‫في وداع الصيف‬

‫كطفحل اضاع لعبتحه ‪ ،‬ثحم وقحف ل يدري ايبكحي عليهحا ؟ ‪ ،‬ايبححث‬

‫عنها ؟ ام ان عليه ان يشتري لعبة جديدة ؟!!‬

‫كأن هذا الصحيف كان معدّا لسحتقبال الموت بشكحل جيحد ‪ ..‬لكنحه لم‬
‫يخبرنحا بذلك و لم يعلمنحا بموعحد قدومحه ‪ ،‬ثحم يحتضحر الصحيف و يموت‬
‫على اعتاب الخريف ‪ ،‬حتى اذا انتهوا من دفنه ‪ ...‬تقاتلوا على ارثه في‬
‫بيت العزاء‬

‫كل الشياء تموت و تنتهي ‪ ..‬ال انت يا باقيًا الى البد ‪ ،‬يا خالدًا‬
‫بين الموتى و مخّلدا بين الحياء‬

‫تلك الدار التححي رثححت اصحححابها ‪ ،‬بدأت ملى بالحياة ‪ ،‬تضيححق‬

‫جدرانهحا بسحاكنيها و تتسحع بهحم رحابحة صحدرها ‪ ،‬محا لبثحت جدرانهحا ان‬
‫بدأت بالتساع قليلً قليلً كلما غادرها نفر منهم ‪ ..‬و اليوم تبكي جدرانها‬
‫حزينة ‪ ..‬فل أحد فيها‬

‫عندمحا تسحمع محن الرض وقحع اقدامهحم ‪ ..‬و على زجاج المرايحا‬
‫ترى اطياف عيونهم ‪ ...‬و حين تبحث عنهم ل تجدهم خارج القلوب التي‬
‫احبتهم ‪ ...‬اعلم انهم غادرونا الى البد‬

‫جحو محن الرهبحة فحي تلك الغرفحة ‪ ،‬كأن شبحح الموت طاف بهحا قبحل‬
‫ان يذهحححب بعيدا لقبحححض روح صحححاحبها ‪ ..‬ربمحححا لم يكحححن يدري ان هذه‬
‫الغرفة له لكنه مر بها ‪ ...‬ليأخذ الروح منها ‪..‬‬

‫قليل من الخوف و كثير من الحزن ‪ ،‬و ل سعادة في الفق ‪ ..‬ال‬

‫ان بعض البكاء لن يضير ‪ ..‬و قليل من البسمة في العيون العميقة ‪.‬‬

‫هل هناك مواسم للفرح و اخرى للحزن ؟؟ اذا كان كذلك ‪ ،‬فل بد‬
‫ان هذا موسم الحزن العميق و موسم الحب الدفين ‪..‬هناك في المقابر‪.‬‬

‫‪.The doctor‬‬
‫‪24/9/2008‬‬