Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 52

‫‪16‬‬

‫الباب الثانى‬

‫التحليل النظرى عن النحو و الصرف والتفسير‪.‬‬

‫الفصل الول ‪ :‬تعريف النحو‬

‫النحو هو علم بأصول تعرف بها أحوال الكلمات العربيبة من‬

‫حيث العراب والبناء ‪ .‬أي من حيث يعرض لها فى حالة تركيبها‪ .‬فبه‬
‫‪1‬‬

‫نعرف ما يجب عليه أن يكون آخر الكلمة من رفع‪ ,‬أو نصب‪ ,‬أو جر أو‬

‫جزم‪ ,‬أو لزوم حالة واحدة‪ ,‬بعد انتظامها في الجملة‪.‬‬

‫‪ .1‬المواضع علم النحو‬

‫‪.1‬الحروف الهجائية‬
‫خ‬ ‫ح‬ ‫ج‬ ‫ث‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫أ‬
‫ص‬ ‫ش‬ ‫س‬ ‫ز‬ ‫ر‬ ‫ذ‬ ‫د‬
‫ق‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫ع‬ ‫ظ‬ ‫ط‬ ‫ض‬
‫ل‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫ي‬ ‫ء‬
‫ب‪ .‬الكلمة‬
‫‪( ,‬صنيدان – بيروت‪ :‬المكبتنة‬ ‫‪ 1‬الشينخ مصنطفى غليينني‪,‬‬ ‫‪1‬‬

‫العصرية‪ 1414 ,‬هن)‪.‬الجزء الول ص‪.9.‬‬


‫‪17‬‬

‫الكلمة ‪ :‬لفظ يدل على معنى مفرد ‪ .‬أو اللفظ المفرد الدال على‬
‫‪2‬‬

‫معنى‪.3‬‬

‫الكلمة‬

‫حرف‬ ‫الفعل‬ ‫السم‬

‫فالسم هوما دل على معنى في نفسه غير مقترن بزمان‪ :‬كخالد‬

‫وفرس وعصفور وماء‪.‬‬

‫العلمة السم كثيرة‪ ,‬وأشهرها خمسة‪ .‬هى‪:‬‬

‫‪−‬الجر بالكسرة التى يحدثها العامل "حرفا‬

‫أو إضافة" نحو‪ :‬بِسْ ِم الِ‪.‬‬

‫‪−‬النداء‪ .‬أى كون الكلمة منادة‪ .‬نحو ياسعاد‪.‬‬

‫‪−‬ال المعرفة‪ .‬كن"الرجل"‬

‫‪−‬التنوين‪ .‬وهو نون ساكنة تتبع آخر السم‬

‫لفظا‪ .‬نحو كِتَابٌ‬


‫‪ .‬ص‪.9 .‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪( ,‬بيروت‪-‬لبنان‪:‬‬ ‫أحمد الهاشمي‪,‬‬ ‫‪3‬‬

‫دار الفكر‪1354 ,‬هن)‪ ,‬ص‪.8 .‬‬


‫‪18‬‬

‫سبَ إلى السم‬


‫‪−‬السناد إليه‪ .‬وهو أن تَنْ ُ‬

‫صلُ بِ ِه الفائدة‪.‬‬
‫ح ُ‬
‫حكما َت ْ‬

‫‪−‬أن يكون مبتدأ‪ ,‬أو فاعل‪ .‬نحو‪ :‬فهمت‪ .‬وأنا‬

‫فاهم‪.‬‬

‫وهو يشتمل على ثلث عشر فصل‪.4‬‬

‫وهى‪:‬‬

‫‪ .1‬الموصنننوف والصنننفة‪ 2.‬اسنننم المذكنننر والمؤننننث ‪ 3.‬السنننم‬

‫المقصننور والسننم الممدود والسننم المنقوص ‪ 4.‬اسننم الجنننس‬

‫والعلم ‪ 5.‬الضمائر وأنواعها ‪ 6.‬أسماء الشارة‬

‫‪9.‬أسنماء الكناينة‬ ‫‪ 7.‬السنماء الموصنولة ‪8.‬أسنماء السنتفهام‬

‫‪.‬‬ ‫‪ 10.‬المعرفة والنكرة ‪11.‬أسماء الفعال ‪12.‬أسماء الصوات‬

‫شبه الفعل من السماء‬ ‫‪13‬‬

‫‪ .‬ص‪.97.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪19‬‬

‫‪ .)1‬الموصوف والصفة‪.‬‬

‫‪-1‬السم الموصوف‪ :‬ما دل على ذات الشئ وحقيقته وهو‬

‫تحصل عليه الصفة ‪ :‬كرجل وبحر وجهل‪.‬‬ ‫موصوف‬

‫‪-2‬السم الصفة ‪ :‬ما دل على صفة شئ من العيان أو‬

‫المعاني‪.‬‬

‫أو ما يذكر بعد اسم ليبين بعض أحواله أو أحوال ما يتعلق به‪.‬‬

‫‪ .)2‬اسم المذكر والمؤنث‬

‫‪−‬اسم المذكر ‪ :‬ما يصح أن تشير إليه‬

‫بقولك "هذ" ‪ :‬كرجل وحصان وقمر‪.‬‬

‫اسم المذكر‬

‫‪.‬مجازي‪ .‬مثل‪ :‬بدر‪ ,‬ليل‬ ‫حقيقي‪ .‬مثل‪ :‬رجل‪ ,‬صبي‪.‬‬


‫‪20‬‬

‫‪−‬اسم المؤنث ‪ :‬ما يصح أن تشير إليه‬

‫بقولك "هذه" ‪ :‬كمرأة وناقة‪.‬‬

‫اسم المؤنث‬

‫مجازي‪.‬‬ ‫حقيقى‬ ‫معنوى‬ ‫لفظى‬

‫للتأتينننث ثلث علمات ‪ :‬التاء المربوطنننة ‪ :‬المثال ‪ :‬فاطمنننة‪ .‬وألف‬

‫التأنيث المقصورة ‪ :‬مثال ‪ :‬سلمى‪ .‬وألف الممدود‪ :‬مثل‪ :‬حسناء‪.‬‬

‫‪ .)3‬السم المقصور والسم الممدود والسم المنقوص‬

‫‪-1‬السنننم المقصنننورهو اسنننم معرب آخره‬

‫ألف لزمنة ثابنة‪ .‬سنواء الكتابنة بصنورة‬


‫‪21‬‬

‫اللف ‪ :‬كعصننننننا‪ ,‬أم بصننننننورة الياء ‪:‬‬

‫كموسى‪.‬‬

‫ول تكون ألفننننه أصننننلية أبدا ‪ :‬وإنمننننا تكون منقلبننننة‪ ,‬أو مزيدة‪.‬‬

‫والمنقلبننة‪ ,‬إمننا منقلبننة عننن واو‪ :‬كعصننا‪ ,‬وإمننا منقلبننة عننن ياء‪:‬‬

‫كالفتى‪ ,‬فإنك تقول فى تثنيتهما ‪" :‬عصيان‪ ,‬وفتيان"‪.‬‬

‫ب‪-‬السم الممدود‬

‫السننم الممدود هننو اسننم معرب‪ ,‬آخره همزة قبلهننا ألف زائدة‪,‬‬

‫مثل‪ :‬السماء والصحراء‪.‬‬

‫ج‪ -‬السم المنقوص‬

‫السم المنقوص هو اسم معرب آخره ياء ثابتة مكسورة ما قبلها‪,‬‬

‫مثل‪" :‬القاضي والراعي"‪.‬‬

‫‪ )4‬اسم الجنس والعلم‬


‫‪22‬‬

‫‪ -1‬اسنم الجننس هنو الذي ل بختنص بواحند‬

‫دون آخننر مننن أفراد جنسننه ‪ :‬كرجننل‬

‫وامرأة ودور وكتاب وحصان‪.‬‬

‫ومنه الضمائر ‪ :‬وأسماء الشارة‪ ,‬والسماء الموصولة‪ ,‬وأسماء‬

‫الشرط‪ ,‬وأسماء الستفهام‪ .‬فهي أسماء أجناس‪ ,‬لنها ل تختص‬

‫بفرد دون آخر‪.‬‬

‫‪-2‬اسم العلم‬

‫العلم ‪ :‬اسم يدل على معين‪ .‬كخالد وفاطمة ودمشق والنيل‪.‬‬

‫‪ )5‬الضمائر وأنواعها‬

‫‪-1‬الضميننر هننو اسننم لمننا وضننع لمتكلم أو‬

‫لمخاطب أو لغائب‪.‬‬

‫وينقسم الضمير إى قسمين ‪ :‬بارز ومستتر‪.‬‬


‫‪−‬الضمير البارز هو الذي له صورة فى اللفظ‪ .‬وهو‬
‫نوعان‪ .‬متصل ومنفصل‪.‬‬
‫‪23‬‬

‫فالمتصل‪ :‬مال يفتتح به النطق‪ ,‬ول يقع بعد إلّ‪ .‬والمتصل ستة‬

‫وثلثون ضميرا‪ .‬اثنا عشر منها فى محل رفع وهى ‪ :‬كَتَ ْبتُ‪,‬‬

‫كَتَبْنََا كَتَ ْبتَ‪ ,‬كَتَ ْبتِ‪َ ,‬كتَبْتُمَا‪ ,‬كَتَبْتُمْ‪ ,‬كَتَبْ ُتنّ‪ ,‬كَتَ َبتْ‪ ,‬كَتَبَتَا‪ ,‬كَتَبَا‪,‬‬

‫كَتَبُوا‪ ,‬كَتَ ْبنَ‪.‬‬

‫علّ َمكِ‪,‬‬
‫علّ َمكَ‪َ ,‬‬
‫علّمَنَا‪َ ,‬‬
‫إثنا عشر منها فى نصب وهى ‪َ :‬علّمَنِى‪َ ,‬‬

‫علّمَهُنّ‪.‬‬
‫علّمَهُمْ‪َ ,‬‬
‫علّمَهُمَا‪َ ,‬‬
‫علّمَهَا‪َ ,‬‬
‫علّمَهُ‪َ ,‬‬
‫علّمَ ُكنّ‪َ ,‬‬
‫علّمَكُمْ‪َ ,‬‬
‫علّمَكُمَا َ‬
‫َ‬

‫واثنا عشر منها فى محل جر وهي هَذَا وَطَنِى‪ ,‬وَطَنَنَا‪َ ,‬وطَ َنكَ‪,‬‬

‫طنَهَا‪ ,‬وَطَنَهُمَا‪,‬‬
‫وَطَ َنكِ‪َ ,‬وطَنَكُمَا‪ ,‬وَطَنَ ُكمْ‪ ,‬وَطَنَ ُكنّ‪ ,‬وَطَ َنهُ‪ ,‬وَ َ‬

‫وَطَنَ ُهمْ‪ ,‬وَطَنَ ُهنّ‪.‬‬

‫والمنفصل ‪ :‬ما يصح المتداء به‪ ,‬كما يصح وقوعه بعد إل‬

‫على كل حال‪ .‬وهو أربعة و عشرون ضميرا‪ .‬وهى ‪:‬‬

‫ت وأَنْتُمَا وأَنْتُ ْم وأَنْ ُتنّ وهُوَ وهِىَ وهُمَا وهُمْ‬


‫ن وأَ ْنتَ وأَ ْن ِ‬
‫أَنَا و َنحْ ُ‬

‫وهُنّ‪.‬‬
‫‪24‬‬

‫ك وإِيّاكِ‬
‫ي وإِيّانَا وإِيّا َ‬
‫وإثن عشر منها منصوبة‪ ,‬وهى ‪ :‬إِيّا َ‬

‫ن وِإيّاهُ وإِيّاهَا وإِيّاهُمَا وإِيّاهُ ْم وإِيّاهُنّ‪.‬‬


‫وإِيّاكُمَا وإِيّاكُ ْم وإِيّاكُ ّ‬

‫‪−‬الضمير المستتر هو ما لم يكن له صورة فى الكلم‪.‬‬

‫وهو قسمين ‪ :‬مستتر وجوبا ومستتر جوازا‪.‬‬

‫(‪ 6‬أسماء الشارة‪.‬‬

‫اسم الشارة ‪ :‬ما يدل على معين مواسطة إشارة حسية باليد‬

‫ونحوها‪ ,‬وأسماء الشارة هى ‪":‬ذا"منفرد المذكر‪ ,‬و"ذان وتين"‬

‫للمثنى‪ ,‬المذكر‪ ,‬و"ذه وته" للمفرد المؤنث‪ ,‬و"تان" و"تين" المثنى‬

‫المؤنث‪ ,‬و"أولء و"لى" للجمع المذكر والمؤنث‪.‬‬

‫(‪7‬السماء الموصولة‪.‬‬

‫السماء الموصولة ما يدل على معين بواسطة دملة تذكر بعده‪ .‬وهو‬

‫قسمان‪ .‬خاصة ومشتركة‪.‬‬


‫‪25‬‬

‫السماء الموصولة المشتركة‬ ‫السماء الموصولة الخاصة‬


‫من‪ ,‬ما‪ ,‬ذا‪ ,‬أي‪ ,‬ذو‪.‬‬ ‫الذى‪ ,‬الذان‪ ,‬الذين‪ ,‬الذين‪ ,‬التى‪ ,‬التان‪,‬‬

‫التين‪ ,‬اللتى‪ ,‬الواتى‪ ,‬اللئي‪ ,‬اللى‪,‬‬

‫(‪8‬أسماء الستفهام‬

‫أسم الستفهام ‪ :‬هو اسم مبهم يستعلم به عن شئ‪.‬‬

‫وأسماء الستفهام هى ‪ :‬مَنْ‪َ ,‬منْ ذَا‪ ,‬مَا‪ ,‬مَاذَا‪ ,‬مَتَى‪ ,‬أَيّانَ‪ ,‬أَيْنَ‪ ,‬كَيْفَ‪,‬‬

‫كَمْ‪ ,‬أَيّ‪.‬‬

‫(‪9‬أسماء الكناية‬

‫أسماء الكناية هى ألفاظ مبهمة يكنى بها عن مبهم من عدد أو حديث‬

‫أو فعل‪ .‬وهى‪َ :‬كمْ‪ ,‬كَذَا‪َ ,‬كأَيْنَ‪ ,‬كَ ْيتَ‪ ,‬ذَ ْيتَ‬

‫(‪10‬المعرفة والنكرة‪.‬‬

‫المعرفة إسم دل على معين‪ .‬كعمر ودمشق وأنت‪.‬‬

‫جلٍ وَكِتَابٍ ومَدِيْ َنةٍ‪.‬‬


‫النكرة إسم دل على غير معين ‪ :‬ك َر ُ‬
‫‪26‬‬

‫المعارف سبعة أنواع ‪ :‬الضمير والعلم وإسم الشارة والسم‬

‫الموصولة والسم المقترن بن(ال) والمضاف إلى معرفة والمنادى‬

‫المقصود بالنداء‪.‬‬

‫(‪11‬أسماء الفعال‬

‫اسم الفعل ‪ :‬كلمة تدل على ما يدل عليه الفعل‪ ,‬غير أنها ل تقبل‬

‫ف بمعنى "أَ َتضَجّرُ‪ ,‬آمين‬


‫علمته‪ .‬مثل ‪ :‬هَيْهَاتَ بمعنى "بُعْدٌ"‪ ,‬أُ ّ‬

‫صهْ‬
‫ن بمعنى "افترق"‪ ,‬وَيْ بمعنى "أعجب"‪َ ,‬‬
‫جبْ‪ ,‬شَتَتَا ِ‬
‫بمعنى "اسْ َت ِ‬

‫بمعنى "اسْ ُكتْ"‪َ ,‬م ْه بمعنى" انْ َكفِفْ‪َ ,‬ب ْلهُ بمعنى"دَعْ وَاتْ ُركْ"‪.‬‬

‫(‪12‬أسماء الصوات‪.‬‬

‫أسماء الصوات على نوعين‪:‬‬

‫نوع يخاطب به ما ل يعقل من الحيوان أو صغار النسان‪ .‬وهو‬

‫شبه اسم الفعل من حيث صحة الكتفاء به‪ .‬كهل (للفرس)‪ ,‬وعدس‬

‫(للبغل)‬
‫‪27‬‬

‫(‪13‬شبه الفعل من السماء‬

‫والمراد به السماء التى شبه الفعال فى الدللة على الحديث ولذا‬

‫تسمى‪" :‬السماء المشبهة بالفعال" و"السماء المتصلة‬

‫بالفعال"‪.‬وهى تسعة أنواع ‪ :‬المصدر‪ ,‬واسم الفاعل‪ ,‬واسم‬

‫المفعول‪ ,‬والصفة المشبهة باسم الفاعل‪ ,‬صيغ المبالغة‪ ,‬إسم‬

‫التفضيل‪ ,‬إسم الزمان أسم المكان واسم اللة‪.‬‬

‫‪ -‬فاالفعل هو مادل على معنى فى نفسه مقترن بزمان كجاء ويجيء‬

‫وجيء‪.‬‬

‫الفعل باعتبار زمنه ينقسم إلى ماض ومضارع وأمر‪.‬‬

‫الفعل الماضى هو كل فعل يدل على حصول عمل فى الزمن‬

‫ل وضَ َربَ وجَرَى‪.‬‬


‫الماضى ‪ :‬كفَ َع َ‬

‫وعلمته أن يقبل تاء التأنيث الساكنة‪ ,‬مثل ‪ :‬كَتَ َبتْ‪ ,‬أو تاء الضمير‪,‬‬

‫مثل ‪ :‬كَ ْتَتُ‪ .‬كَتَبَتَا‪ .‬كَتَبْتُمَا‪ .‬كَتَبْ ُتمْ‪ .‬كَتَبْتُنّ‪ .‬كَتَ ْبتِ‪.‬‬
‫‪28‬‬

‫والمضارع هو كل فعل يدل على حصول عمل فى الزمن الحاضر‬

‫جلِسُ و َيجْرِيْ‬
‫أو المستقبل ‪ :‬مثل ‪ :‬يَكْ ُتبُ و َي ْ‬

‫سوْفَ‬
‫وعلمته أن يقبل السين أو سوف أو لم أو لن‪ ,‬مثل ‪ :‬سيقول‪َ .‬‬

‫سلَ‪.‬‬
‫سلْ‪ .‬لَنْ يَ ْك َ‬
‫سلُ‪ .‬لَمْ يَكْ َ‬
‫يَ ْك َ‬

‫الفعل المر هو ما دل على طلب وقوع الفعل من الفاعل المخاطب‬

‫بغير لم المر‪ ,‬مثل ‪ :‬اجلِسْ واكْ ُتبْ‪.‬‬

‫‪ -‬و الحرف هو مادل على معنى فى غيره‪ ,‬مثل ‪ :‬هل وفي ولم وإن‬

‫وغير ذلك‪ .‬وهو ثلثة أقسام ‪ :‬حرف مختص بالسم ‪ :‬كحرف الجر‪,‬‬

‫والحرف التى تنصب السم وترفع الخبر‪ ,‬وحرف مشترك بين‬

‫السماء والفعال‪ :‬كحرف العطف‪ ,‬وحرف الستفهام‪.‬‬

‫‪3.‬الكلم‬

‫الكلم ‪ :‬عند اللنحويين هو اللفظ المركب المفيد بالوضع العربى‬

‫فائدة يحسن السكوت عليها‪ .5‬مثل ‪ :‬فَازَ اْلمُ ّتفُوْنَ‪َ ,‬منْ َصدَقَ َنجَى‪.‬‬

‫‪( ,‬بيروت‪-‬لبنان‪:‬‬ ‫أحمد الهاشمي‪,‬‬ ‫‪5‬‬

‫دار الفكر‪1354 ,‬هن)‪ ,‬ص‪.12 .‬‬


‫‪29‬‬

‫فإن لم تفد الجملة معنى تاما مكتفيا بنفسه فل تسمى كلما‪ ,‬مثل ‪:‬‬

‫(إن تجتهد فى عملك) فجذه الجملة ناقصة الفادة‪ ,‬لن جواب الشرط فيها‬

‫غير مذكور‪ ,‬وغير معلومو فل تسمى كلما فإن ذكرت الجواب فقلت ‪:‬‬

‫(إن تجتهد فى عملك تنجح) صار كلما‪.‬‬

‫وأقل ما يتركب الكلم ‪:‬‬

‫صلُ وَاسِعٌ‬
‫‪1.‬من اسمين‪ .‬مثل‪ :‬ال َف ْ‬

‫س اْل ُملْكِ‬
‫ل أَسَا ُ‬
‫‪2.‬أو من ثلثة أسماء ‪ :‬مثل ‪ :‬العَ ْد ُ‬

‫طلُ‬
‫‪3.‬أو من فعل واسم ‪ :‬مثل ‪ :‬ظَهَ َر اْلبَا ِ‬

‫غفُوْرًا‬
‫ن الُ َ‬
‫‪4.‬أو من فعل واسمين‪ :‬مثل ‪ :‬كَا َ‬

‫علِ ْمتُ الَ وَاحِدًا‬


‫‪5.‬أو من فعل وثلثة أسماء‪ :‬مثل ‪َ :‬‬

‫ت جَمِ ْيلَ اْلبَدْرِ طَالِعًا‬


‫‪6.‬أو من فعل وأربعة أسماء‪ :‬مثل ‪َ :‬رأَ ْي ُ‬

‫‪7.‬أو من اسم وجملة‪ :‬مثل ‪ :‬الحَقّ يَ ْعلُوْ‬

‫س ِتقَا َمةِ‪.‬‬
‫سُلكْ سَبِ ْيلَ ال ْ‬
‫‪8.‬أو من جملتين‪ :‬مثل ‪ :‬أِنْ تُ ِردِ السّلَمَةَ‪ ,‬فَا ْ‬
‫‪30‬‬

‫ول يمكن أن يأتى كلم مفيد من الحرف وحدها‪ ,‬ول من‬

‫الحرف والفعال فقط‪.‬‬

‫العراب و البناء‬

‫فالعراب لغننة ‪ :‬الظهار والبانننة‪ .‬فالعراب اصننطلحا هننو أثننر‬

‫يحدثننه العامننل فننى أخننر الكلمننة‪ ,‬فيكون آخره مرفوعننا أو منصننوبا أو‬

‫مجرورا‪ .‬أو تغيينر أحوال أواخنر الكلمنة لختلف العوامنل الداخلة عليهنا‬

‫لفظا أو تقديرا‪ .‬المقصود من تغيير أحوال الواخر تحولها من الرفع إلى‬

‫النصننب أو الجننر حقيقننة أو حكمننا‪ .‬ويكون هذا التحويننل بسننبب تغييننر‬

‫العوامنل‪ :‬منن عامنل يقتضنى الرفنع على الفاعلينة أو نحوهنا‪ .‬واعلم أن هذا‬

‫التغيير ينقسم إلى لفظى وتقديرى ومحلى‪.‬‬

‫والبناء لزوم آخنر الكلمنة حالة واحدة‪ ,‬وإن اختلفنت العوامنل ا لتنى‬

‫تسبقها‪.‬‬
‫أنواع البناء‬

‫لءِ‬
‫كسرة‪َ :‬هؤُ َ‬ ‫فتحة ‪ :‬كَ َتبَ‬ ‫ضمة ‪ :‬حَ ْيثُ‬ ‫سكون ‪ :‬لمْ‬
‫‪31‬‬

‫أنواع العراب‬

‫جزم‬ ‫جر‬ ‫نصب‬ ‫رفع‬

‫علمات العراب‬

‫حذف‬ ‫حرف‬ ‫حركة‬

‫حذف الحركة‬ ‫اللف‬


‫كسرة‬ ‫فتحة‬ ‫ضمة‬
‫حذف الخر‬ ‫الواو‬

‫حذف النون‬ ‫النون‬

‫الياء‬

‫علمة الرفع‬

‫أ‪ .‬الضمة ظاهرة أو مقدرة ‪ :‬فى المفرد وجمع التكسيرو جمع المؤنث‬

‫السالم والفعل الذى لم يتصل آخره بشئ‪.‬‬

‫ب‪ .‬اللف ‪ :‬فى المثنى‪.‬‬

‫‪.5‬الواو‪ :‬فى جمع المذكرالسالم والسماء الخمسة‪.‬‬


‫‪32‬‬

‫‪.8‬النون ‪ :‬فى الفعال الخمسة‪.‬‬

‫علمة النصب‬

‫أ‪ .‬الفتحة ‪ :‬فى اسم المفرد‪ ,‬وجمع التكسير‪ ,‬والفعل الذى لم يتصل آخره‬

‫بشئ‪.‬‬

‫‪.2‬الياء ‪ :‬المثنى وجمع المذكرالسالم‬

‫‪.3‬اللف ‪:‬في السماء الخمسة‪.‬‬

‫ج‪ .‬الكسرة ‪ :‬جمع المؤنث السالم‬

‫علمة الجر‬

‫أ‪ .‬الكسرة ‪ :‬اسم المفرد وجمع التكسيرو جمع المؤنث السالم‬

‫ب‪ .‬الياء ‪ :‬المؤنث وجمع المذكرالسالم والسماء الخمسة‬

‫ج‪ .‬الفتحة ‪ :‬فى عين المنصرف‪.‬‬

‫علمة الجزم‬

‫ب الطّعَامَ‪.‬‬
‫أ‪ .‬حذف النون ‪ :‬فى الفعال الخمسة‪ .‬مثل‪ :‬لَمْ َيأْ ُكلُوْا الطّلَ ُ‬

‫ب‪ .‬حذف الخر ‪ :‬فى الفعل المضارع المعتل الخر‪ .‬مثل‪ :‬لَمْ َيخْشَ‪.‬‬
‫‪33‬‬

‫ج‪ .‬السكون ‪ :‬فى الفعل المضارع الصحيح الذي لم يتصل آخره‬

‫ب إلى اْلمَدْ َرسَةِ‪.‬‬


‫ب الطّالِ ُ‬
‫بشئ‪ .‬مثل‪ :‬لمْ يَذْ َه ْ‬

‫المعرب‬

‫يعرب بالحروف‬ ‫يعرب بالحركات‬

‫يعرب بالحركات‬
‫اسم المفرد‬
‫جمع التكسير‬
‫جمع المؤمث السالم‬
‫الفعل المضارع الذى لم بتصل بآخره شئ‬
‫وكلهننا ترفننع بالضمننة‪ ,‬وتنصننب بالفتحننة‪ ,‬وتجننر بالكسننرة‪ ,‬وتجزم‬

‫بالسكون‪ .‬إل السم الذى لينصرف‪ ,‬فإننه يجر بالفتحنة‪ ,‬نحو‪" :‬صَنلّى الُ‬

‫علَى إبرَاهِيْمننَ"‪ ,‬وجمننع المؤنننث السننالم‪ ,‬فإنننه ينصننب بالكسننرة‪ ,‬نحننو‪:‬‬


‫َ‬

‫"أَكْرَمْتُ ال ُمجْتَهِدَاتِ"‪ ,‬والفعل المضارع المعتل الخر‪ ,‬فإنه يجزم بحذف‬

‫آخره‪ ,‬نحو‪" :‬لم يخش"‪.‬‬


‫‪34‬‬

‫يعرب بالحروف‬
‫المثنى والملحق به‬
‫مثل‪ :‬قام الطالبان‬
‫جمع المذكر السالم والملحق به‬
‫مثل‪ :‬قام المسلمون‬
‫السماء الخمسة‬
‫مثل‪ :‬جاء أبوك‬
‫الفعال الخمس‬
‫يذهبان التلمذان‬

‫المعرب مننا تغيننر آخره بتغيننر العوامننل التننى تسننبقه‪ :‬كالسننّمَاءِ‬

‫ض وال ّرجُل ويَكْ ُتبُ‪.‬‬


‫والَ ْر ِ‬

‫والمبننننني ‪ :‬مننننا يلزم آخره حالة واحدة‪ ,‬فل يتغيننننر‪ ,‬وإن تغيرت‬

‫العوامنل التنى تقدمنه‪ :‬كهَذِهِن وأَيْنَن ومَنْن وكَتَبَن واكْتُبنْ‪ .‬المعربات قسنمين‪:‬‬

‫قسم يعرب بالحركات‪ ,‬وقسم يعرب بالعروف‪.‬‬


‫‪35‬‬

‫مرفوعات السماء‬

‫‪ .3‬المبتدأ‬ ‫‪ .2‬نائب الفاعل‬ ‫‪1 .‬الفاعل‬

‫‪ .6‬خبرإن وأخواتها‬ ‫‪ .5‬اسم الفعل الناقص‬ ‫‪ 4.‬الخبر‬

‫‪ .7‬التابع للمرفوع ‪ :‬عطف‪ ,‬التوكيد‪ ,‬البيان‪.‬‬

‫الفاعل ‪ :‬هو السم المرفوع دل على الذى فعل الفعل أو قام به‪.‬‬ ‫‪1.‬‬

‫ي ال َكلْبَ‪.‬‬
‫مثل ‪ :‬ضَ َربَ عَلِ ّ‬

‫‪2.‬نائب الفاعل هو ‪ :‬اسم مرفوع تقدمه فعل تام مبنى للمجهول أو‬

‫شبهنه وحنل محنل الفاعنل بعند حذفنه‪ .‬مثنل ‪ :‬يشكنر المحمود فعله‪.‬‬

‫‪3.‬المبتدأ ‪ :‬هو اسم مرفوع فى أول الجملة‪ .‬مثل ‪ :‬الفصل واسع‪.‬‬

‫‪4.‬الخبر ‪ :‬هو الجزء المتنظم منه مع المبتدأ جملة مفيدة‪ .‬مثل ‪:‬‬

‫ال واحد‪.‬‬

‫والخبر ثلثة أنواع ‪ :‬مفرد‪ ,‬جملة‪ ,‬شبه الجملة‪.‬‬

‫‪5.‬اسم الفعل الناقص ‪ :‬مثل ‪ :‬كان محمد نائما‪.‬‬

‫‪6.‬خبرإن وأخواتها ‪ :‬مثل ‪ :‬أن ال غفور رحيم‪.‬‬


‫‪36‬‬

‫ب‪ .‬الجملة‬

‫وأما الجملة فهي مركب إسنادى أفاد فائدة وإن لم تكن مقصود‬

‫كفعل الشرط‪ .‬نحو ‪ :‬إن قام‪ ,‬والجملة الصلة‪ .‬نحو ‪ :‬اّلذِى قَا َم أَبُوْهُ‪ .‬أَ ْو قَ ْولُ‬

‫َم َؤلّفُ من مسند ومسند إليه‪ .‬فهى والمركب السنادي شئ واحد‪ .‬مثل‪.‬‬

‫طلَ كَانَ زَ ُه ْوقًا‪.6‬‬


‫ن اْلبَا َ‬
‫طلُ‪ ,‬إِ ّ‬
‫ق اْلبَا ِ‬
‫جَاءَ اْلحَقّ‪ ,‬وَزَهِ َ‬

‫ول يشترط فيما نسميه جملة‪ ,‬أو مركل إسناديا‪ ,‬أن يفيد معنى تاما‬

‫مكتفيا بنفسه‪ ,‬كما يشترط ذلك فيم نسميه كلما‪ .‬فهو قد يكون تام الفائدة‬

‫ح اْلمُؤْمِنُ ْونَ‪ .‬فيسمى كلما أيضا‪ .‬وقد يكون ناقصها‪ ,‬نحو‪" :‬‬
‫نحو‪ :‬قَ ْد َأ َفلَ َ‬

‫ن خَيْرٍ أَوْ شَرّ" فل يسمى كلما‪ .‬ويجوز أن يسمى جملة أو‬


‫مَ ْهمَ َتفْ َعلْ ِم ْ‬

‫ن خَيْ ٍر أَوْ شَرّ‬


‫مركبا إسناديا‪ .‬فإن ذكر جواب الشرط‪ ,‬فقيل‪ " :‬مَهْمَ َتفْ َعلْ مِ ْ‬

‫ل ِقهِ" سمي كلما أيضا‪ ,‬لحصول الفائدة التامة‪.‬‬


‫تُ َ‬

‫والجملة أربعة أقسام‪ :‬وهى‬

‫‪ .1‬الجملة الفعلية هى الجملة التى تتكون من الفعل والفاعل‪َ :‬كجَاءَ‬

‫اْلحَقّ‬
‫‪6‬‬
‫السراء‪ ,‬الية ‪.81 :‬‬
‫‪37‬‬

‫‪ .2‬الجملة السمية هى الجملة التى تتكون من المبتدأ والخبر‪.‬‬

‫كالفصل واسع‬

‫‪ .3‬الجمل التى محل لها من العراب هى الجملة إن صح تأويلها‬

‫بمفرد‪ ,‬كان لها محل من العراب‪ ,‬الرفع أو النصب أو الجر‪,‬‬

‫كالمفرد الذي تؤول به‪ ,‬ويكون إعرابها كإعرابه‪.‬‬

‫وإن أُ ّوَلتْ بمفرد مرفوع‪ ,‬كان محلها الرفع‪ ,‬نحو‪" :‬خَالِدٌ يَ ْع َملُ‬

‫اْلخَيْرَ"‪.‬فإن التأويل‪" :‬خًالِدٌ عًا ِملٌ ِلْلخَيْرِ"‪.‬‬

‫ن حَالِدٌ‬
‫وإن أُ ّوَلتْ بمفرد منصوب‪ ,‬كان محلها النصب‪ ,‬نحو‪" :‬كَا َ‬

‫ل اْلخًيْرَ"‪َ .‬فإِنّ التأويل‪" :‬كَانَ خَالِدٌ عَامِلً ِللْخَيْرِ"‪.‬‬


‫يَعْ َم ُ‬

‫جلٍ‬
‫وإن أُ ّوَلتْ بمفرد مجرور‪ ,‬كان محلها جر‪ ,‬نحو‪" :‬مَرَرْتُ بِ َر ُ‬

‫جلِ عَا ِملٍ ِل ْلخَيْرِ‪.‬‬


‫ل اْلخَيْرِ"‪َ .‬فإِنّ التأويل‪ " :‬مَرَ ْرتُ بِ َر ُ‬
‫يَعْ َم ُ‬

‫وهى سبع‪:‬‬

‫‪ .1‬الواقعة خبرا‬

‫‪ .2‬الواقعة حال‪ .‬محلها النصب‪ .‬نحو‪ :‬جَاءُوْا أَبَاهُمْ عَشَاءً يَبْكُوْنَ‬


‫‪38‬‬

‫‪ .3‬الواقعة مفعول به‬

‫‪ .4‬الواقعة مضاقا إليه‪.‬‬

‫‪ .5‬الواقعة جواب الشرط جازمٍ‪.‬‬

‫‪ .6‬الواقعة الصفة‪ ,‬محلها بحسب الموصوف‪.‬‬

‫‪ .7‬التابعة لجملة لها من العراب ‪ .‬ومحلها بحسب الممتبوع‪.‬‬

‫‪ .4‬والجمل التى ل محل لها من العراب‬

‫والجمل التى ل محل لها من العراب تسع ‪:‬‬

‫عطَيْنَاكَ اْلكَوْثَرَ‪.‬‬
‫‪1.‬البتدائية‪ :‬مثل ‪ :‬إِنّا أَ ْ‬

‫خلَقنَن السننّمَاوَاتِ َواْلَرْضننِ‪ ,‬تَعَالَى عَمّانن‬


‫‪ 2.‬اسننتئنافية‪ .‬مثننل ‪َ :‬‬

‫ُيشْرِكُوْنَ‪.‬‬

‫ن لَهُمْ‪.‬‬
‫ن صَلَ َتكَ سَك ٌ‬
‫علَيْهِمْ‪ ,‬إِ ّ‬
‫صلّ َ‬
‫‪3.‬التعليلية ‪ :‬مثل ‪ :‬و َ‬

‫‪4.‬العتراضية‪.‬‬

‫‪5.‬الواقعنة صنلة للموصنول السنى‪ ,‬كقوله تعالى ‪ :‬قَ ْد َأ ْفلَحَن مَنْن‬

‫تَزَكّى‪.‬س‬
‫‪39‬‬

‫ظلَمُوْا‪َ ,‬هلْ‬
‫‪6.‬التفسيرية‪ .‬كقوله تعالى ‪َ :‬وأَ سَرّوْا ال ّنجْوَى‪ ,‬اّلذِيْ نَ َ‬

‫هَذَا إِلّ َبشَرٌ مِ ْثلُكُمْ‪.‬‬

‫ن اْلحَكِيْ ِم إِنّ كَ لَمِ نَ‬


‫‪7.‬الواقعة جوابا للقسم‪ .‬كقوله تعالى ‪َ :‬واْلقُرْآ ِ‬

‫سلِيْنَ‪.‬‬
‫ْالُمْر َ‬

‫‪8.‬الواقعنننة جوابنننا لشرط غينننر جازم‪ .‬كإذا ولو ولول‪ :‬كقوله‬

‫ن فِى‬
‫خلُوْ َ‬
‫ت النّا سَ َي ْد ُ‬
‫تعالى ‪ :‬إِذَا جَاءَ نَ صْرُ الِ َواْلفَتْ حُ‪ ,‬وَ َرأَيْ َ‬

‫ل َأفْوَاجًا‪ ,‬فَسَبّحْ ِبحَمْدِ َرّبكَ ‪.‬‬


‫نا ِ‬
‫ِديْ ِ‬

‫‪5.‬التابعننة لجملة ل محننل لهننا مننن العراب‪ .‬نحننو ‪ :‬إِذَا نَ َهضَ ِة اْلُمّةُ‪,‬‬

‫ن المُؤْدَ ِد النّهَايَةُ‪.‬‬
‫ن اْل َمجْ ِد اْلغَايَةُ‪َ ,‬وأَدْرَ َكتْ ِم َ‬
‫َبلَ َغتْ مِ َ‬

‫‪ :‬تعريف علم الصرف‪.‬‬ ‫الفصل الثانى‬

‫علم الصنننرف ‪ :‬هنننو قواعننند تعرف بهنننا صنننيغ الكلمات العربينننة‬

‫وأحوالها التى ليست بإعراب ول بناء‪ .‬أى ليست بإعراب ول بناء‪.7‬‬

‫‪ ,‬صيدان – بيروت‪:‬‬ ‫الشيخ مصطفى غلييني‪,‬‬ ‫‪7‬‬

‫المكبتة العصرية‪ 1414 ,‬هن‪ .‬ص‪.9 .‬‬


‫‪40‬‬

‫فهنو علم يبحنث عنن الكلمنة منن حينث منا يعرض له منن تصنريف‬

‫وإعلل وإدغام وإبدال وبه نعرف ما يجب أن تكون عليه بنية الكلمة قبل‬

‫انتظامها في الجملة‪.‬‬

‫وموضعه السم المتكن (أي المعرب) والفعل المتصرف ( الفعل‬

‫المشتق)‪.‬‬

‫الفعنل المشتنق ‪ :‬هنو الذى يتحول إلى أمثلة مختلفنة باشتفاف بعضهنا‬

‫من بعض‪ ,‬بخلف عن الفعال الجامدة‪ .‬كنعم وبئس فإنها ل تتصرف‪.‬‬

‫السم المتمكن هو الذى يثنى ويجمع ويصغر وينسب‘ و غير ذلك‪.‬‬

‫مثننل ‪ :‬هِرّةٌ‪ ,‬هِرّتَاننِ‪ ,‬هِرّاتنٌ‪ ,‬هُرَيِرَةٌ‪ ,‬هِرّيّ‪ .‬الصننيغ جمننع منن الصننيغة‪.‬‬

‫الصنيغة لغنة ‪ :‬النوع‪ .‬اصنطلحا ‪ :‬هنو ‪ :‬نوع منن تغييرات الكلمات فنى‬

‫التصنريف الصنطلحى‪ ,‬وتنقسنم صنيغ إلى خمسنة عشنر قسنما‪ .‬وهناك‬

‫بيناها ‪:‬‬
‫‪41‬‬

‫‪-‬الفعل الماضى ‪ :‬كل فعل يدل على حصول على عمل فى‬

‫علِمننَ‪ ,‬فَ ُعلَ‪,‬‬


‫الزمننن الماضننى‪ .‬مثننل ‪ :‬فَ َعلَ‪ ,‬نَصننَرَ‪ ,‬فَ ِعلَ‪َ ,‬‬

‫سنَ‪.‬‬
‫حَ ُ‬

‫‪-‬الفعنل المضارع ‪ :‬كنل فعنل يدل على حصنول على عمنل‬

‫فنى الزمنن الحاضنر أو المسنتقبل‪ .‬مثنل ‪َ .1 :‬يفْ ُعلُ‪ -‬يَنْصُنرُ‪,‬‬

‫‪َ .2‬يفْ ِعلُ – َيضْ ِربُ‪,‬‬

‫‪َ .3‬يفْ َعلُ– َيفْتَحُ‪.‬‬

‫‪-‬اسم المصدر‪ .‬هو ‪ :‬كل لفظ يدل على ما حصل عليه فعل‬

‫الفاعنل‪ .‬مجرد عنن الزماننن‪ ,‬متضمننا أحرف فعله لفظنا‪.‬‬

‫علْمٌ‪.‬‬
‫مثل‪ :‬فَ ْعلٌ‪َ ,‬نصْرٌ‪ ,‬فِ ْعلٌ‪ِ ,‬‬

‫‪-‬اسننم الضميننر ‪ :‬هننو ‪ :‬كننل اسننم مبتننى يدل على متكلم أو‬

‫مخاطنب أو غائب‪ .‬مثنل ‪ .1:‬للغائب‪ :‬هُوَ‪ ,‬هُمَا‪ ,‬هُمنْ‪ ,‬هِىَ‪,‬‬

‫هُمَا‪ ,‬هُنّ‪.‬‬

‫‪ .2‬للمخاطب‪ :‬أَ ْنتَ‪ ,‬أَنْتُمَا‪ ,‬أَنْتُمْ‪ ,‬أَ ْنتِ‪ ,‬أَنْتُمَا‪ ,‬أَنْ ُتنّ‪,‬‬
‫‪42‬‬

‫‪ .3‬للمتكلم ‪ :‬أَنَا‪َ ,‬نحْنُ‪.‬‬

‫‪-‬اسنم الفاعنل ‪ :‬هنو كنل اسنم يدل على منن‪ /‬منا فعنل الفعنل ‪.‬‬

‫مثل ‪ :‬ضارب‪ ,‬فاعلة‪ ,‬ضاربة‪ ,‬وما إلى ذلك‪.‬‬

‫‪-‬اسننم الشارة ‪ :‬هننو كننل اسننم مبنننى يدل على شننئ معيننن‬

‫بالشارة إليننه‪ ,‬مثننل ‪ :‬ذا‪ ,‬ذه‪ , ,‬تان‪ ,‬أولء‪ ,‬همننا‪ ,‬ومننا إلى‬

‫ذلك‪.‬‬

‫‪-‬اسم المفعول ‪ :‬كل اسم يدل على ما وقع عليه فعل الفاعل‪.‬‬

‫مثل ‪ :‬مفعول‪ ,‬معلوم‪ ,‬مفعولة‪ ,‬معلومة‪.‬‬

‫‪-‬فعننل المننر‪ .‬هننو كننل فعننل يطلب بننه حصننول عمننل فننى‬

‫الزمننن المسننتقبل‪ ,‬مثننل ‪ :‬افعننل‪ ,‬انصننر‪ ,‬افعننل‪ ,‬اضرب‪,‬‬

‫افعل‪ ,‬افتح‪,‬‬

‫‪-‬فعننل النهننى ‪ :‬هننو كننل يطلب بننه عدم خصننول عمننل فننى‬

‫الزمنن المسنتقبل‪ .‬مثنل ‪ :‬ل تفعنل‪ ,‬ل تنصنر‪ ,‬ل تجلس‪ ,‬ل‬

‫تفتح‪.‬‬
‫‪43‬‬

‫‪-‬اسم الزمان هو كل اسم يدل على زمن وقوع الفعل‪ .‬مقل‬

‫‪ :‬منظر‪ .‬مغرب‪ ,‬مضرب‪.‬‬

‫‪-‬اسننم المكان ‪ :‬هننو كننل اسننم يدل على مكان وقوع الفعننل‪.‬‬

‫مقل ‪ :‬مفعل‪ ,‬منظر‪ ,‬مجلس‪.‬‬

‫‪-‬اسم اللة ‪ :‬كنل اسنك يدل على آداة الفعنل‪ .‬مقنل ‪ :‬مضرب‪,‬‬

‫مفتاح‪.‬‬

‫‪-‬الصنفة المشبهنة ‪ :‬هنو وصنف يدل على منن أو منا قام بنه‬

‫ل مننن الفعننل الثاثننى‬


‫الفعننل على وجننه الثول‪ ,‬ول يصنناغ إ ّ‬

‫اللزم‪ .‬مثل ‪ :‬هذل الفتى كريم‪ ,‬ذلك جندي شجاع‪.‬‬

‫‪-‬اسم التفضيل هو كل اسم يدل على أى شيئين أشتركا فى‬

‫صفة‪ ,‬وزاد أحدهما على الخر فيها‪ .‬وله وزان واحد‪ ,‬هو‬

‫أفعل ومؤنثه‪ ,‬فعلى‪.‬‬


‫‪44‬‬

‫‪ -‬صيغ المبالغة ‪ :‬هو ألفاظ تدل على ما يدل على عليه اسم‬

‫الفاعنل يظسنادة‪ .‬مثنل ‪ :‬علمنة‪ ,‬أي عالم كثينر العلم‪ ,‬فعال‪,‬‬

‫فعالة‪.‬‬

‫‪o‬الفعل باعتبار زمنه‬

‫ينقسم الفعل باعتبار معناه إلى قسمين ‪:‬‬

‫‪.1‬لزم‬

‫‪.2‬متعد‬

‫أ‪ .‬الفعل اللزم ‪ :‬هو ما يكتفى بفاعله ول يحتاج ألى مفعول به‪,‬‬

‫مثل ‪ :‬ذهب إبرهيم إلى المدرسة‪.‬‬

‫ب‪ .‬الفعل المتعدى هو كل فعل يحتاج ألى مفعول به يقع عليه‪.‬‬

‫وينقسم المتعدى ألى ثلثة أقسام ‪:‬‬

‫الول ‪ :‬المتعدى ألى مفعول به واحد‪ .‬مثل ‪ :‬كتب محمد الرس‪.‬‬

‫الثاننننى ‪ :‬المتعدى ألى مفعولينننن اثنينننن‪ .‬مثنننل ‪ :‬أعطنننى الطنننبيب‬

‫المريض دواء‪.‬‬
‫‪45‬‬

‫الثالث ‪ :‬المتعدى ألى ثلثنة مفاعينل ‪ ,‬هنو أرى وأنبنأ ونبأو وأخنبر‬

‫وخبر وحدث‪.‬‬

‫‪o‬ينفسم الفعل باعتبار تصريفه ألى قسمين‬

‫‪:‬‬

‫‪ .1‬جامد‬

‫‪ .2‬متصرف‬

‫‪ .1‬الفعنل الجامند ‪ :‬هنو الذى يلزم صنورة واحدة أى صنورة الماضنى أو‬

‫سوقر المر‪ .‬هو ‪:‬‬

‫‪-‬الفعال التننى تلزم صننورة الماضننى فقننط ‪ :‬هننى ‪:‬‬

‫لينس‪ ,‬ومدام‪ ,‬ومنن أخوات كان‪ ,‬كرب‪ ,‬ومنن أفعال‬

‫المقارنننة‪ ,‬وعسننى‪ ,‬وحرى‪ ,‬واخلولق‪ ,‬ومننن أفعال‬

‫الرجاء‪ ,‬ونعننننم‪ ,‬وبئس‪ ,‬خل‪ ,‬وعدا‪ ,‬ومننننن أفعال‬

‫الستئناف‪.‬‬
‫‪46‬‬

‫‪-‬الفعال التنى تلزم صنورة المنر فقنط‪ ,‬فهنى ‪ :‬هنب‪,‬‬

‫بمعنى ظن‪ ,‬تعلم‪ ,‬بعمنى "اعلم‪.‬‬

‫‪ .2‬الفعل المتصرف ‪ :‬هو الذى ل يلوم صورة واحدة‪ .‬وهو قسمين‪:‬‬

‫‪-‬أفعال تامننة المتصننرف‪ : .‬مثننل‪ :‬قام‪ ,‬كتننب‪,‬‬

‫نثر‪.‬‬

‫‪-‬أفعال ناقسننة التصننرف‪ .‬ومننن هذه الفعال ‪:‬‬

‫مازال‪ ,‬ماربنح‪ ,‬مافتنى‪ ,‬ماانفنك‪ ,‬كاد‪ ,‬أوشنك‪,‬‬

‫طفق‪ ,‬جعل‪.‬‬

‫‪o‬ينقسم الفعل باعتبار بنائه إلى قسمين‪:‬‬

‫‪1.‬صحيح‬

‫‪ .2‬معتل‪.‬‬

‫‪1.‬الفعل الصحيح هو ما كانت حرقه السليةأحرقفا صحيحة‪ .‬ميل‪:‬‬

‫كتب‪ ,‬وحرج‪ ,‬وتحدث‪ .‬وهو ينقسم إلى ثلثة أقسام ‪ :‬أ‪ .‬سالم‪ .‬ب‪.‬‬

‫مهموز‪ .‬ج‪ .‬مضاعف‪.‬‬


‫‪47‬‬

‫أ‪ .‬السننالم ‪ :‬هننو ماكانننت أحرفننه الصننلية خاليننة مننن الهمزة‬

‫والتضعيف وأحرف العلة‪ .‬مثل‪ :‬كتب‪ ,‬ذهب‪.‬‬

‫ب‪ .‬المهموز هننو كان أحنند حروف الصننلية همزة‪ .‬وهننو ثلثننة‬

‫أنواع ‪:‬‬

‫‪ -‬مهموز الفاء ‪ :‬مثل ‪ :‬أخذ‪ .‬أكل‪.‬‬

‫‪ -‬مهموز العين ‪ :‬مثل ‪ :‬سأل‪ ,‬زأر‪.‬‬

‫‪-‬مهموز اللم‪ :‬مثل ‪ :‬قرأ‪ ,‬نشأ‪.‬‬

‫ج‪ .‬المضاعنف ‪ :‬هنو ‪ :‬منا كان أحند أحرفنه الصنلية مكررا لغينر‬

‫زيدة‪ .‬وهننو قسننمان ‪ :‬المضاعننف الثلثننى‪ .‬مثننل‪ :‬مدّ‪ ,‬مرّ‪.‬‬

‫المضاعف الراعي‪ .‬مثل ‪ :‬وسوس‪ ,‬زلزل‪.‬‬

‫‪2.‬الفعنل المعتنل هنو منا كان أحند أحرفنه الصنلية أو اثنان منهنا منن‬

‫أحرف العلة‪ .‬مثنل ‪ :‬وعند‪ ,‬ويمنن‪ ,‬ويسنر‪ ,‬وقال‪ ,‬ووسنار‪ ,‬ورمنى‪,‬‬


‫‪48‬‬

‫وغزى‪ ,‬وشوى‪ .‬و الفعنننل المعتنننل أربعنننة أقسنننام ‪ .1 :‬مثال‪.2 ,‬‬

‫أجوف‪ .3 ,‬ناقص‪ .4 ,‬لفيف‪.‬‬

‫‪1.‬مثال ‪ :‬هو ما كانت فاء فعله حرف علة‪ .‬وهو نوعان ‪:‬‬

‫‪-‬المثال الواو‪.‬هو ما كانت فاء فعله واوا‪ .‬مثل‪َ :‬وضَعَ‪َ ,‬وعَدَ‪.‬‬

‫‪-‬المثال اليائ‪ :‬هو ماكانت فعء فعله ياء‪ .‬مثل‪ :‬يَسَرَ‪ ,‬يَ َمنَ‪.‬‬

‫‪ 2.‬الجوف‪ :‬هو ماكنت عين فعله حرف علة‪ .‬وهو نوعان‪:‬‬

‫‪-‬الجوف الواو‪:‬هنو ماكننت عينن فعله واوا‪ .‬مثنل‪ :‬طَالَ‪ ,‬أصنلها‬

‫ل ‪ .‬خَافَ‪ .‬أصلها خَوَفَ‪.‬‬


‫طَ َو َ‬

‫‪ -‬الجوف الياء‪ :‬هو ماكنت عين فهله ياء‪ .‬مثل‪ :‬سَارَ أصلها‪-‬‬

‫سَيَرَ‪ .‬هَابَ‪ ,‬أصلها هَ َيبَ‪.‬‬

‫‪3.‬الناقص‪ :‬هو ماكنت لم فعله حرف علة‪ .‬وهو نوعان‪:‬‬

‫‪ -‬الناقص الواو‪ :‬ماكنت لم فعله واوا‪ .‬مثل‪ :‬عَزَا أصلها عَزَوَ‪,‬‬

‫َدعَا أصلها دَعَوَ‪.‬‬


‫‪49‬‬

‫‪-‬الناقنص الياء‪ :‬هنو ماكننت لم فعله ياء‪ ,‬مثنل‪ :‬سَنرَى أصنلها‬

‫سري‪ ,‬رَمَى أصلها رَمَيَ‪.‬‬

‫‪ 5.‬اللفيف‪ :‬هو ما كان فيه حرفان من أحرف العلة‪ ,‬وهو نوعان‪:‬‬

‫‪-‬اللفيننف المقرون ‪ :‬هننو مننا كان حرف العلة فيننه مجتمعيننن‪.‬‬

‫مثل‪ :‬شوي‪ ,‬قوي‪ ,‬روي‪.‬‬

‫‪-‬اللفينف الفروق‪ :‬هنو منا كان حرفنا علة فينه مفترقينن‪ .‬مثنل‪:‬‬

‫وقى‪ ,‬وجي‪ ,‬وعى‪.‬‬

‫‪o‬ينقسم الفعل باعتبار أحرفه ألى قسمين‪:‬‬

‫‪1.‬الفعل المجرد ‪ :‬هو ما كان جميع حرفه أصلية‪ ,‬وهو قسمان‪:‬‬

‫‪.1‬الثلثى المجرد ‪ :‬هو ما كان جميع حرفه أصلية من‬

‫ثلثة أحرف‪ ,‬وله ستتة أوزان ‪:‬‬

‫ح ضَمّ‪.‬‬
‫‪−‬فَ َعلَ‪َ -‬يفْ ُعلُ‪ ,‬ك َنصَرَ يَ ْنصُرُ‪ ,‬فَ ْت ُ‬

‫‪−‬فَ َعلَ‪َ -‬يفْ ِعلُ‪ ,‬كضرب يضرب‪ ,‬فَ ْتحُ كَسْرٍ‪.‬‬

‫‪−‬فَ َعلَ‪َ -‬يفْ َعلُ‪ ,‬كفَتَحَ َيفْتَحُ‪ ,‬فَ ْتحَانِ‪.‬‬


‫‪50‬‬

‫‪−‬فَ ِعلَ‪َ -‬يفْ َعلُ‪ ,‬ك َعلِمَ يَ ْعلَم‪ ,‬فَتْحُ َكسْرٍ‪.‬‬

‫حسُنُ‪ ,‬ضَ ّم ضَمّ‪.‬‬


‫‪−‬فَ ُعلَ‪َ -‬يفْ ُعلُ‪ ,‬كحَسُنَ َي ْ‬

‫سبُ‪ ,‬كَسْرَتَانِ‪.‬‬
‫سبَ َيحْ ِ‬
‫‪−‬فَ ِعلَ‪َ -‬يفْ ِعلُ‪ ,‬كحَ ِ‬

‫‪ .2‬الرباعيى المجرد‪ :‬هو ما كانت جميع حروفه أصلية‬

‫من أربعة أحرف‪ .‬وله وزن واحد‪ :‬ذلك فَ ْعَللَ – ُيفَ ْعِللُ‪.‬‬

‫‪ 2.‬الفعل المزيد‪ :‬هو ما زيد فيه حرف أو أكثر على حروفه الصلية‪.‬‬

‫وهو نوعان‪:‬‬

‫أ‪ .‬الثلثنى المزيند‪ :‬هنو منا زيند على حروفنه ألصنلية الثلثنة حرف‬

‫أو أكثر‪ .‬وينقسم الفعل الثلثى المزيد ألى ثلثة أقسام‪:‬‬

‫‪−‬الثلثننى المزينند فيننه بحرف واحنند‪,‬‬

‫وله ثلثة أوزان‪.‬‬

‫الول‪ :‬فَعّل‪ُ -‬يفَ ّعلُ (بزيادة التضعيف) كفَ ّرحَ – ُيفَ ّرحُ‪.‬‬

‫علُ(بزيادة اللف) قاتل–بقاتل‬


‫علَ – ُيفَا ِ‬
‫الثانى‪ :‬فَا َ‬

‫الثالث‪ :‬أفعل – يفعل (بزيادة همزة القطع) كأَكْرَمَ‪ -‬يُكْرِمُ‪.‬‬


‫‪51‬‬

‫‪ −‬الثلثنننى المزيننند‬

‫فيننه بحرفيننن‪ ,‬وله‬

‫خمسة أوزان ‪:‬‬

‫‪ 1.‬فاعننننل‪ -‬يتفاعننننل(بزيادة التاء واللف) ك َتضَارَبننننَ –‬

‫يَ َتضَا َربُ‪.‬‬

‫‪2.‬تفعل‪ -‬يتفعل (بزيادة التاء والتضعيف) كتَ َعلّمَ – يَتَ َعلّمُ‪.‬‬

‫‪3.‬افتعل‪ -‬يفتعل (بزيادة الهمزة والتاء) كِاجْتَمَعَ – َيجْتَمِعُ‪.‬‬

‫‪4.‬انفعل‪ -‬ينفعل (بزيادة الهمزة والنون) كاِنْ َكسَر– يَنْكَسِرُ‪.‬‬

‫‪5.‬افعلّ‪َ -‬يفْ َعلّ (بزيادة الهمزة والتضعينننننننننف) كاحْمَرّ –‬

‫َيحْمَرّ‪.‬‬

‫‪−‬الثلثى المزيد فيه‬

‫بثلثننننننة أحرف ‪.‬‬

‫وله أربعننة أربعننة‬

‫أوزان ‪:‬‬
‫‪52‬‬

‫اسنتفعل‪ -‬سنتفعل (بزيادة الهمزة والسنين والتاء) كاسنتغفر‪-‬‬

‫يستغفر‪.‬‬

‫افعوعننننل‪ -‬يفعوعننننل (بزيادة الهمزة والتضعيننننف والواو)‬

‫كاغرورق‪ -‬يغرورق‪.‬‬

‫افعال‪ -‬يفعال (بزيادة الهمزة واللف والتضعينننننف) كامار‪-‬‬

‫يحمار‪.‬‬

‫افعول‪ -‬يفعول (بزيادة الهمزة والواوين) كاعلوط‪ -‬يعلوط‪.‬‬

‫ب‪ .‬الرباعى المزيد‪ .‬وله قسمان‪:‬‬

‫‪ 1.‬الرباعي المزيد بحرف واحد‪ ,‬وله وزن واحد‪.‬‬

‫‪−‬تفعلل‪ -‬يتفعلل (بزيادة التاء) كتدحرح‪-‬‬

‫يتدحرج‪.‬‬

‫‪2.‬الرباعي المزيد بحرفين‪ .‬وله وزنان ‪:‬‬

‫‪−‬افعنلل‪ -‬يفعنلل (بزيادة الهمزة والتون)‬

‫كافرنقع‪ -‬يفرنقع‪.‬‬
‫‪53‬‬

‫‪−‬افعلل‪ -‬يفعلل (بزيادة الهمزة والتضعينننننننننف)‬

‫كاطمأن‪ -‬يطمأن‪.‬‬

‫المثلة فى التصريف اللغوى فى الفعل الماضى والفعل المضارع ‪:‬‬

‫يَ ُمدّ‬ ‫َيفْ َعلُ‬ ‫َمدّ‬ ‫فَ َعلَ‬


‫يَ ُمدّانْ‬ ‫َيفْعَلَنِ‬ ‫َمدّا‬ ‫فَعَلَ‬
‫يَ ُمدّوْنَ‬ ‫َيفْ َعلُوْنَ‬ ‫َمدّوا‬ ‫فَ َعلُوْا‬
‫ت ُمدّ‬ ‫َفْ َعلُ‬ ‫َم ّدتْ‬ ‫فَ َعَلتْ‬
‫تَ ُمدّانِ‬ ‫تَفْعَلَنِ‬ ‫َمدّتَا‬ ‫فَ َعلَتَا‬
‫يَ ْمدُدْنَ‬ ‫َيفْ َعلْنَ‬ ‫َمدَدْنَ‬ ‫فَ َعلْنَا‬
‫ت ُمدّ‬ ‫تَفْ َعلُ‬ ‫َمدَدْت‬ ‫فَ َع ْلتَ‬
‫تَ ُمدّانِ‬ ‫تَفْعَلَنِ‬ ‫َمدَدْتُمَا‬ ‫فَ َعلْتُمَا‬
‫تَ ُمدّوْنَ‬ ‫تَفْ َعلُوْنَ‬ ‫َمدَدْتُمْ‬ ‫فَ َعلْتُمْ‬
‫ت ُمدِيْنَ‬ ‫َفْعَليْنَ‬ ‫َمدَ ْدتِ‬ ‫فَ َع ْلتِ‬
‫تَ ُمدّانِ‬ ‫تَفْعَلَنِ‬ ‫َمدَدْتُمَا‬ ‫فَ َعلْتُمَا‬
‫تَ ْمدُدْنَ‬ ‫تَفْ َعلِْنَ‬ ‫َمدَدْتُنّ‬ ‫فَ َعلْتُنّ‬
‫أَمُدّ‬ ‫َأفْ ُعلُ‬ ‫َمدّ‬ ‫فَ َع ْلتُ‬
‫نَ ُمدّ‬ ‫َنفْ ُعلُ‬ ‫َمدّ‬ ‫فَ َعلْنَا‬
‫‪54‬‬

‫المثلة فى التصريف الصطلحى فى الفعل الماضى‪.‬‬

‫َمدّ‬ ‫فَ َعلَ‬

‫يَ ُمدّ‬ ‫َيفْ َعلُ‬

‫َمدّا‬ ‫فَعْلً‬

‫َومَمَدّا‬ ‫َو َمفْعَلً‬

‫فهو مَادّ‬ ‫علٌ‬


‫فهو فَا ِ‬

‫وذاك مَ ْمدُوْدٌ‬ ‫وذاك َمفْعُ ْولٌ‬

‫ُمدّ‬ ‫افْ َعلْ‬

‫لَ تَ ُمدّ‬ ‫لَ َتفْ َعلْ‬

‫مَ َمدّ‬ ‫َمفْ َعلٌ‬

‫مَ َمدّ‬ ‫َمفْ َعلٌ‬

‫مَ َمدّ‬ ‫مفتاح‬


‫‪55‬‬

‫‪ :‬تعريف التفسير‬ ‫الفصل الثنالث‬

‫التفسننير فننى اللغننة هننو ‪ :‬اليضاح والتيبن‪ 8‬والكشننف والظهار‪: 9‬‬

‫ويقال ‪ :‬هو مقلوب السفر‪ .‬قال تعالى فى سورة الفرقان‪ ,‬الية ‪" 44‬وَلَ‬

‫ل جِئْنَاكَن ِباْلحَقّ َوَأحْسَننَ َتفْسِنيْرًا"‪ ,‬فقولننا ‪ :‬فسنر بمعننى بينن‬


‫ل إِ ّ‬
‫َيأْتُوْنَكَن بِمِ ْث ٍ‬

‫ووضح‪ ,‬وكلم مفسر ‪ :‬أي واضح ظاهر‪.‬‬

‫وأمنا التفسنير فنى الصنطلح فهنو ‪ :‬علم يعرف بهنا فهنم كتاب ال‬

‫المنزل على نننبيه الكريننم محمنند صننلى ال عليننه وسننلم‪ ,‬وبيان معانيننه‪,‬‬

‫وإسنتخراج أحكامنه وحكمنه‪ .‬وعرفنه غيره بأننه هنو علم يبحنث فينه عنن‬

‫القرآن الكريم من حيث دللته على مراد ال تعالى بقدر الطاقة البشرية‪.10‬‬

‫وقنح أفاض العلمنة (السنيوطي) فنى كتابنه (التقان فنى علوم القرآن) فنى‬

‫هذه البحننث ونقننل نقول كثيرة عننن العلماء نكتفنني بأجمعهننا وأقربهننا ألى‬

‫الصواب وهو أن نقول ‪ :‬بأن التفسير هو كشف المعانى القرآن الظاهر‪.‬‬


‫‪( ,‬بيروت‪ :‬المزرعة بناية‬ ‫‪ 8‬محمد على الصابونى‪,‬‬
‫اليمان‪ 1405 ,‬هن) ص‪.65 .‬‬

‫مقابل على نسختين خطيتين اللمام جلل الدين عيد الرحمن السيوطى‪,‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪( ,‬بيروت‪ :‬دار الفكر‪1416 ,‬هن‪ ).‬ص‪31. .‬‬

‫‪ ,‬ص‪.66 .‬‬ ‫محمد على الصابونى‪,‬‬ ‫‪10‬‬


‫‪56‬‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬أقسام التفسير‪.‬‬

‫ينقسم التفسير الصطلح العلمى الدقيق إلى ثلثة أقسام ‪:‬‬

‫‪1.‬التفسير بالرواية‪ ,‬وهذا الذى يسمى التفسير بالنقل أو التفسير‬

‫بالمأثور‪.‬‬

‫التفسير بالرواية هو ما جاء فى القرآن الكريم‪ ,‬أو السنة‪ ,‬أو الكلم‬

‫الصننحابة‪ ,‬بيانننا لمراد ال تعالى تفسننير القرآن بالسنننة النبويننة‪ ,‬فالتفسننير‬

‫بالمأثور إمننا أن يكون تفسننير القرأن بالقرأن‪ ,‬أو تفسننير القرأن بالسنننة‬

‫النبوية أو تفسير القرأن بالمأثور عن الصحابة‪.11‬‬

‫أقسام التفسير بالرواية‬ ‫أ‪.‬‬

‫‪ )1‬مثال منا جاء تفسنيره فنى القرأن الكرينم قوله تعالى ‪ :‬أحلت يكنم‬

‫بهيمنة النعام إل م يتلى عليكم‪ .12‬فقند جاء تفسنير قوله " إل منا يتلى‬

‫عليكم " فى أية كريمة أخرى هي قوله تعالى فى سورة المائدة الية‬

‫علَيْكُم ُن اْلمَيْتَةَ وَالدّم َن اْلخِنْزِيْرِ وَمَا أُ ِهلّ لِغَيْ ِر الِ بِه نِ"‪.‬‬
‫‪" : 4‬حُرّمَت نْ َ‬
‫‪ ,‬ص‪67 .‬‬ ‫‪11‬‬

‫سورة آل عمران‪ ,‬الية‪.7 :‬‬ ‫‪12‬‬


‫‪57‬‬

‫وكذلك قوله تعالى فى سورة الطارق الية ‪" : 1‬والسماء والطارق"‬

‫جاء تفسير الطارق فى نفس السورة الية ‪" 3‬النجم الثاقب"‪.‬‬

‫ومنن المثلة أيضنا على تفسنير القرآن بالقرآن قوله تعالى فنى سنورة‬

‫الدخان الينة ‪" : 4‬إننا نزلناه فنى ليلة مباركنة" جاء تفسنير المباركنة‬

‫بأنهنا ليلة القدر فنى قوله تعالى ذكره فنى سنورة القدر الينة ‪" : 1‬إننا‬

‫أنزلناه فى ليلة القدر" إلى آخر ما هناك‪.‬‬

‫‪ )2‬ومثال مننا جاء فننى السنننة المطهرة تفسننيرا وشرحننا للقرآن أنننه‬

‫صنلى ال علينه وسنلم فسنر الظلم بالشرك فنى قوله سنبحانه "الّذِيْنَن‬

‫ظلْمنٍ‪ ,‬أُ ْولَئِكَن لَهُمُن اْلَمْنُن وَهُمْن مُهْتَ ُدوْننَ"‪.13‬‬


‫آمَنُوْا َولَمَن َيلْبِسُنوْا إِيْمَانَهُمْن ِب ُ‬

‫عظِيْمٌ‪.14‬‬
‫ظلْمٍ َ‬
‫ك لَ ُ‬
‫وأيد تفسيره هذا بقوله تعالى "إِنّ الشّ ْر َ‬

‫وفسر صلى ال عليه وسلم الحساب اليسير بن (العرض) أي‬

‫عرض العمال على المؤمننن وتذكيره بهننا فقننط وذلك حيننن قال ‪:‬‬

‫"من نوقس الحساب حذب" فقالت السيدة عائشة له ‪ :‬يا رسول ال‬

‫أوليس قد قال ال تعالى فأما من أتي كتايه بيمينه * فسوف يحاسب‬


‫سورة النعام‪ ,‬الية‪.82 :‬‬ ‫‪13‬‬

‫سورة لقمان‪ .‬الية‪.13 :‬‬ ‫‪14‬‬


‫‪58‬‬

‫حسنابا يسنيرا * وينقلب ألى أهله مسنرورا‪ ,15‬فقال صنلى ال علينه‬

‫وسلم " َذلِ كَ العَرْ ضُ" (بيانا للحساب اليسير)‪ .‬وكتفسيره صلى ال‬

‫علَى‬
‫علينننه وسنننلم الصنننلة الوسنننطى فنننى قوله تعالى ‪" :‬حَافِظُوْا َ‬

‫سطَى‪ "16‬بأنها صلة العصر‪.‬‬


‫صلَوَاتِ وَالصّلَةِ اْلوُ ْ‬
‫ال ّ‬

‫وكلم هذيننن القسننمين (تفسننير القرآن بالقرآن) و تفسننيلر‬

‫(القرآن بالسنننة) ر شننك فننى أنننه أعلى أنواع التفسننير‪ ,‬ول شننك فننى‬

‫قبوله‪ ,‬أمنا الول فلن ال تعالى أعلم بمراد نفسنه منن غيره‪ ,‬وكتاب‬

‫ال تعالى أصندق الحدينث لننه ل يأتينه الباطنل منن بينن يدينه ول منن‬

‫خلفننه‪ .‬وأمننا الثانننى‪ .‬فلن الرسننول صننلى ال عليننه وسننلم قنند بيننن‬

‫مهممته القرآن‪ ,‬وذكر أنها مهمة التوضيح والبيان‪.‬‬

‫‪ )3‬تفسير الصحابة‪.‬‬

‫بقني القسنم الثالث منن أقسنام التفسنير المأثور أل وهنو تفسنير‬

‫الصننحابة‪ ,‬فإنننه أيضننا مننن التفسننير المعتمنند المقبول‪ ,‬لن الصننحابة‬

‫رضوان ال عليهننم قنند اجتمعوا بالرسننول صننلى ال عليننه وسننلم‪,‬‬


‫سورة النشقاق‪ ,‬الية‪.7-9 :‬‬ ‫‪15‬‬

‫سورة البقرة‪ ,‬الية‪.238 :‬‬ ‫‪16‬‬


‫‪59‬‬

‫وشهدوا الوحني والتوزينل‪ ,‬وعلو منزلتهنم فنى الفصناحة والبيان‪ ,‬منا‬

‫يؤهلهنم منن الفهنم الصنحيح السنليم بكلم ال‪ ,‬ومنا يجعلهنم يدركزن‬

‫أسرار هذا القرآن أكثلر من أي إنسان‪.‬‬

‫قال الحاكنننم ‪( :‬إن تفسنننير الصنننحابى الذى شهننند الوحننني‬

‫والتنزينل له حكنم المرفوع) ومعننى هذا أن تفسنير الصنحابي له حكنم‬

‫الحديث النبوى الذى رفع إلى النبي السالم فهو إذا من المأثور‪.‬‬

‫وأمنا التابعنى ‪ :‬فقند اختلف فنى تفسنيره‪ ,‬فذهنب بعنض العلماء‬

‫إلى أنه من المأثور لنه تلقاه من الصحابة غالبا‪ ,‬ومنهم من قال إنه‬

‫منن التفسنير بالرأي‪ ,‬أي له حكنم بقينة الفسنرين فسنروا حسنب قواعند‬

‫اللغة العربية دون التزام للمأثور‪.‬‬

‫ملحظة ‪ :‬التفسير بالمأثور من أجود أنواع التفسيرإذا صح‬

‫سننده إلى الرسنول صنلى ال علينه وسنلم أو إلى الصنحابة‪ .‬وينبغنى‬

‫التثبت من الرواية عند ذكر التفسير بالمأثور‪.‬‬


‫‪60‬‬

‫ب‪ .‬أسباب ضعف الرواية بالمأثور‪.‬‬

‫ذكرنننا فيمننا تقدمننا أن تفسننير يعننض القرآن ببعننض‪ ,‬و‬

‫تفسننيرالقرآن بالسنننة الصننحيحة المرفوعننة إلى النننبي صننلى ال‬

‫عليه وسلم ل شك فى قبوله ول خلف فى أنه من أعلى مراتب‬

‫التفسير‪.‬‬

‫ج‪ .‬أشهر المفسرين من الصحابة ‪:‬‬

‫قال السنننيوطى (فنننى الطقان) ‪ :‬أشهنننر بالنفسنننير منننن‬

‫الصنحابة عشرة ‪ :‬الخلفاء الربعنة‪ ,‬وابنن مسنعود‪ ,‬وابنن عباس‪,‬‬

‫وأبى بن كعب‪ ,‬وزيد بن ثابت‪ ,‬وأبو موسى الشعري‪ ,‬وعبد ال‬

‫بن الزبير‪.‬‬

‫وأمنا السنبب فنى قلة الرواينة عنن الثلثنة (أبني بكنر وعمنر‬

‫وعثمان) فإنمننا يرجننع كمننا نبننه إليننه السننيوطي إلى قصننر مدة‬

‫خلفتهنم وتقدم وفاتهنم‪ ,‬ومنن ناحينة أخرى فإنهنم فقند عاشوا فنى‬
‫‪61‬‬

‫وسط أغلب أهله كانوا علماء بكتاب ال‪ ,‬لنهم صاحبوا الرسول‬

‫صلى ال عليه وسلم‪ ,‬فكانوا واقفين على أسرار التنزيل عارفين‬

‫بمعانينه وأحكامنه‪ ,‬أمنا على رضني ال عننه فقند عاش بعند الخلفاء‬

‫الثلثة فى وقت اتسعت فيه رقعة السلم‪.‬‬

‫د‪ .‬المفسرون من التابعين‪.‬‬

‫وقد انقسموا إلى الثلث ‪:‬‬

‫‪1.‬طبقة أهل المكة منهم ‪:‬‬

‫‪−‬مجاهد بن جبر‬

‫‪−‬عطاء بن أبي رباح‬

‫‪−‬عكرمة مولى ابن عباس‬

‫‪−‬طاووس بن كسيان اليماني‬

‫‪−‬سعيد بن جبير‬

‫‪ 2.‬طبقة أهل المدينة منهم ‪:‬‬

‫‪-‬محمد بن كعب القرظي‬


‫‪62‬‬

‫‪-‬أبو العالية الرياحي‬

‫‪-‬زيد بن أسلم‬

‫‪3.‬طبقة أهل العراق منهم ‪:‬‬

‫‪-‬الحسن الصري‬

‫‪-‬مسروع بن الجدع‬

‫‪-‬قتادة بن دعامة‬

‫‪-‬عطاء الخراساني‬

‫‪-‬مرة الهمذاني‬

‫‪ .2‬التفسير بالدراية وهذا الذى يسمى التفسير بالرأي‪.‬‬

‫المراد بالرأي (الجتهاد) المبنننى على أصننول صننحيح‪ ,‬وقواعنند‬

‫سنليمة متبعنة‪ ,‬يجنب أن يأخنذ بهنا منن أراد الخوض فنى تفسنير الكتاب‪ ,‬أو‬

‫التصندي لبيان معانني‪ ,‬ولينس المراد بنه مجرد (الرأي) أو مجرد (الهوى)‬

‫أو تفسنير القرآن بحسنب منا يخطنر للنسنان منن خواطنر‪ ,‬أو بحسنب منا‬
‫‪63‬‬

‫يشاء‪ .17‬فقنند قال القرطننبى ‪ :‬مننن قال فننى القرآن بمننا سنننح فننى وهمننه‪ ,‬أو‬

‫خطنر على باله‪ ,‬منن غينر اسنتدلل علينه بالصنول‪ ,‬فهنو مخطنئ مذموم‪,‬‬

‫وعلينه يحمنل الحدينث الشرينف " منن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده منن‬

‫النار‪ ,‬و من قال فى القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار‪.‬‬

‫‪ .1‬أنواع التفسير بالرأي ‪:‬‬

‫‪1.‬تفسير المحمود هو ما كان موافقنا اغرض الشارع‪ ,‬بعيد عنى‬

‫الجهالة والضللة‪ ,‬متمشيننا مننع قواعنند اللغننة العربينة‪ ,‬متعمدا‬

‫على أسناليبها فنى فهنم النصنوص القرآنينة الكريمنة‪ ,‬ويسنمى‬

‫التفسير المحمود‪.‬‬

‫‪2.‬تفسير مذموم هو أن يفسر القرآن بدون علم‪ ,‬أو يفسره حسب‬

‫الهواء‪ ,‬مننع الجهالة بقوانيننن اللغننة العربيننة أو الشريعننة‪ ,‬أو‬

‫يحمل كلم ال على مذهبه الفاسد‪ ,‬وبدعته الضالة‪.‬‬

‫ب‪ .‬المعلومات التى يحتاجها المفسر ‪:‬‬

‫‪( ,‬بيروت‪ :‬المزرعة بناية‬ ‫محمد على الصابونى‪,‬‬ ‫‪17‬‬

‫اليمان‪ 1405 ,‬هن) ص‪.100 .‬‬


‫‪64‬‬

‫يحتاج المفسننننننننر لكتاب ال تعالى‪ ,‬إلى أنواع مننننننننن‬

‫المعلومات والمعارف‪ ,‬يجننب أن تتوفننر فيننه‪ ,‬حتننى يكون أهل‬

‫للتفسير‪ .‬فهي‪:‬‬

‫‪1.‬معرفنة اللغنة العربينة وقواعند هنا (علم النحنو‪ ,‬والصنرف‪,‬‬

‫وعلم الشتقاق)‪.‬‬

‫‪ 2.‬معرفة علوم البلغة (علم المعاني‪ ,‬والبيان‪ ,‬والبديع)‬

‫‪3.‬معرفة أصول الفقه‬

‫‪4.‬معرفة أسباب النزول‬

‫‪5.‬معرفة الناسخ والمنسوخ‪.‬‬

‫‪6.‬معرفة علة القاءات‬

‫‪7.‬علة الموهبة‪.‬‬

‫‪ .3‬التفسير بالشارة وهو الذى يسمى العلماء الفسير الشارى‪.‬‬


‫‪65‬‬

‫النوع الثالث مننن التفسننير هننو التفسننير الشاري‪ ,‬ومعنننى التفسننير‬

‫الشارى هننو ‪ :‬تأويننل القرآن على خلف ظاهره‪ ,‬لشارات خفيننة تظهننر‬

‫لبعنض أولي العلم‪ ,‬أو تظهنر للعارفينن بال منن أرباب السنلوك والمجاهدة‬

‫للنفس‪.18‬‬

‫فالتفسننير الشاري هننو أن يرى المفسننر معنننى آخننر‪ ,‬غيننر معنننى‬

‫ظاهنر فنى الينة الكريمنة‪ ,‬لكننه ل يظهنر لكنل إنسنان وإنمنا يظهنر لمنن فتنح‬

‫ال قلبه‪ ,‬وأنار بصسرته‪ ,‬وسلكه فى ضمن عبادة الصالحين‪ ,‬الذين منحهم‬

‫ال ألفهننم والدراك‪ ,‬كمننا قال تعالى فننى قصننة الخضننر مننع موسننى علينه‬

‫علّمْنَاهُن مِنْن لَدُنّان‬


‫السنلم‪" .‬فَ َوجَدَا عً ْبدًا مِنْن عِبَادِنَا آتِيْنَاهُن َرحْ َمةً مِنْن عِنْدِنَا‪ ,‬وَ َ‬

‫علْمًا"‪.19‬‬
‫ِ‬

‫أ‪ .‬آراء العلماء فى التفسير الشاري‪.‬‬

‫‪ .1‬كلمة الزركشي فى البرحان ‪:‬‬

‫قال الزركشي فى البرحان ‪" :‬كلم الصوفية فى تفسير القرآن قيل‬

‫‪ ,‬ص‪.171 .‬‬ ‫‪18‬‬

‫سورة الكهف‪ ,‬الية‪.65 :‬‬ ‫‪19‬‬


‫‪66‬‬

‫إننه لينس بتفسنير‪ ,‬وإنمنا هنو معان ومواجيند يجدونهنا عنند التلوة‬

‫كقول بعضهنم فنى قوله فعالى " قاتلوا الذينن يلونكنم منن الكفار‪"20‬‬

‫إن المراد "النفنننس" يريدون أن علة المنننر بقتال منننن بلينننن هنننو‬

‫القرب‪ ,‬وأقرب شئ إلى النسان نفسه"‪.‬‬

‫‪ .2‬كلمة النسفي‪.‬‬

‫وقال النسننفي فننى العقائد ‪" :‬النصننوص على الظواهرهننا‪ ,‬والعدول‬

‫عنها إلى معان يدعيها أهل الباطل‪.‬‬

‫‪ .3‬كلم السيوطي فى الطقان‪.‬‬

‫والعلمة السيوطي ذكر فى كتابه (التقان) عن ابن العطاء النص‬

‫التي ‪" :‬اعلم أن التفسير من هذه الطائفة (يعني التفسير الشاري)‬

‫لكلم ال وكلم رسنوله بالمعانني العربينة‪ ,‬لينس إحالة للظاهنر عنن‬

‫ظاهره‪ ,‬ولكننن ظاهننر اليننة مفهوم منننه مننا جاءت اليننة له‪ ,‬ودلت‬

‫عليه فى عرف اللسان‪ ,‬ولهم أفهام باطنة تفهم عند الية والحديث‪,‬‬

‫لمن فتح ال قلبه‪.‬‬


‫‪20‬‬
‫سورة التوبة‪ ,‬الية‪.123 :‬‬
67

You might also like