Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 133

‫ق�ص�ص م�صورة من هنا وهناك‬

picture stories from here and there

18+
3
4
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
© 2008 Mazen Kerbaj 34
35
‫حبة بريق‬
‫ّ‬
‫ت�صر فكم‬
‫ّ‬ ‫نجوم م�سحوقة تحت‬
‫أ�ليز تابت‬

‫الف�صل أالول‪:‬‬
‫”�شباك قريب“‬
‫ّ‬
‫با�ستمرار �أبحر‪.‬‬
‫�شخ�صيات مارك توين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بد�أت �أ�شعر �أ ّنني �إحدى‬

‫�أبحر‬
‫لوحدي‬

‫�إال �أ ّنني‬

‫الغد‬
‫و�أطارد‬
‫الذي يبعد دوم ًا‬
‫ثالث خطوات‬
‫�سيح�ضر حتم ًا حين‬
‫�أغــفــو‬

‫ويبدو �أ ّنني �أعجز عن �إيجاده‬

‫في الحقيقة‪� ،‬أنا �أطارد ال ّنعا�س‬

‫يبدو �أنني �أعجز عن �إيجاده‬

‫فــقــط الــنــجــوم‬

‫نجوم فقط‬
‫ٌ‬
‫م‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ا‬
‫ر�سو‬

‫ـ‬ ‫ـ‬
‫م و ت أ�ليف‬

‫ـ‬‫ب‬ ‫ر‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬


‫ؤ‬

‫ـ‬
‫ف�اد مزهر‬

‫ـــــي‬ ‫ـ‬
‫ّ ـ‬
‫ــ‬ ‫ــ‬ ‫ص‬ ‫�‬ ‫ــــــــة‬‫بـيئـ‬
‫ة لـلـ‬ ‫ي‬ ‫حـ‬ ‫ــ‬
‫تّــــــــعـلـم‬
‫ن ا‬
‫ال �شاطا عن‬
‫مر ت �أب‬
‫يبة الن لغ او‬
‫بـلـد هـادئ‬ ‫‪ ...‬بـل الـغـاز‬
‫� ع‬ ‫ولي�س ا إلنفجار هو ما يت�س ّبب ّ‬
‫بال�ضرر‪..‬‬
‫ب‬‫الم شاطا ن � أ‬
‫ر ت ل‬
‫يبة الن� غوا‬
‫شا عن‬
‫المر طات �بأ‬
‫ل‬ ‫يبة‬
‫الن� غوا‬
‫ال شاطا عن‬
‫مريب ت‬
‫ة‬
‫لكنه مل يكن هكذا دوم ًا‬

‫فا آلن‪ ،‬أ��صبح لدينا منظومة‬ ‫تـحـمـيـنـا‬


‫يـفـقـد الـجـميع‬
‫�صـوابـهـم‬

‫لكن‪ ،‬من وقت آلخر‬


‫الـعـدمـيـون‬ ‫ينزلون البالء بالبلد منذ �سنوات‪.‬‬
‫يرمون ع�شوائي ًا قنابل غاز‪.‬‬
‫بـوم !!‬

‫حيث ال يتوقعها أ�حد‬


‫ملاذا ي�ستم ّرون بذلك؟‬ ‫يبدو �سلوك ًا أ�حمق‬ ‫أ�ن�شئ املعهد خالل وقت ق�صري بعد ت أ�ليف احلكومة احلالية‪.‬‬
‫فهو يلعب دور ًا حيوي ًا يف تثقيف اجلماهري لبناء جمتمع �آمن‪.‬‬

‫ففي الواقع‪ ،‬متتلك احلكومة عالج ًا لهذا الغاز‬ ‫وتتم ّكن من ا إلهتمام بكل �شيء‬

‫أ� ّ�س�سه ماركو�س وال�ش‬ ‫نظر ًا ألهميته‪ ،‬يحظى املعهد‬


‫بتدابري أ�منية دائمة‬

‫�إ�سمي جون‪.‬‬ ‫أ�نا طالب يف املعهد‬


‫ال أ�دع أ� ّيا من ذلك ينل ّ‬
‫مني‬

‫الذي اختار متابعة تثقيفه للعامة‪،‬‬


‫بينما أ��صبح �شقيقه وزير ًا‬

‫مكان �آمن للدرا�سة‬

‫“ال تهديد عدمي هنا”‬


‫ال تهديد عدمي هنا‪ ،‬لكن ثمة �شيء‬ ‫أ�يها الطالب‪:‬‬ ‫يق ّدم املربي‪ ،‬كل أ��سبوع‪،‬‬
‫مزعج يدعو نف�سه‪:‬‬ ‫�إذن‪ ،‬من يرغب يف‬ ‫يف املوعد ذاته‪،‬عر�ض ًا ما‬
‫أ�رغب‪ ،‬من بعد �إذنكم‪ ،‬يف‬
‫املر ّبي‬ ‫أ�ن أ�ق ّدم لكم‪ ،‬من خالل‬
‫الرتفيه عن نف�سه؟‬
‫ا إلنحراف عن القيم املبتذلة‬
‫للحياة النفعية‪...‬‬

‫يبدو أ�ن الط ّالب ي�ستلطفونه‬ ‫لكن مديرنا �سرعان ما‬


‫ير ّدهم �إىل �صوابهم‬

‫يتو�صل كل أ��سبوع �إىل التم ّل�ص من احل ّرا�س‪.‬‬


‫ّ‬
‫أ��ستغرب عدم ا�ستدعائهم للقوات أالمنية اخلا�صة‬
‫(املميتة) بعد‪ .‬رمبا لي�س م ؤ�ذي ًا مبا فيه الكفاية‬

‫ل�ست أ��شبهه‬
‫ل�ست أ��شبهه يف �شيء‬ ‫املربي‪ .‬يبدو يل أ�نهم يريدون عودة‬
‫العدميون‪ّ .‬‬ ‫اليوم لي�س يومي‬
‫أالحوال �إىل ما كانت عليه “ أ�يام الزمن القبيح”‬

‫فقد حللت يف املرتبة الثانية يف امتحان هذا أال�سبوع‬ ‫من احت ّل املرتبة أالوىل؟‬

‫أ�بواي لقيا حتفهما‬ ‫لذلك أ�جتهد أ�كرث‬ ‫أ�عمل خلدمة هديف‪ :‬احلفاظ‬
‫خالل تلك ا إلعتداءات‬
‫من أ�ي �شخ�ص �آخر‬ ‫على �صحة �سري املنظومة‬

‫التح�سن‬
‫ّ‬ ‫ال يبدو هذا النهار يف طريقه �إىل‬

‫يعينّ من يقيم م ّنا يف بيت فو�سرت كمرافقي �سفر (مرافقني �سياحيني)‪.‬‬ ‫هو يخ�ضع حالي ًا للعالج‪.‬‬
‫رافقت يف املرة ال�سابقة أ�حد ال�ضحايا الناجني من الهجوم العدمي أالخري‪.‬‬ ‫أ�ما اجلديد‪ ،‬فيبدو أ�نه من املوقوفني‪.‬‬
‫ال أ�ريد أ�ن يعود البلد �إىل ما كان عليه‪ ،‬و أ�نا حمظوظ كفاية ألكون جزء ًا من منظومة لن ت�سمح بذلك‬

‫من املفرت�ض أ�ن يكون على طريقي‪.‬‬


‫ال أ�ريد أ�ن أ� ّ‬
‫تخطى موعد حظر التج ّول‪.‬‬
‫لقد اجتزت هذا املم ّر مبا يكفي لئال أ��شعر باخلوف‬ ‫يتح�سن‬ ‫لكن هذا اليوم ال ّ‬
‫ينفك ّ‬

‫من هناك؟ كنت أ�عتقد أ�ن ال�شوارع قد أ�خليت من امل�ش ّردين‬

‫هذا اليوم حتماً لن ّ‬


‫يتح�سن‪.‬‬
‫قد يكون كائن ًا مزعج ًا لكنه مزعج مثري إ‬
‫للعجاب‪ .‬أ�دين له ب�إنقاذي‬

‫�شكر ًا‬

‫أ�ق ّدر �إقرارك‬


‫بالعرفان‪ ،‬لكنه لي�س‬
‫ما أ�حتاجه منك‪.‬‬
‫تدين يل بخدمة‬
‫و�سوف أ�عود‬
‫أل ّ‬
‫ح�صلها‪.‬‬

‫ماذا؟‬
‫أ�ين‪...‬‬

‫‪ouah.‬‬

‫�ستح�صلها؟‬
‫ّ‬ ‫ماذا تعني ب أ�نك‬
‫أ�نا يف طريقي ملالقاة “رفيقي يف ال�سري”‬

‫م‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫ا‬


‫ر�سو‬

‫ـ‬ ‫ـ‬
‫م و ت أ�ليف‬

‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬


‫لكنني ت أ� ّخرت‪.‬‬

‫ـ‬‫ب‬ ‫ر‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬


‫ؤ‬

‫ـ‬
‫ف�اد مزهر‬

‫ّ ـــــــي‬
‫ذلك لي�س من عادتي‪ ،‬لكنني مل أ�ركز جيداً‬
‫يف ال�صف فت أ� ّخرت يف تدوين املالحظات‪.‬‬
‫�‬ ‫ة‬ ‫ــــــام‬ ‫�إقـــ‬
‫ــ‬ ‫قـ‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ص‬
‫ــــــــات‬
‫أ�عجز عن عدم التفكري يف أ�حداث البارحة‬

‫تدين يل بخدمة‬
‫و�سوف أ�عود لتح�صيلها‬

‫لل�سفر‪ ،‬بالت أ�كيد ال يدينون له ب أ�ي خدمة‪.‬‬


‫أ� ّي ًا كان مرافقي اجلديد ّ‬ ‫ملاذا رباط جذائي مفكوك؟‬
‫البوابة بعد النا�صية املقبلة مبا�شرة‪ ...‬واو!‬
‫أ�هذه‪ ...‬هي؟‬

‫جون فاوك�س؟‬

‫نعم‬

‫أ�نا ميال كارفر‬


‫ويف الزاروب‪...‬‬
‫أ�عتذر عن عدم ح�ضوري‬
‫البارحة‪ .‬فقد أ�ر�سلني‬
‫امل� ؤس�ول �إىل البوابة اخلط�‪.‬أ‬
‫�آه‬
‫ومل يكن يف‬
‫مكتبه اليوم‪.‬‬

‫من املحتمل أ�ن يكون قد ُ�ص ِرف‬

‫ثم أ�عطوين �إ�سمك‬

‫علي أ�ن أ�قول �شيئ ًا‪...‬‬


‫هذه لي�ست ا إلجراءات املتّبعة عادة‬ ‫وللمرة أالوىل منذ التقينا‪ ،‬يتح ّول اهتمامي عنها‬

‫ملاذا أ�حتدّث عن ا إلجراءات؟!‬

‫ح�سن ًا‪ ،‬علينا أ�ن‬


‫بال�سري‬
‫نبا�شر ّ‬ ‫باملنا�سبة‪ ،‬أ�ي درب‬ ‫كال‪� ..‬إنه فقط‪..‬‬
‫�سلكت البارحة؟‬ ‫ال يجدر بي التحدث‬
‫هل من م�شكلة؟‬ ‫عن أالمر‪..‬‬
‫ح�سن ًا‪ ،‬فقط ال‬ ‫خارج الزاروب‬
‫تخربي أ�حد ًا‪.‬‬
‫تع ّر�ضت لعملية‬ ‫نوع من مداهمة‪.‬‬ ‫�إذ ًا‪ ،‬هل يريد أ�ن ي�شاطرك‬
‫مداهمة البارحة‪.‬‬ ‫كان هناك عدمي‪...‬‬ ‫ح�صتك أ�و ما �شابه؟‬
‫ّ‬
‫هنا بال�ضبط‬
‫مداهمة؟‬

‫عدمي؟ كيف ت�ص ّرفت؟‬ ‫بالت أ�كيد مل أ�فعل‪ .‬كان بحوزته‬ ‫املر ّبي؟ ما الذي يجعلك‬
‫هل تعاركت؟‬ ‫�سكني‪ ..‬يف الواقع‪ ،‬لقد كان‬ ‫تعتقد أ�نه رجل‬
‫املر ّبي‪ ..‬ظهر من العدم‪.‬‬

‫وعاد اهتمامي للتحول عنها جمدد ًا‪ .‬ليتني أ�عرف ملاذا‪...‬‬

‫�شي ٌء‬

‫بدا أ�نه رج ًال‬

‫ما حدث‬ ‫تقاتلوا‪ ،‬ثم‬


‫أ�ي نوع من‬
‫بعد ذلك؟‬ ‫حتادثنا هو و أ�نا‬ ‫اخلدمات؟‬
‫عن ماذا؟‬

‫أ�عتقد أ�ن أ�هم ما جاء يف‬


‫احلديث هو أ�نني أ��صبحت‬
‫أ�دين له بخدمة‬
‫مل يح ّدد‬
‫كان نهار ًا طويلة‪ .‬بعد قليل‪ � ،‬أس�كون يف طريقي للقاء ميال جمدد ًا‬ ‫أ�رى أ�نك تنوي ا إللتحاق بالق�سم‬
‫ب‪ ...‬يح ّل موعد تقدمي طلب‬
‫ا إللتحاق خالل ب�ضعة أ��سابيع من‬
‫علي أ�ن أ�قلق؟‬
‫اليوم‪ .‬أ� ّ‬

‫مم تقلق يا �سيدي؟‬


‫ّ‬

‫ألنني الحظت تدهور عالماتك م ؤ�خر ًا‬


‫�إىل ما هو أ�دنى من م�ستوياتك املعهودة‪..‬‬

‫يبدو أ�ن أ�نثى ما تف ّوقت‬


‫بعد قليل فقط‬ ‫تذكروا أ�ن تتح�ضروا جيد ًا‬ ‫عليك يف أال�سبوع املا�ضي‪.‬‬
‫آلمتحان هذا أال�سبوع‬

‫ال تخذلني هذا‬ ‫بالت أ�كيد يا �سيدي‪،‬‬


‫أال�سبوع‪.‬‬ ‫�سوف أ��ضاعف جمهودي‪.‬‬

‫جيد‪ .‬وملاذا كنت‬


‫م�ستعج ًال جدا ملغادرة‬
‫ال�صف اليوم؟‬

‫ترنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننن‬ ‫عذر ًا على الت أ�خري‪...‬‬


‫تبدين خمتلفة اليوم‪.‬‬
‫بال�سالمة‬ ‫�سيد فاوك�س‪،‬‬
‫هل يل بكلمة؟‬ ‫خمتلفة ب�شكل‬
‫�إيجابي؟‬

‫نعم‪ ،‬ا إلختالف �إيجابي‪...‬‬


‫أ�ق�صد‪ ...‬خمتلفة ب�شكل �إيجابي‬
‫�إذ ًا‪ ،‬تف ّوقت علي‬
‫أال�سبوع الفائت؟‬
‫بال مزاح‪..‬‬
‫على ما أ�عتقد‪...‬‬
‫كما تعلم‪ ،‬أ�نا أ�ي�ض ًا أ�تقدّم‬

‫أ�بــــــــــــلغ عن‬
‫بطلب ا إللتحاق بالق�سم ب‪.‬‬

‫الن�شـــــــــــــاط‬
‫أ�نظري �إىل هذا‪.‬‬
‫املريـــــــــــب‬
‫أ�تريد أ�ن تعرف �س ًرا؟‬
‫لقد أ��صلحوها‪.‬‬
‫ال أ�ريد أ�ن أ�بلغ عنها‪ ،‬أ�م أ�نني أ�ريد ذلك؟‬
‫ل�ست من املح ّر�ضني‪...‬‬
‫ماذا علي أ�ن أ�فعل؟‬

‫علي أ�ن أ�در�س‬

‫لن تبلغ عني‪،‬‬


‫أ�م أ�نك‬
‫قد تفعل؟‬

‫هذه الكامريا ال تعمل‬


‫قبل ال�ساعة ‪5,30‬‬
‫�إ�ستيقظ يا جون‪..‬‬

‫أ�بلغوا عن‬
‫الن�شاطات‬
‫المريبة‬

‫�آههههههه!‬

‫أ�نت هنا‪ ...‬أ�نت هنا‬


‫لتح�صيل اخلدمة؟‬

‫كال‪ .‬أ�نا هنا أل�ساعدك‬


‫على ال ّدر�س‪.‬‬

‫�إ�ستيقظ‬
68
75
76
77
79
80
81
82
83
84
86
89
90
91
94
‫ﭬﻴﻴﻨﺎ ‪١٩٢٠‬‬

‫ﻣﺮﺑﹼﻰ ﻭﻟﺒﻦ‬
‫)ﺃﻭ ﻛﻴﻒ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﹼ‬
‫ﺃﻣﻲ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ(‬

‫ﭬﻴﻴﻨﺎ ‪١٩٤٣‬‬

‫ﺑﺮﻟﻴﻦ ‪١٩٥٦‬‬

‫ﻛﺎﺭﻝ ﭬﺎﺭﻱ ‪١٩٢٠‬‬


‫ﺑﻴﺮﻭﺕ ‪١٩٨٢‬‬

‫‪96‬‬
‫ﺿﻬﻮﺭ ﺍﻟﺸﻮﻳﺮ ‪١٩٨٢‬‬

‫ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺗﻤﻮﺯ‪...‬‬

‫ﻤﻌﺖ ﺩﻭﻱ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﻗﻮﻱ‬


‫ﻓـﻮﺗـﻲ ﹼ‬
‫ﻟـﺠﻮﺍ!!‬
‫ﺳ ﹸ‬

‫ﺑﻮﻭﻡ‬

‫ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺑﻨﺎ ﺃﻣﻲ‬

‫ﺭﺡ‬
‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻭﻫﻲ‬
‫ﺗﻌﺪﹼﻧﺎ‪ :‬ﻭﺍﺣﺪ‪ ،‬ﺇﺛﻨﺎﻥ‪،‬‬
‫ﺛﻼﺛﺔ‪ ،‬ﺃﺭﺑﻌﺔ‪ ،‬ﺧﻤﺴﺔ‪.‬‬

‫ﻳﻘﺘﻠﻮﻧﺎ‬

‫‪...‬‬
‫؟؟؟؟؟!!!!‬

‫‪97‬‬
‫ﺧﻠﺺ‬ ‫ﺑﻘﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺝ‬
‫ﺗﺒﻜﻲ‪،‬‬ ‫ﻣﺪﺓ ‪ ٨‬ﺳﺎﻋﺎﺕ‬
‫ﻫﻴﺪﺍ ﻣﺎ‬
‫ﺑﻴﻔﻴﺪ!‬
‫ﻻﺯﻡ ﺇﻃﻠﻊ‬
‫ﺟﻴﺐ ﺣﻠﻴﺐ‬

‫ﺃﻧﺎ ﻃﺎﻟﻌﺔ!‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﹰ‬
‫ﺟﺪﺍ‬

‫‪98‬‬
‫ﻓﻲ ﻛﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﺟﻤﻌﺔ‪ ،‬ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻲ ﻭﺃﺟﻠﺲ ﺑﺮﻓﻘﺘﻬﺎ‬

‫ﺗﺨﻠﻊ ﹼ‬
‫ﻧـﻈﺎﺭﺗﻬﺎ‬ ‫ﺗﻀـﻊ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـﻄﺎﻭﻟﺔ‬

‫ﻭ‬ ‫ﻭﺗﺴﺄﻟﻨﻲ‪:‬‬
‫ﻛﺎﻟـﻌﺎﺩﺓ‪ ،‬ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺃﻛﻠﺖ ﺃﻭ ﻟﻢ‬ ‫ﺷﻮ‬
‫ﺁﻛﻞ‪،‬‬
‫ﺗﺄﺗﻲ ﻧﻮﺭﺍ ﺑـﺼﺤﻦ ﺍﻟـﺮﺯ ﻭﺍﻟـﻜﺎﺭﻱ‬ ‫ﺃﻛﻠﺘﻲ؟‬

‫‪thank‬‬
‫!‪you‬‬

‫‪99‬‬
‫ﻭﺗﻘـﻮﻝ‬ ‫‪ ...‬ﺗﻐﻠـﻐﻞ ﺃﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﺒـﺔ‬
‫ﺷﻮ ﻋﻤﻠﺘﻲ‬
‫ﺍﻟﻴﻮﻡ؟‬

‫ﺇﺫﺍ ﺃﺟﺒﺘﻬﺎ‪" :‬ﻋﺎﺩﻱ"‪ ،‬ﹼ‬


‫ﻳﺤﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ‪...‬‬
‫ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻣﺒﺴﻮﻃﺔ ﻷﻧﻮ ﻣﺎ ﺑﺪﹼﻙ‬
‫ﻋﻢ ﺟـ ﹼﺪ ﺑﻨﺖ ﹼ‬
‫ﻋـﻤﻚ!‬ ‫ﺗﺤﺎﻛﻲ ﺇﺑﻦ ﹼ‬

‫ﻻﺯﻡ ﺗﺤﺎﻛﻲ‬
‫ﺇﺑﻦ ﺑﻨﺖ ﹼ‬
‫ﻋﻢ‬ ‫ﺣﻠﻮ ﺇﺫﺍ‬
‫ﺑﺘﺤﺎﻛﻲ ﺇﺑﻦ ﺟ ﹼﺪ ﹼ‬
‫ﻋﻢ‬
‫ﺟ ﹼﺪ ﹼ‬
‫ﻋﻤﻚ!‬
‫ﻋﻤﻚ!‬‫ﺑﻨﺖ ﹼ‬

‫ﻭﺇﺫﺍ ﺳـﺄﻟـﺘﻬﺎ ﻋـﻦ ﺣـﺎﻟﻬﺎ‪ ،‬ﺗـﺮﻭﻱ ﻗـﺼﺔ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻻ ﺑـﺪﺍﻳﺔ ﻟـﻬﺎ ﻭﻻ ﻧـﻬﺎﻳـﺔ‬

‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬

‫‪100‬‬
‫ﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺎﺿﻴﻬﺎ ﻓـ‪...‬‬

‫ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻟﺘﺒﺘﺴﻢ‬ ‫ﺛﻢ ﹼ‬


‫ﺗﺘﺬﻣﺮ‪...‬‬ ‫ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻭﺗﺤﻜﻲ‬
‫ﺛﻢ ﹼ‬
‫ﺗﺘﺬﻣﺮ‪...‬‬
‫ﻭﺗﺤﻜﻲ‬

‫ﻟﻴﺶ ﻛﻞ‬
‫ﻟﻴﺶ ﻛﻞ‬
‫ﻫﺎﻷﺳﺌﻠﺔ؟‬
‫ﻫﺎﻷﺳﺌﻠﺔ؟‬

‫ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻟﺘﺒﺘﺴﻢ ﻭﺗﺤﻜﻲ‪...‬‬

‫‪101‬‬
‫ﺑﺮﻟﻴﻦ ‪١٩٦٠‬‬

‫ﺃﺣﺒﹼﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻧﻈﺮﺓ‬

‫ﻭﺍﻟﻨﺰﻫﺎﺕ‬ ‫ﻭﻛﻠﺒﻬﺎ‬ ‫ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻟﻜﺎﺗﻮ‬

‫ﻭﺗﻌﻠﹼﻤﺖ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻋﻠﻲ‬


‫ﻛﻴﻒ ﺃﻗﻮﻝ‪:‬‬
‫ﻗﻮﻟﻲ‪ :‬ﻳﺎ ﺇﺷﻄﺔ‬ ‫‪ish liebe dish‬‬
‫ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻲ؟‬
‫ﻳﺎ ﻋﺴﻞ! ﺃﻧﺎ ﻣﺄﺩﺭﺵ‬
‫ﺃﻋﻴﺶ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻙ!‬

‫ﺃﺳـﺘﺎﺫﻫـﺎ ﻛـﺎﻥ ﻣـﺼ ﹰ‬


‫ﺮﻳﺎ‪...‬‬

‫ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺘﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺷﺮﻗﻴﺔ‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫ﭬﻴﻴﻨﺎ ‪١٩٦١‬‬

‫ﺍﻟﻄﺐ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﭬﻴﻴﻨﺎ ﻭﻋﻤﻠﺖ ﻛﻤﻤﺮﺿﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ‪Wilhelncinenspital‬‬


‫ﹼ‬ ‫ﺫﻫﺒﺖ ﻟﺘﺪﺭﺱ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺣﺪﻫﺎ‪...‬‬

‫ﺭﻓﻀﺖ ﺇﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ‪...‬‬

‫ﻭﺑﻘﻴﺖ ﹼ‬
‫ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ‬
‫ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻸ ﻗﻠﺒﻬﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﺪﻑﺀ‪..‬‬

‫‪103‬‬
‫ﺷﺘﻴﻔﺎﻧﺰﺑﻼﺗﺰ ‪١٩٥٨‬‬
‫ﹼ‬
‫ﺷﺘﺮﺍﺳﻰ ‪١٩٦٢‬‬ ‫ﻣﺎﺭﻳﺎ ﻫﻴﻠﻔﻰ‬

‫ﺷﺎﺭﻉ ﹼ‬
‫ﺍﻟﻤﻼ ‪١٩٧٠‬‬ ‫ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻀﻨﺎﻭﻱ‬ ‫ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ‬ ‫ﺷﺎﺭﻉ ﻣﺎﺭ ﺇﻟﻴﺎﺱ‬
‫‪١٩٧٩‬‬ ‫‪١٩٨٩‬‬ ‫‪١٩٩٤‬‬

‫ﺟﻮﻧﻴﺔ ‪١٩٨٢‬‬

‫ﺷﺎﺭﻉ ﻋﺮﺩﺍﺗﻲ ‪١٩٧٣‬‬

‫ﺷﺎﺭﻉ ﻋﺮﺩﺍﺗﻲ ‪١٩٩٦‬‬

‫ﺣﺮﻑ ﺍﻟﺪﻳﺮ‬

‫‪104‬‬
‫ﹼ‬
‫ﻳـﻄﻞ ﺑﻴـﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤـﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌـﺴﻜـﺮﻱ‪.‬‬

‫ﹼ‬
‫ﻳﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺭﺟﺎﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺧﻠﻴﺞ ﺟﻮﻧﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،١٩٨٢‬ﺃﺻﺒﺢ‬

‫ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺽ‬ ‫ﹼ‬


‫ﺍﻟﻘﺺ ﻣﻊ‬ ‫ﻭﺗﻌﻠﹼﻤﺖ‬ ‫ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ‪،‬‬
‫ﹼ‬
‫ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ‪.‬‬ ‫ﺃﺧﺘﻲ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ‪.‬‬ ‫ﺗﻌﻠﹼﻤﺖ ﺍﻟﻌﺪ‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫ﹰ‬
‫ﻣـﺮﺍﺭﺍ ﺃﻥ ﺃﺳـﺄﻟـﻬﺎ ﺍﻟـﻤﺰﻳـﺪ ﻋـﻦ ﺗـﻠﻚ ﺍﻟـﻔﺘﺮﺓ‪.‬‬ ‫ﺣـﺎﻭﻟـﺖ‬

‫ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ‪ ،‬ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻴﺒﻨﻲ‪:‬‬

‫ﻛﻴﻒ ﻧﺴﻴﺘﻲ‬
‫ﻋﻠﺒﺔ ﻛﺮﺗﻮﻥ‬
‫ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ‬
‫ﺳﺮﻳﺮﻙ؟!‬

‫ﹰ‬
‫ﺧﺸﺒﻴﺎ‪...‬‬ ‫ﹰ‬
‫ﺳﺮﻳﺮﺍ‬ ‫ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺫﻛﺮﻩ ﻛﺎﻥ‬

‫‪ ..‬ﻭﻳﻮﻡ‬ ‫ﹰ‬
‫ﻭﺣﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﺻﻴﺢ‪:‬‬ ‫‪..‬‬
‫ﻋﺎﺩﺕ ﺃﻣﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ‪،‬‬
‫ﻭﻛﺎﻥ ﻋ‬
‫ﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻠﺘﺰﻡ ﺍﻟﺼﻤﺖ‪ ،‬ﻷﻥ ﺍﻷﻭﻻﺩ‬
‫ﻓﻲ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻣﺎﺗﻮﺍ‪.‬‬ ‫ﹾﻋﻄﻮﻧﻲ‬
‫ﻛﺮﺟﺔ ﹼ‬
‫ﻣﻲ!‬

‫ﻭﻣﻨﺬ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺻﻴﻒ ‪ ،١٩٨٢‬ﻟﻢ ﻧﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﻛﺮﻣﺔ‪...‬‬

‫‪106‬‬
‫ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺭﺃﻳﻨﺎﻩ ﻟﻠﻤﺮﺓ‬ ‫ﺟﺎﺀﺕ ﺇﻟـﻰ ﻟـﺒﻨﺎﻥ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌـﺎﻡ ‪ ،١٩٦٧‬ﻭﻋﻤﻠﺖ‬
‫ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،١٩٩٢‬ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ‬ ‫ﻃﺒﻴﺒﺔ ﺃﻃـﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﻣـﺴـﺘﺸـﻔﻰ ﺍﻷﻟﻤـﺎﻥ ﻓﻲ‬
‫ﹰ‬
‫ﻣﻘﻄﻮﻋﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻣـﻘﺎﺑﻞ ﻣﺴﺒﺢ "ﺳﺎﻥ ﺟـﻮﺭﺝ"‪.‬‬

‫ﺗﻌﺮﹼﻓﺖ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﺒﺮ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ‬


‫ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺃﺧﺖ‬ ‫ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﻴﻦ‪.‬‬
‫ﺯﻭﺟ ﹶﺘﻲ ﺃﺧﻮﻳﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺼﻐﻴﺮ‪.‬‬
‫ﹶ‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ‪ ،‬ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﻴﻴﻦ‪..‬‬

‫ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻟﺘﻌﻴﺶ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﺎ‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫ﺃﻣﹰﺎ ﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﻭﻻﺩ ﺟﻤﻴﻠﻴﻦ‪،‬‬
‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﹼ‬ ‫ﺗﻌﺮﹼﻓﺖ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‬
‫ﻭﺗﻮﻓﻴﺖ ﺑﺎﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪.١٩٨١‬‬ ‫ﺯﻭﺟﻬﺎ‪ .‬ﻛﺎﻧﺖ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ‪.‬‬

‫‪ ..‬ﻭﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ‬ ‫ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻓﻲ ﻛﻨﻴﺴﺔ‬


‫ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪.‬‬ ‫ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪١٩٩٢‬‬

‫ﻭﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ‪.‬‬

‫ﻭﺃﺣﺒﹼﺘﻬﺎ ﺃﻣﻲ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ‬ ‫ﺫﻫﺒﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﺰﻳﺎﺭﺗﻬﻢ‪،‬‬
‫ﺍﺳﻤﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ‪.‬‬

‫ﻳﻠﻼ ﻣﻨﻰ!‬ ‫ﺭﺡ ﹼ‬


‫ﻓﻘﻴﻠﻚ‬
‫ﺑـﺰﺭ!‬

‫‪108‬‬
‫ﺗﻲ‬

‫ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻨﺎﻥ‪ ،‬ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ‬ ‫‪..‬ﻭﺃﻃﻠﻘﺖ ﹼ‬


‫ﻋﻠﻲ ﺍﺳﻢ‬
‫ﹼ‬
‫ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟـ ‪ ،antibiotique‬ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻝ ﺃﻣﻲ‪.‬‬ ‫ﺟﺪﹼﺗﻲ‪ ,‬ﺃﻣﻬﺎ‬

‫ﻭﻛـﺎﻥ ﻓـﺴﺘـﺎﻥ ﻋﺮﺳـﻬﺎ‪،‬‬


‫ﹰ‬
‫ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﻮﻣﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ‬ ‫ﹰ‬
‫ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ‪ ،‬ﻋﻨﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺗﻮﺃﻡ‬ ‫ﹰ‬
‫ﺩﺍﺋﻤﺎ‬ ‫ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ‬
‫ﺍﻷﻛﻴـﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟـﺘﺘﺨﻴﺘـﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﻨﻰ‪ ،‬ﺃﺧﺘﻲ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻔﺴﺠﻲ‪.‬‬
‫ﹰ‬
‫ﺑﻨـﻔﺴـﺠﻴﺎ‪.‬‬ ‫ﹰ‬
‫ﺃﻳـﻀـﺎ‬

‫ﹰ‬
‫ﻏﻀﺒﺎ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬ ‫ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﹼ‬
‫ﺣﻮﻟﺖ ﺣﺰﻧﻬﺎ‬

‫ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻬﻲ ﺗﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮ‪ ،‬ﹼ‬


‫ﻳﻌﻄﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫ﹰ‬
‫ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‪.‬‬ ‫ﺃﺫﻫﺐ ﻣﻌﻬﺎ‬

‫ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ‬
‫‪bonjour‬‬
‫!‪hello doctor‬‬ ‫‪docteur‬‬
‫?‪how are you‬‬

‫‪hi doctor‬‬

‫ﹰ‬
‫ﺃﻳﻀﺎ‪.‬‬ ‫ﹰ‬
‫ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ‬ ‫ﻳﺴﻠﹼﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﻮﻥ ﻭﺍﻷﻃﺒﺎﺀ‬

‫ﻛــﻴﻒ‬
‫ﻛــﻴﻒ‬ ‫ﺍﻟـﻮﻻﺩ؟‬
‫ﺻــﺎﺭﻭﺍ‬
‫ﺍﻟـﻮﻻﺩ؟‬
‫ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ؟‬
‫ﺻــﺎﺭﻭﺍ‬
‫ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ؟‬

‫ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ‪ ،‬ﻧﺴﻠﻚ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪ ،‬ﻭﻧﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺒﻴﺖ‪ ،‬ﻭﺃﻃﺮﺡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ‪...‬‬

‫‪110‬‬
‫ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ‪ ،١٩٧٤‬ﺗﻮﻓﻲ ﺯﻭﺟﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺄﺳﺴﺖ ﺣﻀﺎﻧﺔ ﻷﻭﻻﺩﻫﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ‪.‬‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻀﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻰ ﺣﻀﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﻴﻄﺒﺔ‪.‬‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ‪ ،‬ﻛﺜﺮﺕ ﻣﻌﺎﺭﻓﻬﺎ‪...‬‬

‫ﻣﺎﺭﻱ ﺭﻭﺯ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺍﺑﻨﻬﺎ ﺑﻮﻝ‬

‫ﻭﺳﻠﻮﻯ ﻣﺮﻫﺞ ﻭﺣﻔﻴﺘﻬﺎ ﻣﻴﺮﺍﻱ‬

‫ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ‪ ،‬ﺃﺑﻲ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫ﹰ‬
‫ﺟـﺪﻳﺎ ﺃﻥ ﺃﻓـﻬﻢ ﻣﺎ ﺍﻟـﺬﻱ ﻳﻘﺼـﺪﻩ ﺃﺑـﻲ ﻋـﻨﺪﻣﺎ ﻳـﻘﻮﻝ‪:‬‬ ‫ﺣﺎﻭﻟﺖ‬

‫ﺻﺎﺭﺕ‬
‫ﻻﺯﻡ ﹼ‬
‫ﺍﺗﺬﻛﺮ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ‬
‫‪ ،٧٫٣٠‬ﺑﺪﻙ‬
‫ﺃﺗﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺷﺮﻗﻴﺔ‬ ‫ﺷﻲ؟ ‪i’m‬‬
‫‪going‬‬

‫ﺭﺣﺖ ﺃﺳﺘﻘﺼﻲ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺄﻣﻬﺎﺕ "ﺷﺮﻗﻴﺎﺕ"‬


‫ﹰ‬
‫ﻛﺜﻴﺮﺍ‬ ‫ﻭﺗﻌﻤﻞ‬ ‫ﺗﻐﻀﺐ ﺑﺴﺮﻋﺔ‬ ‫ﹰ‬
‫ﺃﻃﺒﺎﻗﺎ‬ ‫ﺗﺨﺘﺮﻉ‬ ‫ﺃﻣﻲ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ‬
‫ﻻ ﺗﺆﻛﻞ‬ ‫ﺍﻟﺘﻠﻔﻮﻥ ﺑﻠﻐﺔ‬
‫ﹰ‬
‫ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ‬ ‫ﻏﺮﻳﺒﺔ‬

‫ﻭﻟﻢ ﺃﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ‬


‫ﻳـﻌﻨﻴـﻪ ﺑـﺈﻣﺮﺃﺓ ﺷـﺮﻗﻴـﺔ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻜﻼﻡ‬
‫ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ‬ ‫ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ‬
‫ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻠﺔ؟‬
‫ﻭﺍﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ؟‬ ‫ﺍﻟﺴﻮﺩ؟‬

‫ﺍﻷﻇﺎﻓﺮ‬
‫ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ؟‬ ‫ﺍﻟﺮﻗﺺ؟‬ ‫ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ؟‬

‫ﻭﺍﺟ ﹶﻬﺖ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﺫﺍﺗﻬﺎ‪،‬‬ ‫ﹰ‬


‫ﻻﺣﻘﺎ‪ ،‬ﺭﻭﺕ ﻟﻲ ﻛﻴﻒ ﹶ‬ ‫‪...‬‬
‫ﱠﺩﺕ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ‬
‫ﻭﻗﺪ ﻫﺪ ﹶ‬

‫‪112‬‬
‫ﹰ‬
‫ﻗﻠﻴﻼ‪ ،‬ﻭﺿﻌﺖ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺒﺮﺕ‬ ‫ﻓﻲ ﺻﻐﺮﻫﺎ‪ ،‬ﻛﺎﻥ ﺷﻌﺮﻫﺎ‬
‫ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ‪ ،‬ﹼ‬
‫ﻗﺼﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺠﺪﹼﻭﻟﺘﻴﻦ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻬﺎ‪.‬‬ ‫ﺟﺪﹼﻭﻟﺘﻴﻦ ﻣﻨﻬﺪﻟﺘﻴﻦ‪.‬‬

‫ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ‪ ،‬ﺗﺮﻛﺘﻪ‬ ‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺇﻟﻰ ﻟﺒﻨﺎﻥ‪،‬‬


‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺜﺮﺕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ‬ ‫ﻗﺼﻴﺮﺍ ﹰ‬
‫ﺟﺪﺍ‪.‬‬ ‫ﹰ‬ ‫ﻛﺎﻥ‬
‫ﻳﻄﻮﻝ ﻭﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ‪.‬‬
‫ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ‪ ،‬ﺻﺒﻐﺘﻪ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻲ‪.‬‬

‫ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺒﺮﺯ ﻟﻮﻥ‬


‫ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺑﺮﻳﻘﻬﻤﺎ‪.‬‬

‫ﹼ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﹸ‬ ‫ﺑﻌﺪﻫﺎ‪،‬‬


‫ﻓﻜﺮﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ "ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ" ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ‪.‬‬

‫(‬ ‫‪highlights‬‬ ‫‪french manicure‬‬

‫ﹼ‬
‫ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻟﻠـ ‪ look‬ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ‪.‬‬
‫‪Lenses‬‬ ‫‪ Boots‬ﻣﻊ ﻛﻌﺐ‬

‫ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ‪ ،‬ﻟﻢ ﺃﻛﺘﺸﻒ‬


‫)‬

‫ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﺎﺷﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺷﺒﻴﻬﺔ‪ ،‬ﻭﺟﹼﺮﺑﹶﺖ ﺗﺴﺮﻳﺤﺎﺕ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ‪.‬‬
‫‪113‬‬
‫ﹰ‬
‫ﻣـﻘﻴـﻤﺔ ﻓﻲ ﺑـﻴﺘـﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـﻜﻮﺭﻧﻴـﺶ‪.‬‬ ‫ﺑـﻘﻴﺖ ﺃﻣـﻲ‬

‫ﻭﺗﻌﻠﻤﺖ ﺍﻟﻄﺒﺦ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺣﻤﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﺘﺴﺎﻋﺪﻫﺎ‪.‬‬


‫ﹼ‬

‫ﻭﺯﺭﻋﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻠﻜﻮﻥ ﺟﻴﺮﺍﻧﻴﻮﻡ ﻭﺃﻭﺭﺗﺎﻧﺴﻴﺎ‪.‬‬ ‫ﺯﻳﹼﻨﺖ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺑﺎﻷﺳﻤﺎﻙ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﻴﺔ‪.‬‬

‫ﻭﺃﺩﺍﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﺤﺮﹼﻛﻪ‪ :‬ﻧﺤﻦ‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫ﻟﻴﻨﺎ‪:‬‬ ‫ﻋﻤﺮ‪:‬‬
‫ﻭﺭﻳﻢ‪:‬‬ ‫ﻣﻨﻰ‪:‬‬ ‫ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ‪:‬‬ ‫ﺗﺮﻣﻲ ﺍﻟﺰﺑﺎﻟﺔ‪.‬‬ ‫ﻳﻨﺸﺮ ﺍﻟﻐﺴﻴﻞ‪.‬‬
‫ﺗﻨﺘﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﻨﺎ ﻭﻣﻨﻰ‪.‬‬ ‫ﺗﻄﻌﻢ ﻃﻮﻣﻲ‪.‬‬ ‫ﹼ‬
‫ﺗﺤﻀﺮ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ*‪.‬‬

‫*ﻛﺎﺗﻮ ﺃﻭ ﺩﻭﻧﺎﺗﺲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ‪ ،‬ﻭﻛﺮﻳﺐ ﺃﻭ ‪ hamburger‬ﺃﻭ ﻣﻌﻜﺮﻭﻧﺔ ﺑﺎﻟﻠﺒﻦ ﻭﺍﻟﺼﻨﻮﺑﺮ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ‪.‬‬

‫ﹰ‬ ‫ﻭﺃﻣﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ‬


‫ﻭﻳﺘﺎﺑﻊ ﺃﺑﻲ‪ ،‬ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ‪ ،‬ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ‪.‬‬ ‫ﺻﺒﺎﺣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻴﺎﺩﺓ‪.‬‬

‫ﹰ‬ ‫ﹰ‬ ‫ﹰ‬


‫ﺻﺒﺎﺣﺎ‪ ،‬ﻓﺘﺠﻠﺲ ﺇﻟﻰ ﻛﺮﺳﻴﻬﺎ ﻭﺗﺘﺼﻞ ﺑﻨﺎ‪،‬‬ ‫ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ‪ ،‬ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ‬
‫ﻭﺍﺣﺪﺍ‪.‬‬ ‫ﻭﺍﺣﺪﺍ‬

‫‪115‬‬
‫ﺃﻟﻮ‪ ..‬ﺻﺒﺎﺥ ﺍﻟﺨﻴﺮ‪ ..‬ﻓﻴﹼﻜﺘﻚ؟!‬ ‫ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺀ‪ ،‬ﻃﻮﻧﻲ‪ ،‬ﻭﻫﻮ ﺯﻭﺝ ﺃﺧﺘﻲ‪.‬‬
‫ﺗﻮﻭﻭﺕ‪...‬ﺗﻮﻭﻭﺕ‪...‬‬

‫ﺃﻟﻮ‪ ..‬ﻟـ‪ ..‬ﻣﻨـ‪ ..‬ﻋـ‪ ..‬ﻳﺴـ‪ ..‬ﺭﻳﻢ! ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ!‬

‫ﺇﻳﻪ‪ .‬ﻫﺎﻱ ﻣﺎﻣﺎ‪ ،‬ﻛﻴﻔﻴﻚ؟‬

‫ﺗﻮﻭﻭﺕ‪...‬ﺗﻮﻭﻭﺕ‪...‬‬

‫ﺑﻌﺪﻙ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ؟ ﺧﻠﺺ! ﺧﻠﺺ! ﹼ‬


‫ﺳﻜﺮﻱ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ! ﻟﺸﻮ؟‬

‫ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ‪ .‬ﻓﻘﺖ‪ .‬ﻛﻴﻔﻴﻚ؟‬


‫ﺗﻮﻭﻭﺕ‪...‬ﺗﻮﻭﻭﺕ‪...‬‬

‫ﺗﻮﻭﻭﺕ‪...‬ﺗﻮﻭﻭﺕ‪...‬‬

‫ﺃﻟﻮ‪ ..‬ﻟﻴﻨﺎ‪ ..‬ﻛﻴﻔﻴﻚ؟ ﺑﻌﺪﻙ ﻧﺎﻳﻤﺔ؟ ﺁﻩ‪ .. ...sorry sorry ..‬ﺷﺘﺄﻧﺎﻟﻚ‪..‬‬

‫ﻫﺎﻱ ﻣﺎﻣﺎ‪ ..‬ﺷﻮ ﻓﻲ؟ ﻣﺒﺎﺭﺡ ﺷﻔﺘﻚ!‬

‫ﺗﻮﻭﻭﺕ‪...‬ﺗﻮﻭﻭﺕ‪...‬‬

‫ﺇﻳﻪ‪ ..‬ﻫﺎﻱ‪ ...‬ﺷﻮ ﻋﻢ ﺗﻌﻤﻠﻲ؟‬


‫ﹼ‬
‫ﻣﻜﺴﺮ‪ ،‬ﻛﺘﻴﺮ ﻣﺸﻐﻮﻝ‪ ..‬ﺗﻌﻲ ﻋﻤﻠﻴﻠﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ‪...‬‬ ‫ﻛﺘﻴﺮ ﺗﻌﺒﺎﻥ‪،‬‬
‫ﺗﻮﻭﻭﺕ‪...‬ﺗﻮﻭﻭﺕ‪...‬‬

‫ﺗﻮﻭﻭﺕ‪...‬ﺗﻮﻭﻭﺕ‪...‬‬

‫ﻣﺎﻣﺎ‪ ..‬ﺑﻌﺪﻧﺎ ﺍﻟﺼﺒﺢ‪...‬‬ ‫ﻫﺎﻱ ﻣﻨﻰ‪ .‬ﻛﻴﻔﻴﻚ‪ ...‬ﺷﻮ؟‬


‫ﺇﻧﻮ‬ ‫ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﻱ ﹼ‬
‫ﺫﻛﺮﻙ‬
‫ﺑﻴﻨﺎﺗﻨﺎ؟‬ ‫ﺑﺲ‬ ‫ﺳﺎﻋﺔ‬ ‫ﺑﻴﻔﺮﻕ‬ ‫ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ‬ ‫ﺭﺣﺘﻲ ﻋﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ؟‬

‫)ﻳﺘﺒﻊ(‬ ‫‪116‬‬
‫غالباً ما تتكلم الفتيات عن القبلة األولى التي لم أذق طعمها يوماً‪،‬‬

‫مشددات على طرافة هذا الحدث‪...‬‬

‫كل عام وأنا بخير‬


‫فرح نعمة‬

‫‪ ...‬الذي يترك على الشفتين أثراً ملتهباً وطعماً راسخاً‪.‬‬


‫لقد جاء هذا اليوم الكبير‪.‬‬

‫ال بد أن يحالفني الحظ هذه الليلة‪.‬‬ ‫وإال فسوف أرغمه على ذلك!‬

‫دخّ نا السيجارة تلو السيجارة‪...‬‬

‫هرموناتي اإلستيرولية‬ ‫وحسي المشترك‬

‫وأكلنا الكعك المالح بالجبنة‪...‬‬

‫وشربنا البيرة‪.‬‬

‫قلب في ليلة عيد ميالدي العشرين‪...‬‬


‫ٍ‬ ‫جعلوني أطمح في أسر‬
‫حالي حال كل المتعنترات‪.‬‬

‫من أجل ذلك‪ ،‬كنت قد أمعنت النظر في قائمة المعجبين السابقين بي‬ ‫الستدراك أي إخفاق محتمل لمخططي‪.‬‬ ‫الزجاجة الرابعة ضمنت لي نوماً هنيئاً‪.‬‬
‫بعد تلك الليلة التاريخية بيومين‪.‬‬

‫ال أدري إن كنت سرقت هذه القبلة أو أنها كانت نتيجة التراضي ورغبتنا المشتركة‪.‬‬

‫كل ما تبقى لي هو نشوة مترددة لغبطة حائرة‪ ،‬كي ال نقول خائبة‪.‬‬


‫براك ريما‬ ‫في التاك�سي‬
‫قر أ�ت في مكا ٍن‬ ‫كوي‬
‫ما أ�ننا �شكّ لنا‬ ‫كوي‬ ‫هذا لي�س �إال مجرد‬
‫�إدعاء‪ ،‬طبعاً‪...‬‬ ‫هممم‪...‬‬
‫ذاكرة المدينة‪...‬‬

‫كوي‬

‫كل ما نفعله هو‬


‫ح�سناً‪.‬‬ ‫هممم‪...‬‬
‫فلنكن‬ ‫الت�سكّ ع في ال�شوارع‬
‫وا�ضحين‪:‬‬ ‫هممم‪...‬‬ ‫أ‬
‫والزقة‪ ،‬ودفع عرباتنا‬
‫المح ّملة بالكتب‬
‫أ�مامنا‪..‬‬

‫�صباح الخير‪ .‬أ�ريد‬


‫�شوكاً‪ ،‬و�صحوناً‪،‬‬
‫لحظة‪ .‬ذهب ليراجع‬
‫وفناجين قهوة‪.‬‬ ‫�سكاكين‬
‫كتاب علم إالن�سان‬
‫ومالعق أ�ي�ضاً‪...‬‬
‫الخا�ص به‪.‬‬ ‫هممم‪...‬‬

‫�سهلة‪.‬‬

‫�سهلة‪.‬‬
‫عندي �س ؤ�ال‬
‫تجد ذلك لدى بائع متج ّول‬ ‫ح�سناً‪� .‬صحيح أ�ن‬ ‫تنتظرك زبونة عند آ�خر‬ ‫آ�ه‪..‬‬
‫هل تعرفون كيفية مداواة راكب دراجة أ��ستاذ ال�شعر العربي ما‬
‫في طرابل�س‪...‬‬ ‫حمل الكتب يعني‬ ‫ال�شارع‪ ،‬طرابل�س المينا‪...‬‬ ‫للهتمام‬
‫مثير إ‬ ‫قبل إال�سالم و�سائق �سيارة أ�جرة بالمنا�سبات‪ ،‬من مر�ض إال�ستهتار؟‬
‫حمل الذاكرة‪...‬‬ ‫ارتحت‪...‬‬
‫هممم‪...‬‬
‫لكن‪...‬‬
‫�سهل جداً‪...‬‬
‫أ�وف!‬
‫ال يداوى!‬
‫هه!‬
‫تب ًا �إذا!‬
‫حرام!‬

‫أ�وف! ارتحت‪.‬‬

‫�أبيع‬
‫أ�نظر لمرة واحدة‬ ‫آ� آ� آ� آ� آ� آ�ه!‬ ‫أ�بيع‬
‫في أ�ي عام أ�مر ال�سلطات‬ ‫في كتاب‬ ‫من زمان‪.‬‬ ‫للهتمام!‬ ‫مثير إ‬ ‫أ�بيع فناجيييين‬
‫قاالون بتدمير المدينة؟‬ ‫الطب‪.‬‬ ‫آ�ه! حان‬
‫الــــقهوة!‬
‫تب ًا �إذا!‬ ‫موعد‬
‫�سهلة‪...‬‬ ‫إال�ستراحة‪.‬‬
‫أ�وف!‬

‫كنت أ�قول أ�نهم‬


‫كنت أ�قول �إذاً‪...‬‬ ‫أ�بيع ال�شوك!‬
‫أ�بيع ال�صحون!‬ ‫أ�بيع فناااااااااااااااااااااااا‬ ‫يدعون أ�ننا ذاكرة‬
‫ّ‬ ‫أ�نظر‪ ،‬هذا الكتاب مث ًال‬
‫أ�بيع ال�سكاكين‬ ‫جييييييييين الـــ‪...‬‬ ‫المدينة المتجولة‪.‬‬ ‫يبرهن نظريتي‬
‫قهوة!‬
‫والمالعق!‬ ‫هممم‪...‬‬ ‫التي تقول ب أ�ن‪...‬‬
‫عفواً‪..‬‬
‫اقتربت نهاية‬
‫إال�ستراحة‪.‬‬

‫آ�ه‪ ،‬نعم‪...‬‬
‫كنت أ�قول �إذاً‪...‬‬ ‫آ� آ�‪ ..‬ال أ�عرف ما الذي �س أ�طلبه اليوم‪...‬‬ ‫ب�سيطة‬
‫ر أ�يت حلم ًا‬ ‫و‪...‬‬ ‫أ�مي �شفيت من مر�ضها‬ ‫ب�سيطة!‬
‫المدينة توقفت عن النمو‪.‬‬ ‫الع�ضال‪ .‬وهي بدورها‬ ‫ن�شاط ممتع‪ ،‬مع ذلك يمكنه أ�ن‬
‫كال‪� .‬صغر �س ّنها‪.‬‬ ‫�صغر �س ّنها‪.‬‬ ‫يوجد كل �شيء‪ :‬علم �إن�سان‪ ،‬علم �إجتماع‪ ،‬تاريخ‬ ‫أ�نظري لمرة واحدة‬ ‫يترك في ممار�سه �شعور ًا بالذنب‬
‫الفن‪� ،‬سيا�سة‪ ،‬ح�ساب‪� ...‬سينما‪ ،‬ق�ص�ص م�ص ّورة‪.‬‬ ‫ما هي الق�ص�ص‬ ‫في كتاب الطبخ‪...‬‬ ‫ال ُي�شفى‪...‬‬
‫الم�ص ّورة؟‬
‫م�شى الحال‪،‬‬
‫لدي �س ؤ�ال!‬

‫جدي ي�صلّح‬
‫وكان هناك ّ‬ ‫حلم غريب!‬ ‫كيف نقول “م�سلوق” بالفرن�سية؟‬ ‫في حلمي‪ ،‬أ�نا أ�ي�ضا‬
‫ال�صورة التي ر�سمتها عنه‪.‬‬ ‫هممم‪ ...‬بالفعل �سهل!‬
‫ً �صغرت �سناً‪.‬‬
‫‪cuit‬‬
‫هممم‪...‬‬
‫‪cuit‬‬ ‫آ�ه‪� ،‬صحيح؟‬

‫وكنت أ�بحث عن طريق‬


‫العودة �إلى طرابل�س المينا‪.‬‬

‫�إذاً‪ ،‬كنت‬
‫حـلـم غـريـب ! فـعـالً!‬
‫نتعلّم جديد ًا في كل‬ ‫أ�نظر َمن هنا!‬ ‫لي�ست لهذه الق�صة نهاية‪.‬‬
‫هممم‪...‬‬
‫يوم‪ .‬أ�لي�س كذلك؟‬ ‫أ�قول‪...‬‬ ‫أ�نظر لمرة واحدة في درا�سة‬
‫الباحث المتج ّول‪...‬‬
‫كوي‬
‫كوي‬

‫غريب‪ ...‬ال أ�جد �شيئ ًا‬


‫حول هذا المو�ضوع‪...‬‬
‫هممم‪...‬‬
‫أ�بو نهاد‪...‬‬ ‫أ�ر�سم‬ ‫منذ ذلك الحين‪ ،‬رحل أ�بو نهاد‪ .‬وال�صورة �ضاعت‪.‬‬
‫�صورة‬
‫عنك‬

‫هذا لي�س أ�بو نهاد‬

‫هذا‪ ،‬هذا هو أ�بو نهاد‬

‫بثالثة خطوط فقط‪ ،‬تم ّكن أ�بو نهاد‬


‫من جعل �صورته ت�شبهه‪.‬‬
‫و�سط البلد‪ .‬ال�ساعة التركية‪ .‬عن‬
‫طريق البحر‪ ،‬لو �سمحت‪.‬‬

‫*‬

‫*‬

‫بعد بيروت‪ ،‬وذكريات بيروت‪،‬‬


‫قررت أ�ن أ�عود �إلى طرابل�س المينا‪.‬‬
‫�شخ�صية‬
‫لدت‪ ،‬على المقعد الخلفي في �سيارة أ�جرة‬
‫هنا ُو ُ‬ ‫ال�سائق‬ ‫يجب أ�ن أ�قرر (ب�سرعة) (لكن) بكثير من الدقة‬
‫جماعية تحاذي طريق البحر في �سيرها‪.‬‬
‫في �إختيار الكلمات‪ ،‬أ�ي اتجاه ن�سلك‪...‬‬

‫الركاب ونحن لم ن�صل‬


‫ي�سيطر التوتر على ّ‬
‫بعد �إلى مدخل المينا‪ ،‬حيث يجب على ال�سائق‬
‫أ�ن ي�سالهم‪:‬‬ ‫ألنه �سبق ّ‬
‫للركاب أ�ن‬
‫ت�شاجروا حول المو�سيقى‪.‬‬
‫كاظم‬
‫أ�ي طريق ن�سلك؟‬ ‫الراوي‬ ‫نوال‬ ‫ال�ساهر‬
‫البحر أ�و ال�شارع؟‬ ‫الزغبي‬ ‫فار�س‬ ‫نان�سي‬
‫كرم‬ ‫عجرم‬
‫بالكاد أ�قعلوا‬
‫ال�شارع!‬
‫من و�سط‬
‫البحر!‬ ‫البلد (بالقرب‬
‫البحر!‬ ‫من ال�ساعة‬ ‫ديانا‬
‫ال�شارع!‬ ‫حداد‬
‫التركية)‪،‬‬

‫عندما‪...‬‬

‫‪� ...‬س أ�ل أ�حدهم‪:‬‬


‫أ�يها ال�سااااائق‪ ،‬لديك‬ ‫أ�لي�سا‬ ‫راغب‬
‫مو�سيييييقى؟‬ ‫ولم يكن متاح ًا‬ ‫ملحم‬ ‫نيللي‬ ‫عالء‬ ‫عالمة‬
‫أ�مل‬ ‫كاتيا‬ ‫وليد‬ ‫زلزلي‬ ‫فلّة‬
‫لل�سائق وقت‬ ‫حجازي‬ ‫بركات‬ ‫حرب‬ ‫مقد�سي‬
‫توفيق‬
‫الإ جابة‪.‬‬
‫أ�لي�س لدييييك؟‬
‫ع�صام‬
‫رجي‬‫ّ‬
‫كارول‬
‫وائل‬ ‫�سميرة‬ ‫�سماحة‬
‫جورج‬ ‫كفوري‬ ‫توفيق‬
‫آ� آ� آ�‪..‬‬ ‫و�سوف‬
‫جو‬
‫�شيرين‬ ‫أ��شقر‬

‫مايا‬
‫ن�صري‬
‫هل تعرف‬ ‫�سوزان‬
‫�إنت عمري‪ ،‬ألم‬ ‫ما بالك؟!‬ ‫يبدو لي هذا الخيار بربرياً‪.‬‬ ‫عبد الوهاب‬ ‫تميم‬
‫هه‪ ،‬نعم‪..‬‬ ‫كلثوم‪.‬‬
‫زيكا‪..‬‬ ‫�شارل أ�زنافور‬
‫ال! أ��سمهان‬
‫أ� ّ‬
‫ف�ضل فريد‬ ‫�سميرة‬
‫أ�لفي�س‬
‫أالطر�ش‬ ‫بوني أ�م‬ ‫آ�با‬ ‫�سعيد‬
‫خوليو بوب‬ ‫تينا تيرنر‬ ‫كا‪..‬‬
‫�إيغلي�سيا�س‬
‫عمرو‬
‫أ�و �شانتال‬ ‫�صباح‬ ‫دياب‬
‫فيفي‬
‫عبده‬
‫غويا‪.‬‬ ‫كلود‬
‫�إال‬ ‫فران�سوا‬ ‫نجوى‬ ‫كا‪ ..‬كا‪..‬‬
‫هو!‬ ‫آ� آ� آ�‬ ‫?‬ ‫كرم‬ ‫ديانا‬
‫م�ش‬ ‫مادونا‬ ‫عا�صي‬ ‫وائل‬ ‫كرزون‬
‫�سي�سي‬
‫الحالني‬ ‫مايكل‬ ‫ج�سار‬
‫ت�شايكوف�سكي‪،‬‬
‫�شاكيرا‬ ‫وديع‬ ‫جاك�سون‬ ‫ّ‬ ‫رويدا‬
‫لو �سمحت‬
‫ال�صافي‬ ‫كاظم‬
‫عبد الحليم‬ ‫ال�ساهر‬ ‫عطية‬
‫ّ‬
‫هيفا‬ ‫حافظ‬ ‫كل ه ؤ�الء النا�س‬
‫وهبي‬
‫جان جاك‬ ‫يتواجدون‬
‫�سوما فيروز‬
‫غولدمان‬ ‫في �سيارة‬
‫يا ليلي‬ ‫جيمي‬ ‫أ�جرة واحدة؟‬
‫ديمي�س‬ ‫يا عين‬ ‫هندريك�س‬
‫رو�سو�س‬

‫�إديث بياف‬
‫هذه المزايدة في أالهواء‬ ‫على الرغم من �إعتنائه ال�شديد‬
‫ال�سائق يختار البحر‪.‬‬ ‫تكون أ�كثر عنفاً‪.‬‬
‫لركاب‬‫المو�سيقية ّ‬
‫باختيار الكلمات‪ ،‬لم يتمكن‬
‫�سيارة أالجرة تقوى على‬
‫ال�سائق من تفادي‬ ‫في تلك‬
‫خلق كارثة‬
‫م�شا ّدة جديدة‪.‬‬ ‫اللحظة تحديد ًا‬
‫لو لم يكن ال�سائق ذكي ًا‬ ‫لدت‪،‬‬
‫ُو ُ‬
‫كفاية في �إيجاده الت�سوية‪.‬‬
‫‪lé parolé‬‬
‫‪parolé paro‬‬ ‫‪parolé parolé parolé‬‬
‫‪parolé parolé et‬‬
‫‪encore des parolé...‬‬

‫أ�ُوا‪ ...‬أ�ُوااااااااااا‪ ..‬آ�ها‬

‫خانة‬
‫لكن الت�سوية هي‬ ‫في �سيارة أالجرة‬
‫ت�سوية‪ .‬والتوتر ّثبت‬ ‫الجماعية على الطريق‬
‫وجوده في ال�سيارة‪.‬‬ ‫التي تحاذي البحر في‬
‫المقعد الخلفي!‬
‫على هذه الكلمات‪� ،‬إذاً‪،‬‬
‫و�صلت ال�سيارة �إلى‬
‫مدخل المينا‪.‬‬

‫الب‬
‫ال�شارع؟ حر؟‬
‫ال‬
‫بحر؟‬
‫ال‬
‫�شارع؟‬ ‫بعد أ��شهر قليلة‪ ،‬اندلعت‬
‫ا‬
‫ب‬ ‫لبحر؟‬
‫�إذاااااً؟‬ ‫في لبنان حرب �شنيعة‪.‬‬

‫ال�ساااااااائق؟‬ ‫ال�شارع؟‬
‫‪...‬‬

‫ال�شارع؟‬ ‫أ�و‪...‬‬ ‫البحر؟‬


‫في الوقت ذاته‪ ،‬في �سيارة أ�جرة‪...‬‬
‫رتيبة ّ‬
‫(تتوجه � إلى �سلوى)‪:‬‬
‫وبلجيكا‪،‬‬

‫التحاد أ‬
‫الوروبي‬ ‫لكن هناك فارق أ�ي�ض ًا حتى بين بلدان إ‬

‫رتيبة‬
‫(تتوجه � إلى ن�سيم)‪:‬‬
‫رتيبة ّ‬
‫ّ‬
‫(تتوجه � إلى �سلوى)‪:‬‬ ‫�سلوى‪:‬‬
‫�إ�سم ِع يا ابنتي‪ ،‬لكل بلد �شروطه‪...‬‬ ‫بال�ضبط‪،‬‬
‫رتيبة ّ‬
‫لكن هذه البلدان تحاول أ�ن‬ ‫أ�فففف‪...‬‬
‫(تتوجه � إلى �سلوى)‪:‬‬ ‫(تعيد العبارة مع الت�شديد على كلماتها) لكل بلد �شروطه‪...‬‬
‫توافق قوانينها في ما يخ�ص‬
‫اللجوء ال�سيا�سي‪...‬‬

‫(يتوجه � إلى رتيبة)‪:‬‬


‫ّ‬ ‫ن�سيم‬
‫لقد نظموا‪ ،‬في هذا‬
‫الخ�صو�ص‪ ،‬م�ؤتمر ًا في‬
‫بر�شلونة‪.‬‬

‫رتيبة ّ‬
‫(تتوجه � إلى �سلوى)‪:‬‬

‫ِ‬
‫يمنحوك‬ ‫الوروبي “�شنغن” �شروطها‪ :‬لكي‬ ‫التحاد أ‬ ‫مثالً‪ ،‬لبلدان إ‬ ‫(يتوجه � إلى رتيبة)‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ن�سيم‬
‫(تتوجه � إلى رتيبة)‪:‬‬
‫ّ‬ ‫�سلوى‬
‫حق اللجوء ال�سيا�سي‪ ،‬يجب أ�ن تثبتي لهم أ�ن حياتك في خطر‬
‫ب�سبب قناعاتك ال�سيا�سية أ�و الدينية‪ ..‬فتكون أ‬ ‫أ�وروبا تتمتر�س خلف قالع ممتنعة‪ ،‬ثرية‪ ،‬يحيط بها الفقراء والمتخلّفون‬
‫ال�شياء‪...‬‬
‫هذا �صحيح؟‬ ‫رتيبة‬
‫(تتوجه � إلى ن�سيم)‪:‬‬
‫ّ‬
‫طبعاً‪ ..‬يحمون أ�نف�سهم من هجرة بلدان العالم الثالث‪.‬‬

‫(يتوجه � إلى رتيبة)‪:‬‬


‫ّ‬ ‫ن�سيم‬

‫وبلدان أ�وروبا ال�شرقية‪.‬‬


‫ولدت في‬
‫�سيارة أ�جرة‪.‬‬
‫والذي تختار نقطة‬
‫لي�ست من النوع‬ ‫�إنطالقه‪ ،‬ووجهته‪،‬‬
‫الذي تدفع فيه بدل‬
‫وخط �سيره أ�ي�ضاً‪.‬‬
‫المقاعد الخم�سة‪...‬‬ ‫ال‪ .‬ولدت في �سيارة‬
‫أ�جرة جماعية‪� ،‬سرفي�س‪.‬‬
‫وفي اللحظة التي �شهدت‬ ‫في الم�سرح!‬

‫في‬
‫والدتي‪ ،‬الراكب في و�سط‬
‫المقعد الخلفي‬

‫يطلق الفكرة‬
‫التالية‪:‬‬ ‫الم�سرح‬
‫في الم�سرح!‬
‫ومن آالخرين‪ ،‬المتابعة‪:‬‬ ‫الراكب �إلى الي�سار‪:‬‬
‫خارج الإ طار‪،‬‬ ‫�إنتباه‪ :‬نحن في‬
‫في �سيارة أالجرة‪،‬‬
‫ما ي�ستدعي من الراكب‬
‫نحن في ا�سلينما‬ ‫�إلى اليمين �إلى أ�ن يقول‬
‫في الواقع‪ ،‬نجد‬
‫فيه الإ طار‪،‬‬
‫المدة‪،‬‬ ‫ال�صوت وال�صورة‪.‬‬
‫أ�قول‪ ،‬أ‬
‫بالحرى‪:‬‬
‫نحن في الم�سرح‪.‬‬
‫الم�سرح!‬ ‫في الم�سرح!‬
‫بحما�س‪:‬‬

‫هممم‪...‬‬

‫فعالً؟‬

‫في الم�سرح؟‬ ‫في الم�سرح؟‬ ‫في الم�سرح؟‬ ‫في الم�سرح؟‬ ‫في الم�سرح؟‬ ‫في الم�سرح؟‬
‫في الم�سرح!‬
‫في الم�سرح!‬ ‫في الم�سرح!‬

‫في الم�سرح!‬ ‫في‬ ‫والق�ص�ص‬


‫آ�ه‪..‬‬ ‫الم�سرح!‬ ‫الم�ص ّورة؟‬
‫آ�ه‪..‬‬ ‫آ�ه‪..‬‬
‫وال�سينما؟‬
‫و‬
‫هممم‪...‬‬ ‫التاك�سي؟‬
‫في الم�سرح!‬

‫آ� آ� آ�ه!‬

‫في‬
‫الم�سرح!‬
‫ما هذه الق�صة التي‬ ‫فقدت الملل‪.‬‬ ‫�إذاً؟‬ ‫ال�شارع؟‬
‫أ�و‬
‫و�إليكم رد فعل الجمهور‪:‬‬
‫ال تعرف لها بداية‬ ‫البحر؟‬
‫أ�يها‬ ‫ها‬
‫وال نهاية؟‬
‫ال�سائق؟‬ ‫ها‪...‬‬

‫ال أ�حب‬
‫الم�سرح!‬

‫ها‬ ‫لي�س لهذه‬


‫الق�صة نهاية‬ ‫أ�ففف‬
‫أ�بداً‪..‬‬ ‫ز‪..‬‬ ‫هذا الن�ص ال يتمتع‬
‫�إنه‬
‫ها‬ ‫ز‪.‬‬ ‫بجماليات‪...‬‬
‫رواية!‬

‫‪parolé‬‬
‫هاهاهاهاهاهاها‬ ‫فقدت ت�سل�سل‬ ‫‪parolé‬‬
‫في الواقع‪...‬‬ ‫ماذا �سيح�صل؟‬
‫‪parolé‬‬
‫هاهاهاهاهاهاهاهاهاها‬ ‫الرواية‪...‬‬ ‫ما هي التكملة؟‬
‫هاهاهاهاهاهاهاها‬ ‫‪...‬‬
‫‪PAROLÉ‬الروائي‪...‬‬
‫فلنعد قلي ًال �إلى الخيط‬
‫‪PAROLÉ‬‬
‫الكالم ع�شوائياً‪..‬‬
‫‪PAROLÉ‬‬ ‫بغير ذلك‪� ،‬سي�صبح‬

‫‪narrative‬‬
‫نحن �إذ ًا في‬ ‫الراوي‪.‬‬ ‫هيا أ�يها‬
‫‪I’m afraid‬‬ ‫‪In‬‬
‫ق�صة م�ص ّورة‪.‬‬ ‫‪This story‬‬
‫الم�سرح‪.‬‬ ‫ل�سنا في‬
‫‪of boredom‬‬ ‫وال حتى‬
‫?‪Road‬‬ ‫تدور‬ ‫لكن الق�صة‬
‫‪is neither‬‬
‫?‪So‬‬ ‫تاك�س‪...‬‬
‫في?‪Sea‬‬ ‫جرة‪.‬‬ ‫في �سيارة أ�‬
‫‪aesthetic‬‬ ‫كالم‬
‫?‪Driver‬‬
‫ال�سينما‪.‬‬ ‫وال في‬ ‫‪nor‬‬ ‫مختار!‬

‫مع ذلك‪ ،‬من العجيب أ�ال نجد‬


‫�شيئ ًا حول هذا الحلم!!‬
‫كنت أ�قول �إذاً‪ :‬في‬ ‫ر أ�يت حلم ًا غريباً‪ :‬فيه‪،‬‬
‫اللحظة التي �شهدت‬ ‫�صغرت في ال�سن‪ ،‬لكني لم‬ ‫�صعب! فع ًال‬
‫والدتي‪ ،‬أ�طلق ال�سائق‬ ‫أ�عد أ�عرف طريق الطفولة‪..‬‬ ‫�صعب!‬
‫هذا الت أ�كيد‪:‬‬

‫�ضعت!‬
‫‪truth..‬‬
‫‪What‬‬

‫وفي هذه أالثناء‪،‬‬


‫في �سيارة أ�جرة‪...‬‬
‫كوي‬
‫كوي‬
‫كوي‬
‫وعد �شرف‪:‬‬
‫كوي‬
‫في ظهوري‬
‫المقبل‪� ،‬س أ�خلع‬
‫نظّ ارتي‪.‬‬
‫النهاية‪.‬‬

‫فلن�صفّق‪.‬‬
‫نيكوبتين‬
‫�إيزابال بوانو‬

‫بـــطـــولـــة‬
‫بيتر‬ ‫جي�س‬ ‫فرانك‬ ‫آ�نيتا‬

‫�إ نه مو�سم ال�صيف في كابولكو‪.‬‬


‫في البقالة‪ ،‬ينوب بيتر عن مارك‪ ،‬والد �صديقته جي�س‪ ،‬الذي أ�خذ‬
‫عطلته ال�سنوية‪ .‬جي�س أ�ي�ض ًا أ�خذت عطلتها ال�صيفية وهي تح�ضّ ر �شهادة‬
‫ال�سباحة ‪ 1000‬متر كرول‪� .‬صديقتها آ�نيتا التحقت بقوى الدرك برفقة‬
‫زميلها فرانك‪.‬‬
‫أ�ما دان‪ ،‬فهو يرغب في االختالط أ�كثر ببيتر وجي�س‪ ،‬التي هو مغرم بها‪.‬‬

‫يـ�صـل بـيـتـر ودان �إ لـى الــمــ�ســبــح‪...‬‬


‫ا�سمعني يا دان‪ ،‬أ�نا‬
‫أ�هتم بكل �شيء‪ ،‬و أ�نت‬
‫هل تعتقد أ�نها �ستوافق؟‬
‫عليك أ�ن تت أ�هب‪.‬‬
‫يجب أ�ن تفهم جي�س أ�ننا‬ ‫و أ�نا أ�نتظر مداعبة ج�سدك‬
‫�سنقوم ب�إر�ضائها مع ًا‪.‬‬ ‫دون حتفظ يا آ�نيتا‪...‬‬ ‫�إ ن اجلن�س ي�ستحوذ عليك‬
‫يا فرانك! احرت�س!‬

‫و�إ ال ف�سوف أ�قدم �شكوى �ضدك‬


‫للتحر�ش اجلن�سي يف مكان العمل‪.‬‬
‫ومن أ�جل ذلك‪ ،‬يجب‬
‫يف حال رف�ضت‪ ،‬فبحوزتي‬ ‫ميكنني أ�ن أ�هددها‬ ‫أ�نا قادرة على فعل هذا!‬
‫عليك أ�ن تفتنها‪.‬‬
‫�صور لها آ‬
‫ولنيتا تظهران‬ ‫بن�رش ال�صور على‬
‫النرتنت‪.‬‬‫�شبكة إ‬
‫فيها عاريتني متام ًا‪.‬‬

‫أ�فتنها‪...‬‬

‫يف هذه أ‬
‫الثناء‪ ،‬يف املخفر‪.‬‬
‫فرانك‪ ،‬ال تن�س أ�نني أ�نتظر أ�ن يتم‬
‫احتجاز باتري�س موريون‪.‬‬
‫آ�ه‪ ،‬ح�رضة املفو�ض!‬
‫أ‬
‫المور جتري كما توقع بيرت ودان‪ .‬جي�س موجودة حيث كانا ينتظرانها‪ ،‬و�سوف يتمكنا من‬ ‫هل تذكرين دان يا حبيبتي؟‬
‫تطبيق خمططهما ال�صغري‪...‬‬
‫مرحب ًا جي�س‪.‬‬ ‫أ�جل‪ ،‬لقد ك�رس يل‬
‫الخرية‪.‬‬‫�ضلع ًا املرة أ‬
‫يا �إ لهي ما أ�جملها‪،‬‬ ‫هل تعلمني أ�نه يرغب‬
‫ما أ�جملها‪ ،‬ما‬ ‫بالتعرف عليك أ�كرث؟ ميكننا‬
‫مرحب ًا‬
‫أ�جملها!‬ ‫أ�ن نق�ضي أ�وقات ًا ممتعة نحن‬
‫أ�نت!‬
‫الثالثة‪� ،‬إ ن فهمت ق�صدي‪...‬‬

‫الف�ضل لك أ�ن توافقي‪،‬‬‫تعرفني يا جي�س‪ ،‬من أ‬ ‫كال‪ ،‬لي�س ابتزاز ًا‪ .‬لكني أ�عتقد أ�ن على‬
‫ألنني ما زلت أ�ملك تلك ال�صور املحرجة التي ال‬ ‫املرء أ�ن ينفتح على جتارب جديدة‪.‬‬
‫ممتاز!‬
‫تودين �إ ف�شاء �رسها‪.‬‬ ‫و أ�نت لديك امل ؤ�هالت لذلك‪.‬‬
‫نعم!‬

‫هائل!‬ ‫هل هذا ابتزاز؟‬


‫امل ؤ�هالت؟‬
‫متهلي يا جي�س‪،‬‬ ‫هل حت�سبني جي�س تافها؟‬
‫كنا منزح!‬ ‫ال تقلق‪،‬‬
‫�سنحاول جمدد ًا‪.‬‬
‫كفى تنميق ًا وكذب ًا!‬
‫ماذا ح�صل؟‬ ‫عر�ضك يثري ا�شمئزازي!‬ ‫متهل‬
‫يا دان‪.‬‬

‫اغربا عن وجهي!‬

‫قد تكون آ�نيتا أ�خربتها ببع�ض أ‬


‫ال�شياء‪.‬‬

‫ب أ�ن يل ذكر ًا �صغري ًا‬


‫جد ًا مث ً‬
‫ال؟‬

‫يف اليوم التايل‬

‫زائد ما قلته يل‪...‬‬


‫بالطبع يا آ�نيتا! من حت�سبيني؟‬

‫رف�ضت �إ ذا؟‬

‫كنت أ�عتقد أ�ن‬


‫ماذا‬ ‫أ‬
‫المور على ما يرام‪،‬‬
‫ح�صل؟‬
‫أ‬
‫وهي�ت نف�سي لذلك‪...‬‬
‫هذا مقزز يف نهاية أ‬
‫المر!‬
‫أ�نا أ�عمل يف البقالة ‪ 11‬ع�رش ًا يف ال�سنة! أ�ذكرك‬
‫أ�حلظ بع�ض املالمة يف نربتك يا‬ ‫الجر الذي أ�تقا�ضاه ملا كنت‬ ‫أ�نك من دون أ‬
‫ويندي‪ .‬أ�ذكرك أ�نني يف عطلة!‬ ‫متكنت من التبخرت بكنزات من املوهري!‬

‫هذا ال يف�رس يل �سبب‬


‫رجوعك �إ ىل البيت عند‬
‫ال�ساعة ‪� 4‬صباح ًا‪.‬‬

‫قويل يل احلقيقة يا جي�س‪ .‬يف حال‬ ‫أ�لي�س كذلك؟‬


‫كنت جتهلني أ‬
‫المر بالن�سبة لدان‪،‬‬ ‫كنت قبلت‬
‫العر�ض‪،‬‬

‫تعرف كيف تغري املو�ضوع‬


‫يا مارك‪...‬‬

‫عند والدي جي�س‬

‫�إ نها الظهرية يا مارك‪.‬‬


‫ماذا تق�صدين يا ويندي؟‬ ‫�إ ن كنت حتاولني ت�سميمي بزيت‬
‫وماذا و�ضعت يف قهوتي؟‬ ‫الوقود فهذا �شيء يثري ال�شفقة!‬

‫خا�صة و أ�نه تبني أ�نك �سبق وخرجت‬


‫مع �شبان أ�يام املدر�سة املتو�سطة‪.‬‬
‫يف البقالة‪ ،‬أ�تت آ�نيتا لزيارة بيرت‬ ‫دان قال يل ذلك‪.‬‬ ‫ال تقلق‪ ،‬فجي�س لي�ست على علم بهذا‪ .‬لكن‬
‫قل يل‪ ،‬هل ال�صور التي ترغب يف عر�ضها على‬
‫مرحب ًا بيرت‪.‬‬ ‫ال آ�نيتا!‬
‫أ�ه ً‬ ‫اجلميع تثريك �إ ىل هذا احلد؟‬

‫كنت مع جي�س منذ حلظات‬


‫و أ�خربتني بكل �شيء‪.‬‬

‫أ�ذكرك أ�نني أ��صبحت يف قوى الدرك‬


‫و أ�نني مكانك لتفاديت أ�ن أ�قدم على‬
‫عمل كهذا‪.‬‬

‫هذا ما تزعم‪ .‬لكنني واثقة من أ�نك‬


‫أ�نت أ�ي�ض ًا ترغب يف جتربة ثالثية‪.‬‬
‫على كل حال‪ ،‬لقد‬
‫أ�عطيت ال�صور لدان‪.‬‬
‫�إ ن الفكرة فكرة دان‬
‫يف احلقيقة‪.‬‬
‫ح�سن ًا‪ ،‬عليك ا�ستعادة ال�صور ب أ��رسع‬
‫وقت واالعتذار من جي�س قبل أ�ن‬
‫أ�خربها عن ما�ضيك‪...‬‬

‫كم يعجبها لعب دور القائد!‬

‫يف م�ساء اليوم ذاته‪ ،‬دعا بيرت جي�س لتناول الع�شاء‬

‫هل أ�نت غا�ضبة مني؟‬


‫آ�ه يا جي�س!‬

‫ال أ�دري‪.‬‬
‫آ�خ‪...‬‬

‫ال أ�دري كيف أ�قول لك هذا‪.‬‬

‫أ�عتقد أ�نني أ�حبك فع ً‬


‫ال يا جي�س‪.‬‬

‫يف اليوم التايل‬

‫يف املخفر‪ ،‬فرانك و آ�نيتا يتدربان‬


‫هذه الريا�ضة ممتازة فع ً‬
‫ال‪.‬‬ ‫ل�ست مهتمة يا فرانك‪� .‬سبق أ�ن قلت لك ذلك‪.‬‬
‫نحن زمالء‪ ،‬ال أ�كرث وال أ�قل‪.‬‬
‫ولدي �شيء مميز لك‪...‬‬

‫تعرفني جيد ًا أ�نني أ�رغب فيك‪.‬‬

‫أ�عذرين من قول ذلك‪ ،‬لكنني أ�عتقد‬


‫أ�نني هزمتك �رش هزمية يا فرانك!‬

‫يف هذه أ‬
‫الثناء‪ ،‬يف البقالة‬

‫أ�تدرين ما هو ممتاز أ�ي�ض ًا؟‬


‫�س أ�قتلك أ�يها الوغد!‬

‫يتبع‬
‫الفناء‬
‫الخاوي‬
Founders/Editors: Thank you:
the fdz Zeina Khalil
Hatem Imam Al Moutaz Al Sawwaf
Omar Khouri Wael Jamaleddine
Lena Merhej Pierre Abi Saab
Tarek Nabaa John Nasr
Tarek Naaman
Fundraising: Sahar Mandour
Zeina Misk Negar Azimi
Nizar Saghiyeh
Translators: Samah Idriss
Ghenwa Hayeck Nidal Abou Mrad
except “Tarek el Khurafi” by Lina Mounzer Nawal Traboulsi
Samar Maakaron
Translation Design: November Paynter
Anna Ogden Smith Rasha Moumneh
Lina Mounzer
Cover illustration: Taha Taha
Fouad R. Mezher Houssam Imam
Stewie Griffin
Published by: Abdel Rahman Batakji
Ahmad Talal Salman
Nidal Achkar
Nadim Tarazi

SOME RIGHTS RESERVED


This issue was made possible by the generous
contributions of:

Al Moutaz Al Sawwaf
This work is licensed under Creative Commons unless
otherwise indicated.
DOTS printing press You are free:
- to Share: to copy, distribute and transmit the work
- to Remix: to adapt the work

Under the following conditions:


- Attribution. You must attribute the work in the manner
specified by the author or licensor (but not in any way that suggests
that they endorse you or your use of the work).
- Noncommercial. You may not use this work for commercial
purposes.
Printed in Beirut by Dots Printing Press - Share Alike. If you alter, transform, or build upon this work, you
may distribute the resulting work only under the same or similar
info@samandal.org license to this one.

Any of the above conditions can be waived if you get permission


www.samandal.org from the copyright holder.
Nothing in this license impairs or restricts the author’s moral rights.

2008
SUBMISSION
GUIDELINES:
When submitting work, please conform to
a few guidelines to help us keep things
organized.

If you are a(n):

A- Comics Illustrator and writer, or a team


collaborating together, you can choose one of
two types of submissions:

1- Serialized Comic: this includes all


comics that span more than one issue. To
submit your Serialized Comic, please send us
the first instalment accompanied by a brief
synopsis of the entire plot. You must also
include an estimation of the number of issues
you need to complete your series.

2- One Shot Comic: this is a self-


contained comic that does not go over one
issue. The submission then consists of the
entire comic with finalized artwork.
All Submissions must be:
B- Illustrator: who wishes to draw comics but
has no script to work from, please send us - 23.5cm by 16.5cm with 3 mm bleeds.
samples of your work and we will match you
with an appropriate writer from our Samandal - Black and White
database, taking into account your particular
- in Arabic, English or French
style and preferences.
- Submitted digitally in high resolution
C- Writer: who writes comics scripts but has
(300dpi)
no illustrator to work with, please send us
a proposal of your idea along with a writing All submissions will be screened by the editors,
sample. Depending on your style, we will and selected artists and writers are encouraged
match you with an appropriate illustrator from to become regular contributors to the
our Samandal database taking into account magazine. Please send all submissions and any
your particular style and preferences. questions you have to info@samandal.org
Pubished by XANADU*
Printed in BEIRUT
w w w. sa m a n d a l . o rg

You might also like