‫الفتاة‬

‫التي وقعنا كلنا في‬

‫حبها‬
 ‫يحكى ان فتى قال لبيه‬
‫اريد الزواج من فتاة رأيتها‬
‫وقد أعجبنى جمالها‬
‫وسحر عيونها‬
‫رد عليه وهو فرح ومسرور‬
 ‫وقال اين هذه الفتاة‬
‫حتى أخطبها لك يا بني‬
‫فلما ذهبا‬
‫ورأى الب هذه الفتاة‬
‫أعجب بها‬
‫وقال لبنه اسمع‬
‫يا بني هذه الفتاة‬
‫ليست من مستواك‬
‫وانت ل تصلح لها‬
‫هذه يستأهلها رجل‬
‫له خبرة في الحياة‬
‫وتعتمد عليه مثلي‬
‫اندهش الولد من كلم ابيه‬
‫وقال له‬
‫كل بل انا سأتزوجها يا أبي‬
‫وليس انت‬
‫تخاصما‬
‫وذهبا لمركز الشرطة‬
‫ليحلوا لهم المشكلة‬
 ‫وعندما قصا للضابط‬
‫قصتهما‬
‫قال لهم‬
‫احضروا الفتاة‬
‫لكي نسألها‬
‫من تريد الولد أم الب‬
‫ولما رآها الضابط‬
‫انبهر من حسنها وفتنته‬
 ‫وقال لهم‬
‫هذه ل تصلح لكما‬
‫بل تصلح لشخص‬
‫مرموق في البلد مثلي‬
‫وتخاصم الثلثة‬
‫وذهبوا الي الوزير‬
 ‫وعندما رآها الوزير‬
‫قال هذه ل يتزوجها‬
‫إل الوزراء مثلي‬
‫وايضا تخاصموا عليها‬
‫حتى وصل المر الي امير‬
‫البلدة‬
‫وعندما حضروا‬
 ‫احضروا الفتاة‬
‫فلما رآها المير‬
‫قال بل هذه ل يتزوجها‬
‫إل أمير مثلي‬
‫وتجادلوا جميعا‬
‫ثم قالت الفتاة‬
‫انا عندي الحل!!‬
 ‫سوف اركض‬
‫وانتم تركضون خلفي‬
‫والذي يمسكني اول‬
‫انا من نصيبه‬
‫ويتزوجني‬
‫وفعل ركضت‬
 ‫وركض الخمسة خلفها‬
‫الشاب والب والضابط‬
‫والوزير والمير‬
‫وفجأة‬
‫وهم يركضون خلفها‬
‫سقط الخمسة في حفرة‬
‫عميقة‬
‫وقالت‪ :‬هل عرفتم من انا؟‬
‫انا الدنيا !!!‬
‫انا التي يجري خلفي جميع‬
‫الناس‬
‫ويتسابقون للحصول على‬
‫ويلهون عن دينهم في‬
‫الحاق بي‬
 ‫ل تأس علي الدنيا وما‬
‫فالموت‪ ‬يفنينا ويفنيها‬‫فيها‬
‫اعمل لدار البقاء رضوان‬
‫خازنها‬
‫الجار احمد والرحمن‬
‫بانيها‬
‫ل دار للمرء بعد الموت‬
‫يسكنه‬
 ‫أنشرها‬

‫يوســــــف صديــــق‬
‫‪manhal_manni@yahoo.com‬‬