعه بثمن مثل حال :ول
يشترط مراجععة الراهعن فعي البيعع ،لن الصعل بقاء إذنعه ،بعل المرتهعن ،لنعه قعد يمهعل ،أو يعبرئ (وعلى
مالكعه) معن راهعن ،أو معيعر له( :مؤنعة) للمرهون -كنفقعة رقيعق ،وكسعوته ،وعلف دابعة ،وأجرة رد آبعق،
ومكان حفظ ،وإعادة ما يهدم
[ ] 76
إجماععا ،خلفعا لمعا شعذ بعه الحسعن .فإن غاب أو أعسعر .راجعع المرتهعن الحاكعم ،وله النفاق بإذنعه
ليكون رهنا بالنفقة أيضا .فإن تعذر استئذانه ،وأشهد بالنفاق ليرجع ،رجع ،وإل فل( ،وليس له) أي للمالك
بععد لزوم الرهعن :بيعع ،ووقعف ،و (رهعن لخعر) ،لئل يزاحعم المرتهعن (ووطعئ) للمرهونعة بل إذنعه ،وإن لم
تحبعل ،حسعما للباب ،بخلف سعائر التمتعات ،فتحعل ،إن أمعن الوطعئ( ،وتزويعج) المعة مرهونعة ،لنقصعه
القيمعة( ،ل) إن كان التزويعج (منعه) :أي المرتهعن ،أو بإذنعه ،فل يمتنعع على الراهعن ،وكذا ل تجوز الجارة
لغير المرتهن بل إذن إن
[ ] 77
جاوزت مدتها المحل .ويجوز له النتفاع بالركوب والسكنى ،ل بالبناء والغرس .نعم ،لو كان الدين
مؤجل ،وقال :أنا أقلع عند الجل ،فله ذلك .وأما وطئ المرتهن الجارية المرهونة ،ولو بإذن المالك ،فزنا،
حيث علم التحريم ،فعليه الحد ،ويلزمه المهر ،ما لم تطاوعه ،عالمة بالتحريم ،وما نسب إلى عطاء ،من
تجويزه الوطعئ بإذن المالك ،ضعيعف جدا ،بعل قيعل إنعه مكذوب عليعه( .وسعئل) القاضعي الطيعب الناشري
ععن الحكعم فيمعا اعتاده النسعاء معن ارتهان الحلى معع الذن فعي لبسعها( .فأجاب) ل ضمان على المرتهنعة
مع اللبس ،لن ذلك في حكم إجارة فاسدة معلل ذلك :بأن المقرضة،
[ ] 78
ل تقرض مالهععا إل لجععل الرتهان واللبععس ،فجعععل ذلك عوضععا فاسععدا فععي مقابلة اللبععس( .ولو
اختلفا) أي الراهعن ،والمرتهن (فعي أصل رهن) ،كأن قال رهنتنعي كذا ،فأنكعر الخر( ،أو) فعي (قدره) :أي
المرهون كرهنتنعي الرض معع شجرهعا ،فقال :بعل وحدهعا ،أو قدر المرهون بعه :كبألفيعن ،فقال بعل بألف:
(صعدق راهعن) بيمينعه .وإن كان المرهون بيعد المرتهعن لن الصعل عدم معا يدعيعه المرتهعن .ولو ادععى
مرتهعن هعو بيده أنعه قبضعه بالذن ،وأنكره الراهعن ،وقال بعل غصعبته ،أو أعرتكعه ،أو آجرتكعه :صعدق فعي
جحده بيمينه( .فرع) من عليه ألفان بأحدهما رهن أو كفيل ،فأدي ألفا وقال أديته عن ألف الرهن :صدق
بيمينه ،لن المؤدي أعرف بقصده وكيفيته .ومن ثم لو أدى لدائنه شيئا وقصد أنه عن دينه وقع عنه ،وإن
ظنه الدائن هدية،
[ ] 79
كذا قالوه ،ثم إن لم ينو الدافع ،شيئا حالة الدفعع :جعله عما شاء منهما ،لن التعيين إليه( .تتمة)
المفلس مععن عليععه ديععن لدامععي حال زائد على ماله :يحجععر عليععه ،بطلبععه الحجععر على نفسععه ،أو طلب
غرمائه وبالحجر :يتعلق حق الغرماء بماله ،فل يصح تصرفه فيه بما يضرهم .كوقف ،وهبة ،ول بيعه ،ولو
[ ] 80
لغرمائه بدينهم ،بغير إذن القاضي .ويصح إقراره بعين أو دين أسند وجوبه لما قبل الحجر .ويبادر
قاض يبيع ماله ،ولو مسكنه ،وخاد مه ،بحضرته مع غرمائه ،وقسم ثمنه بين غرمائه كبيع مال ممتنع عن
أداء حعق وجعب عليعه أداوه .ولقاض إكراه ممتنعع معن الداء بالحبعس وغيره معن أنواع التعزيعر .ويحبعس
مدين مكلف عهد له المال
[ ] 81
ل أصل وإن عل من جهة أب أو أم بدين فرعه ،خلفا للحاوي ،كالغزالي ،وإذا ثبت إعسار مدين:
لم يجعز حبسعه ،ول ملزمتعه -بعل يمهعل حتعى يوسعر .وللدائن ملزمعة معن لم يثبعت إعسعاره ،معا لم يختعر
المديععن الحبععس ،فيجاب إليععه ،وأجرة الحبععس ،وكذا الملزم على المديععن .وللحاكععم منععع المحبوس:
السعتئناس بالمحادثعة ،وحضور الجمععة ،وعمعل الصعنعة -إن رأى المصعلحة فيعه -ول يجوز للدائن تجويعع
المدين بمنع الطعام -كما أفتى به شيخنا الزمزمي ،رحمه الله تعالى -ويجوز لغر يم المفلس المحجور
عليه أو الميت :الرجوع فورا إلى
[ ] 82
متاععه ،إن وجعد فعي ملكعه ولم يتعلق بعه حعق لزم ،والعوض حال ،وإن تفرخ البيعض المعبيع ،ونبعث
البذر واشتععد حععب الزرع ،لنهععا حدثععت مععن عيععن ماله .ويحصععل الرجوع مععن البائع ،ولو بل قاض ،بنحععو
فسخت ،ورجعت في المبيع -ل بنحو بيع وعتق فيه .فصل
[ ] 83
(يحجعز بجنون إلى إفاقعة وصعبا إلى بلوغ) بكمال خمعس عشرة سعنة قمريعة ،تحديدا ،بشهادة
عدلين خبيرين ،أو خروج مني ،أو حيض ،وإمكانهما
[ ] 84
كمال تسعع سعنين .ويصعدق مدععي بلوغ :بإمناء ،أو حيعض ،ولو فعي خصعومة ،بل يميعن .إذ ل يعرف
إل منعه .ونبعت العانعة الخشنعة ،بحيعث تحتاج إلى الحلق فعي حعق كافعر :ذكعر أو أنثعى ،أمارة على بلوغعه
بالسعن أو الحتلم .ومثله :ولد معن جهعل إسعلمه ،ل معن عدم معن يعرف سعنه :على الوجعه ،وقيعل يكون
علمة في حق المسلم أيضا .وألحقوا ،بالعانة :الشعر الخشن في البط ،وإذا بلغ الصبي رشيدا :أعطى
ماله والرشعد :صعلح الديعن ،والمال ،بأن ل يفععل محرمعا يبطعل عدالة :معن ارتكاب كعبيرة أو إصعرار على
صغيرة مع عدم غلبة طاعاته معاصيه،
[ ] 85
وبأن ل يبذر بتضييع المال باحتمال غبن فاحش في المعاملة ،وإنفاقه ،ولو فلسا في محرم .وأما
صعرفه فعي الصعدقة ،ووجوه الخيعر ،والمطاععم ،والملبعس ،والهدايعا التعي ل تليعق بعه ،فليعس بتبذيعر .وبععد
إفاقعة المجنون وبلوغ الصعبي -ولو بل رشعد -يصعح السعلم ،والطلق ،والخلع ،وكذا التصعرف المالي بععد
الرشد .وولي
[ ] 86
الصعبي :أب عدل ،فأبوه وإن عل ،فوصعي فقاضعي بلد المولى ،إن كان عدل أمينعا ،فإن كان ماله
ببلد آخعر :فولي ماله قاضعي بلد المال -فعي حفظعه ،وبيععه ،وإجارتعه عنعد خوف هلكعه -فصعلحاء بلده
ويتصعرف الولي بالمصعلحة ويلزمعه حفعظ ماله ،واسعتنماؤه قدر النفقعة ،والزكاة ،والمؤن ،إن أمكنعه ،وله
السعفر بعه فعي طريعق آمعن لمقصعد آمعن برا ،ل بحرا ،وشراء عقار يكفيعه غلتعه أولى معن التجارة ،ول يعبيع
عقاره إل لحاجة أو غبطة ظاهرة وأفتى بعضهم
[ ] 87
بأن للولي الصعلح على بععض ديعن المولي إذا تعيعن ذلك طريقعا لتخليعص ذلك البععض ،كمعا أن له،
بل يلزمه ،دفع بعض ماله لسلمة باقية .انتهى .وله بيع ماله نسيئة لمصلحة ،وعليه أن يرتهن بالثمن رهنا
وافيععا إن لم يكععن المشتري موسععرا .ولولي إقراض مال محجور لضرورة .ولقاض ذلك مطلقععا ،بشرط
كون المقترض مليئا أمينا،
[ ] 88
ول ولية لم على الصح ،ومن أدلى بها ،ول لعصبة .نعم ،لهم النفاق من مال الطفل في تأديبه
وتعليمه ،لنه قليل ،فسومح به عند فقد الولي الخاص .ويصدق أب أو جد في أنه تصرف لمصلحة بيمينه،
وقاض بل يميعن ،إن كان ثقعة عدل ،مشهور العفعة ،وحسعن السعيرة ،ل وصعي ،وقيعم ،وحاكعم ،وفاسعق ،بعل
المصدق بيمينه هو المحجور ،حيث ل بينة ،لنهم قد يتهمون .ومن ثم :لو كانت الم وصية كانت كالولين،
وكذا آباؤها( .فرع) ليس لولي أخذ شئ من مال موليه إن كان غنيا مطلقا ،فإن كان فقيرا وانقطع بسببه
ععن كسعبه :أخعذ قدر نفقته ،وإذا أيسعر :لم يلز مه بدل ما أخذه .قال السنوي :هذا فعي وصي وأميعن ،أمعا
أب أو جد ،فيأخذ قدر كفايته -اتفاقا -سواء الصحيح وغيره .وقيس بولي اليتيم فيما ذكر :من جمع مال
لفعك أسعير ،أي مثل ،فله إن كان فقيرا الكعل منعه .وللب والجعد :اسعتخدام محجوره فيمعا ل يقابعل بأجرة
ول يضربه على ذلك ،خلفا لمن
[ ] 89
جزم بأن له ضربه عليه ،وأفتى النووي بأنه لو استخدم ابن ابنته :لزمه أجرته إلى بلوغه ورشد،
وإن لم يكرهه .ول يجب أجرة الرشيد إل إن أكره .ويجري هذا في غير الجد للم ،وقال الجلل البلقيني:
لو كان للصبي مال غائب فأنفق وليه عليه من مال نفسه بنية الرجوع ،إذا حضر ماله رجع ،إن كان أبا أو
جدا ،لنعه يتولى الطرفيعن ،بخلف غيرهمعا :أي حتعى الحاكعم ،بعل يأذن لمعن ينفعق ،ثعم يوفيعه وأفتعى جمعع
فيمن ثبت له على أبيه دين فادعى إنفاقه عليه :بأنه يصدق هو أو وارثه باليمين .فصل في الحوالة
[ ] 90
(تصح حوالة بصيغة) وهي إيجاب من المحيل :كأحلتك على فلن بالدين الذي لك علي ،أو نقلت
حقعك إلى فلن ،أو جعلت مالي عليعه لك ،وقبول معن المحتال بل تعليعق ،ويصعح بأحلنعي( ،وبرضعا محيعل،
ومحتال) ول يشترط رضعا المحال عليعه( .ويلزم بهعا) أي الحوالة (ديعن محتال محال عليعه) فيعبرأ المحيعل
بالحوالة ععن ديعن المحتال ،والمحال عليعه ععن ديعن المحيعل ،ويتحول حعق المحتال إلى ذمعة المحال عليعه
إجماععا( ،فإن تعذر أخذه منعه بفلس) حصعل للمحال عليعه ،وإن قارن الفلس الحوالة( ،أو جحعد) أي إنكار
منعه للحوالة ،أو ديعن المحيعل وحلف عليعه ،أو بغيعر ذلك :كتعزز المحال عليعه ،وموت شهود الحوالة( :لم
يرجع) المحتال (على
[ ] 91
محيل) بشئ ،وإن جهل ذلك ،ول يتخير لو بان المحال عليه معسرا وإن شرط يساره .ولو طلب
المحتال المحال عليه فقال أبرأني المحيل قبل الحوالة ،وأقام بذلك بينة :سمعت ،وإن كان المحيل في
البلد .ثم المتجه أن للمتحال :الرجوع بدينه على المحيل ،إل إذا استمر على تكذيب المحال عليه .ولو باع
عبدا وأحال بثمنه ،ثم اتفق المتبايعان على حريته وقت البيع ،أو ثبتت حريته حينئذ ببينة شهدت حسبة ،أو
أقامهعا العبعد :لم تصعح الحوالة ،وإن كذبهمعا المحتال فعي الحريعة ول بينعة فلكعل منهمعا تحليفعه على نفعي
العلم بها ،وبقيت الحوالة( .ولو اختلفا) أي الدائن والمدين في أنه (هل وكل أو أحال ؟) بأن قال المدين:
وكلتك لتقبض لي،
[ ] 92
فقال الدائن :بعل أحلتنعي ،وقال المديعن :أحلتعك ،فقال الدائن :بعل وكلتنعي( ،صعدق منكعر حوالة)
بيمينه ،فيصدق المدين في الولى ،والدائن في الخيرة .لن الصل بقاء الحق في ذمة المستحق عليه.
(تتمة) يصح من مكلف رشيد :ضمان بدين واجب ،سواء استقر في ذمة المضمون له :كنفقة اليوم وما
[ ] 93
قبله للزوجة ،أو لم يستقر ،كثمن مبيع لم يقبض ،وصداق قبل وطئ ،ل بما سيجب ،كدين قرض،
ونفقة غد للزوجة ،ول بنفقة القريب مطلقا .ول يشترط رضا الدائن والمدين .وصح ضمان الرقيق بإذن
سعيده .وتصعح منعه كفالة بعيعن مضمونعة ،كمغصعوبة ،ومسعتعارة ،وببدن معن يسعتحق حضوره مجلس حكعم
بإذنه ،ويبرأ الكفيل
[ ] 94
بإحضار مكفول ،شخصا كان أو عينا ،إلى المكفول له ،وإن لم يطالبه ،وبحضوره عن جهة الكفيل
بل حائل :كمتغلب بالمكان الذي شرط في الكفالة الحضار إليه ،وإل فحيث وقعت الكفالة فيه .فإن غاب
لزمعه إحضاره ،إن عرف محله ،وأمعن الطريعق ،وإل فل .ول يطالب كفيعل بمال ،وإن فات التسعليم بموت
أو غيره .فلو شرط أنه
[ ] 95
يغرم المال ،ولو معع قوله إن فات التسعليم للمكفول ،لم تصعح .وصعيغة اللتزام فيهمعا :كضمنعت
دينك على فلن ،أو تحملته ،أو تكفلت ببدنه ،أو أنا بالمال ،أو بإحضار الشخص ضامن ،أو كفيل .ولو قال
أوءدي المال ،أو أحضر الشخص ،فهو وعد بالتزام ،كما هو صريح الصيغة ،نعم :إن حفت به قرينة تصرفه
إلى النشاء :انعقد به ،كما بحثه ابن الرفعة ،واعتمده السبكي ،ول يصحان بشرط براءة أصيل ،ول بتعلق
وتوقيت .وللمستحق مطالبة الضامن والصيل .ولو برئ :برئ الضامن .ول عكس في البراء ،دون الداء،
ولو مات
[ ] 96
أحدهمعا والديعن مؤجعل :حعل عليعه .ولضامعن رجوع على أصعيل ،إن غرم .ولو صعالح ععن الديعن بمعا
دونعه :لم يرجععع إل بمعا غرم ولو أدى ديعن غيره بإذن :رجععع ،وإن لم يشرط له الرجوع ،ل إن أداه بقصععد
التععبرع( .فرع) أفتععى جمععع محققون بأنععه لو قال رجلن لخععر :ضمنععا مالك على فلن :طالب كل بجميععع
الديععن .وقال جمععع متقدمون :طالب كل بنصععف الديععن ،ومال إليععه الذرعععي .قال شيخنععا :إنمععا تقسععط
الضمان في:
[ ] 97
متاعك في البحر وأنا وركاب السفينة ضامنون ،لنه ليس ضمانا حقيقة ،بل استدعاء إتلف مال
لمصلحة فاقتضت التوزيع ،لئل ينفر الناس عنها( .واعلم) أن الصلح جائز مع القرار ،وهو على شئ غير
المدعي معاوضة -كما لو قال :صالحتك عما
[ ] 98
تدعيععه على هذا الثوب ،فله حكععم البيععع ،وعلى بعععض المدعععى إبراء إن كان دينععا ،فلو لم يقععل
المدعي أبرأت ذمتك :لم يضر ،ويلغى الصلح حيث ل حجة للمدعي مع النكار ،أو السكوت من المدعى
عليه ،فل يصح
[ ] 99
الصلح على النكار ،وإن فرض صدق المدعي ،خلفا للئمة الثلثة .نعم ،يجوز للمدعي المحق أن
يأخعذ معا بذل له فعي الصعلح على النكار ،ثعم إن وقعع بغيعر مدععى بعه كان ظافرا وسعيأتي حكعم الظفعر.
(فرع) يحرم على كل أحد غرس شجر في شارع ،ولو لعموم النفع للمسلمين ،كبناء دكة ،وإن لم يضر
فيه ،ولو لذلك أيضا ،وإن انتفى الضرر حال ،أو كانت الدكة بفناء داره .ويحل الغرس بالمسجد للمسلمين
أو ليصرف ريعه بل يكره.
[ ] 100
باب في الوكالة والقراض (تصح وكالة) شخص متمكن لنفسه كعبد ،وفاسق في قبول نكاح ،ولو
بل إذن سيد ،ل في إيجابه،
[ ] 101
وهعي تفويعض شخعص أمره إلى آخعر فيمعا يقبعل النيابعة ليفعله فعي حياتعه ،فتصعح (فعي كعل عقعد):
كعبيع ،ونكاح ،وهبعة ،ورهعن ،وطلق منجعز( ،و) فعي كعل (فسعخ) كإقالة ،ورد بعيعب .وفعي قبعض ،وإقباض
للدين أو العين ،وفي إستيفاء عقوبة آدمي ،والدعوى والجواب ،وإن كره الخصم ،وإنما تصح الوكالة فيما
ذكر ،إن كان (عليه ولية لموكل) بملكه التصرف فيه حين التوكيل ،فل يصح في بيع ما سيملكه وطلق
من سينكحها ،لنه ل ولية له عليه حينئذ ،وكذا لو وكل من يزوج موليته إذا طلقت أو انقضت عدتها ،على
ما قاله الشيخان هنا ،لكن رجح
[ ] 102
في الروضة ،في النكاح ،الصحة .وكذا لو قالت له ،وهي في نكاح أو عدة ،أذنت لك في تزويجي
إذا حللت ،ولو علق ذلك على النقضاء أو الطلق ،فسعدت الوكالة ،ونفعذ التزويعج للذن( ،ل) فعي (إقرار)
أي ل يصعح التوكيعل فيعه ،بأن يقول لغيره :وكلتعك لتقعر عنعي لفلن بكذا ،فيقول الوكيعل أقررت عنعه بكذا،
لنه إخبار عن حق ،فل يقبل التوكيل ،لكن يكون الموكل مقرا بالتوكيل( ،و) ل في (يمين) ،لن القصد بها
تعظيم الله تعالى،
[ ] 103
فأشبهععت العبادة .ومثلهععا :النذر ،وتعليععق العتععق والطلق بصععفة ،ول فععي الشهادة ،إلحاقععا لهععا
بالعبادة ،والشهادة على الشهادة ليست توكيل ،بل الحاجة جعلت الشاهد المتحمل عنه ،كحاكم أدى عنه
عنعد حاكعم آخعر( ،و) ل فعي (عبادة) ،إل فعي حعج ،وعمرة ،وذبعح نحعو أضحيعة ،ول تصعح الوكالة إل (بإيجاب)
وهو ما يشعر برضا الموكل الذي يصح مباشرته الموكل فيه في التصرف( :كوكلتك) في كذا ،أو فوضت
إليعك ،أو أنبتعك ،أو أقمتعك مقامعي فيعه( ،أو بعع) كذا ،أو زوج فلنعة ،أو طلقهعا ،أو أعطيعت بيدك طلقهعا
وأعتق فلنا .قال السبكي :يوءخذ من
[ ] 104
كلمهم صحة قول من ل ولي لها :أذنت لكل عاقد في البلد أن يزوجني .قال الذرعي :وهذا ،إذا
صعح محله ،إن عينعت الزوج ولم تفوض إل صعيغة فقعط .وبنحعو ذلك .أفتعى ابعن الصعلح ،ول يشترط فعي
الوكالة :القبول لفظعا ،لكعن يشترط عدم الرد فقعط .ولو تصعرف غيعر عالم بالوكالة :صح ،إن تعبين وكالتعه
حيعن التصعرف ،كمعن باع مال أبيعه ظانعا حياتعه فبان ميتعا .ول يصح تعليعق الوكالة بشرط :كإذا جاء رمضان
فقد وكلتك في كذا ،فلو تصرف بعد وجود الشرط المعلق ،كأن وكله بطلق زوجة سينكحها ،أو ببيع عبد
سيملكه ،أو بتزويج بنته إذا طلقت واعتدت :فطلق بعد أن نكح ،أو باع بعد أن ملك ،أو زوج بعد العدة نفذ
عمل بعموم الذن .وإن قلنعا بفسعاد الوكالة بالنسعبة إلى سعقوط الجععل المسعمى إن كان ووجوب أجرة
المثل ،وصح تعليق التصرف فقط ،كبعه لكن
[ ] 105
بعد شهر ،وتأقيتها :كوكلتك إلى شهر رمضان .ويشترط في الوكالة أن يكون الموكل فيه معلوما
للوكيعل ،ولو بوجعه ،كوكلتعك فعي بيعع جميعع أموالي ،وعتعق أرقائي ،وإن لم تكعن أمواله وأرقاؤه معلومعة،
لقلة الغرر فيه ،بخلف بع هذا أو ذاك ،وفارق إحدى عبيدي ،بأن الحد صادق على كل ،وبخلف بع بعض
مالي .نعم :يصح بع ،أو هب منه ما شئت .وتبطل في المجهول ،كوكلتك في كل قليل وكثير ،أو في كل
أموري ،أو تصععرف فععي أموري كيععف شئت لكثرة الغرور فيععه (وباع) كالشريععك (وكيععل) صععح مباشرتععه
التصرف لنفسه (بثمن مثل) فأكثر (حال)،
[ ] 106
فل يعبيع نسعيئة ،ول بغيعر نقعد البلد ،ول بغبعن فاحعش ،بأن ل يحتمعل غالبعا ،فعبيع معا يسعاوي عشرة
بتسععة :محتمعل ،وبثمانيعة :غيعر محتمعل .ومتعى خالف شيئا ممعا ذكعر فسعد تصعرفه ،وضمعن قيمتعه يوم
التسليم ،ولو مثليا ،إن أقبض المشتري ،فإن بقي :استرده ،وله حينئذ بيعه بالذن السابق ،وقبض الثمن،
ول يضمنه .وإن تلف ،غرم الموكل
[ ] 107
بدله الوكيعل أو المشتري والقرار عليعه .وهذا كله( ،إذا أطلق الموكعل) الوكالة فعي البيعع ،بأن لم
يقيعد بثمعن ،ول حلول ،ول تأجيعل ،ول نقعد ،وإن قيعد بشعئ ،اتبعع .فرع :لو قال لوكيله بععه بكعم شئت ،فله
بيعه بغبن فاحش ،ل بنسيئة ،ول بغير نقد البلد ،أو بما شئت ،أو بما تراه ،فله بيعه بغير نقد البلد ،ل بغبن،
ول بنسيئة ،أو بكيف شئت فله بيعة بنسيئة ،ل بغبن ،ول بغير نقد البلد ،أو بما عز وهان ،فله بيعه بعرض
وغبعن ،ل بنسعيئة( ،ول يعبيع) الوكيعل لنفسعه وموليعه ،وإن أذن له فعي ذلك ،وقدر له بالثمعن ،خلفعا لبعن
الرفعة ،لمتناع اتحاد الموجب والقابل ،وإن انتفت التهمة ،بخلف أبيه وولده
[ ] 108
الرشيععد ،ول يصعح البيععع بثمععن المثععل مععع وجود راغععب بزيادة ل يتغابععن بمثلهععا إن وثععق بعه ،قال
الذرععي :ولم يكعن مماطل ،ول ماله أو كسعبه حرامعا ،أي هعو كله ،أو أكثره ،فإن وجعد راغعب بالزيادة فعي
ثمعن خيار المجلس أو الشرط ولو للمشتري وحده ولم يرض بالزيادة فسعخ الوكيعل العقعد ،وجوبعا ،بالبيعع،
للراغعب بالزيادة ،وإل انفسعخ بنفسعه ول يسعلم الوكيعل بالبيعع بحال المعبيع حتعى يقبعض الثمعن الحال ،وإل
ضمن للموكل قيمة البيع ،ولو مثليا( ،وليس له) أي للوكيل بالشراء (شراء معيب) لقتضاء الطلق عرفا
السعليم (ووقعع) الشراء (له) أي للوكيعل (إن علم) العيعب واشتراه بثمعن فعي الذمعة ،وإن سعاوى المعبيع
الثمن إل إذا عينه الموكل ،وعلم بعيبه ،فيقع له ،كما إذا
[ ] 109
اشتراه بثمن فعي الذ مة ،أو بعين ماله جاهل بعيبه ،وإن لم يسعاو المبيع الثمن ،وعلم ممعا مر أنه
حيعث لم يقعع للموكعل ،فإن كان الثمعن عيعن ماله ،بطعل الشراء ،وإل وقعع للوكيعل .ويجوز لعامعل القراض
شراؤه ،لن القصعد ثعم الربعح ،وقضيتعه أنعه لو كان القصعد هنعا الربعح جاز ،وهعو كذلك ،ولكعل معن الموكعل
والوكيعل ،فعي صعورة الجهعل ،رد بعيعب ،ل لوكيعل إن رضعي بعه موكعل .ولو دفعع موكله إليعه مال للشراء،
وأمره بتسعليمه فعي الثمعن ،فسعلم معن عنده ،فمتعبرع ،حتعى ولو تعذر مال الموكعل ،لنحعو غيبعة مفتاح ،إذ
يمكنه الشهاد على أنه أدى عنه ليرجع أو إخبار الحاكم بذلك ،فإن لم يدفع له شيئا ،أو لم يأمره بالتسليم
فيه ،رجع للقرينة الدالة على إذنه له في التسليم عنه( ،ول) له (توكيل بل إذن) من الموكل (فيما يتأتى
منه) لنه لم يرض بغيره .نعم ،لو وكله في قبض دين فقبضه
[ ] 110
،وأرسعله معع أحعد معن عياله ،لم يضمعن كمعا قاله الجوري ،قال شيخنعا :والذي يظهعر أن المراد
بهم ،أولده ومماليكه ،وزوجاته ،بخلف غيرهم ،ومثله ،إرسال نحو ما اشتراه له مع أحدهم ،وخرج بقولي
فيما يتأتى منه :ما لم يتأت منه ،لكونه يتعسر عليه التيان به لكثرته ،أو لكونه ل يحسنه ،أو ل يليق به،
فله التوكيعل ععن موكله ،ل ععن نفسعه ،وقضيعة التعليعل المذكور امتناع التوكيعل عنعد جهعل الموكعل بحاله.
ولو طرأ له العجز لطرو نحو مرض أو سفر ،لم يجز له أن يوكل ،وإذا وكل الوكيل بإذن الموكل ،فالثاني
وكيل الموكل ،فل يعزله الوكيل .فإن قال الموكل ،وكل عنك ،ففعل ،فالثاني وكيل الوكيل ،لنه مقتضي
الذن ،فينعزل بعزله ،ويلزم الوكيل أن ل يوكل إل أمينا ،ما لم يعين له غيره مع علم الموكل بحاله ،أو لم
يقل له وكل من شئت ،على الوجه ،كما لو قالت
[ ] 111
لوليها :زوجني ممن شئت ،فله تزويجها من غير الكف ء أيضا ،وقوله لوكيله في شئ ،افعل فيه
معا شئت ،أو كعل معا تفعله جائز ،ليعس إذنعا فعي التوكيعل .فرع :لو قال بعع لشخعص معيعن كزيعد ،لم بيعع من
غيره ،ولو وكيعل زيعد ،أو بشعئ معيعن معن المال ،كالدينار ،لم يبعع بالدراهعم ،على المعتمعد ،أو فعي مكان
معيععن ،تعيععن ،أو فععي زمان معيععن ،كشهععر كذا ،أو يوم كذا ،تعيععن ذلك ،فل يجوز قبله ،ول بعده ،ولو فععي
الطلق ،وإن لم يتعلق به غرض ،عمل بالذن ،وفارق إذا
[ ] 112
جاء رأس الشهر فأمر زوجتي بيدك ،ولم يرد التقييد برأسه ،فله إيقاعه بعده ،بخلف طلقها يوم
الجمعة ،فإنه يقتضي حصر الفعل فيه ،دون غيره ،وليلة اليوم ،مثله إن استوى الراغبون فيهما .ولو قال
يوم الجمعة ،أو العيعد مثل ،تعيعن أول جم عة أو عيد يلقاه ،وإنما يتعيعن المكان ،إذا لم يقدر الثمن ،أو نهاه
عن غيره ،وإل جاز البيع في غيره( .وهو) أي الوكيل ولو بجعل (أمين) فل يضمن ما تلف في يده بل تعد،
ويصعدق بيمينعه فعي دعوى التلف والرد على الموكعل ،لنعه ائتمنعه بخلف الرد على غيعر الموكعل كرسعوله،
فيصعدق الرسعول بيمينعه ،ولوكله بقضاء ديعن فقال قضيتعه ،وأنكعر المسعتحق دفععه إليعه صعدق المسعتحق
بيمينه ،لن الصل عدم القضاء ،فيحلف ،ويطالب
[ ] 113
الموكعل فقعط( .فإن تعدى) كأن ركعب الدابعة ولبعس الثوب تعديعا( :ضمعن) كسعائر المناء ،ومعن
التعدي ،أن يضيعع منعه المال ول يدري كيعف ضاع ،أو وضععه بمحعل ثعم نسعيه ول ينعزل بتعديعه بغيعر إتلف
الموكعل فيعه .ولو أرسعل إلى بزاز ليأخعذ منعه ثوبعا سعوما فتلف فعي الطريعق :ضمنعه المرسعل ،ل الرسعول.
فرع :لو اختلفا في أصل الوكالة بعد التصرف ،كوكلتني في كذا ،فقال ما وكلتك .أو في صفتها ،بأن قال
وكلتني بالبيع نسيئة ،أو بالشراء بعشرين ،فقال :بل نقدا ،أو بعشرة ،صدق الموكل بيمينه في الكل لن
الصل
[ ] 114
مععه (وينعزل) الوكيعل (بعزل أحدهمعا) أي بأن يعزل الوكيعل نفسعه ،أو يعزله الموكعل ،سعواء كان
بلفظ العزل أم ل ،كفسخت الوكالة ،أو أبطلتها ،أو أزلتها ،وإن لم يعلم المعزول( .و) ينعزل أيضا ،بخروج
أحدهمعا ععن أهليعة التصعرف (بموت ،أو جنون) حصعل لحدهمعا ،وإن لم يعلم الخعر بعه ،ولو قصعرت مدة
الجنون ،وزوال ملك الموكعل عمعا وكعل فيعه أو منفعتعه ،كأن باع أو وقعف أو آجعر أو رهعن أو زوج أمعة .ول
يصدق الموكل (بعد
[ ] 115
تصعرف) أي تصعرف الوكيعل فعي قوله كنعت عزلتعه (إل ببينعة) يقيمهعا على العزل .قال السعنوي:
وصعورته إذا أنكعر الوكيعل العزل ،فإن وافقعه على العزل لكعن ادععى أنعه بععد التصعرف فهعو كدعوى الزوج
تقدم الرجععة على انقضاء العدة ،وفيعه تفصعيل معروف ،انتهعى .ولو تصعرف وكيعل أو عامعل بععد انعزاله
جاهل فعي عيعن مال موكله ،بطعل ،وضمنهعا إن سعلمها ،أو فعي ذمتعه انعقعد له .فروع :لو قال لمدينعه إشتعر
لي عبدا بما في ذمتك ،ففعل ،صح للموكل ،وبرئ المدين ،وإن تلف ،على الوجه ،ولو قال لمدينه :أنفق
على اليتيم الفلني كل يوم درهما من ديني الذي عليك ،ففعل ،صح،
[ ] 116
وبرئ على ما قاله بعضهم :يوافقه قول القاضي لو أمر مدينه أن يشتري له بدينه طعاما ،ففعل،
ودفعع الثمعن وقبعض الطعام ،فتلف فعي يده :برئ معن الديعن .ولو قال لوكيله :بعع هذه ببلد كذا ،واشتعر لي
بثمنها قنا ،جاز له إيداعها في الطريق ،أو المقصد ،عند أمين ،من حاكم فعيره ،إذ العمل غير لزم له ،ول
تغرير منه ،بل المالك هو المخاطر بماله ،ومن ثم لو باعها ،لم يلزمه شراء القن ،ولو اشتراه ،لم يلزمه
رده ،بعل له إيداععه عنعد معن ذكعر ،وليعس له رد الثمعن ،حيعث ل قرينعة قويعة تدل على رده ،كمعا اسعتظهره
شيخنا ،لن المالك لم يأذن فيه فإن فعل فهو في ضمانه ،حتى يصل لمالكه ومن ادعى أنه وكيل لقبض
معا على زيعد معن عيعن أو ديعن ،لم يلزمعه الدفعع إليعه ،إل ببينعة بوكالتعه .ولكعن يجوز الدفعع له إن صعدقه فعي
دعواه ،أو ادعى أنه محتال به وصدقه ،وجب الدفع له ،لعترافه بانتقال المال إليه ،وإذا دفع إلى مدعي
الوكالة فأنكعر المسعتحق وحلف أنعه لم يوكعل ،فإن كان المدفوع هينعا ،اسعتردها إن بقيعت ،وإل غرم معن
شاء منهما ،ول رجوع للغارم على الخر ،لنه مظلوم بزعمه ،أو دينا ،طالب
[ ] 117
الدافعع فقعط ،أو إلى مدععي الحوالة فأنكعر الدائن الحوالة وحلف ،أخعذ دينعه ممعن كان عليعه ول
يرجع المؤدي على من دفع إليه ،لنه اعترف بالملك له .قال الكمال الدميري ،لو قال أنا وكيل في بيع أو
نكاح وصعدقه معن يعامله ،صعح العقعد ،فلو قال بععد العقعد لم يكعن وكيل :لم يلتفعت إليعه( .ويصعح قراض:
وهو) أن يعقد على مال يدفعه
[ ] 118
لغيره ليتجعر فيعه ،على أن يكون الربعح مشتركعا بينهمعا (فعي نقعد خالص مضروب) لنعه عقعد غرر،
لعدم انضباط العمعل والوثوق بالربعح وإنمعا جوز :للحاجعة ،فاختعص بمعا يروج غالبعا ،وهعو النقعد المضروب.
ويجوز عليععه ،وإن أبطله السععلطان ،وخرج بالنقععد ،العرض ،ولو فلوسععا ،وبالخالص ،المغشوش وإن علم
قدر غشه ،أو استهلك،
[ ] 119
وجاز التعامعل بعه .وبالمضروب التعبر ،وهعو ذهعب أو فضعة لم يضرب ،والحلي فل يصعح فعي شعئ
منها ،وقيل يجوز على المغشوش إن استهلك غشه .وجزم به الجرجاني .وقيل إن راج .واختاره السبكي
وغيره .وفي وجه ثالث في زوائد الرضة أنه يجوز على كل مثلي ،وإنما يصح القراض (بصيغة) من إيجاب
من جهة رب المال :كقارضتك ،أو عاملتك في كذا ،أو خذ هذه الدراهم واتجر فيها ،أو بع ،أو اشتر على
أن الربعح بيننعا ،وقبول فورا معن جهعة العامعل لفظعا ،وقيعل يكفعي فعي صعيغة المعر ،كخعذ هذه واتجعر فيهعا
القبول بالفععل ،كمعا فعي الوكالة ،وشرط المالك والعامعل ،كالموكعل والوكيعل ،صعحة مباشرتهمعا التصعرف
(مع شرط ربح لهما) أي للمالك والعامل،
[ ] 120
فل يصح على أن لحدهما الربح (ويشترط كونه) أي الربح (معلوما بالجزئية) كنصف ،وثلث .ولو
قال قارضتعك على أن الربعح بيننعا ،صعح مناصعفة ،أو على أن لك ربعع سعدس العشعر ،صعح ،وإن لم يعلماه
عنعد العقعد ،لسعهولة معرفتعه ،وهعو جزء معن مائتيعن وأربعيعن جزءا .ولو شرط لحدهمعا عشرة ،أو ربعح
صعنف ،كالرقيعق ،فسعد القراض( .ولعامعل فعي) عقعد قراض (فاسعد :أجرة مثعل) وإن لم يكعن ربعح ،لنعه
عمل طامعا في المسمى ،و من القراض الفاسد ،على ما أفتي به شيخنا ابن زياد رحمه الله تعالى ،ما
اعتاده بعض الناس من دفع مال إلى آخر بشرط أن يرد له ل كل عشرة اثني عشر إن ربح أو خسر ،فل
يسعتحق العامعل إل أجرة المثعل ،وجميعع الربعح أو الخسعران على المالك ،ويده على المال يعد أمانعة .فإن
قصعر ،بأن جاوز المكان الذي أذن له فيعه ،ضمعن المال .انتهعى .ول أجرة للعامعل فعي الفاسعد إن شرط
الربح كله للمالك لنه لم يطمع في شئ .ويتجه أنه ل يستحق شيئا
[ ] 121
أيضعا إذا علم الفسعاد ،وأنعه ل أجرة له .ويصعح تصعرف العامعل معع فسعاد القراض ،لكعي ل يحعل له
القدام عليعه بععد علمعه بالفسعاد .ويتصعرف العامعل ،ولو بعرض ،لمصعلحة ،ل بغبعن فاحعش ،ول بنسعيئة ،بل
إذن فيهما ،ول يسافر بالمال بل إذن ،وإن قرب السفر ،وانتفى الخوف والموءنة ،فيضمن به ،ويأثم ،ومع
ذلك القراض باق على حاله ،أمعا بالذن ،فيجوز ،لكعن ل يجوز ركوب فعي البحعر إل بنعص عليعه (ول يمون)
أي ل ينفعق منعه على نفسعه حضرا ول سعفرا ،لن له نصعيبا معن الربعح ،فل يسعتحق شيئا آخعر ،فلو شرط
المؤ نة فعي العقعد ،فسعد (وصعدق) عامعل بيمينعه (فعي) دعوى (تلف) فعي كل المال أو بعضعه ،ل نه مأمون،
نعم ،نص في البويطي،
[ ] 122
واعتمده جمعع متقدمون ،أنعه لو أخعذ معا ل يمكنعه القيام بعه ،فتلف بعضعه ضمنعه ،لنعه فرط بأخذه،
ويطرد ذلك فعي الوكيعل ،والوديعع ،والوصعي ،ولو ادععى المالك بععد التلف أنعه قرض ،والعامعل أنعه قراض،
حلف العامعل ،كمعا أفتعى بعه ابعن الصعلح ،كالبغوي ،لن الصعل عدم الضمان ،خلفعا لمعا رجحعه الزركشعي
وغيره ،من تصديق المالك ،فإن أقاما بينة ،قدمت بينة المالك ،على الوجه ،لن معها زيادة علم( .و) في
(عدم ربح) ،أصل (و) في (قدره) عمل بالصل فيهما( ،و) في (خسر) ممكن ،لنه أمين .ولو قال ربحت
كذا ،ثم قال غلطت في
[ ] 123
الحسععاب ،أو كذبععت ،لم يقبععل ،لنععه أقععر بحععق لغيره فلم يقبععل رجوعععه عنععه ،ويقبععل قوله بعععد
خسعرت ،إن احتمعل ،كأن عرض كسعاد( .و) فعي (رد) للمال على المالك ،لنعه ائتمنعه كالمودع .ويصعدق
العامل أيضا في قدر رأس المال ،لن الصل عدم الزائد ،وفي قوله اشتريت هذا لي أو للقراض والعقد
فعي الذمعة لنعه أعلم بقصعده ،أمعا لو كان الشراء بعيعن مال القراض ،فإنعه يقعع للقراض ،وإن نوى نفسعه،
كمعا قاله المام ،وجزم بعه فعي المطلب .وعليعه فتسعمع بينعة المالك أنعه اشتراه بمال القراض .وفعي قوله
لم تنهنععي عععن شراء كذا ،لن الصععل عدم النهععي ،ولو اختلفععا فععي القدر المشروط له ،أهععو النصععف ،أو
الثلث ،مثل ؟ تحالف .وللعامععل بعععد الفسععخ أجرة المثععل ،والربععح جميعععه للمالك ،أو فععي أنععه وكيععل أو
مقارض ،صعدق المالك بيمينعه ،ول أجرة عليعه للعامعل( .تتمعة) الشركعة نوعان :أحدهمعا فيمعا ملك اثنان
مشتركا بإرث أو شراء .والثاني أربعة أقسام :منها قسم
[ ] 124
صحيح ،وهو أن يشترط اثنان في مال لهما ليتجرا فيه ،وسائر القسام باطلة ،كأن يشترك اثنان
ليكون كسبهما بينهما بتساو ،أو تفاوت ،أو ليكون بينهما ربح ما يشتريانه في ذمتهما بمؤجل ،أو حال ،أو
ليكون بينهما كسبهما
[ ] 125
وربحهمعا ببدنهمعا ،أو مالهمعا ،وعليهمعا معا يعرض معن غرم ،وشرط فيهعا لفعظ يدل على الذن فعي
التصرف بالبيع والشراء ،فلو اقتصر على اشتراكنا :لم يكف عن الذن فيه ويتسلط كل واحد منهما على
التصرف بل ضرر أصل ،بأن يكون فيه مصلحة ،فل يبيع بثمن مثل وثم راغب بأزيد .ول يسافر به حيث لم
يضطر إليه لنحو قحط وخوف ،ول يبضعه بغير إذنه ،فإن سافر به ،ضمن ،وصح تصرفه ،أو أبضعه بدفعه
لمن يعمل لهما فيه ،ولو
[ ] 126
تبرعا بل إذن ،ضمن أيضا والربح والخسران بقدر المالين ،فإن شرطا خلفه ،فسد العقد ،فلكل
على الخعر أجرة عمله له ،ونقعد التصعرف منهمعا معع ذلك للذن ،وتنفسعخ بموت أحدهمعا وجنونعه ،ويصعدق
في دعوى الرد إلى شريكه في الخسران والتلف ،في قوله اشتريته لي أو للشركة ،ل في قوله اقتسمنا
وصعار معا بيدي لي معع قول الخعر :ل ،بعل هعو مشترك ،فالمصعدق المنكعر ،لن الصعل عدم القسعمة ،ولو
قبض وارث حصته من دين مورثه ،شاركه الخر ولو باع شريكان عبدهما صفقة ،وقبض أحدهما حصته،
لم يشاركعه الخعر( .فائدة) أفتعى النووي ،كابعن الصعلح ،فيمعن غصعب نحعو نقعد أو بر وخلطعه بماله ،ولم
يتميز ،بأن له إفراز قدر المغصوب ،ويحل له التصرف في الباقي.
[ ] 127
[ ] 128
إنما تثبت الشفعة لشريك ل جار في بيع أرض مع تابعها كبناء ،وشجر وثمر غير مؤبر فل شفعة
فعي شجعر أفرد بالبيعع ،أو بيعع معع مغرسعه فقعط ،ول فعي بئر ،ول يملك الشفيعع ل بلفعظ ،كأخذت بالشفععة
مع بذل الثمن للمشتري.
[ ] 129
باب فعي الجارة هعي لغعة :اسعم للجرة ،وشرععا ،تمليعك منفععة بعوض بشروط آتيعة( .تصعح إجارة
بإيجاب ،كآجرتك)
[ ] 130
هذا ،أو أكريتك ،أو ملكتك منافعه سنة( :بكذا ،وقبول ،كاستأجرته) ،واكتريت ،وقبلت .قال النووي
في شرح المهذب ،إن خلف المعاطاة يجري في الجارة والرهن والهبة ،وإنما تصح الجارة( ،بأجر) صح
كونه ثمنا (معلوم) للعاقدين ،قدرا ،وجنسا ،وصفة ،إن كان في الذمة ،وإل كفت معاينته في إجارة العين
أو الذمة ،فل يصح إجارة دار ودابة بعمارة لها وعلف ،ول استئجار لسلخ شاة بجلد ،ولطحن نحو بر ببعض
دقيق (في
[ ] 131
منفعععة متقومععة) أي لهععا قيمععة (معلومععة) ،عينععا ،وقدرا ،وصععفة (واقعععة للمكتري غيععر متضمععن،
لستيفاء عين قصدا) بأن ل يتضمنه العقد .وخرج بمتقومة ما ليس لها قيمة ،فل يصح اكتراء بياع للتلفظ
بمحض كلمة أو كلمات يسيرة على الوجه ،ولو إيجابا وقبول ،وإن روجت السلعة ،إذ ل قيمة لها .ومن ثم
اختعص هذا بمععبيع مسعتقر القيمعة فعي البلد ،كالخبععز ،بخلف نحعو عبعد وثوب ممعا يختلف ثمنعه باختلف
متعاطيه ،فيختص بيعه ،من البياع
[ ] 132
بمزيد نفع ،فيصح استئجاره عليه .وحيث لم يصح ،فإن تعب بكثرة تردد أو كلم ،فله أجرة المثل،
وإل فل .وأفتى شيخنا المحقق ابن زياد بحرمة أخذ القاضي الجرة على مجرد تليقن اليجاب ،إذ ل كلفة
في ذلك ،وسبقة العلمة عمر الفتى ،بالفتاء بالجواز إن لم يكن ولي المرأة فقال إذا لقن الولي والزوج
صيغة النكاح ،فله أن يأخذ ما اتفقا عليه بالرضا ،وإن كثر ،وإن لم يكن لها ولي غيره فليس له أخذ شئ
على إيجاب النكاح ،لوجوبعه عليعه حينئذ ،انتهعى .وفيعه نظعر لمعا تقرر آنفعا ،ول اسعتئجار دراهعم ودنانيعر غيعر
المعراة للتزين ،لن منفعة نحو التزيين بها ل تقابل بمال ،وأما المعراة :فيصح استئجارها ،على ما بحثه
الذرععي لنهعا حينئذ حلى ،واسعتئجار الحلى صعحيح قطععا .وبمعلومعة ،اسعتئجار المجهول ،فأجرتعك إحدى
الدارين باطل ،وبواقعة للمكتري ،ما يقع نفعها للجير ،فل يصح الستئجار لعبادة تجب فيها نية غير نسك،
كالصلة ،لن المنعة في
[ ] 133
ذلك للجير ل المستأجر والمامة ،ولو نقل كالتراويح ،لن المام مصل لنفسه ،فمن أراد ،اقتدي
بعه ،وإن لم ينعو المامعة أمعا معا ل يحتاج إلى نيعة ،كالذان والقامعة فيصعح السعتئجار عليعه ،والجرة مقابلة
لجميعه ،مع نحو رعاية الوقت ،وتجهيز الميت ،وتعليم القرآن كله أو بعضه ،وإن تعين على المعلم ،للخبر
الصعحيح :إن أحعق معا أخذتعم عليعه أجرا :كتاب الله قال شيخنعا فعي شرح المنهاج :يصعح السعتئجار لقراءة
القرآن عند القبر أو مع
[ ] 134
الدعاء بمثعل معا حصعل له معن الجعر له أو لغيره عقبهعا ،عيعن زمانعا أو مكانعا أو ل ،ونيعة الثواب له
غيعر دعاء لغعو ،خلفعا لجمعع ،وإن اختار السعبكي معا قالوه ،وكذا أهديعت قراءتعي أو ثوابهعا له خلفعا لجمعع
أيضا ،أو بحضرة المستأجر ،أي أو نحو ولده ،فيما يظهر ،ومع ذكره في القلب حالتها ،كما ذكره بعضهم،
وذلك لن موضعهعا موضعع بركعة وتنزل رحمعة ،والدعاء بعدهعا أقرب إجابعة ،وإحضار المسعتأجر فعي القلب
سبب لشمول الرحمة له إذا نزلت على قلب القارئ ،وألحق بها الستئجار لمحض الذكر ،والدعاء عقبه،
وأفتعى بعضهم ،بأ نه لو ترك من القراءة المستأجر عليهعا آيات ،لز مه قراءة معا تر كه ،ول يلز مه اسعتئناف
معا بعده .وبأن معن اسعتوءجر لقراءة على قعبر ،ل يلزمعه عنعد الشروع أن ينوي أن ذلك عمعا اسعتؤجر عنعه،
أي بل الشرط عدم الصارف.
[ ] 135
فإن قلت :صعرحوا فعي النذر بأنعه ل بعد أن ينوي أنهعا عنعه .قلت :هنعا قرينعة صعارفة لوقوعهعا عمعا
استؤجر له ،ول كذلك ثم ،ومن ثم لو استؤجر هنا لمطلق القراءة وصححناه :احتاج للنية فيما يظهر أول
لمطلقها ،كالقراءة بحضرته لم يحتج لها ،فذكر القبر مثال ،انتهى ملخصا .وبغير متضمن لستيفاء عين ما
تضمعن اسعتيفاءها ،فل يصعح اكتراء بسعتان لثمرتعه ،لن العيان ل تملك بعقعد الجارة قصعدا ،ونقعل التاج
السبكي في توشيحه اختيار والده التقي السبكي في آخر عمره ،صحة إجارة
[ ] 136
الشجار لثمرهعا ،وصعرحوا بصعحة اسعتئجار قناة أو بئر للنتفاع بمائهعا للحاجعة .قال فعي العباب :ل
يجوز إجارة الرض لدفعن الميعت لحرمعة نبشعه قبعل بلئه ،وجهالة وقعت البلى (و) يجعب (على مكعر تسعليم
مفتاح دار) لمكتععر ،ولو ضاع مععن المكتري ،وجععب على المكري تجديده .والمراد بالمفتاح ،مفتاح الغلق
المثبعت .أمعا غيره ،فل يجعب تسعليمه ،بعل ول قفله ،كسعائر المنقولت( .وعمارتهعا) ،كبناء وتطييعن سعطح،
ووضعع باب ،وإصعلح منكسعر .وليعس المراد بكون معا ذكعر واجبعا على المكري أنه يأثعم بتركعه ،أو أنعه يجعبر
عليعه ،بعل إنعه إن تركعه ،ثبعت للمكتري الخيار ،كمعا بينتعه بقولي( :فإن بادر) وفععل معا عليعه ،فذاك (وإل
فللمكتري خيار) إن نقصته المنفعة،
[ ] 137
(وعلى مكتعر .تنظيعف عرصعتها) أي الدار( ،معن كناسعة) ،وثلج ،والعرصعة :كعل بقععة بيعن الدور
واسعة ليس فيها شئ من بناء ،وجمعها :عرصات( ،وهو) أي المكتري (أمين) على العين المكتراة (مدة
الجارة) إن قدرت بزمن ،أو مدة إمكان الستيفاء إن قدرت بم حل عمعل( ،وكذا بعدها) ما لم يستعملها،
اسعتصحابا لمعا كان ،ولنعه ل يلزمعه الرد ول مؤنتعه ،بعل لو شرط أحدهمعا عليعه ،فسعد العقعد .وإنمعا الذي
عليعه ،التخليعة ،كالوديعع ،ورجعح السعبكي أ نه كالمانعة الشرعيعة ،فيلزمعه إعلم مالكهعا بهعا أو الرد فورا ،وإل
ضمن .والمعتمد خلفه .وإذا قلنا
[ ] 138
بالصح أنه ليس عليه إل التخلية ،فقضيته أنه ل يلزم إعلم المؤجر بتفريغ العين ،بل الشرط أن
ل يسعتعملها ،ول يحبسعها لو طلبهعا .وحينئذ يلزم معن ذلك أنعه ل فرق بيعن أن يقفعل باب نحعو الحانوت بععد
تفريغععه أو ل .لكععن قال البغوي :لو اسععتأجر حانوتععا شهرا ،فأغلق بابععه ،وغاب شهريععن ،لزمععه المسععمى
للشهعر الول ،وأجرة المثعل للشهعر الثانعي .قال شيخنعا فعي شرح المنهاج :ومعا ذكره البغوي ،فعي مسعألة
الغيبعة ،متجعه ،ولو اسعتعمل العيعن بععد المدة لزمعه أجرة المثعل( ،كأجيعر) فإنعه أميعن ،ولو بععد المدة أيضعا،
(فل ضمان على واحعد منهمعا) فلو اكترى دابعة ،ولم ينتفعع بهعا فتلفعت ،أو اكتراه لخياطعة ثوب أو صعبغه
فتلف ،فل يضمن ،سواء انفرد الجير باليد أم ل ،كأن قعد
[ ] 139
المكتري معه حتى يعمل ،أو أحضره منزله ليعمل( ،إل بتقصير) كأن ترك المكتري النتفاع بالدابة
فتلفعت بسعبب ،كانهدام سعقف اصعطبلها عليهعا فعي وقعت لو انتفعع بهعا فيعه عادة سعلمت ،وكأن ضربهعا ،أو
أركبها أثقل منه .ول يضمن أجير لحفظ دكان مثل إذا أخذ غيره ما فيها .قال الزركشي :إنه ل ضمان أيضا
على الخفيعر ،وكأن اسعتأجره ليرععى دابتعه فأعطاهعا آخعر يرعاهعا فيضمنهعا كعل منهمعا ،والقرار على معن
تلفت بيده .وكأن أسرف خباز في الوقود ،أو مات المتعلم من ضرب المعلم ،فإنه يضمن ،ويصدق الجير
في أنه لم يقصر ،ما لم يشهد خبيران
[ ] 140
بخلفعه .ولو اكترى دابعة ليركبهعا اليوم ويرجعع غدا ،فأقام بهعا ورجعع فعي الثالث ،ضمنهعا فيعه فقعط،
لنعه اسعتعملها فيعه تعديعا .ولو اكترى عبدا لعمعل معلوم ،ولم يعبين موضععه ،فذهعب بعه معن بلد العقعد إلى
آخر ،فأبق :ضمنه مع الجرة .فرع :يجوز لنحو القصار حبس الثوب ،كرهنه ،بأجرته حتى يستوفيها( .ول
أجرة) لعمل :كحلق رأس،
[ ] 141
وخياطة ثوب ،وقصارته ،وصبغه بصبغ مالكه (بل شرط) الجرة .فلو دفع ثوبه إلى خياط ليخيط،
أو قصعار ليقصعره ،أو صعباغ ليصعبغه ،ففععل ،ولم يذكعر أحدهمعا أجرة ،ول معا يفهمهعا ،فل أجرة له ،لنعه
متعبرع .قال فعي البحعر :ولنعه لو قال اسعكني دارك شهرا ،فأسعكنه ،ل يسعتحق عليعه أجرة إجماععا ،وإن
عرف بذلك العمل بها ،لعدم التزامها .ول يستثنى وجوبها على داخل حمام ،أو راكب سفينة مثل بل إذن،
لسعتيفائه المنفععة معن غيعر أن يصعرفها صعاحبها إليعه بخلفعه بإذنعه .أمعا إذا ذكعر أجرة ،فيسعتحقها قطععا إن
صح العقد ،وإل فأجرة المثل .وأما إذا
[ ] 142
عرض بها ،كأرضيك ،أو ل أخيبك ،أو ترى ما يسرك ،فيجب أجرة المثل (وتقررت) أي الجرة التي
سعميت فعي العقعد (عليعه) أي المكتري (بمضعي مدة) فعي الجارة المقدرة بوقعت أو مضعي مدة إمكان
الستيفاء في المقدرة بعمل (وإن لم يستوف) المستأجر المنفعة ،لن المنافع تلفت تحت يده ،وإن ترك
لنحعو مريعض ،أو خوف طريعق ،إذ ليعس على المكري إل التمكيعن معن السعتيفاء ،وليعس له ،بسعبب ذلك،
فسخ ول رد إلى تيسير العمل (وتنفسخ) الجارة (بتلف مستوفى منه معين) في العقد ،كموت نحو دابة
وأجير معينين ،وانهدام دار ،ولو بفعل المستأجر (في) زمان (مستقبل) لفوات محل المنفعة فيه ،ل في
ماض بعد القبض إذا كان لمثله أجرة،
[ ] 143
لسعتقراره .بالقبعض ،فيسعتقر قسعطه معن المسعمى باعتبار أجرة المثعل ،وخرج بالمسعتوفى منعه،
غيره ممعا يأتعي وبالمعيعن فعي العقعد ،المعيعن عمعا فعي الذمعة ،فإن تلفهمعا :ل يوجعب انفسعاخا ،يعل يبدلن،
ويثبت الخيار على التراخي ،على المعتمد ،بعيب نحو الدابة المقارن إذا جهله ،والحادث لتضرره ،وهو ما
أثر في المنفعة تأثيرا
[ ] 144
يظهعر بعه تفاوت أجرتهعا ،ول خيار فعي إجارة الذمعة بعيعب الدابعة ،بعل يلزمعه البدال .ويجوز فعي
إجارة عين وذمعة استبدال المسعتوفي ،كالراكعب ،والسعاكن ،والمستوفى به كالمحمول ،والمسعتوفى فيه
كالطريعق بمثلهعا ،أو بدون مثلهعا ،معا لم يشترط عدم البدال فعي الخريعن .فرع :لو اسعتأجر ثوبعا للبعس
المطلق ،ل يلبسعه وقعت النوم ليل ،وإن اطردت عادتهعم بذلك ،ويجوز لمسعتأجر الدابعة مثل منعع المؤجعر
معن حمعل شعئ عليهعا .فائدة :قال شيخنعا :إن الطعبيب الماهعر ،أي بأن كان خطوه نادرا ،لو شرطعت له
أجرة ،وأعطععي ثمععن الدويععة ،فعالجععه بهععا ،فلم يععبرأ ،اسععتحق المسععمى ،إن صععحت الجارة ،وإل فأجرة
المثل .وليس للعليل الرجوع
[ ] 145
عليعه بشعئ ،لن المسعتأجر عليعه المعالجعة ل الشفاء ،بعل إن شرط ،بطلت الجارة ،لنعه بيعد الله
تعالى ل غير .أما غير الماهر ،فل يستحق أجرة ويرجع عليه بثمن الدوية ،لتقصيره بمباشرته بما ليس له
بأهعل .ولو اختلفعا :أي المكري والمكتري (فعي أجرة أو مدة) أو قدر منفععة ،هعل هعي عشرة فراسعخ ،أو
خمسة ؟ أو في قدر المستأجر :هل هو كل الدار ،أو بيت منها ؟ (تحالفا ،وفسخت) ،أي الجارة ،ووجب
على المكتري أجرة المثعل لمعا اسعتوفاه .فرع :لو وجعد المحمول على الدابعة مثل ناقصعا نقصعا يؤثعر ،وقعد
كاله المؤجر ،حط قسطه من الجرة ،إن
[ ] 146
كانت الجارة في الذمة وإل لم يحط شئ من الجرة .ولو استأجر سفينة فدخلها سمك ،فهل هو
له ،أو للمؤجر ؟ وجهان.
[ ] 147
تتمعة :تجوز المسعاقاة وهعي أن يعامعل المالك غيره على نخعل أو شجعر عنعب مغروس معيعن فعي
العقد مرئي
[ ] 148
لهما عنده ليتعهده بالسقي والتربية ،على أن الثمرة الحادثة أو الموجودة لهما .وإل تجوز في غير
نخعل وعنعب ل تبععا لهمعا .وجوزهعا القديعم فعي سعائر الشجار ،وبعه قال مالك وأحمعد ،واختاره جمعع معن
أصحابنا ،ولو ساقاه على ودي غير مغروس ليغرسه ويكون الشجر أو ثمرته إذا أثمر لهما ،لم تجز ،لكن
قضية كلم جمع من السلف ،جوازها ،والشجر لمالكه ،وعليه لذي الرض أجرة مثلها ،والمزارعة :هي أن
يعامل المالك غيره على أرض
[ ] 149
ليزرعها بجزء معلوم مما يخرج منها ،والبذر من المالك ،فإن كان البذر من العامل ،فهي مخابرة،
وهما باطلن ،للنهي عنهما ،واختار السبكي ،كجمع آخرين ،جوازهما ،واستدلوا بعمل عمر رضي الله عنه
وأهعل المديعة ،وعلى المرجعح ،فلو أفردت الرض بالمزارععة ،فالمغعل للمالك ،وعليعه للعامعل أجرة عمله
ودوابعه وآلتعه ،وإن أفردت الرض بالمخابرة ،فالمغعل للعامعل ،وعليعه لمالك الرض أجرة مثلهعا وطريعق
جعل الغلة لهما ول أجرة أن
[ ] 150
يكتري العامل نصف الرض بنصف البذر ونصف عمله ونصف منافع آلته ،أو بنصف البذر ويتبرع
بالعمل والمنافع إن كان البذر منه ،فإن كان من المالك استأجرة بنصف البذر ليزرع له النصف الخر من
البذر في نصف الرض ،ويعيره نصفها.
[ ] 151
باب فعي العاريعة بتشديعد الياء وتخفيفهعا :وهعي اسعم لمعا يعار للعقعد المتضمعن لباحعة النتفاع بمعا
يحعل النتفاع بعه معع بقاء عينعه ليرده .معن عار :ذهعب ،وجاء بسعرعة ،ل معن العار .وهعي مسعتحبة أصعالة
لشدة الحاجة إليها ،وقد تجب ،كإعارة ثوب توقفت صحة الصلة عليه ،وما ينقذ غريقا ،أو يذبح به حيون
محترم يخشى موته( .صح) من ذي
[ ] 152
تععبرع( .إعارة عععن) غيععر مسععتعارة (لنتفاع) مععع بقاء عينععه (مملوك) ذلك النتفاع ،ولو بوصععية أو
إجارة أو وقعف ،وإن لم يملك العيعن ،لن العاريعة ترد على المنفععة فقعط .وقيعد ابعن الرفععة صعحتها معن
الموقوف عليععه ،بمععا إذا كان ناظرا .قال السععنوي :يجوز للمام إعارة مال بيععت المال (مباح) فل يصععح
إعارة ما يحرم النتفاع به كآلة لهو،
[ ] 153
وفرس ،وسعلح لحربعي ،وكأمعة مشتهاة لخدمعة أجنعبي ،وإنمعا تصعح العارة معن أهعل تعبرع( .بلفعظ
يشععر بإذن فيعه) أي النتفاع( .كأعرتعك ،وأبحتعك) منفععة ،وكاركعب ،وخذه لتنتفعع بعه .ويكفعي لفعظ أحدهمعا
مع فعل الخر .ول يجوز لمستعير إعارة عين مستعارة بل إذن معير ،وله إنابة من يستوفي المنفعة له،
كأن يركعب دابعة اسعتعارها للركوب معن هعو مثله أو دونعه لحاجتعه ،ول يصعح إعارة معا ل ينتفعع بعه معع بقاء
عينه ،كالشمع للوقود ،لستهلكه.
[ ] 154
ومعن ثعم ،صعحت للتزيعن بعه ،كالنقعد ،وحيعث لم تصعح العاريعة فجرت ،ضمنعت ،لن للفاسعد حكعم
صحيحه ،وقيل ل ضمان ،لن ما جرى بينهما ليس بعارية صحيحة ،ول فاسدة ،ولو قال احفر في أرضي
بئرا لنفسك ،فحفر ،لم يملكها ،ول أجرة له على المر ،فإن قال أمرتني بأجرة ،فقال مجانا ،صدق المر،
ووارثه .ولو أرسل
[ ] 155
صعبيا ليسعتعير له شيئا ،لم يصعح ،فلو تلف فعي يده ،أو أتلفعه لم يضمنعه هعو ،ول مرسعله ،كذا فعي
الجواهعر( .و) يجعب (على مسعتعير ضمان قيمعة يوم تلف) للمعار إن تلف كله أو بعضعه فعي يده ،ولو بآفعة
مععن غيععر تقصععير ،بدل أو أرشععا ،وإن شرطععا عدم ضمانععه ،لخععبر أبععي داود وغيره :العاريععة مضمونععة ،أي
بالقيمة ،يوم التلف ،ل يوم القبض في المتقوم ،وبالمثل في المثلي على الوجه .وجزم في النوار بلزوم
القيمة ،ولو في المثلي :كخشب،
[ ] 156
وحجر .وشرط التلف المضمن ،أن يحصل (ل باستعمال) ،وإن حصل معه ،فإن تلف هو ،أو جزؤه
باسععتعمال مأذون فيععه :كركوب ،أو حمععل ،أو لبععس اعتيععد ،فل ضمان للذن فيععه ،وكذا ل ضمان على
مستعير من نحو مستأجر إجارة صحيحة ،فل ضمان عليه ،لنه نائب عنه ،و هو ل يضمن ،فكذا هو .وفي
معنى المستأجر ،الموصى له بالمنفعة ،والموقوف عليه ،وكذا مستعار لرهن تلف في يد مرتهن ل ضمان
عليعه ،كالراهعن ،وكتاب موقوف على المسعلمين مثل اسعتعاره فقيعه فتلف فعي يده معن غيعر تفريعط ،لنعه
مععن جملة الموقوف عليهععم .فرع :لو اختلفععا فععي أن التلف بالسععتعمال المأذون فيععه ،أو بغيره :صععدق
المعير ،كما قاله الجلل
[ ] 157
البلقينععي ،لن الصععل فععي العاريععة ،الضمان ،حتععى يثبععت مسععقطه( .و) يجععب (عليععه) أي على
المسعتعير (مؤنعة رد) للمعار على المالك ،وخرج بمؤنعة الرد ،مؤنعة المعار ،فتلزم المالك ،لنهعا معن حقوق
الملك .وخالف القاضعي ،فقال إنهعا على المسعتعير( .و) جاز (لكعل) معن المعيعر والمسعتعير (رجوع) فعي
العارية ،مطلقة كانت أو مؤقتة ،حتى
[ ] 158
فعي العارة لدفعن ميعت قبعل مواراتعه بالتراب ،ولو بععد وضععه فعي القعبر ،ل بععد المواراة ،حتعى
يبلى ،ول رجوع لمستعير حيث تلزمه الستعارة ،كإسكان معتدة ،ول لمعير في سفينة صارت في اللجة
وفيهعا متاع المسعتعير .وبحعث ابعن الرفععة أن له الجرة .ول فعي جذع لدععم جدار مائل بععد اسعتناده ،وله
الجرة من الرجوع .ولو استعار
[ ] 159
للبناء أو الغراس ،لم يجعز له ذلك إل مرة واحدة .فلو قلع معا بناه أو غرسعه ،لم يجعز له إعادة إل
بإذن جديعد ،إل إذا صعرح له بالتجديعد مرة أخرى .فروع :لو اختلف مالك عيعن والمتصعرف فيعه ،كأن قال
المتصرف أعرتني ،فقال المالك بل آجرتك بكذا .صدق المتصرف بيمينه ،إن بقيت العين ،ولم يمض مدة
لهعا أجرة ،وإل حلف المالك واسعتحقها ،كمعا لو أكعل طعام غيره وقال كنعت أبحعت لي ،وأنكعر المالك ،أو
عكسه ،بأن قال المتصرف آجرتني بكذا ،وقال المالك بل
[ ] 160
أعرتعك والعيعن باقيعة ،صعدق المالك بيمينعه ،ولو أعطعى رجل حانوتعا ودراهعم ،أو أرضعا وبذرا ،وقال
اتجر ،أو ازرعه فيها لنفسك ،فالعقار عارية ،وغيره قرض ،على الوجه ،ل هبة خلفا لبعضهم ،ويصدق في
قصده ،ولو أخذ كوزا من سقاء ليشرب منه ،فوقع من يده وانكسر قبل شربه أو بعده ،فإن طلبه مجانا،
ضمنه ،دون الماء ،أو بعوض والماء قدر كفايته ،فعكسه .ولو استعار حليا ،وألبسه بنته الصغيرة ،ثم أمر
غيره بحفظه في بيته،
[ ] 161
ففععل ،فسعرق غرم المالك المسعتعير ،ويرجعع على الثانعي ،إن علم أنعه عاريعة ،وإن لم يكعن يعلم
أنه عارية ،بل ظنه للمر ،لم يضمن .ومن سكن دارا مدة بإذن مالك أهل ،ولم يذكر له أجرة ،لم تلزمه.
مهمعة قال العبادي وغيره فعي كتاب مسعتعار رأى فيعه خطعأ ل يصعلحه إل المصعحف فيجعب .قال شيخنعا:
والذي يتجعه أن المملوك غيعر المصعحف ل يصعلح فيعه شعئ ،إل إن ظعن رضعا مالكعه بعه ،وأنعه يجعب إصعلح
المصحف ،لكن إن لم ينقصه خطه ،لرداءته ،وأن الوقف يجب إصلحه ،إن تيقن الخطأ فيه.
[ ] 162
فصل في بيان أحكام الغصب الغصب :استيلء على حق غير ،ولو منفعة ،كإقامة من قعد بمسجد
أو سوق بل حق ،كجلوسه على
[ ] 163
فراش غيره ،وإن لم ينقله ،وإزعاجعه ععن داره ،وإن لم يدخلهعا ،وكركوب دابعة غيره ،واسعتخدام
عبده( .وعلى الغاصعب :رد وضمان متمول تلف بأقصعى قيمعه معن حيعن غصعب إلى تلف ويضمعن) مثلي،
وهو ما حصره كيل ،أو وزن .وجاز السلم فيه كقطن ،ودقيق ،وماء ومسك ،ونحاس ودراهم ودنانير ،ولو
مغشوشا ،وتمر ،وزبيب،
[ ] 164
وحب جاف ،ودهن ،وسمن (بمثله) في أي مكان حل به المثلي ،فإن فقد المثل ،فيضمن بأقصى
قيم من غصب إلى فقد .ولو تلف المثلي :فله مطالبته بمثله في غير المكان الذي حل به المثلي ،إن لم
يكععن لنقله مؤنععة ،وأمععن الطريععق وإل فبأقصععى قيععم المكان .ويضمععن متقوم أتلف ،كالمنافععع والحيوان،
بالقيمة .ويجوز أخذ القيمة
[ ] 165
ععن المثلي بالتراضعي .وإذا أخعذ منعه القيمعة ،فاجتمععا ببلد التلف ،لم يرجععا إلى المثعل ،وحيعث
وجب مثل ،فل أثر لغلء ،أو رخص.
[ ] 166
(فروع) لوحل رباط سفينة فغرقت بسببه ضمنها ،أو بحادث ريح ،فل .وكذا إن لم يظهر سبب،
ولو حل وثاق بهيمة ،أو عبد ل يميز ،أو فتح قفصا عن طير ،فخرجوا ،ضمن إن كان بتهييجه وتنفيره .وكذا
إن اقتصععر على الفتععح ،إن كان الخروج حال ل عبدا عاقل حععل قيده فأبععق ،ولو معتادا للباق .ولو ضرب
ظالم عبعد غيره فأبعق ،لم يضمعن .ويعبرأ الغاصعب برد العيعن إلى المالك ،ويكفعي وضعهعا عنده ولو نسعيه
برئ بالرد إلى القاضعي .ولو خلط مثليعا أو متقومعا بمعا ل يتميعز :كدهعن ،أو حعب ،وكذا درهعم ،على الوجعه،
بجنسه ،أو غيره ،وتعذر
[ ] 167
التمييعز ،صعار هالكعا ،ل مشتركعا فيملكعه الغاصعب ،لكعن الوجعه أنعه محجور عليعه فعي التصعرف فيعه
حتى يعطى بدله.
[ ] 168
باب في الهبة أي مطلقها :الشامل للصدقة والهدية( .الهبة :تمليك عين) يصح بيعها غالبا ،أو دين
من أهل تبرع،
[ ] 169
(بل عوض) .واحترز بقولنا بل عوض ،عن البيع والهبة بثواب ،فإنها بيع حقيقة (بإيجاب :كوهبتك)
هذا ،وملكتكه ،ومنحتكه( .وقبول) متصل به( ،كقبلت) ورضيت وتنعقد بالكتابة :كلك هذا ،أو كسوتك هذا.
وبالمعاطاة على المختار .قال :قال شيخنععا فععي شرح المنهاج :وقععد ل تشترط الصععيغة ،كمععا لو كانععت
ضمنية ،كأعتق عبدك عني ،فأعتقه ،وإن لم يقل مجانا ،وكما لو زين ولده الصغير بحلى ،بخلف زوجته،
لنه قادر على
[ ] 170
تمليكعه بتولي الطرفيعن .قاله القفال ،وأقره جمعع ،لكعن اعترض بأن كلم الشيخيعن يخالفعه ،حيعث
اشترطا في هبة الصل ،تولي الطرفين بإيجاب وقبول .وهبة ولي غيره أن يقبلها الحاكم أو نائبه .ونقلوا
عن العبادي وأقره :أنه لو غرس أشجارا ،وقال عند الغرس أغرسها لبني مثل ،لم يكن إقرارا ،بخلف ما
لو قال لعيعن فعي يده اشتريتهعا لبنعي ،أو لفلن الجنعبي ،فإنعه إقرار .ولو قال جعلت هذا لبنعي ،لم يملكعه
إل إن قبض له ،وضعف السبكي والذرعي وغيرهما قول الخوارزمي وغيره ،أن إلباس الب الصغير حليا
يملكه إياه .ونقل جماعة عن فتاوى القفال نفسه أنه لو جهز بنته مع أمتعة بل تمليك ،يصدق بيمينه في
أنه لم يملكها ،إن ادعته ،وهذا صريح في رد
[ ] 171
ما سبق عنه ،وأفتى القاضي فيمن بعث بنته وجهازها إلى دار الزوج ،بأنه إن قال هذا جهاز بنتي،
فهعو مالك لهعا ،وإل فهعو عاريعة ،ويصعدق بيمينعه .وكخلع الملوك ،لعتياد عدم اللفعظ فيهعا ،انتهعى .ونقعل
شيخنا ابن زياد عن فتاوى ابن الخياط :إذا أهدى الزوج للزو جة بعد العقد بسببه ،فإنهعا تملكه ،ول يحتاج
إلى إيجاب وقبول ومن ذلك ،ما يدفعه الرجل إلى المرأة صبح الزواج مما يسمى صبحية في عرفنا ،وما
يدفعععه إليهععا إذا غضبععت ،أو تزوج عليهععا ،فإن ذلك تملكععه المرأة بمجرد الدفععع إليهععا .انتهععى .ول يشترط
اليجاب والقبول قطععا فعي الصعدقة ،وهعي معا أعطاه محتاجعا ،وإن لم يقصعد الثواب أو غنيعا لجعل ثواب
الخرة ،بل يكفي فيها العطاء والخذ ول في الهدية
[ ] 172
ولو غيعر مأكول ،وهعي معا نقله إلى مكان الموهوب له إكرامعا ،بعل يكفعي فيهعا البعععث معن هذا،
والقبعض معن ذاك ،وكلهعا مسعنونة ،وأفضلهعا الصعدقة ،وأمعا كتاب الرسعالة الذي لم تدل قرينعة على عوده،
فقعد قال المتولي إنعه ملك المكتوب إليعه ،وقال غيره :هعو باق بملك الكاتعب ،وللمكتوب إليعه النتفاع بعه
على سبيل الباحة .وتصح الهبة
[ ] 173
باللفظ المذكور( :بل تعليق) ،فل تصح مع تعليق كإذا جاء رأس الشهر فقد وهبتك ،أو أبرأتك ،ول
معع تأقيعت بغيعر عمرى ورقعبى فإن أقعت الواهعب الهبعة بعمعر المتهعب ،كوهبعت لك هذا عمرععك ،أو معا
عشت ،صحت ،وإن لم يقل فإذا مت فهي لورثتك ،وكذا إن شرط عودها إلى الواهب أو وارثه بعد موت
المتهعب فل تعود إليعه ول إلى وارثعه للخعبر الصعحيح ،وتصعح ويلغعو الشرط .فإذا أقعت بعمعر الواهعب أو
الجنبي ،كأعمرتك هذا عمري ،أو عمر فلن .لم تصح .ولو قال لغيره أنت في حل مما تأخذ أو تعطي أو
تأكعل معن مالي ،فله الكعل فقعط ،لنعه إباحعة ،وهعي تصعح بمجهول ،بخلف الخعذ والعطاء ،قاله العبادي،
ولو قال وهبعت لك جميعع معا لي ،أو نصعف معا لي ،صعحت إن كان المال أو نصعفه معلومعا لهمعا ،وإل فل.
وفي النوار :لو قال أبحت لك ما في داري ،أو ما في
[ ] 174
كرمي ،من العنب ،فله أكله دون بيعه ،وحمله ،وإطعامه لغيره ،وتقتصر الباحة على الموجود ،أي
عندها في الدار أو الكرم .ولو قال أبحت لك جميع ما في داري أكل واستعمال ،ولم يعلم المبيح الجميع،
لم تحصل الباحة .اه .وجزم بعضهم أن الباحة ل ترتد بالرد .وشرط الموهوب كونه عينا يصح بيعها ،فل
تصعح هبعة المجهول كعبيعه ،وقعد معر آنفعا بيانعه ،بخلف هديتعه وصعدقته ،فتصعحان ،فيمعا اسعتظهره شيخنعا،
وتصعح هبعة المشاع ،كعبيعه ،ولو قبعل القسعمة :سعواء وهبعه للشريعك أو غيره .وقعد تصعح الهبعة دون البيعع،
كهبعة حبتعي بر ونحوهمعا معن المحقرات ،وجلد نجعس ،على تناقعض فيعه فعي الروضعة ،وكذا دهعن متنجعس
(وتلزم) أي الهبة
[ ] 175
بأنواعها الثلثة( :بقبض) ،فل تلزم بالعقد ،بل بالقبض على الجديد ،لخبر أنه (ص) أهدى للنجاشي
ثلثيعن أوقيعة مسعكا ،فمات قبعل أن يصعل إليعه ،فقسعمه (ص) بيعن نسعائه ،ويقاس بالهديعة .الباقعي ،وإنمعا
يعتعد بالقبعض إن كان بإقباض الواهعب أو بإذنعه أو إذن وكيله فيعه ،ويحتاج إلى إذنعه فيعه وإن كان الموهوب
فعي يعد المتهعب .ول يكفعي هنعا الوضعع بيعن يدي المتهعب بل إذن فيعه ،لن قبضعه غيعر مسعتحق له ،فاعتعبر
تحققه ،بخلفه في المبيع ،فلو مات
[ ] 176
أحدهما قبل القبض ،قام مقامه وارثه في القبض والقباض .ولو قبضه فقال الواهب رجعت عن
الذن قبله ،وقال المتهعب بععد صعدق الواهعب على معا اسعتظهره الذرععي ،لكعن ميعل شيخنعا إلى تصعديق
المتهعب ،لن الصعل عدم الرجوع قبله ،وهعو قريعب .ويكفعي القرار بالقبعض ،كأن قيعل له وهبعت كذا معن
فلن وأقبضته ،فقال نعم ،وأما القرار ،أو الشهادة بمجرد الهبة .فل يستلزم القبض .نعم ،يكفي عنه قول
الواهب ملكها المتهب ملكا لزما .قال بعضهم :وليس للحاكم سؤال الشاهد عنه ،لئل يتنبه له( ،ولصل)
ذكعر أو أنثعى معن جهعة الب أو الم وإن عل (رجوع فيمعا وهعب) ،أو تصعدق ،أو أهدى ،ل فيمعا أبرأ (لفرع)
وإن سفل ،إن بقي الموهوب (في
[ ] 177
سعلطنتة بل اسعتهلك) وإن غرس الرض ،أو بنعى فيهعا ،أو تخلل عصعير موهوب ،أو آجره ،أو علق
عتقعه ،أو رهنعه ،أو وهبعه بل قبعض فيهمعا لبقائه فعي سعلطنته ،فل رجوع إن زال ملكعه بهبعة معع قبعض ،وإن
كانت الهبة من البن لبنه أو لخيه لبيه ،أو ببيع ،ولو من الواهب ،على الوجه ،أو بوقف .ويمتنع الرجوع
بزوال الملك ،وإن عاد إليعه ،ولو بإقالة أو رد بعيعب ،لن الملك غيعر مسعتفاد منعه حينئذ .ولو وهبعه الفرع
لفرعه وأقبضه ثم رجع فيه:
[ ] 178
ففعي رجوع الب وجهان ،والوجعه منهمعا :عدم الرجوع ،لزوال ملكعه ،ثعم عوده ،ويمتنعع أيضعا إن
تعلق بعه حعق لزم ،كأن رهنعه لغيعر أصعل وأقبضعه ولم ينفعك ،وكذا إن اسعتهلك ،كأن تفرخ البيعض ،أو نبعت
الحعب ،لن الموهوب صعار مسعتهلكا .ويحصعل الرجوع (بنحعو رجععت) فعي الهبعة ،كنقضتهعا ،أو أبطلتهعا ،أو
رددت الموهوب إلى ملكععي .وكذا بكنايععة ،كأخذتععه ،وقبضتععه ،مععع النيععة ،ل بنحععو بيععع وإعتاق وهبععة لغيره
ووقف ،لكمال ملك الفرع .ول يصح تعليق الرجوع بشرط ،ولو زاد الموهوب رجع بزيادته المتصلة ،كتعلم
الصنعة ،ل
[ ] 179
المنفصعلة ،كالجرة والولد والحمعل الحادث على ملك فرععه .ويكره للصعل ،الرجوع فعي عطيعة
الفرع ،إل لعذر ،كأن كان الولد عاقعا ،أو يصعرفه فعي معصعية ،وبحعث البلقينعي امتناععه فعي صعدقة واجبعة،
كزكاة ،ونذر ،وكفارة ،وبما ذكره أفتى كثيرون ممن سبقه وتأخر عنه ،وله الرجوع فيما أقر بأنه لفرعه،
كما أفتى به النووي ،واعتمده جمع متأخرون ،قال الجلل البلقينعي عن أب يه ،وفرض ذلك فيما إذا فسره
بالهبععة ،وهععو فرض ل بععد منععه .انتهععى .وقال النووي :لو وهععب وأقبععض ومات فادعععى الوارث كونععه فععي
المرض ،والمتهب كونه في الصحة،
[ ] 180
صعدق .انتهعى ولو أقامعا بينتيعن قدمعت بينعة الوارث ،لن معهعا زيادة علم (وهبعة ديعن للمديعن إبراء)
له عنععه ،فل يحتاج إلى قبول ،نظرا للمعنععى( .ولغيره) أي المديععن هبععة (صععحيحة) إن علمععا قدره ،كمععا
صححه جمع ،تبعا للنص ،خلفا لما صححه المنهاج( .تنبيه) ل يصح البراء من المجهول للدائن أو المدين،
لكن فيما فيه معاوضة ،كأن أبرأتني فأنت طالق ،ل فيما عدا ذلك :على المعتمد ،وفي القديم :يصح من
المجهول مطلقا .ولو أبرأ ،ثم ادعى الجهل :لم يقبل
[ ] 181
ظاهرا ،بعل باطنعا .ذكره الرافععي .وفعي الجواهعر ععن الزبيلي :تصعدق الصعغيرة المزوجعة إجبارا
بيمينها في جهلها بمهرها .قال الغزي :وكذا الكبيرة المجبرة إن دل الحال على جهلها ،وطريق البراء من
المجهول ،أن يبرئه مما يعلم أنه ل ينقص عن الدين ،كألف شك هل دينه يبلغها أو ينقص عنها ؟ ولو أبرأ
معن معيعن معتقدا أنعه ل يسعتحقه ،فبان أنعه يسعتحقه ،برئ ،ويكره لمععط :تفضيعل فعي عطيعة فروع ،وإن
سعفلوا ،ولو الحفاد معع وجود الولد ،على الوجعه ،سعواء كانعت تلك العطيعة هبعة أم هديعة أم صعدقة أم
وقفا .أو أصول ،وإن بعدوا ،سواء الذكر وغيره إل لتفاوت حاجة ،أو فضل ،على الوجه ،قال جمع :يحرم،
ونقل في الروضة عن الدارمي :فإن
[ ] 182
فضل في الصل فليفضل الم ،وأقره لما في الحديث أن لها ثلثي البر ،بل في شرح مسلم عن
المحاسبي ،الجماع على تفصيلها في البر على الب.
[ ] 183
(فروع) الهدايعا المحمولة عنعد الختان ملك للب ،وقال جمعع :للبعن .فعليعه يلزم الب قبولهعا،
ومحل الخلف إذا أطلق المهدي فلم يق صد واحدا منهما ،وإل فهي لمن قصده ،اتفاقا ،ويجري ذلك فيما
يعطاه خادم الصوفية فهو له فقط عند الطلق ،أو قصده .ولهم عند قصدهم وله ولهم عند قصدهما ،أي
يكون له النصف فيما يظهر ،وقضية ذلك أن ما اعتيد في بعض النواحي من وضع طاسة بين يدي صاحب
الفرح ليضعع الناس فيهعا دراهعم ،ثعم يقسعم على الحالق أو الخاتعن أو نحوهمعا ،يجري فيعه ذلك التفصعيل،
فإن قصعد ذلك وحده ،أو معع نظرائه المعاونيعن له ،عمعل بالقصعد .وإن أطلق ،كان ملكعا لصعاحب الفرح،
يعطيه لمن يشاء .وبهذا يعلم أنه ل نظر هنا للعرف ،أما مع قصد خلفه ،فواضح ،وأما مع الطلق ،فلن
حمله على من ذكر ،من الب والخادم
[ ] 184
وصاحب الفرح ،نظرا للغالب أن كل من هؤلء هو المقصود هو عرف الشرع ،فيقدم على العرف
المخالف له ،بخلف ما ليعس للشرع فيه عرف ،فإنعه تحكم فيه العادة .ومن ثم لو نذر لولي ميت بمال،
فإن قصد أنه يملكه ،لغا ،وإن أطلق ،فإن كان على قبره ما يحتاج للصرف في مصالحه ،صرف له ،وإل
فإن كان عنده قوم اعتيد قصدهم بالنذر للولي ،صرف لهم ،ولو أهدي لمن خلصه من ظالم لئل ينقص ما
فعله لم يحل له قبوله ،وإل حل ،أي وإن تعين عليه تخليصه ،ولو قال خذ هذا واشتر لك به كذا ،تعين ما
لم يرد التبسط ،أي أو تدل
[ ] 185
قرينة حاله عليه .ومن دفع لمخطوبته أو وكيلها أو وليها طعاما أو غيره ليتزوجها فرد قبل العقد،
رجععع على معن أقبضعه ،ولو بععث هديعة إلى شخعص فمات المهدي إليععه قبععل وصععولها ،بقيععت على ملك
المهدي ،فإن مات المهدى ،لم يكن للرسول حملها إلى المهدى إليه.
[ ] 186
باب فعي الوقعف هعو لغعة :الحبعس .وشرععا :حبعس مال يمكعن النتفاع بعه معع بقاء عينعه بقطعع
التصعرف فعي رقبتعه على مصعرف مباح وجهعة والصل فيعه :خعبر مسعلم :إذا مات المسعلم انقطعع عمله إل
من ثلث :صدقة جارية ،أو
[ ] 187
علم ينتفع به ،أو ولد صالح أي مسلم يدعو له ،وحمل العلماء :الصدقة الجارية على الوقف دون
نحعو الوصعية بالمنافعع المباحعة .ووقعف عمعر رضعي الله عنعه أرضعا أصعابها بخيعبر بأمره (ص) وشرط فيهعا
شروط :منهعا أنعه ل يباع أصعلها ول يورث ول يوهعب ،وأن معن وليهعا يأكعل منهعا بالمعروف ،ويطععم صعديقا
غير متمول .رواه الشيخان .وهو
[ ] 188
أول معن وقعف فعي السعلم .وععن أبعي يوسعف أنعه لمعا سعمع خعبر عمعر أنعه ل يباع أصعلها رجعع ععن
قول أبي حنيفة ببيع الوقف ،وقال لو سمعه لقال به( .صح وقف عين) معينة (مملوكة) ملكا يقبل النقل
(تفيد) فائدة حال أو مآل :كثمرة ،أو منفعة يستأجر لها غالبا (وهي باقية) لنه شرع ليكون صدقة جارية
وذلك كوقف شجر لريعه وحلى للبس ونحو مسك لشم وريحان مزروع بخلف عود البخور ،لنه ل ينتفع
به إل باستهلكه .والمطعوم ،لن
[ ] 189
نفعه في إهلكه .وزعم ابن الصلح :صحة وقف الماء اختيار له ويصح وقف المغصوب وإن عجز
ععن تخليصعه ووقعف العلو دون السعفل مسعجدا .والوجعه صعحة وقعف المشاع ،وإن قعل ،مسعجدا .ويحرم
المكعث فيعه على الجنعب ،تغليبعا للمنعع ،ويمنعع إعتكاف وصعلة بعه معن غيعر إذن معا لك المنفععة (بوقفعت
وسبلت) ،وحبست (كذا
[ ] 190
على كذا) أو أرضعي موقوفعة ،أو وقعف عليعه .ولو قال تصعدقت بكذا على كذا صعدقة محرمعة أو
مؤبدة ،أو صدقة لتباع أو ل توهب أو ل تورث :فصريح -في الصح ( -و) من الصرائح قوله( :جعلت هذا)
المكان (مسعجدا) فيصعير بعه مسعجدا ،وإن لم يقعل لله ،ول أتعى بشعئ ممعا معر :لن المسعجد ل يكون إل
وقفعا .ووقفتعه للصعلة :صعريح فعي الوقفيعة ،وكنايعة فعي خصعوص المسعجدية .فل بعد معن نيتهعا فعي غيعر
الموات .نقل القامولي عن الرواياني وأقره من أنه لو عمر مسجدا خرابا ولم يقف آلته :كانت عارية له،
يرجع فيها متى شاء .انتهى .ول يثبت حكم المسجد من صحة العتكاف وحرمة المكث للجنب لما أضيف
من الرض الموقوفة حوله إذا احتيج
[ ] 191
إلى توسععته على معا أفتعى بعه شيخنعا ابعن زياد وغيره .وعلم ممعا معر أن الوقعف ل يصعح إل بلفعظ،
ول يأتعي فيه خلف المعاطاة .فلو بنعى بناء علي هيئة مسعجد وأذن فعي إقا مة الصعلة ف يه :لم يخرج بذلك
عن ملكه ،كما إذا جعل مكانا على هيئة المقبرة ،وأذن في الدفن -بخلف ما لو أذن في العتكاف فيه
فإنه يصير بذلك مسجدا .قال البغوي في فتاويه .لو قال لقيم المسجد اضرب اللبن من أرضي للمسجد،
فضربه ،وبنى به المسجد ،صار له حكم المسجد ،وليس له نقضه ،وله استرداده قبل أن يبنى به .انتهى.
وألحعق البلقينعي بالمسعجد فعي ذلك :البئر المحفورة للسعبيل .والسعنوي :المدارس والربعط .وقال الشيعخ
أبو محمد :وكذا لو أخذ من الناس ليبنى به زاوية أو رباطا فيصير كذلك بمجرد بنائه .و 2ضعفه بعضهم.
ويصعح وقعف بقرة على رباط ليشرب لبنهععا معن نزله أو ليباع نسععلها لمصععالحه( .وشرط له) أي للوقعف
(تأبيد) فل يصح تأقيته .كوقفته على زيد سنة( .وتنجيز) ،فل يصح
[ ] 192
تعليقه :كوقفته على زيد إذا جاء رأس الشهر .نعم :يصح تعليقه بالموت :كوقفت داري بعد موتي
على الفقراء .قال الشيخان :وكأنعه وصعية ،لقول القفال إنعه عرضهعا للبيعع كان رجوععا( .وإمكان تمليعك)
للموقوف عليعه العيعن الموقوفعة إن وقعف على معيعن واحعد ،أو جمعع :بأن يوجعد خارجعا متأهل للملك .فل
يصح الوقف على
[ ] 193
معدوم :كعلى مسععجد سععيبني ،أو على ولده -ول ولد له -أو على مععن سععيولد لي ثععم الفقراء.
لنقطاع أوله .أو على فقراء أولده ول فقيعر فيهعم ،أو على أن يطععم المسعاكين ريععه على رأس قعبره -
بخلف قعبر أبيعه الميعت .وأفتعى ابعن الصعلح بأنعه لو وقعف على معن يقرأ على قعبره بععد موتعه فمات ولم
يعرف له قبر :بطل .انتهى .ويصح على المعدوم تبعا للموجود :كوقفته على ولدي ثم على ولد ولدي ،ول
على أحعد هذيعن ،ول على عمارة مسعجد -إن لم يعبينه -ول على نفسعه :لتعذر تمليعك النسعان ملكعه أو
منافع ملكه لنفسه .ومنه أن يشرط نحو قضاء
[ ] 194
دينعه ممعا وقفعه أو انتفاععه بعه ،ل شرط نحعو شربعه أو مطالعتعه معن بئر وكتاب وقفهمعا على نحعو
الفقراء .كذا قاله بعض شراح المنهاج .ولو وقف على الفقراء مثل ثم صار فقيرا :جاز له الخذ منه ،وكذا
لو كان فقيرا حال الوقف .ويصح شرط النظر لنفسه ولو بمقا بل -إن كان بقدر أجرة مثل فأقل -ومن
حيل صحة الوقف على نفسه :أن يقف
[ ] 195
على أولد أبيه ويذكر صفات نفسه ،فيصح ،كما قاله جمع متأخرون ،واعتمده ابن الرفعة ،وعمل
بعه فعي حعق نفسعه ،فوقعف على الفقعه معن بنعي الرفععة ،وكان يتناوله .ويبطعل الوقعف فعي جهعة معصعية:
كعمارة الكنائس ،وكوقععف سععلح على قطاع طريععق ،ووقععف على عمارة قبور غيععر النععبياء والعلماء
والصععالحين( .فرع) يقععع لكثيريععن أنهععم يقفون أموالهععم فععي صععحتهم على ذكور أولدهععم قاصععدين بذلك
حرمان إناثهعم ،وقعد تكرر - ،معن غيعر واحعد -الفتاء ببطلن الوقعف حينئذ .قال شيخنعا -كالطنبداوي -فيعه
نظر ظاهر ،بل الوجه الصحة( .ل قبول) فل يشترط (ولو من معين) نظرا إلى أنه قربة ،بل الشرط عدم
الرد .وما ذكرته في المعين هو
[ ] 196
المنقول ععن الكثريعن .واختاره فعي الروضعة ونقله فعي شرح الوسعيط ععن نعص الشافععي .وقيعل
يشترط من المعين القبول ،نظرا إلى أنه تمليك ،وهو ما رجحه في المنهاج كأصله .فإذا رد المعين :بطل
حقه -سوءاء شرطنا قبوله أم ل -نعم :لو وقف على وارثه الحائز شيئا يخرج من الثلث :لزم ،وإن رده.
وخرج بالمعيعن :الجهعة العامعة وجهعة التحريعر -كالمسعجد -فل قبول فيعه جزمعا :ولو وقعف على اثنيعن
معينين ثم الفقراء فمات أحدهما فنصيبه
[ ] 197
يصرف للخر ،لنه شرط في النتقال إلى الفقراء انقراضهما جميعا ،ولم يوجد (ولو انقرض) أي
الموقوف عليه المعين (في منقطع آخر) كأن قال وقفت على أولدي -ولم يذكر أحدا بعد -أو على زيد
ثععم نسععله ونحوهمععا ممععا ل يدوم( :فمصععرفه) الفقيععر (القرب) رحمععا -ل إرثععا ( -إلى الواقععف) يوم
انقراضهم :كابن البنت وإن كان هناك ابن أخ مثل ،لن الصدقة على القارب أفضل ،وأفضل منه الصدقة
على أقربهم فأفقرهم .ومن ثم يجب أن يخص
[ ] 198
به فقراءهم فإن لم يعرف أرباب الوقف أو عرف ولم يكن له أقارب فقراء بل كانوا أغنياء -وهم
مععن حرمععت عليععه الزكاة -صععرفه المام فععي مصععالح المسععلمين .وقال جمععع يصععرف إلى الفقراء
والمسعاكين :أي ببلد الموقوف .ول يبطعل الوقعف على كعل حال بعل يكون مسعتمرا عليعه إل فيمعا لم يذكعر
المصرف كوقفت هذا وإن قال لله ،لن الوقف يقتضي تمليك المنافع ،فإذا لم يعين متملكعا بطل .وإنما
صعح أوصعيت بثلثعي وصعرف للمسعاكين ،لن غالب الوصعايا لهعم ،فحمعل الطلق عليهعم ،وإل فعي منقطعع
الول :كوقفته على من يقرأ على قبري بعد موتي ،أو
[ ] 199
على قعبر أبعي و هو حعي :فيبطعل -بخلف وقف ته الن ،أو بععد موتعي على معن يقرأ على قعبري بععد
موتعي ،فإنعه وصعية .فإن خرج معن الثلث أو أجيعز وعرف قعبره :صعحت ،وإل فل .وحيعث صعحت ،وإل فل.
وحيث صححنا الوقف أو الوصية :كفي قراءة شئ من القرآن بل تعيين بسورة يس ،وإن كان غالب قصد
الواقعف ذلك -كمعا أفتععى بعه شيخنععا الزمزمعي -وقال بععض أصعحابنا :هذا إذا لم يطرد عرف فععي البلد
بقراءة قدر معلوم أو سععورة معينععة وعلمععه الواقععف ،وإل فل بععد منععه :إذ عرف البلد المطرد فععي زمنععه
بمنزلة شرطه (ولو شرط) أي الواقف (شيئا) يقصد
[ ] 200
كشرط أن ل يؤجر مطلقعا ،أو إل كذا :كسنة ،أو أن يف ضل بعض الموقوف علي هم على بعض -أو
أنثى على ذ كر -أو يسوى بين هم ،أو اختصاص ن حو مسجد -كمدرسعة ومقبرة -بطائفعة كشافعيعة( :اتبع)
شرطععه -فععي غيععر حالة الضرورة -كسععائر شروطععه التععي لم تخالف الشرع .وذلك لمععا فيععه مععن وجوه
المصلحة :أما ما خالف الشرع :كشرط العزوبة في سكان المدرسة -أي مثل -فل يصح -كما أفتى به
البلقينعي -وخرج بغيعر حالة الضرورة ،معا لم يوجعد غيعر المسعتأجر الول وقعد شرط أن ل يوءجعر لنسعان
أكثر من سنة أو أن الطالب ل يقيم أكثر من سنة ولم
[ ] 201
يوجعد غيره فعي السعنة الثانيعة :فيهمعل شرطعه حينئذ -كمعا قاله ابعن عبعد السعلم( .فائدة) الواو
العاطفعة للتسعوية بيعن المتعاطفات :كوقفعت هذا على أولدي وأولد أولدي وثعم والفاء للترتيعب ويدخعل
أولد بنات في ذرية ونسل وعقب وأولد أولد ،إل إن قال على من ينسب إلي منهم ،فل
[ ] 202
يدخلون حينئذ ،والمولى يشمعل معتقعا وعتيقعا .تنعبيه حيعث أجمعل الواقعف شرطعه ،اتبعع فيعه العرف
المطرد في زمنه -لنه بمنزلة شرطه -ثم ما كان أقرب إلى مقاصد الواقفين -كما يدل عليه كلمهم -
ومعن ثعم امتنعع فعي السعقايات المسعبلة على الطرق غيعر الشرب ونقعل الماء منهعا ولو للشرب .وبحعث
بعضهم حرمة نحو بصاق وعسل وسخ في ماء مطهرة المسجد ،وإن كثر.
[ ] 203
(وسعئل) العلمة الطنبداوي ععن الجوابعي والجرار التعي عند المسعاجد فيهعا الماء إذا لم يعلم أنهعا
موقوفعة للشرب ،أو الوضوء أو الغسعل الواجعب ،أو المسعنون ،أو غسعل النجاسعة ؟ (فأجاب) إنعه إذا دلت
قرينعة على أن الماء موضوع لتعميعم النتفاع :جاز جميعع معا ذكعر معن الشرب وغسعل النجاسعة وغسعل
الجنابععة وغيرهععا .ومثال القرينععة :جريان الناس على تعميععم لنتفاع مععن غيععر نكيععر مععن فقيععه وغيره ،إذا
الظاهعر معن عدم النكيعر :أنهعم أقدموا على تعميعم النتفاع بالماء بغسعل وشرب ووضوء وغسعل نجاسعة.
فمثععل هذا إيقاع يقال بالجواز .وقال إن فتوى العلمععة عبععد الله بامخرمععة يوافععق مععا ذكره .انتهععى .قال
القفال وتبعوه :ويجوز شرط رهن من مستعير كتاب وقف يأخذه الناظر منه ليحمله على رده وألحق به
شرط ضامععن .وأفتععى بعضهععم فععي الوقععف على النععبي (ص) أو النذر له بأنععه يصععرف لمصععالح حجرتععه
الشريفة فقط ،أو على أهل بلد أعطي مقيم بها أو غائب عنها لحاجة غيبة ل تقطع نسبته إليها عرفا.
[ ] 204
(فروع) قال التاج الفزاري والبرهان المراغي وغيرهما :من شرط قراءة جزء من القرآن كل يوم
كفاه قدر جزء ،ولو مفرقعا ونظرا ،وفعي المفرق نظعر .ولو قال ليتصعدق بغلتعه فعي رمضان أو عاشوراء
ففات :تصعدق بعده ،ول ينتظعر مثله .نععم :إن قال فطرا لصعوامه انتظره .وأفتعى غيعر واحعد بأنعه لو قال
على معن يقرأ على قعبر أبعي كعل جمععة يعس بأنعه إن حعد القراء بمدة معينعة ،أو عيعن لكعل سعنة غلة :اتبعع،
وإل ب طل -نظير معا قالوه من بطلن الوصية لزيعد كل شهعر بدينار إل فعي دينار واحد .انتهى .وإنما يتجه
إلحاق الوقف بالوصية :إن علق بالموت ،لنه حينئذ
[ ] 205
وصية .وأما الوقف الذي ليس كالوصية :فالذي يتجه صحته ،إذ ل يترتب عليه محذور بوجه -لن
الناظعر إذا قرر معن يقرأ كذلك :اسعتحق معا شرط معا دام يقرأه فإذا مات مثل :قرر الناظعر غيره ،وهكذا.
ولو قال الواقف وقفعت هذا على فلن ليعمعل كذا :قال ابعن الصلح :احتمعل أن يكون شرطا للسعتحقاق،
وأن يكون توصية له لجل وقفه .فإن علم مراده :اتبع ،وإن شك :لم يمنع الستحقاق .وإنما يتجه فيما ل
يقصعد عرفعا صعرف الغلة فعي مقابلتعه ،وإل كلتقرأ أو تتعلم كذا :فهعو شرط للسعتحقاق -فيمعا اسعتظهره
شيخنا -ولوقف وأوصى للضيف :صرف للوارد على ما يقتضيه العرف ول يزاد على ثلثة أيام مطلقا ،ول
يدفعع له حعب إل إن شرطعه الواقعف .وهعل يشترط فيعه الفقعر ؟ قال شيخنعا :الظاهعر ل( .وسعئل) شيخنعا
الزمزمي عمال وقف ليصرف غلته للطعام عن رسول الله (ص) :فهل يجوز للناظر أن
[ ] 206
يطعمها من نزل به من الضيفان في غير شهر المولد بذلك القصد أو ل ؟ وهل يجوز للقاضي أن
يأكل من ذلك إذا لم يكن له رزق من بيت المال ول من مياسير المسلمين ؟ (فأجاب) بأنه يجوز للناظر
أن يصرف الغلة المذكورة في إطعام من ذكر ،ويجوز للقاضي الكل منها أيضا -لنها صدقة -والقاضي
إذا لم يعرفه المتصدق ولم يكن القاضي عارفا به .قال السبكي ل شك في جواز الخذ له .وبقوله أقول:
لنتفاء المعنى المانع ،وإل يحتمل أن يكون كالهدية .ويحتمل الفرق بأن المتصدق إنما قصد ثواب الخرة.
انتهى .وقال ابن عبد السلم :ول يستحق ذو وظيفة كقراءة أخل بها في بعض اليام .وقال النووي :وإن
أخل استناب لعذر -كمرض ،أو حبس -بقي استحقاقه ،وإل لم يستحق لمدة الستنابة .فأفهم
[ ] 207
بقاء أثعر أسعتحقاقه لغيعر مدة الخلل ،وهعو معا اعتمده السعبكي -كابعن الصعلح -فعي كعل وظيفعة
تقبعل النابعة :كالتدريعس والمامعة( .ولموقوف عليعه) عيعن مطلقعا أو لسعتغلل ريعهعا لغيعر نفعع خاص منهعا
(ريعع) وهعو فوائد الموقوف جميعهعا :كأجرة ودر وولد حادث بععد الوقعف ،وثمعر وغصعن يعتاد قطععه ،أو
شرط ولم يوءد قطععه لموت أصعله فيتصعرف فعي فوائده تصعرف الملك بنفسعه وبغيره -معا لم يخالف
شرط الواقف -لن ذلك هو المقصود من
[ ] 208
الوقعف .وأمعا الحمعل المقارن :فوقعف تبععا لمعة .أمعا إذا وقفعت عليعه عيعن لنفعع خاص -كدابعة
للركوب -ففوائدها من در ونحوه للواقف .ول يجوز وطئ أمة موقوفة -ولو من واقف أو موقوف عليه
-لعدم ملكها ،بل يحدان ،ويزوجها قاض بإذن الموقوف عليه -ل له ،ول للواقف( .واعلم) أن الملك في
رقبعة الموقوف على معيعن أو جهعة ينتقعل إلى الله تعالى :أي ينفعك ععن اختصعاص الدمييعن .فلو شغعل
المسجد بأمتعة وجبت الجرة له فتصرف لمصالحه على الوجه.
[ ] 209
(فائدة) ومن سبق إلى محل من مسجد لقراء قرآن أو حديث أو علم شرعي أو آلة له أو لتعلم
ما ذكر أو كسماع درس بين يدي مدرس وفار قه ليعود إليه ولم تطل مفارق ته بحيث انقطع عنه اللفة:
فحقعه باق ،لن له غرضعا فعي ملزمعة ذلك الموضعع ليألفعه الناس .وقيعل يبطعل حقعه بقيامعه .وأطالوا فعي
ترجيحه نقل ومعنى أو للصلة
[ ] 210
ولو قبعل دخول وقتهعا أو قراءة أو ذكعر وفارقعه بعذر :كقضاء حاجعة وإجابعة داع ،فحقعه باق -ولو
صعبيا -فعي الصعف الول فعي تلك الصعلة ،وإن لم يترك رداءه فيعه .فيحرم -على غيعر العالم -الجلوس
فيعه بغيعر إذنعه ،أو ظعن رضاه .نععم :إن أقيمعت الصعلة فعي غيبتعه واتصعلت الصعفوف :فالوجعه سعد الصعف
مكانه ،لحاجة إتمام الصفوف .ذكره
[ ] 211
الذرععي وغيره .فلو كان له سعجادة فيعه فينحيهعا برجله معن غيعر أن يرفعهعا بهعا ععن الرض ،لئل
تدخعل فعي ضمانعه .أمعا جلوسعه لعتكاف فإن لم ينو مدة بطعل حقعه بخروجعه -ولو لحاجعة -وإل لم يبطعل
حقه بخروجه أثناءها لحاجة .وأفتى القفال بمنع تعليم الصبيان في المساجد (ول يباع موقوف وإن خرب)
فلو انهدم مسجد وتعذرت إعادته :لم يبع ،ول يعود ملكا بحال -لمكان الصلة والعتكاف في أرضه -أو
جف الشجر الموقوف أو قلعه ريح لم
[ ] 212
يبطل الوقف ،فل يباع ول يوهب ،بل ينتفع الموقوف عليه -ولو بجعله أبوابا ،إن لم يمكنه إجارته
خشبعا بحاله -فإن تعذر النتفاع بعه إل باسعتهلكه :كأن صعار ل ينتفعع بعه إل بالحراق :انقطعع الوقعف -أي
ويملكعه الموقوف عليعه حينئذ -على المعتمعد فينتفعع بعينعه ول يعبيعه .ويجوز بيعع حصعر المسعجد الموقوفعة
عليه إذا بليت ،بأن ذهب جمالها ونفعها وكانت المصلحة في بيعها ،وكذا جذوعه المنكسرة -خلفا لجمع
فيهما -ويصرف ثمنها لمصالح
[ ] 213
المسعجد إن لم يمكعن شراء حصعير أو جذع بعه .والخلف فعي الموقوفعة -ولو بأن اشتراهعا الناظعر
ووقفها -بخلف الموهوبة والمشتراة للمسجد ،فتباع جزما ،لمجرد الحاجة :أي المصلحة -وإن لم تبل -
وكذا نحعو القناديعل .ول يجوز اسعتعمال حصعر المسعجد ول فراشعه فعي غيعر فرشعه مطلقعا -سعواء كانعت
لحاجعة أم ل -كمعا أفتعى بعه شيخنعا .ولو اشترى الناظعر أخشابعا للمسعجد ،أو وهبعت له وقبلهعا الناظعر :جاز
بيعهعا لمصعلحة -كأن خاف عليهعا نحعو سعرقة -ل إن كانعت موقوفعة معن أجزاء المسعجد ،بعل تحفعظ له
وجوبا .ذكره الكمال الرداد في فتاويه .ول ينقض المسجد إل إذا خيف على نقضه فينقض يحفظ ،أو يعمر
به مسجد آخر إن رآه الحاكم .والقرب إليه أولى ،ول يعمر به
[ ] 214
غيععر جنسععه كرباط وبئر -كالعكععس -إل إذا تعذر جنسععه .والذي يتجععه ترجيحععه فععي ريععع وقععف
المنهدم ،أنعه إن توقعع عوده :حفعظ له ،وإل صعرف لمسعجد آخعر .فإن تعذر :صعرف للفقراء ،كمعا يصعرف
النقعض لنحعو رباط( .وسعئل) شيخنعا عمعا إذا عمعر مسعجد بآلت جدد ،وبقيعت آلتعه القديمعة :فهعل يجوز
عمارة مسعجد آخعر قديعم بهعا أو تباع ويحفعظ ثمنهعا ؟ (فأجاب) بأنعه يجوز عمارة مسعجد قديعم وحادث بهعا
حيث قطع بعدم احتياج ما هي منه إليها قبل فنائها،
[ ] 215
ول يجوز بيععه بوجعه معن الوجوه .انتهعى .ونقعل نحعو حصعير المسعجد وقناديله كنقعل آلتعه .ويصعرف
ريعع الموقوف على المسعجد مطلقعا ،أو على عمارتعه فعي البناء -ولو لمنارتعه -وفعي التجصعيص المحكعم
والسلم ،وفي أجرة القيم -ل المؤذن والمام والحصر والدهن ،إل إن كان الوقف لمصالحه ،فيصرف في
ذلك -ل في التزويق والنقش -وما ذكرته -من أنه ل يصرف للمؤذن والمام في الوقف المطلق -هو
مقتضى ما نقله النووي في الروضة عن البغوي ،لكنه نقل بعده عن فتاوي الغزالي أنه يصرف لهما ،وهو
الوجه -كما في الوقف على مصالحه -ولو وقف على دهن لسراج المسجد به أسرج كل الليل إن لم
يكن مغلقا مهجورا .وأفتى ابن عبد السلم بجواز إيقاد اليسير من المصابيح فيه ليل -احتراما -مع خلوه
من الناس ،واعتمده جمع .وجزم في الروضة بحرمة إسراج الخالي .قال في المجموع :يحرم أخذ شئ
من زيته وشمعه -كحصاه وترابه .-
[ ] 216
(فرع) ثمعر الشجعر النابعت بالمقعبرة المباحعة مباح وصعرفه لمصعالحها أولى ،وثمعر المغروس فعي
المسعجد ملكعه إن غرس له ،فيصعرف لمصعالحه .وإن غرس ليوءكعل أو جهعل الحال فمباح .وفعي النوار:
ليعس للمام إذا اندرسعت مقعبرة ولم يبعق بهعا أثعر :إجارتهعا للزراععة -أي مثل -وصعرف غلتهعا للمصعالح
وحمل على الموقوفة :فالمملوكة لمالكها إن عرف ،وإل فمال ضائع :أي إن أيس من معرفته يعمل فيه
المام بالمصعلحة ،وكذا المجهولة( .وسعئل) العلمعة الطنبداوي فعي شجرة نبتعت بمقعبرة مسعبلة ولم يكعن
لها ثمر ينتفع به إل أن بها أخشابا كثيرة
[ ] 217
تصعلح للبناء ،ولم يكعن لهعا ناظعر خاص ،فهعل للناظعر العام -أي القاضعي -بيعهعا وقطعهعا وصعرف
قيمتها إلى مصالح المسلمين ؟( .فأجاب) نعم :للقاضي في المقبرة العامة المسبلة بيعها وصرف ثمنها
فعي مصعالح المسعلمين ،كثمعر الشجرة التعي لهعا ثمعر ،فإن صعرفها فعي مصعالح المقعبرة أولى .هذا عنعد
سعقوطها بنحعو ريعح .وأمعا قطعهعا معع سعلمتها فيظهعر إبقاوهعا للرفعق بالزائر والمشيعع( .ولو شرط واقعف
نظرا له) أي لنفسعه (أو لغيره اتبعع) كسعائر شروطعه .وقبول معن شرط له النظعر :كقبول الوكيعل -على
الوجه -وليس له عزل من شرط نظره حال الوقف -ولو
[ ] 218
لمصععلحة ( -وإل) يشرط لحععد (فهععو لقاض) أي قاضععي بلد الموقوف بالنسععبة لحفظععه وإجارتععه،
وقاضي بلد الموقوف عليه بالنسبة لما عدا ذلك على المذهب :لنه صاحب النظر العام ،فكان أولى من
غيره ،ولو واقفا أو موقوفا عليه .وجزم الخوارزمي بثبوته للواقف وذريته بل شرط ضعيف .قال السبكي:
ليس للقاضي أخذ ما شرط للناظر إل أن صرح الواقف بنظره كما أنه ليس له أخذ شئ من سهم عامل
الزكاة قال ابنعه التاج :ومحله فعي قاض له قدر كفايتعه .وبحعث بعضهعم أنعه لو خشعي معن القاضعي أكعل
الوقعف لجوره جاز لمعن هعو بيده صعرفه فعي مصعارفه :أي إن عرفهعا ،وإلفوضعه لفقيعه عارف بهعا أو سعأله
وصرفها .وشرط الناظر -واقفا كان أو غيره -العدالة،
[ ] 219
والهتداء إلى التصعرف المفوض إليعه .ويجوز للناظعر معا شرط له معن الجرة وإن زاد على أجرة
مثله ،معا لم يكعن الواقعف .فإن لم يشرط له شعئ فل أجرة له .نععم :له رفعع المعر إلى الحاكعم ليقرر له
القعل معن نفقتعه وأجرة مثله -كولي اليتيعم -وأفتعى ابعن الصعباغ بأن له السعتقلل بذلك معن غيعر حاكعم
وينعزل الناظعر بالفسعق ،فيكون النظعر للحا كم .وللوا قف عزل معن وله ونصعب غيره ،إل إن شرط نظره
حال الوقف.
[ ] 220
(تتمة) لو طلب المستحقون من الناظر كتاب الوقف ليكتبوا منه نسخة حفظا لستحقاقهم :لزمه
تمكينهم -كما أفتى به بعضهم.
[ ] 221
باب في القرار هو لغة الثبات ،وشرعا إخبار الشخص بحق عليه .ويسمى اعترافا (يؤاخذ بإقرار
مكلف مختار) فل
[ ] 222
يؤاخذ بإقرار صبي ومجنون ومكره بغير حق على القرار بأن ضرب ليقر ،إما مكره على الصدق:
كأن ضرب ليصعدق فعي قضيعة اتهعم فيهعا فيصعح حال الضرب وبعده على إشكال قوي فيعه ،سعيما إن علم
أنهعم ل يرفعون الضرب إل بأخذت مثل .ولو ادععى صعبا أمكعن أو نحعو جنون عهعد أو إكراهعا ،وثعم أمارة
كحبس أو تر سيم وثبت ببي نة أو بإقرار الم قر له أو بيميعن مردودة :صدق بيمينه ،معا لم ت قم بينة بخلفه.
وأما إذا ادعى الصبي بلوغا بإمناء
[ ] 223
ممكن ،فيصدق في ذلك ول يحلف عليه ،أو بسن :كلف ببنة عليه وإن كان غريبا ل يعرف -وهي
رجلن -نعم :إن شهد أربع نسوة بولدته يوم كذا :قبلن ويثبت بهن السن تبعا -كما قاله شيخنا (وشرط
فيعه) أي القرار (لفعظ) يشععر بالتزام بحعق (كعلي) أو (عندي كذا) لزيعد ،ولو زاد :فيمعا أظعن أو أحسعب:
لغا .ثم إن كان المقر به
[ ] 224
معينا :كلزيد هذا الثوب ،أو خذ به أو غيره كله ثوب أو ألف :اشترط أن يضم إليه شئ مما يأتي:
كعندي ،أو علي .وقوله علي أو في ذمتي للدين ،ومعي أو عندي للعين ويحمل العين على أدنى المراتب،
وهو الوديعة ،فيقبل قوله بيمينه في الرد والتلف (و) ك ( -نعم) ،وبلى وصدقت( ،وأبرأتني) منه ،أو أبرئني
منه( .وقضيته لجواب أليس لي) عليك كذا ؟ (أو) قال له (لي عليك كذا) من غير استفهام ،لن المفهوم
من ذلك :القرار .ولو
[ ] 225
قال اقض اللف الذي لي عليك ،أو أخبرت أن لي عليك أل فا فقال نعم ،أو أمهلني ،أو ل أنكر ما
تدعيععه ،أو حتععى أفتععح الكيععس ،أو أجععد المفتاح أو الدراهععم مثل :فإقرار -حيععث ل اسععتهزاء -فإن اقترن
بواحعد ممعا ذكعر قرينعة اسعتهزاء :كإيراد كلمعه بنحعو ضحعك وهعز رأسعه ممعا يدل على التعجعب والنكار :أي
وثبعت ذلك -كمعا هعو ظاهعر -لم يكعن بعه مقرا على المعتمعد .وطلب البيعع إقرار بالملك والعاريعة والجارة
بملك المنفعة ،لكن تعينها إلى
[ ] 226
المقعر .وأمعا قوله ليعس لك علي أكثعب معن ألف ،جوابعا لقوله لي عليعك ألف أو نتحاسعب أو اكتبوا
لزيد علي ألف درهم أو اشهدوا علي بكذا أو بما في هذا الكتاب ،فليس بإقرار -بخلف أشهدكم ،مضافا
لنفسعه .وقوله -لمعن شهعد عليعه -هعو عدل فيمعا شهعد بعه إقرار :كإذا شهعد علي فلن بمائة أو قال ذلك
فهو صادق ،فإنه إقرار -وإن لم يشهد ( -و) شرط (في مقر به أن ل يكون) ملكا (لمقر) حين يقر ،لن
القرار ليس إزالة عن الملك ،وإنما هو إخبار عن كونه ملكا للمقر له إذا لم يكذبه .فقوله داري أو ثوبي
أو داري التي اشتريتها لنفسي لزيد ،أو ديني
[ ] 227
الذي على زيعد لعمرو :لغعو -لن الضافعة إليعه تقتضعي الملك له ،فتنافعى القرار بعه لغيره :إذ هعو
إقرار بحعق سعابق .ولو قال مسعكني أو ملبوسعي لزيعد ،فهعو إقرار ،لنعه قعد يسعكن ويلبعس ملك غيره .ولو
قال :الديعن الذي كتبتعه أو باسعمي على زيعد لعمرو :صعح ،أو الديعن الذي لي على زيعد لعمرو :لم يصعح ،إل
إن قال :واسمي في الكتاب عارية .ولو أقر بحرية عبد معين في يد غيره أو شهد بها ثم اشتراه لنفسه
أو ملكه بوجه آخر :حكم بحريته .ولو
[ ] 228
أشهعد أنعه سعيقر بمعا ليعس عليعه ،فأقعر أن عليعه لفلن كذا :لزمعه ،ولم ينفععه ذلك الشهاد( .وصعح
إقرار من مريض) مرض موت (ولو لوارث) بدين أو عين ،فيخرج من رأس المال -وإن كذبه بقية الورثة
-لنه انتهى إلى حالة يصدق فيها الكاذب ويتوب الفاجر ،فالظاهر صدقه .لكن للوارث تحليف المقر له
على الستحقاق -فيما استظهره شيخنا -خلفا للقفال .ولو أقر بنحو هبة مع قبض في الصحة قبل ،وإن
أطلق أو قال فعي عيعن عرف أنهعا ملكعه هذه ملك لوراثعي نزل على حالة المرض .قاله القاضعي .فيتوقعف
على إجازة بقية الورثة :كما لو قال وهبته
[ ] 229
فعي مرضعي .واختار جمعع عدم قبوله إن اتهعم لفسعاد الزمان ،بعل قعد تقطعع القرائن بكذبعه ،فل
ينبغعي لمعن يخشعى الله أن يقضعي أو يفتعي بالصعحة ،ول شعك فيعه إذا علم أن قصعده الحرمان .وقعد صعرح
جمعع بالحرمعة حينئذ ،وأنعه ل يحعل للمقعر له أخذه ،ول يقدم إقرار صعحة على إقرار مرض (و) صعح إقرار
(بمجهول) كشعئ أو كذا ،فيطلب معن المقعر تفسعيره -فلو قال له علي شعئ أو كذا قبعل تفسعيره بغيعر
عيادة المريض ورد سلم ونجس ل يقتنى
[ ] 230
كخنزير .ولو قال له علي مال قبل تفسيره بمتمول وإن قال -ل بنجس -ولو قال هذه الدار وما
فيها لفلن صح ،واستحق جميع ما فيهعا وقت القرار .فإن اختلفا في شئ أهو بها وقته ؟ صدق المقر،
وعلى المقعر له البينة( .و) صح إقرار (بنسعب ألح قه بنفسه) :كأن قال هذا ابني (بشرط إمكان) فيه بأن
ل يكذبعه الشرع والحعس -بأن يكون دونعه فعي السعن بزمعن يمكعن فيعه كونعه ابنعه ،وبأن ل يكون معروف
النسب بغيره (و) مع (تصديق مستلحق) أهل له
[ ] 231
فإن لم يصعدقه أو سعكت :لم يثبعت نسعبه إل ببينعة( .ولو أقعر بعبيع أو هبعة وقبعض وإقباض) بعدهعا
(فادععى فسعاده لم يقبعل) فعي دعواه فسعاده .وإن قال أقررت لظنعي الصعحة ،لن السعم عنعد الطلق
يحمعل على الصعحيح .نععم :إن قطعع ظاهعر الحال بصعدقه -كبدوي جلف فينبغعي قبول قوله - .كمعا قاله
شيخنعا -وخرج بإقباض :معا لو اقتصعر على الهبعة ،فل يكون مقرا بإقباض .فإن قال ملكهعا ملكعا لزمعا وهعو
يعرف معنعى ذلك :كان مقرا بالقباض ،وله تحليعف المقعر له أنعه ليعس فاسعدا لمكان معا يدعيعه ،ول تقبعل
ببيته ،لنه كذبها بإقراره فإن نكل حلف المقر أنه كان فاسدا وبطل البيع أو الهبة ،لن اليمين المردودة
كالقرار .ولو قال هذا لزيد بل لعمرو ،أو غصبت من زيد بل من
[ ] 232
عمرو :سععلم لزيععد -سععواء قال ذلك متصععل بمععا قبله أم منفصععل عنععه ،وإن طال الزمععن ،لمتناع
الرجوع عن القرار بحق آدمي وغرم بدله لعمرو .ولو أقر بشئ ثم أقر ببعضه دخل القل في الكثر .ولو
أقر بدين لخر ثم ادعى أداءه إليه وأنه نسي ذلك حالة القرار :سمعت دعواه للتحليف فقط .فإن أقام
بينة بالداء :قبلت -على ما أفتى به بعضهم -لحتمال ما قاله كما لو قال ل بينة لي ثم أتى ببينة تسمع.
ولو قال ل حق لي على فلن ففيه خلف .والراجح منه أنه إن قال فيما أظن أو فيما أعلم ثم أقام بينة
بأن له عليه حقا قبلت ،وإن لم يقل ذلك لم تقبل ببينته إل إن اعتذر بنحو نسيان أو غلط ظاهر.
[ ] 234
باب في الوصية هي لغة اليصال :من وصى الشئ بكذا وصله به ،لن الموصي وصل خير دنياه
بخيعر عقباه .وشرععا تعبرع بحعق مضاف لمعا بععد الموت .وهعي سعنة مؤكدة إجماععا .وإن كانعت الصعدقة
بصحة فمرض أفضل ،فينبغي أن ل
[ ] 235
يغفل عنها ساعة :كما صرح به الخبر الصحيح ما حق أمرئ مسلم له شئ يوصي فيه يبيت ليلة
أو ليلتيعن إل ووصعيته مكتوبعة عنعد رأسعه أي معا الحزم أو المعروف شرععا إل ذلك ،لن النسعان ل يدري
متى يفجؤه الموت .وتكره الزيادة على الثلث إن لم يقصد حرمان ورثته ،وإل حرمت (تصح وصية مكلف
حر) مختار عند ،الوصية،
[ ] 236
فل تصععح مععن صععبي ومجنون ورقيععق ولو مكاتبععا لم يأذن له السععيد ول مععن مكره والسععكران
كالمكلف .وفعي قول تصعح معن صعبي مميعز (لجهعة حعل) :كعمارة مسعجد ومصعالحه ،وتحمعل عليهمعا عنعد
الطلق :بأن قال أوصيت به للمسجد -ولو غير ضرورية -عمل بالعرف .ويصرفه الناظر للهم والصلح
باجتهاده .وهي للكعبة وللضريح
[ ] 237
النبوي تصرف لمصالحهما الخاصة بهما كترميم ما ،وهي من الكعبة دون بقية الحرم ،وقيل في
الولى لمساكين مكة .قال شيخنا :يظهر أخذا مما قالوه في النذر للقبر المعروف بجرجان صحة الوصية
كالوقعف لضريعح الشيعخ الفلنعي ،وتصعرف فعي مصعالح قعبره والبناء الجائز عليعه ومعن يخدمونعه أو يقرأون
عليعه .أمعا إذا قال للشيعخ الفلنعي ولم ينعو ضريحعه ونحوه :فهعي باطلة .ولو أوصعى لمسعجد سعيبني :لم
تصح ،وإن بني قبل موته إل تبعا ،وقيل تبطل فيما لو قال أردت تمليكه وكعمارة نحو قبة على قبر نحو
عالم في غير مسبلة .ووقع في زيادات العبادي :ولو
[ ] 238
أوصععى بأن يدفععن فععي بيتععه بطلت الوصععية .وخرج بجهععة حععل :جهععة المعصععية -كعمارة كنيسععة
وإسعراج فيهعا وكتابعة نحعو توراة وعلم محرم (و) تصعح (لحمعل) موجود حال الوصعية يقينعا ،فتصعح لحمعل
انفصل وبه حياة مستقرة لدون ستة أشهر من الوصية أو لربع سنين فأقل ولم تكن المرأة فراشا لزوج
أو سيد وأمكن كون الحمل منه ،لن
[ ] 239
الظاهر وجوده عندها لندرة وطئ الشبهة وفي تقدير الزنا إساءة ظن بها .نعم :لو لم تكن فراشا
قط لم تصح الوصية قطعا ل لحمل سيحدث وإن حدث قبل موت الموصي :لنها تمليك ،وتمليك المعدوم
ممتنع ،فأشبهت الوقف على من سيولد له .نعم ،إن جعل المعدوم تبعا للموجود -كأن أوصى لولد زيد
الموجودين ومن سيحدث له من الولد -صحت لهم تبعا ،ول لغير معين فل تصح لحد هذين .هذا إذا كان
بلفظ الوصية ،فإن كان بلفظ أعطوا هذا لحدهما :صح ،لنه وصية بالتمليك من الموصى إليه( .و) تصح
(لوارث) للموصي (مع
[ ] 240
إجازة) بقية (ورثته) بعد موت الموصي وإن كانت الوصية ببعض الثلث ول أثر لجازتهم في حياة
الموصعي :إذ ل حعق لهعم حينئذ ،والحيلة فعي أخذه معن غيعر توقعف على إجازة أن يوصعي لفلن بألف :أي
وهو ثلثه فأقل إن تبرع لولده بخمسمائة ،أو بألفين كما هو ظاهر .فإذا قبل وأدى للبن ما شرط عليه.
أخعذ الوصعية ،ولم يشارك بقيعة الورثعة البعن فيمعا حصعل له .ومعن الوصعية له إبراؤه وهبتعه والوقعف عليعه.
نعم ،لو وقف عليهم ما يخرج من الثلث على قدر نصيبهم نفذ من غير إجازة ،فليس لهم نقضه .والوصية
لكل وارث بقدر حصته -كنصف وثلث -لغو،
[ ] 241
لنه يستحقه بغير وصية ،ول يأثم بذلك .وبعين هي قدر حصته :كأن ترك ابنين وقنا ودارا قيمتهما
سعواء ،فخعص كل بواحعد صعحيحة إن أجازا .ولو أوصعى للفقراء بشعئ لم يجعز للوصعي أن يعطعى منعه شيئا
لورثة الميت ،ولو فقراء -كما نص عليه في الم -وإنما تصح الوصية (بأعطوه كذا) ،وإن لم يقل من ما
لي أو وهبتعه له أو جعلتعه له (أو هعو له بععد موتعي) فعي الربععة ،وذلك لن إضافعة كعل منهعا للموت صعيرتها
بمعنعى الوصعية (وبأوصعيت له) بكذا وإن لم يقعل بععد موتعي لوضعهعا شرععا لذلك .فلو اقتصعر على نحعو
وهبته له :فهو هبة ناجزة ،أو على نحو ادفعوا
[ ] 242
إليه من مالي كذا أو أعطوا فلنا من مالي كذا :فتوكيل يرتفع بنحو الموت وليست كناية وصية،
أو على جعلته له :احتمل الوصية والهبة ،فإن علمت نيته لحدهما ،وإل بطل ،أو على ثلث مالي للفقراء
لم يكن إقرارا ول وصية للفقراء .قال شيخنا :ويظهر أنه كناية وصية ،أو على هو له فإقرار ،فإن زاد من
مالي فكنايعة وصعية .وصعرح جمعع متأخرون بصعحة قوله لمدينعة إن معت فأععط فلنعا دينعي الذي عليعك أو
ففرقه على الفقراء ،ول يقبل قوله في ذلك ،بل ل بد من بينة به .وتنعقد بالكناية :كقوله عينت هذا له،
أو ميزته له ،أو عبدي هذا له .والكتابة كناية فتنعقد بها
[ ] 243
مع النية ،ولو من ناطق -إن اعترف نطقا هو أو وارثه بنية الوصية بها -ول يكفي هذا خطي وما
فيه وصيتي ،وتصح باللفاظ المذكورة من الموصي (مع قبول) موصى له (معين) محصور إن تأهل ،وإل
فنحو وليه (بعد موت موص) ولو بتراخ ،فل يصح القبول كالرد قبل موت الموصي ،لن للموصي أن يرجع
فيها .فلمن رد قبل الموت
[ ] 244
القبول بعده ،ول يصح الرد بعد القبول .ومن صريح الرد :رددتها ،أو ل أقبلها .ومن كنايته :ل حاجة
لي بها ،وأنا غني عنها ول يشترط القبول في غير معين كالفقراء ،بل تلزم بالموت ،ويجوز القتصار على
ثلثة منهم ،ول يجب التسوية بينهم .وإذا قبل الموصى له بعد الموت بأن به -أي بالقبول -الملك له في
الموصي به من
[ ] 245
الموت :فيحكم بترتب أحكام الملك حينئذ من وجوب نفقة وفطرة والفوز بالفوائد الحاصلة وغير
ذلك( .ل) تصععح الوصععية (فععي زائد على ثلث فععي) وصععية وقعععت فععي (مرض مخوف) لتولد الموت عععن
جنسععه كثيرا (إن رده وارث) خاص مطلق التصععرف ،لنععه حقععه ،فإن كان غيععر مطلق التصععرف -فإن
توقععت أهليتعه ععن قرب :وقعف إليهعا ،وإل بطلت ،ولو أجار بععض الورثعة فقعط :صعح فعي قدر حصعته معن
الزائد وإن أجاز الوارث الهعل فإجازتعه تنفيعذ للوصعية بالزائد والمخوف :كإسعهال متتابعع ،وخروج الطعام
بشدة ووجع ،أو مع دم من عضو شريف،
[ ] 246
كالكبد ،دون البواسير ،أو بل استحالة ،وحمى مطبقة ،وكطلق حامل ،وإن تكررت ولدتها ،لعظم
خطره ،ومن ثم كان موتها منه شهادة وبقاء مشيمة والتحام قتال بين متكافئين واضطراب ريح في حق
راكب سفينة ،وإن
[ ] 247
أحسن السباحة وقرب من البر -وأما زمن الوباء والطاعون فتصرف الناس كلهم فيه محسوب
من الثلث .وينبغي لمن ورثته أغنياء أو فقراء أن ل يوصي بزائد على ثلث ،والحسن أن ينقص منه شيئا.
(ويعتبر منه) أي الثلث
[ ] 248
أيضا (عتق علق بالموت) في الصحة أو المرض (و) تبرع نجز في مرضه( .كوقف وهبة) وإبراء.
ولو اختلف الوارث والمتهب :هل الهبة في الصحة أو المرض ؟ صدق المتهب بيمينه ،لن العين في يده.
ولو وهب في
[ ] 249
الصعحة وأقبعض فعي المرض ،اعتعبر معن الثلث .أمعا المنجعز فعي صعحته فيحسعب معن رأس المال،
كحجة السلم ،وعتق المستولدة ،ولو ادعى الوارث موته في مرض تبرعه والمتبرع عليه شفاءه وموته
معن مرض آخعر أو فجأة ،فإن كان مخوفعا صعدق الوارث وإل فالخعر .ولو اختلفعا فعي وقوع التصعرف فعي
الصععحة أو فععي المرض ،صععدق المتععبرع عليععه ،لن الصععل دوام الصععحة ،فإن أقامععا بينتيععن قدمععت بينععة
المرض( .فرع) لو أوصى لجيرانه فلربعين دارا من كل جانب فيقسم حصة كل دار على عدد سكانها ،أو
للعلماء
[ ] 250
فلمحدث يعرف حال الراوي قوة أو ضدهعا والمروي صعحة وضدهعا ،ومفسعر يعرف معنعى كعل آيعة
وما أريد بها ،وفقيه يعرف الحكام الشرعية نصا واستنباطا .والمراد هنا من حصل شيئا من الفقه ،بحيث
يتأهل به لفهم باقيه،
[ ] 251
وليس منهم نحوي وصرفي ولغوي ومتكلم ويكفي ثلثة من أصحاب العلوم الثلثة أو بعضها .ولو
أوصى لعلم الناس اختص بالفقهاء ،أو للقراء لم يعط إل من يحفظ كل القرآن عن ظهر قلب ،أو لجهل
الناس صرف لعباد
[ ] 252
الوثععن ،فإن قال مععن المسععلمين فمععن يسععب الصععحابة ويدخععل فععي وصععية الفقراء والمسععاكين
وعكسه ،ويدخل في أقارب زيد كل قريب ،وإن كان بعد ،ل أصل وفرع ،ول تدخل في أقارب نفسه ورثته
(وتبطعل الوصعية المعلقعة بالموت) ومثلهعا تبرع علق بالموت ،سواء كان التعليعق فعي الصحة أو المرض،
فللموصي الرجوع فيها ،كالهبة ،قبل القبض ،بل أولى .ومن ثم لم يرجع في تبرع نجزه في مرضه ،وإن
اعتبر من الثلث (برجوع) عن الوصية
[ ] 253
(بنحو نقضتها) ،كأبطلتها أو رددتها أو أزلتها .والوجه صحة تعليق الرجوع فيها على شرط لجواز
التعليعق فيهعا ،فأولى فعي الرجوع عنهعا (و) بنحعو (هذا لوارثعي) أو ميراث عنعي ،سعواء أنسعي الوصعية أم
ذكرها( .وسئل) شيخنا عما لو أوصى له بثلث ماله إل كتبه ،ثم بعد مدة أوصى له بثلث ماله ولم يستثن:
هعل يعمعل بالولى أو بالثانيعة ؟( .فأجاب) بأن الذي يظهعر العمعل بالولى ،لنهعا نعص فعي إخراج الكتعب،
والثانية محتملة إنه ترك الستثناء فيها لتصريحه به في الولى ،وأنه تركه إبطال له ،والنصب مقدم على
المحتمل (و) بنحو (بيع ورهن) ولو بل قبول (وعرض عليه) وتوكيل فيه (و) نحو (غراس) في أرض أوصى
بها ،بخلف زرعه بها .ولو اختص نحو
[ ] 254
الغراس ببععض الرض ،اختعص الرجوع بمحله .وليعس معن الرجوع إنكار الموصعي الوصعية إن كان
لغرض .ولو أوصى بشئ لزيد ثم أوصى به لعمرو ،فليس رجوعا ،بل يكون بينهما نصفين .ولو أوصى به
لثالث كان بينهعم أثلثعا ،وهكذا .قاله الشيعخ زكريعا فعي شرح المنهعج .ولو أوصعى لزيعد بمائة ثعم بخمسعين
فليس له إل خمسون ،لتضمن الثانية الرجوع عن بعض الولى ،قاله النووي.
[ ] 255
مطلب في اليصاء
[ ] 256
(وتنفع ميتا) من وارث وغيره (صدقة) عنه ،ومنها وقف لمصحف وغيره ،وبناء مسجد ،وحفر بئر،
وغرس شجر منه في حياته أو من غيره عنه بعد موته (ودعاء) له إجماعا .وصح في الخبر أن الله تعالى
يرفعع درجعة العبعد فعي الجنعة باسعتغفار ولده له وقوله تعالى( * :وأن ليعس للنسعان إل معا سععى) * عام
مخصوص
[ ] 257
بذلك ،وقيل منسوخ .ومعنى نفعه بالصدقة أنه يصير كأنه تصدق .قال الشافعي -رضي الله عنه
-وواسع فضل الله أن يثيب المتصدق أيضا .ومن ثم قال أصحابنا :يسن له نية الصدقة عن أبويه مثل،
فإنعه تعالى يثيبهمعا ول ينقعص معن أجره شيئا .ومعنعى نفععه بالدعاء ،حصعول المدععو بعه له إذا اسعتجيب،
واستجابته محض فضل من الله تعالى .أما نفس الدعاء وثوابه فهو للداعي ،لنه شفاعة أجرها للشافع،
ومقصعودها للمشفوع له .نععم ،دعاء الولد يحصعل ثوابعه ،نفسعه للوالد الميعت ،لن عمعل ولده لتسعببه فعي
وجوده معن جملة عمله ،كمعا صعرح بعه خعبر ينقطعع عمعل ابعن آدم إل معن ثلث ثعم قال :أو ولد صعالح ،أي
مسلم ،يدعو له حمل دعاءه من عمل الوالد.
[ ] 258
أمعا القراءة فقعد قال النووي فعي شرح مسعلم :المشهور معن مذهعب الشافععي أنعه ل يصعل ثوابهعا
إلى الميعت .وقال بععض أصعحابنا يصعل ثوابهعا للميعت بمجرد قصعده بهعا ،ولو بعدهعا ،وعليعه الئمعة الثلثعة
واختاره كثيرون معن أئمتنعا ،واعتمده السعبكي وغيره ،فقال :والذي دل عليعه الخعبر بالسعتنباط أن بععض
القرآن إذا قصعد بعه نفعع الميعت نفععه وبيعن ذلك ،وحمعل جمعع عدم الوصعول الذي قاله النووي على معا إذا
قرأ ل بحضرة الميت ولم ينو القارئ ثواب
[ ] 259
قراءتعه له أو نواه ولم يدع .وقعد نعص الشافععي والصعحاب على ندب قراءة معا تيسعر عنعد الميعت
والدعاء عقبهعا ،أي لنعه حينئذ أرجعى للجابعة ،ولن الميعت تناله بركعة القراءة :كالحعي الحاضعر قال ابعن
الصلح :وينبغي الجزم بنفع:
[ ] 260
اللهم أوصل ثواب ما قرأته أي مثله ،فهو المراد ،وإن لم يصرح به لفلن ،لنه إذا نفعه الدعاء بما
ليس للداعي فماله أولى .ويجري هذا في سائر العمال من صلة وصوم وغيرهما.
[ ] 261
باب الفرائض
[ ] 262
أي مسعائل قسعمة المواريعث جمعع فريضعة ،بمعنعى مفروضعه .والفرض لغعة التقديعر ،وشرععا هنعا
نصعيب مقدر للوارث ،وهعو معن الرجال عشرة :ابعن ،وابنعه ،وأب ،وأبوه ،وأخ مطلقعا ،وابنعه ،إل معن الم،
وعم ،وابنه ،إل
[ ] 263
للم ،وزوج وذو ولء .معن النسعاء تسعع :بنعت ،وبنعت ابعن ،وأم ،وجدة ،وأخعت ،وزوجعة وذات ولء،
ولو فقعد الورثعة كلهعم فأصعل المذهعب أنعه ل يورث ذوو الرحام ،ول يرد على أهعل الفرض فيمعا إذا وجعد
بعضهم ،بل
[ ] 264
المال لبيت المال ،ثم إن لم ينتظم المال رد ما فضل عنهم عليهم غير الزوجين بنسبة الفروض،
ثعم ذوي الرحام ،وهعم أحعد عشعر :ولد بنعت ،وأخعت ،وبنعت أخ ،وععم وععم لم ،وخال ،وخالة ،وعمعة ،وأبعو
أم ،وأم أبي
[ ] 265
أم ،وولد أخ لم( .الفروض) المقدرة (فععي كتاب الله) سععتة :ثلثان ،ونصععف ،وربععع ،وثمععن وثلث،
وسدس .فال ( -ثلثان) فرض أربعة (لثنين) فأكثر( ،من بنت ،وبنت ابن ،وأخت لبوين ،ولب ،وعصب كل)
من البنت
[ ] 266
وبنت البوين ،والخت لبويه أو لب (أخ ساوى) له في الرتبة والدلء ،فل يعصب ابن البن البنت
ول ابعن ابعن البعن بنعت ابعن لعدم المسعاواة فعي الرتبعة .ول يعصعب الخ لبويعن الخعت لب ول الخ لب
الخت لبوين لعدم المساواة في الدلء ،وإن تساويا في الرتبة( ،و) عصب (الخريين) أي الخت لبوين
أو لب (الوليان) وهما
[ ] 267
البنت وبنت البن .والمعنى أن الخت لبوين أو لب مع البنت أو بنت البن تكون عصبة ،فتسقط
أخت لبوين اجتمعت مع بنت أو بنت ابن أخا لب ،كما يسقط الخ لب (ونصف) فرض خمسة (لهن) أي
لمعن ذكرنعا حال كونهعن (منفردات) ععن أخواتهعن وععن معصعبهن( ،ولزوج ليعس لزوجتعه فرع) وارث ،ذكرا
كان أو أنثى (وربع) فرض اثنين (له) أي للزوج (معه) أي مع فرعها( ،و) ربع (لها) أي لزوجة فأكثر (دونه)
أي دون فرع له( ،وثمن
[ ] 268
لهعا) أي للزوجعة (مععه) أي معع فرع لزوجهعا( ،وثلث فرض اثنيعن لم ليعس لميتهعا فرع) وارث (ول
عدد) اثنان فأكثعر (معن إخوة) ذكرا كان أو أنثعى( ،ولولديهعا) أي ولدي أم فأكثعر يسعتوي فيعه الذكعر والنثعى
(وسدس) فرض سبعة (لب وجد لميتهما فرع) وارث (وأم لميتها ذلك أو عدد من إخوة) وأخوات اثنان
فأكثر (وجدة) أم أب وأم أم،
[ ] 269
وإن علتعا سعواء كان معهعا ولد أم ل .هذا إ لم تدل بذكعر بيعن أنثييعن ،فإن أدلت بعه كأم أبعي أم لم
ترث بخصعوص القرابعة ،لنهعا معن ذوي الرحام (وبنعت ابعن فأكثعر معع بنعت أو بنعت ابعن أعلى) منهعا (وأخعت
فأكثر لب مع أخت
[ ] 270
لبوين ،وواحد من ولد أم) ذكرا كان أو غيره (وثلث باق) بعد فرض الزوج أو الزوجة (لم مع أحد
زوجين وأب) ،ل ثلث الجميع ليأخذ الب مثلي ما تأخذه الم .فإن كانت مع زوج وأب فالمسألة من ستة،
للزوج ثلثة ،وللب اثنان ،وللم واحد .وإن كانت مع زوجة وأب فالمسألة من أربعة ،للزوجة واحد ،وللم
واحد،
[ ] 271
وللب اثنان .واسعتبقوا فيهمعا لفعظ الثلث محافظعة على الدب فعي موافقعة قوله تعالى( * :وورثعه
أبواه فلمه الثلث) * وإل فما تأخذه الم في الولى سدس وفي الثانية ربع( .ويحجب ولد ابن بابن أو ابن
ابن أقرب منه،
[ ] 272
و) يحجعب (جعد بأب ،و) تحجعب (جدة لم بأم) لنهعا أدلت بهعا( ،و) جدة (لب بأب) لنهعا أدلت بعه،
(وأم بالجماع( .و) يحجب (أخ لبوين بأب وابن وابنه) وإن نزل (و) يحجب (أخ لب بهما) أي بأب وابن
(وبأخ لبوين) وبأخت لبوين معها بنت أو بنت ابن ،كما سيأتي( ،و) يحجب أخ (لم بأب) وأبيه ،وإن عل،
(وفرع)
[ ] 273
وارث للميت ،وإن نزل ،ذكرا كان أو غيره( ،و) يحجب (إبن أخ لبوين بأب وجد وابن) وابنه ،وإن
نزل( ،وأخ) لبويععن أو لب (و) يحجععب (ابععن أخ لب بهؤلء) السععتة( ،وبابععن أخ لبويععن) لنععه أقوى منععه،
ويحجعب عم لبويعن بهولء السعبعة ،وبابعن أخ لب و عم لب بهؤلء الثمانيعة ،وبععم لبويعن وابعن ععم لبويعن
بهؤلء التسعة ،وبعم لب وابن عم لب بهؤلء العشرة ،وبابن عم لبوين .ويحجب ابن ابن أخ لبوين بابن
أخ لب لنه أقرب منه ،وبنات البن بابن أو بنتين فأكثر للميت إن لم يعصب أخ أو ابن عم ،فإن عصبت
به أخذت معه الباقي بععد ثلثي البنتين بالتعصيب والخوات لب بأختين لبوين فأكثر ،إل أن يكون معهن
ذكر فيعصبهن .ويحجبن أيضا بأخت لبوين معها بنت أو بنت ابن( .واعلم) أن إبن البن كالبن إل أنه ليس
له مع البنت مثلها ،والجدة كالم إل أنها ل ترث الثلث ول ثلث
[ ] 274
الباقي ،بل فرضها دائما السدس .والجد كالب إل أنه ل يحجب الخوة لبوين أو لب ،وبنت البن
كالبنت إل
[ ] 275
أنها تحجب بالبن والخ لب كالخ لبوين إل أنه ليس له مع الخت لبوين مثلها( ،وما فضل) من
التركعة عمعن له فرض معن أصعحاب الفروض (أو الكعل) أي كعل التركعة إن لم يكعن له ذو فرض (لعصعبة).
وتسعقط عنعد السعتغراق (وهعي ابعن ف) -بعده (ابنعه) وإن سعفل (فأب فأبوه) وإن عل (فأخ لبويعن و) أخ
(لب فبنوهما) كذلك (فعم لبوين فلب فبنوهما) كذلك ،ثم عم الب ثم بنوه ثم عم الجد ثم بنوه .وهكذا
(ف) -بعد عصبة النسب
[ ] 276
عصبة الولء ،وهو (معتق) ذكرا كان أو أنثى( ،ف) -بعد المعتق (ذكور عصبته) دون إناثهم ويؤخر
هنعا الجعد ععن الخ وابنعه فمعتعق المعتعق فعصعبته .فلو اجتمعع بنون وبنات أو إخوة وأخوات فالتركعة لهعم
(للذكر مثل حظ النثين)
[ ] 277
وفضل الذكعر بذلك لختصاصه بلزوم ما ل يلزم النثعى من الجهاد وغيره .وولد ابن كولد وأخ لب
كأخ لبوين فيما ذكر.
[ ] 278
فصل في بيان أصول المسائل (أصل المسألة عدد الرؤوس إن كانت الورثة عصبات) كثلثة بنين
أو أعمام فأصعلها ثلثعة (وقدر الذكعر أنثييعن إن اجتمععا) أي الصعنفان معن نسعب .ففعي ابعن وبنعت يقسعم
المتروك على ثلثعة :للبعن اثنان ،وللبنعت واحعد ،ومخارج الفروض اثنان وثلثعة وأربععة وسعتة وثمانيعة واثنعا
عشر وأربعة وعشرون .فإن كان في المسألة فرضان
[ ] 279
فأكثعر اكتفعى عنعد تماثعل المخرجيعن بأحدهمعا ،كنصعفين فعي مسعألة زوج وأخعت فهعي معن الثنيعن،
وعنعد تداخلهمعا بأكثرهمعا كسعدس وثلث فعي مسعألة أم وولديهعا وأخ لبويعن أو لب فهعي معن سعتة ،وكذا
يكتفي في زوجة وأبوين.
[ ] 280
وعند توافقهما بمضروب وفق أحدهما في الخر ،كسدس وثمن في مسألة أم وزوجة وابن ،فهي
من أربعة وعشريعن ،حاصعل ضرب وفعق أحدهما ،وهو نصف السعتة أو الثمانية ،فعي الخعر ،وعنعد تباينهمعا
بمضروب أحدهمعا فعي الخعر ،كثلث وربعع فعي مسعألة أم وزوجعة أخ لبويعن أو لب ،فهعي معن اثنعي عشعر
حاصل ضرب ثلثة في أربعة (وأصل) مسألة (كل فريضة فيها نصفان) كزوج وأخت لب (أو نصف وما
بقي) ،كزوج وأخ لب (اثنان) مخرج النصف (أو) فيها (ثلثان وثلث) كأختين لب وأختين لم (أو ثلثان وما
بقي) كبنتين وأخ لب (أو
[ ] 281
ثلث وما بقي) كأم وعم (ثلثة) مخرج الثلث (أو) فيها (ربع وما بقي) كزوجه وعم (أربعة) مخرج
الربع (أو) فيها (سدس ،وما بقي) كأم وابن (أو سدس وثلث) كأم وأخوين لم (أو) سدس (وثلثان) كأم
وأختين لب (أو) سدس ونصف كأم وبنت (ستة) مخرج السدس (أو) فيها (ثمن وما بقي) كزوجة وابن
(أو) ثمن (ونصف ما بقي) كزوجة وبنت وأخ لب (ثمانية) مخرج الثمن (أو) فيها (ربع وسدس) كزوجة
وأخ لم (اثنا عشر) مضروب وفق أحد المخرجين في الخر (أو) فيها (ثمن وسدس) كزوجة وجدة وابن
(أربعة وعشرون) مضروب وفق أحدهما في
[ ] 282
الخر (وتعول) من أصول مسائل الفرائض ثلثة (ستة إلى عشرة) وترا وشفعا .فعولها إلى سبعة
كزوج وأختين لغير أم ،وإلى ثمانية كهم وأم ،وإلى تسعة كهم وأخ لم ،وإلى عشرة كهم وأخ آخر لم (و)
تعول اثنا عشر إلى
[ ] 283
سبعة عشر وترا فعولها إلى ثلثة عشر كزوجة وأم وأختين لغير أم ،وإلى خمسة عشر كهم وأخ
لم ،وإلى سبعة عشر كهم وأخ آخر لم (و) تعول (أربعة وعشرون لسبعة وعشرين) فقط كبنتين وأبوين
وزوجة ،للبنتين ستة عشر وللبوين ثمانية وللزوجة ثلثة ،وتسمى بالمنبرية ،لن عليا رضي الله عنه كان
يخطعب على منعبر الكوفعة قائل :الحمعد لله الذي يحكعم بالحعق قطععا ويجزي كعل نفعس بمعا تسععى وإليعه
المآل والرجعى ،فسئل حينئذ عن هذه المسألة فقال ارتجال :صار ثمن المرأة تسعا ،ومضى في خطبته.
وإنما عالوا ليدخل النقص على الجميع كأرباب الديون والوصايا إذا ضاق المال عن قدر حصتهم.
[ ] 284
فصعل فعي بيان أحكام الوديععة صعح إيداع محترم بأودعتعك هذا أو اسعتحفظتكه ،وبخذه معع نيعة.
وحرم على عاجز عن حفظ الوديعة أخذها ،وكره على غير واثق بأمانته .ويضمن وديع بإيداع غيره -ولو
قاضيا -بل إذن من المالك ،ل إن كان لعذر
[ ] 286
كمرض وسعفر وخوف حرق وإشراف حرز على خراب ،وبوضعع فعي غيعر حرز مثلهعا ،وبنقلهعا إلى
دون حرز مثلهعا ،وبترك دفعع متلفاتهعا كتهويعة ثياب صعوف أو ترك لبسعها عنعد حاجتهعا ،وبعدول ععن الحفعظ
المأمور به من
[ ] 287
المالك ،وبجحدهعا وتأخيعر تسعليمها لمالك بل عذر بععد طلب مالكهعا ،وبانتفاع بهعا كلبعس وركوب بل
غرض المالك ،وبأخذ درهم مثل من كيس فيه دراهم مودعة عنده وإن رد إليه مثله فيضمن الجميع إذا لم
يتميز الدرهم المردود عن البقية ،لنه خلطها بمال نفسه بل تمييز ،فهو متعد ،فإن تميز بنحو سكة أو رد
إليه عين الدرهم ضمنه
[ ] 288
فقط .وصدق وديع -كوكيل وشريك وعامل قراض -بيمين في دعوى ردها على مؤتمنه ،ل على
وارثه .وفي قوله ما لك عندي وديعة ،وفي تلفها مطلقا ،أو بسبب خفي كسرقة ،أو بظاهر كحريق عرف
-دون عمومه -فإن عرف عمومه لم يحلف حيث ل تهمة( .فائدة) الكذب حرام ،وقد يجب :كما إذا سأل
ظالم ععن وديععة يريعد أخذهعا فيجعب إنكارهعا وإن كذب ،وله الحلف عليعه معع التوريعة .وإذا لم ينكرهعا ولم
يمتنع من إعلمه بها جهده ضمن ،وكذا لو رأى معصوما اختفى
[ ] 289
من ظالم يريد قتله .وقد يجوز كما إذا كان ل يتم مقصود حرب وإصلح ذات البين وإرضاء زوجته
إل بالكذب فمباح ،ولو كان تحت يده وديعة لم يعرف صاحبها وأيس من معرفته بعد البحث التام صرفها
فيما يجب على المام ال صرف فيه ،وهو أ هم مصالح المسلمين مقدما أهل الضرورة وشدة الحاجة -ل
في بناء نحو مسجد -فإن جهل ما ذكر دفعه لثقة عالم بالمصالح الواجبة التقديم ،والروع العلم أولى.
فصل في بيان أحاكم اللقطة
[ ] 290
لو التقط شيئا ل يخشى فساده -كنقد ونحاس بعمارة أو مفازة عرفه سنة في السواق وأبواب
المساجد فإن
[ ] 291
ظهر مالكه ،وإل تملكه بلفظ تملكت ،وإن شاء باعه وحفظ ثمنه .أو ما يخشى فساده -كهريسة
وبقل وفاكهة ورطب ل يتتمر -فيتخير ملتقطة بين أكله متملكا له ويغرم قيمته ،وبين بيعه ،ويعرفه بعد
بيعه -ليتملك ثمنه بعد
[ ] 292
التعريعف -فإن ظهعر مالكعه أعطاه قيمتعه إن أكله ،أو ثمنعه إن باععه .وفعي التعريعف بععد الكعل
وجهان :أصعحهما فعي العمارة وجوبعه ،وفعي المفازة قال المام :والظاهعر أنعه ل يجعب ،لنعه ل فائدة فيعه.
ولو وجعد بعبيته درهمعا مثل وجوز أنعه لمعن يدخلونعه عرفعه لهعم -كاللقطعة -قاله القفال .ويعرف حقيعر ل
يعرض عنه غالبا ،وقيل هو درهم زمنا يظن أن فاقده يعرض عنه بعده غالبا ويختلف ذلك باختلف المال:
فدانعق الفضعة حال ،والذهعب نحعو ثلثعة أيام .أمعا معا يعرض عنعه غالبعا -كحبعة زبيعب -اسعتبد بعه واجده بل
تعريف .ومن رأي لقطة فرفعها برجله ليعرفها وتركها لم يضمنها .ويجوز أخذ نحو سنابل الحصادين التي
اعتيد العراض عنها ،ولو مما فيه زكاة -خلفا للزركشي -
[ ] 293
وكذا برادة الحداديعن وكسعرة الخبعز معن رشيعد ونحعو ذلك ممعا يعرض عنعه عادة ،فيملكعه آخذه،
وينفعذ تصعرفه فيعه أخذا بظاهعر أحوال السعلف .ويحرم أخعذ ثمعر تسعاقط إن حوط عليعه وسعقط داخعل
الجدار .قال في المجموع :ما سقط خارج الجدار إن لم يعتد إباحته حرم ،وإن اعتيدت حل ،عمل بالعادة
المستمرة المغلبة على الظن إباحتهم له.
[ ] 295
باب النكاح
[ ] 296
وهعو لغعة الضعم والجتماع .ومنعه قولهعم تناكحعت الشجار :إذا تمايلت وانضعم بعضهعا إلى بععض.
وشرععا عقعد يتضمعن إباحعة وطعئ بلفعظ إنكاح أو تزويعج ،وهعو حقيقعة فعي العقعد مجاز فعي الوطعئ على
الصحيح (سن) أي
[ ] 297
النكاح (لتائق) أي محتاج للوطعئ -وإن اشتغعل بالعبادة ( -قادر) على مؤنعة -معن مهعر ،وكسعوة
فصعل تمكيعن ،ونف قة يومعه -للخبار الثابتعة فعي السعنن -وقعد أوردت جملة منهعا فعي كتابعي (إحكام أحكام
النكاح) -ولمعا فيعه معن حفعظ الديعن وبقاء النسعل .وأمعا التائق العاجعز ععن المؤن فالولى له تركعه وكسعر
حاجته بالصوم -ل بالدواء -وكره
[ ] 298
لعاجز عن المؤن غير تائق .ويجب بالنذر ،حيث ندب( .و) سن (نظر كل) من الزوجين بعد العزم
على النكاح وقبل الخطبة (الخر غير عورة) مقررة في شروط الصلة .فينظر من الحرة وجهها ليعرف
جمالها ،وكفيها ظهرا
[ ] 299
وبطنعا ليعرف خصعوبة بدنهعا .وممعن بهعا رق -معا عدا معا بيعن السعرة والركبعة -وهمعا ينظران منعه
ذلك .ول بعد فعي حعل النظعر معن تيقنعه خلوهعا معن نكاح وعدة ،وأن ل يغلب على ظنعه أنعه ل يجاب .وندب
لمعن ل يتيسعر له النظعر أن يرسعل نحعو امرأة لتتأملهعا وتصعفها له .وخرج بالنظعر :المعس ،فيحرم -إذ ل
حاجعة إليعه( .مهمعة) يحرم على الرجعل -ولو شيخعا همعا -تعمعد نظعر شعئ معن بدن أجنبيعة -حرة أو أمعة -
بلغت حدا
[ ] 300
تشتهى فيه -ولو شوهاء أو عجوزا -وعكسه ،خلفا للحاوي -كالرافعي -وإن نظر بغير شهوة أو
مع أمن الفتنة
[ ] 301
على المعتمد ،ل في نحو مرآة ،كما أفتى به غير واحد وقول السنوي ،تبعا للروضة ،الصواب حل
النظر إلى الوجه والكفين عند أمن الفتنة :ضعيف ،وكذا اختيار الذرعي قول جمع يحل نظر وجه وكف
عجوز يؤمعن معن نظرهمعا الفتنعة ول يحعل النظعر إلى عنعق الحرة ورأسعها قطععا .وقيعل يحعل معع الكراهعة
النظر بل شهوة وخوف فتنة إلى
[ ] 302
المعة إل معا بيعن السعرة والركبعة لنعه عورتهعا فعي الصعلة .وليعس معن العورة الصعوت فل يحرم
سعماعه إل إن خشعي منعه فتنعة أو التعذ بعه -كمعا بحثعه الزركشعي -وأفتعى بععض المتأخريعن بجواز نظعر
الصغير للنساء في الولئم والفراح ،والمعتمد عند الشيخين عدم جواز نظر فرج صغيرة ل تشتهى ،وقيل
يكره ذلك .وصعحح المتولي حعل نظعر فرج الصعغير إلى التمييعز ،وجزم بعه غيره ،وقيعل يحرم .ويجوز لنحعو
الم نظعر فرجيهمعا ومسعه زمعن الرضاع والتربيعة -للضرورة -وللعبعد العدل النظعر إلى سعيدته المتصعفة
بالعدالة ما عدا ما بين السرة والركبة كهي .ولمحرم -ولو
[ ] 303
فاسعقا أو كافرا -نظعر معا وراء سعرة وركبعة منهعا ،كنظرهعا إليعه ،ولمحرم ومماثعل معس معا وراء
السرة والرك بة .نعم :مس ظهر أو ساق محرمة كأمه وبنته وعكسه ل يحل إل لحاجة أو شف قة .وحيث
حرم نظره حرم مسعه بل حائل لنعه أبلغ فعي اللذة .نععم :يحرم معس وجعه الجنبيعة مطلقعا ،وكعل معا حرم
نظره منععه أو منهععا متصععل حرم نظره منفصععل :كقلمععة يععد أو رجععل ،وشعععر امرأة وعانععة رجععل ،فيجععب
مواراتهما وتحتجب -وجوبا مسلمة عن كافرة ،وكذا عفيفة
[ ] 304
ععن فاسعقة -أي بسعحاق ،أو زنعا ،أو قيادة ،ويحرم مضاجععة رجليعن أو امرأتيعن عارييعن فعي ثوب
واحعد ،وإن لم يتماسعكا أو تباعدا معع اتحاد الفراش ،خلفعا للسعبكي ،وبحعث اسعتثناء الب أو الم لخعبر فيه
بعيد جدا ويجب التفريق بين ابن عشر سنين وأبويه وإخوته في المضجع ،وإن نظر فيه بعضهم بالنسبة
للب أو الم .ويستحب
[ ] 305
تصععافح الرجليععن أو المرأتيععن إذا تلقيععا .ويحرم مصععافحة المرد الجميععل كنظره بشهوة ،ويكره
مصافحة من به عاهة
[ ] 306
كالبرص والجذم -ويجوز نظر وجه المرأة عند المعاملة ببيع وغيره للحاجة إلى معرفتها ،وتعليم
معا يجعب تعلمعه -كالفاتحعة -دون معا يسعن على الوجعه والشهادة تحمل وأداء لهعا أو عليهعا .وتعمعد النظعر
للشهادة ل يضعر ،وإن تيسعر وجود نسعاء أو محارم يشهدن على الوجعه (و) يسعن (خطبعة) -بضعم الخاء -
من الولي (له) أي للنكاح الذي هو
[ ] 307
العقد بأن تكون قبل إيجابه ،فل تندب أخرى من المخاطب قبل قبوله -كما صححه في المنهاج -
بل يستحب تركها خروجا من خلف من أبطل بها ،كما صرح به شيخنا وشيخه زكريا رحمهما الله -لكن
الذي فعي الروضعة وأصعلها ندبهعا .وتسعن خطبعة أيضعا قبعل الخطبعة ،وكذا قبعل الجابعة ،فيبدأ كعل بالحمعد
والثناء على الله تعالى ،ثم
[ ] 309
بالصلة والسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يوصي بالتقوى ،ثم يقول في خطبة
الخطبعة :جئتكعم راغبعا فعي كريمتكعم -أو فتاتكعم -وإن كان وكيل :قال :جاءكعم موكلي ،أو جئتكعم عنعه
خاطبعا كريمتكعم ،فيخطعب الولي أو نائبعه كذلك ،ثعم يقول لسعت بمرغوب عنعك .ويسعتحب أن يقول قبعل
العقد أزوجك على ما أمر الله به عز وجل من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.
[ ] 310
(فروع) يحرم التصعريح بخطبعة المعتدة معن غيره رجعيعة كانعت أو بائنعا بطلق أو فسعخ أو موت.
ويجوز التعريعض بهعا فعي عدة غيعر رجعيعة ،وهعو :كأنعت جميلة ،ورب راغعب فيعك .ول يحعل خطبعة المطلقعة
منعه ثلثعا حتعى تتحلل وتنقضعي عدة المحلل إن طلق رجعيعا ،وإل جاز التعريعض فعي عدة المحلل .ويحرم
على عالم بخطبة
[ ] 311
الغيعر والجابعة له خطبعة على خطبعة معن جازت خطبتعه وإن كرهعت -وقعد صعرح لفظعا بإجابتعه إل
بإذنعه له معن غيعر خوف ول حياء ،أو بإعراضعه :كأن طال الزمعن بععد إجابتعه ،ومنعه سعفره البعيعد .ومعن
اسعتشير فعي خاطعب أو نحعو عالم يريعد الجتماع بعه ذكعر -وجوبعا -مسعاويه بصعدق :بذل للنصعيحة الواجبعة
(ودينة) أي نكاح المرأة الدينة التي
[ ] 312
وجدت فيهعا صعفة العدالة أولى معن نكاح الفاسعقة ولو بغيعر نحعو زنعا ،للخعبر المتفعق عليعه فاظفعر
بذات الديعن (ونسعيبة) أي معروفعة الصعل وطيبتعه لنسعبتها إلى العلماء والصعلحاء أولى معن غيرهعا :لخعبر:
تخيروا لنطفكم
[ ] 313
ول تضعوهعا فعي غيعر الكفاء وتكره بنعت الزنعا والفاسعق( ،وجميلة) أولى :لخعبر :خيعر النسعاء معن
تسر إذا نظرت (و) قرابة (بعيدة) عنه ممن في نسبه أولى من قرابة قريبة وأجنبية لضعف الشهوة في
القريبعة ،فيجعئ الولد نحيفعا .والقريبعة معن هعي فعي أول درجات العمومعة والخوولة ،والجنبيعة أولى معن
القرابة القريبة .ول يشكل ما ذكر بتزوج النبي (ص) زينب مع أنها بنت عمته لنه تزوجها بيانا للجواز ،ول
بتزوج علي فاطمة رضي الله عنهما لنها بعيدة إذ
[ ] 314
هي بنت ابن عمه ،ل بنت عمه( ،وبكر) أولى من الثيب ،للمر به في الخبار الصحيحة .إل لعذر:
كضععف آلتعه ععن القتضاض( ،وولود) وودود (أولى) للمعر بهمعا .ويعرف ذلك فعي البكعر بأقاربهعا ،والولى
أيضععا أن تكون وافرة الععععل وحسععنة الخلق ،وأن ل تكون ذات ولد مععن غيره إل لمصععلحة ،وأن ل تكون
شقراء ول طويلة مهزولة
[ ] 315
للنهي عن نكاحها .ومحل رعاية جميع ما مر حيث لم تتوقف العفة على غير متصفه بها ،وإل فهي
أولى .قال شيخنعا فعي شرح المنهاج :ولو تعارضعت تلك الصعفات فالذي يظهعر أنعه يقدم الديعن مطلقعا ،ثعم
العقل وحسن الخلق ،ثم الولدة ،ثم النسب ،ثم البكارة ،ثم الجمال ،ثم ما المصلحة فيه أظهر -بحسب
اجتهاده .انتهى .وجزم في شرح الرشاد بتقديم الولدة على العقل .وندب للولي عرض موليته على ذوي
الصعلح .ويسعن أن ينوي بالنكاح السعنة وصعون دينعه .وإنمعا يثاب عليعه إن قصعد بعه طاععة معن نحعو عفعة أو
ولد صالح .وأن يكون العقد
[ ] 316
فععي المسععجد ويوم الجمعععة وأول النهار وفععي شوال ،وأن يدخععل فيععه أيضععا( .أركانععه) أي النكاح
خمسععة( :زوجععة ،وزوج ،وولي ،وشاهدان ،وصععيغة .وشرط فيهععا) أي الصععيغة (إيجاب مععن الولي) وهععو
(كزوجتك أو أنكحتك)
[ ] 317
موليتي فلنة ،فل يصح اليجاب إل بأحد هذين اللفظين ،لخبر مسلم :إتقوا الله في النساء فإنكم
أخذتموهعن بأمانعة الله ،واسعتحللتم فروجهعن بكلمعة الله وهعي معا ورد فعي كتابعه ،ولم يرد فيعه غيرهمعا .ول
يصعح بأزوجععك أو أنكحععك على الوجععه ،ول بكنايععة كأحللتععك ابنتععي أو عقدتهععا لك (وقبول متصععل بعه) أي
باليجاب من الزوج وهو (كتزوجتها أو نكحتها) فل بد من دال عليها من نحو اسم أو ضمير أو إشارة (أو
قبلت أو رضيت) على الصح
[ ] 318
-خلفعا للسعبكي -ل فعلت (نكاحهعا) أو تزويجهعا أو قبلت النكاح أو التزويعج -على المعتمعد -ل
قبلت ول قبلتهعا مطلقعا -أي المنكوحعة -ول قبلتعه -أي النكاح -والولى فعي القبول :قبلت نكاحهعا لنعه
القبول الحقيقي (وصح) النكاح (بترجمة) أي ترجمة أحد اللفظين بأي لغة ولو ممن يحسن العربية لكن
يشترط أن يأتعي بمعا يعده أهعل تلك اللغعة صعريحا فعي لغتهعم .هذا إن فهعم كعل كلم نفسعه وكلم الخعر
والشاهدان .وقال العلمة التقي السبكي في
[ ] 319
شرح المنهاج :ولو تواطعأ أهعل قطعر على لفعظ فعي إرادة النكاح معن غيعر صعريح ترجمتعه لم ينعقعد
النكاح بعه .انتهعى .والمراد بالترجمعة ترجمعة معناه اللغوي كالضعم ،فل ينعقعد بألفاظ اشتهرت فعي بععض
القطار للنكاح -كمععا أفتععى بعه شيخنععا المحقععق الزمزمععي -ولو عقععد القاضععي النكاح بالصععيغة العربيععة
لعجمي ل يعرف معناها الصلي بل يعرف أنها موضوعة لعقد النكاح صح -كذا أفتى به شيخنا ،والشيخ
عطيعة -وقال فعي شرحعي الرشاد والمنهاج :أنعه ل يضعر لحعن العامعي -كفتعح تاء المتكلم ،وإبدال الجيعم
زايا ،أو عكسه .وينعقد بإشارة أخرس مفهمة وقيل
[ ] 320
ل ينعقد النكاح إل بالصيغة العربية .فعليه يصبر عند العجز إلى أن يتعلم أو يوكل .وحكي هذا عن
أحمعد .وخرج بقولي متصعل معا إذا تخلل لفعظ أجنعبي ععن العقعد وإن قعل :كأنكحتعك ابنتعي فاسعتوص بهعا
خيرا .ول يضر تخلل خطبة خفيفة من الزوج ،وإن قلنا بعدم استحبابها -خلفا للسبكي وابن أبي الشريف
-ول فقل قبلت نكاحها لنه من مقتضى العقد .فلو أوجب ثم رجع عن إيجابه أو رجعت الذنة في إذنها
قبعل القبول أو جنعت أو ارتدت امتنعع القبول( .فرع) لو قال الولي زوجتكهعا بمهعر كذا ،فقال الزوج قبلت
نكاحها ولم يقل على هذا الصداق :صح النكاح بمهر المثل -خلفا للبارزي ( -ل) يصح النكاح مع (تعليق)
كالبيع بل أولى لختصاصه بمزيد
[ ] 321
الحتياط :كأن يقول الب للخععر إن كانععت بنتععي طلقععت أو اعتدت فقععد زوجتكهععا فقبععل ثععم بان
انقضاء عدتها وأنها أذنت له :فل يصح لفساد الصيغة بالتعليق .وبحث بعضهم الصحة في إن كانت فلنة
موليتعي فقعد زوجتكهعا وفعي زوجتعك إن شئت كالبيعع :إذ ل تعليعق فعي الحقيقعة( ،و) ل معع (تأقيعت) للنكاح
بمدة معلومة أو مجهولة فيفسد لصحة النهي عن نكاح المتعة -وهو المؤقت ولو بألف سنة -وليس منه
ما لو قال زوجتكها مدة حياتك أو حياتها
[ ] 322
لنعه مقتضعى العقعد ،بعل يبقعى أثره بععد الموت ،ويلزمعه فعي نكاح المتععة المهعر والنسعب والعدة،
ويسعقط الحعد إن عقعد بولي وشاهديعن فإن عقعد بينعه وبيعن المرأة وجعب الحمعد إن وطعئ :وحيعث وجعب
الحد لم يثبت المهر ول ما
[ ] 323
بعده وينعقعد النكاح بل ذكعر مهعر فعي العقعد بعل يسعن ذكره فيعه .وكره إخلؤه عنعه .نععم ،لو زوج
أمتعه بعيده لم يسعتحب (و) شرط (فعي الزوجعة) أي المنكوحعة (خلو معن نكاح وعدة) معن غيره (وتعييعن)
لها .فزوجتك إحدى
[ ] 325
بناتعي باطعل ولو معع الشارة ،ويكفعي التعييعن بوصعف أو إشارة كزوجتعك بنتعي وليعس له غيرهعا أو
التعي فعي الدار وليعس فيهعا غيرهعا أو هذه وإن سعماها بغيعر اسعمها فعي الكعل -بخلف زوجتعك فاطمعة وإن
كان اسم بنته إل إن نوياها .ولو
[ ] 326
قال زوجتعك بنتعي الكعبرى وسعماها باسعم الصعغرى صعح فعي الكعبرى لن الكعبر صعفة قائمعة بذاتهعا،
بخلف السم فقدم عليه :ولو قال :زوجتك بنتي خديجة فبانت بنت ابنه صح إن نوياها أو عينها بإشارة أو
لم يعرف لصلبه غيرها ،وإل فل (و) شرط فيها أيضا (عدم محرمية) بينها وبين الخاطب (بنسب فيحرم)
به آخر لية( * :حرمت عليكم) * (نساء قرابة غير) ما دخل في (ولد عمومة وخؤولة) فحينئذ يحرم نكاح
أم وهي من ولدتك ،أو ولدت
[ ] 327
معن ولدك ذكرا كان أو أنثعى وهعي الجدة من الجهتيعن ،وبنعت وهعي من ولدتهعا أو ولدت من ولدهعا
ذكرا كان أو أنثى -ل مخلوقة من ماء زناه -وأخت ،وبنت أخ ،وأخت ،وعمة وهي أخت ذكر ولدك ،وخالة
وهي أخت أنثى ولدتك( .فرع) لو تزوج مجهولة النسب فاستلحقها أبوه ثبت نسبها ول ينفسخ النكاح إن
كذبه الزوج ،ومثله عكسه
[ ] 328
بأن تزوجععت مجهول فاسععتلحقه أبوهععا ولم تصععدقه (أو رضاع فيحرم بععه) أي بالرضاع (مععن يحرم
بنسب) للخبر المتفق عليه :ويحرم من الرضاع ما يحرم من النسب فمرضعتك ومرضعتها ومرضعة من
ولدك معن نسعب أو رضاع وكعل معن ولدت مرضعتعك أو ذا لبنهعا ،أمعك معن رضاع ،والمرتضععة بلبنعك ولبعن
فرعك نسبا أو رضاعا
[ ] 329
وبنتها كذلك وإن سفلت بنتك ،والمرتضعة بلبن أحد أبويك نسبا أو رضاعا أختك .وقس على هذا
بقيععة الصععناف المتقدمععة .ول يحرم عليععك برضاع مععن أرضعععت أخاك أو ولد ولدك ول أم مرضعععة ولدك
وبنتها ،وكذا أخت أخيك لبيك أو لمك من نسب أو رضاع( .تنبيه) الرضاع المحرم وصول لبن آدمية بلغت
سن حيض ،ولو قطرة ،أو مختلطا بغيره -وإن قل -جوف
[ ] 330
رضيعع لم يبلغ حوليعن يقينعا خمعس مرات يقينعا عرفعا ،فإن قطعع الرضيعع إعراضعا وإن لم يشتغعل
بشئ آخر أو قطعته
[ ] 331
المرضععة ثعم عاد إليعه فيهمعا فورا فرضعتان ،أو قطععه لنحعو لهعو كنوم خفيعف وعاد حال أو طال
والثدي بفمعه أو تحول ولو بتحويلهعا معن ثدي لخعر أو قطعتعه لشغعل خفيعف ثعم عادت إليعه فل تعدد فعي
جميعع ذلك ،وتصعير المرضععة أمعه ،وذو اللبعن أباه .وتسعري الحرمعة معن الرضيعع إلى أصعولهما وفروعهمعا
وحواشيهما نسبا ورضاعا،
[ ] 332
وإلى فروع الرضيعع -ل إلى أصعوله وحواشيعه -ولو أقعر رجعل وامرأة قبعل العقعد أن بينهمعا أخوة
رضاع وأمكن حرم تناكحهما ،وإن رجعا عن القرار أو بعده فهو باطل ،فيفرق بينهما .وإن أقر به فأنكرت
صعدق فعي حقعه ،ويفرق بينهمعا أو أقرت بعه دونعه .فإن كان بععد أن عينتعه فعي الذن للتزويعج أو مكنتعه معن
وطئه إياها لم يقبل قولها ،وإل
[ ] 333
صعدقت بيمينهعا ول تسعمع دعوى نحعو أب محرميعة بالرضاع بيعن الزوجيعن .ويثبعت الرضاع برجعل
وامرأتين ،وبأربع نسوة ولو فيهن أم المرضعة إن شهدت حسبة بل سبق دعوى كشهادة أب امرأة وابنها
بطلقهعا كذلك .وتقبعل شهادة مرضععة معع غيرهعا لم تطلب أجرة الرضاع وإن ذكرت فعلهعا كأشهعد أنعي
أرضعتها .وشرط شهادة الرضاع ذكر وقت
[ ] 334
الرضاع ،وعدده ،وتفرق المرات ،ووصعول اللبعن إلى جوفعه فعي كعل رضععة .ويعرف بنظعر حلب
وإيجار وازدراد ،وبقرائن كامتصعاص ثدي وحركعة حلقعة بععد علمعه أنهعا ذات لبعن وإل لم يحعل له أن يشهعد
لن الصعل عدم اللبعن .ول يكفعي فعي أداء الشهادة ذكره القرائن بعل يعتمدهعا ويجزم بالشهادة .ولو شهعد
بعه دون النصعاب أو وقعع شعك فعي تمام الرضعات أو الحوليعن أو وصعول اللبعن إلى جوف الرضيعع لم يحرم
النكاح ،لكعن الورع الجتناب وإن لم تخعبره إل واحدة .نععم إن صعدقها يوم الخعذ بقولهعا ول يثبعت القرار
بالرضاع إل برجلين عدلين (أو مصاهرة) محرم زوجة أصل من أب أو جد لب أو أم وإن عل من نسب أو
رضاع( ،وفصل) من ابن وابنه وإن سفل منهما،
[ ] 335
(وأصل زوجة) أي أمهاتها بنسب أو رضاع وإن علت وإن لم يدخل بها للية .وحكمته ابتلء الزوج
بمكالمتهعا والخلوة لترتيعب أمعر الزوجعة فحرمعت كسعابقتيها بنفعس العقعد ليتمكعن معن ذلك( .واعلم) أنعه
يعتبر في زوجتي الب والبن وفي أم الزوجة عند عدم الدخول بهن أن يكون العقد صحيحا (وكذا فصلها)
أي الزوجة بنسب أو رضاع ولو بواسطة سواء بنت ابنها وبنت ابنتها وإن سفلت (إن دخل بها) بأن
[ ] 336
وطئها ولو في الدبر وإن كان العقد فاسدا ،وإن لم يطأها لم تحرم بنتها -بخلف أمها .ول تحرم
بنعت زوج الم ول أم زوجعة الب والبعن .ومعن وطعئ امرأة بملك أو شبهعة منعه كأنعه وطعئ بفاسعد نكاح أو
شراء أو بظن زوجة
[ ] 337
حرم عليعه أمهاتهعا وبناتهعا وحرمعت على آبائه وأبنائه لن الوطعئ بملك اليميعن نازل بمنزلة عقعد
النكاح وبشبهة يثبت النسب والعدة لحتمال حملها منه سواء أوجد منها شبهة أيضا أم ل ،لكن يحرم على
الواطئ بشبهة نظر أم الموطوءة وبنتها ومسهما( .فرع) لو اختطلت محرمة بنسوة غير محصورات بأن
يعسر عدهن على الحاد كألف امرأة نكح من شاء
[ ] 338
منهعن إلى أن تبقعى واحدة على الرجعح وإن قدر ولو بسعهولة على متيقنعة الحعل أو بمحصعورات
كعشريعن بعل مائة لم ينكعح منهعن شيئا .نععم إن قطعع بتميزهعا كسعوداء اختلطعت بمعن ل سعواد فيهعن لم
يحرم غيرها -كما استظهره شيخنا( .تنبيه) اعلم أنه يشترط أيضا في المنكوحة كونها مسلمة أو كتابية
خالصة ذمية كانت أو حربية ،فيحل مع
[ ] 339
الكراهة نكاح السرائيلية بشرط أن ل يعلم دخول أول آبائها في ذلك الدين بعد بعثة عيسى عليه
السلم وإن علم دخوله فيه بعد التحري ،ونكاح غيرها بشرط أن يعلم دخول أول آبائها فيه قبلها ولو بعد
التحريف إن تجنبوا
[ ] 340
المحرف ،ولو أسعلم كتابعي وتحتعه كتابيعة دام نكاحعه وإن كان قبعل الدخول أو وثنعي وتحتعه وثنيعة
فتخلفعت قبعل الدخول تنجزت الفرقعة أو بعده وأسعلمت فعي العدة دام نكاحعه ،وإل فالفرقعة معن إسعلمه.
ولو أسعلمت وأصعر على الكفعر :فإن دخعل بهعا وأسعلم فعي العدة دام النكاح ،وإل فالفرقعة معن إسعلمها.
وحيعث أدمنعا ل يضعر مقارنعة مفسعد هعو زائل عنعد السعلم فتقعر على نكاح فعي عدة هعي منقضيعة عنعد
السلم وعلى غصب حربي لحربية إن اعتقدوه
[ ] 341
نكاحععا .وكالغصععب المطاوعععة .قاله شيخنععا .ونكاح الكفار صععحيح ،على الصععحيح ،ول يصععح نكاح
الجنيعة كعكسعه على معا عليعه أكثعر المتأخريعن( .و) شرط (فعي الزوج تعييعن) فزوجعت بنتعي أحدكمعا باطعل
ولو مع الشارة (وعدم محرمة) كأخت أو عمة أو خالة (للمخطوبة) بنسب أو رضاع (تحته) أي الزوج ولو
فعي العدة الرجعيعة لن الرجعيعة كالزوجعة بدليعل التوارث .فإن نكعح محرميعن فعي عقعد بطعل فيهمعا :إذ ل
مرجح ،أو في عقدين بطل
[ ] 342
الثانعي .وضابعط معن يحرم الجمعع بينهمعا كعل امرأتيعن بينهمعا نسعب أو رضاع يحرم تناكحهمعا إن
فرضت إحداهما ذكرا ويشترط أيضا أن ل تكون تحته أربع من الزوجات سوى المخطوبة ولو كان بعضهن
فعي العدة الرجعيعة لن الرجعية فعي حكعم الزو جة ،فلو نكعح الحعر خمسعا مرتبا بطل في الخامسة أو في
عقعد بطعل فعي الجميعع أو زاد العبعد على الثنتيعن بطعل كذلك .أمعا إذا كانعت المحرمعة للمخطوبعة أو إحدى
الزوجات الربعة في العدة البائن فيصح
[ ] 343
نكاح محرمتها والخامسة لن البائنة أجنبية (و) شرط (في الشاهدين أهلية شهادة) تأتي شروطها
فعي باب الشهادة وهعي حريعة كاملة وذكورة محققعة وعدالة ومعن لزمهعا السعلم والتكليعف وسعمع ونطعق
وبصعر لمعا يأتعي أن القوال ل تثبعت إل بالمعاينعة والسعماع .وفعي العمعى وجعه لنعه أهعل للشهادة فعي
الجملة ،الصععح ل وإن عرف الزوجيععن ،ومثله مععن بظلمععة شديدة ومعرفععة لسععان المتعاقديععن( .وعدم
تعينهما) أو أحدهما (للولية) فل يصح النكاح بحضرة
[ ] 344
عليه إن كان الولي غير حاكم وكذا إن كان حاكما على الوجه .ونقل في البحر عن الصحاب أنه
يجوز اعتماد صعبي أرسعله الولي إلى غيره ليزوج موليتعه :أي إن وقعع فعي قلبعه صعدق الخعبر( .فرع) لو
زوجها وليها قبل بلوغ إذنها إليه صح على الوجه إن كان الذن سابقا على حالة التزويج ،لن العبرة في
العقود بما في نفس المر -ل بما في ظن المكلف ( -وصح) النكاح (بمستوري عدالة) وهما من لم
[ ] 346
يعرف لهمعا مفسعق ،كمعا نعص عليعه ،واعتمده جمعع ،وأطالوا فيعه .وبطعل السعتر بتجريعح عدل وإذا
تاب الفاسعق لم يلتحق بالمسعتور .ويسن استتابة المسعتور عند العقد .ولو علم الحاكعم فسعق الشاهدين
لزمه التفريق بين الزوجين ولو قبل الترافع إليه على الوجه .ويصح أيضا بابني الزوجين أو عدويهما .وقد
ي صح كون الب شاهدا أيضعا :كأن تكون بنته قنة .وظاهعر كلم الحناطي -بل صعريحه -أنه ل يلزم الزوج
البحث عن حال الولي والشهود .قال شيخنا :وهو كذلك إن لم يظن وجود مفسد للعقد (وبان بطلنه) أي
النكاح (بحجة فيه) أي في النكاح من بينة أو
[ ] 347
علم حاكعم (أو بإقرار الزوجيعن فعي حقهمعا بمعا يمنعع صعحته) كفسعق الشاهعد أو الولي عنعد العقعد
والرق والصبا لهما وكوقوعه في العدة .وخرج بفي حقهما حق الله تعالى كأن طلقها ثلثا ثم اتفقا على
فسعاد النكاح بشعئ ممعا ذكعر وأراد نكاحعا جديدا فل يقيعل إقرارهمعا ،بعل ل بعد معن محلل للتهمعة ،ول نه حعق
الله ،ولو أقاما عليه بينة لم تسمع.
[ ] 348
أما بينة الحسبة فتسمع .نعم محل عدم قبول إقرارهما في الظاهر ،أما في الباطن فالنظر لما
في نفس المر ول يتبين البطلن بإقرار الشاهدين بما يمنع الصحة فل يؤثر في البطال ،كما ل يؤثر فيه
بععد الحكعم بشهادتهمعا ،ولن الحعق ليعس لهمعا فل يقبعل قولهمعا .أمعا إذا أقعر بعه الزوج دون الزوجعة فيفرق
بينهما مؤاخذة له بإقراره وعليه نصف المهر إن لم يدخل بها وإل فكله :إذ ل يقبل قوله عليها في المهر
بخلف ما إذا أقرت به دونه فيصدق هو
[ ] 349
بيمينه لن العصمة بيده وهي تريد رفعها فل تطالبه بمهر إن طلقت قبل وطئ ،وعليه إن وطئ
القعل معن المسعمى ومهعر المثعل .ولو أقرت بالذن ثعم ادععت أنهعا إنمعا أذنعت بشرط صعفة فعي الزوج ولم
توجعد ونفعى الزوج ذلك صعدقت بيمينهعا فيمعا اسعتظهره شيخنعا (و) إذا اختلفعا فادععت أنهعا محرمعة بنحعو
رضاع وأنكر (حلفت مدعية محرمية) وصدقت وبان بطلن النكاح فيفرق بينهما إن (لم ترضه) أي الزوج
حال العقعد ول عقبعه لجبارهعا أو أذنهعا فعي غيعر معيعن ولم ترض بععد العقعد بنطعق ول تمكيعن لحتمال معا
تدعيعه معع عدم سعبق مناقضعه ،فهعو كقولهعا ابتداء فلن أخعي معن الرضاع فل تزوج منعه .فإن رضيعت ولم
تعتذر بنحو نسيان أو غلط لم تسمع دعواها (و) إن اعتذرت
[ ] 350
سعمعت دعواهعا للعذر ولكعن (حلف) هعو أي الزوج (لراضيعة اعتذرت) بنسعيان أو غلط (و) شرط
(فعي الولي عدالة وحريعة وتكليعف) فل وليعة لفاسعق غيعر المام العظعم لن الفسعق نقعص يقدح فعي
الشهادة فيمنععع الوليععة كالرق .هذا هععو المذهععب للخععبر الصععحيح ل نكاح إل بولي مرشععد أي عدل .وقال
بعضهم :إنه يلي .والذي اختاره
[ ] 351
النووي -كابن الصلح والسبكي -ما أفتى به الغزالي من بقاء الولية للفاسق حيث تنتقل لحاكم
فاسعق .ولو تاب الفاسعق توبعة صعحيحة زوج حال على معا اعتمده شيخنعا كغيره ،لكعن الذي قاله الشيخان
إنعه ل يزوج إل بععد السعتبراء - ،واعتمده السعبكي -ول لرقيعق كله أو بعضعه لنقصعه ول لصعبي ومجنون
لنقصهما أيضا وإن تقطع الجنون تغليبا لزمنه المقتضي لسلب العبارة فيزوج البعد زمنه فقط ول تنتظر
إفاقته .نعم :إن قصر زمن الجنون
[ ] 352
كيوم فعي سعنة انتظرت إفاقتعه ،وكذي الجنون ذو ألم يشغله ععن النظعر بالمصعلحة ومختعل النظعر
بنحو هرم ومن به بعد الفاقة آثار خبل توجب حدة في الخلق (وينقل ضد كل) من الفسق والرق والصبا
والجنون (ولية لبعد) ل لحاكم -ولو في باب الولء -حتى لو أعتق شخص أمة ومات عن ابن صغير وأخ
كبير كانت الولية للخ ل للحاكم على المعتمد .ول ولية أيضا لنثى فل تزوج امرأة نفسها -ولو بإذن من
وليها -ول بناتها خلفا لبي
[ ] 353
حنيفعة فيهمعا .ويقبعل إقرار مكلفعة بعه لصعدقها وإن كذبهعا وليهعا لن النكاح حعق الزوجيعن فيثبعت
بتصادقهما (وهو) أي الولي (أب ف) -عند عدمه حسا أو شرعا (أبوه) وإن عل (فيزوجان) أي الب والجد
حيث ل عداوة ظاهرة (بكرا
[ ] 354
أو ثيبعا بل وطعئ) لمعن زالت بكارتهعا بنحعو إصعبع (بغيعر إذنهعا) فل يشترط الذن منهعا بالغعة كانعت أو
غيعر بالغة لكمال شفقته ولخبر الدارقطنعي :الثيب أحعق بنفسعها من وليهعا والبكر يزوجها أبوها (لكف ء)
موسعر بمهعر المثعل ،فإن زوجهعا المجعبر -أي الب أو الجعد -لغيعر كعف ء لم يصعح النكاح ،وكذا إن زوجهعا
لغيععر موسععر بالمهععر على مععا اعتمده الشيخان ،لكععن الذي اختاره جمععع محققون الصععحة فععي الثانيععة،
واعتمده شيخنعا ابعن زياد .ويشترط لجواز مباشرتعه لذلك -ل لصعحته -كونعه بمهعر المثعل الحال معن نقعد
البلد فإن انتفيا صح بمهر المثل من نقد البلد.
[ ] 355
(فرع) لو أقعر مجعبر بالنكاح لكعف ء قبعل إقراره وإن أنكرتعه لن معن ملك النشاء ملك القرار،
بخلف غيره (ل) يزوجان (ثيبعا بوطعئ) ولو زنعا وإن كانعت ثيوبتهعا بقولهعا إن حلفعت (إل بإذنهعا نطقعا) للخعبر
السعابق (بالغعة) فل تزوج الثيعب الصعغيرة العاقلة الحرة حتعى تبلغ لعدم اعتبار إذنهعا ،خلفعا لبعي حنيفعة
رضي الله عنه( .وتصدق)
[ ] 356
المرأة البالغعة (فعي) دعوى (بكارة) بل يميعن وفعي ثيوبعة قبعل عقعد عليهعا (بيمينهعا) وإن لم تتزوج
ولم تذكر سببا ،فل تسئل عن السبب الذي صارت به ثيبا .وخرج بقولي قبل عقد دعواها الثيوبة بعد أن
يزوجهعا الب بغيعر إذنهعا بظنعه بكرا فل تصعدق هعي لمعا فعي تصعديقها معن إبطال النكاح معع أن الصعل بقاء
البكارة ،بل لو شهدت أربع نسوة بثيوبتها عند العقد لم يبطل لحتمال إزالتها بنحو أصبع أو خلقت بدونها.
وفي فتاوى الكمال الرداد :يجوز للب تزويج صغيرة أخبرته أن الزوج الذي طلقها لم يطأها :أي إذا غلب
على ظنه صدق قولها وإن عاشرها الزوج أياما ،ول ينتظر بلوغه للتزويج( .ثم) بعد الصل (عصبتها وهو)
من على حاشية النسب فيقدم (أخ
[ ] 357
لبويعن فأخ لب فبنوهمعا) كذلك فيقدم بنعو الخوة لبويعن ثعم بنعو الخوة لب (ف) -بععد ابعن الخ
(عم) لبوين ثم لب ثم بنوهما كذلك ثم عم الب ثم بنوه كذلك وهكذا( .ثم) بعد فقد عصبة النسب من
كان عصبة بولء كترتيب إرثهم فيقدم (معتعق فعصباته) ثم معتعق المعتق ثم عصباته وهكذا( ،فيزوجون)
أي الولياء المذكورين على ترتيب ول (يتهم بالغة) ل صغيرة -خلفا لبي حنيفة (بإذن ثيب بوطئ نطقا)
لخبر الدارقطني السعابق ،ويجوز الذن منها بلفظ الوكالة كوكلتك في تزويجي ورضيت بمن يرضاه أبي
أو أمي أو بما يفعله أبي ل بما تفعله
[ ] 358
أمي لنها ل تعقد ول إن رضي أبي أو أمي للتعليق وبرضيت فلنا زوجا أو رضيت أن أزوج .وكذا
بأذنت له أن يعقد لي وإن لم تذكر نكاحا -على ما بحث -ولو قيل لها أرضيت بالتزويج ؟ فقالت رضيت
كفى (وصمت بكر) ولو عتيقة (استوءذنت) في كف ء وغيره وإن بكت ،لكن من غير صياح أو ضرب حد:
لخبر :والبكر تستأمر ،وإذنها سكوتها وخرج بثيب بوطئ مزالة البكارة بنحو إصبع فحكمها حكم البكر في
الكتفاء بالسكوت بعد
[ ] 359
السعتئذان .ويندب للب والجعد اسعتئذان البكعر البالغعة تطييبعا لخاطرهعا ،أمعا الصعغيرة فل إذن لهعا
وبحعث ندبعه فعي المميزة ولغيرهمعا الشهاد على الذن( .فرع) لو أعتعق جماععة أمعة اشترط رضعا كلهعم
فيوكلون واحدا منهعم أو معن غيرهعم .ولو أراد أحدهعم أن يتزوجهعا زوجعه الباقون معع القاضعي :فإن مات
جميعهم كفى رضا كل واحد من عصبة كل واحد ،ولو اجتمع عدد من عصبات المعتق في درجة جاز أن
يزوجهعا أحدهعم برضاهعا وإن لم يرض الباقون (ثعم) بععد فقعد عصعبة النسعب والولء (قاض) أو نائبعه لقوله
(ص) :السلطان ولي من ل ولي لها والمراد من له ولية من المام والقضاة ونوابهم
[ ] 360
(فيزوج) أي القاضي (بكف ء) ل بغيره (بالغة) كائنة في محل وليته حالة العقد ولو مجتازة به
وإن كان إذنها له وهي خارجعة ،أمعا إذا كانت خارجعة ععن محل وليتعه حالتعه فل يزوجها وإن أذنعت له قبعل
خروجهععا منععه أو كان هععو فيععه لن الوليععة عليهععا ل تتعلق بالخاطععب .وخرج بالبالغععة اليتيمععة فل يزوجهععا
القاضعي ولو حنفيعا لم يأذن له سعلطان حنفعي فيعه .وتصعدق المرأة فعي دعوى البلوغ بحيعض أو إمناء بل
يمين :إذ ل يعرف إل منها في دعوى البلوغ بالسن إل ببينة خبيرة تذكر عدد السنين (وعدم وليها) الخاص
بنسب أو ولء (أو غاب) أي أقرب أوليائها
[ ] 361
(مرحلتين) وليس له وكيل حاضر في التزويج وتصدق المرأة في دعوى غيبة الولي وخلوها من
النكاح والعدة وإن لم تقعم بينعة بذلك .ويسعن طلب بينعة بذلك منهعا ،وإل فتحليفهعا .ولو زوجهعا لغيبعة الولي
فبان أنه قريب من بلد
[ ] 362
العقعد وقعت النكاح لم ينعقعد إن ثبعت قربعه .فل يقدح فعي صعحة النكاح مجعر قوله كنعت قريبعا معن
البلد ،بل ل بد من بينة على الوجه ،خلفا لما نقله الزركشي والشيخ زكريا عن فتاوي البغوي (أو) غاب
إلى دونهمعا لكعن (تعذر وصعول إليعه) أي إلى الولي (لخوف) فعي الطريعق معن القتعل أو الضرب أو أخعذ
المال (أو فقععد) أي الولي بأن لم يعرف مكانععه ول موتععه ول حياتععه بعععد غيبععة أو حضور قتال أو انكسععار
سععفينة أو أسععر عدو .هذا إن لم يحكععم بموتععه ،وإل زوجهععا البعععد( .أو عضععل) الولي ولو مجععبر أي منععع
(مكلفة) أي بالغة عاقلة (دعت إلى) تزويجها من (كف ء) ولو بدون مهر المثل من تزويجها به.
[ ] 363
(فروع) ل يزوج القاضعي إن عضعل مجعبر معن تزويجهعا بكعف ء عينتعه وقعد عيعن هعو كفعؤ آخعر غيعر
معينها وإن كان معينة دون معينها كفاءة .ول يزوج غير المجبر ولو أبا أو جدا بأن كانت ثيبا إل ممن عينته
وإل كان عاضل .ولو ثبت تواري الولي أو تعززه زوجها الحاكم .وكذا يزوج القاضي إذا أحرم الولي أو أراد
نكاحهعا كابعن عم فقعد معن يسعاويه فعي الدرجعة ومعتعق فل يزوج البععد فعي الصور المذكورة لبقاء القرب
على وليته .وإنما يزوج
[ ] 364
للقاضعي أو طفله إذا أراد نكاح معن ليعس لهعا ولي قاض آخعر بمحعل وليتعه إذا كانعت المرأة فعي
عمله أو نائب القاضي الذي يتزوج هو أو طفله (ثم) إن لم يوجد ولي ممن مر فيزوجها (محكم عدل) حر
ولته مع خاطبها أمرها ليزوجها منه وإن لم يكن مجتهدا إذا لم يكن ثم قاض ولو غير أهل ،وإل فيشترط
كون المحكم مجتهدا .قال
[ ] 365
شيخنعا :نععم إن كان الحاكعم ل يزوج إل بدراهعم ،كمعا حدث الن -فيتجعه أن لهعا أن تولي عدل معع
وجوده وإن سلمنا أنه ل ينعزل بذلك بأن علم موليه ذلك منه حال التولية .انتهى .ولو وطئ في نكاح بل
ولي كأن زوجت نفسها ولم يحكم حاكم بصحته ول ببطلنه لزمه مهر المثل دون المسمى لفساد النكاح
ويعزر به معتقد تحريمه ويسقط عند الحد( .و) يجوز (لقاض تزويج من قالت أنا خلية عن نكاح وعدة) أو
طلقني زوجي واعتددت (ما لم يعرف لها زوجا) معينا (وإل) أي وإن عرف لها زوجا باسمه أو شخصه أو
عينته (شرط) في صحة تزويج
[ ] 366
الحاكعم لهعا دون الولي الخاص (إثبات لفراقعه) بنحعو طلق أو موت -سعواء أغاب أم حضعر -وإنمعا
فرقوا بيعن المعيعن وغيره -معع أن المدار والعلم يسعبق الزوجيعة أو بعدمعه حتعى يعمعل بالصعل فعي كعل
منهما -لن القاضي لما تعين الزوج عنده باسمه أو شخصه تأكد له الحتياط والعمل بأصل بقاء الزوجية
فاشترط الثبوت ،ولنها لما ذكرت معينا باسم العلم كأنها ادعت عليه ،بل صرحوا بأنها دعوى عليه فل بد
من إثبات ذلك -بخلف ما إذا عرف مطلق الزوجيعة معن غيعر تعييعن بما ذكر فاكتفي بإخبارهعا بالخلو عن
الموانع .لقول الصحاب :إن العبرة فعي العقود بقول أربابهعا .وأما الولي الخاص فيزوجهعا إن صعدقها وإن
عرف زوجهعا الول معن غيعر إثبات طلق ول يميعن ،لكعن يسعن له -كقاض لم يعرف زوجهعا -طلبعت إثبات
ذلك ،ول فرق بين القاضي والولي حيث فصل بين
[ ] 367
المعيععن وغيره فععي ذلك دون هذا لن القاضععي يجععب عليععه الحتياط أكثععر مععن الولي (و) يجوز
(لمجبر) وهو الب والجد -في البكر (توكيل) معين صح تزوجه في تزويج موليته بغير إذنها وإن لم يعين
المجعبر الزوج فعي توكيله (وعلى وكيعل) إن لم يعيعن الولي الزوج (رعايعة حعظ) واحتياط فعي أمرهعا ،فإن
زوجهعا بغيعر كعف ء أو بكعف ء وقعد خطبهعا أكفعأ منعه لم يصعح التزويعج لمخالفتعه الحتياط الواجعب عليعه (و)
يجوز التوكيل (لغيره) أي غير المجبر بأن
[ ] 368
لم يكعن أبعا ول جدا فعي البكعر أن كانعت موليتعه ثيبعا فليوكعل (بععد إذن) حصعل منهعا (له فيعه) أي
التزويج إن لم تنهه عن التوكيل .وإذا عينت للولي رجل فليعينه للوكيل وإل لم يصح تزيجه .ولو لمن عينته
لن الذن المطلق معع أن المطلوب معيعن فاسعد .وخرج بقولي بععد إذنهعا للولي فعي التزويعج معا لو وكله
قبل إذنها له فيه فل يصح التوكيل ول النكاح .نعم :لو وكل قبل أن يعلم إذنها له ظانا جواز التوكيل قبل
الذن فزوجها الوكيل صح إن تبين أنها كانت أذنت قبل التوكيل لن العبرة في العقود بما في نفس المر
ل بما في ظن المكلف وإل فل.
[ ] 369
(فروع) لو زوج القاضعي امرأة قبعل ثبوت توكيله بعل بخعبر عدل نفعذ وصعح ،لكنعه غيعر جائز لنعه
تعاطععى عقدا فاسععدا فععي الظاهععر -كمععا قاله بعععض أصععحابنا -ولو بلغععت الولي امرأة إذن موليتععه فيععه
فصدقها ووكل القاضي فزوجها صح التوكيل والتزويج .ولو قالت امرأة لوليها أذنت لك في تزويجي لمن
أراد تزويجعي الن وبععد طلقعي وانقضاء عدتعي صعح تزويجعه بهذا الذن ثانيعا ،فلو وكعل الولي أجنبيعا بهذه
الصفة صح تزويجه ثانيا أيضا لنه وإن لم يملكه حال الذن لكنه تابع لما ملكه حال الذن -كما أفتى به
الطيب الناشري ،وأقره بعض أصحابنا .ولو أمر القاضي
[ ] 370
رجل بتزويج من ل ولي لها قبل استئذانها فيه فزوجها بإذنها جاز بناء على الصح إن استنابته في
شغل معين استخلف ل توكيل( .فرع) لو استخلف القاضي فقيها في تزويج امرأة لم يكف استخلف ل
توكيعل الكتاب فقعط بعل يشترط اللفعظ عليعه منعه ،وليعس للمكتوب إليعه العتماد على الخعط .هذا معا فعي
أصل الروضة .وتضعيف البلقيني له مردود بتصريحهم بأن الكتابة وحدها ل تفيد في الستخلف ،بل ل بد
مععن إشهاد شاهديععن على ذلك :قاله شيخنععا فععي شرحععه الكععبير( .و) يجوز (لزوج توكيععل فععي قبوله) أي
النكاح فيقول وكيل الولي للزوج زوجتك فلنة بنت فلن ابن فلن ثم يقول موكلي أو وكالة عنه إن جهل
الزوج أو الشاهدان وكالته وإل لم يشترط ذلك وإن حصل العلم بأخبار الوكيل .ويقول الولي
[ ] 371
لوكيل الزوج زوجت بنتي لفلن بن فلن ،فيقول وكيله كما يقول ولي الصبي حين يقبل النكاح له
قبلت نكاحها له .فإن ترك لفظة له فيهما لم يصح النكاح وإن نوى الموكل أو الطفل كما لو قال زوجتك
بدل فلن لعدم التوافعق ،فإن ترك لفظعة له فعي هذه انعقعد للوكيعل وإن نوى موكله( .فروع) معن قال أنعا
وكيعل فعي تزويعج فلنعة فلمعن صعدقه قبول النكاح منعه ويجوز لمعن أخعبره عدل بطلق فلن أو موتعه أو
توكيله أن يعمل به بالنسبة لما يتعلق بنفسه وكذا خطه الموثوق به ،وأما بالنسبة لحق الغير أو لما
[ ] 372
يتعلق بالحاكعم فل يجوز اعتماد عدل ول خعط قاض معن كعل معا ليعس بحجعة شرعيعة (فرع :يزوج
عتيقعة امرأة حيعة) عدم ولي عتيقتهعا نسعبا (وليهعا) أي المعتقعة تبععا لوليتعه عليهعا فيزوجهعا أبعو المعتقعة ثعم
جدها بترتيب الولياء ول يزوجها ابن المعتقة ما دامت حية (بإذن عتيقة) ولو لم ترض المعتقة :إذ ل ولية
لها ،فإذا ماتت المعتقة ،زوجها
[ ] 373
ابنهعا (و) يزوج (أمعة) امرأة (بالغعة) رشيدة (وليهعا) أي ولي السعيدة (بإذنهعا وحدهعا) لنهعا المالكعة
لها ،فل يعتبر إذن المة لن لسيدتها إجبارها على النكاح .ويشترط أن يكون إذن السيدة نطقا وإن كانت
بكرا (و) يزوج (أمععة صععغيرة بكععر أو صععغير أب) فأبوه (لغبطععة) وجدت كتحصععيل مهععر أو نفقععة (ل يزوج
عبدهمعا) لنقطاع كسعبه عنهمعا -خلفعا لمالك -إن ظهرت مصعلحة ول أمعة ثيعب صعغيرة لنعه ل يلي نكاح
مالكتها .ول يجوز للقاضي أن يزوج أمة الغائب
[ ] 374
وإن احتاجت إلى النكاح وتضررت بعدم النفقة .نعم :إن رأى القاضي بيعها لن الحظ فيه للغائب
معن النفاق عليهعا باعهعا (و) يزوج (سعيد) بالملك ولو فاسعقا (أمتعه) المملوكعة كلهعا له ل المشتركعة ولو
باغتنام بينه وبين جماعة أخرى بغير رضا جميعهم (ولو) بكرا (صغيرة) أو ثيبا غير بالغة أو كبيرة بل إذن
منها لن النكاح يرد على منافع البضع وهي مملوكة له وله إجبارها عليه لكن ل يزوجها لغير كف ء بعيب
مثبععت للخيار أو فسععق أو حرفععة دنيئة إل برضاهععا ،وله تزويجهععا برقيععق ودنععئ نسععب لعدم النسععب لهععا.
وللمكتب ل لسيده تزويج أمته إن أذن له سيده فيه.
[ ] 375
ولو طلبعت المعة تزويجهعا لم يلزم السعيد لنعه ينقعص قيمتهعا قال شيخنعا :يزوج الحاكعم أمعة كافعر
أسلمت بإذنه والموقوفة بإذن الموقوف عليهم -أي إن انحصروا وإل لم تزوج فيما يظهر (ول ينكح عبد)
ولو مكاتبعا (إل بإذن سعيده) ولو كان السعيد أنثعى سعواء أطلق الذن أم قيعد بامرأة معينعة أو قعبيلة فينكعح
بحسب إذنه .ول يعدل عما أذن له
[ ] 376
فيه مراعاة لحقه .فإن عدل عنه لم يصح النكاح ولو نكح العبد بل إذن سيده بطل النكاح .ويفرق
بينهمعا خلفعا لمالك فإن وطعئ فل شعئ عليعه لرشيدة مختارة .أمعا السعفيهة والصعغيرة فيلزم فيهمعا مهعر
المثعل .ول يجوز للعبعد ولو مأذونعا فعي التجارة أو مكاتبعا أن يتسعرى وإن جاز له النكاح بالذن لن المأذون
له ل يملك ولضعف الملك في
[ ] 377
المكاتب .ولو طلب العبد النكاح ل يجب على السيد إجابته ولو مكاتبا :ول يصدق مدعي عتق من
عبد أو أمة إل بالبينة المعتبرة التي بيانها في باب الشهادة وصدق مدعي حرية أصالة بيمين ما لم يسبق
إقرار برق أو لم يثبت لن الصعل الحر ية .فصعل فعي الكفاءة وهعي معتبرة فعي النكاح ل ل صحته ،بل لنها
حق للمرأة والولي فلهما إسقاطها( .ل يكافئ حرة) أصلية أو
[ ] 378
عتيقة ول من لم يمسها الرق أو آباءها أو القرب إليها منهم غيرها بأن ل يكون مثلها في ذلك ول
أثعر لمعس الرق فعي المهات (ول عفيفعة) وسعنية وغيرهمعا معن فاسعق ومبتدع ،فالفاسعق كف ء للفا سقة:
أي إن اسعتوى فسعقهما (و) ل (نسعيبة) معن عربيعة وقرشيعة وهاشميعة أو مطلبيعة غيرهعا يعنعي ل يكافعئ
عربية أبا غيرها من العجم وإن كانت أمة
[ ] 379
عربية ،ول قرشية غيرها من بقية العرب ،ول هاشمية أو مطلبية غيرهما من بقية قريش .وصح:
نحن وبنو المطلب شئ واحد فهما متكافئان .ول يكافئ من أسلم بنفسه من لها أب أو أكثر في السلم،
ومن له أبوان لمن لها ثلثة آباء فيه على ما صرحوا به ،لكن حكى القاضي أبو الطيب وغيره فيه وجها
أنهما كفآن واختاره
[ ] 380
الرويانعي .وجزم بعه صعاحب العباب( .و) ل (سعليمة معن حرف دنيئة) ،وهعي معا دلت ملبسعته على
انحطاط المروءة ،غيرهعا ،فل يكافعئ معن هعو أو أبوه حجام أو كناس أو راع بنعت خياط ول هعو بنعت تاجعر،
وهو من يجلب البضائع من غير تقييد بجنس ،أو بزاز ،وهو بائع البز ول هما بنت عالم أو قاض عادل .قال
الروياني :وصوبه ،الذرعي ول يكافئ عالمة جاهل ،خلفا للروضة والصح أن اليسار ل يعتبر في الكفاءة
لن المال ظل زائل ول
[ ] 381
يفتخر أهل المروءات والبصائر (و) ل سليمة حال العقد (من عيب) مثبت لخيار (نكاح) لجاهل به
حالته كجنون
[ ] 382
ولو متقطعا ،وإن قل ،وهو مرض يزول به الشعور من القلب (وجذام) مستحكم وهي علة يحمر
منها العضو ثم يسود ثم يتقطع (وبرص) مستحكم وهو بياض شديد يذهب دموية الجلد ،وإن قل ،وعلمة
السعتحكام فعي الول اسعوداد العضعو .وفعي الثانعي عدم احمراره عنعد عصعره (غيعر) ممعن بعه عيعب لن
النفعس تعاف صعحبة معن بعه ذلك ولو كان بهعا عيعب أيضعا فل كفاءة وإن اتفقعا أو كان معا بهعا أقبعح .أمعا
العيوب التي ل تثبت الخيار فل تؤثر ،كالعمى وقطع الطرف وتشوه الصورة ،خلفا لجمع متقدمين.
[ ] 383
(تتمعة) ومعن عيوب النكاح رتعق وقرن فيهعا وجعب وعنعة فيعه فلكعل معن الزوجيعن الخيار فورا فعي
فسععخ النكاح بمععا وجععد مععن العيوب المذكورة فععي الخععر بشرط أن يكون بحضور الحاكععم .وليععس منهععا
استحاضة وبخر وصنان
[ ] 384
وقروح سيالة وضيق منفذ .ويجوز لكل من الزوجين خيار بخلف شرط وقع في العقد ل قبله كأن
شرط في أحد الزوجين حرية أو نسب أو جمال أو يسار أو بكارة أو شباب أو سلمة من عيوب كزوجتك
بشرط أنها بكر أو حرة مثل ،فإن بان أدنى مما شرط فله فسخ ولو بل قاض ولو شرطت بكارة فوجدت
ثيبا وادعت ذهابها عنده فأنكر
[ ] 385
صدقت بيمينها لدفع الفسخ أو ادعت افتضاضه لها فأنكر فالقول قولها بيمينها لدفع الفسخ أيضا،
لكعن يصعدق هعو بيمينعه لتشطيعر المهعر إن طلق قبعل الدخول (ول يقابعل بعضهعا) أي بععض خصعال الكفاءة
(ببعض) من تلك الخصال فل تزوج حرة عجمية برقيق عربي ول حرة فاسقة بعبد عفيف .قال المتولي:
وليعس معن الحرف الدنيئة خبازة .ولو اطرد عرف بلد بتفضيعل بععض الحرف الدنيئة التعي نصعوا عليهعا لم
يعتعبر ،ويعتعبر عرف بلدهعا فيمعا لم ينصعوا عليعه .وليعس للب تزويعج ابنعه الصعغير أمعة لنعه مأمون العنعت
(ويزوجها بغير كف ء ولي) بنسب وولء (ل
[ ] 386
قاض برضا كل) منها ومن وليها أو أوليائها المستوين الكاملين لزوال المانع برضاهم ،أما القاضي
فل يصح له تزويجها لغير كف ء وإن رضيت به على المعتمد إن كان لها ولي غائب أو مفقود لنه كالنائب
عنعه فل يترك الحعظ له .وبحعث جمعع متأخرون أنهعا لو لم تجعد كفؤا وخافعت الفتنعة لزم القاضعي إجابتهعا
للضرورة .قال شيخنا وهو
[ ] 387
متحه .مدركا ،أما من ليس لها ولي أصل فتزويجها القاضي لغير كف ء بطلبها التزويج منه صحيح
على المختار -خلفعا للشيخيعن( .فرع) لو زوجعت معن غيعر كعف ء بالجبار أو بالذن المطلق عنعد التقييعد
بكف ء أو بغيره لم يصح التزويج لعدم رضاها به ،فإن أذنت في تزويجها بمن ظنته كفؤا فبان خلفه صح
النكاح ول خيار لهعا لتقصعيرها بترك البحعث نععم ،لهعا خيار إن بان معيبعا أو رقيقعا وهعي حرة( .تتمعة) يجوز
للزوج كل تمتع منها بما سوى حلقة دبرها ولو بمص بظرها أو استمناء بيدها ،ل بيده ،وإن
[ ] 388
خاف الزنعا ،خلفعا لحمعد ،ول افتضاض بأصعبع .ويسعن ملعبعة الزوجعة إيناسعا ،وأن ل يخليهعا ععن
الجماع كعل أربعع ليال مرة بل عذر ،وأن يتحرى بالجماع وقعت السعحر ،وأن يمهعل لتنزل إذا تقدم إنزاله،
وأن يجامعها عند القدوم من سفره ،وأن يتطيبا للغشيان ،وأن يقول كل ،ولو مع اليأس من الولد ،بسم
الله اللهم جنبنا الشيطان .وجنب الشيطان ما رزقتنا .وأن يناما في فراش واحد والتقوي له بأدوية مباحة
بقصد صالح :كعفة ونسل وسيلة لمحبوب فليكن محبوبا فيما يظهر .قاله شيخنا :ويحرم عليها منعه من
استمتاع جائز .ويكره لها أن تصف
[ ] 389
لزوجهعا أو غيره امرأة أخرى لغيعر حاجعة .وله الوطعئ فعي زمعن يعلم دخول وقعت المكتوبعة فيعه
وخروجعه قبعل وجود الماء وأنهعا ل تغتسعل عقبعه وتفوت الصعلة .فصعل فعي نكاح المعة (حرم لحعر) ولو
عقيما أو آيسا من الولد (نكاح أمة) لغيره ولو مبعضة (إل) بثلثة شروط :أحدها (بعجز عمن تصلح لتمتع)
ولو أمة أو رجعية لنها في حكم الزوجية ما لم تنقض عدتها بدليل التوارث بأن ل يكون تحته
[ ] 390
شعئ معن ذلك ول قادرا على نكاح حرة لعدمهعا أو فقره أو التسعري بعدم وجود أمعة فعي ملكعه أو
ثمن لشرائها .ولو وجد من يقرض أو يهب مال أو جارية لم يلزمه القبول ،بل يحل مع ذلك نكاح المة ل
لمن له ولد موسر .أما إذا كان تحته صغيرة ل تحتمل الوطئ أو هرمة أو مجنونة أو مجذومة أو برصاء أو
رتقاء أو قرناء فتحل المة .وكذا إن كان تحته زانية على ما أفتى به غير واحدة .ولو قدر على غائبة في
مكان قريب لم يشق قصدها وأمكن انتقالها
[ ] 391
لبلده لم تحعل المعة ،أمعا لو كان تحتعه غائبعة فعي مكان بعيعد ععن بلده ولحقعه مشقعة ظاهرة بأن
ينسعب متحملهعا فعي طلب الزوجعة إلى مجاوزة الحعد في قصدها أو يخاف الزنعا مدة قصدها فهي كالعدم
كالتعي ل يمكعن انتقالهعا إلى وطئة لمشقعة الغربعة له( .و) ثانيهعا (بخوفعه زنعا) بغلبعة شهوة وضععف تقواه
فتحل -للية -فإن ضعفت شهوته وله تقوى أو مروءة أو حياء يستقبح معه الزنا أو قويت شهوته وتقواه
لم تحل له المة لنه ل يخاف الزنا .ولو خاف الزنا
[ ] 392
معن أمعة بعينهعا لقوة ميله إليهعا لم تحعل له -كمعا صعرحوا بعه -والشرط الثالث :أن تكون المعة
مسلمة يمكن وطوها فل تحل له المة الكتابية .وعند أبي حنيفة رضي الله عنه يجوز للحر نكاح أمة غيره
إن لم يكن تحته حرة( .فروع) لو نكح الحر المة بشروطه ثم أيسر أو نكح الحرة لم ينفسخ نكاح المة.
وولد المعة معن نكاح أو غيره كزنعا أو شبهعة بأن نكحهعا وهعو موسعر قعن لمالكهعا .ولو غعر واحعد بحريعة أمعة
وتزوجها فأولدها الحاصلون منه
[ ] 393
أحرار ما لم يعلم برقها وإن كان عبدا ويلزمه قيمتهم يوم الولدة (وحل لمسلم) حر (وطئ) أمته
(الكتابية) ل الوثنية والمجوسية( .تتمة) ل يضمن سيد بإذنه في نكاح عبده مهرا ول مؤنة وإن شرط في
إذنعه ضمان ،بعل يكونان فعي كسعبه وفعي مال تجارة أذن له فيهعا .ثعم إن لم يكعن مكتسعبا ول مأذونعا فهمعا
فعي ذمته فقعط كزائد على مقدر له ومهعر وجب بوطعئ فعي نكاح فاسعد لم يأذن فيه سيده ول يثبعت مهعر
أصل بتزويج أمته لعبده وإن سماه ،وقيل يجب ثم يسقط.
[ ] 394
فصعل فعي الصعداق وهعو معا وجعب بنكاح أو وطعئ .وسعمي بذلك لشعاره بصعدق رغبعة باذله فعي
النكاح الذي هو الصل في
[ ] 395
إيجابه ،ويقال له أيضا مهر .وقيل الصداق ما وجب بتسميته في العقد .والمهر ما وجب بغير ذلك
(سن) ولو في تزويج أمته بعبده ذكر صداق في عقد) وكونه من فضة ،للتباع فيهما ،وعدم زيادة على
خمسمائة درهم أصدقة
[ ] 396
بناتعه (ص) أو نقصعان ععن عشرة دراهعم خالصعة :وكره إخلوه ععن ذكره .وقعد يجعب لعارض :كأن
كانت المرأة غير جائزة التصرف( .وما صح) كونه (ثمنا صح) كونه (صداقا) وإن قل ل صحة كونه عوضا
فإن عقد بما ل يتمول،
[ ] 397
كنواة وحصاة وقمع باذنجان وترك حد قذف ،فسدت التسمية لخروجه عن العوضية (ولها) كولي
ناقصة بصغر أو جنون وسيد أمة (حبس نفسها لتقبض غير مؤجل) من المهر المعين أو الحال سواء كان
بعضعه أم كله ،أمعا لو كان مؤجل فل حبعس لهعا وإن حعل قبعل تسعليمها نفسعها له ،ويسعقط حعق الحبعس
بوطئه إياهعا طائعة كاملة فلغيرها الحبس بعد الكمال إل أن يسلمها الولي بمصلحة ،وتمهل وجوبا النحو
تنظف بالطلب منها أو من وليها ما يراه قاض من
[ ] 398
ثلثععة أيام فأقععل ،ل لنقطاع حيععض ونفاس .نعععم ،لو خشيععت أنععه يطؤهععا سععلمت نفسععها وعليهععا
المتناع ،فإن علمعت أن امتناعهعا ل يفيعد واقتضعت القرائن بالقطعع بأنعه يطوهعا لم يبععد أن لهعا ،بعل عليهعا،
المتناع حينئذ ،على معا قاله شيخنعا( ،ولو أنكعح) الولي (صعغيرة) أو مجنونعة (أو رشيدة بكرا بل إذن بدون
مهر مثل أو عينت له قدرا
[ ] 399
فنقعص عنعه) أو أطلقعت الذن ولم تتعرض لمهعر فنقعص ععن مهعر مثعل( .صعح) النكاح على الصعح
(بمهر مثل) لفسعاد المسمى كمعا إذا قبعل النكاح لطفله بفوق مهر مثل من ماله .ولو ذكروا مهرا سرا
وأكثر منه جهرا لزمه ما عقد به اعتبارا بالعقد .وإذا عقد سرا بألف ثم أعيد جهرا بألفين تجمل لزم ألف
(وفعي وطعئ نكاح) أو شراء (فاسعد) كمعا فعي وطعئ شبهعة يجعب (مهعر مثعل) لسعتيفائه منفععة البضعع ،ول
يتعدد بتعدد الوطئ إن اتحدت الشبهة( .ويتقرر كله)
[ ] 400
أي كل الصداق (بموت) لحدهما ،ولو قبل الوطئ ،لجماع الصحابة على ذلك (أو وطئ) أي بغيبة
الحشفة وإن بقيت البكارة (ويسقط) أي كله (بفراق) وقع منها (قبله) أي قبل وطئ (كفسخها) بعيبه أو
بإعساره وكردتها أو
[ ] 401
بسعببها كفسخه بعيبهعا (ويتشطر) المهر :أي يجعب ن صفه ف قط (بطلق) ولو باختيارهعا :كأن فوض
الطلق إليها فطلقت نفسها أو علقه بفعلها ففعلت أو فورقت بالخلع وبإنفساخ نكاح بردته وحده (قبله)
أي الوطعئ( .وصعدق نافعي وطعئ) معن الزوجيعن بيمينعه لن الصعل عدمعه إل إذا نكحهعا بشرط البكارة ثعم
قال وجدتها ثيبا ولم أطأها فقالت
[ ] 402
بعل زالت بوطئك فتصعدق بيمينهعا لدفعع الفسعخ ،ويصعدق هعو لتشطيره إن طلق قبعل وطعئ (وإذا
اختلفا) أي الزوجان (في قدره) أي المهر المسمى وكان ما يدعيه الزوج أقل (أو) في (صفته) من نحو
جنس كدنانير وحلول وقدر أجل وصحة وضدها( .ول بينة) لحدهما أو تعارضت بيناتهما (تحالفا) كما في
البيع( ،ثم) بعد التحالف (يفسخ
[ ] 403
المسمى ويجب مهر المثل) وإن زاد على ما ادعته الزوجة وهو ما يرغب به عادة في مثلها نسبا
وصعفة معن نسعاء عصعباتها ،فتقدم أخعت لبويعن فلب فبنعت أخ فعمعة كذلك فإن جهعل مهرهعن فيعتعبر مهعر
رحعم لهعا كجدة وخالة .قال الماوردي والرويانعي :تقدم الم فالخعت للم فالجدات فالخالة فبنعت الخعت،
أي للم ،فبنعت الخالة .ولو اجتمعع أم أب وأم أم فالذي يتجعه اسعتواوهما ،فإن تعذرت اعتعبر بمثلهعا فعي
الشبعه معن الجنعبيات .ويعتعبر معع ذلك معا يختلف بعه غرض كسعن ويسعار وبكارة وجمال وفصعاحة ،فإن
اختصت عنهن بفضل أو نقص زيد عليه أو نقص منه
[ ] 404
لئق بالحال بحسعب معا يراه قاض .ولو سعامحت واحدة لم يجعب موافقتهعا (وليعس لولي عفعو ععن
مهر) لموليته كسائر ديونها وحقوقها .ووجدت من خط العلمة الطنبداوي أن الحيلة في براءة الزوج عن
المهعر حيعث كانعت المرأة صعغيرة أو مجنونعة أو سعفيهة أن يقول الولي مثل طلق موليتعي على خمسعمائة
درهعم مثل علي فيطلق ثعم يقول الزوج أحلت عليعك موليتعك بالصعداق الذي لهعا علي فيقول الولي قبلت
فيبرأ الزوج حينئذ من الصداق اه .ويصح التبرع بالمهر من مكلفة بلفظ البراء والعفو والسقاط والحلل
والتحليل والباحة والهبة وإن لم يحصل قبول.
[ ] 405
(مهمات) لو خطب امرأة ثم أرسل أو دفع بل لفظ إليها مال قبل العقد :أي ولم يقصد التبرع ثم
وقع العراض منها أو منه رجع بما وصلها منه ،كما صرح به جمع محققون ،ولو أعطاها مال فقالت هدية
وقال صعداقا صعدق بيمينعه وإن كان معن غيعر جنسعه ،ولو دفعع لمخطوبتعه وقال جعلتعه معن الصعداق الذي
سيجب بالعقد أو من الكسوة التي ستجب بالعقد والتمكين وقالت بل هي هدية فالذي يتجه تصديقها ،إذ
ل قرينة هنا على صدقه في قصده ،ولو طلق في مسألتنا بعد العقد لم يرجع بشئ ،كما رجحه الذرعي،
خلفا للبغوي ،لنه إنما أعطى لجل العقد وقد وجد.
[ ] 406
(تتمة) تجب عليه لزوجة موطوءة ولو أمة متعة بفراق بغير سببها وبغيعر موت أحدهما وهي ما
يتراضعى الزوجان عليعه وقيعل أقعل مال يجوز جعله صعداقا .ويسعن أن ل ينقعص ععن ثلثيعن درهمعا ،فإن
تنازعا قدرها القاضي بقدر حالهما من يساره وإعساره ونسبها وصفتها.
[ ] 407
(خاتمة) الوليمة لعرس سنة مؤكدة للزوج الرشيد وولي غيره من مال نفسه ول حد لقلها ،لكن
الفضععل للقادر شاة .ووقتهععا الفضععل بعععد الدخول ،للتباع ،وقبله بعععد العقععد يحصععل بهععا أصععل السععنة.
والمتجه استمرار طلبها بعد الدخول وإن طال الزمن كالعقيقة أو طلقها وهي ليل أولى .وتجب على غير
معذور بأعذار الجمعة
[ ] 408
وقاض الجابعة إلى وليمعة عرس عملت بععد عقعد ،ل قبله ،إن دعاه مسعلم إليهعا بنفسعه أو نائبعة
الثقععة ،وكذا مميععز لم يعهععد منععه كذب وعععم بالدعاء الموصععوفين يوصععف قصععده كجيرانععه وعشيرتععه أو
أصعدقائه أو أهعل حرفتعه فلو كثعر نحعو عشيرتعه أو عجعز ععن السعتيعاب لفقره لم يشترط عموم الدعوة
على الوجعه ،بعل الشرط أن ل يظهعر منعه قصعد تخصعيص لغنعي أو غيره وأن يعيعن المدععو بعينعه أو وصعفه
فل يكفي من أراد فليحضر أو ادع من شئت أو لقيت ،بل
[ ] 409
ل تسععن الجابععة حينئذ .وأن ل يترتععب على إجابتععه خلوة محرمععة فالمرأة تجيبهععا المرأة إن أذن
زوجهعا أو سعيدها ل الرجعل إل إن كان هناك مانعع خلوة محرمعة كمحرم لهعا أو له أو امرأة .أمعا معع الخلوة
فل يجيبها مطلقا ،وكذا مع
[ ] 410
عدمهعا إن كان الطعام خاصعا بعه :كأن جلسعت بعبيت وبعثعت له الطعام إلى بيعت آخعر معن دارهعا
خوف الفتنعة .بخلف إذا لم تخعف ،فقعد كان شعبان وأضرابعه رابععة العدويعة ويسعمعون كلمهعا :فإن وجعد
رجعل كسعفيان وامرأة كرابععة لم تحرم الجابعة ،بعل ل تكره .وأن ل يدععي لنحعو خوف منعه أو طمعع فعي
جاهعه أو لعانتعه على باطعل ول إلى شبهعة بأن ل يعلم حرام فعي ماله .أمعا إذا كان فيعه شبهعة بأن علم
اختلطه أو طعام الوليمة بحرام ،وإن قل ،فل تجب إجابة ،بل تكره إن كان أكثر ماله حراما ،فإن علم أن
عين الطعام حرام حرمت الجابة وإن لم يرد الكل منه ،كما استظهره شيخنا ،ول إلى محل فيه منكر ل
يزول بحضوره .ومن المنكر ستر جدار بحرير وفرش
[ ] 411
مغصعوبة أو مسعروقة ووجود معن يضحعك الحاضريعن بالفحعش والكذب ،فإن كان حرمعت الجابعة،
ومنعه صعورة حيوان مشتملة على معا ل يمكعن بقاؤه بدونعه وإن لم يكعن لهعا نظيعر كفرس بأجنحعة وطيعر
بوجعه إنسععان على سععقف أو جدار أو سععتر علق لزينععة أو ثياب ملبوسععة أو وسععادة منصععوبة لنهععا تشبععه
الصنام فل تجب الجابة في شئ من الصور
[ ] 412
المذكورة بععل تحرم ،ول أثععر بحمععل النقععد الذي عليععه صععورة كاملة لنععه للحاجععة ولنهععا ممتهنععة
بالمعاملة بهعا .ويجوز حضور محعل فيعه صعورة تمتهعن كالصعور ببسعاط يداس ومخدة ينام أو يتكعأ عليهعا
وطبعق وخوان وقصععة وإبريعق ،وكذا إن قطعع رأسعها لزوال معا بعه الحياة .ويحرم -ولو على نحعو أرض -
تصوير حيوان وإن لم يكن له نظير .نعم :يجوز
[ ] 413
تصعوير لععب البنات لن عائشعة رضعي الله عنعه كانعت تلععب بهعا عنده (ص) ،كمعا فعي مسعلم.
وحكمتعه تدريبهعن أمعر التربيعة .ول يحرم أيضعا تصعوير حيوان بل رأس ،خلفعا للمتولي ،ويحعل صعوغ حلي
ونسج حرير لنه يحل للنساء .نعم :صنعته لمن ل يحل له استعماله حرام .ولو دعاه اثنان أجاب أسبقهما
دعوة فإن دعواه مععا أجاب القرب رحمعا فدارا ثعم بالقر عة .وتسعن إجابعة سعائر الولئم كمعا عمل للختان
والولدة وسلمة المرأة الطلق وقدوم المسافر وختم القرآن ،وهي مستحبة في كلها.
[ ] 415
(فروع) يندب الكل في صوم نفل ولو مؤكدا لرضاء ذي الطعام بأن شق عليه إمساكه ولو آخر
النهار
[ ] 416
للمر بالفطر ويثاب على ما مضى وقضى ندبا يوما مكا نه ،فإن لم يشق عليه إمساكه لم يندب
الفطار ،بعل المسعاك أولى .قال الغزالي :يندب أن ينوي بفطره إدخال السعرور عليعه ،ويجوز للضيعف أن
يأ كل مما قدم له بل لفعظ من المضيعف .ن عم .إن انتظعر غيره لم يجعز قبعل حضوره إل بلفعظ منه .وصرح
الشيخان بكراهة الكل فوق
[ ] 417
الشبعع وآخرون بحرمتعه .وورد بسعند ضعيعف زجعر النعبي (ص) أن يعتمعد الرجعل على يده اليسعرى
عنعد الكعل .قال مالك :هعو نوع معن التكاء ،فالسعنة للكعل أن يجلس جاثيعا على ركبتيعه وظهور قدميعه ،أو
ينصب رجله اليمنى ويجلس على اليسرى .ويكره الكل متكئا ،وهو المعتمد ،على وطاء تحته ومضطجعا
إل فيمعا يتنقعل بعه ل قائمعا والشرب قائمعا خلف الولى ويسعن للكعل أن يغسعل اليديعن والفعم قبعل الكعل
وبعده ويقرأ سورتي الخلص
[ ] 418
وقريش بعده ول يبتلع ما يخرج من أسنانه بالخلل بل يرميه ،بخلف ما يجمعه بلسانه من بينها
فإنه يبتلعه .ويحرم أن يكبر اللقم مسرعا حتى يستوفي أكثر الطعام ويحرم غيره .ولو دخل على آكلين
فأذنوا له لم يجز له الكل معهم إل إن ظن أنه عن طيب نفس ،ل لنحو حياء ،ول يجوز للضيف أن يطعم
سععائل أو هرة إل إن علم رضععا الداعععي .ويكره للداعععي تخصععيص بعععض الضيفان بطعام نفيععس .ويحرم
للراذل أكل ما قدم للماثل .ولو تناول ضيف إناء طعام فانكسر منه ضمنه ،كما بحثه الزركشي ،لنه في
يده في حكم العارية .ويجوز للنسان
[ ] 419
أخععذ مععن نحععو طعام صععديقه مععع ظععن رضععا مالكععه بذلك ،ويختلف بقدر المأخوذ وجنسععه وبحال
المضيف .ومع ذلك ينبغي له مراعاة نصفة أصحابه فل يأخذ إل ما يخصه أو يرضون به عن طيب نفس ل
عن حياء .وكذا يقال في قران ن حو تمرتين أما عند الشك في الرضعا فيحرم الخذ كالتطفل ما لم يعم:
كأن فتعح الباب ليدخعل معن شاء ولزم مالك طعام إطعام مضطعر قدر سعد رمقعه إن كان معصعوما مسعلما
أو ذميعا وإن احتاجعه مالكعه مآل ،وكذا بهيمعة الغيعر المحترمعة ،بخلف حربعي ومرتعد وزان محصعن وتارك
صلة وكلب عقور ،فإن منع فله أخذه قهرا بعوض إن
[ ] 420
حضر ،وإل فنسيئة .ولو أطعمه ولم يذكر عوضا فل عوض له لتقصيره ولو اختلفا في ذكر العوض
صعدق المالك بيمينعه .ويجوز نثعر نحعو سعكر وتنبعل وتركعه أولى .ويحعل التقاطعه للعلم برضعا مالكعه .ويكره
أخذه لنعه دناءة ويحرم أخعذ فرخ طيعر عشعش بملك الغيعر وسعمك دخعل معع الماء فعي حوضعه .فصعل فعي
القسم والنشوز
[ ] 421
(يجب قسم لزوجات) إن بات عند بعضهن بقرعة أو غيرها فيلزمه قسم لمن بقي منهن ولو قام
بهعن عذر كمرض وحيعض .وتسعن التسعوية بينهعن فعي سعائر أنواع السعتمتاع ،ول يوءاخعذ بميعل القلب إلى
بعضهعن ،وأن ل يعطلهعن بأن يعبيت عندهعن ،ول قسعم بيعن إماء ول إماء وزوجعة .ويجعب على الزوجيعن أن
يتعاشرا بالمعروف ،بأن يمتنع كل عما يكره صاحبه ويؤدي إليه حقه مع الرضا وطلقة الوجه من غير أن
يحوجه إلى مؤنة وكلفة في ذلك
[ ] 422
(غير) معتدة عن وطئ شبهة لتحريم الخلوة بها وصغيرة ل تطيق الوطئ ،و (ناشزة) أي خارجة
عن طاعته بأن تخرج بغير إذنه من منزله ،أو تمنعه من التمتع بها ،أو تغلق الباب في وجهه ،ولو مجنونة،
وغيعر مسعافرة وحدهعا لحاجتهعا ولو بإذنعه فل قسعم لهعن كمعا ل نفقعة لهعن( .فرع) قال الذرععي نقل ععن
تجزئة الرويانعي :ولو ظهعر زناهعا حعل له منعع قسعمها وحقوقهعا لتفتدي منعه .نعص عليعه فعي الم .وهعو أصعح
القولين .انتهى .قال شيخنا :وهو ظاهر إن أراد أنه يحل له ذلك باطنا معاقبة له لتلطيخ فراشه ،أما في
الظاهر فدعواه عليها ذلك غير مقبولة ،بل ولو ثبت زناها ل يجوز للقاضي أن يمكنه من ذلك فيما
[ ] 423
يظهر( .وله) أي للزوج (دخول في ليل) لواحدة (على) زوجة (أخرى لضرورة) ل لغيرها كمرضها
المخوف ،ولو ظنعا( ،وله) دخول (فعي نهار لحاجعة) كوضعع متاع أو أخذه وعيادة وتسعليم نفقعة وتعرف خعبر
(بل إطالة) في مكث عرفا على قدر الحاجة ،وإن أطال فوق الحاجة عصى لجوره وقضى وجوبا لذات
النوبة بقدر ما مكث من نوبة المدخول عليها .هذا ما في المهذب وغيره .وقضية كلم المنهاج والروضة
وأصليهما خلفه فيما إذا دخل
[ ] 424
فعي النهار لحاجعة وإن طال فل تجعب تسعوية فعي القامعة فعي غيعر الصعل كأن كان نهارا ،أي فعي
قدرها ،لنه وقت التردد وهو يقل ويكثر عند حل الدخول ،يجوز له أن يتمتع .ويحرم الجماع ،ل لذاته ،بل
لمععر خارج ول يلزمعه قضاء الوطععئ لتعلقعه بالنشاط بععل يقضععي زمنعه إن طال عرفععا( .واعلم) أن أقععل
القسم ليلة لكل واحدة وهي من الغروب إلى الفجر (وأكثره ثلث) فل يجوز أكثر منها
[ ] 425
وإن تفرقن في البلد إل برضاهن .وعليه يحمل قول الم :يقسم مشاهرة ومسانهة .والصل فيه
لمعن عمله نهارا الليعل والنهار قبله أو بعده وهعو أولى تبعع .ولحرة ليلتان ولمعة سعلمت له ليل ونهارا ليلة.
ويبدأ وجوبعا فعي القسعم بقرععة (ولجديدة) نكحهعا وفعي عصعمته زوجعة فأكثعر (بكعر سعبع) معن اليام يقيمهعا
عندها متوالية وجوبا (و) لجديدة
[ ] 426
(ثيب ثلث) ولء بل قضاء ولو أمة فيهما لقوله (ص) :سبع للبكر وثلث للثيب ويسن تخيير الثيب
بين ثلث بل قضاء وسبع بقضاء :للتباع( .تنبيه) يجب عند الشيخين ،وإن أطال الذرعي :كالزركشي في
رده ،أن يتخلف ليالي مدة الزفاف ععن نحعو الخروج للجماععة وتشييعع الجنائز ،وأن يسعوي ليالي القسعم
بينهن في الخروج لذلك أو عدمه ،فيأثم
[ ] 427
بتخصيص ليلة واحدة بالخروج لذلك (و) وعظ زوجته ندبا لجل خوف وقوع نشوز منها كالعراض
والعبوس بععد القبال وطلقعة الوجعه والكلم الخشعن بععد لينعه و (هجعر) إن شاء (مضجععا) ،معع وعظهعا ل
في الكلم ،بل يكره فيه ،ويحرم الهجر به ولو لغير الزوجة فوق ثلثة أيام :للخبر الصحيح .نعم إن قصد
به ردها عن المعصية
[ ] 428
وإصلح دينها جاز (وضربها) جوازا ضربا غير مبرح ول مدم على غير وجه ومقتل إن أفاد الضرب
فعي ظنعه ولو بسعوط وعصعا .لكعن نقعل الرويانعي تعيينعه بيده أو بمنديعل (بنشوز) أي بسعببه وإن لم يتكرر،
خلفا للمحرر ،ويسقط بذلك القسم .ومنه امتناعهن إذا دعاهن إلى بيته ولو لشتغالها بحاجتها لمخالفتها.
نعم ،إن عذرت لنحو مرض
[ ] 429
أو كانت ذات قدر وخفر لم تعتد البروز لم تلزمها إجابته ،وعليه أن يقسم لها في بيتها .ويجوز له
أن يؤدبهعا على شتمهعا له( .تتمعة) يعصعى بطلق معن لم تسعتوف حقهعا بععد حضور وقتعه وإن كان الطلق
رجعيا .قال ابن الرفعة :ما لم يكن بسؤالها.
[ ] 430
فصل في الخلع بضم الخاء من الخلع بفتحها وهو النزع لن كل من الزوجين لباس للخر كما في
الية ،وأصله مكروه.
[ ] 431
وقد يستحب كالطلق ويزيد هذا بندبه لمن حلف بالطلق الثلث على شئ ل بد له من فعله قال
شيخنعا :وفيعه نظعر لكثرة القائليعن بعود الصعفة .فالوجعه أنعه مباح لذلك ،ل مندوب ،وفعي شرحعي المنهاج
والرشاد له :لو منعها
[ ] 432
ن حو نفقعة لتختلع م نه بمال ففعلت بطعل الخلع ووقعع رجعيعا -كمعا نقله جمعع متقدمون ععن الشيعخ
أبي حامد -أول بقصد ذلك وقع بائنا .وعليه يحمل ما نقله الشيخان عنه أنه يصح ويأثم بفعله في الحالين
وإن تحقعق زناهعا ،لكعن ل يكره الخلع حينئذ( .الخلع) شرععا (فرقعة بعوض) كميتعه مقصعود معن زوجعة أو
غيرها راجع (لزوج) أو سيدة (بلفظ طلق أو خلع) أو مفاداة ولو كان الخلع في رجعية لنها كالزوجة في
كثير من الحكام( .فلو جرى) الخلع
[ ] 433
(بل) ذكعر (عوض) معهعا (بنيعة التماس قبول) منهعا :كأن قال خالعتعك أو فاديتعك ونوى التماس
قبولهعا فقبلت (فمهعر مثعل) يجعب عليهعا لطراد العرف بجريان ذلك بعوض ،فإن جرى معع أجنعبي طلقعت
مجانا ،كما لو كان معه
[ ] 434
والعوض فاسعد .ولو أطلق فقال خالعتعك ولم ينعو التماس قبولهعا وقعع رجعيعا وإن قبلت (وإذا بدأ)
الزوج (ب) -صععيغة (معاوضععة :كطلقتععك) أو خالعتععك (بألف فمعاوضععة) لخذه عوضععا فععي مقابلة البضععع
المسعتحق له وبهعا شوب تعليعق لتوقعف وقوع الطلق بهعا على القبول (فله رجوع قبعل قبولهعا) لن هذا
شأن المعاوضات (وشرط قبولها فورا) أي
[ ] 435
في مجلس التواجب بلفظ كقبلت أو ضمنت أو يفعل كإعطائها اللف على ما قاله جمع محققون
فلو تحلل بين لفظه وقبولها زمن أو كلم طويل لم ينفذ .ولو قال طلقتك ثلثا بألف فقبلت واحدة بألف
فتقععع الثلث وتجععب اللف .فإذا بدأت الزوجععة بطلب طلق كطلقنععي بألف أو إن طلقتنععي فلك علي كذا
فأجابها الزوج فمعاوضة من جانبها فلها رجوع قبل جوابه لن ذلك حكم المعاوضة .ويشترط الطلق بعد
سؤالها فورا فإن لم يطلقها فورا كان
[ ] 436
تطليقه لها ابتداء للطلق .قال الشيخ زكريا :لو ادعى أنه جواب وكان جاهل معذورا صدق بيمينه
(أو بدأ ب) -صعيغة (تعليعق) فعي إثبات (كمتعى) أو أي حيعن (أعطيتنعي كذا فأنعت طالق فتعليعق) لقتضاء
الصيغة له (فل) طلق إل بعد تحقق الصفة ول (رجوع) له عنه قبل الصفة كسائر التعليقات (ول يشترط)
فيععه (قبول) لفظععا (ول إعطاء فورا) بععل يكفععي العطاء ولو بعععد أن تفرقععا عععن المجلس لدللتععه على
اسعتغراق كعل الزمنعة منعه صعريحا ،وإنمعا وجعب الفور فعي قولهعا متعى طلقتنعي فلك كذا لن الغالب على
جانبها المعاوضة فإن لم يطلقها فورا حمل على البتداء لقدرته عليه أما إذا كان التعليق في النفي كمتى
لم تعطنعي ألفعا فأنعت طالق فللفور فتطلق بمضعي زمعن يمكعن فيعه العطاء فلم تعطعه (وشرط فور) أي
العطاء في مجلس التواجب بأن ل يتخلل كلم أو سكوت طويل
[ ] 437
عرفعا معن حرة حاضرة أو غائبعة علمتعه (فعي إن) أو إذا (أعطيتنعي) كذا فأنعت طالق لنعه مقتضعى
اللفععظ مععع العوض وخولف فععي نحععو متععى لصععراحتها فععي جواز التأخيععر لكععن ل رجوع له عنععه قبله .ول
يشترط القبول لفظعا( .تنعبيه) البراء فيمعا ذكعر كالعطاء ففعي إن أبرأتنعي ل بعد معن إبرائهعا فورا براءة
صحيحة عقب علمها وإل لم يقع .وإفتاء بعضهم بأنه يقع في الغائبة مطلقا لنه لم يخاطبها بالعوض بعيد
مخالف لكلمهم .ولو قال إن أبرأتني
[ ] 438
فأنعت وكيعل فعي طلقهعا فأبرأتعه برئ ثعم الوكيعل مخيعر ،فإن طلق وقعع رجعيعا لن البراء وقعع فعي
مقابلة التوكيل ،ومن علق طلق زوجته بإبرائها إياه من صداقها لم يقع عليه .إل إن وجدت براءة صحيحة
معن جميععه فيقعع بائنعا بأن تكون رشيدة وكعل منهمعا يعلم قدره ولم تتعلق بعه زكاة خلفعا لمعا أطال بعه
الريمي أنه ل فرق بين تعلقها به وعدمه وإن نقله عن المحققين وذلك لن البراء ل يصح من قدرها وقد
علق بالبراء من جميعه فلم توجد الصفة المعلق عليها وقيل يقع بائنا بمهر المثل .ولو أبرأته ثم ادعت
الجهعل بقدره .فإن زوجعت صعغيرة صعدقت بيمينهعا أو بالغعة ودل الحال على جهلهعا بعه لكونهعا مجعبرة لم
تسعتأذن فكذلك وإل صعدق بيمينعه :ولو قال إن أبرأتنعي معن مهرك فأنعت طالق بععد شهعر فأبرأتعه ،برئ
مطلقا .ثم إن عاش إلى مضي الشهر طلقت وإل فل .وفي النوار في أبرأتك من
[ ] 439
مهري بشرط أن تطلقنعي فطلق وقعع ول يعبرأ ،لكعن الذي فعي الكافعي وأقره البلقينعي وغيره فعي
أبرأتعك معن صعداقي بشرط الطلق أو على أن تطلقنعي تعبين ويعبرأ ،بخلف إن طلقعت ضرتعي فأنعت برئ
من صداقي فطلق الضرة وقع الطلق ول براءة .قال شيخنا :والمتجه ما في النوار لن الشرط المذكور
متضمعن للتعليعق( .فروع) لو قال إن أبرأتنعي معن صعداقك أطلقعك فأبرأت فطلق برئ وطلقعت ولم تكعن
مخالععة ولو قالت طلقنعي وأنعت برئ معن مهري فطلقهعا بانعت به لنهعا صعيغة التزام ،أو قالت إن طلقتنعي
فقد أبرأتك أو فأنت برئ
[ ] 440
معن صعداقي فطلقهعا بانعت بمهعر المثعل ،على المعتمعد ،لفسعاد العوض بتعليعق البراء .وأفتعى أبعو
زرععة فيمعن سعأل زوج بنتعه قبعل الوطعئ أن يطلقهعا على جميعع صعداقها والتزم بعه والدهعا فطلقهعا واحتال
معن نفسعه على نفسعه لهعا وهعي محجورتعه بأنعه خلع على نظيعر صعداقها فعي ذمعة الب .نععم ،شرط صعحة
هذه الحوالة أن يحيله الزوج به لبن ته .إذ ل بد فيها من إيجاب وقبول ومع ذلك ل تصح إل في نصف ذلك
لسقوط نصف صداقها عليه ببينونتها منه فيبقى
[ ] 441
للزوج على الب نصعفه لنعه لمعا سعأله بنظيعر الجميعع فذمتعه فاسعتحقه والمسعتحق على الزوج
النصف ل غير فطريقه أن يسأله الخلع بنظير النصف الباقي لمحجورته لبراءته حينئذ بالحوالة عن جميع
ديعن الزوج .اه .قال شيخنعا :وسعيعلم ممعا يأتعي أن الضمان يلزمعه بعه مهعر المثعل ،فاللتزام المذكور مثله
وإن لم توجد الحوالة .ولو اختلع الب أو غيره ب صداقها أو قال طلقها وأ نت برئ منه وقع رجعيا ،ول يبرأ
معن شعئ منعه .نععم ،إن ضمعن له الب أو الجنعبي الدرك أو قال علي ضمان ذلك وقعع بائنعا بمهعر المثعل
على الب أو الجنبي .ولو قال لجنبي سل فلنا أن يطلق زوجته بألف ،اشترط في لزوم اللف أن يقول
علي .بخلف سل زوجتي أن يطلقني على كذا فإنه
[ ] 442
توكيعل وإن لم تقعل علي .ولو قال طلق زوجتعك على أن أطلق زوجتعي ففعل ،بانتعا ،لنعه خلع غيعر
فاسعد :لن العوض فيه مقصود ،خلفا لبعضهم ،فلكعل على الخر مهر مثل زوجتعه( .تنعبيه) الفرقة بلفظ
الخلع طلق ينقعص العدد .وفعي قول نعص عليعه فعي القديعم والجديعد الفرقعة بلفعظ الخلع إذا لم يقصعد بعه
طلقا فسخ ل ينقص عددا ،فيجوز تجديد النكاح بعد تكرره من غير حصر ،واختاره كثيرون من
[ ] 443
أصحابنا المتقدمين والمتأخرين ،بل تكرر من البلقيني الفتاء به .أما الفرقة بلفظ الطلق بعوض
فطلق ينقص قطعا ،كما لو قصد بلفظ الخلع الطلق ،لكن نقل المام عن المحققين القطع بأنه ل يصير
طلقا بالنية.