Professional Documents
Culture Documents
جيم
جيم
جيم
الحقورة وهي :القاف واليم والطاء والدال والباء ،يمعها قولك« :جدقطب»
سيت بذلك لَنا تُحقر ف الوقف ،وُتضْغَطُ عن مواضعها ،وهي حروف
لقْرِ
القلقلة لَنك ل تستطيع الوقوف عليها إِ ّل بصوت ،وذلك لشدة ا َ
ضغْطِ ،وذلك نو اْلحَقْ ،واذْ َهبْ ،واخْ ُرجْ .وبعض العرب أَشدّ تصويتا وال ّ
من بعض ،واليم والشي والضاد ثلثة ف حيز واحد ،وهي من الروف
شجْرُ َمفْ َرجُ الفم ،ومرج اليم والقاف والكاف بي َع َكدَةِ شجْرية ،وال ّ ال ّ
اللسان ،وبي اللّهاةِ ف أَقصى الفَم .وقال أَبو عمرو بن العلء :بعض
العرب يبدل اليم من الياء الشددة ،قال :وقلت لرجل من حنظلة :من أَنت؟
فقالُ :فقَْيمِجّ ،فقلت :مِن أَيهم؟ قال :مُ ّرجّ؛ :يريد ُفقَْي ِميّ
مُرّيّ؛ وأَنشد لِهمْيان بن قحافة السعدي:
يُ ِطيُ عَْنهَا الوَبَ َر الصّهابِجا
صهْبة؛ وقال خلف الَحر :أَنشدن رجل قال :يريد الصّهابِيّا ،من ال ّ
من أَهل البادية:
خال ُعوَْيفٌ وأَبو َعلِجّ،
ح َم بالعَشِجّ، الُ ْطعِمانِ الّل ْ
وبالغَداةِ ِكسَرَ الَبرْنِجّ
يريد عليّا ،والعشيً ،والبنّ .قال :وقد أَبدلوها من الياء الخففة
أَيضا؛ وأَنشد أَبو زيد:
ت قَِب ْلتَ َحجّتِجْ، يا رَبِّ ،إنْ كُْن َ
فل يزال شا ِحجٌ يأْتيك بِجْ،
َأ ْقمَرُ َنهّا ٌز يُنَزّي َوفْرَتِجْ
وأَنشد أَيضا:
جتْ وَأ ْمسَجا سَ حت إِذا ما َأ ْم َ
يريد أَمست وأَمسى ،قال :وهذا كله قبيح؛ قال أَبو عمر الرمي :ولو
رَدّهُ إِنسانٌ لكان مذهبا؛ قال ممد بن الكرم :أَمست وأَمسى ليس فيهما ياء
ظاهرة ينطق با ،وقوله :أَمسجت وأَمسجا ،يقتضي أَن يكون الكلم أَمسيت
وأَمسيا ،وليس النطق كذلك ،ول ذكر أَيضا أَنم يبدلونا ف التقدير
العنوي ،وف هذا نظر .واليم حرف هجاء ،وهي من الروف الت تؤنث ،ويوز
تذكيها .وقد جَّي ْمتُ جِيما إِذا كتبتها.
لوْض. @جأجأِ :جئْ ِجئَْ :أمْرٌ للبل ِب ُورُودِ الاء ،وهي على ا َ
و ُجؤْ ُجؤْ :أَمر لا ب ُورُودِ الاء ،وهي َبعِيدة منه ،وقيل هو زَجْر ل َأمْر با َلجِيء.
ك اللّه ،فنهاه ل قال لَبعِيهَ :ش ْأ لَعَنَ َ وف الديثَ :أنّ رَج ً
ب صلى اللّه عليه وسلم عن َلعْنِه؛ قال أَبو الن ّ
<ص>42:
منصور :شَ ْأزَجر ،وبعضُ العرب يقول :جَ ْأ باليم ،وها لغتان.
وقد جَأْ َجأْ الِب َل و َجأْجَأَ با :دعاها إِل الشّرْب ،وقال ِجئْ ِجئْ .وجَأْ َجأَ بالمار كذلك ،حكاه ثعلب .والسم الِيءُ
مثل الِيعِ،
وأَصله جِئئ ،قلبت المزة الول ياءً .قال مُعاذٌ ا َلرّاء:
وما كا َن على الِيءِ * ،ول الِيءِ امْتِداحِيكا
قال ابن بري :صوابه أَن يذكره ف فصل جيأَ .وقال:
َذكّرها ال ِورْد يقول جِئْجا * ،فَأقَْبلَتْ أَعْناقُها الفُروجا
لوْضِ. يعن فُرُوجَ ا َ
جؤْ ُج ِؤ َسفِينةٍ ،أَو نَعامةٍ
جدِها َك ُص ْدرِ الطائر .وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهه :كأَنّي أَنظ ُر إِل مس ِ لؤْ ُجؤُ :عِظامُ َ وا ُ
جاثِمةٍ،
صدْرُ ،وقيل: لؤْ ُجؤُ :ال ّ جؤْ ُجؤِ طائ ٍر ف ُلجّةِ َبحْرٍ .ا ُ أَو َك ُ
عِظامُه ،والمع الآجئُ ،ومنه حديث سَطِيح:
حت أَتَى عارِي الآ ِجئِ والقَطَنْ
وف حديث السنُ :خلِقَ ُجؤْ ُجؤُ آ َدمَ ،عليه السلم ،من كَثِيب
ل ْؤ ُجؤُ :الصدر ،والمع ت ربيعة بن نِزارٍ .وا ُ
سبُ اليها ِحمَى ضَرِيّة .وقيل سي بضَرِيّةَ بْن ِ ضَ ِريّةَ ،وضرِيّةُ :بئْرٌ بالِجاز يُْن َ
صدْر؛ وقيل :هي مواصِ ُل العِظام ف الصدر ،يقال ذلك للنسان وغيه الآ ِجئُ ،وقيل الَآ ِجئُُ :مجْتَمع ُرؤُوس عظام ال ّ
ص ْدرُها.مِنَ الَيوان؛ ومنه قول بعض العرب :ما َأطَْيبَ جُواذِبَ ا َلرُزّ بَجآ ِجئِ ا ِل َوزّ .و ُجؤْ ُج ُؤ السّفينةِ والطائرَِ :
وَتجَ ْأجَأَ عن الَمرَ :كفّ وانتهى .وَتجَ ْأجَأَ عنه :تأَخّر،
جأْجَأُ عن حِماها ع مِنكَ عِ ْرسَ أَبيك ،إِنّي * رأَيتُك ل َت َ وأَنشد :سأَنْ ِز ُ
لأْجاءُ :الَزية.أَبو عمرو :ا َ
جأْجَأُ عن فلن، ت عنه ،أَي هِبْتُه .وفلن ل يََت َ قال :وَتجَ ْأجَأْ ُ
أَي هوَ جَرِيءٌ عليه.
@جبأ :جَبَأَ عنه َيجَْبأُ :ارَْتدَعَ .وجَبأتُ عن الَمر :إِذا هِبْته
وارَْتدَعْت عنه .ورجل جُبّاءٌ ،ي ّد ويقصر()1
( 1قوله «يد ويقصر إل» عبارتان جع الؤلف بينهما على عادته ، ).بضم اليم ،مهموز مقصور :جبان .قال َمفْرُوق
ق ِبشَطّ الفَيْض:
بن عَمرو الشّيْبانِي يَرْثِي إِخْوته قَيْسا والدّعّا َء وِبشْرا القَْتلَى ف غَزْوة بارِ ٍ
أَْبكِي على الدَعّاءِ ف ك ّل شَتْوةٍ * ،وَلهْفِي علَى قيسٍ ،زمَا ِم الفَوارِسِ
فما أَنا ،مِن رَْيبِ الزّمانِِ ،بجُبّإٍ * ،ول أَنا ،مِن سَْيبِ الِلهِ ،بِياِئسِ
وحكى سيبويه :جُبّاء ،بالدّ ،وفسره السياف أَنه ف معن جُبّإٍ؛ قال سيبويه :وغَلب عليه المع بالواو والنون لَن مؤَنثه
مـما تدخله التاء.وجَبََأتْ عَيْنِي عن الشيءِ :نََبتْ عنه وكَرِهَتْه ،فتَأخّرْتُ عنه.
الَصمعي :يقال للمرأَة ،إِذا كانت كريهةَ الَنْظَرِ ل ُتسَْتحْلى:
ِإنّ العيَ لََتجْبَأُ عنها .وقال حيد بن َثوْر الِلل:
<ص>43:
ستْ ،إِذا َسمَِنتْ ،بَجابِئ ٍة * عنها العُيونُ ،كَريهةَ( )1الـمَسّ لَْي َ
( 1قوله «كريهة» ضبطت ف التكملة بالنصب والر ورمز لذلك على عادته بكلمة معا).
أَبو عمرو :الُبّاء من النساء ،بوزن جُبّاع :الت إِذا نَظَ َرتْ ل
تَرُوعُ؛ الَصمعي :هي الت إِذا نَظَرَت إِل الرجال ،اْنخَ َزلَت راجعة لِصغرِها؛ وقال ابن مقبل:
و َطفْلةٍ غَيْرِ جُبّاءٍ ،ول َنصَفٍ * ،مِن دَ ّل أَمثالِها با ٍد ومكتُومُ()2
( 2وبعده كما ف التكملة:
عانقتها فانثنت طوع العناق كما * مالت بشاربا صهباء خرطوم)
وكأَنه قال :ليست بصغية ول كبية؛ وروى غيه جُبّاعٍ ،وهي القصية ،وهو مذكور ف موضعه ،شبهها بسهم قصي
يَرْمي به الصّبيان يقال له الُبّاعُ.
وَجََبأَ عليه ا َل ْسوَ ُد من ُجحْره َيجْبَأ جَبًْأ وجُبُوءا :طلَع وخرج ،وكذلك الضّبُ ُع والضّبّ واليَرْبُوع ،ول يكون ذلك إِل ان
ُيفْزِعَك .وجَبََأ على ال َقوْمَ :طَلعَ عليهم مُفاجأَةً .وأَجْبََأ عليهم:
َأشْ َرفَ .وف حديث أسامة :فلما رََأوْنا جََبؤُوا مِنْ أَخِبيَتِهم أَي
َخرَجُوا منها .يقال :جَبََأ عليهم َيجَْبأُ :إِذا خَ َرجَ .وما جََبأَ عن
شَْتمِي اي ما تأَخّر ول َكذَب .وَ َجبَأْتُ عن الرّجل جَبًْأ وجُبُوءا:
َخَنسْتُ عنه ،وانشد:
وهَ ْل أَنا الّ مِثْ ُل سَيّقةِ العِدا * ،إِن اسَْت ْق َد َمتْ َنحْرٌ ،وِإنْ جَبََأتْ َعقْرُ
صدّقِ .يُقالُ :جَبأَ عن الشيء :توارى عنه ،وأَجْبَيْتُه إِذا وارَيْتَه. ابن الَعراب :الِجْباء :ان ُيغَّيبَ الرجلُ إِبلَه ،عن الـ ُم َ
خفَى.ب ف ُجحْره إِذا ا ْسَت ْ وجََبَأ الضّ ّ
لبْءُ :ال َكمْأَة الَمراء؛ وقال أَبو حنيفة :الَْبأَة هَنَةٌ وا َ
بَيْضا ُء كأَنا كَمءٌ ول يُنتفع با ،والمع أَجْب ٌؤ وجِبَأٌَة مثال َفقْعٍ
وِفقَعةٍ؛ قال سيبويه :وليس ذلك بالقياس ،يعن تكسي َفعْلٍ على
ِفعَلةٍ؛ واما الَبْأَ ُة فاسم للجمع ،كما ذهب اليه ف َكمْء و َكمْأَ ٍة َلنّ
ل ليس مـما يُكسر على َفعْلةٍ ،لَن َفعْلةً ليست من أَبْنِية َفعْ ً
الُموع .وتقيُه :جُبَْيئَةٌ على لفظه ،ول يُرَ ّد إِل وا ِحدِه ث يُجمع بالَلف والتاء لَن َأسْماء الُموع بنلة الحاد؛ وأنشد
أَبو زيد:
أَ ْخشَى رُكَيْبا ورُجَيلً عاديا،
ي قولُ سيبويه فلم يَ ُردّ رَكْبا ول رَجْلً إِل واحده ،وبذا َقوِ َ
لبْءُ :الكَمأَة السّودُ ،والسّود
على قول أَب السن لَن هذا عند أَب السن َج ْمعٌ ل ا ْسمُ َج ْمعٍ .وقال ابن الَعراب :ا َ
خِيارُ الكَمأَةِ ،وأَنشد:
ت مِن غَيْر مَرَضْ،ِإنّ أُحَيْحا ما َ
ث ارْتَضْووُ ْج َد ف مَ ْرمَضهِ حي ُ
عَساقِلٌ وجِبــــــأ ،فيهــــــا قَضَضْ
َفجِبأ هنا يوز أَن يكون جع َجبْءٍ َكجِبَأَةٍ ،وهو نادرٌ ،ويوز أَن يكون اراد جَِبأَةً ،فحذف الاء للضرورة ،ويوز أَن
يكون اسا للجمع؛ وحكى كراع ف جع َجبْءٍ جِبا ًء على مثال بِناءٍ ،فإِن صحّ ذلك ،فإِنا جِبَأ اسم لمع َجبْءٍ ،وليس
َبمْع له لَن َفعْلً ،بسكون العي ،ليس مـما يمع على ِفعَلٍ ،بفتح العي.
وأَجبَأَت الَرض :اي كثرت جَبْأَتا ،وف الصحاح :اي كثرت َكمْأَتُها ،وهي ارض َمجْبأَةٌ .قال الَحر:
<ص>44:
لمْرة ،وال َكمْأَةُ هي الت إِل الغُبْرة والسّواد؛ وال ِف َقعَةُ :البيض ،وبنات َأوْبَرَ :الصّغار .الَصمعي :من الَبْأَةُ هي الت إِل ا ُ
لبْءُ :نُقرة ف البل يتمع فيها الاء ،عن ال َكمْأَة الِبأَةُ؛ قال أَبو زيد :هي الُمر منها؛ واحدها َجبْءٌ ،وثلثة أَ ْجبُؤ .وا َ
لبْءُ حفرةٌ َيسْتَْن ِقعُ فيها الاء. أَب ال َعمَيثل الَعراب؛ وف التهذيب :ا َ
لذّاء الت َيحْذو والَبْأَةُ مثل الَبْهة :الفُ ْرزُوم ،وهي خشبة ا َ
عليها .قال العدي:
ف مِ ْرَفقَيْه تقارُبٌ ،وله * بِرْك ُة زَ ْورٍ ،كجبْأَةِ الَ َزمِ
والَبْأَةَُ :مقّطّ شَراسِيفِ البَعي إِل السّرّة والضّرْع.
صلَحُه ،أَو ُي ْدرِك ،تقول منه: والجباءُ :بيعُ ال ّزرْع قبل أَن يَْب ُدوَ َ
أَجْبَ ْأتُ الزرع ،وجاء ف الديث ،بل هز :مَن أَجْب فقد َأرْبَى،
وأَصله المز.
وامرأَة جَبْأَى :قائمةُ الثّد يَي.
ضيَ اليها َفخَبَطَت()1 و ُمجْبأَة أُف ِ
( 1قوله «ومبأة إل» كذا ف النسخ وأصل العبارة لبن سيده وهي غي مررة).
التهذيب :سي الَراد الابئُ لطلوعه؛ يقال :جَبَأَ علينا فلن أَي
طلع ،والابئُ :الراد ،يهمز ول يهمز .وجبأَ الَرادَُ :هجَم على البلد؛ قال الذل:
صابُوا بِستّة أَبياتٍ وأَربعةٍ * ،حت كَأنّ عليهم جابئا لَُبدَا
وك ّل طاِلعٍ َفجْأَةً :جاِبئٌ ،وسنذكره ف العتل أَيضا .ابن
ضعُ
بُ ُزرْج :جَأْبةُ البَطْن وجَبأَتُه :مَأْنَتُه .والُبّأُ :السهم الذي يُو َ
صحّتُها. أَسفله كالوزةِ ف موضع الّنصْلِ؛ والُبّأُ :طَ َرفُ قَرْن الثَور ،عن كراع؛ قال اب ْن سيده :ول أَدري ما ِ
@جرأ :الُرأَ ُة مثل الُرْعةِ :الشجاعةُ ،وقد يترك هزه فيقال :الُر ُة مثل الكُرةِ ،كما قالوا للمرأَة مَرةٌ.
ورجل جَرِيءٌُ :مقْ ِدمٌ من قومٍ َأجْرِئاء ،بمزتي ،عن اللحيان ،ويوز حذف إِحدى المزتي؛ وجعُ الرِيّ الوكيلِ:
اجْرياءُ ،بالدة فيها هزة؛ والَرِيءُ :ا ِلقْدامُ.
وقد جَ ُر َؤ َيجْ ُرؤُ جُرْأَ ًة وجَراءةً ،بالدّ ،وجَرايةً ،بغي هز،
نادر ،وجَرائِي ًة على فعالِيةٍ ،واسَتجْرًَأ وَتجَرّا وجَرّأَه عليه حت
اجتَ َرأَ عليه جُرْأَةً ،وهو جَرِيءُ الـ َم ْقدَم :أي جَري ٌء عند القدامِ.
وف حديث ابن الزبي وبِناء الكعبة :تَرَكها حت إِذا كان الـمَو ِسمُ وَق ِدمَ الناسُ يريد أَن ُيجَرّئهم عل أَهل الشام ،هو من
ق الكعبة ،ويروى بالاء الهملة والباء ،وهو الُرأَةِ والِقدا ِم على الشيء .أَراد أَن يَزِي َد ف جُرَْأتِم عليهم ومُطالبَِتهِم بإِحرا ِ
مذ كور ف موضعه .ومنه حديث أَب هريرة رضي اللّه عنه قال فيه ابن عمر رضي اللّه عنهما :لكنه اجْتَ َرأَ و َجبُنّا :يريد
أَنه َأ ْق َدمَ على الِكثار من الديث عن النب صلى اللّه عليه وسلم وجَبُنّا نن عنه ،فكثُر حديثُه وقَلّ حديثُنا .وف الديث:
سلّطي غ َي هائِبي له .قال ابن الَثي :هكذا رواه وشرحه بعض وقومُه جُرَآءُ عليه ،بوزن عُلماءَ ،جع جَريءٍ :أَي مَُت َ
التأَخرين،
والعروف حِرا ٌء بالاء الهملة وسيجيء.
حوْصَلةِ الطائر، للْقومُ .والِرّيئةُ ،مـمدود :القانِصةُ ،التهذيب .أَبو زيد :هي الفِرّيّةُ والِرّيّةُ والّنوْطةُ ِل َ والِرّيّة والِرّيئةُ :ا ُ
هكذا رواه ثعلب عن ابن نْدةَ بغي َهمْز؛ وأَماابن هانئ فإِنه قال :الِرّيئ ُة <ص >45
ت يُبْن من حِجارة ويُجعل على بابه َحجَر يكون أَعلى الباب وَيجْعلون لمَةَ مهموز ،لَب زيد ،والَرِيئةُ مثال خَطِيئةٍ :بَْي ٌ
سدّه ،و َج ْمعُها جَراِئئُ ،كذلك رواه أَبو السّبُع ف ُمؤَخّر البيت ،فإِذا دَخل السُب ُع فَتناوَ َل الّلحْمَ َة سقَط الَج ُر على الباب ف َ
شذُوذ. زيد ،قال :وهذا من الُصول الرفوضة عند أَهل العربية إِ ّل ف ال ّ
لزْء والَزْءُ :الَبعْضُ ،والمع أَجْزاء .سيبويه :ل ُي َكسّر الُز ُء على غي ذلك. @جزأ :ا ُ
وجَ َزأَ الشيءَ جَزْءا وجَزّأَه كلها :جَعله َأجْزاء ،وكذلك
التجْزِئةُ .وجَزّأَ الا َل بينهم مشدّد ل غيَ :قسّمه .وأَجزَأ منه جُزْءا :أَخذه.
والُزْءُ ،ف كلم العرب :الّنصِيبُ ،وجعه أَجْزاء؛ وف الديث :قرأَ جُ ْزأَه مِن الليل؛ الُزْءُ :الّنصِيبُ والقِطعةُ من الشيء،
وف الديث :ال ّرؤْيا الصّالِحةُ جُزْ ٌء من ستة وأَربعي جُزْءا من النُّبوّة؛ قال ابن الَثي :وإِنا خَصّ هذا العدَدَ الذكور لَن
ب صلى اللّه عليه وسلم ف أَكثر الروايات الصحيحة كان ثلثا وستي سنة ،وكانت مدّ ُة نُبوّتِه منها ثلثا ُعمُرَ الن ّ
صفَ سنة ،ث وعشرين سنة لَنه بُعث عند استيفاء الَربعي ،وكان ف َأوّل الَمر يَرَى الوحي ف النام ،ودامَ كذلك ِن ْ
صفُ سَنَةٍ ،إِل ُمدّة نبوّته ،وهي ثلث وعشرون سنة، رأَى ا َللَكَ ف الَيقَظة ،فإِذا َنسَْبتَ ُمدّةَ الوَ ْحيِ ف الّن ْومِ ،وهي ِن ْ
صفَ جُزْ ٍء من ثلثة وعشرين جُزْءا ،وهو جز ٌء واحد من ستة وأَربعي جزءا؛ قال :وقد تعاضدت الروايات ف كانتْ ِن ْ
أَحاديث الرؤيا بذا العدد ،وجاء ،ف بعضها ،جز ٌء من خسة وأَربعي جُزْءا ،ووَجْ ُه ذلك َأنّ ُعمُره ل يكن قد استكمل
ثلثا وستي سنة ،ومات ف أَثناء السنة الثالثة والستي ،ونِسبةُ نصفِ السنة إِل اثنتي وعشرين سنة وبعضِ الخرى،
كنسبة جزء من خسة
وأَربعي؛ وف بعض الروايات :جزء من أَربعي ،ويكون ممولً على مَن رَوى َأنّ عمره كان ستي سنة ،فيكون نسبة
س ْمتُ الصّالِحُ جُزْ ٌء من خسة
ي الصّالِحُ وال ّ نصف سنة إِل عشرين سنة ،كنسبة جزءٍ إِل أَربعي .ومنه الديث:ا َلدْ ُ
وعشرين جزءا من النبوة :أَي ِإنّ هذه الِل َل من شَمائ ِل الَنْبياء ومن جُملة الصا ِل العدودة من خصالم وإِنا جزءٌ
معلوم من
أَجزاء أَفعالِهم فاقْتَدوُا بم فيها وتاِبعُوهم ،وليس العن أنّ النّبوّة
تتجزأُ ،ول َأ ّن من جَع هذه الِللَ كان فيه جُز ٌء من النبوّة ،فان النبوّة غي مُكَْتسَب ٍة ول ُمجْتَلَبة بالَسباب ،وإِنا هي
ليْرات أَي إِن هذه كَرامةٌ من اللّه عز وجل؛ ويوز أَن يكون أَراد بالنبوّة ههنا ما جاءتْ به النبوّة و َدعَت اليه من ا َ
للَلَ جز ٌء من خسة وعشرين جزءا مـما جاءت به النبوّة ودَعا اليه الَنْبياء. اِ
ل أَعْتَ َق ستة مَ ْملُوكي عند موته ل يكن له مالٌ غيهُم ،فدعاهم رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم وف الديث :أَن رج ً
َفجَزّأَهم أَثلثا ث َأقْرَعَ بينهم ،فأَ ْعتَق اثني وأَرقّ أَربعة :أَي فَرّقهم أَجزاء
ثلثة ،وأَراد بالتّجزئةِ أَنه َقسّمهم على عِبْرة القيمة دون َعدَد
ج والَبَشُال ّرؤُوس إِل َأنّ قيمتهم تساوت فيهم ،فخرج عددُ ال ّرؤُوس مساويا للقِيَم .وعَبيدُ أَه ِل الِجاز إِنا هُم الزّنو ُ
غالبا
والقَِيمُ فيهم مُتساوِية أَو مُتقارِبة ،ولَن الغرَض أَن تَْنفُذ وصِيّته ف ُثلُث ماله ،والثلُثُ انا يُعتب بالقِيمة ل بالعَدَد .وقال
بظاهر
الديث مالك والشافعي وأَحد ،وقال أَبو حنيفة رحهم اللّهُ :يعْتَقُ ُثلُثُ ك ّل واحد منهم وُيسَْتسْعَى ف ثلثيه.
سمْته. التهذيب :يقال :جَزَْأتُ الا َل بينهم وجَزّأْتُه :أَي ق ّ
<ص>46:
والـ َمجْزُو ُء مِن الشّعر :ما ُحذِف منه ُجزْآن أَو كان على جُ ْزأَينِ
شعْرَفقط ،فالُول على السّلبِ والثاني ُة على الوُجُوب .وجَ َزأَ ال ّ
َجزْءا وجَزّأَه فيهما :حذَف منه جُ ْزأَينِ أَو َبقّاه على جُ ْزأَين.
التهذيب :والـ َمجْزُوء مِن الشّعر :إِذا ذهب فعل كل واحد من فَواصِله ،كقوله:
يَظُنّ الناسُ ،با َلِلكَيْـ * ـنِ ،أَنّهما قدِ التأَما
ل ِمهِما * ،فِإنّ ا َلمْر قد َفقَما
سمَعْ ب ْ
فا ْن َت ْ
ومنه قوله:
صرِدا * لَيشْتَهي َأ ْن يَرِدا أَصْبَ َح َقلْب َ
ذهب منه الُزء الثالث من َعجُزه .والَ ْزءُ :الستِغناء بالشيء عن الشيء ،وكأَنـَه الستغناء با َلقَلّ عن الَكثر ،فهو
ئ قليل من كثي وُيجْزِئُ هذا من هذا :أَي كلّ واحد منهما يَقو ُم مقَام صاحِبه، راجع إِل معن الُزْء .ابن العرابُ :يجْزِ ُ
وجَ َزَأ بالشيء وَتجَزّأَ :قَِن َع واكَْتفَى به ،وَأجْزأَهُ الشيءُ :كفَاه ،وأَنشد:
ع
لقد آلَْيتُ أَ ْغ ِدرُ ف جَداعِ * ،وِإ ْن مُنّيتُ ُأمّاتِ الرّبا ِ
بَأنّ ال َغدْرَ ،ف ا َلقْوام ،عارٌ * ،وَأنّ الـمَرْ َء َيجْزَُأ بالكُراعِ
أَي َيكَْتفِي به .ومنه قولُ الناس :اجْتَ َزأْتُ بكذا وكذا،
ئ من الطّعامِ والشّرابِ إِل اللبَنَ ،أَي وَتجَزّأْتُ به :بعنَى اكَْتفَيْت ،وأَجْ َزأْتُ بذا العن .وف الديث :ليس شيء ُيجْزِ ُ
ليس يكفي.
ت َتجْزأُوجَزَِئتِ الِبلُ :إِذا اكتفت بالرّ ْطبِ عن الاء .وج َزأَ ْ
لزْء.َجزْءا وجُزْءا بالضم وجُزُوءا أَي اكَْتفَت ،والسم ا ُ
وأَجْزَأَها هو وجَزّأَها َتجْزئةً وأَجزَأ القومُ :جَزَِئتْ إِبلُهم.
وظَبْيَ ٌة جازِئةٌ :اسَْتغَْنتْ بال ّرطْب عن الاء.
والَوازِئُ :الوحْشُ ،لتجَزّئها بالرّطْب عن الاء ،وقول الشمّاخ بن ضِرار ،واسه َمعْقِلٌ ،وكنيته أَبو َسعِيد:
إِذا ا َلرْطَى تَو ّسدََ ،أبْرَدَيْهُِ * ،خدُودُ جَوازئٍ ،بال ّرمْلِِ ،عيِ
ل يعن به الظّباء ،كما ذهب اليه ابن قتيبة ،لَن الظباء ل َتجْزأُ
ل عن الاء ،وانا عن الَبقَر ،وُي َقوّي ذلك أَنه قال :عِي، بالكَ ِ
وال ِعيُ من صِفات الَبقَر ل من صِفاتِ الظّباء؛ والَرطى ،مقصور :شجر يُدبغ به ،وَت َو ّسدَ أَبرديه ،أَي اتذ الَرطى فيهما
كالوِسادة ،والَبْردان :الظل والفَيءُ ،سيا بذلك لبدها .والَبْردانِ أَيضا الغَداة والعشي ،وانتصاب أَبرديه على الظرف؛
والَرطى مفعول مقدم بتوسدَ ،أَي توسد خُدودُ البقر ا َلرْطى ف أَبرديه ،والوازئ :البقر والظباء الت جَزَأَت بال ّرطْب
عن الاء ،وال ِعيُ جع عَيناء ،وهي الواسعة العي؛ وقول ثعلب بن عبيد:
صوْبِ غَمامةٍ * و ُروّادُها ،ف الَرض ،دائمةُ الرّكْض جَوازِئ ،ل تَنْ ِزعْ ِل َ
قال :انا عن بالَوازِئِ النخلَ يعن أَنا قد استغنت عن السّ ْقيِ ،فاسْتَْب َعلَت.
وطعامٌ ل جَزْءَ له :أَي ل يَُتجَزُّأ بقليلهِ.
وأَجْزََأ عنه َمجْزَأَه و َمجْزَأَتَه و ُمجْزَأَ ُه و ُمجْزَأَتَه:
أَغْن عنه َمغْناه .وقال ثعلب :البقر ُة ُتجْزِئُ عن سبعة <ص>47 :
وَتجْزِيَ ،فمَنْ َهمَزَ فمعناه ُتغْن ،ومن ل َي ْهمِزْ ،فهو من الَزاء.
ضحِيَة :ولن ُتجْزِئ عن أَحدٍ َب ْع َدكَ :أَي لنْ َت ْكفِي ،مَن وأَجْزََأتْ عنكَ شاةٌ ،لغة ف جَ َزتْ أَي قضَتْ؛ وف حديث الُ ْ
أَجْ َزأَن
الشيءُ أَي كفان .ورجل له جَزْ ٌء أَي غَنَاء ،قال:
ت َيوْما قَرّاإِن َلرْجُو ،مِ ْن شَبِيبٍِ ،برّا * ،والَزْءَِ ،إنْ أَ ْخ َدرْ ُ
ئ عن ويقوم بَأمْري .وما عندَه جُزْأَةُ ذلك ،أَي أَي أَن ُيجْزِ َ
قَوامُه .ويقال :ما لفلنٍ جَزْ ٌء وما له إِجْزاءٌ :أَي ما له كِفايةٌ .وف حديث َسهْل :ما َأجْزََأ مِنّا اليومَ أَ َحدٌ كما أَجْ َزَأ فلنٌ،
أَي
َفعَ َل ِفعْلً َظهَرَ أَثرُه وقامَ فيه مقاما ل ي ُقمْه غيهُ ول َكفَى
فيه كِفايَتَه.
ص به بعضُهم أَصل ذنب البعي من َمغْرِزِه. والَزأَة :أَصْل َمغْرِزِ الذّنَب ،وخ ّ
صفِ خَ سكّي وا ِلشْفى وا ِل ْ والُ ْزأَةُ بالضمّ :نصابُ ال ّ
لدِيدةُ الت ُيؤْثَرُ با َأ ْسفَلُ ُخفّ البعي. الِيثَرةِ ،وهي ا َ
وقد أَجْ َزأَها وجَزّأَها وأَْنصَبها :جعل لا نِصابا وجُ ْزأَةً ،وها
سكّي .قال أَبو زيد :الُ ْزأَةُ ل تكون للسيف ول َعجُزُ ال ّ
للخَْنجَر ولكن للمِيثَرةِ الت يُوسَم با َأخْفافُ البل والسكي ،وهي الـمَقْبِضْ.
وف التنيل العزيز« :وجعلوا له مِنْ عباده جُزْءا» .قال أَبو إِسحق :يعن به الذين ج َعلُوا اللئكة بناتِ اللّهِ ،تعال اللّهُ
وتقدّس عما افَْت َروْا .قال :وقد أُنشدت بيتا يدل على َأنّ معن جُزْءا معن الناث .قال :ول أَدري البيت هو قَديٌ أَم
َمصْنُوعٌ:
ئ الُرّةُ ا ِلذْكارُ َأحْيانا ب * قد ُتجْزِ ُ ج ٌِإنْ أَجْزََأتْ حُرّةٌَ ،يوْما ،فل َع َ
والعن ف قوله :و َج َعلُوا له من عِباده جُزْءا :أَي َجعَلوا نصيب
اللّه من الولد الِناثَ .قال :ول أَجده ف شعر قَدي ول رواه عن العرب الثقاتُ.
وأَجْزََأتِ الرأَةُ :ولَدتِ الناث ،وأَنشد أَبو حنيفة:
ُزوّجْتُها ،مِنْ بَناتِ ا َل ْوسُِ ،مجْزِئةً * ،لل َع ْوسَجِ الّل ْدنِ ،ف أَبياتِها ،زَجَلُ
يعن امرأَة غزّالةً بغازِل ُسوّيَت من شجر ال َع ْوسَج .الَصمعي :اسم الرجل جَزْء وكأَنه مصدر جَزََأتْ جَزْءا.
وجُزْءٌ :اسم موضع .قال الرّاعي:
كانتْ بُزْءٍَ ،فمَنّتْها مَذاهِبُه( * ،)1وأَ ْخَلفَتْها رِياحُ الصّْيفِ بالغُبَرِ
( 1قوله «مذاهبه» ف نسخة الحكم مذانبه).
والازِئُ :فرَس الَرِث بن كعب.
وأَبو جَزْءٍ :كنية .وجَزْءٌ ،بالفتح :اسم رجل .قال َحضْرَ ِميّ بن
عامرِ :إنْ كنتَ َأزْنَنْتَن با َكذِبا * ،جَزْءُ ،فلقْيتَ مِْثلَها َعجَل
والسبب ف قول هذا الشعر َأنّ هذا الشاعر كان له تسعةُ إِخْوة
َفهَلكوا ،وهذا جَزْءٌ هو ابن عمه وكان يُنافِسه ،فزَعَم أَن َحضْ َرمِيا سُرّ بوتِ اخوته لَنه َورِثَهم ،فقال َحضْرَميّ هذا
البيت ،وقبله:
َأفْ َرحُ َأنْ ُأرْزَأَ الكِرامَ ،وَأ ْن * أُورَثَ َذوْدا شَصائصا ،نَبَل
ث شَصائصَ ل يريد :أََأفْ َرحُ ،فحذَف المزة ،وهو على طريق النكار :أَي ل وجْ َه للفَرَح بوت الكِرام من اخوت لِر ِ
أَلبانَ لا ،واحدَتُها َشصُوصٌ ،ونَبَلً< :ص >48
ت بم ،فلما سع حضرميّ بذلك قال :إِنّا سفَ ْ
خَصِغارا .وروىَ :أنّ جَزْءا هذا كان له تسعة إِخوة جَلسُوا على بئر ،فاْن َ
ت مثلها عجلً. للّه كلمة وافقت َقدَرا ،يريد قوله :فلقَْي َ
وف الديث :أَنه صلى اللّه عليه وسلم أُِت َي بقِناعِ جَزْءٍ؛ قال
الطاب :زَعَم راويه أَنه اسم ال ّر َطبِ عند أَهل الدينة؛ قال :فإِن كان صحيحا ،فكأَنّهم َس ّموْه بذلك للِجْتِزاء به عن
الطّعام؛ والحفوظ :بقِناعِ جَرْو بالراء ،وهو صِغار القِثّاء ،وقد ذكر ف موضعه.
جسَأُ ُجسُوءا وجُسأَةً ،فهو جاسئٌ :صُلبَ @جسأَ :جسَأَ الشيءُ َي ْ
و َخشُنَ.
والاسِياء :الصّلبةُ وال ِغلَظُ.
وجبل جاسئٌ وأَرض جاسِئ ٌة ونبتٌ جاسئٌ :يابس .ويدٌ َجسْآءُ :مكْنِب ٌة من العمل.
لسْأَ ُة مثل صلُبَت ،والسم ا ُ وجَسَأتْ يدُه من العمل تَجسَأُ َجسْأًَ :
ت يد الرجل جُسوءا :إِذا َيبِست ،وكذلك النّبتُ إِذا الُرعة .و َجسَأَ ْ
يبِس ،فهو جاسئٌ فيه صَلبة وخشونة.
لشِنُ جسُوءةٌ من الَسْءِ :وهو اللد ا َ و ُجسَِئتِ الَرضُ ،فهي َم ْ
الذي يُشبِه الَصا الصّغار .ومكان جا ِس ٌئ وشا ِسئٌ :غليظ.
لسْأَ ُة ف الدّواب :يُبْس الـ َمعْطِف ،ودابة جاسئةُ القوائِم. وا ُ
@جشأَ :جشََأتْ نفسُه تْشأُ جُشوءا :ارتفَعَت وَن َهضَت اليه وجاشَت من حُزْن أَو فَزَع.
ستْ و َجشََأتْ :ثارَت لل َقيْءِ .شرَ :جشََأتْ نفسي وخَبَُثتْ وَلقِ َ
جشَأُ ،وأَنشد:ل نفسي أَي خَبَُثتْ من الوجع مـما َتكْرَهَُ ،ت ْ واحد .ابن شيلَ :جشَأَتْ ا ّ
حمَدي ،أَو َتسْتَرِيي()1 ك ُت ْوَقوْلُ ،كلّما َجشَأَتْ ،لنفسِي * :مَكانَ ِ
( 1قوله «وقول إل» هو رواية التهذيب).
ضتْ وأَقبلت من يريد تَ َطلّعت وَن َهضَت جَزَعا وكراهةً .وف حديث السنَ :جشََأتِ الرّو ُم على عهد ُعمَر أَي َن َه َ
ت مِن ُحزْن أَو فَ َزعٍ. ت َن ْفسِي إِذا َن َهضَ ْ
بلدها ،وهو من َجشَأَ ْ
و َجشَأَ الرّج ُل إِذا َنهَض من أَرض إِل أَرض.
وف حديث علي كرم اللّه وجههَ :فجَشَأ على نفْسه ،قال ثعلب :معناه ضَيّقَ عليها.
ابن العراب :الَشْء :الكثي .وقد َجشََأ الليلُ والَبحْرُ إِذا
َأظْلَم وَأشْ َرفَ عليك.
وجُشا ُء الليلِ والَبحْرُِ :د ْفعَتُه.
شؤُ :تََنفّس الـ َمعِدة عند المْتِلء .و َجشَأَت الـمَعِدةُ و َتشّأَت :تََن ّفسَت ،والسم الُشاء ،مدود ،على وزن فُعال جّ
والّت َ
لشْأَةُ هُبوبُ الرّي ِح عند ال َفجْر. كأَنه من باب العُطاس والدّوار والبُوال .وكان عليّ بن َحمْزَة يقول ذلك ،وقال :إِنا ا ُ
لشْأَةُ؛ قال الراجز: لشَأَ ُة على مثال ا ُلمَزَةِ :ا ُ وا ُ
ت ال َفجْرِ
ف ُجشْأَ ٍة مِنْ ُجشَآ ِ
قال ابن بَرّي :والذي ذكره أَبو زيدُ :جشْأَة ،بتسكي الشي ،وهذا
جشُؤا،جشَّأ َت َ
لشْأَ ُة هُبُوبُ الرّي ِح عند ال َفجْر .وَت َ لشْأَة عن الطّعام؛ وقال علي بن حزة :إِنا ا ُ مستعار للفجر من ا ُ
جشِئ ُة مثله.
والَت ْ
قال أَبو ممد ال َفقْ َعسِي:
شمُهْ شئْ عن طَعامٍ يُْب ِ جّصمُهْ * ،ول ُي َ ول تَِبتْ ُحمّى ب ِه ُتوَ ّ
<ص >49
و َجشَأَت الغنمُ :وهو صوت ُتخْرِجُه من ُحلُوقِها؛ وقال امرؤ القيس:
ح ُهمْ َن ِعيّ
ليّ صَّب َ
إِذا َجشََأتْ َس ِم ْعتَ لا ثُغاءً * ،كَأنّ ا َ
جشّأْتُ. قال :ومنه اشْتُ ّق َت َ
والَشْءُ :ال َقضِيبُ ،وَقوْسٌ جَشْءٌ :مُرِنّةٌ َخفِيفةٌ ،والمع
صوْتِها ،وِقسِيّ َأجْشاءأَجْشا ٌء و َجشَآتٌ .وف الصحاح :الَشْء :القوس الفيفة؛ وقال الليث :هي ذاتُ الِرنانِ ف َ
ص مَُتلَبّبٍ * ،ف َكفّهِ جَشْءٌ َأجَشّ وَأقْ ُطعُ و َجشَآتٌ ،وأَنشد لَب ُذؤَيب :وَنمِيمةً من قانِ ٍ
ب من النّبْع الفيف .وسَهم َجشْءٌَ :خفِيفٌ ،حكاه يعقوب ف الـمُْبدَل ،وأَنشد: وقال الصمعي :هو ال َقضِي ُ
ولوْ دَعا ،ناصِرَهَ ،لقِيطا * ،لذَاقَ َجشًْأ ل يكن مَلِيطا
الـ َملِيطُ :الذي ل ريشَ عليه.
و َجشََأ فلن عن الطّعام :إِذا اّتخَم فكَرِه الطعامَ .وقد َجشَأَتْ
جشَأُ.
نفسُه ،فما َتشْتَهي طعاماَ،ت ْ
ت َثوْرَةً واحدة .و َجشََأ القو ُم من بلد إِل و َجشَأَت ال َوحْشُ :ثارَ ْ
بلد :خرجوا ،وقال العجاج:
شؤُوا ،و َمّلتْ * َأرْضا ،وأَحوالُ الَبانِ َأ ْه َولَت( )1 أَحْراس ناسٍ َج َ
( 1قوله «أحراس ناس إل» كذا بالصل وشرح القاموس).
شؤُوا :نَهضوا من أَرض إِل أَرض ،يعن الناس .و َملّتْ َأرْضا؛ وأَ ْه َوَلتْ :اشَتدّ َه ْولُها. َج َ
واجْتَشأَ البلد واجَْتشَأَته :ل تُواِفقْه ،كأَنـَه من َجشَأَتْ
ن ْفسِي.
@جفأَ :جفَأَ الرّجلَ َجفْأً :صَرَعه ،وف التهذيب :اقَتلَعه وذَهَب به
الَرضَ .وأَ ْجفََأ به :طَرَحه.
و َجفَأَ به الَرضَ :ضَرَبا به .و َجفَأَ البُرْمةَ ف ال َقصْع ِة
صبّ ما فيها ،ول تقل أَ ْجفَأْتُها .وف َجفْأً :أَكْفأَها ،أَو أَمالا َف َ
الديث :فا ْج َفؤُوا القُدورَ با فيها ،والعروف بغي أَلف؛ وقال الوهري :هي لغة مهولة؛ وقال الراجز:
َج ْف ُؤكَ ذا ِق ْدرِ َك للضّيفانِ،
َجفْأً على الرّغْفانِ ف الِفانِ
َخيْرٌ مِن ال َعكِيسِ با َللْبانِ
ج َفؤُوا القُدورَلمُرَ الَهْلية ،ف َ وف حديث خيب :أَنه حَ ّرمَ ا ُ
أَي فَرّغُوها وَقلَبُوها؛ وروي :فأَ ْج َفؤُوا ،وهي لغة فيه قليلة مثل
َكفَؤُوا وَأ ْك َفؤُوا.
جفَأُ َجفْأًَ :رمَى بالزَّبدِ وال َقذَى ،وكذلك َجفَأَتِ الِقدْرُ :رَمَت بزََبدِها عند الغَلَيانِ ،وأَ ْجفَأَتْ به و َجفَأَ الوادِي غُثاءَ ُه َي ْ
سفْلى من الزَّبدِ الُفاء أَي مِن زََبدٍ اجتمع للماء. وأَ ْجفَأَتْه .واسم الزَّبدِ :الُفاء .وف حديث جريرَ :خلَقَ اللّهُ الَرضَ ال ّ
يقالَ :جفَأَ الوادي َجفْأً :إِذا َرمَى بالزّبَد وال َقذَى .وف التنيل :فَأمّا الزَّبدُ فَيذْ َهبُ ُجفَاءً ،أَي باطلً .قال الفرّاء :أَصله
المزة ،أَو الُفاء ما نَفاه السيل .والُفاء :الباطلُ أَيضا .وجفأَ الواديَ :مَسَحَ غُثاءَه .وقيل :الُفاء كما يقال الغُثاء .وكلّ
ق والُطامِ مصدرٌ يكون ف مذهبِ اسمٍ على العن كما كان العَطاء ش والدّقا ِ مصدرٍ اجتمع بعضُه إِل بعض مث ُل القُما ِ
ت مصدر اسا للعطاء ،كذلك القُماش لو أَرد َ
َق َمشْته َقمْشا .الزجاج :موضع قوله جُفاء َنصْب على الال .وف حديث البَراء رضي اللّه عنه يوم حُنَيْن :انْ َطلَق جُفا ٌء مِن
الناس <ص >50:إِل هذا ال ّي مِن هوا ِزنَ ،أَراد :سَرَعانَ الناسِ وأَوائلهم ،شّبهَهم بُفاء السّيْل .قال ابن الَثي:
هكذا جاء ف كتاب الروي ،والذي قرأْناه ف البخاري ومسلم :انْ َطلَق َأ ِخفّاءُ من الناسِ ،جع َخفِيفٍ .وف كتاب
ت الغُثاء عن الوادي و َجفَ ْأتُ ال ِق ْدرَ الترمذي :سَرَعانُ الناس .ابن السكيت :الُفاءُ :ما َجفَأَه الوادي :إِذا َرمَى به ،و َجفَأْ ُ
ت ال ِقدْرُ إِذا عَل زََبدُها .وتصغي حتُ زَبَدها الذي َف ْوقَها من َغلْيِها ،فإِذا َأمَرْت قلت :ا ْجفَأْها .ويقال :أَ ْجفَأَ ِ سْأَي َم َ
الُفاءُ :جفَيءٌ ،وتصغي الغُثاء :غَُثيّ بل هز.
و َجفَأَ البابَ َجفْأً وأَ ْجفَأَهَ :أ ْغلَقَه .وف التهذيب :فَتَحه.
ج َفؤُه َجفًْأ واجَْتفَأَهَُ :قَلعَه من أَصْله .قال أَبو عبيد :سُئل بعضُ الَعراب عن قوله صلى اللّه عليه وجَفأَ البقلَ والشج َر َي ْ
وسلم :مَت
تِلّ لنَا الـمَيْتَة؟ فقال :ما ل َتجَْتفِئوا .يقال اجْتَفأَ الشيء:
ل وتَ ْرمُوا به ،مِنْ َجفََأتِ ال ِق ْدرُ إِذا رمت با يتمع على رْأسِها من الزّبد اقَْتلَعه ثّ َرمَى به .وف النهاية :ما ل َتجَْتفِئوا َبقْ ً
وال َوسَخِ .وقيلَ :جفَأَ النبتَ واجْتَفأَه :جَزّه ،عن ابن العراب.
@جل :جَلَ بالرّجُل يَجلُ به جَل وجَلءةً :صَرَعَه .و َجلَ بَثوْبه
جلءًَ :رمَى به.
جلَنْظِي
ج ْعتُ ل أَ ْجلَنْظِي؛ قال أَبو عبيد :الـ ُم ْ @جلظأ :التهذيب ف الرباعي :ف حديث لقمان بن عاد :إِذا اضْ َط َ
ت كذلك .ومنهم مَن يهمز فيقول :ا ْجلَنْظَأْت؛ ومنهم من يقول :ا ْجلَنْظَْيتُ. الـ ُمسْبَطِرّ ف اضْطِجاعِه؛ يقول :فلس ُ
@جأَ :ج ِمئَ عليهَ :غضِبَ.
جمّأَ على الشيء :أَخذه فواراه. ج ّمعَ .وَت َجمّأَ ف ثيابهَ :ت َوَت َ
@جنأ :جَنَأَ عليه َيجْنَأُ جُنُوءا وجانََأ عليه وتَجانَأَ عليه :أَ َكبّ .وف التهذيب :جَنََأ ف َع ْدوِه :إِذا َألَحّ وأَ َكبّ ،وأَنشد:
ضعُ
وكأَنّه فوت الَواِلبِ ،جانِئاِ * ،ريٌ ،تُضاِيقُه كِلبٌ ،أَ ْخ َ
ضعُ.تُضاِيقُه :تلجئه ،ريٌ أَ ْخ َ
وأَجْنَأَ الرّجُ ُل على الشيء :أَ َكبّ؛ قال :وإِذا أَ َكبّ الرّجل
على الرجل َيقِيه شيئا قيلَ :أجْنأَ .وف الديثَ :فعَلِ َق يُجاِن ُئ عليها َيقِيها الجارة ،أَي ُي ِكبّ عليها.
جعَلَ الرّج ُل ُيجِْنئُ عليها أَي ُي ِكبّ وَيمِيل عليها ليقيها الجارة. وف الديث َأنّ َيهُوديّا زَنَى بامرأَة ،فََأمَرَ برَ ْجمِهما َف َ
وف رواية أُخرىَ :فَلقَد رأَيْتُه يُجاِن ُئ عليها ،مُفاعَلة من جانَأَ
يُجاِنئُ؛ ويروى بالاء الهملة ،وسيجيء ان شاء اللّه تعال.
ض أَجْنَأُوف حديث هِ َرقْ َل ف صِفة ِإسْحقَ عليه السلم :أَبْيَ ُ
ف العارِضَيْن. َخفِي ُ
الََنأُ :مَيَلٌ ف ال ّظهْر ،وقيل :ف العُنُق.
وجََنأَتِ الرأَ ُة على الولد :أَكَّبتْ عليه .قال:
صفْراء َلمْ َتجَْن ْأ على وَلدٍ * ،إلّ ُلخْرَى ،ول َت ْق ُعدْ على نارِ بَيْضاء َ
وقال كثي عزة:
ت على وِسادي ضرَ ،ل ْو َش ِهدْتِ ،غَدا َة بِنُْتمْ * ،جُنُوءَ العائدا ِأَغا ِ
وقال ثعلب :جَِنئَ عليهَ :أ َكبّ عليه يُكّلمُه .و َجِنئَ الرجل
َجنَأً ،وهو أَجْنُأ بَيّنُ الَنَإَِ :أشْ َرفَ كا ِهلُه على صدره؛ وف الصحاح :رَجُل أَ ْجنَُأ بَيّنُ الَنَإِ ،أَي أَ ْحدَبُ الظهر .وقال
ثعلب :جََنَأ ظهرُهُ جُنُوءا كذلك< ،ص >51:والنثى جَنْواء.
وجَِنئَ الرجُل َيجَْنأُ جَنَأً :إِذا كانت فيه ِخلْقةً .الَصمعي:
َجنََأ َيجْنَأُ جُنُوءا :إِذا اْن َكبّ على فرسه يَّتقِي الطعْنَ؛ وقال
مالك بن نويرة:
وَنجّا َك مِنّا َب ْعدَما مِلتَ جانِئا * ،و ُر ْمتَ حِياضَ الـ َموْتِ ك ّل مَرامِ
قال :فإِذا كان مُستقيم الظه ِر ث أَصابه جَنَأ قيل جَِن َئ َيجْنَأُ
َجنَأً ،فهو أَجْنَأُ.
الليث :الَ ْجنَأُ :الذي ف كاهله اْنحِناء على صدره ،وليس بالَحْدب.
أَبو عمرو :رجلٌ َأجْنَأُ وأَدَنُأ مهموزان ،بعن ا َل ْقعَسِ ،وهو الذي ف صدره انكِباب إِل ظهره .و َظلِيمٌ َأجْنَُأ ونَعامة جَنْآءُ،
ومن حذف المزة قال :جَنْواء ،والصدر الََنأُ ،وأَنشد:
أَصَكُّ ،مصَّلمُ الُذُنَيْنِ ،أَجْنَا والـ ُمجْنَأُ ،بالضم :التّرْس ل حْديدا بهِ .قال أَبو قَيْس ابن الَسلت السَّلمِي:
أَ ْحفِزُها عنّي بذِي َروْنَقٍُ * ،مهَّندٍ ،كا ِللْ ِح قَطّاعِ
ص ْدقٍ ،حُسامٍ ،وادِقٍ َحدّهُ * ،و ُمجْنَإٍَ ،أ ْسمَرَ ،قَرّاعِ َ
والوا ِدقُ :الاضي ف الضّريبةِ؛ وقولُ سا ِعدَةَ بن ُجؤَيّةَ:
ب القَطِيلُ لشَ ُ إِذا ما زارَ ُمجْنَأَةً ،عَليْها * ثِقا ُل الصّخْ ِر وا َ
انا عن قَبا.
والـ ُمجْنأَةُُ :حفْرَةُ القب .قال الذل وأَنشد البيت:
إِذا ما زار منأَة عليها
@جوأ)1(:
( 1قوله «جوأ» هذه الادة ل يذكرها ف الهموز أحد من اللغويي ال واقتصر على يوء لغة ف ييء وجيع ما أورده
الؤلف هنا انا ذكروه ف معتل الواو كما يعلم ذلك بالطلع ،والاءة الت صدّر با هي الأي كما يعلم من الحكم
لؤْوةُ ،بوزن ُجعْوةٍ :لون الَ ْجأَى وهو سواد ف غُبْرة وحُمرة ،وقيل والقاموس ول تغتر بن اغتر باللسان :).الاء ُة وا ُ
غُبْرةٌ
صدْأَةٍ .قال:
ف حُمرة ،وقيل ُكدْرة ف ُ
حدّراتنازَعَها لوْنانِ :وَرْ ٌد و ُجؤْوةٌ * ،تَرَى ،لَيا ِء الشمسِ ،فِيهِ َت َ
صدَأُ أَراد :وُرْد ًة و ُجؤْوةً ،فوضع الصفة موضع الصدرَ .جأَى وأُجَْأوَى ،وهو أَ ْجأَى والُنثى َجأْواء ،وكَتِيبة َجأْواءُ :عليها َ
لؤْوةُ ،وبعي أَجأَى. الَديد وسوادُه ،فإِذا خالط كُمتةَ البعي مثلُ صدإِ الديد ،فهو ا ُ
لؤْوةُ :قِطعة من الَرض غَليظة حراء ف سواد .و َجأَى الثوبَ جَأْوا :خاطه وأَصلحه ،وسنذكره. وا ُ
ط به. والِئْوةُ :س ٌي يُخا ُ
لوّة ،غي مهموز :الرّقعة ف السّقاء ،يقالَ :جوّْيتُ الُموي :ا ُ
لعْوة ،يقال :سقاء َمجِْئيّ ،وهو أَن يُقابَ َل بَيْنَ ال ّر ْقعََتيِ على الوَهي من لؤْو ُة تقدير ا ُ السّقاءََ :رقَعْتُه .وقال شر :هي ا ُ
باطن
لؤْوتانِ :رُقعتان يُ ْرَقعُ بما السّقاءُ من باطن وظاهر ،وها مُتقابلتانِ؛ قال أَبو السن :ول أَسعه بالواو(،)2 وظاهر .وا ُ
( 2قوله «ول أسعه بالواو» هو ف عبارة الحكم عقب قوله سقاء مئي وهو واضح ).والَصل الواو ،وفيها ما يذكر ف
جيأً ،واللّه أَعلم.
@جيأ :الـ َمجِيء :الِتيان .جاء جَيْئا و َمجِيئا .وحكى سيبويه عن بعض العرب هو َيجِيكَ بذف المزة .وجَاء يَجيءُ
َجيْئةً ،وهو من بناء الرّة الواحدة إِلّ أَنه <ص>52:
وُضِع موضع الصدر مثل الرّجْفةِ والرحْمة .والسم
الِيئَ ُة على ِفعْلةٍ ،بكسر اليم ،وتقول :جئْت َمجِيئا حَسنا ،وهو شاذ لَن الصدر من فعَلَ َيفْعِ ُل مَ ْفعَلٌ بفتح العي ،وقد
شذت منه حروف فجاءت على َمفْعِلٍ كالـ َمجِيء والـ َمحِيضِ والـمَكيل والـ َمصِي.
وأَجَأْتُه أَي جِئتُ به.
وجايأَن ،على فاعَلن ،وجاءان َفجِئْتُه َأجِيئه أَي غالبَن بكثرة
الـمَجيء فغلَبْتُه .قال ابن بري :صوابه جايأَنِي؛ قال :ول يوز ما ذكره إِ ّل على القلب .وجاء به ،وأَجاءه ،وإِنه َلجَيّاءٌ
بي ،وجَثّاءٌ ،الَخية نادرة.
وحكى ابن جن رحه اللّه :جاِئ ّي على وجه الشذوذ .وجايا :لغة ف جاءا ،وهو من البَدلّ.
ابن الَعراب :جايأَن الرجل من قُرْب أَي قاَبلَن ومَرّ ب ،مُجايأَة أَي مقابلة؛ قال الَزهري :هو من جِئْتُه مَجيئا و َمجِيئةً:
فأَنا جاءٍ .أَبو زيد :جاَيأْتُ فلنا :إِذا واَفقْت َمجِيئَه .ويقال :لو قد
ت الغَيْث مُجايأَ ًة وجِيا ًء أَي وافقته. جا َوزْتَ هذا الكان لايَ ْأ َ
وتقول :المد للّه الذي جاء بك أَي المد للّهِ إذْ جِئتَ ،ول تقل
ل ْمدُ للّهِ
المد للّه الذي جِْئتَ .قال ابن بري :الصحيح ما وجدته بط الوهري ف كتابه عند هذا الوضع ،وهو :ا َ
الذي جاء بك ،والم ُد للّهِ اذْ جئت ،هكذا بالواو ف قوله :والمد للّه اذ جئت ،عوضا من قوله :أَي المدُ للّهِ اذْ
صحّة هذا َقوْلُ ابن السكيت ،تقول :المد للّهِ اذْ كان كذا وكذا ،ول تقل :المد للّه الذي كان جئت؛ قال :ويقوّي ِ
كذا وكذا ،حت تقول به أَو مِنْه أَو عَنه.
لسَنُ الِيئة أَي الالةِ الت يَجيء عليها. وانه َ
وأَجاءَه إِل الشيء :جاءَ به وأَلأَه واضْطَرّه اليه؛ قال زهي بن
أَب ُسلْمى:
وجارٍ ،سارَ ُمعَْتمِدا الْيكُم * ،أَجاءَتْهُ الخافةُ والرّجاء
قال الفرّاء :أَصله من جئت ،وقد جعلته العَرب إِلاء .وف الثل :شَرّ ما أَجاءَك إِل ُمخّةِ العُ ْرقُوب ،وشَ ّر ما ُيجِيئُك إِل
ح َوجُ اليه من ل يَق ِدرُ على شيء؛ ومنهم من يقول: ُمخّةِ عُ ْرقُوب؛ قال الَصمعي :وذلك َأنّ العُرْقوب ل مُخّ فيه وانا ُي ْ
شَرّ ما أَلأَك ،والعن واحد ،وتيم تقول :شَرّ ما أَشاءَك ،قال الشاعر:
و َشدَدْنا َشدّةً صادِقةً * ،فأَجاءتْكم إِل َسفْ ِح الَبَلْ
وما جاءتْ حاجَتَك أَي ما صارَتْ.
ث على ما حيث كانتِ الاجةَ؛ كما قالوا :مَن كانت ُأمّك ،حيث َأ ْوَقعُوا مَ ْن على ُمؤَنث ،وانا قال سيبويه :أَدخلَ التأْني َ
صُيّر جاء بنلة كان ف هذا الرف لَنه بنلة الثل ،كما َج َعلُوا عسى بنلة كان فِ قولمَ :عسَى ال ُغوَيْرُ أَْبؤُسا ،ول
تقولَ :عسِيت أَخانا.
ضعَت فيه من َخصَفةٍ أَو جلد أَو غيه؛ وقال الَحر: والِئاو ُة والِياء والِياءة :وِعاء توضع فيه ال ِقدْر ،وقيل هي كلّ ما وُ ِ
ل مِنْ أَن َأطّليَ ب َز ْعفَرانٍ .قال :وجع الِئاء()1
هي الِوا ُء والِياء؛ وف حديث عليَّ :لنْ َأ ّطِليَ ِبجِوا ِء ِق ْدرٍ أَ َحبّ ا ّ
( 1قوله «قال و جع إل» يعن ابن الثي ونصه وجعها (أي الواء) أجوية وقيل هي الئاء مهموز وجعها أجئية ويقال
لا اليا بل هز ا هـ .وبامشها جواء القدر سوادها).
أَجْئِيةٌ ،وجع الِواء أَ ْجوِيةٌ.
الفرّاء :جََأوْتُ البُ ْرمَةَ :رََقعْتُها ،وكذلك النّعل .الليث:
س قد َدرَجُوا ول ُيعْ َرفُون. جِياوةُ :اسم َحيّ من قَيْ ٍ
<ص>53:
ت القِرْبةَ :خِطْتُها .قال الشاعر: وجَيّأْ ُ
ق َثفْرُها ،أَيّام ُخّلتْ * ،على َعجَلٍ ،فجِيبَ با أَ ِديُ َتخَرّ َ
فجَيّأَها النّساءُ ،فَخانَ مِنْهاَ * ،كَبعْثاةٌ ورادِع ٌة رَدُوم
ابن السكيت :امْرأٌَة ُمجَيّأَةٌ :إِذا ُأ ْفضَِيتْ ،فإِذا جُومِ َعتْ
أَ ْحدََثتْ .ورجل ُمجَيّأ :إِذا جا َمعَ َسلَحَ.
ض إِل ِجذْعِ الّنخْلةِ؛ وقال الفرّاء ف قول اللّه :فأَجَاءها الـمَخا ُ
ك زَيْدا ،تريد: هو من جِْئتُ ،كما تقول :فجاء با الـمَخاضُ ،فلما أُلقَِيتِ الباءُ جُعل ف ال ِفعْل َأِلفٌ ،كما تقول :آَتيْتُ َ
أَتَيْتُك بزيد.
ح والُرَاجِ وما اجَْت َم َع فيه من ا ِلدّة والايئةُِ :مدّةُ الُ ْر ِ
والقَيْحِ؛ يقال :جاءتْ جايِئةُ الِراحِ.
لوْف َلنّ الا َء يَأْجِ ُن هناك لوَى الذي هو فسا ُد ا َ والِئَ ُة والِيئَةُُ :حفْرةٌ ف الَبْط ِة يتمع فيها الاء ،والَعرف :الِيّةُ ،من ا َ
فيََتغَيّر ،والمع َجيْءٌ.
لصُونِ؛ وف التهذيب :الَيْأَةُُ :مجَْت َمعُ ماء ف هَبْطةٍ حوال ا ُ
وقيل :الَيْأَةُ :الوضع الذي َيجَْتمِع فيه الاء؛ وقال أَبو زيد:
لفْرة العظيمة َيجَْتمِع فيها ماء الطر وُتشْرِعُ الناسُ فيه الَْيأَةُ :ا ُ
ُحشُوشَهم؛ قال الكميت:
ضفا ِدعُ جَيْأَةٍ َحسَِبتْ أَضاةً * ،مَُنضّبةً ،سََتمَْنعُها ،وطِينا
وجَيْئةُ البطنَ :أسْفل من السّرّةِ إِل العانةِ .والَيْئةُ :قِطعة
يُ ْرَقعُ با النّعل ،وقيل :هي سَيْ ٌر يُخاط به .وقد أَجاءها.
والِيءُ والَيءُ :الدّعاء إِل الطعام والشراب ،وهو أَيضا دعاء الِبل إِل الاء؛ قال معاذ الرّاء:
وما كا َن على الِيءِ * ،ول الِيءِ امْتِداحِيكا
وقولم :لو كان ذلك ف الِيء والِيء ما َن َفعَه؛ قال أَبو عمرو:
ت بالِبل إِذا دَ َعوْتا للشّرْب ،وهَأْ َهأْتُالِيءُ :الطعام ،والِيءُ :الشّرابُ .وقال الُموي :هُما اسْما ِن من قولمَ :جأْجَأْ ُ
با :إِذا
َد َعوْتا للعَلف.
@جأب :الَأْبُ :الِمار ال َغلِيظُ من ُحمُر الوَحْشِ،يهمز ول يهمز ،والمع ُجؤُوبٌ .وكاهِلٌ َجأْبٌَ :غلِيظٌ .و َخلْقٌ
َجأْبٌ :جافٍ غليظٌ .قال الراعي:
ص ْلبٌ ُم َك ّدحُ
فلم يَبْ َق إِل آلُ ك ّل نَجيبةٍ * ،لا كاهِلٌ َجأْبٌ ،و ُ
لأْبَ ،وهو الـ َمغَرةُ. والَ ْأبُ :الـ َمغَرةُ .ابن الَعراب :جَبََأ و َجأَبَ إِذا باعَ ا َ
ويقال للظّبْي ِة حي يَ ْطُلعُ قَرْنُهاَ :جأْبةُ الـ ِمدْرَى ،وأَبو عبيدة ل يهمزه .قال ِبشْر:
َتعَرّضَ جَأْب ِة ا ِلدْرَىَ ،خذُولٍ * ،بِصاحةَ ،ف َأسِرّتِها السّلمُ
وصاحةُ جبلٌ .والسّلمُ شَجر .وإِنا قيل جَأْبةُ ا ِل ْدرَى َلنّ
ب الصّبْرِ ،أَي دقيقُ ختُ اللِ ،جَأْ ُصغَرِ سِنها .ويقال :فلن َش ْ القَ ْرنَ َأوّلَ ما يَ ْطُلعُ يكونُ َغلِيظا ث َيدِقّ ،فنَبّه بذلك على ِ
ص غليظ الصّبْر ف الُمور. الشخْ ِ
سبَ .قال رؤْبة بن العجاج: جأَبُ جَأْبا :ك َ ب َي ْوالَ ْأبُ :ال َكسْبُ .وجَأَ َ
حت َخشِيتُ أَن يكو َن رَبّي
يَ ْطلُبُنِي ،مِنْ َعمَلٍ ،بذَْنبِ،
واللّه راعٍ َع َملِي و َجأْبــــي
لأْبُ :السّرّةُ .ابن بُ ُز ْرجََ :جأْبةُ البَطْ ِن وجَبْأَتُه :مَأْنَتُه. ويروى وَاعٍ .وا َ
ع َتلَْبسُه الرأَةُ.
لؤْبُِ :درْ ٌ وا ُ
ودارةُ الَأْبِ :موضعٌ ،عن كراع .وقول الشاعر:
وكَأنّ ُمهْري كانَ ُمحَْتفِرا * ،بقَفا ا َلسِنّةِ ،مَغْرةَ الَأْبِ()1
( 1قوله «وكأن مهري إل» ل نظفر بذا البيت فانظر قوله بقفا السنة).
لأْبُ ماء لبن ُهجَيم عند مَغْرةَ عندهم. قال :ا َ
@جأنب :التهذيب ف الرباعي عن الليث :رجل جَأَْنبٌ :قصِيٌ.
<ص>249:
لبّ :القَ ْطعُ. @جبب :ا َ
َجبّه َيجُبّه جَبّا وجِبابا واجْتَبّه و َجبّ خُصاه جَبّا:
صلَه.
اسْتَأْ َ
ص ّي الذي قد لِ ب بَيّ ُن الِبابِ .والـ َمجْبُوبُ :ا َ صيّ َمجْبُو ٌ و َخ ِ
اسُْتؤْصِلَ ذكَره و ُخصْياه .وقد ُجبّ جَبّا.
ص ّي الذي َأمَر النبّ ،صلى اللّه عليه وسلم ،بقَْتلِه لَـمّا اتّهمَ بالزنا :فإِذا هو َمجْبُوبٌ .أَي مقطوع لِ وف حديث مَأْبُورٍ ا َ
الذكر.
وف حديث زِنْباعٍ :أَنه َجبّ غُلما له.
ع السّنامِ .و َجبّ السّنا َم َيجُبُه جَبّا :ق َطعَه .والََببُ :قَ ْط ٌع ف السّنامِ .وقيل :هو أَن يأْ ُكلَه وَبعِيٌ َأ َجبّ بَيّ ُن الََببِ أَي مقطو ُ
لبّ :استِئْصالُ السّنا ِم من أَصلِه .وأَنشد: الرّحْلُ أَو القَتَبُ ،فل َيكْبُرَ .بعِي َأ َجبّ وناقةٌ جَبّاء .الليث :ا َ
ش * أَ َجبّ ال ّظهْرِ ،ليسَ لَه سَنامُ ونَ ْأ ُخذَُ ،ب ْعدَهُ ،بِذنابِ عَيْ ٍ
وف الديث :أَنم كانوا َيجُبّونَ َأسْنِمةَ الِبلِ وهي حَيّةٌ.
وف حديث َحمْزةَ ،رضي اللّه عنه :أَنه اجَْتبّ َأسْنِمةَ شارَِفيْ
لبّلمْرَ ،وهو افَْتعَلَ مِن ا َ عليّ ،رضي اللّه عنه ،لَـمّا شَرِبَ ا َ
س منها أَي القَ ْطعِ .ومنه حديثُ النْتِباذِ ف الـمَزادةِ الـ َمجْبُوبةِ الت قُ ِط َع رْأسُها ،وليس لا عَزْل ُء مِن َأ ْسفَلِها يَتََنفّ ُ
الشّرابُ.
لبّ؟ فقالت امرأَةٌ لبّ .قيل :وما ا ُ وف حديث ابن عباس ،رضي اللّه عنهماَ :نهَى النبّ ،صلى اللّه عليه وسلم ،عن ا ُ
ت النْتباذ فيها ،واشَْتدّتْ عليه، ضرَِيتْ أَي َت َعوّدَ ِعنده :هو الـمَزاد ُة ُيخَيّطُ بعضُها إِل بعض ،كانوا يَنْتَِبذُون فيها حت َ
ب ما قَْبلَها .أَي َيقْطَعانِ وَي ْمحُوانِ ما ج ّب ما قَْبلَه والتّوبةُ َت ُج ّ ويقال لا الـ َمجْبُوبةُ أَيضا .ومنه الديثِ :إنّ ا ِلسْلمَ َي ُ
كانَ قَْبلَهما من ال ُكفْر
والـمَعاصِي والذّنُوبِ.
وامْرأَةٌ جَبّاءُ :ل َألْيَتَيْنِ لا .ابن شيل :امْرأَة جَبّاءُ أَي َرسْحاءُ.
ب مِنَ ا َلرْكَابِ :ال َقلِيلُ اللحم .وقال شر :امرأَةٌ جَبّاءُ إِذا ل يَعظُ ْم َثدْيُها .ابن الَثي :وف حديث بعض الصحابة، والَ َج ّ
رضي
اللّه عنهم ،وسُئل عن امرأَة تَ َز ّوجَ با :كيف و َجدْتَها؟ فقال:
ضجِيعِ ،ول َأ ْروَى للرّضِيعِ .قال :يريد بالَبّاءِ كالَيْرِ من امرأَة قَبّاءَ َجبّاءَ .قالواَ :أوَليس ذلكَ خَيْرا؟ قال :ما ذاك بِأَ ْدَفَأ لل ّ
صغِية الّثدْيَي ،وهي ف اللغة َأشْبَ ُه بالت ل عجز لا، أَنا َ
ب الذي ل سَنام له .وقيل :الَبّاء القَلِيلةُ لم كالبعي الَ َج ّ
الفخذين.والِبابُ :تلقيح النخل .و َجبّ الَنخْلَ :لَ ّقحَه .وزَمَنُ الِبابَ :زمَنُ الّت ْلقِيح للنخل .الَصمعي :إِذا َلقّحَ الناسُ
الّنخِي َل قيل قد جَبّوا ،وقد أَتانا َزمَنُ الِبابِ.
ب ُتلْبَس ،وجعها جَُببٌ والُبّةُ :ضَ ْربٌ من مُقَطّعاتِ الثّيا ِ
وجِبابٌ .والُبّةُ :من َأسْماء ال ّدرْع ،وجعها جَُببٌ .وقال الراعي:
ب الشّطُونا()1 ح طِوالٌِ * ،بهِ ّن نُما ِرسُ الَرْ َ لـنَا ُجَببٌ ،وَأرْما ٌ
( 1قوله «الشطونا» ف التكملة الزبونا ).والُبّ ُة مِن السّنانِ :الذي دَخَل فيه ال ّرمْحُ.
<ص>250:
شوُ الافِر ،وقيل :قَ ْرنُه ،وقيل: والّث ْعلَبُ :ما دخَل مِن ال ّرمْ ِح ف السّنانِ .وجُبّةُ الرّمح :ما دخل من السنان فيه .والُبّةَُ :ح ْ
ل ْوشَب من ال ّرسْغ .وقيل :هي مَوْصِ ُل ما بي الساقِ وال َفخِذ .وقيل :موصل هي من الفَرَس مُلَْتقَى ال َوظِيف على ا َ
الوَظيف ف الذراع .وقيل :مَغْ ِرزُ ال َوظِيفِ ف الافر .الليث :الُبّةُ :بياضٌ يَطأُ فيه الدابّةُ بافِره حت يَْبُلغَ الَشاعِرَ.
ل ْو َشبِ .وقال حجِيلُه إِل رُكْبَتَيْه .أَبو عبيدة :جُبّ ُة الفَرسُ :ملْتَقَى الوَظِيفِ ف أَعْلى ا َ س الذي يَْبلُغ َت ْ والـ ُمجَّببُ :الفرَ ُ
مرة :هو مُلَْتقَى ساقَيْه و َوظِيفَي رِ ْجلَيْه ،و ُملْتَقَى كل عَ ْظمَيْنِِ ،إلّ عظمَ ال ّظهْر .وفرسٌ ُمجَّببٌ :ارَْتفَع البَياضُ منه إِل
ض منه رُكبةَ ق ذلك ،ما ل يَْبُلغِ الرّكبتي .وقيل :هو الذي بلغ البياضُ أَشاعِرَه .وقيل :هو الذي بلَغ البيا ُ الَُببِ ،فما فو َ
اليد وعُ ْرقُوبَ الرّجْلِ ،أَو رُكْبَتَي الَيدَيْن وعُ ْرُقوَب الرّ ْجلَيْنِ.
والسم الََببُ ،وفيه َتجْبِيبٌ .قال الكميت:
حجِيل ،بالََببِ أُعْطِيتَ ،مِن ُغ َررِ الَحْسابِ ،شادِخةً * ،زَيْنا ،وفُزْتَ ،مِنَ الّت ْ
لبّ :البِئرُ ،مذكر .وقيل :هي البِئْر ل تُ ْطوَ .وقيل :هي الَيّدةُ الوضع من ال َكلِ .وقيل :هي البِئر الكثية الاءِ البَعيدةُ وا ُ
ال َقعْرِ .قال:
حتْ ،بَيْ َن الل وثَبْرَهْ، َفصَّب َ
خضَرّهْ، ُجبّا ،تَرَى جِمامَــه ُم ْ
ت منه لُهابُ الَــــــــرّهْ فبَرَ َد ْ
وقيل :ل تكون ُجبّا حت تكون مـمّا وُ ِجدَ ل ِممّا حفَرَه الناسُ.
ي ِسحْرِ النبّ ،صلى اللّه ف طَلعْةٍ ،وهو َأنّ َدِف َب طَلعْةٍ مَكانَ ُج ّ ب وجِبَبةٌ ،وف بعض الديثُ :ج ّ ب وجِبا ٌ والمع :أَجْبا ٌ
عليه وسلمُ ،جعِ َل ف ُجبّ َطلْعةٍ ،أَي ف داخِلها ،وها معا وِعاءُ َط ْلعِ
ف طَلْعةٍ ،قال شر :أَراد دا ِخلَها إِذا ُأخْ ِرجَ منها النخل .قال أَبو عبيدُ :جبّ َطلْع ٍة ليس َبعْرُوفٍ إِنا الـ َمعْرُوفُ ُج ّ
ال ُكفُرّى ،كما
لبّ ،مَ ْطوِيّةً كانت أَو غي مَ ْطوِيّةٍ .و ُسمّيَت البِئْر جُبّا يقال لداخل الرّكِيّة من َأ ْس َفلِها إِل أَعْلها ُجبّ .يقال إِنا لوَاسِعةُ ا ُ
لبّ البئر غيُ البَعيدةِ .الفرّاءُ :بِئْرٌ حدَثُ فيها غَيْر القَطْ ِع من َطيّ وما َأشْبَهه .وقال الليث :ا ُ لَنا قُ ِط َعتْ قَطْعا ،ول ُي ْ
شحْوةِ .وقال ابن ب القَلِيب الوا ِسعَةُ ال ّ
ل ّل ْوفِ إِذا كان َوسَطُها َأ ْو َسعَ شيء منها ُمقَبّبةً .وقالت الكلبية :ا ُ ُمجَبّبةُ ا َ
لبّ ُجبّ الرّكِيّةِ قبل أَن تُ ْطوَى .وقال زيد بن كَثْوةَُ :جبّ الرّكِيّة ب ف الصّفا ،وقال مُشَّيعٌ :ا ُ ب رَكِيّةٌ تُجا ُ ل ّ حبيب :ا ُ
حفَر يُْنصَب فيها العنب أَي ُيغْرس فيها ،كما ُيحْفر جِرابُها ،وجُبة القَ ْرنِ الت فيها الـمُشاشةُ .ابن شيل :الِبابُ الركايا ُت ْ
لبّ الواحد .والشّرَبّةُ الطّرِيقةُ من شجر العنب على طَرِيقةِ شربه .وال َغلْفَقُ ورَقُ الكَرْم. لل َفسِيلة من النخل ،وا ُ
والَبُوبُ :وَجْ ُه الَرضِ .وقيل :هي الَرضُ ال َغلِيظةُ .وقيل :هي
صخْر ل من ال ّطيِ .وقيل :هي الَرض عامة ،ل تمع .وقال اللحيان :الَبُوبُ الَرضُ ،والَبُوب الَرضُ الغَليظةُ من ال ّ
التّرابُ .وقول امرئِ القيس:
ت مُرَْتفِقا على رَ ْحلِي ب بِها * ،وأَبِي ُ فَيَبِتْ َن يَْن َهسْنَ الَبُو َ
يتمل هذا كله.
<ص>251:
ب َب ْدرٍ فإِذا ل مَ ّر ِبجَبُو ِ
والَبُوبةُ :الـ َمدَرةُ .ويقال للـ َمدَرَ ِة الغَلِيظ ِة ُت ْقلَ ُع من وَجْه الَرضِ جَبُوبةٌ .وف الديث :أَن رج ً
رجلٌ أَبيضُ رَضْراضٌ .قال القتيب ،قال الَصمعي :الَبُوب ،بالفتح :الَرضُ ال َغلِيظةُ .وف حديث عليّ ،كرّم اللّه وجهه:
ض الصّلْبةُ ،والَبُوبُ
ت الصطفى ،صلى اللّه عليه وسلم ،يصلي أَو يسجد على الَبُوبِ .ابن الَعراب :الَبُوبُ الَر ُ رأَي ُ
الـ َم َدرُ الـمُفَّتتُ .وف الديث :أَنه تَناوَلَ جَبُوب ًة فتفل فيها .هو من ا َلوّل()1
ت ل ِعكْرِشةٌ،
( 1قوله «هو من الول» لعل الراد به الدرة الغليظة . ).وف حديث عمر :سأَله رجل ،فقال :عَّن ْ
ت رسولِ اللّه ،صلى اللّه ض َعتْ بِْن ُ
فشََنقْتُها ِبجَبُوبةٍ أَي رَمَيْتُها ،حت َك ّفتْ عن ال َع ْدوِ .وف حديث أَب أُمامةَ قال :لَما وُ ِ
عليه وسلم ،ف القَبْر َطفِقَ يَ ْط َرحُ إِليهم الَبُوبَ ،ويقولُ :سدّوا الفُ َرجَ ،ث قال :إِنه ليس بشيءٍ ولكنه يُطَّيبُ بَنفْسِ اليّ.
وقال أَبو خِراش يصف عُقابا أَصابَ صَيْدا:
رَأتْ قَنَصا على َفوْتٍَ ،فضَ ّمتْ * ،إِل حَيْزُومِها ،رِيشا َرطِيبا
لبُوبا
فلقَتْـــــه بِبَـــلْقَعةٍ بَراحٍ * ،تُصا ِدمُ ،بي عَيْنيه ،ا َ
ض ومَتْنها من َسهْل أَو َح ْزنٍ أَو جَبَل .أَبو عمرو :الَبُوبُ الَرض ،وأَنشد: قال ابن شيل :الَبُوبُ وجه الَر ِ
سقِه َحمْضا ،ول َحلِيبا، ل َت ْ
جدْه سابِحاَ ،يعْبُوبا، ا ْن ما َت ِ
ذا مَنْعــــةٍَ ،يلَْتهِبُ الَبُوبـا
ض الصّلْبةُ .وقال غيه: لبُوب الجارة والَر ُ وقال غيه :ا َ
حتْ * فيه ،طَرِيقا لحِبا َت َدعُ الَبُوبَ ،إِذا انَْت َ
والُبابُ ،بالضم :شيء َي ْعلُو أَلبانَ الِبل ،فيصي كأَنه زُبْد ،ول
زُْبدَ لَلبانا .قال الراجز:
ب بِشفاهِ ال َو ْطبِ صبَِ ،عصْبَ الُبا ِ صبُ فاهُ الرّيقُ أَيّ َع ْ َي ْع ِ
ب شِبه الزبد َي ْعلُو الَلبانَ ،يعن أَلبان الِبل، ب اللّبَنُ .التهذيب :الُبا ُ وقيل :الُبابُ للِبل كالزّْب ِد للغَنم والبقَر ،وقد أَ َج ّ
إِذا َمخَضَ البعيُ السّقاءَ ،وهو مُ َعلّقٌ عليه ،فَيجْت ِم ُع عند َفمِ
السّقاء ،وليس لَلبانِ الِبل زُْبدٌ إِنا هو شيء ُيشْبِه الزّْبدَ.
والُبابُ :ا َل َدرُ الساقِطُ الذي ل يُ ْطَلبُ.
ب القومََ :غلَبَهم .قال الراجز: و َج ّ
سمْنٍ ،وهْو عند الناس َجبْ مَ ْن رَوّ َل اليومَ لَنا ،فقد َغَلبُْ ،خبْزا ِب َ
وجَّبتْ فلنة النساء َتجُبّهنّ جَبّاَ :غلَبَتْهنّ من ُحسْنِها.
قالَ الشاعر:
َجّبتْ نساءَ وائِلٍ وعَبْس
وجابّنِي فجَبَبْتُه ،والسم الِبابُ :غالَبَن َف َغلَبْتُه .وقيل :هو
َغلَبَتُك إِياه ف كل وجْ ٍه من َحسَبٍ أَو جَمال أَو غي ذلك .وقوله:
َجّبتْ نسا َء العالَمي بالسَّببْ
ل ّي لَِيفْ َعلْن كما
قال :هذه امرأَة ق ّدرَتْ َعجِيزَتا بَيْط ،وهو السَّببُ ،ث أَلقَتْه إِل نساء ا َ
<ص>252:
َفعَلت ،فأَ َدرْنَه على أَعْجازِهنَّ ،فوَ َجدْنَه فائضا كثيا ،فغَلَبَْتهُنّ.
حسْنها. وجاّبتِ الرأَةُ صا ِحبَتَها َفجَبّتْها ُحسْنا أَي فاقَتْها ِب ُ
والّتجْبِيبُ :النّفارُ .وجَّببَ الرج ُل َتجْبيبا إِذا فَرّ وعَرّدَ .قال الُطَيْئةُ:
لمُرْ
وننُ ،إِذ جَبّبُْتمُ عن نسائِكم * ،كما جَبَّبتْ ،من عندِ أَولدِها ،ا ُ
وف حديث ُم َورّقٍ :الـمَُت َمسّكُ بطاع ِة اللّهِ ،إِذا جَّببَ الناسُ
عنها ،كالكارّ بعد الفارّ ،أَي إِذا تركَ الناسُ الطاعاتِ ورَغِبُوا
عنها .يقال :جَّببَ الرجلُ إِذا َمضَى ُمسْرِعا فارّا من الشيءِ.
ش له ف جُبّ ِة لدارِ أَي ف وسَطِها .وجُبّةُ العيِ: الباهلي :فَرَ َ
حجاجُها.
حجّةُ وجادّتُ الطرِيق .أَبو زيد :رَ ِكبَ فلن الـ َمجَبّةَ ،وهي ط الشديدُ ،والـ َمجَبّةُ :الـ َم َ ابن الَعراب :الَبابُ :ال َقحْ ُ
الادّةُ.وجُبّةُ والُبّةُ :موضع .قال النمر بن َت ْولَب:
حتْ * أَجٌَأ وجُبّ ُة مِ ْن قَرارِ دِيارِها ك َأرْكانُ ال َع ُدوّ ،فَأصَْب َ
زَبَنَتْ َ
وأَنشد ابن الَعراب:
ل ما َل إِلّ إِبِلٌ ُجمّاعَهَْ * ،مشْرَبُها الُبّةُ ،أَو نُعاعَهْ
سقَى فيه الِب ُل ويُْن َقعُ والُْبجُبةُ :وِعا ٌء يُتّخ ُذ مِن أَدمٍ ُي ْ
فيه الَبِيدُ .والُْبجُبة :الزّبي ُل من جُلودٍ ،يُْنقَلُ فيه الترابُ،
ع مُطْعِم ب َن عَديّ ،لـما أَراد أَن يُهاجِر، والمع الَبا ِجبُ .وف حديث عبدالرحن بن عوف ،رضي اللّه عنه :أَنه َأوْ َد َ
ُجْبجُبةً فيها َنوًى مِن َذ َهبٍ ،هي زَبِي ٌل لطِيفٌ من جُلود .ورواه القتيب بالفتح .والنوى :قِ َط ٌع من ذهبَ ،و ْزنُ القِطعة
ت شيءٌ من الِبل ،فخذ ِج ْلدَه ،فا ْج َعلْه جَبا ِجبَ يُْنقَلُ فيها أَي خسةُ دراهمَ .وف حديث عُروة ،رضي اللّه عنهِ :إنْ ما َ
جعَلُ فيه اللحم يُتَ َزوّدُ به ف الَسفار ،ويعل فيه اللحم الـمُقَ ّط ُع وُيسَمّى زُبُلً .والُْبجُب ُة والَْبجَبةُ والُبا ِجبُ :الكَ ِرشُُ ،ي ْ
ل ْلعَ .وأَنشد: اَ
أَف َأنْ سَرَى َك ْلبٌ ،فَبَّيتَ ُجلّ ًة * وجُْبجُب ًة لل َوطْبَِ ،سلْمى تُ َطلّقُ
حقَنُ ف كَرشٍ .وقال ابن الَعراب :هو ب وُت ْوقيل :هي إِهالةٌ تُذا ُ
جِلد جَْنبِ البعي ُي َق ّورُ ويُتّخذ فيه اللح ُم الذي يُدعَى ال َوشِيقةَ،
حمٌ ُيغْلى جبَ واتذَ جُْبجُبَةً إِذا اّتشَق ،وال َوشِيقَةُ َل ْ وَتجَْب َ
إِغْلءة ،ث ُي َقدّدُ ،فهو أَبْقى ما يكون .قال خُمام بن زَْيدِ مَنَاةَ اليَرْبُوعِي:
ضتْ مِنها كَهاٌة َسمِينةٌ * ،فل ُت ْه ِد مِنْها ،واّتشِقْ ،وَتجَْبجَب إِذا عَ َر َ
جبُ أَن ْتعَل َخلْعا ف الُْبجُبةِ ،فأَما وقال أَبو زيد :الّتجَْب ُ
ما حكاه ابن الَعراب من قَولم :إِنّك ما َعِل ْمتُ جَبانٌ جُْبجُبةٌ،
للْعُ .شَبّهه با ف فإِنا شبهه بالُْبجُبة الت يوضعُ فيها هذا ا َ
انْتِفاخه وقِلة غَنائه ،كقول الخر:
كأَنه َحقِيب ٌة مَلَى حَثا
خمَ الَنْبَيْنِ .ونُوقٌ جَبا ِجبُ .قال الراجز: ضْ ب و ُمجَْبجَبٌ إِذا كان َ ورَجلٌ جُبا ِج ٌ
<ص>253:
جَرا ِشعٌ ،جَبا ِجبُ الَجْوافُِ ،ح ّم الذّراُ ،مشْرِفةُ الَنْوافِ
ضخْمةُ الُنُوبِ .قالت: وإِبل ُمجَْبجَبةٌَ :
حسّنَنْها يا أَبَهْ،َحسّْنتَ ِإلّ ال ّرقََبهَْ * ،ف َ
كي ما َتجِيءَ الَطَبَهْ * ،بإِبِ ٍل ُمجَْبجَبَ ْه
ويروى ُمخَبْخبه .أَرادت مَُبخَْبخَةً أَي يقال لا َب ٍخ بَخٍ ِإعْجابا
جبَ إِذا ساحَ ف الَرض عبادةً. جبَ إِذا َسمِنَ .وجَْب َ خمٌ ،وقد جَْب َ ضْ ب وبُجابِجٌَ : باَ ،فقَلَبت .أَبو عمرو :جل جُبا ِج ٌ
ب وجُبا ِجبٌ :كثي. صخْرةُ الاءِ ،وماءٌ جَبْجا ٌضحْل ،وهي َ جبَ إِذا َتجَ َر ف الَبا ِجبِ .أَبو عبيدة :الُْبجُبةُ أَتا ُن ال ّ وجَْب َ
جبٌ :ماءٌ معروف .وف حديث بَْيعَةِ الَنصارِ :نادَى الشيطانُ يا أَصحابَ الَباجِب. قال :وليس جُبا ِجبٌ بِثَْبتٍ .وجُْب ُ
جبٍ ،بالضم ،وهو الـ ُمسْتَوى من الَرض ليس بَ ْزنٍ ،وهي ههنا أَساءُ مَنازِ َل بن سيت به َلنّ قال :هي جع جُْب ُ
كُروشَ الَضاحِي ُت ْلقَى فيها أَيامَ الَجّ .الَزهري ف أَثناءِ كلمه على حيّهلَ .وأَنشد لعبداللّه بن الجاج الّت ْغلَب من
أَبيات:
إِيّاكِ َأ ْن تَستَْبدِل قَرِ َد القَفا * ،حَزابِيةً ،وهَيّبانا ،جُباجِبا
ت مََنحْنَه * ،من الصّوفِِ ،نكْثا ،أَو لَئِيما دُبادِبا أَلفّ ،كَأنّ الغازِل ِ
للَبةِ.
وقال :الُبا ِجبُ والدّبادِبُ الكثيُ الشّ ّر وا َ
جبَ ال َع ُدوّ :أَ ْهَلكَه .قال رؤْبة: حَ @جحجبَ :ج ْ
حجَبَا
جمَهُم و َج ْ ك ْم مِن ِعدًى َج ْم َ
حجَبَى :ح ّي من الَنصار. و َج ْ
ح َدرٌ ،بالراءِ ،وسيأْت ذكرها ف حدَبٌ :قصيٌ ،عن كراع .قال :ول أَ ُحقّها ،إِناالعروف َج ْ @جحدب :رجُل َج ْ
موضعها.
ل ْوفِ ،عن ضخْمُ ،وقيل :الواسع ا َلحْ َربُ من الرّجال :القص ُي ال ّ للْقِ .وا َ ب وجُحارِبٌ :عظيمُ ا َ @جحرب :فَ َرسٌ َجحْرَ ٌ
كراع .ورأَيت ف بعض نسخ الصحاح حاشية :رجُل َجحْرَبةٌ عظيم البَطْن.
لحَّنبُ كلها :القص ُي القليلُ .وقيل :هو لحَْنبُ وا َ @جحنب :ا َ
القصِيُ فقط ،من غي أَن ُيقَّيدَ بالقِلّةِ .وقيل :هو القصي الـ ُملَ ّززُ.
وأَنشد:
صقْ َعبِ ص ْمعَرِيَّ ،جحَْنبِ * ،كاللّيْثِ خِنّابٍ ،أَشمَّ ، وصا ِحبٍ ل َ
لحَْنبُ ال ِق ْدرُ العظيمةُ .وأَنشد: النضر :ا َ
ب قُساطِ()1 جحَْن ٍ ما زالَ بالِياطِ والِياطِ * ،حت أََتوْأ ِب َ
( 1قوله «قساط» كذا ف النسخ وف التكملة أيضا مضبوطا ولكن الذي ف التهذيب تساط بتاء الضارعة والقافية مقيدة
ولعله الناسب).
لحَنْب َة من النساء القصيةَ ،وهو ثلثي الَصل()2 وذكر الَصمعي ف الماسي :ا َ
( 2قوله «وهو ثلثي إل» عبارة أب منصور الزهري بعد أن ذكر الببرة والورورة والولولة ،قلت وهذه الحرف
الثلثة ثلثية الصل إِل آخر ما هنا وهي ل غبار عليها وقد ذكر قبلها الحنبة ف الماسي ول يدخلها ف هذا القيل
فطغا قلم الؤلف ،جل من ل يسهو ).أُلق بالماسي لتكرار بعض حروفه.
<ص>254:
@جخب :الَخاب ُة مثل السّحابة :الَ ْحمَقُ الذي ل خْيرَ فيه ،وهو
لخَاب ٌة ِهلْباجةٌ.أَيضا الثقيلُ الكثي اللحم .يقال :إِنه َ
ضخْم الغليظُ من الرّجال والِمال ،والمع جَخا ِدبُ، ب والُخا ِدبُ والُخادِيّ كله :ال ّ خدَ ُ لْخدُبُ وا ُ لْ @جخدب :ا ُ
بالفتح .قال رؤْبة:
خدَباضلُوعُِ ،ج ْخمَ ال ّضْ
َشدّاخةًَ ،
خدَبَ المل الضخم ،وإِنا هو ف صفة فرس ،وقبله: لْ قال ابن بري :هذا الرجز أَورده الوهري على أَن ا َ
صهَواتٍ ،شَرْجَبا ل ذا َ ترَى له مَناكِبا ولَبَبا * ،وكاهِ ً
صهْوةُ :موضع اللّبد من ظهر ش َدخُ الَرضَ .وال ّ شدّاخةُ :الذي َي ْ
ال ّ
صدْر ،وهوض ال ّلسْم عَرِي ُ ب عظيمُ ا ِ خدَ ٌالفرس .الليث :جل َج ْ
خدَبُ والُخادِبُ وأَبو جُخا ِدبٍ وأَبو جُخادِباءَ وأَبو جُخادِب ،مقصور الَخية ،عن ثعلب، لْ ب وا ُخدُ ُلْالُخادِب وا ُ
كلّه ضَ ْربٌ من الَنا ِدبِ والَرادِ أَ ْخضَ ُر طويلُ الرجلي ،وهو اسم له معرفة ،كما يقال للَسد أَبو الرِثِ .يقال :هذا أَبو
ضخْم أَغْبَ ُر أَحْرَشُ .قال: ب قد جاءَ .وقيل :هو َ جُخادِ ٍ
ضخْم ٌة وجُخادِبُإِذا صََن َعتْ ُأمّ ال ُفضَيْلِ طَعامَها * ،إِذا ُخْنفُساءُ َ
ض مَن َجهِل العَرُوض صَ ْرفَ ُخْنفُساءَ ههنا ليتمكذا أَنشده أَبو حنيفة على أَن يكون قوله فُساءُ ضَ ْخ مَفاعلن .وتكلّف بع ُ
ضخْمةٌ .وأَبو جُخادِبٍ :اسم له ،معرفة ،كما يقال للَسد أَبو الرث ،تقول :هذا أَبو به الُزءُ فقال :خُْنفُساءٌ َ
جُخادِبٍ .وقال الليث :جُخادَى وأَبو جُخادَى()1
( 1قوله «وقال الليث جخادى إل» كذا ف النسخ تبعا للتهذيب ولكن الذي ف التكملة عن الليث نفسه جخادب وأبو
جخادب من النادب ،الباء مـمالة والثنان جخادبيان ).من الَنادِب ،اليا ُء مُـمالةٌ ،والثنان أَبو جُخادََييْنِ ،ل
َيصْرِفوه ،وهو الَرادُ ا َل ْخضَرُ الذي يكسِر الكران()2
( 2قوله «يكسر الكران» كذا ف بعض نسخ اللسان والذي ف بعض نسخ التهذيب يكسر الكيزان وف نسخة من
ب والُخا ِدبُ:خدُ ُلْ اللسان يسكن الكران ، ).وهو الطويل الرجلي ،ويقال له :أَبو جُخادب بالباءِ .وقال شر :ا ُ
خمُ ،وأَنشد: ضْ ب ال ّ الُْندَ ُ
خدُبُ فيه ،فََيصِرْلَْلهَبانٌَ ،وَقدَتْ حِزّانُه * ،يَ ْرمَضُ ا ُ
خدُب ،ههنا .وقال آخر: لْ
قال كذا قيده شر .ا ُ
وعانَقَ الظّلّ أَبـو جُخا ِدبِ
لمْطُوط. ابن الَعراب :أَبو جُخادِبٍ :دابّةٌ ،واسه ا ُ
خدُبُ أَيضا ،وجعه جَخادِبُ، لْ والُخادِباءُ أَيضا :الُخادِبُ ،عن السياف .وأَبو جُخادِباءَ :دابة نو الِرْباءِ ،وهو ا ُ
لخْدبةُ :السّرعة ،واللّه أَعلم. ويقال للواحد جُخادِبٌ .وا َ
صبِ .وف حديث السِْتسْقاءَِ :هَل َكتِ الـمَواشِي وأَ ْجدََبتِ البِلدُ ،أَي َقحِ َطتْ ل ْلدْبُ :الـ َمحْل َنقِيضُ ا ِ @جدب :ا َ
و َغَلتِ
ا َلسْعارُ .فأَما قول الراجز ،أَنشده سيبويه:
<ص>255:
َل َقدْ َخشِيتُ َأنْ َأرَى َجدَبّا * ف عامِنا ذا ،بَعدَما َأ ْخصَبّا
فإنه أَراد َجدْبا ،فح ّركَ الدالَ بركة الباءِ ،وحذَف الَلف على ح ّد قولك :رأَيت زَْيدْ ،ف الوقف .قال ابن جن :القول
فيه أَنه َثقّلَ الباءَ ،كما َثقّل اللم ف عَْيهَ ّل ف قوله:
بِبازِلٍ وَجْنا َء َأوْ عَْيهَلّ
فلم يكنه ذلك حت حَرّك الدال لَـمّا كانت ساكنة ل يَقعُ بعدها
الـمُشدّد ث َأ ْطلَقَ كِإطْلقه عَْيهَلّ ونوها .ويروى أَيضا َجدْبَبّا،
ض الصّيغة، وذلك أَنه أَراد تثقيل الباء ،والدا ُل قبلها ساكنة ،فلم يكنه ذلك ،وكره أَيضا تريك الدال َلنّ ف ذلك انْتِقا َ
ضعّفَةً لِقامة الوزن .فإِن قلت :فهل تد ف قوله َجدْبَبّا ُحجّ ًة للنحويي فَأقَرّها على سكونا ،وزاد بعد الباءِ باءً أُخرى مُ َ
على أَب عثمان ف امْتناعه مـما أَجازوه بينهم من بنائهم مثل فَ َرزْدَق من ضَرَبَ ،ونوه ضَرَّببٌ ،وا ْحتِجاجِه ف ذلك
جدْ ف الكلم ثلث لمات مُتَرادف ٍة على التّفاق ،وقد قالوا َجدْبَبّا كما ترى ،فجمع الراجز بي ثلث لمات لَنه ل َي ِ
متفقة؛ فالواب أَنه ل حجة على أَب عثمان للنحويي ف هذا مِن قِبَل أَن هذا شي ٌء عرَضَ ف ال َوقْف ،والوَصْلُ مُزِيلهُ.
وما كانت هذه حالَه ل
ل يُقاسُ عليه غيه .أَل ترى إِل حفَلْ به ،ول ُيتّخذْ أَص ً ُي ْ
إِجاعهم على أَنه ليس ف الكلم اسم آخره واو قبلها حركة ث ل َي ْفسُد ذلك بقول بعضهم ف الوقف :هذه َأ ْف َعوْ ،وهو
ال َكَلوْ ،من حيث كان هذا بدلً جاءَ به ال َو ْقفُ ،وليس ثابتا ف الوصل الذي عليه الـ ُمعَْتمَد والعَملُ ،وإِنا هذه الباءُ
الشدّدة ف َجدْبَبّا زائدة للوقف ،وغيِ ضَرورة الشعر ،ومثلها قول جندل:
جارِيةٌ ليست من الوَ ْخشَنّ،
ل تَلبَس الِنْطَ َق بالَتْنَنّ،
إِل بَبتّ واحـــــ ٍد بَتّـــــنّ،
كََأنّ َمجْرَى َدمْعِها الـ ُمسْتَنّ
قُطْنُنّةٌ من أَجْــــو ِد القُطْنُنّ
ت ضرورة كذلك زاد البا َء ف جَدبَبّا ضرورة ،ول اعتِداد ف الوضعي جيعا بذا الَرْف فكما زاد هذه النونا ِ
الـمُضاعَف .قال :وعلى هذا أَيضا عندي ما أَنشده ابن الَعراب من قول الراجز:
لكِنْ رَعَيْ َن القِْنعَ حيث ادْ َهمّما
أَراد :ادْ َهمّ ،فزاد ميما أُخرى .قال وقال ل أَبو علي ف َجدْبَبّا :إِنه بن منه َف ْعلَلَ مثل قَرْدَدَ ،ث زاد البا َء الَخية كزيادة
خمّا .قال :وكما ل حجة على أَب عثمان ف قول الراجز َجدْبَبّا كذلك ل حجة للنحويي على الَخفش ف ضَ اليم ف الَ ْ
قوله :إِنه يُبْنَى من ضرب مثل اطْمَأنّ ،فتقول :اضْرََببّ .وقولم هم اضْرَّببَ ،بسكون اللم الُول بقول الراجز ،حيث
ادْ َهمّما ،بسكون اليم الُولَ ،لنّ له أَن يقول إِن هذا إِنا جا َء لضرورة القافية ،فزاد على ادْ َهمّ ،وقد تراه ساكن اليم
الُول ،ميما ثالثة لِقامة الوزن ،وكما ل حجة لم عليه ف هذا كذلك ل حجة له عليهم أَيضا ف قول الخر:
ِإنّ َشكْلي ،وِإ ّن َش ْكلَكِ شَتّى * ،فالْزَمي الُصّ ،وا ْخفِضي تَبَْيضِضّي
بتسكي اللم الوسطى ،لَن هذا أَيضا إِنا زاد
<ص>256:
ضادا ،وبن الفِعل بَنْيةً اقْتضاها ال َو ْزنُ .على أَن قوله تَبَْيضِضّي َأشْب ُه من قوله ادْ َه ّممَا .لَن مع الفعل ف تَبَْيضِضّي الياء الت
هي ضمي الفاعل ،والضمي الوجود ف اللفظ ،ل يُبن مع الفعل إِل والفعل على أَصل بِنائه الذي أُريد به ،والزيادةُ ل
ت وقتلْتُ ،إِل أَن تكون الزيادة مَصُوغة ف نفس الثال غي مُْن َفكّةٍ ف التقدير منه ،نو تكاد َتعْتَرِضُ بينهما نو ضرَْب ُ
َس ْلقَْيتُ و َجعْبَْيتُ واحْرَنْبَْيتُ وا ْدلَنْظَْيتُ .ومن الزيادة للضرورة قول الخر:
ت يُقاسِي لَْيَلهُنّ َزمّام، با َ
سيّ حاِتمُ ب ُن َتمّامْ، وال َفقْ َع ِ
خفٍ .قال :وأَمـا من رواه ِجدَبّا ،فل نظر ف روايته لَنه خمٍ َكعِّل ْكدٍ و ِهّلقْسٍ وشِّن ْ
ت ِلصِِلّلخْ ٍم سامْ يريد ِلصِّل ْ ُمسْتَرْعَفا ٍ
جفّ. خدَبّ و ِه َ الن ِفعَلّ ك ِ
ب الكان ُجدُوبةً ،و َجدَبَ ،وَأ ْجدَبَ ،ومكانٌ َجدْبٌ قال :و َجدُ َ
و َجدِيبٌ :بَيّن الُدوبةِ و َمجْدوبٌ ،كَأَنه على ُجدِبَ وإِن ل يُستعمل .قال سَلمةُ بن جَنْدل:
جدُوبِ كُنّا َنحُلّ ،إِذا هَّبتْ شآمِيةً * ،بك ّل وادٍ حَطيبِ البَطْنَِ ،م ْ
ب
والَ ْجدَبُ :اسم للـ ُمجْدِب .وف الديث :كانت فيها أَجادِ ُ
ب قد يكون جعَ أَ ْجدُب الذي هو جع َجدْبٍ. س َكتِ الاءَ؛ على أَن أَجا ِد َ َأمْ َ
قال ابن الَثي ف تفسي الديث :الَجا ِدبُ صِلبُ الَرضِ الت ُت ْمسِك الاءَ ،فل َتشْرَبه سريعا .وقيل :هي الَراضي الت
ب جع َجدْبٍ ،مثل َك ْلبٍ وأَ ْكُلبٍ وأَكاِلبَ .قال لدْبِ ،وهو ال َقحْطُ ،كأَنه جعُ َأ ْجدُبٍ ،وأَ ْجدُ ٌ ل نَباتَ با م ْأخُوذ من ا َ
ب فهو غلط وتصحيف ،وكأَنه يريد َأنّ اللفظة أَجارِدُ ،بالراءِ والدال .قال :وكذلك ذكره أَهل اللغة الطاب :أَما أَجا ِد ُ
والغريب .قال :وقد روي أَحادِبُ ،بالاء الهملة .قال ابن الَثي :والذي جاءَ ف الرواية أَجادِبُ ،باليم .قال :وكذلك
جا َء ف صحيحَي البخاري ومسلم.
جدِبةٌ ،والمع ُجدُوبٌ ،وقد قالوا: ب و َجدْبةٌُ :م ْ وأَرض َجدْ ٌ
ف بالصدر .وحكى اللحيان :أَرضٌ ُجدُوب ،كأَنم جعلوا كل جز ٍء منها ص ٌَأرَضُونَ َجدْبٌ ،كالواحد ،فهو على هذا وَ ْ
َجدْبا ث جعوه على هذا.
وفَلةٌ َجدْباءُُ :مجْدِبةٌ .قال:
جدِبةٍَ ،جدْباءَ ،عَرَْبسِيسِ َأوْ ف َفلَ َقفْ ٍر مِنَ الَنِيسُِ * ،م ْ
لدْبةُ :الَرض الت ليس با َقلِيلٌ ول كثي ول مَرَْتعٌ ول وا َ
كَلٌ.
وعامٌ ُجدُوبٌ ،وأَرضٌ ُجدُوبٌ ،وفلنٌ جَديبُ الَنَاب ،وهو ما
ت السّنةُ :صار لدْبُ .وأَ ْجدََب ِ ب القَ ْومُ :أَصاَب ُهمُ ا ََح ْولَه.وَأ ْجدَ َ
فيها َجدْبٌ.
وأَ ْجدَبَ َأرْضَ كَذا :و َجدَها َجدْبةً ،وكذلك الرّجُلُ .وَأ ْجدََبتِ
جدِبةٌ ،و َجدَُبتْ. الَرضُ ،فهي ُم ْ
وجادََبتِ الِب ُل العامَ مُجادَبةً إِذا كان العامُ َمحْلً ،فصارَتْ ل
تأْكُل إِل الدّرينَ ا َل ْسوَدََ ،درِينَ الثّمامِ ،فيقال لا حينئذ :جادََبتْ.
<ص>257:
ونزلنا بفلن فأَ ْجدَبْناه إِذا ل َيقْرِهمْ.
جدِبُ.
خصِب ،كا ِلخْصاب ،وهي الت ل تكاد ُت ْ وا ِلجْدابُ :الَرضُ الت ل تَكا ُد ُت ْ
لدْبُ :العَْيبُ. وا َ
جدِبهُ َجدْبا :عابَه و َذمّه. ب الشّي َء َي ْو َجدَ َ
سمَر بعد عَتَمةٍ ،أَي عابَه و َذمّه. وف الديثَ :جدَب لنا ُعمَ ُر ال ّ
وك ّل عاِئبٍ ،فهو جا ِدبٌ .قال ذو الرمة:
ك مِنْ َخدّ َأسِيلٍ ،ومَنْطِقٍ * رَخِيمٍ ،ومِنْ َخلْ ٍق َتعَلّلَ جادِبُه فَيا لَ َ
جدُ فيه عَيْبا َيعِيبه به ،فيََت َعلّلُ بالباط ِل وبالشي ِء يقولُه ،وليس ِبعَْيبٍ. جدُ فيه مَقالً ،ول َي ِ يقول :ل َي ِ
والا ِدبُ :الكاذِبُ .قال صاحب العي :وليس له ِفعْلٌ ،وهو تصحيف.
ب إِذا َكذَبَ .وأَما الادب ،باليم ،فالعائب. ك و َخدَ َ والكاذبُ يقال له الادب ،بالاءِ .أَبو زيد :شَ َرجَ وَبشَ َ
صغَ ُر من الصّدى ،يكون ف البَرارِي .وإِيّاه عَن ذو الرمة بقوله: لْندَبُ أَ ْوالُْندَبُ :الذّكر من الَراد .قال :والُْندُبُ وا ُ
كَأنّ رِ ْجلَيْ ِه رِجْل مُقْ ِطفٍ َعجِلٍ * ،إِذا َتجَاوبَ ،من بُرْ َديْهِ ،تَرْنِيمُ
وحكى سيبويه ف الثلثي :جِْندَب()1
( 1قوله «ف الثلثي جندب» هو بذا الضبط ف نسخة عتيقة من الحكم ، ).وفسره السياف بأَنه الُنْدب.
صدَى هو الطائ ُر الذي َيصِ ّر بالليل وَي ْقفِزُ وقال ال َعدَبّسُ :ال ّ
ويَطِيُ ،والناس يرونه الُْندَبَ وإِنا هو الصّدى ،فأَمـَا الُنْدب
فهو أَصغر من الصدى .قال الَزهري :والعرب تقول صَرّ الُْندَبُ ،يُضرب مثلً للَمر يشتدّ حت ُيقْلِقَ صا ِحبَه .والَصل
سمَع لرجليه صَرِيرا ،ومنه قول الشاعر: ض ف شدّة الر ل َيقِرّ على الرض وطار ،فََت ْ فيه :أَن الُنْدبَ إِذا رَمِ َ
ل ْونِ فيها ،صَريرا با َ
قَ َط ْعتُ ،إِذا َس ِمعَ السّا ِمعُون * ،مِن الُنْد ِ
وقيل الُندب :الصغي من الَراد .قال الشاعر:
يُغاِليَ فيه الَزْ َء لَول هَواجِرٌ * ،جَنادِبُها صَرْعَىَ ،لهُنّ َفصِيصُ()2
( 2قوله «يغالي» ف التكملة يعن المي .يقول ان هذه المي تبلغ الغاية ف هذا الرطب أي بالضم والسكون
فتستقصيه كما يبلغ الرامي غايته .والزء الرطب .ويروى كصيص).
حلّها( )3 ب دابّة ،ول ُي َ أَي صَوتٌ .اللحيان :الُْندَ ُ
( 3أراد أنه ل يُعطها حليةً تيّزها ،واللية هي ما يرى من لون الشخص وظاهرهِ وهيئتهِ .).والُْن َدبُ والُْندُبُ ،بفتح
الدال وضمها :ضَ ْربٌ من الَراد واسم رجل .قال سيبويه :نونا زائدة .وقال عكرمة ف قوله تعال :فَأ ْرسَلْنا علي ِهمُ
الطّوفانَ والَرا َد والقُمّلَ.
ال ُقمّلُ :الَنادِبُ ،وهي الصّغار من الَراد ،واحِدتُها ُقمّلةٌ.
ل مثل را ِجعٍ ورُ ّجعٍ .وف وقال :يوز أَن يكون واحد القُمّ ِل قامِ ً
ب َي َقعْنَ فيه؛ هو جَمعُ جُْندَب ،وهو ضَ ْربٌ الديثَ :فجَعَلَ الَنادِ ُ
ب تَْنقُزُ
لرّ .وف حديث ابن مسعود ،رضي اللّه عنه :كان ُيصَلي الظّهرَ ،والَنادِ ُ مِن الَراد .وقيل :هو الذي َيصِرّ ف ا َ
من ال ّرمْضاءِ أَي تَِثبُ.
وُأمّ جُْندَبٍ :الداهِيةُ ،وقيل ال َغ ْدرُ ،وقيل
<ص>258:
ب فُلن ُأمّ جُْندَبٍ إِذا رَ ِكبَ ال ّظ ْلمَ .يقال :وقع القوم ف ُأمّ جُْندَبٍ إِذا ظُلِموا كأَنا اس ٌم من أَساءِ الِساءة الظّلم .ور ِك َ
وال ّظ ْلمِ والداهِيةِ.
غيه :يقال وقع فلن ف ُأمّ ُجْندَبٍ إِذا وقَع ف داهيةٍ؛ ويقالَ :وقَع القوم بأُم جندب إِذا َظلَموا وقََتلُوا غيَ قاتِلٍ .وقال
الشاعر:
قََتلْنا به ال َقوْمَ ،الذين اصْ َطَلوْا به * جِهارا ،ول نَ ْظِلمْ به ُأمّ جُْندَبِ
أَي ل َنقْتُلْ غي القاتِلِ.
لذْبُ :الـدّ. لذْبَُ :م ّدكَ الشيءَ ،والَْب ُذ لغة تيم .الحكم :ا َ @جذب :ا َ
جذِبُه َجذْبا وجََبذَه ،على القلب ،وا ْجَتذَبَهَ :مدّه .وقد يكون ذلك ف العَرْضِ .سيبويهَ :جذَبَهَ :ح ّولَه عن َج َذبَ الشي َء َي ْ
موضِعه،
واجَْتذَبَه :اسَْتلَبَه.
وقال ثعلب قال مُطَ ّرفٌ ،قال ابن سيده ،وأُراه يعن مُطَ ّرفَ بن
ت الِنسان ُملْق ًى بي اللّ ِه وبي الشيطانِ ،فإِن ل شخّيِ :وجد ُ ال ّ
َيجَْتذِبْ ُه ِإلَيْه َجذَبَه الشيطانُ .وجاذَبَه َكجَذبه .وقوله:
َذكَرْتُ ،والَهْوا ُء َتدْعُو للْ َهوَى * ،والعِيسُ ،بالرّكْب ،يُجا ِذبْنَ الُبرَى
جذِبْنَ ،وقد يكون للمُباراة قال :يكون يُجاذِبْن ههنا ف معن َي ْ
والُنازعة ،فكأَنه يُجاذِبَْنهُنّ البُرى.
وجاذَبْتُه الشيءَ :نازَعْتُه إِياه.
ب وتَجاذَبَ. جذَ َوالتَجا ُذبُ :التّنازُعُ؛ وقد اْن َ
ب فلن حَبْ َل وِصالِه ،و َج َذمَه إِذا قَ َطعَه .ويقال للرجل إِذا و َجذَ َ
كَرَعَ ف الِنا ِء َنفَسا أَو َنفَسَيْنَ :جذَب منه َنفَسا أَو َن َفسَيْن .ابن شيل :بَيْنَنا وبي بن فلن َنبْذةٌ و َجذْبةٌ أَي ُه ْم منّا
قَرِيبٌ .ويقال :بَيْن وبي الـمَنْزِلِ َجذْبةٌ أَي قِطْعةٌ ،يعنُ :ب ْعدٌ.ويقالَ :جذْب ٌة من غَزْل ،للـمَجْذوب منه مرّةً.
جذِبُ جَذبا إِذا مَضَى عامّتُه. و َجذَب الشه ُر َي ْ
جذِبُ الّنفُوسَ. وجَذابِ :الـمَنِيّةُ ،مَبْنِيّةٌ لَنا َت ْ
وجاذََبتِ الرأَةُ الرجلَ :خَطَبَها فرَدّتْه ،كأَنه بانَ منها َم ْغلُوبا .التهذيب :وإِذا خَ َطبَ الرجلُ امرأَ ًة فرَدّتْه قيلَ :جذَبَتْه
وجََبذَتْه .قال :وكأَنه من قولك جاذَبْتُه َفجَذبْتُه أَي َغلَبْتُه فبان منها َم ْغلُوبا.
جذَب بم السّيْر ،وسَيْرٌ َجذْبٌ :سَرِيعٌ .قال: جذَبُوا ف السّيْر ،واْن َ والْنجِذابُ :سُرْعةُ السّيْرِ .وقد اْن َ
قَ َط ْعتُ ،أَخْشاهُِ ،بسَيْرٍ َجذْب
أَخْشاهُ :ف موضع الال أَي خاشِيا له ،وقد يوز أَن يريد أَخْشاه:
أَ ْخ َوفَه ،يعن أَشدّه إِخافةً ،فعلى هذا ليس له ِفعْلٌ.
لذْبُ :اْنقِطاعُ الرّيقِ. وا َ
ت لبَنَها من ضَرْعِها ،فذهَب ب و َجذُوبٌَ :جذََب ْ وناق ٌة جاذِبةٌ وجاذِ ٌ
ب وجِذابٌ ،مثل نائم ونِيام صاعِدا ،وكذلك الَتانُ ،والمع جَواذِ ُ
<ص>259:
قال الذل:
شوْلِ ،أَمـسَتْ غَوارِزا * جَواذِبُها ،تَأْب على الـمَُتغَبّرِ ب َطعْنٍ ك َرمْ ِح ال ّ
جذِبُ جِذابا()1 ت َت ْت وذهب لبنُها :قد َجذََب ْ ويقال للناقة إِذا غَ َرزَ ْ
( 1قوله «جذابا» هو ف غي نسخة من الحكم بألف بعد الذال كما ترى) ،فهي جاذِبٌ .اللحيان :ناقة جا ِذبٌ إِذا
َجرّتْ فزادتْ على وقت َمضْرِبا.
ب اللبَ إِذا شَرِبَه .قال ال ُعدَيْل: النضر :تَجذّ َ
حلّبا
جذّبَ راعي الِبْ ِل ما قد َت َ َد َعتْ بالِمالِ البُزْ ِل لل ّظعْنَِ ،بعْدَما * َت َ
جذِبُهما َجذْبا :قطَعهما عن و َجذَبَ الشا َة والفَصِيلَ عن أَُمهما َي ْ
الرّضاعِ ،وكذلك الـ ُمهْرَ :فَ َطمَه .قال أَبو النجم يصِف فَرسا:
صلُهَْ * ،نفْرَعُه فَرْعا ،وَلسْنا َنعِْتلُهْ ث َجذَبْناه فِطاما َنفْ ِ
جذِبهُ َجذْبا عَنِيفا. أَي َنفْرَعُه باللجام وَنقْدَعُه .وَنعِْتلُه أَي َن ْ
جذِبُه :ف َطمَتْه ،ول وقال اللحيانَ :جذََبتِ ا ُلمّ ولدَها َت ْ
سخْلةِ إِذا ُفصِلَ :قد ُجذِبَ. َيخُصّ من أَي نوعٍ هو .التهذيب :يقال للصبّ أَو ال ّ
شحْمةُ الت تكون ف رأْس الّنخْلة ُي ْكشَطُ عنها لذَبُ :ال ّ وا َ
جذِبُها
ب النخلةَ َي ْ اللّيفُ ،فتؤكل ،كأَنا ُجذَِبتْ عن النخلة .و َجذَ َ
َجذْبا :قَ َطعَ َجذَبَها ليأْكله ،هذه عن أَب حنيفة.
ب والِذابُ جيعاُ :جمّارُ النخل ِة الذي فيه خُشونةٌ، لذَ ُوا َ
لمّارُ ،ول يزد باُ لذَ ُ واحدتا َجذَبةٌ .وعمّ به أَبو حنيفة فقال :ا َ
لمّارُ.
لذَبَ ،وهو بالتحريك :ا ُ حبّ ا َ شيئا .وف الديث :كان رسو ُل اللّه ،صلة اللّه عليه وسلمُ ،ي ِ
حمٍ.
سكّرٍ وَأ ُرزّ وَل ْوالُوذابُ :طَعامٌ ُيصَْن ُع ب ُ
سعُ.ضمْنا ،وهو الشّ ْ أَبو عمرو يقال :ما َأغْن عَنّي ِجذِبّانا ،وهو زِمامُ الّنعْلِ ،ول ِ
@جرب :الَ َربُ :معروف ،بََثرٌ َي ْعلُو أَبْدانَ الناسِ والِبِلِ.
ب وجَرْبان وأَجْرَبُ ،والُنثى ب َيجْرَبُ جَرَبا ،فهو جَ ِر ٌ َجرِ َ
َجرْباءُ ،والمع جُ ْربٌ وجَرْب وجِرابٌ ،وقيل الِرابُ جع الُرْبِ ،قاله الوهري .وقال ابن بري :ليس بصحيح ،إِنا
ب وجُ ْربٌ جع َأجْرَبَ. جِرا ٌ
قال ُسوَيد بن الصّلْت ،وقيل لعُميّر بن خَبّاب ،قال ابن بري :وهو الَصح:
وفِينا ،وِإنْ قِيلَ اصْ َطَلحْنا تَضاغُنٌ * ،كما طَرّ َأوْبارُ الِرابِ على الّنشْرِ
صلْح َحسَنٌ ،وقلوبنا مُتضاغِنةٌ ،كما تنُبتُ يقول :ظاهرُنا عند ال ّ
َأوْبارُ الَرْب على الّنشْر ،وتته داء ف أَجْوافِها .والّنشْرُ :نبت
خضَ ّر بعد يُبْسه ف ُدبُر الصيف ،وذلك لطر يُصيِبه ،وهو ُمؤْذٍ للماشية إِذا رَعَتْه .وقالوا ف جعه أَجارِب أَيضا ،ضارَعُوا َي ْ
به ا َلسْماءَ كأَجادِلَ وأَنامِلَ.
ب القومُ :جَرَِبتْ إِبلُهم .وقولم ف الدعا ِء على الِنسان :ما وأَجْرَ َ
ب وحَ ِربَ ،يوز أَن يكونوا دَ َعوْا عليه بالَرَب ،وأَن يكونوا أَرادوا أَجْ َربَ أَي جَرَِبتْ إِبلُه ،فقالوا حَرِبَ إِتْباعا لَه جَرِ َ
<ص>260:
لَرِبَ ،وهم قد يوجبون للِتباع ُحكْما ل يكون قبله .ويوز أَن يكونوا أَرادوا جَرَِبتْ إِبلُه ،فحذَفوا الِبل وأَقامُوه
مُقامَها.
لفْن ،ورُبّما أَلَبسَه ب كالصّدإِ ،مقصورَ ،ي ْعلُو باطن ا َ والَرَ ُ
كلّه ،وربا رَ ِكبَ بعضَه.
والَرْباءُ :السماءُُ ،سمّيت بذلك لا فيها من الكَواكِب ،وقيل سيت بذلك لوضع الـ َمجَرّةِ كأَنا جَرَِبتْ بالنّجوم .قال
الفارسي :كما قيل للَبحْر أَجْرَدُ ،وكما سوا السماءَ أَيضا رَقيعا لَنا مَرقوع ٌة بالنجوم .قال أُسامة بن حبيب الذل:
َأرَتْه مِنَ الَرْباءِ ،ف ك ّل َم ْوقِفٍ * ،طِباباَ ،فمَثْواهُ ،النّهارَ ،الـمَرا ِكدُ
وقيل :الَرْبا ُء من السماء الناحيةُ الت ل َيدُور فيها فلَكُ()1
شمْسِ( 1قوله «ل يدور فيها فلك» كذا ف النسخ تبعا للتهذيب والذي ف الحكم وتبعه الجد يدور بدون ل ).ال ّ
والقمر .أَبو اليثم :الَرْباءُ والـ َملْساءُ :السما ُء الدّنيا .وجِرْبةَُ ،معْرِفةً :اسمٌ للسماءِ ،أَراه من ذلك.
وأَرضٌ جَرْباءُ :مـ ْمحِلةٌ َم ْقحُوطةً ل شيءَ فيها.
ابن الَعراب :الَرْباءُ :الاريةُ اللِيحة ،سُميت جَرْباءَ لَن
النسا َء يَْنفِ ْرنَ عنها لتَقْبِيحها بَمحاسنِها مَحاسَِنهُنّ .وكان لعَقيلِ بن ُعّلفَةَ الـمُرّي بنت يقال لا الَرْباءُ ،وكانت من
أَحسن النساءِ.
ض مقدار معلومُ الذّراع والِساحةِ ،وهو َعشَرةُ ب من الطعام والَرضِِ :مقْدار معلوم .الَزهري :الَريبُ من الَر ِ والَرِي ُ
َأ ْقفِزةٍ ،كل َقفِيز منها َعشَرةٌ أَ ْعشِراء ،فال َعشِيُ جُز ٌء من مائة جُزْ ٍء من الَرِيبِ .وقيل :الَريبُ من الَرض نصف الفِنْجانِ(
)2
( 2قوله «نصف الفنجان» كذا ف التهذيب مضبوطا . ).ويقالَ :أقْ َطعَ الوال فلنا جَرِيبا من الَرض أَي مَبْزَرَ جريب،
وهو مكيلة معروفة ،وكذلك أَعطاه صاعا من حَرّة الوادِي أَي مَبْ َزرَ صاعٍ ،وأَعطاه َقفِيزا أَي مَبْ َزرَ َقفِيزٍ .قال :والَرِيبُ
ِمكْيا ٌل َقدْرُ أَربعةِ َأ ْقفِزةٍ .والَرِيبَُ :قدْ ُر ما ُي ْزرَعُ فيه من الَرض .قال ابن دريد :ل أَ ْحسَبُه َعرَبِيّا؛ والمعُ :أَجْرِبةٌ
وجُرْبانٌ .وقيل :الَرِيبُ الـمَ ْزرَعَةُ ،عن كُراعٍ.
والِرْبةُ ،بالكسر :الـمَ ْزرَعَةُ .قال بشر بن أَب خازم:
ح ّدرَ ماءِ البِئْرِ عن جُ َرشِيّةٍ * ،على جِرْبةٍَ ،ت ْعلُو الدّبارَ غُروبُها
َت َ
الدَبْرةُ :الكَرْد ُة من الـمَزْرعةِ ،والمع الدّبارُ .والِرْبةُ:
ب وقال مرة :الِرْبةُ ح من الَرض .قال أَبو حنيفة :واسْتَعارها امر ُؤ القيس للّنخْل فقالَ :كجِرْب ِة َنخْلٍ ،أَو كَجنّةِ يَثْرِ ِ القَرا ُ
سدْر ٍة و ِسدْ ٍر وتِبْن ٍة وتِبْنٍ .ابن الَعراب:حتْ لزرع أَو غَ ْرسٍ ،ول يذكر الستعارةَ .قال :والمع جِرْبٌ ك ِ صِل َ
كلّ أَرضٍ أُ ْ
الِ ْربُ :القَراحُ ،وجعه جِربَةٌ.
الليث :الَرِيبُ :الوادي ،وجعه أَجْرِبةٌ ،والِرْبةُ :الُب ْقعَةُ
لسَنةُ النباتِ ،وجعها جِرَبٌ .وقول الشاعر: اَ
وما شاكِ ٌر إِل عصافِيُ جِرْبةٍَ * ،يقُومُ إِليها شا ِرجٌ ،فيُطِيُها
يوز أَن تكون الِرْبةُ ههنا أَحد هذه الشيا ِء
<ص>261:
ل ْدوَلِ
ض ُع على َشفِي البِئْر لئل يَنْتَثِر الا ُء ف البئر .وقيل :الِرْبةُ جِلدةٌ توضع ف ا َ الذكورة .والِرْبةُِ :جلْدةٌ أَوبارِي ٌة تُو َ
ح ّدرُ عليها الاءُ.يََت َ
والِرابُ :الوِعاءَُ ،معْرُوف ،وقيل هو الِ ْزوَدُ ،والعامة تفتحه،
فتقول الَرابُ،والمع أَجْرِب ٌة وجُ ُربٌ وجُرْبٌ .غيه :والِرابُ :وِعاءٌ من إِهاب الشّاءِ ل يُوعَى فيه إِل يابسٌ .وجِرابُ
البئر :اتّساعُها ،وقيل جِرابُها ما بي جالَيْها وحَوالَيْها ،وف الصحاحَ :ج ْوفُها من أَعْلها إِل َأ ْسفَلِها .ويقال :ا ْطوِ جِرابَها
لصْيَتَيْنِ.وجِرِبّانُ ال ّدرْعِ والقميصِ :جَيْبُه؛بالجارة .الليث :جِرابُ البئرَ :ج ْوفُها من َأوّلا إِل آخرها .والِرابُ :وِعاءُ ا ُ
وقد يقال بالضم ،وهو بالفارسية كَرِيبان .وجِرِبّانُ ال َقمِيص :لَبِنَتُهُ ،فارسي معرب .وف حديث قُرّةً الزن :أَتَْيتُ الّنبّ،
صلى اللّه عليه وسلم ،فَأَدخلت يدي ف جُرُبّانه .الُرُبّانُ ،بالضم ،هو جَْيبُ القميص ،والَلف والنون زائدتان .الفرّاءُ:
ب السيفِ الضّخمُ يكون ُجرُبّانُ السّْيفِ َحدّه أَو ِغ ْمدُه؛ وعلى لفظه جُرُبّانُ القمِيص .شر عن ابن الَعراب :الُرُبّانُ قِرا ُ
ف ف جُرُبّانه ،أَي ف ِغمْده .غيه :جُرُبّانُ السّْيفِ ،بالضم فيه أَداةُ الرّجل و َس ْوطُه وما َيحْتاجُ إِليه .وف الديث :والسّيْ ُ
والتشديد ،قِرابُه ،وقيل َحدّه ،وقيل :جُرْبانُه وجُرُبّانُه شي ٌء َمخْرُو ٌز يُجعَلُ فيه السّْيفُ و ِغ ْمدُه وحَمائلُه .قال الرّاعي:
ضبِج بِنا * ،جُرْبانُ كُ ّل ُمهَنّدٍَ ،ع ْ وعلى الشّمائلَِ ،أنْ يُها َ
عنَى إِرادة أَن يُهاجَ بِنا.
جلِبّانةٍ ،عن ثعلب .قال ُحمَْيدُ بن َث ْورٍ الِلل: للُقِ ك ِ صخّاب ٌة سَيّئةُ ا ُومَرْأَة جِرِبّانةٌَ :
خصِي حِمارَها * ،بِفي مَنْ َبغَى خَيْرا ِإلَيْها الَل ِمدُ ِجرِبّانةٌَ ،ورْهاءَُ ،ت ْ
قال الفارسي :هذا البيت يقع فيه تصحيف من الناس ،يقول َقوْم مكان َتخْصي حِمارَها ُتخْطِي خِمارَها ،يظنونه من
صفَ بقلة الياءِ، لمْرةَ ،وإِنا َيصِفُها بقلّة الَياء .قال ابن العراب :يقال جاءَ كَخاصي العَيْرِ ،إِذا وُ ِ قولم العَوانُ ل ُتعَّلمُ ا ِ
خصِي حِمارَها ،ويروى ِجلِبّانةٌ ،وليست راء جِرِبّانةٍ بد ًل من لم ِجلِبّانةٍ ،إِنا هي لغة، فعلى هذا ل يوز ف البيت غيْ ُر َت ْ
وهي مذكورة ف موضعها.
صدَأُ يركبابن الَعراب :الَرَبُ :العَْيبُ .غيه :الَرَبُ :ال ّ
السيف.
جمُوعةِ .قال النابغة: وجَرّبَ الرّج َل َتجْرِبةً :ا ْختَبَرَه ،والّتجْرِبةُ مِن الـمَصا ِدرِ الـ َم ْ
إِل الَيوْ ِم قد جُرّبْنَ كلّ التّجارِبِ
وقال الَعشى:
جدَ والفَنَعات تَجارُِب ُهمْ * أَبا قُدامَةَِ ،إلّ الـ َم ْ َكمْ جَرّبُوه ،فَما زادَ ْ
فإِنه َمصْدر َمجْمُوع ُمعْمَل ف الـ َمفْعول به ،وهو غريب .قال ابن جن :وقد يوز أَن يكون أَبا قُدام َة منصوبا بزادَتْ،
جدَ .قال :والوجه َأنْ َيْنصِبه بِتَجارِبُهم لَنا العامل الَقرب ،ولنه لو أَراد أَي فما زادت أَبا قُدام َة تَجارِبُهم إِياه إِل الـ َم ْ
<ص>262:
إِعمال الَول لكان حَرًى أَن ُي ْعمِلَ الثان أَيضا ،فيقول :فما زادت تَجارِبُهم إِياه ،أَبا قُدامةَ ،إِل كذا .كما تقول ضَرَْبتُ،
فَأ ْو َجعْته زيدا ،وَيضْ ُعفُ ضَرَْبتُ فأَو َج ْعتُ زيدا على إِعمال الَول ،وذلك أَنك إِذا كنت ُت ْعمِلُ ا َلوّل ،على ُب ْعدِه ،وَ َجبَ
إِعمال الثان أَيضا لقُرْبه ،لَنه ل يكون الَبعدُ أَقوى حا ًل من الَقرب؛ فإِن قلتَ :أكَْتفِي بفعول العامل الَول من مفعول
العامل الثان ،قيل لك :فإِذا كنت ُمكْتَفِيا ُمخَْتصِرا فاكتِفاؤُك بإِعمال الثان الَقرب أَول من اكتِفائك بإِعمال ا َلوّل
ضمِر على غَي تق ّدمِ الَبعد ،وليس لك ف هذا ما لَكَ ف الفاعل ،لَنك تقول ل ُأ ْ
ذكرٍ إِل ُمسَْتكْرَها ،فُت ْعمِل ا َلوّل ،فتقول :قا َم وقَعدا أَخَواكَ.
ب إِل العمول فيه منه. فأَما الفعول فمنه ُبدّ ،فل ينبغي أَن يُتباعَد بالعمل إِليه ،ويُترك ما هو أَقر ُ
ورجل ُمجَرّب :قد بُليَ ما عنده .و ُمجَرّبٌ :قد عَرفَ الُمورَ
وجَرّبا؛ فهو بالفتحُ ،مضَرّس قد جَرّبتْه الُمورُ وَأ ْح َكمَتْه،
والـ ُمجَرّبُ ،مثل الـ ُمجَرّس والـ ُمضَ ّرسُ ،الذي قد جَ ّرسَتْه الُمور
وأَحكمته ،فإِن كسرت الرا َء جعلته فاعلً ،إِل أَن العرب تكلمت به بالفتح.
ب ف الُمور وعُ ِرفَ ما عنده .أَبو زيد :من أَمثالم :أَنت على الـ ُمجَرّب؛ قالته التهذيب :الـ ُمجَرّب :الذي قد جُرّ َ
امرأَة لرجُل سَألَها بعدما َق َعدَ بي رِ ْجلَيْها :أَعذْراءُ أَنتِ أَم ثَّيبٌ؟ قالت له :أَنت على الـ ُمجَرّبِ؛ يقال عند جَوابِ
السائل عما َأ ْشفَى على ِع ْلمِه.
ودَرا ِه ُم ُمجَرّبةٌ :مَ ْوزُونةٌ ،عن كراع .وقالت َعجُوز ف رجل كان بينَها وبينه خُصومةٌ ،فبلَغها َموْتُه:
حدٍُ ،بدّة ،ثَاوِيا: صبَ َح ف َل ْسََأ ْجعَلُ للموتِ ،الذي الَتفّ رُوحَه * ،وأَ ْ
ثَلِثيَ دِينارا وسِّتيَ ِدرْهَما * ُمجَرّبةًَ ،نقْدا ،ثِقالً ،صَوافِيا
لمُر ،وقيل :هي الغِلظُ والَرَبّةُ ،بالفتح وتشديد الباءِ :جَماعة ا ُ
ل ْقوِيا ِء من الناس إِذا كانوا جَماع ًة الشّداد منها .وقد يقال ل َ
مُتساوِينَ :جَرَبّةٌ ،قال:
حمُرِ الََبكّ * ،ل ضَ َرعٌ فينا ،ول ُمذَكّي َجرَبّةٌ َك ُ
يقول نن جاعة مُتساوُون وليس فينا صغي ول ُمسِنّ .والَبَكّ :موضع .والَرَبّةُ ،من أَهْ ِل الاجةِ ،يكونون مُسَْتوِينَ .ابن
بُ ُزرْج :الَرَبّةُ :الصّلمةُ من الرجال ،الذين ل َس ْعيَ لم()1
( 1قوله «ل سعي لم» ف نسخة التهذيب ل نساء لم ، ).وهم مع أُمهم؛ قال الطرماح:
ت بم َنعْماؤُنا بالَيامِنِ و َحيّ كِرامٍ ،قد هَنأْنا ،جَرَبّةٍ * ،ومَرّ ْ
قال :جَرَبّةٌ صِغارهُم وكِبارُهم .يقول َع ّممْناهم ،ول َنخُصّ
لبّ ،وأَنشد: كِبارَهم دون صِغارِهم .أَبو عمرو :الَ َربّ من الرّجال ال َقصِيُ ا َ
حسِبُه ،وهو ُمخَْنذٍ ،ضَبّا ك قد َزوّجْتَها جَرَبّاَ * ،ت ْ إِنّ َ
ل شديدا ول يَْن َفعُون. وعيالٌ جَرَبّةٌ :ي ْأ ُكلُون أَك ً
والَرَبّ ُة والَرَنْبة :الكَثيُ .يقال :عليه عِيا ٌل جَرَبّةٌ ،مثّل به سيبويه وفسره السّياف ،وإِنا قالوا جَرَنْبة كَراهِية التّضعِيف.
والِرْبِياءُ،
<ص>263:
على ِفعْلِياء بالكسر والـ َمدّ :الرّيحُ الت َت ُهبّ بي
ب والصّبا .وقيل :هي الشّمالُ ،وإِنا جِرْبياؤُها بَرْدُها. الَنُو ِ
شعُ السحاب .قال ابن أَحر: والِرْبِياءُ :شَما ٌل بارِدةٌ .وقيل :هي الّنكْباءُ ،الت تري بي الشّمال والدّبُور ،وهي ريح َتقْ َ
ِب َهجْ ٍل من قَسا َذفِ ِر الُزامى * ،تَهادَى الِرْبِياءُ به الَنِينا
لصَى الذي فيه التراب .قال :وأُراه مشتقا من الِرْبِياءِ .وقيل لبنة الُسّ :ما أَشدّ البَرْدِ؟ فقالت ورماه بالَرِيب أَي ا َ
شَمالٌ
ب سَماءٍ .والَجْرَبانِ :بَطْنانِ من العرب. ِجرْبياءُ تتَ ِغ ّ
س وذُبْيانَ .قال العباسُ بن مِرْداسٍ: والَجْربانِ :بَنُو عَبْ ٍ
وف عِضادَتِه الُيمْنَى بَنُو أ َسدٍ * ،والَ ْجرَبانِ :بَنُو َعبْسٍ وذُبْيانِ
قال ابن بري :صوابه وذُبيانُ ،بالرفع ،معطوف على قوله بنو عبس .والقصيدة كلها مرفوعة ومنها:
حكُم * جَيْشا ،له ف فَضاءِ الَرضِ َأرْكانُ إِنّي إِخا ُل َرسُولَ اللّهِ صَّب َ
فيهم أَخُو ُكمْ ُسلَيمٌ ،ليس تارِ َككُم * ،والـ ُمسِْلمُون ،عِبادُ اللّ ِه غسّانُ
والَجارِبَُ :ح ّي من بن َس ْعدٍ.
جدٍ.والَريبُ :موضع بَن ْ
وجُرَيْبةُ بن ا َلشَْي ِم من شُعرائهم.
وجُرابٌ ،بضم اليم وتفيف الراءِ :اسم ماء معروف بكة .وقيل :بئر قدية كانت بكة شرّفها اللّه تعال.
وأَجْرَبُ :موضع.
ل ْورَبُ :لِفافةُ الرّجْلُ ،معَرّب ،وهو بالفارسية َك ْورَبٌ؛ وا َ
والمع جَواربةٌ؛ زادوا الاءَ لكان العجمة ،ونظيه من العربية القَشاعِمة.
وقد قالوا الَوارِب كما قالوا ف جع الكَْيلَجِ الكَيالِج ،ونظيه من العربية الكَواكب .واستعمل ابن السكيت منه فعْلً،
ج ْورَبَ َجوْرَبَيْ ِن يعن لبسهما. فقال يصف مقتنص الظباء :وقد َت َ
ب َفلَبِسَه.
ل ْورَ َ
ب أَي َألَْبسْتُه ا َجوْرَ َو َج ْورَبْته فَت َ
ض ما بيَ َجنْبَيْه كما بيَ جَرْب()1 س وَحَرّةُ النارِ بِذائه .وف حديث الوض :عَرْ ُ والَريبُ :وا ٍد معروفٌ ف بلد قَيْ ٍ
( 1قوله «جرب» بالقصر ،قال ياقوت ف معجمه وقد يد ).وأَ ْذرُح :ها قريتان بالشام بينهما مسية ثلث ليال ،وكتَب
لما النب ،صلى اللّه عليه وسلم ،أَمانا .فأَما جَرْبةُ ،بالاءِ ،فقرية بالـ َمغْرب لا ذكر ف حديث ُروَيْفِع ابن ثابت ،رضي
اللّه عنه.
قال عبداللّه بن مكرمُ :روَيْ ِفعُ بن ثابت هذا هو َجدّنا الَعلى من
ب الدّين()2 الَنصار ،كما رأَيته بط جدّي َنجِي ِ
( 2قوله «بط جدي إل» ل نقف على خط الؤلف ول على خط جدّه والذي وقفنا عليه من النسخ هو ما ترى، ).
والدِ الـ ُمكَرّم أَب السن علي بن أَحد بن أَب القاسم بن حَبْقةَ
(يتبع)...
@(تابع :)1 ...جرب :الَرَبُ :معروف ،بَثَ ٌر َي ْعلُو أَبْدانَ الناسِ والِبِلِ... ....
بن ممد بن منظور بن مُعاف بن ِخمّي بن ريام بن سلطان بن كامل بن قُرة بن كامل بن سِرْحان بن جابر بن رِفاعة بن
جابر بن رويفع بن ثابت ،هذا الذي ُنسِب هذا الديثُ إِليه .وقد ذكره أَبو ُعمَر بن عبدالب ،رحه اللّه ،ف كتاب
السْتيعاب ف معرفة الصحابة ،رضي اللّه
<ص>264:
عنهم ،فقال :رويفع بن ثابت بن َسكَن بن عديّ بن حارثة الَنصاري من بن مالك بن النجار ،سكن مصر وا ْختَطّ با
دارا .وكان معاوية ،رضي اللّه عنه ،قد َأمّره على طراُبلُس سنة ست وأَربعي ،فغزا من طرابلس افريقية سنة سبع
وأَربعي ،ودخلها وانصرف من عامه ،فيقال :مات بالشام ،ويقال مات ببَرْق َة وقبه با .وروى عنه حَنَش بن عبداللّه
الصّنْعان وشَيْبانُ بن ُأمَيّة القِتْبان ،رضي اللّه عنهم أَجعي .قال :ونعود إِل تِتمّةِ َنسَبِنا من عديّ بن حارثةَ فنقول :هو
عديّ بن حارثةَ بن َعمْرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النجار ،واسم النجار تَْي ُم اللّه ،قال الزبي :كانوا
تَْيمَ اللتِ ،فسماهم النب ،صلى اللّه عليه وسلم ،تَْي َم اللّهِ؛ ابن َثعْلَبَةَ بن عمرو بن الَزْرج ،وهو أَخو ا َلوْس ،وإِليهما
نسب الَنصار ،وأُمهما
قَيْلةُ بنت كاهِل بن ُعذْرةَ بن سعيد بن زيدِ بن لَيْث بن سُود بن
َأ ْسلَمِ بنِ الافِ بن قُضاعةَ؛ ونعود إِل بقية النسب البارك :الَ ْز َرجُ بن حارثةَ ابن َث ْعلَبَة الُب ْهلُول بن عَمرو مُزَْيقِياء بن
عامرٍ ماءِ السماءِ بن حارثةَ الغِطْريف بن امرئِ القَيْسِ البِطْريق بن َثعْلبة العَنقا ِء بن ما ِزنٍ زادِ الرّكْب ،وهو جِماعُ َغسّانَ
شجُبَ بن َيعْرُبَ بن ت بن مالك بن زَْيدِ بن َكهْلنَ بن سبَأ ،واسه عامرُ بن َي ْ بن ا َلزْدِ .وهو ُد ّر بن الغَوْث بن نَْب ِ
َقحْطانَ ،واسه َيقْطُن ،وإِليه تُنسب اليمن .ومن ههنا اختلف النسابون ،فالذي ذكره ابن الكلب أَنه قحطان بن الميسع
بن تيمن بن نَبْت ابن اسعيل بن إِبراهيم الليل()1
( 1قوله «فالذي ذكره إل» كذا ف النسخ وبراجعة بداية القدماء وكامل ابن الثي وغيها من كتب التاريخ تعلم
الصواب ، ).عليه الصلة والسلم.
قال ابن حزم :وهذه النسبة القيقية لَن النب ،صلى اللّه عليه وسلم ،قال لقوم من خُزاعةَ ،وقيل من الَنصار ،ورآهم
ضلُون :ا ْرمُوا َبنِي اسعيل فإِن أَباكم كان راميا .وابراهيمُ ،صلوات اللّه عليه ،هو ابراهي ُم بن آزَ َر بن ناحور بن سارُوغ يَنَْت ِ
خشَذ ابن سام بن نوح ،عليه الصلة والسلم ،ابن بن القاسم ،الذي قسم الَرض بي أَهلها ،ابن عابَ َر بن شالَ ابن َأرَْف ْ
ملكان بن مثوب بن إِدريس ،عليه السلم ،ابن الرائد بن مهلييل بن
قينان بن الطاهر ابن هبة اللّه ،وهو شيث بن آدم ،على نبينا وعليه الصلة والسلم.
ل ْوفُ .يقال مل جَرَاجِبَه. لرْجُبانُ :ا َ
@جرجب :الُرْ ُجبّ وا ُ
وجَ ْر َجبَ الطعامَ و َجرْجَمه :أَكله ،الَخية على البدل.
والَرا ِجبُ :العِظا ُم من الِبل .قال الشاعر:
صوّياتِ، َيدْعُـــو جَراجِيبَ ُم َ
وَبكَراتٍ كالـ ُمعَنّســــــــاتِ،
َل ِقحْــــــــنَ ،للقِنْيـــــةِ ،شاتِياتِ
ي َيدَيْه على الِوانِ ،لئل يَتَنا َولَه غيه .وقال يعقوب :جَرْدَبَ @جردب :جَرْدَب على الطعام :وضع يده عليه ،يكون ب َ
ف الطعام وجَرْ َدمَ ،وهو أَن َيسْتُر ما بي يدَيْه من الطعام بِشماله ،لئل يَتناولَه غيُه.ورجل جَرْدَبا ُن وجُرْدُبانُُ :مجَرْدِبٌ،
وكذلك .الَيدُ .قال:
جعَلْ شِمالَكَ جَرْدَبانات ف قوم شَهاوَى * ،فل َت ْ إِذا ما كن َ
<ص>265:
وقال بعضهم جُرْدُبانا .وقيل :جَرْدَبانُ ،بالدال الهملة ،أَصله
ضعُ شِمالَه على شي ٍء يكون على الِوان كي ل يَتناولَه غيُه .وقال ابن كَرْدَهْ بانْ أَي حافِظُ الرّغِيفِ ،وهو الذي َي َ
الَعراب :الَرْدَبانُ :الذي يأْكل بيمينه وينع بشماله .قال :وهو معن قول الشاعر:
ت ف الناسِ ِنعْمةً * ،سَ َطوْتَ عليها ،قابضا بشِمالِكا وكنتَ ،إِذا أَنـ َعمْ َ
ب وُيجَرْ ِد ُم ما فب على الطعام :أَكلَه .شر :هو ُيجَرْدِ ُ وجَرْ َد َ
الِنا ِء أَي يأْكله وُيفْنِيه .وقال الغََنوِيّ:
جعَلْ شِمالَكَ جَرْدَبِيل فل َت ْ
قال :معناه أَن يأْخذ الكِسرة بيده اليُسرى ،ويأْكل بيده اليمن ،فإِذا
فَِن َي ما بي أَيدي القوم أَكَ َل ما ف يده اليسرى .ويقال :رجُل
َجرْدَبِيلٌ إِذا فعَل ذلك.
ابن الَعراب :الِرْدابُ :وسَطُ البحر.
@جرسب :الَصمعي :الَ ْر َسبُ :الطويل.
@جرشب :جَ ْرشََبتِ الرأَةُ :بلغت أَربعي أَو خسي إِل أَن توت.
وامرأَة جَ ْرشَبِيّةٌ .قال:
ضعِها ،مِ ْن َن ْفسِهَ ،لضَعِيفُِإنّ غُلما ،غَرّه جَ ْرشَبِيّةٌ * ،على ُب ْ
مُ َطلّقةً ،أَو ماتَ عنها َحلِيلُها * ،يَظَلّ ،لِنابَيْها ،عليه صَريفُ
ابن شيل :جَ ْرشََبتِ الرأَةُ إِذا ولّتْ وهَ ِر َمتْ ،وامرأَةٌ جَ ْرشَبِيّةٌ .وجَ ْر َشبَ الرجل :هُزِلَ ،أَو مَرِضَ ،ث اْن َدمَلَ ،وكذلك
َج ْر َشمَ.
ابن الَعراب :الُ ْر ُشبُ :القص ُي السميُ.
@جرعب :الَرْ َعبُ :الاف.
والَرْعَبِيبُ()1
( 1قوله «والرعبيب» كذا ضبط ف الحكم :).ال َغلِيظُ.
وداهيةٌ جَرْ َعبِيبٌَ :شدِيدةٌ .الَزهري :اجْرَعَ ّن وارْ َجعَنّ واجْرَ َعبّ وا ْجَل َعبّ إِذا صُ ِرعَ وامَْتدّ على وجه الَرض.
ب العَبِيدُ ،وبنو
ب والِ ْزمُ :الّنصِيبُ .قال :والُزْ ُ ب من الال ،والمع َأجْزابٌ .ابن الستني :الِزْ ُ @جزب :الِ ْزبُ :النّصي ُ
ُجزَيْبةَ مأْخوذ من الُزْبِ ،وأَنشد:
خذْنا ُهمُ جُزْبا
لمَى * ،فِرارا .وقد كُنّا اّت َ ودُودانُ َأ ْجلَتْ عن أَبانَيْنِ وا ِ
لسَ ُن السّبْر()2ابن الَعراب :ا ِلجْزَب :ا َ
( 2قوله «السب» ضبط ف التكملة بفتح السي وكسرها ).الطّاهِرُه.
لسْرَبُ :الطويلُ. @جسرب :ا َ
ب الطعامََ :طحَنه جَريشا. @جشبَ :جشَ َ
لشُوبةِ إِذا جشُوبٌ أَي غليظ َخشِنٌ ،بَيّ ُن ا ُ شبٌ و َم ْ وطَعامٌ َج ِ
ُأسِيءَ َطحْنُه ،حت يَصي مُ َفلّقا .وقيل :هو الذي ل أُ ْد َم له .وقد
ب و َجشِيبٌ ،وطَعامٌ ش ٌ شبٌ و َج ِ شبَ جَشابةً .ويقال للطعامَ :ج ْ َج ُ
جشُوبٌ ،وقد َجشَبْتُه .وأَنشد ابن الَعراب: َم ْ
ل َيأْ ُكلُونَ زادَ ُه ْم َمجْشُوبا
ش ْوشِبُوا ،بالاء ،ل ش ْوشِبُوا كما قيل ا ْخ َ الوهري :ولو قيل ا ْج َ
لشِبَ ،هو يبعد ،إِل أَن ل أَسعه باليم .وف الديث :أَنه ،صلى اللّه عليه وسلم ،كان يأْكل ا َ
<ص>266:
لشِنُ من الطّعامِ ،وقيل غيُ الأْدوم .وكلّ َبشِعِ ال ّطعْم فهو َجشِبٌ .وف حديث عمر ،رضي اللّه عنه :كان يأْتينا ال َغلِيظُ ا َ
شبٍ .وف حديث صلة الماعة :لو وَجَد عَرْقا َسمِينا أَو مِرْماتَيْنِ َجشِبَتَيْ ِن أَو َخشِبَتَيْ ِن لَجاب .قال ابن الَثي: بطعام َج ِ
لشِبُ الغليظ. هكذا ذكره بعض التأَخرين ف حرف اليم :لو دُ ِعيَ إِل مِرْماتَيْنِ َجشِبَتَيْنِ أَو َخشِبَتَيْنِ لَجاب .وقال :ا َ
شبِ .والِرْما ُة ظِ ْلفُ الشاةِ ،لَنه يُرْمى به ،انتهى كلمه .قال ابن الَثي :والذي قرأْناه وسعناه، لَشبُ اليابس من ا َ لِ وا َ
وهو الـمُتداوَل بي أَهل
لوْدة ،لَنه عطفهما لسْنِ وا َ الديث :مِرْماتَي َحسَنَتَيْن ،من ا ُ
لشِب ف هذا لشِب أَو ا َ
سمِي .قال :وقد فسره أَبو عبيدة ومَنْ بعده من العلماء ،ول يتعرّضوا إِل تفسي ا َ ق ال ّعلى العَرْ ِ
الديث .قال :وقد حكيت ما رأَيت ،والعُهدة عليه.
لشِيبُ من الثياب :الغليظ. ش ُع من ك ّل شيءٍ .وا َ لشِيبُ :الَب ِ وا َ
شبَ ُجشُوبةً. ورجلٌ َجشِيبٌ :سَّيئُ الـمَأْكلِ .وقد َج ُ
شبٌَ :خشِنُ الـمَعيشةِ .قال رؤبة: شر :رَجُ ٌل ُمجَ ّ
ح رامِيا ُمجَشّبا ومن صُبا ٍ
شبُ الـمَرْعى :ياِبسُه. و َج ِ
شبَُ :غلُظَ. جُ شبَ الشي ُء َي ْ و َج َ
لشَ ِن ف النون. شبُ وا ِلجْشابُ :الغليظُ ،الُول عن كراع ،وسيأْت ذكر ا َ لْ وا َ
التهذيب :ا ِلجْشابُ :الَب َدنُ ال َغلِيظُ .قال أَبو زُبَيْد الطائي:
صفٌ * ،تُولِيكَ َكشْحا لَطيفا ،ليس ِمجْشابا قِرابَ ِحضْنِك ل ِبكْرٌ ول َن َ
ب منصوب بفعل ف بيت قبله: قال ابن بري :وقِرا َ
جعَلُها * دُونَ الثّيابِ ،وقد سَرّْيتَ أَثْوابا ِن ْع َمتْ بِطانةَُ ،يوْ ِم الدّجْنَِ ،ت ْ
س الغَْيمِ السّماء عند الـمَطر ،ورُبا ل يكن معه مطر. جعَلُها كبِطانةِ الثوب ف يوم بارِدٍ ذي دَجْنٍ؛ والدّجْنُ إِلبا ُ أَي َت ْ
وسَرّْيتُ
لضْنُ شِقّ البَطْنِ .وال َكشْحانِ الاصِرتانِ، الثوب عن َنزَعْتُه .وا ِ
ج َعلُها.
ك مفعول ثان بَت ْ وها ناحِيتا البطن .وقِرابَ ِحضْنِ َ
خ ٌم َشدِيدٌ .وأَنشد: ضْ شبٌَ : ابن السكيتَ :جمَلٌ َج ِ
شبٍ أَْتَلعَ ف ِإصْغائِه جِ ِب َ
خمُ الشجاع .وقول رؤبة: ضْشبُ :ال ّ جَ ابن الَعراب :ا ِل ْ
ومَْنهَلٍَ ،أ ْقفَرَ مِنْ َألْقائه * ،ورَدْتُه ،واللّيْلُ ف أَغْشائِه،
بشب أَتلع ف إِصغائه * ،جاءَ ،وقد زا َد على َأظْمائِه،
صفْرائِه،خضُوَبيِ مِنْ َ لوْضَ إِل إِزائِهَ * ،رشْفا ِب َم ْ يُجا ِورُ ا َ
لهْلِ ،ومِنْ نُزائِه وَق ْد َشفَتْه وَ ْحدَها مِنْ دائِه * ،م ْن طائِف ا َ
ا َللْقاء :الَنِيسُ .يُجاوِرُ الوضَ إِل إِزائه أَي يستقبل الدلو حي
ض من عَطشه .و َمخْضُوباهِ :مشْفراه ،وقد اخَْتضَبا بالدم من بُرَته .وقد َشفَتْه يعن البُرة أَي َذّللَتْه و َسكّنَتْه. لوْ ِ صبّ ف ا َ ُي َ
وَندًى
<ص>267:
َجشّابٌ :ل يَزا ُل َي َقعُ على الَبقْل .قال رؤبة:
جشّابِ النّدى مَأْدُوما َروْضا ِب َ
وكلمٌ َجشِيبٌ :جافٍ َخشِنٌ .قال:
لا مَنْطِقٌ ،ل ِه ْذرِيانٌ طَما به * سَفاهٌ ،ول بادِي الَفاءَِ ،جشِيبُ
وسِقاءٌ َجشِيبٌَ :غلِيظٌ َخلَقٌ.
ومَرةٌ َجشُوبٌَ :خشِنَةٌ ،وقيل قَصيةٌ .أَنشد ثعلب:
ش َمعِلّةٌ * ،ول َجحْنةٌ ،تت الثّيابَِ ،جشُوبُ كواحِدةِ الُدْحيّ ل ُم ْ
شبُ :قُشورُ الرّمان ،يانية. لْ وا ُ
وبَنُو َجشِيبٍ :بَطْنٌ.
لعْبةُ :كِنانةُ الّنشّابِ ،والمع جِعابٌ .وف الديث: @جعب :ا َ
لعْبَةُ :الـ ُمسَْتدِيرةُ الواسِعةُ الت على فمها طَبَقٌ من ع َطلَقا من َجعْبَتِه .وهو متكرر ف الديث .وقال ابن شَيل :ا َ فاْنتَزَ َ
َف ْوقِها.
قال :وال َو ْفضَةُ أَصغر منها ،وأَعلها وَأ ْس َفلُها ُمسَْتوٍ ،وأَما
لعْب ُة ففي أَعلها اتّساعٌ وف أَسفلها َتبْنِيقٌ ،وُيفَ ّرجُ َأعْلها اَ
لعْبةِ كَبّا ،فظُباتُها ف َأ ْس َفلِها ،وُي َفلْطَح أَعْلها مِن قِبَل الريش ،وكلها من بفا َ ث رِيشُ السّهام ،لَنا ُت َك ّ لئل يَنَْت ِك َ
شبٍ. َشقِيقَتَيْن من َخ َ
لعّابُ :صاِنعُ الِعابِ ،و َجعّبَها :صََنعَها ،والِعابةُ :صِناعَتُه. وا َ
والَعابِيبُ :القِصارُ من الرجال.
ضعِيفُ الذي ل خَيْر فيه. لعْبُوب :القَصِ ُي الدمِيمُ ،وقيل هو الّنذْلُ ،وقيل هو الدّنِي ُء من الرجال ،وقيل هو ال ّ وا ُ
ب من لعَبَى :ضَ ْر ٌ
لعْبةُ :الكَثِيب ُة من الَبعَر .وا ُ ب و ُجعْسوسٌ.وا َ ب ودُعْبُو ٌ ويقال للرجل ،إِذا كان قَصيا َدمِيماُ :جعْبُو ٌ
النمل()1
( 1قوله «والعب ضرب إل» هذا ضبط الحكم . ).قال الليث :هو نل أَحر ،والمع ُجعَبَياتٌ.
ضرَبَ به جعَبَهُ َجعْبا و َج َعفَه إِذا َلعْواءُ والناطِقةُ الَرْساء :الدّبر ونو ذلك .وضربه ف َ لعْباءة وا َ لعِبّى وا ِ لعِبّا ُء وا ِوا ِ
الَرضَ ،ويَُثقّلُ فيقالَ :جعّبه َتجْعيبا و َجعْبأَه إِذا صَ َرعَه.
جعْبَى ،يزيدون فيه الياء ،كما جعَب و َجعَبْتُه أَي صَرَعْتُه ،مثل َج َعفْتُه .ورُبا قالواَ :جعْبَيْتُه ِجعْبا ًء فَت َ جعْبَى واْن َج ّعبَ وَت َ وَت َ
قالوا َس ْلقَيْتُه مِن َسلَقَه.
و َج َعبَ الشيءَ َجعْباَ :قلَبه .و َجعَبَه َجعْبا :جَمعه ،وأَكثره ف
الشيءِ اليسي.
ج َعبُ :الصّرّي ُع من الرجال َيصْرَعُ ول ُيصْرَعُ. وا ِل ْ
ب ويََتهَْب َهبُ ويَتَدرْبَى :يركب بعضُه بعضا. جعْبَى ويََتجَرْب ويََتقَْبقَ ُش يََت َ
وف النوادر :جَيْ ٌ
ج ّعبُ :الّيتُ. والـمَُت َ
لعْدُبةُ :الَجاةُ والَبابةُ ،وف حديث َعمْرو أَنه قال @جعدب :ا ُ
لعاوية ،رضي اللّه عنهما :لقد رأَيتُكَ بالعراقِ ،وِإنّ َأمْ َركَ كحُقّ
لعْدُب ُة وال ُكعْدُبةُ :الّنفّاخاتُل ْعدُبةِ ،أَو كالكُ ْعدُبةِ .ا ُ ال َكهُولِ ،أَو كا ُ
<ص>268:
الت تكون من ماء الطر .وال َكهُولُ :العَْنكَبوتُ.
ل ْعدُبةُ :بيتُ العنكبوت .وأَثبت و ُحقّها :بَيْتُها .وقيل :ال ُك ْعدُبةُ وا ُ
الَزهري القولي معا.
ل ْعدُبَةُ من الشيءِ :الـ ُمجَْت ِمعُ منه ،عن ثعلب. وا ُ
ب و ُج ْعدُبةُ :اسان .الَزهري :و ُجعْدبةُ :اس ُم رجل من أَهل الدينة. و ُج ْعدُ ٌ
لعْنبةُ()1@جعنب :ا َ
( 1قوله «العنبة إل» ل نظفر به ف الحكم ول التهذيب ،وقال ف شرح القاموس هو تصحيف العثبة بالثلثة ،قال
ص على الشيءِ. وجعنب تصحيف جعثب با أَيضا :).الِرْ ُ
و ُجعُْنبٌ :اسم.
@جغب :رجل َشغِبٌ َج ِغبٌ :إِتباع ل يُتكلم به مفردا .وف التهذيب :رجل َج ِغبٌ َش ِغبٌ.
ل ْلبَُ :س ْوقُ الشيء من موضع إِل آخَر. @جلب :ا َ
جلُبه َجلْبا و َجلَبا واجَْتلَبَه و َجلَْبتُ الشيءَ إِل ن ْفسِي واجَْتلَبْتُه ،بعن .وقولُه ،أَنشده ابن العراب: جلِبُه وَي ْ
َجلَبَه َي ْ
يا أَيها الزا ِعمُ أَنّي أَجَْتِلبْ
فسره فقال :معناه أَجَْتِلبُ ِشعْري من غيي أَي َأسُوقه وَأسَْت ِمدّه.
وُي َقوّي ذلك قول جرير:
َأَلمْ َت ْعلَ ْم مُسَرّ ِح َي القَوافِي * ،فَل عِيّا ِبهِنّ ،ول اجْتِلبا
أَي ل أَعْيا بالقَوافِي ول اجَْتلِبُهنّ ِممّن سواي ،بل أَنا غَِن ّي با لديّ منها.
جلَبَ إِليه.جلَب الشيءَ :طلَب أَن ُي ْ جلَب الشيءُ واسَْت ْ وقد اْن َ
جلُبُون الِب َل والغَنم للبيع. لَلبُ والَجْلبُ :الذين َي ْ وا َ
ض القومُ ،أَي َن ِفدَتْ َأزْوادُهم،لَلبَ أَي انه إِذا أَْنفَ َض ُيقَطّرُ ا َ
لَلبُ :ما ُجِلبَ مِن خَيْل وإِبل ومَتاعٍ .وف الثل :النّفا ُ وا َ
جلُبون ،ويقال َجلَبْتُ للَبُ :ما َجَلبَ القو ُم من َغنَم أَو سَبْي ،والفعل َي ْ قَطّرُوا إِبلَهم للبيع .والمع :أَجْلبٌ .الليث :ا َ
الشيءَ َجلَبا ،والـ َمجْلوبُ أَيضاَ :جَلبٌ.
ب من بَلد إِل غيه .وعَْبدٌ َجلِيبٌ .والمع جلَ ُللِيبُ :الذي ُي ْ وا َ
َجلْبَى و ُجلَباء ،كما قالوا قَْتلَى وقُتَلء .وقال اللحيان :امرأَةٌ
للُوبة ما ُجِلبَ .قال للِيب ُة وا َ
ب ف نسوة َجلْبَى وجَلِئبَ .وا َ َجلِي ٌ
قيْس بن الَطِيم:
حدُونَهم كالَلِئبِ َفلَْيتَ ُسوَيْدا رَا َء مَنْ فَ ّر مِْن ُهمُ * ،ومَنْ خَرّ ،إِ ْذ َي ْ
جلَب للبيع نو الناب للُوبةُ :ما ُي ْ
حدُو بم .وا َ ويروى :إِذ َن ْ
وال َفحْل وال َقلُوص ،فأَما كِرامُ الِبل الفُحولةُ الت تُنَْتسَل ،فليست من اللُوبة .ويقال لصاحِب الِبل :هَ ْل لك ف إِبلِكَ
َجلُوبةٌ؟ يعن شيئا َجلَبْتَه للبيع .وف حديث سالَ :ق ِدمَ أَعرابّ َبلُوبةٍ ،فَنَز َل على طلحةَ ،فقال طلحةُ :نَهى رسولُ اللّه،
جَلبُ للبَيْع من كل شيءٍ ،والمعُ الَلِئبُ؛ وقيل: للُوبة ،بالفتح ،ما ُي ْ صلى اللّه عليه وسلم ،أَن يَبِيعَ حاضِ ٌر لِبادٍ .قال :ا َ
ح ِملُونه عليها .قال :والراد ف الديث جلَبُ إِل الرّجل النازِل على الا ِء ليس له ما َيحَْتمِلُ عليه ،فَي ْ الَلئبُ الِبل الت ُت ْ
ا َلوّلُ كأَنه أَراد أَن يَبيعها له طلحةُ .قال ابن الَثي :هكذا جاء ف كتاب أَب
<ص>269:
حمَلُللُوبةُ :الِبل ُي ْحَلبُ .وا َ موسى ف حرف اليم .قال :والذي قرأْناه ف سنن أَب داودَ :بلُوبةٍ ،وهي الناقةُ الت ُت ْ
لمْع فيه سَواءٌ؛ و َجلُوبة الِبل :ذُكُورها. عليها مَتاعُ القوم ،الواحد وا َ
جلَبُ أَولدُها ،فَتُباعُ ،وأَ ْحَلبَ ،بالاءِ، جتْ ناقتُه َسقْبا .وأَ ْجَلبَ الرجلُ :نُِتجَت إِبلُه ُذكُورا ،لَنه ُت ْ وأَ ْجَلبَ الرج ُل إِذا نُِت َ
إِذا نُتِجت إِبلُه إِناثا .يقال للـمُنْتِجِ :أَأَ ْجلَْبتَ أَم أَ ْحلَْبتَ؟ أَي َأ َوَلدَتْ إِبلُكَ َجلُوبةً أَم َوَلدَتْ َحلُوبةً ،وهي الِناثُ .وَيدْعُو
ج إِبلِك ذُكورا ل إِناثا لَيذْ َهبَ لبنُه. الرجلُ على صاحبه فيقولَ :أ ْجلَْبتَ ول َأ ْحلَبْتَ أَي كان نِتا ُ
سبَ وطََلبَ واحْتالَ ،عن اللحيان. جلُبُ وأَ ْجَلبََ :ك َ و َجَلبَ لَهلِه َي ْ
صوْتِ .وقد ط ال ّ للَبةُ :الَصوات .وقيل :هو اختِل ُ لَلبُ وا َ وا َ
للَبةُ ف جَماعة الناس ،والفعْلُ أَ ْجلَبُوا و َجلّبُوا ،من الصّيَاحِ. لَلبُ :ا َ جلُبُون وأَ ْجلَبُوا و َجلّبُوا .وا َ
جلِبُون وَي ْ َجَلبَ القومُ َي ْ
لَلبِ؛ هو جع َجلَبة ،وهي الَصوات .ابن صفِيّة قالت أَضْرِبُه كي َيَلبّ وَيقُودَ الَيشَ ذا ا َ وف حديث الزّبيَ :أنّ ُأمّه َ
السكيت
حلِبُون عليه بعنً واحد أَي ُيعِينُون جلِبُون عليه وُي ْ يقال :هم ُي ْ
ج ّمعُوا وتَألّبوا .وأَ ْجلَبَه:
عليه .وف حديث علي ،رضي اللّه تعال عنه :أَراد أَن يُغالِط با أَ ْجَلبَ فيه .يقال أَ ْجلَبُوا عليه إِذا َت َ
أَعانَه .وأَ ْجَلبَ عليه إِذا صاحَ به واسَْتحَثّه.
جلُب َجلْبا ،قليلة :زَجَرَه .وقيل :هو إِذا رَكِب فَرسا وقادَ َخ ْلفَه آخَر َيسَْتحِثّه، ب و َجَلبَ َي ْ و َجّلبَ على الفَرَس وَأ ْجلَ َ
وذلك ف
ح به مِنْ َخلْفِه واسَْتحَثّه للسّبْق. الرّهان .وقيل :هو إِذا صا َ
ب فَرسَه رجلً ،فإِذا قَ ُربَ من الغاي ِة تَِبعَ وقيل :هو أَن يُرْ ِك َ
لدِيعةِ.
ب من ا َ ح به ليكون هو السابِقَ ،وهو ضَرْ ٌ جّلبَ عليه وصا َ فَ َرسَهَ ،ف َ
وف الديث :ل َجلَبَ ول جََنبَ.
ب مع الفَرَس الذي يُسابَقُ حثّ فَيسبِقُ .والََنبُ :أَن ُيجَْن َ خّلفَ الفَ َرسُ ف السّباق فُيحَ ّركَ وراءَه الشي ُء ُيسَْت َ لَلبُ :أَن يََت َفا َ
لَلبُ :أَن يُ ْرسَ َل ف به فَ َرسٌ آخَرُ ،فيُ ْرسَلَ ،حت إِذا دَنا تَحوّلَ راكِبُه على الفرَس الـ َمجْنُوب ،فأَ َخ َذ السّبْقَ .وقيل ،ا َ
للْبةِ ،فَتجَْت ِمعَ له جاعَ ٌة تصِيحُ به لِيُرَدّ عن وَ ْجهِه. اَ
والََنبُ :أَن ُيجَْنبَ ف َرسٌ جامّ ،فُي ْرسَلَ من دونِ الِيطانِ ،وهو الوضع الذي تُ ْرسَ ُل فيه اليل ،وهو مَ ِرحٌ ،والُخَ ُر مَعايا.
وزعم قوم أَنا ف الصّدقة ،فالََنبُ :أَن تأْ ُخذَ شاءَ هذا ،ول
َتحِ ّل فيها الصدقةُ ،فُتجْنِبَها إِل شاءِ هذا حت تأْ ُخ َذ منها الصدقةَ.
لَلبُ ف شيئي ،يكون ف سِباقِ الَيْ ِل وهو أَن وقال أَبو عبيد :ا َ
جِلبَ عليه أَو َيصِيحَ حَثّا له ،ففي ذلك مَعونةٌ للفرَس على الَرْيِ .فَن ِهيَ عن ذلك .والوَجْهُ يَتَْبعَ الرج ُل ف َرسَه فيَزْجُرَه وُي ْ
جلُب إَِليه الَموال من أَماكِنها صدَقةِ أَن َي ْقدَمَ الـ ُمصَدّقُ على َأهْلِ الزّكا ِة فَيَنْزِ َل موضعا ث يُ ْرسِلَ إِليهم من َي ْ الخر ف ال ّ
صدَقاتِهم مِن أَماكِنِهم ،وعلى مِيا ِههِم وبَِأفْنِيَِت ِهمْ .وقيل :قوله ول َجَلبَ صدَقاتِها ،فُن ِهيَ عن ذلك وُأمِرَ أَن يأْ ُخذَ َ لِيأْ ُخذَ َ
صدّقُ با ف مَراعِيها. جلَبُ إِل الِياه ول إِل ا َلمْصار ،ولكن يَُت َ أَي ل ُت ْ
وف الصحاح :والَلبُ الذي جاءَ النهيُ عنه هو أَن ل يأْت
جلْب ق القو َم ف مِياهِهم َل ْخذِ الصّدقاتِ ،ولكن يَ ْأمُرُهم ِب َ صدّ ُ الـ ُم ّ
َن َعمِهم إِليه .وقوله ف حديث
<ص>270:
جلِبةً أَي متمعي على الَرْب .قال ابن الَثي :هكذا جاءَ ال َعقَبةِ :إِنّكم تُبايِعون ممدا على أَن تُحارِبُوا العَربَ وال َعجَم ُم ْ
ف بعض الطرق بالباءِ .قال :والرواية بالياءِ ،تتها نقطتان ،وهو مذكور ف موضعه.
جلّبٌ :كذلك .قال: صوّتٌ .و َغْيثٌ ُم َ جّلبٌُ :م َ ورَ ْعدٌ ُم َ
شيُّ ،مجَّلبُ خَفاهُنّ مِنْ أَنْفاقهِنّ كأَنـَما * خَفاهُ ّن وَ ْدقٌ ،مِنْ َع ِ
وقول صخر الغي:
ِبحَيّ ِة َقفْرٍ ،ف وِجارٍُ ،مقِيمة * تََنمّى بِها َسوْقُ الـمَن والَوالِبِ
أَراد ساقَتْها جَوالبُ ال َق َدرِ ،واحدتا جالبةٌ.
للُق ،صاحِبةُ صخّابةٌ ،كثية الكلم ،سيئة ا ُ وامرأَةٌ جَلّب ٌة و ُمجَلّب ٌة وجلّبان ٌة و ُجلُبّان ٌة و ِجلِبْنان ٌة و ُجلُبْنان ٌة وِتكِلّبةٌُ :مصَوّتةٌ َ
للُبّانَة من النساء :الافِيةُ ،ال َغلِيظةُ ،كَأنّ عليها ُجلْبةً أَي ِقشْرة َغلِيظة ،وعامّةُ هذه اللغات عن َجلَب ٍة ومُكالَبةٍ .وقيل :ا ُ
الفارسي .وأَنشد لُميد بن ثور:
خصِي حِمارَها * ،بِفي ،مَ ْن َبغَى خَيْرا ِإلَيْها ،الَل ِمدُ ِجلِبْنانةٌَ ،ورْهاءَُ ،ت ْ
قال :وأَما يعقوب فإِنه روى ِجلِبّانةٌ ،قال ابن جن :ليست لم
ل ومَُتصَرّفا واشْتِقاقا صحيحا؛ فأَمـا ِجلِبّانة صًِجلِبّانةٍ بد ًل من راءِ جِرِبّانةٍ ،يدلك على ذلك وجودك لكل واحد منهما أَ ْ
للَبةِ
فمن ا َ
صخّابة .وأَما جِرِبّان ٌة فمِن جَرّبَ الُمورَ والصّياحِ لَنا ال ّ
خصِي حِمارَها ،فإِذا بلغت الرأَة من الِبذْلةِ والُنْكةِ إِل خِصاءِ عَيْرها ،فَناهِيكَ با ف وتصَ ّرفَ فيها ،أَل تراهم قالواَ :ت ْ
ضدّ اليَاء ضجَر لَنه ِ صخَب وال ّ الّتجْرِب ِة وال ّدرْبةِ ،وهذا َوفْ ُق ال ّ
لفَر .ورَجلٌ ُجلُبّانٌ و َجلَبّانٌ :ذُو َجلَبةٍ. وا َ
للْبةِللْبانِ من ا ُ
وف الديث :ل ُتدْخَ ُل َمكّةُ إِلّ ُبلْبان السّلحُ .جلْبانُ السّلح :القِرابُ با فيه .قال شر :كَأنّ اشتقاق ا ُ
للْدةُ الت ُت َغشّي الّتمِيمةَ لَنا كالغِشا ِء للقِراب؛ وقال جِرانُ ال َعوْد: ل ْلدَة الت تُوضع على القََتبِ وا ِ وهي ا ِ
صحْبَت ِبخُنَْيصِراتٍ * ،و ُج ْلبُ اللي ِل يَطْرُدُه النّهارُ تو ُ نَظَر ُ
أَراد ُب ْلبِ الليل :سَوادَه.
وروي عن البَراء بن عازب ،رضي اللّه عنه ،أَنه قال لَـمّا صالَ َح رَسو ُل اللّهِ ،صلى اللّه عليه وسلم ،الـ ُمشْرِكِي
جلُبّانِ السّلحِ؛ قال فسأَلته :ما لدَيْبِيةِ :صالَهم على أَن َيدْخُلَ هو وأَصحابُه من قابل ثلث َة أَيام ول َيدْ ُخلُونا إِ ّل ِب ُ با ُ
ُجلُبّا ُن السّلحِ؟ قال:
القِرابُ با فِيه .قال أَبو منصور :القِرابُ :الغِ ْم ُد الذي ُي ْغ َمدُ فيه
ب َسوْطَه وأَداتَه ،وُيعَّلقُه مِنْ آخِرةِف مَ ْغمُودا ،ويَطْ َرحُ فيه الرّا ِك ُ ضعُ فيه السّْي ُ للُبّانُ :شِبْه الِرابِ من الَ َد ِم يُو َ السّْيفُ ،وا ُ
جعَلُ على القََتبِ .ورواه القتيب بضم اليم واللم وتشديد للْدةُ الت ُت ْ للْبة ،وهي ا ِ ال َك ْورِ ،أَو ف واسِطَتِه .واشْتِقاقُه من ا ُ
الباء ،قال :وهو َأوْعِيةُ السلح با فيها .قال :ول أُراه سُمي به إِل لَفائِه ،ولذلك قيل للمرأَة الغَلِيظة الافِيةُِ :جلُبّانةٌ.
ج إِليه ف إِظهاره والقِتال به وف بعض الروايات :ول يدخلها إِل ُبلْبانِ السّلح السيفِ وال َقوْس ونوها؛ يريد ما يُحتا ُ
إِل
<ص>271:
مُعاناة ل كالرّماح لَنا مُ ْظهَرة يكن تعجيل الَذى با ،وإِنا اشترطوا ذلك ليكون َعلَما وأَمار ًة للسّلْم إِذ كان دُخولُهم
صلْحا.ُ
جُلبُ،
جِلبُ وَي ْ ل ْرحَ عند البُ ْرءِ .وقد َجَلبَ َي ْللْبةُ :ال ِقشْرةُ الت َتعْلُو ا ُ و َجَلبَ ال ّدمُ ،وأَ ْجَلبََ :يبِسَ ،عن ابن الَعراب .وا ُ
ح مثله .الَصمعي :إِذا َعَلتِ القَرْحةَ ِجلْدةُ البُرْءِ قيل َجَلبَ .وقال الليث :قَرْح ٌة ُمجْلِبةٌ وجالِب ٌة وقُروحٌ وأَ ْجَلبَ الُ ْر ُ
ب و ُجّلبٌ ،وأَنشد: جَوالِ ُ
ل ْلدِ والّتقَوّبِ
عافا َك رَبّي مِنْ قُرُوحٍ ُجّلبَِ * ،بعْ َد نُتُوضِ ا ِ
وما ف السّماءِ ُجلْبةٌ أَي غَْي ٌم يُطَّبقُها ،عن ابن الَعراب.
وأَنشد:
ت تُِنيُهات العَْنكَبُو ِ جلْدةِ بَْي ِ
إِذا ما السّماءُ َلمْ َتكُنْ غَيْرَ ُجلْبةٍ * ،ك ِ
سجُها بِنِيٍ.
تُِنيُها أَي كأَنـَها تَْن ِ
للْبةُ ف الَبَل :حِجارة تَرَا َكمَ َب ْعضُها على َبعْض فلم يكن وا ُ
فِيه طَرِيقٌ تأْخذ فيه الدّوابّ.
للْبةُ من الكَلِ :قِطْعةٌ مَتفَرّق ٌة ليست ِبمُّتصِلةٍ. وا ُ
صُلبَ َشوْكُها. للْبةُ :العِضاهُ إِذا ا ْخضَرّتْ و َغلُظَ عُودُها و َ وا ُ
للْبة مثل ال ُكلْبةَِ ،شدّةُ الزّمان؛ يقال :أَصابَتْنا ُجلْبةُ الزّمانِ و ُكلْب ُة الزمان .قال َأ ْوسُ بن للْبةُ :السّنةُ الشّديدةُ ،وقيل :ا ُ وا ُ
َمغْراء الّتمِيمي:
س َمحُون ،إِذا ما ُجلْبةٌ َأزَ َمتْ * ،ولَيْسَ جارُ ُهمُ ،فِيهاِ ،ب ُمخْتارِ ل َي ْ
ل ْهدُ والُوعُ .قال مالك بن عوير بن عثمان بن حُنَيْش الذل وهو التنخل، شدّةُ وا َ للْبةُ ال ّ
للْبةُِ :شدّة الُوعِ؛ وقيل :ا ُ وا ُ
ويروى لَب ذؤيب ،والصحيح ا َلوّل:
كأَنـَما ،بَيْ َن َلحْيَيْ ِه ولَبّتهِ * ،مِنْ ُجلْبةِ الُوعِ ،جَيّارٌ وِإ ْرزِيزُ
ص ْدرِ .وا ِلرْزِيزُ الرّعْدةُ.
ل ْوفِ؛ وقال ابن بري :الَيّارُ حَرارةٌ مَن غَيْظٍ تكون ف ال ّ وا ِلرْزِيزُ :ال ّطعْنة .والَيّارُ :حُرْقةٌ ف ا َ
صفّتِه وأَنـساعِه. للْبةَ :حدِيدة تكون ف الرّحْل؛ وقيل هو ما ُيؤْسر به سِوى ُ والواِلبُ الفاتُ والشّدائدُ .وا ُ
جعَل عليه ِجلْدةً َرطْبةً فَطِيا ث يَتْرُكها للْبةِ .وقيل :هو أَن َي ْ
جعَلُ على القََتبِ ،وقد أَ ْجَلبَ قَتَبَهَ :غشّاه با ُ للْبةُِ :جلْدةٌ ُت ْ وا ُ
للْبةُ .قال النابغة عليه حت تَيْبَسَ .التهذيب :ا ِلجْلبُ أَن تأْخذ قِطْع َة ِقدّ ،فُتلِْبسَها رْأسَ القَتَب ،فَتَيْبَس عليه ،وهي ا ُ
ل ْعدِي: اَ
جلَبِصلْبِه * ،كتَْنحِي ِة القَتَبِ الـ ُم ْ ح َي مِنْ ُ ّأمِرّ ،وُن ّ
للَبُ .وقال علقمة يصف فرسا: للْبةُ :العُوذة ُتخْرَز عليها ِجلْدةٌ ،وجعها ا ُ للْبةُ :حديدةٌ صغية يُ ْرَقعُ با ال َق َدحُ .وا ُ وا ُ
جلَبِ()1 ب َغ ْوجٍ لَبانُه ُيَتمّ بَرِيُه * ،على َن ْفثِ راقٍَ ،خشْيةَ العَيْنُِ ،م ْ
( 1قوله «ملب» قال ف التكملة ومن فتح اللم أراد أن على العوذة جلدة).
يَُت ّم بَرِيُه :أَي يُطالُ إِطالةً لسَعةِ صدرِه.
ط
جعَل العُوذةَ ف ِج ْلدٍ ث تُخا ُ جِلبُ :الذي َي ْ والـ ُم ْ
<ص>272:
على الفَرَس.
ط ُيعْ َقدُ عليه عُوذةٌ. وال َغ ْوجُ :الوا ِسعُ ِجلْد الصّدرِ .والبَ ِريُ :خَيْ ٌ
ب على الديدة. ضمّ النّصا َ س ّكيِ :الت َت ُ و ُجلْب ُة ال ّ
ل ْلبُ :الرّحْلُ با فيه .وقيلَ :خشَبُه بل أَنـساعٍ ل ْلبُ وا ُ وا ِ
ول أَداةٍ .وقال ثعلبِ :ج ْلبُ الرّحْلِ :غِطاؤُه .و ِجلْبُ الرّحْلِ
شيّ رائحٍ، و ُجلْبُه :عِيدانُه .قال العجاج ،وشَبّه َبعِيه بَثوْر و ْح ِ
وقد أَصابَه الـمَطَرُ:
عالَْيتُ أَنـساعِي و ِج ْلبَ الكُورِ * ،على سَراةِ رائحٍَ ،ممْطُورِ
قال ابن بري :والشهور ف رجزه:
بَلْ ِخ ْلتُ أعْلقِي و ِج ْلبَ كُورِي
س من كل شيءٍ. وأَعْلقِي جع ِعلْقٍ ،وال ِعلْقُ :الّنفِي ُ
شيّ.
سعٌ .والسّراةُ :الظّهر وأَراد بالرائح المطور الثور الوَ ْح ِ والَنـساعُ :الِبال ،واحدها ِن ْ
و ِج ْلبُ الرّحْ ِل و ُجلْبُه :أَحْناؤُه.
جلِيبُ :أَن ُتؤْخَذ صُوفة ،فُتلْقَى على ِخ ْلفِ الناقة ث تُ ْطلَى بطِي ،أَو عجي ،لئل يَْنهَزَها الفَصِيلُ .يقالَ :جلّبْ ضَ ْرعَ والّت ْ
جلِيبا أَي مََنعْتُه.
َحلُوبَتك .ويقالَ :جلّبْته عن كذا وكذا َت ْ
(يتبع)...
ق الشيء من موضع إِل آخَر... .... للْبَُ :سوْ ُ @(تابع :)1 ...جلب :ا َ
لَلبُ. صدْق أَي ف ُبقْعة صدْق ،وهي ا ُ ويقال :إِنه لفي ُجلْبةِ ِ
ل ْلبُ :النايةُ على الِنسان .وكذلك ا َلجْلُ .وقد َجَلبَ عليه وا َ
وجَنَى عليه وَأجَلَ.
جلّب :التِماسُ الـمَرْعَى ما كان َرطْبا من الكَلِ ،رواه والّت َ
باليم كأَنه معن احنائه()1
( 1قوله «كأنه معن احنائه» كذا ف النسخ ول نعثر عليه. ).
ل ْلبُ :السّحابُ الذي ل ماء فيه؛ وقيل :سَحابٌ َرقِيقٌ ل ْلبُ وا ُوا ِ
ل ماءَ فيه؛ وقيل :هو السّحابُ الـ ُمعْتَرِضُ تَراه كأَنه جَبَلٌ .قال
َتأَبّطَ شَرّا:
ص ْلدٍ ،عن الَيْرِ ،مَعْزِلِ ج ْلبٍِ ،ج ْلبِ لَيْ ٍل وقِرّةٍ * .ول ِبصَفا َ ت ِب ِوَلسْ ُ
يقول :لست برجل ل َن ْفعَ فيه ،ومع ذلك فيه أَذًى كالسّحاب الذي فيه رِيحٌ وقِرّ ول مطر فيه ،والمع :أَجْلبٌ.
ج ّمعُوا وَتَألّبُوا مثل َأ ْحلَبُوا .قال الكميت: وأَ ْجلَبَه أَي أَعانَه .وأَ ْجلَبُوا عليه إِذا َت َ
على ِتلْكَ إِجْ ِريّايَ ،وهي ضَرِيبَتِي * ،ولو َأ ْجلَبُوا طُرّا عليّ ،وَأ ْحلَبُوا
جُلبُ َجلْبا .وف التنيل العزيز :وَأ ْجلِبْ ل ْمعَ عليه .وكذلك َجَلبَ َي ْ وأَ ْجَلبَ الرّجُلُ الرّجُ َل إِذا َتوَ ّعدَه ِبشَرّ و َج َمعَ ا َ
ك ورَجْلِكَ؛ أَي ا ْج َمعْ عليهم وَتوَ ّعدْهم بالشر .وقد قُرئَ وا ْجُلبْ. عليهم بَْيلِ َ
للْبابُ :ثوب أَو َسعُ من الِمار ،دون للْبابُ :ال َقمِيصُ .وا ِ وا ِ
صدْرَها؛ وقيل :هو ثوب واسِع ،دون ا ِل ْلحَفةَِ ،تلْبَسه الرأَةُ؛ وقيل :هو ا ِللْحفةُ .قالت الرّداءُِ ،تغَطّي به الرأَ ُة رْأسَها و َ
َجنُوبُ أُختُ َعمْرٍو ذي ال َكلْب َترْثِيه:
شيَ العَذارَى ،عليهنّ الَلبِيبُ َت ْمشِي النّسورُ إليه ،وهي لهِيةٌَ * ،م ْ
<ص>273:
معن قوله وهي لهيةٌ :أَن النّسور آمِنةٌ منه ل َتفْ َرقُه لكونه
شيَ العذارَى .وَأوّل الرثية: مَيّتا ،فهي َت ْمشِي إِليه َم ْ
كلّ امرئٍ ،بطُوالِ العَيْشَ ،م ْكذُوبُ * ،وكُ ّل من غاَلبَ الَيّامَ َمغْلُوبُ
ب من فَوقُ كا ِل ْلحَفةِ؛ وقيل: وقيل :هو ما ُتغَطّي به الرأَةُ الثيا َ
صفُ الشّيْب:
هو الِمارُ .وف حديث أُم عطيةَ :لُِتلْبِسْها صاحِبَتُها من ِجلْبابِها أَي إِزارها .وقد َتلْبَب .قال ي ِ
ب ِلمَنْ َتلْبَبا()1حت اكَْتسَى الرْأسُ قِناعا َأ ْشهَباَ * ،أكْرَهَ ِجلْبا ٍ
( 1قوله «أشهبا» كذا ف غي نسخة من الحكم .والذي تقدّم ف ثوب أشيبا .وكذلك هو ف التكملة هناك).
وف التنيل العزيزُ :يدِْنيَ علَْيهِ ّن من جَلبِيِبهِنّ .قال ابن
ب الِمارُ؛ وقيلِ :جلْبابُ الرأَةِ للْبا ُ
السكيت ،قالت العامرية :ا ِ
مُلءَتُها الت َتشَْتمِلُ با ،واحدها ِجلْبابٌ ،والماعة جَلبِيبُ ،وقد تَجلْبََبتْ؛ وأَنشد:
والعَيْشُ داجٍ كَنَفا ِجلْبابه
وقال آخر:
جلَْببٌ من سَوادِ الليلِ ِجلْبابا ُم َ
للْبَبةُ ،ول تُدغم لَنا مُلْحقةٌ بدَخْرَجةٍ. والصدر :ا َ
و َجلْبَبَه ِإيّاه .قال ابن جن :جعل الليل باءَ َجلْبَب الُول كواو َج ْهوَر ودَ ْه َورَ ،وجعل يونس الثانية كياءِ َس ْلقَْيتُ
ج ُمخَْتصَرٌ ليس بِقاطِعٍ ،وإِنا فيه الُنْسُ بالنّظِي ل القَ ْطعُ باليَقي؛ ولكن مِن أَحسن و َجعْبَْيتُ .قال :وهذا َق ْدرٌ مِن الِجا ِ
ما يقال ف ذلك ما كان أَبو عليّ ،رحه اللّهَ ،يحْتَ ّج به لكون الثان هو الزائدَ قولم :ا ْقعَْنسَسَ وا ْسحَْنكَكَ؛ قال أَبو علي:
جمَ واخْرَنْ َطمَ، صَليِ نو احْرَْن َ
ووج ُه الدللة من ذلك َأ ّن نون ا ْفعَْنلَلَ ،بابا ،إِذا وقعت ف ذوات الَربعة ،أَن تكون بي أَ ْ
س ملحق بذلك ،فيجب أَن ُيحَْتذَى به طَريق ما أُلِقَ بثاله ،فلتكن السي الُول أَصلً كما َأنّ الطاءَ القابلة لا فا ْقعَْنسَ َ
من اخْ َر نْ َطمَ َأصْلٌ؛ وإِذا كانت السي الُول من اقعنسسَ أَصلً كانت الثانية الزائدةَ من غي ارْتياب ول شُبهة .وف
للْبابُ :الِزارُ؛ قال :ومعن قوله فلُيعِدّ حديث عليّ :مَن َأحَبّنا ،أَهلَ البيتَِ ،فلُْي ِعدّ لل َفقْرِ ِجلْبابا ،وِتجْفافا .ابن الَعراب :ا ِ
للْبابُ الِزار ل يُرِدْ به إِزارَ لل َفقْر يريد ل َفقْرِ الخِرة ،ونوَ ذلك .قال أَبو عبيد قال الَزهريّ :معن قول ابن الَعراب ا ِ
سدِ؛ وكذلك إِزارُ الليلِ ،وهو الّث ْوبُ الساِب ُغ الذي َيشَْتمِلُ به النائم، لَجلّلُ جيعَ ا َ ل ْقوِ ،ولكنه أَراد إِزارا ُيشَْتمَلُ به ،فُي َاَ
ب أَيضا :الرّداءُ؛ وقيل :هو للْبا ُسدَه كلّه .وقال ابن الَثي :أَي ليَزْ َه ْد ف الدنيا وليَصْبِ ْر على ال َفقْر وال ِقلّة .وا ِ فُيغَطّي َج َ
للْبابُ ص ْدرَها ،والمع جَلبِيبُ؛ كن به عن الصب لَنه يَستر الفقر كما يَستر ا ِ كا ِلقْنَع ِة ُتغَطّي به الرأَ ُة رْأسَها وظهرها و َ
البَدنَ؛ وقيل :إِنا كَن باللباب عن اشتماله بال َفقْر أَي فلَْيلْبس إِزارَ الفقرِ ويكون منه على حالة َت ُعمّه وَتشْ َملُهَ ،لنّ الغِن
من أَحوال أَهل الدنيا ،ول يتهيأُ المع بي حُب أَهل الدنيا وحب أَهل البيت.
للْبابُ :الـ ُملْكُ.وا ِ
للِبّابُ :مَثّل به سيبويه ول يفسره أَحد .قال السياف :وَأظُنه وا ِ
للْبابَ.
َيعْن ا ِ
<ص>274:
والُلّبُ :ماءُ الورد ،فارسي معرّب .وف حديث عائشة ،رضي اللّه عنها :كان النبّ ،صلى اللّه عليه وسلم ،إِذا ا ْغَتسَلَ
للّبِ ،فأَ َخ َذ ب َكفّه ،فبدَأ بشِقّ رأْسه الَين ث الَيسر ،فقال بما على وسَط رأْسه .قال أَبو مِن النابة دَعا بشي ٍء مِثْلِ ا ُ
منصور :أَراد بالُلّبِ ما َء الوردِ ،وهو فارس ّي معرّب ،يقال له جُلْ وآب .وقال بعض أَصحاب العان والديث :إِنا هو
حلَب سواء ،فصحّف ،فقال جُلّب ،يعن أَنه كان يغتسل من النابة حلَب فيه الغنم كا ِل ْ الِلبُ ل الُلّب ،وهو ما ُي ْ
فيذلك الِلب.
للْبانُ
للّرُ ،وهو شيءٌ ُيشْبِه الاشَ .التهذيب :وا ُ للْبانُ :ا ُ
وا ُ
الـ ُملْكُ ،الواحدة ُجلْبانةٌ ،وهو َحبّ َأغْبُ َأ ْكدَ ُر على َل ْونِ الاشِ ،إِل أَنه أَشدّ ُك ْدرَةً منه وأَع َظمُ جِرْما ،يُطْبَخُ .وف
للْبان؛ هو بالتخفيف َحبّ كالاش. حديث مالك :تؤْخذ الزكاة من ا ُ
للُبّانُ ،من القَطان :معروف .قال أَبو حنيفة :ل أَسعه من وا ُ
خفّفه .قال :ولعل التخفيف الَعراب ِإ ّل بالتشديد ،وما أَكثر مَن ُي َ
لغة.واليَْنجَِلبُ :خَ َرزَةٌ ُيؤَ ّخذُ با الرجال .حكى اللحيان عن العامرية أَّنهُن َي ُقلْنَ:
جلِبْ، أَ ّخذْتُــــــــه باليَْن َ
فل يَــــــرْم ول َيغِبْ،
ول يَـــزَلْ عند الطُّنبْ
ع بعد الفِرارِ ،والعَ ْطفُ بعد جلِبُ ،وهو الرّجو ُ وذكر الَزهري هذه الرزة ف الرباعي ،قال :ومن خرزات الَعراب اليَْن َ
الُبغْضِ.
ل ْلبُ :جع ُجلْبةٍ ،وهي َبقْلةٌ. وا ُ
ب و ِجلْحابةٌ ،وهو الضّخْم ا َل ْجلَحُ .وشيخ ِجلْحابٌ و ِجلْحابةٌ :كَب ٌي ُموَلّ ِهمّ .وقيل :قدِيٌ. @جلحب :رجل جلْحا ٌ
حبّ :ال َقوِيّ الشديد؛ قال: ل ْل َ
جَلحِبّةٌ :طويلة ُمجَْتمِعةٌ .وا ِ وإِبلٌ ُم ْ
سكُبُ ماءَ ال ّظهْ ِر فيها َسكْبا ل ْلحَبّاَ * ،ي ْ و ْه َي تُري ُد العَزَبَ ا ِ
حبّ :الـ ُممَْتدّ؛ قال ابن سيده :ول أَ ُحقّه .وقال أَبو جَل ِوالـ ُم ْ
ل ْلحَبّ الطويل. حبّ الرجل الطوِي ُل القامةِ .غيه :وا ِ ل ْل َ
َعمْرو :ا ِ
ب ُفحّالُ الَنخْلِ. للْحا ُ التهذيب :وا ِ
@جلخب :ضرَبَه فا ْجَلخَبّ أَي َسقَطَ.
صلْب الشديدُ. للْدَبُ :ال ّ @جلدب :ا َ
للْعابةُ كلّه :الرّجُل الاف الكِثيُ الشرّ .وأَنشد الَزهريّ: لَلعْبَى وا َ لَلعْباءُ وا َللْ َعبُ وا َ @جلعب :ا َ
ِجلْفا َجَلعْبَى ذا َجلَبْ
والُنثى َجَلعْباةٌ ،بالاءِ .قال ابن سيده :وهي من الِبل ما طا َل ف َه َوجٍ و َعجْ َرفِيّةٍ .ابن الَعراب :اجْرَعَ ّن وارْ َجعَنّ
ع وامَْتدّ على وجهِ صرِ َواجْرَ َعبّ وا ْجَلعَبّ الرّجُلُ ا ْجلِعْبابا إِذا ُ
جعَ وامَْتدّ وانَْبسَطَ. الَرض .وقيل :إِذا اضْ َط َ
جلَ ِعبّ :الـمُسَْت ْعجِلُ الاضي .قال: صرَعا شديدا .والـ ُم ْ جلَ ِعبّ :الـمَصْرُوع إِما مَيّتا وإِما َ الَزهري :الـ ُم ْ
جَلعِبّ أَيضا من َن ْعتِ الرجل الشّرّيرِ .وأَنشد: والـ ُم ْ
ق و َدنْ
جلَعِبّا بي راوو ٍ ُم ْ
<ص>275:
ضدّ .الَزهري :الـ ُمجَْل ِعبّ :الاضي ف جعُ ،فهو ِ جلَ ِعبّ :الـ ُمضْطَ ِ جَلعِبّ :الاضي الشّرّيرُ ،والـ ُم ْ قال ابن سيده :الـ ُم ْ
جَلعِبّ :الـ ُممَْتدّ ،والـمُجَلعِبّ :الذا ِهبُ. السّي ،والـ ُم ْ
ب الفَرَسُ :امَْت ّد معوا ْجلَ َعبّ ف السيَ :مضَى و َجدّ .وا ْجَلعَ ّ
الَرض .ومنه قول الَعراب يصف فرسا :وإِذا قِيدَ ا ْجَلعَبّ.
الفرّاءُ :رجل َجَلعْبَى ال َعيِ ،على وزن القَرَنْبَى ،والَنثى
َجَلعْباةٌ ،بالاءِ ،وهي الشّديدةُ الَبصَر.
لَلعْبَى با َفسّرها الفرّاءُ. قال الَزهري وقال شر :ل أَعرف ا َ
ت ودََنتْ من الكِبَر .ابن سيده: لَلعْباةُ من الِبل :الت قد َق ّوسَ ْ وا َ
ل ِجلْعابا، لَلعْباةُ :الناقةُ الشديد ُة ف كل شيء .وا ْجلَعَبّت الِبلَُ :جدّتْ ف السّي .وف الديث :كان َس ْعدُ بن معاذ رج ً اَ
أَي
طويلً.
ضخْم السيم ،ويروى ل ْلعَبَة من النّوقِ :الطويلةُ ،وقيل هو ال ّ وا َ
ِجلْحابا ،وهو بعناه.
وسَي ٌل ُمجَْل ِعبّ :كبيٌ ،وقيل كَثِي َق ْمشُه ،وهو سَيْ ٌل مُ ْزلَ ِعبّ أَيضا.
و َج ْل َعبٌ :اسم موضع.
صلْبةٌ؛ وأَنشد @جلنب :التهذيب ف الرباعي :ناقة َجلَنْباةٌَ :سمِينةٌ ُ
شر للطّرِمّاحِ:
ص ْمدِ
ج ْد بالوَصْل ،يا هِْندُ ،بَيْنَنا * َجلَنْباةُ َأسْفارٍ ،كجَْندَلةِ ال ّ كَأنْ ل َت ُ
@جنب :الَْنبُ والَنَب ُة والاِنبُ :شِقّ الِنْسانِ وغيه .تقول:
ب وجَواِنبُ وجَنائبُ ،الَخية نادرة .وف حديث أَب هريرة، ق َعدْتُ إِل جَنْب فلن وإِل جانِبه ،بعن ،والمع جُنُو ٌ
رضي اللّه عنه ،ف الرجل الذي أَصابَتْه الفاقةُ :فخرج إِل البَرّية ،فدَعا ،فإِذا الرّحى تَ ْطحَنُ ،والتّنّورُ َم ْملُوءٌ جُنوبَ شِواءٍ؛
هي جع جَْنبٍ ،يريد جَْنبَ الشاةِ أَي إِنه كان ف التّنّور جُنوبٌ كثية ل جَْنبٌ واحد .وحكى اللحيان :إِنه لـمُنَْتفِخُ
ق فجُعل َجمْعا. الَواِنبِ .قال :وهو من الواحد الذي فُرّ َ
وجُنِب الرّجُلُ :شَكا جانِبَه .وضَرَبَه فجنَبَه أَي كسَرَ جَنْبَه أَو أَصاب جَنْبَه.
ورجل جَنِيبٌ كأَنه َي ْمشِي ف جاِنبٍ مَُت َعقّفا ،عن ابن الَعراب،
وأَنشد:
رَبا الُوعُ ف َأوْنَيْهِ ،حتّى كأَنـَه * جَنِيبٌ بهِ ،إنّ الَنِيبَ جَنِيبُ
ع حت كأَنـَه َي ْمشِي ف جاِنبٍ مَُت َعقّفا .وقالوا :الَرّ أَي جا َ
جانَِب ْي ُسهَيْلٍ أَي ف ناحِيَتَيْه ،وهو َأ َشدّ الَرّ.
وجانَبَه مُجانَبةً وجِنابا :صار إِل َجنْبِه .وف التنيل العزيز:
ت ف جَْنبِ اللّهِ .قال َأنْ تقولَ َنفْسٌ يا َحسْرَتا على ما فَ ّرطْ ُ
ب اللّهِ
الفرّاءُ :الَْنبُ :القُرْبُ .وقوله :على ما فَ ّر ْطتُ ف جَْن ِ
أَي ف قُ ْربِ اللّ ِه وجِوارِه.
والَْنبُ :مُعْ َظمُ الشيءِ وأَكثرهُ ،ومنه قولم :هذا قَليل ف جَْنبِ
ب اللّهِ َموَدّتِكَ .وقال ابن الَعراب ف قوله ف جنبِ اللّهِ :ف قُ ْر ِ
منَ الَنةِ .وقال الزجاج :معناه على ما فَ ّر ْطتُ ف الطّري ِق الذي هو طَريقُ اللّ ِه الذي دعان إِليه ،وهو توحيدُ اللّهِ وا ِلقْرارُ
بنُبوّةِ
رسوله وهو ممدٌ ،صلى اللّه عليه وسلم .وقولم :اتّ ِق اللّهَ ف جَْنبِ َأخِيك،
<ص>276:
ول َت ْق َدحْ ف ساقِه ،معناه :ل َتقُْتلْه()1
( 1قوله «ل تقتله» كذا ف بعض نسخ الحكم بالقاف من القتل ،وف بعض آخر منه ل تغتله بالغي من الغتيال ).ول
َتفْتِنْه ،وهو على الـمَثَل .قال :وقد ُفسّر الَْنبُ ههنا بال َوقِيعةِ والشّتمِ .وأَنشد ابن الَعراب:
َخلِيليّ ُكفّا ،واذكُرا اللّ َه ف جَنْب
أَي ف ال َوقِيعة فّ .وقوله تعال :والصا ِحبِ بالَْنبِ وابنِ
لزِقُ بك إِل جَنْبِك .وقيل :الصا ِحبُ ب منك ويكونُ إِل جَنْبِك .وكذلك جارُ الُُنبِ أَي ال ّ السّبِيلِ ،يعن الذي َيقْرُ ُ
ي الّلذَين
سفَر ،واب ُن السّبِيل الضّيفُ .قال سيبويه وقالوا :هُما خَطّانِ جَنابََتيْ أَْنفِها ،يعن الَ ّط ِ بالَْنبِ صاحِبُك ف ال ّ
اكْتَنَفا جنَْبيْ أَْنفِ
الظّبْيةِ .قال :كذا وقع ف كتاب سيبويه .ووقع ف الفرخ :جَنَْبيْ
أَنـفِها.والـ ُمجَنّبتانِ من الَيْش :الـمَْيمَنةُ والـمَْيسَرَةُ.
والـ ُمجَنّبةُ ،بالفتح :الـ ُم َقدّمةُ .وف حديث أَب هريرة ،رضِي
اللّه عنهَ :أنّ النبّ ،صلى اللّه عليه وسلمَ ،ب َعثَ خاِلدَ بنَ ال َولِيدِ
لسّرُ.وجََنبَتا يو َم الفَتْح على الـ ُمجَنّبةِ الُيمْن ،والزّبَ َي على الـ ُمجَنّبةِ الُيسْرَى ،واستعمل أَبا عُبَيْد َة على البَياذِقةِ ،و ُهمُ ا ُ
الوادي :ناحِيَتاهُ ،وكذلك جانِباهُ.
ابن الَعراب يقالَ :أ ْر َسلُوا ُمجَنّبََتيِ أَي كَتيَبتَي أَ َخذَتا ناحَِيتَي الطّريقِ .والـ ُمجَنّبةُ الُيمْن :هي مَْيمَنةُ العسكر،
والـ ُمجَنّبةُ الُيسْرى :هي الـمَْيسَرةُ ،وها ُمجَنّبَتانِ ،والنون مكسورة .وقيل :هي الكَتِيبةُ الت تأْخذ إِ ْحدَى ناحِيَت
ت الصّالاتِ :هُ ّن ُمقَدّماتٌ وهُ ّن ُمجَنّباتٌ وهُنّ لسّرُ :الرّجّالةُ .ومنه الَديث ف الباقِيا ِ الطّريق .قال :وا َلوّل أَصح .وا ُ
ُمعَقّباتٌ.
ب الفَ َرسَ والَس َي َيجْنُبُه جَنَبا .بالتحريك ،فهو َمجْنُوبٌ وجََن َ
ب وجََنبٌ ،عن الفارسي .وقيلُ :مجَنّبةٌُ .شدّ َد للكثرة. وجَنِيبٌ :قادَه إل جَنْبِه .وخَيْلٌ جَنائ ُ
ع الََنبِ ،إِذا كان َسلِسَ ع الِنابِ ،بكسر اليم ،وطَوْ ُ وفَ َرسٌ طَو ُ
ل مُنْقادا .وقولُ مَرْوانَ()2 القِيا ِد أَي إِذا جُِنبَ كان َسهْ ً
لكَم :ول َنكُو ُن ف هذا جَنَبا ( 2قوله «وقول مروان إل» أورده ف الحكم بلصق قوله وخيل جنائب وجنب ).بن ا َ
ِلمَنْ َب ْعدَنا ،ل يفسره ثعلب .قال :وأُراه من هذا ،وهو اسم للجمع .وقوله:
ُجنُوح ،تُباريها ظِللٌ ،كأَنـَهاَ * ،معَ الرّ ْكبَِ ،حفّانُ النّعامِ الـ ُمجَنّب()3
( 3قوله «جنوح» كذا ف بعض نسخ الحكم ،والذي ف البعض الخر منه جنوحا بالنصب).
ب فلن وذلك إِذا الـ ُمجَّنبُ :الـ َمجْنُوبُ أَي الـ َمقُودُ .ويقال جُِن َ
ما جُِنبَ إِل دَابّةٍ.
والَنِيبَة :الدّابّ ُة تُقادُ ،واحدة الَناِئبِ ،وك ّل طاِئعٍ مُنْقادٍ جَنِيبٌ.
والَجَْنبُ :الذي ل َينْقادُ.
وجُنّابُ الرّجلِ :الذي َيسِي معه إِل جَنْبِه.
وجَنِيبَتا الَبعِي :ما ُحمِلَ على جَنْبَيهِ .وجَنَْبتُه :طائِف ٌة من َجنْبِه.
والَنْبةُِ :جلْدة من جَْنبِ البَعي ُيعْمل منها ُعلْبةٌ ،وهي فوق
خذُه
خذْ مِنْها ُعلْبةً .وف التهذيبَ :أعْطِن جَنْبةً ،فُيعْطِيه ِجلْدا فيَّت ِ ل ْوأَبةِ .يقال :أَعْطِن جَنْب ًة أَّت ِ ب ودُونَ ا َ ا ِلعْلَ ِق من العِل ِ
ُعلْبة.
<ص>277:
والََنبُ ،بالتحريك :الذي ُن ِهيَ عنه أَن ُيجَْنبَ َخ ْلفَ الفَ َرسِ
فَ َرسٌ ،فإِذا َبَلغَ قُ ْربَ الغايةِ رُ ِكبَ .وف حديث الزّكاةِ والسّباقِ:
ق الَيْل .والََنبُ ف السباق، ل َجلَبَ ول جََنبَ ،وهذا ف سِبا ِ
ب فَرَسا ُعرْيا عند الرّهانِ إِل فَ َرسِه الذي بالتحريك :أَن َيجُْن َ
يُسابِقُ َعلَيْهِ ،فإِذا فَتَر الـمَرْكُوبُ َتوّلَ إِل الـ َمجْنُوبِ ،وذلك إِذا خاف أَن ُيسْبَقَ على ا َلوّلِ؛ وهو ف الزكاة :أَن
َينِل العامِلُ بَأ ْقصَى مواضع أَصحاب الصدقة ث ي ْأمُرَ بالَموال أَن ُتجَْنبَ
حضَرَ فَُنهُوا عن ذلك .وقيل :هو أَن ُيجِْنبَ رَبّ الالِ إِليه أَي ُت ْ
ج العامِلُ إِل الِبْعاد ف بالِه أَي يُْب ِعدَه عن موضِعه ،حت َيحْتا َ
لدَيْبِيَةِ :كانَ اللّ ُه قد قَ َطعَ جَنْبا مِنَ الشْركي .أَراد بالَْنبِ ا َلمْرَ ،أَو القِطْعةَ مِنَ الشيءِ. اتّباعِه و َطلَبِه .وف حديث ا ُ
يقال :ما َفعَ ْلتَ ف جَْنبِ حاجَت أَي ف َأمْرِها .والَْنبُ :القِطْعة من الشيءِ تكون ُمعْ َظمَه أَو شيئا كَثِيا منه.
وجََنبَ الرّجلََ :دَفعَه.
ب وجُُنبٌ :غَرِيبٌ ،والمع أَجْنابٌ .وف حديث مُجاهد ف تفسي السيارة قال :هم أَجْنابُ الناس ،يعن ورَجل جاِن ٌ
الغُرَباءَ ،جع جُُنبٍ ،وهو الغَرِيبُ ،وقد يفرد ف الميع ول يؤَنث .وكذلك الاِنبُ وا َلجَْنبّ والَجَْنبُ .أَنشد ابن
الَعراب:
هل ف ال َقضِيّةِ َأنْ إِذا اسَْتغْنَيُْت ُم * وَأمِنُْتمُ ،فأَنا البعِيدُ الَجَْنبُ
ب الغَرِيبُ أَي ِإنّ الغَرِيبَ الطالِبَ ،إِذا أَ ْهدَى لك َهدِيّ ًة ليَطُْلبَ ب من هِبَتِه الان ُ وف الديث :الاِنبُ الـ ُمسَْتغْزِ ُر يُثا ُ
أَكثرَ منها ،فأَعْطِه ف مُقابَلة هدِيّتِه .ومعن الـ ُمسَْتغْزِر :الذي يَ ْطلُب أَكثر مـما َأعْطَى.
ورجل أَجَْنبُ وَأجَْنبّ وهو البعيد منك ف القَرابةِ ،والسم
الَنْب ُة والَنابةُ .قال:
إِذا ما رََأوْن ُمقْبِلً ،عن جَنابةٍَ * ،يقُولُونَ :مَن هذا ،وقد عَ َرفُون
وقوله أَنشده ثعلب:
َجذْبا كَجذْبِ صا ِحبِ الَنابَهْ
فسره ،فقال :يعن الَجَْنبّ.
ب فلن ف بن فلن َيجُْنبُ جَناب ًة وَيجِْنبُ إِذا نَزَ َل فيهم غَرِيبا ،فهو جاِنبٌ ،والمع جُنّابٌ، والَنِيبُ :الغَرِيبُ .وجََن َ
ومن َثمّ
قيل :رجلٌ جاِنبٌ أَي غرِيبٌ ،ورجل جُُنبٌ بعن غريب ،والمع َأجْنابٌ.
ضحّاك أَنه قال لارِية :هل من ُمغَرّبةِ َخبَرٍ؟ قال: وف حديث ال ّ
على جاِنبٍ الَبَرُ أَي على الغَرِيبِ القا ِدمِ .ويقالِ :نعْم ال َق ْومُ
ُهمْ لارِ الَنابةِ أَي لِجا ِر الغُرْبةِ.
ض ّد القَرابةِ ،وقول َع ْلقَمَة بن عَبَدةَ: والَنابةُِ :
وف كلّ ح ّي قد خَبَ ْطتَ بِِنعْمةٍَ * ،فحُقّ لش ْأسٍ ،مِن نَداكَ ،ذَنُوبُ
ط القِبابِ، فل َتحْ ِرمَنّي ناِئلً عن جَنابةٍ * ،فإِن ا ْم ُرؤٌَ ،وسْ َ
غرِيبُ
لرِثَ ابنَ جَبَلةَ عن جَنابةٍ أَي ُب ْعدٍ وغُربة .قاله يُخاطِبُ به ا َ
يدحه ،وكان قد َأسَرَ أَخاه شَأْسا .معناه :ل َتحْ ِرمَنّي بعدَ
س من ِسجْنِه ،فَأ ْطلَقَ له أَخاه غُرْب ٍة وُبعْدٍ عن دِياري .وعن،ف قوله عن جنابةِ ،بعن َب ْعدَ ،وأَراد بالنائلِ ِإطْلقَ أَخِي ِه شَ ْأ ٍ
<ص>278:
شأْسا ومَن ُأسِ َر معه من بن تيم.
وجَّنبَ الشيءَ و َتنّبَه وجانَبَه وتَاَنبَه واجْتَنَبَهَُ :بعُد عنه.
وجَنَبَه الشي َء وجَنّبَه ِإيّاه وجَنَبَه َيجْنُبُه وأَجَْنبَهَ :نحّاهُ عنه .وف التنيل العزيز إِخبارا عن إِبراهيم ،على نبيّنا وعليه الصلة
والسلم :واجْنُبْن وَبنّ َأ ْن َنعُْبدَ الَصْنام؛ أَي َنجّن.
وقد قُرئَ :وأَجْنِبْن وَبنّ ،بالقَطْع .ويقال :جَنَبْتُه الشّرّ وأَجْنَبْتُه وجَنّْبتُه ،بعن واحد ،قاله الفرّاءُ والزجاج.
ب قَبيحٍ إِذا لَجّ ف مُجانَبَةِ أَهلِه. ويقال :لَجّ فلن ف جِنا ٍ
ورجل جَِنبٌ :يَتَجّنبُ قارِعةَ الطريق مَخافةَ الَضْياف.
والَنْبة ،بسكون النون :الناحية .ورَجُل ذو جَنْبة أَي اعْتزالٍ عن
الناس مَُتجَّنبٌ لم .وقَ َعدَ جَنْبَةً أَي ناحِيةً واعْتَزَل الناسَ.
ونزل فلن جَنْب ًة أَي ناحِيةً .وف حديث عمر ،رضي اللّه عنه :عليكم بالَنْبةِ فإِنا عَفافٌ .قال الروي :يقول اجْتَنِبُوا
للُوسَ ِإلَيْهنّ ،ول َتقْرَبُوا ناحِيَتَهنّ. النسا َء وا ُ
ب بِنا الَنابُ.
وف حديث رقيقة :اسَْت َكفّوا جَنابَيْه أَي حَوالَيْه ،تثنية جَناب ،وهي الناحِيةُ .وحديث الشعب :أَ ْجدَ َ
والَْنبُ :الناحِيةُ .وأَنشد الَخفش:
الناسُ جَْنبٌ وا َلمِيُ جَْن ُ
ب
لْنبِ أَي َسهْلُ كأَنه َع َدلَه بميع الناس .ورجل لَيّنُ الاِنبِ وا َ
القُرْب .والاِنبُ :الناحِيةُ ،وكذلك الَنَبةُ .تقول :فلن ل يَطُورُ
ِبجَنَبَتِنا .قال ابن بري :هكذا قال أَبو عبيدة وغيه بتحريك النون.
ط أَبْوابٌ
قال ،وكذا َر َووْه ف الديث :وعلى جَنَبََت ِي الصّرا ِ
ُمفَتّحةٌ .وقال عثمان بن جن :قد غَرِيَ الناسُ بقولم أَنا ف ذَراكَ وجََنبَتِك بفتح النون .قال :والصواب إِسكا ُن النون،
صعْتَرةَ البُولنّ:واستشهد على ذلك بقول أَب َ
ب مُزْنٍ تقا َذَفتْ * به َجنْبَتا الُوديّ ،والليلُ دامِسُ فما نُطْفةٌ مِنْ َح ّ
وخب ما ف البيت الذي بعده ،وهو:
ب مِنْ فِيها ،وما ُذ ْقتُ َطعْمَها * ،ولكِنّن ،فيما تَرَى العيُ ،فا ِرسُ بَأطْيَ َ
أَي مَُتفَ ّرسٌ .ومعناه :اسَْت ْدلَ ْلتُ بِ ِرقّته وصفَائِه على عُذوبَتِه وبَرْدِه .وتقول :مَرّوا َيسِيُونَ جَنابَيْه وجَنابَتَيْه وجَنَْبتَيْه أَي
ناحِيَتَيْهِ.
والاِنبُ الـ ُمجْتََنبُ :الـ َمحْقُورُ.
وجارٌ جُُنبٌ :ذو جَناب ٍة مِن قوم آخَرِينَ ل قَراب َة لم ،ويُضافُ
فيقال :جارُ الُُنبِ .التهذيب :الارُ الُنُب هو الذي جا َورَك ،ونسبُه ف قوم آخَرِينَ .والُجاِنبُ :الـمُبا ِعدُ .قال:
وإِن ،لِما قد كان بَيْن وبيْنَها * ،لـمُوفٍ ،وِإنْ شَطّ الـمَزارُ الـمُجاِنبُ
وف َرسٌ ُمجَّنبٌَ :بعِيدُ ما بي الرّ ْجلَي من غي َفحَجٍ ،وهو مدح.
حبّ. والّتجْنِيبُ :انِنا ٌء وَتوْتِ ٌي ف رِجْلِ الفَرَس ،وهو ُمسَْت َ
قال أَبو دُواد:
<ص>279:
وف الَيدَيْنِ ،إِذا ما الاءُ َأ ْس َهلَها ،ثَْنيٌ َقلِيلٌ ،وف الرّ ْجَليِ َتجْنِيبُ()1
( 1قوله «أسهلها» ف الصاغان الرواية أسهله يصف فرسا .والاء أراد به العرق .وأسهله أي أساله .وثن أي يثن
يديه).
ضعِ .وقال الَصمعي :الّتجْنِيبُ ،باليم ،ف الرجلي ،والتحنيب، ح َي يديه ف ال ّر ْفعِ والوَ ْقال أَبو عبيدة :الّتجْنِيبُ :أَن يَُن ّ
بالاء
ف الصلب واليدين.
وأَجَْنبَ الرجلُ :تَبا َعدَ.
والَنابةُ :الـمَِنيّ .وف التنيل العزيز :وإِن كُنْتم جُنُبا فا ّطهّروا .وقد أَجَْنبَ الرج ُل وجَُنبَ أَيضا ،بالضم ،وجَِنبَ
وَتجَّنبَ.
قال ابن بري ف أَماليه على قوله جَُنبَ ،بالضم ،قال :العروف عند أَهل اللغة أَجَْنبَ و َجِنبَ بكسر النون ،وأَ ْجَنبَ أَكث ُر
من جَِنبَ .ومنه قول ابن عباس ،رضي اللّه عنهما :الِنسان ل ُيجِْنبُ ،والثوبُ ل ُيجِْنبُ ،والاءُ ل ُيجِْنبُ ،والَرضُ ل
ب إِذا لَِبسَه الُنُب ل
ُتجِْنبُ .وقد فسر ذلك الفقهاءُ وقالوا أَي ل ُيجِْنبُ الِنسانُ بُماسّةِ الُُنبِ إِيّاه ،وكذلك الثو ُ
لُنبُ ل تَْنجُسْ ،وكذلك الا ُء إِذا َغمَس الُُنبُ فيه يدَه ل يَْنجُسْ. يَْنجُسْ ،وكذلك الَرضُ إِذا َأ ْفضَى إِليها ا ُ
يقولِ :إنّ هذه الَشيا َء ل يصي شي ٌء منها جُنُبا يتاج إل الغَسْ ِل لُلمَسةٍ الُُنبِ إِيّاها .قال الَزهري :إِنا قيل له جُُنبٌ
لَنه ُن ِهيَ أَن َيقْرَبَ مواضعَ الصل ِة ما ل يَتَطهّرْ ،فَتجَنّبَها وأَجَْنبَ عنها أَي تََنحّى عنها؛ وقيل :لـمُجانَبَتِه الناسَ ما ل
َيغَْتسِلْ.
والرجُل ُجُنبٌ من الَنابةِ ،وكذلك الثْنانِ والميع والؤَنّث ،كما يقال رجُلٌ رِضا وقومٌ رِضا ،وإِنا هو على تأْويل
َذوِي جُُنبٍ ،فالصدر َيقُومُ مَقامَ ما ُأضِيفَ إِليه .ومن العرب من يُثَنّي و ْي َمعُ و ْيعَ ُل الصدر بنلة اسم الفاعل .وحكى
ب وجَُنبَ ،بالضم. الوهري :أَجَْن َ
ب وجُنُبُونَ وجُنُباتٌ .قال سيبويهُ :كسّرَ وقالوا :جُنُبانِ وَأجْنا ٌ
(يتبع)...
@(تابع :)1 ...جنب :الَْنبُ والَنَبةُ والاِنبُ :شِقّ الِنْسانِ وغيه .تقول... ...:
على َأفْعالٍ كما ُكسّ َر بَطَلٌ عليهِ ،حيَ قالوا أَبْطالٌ ،كما اّتفَقا ف السم عليه ،يعن نو جَبَلٍ وأَجْبا ٍل وطُُنبٍ وَأطْنابٍ.
جبُ عليه ال ُغسْل بالِماع ول يقولوا جُنُبةً .وف الديث :ل َتدْخُلُ اللئك ُة بَيْتا فيه جُُنبٌ .قال ابن الَثي :الُنُب الذي َي ِ
وخُروجِ الَنّي .وَأجَْنبَ ُيجِْنبُ ِإجْنابا ،والسم الَنابةُ ،وهي ف الَصْل الُب ْعدُ .وأَراد بالُُنبِ ف هذا الديث :الذي يَترُك
ث باطِنِه .وقيل :أَراد باللئكة ههُنا الغْتِسا َل مِن الَنابةِ عادةً ،فيكونُ أَكث َر أَوقاتِه جُنُبا ،وهذا يدل على ِقلّة دِينِه وخُْب ِ
لفَظةِ .وقيل :أَراد ل ْتضُره اللئكةُ بي .قال :وقد جا َء ف بعض الرّوايات غيَ ا َ
ب مِنكذلك.والَنابُ ،بالفتح ،والاِنبُ :النّاحِيةُ والفِنا ُء وما قَرُ َ
حلّةِ الق ْومِ ،والمع أَجْنِبةٌ .وف الديث :وعلى جَنَبَت الصّراطِ َم ِ
ع أَي جانِباهُ. دا ٍ
وجَنَبَةُ الوادي :جانِبُه وناحِيتُه ،وهي بفتح النون .والَنْبةُ،
ب القوم ،بفتح اليم ،وهو ما َح ْولَهم ،وفلن َخصِيبُ الَنابِ وجَديبُ صبَ جَنا ُ بسكون النون :النّاحِيةُ ،ويقال أَ ْخ َ
ي وجَنابا أَي الَنابِ ،وفُلنٌ رَ ْحبُ الَنابِ أَي الرّحْل ،وكُنا عنهم جَناِب َ
لنِيبةُ :العَلِيقةُ ،وهي الناقةُ ُيعْطِيها الرّجُ ُل القومَحيَ.وا َ مُتََن ّ
يَمتارُونَ عليها له .زاد الحكم :وُيعْطِيهم دَرا ِه َم لَيمِيُوه عليها .قال السن بن مُزَرّدٍ:
قاَلتْ لَه ماِئلَةُ الذّواِئبِ:
<ص>280:
كَْيفَ أَخِي ف ال ُع َقبِ النّواِئبِ؟ * أَخُوكَ ذُو شِقّ عَلى الرّكاِئبِ
ليّ كالَناِئبِ رِ ْخوُ الِبالِ ،مائلُ الَقاِئبِ * ،رِكابُه ف ا َ
يعن أَنا ضائعةٌ كالَنائِب الت ليس لا رَبّ َيفَْت ِقدُها .تقول:
بف ث فِيهِ؛ ورِكابُه الت هو َمعَها كأَنا جَناِئ ُ صلِحٍ لالِه ،فمالُهُ كَمالٍ غابَ عنْه رَبّه و َسلّمه ِلمَن َيعَْب ُ ِإنّ أَخا َك ليس ِب ُم ْ
شدّ.
ش ّد لرَ ْحلِه فحقائبُه مائلةٌ لِرخاو ِة ال ّ الضّ ّر وسُوءِ الالِ .وقوله رِ ْخوُ الِبالِ أَي هو رِ ْخوُ ال ّ
والَنِيبةُ :صُوفُ الثِّنيّ عن كراع وحده .قال ابن سَيده :والذي حكاه يعقوب وغيه من أَهل اللغة :الَبِيبةُ ،ث قال ف
موضع آخر :الَبِيبةُ صُوفُ الثِّنيّ مثل الَنِيبةِ ،فثبت بذا أَنما ُلغَتانِ صَحيحتانِ.
لذَعِ ،والَنِيب ُة من الصّوفِ َأفْضلُ من العَقِيقة وأَْبقَى وأَكثر. وال َعقِيقةُ :صُوفُ ا َ
والـ َمجَْنبُ ،بالفتح :الكَِثيُ من الَ ِي والشّرّ .وف الصحاح:
ليِ .قال الفارسي :وهو مِـمّا الشيءُ الكثي .يقال :إِن عندنا ليا َمجْنَبا أَي كثيا .وخَصّ به أَبو عبيدة الكَثِي من ا َ
وَصفُوا به،
فقالوا :خَ ٌي َمجَْنبٌ .قال الفارسي :وهذا يقال بكسر اليم وفتحها .وأَنشد شر لكثي:
وإِذْ ل ترَى ف الناسِ شَيْئا َيفُوقُها * ،وفِيهنّ ُحسْنٌ ،لو تََأ ّملْتََ ،مجْنَبُ
قال شر :ويقال ف الشّ ّر إِذا كَثُر ،وأَنشد:
و ُكفْرا ما ُي َع ّوجُ َمجْنَبَا()1
( 1قوله «وكفرا إل» كذا هو ف التهذيب أيضا).
وطَعا ٌم َمجَْنبٌ :كثي .وا ِلجَْنبُ :شََبحَ ٌة مِثْلُ الـ ُمشْطِ إِلّ أَنا ليست لا َأسْنانٌ ،وطَ َرفُها الَسفل مُرْ َهفٌ ُي ْرَفعُ با التّرابُ
على الَعْضادِ وال ِفلْجانِ .وقد جََنبَ ا َلرْضَ با ِلجَْنبِ.والََنبُ :مصدر قولك جَِنبَ البعي ،بالكسرَ ،يجَْنبُ َجنَبا إِذا ظََلعَ
ش البعِيُ عَطَشا شديدا حت َتلْصَ َق رِئَتُه َبنْبِه من شدّة العَطَشِ ،وقد جَنِب جَنَبا .قال ابن من جَنْبِه .والََنبُ :أَن يَعطَ َ
ي من ِشدّة العطش .قال ذوالرمة يصف حارا: السكيت قالت الَعراب :هو أَن َيلَْتوِ َ
ت َمعْ ُقلَةٍ * ،كأَنـَه مُسْتَبا ُن الشّكّ ،أَو جَِنبُ سحّ ِج مِن عانا ِ وَْثبَ ا ُل َ
سحّجُ :حِمارُ الوَ ْحشِ ،والا ُء ف كأَنه َتعُود على حِمار والـ ُم َ
ش تقدم ذكره .يقول :كأَنه من نَشاطِه ظاِلعٌ ،أَو جَِنبٌ ،فهو يَمشي ف شِقّ وذلك من النّشاطُِ .يشَبّه جلَه أَو ناقَتَه وحْ ٍ
بذا المار .وقال أَيضا:
خصّرةٌ * ،شَوازِبٌ ،لحَها الّتغْرِيثُ والََنبُ ضفٌُ ،م َها َجتْ به ُجوّعٌُ ،غ ْ
وقيل الََنبُ ف الدابة :شِبْهُ ال ّظَلعِ ،وليس بِ َظَلعٍ ،يقال:
حِمارٌ جَِنبٌ .وجَِنبَ البعي :أَصابه وج ٌع ف جَنْبِه من ِشدّ ِة العَطَش.
والَِنبُ :الذْئبُ لتَظاُلعِه كَيْدا و َمكْرا من ذلك.
ي الشّ ّقيِ كان ،عن ا َلجَرِيّ. ب ف أَ ّ
ت الَْن ِ والُنابُ :ذا ُ
وزعَم أَنه إِذا كان ف الشّقّ الَْيسَرِ أَذْ َهبَ صا ِحبَه .قال:
شقّهِ و َجعَ الُنابِمَريضٍ ،ل َيصِحّ ،ول أُبال * ،كَأ ّن ب ِ
<ص>281:
وجُِنبَ ،بالضم :أَصابه ذاتُ الَْنبِ.
صعْبة
ت الَنْب ،تقول منه :رَجُلٌ َمجْنُوب؛ وهي قَرْحَ ٌة ُتصِيبُ الِنسانَ داخِلَ جَنْبِه ،وهي ِعلّة َ والـ َمجْنُوبُ :الذي به ذا ُ
ت الَنْب. لنْب هي الدّبَيْلةُ ،وهي على تَْث ُقبُ البطن ورُبّما كََنوْا عنها فقالوا :ذا ُ تأْ ُخذُ ف الَنْب .وقال ابن شيل :ذاتُ ا َ
وف الديث:
ب الذي به ذاتُ ب ف سَبِي ِل اللّهِ َشهِيدٌ .قيل :الـ َمجْنُو ُ الـ َمجْنُو ُ
صدِ َر فهو َمصْدُورٌ .ويقال :جَِنبَ جَنَبا إِذا ا ْشَتكَى جَنْبَه ،فهو جَِنبٌ ،كما يقال الَْنبِ .يقال :جُِنبَ فهو َمجْنُوب ،و ُ
رَجُ ٌل َفقِرٌ و َظهِرٌ إِذا ا ْشَتكَى َظهْرَه وفَقارَه .وقيل :أَراد بالـ َمجْنُوبِ الذي
ب َشهِيدٌ؛ هو الدّبَيْل ُة والدّمّل شهَداءِ :ذاتُ الَنْب شَهادةٌ .وف حديث آخر :ذُو الَْن ِ َيشَْتكِي جَنْبَه مُ ْطلَقا .وف حديث ال ّ
الكبية
سَلمُ
الت تَ ْظهَر ف باطن الَنْب وتَْن َفجِر إِل داخل ،وَقلّما َي ْ
لْنبِ :الذي َيشْتَكي جَنْبَه بسبب الدّبيلة ،إِلّ َأنّ صاحِبُها .وذُو ا َ
ذو للمذكر وذات للمؤَنث ،وصارت ذات النب علما لا ،وإِن كانت ف الَصل صفة مضافة.
والـ ُمجْنَب ،بالضم ،وا ِلجَْنبُ ،بالكسر :التّرْس ،وليست واحدة منهما على الفعل .قال ساعدة بن ُجؤَيّةَ:
ب بِ َطغْيةٍ * ،تُنْب العُقابَ ،كما ُيلَطّ ا ِلجَْنبُ ب الّلهِيفُ لَها السّبُو َ ص ّ َ
شجَر الذي عَنَى بالّلهِيفِ ا ُلشْتارَ .وسُبُوبُه :حِبالُه الت يَتَدلّى با إِل ال َعسَلِ .والطّغْيةُ :الصّفاةُ الـ َملْساءُ .والَنْبةُ :عامّة ال ّ
يَتَ َربّلُ ف الصّْيفِ.
وقال أَبو حنيفة :الَنْب ُة ما كان ف نِبْتَتِه بي الَبقْل والشّجر،
وها مـما يبقى أَصله ف الشتا ِء ويَبِيد فَرْعه .ويقال :مُطِرْنا
ت منه الَنْبةُ .وف التهذيب :نَبََتتْ عنه الَنْبةُ، مَطَرا كَثُر ْ
ت يَتَرَبّ ُل ف الصّيف .الَزهري :الَنْب ُة اسم والَنْبَ ُة اسم لكل نَْب ٍ
صغُرت عن الشجر الكبار وارَْتفَ َعتْ عن الت َأرُومَة لا ف واحد لنُبُوتٍ كثية ،وهي كلها عُرْوةٌ ،سُميت جَنْبةً لَنا َ
ل ْدرُ والدّهْماءُصيّ والصّلّيانُ والَماطُ والـ َمكْرُ وا َ الَرض؛ فمِنَ الَنْبةِ الّن ِ
صغُرت عن الشجر ونَُبَلتْ عن الُبقُول .قال :وهذا كله مسموع من العرب. َ
ف من الَنْبَةِ؛ الَنْبَةُ ،بفتح وف حديث الجاج :أَكَلَ ما َأشْ َر َ
قف صلّيانِ من النبات ،وقيل :هو ما َفوْقَ الَبقْلِ ودُون الشجر .وقيل :هو كلّ نبْت يُورِ ُ اليم وسكون النون :رَ ْطبُ ال ّ
ب مِن الرّياحِ :ما اسَْتقَْبلَكَ الصّيف من غي مطر.والَنُوبُ :ريح تُخاِلفُ الشّمالَ تأْت عن يِي القِبْلة .وقال ثعلب :الَنُو ُ
عن شِمالك إِذا وَقفْت ف القِبْلةِ.
ب ما بي مَطَْلعِ ُسهَيْلٍ إِل وقال ابن الَعرابَ :مهَبّ الَنُوب مِن مَ ْطَلعِ ُسهَيلٍ إِل مَطَْلعِ الثُرَيّا .الَصمعيَ :مجِيءُ الَنُو ِ
مَ ْطَلعِ الشمس ف الشتاءِ .وقال عُمارةُ :مَ َهبّ الَنُوبِ ما بي مَطلع ُسهَيْل إِل َمغْرِبه .وقال الَصمعي :إِذا جاءَت الَنُوبُ
جا َء معها
شفَتْ .وتقول العرب للثني، َخيْرٌ وَت ْلقِيح ،وإِذا جاءَت الشّما ُل َن ّ
إِذا كانا مُتصافِيَيْنِ :رِيُهما جَنُوبٌ ،وإِذا تفرّقا قيلَ :ش َملَتْرِيُهما ،ولذلك قال الشاعر:
حتْ * شَمالً ،لقد ُب ّدْلتُ ،وهي جَنُوبُ َل َعمْري ،لَئِ ْن رِيحُ الـمَودّةِ أَصَب َ
<ص>282:
وقول أَب وجزة:
صبِ شمُولٌ مَوا ِعدُها * ،مِن الِجانِ ،ذواتِ الشّ ْطبِ وال َق َ َمجْنُوبةُ الُنْسَِ ،م ْ
يعن :أَن أُنسَها على َمحَبّتِه ،فإِن الَتمَس منها إِنْجازَ َموْ ِعدٍ
جدْ شيئا .وقال ابن الَعراب :يريد أَنا َت ْذهَب مَوا ِعدُها مع ل َي ِ
ب وَيذْ َهبُ أُنـسُها مع الشّمالِ. الَنُو ِ
حوَّلتْ جَنُوبا .وسَحاب ٌة َمجْنُوبةٌ إِذا هَّبتْ با الَنُوب. وتقول :جَنََبتِ الرّيحُ إِذا َت َ
ح حارّةٌ ،وهي َت ُهبّ ف ك ّل َو ْقتٍ، التهذيب :والَنُوبُ من الريا ِ
و َمهَبّها ما بي َمهَبّي الصّبا والدّبُورِ ِممّا يَلي مَ ْطَلعَ ُسهَيْلٍ .و َج ْمعُ الَنُوبِ :أَجُْنبٌ .وف الصحاح :الَنُوبُ الريح الت
تُقابِ ُل الشّمال .وحُكي عن ابن الَعراب أَيضا أَنه قال :الَنُوب ف كل
جدٍ فإِنا باردة ،وبيتُ كثي عَزّةَ ُحجّة له: موضع حارّة إِل بن ْ
ب
َجنُوبٌ ،تُسامِي َأوْ ُجهَ ال َق ْومَِ ،مسّها * َلذِيذٌ ،ومَسْراها ،من الَرضِ ،طَيّ ُ
وهي تكون اسا وصفة عند سيبويه ،وأَنشد:
ب مع الشّمالِ ،وتارةً * رِ َهمُ الرّبِيعِ ،وصائبُ الّتهْتانِ رَيحُ الَنُو ِ
وهَّبتْ جَنُوبا :دليل على الصفة عند أَب عثمان.
قال الفارسي :ليس بدليل ،أَل ترى إِل قول سيبويه :إِنه قد يكون حالً ما ل يكون صفة كال َقفِيز والدّرهم .والمع:
جَنائبُ .وقد جَنََبتِ الرّي ُح َتجُْنبُ جُنُوبا ،وَأجْنََبتْ أَيضا ،وجُِنبَ القومُ :أَصابَتْهم
ب أَي أَصاَبتْهم ف أَمـواِل ِهمْ .قال ساعدة بن ُجؤَيّةَ: الَنُو ُ
سادٍَ ،تجَ ّرمَ ف الَبضِيعِ ثَمانِياُ * ،ي ْلوَى ِبعَيْقاتِ البِحارِ ،وُيجَْنبُ
أَي أَصاَبتْه الَنُوبُ.
وأَجْنَبُوا :دَخلوا ف الَنُوبِ.
وجُنِبُوا :أَصاَبهُم الَنُوبُ ،فهم َمجْنُوبُونَ ،وكذلك القول ف
الصّبا والدّبُو ِر والشّمالِ.
وجََنبَ إِل لِقائِه وجَِنبََ :قلِقَ ،الكسر عن ثعلب ،والفتح عن ابن
ضتُ إِل لِقائكَ جَنَبا الَعراب .تقول :جَنِْبتُ إِل لِقائكَ ،وغَرِ ْ
ق إِليك .وقوله ف الديثِ :بعِ شوْ ِ
ت لشدّة ال ّ وغَرَضا أَي َقِلقْ ُ
ل ْمعَ بالدّراهم ث ابَْتعْ به جَنِيبا ،هو نوع جَيّد َمعْروف من أَنواع التمر ،وقد تكرّر ف الديث. اَ
ب القومُ ،فهم ُمجَنّبُونَ ،إِذا قّلتْ أَلبانُ إِبلهم؛ وقيل :إِذا ل يكن ف إِبلهم لَبَنٌ .و َجّنبَ الرّج ُل إِذا ل يكن ف إِبله ول وجَّن َ
لمَيْحُ ب ُن مُْنقِذ يذكر امرأَته:غنمه َدرّ :وجَّنبَ الناسُ :اْنقَطَ َعتْ أَلبانُهم ،وهو عام َتجْنِيب .قال ا ُ
ت إِبِلي َقّلتْ َحلُوبَتُها * ،وكُ ّل عامٍ َعلَيها عا ُم َتجْنِيبِ لَـمّا رَأَ ْ
يقُول :كلّ عا ٍم َيمُرّ با ،فهو عامُ َتجْنِيبٍ .قال أَبو زيد :جَنَّبتِ الِب ُل إِذا ل تُنْتَجْ منها إِل الناقةُ والناقَتانِ .وجَنّبها هو،
ت قَِبلَنا العامَ أَي ل َتلْقَحْ ،فيكون لا أَلبان .وجنّب إِبلَه بشدّ النون أَيضا .وف حديث الَ ِرثِ بن َعوْف :إِن الِبل جَنَّب ْ
وغَنَمه :ل يُ ْرسِلْ فيها فحلً.
للْقةِ.
والَأْنـبُ ،بالمز :الرجل ال َقصِيُ الاف ا ِ
<ص>283:
و َخلْقٌ جَأَْنبٌ إِذا كان قَبِيحا كَزّا .وقال امرؤُ القيس:
ول ذاتُ َخلْقٍِ ،إنْ تََأ ّملْتَ ،جَأَْنبِ
والََنبُ :القَصِيُ؛ وبه ُفسّرَ بيت أَب العيال:
فَتًى ،ما غا َدرَ ا َلقْوامُ * ،ل ِنكْسٌ ول جََنبُ
ت ال ّدْلوُ َتجَْنبُ جَنَبا إِذا اْنقَطَ َعتْ منها و َذمَةٌ أَو وَ َذمَتانِ .فمالَتْ. وجَنَِب ِ
صمُ كُ ّل وا ِحدٍ من الخر. ب الغُلمانِ فََيعَْت ِ والَناباءُ والُنابُ :لعْب ٌة للصّبْيانِ يَتَجاَن ُ
وجَنُوبُ :اسم امرأَة .قال القَتّالُ الكِلِبيّ:
أَباكِيَةٌَ ،بعْدي ،جَنُوبُ ،صَبابةً * ،عَليّ ،وأُخْتاها ،باءِ عُيُونِ؟
وجَْنبٌ :بَطْن من العرب ليس بأَبٍ ول َحيّ ،ولكنه لَ َقبٌ ،أَو هو
َح ّي من اليمن .قال ُم َه ْلهِلٌ:
َزوّجَها َفقْدُها الَراِق َم ف * جَْنبٍ ،وكانَ الِباءُ من أَ َدمِ
وقيل :هي قَبِيلةٌ من قَبائِل الَيمَن.
والَنابُ :موضع.
وا ِلجَْنبَُ :أ ْقصَى أَرضِ ال َعجَم إِل أَرض العَرَبِ ،وأَدن أَرضِ
العَرَب إِل أَرض العجم .قال الكميت:
سيَ ،ل أَنـسَهِ * ،ب ُمعْتَرَك ال ّطفّ وا ِلجَْنبِ و َشجْو لِنَ ْف ِ
لسَي بن عليّ ،رضي اللّه عنهما. و ُمعْتَ َركُ ال ّطفّ :هو الوضع الذي قُتِلَ فيه ا ُ
ضبِ هو ،بالكسر ،اسم التهذيب :والِنابُ ،بكسر اليم :أَرض معروفة بَِنجْد .وف حديث ذي ا ِلعْشارِ :وأَهلِ جِنابِ ا َل ْ
موضع.
ج َهبُ :القَلِيلُ الَياءِ .وقال النضر :أَتَيْتُه جاهِبا وجاهِيا أَي علنِيةً. @جهب :روى أَبو العباس عن ابن الَعراب قال :ا ِل ْ
قال
الَزهري :وأَهله الليث.
@جوب :ف أَساءِ اللّه الـ ُمجِيبُ ،وهو الذي يُقابِ ُل الدّعا َء
سؤَال بالعَطاءِ والقَبُول ،سبحانه وتعال ،وهو اسم فاعل مِن أَجاب ُيجِيبُ .والَوابُ ،معروفٌ :رَدِيدُ الكلم ،والفِعْل: وال ّ
أَجابَ ُيجِيبُ .قال اللّه تعال :فإِن قَريبٌ ُأجِيبُ َدعْوةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ
َفلَْيسَْتجِيبُوا ل؛ أَي َفلُْيجِيبون .وقال الفرّاءُ :يقال :إِنا الّتلْبِيةُ،
والصدر الِجابةُ ،والسم الَابةُ ،بنلة الطاعةِ والطاقة.
والِجابةُ :رَ ْجعُ الكلم ،تقول :أَجابَه عن ُسؤَاله ،وقد أَجابَه
ب له .قال كعبُ ابن َسعْد الغَنَويّ يرثي أَخاه أَبا ا ِلغْوار: جوَبَه واسْتَجابَه واسْتَجا َ إِجابةً وإِجابا وجَوابا وجابةً واسَْت ْ
وَداعٍ دَعا يا مَنْ يُجيبُ إِل الّندَى * ،فلم َيسَْتجِبْه ،عِْندَ ذاكَُ ،مجِيبُ()1
( 1قوله «الندى» هو هكذا ف غي نسخة من الصحاح والتهذيب والحكم).
ك قَرِيبُ
ت رَفعةًَ * ،لعَلّ أَبا ا ِلغْوارِ مِنْ َ فقُلتُ :ا ْدعُ أُخرى ،وا ْرفَ ِع الصّو َ
ب اللّه دعاءَه ،والسم والِجاب ُة والستِجابةُ ،بعن ،يقال :اسْتَجا َ
الَوابُ والابةُ والـ َمجُوبةُ،
<ص>284:
الَخيةُ عن ابن جن ،ول تكون مصدرا َلنّ الـ َم ْفعُلةَ ،عند سيبويه ،ليست من أَبنية الصادر ،ول تكون من باب
حكَى على الـ َم ْفعُول َل ّن ِفعْلها مزيد .وف أَمثا ِل العَرب :أَساءَ َسمْعا فأَسا َء جابةً .قال :هكذا يُتَكلّم به َلنّ الَمثال ُت ْ
ضعُوفٌ ،فقال له إِنسان :أَين موضوعاتا .وأَصل هذا الثل ،على ما ذكر الزَّبيْر ابن بكار ،أَنه كان لسَهلِ بن َعمْرٍو اب ٌن مَ ْ
ت َتشْتَري َدقِيقا ،فقال أَبُوه :أَسا َء َسمْعا فأَساءَ جابةً. ص ُدكَ؟ فظَنّ أَنه يقول له :أَين ُأمّكَ ،فقال :ذهََب ْ َأمّكَ أَي أَين َق ْ
وقال كراع :الابةُ مصدر
كالِجابةِ .قال أَبو اليثم :جابةٌ اسم ُيقُومُ مَقامَ الصدر ،وإِنه
حسَنُ اليبةِ ،بالكسر ،أَي الَوابِ. َل َ
قال سيبويه :أَجاب مِنَ ا َلفْعال الت اسُْتغْن فيها با َأ ْفعَلَ
ِف ْعلَه ،وهو َأ ْفعَلُ ِفعْلًَ ،عمّا َأ ْفعَلَه ،وعن ُهوَ َأ ْفعَلُ مِنكَ،
فيقولون :ما أَ ْجوَدَ جَوابَه ،وهو أَ ْجوَدُ جَوابا ،ول يقال :ما
ب منك؛ وكذلك يقولون :أَ ْجوِ ْد َبجَوابهِ ،ول أَ ْجوَبَه ،ول هو َأ ْجوَ ُ
ف الليلِ ي الليلِ أَ ْجوَبُ دَعْوةً؟ قالَ :ج ْو ُ ل قال :يا رسولَ اللّه أَ ّ يقال :أَجوِب به .وأَما ما جا َء ف حديث ابن عمر َأنّ رج ً
الغابِرِ،
ب من الِجابةِ أَي َأسْ َرعُه إِجابةً ،كما يقال فسّره شر ،فقال :أَ ْجوَ ُ
ب ل مِن أَجابَ .وف الحكم عن شر ،أَنه فسره ،فقالَ :أ ْجوَبُ َأسْ َرعُ َأ ْطوَعُ من الطاعةِ .وقياسُ هذا أَن يكون من جا َ
إِجابةً .قال :وهو عندي من باب َأعْطَى لفارِهةٍ ،وأَرسلنا الرّياحَ لوَاقِحَ .وما جا َء مِثلُه ،وهذا على الجازَ ،لنّ الِجابةَ
ي اللي ِل اللّهُ أَسرع إِجاب ًة فِيه مِنه ف غَيْرِه ،وما زاد على ال ِفعْل الثّلثي ل يُبْنَى ليست ِللّيل إِنا هي للّه تعال فيه ،فَمعناه :أَ ّ
مِنْه أ ْفعَ ُل مِنْ كذا ،إِل ف أَحرف جاءَت شاذة .وحَكى الزمشريّ قال :كأَنـَه ف الّتقْدير مِن جاَبتِ الدّعْو ُة بوزن
ت ُمسْتَجابةَ ،كقولم ف َفقِ ٍي وشَديدٍ كأَنما مِ ْن َفقُرَ و َشدُدَ ،وليس ذلك بستعمل. َف ُعلْتُ ،بالضم ،كطالَتْ ،أَي صارَ ْ
ويوز أَن يكون من جُبتُ الَرضَ إِذ قَ َطعْتَها بالسي ،على معن َأمْضَى َد ْعوَةً وأَنـ َفذُ إِل مَظانّ الِجاب ِة والقَبُول .وقال
ص َوبُ من .قال :والَصل غيه :الَصل جاب يوب مثل طاع يَطُوعُ .قال الفرّاءُ قيل لَعراب :يا مُصابُ .فقال :أَنتَ أَ ْ
ب َيصُوبُ إِذا َقصَدَ، الِصاب ُة مِن صا َ
واناَبتِ الناقةَُ :مدّت عُُنقَها للحََلبِ ،قال :وأُراه مِن هذا
جدِ اْن َفعَل مِنْ أَجابَ .قال كَأَنـَها أَجاَبتْ حالِبَها ،على أَنـَا ل َن ِ
أَبو سعيد قال ل أَبو َعمْرو بن العلءِ :اكُْتبْ ل المز ،فكتبته له فقال ل :سَلْ ع ِن انْجاَبتِ الناقةُ َأ َمهْموز َأمْ ل؟
فسأَلت ،فلم
أَجده مهموزا.
والُجاوَبةُ والتّجارُبُ :التّحا ُورُ.
ح َدرٌ:
ب بَعضُهم َبعْضا ،واسْتَعمله بعضُ الشُعراءِ ف الطي ،فقال َج ْ ب القومُ :جاوَ َ وتَجاوَ َ
ت َشوْقا * ،غِنَا ُء حَمامَتَيْنِ تَجاوَبانِ()1 ج ُ ومِـمّا زادَن ،فاهَْت ْ
( 1قوله «غناء» ف بعض نسخ الحكم أيضا بكاء).
ج ِميّ * ،على ُغصَْنيِ مِن غَ َربٍ وبَانِ تَجاوَبَتا ِبَلحْنٍ َأ ْع َ
واسْتَع َملَه بعضُهم ف الِبل واليل ،فقال:
صهِيلُ تَنا َدوْا بَأعْلى ُسحْرةٍ ،وتَجاوََبتْ * هَوا ِدرُ ،ف حافاِتهِم ،و َ
<ص>285:
لوْبِ ،وهو اْنقِضاضُ صوْتُ ا َ سمِعنا جَوابَا مِن السّماءِ ،فإِذا بِطائِرٍ أَعظَم مِن الّنسْرِ؛ الَوابَُ : وف حديث بناءِ ال َكعْبَةِ :ف َ
الطي .وقولُ ذي الرمة:
كَأنّ رِ ْجلَيْ ِه رِجْل مُقْ ِطفٍ َعجِلٍ * ،إِذا تَجاوَبَ ،مِنْ بُرْ َديْهِ ،تَرْنِيمُ
أَراد تَرْنِيمانِ تَرْنِيمٌ من هذا الَناح وتَرْنِي ٌم مِن هذا الخر.
صبْ َبعْضا. ب الطَ ُر بعضَها ول ُي ِ جوّبةٌ :أَصا َ وأَرضٌ ُم َ
ف قَ َطعْتَ جوّ ٍ
وجابَ الشيءَ َجوْبا واجْتابَه :خَ َرقَه .وكُ ّل ُم َ
صخْرَ بِالوادِ .قال الفرّاءُ :جابُوا ب الصخرةَ َجوْباَ :نقَبها .وف التنيل العزيز :وَثمُودَ الذين جابُوا ال ّ وسَطَه فقد جُبْتَه .وجا َ
ب َيجُوبُ خذُوه ُبيُوتا .ونو ذلك قال الزجاجُ واعتبه بقوله :وتَْنحِتُون مِن الِبال بُيُوتا فارِ ِهيَ .وجا َ َخ َرقُوا الصّخْرَ فاّت َ
َجوْبا:
قَ َط َع وخَرَقَ .ورجُلٌ َجوّابٌُ :معْتا ٌد لذلك ،إِذا كان قَطّاعا للبِل ِد سَيّارا فيها .ومنه قول لقمان بن عاد ف أَخيهَ :جوّابُ
لَيْ ٍل سَرْمد .أَراد :أَنه َيسْري لَْيلَه ُكلّه ل يَنامَُ ،يصِفُه بالشّجاعة.
سبُ الالَ. ب أَي َيجُوبُ البِلد وَي ْك ِ وفلن جوّابٌ جَأّ ٌ
حفِرُ بئْرا ول صخْرةً إِل أَماهَها. و َجوّابٌ :اسم رجل من بن كلبٍ؛ قال ابن السكيت :سُمي َجوّابا لَنه كان ل َي ْ
جوَب :الذي يُجابُ به ،وهي حَديدةٌ يُجابُ با أَي ُيقْطَعُ .وجابَ الفَازةَ وال ّظلْمةَ َجوْبا وجابَ النعلَ َجوْباَ :قدّها .وا ِل ْ
واجْتابَها :قَ َطعَها .وجابَ البِل َد َيجُوبُها َجوْبا :قَ َطعَها سَيْرا.وجُْبتُ البَلدَ واجْتَبْتُه :قَ َطعْتُه .وجُْبتُ البِلد أَجُوبُها وأَجِيبُها
لوْبُ :ق ْطعُك الشيءَ كما يُجابُ الَْيبُ ،يقال :جَْيبٌ َمجُوبٌ ب الفَلةَِ :دلِيلُها لقَ ْطعِه ِإيّاها.وا َ إِذا قَطَعتها .و َجوّا ُ
جوّبٌ ،وك ّل ُمجَ ّوفٍ وسَطُه فهو ُمجَوّبٌ .قال الراجز: و ُم َ
ب قَيْظاَ ،يلْتَظِي التِظاؤُهُ واجْتا َ
وف حديث أَب بكر ،رضي اللّه عنه ،قال للَنـصارِ َيوْم السّقِيفةِ :إِنا جِيَبتِ العَرَبُ عنا كما جِيبَت الرّحَى عن قُطْبها
أَي خُ ِرَقتِ العَربُ عَنّا ،فكُنّا وسَطا ،وكانت العرَبُ حَوالَينا كالرّحَى.
وقُطْبِها الذي َتدُورُ عليه.
وانْجابَ عنه الظّلمُ :اْنشَقّ .وانْجاَبتِ الَرضُ :اْنخَ َرَقتْ.
والَواِئبُ :الَخْبارُ الطّارِئةُ لَنا َتجُوبُ البِلدَ .تقول :هل
جاءَكم من جائبِة خَبَرٍ أي مِن طَريق ٍة خارِقةٍ ،أَو خَبَ ٍر َيجُوبُ
ا َلرْضَ م ْن َبَلدٍ إل َبَلدٍ ،حكاه ثعلب بالِضافة .وقال الشاعر:
يَتَنازَعُون جَواِئبَ ا َلمْثالِ
يعن سَوائِ َر َتجُوبُ البلد.
ب قَرْنُها أَي قَ َط َع اللحموالابةُ :ا ِلدْرى من الظّباءِ ،حي جا َ
و َطلَع .وقيل :هي الـ َملْسا ُء اللّيّن ُة القَرْن؛ فإِن كان على ذلك ،فليس لا اشتقاق .التهذيب عن أَب عبيدة :جابةُ ا ِل ْدرَى
من الظّباءِ ،غي مهموز ،حي طََلعَ قَرْنهُ.
<ص>286:
ب قَرْنُها الِلدَ ،فَ َطَلعَ ،وهو غي مهموز. شر :جابةُ ا ِلدْرَى أَي جائِبَتُه ِحيَ جا َ
ت ال َقمِيصََ :ق ّورْتُ جَيْبَه أَجُوبُه وأَجِيبُه .وقال شَمر: وجُْب ُ
ُجبْتُه ،وجِبْتُه .قال الراجز:
باَتتْ َتجِيبُ أَ ْدعَجَ الظّلمِ،
ع الُمامِ َجْيبَ البِيَطْ ِر ِمدْرَ َ
ب من الياءِ .قال: قال :وليس من لفظ الَْيبِ لَنه من الواو والَْي ُ
وليس بفَيْعلٍ لَنه ل ُيلْفظ به على فَْيعَلٍ .وف بعض نسخ الـ ُمصَنّفِ :جْبتُ ال َقمِيصَ ،بالكسر ،أَي َق ّورْتُ جَيْبَه.
وجَيّْبتُهَ :عمِلت له َجيْبا ،وا ْجتَْبتُ ال َقمِيصَ إِذا لَِبسْتَه .قال لبيد:
ب إِكامُهاضحَى * ،واجْتابَ َأرْدِي َة السّرا ِ ص اللّوا ِمعُ بال ّ فَبِِتلْكَ ،إِ ْذ رَقَ َ
صفَ سَْيرَها ،والبا ُء ف بتلك قوله :فَبِِتلْكَ ،يعن بناقَتِه الت و َ
متعلقة بقوله َأقْضي ف البيت الذي بعده ،وهو:
ط رِيبةً * ،أَو َأنْ َيلُومَ ،بِحاجةٍُ ،لوّامُها َأ ْقضِي اللّبانةَ ،ل َأفَرّ ُ
واجْتابَ :احَْتفَر .قال لبيد:
صلً قائما ،مُتَنَبّذاُ * ،ب ُعجُوبِ أَنْقاءٍَ ،يمِيلُ هَيامُها()1 َتجْتابُ أَ ْ
( 1قوله «قائما» كذا ف التهذيب والذي ف التكملة وشرح الزوزن قالصاَ).يصِف بقرة احَْتفَرَت كِناسا َتكْتَنّ فيه من
ب فلنٌ ثوبا إذا لَِبسَه .وأَنشد: ص و َجوّبْتُه .التهذيب :واجتا َ الطر ف أَصْل أَرطاةٍ.ابن بزرج :جَيّْبتُ ال َقمِي َ
حسّرَتْ ِعقّةٌ عنها ،فأَْنسَلَها * ،واجْتاب أُخْرَى جَديداَ ،ب ْعدَما ابَْتقَل َت َ
وف الديث :أَتاه قَومٌ ُمجْتاب()2
ت القمِيصَ ،والظّلمَ ( 2قوله «قوم متاب» كذا ف النهاية مضبوطا هنا وف مادة نر ).النّمارِ أَي لِبسِيها .يقال :اجْتَْب ُ
ب ال َقمِيصِ .وف جوّبٌ ،ومنه سُمي جَْي ُ ب و ُم َ
ب ومَجُو ٌ أَي دَ َخ ْلتُ فيهما .قال :وك ّل شيءٍ قُطِع َوسَطُه ،فهو َمجْيُو ٌ
جوّْبتُ َوسَطه ،وَأدْ َخلْتُه ف ُعنُقي .وف حديث خَيْفانَ :وأَما هذا حديث عليّ ،كَرّم اللّه وجهه :أَ َخ ْذتُ إِهابا مَعْطُونا َف َ
ب واحد وقُ ِطعُوا منه. ب أَبٍ وَأوْل ُد َعلّةٍ أَي إِنم جِيبُوا من أَ ٍ جوْ ُل ّي مِن أَنـمارٍ َف َ اَ
لوَبُ :الفُرُوجُ لَنا ُتقْطَع مُتّصلً. وا ُ
لفْرةُ.لوْبةُ :ا ُ لوْبةَ :فجْوةُ ما بي البُيُوتِ .وا َ وا َ
لوْبةُ :فَضاءٌ أَمـلَسُ َسهْ ٌل بَيْنَ َأرْضَيْنِ .وقال أَبو حنيفة: وا َ
ب الوطِيءُ من الَرض ،القليلُ الشجرِ مِثْلُ الغائط الـ ُمسْتَدير ،ول لوْب ُة من الَرضِ :الدارةُ ،وهي الكانُ الـمُنْجا ُ اَ
يكون ف َرمْلٍ ول جَبَلٍ ،إِنا يكون ف أَجلد الَرض ورِحابِها ،سي َجوْبةً لْنجِيابِ الشجر عنها ،والمع َجوْباتٌ،
لوْبةُ :موضع يَنْجابُ ف الَرّة ،والمع ُج َوبٌ. و ُجوَبٌ ،نادر .وا َ
لوْب ُة شِبْ ُه رَهْوة تكون بي َظهْراَنيْ دُورِ ال َق ْومِ التهذيب :ا َ
سعُ فهو َجوْبةٌ .وف َيسِي ُل منها ما ُء الطَر .وكل مُنْفَتِ ٍق يَّت ِ
لفْرةُ الـ ُمسْتَديرةُ الواسِعةُ ،وك ّل مُنْفَتِقٍ بل
لوْبةِ؛ قال :هي ا ُ حديث السِْتسْقاء :حت صارت الـمَدين ُة مِثلَ ا َ
<ص>287:
ب وف البال .وانْجاَبتِ لوْبةُ :الفُرْج ُة ف السّحا ِ
بِناءٍ َجوْبةٌ أَي حت صار الغَْي ُم والسّحابُ ُمحِيطا بآفاق الدينةِ .وا َ
السّحابةُ :اْن َكشَ َفتْ .وقول ال َعجّاج:
سدُوسِ ،غَْيهَبا ضوْ ُء ال ُقمَيْرِ َجوّبا * ،لَيْلً ،كأَثْنا ِء ال ّ حت إِذا َ
شفَ و َجلّى .وف الديث :فانْجابَ قالَ :جوّبَ أَي َن ّورَ و َك َ
ج َمعَ وَتقَبّضَ بعضُه إِل بعض واْن َكشَفَ عنها. ب عن الدينةِ حت صار كالِ ْكلِيل أَي اْن َ السّحا ُ
لوْبُ :ال ّدرْعُ َتلَْبسُه الرأَةُ. لوْبُ :كالبَقِية .وقيل :ا َ وا َ
لوْبُ :التّ ْرسُ ،والمع ضخْمةُ ،عن كراع .وا َ لوْبُ :ال ّدلْو ال ّوا َ
جوَبُ .قال لبيد: أَجْوابٌ ،وهو ا ِل ْ
فأَجازَن منه بِطِ ْرسٍ ناطِقٍ * ،وبكلّ َأ ْطلَسََ ،جوْبُه ف الـمَْنكِبِ
شيّ َجوْب ُه ف مَْنكِبَيْه .وف حديث غَزْوة أُ ُحدٍ: يعن بكل حََب ِ
جفَةٍ أَيب على النب ،صلى اللّه عليه وسلمَ ،ب َ جوّ ٌ وأَبو طلحةَ ُم َ
مُتَ ّرسٌ عليه َيقِيه با .ويقال للتّرْسِ أَيضا :جَوبةٌ.
لوْبُ :الكانُونُ .قال أَبو نلةَ: وا َ
ب أَذْكَى جَمرَه الصَّنوْبَرُ لوْ ِ كا َ
وجابانُ :اسمُ رجل ،أَلفُه منقلبة عن واو ،كأَنه َجوَبانُ ،فقلبت الواو قلبا لغي علة ،وإِنا قيل فيه إِنه َفعَل ُن ول يقل إِنه
فاعال من ج ب ن لقول الشاعر:
َعشّيْتُ جابانَ ،حت اسَْت ّد َمغْرِضُه * ،وكا َد َي ْهلِكُ ،لول أَنه اطّافا
ضحَىَ ،بعْ َد َن ْومِ الليلِِ ،إسْرافُ()1 قُول لَابانَ :فلْيَ ْلحَ ْق بِطِيّتِهَ * ،ن ْومُ ال ّ
( 1قوله «إسراف» هو بالرفع ف بعض نسخ الحكم وبالنصب كسابقه ف بعضه أيضا وعليها فل اقواء).
فَتَركَ صَ ْرفَ جابانَ فدلّ ذلك على أَنه َفعَل ُن ويقال :فلن فيه
ضرْبان ل َيثُْبتُ على ُخلُقٍ واحدٍ .قال ذو َجوْبانِ من ُخلُقٍ أَي َ
الرمة:
َجوْبَيْ ِن مِن هَما ِهمِ الَغْوالِ
أَي َتسْ َمعُ ضَرْبَيْ ِن من أَصوات الغِيلنِ .وف صف ِة َنهَرِ النة:
جوّبُ ،بالبا ِء فيهما على الشك ،وأَصله :من حافَتاه الياقوتُ الـ ُمجَّيبُ .وجا َء ف مَعالِم السّنَن :الـ ُمجَّيبُ أَو الـ ُم َ
ُجْبتُ الشيءَ إِذا
قَ َطعْتَه ،وسنذكره أَيضا ف جيب.
صخْرٍ الُذل: والابَتانِ :موضِعانِ .قال أَبو َ
لَن الدّيارُ َتلُوحُ كال َو ْشمِ * ،بالَابَتَيْنِ ،فَ َروْضةِ الَ ْزمِ
جمٍَ ،لعَنَهُ اللّه .قال الكميت: وَتجُوبُ :قَبيل ٌة من ِحمْيَر ُحلَفا ُء لُرادٍ ،منهم ابن ُم ْل َ
ج ِوبّ ،الذي جا َء مِ ْن مِصْرِ أَل ِإنّ خَيْرَ الناسَِ ،ب ْعدَ ثلثةٍ * ،قَتِيلُ الّت ُ
هذا قول الوهري .قال ابن بري :البيت للوَليد بن ُعقْبة ،وليس للكميت كما ذكر ،وصواب إِنشاده:
قَتِيلُ الّتجِيِبيّ الذي جا َء من مصرِ
<ص>288:
وإِنا َغلّطه ف ذلك أَنه ظَنّ أَن الثلثة أَبو بكر وعمرُ وعثمانُ،
رضوانُ اللّه عليهم ،فظَ ّن أَنه ف عليّ ،رضي اللّه عنه ،فقال
الّتجُوِبيّ ،بالواو ،وإِنا الثلثة سّيدُنا رسو ُل اللّه ،صلى اللّه عليه وسلم ،وأَبو بكر وعمر رضي اللّه عنهما ،لَن الوليد رَثَى
بذا الشّعْر عثمانَ بن عفان ،رضي اللّه عنه ،وقاِتلُه كِنانةُ بن بِشر الّتجِيبّ ،وأَما قاتل عليّ ،رضي اللّه عنه ،فهو الّتجُوِبيّ؛
ورأَيت ف حاشي ٍة ما مِثالُه :أَنشد أَبو عبيد الَبكْرِيّ ،رحه اللّه ،ف كتابه َفصْلِ القال ف شرح كتاب الَمثال هذا البيت
الذي هو:
أَل ِإنّ خي الناس بعد ثلثة
لِنائل َة بنتِ الفُرافِصةِ بن ا َل ْحوَصِ ال َكلْبِيّةِ َز ْوجِ عثمان ،رضي اللّه عنه ،تَرثِيه ،وبعده:
وما ِليَ ل أَْبكِي ،وتَْبكِي قَرابَت * ،وقد ُحجَِبتْ عنا ُفضُولُ أَب َعمْرِو
@جيب :الَْيبُ :جَْيبُ ال َقمِيصِ والدّرْعِ ،والمع جُيُوبٌ .وف
خمُرِهِ ّن على جُيُوِبهِنّ.التنيل العزيز :ولَْيضْرِبْنَ ِب ُ
ت ال َقمِيصََ :ق ّورْتُ جَيْبَه.وجِْب ُ
وجَيّْبتُهَ :جعَلْت له جَيْبا .وأَما قولم :جُْبتُ جَْيبَ القميص ،فليس جُْبتُ من هذا البابَ ،لنّ عي جُْبتُ إِنا هو من
ب َيجُوبُ، جا َ
والَْيبُ عينه ياءٌ ،لقولم جُيُوبٌ ،فهو على هذا من باب سَبِطٍ
وسِبَطْرٍ ،و َد ِمثٍ و ِدمَثْرٍ ،وأَن هذه أَلفاظ اقْتَرََبتْ أُصولُها ،واّتفَ َقتْ
ت له جَيْبا .وفلنٌ ناصحُ الَْيبُِ :يعْنَى ص َتجْييباَ :ع ِملْ ُمعانِيها ،وكلّ واحد منها لفظه غي لفظ صاحبه .وجَيّْبتُ ال َقمِي َ
بذلك
صدْرُه ،أَي َأمِيٌ .قال: َقلْبُه و َ
ك ناصحُ صدْرا جَيْبُه ل ِ و َخشّْنتِ َ
وجَْيبُ الَرضِ :مَد َخلُها .قال ذو الرمة:
ب الفَياف :حَزْنُها ورِمالُها ت لا * جُيو ُ طَواها إِل حَيْزومِها ،وانْ َطوَ ْ
وف الديث ف صفة نر النة :حافَتاه الياقُوتُ الـ ُمجَيّبُ .قال ابن الَثي :الذي جاءَ ف كتاب البخاري :الّل ْؤُلؤُ
ج ّوفُ ،وهو الـ ُم َ
جوّفُ بالشك؛ والذي جا َء ف معال السنن :الـ ُمجَّيبُ أَو معروف؛ والذي جا َء ف سنن أَب داود :الـ ُمجَّيبُ أَو الـ ُم َ
جوّبُ ،بالباءِ فيهما على الشك ،وقال :معناه ا َل ْج َوفُ؛ وأَصله من جُْبتُ الشيءَ إِذا قَ َطعْته .والشيء َمجُوبٌ أَو الـ ُم َ
ب مشدّد ،فهو من قولم :جَّيبَ َمجِيبٌ ،كما قالوا َمشِيبٌ و َمشُوبٌ ،وانقلب الواو إِل الياء كثي ف كلمهم؛ وأَما ُمجَيّ ٌ
ب فهو ُمجَّيبٌ أَي مُ َق ّورٌ وكذلك بالواو. ُيجَّي ُ
وُتجِيبُ :بطن من كِنْدةَ ،وهو ُتجِيبُ بن كِنْدةَ بن َث ْورٍ.
@جبت :الِْبتُ :كلّ ما ُعِبدَ مِن دون اللّه ،وقيل :هي كلمة َت َقعُ
حوِ ذلك .الشّعبّ ف قوله تعال: على الصّنَم والكاهن والساحر ،وَن ْ
أَل ترَ إِل الذين أُوتُوا َنصِيبا من الكتاب يؤْمنون بالِْبتِ
والطّاغُوت؛ قال :الِْبتُ السحر
(*قوله «البت السحر إل» وعليه الشعب وعطاء
وماهد وأَبو العالية .وعن ابن العراب :البت رئيس اليهود :والطاغوت
رئيس النصارى :كذا ف التهذيب ،).والطّاغُوتُ الشيطان .وعن ابن عباس:
الطّاغُوت َك ْعبُ بن الَشرف ،والِْبتُ حَُييّ بن أَخْ َطبَ .وف الديث:
ق من الِْبتِ .قال الوهري :وهذا ليس من الطّيَر ُة والعِيافَةُ والطّرْ ُ
َمحْضِ العربية ،لجتماع اليم والتاء ف كلمة من غي حرف ذَوَلقِيّ.
لتّ @جتت :الّتهْذيبُ :أَهله الليث .ثعلب عن ابن الَعراب :ا َ
س للكَبْش لتَنْظُرَ َأ َس ِميٌ أَم ل. الَ ّ
@جفت :ف نوادر الَعراب :اجَْت َفتَ الالَ ،وا ْكَتفَتَهُ ،وازْ َدفَتَهُ،
وازْدَعََتهُ إِذا اسَْتحَبَه أَ ْج َمعَ.
للِيدِ ،وهو ما يقع من السماء .وجالُوتُ :اسم للِيتُ :لغة ف ا َ @جلت :ا َ
رجل أَعجمي ،ل ينصرف .وف التنيل العزيز :وقَتَل داو ُد جالوتَ.
ويقالَ :جلَتّه عشري َن َسوْطا أَي ضَرَبْته؛ وأَصله َجَلدْتُه،
فُأدْ ِغمَت الدال ف التاء.
@جوتَ :ج ْوتَ َجوْتَ :دُعا ُء الِبل إِل الاءِ؛ فإِذا أَدخلوا عليه
الَلف واللم ،تركوه على حاله قبل دخولما؛ قال الشاعر ،أَنشده
صوْتِه،
الكسائي:دَعاهُ ّن رِ ْدفِي ،فارْ َعوَيْ َن لِ َ
لوْتَ الظّماءَ الصّوادِيا ت با َ كما رُ ْع َ
نصبه مع الَلف واللم ،على الكاية :والرّ ْدفُ :الصاحبُ والتابعُ،
وك ّل شيء تبع شيئا فهو رِ ْدفُه .وكان أَبو عمرو يكسر التاء ،من قوله
ت منه الكايةُ؛ لوْتِ ،ويقول :إِذا أُدخلت عليه الَلف واللم ذَهََب ْ با َ
وا َلوّل قول الفراء والكسائي .وكان أَبو اليثم يُْنكِر النصب ،ويقول:
ل ْوتِ؛ وقال إِذا دخل عليه الَلف واللم أُعرب ،وينشده :كما رُ ْعتَ با َ
أَبو عبيد :قال الكسائي :أَراد به الكاية ،مع اللم؛ قال أَبو السن؛
والصحيح أَن اللم هنا زائدة ،كزيادتا ف قوله:
ولقد َنهَيْتُكَ عن بَناتِ ا َلوْبَرِ
لوْت؛ والقول فيها فبقيت على بنائها؛ ورواه يعقوب :كما رُ ْعتَ با َ
لوْتِ ،وقد جاوَتَها؛ والسم منه؛ الُواتُ؛ قال الشاعر: كالقول ف ا َ
جاوَتَها ،فهاجَها جُواتُه
وقال بعضهم:
جايَتَها ،فهاجَها جُواتُه
وهذا إِنا هو على الُعاقَبة؛ أَصلها جاوَتَها ،لَنه فا َعلَها مِن
لفّةََ ،فقَلبَ الواو ياء ،أَل تراه رَجَع ف َج ْوتِ َجوْتِ ،وطََلبَ ا ِ
قوله :فهاجَها جُواتُه ،إِل الَصل الذي هو الواو ،وقد يكون شاذّا،
نادرا.
@جيت :جاَيتَ الِبل :قال لاَ :جوْتِ َجوْتِ ،وهو دُعاؤُه إِياها إِل
الاء؛ قال:
جايَتَها فهاجَها جُواتُه
هكذا رواه ابن الَعراب؛ وهذا يبطله التصريف ،لَن جايتها من الياء،
ت من الواو ،اللهم إِل أَن يكون مُعاقَبةً حِجازِيّةً، ت َجوْ ِو َجوْ ِ
ع ف الصّواعِ ،والَياثِقُ ف الواثِقِ ،أَو تكون لفظةً كقولم :الصّيا ُ
على ِحدَةٍ؛ والصحيح:
جاوَتَها ،فهاجَها جُواتُه
وهكذا رواه القَزّازُ.
@جأث :جَِئثَ الرجلُ جَأَثاَ :ثقُلَ عند القيام أَو حل شيء ثقيل،
لمْلُ.
وأَجْأَثَ ُه ا ِ
لمْلَ حت َجأَثَ. ث ِثقَلُ ا َلشْي؛ يقالَ :أْثقَلَه ا ِ لأْ ُ
الليث :ا َ
ب من ا َلشْي؛ وأَنشد: غيه :الَأَثانُ ضَرْ ٌ
َعفَْنجَجٌ ،ف أَهله ،جَأْآثُ
جأَثُ :مَرّ به مُثقَلً؛ عن ابن الَعراب. و َجأَثَ البع ُي بملِه َي ْ
أَبو زيد :جَأثَ البعيُ جَأْثا ،وهو ِمشْيَتُه مُوقَرا َحمْلً.
وجُِئثَ جَأْثا :فَزِعَ .وقد جُِئثَ إِذا ُأفْزِعَ ،فهو َمجْؤُوثٌ أَي
َمذْعُور .وف حديث النب ،صلى ال عليه وسلم :أَنه رأَى حبيلَ ،عليه
ت و ِخ ْفتُ. السلم ،قال :فجُئِْثتُ منه فَرَقا حي رأَيتُه أَي ُذعِرْ ُ
ث َيجَْأثُ جَأْثا إِذا َنقَلَ الَخبار؛ وأَنشد: الَصمعيَ :جأَ َ
ث أَخْبارٍ ،لا ،نَبّاثُ َجأْآ ُ
للُقِ.
ورجلٌ جَأْآثٌَ :سيّءُ ا ُ
واْنجَأَثَ النخلُ :اْنصَرَع.
سبَ تيم. و ُجؤْثة :قبيلة ،إِليها ُن ِ
و ُجؤَاثَى :موضع؛ قال امرؤُ القيس:
ورُحْنا ،كأَن من ُجؤَاثَىَ ،عشِيّةً،
ح ِقبِ
ج بَيْنَ ِعدْلٍ و ُم ْ نُعال النّعا َ
وضبطه عليّ بن َحمْزة ف كتاب النبات جُواثَى ،بغي هز ،فإِما أَن
يكون على تفيف المز ،وإِما أَن يكون أَصله ذلك.
وقيل :جُواثَى قرية بالبحرين معروفة.
@جبقث :الُنَْبقْثَةَُ :ن ْعتُ َسوْ ٍء للمرأَة .والُنَْبقْثةُ :الرأَة
السوداء؛ رباعيّ لَنه ليس ف الكلم مثل جُرْ َدحْلٍ.
لثّ :القَ ْطعُ؛ وقيل :قَ ْط ُع الشيء من أَصله؛ وقيل :انتزاعُ @جثث :ا َ
الشجر من أُصوله؛ والجْتثاث َأوْحى منه؛ يقال :جَثَثْتُه ،واجَْتثَثْتُه،
فا َنثّ .ابن سيدهَ :جثّه َيجُثّه جَثّا ،واجْتَثّه فا َنثّ،
واجَْتثّ.
وشجرة ُمجْتَثّة :ليس لا أَصل ف الَرض.
وف التنيل العزيز ف الشجرة البيثة :اجْتُّثتْ من فَوقِ الَرض ما
ت بأَنا الُنْتزَعة ا ُلقَْتلَعة ،قال الزجاج: لا من قَرار؛ ُفسّرَ ْ
صَلتْ من فوق الَرض .ومعن اجُْتثّ الشيءُ ف اللغة: أَي اسُْتؤْ ِ
أُ ِخذَتْ جُثّتُه بكمالا.
وجَثّهَ :قلَعه.
واجْتَثّه :اقَْتلَعه .وف حديث أَب هريرة :قال رجل للنب ،صلى ال
عليه وسلم :فما نُرى هذه ال َكمْأَة إِ ّل الشجَرة الت اجْتُّثتْ من فوق
الَرض؟ فقال :بل هي من الَنّ .اجْتُّثتْ :قُ ِط َعتْ.
وا ُلجَْتثّ :ضَ ْربٌ من العروض ،على التشبيه بذلك ،كأَنه اجُْتثّ من
الفيف أَي قُطع؛ وقال أَبو إِسحق :سي ُمجْتَثّا ،لَنك اجْتََثْثتَ
أَصلَ الُزء الثالث وهو «مف» فوقع ابتداء البيت من «عولت مُسْ».
الَصمعي :صِغارُ النخلِ َأوّ َل ما ُي ْقَلعُ منها شيء من أُمه ،فهو
الَثيثُ ،والوَدِيّ والِراء والفَسِيل.
حفِرَ لا و ُح ِمَلتْ أَبو عمرو :الَثِيثةُ النخلة الت كانت نَواةً ،ف ُ
بُرْثُومَتها ،وقد جُّثتْ جَثّا .أَبو الطاب :الَثِيث ُة ما تَساقط
من أُصول النخل .الوهري :والَثِيثُ من النخل الفَسيل ،والَثيثة
الفسيلة؛ ول تَزالُ جَثيثة حت تُ ْطعِم ،ث هي نلة .ابن سيده :والَثيثُ أَولُ
ما ُي ْقلَ ُع من الفَسيل من أُمه ،واحدتُه جَثيثة؛ قال:
سمْتُ ل َيذْ َهبُ عنّي َبعْلُها، َأ ْق َ
أَو َيسَْتوِي جثِيثُها و َج ْعلُها
لعْلُ :ما نالته الَبعْ ُل من النخل :ما ا ْكَتفَى باء السماء .وا َ
ث ما غُ ِرسَ من فِراخِ الّنخْل، الَي ُد من النخل .وقال أَبو حنيفة :الَثي ُ
ث حديدة ُيقْلَع ول ُيغْ َرسْ من النّوى .الوهري :ا ِلجَثّة وا ِلجْثا ُ
لثِيثُ. ث ما ُجثّ به ا َ جثّ وا ِلجْثا ُ با الفسيل .ابن سيده :ا ِل َ
سقُط من العنب ف أُصول الكرم .والُثّةُ :شخص الِنسان، والَثِيثُ :ما َي ْ
قاعدا أَو نائما؛ وقيل جُثّ ُة الِنسان شخصُه ،مُّتكِئا أَو
ُمضْطَجعا؛ وقيل :ل يقال له جُثّة ،إِ ّل أَن يكون قاعدا أَو نائما ،فأَما
القائم فل يقال جُثّتُه ،إِنا يقال ِقمّتُه؛ وقيل :ل يقال جُثّةٌ
إِلّ أَن يكون على سرْج أَو رَحْل ُمعْتَمّا ،حكاه ابن دريد عن أَب
الطاب ا َل ْخفَشِ؛ قال :وهذا شيء ل يسمع من غيه ،وجعها جَُثثٌ
وأَجْثاثٌ ،الَخية على طرح الزائد ،كأَنه جعُ ُجثّ؛ أَنشد ابن
ت مُ ْلقِيةَ الَجْثاث ح ْالَعراب:فأَصَْب َ
ث جعَ جَُثثٍ الذي هو جعُ جُثّة، قال :وقد يوز أَن يكون أَجْثا ٌ
فيكون على هذا جعَ جعٍ .وف حديث أَنس :اللهمّ جافِ الَرضَ عن جُثّتِه
سدِه.
أَي َج َ
لثّ :ما أَشرف من الَرض فصار له شخص؛ وقيل :هو ما ارتفع من الَرض وا ُ
حت يكون له شخص مثل الَ َكمَة الصغية؛ قال:
وَأ ْوفَى على ُجثّ ،وِللّيْلِ طُرّةٌ
على ا ُلفْقِ ،ل َيهِْتكْ جَوانِبَها ال َفجْرُ
لثّ :خِرْشا ُء العسل ،وهو ما كان عليها من فراخها أَو وا َ
أَجِْنحَتِها.ابن الَعرابَ :جثّ ا ُلشْتارُ إِذا أَخ َذ العَسلَ بثّه ومَحارينِه،
وهو ما مات من النحل ف العسل .وقال ساعدة بن جؤية الذل يذكر
ا ُلشْتارَ َت َدلّى بِباله للعسَل:
ضعْنَهُفما بَ ِرحَ ا َلسْبابُ ،حت وَ َ
لدى الّثوْلِ ،يَْنفِي جَثّها ،وَيؤُومُها
يصف ُمشْتارَ عسل رَبَطه أَصحابه با َلسْباب ،وهي البالُ ،و َدلّوْه من
أَعلى البل إِل موضع خَليا النحل .وقوله َيؤُومُها أَي ُيدَخّنُ
عليها بالُيام ،والُيامُ :الدّخانُ .والّثوْلُ :جاعة النحل.
ش َمعُلثّ ،بالفتح ،ال ّ الوهري :ا َ
(* قوله «الث ،بالفتح ،الشمع إل»
بعد تصريح الوهري بالفتح فل يعول على مقتضى عبارة القاموس انه بالضم.
وقوله والث غلف التمرة بضم اليم اتفاقا ،غي أَن ف القاموس غلف
الثمرة الثلثة ،والذي ف اللسان كالحكم التمرة بالثناة الفوقية).؛ ويقال:
لثّ:هو كلّ قَذى خالَطَ العسل مِن أَجنحة الّنحْل وأَبدانا .وا ُ
غِلفُ الّتمْرة .و َجثّ الرادِ :مَيّتُه؛ عن ابن الَعراب.
جؤُوثٌ الكسائي :جُِئثَ الرجلُ جَأْثا ،و ُجثّ جَثّا ،فهو َم ْ
و َمجْثُوث إِذا فَ ِزعَ وخافَ .وف حديث بدءِ الوَحْي :فَ َرَف ْعتُ رأْسي فإِذا
ا َللَك الذي جاءَن بِراءٍ ،فجُثِْثتُ منه أَي فَز ْعتُ منه و ِخ ْفتُ؛ وقيل:
ت من فوق الَرض؛ معناه ُقِل ْعتُ من مكان؛ من قوله تعال :اجْتُّث ْ
وقال الَ ْربّ :أَراد ُجئِْثتُ ،فجعل مكان المزة ثاء ،وقد تقدّم.
ث وجُثا ِجثٌ. ث الشّعَرُ :كثُرَ .و َشعَرٌ جَثْجا ٌ ج َ وَتجَْث َ
والَثْجاثُ :نَبات ُسهْليّ رَبيعي إِذا َأحَسّ بالصيف َولّى و َجفّ؛
ث من أَحرار الشجر ،وهو أَخضر ،ينبت بالقَيْظ، قال أَبو حنيفة :الَثْجا ُ
صفْراء كأَنا زَهْرةُ عَ ْرفَجةٍ طيبةُ الريح تأْكله الِبل له زهرة َ
إِذا ل تد غيه؛ قال الشاعر:
فما َروْضَةٌ بالَزْن طَيّبةُ الثّرى،
ُيمُجّ الّندَى جَثْجاثُها وعَرارُها،
ت طارِقا، ب من فيها ،إِذا جِْئ َ بَأطْيَ َ
وَقدْ أُوِقدَتْ با ِلجْم ِر اللّ ْدنِ نارُها
واحدتُه جَثْجاثَةٌ .وف حديث قُسّ بن ساعدة :وعَرَصاتِ جَثْجاثٍ،
الَثْجاثُ :شَجر أَصف ٌر مُرّ طَّيبُ الريحَ ،تسْتَطِيبُه العربُ وتكثر
ذكره ف أَشعارها.
جتَ البعيُ :أَكل الَثْجاثَ. وجَْث َ
ضخْم .و َشعَرٌ جُثاجثٌ ،بالضم ،ونبت جُثاجث أَي وبعيُ جُثا ِجثٌ أَي َ
ُملَْتفّ.
لدَثُ :القَبْر .وف حديث علي ،كرّم ال وجهه :ف َجدَثٍ @جدث :ا َ
يَْنقَ ِط ُع ف ُظلْمته آثارُها أَي ف قب ،والمع َأجْداثٌ .وف الديث:
نَُبوّئهم أَجْداثَهم أَي ُننْ ِزلُهم قبورَهم؛ وقد قالواَ :ج َدفٌ ،فالفاء
بدل من الثاء ،لَنم قد أَجعوا ف المع على َأجْداثٍ ،ول يقولوا
أَجْداف.
وأَ ْجدُثٌ :موضِع؛ قال الَُتَنخّلُ ال َذلّ:
عَ َر ْفتُ بَأ ْجدُثٍ ،فِنعافِ عِ ْرقٍ،
علماتٍ ،كَتحْبي النّماطِ
ابن سيده :وقد َنفَى سيبويه أَن يكون َأ ْفعُلٌ من أَبنية الواحد ،فيجب
أَن ُي َعدّ هذا فيما فاته من أَبنية كلم العرب ،إِل أَن يكون َج َمعَ
لدَثَ الذي هو القب على َأ ْجدُثٍ ،ث َسمّى به الوضع .ويروى: اَ
لدَث القبِ :أَ ْجدُث .وأَنشد بي أَ ْجدُف ،بالفاء .وحكى الوهري ف جع ا َ
التنخل شاهدا عليه.
واجَْتدَثَ :اتذ َجدَثا.
ب من السمك معروف ،ويقال له: @جرث :الِرّيثُ ،بالتشديد :ضَ ْر ٌ
الِرّيُّ .روِيَ أَن ابن عباس سئل عن الِرّيّ فقال :ل بأْس ،إِنا هو شيءٌ
صّلوْرَ والَْن َقلِيسَ.حرّمه اليهود .وروي عن َعمّار :ل تأْكلوا ال ّ
قال أَحدُ بنُ الَريش :قال الّنضْر الصّّلوْرُ الِرّيثُ،
والَْن َقلِيسُ الارْماهي .وروي عن عليّ ،عليه السلم :أَنه أَباحَ أَكْلَ
الِرّيث؛ وف رواية :أَنه كان ينهى عنه ،وهو نوع من السمك ُيشْبه
الَيّاتِ ،ويقال له بالفارسية :الارْماهِي.
ث وجُنُوثٌ .الوهري :يقال @جنث :الِْنثُ :أَصلُ الشيء ،والمعُ أَجنا ٌ
فلن من جِنْثِك وجِْنسِك أَي من أَصلك ،لغة أَو لَثْغة.
لدّاد ،والمع والُنِْث ّي والِنِْثيّ :ال ّزرّادُ؛ وقيل :ا َ
أَجْناثٌ ،على حذف الزائد .والِنِْثيّ والُنِْثيّ :السيفُ؛ قال:
ولكِنّها سُوقٌ ،يكو ُن بِياعُها
بُنْثِيّةٍ ،قد أَ ْخَلصَتْها الصّياقِلُ
وقال الوهري :يعن به السّيوف أَو الدّرُوعَ .والُنِْثيّ ،بالكسر
شدُ بيتوالضم :من أَجود الديد؛ الَصمعي عن َخَلفٍ قال :سعت العرب تُْن ِ
لَبيد:
أَ ْح َكمَ الُنِْثيّ ،من َعوْراتِها،
كلّ حِرْباءٍ ،إِذا ُأكْرِه صَلْ
قال :الُنِْث ّي السيفُ بعينه .أَ ْح َكمَ أَي رَدّ الِرْباءَ ،وهو
السمارُ .من َعوْراتا ،السيفُ
(* هكذا ف الَصل ،والظاهر أَن ف الكلم
تريفا).؛ وأَنشد:
وليستْ بَأسْواقٍ ،يكونُ بِياعُها
بِبِيضٍ ،تُشافُ بالِيادِ الَناقِلِ
ولكنّها سُوقٌ ،يكو ُن بِياعُها
بِنْثِيّةٍ ،قد أَ ْخَلصَتْها الصّياقِلُ
قال :من روى َأ ْح َكمَ الِنِْث ّي من َعوْراتا كلّ حرباء ،قال:
ع فيها فَتْقا، النِْثيّ الدّاد إِذا َأ ْحكَم َعوْرات الدّروع ل َيدَ ْ
ول مكانا ضَعيفا.
والِْنثُ :أَصلُ الشجرة ،وهو العِرْق الستقيمُ أَرومَتُه ف الَرض؛
ق العُروق .الَصمعي: ويقال :بل هو من ساقِ الشجرة ما كان ف الَرض فو َ
صدْقٍ.ِجْنثُ الِنسان أَصلهُ؛ وإِنه ليجع إِل جِْنثِ ِ
ابن الَعراب :الّتجَّنثُ أَن َيدّ ِعيَ الرجلُ غي أَصله.
ج َهثُ َجهْثا :استخفّه الفزعُ أَو ال َغضَبُ؛ عن @جهثَ :ج َهثَ الرج ُل َي ْ
أَب مالك.
لوَثُ :ا ْستِرخا ُء أَسفلِ البَطْنِ .ورجل أَ ْجوَثُ. @جوث :ا َ
لوْثاءُ ،باليم :العظيمة البَطْن عند السّرّة؛ ويقال :بل هو كَبَطْنِ وا َ
لوَثُ عِ َظ ٌم ف أَعلى البَطْن كأَنه بَطْنُ الُبْلى؛ الُبْلى .الليث :ا َ
لوْثاءُ :القِبَةُ؛ قال:ث وا َ
لوْ ُث و َجوْثاءُ .وا َ والّن ْعتُ :أَ ْجوَ ُ
إِنّا وَ َجدْنا زادَهم رَدِيّا:
لوْثاءَ ،والَرِيّاالكِ ْرشَ ،وا َ
لوْثاء ،بالا ِء الهملة. وقيل :هي ا َ
وجُوثةَُ :ح ّي أَو موضع ،وتيم جُوثة منسوبون إِليهم .الوهري:
ت بعد ُجوَاثَى :اسم ِحصْن بالبحرين .وف الديثَ :أوّلُ ُج ْمعَةٍ ُج ّمعَ ْ
الدينة ُبوَاثَى؛ هو اسم حصن بالبحرين.
وف حديث الّثِلبِ :أَصابَ النبّ ،صلى ال عليه وسلم ،جُوثَةٌ .هكذا
جاء ف روايته؛ قالوا :والصواب حُوبَةٌ ،وهي الفاقَةُ.
ض ْعفٍ.@جبج :التهذيب :قد جََبجَ إِذا عظم جسمُه بعد َ
@جرج :الَ ِرجُ :الائل ال َقلِقُ.
وقد جَ ِرجَ جَرَجاَ :قلِقَ واضطرب؛ قال:
ك َت ْهوِي ،جَرِجا وضِينُها جاءَتْ َ
ب من َسعَته ج الَاَت ُم ف يدي َيجْ َرجُ جَرَجا إِذا قلق واضطر َ وجَ ِر َ
وجال .وف مناقب الَنصار :وقتلت سَرَواتم وجَرِجُوا؛ قال ابن الَثي:
هكذا رواه بعضهم بيمي من الَ َرجِ ،وهو الضطراب والقَلَقُ ،قال:
والشهور من الرواية :وجُرِحُوا ،مِن الِراحِ .و ِس ّكيٌ َج ِرجُ النّصابِ:
َقِلقُهُ؛ وأَنشد ابن الَعراب:
إِن لَ ْهوَى طَ ْفلَةً فيها َغنَجْ،
َخ ْلخَالُها ف ساقها غَيُ جَ ِرجْ
حجّةُ وجادّةُوجَ ِرجَ الرّج ُل إِذا مشى ف الَرَجَةِ ،وهي ا َل َ
الطريق؛ قال الَزهري :وها لغتان.
ابن سيده :جَ َرجَةُ الطريق َوسَطُه ومعظمه.
والَ َرجُ :الَرضُ ذات الجارة .والَ َرجُ :الَرض الغليظة؛ وأَرضٌ
َجرِجَةٌ.
حجّةُ :كلّ ُه َوسَطُ الطريق. وركبَ فلنٌ الادّة والَرَجَةَ وا َل َ
الَصمعيَ :خرَجَةُ الطريق ،بالاء ،وقال أَبو زيد :جَ َرجَةُ؛ قال
الرياشي :والصواب ما قال الَصمعي.
وجَ َر َجتِ الِبلُ الَرَْتعَ :أَكلته.
والُ ْرجُ :وعاء من أَوعية النساء؛ وف التهذيب :الُرْجَ ُة والَرَجَةُ
ل ْرجِ ،وهي واسعة لرْجَةُ :خريط ٌة من أَ َدمٍ كا ُ ضرب من الثياب .وا ُ
الَسفل ضيقة الرأْس يعل فيها الزاد؛ قال أَوس بن حجر يصف قوسا حسنة ،دفع
من يسومها ثلثَة أَبرا ٍد وأَدْكَنَ أَي زقّا ملوءا عسلً:
ثلثةُ أَبرادٍ جيادٍ ،وجُ ْرجَةٌ،
وأَدْكَنُ ،مِنْ َأرْيِ الدّبورُِ ،معَسّلُ
وبالاء تصحيف ،والمعُ جُ ْرجٌ مثل ُبسْرَةٍ وُبسْرٍ؛ ومنه جُرَيج :مصغر
اسم رجل .والُرْجَةُ ،بالضم :وعاء مثل الُ ْرجِ .وابن جُريج :رجلٌ .قال
ابن بري ف قوله الَ َرجَةُ ،بتحريك الراء :جادّةُ الطريق؛ قد اختلف ف
هذا الرف ،فقال قوم :هو خَ َرجَة ،بالاء العجمة ذكره أَبو سهل ووافقه
ابن السكيت وزعم أَن الَصمعي وغيه صحفوه فقالوا :هو جَرَجَة ،بيمي،
وقال ابن خالويه وثعلب :هو جَ َرجَة ،بيمي؛ قال أَبو عمرو الزاهد :هذا هو
الصحيح؛ وزعم أَن من :يقول هو خَرَجَة ،بالاء العجمة ،فقد صحفه؛ وقال
أَبو بكر بن الراح :سأَلت أَبا الطيب عنها ،فقال :حكى ل بعض العلماء عن
أَب زيد أَنه قال :هي الَرَجَةُ ،بيمي ،فلقيت أَعرابيّا فسأَلته
عنها فقال :هي الَرَجَةُ ،بيمي ،قال :وهو عندي من جَ ِرجَ الاَتمُ ف
إِصبعي؛ وعند الَصمعي أَنه من الطريق الَخْ َرجِ أَي الواضح ،فهذا ما
بينهم من اللف ،والَكثر عندهم أَنه بالاء ،وكان الوزير ابن الغرب يسأَل
عن هذه الكلمة على سبيل المتحان ويقول :ما الصواب من القولي؟ ول
يفسره.
للَجُ :رؤوس الناس ،واحدها للَجُ :ال َقلَقُ والضطراب .وا َ @جلج :ا َ
جمَةُ والرْأسُ .وف الديث :أَنه قيل للنب، ل ْم َُجَلجَةٌ بالتحريك ،وهي ا ُ
صلى ال عليه وسلم ،لا أُنزلت :إِنّا فََتحْنا لك فَتْحا مُبينا
ك وما تَأَخّرَ؛ هذا برسول ل ما َتقَ ّدمَ من ذَنْبِ َ
لَي ْغفِرَ لك ا ُ
ال ،صلى ال عليه وسلم ،وبقينا نن ف َجلَجٍ ،ل َندْري ما ُيصْنَعُ بنا؛
قال أَبو حات :سأَلت الَصمعي عنه فلم يعرفه .قال الَزهري روى أَبو
للَ ُج رؤوس الناس ،واحدها العباس عن ابن الَعراب وعن عمرو عن أَبيه :ا َ
َجَلجَةٌ .قال الَزهري :فالعن إِنا بقينا ف عدد رؤوس كثية من
السلمي؛ وقال ابن قتيبة :معناه وبقينا نن ف عدد من أَمثالنا من السلمي ل
للَجُ ،ف لغة أَهل اليمامة ،حَبابُ الاء، ندري ما يُصنع بنا .وقيل :ا َ
كأَنه يريد تركنا ف أَمرٍ ضَيّقٍ كضيق الَبَابِ .وف حديث أَسلم :أَن
الغية بن شعبة تكن بأَب عيسى؛ فقال له عمر :أَما يكفيك أَن تكن
بأَب عبد ال؟ فقال :إِن رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،كنان بأَب عيسى،
فقال :إِن رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،قد غفر ال له ما تقدم من
ذنبه وما تأَخر ،وإِنا بعد ف َجَلجِنا ،فلم يزل يكن بأَب عبد ال حت
هلك .وكتب عمر ،رضي ال عنه ،إِل عامله على مصر :أَن ُخذْ من كلّ
للَجُ جاجم الناس؛ أَراد مِن كل َجَلجَ ٍة من القبط كذا وكذا .وقال بعضهم :ا َ
رأْس .ويقال :على كلّ َجَلجَةٍ كذا ،والمع َجلَجٌ.
@جوج :ابن الَعراب :الاجَ ُة جع جاج ،وهي َخرَزٌة وضيعة ل تساوي
َفلْسا .أَبو زيد :الاجَةُ الرزة الت ل قيمة لا .غيه :ما رأَيت عليه
عاجة ول جاجة؛ وأَنشد لَب خراش الذل يذكر امرأَته وأَنه عاتبها
فاستحيت وجاءت إِليه مستحيية:
فجا َءتْ َكخَاصِي العَيْرِ ،ل َتحْ َل عاجَةً،
ح على َو ْش ِم ول جَاجَ ٌة منها َتلُو ُ
يقال :جاء فلن َكخَاصِي العَيْرِ إِذا جاء مستحييا وخائبا أَيضا.
سكَةُ؛ قالوالعاجَةُ :ال َو ْقفُ من العاج تعله الرأَة ف يدها ،وهي ا َل َ
جرير:
ل ْولِيّ َجوْنا ِبكُوعِها تَرَى العَبَسَ ا َ
لَها مَسَكا ،من غي عاجٍ ول َذبْلِ
أَبو عمرو :أَجّ َج إِذا حل على العدو ،وجَاجَ إِذا َوَقفَ جُبْنا.
@جبح :جََبحُوا بكعابم وجََبخُوا
(* قوله «جبحوا بكعابم وجبخوا» ظاهر
اطلق القاموس انه من باب كتب ).با :رموا با لينظروا أَيها يرج
لبْحُ :حيث ُتعَسّلُ النحلُ إِذا كان غي فائزا.والَبَ ُح والُبْحُ وا ِ
ح كثية؛ مصنوع ،والمع أَ ْجبُ ٌح وجُبُوحٌ وجِباحٌ ،وف التهذيب :وأَجْبا ٌ
وقيل :هي مواضع النحل ف البل وفيها ُت َعسّلُ؛ قال الطّ ِرمّاح ياطب
ابنه:
وإِن كنتَ عندي أَنتَ َأ ْحلَى من الَنَى،
ضحَى واتِنا بيَ أَ ْجبُحِ َجنَى النّحلِ ،أَ ْ
واتِنا :مقيما؛ وقيل هي حجارة البل ،والواحد كالواحد ،والاء العجمة
لغة.
جحّه َجحّاَ :سحَبه ،يانية. @جحح :جحّ الشي َء َي ُ
والُحّ عندهم :كل شجر انبسط على وجه الَرض ،كأَنم يريدون اْنجَحّ
ضجِه، سحَب .والُحّ :صغار البطيخ والنظل قبل ُن ْ على الَرض أَي اْن َ
ل َدجَ .الَزهري :جَحّ جدٍ ا َواحدته ُجحّة ،وهو الذي تسميه أَهل َن ْ
الرجلُ إِذا أَكل الُحّ؛ قال :وهو البطيخ ا ُلشَنّجُ.
حتِ السّبُعةُ والكلبة ،فهي ُمجِحَّ :ح َملَتْ فَأقْرََبتْ وأَ َج ّ
ت للمرأَة كما ح ْ وعَ ُظمَ بطنها؛ وقيل :حلت فأَْث َقلَتْ .وقد ُيقْتاسُ أَ َج ّ
ُيقْتاسُ حَِبَلتْ للسبعة؛ وف الديث :أَنه مَرّ بامرأَة ُمجِحّ
فسَأَل عنها فقالوا :هذه أَمة لفلن؛ فقال :أَُيِلمّ با؟ فقالوا :نعم؛ قال:
لقد َه َم ْمتُ أَن أَلعنه لعنا يدخل معه ف قبه ،كيف يستخدمه وهو ل يل
له؟ أَو كيف ُي َورّثه وهو ل يل له؟ قال أَبو عبيد :ا ُلحِجّ الامل
ا ُلقْرِب؛ قال :ووجه الديث أَن يكون المل قد ظهر با قبل أَن تُسب،
فيقول :إِن جاءت بولد وقد وطئها بعد ظهور المل ل يل له أَن يعله
ملوكا ،لَنه ل يدري لعل الذي ظهر ل يكن ظهور المل من وطئه ،فإِن الرأَة
ربا ظهر با المل ث ل يكون شيئا حت يدث بعد ذلك ،فيقول :ل يدري
لعله ولده؛ وقوله أَو كيف يورثه؟ يقول :ل يدري لعل المل قد كان بالصحة
قبل السّباء فكيف يورثه؟ ومعن الديث :أَنه نى عن وطء الوامل حت
ضعَ ،ول حائلٌ حت يضعن ،كما قال يوم أُوطاسٍ :أَل ل تُوطَأُ حامل حت َت َ
ُتسْتَبْ َرأَ بيضة؛ قال أَبو زيد :وقيس كلها تقول لكل سَبُعة ،إِذا
حتْ ،فهي ُمجِحّ؛ وقال الليث: حلت فَأقْرََبتْ وعظم بطنها ،قد أَ َج ّ
حتِ الكلبةُ إِذا حلت فَأقْرََبتْ؛ وكلبة ُمجِحّ ،والمع مَجاحّ .وف أَ َج ّ
جحّاَ ،فعَوَى جِراؤُها فالديث :أَن كلبة كانت ف بن إِسرائيل ُم ِ
جحّة بالاء على أَصل التأْنيث ،وأَصل الِجْحاح بطنها ،ويُرْوى ُم ِ
للسباع.
ت نِبْتَةَ الَزَر ،وكثي من العربحجَحَُ :ب ْقلَة تَنُْب ُلْ @جحجح :ا َ
حجُحُ أَيضا :الكَبْش؛ عن كراع. لْ مَن يسميها الِنْزابَ .وا ُ
سمْحُ؛ وقيل :الكري ،ول توصف به الرأَة؛ وف حديث سَْيفِ حجَحُ :السيد ال ّ لْ وا َ
بن ذي يَ َزنٍ:
ض مَغالِبَةٌ ُغلْبٌ جَحاجِحةٌ بِي ٌ
(*قوله «بيض مغالبة» كذا بالصل هنا ،ومثله ف النهاية .وف مادة غ ل ب
منها :بيض مرازبة ،وكل صحيح العن).
جع َجحْجاح ،وهو السيد الكري ،والاء فيه لتأْكيد المع.
حجَح الرجلُ :ذكر َجحْجاحا حتِ الرأَة :جاءَت َبحْجاح .و َج ْ جَ حَو َج ْ
من قومه؛ قال:
شمْحجِحْ ُب َ جْ ِإنْ سَ ّر َك العِزَّ ،ف َ
حجَاحِ جَحاجِحُ؛ وقال الشاعر: لْوجع ا َ
ماذا ِبَبدْرٍ ،فالعَقَنْـ
ـقَلِ ،من مَرازِبَةٍ جَحاجِحْ؟
وإِن شئت جَحاجِحة وإِن شئت جَحاجيح ،والاء عوض من الياء الحذوفة ل
بد منها أَو من الياء ول يتمعان.
حجَ ُح الفَسْ ُل من الرجال؛ وأَنشد: لْ الَزهري :قال أَبو عمرو :ا َ
حجَحٍ حَيُوسِ، ل َت ْعلَقي َب ْ
ضَيّقةٍ ذراعُه يَبُو ِ
س
حجَحَ أَو لغة حجَح عنهَ :كفّ ،مقلوبٌ من َج ْ حجَح عنه :تأَخر .و َج ْ و َج ْ
فيه؛ قال العجاج:
حجَحا جْ حت رأَى رأَْي ُهمُ َف َ
جحُوا أَي َن َكصُوا.جحَةُ :الّنكُوصُ ،يقال :حَملوا ث جَح َ حَ لْ وا َ
وف حديث السن وذكر فتنة ابن الَشعث فقال :وال إِنا لعقوبة فما أَدري
حتُ عليه جْحَ َأمُسْتَأصِلة أَم ُمجَحجِحة؟ أَي كافة .يقالَ :ج ْ
حجَح الرجلَُ :عدّ َد وتكلم؛ قال جتُ ،وهو من القلوب .و َج ْ حْ جَ و َح ْ
حجَحا، رؤبة:ما وَ َج َد ال َعدّادُ ،فيما َج ْ
جدَةً ،وَأسَحا أَعَ ّز منه َن ْ
جحَةُ :اللك. حَ لْ وا َ
ج َدحُ ما
ج َدحُ :خشبة ف رأْسها خشبتان معترضتان؛ وقيل :ا ِل ْ @جدح :ا ِل ْ
ج َدحُ به ،وهو خشبة طرفها ذو جوانب. ُي ْ
جدَح يكون ذلك ف السويق ونوه. لوْضُ با ِل ْ جدِيحُ :ا َ ل ْدحُ والَت ْ وا َ
وك ّل ما ُخلِطَ ،فقد ُج ِدحَ .و َج َدحَ السويقَ وغيه ،واجَْتدَحَه:
جدَح. لَتّه وشَرِبَه با ِل ْ
خوّضٌ ،واستعاره بعضهم للشر فقال: ب ُمجَ ّدحٌ أَي ُم َ وشرا ٌ
أَل َتعَْلمِي يا عصْم ،كيف َحفِيظَت
ضتْ ،جانِبيهِ ،الَجا ِدحُ؟ إِذا الشّرّ خا َ
جدَح الَزهري عن الليثَ :ج َدحَ السويقَ ف اللب ونوه إِذا خاضه با ِل ْ
ل ْدحُ :أَن يرّكحت يتلط؛ وف الديث :انزل فا ْج َدحْ لنا؛ ا َ
خوّضَ حت َيسْتَوي وكذلك اللب ونوه .قال ابن الَثي: السويقُ بالاء وُي َ
ج َدحُ عُو ٌد ُمجَنّحُ الرّأْس يُساطُ به ا َلشْرِبةُ وربا يكون وا ِل ْ
له ثلث ُشعَب؛ ومنه حديث عليّ ،رضي ال عنهَ :جدَحُوا بين وبينهم
شِرْبا وبيئا أَي َخلَطُوا.
و َج ّدحَ الشيءَ َخلَطَه؛ قال أَبو ذؤيب:
فنَحا لا ِب ُم َدلّقَيْنِ ،كأَنا
ج ّدحِ أَْيدَعُ
بما من الّنضْحِ ا ُل َ
جدّح الدم الحرّك .يقول :لا نطحها حَرّك قرنه ف عن با ُل َ
أَجوافها.
لدْب ،وقيل: جدُوحُ :دَم كان يلط مع غيه فيؤكل ف ا َ وا َل ْ
لدْب ف الاهلية؛ قال الَزهري: جدُوحُ دم الفَصيد كان يستعمل ف ا َ ا َل ْ
جدُوح من أَطعمة الاهلية؛ كان أَحدهم َي ْعمِدُ إِل الناقة فُت ْفصَ ُد له ا َل ْ
ويأْخذ دمها ف إِناء فيشربه.
ومَجادِيحُ السماء :أَنواؤُها ،يقال :أَرسلت السماءُ مَجادِيَها؛ قال
ج َدحُ ف أَمر السماء ،يقال :تَرَدّ ُد رَيّق الاء ف الَزهري :ا ِل ْ
السحاب؛ ورواه عن الليث ،وقالَ :أمّا ما قاله الليث ف تفسي الجاديح:
إِنا تَردّد رَيّق الاء ف السحاب فباطل ،والعرب ل تعرفه .وروي عن عمر،
صعِدَ الِنْبَر فلم يزد على رضي ال عنه :أَنه خرج إِل الستسقاء ف َ
الستغفار حت نزل ،فقيل له :إِنك ل تستسق فقال :لقد استسقيت بَجاديح
السماء.
قال ابن الَثي :الياء زائدة للِشباع ،قال :والقياس أَن يكون واحدها
ِمجْداح ،فأَما ِمجْدَح فجمعه مَجا ِدحُ؛ والذي يراد من الديث أَنه جعل
الستغفار استسقاء بتَأوّل قول ال عز وجل :استغفروا ربكم إِنه كان
غفّارا يُ ْرسِل السماءَ عليكم ِمدْرارا؛ وأَراد عمر إِبطال الَنْواءِ
والتكذيبَ با لَنه جعل الستغفار هو الذي يستسقى به ،ل الجاديح والَنواء
جدَحٌ ،وهو نم من الت كانوا يستسقون با .والَجاديحُ :واحدها ِم ْ
ج َدحُ
النجوم كانت العرب تزعم أَنا ُممْطَ ُر به كقولم الَنْواء ،وهو ا ُل ْ
أَيضا
(* قوله «وهو الجدح أَيضا» أَي بضم اليم كما صرح به الوهري،).
وقيل :هو الدّبَرانُ لَنه يَ ْطلُع آخرا ويسمى حادِيَ النّجوم؛ قال
ِدرْ َه ُم بن زيد الَنْصاري:
وَأطْعُنُ بالقومِ شَطْرَ الُلو
ج َدحُ
كِ ،حت إِذا َخفَقَ ا ِل ْ
وجاب إِذا خفق الجدح ف البيت الذي بعده ،وهو:
َأمَرْتُ صِحاب بَأنْ َينْزِلوا،
فنامُوا قليلً ،وقد أَصْبَحوا
ومعن قوله :وأَطعُن بالقوم شطر اللوك أَي أَقصد بالقوم ناحيتهم لَن
حبّ وِفادَتَه إِليهم؛ ورواه أَبو عمرو :وَأطْعَنُ ،بفتح اللوك ُت ِ
العي؛ وقال أَبو أُسامة :أَطعُن بالرمح ،بالضم ،ل غي ،وأَطعُن بالقول،
بالضم والفتح؛ وقال أَبو السن :ل وجه لمع مَجاديح إِل أَن يكون من باب
ج َدحُ نم صغي بي طوابيق ف الشذوذ أَو يكون جعَ ِمجْداحٍ ،وقيل :ا ِل ْ
الدّبَرانِ والثريا ،حكاه ابن الَعراب؛ وأَنشد:
باتتْ و َظلّتْ بأُوا ٍم بَ ْرحِ،
ج َدحُ أَيّ َلفْحِ َي ْل َفحُها ا ِل ْ
َتلُو ُذ منه ِبجَناء ال ّطلْحِ،
ص ْدحِلا ِز َمجْرٌ فوقَها ذو َ
ِز َمجْرٌ :صوتٌ ،كذا حكاه بكسر الزاي ،وقال ثعلب :أَراد زَ ْمجَرٌ،
فسكّن ،فعلى هذا ينبغي أَن يكون َز َمجْرٌ ،إِل أَن الراجز لا احتاج إِل
سبَطْرٍ وِقمَطْرٍ،
تغيي هذا البناء غيّره إِل بناء معروف ،وهو ِفعَلّ ك ِ
وترك َفعْلَلً ،بفتح الفاء ،لَنه بناء غي معروف ،ليس ف الكلم مثل
ج َدحُ والتال َقمْطَرٍ ،بفتح القاف .قال شر :الدّبَرانُ يقال له ا ِل ْ
جدَحَي ،ويقال :هي والتابع ،قال :وكان بعضهم يدعو جَناحَي الوزاء ا ِل ْ
ب يُعتب بطلوعها ج َدحٌ له ثلث ُشعَ ٍ ثلثة كواكب كالَثاف ،كأَنا ِم ْ
الَرّ؛ قال ابن الَثي :وهو عند العرب من الَنْواء الدالة على الطر،
لنْواء ماطبة لم با فجعل عمر ،رضي ال عنه ،الستغفار مشبها ل َ
يعرفونه ،ل قو ًل بالَنْواء ،وجاء بلفظ المع لَنه أَراد الَنْواء جيعا
الت يزعمون أَن من شأْنا الطر.
و ِج ِدحْ :كجِطِحْ ،سيأْت ذكره.
@جرح :الَرْح :الفعلُ :جَرَحه َيجْ َرحُه جَرْحا :أَثّرَ فيه بالسلح؛
وجَرّحَه :أَكثر ذلك فيه؛ قال الطيئة:
َملّوا قِراه ،وهَرّتْه كلُب ُهمُ،
ب وأَضْراسِ وجَرّحُوه بأَنْيا ٍ
ح وجِراحٌ؛ وقيل :ل والسم الُرْح ،بالضم ،والمع أَجْراح وجُرُو ٌ
يقولوا أَجْراح إِل ما جاء ف شعر ،ووجدت ف حواشي بعض نسخ الصحاح الوثوق
با :قال الشيخ ،ول يسمّه ،عن بذلك قوله
(* قوله «عن بذلك قوله» أي
قول عبدة بن الطبيب كما ف شرح القاموس:).
َولّى ،وصُرّعْنَ ،من حيثُ التََبسْنَ به،
ُمضَرّجاتٍ بَأجْراحٍ ،و َمقْتُولِ
قال :وهو ضرورة كما قال من جهة السماع.
ت وجِراحٌ ،على حدّ والِراحَة :اسم الضربة أَو الطعنة ،والمع جِراحا ٌ
دِجاجَة ودِجاج ،فإِما أَن يكون مكسّرا على طرح الزائد ،وإِما أَن يكون
من المع الذي ل يفارق واحده إِل بالاء .الَزهري :قال الليث
الِراحَة الواحدة من طعنة أَو ضربة؛ قال الَزهري :قول الليث الراحة الواحدة
ح وجِراحة ،كما يقال حجارة وجِمالة وحِبالة لمع ح وجِرا ٌخطأٌ ،ولكن جُ ْر ٌ
لمَل والبل. لجَ ِر وا َاَ
ورجل جَريح من قوم جَرْحى ،وامرأَة جَريح ،ول يمع جع السلمة لَن
مؤنثة ل تدخله الاء ،وِنسْوة جَرْحى كرجال جَرْحى .و َجرّحَهُ :شدّد
للكثرة .وجَ َرحَه بلسانه :شتمه؛ ومنه قوله:
ضحَنْ عِرْضي ،فإِن ماضِحُ ل َت ْم َ
عِرْضَك ،إِن شاتتن ،وقا ِدحُ
ف ساقِ من شاَتمَن ،وجا ِرحُ
وقول النب ،صلى ال عليه وسلم :ال َعجْماءُ جَرْحُها جُبار؛ فهو بفتح
اليم ل غي على الصدر؛ ويقال :جَرَح الاكمُ الشاهدَ إِذا عَثر منه على
سقُطُ به عدالته مِن كذب وغيه؛ وقد قيل ذلك ف غي الاكم ،فقيل: ما َت ْ
َج َرحَ الرجلَ غَضّ شهادته؛ وقد اسُْتجْرحَ الشاهدُ.
والستجراحُ :النقصا ُن والعيب والفساد ،وهو مِنه ،حكاه أَبو عبيد قال:
وف خطبة عبد اللك :وَعَظْتُكم فلم تَزْدادُوا على الوعظة إِل
ح والطعن عليكم؛ استجراحا أَي فسادا؛ وقيل :معناه إِل ما ُي ْكسُِبكُم الَ ْر َ
وقال ابن َعوْن :اسَْتجْ َر َحتْ هذه الَحاديثُ؛ قال الَزهري :ويروى عن
بعض التابعي أَنه قال :كثرت هذه الحاديث واسَْتجْرَ َحتْ أَي َفسَدَت
وقلّ صِحاحُها ،وهو اسَْتفْعَل من جَرَح الشاهدَ إِذا طعن فيه ورَ ّد قوله؛
أَراد أَن الَحاديث كثرت حت أَحوجت أَهل العلم با إِل جَ ْرحِ بعض
رواتا ،ورَدّ روايته.
وجَرَح الشيءَ واجْتَرَحَهَ :كسَبه؛ وف التنيل :وهو الذي يتوفاكم
بالليل ويعلم ما جَ َرحُْتمْ بالنهار .الَزهري :قال أَبو عمرو :يقال لِناث
اليل جَوارِحُ ،واحدتا جارِحَة لَنا تُكسب أَربابَها نِتاجَها؛ ويقال:
حمِلُ؛ وما له جارحة أَي ت رَ ِحمٍ َت ْ
ما له جارِحَة أَي ما له أُنثى ذا ُ
ما له كا ِسبٌ .وجَوارحُ الال :ما َولَد؛ يقال :هذه الارية وهذه الفرس
والناقة والَتان من جوارح الال أَي أَنا شابّة ُمقِْبلَة الرّحِم
ح وَيقْرِشُ
والشباب يُرجَى وَلدُها .وفلن َيجْ َرحُ لعياله وَيجْتَ ِر ُ
سبَ الذين اجَْترَحُوا السيّئات؛ وَيقْتَرِشُ ،بعن؛ وف التنيل :أَم َح ِ
أَي اكتسبوها .فلن جارحُ أَهلِه وجارِحَتُهم أَي كاسِبُهم.
ت الصيد لَنا َتجْ َرحُ والوارح من الطي والسباع والكلب :ذوا ُ
ب لم ،الواحدة جارحة؛ فالبازي جارحة ،والكلب الضاري جارحة؛ لَهلها أَي َت ْكسِ ُ
قال الَزهري :سّيت بذلك لَنا كوا ِسبُ أَن ُفسِها مِن قولك :جَرَح
واجْترَح؛ وف التنيل :يسأَلونك ماذا أُح ّل لم قل أُح ّل لكم الطيباتُ
وما َعّلمُْتمْ من الوارح ُمكَلّبيَ؛ قال الَزهري :فيه مذوف ،أَراد
ال عز وجل :وأُحِ ّل لكم صي ُد ما علمتم من الوارح ،فحذف لَن ف
الكلم دليلً عليه .وجَوا ِرحُ الِنسان :أَعضاؤُه وعَوامِ ُل جسده كيديه
ورجليه ،واحدتا جارحة .لَنن َيجْرَحْن الي والشر أَي يكسبنه.
وجَرَح له من ماله :قطَع له منه قطعة؛ عن ابن الَعراب ،ورَدّ عليه
ثعلبٌ ذلك فقال :إِنا هو جَزَح ،بالزاي ،وكذلك حكاه أَبو عبيد.
وقد َس ّموْا جَرّاحا ،وكََنوْا بأَب الَرّاح.
@جردح :الَزهري ف النوادر :يقال جَرا ِدحُ من الَرض وجرادِحَة ،وهي
إِكامُ الَرض .وغلمٌ ُمجَرْ َدحُ الرأْس.
@جزح :الَ ْزحُ :العطية.
َج َزحَ له جَزْحا :أَعطاه عطاء جزيلً ،وقيل :هو أَن ُيعْطِي ول
يُشا ِورَ أَحدا ،كالرجل يكون له شريك فيغيب عنه فُيعْطِي من ماله ول ينتظره.
ح ل من ماله َيجْ َزحُ جَزْحا :أَعطان منه شيئا؛ وأَنشد أَبو وجَ َز َ
عمرو لتميم بن ُمقْبِل:
وإِن ،إِذا ضَنّ ال ّرفُو ُد بِ ِر ْفدِه،
َل ُمخْتَبِطٌ ،من تالدِ الالِ ،جا ِزحُ
وقال بعضهم :جازح أَي قاطع أَي أَقطع له من مال قطعة؛ وهذا البيت أَورد
الوهري عجزه:
وإِن له ،من تالدِ الالِ ،جا ِزحُ
وقال ابن بري :صوابه «لختبط من تالد الال» كما أَورده الَزهري وابن
سيده وغيها ،واسم الفاعل جا ِزحٌ؛ وأَنشد أَبو عُبيدة ل َعدِيّ بن صُبْحٍ
يدح َبكّارا:
ما زِْلتَ من َثمَرِ الَكا ِرمِ ُتصْ َطفَى،
من بيِ واضِحةٍ وقَ ْرمٍ واضِحِ
حت ُخِل ْقتَ ُم َهذّبا ،تَبْن العلى،
َسمْحَ الَلئقِ ،صالا من صالِحِ
يَْنمِي بك الشّ َرفُ الرفيعُ ،وتَّتقِي
عَْيبَ ا َل َذمّة ،بالعَطاءِ الازِحِ
حتّ َو َرقَها. وجَ َزحَ الشجرةَ :ضربا لَي ُ
للْب ،معناه :قِرّي. صعّبَة عند ا َ وجِ ِزحْ :زجر للعَنْزِ الَُت َ
صعََبتْ عند @جطح :تقول العرب للغنم ،وقال الَزهري للعن إِذا اسَت ْ
اللب :جِطِحْ أَي قرّي فَتقِرّ ،بل اشتقاق فعْلٍ ،وقال كراع :جِطّحْ،
لمَلِ؛ وقال بعضهم: ي وا َجدْ ِشدّ الطاء ،وسكون الاء بعدها ،زجر لل َ بَ
ِج ِدحْ ،فكَأنّ الدال دخلت على الطاء أَو الطاء على الدال ،وقد تقدم ذكر
جدح.
ب الشعر من ُمقَدّم الرأْس ،وقيل :هو إِذا زاد للَحُ :ذها ُ @جلح :ا َ
ل على النّزَعَةَ .جلِحَ ،بالكسرَ ،جلَحا ،والنعتُ أَ ْجلَ ُح و َجلْحاء، قلي ً
لَلحَة.واسم ذلك الوضع ا َ
للَحُ :فوق النّزَعِ ،وهو اْنحِسار الشعر عن جانب الرأْس ،وَأوّله وا َ
صلَعُ .أَبو عبيد :إِذا ا َنسَر الشعر عن للَ ُح ث ال ّ عثا َ النّ َز ُ
جانب البهة ،فهو أَنْ َزعُ ،فإِذا زاد قليلً ،فهو أَ ْجلَح ،فإِذا بلغ
النصفَ ونوه ،فهو أَجْلى ،ث هو َأ ْجلَه ،وجعُ الَ ْجلَح ُجلْح
و ُجلْحانٌ.
حسِرُه عن جانب الوجه .وف الديث: للَحةُ :اْنحِسارُ الشعر ،ومُْن َ وا َ
للْحا ِء من
إِن ال ليؤدي القوق إِل أَهلها حت َيقْتَصّ للشاة ا َ
للْحاء من الشاة القَرْنا ِء نَ َطحَتْها .قال الَزهري :وهذا يبي أَن ا َ
لمّاء الت ل قرن لا؛ وف حديث الصدقة :ليس الشاء والبقر بنلة ا َ
فيها َعقْصاء ول َجلْحاء؛ وهي الت ل قرن لا .قال ابن سيده :وعَنْز
َجلْحاء َجمّاء على التشبيه َبلَحِ الشعر؛ وع ّم بعضهم به نوعي الغنم ،فقال:
جمّاء ،وكذلك هي مِن البقر ،وقيل :هي من البقر الت ذهب شاة َجلْحاءٌ ك َ
قرناها آخرا ،وهو من ذلك لَنه كانسار ُم َقدّم الشعر .وبقر ُجلْح :ل
س بن عَيزارة قرون لا؛ قال قَيْ ُ
(* قوله «قال قيس بن عيزارة» قال شارح
القاموس :تتبعت شعر قيس هذا فلم أجده ف ديوانه اهـ ).الذل:
سكّنْتَهم بالالِ ،حت كأَنم َف َ
بَواقِرُ ُجلْحٌ َسكّنَتْها الَراِتعُ
وقال الوهري عن هذا البيت :قال الكسائي أَنشدن ابن أَب طَرْفة،
وأَورد البيت.
وقَرْيَةٌ َجلْحاء :ل ِحصْ َن لا ،وقُرًى ُجلْحٌ .وف حديث كعب :قال
لصُون ال لرُومِيّةَ :لَدَعَنّكِ َجلْحاء أَي ل ِحصْنَ عليك .وا ُ
حتِ القُرَى فصارت بنلة البقرة الت تشبه القرون ،فإِذا ذهبت الصون َجِل َ
ل قرن لا .وف حديث أَب أَيوب :من بات على سَطْ ٍح أَجْلح فل ذمة له؛
هو السطح الذي ل قرن له؛ قال ابن الَثي :يريد الذي ليس عليه جدار ول
حتْ َجلَحاشيء ينع من السقوط .وأَرضٌ َجلْحاء :ل شجر فيهاَ .جِل َ
حتِ الشجرة: حتْ ،كلهاُ :أكِلَ َكَلؤُها .وقال أَبو حنيفةُ :جِل َ و ُجِل َ
أُ ِكَلتْ فروعها فَرُدّت إِل الَصل وخص مرة به الَنْبةَ.
ت َمجْلوحٌ :أُكل ث نبت .والثّمامُ ا َلجْلوحُ والضّعَةُ ونبا ٌ
ا َلجْلوحَة :الت أُكلت ث نبتت ،وكذلك غيها من الشجر؛ قال ياطب
ناقته:أَل ا ْز َحمِيهِ زَحْم ًة فَرُوحِي،
حمِ ا َلجْلوحِ، سَوجاوِزي ذال ال ّ
وكَْثرَةَ الَصْواتِ والنّبُوحِ
جَلحُه َجلْحا، وا َلجْلوح :الأْكولُ رأْسه .و َجلَح الالُ الشج َر َي ْ
بالفتح ،و َجّلحَه :أَكله ،قيل :أَكل أَعله ،وقيل :رَعَى أَعاليه
وَقشَرَه.
جلّح :الأْكولُ الذي ونبت إِ ْجلِيحٌُ :جِلحَتْ أَعاليه وأُكِلَ .وا ُل َ
ذهب فلم يَبْقَ منه شيء؛ قال ابن ُمقْبل يصف ال َقحْط:
أَل َتعَْلمِي َأنْ ل َي ُذمّ فُجاءَت
جلّحُ
َدخِيلي ،إِذا اغْبَرّ العضاهُ ا ُل َ
جلّح .قال ابن بري ل ُم َ أَي الذي أُكل حت ل يُترك منه شيء ،وكذلك كَ ٌ
ف شرح هذا البيت :دَخِيلُه دُ ْخُللُه وخاصته ،وقوله :فُجاءت ،يريد
وقت فجاءت .واغبار العضاه :إِنا يكون من الدب ،وأَراد بقوله أَن ل
يذم :أَنه ل يذم ،فحذف الضمي على حدّ قوله عز وجل :أَفل يرون أَن ل
يرجعُ إِليهم قولً ،تقديره أَنه ل يرجع.
جلّحُ :الكثي الَكل؛ وف الصحاح :الرجل الكثي الَكل. وا ُل َ
سمُرَ والعُ ْرفُط ،كان فيه ورق أَو ل يكن. وناقة مُجالِحة :تأْكل ال ّ
والَجاليح من النحل والِبل :اللوات ل يبالي قُحوطَ الطر؛ قال أَبو
حنيفة :أَنشد أَبو عمرو:
ب مَجالِي ُح عند ا َلحْ ِل ُكفْأَتُها،
ُغلْ ٌ
َأشْطانُها ف عِذابِ البح ِر َتسْتَبِقُ
الواحدة ِمجْلح ومُجالِحٌ.
والُجالِحُ أَيضا من النّوق :الت َتدِر ف الشتاء ،والمع
ف بصفة الملة ،وقد يستعمل ف ص َمَجالِيحُ؛ وضَرْع مُجالِحٌ ،منه ،وُ ِ
جّلحَةُ :الباقية اللب على الشتاء ،ق ّل ذلك منها الشاء.وا ِلجْلحُ وا ُل َ
ضمُ عيدان الشجر اليابس ف الشتاء أَو كثر ،وقيل :الُجالِحُ الت َتقْ ِ
سمَ ُن عليها فيبقى لبنها؛ عن ابن الَعراب. إِذا َأ ْقحَطت السنَةُ وَت ْ
جدِبة .والَجالِيح :السّنُونَ الت َتذْ َهبُ وسنَة ُمجَلّحةُ :م ْ
بالال.
وناقة ِمجْلحٌَ :ج ْلدَةٌ على السنة الشديدة ف بقاء لبنها؛ وقال أَبو
ذؤيب:
الانِحُ الُ ْدمَ والُورَ الِلبَ ،إِذا
ما حارَدَ الُورُ ،وا ْجَتثّ الَجالِيحُ
قال :الجاليح الت ل تبال القحوط.
والالِحةُ والَوالِحُ :ما تطاير من رؤُوس النبات ف الريح شِبْه
القطن؛ وكذلك ما أَشبهه من نسج العنكبوت وقِ َطعِ الثلج إِذا تافت.
والَ ْجلَح :ا َلوْ َدجُ إِذا ل يكن ُمشْ ِرفَ الَعْلى؛ حكاه ابن جن عن
خالد بن كلثوم ،قال :وقال الَصمعي هو الودج الربع؛ وأَنشد لَب
ذؤيبِ:إلّ تكنْ ُظعْنا تُبْن هَوا ِدجُها،
فإِنن حِسانُ الزّيّ َأجْلحُ
ح جع َأ ْجلَح ،ومثله أَعْزَ ُل وأَعْزال ،وَأ ْفعَلُ قال ابن جن :أَجْل ٌ
ج أَ ْجلَح ل رأْس له، وأَفعالٌ قليل جدّا؛ وقال الَزهريَ :هوْ َد ٌ
حدّدة وقيل :ليس له رأْس مرتفع .وأَ َكمَةٌ َجلْحاء إِذا ل تكن ُم َ
الرأْس.والّتجْلِيحُ :الس ُي الشديد .ابن شيلَ :جلّحَ علينا أَي أَتى علينا.
أَبو زيدَ :جلّ َح على القوم تليحا إِذا حل عليهم .و َجلّ َح ف
جلِيحُ :الِقدام الشديد والتصميم ف الَمر الَمر :ركب رأْسه .والّت ْ
ضيّ؛ قال ِبشْرُ بن أَب خازم: وا ُل ِ
و ِملْنا بالِفارِ إِل تَميمٍ،
ث ُمجَّلحَةٍ عِتاقِ على ُشعُ ٍ
جلّحٌ :جَريءٌ، والُلحُ ،بالضم مففا :السيلُ الُرافُ .وذئب ُم َ
والّنثى بالاء؛ قال امرؤ القيس:
عَصافيٌ وذِبّانٌ ودُودٌ،
جّلحَةِ الذّئابِ وأَجْ ٍر من ُم َ
جلّح .والّتجْليحُ :الكاشَفةُ وقيل :ك ّل ماردٍ ُم ْقدِم على شي ٍء ُم َ
ف الكلم ،وهو من ذلك؛ وأَما قول لبيد:
ضرَبْنَ جَأْشا، فك ّن َسفِينها ،و َ
جّلحَةٍ َأرُومِ
خمْسٍ ف ُم َ ِل َ
فإِنه يصف مفازة متكشفة بالسي.
وجاَلحْتُ الرجلَ بالَمر إِذا جاهرته به.
والُجاَلحَة :الُكاشَفة بالعداوة .والُجالِحُ :الُكابِرُ.
ح و ُجلَيْحة :أَساء؛ ح والُل ُ لٌوالُجالَحة :الُشارّة مثل الُكالةِ .وجَ ّ
قال الليث :وجُلحٌ اسم أَب ُأحَيْحة بن الُلح الزرجي .و َجلِيحٌ:
اسم.وف حديث ُعمَرَ والكاهن :يا َجلِيحُ أَمرٌ نِيحٌ؛ قال ابن الَثي:
َجلِيح اسم رجل قد ناداه.
وبنو ُجلَيْحة :بطن من العرب.
للْحاءُ :بلد معروف ،وقيل هو موضع على فرسخي من البصرة. وا َ
و َج ْلمَح رْأسَه أَي َحَلقَه ،واليم زائدة.
للْبِحُ
للْبِ ُح من النساء :القصية؛ وقال أَبو عمرو :ا ِ @جلبح :ا ِ
العجوز الدميمة؛ قال الضحاك العامري:
للْبِ َح العجوزا، إِن َل ْقلِي ا ِ
وَأمِقُ الفَتِيّ َة العُ ْكمُوزا
ل ْل َدحُ :ا ُلسِنّ من الرجال. @جلدح :ا َ
للَْن َدحُ :الثقيل الوَ ِخمُ. وا َ
للَندَحة :الصّلْبة من الِبل .وناقة ُجلَْندَحة: للُْندُحةُ وا ُ وا ُ
شديدة.
ضخْما. حمَد إِذا كان غليظا َ ح و َجَل ْ الَزهري :رجل َجلَنْ َد ٌ
ح الطويل ،وجعه جَل ِدحُ؛ قال الراجز: ابن دريد :الُل ِد ُ
مِثل الفَلِي ِق العُ ْل ُكمِ الُل ِدحِ
جمَحُ جِماحا من زوجها :خرجت من بيته إِل حتِ الرأَ ُة َت ْ @جحَ :ج َم َ
حتْ طِماحا؛ قال: أَهلها قبل أَن يطلقها ،ومثله َط َم َ
ضغْنٍ حَّنتِ، إِذا رأَتن ذاتُ ِ
حتْ من زوجِها وأَّنتِ و َج َم َ
وفرسٌ َجمُوح إِذا ل يَثْ ِن رْأسَه .و َجمَ َح الفرسُ بصاحبه َجمْحا
وجِماحا :ذهب يري جريا غالبا واعْتَ ّز فارسَه وغلبه .وفرس جامِحٌ
و َجمُوحٌ ،الذكر والُنثى ف َجمُوح سواء؛ وقال الَزهري عند النعتي :الذكر
والُنثى فيه سواء؛ وكل شيءٍ مضى لشيء على وجهه ،فقد َجمَحَ به ،وهو
َجمُوح؛ قال:
حتُ به، ت على أَمرٍ َج َم ْ إِذا عَ َز ْم ُ
صدّ عنه ،ث ل ُيِنبِ ل كالذي َ
لمُوحُ من الرجال :الذي يركب هواه فل يكن رَدّه؛ قال الشاعر: وا َ
َخَل ْعتُ عِذاري جامِحا ،ل َيرُدّن،
عن البِيضِ أَمثا ِل ال ّدمَى ،زَجْرُ زاجِرِ
و َجمَ َح إِليه أَي أَسرع .وقوله تعالَ :ل َوّلوْا إِليه وهم
ج َمحُون؛ أَي ُيسْرعون؛ وقال الزجاج :يسرعون إِسراعا ل يَرُ ّد وُجوهَهم شيءٌ، َي ْ
ومِن هذا قيل :فرس َجمُوحٌ ،وهو الذي إِذا َحمَ َل ل يَرُدّه اللجام.
ويقالَ :جمَ َح و َطمَحَ إِذا أَسرع ول يَرُ ّد وجهَه شيءٌ .وقال الَزهري:
فرس َجمُوح له معنيان :أَحدها يوضع موضع العيب وذلك إِذا كان من عادته
ح الذي يُرَ ّد منه بالعيب، ركوب الرأْس ،ل يثنيه راكبه ،وهذا من الِما ِ
لمُوح أَن يكون سريعا نشيطا مَرُوحا، والعن الثان ف الفرس ا َ
لمُوح؛ ومنه قول امرئ القيس: وليس بعيب يُر ّد منه ،ومصدره ا ُ
َجمُوحا مَرُوحا ،وإِحْضارُها
سعَفِ الُوَقدِ َكمَ ْعمَعةِ ال ّ
وإِنا مدحها فقال:
ب وَثّابةً، ت لِلحَر ِ وأَ ْعدَدْ ُ
َجوَادَ ا َلحّثّةِ والُ ْروَ ِد
ث وصفها فقالَ :جمُوحا مَرُوحا أَو سَبُوحا أَي ُتسْرع براكبها.
وف الديث :أَنه َجمَ َح ف أَثَرِه أَي َأسْرع إِسراعا ل يَرُدّه
ت َقصْدَها فلم جمَحُ ُجمُوحا :تَرَ َك ْحتِ السفينة َت ْ شيء .و َج َم َ
َيضْبِطْها اللّحون .و َج َمحُوا بكِعابِهمَ :كجََبحُوا.
وتَجامَحش الصبيانُ بالكِعابِ إِذا رَ َموْا َكعْبا ب َكعْب حت يزيله عن
موضعه.
صلّيانِ؛ وف التهذيب :مثل رؤُوس لِليّ وال ّ والَمامِيحُ :رؤُوس ا َ
صلّيان ونو ذلك ما يرج على أَطرافه شِبْهُ لِليّ وال ّ اَ
السّنْبُلِ ،غي أَنه لَيّنٌ كأَذْنابِ الثعالب ،واحدته ُجمّاحَة.
خذُ من الطي الُرّ أَو التمر والرّمادِ لمّاح :شيءٌ يُّت َ وا ُ
ض يُ ْرمَى به الطي؛ قال: ب ويكون ف رأْس ا ِلعْرا ِ صلّ ُفَُي َ
أَصابتْ حَبّ َة القَلبِ،
جمّاحِ فلم ُتخْ ِط ْئ ِب ُ
لمّاحُ ترة تعل على رأْس خشبة يلعب با الصبيان ،وقيل :هو وقيل :ا ُ
سهم أَو َقصَبة يعل عليها طي ث يرمى به الطي؛ قال ُرقَْيعٌ
الوالِِبيّ:
ث ِلمّت ،فََترَكْن ل َحلَقَ الواد ُ
رأْسا َيصِلّ ،كأَنه ُجمّاحُ
لمّاحُ سهمٌ صغي بل َنصْلٍ ت من امّلسِه؛ وقيل :ا ُ أَي ُيصَوّ ُ
ُم َدوّرُ الرأْس يتعلم به الصّبيانُ ال ّر ْميَ ،وقيل :بل يلعب به الصبيان
يعلون على رأْسه ترة أَو طينا لئل َي ْعقِرَ؛ قال الَزهري :يرمى به
الطائر فيلقيه ول يقتله حت يأْخذه راميه؛ وروت العربُ عن راجز من الن
زَ َعمُوا:
هل ُيْبلِغَنّيهمْ إِل الصّباحْ
هَيْقٌ ،كَأ ّن رْأسَه ُجمّاحْ
لمّاح ح أَيضا؛ وقال أَبو حنيفة :ا ُ قال الَزهري :ويقال له جُبّا ٌ
ص القارورة ليكون سهم الصب يعل ف طرفه ترا َمعْلوكا ب َق ْدرِ عِفا ِ
س وليس له رِيشٌ ،وربا ل يكن له أَيضا فُوقٌ ،قال: أَ ْهدَى لهَ ،أمْلَ ُ
لمّاحِ جَمامِي ُح وجَمامِحُ ،وإِنا يكون الَمامِ ُح ف ضرورة وجع ا ُ
الشعر كقول الُطَيْئة:
لصَى كالَمامِحِ ب الّلحَى جُرْدِ ا ُ بِ ُز ّ
لمّاحُ على جَمامِحَ ف غي ضرورة الشعر فل ،لَن فأَما أَن يمع ا ُ
حرف اللي فيه رابع ،وإِذا كان حرف اللي رابعا ف مثل هذا كان أَلفا
أَو واوا أَو ياءً ،فل بد من ثباتا ياء ف المع والتصغي على ما
أَح َكمَتْه صِناع ُة الِعراب ،فإِذا ل معن لقول أَب حنيفة ف جع ُجمّاح
جَمامِي ُح وجَمامِحُ ،وإِنا غرّه بيت الطيئة وقد بيّنا أَنه اضطرار.
سمّيسمّي ذَكَر الرّجلِ ُجمَيْحا و ُرمَيْحا ،وُت َ الَزهري :العرب ُت َ
جمَ ُح فيفع رأْسه ،وهو منها هَنَ الرأَ ِة شُرَيْحا ،لَنه من الرجل َي ْ
لمّاح النهزمون من يكون مشروحا أَي مفتوحا .ابن الَعراب :ا ُ
الرب ،وأَورد ابن الَثي ف هذا الفصل ما صورته :وف حديث عمر ابن عبد
جمّ ُح إِل الشاهد النّظَ َر أَي يديه مع فتح العي، العزيز :فَ َطفِقَ ُي َ
قال :هكذا جاء ف كتاب أَب موسى وكأَنه ،وال أَعلم ،سهو ،فإِن الَزهري
والوهري وغيها ذكروه ف حرف الاء قبل اليم ،وفسروه بذا التفسي وهو
مذكور ف موضعه؛ قال :ول يذكره أَبو موسى فيحرف الاء .وقد َس ّموْا
َجمّاحا و ُجمَيْحا و ُجمَحا :وهو أَبو بطن من قريش.
@جلحَ :جمْلَ َح رْأسَهَ :حَلقَه.
@جنح :جَنَحَ إِليه
(* قوله «جنح إِليه إل» بابه منع وضرب ونصر كما ف
القاموسَ ).يجْنَ ُح وَيجْنُحُ ُجنُوحا ،وا ْجتَنحَ :مالَ ،وأَجَْنحَه هو؛
وقول أَب ذؤيب:
َفمَرّ بالط ِي منه فا ِحمٌ َك ِدرٌ،
فيه الظّباءُ وفيه ال ُعصْمُ َأجْناحُ
إِنا هو جع جانح كشاهد وأَشهاد ،وأَراد مَوائِلَ .وف الديث :مَرِضَ
رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،فوجد ِخفّةً فاجْتَنحَ على أُسامة حت
دخل السجد أَي خرج مائلً متكئا عليه .ويقال :أَقمت الشيء فاستقام.
واجْتََنحْتُه أَي َأمَلته َفجَنَحَ أَي مال .وقال ال عز وجل :وإِن
َجَنحُوا للسّلْم فاجْنَحْ لا؛ أَي إِن مالوا إِليك
(* قوله «مالوا إليك» هكذا
س ْلمُ :الُصالة ،ولذلك ف الَصل والَمر سهلَ ).فمِلْ إِليها ،وال ّ
أُنثت؛ وقول أَب النجم يصف السحاب:
وسَحّ ك ّل ُمدْج ٍن َسحّاحِ،
ض ال ّذرَى جُنّاحِ يَ ْر ُعدُ ف بَِي ِ
قال الَصمعيُ :جنّاح دانية من الَرض ،وقال غيه :جُنّاح مائلة عن
القصد .وجَنَحَ الرجلُ واجْتَنَحَ :مال على أَحد شقّيه وانن ف
َق ْوسِه.وجُنُوح الليل :إِقباله .وجَنَحَ الظلمَُ :أقْب َل الليلُ .وجَنَحَ
اللي ُل َيجْنَحُ جُنُوحا :أَقبل.
وجُْنحُ الليل وجِْنحُه :جانِبُه ،وقيلَ :أوّله ،وقيل :قطعة منه نو
النصف ،و ُجنْحُ الظلم وجِْنحُه لغتان ،ويقال :كأَنه جُِنْ ُح ليل ُيشَبّه
سكَرُ الرّار؛ وف الديث :إِذا اسْتَجنح الليلُ فا ْكفِتُوا به ال َع ْ
صِبيانكم؛ الراد ف الديث َأوّل الليل .وجِنْحُ الطريق
(* قوله «وجنح
الطريق إل» هذا وما بعده بكسر اليم ل غي ،كما هو ضبط الّصل .ومفاد
الصحاح والقاموس وف الصباح :وجنح الليل ،بضم اليم وكسرها ،ظلمه
واختلطه ،ث قال :وجنح الطريق ،بالكسر ،جانبه :).جانبه؛ قال الَ ْخضَر بن
هُبَيْرة الضّبّي:
فما أَنا يومَ ال ّر ْقمَتَيْ ِن بِناكِلٍ،
ول السيفُ إِن جَرّدْتُه ب َكلِيلِ
ضغّاطا ،ولكنّ ثائرا وما كنتُ َ
خ قليلً ،عند جِنْ ِح سَبيلِ أَنا َ
وجِْنحُ القوم :ناحيتُهم وكََنفُهم؛ وقال:
فبات ِبجِنْ ِح القومِ حت إِذا بدا
له الصّبْحُ ،سام القومَ إِحدى الَهالكِ
خفِق به ف الطيان ،والمع َأجْنِحة وأَجْنُحٌ. وجَناحُ الطائر :ما َي ْ
وجََنحَ الطائ ُر َيجْنَحُ جُنُوحا إِذا َكسَرَ مِن جَناحَيْه ث أَقبل
كالواقع اللجئ إِل موضع؛ قال الشاعر:
ق يَ َظلْنَ منهتَرَى الط َي العِتا َ
ُجنُوحاِ ،إ ْن َس ِمعْنَ له َحسِيسا
وجَناحا الطائر :يداه .وجَناحُ الِنسانَ :يدُه .ويد الِنسان :جَناحاه.
ح الذّ ّل من الرّحْمة؛ أَي َألِنْ وف التنيل :وا ْخفِضْ لما جَنا َ
ض ُممْ إِليك جَناحَك من الرّهْب؛ قال الزجاج: لما جاِنبَكَ .وفيه :وا ْ
معن جَناحك ال َعضُدُ ،ويقال اليد كلّها جَناحٌ ،وجعه أَجْنِحة
وأَجْنُحٌ ،حكى الَخية ابن جن وقالَ :كسّرُوا الَناحَ وهو مذكّر على
َأ ْفعُلٍ ،وهو من تكسي الؤَنث لَنم ذهبوا بالتأْنيث إِل الرّيشَة ،وكله
راجع إِل معن ا َليْل لَن جَناحَ الِنسان والطائر ف أَحد ِشقّيْه.
ضعُ أَجْنِحتها لطالب العلم أَي تضعها لتكون وف الديث :إِن اللئكة لَتَ َ
وِطا ًء له إِذا َمشَى؛ وقيل :هو بعن التواضع له تعظيما لقّه؛ وقيل:
أَراد بوضع الَجنحة نزولَهم عند مالس العلم وتَ ْركَ الطيان؛ وقيل:
أَراد إِظللم با؛ وف الديث الخر :تُ ِظلّهم الطيُ بأَجنحتها.
وجَناحُ الطائرَ :يدُه.
وجََنحَه َيجِْنحُه جَنْحا :أَصاب جَناحَه.
الَزهري :وللعرب أَمثال ف الَناح ،منها قولم ف الرجل إِذا َج ّد ف
الَمر واحتفل :رَ ِكبَ فلنٌ جَنا َح ْي نَعامة؛ قال الشماخ:
سعَ أَو يَ ْر َكبْ جَنا َح ْي نَعامةٍ،
فمن َي ْ
لُِي ْدرِ َك ما َق ّد ْمتَ با َلمْسُِ ،يسْبَق
ويقال :ركب القومُ جَنا َحيِ الطائر إِذا فارقوا أَوطانم؛ وأَنشد
الفرّاء:
كأَنا ِبجَنا َحيْ طائِ ٍر طاروا
ويقال :فلن ف جناحي طائر إِذا كان َقلِقا دَهِشا ،كما يقال :كأَنه
على قَرْن أَ ْعفَر ،ويقال :نن على جَناح َسفَر أَي نريد السفر ،وفلن ف
جنَاح فلن أَي ف ذَراهُ وكنفه؛ وأَما قول الطّ ِرمّاحِ:
يَبُلّ َبعْصورٍ جَنا َحيْ ضَئِيلَةٍ
أَفاوِيقَ ،منها َهلّةٌ وُنقُوعُ
فإِنه يريد بالَناحي الشفتي ،ويقال :أَراد بما جَنا َح ِي اللّهاةِ
سكَرِ :جانباه .وجَناحا الواديَ :مجْرَيانِ عن للْقِ .وجَناحا ال َع ْ
وا َ
يينه وشاله .وجَناحُ الرّحَى :ناعُورُها .وجَناحا الّنصْلَِ :شفْرَتاه.
وجَناحُ الشيءَ :ن ْفسُه؛ ومنه قول َعدِيّ ابن زيد:
وأَ ْح َورُ العيِ مَرْبُوبٌ ،له ُغسَنٌ،
ُمقَّل ٌد من جَناحٍ ال ّدرّ ِتقْصارا
وقيل :جَناحُ ال ّدرّ نَ ْظ ٌم منه ُيعَرّضُ .وك ّل شيء جعلته ف
نِظامٍ ،فهو جَناحٌ.
ضلُوع تت الترائب ما يلي الصدر ،كالضلوع ما والَوانح :أَوائل ال ّ
ضلُوع القِصارُ يلي الظهر ،سيت بذلك لنوحها على القلب ،وقيل :الوانح ال ّ
الت ف مُ َق ّدمِ الصدرِ ،والواحدة جانة؛ وقيل :الوانح من البعي
والدابة ما وقعت عليه الكتف وهو من الِنسان الدّئيّ ،وهي ما كان من قبل
الظهر وهي ست :ثلث عن يينك وثلث عن شالك؛ قال الَزهري :جَواِنحُ
صدْ ِر من الَضلع التصلة ُرؤُوسها ف َوسَطِ ال ّزوْرِ ،الواحدة جانة؛ ال ّ
وف حديث عائشة :كان َوقِيذَ الَوانِح ،هي الَضلع ما يلي الصدر.
لمْل الثقيل .وجَنَحَ البعيُ وجُِنحَ البعيُ :انكسرت جَواِنحُه من ا ِ
ضلُوعه ما يلي الصدر .وناقة َيجَْنحُ جَنُوحا :انكسر َأوّلُ ُ
ضتْ سَواِلفَها ف حتِ الِبلَُ :خفَ َ ُمجْتَِنحَة الَنَْبيِ :واسعتهما .وجََن َ
السي ،وقيل :أَسرعت.
ح ف الناقة كَأنّ ُمؤَخّرَها ُيسَْندُ إِل ابن شيل :ال ْجتِنا ُ
ُم َقدّمها من شدّة اندفاعها َبفْزِها رجليها إِل صدرها؛ وقال شر:
حتِ الناقة ف سيها إِذا أَسرعت؛ وأَنشد: اجْتََن َ
ف قَ ِرحْ،
من ك ّل َورْقاء لا َد ّ
إِذا تَبا َدرْنَ الطريقَ َتجَْتنِحْ
وقال أَبو عبيدة :ا ُلجْتَنِ ُح من اليل الذي يكون ُحضْرُه واحدا
لَ َحدِ ِشقّيْه َيجْتَنِ ُح عليه أَي يعتمده ف ُحضْره؛ والناقة الباركة إِذا
حتْ؛ قال ذو الرمة: مالت على أَحد شقيها يقال :جََن َ
إِذا مالَ فوقَ الرّحْلِ ،أَحْيَْيتِ َنفْسَه
بذكراكِ ،والعِيسُ الَراسِيلُ جُنّحُ
ت السفينة َتجْنَحُ ُجنُوحا :انتهت إِل الاء القليل ح ِ وجََن َ
َفلَ ِزَقتْ بالَرض فلم َتمْضِ .واجْتَنَحَ الرج ُل ف مَ ْقعَده على رحله إِذا
اْن َكبّ على يديه كالُّتكِئ على يدٍ واحدة .الَزهري :الرجل َيجْنَحُ
صدْرَهُ؛ وقال لبيد: إِذا أَقبل على الشيء يعمله بيديه وقد حَنَى عليه َ
ُجنُوحَ الَاِلكِ ّي على يديهِ،
ُمكِبّا َيجَْتلِي ُث َقبَ النّصالِ
سمّانُ عن أَب هريرة أَن رسول ال ،صلى ال عليه وروى أَبو صال ال ّ
وسلمَ ،أمَرَ بالّتجَنّحِ ف الصلة ،فشَكا ناسٌ إِل النب ،صلى ال
ضعْفَةَ فَأمَرَهم أَن يستعينوا بالرّ َكبِ؛ وف رواية: عليه وسلم ،ال ّ
شكا أَصحاب رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،العتما َد ف السجود
فَرَخّصَ لم أَن يستعينوا برافقهم على رُكَبهم .قال شر :الّتجَنّحُ
ح كأَنه العتماد ف السجود على الكفي ،والدّعامُ على الراحتي والجْتِنا ُ
وترك الفتراش للذراعي؛ قال ابن الَثي :هو أَن يرفع ساعديه ف السجود عن
الَرض ول يفترشهما ،ويافيهما عن جانبيه ويعتمد على كفيه فيصيَان له
مثل جَنا َحيِ الطائر؛ قال ابن شيل :جَنَحَ الرجل على مِ ْرَفقَيْه إِذا
اعتمد عليهما وقد وضعهما بالَرض أَو على الوسادة َيجَْنحُ جُنُوحا
وجَنْحا.
وا َلجْنَحة :قطعة أَ َد ٍم تُطرح على ُمقَدّم الرحل َيجْتَنِحُ الراكب
عليها.
والُناح ،بالضم :اليل إِل الِث ،وقيل :هو الِث عامّة .والُناحُ:
حمّلَ من ا َلمّ والَذى؛ أَنشد ابن الَعراب: ما ُت ُ
ولقَْيتُ ،من ُجمْلٍ وأَسبابِ حُبّها،
ت من تِ ْربِها قَبْلُ ح الذي لقَْي ُ جُنا َ
قال :وأَصل ذلك من الُناح الذي هو الِث .وقال أَبو اليثم ف قوله عز
ح عليكم فيما عَرّضتم به؛ الُناح :الناية والُ ْرمُ؛ وجل :ول جُنا َ
وأَنشد قول ابن ِحلّزَةَ:
ح كِْندَةَ ،أَن َيغْـ أَعَلينا جُنا ُ
ـَنمَ غازيهمُ ،ومنا الَزاءُ؟
حمّلوننا جزا َء فعلهم أَي عقاب وصف كندة بأَنم غَ َزوْكم فقتلوكم وُت َ
فعلهم ،والزاء يكون ثوابا وعقابا؛ وقيل ف قوله :ل جُناح عليكم أَي ل
إِث عليكم ول تضييق .وف حديث ابن عباس ف مال اليتيم :إِن لَجْنَحُ
أَن آكُلَ منه أَي أَرى الَكل منه جُناحا وهو الِث؛ قال ابن
الَثي :وقد تكرر الُناحُ ف الديث ،فأَين ورد فمعناه الِث واليل .ويقال:
أَنا إِليك بُناحٍ أَي متشوّق ،كذا حكي بضم اليم؛ وأَنشد:
يا َل ْهفَ هِْندٍ بعدَ ُأسْرَةِ وا ِهبٍ،
َذهَبُوا ،وكنتُ إِليهمُ بُناحِ
شوّقا .وجَنَحَ الرجلُ َيجَْنحُ جُنُوحا :أَعطى بالضم ،أَي مُتَ َ
بيده .ابن شيلَ :جنَحَ الرجلُ إِل الَرورِيّة ،و َجنَ َح لم إِذا تابعهم
وخضع لم.
وجَناحٌ :اسم رجل ،واسم ذئب؛ قال:
ما راعَن ِإلّ جَناحٌ هابطا،
على البُيوتَِ ،ق ْوطَه العُلبِطا
وجَنّاحٌ :اسم رجل .وجَنّاحٌ :اسم خِبا ٍء من أَخبيتهم؛ قال:
َعهْدي بَنّاحٍ إِذا ما اهْتَزّا،
وأَ ْذرَتِ الري ُح تُرابا نَزّا،
َأنْ َس ْوفَ َت ْمضِيهِ ،وما ا ْرمََأزّا
وتضيه :تضي عليه.
@جنبح :الُنُْبحُ :العظيم ،وقيل :الُنْبُخُ ،بالاء.
ل ْوحُ :الستئصال ،من الجْتِياح. @جوح :ا َ
جاحَتهم السّنة جَوحا وجِياحة وأَجاحَتهم واجتاحَتْهم :استأْصلت
حتُ أَموالم ،وهي َتجُوحُهم َجوْحا وجِياحة ،وهي سَنَة جائحةَ :جدْبة؛ و ُج ْ
الشيءَ أَجُوحه .وف الديث :إِن أَب يريد أَن َيجْتاحَ مال أَي
يستأْصله ويأْت عليه أَخذا وإِنفاقا؛ قال ابن الَثي :قال الطاب :يشبه أَن
يكون ما ذكره من اجْتِياح والده مالَه ،أَن مقدار ما َيحْتاجُ إِليه ف
سعُه مالُه ،إِل أَن يَجتاحَ أَصلَه ،فلم النفقة شيء كثي ل َي َ
ص له ف ترك النفقة عليه ،وقال له :أَنتَ ومالُك لَبيك ،على معن أَنه يُ َرخّ ْ
إِذا احتاج إِل مالك أَخذ منه َقدْرَ الاجة ،وإِذا ل يكن لك مال وكان
لك كسب لزمك أَن تكتسب وتنفق عليه؛ فأَما أَن يكون أَراد به إِباحة ماله
له حت َيجْتاحَه ،ويأْت عليه إِسرافا وتبذيرا فل أَعلم أَحدا ذهب
ل من َج ْوحِ الدهر .واجْتاحَ ال َع ُدوّ إِليه؛ وف الديث :أَعا َذكُم ا ُ
مالَه :أَتى عليه.
لوْح ُة والائحة :الشدّة والنازلة العظيمة الت تَجتاح الا َل من وا َ
سَنَ ٍة أَو فتنة .وكل ما استأْصله :فقد جاحَه واجْتاحَه .وجاحَ الُ ماله
وأَجاحَه ،بعنً ،أَي أَهلكه بالائحة .الَزهري عن أَب عبيد :الائحة
الصيبة ت ّل بالرجل ف ماله فَتجْتاحُه ُكلّه؛ قال ابن شل :أَصابتهم
ع لم وَِجاحا، جائحة أَي سَنَة شديدة اجتاحت أَموالم ،فلم َتدَ ْ
ح يَجوحُ َجوْحا والوَِجاحُ :بقية الشيء من مال أو غيه .ابن الَعراب :جا َ
حجّة إِل ح َيجُوح إِذا َعدَل عن ا َل َ ك مالُ أَقربائه .وجا َ إِذا َهلَ َ
غيها؛ ونزلت بفلن جائِحة من الَوائِح .وروي عن النب ،صلى ال عليه
ضعَ الَوائِح؛ وف رواية :أَنه أَمر
وسلم :أَنه نى عن بيع السّني ووَ َ
بوضع الَوائح؛ ومنه قول الشاعر:
ستْ ِبسَنْها ٍء ول رُجّبِيّةٍ،لْي َ
ولكن عَرايا ف السّني الَوائح
وروى الَزهري عن الشافعي ،قال :جِماعُ الَوائح كلّ ما أَذهب الثمرَ
أَو بعضَها من أَمر سَماوِيّ بغي جناية آدمي ،قال :وإِذا اشترى الرجل
ثر نل بعدما ي ّل بيعه فأُصيب الثمر بعدما قبضه الشتري لزمه الثمن كله،
ول يكن على البائع وضع ما أَصابه من الائحة عنه؛ قال :واحتمل أَمره
بوضع الوائح أَن يكون خضّا على الي ل حتما ،كما أَمر بالصلح على
النصف؛ ومثله أَمره بالصدقة تطوعا فإِذا َخلّى البائ ُع بي الشتري وبي
الثمر فأَصابته جائحة ،ل يكم على البائع بأَن يضع عنه من ثنه شيئا؛
وقال ابن الَثي :هذا أَمر ندب واستحباب عند عامة الفقهاء ،ل أَمر وجوب؛
وقال أَحد وجاعة من أَصحاب الديث :هو لزم يوضع بقدر ما هلك؛ وقال
مالك :يوضع ف الثلث فصاعدا أَي إِذا كانت الائحة ف دون الثلث ،فهو من مال
الشتري ،وإِن كان أَكثر فمن مال البائع؛ قال أَبو منصور :والائحة تكون
جمُه فكثر ضرره ،وتكون بالبَرَد بالبَرَدِ يقع من السماء إِذا عَظُم َح ْ
ا ُلحْرِق أَو الرّ ا ُلفْرِط حت يبطل الثمن؛ قال شر :وقال إِسحق:
الائحة إِنا هي آفة تتاح الثمر ساويةٌ ،ول تكون إِل ف الثمار فيخفف
الثلث على الذين اشْتَ َروْه؛ قال :وأَصل الائحة السّنة الشديدة تتاح
الموال ،ث يقال :اجتاح العَ ُد ّو مالَ فلن إِذا أَتى عليه .أَبو عمرو:
ل ْوحُ اللك .الَزهري ف ترجة جحا :الائح الراد ،عن ابن اَ
الَعراب.و َجوْحانُ :اسم.
ومَجاحٌ :موضع؛ أَنشد ثعلب:
ف مَسِيلً، لعن الُ بَطْ َن ُق ّ
ب مَجاحا ومَجاحا ،فل أُ ِح ّ
قال :وإِنا قضينا على ماح أَن أَلفه واو ،لَن العي ،واوا ،أَكثر
منها ياء ،وقد يكون مَحاج فَعا ًل فيكون من غي هذا الباب فنذكره ف
موضعه.
@جيح :جاحَهم ال جَيْحا وجائحةً :دهاهم ،مصدر كالعاقبة .وجَيْحان :واد
معروف؛ وف الديث ذكر سَيْحان وجَيْحان ،وها نران بالعواصم عند أَرض
ا َلصِيصَةِ وطَ َرسُوس.
@جبخ :جَبَخَ جَبْخا :تكب .وجَبَ َخ القِداحَ والكِعابَ جَبْخا :حركها
وأَجالا.
لمْخُ :مثل الَبْخ والَبْخُ :صوت الكِعاب والقِداح إِذا أَجلتها .وا َ
ف الكِعاب إِذا أُجيلت .والَْبخُ والِْبخُ جيعا :حيث َت ْعسِلُ
النحلُ ،لغة ف الِبُ ْح
(* زاد الجد :والجباخ أمكنة فيها نيل وف قول طرفة
الجارة).
خدّ به
@جخخَ :جخّ ببوله :رَمى به؛ وقيل :جَخّ به إِذا رَغّاه حت َي ُ
الَرض ،كذا حكاه ابن دريد بتقدي اليم على الاء؛ قال ابن سيده :وأُرى
سفَ با التراب ف مشيه َكخَجّ ،حكاها س ذلك لغة .و َجخّ برجلهَ :ن َ عك َ
جخِيَةً و َخوّتْ ابن دريد معا ،قال :و َجخّ أَعلى .و َجخّت النجومُ َت ْ
خوِيَةً إِذا مالت للمغيب .وجَخّ الرجلُ :تَحوّل من مكان إِل َت ْ
خجَخَ :صاح ونادى؛ وف جخَجَ .و َج ْ خْ خجَخَ :ل ُيْبدِ ما ف نفسه ك َ مكان.و َج ْ
خجِ ْخ ف ُجشَم؛ وقال الَغلبُ جْالديث :إِن أَردت العِزّ ف َ
شمْ،خجِ ْخ ف ُج َجْ ال ِعجْليّ:إِن سَرّك العِزّ ف َ
أَهلِ النّبا ِه والعَديدِ والكَ َرمْ.
جخَة الصياح والنداء؛ ومعن الديث :صِ ْح وناد فيهم خَ لْقال الليث :ا َ
جخْج ْخ بشم وتوّل إِليهم .وقال أَبو اليثم ف معن قول الَغلبَ :ف َ
خجَخة التعريض. لْع با تُفاخِ ْر معك .وف الواشي :ا َ أَي ادْ ُ
خجِخْ با أَي ادخل معناه أَي عَرّضْ با وتعرّضْ لا؛ ويقال :بل َج ْ
با ف معظمها وسوادها الذي كأَنه ليل.
خجَخَ إِذا تراكب واشتدّت ظلمته؛ قال وأَنشد أَبو عبدال: جْوقد َت َ
لن خَيالٌ زارنا من مَْيدَخا
خجَخا؟جْ طافَ بنا ،والليلُ قد َت َ
(* قوله «من ميدخا» كذا بضبط الصل ول ند هذه اللفظة ف مظانا ما
بأيدينا من الكتب)
خجَخَ أَصله من َجخْ جَخْ، قال أَبو الفضل :وسعت أَبا اليثم يقولَ :ج ْ
كما تقول بَ ْخ بَ ْخ عند تفضيلك الشيء.
جخَةُ :صوت تكثي الاء. خَ لْ وا َ
و َجخْ :زجر للكبش.
و َجخْ جَخْ :حكاية صوت البطن؛ قال:
إِن الدقي َق َيلْتَوي بالُنْبُخِ،
حت يقولَ بطنُه :جَخٍ َجخِ
خجَ َخ إِذا اضطجع وتكن جْ خجَخَ وَت َ ختُ الرجلَ :صَرَعْتُه .و َج ْ جْ خَ و َج ْ
واسترخى .وف حديث الباء بن عازب :أَن النب ،صلى ال عليه وسلم ،كان
إِذا سجد جَخّ؛ قال شر :يقال :جَخّ الرجل ف صلته إِذا رفع بطنه،
فمعناه أَي فتح عضديه عن جنبيه وجافاها عنهما؛ أَبو عمرو :جَخّ إِذا
تفتّح ف سجوده وغيه؛ وقيل ف تفسي حديث الباء :معن جَ ّخ إِذا فتح عضديه
ف السجود؛ وكذلك َجخّى واجلَخّ ،كله إِذا فتح عضديه ف السجود ،وقال
الفراء :جَخّ توّل من مكان إِل مكان؛ قال الَزهري :والقول ما قال
أَبو عمرو.
جخِيةً إِذا جلس مستوفزا ف الغائط؛ وقال ابن الَعراب: و َجخّى َت ْ
جخِية إِذا أَراد الركوع خوّيَ .قال :والّت ْ خ َي وُي َ
جّ ينبغي له أَن ُي َ
رفع ظهره.
جخّي ا َل ْفحَجُ الرجلي. سمَْيدَع :ا ُل َقال أَبو ال ّ
@جرفخَ :ج ْرفَخ الشيءَ إِذا أَخذه بكثرة؛ وأَنشد:
َج ْرفَ َخ مَيّارُ أَب تُمامه
(* قوله «تامه» كذا ف الصل).
لفْخُ الكِبْرُ.لمْخُ وا َ @جفخ :الَصمعي :ا َ
جخَفَ :فخَرَ وتكب ،وكذلك جفِخُ َجفْخا ك َ جفَ ُخ وَي ْو َجفَخَ الرج ُل َي ْ
خ وجّاخٌ وذو َجفْ ٍخ وذو َجمْخٍ؛ وجاَفخَه َجمَخَ ،فهو َجفّا ٌ
وجا َمخَه.
جَلخُه َجلْخا :قطع أَجرافه وملَه. @جلخَ :جلَخَ السيلُ الواديَ َي ْ
وسيل جُلخ وجُراف :كثي .والُلح ،بالاء غي معجمة :الُرافُ.
للْخُ إِخراجها والدّعْسُ للْخُ :ضرب من النكاح؛ وقيل :ا َ وا َ
إِدخالا.والَليخُ :صوت الاء .والُلخُ :اسم شاعر.
للْواخُ :الواسع الضخم المتلئ من الَودية؛ وروي عن النب ،صلى وا ِ
صعِدا ب فإِذا بنهرين ال عليه وسلم ،أَنه قال :أَخذن جبيل وميكائيل َف َ
ِجلْواخَيْنِ ،فقلت :ما هذان النهران؟ قال جبيلُ :سقْيا أَهل الدنيا؛
جِلواخَي أَي واسعي .والُلخُ :الوادي العَميقُ؛ وأَنشد أَبو عمرو بن
العلء:
أَل ليتَ شعْري ،هل أَبِيتَ ّن ليلةً
بأَبْطح ِجلْواخٍ ،بَأسْفله َنخْلُ؟
للْواخ :الّتلَعَةُ الت تعظم حت تصي مثل نصف الوادي أَو ثلثيه. وا ِ
للْواخ :ما بان من الطريق ووضَحَ. وا ِ
و َجَل ّوخٌ :اسم.
ف وفَترت عظامُه وأَعضاؤه؛ ضعُ َ
ابن الَنباري :ا ْجلَخّ الشي ُخ أَي َ
وأَنشد:
ل خ َي ف الشّيْخ إِذا ما ا ْجَلخّا،
وا ْطلَخّ ماءُ عينِه وَلخّا
ا ْطلَخّ أَي سال؛ قال ابن الَنباري :ا ْجلَخّ معناه سقط فل ينبعث ول
يتحرّك .أَبو العباس :جَ ّخ و َجخّى وا ْجلَخّ إِذا فتح عضديه ف
السجود.
لفْخُ :الكب. لمْخُ وا َ @جخ :ا َ
َجمَ َخ يَجمَخُ َجمْخاَ :فخَر.
ورجل جامخ و َجمُوخ و ِجمّيخِ :فخّي .وجا َمخَه جِماخا :فاخَره.
و َجمَ َخ الي َل والكِعابَ ْي َمخُها َجمْخا و َجمَخَ با :أَرسلها ودفعها؛
ت ف ُمسْبَطِرّ، قال:وإِذا ما مَرَرْ َ
فا ْجمَخِ الي َل مثلَ َجمْخِ الكِعابِ
لمْ ُخ مثل الَْبخِ ف الكعاب إِذا أُجيلت. وا َ
و َجمَ َخ الصبيان بالكِعاب مثل جََبخُوا أَي لعِبُوا مُتطارحي لا.
لمْخَ:جمَخَ :انتصب .و َجمَخَ َجمْخا :قفَزَ .وا َ و َجمَخَ ال َك ْعبُ واْن َ
خمَج.السّيَلنُ .و َجمَ َخ اللحمُ :تغي َك َ
@جنبخ :الليث :الُنْبُ ُخ الضخم بلغة مصر؛ قال :والقملة الضخمة
ُجنُْبخَة .والُنُْبخُ :الكبي العظيم؛ وعِزّ جُنُْبخٌ؛ قال أَعراب:
ل اللّهُ وعِزّ جُنْبُخُ
يأْب َ
ابن السكيت :الُنْبُخُ :الطويل؛ وأَنشد:
لنْبُخِ، ِإنّ ال َقصِي َيلَْتوِي با ُ
حت يَقولَ بطنُه :جَخٍ َج ِخ
ي َيجُوخُه َجوْخاَ :جَلخَه وقلَع أَجرافه :قال @جوخ :جاخَ السيلُ الواد َ
الشاعر:
خ السّيُولِ وَجِيبُ فللصخ ِر من َج ْو ِ
وجاخَه َيجِيخُه جَيْخا :أَكل أَجرافه ،وهو مثل َجَلخَه ،والكلمة يائية
وواوية .و َج ّوخَ السيلُ الواديَ تْويا إِذا كسر جَنَبََتيْه ،وهو
ل ْوخُ؛ قال حيد بن ثور: اَ
َألَّثتْ علينا دِيَ ٌة بعدَ وابِلٍ،
خ السّيولِ قَسيبُ ع من َج ْو ِ فللجِزْ ِ
وهذا البيت استشهد الوهري بعجزه ،وَتمّمه ابن بري بصدره ونسبه إِل
الّنمِرِ بن َت ْوَلبٍ.
جوّخا :انارتْ؛ و َسمّى جريرٌ جوّ َختِ البئر والرّكِيّ ُة َت َ وَت َ
مُجاشِعا بن َجوْخا فقال:
َت َعشّى بنو َجوْخا الَزِيرَ ،وخَْيلُنا
ُتشَظّي قِللَ الَ ْزنِ ،يو َم تُناِقلُهْ
و َجوْخا :موضع؛ أَنشد ابن الَعراب
(* قوله «انشد ابن العرب» أي لزياد بن خليفة الغنوي وقبله كما ف
ياقوت:
هبطنا بلدا ذات حى وحصبة * وموم واخوان مبي عقوقها
سوى أن أقواما من الناس وطشوا * بأشياء ل يذهب ضللً
طريقها
قال الفراء :وطش له إذا هيأ له وجه الكلم أو العلم أو الرأي):
وقالوا :عليكم َحبّ َجوْخا وسُوقَها،
وما أَناَ ،أمْ ما َحبّ جَوخا وسُوقُها؟
لوْخانُ :بَْي َدرُ القمح ونوه ،بِصرية ،وجعها جَوا ِخيُ على أَن وا َ
لوْخانُ ،وهو هذا قد يكون َفوْعالً؛ قال أَبو حات :تقول العامّة ا َ
فارسي معرّب ،وهو بالعربية الَرِي ُن وا ِلسْطَحُ.
جوّ َختْ قَ ْرحَتُه إِذا انفجرت با ِلدّة ،وال أَعلم. ويقالَ :ت َ
ي َيجِيخُه جَيْخا :أَكلَ أَجرافَه ،والكلمة @جيخ :جاخَ السيلُ الواد َ
يائية وواوية ،وقد تقدم ذكره.
حدَهُلحُود :نقيض الِقرار كالِنكار والعرفةَ ،ج َ حدُ وا ُ لْ @جحد :ا َ
حدُه َجحْدا وجُحودا. جَ َي ْ
حدُلْحدَه حقّه وبقه .وا َ الوهري :الُحودُ الِنكار مع العلمَ .ج َ
حدُ ،بالضم ،والحود :قلة الي. لْ وا ُ
حدُ إِذا كان ضيقا قليل حدٌ وأَ ْج َحدٌ و َج ْ حدَ َجحَدا ،فهو َج ِ و َج ِ
حدَ عَْيشُهم حدُ الضيق ف العيشة .يقالَ :ج ِ لْ ح ُد وا ُ لْالي .الفراء :ا َ
َجحَدا إِذا ضاق واشتدّ؛ قال :وأَنشدن بعض الَعراب ف الَحد:
لمَْيدَيْنِ مائرا، لئن َبعََثتْ ُأمّ ا ُ
حدِ
لقد غَنَِيتْ ف غي بُوسٍ ول َج ْ
حدَة:حدُ ،بالتحريك :مثله؛ يقالَ :نكَدا له و َجحَدا وأَرض َج ْ لَ وا َ
لحْد: حدَ النبات :قلّ ونكد .وا َ حدَت و َج ِ يابسة ل خي فيها .وقد َج ِ
حدٌ :كقولم َن ِكدٌ ح ٌد و َج ْ
حدَ .ورجل َج ِ القلة من كل شيءٍ ،وقد ُج ِ
حدَحدَ النبتُ إِذا ق ّل ول يَطُلْ .أَبو عمرو :أَ ْج َ وَن ْكدٌ .قليل الطر .و َج ِ
ض وذهب ماله؛ وأَنشد الفرزدق: حدَ إِذا أَْنفَ َ
الرجل و َج َ
وبَيْضا َء من أَهل الدينة ل َتذُقْ
حدِجِ يَبِيسا ،ول تَتَْبعْ حَمولةَ ُم ْ
حدٍ للقليل الي ،وصوابه :لبيضاء جِ قال ابن بري :أَورده شاهدا على ُم ْ
من أَهل الدينة؛ وقبله:
صفٌ إِذا شئتُ غَنّان ،من العاج ،قا ِ
خدّدِصمٍ رَيّانَ ل يََت َعلى مِ ْع َ
حدَةٌ ،وهو الغليظ القصي ،والمع جِحاد. حدٌ والُنثى َج ْ وفرس َج ْ
شر :الُحاديّة قربة ملئت لبنا أَو غَرارة ملئت ترا أَو حنطة؛
وأَنشد:
وحت ترى أَن العَلة ُت ِمدّها
جُحاديّةٌ ،والرائحاتُ الرواسمُ
وقد مضى تفسيه ف ترجة عَلَ.
وجُحادةُ :اسم رجل.
والُحاديّ :الضخم ،حكاه يعقوب ،قال والاء لغة.
لخَاديّ :الضخم كالُحاديّ ،حكاه يعقوب وعدّه ف البدل ،وهو @جخد :ا ُ
مذكور ف الاء.
لدّ ،أَبو الَب وأَبو الُم معروف ،والمع أَجدادٌ وجُدود. @جدد :ا َ
ختُلدّ :والَب ْ
لدّة :أُم الُم وأُم الَب ،وجعها َجدّات .وا َ وا َ
لدّ :الظ والرزق؛ يقال :فلن ذو َج ّد ف كذا أَي ذو حظ؛ والَِ ْظوَةُ .وا َ
وف حديث القيامة :قال ،صلى ال عليه وسلم :قمت على باب النة فإِذا
عامّة من يدخلها الفقراء ،وإِذا أَصحاب ال ّد مبوسون أَي ذوو الظ والغن
ف الدنيا؛ وف الدعاء :ل مانع لا أَعطيت ول معطي لا منعت ول ينفع
لدّ أَي من كان له حظ ف الدنيا ل ينفعه ذلك منه ف ذا الدّ منك ا َ
الخرة ،والمع أَجدادٌ وَأ ُجدّ وجُدودٌ؛ عن سيبويه .وقال الوهري :أَي
ل ينفع ذا الغن عندك أَي ل ينفع ذا الغن منك غناه
(* قوله «ل ينفع
ذا الغن منك غناه» هذه العبارة ليست ف الصحاح ول حاجة لا هنا إلّ
أنا ف نسخة الؤلف) ؛ وقال أَبو عبيد :ف هذا الدعا ُء الدّ ،بفتح اليم
ل غي ،وهو الغن والظ؛ قال :ومنه قيل لفلن ف هذا الَمر َجدّ إِذا
لدّ أَي للدّ منك ا َكان مرزوقا منه فتَأوّل قوله :ل ينفع ذا ا َ
ينفع ذا الغن عنك غناه ،إِنا ينفعه الِيان والعمل الصال بطاعتك؛ قال:
وهكذا قوله :يوم ل ينفع مال ول بنون إِ ّل من أَتى ال بقلب سليم؛
وكقوله تعال :وما أَموالكم ول أَولدكم بالت تقرّبكم عندنا زلفى؛ قال
عبد ال ممد بن الكرم :تفسي أَب عبيد هذا الدعاء بقوله أَي ل ينفع
ذا الغن عنك غناه فيه جراءة ف اللفظ وتسمح ف العبارة ،وكان ف قوله أَي
ل ينفع ذا الغن غناه كفاية ف الشرح وغنية عن قوله عنك ،أَو كان يقول
كما قال غيه أَي ل ينفع ذا الغن منك غناه؛ وأَما قوله :ذا الغن عنك
فإِن فيه تاسرا ف النطق وما أَظن أَن أَحدا ف الوجود يتخيل أَن له
غن عن ال تبارك وتعال قط ،بل أَعتقد أَن فرعون والنمروذ وغيها من
ادعى الِلية إِنا هو يتظاهر بذلك ،وهو يتحقق ف باطنه فقره واحتياجه
إِل خالقه الذي خلقه ودبره ف حال صغر سنه وطفوليته ،وحله ف بطن أُمه قبل
أَن يدرك غناه أَو فقره ،ول سيما إِذا احتاج إِل طعام أَو شراب أَو
اضطرّ إِل اخراجهما ،أَو تأَل لَيسر شيء يصيبه من موتِ مبوب له ،بل من
موت عضو من أَعضائه ،بل من عدم نوم أَو غلبة نعاس أَو غصة ريق أَو عضة
بق ،ما يطرأُ أَضعاف ذلك على الخلوقي ،فتبارك ال رب العالي؛ قال
لدّ، لدّ منك ا ِأَبو عبيد :وقد زعم بعض الناس أَنا هو ول ينفع ذا ا ِ
والدّ إِنا هو الجتهاد ف العمل؛ قال :وهذا التأْويل خلف ما دعا إِليه
الؤمني ووصفهم به لَنه قال ف كتابه العزيز :يا أَيها الرسل كلوا من
الطيبات واعملوا صالا؛ فقد أَمرهم بالدّ والعمل الصال وحدهم عليه،
لدّ :معناه البخت والظ ف فكيف يمدهم عليه وهو ل ينفعهم؟ وفلن صاعدُ ا َ
الدنيا.
لدّ؛ قال سيبويه :والمع ورجل ُجدّ ،بضم اليم ،أَي مدود عظيم ا َ
جدُو ٌد وجَديدٌ .وقد َج ّد وهو ي و َم ْ
ُجدّون ول ُي َكسّرُ وكذلك ُجدّ و ُجدّ ّ
أَ َجدّ منك أَي أَحظ؛ قال ابن سيده :فإِن كان هذا من مدود فهو غريب
لَن التعجب ف معتاد الَمر إِنا هو من الفاعل ل من الفعول ،وإِن كان
من جديد وهو حينئذ ف معن مفعول فكذلك أَيضا ،وأَما إِن كان من جديد ف
معن فاعل فهذا هو الذي يليق بالتعجب ،أَعن أَن التعجب إِنا هو من
الفاعل ف الغالب كما قلنا .أَبو زيد :رجل جديد إِذا كان ذا حظ من الرزق،
ورجل مَجدو ٌد مثله.
جدّو َن بم وُيحْ َظوْن بم أَي يصيون ذا حظ ابن بُ ُزرْج :يقال هم َي ِ
وغن .وتقولَ :جدِدْتَ يا فلن أَي صرت ذا جدّ ،فأَنت جَديد حظيظ ومدود
مظوظ.
و َجدّ :حَظّ .و َجدّي :حَظّي؛ عن ابن السكيت .و َجدِ ْدتُ بالَمر
لدّ :العَ َظمَةُ .وف التنيل َجدّا :حظيتُ به ،خيا كان أَو شرّا .وا َ
العزيز :وإِنه تعال َجدّ ربنا؛ قيلَ :جدّه عظمته ،وقيل :غناه ،وقال
ماهدَ :ج ّد ربنا جللُ ربنا ،وقال بعضهم :عظمة ربنا؛ وها قريبان من
السواء .قال ابن عباس :لو علمت الن أَن ف الِنس َجدّا ما قالت :تعال
َج ّد ربنا؛ معناه :أَن الن لو علمت أَن أَبا الَب ف الِنس يدعى َجدّا،
ما قالت الذي اخب ال عنه ف هذه السورة عنها؛ وف حديث الدعاء :تبارك
لدّ :الظ والسعادة اسك وتعال َجدّك أَي عل جللك وعظمتك .وا َ
والغن :وف حديث أَنس :أَنه كان الرجل منا إِذا حفظ البقرة وآل عمران َجدّ
لدّ
فينا أَي عظم ف أَعيننا وجلّ قدره فينا وصار ذا َجدّ ،وخص بعضهم با َ
عظمة ال عزّ وجلّ ،وقول أَنس هذا يردّ ذلك لَنه قد أَوقعه على الرجل.
جدّ فلنٍ و ُعدِيَ بدّه وأُ ْحضِرَ بِجدّهوالعرب تقولُ :س ِعيَ ِب َ
جدّجدّه إِذا كان َجدّه جَيّدا .و َج ّد فلن ف عين َي ِ وأُ ْدرِ َك ِب َ
َجدّا ،بالفتح :عظم.
و ِجدّةُ النهر و ُجدّتُه :ما قرب منه من الَرض ،وقيلِ :جدّتُه
ضفّته وشاطئه؛ الَخيتان عن ابن الَعراب. و ُجدّتُه و ُجدّه و َجدّه َ
الَصمعي :كنا عند ُجدّةِ النهر ،بالاء ،وأَصله نبطيّ أَعجمي ُكدّ
فأُعربت؛ وقال أَبو عمرو :كنا عند أَمي فقال جََبلَ ُة بن َمخْرَمَةَ :كنا عند
لدّ
ُج ّد النهر ،فقلتُ :جدّةُ النهر ،فما زلت أَعرفهما فيه .وا ُ
لدّةُ :ساحل البحر بكة. وا ُ
و ُجدّةُ :اسم موضع قريب من مكة مشتق منه.
لدّ إِن قدر عليه؛ وف حديث ابن سيين :كان يتار الصلة على ا ُ
لدّة أَيضا وبه سّيت الدينة الت عند مكة لدّ ،بالضم :شاطئ النهر وا ُ اُ
ُجدّةَ .و ُجدّةُ كل شيء :طريقته .و ُجدّتُه :علمته؛ عن ثعلب.
لدّة الطريقة ،والمع ُجدَدٌ؛ لدّةُ :الطريقة ف السماء والبل ،وقيل :ا ُ وا ُ
وقوله عز وجلُ :جدَدٌ بيض وحر؛ أَي طرائق تالف لون البل؛ ومنه قولم:
لدَدُركب فلن ُجدّةً من الَمر إِذا رأَى فيه رأْيا .قال الفراء :ا ُ
ط بيض وسود وحر كالطّرُق، الِطَطُ والطّرُق ،تكون ف البال خِطَ ٌ
واحدها ُجدّةٌ؛ وأَنشد قول امرئ القيس:
كأَن سَراتَ ُه و ُجدّةَ مَتْنِه
كنائِ ُن َيجْرِي ،فَوَقهُنَّ ،دلِيصُ
لدّة الُطّ ُة السوداء ف مت المار .وف الصحاح :الدة قال :وا ُ
الطة الت ف ظهر المار تالف لونه .قال الزجاج :كل طريقة ُجدّةٌ
وجادّة .قال الَزهري :وجادّةُ الطريق سيت جادّةً لَنا خُطّة مستقيمة
َم ْلحُوبَة ،وجعها الَوادّ .الليث :الادّ يفف ويثقلَ ،أمّا التخفيف
فاشتقاقه من الوادِ إِذا أَخرجه على ِف ْعلِه ،والشدّد مرجه من الطريق
الديد الواضح؛ قال أَبو منصور :قد غلط الليث ف الوجهي معا .أَما
التخفيف فما علمت أَحدا من أَئمة اللغة أَجازه ول يوز أَن يكون فعله من
لدَدِ ،فهو الواد بعن السخي ،وأَما قوله إِذا شدّد فهو من الَرض ا َ
حجّة السلوكة جادّة لَنا ذات ُجدّةٍ غي صحيح ،إِنا سيت ا َل َ
وجُدودٍ ،وهي طُرُقاتُها وشُ ُركُها ا ُلخَطّطَة ف الَرض ،وكذلك قال
الَصمعي؛ وقال ف قول الراعي:
ص ْهبُ العِتاقُ ،وقد بَدا حتِ ال ّ فَأصَْب َ
لنّ الَنارُ ،والوا ُد اللّوائحُ
قال :أَخطأَ الراعي حي خفف الوادَ ،وهي جع الادّةِ من الطرق الت
لدّة أَيضا :شاطئ النهر إِذا حذفوا الاء كسروا اليم با ُجدَدٌ .وا ُ
لدّةُ ساحل البحر بذاء مكة. فقالوا ِجدّ ،ومنه ا ُ
لدَدُ :كله وجه لدّ والَديدُ وا َ
ل ّد وا ِو ُجدّ كل شيء :جانبه .وا َ
الَرض؛ وف الديث :ما على جديد الَرض أَي ما على وجهها؛ وقيل:
لدَدُ الَرض الغليظة ،وقيل :الَرض الصّلْبة ،وقيل :الستوية .وف الثل: اَ
لدَدَ َأمِ َن العثارَ؛ يريد من سلك طريق الِجاع فكن عنه من َسلَكَ ا َ
لدَدِ .وأَجدّ الطريقُ إِذا صار َجدَدا .وجديدُ الَرض :وجهها؛ قال با َ
الشاعر:
حت إِذا ما خَ ّر ل ُي َو ّسدِ،
إِلّ جَديدَ الَرضِ ،أَو َظهْرَ الَيدِ
لدْ َجدُ الَرض الغليظة. الَصمعي :ا َ
صحَرَ؛ قال :والصحراء لدَ ُد ما استوى من الَرض وَأ ْ وقال ابن شيل :ا َ
َجدَ ٌد والفضاء َجدَدٌ ل وعث فيه ول جبل ول أَكمة ،ويكون واسعا وقليل
السعة ،وهي أَجْدا ُد الَرض؛ وف حديث ابن عمر :كان ل يبال أَن يصلي ف
لدَدِ أَي الستوي من الَرض؛ وف حديث َأسْرِ عُقبة بن أَب الكان ا َ
معيطَ :فوَحِلَ به فرسُه ف َجدَ ٍد من الَرض.
ويقال :ركب فلن ُجدّ ًة من الَمر أَي طريقة ورأْيا رآه.
لدْ َجدُ:
لدْ َجدُ :الرض اللساء .والدجد :الَرض الغليظة .وا َ وا َ
الَرض الصّلبة ،بالفتح ،وف الصحاح :الَرض الصلبة الستوية؛ وأَنشد لبن
أَحر الباهلي:
َيجْنِي بَأ ْو ِظفَةٍ شِدا ٍد َأسْرُها،
لدْ َجدِ ص ّم السّنابك ،ل َتقِي با َ ُ
صمّ السنابك ،بالضم؛ قال ابن بري :وصواب إِنشاده وأَورد الوهري عجزه ُ
صمّ ،بالكسر .والوظائف :مستدق الذراع والساق .وأَسرها :شدة خلقها.
وقوله :ل تقي بالدجد أَي ل تتوقاه ول َتهَيّبُه .وقال أَبو عمرو:
لدْ َج ُد الفَْيفُ الَملس؛ وأَنشد: اَ
لدْ َجدَِكفَيْضِ الَِت ّي على ا َ
لدَ ُد من الرمل :ما استرق منه واندر .وأَ َج ّد القومُ :علوا جَديدَ وا َ
الَرض أَو ركبوا َجدَدَ الرمل؛ أَنشد ابن الَعراب:
س ْهبُ، أَ ْجدَ ْدنَ واسَْتوَى بن ال ّ
وعارَضَْتهُنّ جَنُوبٌ َن ْعبُ
النعب :السريعة الَرّ؛ عن ابن الَعراب.
والادّة :معظم الطريق ،والمع جَوادّ ،وف حديث عبدال بن سلم:
وإِذا جَوادّ منهج عن يين ،الَوادّ :الطّ ُرقُ ،واحدها جادّة وهي سواء
الطريق ،وقيل :معظمه ،وقيل :وسطه ،وقيل :هي الطريق الَعظم الذي يمع
الطّ ُرقَ ول بد من الرور عليه .ويقال للَرض الستوية الت ليس فيها رمل
ول اختلفَ :جدَدٌ .قال الَزهري :والعرب تقول هذا طريق َجدَد إِذا كان
مستويا ل َحدَب فيه ول وُعُوثة.
وهذا الطريق أَ َجدّ الطريقي أَي َأوْطؤها وأَشدها استواء وأَقلهما
ُعدَاوءَ.
حتْ. ضَ ت لك الَرض إِذا انقطع عنك الَبارُ وو َ وأَ َجدّ ْ
وجادّة الطريق :مسلكه وما وضح منه؛ وقال أَبو حنيفة :الادّة الطريق
لّيدَةُ الوضع من الكلِ، لدّ ،بل هاء :البئر ا َ إِل الاء ،وا َ
لدّ القليلة الاء. مذكر؛ وقيل :هي البئر الغزرة؛ وقيل :ا َ
لدّ ،بالضم :البئر الت تكون ف موضع كثي الكلِ؛ قال الَعشى وا ُ
يفضل عامرا على علقمة:
لدّ الظّنونُ ،الذي ما ُجعِلَ ا َ
جبِ الاطِرِ ب الّل ِصوْ َ
ُجّنبَ َ
مِثْ َل الفُرَاِتيّ إِذا ما َطمَى،
صيّ والاهِرِ َي ْق ِذفُ بالبُو ِ
لدّ :الاء القليل؛ وقيل :هو الاء يكون و ُجدّةُ :بلد على الساحل .وا ُ
ف طرف الفلة؛ وقال ثعلب :هو الاء القدي؛ وبه فسر قول أَب ممد
الذلي:
تَ ْرعَى إِل ُجدّ لا َم ِكيِ
والمع من ذلك كله أَجْدادٌ.
قال أَبو عبيد :وجاء ف الديث فأَتَيْنا على ُجدْ ُج ٍد مَُتدَمّنٍ؛
لدْجُد ل قيل :الُدجُد ،بالضم :البئر الكثية الاء .قال أَبو عبيد :ا ُ
لدّ وهي البئر الَّيدَةُ الوضع من الكلِ. يُعرف إِنا العروف ا ُ
لدْ ُجدُ الكثية الاء؛ قال أَبو منصور :وهذا مثل ال ُك ْم ُكمَة اليزيدي :ا ُ
للكُمّ وال ّرفْرَف للرّف.
ومفازة جدّاءُ :يابسة ،قال:
و َجدّاءَ ل يُرْجى با ذو قرابة
خشَى السّما َة رَبيبُها ِلعَ ْطفٍ ،ول َي ْ
السّماةُ :الصيادون .وربيبها :وحشها أَي أَنه ل وحش با فيخشى القانص،
وقد يوز أَن يكون با وحش ل ياف القانص لبعدها وإِخافتها ،والتفسيان
حلَةٌ ،وعامٌ أَ َجدّ .وشاةٌ َجدّاءُ: للفارسي .وسَنَةٌ َجدّاءَُ :م ْ
قليلةُ اللب يابسة الضّرْعِ ،وكذلك الناقة والَتان؛ وقيل :الدّا ُء من
ب من كل حَلوبةٍ الذاهبةُ اللبِ عن عَيبٍ ،والَدودَةُ :القليلةُ الل ِ
غي عيب ،والمع جَدائ ُد وجِدادٌ .ابن السكيت :الَدودُ النعجة الت قلّ
لبنُها من غي بأْس ،ويقال للعن َمصُورٌ ول يقال جَدودٌ .أَبو زيد:
جمَع الَدو ُد من الُتُنِ جِدادا؛ قال الشماخ: ُي ْ
لقْبِ لخَتْه الِدا ُد الغَوارزُ من ا َ
ت أَخلف الناقة إِذا وفلةٌ َجدّاءُ :ل ماءَ با .الَصمعيُ :جدّ ْ
أَصابا شيء يقطع أَخلفَها .وناقةٌ جَدودٌ ،وهي الت انقطع لبنُها .قال:
ل ّد القطعَُ .شمِر: جدّدة الصَرّمة ا َلطْباءِ ،وأَصل ا َ وال َ
الدّاءُ الشاةُ الت انقطعت أَخلفها ،وقال خالد :هي القطوعة الضّ ْرعِ،
وقيل :هي اليابسة الَخلفِ إِذا كان الصّرار قد أَضرّ با؛ وف حديث
لدّاءُ :ل لَبَن لا من كلّ حَلوبةٍ جدّاءَ؛ ا َ الَضاحي :ل يضحى ِب َ
جدّد الضّرْع :ذهب لبنه .أَبو اليثم: ستْ ضَ ْرعَها .وَت َ لفةٍ أَيَْب َ
جدّ َجدَدا .وناقة ع وهو َي َ َثدْيٌ َأ َجدّ إِذا يبس ،وجدّ الثديُ والضر ُ
َجدّاءُ :يابسة الضّرع ومن أَمثالم...:
(* هنا بياض ف نسخة الؤلف ولعله ل يعثر على صحة الثل ول نعثر عليه
فيما بأيدينا من النسخ) ول تر ...الت ُج ّد َثدْياها أَي يبسا.
الوهريُ :جدّتْ أَخلف الناقة إِذا أَضرّ با الصّرار وقطعها فهي ناقة
جدّدَ الضرع :ذهب لبنُه .وامرأَةٌ َجدّاءُ: جدّدَةُ الَخلف .وَت َ ُم َ
صغيةُ الثدي .وف حديث علي ف صفة امرأَة قال :إِنا َجدّاءُ أَي قصية
لدّا ُء من الغنم جدّهُ جدّا :قطعه .وا َ الثديي .و َجدّ الشي َء َي ُ
والِبل :القطوعة ا ُلذُن .وف التهذيب :والدّاء الشاةُ القطوعة الُذُن.
و َجدَدْتُ الشيءَ أَ ُجدّه ،بالضمَ ،جدّا :قَ َطعْتُه .وحب ٌل جديدٌ :مقطوع؛
قال:
أَبَى حُبّي ُسلَْيمَى أَن يَبيدا،
وَأمْسى حَْبلُها َخلَقا جديدا
حفَةٌ جديدٌ ،بل هاءٍ ،لَنا بعن مفعولة. أَي مقطوعا؛ ومنه :مِ ْل َ
ك أَي قطعها .وثوبٌ ابن سيده :يقال مِلحفة جديد وجديدة حي َجدّها الائ ُ
جديد ،وهو ف معن مدودٍ ،يُرادُ به حي َجدّهُ الائك أَي قطعه.
لدّةَُ :نقِيض البِلى؛ يقال :شي ٌء جديد ،والمع َأ ِجدّةٌ و ُجدُدٌ وا ِ
و ُجدَدٌ؛ وحكى اللحيان :أَصَبحَت ثيابُهم ُخلْقانا و َخَلقُهم ُجدُدا؛
أَراد و ُخلْقانُهم ُجدُدا فوضَع الواحدَ موضعَ المع ،وقد يوز أَراد:
و َخَلقُهم جديدا فوضَع المع موضع الواحدِ ،وكذلك الُنثى .وقد قالوا:
ِملْحفَ ٌة جديدةٌ ،قال سيبويه :وهي قليلة .وقال أَبو عليّ وغيهَُ :جدّ
للَ ِق وعليه ب والشيءُ ِيدّ ،بالكسر ،صار جديدا ،وهو نقيض ا َ الثو ُ
وُجّ َه قو ُل سيبويه :مِ ْلحَفة جديدة ،ل على ما ذكرنا من الفعول.
جدّه :لَِبسَه جديدا؛ قال: وأَ َجدّ َثوْبا واسَْت َ
ق ذي ُل ْهلُهٍ، ق مَهارِ َوخَ ْر ِ
أَ َجدّ الُوامَ به مَ ْظؤُهُ
(* قوله «مظؤه» هكذا ف نسخة الصل ول ند هذه الادة ف كتب اللغة
الت بأيدينا ولعلها مرفة وأصلها مظه يعن أن من تعاطى عسل الظ الذي ف
هذا الوضع اشتد به العطش).
هو من ذلك أَي َجدّد ،وأَصل ذلك كله القطع؛ فأَما ما جا َء منه ف غي
ما يقبل القطع فعلى الثل بذلك كقولمَ :جدّد الوضو َء والعهدَ .وكساءٌ
جدّدٌ :فيه خطوط متلفة .ويقال :كَبِ َر فلنٌ ث أَصاب ف ْرحَةً وسرورا ُم َ
فجدّ َجدّه كأَنه صار جديدا.
قال :والعرب تقول مُلَء ٌة جديدٌ ،بغي هاءٍ ،لَنا بعن مدودةٍ أَي
مقطوعة .وثوب جديدُ :جدّ حديثا أَي قطع .ويقال للرجل إِذا لبس ثوبا
جديدا :أَبْلِ وأَ ِجدّ وا ْح َمدِ الكا ِسيَ .ويقال :بَلي بيتُ فل ٍن ث
أَ َجدّ بيتا ،زاد ف الصحاح :من شعر؛ وقال لبيد:
حمّلَ َأ ْهلُها ،وأَ َجدّ فيها َت َ
ج الصّْيفِ َأخْبِيَةَ الظّللِ نِعا ُ
جدّه .وثيابٌ لدِيدِ .وَأ َجدّ ثوبا واسَْت َ لدّةُ :مصدر ا َ وا ِ
ُجدُدٌ :مثل سَري ٍر وسُ ُررٍ .وتدّد الشيءُ :صار جديدا .وَأ َجدّه و َجدّده
جدّه أَي صَيّرَ ُه جديدا .وف حديث أَب سفيانُ :ج ّد َثدْيا واسَْت َ
لدّ القطعِ ،وهو دُعاءٌ عليه .الَصمعي :يقال ُأمّك أَي قطعا من ا َ
ُج ّد ثديُ ُأمّهِ ،وذلك إِذا ُد ِعيَ عليه بالقطيعة؛ وقال الذل:
ُروَْيدَ َعلِيّا ُجدّ ما َثدْيُ ُأمّهِ
إِلينا ،ولكن وُدّ ُه ْم مُتنابِرُ
قال الَزهري :وتفسي البيت أَن عليّا قبيلة من كنانة ،كأَنه قال
ُروَْي َدكَ َعلِيّا أَي َأ ْروِدْ ِب ِه ْم وارفق بم ،ث قال ُجدّ ثديُ
ُأ ّمهِمْ إِلينا أَي بيننا وبينهم ُخؤُول ُة رَ ِحمٍ وقراب ٌة من قِبَلِ
ُأ ّمهِم ،وهم منقطعون إِلينا با ،وإِن كان ف وِدّ ِه ْم لنا مَيْنٌ أَي َكذِبٌ
و َملَق .والَصمعي :يقال للناقة إِنا َل ِمجَدّةٌ بالرّحْلِ إِذا كانت
جادّة ف السي.
جدّة، جدّة؛ فمن قال ِم َ جدّة أَو ُم ِقال الَزهري :ل أَدري أَقال ِم َ
جدّة ،فهي من أَ َجدّت. جدّ ،ومن قال ُم ِ فهي من َج ّد َي ِ
والَ َجدّانِ والديدانِ :الليلُ والنهارُ ،وذلك لَنما ل يَْبلَيانِ
أَبدا؛ ويقال :ل َأ ْفعَلُ ذلك ما اختلف ا َل َجدّانِ والديدانِ أَي
اللي ُل والنهارُ؛ فأَما قول الذل:
وقالت :لن تَرى أَبدا َتلِيدا
بعينك ،آخِ َر الدّهْرِ الَديدِ
فإِن ابن جن قال :إِذا كان الدهر أَبدا جديدا فل آخر له ،ولكنه جاءَ
على أَنه لو كان له آخر لا رأَيته فيه.
والَديدُ :ما ل عهد لك به ،ولذلك وُصِف الوت بالَديدُ ،ه َذلِيّةٌ؛
قال أَبو ذؤيب:
ت لِ َقلْب :يا لَكَ الَيْ ُر إِنا فقل ُ
ُي َدلّيكَ ،للْ َموْتِ الَديدِ ،حَبابُها
وقال الَخفش والغافص الباهلي :جديدُ الوت َأ ّولُه .و َجدّ النخلَ
جدّه َجدّا وجِدادا وجَدادا؛ عن اللحيان :صَ َرمَهُ .وأَ َجدّ َي ُ
جدّ. النخلُ :حان له أَن ُي َ
لدّ :مصدرُ َجدّ التمرَ والَدا ُد والِدادُ :أَوانُ الصّرامِ .وا َ
جدّه؛ وف الديث :نى النب ،صلى ال عليه وسلم ،عن جَدا ِد الليلِ؛ َي ُ
ج ّد
الَدادُ :صِرامُ النخل ،وهو قطع ثرها؛ قال أَبو عبيد :نى أَن ُت َ
ل وَنهْيُه عن ذلك لكان الساكي لَنم يضرونه ف النهار النخلُ لي ً
فيتصدق عليهم منه لقوله عز وجل :وآتوا حقه يوم حصاده؛ وإِذا فعل ذلك ليلً
فإِنا هو فارّ من الصدقة؛ وقال الكسائي :هو الَداد والِداد والَصادُ
ف والقِطافُ والصّرامُ والصّرام ،فكَأنّ الفَعال والِصا ُد والقَطا ُ
والفِعالَ مُطّرِدانِ ف كل ما كان فيه معن وقت ال ِفعْلِ ،مُشبّهانِ ف
معاقبتهما بالَوانِ والِوانِ ،والصدر من ذلك كله على الفعل ،مثل
ل ّد والصّرْمِ والقَ ْطفِ.اَ
وف حديث أَب بكر أَنه قال لبنته عائشة ،رضي ال تعال عنهما :إِن
حلْتُكَ جادّ عشرين َوسْقا من النخل وَتوَدّين أَنكِ خَزَنْتِهِ كنت َن َ
حلَها ف صحته نلً فأَما اليوم فهو مال الوارث؛ وتأْويله أَنه كان َن َ
حلَها ج ّد منها كلّ سنة عشرين َوسْقا ،ول يكن َأقْبَضها ما َن َ كان َي ُ
بلسانه ،فلما مرض رأَى النحل وهو غ ُي مقبوض غ َي جائز لا ،فأَ ْعَلمَها
أَنه ل يصح لا وأَن سائر الورثة شركاؤها فيها .الَصمعي :يقال لفلن
أَرض جادٌ مائة َوسْقٍ أَي ُتخْرجُ مائ َة َوسْقٍ إِذا زرعت ،وهو كلم
عرب .وف الديث :أَنه أَوصى بِجا ّد مائة َوسْقٍ للَشعريي وبِجادّ مائةِ
جدّ منه
ل ُي َ
َوسْ ٍق للشّيْبِيّي؛ الادّ :بعن الجدود أَي ن ً
ما يبلغ مائ َة َوسْقٍ .وف الديث :من ربط فرسا فله جادّ مائ ٍة وخسي
وسقا؛ قال ابن الَثي :كان هذا ف َأوّل الِسلم لعزة اليل وقلتها
عندهم.
وقال اللحيان :جُدادَةُ النخل وغيه ما ُيسْتأْصَل .وما عليه ِجدّةٌ
لدّةُ :قِلدٌة ف عنق الكلب ،حكاه ثعلب؛ وأَنشد: أَي خِ ْرقَةٌ .وا ِ
ب قَبِيصٍ كنتَ ذا ِجدَدٍ، لو كنت َكلْ َ
تكون ُأرْبَتُهُ ف آخر الَ َرسِ
وجَديدَتا السرج والرّحْلِ :اللّْبدُ الذي َيلْ َزقُ بما من الباطن.
الوهري :جَديدَ ُة السّرْج ما تت ال ّدفّتي من الرّفادة واللّبْد
ا ُللْزَق ،وها جديدتان؛ قال :هذا مولّد والعرب تقول َجدْيَةُ
السّ ْرجِ.وف الديث :ل يأْخذنّ أَحدكم متاع أَخيه لعبا جادّا أَي ل
لدّ:يأْخذْه على سبيل الزل يريد ل يبسه فيصي ذلك الزلُ ِجدّا .وا ِ
جدّ ،بالكسر والضمِ ،جدّا ج ّد وَي ُ
نقيضُ الزلَِ .جدّ ف الَمر َي ِ
وأَ َجدّ :حقق .وعذابٌ ِجدّ :مقق مبالغ فيه .وف القنوت :وَنخْشى عذابَكَ
جدّ َجدّا وأَ َجدّ :حقق. ج ّد وَي ُ لدّ .و َجدّ ف أَمره َي ِ اِ
والُجادّة :الُحاقّةُ .وجادّهُ ف الَمر أَي حاقّهُ .وفلنٌ مسِنٌ
لدّ :الجتها ُد ف جلَةِ أَمر .وا ِ
ِجدّا ،وهو على ِجدّ أَمر أَي َع َ
الُمور .وف الديث :كان رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،إِذا َجدّ ف السّي
جَمع بي الصّلتيِ أَي اهتمّ به وأَسرع فيه .و َجدّ به الَمرُ
وأَ َجدّ إِذا اجتهد .وف حديث أُ ُحدٍ :لئن أَش َهدَن ال مع النب ،صلى ال
عليه وسلم ،قتلَ الشركي ليَرَيَ ّن اللّهُ ما َأ ِجدّ أَي ما
جدّ إِذا بلغ فيه ِجدّه، أَجت ِهدُ .الَصمعي :يقال أَ َجدّ الرجل ف أَمره ُي ِ
جدّ أَي متهد .وقال :أَ َجدّ و َج ّد لغةٌ؛ ومنه يقال :فلن جادّ ُم ِ
با أَمرا أَي أَ َجدّ أَمرَه با ،نصبٌ على التمييز كقولك :قررْتُ به
عينا أَي قرّت عين به؛ وقولم :ف هذا خطرٌ ِجدّ عظيمٍ أَي عظيمٌ
ِجدّا .و َجدّ به الَمرُ :اشتد؛ قال أَبو سهم:
أَخاِلدُ ل يَرضى عن العبدِ ربّه،
ص ّممُإِذا َجدّ بالشيخ العُقوقُ ا ُل َ
الَصمعي :أَ َجدّ فلن أَمره بذلك أَي أَح َكمَه؛ وأَنشد:
أَ َجدّ با أَمرا ،وأَيقَنَ أَنه،
لا أَو لُخْرى ،كالطّحيِ تُرابُها
قال أَبو نصر :حكي ل عنه أَنه قال أَ َجدّ با أَمرا ،معناه أَ َجدّ
أَمرَه؛ قال :وا َلوّل ساعي ،منه .ويقال :ج ّد فل ٌن ف أَمرِه إِذا كان
ذا حقيقةٍ ومَضاءٍ .وَأ َجدّ فلنٌ السيَ إِذا انكمش فيه .أَبو عمرو:
أَ ِج ّدكَ وأَ َج ّدكَ معناها ما لَكَ َأ ِجدّا منك ،ونصبهما على الصدر؛
قال الوهري :معناها واحد ول يُتكلم به إِل مضافا .الَصمعي:
جدّ هذا منك ،ونصبُهما بطرح الباءِ؛ الليث :من قال أَ ِج ّدكَ معناه أَِب ِ
جدّه وحقيقته ،وإِذا فتح اليم، أَ ِج ّدكَ ،بكسر اليم ،فإِنه يستحلفه ِب ِ
استحلفه َبدّه وهو بته .قال ثعلب :ما أَتاك ف الشعر من قولك أَ ِجدّك ،فهو
بالكسر ،فإِذا أَتاك بالواو و َجدّك ،فهو مفتوح؛ وف حديث قس:
أَ ِجدّكُما ل َتقْضيانِ كَراكُما
ج ّد منكما ،وهو نصب على الصدر .وأَ ِجدّك ل تفعل كذا، أَي أَِب ِ
جدّه وبقيقته ،وإِذا فتحها استحلفه وأَ َجدّك ،إِذا كسر اليم استحلفه ِب ِ
جدّه وببخته؛ قال سيبويه :أَ ِج ّد َك مصدر كأَنه قال أَ ِجدّا منك، ِب َ
ب جدّا ،نصبُه على ولكنه ل يستعمل إِل مضافا؛ قال :وقالوا هذا عر ّ
الصدر لَنه ليس من اسم ما قبله ول هو هو؛ قال :وقالوا هذا العالُ ِجدّ
العاِلمِ ،وهذا عاِلمٌ ِج ّد عالِمٍ ،يريد بذلك التناهي وأَنه قد بلغ
الغاية فيما يصفه به من اللل.
جلْدانَ و ِجلْداءَ؛ يضرب هذا ج ّد و ِجدّانَ و ِجدّاءَ وِب ِ وصَرّحْت ِب ِ
جدّانَ
مثلً للَمر إِذا بان وصَ ُرحَ؛ وقال اللحيان :صرّحت ِب ِ
جدّ
جدّاءَ غيَ منصرف وِب ِ جدّ .الَزهري :ويقال صرّحت ِب ِ و ِجدّى أَي ِب ِ
جذّان وِب ِقدّان وِب َقذّانَجدّا َن وِب َ
جدّ غي مصروف ،وِب ِ منصرف وِب ِ
وبقِرْدَ ْحمَة وبقِذَ ْحمَة ،وأَخرج اللب رغوته ،كل هذا ف الشيء إِذا
وضَح بعد التباسه .ويقالِ :جدّانَ و ِجلْدانَ صحراءَ ،يعن برز الَمر إِل
الصحراء بعدما كان مكتوما.
لدّادُ :صغار الشجر ،حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد للطرِمّاح: وا ُ
َتجْتَن ثامِرَ ُجدّادِه،
من فُرادَى بَ َرمٍ أَو تُؤامْ
لدّادُ :صِغارُ العضاهِ؛ وقال أَبو حنيفة :صغار الطلح ،الواحدة من وا ُ
كل ذلك ُجدّادةٌ .و ُجدّادُ الطلح :صغارُه .وك ّل شيء َتعَقّد بعضُه ف
ض من اليوط وأَغصانِ الشجر ،فهو ُجدّادٌ؛ وأَنشد بيت الطرماح. بع ٍ
لدّادُ :صاحب الانوت الذي يبيع المر ويعالها ،ذكره ابن سيده ،وذكره وا َ
ق التصحيف الذي يستحيي من مثله الَزهري عن الليث؛ وقال الَزهري :هذا حا ّ
من ضعفت معرفته ،فكيف بن يدعي العرفة الثاقبة؟ وصوابه بالاءِ.
لدّادُ:لدّادُ :الُلقا ُن من الثياب ،وهو معرّب كُداد بالفارسية .وا ُ وا ُ
اليوط العقّدة يقال لا ُكدّادٌ بالنبطية؛ قال الَعشى يصف حارا:
أَضا َء مِ َظلّتَه بالسرا
جِ ،والليلُ غامرُ ُجدّادِها
الَزهري :كانت ف اليوط أَلوان فغمرها الليل بسواده فصارت على لون
لدّادُ ف قول السيّب واحد .الَصمعي :ا ُ
(* قوله «الصمعي الدّاد ف
قول السيّب إل» كذا ف نسخة الصل وهو مبتدأ بغي خب وان جعل الب
ف قول السيب كان سخيفا) بن عَلس:
ِفعْلَ السريعةِ بادَرتْ ُجدّادَها،
قَبْلَ الَساءَِ ،ي ُهمّ بالِسراعِ
السريعة :الرأَة الت تسرع .وجَدودٌ :موضع بعينه ،وقيل :هو موضع فيه
ماء يسمى الكُلبَ ،وكانت فيه وقعة مرتي ،يقال للكُلبِ ا َلوّلَِ :ي ْومُ
جَدود وهو لِتغْلِب على بكرِ بن وائل؛ قال الشاعر:
أَرى ِإِبلِي عاَفتْ جَدو َد فلم َتذُقْ
سمِحلّ َة مُ ْق ِ
با قَطْرَةً ،إِ ّل َت ِ
و ُجدّ :موضع ،حكاه ابن الَعراب؛ وأَنشد:
فلو أَنا كانت لِقاحِي كثيةً،
لقد َنهِلتْ من ماءِ ُج ّد وَعّلتِ
قال :ويروى من ماء ُحدّ ،هو مذكور ف موضعه.
و َجدّاءُ :موضع؛ قال أَبو جندب الذل:
لشَى، َبغَيُْت ُهمُ ما بي َجدّا َء وا َ
صمَاوَأوْرَدُْت ُهمْ ما َء الُثَيْلِ وعا ِ
صدَى.
لدْ ُجدُ :الذي َيصِ ّر بالليل ،وقال ال َعدَبّس :هو ال ّ وا ُ
لدْ ُجدُ ،والصّرصَرُ :صَيّاحُ الليل؛ قال ابن سيده: والُْندُبُ :ا ُ
ب إِل أَنا ُسوَيْدا ُء قصية، لدْ ُجدُ ُدوَييّةٌ على خِلقَةِ الُْندُ ِ وا ُ
ومنها ما يضرب إِل البياض ويسمى صَرْصَرا ،وقيل :هو صرّارُ اللي ِل وهو
َقفّاز وفيه شَبه من الراد ،والمع الَدا ِجدُ؛ وقال ابن الَعراب :هي
ُدوَيبّ ٌة تعلَقُ الِهابَ فتأْكلُه؛ وأَنشد:
َتصَّيدُ شُبّانَ الرجالِ بِفا ِحمٍ
غُدافٍ ،وتَصطادينَ ُعشّا و ُجدْجُدا
لدْ ُجدِ يوت ف الوَضوءِ قال :ل وف حديث عطاء ف ا ُ
صوّتُ بالليل ،قيل هو الصّرْصَرُ. بأْس به؛ قال :هو حيوان كالراد ُي َ
ل َدقَة .وك ّل بَثْرَ ٍة ف جفنِ
والُد ُجدُ :بَثرَة ترُج ف أَصل ا َ
لدْ ُجدُ :الرّ؛ قال الطرمّاح: العي ُتدْعى :الظّبْظاب .وا ُ
ب ودّ َعتْ ص ْهبُ الَنادِ ِ حت إِذا ُ
لدْ ُجدُ َن ْورَ الربيع ،ول َحهُنّ ا ُ
والَجْدادُ :أَرض لبن مُرّةَ وأَشج َع وفزارة؛ قال عروة بن الورد:
فل َوَأَلتْ تلك النفُوسُ ،ول أََتتْ
على َروْضَةِ الَجْدادِ ،وَ ْه َي جي ُع
وف قصة حني :كإِمرار الديد على الطست
(* قوله «على الطست» وهي مؤنثة
إل كذا ف النسخة النسوبة إل الؤلف وفيها سقط .قال ف الواهب:
وسعنا صلصلة من السماء كإمرار الديد على الطست الديد .قال ف النهاية وصف
الطست وهي مؤنثة بالديد وهو مذكر اما لن تأنيثها إل) ،وهي مؤنثة
بالديد ،وهو مذكر إِما لَن تأْنيثها غي حقيقي فأَوله على الِناء والظرف،
أَو لءن فعيلً يوصف به الؤنث بل علمة تأْنيث كما يوصف الذكر ،نو
امرأَة قتيل وكفّ خَضيب ،وكقوله عز وجل :إن رحة ال قريب .وف حديث
لدّ،
الزبي :أَن النب ،صلى ال عليه وسلم ،قال له :احبس الاء حت يبلغ ا َ
قال :هي ههنا ا ُلسَنّا ُة وهو ما وقع حول الزرعة كالدار ،وقيل :هو لغة
لدُر ،بالضم .جع جدار ،ويروى بالذال وسيأْت ذكره. ف الدار ،ويروى ا ُ
@جرد :جَ َردَ الشيءَ يرُدُهُ جَرْدا وجَرّدَهُ :قشَره؛ قال:
كَأنّ فداءَها ،إِ ْذ جَرّدُوهُ
ك يَتِيمُ
وطافوا َحوْلهُ ،سلَ ٌ
ويروى حَرّدُوهُ ،بالاء الهملة وسيأْت ذكره .واسمُ ما جُرِدَ منه:
للْ َد َيجْرُدُه جَرْدا :نزع عنه الشعر ،وكذلك الُرادَةُ .وجَرَدَ ا ِ
َجرّدَه؛ قال طَ َرفَةُ:
كسِْبتِ اليمان ِقدّهُ ل ُيجَرّدِ
ويقال :رجل أَجْرَ ُد ل شعر عليه.
وَثوْبٌ جَ ْردٌَ :خلَقٌ قد َسقَطَ زِئْبِرُهُ ،وقيل :هو الذي بي الديد
للَق؛ قال الشاعر: وا َ
أَ َج َعلْتَ َأ ْس َعدَ للرّماحِ َدرِيئَةً؟
هَِبلَتْكَ ُأمّكَ أَيّ جَرْ ٍد تَ ْرَقعُ؟
أَي ل تَ ْرقَع الَخْلق وتَتركْ أَسعدَ قد خَرّقته الرماح فأَيّ...
ُتصِلحُ
ي تصلح» كذا بنسخة الصل النسوبة إل الؤلف ببياض (* قوله «فأ ّ
ي وتصلح ولعل الراد فأي أمر أو شأن أو شعب أو نو ذلك). بي أ ّ
للَ ُق من الثياب ،وأَثْوابٌ جُرُودٌ؛ قال كُثَيّرُ َب ْعدَهُ .والَرْدُ :ا َ
حتَ الضّريةِ َأعْ ُظمٌ عزة:فل تَْب َعدَ ْن َت ْ
رَميمٌ ،وأَثوابٌ هُناكَ جُرودُ
و َش ْملَةٌ جَ ْردَةٌ كذلك؛ قال الذل:
ث َب ْو ِشيَّ ،شفَيْنا أُحاحَهُ وَأ ْشعَ َ
َغدَاتَِئذٍ ،ف جَرْدَةٍ ،مُتَماحِلِ
َب ْو ِشيّ :كثي العيال .متماحِلٌ :طويل :شفينا أُحاحَ ُه أَي قََتلْناه.
للَقُ.
والَرْدَةُ ،بالفتح :البُرْدَةُ الُْنجَرِدَةُ ا َ
سحَق ولنَ ،وقد جَرِدَ واْنجَرَدَ؛ وف حديث واْنجَرَدَ الثوبُ أَي ان َ
أَب بكر ،رضي ال عنه :ليس عندنا من مال السلمي إِلّ جَرْدُ هذه
القَطِيفَةِ أَي الت انَرَدَ َخ َملُها و َخلَ َقتْ .وف حديث عائشة ،رضوان
حمَةٌال عليها :قالت لا امرأَة :رأَيتُ أُمي ف النام وف يدها َش ْ
وعلى فَرْجِها جُرَْيدَةٌ ،تصغي جَ ْردَة ،وهي الِرْقة البالية.
والَرَ ُد من الَرض :ما ل ُينِْبتُ ،والمع الَجاردُ .والَرَدُ :فضاءٌ ل
نَْبتَ فيه ،وهذا السم للفضاء؛ قال أَبو ذؤيب يصف حار وحش وأَنه يأْت
الاء ليلً فيشرب:
َي ْقضِي لُبَانَتَ ُه بالليلِ ،ث إِذا
ضحَى ،تََي ّممَ حَزْما َحوْلهُ جَرَدُ أَ ْ
والُرْدَةُ ،بالضم :أَرض مسْتوية متجرّدة .ومكانٌ جَرْدٌ وأَجْرَدُ
وجَرِدٌ ،ل نبات به ،وفضاءٌ أَجْ َردُ .وأَرض جَرْدا ُء وجَرِدَةٌ ،كذلك،
ط َتجْريدا .والسماءُ جَرْداءُ إِذا وقد جَرِدَتْ جَرَدا وجَرّدَها القح ُ
صلَع .وف حديث أَب موسى :وكانت فيها أَجارِدُ ل يكن فيها غَيْم من َ
س َكتِ الاءَ أَي مواض ُع مْنجَرِدَة من النبات؛ ومنه الديث: َأمْ َ
ُتفْتَت ُح الَريافُ فيخرج إِليها الناسُ ،ث يَْبعَثُون إِل أَهاليهم إِنكم ف
أَرض جَرَديّة؛ قيل :هي منسوبة إِل الَرَدِ ،بالتحريك ،وهي كل أَرض
ل نبات با .وف حديث أَب َح ْدرَدٍ :فرميته على جُرَيدا ِء مَتْنِهِ أَي
وسطه ،وهو موضع القفا الْنجَرِد عن اللحم تصغ ُي الَرْداء.
وسنة جارودٌ :مُ ْقحِطَ ٌة شديدة ا َلحْلِ .ورجلٌ جارُودٌَ :مشْو ومٌ،
منه ،كأَنه َيقْشِر َق ْومَهُ .وجَرَ َد القومَ ي ُردُهُم جَرْدا :سأَلم
فمنعوه أَو أَع َطوْه كارهي .والَرْدُ ،مفف :أَخذُك الشيءَ عن الشيءِ
َحرْقا و َسحْفا ،ولذلك سي الشؤوم جارودا ،والارودُ العَْبدِيّ :رجلٌ
من الصحابة واسه ِبشْرُ ب ُن عمرو من عبد القيس ،وسي الارودَ لَنه
فَ ّر بِإِِبلِه إِل أَخواله من بن شيبان وبإِبله داء ،ففشا ذلك الداء ف
إِبل أَخواله فأَهلكها؛ وفيه يقول الشاعر:
لقد جَرَ َد الارودُ بكرَ بنَ وائِلِ
ومعناه :شُِئ َم عليهم ،وقيل :استأْصل ما عندهم .وللجارود حديث ،وقد صحب
النب ،صلى ال عليه وسلم ،وقتل بفارس ف عقبة الطي .وأَرض جَرْداءُ:
فضاء واسعة مع قلة نبت .ورجل أَجْرَدُ :ل شعر على جسده .وف صفته ،صلى
ال عليه وسلم :أَنه أَجرَدُ ذو َمسْرَبةٍ؛ قال ابن الَثي :الَجرد الذي
ليس على بدنه شعر ول يكن ،صلى ال عليه وسلم ،كذلك وإِنا أَراد به
أَن الشعر كان ف أَماكن من بدنه كالسربة والساعدين والساقي ،فإِن ضدّ
الَجْرَد الَشعرُ ،وهو الذي على جيع بدنه شعر .وف حديث صفة أَهل
النة :جُرْذ مُرْ ٌد مَُت َكحّلون ،و َخدّ َأجْرَدُ ،كذلك .وف حديث أَنس:
أَنه أَخرج نعلي جَرْداوَيْن فقال :هاتان نعل رسول ال ،صلى ال عليه
ب كلّها :القصيُ وسلم ،أَي ل شعر عليهما .وا َلجْرَ ُد من اليلِ والدوا ّ
الشعرِ حت يقال إِنه لَجْرَدُ القوائم .وفرس أَجْرَدُ :قصي الشعر،
وقد جَرِدَ واْنجَرَدَ ،وكذلك غيه من الدواب وذلك من علمات العِتْق
والكَرَم؛ وقولم :أَجردُ القوائم إِنا يريدون أَجردُ شعر القوائم؛
قال:كَأنّ قتودِي ،والقِيانُ َهوَتْ به
لقْبِ ،جَردَاءُ اليدين وثيقُ من ا َ
ق شعره وقصر ،وهو مدح .وَتجَرّد من ثوبه وقيل :الَجردُ الذي ر ّ
وانَرَدَ :تَعرّى .سيبويه :انرد ليست للمطاوعة إِنا هي َك َفعَ ْلتُ كما
ض ُعفَ ،وقد جَرّده من ثوبه؛ وحكى الفارسيّ عن ثعلب: َأنّ افَتقَ َر ك َ
َجرّدهُ من ثوبه وجرّده إِياه .ويقال أَيضا :فلن حسنُ الُرْدةِ
والجرّ ِد والتجرّدِ كقولك َحسَ ُن العُريةِ والعَرّى ،وها بعن.
والتجريدُ :التعرية من الثياب .وتري ُد السيف :انتضاؤه .والتجريدُ:
التشذيبُ .والتجرّدُ :التعرّي .وف صفته ،صلى ال عليه وسلم :أَنه كان
أَنورَ التجرّ ِد أَي ما ُجرّدَ عنه الثياب من جسده و ُكشِف؛ يريد أَنه كان
مشرق السد .وامرأَة َبضّةُ الُرْدةِ والتجرّدِ والتجرّدِ ،والفتح
أَكثر ،أَي َبضّةٌ عند التجرّدِ ،فالتجرّدِ على هذا مصدر؛ ومثل هذا
فلن رجلُ حرب أَي عند الرب ،ومن قال بضة التجرّد ،بالكسر ،أَراد
السمَ .التهذيب :امرأَ ٌة َبضّةُ التجرّدِ إِذا كانت َبضّةَ الَبشَرَةِ
ت من ثوبا. إِذا جُرّ َد ْ
أَبو زيد :يقال للرجل إِذا كان مُسَْتحْييا ول يكن بالنبسِطِ ف
سلْكِ. الظهور :ما أَنتَ بنجَرِ ِد ال ّ
والتجرّدةُ :اسم امرأَ ِة النعمانِ بن النذِر ملك الَيةِ .وف حديث
الشّراةِ :فإِذا ظهروا بي الّنهْرَي ِن ل يُطاقوا ث َي ِقلّون حت
يكون آخرهُم لُصوصا جرّادين أَي ُيعْرُون الناسَ ثيابم ويَْنهَبونا؛
ومنه حديث الجاج؛ قال الَنسُ :لجَرّدَنّك كما ُيجَرّ ُد الضبّ أَي
َل ْسلُخَنّك سلخَ الضبّ ،لَنه إِذا شوي جُرّ َد من جلده ،ويروى:
لَجْرُدَنّك ،بتخفيف الراء.
والَرْدُ :أَخذ الشيء عن الشيء َعسْفا وجَرْفا؛ ومنه سي الارودُ
وهي السنة الشديدة ا َلحْل كأَنا تلك الناس؛ ومنه الديث :وبا سَرْحةٌ
سُرّ تتَها سبعون نبيّا ل ُتقْتَلْ ول ُتجَرّدْ أَي ل تصبها آفة
تلك ثَمرها ول ورقها؛ وقيل :هو من قولم ُجرِدَتِ الَرضُ ،فهي مرودة
إِذا أَكلها الرادُ.
ت السنبلة وا َنرَدَتْ: ف من ِغ ْمدِهَِ :سلّهُ .وترّ َد ِ وجَرّ َد السي َ
خرجت من لفائفها ،وكذلك النّورُ عن كِمامِهِ .وانردت ا ِلبِلُ من
أَوبارها إِذا سقطت عنها .وجَرّدَ الكتابَ والصحفَ :عَرّاه من الضبط
والزيادات والفواتح؛ ومنه قول عبدال بن مسعود وقد قرأَ عنده رجل فقال
أَستعيذ بال من الشيطان الرجيم ،فقال :جَرّدوا القرآنَ لِيَرُْبوَ فيه
صغيكم ول يَْنأَى عنه كبيكم ،ول تَلبِسوا به شيئا ليس منه؛ قال ابن
عيينة :معناه ل تقرنوا به شيئا من الَحاديث الت يرويها أَهل الكتاب ليكون
وحده مفردا ،كأَنه حثّهم على أَن ل يتعلم أَحد منهم شيئا من كتب ال
غيه ،لَن ما خل القرآن من كتب ال تعال إِنا يؤخذ عن اليهود
والنصارى وهم غي مأْموني عليها؛ وكان إِبراهيم يقول :أَراد بقوله جَرّدوا
القرآنَ من الّنقْط والِعراب والتعجيم وما أَشبهها ،واللم ف ليَرُْبوَ
من صلة َجرّدوا ،والعن اجعلوا القرآن لذا و ُخصّوه به وا ْقصُروه
عليه ،دون النسيان والِعراض عنه لينشَأ على تعليمه صغاركم ول يبعد عن
تلوته وتدبره كباركم.
وترّدَ الِمارُ :تقدّمَ الُتُنَ فخرج عنها .و َترّدَ الفرسُ
للْبَةَ فخرج منها ولذلك قيلَ :نضَا الفرسُ اليلَ إِذا وانرَدَ :تقدّم ا َ
تقدّمها ،كأَنه أَلقاها عن نفسه كما ينضو الِنسانُ ثوبَه عنه.
والَجْرَدُ :الذي يسبق الي َل ويَْنجَرِدُ عنها لسرعته؛ عن ابن جن .ورجلٌ
ج من ماله؛ عن ابن الَعراب .وتَرّدَ العصي: ُمجْرَد ،بتخفيف الراء :أُخْ ِر َ
سكن َغلَيانُه .وخرٌ جَرداءُ :منجردٌة من خُثاراتا وأَثفالا؛ عن أَب
حنيفة؛ وأَنشد للطرماح:
فلما ُفتّ عنها الطيُ فا َحتْ،
ت صاف لجَرا ِ وصَرّح أَجْرَدُ ا َ
وتَرّدَ للَمرَ :جدّ فيه ،وكذلك تَرّد ف سيه وانَرَدَ ،ولذلك
قالواَ :شمّ َر ف سيه .وانرَدَ به السيُ :امَت ّد وطال؛ وإِذا َجدّ
الرجل ف سيه فمضى يقال :انرَ َد فذهب ،وإِذا َأ َجدّ ف القيام بأَمر
قيلَ :ترّد لَمر كذا ،وتَر ّد للعبادة؛ وروي عن عمر :ترّدُوا بالج
وإِن ل تُحرِموا .قال إِسحق بن منصور :قلت لَحد ما قوله تَرّدوا
بالج؟ قالَ :تشَبّهوا بالاج وإِن ل تكونوا ُحجّاجا ،وقال إِسحق بن
إِبراهيم كما قال؛ وقال ابن شيل :جَرّ َد فُلنٌ الَجّ وتَرّ َد بالج
إِذا أَفرده ول ُيقْ ِرنْ.
والرادُ :معروف ،الواحدةُ جَرادة تقع على الذكر والُنثى .قال الوهري:
وليس الرادُ بذكر للجرادة وإِنا هو اسم للجنس كالبقر والبقرة والتمر
والتمرة والمام والمامة وما أَشبه ذلك ،فح ّق مذكره أَن ل يكون مؤنثُه
من لفظه لئل يلتبس الواحدُ الذك ُر بالمع؛ قال أَبو عبيد :قيل هو
سِ ْروٌَة ث دب ث َغوْغا ُء ث خَيْفا ٌن ث ُكتْفا ُن ث جَراد ،وقيل :الراد
الذكر والرادة الُنثى؛ ومن كلمهم :رأَيت جَرادا على جَراد ٍة كقولم:
ع على ما يافظون عليه، رأَيت نعاما على نعامة؛ قال الفارسي :وذلك موضو ٌ
ويتركون غيَه بالغالب إِليه من إِلزام الؤَنث العلمةَ الشعرةَ
بالتأْنيث ،وإِن كان أَيضا غي ذلك من كلمهم واسعا كثيا ،يعن الؤَنث
الذي ل علمة فيه كالعي والقدْر والعَناق والذكر الذي فيه علمةُ
التأْنيث كالمامة والَيّة؛ قال أَبو حنيفة :قال الَصمعي إِذا اصفَرّت
الذكورُ واسودت الِناثُ ذهب عنه الَساء إِل الرا َد يعن أَنه اسم ل
يفارقها؛ وذهب أَبو عبيد ف الراد إِل أَنه آخر أَسائه كما تقدم .وقال
أَعراب :تركت جرادا كأَنه نعامة جاثة.
وجُردت الَرضُ ،فهي مرودةٌ إِذا أَكل الرا ُد نَبْتَها .و َجرَدَ
ك ما عليها من النبات فلم يُبق ض َيجْرُدُها َجرْدا :ا ْحتَنَ َ الرادُ الَر َ
منه شيئا؛ وقيل :إِنا سي جَرادا بذلك؛ قال ابن سيده :فأَما ما حكاه
أَبو عبيد من قولم أَرضٌ مرودةٌ ،من الراد ،فالوجه عندي أَن يكون
مفعولةً من جَرَدَها الرادُ كما تقدم ،وللخر أَن يعن با كثر َة الراد ،كما
قالوا أَرضٌ موحوشةٌ كثيةُ الوحش ،فيكون على صيغة مفعول من غي فعل إِل
بسب التوهم كأَنه جُردت الَرض أَي حدث فيها الراد ،أَو كأَنا
رُمَيتْ بذلك ،فأَما الرادةُ اسم فرس عبدال بن شُ َرحْبيل ،فإِنا سيت بواحد
الراد على التشبيه لا با ،كما ساها بعضهم خَيْفانَةً .وجَرادةُ
العَيّار :اسم فرس كان ف الاهلية .والَ َردُ :أَن َيشْرَى ِج ْلدُ الِنسان
سمّ فاعلهُ،من أَكْ ِل الَرادِ .وجُردَ الِنسانُ ،بصيغة ما ل ُي َ
إِذا أَكل الرادَ فاشتكى بطنَه ،فهو مرودٌ .وجَرِدَ الرجلُ ،بالكسر،
َجرَدا ،فهو َجرِدٌ :شَرِيَ ِجلْدُه من أَكل الرادِ .وجُرِدَ الزرعُ :أَصابه
ي الرادِ عارَه أَي أَيّ الناس ذهب به .وف الرادُ .وما أَدري أَ ّ
الصحاح :ما أَدري أَيّ جَرا ٍد عارَه.
وجَرادَةُ :اسمُ امرأَةٍ ذكروا أَنا غَّنتْ رجا ًل بعثهم عاد إِل
البيت يستسقون فأَلتهم عن ذلك؛ وإِياها عن ابن مقبل بقوله:
ِسحْرا كما َسحَ َرتْ جَرادَ ُة شَرْبَها،
ِبغُرورِ أَيامٍ وَل ْهوِ ليالِ
والَرادَتان :مغنيتان للنعمان؛ وف قصة أَب رغال :فغنته الرادَتان.
التهذيب :وكان بكة ف الاهلية قينتان يقال ها الرادتان مشهورتان بسن
الصوت والغناء.
وخي ٌل جريدة :ل رَجّالَةَ فيها؛ ويقالَ :ندَبَ القائدُ جَريدَ ًة من
ض معهم راجلً؛ قال ذو الرمة يصف َعيْرا اليل إِذا ل يُْنهِ ْ
ب بالصّمّانِ قُودا جَريدةً، وأُتُنَهُ:ي َقلّ ُ
تَرامَى به قِيعانُهُ وأَخاشِبُه
قال الَصمعي :الَريد ُة الت قد جَرَدَها من الصّغار؛ ويقال :تَنَقّ
إِبلً جريدة أَي خيارا شدادا .أَبو مالك :الَريدةُ الماعة من
اليل.والاروديّةُ :فرقة من الزيدية نسبوا إِل الارود زياد بن أَب
زياد.ويقال :جَريدة من اليل للجماعة جردت من سائرها لوجه .والَريدة :سَعفة
طويلة رطبة؛ قال الفارسي :هي رطبةً سفعةٌ ويابسةً جريدةٌ؛ وقيل :الريدة
للنخلة كالقضيب للشجرة ،وذهب بعضهم إِل اشتقاق الريدة فقال :هي السعفة
الت تقشر من خوصها كما يقشر القضيب من ورقه ،والمع جَري ٌد وجَرائدُ؛
وقيل :الريدة السعَفة ما كانت ،بلغة أَهل الجاز؛ وقيل :الريد اسم واحد
كالقضيب؛ قال ابن سيده :والصحيح أَن الريد جع جريدة كشعي وشعية ،وف
حديث عمر :ائْتن بريدة .وف الديث :كتب القرآن ف جَرائدَ ،جع جريدة؛
الَصمعي :هو الَريد عند أَهل الجاز ،واحدته جريدة ،وهو الوص
والردان .الوهري :الريد الذي ُيجْرَ ُد عنه الوص ول يسمى جريدا ما دام عليه
الوص ،وإِنا يسمى َسعَفا.
وكل شيء قشرته عن شيء ،فقد جردته عنه ،والقشور :مرود ،وما قشر عنه:
جُرادة.
وف الديث :القلوب أَربعة :قلب أَجرَ ُد فيه مثلُ السراج يُزْ ِهرُ أَي
ليس فيه غِلّ ول غِشّ ،فهو على أَصل الفطرة فنور الِيان فيه يُزهر.
ويومٌ جَريد وأَجْرَدُ :تامّ ،وكذلك الشهر؛ عن ثعلب .وعامٌ جَريد أَي
تامّ .وما رأَيته مُذْ َأجْرَدانِ وجَريدانِ و ُمذْ أَبيضان :يري ُد يومي
أَو شهرين تامي.
وا ُلجَرّ ُد والُردانُ ،بالضم :القضيب من ذوات الافر؛ وقيل :هو الذكر
معموما به ،وقيل هو ف الِنسان أَصل وفيما سواه مستعار؛ قال جرير:
إِذا َروِينَ على الِنْزِير من َسكَرٍ،
نادَيْنَ :يا أَع َظمَ ال ِقسّي جُرْدانا
المع جَرادين.
والَرَدُ ف الدواب :عيب معروف ،وقد حكيت بالذال العجمة ،والفعل منه
َجرِدَ جَرَدا .قال ابن شيل :الَرَ ُد ورم ف مؤَخر عرقوب الفرس يعظم
حت ينعَه الشيَ والسعيَ؛ قال أَبو منصور :ول أَسعه لغيه وهو ثقة
مأْمون.
والِجْرِدّ :نبت يدل على الكمأَة ،واحدته إِجْرِدّةٌ؛ قال:
َجنَيْتُها من ُمجَْتنً عَويصِ،
من مَنِْبتِ الِجْرِ ّد والقَصيصِ
النضر :الِجْرِ ّد بقل يقال له حب كأَنه الفلفل ،قال :ومنهم من يقول
إِجْرِدٌ ،بتخفيف الدال ،مثل إِثد ،ومن ثقل ،فهو مثل الِكْبِرّ ،يقال:
هو إِكْبِ ّر قومه.
وجُرادُ :اسم رملة ف البادية .وجُراد وجَراد وجُرادَى :أَساء مواضع؛
ومنه قول بعض العرب :تركت جَرادا كأَنا نعامة باركة .والُراد
والُرادة :اسم رملة بأَعلى البادية .والارد وأُجارد ،بالضم :موضعان أَيضا،
ومثله أُباتر .والُراد :موضع ف ديار تيم .يقال :جَرَ ُد ال َقصِيم والارود
والجرد وجارود أَساء رجال .ودَرابُ جِرْد :موضع .فأَما قول سيبويه:
فدراب جرد كدجاجة ودراب جردين كدجاجتي فإِنه ل يرد أَن هنالك دراب
ِجرْدين ،وإِنا يريد أَن جِرْد بنلة الاء ف دجاجة ،فكما تيء بعلم التثنية
بعد الاء ف قولك دجاجتي كذلك تيء بعلم التثنية بعد جرد ،وإِنا هو
تثيل من سيبويه ل أَن دراب جردين معروف؛ وقول أَب ذؤيب:
تدلّى عليها بي ِسبّ وخَيْطَةٍ
ف َيكْبُو عُرابُها
ِبجَرْداءَ ،مِثْلِ الوَ ْك ِ
يعن صخرة ملساء؛ قال ابن بري يصف مشتارا للعسل تدل على بيوت النحل.
والسبّ :البل .واليطة :الوتد .والاء ف قوله عليها تعود على النحل.
وقوله :برداء يريد به صخرة ملساء كما ذكر .والوكف :النطع شبهها به
للستها ،ولذلك قال :يكبو غرابا أَي يزلق الغراب إِذا مشى عليها؛ التهذيب :قال
الرياشي أَنشدن الَصمعي ف النون مع اليم:
أَل لا الوَيْ ُل على مُبي،
على مبي جَرَ ِد ال َقصِيم
قال ابن بري :البيت لنظلة بن مصبح ،وأَنشد صدره:
يا رِيّها اليومَ على مُبي
مبي :اسم بئر ،وف الصحاح :اسم موضع ببلد تيم.
وال َقصِيم :نبت.
والَجاردة من الَرض :ما ل يُنِْبتُ؛ وأَنشد ف مثل ذلك:
يطعُنُها بَْنجَرٍ من لم،
تت الذّناب ف مكا ٍن ُسخْن
وقيل :القَصيم موضع بعينه معروف ف الرمال التصلة ببال الدعناء .ولب
أَجْرَدُ :ل رغوة له؛ قال الَعشى:
ضمَِنتْ لنا أَعجازَه أَرماحُنا، َ
مِلءَ الراجِلِ ،والصريحَ الَجْرَدا
@جرهد :الَرْهَدة :الوحَى ف السي.
واجْرَ َه ّد ف السي :استمر .واجْرَ َه ّد القومُ :قصدوا القصدَ .واجرهدّ
الطريقُ :استمرّ وامتد؛ قال الشاعر:
على صَمود الّنقْب ُمجْرَهدّ
واجره ّد الليلُ :طال .واجرهدّت الَرضُ :ل يوجد فيها نبت ول مرعى.
واجرهدّت السنة :اشتدّت وصعبت؛ قال الَخطل:
مَساميحُ الشتاءِ إِذا اجرهدّت،
سمِها الَزُور وعزّت عند مَ ْق َ
أَي اشتدّت وامتدّ أَمرها.
وا ُلجَ ْر ِهدُ :ا ُلسْرِعُ ف الذهاب؛ قال الشاعر:
ل تُراقبْ هُناك نا ِهلَة الوا
شِي ،لا ا ْجرَ َهدّ ناهلُها
أَبو عمرو :الُ ْر ُهدُ السّيار النشيط .وجَ ْر َهدُ :اسم.
@جسد :السد :جسم الِنسان ول يقال لغيه من الَجسام الغتذية ،ول
لسَد :البدن ،تقول منه: يقال لغي الِنسان جسد من خلق الَرض .وا َ
جسّد ،كما تقول من السم :تسّم .ابن سيده :وقد يقال للملئكة وال ّن جسد؛ َت َ
غيه :وكل خلق ل يأْكل ول يشرب من نو اللئكة وال ّن ما يعقل ،فهو
جسد .وكان عجل بن إِسرائيل جسدا يصيح ل يأْكل ول يشرب وكذا طبيعة
النّ؛ قال عز وجل :فأَخرج لم عجلً جسدا له خوار؛ جسدا بدل من عجل لَن
العجل هنا هو السد ،وإِن شئت حلته على الذف أَي ذا جسد ،وقوله :له
خُوار ،يوز أَن تكون الاء راجعة إِل العجل وأَن تكون راجعة إِل السد،
وجعه أَجساد؛ وقال بعضهم ف قوله عجلً جسدا ،قال :أَحر من ذهب؛ وقال
أَبو إِسحق ف تفسي الية :السد هو الذي ل يعقل ول ييز إِنا معن
السد معن الثة .فقط .وقال ف قوله :وما جعلناهم جسدا ل يأْكلون الطعام؛
قال :جسد واحد يُثْنَى على جاعة ،قال :ومعناه وما جعلناهم ذوي أَجساد
إِلّ ليأْكلوا الطعام ،وذلك أَنم قالوا :ما لذا الرسول يأْكل الطعام؟
فأُعلموا أَن الرسل أَجعي يأْكلون الطعام وأَنم يوتون .البد وثعلب:
العرب إِذا جاءت بي كلمي بحدين كان الكلم إِخبارا ،قال :ومعن
الية إِنا جعلناهم جسدا ليأْكلوا الطعام ،قال :ومثله ف الكلم ما سعت
منك ول أَقبل منك ،معناه إِنا سعت منك لَقبل منك ،قال :وإِن كان
الحد ف أَول الكلم كان الكلم محودا جحدا حقيقيا ،قال :وهو كقولك ما
زيد بارج؛ قال الَزهري :جعل الليث قول ال عز وجل :وما جعلناهم جسدا
ل يأْكلون الطعام كاللئكة ،قال :وهو غلط ومعناه الِخبار كما قال
النحويون أَي جعلناهم جسدا ليأْكلوا الطعام؛ قال :وهذا يدل على أَن ذوي
الَجساد يأْكلون الطعام ،وأَن اللئكة روحانيون ل يأْكلون الطعام وليسوا
جسدا ،فإِن ذوي الَجساد يأْكلون الطعام .وحكى اللحيان :إِنا لسنة
الَجساد ،كأَنم جعلوا كل جزء منها جسدا ث جعوه على هذا .والاسد من كل
لسِيد :الدم
سدُ والا ِسدُ وا َ لِ سدُ وا َ
لَ شيءٍ :ما اشتدّ ويبس .وا َ
سدٌ إِذا صبغَ بالزعفران .ابنجّسدَ؛ ومنه قيل للثوبُ :م َ اليابس ،وقد َج ِ
الَعراب :يقال للزعفران الرّْيهُقانُ والاديّ والِساد؛ الليث:
الِساد الزعفران ونوه من الصبغ الَحر والَصفر الشديد الصفرة؛
وأَنشد:جِسادَيْنِ من َلوْنَيْنِ ،و ْرسٍ وعَْندَم
جسّد ،وهو الشبع عصفرا أَو زعفرانا. والثوب ا ُل َ
جسّد :الَحر .ويقال :على فلن ثوب مشبع من الصبغ وعليه ثوب وا ُل َ
ُم ْفدَم ،فإِذا قام قياما من الصبغ قيل :قد أُجسِ َد َثوْبُ فلن إِجسادا
فهو ُمجْسَد؛ وف حديث أَب ذرِ :إنّ امرأَته ليس عليها أَثر الجاسد؛
لسَد وهو ابن الَثي :هو جع مُجسد ،بضم اليم ،وهو الصبوغ الشبع با َ
الزعفران والعصفر.
والسد والساد :الزعفران أَو نوه من الصبغ.
جسَد و ُمجَسّد :مصبوغ بالزعفران ،وقيل :هو الَحر .والجسد: وثوب ُم ْ
ما أُشبع صبغه من الثياب ،والمع ماسد؛ وأَما قول مليح الذل:
كَأنّ ما فوقَها ،ما ُعِليَ به،
ف ُبدْنٍ ،لونُها َجسِد دِما ُء أَجوا ِ
أَراد مصبوغا بالساد؛ قال ابن سيده :هو عندي على النسب إِذ ل نعرف
سدٍ فعلً .والجاسد جع مسد ،وهو القميص الشبع بالزعفران .الليث: لِ َ
السد من الدماء ما قد يبس فهو جامد جاسد؛ وقال الطرماح يصف سهاما
بنصالا:فِراغٌ عَواري اللّيطُِ ،ت ْكسَى ظُباتُها
سَبائبَ ،منها جا ِس ٌد وَنجِيعُ
قوله :فراغ هو جع فريغ للعريض؛ يصف سهاما وأَن نصالا عريضة .والليط:
القشر ،وظباتا :أَطرافها .والسبائب :طرائق الدم .والنجيع :الدم نفسه.
والاسد :اليابس .الوهري :السد الدم؛ قال النابغة:
وما هُريقَ على الَنْصابَ من َجسَد
والسد :مصدر قولك جسِد به الدم يسَد إِذا لصق به ،فهو جاسد وجسِد؛
وأَنشد بيت الطرماح« :منها جاسد ونيع» وأَنشد لخر:
بساعديه َجسِ ٌد ُموَ ّرسُ،
من الدماء ،مائع وَيَبِسُ
جسَد :الثوب الذي يلي جسد الرأَة فتعرق فيه. وا ِل ْ
ابن الَعراب :الجاسد جع الِجسد ،بكسر اليم ،وهو القميص الذي يلي
جسَد واحد ،وأَصله الضم لَنه من أُجسد سدُ وا ُل ْ
جَ البدن .الفرّاء :ا ِل ْ
أَي أُلزق بالسد ،إِلّ أَنم استثقلوا الضم فكسروا اليم ،كما قالوا
للمُطْرف مِطْرف ،وا ُلصْحف ِمصْحف.
والُساد :وجع يأْخذ ف البطن يسمى بيجيدق
(* ل ند هذه اللفظة ف
جسّد :مرقوم على مسنة ونغم اللسان ،ولعلها فارسية) .وصوت ُم َ
(* قوله «مرقوم
على مسنة ونغم» عبارة القاموس وصوت مسد كعظم مرقوم على نغمات ومنة.
قال شارحه :هكذا ف النسخ ،وف بعضها على مسنة ونغم وهو خطأ).
ل ْلسَد ،بزيادة اللم ،اسم صنم وقد ذكره غيه ف الرباعي الوهري :ا َ
وسنذكره.
@جضد :روى أَبو تراب رجل َجلْد ،ويبدلون اللم ضادا فيقولون :رجلٌ
َجضْد.
@جعد :العد من الشعر :خلف السبط ،وقيل هو القصي؛ عن كراع .شعر جعْد:
جعّد و َجعّده صاحبه
بَيّ ُن الُعودةَ ،جعُد ُجعُودة وجَعادة وَت َ
تعيدا ،ورجل جعد الشعر :من العودة ،والُنثى جعْدة ،وجعهما جعاد؛ قال معقل
بن خويلد:
. . . .وسُود جعاد الرقا
بِ ،مْثَل ُهمُ ير َهبُ الرا ِهبُ
(* قوله «وسود» كذا ف الصل بذف بعض الشطر الول).
عن من أَسرت هذيل من البشة أَصحاب الفيل ،وجع السلمة فيه أَكثر.
لعْد من الرجال :الجتمع بعضه إِل بعض ،والسبط :الذي ليس بجتمع، وا َ
وأَنشد:
ل ْعدِين،قالت سليمى :ل أُحب ا َ
ول السّباطَ ،إِنم مَناتِي
وأَنشد ابن الَعراب لفُرعان التميمي ف ابنه مَنازل حي عقه:
وربّيْتُه حت إِذا ما تركتُه
أَخا القوم ،واستغن عن السح شاربُه
وبا َلحْض حت آضَ َجعْدا عَنَطْنَطا،
ب ال َفحْل غارِبُه إِذا قام ساوى غار َ
ل ْعدُ الفيف من الرجال ،وقيل: فجعله جعدا ،وهو طويل عنطنط؛ وقيل :ا َ
هو الجتمع الشديد؛ وأَنشد بيت طرفة:
ل ْعدُ الذي تعرفونه أَنا الرج ُل ا َ
(* ف معلقة طرفة :الرجل الضّرب).
وأَنشد أَبو عبيد:
يا رُبّ َج ْعدٍ فيهمُ ،لو َت ْدرِينْ،
َيضْرِبُ ضَ ْربَ السّبطِ القا ِديْ
ل ُمدْمَج اللق أَي معصوبا فهو قال الَزهري :إِذا كان الرجل مداخَ ً
أَشد لَسره وأَخف إِل منازلة الَقران ،وإِذا اضطرب خلقه وأَفرط ف طوله
فهو إِل السترخا ِء ما هو .وف الديث :على ناقة َجعْدة أَي متمعة
لعْد إِذا ذهب به مذهب الدح فله معنيان مستحبان :أَحدها اللق شديدة .وا َ
أَن يكون معصوب الوارح شديد الَسر واللق غي مسترخ ول مضطرب ،والثان
أَن يكون شعره جعدا غي سبط لَن سبوطة الشعر هي الغالبة على شعور
العجم من الروم والفرس ،وجُعودة الشعر هي الغالبة على شعور العرب ،فإِذا مدح
الرجل بالعد ل يرج عن هذين العنيي .وأَما العد الذموم فله أَيضا
معنيان كلها منفي عمن يدح :أَحدها أَن يقال رجل جعد إِذا كان قصيا
متردد اللق ،والثان أَن يقال رجل جعد إِذا كان بيلً لئيما ل
ض َحجَره ،وإِذا قالوا رجل جعد السبوطة فهو مدح ،إِ ّل أَن يكون قَطِطا يَبِ ّ
ل كشعر الزّنج والنّوبة فهو حينئذ ذم ؛ قال الراجز: ُمفَ ْلفَ ً
قد تَّيمَتْنِي َط ْفلَةٌ ُأ ْملُودُ
جعِيدُبِفا ِحمٍ ،زَيّنَهُ الّت ْ
وف حديث اللعنة :إِن جاءت به َجعْدا؛ قال ابن الَثي :العد ف
صفات الرجال يكون مدحا وذمّا ،ول يذكر ما أَراده النب ،صلى ال عليه
وسلم ،ف حديث اللعنة هل جاء به على صفة الدح أَو على صفة الذم .وف
الديث :أَنه سأَل أَبا رُ ْهمٍ الغِفاريّ :ما فَعلَ الّنفَ ُر السودُ
الِعاد؟ ويقال للكري من الرجال :جعد ،فأَما إِذا قيل فلن َجعْد اليدين أَو
جعد الَنامل فهو البخيل ،وربا ل يذكروا معه اليد؛ قال الراجز:
ل َت ْع ُذلِين ِبضُرُبّ َجعْد
(* قوله «بضربّ» كذا بالصل بالضاد العجمة ،وهذا الضبط .ولعل الصواب
بظرب ،بالظاء العجمة ،كعتلّ وهو القصي كما ف القاموس).
ورجل َجعْد اليدين :بيل .ورجل جعد الَصابع :قصيها؛ قال:
من فائض الكفي غي جعد
وَق َدمٌ َج ْعدَةٌ :قصية من لؤمها؛ قال العجاج:
ل عاجِز ا َلوْءِ ول َجعْد القَ َدمْ
قال الَصمعي :زعموا أَن العد السخي ،قال :ول أَعرف ذلك .والعد:
البخيل وهو معروف؛ قال كثي ف السخاء يدح بعض اللفاء:
ل ْعدِ ابن عاتِكةَ الذي ضا َإِل الَبي ِ
له َفضْلُ ُملْكٍ ،ف البية ،غالب
قال الَزهري :وف شعر الَنصار ذكر العد ،وضع موضع الدح ،أَبيات
ى جعد مثل كثية ،وهم من أَكثر الشعراء مدحا بالعد .وتراب جعد َندٍ ،وثَر ً
َثعْد إِذا كان لينا .و َج ُعدَ الثرى وتعّد :تقبض وتعقد.
وزَبَد جعد :متراكب متمع وذلك إِذا صار بعضه فوق بعض على خطم البعي
أَو الناقة ،يقال :جعد اللّغام؛ قال ذو الرمة:
تَْنجُوا إِذا َجعَلت َت ْدمَى أَ ِخشّتُها،
ل ْعدِ الراطيمُ واعَْتمّ بالزَّبدِ ا َ
تنجو :تسرع السي .والنجاء :السرعة .وأَخشتها جع خِشاش ،وهي َحلْقة
جعّد :غليظ غي سبط؛ أَنشد ابن تكون ف أَنف البعي .وحَيس َجعْد و ُم َ
الَعراب:
جوَ ُة القُرى، خِذامِيّةٌ أَدَتْ لا َع ْ
جعّدا خلِطُ بال ْأقُوطِ حَيْسا ُم َ وَت ْ
صلّيانٌ َج ْعدٌ
رماها بالقبيح يقول :هي ملطة ل تتار من يواصلها؛ و ِ
وُب ْهمَى جعدة بالغوا بما .الصحاح :والعد نبت على شاطئِ الَنار.
والعدة :حشيشة تنبت على شاطئِ الَنار و َت ّعدُ .وقيل :هي شجرة
خضراء تنبت ف شعاب البال بنجد ،وقيل :ف القيعان؛ قال أَبو حنيفة :العدة
خضراء وغباء تنبت ف البال ،لا رعْثَة مثل رعثة الديك طيبة الريح تنبت
ف الربيع وتيبس ف الشتاء ،وهي من البقول يشى با الرافق؛ قال
الَزهري :العدة بقلة برية ل تنبت على شطوط الَنار وليس لا رعثة؛ قال :وقال
النضر بن شيل هي شجرة طيبة الريح خضراء ،لا قضب ف أَطرافها ثر أَبيض
تشى با الوسائد لطيب ريها إِل الرارة ما هي ،وهي جَهيدة َيصْلُح
عليها الال ،واحدتا وجاعتها َجعْدة؛ قال :وأَجاد النضر ف صفتها؛ وقال
النضر :العاديد والصّعارير َأوّل ما تنفتح الَحاليل باللبَإِ ،فيخرج
شيء أَصفر غليظ يابس فيه رخاوة وبلل ،كأَنه جب ،فَيَْن َدلِصُ من الطّبْي
ُمصَعْرَرا أَي يرج مدحرجا ،وقيل :يرج اللبأُ أَول ما يرج مصمغا؛
ص ْمغَي الدي من اللبإِ عند الولدة. لعْدة ما بي ِ الَزهري :ا َ
والعودة ف الد :ضد الَسالة ،وهو ذم أَيضا .وخدّ جعد :غي أَسيل.
وبعي جعد :كثي الوبر جعْده .وقد كن بأَب العد والذئب يكن أَبا
َجعْدة وأَبا جُعادة وليس له بنت تسمى بذلك؛ قال الكميت يصفه:
و ُمسْتَطْ ِع ٍم ُيكْن بغيِ بناته،
َج َعلْت له حظّا من الزادِ أَوفرا
وقال عبيد بن الَبرص:
وقالوا هي المر ُتكْن الطل،
ب ُيكْن أَبا َج ْعدَه
كما الذئ ُ
أَي كنيته حسنة وعمله منكر .أَبو عبيد يقول :الذئب وإِن كن أَبا جعدة
ونوّه بذه الكنية فإِن فعله غي حسن ،وكذلك الطل وإِن كان خاثرا فإِن
فعله فعل المر لِسكاره شاربه ،أَو كلم هذا معناه.
وبنو َجعْدة :ح ّي من قيس وهو أَبو ح ّي من العرب هو جعدة بن كعب بن ربيعة
بن عامر بن صعصعة ،منهم النابغة العدي.
وجُعادة :قبيلة؛ قال جرير:
صدَقا،فَوا ِرسُ أَْبَلوْا ف جُعادة َم ْ
وأَْب َكوْا عُيونا بالدّموع السّوا ِجمِ
و ُجعَيْد :اسم ،وقيل :هو العيد بالَلف واللم فعاملوا الصفة
(* قوله
«فعاملوا الصفة» كذا بالصل والناسب فعاملوه معاملة الصفة).
للَد :ا َلسْك من جيع اليوان مثل شِبْه وشَبَه؛ ل ْلدُ وا َ@جلد :ا ِ
الَخية عن ابن الَعراب ،حكاها ابن السكيت عنه؛ قال :وليست بالشهورة،
للْدَة أَخص من اللد؛ وأَما قول عبد مناف بن ربع والمع أَجلد وجُلود وا ِ
الذل:
ح قامتا معه، ب َن ْو ٌ
إِذا تَجاوَ َ
للِدا
ضربا أَليما ِبسِْبتٍ َي ْلعَجُ ا ِ
فإِنا كسر اللم ضرورة لَن للشاعر أَن يرك الساكن ف القافية بركة
ما قبله؛ كما قال:
علّمنا إِخوانُنا بنو َعجِلْ
شُربَ النبيذ ،واعتقالً بالرّجِلْ.
للَد مِثْلُ مِثْلٍ
للْد وا َ
وكان ابن الَعراب يرويه بالفتح ويقول :ا ِ
ومَثَ ٍل وشِبْه وشَبَه؛ قال ابن السكيت :وهذا ل يُعرف ،وقوله تعال
ذاكرا لَهل النار :حي تشهد عليهم جوارحهم وقالوا للُودهم؛ قيل :معناه
لفروجهم كن عنها بالُلود؛ قال ابن سيده :وعندي أَن اللود هنا مُسوكهم
ل ْلدُ ههنا الذكر كن ال عز وجل الت تباشر العاصي؛ وقال الفرّاءُ :ا ِ
عنه باللد كما قال عز وجل :أَو جاءَ أَحد منكم من الغائط؛ والغائط:
الصحراء ،والراد من ذلك :أَو قضى أَحد منكم حاجته.
للْد .وأَجلد الِنسان وتَجالِيده :جاعة للْدة :الطائفة من ا ِ وا ِ
شخصه؛ وقيل :جسمه وبدنه وذلك لَن اللد ميط بما؛ قال الَسود بن
يعفر:أَما تَرَيْن قد فَنِيتُ ،وغاضن
ما نِي َل من َبصَري ،ومن أَجْلدي؟
غاضن :نقصن .ويقال :فلن عظيم الَجْلد والتجاليد إِذا كان ضخما قوي
الَعضا ِء والسم ،وجع الَجلد أَجالد وهي الَجسام والَشخاص .ويقال:
فلن عظيم الَجلد وضئيل الَجلد ،وما أَشبه أَجلدَه بأَجلدِ أَبيه
أَي شخصه وجسمه؛ وف حديث القسامة أَنه استحلف خسة نفر فدخل رجل من
غيهم فقال :ردّوا الِيان على أَجاِلدِهم أَي عليهم أَنفسهم ،وكذلك
التجاليد؛ وقال الشاعر:
يَنْب ،تَجالِيدي وأَقتادَها،
س الفَ َدنِ الُؤَيدِ
ناوٍ كرْأ ِ
وف حديث ابن سيين :كان أَبو مسعود ُتشْبه تاليدُه تاليدَ عمر أَي
جسمُه جسمَه .وف الديث :قوم من ِجلْدتنا أَي من أَنفسنا وعشريتنا؛ وقول
الَعشى:
سبُ آرامَها حَ وبَيْدا َء َت ْ
رجا َل إِيادٍ بأَجلدِها
قال الَزهري :هكذا رواه الَصمعي ،قال :ويقال ما أَشبه أَجلدَه
بأَجلد أَبيه أَي شخصه بشخوصهم أَي بأَنفسهم ،ومن رواه بأَجيادها أَراد
الودياء بالفارسية الكساءَ.
جلّد :ل يبق عليه إِل اللد؛ قال: وعظم ُم َ
ب السّيْرُ َنحْضَها، أَقول ِلحَ ْرفٍ أَذْ َه َ
جلّد:فلم يُبْق منها غي عظم ُم َ
شوْقِ وا َلوَى، خِدي ب ابتلكِ اللّ ُه بال ّ
ك َتحْنانُ الَمام ا ُلغَرّدِ وشاقَ ِ
و َجّلدَ الزور :نزع عنها جلدها كما تسلخ الشاة ،وخص بعضهم به البعي.
التهذيب :التجليد للِبل بنلة السلخ للشاءِ .وتليد الزور مثل سلخ
الشاة؛ يقال َجّلدَ جزوره ،وقلما يقال :سلخ .ابن الَعراب :أَحزرت
(* قوله
«أحزرت» كذا بالصل باء فراء مهملتي بينهما معجمة ،وف شرح القاموس
أجرزت بعجمتي بينهما مهملة ).الضأْن و َحلَ ْقتُ العزى وجلّدت المل ،ل
تقول العرب غي ذلك.
لَلدُ :أَن يُسلَخَ جلد البعي أَو غيه من الدواب فُيلَْبسَه غيه وا َ
من الدواب؛ قال العجاج يصف أَسدا:
كأَنه ف َجَلدٍ مُ َرفّل
للَدِ :جلْد البوّ يشى ثُماما وييل به للناقة فتحسبه ولدها إِذا وا َ
شته فترأَم بذلك على ولد غيها.
للَد أَن يسلخ ِجلْد الوار ث يشى ثاما أَو غيه من الشجر غيه :ا َ
للَد ِجلْد حوار يسلخ فيلبس حوارا وتعطف عليه أُمه فترأَمه .الوهري :ا َ
آخر لتشمه أُم السلوخ فترأَمه؛ قال العجاج:
وقد أَران للغَوان ِمصْيَدا
مُلوَةً ،كَأنّ فوقي َجلَدا
لَلدَ.
أَي يرأَمنن ويعطفن عليّ كما ترأَم الناقة ا َ
للْد غشا ُء جسد اليوان، للْد .التهذيب :ا ِ وجلّد البوّ :أَلبسه ا ِ
ويقالِ :جلْدة العي.
وا ِلجْلدة :قطعة من ِجلْد تسكها النائحة بيدها وتلْطِم با وجهها
وخدها ،والمع ماليد؛ عن كراع؛ قال ابن سيده :وعندي أَن الجاليد جع مِجلد
ل ومِفْعا ًل يعتقبان على هذا النحو كثيا .التهذيب :ويقال لَن ِمفْع ً
ليلء النائحة ِمجْلَد ،وجعه مالد؛ قال أَبو عبيد :وهي خرق تسكها
النوائح إِذا ننَ بأَيديهنّ؛ وقال عدي بن زيد:
إِذا ما تكرّ ْهتَ الليقةَ لمْرئٍ،
جلَد
فل َتغْشَها ،وا ْجِلدْ سِواها ِب ِم ْ
أَي خذ طريقا غي طريقها ومذهبا آخر عنها ،واضرب ف الَرض لسواها.
جِلدُه َجلْدا ضربه .وامرأَة َجلِيد للْد :مصدر َجلَده بالسوط َي ْ وا َ
وجليدة؛ كلتاها عن اللحيان ،أَي ملودة من نسوة َجلْدى وجلئد؛ قال ابن
سيده :وعندي أَن َجلْدى جع جَليد ،وجلئد جع جليدة .و َجَلدَه الدّ
جلّد :ل جلدا أَي ضربه وأَصاب ِجلْده كقولك رَأسَه وبَطَنَه .وفرس ُم َ
يزع من ضرب السوط .و َجَلدْتُ به الَرضَ أَي صرعته .و َجلَد به الَرض:
ل طََلبَ إِل النب ،صلى ال عليه وسلم ،أَن ضربا .وف الديث :أَن رج ً
جِلدَ
صلّي معه بالليل فأَطال النب ،صلى ال عليه وسلم ،ف الصلة ف ُ ُي َ
بالرجل نوما أَي سقط من شدة النوم .يقالُ :جِلدَ به أَي رُميَ إِل
الَرض؛ ومنه حديث الزبي :كنت أَتشدّد فيُجلَ ُد ب أَي يغلبن النوم حت
أَقع .ويقالَ :جَلدْته بالسيف والسوط َجلْدا إِذا ضربت ِج ْلدَه.
والُجالَدَة :البالطة ،وتالد القوم بالسيوف واجْتَلدوا .وف الديث:
فنظر إِل ُمجَْتَلدِ القوم فقال :الن َح ِميَ ال َوطِيسُ ،أَي إِل موضع
الِلد ،وهو الضرب بالسيف ف القتال .وف حديث أَب هريرة ف بعض
الروايات :أَيّما رجُلٍ من السلمي سََببْتُه أَو لعنته أَو َجَلدّه ،هكذا
رواه بإِدغام التاءِ ف الدال ،وهي لغة .وجاَلدْناهم بالسيوف مُجالدة
وجِلدا :ضاربناهم .و َجَلدَتْه الية :لدغته ،وخص بعضهم به الَسود من
جِلدُ بذنبه.اليات ،قالوا :والَسود َي ْ
للَد :القوة والشدة .وف حديث الطواف :لِيَرى الشركون َجَلدَهم؛ وا َ
للَد القوّة والصب؛ ومنه حديث عمر :كان أَخْوفَ َجلْدا أَي قويا ف اَ
للَدُ :الصلبة والَلدة؛ تقول منهَ :جلُد الرجل ،بالضم، نفسه وجسده .وا َ
لَلدِ والَلدَة والُلودة. فهو َجلْد َجلِيد وبَيّنُ ا َ
وا َلجْلود ،وهو مصدر :مثل الحلوف والعقول؛ قال الشاعر:
واصبِر فِإنّ أَخا ا َلجْلو ِد من صَبَرا
قال :وربا قالوا رجل َجضْد ،يعلون اللم مع اليم ضادا إِذا سكنت.
وقوم ُجلْد و ُجلَداءُ وأَجلد وجِلد ،وقد َجلُدَ جَلدَة وجُلودة ،والسم
لَلدُ والُلودُ. اَ
لَلدَ؛ وقوله: جلّدَ :أَظهر ا َ جلّد :تكلف الَلدة .وَت َ والّت َ
جّلدُ الَقوامِ عنه، وكيف َت َ
ول ُيقْتَلْ به الثّ ْأرُ الُنِيم؟
عداه بعن لَن فيه معن تصب.
أَبو عمرو :أَحْرَ ْجتُهُ لكذا وكذا وَأوْ َجيْتُهُ وأَ ْجَلدْتُه
وأَ ْدمَغْتُهُ وأَ ْد َغمْتُه إِذا أَحوجته إِليه.
للَد :الَرض الصّلْبَة؛ قال النابغة: للَد :الغليظ من الَرض .وا َ وا َ
إِلّ الَواريَ لْيا ما أُبَيّنُها،
لَلدِوالنّؤيُ كالوض بالظلومةِ ا َ
وكذلك الَ ْجلَد؛ قال جرير:
س َب ْعدَنا
أَجالتْ عليهنّ الروامِ ُ
دُقاقَ الصى ،من ك ّل َسهْلٍ ،وأَ ْجلَدا
صلْبة؛ ومنه حديث وف حديث الجرة :حت إِذا كنا بأَرض َجلْدة أَي ُ
سراقة :وحل ب فرسي وإِن لفي َجلَد من الَرض .وأَرض َجلَد :صلبة مستوية
الت غليظة ،والمع أَجلد؛ قاله أَبو حنيفة :أَرض َجَلدٌ ،بفتح اللم،
و َجلْدة ،بتسكي اللم ،وقال مرة :هي الَجالد ،واحدها َجلَد؛ قال ذو
الرمة:فلما َت َقضّى ذاك من ذاك ،واكَتسَت
مُلءً من ال ِل الِتانُ الَجاِلدُ
الليث :هذه أَرض َج ْلدَة ومكان َجلَدٌَة
(* قوله «ومكان جلدة» كذا
بالصل وعبارة شرح القاموس؛ وقال الليث هذه أرض جلدة وجلدة ومكان جلد ).ومكان
َجلَد ،والمع اللَدات.
لدْب؛ قال سويد واللد من النخل :الغزيرة ،وقيل هي الت ل تبال با َ
بن الصامت الَنصاري:
أَدِي ُن وما دَيْن عليكم ِبمَغْرَم،
ولكن على الُرْدِ الِل ِد القَراوِح
قال ابن سيده :كذا رواه أَبو حنيفة ،قال :ورواه ابن قتيبة على الشم،
واحدتا َج ْلدَة .والِلدُ من النخل :الكبار الصّلب ،وف حديث عليّ،
للْدة،كرّم ال تعال وجهه :كنت أَ ْدلُوا بَتمْرة اشترطها َجلْدة؛ ا َ
بالفتح والكسر :هي اليابسة اللحاءِ اليدة.
صلْبة مكتنة؛ وأَنشد: وترة َج ْلدَةُ :
وكنتُ ،إِذا ما قُرّب الزادُ ،مولَعا
بكلّ ُكمَْيتٍ َج ْلدَةٍ ل ُت َو ّسفِ
والِلدُ من الِبِلِ :الغزيرات اللب ،وهي الَجاليد ،وقيل :الِلدُ
الت ل لب لا ول نِتاح؛ قال:
وحارَدَتِ الّن ْكدُ الِلدُ ،ول يكنْ
ِلعُقْبَ َة ِق ْدرُ السْتَعي بن مُ ْعقِب
للَد :الكبار من النوق الت ل أَولد لا ول أَلبان ،الواحدة وا َ
بالاءِ؛ قال ممد بن الكرم :قوله ل أَولد لا الظاهر منه أَن غرضه ل
أَولد لا صغار تدر عليها ،ول يدخل ف ذلك الَولد الكبار ،وال أَعلم.
للْد ،بالتسكي :واحدة الِلد وهي أَدسم الِبل لبنا .وناقة وا َ
َجلْدة :مِدْرار؛ عن ثعلب ،والعروف أَنا الصلبة الشديدة .وناقة َجلْدة ونوق
َجلَدات ،وهي القوية على العمل والسي .ويقال للناقة الناجيةَ :ج ْلدَة
وإِنا لذات َمجْلود أَي فيها جَلدَة؛ وأَنشد:
من اللوات إِذا لَنتْ عريكَتُها،
يَبْقى لا بعدَها أَ ّل و َمجْلود
للَد من الغنم وا ِلبِل :الت ل قال أَبو الدقيش :يعن بقية جلدها .وا َ
أَولد لا ول أَلبان لا كأَنه اسم للجمع؛ وقيل :إِذا مات ولد الشاة
لَلدُ واللَدة فهي َجَلدٌ وجعها جِلد و َجَلدَة ،وجعها َجلَد؛ وقيل :ا َ
الشاة الت يوت ولدها حي تضعه .الفراء :إِذا ولدت الشاة فمات ولدها
فهي شاة َجلَد ،ويقال لا أَيضا َجَلدَة ،وجع َجَلدَة َجلَد و َجلَدات.
للَد من الِبل :الكبار الت وشاة َجلَدة إِذا ل يكن لا لب ول ولد .وا َ
ل صغار فيها؛ قال:
تَوا َكلَها ا َلزْمانُ حت أَجاءَها
إِل َجَلدٍ منها قليلِ الَسافِل
لَلدُ من الِبل الت ل أَولد معها فتصب على الر قال الفراء :ا َ
للَد الت ل أَلبان لا وقد ول عنها أَولدها، والبد؛ قال الَزهري :ا َ
لَلدَ
للَدِ بنات اللبون فما فوقها من السن ،ويمع ا َ ويدخل ف ا َ
أَجْلدٌ وأَجاليدُ ،ويدخل فيها الخاض والعشار واليال فإِذا وضعت أَولدها زال
لَل ِد وقيل لا العشار واللقاح ،وناقة َجلْدة :ل تُبال عنها اسم ا َ
البد؛ قال رؤبة:
ول ُي ِدرّوا َجلْدَ ًة بِرْعِيسا
وقال العجاج:
كَأنّ َجلْداتِ الِخاضِ ا ُلبّال،
ضحْ َن ف َحمْأَتِهِ بالَبوال، يَْن َ
من صفرة الا ِء وعهد متال
أَي متغي من قولك حال عن العهد أَي تغي عنه.
ويقالَ :جلَدات الخاض شدادها وصلبا.
والَليد :ما يسقط من السماءِ على الَرض من الندى فيجمد .وأَرض
للِيد ،وُأ ْجلِد الناسُ جلُودة :أَصابا الليد .و ُجِلدَتِ الَرضُ من ا َ َم ْ
صقِيعَ والضّريب مِثْله .والليد :ما َجمَد و َجِلدَ الَبقْلُ ،ويقال ف ال ّ
من الاء وسقط على الَرض من الصقيع فجمد.
جمُد
الوهري :الليد الضّريب والسّقيطُ ،وهو ندى يسقط من السماء فَي ْ
للُق يُذيبُ الطايا كما تُذيبُ الشمس على الَرض .وف الديثُ :حسْنُ ا ُ
الليدَ؛ هو الاء الامد من البد.
جَلذُ،
وإِنه لُيجَْلدُ بكل خي أَي يُظَن به ،ورواه أَبو حات ُي ْ
جلَد أَي كان يتهم ويرمى بالذال العجمة .وف حديث الشافعي :كان مُجالد ُي ْ
بالكذب فكأَنه وضع الظن موضع التهمة.
واجَْتلَد ما ف الِناء :شربه كله .أَبو زيد :حلت الِناء فاجتلدته
واجَْتَلدْتُ ما فيه إِذا شربت كل ما فيه .سلمة :ال ُق ْلفَة والقََلفَة
والرّ ْغلَة والرّ َغلَة والغُ ْرلَة
(* قوله «والغرلة» كذا بالصل والناسب
ل ْلدَة :كله الغُرْلة؛ قال الفرزدق: حذفه كما هو ظاهر ).وا ُ
مِنْ آلِ َحوْرانَ ،ل َت ْمسَسْ أُيورَ ُهمُ
جلَد
مُوسَى ،فَتُ ْطِلعْ عليها يابِسَ اْل ُ
قال :وقد ذكر ا ُلرْلَة؛ قال :ول أَدري بالراء أَو بالدال كله الغرلة؛
قال :وهو عندي بالراء .والُجلّدُ :مقدار من المل معلوم الكيلة
جلْدان و ِجلْداء؛ يقال ذلك ف الَمر إِذا بان .وقال والوزن .وصرحت ِب ِ
جلْدان أَي بِجدّ. اللحيان :صرحت ِب ِ
وبنو َجلْد :حيّ.
و َج ْلدٌ و ُجلَيْ ٌد ومُجاِلدٌ :أَساء؛ قال:
َن َك ْهتُ مُجالدا و َشمِ ْمتُ منه
كَريح الكلب ،مات قَريبَ َع ْهدِ
حدَْثتَ هذا؟ فقلت له :مت اسَت ْ
فقال :أَصابن ف َج ْوفِ َم ْهدِي
و َجلُود :موضع بَأفْريقيّة؛ ومنه :فلن الَلوديّ ،بفتح اليم ،هو
منسوب إِل جَلود قرية من قرى أَفريقية ،ول تقل الُلودي ،بضم اليم،
للُودي. والعامة تقول ا ُ
وبعي ُمجْلَْندٌ :صلب شديد.
و ْجلَنْدى :اسم رجل؛ وقوله:
و ْجلَنْداء ف عُمان مقيما
(قوله «وجلنداء إل» كذا ف الصل بذا الضبط .وف القاموس وجلنداء ،بضم
أَوله وفتح ثانيه مدودة وبضم ثانيه مقصورة :اسم ملك عمان ،ووهم الوهري
فقصره مع فتح ثانيه ،قال العشى وجلنداء اهـ بل سيأت للمؤلف ف جلند
ل عن ابن دريد انه يد ويقصر). نق ً
إِنا مده للضرورة ،وقد روي:
و ْجلَنْدى لَدى عُمانَ مُقيما
الوهري :و ُجلَنْدى ،بضم اليم مقصور ،اسم ملك عمان.
حمَد إِذا
@جلحد :الَزهري ف الماسي عن الفضل :رجل َجلَْن َدحٌ و َجَل ْ
كان غليظا ضخما.
خدّ الستلقي جلَ ِ جَلخِ ّد الضطجع .الَصمعي :ا ُل ْ @جلخد :الليث :ا ُل ْ
الذي قد رمى بنفسه وامتدّ؛ قال ابن أَحر:
خدّا، جَل ِيَظَ ّل أَمامَ بَيْتِك ُم ْ
ت بالسّنَد الوضِينا كما َأْلقَيْ َ
وأَنشد يعقوب لَعرابية تجو زوجها:
إِذا ا ْجَلخَ ّد ل َي َكدْ يُرا ِوحُ،
ِهلْباجَةٌ َجفَيْسأٌ دُحا ِدحُ
أَي ينام إِل الصبح ل يراوح بي جنبيه أَي ل ينقلب من جنب إِل جنب.
خدِيّ :الذي ل غَناء عنده. ل ْل َ
وا َ
ل ْلسَد :صنم كان يُعبد ف الاهلية؛ قال: جلسدَ :جلْسَد وا َ
. . . . . . . . .كما
ل ْلسَدكَبّ َر مَنْ َيمْشي إِل ا َ
وذكر الوهري ف ترجة جسد قال :اللسد بزيادة اللم اسم صنم؛ قال
الشاعر:
ب شُقارَى ،كما ت َيجْتا ُ فبا َ
سدِ للْ َبَْيقَ َر مَنْ َيمْشي إِل ا َ
قال ابن بري :البيت للمثقب العبدي ،قال :وذكر أَبو حنيفة أَنه لعديّ بن
الرقاع.
ل ْلسَد :صنم كان يُعبد ف الاهلية؛ قال: @جلسدَ :ج ْلسَد وا َ
. . . . . . . . .كما
ل ْلسَدكَبّ َر مَنْ َيمْشي إِل ا َ
وذكر الوهري ف ترجة جسد قال :اللسد بزيادة اللم اسم صنم؛ قال
الشاعر:
ب شُقارَى ،كما ت َيجْتا ُ فبا َ
سدِللْ َبَْيقَ َر مَنْ َيمْشي إِل ا َ
قال ابن بري :البيت للمثقب العبدي ،قال :وذكر أَبو حنيفة أَنه لعديّ بن
الرقاع.
@جلعد :حار َج ْل َعدٌ :غليظ .وناقة َج ْلعَد :قوية ظهية شديدة ،وبعي
للْعَد :الصلب الشديد. جُلعِد ،كذلك .وامرأَة َجلْعد :مسنة كبية .وا َ
الَزهري :المل الشديد يقال له الُلعد؛ وأَنشد للفقعسي:
صوّى لا ذا ِكدْنَةٍ جُلعِدا، َ
ل يَ ْرعَ بالَصيافِ إِ ّل فارِدا
والُل ِعدُ :الشديد الصلب ،والمع الَل ِعدُ ،بالفتح؛ وف شعر حيد بن
ثور:
فحمل المّ كبارا َج ْلعَدا
ل ْل َعدُ :الصلب الشديد .قال :وف النوادر يقال رأَيته ُمجْرَعِبّا اَ
حدّا إِذا رأَيته مصروعا سلَ ِ جلَعِبّا و ُمجَْل ِعدّا و ُم ْ
و ُم ْ
متدّا.
وا ْجلَ َعدّ الرجل إِذا امتد صريعا ،و َج ْل َعدْته أَنا؛ وقال جندل:
كانوا إِذا ما عاينون ُج ْلعِدُوا،
صمّهم ذُو َنقِمات صِْندِدُ وَ
والصّْندِد :السيد .و َج ْلعَد :موضع ببلد قيس.
للْمود :الصخر ،وف الحكم :الصخرة :وقيل: ل ْل َمدُ وا ُ@جلمد :ا َ
ل ْلمُود أَصغر من الَنْدل قدر ما يرمى بال َقذّاف؛ قال ل ْلمَد وا ُ اَ
للْمود لْندَلِ ا ُ الشاعرَ :وسْط رِجامِ ا َ
للْمود
وقيل :اللمد كالَراول .وأَرض َج ْلمَدَةَ :حجِرة .ابن شيل :ا ُ
مثل رأْس الدي ودون ذلك شيء تمله بيدك قابضا على عرضه ول يلتقي عليه
كفاك جيعا ،يدق به النوى وغيه؛ وقال الفرزدق:
جلْمودٍ له مِثل رْأسِهِ، فجا َء ِب ُ
سقِي عليه الا َء بي الصّرائِم لَِي ْ
ضحْل ،وهي الصخرة الت تكون ف ل ْلمِد أَتانُ ال ّ ابن الَعراب :ا ِ
للْمد :القطيع الضخم من الاء القليل .ورجل َجلْمد و ُجلْمد :شديد الصوت .وا َ
الِبل؛ وقوله أَنشده أَبو إِسحق:
جعَلُ أَولدَها أَو مائِه َت ْ
ل ْل َمدُ
لغوا ،وعُرْضُ الائِ ِه ا َ
أَراد :ناقة قوية أَي الذي يعارضها ف قوتا اللمد ،ول تعل أَولدها
من عددها .وضأْن َجلْمد :تزيد على الائة .وأَلقى عليه جَلمِيدَه أَي
ل ْلمَد :الِبلل ْل َمدَةُ البقرة ،وا َ
ثقله؛ عن كراع .أَبو عمرو :ا َ
الكثية والبقر .وذات الَلمِيدِ :موضع.
@جلند :التهذيب ف الرباعي :رجل َجلَْندَدٌ أَي فاجر يتبع الفجور؛
وأَنشد:قامت تُناجِي عامرا فَأ ْشهَدا،
وكان ِقدْما ناجيا َجلَْندَدا،
قد انتهى لَْيلَتَه حت اغْتدى
ابن دريدُ :جلَنْداء اسم ملك عُمان ،ي ّد ويقصر ،ذكره الَعشى ف شعره.
لمْد ،بالتسكي ،ما لمَد ،بالتحريك :الاء الامد .الوهري :ا َ @جد :ا َ
ل َمدُ ،بالتحريك، َجمَد من الاء ،وهو نقيض الذوب ،وهو مصدر سي به .وا َ
جدَ الاء
جع جامد مثل خادم وخدم؛ يقال :قد كثر المد .ابن سيدهَ :
جمُد جُمودا و َجمْدا أَي قام ،وكذلك الدم والدم وغيها من السيالت َي ْ
وغيه إِذا يبس ،وقد جد ،وماء َجمْد :جامد .و َجمَد الا ُء والعصارة :حاول
ك جامدُ الال وذائبُه أَي ما َجمَد
لمَد :الثلج .ولَ َ جمُد .وا َ أَن َي ْ
منه وما ذاب؛ وقيل :أَي صامته وناطقه؛ وقيل :حجره وشجره .ومُخّ ٌة جامدة
صلْبة .ورج ٌل جامدُ العي :قليل الدمع .الكسائي :ظلت العي جُمادَى أَي ُ
أَي جامدةً ل َت ْدمَع؛ وأَنشد:
من يَ ْط َعمِ الّن ْومَ أَو َيِبتْ َجذِلً،
فالعَيْنُ مِنّي للهمّ ل تََنمِ
تَرْعى جُمادَى ،النهارَ ،خاشعةً،
جمِ
ق َس ِ واللي ُل منها ِبوَادِ ٍ
أَي ترعى النهار جامدة فإِذا جاء الليل بكت .وعي جَمود :ل َدمْع لا.
والُمادَيان :اسان معرفة لشهرين ،إِذا أَضفت قلت :شهر جادى وشهرا
جادى .وروي عن أَب اليثم :جُمادى ستّةٍ هي جادى الخرة ،وهي تام ستة
أَشهر من أَول السنة ورجب هو السابع ،وجادى خسَةٍ هي جادى الُول ،وهي
الامسة من أَول شهور السنة؛ قال لبيد:
حت إِذا َسلَخا جادى ستة
هي جادى الخرة .أَبو سعيد :الشتاء عند العرب جادى لمود الاء فيه؛
وأَنشد للطرماح:
ليلة هاجت جُمادِيّةً،
ذاتَ صِرّ ،جِرْبياءَ النسام
أَي ليلة شتوية .الوهري :جادى الُول وجادى الخرة ،بفتح الدال
فيهما ،من أَساء الشهور ،وهو فعال منَ المَد
(* قوله «فعال من المد» كذا
ف الصل بضبط القلم ،والذي ف الصحاح فعال من المد مثل عسر وعسر).
ابن سيده :وجادى من أَساء الشهور معرفة سيت بذلك لمود الاء فيها عند
تسمية الشهور؛ وقال أَبو حنيفة :جادى عند العرب الشتاء كله ،ف جادى كان
الشتاء أَو ف غيهاَ ،أوَل ترى أَن جادى بي يدي شعبان ،وهو مأْخوذ
من التشتت والتفرق لَنه ف قبَل الصيف؟ قال :وفيه التصدع عن البادي
والرجوع إِل الخاض .قال الفراء :الشهور كلها مذكرة إِل جاديي فإِنما
مؤَنثان؛ قال بعض الَنصار:
إِذا جُمادَى مََن َعتْ قَطْرَها،
ضفُ زانَ جِنان عَطَ ٌن ُمغْ ِ
(* قوله «عطن» كذا بالصل ولعله عطل باللم
أي شراخ النخل).
يعن نلً .يقول :إِذا ل يكن الطر الذي به العشب يزين مواضع الناس
فجنان تزين بالنخل؛ قال الفراء :فإِن سعت تذكي جادى فإِنا يذهب به
إِل الشهر ،والمع جُماديات على القياس ،قال :ولو قيل جِماد لكان
قياسا.وشاة جَماد :ل لب فيها .وناقة جاد ،كذلك ل لب فيها؛ وقيل :هي
أَيضا البطيئة ،قال ابن سيده :ول يعجبن :التهذيب :الَمادُ البَكيئَة ،وهي
جمُد جودا .والَماد: القليلة اللب وذلك من يبوستهاَ ،ج َمدَت َت ْ
الناقة الت ل لب با .وسنة جَماد :ل مطر فيها؛ قال الشاعر:
وف السنة الَما ِد يكون غيثا،
إِذا ل ُتعْطِ ِدرّتَها الغَضوبُ
ل فيها ول خصب ول مطر .وناقة جَماد :ل لب التهذيب :سنة جامدة ل ك َ
لا .والماد ،بالفتح :الَرض الت ل يصبها مطر .وأَرض جاد :ل تطر؛
وقيل :هي الغليظة .التهذيب :أَرض جَماد يابسة ل يصبها مطر ول شيء فيها؛
قال لبيد:
ط القط َأمْرَ َعتْ ف نَداهُ ،إِذ َقحَ َ
ـرَُ ،فَأمْسَى جَمادُها َممْطُورَا
لمَد ما ارتفع من الَرض ،والمع لمُد وا َ لمْد وا ُ ابن سيده :ا ُ
لمُد مثل ُعسْر لمْد وا ُ أَجْماد وجِماد مثل ُرمْح وَأرْماح ورِماح .وا ُ
و ُعسُر :مكان صلب مرتفع؛ قال امرؤ القيس:
كَأنّ الصّوارَ ،إِذ يُجا ِه ْدنَ ُغدْوة
على ُج ُمدٍ ،خَيْ ٌل َتجُولُ بأَجللِ
جمُد :بل؛ ومنه حديث ممد بن ورجل جَماد الكف :بيل ،وقد َجمَد َي ْ
جمُد عند الق ول نََت َدفّقُ عند الباطل، عمران التيمي :إِنا وال ما َن ْ
حكاه ابن الَعراب .وهو جامد إِذا بل با يلزمه من الق .والامد:
البخيل؛ وقال التلمس:
جَمادِ لا جَمادِ ،ول َتقُولَنْ
لا أَبدا إِذا ُذكِرت :حَمادِ
ويروى ول تقول .ويقال للبخيل :جَمادِ له أَي ل زال جامد الال،
وإِنا بن على الكسر لَنه معدول عن الصدر أَي المود كقولم فَجارِ أَي
الفجرة ،وهو نقيض قولم حَمادِ ،بالاء ،ف الدح؛ وأَنشد بيت التلمس،
وقال :معناه أَي قول لا جُمودا ،ول تقول لا :حدا وشكرا؛ وف نسخة من
التهذيب:
حَمادِ لا حَمادِ ،ول َتقُول
طُوا َل الدّهْر ما ذُكِرَت :جَمادِ
وفسر فقال :احدها ول تذمها.
ج ِمدُ :البَ ِرمُ وربا أَفاض بالقداح لَجل الِيسار .قال ابن وا ُل ْ
سيده :والجمد البخيل التشدّد؛ وقيل :هو الذي ل يدخل ف اليسر ولكنه يدخل
بي أَهل اليسر ،فيضرب بالقداح وتوضع على يديه ويؤتن عليها فيلزم الق
من وجب عليه ولزمه؛ وقيل :هو الذي ل يفز قدحه ف اليسر؛ قال طرفة بن
العبد ف الجمد يصف ِقدْحا:
ت حَويرَه صفَرَ َمضْبوحٍ نَظَرْ ُوأَ ْ
جمِدف ُم ْ على النار ،واسَْتوْدَعْتُه َك ّ
قال ابن بري :ويروى هذا البيت لعدي بن زيد؛ قال وهو الصحيح ،وأَراد
بالَصفر سهما .والضبوح :الذي غيته النار .وحويرُه :رجوعه؛ يقول :انتظرت
صوته على النار حت قوّمته وأَعلمته ،فهو كالحاورة منه ،وكان الَصمعي
يقول :هو الداخل ف جادى ،وكان جادى ف ذلك الوقت شهر برد .وقال ابن
الَعراب :سي الذي يدخل بي أَهل اليسر ويضرب بالقداح ويؤتن عليها
جمِدا لَنه ُيلْزِمُ الق صاحبه؛ وقيل :الجمد هنا المي :التهذيب: ُم ْ
ج ِمدُ إِجْمادا ،فهو ُمجْمد إِذا كان أَمينا بي القوم .أَبو أَ ْج َمدَ ُي ْ
جمِد بيل شحيح؛ جمِد أَمي مع شح ل يدع .وقال خالد :رجل ُم ْ عبيد :رجل ُم ْ
ل يأْخذهوقال أَبو عمرو ف تفسي بيت طَرفة :استودعت هذا القدح رج ً
بكلتا يديه فل يرج من يديه شيء.
وأَ ْجمَد القوم :قلّ خيهم وبلوا.
والَماد :ضرب من الثياب؛ قال أَبو دواد:
عَبَقَ الكِباءُ بنّ كل عشية،
و َغمَ ْر َن ما َيلَْبسْنَ غَيْرَ جَماد
ابن الَعراب :الوامد ا ُل َرفُ وهي الدود بي الَرضي ،واحدها جامد،
والامد :الد بي الدارين ،وجعه جَوامد .وفلن مُجامدي إِذا كان جارك
ت بيتَ ،وكذلك مُصاقِب ومُوارِف ومُتا ِخمِي .وف الديث :إِذا وقعت بي َ
الَوا ِمدُ فل ُشفْعَة ،هي الدود .الفراء :الِماد الجارة ،واحدها
َجمَد .أَبو عمرو :سيف َجمّاد صارم؛ وأَنشد:
وال لو كنتم بأَ ْعلَى َتلْعَة
من رْأسِ قُْن ُفذٍ ،آو رؤوسِ صِماد،
لسمعتم ،من حَ ّر َو ْقعِ سيوفنا،
ضربا بكل مهنّد َجمّاد
ل ُمدُ :مكان حزن؛ وقال الَصمعي :هو الكان الرتفع الغليظ؛ وقال وا ُ
لمُد قارة ليست بطويلة ف السماء وهي غليظة تغلظ مرة وتلي ابن شيل :ا ُ
أُخرى ،تنبت الشجر ول تكون إِل ف أَرض غليظة ،سيت ُجمُدا من ُجمُودها
لمُد :أَصغر الكام يكون مستديرا صغيا ،والقارة أَي من يبسها .وا ُ
مستديرة طويلة ف السماء ،ول ينقادان ف الَرض وكلها غليظ الرأْس
لمُد جِماد ينبت البقل والشجر؛ قال: ويسميان جيعا أَكمة .قال :وجاعة ا ُ
لمُود ف لمُد وأَشد مالطة للسهول ،ويكون ا ُ لمُود فأَسهل من ا ُ وأَما ا ُ
لمُد أَجْمادا أَيضا؛ قال
ناحية القُفّ وناحية السهول ،وتمع ا ُ
لبيد:فأَجْما ُد ذي رَْندٍ فأَكنافُ ثادِق
لمُد :جبل ،مثل به سيبويه وفسره السياف؛ قال أُمية بن أَب الصلت: وا ُ
سُبحانه ث سبحانا يَعود له،
لمُد وقَْبلَنا سَبّحَ الُوديّ وا ُ
لمُد ،بضم اليم واليم وفتحهما :جبل معروف؛ ونسب ابن الَثي عجز وا ُ
هذا البيت لورقة بن نوفل.
لمُد :موضع؛ عن كراع. ودارة ا ُ
و ُجمْدان :موضع بي ُقدَيْد و ُعسْفان؛ قال حسان:
لقد أَتى عن بن الَرْباءِ قوُل ُهمُ،
ودونم َدفّ ُجمْدانٍ فموضوعُ
وف الديث ذكر ُجمْدان ،بضم اليم وسكون اليم ،وف آخره نون :جبل على
ليلة من الدينة مر عليه سيدنا رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،فقال :هذا
ُجمْدان سَبَقَ ا ُلفَرّدون.
ل ْمعَرَة.
ل ْمعَد :حجارة مموعة؛ عن كراع ،والصحيح ا َ @جعد :ا َ
@جند :الُنْد :معروف .والُنْد الَعوان والَنصار.
والُنْد :العسكر ،والمع أَجناد .وقوله تعال :إِذ جاءَتكم جنود
فأَرسلنا عليهم ريا وجنودا ل تروها؛ النود الت جاءَتم :هم الَحزاب
وكانوا قريشا وغَ َطفَان وبن قُريظة تزبوا وتظاهروا على حرب النب ،صلى
ال عليه وسلم ،فأَرسل ال عليهم ريا كفأَت قدورهم وقلعت فساطيطهم
وأَظعنتهم من مكانم ،والنود الت ل يروها اللئكة .وجند ُمجَنّد :مموع؛
وكل صنف على صفة من اللق جند على حدة ،والمع كالمع ،وفلن جَّندَ
النود .وف الديث :الَرواح جنود ُمجَنّدة فما تعارف منها ائْتَلف وما
تناكر منها اختلف؛ والجندة :الجموعة ،وهذا كما يقال َألْف مؤَلفة
وقَناطِ ُي ُمقَنطَرَةٌ أَي ُمضَعّفة ،ومعناه الِخبار عن مبدإِ كون الَرواح
وتقدمها الَجساد أَي أَنا خلقت َأوّل خلقها على قسمي من ائتلف
واختلف ،كالنود الجموعة إِذا تقابلت وتواجهت ،ومعن تقابل الَرواح ما جعلها
ال عليه من السعادة والشقاوة والَخلق ف مبدِإ اللق ،يقول :إِن
الَجساد الت فيها الَرواح تلتقي ف الدنيا فتأْتلف وتتلف على حسب ما خلقت
ليّر وييل إِل الَخيار، عليه ،ولذا ترى الَيّرَ يب ا َ
والشّرّير يب الَشرار وييل إِليهم .ويقال :هذا جند قد أَقبل وهؤلء جنود قد
أَقبلوا؛ قال ال تعال :جند مّا هنالك مهزوم من الَحزاب ،فوحّد النعت
لَن فقظ الند
(* هنا بياض بالصل ولعل الساقط منه مفرد أو واحد) . . .
وكذلك اليش والزب .والند :الدينة ،وجعها أَجناد ،وخص أَبو عبيدة به
مدن الشام ،وأَجناد الشام خس كور؛ ابن سيده :يقال الشام خسة أَجناد:
ِد َمشْق و ِحمْص وقِّنسْرِين وا ُلرْ ُدنّ وِفَلسْطِي ،يقال لكل مدينة
منها جند؛ قال الفرزدق:
فقلت ما هو إِل الشام نركبه،
كأَنا الوتُ ف أَجناده الَبغَر
الَبغَر :العطش يصيب الِبل فل تروى وهي توت عنه .وف حديث عمر :أَنه
خرج إِل الشام فلقيه أُمراء الَجناد ،وهي هذه المسة أَماكن ،كل واحد
منها يسمى جُنْدا أَي القيمي با من السلمي القاتلي .وف حديث
سال :سترنا البيت ِبجُناديّ أَخضر ،فدخل أَبو أَيوب فلما رآه خرج إِنكارا
له؛ قيل :هو جنس من الَناط أَو الثياب يستر با الدران.
والَنَد :الَرض الغليظة ،وقيل :هي حجارة تشبه الطي .والَنَد :موضع
باليمن ،وهي أَجود كورها ،وف الصحاح :وجَنَد ،بالتحريك ،بلد باليمن .وف
الديث ذكر الَنَد ،بفتح اليم والنون ،أَحد مَخاليف اليمن؛ وقيل :هي
مدينة معروفة با.
وجُنَيْد وجَنّاد وجُنادة :أَساء .وجُنادة أَيضا :حيّ.
وجُْندَيْسابُورُ :موضع ،ولفظه ف الرفع والنصب سواء لعجمته .وأَجنادانُ
وأَجنادَيْنُ :موضع ،النو ُن معربة بالرفع؛ قال ابن سيده :وأُرى البناء
قد حكي فيها .ويوم أَجنادَيْنِ :يوم معروف كان بالشام أَيام عمر ،وهو موضع
مشهور من نواحي دمشق ،وكانت الوقعة العظيمة بي السلمي والروم فيه.
وف الديث :كان ذلك يوم أَجْيادِينَ ،وهو بفتح المزة وسكون اليم وبالياء
تتها نقطتان ،جبل بكة وأَكثر الناس يقولونه بالنون وفتح الدال الهملة
وقد تكسر.
لهْد ل ْهدُ :الطاقة ،تقول :ا ْجهَد َج ْهدَك؛ وقيل :ا َ
ل ْه ُد وا ُ@جهد :ا َ
ل ْهدُ ما َجهَد الِنسان من مرض أَو لهْد الطاقة .الليث :ا َ الشقة وا ُ
لهْد لغة بذا العن .وف حديث ُأمّ أَمر شاق ،فهو مهود؛ قال :وا ُ
لهْد
لهْد عن الغنم؛ قال ابن الَثي :قد تكرر لفظ ا َ معبد :شاة َخلّفها ا َ
لهْد ف الديث ،وهو بالفتح ،الشقة ،وقيل :ها لغتان ف الوسع وا ُ
والطاقة ،فأَما ف الشقة والغاية فالفتح ل غي؛ ويريد به ف حديث أُم معبد
ي الصدقة أَفضل ،قال: ف الشاة الُزال؛ ومن الضموم حديث الصدقة أَ ّ
ي قدر ما يتمله حال القليل الال .و ُج ِهدَ الرجل إِذا ُج ْهدُ ا ُلقِلّ أَ ْ
هُزِلَ؛ قال سيبويه :وقالوا طلبتَه ُج ْهدَك ،أَضافوا الصدر وإِن كان ف
موضع الال ،كما أَدخلوا فيه الَلف واللم حي قالوا :أَرسَلَها
العِراكَ؛ قال :وليس كل مصدر مضافا كما أَنه ليس كل مصدر تدخله الَلف
ج َهدُ َجهْدا واجَْتهَد ،كلها :جدّ .و َج َهدَ دابتهواللم.و َجهَ َد َي ْ
َجهْدا وَأ ْج َهدَها :بلغ َجهْدها وحل عليها ف السي فوق طاقتها .الوهري:
َج َهدْته وَأ ْج َهدْته بعن؛ قال الَعشى:
فجالتْ وجالَ لا َأرْبعٌ،
َج َهدْنا لا َمعَ إِجهادها
و َج ْهدٌ جاهد :يريدون البالغة ،كما قالواِ :شعْ ٌر شَاعر ولَيْل لئل؛
قال سيبويه :وتقول َجهْدواي أَنك ذاهب؛ تعل َجهْد
(* قوله «تعل جهد إل»
كذا بالصل ول يتكلم على بقية الكلمة ).ظرفا وترفع أَن به على ما
ذهبوا إِليه ف قولم حقا أَنك ذاهب .و ُجهِد الرجل :بلغ ُجهْده ،وقيل:
ُغمّ .وف خب قيس بن ذريح :أَنه لا طلق لُبْنَى اشتدّ عليه و ُج ِهدَ
ضمِنَ .و َجهَد بالرجل :امتحنه عن الي وغيه. وَ
لهْد بلوغك غاية الَمر الذي ل تأْلو على الهد فيه؛ الَزهري :ا َ
ت رأْب ونفسي حت بلغت مَجهودي .قال :وجهدت تقولَ :ج َهدْت َجهْدي واجَْتهَد ُ
فلنا إِذا بلغت مشقته وأَجهدته على أَن يفعل كذا وكذا .ابن الكسيت:
لهْد أَي الغاية .و َج َهدَ الرجل ف لهْد الغاية .قال الفراء :بلغت به ا َ اَ
كذا أَي ج ّد فيه وبالغ .وف حديث الغسل :إِذا جلس بي شعبها الَربع ث
لهْد من أَساء النكاح .و َجهَده َج َهدَها أَي دفعها وحفزها؛ وقيل :ا َ
ج َهدُه َجهْدا :هزله .وَأ ْج َهدَ الشيبُ :كثر وأَسرع؛ الرض والتعب والب َي ْ
قال عدي بن زيد:
حوْتَ ،وِإنْ أَجـ صَك ِإنْ َل تؤاتي َ
ـ َه َد ف العارِضَيْن منك القَتِيُ
وأَ ْج َهدَ فيه الشيب إِجْهادا إِذا بدا فيه وكثر.
ل ْهدُ :الشيء القليل يعيش به ا ُلقِلّ على جهد العيش .وف التنيل وا ُ
العزيز :والذين ل يدون ِإلّ ُج ْهدَهم؛ على هذا العن .وقال الفراء:
ل ْه ُد ف هذه الية الطاقة؛ تقول :هذا جهدي أَي طاقت؛ وقرئ :والذين اُ
لهْد ،بالضم :الطاقة، ل يدون إِل جُهدهم وجَهدَهم ،بالضم والفتح؛ ا ُ
لهْد ،بالفتح :من قولك ا ْجهَد َجهْدك ف هذا الَمر أَي ابلغ غايتك، وا َ
ول يقال ا ْجهَد ُجهْدك.
والَهاد :الَرض الستوية ،وقيل :الغليظة وتوصف به فيقال أَرض جَهاد.
ابن شيل :الَهاد أَظهر الَرض وأَسواها أَي أَشدّها استواء ،نَبََتتْ
أَو ل تَنُْبتْ ،ليس قربه جبل ول أَكمة .والصحراء جَهاد؛ وأَنشد:
َيعُو ُد ثَرَى الَرضِ الَهادَ ،ويَنُْبتُ الـ
ـجَهادُ با ،والعُودُ رَيّانُ أَخضر
أَبو عمرو :الَماد والَهاد الَرض الدبة الت ل شيء فيها ،والماعة
ُجهُد و ُجمُد؛ قال الكميت:
ط القط َأمْرَ َعتْ ف نداه إِذ َقحَ َ
ـرُ ،فَأمْسى جَهادُها مطورا
قال الفراء :أَرض جَهاد وفَضاء وبَراز بعن واحد .وف الديث :أَنه،
عليه الصلة والسلم ،نزل بأَرضٍ جَهادٍ؛ الَهاد ،بالفتح ،الَرض الصلبة،
وقيل :هي الت ل نبات با؛ وقول الطرمّاح:
ذاك َأمْ َحقْباءُ َبيْدانة،
غَرْبَ ُة العَيْنِ جَها ُد السّنام
جعل الهاد صفة للَتان ف اللفظ وإِنا هي ف القيقة للَرض ،أَل ترى
أَنه لو قال غربة العي جهاد ل يز ،لَن الَتان ل تكون أَرضا صلبة
ول أَرضا غليظة؟ وأَ ْج َهدَتْ لك الَرض :برزت .وفلن مُجهِد لك :متاط.
وقد أَ ْجهَد إِذا احتاط؛ قال:
نازَعْتُها بالَيْنُمانِ وغَرّها
ج ِهدِ؟
قِيلِي :ومَ ْن لكِ بالّنصِيح ا ُل ْ
ويقالَ :أ ْج َهدَ لك الطريقُ وأَج َهدَ لك الق أَي برز وظهر ووضح .وقال
أَبو عمرو بن العلء :حلف بال فَأَجْهد وسار فَأَ ْجهَد ،ول يكون
جهَد .وقال أَبو سعيدَ :أ ْج َهدَ لك الَمر أَي أَمكنك وأَعرض لك .أَبو عمرو: َف َ
أَ ْج َهدَ القوم ل أَي أَشرفوا؛ قال الشاعر:
ت القو َم قد أَجهَدوا، لا رأَي ُ
صقِيلْثُرْت إِليهم بالُسامِ ال ّ
ل ْه ُد ف العمل .ابن ل ْهدُ ف الغُنْيَة وا َ
الَزهري عن الشعب قال :ا ُ
ل ْهدُ البالغة والغاية؛
عرفة :الُهد ،بضم اليم ،الوُسع والطاقة ،وا َ
ومنه قوله عزّ وجلَ :جهْد أَيانم؛ أَي بالغوا ف اليمي واجتهدوا فيها.
وف الديث :أَعوذ بال من َجهْد البلء؛ قيل :إِنا الالة الشاقة
الت تأْت على الرجل يتار عليها الوت .ويقالَ :جهْد البلء كثرة العيال
وقلة الشيء .وف حديث عثمان :والناس ف جيش العسرة ُمجْهِدون أَي معسرون.
يقالُ :ج ِهدَ الرجل فهو مهود إِذا وجد مشقة ،و ُج ِهدَ الناس فهم
جهِدٌ ،بالكسر ،فمعناه ذو َجهْد َمجُهودون إِذا أَجدبوا؛ فأَما أَ ْج َهدَ فهو ُم ْ
ومشقة ،أَو هو من أَجهَد دابته إِذا حل عليها ف السي فوق طاقتها .ورجل
جهِد إِذا كان ذا دابة ضعيفة من التعب ،فاستعاره للحال ف قلة الال. ُم ْ
وأُ ْجهِد فهو ُمجْهَد ،بالفتح ،أَي أَنه أُوقع ف الهد الشقة .وف حديث
الَقرع والَبرص :فوال ل أُ ْج َه ُد اليومَ بشيء أَخذته ل ،ل
َأشُقّ عليك وَأرُدّك ف شيء تأْخذه من مال ل عز وجل.
ل بالغزارة: والجهود :الشتهَى من الطعام واللب؛ قال الشماخ يصف إِب ً
ضرّاتُها غُرَفا
ضمَِنتْ َ ضحَى ،وقد َ َت ْ
ص ِع اللونُ ،ح ْلوِ ال ّط ْعمَِ ،مجْهودِ
من نا ِ
فمن رواه حلو الطعم مهود أَراد بالجهود :الشتهى الذي يلح عليه ف
شربه لطيبه وحلوته ،ومن رواه حلو غي مهود فمعناه :أَنا غزار ل يهدها
اللب فينهك لبنها؛ وف الحكم :معناه غي قليل يهد حلبه أَو تهد الناقة
عند حلبه؛ وقال الَصمعي ف قوله غي مهود :أَي أَنه ل يذق لَنه
كثي .قال الَصمعي :كل لب ُش ّد َمذْقُهُ بالاء فهو مهود .و َجهَدت اللب
ت الطعامَ :اشتهيته .والاهد: فهو مهود أَي أَخرجت زبده كله .وجَهدْ ُ
ت الطعامَ :أَكثرت الشهوان .و ُج ِهدَ الطعام وُأ ْجهِد أَي اشُت ِهيَ .و َج َهدْ ُ
من أَكله .ومرعى َجهِيدَ :ج َهدَه الال .و ُج ِهدَ الرجل فهو مهود من
ج ِهدُوا َجهْدا شديدا .و َج ِهدَالشقة .يقال :أَصابم قحوط من الطر ف ُ
عيشهم ،بالكسر ،أَي نكد واشتد.
والجتهاد والتجاهد :بذل الوسع والجهود .وف حديث معاذ :اجَْت َهدَ
رَأْيَ الجْتِهادِ؛ بذل الوسع ف طلب الَمر ،وهو افتعال من الهد الطاقة،
والراد به رد القضية الت تعرض للحاكم من طريق القياس إِل الكتاب
والسنة ،ول يرد الرأْي الذي رآه من قبل نفسه من غي حل على كتاب أَو
ج َهدُها الال أَي ل يكثر منها ،وهذا َكلٌ سنة.أَبو عمرو :هذه بقلة ل َي ْ
ج َهدُه الال إِذا كان يلح على رعيته .وَأ ْجهَدوا علينا العداوة: َي ْ
جدّوا.
وجا َهدَ العدوّ مُجاهَدة وجِهادا :قاتله وجاهَد ف سبيل ال .وف
الديث :ل هِجرة بعد الفتح ولكن جِهاد ونِيّةٌ؛ الهاد ماربة الَعداء،
وهو البالغة واستفراغ ما ف الوسع والطاقة من قول أَو فعل ،والراد
بالنية إِخلص العمل ل أَي أَنه ل يبق بعد فتح مكة هجرة لَنا قد صارت دار
إِسلم ،وإِنا هو الِخلص ف الهاد وقتال الكفار .والهاد :البالغة
واستفراغ الوسع ف الرب أَو اللسان أَو ما أَطاق من شيء .وف حديث
ج َهدُ الرجلُ مالَ ُه ث يقعد يسأَل الناس؛ قال النضر :قوله ل السن :ل َي ْ
يهد ماله أَي يعطيه ويفرقه جيعه ههنا وههنا؛ قال السن ذلك ف قوله عز
وجل :يسأَلونك ماذا ينفقون قل العفو.
ابن الَعراب :الَهاض والَهاد ثر الَراك .وبنو جُهادة :حيّ ،وال
أَعلم.
@جود :الَيّد :نقيض الرديء ،على فيعل ،وأَصله جَْيوِد فقلبت الواو ياء
لنكسارها وماورتا الياء ،ث أُدغمت الياء الزائدة فيها ،والمع جِياد،
وجيادات جع المع؛ أَنشد ابن الَعراب:
كم كان عند بَن العوّامِ من َحسَب،
ومن سُيوف جِياداتٍ وأَرماحِ
وف الصحاح ف جعه جيائد ،بالمز على غي قياس .وجاد الشيءُ جُودة
و َجوْدة أَي صار جيّدا ،وأَجدت الشيءَ فجاد ،والتّجويد مثله .وقد قالوا
أَ ْجوَدْت كما قالوا :أَطال وَأطْوَلَ وأَطاب وَأطَْيبَ وأَلن وَألْيَن
لوْدة. على النقصان والتمام .ويقال :هذا شيء جَّي ٌد بَيّن الُودة وا َ
وقد جاد َجوْدة وأَجاد :أَتى بالَيّد من القول أَو الفعل .ويقال :أَجاد
فلن ف عمله وأَ ْجوَد وجاد عمله يَجود َجوْدة ،و ُجدْت له بالال جُودا.
ورجل ِمجْوا ٌد ُمجِيد وشاعر ِمجْواد أَي مُجيد يُجيد كثيا .وأَ َجدْته
النقد :أَعطيته جيادا .واستجدت الشيء :أَعددته جيدا .واستَجاد الشيءَ:
وجَده جَيّدا أَو طلبه جيدا.
ورجل جَواد :سخيّ ،وكذلك الُنثى بغي هاء ،والمع أَجواد ،كسّروا
جدْته
فَعالً على أَفعال حت كأَنم إِنا كسروا َفعَلً .وجاودت فلنا َف ُ
أَي غلبته بالود ،كما يقال ما َجدْتُه من ا َلجْد .وجاد الرجل باله
يُود جُودا ،بالضم ،فهو جواد .وقوم جُود مثل قَذال وُقذُل ،وإِنا سكنت
الواو لَنا حرف علة ،وأَجواد وأَجاو ُد و ُجوُداء؛ وكذلك امرأَة جَواد ونسوة
جُود مثل نَوارٍ ونُور؛ قال أَبو شهاب الذل:
ع بِِإشْفاها ،حَصانٌ بشَكرِها،صَنا ٌ
جَوا ٌد بقُوت البَطْن ،والعِرْقُ زاخِر
قوله :العرق زاخر ،قال ابن برّي :فيه عدّة أَقوال :أَحدها أَن يكون
العن أَنا تود بقوتا عند الوع وهيجان الدم والطبائع؛ الثان ما قاله
أَبو عبيدة يقال :عرق فلن زاخر إِذا كان كريا ينمى فيكون معن زاخر أَنه
نامٍ ف الكرم؛ الثالث أَن يكون العن ف زاخر أَنه بلغ زُخارِيّه،
يقال بلغ النبت زخاريه إِذا طال وخرج زهره؛ الرابع أَن يكون العرق هنا
السم من أَعرق الرجل إِذا كان له عرق ف الكرم .وف الديثَ :توّدْتُها لك
أَي تيت الَجود منها .قال أَبو سعيد :سعت أَعرابيّا قال :كنت أَجلس
إِل قوم يتجاوبون ويتجاودون فقلت له :ما يتجاودون؟ فقال :ينظرون أَيهم
أَجود حجة.
وأَجواد العرب مذكورون ،فأَجواد أَهل الكوفة :هم عكرمة بن ربعي وأَساء
بن خارجة وعتاب بن ورقاء الرياحي؛ وأَجواد أَهل البصرة :عبيد ال بن
أَب بكرة ويكن أَبا حات وعمر بن عبدال بن معمر التيمي وطلحة بن عبدال
بن خلف الزاعي وهؤلء أَجود من أَجواد الكوفة؛ وأَجواد الجاز :عبدال
بن جعفر بن أَب طالب وعبيد ال بن العباس بن عبد الطلب وها أَجود من
أَجواد أَهل البصرة ،فهؤلء الَجواد الشهورون؛ وأَجواد الناس بعد ذلك
كثي ،والكثي أَجاود على غي قياس ،وجُود وجُودة ،أَلقوا الاء للجمع
كما ذهب إِليه سيبويه ف الؤْولة ،وقد جاد جُودا؛ وقول ساعدة:
إِن لَهْواها وفيها لمْرِئٍ،
جادت بِنائلها إِليه ،مَرْ َغبُ
إِنا عداه بإِل لَنه ف معن مالت إِليه.
ونساء جُود؛ قال الَخطل:
وهُ ّن بالبَذْلِ ل ُبخْلٌ ول جُود
واستجاده :طلب جوده .ويقال :جاد به أَبواه إِذا ولداه جوادا؛ وقال
الفرزدق:
قوم أَبوهم أَبو العاصي ،أَجادَ ُهمُ
ت مَناجِيبِ قَ ْر ٌم َنجِيبٌ لدّا ٍ
وأَجاده درها :أَعطاه إِياه .وفرس جواد :بَيّنُ الُودة ،والُنثى
جواد أَيضا؛ قال:
َنمَتْهُ جَواد ل يُباعُ جَنِينُها
وف حديث التسبيح :أَفضل من المل على عشرين جوادا .وف حديث سليم بن
صرد :فسرت إِليه جوادا أَي سريعا كالفرس الواد ،ويوز أَن يريد سيا
جوادا ،كما يقال سرنا ُعقْبَةً جَوادا أَي بعيدة.
وجاد الفرس أَي صار رائعا يود جُودة ،بالضم ،فهو جواد للذكر والُنثى
من خيل جياد وأَجياد وأَجاويد.
وأَجياد :جبل بكة ،صانا ال تعال وشرّفها ،سي بذلك لوضع خيل تبع،
وسي ُقعَيْقِعان لوضع سلحه .وف الديث :باعده ال من النار سبعي
ضمّرِ ا ُلجِيد؛ الجيد :صاحب الواد وهو الفرس السابق اليد، خريفا للمُ َ
ضعِف إِذا كانت دابته قوية أَو ضعيفة. كما يقال رجل مُ ْق ٍو و ُم ْ
وف حديث الصراط :ومنهم من ير كأَجاويد اليل ،هي جع أَجواد ،وأَجواد
جع جواد؛ وقول ذروة بن جحفة أَنشده ثعلب:
ت على جَواد، وإِنك ِإنْ ُحمِل َ
َرمَتْ بك ذاتَ غَ ْرزٍ أَو رِكاب
معناه :إن تزوجت ل ترض امرأَتك بك؛ شبهها بالفرس أَو الناقة النفور
كأَنا تنفر منه كما ينفر الفرس الذي ل يطاوع وتوصف الَتان بذلك؛ أَنشد
ثعلب:
إِن زَلّ فُوه عن جَوادٍ مِْئشِيْ،
ح ال ُعصْفورْ صلَقَ ناباهُ صِيا َ
أَ ْ
(* قوله «زل فوه» هكذا بالصل والذي يظهر أنه زلقوه أي أنزلوه عن جواد
إل قرع بنابه على الخرى مصوتا غيظا).
والمع جياد وكان قياسه أَن يقال جِواد ،فتصح الواو ف المع لتحركها ف
الواحد الذي هو جواد كحركتها ف طويل ،ول يسمع مع هذا عنهم جِواد ف
التكسي البتة ،فأَجروا واو جواد لوقوعها قبل الَلف مرى الساكن الذي هو
واو ثوب وسوط فقالوا جياد ،كما قالوا حياض وسياط ،ول يقولوا جواد كما
قالوا قوام وطوال.
وقد جاد ف عدوه وجوّد وأَجود وأَجاد الرجل وأَجود إِذا كان ذا دابة
جواد وفرس جواد؛ قال الَعشى:
ك قد َل َهوْتُ با وأَرضٍ َفمِْثلُ ِ
َمهَامِهَ ،ل يَقودُ با ا ُلجِيدُ
واستَجا َد الفرسَ :طلبه جَوادا .وعدا َعدْوا جَوادا وسار ُعقْبَةً
جَوادا أَي بعيدة حثيثة ،وعُيْبَتَي جوادين و ُعقَبا جيادا وأَجوادا،
كذلك إِذا كانت بعيدة .ويقال :جوّد ف عدوه تويدا.
صحْب، وجاد الطر َجوْدا :وبَ َل فهو جائد ،والمع َجوْد مثل صاحب و َ
لوْد غزيز ،وف وجادهم الطر َيجُودهم َجوْدا .ومطر َجوْدَ :بيّنُ ا َ
الحكم يروي كل شيء .وقيل :الود من الطر الذي ل مطر فوقه البتة .وف حديث
لوْد وهو الطر الواسع الستسقاء :ول يأْت أَحد من ناحية إِل حدّث با َ
الغزير .قال السن :فأَما ما حكى سيبويه من قولم أَخذتنا بالود وفوقه
لوْد شيء؛ قال ابن سيده: فإِنا هي مبالغة وتشنيع ،وِإلّ فليس فوق ا َ
هذا قول بعضهم ،وساء َجوْد وصفت بالصدر ،وف كلم بعض الَوائل :هاجت
بنا ساء َجوْد وكان كذا وكذا ،وسحابة َجوْد كذلك؛ حكاه ابن الَعراب.
لوْد؛ ومنه الديث :تركت أَهل مكة وقد جِيدُوا وجِيدَت الَرضُ :سقاها ا َ
أَي مُطِروا مَطَرا َجوْدا .وتقول :مُطِرْنا مَطْرَتي َجوْدَين .وأَرض
َمجُودة :أَصابا مطر َجوْد؛ وقال الراجز:
والازِبازِ السَّنمَ الجُودا
لوْد أَن تطر الَرض حت يلتقي الثريان؛ وقول صخر وقال الَصمعي :ا َ
الغيّ:
يل ِعبُ الري َح بالعَصْرَي ِن َقصْطَلُه،
والواِبلُونَ وَتهْتانُ التّجاويد
يكون جعا ل واحد له كالتعّاجيب والتّعاشيب والتباشي ،وقد يكون جع
َتجْواد ،وجادت العي َتجُود َجوْدا و ُجؤُودا :كثر دمعها؛ عن
اللحيان .وحتف ُمجِيدٌ :حاضر ،قيل :أُخذ من َجوْدِ الطر؛ قال أَبو
خراشَ :غدَا يَرتا ُد ف َحجَراتِ غَْيثٍ،
فصا َدفَ َنوْءَهُ َحْتفٌ ُمجِيدُ
وأَجاده :قتله .وجاد بنفسه عند الوت َيجُودُ َجوْدا وجو ودا :قارب
ضيَ؛ يقال :هو يود بنفسه إِذا كان ف السياق ،والعرب تقول :هو أَن ِي ْق ِ
َيجُود بنفسه ،معناه يسوق بنفسه ،من قولم :إِن فلنا لَيُجاد إِل فلن
أَي يُساق إِليه .وف الديث :فإِذا ابنه إِبراهيم ،عليه السلمَ ،يجُود
بنفسه أَي يرجها ويدفعها كما يدفع الِنسان ماله يود به؛ قال :والود
الكرم يريد أَنه كان ف النع وسياق الوت.
ويقال :جِيدِ فلن إِذا أَشرف على اللك كَأنّ اللك جاده؛ وأَنشد:
ت لدى ِمكَرّ، وقِ ْرنٍ قد تَرَ ْك ُ
إِذا ما جادَه النّ َزفُ اسْتَدانا
ويقال :إِن لُجادُ إِل لقائك أَي أَشتاق إِليك كَأنّ هواه جاده
الشوق أَي مطره؛ وإِنه لَيُجاد إِل كل شيءٍ يهواه ،وإِن لُجادُ إِل
القتال :لَشتاق إِليه .وجِيدَ الرج ُل يُجادُ جُوادا ،فهو َمجُود إِذا عَطِش.
لوْدة :العَطشة .وقيل :الُوادُ ،بالضم ،جَهد العطش .التهذيب :وقد وا َ
جِيدَ فلن من العطش يُجاد جُوادا و َجوْدة؛ وقال ذو الرمة:
تُعاطِيه أَحيانا ،إِذا جِيدَ َجوْدة،
رُضابا ك َط ْعمِ الزّْنجِبيل ا ُل َعسّل
أَي عطش عطشة؛ وقال الباهلي:
وَنصْ ُركَ خاذِلٌ عن بَطِيءٌ،
كَأنّ ِب ُكمْ إِل َخذْل جُوادا
أَي عطشا.
ويقال للذي غلبه النومَ :مجُود كأَن النوم جاده أَي مطره .قال:
جهَد من النعاس وغيه؛ عن اللحيان؛ وبه فسر قول وا َلجُود الذي ُي ْ
لبيد:و َمجُو ٍد من صُباباتِ الكَرى،
ص ْدقِ الُبَْتذَل
عاطِفِ الّنمْرُقَِ ،
أَي هو صابر على الفراش المهد وعن الوطاءِ ،يعن أَنه عطف نرقه ووضعها
تت رأْسه؛ وقيل :معن قوله ومود من صبابات الكرى ،قيل معناه شَيّق،
ب عليه من َجوْد الطر وهو الكثي منه. وقال الَصمعي :معناه ص ّ
والُواد :النعاس .وجادَه النعاس :غلبه .وجاده هواها :شاقه .والُود:
الوع؛ قال أَبو خراش:
سلِمانِ رِداءَه
تَكا ُد يَداه ُت ْ
من الُود ،لا اسَتقْبلته الشّمائلُ
يريد جع الشّمال ،وقال الَصمعي :من الُود أَي من السخاءِ .ووقع
القوم ف أَب جادٍ أَي ف باطل.
والُوديّ :موضع ،وقيل جبل ،وقال الزجاج :هو جبل بآمد ،وقيل :جبل
بالزيرة استوت عليه سفينة نوح ،على نبينا ممد وعليه الصلة والسلم؛ وف
التنيل العزيز :واستوت على الوديّ؛ وقرأَ الَعمش :واستوت على الودي،
بإِرسال الياء وذلك جائز للتخفيف أَو يكون سي بفعل الُنثى مثل حطي ،ث
أُدخل عليه الَلف واللم؛ عن الفراءِ؛ وقال أُمية ابن أَب الصلت:
سبحانه ث سبحانا يعود له،
ل ُمدُوقَبلنا سبّح الُوديّ وا ُ
وأَبو الُوديّ :رجل؛ قال:
لو قد حداهنْ أَبو الُودِيّ،
سحَْنفِرِ ال ّروِيّ، بِ َرجَ ٍز مُ ْ
مُبسَْتوِياتٍ كَنَوى البَ ْرنّ
وقد روي أَبو الُوديّ ،بالذال ،وسنذكره.
والِودِياء ،بالنبطية أَو الفارسية :الكساء؛ وعربه الَعشى فقال:
سبُ آرامَها حَ وبَيْداءََ ،ت ْ
رِجا َل إِيادٍ بأَجْيادِها
وجَودان :اسم .الوهري :والاديّ الزعفران؛ قال كثي عزة:
ك ف ك ّل َمهْجَع، يُباشِ ْرنَ فَ ْأرَ ا ِلسْ ِ
ي ِبهِنّ َمفُيدُق جادِ ّ وُيشْرِ ُ
ا َلفِيدُ :الَدوف.
@جيد :الِيدُ :العنق ،وقيل :مُ َقلّده ،وقيل :مقدّمه ،وقد غلب على عنق
ل وُفعْلً ،كسرت فيه اليم الرأَة؛ قال سيبويه :يوز أَن يكون فِع ً
كراهية اليا ِء بعد الضمة ،فأَما الَحفش فهو عنده ِفعْل ل غي ،والمع
أَجياد وجُيود؛ وحكى اللحيان أَنا للينة الَجْياد جعلوا كل جز ٍء منه جيدا
ث جع على ذلك ،وقد يكون ف الرجل؛ قال:
ولقد َأرُوحُ إِل التّجار مُرَجّلً،
َمذِ ًل بال ،لعيّنا أَجْيادي
قال :والَيَد ،بالتحريك ،طول العنق وحسنه ،وقيل :دقتها مع طول؛ جَِيدَ
َجيَدا وهو أَجَْيدُ .وحكى اللحيان :ما كان أَجيَد ،ولقد جَِيدَ
َجيَدا يذهب إِل النقلة؛ قال :قد يوصف العنق نفسه بالَيَد فيقال عُنُق
أَجْيد كما يقال عنق َأ ْو قَصُ.
التهذيب :امرأَة جَيْدا ُء إِذا كانت طويلة العنق حسنة ل ينعت به الرجل؛
وقال العجاج:
س َمعُ لَلحْليِ ،إِذا ما َو ْسوَسا َت ْ
وارْتَجّ ف َأجْيادها وأَجْرسا
جع الِيدَ با حوله ،والمع جُود.
وامرأَة جَيْدانَة :حسنة اليد .وف صفته ،صلى ال عليه وسلم :كأَن
عُُنقَه جِيدُ ُدمْيَ ٍة ف صفا ِء الفضة؛ اليد :العنق.
وأَجيادُ :أَرض بكة؛ أَنشد ابن الَعراب:
أَيامَ أَْبدَتْ لنا عينا وساِلفَةً،
فقلتُ :أَنّى لا جِيدُ اب ِن أَجيادِ؟
أَي كيف أُعطيت جيدَ هذا الظب الذي بالرم؛ وقال الَعشى:
ول جعَلَ الرحنُ بيتَك ف الذّرى
بأَجْيادَ ،غَ ْربّ الصفّا وا ُلحَ ّطمِ
التهذيب :وأَجيادٌ جبل بكة أَو مكان وقد تكرر ذكره ف الديث ،وهو بفتح
المزة وسكون اليم وبالياء نقطتان :جبل بكة؛ قال ابن الَثي :وأَكثر
الناس يقولونه جِياد ،بكسر اليم وحذف المزة؛ قال :جِياد موضع بأَسفل
مكة معروف من شعابا؛ أَبو عبيدة ف قول الَعشي:
سبُ آرامَها حَوبَيْداءََ ،ت ْ
رِجا َل إِيادٍ بأَجْيادِها
قال :أَراد الودياء وهو الكساءُ بالفارسية؛ وأَنشد شر لَب زبيد
الطائي ف صفة الَسد:
حت إِذا ما رأَى الَنْصارَ قد َغ َفَلتْ،
ي َسمُورِ واجتاب من ظِلّهِ جُودِ ّ
قال :جُوديّ بالنبطية أَراد جودياء أَراد جبة َسمّور .وأَجياد :اسم
شاة.
ب ف الشرب ،والفعل جأَ َذ َيجْأَذُ @جاذ :الليث وغيه :الائذ العَبّا ُ
َجأْذا شَرِبَ؛ أَنشد أَبو حنيفة:
مُلهِسُ القوم على الطعام،
وجاِئذٌ ف قَ ْرَقفِ الُدام
ش ْربَ الِجان اْل ُولّهِ الِيام
@جبذ :جََبذَ جَبْذا :لغة ف َجذَبَ .وف الديثَ :فجََبذَن رجل من
خلفي ،وظنه أَبو عبيد مقلوبا عنه؛ قال ابن سيده :وليس ذلك بشيء .وقال :قال
ابن جن ليس أَحدها مقلوبا عن صاحبه وذلك أَنما جيعا يتصرفان تصرفا
جذِبُ َجذْبا ،فهو جاذب ،وجََب َذ يَجبذُ ب َي ْواحدا ،تقولَ :جذَ َ
ل لصاحبه فسد ذلك لَنك لو َجبْذا ،فهو جابذ ،فإِن جعلت مع هذا أَحدها أَص ً
فعلته ل يكن أَحدُها أَس َعدَ بذه الال من الخر ،فإِذا وَق ْفتَ
الا َل بما ول ُتؤْثِرْ بالزية أَحدَها عن تصرف صاحبه فلم يُساوه فيه كان
ل لصاحبه ،وذلك نو قولم :أَن الشيءُ يأْن أَوسعهُما َتصَرّفا أَص ً
وآ َن يَِئيُ ،فآنَ مقلوب عن أَنَى والدليل على ذلك وجودك مصدَرَ أَن
يأْنِي أَنًى ،ول تد لن مصدرا ،كذا قال الَصمعي ،فأَما الَيْن فليس
من هذا ف شيء ،إِنا الَيْنُ الِعْيا ُء والتعبُ ،فلما َع ِدمَ آن
الصدرَ الذي هو أَصل الفعل علم أَنه مقلوب عن أَنَى يأْن .قال ال سبحانه
وتعال :إِل أَن يؤذن لكم إِل طعام غي ناظرين أَناه ،أَي بلوغَه
وإِداركَهُ ،غي أَن أَبا زيد قد حكى لن مصدرا ،وهو الَيْنُ ،فإِن كان
الَمر كذلك فهما إِذا أَصلن متساويان متساوقان .وجََب َذ العنبُ َيجِْبذُ:
صغُر وَقفّ. َ
لذّ :كسر الشيء الصّلْبَ .جذَذْتُ الشيءَ :كسرتُه وق َطعْتُه @جذذ :ا َ
لذّ :القَطْع والُذا ُذ والِذاذُ :ما كسر منه ،وضمه أَفصح من كسره ،وا َ
الو ِحيّ الُست ْأصِلُ ،وقيل :هو القطع الستأْصِل فلم ُيقَّيدْ بوحاء؛
جذّجذّهُ َجذّ ،فهو مذوذ وجَذيذ ،و َجذّذَه فاْن َ َجذّ ُه َي ُ
جذّذ .وف التنيل :عطاء غي مذوذ؛ فسره أَبو عبيد غي مقطوع، وَت َ
والنْجذاذُ :النقطاع .قال الفراء :ر ِحمٌ َجذّا ُء و َحذّاءُ ،باليم والاء،
مدودان وذلك إِذا ل توصَل .وف الديث أَنه قال يوم حنيُ :جذّوهُم َجذّا؛
لذّ :القطع ،أَي استأْصلوهم قتلً .والُذاذ :ا ُلقَطّع اَ
(* قوله
«والذاذ القطع» جيمه مثلثه كما ف القاموس ).والِذاذُ :القطع الكسرة،
منه .فجعلهم جُذاذا أَي حُطاما ،وقيل :هو جع جَذيذ ،وهو من المع
العزيز .وقال الفراء ف قوله :فجعلهم جُذاذا ،فهو مثل الُطام والرّفات ،ومن
قرأَها جِذاذا ،فهو جعَ جَذيذ مثل خفيف وخفاف .وف حديث مازن :فثُرتُ
إِل الضم فكسرته أَجذاذا أَي قطعا وكسرا ،واحدها جَذ .وف حديث علي،
كرم ال وجهه :أَصولُ بيدٍ َجذّاءَ أَي مقطوعة ،كن به عن قصور أَصحابه
وتقاعدهم عن الغزو ،فإِن الند للَمي كاليد ،ويروى بالاء الهملة.
الليث :الُذاذُ قِطَع ما كسر ،الواحدةُ جُذاذَةٌ .قال :وقطع الفضة الصغار
جُذاذ .ويقال لجارة الذهب :جُذاذ لَنا تُكسر.
والُذاذات :القراضات .وجُذاذات الفضة :قِطَعها .والُذاذُ :الفِرق.
وسويق جَذيذَ :مجْذوذ .والسويق الَذيذُ :الكثي الُذاذ .والَذيذة:
جذّ أَي تقطع لذِيذَة :جَشيشَةٌ تعمل من السويق الغليظ لَنا ُت َ السويق .وا َ
قطعا وتُجش .وروي عن أَنس أَنه كان يأْكلُ جَذيذَة قبل أَن يغدو ف
جذّ أَيحاجته؛ أَراد شربة من سويق أَو نو ذلك ،سيت جَذيذة لَنا ُت ُ
ُت َكسّر وتدق وتطحن وتُجشش إِذا طحنت .ومنه حديث علي :أَنه أمر نوفا
ل أَن يأْخذ من مِزْوده جَذيذا؛ وحديثه الخر :رأَيت عليّا يشرب البكا ّ
جَذيذا حي أَفطر .ويقال للحجارة الذهب :جُذاذ ،لَنا تكسر وتسحل؛
وأَنشد:كما اْنصَرفت فوق الُذاذ الَساحِن
جذّهو َجذَذْت البل َجذّا أَي قطعته فانذ .و َجذّ الَمرَ عن َي ُ
جذّه َجذّا وجَذاذا وجِذاذا :صرمه؛ عن َجذّا :قطعه .و َجذّ النخلَ َي ُ
اللحيان.
وما عليه ُجذّة وما عليه قِزاع أَي ما عليه ثوب يستره؛ وف الصحاح :أَي
ما عليه شيء من الثياب.
لذّان والكذّان الجارة الرخوة ،الواحدة َجذّانة الَصمعي :ا َ
و َكذّانة.
ومن أَمثالم السائرة ف الذي يقدم على اليمي الكاذبةَ :جذّها َجذّ
صلّيانَةَ ،أَراد أَنه أَسرع إِليها .ابن الَعراب: البعي ال ّ
جذّ طرق الِ ْروَدِ ،وهو اليل؛ وأَنشد: ا ِل َ
جذّ الِرْود
قالت وقد ساف ِم َ
قال :ومعناه أَن السناء إِذا اكتحلت مسحت بطرف اليل شفتيها ليذدادَ
ُحمّة؛ وقال الَعدي يذكر نساء:
تَ َركْن بَطالة وأَ َخذْن جذّا،
وأَلقي الكاحِ َل للنبِيج
قال :الذ والجذ طرف الرود.
لرَذُ .بالتحريك ،كل ما حدث ف عرقوب الفرس ،وف @جرذ :أَبو عبيد :ا َ
الصحاح :ف عرقوب الدابة من تزيّد وانتفاخ عصب ويكون ف عرض الكعب من ظاهر
أَو باطن .وقال ابن شيل :الَرَذ ورم يأْخذ الفرس ف عرض حافزه وف
َثفِنتَه من رجله حت يعقره ودم غليظ ينعقر
(* قوله «ودم غليظ ينعقر إل قوله
فيكون ردئيا» كذا بالصل ولعل فيه سقطا .والصل ينعقر الفرس والبعي
ومع ذلك ف بقية التركيب قلقة ونعوذ بال من سقم النسخ ).والبعي
ِبأَ ْخذِه .وف نوادر الَعراب :الَرَذ داء يأْخذ ف مفصل العرقوب ويكوى منه
تشيطا فيبأُ عرقوبه آخرا ضخما غليظا فيكون رديئا ف حله ومشيه.
ابن سيده :الَرَذُ :داء يأْخذ ف قوائم الدابة ،وقد تقدّم ف الدال
الهملة والَصل الذال العجمة؛ وداية جَرِذ .وحكى بعضهم :رجل جَرِذ
الرجلي.والُرَذ :الذكر من الفأْر ،وقيل :الذكر الكبي من الفأْر ،وقيل :هو
أَعظم من اليبوع أَكدَر ف ذنبه سواد والمع جُرْذان .الصحاح :الُر ُذ ضرب
من الفأْر.
وُأمّ جِرْذانَ :آخر نلة بالجاز إِدراكا؛ حكاها أَبو حنيفة وعزاها
إِل الَصمعي ،قال :ولذلك قال الساجع :إِذا طلعت الَراتان أُ ِكَلتْ
ُأمّ جِرْذان؛ وطلوع الَراتَيْنِ ف أُخْريات القَيْظ بعد طلوع سهيل وف
قُبُل .الصفَرِيّ قال :وزعموا أَن رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،دعا
ُلمّ جِرْذان مرتي؛ قال :رواه الَصمعي عن نافع بن أَب قارئ أَهل الدينة
عن ربيعة بن أَب عبد الرحن فقيههم ،قال :وهي أُم جِرْذان رطبا فإِذا
جفت فهي الكبيس .وف الديث ذكر أُم جِرْذان ،وهو نوع من التمر كبار،
قيل :إِن نله يتمع تت الفأْر ،وهو الذي يسمى بالكوفة الُوشان ،يعنون
الفأْر بالفارسية .وأَرض جَرِذَة :من الُرَذ أَي ذات جِرْذان .والُرَذات:
َعصَبان ف ظاهر َخصِيلة الفرس وباطنهما يلي النبي.
ورجل ُمجَرّذٌ :داهٍ ُمجَرّبٌ للُمور؛ ابن الَعراب :جَرّذَه الدهر
جذَ ُه وحَنّكه .أَبو عمرو :هو ا ُلجَرّذُ ودلَكه ودَيّثَه وَن ّ
والُج ّرسُ .وأَجْرذَه إِل الشيء :أَلأَه واضطره؛ أَنشد ابن
الَعراب:وحاد عن َعْبدُ ُهمْ وأُجْرِذا
أَي أُلئ؛ قال الشاعر:
كأن َأوْبَ صَْنعَةِ الَلّذِ
َيسَْتهِْيعُ الُرا ِهيَ الحاذي
عافِيه َسهْوا غيَ ما إِجْراذِ
وعافيه :ما جاء من عفوه سهوا سهلً بل حث ول إِكراه عليه.
ورجل ُمجْرَذٌ :أَفرده أَصحابه فلجأَ إِل سواهم ،وقيل :هو الذي ذهب
ماله فلجَأ إِل من ينوّله؛ قال كثي عزة:
وأَلفَْيتُ عَيّا ًل كَأنّ عُواءَه
بُكا ُمجْرَذٍ ،يَبْغي الَبيتَ ،خَليع
@جربذ :الَرَْبذَة :من عدو الفرس فوق القدر بتنكيس الرأْس وشدّة
ت الفرسِ جَرَْبذَة وجِرْباذا ،وهو عدو الختلط .وقال ابن دريد :جَرَْبذَ ِ
ثقيل ،وهي ُمجَرْبِذ .أَبو عبيدة :الَرَْبذَة من سي اليل؛ وفرس ُمجَرَبِذ،
قال :وهو القريب ال َقدْر ف تنكيس الرأْس وشدّة الختلط مع بطء إِحارة
يديه ورجليه .قال :ويكون الجربذ أَيضا ف قُرب السّنْبُك من الَرض
وارتفاعه؛ وأَنشد:
كنت َتجْري بالُبهْر ِخلْوا ،فلما
ي الِيادِ، َكلّفَتْكَ الِيادُ جَرْ َ
َجرَْبذَتْ دونا يداك ،وَأرْدَى
بك لؤمُ البا ِء والَجْدادِ
والَرَْبذَة :ثقل الدابة ،وهو ا ُلجَرِْبذُ.
والَرَنَْب ُذ
(* قوله «والرنبذ إل» كذا بالصل ،والذي ف القاموس
الرنبذة بالاء ).الذي تتزوج أُمه .ابن الَنباري :البَروُك من النساء
الت تتزوّج زوجا ولا ابن مدرك من زوج آخر ،ويقال لبنها الَرَنَْبذَ؛
قال الَزهري :وهو مأْخوذ من الَرَْبذَة.
لِلذُ
@جلذ :ا َ
(* قوله «اللذ» هكذا ضبط بالصل بفتح فكسر ،وف القاموس
وشرحه بضم اليم وسكون اللم وبفتح اليم وككتف أيضا ).الفأْر الَعمى،
والمع مَنا ِجذُ على غي واحده ،كما قالوا خلفة والمع ماض.
والِلذاء :الجارة ،وقيل :هو ما صلب من الَرض ،والمع ِجلْذاء،
بالكسر ،مدود وجَلذي؛ الَخية مطردة.
الَزهري ف نوادر الَعرابِ :جلْظاء من الَرض وجلماظ وجلذاء و ِجلْذان.
للْذاءَة :الَرض الغليظة ،وجعها جَلذي ،وهي الِزْباءَة. وا ِ
ل ْلذِية الكان الشن الغليظ من القُف الرتفع ابن شيل :ا ُ
(* قوله «من
القف الرتفع إل» كذا بالصل والذي ف شرح القاموس ليس بالرتفع جدا).
للْذِية من
جدا يقطع أَخفاف الِبل وقلما ينقاد ،ل ينبت شيئا .وا ُ
الفراسن :الغليظة الوكيعة .وقولم :أَسهل من ِجلْذان ،وهو حى قريب من
للْذي :الجر .واللذي ،بالضم ،من الِبل: الطائف لي مستو كالراحة .وا ُ
الشديد الغليظ؛ قال الراجز:
صوّى لا ذا ِكدْنةٍ ُج ْلذِيّا،
صفِيّا
أَخَْيفَ كانت أُمه َ
ي مشتق من ذلك؛ قال وناقة ُج ْلذِيّة :قوية شديدة صُلبة .والذكر ُج ْلذِ ّ
علقمة:
هل ُت ْلحِقين بأَول ال َق ْومِ إِ ْذ َسخِطوا
ضحْلِ ُع ْلكُوم؟ ُج ْلذِيّةً كأَتان ال ّ
وأَتان الضحل :صخرة عظيمة ُمَلمْلَمة .والضحل :الاء الضحضاح .والعلكوم:
الناقة الشديدة .قال أَبو زيد :ول يعرفه الكلبيون ف ذكور الِبل ول
ي وقَرَبٌ ُج ْلذِيّ :شديد؛ فأَما ي وخس ُج ْلذِ ّ ف الرجال؛ وسي ُجلْذِ ّ
قول ابن ميادة:
لََتقْرُبُنّ قَرَبا ُج ْلذِيّا،
ما دام فيهنّ َفصِيلٌ حيّا،
وقد دجا الليلُ َفهَيّا هَيّا
القَرَب :القُرب من الورود بعد سي إِليه .وليلة القَرَب :الليلة الت
ترد الِبل ف صبيحتها الاء .وهيّا :بعن الستحثاث .قال ابن سيده:
وزعم الفارسي أَنه يوز أَن يكون صفة للقَرَب وأَن يكون اسا للناقة ،على
أَنه ترخيم ُج ْلذِيّة مسمى با أَو جلِذية صفة .ابن الَعراب :والَلذي
ل ْلذِية ،وهي الناقة الصلبة ،وهو: ف شعر ابن مقبل جع ا ُ
صوت النواقيس فيه ما يفرّطه
ي جون ما يعفينا أَيدي اللذ ّ
(* قوله «ما يفرطه» ف شرح القاموس ما يقربه ،وقوله ما يعفينا فيه ما
يغضينا).
والَلذي :صغار الشجر؛ وخص أَبو حنيفة به صغار الطلح.
وإِنه لَُيجْلَذ بكل خي أَي يظن به ،وقد تقدم ف الدال.
ي الصّنّاعُ ،واحدهم ُج ْلذِيّ .وقال غيه: أَبو عمرو :الَلذِ ّ
ي لغلظهم. الَلذي خدم البيعة وجعلهم جَلذِ ّ
و ِجلْذان :عقبة بالطائف.
وا ْجَلوّذ الليل :ذهب ،قال الشاعر:
أَل حبذا حبذا حبذا
ح ّم ْلتُ منه الَذى حَبيبٌ َت َ
إِذا َأظْلمَ الليلُ وا ْجَلوّذا
وال ْجِلوّذ والجْليواذُ :الَضاء والسرعة ف السي؛ قال سيبويه :ل
ل ْلذِيّ الشديد من السي السريعُ؛ قال يستعمل إِل مزيدا .التهذيب :ا ُ
العجاج يصف فلة:
لمْسُ با ُج ْلذِيّ س وا ِلمْ ُ اِ
يقول :سي خس با شديد .الَصمعي :ال ْجِلوّاذ ف السي
والجْ ِروّاطُ الضاء ف السرعة؛ وقال ابن الَعراب :هو الِسراع .وا ْجَلوّذ
واجرهدّ إِذا أَسرع .وا ْجَلوّذَ بم السي ا ْجِلوّاذا أَي دام مع السرعة،
وهو من سي الِبل؛ ومنه ا ْجَلوّذَ الطر .وف حديث رقيقة :واجلوّذ الطر
أَي امتد وقت تأَخره وانقطاعه.
@جنبذ :الُنُْبذَةُ ،بالضم :ما ارتفع من الشيء واستدار كالقبة؛ قال
يعقوب :والعامة تقول :جُنَْبذَة ،بفتح الباء ،ابن سيده :الُنُْبذَة الرتفع
من كل شيء .والُنُْبذَة :ما عل من الَرض واستدار .ومكان ُمجَنْبَذ:
مرتفع؛ حكاه كراع .وجُنُْبذَة الكيل :منتهى أَصْبارِه؛ وقد جَنْبَذه.
والُنُْبذَة :القبة؛ عن ابن الَعراب .وف الديث ف صفة النة :وسطها
جنَابِذ من ذهب وفضة يسكنها قوم من أَهل النة كالَعراب ف البادية؛ وورد ف
حديث آخر :فيها جنَابِذ من لؤلؤ ،وفسره بذلك أَيضا.
جوذ :أَبو الُوذِيّ :كنية رجل؛ قال:
لو قد حَداهُنّ أَبو الُوذِيّ
سحَْنفِر الرّويّبَ َرجَ ٍز مُ ْ
ُمسْتَويات كنوى البَرْنّي
وقد تقدم أَنه أَبو الُودي ،بالدال الهملة.
@جوذ :أَبو الُوذِيّ :كنية رجل؛ قال:
لو قد حَداهُنّ أَبو الُوذِيّ
سحَْنفِر الرّويّ
بَ َرجَ ٍز مُ ْ
ُمسْتَويات كنوى البَرْنّي
وقد تقدم أَنه أَبو الُودي ،بالدال الهملة.
@جأر :جََأ َر َيجَْأرُ جَأَْرا و ُجؤَارا :رفع صوته مع تضرع واستغاثة.
وف التنيل :إِذا ُه ْم َيجَْأرُون؛ وقال ثعلب :هو رفع الصوت إِليه
بالدعاء .وجَأَر الرجلُ إِل ال عز وجل إِذا تضرّع بالدعاءِ .وف الديث:
كأَن أَنظر إِل موسى له ُجؤَارُ إِل ربه بالتلبية؛ ومنه الديث الخر:
جَأرُون إِل ال .وقال قتادة ف قوله :إِذا لرجتم إِل الصّعدَاتِ َت ْ
ُهمْ يَجَأرُون؛ قال :إِذا هم َيجْزعُون ،وقال السّدّيّ :يصيحون ،وقال
ماهد :يضرعون دعاء ،وجَأرَ القومُ ُجؤَارا :وهو أَن يرفعوا أَصواتم
بالدعاء متضرّعي .قال :وجَأرَ بالدعاء متضرّعي .قال :وجَأرَ بالدعاء
لوَار ،جأَر الثور والبقرة لؤَا ُر مثل ا ُ
إِذا رفع صوته .الوهري :ا ُ
جَأرُ ُجؤَارا :صاحا ،وخَا َر يَخور بعن واحد :رفعا صوتما؛ وقرَأ بعضهم: َي ْ
ل جسدا له ُجؤَارٌ ،حكاه الَخفش؛ وغيث ُجؤَ ٌر مثل ُنفَرٍ أَي عج ً
صوّتٌ ،من ذلك ،وف الصحاح :أَي غزير كثي الطر؛ وأَنشد لندل بن ُم َ
الُثَنّى:
سوَرْ، ب السلمي بال ّ ب رَ ّيا رَ ّ
ل تَسقِهِ صَّيبَ عَزّافٍ ُج َؤرْ
جدِبةً ل نبت با ،والصّّيبُ: دعا عليه أَن ل تطر أَرضه حت تكون ُم ْ
صوْتُ ،وقيل: الطر الشديد ،والعزّافُ :الذي فيه رعد .والعَ ْزفُ :ال ّ
غيث ُج َؤ ٌر طال نبته وارتفع .و َجَأرَ النبتُ :طال وارتفع ،وجََأرَت الَرض
بالنبات كذلك؛ وقال الشاعر:
أَبْشرْ فَهذي خُوصَ ٌة و َج ْدرُ
شبٌ ،إِذا أَ َك ْلتَ ،جَوَأرُ و ُع ْ
(* قوله «جوأر» كذا بالصل ،والصواب :جَأرُ).
شبٌ جَ ْأرٌ و َغمْرٌ أَي كثي .وذكر الوهري :غَْيثٌ ِجوَ ّر ف و ُع ْ
َج َورَ ،وسيأْت ذكره .وال ْأرُ من النبت :الفَضّ الرّيّانُ؛ قال جندل:
و ُكّلَلتْ بُأقْحوانٍ ج ْأرِ
وهذا البيت ف التهذيب معرّف:
وكللت بالُقحوان الأْر
قال :وهو الذي طال واكتهل .ورجل َج ْأرٌ :ضخم ،والُنثى َجأْرةٌ.
والائر :جَيَشانُ الّنفْس ،وقد جُئِرَ .والائ ُر أَيضا :الغَصَصُ ،والائرُ:
للْقِ.
َحرّ ف ا َ
@جب :الَبّارُ :ال عز اسه القاهر خلقه على ما أَراد من أَمر وني.
ابن الَنباري :البار ف صفة ال عز وجل الذي ل يُنالُ ،ومنه جَبّارُ
النخل .الفرّاء :ل أَسع َفعّا ًل من أَفعل إِل ف حرفي وهو جَبّار
من أَجَْبرْتُ ،و َدرّاك من أَدر ْكتُ ،قال الَزهري :جعل جَبّارا ف
صفة ال تعال أَو ف صفة العباد من الِجْبار وهو القهر والِكراه ل من
َجبَرَ .ابن الَثي :ويقال جَبَرَ اللقَ وَأجْبَرَ ُهمْ ،وأَ ْجبَرَ
أَكْثَرُ ،وقيل :الَبّار العال فوق خلقه ،وفَعّال من أَبنية البالغة،
ومنه قولم :نلة جَبّارة ،وهي العظيمة الت تفوت يد التناول .وف حديث
أَب هريرة :يا َأمَةَ الَبّار إِنا أَضافها إِل البار دون باقي
أَساء ال تعال لختصاص الال الت كانت عليها من إِظهار العِطْرِ
والَبخُورِ والتباهي والتبختر ف الشي .وف الديث ف ذكر النار :حت يضع
الَبّار فيها َقدَمَهُ؛ قال ابن الَثي :الشهور ف تأْويله أَن الراد
بالبار ال تعال ،ويشهد له قوله ف الديث الخر :حت يضع فيها رب
العزة قدمه؛ والراد بالقدم أَهل النار الذين قدّمهم ال لا من شرار خلقه
كما أَن الؤمني َقدَمُه الذين قدّمهم إِل النة ،وقيل :أَراد بالبار
ههنا التمرد العات ،ويشهد له قوله ف الديث الخر :إِن النار قالت:
وُ ّك ْلتُ بثلثة :بن جعل مع ال إِلا آخر ،وبكل جَبّار عنيد،
وبالصوّرين .والَبّارُ :التكب الذي ل يرى لَحد عليه حقّا .يقال:
َجبّارٌ بَيّ ُن الَبَرِيّة والِبِرِيّة ،بكسر اليم والباء،
ت والَبَرُوتِ والَبْرِيّ ِة والَبْ ُروّةِ والَبَ ُروّ ِة والُبُرُو ِ
والُبّورَةِ والَبّورَة ،مثل الفَرّوجة ،والِبْرِياءُ والّتجْبَارُ :هو بعن
الكِبْرِ؛ وأَنشد الحر ُل َغلّسِ بن َلقِيطٍ ا َل َسدِيّ يعاتب رجلً
كان واليا على أُوضَاخ:
ضبِ الصى فإِنك ِإنْ عادَيْتَن َغ ِ
َعلَيْكَ ،وذُو الَبّورَةِ ا ُلَتغَطْرفُ
يقول :إِن عاديتن غضب عليك الليقة وما هو ف العدد كالصى .والتغطرف:
التكب .ويروى التغترف ،بالتاء ،وهو بعناه.
وَتجَبّرَ الرجل :تكب .وف الديث :سبحان ذي الَبَرُوت وا َلَلكُوت؛
هو َف َعلُوتٌ من الَبْر والقَهْرِ .وف الديث الخر :ث يكون ُملْكٌ
وجَبَرُوتٌ أَي عُُت ّو وَقهْرٌ .اللحيان :الَبّار التكب عن عبادة
ال تعال؛ ومنه قوله تعال :ول يكن جَبّارا َعصِيّا؛ وكذلك قول عيسى،
على نبينا وعليه الصلة والسلم :ول يعلن جبارا شقيّا؛ أَي متكبا
عن عبادة ال تعال .وف الديث :أَن النب ،صلى ال عليه وسلم ،حضرته
امرأَة فأَمرها بأَمر فَتَأَّبتْ ،فقال النب ،صلى ال عليه وسلم:
َدعُوها فإِنا جَبّارَة أَي عاتية متكبة .والِبّيُ ،مثال الفِسّيق:
الشديد الّتجَبّرِ .والَبّا ُر من اللوك :العات ،وقيل :كُ ّل عاتٍ
َجبّارٌ وجِبّيٌ .وقَ ْلبٌ جَبّارٌ :ل تدخله الرحة .وَقلْبٌ جَبّارٌ:
سلّط قاهر .قال ال عز وجل: ذو كب ل يقبل موعظة .ورجل جَبّارُ :م َ
سلّطٍ فََت ْقهَرَهم على الِسلم. ت عليهم ِبجَبّارٍ؛ أَي ِب ُم َ وما أَن َ
ضبِ .والَبّارُ :القَتّال ف غي والَبّارُ :الذي َيقْتُ ُل على ال َغ َ
حق .وف التنيل العزيز :وإِذا بَ َطشُْتمْ بَ َطشُْتمْ جَبّارِينَ؛ وكذلك
قول الرجل لوسى ف التنيل العزيز :إِن تُرِيدُ إِل أَن تكونَ
َجبّارا ف الَرض؛ أَي قتّالً ف غي الق ،وكله راجع إِل معن التكب.
والَبّارُ :العظيمُ ال َقوِيّ الطويلُ؛ عن اللحيان :قال ال تعال :إِن
فيها قوما جَبّارِينَ؛ قال اللحيان :أَراد الطّولَ والقوّة
والعِ َظمَ؛ قال الَزهري :كأَنه ذهب به إِل الَبّار من النخيل وهو الطويل الذي
فات َيدَ الُتَناول .ويقال :رجل جَبّار إِذا كان طويلً عظيما
قويّا ،تشبيها بالَبّارِ من النخل .الوهري :الَبّا ُر من النخل ما طال
وفات اليد؛ قال الَعشى:
طَرِي ٌق وجَبّارٌ رِوا ٌء أُصُولُه،
عليه أَبابِي ٌل من الطّْيرِ َتْنعَبُ
ونلة جَبّارَة أَي عظيمة سينة .وف الديث :كَثافَةُ جلد الكافر
أَربعون ذراعا بذراع الَبّار؛ أَراد به ههنا الطويل ،وقيل :اللك ،كما
يقال بذراع اللك ،قال القتيب :وأَحسبه َملِكا من ملوك الَعاجم كان تام
الذراع .ابن سيده :ونلة جَبّارة فَتِيّة قد بلغت غاية الطول وحلت،
والمع جَبّار؛ قال:
ضلُوعها ف ذُراها، فاخِراتٌ ُ
ض العَيْدانُ والَبّارُ وأَنَا َ
وحكى السياف :نلة جَبّارٌ ،بغي هاء .قال أَبو حنيفة :الَبّارُ
الذي قد ارتقي فيه ول يسقط َك ْرمُه ،قال :وهو َأفْتَى النخل
وأَكْ َرمُه.قال ابن سيده :والَْبرُ ا َللِكُ ،قال :ول أَعرف مم اشتق إِل أَن ابن
جن قال :سي بذلك لَنه َيجْبُر ِبجُوده ،وليس ِب َقوِيّ؛ قال ابن
أَحر:
ق حُيِيتَ به، ا ْسلَ ْم بِراوُو ٍ
وانْعمْ صَباحا أَيّها الَبْ ُر
قال :ول يسمع بالَبْرِ ا َللِكِ إِل ف شعر ابن أَحر؛ قال :حكى ذلك
ابن جن قال :وله ف شعر ابن أَحر نظائر كلها مذكور ف مواضعه .التهذيب:
أَبو عمرو :يقال ِل ْلمَلِك جَبْرٌ .قال :والَبْ ُر الشّجاعُ وإِن ل
يكن َملِكا .وقال أَبو عمرو :الَبْرُ الرجل؛ وأَنشد قول ابن أَحر:
وانْعمْ صَباحا أَيّها الَبْرُ
أَي أَيها الرجل .والَبْرُ :العَْبدُ؛ عن كراع .وروي عن ابن عباس ف
جبيل وميكائيل :كقولك عبدال وعبد الرحن؛ الَصمعي :معن إِيل هو
الربوبية فأُضيف جب وميكا إِليه؛ قال أَبو عبيد :فكَأنّ معناه عبد إِيل ،رجل
إِيل .ويقال :جب عبد ،وإِيل هو ال .الوهري :جَبْرَئيل اسم ،يقال هو
جب أُضيف إِل إِيل؛ وفيه لغات :جَبْ َرئِيلُ مثال َجبْرَعِيل ،يهمز ول
يهمز؛ وأَنشد الَخفش لكعب ابن مالك:
َش ِهدْنا فما َتلْقى لنا من كَتِيبَةٍ،
َي َد الدّهرِ ،إِل جَبْرَئِي ٌل أَمامُها
قال ابن بري :ورفع أَمامها على الِتباع بنقله من الظروف إِل الَساء؛
وكذلك البيت الذي لسان شاهدا على جبيل بالكسر وحذف المزة فإِنه قال:
ويقال جِبيل ،بالكسر؛ قال حسان:
ل فِينا، وجِبْرِيلٌ رسولُ ا ِ
ورُوحُ ال ُق ْدسِ ليسَ له كِفاءٌ
وجَبْ َرئِل ،مقصور :مثال جَْبرَعِ ٍل وجَبْرِين وجِبْرِين ،بالنون.
والَبْرُ :خلف الكسر ،جَبَر العظم والفقي واليتيم َيجْبُرُه جَبْرا
وجُبُورا وجِبَارَةٍ؛ عن اللحيان .و َجبّرَهُ َفجَب َيجُْبرُ جَبْرا
وجُبُورا واْنجَبَ َر واجْتَبَر وَتجَبّرَ .ويقالَ :جبّرْتُ ال َكسِي
أُجَبّره َتجْبيا و َجبَرْتُه جَبْرا؛ وأَنشد:
خبّ،لا رِجْلٌ مَبّرَ ٌة َت ُ
وأُخْرَى ما ُيسَتّرُها وجاحُ
ويقال :جَبَ ْرتُ العظم جَبْرا وجَبَ َر العظمُ بنفسه جُبُورا أَي
انَبَر؛ وقد جع العجاج بي التعدي واللزم فقال:
قد جَبَر الدّينَ الِل ُه َفجَبَرْ
ل فلنا فا ْجتَبَر
واجْتَبَر العظم :مثل اْنجَبَر؛ يقال :جَبَرَ ا ُ
أَي س ّد مفاقره؛ قال عمرو بن كلثوم:
مَنْ عا َل مِنّا بَعدَها فل اجْتَبَرْ،
شجَرْ ول َسقَى الاءَ ،ول را َء ال ّ
معن عال جار ومال؛ ومنه قوله تعال :ذلك أدن أَن ل تعولوا؛ أَي ل
توروا وتيلوا .وف حديث الدعاء :واجْبُرْن واهدن أَي أَغنن؛ من جََبرَ
ال مصيبته أَي رَدّ عليه ما ذهب منه أَو َعوّضَه عنه ،وأَصله من
َجبْرِ الكسر.
وِق ْدرٌ إِجْبارٌ :ضدّ قولم ِق ْدرٌ إِكْسارٌ كأَنم جعلوا كل جزء منه
جابرا ف نفسه ،أَو أَرادوا جع ِق ْدرٍ جَْبرٍ وإِن ل يصرحوا بذلك ،كما
قالوا ِق ْدرٌ َكسْرٌ؛ حكاها اللحيان.
والَبائر :العيدان الت تشدّها على العظم لَتجْبُرَه با على استواء،
واحدتا جِبارَة وجَبِيةٌ .وا ُلجَبّرُ :الذي َيجْبُر العظام
الكسورة.والِبارَةُ والَبيَة :اليا َرقَةُ ،وقال ف حرف القاف :اليارَقُ
الَِبيَةُ والِبارَةُ والبية أَيضا :العيدان الت تب با العظام .وف
حديث عليّ ،كرّم ال تعال وجهه :وجَبّار القلوب على فِطِراتِها؛ هو من
جب العظم الكسور كأَنه أَقام القلوب وأَثبتها على ما فطرها عليه من
معرفته والِقرار به شقيها وسعيدها .قال القتيب :ل أَجعله من أَجْبَ ْرتُ
لَن أَفعل ل يقال فيه َفعّال ،قال :يكون من اللغة الُخْرَى .يقال:
ت بعن قهرت .وف حديث خسف جيش البَْيدَاء :فيهم َجبَرْت وأَجَْبرَ ُ
ت ل أَجْبَ ْرتُ .أَبو
ا ُلسْتَبْصِرُ وا َلجْبُور وابن السبيل؛ وهذا من جَبَرْ ُ
عبيد :الَبائر ا َل ْس ِورَة من الذهب والفضة ،واحدتا جِبَارة
وجَِبيَةٌ؛ وقال الَعشى:
لضَا
ك َكفّا ف ا ِ فََأرَتْ َ
بِ ومِعصما ،مِثْلَ الِبَارَهْ
وجَبَ َر ال الدين جَبْرا َفجَبَر جُبُورا؛ حكاها اللحيان ،وأَنشد
قول العجاج:
َقدْ جَبَ َر الدّينَ الِل ُه فجبَرْ
والَبْرُ أَن ُتغِْنيَ الرجلَ من الفقر أَو َتجْبُرَ عظمَه من الكسر.
أَبو اليثم :جَبَرْتُ فاقةَ الرجل إِذا أَغنيته .ابن سيده :وجَبَرَ
الرجلَ أَحسن إِليه .قال الفارسي :جَبَرَه أَغناه بعد فقر ،وهذه أَليق
العبارتي .وقد اسَتجْبَ َر واجْتَبَرَ وأَصابته مصيبة ل َيجْتَبِرُها أَي ل
َمجْبَرَ منها.
ت والشجر :ا ْخضَرّ وَأوْرَقَ وظهرت فيه ا َلشْرَةُ وهو وَتجَبّرَ النب ُ
يابس ،وأَنشد اللحيان لمرئ القيس:
وي ْأ ُكلْنَ من قوّ َلعَاعا َورِبّةً،
َتجَبّ َر بعدَ ا َلكْلَِ ،ف ْه َو َنمِيصُ
قوّ :موضع .واللعاع :الرقيق من النبات ف َأوّل ما ينبت .والرّبّةُ:
ب من النبات .والّنمِيصُ :النبات حي طلع ورقة؛ وقيل :معن هذا ضَ ْر ٌ
البيت أَنه عاد نابتا مضرّا بعدما كان رعي ،يعن ال ّروْضَ .وَتجَبّرَ
النبت أَي نبت بعد الَكل .وَتجَبّر النبت والشجر إِذا نبت ف يابسه
ل بعد الَكل .قال :ويقال ال ّر ْطبُ .وَتجَبّرَ ال َكلُ أُكل ث صلح قلي ً
للمريض :يوما تراه مَُتجَبّرا ويوما تَيَْأسُ منه؛ معن قوله متجبا
أَي صال الال .وَتجَبّرَ الرجُل مالً :أَصابه ،وقيل :عاد إِليه ما ذهب
منه؛ وحكى اللحيانَ :تجَبّرَ الرجُل ،ف هذا العن ،فلم ُي َعدّه.
التهذيبَ :تجَبّر فلن إِذا عاد إِليه من ماله بعضُ ما ذهب.
والعرب تسمي الُبْزَ جابِرا ،وكنيته أَيضا أَبو جابر .ابن سيده:
وجابرُ بنُ حَبّة اسم للخبز معرفة؛ وكل ذلك من الَبْرِ الذي هو ضد
الكسر.وجابِرَةُ :اسم مدينة النب ،صلى ال عليه وسلم ،كأَنا جَبَ َرتِ
الِيانَ .وسي النب ،صلى ال عليه وسلم ،الدينة بعدة أَساء :منها
الاِبرَةُ وا َلجْبُورَةُ .وجَبَرَ الرج َل على الَمر َيجْبُرُه جَبْرا
وجُبُورا وأَجَْبرَه :أَكرهه ،والَخية أَعلى .وقال اللحيانَ :جبَرَه لغة
تيم وحدها؛ قال :وعامّة العرب يقولون :أَجْبَرَهُ .والَبْرُ :تثبيت وقوع
القضاء والقدر .والِجْبا ُر ف الكم ،يقال :أَجْبَرَ القاضي الرج َل على
الكم إِذا أَكرهه عليه.
أَبو اليثم :والَبْ ِريّةُ الذين يقولون أَجْبَرَ الُ العبا َد على
الذنوب أَي أَكرههم ،ومعاذ ال أَن يُكره أَحدا على معصيته ولكنه علم
ما العبادُ .وأَجَْبرْتُهُ :نسبته إل الَبْرِ ،كما يقال أَكفرته :نسبته
إِل ال ُكفْرِ .اللحيان :أَجْبَ ْرتُ فلنا على كذا فهو ُمجْبَرٌ ،وهو
كلم عامّة العرب ،أَي أَكرهته عليه .وتيم تقول :جَبَرْتُه على الَمر
أَجْبُهُ جَبْرا وجُبُورا؛ قال الَزهري :وهي لغة معروفة .وكان الشافعي
يقول :جَبَ َر السلطانُ ،وهو حجازي فصيح .وقيل للجَبْرِيّةِ جَبْرِيّةٌ
لَنم نسبوا إِل القول بالَبْرِ ،فهما لغتان جيدتان :جَبَ ْرتُه
وأَجْبَرْته ،غي أَن النحويي استحبوا أَن يعلوا جَبَ ْرتُ لَبْ ِر العظم بعد
كسره وجَبْرِ الفقي بعد فاقته ،وأَن يكون ا ِلجْبارُ مقصورا على
ت ل من جَبَ ْرتُ ،قال: الِكْراه ،ولذلك جعل الفراء الَبّا َر من أَجْبَرْ ُ
وجائز أَن يكون الَبّارُ ف صفة ال تعال من جَبْرِه الفَقْرَ
بالغِنَى ،وهو تبارك وتعال جابر كل كسي وفقي ،وهو جابِرُ دِينِه الذي ارتضاه،
كما قال العجاج:
قد جَبَرَ الدينَ الِل ُه َفجَبَرْ
والَبْرُ :خلفُ ال َق َدرِ .والبية ،بالتحريك :خلف ال َقدَرِيّة،
وهو كلم مولّد.
وحربٌ جُبَارٌ :ل َقوَدَ فيها ول دِيَةَ .والُبَا ُر من ال ّدمِ:
ا َل َدرُ .وف الديث :ا َل ْعدِنُ جُبَارٌ والبِئْرُ جُبَارٌ وال َعجْماءُ
ُجبَارٌ؛ قال:
َحَتمَ الدّهْرُ علينا أَنّهُ
َظلَفٌ ،ما زال منّا ،وجُبَار
وقال تََأبّط شَرّا:
بِ ِه من نَجا ِء الصّْيفِ بِيضٌ َأقَرّها
صخْرِ فيه قَراقِرُ صمّ ال ُّجبَارٌِ ،ل ُ
سدَ :جُبَارٌ .التهذيب: ُجبَارٌ يعن سيلً .كُلّ ما َأ ْهلَكَ وَأ ْف َ
والُبارُ ا َل َدرُ .يقال :ذهب َدمُه جُبَارا .ومعن الَحاديث :أَن تنفلت
البهيمة العجماء فتصيب ف انفلتا إِنسانا أَو شيئا فجرحها هدَر،
وكذلك البئر العادِيّة يسقط فيها إِنسان فََي ْهلِكُ َف َدمُه َهدَرٌ،
وا َل ْعدِن إِذا انارَ على حافره فقتله فدمه هدر .وف الصحاح :إِذا انار على
من يعمل فيه فهلك ل يؤخذ به مُستَأْجرُه .وف الديث :السائمةُ ُجبَار؛
أَي الدابة الرسَلة ف رعيها.
ونارُ إِ ْجبِيَ ،غي مصروف :نار الُبا ِحبِ؛ حكاه أَبو علي عن أَب
عمرو الشيبان .وجُبَارٌ :اسم يوم الثلثاء ف الاهلية من أَسائهم
القدية؛ قال:
ُأرَجّي َأنْ َأعِيشَ ،وَأ ّن َي ْومِي
ِبَأوّلَ أَو بِأَ ْه َونَ أَو جُبَا ِر
أَو التّال دُبارِ ،فِإ ْن َيفُتْن،
فمُؤنِس أَو عَرُوب َة أَو شِيَارِ
الفراء عن ا ُلفَضّل :الُبَارُ يوم الثلثاء .والَبَارُ :فِناءُ
ع الَبّار .قيل: الَبّان .والِبَارُ :اللوك ،وقد تق ّدمَ بذرا ِ
الَبّارُ ا َللِكُ واحدهم جَبْرٌ .والَبَابِرَةُ :اللوك ،وهذا كما يقال هو كذا
وكذا ذراعا بذراع اللك ،وأَحسبه ملكا من ملوك العجم ينسب إِليه
الذراع.
وجَبْ ٌر وجابِ ٌر وجُبَيْ ٌر وجُبَيْرَ ُة وجَبِيَةُ :أَساء ،وحكى ابن
الَعراب :جِنْبَا ٌر من الَبْرِ؛ قال ابن سيده :هذا نص لفظه فل أَدري من
أَيّ جَبْرٍ عَنَى ،أَمن الَبْ ِر الذي هو ضدّ الكسر وما ف طريقه أَم
من الَبْ ِر الذي هو خلف ال َق َدرِ؟ قال :وكذلك ل أَدري ما جِنْبَارٌ،
صفٌ أَم َعلَم أَم نوع أَم شخص؟ ولول أَنه قال جِنْبَارٌ ،من َأوَ ْ
الَبْرِ لَلقته بالرباعي ولقلت :إِنا لغة ف الِنبّارِ الذي هو فرخ
الُبَارَى أَو مفف عنه ،ولكن قوله من الَْبرِ تصري ٌح بأَنه ثلثي ،وال
أَعلم.
@جثر :ورَقٌ جِثْرٌ :واسع.
وَثجّرَ الشيءَ
(* قوله« :وثجر الشيء إل» من هنا إل قوله ومكان جثر
حقه أن يذكر ف ثجر بل ذكر معظمه هناك)َ .و ّسعَه .وانثَجر الاء :صار
كثيا .واْنَثجَر ال ّدمُ :خرج دُفعَا ،وقيل :انَْثجَر كاْن َفجَر؛ عن ابن
الَعراب ،فإِما أَن يكون ذهب إِل تسويتهما ف العن فقط ،وإِما أَن
يكون أَراد أَنما سواء ف العن ،وأَن الثاء مع ذلك بدل من الفاء.
وُثجْرَةُ الوادي :حيث يتفرق الاء ويتسع ،وهو معظمه.
وُثجْرَةُ الِنسان وغيه :وسَطُه ،وقيلُ :مجَْتمَعُ أَعلى جسده ،وقيل:
هي اللّبّ ُة وهي من البعي السَّبلَةُ.
وسهم أَْثجَرُ :عريض واسع الَ ْرحِ؛ حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد لذل وذكر
ل احتمى بنبله: رج ً
وأَ ْحصَنَه ُثجْرُ الظّبَاتِ كأَنّها،
لفِيَُ ،جحِيمُ إِذا ل ُيغَيّبْها ا َ
وقيل :سهامٌ ُثجْ ٌر غِلظ الُصول قصار.
والُثجْرَة :القِ ْطعَةُ التفرّقة من النبات.
والّثجِيُُ :ثفْلُ عصي العنب والتمر ،وقيل :هو ثفل التمر وقشر العنب
إِذا عصر.
وَثجَر التمرَ :خلطه بَِثجِي الُبسْرِ .وَثجْرٌ :موضع قريب من نْرانَ؛
من تذكرة أَب علي ،وأَنشد:
هَْيهَاتَ ،حَتّى َغ َدوْا مِ ْن َثجْر ،مَْنهَلُهم
ح الدّيكُ فاحْتَملُوا س ٌي بَِنجْرانَ ،صا َ ِح ْ
جعله اسا للبقعة فترك صرفه .ومكان جَْثرٌ :فيه ترابٌ يالطه سَبَخٌ.
لحْرُ :لكل شيء ُيحَْتفَرُ ف الَرض إِذا ل يكن من عظام @جحر :ا ُ
لحْ ُر كل شيء َتحَْتفِرُه الَوامّ والسباع اللق .قال ابن سيده :ا ُ
لَنفسها ،والمع َأجْحارٌ و ِجحَرَةٌ؛ وقوله:
ُمقَبّضا َن ْفسِي ف ُطمَيْرِي،
لحَيْرِج ّم َع القُنْ ُفذِ ف ا ُ
َت َ
فإِنه يوز أَن يعن به شوكه ليقابل قوله مقبضا نفسي ف طميي ،وقد
جحَرُ .ومَجاحِ ُر القوم: يوز أَن يعن ُججْره الذي يدخل فيه ،وهو ا َل ْ
لحْ َر فدخَله .وَأ ْجحَرْتُه مَكامُِن ُهمْ .وَأ ْجحَرَهُ فاْنجَحرَ :أَدخله ا ُ
ضبّ: أَي أَلأْته إِل أَن دخلَ ُجحْرَهُ .و َجحَ َر ال ّ
(* قوله« :وجحر
الضب إل» من باب منع كما ف القاموس) .دخل ُجحْرَهُ .وأَ ْجحَرَهُ إِل
كذا :أَلأَه.
جحَرُ :الضطرّ ا ُل ْلجَأُ؛ وأَنشد: وا ُل ْ
جحَرِينايَحمِي ا ُل ْ
خّلفَ فلم ُيصِبنا .واجَْتحَرَ ويقالَ :جحَرَ عنّا خَيْ ُركَ أَي َت َ
لنفسه ُجحْرا أَي اتذه .قال الَزهري :ويوز ف الشعر َجحَرَتِ الَناةُ
شهْرِ
لحْرُ ،ونظيه :جئت ف ُع ْقبِ ال ّ لحْرانُ :ا ُ ف ِجحَرَتا .وا ُ
لحْران؛ مروي عن وف ُعقْبانِه .وف الديث :إِذا حاضت الرأَة حرم ا ُ
عائشة ،رضي ال عنها ،رواه بعض الناس بكسر النون على التثنية يريد الفرج
لحْرانُ ،بضم النون ،اسم القُبُل والدبر .وقال بعض أَهل العلم :إِنا هو ا ُ
خاصة؛ قال ابن الَثي :هو اسم للفرج ،بزيادة الَلف والنون ،تييزا له
لحَرَةِ ،وقيل :العن أَن أَحدها حرام قبل اليض ،فإِذا عن غيه من ا ِ
حاضت حرما جيعا .والَواحِرُ :التخلفات من الوحش وغيها؛ قال امرؤ
القيس:
حقَنا باْلهَادِياتِ ،ودُونَهُ فََأْل َ
صرّةٍ ل تَزَيّلِجَواحِرُها ،ف َ
وقيل :الاحر من الدواب وغيها التخلف الذي ل يلحق.
لحْرَةُ ،بالفتح :السنة الشديدة الجدبة القليلة الطر؛ قال زهي بن وا َ
أَب سلمى:
حفَتْ، شهْبَاءُ بالناسِ أَ ْج َ إِذا السّنَ ُة ال ّ
لحْرَةِ الَكْلُ ونا َل كِرامَ الالِ ف ا َ
جحَرُ الناسَ ف البيوت. لحْرَةُ :السّنَةُ الشديدة لَنا َت ْ اَ
ح َفتْ :أَضَرّتْ بم والشهباء :البيضاء لكثرة الثلج وعدم النبات .وأَ ْج َ
وأَهلكت أَموالم .ونال كرامَ الال يعن كرائم الِبل ،يريد أَنا تنحر وتؤكل
لحَرَةُ :السّنة
لَنم ل يدون لبنا يغنيهم عن أَكلها .وا َ
(* قوله:
«والحرة السنة إل» بالتحريك ،وبسكون الاء كما ف القاموس) .الت
جحَرُ الناسَ ف البيوت ،سيت َجحَرَةً لذلك .الَزهري :وَأ ْجحَرَتْ َت ْ
ُنجُومُ الشتاء إِذا ل تطر؛ قال الراجز:
ت ُنجُومُهُ، إِذا الشّتاءُ َأ ْجحَرَ ْ
واشَْتدّ ف غ ِي ثَرًى ُأرُومُهُ
ت عينه :غَارت .وف الديث و َجحَرَ الربيعُ إِذا ل يصبك مطره .و َجحَرَ ْ
ف صفة الدّجال :ليست عينه بِناتئَةٍ ول َجحْراءَ؛ أَي غائرة
جحِرَة ف ُنقْرَتا؛ وقال الَزهري :هي بالاء العجمة ،وأَنكر الاء، مُْن َ
للْقِ.
وسنذكرها ف موضعها .وَبعِي جُحارِيَةٌ :متمع ا َ
لحْ َرمَةُ :الضّي ُق وسُوءُ الُلق ،واليم زائدة .و َجحَ َر فلنٌ: وا َ
لحَرَةِ والَكامِنِ ،و َجحَ َرتِ تأَخر .والَواحِرُ :الدّواخل ف ا ِ
ت الشمس إِذا ارتفعت فَأزِيَ الظلّ. س لِ ْلغُيوب ،و َجحَرَ ِ الشم ُ
ح َدرَةٌ،
ل ْعدُ ال َقصِيُ ،والُنثى َج ْح َدرُ :الرجل ا َ لْ@جحدر :ا َ
ح َدلَهُ إِذا صرعه. ح َدرَ صاحبَه و َج ْ ح َدرَةُ .ويقالَ :ج ْ لْوالسم ا َ
ح َدرٌ :اسم رجل. و َج ْ
ضخْمُ؛ وأَنشد ف صفة إِبل لبعض الرّجّازِ: @جحشر :الُحاشِرُ :ال ّ
حتَ الِزارِ الا ِجرِ، َتسْتَ ّل ما َت ْ
ِب ُمقِْنعٍ من رْأسِها جُحاشِرِ
للْقَةِ والرْأسُ قال :وا ُلقْنِ ُع من الِبل الذي يرفع رأْسه وهو كا ِ
حشَرَةٌ،ُمقِْنعٌ .أَبو عبيدة :الَحشَ ُر من صفات اليل ،والُنثى َج ْ
قال :وإِن شئت قلت ُجحَاشِرٌ ،والُنثى جُحاشِرَةٌ ،وهو الذي ف ضلوعه
جفِرٌ كإِجْفارِ الُ ْر ُشعِ؛ وأَنشد: ِقصَرٌ ،وهو ف ذلك ُم ْ
جُحاشِرَةَ صَْتمٌ ِطمِرّ كأَنّها
عُقابٌَ ،زفَتْها الرّيحُ ،فَتْخاءُ كاسِرُ
خصَتْ مان ضلوعه حت ساوت بتنه قال :والصّْتمُ والصَّتمُ الذي َش َ
ضتْ شهوته ،وهو أَصَْت ُم العظام ،والُنثى صَْتمَةٌ .ابن سيده: وغَ ِر َ
سمِ
لْ للْقِ العظيمُ ا ِ لحْ َرشُ الا ِدرُ ا َ حشَرُ والُحاشِرُ وا َ لْ اَ
لحَاشِرَةُ؛ قال: العَبْلَ الفاصل ،وكذلك ا ُ
جُحاشِرَةٌ ِهمّ ،كَأنّ عِظامَهُ
َعوَاِئمُ َكسْرٍ ،أَو أَسي ٌل مُ َط ّهمُ
حشَرٌ :ا ْسمٌ. و َج ْ
خمُ؛ وأَنشد: ضْ لحِنْبارُ :الرج ُل ال ّ @جحنب :الفراء :ا ِ
ي الدّعْ َرمَهْ
فهو ِجحِنْبا ٌر مُبِ ُ
ل بطنه فذهب نشاطه وانكسر .و َجخِرَ @جخرَ :جخِ َر الفرسُ َجخَرا :امت َ
الفرسُ
(* قوله« :جخر الفرس» هذا والذي بعده من باب فرح ،وقوله وجخر البئر
ع من الوع وانكسر عليه. إل من باب منع كما ف القاموس)َ .جخَرا :جَزِ َ
ورجل َجخِرٌ :جبان أَكولٌ ،والُنثى َجخِرَةٌ .و َجخِ َر جوف البئر،
جخِيها :توسيعها ،وأَ ْجخَر فلن إِذا َو ّسعَ رْأسَ بئره. بالكسر :اتسع ،وَت ْ
وأَ ْجخَرَ إِذا أَنَْبعَ ماءً كثيا ف غي موضع بئر .وأَ ْجخَ َر إِذا
تَ َزوّج َجخْراء ،وهي الواسعة .وَأ ْجخَرَ إِذا غسل دبره ول يُْنقِها فبقي
لخَرُ ،بالتحريك ،التساع ف البئر .و َجخَرَ البئرَ نَتْنُه .الوهري :ا َ
لخَرُ :قبح رائحة الرّ ِحمِ. جخَرُها َجخْرا و َجخّرها :وسعها .وا َ َي ْ
لخْراء من النساء وامرأَة َجخْراءُ :واسعة البطن .وقال اللحيان :ا َ
الُنْتِنَةُ الّتفِلَةُ .وف الديث ف صفة عي الدجال :أَعْورُ مطموسُ
العي ليست بِناتِئَةٍ ول َجخْراءَ؛ قال :يعن الضّيّقَةَ الت فيها
َغمْصٌ و َرمَصٌ؛ ومنه قيل للمرأَة َجخْرا ُء إِذا ل تكن نظيفةَ الكانِ ،وروي
بالاء الهمَلة ،وهو مذكور ف موضعه؛ وقال الَزهري :هي بالاء وأَنكر
لخَرُ ف الغنم أَن تشرب الاء وليس ف بطنها شيء الاء .ابن شيل :ا َ
ضخَضَ الاءُ ف بطونا فتراها َجخِرَ ًة خا ِسفَة خ ْ فيََت َ
(* قوله« :خاسفة»
كذا بالصل بالسي الهملة والفاء أَي مهزولة ،وف القاموس خاشعة
بالعجمة والعي)؛ وقال الَصمعي ف قوله:
بِبَطِْنهِ َي ْعدُو الذّكَرْ
قال :الذكر من اليل ل يعدو إِل إِذا كان بي المتلئ والطاوي ،فهو
لخَرُ :اللء ،والذكر إِذا خل جخَرِ من الُنثى .وا َ أَقل احتمالً لل َ
جخّرَ الوض إِذا بطنه انكسر وذهب نشاطه .والاخِرُ :الوادي الواسع .وَت َ
لخَرة ،وهي لخَية تصغي ا َ َت َفلّقَ طينه وانفجر ماؤه .الَزهري :وا ُ
َن ْفحَة تبقى ف القندودة إِذا ل تنق.
خمُ.ضْلخْدرِيّ ال ّ خدَرُ وا َ لْ @جخدر :ابن دريد :ا َ
@جدر :هو َجدِيرٌ بكذا ولكذا أَي َخلِيقٌ له ،والمع َجدِيرُونَ
ج َدرَةٌ أَن يفعل، و ُجدَراءُ ،والُنثى َجدِيرَةٌ .وقد َج ُدرَ جَدارَة ،وإِنه َل ْ
ج َدرَةٌ بذلك وبأَن تفعل ذلك ،وكذلك وكذلك الثنان والمع ،وانا َل ْ
الثنتان والمع؛ كله عن اللحيان .وعنه أَيضا :لَجدِير أَن يفعل ذلك
لدِيرانِ؛ وقال زهي: وإِنما َ
َجدِيرُو َن يوما أَن يَنالوا فََيسَْت ْعلُوا
لدِيرَةٌ أَن تفعل ذلك وخليقة ،وأَنن َجدِيراتٌ ويقال للمرأَة :إِنا َ
ج َدرَةٌ منه أَي
جدَرَةٌ لذلك و َم ْ وجَدائِرُ؛ وهذا الَمر َم ْ
خلَقَةٌ .و َمجْ َدرَةٌ منه أَن َيفْعَل كذا أَي هو َجدِي ٌر بفعله؛ وَأ ْجدِ ْر بِهِ َم ْ
جدُورٌ أَن يفعل ذلك .وحكى اللحيان عن أَب جعفر ال ّروَاسي :إِنه َل ْ
أَن يفعل ذلك ،جاء به على لفظ الفعول ول فعل له .وحكى :ما رأَيت من
َجدَارتِهِ ،ل يزد على ذلك.
ل َدرِيّ وا ُ
(* قوله« :والدري» هو داء معروف يأخذ الناس مرة ف العمر
غالبا .قالوا :أول من عذب به قوم فرعون ث بقي بعدهم ،وقال عكرمة :أوّل
ل َدرِيّ ،بضم جدري ظهر ما أصيب به أبرهة ،أفاده شارح القاموس) .وا َ
اليم وفتح الدال وبفتحهما لغتان :قُروحٌ ف البدن تََنفّطُ عن اللد
ُممَْتلِئَة ماءً ،وَتقَيّحُ ،وقد ُج ِدرَ َجدْرا و ُج ّدرَ وصاحبها َجدِيرٌ
جدَرَة :ذات جدَرُ َجدَرا .وأَرضٌ َم ْ جدّرٌ ،وحكى اللحيانَ :ج ِدرَ َي ْ ُم َ
ُج َدرِيّ.
ل َدرُِ :سَلعٌ تكون ف البدن خلقة وقد تكون من الضرب ل َدرُ وا ُوا َ
ل َدرُ إِذا
والراحات ،واحدتا َج َدرَة و ُج َدرَةٌ ،وهي الَجْدارُ .وقيل :ا ُ
ارتفعت عن اللد وإِذا ل ترتفع فهي َندَبٌ ،وقد يدعى الّندَبُ ُجدَرا
سلَع تكونلدَ ُر ال ّل َدرُ َندَبا .وقال اللحيان :ا ُ ول يدعى ا ُ
ل َدرَةُ
بالِنسان أَو الُبثُورُ الناتئة ،واحدتا ُج َدرَةٌ .الوهري :ا َ
ُخرَاجٌ ،وهي السّ ْلعَةُ ،والمع َجدَرٌ؛ وأَنشد ابن الَعراب:
ل َدرْ
ل ذا ا َيا قاتَلَ الُ ُذقَيْ ً
ل َدرُ :آثارُ ضربٍ مرتفعةٌ على جلد الِنسان ،الواحدة ُجدَرَةٌ ،فمن وا ُ
لدَريّ نسبه إِل ل َدرِ ،ومن قال ا َ ل َدرِيّ َنسَبَه إِل ا ُ قال ا ُ
لدَر؛ قال ابن سيده :هذا قول اللحيان ،قال :وليس بالسن. اَ
ل َدرَةُ ف عنق البعي: و َج ِدرَ ظهرهُ َجدَرا :ظهرت فيه ُج َدرٌ .وا ُ
س ْلعَةُ ،وقيل :هي من البعي ُج َدرَةٌ ومن الِنسان ِسلْعَةٌ وضَواةٌ. ال ّ
حيِ البعي النضر. ل َدرَةُ ال َورْمَ ُة ف أَصل َل ْابن الَعراب :ا َ
ل َدرَةُُ :غدَدٌ تكون ف عنق البعي يسقيها عِرْقٌ ف أَصلها نو السلعة اَ
لدَرَُ :ورَمٌ يأْخذبرأْس الِنسان .و َجمَلٌ أَ ْج َدرُ وناقة َجدْراء .وا َ
ف اللق .وشاة َجدْراءَ :ت َقوّب جلدها عن داء يصيبها وليسَ من
ل َدرُ :انْتِبا ٌر ف عنق المار وربا كان من آثار ال َكدْمِ ،وقد ُج َدرِيّ .وا ُ
َج َدرَتْ عنقه ُجدُورا .وف التهذيبَ :ج ِدرَتْ عنقه َجدَرا إِذا
انْتَبَرَتْ؛ وأَنشد لرؤبة:
أَو جا ِدرْ اللّيتَيْ ِن مَ ْطوِيّ الَنَقْ
جلَتْ ،كل ذلك ج َدرُ وَنفِ َطتْ و َم ِ ت يدَهُ َت ْ
ابن بُزُرجَ :ج ِدرَ ْ
مفتوح ،وهي َت ْمجَ ُل وهو ا َلجْلُ؛ وأَنشد:
ق ُأمّ َعمْرٍو َسجْل، إِنّي لَسا ٍ
ي َمجْل وابن و َج ْدتُ ف َيدَ ّ
ل َدرِيّ ،وهو الب وف الديث :ال َكمْأَةُ ُج َدرِيّ الَرض ،شبهها با ُ
ي منلدَرِ ّ
الذي يظهر ف جسد الصب لظهورها من بطن الَرض ،كما يظهر ا ُ
باطن اللد ،وأَراد به ذمّها .ومنه حديث َمسْرُوق :أَتينا عبدال ف
لصْبَةُ.
لدَرِيّ وا َ جدّرِي َن و ُمحَصِّبيَ أَي جاعة أَصابم ا ُ ُم َ
ل َدرِيّ يظهر ف جلد الصغي. لصْبَةُ :شِبْه ا ُ وا َ
سَلعٍ كانت ف وعامِرُ الَ ْجدَارِ :أَبو قبيلة من َك ْلبٍ ،سي بذلك لِ ِ
بدنه.
و َج َدرَ النّْبتُ والشجر و َج ّدرَ جَدارَةً و َج ْدرَ وأَ ْج َدرَ :طلعت
رؤوسه ف َأوّل الربيع وذلك يكون َعشْرا أَو نصف شهر ،وأَ ْج َدرَتِ الَرض
كذلك .وقال ابن الَعراب :أَ ْج َدرَ الشجرُ و َج ّدرَ إِذا أَخرج ثره
لمّصِ؛ وقال الطرماح: كا ِ
وأَ ْج َدرَ مِنْ وَادِي نَطاةَ َولِيعُ
جدُر إِذا خرج ف وشجر َج َدرٌ .و َج َدرَ العَ ْرفَجُ والثّمامُ َي ْ
ُكعُوبه ومَُتفَرّق عِيدانِه مثلُ أَظافي الطي .وَأ ْجدَرَ ال َولِيعُ وجا َدرَ:
ل َدرَةُ:
ا ْسمَرّ وتغي؛ عن أَب حنيفة ،يعن بالوليع طَ ْلعَ النخل وا َ
الَبّ ُة من الطلع .و َج ّدرَ العَنبُ :صار حبه ُفوَيْقَ الّنفَض.
جدَرُ َجدَرا إِذا حَّببَ و َهمّ بالِيراق. ويقالَ :ج ِدرَ الكَ ْر ُم َي ْ
ل ْدرَ :نَْبتٌ؛ وقد أَ ْج َدرَ الكانُ. وا ِ
ل َدرَةُ ،بفتح الدال :حَظِية تصنع للغنم من حجارة ،والمع َج َدرٌ. وا َ
ف يتخذ من حجارة يكون لدِيرَة :كَنِي ٌ ب الغَنم .وا َ لدِيرَة :زَرْ ُ وا َ
لحْرَة يمع من الشجر ،وهي ِللَْبهْم وغيها .أَبو زيد :كنيف البيت مثل ا ُ
الظية أَيضا .والِظَارُ :ما حُظِ َر على نبات شجر ،فإِن كانت الظية
من حجارة فهي َجدِيرَة ،وإِن كان من طي فهو جِدارٌ.
والِدارُ :الائط ،والمع ُج ُدرٌ ،و ُجدْرانٌ جع المع مثل بَطْنٍ
وبُطْنا ٍن
(* قوله« :مثل بطن وبطنان» كذا ف الصحاح .ولعل التمثيل :إِنا هو
بي جدران وبطنان فقط بقطع النظر عن الفرد فيهما .وف الصباح :والدار
الائط والمع جدر مثل كتاب وكتب والدر لغة ف الدار وجعه جدران)؛ قال
سيبويه :وهو ما استغنوا فيه ببناء أَكثر العدد عن بناء أَقله ،فقالوا
ثلثة ُج ُدرٍ؛ وقول عبدال بن عمر أَو غيه :إِذا اشتريت اللحم يضحك
َج ْدرُ البيت؛ يوز أَن يكون َج ْدرٌ لغةً ف جِدارٍ؛ قال ابن سيده :والصواب
عندي تضحك ُج ُدرُ البيت ،وهو جع جِدارٍ ،وهذا مَثَلٌ وإِنا يريد أَن
لدَارُ الائط .و َج َدرَه لدْرُ وا ِ
أَهل الدار يفرحون .الوهري :ا َ
ج ُدرُه َجدْراَ :حوّطه .واجَْت َدرَهُ :بناه؛ قال رؤبة: َي ْ
َتشْيِيد َأعْضادِ البِناء ا ُلجَْت َدرْ
و َج ّدرَهُ :شَّيدَهُ؛ وقوله أَنشده ابن الَعراب:
لشّرِ، لمِيِ ا ُ وآخَرُون كا َ
ج ّدرِ
كأَّن ُهمْ ف السّطْحِ ذِي ا ُل َ
إِنا أَراد ذي الائط الجدّر ،وقد يوز أَن يكون أَراد ذي التجدير أَي
الذي ُجدّر وشُّيدَ فأَقام ا ُلفَعّل مقامَ الّتفْعيل لَنما جيعا
مصدران ل َفعّلَ؛ أَنشد سيبويه:
ِإنّ ا ُل َوقّى مِثْلُ ما َلقِيتُ
أَي إِن التوقية.
و َج َدرَ الرجلُ :توارى بالِدارِ؛ حكاه ثعلب ،وأَنشد:
ِإنّ صُبَْيحَ بن الزّبَيْرِ فَأرَا
ضمِ ،ل يَتْرُك منه َحجَرا ف الرّ ْ
إِ ّل مَله حِنْطَ ًة و َجدَرا
قال :ويروى حشاه .وفأَر :حفر .قال :هذا سرق حنطة وخبأَها.
ل َدرَة
سمّوا ا َ ل َدرَةَُ :ح ّي من الَزد بََنوْا جِدارَ الكعبة ف ُ وا َ
ل ْدرُ :أَصلُ الِدارِ .وف الديث :حت يبلغ الاء َج ْدرَهُ لذلك .وا َ
أَي أَصله ،والمع ِجدُورٌ ،وقال اللحيان :هي الوانب؛ وأَنشد:
ب قد طاَلتْ َعصِيفتُها، َتسْقي مَذاِن َ
ُجدُورُها من أَِتيّ الاء مَ ْطمُومُ
لدُورِ ،ولول ذلك لقال قال :أَفرد مطموما لَنه أَراد ما حول ا ُ
مطمومة .وف حديث الزبي حي اختصم هو والَنصاري إِل النب ،صلى ال عليه
وسلم ،ف سُيول شِراجِ الَرّةِ :اسْقِ َأرْضَكَ حت يَْبُلغَ الاءُ
ل ْدرَ؛ أَراد ما رفع من أَعضاد الزرعة لُتمْسكَ الاء كالدار ،وف اَ
لدّ؛ هي الُسنّا ُة وهو ما رفع حول رواية :قال له احبس الاء حت يبلغَ ا ُ
لدُر ،بالضم ،جع الزرعة كالِدارِ ،وقيل :هو لغة ف الدار ،وروي ا ُ
جدار ،ويروى بالذال؛ ومنه قوله لعائشة ،رضي ال عنها :أَخاف أَن َيدْخُلَ
لجْ َر لا فيه من ل ْذ َر ف البيت؛ يريد ا ِ ُقلُوَب ُهمْ َأنْ أُ ْدخِلَ ا َ
ل ُدرُ :الواجز الت بي الدّبا ِر المسكة الاء. أُصول حائط البيت .وا ُ
لدِي ُر مكان قد بن لدِيرُ :الكان يبن حوله جِدارٌ .الليث :ا َ وا َ
حواليه َمجْدورٌ؛ قال الَعشى:
ويَبْنُونَ ف كُلّ وادٍ َجدِيرا
ويقال للحظية من صخرَ :جدِيرَةٌ .و ُجدُورُ العنب :حوائطه ،واحدها
َج ْدرٌ .و َجدْراءُ الكَظَامَة :حافاتا ،وقيل :طي حافتيها.
ل ْدرُ :نبات وا ِ
(* قوله« :والدر نبات إل» هو بكسر اليم وأما الذي من
نبات الرمل فبفتحها كما ف القاموس) .واحدته ِج ْدرَةٌ .وقال أَبو حنيفة:
ل ْدرُ كاللمة غي أَنه صغي َيتَرَبّ ُل وهو من نبات الرمل ينبت مع اَ
ا َلكْرِ ،وجعه ُجدُورٌ؛ قال العجاج ووصف ثورا:
لدُورِ ت الا ِذ وا ُ َأمْسَى بذا ِ
لدْرُ ضرب من النبات ،الواحدة َجدْرَةٌ؛ قال العجاج: التهذيب :الليث :ا َ
صيّ َمكْرا و َجدْرا واكَْتسَى الّن ِ
قال :ومن شجر الدّقّ ضروب تنبت ف القِفاف والصّلبِ ،فإِذا أَطلعت
ت ا َلرْضُ .وأَ ْج َدرَ الشجر ،فهو
رؤوسها ف أَول الربيع قيلَ :أ ْجدَرَ ِ
َج ْدرٌ ،حت يطول ،فإِذا طال تفرقت أَساؤه.
و َج َدرٌ :موضع بالشام ،وف الصحاح :قرية بالشام تنسب إِليها المر؛ قال
أَبو ذؤيب:
فما ِإ ْن رَحيقٌ سََبتْها الّتجَا
ُر مِنْ َأ ْذرِعَاتٍَ ،فوَادي َج َدرْ
وخر جَْي َدرِيّةٌ :منسوب إِليها ،على غي قياس؛ قال معبد بن سعنة:
صَبحَان قَبْ َل َل ْومِ العَواذِلِ، أَل يا آ ْ
ع مِنْ رُبَيْبَةَ عاجِلِوقَبْ َل وَدَا ٍ
صَبحَان فَْيهَجا جَْي َدرِيّةً، أَل يا آ ْ
باءٍ َسحَابٍَ ،يسْبِقِ الَ ّق باطِلي
وهذا البيت أَورده الوهري أَل يا آصَْبحِينا ،والصواب ما أَوردناه
لَنه ياطب صاحبيه .قال ابن بري :والفيهج هنا المر وأَصله ما يكال به
المر ،ويعن بالق الوت والقيامة ،وقد قيل :إِن جَْيدَرا موضع هنالك
أَيضا فإِن كانت المر اليدرية منسوبة إِليه فهو نسب قياسي.
ح على ستة ل ْدرِ ،بفتح اليم وسكون الدال ،مَسْ َر ٌ وف الديث ذكر ذي ا َ
أَميال من الدينة كانت فيه لِقاحُ النب ،صلى ال عليه وسلم ،لا أُغي
عليها .والَْي َدرُ والَْي َدرِيّ والَْيدَرانُ :القصِي ،وقد يقال له
َجْيدَرٌَة على البالغة ،وقال الفارسي :وهذا كما قالوا له َدحْداحة
ودِنّبَ ٌة وحِنْ َزقْرَة .وامرأَة جَْيدَرَ ٌة وجَْي َدرِيّةٌ؛ أَنشد
يعقوب:ثََنتْ عُنُقا ل تَثْنِها جَيْدرِيّةٌ
ضمْ َزرُ َعضَادٌ ،ول َمكْنُوزة اللحمِ َ
جدِيرُ :القِصَرُ ،ول فعل له؛ قال: والّت ْ
صدْرِ ال َك ِميّ ،على إِن لَعْ ُظ ُم ف َ
جدِي ِر والقِصَرِ ف مِنَ الّت ْ ما كا َن ّ
أَعاد العنيي لختلف اللفظي ،كما قال:
وهِْن ٌد أَتَى من دونِها النّأَْيُ والُب ْعدُ
س منه الوهري :وجَْن َدرْتُ الكتاب إِذا أَمررت القَلَم على ما َدرَ َ
ليتبي؛ وكذلك الثوب إِذا أَعدت َوشْيَه بعدما كان ذهب ،قال :وأَظنه
معرّبا.
ج ُذرُه َجذْرا :قطعه واستأْصله .و َج ْذرُ كل شيء: @جذرَ :ج َذرَ الشيءَ َي ْ
ل ْذرُ :أَصل اللسان وأَص ُل الذّكَرِ وأَصل كل شيء .وقال أَصلُه .وا َ
شدِيدُ َجِذْرِ اللسان وشديد َج ْذرِ الذكَر أَي أَصله؛ قال شر :إِنه لَ َ
الفرزدق:
حتْ رََأتْ َكمَرا مثل الَلمِيد َأفَْت َ
أَحالِيلَها ،حت ا ْسمَأَدّتْ جُذورُها
وف حديث حذيفة بن اليمان :نزلت الَمانَ ُة ف َجذْر قلوب الرجال أَي ف
ل ْذرُ :الَصلُ من كل شيء؛ وقال زهي يصف بقرة وحشية: أَصلها؛ ا َ
ف العِتْقَ فيهما، وسامِعتَيْنِ َتعْ ِر ُ
ب ُمحَدّدِ إِل َجذْ ِر َمدْلُوكِ ال ُكعُو ِ
يعن قرنا .وأَصلُ كل شيءَ :جذْرُه ،بالفتح؛ عن الَصمعي ،وجِذره،
بالكسر؛ عن أَب عمرو .أَبو عمرو :الذر ،بالكسر ،والَصمعي بالفتح .وقال ابن
َجَبلَةَ :سأَلت ابن الَعراب عنه فقال :هو َج ْذرٌ ،قال :ول أَقول
ل ْذرُ :أَصلُ شجر ونوه. سبٍ .وا َ لذْر أَصل حِسابٍ وَن َ ِج ْذرٌ ،قال :وا َ
ابن سيده :و َج ْذِرُ كل شيء أَصله ،و َج ْذ ُر العُنُقَِ :مغْرِزُها؛ عن
الجري؛ وأَنشد:
َتمُجّ َذفَارِيهنّ ماءً كَأَنّهُ
َعصِيمٌ ،على َجذْ ِر السّوالِفِ ،مُ ْغفُرُ
والمع ُجذُورٌ .والسابُ الذي يقال له َعشَرَ ٌة ف َعشَرَة وكذا ف كذا
تقول :ما َجذْرُه أَي ما يبلغ تامه؟ فتقولَ :عشَرَ ٌة ف عشرة مائةٌ،
ج ْذرُ مائة َعشَرَةٌ و َجذْ ُر خسةٍ وخسة ف خسة خس ٌة وعشرون ،أَي َف َ
وعشرين خسةٌ .وعشرةٌ ف حساب الضّرْبَِ :ج ْذرُ مائة ابنُ جَنَبَةَ.
ل ْذرُ َج ْذرُ الكلم وهو أَن يكون الرجل مكما ل يستعي بأَحد ول يردّ اَ
ج ِذرُ ف الجادلة؟ وف ل كيف َي ْ عليه أَحد ول يعاب فيقال :قاَتلَهُ ا ُ
لذْرَ؛ يريد مَبَْلغَ تامِحديث الزبي :احْبِس الاءَ حت يبلغ ا َ
ب من َج ْذرِ الساب وهو ،بالفتح والكسر ،أَصل كل شيء؛ وقيل :أَراد الشّرْ ِ
أَصل الائط ،والحفوظ بالدال الهملة ،وقد تقدّم .وف حديث عائشة:
ل ْذرِ ،قال :هو الشّا َذرْوانُ الفارِغُ من البناء حو َل الكعبة. سأَلتُهُ عن ا َ
ظ الشّثْنُ الَطرافِ ،وزاد التهذيب :من ج ّذرُ :القصي الغلي ُ وا ُل َ
الرجال؛ قال:
جعُولَةً ِإنّ الِلف َة ل تَزَ ْل َم ْ
ج ّذرِ
أَبدا على جاذِي الَيدَيْنِ ُم َ
وأَنشد أَبو عمرو:
جذّر ال ّزوّال الُبحْتُر ا ُل َ
يريد ف مشيته ،والُنثى بالاء ،والَْي َذرُ مثله؛ قال ابن بري :هذا
العجز أَنشده الوهري وزعم أَن أَبا عمرو أَنشده ،قال :والبيت كله مغي
جِليّ وهو: والذي أَنشده أَبو عمرو لَب السّوداءِ ال ِع ْ
ج ّدرِ ال ّزوّاكِ
الُبهْتُرِ ا ُل َ
وقبله:
ت مُرَيْئَةُ الَيّاكِض ْ َتعَرّ َ
ك نَيّاكِ،لِنا ِشئٍ َد َمكْمَ ٍ
ج ّدرِ ال ّزوّاكِ،الُبهْتُرِ ا ُل َ
فَأرّها بقاسِ ٍح َبكّاكِ،
ت لِطَعْنِ ِه ال ّدرّاكِ،فََأ ْوزَ َك ْ
عِْندَ الِلطَِ ،أيّما إِيزاكِ
وبَ َر َكتْ ِلشَبِقٍ بَرّاكِ،
مِنها على ال َكعَْثبِ والَناكِ،
فَداكَها ِبمُْنعِظٍ َدوّاكِ،
َي ْدُلكُها ،ف ذلك العِراكِ،
بالقَْنفَرِيشِ أَيّما َتدْلكِ
الياك :الذي ييك ف مشيته فيقاربا .والبهتر :القصي .والجدّر:
الغليظ ،وكذلك الادر .والدمكمك :الشديد .وَأرّها :نكحها .والقاسح :الصلب.
سحْقُ. والبكاك :من الَبكّ ،وهو الزّ ْحمُ .وداكها :من ال ّدوْك ،وهو ال ّ
ب بالفِهْ ِر على ا َلدَاكِ .والقنفريش :الَير يقال :دُ ْكتُ الطّي َ
الغليظ ،ويقال :القنفرش أَيضا ،بغي ياء؛ قال الراجز:
حمَ ِرشْ، قد قَرَنُون ِب َعجُوزٍ َج ْ
حبّ َأ ْن ُيغْمَ َز فيها القَْنفَرِشْ ُت ِ
ت الشيء َجذْرا جذّرَةٌ :قصية شديدة .أَبو زيدَ :ج َذرْ ُ وناقة ُم َ
وأَ ْج َذرْتُه استأْصلته .الَصمعي :جذرت الشيء أَ ْج ُذرُه قطعته .وقال أَبو
ل ْذرُ النقطاع أَيضا من الَبْلِ والصاحب وال ّرفْقَة من كل ُأسَْيدٍ :ا َ
شيء؛ وأَنشد:
يا طِيبَ حا ٍل قضاه ال دُوَن ُكمُ،
صدَ الَبْ ُل منك اليومَ فانَجذَرا حَ واسَْت ْ
لؤْ ُذرُ والُو َذرُ :ولد البقرة ،وف الصحاح :البقرة أَي انقطع .وا ُ
الوحشية ،والمع جآ ِذرُ .وبقرة ُمجْ ِذرٌ :ذات ُجؤْذَر؛ قال ابن سيده :ولذلك
حكمنا بزيادة هزة ُجؤْذُر ولَنا قد تزاد ثانية كثيا .وحكى ابن جن
ُجؤْذُرا و ُجؤْذَرا ف هذا العن ،و َكسّرَه على جَوا ِذرَ .قال :فإِن
جؤْذُر ُفؤْعُ ٌل و ُجؤْ َذرٌ ُفؤْعَلٌ .ويكون جُو ُذ ٌر وجُو َذرٌ كان ذلك َف ُ
مففا من ذلك تفيفا بدليا أَو لغة فيه .وحكى ابن جن أَن َجوْذَرا
على مثال َكوْثَ ٍر لغة ف جُو َذرٍ ،وهذا ما يشهد له أَيضا بالزيادة لَن
ل ف بنات الَربعة .والَْيذَرُ :لغة ف الواو ثانِيةً ل تكون أَص ً
لوْذَر عربيان، لوْ َذرِ .قال ابن سيده :وعندي أَن الَْي َذرَ وا َ اَ
لؤْذَر فارسيان. لؤْذُر وا ُ وا ُ
جذَئِ ّر النتصب للسّبَابِ؛ قال الطرماح: @جذأر :الليث :ا ُل ْ
جذَئِرّةً،
تَبِيتُ على أَطرافِها ُم ْ
تُكاِبدُ َهمّا مثل َهمّ الُخاطِ ِر
جذَئِرّ من جذَئِرّ النتصب الذي ل يبحُ .وا ُل ْ ابن بُ ُزرْج :ا ُل ْ
النبات الذي نبت ول يطل ،ومن القرون حي ياوز النجو َم ول َي ْغلُظْ.
ل ْذمُورُ :أَصل الشيء ،وقيل :هو إِذا قُطعت لذْمارُ وا ُ @جذمر :ا ِ
لذْعِ ،بزيادة اليم، س َعفَةُ فبقيت منها قطعة من أَصل السعَفة ف ا ِ ال ّ
وكذلك إِذا قطعت النّْبعَةُ فبقيت منها قطعة ،ومثله اليد إِذا قطعت ِإلّ
َأَقلّها .التهذيب :وما بقي من يد الَقطع عند رأْس الزّْندَيْنِ
جذْموره وبقطعته؛ قال عبدال بن سَبْرَةَ يرثي ُج ْذمُورٌ؛ يقال :ضربه ِب ُ
يده:فإِن يكن أَطربُونُ الرّومِ قَ ّطعَها،
فِإ ّن فيها بمدِ ال مُنَْت َفعَا
بَنَانَتانِ و ُج ْذمُورٌ ُأقِيمُ با
ص ْدرَ القَناةِ ،إِذا ما صا ِرخٌ فَزِعا َ
لذْمُورُ بقية كل شيء ويروى إِذا ما آَنسُوا فَزَعا .ابن الَعراب :ا ُ
ع للعهد مقطوع ،ومنه ُج ْذمُورُ الكِباسَةِ .ورجل جُذامِرٌ :قَطّا ٌ
والرّحِم؛ قال تَأبّطَ شَرّا:
فإِن َتصْرِمِينِي أَو ُتسِيئِي جَنابَتِي،
فإِنّي َلصَرّامُ ا ُل ِهيِ جُذامِرُ
ج ْذمُورِه وبَذامِيِه أَي بميعه ،وقيل :أَخذه وأَخذ الشي َء ِب ُ
حدْثانِهِ .الفراء :خذه ِب ْذمِيِه و ِجذْمارِه ج ْذمُورِه أَي ِب ِ ِب ُ
و ُج ْذمُورِه؛ وأَنشد:
ت منها َحلِيّةً ك ِإنْ َأرْدَدْ َ
َلعَلّ َ
ضبُ ج ْذمُو ِر ما أََب ْقىَ لك السّْيفَُ ،ت ْغ َ ِب ُ
لذْبُ ،جَرّهُ َيجُرّه جَرّا ،وجَ َررْتُ البل لرّ :ا َ
@جرر :ا َ
جذَب .واجْتَ ّر وا ْجدَرّ وغيه أَجُرّه جَرّا .واْنجَرّ الشيءُ :اْن َ
قلبوا التاء دالً ،وذلك ف بعض اللغات؛ قال:
ت لِصاحِب :ل َتحِْبسَنّا فقل ُ
بِنَ ْزعِ أُصُولِه وا ْج َدرّ شِيحَا
ول يقاس ذلك .ل يقال ف اجْتَرََأ ا ْج َدرََأ ول ف اجْتَ َرحَ
ا ْج َد َرحَ؛ واسَْتجَرّه وجَ ّررَهُ و َج ّررَ به؛ قال:
َف ُقلْتُ لا :عِيشِي َجعَارِ ،وجَ ّررِي
ش َهدِ اليوم ناصِرُ ْه ئ ل َي ْحمِ امْرِ ٍ
ِبَل ْ
وَتجِرّةَ :ت ْفعِلَ ٌة منه .وجارّ الضُّبعِ :الصرُ الذي َيجُرّ
الضبعَ عن وجارِها من شدته ،وربا سي بذلك السيل العظيم لَنه َيجُرّ
الضباعَ من وُجُرِها أَيضا ،وقيل :جارّ الضبع أَش ّد ما يكون من الطر كأَنه
ل يدع شيئا ِإلّ جَرّهُ .ابن الَعراب :يقال للمطر الذي ل يدع
شيئا إ ّل أَساله و َجرّهُ :جاءَنا جارّ الضبع ،ول يرّ الضبعَ إِلّ
سَيْ ٌل غالبٌ .قال شر :سعت ابن الَعراب يقول :جئتك ف مثل َمجَرّ
الضبع؛ يريد السيل قد خرق الَرض فكَأ ّن الضبع جُرّتْ فيه؛ وأَصابتنا
السماء با ّر الضبع .أَبو زيد :غَنّاه فَأَجَرّه أَغاِنيّ كثيةً إِذا
صوْت؛ وأَنشد: أَتَبعَه صوتا بعد َ
فلما قَضَى مِنّي ال َقضَاءَ أَجَرّن
أَغاِنيّ ل َيعْيَا با الُتَرَّنمُ
والارُورُ :نر يشقه السيل فيجرّه .وجَرّت الرأَة ولدها جَرّا
وجَرّت به :وهو أَن يوز وِلدُها عن تسعة أَشهر فيجاوزها بأَربعة أَيام أَو
لرّ :أَن َتجُرّ .الناقّةُ
ثلثة فَيَْنضَج ويتم ف الرّ ِحمِ .وا َ
لرُورُ:ولدَها بعد تام السنة شهرا أَو شهرين أَو أَربعي يوما فقط .وا َ
من الوامل ،وف الحكم :من الِبل الت َتجُرّ ولدَها إِل أَقصى
الغاية أَو تاوزها؛ قال الشاعر:
َجرّتْ تاما ل ُتخَنّقْ َجهْضا
وجَرّت الناقة َتجُرّ جَرّا إِذا أَتت على َمضْرَبِها ث جاوزته
بأَيام ول تُنَْتجْ .والَرّ :أَن تزيد الناقة على عدد شهورها .وقال ثعلب:
الناقة َتجُ ّر ولدَها شهرا .وقال :يقال أَت ما يكون الولد إِذا
َجرّتْ به ُأمّه .وقال ابن الَعراب :الَرُورُ الت َتجُ ّر ثلثة أَشهر بعد
السنة وهي أَكرم الِبل .قال :ول َتجُرّ ِإلّ مَرابيعُ الِبل فأَما
الصاييفُ فل َتجُرّ .قال :وإِنا َتجُ ّر من الِبل ُحمْرُها
صهْبُها ورُ ْمكُها ول َيجُرّ دُ ْهمُها لغلظ جلودها وضيق أَجوافها .قال :ول وُ
ص ْهبُ
لمْرُ وال ّ يكاد شيء منها َيجُرّ لشدّة لومها و ُجسْأَتِها ،وا ُ
ص ولدها فَتُوثَقُ يداه إِل عنقه عند ليست كذلك ،وقيل :هي الت َتقَفّ َ
نِتاجِه فَُيجَ ّر بي يديها وُيسْتَ ّل فصِيلُها ،فيخاف عليه أَن يوت،
فَُيلُبَسُ البخرق َة حت تعرفها ُأمّهُ عليه ،فإِذا مات أَلبسوا تلك
ل آخر ث ظَأَرُوها عليه و َسدّوا مناخرها فل ُتفْتَحُ حت الرق َة فصي ً
ضعَها ذلك الفصي ُل فتجد ريح لبنها منه فَتَ ْرَأمَه. يَ ْر َ
س َتجُرّ جَرّا ،وهي جَرُورٌ إِذا زادت على أَحد عشر وجَرّت الفر ُ
شهرا ول تضع ما ف بطنها ،وكلما جَرّتْ كان أَقوى لولدها ،وأَكثرُ َزمَنِ
َجرّها بعد أَحد عشر شهرا خس عشرة ليلة وهذا أَكثر أَوقاتا .أَبو
عبيدة :وقت حل الفرس من لدن أَن يقطعوا عنها السّقادَ إِل أَن تضعه أَحد
عشر شهرا ،فإِن زادت عليها شيئا قالوا :جَرّتْ .التهذيب :وأَما
الِبل الارّةُ فهي العوامل .قال الوهري :الارّةُ الِبل الت ُتجَرّ
با َلزِمّةِ ،وهي فاعلة بعن مفعولة ،مثل عيشة راضية بعن مرضية ،وماء
دافق بعن مدفوق ،ويوز أَن تكون جارّةً ف سيها .وجَرّها :أَن
ص َدقَةٌ ،وهي تُبْ ِط َئ وتَرْتَع .وف الديث :ليس ف الِبل الارّةِ َ
العوامل ،سيت جارّةً لَنا ُتجَرّ جَرّا بَِأ ِزمّتِها أَي تُقاد
بُ ُطمِها وَأزِمّتِها كأَنا مرورة فقال جارّة ،فاعلة بعن مفعولة ،كأَرض
عامرة أَي معمورة بالاء ،أَراد ليس ف الِبل العوامل صدقة؛ قال الوهري:
وهي ركائب القوم لَن الصدقة ف السوائم دون العوامل .وفل ٌن َيجُرّ
الِبل أَي يسوقها َسوْقا ُروَيْدا؛ قال ابن لَأََ:
َتجُ ّر بالَ ْه َونِ من إِدْنائِها،
َجرّ ال َعجُوزِ جانَِبيْ َخفَائِها
وقال:
ت يا رَبّ الِمالِ حُرّا، إِن كُْن َ
جدْ َمجَرّا فا ْرَفعْ إِذا ما ل َت ِ
يقول :إِذا ل تد الِبل مرتعا فارفع ف سيها ،وهذا كقوله :إِذا
سافرت ف الدْبِ فاسَْتْنجُوا؛ وقال الخر:
ض َو بلى طلح، َأطَْلقَها ِن ْ
سجُحِ َجرّا على َأفْوا ِههِ ّن ال ّ
(* قوله« :بلى طلح» كذا بالَصل).
أَراد أَنا طِوال الراطيم .وجَرّ الّنوْءُ الكانَ :أَدامَ
الَطَرَ؛ قال حُطَامٌ الُجا ِش ِعيّ:
َجرّ با َنوْ ٌء من السّماكَيْن
والَرُروُ من الرّكايا والبار :البعيدةُ ال َقعْرِ .الَصمعي :بِئْرٌ
َجرُورٌ وهي الت يستقى منها على بعي ،وإِنا قيل لا ذلك لَن َدلْوها
ُتجَ ّر على َشفِيها لُبعْ ِد َقعْرِها .شر :امرأَة جَرُو ٌر مُ ْق َعدَةٌ،
ورَكِيّةٌ جَرُورٌ :بعيدة القعر؛ ابن بُ ُز ْرجٍ :ما كانت جَرُورا ولقد
أَجَرّتْ ،ول ُجدّا ولقد َأ َجدّتْ ،ول ِعدّا ولقد أَ َعدّتْ .وبعي
َجرُورٌُ :يسْن بِهِ ،وجعه جُ ُررٌ .وجَ ّر الفصيلَ َجرّا وأَجَرّه:
ضعَ؛ قال: شق لسانه لئل يَرْ َ
سجُورِ، شيِ عَْي َ على ِدِفقّى ا َل ْ
لك َتلَْت ِفتْ ِل َولَ ٍد َمجْرُورِ
ب مثل جعَلَ الراعي من ا ُللْ ِ وقيل :الِجْرارُ كالّت ْفلِيك وهو أَن َي ْ
ضعَ؛َف ْلكَةِ ا ِلغْزَل ث يَْثقُب لسانَ البعي فيجعله فيه لئل َيرْ َ
قال امرؤ القيس يصف الكلب والثور:
َفكَرّ إِليها ِبمْباتِهِ،
كما خَلّ َظهْرَ اللسانِ ا ُلجِرّ
واسَْتجَ ّر الفصِيلُ عن الرّضاع :أَخذته قَرْحَةٌ ف فيه أَو ف سائر
ت لسانه
جسده فكفّ عنه لذلك .ابن السكيتَ :أجْ َررْتُ الفصيل إِذا َش َققْ َ
لئل يَ ْرضَع؛ وقال عمرو بن معد يكرب:
فلو َأنّ َق ْومِي أَنْ َطقَتْنِي رِما ُح ُهمْ،
نَ َط ْقتُ ،ولكِنّ الرّماحَ أَجَرّتِ
أَي لو قاتلوا وأَبلوا لذكرت ذلك وَفخَ ْرتُ بم ،ولكن رماحهم
أَجَرّتْنِي أَي قطعت لسان عن الكلم ِبفِرارِهم ،أَراد أَنم ل يقاتلوا.
الَصمعي :يقال جُ ّر ال َفصِيلُ فهو َمجْرُورٌ ،وأُجِ ّر فهو ُمجَرّ؛
وأَنشد:وِإنّي غَيْ ُر َمجْرُورِ الّلسَانِ
الليث :الِرِيرُ جَبْلُ الزّمامِ ،وقيل :الَرِيرُ حَبْ ٌل من أَ َدمٍ
ُيخْ َطمُ به البعيُ .وف حديث ابن عمر :مَنْ أَصَْب َح على َغيْرِ وتْرٍ
أَصْبَ َح وعلى رْأسِ ِه جَرِي ٌر سبعون ذِراعا؛ وقال شر :الَرِيرُ
الَبْ ُل و َج ْمعُه أَجِرّةٌ .وف الديث :أَن رجلً كان َيجُرّ الَرِيرَ
فأَصاب صاعي من تر فتصدّق بأَحدها؛ يريد ،أَنه كان يستقي الاء بالبل.
وزِمامُ النّاقَةِ أَيضا :جَرِيرٌ؛ وقال زهي بن جناب ف الَرِيرِ
فجعله حبلً:
َفِل ُكلّ ِهمْ أَ ْعدَ ْدتُ َتيْ
ياحا ُتغَا ِزلُهُ الَجِرّ ْة
وقال الوازن :الَرِي ُر من أَ َدمِ ُملَيّنٍ يثن على أَنف البعي
الّنجِيب ِة والفرسِ .ابن سَمعانََ :أ ْورَ ْطتُ الَرِيرَ ف عنق البعي إِذا
جعلت طرفه ف َحلْقَتِه وهو ف عنقه ث جذبته وهو حينئذٍ ينق البعي؛
وأَنشد:
َحتّى تَراها ف الَرِيرِ الُورَطِ،
ح القِيَا ِد َس ْمحَةَ الّتهَبّطِ سَ ْر ِ
ت معكم وف الديث :لول أَن تغلبكم الناسُ عليها ،يعن زمزم ،لَنَزَ ْع ُ
حت ُيؤَثّ َر الَرِيرُ ب َظهْرِي؛ هو حَبْلٌ من أَ َدمٍ نوُ الزّمام
ويطلق على غيه من البال الضفورة .وف الديث عن جابر قال :قال رسولُ
ال ،صلى ال عليه وسلم :ما من مسلم ول مسلمةٍ ذكرٍ ول أُنثى ينام
حلّتْ بالليل إِ ّل على رأْسه جَرِي ٌر معقودٌ ،فإِن هو استيقظ فذكر ال اْن َ
حّلتْ ُع َقدُهُ كلها ،وأَصْبَح َنشِيطا ُعقْدَةٌ ،فإِن قام وتوضأَ اْن َ
قد أَصاب خيا ،وإِن هو نام ل يذكر ال أَصبح عليه ُع َقدُهُ ثقيلً؛
وف رواية :وإِن ل يذكر ال تعال حت يصبح بال الشيطان ف أُذنيه
والَرِيرُ :حبل مفتول من أَ َد ٍم يكون ف أَعناق الِبل ،والمع َأجِرّةٌ
لرِي َر على ُعنُقه .وَأجَرّهُ جَرِيرة:وَجُرّانٌ .وأَجَرّةُ :ترك ا َ
َخلّ ُه و َسوْمَهُ ،وهو مَثَلٌ بذلك.
ويقال :قد أَجْ َررْتُه َرسَنَهُ إِذا تركته يصنع ما شاء .الوهري:
الَرِيرُ َحبْلٌ يعل للبعي بنلة ال ِعذَارِ للدابة غَيْرُ الزّمام ،وبه
سي الرجل جَرِيرا .وف الديث :أَن الصحابة نازعوا َجرِيرَ ابن عبدال
زِمامَه فقال رسولُ ال ،صلى ال عليه وسلمَ ،خلّوا َبيْنَ جَرِيرٍ
والَرِيرِ :أَي َدعُوا له زمامَه .وف الديث :أَنه قال له نقادة الَسدي:
إِن رجل ُمغْفِلٌ فأَيْنَ َأ ِسمُ؟ قال :ف موضع الَرِي َر من السالفة؛
أَي ف ُم َقدّم صفحة العنق؛ وا ُلغْفِلُ :الذي ل وسم على إِبله .وقد
َج َررْتُ الشيء أَجُرّهُ َجرّا .وأَجْ َررَتُه الدّين إِذا أَخرته له.
وأَجَرّن أَغانّ إِذا تابعها .وفلن ُيجَارّ فلنا أَي يطاوله.
والّتجْرِيرُ :الَرّ ،شدّد للكثرة والبالغة .واجْتَرّه أَي جره .وف حديث
عبدال قال :طعنت ُمسَْيلِمَة ومشى ف ال ّرمْحِ فنادان رجل َأنْ
أَجْ ِررْه الرمح فلم أَفهم ،فنادان أَن َألْقِ ال ّرمْ َح من يديك أَي اترك
الرمح فيه .يقالَ :أجْ َررْتُه الرمح إِذا طعنته به فمشى وهو َيجُرّ ُه
كأَنك أَنت جعلته َيجُرّهُ .وزعموا أَن عمرو بن بشر بن مَرَْثدٍ حي قتله
ا َل َسدِيّ قال لهَ :أجِ ّر ل سراويلي فإِن ل َأسَْتعِ ْن
(* قوله« :ل
أستعن» فعل من استعان أَي حلق عانته) .قال أَبو منصور :هو من قولم
أَجْ َررْتُه رَسَنَهُ وأَجررته الرمح إِذا طعنته وتركت الرمح فيه ،أَي دَع
السراويل َعَليّ أَ ُجرّهَ ،فأَظهر الِدغام على لغة أَهل الجاز وهذا
أَدغم على لغة غيهم؛ ويوز أَن يكون لا سلبه ثيابه وأَراد أَن يأْخذ
سراويله قال :أَجِ ْر ل سراويلي ،من ا ِلجَارَةِ وهو الَمانُ ،أَي أَبقه
عل ّي فيكون من غي هذا الباب .وأَجَرّه ال ّرمْحَ :طعنه به وتركه فيه :قال
عنترة:
ت ُر ْمحِي، وآخْرُ مِْن ُهمُ أَجْ َررْ ُ
جِليّ ِمعْبَلَ ٌة وقِيعُ
وف الَب ْ
يقال :أَجَرّه إِذا طعنه وترك الرمح فيه َيجُرّه.
ويقالَ :أجَرّ الرمحَ إِذا طعنه وترك الرمح فيه؛ قال الَا ِدرَةُ واسه
قُطْبَةُ بن أَوس:
وَنقِي ِبصَالِ ِح مَالِنَا أَ ْحسَابَنَا،
ح وَندّعِي وَنجُرّ ف الَُيْجَا الرّما َ
صدْقٌ
لمّرَة عن الضأْن ،فقال :مَالٌ ِ ابن السكيت :سئل اب ُن ِلسَان ا ُ
قَرْيَةٌ ل ِحمَى لا إِذا ُأ ْفلَِتتْ من جَرّتَيْها؛ قال :يعن
ِبجَرّتَيْها ا َلجَ َر ف الدهر الشديد والنّشَرَ وهو أَن تنتشر بالليل
فتأْت عليها السباع؛ قال الَزهري :جعل ا َلجَرَ لا جَرّتَيْ ِن أَي
ِحبَالَتَيْنِ تقع فيهما فََت ْهلِكُ.
والارّةُ :الطريق إِل الاء.
ض َمدَةِ؛ قال: والَرّ :الَبْ ُل الذي ف وسطه الّلؤَمَةُ إِل ا َل ْ
و َكّلفُون الَرّ ،والَرّ َعمَلْ
والَرّةَُ :خشَبة
(* قوله« :والرة خشبة» بفتح اليم وضمها ،وأما الت
بعن البزة التية ،فبالفتح ل غي كما يستفاد من القاموس) .نو
الذراع يعل رأْسها ِكفّ ٌة وف وسطها حَبْ ٌل َيحْبِلُ الظّْب َي وُيصَادُ با
شبَ فيها الظب ووقع فيها نَاوَصَها ساعة واضطرب الظّبَاءُ ،فإِذا َن ِ
فيها ومارسها لينفلت ،فإِذا غلبته وأَعيته سكن واستقرّ فيها ،فتلك
ص الَرّ َة ث سَاَلمَها؛ ُيضْرَبُ ذلك للذي الُسالَمَةُ .وف الثل :نَاوَ َ
يالف القوم عن رأْيهم ث يرجع إِل قولم ويضطرّ إِل ال ِوفَاقِ؛ وقيل:
ل لن يقع ف أَمر فيضطرب فيه ث يسكن .قال :والناوصة أَن يضطرب يضرب مث ً
فإِذا أَعياه اللص سكن .أَبو اليثم :من أَمثالم :هو كالباحث عن
الَرّةِ؛ قال :وهي عصا تربط إِل حِبَالَةٍ ُتغَّيبُ ف التراب للظب
ُيصْطَاد با فيها وَتَرٌ ،فِإِذا دخلت يده ف البالة انعقدت الَوتار ف
ب لُيفِْلتَ فمدّ يده ضرب بتلك العصا يده الُخْرَى ورجله يده ،فإِذا وََث َ
فكسرها ،فتلك العصا هي الَرّةُ .والَرّةُ أَيضا :الُبْزْ ُة الت ف
ا َللّةِ؛ أَنشد ثعلب:
شكّى َووَ ِجعْ، داوَيْتُه ،لا َت َ
جعْلصَانِ ا ُلضْ َط ِ ِبجَرّ ٍة مثلِ ا ِ
شبهها بالفرس لعظمها .وجَ ّر َيجُرّ إِذا ركب ناقة وتركها ترعى.
وجَرّتِ الِبل َتجُرّ جَرّا :رعت وهي تسي؛ عن ابن الَعراب؛
وأَنشد:ل ُت ْعجِلَها َأ ْن َتجُرّ جَرّا،
صفْرا وُت َعلّي بُرّا ح ُدرُ ُ َت ْ
صفْرَ أَي
حدُر إِل الاضرة ال ّ أَي ُتعَلّي إِل البادية البُ ّر وَت ْ
الذهب ،فإِما أَن يعن بالصّفْر الدناني الصفر ،وإِما أَن يكون ساه
بالصفر الذي تعمل منه النية لا بينهما من الشابة حت ُس ّميَ
اللطُونُ شَبَها .والَرّ :أَن تسي الناقة وترعى وراكبها عليها وهو النرار؛
وأَنشد:
إِنّي ،على َأوِْنيَ واْنجِرارِي،
َأ ُؤمّ بالَنْزِ ِل وَال ّذرَارِي
أَراد بالنل الثّرَيّا ،وف حديث ابن عمر :أَنه شهد فتح مكة ومعه
فرس حرون وجل جرور؛ قال أَبو عبيد :المل الرور الذي ل ينقاد ول يكاد
يتبع صاحبه؛ وقال الَزهري :هو فعول بعن مفعول ويوز أَن يكون بعن
فاعل .أَبو عبيد :الَرُورُ من اليل البطيء وربا كان من إِعياء وربا كان
من قِطَافٍ؛ وأَنشد للعقيلي:
ضحَى مِنْ َن ْهكَ ٍة وسَآمِ َجرُو ُر ال ّ
وجعه جُ ُررٌ ،وأَنشد:
أَخَادِيدُ جَرّتْها السّنَاِبكُ ،غَا َدرَتْ
جدّلِ
ق ال َقمِيصِ ُم َ با كُ ّل َمشْقُو ِ
قيل للَصمعي :جَرّْتهَا من الَرِيرَةِ؟ قال :ل ،ولكن من الَ ّر ف
الَرض والتأْثي فيها ،كقوله:
ش غاني وخُّيبِ َمجَرّ جُيو ٍ
وفرس جَرُورٌ :ينع القياد.
سمْنَةُ الا ِمدَةُ ،وكذلك الكَ ْعبُ .وا َلجَرّةُ: وا َلجَرّةُ :ال ّ
شَ َرحُ السماء ،يقال هي بابا وهي كهيئة القبة .وف حديث ابن عباس:
ا َلجَرّةُ باب السماء وهي البياض العترض ف السماء والّنسْرَان من جانبيها.
وا َلجَرّ :ا َلجَرّةُ .ومن أَمثالم :سَطِي َمجَر تُ ْرطِبْ َهجَر؛
يريد توسطي يا َمجَرّةُ كَِبدَ السماء فإِن ذلك وقت إِرطاب النخيل بجر.
الوهري :ا َلجَرّةُ ف السماء سيت بذلك لَنا كأَثَرِ ا َلجَرّةِ.
ت على باب ُحجْرَتِي عَبَاءَةً وف حديث عائشة ،رضي ال عنهاَ :نصَبْ ُ
وعلى َمجَرّ بيت سِتْرا؛ ا َلجَرّ :هو الوضع ا ُلعَتْرِضُ ف البيت
ت لسانَ الفصيل الذي يوضع عليه أَطراف العوارض وتسمى الائزَة .وَأَجْ َررْ ُ
ضعَ؛ وقال امرؤ القيس يصف ثورا وكلبا: أَي شققته لئل يَرَْت ِ
َفكَرّ إِليه ِبمِبْرَاِتهِ،
كما خَلّ َظهْ َر اللّسَانِ ا ُلجِرّ
أَي كر الثور على الكلب بباته أَي بقرنه فشق بطن الكلب كما شق
ا ُلجِرّ لسان الفصيل لئل يرتضع.
وجَ ّر َيجُ ّر إِذا جن جناية .والُرّ :الَرِيرَةُ ،والَرِيرةُ:
الذنب والنابة ينيها الرجل .وقد جَ ّر على نفسه وغيه جرير ًة َيجُرّها
َجرّا أَي جن عليهم جناية :قال:
إِذا جَ ّر َموْلنا علينا جَرِيرةً،
صََبرْنا لا ،إِنّا كِرامٌ دعاِئمُ
وف الديث :قال يا ممدُ ِبمَ أَ َخذْتَن؟ قالِ :بجَريرَةِ حُلفَائك؛
الَرِيرَةُ :الناية والذنب ،وذلك أَنه كان بي رسول ال ،صلى ال عليه
وسلم ،وبي ثقيف ُموَادعةٌ ،فلما نقضوها ول يُْنكِرْ عليهم بنو عقيل
وكانوا معهم ف العهد صاروا مِْثلَهم ف نقض العهد فأَخذه ِبجَريرَتم؛
ت لُِت ْدفَعَ بك جَرِيرَةُ حلفائك من ثقيف ،ويدل عليه وقيل :معناه أُ ِخذْ َ
أَنه ُفدِيَ بعدُ بالرجلي اللذين َأسَرَْتهُما ثقيف من السلمي؛ ومنه
حديث لَقِيطٍ :ث باَيعَهُ على أَن ل َيجُرّ إِ ّل َن ْفسَهُ أَي ل
ُيؤْ َخذَ بَرِيَرةِ غيه من ولد أَو والد أَو عشية؛ وف الديث الخر :ل
تُجارّ) أَخاك ول ُتشَارّهِ؛ أَي ل َتجْ ِن عليه وُت ْلحِقْ به
َجرِيرَةً ،وقيل :معناه ل تُماطِلْه ،من الَرّ وهو أَن َت ْلوِيَهُ بقه
حلّهِ إِل وقت آخر؛ ويروى بتخفيف الراء ،من الَرْى والسابقة، وَتجُرّه من َم َ
ك ومن جَرّاك ومن أَي ل تطاوله ول تغالبه وفعلتُ ذلك مِنْ جَرِيرتَ ِ
َجرّائك أَي من أَجلك؛ أَنشد الّلحْيان:
َأمِن جَرّا بن َأ َسدٍ َغضِبُْتمْ؟
وَلوْ شِئُْت ْم لكانَ َل ُكمْ ِجوَارُ
ومِنْ جَرّائِنَا صِرُْتمْ عَبِيدا
ِل َقوْمٍَ ،ب ْعدَما ُوطِئَ الِيَارُ
وأَنشد الَزهري لَب النجم:
ع العَيْنِ مِنْ جَرّاها، ضتْ ُدمُو ُ فَا َ
وَاها لِرَيّا ُث ّم وَاها وَاها
وف الديث :أَن امرأَةً َد َخلَتِ النارَ مِنْ جَرّا هرّةٍ أَي من
أَجلها .الوهري :وهو َف ْعلَى .ول تقل ِمجْراكَ؛ وقال:
ت مِنْ جَرّا ِك لَيْلَى، أُ ِحبّ السّْب َ
لمُ ،مِنَ الَيهُودِ كَأَنّي ،يا سَ َ
قال :وربا قالوا مِنْ جَرَاك ،غي مشدّد ،ومن جَرَائِكَ ،بالدّ من
العتل.
والِرّةُ :جِرّةُ البعي حي َيجْتَرّها فََيقْرِضُها ث
َيكُْ ِظمُها .الوهري :الِرّةُ ،بالكسر ،ما يرجه البعي للجْتِرار .واحْتَرّ
ش َيجْتَرّ .وف الديث :أَنه خطب على لرّةِ ،وكل ذي كَرِ ٍ البعي :من ا ِ
صعُ َبجَرّتا؛ الِرّةُ :ما يرجه البعي من بطنه ناقته وهي َت ْق َ
لَي ْمضَغه ث يبلعه ،وال َقصْعُ :شدّةُ الضغ .وف حديث ُأ ّم َمعْبَدٍ :فضرب
ت و َدرّتْ؛ ومنه حديث عمر :ل َيصْلُح هذا ظهْرَ الشاة فاجْتَرّ ْ
ح ِقدُ على رعيته َفضَرَب الَمرُ إِ ّل لن َيحْنَ ُق على جِرّتِهِ أَي ل َي ْ
الِرّ َة لذلك مثلَ .ابن سيده :والِرّ ُة ما ُيفِيضُ به البع ُي من
كَرِشه فيأْكله ثانيةً .وقد اجْتَرّت الناقة والشاة وَأجَرّتْ؛ عن
اللحيان .وفلنٌ ل َيحْنَ ُق على جِرّتِه أَي ل َيكُْتمُ سرّا ،وهو مَثَلٌ
بذلك .ول َأ ْف َعلُه ما اختلف ال ّدرّةُ والِرّة ،وما خالفت ِدرّةُ
سفُلُ إِل الرّ ْجلَي والِرّةَ ِجرّةً ،واختلفهما أَن ال ّدرّة َت ْ
لجّاجَ سأَل رجلً تعلو إِل الرأْس .وروي ابن الَعراب :أَن ا َ
َق ِدمَ من الجاز عن الطر فقال :تتابعت علينا ا َل ْسمِيَةُ حت مَنَعت
ت الدّرّة بالِرّة .اجْتِلبُ سفَارَ وتَظَاَلمِت ا ِلعَزى واجُْتلَِب ِ ال ّ
ل ث تَبْ ُركُ أَو تَرْبِضُ فل ال ّدرّة بالرّة :أَن الواشي تََتمّ ُ
للْبِ .والِرّة :الماعة من الناس يقيمون تزال َتجْتَرّ إِل حي ا َ
ويَ ْظعَنُون.
سكَرٌ جَرّارٌ :كثي ،وقيل :هو الذي ل يسي ِإ ّل زَحْفا لكثرته؛ و َع ْ
قال العجاج:
َأرْعَنَ جَرّارا إِذا جَرّ ا َلثَرْ
جوَاتٍ. قوله :جَرّ ا َلثَر يعن أَنه ليس بقليل تستبي فيه آثارا وَف ْ
الَصمعي :كَتِيبَةٌ جَرّارَةٌ أَي ثقيلة السّ ِي ل تقدر على
صفِيةٌ صفْرَاءُ َالسّ ِي إِ ّل ُروَيْدا من كثرتا .والَرّارَةُ :عقرب َ
على شكل التّبْنَةِ ،سيت جَرّارَةً ِلجَرّها ذَنَبَها ،وهي من أَخبث
لرّةِ،
العقارب وأَقتلها لن َت ْلدَغُه .ابن الَعراب :الُرّ جع ا ُ
وهو ا َلكّو ُك الذي يثقب أَسفله ،يكون فيه الَب ْذرُ ويشي به ا َلكّارُ
وال َفدّان وهو يَْنهَالُ ف الَرض.
والَرَّ :أصْلُ البَل
(* قوله« :والر أصل البل» كذا بذا الضبط
بالَصل العوّل عليه .قال ف القاموس :والرّ أَصل البل أَو هو تصحيف
للفراء ،والصواب ال ّر أَصل كعلبط البل؛ قال شارحه :والعجب من الصنف حيث
ل يذكر الر أصل ف كتابه هذا بل ول تعرض له أَحد من أَئمة الغريب،
فإِذا ل تصحيف كما ل يفى) .و َس ْفحُهُ ،والمع جِرارٌ؛ قال الشاعر:
وَق ْد قَ َطعْتُ وادِيا وجَرّا.
وف حديث عبد الرحن :رأَيته يوم أُحُد عندَ جَ ّر البل أَي أَسفله؛
سهْلِ إِل ال ِغلَظ؛ قال: قال ابن دريد :هو حيث عل من ال ّ
جمَةٍ،َكمْ تَرى بالَ ّر مِنْ ُج ْم ُ
وأَ ُكفّ َقدْ أُِترّتْ ،وجَرَ ْل
والَرّ :الوَ ْهدَ ُة من الَرض .والَرّ أَيضاُ :جحْرُ الضّبُع
والثعلب واليَربُوع والُرَذِ؛ وحكى كراع فيهما جيعا الُرّ ،بالضم ،قال:
والُرّ أَيضا السيل .والَرّةُ :إِناء من خَ َزفٍ كال َفخّار ،وجعها
َجرّ و ِجرَارٌ .وف الديث :أَنه نى عن شرب نبيذ الَرّ .قال ابن دريد:
العروف عند العرب أَنه ما اتذ من الطي ،وف رواية :عن نبيذ
الِرَارِ ،وقيل :أَراد ما ينبذ ف الرار الضّارِيَةِ ُيدْخَ ُل فيها الَنَاِتمُ
وغيها؛ قال ابن الَثي :أَراد النهي عن الرار الدهونة لَنا أَسرع
ف الشدّة والتخمي .التهذيب :الَرّآنية من خَ َزفٍ ،الواحدة جَرّةٌ،
والمع جَرّ وجِرَارٌ.
والِرَارَةُ :حرفة الَرّارِ.
وقولمَ :هلُمّ جَرّا؛ معناه على هِينَتِكَ .وقال النذري ف قولم:
َهلُمّ جَرّوا أَي َتعَاَلوْا على هينتكم كما يسهل عليكم من غي شدّة
سوْقِ ،وهو أَن يترك الِبل والغنم ول صعوبة ،وأَصل ذلك من الَ ّر ف ال ّ
ترعى ف مسيها؛ وأَنشد:
لَطَاَلمَا جَ َررُْتكُنّ جَرّا،
جفُ واسَْتمَرّا، حت َنوَى الَ ْع َ
ب شَرّا فالَيْومَ ل آلُو الرّكا َ
يقال :جُرّها على أَفواهها أَي ُسقْها وهي ترتع وتصيب من الكلِ؛
ج ْد َمجَرّا وقوله:فا ْرفَعْ إِذا ما ل َت ِ
يقول :إِذا ل تد الِبل مرتعا .ويقال :كان عَاما َأوّلَ كذا وكذا
َف َهُلمّ جَرّا إِل اليوم أَي امتدّ ذلك إِل اليوم؛ وقد جاءت ف
الديث ف غي موضع ،ومعناها استدامة الَمر واتصاله ،وأَصله من الَرّ
حبِ ،وانتصب جَرّا على الصدر أَو الال. سْ ال ّ
وجاء بيش الَجَرّيْنِ أَي الّث َقلَيْنِ :الن والِنس؛ عن ابن
الَعراب.
والَرْجَرَةُ :الصوتُ .والَرْجَرَةُ :تَرَدّدُ َهدِيرِ الفحل ،وهو
صوت يردده البعي ف حَْنجَرَته ،وقد جَرْجَرَ؛ قال الَغلب العجلي يصف
فحلً:
وَ ْه َو إِذا جَرْ َجرَ بعد اْل َهبّ،
لبّ، َجرْجَ َر ف حَْنجَرَةٍ كا ُ
وهامَةٍ كالْمِرجَلِ ا ُلْن َكبّ
وقوله أَنشده ثعلب:
ُث ّمتَ َخلّهُ ا ُلمَرّ ا َل ْسمَرا،
َلوْ مَسّ جَنَْب ْي بازِ ٍل َلجَرْجَرا
قال :جَرْجَرَ ضَجّ وصاح .وَفحْلٌ جُراجِرٌ :كثي الَرْ َجرَة ،وهو
بعي جَرْجارٌ ،كما تقول :ثَرْثَرَ الرجلُ ،فهو ثَرْثارٌ .وف الديث :الذي
يشرب ف الِناء الفضة والذهب إِنا ُيجَرْجِرُ ف بطنه نار جهنم؛ أَي
ح ُدرُ فيه ،فجعل الشّرْبَ والَ ْرعَ جَرْجَرَةً ،وهو صوت وقوع الاء ف َي ْ
الوف؛ قال ابن الَثي :قال الزمشري :يروى برفع النار والَكثر النصب.
قال :وهذا الكلم ماز لَن نار جهنم على القيقة ل ُتجَرْجِ ُر ف
ضجَ ِر ولكنه جعل صوت جَرْعِ جوفه .والَرْجَرَةُ :صوت البعي عند ال ّ
الِنسان للماء ف هذه الَوان الخصوصة لوقوع النهي عنها واستحقاق العقاب على
استعمالاَ ،كجَرْجَرَةِ نار جهنم ف بطنه من طريق الجاز ،هذا وجه رفع
النار ويكون قد ذكر يرجر بالياء للفصل بينه وبي النار ،وأَما على النصب
فالشارب هو الفاعل والنار مفعوله ،وجَ ْرجَرَ فلن الاء إِذا جَرَعَهُ
َجرْعا متواترا له صوت ،فالعن :كأَنا َيجْرَع نار جهنم؛ ومنه حديث
لبّ فََيكْتَا ُز منه ث ُيجَرْجِرُ قائما أَي يغرف بالكوز السن :يأْت ا ُ
لبّ ث يشربه وهو قائم .وقوله ف الديث :قوم يقرؤون القرآن ل من ا ُ
ياوز جَراجِرَ ُهمْ؛ أَي ُحلُوقَهم؛ ساها جَراجِرَ لَ ْرجَرَة الاء.
أَبو عبيد :الَراجِ ُر والَرا ِجبُ العظام من الِبل ،الواحد جُرْجُورٌ.
ويقال :بل إِبل ُجرْجُورٌ عظام الَجواف .والُرْجُورُ :الكرام من الِبل،
وقيل :هي جاعتها ،وقيل :هي العظام منها؛ قال الكميت:
و ُمقِلّ َأ َسقْتُمُوهُ َفأَثْرَى
مائةً ،من عطائكم ،جُرْجُورا
وجعها جَراجِرُ بغي ياء؛ عن كراع ،والقياس يوجب ثباتا إِل أَن يضطرّ
إِل حذفها شاعر؛ قال الَعشى:
للّةَ الَرَاجِرَ ،كالُْبسْـ َي َهبُ ا ِ
ق َأطْفَالِ
ـتانِ َتحْنُو ِلدَرْدَ ٍ
ومائ ٌة من الِبل جُرْجُورٌ أَي كاملة.
والّتجَرْجُرُ :صب الاء ف اللق ،وقيل :هو أَن َيجْ َرعَه جَرْعا
ب ف حلقه ،ويقال س َمعَ صوتُ جَرْعِه؛ وقد جَرْجَرَ الشرا َ متداركا حت ُي ْ
للحلوق :الَراجِ ُر لا يسمع لا من صوت وقوع الاء فيها؛ ومنه قول
النابغة:
َلهِامِيمُ َيسَْت ْلهُونَها ف الَراجِرِ
قال أَبو عمرو :أَصلُ الَرْجَرَ ِة الصوتُ .ومنه قيل للعَيْرِ إِذا
صوّتَ :هو ُيجَرْجِرُ .قال الَزهري :أَراد بقوله ف الديث يرجر ف جوفه َ
حدُر فيه نار جهنم إِذا شرب ف آنية الذهب ،فجعل شرب نار جهنم أَي َي ْ
الاء وجَرْعَه جَ ْرجَرَ َة لصوت وقوع الاء ف الوف عند شدة الشرب ،وهذا
كقول ال عز وجل :إِن الذين يأْكلون أَموال اليتامى ظلما إِنا يأْكلون
ف بطونم نارا؛ فجعل أَكل مال اليتيم مثل أَكل النار لَن ذلك يؤدّي
إِل النار .قال الزجاجُ :يجَرْجِرُ ف جوفه نار جهنم أَي يُردّدُها ف
شقَتِه ،وقيل :الّتجَرْ ُجرُ
جوفه كما يردد الفحل ُهدَيِرَه ف ِشقْ ِ
صبّ الاء ف اللق .وجَرْجَرَهُ الاء :سقاه إِياه على تلك والَرْجَرَةُ َ
الصورة؛ قال جرير:
وقد جَرْجَرَتْ ُه الاءَ ،حت كَأنّها
تُعالِجُ ف َأ ْقصَى وِجارَيْنِ َأضْبُعا
يعن بالاء هنا الَِنيّ ،والاء ف جرجرته عائدة إِل الياء.
وإِبِلٌ جُرا ِجرَةٌ :كثية الشرب؛ عن ابن الَعراب ،وأُنشد:
َأوْدَى باء َحوْضِكَ ال ّرشِيفُ،
َأوْدَى ِبهِ جُراجِراتٌ هِيفُ
صوّت ،منه .والُراجِرُ :الوفُ. وماء جُراجِرٌ :مُ َ
لرْجِرُ ،بالكسر: والَرْجَرُ :ما يداس به ال ُكدْسُ ،وهو من حديد .وا ِ
الفول ف كلم أَهل العراق .وف كتاب النبات :الِرْجِرُ ،بالكسر،
والَرْجَ ُر والِرْجيُ والَرْجار نبتان .قال أَبو حنيفة :الَرْجارُ ُعشْبَةٌ
لا زَهْرَةٌ صفراء؛ قال النابغة ووصف خيلً:
حّلبُ الَي ْعضِيدُ من َأشْداقِها
يََت َ
صفْرا ،مَناخِرُها مِنَ الَرْجارِ ُ
الليث :الَرْجارُ نبت؛ زاد الوهري :طيب الريح .والِرْ ِجيُ :نبت آخر
معروف ،وف الصحاح :الِرْ ِجيُ بقل.
قال الَزهري ف هذه الترجة :وأَصابم غيث ِج َورّ أَي ير كل شيء.
ويقال :غيث ِج َورّ إِذا طال نبته وارتفع .أَبو عبيدة َغرْبٌ ِج َورّ فارضٌ
ثقيل .غيه :جل ِج َورّ أَي ضخم ،ونعجة ِج َورّة؛ وأَنشد:
فاعْتامَ مِنّا َن ْعجَةً ِج َورّهْ،
ص ْوتَ َشخْبها للدّرّهْ كَأنّ َ
هَرْهَرَة الِرّ دَنَا ِل ْلهِرّهْ
قال الفراءِ :جوَرّ إِن شئت جعلت الواو فيه زائدة من جَ َررْت ،وإِن شئت
ل ْورِ ،ويصي التشديد ف الراء زيادة كما يقال جعلته ِفعَلّ من ا َ
ب من حَمارّةٌ .التهذيب :أَبو عبيدة :ا َلجَ ّر الذي تُنَْتجُه أُمه يُنْتا ُ
ضعَف َرفّا حت يُو َ ج َهدُ الرّضاعَ ،إِنا يَ ِر ّ أَسفل فل َي ْ
خِلفُها ف فيه .ويقال :جوادٌ ُمجَرّ ،وقد َج َررْتُ الشيء أَجُرّه َجرّا؛
ويقال ف قوله:
أَعْيَا فَنُطْنَاهُ مَناطَ الَرّ
للّة
أَراد بالَرّ الزّبِيلَ ُي َعلّق من البعي ،وهو الّنوْطُ كا ُ
الصغية.
صلَةُ؛ أَبو
لوْ َ
لرّيّ ضرب من السمك .والِرّيّةُ :ا َ الصحاح :وا ِ
زيد :هي القِرّيّ ُة والِرّيّ ُة للحوصلة .وف حديث ابن عباس :أَنه سئل
عن أَكل الِرّيّ ،فقال :إِنا هو شيء حرمه اليهود؛ الِرّيّ،
بالكسر والتشديد :نوع من السمك يشبه الية ويسمى بالفارسية مَارْماهي ،ويقال:
ي لغة ف الِرّيت من السمك .وف حديث علي ،كرم ال وجهه: الِرّ ّ
ي والِرّيت .وف الديث :أَن النب ،صلى أَنه كان ينهي عن أَكل الِرّ ّ
ال عليه وسلم ،دُلّ على أُم سلمة فرأَى عندها الشّبْ ُرمَ وهي تريد أَن
تشربه فقال :إِنه حارّ جارّ ،وأَمرها بالسّنَا والسّنّوتِ؛ قال أَبو
عبيد :وبعضهم يرويه حا ّر يارّ ،بالياء ،وهو إِتباع؛ قال أَبو منصور:
وجارّ باليم صحيح أَيضا .الوهري :حارّ جارّ إِتباع له؛ قال أَبو
عبيد :وأَكثر كلمهم حا ّر يارّ ،بالياء .وف ترجة حفز :وكانت العرب تقول
للرجل إِذا قاد أَلفا :جَرّارا .ابن الَعراب :جُرْجُ ْر إِذا أَمرته
بالستعداد للعدوّ؛ ذكره الَزهري آخر ترجة جور ،وأَما قولم ل جَرّ
بعن ل جَ َر َم فسنذكره ف ترجة جرم ،إِن شاء ال تعال.
ضدّ ا َلدّ ،وهو رجوع الاء إل خلف .قال الليث: ل ْزرُِ : @جزر :ا َ
الَ ْزرُ ،مزوم ،انقطاعُ ا َلدّ ،يقال َمدّ البحرُ والنه ُر ف كثرة الاء
وف الِنقطاع
(* قوله« :وف النقطاع» لعل هنا خذفا والتقدير وجزر ف
النقطاع أَي اِنقطاع الد لن الزر ضد الد) .ابن سيده :جَ َزرَ البحرُ
والنهر َيجْ ِزرُ جَزْرا اْنجَ َزرَ .الصحاح :جزر الا ُء َيجْ ُزرُ
وَيجْ ِزرُ جَزْرا أَي َنضَب .وف حديث جابر :ما َج َزرَ عنه البح ُر َفكُلْ ،أَي
ما انكشف عنه من حيوان البحر .يقال :جَ َزرَ الا ُء َيجْ ُزِرُ جَزْرا إِذا
ذهب ونقص؛ ومنه الَزْر وا َلدّ وهو رجوع الاء إِل َخلْف.
والزِيرةُ :أَرضٌ يَْنجَ ِزرُ عنها الدّ .التهذيب :الزِيرةُ أَرض ف
ج منها ماء البحر فتبدو ،وكذلك الَرض الت ل يعلوها البحر يَُنفَ ِر ُ
السيل وُيحْدقُ با ،فهي جزيرة .الوهري :الزيرة واحدة جزائر البحر ،سيت
بذلك لنقطاعها عن معظم الَرض .والزيرة :موضع بعينه ،وهو ا بي دِ ْجلَة
والفُرات .والزيرة :موضع بالبصرة أَرض نل بي البصرة والُُبلّة خصت
بذا السم .والزيرة أَيضا :كُورَةٌ تتاخم ُك َورَ الشام وحدودها .ابن
ب الشام .وجزيرة العرب ما بي َعدَنِ أَبْيَنَ سيده :والزيرة إِل جَْن ِ
إِل أَطوارِ الشام ،وقيل :إِل أَقصى اليمن ف الطّول ،وأَما ف العَرْضِ
فمن ُجدّةَ وما والها من شاطئ البحر إِل رِيفه العراق ،وقيل :ما بي
حفر أَب موسى إِل أَقصى تامة ف الطول ،وأَما العرض فما بي َرمْلِ
يَبْرِين إِل مُنْقَ َطعِ السّماوة ،وكل هذه الواضع إِنا سيت بذلك
لَن بر فارس وبر البش ودجلة والفرات قد أَحاطا با .التهذيب :وجزيرة
العرب َمحَالّها ،سيت جزيرة لَن البحرين بر فارس وبر السودان أَحاط
بناحيتيها وأَحاط بانب الشمال دجلة والفرات ،وهي أَرض العرب ومعدنا .وف
الديث :أَن الشيطان يئس أَن ُيعَْبدَ ف جزيرة العرب؛ قال أَبو عبيد :هو
صقْع من الَرض وفسره على ما تقدم؛ وقال مالك بن أَنس :أَراد بزيرة اسم ُ
العرب الدينة نفسها ،إِذا أَطلقت الزيرة ف الديث ول تضف إِل العرب
فإِنا يراد با ما بي دِ ْجلَة والفُرات .والزيرة :القطعة من الَرض؛
عن كراع.
وجَ َزرَ الشيءَ
(* قوله« :وجزر الشيء إل» من باب ضرب وقتل كما ف
الصباح وغيه)َ .يجْ ُزرُه وَيجْ ِزرُه جَزرا :قطعة .والَ ْزرَُ :نحْرُ
ت الَزُورَ أَجْ ُزرُها ،بالضم ،واجْتَ َزرْتُهاالَزّارِ الَزُورَ .وجَ َزرْ ُ
إِذا نرتا و َجّلدْتَها .و َج َزرَ الناقة َيجْزُرها ،بالضم ،جَزْرا:
نرها وقطعها.
والَزُورُ :الناقة ا َلجْزُورَةُ ،والمع جزائر وجُ ُزرٌ ،وجُزُرات جع
المع ،كطُرُق وطُرُقات .وَأجْ َزرَ القومَ :أَعطاهم جَزُورا؛ الَزُورُ:
يقع على الذكر والُنثى وهو يؤنث لَن اللفظة مؤنثة ،تقول :هذه الزور،
وإِن أَردت ذكرا .وف الديث :أَن عمر أَعطى رجلً شكا إِليه سُوءَ
الال ثلثة أَنْيابٍ جَزائرَ؛ الليث :الَزُورُ إِذا أُفرد أُنث لَن أَكثر
ما ينحرون النّوقُ .وقد اجْتَ َزرَ القومَ جَزُورا إِذا جَ َزرَ لم.
وأَجْ َزرْتُ فلنا جَزُورا إِذا جعلتها له.
قال :والَ َزرُ كل شيء مباح للذبح ،والواحد حَ َزرَةٌ ،وإِذا قلت أَعطيته
َج َزرَ ًة فهي شاة ،ذكرا كان أَو أُنثى ،لَن الشاة ليست إِ ّل للذبح
خاصة ول تقع الَ َزرَةُ على الناقة والمل لَنما لسائر العمل .ابن
السكيت :أَجْ َزرْتُه شاةً إِذا دفعت إِليه شاة فذبها ،نعجةً أَو كبشا أَو
عنا ،وهي الَ َزرَةُ إِذا كانت سينة ،والمع الَ َزرُ ،ول تكون
الَ َزرَةُ إِ ّل من الغنم .ول يقال أَجْ َزرْتُه ناقة لَنا قد تصلح لغي
الذبح .والَ َزرُ :الشياه السمينة ،الواحدة جَ َزرَةٌ ويقال :أَجزرت القومَ
إِذا أَعطيتهم شاة يذبونا ،نعجةً أَو كبشا أَو عنا .وف الديث:
أَنه بعث بعثا فمروا بأَعراب له غنم فقالوا :أَ ْج ِزرْنا؛ أَي أَعطنا شاة
تصلح للذبح؛ وف حديث آخر :فقال يا راعي َأجْ ِزرْن شاةً؛ ومنه الديث:
أَرأَيتَ إِن َلقِيتُ غََنمَ ابن عمي َأأَجْتَ ِز ُر منها شاةً؟ أَي آخذ منها
شاة وأَذبها .وف حديث َخوّاتٍ :أَْبشِ ْر بِج َزرَةٍ سينة أَي شاة
صالة َل ْن ُتجْ َزرَ أَي تذبح للَكل ،وف حديث الضحية :فإِنا هي جَ َزرَةٌ
َأطَ َعمَها أَهله؛ وتمع على جَ َزرٍ ،بالفتح .وف حديث موسى ،على نبينا
وعليه الصلة والسلم؛ والسحَرةِ :حت صارت حبالم للثّعبان جَزَرا،
وقد تكسر اليم .ومن غريب ما يروى ف حديث الزكاة :ل تأْخذوا من جَزَراتِ
أَموال الناس؛ أَي ما يكون أُعدّ للَكل ،قال :والشهور بالاء الهملة.
ابن سيده :والَ َزرُ ما يذبح من الشاء ،ذكرا كان أَو أُنثى ،جَ َزرَةٌ،
وخص بعضهم به الشاة الت يقوم إِليها أَهلها فيذبونا؛ وقد أَجْ َزرَه
إِياها .قال بعضهم :ل يقال أَجْ َزرَه َجزُورا إِنا يقال أَجْ َزرَه
َج َزرَةً.
والَزّا ُر والِزّيرُ :الذي َيجْزُر الَزورَ ،وحرفته الِزارَةُ،
وا َلجْ ِزرُ ،بكسر الزاي :موضع الَزْر .والُزارَةُ :حَقّ الَزّار .وف
حديث الضحية :ل أُعطي منها شيئا ف جُزارَتا؛ الزارة ،بالضم :ما
يأْخذ الَزّارُ من الذبيحة عن أُجرته فمنع أَن يؤْخذ من الضحية جزء ف
مقابلة الُجرة ،وتسمى قوائم البعي ورأْسه جُزارَةً لَنا كانت ل تقسم ف
اليسر وُتعْطَى الَزّارَ؛ قال ذو الرمّة:
حبَ الُزارَة مِثلَ البَْيتِ ،سائرُهُ َس ْ
شبُ مِنَ ا ُلسُوحِ ،خدَبّ َش ْوَقبٌ َخ َ
ابن سيده :والُزارَةُ اليدان والرجلن والعنق لَنا ل تدخل ف
أَنصباء اليسر وإِنا يأْخذها الَزّارُ جُزارَتَه ،فخرج على بناء العُمالة
خمُ الُزارَةِ فإِنا يريدون ضْوهي أَجْ ُر العامل ،وإِذا قالوا ف الفرس َ
غلظ يديه ورجليه وكَثْرَةَ َعصَبهما ،ول يريدون رأْسه لَن عِ َظمَ
الرأْس ف اليل ُهجْنَةٌ؛ قال الَعشى:
ول نُقاتِ ُل بال ِعصِيّ،
ول نُرامِي بالجارَه،
إِلّ عُللَةَ أَو ُبدَا
هَةَ قارِحٍَ ،ن ْهدِ الُزارَه
واجْتَزَر القومُ ف القتال وَتجَزّرُوا .ويقال :صار القَوم جَزَرا
لعدوّهم إِذا اقتتلوا .وجَ َزرَ السّباعِ :اللحمُ الذي تأْكله .يقال:
تركوهم جَزَرا ،بالتحريك ،إِذا قتلوهم .وتركهم جَزَرا للسباع والطي أَي
قِطَعا؛ قال:
ِإنْ َي ْفعَل ،فلَ َقدْ َترَ ْكتُ أَباهُما
شعَمِ
َج َزرَ السّباعِ ،وكُ ّل َنسْ ٍر َق ْ
وَتجَا َزرُوا :تشاتوا .وتازرا تشاتا ،فكأَنا جَ َزرَا بينهما
ظَرِبّا َء أَي قطعاها فاشتدّ نَتْتنُها؛ يقال ذلك للمتشاتي التبالغي.
والِزارُ :صِرامُ النخل ،جَ َزرَهُ َيجْ ُزرُِه وَيجْ ِزرُه جَزْرا وجِزارا
ص َرمَه .وَأجْ َزرَ النخلُ :حان جِزارُه كأَصْرَم وجَزَارا؛ عن اللحيانَ :
حان صِرامُه ،وجَ َزرَ النخلَ يزرها ،بالكسر ،جَزْرا :صَرَمها ،وقيل:
أَفسدها عند التلقيح .اليزيديَ :أجْ َزرَ القو ُم من الِزار ،وهو وقت صرام
النخل مثلُ الَزازِ .يقالَ :جزّوا نلهم إِذا صرموه .ويقالَ :أجْ َزرَ
الرجلُ إِذا َأسَنّ ودنا فَنَاؤه كما ُيجْ ِزرُ النخلُ .وكان فِتْيانٌ
يقولون لشيخَ :أجْ َزرْتَ يا شيخُ أَي حان لك أَن توت فيقول :أَي بَِنيّ،
ت من أَجَزّ وُتحَْتضَرُونَ أَي توتون شبابا ويروى :أَجْ َززْ َ
الُبسْرُ أَي حان له أَن ُيجَزّ .الَحر :جَ َزرَ النخلَ َيجْ ِزرُه إِذا صرمه
وحَ َزرَ ُه َيحْ ِزرُهُ إِذا خرصه .وأَجْ َزرَ القومُ من الِزارِ والَزَار.
وأَجَزّوا أَي صرموا ،من الِزَازِ ف الغنم .وأَجْ َزرَ النخلُ أَي
أَصْ َرمَ .وأَجْ َزرَ البعيُ :حان له أَن ُيجْ َزرَ .ويقال :جَ َزرْتُ العسل
إِذا شُرتَهُ واستخرجته من َخلِيّتِه ،وإِذا كان غليظا َسهُلَ
ج بن يوسف أَنَسَ بن مالك فقال :لَجْ ُزرَنّك جَ ْزرَ استخراجُه .وَتوَ ّعدَ الجا ُ
صلَنّك ،والعسل يسمى ضَرَبا إِذا غلظ .يقال: الضّرَبِ أَي َلسْتَأْ ِ
اسَْتضْرَبَ َسهُلَ اشْتِيارُه على العاسِل لَنه إِذا رَقّ سال .وف
حديث عمر :اتّقوا هذه الجا ِزرَ فإِن لا ضَراوَ ًة كضَراوةِ المرِ؛ أَراد
موضع الَزّارين الت تنحر فيها الِبل وتذبح البقر والشاء وتباع
ُلحْمانُها لَجل النجاسة الت فيها من الدماء دماء الذبائح وأَرواثها ،واحدها
َمجْ َزرَةٌ
(* قوله« :واحدها مزرة إل» أي بفتح عي مفعل وكسرها إِذ
الفعل من باب قتل وضرب) .و َمجْ ِزرَةٌ ،وإِنا ناهم عنها لَنه كَرِ َه لم
إِدْمانَ أَكل اللحوم وجعلَ لا ضَراوَةً كضراوة المر أَي عادة
كعادتا ،لَن من اعتاد أَكل اللحوم أَسرف ف النفقة ،فجعل العادة ف أَكل
اللحوم كالعادة ف شرب المر ،لا ف الدوام عليها من سَ َرفِ النفقة والفساد.
يقال :أَضْرَى فلن ف الصيد وف أَكل اللحم إِذا اعتاده ضراوة.
ي القوم وهو ُمجَْت َم َعهُم لَن وف الصحاح :الَجازِ ُر يعن َندِ ّ
الَزُورَ إِنا تنحر عند جع الناس .قال ابن الَثي :نى عن أَماكن الذبح
لَن ِإْلفَها ومُدا َومَةَ النظر إِليها ومشاهدة ذبح اليوانات ما يقسي
القلب ويذهب الرحة منه .وف حديث آخر :أَنه نى عن الصلة ف
ا َلجْ َزرَةِ وا َلقْبُرَة.
والِ َزرُ والَ َزرُ :معروف ،هذه ا َلرُومَةُ الت تؤكل ،واحدتا
ِج َزرَ ٌة وجَ َزرَةٌ؛ قال ابن دريد :ل أَحسبها عربية ،وقال أَبو حنيفة :أَصله
فارسي .الفرّاء :هو الَ َزرُ والِ َزرُ للذي يؤكل ،ول يقال ف الشاء إِل
الَ َزرُ ،بالفتح.
الليث :الَزيرُ ،بلغة أَهل السواد ،رجل يتاره أَهل القرية لا ينوبم
من نفقات من ينل به من قِبَل السلطان؛ وأَنشد:
إِذا ما رأَونا َقلّسوا من مَهابَةٍ،
وَيسْعى علينا بالطعامِ جَزِيرُها
جسُرُ ُجسُورا وجَسارَةً :مضى ونفَذ .و َجسَرَ على كذا @جسرَ :جسَ َر َي ْ
لسُورُ :ا ِلقْدامُ .ورجل جسُر جَسارَةً وتَجاسَر عليه؛ أَقدم .وا َ َي ْ
َجسْر و َجسُورٌ :ماضٍ شجاعٌ ،والُنثى َجسْرَةٌ و َجسُورٌ و َجسُورَةٌ .ورجل
َجسْرٌ :جسيمٌ َجسُورٌ شجاع .وإِن فلنا لَُيجَسّرُ فلنا أَي
جعُه .وف حديث الشّعِْبيّ :أَنه كان يقول لسيفه :ا ْجسُرْ َجسّارُ ،هو شُّي َ
لسَارة وهي الَراءَةُ والِقدام على الشيء .و َجمَلٌ َجسْرٌ فعّال من ا َ
وناقة َجسْرَة ومُتَجاسِرَة :ماضية .قال الليث :وقَلّما يقال جل َجسْرٌ؛
قال:
وخَ َرجَت ماِئلَةَ التّجاسُرِ
لسْرُ،خمَةٌ كذلك .وا َ ضْ وقيل :جل َجسْرٌ طويل ،وناقة َجسْرَة طويلة َ
خمٍ:ضْ ضوٍ َبالفتح :العظيم من الِبل وغيها ،والُنثى َجسْرَة ،وك ّل ع ْ
َجسْرٌ؛ قال ابن مقبل:
ضعُ رَ ْحلِها َجسْرُ َهوْجا ُء َموْ ِ
أَي ضخم؛ قال ابن سيده :هكذا عزاه أَبو عبيد إِل ابن مقبل ،قال :ول
نده ف شعره .وتَجاسَ َر القوم ف سيهم؛ وأَنشد:
َبكَ َرتْ تَجاسَرُ عن بُطونِ عُنَيْزَةٍ
أَي تسي؛ وقال جرير:
وأَ ْج َدرَ ِإ ْن تَجاسَ َر ث نادَى
ِبدَ ْعوَى :يَالَ ِخْندِفَ أَن ُيجَابا
قال :تَجاسَرَ تطاول ث رفع رأْسه .وف النوادرَ :تجَاسَر فلن لفلن
بالعصا إِذا ترك له .ورجل َجسْرٌ :طويل ضخم؛ ومنه قيل للناقةَ :جسْرٌ .ابن
السكيتَ :جسَرَ ال َفحْ ُل وَفدَرَ و َجفَرَ إِذا ترك الضّراب؛ قال
ط من َبكَراتِها، ت العُبْ َالراعي:تَرَى الطّ ِرفَا ِ
يَ ُرعْنَ إِل أَلواحِ َأعْيَسَ جاسِرِ
وجارية َجسْرَةُ الساعدين أَي متلئتهما؛ وأَنشد:
خ ّد ِم
خوْدٍ َجسْرَةِ ا ُل َ
دارٌ ِل َ
لسْرُ :لغتان ،وهو القنطرة ونوه ما يعب عليه ،والمع لسْرُ وا ِوا َ
القليل أَ ْجسُرٌ؛ قال:
خ ا َلوْكُرِ، إِن فِرَاخا َكفِرا ِ
ِبَأرْضِ َبغْدادَ ،وَراءَ الَ ْجسُرِ
ج على نيل مصر والكثي ُجسُورٌ .وف حديث َن ْوفِ بن مالك قال :فوقع عُو ٌ
فجسَرَ ُه ْم سَنَةً أَي صار لم ِجسْرا َيعْبُرونَ عليه ،وتفتح جيمه
وتكسر .و َجسْرٌَ :حيّ من قَيْسِ عَيْلن .وبنو القَيْنِ بن ُجسَيَ :ق ْومٌ
أَيضا .وف قُضاعَة َجسْ ٌر من بن عمران بن الَافِ ،وف قيس َجسْ ٌر آخرُ
صفَةَ؛ وذكرها الكميت فقال: وهو َجسْ ُر بن مُحارب بن َخ َ
شفَ َأوْباشُ الزّعاِنفِ َح ْولَنا َت َق ّ
َقصِيفا ،كأَنّا من ُجهَيْنَةَ َأوْ َجسْرِ
وما َجسْ َر قَيْسٍ قَْيسِ عَيْلنَ أَبَْتغِي،
ولكِنْ أَبا القَيْنِ اعَْت َدلْنا إِل الَسرِ
لشَرَ :بقْلُ الربيع. @جشر :ا َ
لشْرُ: لشْرِ .وا َ
و َجشَرُوا الَيْ َل و َجشّروهاَ :أ ْرسَلُوها ف ا َ
أَن يرجوا بيلهم فَيَ ْر َعوْها أَمام بيوتم .وأَصبحوا َجشْرا و َجشَرا
لشّار :صاحبُ إِذا كانوا يَبِيتُون مكانم ل يرجعون إِل أَهليهم .وا َ
لشَرِ .وف حديث عثمان ،رضي ال عنه ،أَنه قال :ل يغرّنكم َجشَرُ ُكمْ اَ
حضُرُهُ عدوّ. من صلتكم فإِنا َي ْقصُرُ الصل َة من كان شاخصا أَو َي ْ
لشَرُ القومُ يرجون بدوابم إِل الرعى ويبيتون قال أَبو عبيد :ا َ
مكانم ول يأْوون إِل البيوت ،وربا رأَوه سفرا فقصروا الصلة فنهاهم عن
ذلك لَن ا ُلقَامَ ف الرعى وإِن طال فليس بسفر .وف حديث ابن مسعود :يا
لشّار جع جاشِرٍ. لشّارِ ل تغتروا بصلتكم؛ ا ُ َم ْعشَرَ ا ُ
وف الديث :ومنا من هو ف َجشْرَةٍ .وف حديث أَب الدرداء :من ترك
القرآن شهرين فلم يقرأْه فقد َجشَرَهُ أَي تباعد عنه .يقالَ :جشَرَ عن أَهله
أَي غاب عنهم .الَصمعي :بنو فلن َجشَرٌ إِذا كانوا يبيتون مكانم ل
يأْوون بيوتم ،وكذلك مال َجشَرٌ ل يأْوي إِل أَهله .ومال َجشَرٌ :يرعى
ف مكانه ل يؤوب إِل أَهله .وإِبل ُجشّرٌ :تذهب حيث شاءت ،وكذلك
لمُرُ؛ قال:اُ
لشّرِ وآخرونَ كالمي ا ُ
وقوم ُجشْ ٌر و ُجشّرٌ :عُزّابٌ ف إِبلهم .و َجشَرْنا دوابّنا:
جشُرُها َجشْرا ،بالِسكان ،ول نَرُوحُ .وخيل أَخرجناها إِل الرعى َن ْ
جشّرُ الذي ل يرعى لمَى أَي مَرْعِيّة .ابن الَعراب :ا ُل َ جشّرةٌ با ِ ُم َ
قُ ْربَ الاء؛ والنذري :الذي يرعى قرب الاء؛ أَنشد ابن الَعراب لبن
لشْرِ:أَحر ف ا َ
ك لو رأَيتَن وال َقسْرَا، إِنّ َ
جشّرِينَ قد رَعَينا َشهْرَا ُم َ
س رِعاءً َجشْرَا، ل تَرَ ف النا ِ
أََتمّ مِنّا َقصَبا وسَيْرَا
قال الَزهري :أَنشدنيه النذري عن ثعلب عنه.
قال الَصمعي :يقال :أَصبح بنو فلن َجشَرا إِذا كانوا يبيتون ف
مكانم ف الِبل ول يرجعون إِل بيوتم؛ قال الَخطل:
َتسَْألُه الصّبْرُ من َغسّانَ ،إِذْ َحضَرُوا،
لشَرُ والَ ْزنُ كَْيفَ قَراهُ ال ِغ ْلمَةُ ا َ
ل ْزنُ :قبيلتان من غسان .قال ابن بري :صواب إِنشاده :كيف الصّبْرُ وا َ
قراك ،بالكاف ،لَنه يصف قتل عمي بن الُبَابِ و َك ْونَ الصّبْر
والَ ْزنِ ،وها بطنان من غسان ،يقولون له بعد موته وقد طافوا برأْسه :كيف قَراك
لشَرُ؟ وكان يقول لم :إِنا أَنتم َجشَرٌ ل أُبال بكم، ال ِغ ْلمَةُ ا َ
ولذا يقول فيها ماطبا لعبد اللك بن مروان:
ب وقد ك رَْأسَ ابنِ الُبا ِ ُيعَ ّرفُونَ َ
ف ف خَْيشُومِهِ أََثرُ ضحَى ،وللسّيْ ِ أَ ْ
ت ُمسَْتكّا مسا ِمعُه، صوْ َ س َمعُ ال ّ ل َي ْ
لجَرُ وليس يَنْطِقُ حت يَنْطِقَ ا َ
وهذه القصيدة من غُ َر ِر قصائد الَخطل ياطب فيها عَْبدَ اللِك بْنَ
مَرْوان يقول فيها:
َن ْفسِي فِدا ُء َأمِيِ ا ُل ْؤمِِنيَ إِذا
أَْبدَى النّوا ِجذَ َيوْمٌ باسِلٌ ذَكَرُ
الاِئضِ ال َغمْرِ والَْيمُو ِن طائِرُهُ،
ل ُيسَْتسْقَى بِهِ الَطَرُ َخلِيفَةِ ا ِ
ش َي ْعصِبُونَ با، ف نَْبعَ ٍة مِن قُرَي ٍ
شجَرُما ِإ ْن يُوازى بأَ ْعلَى نَبتِها ال ّ
ش ٌد على الق عَيّافو الَنَا أُُنفٌ، ُح ْ
إِذا َألَ ّمتْ ِب ِه ْم َمكْرُوهَةٌ صَبَرُوا
س العَداوَةِ حت ُيسَْتقَا َد لم، ُشمْ ُ
وأَعظمُ الناسِ أَحْلما ،إِذا َق َدرُوا
منها:
ضغِينَةَ َت ْلقَاها ،وإِن َق ُدمَتْ، ِإنّ ال ّ
كالعُ ّر َي ْكمُنُ حِينا ث َينَْتشِرُ
لشَرُِ :حجَارَ ٌة تنبت ف البحر .قال ابن دريد :ل لشْرُ وا َ وا َ
لشَر ،بتحريك الشي .وقال أَحسبها معرّبة .شر :يقال مكان َجشِر أَي كثي ا َ
لشَ ُر حجارة ف البحر خشنة .أَبو نصرَ :جشَرَ الساحلُ الرّياشي :ا َ
لشَ ُر ما يكون ف سواحل البحر وقراره من الصى جشُرُ جشرا .الليث :ا َ َي ْ
ق بعضها ببعض فتصي حجرا تنحت منه ا َلرْحِيَ ُة بالبصرة ل والَصدافَ ،يلْزَ ُ
لشَرَُ :وسَخُ سوّى لرؤوس البلليع .وا َ تصلح للطحن ،ولكنها ُت َ
لشَرَةُ :القِشْرَةُ ال َو ْطبِ من اللب؛ يقال :وَ ْطبٌ َجشِرٌ أَي َوسِخٌ .وا َ
لشْرَةُُ :خشُونة ف الصدر لشَرُ وا ُالسفلى الت على حَبّ ِة النطة .وا َ
ححٌ ف الصوت .يقال :به ظ ف الصوت وسُعال؛ وف التهذيبَ :ب َ و ِغلَ ٌ
ُجشْرٌَة وقد َجشِرَ
(* قوله «وقد جشر» كفرح وعن كما ف القاموس) .وقال
اللحيانُ :جشِرَ ُجشْرَةً؛ قال ابن سيده :وهذا نادر ،قال :وعندي أَن مصدر هذا
لشَرُ؛ ورجل مشور .وبعي َأ ْجشَرُ وناقة َجشْراءُ :بما إِنا هو ا َ
جشُورٌ به سُعال جافّ .غيهُ :جشِرَ ،فهو ُجشْرَةٌ .الَصمعي :بعي َم ْ
جشَرُلشْرَةُ ،وقد ُجشِ َر ُي ْ جشَرُ َجشَرا ،وهي ا ُ جشُورٌ ،و َجشِرَ َي ْ َم ْ
على ما ل يسمّ فاعله؛ وقال حجر:
شمْتُهُ ف هَوا ُكمْ، رُبّ َهمّ َج َ
جشُورِ وَبعِ ٍي مَُنفّهٍ َم ْ
ورج ٌل َمجْشُورٌ :به سُعال؛ وأَنشد:
جشُورِ وسَاعِلٍ َكسَعَلِ ا َل ْ
لشَشُ :انتشار الصوت ف ُبحّةٍ .ابن الَعراب: لشّةُ وا َ وا ُ
جشَرُ َجشْرا إِذا َخشُنَ لشْرَةُ الزّكامُ .و َجشِرَ الساحلُ ،بالكسرَ ،ي ْ اُ
طينه ويَبِسَ كالجَر.
لشِيُ :الُوالِقُ الضخم ،والمع أَ ْجشِرَ ٌة و ُجشُرٌ؛ قال الراجز: وا َ
لشِ ِي القَا ِعدِ ُيعْجلُ إِضْجاعَ ا َ
لشِيُ :ال َو ْفضَةُ ،وهي الكِنانَةُ .ابن سيده: لفِيُ وا َ وا َ
لعْبَةُ من جلود تكون مشقوقة ف جَنْبها ،يفعل ذلك با لشِ ُي الوفضة وهي ا َ وا َ
جشّرَليدخلها الريح فل يأْتكل الريش .وجَْنبٌ جاشِرٌ :منتفخ .وَت َ
بطنه :انتفخ؛ أَنشد ثعلب:
ب نَبِي ٌل َمحْزِمُهْ. فقامَ وَثّا ٌ
شمُهْجشّ ْر مِنْ طَعامٍ يُْب ِ ل يََت َ
جشُرُ ُجشُورا :طلع وانفلق. و َجشَ َر الصّبْ ُح َي ْ
ب مع الصبح ،ويوصف به فيقال :شَرْبَةٌ والاشِرِيّةُ :الشّرْ ُ
جاشِرِيّةٌ؛ قال:
وَندْمانٍ يَزِيدُ الك ْأسَ طِيبا،
َسقَْيتُ الاشِ ِريّةَ أَو َسقَانِي
حتُ الاشِرِيّةَ ،ول يََتصَ ّرفُ له ِفعْلٌ؛ وقال ويقال :اصْ َطَب ْ
الفرزدق:
إِذا ما شَرِبْنَا الاشِرِيّ َة َلمْ نُبَلْ
َأمِيا ،وإِن كانَ ا َلمِ ُي مِنَ ا َلزْدِ
والاشِرِيّةُ :قبيلة ف ربيعة .قال الوهري :وأَما الاشرية الت ف
شعر الَعشى فهي قبيلة من قبائل العرب .وف حديث الجاج :أَنه كتب إِل
لشِيُ :الِرابُ؛ لشِ ِي الّل ْؤُلؤِيّ؛ ا َ عامله أَن اْب َعثْ ِإلّ با َ
قال ابن الَثي :قاله الزمشري.
شعِرّ :ا ُلعِ ّد شَرّه كأَنه منتصب .يقال: @جظر :ا ُلجْظَئِرّ ك ُم ْق َ
ك ُمجْظَئِرّا؟ ما لَ َ
شدّ به ا ُلسْتَقِي َوسَطَهُ إِذا نزل ف البئر لعَارُ :حبل َي ُ @جعر :ا ِ
لئل يقع فيها ،وطرفه ف يد رجل فإِن سقط َمدّه به؛ وقيل :هو حبل يشده
جعّرَ به؛ قال:
الساقي إِل وََتدٍ ث يشده ف ِح ْقوِه وقد َت َ
لَيْسَ الِعارُ مانِعي مِنَ ال َق َدرْ،
ت ِب َمحْبُوكٍ ُممَر جعّرْ ُ
َوَلوْ َت َ
لعْرَةُ :الَثَ ُر الذي يكون ف وسط الرجل من الِعارِ؛ حكاه ثعلب، وا ُ
وأَنشد:
َلوْ كُْنتَ سَيْفا ،كانَ أَثْ ُركَ ُجعْرَةً،
وكُْنتَ حَرًى َأنْ ل ُيغَيّ َر َك الصّقْلُ
خ ُم السّنابل كَأنّ سنابله ضْصبِ عريض َ لعْرَةُ :شعي غليظ القَ َ وا ُ
شخَاشِ ،ولسنبله حروف ِعدّةٌ ،وحبه طويل عظيم أَبيض ،وكذلك لْجِراءُ ا َ
سُنبله وسَفاه ،وهو رقيق خفيف ا َلؤُونة ف الدّياسِ ،والفة إِليه
لعْرورانِ:
سريعة ،وهو كثي الرّْي ِع طيب الُبْزِ؛ كله عن أَب حنيفة .وا ُ
َخبْرَاوَانِ إِحداها لبن َن ْهشَلٍ والُخرى لبن عبدال بن دارم،
لعْرُورانِ وَِثقُوايلؤها جيعا الغيث الواحد ،فإِذا مُلَِئتِ ا ُ
ع شائهم؛ عن ابن الَعراب ،وأَنشد: ِبكَ ْر ِ
لعْرُورِ، لفْ َر با ُإِذا َأرَدْتَ ا َ
فَا ْعمَلْ ِبكُ ّل مارِنٍ صَبُورِ
ل غَ ْرفَ بال ّدرْحابَ ِة القَصِي،
ول الذي ل ّوحَ بالقَتِيِ
ال ّدرْحابَةُ :العَرِيضُ القصي؛ يقول :إِذا غرف ال ّدرْحابة مع الطويل
لفْنَ ِة من الغدير ،غدير الَبْراءِ ،ل يلبث ال ّدرْحابَةُ الضخم با َ
أَن يَ ْزكُتَه الرّْبوُ فيسقط .زَكَتَه الرّْبوُ :مَلَ َج ْوفَه .وف
لعُورُ لُخرى خَبْراءُ لعُور خَبْرا ُء لبن َن ْهشَلٍ ،وا َ التهذيب :وا َ
لبن عبدال بن دا ِرمٍ.
و َجعَارٍ :اسم للضّبُ ِع لكثرة َجعْرها ،وإِنا بنيت على الكسر لَنه
حصل فيها العدل والتأْنيث والصفة الغالبة ،ومعن قولنا غالبة أَنا غلبت
على الوصوف حت صار يعرف با كما يعرف باسه ،وهي معدولة عن جاعِرَة،
فإِذا منع من الصرف بعلتي وجب البناء بثلث لَنه ليس بعد منع الصرف إِل
منع الِعراب؛ وكذلك القول ف َحلَقِ اسْم للمَنِيّةِ؛ وقول الشاعر
الذل ف صفة الضبع:
َعشَنْزَرَةٌ جَوا ِعرُها ثَمانٌ،
ُفوَيْ َق زما ِعهَا َخ َدمٌ ُحجُولُ
تَرَاها الضّْبعَ أَعْ َظ َمهُ ّن رَأْسا،
جُرا ِهمَةً لا حِرٌَة وَثِيلُ
قيل :ذهب إِل تفخيمها كما سيت حضَاجِر؛ وقيل :هي أَولدها وجعلها
الشاعر خنثى لا حِرَةٌ وَثِيلُ؛ قال بعضهم :جواعرها ثان لَن للضبع خروقا
كثية .والراهة :الغتلمة .قال الَزهري :الذي عندي ف تفسي جواعرها
لعْر أَخرجه ثان كَثْرَةُ َجعْرها .والَواعِرُ :جع الاعِرَة وهو ا َ
على فاعلة وفواعل ومعناه الصدر ،كقول العرب :سعت رَوا ِغيَ الِبل أَي
رُغاءَها ،وثَوا ِغيَ الشاء أَي ثُغاءها؛ وكذلك العافية مصدر وجعها عَوافٍ.
قال ال تعال :ليس لا من دون ال كاشفة؛ أَي ليس لا من دونه عز وجل
كشف وظهور .وقال ال عز وجل :ل تسمع فيها لغِيَةً؛ أَي َلغْوا ،ومثله
كثي ف كلم العرب ،ول ُيرِدْ عددا مصورا بقوله جواعرها ثان،
لعْرِ ،وهي من آكل الدواب؛ وقيل :وصفها بكثرة ولكنه وصفها بكثرة الَكْل وا َ
العر كَأنّ لا جواعر كثية كما يقال فلن يأْكل ف سبعة أَمعاء وإِن
كان له مِعىً واحدٌ ،وهو مثل لكثرة أَكله؛ قال ابن بري البيت أَعن:
عشنرة جواعرها ثان
لبيب بن عبدال الَعلم .وللضبع جاعرتان ،فجعل لكل جاعرة أَربعة
غُضون ،وسى كل َغضَ ٍن منها جاعرة باسم ما هي فيه .وجَْيعَ ٌر و َجعَارِ وُأمّ
جَعارُِ ،كلّه :الضّبُ ُع لكثرة َجعْرِها .وف الثل :روعِي جَعارِ
وانْظُري أَيْنَ ا َلفَرّ؛ يضرب لن يروم أَن ُيفِْلتَ ول يقدر على ذلك؛
وهذا الثل ف التهذيب يضرب ف فرار البان وخضوعه .ابن السكيتُ :تشَْتمُ
الرأَ ُة فيقال لا :قُومي جَعارِ ،تشبه بالضبع .ويقال للضبع :تِيسِي أَو
عِيثي َجعَار؛ وأَنشد:
ت لَا :عِيثِي َجعَار و َج ّررِي َف ُقلْ ُ
شهَ ِد القومَ ناصِرُهْ
حمِ امرئٍَ ،لمْ َي ْ ِبَل ْ
لعْراءُ.
جعَرُ :الدّبُر .ويقال للدّبُر :الاعِرَةُ وا َ وا َل ْ
سف لعْرُ :ما تَيَبّ َب من السباع .وا َ خلَ ٍ
جوُ كل ذات ِم ْ لعْرَُ :ن ْ
وا َ
لعْرُُ :يبْسُ الطبيعة ،وخص ابن الَعراب به َجعْرَ الدبر من العذرة .وا َ
الِنسان إِذا كان يابسا ،والمع ُجعُورٌ؛ ورجل ِمجْعارٌ إِذا كان كذلك.
وف حديث عمرو ابن دينار :كانوا يقولون ف الاهليةَ :دعُوا الصّرُورَةَ
لعْرُ
جعْرِه ف رَ ْحلِهِ؛ قال ابن الَثي :ا َ َبهْلِهِ وإِن رَمَى ِب ِ
س من الّثفْل ف الدبر أَو خرج يابسا؛ ومنه حديث عمر :إِنّي ما يَبِ َ
ِمجْعارُ البَطْن أَي يابس الطبيعة؛ وف حديثه الخر :إِياكم ونومة
حعَرَةٌ؛ يريد يُبْسَ الطبيعة أَي أَنا مَظِنّة لذلك. الغَداة فإِنا َم ْ
جعَرُ َجعْرا :خَرِئَ.
و َجعَر الضبع والكلب والسّّنوْرُ َي ْ
لعِرّى ،قال :ول نظي لا إِل لعْرَاء :ال ْستُ ،وقال كراعٌ :ا ِ وا َ
لعِبّى ،وهي الست أَيضا ،وال ّز ِمكّي وال ّز ِمجّى وكلها أَصل اِ
الذنب من الطائر وال ِقمِصّى الوُثُوب ،والعِِبدّى العَبيد ،والِ ِرشّى
سبُ لعِرّى أَيضا :كلمة يلم با الِنسان كأَنه يُْن َ الّنفْسُ؛ وا ِ
لعْراء :حيّ من العرب ُيعَيّرون بذلك؛ قال: إِل الست .وبَنُو ا َ
ج مالِكا، لعْرا ُء بِالَ ْر َِد َعتْ ِكْندَةُ ا َ
ت ظِلّ القَواصِلِ ح َ وَندْعُو ِلعَ ْوفٍ َت ْ
ت َمغْنَجٍ لعْراءُ :دُغَ ٌة بِْن ُ
وا َ
(* قوله« :مغنج» كذا بالصل بالغي
العجمة ،وعبارة القاموس وشرحه بنت مغنج ،وف بعض النسخ منعج ،قال
الغفل بن سلمة :من أعجم العي فتح اليم ،ومن أهلها كسر اليم؛ قاله البكري
ت ف َبلْعَنْبِ ،وذلك أَنا خرجت وقد ضربا ف شرح أمال القال) وَلدَ ْ
الخاض فظنته غائطا ،فلما جلست للحدث ولدت فأَتت ُأمّها فقالت :يا
لعْرُفاه؟ ففهمت عنها فقالت :ن َعمْ ويدعو أَباه؛ فتميم ُأمّتَ هل َيفْتَحُ ا َ
تسمي ب ْلعَنْب العرا َء لذلك.
والاعِرَةُ :مثل الروث من الفَرس .والاعِرَتانِ :حرفا ال َورِكَي
ا ُلشْرِفان على الفخذين ،وها الوضعان اللذان يَ ْرُقمُهما البَيْطارُ،
وقيل :الاعرتان موضع الرّقمتي من است المار؛ قال كعب بن زهي يذكر المار
والُتن:
إِذا ما انْتَحاهُ ّن ُشؤْبُوبُهُ،
ت لِجاعِرَتَيْهِ ُغضُونا رَأَْي َ
وقيل :ها ما اطمَأ ّن من الورك والفخذ ف موضوع الفصل ،وقيل :ها رؤوس
أَعال الفخذين ،وقيل :ها مَضْرَبُ الفرس بذنبه على فخذيه ،وقيل :ها
حيث يكوى المار ف مؤَخره على كاذَتَْيهِ .وف حديث العباس :أَنه َو َسمَ
الاعرتي؛ ها لمتان تكتنفان أَصل الذنب ،وها من الِنسان ف موضع
َر ْقمَت المارِ .وف الديث :أَنه كوى حارا ف جاعِرَتَيْه .وف كتاب
عبد اللك إِل الجاج :قاتلك الَ ،أ ْسوَدَ الاعرتي قيل :ها اللذان
يَبَْتدِئانِ الذَّنبَ.
لعَارُ :من سِمات الِبل َو ْس ٌم ف الاعِرَة؛ عن ابن حبيب من تذكرة وا ِ
أَب علي.
لعْرانَةَ ،وتكرر ذكرها لعْرانَةُ :موضع؛ وف الديث :أَنه نزل ا ِ وا ِ
ف الديث ،وهي موضع قريب من مكة ،وهي ف الل وميقات الِحرام ،وهي
بتسكي العي والتخفيف ،وقد تكسر العي وتشدد الراء.
ب من التمر صغار ل ينتفع به .وف الديث :أَنه نى لعْرُورُ :ضَرْ ٌ وا ُ
لعْرُورِ وَلوْنِ الُبَيْق؛ قال عن لوني ف الصدقة من التمر :ا ُ
لعْرُورُ ضَ ْربٌ من ال ّدقَلِ يمل ُرطَبا صغارا ل خي فيه، الَصمعي :ا ُ
لعْرُورُ:
وَلوْنُ الُبَيْ ِق من َأرْدَإِ الّتمْرانِ أَيضا .وا ُ
لعِرّى، ُدوَيْبّة من أَحناش الَرض .ولصبيان الَعراب ُلعْبَ ٌة يقال لا ا ِ
الراء شديدة ،وذلك أَن يمل الصب بي اثني على أَيديهما؛ ولعبة أُخرى
يقال لا َس ْفدُ اللّقاح وذلك انتظام الصبيان بعضهم ف إِثر بعض ،كلّ واحد
حجْزَةِ صاحبه من َخ ْلفِه. آ ِخذٌ ِب ُ
لعْلنِ .وأُم ب من ا ِ لعَلُ عامّةً ،وقيل :ضَ ْر ٌ وأَبو ِجعْرانَ :ا ُ
ِجعْران :الرّ َخمَةُ؛ كلها عن كراع.
لعْبَرَةُ
لعْبَرُ :ال َقعْب الغليظ الذي ل يكم َنحْتُه .وا َ @جعب :ا َ
لعْبَرِيّة :القصية الدميمة؛ قال رؤبة بن العجاج يصف نساء: وا َ
س الَذَى غَوافِل، سيَ عن قَ ّ ُي ْم ِ
ت ول َطهَامِل ل َجعْبَرِيّا ٍ
(* قوله« :يسي» كذا هو أَيضا ف هذه الادة من الصحاح .وف مادة قس
استشهد به على أَن القس التتبع فقال :يصبحن إِل بدل يسي ،ث قول
الؤلف :القس النميمة ،هو وإِن كان كذلك لكن الول تفسي القس ف البيت
بالتتبع كما فعل الصحاح).
القَسّ :الّنمِيمَةُ .والطّهامِلُ :الضّخامُ .ورجل َجعْبَرٌ
و َجعْبَريّ :قصي متداخل؛ وقال يعقوب :قصي غليظ؛ والرأَة َجعْبَرَةٌ.
جعْبَرَهُ أَي صرعه.
وضَرَبَ ُه َف َ
@جعثرَ :جعْثَرَ التاعَ :ج َمعَهُ.
لعْنْظار ،كله :القصي لعِظارَةُ ،بكسر اليم ،وا ِ لعْظارُ وا ِ
@جعظر :ا ِ
الرجلي الغليظ السم ،فإِذا كان مع غلظ جسمه أَكو ًل قويّا سي
َجعْظَرِيّا؛ وقيل :العْظارُ القليل العقل ،وهو أَيضا الذي يَنَْتفِخُ با
ليس عنده مع ِقصَرٍ ،وأَيضا الذي ل َي ْألَ ُم رَْأسُه ،وقيل :هو الَكول
للُقِ الذي يتسخط عند الطعام. سيّءُ ا ُال ّ
لعْظَرِيّ :القصي الرجلي العظيم السم مع قوّة وشدّة أَكل .وقال وا َ
لعْظَرِيّ التكب الاف عن الوعظة؛ وقال مرة :هو القصي ثعلب :ا َ
لعْظَرِيّ الفَظّ الغليظ .الفراء :الَظّ الغليظ .وقال الوهري :ا َ
لوّاظ الطويل السم الَكول الشّرُوبُ البَطِرُ ال َكفُورُ؛ قال :وهو وا َ
ي مثله .وف الديث :أَل أُخبكم بأَهل لعْظَرِ ّ لعْظارُ أَيضا ،وا َ اِ
لعْظَرِيّ: ظ مَنّاعٍ َجمّاعٍ؛ ا َالنار؟ كُلّ َجعْظَرِيّ َجوّا ٍ
الفَظّ الغليظ التكب ،وقيل :هو الذي ينتفخ با ليس عنده ،وف رواية أُخرى:
لعْظَريّ الطويل السم ع رؤوسهم .الَزهري :ا َ صدّ ُ هم الذين ل ُت َ
لعْظارُ .قال :وقال لعْظارَةُ وا ِالَكول الشروب البَطِرُ الكافر ،وهو ا ِ
لعْظَريّ القصي السمي ا َلشِرُ الاف عن الوعظة. أَبو عمرو :ا َ
ل ْعفَرُ :النهر عامّةً؛ حكاه ابن جن ،وأَنشد: @جعفر :ا َ
إِل َبلَدٍ ل بَ ّق فِيهِ ول أَذًى،
ول نَبَطِيّات ُي َفجّ ْرنَ َج ْعفَرَا
وقيل :العفر النهر اللن ،وبه شبهت الناقة الغزيرة؛ قال الَزهري:
أَنشدن الفضل:
مَ ْن للجَعافِرِ يا َقوْمي؟ َفقَدْ صُرَِيتْ،
لَلبُت الصّرْبَةِ ا َ ق لِذا ِ وَق ْد ُيسَا ُ
ل ْدوَلِ ،وقيل: ل ْعفَرُ النهر الصغي فوق ا َ ابن الَعراب :ا َ
ل ْعفَرُ النهر الكبي الواسع؛ وأَنشد: اَ
َتَأوّدَ ُعسْلُوجٌ عَلى شَطّ جَعفَر
لعَافِرَةُ.وبه سي الرجل .و َج ْعفَرٌ :أَبو قبيلة من عامر ،وهم ا َ
حمِ َل علىل ْعمَرَةُ :أَن يمع المار نفسه وجَرامِيزَه ث َي ْ @جعمر :ا َ
ل ْعمَرَةُ
العَانَةِ أَو على الشيء إِذا أَراد َكدْمَهُ .الَزهري :ا َ
ل ْمعَرَة القَارَةُ الرتفعة الشرفة الغليظة. وا َ
لعِنْظَارُ :القصي الرجلي الغليظ السم؛ عن لعَنْظَرُ وا ِ @جعنظر :ا َ
كراع .ورجل ِجعِنْظَار إِذا كان أَكو ًل قويّا عظيما جسيما.
لفْرُ :من أَولد الشاء إِذا عَ ُظمَ واستكرشَ ،قال أَبو عبيد: @جفر :ا َ
إِذا بلغ ولد العزى أَربعة أَشهر و َجفَرَ جَنْبَاه وفُصِلَ عن أُمه
وأَ َخذَ ف الرّعْي ،فهو َجفْرٌ ،والمع أَ ْجفَار و ِجفَار و َجفَرَةٌ،
والُنثى َجفْرَةٌ؛ وقد َجفَرَ واسْتَجفَرَ؛ قال ابن الَعراب :إِنا ذلك
لَربعة أَشهر أَو خسة من يوم ولد .وف حديث عمر :أَنه قضى ف اليَرْبُوع
إِذا قتله الحرم َبفْرَةٍ؛ وف رواية :قضى ف الَرنب يصيبها الحرم
لمَلُ الصغي والَديُ بعدما ُيفْ َطمُ لفْرُ ا َ
َجفْرَةً .ابن الَعراب :ا َ
ابن ستة أَشهر .قال :والغلم َجفْرٌ.
لفْرَ ُة العَناق الت شَِب َعتْ من الَبقْ ِل والشجر واستغنت ابن شيل :ا َ
جفَرَتْ .وف حديث حليمة ظَئِرَ جفّرَتْ واسَْت ْ عن ُأمّها ،وقد َت َ
ب الصب ف شبّ ف اليوم شَبَا َ النب ،صلى ال عليه وسلم ،قالت :كان َي ِ
صبّ إِذا جفَر ال ّ
الشهر فبلغ ستّا وهو جَفرٌ .قال ابن الَثي :ا ْسَت ْ
قوي على الَكل .وف حديث أَب الَيسَرِ :فخرج
(* قوله «فخرج إِل» كذا
بضبط القلم ف نسخة من النهاية يظن با الصحة والعهدة عليها)ِ .إلّ ابنٌ
لفْرَةِ؛ مدحته بقلة له َجفْرٌ .وف حديث أُم زرع :يكفيه ذراعُ ا َ
لفْرُ :الصب إِذا انتفخ لمه وأَكل وصارت له كرش ،والُنثى الَكل .وا َ
جفَرُ :العظيم النبي من كل شيء. جفّرَ .وا ُل ْ جفَر وَت ََجفْرَةٌ ،وقد اسَت ْ
جفَرَ إِذا عظم؛ حكاه شر وقالُ :جفْرَةُ البطن باطِنُ واسَْت ْ
ا ُلجْرَئِشّ.
لفْرَةَُ :ج ْوفُ الصدر ،وقيل :ما يمع البطن والنبي ،وقيل :هو وا ُ
مُنحَنَى الضلوع ،وكذلك هو من الفرس وغيه ،وقيلُ :جفْرَةُ الفرس وسَطُه،
جفَرٌوالمع ُجفَرٌ و ِجفَارٌ .و ُجفْرَةُ كل شيء :وسطه ومعظمه .وفَ َرسٌ ُم ْ
ل ْعدِيّ: لفْرةِ ،وهي وسطه؛ قال ا َ جفَرَة أَي عظيمة ا ُ وناقة ُم ْ
فَتَآيا بِطَرِير مُرْ َهفٍ
سعَلْ
ُجفْرَةَ ا َلحْ ِز ِم مِنْهُ َف َ
لفَرُ :خُروق الدعائم لفْرَةُ الواسعة الستديرة .وا ُ لفْرَةُ :ا ُ وا ُ
لفْرُ :البئر الواسعة الت ل تُ ْطوَ، الت تفر لا تت الَرض .وا َ
وقيل :هي الت طوي بعضها ول يطو بعض ،والمع ِجفَارٌ؛ ومنه َجفْرُ
لفْرَةُ ،بالضمَ :سعَةٌ ف ا َلبَاءَةِ ،وهو مُسْتَْنقَع ببلد غَ َطفَان .وا ُ
الَرض مستديرة ،والمعُ ِجفَارٌ مثل ُب ْرمَةٍ وبرام ،ومنه قيل للجوف:
لفَارِ ،وهو جع ُجفْرة ،بالضم. ُجفْرةٌ .وف حديث طلحة :فوجدناه ف بعض تلك ا ِ
وف الديث ذكر جُفرة ،بضم اليم وسكون الفاء ،جفرة خالد من ناحية
البصرة تنسب إِل خالد بن عبدال بن َأسِيدٍ ،لا ذكر ف حديث عبد اللك بن
مروان.
لفِيَُ :جعْبَة من جلود ل خشب فيها أَو من خشب ل جلد فيها. وا َ
لفِيُ أَيضاَ :جعْبَ ٌة من جلود مشقوقة ف جنبها ،يُفعل ذلك با ليدخلها وا َ
لعْبَةُ الكِنَانة.
لفِي وا َ
الريح فل يأْتكل الريش .الَحر :ا َ
لفِي شبه الكنانة إِل أَنه واسعٌ أَوسعُ منها يعل فيه ُنشّابٌ الليث :ا َ
كثي .وف الديث :من اتذ قوسا عربية و َجفِيَها نفى ال عنه الفقر؛
سيّص القِ ِلعْبة الت تعل فيها السهام ،وتصي ُ الَفي :الكنانة وا َ
العربية كراهي َة زِيّ العجم.
جفُر ،بالضمُ ،جفُورا :انقطع عن الضّراب وقَلّ و َجفَ َر الفحلُ َي ْ
ماؤه ،وذلك إِذا أَكثر الضراب حت َحسَرَ وانقطع و َعدَلَ عنه .ويقال ف
الكبش :رَبَضَ ول يقال َجفَرَ .ابن الَعرابَ :أ ْجفَرَ الرجلُ و َجفَرَ
و َجفّرَ واجَْتفَرَ إِذا انقطع عن الماع ،وإِذا ذَلّ قيل :قد اجَْتفَرَ.
وأَ ْجفَرَ الرجلُ عن الرأَة :انقطع .و َجفّرَه الَمرُ عنه :قَ َطعَه؛ عن
ابن الَعراب ،وأَنشد:
جفِروا عن نساء َقدْ َتحِ ّل َل ُكمْ، وُت ْ
جفِيُوف الرّدَيِْنيّ واْلهِْندِيّ َت ْ
جفّرُ الرج َل عن الرأَة ،وقد يوز أَي أَن فيهما من أَل الراح ما ُي َ
أَن يعن به إِماتتهما إِياهم لَنه إِذا مات فقد َجفَرَ.
وطعام َمجْفَ ٌر و َمجْفَرَةٌ؛ عن اللحيان :يقطع عن الماع .ومن كلم
جفَرَةٌ .وف الديث أَنه قال لعثمان بن مظعون: العرب :أَكلُ البِطّيخ َم ْ
جفَرَةٌ؛ أَي َمقْ َطعَةٌ للنكاح .وف الديث أَيضا: عليك بالصوم فإِنه َم ْ
صُوموا َو َوفّرُوا َأشْعاركم
(* قوله« :ووفروا أشعاركم» يعن شعر
العانة .وف رواية فإِنه أَي الصوم مفر ،بصيغة اسم الفاعل من أجفر ،وهذا أَمر
لن ل يد أهبة النكاح من معشر الشباب ،كذا بامش النهاية) .فإِنا
جفَرَةٌ .قال أَبو عبيد :يعن َمقْطَعَة للنكاح ونقصا للماء .ويقال َم ْ
جفِرُ ُجفُورا ،فهو جافر؛ للبعي إِذا أَكثر الضراب حت ينقطع :قد َجفَ َر َي ْ
وقال ذو الرمة ف ذلك:
شعْرى ُسهَيْلٌ ،كَأَنّ ُه وقد عَارَضَ ال ّ
شوْلَ جَافِرُ ض ال ّ
قَرِيعُ هَجانٍ ،عَارَ َ
ل ف الشمس فقالُ :قمْ وف حديث عليّ ،كرم ال وجهه :أَنه رأَى رج ً
ب شهوة النكاح .وف حديث عمر ،رضي ال جفَرَةٌ أَي ُتذْ ِه ُ عنها فإِنا َم ْ
عنه :إِياكم وََن ْومَ َة الغَدَاةِ فإِنا َمجْفَرَةٌ؛ وجعله القتيب من
حديث علي ،كرم ال وجهه.
جفِرُ :التغي ريح السد .وف حديث ا ُلغِيةِ :إِياكم وكلّ وا ُل ْ
جفِرَةٍ أَي مَُتغَيّرة رِيحِ السد ،والفعل منه َأ ْجفَر .قال :ويوز ُم ْ
جفِرَةُ الني أَي عظيمتهما .و َجفَرَ أَن يكون من قولم امرأَة ُم ْ
سمَنَ .وقال أَبو حنيفة: سعَا ،كأَنه كَرِ َه ال ّ َجنْبَاهُ إِذا اّت َ
ف من ال ّطلْحِ َجفْرٌ. الكََنهْبَلُ صِْن ٌ
قال ابن سيده :أُراه عَنَى به قبيح الرائحة من النبات .الفراء :كنت
ت ماآتيكم َفقَد أَ ْجفَرْتُكم أَي تركت زيارتكم وقطعتها .ويقالُ :أَ ْجفَرْ ُ
ت فلنا :قطعته وتركت زيارته .وأَ ْجفَرَ كنتُ فيه أَي تركته .وأَ ْجفَرْ ُ
سسْناهالشيءُ :غاب عنك .ومن كلم العرب :أَ ْجفَرَنا هذا الذئبُ فما َح َ
منذ أَيام .وفعلتُ ذلك من َجفْرِ كذا
(* قوله« :من جفر كذا إل» بفتح فسكون
وبالتحريك وجفرة كذا بفتح فسكون كل ذلك عن ابن دريد أفاده شارح
القاموس) .أَي من أَجله .ويقال للرجل الذي ل عقل له :إِنه َلمُْن َه ِدمُ الال
لفْرِ.ومُْن َهدِمُ ا َ
لفُرّى والكُفُرّى :وِعاء الطلع. وا ُ
جفَارِ الرّكابا.
وإِبِلٌ ِجفَارٌ إِذا كانت غِزارا ،شبهت ِب ِ
لفُرّاةُ :الكافور من النخل؛ حكاها أَبو حنيفة. لفُرّاء وا ُ وا ُ
لفَارُ :موضع، لفْرُ :موضع بنجد .وا ِ وجَْيفَ ٌر و ُمجَفّر :اسان :وا َ
لفَارِ؛ قال الشاعر: وقيل :هو ماء لبن تيم ،قال :ومنه يوم ا ِ
لفَارِ وََي ْومُ النّساوََي ْومُ ا ِ
رِ كانا َعذَابا ،وكانا غَرَامَا
لفَائِرُ :رمال معروفة؛ أَنشد الفارسي: أَي هلكا .وا َ
لفَائِر فانْظُراَأِلمّا على وَحْشِ ا َ
إِليها ،وِإنْ ل ُت ْمكِنِ الوَ ْحشُ رامِيَا
والَ ْجفَرُ :موضع.
لكْرَةِ وهي الّلجَاجَة، لكَيْرَةُ تصغي ا َ @جكر :ابن الَعراب :ا ُ
وقال ف موضع آخر :أَ ْجكَرَ الرج ُل إِذا لَ ّج ف البيع ،وقد َجكِرَ
جكَرُ َجكَرا. َي ْ
@جلنر :الُلنّارُ :معروف.
لمْر :النار التقدة ،واحدته َجمْرَةٌ .فإِذا بَرَ َد فهو @جر :ا َ
لمْرُ مع الدّ ْخنَةِ وقد جمَرَةُ :الت يوضع فيها ا َ جمَرُ وا ِل ْحمٌ.وا ِل ْ
َف ْ
جمَ ُر قد تؤنث ،وهي الت ُتدَخّنْ اجَْتمَرَ با .وف التهذيب :ا ِل ْ
با الثيابُ .قال الَزهري :من أَنثه ذهب به إِل النار ،ومن ذكّره عن به
الوضع؛ وأَنشد ابن السكيت:
ل َيصْطَلي النّارَ إِل ِمجْمَرا َأرِجا
أَراد إِل عُودا َأرِجا على النار .ومنه قول النب ،صلى ال عليه
وسلم :و َمجَامِرُ ُهمُ ا َلُلوّةُ وَبخُورُ ُهمُ العُودُ الِْندِيّ غَيْرَ
جمَرَجمَ ُر نفس العود .واسَْت ْ مُطَرّى .وقال أَبو حنيفة :ا ِل ْ
جمَرَةُ واحدةُ ا َلجَامِرِ ،يقال: جمَرِ إِذا تبخر بالعود .الوهري :ا ِل ْ با ِل ْ
لمْرَ؛ قال :وينشد هذا ت النار ِمجْمَرا إِذا هَيّأْتَ ا َ أَ ْجمَرْ ُ
جمِرا و ِمجْمَرا وهو لميد بن ثور اللل يصف امرأَة البيت بالوجهي ُم ْ
ملزمة للطيب:
ل َتصْطَلي النّارَ إ ّل ُمجْمِرا َأرِجا،
ج لَه َوَقصَاقدْ َكسّرَت مِنْ َيلَْنجُو ٍ
واليلنجوج :العود .وال َوقَصُِ :كسَارُ العيدان .وف الديث :إِذا
جمّرُوه ثلثا؛ أَي إِذا برتوه بالطيب .ويقال :ثوب أَ ْجمَرُْتمْ اليت َف َ
ب وَ َجمّرْتُه إِذا برته بالطيب، جمّرٌ .وأَ ْجمَرْتُ الثو َ جمَرٌ و ُم َُم ْ
جمِرُ الذي جمّرٌ؛ ومنه ُنعَْيمٌ ا ُل ْ جمِرٌ و ُم َوالذي يتول ذلك ُم ْ
كان يلي إِ ْجمَا َر مسجد رسولُ ال،صلى ال عليه وسلم ،وا َلجَامِر :جع
جمِرٍ ،فبالكسر هو الذي يوضع فيه النار والبخور ،وبالضم الذي جمَرٍ و ُم ِْم ْ
لمْرُ؛ قال :وهو الراد ف الديث الذي ذكر فيه يتبخر به وأُ ِع ّد له ا َ
َبخُورُهم ا َلُلوّةُ ،وهو العود.
جمّرٌُ :مكَبّى إِذا ُدخّنَ عليه ،والامِرُ الذي يلي ذلك، وثوب ُم َ
من غي فعل إِنا هو على النسب؛ قال:
َورِي ُح َيلَْنجُوجٍ ُيذَكيّهِ جَامِرُهْ
جمّروا وف حديث عمر ،رضي ال عنه :ل ُت َ
(* قوله« :وف حديث عمر ل
تمروا» عبارة النهاية :ل تمروا اليش فتفتنوهم؛ تمي اليش جعهم ف
الثغور وحبسهم عن العود إِل أَهليهم) و َجمّ َر َثوْبَهُ إِذا بره.
لمْرَةُ :القبيلة ل تتضم إِل أَحد؛ وقيل :هي القبيلة تقاتل جاعةَ وا َ
قَبائلَ ،وقيل :هي القبيلة يكون فيها ثلثمائة فارس أَو نوها.
لمْرَةِ .وكل قبيل انضموا فصاروا يدا لمْرَةُ :أَلف فارس ،يقالَ :جمْرَة كا َ وا َ
لمْرَ ُة كل قوم واحدة ول ُيحَالِفوا غيهم ،فهم َجمْرَةٌ .الليث :ا َ
يصبون لقتال من قاتلهم ل يالفون أَحدا ول ينضمون إِل أَحد ،تكون
س لقبائل قيس .وف القبيلة نفسها َجمْرَة تصب لقراع القبائل كما صبت عَبْ ٌ
س ومقاومتها قبائل قيس الديث عن عمر :أَنه سأَل الُطَيْئَ َة عن عَبْ ٍ
فقال :يا أَمي الؤمني كنا أَلف فارس كأَننا ذَهَبَةٌ حراء ل
جمِرُ ول نالف أَي ل نسأَل غينا أَن يتمعوا إِلينا لستغنائنا عنهم. َنسَْت ْ
لمْرَةُ :اجتماع القبيلة الواحدة على من ناوأَها من سائر القبائل؛ ومن وا َ
جمَعِلمَارِ الت ترمى ِبمِنًى َجمَراتٌ لَن ك ّل َم ْ هذا قيل لواضع ا ِ
َحصًى منها َجمْرَةٌ وهي ثلث َجمَراتٍ .وقال َعمْرُو بن َبحْرٍ :يقال
لمَرات؛ وأَنشد لَب حَيّةَ الّنمَيي: لعَبْسٍ وضَبّ َة ونُمي ا َ
ت ليس ف الَرض مِْثلُها؛ لَنَا َجمَرا ٌ
كِرامٌ ،وقد جُرّبْنَ كُلّ الّتجَارِبِ:
س يُّتقَى َنفَيَانُها،
ُنمَيْرٌ وعبْ ٌ
وضَبّ ُة َق ْومٌ َب ْأ ُس ُهمْ غَْيرُ كاذِبِ
(* قوله« :يتقى نفيانا» النفيان ما تنفيه الريح ف أصول الشجر من
التراب ونوه ،ويشبه به ما يتطرف من معظم اليش كما ف الصحاح).
و َجمَرَات العرب :بنو الرث بن كعب وبنو نُمي ابن عامر وبنو عبس؛ وكان
أَبو عبيدة يقول :هي أَربع جرات ،ويزيد فيها بن ضبة بن أُدّ ،وكان
ت منهم جرتان وبقيت يقول :ضبة أَشبه بالمرة من بن ني ،ث قال :فَ َطفِئ ْ
واحدةَ ،طفِئتْ بنو الرث لحالفتهم َنهْدا ،وطفئت بنو عبس لنتقالم
ضبّةُ
ت مَ َعدّ َ
صعَةَ يوم جََبلَةَ ،وقيلَ :جمَرا ُ ص ْع َإِل بن عامر بن َ
وعبس والرثُ ويَرْبُوع ،سوا بذلك لمعهم .أَبو عبيدة :جرات العرب
ثلث :بنو ضبة بن أُد وبنو الرث بن كعب وبنو ني بن عامر ،وطفئت منهم
جرتان :طفئت ضبة لَنا حالفت الرّبابَ ،وطفئت بن الرث لَنا حالفت
َمذْحِجَ ،وبقيت نُمي ل تُ ْطفَأْ لَنا ل تُخالِفْ .ويقال :المرات عبس
والرث وضبة ،وهم إِخوة لُم ،وذلك أَن امرأَة من اليمن رأَت ف النام
أَنه يرج من فرجها ثلث جرات ،فتزوجها كعب بن عبد ا َلدَانِ فولدت له
الرث بن كعب ابن عبد الدان وهم أَشراف اليمن ،ث تزوّجها َبغِيضُ ابن
رَْيثٍ فولدت له عَبْسا وهم فُ ْرسَان العرب ،ث تزوّجها أُدّ فولدت له ضبة،
فجمرتان ف مضر وجرة ف اليمن .وف حديث عمرُ :لْلحِقَنّ كُ ّل قوم
جمْرَتِم أَي بماعتهم الت هم منها. ِب َ
ج ّمعُوا عليه وانضموا. جمّرُواَ :ت َ وأَ ْجمَرُوا على الَمر وَت َ
و َجمّرَ ُه ُم الَمر :أَحوجهم إِل ذلك .و َجمّ َر الشّيءََ :ج َمعَهُ .وف حديث
أَب إِدريس :دخلت السجد والناسُ أَ ْجمَ ُر ما كانوا أَي أَجع ما
كانوا .و َجمّرَتِ الرأَةُ شعرها وأَ ْجمَرَتْهُ :جعته وعقدته ف قفاها ول
ضفَرَتْهُ جَمائِرَ ،واحدتُها َجمِيَةٌ ،وهي ترسله .وف التهذيب :إِذا َ
ضفْرُه.
جمِيُ الرأَة شعرهاَ : لمَائِرُ .وَت ْ
الضفائر والضّمائِ ُر وا َ
لصْلَ ُة من الشعر :وف الديث عن النخعي :الضّافِرُ والَميَةُ :ا ُ
ضفِرُ رأْسه وهو مرم للْقُ؛ أَي الذي َي ْ جمِرُ عليهم ا َ وا ُللَّبدُ وا ُل ْ
يب عليه حلقه ،ورواه الزمشري بالتشديد وقال :هو الذي يمع َشعْرَهُ
ت رأْسي ِإجْمارا أَي وَي ْع ِقدُ ُه ف قفاه .وف حديث عائشة :أَ ْجمَرْ ُ
جعته وضفرته؛ يقال :أَ ْجمَ َر شعرَه إِذا جعله ذُؤابَةً ،والذؤابَةُ:
شعَرِ :ما ُجمّرَ منه؛ لمِيَةُ لَنا ُجمّرَتْ أَي جعت .و َجمِ ُي ال ّ اَ
أَنشد ابن الَعراب:
كََأنّ َج ِميَ ُقصّتِها ،إِذا ما
َح ِمسْنَا ،والوقَايَ ُة بالِناق
لْندَ :أَبقاهم ف َثغْرِ لمِيُُ :مجَْت َمعُ القوم .و َجمّرَ ا ُ وا َ
جمِيُ الُنْد :أَن يبسهم ف العدوّ ول ُي ْقفِلْهم ،وقد ني عن ذلك .وَت ْ
جمّرُوا ُه ْم أَيأَرض العدوّ ول ُي ْقفَِل ُهمْ من الّثغْرِ .وَت َ
جمِ ُي ف الشَعَرِ .الَصمعي وغيهَ :جمّرَ الَميُ تبسوا؛ ومنه الّت ْ
ش إِذا أَطال حبسهم بالثغر ول يأْذن لم ف القَفْلِ إِل أَهليهم، الي َ
جمِيُ؛ وروى الربيع أَن الشافعي أَنشده: وهو الّت ْ
جمِ َي ِكسْرى جُنُودَهُ، و َجمّرْتَنَا َت ْ
ومَنّيْتَنا حت نَسينَا ا َلمَانِيا
جمّرُوا اليش فََتفْتِنُوهم؛ وف حديث عمر ،رضي ال عنه :ل ُت َ
جمِ ُي اليشَ :ج ْمعُهم ف الثّغور وجَْبسُهم عن العود إِل أَهليهم؛ ومنه َت ْ
ث فا ِرسَ .وجاء القومُ حديث الُ ْرمُزانِ :أَن ِكسْرى َجمّرَ ُبعُو َ
لمَارُ جُمارَى وجُمارا أَي بأَجعهم؛ حكى الَخية ثعلب؛ وقال :ا َ
الجتمعون؛ وأَنشد بيت الَعشى:
ل َق ْومَنَا،
َفمَ ْن مُبِْلغٌ وائِ ً
وأَعْن بذلك َبكْرا جَمارَا؟.
الَصمعيَ :جمّرَ بنو فلن إِذا اجتمعوا وصاروا َألْبا واحدا .وبنو
جمّرتِ القبائ ُل إِذا فلن َجمْرَةٌ إِذا كانوا أَهل مََنعَةٍ وشدّة .وَت َ
ج ّم َعتْ؛ وأَنشد: َت َ
جمّرُإِذا الَمارُ َجعََلتْ َت َ
ص ْلبٌ شديد متمع ،وقيل :هو الذي َنكَبَتْهُ الجارة جمِرٌُ : ف ُم ْ و ُخ ّ
ص ْلبٌ .وا ُلفِجّ: جمِرٌ وقَاحٌ ُ صُلبَ .أَبو عمرو :حافِ ٌر ُم ْ وَ
ب من الوافر ،وهو ممود. ا ُلقَبّ ُ
لمَراتُ والِمارُ :الَصياتُ الت يرمى با ف مكة ،واحدتا وا َ
جمّرُ :موضع رمي المار هنالك؛ قال حذيفة بن أَنس َجمْرَةٌ .وا ُل َ
ا ُل َذلّ:لَدْر ُكهْم ُش ْعثَ النّواصيَ ،كأَّن ُهمْ
جمّراسَوابِ ُق ُحجّاجٍ تُواف ا ُل َ
صلُها من َجمَرْتُه وسئل أَبو العباس عن الِمارِ ِبمِنًى فقال :أَ ْ
لمْرَةُ :واحدةُ َجمَراتِ الناسك وهي ثلث ودَ َهرْتُه إِذا َنحّْيتَهُ .وا َ
جمِيُ: لمْرَةُ :الصاة .والّت ْ َجمَرات يُ ْرمَيْنَ بالِمارِ .وا َ
ر ْميُ الِمارِ .وأَما موضعُ الِما ِر ِبمِنًى فسمي َجمْرَةً لَنا تُرْمي
لمْرَة ،وهي جمَعُ الصى الت ترمي با من ا َ بالِمارِ ،وقيل :لَنا َم ْ
اجتماع القبيلة على من ناوأَها ،وقيل :سيت به من قولم أَ ْجمَرَ إِذا
أَسرع؛ ومنه الديث :إِن آدم رمى بن فَأجْمرَ إِبليسُ بي يديه.
والسِْتجْمارُ :الستنجاء بالجارة ،كأَنه منه .وف حديث النب ،صلى
ال عليه وسلم :إِذا توضأْتَ فانْثُرْ ،وإِذا استجمرت فَأوْتِرْ؛ أَبو
زيد :الستنجاء بالجارة ،وقيل :هو الستنجاء ،واستجمر واستنجى واحد إِذا
تسح بالمار ،وهي الَحجار الصغار ،ومنه سيت جار الج للحصى الت ترمى
با.
ويقال للخارص :قد أَ ْجمَرَ النخلَ إِذا خَرَصَها.
لمّارُ :معروف ،شحم النخل ،واحدته ُجمّارَةٌ. وا ُ
و ُجمّارَةُ النخل :شحمته الت ف ِقمّةِ رأْسه ُتقْ َطعُ قمّتُه ث
خمَةٌ ،وهي ضْ ُت ْكشَطُ عن ُجمّارَةٍ ف جوفها بيضاء كأَنا قطعةُ سَنَامٍ َ
لمّارَة بي َمشَقّ رَ ْخصَةٌ تؤكل بالعسل ،والكافورُ يرج من ا ُ
س َعفَتَيْنِ وهي ال ُكفُِرّى ،والمعُ جّارٌ أَيضا .والَامُورُ: ال ّ
لمّارِ .و َجمَرَ النخلة :قطع ُجمّارَها أَو جامُورَها .وف الديث: كا ُ
لمّارَةُ :قلب كأَن أَنظر إِل ساقه ف َغرْزه كأَنا ُجمّارَةٌ؛ ا ُ
جمّارٍ؛ ُه َو جعُ النخلة وشحمتها ،شبه ساقه ببياضها،؛ وف حديث آخر :أَتى ِب ُ
ُجمّارة.
لمْرَةُ :ال ّظلْمة الشديدة .وابنُ َجمِي :الظّلمة .وقيل :لظُلمة وا َ
ليلة
(* قوله« :لظلمة ليلة إل» هكذا بالصل ولعله ظلمة آخر ليلة إل كما
يعلم ما يأت) .ف الشهر .وابْنَا َجمِيٍ :الليلتانِ َيسَْتسِرّ
ت الليلةُ :اسَْتسَرّ فيها الللُ .وابْنُ فيهما ال َقمَرُ .وأَ ْجمَرَ ِ
َج ِميٍ :هل ُل تلك الليلة :قال كعب بن زهي ف صفة ذئب:
وِإنْ أَطافَ ،ول يَ ْظفَ ْر بِطائِلةٍ
ف ُظلْمة ابنِ َجمِيٍ ،سَا َو َر الفُطُمَا
خمَةً أَخذ فقَطِيمَةً.ضْ يقول :إِذا ل يصب شاةً َ
سخَا ُل الت فُ ِط َمتْ ،واحدتا فطيمة .وحكي عن ثعلب: والفُ ُطمُ :ال ّ
حمَةَ بْنَ ابنُ ُجمَيْرٍ ،على لفظ التصغي ،ف كل ذلك .قال :يقال جاءنا َف ْ
ُجمَيْرٍ؛ وأَنشد:
حمَ ِة بْنِ ُجمَيْرٍعَْندَ دَْيجُورِ َف ْ
ج َبهِيمُ
طَ َرقَتْنا ،واللّيْلُ دَا ٍ
وقيلُ :ظلْمَ ُة بْنُ جَميٍ آخرُ الشهر كأَنه َس ّموْهُ ظلمة ث نسبوه
إِل َجمِي ،والعرب تقول :ل أَفعل ذلك ما َجمَرَ ابْنُ جَمي؛ عن
اللحيان .وف التهذيب :ل أَفعل ذاك ما أَ ْجمَ َر ابْنُ َجمِ ٍي وما َأ ْسمَرَ
ابْ ُن َسمِي؛ الوهري :وابنا جي الليل والنهار ،سيا بذلك للجتماع كما
لمِ ُي الليل
سمَرُ فيهما .قال :وا َ سيا ابَْن ْي َسمِي لَنه ُي ْ
الظلم ،وابنُ َجمِيٍ :الليل الظلم؛ وأَنشد لعمرو بن أَحر الباهلي:
نَهارُ ُه ُم َظمْآنُ ضَاحٍ ،ولَْيلُ ُهمْ،
وإِن كَا َن َبدْراُ ،ظ ْلمَةُ ابْ ِن َجمِيِ
ويروىي:
نارُ ُهمُ لي ٌل َبهِيمٌ ولَْيُلهُمْ
ابْنُ َجمِيٍ :الليلة الت ل يطلع فيها القمر ف أُولها ول ف
أُخراها؛ قال أَبو عمر الزاهد :هو آخر ليلة من الشهر؛ وقال:
حمَةِ ابنِ َجمِيٍ وكأَنّي ف َف ْ
ب ا ُلسَامَةِ السّرْداحِ ف نِقا ِ
قال :السرداح القوي الشديد التام .نقاب :جلد .والُسامة :الَسد .وقال
ثعلب :ابْنُ َجمِي الللُ .ابن الَعراب :يقال للقمر ف آخر الشهر
جمُرُه أَي تواريه. ابْنُ َجمِيٍ لَن الشمس َت ْ
وأَ ْجمَرَ الرجلُ والبعيُ :أَسرع وعدا ،ول تقل أَجز ،بالزاي؛ قال
لبيد:
وإِذا حَرّ ْكتُ غَرْزي أَ ْجمَ َرتْ،
َأوْ قِراب َع ْدوَ َجوْ ٍن َقدْ أَبَلْ
ضمّرْناها وجعناها. وأَ ْجمَرْنا اليل أَي َ
وبنو َجمْرَةََ :ح ّي من العرب .ابن الكلب :الِمارُ ُطهَيّةُ
وَب ْل َعدَوِيّة وهو من بن يربوع بن حنظلة .والامُور :القَبْرُ .وجامُورُ
السفينة :معروف .والامُور :الرأْس تشبيها بامور السفينة؛ قال كراع :إِنا
تسميه بذلك العامة.
لمْرَ َة من التمرة .ويقال :كان ذلك عند سقوط وفلن ل يعرف ا َ
لمْرَةِ .وا ُلجَْيمِرُ :موضع ،وقيل :اسم جبل ،وقول ابن الَنباري: اَ
ورُكوبُ الَيْ ِل َت ْعدُو الَ َرطَى،
جدُ فيه ا ْجمِرار قد َعلَها َن َ
قال :رواه يعقوب بالاء ،أَي اختلط عرقها بالدم الذي أَصابا ف الرب،
ورواه أَبو جعفر اجرار ،باليم ،لَنه يصف تعد عرقها وتمعه .الَصمعي:
ع ّد فلن إِبله جَمارا إِذا عدها ضربة واحدة؛ ومنه قول ابن أَحر:
وظَلّ رعاؤُها َيلْقَونَ منها،
إِذا ُعدّتْ ،نَظَائِر أَو َجمَارَا
والنظائر :أَن تعد مثن مثن ،والَمارُ :أَن ُتعَدّ جاعةً؛ ثعلب عن
ابن الَعراب عن الفضل ف قوله:
أَل تَرَ أَنّن لقَْيتُ ،يَومْا،
مَعائِ َر فيهمُ رَجُلً َجمَارا
َفقِ َي اللْيلِ َتلْقاه غنِيّا،
س الليلُ النهارَا إِذا ما آنَ َ
هذا مقدّم أُريد به
(* هكذا ف الَصل) .وفلن غن الليل إِذا كانت له
إِبل سود ترعى بالليل.
ل ْوفِ ل ْمخُور :الواسع ا َ @جخر :ا ُ
ت وفَ َررْتَ.
@جزر :يقالَ :جمْ َزرْتَ يا فلنُ أَي َن َكصْ َ
ل ْمعَرَةُ :الَرض الغليظة الرتفعة ،وهي القَارَةُ الشرفة @جعر :ا َ
الغليظة؛ وأَنشد:
واْنجَبْنَ عن َحدَبِ الِكا
مِ ،وعن جَماعِي الَراوِلْ
ل ْمعُورُ :المعُ ل ْمعَرَةَ ونو ذلك .وا ُ يقالَ :أشْ َرفَ تلك ا َ
ل ْمعَرَةَ
العظيم .و َجمْعَرَ المارُ إِذا جعَ َنفْسه لَيكْ ُدمَ .قال :وا َ
الَرّ ُة والماعة؛ قال :ول ُي َعدّ سََندُ الَبَل َج ْمعَرَةً .ابن
ج ّمعُ القبائل على حرب اللك؛ قال ومنه لمَاعِ ُي َت َ الَعراب :ا َ
ح ّفهُمْ أَسافَ ٌة و َج ْمعَرُ، قولهَ:ت ُ
جمّرُإِذا الَمارُ َجعََلتْ َت َ
أَسافَ ُة و َج ْمعَرُ :قبيلتان .ويقال للحجارة الجموعةَ :ج ْمعَرٌ؛ وأَنشد
أَيضا:
حفّها أَسافَ ٌة و َج ْمعَرُ، َت ُ
و َخلّ ٌة قِرْدانُها تََنسّرُ
و َج ْمعَرٌ :غليظة يابسة.
@جهرَ :ج ْمهَرَ له البََ :أخْبَرَهُ بطَ َرفٍ له على غي وجهه وترك
الذي يريد .الكسائي :إِذا أَخبت الرجل بطرف من الب وكتمته الذي تريد قلت:
ت عليه البَ. َج ْمهَرْ ُ
ل ْمهُورُ الرمل الكثي التراكم الواسع؛ وقال الَصمعي :هي الليث :ا ُ
ل ْمهُورَةُ من ل ْمهُورُ وا ُ الرملة الشرفة على ما حولا الجتمعة .وا ُ
ل ْمهُور :الَرض الرمل :ما تعقّد وانقاد ،وقيل :هو ما أَشرف منه .وا ُ
ل ْمهُورَة :حَرٌّة لبن سعد بن بكر .ابن الشرفة على ما حولا .وا ُ
للْقِ كأَنا جُمهور الرمل. الَعراب :ناقة ُمجَ ْمهَرَةٌ .إِذا كانت مُدا َخلَة ا َ
وجُمهورُ كل شيء :معظمُه ،وقد َج ْمهَرَهُ .وجُمهورُ الناسُ :جّلهُم.
وجَماهي القوم :أَشرافهم .وف حديث ابن الزبي قال لعاوية :إِنا ل ن َدعْ
مَروانَ يَرمي جَماهيَ قريش َبشَاِقصِه أَي جاعاتا ،واحدُها
ت الشيء إِذا جعته؛ ومنه ت القومَ إِذا جعتهم ،و َج ْمهَرْ ُ ُج ْمهُورٌ .و َج ْمهَرْ ُ
ل ْمهُورِيّ وهو ي له ُبخْتَجٌ ،قال :هو ا ُ حديث النخعي :أَنه أُ ْهدِ َ
العصي الطبوخ الللُ ،وقيل له المهوري لَن ُج ْمهُورَ الناس يستعملونه
ل ْمهَرَةُ :الجتمع. ج ْمهَرٌُ :مكَثّرٌ .وا َ أَي أَكثرهم .وعددٌ ُم َ
حدَثٌ ،رواه أَبو حنيفة؛ قال :وأَصله أَن يعاد ل ْمهُورِيّ :شراب ُم ْ وا ُ
على الُبخْتَجِ الاءُ الذي ذهب منه ث يطبخ ويودع ف الَوعية فيأْخذ
ل ْمهُوريّ اسم شراب يسكر. أَخذا شديدا .أَبو عبيد :ا ُ
حقّرُنا. ج ْمهَرُ علينا أَي يستطيل وُي َ والُماهِرُ :الضخم .وفلن يََت َ
و َج ْمهَ َر القَبْرَ :جع عليه التراب ول يطينه .وف حديث موسى بن طلحة:
أَنه شهد دفن رجل فقالَ :ج ْمهِروا قبه َج ْمهَرَةً أَي اجعوا عليه
التراب جعا ول تُطَيّنوه ول تُسوّوهُ .وف التهذيبَ :ج ْمهَرَ الترابَ
خصّصْ به القبَ. إِذا جع بعضه فوق بعض ول ُي َ
خ الُبارَى؛ عن السياف .والِنِبّارُ: @جنب :الَنَْبرُ :فَ ْر ُ
كالَنَْبرِ مثّل به سيبويه وفسره السياف .فأَما ِجنْبارٌ ،بالتخفيف ،فزعم
ابن الَعراب أَنه من الَبْ ِر ل يفسره بأَكثر من ذلك ،فإِن كان كذلك
فهو ثلثي وقد ذكر ف موضعه؛ قال ابن سيده :وعندي أَن الِنْبَارَ
بالتخفيف لغة ف الِنِبّا ِر الذي هو فرخ البارى وليس قول ابن الَعراب
حينئذٍ إِن جِنْبارا من الَبْر بشيء .ورجل جَنْبَرٌ :قصي .أَبو عمرو:
الَنْبَرُ الرجل الضخم .وجَنْبَرُ :فَ َرسُ َج ْعدَة بْنِ مِرْداسٍ.
@جنثر :الَنْثَرُ من الِبل :الطويل العظيم .أَبو عمرو :الُنْثُرُ
لمَ ُل الضخم ،وقال الليث :هي الَناثِرُ؛ وأَنشد: اَ
صلَتْ جَناِثرُ كُومٌ إِذا ما ُف ِ
@جنسر :الُنَاسِرِيّةُ :أَشدّ نلةٍ بالَبصْرَةِ َتأَخّرا.
@جنفر :أَبو عمرو :الَنافِ ُي القبورُ العادِيّةُ ،واحدها جُْنفُورٌ.
لهْرَةُ :ما َظهَرَ .ورآه َجهْرَةً :ل يكن بينهما سِترٌ؛ @جهر :ا َ
ورأَيته َجهْرَ ًة وكلمتُه َجهْرَةً .وف التنيل العزيزَ :أرِنا ال
َجهْرَةً؛ أَي غ َي ُمسْتَتِر عَنّا بشيء .وقوله عز وجل :حت نَرى الَ
َجهْرَةً؛ قال ابن عرفة :أَي غي متَجب عنا ،وقيل :أَي عيانا يكشف ما بيننا
وبينه .يقالَ :جهَ ْرتُ الشيء إِذا كشفته .و َجهَرْتُه واجَْتهَرْته أَي
رأَيته بل حجاب بين وبينه .وقوله تعالَ :بغْتَةً أَو َجهْرَةً؛ هو أَن
لهْرُ :العلنية .وف حديث عمر :أَنه كان يأْتيهم وهم يَ َروْنَهُ .وا َ
جهَرا أَي صاحبَ َجهْ ٍر و َرفْع لصوته. ِم ْ
يقالَ :جهَ َر بالقول إِذ رفع به صوته ،فهو َج ِهيٌ ،وأَ ْجهَرَ ،فهو
جهِرٌ إِذا عرف بشدّة الصوت و َجهَرَ الشيءَُ :علَنَ وبَدا؛ و َجهَرَ بكلمه ُم ْ
جهَرُ َجهْرا وجِهارا ،وأَ ْجهَرَ ودعائه وصوته وصلته وقراءته َي ْ
بقراءته لغة .وأَ ْجهَ َر و َج ْه َورَ :أَعلن به وأَظهره ،وُي َعدّيانِ بغي حرف،
فيقالَ :جهَرَ الكلمَ وأَ ْجهَرَهُ أَعلنه .وقال بعضهمَ :جهَرَ َأعْلى
الصوْتَ .وأَ ْجهَرَ :أَ ْعلَنَ .وكلّ إِعْلنٍَ :جهْرٌ .و َجهَرتُ بالقول
أَ ْجهَرُ به إِذا أَ ْعلَنْتَهُ .ورجلٌ جَه ُي الصوتِ أَي عال الصوت،
ل ْه َورِيّ :هو الصوت العال .وفرسٌ وكذلك رجل َج ْهوَرِيّ الصوت رفيعُه .وا َ
َج ْه َورٌ :وهو الذي بَأجَشّ الصوتِ ول َأغَنّ .وإِجْهارُ الكلم:
إِعْلنُه .وف الديث :فإِذا امرأَةٌ َجهِيَةٌ؛ أَي عالية الصوت ،ويوز
ت له
أَن يكون من ُحسْنِ الَنْظَرِ .وف حديث العباس :أَنه نادى بصو ٍ
َج ْه َورِيّ أَي شديدٍ عالٍ ،والواو زائدة ،وهو منسوب إِل َج ْه َورَ بصوته.
وصوتٌ َج ِهيٌ وكلمٌ َجهِيٌ ،كلها :عالِنٌ عال؛ قال:
ل ِهيُ
وَي ْقصُر دونَه الصوتُ ا َ
لهْورِيّ. جهَ ُر وا َ
وقد َجهُر الرجل ،بالضمَ ،جهَارَةً وكذلك ا ُل ْ
جهُورَةُ :ضد الهموسة :وهي تسعة عشر حرفا؛ قال سيبويه: والروفُ ا َل ْ
لهْرِ ف الروف أَنا حروف ُأشِْبعَ العتما ُد ف موضعها حت معن ا َ
منع الّنفَس أَن يري معه حت ينقضي العتماد ويري الصوت ،غي أَن اليم
والنون من جلة الجهورة وقد يعتمد لا ف الفم والياشيم فيصي فيها غنة
فهذه صفة الجهورة ويمعها قولك« :ظِ ّل َقوّ رَبَض إِذْ غَزَا جُْندٌ
جهِي صوت القَوْس؛ قال ابن مُطيع» .وقال أَبو حنيفة :قد بالغوا ف َت ْ
سيده :فل أَدري أَسعه من العرب أَو رواه عن شيوخه أَم هو إِدْلل منه
وتَزَّيدٌ ،فإِنه ذو زوائد ف كثي من كلمه.
وجَاهَرَ ُه ْم بالَمر مُجاهَرَ ًة وجِهارا :عالََن ُهمْ .ويقال :جاهَرَن
فلنٌ جِهارا أَي علنية .وف الديث :ك ّل ُأمّت مُعافً إِلّ
الُجاهِرينَ؛ قال :هم الذين جاهروا بعاصيهم وأَظهروها وكشفوا ما ستر ال
عليهم منها فيتحدثون به .يقالَ :جهَرَ وَأ ْجهَرَ وجاهَرَ؛ ومنه الديث:
وإِن من الِجهار كذا وكذا ،وف رواية :من الِهار؛ وها بعن الجاهرة؛
ومنه الديث :ل غِيبَةَ لفاسِ ٍق ول مُجاهِرٍ.
ولقيه نَهارا جِهارا ،بكسر اليم وفتحها وأَب ابن الَعراب فتحها.
واجَْتهَرَ القوم فلنا :نظروا إِليه جِهارا.
جهَرُ ُهمْ َجهْرا واجتهرهم :كثروا ف عينه؛ ش والقو َم َي ْ و َجهَ َر الَي َ
قال يصف عسكرا:
كأَنّما زُهاؤُهُ ِلمَنْ َجهَرْ
لَيْلٌ ،ورِزّ َوغْرِه إِذا وَ َغرْ
جهَرُه عين أَي وكذلك الرجل تراه عظيما ف عينك .وما ف ال ّي أَحد َت ْ
تأْخذه عين .وف حديث عمر ،رضي
لهْرُ:ال عنه :إِذا رأَيناكم َجهَرْناكم أَي أَعجبنا أَجسامكم .وا ُ
ُحسْنُ الَنْظَرِ .ووجهٌ جَهيٌ :ظاهرُ الوَضاءة .وف حديث علي ،عليه
السلم :أََنه وصف النب ،صلى ال عليه وسلم ،فقال :ل يكن قصيا ول
طويلً وهو إِل الطول أَقربُ ،مَ ْن رآه َجهَرَهُ؛ معن جهره أَي عظم ف
عينه .الوهريَ :جهَرْتُ الرج َل واجَْتهَرْتُه إِذا رأَيته عظيم الَرْآة.
وما أَ ْحسَنَ ُجهْرَ فلن ،بالضم ،أَي ما ُيجَْتهَ ُر من هيئته وحسن
مَنْظَره .ويقال :كيف َجهْراؤ ُكمْ أَي جاعتكم؛ وقول الراجز:
جهَرِين نَظَرا َورُدّي، ل َت ْ
ي ل مَرَدّفقد َأرُدّ ِح َ
وقد َأرُدّ ،والِيا ُد تُرْدِي،
ِن ْعمَ ا ِلجَشّ ساعةَ التَّندّي
ت منظري فإِن مع ما ترين من منظري شجاع أَردّ الفرسان يقول :إِن استعظم ِ
لهُورةِ
الذين ل يردهم إِ ّل مثلي .ورجل َجهِيٌ :بَيّنُ ا ُ
لهْر إِذا كان لهَارَة ذو مَنْظر .ابن الَعراب :رجل َحسَنُ الَهارَةِ وا ُ وا َ
ذا منظر؛ قال أَبو النجم:
ض على النّساءِ جَهارَةً، وَأرَى البيا َ
واْلعِتْقُ أَعْ ِرفُه على الَدْماءِ
لهْرُ؛ قال القَطامِي: والُنثى َجهِيَةٌ والسم من كل ذلك ا ُ
شَنِئْتُك إِذْ َأْبصَرْتُ ُجهْ َركَ سَيّئا،
لهْر
وما غَّيبَ ا َلقْوامُ تاِبعَةُ ا ُ
قال :ما بعن الذي :يقول :ما غاب عنك من خُبْرِ الرجل فإِنه تابع
لنظره ،وأََنت تابعة ف البيت للمبالغة .و َجهَرتُ الرجل إِذا رأَيت هيئته
وحسن منظره .و ُجهْرُ الرجل :هيئته وحسن منظره .و َجهَرَن الشيء
واجَْتهَرَن :راعن جاله .وقال اللحيان :كنتُ إِذا رأَيتُ فلنا َجهَرْتُه
واجَْتهَرْتُه أَي راعك.
لسَنُوابن الَعرابَ :أ ْجهَرَ الرجلُ جاء ببني ذوي جَهارَةٍ وهم ا َ
لسَنُو الَنْظَرَ .وَأ ْجهَرَ :جاء بابن أَ ْحوَلَ .أَبو عمرو: ال ُقدُود ا َ
الَ ْجهَرُ السنُ الَنظَرِ الَسنُ السمِ التامّهُ .والَ ْجهَرُ:
ل َولَةِ .والَ ْجهَرُ :الذي ل يبصر بالنهار ،وضده الَحولُ الليح ا َ
الَعشى .و َجهْرا ُء القوم :جاعتهم .وقيل لَعراب :أَبَنُو َج ْعفَرٍ أَشرفُ
أَم بنو أَب بكر بن كلب؟ فقال :أَما خَواصّ رجال فبنو أَب بكر ،وأَما
َجهْرَاءِ اليّ فبنو جعفر؛ نصب خواص على حذف الوسيط أَي ف خواص رجال
وكذلك َجهْراء ،وقيل :نصبهما على التفسي .و َجهَرْتُ فلنا با ليس
للُقِ أَو الال أَو ف عنده :وهو أَن يتلف ما ظننت به من ا ُ
لهْراءسهْلَةُ العريضة .وقال أَبو حنيفة :ا َ لهْراء :الرابية ال ّ مَنْظَرِه.وا َ
الرابية ا ِلحْل ُل ليست بشديدة الِشراف وليست برملة ول ُقفّ.
لهْراء :ما استوى من ظهر الَرض ليس با شجر ول آكام ول رمال إِنا هي وا َ
فضاء ،وكذلك العَراءُ .يقالَ :وطِئْنا أَعْرِي ًة و َجهْراواتٍ؛ قال :وهذا من
كلم ابن شيل.
وفلن َجهِي للمعروفِ أَي خلي ٌق له .وهمُ جُهرَا ُء للمعروف أَي
ُخَلقَاءُ له ،وقيل ذلك لَن من اجَْتهَره َط ِمعَ ف معروفه؛ قال
ي تَرا ُهمُ،
الَخطلُ :جهَرا ُء للمعروف ح َ
ُخلَقاءُ غَيْ ُر تَنابِلٍ َأشْرارِ
جهَر أَي واضح بَيّنٌ .وقد أَ ْجهَرته أَنا ِإجْهارا أَي وأَمر ُم ْ
جهُورة من البار :العمورة، شهّرْته ،فهو َمجْهور به َمشْهور .وا َل ْ
جهَرُها جهرا واجَْتهَرَها :نزحها؛ َعذْبَةً كانت أَو مِلحة .و َجهَر البئرَ َي ْ
وأَنشد:
إِذا ورَدْنا آجِنا َجهَرْناهْ،
أَو خاليا من أَ ْهلِهِ َعمَرْناهْ
أَي من كثرتنا نَ َزفْنا البئَار و َعمَرْنا الرابَ .و َحفَر البئرَ حت
لمْأَةِ
َجهَر أَي َبلَغ الاءَ ،وقيلَ :جهَرها أَخرج ما فيها من ا َ
ت ماوالاء .الوهريَ :جهَرْتُ البئر واجَْتهَرْتُها أَي َنقّيْتُها وأَخرج ُ
فيها من المأَة ،قال الَخفش :تقول العرب َجهَ ْرتُ الرّكِيّةَ إِذا
كان ماؤُها قد غُ ّطيَ بالطّي فَُنقّي ذلك حت يظهر الاء ويصفو .وف
ص َفتْ أَباها ،رضي ال عنهما ،فقالت :اجَْتهَرَ َدفْنَ حديث عائشةَ ،ووَ َ
سحَها .يقالَ :جهَ ْرتُ الرّواء؛ الجْتِهارُ :الستخراج ،تريد أَنه َك َ
سحْتها إِذا كانت مُْن َدفِنَةً؛ يقال :ركيةٌ البئ َر واجَْتهَرْتا إِذا َك َ
ي ورَكايا ُدفُنٌ ،والرّواءُ :الاءُ الكثي ،وهذا مثل ضربته دَف ٌ
عائشة ،رضي ال عنها ،لِحكامه الَمر بعد انتشاره ،شبهته برجل أَتى على آبار
مندفنة وقد اندفن ماؤُها ،فنحها وكسحها وأَخرج ما فيها من الدفن حت
جهَرُوه؛ ل وثُوما َف َ نبع الاء .وف حديث خيب :وَ َجدَ الناسُ با َبصَ ً
أَي استخرجوه وأَكلوه .و َجهَرْتُ البئر إِذا كانت مندفنة فأَخرجت ما
جهُورُ :الاء الذي كان ُسدْما فاستسقى منه حت طاب؛ قال أَوسُ فيها .وا َل ْ
بنُ َحجَرٍ:
لتْ ناقَتِي بَرْ ٌد وصِيحَ با قد حَ َ
جهُورُصوَةَ يوما ،و ْه َو َم ْ عن ما ِء َب ْ
و َحفَرُوا بئرا َفأَ ْجهَرُوا :ل يصيبوا خيا.
لهْراءُ :كالاحظَة؛ رجل أَ ْجهَرُ وامرأَة َجهْراءُ. والعيُ ا َ
والَ ْجهَ ُر من الرجال :الذي ل يبصر ف الشمسَ ،جهِرَ َجهَرا ،و َجهَرَتْهُ
ش أَ ْجهَ ُر وَن ْعجَةٌ َجهْراءُ :وهي الت الشمسَُ :أ ْس َدرَتْ َبصَرَهُ .وكب ٌ
ل يصف مَنيحَةً منحه إِياها ل تبصر ف الشمس؛ قال أَبو العيال الذ ّ
َب ْدرُ ب ُن َعمّارٍ ا ُل َذلّ:
َجهْراءُ ل تأْلو إِذا هي َأ ْظهَرَتْ
َبصَرا ،ول مِنْ عَْيلَةٍ ُتغْنين
ها نص ابن سيده وأَورده الَزهري عن الَصمعي وما عزاه لَحد وقال :قال
لهْراءَ؛ وقال أَبو منصور :أُرى هذا البيت لبعض يصف فرسا يعن ا َ
ا ُل َذلِيي يصف نعجة؛ قال ابن سيده :وعمّ به بعضهم .وقال اللحيان :كُلّ
ضعيف البصر ف الشمس أَ ْجهَرُ؛ وقيل :الَجهر بالنهار والَعشى بالليل.
ل َولَةُ ،والَ ْجهَرُ :ا َل ْحوَلُ .رجلٌ َأ ْجهَرُ وامرأَة لهْرَةُ :ا َوا ُ
لهْرَةُ؛ أَنشد ثعلب للطرماح: َجهْراءُ ،والسم ا ُ
ي وهو خَدوجُ على ُجهْرَ ٍة ف الع ِ
والُتَجاهر :الذي يريك أَنه أَ ْجهَرُ؛ وأَنشد ثعلب:
كالنّاظِر ا ُلْتَجاهر
ل ْهوَرُ :الَريءُ شتْ غُرّتُه وَ ْجهَه .وا َ وفرس أَ ْجهَرَُ :غ ّ
ا ُلقْ ِدمُ الاضي.
و َجهَرْنا الَرض إِذا سلكناها من غي معرفة .و َجهَرْنا بن فلن أَي
سقَاءَ إِذا صَّبحْناهُم على غِرّةٍ .وحكي الفرّاءَ :جهَ ْرتُ ال ّ
خضْته. َم َ
لهِيُ :اللب الذي أُخرج ولَبَنٌ َجهِيٌ :ل ُي ْمذَقْ باء .وا َ
زُْبدُه ،والّثمِيُ :الذي ل يرج زبده ،وهو التّْثمِي.
جهَر بكلمه. ورجل ِمجْهَرٌ ،بكسر اليم ،إِذا كان من عادته أَن َي ْ
والُجاهَرَةُ بالعداوة :الُبادَأَةَ با.
لهْ ُر السّنَةُ
لهْ ُر قِ ْطعَةٌ من الدهرِ ،وا َ ابن الَعراب :ا َ
التامّةُ؛ قال :وحاكم أَعراب رجلً إِل القاضي فقالِ :ب ْعتُ منه غُْنجُدا
ُمذْ َجهْرٍ فغاب عن؛ قال ابن الَعرابُ :مذْ قِ ْطعَ ٍة من الدهر.
لوْهَرُ :معروف ،الواحدةُ َجوْهَرَةٌ. وا َ
لوْهَرُ :كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به. وا َ
و َجوْ َهرُ كُ ّل شيء :ما ُخِل َقتْ عليه جِِبلّتُه؛ قال ابن سيده :وله
تديد ل يليق بذا الكتاب ،وقيل :الوهر فارسي معرّب.
وقد سّت َأ ْجهَرَ و َجهِيا و َجهْرا َن و َجوْهَرا.
@جهب :التهذيب :الَْيهَبُور خُرْءُ الفأْر.
لهَْندَرِ :ضربٌ من التمر؛ عن أَب حنيفة. @جهدرُ :بسْرُ ا ُ
ض ال َعدْلِ ،جارَ َيجُورُ َجوْرا .وقوم َج َورَةٌ ل ْورُ :نقي ُ @جور :ا َ
ل ْورُ :تر ُك القص ِد
ضدّ القصدِ .وا َ لوْرِْ : وجارَةٌ أَي َظلَمَةٌ .وا َ
ف السي ،والفعل جا َر َيجُورُ ،وكل ما مال ،فقد جارَ .وجارَ عن الطريق:
ل ْورُ :الَيْلُ عن القصدِ .وجار عليه ف الكم و َج ّورَهُ َعدَلَ .وا َ
ل ْورِ؛ قول أَب ذؤيب: َتجْويرا :نسَبه إِل ا َ
(* قوله« :وقول أَب ذؤيب»
نقل الؤلف ف مادة س ي ر عن ابن بري أَنه لالد ابن أُخت أَب ذؤيب).
ت ومِثْلَهافِإنّ الت فينا زَ َعمْ َ
َلفِيكَ ،ولكِنّي أَرا َك َتجُورُها
إِنا أَرادَ :تجُورُ عنها فحذف وعدّى ،وأَجارَ غيَهُ؛ قال عمرو بن
َعجْلن:
وقُول لا :ليس الطّريقُ أَجارَنا،
ولكِنّنا جُرْنا لَِنلْقا ُكمُ َعمْدا
وطَريقٌ َج ْورٌ :جائر ،وصف بالصدر .وف حديث ميقات الج :وهو َج ْورٌ عن
طريقنا؛ أَي مائل عنه ليس على جادّته ،من جارَ َيجُورُ إِذا مال وضل؛
ومنه الديث :حت يسي الراكبُ بيَ النّ ْطفَتَيْنِ ل يشى إِلّ
َجوْرا؛ أَي ضللً عن الطريق؛ قال ابن الَثي :هكذا روى الَزهري ،وشرح :وف
خشَى َجوْرا ،بذف ِإلّ ،فإِن صح فيكون الور بعن رواية ل َي ْ
الظلم .وقوله تعال :ومنها جائر؛ فسره ثعلب فقال :يعن اليهود والنصارى.
والِوارُ :الُجا َورَةُ والا ُر الذي يُجا ِورُك وجاوَرَ الرجلَ
مُجا َورَةً وجِوارا وجُوارا ،والكسر أَفصح :ساكَنَهُ .وإِنه لسَنُ الِيَةِ:
لا ٍل من الِوار وضَرْب منه .وجا َورَ بن فلن وفيهم مُجا َورَةً
وجِواراَ :تحَ ّر َم ِبجِوارِهم ،وهو من ذلك ،والسم الِوارُ والُوارُ .وف
ظ جارَتا؛ الارة :الضّرّةُ من حديث أُم زَرْع :مِلْءُ كِسائها وغَي ُ
الُجاورة بينهما أَي أَنا تَرَى ُحسْنَها فََتغِيظُها بذلك .ومنه الديث:
ي جارَتَيْنِ ل؛ أَي امرأَتي ضَرَّتيْنِ .وحديث عمر قال كنتُ ب َ
لفصة :ل َيغُركِ أَن كانت جارَتُك هي َأ ْوسَم وأَ َحبّ إِل رسول ال ،صلى
ال عليه وسلم ،منك؛ يعن عائشة؛ واذهب ف جُوارِ ال .وجا ُركَ :الذي
يُجا ِورُك ،والَمع أَجْوارٌ وجِيَ ٌة وجِيانٌ ،ول نظي له إِلّ قاعٌ
ع وقِيعانٌ وقِيعَةٌ؛ وأَنشد: وَأقْوا ٌ
و َر ْسمِ دَارٍ دَارِس الَجْوارِ
صحّوا وتَجا َورُوا واجَْت َورُوا بعن واحد :جا َورَ بعضهم بعضا؛ أَ َ
ل على اجَْت َورُوا إِذا كانت ف معن تَجا َورُوا ،فجعلوا ترك الِعلل دلي ً
أَنه ف معن ما ل بد من صحته وهو تَجا َورُوا .قال سيبويه :اجَْت َورُوا
تَجاوُرا وتَجا َورُوا اجْتِوارا ،وضعوا كل واحد من الصدرين موضع
صاحبه ،لتساوي الفعلي ف العن وكثرة دخول كل واحد من البناءين على صاحبه؛
قال الوهري :إِنا صحت الواو ف اجَْت َورُوا لَنه ف معن ما ل ب ّد له
أَن يرّج على الَصل لسكون ما قبله ،وهو َتجَا َورُوا ،فبن عليه ،ولو
ل يكن معناها واحدا لعتلت؛ وقد جاء :اجْتَارُوا مُعَلّ؛ قال مُليح
الُذل:
ك َدلَ ِخ الشّرَبِ ا ُلجْتا ِر زَيّنَهُ
َحمْلُ عَثَاكِيلََ ،ف ْهوَ الواثِنُ الرّ ِكدُ
(* قوله« :كدل إل» كذا ف الَصل).
التهذيب :عن ابن الَعراب :الارُ الذي يُجا ِورُك بَْيتَ َبْيتَ.
ك ف العَقار .والارُ: والارُ الّنقّيح :هو الغريب .والار :الشّرِي ُ
الُقا ِسمُ .والار :الليف .والار :الناصر .والار :الشريك ف التجارة،
َفوْضَى كانت الشركة أَو عِنانا .والارة :امرأَة الرجل ،وهو جارُها.
والَارُ :فَ ْرجُ الرأَة .والارَةُ :الطّبّيجَةُ ،وهي الست .والارُ :ما
سيّءُقَ ُربَ من النازل من الساحل .والارُ :الصّنَارَ ُة ال ّ
لسَنُ الِوارِ .والارُ :اليَرْبُو ِعيّ. الِوارِ .والارُ :ال ّد ِمثُ ا َ
شيّ الَُتَلوّ ُن ف أَفعاله .والارُ: والار :النافق .والَار :البَراِق ِ
س َدلِ ّي الذي عينه تراك وقلبه يرعاك .قال الَزهري :لا كان الار لْ اَ
ف كلم العرب متملً لميع العان الت ذكرها ابن الَعراب ل يز
صقَبِه ،أَنهأَن يفسر قول النب ،صلى ال عليه وسلم :الارُ َأحَقّ ب َ
الار اللصق إِ ّل بدللة تدل عليه ،فوجب طلب الدللة على ما أُريد به،
فقامت الدللة ف سُنَ ٍن أُخرى مفسرة أَن الراد بالار الشريك الذي ل
يقاسم ،ول يوز أَن يعل القاسم مثل الشريك .وقوله عز وجل :والارِ ذي
القُرْبَى والارِ الُُنبِ؛ فالار ذو القرب هو نسيبك النازل معك ف
الِوا ِء ويكون نازلً ف بلدة وأَنت ف ُأخْرَى فله حُ َرمَةُ جِوارِ
القرابة ،والار النب أَن ل يكون له مناسبا فيجيء إِليه ويسأَله أَن ييه
أَي ينعه فينل معه ،فهذا الار النب له حرمة نزوله ف جواره ومََنعَتِه
ورُكونه إِل أَمانه وعهده .والرأَةُ جارَةُ زوجها لَنه ُمؤَْتمَرٌ
عليها ،وأُمرنا أَن نسن إِليها وأَن ل نعتدي عليها لَنا تسكت ب َعقْدِ
صهْرِ ،وصار زوجها جارها لَنه ييها وينعها ول يعتدي ُح ْرمَةِ ال ّ
عليها؛ وقد سي الَعشى ف الاهلية امرأَته جارة فقال:
أَيا جارَتَا بِينِي فإِنّكِ طاِلقَهْ
و َم ْومُوقَةٌ ،ما ُد ْمتِ فينا ،ووَا ِمقَهْ
وهذا البيت ذكره الوهري ،وصدره:
أَجارَتَنَا بين فإِنك طالقه
قال ابن بري :الشهور ف الرواية:
أَيا جارتا بين فإِنك طالقه،
كذَاكِ ُأمُورُ النّاسِ :عا ٍد وطارِقَهْ
ابن سيده :وجارة الرجل امرأَته ،وقيل :هواه؛ وقال الَعشى:
يا جَارَتَا ما أَْنتِ جَارَهْ،
باَنتْ لَِتحْزُنَنا َعفَارَهْ
ت ف بَن هِل ٍل إِذا جاورتم .وأَجارَ الرج َل إِجَارَةً وجَاوَرْ ُ
وجَارَةً؛ الَخية عن كراعَ :خفَرَهُ .واسَْتجَارَهُ :سأَله أَن ُيجِيَهُ.
وف التنيل العزيز :وِإنْ أَ َح ٌد من الشركي استجارك فَأجِرُهُ حت
س َمعَ كلمَ ال؛ قال الزجاج :العن إِن طلب منك أَحد من أَهل الرب يع ْ
أَن تيه من القتل إِل أَن يسمع كلم ال فأَجره أَي َأمّنه ،وعرّفه ما
يب عليه أَن يعرفه من أَمر ال تعال الذي يتبي به الِسلم ،ث
أَْبلِغْ ُه مَ ْأمَنَهُ لئل يصاب بسوء قبل انتهاه إِل مأْمنه .ويقال للذي
يستجي بك :جارٌ ،وللذي ُيجِيُ :جَارٌ .والار :الذي أَجرته من أَن يظلمه
ظال؛ قال الذل:
وكُْنتُ ،إِذا جَارِي دَعَا ِلمَضُوفَةٍ،
ق مِئْزَرِي صفَ السّا َ ُأ َشمّرُ حَتّى يُْن ِ
وجارُك :الستجيُ بك .وهم جارٌَة من ذلك الَمر؛ حكاه ثعلب ،أَي
ُمجِيُونَ؛ قال ابن سيده :ول أَدري كيف ذلكِ ،إلّ أَن يكون على توهم طرح
الزائد حت يكون الواحد كأَنه جائر ث يكسر على َفعَلةٍ ،وِإ ّل فَل وجه
له .أَبو اليثم :الارُ وا ُلجِيُ وا ُلعِيذُ واحدٌ .ومن عاذ بال أَي
استجار به أَجاره ال ،ومن أَجاره ال ل يُوصَ ْل إِليه ،وهو سبحانه
وتعال ُيجِيُ ول ُيجَارُ عليه أَي يعيذ .وقال ال تعال لنبيه :قل
لَ ْن ُيجِيَن من ال أَحدٌ؛ أَي لن ينعن من ال أَحد .والارُ
جيُ :هو الذي ينعك وُيجْيُك .واسْتجَارَ ُه من فلن فَأَجَارَهُ منه. وا ُل ِ
وأَجارَهُ ال من العذاب :أَنقذه .وف الديث :وُيجِ ُي عليهم أَدناهم؛
أَي إِذا أَجار واح ٌد من السلمي ح ّر أَو عبد أَو امرأَة واحدا أَو جاعة
من الكفار و َخفَرَ ُهمْ وأَمنّهم ،جاز ذلك على جيع السلمي ل
جيُ بي البحور؛ أَي يُْنقَضُ عليه جِوارُه وأَمانُه؛ ومنه حديث الدعاء :كما ُت ِ
تفصل بينها وتنع أَحدها من الختلط بالخر والبغي عليه .وف حديث
جيَ ابْنِي هذا برجل من المسي أَي تؤمنه منها ول القسامة :أُحب أَن ُت ِ
تستحلفه وتول بينه وبينها ،وبعضهم يرويه بالزاي ،أَي تأْذن له ف ترك
اليمي وتيزه .التهذيب :وأَما قوله عز وجل :وإِ ْذ زَيّنَ لم الشيطانُ
أَ ْعمَاَل ُهمْ وقال ل غالَب َلكُم اليومَ من الناسِ وإِن جَارٌ لكم؛ قال
الفرّاء :هذا إِبليس تثل ف صورة رجل من بن كنانة؛ قال وقوله :إِن جار
لكم؛ يريد أَجِي ُكمْ أَي إِنّي ُمجِيكم ومُعيذُكم من قومي بن كنانة
فل َيعْرِضُون لكم ،وأَن يكونوا معكم على ممد ،صلى ال عليه وسلم ،فلما
عاين إِبليس اللئكة عَ َرَف ُهمْ فََنكَصَ هاربا ،فقال له الرثُ بن
هشام :أَفرارا من غي قتال؟ فقال :إِن بريء منكم إِن َأرَى ما ل
تَ َر ْونَ إِن أَخافُ ال والُ شديدُ العقاب .قال :وكان سيد العشية إِذا
أَجار عليها إِنسانا ل ْيفِرُوه .وجِوارُ الدارَِ :طوَارُها .و َج ّورَ
البناءَ والِبَاءَ وغيها :صَرَعَ ُه وَقلَبهَ؛ قال عُ ْروَ ُة بْنُ
ال َورْدِ:
َقلِيلُ التِماسِ الزّادِ إِل لَِن ْفسِهِ،
ج ّورِ
ضحَى كالعَرِيشِ ا ُل َ إِذا ُه َو أَ ْ
ج ّورَ منها أَي ضرَبَهُ ضرب ًة َت َ ج ّورَ ُهوََ :ت َه ّدمَ .و َ وَت َ
جوّ َر على فِرَاشه :اضطجع .وضربه فجوّره أَي صَرَ َعهُ مثل َسقَطَ .وَت َ
جوّرَ؛ وقال رجل من رَبِيعةِ الُوعِ: َكوّرَ ُه فََت َ
َف َقلّما طَارَدَ حَتّى أَ ْغ َدرَا،
جوّرَا
ط الغُبارِ ،خَرِبا ُم َ َوسْ َ
وقول الَعلم الذل يصف رَ ِحمَ امرأَةٍ هجاها:
لفْرِ باكَرَهُ ضفٌ كا َ مَُتغَ ّ
خ ِم ضْ ِورْدُ الَمي ِع بِجائرٍ َ
سكّريّ :عن بالائر العظيم من الدلء. قال ال ّ
لوَارُ :الاءُ الكثي؛ قال القطامي يصف سفينة نوح ،على نبينا وعليه وا َ
الصلة والسلم:
لوَارُ َوَلوْلَ الُ جَارَ با ا َ
أَي الاء الكثي .وغَْيثٌ ِج َورّ :غَزِيرٌ كثي الطر ،مأْخوذ من هذا،
صوْتٌ؛ قال: ورواه الَصمعيُ :ج َؤرّ له َ
سقِهِ صَّيبَ عَزّافٍ ُج َؤرّ ل َت ْ
جفّ أَي شديد صوت ويروى غَرّافٍ .الوهري :وغَْيثٌ ِج َورّ مثال ِه َ
الرعد ،وبازِلٌ ِج َورّ؛ قال الراجز:
َزوْجُكِ يا ذاتَ الثّنَايا الغُرّ،
أَعْيَا قَنُطْنَاهُ مَنَاطَ الَرّ
ُدوَيْنَ ِع ْك َم ْي بازِلٍ ِجوَرّ،
ث َشدَدْنا َف ْوقَ ُه ِبمَرّ
ب الشديد .وبعي ِج َورّ أَي ضخم؛ وأَنشد: صلْ ُ ل َورّ :ال ّ وا ِ
بَيْنَ ِخشَا َش ْي بازِلٍ ِج َورّ
لوّارُ الذي يعمل لك ف كرم أَو لوّارُ :ا َلكّارُ :التهذيب :ا َ وا َ
بستان أَكّارا.
وا ُلجَاوَرَةُ :العتكاف ف السجد .وف الديث :أَنه كان ُيجَا ِورُ
ِبحِراءٍ ،وكان ياور ف العشر الَواخر من رمضان أَي يعتكف .وف حديث
عطاء :وسئل عن ا ُلجَا ِورِ يذهب للخلء يعن العتكف .فأَما الُجا َورَةُ
بكة والدينة فياد با ا ُلقَامُ مطلقا غي ملتزم بشرائط العتكاف
الشرع.والِجارَةُ ،ف قول الليل :أَن تكون القافية طاء والُخرى دالً ونو
ذلك ،وغيه يسميه الِكْفاءَ .وف الصنف :الِجازة ،بالزاي ،وقد ذكر ف
أَجز .ابن الَعراب :جُرْجُ ْر إِذا أَمرته بالستعداد للعدوّ .والارُ:
موضع بساحل عُمانَ .وف الديث ذِ ْكرُ الارِ ،هو بتخفيف الراء ،مدينة
على ساحل البحر بينها وبي مدينة الرسول ،صلى ال عليه وسلم ،يوم وليلة.
وجيانُ :موضع (قوله« :وجيان موضع» ف ياقوب جيان ،بفتح اليم وسكون
الياء :قرية بينها وبي أَصبهان فرسخان؛ وجيان ،بكسر اليم :جزيرة ف البحر
بي البصرة وسياف ،وقيل صقع من أَعمال سياف بينها وبي عمان .اهـ.
باختصار)؛ قال الراعي:
كأَنا ناشِطٌ ُحمّ قَواِئمُهُ
ف والضّفْرِ ي القُ ّ مِ ْن وَحْشِ جِيانََ ،ب َ
وجُورُ :مدينة ،ل تصرف الاكن العجمة .الصحاح :جُو ُر اسم بلد يذكر
ويؤنث.
@جي :جَيْرِ :بعن أَجَلْ؛ قال بعض الَغفال:
قَاَلتْ :أَراكَ هارِبا ِل ْلجَ ْورِ
سلْطانِ؟ ُق ْلتُ :جَيْرِ مِنْ َهدّةِ ال ّ
قال سيبويه :حركوه للتقاء الساكني وإِل فحكمه السكون لَنه كالصوت.
وجَيْرِ :بعن اليمي ،يقال :جَْيرِ ل أَفعل كذا وكذا .وبعضهم يقول:
َجيْرَ ،بالنصب ،معناها َنعَمْ وأَجَلْ ،وهي خفض بغي تنوين .قال الكسائي ف
الفض بل تنوين .شر :ل جَْيرِ ل َحقّا .يقال :جَيْرِ ل أَفعل ذلك
ول َجيْر ل أَفعل ذلك ،وهي كسرة ل تنتقل؛ وأَنشد:
ت مَنْ َيدْعُو جَيْرِ، جَا ِمعُ َقدْ َأ ْس َمعْ َ
س َيدْعُو جَا ِمعٌ إِل جَيْرِ َولَيْ َ
قال ابن الَنباري :جَيْ ِر يوضع موضع اليمي .الوهري :قولم جَيْرِ ل
آتيك ،بكسر الراء ،يي للعرب ومعناها حقّا؛ قال الشاعر:
وُقلْنَ عَلى الفِرْ َد ْوسِ َأوّ َل َمشْرَبٍ:
حتْ دَعاثِرُهْ أَجَلْ جَيْ ِر َأنْ كَاَنتْ أُبِي َ
والَيّارُ :الصّارُوجُ .وقد جَيّ َر الوضَ؛ قال الشاعر:
إِذا ما شََتتْ َلمْ َتسْتُرِيها ،وِإنْ َتقِظْ
تُباشرْ ِبصُبْحِ الازِِنيّ ا ُلجَيّرا
(* قوله« :إِذا ما شئت إل» كذا ف الصل).
ص فهو
ابن الَعراب :إِذا خُلط .الرّمادُ بالنّورَةِ والِ ّ
الَيّارُ؛ وقال الَخطل يصف بيتا:
ضمَرَهَا، ضحْلِ َأ ْ بُرّةَ كأَتا ِن ال ّ
َب ْعدَ الرّبالَةَِ ،ترْحال وَتسْيَارِي
ج رُومِ ّي ُيشَّيدُهُ، كأَنا بُ ْر ُ
لُ ّز بِ ِطيٍ وآجُ ّر وجَيّارِ
والاء ف كأَنا ضمي ناقته ،شبهها بالبج ف صلبتها وُقوّتا.
ضحْلِ :الصخرة العظيمة والُرّةُ :الناقة الكرية .وأَتانُ ال ّ
سمَن. ا ُللَ ْمَلمَةُ .والضحك :الاء القليل .والرّبالة :ال ّ
ليُ :الِصّ وف حديث ابن عمر :أَنه مر بصاحب جِي قد سقط فأَعانه؛ ا ِ
فإِذا خلط بالنورة فهو الَيّارُ ،وقيل :الَيّار النورة وحدها.
والَيّارُ :الذي يد ف جوفه حَرّا شديدا .والائِ ُر والَيّارُ:
ص ْدرِ من غيظ أَو جوع؛ قال ا ُلتََنخّلُ للْقِ وال ّ َحرّ ف ا َ
الُ َذِليّ ،وقيل :هو لَب ذؤيب:
كأَنا بَيْ َن َلحْيَيْ ِه ولَبّتِهِ،
مِن ُجلْبَةِ الُوعِ ،جَيّارٌ وِإرْزِيزُ
وف الصحاح:
َقدْ حَا َل بَيْ َن تَراقِي ِه ولَبّتِهِ
وقال الشاعر ف الائر:
َفَلمّا رأَيتُ ال َق ْومَ نا َدوْا مُقاعِسا،
ض لِي دونَ التّرائبِ جَائرُ َتعَرّ َ
قال ابن جن :الظاهر ف جَيّارٍ أَن يكون َفعّالً كالكَلّءِ
والَبّانِ؛ قال :ويتمل أَن يكون فَيْعالً كخَيْتامٍ وأَن يكون َفوْعالً
شدّةُ؛ وبه فسر ثعلب بيت التنخل الذل كََتوْرابٍ .والَيّارُ :ال ّ
َجيّارٌ وِإ ْرزِيزُ.
ص ف الصدر ،وقيل :هو الغَصَصُ بالاء؛ @جأز :الَ ْأزُ ،بالتسكي :الغَصَ ُ
قال رؤبة:
سقِي ال ِعدَى غَيْظا َطوِيلَ ال ْأزِ َي ْ
أَي طويل الغَصَصِ لَنه ثابت ف حلوقهم.
وجَئِ َز بالاء َيجَْأزُ جَأَزا إِذا غَصّ به ،فهو جَئزٌ و َجئِيزٌ،
على ما يطرد عليه هذا النحو ف لغة قوم.
@جبز :الِبْ ُز من الرجال :الكَزّ الغليظ .والِبْزُ ،بالكسر :اللئيم
البخيل ،وقيل :الضعيف؛ وقد ذكره رؤبة ف قصيدته الزائية:
وكُ ّر ٍز َيمْشي بَ ِطيَ الكُ ْرزِ
أَجْرَدَ ،أَو َج ْعدَ الَيدَيْنِ جِبْزِ
والَبِيز :الُبْزُ اليلبس .وجاء ببزته جَبِيزا أَي فَطِيا .وأَكلت
خبزا جَبِيزا أَي يابسا قَفارا.
وجَبَ َز له من ماله جَبْزَةً :قطع له منه قطعة؛ عن ابن الَعراب.
@جرز :جَ َرزَ َيجْ ُرزُ جَرْزا :أَكل أَكلً َوحِيّا .والَرُوزُ:
الَكُولُ،وقيل :السريع الَكل ،وإِن كان قسا
(* كذا بالصل مع بياض) ...
وكذلك هو من الِبل ،والُنثى جَرُوزٌ أَيضا .وقد جَ ُرزَ جَرَازَةً .ويقال:
امرأَة جَرُوزٌ إِذا كانت أَكولً .الَصمعي :ناقة جَرُوزٌ إِذا كانت
أَكولً تأْكل شيء .وإِنسان جَرُوزٌ إِذا كان أَكولً .والَرُوزُ :الذي
إِذا أَكل ل يترك على الائدة شيئا ،وكذلك الرأَة .ويقال للناقة :إِنا
لُرا ُز الشجر تأْكله وتكسره.
وأَرض َمجْرُوزَ ٌة وجُ ُرزٌ وجُ ْر ٌز وجَ ْزرٌ :ل تنبت كأَنا تأْكل النبت
أَكلً ،وقيل :هي الت قد أُكل نباتا ،وقيل :هي الَرض الت ل يصبها
مطر؛ قال:
ُتسَرّ أَن َتلْقَى البِل َد ِفلّ،
َمجْرُوزَةً نَفاسَةً وعلّ
والمع أَجْرازٌ .وربا قالوا :أَرض أَجْرازٌ .وجَ ِرزَتْ جَرَزا
وأَجْ َرزَتْ :صارت جُرُزا .قال ال تعالَ :أ َوَلمْ يَ َروْا أَنّا نَسوقُ
ل ُرزُ أَن تكون الَرضُ ل الاءَ إِل الَرضِ الُ ُرزِ؛ قال الفراء :ا ُ
ت الَرضُ ،فهي َمجْرُوزَةٌ ،جَ َرزَها نبات فيها؛ يقال :قد جُ ِرزَ ِ
الَرا ُد والشّاءُ والِبل ونو ذلك؛ ويقال :أَرض جُ ُرزٌ وَأرَضُونَ َأجْرازٌ.
وف الديث :أَن رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،بَيْنا هو َيسِ ُي إِذ
أَتَى على أَرضٍ جُ ُر ٍز ُمجْدِبَ ٍة مثل الَّيمِ الت ل نبات با .وف
حديث الجاج :وذَكَرَ الَرضَ ث قال لَتُو َج َدنّ جُرُزا ل يبقى عليها
من اليوان أَحد .وسَنَةٌ جُ ُرزٌ إِذا كانت َجدْبَةً .والُ ُرزُ :السنة
جدِبَةُ؛ قال الراجز: ا ُل ْ
قد جَ َرفَْتهُ ّن السّنُون ا َلجْرازْ
ل ْرزُ والَ َرزُ كل ذلك قد حكي .قال :وجاء ف وقد أَبو إِسحق :يوز ا َ
تفسي الَرض الُ ُرزِ أَنا أَرض اليمن ،فمن قال الُ ْرزُ فهو تفيف
الُ ُرزِ ،ومن قال الَ ْرزُ والَ َرزُ فهما لغتان ،ويوز أَن يكون جَ ْرزٌ
مصدرا وصف به كأَنا أَرض ذات جَ ْرزٍ أَي ذات أَكل للنبات .وأَجْ َرزَ
القومُ :وقعوا ف أَرض جُرُز .الوهري :أَرض جُ ُرزٌ ل نبات با كأَنه انقطع
عنها أَو انقطع عنها الطر ،وفيها أَربع لغات :جُ ْر ٌز وجُ ُرزٌ مثل ُعسْرٍ
و ُعسُرٍ ،وجَ ْر ٌز وجَ َرزٌ مثل َنهْرٍ وَنهَرٍ ،وجع الُ ْرزِ جِ َرزَةٌ
مثل ُجحْ ٍر و ِجحَرةٍ ،وجع الَ َرزِ أَجْرا ٌز مثل سبب وأَسباب ،تقول منه:
أَجْ َرزَ القومُ كما تقول أَيَْبسُوا ،وأَجْ َرزَ القومَُ :أ ْمحَلُوا.
وأَرض جا ِرزَةٌ :يابسة غليظة يكتنفها رمل أَو قاع ،والمع جَوارِزُ ،وأَكثر
ما يستعمل ف جزائر البحر .وامرأَة جا ِرزٌ :عاقِر .والَ َرزَةُ:
الَلكُ .ويقال :رماه ال ِبشَرَزَ ٍة وجَ َرزَةٍ ،يريد به اللك .وأَجْ َرزَتِ
الناقة ،فهي ُمجْرِزٌ إِذا هُ ِزَلتْ .والُ ْرزُ :من السلح ،والمع
ل ُرزُ :العمود من الديد ،معروف عرب ،والمع الَِ َرزَةُ والُ ْرزُ .وا ُ
أَجْرا ٌز وجِ َرزَةٌ ،ثلثة جِ َرزَة مثل ُجحْر و ِجحَرَةٍ؛ قال يعقوب :ول تقل
أَجْ ِرزَةٌ؛ قال الراجز:
صقْ ُع من خابِطَ ٍة وجُ ْرزِ وال ّ
وجَ َرزَ ُه َيجْ ُرزُه جَرْزا :قطعه .وسيف جُرازٌ ،بالضم :قاطع ،وكذلك
ُمدْيَةٌ جُرازٌ كما قالوا فيهما جيعا هُذامٌ .ويقال :سيف جُرازٌ إِذا
كان مستأْصلً .والُرازُ من السيوف :الاضي النافذ .وقولم :ل تَرْضَ
شانِئةٌ إِل ِبجَ ْرزَةٍ أَي أَنا من شدة َبغْضائِها ل ترضى للذين
تُْب ِغضُهم إِل بالستئصال؛ وقوله:
شجَرْ كلّ َعلَنْداةٍ جُرازٍ لل ّ
إِنا عن به ناقة شبهها بالُرازِ من السيوف أَي أَنا تفعل ف الشجر
فعل السيوف فيها.
والِرزُ ،بالكسر :لباس النساء من الوَبَرِ وجلود الشاء ،ويقال :هو
الفَ ْروُ الغليظ ،والمع جُرُوزٌ .والُ ْرزَةُ :الُ ْزمَ ُة من ال َقتّ ونوه.
وإِنه لذو جَ َرزٍ أَي قوّة و ُخلُق شديد يكون للناس والِبل .وقولم:
إِنه لذو جَ َرزٍ ،بالتحريك ،أَي ِغلَظٍ؛ وقال الراجز يصف حية:
إِذا َطوَى أَجْرازَهُ أَثْلثَا
فَعا َد َب ْعدَ طَ ْرقَةٍ ثَلثَا
ق َبعْدما كان طَ َرقَةً واحدة .وجَ َرزُ الِنسان: ث طَرَ ٍ أَي عاد ثل َ
صدرُه ،وقيل وسَطُه .ابن الَعراب :الَ َرزُ لم ظهر المل ،وجعه
لمْلُ: أَجْرازٌ ،وأَنشد للعجاج ف صفة جل سي َفضَخَه ا ِ
سدِيفِ الوارِي واْن َهمّ هامُومُ ال ّ
عن جَ َرزٍ منه و َج ْوزٍ عارِي
سمُ؛ قال لْ أَراد القتل كالسّم الُرازِ والسيف الُراز .والَ َرزُ :ا ِ
رؤبة:
َب ْعدَ اعتما ِد الَ َرزِ البَطِيشِ
قال ابن سيده :كذا حكي ف تفسيه ،قال :ويوز أَن يكون ما تقدم من لقوة
والصدر .والارِ ُز من السّعال :الشديدُ .وجَ َرزَه َيجْ ُرزُه جَرْزا:
خسَه؛ ابن سيده :وقول الشماخ يصف ُحمُرَ الوحش: َن َ
حشْرِجُها َطوْرا ،و َطوْرا كأَنا ُي َ
لا بالرّغامَى والَياشِي ِم جا ِرزُ
يوز أَن يكون السّعال وأَن يكون النخس ،واستشهد الَزهري بذا البيت
على السّعال خاصة ،وقال :الرغامى زيادة الكبد ،وأَراد با الرّئَةَ
ومنها يهيج السّعال ،وأَورد ابن بري هذا البيت أَيضا وقال :الضمي ف
يشرجها ضمي العي والاء الفعولة ضمي الُتن أَي يصيح بأُتنه تارة
َحشْرَجَةً ،والشرجة :تردد الصوت ف الصدر ،وتارة يصيح بن كأَن به جارِزا وهو
ل ُرزُ
ف وما حوله .القُتَيِْبيّ :ا ُ السعال .والرّغامَى :الَْن ُ
شفُ مطرا كثيا .ويقالَ :طوَى فلنٌ أَجْرازَه الرّغِيبَةُ الت ل تَْن َ
إِذا تراخى .وأَجْرازٌ :جع الَ ْرزِ ،والَ ْرزُ :القَتْلُ؛ قال رؤبة:
حت َوَقمْنا كَْيدَهُ بالرّجْزِ،
صقْ ُع من قا ِذفَ ٍة وجَ ْرزِ
وال ّ
ل ْرزِ القَتْلَ .وجَ َرزَه بالشّْتمِ :رماه به. قال :أَراد با َ
والتّجا ُرزُ :يكون بالكلم والفعال.
والَرازُ :نبات يظهر مثل القَرْعَ ِة بل ورق يعظم حت يكون كأَنه الناس
ت َنوْرا كََن ْورِال ُقعُودُ فإِذا عظمت دقت رؤُوسها وَنوّرَ ْ
ال ّد ْفلَى َحسَنا َتْبهَجُ منه البال ول ينتفع به ف شيء من مَرْعًى ول
مأْكل؛ عن أَب حنيفة.
لبّ من @جربزَ :جرْبَزَ الرجلُ :ذهب أَو انقبضَ .والُرْبُزُ :ا ِ
الرجال ،وهو دخيل .ورجل جُرْبُزٌ ،بالضم :بَيّنُ الَرْبَزَةِ ،بالفتح ،أَي
َخِبّ ،قال :وهو القُرْبُزُ أَيضا وها ُمعَرّبانِ
(* قوله« وها معربان»
أي عن كربز ،بالكاف الفارسية كما ف القاموس وشرحه).
@جرمز :جَ ْرمَزَ واجْ َرمّزَ :اْنقَبَض واجتمع بعضه إِل بعض.
وا ُلجْرَْنمِزُ :ا ُلجَْت ِمعُ .قال الَزهري :وإِذا أَدغمت النون ف اليم قلت
ُمجْ َرمّزٌ .و َج ْرمَزَ الشيءُ واجْرَْنمَزَ أَي اجتمع إِل ناحية.
والَ ْرمَزَةُ :النقباض عن الشيء.
ض ّم فلنٌ إِليه جَرامِيزَهُ إِذا رفع ما انتشر من ثيابه قال :ويقال َ
سدُه؛ قال أُمية بن أَب عائذ شيّ :قوائمه و َج َ ث مضى .وجَرامِيزُ الوَ ْح ِ
الذل يصف حارا:
حمَ حامٍ جَرامِيزَهُ وَأ ْس َ
حَزابِيَةٍ حََيدَى بالدّحالِ
ضمّ جَرامِيزَه ،فهي قوائمه ،والفعل منه وإِذا قلتَ للثّ ْورَِ :
اجْ َرمّزَ إِذا انقبض ف الكِناسِ؛ وأَنشد:
جعَةِ ال ْأسُورِ ضْ ُمجْ َرمّزٌ ك َ
ورماه ِبجَرامِيزِه أَي بنفسه .أَبو زيد :رمى فلنٌ الَرض ِبجَرامِيزِه
سدُهوَأرْواقِ ِه إِذا رَمى بنفْسه .وجَرامِيزُ الرجل أَيضاَ :ج َ
وأَعضاؤه .ويقالَ :ج َمعَ جَرامِيزَه إِذا َتقَبّضَ لِيَِثبَ .وف حديث عمر،
ب على الفرس ،قيل :هي اليدان رضي ال عنه :أَنه كان يمع جَرامِيزَه ويَِث ُ
والرجلن ،وقيل :هي جلة البدن .وَتجَ ْرمَزَ إِذا اجتمع .ومنه حديث
ت ف نفسي لو الغية ،رضي ال عنه ،لا ُب ِعثَ إِل ذي الاجبي قال :قل ُ
ت مع العِلْج .وف حديث عيسى بن عمر: ت َفقَ َعدْ َ جعتَ جَرامِي َزكَ ووَثَْب َ
لسَنِ أَيت بي َيدَي ا َ ت ُمجْرَمّزا حت ا ْقعَنْبَْي ُ َأقَْبلْ ُ
ضتُ؛ وال ْقعِنْباءُ :اللوسُ .وأَ َخذَ الشيءَ ج ّم ْعتُ واُنقََب ْ
َت َ
ِبجَرامِيزِه وحَذاِفيِه أَي بميعه .ويقالَ :ج َم َع فلنٌ لفلن جَرامِيزَه إِذا
استع ّد له وعزم على قصده.
وَتجَ ْرمَزَ إِذا ذهب .وَتجَ ْرمَ َز الليلُ :ذهب؛ قال الراجز:
ت الليلَ قد َتجَ ْرمَزَا، لا رأَي ُ
ول َأ ِجدْ َعمّا أَمامي مَ ْأرِزَا
ش ْعبّ وقد بلغه وجَ ْرمَزَ الرجلَُ :نكَصَ ،وقيل أَخطأَ .وف حديث ال ّ
عن عكرمة فُتْيا ف طلق فقال :جَ ْرمَ َز َموْل اب ِن عباس أَي َنكَصَ عن
الواب وفَرّ منه وانقبض عنه .وَتجَ ْرمَزَ واجْ َرمّزَ :ذهب.
ج ُع ُي ْعجُِبهُم
وَتجَ ْرمَ َز عليهم :سقط .أَبو داود عن النضر قال :قال الُنَْت ِ
كلّ عامٍ ُمجْ َرمّزِ ا َلوّلِ أَي ليس ف َأوّله مطر.
والَ ْرمُوزُ :حوضٌ ،قيل :هو الوض الصغي؛ قال أَبو ممد
سيّ:كأَنا ،والعَهْد مُذْ َأقْياظِ، ال َفقْ َع ِ
ُأسّ جَرامِيزَ على وِجاذِ
قال :والضمي ف كأَنا يعود على أَثافّ ذكرها قبل البيت وهي حجارة
ال ِق ْدرِ ،شبهها بُأسّ أَحْواضٍ على وِجاذٍ ،وهي جع َو ْجذٍ لُنقْرَةٍ ف
البل ُت ْمسِكُ الاء .وقوله :والعهد مذ أَقياظ أَي ف وقت القَيْظ فليس
ف الوِجاذِ ول الَحواض ماء؛ وقال ذو الرمة:
شتْ جَرامِي ُز الّلوَى والَصانِع وَن ّ
خذٌ ف قاع أو روضةٍ مُرَْتفِع ض مُّت َ الليث :الُرمُوزُ َحوْ ٌ
غ بعد ذلك ،وقيل :الُ ْرمُوزُ البيت الَعْضا ِد فيسيل منه الاء ث َيفْرُ ُ
الصغي.وبنو جُ ْرمُوزٍ :بطن .وابن جُ ْرمُوزٍ :قاتلُ الزّبَيْرِ ،رحه
ال.
ل َززُ :الصوف ل يستعمل بعدما جُزّ ،تقول :صوف جَ َززٌ .وجَزّ @جزز :ا َ
الصوفَ والشعر والنخل والشيش َيجُزّهُ جَزّا و ِجزّةً َحسَنَةً؛ هذه
عن اللحيان ،فهو َمجْزُوزٌ وجَزِيزٌ ،واجْتَزّه :قطعه؛ أَنشد ثعلب
والكسائي ليزيد بن الطّثَرِيّةِ:
وقلتُ لصاحِب :ل َتحِْبسَنّا
بنَ ْزعِ أُصُولِهِ ،واجَْتزّ شِيحَا
ويروى :وا ْج َدزّ ،وذكر الوهري أَن البيت ليزيد ابن الطثرية ،وذكره ابن
سيده ول ينسبه لَحد بل قال :وأَنشد ثعلب؛ قال ابن بري :ليس هو ليزيد
س بن رِبْ ِعيّ ا َل َسدِي؛ وقبله: وإِنا هو ُلضَرّ ِ
وفِتْيا ٍن َشوَْيتُ لم شِواءً
شيّ ،كنت به َنجِيحا سَرِي َع ال ّ
فَطِ ْرتُ ِبمُْنصُ ٍل ف َي ْعمَلتٍ،
دَوامي الَْيدِ َيخْبِطْ َن السّرِيا
وقلت لصاحب :ل تبسنّا
بنع أُصوله ،واجتزّ شيحا
قال :والبيت كذا ف شعره والضمي ف به يعود على الشيء .والّنجِيحُ:
الُْنجِ ُح ف عمله .والنصل :السيف .واليعملت :النوق .والدوامي :الت قد
شدّ على ق أَو جلود ُت َ َدمَِيتْ أَيديها من شدّة السي .والسريح :خِرَ ٌ
أَخفافها إِذا َدمِيَتْ .وقوله ل تبسنا بنع أُصوله ،يقول :ل تبسنا عن
َش ّي اللحم بأَن تقلع أُصول الشجر بل خذ ما تيسر من ُقضْبانِهِ وعيدانه
وَأسْرِع لنا ف شَيّه ،ويروى :ل َتحْبِسانا ،وقال ف معناه :إِن
العرب ربا خاطبت الواحد بلفظ الثني ،كما قال ُسوَْيدُ بن كُراعٍ
ال ُع ْكِليّ وكان سويد هذا هجا بن عبد ال بن دارم فاسَْت ْع َدوْا عليه سعيدَ بن
عثمان فأَراد ضربه فقال سويد قصيدة َأوّلا:
تقول ابْنَ ُة ال َع ْوفّ لَيْلى :أَل تَرى
إِل ابن كُراعٍ ل يَزا ُل مُفَزّعا؟
مَخافَةُ هذين ا َلمِيَيْ ِن َس ّهدَتْ
رُقادِي ،و َغشّتْن بَياضا ُمقَزّعا
فإِن أَنتما أَ ْح َكمْتُمانَ ،فازْجُرَا
س رُضّعا ط ُتؤْذِين من النا ِ أَراهِ َ
وإِن تَزْجُران يا اب َن عفّانَ أَنْزَ ِجرْ،
وإِن َتدَعان أَ ْحمِ عِرْضا ُممَّنعَا
قال :وهذا يدل على أَنه خاطب اثني سعيد بن عثمان ومن ينوب عنه أَو
حضُر معه .وقوله :فإِن أَنتما أَحكمتمان دليل أَيضا على أَنه ياطب َي ْ
اثني .وقوله أَحكمتمان أَي منعتمان من هجائه ،وأَصله من أَ ْح َك ْمتُ الدابة
إِذا جعلتَ فيها َح َكمَ َة اللّجام؛ وقوله:
وإِن تدعان أَحم عِرضا منّعا
أَي إِن تركتمان َحمَْيتُ عِرْضِي من يؤذين ،وإِن زجرتان انزجرت
ضعُ :جع راضع ،وهر اللئيم ،وخص ابن ُدرَيْ ٍد به الصّوف؛ وصبت .والرّ ّ
والَ َززُ والُزَازُ والُزَازَةُ والِزّةُ :ما جُزّ منه .وقال أَبو
حات :الِزّ ُة صوف نعجة أَو كبش إِذا جُ ّز فلم يالطه غيه ،والمع
ِج َززٌ وجَزائِزُ؛ عن اللحيان ،وهذا كما قالوا ضَرّ ٌة وضَرائِرُ ،ول
َتحَْتفِلْ باختلف الركتي .ويقال :هذه جِزّةُ هذه الشاة أَي صُوفُها
ش والنعجةَ ،ويقال ف العَنْزِ الجزوزُ عنها .ويقال :قد جَ َززْتُ الكَبْ َ
والتّيْسَِ :حَلقْتُهما ول يقال جَ َززْتُهما .والِزّةُ :صوفُ شا ٍة ف
السنة .يقالَ :أقْرِضْن جِزّ ًة أَو جِزّتَيْ ِن فتعطيه صوفَ شاة أَو
شاتي .وف حديث َحمّادٍ ف الصوم :وإِن دخل َح ْلقَك جِزّةٌ فل َتضُ ّركَ؛
الِزة ،بالكسر :ما ُيجَ ّز من صوف الشاة ف كل سنة وهو الذي ل تستعمل
بعدما جُزّ،؛ ومنه حديث قتادة ،رضي ال عنه ،ف اليتيم :تكون له ماشية
يقوم وليه على إِصلحها وُيصِيبُ من جِزَزها و ِرسْلِها .وجُزازَةُ كل
شيء :ما جُزّ منه .والَزُوزُ ،بغي هاء :الذي ُيجَزّ؛ عن ثعلب.
وا ِلجَزّ :ما ُيجَزّ به .والَزُوزُ والَزُوزَةُ من الغنم :الت ُيجَزّ
صوفها؛ قال ثعلب :ما كان من هذا الضرب اسا فإِنه ل يقال إِل بالاء
للُوبَ ِة والعَلُوفَةِ ،أَي هي ما ُيجَزّ،
كالقَتُوبَةِ والرّكُوبَ ِة وا َ
وأَما اللحيان فقال :إِن هذا الضرب من الَساء يقال بالاء وبغي الاء،
قال :و َجمْع ذلك كله على ُفعُلٍ وفَعائِلَ؛ قال ابن سيده :وعندي أَن
ب ورُ ُكبٍ ،وأَن ل إِنا هو لا كان من هذا الضرب بغي هاء كَرَكُو ٍ ُفعُ ً
فعائل إِنا هو لا كان بالاء كَرَكوبة وركائب .وأَ َجزّ الرجلَ :جعل له
ِجزّةَ الشاةِ .وَأجَزّ القومُ :حان جَِزَازُ غنمهم .ويقال للرجل الضخم
ض على جِزّةٍ أَي على صوف شاة جُزّتْ .والَزّ :جَزّ اللحية :كأَنه عا ّ
الشعر والصوف والشيش ونوه .وجَ ّز النخلة َيجُزّها َجزّا وجِزازا
صرَمها .وجَزّ النخلُ وَأجَزّ :حانَ أَن وجَزازا؛ عن اللحيانَ :
ُيجَ ّز أَي ُيقْطع ثره ويُصْرم؛ قال طرفة:
أَنُْتمُ َنخْلٌ نُطِيفُ به،
فإِذا ما جَ ّز َنجْتَ ِرمُهْ
ويروى :فإِذا أَجَزّ .وجَزّ الزرعُ وَأجَزّ :حان أَن يزرع.
والِزا ُز والَزازُ :وقت الَزّ .والِزازُ :حي ُتجَزّ الغنم.
ليِ والِزا ُز والَزازُ أَيضا :الَصاد .الليث :الزاز كالَصاد واقع على ا ِ
والَوانِ .يقال :أَجَزّ النخلُ وأَ ْحصَد البّ .وقال الفراء :جاءنا
وقت الِزاز والَزاز أَي زمن الَصاد وصِرامِ النخل .وأَجَزّ النخلُ
وال ّب والغنم أَي حانَ لا أَن ُتجَزّ .وَأجَ ّز القومُ إِذا أَجَزّت
ت الشّيحَ حصَد .واجْتَ َززْ ُ غنمهم أَو زرعهم .واسَْتجَزّ ال ّب أَي اسَْت ْ
وغيَه وا ْج َدزَزْتُه إِذا جَ َززْتَه .وف الديث :انا إِل جَِزازِ
النخل؛ هكذا ورد بزايي ،يريد به قطع التمر ،وأَصله من الَ ّز وهو قص الشعر
والصوف ،والشهور ف الروايات بدالي مهملتي .وجِزَازُ الزرعَ :عصْفُه.
وجُزازُ الَدي :ما َفضَل منه وسقط منه إِذا قُطِع ،واحدته جُزازَةٌ.
وجَزّ التم ُر َيجِزّ ،بالكسر ،جُزُوزا :يبس ،وأَجَ ّز مثله .وتر فيه
ُجزُوز أَي يُبْس .وخَ َرزُ الَزِيز :شبيه بالَزْعِ ،وقيل :هو ِعهْن كان
يتخذ مكان الَلخِيل .وعليه جَزّة من مال :كقولك ضَرّة من مال.
وجَزّةُ :اسم أَرض يرج منها الدّجّال.
والِزْجِزَةُُ :خصْلة من صوف تشد بيوط يزين با ا َلوْدج.
والَزاجِزُُ :خصَل ال ِعهْن والصوفِ الصبوغة تعلق على هوادج الظعائن يوم الظعن ،وهي
الّثكَن والَزائِزُ؛ قال الشماخ:
شدُودٌ عليها الَزائِزُ ج مَ ْ
هوا ِد ُ
وقيل :الَزِيزُ ضرب من الَ َرزِ تزين به جواري الَعراب؛ قال النابغة
يصف نساء َشمّرن عن َأ ْس ُؤِقهِنّ حت بدت خَلخِيُلهُن:
لدَامِ خَوا ِرجٌ َخ َرزُ الَزِي ِز من ا ِ
من فَ ْرجِ كل وَصِيلَةٍ وإِزارِ
الوهري :الَزِيزَة ُخصْلة من صوف ،وكذلك الِزْجِزَة ،وهي ِعهْنة تعلق
على ا َلوْدج؛ قال الراجز:
ت َف ْوقَه الَزاجِزُ كالقَرّ نا َس ْ
والَزاجِز :الَذاكي؛ عن ابن الَعراب؛ وأَنشد:
ومُ ْرَقصَةٍ َك َف ْفتُ الَيْل عنها،
وقد َه ّمتْ بِإلْقاءِ الزّمام
فقلت لا :ا ْرَفعِي منه و ِسيِي
وقد َلحِقَ الَزاجِزُ بالِزامِ
قال ثعلب :أَي قلت لا سيي ول ُتلْقي بيدك وكون آمنة ،وقد كان لق
الزامُ بِثِيلِ البعي من شدة سيها ،هكذا روي عنه ،والَجود أَن يقول:
وقد كان َلحِ َق ثِيلُ البعي بالزام على موضوع البيت ،وإِل فثعلب إِنا
فسره على القيقة لَن الزام هو الذي ينتقل فيلحق بالثّيلِ ،فأَما
الثّي ُل فملزم لكانه ل ينتقل.
لعْز والَأْز :الغَصَص ،كأَنه أُبدل من المز عيناَ .جعِزَ @جعز :ا َ
جئِزَ :غَصّ. َجعَزا ك َ
لفْز :سرعة الشي؛ يانية حكاها ابن دريد ،قال :ول أَدري ما @جفز :ا َ
صحتها.
للْز :الط ّي والليَّ .جلَزْتُه َأ ْجلِزُه َجلْزا .وك ّل عقد @جلز :ا َ
للْ ُز والِلزُ :العَقَب الشدود ف عقدته حت يَستدير ،فقد َجلَزْتَه .وا َ
للْز شدّة َعصْب العَقَب .وك ّل شيء يلوى طرف السوط .الَصْبَحيّ :وا َ
للْز ،واسه الِلز .وجلئِ ُز القوسَ :عقَب تلوى على شيءَ ،ففِعْله ا َ
عليها ف مواضع ،وكل واحدة منها جِلزَة ،والِلز أَعم ،أَل ترى أَن
العِصابة اسم الت للرأْس خاصةً وك ّل شيء يعصب به شيء ،فهو العِصابُ ،وإِذا
للْق واللحم قلت :إِنه َل َمجْلُوز اللحمِ ،ومنه كان الرجل َمعْصوب ا َ
للْق .و َجلَزَ اشتق :ناقة َجلْسٌ ،السي بدل من الزاي ،وهي الوثيقة ا َ
جلِزُه َجلْزا :حَزَم َمقْبِضه وشدّه ِب ِعلْباءِ البعي؛ السكيَ والسوط َي ْ
جلِيز ،واسم ذلك ال ِعلْباء :الِلز ،بالكسر .واللئز: وكذلك الّت ْ
َعقَبات تلوى على كل موضع من القوس ،واحدها جِلز وجِلزَة؛ قال الشماخ:
ُمدِلّ ِب ُزرْقٍ ،ل يُداوَى َرمِيّها،
صفْرا َء من نَْبعٍ ،عليها الَلئِزُ وَ
ول تكون الَلئز إِل من غي عيب .و َجلَز رأْسه بِرِدائِه َجلْزا:
َعصَبه؛ قال النابغة:
حثّ الُداةَ جالِزا بِرِدائِه َي ُ
أَراد :جالزا رأْسه بردائه .و َجلْزُ السّنان :اللقة الستديرة ف
أَسفله ،وقيلَ :جلْزه أَعله ،وقيلُ :معْظمه .ويقال لَ ْغلَظ السنانَ :جلْز،
جلِيز :الذهاب ف الَرض والِسراع؛ قال: للِيز والّت ْ
للْز وا َ
وا َ
ث مَضى ف إِثْرِها و َجلّزا
ض َمجْلُوزُ :يجْزى به مرة ول يزى به أُخرى، وقد َجلّز فذهب .وقَرْ ٌ
وهو من الذهاب؛ قال التنخل الذل:
هل أَجْزِيَنّكما يوما بقَرْضِكما؟
جلُوز والقَرْض بالقَرْضِ َمجْزيّ و َم ْ
لّلوْزُ :البندق؛ عرب حكاه سيبويه :التهذيب ف ترجة شكر: وا ِ
لّلوْز نبت له حب إِل الطّول ما هو ويؤكل ُمخّه شِبْه الفستق. وا ِ
لّلوْز :الضخم الشجاع. وا ِ
ضمّه إِليه؛ وأَنشد: وقال النضرَ :جلَزَ شيئا إِل شيء أَي َ
ت أُخْرى، َقضَيْت ُحوَْيجَ ًة و َجلَزْ ُ
غ على الغُصُونِ كما َجلَزَ الفُشا ُ
جلَز ،وكان أَبو عبيدة وقد َسمّتْ جالِزا و ِمجْلَزا وكَنّت بأَب ِم ْ
يقول أَبو َمجْلِزِ ،بفتح اليم وكسر اللم؛ ابن السكيت :هو أَبو
ِمجْلز ،قال :والعامة تقول َمجْلِز وهو مشتق من َجلْز السوط وهو مَقْبِضه عند
قَبِيعته .وتقول :هذا أَبو ِمجْلَز قد جاء ،بكسر اليم ،وهو مشتق أَيضا
من َجلْز السنان وهو أَغلظه.
جمّل ِبجِل ِز َسوْطي؛ وف الديث :قال له رجل :إِن أُحب أَن أََت َ
الِلز :السي الذي يشد ف طرف السوط؛ قال الطاب :رواه يي بن معي
جِلن ،بالنون ،وهو غلط.
للْواز :الّث ْؤرُور ،وقيل :هو الشّرَ ِطيّ ،و َج ْلوَزَتُهِ :خفّته وا ِ
بي يدي العامل ف ذهابه وميئه ،والمع الَل ِوزَة.
و َجمَلٌ َجلَنْزى :غليظ شديد.
للْئِ ُز من النساء القصية؛ وأَنشد أَبو ثروان: الفراء :ا ِ
فوق ال ّطوِيلة والقصية شَبْرُها،
ل ِجلْئِزٌ كُُندٌ ول قَْيدُود
قال :هي الفِنْئِلُ أَيضا ،ويقال ف نزع القوس إِذا َأغْرَق فيه حت
َبلَغ الّنصْل؛ قال عدي:
أَْبِلغْ أَبا قابُوس ،إِذ َجلّزَ الـ
ـنّزْعَ ،ول يؤخذ ِلخَطّي َيسَرْ
@جلبز :ابن دريدَ :جلْبَزٌ وجُلبِز صلب شديد.
@جلحز :رجل َج ْلحَ ٌز و ِجلْحاز :ضيّق بيل؛ قال الَزهري :هذا الرف ف
كتاب المهرة لبن دريد مع حروف غيه ل أَجد أَكثرها لَحد من الثقات
ويب الفحص عنها ،فما وجد لِمام موثوق به أُلق بالرباعي وإِل فليحذر
منها.
ل ْلفَزُ والُلفِزُ :الصلب .وناقة َج ْلفَزِيزٌ :صلبة غليظة، @جلفز :ا َ
ل ْلفَزِيزُ :العجوز الَُتشَنّجة وهي مع ذلك َعمُول .ونابٌ من ذلك .وا َ
للْفَزِيز من النساء الت َج ْلفَزِيز :هَ ِرمَة َعمُول َحمُول ،وقيل :ا َ
َأسَّنتْ وفيها بقية ،وكذلك الناقة؛ وأَنشد ابن السكيت يصف امرأَة
َأسَّنتْ وهي مع سِنّها ضعيفة العقل:
السّ ّن من َج ْلفَزِيزٍ َع ْوزَمٍ َخلَقٍ،
صبّ َيمْرُثُ الوَدَعَه ل ْلمُ ِحلْم َوا ِ
ويقال :داهية َج ْلفَزِيز؛ وقال:
إِن أَرى َسوْداءَ َجلْفَزِيزَا
ل ْلفَزِيزَ إِذا صَرَم أَمره وقطعه.ويقال :جعلها ال ا َ
ل ْلفَزِيز :الثقيل؛ عن السياف. وا َ
@جلن :ابن الَعراب :يقال جل َجلَنْزَى وَبلَنْزى إِذا كان غليظا
شديدا.
ل ْلهَزَة :إِغضاؤك عن الشيء وكَتْمك له وأَنت عال به. @جلهز :ا َ
جمِزُ َجمْزا و َجمَزَى:
@جزَ :جمَزَ الِنسانُ والبعيُ والداب ُة َي ْ
لمْز ،وبعي َجمّاز لضْر الشديد وفوق العَنَق ،وهو ا َ وهو َع ْد ٌو دون ا ُ
جمّزُ؛ قال الراجز: لمّاز :البعي الذي يركبه ا ُل َ منه .وا َ
أَنا النّجا ِش ّي على َجمّاز،
حادَ ابنُ َحسّان عن ارْتِجازي
وحار َجمَزَى :وَثّاب سريع؛ قال أُمية بن أَب عائذ الذل:
كأَن ورَحْلي ،إِذا رُعْتُها،
على جَزَى جازِئٍ بالرّمالِ
حمَ حامٍ جَرامِيزَه، صَوأَ ْ
حَزابِيَةٍ حََيدَى بالدّحالِ
جمَزَى ،وهو السريع ،وتقديره على حار شبه ناقته بمار وحش ووصفه ِب َ
لمَزَى وكذلك الفَرَس .وحََيدَى َجمَزَى .الكسائي :الناقة تعدو ا َ
بالدّحال :خطأٌ لَن َفعَلى ل يكون إِل للمؤنث .قال الَصمعي :ل أَسع ب َفعَلى
ف صفة الذكر إِل ف هذا البيت ،يعن أَن َجمَزَى وَبشَكى و َزلَجى
ومَرَطى وما جاء على هذا الباب ل يكون إِل من صفة الناقة دون المل ،قال:
ورواه ابن الَعراب لنا« :حََي ٌد بالدّحال» يريد عن الدّحال .قال
الَزهري :و َمخْرج من رواه َجمَزَى على عَيْرٍ ذي َجمَزَى أَي ذي مشية جزى،
وهو كقولم :ناقة َوكَرَى أَي ذات ِمشْيَة وكَرى .وف حديث ماعز ،رضي
ال عنه :فلما أَ ْذلَقَتْه الجارة َجمَ َز أَي أَسرع هاربا من القتل؛ ومنه
لمْزُ؛ يعن السي بالنائز .وف حديث عبد ال بن جعفر :ما كان إِل ا َ
الديث :يَرُدّونم عن دينهم ُكفّارا َجمَزَى ،هو من ذلك.
و َجمَزَ ف الَرض َجمْزا :ذهب؛ عن كراع.
لمّازَةُ :درّاعَة من صوف .وف الديث :أَن النب ،صلى ال عليه وا ُ
وسلم ،توضأَ فضاق عن يديه ُكمّا ُجمّازَةٍ كانت عليه فأَخرج يديه من
لمّازة ،بالضمِ :مدْرعة صوف ضيقة الكمي؛ وأَنشد ابن تتها؛ ا ُ
ق كثي ا َلثْمانْ، الَعرابَ:ي ْكفِيكَ ،من طا ٍ
ُجمّازٌَة ُشمّرَ منها ال ُكمّانْ
وقال أَبو وجزة:
صهَواتِهِ، َدلَنْظى يَزِ ّل القَطْر عن َ
لمّازَةِ الَُت َورّدُهو الليث ف ا ُ
لمْز الستهزاء. ابن الَعراب :ا َ
لمْزانُ :ضرب من التمر والنخل والميز. وا ُ
لمْزَةُ :الكُْتلَةُ من التمر وا َلقِطِ ونو ذلك ،والمع ُجمَز. وا ُ
لمْزَةُ :بُرْعُوم النبت الذي فيه البة؛ عن كراع ،كال ُقمْزة ،وسنذكرها وا ُ
لمْز :ما بقي من عُرْجون النخلة ،والمع ُجمُوز. ف موضعها .وا َ
لمّيْزَى :ضرب من الشجر يشبه حله التّي وَيعْظم لمّيز وا ُوا ُ
لمّيْز من تي الشام أَحر حلو كبي .قال أَبو عِظَم الفِرْصاد ،وِتيُ ا ُ
لمّيز َرطْب له معاليق طِوال ويُزَبّب ،قال :وضرب آخر حنيفةِ :تيُ ا ُ
ل كلتي ف اللقة و َرقَتُها أَصغر لمّيْز له شجر عظام يمل ح ً من ا ُ
من و َرقَة التي الذكر ،وتينُها صِغار أَصفر وأَسود يكون بال َغوْ ِر يسمى
التي الذكر ،وبعضهم يسمى حله الما
(* قوله« يسمى حله الما» كذا
بالصل ) ،والَصفر منه حلو ،والَسود ُيدْمي الفم ،وليس لتِينها عِلقة،
وهو لصق بالعُود ،الواحدة منه ُجمّيْزَةٌ و ُجمّيْزَى ،وال أَعلم.
@جن :جَنَزَ الشيءَ َيجْنِزُه جَنْزا :ستره .وذكروا أَن الّنوَار لا
احُْتضِرَت َأوْصَت أَن يصلي عليها السن ،فقيل له ف ذلك ،فقال :إِذا
َجنَزْتُموها فآذِنُون.
والِنَازَة والَنَازة :اليت؛ قال ابن دريد :زعم قوم أَن اشتقاقه من
ذلك ،قال ابن سيده :ول أَدري ما صحته ،وقد قيل :هو نَبَ ِطيّ .والِنازة:
واحدة الَنائز ،والعامة تقول الَنازة ،بالفتح ،والعن اليّت على
السرير ،فإِذا ل يكن عليه اليت فهو سرير وَنعْش .وف الديث :أَن رجلً كان
له امرأَتان فَ ُرمَِيتْ إِحداها ف جنازتا أَي ماتت .تقول العرب إِذا
ت عن موت إِنسانُ :رمِ َي ف جِنازته لَن الِنازَة تصي أَخْبَرَ ْ
لمْل والوَضْع .والِنازة ،بالكسر :اليت مَ ْرمِيّا فيها ،والراد بالرمي ا َ
ِبسَرِيرِه ،وقيل :بالكسر السّرِير ،بالفتح اليت .و ُر ِميَ ف جَنَازته
أَي مات ،و ُطعِن ف جِنازته أَي مات .ابن سيده :الَنَازَة ،بالفتح ،اليت،
والِنازة ،بالكسر :السرير الذي ُيحْمل عليه اليت؛ قال الفارسي :ل
يسمى جِنَازة حت يكون عليه ميت ،وإِل فهو سرير أَو نعش؛ وأَنشد
الشماخ:إِذا أَنْبَضَ الرّامون فيها تَرَّن َمتْ
تَرَّن َم َثكْلى َأوْ َجعَتْها الَنائِزُ
واستعار بعض ُمجّان العرب الِنَازة لِزِقّ المر فقال وهو عمرو بن
قعاس:
وكنتُ إِذا أَرى زِقّا مَرِيضا
يُناحُ على جِنازَتهَ ،بكَْيتُ
وإِذا ثقل على القوم أَمر أَو اغَْتمّوا به ،فهو جِنَازة عليهم؛ قال:
وما كنتُ أَخْشى أَن أَكُونَ جِنازَةً
لدَثان؟ عليك ،ومَ ْن َيغْتَرّ با َ
الليث :الِنازة الِنسان اليت والشيء الذي قد َثقُل على قوم
فاغَْتمّوا به .قال الليث :وقد جرى ف أَفواه الناس جَنازة ،بالفتح ،والنّحارير
ينكرونه ،ويقولون :جُنِزَ الرجلُ ،فهو َمجْنوز إِذا جع .الَصمعي:
الِنَازة ،بالكسر ،هو اليت نفسه والعوام يقولون إِنه السرير .تقول العرب:
تركته جِنَازة أَي ميتا .النضر :الِنَازة هو الرجل أَو السرير مع الرجل.
وقال عبد ال بن السن :سيت الِنَازة لَن الثياب ُتجْمع والرج ُل على
السرير ،قال :وجُنِزوا أَي ُجمِعوا .ابن شيل :ضُرِب الرجُل حت تُرِك
جِنازةً؛ قال الكميت يذكر النب ،صلى ال عليه وسلم ،حيّا وميتا:
كانَ مَيْتا جِنازَةً خي مَْيتٍ
غَيّبَتْه حَفائِرُ ا َلقْوام
@جهز :جَهاز العَرُوس واليت وجِهازها :ما يتاجان إِليه ،وكذلك جهاز
جهّز و َجهّزْتُ العروسَ السافر ،يفتح ويكسر؛ وقد َجهّزَه فََت َ
جهِيزا ،وكذلك َجهّزت اليش .وف الديث :من ل يغز ول يهز غازيا؛ تهيز َت ْ
جهِيزُ
حمِيله وإِعداد ما يتاج إِليه ف غزوة ،ومنه َت ْ الغازيَ :ت ْ
جهِيزا إِذا تكلّفت لم جهِيز اليت .و َجهّزت القوم َت ْ العروس :وَت ْ
بِجهازِ ِه ْم للسفر ،وكذلك ِجهَاز العروس واليت ،وهو ما يتاج له ف وجهه ،وقد
لهَازَ،
جهّزُوا جَهازا .قال الليث :وسعت أَهل البصرة يطئُون ا ِ َت َ
بالكسر .قال الَزهري :والقراء كلهم على فتح اليم ف قوله تعال :ولا
َجهّ َز ُهمْ بِجهَازِهم؛ قال :و ِجهَاز ،بالكسر ،لغة رديئة؛ قال عمر بن عبد
العزيز:
جهّزي بِجهازٍ تَْبُل ِغيَ به، َت َ
خلَقي عَبَثا
يا َنفْسُ ،قبل الرّدَى ،ل ُت ْ
وجَهاز الراحلة :ما عليها .و َجهَاز الرأَة :حَياؤُها ،وهو فَرْجها.
وموت ُمجْهِز أَي وَ ِحيّ.
و َجهَزَ على الريح وأَ ْجهَزَ :أَثْبَت قَتْله .الَصمعيَ :أ ْجهَزْتُ
على الريح إِذا أَسرعت قتله وقد َتمّمت عليه .قال ابن سيده :ول يقال
(*
قوله« قال ابن سيده ول يقال إل» عبارة القاموس وشرحه ف مادة ج و ز:
وأجزت على الريح لغة ف أجهزت ،وأنكره ابن سيده فقال ول يقال إل) أَجاز
جهِز و َجهِيز أَي عليه إِنا يقال أَجازَ على اسه أَي ضَرَب .وموت ُم ْ
جهِزاف سريع .وف الديث :هل تَنْظُرون إِل مرضا ُمفْسدا أَو موتا ُم ْ
جهَز على جَريهم أَي أَي سريعا .ومنه حديث علي ،رضوان ال عليه :ل ُي ْ
من صُرِع منهم و ُك ِف َي قِتالُه ل ُيقْتل لَنم ُمسْلمون ،والقصد من
قتالم دفع شرهم ،فإِذا ل يكن ذلك إِل بقتلهم قُتِلوا .وف حديث ابن مسعود،
رضي ال عنه :أَنه أَتى على أَب جهل وهو صَرِيع فأَ ْجهَ َز عليه .ومن
أَمثالم ف الشيء إِذا َنفَر فلم َي ُعدْ :ضَرَب ف َجهَازه ،بالفتح ،وأَصله
ف البعي يسقط عن ظهره القَتَب بأَداته فيقع بي قوائمه فَيَْنفِرُ عنه
حت يذهب ف الَرض ،ويمع على َأ ْجهِزَة؛ قال الشاعر:
يَبِتْ َن يَْن ُقلْنَ بأَ ْجهِزاتِها
ضرَب البع ُي ف جَهازِه إِذا َجفَلَ فََن ّد ف قال :والعرب تقول َ
ب ف جَهازٍ الَرض والْتَبَط حت َط ّوحَ ما عليه من أَداة و ِحمْل .وضَرَ َ
جهّزْت البع ُي إِذا شرد .و َجهّزت فلنا أَي هَيّأْتَ جَهاز سفره .وَت َ
َلمْرِ كذا أَي تيأَت له .وفرس َجهِيز :خفيف .أَبو عبيدة :فرس َجهِيز
الشدّ أَي سريع العدو ،وأَنشد:
و ُمقَلّص عَتَد َجهِيز َشدّهُ،
قَيْد ا َلوَاِبدِ ف الرّهانِ جَواد
حمّق .وف الثل :أَ ْحمَقُ من و َجهِيزَةُ :اسم امرأَة رَعْناءَ ُت َ
َجهِيزَةَ؛ قيل :هي أُم شبِيبٍ الَارجي ،كان أَبو شَبِيبٍ من مُها ِجرَة
الكوفة اشترى َجهِيزَ َة من السّب ،وكانت حراء طويلة جيلة فَأرَادَها على
الِسلم فأبت ،فواقعها فحملت فتحرك الولد ف بطنها ،فقالت :ف بَطْن
شيء يَْنقُز ،فقيل :أَحق من َجهِيزَة .قال ابن بري :وهذا هو الشهور من
هذا الثل :أَحق من َجهِيزَةَ ،غي مصروف ،وذكر الاحظ أَنه أَحق من
لهِيزَة :عِ ْرسُ الذئب َيعْنون الذّئْبَةَ ،ومن َجهِيزَةٍ ،بالصرف .وا َ
ع ولدَها وتُرْضع أَولد الضبع َك ِفعْلِ النعامة بِبَيْض ُحمْقها أَنا َتدَ ُ
غيها؛ وعلى ذلك قول ابنِ ِجذْلِ ال ّطعَانِ:
ضعَةٍ أَولدَ أُخرى ،وضَّي َعتْ َكمُرْ ِ
بَنِيها ،فلم تَ ْرَقعْ بذلك مَ ْرقَعا
وكذلك النعامة إِذا قامت عن بَيْضها لطلب قُوتِها فلقيت بيض نعامة أُخرى
ح ّمقَتْ بذلك؛ وعلى ذلك قول ابن هرمة: َحضَنَتْه َف ُ
إِنّي وتَرْكي نَدى الَكْ َر ِميَ،
وَقدْحي ِب َكفّ ّي زَنْدا شَحاحا
كتارِكَ ٍة بَيْضها بالعَراء،
و ُملْبِسَ ٍة بَيْض أُخرى جَناها
قالوا :ويشهد لا بي الذئب والضبع من الُْنفَةِ أَن الضبع إِذا
صِي َدتْ أَو قُتِلت فإِن الذئب َيكْفُل أَولدها ويأْتيها باللحم؛ وأَنشدوا ف
ذلك للكميت:
ت ف ِحضْنِها ُأمّ عامِر كما خامَرَ ْ
لذي الَبْل ،حت عال َأ ْوسٌ عِيالَها
(* قوله« لذي البل» أي للصائد الذي يعلق البل ف عرقوبا).
لهِيزَةُ
وقيل ف قولم أَحق من َجهِيزَةَ :هي الضبع نفسها ،وقيل :ا َ
لهِيزة الدّبّةُ .وقال ب والِبْسُ أُنْثاه ،وقيل :ا َ ِج ْروُ الدّ ّ
الليث :كانت َجهِيزَة امرأَة َخلِيقَةً ف بدنا رَعْناء يضرب با الثل ف
المق؛ وأَنشد:
كَأنّ صَل َجهِيزَة ،حي قامتْ،
حِبابُ الاء حا ًل بعد حالِ
@جوز :جُزْتُ الطري َق وجازَ الوضعَ َجوْزا و ُجؤُوزا وجَوازا ومَجازا
وجازَ به وجاوَزه جِوازا وأَجازه وأَجاز غيَه وجازَه :سار فيه وسلكه،
وأَجازَهَ :خلّفه وقطعه ،وأَجازه :أَْن َفذَه؛ قال الراجز:
َخلّوا الطريقَ عن أَب سَيّارَه،
حت ُيجِيزَ سالا حِمارَه
س بن مَغْراءَ:وقال أَو ُ
ضعَهم ول يَرِيُو َن للّتعْريف َموْ ِ
صفْوانا حت يُقال :أَجِيزُوا آل َ
يدحهم بأَنم يُجيزُون الاج ،يعن أَْنفِذوهم .والَجازُ والَجازَةُ:
الوضع .الَصمعيُ :جزْت الوضع سرت فيه ،وأَجَزْته َخلّفْته وقطعته،
وأَجَزْتُه أَْن َفذْته؛ قال امرؤ القيس:
ليّ ،وانْتَحى فلما أَجَزْنا ساحَةَ ا َ
بنا بَطْنُ خَْبتٍ ذي قفافٍ َعقَنْقَلِ
ويروى :ذي حِقاف .وجا َوزْت الوضع جِوازا :بعن جُزْتُه .وف حديث
الصراط :فأَكون أَنا وُأمّت َأوّ َل من ُيجِيزُ عليه؛ قالُ :يجِي ُز لغة ف
يُوز جازَ وأَجا َز بعن؛ ومنه حديث السعى :ل ُتجِيزوا البَطْحاء
إِ ّل شدّا.
والجْتِيازُ :السلوك .وا ُلجْتازُ :مجْتابُ الطريق و ُمجِيزه.
وا ُلجْتاز أَيضا :الذي يب النّجاءَ؛ عن ابن الَعراب؛ وأَنشد:
شمَرْتُ عليها خائفا و ِجلً، ث اْن َ
شمِر والائفُ الواجِلُ ا ُلجْتازُ يَْن َ
ويروى :الوَجِلُ.
والَواز :صَكّ السافر .وتاوَز بم الطريق ،وجا َوزَه جِوازا:
َخلّفه .وف التنيل العزيز :وجاوَزْنا ببن إِسرائيل البحر .و َجوّز لم
إِِبلَهم إِذا قادها بعيا بعيا حت َتجُوزَ.
وجَوائِزُ الَمثال وا َلشْعار :ما جازَ من بلد إِل بلد؛ قال ابن مقبل:
ظَنّي بِهم َكعَسى ،و ُه ْم بِتَنُوفَةٍ،
يَتَنازَعُون جَوائِ َز ا َلمْثال
قال أَبو عبيدة :يقول اليقي منهم َكعَسى ،وعَسى شَكّ؛ وقال ثعلب:
يتنازعون جوائز الَمثال
أَي يليون الرأْي فيما بينهم ويََتمَّثلُون ما يريدون ول يلتفتون
إِل غيهم من إِرخاء إِبلهم وغفلتهم عنها .وأَجازَ له البيعََ :أمْضاه.
وروي عن شريح :إِذا باع ا ُلجِيزان فالبيع للَول،وإِذا أَنْكح ا ُلجِيزان
فالنكاح للَول؛ ا ُلجِيز :الول؛ قال :هذه امرأَة ليس لا ُمجِيز.
وا ُلجِيز :الوصي .وا ُلجِيز :القَيّم بأَمر اليتيم .وف حديث نكاح البكر :فإِن
ت فهو إِذنا،وإِن أََبتْ فل جَوازَ عليها أَي ل ولية عليها صمََت ْ
َ
مع المتناع .وا ُلجِيز :العبد الأْذون له ف التجارة .وف الديث :أَن
ل خاصم إِل شُرَيْحٍ غلما لزياد ف بِرْذوْن باعه و َكفَ َل له رج ً
الغلمُ ،فقال شريح :إِن كان مُجيزا و َكفَ َل لك غَرِم ،إِذا كان مأُذونا
له ف التجارة.
ابن السكيت :أَ َجزْت على« اسه إِذا جعلته جائزا .و َج ّوزَ له ما صنعه
وأَجازَ له أَي َسوّغ له ذلك ،وأَجا َز رأْيَه و َجوّزه :أَنفذه .وف
حديث القيامة والساب :إِن ل أُجِي ُز اليو َم على َنفْسي شاهدا إِل
مِنّي أَي ل ُأْنفِذ ول ُأ ْمضِي ،مِنْ أَجازَ أَمره ُيجِيزه إِذا أَمضاه
وجعله جائزا .وف حديث أَب ذر ،رضي ال عنه :قبل أَن ُتجِيزُوا عليّ أَي
ج ّوزَ ف هذا المر ما ل تقتلون وتُْن ِفذُوا فّ َأمْرَكم .وَت َ
جوّز ف غيه :احتمله وأَ ْغمَض فيه. يََت َ
ت من أَحد جانبيه إِل الخر. والَجازَةُ :الطريق إِذا قَ َطعْ َ
والَجازَةُ :الطريق ف السَّبخَة.
ف عدوّا وبينهما نر والائِزَةُ :العطية ،وأَصله أَن أَميا واَق َ
فقال :من جازَ هذا النهر فله كذا ،فكلّما جاز منهم واحدٌ أَخذ جائِزَةً.
أَبو بكر ف قولم أَجازَ السلطان فلنا بائِزَةٍ :أَصل الائزَة أَن
يعطي الرجلُ الرج َل ماء وُيجِيزه ليذهب لوجهه ،فيقول الرجل إِذا َورَدَ ماءً
لقَّيمِ الاء :أَجِزْن ماء أَي أَعطن ماء حت أَذهب لوجهي وَأجُوز
عنك ،ث كثر هذا حت َسمّوا العطية جائِزَةً.
الَزهري:الِيزَة من الاء مقدار ما يوز به السافر من مَْنهَلٍ إِل
مَْنهَلٍ ،يقال :ا ْسقِن جِيزة وجائزة و َجوْزة .وف الديث :الضّيافَةُ
ثلثة أَيام وجائِ َزتُه يوم وليلة وما زاد فهو صدقة ،أَي يُضافُ ثلثَةَ
سعَ له من بِرّ أَيام فََيَتكَّلفُ له ف اليوم ا َلوّل ما اّت َ
وِإلْطاف ،ويقدّم له ف اليوم الثان والثالث ما َحضَره ول يزيد على عادته،
ث يعطيه ما َيجُوزُ به مسافَةَ يو ٍم وليلة ،ويسمى الِيزَةَ ،وهي قدر ما
َيجُوز به السافر من مَْنهَل إِل منهل ،فما كان بعد ذلك فهو صدقة
ومعروف ،إِن شاء فعل ،وإِن شاء ترك ،وإِنا كره له الُقام بعد ذلك لئل تضيق
به إِقامته فتكون الصدقة على وجه الَ ّن والَذى .الوهري :أَجازَه
بِجائِزَةٍ سَنِيّ ٍة أَي بعطاء .ويقال :أَصل الَوائِز َأ ّن قَطَنَ بن عبد
صعَةَ ولّى فارس لعبد ال بن عامر، صعْ َ
َعوْف من بن هلل بن عامر بن َ
فمر به الَحنف ف جيشه غازيا إِل خُراسان ،فوقف لم على قَنْطرة فقال:
سبُ الرجل فيعطيه على قدر َحسَبه؛ قال الشاعر: أَجيزُوهم ،فجعل يَْن ِ
ي بن هِللٍ، ِفدًى لَكْ َر ِم َ
على ِعلّتِهم ،أَهْلي ومال
ُهمُ سَنّوا الَوائز ف َم َعدّ،
فصارت سُنّةً أُخْرى اللّيال
وف الديث :أَجِيزُوا ال َوفْد بنحو ما كنت ُأجِيزُهم به أَي َأعْطوهم
الِيزَة .والائِزَةُ :العطية من أَجازَه ُيجِيزُه إِذا أَعطاه .ومنه
حديث العباس ،رضي ال عنه :أَل َأمَْنحُك ،أَل َأجِيزُكف أَي أُعطيك،
والَصل ا َلوّل فاستعي لكل عطاء؛ وأَما قول القطامي:
َظلَ ْلتُ أَسأَل َأهْلَ الاء جائِزَةً
فهي الشّرْبة من الاء.
حمِل خشب البيت ،والمع أَ ْج ِوزَةٌ والائ ُز من البيت :الشبة الت َت ْ
وجُوزان وجَوائِز؛ عن السياف ،والُول نادرة ،ونظيه وا ٍد وَأوْدِيَة.
وف الديث :أَن امرأَة أَتت النب ،صلى ال عليه وسلم ،فقالت :إِن
رأَيت ف النام كأَن جائِ َز بيت قد انكسر فقال :خي يَرُدّ ال غاِئبَكِ،
فرجع زوجها ث غاب ،فرأَت مثل ذلك فأَنت النب ،صلى ال عليه وسلم ،فلم
تده وو َجدَتْ أَبا بكر ،رضي ال عنه ،فأَخْبَرَتْه فقال :يوت زوجُكِ،
صصْتِها على فذك َرتْ ذلك لرسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،فقال :هل َق َ
أَحد؟ قالت :نعم ،قال :هو كما قيل لك .قال أَبو عبيد :هو ف كلمهم الشبة
الت يوضع عليها أَطراف الشب ف سقف البيت .الوهري :الائِزَة الت
يقال لا بالفارسية تِي ،وهو سهم البيت .وف حديث أَب ال ّطفَيْل وبناء
الكعبة :إِذا هم ِبحَيّة مثل قطعة الائِز .والائزَةُ :مَقام السّاقي.
وجاوَزْتُ الشيء إِل غيه وتاوَزْتُه بعن أَي أَجَزْتُه .وتَجاوَزَ
جوّز عن وتَجا َو ْز عن بعن .وف ال عنه أَي عفا .وقولم :اللهم َت َ
الديث :كنت أُبايِع الناسَ وكان من ُخلُقي الَواز أَي التساهل والتسامح
جوّز؛ عن ف البيع والقْتِضاء .وجا َوزَ ال عن ذَنْبه وتَجاوَز وَت َ
السياف :ل يؤاخذه به .وف الديث :إِن ال تَجاوز عن ُأمّت ما
َحدَّثتْ به أَْن ُفسَها أَي عفا عنهم ،من جازَهُ َيجُوزُه إِذا تعدّاه وعَبَرَ
عليه ،وأَنفسها نصب على الفعول ويوز الرفع على الفاعل .وجازَ
ال ّدرْ َهمُ :قُبِل على ما فيه من َخ ِفيّ الداخلة أَو َقلِيلِها؛ قال
ق الفِتْيانُ صاروا كأَنّهم الشاعر:إِذا َورَ َ
ت وزُّيفُ درا ِهمُ ،منها جائِزا ٌ
جوّز الدراهمَ: جوّز ف الدراهم أَن َيجُوزَها .وَت َ الليث :الّت َ
قَِبلَها على ما با .وحكى اللحيان :ل أَر النفقة َتجُو ُز بكانٍ كما
َتجُوز بكة ،ول يفسرها ،وأَرى معناهاَ :تزْكو أَو تؤثر ف الال أَو
تَْنفُق؛ قال ابن سيده :وأُرى هذه الَخية هي الصحيحة .وتَجا َوزَ عن الشيء:
جوّزأَغْضى .وتَجا َوزَ فيهَ :أفْرط .وتَجا َوزْتُ عن ذنبه أَي ل آخذه .وَت َ
ف صلته أَي َخفّف؛ ومنه الديثَ :أ ْسمَعُ بكاء الصب فأَتَج ّو ُز ف
ج ّوزُوا ف الصلة أَي صلت أَي أُخففها وأُقللها .ومنه الديثَ :ت َ
جوّز ل ْوزِ القَ ْطعِ والسيِ .وَت َ
خففوها وأَسرعوا با ،وقيل :إِنه من ا َ
ف كلمه أَي تكلم بالَجاز.
وقولمَ :جعَل فلنٌ ذلك الَم َر مَجازا إِل حاجته أَي طريقا
و َمسْلكا؛ وقول كُثَيّر:
َعسُوف بأَجْوا ِز الفَل ِحمْيَريّة،
ب َتلِيلُها
مَرِيس ِبذِئْبان السّبِي ِ
قال :الَجْواز الَوساط .و َجوْز كل شيء :وسطه ،والمع أجَْواز؛ سيبويه:
ل ُي َكسّر على غي َأفْعال كراهة الضمة على الواو؛قال زهي:
ُم ْقوَرّة تَتَبارى ل شَوارَ لا،
إِل القُطُوع على الَجْوا ِز والوُ ُركِ
وف حديث عليّ ،رضي ال عنه :أَنه قام من َجوْز الليل يصلي؛ َجوْزُهُ:
وسطه .وف حديث حذيفة :ربط َج ْوزَهُ إِل ساء البيت أَو إِل جائِزِه.
وف حديث أَب النهال :إِن ف النار أَودِيَةً فيها حَيّات أَمثال
أَجْوازِ الِبل أَي أَوساطها .و َجوْز الليلُ :معْظمه.
جوّزة :سوداء السد وقد ضُرب وسطُها ببياض من أَعلها وشا َة جوْزا ُء و ُم َ
جوّزة من الغنم الت ف صدرها َتجْويز ،وهو إِل أَسفلها ،وقيل :ا ُل َ
لوْزاءُ:ض وسطُها .وا َ لوْزاء :الشاة َيبْيَ ّ ولن يالف سائر لونا .وا َ
لوْزاءُ :من بُرُوج السماء. َنجْم يقال إِنه يعترض ف َجوْز السماء .وا َ
لوْزاء :اسم امرأَة سيت باسم هذا البُ ْرجِ؛ قال الراعي: وا َ
لقُوا ليّ فا َ فقلتُ لَصحابُ :همُ ا َ
جوْزاء ف أَتْرابِها عِرْس مَعْبدِ ِب َ
والَوازُ :الاء الذي ُيسْقاه الال من الاشية والَرْث ونوه.
ت فلنا فأَجازَن إِذا سقاك ماء َلرْضِك أَو وقد اسَْتجَزْ ُ
لِماشِيَتك؛ قال القطامي:
وقالواُ :فقَيمٌ قَّيمُ الاءِ فاسَْتجِزْ
عُبادَةَِ ،إنّ ا ُلسَْتجِي َز على قُتْرِ
قوله :على قُتْر أَي على ناحية وحرف ،إِما أَن ُيسْقى وإما أَن ل
سقْية الواحدة ،وقيل: ل ْوزَة :ال ّ ُيسْقى .و َجوّز إِبلَه :سقاها .وا َ
سقْية الت َيجُوز با الرجلُ إِل غيك .وف الثل :لكل جابِهٍ ل ْوزَة ال ّ
اَ
َج ْوزٌَة ث ُيؤَ ّذنُ أَي لكل مُسَْتسْ ٍق وَرَدَ علينا َسقْيَةٌ ث
ب أُذُنه إِعلما أَنه ليس له ُيمَْن ُع من الاء ،وف الحكم :ث ُتضْرَ ُ
عندهم أَكثرُ من ذلك .ويقال :أَذّنْتُه تَأْذِينا أَي رَدَدْته .ابن
سقْي .يقال :أَجِيزُونا ،وا ُلسَْتجِيز :ا ُلسَْتسْقي؛ قال السكيت :الَواز ال ّ
الراجز:
ك َنفْسي، يا صا ِحبَ الاءَِ ،فدَتْ َ
َعجّل جَوازي ،وَأقِلّ َحبْسي
سقْية؛ قال الراجز: الوهري :الِيزَ ُة ال ّ
خمْسِ، يا ابْ َن ُرقَيْعٍ ،ورَدَتْ ِل ِ
أَ ْحسِنْ َجوَازِي ،وَأقِلّ حَبْسي
يريد أَ ْحسِنْ سقي إِبلي .والَواز :العطش.
والائِزُ :الذي ير على قوم وهو عطشانُ ،سقِي أَو ل ُيسْق فهو جائِزٌ؛
وأضنشد:
من َي ْغمِس الائِزَ َغمْسَ الوَ َذمَه،
َخيْرُ َم َعدّ َحسَبا و َمكْ ُرمَه
شعْر :أَن ُتتِم ِمصْراع غيك ،وقيل :الِجازَة ف والِجازَة ف ال ّ
ف الذي يلي حرفَ ال ّروِي مضموما ث يكسر أَو يفتح شعْر أَن يكون الر ُ ال ّ
ويكون حرف الروي مُقَيّدا .والِجازَة ف قول الليل :أَن تكون القافية
طاءً والُخرى دالً ونو ذلك ،وهو الِكْفاء ف قول أَب زيد ،ورواه
الفارسي الِجارَة ،بالراء غ َي معجمة.
صفَرّ جدّا إِذا لوْزة :ضرب من العنب ليس بكبي ،ولكنه َي ْ وا َ
لوْز :الذي يؤكل ،فارسي معرب ،واحدته َجوْزة والمع َجوْزات .وأَرض أَيْنَع .وا َ
لوْز كثي بأَرض مَازَة :فيها أَشجار الَوزْ .قال أَبو حنيفة :شجر ا َ
العرب من بلد اليمن يُحمَل ويُرَبّى ،وبالسّ َروَات شجر َجوْز ل
لوْز فارسي وقد جرى ف كلم العرب وأَشعارها ،وخشبُه موصوف يُرَبّى ،وأَصل ا َ
عندهم بالصلبة والقوة؛ قال العدي:
كَأنّ َمقَطّ شَراسِيفِه
ف القُنْبِ فالَْن َقبِإِل طَ َر ِ
صفَالُ ِطمْن بتُرْس شديد ال ّ
لوْز ل يُْث َقبِ ق من َخشَب ا َ ِ
وقال العدي أَيضا وذكر سفينة نوح ،على نبينا ممد وعليه الصلة
ل ْوزِ
لوْز ،وإِنا قال ذلك لصلبة خشب ا َ والسلم ،فزعم أَنا كانت من خشب ا َ
و َجوْدته:
لدِيدِ من الـ يَ ْرَف ُع بالقَارِ وا َ
ج ْو ِز طوالً ُجذُوعُها ُعمُما ـَ
وذو الَجاز :موضع؛ قال أَبو ذؤيب:
وراحَ با من ذي الَجاز َعشِيّةً،
ت إِل الَبْل يُبادر أُول السّابِقا ِ
الوهري :ذو الَجاز موضع ِبمِنًى كانت به سوق ف الاهلية؛ قال الرث
بن ِحلّزة:
واذكروا ِح ْلفَ ذي الَجازِ ،وما
ُق ّدمَ فيه ال ُعهُودُ والكُفَلءُ
وقد ورد ف الديث ذِكْر ذي الَجاز ،وقيل فيه :إِنه موضع عند عَرَفات،
كان يُقام فيه سُوقٌ ف الاهلية ،واليم فيه زائدة ،وقيل :سي به لَن
إِجازَةَ الاج كانت فيه.
وذو الَجازَة :منل من منازل طريق مكة بي ماوِيّ َة ويَْنسُوعَ َة على
طريق الَبصْرَة.
والّتجَاوِيز :بُرو ٌد َم ْوشِيّة من برود اليمن ،واحدها ِتجْواز؛ قال
الكميت:
حت كَأنّ عِراصَ الدارِ َأرْدِيَةٌ
من التّجاوِيز ،أَو كُرّاسُ َأسْفار
والَجازَةَ :موْسم من الواسم.
@جيز :الِيزَةُ :الناحية والانب ،وجعها جِي ٌز وجِيَزٌ .وعَِبْرُ
النهر :جِيزَتُه .وجِيزَةُ :قرية من قُرَى مصر إِليها ينسب الربيع بن سليمان
الِيزي .والِيزُ :جانب الوادي وقد يقال فيه الِيزَةُ ،وقد تكرر ف
الديث ذكر الِيزة ،وهي بكسر اليم وسكون الياء :مدينة تلقاء مصر على النيل
البارك .والِيزَةُ :الناحية من الوادي ونوه .الَزهري :الِيزَة من
الاء مقدار ما يوز به السافر من مَنْهل إِل منهل .يقال :اسقن جِيزَةً
وجائِزَةً و َجوْزَةً .والِيزُ :القب؛ قال التنخل:
يا لَيْتَه كان حَظّي من طعامكما
أَنّي أُجَ ّن َسوَادي عَنْكما الِي ُز وقد ُفسّر بأَنه جانب الوادي،
وفسره ثعلب بأَنه القب ،وال تعال أَعلم.
@جاس :مكان جَ ْأسٌ :وَعْرٌ كَش ْأسٍ ،وقيل :ل يتكلم به إِل بعد شَأْس
كأنه إِتباع.
@جبس :الِبْسُ :الَبا ُن ال َفدْمُ ،وقيل :الضعيف اللئيم ،وقيل :الثقيل
الذي ل ييب إِل خي ،والمع أَجْباسٌ وجُبُوسٌ .والَ ْجبَسُ :البان
الضعيف كالِبْسِ؛ قال بشر بن أب خازم:
ك واحِدا، على مِثلِها آت الَهالِ ِ
إِذا خامَ عن طُولِ السّرَى كلّ َأجْبَسِ
والِبْسُ :الرّدي ُء الدّنِيءُ الَبانُ؛ قال الراجز:
س إِذا سار به الِْبسُ بكى ِخمْ ٌ
ويقال :هو ولد زِنْيَة .والِبْسُ :هو الامد من كل شيء الثقيل الروح
والفاسق .ويقال :إِنه لِْبسٌ من الرجال إِذا كان عَيِيّا .والِبْسُ :من
أَولد الدّبَبَة .والِبسُ :الذي يبن به؛ عن كراع.
والّتجَبّسُ :التبختر؛ قال عمر بن لَإٍ:
َت ْمشِي إِل رِوا ِء عاطِناتا
س ف رَيْطاتِها َتجَبّسَ العانِ ِ
س ف مشيه َتجَبّسا إِذا تبختر. أَبو عبيدَ :تجَبّ َ
وا َلجْبُوسُ :الذي يؤتى طائعا .ابن الَعراب :ا َلجْبُوسُ والَبِيسُ
نعت الرجل الأْبون.
حسُهَ :قشَرَه ،والشي أَعرف .وجا َحسَه جَ @جحسَ :جحَسَ ِج ْلدَه َي ْ
جِحاسا :زا َحمَه وقاتله وزاوله على الَمر َكجَا َحشَه ،حكاه يعقوب ف البدل؛
قال :والِحاسُ القتال ،وأَنشد:
إِذا َك ْع َكعَ القِ ْرنُ عن قِرْنِه،
أَب لك عِ ّزكَ إِ ّل شِماسا،
والّ جِلدا بِذي َروْنَقٍ،
وإِ ّل نِزَالً وإِلّ جِحاسا
وأَنشد لرجل من بن فَزارة:
إِن عاشَ قاسَى لَكَ ما أُقاسِي،
ت واحْتِباسِي، من ضَرِْبيَ الاما ِ
صقْ ِع ف يوم الوَغَى الِحاسِ وال ّ
ش الِهاد ،وتُحوّل الشي سينا؛ وأَنشد: لحْ ُ الَزهري ف ترجة جحش :ا َ
لحْسِ، يوما تَرانا ف عِراكِ ا َ
نَنْبُو بأَجْل ِل الُمورِ الرّبْسِ
@جدس :الا ِدسُ من كل شيء :ما اشت ّد ويَبِسَ كالاسد .وأَرضٌ جا ِدسَةٌ:
ل ُت ْعمَرْ ول ُت ْعمَلْ ول ُتحْرَثْ ،من ذلك .وروي عن معاذ بن جبل،
رضي اللّه عنه :من كانت له أَرض جا ِدسَ ٌة قد عرفت له ف الاهلية حت
أَسلم فهي لربا .قال أَبو عبيدة :هي الت ل تعمر ول ترث ،والمع
الَوا ِدسُ .ابن الَعراب :الَوا ِدسُ الَراضي الت ل تزرع قط .أَبو عمرو:
س و َد َسمَ إِذا َدرَسَ.َجدَس الََثرُ و َطلَقَ و َدمَ َ
و َجدِيسٌَ :ح ّي من عادٍ وهم إِخوة َطسْمٍ .وف التهذيب :جَديسٌ َحيّ
من العرب كانوا يناسبون عادا الُول وكانت منازلم اليمامَة؛ وفيهم يقول
رؤبة:
بَوارُ َطسْ ٍم بَِيدَيْ َجدِيسِ
قال الوهريَ :جدِيسٌ قبيلة كانت ف الدهر ا َلوّل فانقرضت.
@جرس :الَ ْرسُ :مصدرٌ ،الصوتُ ا َلجْرُوسُ .والَ ْرسُ :الصوتُ نفسه.
ل ِفيّ .قال ابن
س الصوت ا َ والَ ْرسُ :الَصلُ ،وقيل :الَ ْرسُ والِ ْر ُ
ت من سيده :الَ ْرسُ والِ ْرسُ والَ َرسُ؛ الَخية عن كراع :الركةُ والصو ُ
كل ذي صوت ،وقيل :الَرْس ،بالفتح ،إِذا أُفرد ،فإِذا قالوا :ما سعت له
ِحسّا ول جِرْسا ،كسروا فأَتبعوا اللفظ اللفظ.
وأَجْ َرسَ :عل صوته ،وَأجْ َرسَ الطائرُ إِذا سعتَ صوتَ مَرّه؛ قال
َجْندَلُ بنُ الُثّنّى الارثي ال ّط َهوِيّ ياطب امرأَته:
لقد َخشِيتُ أَن َي ُكبّ قابِرِي
ك من الضّرائرِ ول تُما ِرسْ ِ
شِنْ ِظيَةٌ شاِئلَةُ الَمائِرِ،
حت إِذا أَجْ َرسَ كلّ طائِرِ،
ك ِس ْمعَ الاضِرِ قامتْ ُتعَنْظِي ب ِ
ضرّةً َسلِطَ ًة ُتعَنظِي بكِ
يقول :لقد خشيت أَن أَموت ول أَرى لك َ
س ِمعُكِ الكروه عند إِجْراس الطائر ،وذلك عند الصّباح .والمائر :جع وُت ْ
صوّتَ. َجمِية ،وهي ضفية الشعر ،وقيل :جَ َرسَ الطائرُ وَأجْرَس َ
ويقال :سعت جَ ْرسَ الطيإِذا سعت صوت مناقيها على شيء تأْكله .وف الديث:
ص َم ِعيّ:
ت أَكلها .قال الَ ْ فتسمعون صوتَ جَ ْرسِ طَيْرِ النة؛ أَي صو َ
كنتُ ف ملس ُشعْبَةَ قال :فتسمعون جَرْشَ طي النة ،بالشي ،فقلت:
َج ْرسَ ،فنظر ِإلّ وقال :خذوها عنه فإِنه أَعلم بذا منا؛ ومنه الديث:
خفُونَ الَ ْرسَ؛ أَي الصوت .وف حديث سعيد فأَقبل القوم َيدِبّونَ وُي ْ
صلْصالِ قال :أَرض ِخصْبَةٌ بن جبي ،رضي اللّه عنه ،ف صفة ال ّ
َج ِرسَةٌ؛ الَرْسة :الت تصوّت إِذا حركت وقلبت وأَجْ َرسَ الادي إِذا حدا
للِبل؛ قال الراجز:
أَجْ ِرسْ لا يا ابنَ أَب كِباشِ،
فما لَها الليل َة من ِإنْفاشِ،
غ َي السّرَى وسائِ ٍق َنجّاشِ
س َمعَ الُدا َء فَتسِيَ .قال الوهري :ورواه ابن أَي ا ْح ُد لا لتَ ْ
ت وَتجَ ّر ْستُ أَي السكيت بالشي وأَلف الوصل ،والرواة على خلفه .وجَ َر ْس ُ
ليّ :سعتُ جَرْسه .وف التهذيب: تكلمت بشيء وتنغمت به .وأَجْ َرسَ ا َ
س شيء .وأَجرَسن السُّبعُ :سع أَجْ َرسَ ال ّي إِذا سَمعت صوتَ جَ ْر ِ
َج ْرسِي .وجَ َرسَ الكلمَ :تكلم به.
س لفلن :يأْنس بكلمه وينشرح بالكلم عنده؛ قال: وفل ٌن َمجْرَ ٌ
أَْنتَ ل َمجْ َرسٌ ،إِذا
ما نَبا ك ّل َمجْ َرسِ
وقال أَبو حنيفة :فلن َمجْ َرسٌ لفلن أَي مأْك ٌل ومُنَت َفعٌ .وقال مرة:
فلن َمجْ َرسٌ لفلن أَي يأْخذ منه ويأْكل من عنده.
والَ َرسُ :الذي ُيضْرَبُ به .وَأجْرَسه :ضربه .وروي عن النب ،صلى
حبُ اللئك ُة ُرفْقَةً فيها جَ َرسٌ؛ هو صَ اللّه عليه وسلم ،أَنه قال :ل َت ْ
ل ْلجُلُ الذي يعلق على الدواب؛ قيل :إِنا كرهه لَنه يدل على اُ
أَصحابه بصوته؛ وكان ،عليه السلم ،يب أَن ل يعلم العدوّ به حت يأْتيهم
ل ْليُُ :سمِعفجأَةً ،وقيل الَ َرسُ الذي يُعلق ف عنق البعي .وأَجْ َرسَ ا َ
ل َرسِ ،وهو صوتُ جَ ْرسِه؛ قال العجاج: ت مثل صوت ا َ له صو ٌ
س َمعُ للحَ ْليِ إِذا ما َو ْسوَسا،َت ْ
وارْتَجّ ف أَجيادِها وأَجْرَسا،
َزفْ َزفَةَ الرّيحِ الَصادَ اليَبَسا
وجَرْس الَ ْرفَِ :ن ْغمَتُه .والروفُ الثلثة الُوفُ :وهي الياء
والَلف والواو ،وسائرُ الروفِ َمجْرُوسَةٌ.
أَبو عبيد :والَ ْرسُ الَكل ،وقد َج َرسَ َيجْ ُرسُ .والاروسُ :الكثي
شبَ َتجْ ِرسُه وَتجْ ُرسُه الَكل .وجَ َرسَت الاشيةُ الشج َر والعُ ْ
َجرْساَ :لحَسَتْه .وجَ َرسَت البقرة ولدها جَرْسا :لسته ،وكذلك النح ُل إِذا
أَكلت الشجر للّت ْعسِيل؛ قال أَبو ذؤيب يصف نلً:
شعُوفَ دَوائِبا، جَوا ِرسُها تَأْوي ال ّ
صبّ َألْهابا مَصِيفا كِرابُها وتَن َ
وجَ َر َستِ النح ُل العُ ْرفُطَ َتجْ ُرِسُ إِذا أَكلته ،ومنه قيل للنحل:
جَوارِسُ .وف الديث :أَن النب ،صلى اللّه عليه وسلم ،دخل بيت بعض نسائه
فسقته َعسَلً ،فَتَواطَأَتْ ثنتان من نسائه أَن تقول أَيّتُهما دخل
عليها :أَ َك ْلتَ مَغافِيَ ،فإِن قال :ل ،قالتَ :فشَرِْبتَ إِذا عسلً
حلُه العُ ْرفُطَ؛ أَي أَكلتْ ورَ َعتْ .والعُ ْرفُطُ :شجر. َج َر َستْ َن ْ
وَنحْلٌ جَوا ِرسَُ :تأْكل ثر الشجر؛ وقال أَبو ذؤيب الذل يصف النحل:
يَظَ ّل على الّثمْرا ِء منها جَوا ِرسٌ،
ش زُ ْغبٌ رِقابُهاص ْهبُ الرّي ِ مَراضيعُ ُ
والثمراء :جبل؛ وقال بعضهم :هو اسم للشجر الُْثمِر .ومراضيع :صغارٌ،
صهْبَةُ:يعن أَن عسل الصّغار منها أَفضل من عسل الكبار .وال ّ
شقْرَةُ ،يريد أَجنحتها .الليث :النح ُل َتجْ ُرسُ العسلَ جَرْسا وت ُرسُ ال ّ
حسُها إِياه ،ث ُتعَسّله .ومرّ جَ ْرسٌ من الليل أَي وقتٌ الّن ْورَ ،وهو َل ْ
وطائفة منه .وحكي عن ثعلب فيه :جَ َرسٌ ،بفتح الراء ،قال ابن سيده :ولست
س وجُرُوسٌ. منه على ثقة ،وقد يقال بالشي معجمة ،والمع أَجْرا ٌ
س ومُجَ ّرسٌُ :مجَرّبٌ للُمور؛ وقال اللحيان :هو الذي ورجل ُمجَرّ ٌ
أَصابته البليا ،وقيل :رجل ُمجَ ّرسٌ إِذا َجرّس الُمور وعرفها ،وقد
َج ّرسَتْه الُمورُ أَي َجرّبَتْه وأَحكمته؛ وأَنشد:
ُمجَرّساتٍ ِغرّة الغَرِيرِ
بالزّجْرِ ،والرّْيمُ على الَزْجُورِ
وَأوّل هذه القصيدة:
جارِيَ ل َتسْتَْنكِري َغدِيري،
سَيْرِي وإِشفاقي على بعيِي،
حذُورِ،و َح َذرِي ما ليس با َل ْ
حدِيثِ عن ُشقُوري، وكَْثرَةَ الَت ْ
ضمِيِي و ِحفْظَةً َأكَنّها َ
أَي ل تنكري حِفظَة أَي غضبا أَغضبه ما ل أَكن أَغضب منه؛ ث قال:
وال َعصْرَ قَب َل هذه العُصُورِ،
ُمجَرّساتٍ ِغرّةَ الغَرِيرِ
بالزّجْرِ ،والرّْيمُ على الَزْجُورِ
العصر :الزمن ،والدهر .والتجريس :التحكيم والتجربة ،فيقول :هذه العصور
قد جَ ّرسَت الغِرّ منا أَي حكمت بالزجر عما ل ينبغي إِتيانه.
والرّْيمُ :الفضل ،فيقول :من زُجِرَ فالفضل عليه لَنه ل ُيزْجَرُ إِل عن أَمر
َقصّ َر فيه .وف حديث ناقة النب ،صلى اللّه عليه وسلم :وكانت ناقةً
س من ُمجَ ّرسَةً أَي ُمجَرّبة ُم َدرّبة ف الركوب والسي .وا ُلجَ ّر ُ
الناس :الذي قد جرّبَ الُمور وخَبَرَها؛ ومنه حديث عمر ،رضي اللّه عنه،
قال له طَلحَة :قد جَ ّرسَتْك الدّهورُ أَي حَّنكَتك وأَحكمتك وجعلتك
خبيا بالُمور مرّبا ،ويروى بالشي العجمة بعناه .أَبو سعيد:
اجْتَ َر ْستُ واجْتَ َر ْشتُ أَي َكسَْبتُ.
@جرجس :الِ ْرجِسُ :البَقّ ،وقيل :الَبعُوض ،وكره بعضهم الِ ْرجِسَ
س لغة ف
وقال :إِنا هو القِ ْرقِسُ ،وسيذكر ف فصل القاف .الوهري :الِرْجِ ُ
الفِ ْرقِسِ ،وهو البعوض الصّغار؛ قال شُريح ابنُ َجوّاس الكلب:
ج ٍد ل َيبِتْنَ نَواطِرا ض بَِن ْ
لَبِي ٌ
بِ َزرْعٍ ،ول َي ْد ُرجْ عليهن جِرْجِسُ
أَ َحبّ إِلينا من سَواكِن قَرْيَةٍ
جلَةٍ ،داياتُها تََت َك ّدسُمَُث ّ
صحِيفَةُ؛ قال: وجِ ْرجِيسُ :اسم َنبّ .والِ ْرجِسُ :ال ّ
تَرى أَثَ َر القَ ْرحِ ف َن ْفسِه
كََنقْشِ الَواتِيمِ ف الِرْجِسِ
س من الِبل :الغليظ العظيم ،وقيل :العظيم @جرفس :الِرْفاسُ والُرافِ ُ
خمُ الشديد من الرجال ،وكذلك ضْالرأْس .والُرافِسُ والِرْفاسُ :ال ّ
الَرَْنفَسُ .والَ ْرَفسَةِ :شدّةُ الوَثاق .وجَ ْرَفسَه جَ ْرَفسَةً:
صَ َرعَه؛ وأَنشد ابن الَعراب:
كَأنّ كَبْشا سا ِجسِيّا َأرْبَسا،
بي صَبِّي ْي َلحْيِهِ ُمجَ ْرفَسا
سيّ ،يصف لية عظيمة؛ قال يقول :كأَن ليته بي َفكّيْه كَبْشٌ سا ِج ِ
أَبو العباس :جعل خب كَأنّ ف الظرف يعن بي :الَزهري :كل شيء
أَوثقته ،فقد َقعْطَرْته ،قال :وهي الَ ْرَفسَةُ؛ ومنه قوله:
بي صَبِّي ْي َلحْيِهِ ُمجَ ْرفَسا
وجِرْفاسٌ :من أَسا ِء الَسد.
@جرهس :الِرْهاسُ :السيم؛ وأَنشد:
ُيكْن ،وما ُحوّل عن جِرْهاسِ،
من فَ ْرسَةِ ا ُل ْسدِ ،أَبا فِراسِ
جسّةَُ :م َمسّةُ ما َتمَسّ. @جسس :الَسّ :اللّمْسُ باليد .وا َل َ
جسّه َجسّا واجَْتسّه أَي َمسّه وَلمَسَه. ابن سيدهَ :جسّه بيده َي ُ
جسّةُ :الوضع الذي تقع عليه يده إِذا َجسّه .وجَسّ الشخصَ بعينه: وا َل َ
أَ َحدّ النظر إِليه ليَسْتَبِينَه وَيسْتَثْبِتَه؛ قال:
س قلت لم: وفِتْيَةٍ كالذّبابِ ال ّطلْ ِ
إِن أَرى شَبَحا قد زالَ َأوْ حال
صوْصَبْوا ث َجسّوه بأَعْيُنِهم، فا ْع َ
ث اخَْت َفوْه وقَر ُن الشمس قد زال
جسّسُ .وجَ ّ
س اختفوه :أَظهروه .والَسّ :جَسّ الَبَرِ ،ومنه الَت َ
سسْتُ فلنا جّ جسّسه :بث عنه وفحَصَ .قال اللحيانَ :ت َ الَبَ َر وَت َ
سسُوا جّسسْتُ ،ومن الشاذ قراءة من قرأَ :فََت َ حّ ومن فلن بثت عنه كَت َ
سسْتَه بيدك. جسّةَ :م َمسّةُ ما َج َ من يوسف وأَخيه .وا َلجَسّ وا َل َ
سسُوا؛ جّ سسْته بعن واحد .وف الديث :ل َت َ حّ ستُ الب وَت َ سْ جّوَت َ
جسّسُ ،باليم :التفتيش عن بواطن الُمور ،وأَكثر ما يقال ف الّت َ
الشر .والاسُوسُ :صاحب سِ ّر الشّر ،والناموسُ :صاحب سرّ الي ،وقيل:
جسّسُ ،باليم ،أَن يطلبه لغيه ،وبالاء ،أَن يطلبه لنفسه ،وقنيل الّت َ
باليم :البحث عن العورات ،وبالاء الستماع ،وقيل :معناها واحد ف تطلب
س إِذا ل يكن واسع معرفة الَخبار .والعرب تقول :فلن ضَيّقُ ا َلجَ ّ
جسّكَ ضِيقٌ .وجَسّ إِذا ب ول يكن رَحيب الصدر .ويقال :ف َم َ السّرْ ِ
جسّه الطبيب .والاسُوسُ :العَيْنُ جسّةُ :الوضع الذي َي ُ اختب .وا َل َ
جسّس س الذي يََت َ جسّسُ الَخبار ث يأْت با ،وقيل :الاسُو ُ يََت َ
الَخبار.
لسّاسَةُ :دابة ف جزائر البحر َتجُسّ الَخبار وتأْت با وا َ
لسّاسَة يعن الدابة الت رآها الدجالَ ،زعموا .وف حديث تيم الداري :أَنا ا َ
ف جزيرة البحر ،وإِنا سيت بذلك لَنا تُسّ الَخبار للدجال.
وجَواسّ الِنسان :معروفة ،وهي خس :اليدان والعينان والفم والشم
والسمع ،والواحدة جاسّة ،ويقال بالاء؛ قال الليل :الَواسّ الَواسّ .وف
الثل :أَفواهُها مَجاسّها ،لَن الِبل إِذا أَحسنت الَكل اكتفى
جسّها .قال ابن سيده :والَواسّ عند الناظر بذلك ف معرفة سنها من أَن َي ُ
الَوائل الَواسّ.
و َجسّاس :اسم رجل؛ قال ُم َه ْلهِلٌ:
قَتِيلٌ ،ما قَتِيلُ الَرْءِ َعمْرٍو؟
و َجسّاسُ ب ُن مُرّةَ ذو ضَريرِ
وكذلك ِجسَاسٌ؛ أَنشد ابن العراب:
أَحْيا جِساسا ،فلما حا َن مَصْرَعُه،
حمُونَه َخلّى جِساسا َلقْوام سََي ْ
و َجسّاسُ ب ُن مُرّة الشّيْبان :قاتلُ ُكلَيبِ وائلٍ :وجِسْ :زَجْرٌ
للِبل.
لعْسُجعَسُ َجعْسا ،وا َ س َي ْ
لعْسُ :ال َعذِرَة؛ َجعَ َ @جعس :ا َ
لعْسَ ،بكسر اليم ،لغة فيه. َم ْوِقعُها ،وأُرى ا ِ
للُق ،ويقال :اللئيم القبيح ،وكأَنه للْقَة وا ُ ل ْعسُوسُ :اللئيم ا ِ وا ُ
لعْس ،صفة على ُفعْلُول فشبه الساقط الَهي من الرجال اشْتُقّ من ا َ
بالُرْ ِء ونَتْنِه ،والُنثى ُج ْعسُوسٌ أَيضا؛ حكاه يعقوب ،وهم
ب و ُجعْسُوسٌ إِذا كان قصيا دميما .وف الَعاسِيسُ .ورجل ُدعْبُوب و ُجعْبُو ٌ
حديث عثمان ،رضي اللّه عنه ،لا أَْن َفذَه النبّ ،صلى اللّه عليه
وسلم ،إِل مكة نزل على أَب سفيان فقال له أَهل مكة :ما أَتاك به ابن
َعمّك؟ قال :سأَلن أَن أُ َخّليَ مكة لَعاسِيس يَثْرِبَ؛ الَعاسيسُ :اللئام
للُقِ ،الواحد ُج ْعسُوسٌ ،بالضم .ومنه الديث الخر: للْقِ وا ُ
فاَ
خ ّوفُنا بعاسيس يَثْرِبَ؟ قال :وقال أَعراب لمرأَته :إِنكِ أَُت َ
ق َسؤُوم، صلِقٌ فقالت :واللّه إِنك ِللْباجَة َنؤُومِ ،خرَ ٌ ص ْه َ
لعْسُوسٌ َ ُ
شُرْبُك اشْتِفافٌ ،وأَ ْكلُك اقْتِحافٌ ،وَن ْومُك الْتِحافٌ ،عليك
العَفا ،وقُبّح منك القَفا قال ابن السكيت ف كتاب القلب والِبدال:
صغَ ٍر وِقلّةٍ .يقال:
ُج ْعسُوس و ُج ْعشُوش ،بالسي والشي ،وذلك إِل َقمْأَةٍ و ِ
هو من جَعاسِيس الناس ،قال :ول يقال بالشي؛ قال عمرو بن معد يكرب:
شمُ ب ُن َبكْرٍ،تَدا َعتْ َحوْلَه ُج َ
وَأ ْسلَمَه جَعاسِيسُ الرّبابِ
ل ْعمُوس ،بزيادة لعْسُ :الرّجِيع ،وهو مولّد ،والعرب تقول :ا ُ وا َ
اليم .يقال :رَمى بَعامِيس بطنه.
لعْبُوس :الائق الَ ْحمَق. لعْبُس وا ُ @جعبس :ا ُ
س وجُعامِسٌ :وهو أَن جعْمِ ٌل ْعمُوس :ال َعذِرَةُ .ورجل ُم َ @جعمس :ا ُ
ل ْعمُوس ما يطرحه ضعَه بَرّةٍ ،وقيل :هو الذي يضعه يابسا .أَبو زيد :ا ُ َي َ
الِنسان من ذي بطنه ،وجعه جَعامِيسُ؛ وأَنشد:
ك من إِبْلٍ تُرى ول َن َعمْ، ما لَ َ
حمْإِل جَعامِيسك َوسْطَ ا ُلسَْت َ
ل ْعمُوس ،بزيادة لعْسُ :الرّجيع ،وهو مولّد ،والعرب تقول :ا ُ وا َ
اليم .يقال :رَمى بعاميس بطنه.
خمَ ،وهو َجفِسٌ؛ جفَسُ َجفَسا :اّت َ @جفسَ :جفِسَ من الطعام َي ْ
لفِيسُ :اللئيم من الناس مع لفْسُ وا َ ستْ َن ْفسُه :خَبَُثتْ منه .وا ِ و َج ِف َ
س مثل َبيْطر وَبِيَطْر، ض ْعفٍ وفَدامَةٍ ،وحكى الفارسي جَْيفَسٌ وجَِيفْ ٌ َ
س و َجفِسٌ أَي ضخم جافٍ. والَعرف بالاء .وف النوادر :فلن ِجفْ ٌ
والَفاسَةُ :التّخامُ.
جلِسُ جُلوسا ،فهو جالس من قوم للُوسُ :القُعودَ .جلَسَ َي ْ @جلس :ا ُ
جلِسُل ْلسَةُ :اليئة الت َت ْ ُجلُوسٍ و ُجلّس ،وأَ ْجَلسَه غيه .وا ِ
ل ْلسَةُ الال
عليها ،بالكسر ،على ما يطرد عليه هذا النحو ،وف الصحاح :ا ِ
جلَسُ ،بفتح اللم، ل ْلسَة .وا َل ْ الت يكون عليها الالس ،وهو َحسَنُ ا ِ
للُوس ،وهو من الظروف غي الَُت َعدّي إِليها الصدر ،والَجلِس :موضع ا ُ
جلِسُ زيد .وقوله تعال :يا الفعلُ بغي ف ،قال سيبويه :ل تقول هو َم ْ
جلِس؛ قيل :يعن به أَيها الذين آمنوا إِذا قيل لكم َت َفسّحوا ف ا َل ْ
جلِسَ النب ،صلى اللّه عليه وسلم ،وقرئَ :ف الجالس ،وقيل :يعن َم ْ
بالجالس مالس الرب ،كما قال تعال :مقاعد للقتال .ورجل ُجَلسَة مثال
جِلسَةُ؛
جلِسُ وا َل ْ ُهمَزَة أَي كثي الُلوس .وقال اللحيان :هو ا َل ْ
للُوس؛ جلِسُ :جاعة ا ُ جِلسَتِك .وا َل ْ يقال :ا ْرزُ ْن ف َمجِْلسِك و َم ْ
أَنشد ثعلب:
ص ْهبُ السّبال أَذلّةٌ، لم َمجْلِسٌ ُ
سَواسِيَ ٌة أَحْرارُها وعَبِيدُها
جلِس على وف الديث :وإِن َمجْلِس بن عوف ينظرون إِليه؛ أَي أَهل ال ْ
حذُ الضاف .يقال :داري تنظر إِل داره إذا كانت تقابلها ،وقد جاَلسَه
مُجاَلسَةً وجِلسا .وذكر بعض الَعراب رجلً فقال :كريُ النّحاسِ
طَّيبُ الِلسِ.
للَساءُللّيسُ :الُجالِسُ ،وهم ا ُ س وا ِ للِي ُ
للْسُ وا َ وا ِ
للْسُ يقع على الواحد والمع والذكر والؤَنث .ابن سيده: لسُ ،وقيل :ا ِ والُ ّ
للْسَ ليشهدون بكذا وكذا ،يريد أَهلَ جلِسَ وا َ وحكى اللحيان أََن ا َل ْ
جلِس ا َلجْلس ،قال :وهذا ليس بشيء إِنا على ما حكاه ثعلب من أَن ا َل ْ
للْس الذي هو ل مالة للُوس ،وهذا أَشبه بالكلم لقوله ا َ الماعة من ا ُ
اسم لمع فاعل ف قياس قول سيبويه أَو جع له ف قياس قول الَخفش.
ويقال :فلن َجلِيسِي وأَنا َجلِيسُه وفلنة َجلِيسَت ،وجاَلسْتُه فهو ِجلْسي
و َجلِيسي ،كما تقول ِخدْن وخَدين ،وتَجاَلسُوا ف الَجالِسِ .و َجلَسَ
جلِسُ َعشْرَ س يزرع سَنة فََي ْ الشيءُ :أَقام؛ قال أَبو حنيفة :ال َورْ ُ
سني أَي يقيم ف الَرض ول يتعطل ،ول يفسر يتعطل.
للّسانُ :الورد
جلِس .وا ُ للّسانُ :نِثار الوَردِ ف ا َل ْ وا ُ
للّسانُ :ضرب من الرّيّحان؛ وبه فسر قول الَعشى: الَبيض .وا ُ
لا ُجلّسانٌ عندها وبََن ْفسَجٌ،
ش مَُنمْنَما
وسِْيسَنْبَرٌ والَ ْرزَجُو ُ
ي ومَروٌ و َس ْوسَنٌ س وخِيْرِ ّ وآ ٌ
ُيصَّبحُنا ف كلّ دَجْ ٍن َتغَيّما
للّسانُ دَخِيلٌ ،وهو بالفارسية ُكلّشان .غيه: وقال الليث :ا ُ
للّسا ُن ورد ينتف ورقه وينثر عليهم .قال :واسم الورد بالفارسية جُلْ ،وقول وا ُ
للّسانُ قبة الوهري :هو معرب ُكلْشان هو نثار الورد .وقال الَخفش :ا ُ
ينثر عليها الورد والريان .والَ ْرزَجُوش :هو الَردَقوش وهو بالفارسية
أُذن الفأْرةَ ،فمَ ْرزُ فأْرة وجوش أُذنا ،فيصي ف اللفظ فأْرة أُذن
بتقدي الضاف إِليه على الضاف ،وذلك مطرد ف اللغة الفارسية ،وكذلك
ج للمَضِيَة ،فدوغ لب حامض وباج لون ،أَي لون اللب ،ومثله دُوغْ با ْ
ِسكْباج ،فسك خ ّل وباج لون ،يريد لون الل .والنمنم :الصفرّ الورق ،والاس ف
عندها يعود على خر ذكرها قبل البيت؛ وقول الشاعر:
فإِن تَكُ َأشْطانُ النّوى اخَْتَل َفتْ بنا،
س و َسمِيِ كما اخَتَلفَ ابْنا جالِ ٍ
قال :ابنا جالس وسي طريقان يالف كل واحد منهما صاحبه .و َجَلسَتِ
للْسُ :البل .وجَبَل َجلْسٌ إِذا كان طويلً؛ الرّ َخمَةَُ :جَثمَتْ .وا َ
قال الذل:
َأوْف يَظَلّ على َأقْذافِ شا ِهقَةٍ،
لجَلُ س يَزِلّ با الُطّافُ وا َ َجلْ ٍ
للْسُ :الغليظ من الَرض ،ومنه جل َجلْسٌ وناقة َجلْسُّ أَي وثيقٌ وا َ
جسيم .وشجرة َجلْسٌ و ُش ْهدٌ أَي غليظ .وف حديث النساءِ :بِ َز ْولَةٍ
س للت تلس ف الفِناء ول تبح؛ قالت و َجلْسِ .ويقال :امرأَة َجلْ ٌ
الَنْساء:
ت جارِيةً، َأمّا لَيالَ كن ُ
للْسِ ح ِففْتُ بال ُرّقَباء وا َ
َف ُ
لدْرُ أَبْ َرزَن،
حت إِذا ما ا ِ
نُِبذَ الرّجالُ ِب َزوْلَةٍ َجلْسِ
وبِجارَ ٍة َشوْها َء تَ ْرقُبُن،
للْسِو َه ٍم َيخِرّ كمَنَْبذِ ا ِ
لمَْيدِ ب ِن َثوْرٍ ،قال :وليس للخنساء كما ذكر قال ابن بري :الشعر ُ
الوهري ،وكان ُحمَْيدٌ خاطب امرأَة فقالت له :ما طَ ِمعَ أَح ٌد فّ قط،
ت ِبكْرا فكنت مفوفة بن وذكرت أَسبابَ اليَ ْأسِ منها فقالت :أَما حي كن ُ
يَ ْرقُبُن ويفظن مبوس ًة ف منل ل أُتْ َركُ أَخْ ُرجُ منه ،وأَما
حي تزوّجت وبرز وجهي فإِنه نُِبذَ الرجالُ الذين يريدون أَن يرون
بامرأَة َز ْولَةٍ فَطِنَةٍ ،تعن نفسها ،ث قالت :و ُر ِميَ الرجالُ أَيضا
بامرأَة شوهاء أَي حديدة البصر ترقبن وتفظن ول َحمٌ ف البيت ل يبح
س الذي يكون للبعي تت البذعة أَي هو ملزم للبيت كما يلزم للْ ِ كا ِ
للْسُ:
للْسُ برذعة البعي ،يقال :هو ِحلْسُ بيته إِذا كان ل يبح منه .وا َ اِ
للْسُ :ما ارتفع عن ال َغ ْورِ ،وزاد الَزهري الصخرة العظيمة الشديدة .وا َ
جدٌ سيت بذلك .و َجلَسَ س َن ْ
للْ ُجدٍ .ابن سيده :ا َ فخصص :ف بلد َن ْ
للْسَ ،وف التهذيب :أَتوا َنجْدا؛ جلِسونَ َجلْسا :أَتوا ا َ القومُ َي ْ
قال الشاعر:
شِما َل مَنْ غارَ ب ِه ُمفْرِعا،
وعن يَميِ الالِسِ الُنْجدِ
وقال عبد اللّه بن الزبي:
ق والسّفاهَ ُة كا ْسمِها: قُ ْل للفَ َرزْدَ ِ
ت تا ِركَ ما َأمَرْتُكَ فا ْجلِسِ إِن كن َ
ل َكمِ وكان أَي اْئتِ َنجْدا؛ قال ابن بري :البيت لَرْوان ابن ا َ
مروان وقت وليته الدينة دفع إِل الفرزدق صحيفة يوصلها إِل بعض عماله
وأَوهه أَن فيها عطية ،وكان فيها مثل ما ف صحيفة التلمس ،فلما خرج عن
الدينة كتب إِليه مروان هذا البيت:
و َدعِ الدينةَ إِنّها َمحْرُوسَةٌ،
صدْ لَْيلَةَ أَو لبيتِ ا َل ْقدِسِ وا ْق ِ
َألْقِ الصحيفةَ يا فَ َرزْدَقُ ،إِنا
صحِيفَةِ الَُتَلمّسِ َنكْراءُ ،مِثلُ َ
وإِنا فعل ذلك خوفا من الفرزدق أَن يفتح الصحيفة فيدري ما فيها فيتسلط
عليه بالجاء .و َجلَسَ السحابُ :أَتى َنجْدا أَيضا؛ قال سا ِعدَةُ بنُ
ُجؤَيّة:
ث انتهى َبصَري ،وَأصْبَحَ جالِسا
جدٍ طاِئفٌ مَُتغَرّبُمنه لَن ْ
وعداه باللم لَنه ف معن عامدا له .وناقة َجلْسٌ :شديدة مَشْ ِرفَة
شبهت بالصخرة ،والمع َأجْلسٌ؛ قال ابن مقبل:
فَأ ْج َمعُ أَجْلسا شِدادا َيسُوقُها
ِإلّ ،إِذا راحَ الرّعاءُ ،رِعائِيا
والكثي جِلسٌ ،و َجمَلٌ َجلْسٌ كذلك ،والمع جِلسٌ .وقال اللحيان :كل
عظيم من الِبل والرجال َجلْسٌ .وناقة َجلْسٌ و َجمَلٌ َجلْسٌ :وثيق
جسيم ،قيل :أَصله َجلْ ٌز فقلبت الزاي سينا كأَنه ُجلِزَ َجلْزا أَي فتل حت
سمّى َجلْسا لطوله اكْتَنَزَ واشتد َأسْرُه؛ وقالت طائفةُ :ي َ
وارتفاعه .وف الديث :أَنه أَقطع بلل بن الرث مَعا ِدنَ الََبلِيّة غَوريّها
للْسُ :كل مرتفع من الَرض؛ والشهور ف الديث: و َج ْلسِيّها؛ ا َ
معا ِدنَ القََبلِيّة ،بالقاف ،وهي ناحية قرب الدينة ،وقيل :هي من ناحية
الفُرْعِ .وِق ْدحٌ َجلْسٌ :طويلٌ ،خلف ِنكْس؛ قال الذل:
س قَصِيٌ َكمَتْنِ الذئبِ ل ِنكْ ٌ
فُأغْ ِرقَه ،ول َجلْسٌ َعمُوجُ
ويروى َغمُوجٌ ،وكل ذلك مذكور ف موضعه.
ل َدقَة ،وقيل :ظاهر العي؛ قال الشماخ. سيّ :ما حول ا َ ل ْل ِ
وا ِ
حتْ على ماءِ ال ُعذَْيبِ ،وعَيْنُها ضَ فَأ ْ
ب الصّفاِ ،ج ْلسِيّها قد َت َغوّرا َك َوقْ ِ
للْسُ البقية من العسل تبقى ف للْسُ ال َف ْدمُ ،وا َ ابن الَعراب :ا ِ
للْسُ العسل ،وقيل :هو الشديد منه؛ قال الِناء .ابن سيده :وا َ
ع لسَرْحِها الطّرماح:وما َجلْسُ أَبكارٍ أَطا َ
جَن َثمَرٍ ،بالوادِيَيْنَِ ،وشُوعُ
قال أَبو حنيفة :ويروى ُوشُوعُ ،وهي الضّرُوبُ .وقد ست جُلسا
و َجلّسا؛ قال سيبويه عن الليل :هو مشتق ،واللّه أَعلم.
@جلدسِ :جلْداسٌ :اسم رجل؛ قال:
َعجّلْ لنا طعامَنا يا ِجلْداسْ،
على الطعام َيقْتُلُ الناسُ الناسْ
للْدا ِسيّ من التي أَجوده يغرسونه غرسا ،وهو تي وقال أَبو حنيفة :ا ِ
أَسود ليس بالالك فيه طول ،وإِذا بلغ انقلع بأَذنابه وبطونه بيض وهو
أَحلى تي الدنيا ،وإِذا تـَلَ منه الكل أَسكره ،وما أَقل من ُي ْق ِدمُ
على أَكله على الرّيق لشدّة حلوته.
@جس :الامِسُ من النبات :ما ذهبت ُغضُوضَتُه ورُطوبته َفوَلّى وَجَسا.
جمُسُ َجمْسا و ُجمُوسا و َجمُسَ :ج َمدَ ،وكذا و َجمَسَ الوَ َد ُك َي ْ
لمُودُ س للودك والسمن وا ُ لمُو ُ الاءُ ،والا ُء جامِسٌ أَي جامد ،وقيل :ا ُ
للماء؛ وكان الَصمعي يعيب قول ذي الرمة:
حمِ والا ُء جامِسُ ط الّل ْوَنقْري عَبِي َ
ويقول :إِنا الُموس للودك .وسئل عمر ،رضي اللّه عنه ،عن ف ْأرَة وقعت
ف سن ،فقال :إِن كان جامِسا ُألْق َي ما حوله وأُكلَ ،وإِن كان مائعا
أُريقَ كله؛ أَراد أَن السمن إِن كان جامدا أُ ِخذَ منه ما لَصِقَ
الف ْأرُ به فَ ُر ِميَ وكان باقيه طاهرا ،وإِن كان ذائبا حي مات فيه َنجُسَ
كله .و َجمَس و َج َمدَ بعن واحد .و َدمٌ َجمِيسٌ :يابس .وصخرة جامسة :يابسة
ل ْمسَةُ :القطعة اليابسة من التمر. لزمة لكانا مقشعرّة .وا ُ
ل ْمسَةُ :ال ّرطَبَة الت رَطَُبتْ كلها وفيها يُبْسٌ .الَصمعي :يقال وا ُ
صلْبَة ل تنهضم َب ْعدُ للرّطَبة والُبسْرَة إِذا دخلها كلها ا ِلرْطابُ وهي ُ
فهي ُج ْمسَة ،وجعها ُجمْسٌ .وف حديث ابن عميَ :لفُطْسٌ ُخنْسٌ بزُْبدٍ
س من نعت الفُطْسِ وتريد با التمر كان معناه لمْ َ ُجمْسٍ؛ إِن جعلتَ ا ُ
ب العَلِكَ ،وإِن جعلته من نعت الزّبْد كان معناه الامد؛ قال صلْ َ
ال ّ
لمْسُ ،بالفتح ،الامد، ابن الَثي :قاله الطاب ،قال :وقال الزمشري ا َ
صلْبَةٌ
وبالضم :جع ُج ْمسَة ،وهي الُبسْرَة الت َأرْطَبت كلّها وهي ُ
ل تنهضم َب ْعدُ.
والاموس :ال َكمْأَةُ .ابن سيده :والَمامِيسُ الكمأَة ،قال :ول أَسع
لا بواحد؛ أَنشد أَبو حنيفة عن الفراء:
ما أَنا بالغادي ،وأَكْبَرُ َهمّه
س َأرْضٍَ ،ف ْوَقهُنّ ُطسُومُ جَمامِي ُ
والامُوسُ :نوع من البَقر ،دَخيلٌ ،وجعه جَوامِيسُ ،فارسي معرّب ،وهو
بالعجمية كَوامِيشُ.
ب من كل شيء ،وهو من الناس ومن الطي ومن حدود @جنس :الِنْسُ :الضّر ُ
ح ِو والعَرُوضِ والَشياء جلةٌ .قال ابن سيده :وهذا على موضوع عبارات الَن ْ
أَهل اللغة وله تديد ،والمع أَجناس وجُنُوسٌ؛ قال الَنصاري يصف
النخلَ:تخَيّ ْرتُها صالاتِ الُنُو
سِ ،ل َأسَْتمِيلُ ول َأسَْتقِيلُ
والِنْسُ أَعم من النوع ،ومنه الُجاَنسَةُ والَتجْنِيسُ .ويقال :هذا
يُجانِسُ هذا أَي يشاكله ،وفلن يُجانس البهائم ول يُجانس الناسَ إِذا ل
جمِ ،فإِذا واليتيكن له تييز ول عقل .والِبل جِنْسٌ من البهائم ال ُع ْ
سنّا من أَسنان الِبل على ِحدَة فقد صنفتها تصنيفا كأَنك جعلت بنات
لذَعُ
الخاض منها صنفا وبنات اللبون صِنفا والِقاق صِنْفا ،وكذلك ا َ
والّثنّ والرَّبعُ .واليوان أَجناسٌ :فالناس جنس والِبل جنس والبقر
جنس والشّاء جنس ،وكان الَصمعي يدفع قول العامة هذا مُجانِسٌ لذا
إِذا كان من شكله ،ويقول :ليس بعرب صحيح ،ويقول :إِنه مولّد .وقول
التكلمي :الَنواع َمجْنُوسَةٌ للَجْناسِ كلم مولّد لَن مثل هذا ليس من
كلم العرب .وقول التكلمي :تَجانَس الشيئان ليس بعرب أَيضا إِنا هو
توسع .وجئْ به من جِْنسِك أَي من حيث كان ،والَعرف من َحِسّك .التهذيب:
ابن الَعراب :الَنَسُ ُجمُو ٌد
(* قوله «النس جود» عبارة القاموس:
والنس ،بالتحريك ،جود الاء وغيه . ).وقال :الَنَسُ الياه الامدة.
@جنعس :ناقة جَْنعَسٌ :قد َأسَّنتْ وفيها شدّة؛ عن كراع.
خمَ.
@جنفس :التهذيب :حَنْفسَ إِذا اّت َ
ل ْوسُ :مصدر جاسَ َجوْسا و َجوَسانا ،تردّد .وف التنيل @جوس :ا َ
لوَسانُ،العزيز :فَجاسُوا خِلل الدّيار؛ أَي تردّدوا بينها للغارة ،وهو ا َ
وقال الفراء :قتلوكم بي بيوتكم ،قال :وجاسُوا وحاسُوا بعن واحد يذهبون
وييثون؛ وقال الزجاج :فجاسوا خلل الديار أَي فطافوا ف خلل الديار
ينظرون هل بقي أَحد ل يقتلوه؛ وف الصحاح :جاسوا خلل الديار أَي تللوها
فطلبوا ما فيها ،كما َيجُوس الرج ُل الَخبار أَي يطلبها ،وكذلك
لوَسان ،بالتحريك :الطوفان بالليل؛ وف حديث قُسُ بن ساعدة: الجْتِياسُ .وا َ
َج ْوسَة الناظر ل يَحارُ أَي شدة نظره وتتابعه فيه ،ويروى :حَثّةُ الناظر
ل ْوسُ :كالدّوس .ورجل لثّ .وك ّل ما ُوطِئَ ،فقد جِيسَ .وا َ من ا َ
َجوّاسٌَ :يجُوسُ ك ّل شيء َيدُوسُه .وجاء َيجُوسُ الناسَ أَي يتخطاهم.
ل ْوسُ :طلب الشيء باستقصاء .الَصمعي :تركت فلنا َيجُوسُ بن فلن وا َ
وَيحُوسُهم أَي يدوسهم ويطلب فيهم؛ وأَنشد أَبو عبيد:
َيجُوسُ عَمارَةً وَي ُكفّ أُخرى
لنا ،حت يُجا ِوزَها دَليلُ
ج ُوسُ :يتخلل .أَبو عبيد :كل موضع خالطته و َوطِئَته ،فقد ُجسْته َي ُ
وحُسته .والُوسُ :الُوع .يقال :جُوسا له وبُوسا ،كما يقال :جُوعا له
ونُوعا .وحكى ابن الَعراب :جُوسا له كقوله بُوسا له.
وجُوسُ :اسم أَرض
(* قوله «وجوس اسم أرض» الذي ف ياقوت :وجوش ،بفتح
اليم وسكون الواو وشي معجمة ،واستشهد بالبيت على ذلك ).؛ قال الراعي:
فلما حَبا من دُونِها َرمْلُ عالِجٍ
وجُوسٌَ ،بدَتْ أَثْباجُ ُه ودَجُوجُ
ابن الَعراب :جاساه عاداه وجاساه رفوته
(* كذا بالَصل) .و َجوّاسٌ:
اسم.
@جيس :جَيْسانُ :موضع معروف ،ورواه ابن ُدرَيْد بالشي العجمة ،وسيأْت
ذكره .وجَيْسانُ :اسم ،واللّه أَعلم.
@جأش :الَأْش ،النفْس وقيل القَلْب ،وقيل رِباطُه وشدّتُه عند الشيء
تسمعه ل َت ْدرِي ما هو .وفلن َقوِيّ الأْشِ أَي ال َقلْب .والَأْش :جأْش
القلبِ وهو ُروَاعُه .الليثَ :جأْش النفس رُواع القلب إِذا اضطرب عند
لأْشِ؛ فإِذا ثبت قيل .إِنه لرابِطُ الفزَع .يقال :إَنه لَواهِي ا َ
ط نفسَه عن الفِرار َي ُكفّها ِلجُرْأَتِهالَ ْأشِ .ورجل رابِطُ ال ْأشِ :يربِ ُ
وشَجاعته ،وقيل :يَ ْربِطُ نفسَه عن الفِرار لشَناعَتِه .وقال ماهد ف قوله
تعال :با أَيّتها النفسُ الُطمئِنّة ،هي الت أَبقنت أَن اللّه
ت َيقِينا
ربّها وضَرَبَت لذلك جَأْشا .قال الَزهري :معناه قَرّ ْ
صدْره الَرضَ إِذا بَ َر َك و َسكَنَ .ابن واطمأَنّت كما َيضْرِب الَبعِيُ ب َ
السكيت :ربَطْت لذلك الَمرِ جأْشا ل غي.
لوّانة.ابن الَعراب :يقال للنفْس :الاِئشَةُ والطّموع وا َ
ل ْؤشُوش :الصدْر .و َمضَى من الليل جؤشوش أَي صدر ،وقيل :قطعة منه. وا ُ
سلَيْك بن السَّلكَة: وجأْش :موضع؛ قال ال ّ
َأمُعَْتقِلي رَْيبُ النُون ،ول َأرُعْ
عَصافِيَ وادٍ ،بيْنَ جََأشٍ وم ْأرِب؟
حلُوق. لمِيشُ الرّ َكبُ ا َل ْ @جبش :الفضل :الَبِيشُ وا َ
لحْشُ :ولدُ المار الوحشيّ والَهليّ ،وقيل :إِنا ذلك قبْل @جحش :ا َ
لحْش من أَولد الِمار كا ُلهْر من اليل. أَن ُيفَطم .الَزهري :ا َ
لمِ ِي حي َتضَعُه ُأمّه إِل أَن ُيفْطم من لحْش من أَولد ا َ الَصمعي :ا َ
الرّضَاع ،فإِذا اسَْت ْكمَلَ الو َل فهو َتوْلَب ،والمع ِجحَاشٌ
ش َلمّا
لحْ َ حشَة .وف الثل :ا َ حشَ ٌة و ِجحْشانٌ ،والُنثى بالاء ج ْ و ِج َ
ب ّذكَ ا َلعْيار أَي سََبقَكَ ا َلعْيار َف َعلَيْك بالحش؛ ُيضْرَب هذا لن
يَ ْطلُب الَمرَ الكبِ َي فَيفُوتُه فيقال له :اطلُب دون ذلك ،وربا سي
ا ُلهْر َجحْشا تشبيها بولد المار .ويقال ف ال َعيّ الرأْي
الْنفَرِد بهُ :جحَيْشُ و ْحدِه كما قالوا :هو ُعيَيْ ُر وَ ْحدِه يشَبّهونه ف ذلك
لحْش والعَيْرِ ،وهو ذمّ ،يقال ذلك ف الرجل َيسْتَِبدّ برأْيه. با َ
لحْش :ولدُ الظبْيةُ ،هذَليّة؛ قال أَبو ذؤيب: وا َ
حشُها،ت الدّيْرِ ُأفْرِدَ َج ْ
بَأ ْسفَلِ ذَا ِ
فقد َوِل َهتْ َي ْومَيْنِ ،فهي َخلُوج
حوَشُ :الغُلم السمي، لْ صبّ ِبلُغَِتهِم .وا َ
لحْش أَيضا :ال ّ وا َ
حوَشُلْ لفْرِ ،والفرُ فوق الفطيم .الوهري :ا َ قا َ وقيل :هو َفوْ َ
صبّ قبل أَن َيشَْتدّ؛ وأَنشد: ال ّ
خلَدا وابَْنيْ حراقٍ، قََتلْنا َم ْ
ق الفَطِيموآخَرَ َجحْوشا َفوْ َ
وا ْجحَْنشَشَ الغلمُ :عَظُم بطْنُه ،وقيل :قارَبَ الحْتِلمَ ،وقيل:
ل ْلدِ .يقال :أَصابه شيءٌ احَْتلَم ،وقيل :إِذا شكّ فيه .والحش :سحْجُ ا ِ
لحْشُ ف الوجه ول ف ش و ْجهَه وبه َجحْشٌ ،وقد قيل :ل يكون ا َ جحَ َ فَ
حشُه َجحْشا جَ حشَه َي ْ
الَب َدنِ ،وسنذكره هنا .قال ابن سيدهَ :ج َ
لدْش أَو َأكْب منه. سحّ ُج منه كا َ َخ َدشَه ،وقيل :هو أَن يصيبَه شيء يََت َ
س فجُحشَ شقّه ط من فَ َر ٍ وروي عن النب ،صلى اللّه عليه وسلم ،أَنه َسقَ َ
سحِ َج منهأَي اْنخَدش جلدُه؛ قال الكسائي ف جحش :هو أَن يُصيبَه شيء فين َ
جحَش ،فهو ش ُي ْجلدُه ،وهو كالدش أَو أَكب من ذلك .يقالُ :جحِ َ
جحُوشٌ .و َجحَشَ عن القوم :تََنحّى ،ومنه قول النعمان بن َبشِي :فبَيْنا َم ْ
َأسِيُ ف بلدِ ُع ْذرَة إِذا بِبَْيتِ حَرِيدٍ جاحِشٍ عن اليّ،
لحِيش :الُتََنحّي عن الناس؛ قال: وا َ
ق من دَارِ امْرِئ َجحِيش َكمْ سا َ
وقال الَعشى يصف رجُلً غَيُورا على امرأَته:
لحِيش، ليّ حَلّ ا َ إِذا نَزَ َل ا َ
َسقِيّا مُبِينا َغوِيًًا غَيُورا
خشَى القِرَاف، لَها مالِكٌ كانَ َي ْ
ضمِياإِذا خالَطَ الظ ّن منْهُ ال ّ
ابن بري :مالكُها زوجُها .والقِرَافُ :أَن يُقارِف شَرّا ،وذلك إِذا
دَنا مِنْها مَن ُيفْسِدها عليه فهو يَْبعُد با عن الناس .والَرِي ُد ف
قول النّعمان بن َبشِي :الذي تََنحّى عن قَومِه وانفرد؛ معناه انفرد عن
الناس لكونه َغوِيّا بامرأَته غَيُورا عليها ،يقول :هو َيغَارُ
ش رفَعَه ِبحَلّ ،ويوز فيَتََنحّى ِبحُ ْرمَتِه عن الُلَل ،ومن رواه الَحي ُ
أَن يكون خب مُبَْتدَإِ ُمضْمر من باب مررت به ا ِلسْكيُ أَي هُو
ش نصبَه على الظرف كأَنه قال لحِي َ السكيُ أَو السكيُ هُو ،ومن رواه ا َ
ناحِيَ ًة مُنْفَرِدة ،أَو َج َعلَه حا ًل على زيادة اللم من باب جاؤوا
لمّا َء ال َغفِيَ ،و َجعَلَ الل َم زائدةً البتّةَ دخولُها كسُقوطِها؛ كما اَ
أَنشد الَصمعي من قوله:
ولقد َنهَيْتُكَ عن بَناتِ الَوبَرِ
ت َأوْبَر فزاد اللم زيادة ساذجة؛ وروى الوهريّ هذا البيت: أَراد بنا ِ
إِذا نزل اليّ حل الحيش،
َحرِيدَ ا َلحَلّ َغوِيًا غيورا
وقال أَبو حنيفة :الحيش الفَرِيد الذي ل يَزْ َحمُه ف دارِه مُزا ِحمٌ.
لحِيشُ: يقال :نزل فُلنٌ َجحِيشا إِذا نزل حرِيدا فريدا .وا َ
الشّقّ والناحِية .ويقال :نزل فلن الحيش؛ وأَنشد بيت الَعشى:
إِذا نزل اليّ حل الحيش،
َسقِيّا مُبِينا َغوِيّا غَيورا
ب شقّه مشتقّا من هذا ،قال: قال :ويكون الرجل َمجْحوشا إِذا أُصِي َ
ش ف الوَجْه ول ف الَبدَنِ؛ وأَنشد: لحْ ُ ول يكون ا َ
لحِيشُ ،ول يُرَى لِجارَتِنا الَْنبُ ا َ
صدِيق خ وَ َ لِجارَتِنا مِنّا َأ ٌ
وقال الخر:
إِذا الضّيفُ َألْقَى َنعْلَه عن شِمالِه
صلّى النارَ حقّا ُملَثّما َجحِيشا ،و َ
قالَ :جحِيشا أَي جانبا بعيدا.
ش القومَ جحاشا: والِحاشُ والُجا َحشَة :الزاولَة ف ا َلمْر .وجاحَ َ
ش عن نفسه وغيها جِحاشا :دَاَفعَ .الليث :الِحاش ز َحمَهم .وجاحَ َ
مدافعةُ الِنسان الشي َء عن نفسه وعن غيه ،وقال غيُهُ :ه َو الِحاش
والِحاس ،وقد جا َحشَه وجا َحسَه مُجا َحشَة ومُجا َحسَة :داَفعَه وقاَتلَه .وف
حديث شهادة الَعضاء يوم القيامةُ :بعْدا لكُنْ و ُسحْقا فعَْنكُنّ كُْنتُ
أُجا ِحشُ أَي أُحامِي وأُدافعُ .والِحاش أَيضا :القتال .ابن
حوّ ُل الشيُ سِينا :وأَنشد: لحْشُ الهاد ،قال :وُت َ الَعراب :ا َ
لحْشِ، َيوْما تَرانا ف عِرَاكِ ا َ
نَنْبُو بأَجْلل ا ُلمُورِ الرّبْشِ
لحْشة :حَلقة من صوف أَو وبَر يعلُها أَي الدّواهِي العِظام .وا َ
الرجُل ف ذِراعه وَيغْزِلا.
وقد سّوا َجحْشا ومُجاحِشا و ُجحَيشا .وبنو جِحاش :بطنٌ ،منهم
ش أَبو َحيّ من غَطَفان ،وهو جحاش بن الشمّاخ بن ضِرار .الوهري :جِحا ٌ
َث ْعلَبة بن ذُبْيان بن َبغِيض بن رَيْث بن غَطَفان.
قال :وهُم قوم الشماخ بن ضِرار؛ قال الشاعر:
وجاءت جِحاشٌ َقضّها بقَضِيضِها،
وجَمعُ عُوالٍ ،ما أَ َدقّ وأَلَما
للْق العَظِيمُ
لحْرَش :الا ِدرُ ا َ حشَر والُحاشِر وا َ لْ @جحرش :ا َ
لسْم العَبِل الفاصل ،وقد ذكر ف ترجة جحشر. اِ
حمَش و ُجحْموشَ :عجُوز حمَش :الصّلب الشديد .وامرأَة َج ْ لْ @جحمش :ا َ
كبية.
حمَرِش أَيضا: لْ حمَرِش من النساء :الثقيل ُة السمِجَة ،وا َ لْ @جحمرش :ا َ
العجوز الكبية ،وقيل :العجوز الكبيى الغليظة ،ومن الِبل :الكبيةُ
السنّ ،والمع جَحامِرُ ،والتصغي ُجحَْيمِر يذف منه آخر الرف ،وكذلك
إِذا أَردت َج ْمعَ اسم على خسة أَحرف كلّها من الَصل وليس فيها زائد،
فأَما إِذا كان فيها زائد فالزائد أَول بالذف .وف حديث عمر ،رضي اللّه
حمَرِش بإِسقاط الرف الامس وهي عنه :إن امرأَة ُجحَيمِر؛ هو تصغي َج ْ
حمَرِش:لْ حمَرِشَ :خشْنا ُء غليظة .وا َ العجوز الكبية .وَأفْعى َج ْ
ا َلرْنَب الضخمة ،وهي أَيضا الَرنَب ا ُلرْضِع ،ول نظي لا إِل امرأَة
صلِقٌ ،وهي الشديدة الصوت. ص ْه َ
َ
صلْب شديد. @جحنشَ :جحْنَشٌُ :
لشِنِ بثله ودْلكُه كما ترُِش الَفعى @جرش :الَرْش :حَكّ الشيء ا َ
سمَع لذلك صَوتا وجَرْشا .وقيل :هو أَنيابا إِذا احَْتكّت َأطْواؤها َت ْ
َقشْرُه؛ جَ َرشَه َيجْ ُرشُه ويرِشه جرشا ،فهو َمجْروش وجَرِيش.
والُراشَة :ما سقَط من الشيءِ ترُِشه .التهذيب :جُراشة الشيء ما سقط منه
َجرِيشا إِذا أُخذ ما دق منه .والَفعى ترِشُ وترُش أَنياباُ :تكّها.
وجَ ْرشُ الَفعى :صوْتٌ ترجه من جلْدها إِذا َحكّت بعضَها ببعض.
ك بعضُه َبعْضا فتفتت. وا ِللْح الَرِيشُ :الَجروش كأَنه قد حَ ّ
ظ َيصْلح ِللْخَبِيص الُ َرمّل. والَريش :دَقيقٌ فيه ِغلَ ٌ
ش رأْسه با ُلشْطوالُراشة مِثْل الُشاطَة والنّحاتَة .و َجرَ َ
وجَ ّرشَه إِذا َحكّه حت َتسْتَِبيَ هِبْرِيَتُه .وجُراشة الرأْس :ما سقط منه
إِذا جُرِش بشط .وف حديث أَب هريرة :لو رأَيتُ الوُعُول َتجْرُش ما
َبيَ لبَتَيْها ما ِهجْتُها ،يعن الدينة؛ الَرْش :صوتٌ يصِل من أَكل
ضتُ لا لَن النب، لشِن ،أَراد لو رأَيتُها تَرْعى ما تعرّ ْ الشيء ا َ
صلى اللّه عليه وسلم ،حَرّم صيدَها ،وقيل هو بالسي الهملة بعناه،
ويروى بالاء العجمة والشي العجمة ،وسيأْت ذكره.
والتجْرِيشُ :الُوع والُزال؛ عن كراع .ورجل جَرِيش :نافِذ.
والِ ِرشّى ،على مثال ِف ِعلّى كال ّز ِمكّى :النفْس؛ قال:
بَكى جَزَعا من أَن َيمُوتَ ،وأَ ْج َهشَت
إِليه الِ ِرشّى ،وا ْرمَعَنّ حَنِينُها
ش
الني :البكاء .ومضى جَرْ ٌ
(* قوله «ومضى جرش» هو بالتثليث وبالتحريك
وكصرد ).من الليل ،وحكي عن ثعلب :جَرَش ،قال ابن سيده :ولست منه على ثقة.
و َج ْوشٌ و ُج ْؤشُوشٌ :وهو ما بي أَوله إِل ُثلْثه ،وقيل :هو ساعة منه؛
والمع أَجْراش وجُروش ،والسيُ الهملة ف جرش لغة؛ حكاه يعقوب ف
ش من الليل أَي بآخِ ٍر منه .ومضى جَرْش من الليل أَي البدل .وأَتاه ِبجَ ْر ٍ
َهوِيّ من الليل .والَرْش :الِصابة ،وما جَرَش منه شيئا وما اجْتَرَش
أَي ما أَصابَ.
وجُرَش :موضع باليمن ،ومنه َأدِي جُ َر ِشيّ .وف الديث ذكر جُرَش ،بضم
ف من ماليف اليمن ،وهو يفتحهما بلد بالشأْم، اليم وفتح الراءِ ،مخْل ٌ
ولما ذكر ف الديث .وجُرَشيّة :بئر معروفة؛ قال بشر بن أَب خازم:
ح ّدرَ ماءِ البئرِ عن جُ َرشِيّة،َت َ
على جِرْبَةٍَ ،تعْلو الدّبارَ غُرُوبُها
وقيل :هي هنا دلو منسوبة إِل جُرَش .الوهري :يقول ُدمُوعِي تَحدّرُ
حدّرِ ماء البئر عن دلو َتسْتَقي با ناقة جُ َرشِية لَن أَهل جُرَش كَت َ
َيسَْتقُون على الِبل.
وجَ َرشْت الشيءَ إِذا ل تُنعّم دقه ،فهو جريش .وملح جَرِيش :ل
يَتَطَيّب .وناقة جُ َرشِيّة :حراء .والُ َر ِشيّ :ضرْب من العنب أَبيض إِل
ع العنب إِدراكا ،وزعم أَبو حنيفة أَن الضرة رقيق صغي البة وهو أَسر ُ
عناقيده طِوال وحبّه مُتَفرق ،قال :وزعموا أَن العنقود منه يكون ذراعا،
وف العُنُوق حراءُ جُ َرشِية ،ومن الَعناب عَِنبٌ جُ َر ِش ّي بالغٌ جيد
ينسب إِل جُرَش.
والَرْش :الَكل .قال الَزهري :الصواب بالسي .والُ َرشِيّة :ضرب من
ش النبِ :منتفخه؛ قال: الشعي أَو البّ .ورجُل ُمجْرَئ ّ
إِنك يا َج ْهضَم ماهي ال َقلْب،
ض ُمجْرَئِشّ الَنْب جافٍ عَري ٌ
ش الغليظُ وا ُلجْرَِئشّ أَيضا :ا ُلجَْتمِع النب ،وقيل :ا ُلجْرَئِ ّ
النب الاف ،وقال الليث :هو النتفخ الوسط من ظاهر وباطن .قال ابن
السكيت :فرس ُمجْفَر الَنبي و ُمجْرَئشّ النبي و َح ْوشَب ،كل ذلك انتفاخ
النبي.
ب ِجسْمُه بعد هُزال ،وقال أَبو أَبو الذيل :اجْ َرأَشّ إِذا ثا َ
ال ّدقَيش :هو الذي هُزِل وظهرت عظامه؛ وقول لبيد:
َبكَ َرتْ به جُ َرشِيّة مقْطُورة
قال ابن بري ف ترجة حجر :أَراد بقوله جُ َرشِيّة ناقة منسوبة إِل
ُجرَش .وجُرَش :إِن جعلته اسم ُبقْعة ل تصرفه للتأْنيث والتعريف ،وإِن
جعلته اسم موضع فيحتمل أَن يكون معدولً فيمتنع أَيضا من الصرف للعدل
والتعريف ،ويتمل أَن ل يكون معدولً فينصرف لمتناع وجود العلتي .قال :وعلى
كلّ حال تر ُك الصرف أَسلمُ من الصرف ،وهو موضع باليمن .ومقْطُورة:
م ْطلِيّة بالقَطِران .وف البيت عُلكُوم ،و ُع ْلكُومٌ ضخمة ،والاء ف به تعود
على غَرْب تقدم ذكرها.
@جرنفش :الَرَْنفَش :العظيم الَنْبَي من كلّ شيء ،والُنثى
َجرَْنفَشة ،والسي الهملة لغة .التهذيب ف الماسي عن أَب عمرو :الَرَنْفش
العظيم من الرجال .الوهري :الَرَْنفَش العظيم النبي ،والُرافِشُ ،بضم
اليم ،مثله؛ قال ابن بري :هذان الرفان ذكرها سيبويه ومن تبعه من
البصريي بالسي الهملة غي العجمة ،وقال أَبو سعيد السياف :ها
لغتان.
جشّه جشّا وَأ َجشّه :دقّه ،وقيلَ :طحَنه َطحْنا لبّ َي ُ @جشش :جشّ ا َ
ششْت الَب غليظا جرِيشا ،وهو َجشِيش ومَجْشوش .أَبو زيد :أَ ْج َ
لشِيشة :ما جُش من الب؛ قال رؤبة: لشِيش وا َ إِجْشاشا .وا َ
ق ا َلجْروش، ل َيتّقي بالذّرَ ِ
لشِيش من الزّوان ،مَ ْطحَن ا َ
ب حي يُدق قبل أَن يُطْبخ ،فإِذا طُبِخ فهو لشِيشُ ال ّ وقيل :ا َ
َجشِيثه؛ قال ابن سيده :وهذا فرق ليس ِبقَويّ .وف الديث :أَن رسول اللّه،
صلى اللّه عليه وسلم ،أَولَم على بعض أَزواجه ِبجَشيشة؛ قال شر:
ل ث تُْنصَب به ال ِقدْر وُيلْقى لشِيشُ أَن تُ ْطحَن الِنْط ُة َطحْنا َجلِي ً اَ
عليها َلحْم أَو َتمْر فيُطْبخ ،فهذا الشيش ،ويقال لا َدشِيشة،
ششْته أَي َطحَنته .وقد جَبالدال ،وف حديث جابرَ :ف َعمَدْت إِل َشعِ ٍي َف َ
ششْت الشيء أَ ُجشّه َجشّاَ :دَققْته ششْت الِنْطة ،والَرِيش مثله ،وج َ َج َ
ش طَحْن السويق والبُ ّر إِذا ل و َكسّرته ،والسويق َجشِيش .الليث :الَ ّ
لشِيش كالسويقة واحدة لشِيشة واحدة ا َ ُيجْعل َدقِيقا .قال الفارسي :ا َ
جشّة :الرحى ،وقيل :الجشة رحى صغية ُيجَش با الشيشةُ السويق ،وا ِل َ
سوِيق َجشِيشة ولكن يقال جَذيذة .الوهري: من الب وغيه ،ول يقال لل ّ
الجش الرحى الت يُطحن با الشيش.
لشّة :صوت غليظ فيه ُبحّة َيخْرج من الَياشِيم ،وهو أَحد لشَش وا ُ وا َ
الَصوات الت تُصاغ عليها ا َللْحان ،وكانَ الليل يقول :الَصوات الت
ُتصَاغ با ا َللْحانُ ثلثة منها ا َلجَشّ ،وهو صوت من الرأْس َيخْرج
خدِ ٍر موضوع على ذلك الصوت بعينه من الياشيم فيه ِغلَظ وُبحّة ،فيتبع ِب َ
ث يتبع ِب َو ْش ٍي مثل ا َلوّل فهي صياغته ،فهذا الصوت الَجَشّ ،وقيل:
لشَش والُشة شدة الصوت .ورَعْد أَجَشّ :شديدُ الصوت؛ قال صخْر اَ
ال َغيّ:أَ َجشّ رَِبحْلً ،له هَْيدَب،
ُي َكشّف ِللْحال رَيْطا كَثِيفا
الَصمعي :من السحاب ا َلجَشّ الشديدُ الصوتِ صوت الرعْد .وفرسٌ أَجَشّ
صهِيله َجشَش؛ قال لبيد: الصّوتِ :ف َ
ش الصوتِ َيعْبُوبٍ ،إِذا بأَجَ ّ
صهَلل ّي من الغَزوَِ ، طَرَق ا َ
والَجَشّ :الغليظُ الصوت .وسحابٌ أَجَش الر ْعدِ .وف الديث :أَنه
ش الصوتِ أَي ف صَوته ُجشّة ،وهي ِشدّة و ِغلَظ. َس ِمعَ َتكْبية رجُلٍ أَجَ ّ
ومنه حديث قُسَّ :أ ْشدَق أَجشّ الصوت ،وقيل :فرس أَجش ،هو الغليظُ
الصهِيل وهو ما ُيحْمد ف اليل؛ قال النجاشي:
ونّى ابنَ حَرْبٍ سابِحٌ ذو عُللة،
أَجَشّ هَ ِزيٌ ،والرّماحُ َدوَان
وقال أَبو حنيفة :الشّاء من القِسيّ الت ف صوتا ُجشّة عند الرمْي؛
قال أَبو ذؤيب:
ص مَُتلَبّب،وَنمِيمة من قائِ ٍ
ف كفّه جَشْ ٌء أَجَشّ وَأقْطَع
قال :أَجش فذكّر وإِن كان صفة للجشء ،وهو مؤنث ،لَنه أَراد العُود.
لشّة ،لغتان :الماعة من الناس ،وقيل :الماعة من الناس لشّة وا ُ وا َ
يُقبِلون معا ف َنهْضة.
ش القومُ :نفَروا واجتمعوا؛ قال العجاج: وجَ ّ
جشّة َجشّوا با من َنفَر ِب َ
لشّة الّنهْضة .يقالَ :ش ِهدْت َجشّتَهم أَي أَبو مالك :ا َ
َن ْهضَتَهم ،ود َخَلتْ جشّة من الناس أَي جاعة .ابن شيلَ :جشّه بالعَصا وجَثّه
جشّا وجثّا إِذا ضَرَبه با .الَصمعي :أَ َجشّت الَرضُ وأََبشّت إِذا
جشَهاَ :نقّاهاشَجشّها َجشّا؛ و َج ْف نَبْتُها .وجَشّ البئ َر َي ُ
الت ّ
وقيلَ :جشّها كََنسَها؛ قال أَبو ذؤيب يصف القبْر:
شتِ البِئرُ :أَورِدُوا، يقولون لّا ُج ّ
ف لِوارِدوليس بِها أَدْن ذِفا ٍ
ش من الليل أَي قِطْعة .والُشّ قال :يعن به القب .وجاء بعد جُ ّ
أَيضا :ما ارتفع من الَرض ول يَْبلُغ أَن يكون جََبلً .والُشّ:
ض سهْلة ذاتُ َحصًى ُتسَْتصْلح لشّاء :أَر ٌ جفَة فيه ِغلَظ وارتفاع .وا َ الّن َ
لغَرْس النخل؛ قال الشاعر:
جمّتِهات ِب ُمن ماءِ َمحْنِيَة جا َش ْ
َجشّاء ،خالَ َطتِ البَطْحا ُء والَبَل
ضعٌ معروف؛ قال النابغة ش أَعْيارٍ :مو ِوجُ ّ
(* قوله «قال النابغة» كذا
بالَصل ،وف ياقوت :قال بدر بن حزان ياطب النابغة:).
ما اضْط ّركَ الِ ْر ُز من لَيْلى إِل بَرَدٍ،
ش أَعيار َتخْتارُه مَ ْعقِلً عن جُ ّ
لشِنُ الِجارَة. والُشّ :الوضِع ا َ
ابن الَثي ف هذه الترجة ف حديث علي ،كرم اللّه وجهه :كان ينهى عن
لشّاء؛ قيل :هُو ال ّطحَالُ؛ ومنه حديث أَكْل الِرّيّ والِرّيتِ وا َ
لشّا َء من َشهْوتا ،ولكن لَيعْلَم أَهلُ بيت ابن عباس :ما آكُلُ ا َ
أَنا حَلل.
ل ْعشُوش :الطّويلُ ،وقيل :الطويل ال ّدقِيق ،وقيل :ال ّدمِيم جعش :ا ُ
صغَرٍ وقلّةٍ؛ عن
ال َقصِيُ الذّري ُء القَمِي ُء منسوب إِل َقمْأَ ٍة و ِ
يعقوب ،قال :والسي لغة ،وقال ابن جن :الشي بدل من السي َلنّ السي
أَع ّم تصرّفا ،وذلك لدخولا ف الواحد والمع جيعا ،فضيقُ الشي مع
سعة السي ُيؤْ ِذنُ بَأنّ الشي بد ٌل من السي ،وقيل :اللّئِيم ،وقيل:
هو الّنحِيف الضامر؛ عن ابن الَعراب؛ قال الشاعر:
ب قَ ْرمٍ سَ ِرسٍ عَنَطْنَط،
يا رُ ّ
ج ْعشُوش ول بأَ ْذوَط لَيس ِب ُ
وقال ابن حلزة:
بنو ُلخَيم و َجعَاشيش ُمضَر
لعْش؛ قيل :هو كل ذلك يقال بالشي وبالسي .وف حديث طهفة :ويَبِس ا ِ
أَصل النبات ،وقيل :أَصل الصلّيان خاصة وهو نبت معروف.
لعْشُوش :الطّويلُ ،وقيل :الطويل ال ّدقِيق ،وقيل :ال ّدمِيم @جعش :ا ُ
صغَرٍ وقلّةٍ؛ عن
ال َقصِيُ الذّري ُء القَمِي ُء منسوب إِل َقمْأَ ٍة و ِ
يعقوب ،قال :والسي لغة ،وقال ابن جن :الشي بدل من السي َلنّ السي
أَع ّم تصرّفا ،وذلك لدخولا ف الواحد والمع جيعا ،فضيقُ الشي مع
سعة السي ُيؤْ ِذنُ بَأنّ الشي بد ٌل من السي ،وقيل :اللّئِيم ،وقيل:
هو الّنحِيف الضامر؛ عن ابن الَعراب؛ قال الشاعر:
ب قَ ْرمٍ سَ ِرسٍ عَنَطْنَط،
يا رُ ّ
ج ْعشُوش ول بأَ ْذوَط لَيس ِب ُ
وقال ابن حلزة:
بنو ُلخَيم و َجعَاشيش ُمضَر
لعْش؛ قيل :هو كل ذلك يقال بالشي وبالسي .وف حديث طهفة :ويَبِس ا ِ
أَصل النبات ،وقيل :أَصل الصلّيان خاصة وهو نبت معروف.
ج ِفشُه َجفْشاَ :ج َمعَه؛ يانية. @جفشَ :جفَش الشي َء َي ْ
س ِمعُ فلنٌ أُذُنا َجمْشا لمْش :الصّوتُ .أَبو عبيدة :ل ُي ْ @جش :ا َ
يعن أَدن صوتٍ؛ يقال ِللّذي ل َيقْبَل ُنصْحا ول ُرشْدا ،ويقال
للمُتَغاب الُتَصامّ عنك وعمّا يلزمه .قال :وقال الكلب ل َتسْ َمعُ
أُ ُذنٌ َجمْشا أَي هم ف شيء ُيصِمّهم يَشتغلون عن الستماع إِليك ،هذا
لمْشها للْب َ ب من ا َلمْش :ضر ٌ لمْش وهو الصوت الفيّ .وا َ من ا َ
ب بقَرْص ولعِب ،وقد َج ّمشَه وهو لمْش :ا ُلغَازَلة ضرْ ٌ بأَطراف الَصابع .وا َ
جمّشها أَي ُيقَرّصُها ويُلعِبُها .قال أَبو العباس :قيل ُي َ
لمْش ،وهو الكلم الفيّ ،وهو أَن يقول لِهَواهَ :هيْ للمُغازَلة َتجْميش من ا َ
لمْشَ :حلْق النّورة؛ وأَنشد: َهيْ .وا َ
لمِيش حلْق ا ََحلْقا ك َ
جمُشهَ :حلَقه .و َج َمشَت النّورةُ الشعَرَ ج ِمشُه وَي ْ و َجمَش شَعره َي ْ
سمَه :أَحْ َرقَتْه .ونُورة َجمُوش َجمْشاَ :حَلقَتْه ،و َج َمشَتْ ِج ْ
و َجمِيش ورَ َكبٌ َجمِيشَ :محْلوقٌ ،وقد َجمَشه َجمْشا؛ قال:
َقدْ َعِلمَت ذاتُ َجمِيش ،أَبْرَدُهْ
أَ ْحمَى من التنّور ،أَ ْحمَى مُوِقدُهْ
قال أَبو النجم:
إِذا ما َأقَْبَلتْ أَحْوى َجمِيشا،
أَتَْيتُ على حِيالِك فانْثَنَيْنا
أَبو عمرو :الدردان ا َلحْلوق
(* قوله «الدردان الحلوق» كذا بالصل.).
لمِيش. ابن الَعراب :قيل للرجُل َجمّاش لَنه يَطلب الرّكَب ا َ
لمِيش :الكانُ ل نبت فيه :وف الديث :بَبْت الميش ،والَْبتُ وا َ
الَفازَة ،وإِنا قيل له َجمِيش لَنه ل نبات فيه كأَنه َحلِيق .وسنة َجمُوش:
ُتحْ ِرقُ النبات .غيُه :سنةٌ َجمُوشٌ إِذا احَْتَلقَت النبت؛ قال رؤبة:
لمُوشِ أَو كاحْتِلقِ النّورَةِ ا َ
جعَل تت ال ّط ّي والال ف القَلِيب إِذا ش ما ُي ْ أَبو عمرو :الِما ُ
جمِشُ .وروي عن النب ،صلى جمُشُ وَي ْ ش َي ْ
ُطوِيت بالجارة ،وقد َجمَ َ
اللّه عليه وسلم :ل يلّ لَحدكم من مالِ أَخيه شيءٌ إِل بِطِيبة َنفْسِه،
فقال عمرو ابن يثربّ :يا رسول اللّه ،إِن لقيتُ غَنم ابن أَخي
حمِل شَفر ًة وزناداأَأَ ْجتَ ِزرُ منها شاةً؟ فقال :إِن لقيتَها َن ْعجَ ًة َت ْ
لمِيش صحرا ٌء واسعةٌ لمِيش فل َت ِهجْها؛ يقالِ :إنّ َخْبتَ ا َ ِبخَبْت ا َ
ل نبات لا فيكون الِنسانُ با أَشدّ حاجةً إِل ما يُؤكل ،فقالِ :إنْ
لقِيتَها ف هذا الوضع على هذه الال فل َت ِهجْها ،وإِنا خَصّ
لمِيش بالذّكْر َلنّ الِنسانَ إِذا سلكه طا َل عليه وفَن زادُه َخْبتَ ا َ
واحتاج إِل مال أَخيه السلم ،ومعناه إِن عَرَضَت لك هذه الالة فل
َتعَرّضْ إِل َن َعمِ أَخيك بوجْه ول سبَب ،وإِن كان ذلك سهلً ،وهو معن
قوله تمل شفرة وزنادا أَي معها آلة الذبح وآلة الشيّ ،وهو مثل قولم:
لمِيش كأَنه ُجمِش حمِل ضَ ْأنٌ بأَظلفِها ،وقيل :خَْبتُ ا َ َحْتفَها َت ْ
أَي ُخلِق.
ت َنفْسي :ارتفَعَت من الوف؛ قال: ش ْ
@جنش :جََن َ
إِذا النفوس جََنشَت عِنْد اللّحا
ابن الَعراب :الَنْش ن ْزحُ البئر .أَبو الفرج السّلَمي :جَنَش
جشُوا لم أَي أَقبَلوا إِليهم؛ وأَنشد: القومُ القومَ و َ
أَقول لعبّاس ،وقد جََنشَت لنا
ُحَييٌ ،وَأ ْفلَتْنا ُفوَيتَ الَظافر
أَي فاتَ عن أَظفارنا .وف النوادر :الَنْش الغِلظ؛ وقال:
َيوْما ُمؤَامَرات يوما للجَنَش
قال الَزهري :وهو عِي ٌد لم ،قال :ويقال جَنَش فلنٌ ِإلّ وجأَش
ح ّورَ وهاشَ وَأ َرزَ بعن واحد. وَت َ
@جهشَ :جهِش
(* قوله «جهش» هو كسمع ومنع كما ف القاموس ).و َجهَش للبُكاء
جهِشيهَش جهْشا وأَ ْجهَش ،كلها ،استع ّد له واسَْتعْبَرَ ،وا ُل ْ
الباكي نفْسُه .وجهَشت إِليه نفسُه جُهوشا وأَ ْجهَشتْ ،كلهاَ :نهَضت
وفاظَت .و َجهَشت نفسي وأَ ْجهَشت إِذا َنهَضت إِليك و َهمّت بالبُكاء.
والهْش :أَن َيفْزَع الِنشان إِل غيه وهو مع ذلك كأَنه يريد البكاء كالصبّ
َيفْزَع إِل أُمه وأَبيه وقد تيَّأ للبكاء؛ يقال :جهَش إِليه يهَش.
لدَيْبِية فأَصاب
وف الديث :أَن النب ،صلى اللّه عليه وسلم ،كان با ُ
جهَشنا إِل رسول اللّه ،صلى اللّه عليه وسلم؛ أَصحابَه عَطش ،قالوا :ف َ
وكذلك الِجْهاش .قال أَبو عبيد :وفيه لغة أُخرى :أَ ْجهَشت ِإجْهاشا؛
ومن ذلك قول لبيد:
جهِشة، ل النفْسُ ُم ْ باَتتْ تشكّى ِإ ّ
وقد حَملْتك سبْعا بعد سَْبعِينا
وقال الُموي :أَجهَش إِذا تيَّأ للبُكاء .وف حديث الولد قال:
فَسابّن فأَ ْج َهشْت بالبُكاء؛ أَراد فخََنقَن فتَهيأْت للبكاء .وجهَش
لهْش:للشّوق والُزْن :تَهيّأَ .وجهَش إِل القوم جهْشا :أَتاهم .وا َ
لمْش. الصوت؛ عن كراع .والذي رواه أَبو عبيد ا َ
لؤْشوش ،وقيل :الوش الصد ُر من الِنسان صدْر مثل ا ُ @جوش :الَوش :ال ّ
والليلِ ،ومضى َجوْش من الليل أَي صدْر منه مثل جَرْش؛ قال رَبيعة بن
َمقْرُوم الضبّي:
حتُ سُلفَةً، ق قد صََب ْ صدْ ٍ
وفتيان ِ
ش من الليل طَرّبا ك ف َجوْ ٍ إِذا الدّي ُ
وجوش الليل :جَوزُه و َوسَطُه؛ قال ذو الرمة:
َتَلوّم ـهاه ـها وقد مَضَى
من الليل َجوْش واسْبَطَرّتْ كواكبُه
(* قوله «تلوم ـهاه ـها إل» هو كذلك ف الصل).
ش الليلِ من َلدُن رُْبعِه إِل ثُلثه ،وقال ابن أَحر: التهذيبَ :جوْ ُ
مضى َجوْش من الليل.
ابن الَعراب :جاش َيجُوش َجوْشا إِذا سار اللي َل كلّه؛ وقال مُرّةُ
بن عبد اللّه:
تَ َركْنا كُلّ ِج ْلفٍ َج ْوشَِنيّ،
لوْش مُنَْتفِ ِخ الصّفاق عَظِيمِ ا َ
لوْش الوسَط .والوشَِنيّ :العظيمُ النبي والبطنِ. قال :ا َ
للْق الذي ل لوْف من ِجلْد البَطن .واللْف :الاف ا َ والصّفاقُ :الذي يلي ا َ
غ يقال له جلْف. َعقْلَ له ،شُبّه بالدّنّ الفارغ ،وال ّدنّ الفار ُ
و َجوْش :قبيلة أَو موضع .الوهريَ :جوْش موضع؛ وأَنشد لَب ال ّطمَحان
القين:
تَرُضّ َحصَى مَعْزاءِ َج ْوشٍ وأَ ْكمَهُ
بأَخْفافِها ،رَضّ النّوى بالَراضِخ
س َتجِيش جَيْشا وجُيوشا وجَيَشانا :فاظَتْ .وجا َشتْ @جيش :جاشَت النف ُ
نفسِي َجيْشا وجَيشانا :غََثتْ أَو دارَتْ ِللْغّثَيان ،فإِن أَردْتَ
أَنا ارتفعَت من حُزن أَو فزَع قُلتَ :جشَأَت .وف الديث :جاؤوا
شتْ أَنفُسُ أّصحابِه أَي غََثتْ ،وهو من الرتفاع كَأنّ ِبَلحْم فَتجَّي َ
ما ف بطونم ارتفع إِل حُلوقهم فحَصل الغَْثيُ .وجاشت ال ِقدْر تِيش
َجيْشا وجَيَشاناَ :غلَت ،وكذلك الصدْرُ إِذا ل َيقْدر صاحبه على حَبْس
ما فيه .التهذيب :والَيشان جَيَشان ال ِقدْر .وك ّل شيء َيغْلي ،فهو
َيجِيش ،حت ا َلمّ وال ُغصّة ف الصدْر؛ قال ابن بري :وذكر غي الوهري َأنّ
الصحيح جاشت ال ِقدْر إِذا َب َدأَتْ أَن َتغْلي ول َتغْ ِل ب ْعدُ؛ قال:
ويشهد بصحة هذا قول النابغة العدي:
ش علينا ِقدْرهم فُندِيُها، تَجي ُ
وَنفَْثؤُها غَنّا إِذا َحمْيُها غلى
أَي نُسكّنُ ِق ْدرَهم ،وهي كناية عن الرب ،إِذا بدأَت أَن تغلي،
وتسكينها يكون إِما بإِخراج الطب من تت القدرِ أَو بالاء البارد ُيصَبّ
سكّنها؛ ومنه الديث :ل َيبُولَنّ أَحدكم ف الاء فيها ،ومعن نديها ُن َ
الدائم أَي الساكن ،ث قال :وَنفَْثؤُها عنّا إِذا غلت وفارت وذلك
بالاء البارد .وف حديث السْتِسقاء :وما َينِل حت َيجِيشَ ك ّل مِيزابٍ
أَي يت َدفّق ويري بالاء .ومنه الديث :ستكُون فِتْنة ل َيهْدأْ منها
ش منها جانب أَي فارَ وارتفع .وف حديث علي .رضوان اللّه جانبٌ إِل جا َ
عليه ،ف صفة النب ،صلى اللّه عليه وسلم :دامِغ جَيْشاتِ الَباطِيل؛ هي
جع جَيْشة وهي الرّة من جاشَ إِذا ارتفع .وجاشَ الوادي َيجِيش
ج فلم ُيسْتَطع رُكوبُه. جَيشا :زَخَر وامت ّد جدّا .وجاشَ البحر جَيشا :ها َ
ش ص ْدرُه َيجِيش إِذا وجاشَ ال ّم ف صدْره جيْشا :مُثّلَ بذلك .وجا َ
ت نفْس البان وجَأَشت إِذا هّت بالفرار. غَلى غَيْظا و َدرَدا .وجاش ْ
وف حديث الباء بن مالك :وكَأنّ نفْسي جاشَت أَي ارتاعت وخافت.
ع القَلب إِذا اضطرب ،مذكور ف جأَش. وجأْش النفس :رُوَا ُ
والَيْش :واحد الُيُوش .والَيش :الُنْد ،وقيل :جاعة الناس ف
الَرْب ،والمع جيوش .التهذيب :الَيْش جُنْد يسيون لرب أَو غيها .يقال:
َجيّش فلن أَي جع اليوش ،واسْتَجاشَه أَي طَلب منه جيشا .وف حديث
ش عليهم عامرُ بن الطفَيل أَي طَلب لم اليشَ عامر بن ُفهَية :فاسْتَجا َ
جعَه عليهم.
و َ
ت له ُقضْبان طِوالٌ ُخضْرٌ وله سَِنفَةٌ كثية طِوال والِيشُ :نبا ٌ
مْلوءة حَبّا صِغارا ،والمع جيوش.
وجَيْشان :موضع معروف؛ وقوله أَنشده ابن الَعراب:
قامت تََبدّى لك ف جَيْشانِها
ل يفسره ،قال ابن سيده :وعندي أَنه أَراد ف جَيَشانا أَي ُقوّتِها
وشبابِها فسكّن للضرورة ،وسيأْت تفسي قولم فلن عيش وجيش ف موضعه.
وذات الَيْش :موضع؛ قال أَبو صخر الذل:
ِللَيْلى بِذات البَيْن دارٌ عَرفتُها،
وأُخْرَى بذات الَيْش آياتُها َسفْر
@جبلص :التهذيب ف الرباعي :جَاَبلَق وجاَبلَص مَدينتان إِحداها بالشرق
والُخرى بالغرب ليس وراءها شيء ،روي عن السن بن علي ،رضي اللّه
عنهما ،حديث ذَك َر فيه هاتي ا َلدِينَتَيْن.
@جرص :الُرَاصِيةُ :العظيمُ من الرّجال؛ قال الشاعر:
صيَهْ
مِثْل ا َلجِي الَحر الُرَا ِ
لصّ والَصّ :معروف ،الذي يُطْلى به ،وهو معرب ،قال ابن دريد: @جصص :ا ِ
ص ول ُيقَل الَصّ ،وليس الصّ بعرب وهو من كلم العجم، هو الِ ّ
ولغةُ أَهل الجاز ف الَصّ :القَصّ .ورجل َجصّاصٌ :صانع للجِصّ.
لصّاصةُ :الوض ُع الذي يُعمل به الِصّ. وا َ
ض مستوٍ. و َجصّصَ الائطَ وغَيه :طله بالِصّ .ومكان جُصاجِصٌ :أَبي ُ
ص العُنْقودَُ :همّ
وجصّصَ الِ ْروُ وَفقَح إِذا فتحَ عينيه .و َجصّ َ
بالروج .و َجصّصَ على القومَ :حمَلَ .و َجصّصَ عليه بالسيفَ :حمَلَ أَيضا،
وقد قيل بالضاد ،وسنذكره لَن الصاد والضاد ف هذا لغتان .الفراءَ :جصّصَ
فلنٌ إِناءَه إِذا َملَه.
للْبَص ُة الفِرارُ ،وصوابه َخلْبَصة ،بالاء. @جلبص :أَبو عمرو :ا َ
ب من النبت ،وليس بثَبَت. لمْصُ :ضر ٌ @جص :ا َ
ب من الفزَع. ب رُعْبا شديدا .وجَنّصَ إِذا هرَ َ @جنص :جَنّصَ ،رُ ِع َ
سلْحهِ :خرج بعضُه من الفَرَق ول َيخْرج بعضُه .أَبو مالك: ص ِب َ
وجَنّ َ
ص بَصرَه :حدّدَه؛ عن سلْحِه إِذا رَمَى به .وجَنّ َ ص ِب َضرَبه حت جَنّ َ
ابن الَعراب .وجَنّصَ :فتَ َح عَيْنيه فزَعا.
ورجل إِجْنِيصٌَ :فدْمٌ عَييّ ل َيضُرّ ول ينفع؛ قال مُهاصر
ت على مُرْتَبٍإ َشخِيصِ، النهشلي:با َ
ليس بَنوّام الضّحى إِ ْجنِيصِ
وقيل :رجل إِجْنِيصٌ شَبْعان؛ عن كراع .أَبو مالك واللحيان وابن
الَعراب :جَنّصَ الرج ُل إِذا ماتَ .أَبو عمرو :الَنِيصُ الّيتُ.
@جيص :جاصَ :لغة ف جاضَ؛ عن يعقوب وسيأْت ذكره.
@جحضِ :جحِضْ :زَجْ ٌر للكَبْش.
لرَضُ والَرِيضُ: ل ْهدُ؛ جَرِضَ جَرَضا :غَصّ .وا َ @جرض :الَرَضُ :ا َ
َغصَصُ الوت .والَرَضُ ،بالتحريك :الرّيقُ َيغَصّ به .وجَرِضَ
ص كأَنه يبتلعه؛ قال العجاج: بِرِيقِه :غَ ّ
ك مُطَاحِ، كأَنّهمْ مِنْ هال ٍ
ض بالضّيَاحِورامِقٍ َيجْرَ ُ
ض َيغَصّ .والضّيَاحُ :اللبَنُ ا َلذِيق الذي فيه الاء. قالَ :يجْرَ ُ
ض بِريقِه َيجْرِضُ مثال َكسَرَ َي ْكسِرُ ،وهو أَن الوهري :يقال جَرَ َ
لهْد .قال ابن بري :قال ابن القطاع يَبَْتِل َع رِيقَه على ه ّم وحُ ْز ٍن با َ
ض َيجْرَضُ مثال كَبِ َر َيكْبَرُ ،وأَجْ َرضَه بِريقِه أَي صوابه جَرِ َ
أَ َغصّه .وَأ ْفلَتَن َجرِيضا أَي مهودا يكاد َي ْقضِي ،وقيل :بعد أَن ل
َي َكدْ ،وهو َيجْرَضُ بنفسِه أَي يكاد َي ْقضِي.
والَرِيضُ :اختلف ال َف ّكيِ عند الوت .وقولم حالَ الَرِيضُ دُونَ
ض الغُصّة والقَرِيضُ الِرّةُ ،وضَرِجَت القَرِيضِ ،قيل :الَرِي ُ
شعْر؛
ص والقَرِيضُ ال ّ ض الغَصَ ُ ضتْ ،وقيل :الَرِي ُ الناقة بِرّتا وجَرِ َ
حدُثانِ بالِنسان عند الوت، ض َي ْ
ض والَرِي ُ وقال الرياشي :القَرِي ُ
ت الِنسان؛ وقال زيد بن صوْ ُض تبّلعُ الرّيق ،والقَرِيضُ َ فالَرِي ُ
كُْثوَة :إِنه يقال عند كل أَمر كان مقدورا عليه فحِي َل دونَه ،أَو ُل من قاله
ض والِرْياضُ :الشديد المّ؛ وأَنشد: عَبيد بن الَبرص .والَري ُ
وخانِقٍ ذي ُغصّةٍ جِرْياضِ
قال :خان ٍق َمخْنُوق ذي خَنْقٍ ،والمع جَرْضَى .وإِنه لَيجْرَضُ
الرّي َق على َه ّم وحزن ،وَيجْرَضُ على الرّيق غَيْظا أَي يَبَْتلِعه،
ض َيجْرَضُ جَرَضا ويقال :مات فلنٌ جَريضا أَي مريضا مغموما ،وقد جَرِ َ
شديدا؛ وقال رؤبة:
ماتُوا جَوىً وا ُل ْفلِتُونَ جَرْضَى
ت فلنٌ جَريضا أَي يكاد َيقْضي؛ ومنه أَي حَزِِنيَ .ويقالَ :أ ْفلَ َ
قول امرئ القيس:
وَأ ْفلَتَهُنّ ِعلْباءٌ جَرِيضا،
صفِرَ الوِطابُ ولو أَ ْدرَكْنَهُ َ
ض على نفسه إِذا قَضَى .وف حديث عليّ :هل والَرِيضُ :أَن َيجْرَ َ
يَنْتَ ِظرُ أَه ُل بَضاض ِة الشّباب إِل َعلَ َز القَلَقِ و َغصَصَ الَرَض؟
للْقَ ،والِنسان جَرِيضٌ. الَرَض ،بالتحريك ،هو أَن تَْبُلغَ الروحُ ا َ
الليث :الَرِيضُ ا ُلفْلِت بعد شَرّ؛ وقال امرؤ القيس:
كَأنّ الفَتَى ل َيغْنَ ف الناسِ لَيْلةً،
إِذا اخَْتَلفَ الّلحْيانِ عند الَرِيض
وَبعِيٌ جِرْواضٌ :ذو ُعنُقٍ جِرْواضٍ .وجُراضٌ :عظيمة؛ وأَنشد:
إِن لا سانِي ًة َنهّاضا،
ومَسكَ َثوْ ٍر َسحْبَلً جُراضا
ض العظيم .وجل جِرْواضٌ :عظيم .الَزهري ف حرف الشي: ابن بري :الُرا ُ
ضخْم ،فإِن كان ض رِ ْخوٌ َ أُهلت الشي مع الضاد إِل حرفي :جل شِرْوا ٌ
ب فهو ِجرْواضٌ؛ قال رؤبة: صلْ ٌ
ضخما ذا َقصَرةٍ غليظة وهو ُ
به َن ُدقّ ال َقصَرَ الِرْواضا
ض الضخْم العظيم البطن .قال الَصمعي: الوهري :الِرْياضُ والِرْوا ُ
قلت لَعراب :ما الِرْياض؟ قال :الذي بطنُه كالِياض.
وجل جُراِئضٌ :أَكُولٌ ،وقيل :عظيم ،هزته زائدة لقولم ف معناه
ِجرْواضٌ .التهذيب :جل جُراِئضُ وهو الَكول الشديد ال َقصْل بأَنيابه الشجرَ.
ض مثله .قال ابن أَبو عمرو :ال ّذفِرّ العظيم من الِبل ،والُرائِ ُ
لمَلُ الذي َيحْطِمبري :حكى أَبو حنيفة ف كتاب النبات أَن الُرائِضَ ا َ
كل شيءٍ بأَنيابه؛ وأَنشد لَب ممد الفقعسي:
يَتَْبعُها ذو ِكدْنةٍ جُرائِضُ،
شبِ ال ّطلْحِ َهصُورٌ هائِضُ، لَ
َ
بَْيثُ َيعْتَشّ الغرابُ الباِئضُ
ورجل جِرْياض :عظيم البطن.
ابن الَنباري :الُراضِيةُ الرجل العظيم؛ وأَنشد:
صيَهْ،يا رَبّنا ل تُبْقِ فيهم عا ِ
ف ك ّل يومٍ ِهيَ ل مُناصِيَهْ
ليّ وُتضْحي شاصِيَهْ، تُسامِرُ ا َ
مِثْل ا َلجِي الَ ْحمَ ِر الُراضِيَهْ
ض وجُرَِئضٌ مثل عُلبِطٍ و ُعلَبِطٍ؛ حكاه الوهري عن ويقال :رجل جُرائِ ُ
أَب بكر بن السراج .ونعجة جُرائِض ٌة وجُرَِئضَة مثال ُعلَبِطَة :عريضة
ضخمة .وناقة جُراضٌ :لَطِيفة بولدها ،نعت للُنثى خاصة دون الذكر؛
ت تُرَبّي وأَنشد:والَراضِيعُ دائِبا ٌ
ِل ْلمَنايا َسلِيلَ كلّ جُراضِ
للْق.والُرَئِضُ :العظيم ا َ
ض والُرَئِضُ :العظيم اللق. @جربض :الُرَبِ ُ
@جرفض :قال الَزهري :قال ابن دريد ف كتابه رجل عُلهِضٌ جُرافِضٌ
ض منكر وما جُرامِضٌ ،وهو الثقيل الوَخِم؛ قال الَزهري :قوله رجل عُلهِ ٌ
أُراه مفوظا ،وذكره ابن سيده أَيضا.
@جرمض :قال الَزهري :قال ابن دريد ف كتابه رجل عُلهِضٌ جُرافِضٌ
ض منكر وما أُراه جُرامِضٌ وهو الثقيل الوَخِم ،قال الَزهري :قوله رجل عُلهِ ٌ
ض والُ َرمِضُ الَكولُ
مفوظا ،وذكره ابن سيده أَيضا وقال :الُرامِ ُ
الواسع البطن ،والِ ْرمِضُ :الصلب الشديد.
ضتُ عليه بالسيفَ :ح َملْت ض ْ@جضضَ :جضّضَ عليه بالسيفَ :حمَلَ .و َج ّ
عليه .وقال أَبو زيدَ :جضّضَ عليه َحمَلَ ،ول َيخُصّ سيفا ول غيه .ابن
لَيضّى ،وهي مِشْيَةٌ فيها تبختر. الَعراب :جَضّ إِذا مَشَى ا ِ
@جلهض :رجل جُلهِضٌ :ثقيل وَ ِخمٌ.
جهِضٌ :أَلقت ولدها لغي @جهضَ :أ ْجهَضَت الناقةُ إِجْهاضا ،وهي ُم ْ
تام ،والمع مَجاهِيضُ؛ قال الشاعر:
ف حَراجِي َج كالَِن ّي مَجاهِيـ
خدْنَ الوجيفَ وَ ْخدَ النّعامِ ـضََ ،ي ِ
لهَاض ،والولد َجهِيض، قال الَزهري :يقال ذلك للناقة خاصة ،والسم ا ِ
قال الشاعر:
يَطْ َرحْنَ بالَهامِهِ الَغْفالِ
كلّ َجهِيضٍ لَثِ ِق السّرْبالِ
أَبو زيد :إِذا أَلقت الناقة ولدها قبل أَن َيسْتَِبيَ خَلقُه قيل
ج و َخدِيج و ِجهْض و َجهِيض لل ُمجْهَض .وقال أَ ْج َهضَت ،وقال الفراءِ :خ ْد ٌ
جهَض :إِنه يسمى ُمجْهَضا إِذا ل َيسْتَبِنْ خَلقُه ،قال: الَصمعي ف ا ُل ْ
وهذا أَصح من قول الليث إِنه الذي ّت خلقُه ونفخ فيه روحه .وف
الديث :فأَ ْج َهضَت جَنِنا أَي أَسقطت حلها ،والسّقْط َجهِيض ،وقيل:
سقْط الذي قد تّ خلقه ونفخ فيه الروح من غي أَن يعيش. لهِيض ال ّ اَ
لهِيض :السّقِيط .الوهريَ :أ ْجهَضَت والِجْهاضُ :ا ِلزْلق .وا َ
الناقة أَي أَسقَطتْ ،فهي ُمجْهِض ،فإِن كان ذلك من عادتا فهي ِمجْهاضٌ،
جهَضٌ و َجهِيضٌ .وصادَ الارحُ الصّْيدَ فَأ ْجهَضْناه عنه أَي والولد ُم ْ
نّيناه و َغلَبْناه على ما صادَه ،وقد يكون أَ ْج َهضْته عن كذا بعن
جلَه .وأَ ْج َهضْته عن جلْته .وأَ ْج َهضَه عن الَمر وأَ ْج َهشَه أَي أَ ْع َ أَ ْع َ
جلْته عنه ،وأَ ْج َهضْته عن مكانهَ :أزَلْته أَمره وَأْنكَصْته إِذا َأ ْع َ
عنه .وف الديث :فأَ ْج َهضُوهم عن أَثقالِهم يوم أُ ُحدٍ أَي َنحّوهم
وأَعجلوهم وأَزالوهم .و َج َهضَن فلنٌ وأَ ْج َهضَن إِذا َغلَبَك على الشيء.
ويقال :قُتِ َل فلنٌ فأُ ْجهِضَ عنه القوم أَي ُغلِبوا حت أُخذ منهم .وف
صدَ يوم أُ ُحدٍ رجلً قال :فجا َهضَن عنه أَبو حديث ممد بن مسلمة أَنه َق َ
ُسفْيان أَي ماَنعَن عنه وأَزالن .و َج َهضَه َجهْضا وَأ ْجهَضَه:
َغلَبَه .وقُتِ َل فلنٌ فأُ ْجهِضَ عنه القوم أَي غُلبوا حت أُ ِخذَ
ض من الرجال :الديدُ الّنفْس ،وفيه ُجهُوضةٌ وجَهاضةٌ .ابن منهم.والاهِ ُ
الَْعراب :الَهاضُ ثرُ الَراك ،والِهاضُ المانعة.
@جوض :رجل َجوّاضٌ :كجيّاض.
و َجوْض :من مساجد سيدنا رسول اللّه ،صلّى اللّه عليه وسلّم ،بي الدينة
وتبوك.
@جيض :جاضَ عن الشيء َيجِيضُ جَيْضا أَي مالَ وحا َد عنه؛ والصاد لغة عن
يعقوب؛ قال جعفر بن ُعلْبة الارثي:
ول َن ْدرِ ِإنْ ِجضْنا عن الوت جَيْضةً،
كم العمْرُ باقٍ ،وا َلدَى مُتَطاوِلُ
ض َيجِيضُ جَْيضَةً وهو ال ّروَغانُ والعُدولُ عن القصد؛ الَصمعي :جا َ
وقال القطامي يصف إِبلً:
لْيضَتِه ّن عند رَحِيلِنا وتَرَى َ
وَ َهلً ،كَأنّ بنّ جُنّ َة َأ ْولَقِ
ض ف القتال إِذا فرّ، وف الديث :فجاضَ الناسُ جَيْضةً .يقال :جا َ
وجاضَ عن الق عدل ،وأَصل الَيْضِ اليل عن الشيء ،ويروى بالاء الهملة
والصاد الهملة.
جفّض فيها اختيال ،والِيَضّ مثال ا ِل َ أَبو عمرو :ا ِلشْية الِيَ ّ
مشية فيها اختيال .وجاضَ ف ِمشْيتِه :تَبخْتر ،وهي الَِيضّى ،وإِنه
لِيَضّ الِشية ،ورجل جَيّاضٌ .ابن الَعراب :هو يشي الَِيضّى ،بفتح
الياء ،وهي ِمشْية يتال فيها صاحبها؛ قال رؤبة:
لَيضّى، مِن بعدِ َجذْب ا ِلشْيةَ ا ِ
فقد ُأَفدّي ِمشْيةً مُْن َقضّا
جحِضْ. @جحطِ :جحِطْ :زجر للغنمِ ك ِ
@جحرط :عجوز ِجحْرِطٌ :هَرِمة.
@جخرط :عجوز ِجخْرِطٌ :هَرِمةٌ؛ قال الشاعر:
للَنْ َفعَه
لخْ ِرطُ ا َ وال ّدرْدَبِيسُ ا ِ
ويقالِ :جحْ ِرطٌ ،بالاء الهملة.
ط ال َغصَصُ؛ قال ناد اليْبي: @جرط :قال ابن بري :الَرَ ُ
َلمّا رأَيتُ الرّجُلَ ال َع َملّطا،
يأْكل لما بائتا قد َثعِطا،
أَكثرَ منه الَكل حت جَرِطا
جلِطُه إِذا حلَقه .ومن كلم العرب الصحيحَ :جلَط @جلطَ :جلَطَ رْأسَه َي ْ
جلِطُ إِذا كذَب .والِلطُ :الُكاذَبةُ .الفراء :جلَط سيفَه الرجلُ َي ْ
أَي اسَْتلّه.
ل ْلحِظاء،ل ْلحِطاء :الَرض الت ل شجر فيها ،وقيل :هي ا ِ @جلحط :ا ِ
ل ْلخِطاء ،بالاء العجمة والطاء غي العجمة، بالظاء العجمة ،وقيل :هي ا ِ
وقيل :هي الَ ْزنُ؛ عن السياف.
ل ْلخِطاء :الَرض الت ل شجر فيها أَو الَزْن ،لغة ف جلحط. @جلخط :ا ِ
للْفاطُ الذي َيسُدّ دُروزَ السفينة الديدة @جلفط :التهذيب :ا ِ
ط إِذا َسوّاه وقَيّرَه .قال ابن للْفا ُبالُيوط والِ َرقِ .يقالَ :جلْفَطَه ا ِ
ج ْلفِطُ السفن فيُدخل بي مَسامِي الَلواح وخُروزها دريد :هو الذي ُي َ
للْفَطةُ.
سحُه بال ّزفْت والقارِ ،وفعله ا َ مُشاقةَ الكَتّانِ وي َ
ط رْأسَه .حلَق شعره ،قال الوهري :واليم زائدة ،واللّه @جلمطَ :جلْم َ
أَعلم.
@جخرط :عجوز ِجخْرِطٌ :هَرِمةٌ؛ قال الشاعر:
للَنْ َفعَه
لخْ ِرطُ ا َوال ّدرْدَبِيسُ ا ِ
ويقالِ :جحْ ِرطٌ ،بالاء الهملة.
@جحظ :الِحاظُ :خُروج ُمقْلة العي وظهورها .الَزهري :الحُوظ خروج
ظ العَيْني إِذا كانت لجَاج .ويقال :رجل جاحِ ُ القلة ونُتوؤها من ا ِ
جحَظُ جُحوظا .الوهريَ :جحَظَت عينه عَظُمت ت َت ْحدَقتاه خارجتيَ ،جحَ َظ ْ
ظ و َجحْ َظمٌ ،واليم زائدة .والِحاظانِ: مُقلتها ونَتأَت ،والرجل جاحِ ٌ
حجِرها ف بعض اللغات، حدقتا العي إِذا كانتا خارجتي .وجِحاظُ العيَ :م ْ
وعي جاحِظة .وف حديث عائشة تصف أَباها ،رضي اللّه عنهما :وأَنتم يومئذ
ظ تَنْتَظرون الغدوة ُجحّ ٌ
(* قوله «الغدوة» كذا ف الصل بغي معجمة وف
ظ العي :نُتوؤُها وانْزِعاجُها ،تريد :وأَنتم النهاية بهملة).؛ جُحو ُ
شا ِخصُو الَبصار تَترقّبون أَن يَْنعِقَ ناعِ ٌق أَو َيدْ ُع َو إِل وَهَن
الِيان داعٍ.
والاحِظُ :لقب عَمرو بن َبحْر ،قال الَزهري :أَخبن النذري قال :قال
أَبو العباس كان الاحِظُ كذّابا على اللّه وعلى رسوله ،صلّى اللّه
عليه وسلّم ،وعلى آله وعلى الناس؛ وروي عن أَب عمرو أَنه جرى ذكر الاحظ
ف ملِس أَب العباس أَحد بن يي فقال :أَمسكوا عن ذكر الاحظ فإِنه
غي ثقة ول مأْمون؛ قال أَبو منصور :وعمرو بن بر الاحظ روى عن الثقات ما
ت َبسْطة ف لسانه وبَيانا عذْبا ف خِطابه ليس من كلمهم وكان أُو َ
ومَجا ًل واسعا ف فُنونه ،غي أَن أَهل العلم والعرفة ذمّوه ،وعن
صدْق َدَفعُوه.ال ّ
والاحِظَتانِ :حدَقتا العي .و َجحَظَ إِليه َعمَله :نظَر ف عمله فرأَى
سُوء ما صنع؛ قال الَزهري :يراد نظر ف وجهه فذكّره سُو َء صنيعِه.
قال :والعرب تقول لَ ْجحَظَنّ إِليك َأثَرَ يدِكَ ،يعْنُون به
ُلرِيَنّك سُوء أَثر يدك؛ قال ابن السكيت :الدّعْظايةُ ،وقال أَبو عمرو:
لعْظايةُالدّعْكاية ،وها الكثيا اللحْم ،طال أَو قصُرا ،وقال ف موضع ا ِ
ظ ح ْرفُ ال َكمَرةِ. بذا العن ،قال الَزهري :وف نسخة الِحا ُ
حمَظَ الغلمَ حمَظْت الرج َل إِذا ص ّفدْتَه وَأوَْثقْته .و َج ْ @جحمظَ :ج ْ
حمَظُوه.ض مَن َج ْ ش ّد يديْه على ركبتيه .وف بعض الكايات :هو بع ُ
حمَظ .وقال الليث: ع ف العدْو ،وقد َج ْ حمَظةُ :ا ِلسْرا ُ لْوا َ
لحْمظة القِماطُ؛ وأَنشد: اَ
لَزّ إِليه َجحْظَوانا مِ ْدلَظا،
حمَظاجْ سعَتِه ُم َ
فظَ ّل ف ِن ْ
لعْظُ؛ ظا َ@جظظ :رجل جَظّ :ضخْم .وف الديث :أَْبغَضُكم ِإلّ الَ ّ
لسِيم الَكول الشّرُوب لوّاظُ الطويل ا َ ظ وا َ الفرّاء :الَ ّ
لعْظارُ أَيضا .وروي عن النب ،صلّى اللّه عليه البَطِرُ ال َكفُور ،قال :وهو ا ِ
ظ مُسْتكب وسلّم ،أَنه قال :أَل أُنبئكم بأَهل النار؟ كلّ َجعْظٍ جَ ّ
لعْظ؟ قال :العظيم ف خمُ ،قلت :ما ا َ مَنّاع قلت :ما الَظّ؟ قال الض ْ
نفسه.
ابن الَعراب :جَظّ الرج ُل إِذا سن مع ِقصَره ،وقال بعضهم :الضخم
الكثي اللحم .وف نوادر الَعراب :جَظّه وشَظّه وَأرّه إِذا طَرَده.
ظ وَيلْعَظُ :كلّه ف ال َعدْو. ظ وَيعُ ّوفلن َيجُ ّ
سخّطُ عند الطعام ،وقد للُق الَُت َ
لعِظُ :السيّء ا ُلعْظُ وا َ @جعظ :ا َ
لعْظُ :العظيم ا ُلسْتكب ف لعْظُ :الضخم .وا َ َجعِظَ َجعَظا .وا َ
نفسه؛ ومنه الديث الرويّ عن أَب هريرة :أَن ،النب ،صلّى اللّه عليه
وسلّم ،قال :أَل أُنبئكم بأَهل النار؟ كلّ جَظّ َجعْظٍ مستك ٍب قلت :ما
الَظّ؟ قال :الضخم ،قلت :ما العظ؟ قال العظيم ا ُلسْتكب ف نفسه؛
وأَنشد أَبو سعيد بيت العجاج:
تَوا َكلُوا بالِرَْب ِد العَناظَا،
لفْرَتَيْن أَ ْجعَظُو إِجْعاظا وا ُ
قال الَزهريّ :معناه أَنم َتعَظّموا ف أَنفسهم وزَمّوا بأَنفهم.
قال ابن سيده :وَأ ْجعَظَ الرج ُل فَرّ؛ وأَنشد لرؤبة:
لفْرتانِ تركُوا ِإجْعاظا وا ُ
قال ابن بري :وقوم أَجعاظ فُرّار .وجعَظَه عن الشيء َجعْظا وأَ ْجعَظَه
لعْظُ :ال ّدفْع.إِذا دفعه ومنعه ،وأَنشد بيت العجاج أَيضا هنا .وا َ
وجعَظَ علينا ،وبعضهم يقول :جعّظ علينا ،فيَُثقّل ،أَي خالَف علينا
وغيّر أُمورنا .ورجل ِجعْظايةٌ :قصي َلحِيم ،و ِجعِظّا ٌن و ِجعِظّانةٌ:
قصي.
شحِي ُح الشّرِه الّنهِم.
ل ْعمُظُ :ال ّ@جعمظ :ا ُ
@جفظ :قال ابن سيده ف ترجة حفظ :ا ْحفََأ ّظتِ الِيفة إِذا انتفخت،
ورواه الَزهري أَيضا عن الليث؛ قال الَزهري :هذا تصحيف منكر والصواب
لفِيظُ ا ْجفََأظّت ،باليم ،ا ْجفِئْظاظا .وروى سلمة عن الفراء أَنه قال :ا َ
القتول النتفخ ،باليم ،قال :وكذا قرأْت ف نوادر ابن بزرج له بط
أَب اليثم الذي عرفته له :ا ْجفَأَظّت ،باليم ،والاء تصحيف ،قال
الَزهري :وقد ذكر الليث هذا الرف ف كتاب اليم ،قال :فظننت أَنه كان
متحيّرا فيه فذكره ف موضعي .الوهري :ا ْجفَا ّظتِ الِيفة انتفخت ،قال :وربا
قالوا ا ْجفََأظّت فيحركون الَلف لجتماع الساكني :ابن بزرج:
جفَئظّ الذي أَصبح على شَفا الوت جفَئِظّ اليّت النتفخ .التهذيب :وا ُل ْ ا ُل ْ
من مرض أَو ش ّر أَصابه.
@جلظ :ا ْجلَنْظى :اسَتلْقى على الَرض ورفع رجليه .التهذيب ف الرباعي:
جلَنْظِي ا ْجلَنْظى الرجل على جنبه ،وا ْسلَنْقى على قفاه .أَبو عبيد :ا ُل ْ
الذي يستلقي على ظهره ويرفع رجليه .وف حديث لقمان ابن عاد :إِذا
جلَنْظِي ا ُلسْبَطِ ّر فجعْتُ ل َأ ْجلَنْظِي؛ أَبو عبيد :ا ُل ْ اضط َ
اضْطِجاعه ،بقول فلست كذلك ،والَلف للِلاق والنون زائدة ،أَي ل أَنام نوْمةَ
ال َكسْلن ولكن أَنام ُمسَْتوْفِزا ،ومنهم من يهمز فيقول ا ْجلَنْظَأْت
وا ْجلَنْظَيْت.
ظ و ِج ْلحِظاء :كثي الشعر على جسده ول يكون @جلحظ :رجل ِج ْلحِظٌ و ِجلْحا ٌ
ظ
إِل ضخما .وف نوادر الَعرابِ :جلْظاءٌ من الَرض و ِجلْحا ٌ
(* قوله
«وجلحاظ إل» تقدم ف مادة جلذ جلظاء من الَرض وجلماظ والصواب ما هنا).
و ِجلْذا ٌء و ِجلْذانٌ .ابن دريد :سعت عبد الرحيم ابن أَخي الَصمعي يقول:
صلْبة ،قال :وخالفه أَرض ِج ْلحِظاءٌ ،بالظاء والاء غي معجمة ،وهي ال ّ
أَصحابنا فقالواِ :ج ْلخِظاء ،بالاء العجمة ،فسأَلته فقال :هكذا رأَيته،
قال الَزهري :والصواب جلْحظاء ،كما رواه عبد الرحيم ل شك فيه بالاء
غي معجمة.
@جلخظ :أَرض ِج ْلخِظاء ،بالاء معجمة :وهي الصلبة؛ قال الَزهري :والصواب
جلحظاء ،بالاء غي معجمة ،وقد تقدم.
للْفاظُ :الذي يُشدّد السفن @جلفظَ :ج ْلفَظَ السفينةَ :قَيّرها .وا ِ
لدُد بالُيوط والِرَق ث ُيقَيّرها .وف حديث عمر ،رضي اللّه عنه :ل اُ
أَ ْحمِل السلمي على أَعْواد َنجَرها النجّارُ و َج ْلفَظَها الِلفاظ؛
صِلحُها ،وهو مروي بالطاء الهملة والظاء هو الذي يُسوّي السفُن وُي ْ
العجمة.
للْماظُ :الرجل الشهْوانُ. @جلمظ :ا ِ
لْنعِيظ :الَكُول ،وقيل :القصي الرجلي ال َغلِيظ ا َل َشمّ. @جنعظ :ا ِ
والِنْعاظةُ :الذي يتَسخّطُ عند الطعام من سُوء خُلقه .والِْنعِظ
والِنْعاظ :الَحق ،وقيل :الاف الغليظ ،وقيل :الِنعاظ والِنْعاظة
ال َعسِرُ الَخْلق؛ قال الراجز:
ِجنْعاظةٌ بأَ ْهلِه قد بَرّحا،
صلَحا،جدْ يَوما طَعاما ُم ْ إِن ل َي ِ
قَبّ َح وجْها ل يَزَ ْل ُمقَبّحا
قال :وهو الِْنعِيظ إِذا كان أَكولً.
لوّاظُ :الكثي اللحم الاف الغليظ الضخم ا ُلخْتا ُل ف @جوظ :ا َ
ِمشْيَتِه؛ قال رؤبة:
وسَْيفُ غَيّاظٍ لم غَيّاظا،
لوّاظاَي ْعلُو به ذا ال َعضَلِ ا َ
ظ َيجُوظ َجوْظا
ظ التكبّر الاف ،وقد جا َ لوّا ُوقال ثعلب :ا َ
و َجوَظانا .ورجل َجوّاظةٌ :أَكول ،وقيل :هو الفاجر ،وقيل :هو الصّيّاح
الشّرّير .الفرّاء :يقال للرجل الطويل السيم الَكُو ِل الشّرُوب
البَطِر الكافرَ :جوّاظٌ َجعْظٌ ِجعْظار .وف الديث :أَهلُ النار كلّ
ي الذي يَنَْتفِخُ با ليس عنده ،وهو َجعْظَرِيّ َجوّاظ .أَبو زيد :العظر ّ
لمُوع الَنُوع الذي جَع ومنَع، لوّاظُ :ا َ إِل ال ِقصَر ما هو .وا َ
لوّاظ :الَكول .وف نوادر الَعراب :رجل وقيل :هو القصي البَ ِطيُ .وا َ
ظ سي َسمِج ا ِلشْية. َجيّا ٌ
ظ الضجَرُ وِقلّة الصبْر على الُمور .يقال :ا ْرفُقْ أَبو سعيد :الُوا ُ
بُواظِك ،ول ُيغْن جُواظُك عنك شيئا .و َجوِظَ الرجلُ و َجوّظَ
جوّظَ :سَعى. وَت َ
@جفظ :قال ابن سيده ف ترجة حفظ :ا ْحفََأ ّظتِ الِيفة إِذا انتفخت،
ورواه الَزهري أَيضا عن الليث؛ قال الَزهري :هذا تصحيف منكر والصواب
لفِيظُ
ا ْجفََأظّت ،باليم ،ا ْجفِئْظاظا .وروى سلمة عن الفراء أَنه قال :ا َ
القتول النتفخ ،باليم ،قال :وكذا قرأْت ف نوادر ابن بزرج له بط
أَب اليثم الذي عرفته له :ا ْجفَأَظّت ،باليم ،والاء تصحيف ،قال
الَزهري :وقد ذكر الليث هذا الرف ف كتاب اليم ،قال :فظننت أَنه كان
متحيّرا فيه فذكره ف موضعي .الوهري :ا ْجفَا ّظتِ الِيفة انتفخت ،قال :وربا
قالوا ا ْجفََأظّت فيحركون الَلف لجتماع الساكني :ابن بزرج:
جفَئظّ الذي أَصبح على شَفا الوت جفَئِظّ اليّت النتفخ .التهذيب :وا ُل ْ ا ُل ْ
من مرض أَو ش ّر أَصابه.
@جبع :الُبّاعَ :سهْم صغي َيلْعَب به الصبيان يعلون على رأْسه تَمرة
لمّاحُ لئل َي ْعقِر؛ عن كراع؛ قال ابن سيده :ول أَحقّها وإِنا هو ا ُ
لمّاعُ ،وامرأَة جُبّاعٌ وجُبّاعةٌ :قصية شبهوها بالسهم القصي؛ وا ُ
قال ابن مقبل:
صفٍ، و َطفْلة غَيْر جُبّاعٍ ول َن َ
من دَلّ َأمْثالِها با ٍد ومَكْتُومُ
أَي غي قصية؛ كذا رواه الَصمعي غي جُبّاع ،والَعرف غي جُبّاء.
@جحلنجع :حكى الَزهري عن الليل بن أَحد قال :الرباعي يكون اسا ويكون
فعلً ،وأَما الماسي فل يكون ِإلّ اسا ،وهو قول سيبويه ومن قال
حلَْنجَع،
بقوله .وقال أَبو تراب :كنت سعت من أَب الميسع حرفا ،وهو َج ْ
فذكرته لشمر بن حدويه وتبأْت إِليه من معرفته وأَنشدته فيه ما كان
أَنشدن ،قال :وكان أَبو الميسع ذكر أَنه من أَعراب َمدْيَنَ وكنا ل نكاد
نفهم كلمه وكتبه شر والَبيات الت أَنشدن:
صوْبَ ا َل ْد َمعِ، صوَْبكِ َ إِن َتمَْنعِي َ
لدّ كضِْئبِ الّثعَْثعِ َيجْرِي على ا َ
جعِ، حلَْن َ
و َطمْحةٍ صَِبيُها َج ْ
ل ْدوَلُ بالتَّنوّعِ
حضُها ا َ ل َي ْ
قال :وكان يسمّي الكُورَ ا ِلحْضَى .وقال الَزهري عن هذه الكلمة وما
بعدها ف َأوّل باب الرباعي من حرف العي :هذه حروف ل أَعرفها ول أَجد
لا أَصلً ف كتب الثقات الذين أَخذوا عن العرب العارِبة ما َأوْدَعُوا
كتبهم ،ول أَذكرها وأَنا أَحقّها ،ولكن ذكرتا اسِْتنْدارا لا
وَت َعجّبا منها ول أَدري ما صحّتها ،ول أَذكرها أَنا هنا مع هذا القول إِلّ
لئل يذكرها ذاكر أَو يسمعها سامع فيظنّ با غي ما نقلت فيها ،وال
أَعلم.
لدْعُ :القَ ْطعُ ،وقيل :هو القطع البائن ف الَنف والُذن @جدع :ا َ
جدَعُه َجدْعا ،فهو جا ِدعٌ .وحار والشّفةِ واليد ونوهاَ ،جدَعَه َي ْ
جدّعَ :مقْطُوع الُذن؛ قال ذو الِ َرقِ ال ّط َهوِيّ: ُم َ
أَتانِي كلمُ الّت ْغَلبّ بن دَْيسَقٍ،
ففي أَيّ هذا ،وَْيلَه ،يَتَترّعُ؟
جمِ ،ناطِقا يقول الَن ،وأَبغَضُ ال ُع ْ
جدّعُ ت الِمارِ الُي َ إِل ربه ،صو ُ
أَراد الذي يُجدّع فأدخل اللم على الفعل الضارع لضارعة اللم الذي
كما تقول هو الَيضْرِبُك ،وهو من أَبيات الكتاب وقال أَبو بكر بن السراج:
ل وهو من أَقبح ضرورات الشعر، لا احتاج إِل رفع القافية قلب السم فع ً
وهذا كما حكاه الفراء من أَن رجلً أَقبل فقال آخر :هاهوذا ،فقال السامع:
ِن ْعمَ الاهوذا ،فأَدخل اللم على الملة من البتدإِ والب تشبيها له
بالملة الركبة من الفعل والفاعل؛ قال ابن بري :ليس بيتُ ذي الِرَق
هذا من أَبيات الكتاب كما ذكر الوهري وإِنا هو ف نوادر أَب زيد .وقد
لدَعِ ،والُنثى َجدْعاء؛ قال أَبو َج ِدعَ َجدَعا ،وهو أَ ْجدَعُ بيّن ا َ
ذؤيب يصف الكلب والثور:
ع من حَذرٍ و َس ّد فُروجَه فانْصا َ
غُبْرٌ ضَوارٍ :وافِيانِ وأَ ْجدَعُ
أجْدع أَي َمقْطوع الُذن .وافيانِ :ل ُيقْطع من آذانما شيء ،وقيل :ل
جدُوع. ع من ا َل ْ ع ولكن جُد َ يقال جَد َ
لدْع ،وكذلك لدَعةُ :موضع ا َ لدَعةُ :ما َبقِي منه بعد القَطْع .وا َ وا َ
لدْعُ :ما انقطع من العَرَج ُة من الَعْرج ،والقَطَعة من ا َلقْطَع .وا َ
مَقادِي الَنف إِل َأقْصاه ،سي بالصدر.
وناقة َجدْعاء :قُطِع سُدسُ أُذنا أَو ربعها أَو ما زاد على ذلك إِل
لدْعاء من العزَ :ا َلقْطوع ثلث أُذنا فصاعدا ،وعم به ابن النصف .وا َ
جدّع الُذن .وف الدعاء على الِنسانَ :جدْعا الَنباري جيع الشاء ا ُل َ
له و َعقْرا؛ نصبوها ف ح ّد الدعاء على إِضمار الفعل غي الستعمل
إِظهاره ،وحكى سيبويهَ :جدّعْتُه َتجْديعا و َعقّرْتُه قلت له ذلك ،وهو مذكور
ف موضعه؛ فَأمّا قوله:
جدَعُ أَْنفَه
ل َي ْتَراه كَأنّ ا َ
وعَْينَيْهِ ،إنْ مَوله ثابَ له َوفْرُ
فعلى قوله:
ك قد غَدا ت َبعْلَ ِ
يا لَْي َ
مَُت َقلّدا سَيْفا ورُمْحا
ع والعِرْنيَ
لدْ َض الشّعراء ا َإِنا أَراد ويفقأُ عينيه؛ واستعار بع ُ
للدّهْر فقال:
وأَصبَح الدهْرُ ذُو العِرِْنيِ قد ُجدِعا
والَعرف:
ت قد جُدعا وأَصبحَ الدهرُ ذو العلّ ِ
جدَعُه؛ قال أَبووجَداعِ :السّنةُ الشديدة تذهب بكل شيء كأَنا َت ْ
َحنْبل الطائي:
لقد آلْيتُ أَ ْغدِر ف جَداعِ،
وِإنْ مُنّيتُُ ،أمّاتِ الرّباعِ
وهي الَداعُ أَيضا غي مبنية لكان الَلف واللم .والَداعُ :الوت
لذلك أَيضا .والُجادعةُ :الُخاصمةُ .وجادَعَه مُجادَعة وجِداعا:
شاَتمَه وشارّه كَأنّ كل واحد منهما َجدَع أَنف صاحبه؛ قال النابغة
الذّبْيان:
أَقارعُ َع ْوفٍ ،ل أُحاوِلُ غيَها،
وجُو ُه قُرودٍ ،تَبَْتغِي من تُجادِعُ
وكذلك التّجادُع .ويقال :ا ْجدَعْهم بالَمر حت َي ِذلّوا؛ حكاه ابن
الَعراب ول يفسره .قال ابن سيده :وعندي أَنه على الثل أَي اجدع أُنوفهم.
جدّعُ أَفاعِيه وتا َدعُ أَي يأْكل بعضها بعضا وحكي عن ثعلب :عام َت َ
ع أَفاعيها أَي يأْكل بعضها ع وتَجادَ ُجدّ ُ
لشدّته ،وكذلك تركت البلد َت َ
بعضا ،قال :وليس هناك أَكل ولكن يريد تقَ ّطعُ .وقال أَبو حنيفة:
ع من النبات ما قُطع من أَعله ونَواحِيه أَو أُكل .ويقالَ :جدّع جدّ ُ
ا ُل َ
ت ال َقحْطُ إِذا ل يَ ْزكُ لْنقِطاع الغَْيثِ عنه؛ وقال ابن النبا َ
ع نَباتُه
جدّ ْمقبل:وغَيْث مَريع ل ُي َ
و َكلٌ جُداعٌ ،بالضم ،أَي َدوٍ؛ قال رَبيع ُة بن مَقْرُوم الضّّبيّ:
للِيلَ وإِن نآن، وقد أَصِ ُل ا َ
و ِغبّ عَداوت َكلٌ جُداعُ
ع مَن رَعاه؛ يقولِ :غبّ جدَ ُقال ابن بري :قوله َكلٌ جُداع أي َي ْ
جدَعُلدْع لن رعاه ،وغب بعن بعد .و َجدِعَ الغل ُم َي ْ عَداوت كَلٌ فيه ا َ
َجدَعا ،فهو َجدِعٌ :ساء غِذاؤه؛ قال َأوْس بن َحجَر:
وذاتُ ِه ْدمٍ عارٍ نَواشِرُها،
ص ِمتُ بالاء َتوْلَبا َجدِعا ُت ْ
وقد صحّف بعض العلماء هذه اللفظة ،قال الَزهري ف أَثناء خطبة كتابه:
جع سليمان بن علي الاش ّي بالبصرة ين ا ُلفَضّل الضبّيّ والَصمعي
فأَنشد الفضّل :وذات هدم ،وقل آخر البيتَ :جذَعا ،ففَطِن الَصمعي لَطئه،
ث سِنّا منه ،فقال له :إِنا هو تولبا َجذَعا ،وأَراد تقريره وكان أَحدَ َ
على الطاء فلم َيفْطَن الفضل لراده ،فقال :وكذلك أَنشدته ،فقال له
الَصمعي حينئذ :أَخطأْت إِنا هوَ :توْلبا َجدِعا ،فقال له الفضل :جذعا
جذعا ،ورفع صوته ومدّه ،فقال له الَصمعي :لو ن َفخْت ف الشّبّور ما
نفعك ،تكم كلم النمل وأَصبْ ،إِنا هوَ :جدِعا ،فقال سليمان بن علي :من
َتخْتارانِ أَجعله بينكما؟ فاتفقا على غلم من بن أَسد حافظ للشعر
فُأ ْحضِر ،فعرَضا عليه ما اختلفا فيه فصدّق الَصمعي وصوّب قوله ،فقال له
لدِعُ؟ قال :السيّء الغِذاء .وأَجدَعَه و َجدّعَه :أَساء غذاءه. الفضل :وما ا َ
ع َفعِ ٌل بعن َمفْعول ،قال :ول يعرف قال ابن بري :قال الوزيرَ :جدِ ٌ
ع الفَصِيلُ أَيضا :ساء غِذاؤُه .و َج ِدعَ ال َفصِيلُ أَيضا: مثله .و َجدِ َ
رُكِب صغيا فوَهَن .و َجدَعْتُه أَي سجنْتُه وحبستُه ،فهو مُدوع؛
وأَنشد:
ع العَفْسِ كأَنه من طول َجدْ ِ
وبالذال العجمة أَيضا ،وهو الحفوظ .و َجدَعَ الرجلُ عِيالَه إِذا حَبس
ل ْدعَ عنهم الي .قال أَبو اليثم :الذي عندنا ف ذلك أَنهَ ا َ
س من َتحْبِسه على سُوءِ ولئه وعلى الِذال ِة منك له؛ ع واحد ،وهو حَبْ ُ لذْ َ وا ِ
قال :والدليل على ذلك بيت أَوس:
صمِت بالاء َتوْلبا َجدِعا ُت ْ
صقِيعُ النباتَ
جدِع كما تقول ضرَب ال ّ قال :وهو من قولك َجدَعْتُه ف َ
صقَع ،و َعقَرْتُه َفعَقِر أَي سقَط؛ وأَنشد ابن فضَرِبَ ،وكذلك َ
الَعراب:حََبلّق َجدّعه الرّعاء
ويروىَ :أ ْجدَعَه ،وهو إِذا حبَسه على مَرْعى َسوْء ،وهذا يقوّي قول
أَب اليثم.
ب تكون ف ِجحَرةِ والَنا ِدعُ :الَحْناشُ ،ويقال :هي جَنادِ ُ
لحْر .قال ابن بري: اليَرابِيعِ والضّباب يَخ ُرجْن إِذا دَنا الافر من َقعْر ا ُ
قال أَبو حنيفة الُْندَب الصغي يقال له جُنْدع ،وجعه جَنادِعُ؛ ومنه
قول الراعي:
ي عليه مَهابةٌ َبيّ ُنمَيْرِ ّ
جمْع ،إِذا كان اللّئامُ جَنادِعا ِب َ
ومنه قيل :رأَيت جَنادِعَ الشرّ أَي أَوائلَه ،الواحدة جُْندُعةٌ ،وهو
ب من الشرّ؛ وقال ممد بن عبد ال ا َلزْديّ: ما دَ ّ
ل أَ ْدَفعُ اب َن ال َعمّ َي ْمشِي على شَفا،
وإِن َبَلغَتْن مِنْ أَذاه الَنا ِدعُ
وذاتُ الَنا ِدعِ :الداهيةُ .الفرّاء :يقال هو الشيطان والارِدُ
والا ِرجُ وا َل ْجدَعُ .روي عن مسروق أَنه قال :قدمت على عمر فقال ل :ما
اسُك؟ فقلت :مَسروقُ بن الَ ْجدَع ،فقال :أَنت مسروق بن عبد الرحن ،حدثنا
رسول ال ،صلى ال عليه وسلمَ ،أنّ الَجدع شيطان ،فكان اسُه ف الديوان
مسروق بن عبد الرحن .وعبد ال بن ُجدْعانَ
(* كذا بالصل ،وف القاموس :وعبد ال بن جدعان جواد معروف).
ع و ُجدَْيعٌ :اسانِ .وبنو َجدْعاءَ :بطن من العرب ،وكذلك بنو وأَ ْجدَ ُ
جُداع وبنو جُداعةَ.
لذَعُ :اسم له ف زمن ليس بسِنّ تنبُت لذَعُ :الصغي السن .وا َ @جذع :ا َ
لذَع فإِنه يَختلف سقُط وتُعاقِبُها أُخرى .قال الزهري :أَما ا َ ول َت ْ
ف أَسنان الِبل واليل والبقر والشاء ،وينبغي أَن يفسر قول العرب فيه
تفسيا ُمشْبعا لاجة الناس إِل مَعرِفته ف أَضاحِيهم وصَداقاتم وغيها،
ع لسْتِكماله أَربعةَ أَعوام ودخوله ف السنة جذِ ُفأَما البعي فإِنه ُي ْ
الامسة ،وهو قبْلَ ذلك حِقّ؛ والذكر َج َذعٌ والُنثى َجذَعةٌ وهي الت
أَوجبها النب ،صلى ال عليه وسلم ،ف صدَقة الِبل إِذا جاوزَتْ
ع من ل َذ ُ
لذَعة ،ول يُجزئ ا َ ستّي ،وليس ف صدَقات الِبل سنّ فوق ا َ
لذَع ف اليل فقال ابن الَعراب :إِذا الِبلِ ف الَضاحِي .وأَما ا َ
استَتمّ الفرس سنتي ودخل ف الثالثة فهو جذع ،وإِذا استتم الثالثة ودخل ف
ع من البقر فقال ابن الَعراب :إِذا طلَع ل َذ ُ
الرابعة فهو ثَِنيّ ،وأَما ا َ
ضبٌ ،ث هو بعد ذلك جذَع ،وبعده قَ ْر ُن ال ِعجْل وقُبِض عليه فهو َع ْ
ثَِنيّ ،وبعده رَباعٌ ،وقيل :ل يكون الذع من البقر حت يكون له سنتانِ
لذَعُ وَأوّل يوم من الثالثة ،ول يزئ الذع من البقر ف الَضاحي .وأَما ا َ
من الضأْن فإِنه يزئ ف الضحية ،وقد اختلفوا ف وقت إِجذاعه ،فقال أَبو
زيد :ف أَسنان الغنم ا ِلعْزى خاصّة إِذا أَتى عليها الول فالذكر تَيْسٌ
والُنثى عَنْز ،ث يكون جذَعا ف السنة الثانية ،والُنثى جذعة ،ث
ثَنِيّا ف الثالثة ث رَباعيّا ف الرابعة،ول يذكر الضأْن .وقال ابن
جذِعُق ُي ْالَعراب :الذع من الغنم لسنة ،ومن اليل لسنتي ،قال :والعَنا ُ
سمَن فُيسْرِع خصْب فَت ْ لسنة وربا أَجذعت العَناق قبل تام السنة لل ِ
إِجذاعها ،فهي َجذَعة لسنة ،وثَنِيّة لتمام سنتي :وقال ابن الَعراب ف
ع لستة أَشهر إِل سبعة أَشهر، الذع من الضأْن :إِن كان ابن شابّيْن أَ ْجذَ َ
وإِن كان ابن َه ِرمَيْن أَ ْجذَعَ لثمانية أَشهر إِل عشرة أَشهر ،وقد
فَرَق ابن الَعرايّ بي العزى والضأْن ف الِجْذاع ،فجعل الضأْن َأسْرعَ
إِجذاعا .قال الَزهري :وهذا إِنا يكون مع خِصب السنة وكثرة اللب
وال ُعشْب ،قال :وإِنا يزئ الذع من الضأْن ف الَضاحي لَنه َينْزُو
فُي ْلقِحُ ،قال :وهو َأوّل ما يسطاع ركوبه ،وإِذا كان من العزى ل يُلقح حت
يُثْن ،وقيل :الذع من العز لسنة ،ومن الضأْن لثمانية أَشهر أَو تسعة.
ب والَنعام قبل أَن يُثْن بسنة ،وهو أَول ما قال الليث :الذع من الدوا ّ
ضحّيْنا مع رسول ال، ع به .وف حديث الضحيةَ : يستطاع ركوبه والنتفا ُ
ن من العز .وقيل لبنة لذَع من الضأْن والث ّ صلى ال عليه وسلم ،با َ
ع
لذَع؟ قالت :ل ول َي َدعْ ،والمع جُذ ٌ الُسّ :هل ُي ْلقِحُ ا َ
(* قوله«
والمع جذع» كذا بالصل مضبوطا ،وعبارة الصباح :والمع جذاع مثل جبل
وجبال وجذعان بضم اليم وكسرها ونوه ف الصحاح والقاموس .و ُجذْعانٌ
لذُوعةُ ،وقيل: و ِجذْعانٌ والُنثى َجذَعة وجَذعات ،وقد أَ ْج َذعَ ،والسم ا ُ
الذوعة ف الدواب والَنعام قبل أَن ُيثْن بسنة؛ وقوله أَنشده ابن
الَعراب:إِذا رأَيت بازِلً صارَ َجذَعْ
فاحْذر ،وإِن ل َتلْقَ حَتْفا ،أَن َت َقعْ
سفَه َسفَه الصغي فا ْح َذرْ أَن فسره فقال :معناه إِذا رأَيت الكبي َي ْ
ي َقعَ البل َء ويَنل الَْتفُ؛ وقال غي ابن الَعراب :معناه إِذا
رأَيت الكبي قد تاّتتْ أَسنانه فذهبت فإِنه قد فَِنيَ وقَرُب أَ َجلُه
فاحذر ،وإِن ل َتلْق حَتْفا ،أَن تَصي مثلَه ،وا ْعمَ ْل لنفسك قبل الوت ما
ُدمْت شابّا .وقولم :فلن ف هذا الَمر َج َذعٌ إِذا كان أَخذ فيه
ت ا َلمْرَ جَذعا أَي َجدِيدا كما َبدَأَ .وفُرّ الَمرُ حديثا .وأَ َعدْ ُ
َجذَعا أَي بُدئ .وفَرّ الَم َر جذَعا أَي أَْبدَأَه .وإِذا طُفِئتْ
ب بي قوم فقال بعضهم :إِن شئتم أَ َعدْناها َجذَعةً أَي َأوّلَ ما َحرْ ٌ
يُبَت َدأُ فيها.
وتاذع الرجلُ :أَرى أَنه َجذَعٌ
على الَثَل؛ قال الَسود:
فإِن َأ ُك َمدْلو ًل عليّ ،فإِنن
حمٌ ول مُتَجا ِذعُ أَخُو الَرْبِ ،ل َق ْ
لذَعُ :الدهر والدهر يسمى َجذَعا لَنه َجدِيد .وا َل ْزَلمُ ا َ
لدّته؛ قال الَخطل: ِ
يا ِبشْر ،لو ل أَكُ ْن منكم ِبمَنْزِلةٍ،
ل َذعُ
أَلقى عَليّ يدَيْه ا َلزَْلمُ ا َ
ع من قولم ا َلزْل لذَ ُأَي لول ُكمْ َلهْلكن الدهْر .وقال ثعلب :ا َ
ع كلّ يوم وليلة؛ هكذا حكاه ،قال ابن سيده :ول أَدري و ْجهَه، الذَ ُ
وقيل :هو الَسد ،وهذا القول خطأٌ .قال ابن بري :قولُ مَن قال إِن الَزلَم
ع أَي ل لذَ َ
ك الَزلَ ا َ ع ا َل َسدُ ليس بشيء .ويقال :ل آتِي َ الذَ َ
آتيك أبدا َلنّ الدهر أَبدا جديد كأَنه فَِتيّ ل ُيسِنّ .وقول
ورقَةَ ابن َنوْفل ف حديث الَْبعَث:
يا لَيْتن فيها َجذَعْ
يعن ف نبوّة سيدنا رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،أَي ليتن أَكون
شابّا حي تَ ْظهَ ُر نبوّته حت أُباِلغَ ف ُنصْرته.
لذْعُ :واحد جُذوع النخلة ،وقيل :هو ساق النخلة ،والمع أَجذاع وا ِ
وجُذوع ،وقيل :ل يَبي لا ِجذْع حت يبي ساقُها.
جذَعُه َجذْعا :ع َفسَه و َدلَكه. و َجذَع الشي َء َي ْ
جذَعُه َجذْعا :حَبسَه ،وقد ورد بالدال الهملة ،وقد و َجذَع الرج َل َي ْ
س على غي مَرْعىً .و َجذَعَ الرجلُ جذُوعُ :الذي ُيحْبَ ُ تقدّم .ا َل ْ
لذْعُ :حَبْسُ الدابّة على غي َعلَف؛ عِيالَه إِذا حبَس عنهم خيا .وا َ
قال العجاج:
ع العَفْسِ، كأَنه من طول َجذْ ِ
لمْسِ، س بعد ا ِ لمْ ِ ورَملنِ ا ِ
ت من َأقْطارِه بفَ ْأسِ ح ُ يُْن َ
وف النوادرَ :جذَعْت بي الَبعِيين إِذا قَرَنَْتهَما ف قَ َرنٍ أَي
ف حَبْل .وجِذاعُ الرجُل :قوْمهُ ل واحد له؛ قال ا ُلخَبّل يهجو
الزّبْرقان:
َتمَنّى ُحصَيْنٌ أَن َيسُودَ جِذاعُه،
ي قد أَذَلّ وَأ ْقهَرا فأَمسَى حُص ٌ
أَي قد صار أَصحابه أَذِلء َم ْقهُورِين ،ورواه الَصمعي
(* قوله «ورواه
الَصمعي إل» براجعة مادة قهر يعلم عكس ما هنا ).قد أُذِلّ
وُأ ْقهِرَا ،فُأ ْقهِرَا ف هذا لغةٌ ف ُقهِرَ أَو يكون ُأ ْقهِر وُجِد
َم ْقهُورا .وخص أَبو عبيد بالِذاع رَهْط الزّبْرقان.
ع ِمذَعَ إِذا تفرّقوا ف كل وجه. ويقال :ذهب القومُ ِجذَ َ
ع ماو ُجذَْيعٌ :اسم .و ِجذْعٌ أَيضا :اسم .وف الثلُ :خذْ من ِجذْ ٍ
أَعطاكَ؛ وأَصله أَنه كان أَعْطى بعضَ الُلوك سَْيفَه رَهنا فلم يأْخذه
منه وقال :اجعل هذا ف كذا من ُأمّك ،فضرَبه به فقتله .والِذاعَُ :أحْياء
من بن سعد مَعْروفون بذا اللقب .و ُجذْعانُ الِبال :صِغارُها؛ وقال ذو
الرمة يصف السراب:
جَوارِيه ُجذْعانَ القِضافِ النّوابِك
أَي يَجرِي فيُرِي الشي َء القَضِيفَ كالنّبَكة ف عِ َظمِه .والقَضَفةُ:
ما ارَت َفعَ من الَرض.
لذْعَمةُ :الصغي .وف حديث علي :أَسلم وال أَبو بكر ،رضي ال وا َ
عنهما ،وأَنا َجذْعَمةٌ؛ وأَصله َجذَعةٌ واليم زائدة ،أَراد :وأَنا جذَع
أَي حديث السنّ غي ُمدْرِك فزاد ف آخره ميما كما زادوها ف سُْتهُم
ت و ُز ْرقُم ا َلزْرَق ،وكما قالوا للبن اْبنُم ،والاء العَظِيم ال ْس ِ
للمبالغة.
ع الا َء وجَرَعه َيجْ َرعُه جَرْعا ،وأَنكر الَصمعي @جرع :جَرِ َ
َجرَعْت ،بالفتح ،واجْتَرَعَه وَتجَرّعَهَ :بِلعَه .وقيل :إِذا تابع الَرْع
مرة بعد أُخرى كالُتكارِه قيلَ :تجَرّعَه ،قال ال عزّ وجل :يَتجرّعُه
ول يَكا ُد ُيسِيغُه؛ وف حديث السن بن علي ،رضي ال عنهما ،وقيل له
ف يوم حارّ :تَجرّعْ ،فقال :إِنا يَتجرّعُ أَهلُ النار؛ قال ابن
ل قليلً ،أَشار ب ف َعجَلةٍ ،وقيل :هو الشرب قلي ً ع شُرْ ٌالَثي :التجرّ ُ
به إِل قوله تعال :يتجرّعُه ول يَكاد ُيسِيغُه ،والسم الُرْعة
والَرْعةُ وهي ُحسْوة منه ،وقيل :الَرْعة الرة الواحدة ،والُرْعة ما
اجْتَرَعْته ،الَخية لل ُمهْلة على ما أَراه سيبويه ف هذا النحو.
لرْعة جُ َرعٌ .وف حديث القدار :ما والُرْعةُ :مِل ُء الفم يَبَْتِلعُه ،وجع ا ُ
به حاجةٌ إِل هذه الُرْعة؛ قال ابن الَثي :تروى بالفتح والضم ،فالفتح
الرة الواحدة منه ،والضم السم من الشرب اليسي ،وهو أَشبه بالديث،
ويروى بالزاي وسيأْت ذكره .وجَ ِرعَ الغيظَ :ك َظمَه على الثل بذلك.
ظ فتجَرّعه أَي ك َظمَه .ويقال :ما من جُرْعةٍ أَحدَ وجَرّعه ُغصَصَ الغيْ ِ
ظ َتكْ ِظمُها .وبتصغي الُرْعة جاءَ الثل وهو ُعقْبانا من ُجرْعةِ غيْ ٍ
قولمَ :أ ْفَلتَ بُرَيْع ِة ال ّذقَنِ و ُجرَيعةَ الذقن ،بغي حرف ،أَي
ت منه كقُرْب الُرَيْع ِة من ال ّذقَن ،وذلك إِذا َأشْ َرفَ على ب الو ِ
وقُرْ ُ
التلَف ث نا؛ قال الفراء :هو
آخر ما يَخرج من النفْس يريدون َأنّ َنفْسه صارت ف فِيه فكاد َي ْهلِكُ
فَأ ْفَلتَ وتلّص .قال أَبو زيد :ومن أَمثالم ف ِإفْلتِ الَبان:
ب الُرْعة من َأ ْفلَتَن جُرَْيعَ َة ال ّذقَن إِذا كان قريبا منه كقُرْ ِ
الذقن ث َأ ْفلَتَه ،وقيل :معناه َأ ْفلَتَ جَرِيضا؛ قال ُمهَلْهل:
منّا على وائلٍ ،وَأ ْفلَتَنا
َيوْما َعدِيّ ،جُرَيْع َة ال ّذقَنِ
قال أَبو زيد :ويقال أَفلَتن جَرِيضا إِذا َأ ْفلَتَك ول َي َكدْ.
وأَفلتن جُريعةَ الرّيق إِذا سَبقَك فابَْتلَ ْعتَ رِيقَك عليه غيظا .وف
جوْتُ كَفافا، حديث عطاء قال :قلت للوليد قال عُمر :وَدِدْت أَنّي َن َ
ت فقلت :أَو ُكذّْبتُ فُأ ْفِلتّ منه فقال :كذْب َ
(* قوله «فأفلت منه» هذا
الضبط ف النهاية ضبط القلم ).بُرَيْعةِ ال ّذقَنِ ،يعن ُأ ْفلِتّ
بعدما أَشرفْت على اللك.
والَرَع ُة والَرْع ُة والَ َرعُ والَجْ َرعُ والَرْعاءُ :الَرضُ ذاتُ
الُزُونة تُشاكل الرملَ ،وقيل :هي الرمل ُة السّهلة الستوية ،وقيل :هي
الدّعْص ل تُنبِت شيئا .والَرْعةُ عندهم :الرّملة العَذاة
الطّيّب ُة الَنِْبتُ الت ل وُعُوثة فيها .وقيل :الَجرع كَثِيب جانبٌ منه
ع أَجْراع وجِراع ،وجع الَرْعةِ جِراعٌ، َرمْل وجانب حجارة ،وجع الَرَ ِ
وجع الَرَعة جَرَعٌ ،وجع الَرْعاء جَرْعاواتٌ ،وجع ا َلجْرَعِ
أَجارِعُ .وحكى سيبويه :مكان جَ ِرعٌ كأَجْرع .والَرْعاء والَجْرع :أَكب من
الَرْعة؛ قال ذو الرمة ف الَجْرع فجعله ينبت النبات:
حلّلِع مَرَبّ ُم َ ع مِرْبا ٍ
بأَجْرَ َ
حلّلً ِإلّ وهو يُنبِت النّباتَ؛ وف قصة ول يكون مَرَبّا ُم َ
العباس بن مِرْداس وشعره:
وكَرّي على ا ُلهْر بالَجْرَعِ
قال ابن الَثي :ا َلجْرَعُ الكانُ الواسع الذي فيه حُزون ٌة وخُشونةٌ.
وف حديث قُسّ :بي صُدورِ جِرْعانٍ؛ هو بكسر اليم جع جَرَعة ،بفتح
اليم والراء ،وهي الرملة الت ل تُنْبِت شيئا ول تُمسِك ماء.
والَ َرعُ :التواء ف قوّة من قُوى الَبْل أَو الوَت ِر تَظْهر على سائر ال ُقوَى.
ع ووتر ض قُواه .وحبْلٌ جَرِ ٌوأَجْرَع البْ َل والوَترََ :أغْلظَ بع َ
ع وجَ ِرعٌ ،كلها :مستقيم إِل أَن ف موضع منه نُتُوءا فُي ْمسَحُ مَرّ ٌ
وُي ْمشَقُ بقطعة كساء حت يذهب ذلك النّتوء.
وف الَوتار ا ُلجَرّع :وهو الذي اختلف فَْتلُه وفيه ُعجَر ل ُيجَد
ض قُواه على بعض ،وهو ا ُل َعجّر ،وكذلك فَْتلُه ول إِغارَتُه ،فظهر بع ُ
ض قُواه على بعض. صدُ من الَوتار الذي يَظهر بع ُ لِا ُلعَرّد ،وهو ا َ
ت اللب كأَنه ليس ف ضروعها إِل ونوق مَجارِيعُ ومَجارِعُ :قَليل ُ
جُرع.
ت يوم الَرَعةِ فإِذا رجل جالِسٌ؛ أَراد با ههنا وف حديث حذيفة :جئ ُ
اسم موضع بالكوفة كان فيه فِتْنةٌ ف زمن عثما َن بن عفان ،رضي ال عنه.
@جرشع :الُ ْر ُشعُ :العظيم الصدر ،وقيل الطويل ،وقال الوهري من الِبل
لمُر:
خصّص ،وزاد :النتفِخُ الَنْبي؛ قال أَبو ذؤيب يصف ا ُ فَ
فََنكِرْنَ ُه فََنفَ ْرنَ ،وامَتَ َر َستْ به
َهوْجاءُ ها ِديَةٌ ،وهادٍ جُ ْر ُشعُ
أَي فَنكِ ْر َن الصائدَ .وامْتَ َر َستِ الَتانُ بالفحلِ .والادية:
التقدّمة .الَزهري :الَرَاشِع أَودية عِظام؛ قال الذل:
كَأنّ أَِتيّ السيْ ِل مدّ عليهمُ،
إِذا َدَفعَتْه ف الَبدَاح الَرَا ِشعُ
@جزع :قال ال تعال :إِذا َمسّه الشرّ جَزُوعا وإِذا مسه اليْرُ
ع َنقِيضُ مَنُوعا؛ الَزُوع :ضد الصّبُورِ على الشرّ ،والَ َز ُ
ع وجَزُعٌ الصّبْرِ .جَ ِزعَ ،بالكسرَ ،يجْ َزعُ جَزَعا ،فهو جازع وجَ ِز ٌ
وجَزُوعٌ ،وقيل :إِذا كثر منه الَ َزعُ ،فهو جَزُوعٌ وجُزاعٌ؛ عن ابن الَعراب؛
وأَنشد:
سمٍ ف الناس َي ْلحَى، ت بِمي َ ولس ُ
على ما فاته ،و ِخمٍ جُزاع
وأَجزعه غيُه.
وا ِلجْزَع :الَبانِ ،هفْعَل من الَزَع ،هاؤه بدل من المزة؛ عن ابن
جن؛ قال :ونظيه ِهجْرَعٌ وهِْبلَع فيمن أَخذه من الَرْع والَبلْع ،ول
يعتب سيبويه ذلك .وأَجزعه الَمرُ؛ قال أَ ْعشَى باهلَة:
فِإنْ جَزِعْنا ،فِإنّ الشرّ أَ ْجزَعَنا،
وِإنْ صَبَرْنا ،فإِنّا مَ ْعشَرٌ صُبُ ُر
وف الديث :لا ُطعِنَ عُمر جعَل ابن عباس ،رضي ال عنهماُ ،يجْزِعُه؛
قال ابن الَثي :أَي يقول له ما ُيسْليه ويُزِيل جَزَعَه وهو الُ ْزنُ
والَوف.
والَزْع :قطعك واديا أَو مَفازة أَو موضعا تقطعه عَرْضا ،وناحيتاه
ِجزْعاه .وجَ َزعَ الوضعَ َيجْ َزعُه جَزْعا :ق َطعَه َعرْضا؛ قال
الَعشى:جازِعاتٍ بط َن العَقيق ،كما َتمْـ
ـضِي رِفاقٌ أَمامهن رِفاقُ
وجِزْع الوادي ،بالكسر :حيث َتجْزَعه أَي تقطعه ،وقيل مُنْقَ َطعُه ،وقيل
جانبه ومُنْعَطَفه ،وقيل هو ما اتسع من مَضايقه أَنبت أَو ل ينبت،
وقيل :ل يسمى جِزْع الوادي جِزْعا حت تكون له سعة تنبِت الشجر وغيه؛
واحتج بقول لبيد:
ت وزاَيلَها السرابُ ،كأَنا ُحفِزَ ْ
أَجزاعُ بئْشةَ أَثلُها ورِضامُها
وقيل :هو مُْنحَناه ،وقيل :هو إِذا قطعته إِل الانب الخر ،وقيل :هو
حلّتُهم؛ قال الكميت: ع القومَ :م ِ رمل ل نبات فيه ،والمع أَجزاع .وجِزْ ُ
وصا َدفْنَ َمشْرَبَهُ والَسا
مَ ،شِرْبا هَنيّا وجِزْعا َشجِيا
وجِزْعة الوادي :مكان يستدير ويتسع ويكون فيه شجر يُراحُ فيه الا ُل من
خدِرا،القُ ّر وُيحْبَسُ فيه إِذا كان جائعا أَو صادِرا أَو ُم ْ
حسّرٍ فقَرَعف على ُم َ خ ِدرُ :الذي تت الطر .وف الديث :أَنه وقَ َ وا ُل ْ
راحلَته فخَّبتْ حت جَزَعَه أَي ق َطعَه عَرْضا؛ قال امرؤ القيس:
ك بَطْنَ َنخْلةٍ، فَريقان :منهم سالِ ٌ
ع َنجْد كَْب َكبِ وآخَرُ منهم جازِ ٌ
وف حديث الضحية :فَتفَرّقَ الناسُ إل غُنَيْم ٍة فَتجَزّعوها أَي
اقَْتسَموها ،وأَصله من الَزْع القَ ْطعِ.
واْنجَزَعَ البل :اْنقَطَع بِنصْفي ،وقيل :هو أَن ينقطِع ،أَيّا كان،
إل أَن يَنقطع من الطرَف.
والِزْعَ ُة والُزْعَةُ :القليل من الال والاء.
ع السهمُ :ت َكسّر؛ قال واْنجَز َعتِ العصا :انكسرت بنصفي .وَتجَزّ َ
الشاعر:
إذا ُر ْمحُه ف الدّارِعِي َتجَزّعا
ت من الشجرة عودا :اقْتَ َطعْتُه واكَْتسَرْته .ويقال: واجْتَزَ ْع ُ
ع ل من الال جِزْعةً أَي ق َط َع ل منه قِطْعةً. َجزَ َ
ب ُثلُثيها .وترٌوبُسرٌة ُمجَزّعةٌ و ُمجَزّعةٌ إِذا بلَغ الرطا ُ
ب نصفَه ،وقيل :بلغ ع ومَُتجَزّعٌ :بَلغَ الِرطا ُ ع و ُمجَزّ ٌُمجَزّ ٌ
الِرطابُ من أَسفله إل نصفه ،وقيل :إل ثلثيه ،وقيل :بلغ بعضَه من غي أَن
حدّ ،وكذلك الرّطب والعنب .وقد جَزّع الُبسْرُ والرطبُ وغيها ُي َ
تزيعا ،فهو ُمجَزّع .قال شر :قال ا َلعَرّي ا ُلجَزّع ،بالكسر ،وهو عندي
بالنصب على وزن ُمخَطّم .قال الَزهري :وساعي من ا َلجَرِيّي رُطب
ُمجَزّع؛ بكسر الزاي ،كما رواه العري عن أب عبيد .ولم ُمجَزّعٌ :فيه
بياض وحرة ،ونوى ُمجَزّع إِذا كان مكوكا .وف حديث أَب هريرة :أَنه
ك بعضُه بعضا حت ابيضّ كان يُسبّح بالنوى الجَزّع ،وهو الذي حَ ّ
ضعُ الحكوك منه وتُرك الباقي على لونه تشبيها بالَزْعِ .ووَتَر الو ِ
ُمجَزّع :متلِف الوضع ،بعضُه رَقيق وبعضه غَليظ ،وجِزْعٌ :مكان ل شجر
فيه.والَ ْزعُ والِ ْزعُ؛ الَخية عن كراع :ضرب من الَرَز ،وقيل :هو الرز
اليمان ،وهو الذي فيه بياض وسواد تشبّه به الَعي؛ قال امرؤ القيس:
كَأنّ عُيُونَ الوحْشِ ،حَولَ خِبائنا
ع الذي ل يَُث ّقبِ
وَأرْحُلِنا ،الَزْ ُ
واحدته جَزْعة؛ قال ابن بري :سي جَزْعا لَنه ُمجَزّع أَي ُمقَطّع
بأَلوان متلفة أَي قَطّع سواده ببياضه ،وكَأنّ الَزْع َة مسماة
بالَزْعة ،الرة الواحدة من جَز َعتْ.
ع ظَفارِ. وف حديث عائشة ،رضي ال عنها :انقطَع ِعقْد لا من جِ ْز ِ
ح َورُ الذي تَدورُ فيه الَحالةُ ،لغة يانية. والُ ْزعُ :ا ِل ْ
والازِعُ :خشبة مَعروضة بي خشبتي منصوبتي ،وقيل :بي شيئي يمل
عليها :وقيل :هي الت توضع بي خشبتي منصوبتي عَرضا لتوضع عليها سُروع
الكرُوم وعُروشها وُقضْبانا لترفعها عن الَرض .فإن وُصِفت قيل:
جازِعةٌ.والُزْعةُ والِزْعة من الاء واللب :ما كان أَقل من نصف السقاء
والِناء والوض .وقال اللحيان مرة :بقي ف السقاء جُِزْعة من ماء ،وف
الوَطب جُِزْعة من لب إِذا كان فيه شيء قليل .وجَزّ ْعتُ ف القربة :جعلت
فيها جُِزْعة ،وقد جزّعَ الوضُ إِذا ل يبقَ فيه إل جُزْعة .ويقال :ف
الغدير جُزْعة وجِزْعة ول يقال ف الركِيّة ُجزْعة وجِزْعة ،وقال ابن
شيل :يقال ف الوض ُجزْعة وجِزعة ،وهي الثلث أَو قريب منه ،وهي الُ َزعُ
والِ َزعُ .وقال ابن الَعراب :الزعة والكُثْبة والغُرْفة والمْطة
البقيّة من اللب .والِزْعةُ :القطْعة من الليل ،ماضيةً أَو آتيةً ،ويقال:
مضت جِزْعة من الليل أَي ساعة من أَولا وبقيت جِزْعة من آخرها.
أَبو زيد :كَل جُزاع وهو الكلُ الذي يقتل الدوابّ ،ومنه الكلُ
الوَبيل.
والُزَيْعةُ :القُطيع ُة من الغنم .وف الديث :ث ان َكفَأَ إل
كَْبشَي َأ ْملَحي فذبهما وإل جُزَيْعة من الغنم فقسمها بيننا؛ الُزَيْعةُ:
القطعة من الغنم تصغي ِجزْعة ،بالكسر ،وهو القليل من الشيء؛ قال ابن
الَثي :هكذا ضبطه الوهري مصغرا ،والذي جاء ف الجمل لبن فارس
الَزيعة ،بفتح اليم وكسر الزاي ،وقال :هي القطعة من الغنم َفعِيلة بعن
مفعولة ،قال :وما سعناها ف الديث إل مصغرة .وف حديث القداد :أَتان
حفُونه ،ما به حاجة إل هذه الشيطا ُن فقال إنّ ممدا يأْت الَنصارَ فيُْت ِ
الُزَيعة؛ هي تصغي جِزْعة يريد القليل من اللب ،هكذا ذكره أَبو موسى
وشرحه ،والذي جاء ف صحيح مسلم :ما به حاجة إل هذه الِزْعةِ ،غي
مصغّرة ،وأَكثر ما يقرأُ ف كتاب مسلم :الُرْعة ،بضم اليم وبالراء ،وهي
ال ّدفْعةُ من الشراب.
والُ ْزعُ :الصّبْغ الَصفر الذي يسمى العُروق ف بعض اللغات.
@جشع :ف الديثَ :أنّ معاذا لا خرج إل اليمن شّيعَه رسولُ ال،
صلى ال عليه وسلم ،فبكى معاذ َجشَعا لفِراق رسولِ ال ،صلى ال عليه
ع لِفراق ا ِللْفِ .وف حديث جابر :ث أَقبل علينا شعُ :ال َز ُ
لَ وسلم؛ ا َ
شعْنا أَي
جِ فقال :أَيّكم ُيحِب أَن ُيعْرِضَ ال عنه؟ قال :ف َ
ش َعتْ نفسي فَ ِزعْنا .وف حديث ابن الَصاصِيّة :أَخافُ إِذا حضَر قِتالٌ َج ِ
شعَُ :أ ْسوَأُ الِرْصِ ،وقيل :هو أَشدّ الِرْص لَفكَرِ َهتِ الوتَ .وا َ
على الَكل وغيه ،وقيل :هو أَن تأْخذ نصيبك وتَ ْط َمعَ ف نصيب غيك؛
شعِي وجَشاعى و ُجشَعاء شعٌ من قوم َج ِ شعَ ،بالكسرَ ،جشَعا ،فهو َج ِ َج ِ
جشّ َع مثله؛ قال سويد: ع وَت َ
وجِشا ٌ
شعْ
ب الصْيدِ فيهنّ َج َ وكِل ُ
شعٌ :يمع َجزَعا وحِرْصا وخبثَ َنفْس. شعٌ َب ِ
ورجل َج ِ
وقال بعض الَعراب :تا َشعْنا الاء نتَجاشَعهُ وتناهَبْناه
خلّق بالباطل وما شعُ :الَُت َلِ وتَشا َححْناه إِذا تضاَيقْنا عليه وتَعا َطشْنا .وا َ
ليس فيه.
ومُجا ِشعٌ :اسم رجل من بن تيم وهو مُجاشِع بن دارِم بن مالك بن
حنْظَلة بن مالك بن عمرو بن تيم.
ظ منه .وقال أَبو عمرو: لعْجاعُ :الَرض ،وقيل :هو ما َغلُ َ @جعع :ا َ
لعْجاع الَرض صلْبة .وقال ابن بري :قال الَصمعي ا َ لعْجاع الَرض ال ّ اَ
الت ل أَحد با؛ كذا فسره ف بيت ابن مقبل:
ت مَبِيتَنا،لوْن ُة الكدْراء ناَل ِ إِذا ا َ
أَنا َختْ َبعْجاعٍ جَناحا و َك ْلكَل
وقال ُنهَيْكةُ الفزاري:
صَبْرا َبغِيضَ بن رَْيثٍ ،إِنا رَ ِحمٌ
ُحبُْتمْ فأَناخَتْكم َبعْجاعِ
وك ّل أَرض َجعْجاعٌ ؛ قال الشماخ:
ضمّرٍ، و ُش ْعثٍ نَشاوى من كَرًى ،عند ُ
أََنخْنَ َبعْجاعٍ َجدِيبِ ا ُلعَ ّرجِ
وهذا البيت ل يُسَتشْهد إلّ ب َعجُزه ل غي ،وأَوردوه :وباتوا
َبعْجاع؛ قال ابن بري :وصوابه أَنْن بعجاع كما أَوردناه.
جعَ بالبعيَ :نحَرَه ف ذلك جعُ :ما تَطامَ َن من الَرض .و َج ْع َ ل ْع َ
وا َ
ي يقول: الوضع .قال إِسحق بن الفَرَج :سعت أَبا الربيع البكْرِ ّ
ج ْفجَف فيهجفُ من الَرض الُتطامِنُ ،وذلك أَن الاء يََت َ ل ْف َ
جعُ وا َ ل ْع َ
اَ
جعْجع فلم يقلها ف الاء. فيقوم أَي َيدُوم ،قال :وَأرَدْتُه على يََت َ
جعٌ و َجعْجاعٌ :ضَيّق َخشِن َغلِيظ؛ ومنه قول تأَبّط شرّا: ومكانٌ َج ْع َ
وبا أَبْرَكَها ف مُناخٍ
جعٍ ،يَْنقَبُ فيه ا َلظَلّ َج ْع َ
أَبركهاَ :جثّمها وأَجْثاها؛ وهذا يقوّي رواية من روى قول أَب قيْس
بن ا َل ْسَلتِ:
ق َط ْعمَها مَن َيذُقِ الَرْبَ ،يذُ ْ
مُرّا ،وتُبْ ِركْه َبعْجاعِ
والَعرف :وتَتْرُكْه ،واستشهد الوهري بذا البيت ف الَرض الغليظة.
جعَ القومُ أَي أَناخوا ،ومنهم من قَيّد فقال :أَناخوا و َج ْع َ
لعْجاع؛ قال الراجز: با َ
إِذا َعَل ْونَ َأرْبَعا بَأرَْبعِ،
جعِ،َب ْعجَ ٍع َموْصِيّةٍ َب ْع َ
أَنَنّ أَنّاتِ النّفوسِ الوُ ّجعِ
أَربعا :يعن ا َل ْوظِفةَ ،بأَربع :يعن الذّراعَي والساقي؛ ومثله
قول كعب بن زهي:
ثََنتْ َأرْبَعا منها على ثِنْي َأرَْبعٍ،
فهُنّ بَثْنِيّاتِه ّن ثَمان
ل ْعوِ ،وهو ال ّطيُ ،و َجعّ إِذا
و َجعّ فلن فلنا إِذا رَماه با َ
أَكل الطي ،وَفحْل َجعْجاع :كثيُ الرّغاء؛ قال ُحمَيْد بن ثَور:
ع ،كأَن جِرانَه يُ ِطفْنَ َبعْجا ٍ
ب على جا ٍل من النهْر َأ ْجوَف َنجِي ٌ
لعْجعةُ :أَصوات المال لعْجاع من الَرض :مَعْرَك ُة الَبطال .وا َ وا َ
جعَ الِب َل و َج ْعجَعَ با :حرّكها للِناخة أَو إِذا اجتمعت .و َج ْع َ
النّهوض؛ قال الشاعر:
جعَ بعدَ ا َلبّ َعوْد إِذا ُج ْع ِ
وقال َأوْسُ بن َحجَر:
كَأنّ جُلودَ الّنمْرِ جِيَبتْ علي ِهمُ،
إِذا َج ْعجَعوا بي الِناخ ِة والَبْسِ
قال ابن بري :معن َج ْعجَعُوا ف هذا البيت نزلوا ف موضع ل يُرْعَى
جعَ بم أَي أناخ بم فيه ،وجعله شاهدا على الوضع الضيّق الَشن .و َج ْع َ
لعْجاعَ .وف حديث علي ،رضي ال عنه :فأَخذنا عليهم وأَلزمهم ا َ
(*
ج ْعجِعا عند
قوله «فأَخذنا عليهم إل» هو هكذا ف الصل والنهاية ).أَن ُي َ
جعَ البع ُي أَي بَرَك
القرآن ول يُجاوزاه أَي يُقيما عنده .و َج ْع َ
واسْتناخَ؛ وأَنشد:
جعْجعا حت أََنخْنا عِزّه َف َ
و َج ْعجَع بالاشية و َج ْفجَفَها إِذا حَبَسها؛ وأَنشد ابن الَعراب:
َنحُ ّل الدّيارَ وَراء الدّيا
جعْجع فيها الُ ُزرْ ر ،ث ُن َ
لعْجاعُ :ا َلحِْبسُ. جعُهاَ :نحِْبسُها على مكروهها .وا َ ج ْع ِ
ُن َ
سوْء من َحدَب أَو غيه. خ ال ّ
لعْجاعُ :مُنا ُ جعَةُ :الَبْسُ .وا َ ل ْع َ
وا َ
لعْجعةُ :التضْيِيق على لعْجعةُ :القُعود على غي طُمأْنينةٍ .وا َ وا َ
جعَ به: ل ْعجَعةُ :الّتشْريدُ بالقوم ،و َج ْع َ الغَرِي ف الُطالَبة .وا َ
جعْ بالسي َأزْعجَه .وكتب عبيد ال بن زياد إل عَمرو بن سعد :أَن َج ْع ِ
بن علي بن أَب طالب أَي َأزْ ِعجْه وَأخْرِجه ،وقال الَصمعي :يعن
احِْبسْه ،وقال ابن الَعراب :يعن ضَيّ ْق عليه ،فهو على هذا من الَضداد؛
جعْل ْعجَعةُ الَبْس ،قال :وإنا أَراد بقوله َج ْع ِ قال الَصمعي :ا َ
بالسي أَي احِْبسْه؛ ومنه قول َأوْس بن َحجَر:
جعُوا بي الِناخ ِة والَبْسِ إِذا َج ْع َ
ل ْعجَعة :صوت الرّحَى ونوها .وف الثلَ :أ ْس َمعُ جعُ وا َل ْع َ
وا َ
َج ْعجَعةً ول أَرى طحْنا؛ يضرب للرجل الذي يُكثر الكلم ول َي ْعمَلُ
جعَ البعيُ وغيه أَي ضرب بنفسه الَرض ج ْع َ
وللذي َي ِعدُ ول يفعل .وَت َ
ب أَْثخَنه؛ قال أَبو ذؤيب: باركا من و َجعٍ أَصابَه أَو ضَر ٍ
فَأَبدّهُنّ حُتوفَهنّ فَهارِبٌ
جعُ
ج ْع ِ بذَمائِه ،أَو با ِركٌ مََت َ
@جفعَ :جفَع الشيءَ َجفْعاَ :قلَبه؛ قال ابن سيده :ولول أَنه له مصدر
لقلنا إِنه مقلوب .قال الَزهري :قال بعضهم جَفعَه و َج َعفَه إِذا صرَعه،
وهذا مقلوب كما قالوا جَب َذ و َجذَب ،وروى بعضهم بيت جرير :وضَْيفُ بن
خفَع، ج َفعُ ،باليم ،أَي َيصْرَعُ من الُوع ،ورواه بعضهمُ :ي ْ عِقالٍ ُي ْ
بالاء.
@جلعَ :جلِعَت الرأَةُ ،بالكسرَ ،جلَعا ،فهي َجلِعةٌ وجالِعةٌ،
و َجَلعَت وهي جالع وجالَعَت وهي مُجاِلعٌ كله إذا ترَكت الَياء وتكلمت بالقبيح،
وقيل إِذالل كانت متَبّجةً .وف صفة امرأَة:
للِيعُ :الت ل َتسْتُر نفسَها َجلِي ٌع على زوجها حَصان من غيه؛ ا َ
إِذا خلت مع زوجها ،والسم الَلعة ،وكذلك الرجل َجِلعٌ وجالع .و َجلَعَت
عن رأْسها قِناعَها وخِمارها وهي جالعٌَ :خلَعَتْه؛ قال:
يا َق ْومِ إِن قد َأرَى نَوارا
جالِعةً ،عن رْأسِها ،الِمارا
وقال الراجز:
جالِع ًة نصيفَها وَتجَْتلِحْ
أَي تََت َكشّف ول تََتسَتّر.
جلَع الشيءُ :انكشف؛ قال الكَم بن ُمعَيّةَ: واْن َ
جَلعْ
س َعتْ َأسْنانُ َعوْدٍ ،فاْن َ وَن َ
عُمورُها عن ناصِلتٍ ل َت َدعْ
وقال الَصمعيَ :جَلعَ ثوبَه و َخَلعَه بعن ،وقال أبو عمرو :الاِلعُ
جَلعُ جُلوعا؛ وأَنشد: السافِرُ ،وقد َجلَعَت َت ْ
ومَرّت علينا َأمّ ُسفْيانَ جالِعا،
فلم تَ َر عَيْن مِْثلَها جالِعا تَمشِي
ضحَك ا َلسْنان ،والتّجاُلعُ للَق ُة مَ ْللَعةُ وا َ
وقيل :ا َ
والُجالَعةُ :التنازع والُجاوَب ُة بال ُفحْش عند القسمة أَو الشرْب أَو القِمار من
ذلك؛ قال:
ب مُجالِع ول فاحِش عند الشّرا ِ
وأَنشد:
أَْيدِي مُجالِعةٍ َت ُكفّ وتَْنهَد
قال الَزهري :وتُرْوى مُخالعة ،بالاء ،وهم الُقامِرُون .و َجِلعَتِ
للَعُ :اْنقِلبُ غِطاء الشفة إل ت عن أَنيابا .وا َ الرأَةُ :كشَرَ ْ
الشارب ،وشفة َجلْعاء .و َجلِعَت اللّثةُ َجلَعا ،وهي َجلْعاء إذا انقلبت
ضمّ الشفتانِ عند للَع أَن ل تن َ الشفة عنها حت تَبْدو ،وقيل :ا َ
ص العُلْيا فيكون الكلمُ بالسفْلى وأَطرافِ الَنْطِقِ بالباءِ واليم َتقْلِ ُ
الثنايا العليا .ورجل أَ ْجَلعُ :ل تنضم شفتاه على أَسنانه ،وامرأَة
َجلْعاء ،وتقول منهَ :جِلعَ فمه ،بالكسرَ ،جلَعا ،فهو َجلِعٌ ،والُنثى
َجلِعةٌ .وكان الَخفش الَصغر النحوي َأ ْجلَع .وف الديث ف صفة الزبي بن
العوام :كان أَ ْجلَع فَرِجا؛ قال القتيب :ا َل ْجلَ ُع من الرجال الذي ل
شفُ إِذا جلس ،والَجلع :الذي ل تنضّم يزال يَبْدو فَرْجُه ويَْن َك ِ
شفُ .وانَلع الشيءُ أَي شفتاه ،وقيل :هو الُْن َقلِبُ الشفةِ ،وأَصله الك ْ
صعَها إِذا َحسَرها عن الشفة اْن َكشَفَ .وجلَع الغلمُ غُ ْرلَته وفَ َ
َجلْعا وَفصْعا .و َجَلعُ ال ُقلْفة :صَيْرُورَتُها خلف الُوق ،وغلمٌ
أَ ْجَلعُ.
لَل ْعلَعُ،
لُل ْعلُعُ وا َ
لَلعَْلعُ :المل الشديدُ النفْس .وا ُ وا َ
لَلعْلَعةُ :النفساء ،وحكى كراع جيع ذلك َجَلعْلَع، لعَلُ .وا ُ كلها :ا ُ
بفتح اليم واللمي ،وعندي أَنه اسم للجمع .قال الَصمعي :كان عندنا
رجل يأْكل الطي فامَْتخَطَ فخرج من أَنفه ُجَلعْلعة نصفها طي ونصفها
ُخْنفُساء قد ُخلِقت ف أَنفه ،قال شر :وليس ف الكلم ُف َعلْعَلٌ .وقال ابن
لَل ْعلَع ،بضم اليم ،خُنفساء ضبّ ،قال :وا ُ لَلعْلَع ال ّبري :ا َ
ل ْلعَم القليل الياء ،واليم زائدة. نصفها طي .وقال ابن الَعراب :ا َ
للَْنفَع :السنّ ،أَكثر ما توصف به الناث .وخطب رجلٌ امرأَةً @جلفع :ا َ
ف وجهُها ورا َسَلتْ ،فقالت :إن إل نفسها ،وكانت امرأَة بَرْز ًة قد انكش َ
سأَلت عن بن فلن أُنَبِْئتَ عن با يسُرّك ،وبنو فلن يُنْبِئُونَك
ف رَغْبةً ،وعند بن فلن من خُبْر ،فقال الرجل :وما با َيزِيدُك ّ
عِلم هؤُلء بكِ؟ فقالت :ف ك ٍلّ قد نُكحت ،قال :يا ابنة ُأمّ ،أَراكِ
َجلَْن َفعَةً قد خ ّزمَتْها الَزاِئ ُم قالت :كل ولكن َجوّالة بالرجل
للَنْفَع من الِبل :الغليظُ التامّ الشديد ،والُنثى عَنْتَرِيسٌ .وا َ
بالاء؛ قال:
أَي َن الشّظاظانِ وأَين الِرْبَعهْ؟
للَْنفَعَهْ؟وأَين َوسْقُ الناق ِة ا َ
للَنْفَعةَ هنا قد تكون ا ُلسِنّةَ ،وقد قيل :ناقة على أَن ا َ
َجلَْن َفعٌ ،بغي هاء .الَزهري :ناقة َجلَنْفَعةٌ قد َأسَنّت وفيها بقية،
واستشهد بذا الرجز .واللنفع ُة من النوق :السيمة وهي الواسعة الوف التامة؛
وأَنشد:
َجلَْنفَعة َتشُ ّق على الَطايا،
ق السّرابِ ب َرقْرا ُإذا ما اخَْت ّ
ضخْمُ الواسع؛ قال: للَْنفَعُ :ال ّ
وقد ا ْجلَْنفَع أَي َغلُظ .وا َ
عِيدِيّةَ ،أمّا القَرَا َف ُمضَبّرٌ
جلَنْ َفعُ
منها ،وأَما َدفّها َف َ
للَْنفَع السيم للَْنفَعُ الواسع ال ْوفِ التامّ ،وقيل :ا َ وقيل :ا َ
الضخم الغليظ ،إن كان سحا أَو غي سح .ولِثةٌ َجلَْنفَعة كثية اللحم،
وقيل :إِنا هو على التشبيه ،وأَرى أَن كراعا قد حكى القاف مكان الفاء
ف اللنفع ،قال ابن سيده :ولست منه على ثقة.
@جلقع :قال ابن سيده ف ترجة جلفع :إِن كراعا حكى القاف مكان الفاء ف
اللنفع ،قال :ولست منه على ثقة.
ج َمعُه َجمْعا و َج ّمعَه وأَ ْج َمعَه @جعَ :ج َمعَ الشيءَ عن َتفْرِقة َي ْ
فاجتَمع وا ْجدَ َمعَ ،وهي مضارعة ،وكذلك تمّع واسْتجمع .والجموع :الذي
جُمع من ههنا وههنا وإِن ل يعل كالشيء الواحد .واسْتجمع السيلُ :اجتمع
ت الشيء إِذا جئت به من ههنا وههنا .وتمّع القوم: جعْ ُمن كل موضع .و َ
اجتمعوا أَيضا من ههنا وههنا .ومُتجمّع البَيْداءِ :مُعْ َظمُها
و ُمحَْتفَلُها؛ قال ممد بن َشحّاذٍ الضّّبيّ:
جمّ َعتِ الـ
ف فِتْيَ ٍة كلّما َت َ
خمُواـبَيْداء ،ل َي ْهلَعُوا ول َي ِ
حفَل بالركة الت من شأْنا أَن أَراد ول َيخِيمُوا ،فحذف ول َي ْ
ج َمعٌ
تَرُ ّد الحذوف ههنا ،وهذا ل يوجبه القياس إِنا هو شاذ؛ ورجل ِم ْ
و َجمّاعٌ.
ل ْمعُ :مصدر قولك جعت الشيء. لمْع :اسم لماعة الناس .وا َ وا َ
لمِيع وا َلجْمع وال ْمعُ :الجتمِعون ،و َج ْمعُه جُموع .والَماع ُة وا َ
لمْع وقد استعملوا ذلك ف غي الناس حت قالوا جَماعة الشجر جمَعةُ :كا َ وا َل ْ
وجاعة النبات.
وقرأَ عبد ال بن مسلم :حت أَبلغ َمجْ ِمعَ البحرين ،وهو نادر
كالشْرِق والغرِب ،أَعن أَنه َشذّ ف باب َفعَل َي ْفعَلُ كما شذّ الشرق
والغرب ونوها من الشاذ ف باب َفعَ َل َيفْعُلُ ،والوضع َمجْ َمعٌ
جمَع :يكون ج ِمعٌ مثال مَطَْلعٍ ومَ ْطلِع ،وقوم َجمِيعٌُ :مجَْتمِعون .وا َل ْ و َم ْ
اسا للناس وللموضع الذي يتمعون فيه .وف الديث :فضرب بيده َمجْ َمعَ
جمَعُ البحرين بي عُنُقي وكتفي أَي حيث َيجْتمِعان ،وكذلك َم ْ
ُملْتَقاها .ويقال :أَدامَ الُ ُجمْع َة ما بينكما كما تقول أَدام ال ُألْفَةَ
ما بينكما.
وأَمرٌ جامِعٌ :يَجمع الناسَ .وف التنيل :وإِذا كانوا معه على أَمر
جا ِمعٍ ل يَذهبوا حت يَستأْذِنوه؛ قال الزجاج :قال بعضهم كان ذلك ف
الُمعة قال :هو ،وال أَعلم ،أَن ال عز وجل أَمر الؤمني إِذا كانوا مع
نبيه ،صلى ال عليه وسلم ،فيما يتاج إِل الماعة فيه نو الرب وشبهها
ل ْمعِ فيه ل يذهبوا حت يستأْذنوه .وقول عمر بن عبد ما يتاج إِل ا َ
العزيز ،رضي ال عنهَ :عجِبْت لن لحَنَ الناسَ كيف ل َيعْ ِرفُ
جَوا ِمعَ الكلم؛ معناه كيف ل َيقَْتصِر على الِياز ويَترك الفُضول من
الكلم ،وهو من قول النب ،صلى ال عليه وسلم :أُوتِيتُ جَوا ِمعَ ال َكلِم يعن
لمّة ف الَلفاظ القرآن وما جع ال عز وجل بلطفه من العان ا َ
القليلة كقوله عز وجلُ :خذِ ال َعفْو وْأمُر بالعُرْف وَأعْرِضْ عن الاهلي.
وف صفته ،صلى ال عليه وسلم :أَنه كان يتكلم بَوا ِمعِ ال َكلِم أَي
حبّ الَوامع أَنه كان كثي العان قليل الَلفاظ .وف الديث :كان يَست ِ
صدَ الصحيحة أَو من الدعاء؛ هي الت َتجْمع الَغْراض الصالةَ والَقا ِ
َتجْمع الثناء على ال تعال وآداب السأَلة .وف الديث :قال له
ج َمعُ أَشياء من الي َأقْرِئن سورة جامعة ،فأَقرأَه :إَذا زلزلت ،أَي أَنا َت ْ
والشر لقوله تعال فيها :فمن يَعمل مِثقا َل ذرّة خيا يره ومن يَعمل
مثقال ذرّة شرّا يره .وف الديثَ :حدّثْن بكلمة تكون جِماعا ،فقال:
اتّقِ ال فيما تعلم؛ الِماع ما َجمَع عَددا أَي كلمةً تمع كلمات.
وف أَساء ال السن :الامعُ؛ قال ابن الَثي :هو الذي َيجْمع
اللئق ليوم الِساب ،وقيل :هو ال َؤلّف بي الُتماثِلت والُتضادّات ف
الوجود؛ وقول امرئ القيس:
فلو أَنّها نفْسٌ توتُ جَميعةً،
س تُساقِطُ أَْنفُساولكِنّها نفْ ٌ
إِنا أَراد جيعا ،فبالغ بإِلاق الاء وحذف الواب للعلم به كأَنه
ل من الشركي َجمِيعَ قال لفَنِيت واسْتراحت .وف حديث أُحد :وِإنّ رج ً
لمِيعُ :ضد التفرّق؛ قال قيس بن اللْمةِ أَي ُمجَْت ِمعَ السّلحِ .وا َ
معاذ وهو منون بن عامر:
س شَعاعٍ ،فإِنّن ك مِن َنفْ ٍ
فقدْتُ ِ
َنهَيُْتكِ عن هذا ،وأَنتِ َجمِيعُ
(* قوله «فقدتك إل» نسبه الؤلف ف مادة شعع لقيس بن ذريح ل لبن
معاذ).
وف الديث :له سَهم جَمع أَي له سهم من الي جُمع فيه حَظّانِ،
ش من الغنيمة. واليم مفتوحة ،وقيل :أَراد بالمع اليش أَي كسهمِ الَيْ ِ
والميعُ :الَْيشُ؛ قال لبيد:
ف َجمِيعٍ حافِظِي َعوْراتِهم،
ق الشّلَلْ ل َي ُهمّونَ بإِدْعا ِ
لمِيعُ :اليّ الجتمِع؛ قال لبيد: وا َ
لمِيعُ فأَْبكَرُوا عَرَِيتْ ،وكان با ا َ
منها ،فغُودِ َر ُنؤْيُها وثُمامُها
وإِبل َجمّاعةٌُ :مجَْتمِعة؛ قال:
ل ما َل إِلّ إِبِلٌ َجمّاعهْ،
ليّةُ أَو نُقاعَهْ
َمشْرَبُها ا ِ
جمَعةُ :مَجلِس الجتماع؛ قال زهي: وا َل ْ
وتُوقدْ نارُ ُكمْ شَرَرا ويُ ْرَفعْ،
جمَعَةٍ ،لِواءُ لكم ف ك ّل َم ْ
وا َلجْمعة :الَرض القَفْر .وا َلجْمعة :ما اجتَمع من الرّمال وهي
الَجا ِمعُ؛ وأَنشد:
سبِ خَلّ خادِعِ، باتَ إِل نَْي َ
وَ ْعثِ النّهاضِ ،قا ِطعِ الَجا ِمعِ
با ُلمّ أَحْيانا وبالُشاِيعِ
الُشاِيعُ :الدليل الذي ينادي إِل الطريق يدعو إِليه .وف الديث:
َفجَم ْعتُ على ثياب أَي لبستُ الثيابَ الت يُبْ َرزُ با إِل الناس من
ع والِمار .و َجمَعت الرأَةُ الثيابَ: الِزار والرّداء والعمامة وال ّدرْ ِ
لبست ال ّدرْع وا ِل ْلحَفةَ والِمار ،يقال ذلك للجارية إِذا شَّبتْ،
ُيكْن به عن سن السْتواء .والماعةُ :عددُ كل شيءٍ وكثْرَتُه.
وف حديث أَب ذرّ :ول جِماعَ لنا فيما َب ْعدُ أَي ل اجتماع لنا.
ع ماوجِماع الشيءَ :ج ْمعُه ،تقول :جِماعُ الِباء الَخْبِيةُ َلنّ الِما َ
جمَع ُه ومِظنّتُه.
ع الِثْم أَي َم ْ
َجمَع عدَدا .يقال :الَمر جِما ُ
وقال السي
(* قوله «السي» ف النهاية السن .وقوله «الت جاعها» ف
النهاية :فان جاعها ،).رضي ال عنه :اتّقوا هذه الَهواء الت جِماعُها
الضلل ُة ومِيعادُها النار؛ وكذلك الميع ،إِل أَنه اسم لزم.
والرجل الُجتمِع :الذي بَلغ َأ ُشدّه ول يقال ذلك للنساء .واجَْت َمعَ
الرجلُ :اسْتَوت ليته وبلغ غاي َة شَابِه ،ول يقال ذلك للجارية .ويقال
للرجل إِذا اتصلت ليتهُ :مجَْت ِمعٌ ث َكهْلٌ بعد ذلك؛ وأَنشد أَبو
عبيد:قد سا َد وهو فَتًى ،حت إِذا بلَغَت
َأ ُشدّه ،وعل ف ا َلمْرِ واجَْتمَعا
للْقِ .وف حديث السن ،رضي ال عنه :أَنه ورجل جيعٌُ :مجَْت ِمعُ ا َ
سع أَنس بن مالك ،رضي ال عنه ،وهو يومئذ َجمِيعٌ أَي ُمجْتَ ِمعُ
ضعُفْ ،والضمي راجع إِل أَنس .وف صفته، للْ ِق َقوِيّ ل َيهْرَم ول َي ْ
اَ
صلى ال عليه وسلم :كان إِذا َمشَى مشى ُمجَْتمِعا أَي شديد الركة
قويّ الَعضاء غي ُمسْتَ ْرخٍ ف ا َلشْي .وف الديث :إِن َخلْقَ أَحدِكم
ج َم ُع ف بطن أُمه أَربعي يوما أَي أَن النّطفة إِذا وقَعت ف ُي ْ
ت ف جسم الرأَة تت كل ظُفُر الرحم فأَراد ال أَن يلق منها بشرا طار ْ
وشعَر ث تكُث أَربعي ليلة ث تنل دَما ف الرحِم ،فذلك َج ْمعُها،
خمّرُ فيها لمْع ُمكْث النطفة بالرحم أَربعي يوما تََت َ ويوز أَن يريد با َ
خلّق بعد الَربعي .ورجل جيعُ حت تتهيّأَ للخلق والتصوير ث ُت َ
الرأْي و ُمجَْت ِمعُهُ :شديدُه ليس بنْتشِره.
والسجدُ الامعُ :الذي يَجمع أَهلَه ،نعت له لَنه علمة للجتماع ،وقد
يُضاف ،وأَنكره بعضهم ،وإِن شئت قلت :مسجدُ الامعِ بالِضافة كقولك
الَ ّق اليقي وح ّق اليقيِ ،بعن مسجد اليومِ الامعِ وحقّ الشيء
اليقيِ لَن إِضافة الشيء إِل نفسه ل توز إِل على هذا التقدير ،وكان
الفراء يقول :العرب تُضيف الشيءَ إِل نفسه لختلف اللفظي؛ كما قال
ل ْلدِ ،إِنه
جوَا عنها نَجا ا ِ الشاعر:فقلت :اْن ُ
سَيُرْضِيكما منها سَنامٌ وغارِبُهْ
للْد إِل اللد لّا اختلف اللفظانِ ،وروى فأَضاف النّجا وهو ا ِ
الَزهري عن الليث قال :ول يقال مسجدُ الامعِ ،ث قال الَزهري :النحويون
أَجازوا جيعا ما أَنكره الليث ،والعرب ُتضِيفُ الشيءَ إِل نفْسه وإِل
َنعْتِه إِذا اختلف اللفظانِ كما قال تعال :وذلك دِي ُن القَيّمةِ؛ ومعن
الدّين ا ِللّةُ كأَنه قال وذلك دِين اللّ ِة القيّمةِ ،وكما قال
ق ووعدَ القّ ،قال :وما علمت أَحدا من النحويي تعال :وَ ْع َد الصّدْ ِ
جدُ
أَب إِجازته غيَ الليث ،قال :وإِنا هو الوع ُد الصّدقُ والس ِ
الامعُ والصل ُة الُول.
ع َجسَدِ الِنسانِ:و ُجمّاعُ كل شيءُ :مجْتَ َمعُ َخلْقِه .و ُجمّا ُ
ج ّم ُع بَراعيمِه ف موضع واحد على حله؛ وقال ذو رْأسُه .و ُجمّاعُ الثمَرَ :ت َ
الرمة:
شفَرٍ جمّاعِ الثّرَيّا ،و ِم ْورْأسٍ َك ُ
كسِْبتِ اليمانِّ ،قدّهُ ل ُيجَرّدِ
و ُجمّاعُ الثريّاُ :مجَْتمِعُها؛ وقوله أَنشده ابن الَعراب:
جمّاعِ الثُرَيّاَ ،حوَيْتُهوَن ْهبٍ ك ُ
ب الصّفاقَيْنِ خَْيفَقِ غِشاشا ُبجْتا ِ
فقد يكون مُجت ِمعَ الثّريا ،وقد يكون ُجمّاع الثريا الذين يتمعون على
مطر الثريا ،وهو مطر ال َو ْس ِميّ،
ينتظرون ِخصْبَه وكَلَه ،وبذا القول الَخي فسره ابن الَعراب.
ط من الناس ،وقيل :هم الضّروب التفرّقون من الناس؛ قال لمّاعُ :أَخل ٌ وا ُ
سلَ ِميّ يصف الرب: قيس بن الَسلت ال ّ
حت انَْتهَيْنا ،ولَنا غايةٌ،
مِ ْن بَيْنِ َج ْمعٍ غيِ ُجمّاعِ
وف التنيل :وجعلناكم شُعوبا وقَبائلَ؛ قال ابن عباس :الشّعوبُ
لمّاع ،بالضم والتشديدُ :مجَْت َمعُ لمّاعُ والقَبائ ُل ا َلفْخاذُ؛ ا ُ اُ
أَصلِ كلّ شيء ،أَراد مَنْشأَ الّنسَبِ وأَصلَ ا َل ْوِلدِ ،وقيل :أَراد به
ق الختلف َة من الناس كا َلوْزاعِ وا َلوْشابِ؛ ومنه الديث :كان الفِرَ َ
ف جبل تِهامةَ ُجمّاع َغصَبُوا الارّةَ أَي جَماعاتٌ من قَبائ َل شَتّى
جمّ َع وانضمّ بعضُه إِل متفرّقة .وامرأَةُ ُجمّاعٌ :قصية .وك ّل ما َت َ
بعض ُجمّاعٌ.
ويقال :ذهب الشهر ُب ْمعٍ و ِج ْمعٍ أَي أَجع .وضربه بجر ُج ْمعِ الكف
و ِج ْمعِها أَي مِلْئها .و ُج ْمعُ الكف ،بالضم :وهو حي َتقْبِضُها .يقال:
ضربوه بأَجاعِهم إِذا ضربوا بأَيديهم .وضربته ُبمْع كفي ،بضم اليم،
وتقول :أَعطيته من الدّراهم ُجمْع الكفّ كما تقول مِلْءَ الكفّ .وف الديث:
رأَيت خات النبوّة كأَنه ُج ْمعٌ ،يُريد مثل ُجمْع الكف ،وهو أَن تَجمع
ضمّها .وجاء فلن بقُبْضةٍ مِلْء ُج ْمعِه؛ وقال منظور بن الَصابع وَت ُ
صُبْح الَسديّ:
وما فعَلتْ ب ذاكَ حت تَركْتُها،
ُت َقّلبُ رأْسا مِثْلَ ُج ْم ِعيَ عَارِيا
و ُجمْعةٌ من تر أَي قُبْضة منه .وف حديث عمر ،رضي ال عنه :صلى
لمْعةُ :الَجموعةُ. الغرب فلما انصرف َدرَأَ ُجمْع ًة من حَصى السجد؛ ا ُ
يقال :أَعطِن جُمعة من َتمْر ،وهو كالقُبْضة .وتقول :أَخذْت فلنا ُبمْع
ثيابه .وَأمْ ُر بن فلن ُب ْم ٍع و ِج ْمعٍ ،بالضم والكسر ،فل ُت ْفشُوه
أَي مُجت ِمعٌ فل تفرّقوه بالِظهار ،يقال ذلك إِذا كان مكتوما ول يعلم
به أَحد ،وف حديث النب ،صلى ال عليه وسلم ،أَنه ذكر الشهداء فقال:
ت وف بطنها ولد ،وكسر ومنهم أَن توت الرأَة ُبمْع؛ يعن أَن تو َ
الكسائي اليم ،والعن أَنا ماتت مع شيء َمجْموع فيها غي منفصل عنها من
ت ول يسّها َحمْل أَو بَكارة ،وقد تكون الرأَة الت توت بُمع أَن تو َ
ث دخلت رجل ،وروي ذلك ف الديث :أَيّما امرأَة ماتتْ بُمع ل تُ ْط َم ْ
النة؛ وهذا يريد به البكْر .الكسائي :ما َجمَ ْعتُ بامرأَة قط؛ يريد ما
بَنَْيتُ .وباتتْ فلنةُ منه ُبمْع و ِجمْع أَي بكرا ل َيقَْتضّها .قالت
َدهْناء بنت مِسْحلٍ امرأَة العجاج للعامل :أَصلح ال الَمي إِن منه
بُمع و ِجمْع أَي َعذْراء ل َيقَْتضّن .وماتت الرأَة بُمع وجِمع أَي
ماتت وولدها ف بطنها ،وهي بُمع و ِجمْع أَي مُثْقلة .أَبو زيد :ماتت
النساء بأَجْماع ،والواحدة بمع ،وذلك إِذا ماتت وولدُها ف بطنها ،ماخِضا
كانت أَو غي ماخَضٍ .وإِذا طلّق الرجلُ امرأَته وهي عذراء ل يدخل با
قيل :طلقت بمع أَي طلقت وهي عذراء .وناقة ِج ْمعٌ :ف بطنها ولد؛ قال:
ورَدْناه ف َمجْرى ُسهَيْلٍ يَمانِيا،
صعْرِ البُرى ،ما بي ُج ْمعٍ وخادجِ ِب ُ
والا ِدجُ :الت أَلقت ولدها .وامرأَة جا ِمعٌ :ف بطنها ولد ،وكذلك
الَتان َأوّل ما تمل .ودابة جا ِمعٌ :تصل ُح للسرْج والِكافِ.
ل ْمعُ :كل لون من التمْر ل يُعرف اسه ،وقيل :هو التمر الذي يرج وا َ
من النوى.
وجامَعها مُجامَعةً وجَماعا :نكحها .والُجامعةُ والِماع :كناية عن
النكاح .وجامَعه على الَمر :مالَه عليه واجْتمع معه ،والصدر كالصدر.
ع وجامعةٌ :عظيمة ،وقيل :هي الت تمع الَزُور؛ قال وِق ْدرٌ جِما ٌ
الكسائي :أَكب البِرام الِماع ث الت تليها الِئكلةُ.ويقال :فلن جاعٌ
لِبن فلن إِذا كانوا ي ْأوُون إِل رأْيه وسودَدِه كما يقال مَرَبّ
لم.واسَتَجمع الَبقْلُ إِذا يَبِس كله .واستجمع الوادي إِذا ل يبق منه
موضع إِل سال .واستجمع القوم إِذا ذهبوا كلهم ل يَبْق منهم أَحد كما
يَستجمِع الوادي بالسيل.
و َج َمعَ َأمْرَه وأَجعه وأَجع عليه :عزم عليه كأَنه َجمَع نفسه له،
جمَع .ويقال أَيضا :أَ ْج ِمعْ أَمرَك ول َتدَعْه مُنْتشرا؛ والَمر ُم ْ
لسْحاس: قال أَبو ا َ
سعَى بالَصابِيح وسْطَها، ُتهِ ّل وَت ْ
جمَعلا َأمْرُ حَ ْزمٍ ل يُفرّق ُم ْ
وقال آخر:
ت ِشعْري ،والُن ل تَنفعُ، يا لْي َ
هل أَ ْغ ُد َونْ يوما ،وَأمْري ُمجْمَع؟
وقوله تعال :فَأجِعوا أَمركم وشُرَكاءكم؛ أَي وادْعوا شركاءكم ،قال:
وكذلك هي ف قراءة عبد ال لَنه ل يقال أَجعت شركائي إِنا يقال جعت؛
قال الشاعر:
ك قد غَدا
ت َبعْلَ ِيا لي َ
مُتَقلّدا سيْفا ورُما
ل رُمْحا لَن الرمح ل يُتقلّد .قال الفرّاء :ا ِلجْماعُ أَراد وحام ً
ب شُركاءكم بفعل ُمضْمر كأَنك الِعْداد والعزي ُة على الَمر ،قال :ونص ُ
قلت :فَأجِعوا أَمركم وادْعوا شركاءكم؛ قال أَبو إِسحق :الذي قاله
الفرّاء َغلَطٌ ف إِضْماره وادْعوا شركاءكم لَن الكلم ل فائدة له لَنم
كانوا َيدْعون شركاءهم لَن ُيجْمعوا أَمرهم ،قال :والعن فأَ ْجمِعوا
أَمرَكم مع شركائكم ،وإِذا كان الدعاء لغي شيء فل فائدة فيه ،قال :والواو
ضعَها؛ العن :لو تركت بعن مع كقولك لو تركت الناقة وفَصِيلَها لر َ
الناقة مع فصيلِها ،قال :ومن قرَأ فا ْجمَعوا أَمركم وشركاءكم بأَلف موصولة
فإِنه يعطف شركاءكم على أَمركم ،قال :ويوز فا ْجمَعوا أَمرَكم مع
شركائكم ،قال الفراء :إَذا أَردت جع الُتَفرّق قلت :جعت القوم ،فهم مموعون،
سبَقال ال تعال :ذلك يوم مموع له الناسُ ،قال :وإِذا أَردت َك ْ
الا ِل قلتَ :ج ّمعْتُ الا َل كقوله تعال :الذي َجمّع ما ًل وعدّده ،وقد
يوز :جَع مالً ،بالتخفيف .وقال الفراء ف قوله تعال :فأَ ْجمِعوا
كْيدَكم ث ائتُوا صفّا ،قال :الِجاعُ الِحْكام والعزية على الشيء ،تقول:
أَجعت الروج وأَجعت على الروج؛ قال :ومن قرَأ فا ْجمَعوا كيدَكم،
جمِع فمعناه ل تدَعوا شيئا من كيدكم ِإلّ جئتم به .وف الديث :من ل ُي ْ
الصّيامَ من الليل فل صِيام له؛ الِجْماعُ إِحكامُ الني ِة والعَزيةِ،
أَ ْج َمعْت الرأْي وَأ ْز َمعْتُه وع َزمْت عليه بعن .ومنه حديث كعب بن
ص ْدقَه .وف حديث صلة السافر :ما ل أُ ْج ِم ْع ُمكْثا مالكَ :أ ْجمَ ْعتُ ِ
أَي ما ل َأعْزِم على الِقامة .وأَ ْج َمعَ أَمرَه أَي جعلَه جَميعا
بعدَما كان متفرقا ،قال :وتف ّرقُه أَنه جعل يديره فيقول مرة أَفعل كذا
ومرّة َأفْعل كذا ،فلما عزم على أَمر مكم أَجعه أَي جعله َجمْعا؛ قال:
وكذلك يقال أَ ْجمَعتُ الّن ْهبَ ،والّن ْهبُ :إِبلُ القوم الت أَغار عليها
جمَعوها من كل ناحية حت اجتمعت الّلصُوص وكانت متفرقة ف مراعيها ف َ
لم ،ث طَرَدوها وساقُوها ،فإِذا اجتمعت قيل :أَجْمعوها؛ وأُنشد لَب ذؤيب
يصف ُحمُرا:
فكأَنا بالِزْعِ ،بي نُباِيعٍ
ج َمعُ
ت ذي العَرْجاءَ ،ن ْهبٌ ُم ْ وأُول ِ
جمَع شيئا إِل لمْع :أَن َت ْ
قال :وبعضهم يقول َج َمعْت أَمرِي .وا َ
جمِع الشيء التفرّقَ جيعا ،فإِذا جعلته جيعا شيء .والِجْماعُ :أَن ُت ْ
َبقِي جيعا ول يَكد يَتفرّق كالرأْي ا َلعْزوم عليه ا ُلمْضَى؛ وقيل
ف قول أَب وجْز َة السّعْدي:
وأَ ْج َمعَتِ الواجِ ُر كُلّ رَ ْجعٍ
منَ ا َلجْما ِد والدّ َمثِ البَثاء
ستْ ،والر ْجعُ :الغديرُ .والبَثاءُ :السهْل. أَجْمعت أَي يَّب َ
وأَ ْج َمعْتُ الِبلُ :سقْتها جيعا .وأَ ْج َم َعتِ الَرضُ سائلةً وأَجعَ الطرُ
جمِعةٌالَرضَ إِذا سا َل رَغابُها وجَهادُها كلّها .وفَلٌة ُم ْ
جمّعةٌ :يَجتمع فيها القوم ول يتفرّقون خوف الضلل ونوه كأَنا هي الت و ُم َ
ج َمعُهم .و ُجمْعةٌ من أَي قُبْضة منه. َت ْ
وف التنيل :يا أَيها الذين آمنوا إِذا نُودِي للصل ِة من يوم المعة؛
خففها الَعمش وثقلها عاصم وأَهل الجاز ،والَصل فيها التخفيف ُجمْعة،
فمن ثقل أَتبع الضمةَ الضمة ،ومن خفف فعلى الَصل ،والقُرّاء قرؤوها
لمْعة لغة بن ُعقَيْ ٍل ولو قُرِئ با كان صوابا، بالتثقيل ،ويقال يوم ا ُ
لمُعَة ذهبوا با إِل صِفة اليومِ أَنه َيجْمع قال :والذين قالوا ا ُ
لمُعة لمْعة وا ُ ضحَكة ،وهو ا ُ الناسَ كما يقال رجل ُهمَزةٌ ُلمَزَةٌ ُ
لمَعة ،وهو يوم العَرُوبةِ ،سّي بذلك لجتماع الناس فيه ،وُيجْمع على وا ُ
لمَعة لَنا تمع لمُعة وا ُ لمْعة على تفيف ا ُ ُجمُعات و ُج َمعٍ ،وقيل :ا ُ
ضحَكة يكثر الناس كثيا كما قالوا :رجل ُلعَنة ُيكْثِر لعْنَ الناس ،ورجل ُ
ي جدّ سيدنا رسول ب بن لؤ ّ ضحِك .وزعم ثعلب أَن َأوّل من ساه به كع ُ ال ّ
ال ،صلى ال عليه وسلم ،وكان يقال له العَرُوبةُ ،وذكر السهيلي ف
ال ّروْض الُنُف َأنّ كعب بن لؤيّ َأوّ ُل من َجمّع يوم العَرُوبةِ ،ول
تس ّم العَروبةُ الُمعة إِل مُذ جاء الِسلم ،وهو َأوّل من ساها
المعة فكانت قريش تت ِمعُ إِليه ف هذا اليوم فَيخْطُبُهم وُيذَكّرُهم
بَْبعَث النب ،صلى ال عليه وسلم ،ويُعلمهم أَنه من ولده ويأْمرهم
شدُ ف هذا أَبياتا باتّبَاعِه ،صلى ال عليه وسلم ،والِيان به ،ويُْن ِ
منها:
يا ليتن شا ِه ٌد َفحْواء دَ ْعوَتِه،
ش تَُبغّي الَقّ ِخذْلنا إِذا قُرَيْ ٌ
وف الديثَ :أوّلُ ُجمُعةٍ ُج ّمعَت بالدينة؛ ُجمّعت بالتشديد أَي
لجْر فنهاهم ج ّمعُون ف ا ِصلّيت .وف حديث معاذ :أَنه وجد أَهل مكة ُي َ ُ
عن ذلك؛ يُجمّعون أَي يصلون صلة المعة وإِنا ناهم عنه لَنم كانوا
لجْر قبل أَن تزول الشمس فنهاهم لتقديهم ف الوقت. يَست ِظلّون ب َفيْء ا ِ
وروي عن ابن عباس ،رضي ال عنهما ،أَنه قال :إِنا سي يوم المعة
َلنّ ال تعال َجمَع فيه َخلْق آدم ،صلى ال على نبينا وعليه وسلم .وقال
أَقوام :إِنا سيت المعة ف الِسلم وذلك لجتماعهم ف السجد .وقال
ص ّي ف دارِثعلب :إِنا سي يوم المعة لَن قريشا كانت تتمع إِل قُ َ
الّندْوةِ .قال اللحيان :كان أَبو زياد
(* كذا بياض بالصل ... ).وأَبو
الَرّاح يقولن مضَت المعة با فيها فُيوَحّدان ويؤنّثان ،وكانا
يقولن :مضى السبت با فيه ومضى الَحد با فيه فُيوَحّدان وُيذَكّران،
واختلفا فيما بعد هذا ،فكان أَبو زياد يقول :مضى الثْنانِ با فيه ،ومضى
الثّلثاء با فيه ،وكذلك الَربعاء والميس ،قال :وكان أَبو الراح يقول:
مضى الثنان با فيهما ،ومضى الثلثاء با فيهنّ ،ومضى ا َلرْبعاء با
فيهن ،ومضى الميس با فيهن ،فَيجْمع ويُؤنث ُيخْرج ذلك ُمخْرج العدد.
جمِيعاَ :شهِدوا المعة وَقضَوُا الصلة فيها .و َجمّع و َجمّع الناسُ َت ْ
فلن مالً و َعدّده .واستأْجرَ ا َلجِ َي مُجامعة وجِماعا؛ عن اللحيان:
كل جعة بِكراء .وحكى ثعلب عن ابن الَعراب :لنك ُج َمعِيّا ،بفتح
اليم ،أَي من يصوم المعة وحْده .ويومُ المعة :يومُ القيامة.
جعٌ :الُزْ َدلِفةُ َمعْرفة كعَرَفات؛ قال أَبو ذؤيب: و ْ
ب إِل مِنًى، فباتَ َب ْمعٍ ث آ َ
سحْلِ ج بال ّفَأصْبَحَ رادا يَبَْتغِي الَ ْز َ
ويروى :ث َتمّ إِل منًى .وسيت الزدلفة بذلك لجتماع الناس با .وف
حديث ابن عباس ،رضي ال عنهما :بعثن رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،ف
الّثقَل من َج ْم ٍع بليل؛ َج ْمعٌ علم للمُزْدلفة ،سيت بذلك لَن آدمَ
وحوّاء لا هَبَطا اجَْتمَعا با.
ت للمرء أُموره .ويقال ج َمعَ ْج َمعَ السيْلُ واسَْت ْ وتقول :اسَْت ْ
جمَع الفَ َرسُ َجرْيا :ت َكمّش جمَع ك ّل َمجْ َمعٍ .واسَْت ْ للمَسَْتجِيش :اسَْت ْ
له؛ قال يصف سرابا:
جمِعٍ جَرْيا ،وليس ببا ِرحٍ، و ُمسَْت ْ
تُبارِيهِ ف ضاحِي الِتانِ سَواعدُه
يعن السراب ،وسَوا ِعدُه :مَجارِي الاء.
ت عنده قَيْظةً
لمْعاء :الناقة الكافّة الَ ِرمَةُ .ويقال :أَقم ُ وا َ
َجمْعاء وليلة َجمْعاء.
جمَعُ اليدين إِل العنق؛ قال: والامِعةُ :الغُلّ لَنا َت ْ
ولو كُّبلَت ف سا ِعدَيّ الَوا ِمعُ
وأَ ْجمَع الناقةَ وبا :صَرّ أَخلفَها ُج َمعَ ،وكذلك أَ ْكمَشَ با.
جمِيعا إِذا َج َمعَت بيضَها ف بطنها .وأَرض و َج ّمعَت الدّجاجةُ َت ْ
جمِعةٌَ :جدْب ل ُتفَرّقُ فيها الرّكاب لِرَعْي .والا ِمعُ :البطن، ُم ْ
لمْع ف أَرض بن فلن لمْع :ال ّدقَلُ .يقال :ما أَكثر ا َ يَمانِيةٌ .وا َ
لنخل خرج من النوى ل يعرف اسه .وف الديث أَنه أُِتيَ بتمر جَنِيب
ع من هذا بالصاعَيْنِ، فقال :من أَين لكم هذا؟ قالوا :إِنا لنأْ ُخذُ الصا َ
لمْع بالدّراهم فقال رسول ال ،صلى ال عليه وسلم :فل تفعلواِ ،بعِ ا َ
وابتع بالدراهم جَنِيبا .قال الَصمعي :ك ّل لون من النخل ل يعرف اسه فهو
جَمع .يقال :قد كثر المع ف أَرض فلن لنخل يرج من النوى ،وقيل المع
خلَطُ إِلتر متلط من أَنواع متفرقة وليس مرغوبا فيه وما ُي ْ
لمْعاء من البهائم :الت ل يذهب من َبدَنِها شيء .وف الديث :كما لرداءته.وا َ
تُنَتجُ الَبهِيمةُ َبهِيمةً َجمْعاء أَي سليمة من العيوب مُجتمِعة
ع با ول كيّ. الَعضاء كاملتها فل َجدْ َ
وأَ ْج َمعْت الشيء :جعلته جيعا؛ ومنه قول أَب ذؤيب يصف حُمرا:
جمَعوأُولتِ ذِي العَرْجاء َن ْهبٌ ُم ْ
وقد تقدم .وأُولتُ ذي العرجاء :مواض ُع نسبها إِل مكان فيه أَكمةٌ
ت وخُرِقتْ من طَوائِفها. عَرْجاء ،فشبه الُمر بإِبل انُْتهِب ْ
و َجمِيعٌ :يؤكّد به ،يقال :جاؤوا جيعا كلهم .وَأجْمعُ :من الَلفاظ
الدالة على الِحاطة وليست بصفة ولكنه ُيَلمّ به ما قبله من الَساء
وُيجْرَى على إِعرابه ،فلذلك قال النحويون صفة ،والدليل على أَنه ليس بصفة
سلَم َج ْمعُه ولكان مُكسّرا ،والُنثى قولم أَجعون ،فلو كان صفة ل َي ْ
َجمْعاء ،وكلها معرفة ل ينكّر عند سيبويه ،وأَما ثعلب فحكى فيهما
التنكي والتعريف جيعا ،تقول :أَعجبن القصرُ أَجعُ وأَجعَ ،الرفعُ على
ل ْمعُ ُج َمعُ ،معدول عن جَمعاوات أَو التوكيد والنصب على الال ،وا َ
جَماعَى ،ول يكون معدولً عن ُجمْع لَن أَجع ليس بوصف فيكون كأَحْمر و ُحمْر،
قال أَبو علي :بابُ أَجعَ و َجمْعاء وأَكتعَ وكتْعاء وما يَتْبَع ذلك من
بقيته إِنا هو اتّفاق وتَوارُ ٌد وقع ف اللغة على غي ما كان ف وزنه
منها ،لَن باب أَفعلَ وفَعلء إِنا هو للصفات وجيعُها ييء على هذا
الوضع نَكراتٍ نو أَحر وحراء وأَصفر وصفراء ،وهذا ونوه صفاتٌ نكرات،
فَأمّا أَجْمع وجعاء فاسانِ َمعْرفَتان ليسا بصفتي فإِنا ذلك اتفاق وقع
بي هذه الكلمة الؤكّد با .ويقال :لك هذا الال أَجْم ُع ولك هذه
الِنْطة جعاء .وف الصحاح :و ُج َمعٌ َج ْمعُ َجمْعةٍ و َج ْمعُ َجمْعاء ف
تأْكيد الؤنث ،تقول :رأَيت النسوة ُج َمعَ ،غي منون ول مصروف ،وهو معرفة
بغي الَلف واللم ،وكذلك ما يَجري مَجراه منه التوكيد لَنه للتوكيد
للمعرفة ،وأَخذت حقّي أَ ْج َم َع ف توكيد الذكر ،وهو توكيد َمحْض ،وكذلك
صعُون وأَبَْتعُون ل تكون إِل أَجعون و َجمْعاء و ُجمَع وأَكْتعون وأَْب َ
تأْكيدا تابعا لا قبله ل يُبْتَدأُ ول ُيخْب به ول عنه ،ول يكون
ل ول مفعولً كما يكون غيه من التواكيد اسا مرةً وتوكيدا أُخرى فاع ً
مثل نفْسه وعيْنه وكلّه وأَجعونَ :ج ْمعُ أَ ْج َمعَ ،وأَ ْج َمعُ واحد ف معن
َج ْمعٍ ،وليس له مفرد من لفظه ،والؤنث جَمعاء وكان ينبغي أَن يمعوا
َجمْعاء بالَلف والتاء كما جعوا أَجع بالواو والنون ،ولكنهم قالوا ف
َجمْعها ُجمَع ،ويقال :جاء القوم بأَجعهم ،وأَ ْجمُعهم أَيضا ،بضم اليم،
كما تقول :جاؤوا بأَكلُبهم جع كلب؛ قال ابن بري :شاهد قوله جاء القوم
بأَ ْجمُعهم قول أَب دَهْبل:
فليتَ كوانِينا مِنَ ا ْهلِي وأَهلِها،
ججُوا بَأجُعِهم ف ُلجّةِ البحرَ ،ل ّ
جمّع :لقب قُصيّ بن كلب ،سي بذلك لَنه كان َجمّع قَبائل قريش و ُم َ
وأَنزلا مكةَ وبن دار الّندْوةِ؛ قال الشاعر:
جمّعا،
أَبُوكمُ :قصَيّ كان ُيدْعَى ُم َ
به َجمّع ال القَبائ َل من ِفهْرِ
لمَْيعَى :موضع. وجامِ ٌع و َجمّاعٌ :اسان .وا ُ
لمْر :ما تَراءى منها عند الَزْج. عا َ @جندع :جَنادِ ُ
والُْندُعُ:
ضخَم الَنادِب ،وكل جُندب ُجْندَب أَسود له قَرْنا ِن طويلن وهو َأ ْ
يؤكل إِل الُْندُعَ .وقال أَبو حنيفة :الُندع جندب صغي .وجنادِعُ
ضبّ :دوابّ أَصغ ُر من القِرْدان تكون عند ُجحْره ،فإِذا بدت هي علم َأنّ ال ّ
الضبّ خارجٌ فيقال حينئذ :بدَتْ جَنا ِدعُه ،وقيل :يرجن إِذا دنا الافر
لحْر ،قال الوهري :تكون ف ِجحَرَةِ اليَرابِيع والضّباب. من َقعْر ا ُ
ويقال للشرّير الُنتَظَر هلكُه :ظهرت جَنادِعُه وال جا ِدعُه؛ وقال
ل للرجل الذي يأْت عنه الشر قبل أَن يُرى .الَصمعي :من ثعلب :يضرب هذا مث ً
أَمثالم :جاءت جَنادِعُه ،يعن حَوادِثَ الدهْر وأَوائ َل شرّه .ويقال:
ب منرأَيت جَنا ِدعَ الشرّ أَي أَوائلَه ،الواحدة جُْندُعة وهو ما د ّ
الشر؛ قال ممد بن عبد ال الَزدي:
ل أَ ْدفَع ابْ َن ال َعمّ َي ْمشِي على شَفا،
وِإنْ َبَلغَتْن من أَذاه الَنادِع
والُْندُعة من الرّجال :الذي ل خي فيه ول غَناء عنده ،بالاء؛ عن
كراع؛ أَنشد سيبويه للراعي:
ي عليه مَهابةٌ ح ّي ُنمَيْرِ ّ
ِب َ
َجمِيع ،إِذا كان اللّئامُ جَنادِعا
ويقال :القومُ جَنا ِدعُ إِذا كانوا فِرَقا ل يتمع رأْيهم ،يقول
ع وذاتُ الَنادِع الراعي :إِذا كان اللّئام فرقا شَتّى فهم جَميع .وجُْندُ ٌ
جيعا :الدّاهيةُ ،والنون زائدة .ورجل جُْندُع :قصي؛ وأَنشد الَزهري:
َت َم ْهجَروا ،وأَيّما َت َم ْهجُرِ،
وهم بَنُو العَبْد اللّئيم العُْنصُرِ
ما غَرّهُم با َل َسدِ ال َغضَْنفَرِ،
بَن اسْتِها ،والُْن ُدعِ الزّبَنْتَرِ
ف عليكم الليث :جُْندُع وجَنَا ِدعُ الفاتُ .وف الديث :إِن أَخا ُ
الَنادِع أَي الفات والبَليا .والَنادعُ :الدّواهِي .وجُْندُعٌ :اسم.
والَنادُع أَيضا :الَحْناشُ.
ض الشّبَع ،والفعل جاعَ @جوع :الُوع :اسم لل َمخْمَصةِ ،وهو َنقِي ُ
َيجُوعُ َجوْعا و َجوْع ًة ومَجاعةً ،فهو جائ ٌع و َجوْعانُ ،والرأَة َجوْعَى،
ع و ُجوّعٌ و ُجّيعٌ؛ قال: والمع َجوْعَى وجِيا ٌ
با َدرْتُ طَْبخَتَها لِرَهْطٍ جُيّع
ص ّي فقلبه بعضُهم ،وقد أَجاعه و َجوّعَه؛ شَّبهُوا باب جُيّع بباب ِع ِ
قال:
كان الُنَيْد ،وهو فينا ال ّز ّملِقْ،
للُقْ جوّعَ البَطْنِ كِلبّ ا ُ ُم َ
وقال:
ل من َأشَْبعْتُموه أَجاع ا ُ
جوْرِكم ُأجِيعَا وَأشَْبعَ من ِب َ
والَجاعةُ وا َلجُوعة وا َلجْوعةُ ،بتسكي اليم :عامُ الُوعِ .وف
حديث الرّضَاع :إِنا الرّضاع ُة من الَجاعة؛ الَجاع ُة َمفْعلةٌ من
ض ُع من جُوعِه، الُوع أَي أَن الذي َيحْرُم من الرّضاع إِنا هو الذي يَرْ َ
ضعَ امرأَة ل َيحْرُم عليها بذلك وهو الطفل ،يعن أَن الكبي إِذا رَ َ
ضعْها من الوع ،وقالوا :إِن لل ِعلْم إِضاعةً الرضاع لَنه ل يَ ْر َ
ضعُك إِياه ف غي أَهله، و ُهجْنةً وآف ًة ونكَدا واستِجاعةً؛ إِضاعتُه :و ْ
واستِجاعتُه :أَن ل َتشْبَع منه ،ون َكدُه :الكذِبُ فيه ،وآفتُه :النّسيانُ،
شتُ إِل و ُهجْنتُه :إِضاعتُه .والعرب تقولُ :ج ْعتُ إِل لِقائك وعَ ِط ْ
لِقائك؛ قال ابن سيده :وجاعَ إِل لقائه اشتهاه كعطِشَ على الثل .وف
الدعاء :جُوعا له ونُوعا ول ُي َقدّم الخِر قبل ا َلوّل لَنه تأْكيدٌ
له؛ قال سيبويه :وهو من الصادر النصوبة على إِضمار الفعل التروك
إِظهاره .وجائعٌ نائعٌ :إِتْباع مثله .وفلن جائ ُع ال ِقدْرِ إِذا ل تكن ِق ْدرُه
لوْعةُ:
ملَى .وامرأَة جائعة الوِشاح إِذا كانت ضامِرةَ البطن .وا َ
لوْع؛ وأَجاعه و َجوّعه. لوْعة :الرّةُ الواحدة من ا َ ليّ .وا َ إِقفار ا َ
وف الثل :أَ ِجعْ َكلْبَك يَتَْبعْك .وتَجوّعَ أَي تَعمّد الُوع.
ش للدّواء وت ّوعْ للدواء أَي ل َتسَْت ْوفِ الطعام .ورجلٌ ويقال :تَوحّ ْ
ُمسَْتجِيع :ل تراه أَبدا إِ ّل تَرى أَنه جائع؛ قال أَبو سعيد:
ا ُلسْتجِيعُ الذي يأْكل كل ساعة الشيء بعد الشيء.
وربيعةُ الوعِ :أَبُو َحيّ من َتمِيم ،وهو رَبيعةُ ابن مالك بن زيد
مناة بن تيم.
@جأفَ :جَأفَه جَأْفا واجتََأفَه :صَ َرعَه لغة ف َج َعفَه؛ قال:
َوّلوْا َتكُّب ُهمُ الرّماحُ ،كأَنم
َنحْلٌ َجَأ ْفتَ أُصُولَه ،أَو أَثَْأبُ
وأَنشد ثعلب:
واسَْت َمعُوا َقوْلً به ُي ْكوَى النّ ِطفْ،
يَكا ُد مَ ْن يُْتلَى عليه َيجْتَِئفْ
الليث :الأْف ضَرب من الفزَع وال ْوفِ؛ قال العجاج:
كَأنّ َتحْت ناشِطا ُمجَأْفا
جعَ َفتْوجَأفَه :بعن ذَعَرَه .واْنجََأَفتِ النخلةُ وانْجأَثَت كاْن َ
ت و َسقَطَتْ .وجُِئفَ الرجلُ جَأْفا ،بسكون المزة ف إذا اْنقَعَرَ ْ
جؤُوثٌ ،وف جؤُوفٌ ،ومثله جُِئثَ ،فهو َم ْ الصدر :فَزِع وذُعِرَ ،فهو َم ْ
جعُوفٍ أَي خائف، ف مثل َم ْ جؤُو ٌ ف فهو َم ْ الصحاح :وقد جُِئفَ أَشدّ الَ ْأ ِ
جؤُوف مثل لؤَافُ .ورجل ُمجَّأفٌ :ل فؤا َد له .ورجل َم ْ والسم ا ُ
جعُوف :جائع ،وقد جُِئفَ .وجأْآفٌ :صَيّاحٌ. َم ْ
@جترف :التهذيب :جَْت َرفُ كُورة من ُك َورِ كِرْمانَ.
حفُ لْ حفُه َجحْفاَ :قشَرَه .وا َ جَحفَ الشي َء َي ْ @جحفَ :ج َ
حفُِ :شدّةُ الَ ْرفِ إلّ أَن لْ والـمُجا َحفَةَُ :أ ْخذُ الشيء واجْتِرافُه .وا َ
ف للماء والكُرَةِ ونوها .تقول: ح َ لْ ف للشيء الكثي وا َ الَ ْر َ
حفَةً واحد ًة بال َكفّ أَو بالناء .يقال: حفْنا ماء البئرِ إِل َج ْ اجَْت َ
ف وجُحافٌ: حفْتُها .وسَيْلٌ جُرا ٌ ح ْفتُ الكُر َة من وجْهِ الَرض واجَْت َ َج َ
َيجْ ُرفُ ك ّل شيء وَيذْ َهبُ به .قال ابن سيده :وسيل جُحاف ،بالضم ،يذهب بكل
حفَه؛ وأَنشد الَزهريّ لمرِئ حفُه أَي َي ْقشُرُه وقد اجَْت َ جَشيء وَي ْ
القيس:
لَها َكفَلٌ كصَفاةِ السيـ
ف مُضِرُ
ـلِ ،أَبْ َرزَ عنها جُحا ٌ
حفَ به أَي قاربه ودَنا منه ،وجا َحفَ حفَ به أَي ذَ َهبَ به ،وأَ ْج َ وأَ ْج َ
جحِفا أَي به أَي زاحَمه وداناهُ .ويقال :مرّ الشيء ُمضِرّا و ُم ْ
مُقارِبا .وف حديث َعمّار :أَنه دخل على ُأ ّم َسلَمَة ،وكان أَخاها من
ب من ِحجْرِها أَي حفَ ابَْنتَها زَيَْن َ
الرّضاعةِ ،فاجَْت َ
حفَةُ بغي
حفَةُ :موضع بالجاز بي مكة والدينة ،وف الصحاحُ :ج ْ لْاسَْتلَبَها.وا ُ
أَلف ولم ،وهي مِيقاتُ أَه ِل الشامِ؛ زعم ابن الكلب أَن العَمالِيقَ
أَخرجوا بن عَبِيلٍ ،وهم إخْوة عادٍ ،من يَثْرِبَ فنلوا الُحفة وكان
حفَهم فسميت ُجحْفةَ ،وقيل :الحفة اسها َمهَْيعَة فجاءَهم سَيْ ٌل فاجَْت َ
حفَة.
حفَ السيلُ بأَ ْهلِها فسميت ُج ْ قرية تقرُب من سِيفِ البحر َأ ْج َ
حفَةُ :ما
لْ حفْنا ماء البئرَ :ن َزفْناه بالكفّ أَو بالناء .وا ُ واجَْت َ
حفَةُ:
لْ حفَةُ وا ُ
لْ حفَ منها أَو بقي فيها بعد الجْتحاف .وا َ اجُْت ِ
لوْض؛ الَخية عن كراع. بقيّةُ الاء ف جوانب ا َ
ب بالسيف؛ وأَنشد: حفُ :الضرْ ُ لْحفُ :أَكل الثّرِيدِ .وا َ لْ وا َ
حفُ َثرِيدَةٍ، لحْفانَِ :ج ْ ول َيسَْتوِي ا َ
ض صا ِرمِحفُ حَرُورِيّ بأَبْيَ َ و َج ْ
حفَةُ :اليَسيُلْ يعن أَكلَ الزّْب ِد بالتمر والضَرْبَ بالسيفِ .وا ُ
لحُوفُ :الثّرِيدُ يَْبقَى ف من الثريد يكون ف الناء ليس يلؤُه .وا َ
حفَةُ أَيضا مِلءُ اليدِ ،وجعها لْ لفْنَةِ .قال ابن سيده :وا ُ وسَطِ ا َ
حفٌ. ُج َ
ف لم :غَ َرفَ. ح َ و َج َ
وتَجاحفُوا الكُرَةَ بينهم :دَحْرَجُوها بالصّوالة .وتَجا ُحفُ القومِ
ص ّي والسّيُوفِ؛ قال العجاج: ف القِتال :تناوُ ُل بعضهم بعضا بالعِ ِ
ف َبهْرَجَاوكانَ ما اهَْتضّ الِحا ُ
يعن ما كسره التّجا ُحفُ بينهم ،يريد به القتل .وف الديث :خذوا
ك بينهم فا ْرفُضُوه، العطاء ما كان عَطاء ،فإذا تَجا َح َفتْ قُرَيْشٌ الـ ُملْ َ
وقيل :فاتركوا العَطاء ،أَي تَنَاوَ َل بعضهم بعضا بالسيوف ،يريد إذا
تَقاَتلُوا على اللك.
حفُ جَ
لحُوفُ :ال ّدلْوُ الت َت ْ والِحافُ :مُزاحةُ ال ْربِ .وا َ
الاء أَي تأْخذه وتذهَب به .والِحافُ ،بالكسر :أَن َيسْتَ ِقيَ الرجلُ
صبّ ماؤها؛ قال: ق ويَْن َ فَُتصِيبَ ال ّدْلوُ فمَ البئر فتَْنخَرِ َ
قد َعِل َمتْ َدْلوُ بن مَنافِ
َت ْق ِويَ فَرْغَيْها عن الِحافِ
والِحافُ :الـمُزاولةُ ف الَمر .وجا َحفَ عنه كجاحَشَ ،ومَوْتٌ
جُحافٌَ :شدِيد يذهب بكل شيء؛ قال ذو الرمة:
وكائِ ْن َتخَ ّطتْ ناقَت من مَفازةٍ،
وك ْم زَلّ عنها من جُحافِ الـمَقا ِدرِ
ت فجعلوه اسا له .والـمُجاحَفةُ :الدّنوّ؛ ومنه وقيل :الُحافُ الو ُ
قول الَحْنف :إنا أَنا لبن َتمِيمٍ ك ُعلْبةِ الرّاعي يُجا ِحفُون با
يومَ الوِرْدِ.
وأَ ْجحَف بالطريق :دَنا منه ول يُخالِطْه .وأَجْحفَ بالَمـرِ :قارَبَ
حفَ بم جحِفةٌُ :مضِرّةٌ بالال .وأَ ْج َ الخْللَ به .وسنةٌ ُم ْ
حفُ بالقوم قَْتلً جِ حفَة ::الت ُت ْ جِ صلَهم .والسنة الـ ُم ْ الدهرُ :اسْتأْ َ
ضتُ لقوم وإفسادا لَلَمـوالِ .وف حديث عمر أَنه قال لعديّ :إنا فَرَ ْ
ح َفتْ بم الفاقةُ أَي أَ ْذهَبَت أَموالَهم وَأ ْفقَرتْهم الاجةُ. أَ ْج َ
ت بآخِرته .ويقال :أَجْحفَ حفَ ْ
وقال بعض الكماء :مَن آثَرَ الدنيا أَ ْج َ
ال َع ُدوّ بم أَو السماء أَو الغيث أَو السيلُ دَنا منهم وأَخْطََأهُم.
حفَةُ :الّنقْطَ ُة من الـمَرَْتعِ ف قَ ْرنِ الفَلةِ ،وقَرْنُها لْ وا ُ
رَْأسُها وُقلّتُها الت َتشْتَبِهُ الياهُ من جوانبها َجمْعاء ،فل
َي ْدرِي القارِبُ أَيّ الياه منه َأقْربُ بطَ َرفِها.
حفُه َجحْفا إذا َرَفسَه حت يرمي به. جَ حفَ الشيءَ بِ ِر ْجلِه َي ْ و َج َ
والُحافُ :و َجعٌ ف البَطْنِ يأْخذ من أَكلِ اللحم بَحتا كالُجاف،
شيُ البَطْنُ عن ف مَ ْجحُوفٌ .وف التهذيب :الُحا ُ حفَ ،والرجل َم ْ وقد ُج ِ
جحُوفٌ؛ قال الراجز: ُتخَمةٍ ،والرجل َم ْ
شكُو الُحافَ والقَبَصْ، َأرُفق ٌة َت ْ
س ال ُقمُصْ ُجلُودُ ُهمْ َألْيَ ُن من مَ ّ
الُحافُ :وجع يأْخذ عن أَكل اللحم َبحْتا ،والقَبَص :عن أَكل التمر.
لحّافُ :اسم رجل من العرب معروف .وأَبو ُجحَيْفةَ :آخِ ُر من ف وا َ
و َجحّا ٌ
ت بالكُوفة من أَصحاب رسولِ اللّه ،صلى اللّه عليه وسلم. ما َ
خفُ ،بالكسرَ ،جخْفا وجُخافا و َجخِيفا: جِ خفَ الرجلُ َي ْ @جخفَ :ج َ
لخِيفُ أَن َيفَْتخِر الرجل بأَكثرَ مـما عندَه؛ قال عدي َتكَبّرَ ،وقيل :ا َ
بن زيد:
أَراهُم َب ْمدِ اللّه َب ْعدَ َجخِيفِهم،
غُرابُهم إ ْذ َمسّه الفتر واقِعا
(* قوله «الفتر واقعا» كذا بالصل وشرح القاموس وبعض نسخ الصحاح وف
الطبوع منه القتر واقع بالقاف ورفع واقع وفيه أيضا القتر ،بالكسر ،ضرب من
النصال نو من الرماة وهو سهم الدف).
ف مثل َجفّاخٍ :صاحبُ فخر وتكَبّرٍ ،وغُلمٌ جُخافٌ كذلك؛ ورجل َجخّا ٌ
عن يعقوب حكاه ف القلوب .وف حديث ابن عباس :فالَتفَتَ إلّ ،يعن
الفاروقَ ،فقالَ :جخْفا َجخْفا أَي فخرا فخرا وشرفا شرَفا .قال ابن
الَثي :ويروى جفخا ،بتقدي الفاء ،على القلب.
لخِيفُ: لخِيفُ :العَقْلُ ،ووقع ذلك ف َجخِيفي أَي رُوعِي .وا َ وا َ
خفَ النائمُ َجخِيفاَ :نفَخَ. ل ْوفِ أَشدّ من الغَطِيطِ .و َج َ صَوت من ا َ
س حت سُمعَ َجخِيفُه ث صلى ول وف حديث ابن عمر :أَنه نامَ وهو جالِ ٌ
صوْتُ؛ وقال أَبو عبيد :ول لخِيفُ :ال ّ يتوضأْ ،أَي غَطِيطُه ف النوم؛ ا َ
لخِيفُ: ل ْوفُ .وا َلخِيفُ :ا َ أَسعه ف الصوتِ إل ف هذا الديث .وا َ
خفَةٌ :قَضيفَةٌ ،والمع جِخافٌ ،ورجل َجخِيفٌ كذلك، الكثي .وامرأَة َج ْ
خفٌ.وقوم ُج ُ
ج ِدفُ ُجدُوفا إذا كان َمقْصُوصَ الناحي @جدفَ :ج َدفَ الطائِ ُر َي ْ
فرأَيته إذا طار كأَنه َيرُدّها إل َخلْفه؛ وأَنشد ابن بري للفرزدق:
ولو كنتُ أَخْشى خالدا َأنْ يَرُوعَن،
ف ريشُه غيِ جا ِدفِ لَطِرْتُ بوا ٍ
ق منوقيل :هو أَن َي ْكسِرَ من جناحه شيئا ث يَمي َل عند الفَرَ ِ
صقْر؛ قال:ال ّ
صقْرا ُمدَرّبا، تُناقِضُ با َلشْعارِ َ
ج ِدفُوأَنتَ حُبارَى خِيفَ َة الصّقْ ِر َت ْ
ل ْدفُ ،وجناحا الطائر الكسائي :والصد ُر من َج َدفَ الطائرُ ا َ
ِمجْدافاه ،ومنه سي ِمجْداف السّفينة .ومداف السفينة ،بالدال والذال جيعا،
لغتان فصيحتان .ابن سيدهِ :مجْداف السفينة خشبة ف رأْسها َل ْوحٌ َعرِيضٌ
لحُ السفينة ُت ْدَفعُ با ،مُشتَقٌ من َج َدفَ الطائرُ ،وقد َج َدفَ الـمَ ّ
لحُج ِدفُ َجدْفا .أَبو عمروَ :جدَف الطائ ُر و َج َدفَ ال ّ َي ْ
با ِلجْدافِ ،وهو الـمُرْدِيّ وا ِل ْق َذفُ وا ِلقْذافُ .أَبو ا ِلقْدامِ
ج ِذفُ إذا َرمَتْ سَل ِميَّ :ج َدَفتِ السما ُء بالثلج و َج َذَفتْ َت ْ ال ّ
به.والَ ْج َدفُ :القَصِيُ؛ وأَنشد:
سلِها، حبّ ِلصُغْراهاَ ،بصِيٌ بَن ْ ُم ِ
َحفِيظٌ لُخْراها ،حُنَّيفُ أَ ْج َدفُ
وا ِلجْدافُ :العُنُق ،على التشبيه؛ قال:
بأَْتَلعِ ا ِلجْدافِ ذَيّا ِل الذَّنبْ
وا ِلجْدافُ :السوطُ ،لغة َنجْراِنيّة؛ عن الَصمعي؛ قال الـمَُثقّبُ
العَْبدِيّ:
تَكادُ إن حُ ّر َك ِمجْدافُها،
تَْنسَ ّل من مَثْناتِها واليد
(* قوله «واليد» كذا بالصل وشرح القاموس ،والذي ف عدة نسخ من الصحاح:
باليد).
ورجل َمجْدُوفُ الي ِد والقميصِ والزارِ :قصيُها؛ قال ساعدةُ بن
جُؤيّةَ:
ف زَيّنَ لِيطَها، جدُو ِ كحاشِيةِ الـ َم ْ
من النّْبعَِ ،أزْرٌ حا ِشكٌ وكَتُومُ
شيَ القِصارِ .و َج َدفَ الرجل ف شتْ َم ْ ج ِدفَُ :م َ و َج َدَفتِ الرأَة َت ْ
َمشْيَتِهَ :أسْ َرعَ ،بالدال؛ عن الفارسيّ ،فأَما أَبو عبيد فذكرها مع
َج َدفَ الطائ ُر و َج َدفَ النسانُ فقال ف النسان :هذه بالذال ،وصرح
لدْفُ :القَ ْطعُ. الفارسي بلفه كما َأرَيْتك فقال بالدال غي العجمة .وا َ
وج َدفَ الشيءَ َجدْفا :قَ َطعَه؛ قال الَعشى:
قاعدا عندَه النّدامى ،فما يَنْـ
جدُوفِ ك ُيؤْتى بُوكَ ٍر َم ْـفَ ّ
جدُوفٌ وإنه لَ َم ْ
(* قوله «وانه لجدوف إل» كذا بالصل ،وعبارة
القاموس :وانه لجدّف عليه العيش كمعظم مضيق ).عليه العَيْشُ أَي ُمضَيّقٌ
عليه .الَزهري ف ترجة جذف قال :والجذوف الزّقّ ،وأَنشد بيت الَعشى
هذا ،وقال :ومدوف ،باليم وبالدال وبالذال ،قال :ومعناها الـ َمقْطُوعُ،
قال :ورواه أَبو عبيد مَْندُوف ،قال :وأَما مذوف فما رواه غي الليث.
ج ّدفُ
والتّجديفُ :هو ال ُكفْرُ بالنّعم .يقال منهَ :ج ّدفَ ُي َ
جدِيفا .و َج ّدفَ الرجلُ بنعمة اللّه :كفَرها ول َيقْنَعْ با .وف َت ْ
الديث :شَرّ الديثِ الّتجْديفُ ،قال أَبو عبيد :يعن كفر الّنعْمة
واسْتِقلل ما أَنعم اللّه عليك؛ وأَنشد:
ولكِنّي صََبرْتُ ،ول أُ َج ّدفْ،
وكان الصّبْرُ غاية َأوّلينا
جدّفوا بِنعْمة اللّه أَي ل َت ْكفُروهاوف الديث :ل ُت َ
وَتسَْت ِقلّوها.
ل َدفُ :القَبْرُ ،والمع أَجْدافٌ ،وكرهها بعضهم وقال :ل جع وا َ
ل َدفُ القب وهو ضعُفَ بالبْدال فلم يتصرّف .الوهري :ا َ جدَفِ لَنه قد َ لل َ
ث والعرب ُت َع ّقبُ بي الفاء والثاء ف اللغة فيقولون لدَ ِ إبدال ا َ
ف من الشّراب :ما ل ل َد ُ
ث والَجْدافُ .وا َ َج َدثٌ و َج َدفٌ ،وهي الَجدا ُ
ُيغَطّ .وف حديث عمر ،رضي اللّه عنه ،حي سأَل الرجل الذي كان النّ
اسَْت ْهوَتْه :ما كان طَعامُهم؟ قال :الفُولُ ،وما ل ُيذْكَر ا ْسمُ اللّه
ل َدفُ ،وتفسيه ف الديث أَنه ما عليه ،قال :فما كان شَرابُهم؟ قال :ا َ
ل ُيغَطّى من الشراب؛ قال أَبو عمرو :الدَف ل أَسعه إل ف هذا
الديث وما جاء إل وله أَصل ،ولكن ذهب من كان يعرفه ويتكلم به كما قد ذهب من
لدْف وهو القَطْع كأَنه ل َدفُ من ا َ كلمهم شيء كثي .وقال بعضهم :ا َ
أَراد ما يُرْمى به من الشراب من زَبَد أَو رَغْوة أَو َقذًى كأَنه قُ ِطعَ
من الشراب فَ ُر ِميَ به؛ قال ابن الَثي :كذا حكاه الرويّ عن القتيب
ل ْذفُ ،بالذال العجمة ،ول والذي جاء ف صحاح الوهري أَن القَطْع هو ا َ
يذكره ف الهملة ،وأَثبته الَزهري فيهما وقد ُفسّرَ أَيضا بالنبات الذي
يكون باليمن ل يتاج آكله إل شُرْب ماء .ابن سيده :ال َدفُ نبات يكون
باليمن تأْكله البل فَتجْزَأُ به عن الاء ،وقال كراع :ل ُيحْتاج مع
أَكله إل شرب ماء؛ قال ابن بري :وعليه قول جرير:
صيِهِم َبصَلً، كانُوا إذا جعَلوا ف ِ
ث اشَْت َووْا كَْنعَدا من مالِحٍَ ،ج َدفُوا
والُداف ،مقصور :الغنيمة .أَبو عمرو :الَدافاةُ الغنيمة؛ وأَنشد:
َقدْ أَتانا رامِعا قِبّراهْ،
ل َيعْ ِرفُ الَقّ وليْس َيهْواهْ،
كان لَنا ،لَـمّا أَتَى ،جَدافاهْ
(* قوله «قد أتانا» كذا ف الصل وشرح القاموس بدون حرف قبل قد ،وقوله
كان لنا إل بامش الصل صوابه :فكان لا جاءنا جدافاه).
ابن الَعراب :الَدافا ُء والغُنامى والغُنْمى والُبالةُ والبالة
والُواس ُة والُباسةُ.
@جذفَ :ج َذفَ الشيءَ َجذْفا :قَ َطعَه؛ قال الَعشى:
قاعدا َح ْولَه النّدامَى ،فما يَنْـ
جذُوفِ ك ُيؤْتَى بُوكَ ٍر َم ْ ـفَ ّ
أَراد بالـمُوكَ ِر السّقاء الـمَلنَ من المر .والـ َمجْذوف :الذي
ج ِذفُ:
قُطِعت قوائمُه .والجْذوفُ والجْدوفُ :القطوع ،و َج َذفَ الطائرُ َي ْ
َأسْرَع تريك جَناحَيْه وأَكثر ما يكون ذلك إ ْن ُيقَصّ أَحد الناحي،
لغة ف َج َدفَ .و ِمجْذافُ السفينة :لغة ف مدافها ،كلتاها فصيحة ،وقد
تقدم ذكره؛ قال الثقّب العبدي يصف ناقة:
تَكادُ ،إنْ ُح ّركَ مِجذافُها،
تَْنسَ ّل من مَثْناتِها واليَدِ
قال الوهري :قلت لَب الغوث ما ِمجْذافُها؟ قال :السوط جعله كالجذاف
ج ّذفَ :أَسرع؛ قال: لا .و َج َذفَ النسا ُن ف َمشْيه َجذْفا وَت َ
جذَْت ُهمُ حت إذا سافَ ماُل ُهمْ، َل َ
ج ّذفُ أَتَيَْت ُهمُ من قابِ ٍل تََت َ
جذَبَه؛ حكاه ُنصَي؛ وروى بيتَ ذي الرمة: و َج َذفَ الشيءََ :ك َ
ضغْنَ َحقْباء ِقلْوةٍ، إذا خافَ منها ِ
صوْتِ ،جا ِذفِ حلْحالِ ،من ال ّ حَداها ِب َ
بالذال العجمة ،والَعرف الدال الهملة.
@جرف :الَ ْرفُ :اجْتِرافُك الشيءَ عن وج ِه الَرض حت يقال :كانت
الرأَةُ ذات لثةٍ فا ْجتَ َرفَها الطبيبُ أَي اسْتَحاها عن الَسنان قَطْعا.
والَ ْرفُ :ا َل ْخذُ الكثي .جَ َرفَ الشي َء َيجْ ُرفُه ،بالضم ،جَرْفا
واجْتَرَفه :أَخذه أَخذا كثيا .وا ِلجْ َرفُ وا ِلجْرَفةُ :ما جُ ِرفَ به.
وجَ َرفْت الشيءَ أَجْرُفه ،بالضم ،جَرْفا أَي ذَهَْبتُ به كلّه أَو
سحْتُه ،ومنه ُسمّي ا ِلجْرَفةُ .وبَنانٌ ُجلّه .وجَ َر ْفتُ الطّيَ :ك َ
ِمجْ َرفٌ :كثي الَخْذ من الطعام؛ أَنشد ابن الَعراب:
أَ ْعدَدْت ِللّ ْقمِ بَنانا ِمجْرَفا،
و ِمعْد ًة َتغْلي ،وبَطْنا َأ ْجوَفا
ي َيجْرُفه جرْفاَ :جوّخَه .الوهري :والُ ْرفُ وجَ َرفَ السيلُ الوادِ َ
ف مثل ُعسْرٍ و ُعسُر ما َتجَ ّرفَتْه السّيول وأَ َكلَتْه من والُ ُر ُ
الَرض ،وقد جَ ّرفَتْه السيول َتجْريفا وَتجَ ّرفَتْه؛ قال رجل من
َطيّءٍ:فإنْ َتكُنِ الَوا ِدثُ جَ ّرفَتْن،
فلم َأرَ هالِكا كابَْن ْي زِيادِ
ابن سيده :والُ ُرفُ ما أَكلَ السيلُ من َأ ْسفَل شِقّ الوادي والنّهر،
والمع أَجْرافٌ وجُرُوف وجِرَفةٌ ،فإن ل يكن من ِشقّه فهو شَطّ
وشاطئٌ .وسيْلٌ جُرافٌ وجاروفٌَ :يجْ ُرفُ ما مَرّ به من كثرته يذهَب بكل
ث جارفٌ كذلك .وجُ ْرفُ الوادي ونوِه من أَسنادِ السايِل إذا شيء ،وغَْي ٌ
صلِه فاحَتفَره فصار كالدّحْلِ وَأشْ َرفَ أَعله، َنخَج الاءُ ف أَ ْ
فإذا انصدع أَعله فهو هارٍ ،وقد جَرَف السيل أَسناده .وف التنيل العزيز:
س بُنْيانَه على شَفا جُ ُرفٍ هارٍ .وقال أَبو خية: َأمْ مَنْ َأسّ َ
الُ ْرفُ عُرْضُ البل الَمـلَسِ .شر :يقال جُ ْرفٌ وأَجْراف وجِرَف ٌة وهي
الـ َمهْواة .ابن الَعرابَ :أجْ َرفَ الرجلُ إذا رَعّى إِبلَه ف
ب والكَلُ الـ ُملْتَفّ؛ وأَنشد: لصْ ُ الَرْف ،وهو ا ِ
ف حبّةٍ جَرْف و َحمْض هَيْكل
سمَنُ عليها ِسمَنا ُمكْتَنِزا يعن على البّة ،وهو ما والبل َت ْ
سمَنُ البل س البقل فَت ْ تَناثر من حُبوب البُقول واجتَمع معها ورَق َيبِي ِ
عليها .وأَجْرَفت الَرضُ :أَصابَها سيلٌ جُرافٌ .ابن الَعراب :الَ ْرفُ
الالُ الكثي من الصّا ِمتِ والنّاطقِ .والطاعونُ الا ِرفُ الذي نزل
سمّي جارِفا جَ َرفَ الناسَ كجَ ْرفِ السيل .الوهري: بالبصرة كان ذَريعا ف ُ
الا ِرفُ طاعُونٌ كان ف زمن ابن الزّبي وورد ذكره ف الديث طاعون
الا ِرفِ ،وموْتٌ جُرافٌ منه .والارِفُُ :ش ْؤمٌ أَو َبلِيّ ٌة َتجْتَرِف
ت العامّ َيجْ ُرفُ ما َل القومِ.
ما َل ال َقوْمِ .الصحاح :والا ِرفُ الو ُ
ورجل جُراف :شَديد النكاح؛ قال جرير:
ت فَتاُت ُكمُ، ب وْيلَكَ ما لَق ْيا َش ّ
والِْنقَرِيّ جُرافٌ غيُ عِّنيِ؟
ورجل جُرافٌ :يأْت على الطعام كلّه؛ قال جرير:
ضعَ الَنيرُ فقيل :أَيْ َن مُجا ِشعٌ؟ وُ ِ
فشَحا جَحاِفلَه جُرافٌ هِْبَلعُ
ف شَديدُ الَكل ل يبقي شيئا ،و ُمجَ ّرفٌ ابن سيده :رجل جُرا ٌ
ش مُتَج ّرفٌ :ذهب عامّ ُة ِسمَنِه .وجُ ِرفَ ومَُتجَ ّرفٌَ :مهْزُول .وكَبْ ٌ
ف ف مالِه جَرْفةً إذا ذهب منه شيء؛ عن النّباتُ :أكِلَ عن آخره .وجُ ِر َ
لرْفة ههنا الرة الواحدة إنا عَن با ما عُِنيَ اللحيان ،ول يرد با َ
بالَ ْرفِ .والـ ُمجَ ّرفُ والـمُجا َرفُ :الفقي كالـمُحارَفِ؛ عن يعقوب ،وعدّه
بد ًل وليس بشيء .ورجل ُمجَرّفٌ :قد جَ ّرفَه الدهرُ أَي اجْتاح مالَه
وَأ ْفقَرَه .اللحيان :رجل مُجا َرفٌ ومُحارفٌ ،وهو الذي ل َي ْكسِب
ضخْم؛ وقوله :بالُرافِ ا َلكْب، خيا .ابن السكيت :الُرافُ ِمكْيالٌ َ
يقال :كان لم من الَوان
(* قوله والوان هكذا ف الصل ،ول ند هذه
اللفظة ف العاجم الت بي أيدينا ولعلها مرّفة عن خوابِ ).مكْيالً
ضخْما وافيا .الوهري :ويقال لضَرْب من الكيل جُراف وجِراف؛ قال َ
ف القَنْقَلِالراجزَ :كيْلَ عِدا ٍء بالِرا ِ
من صُبْرةٍ ،مِثْلِ الكَثِيبِ الَهْيَلِ
قوله عِداء أَي مُوالةٍ .وسَْيفٌ جُرافٌَ :يجْرُف كل شيء .والَرْفةُ
من
(* قوله «والرفة من إل» هي بالفتح وقد تضم كما ف القاموس ).سِماتِ
البل :أَن ُتقْ َطعَ جلدة من جسد البعي دون أَنفه من غي أَن تبي.
وقيل :الَرْف ُة ف الفخذ خاصّ ًة أَن ُتقْ َطعَ جِلدة من فخذه من غي
بَيْنونة ث ُتجْمع ومثلها ف الَنف والّلهْزِمةِ ،قال سيبويه :بََنوْه
على َفعْلةٍ اسَْتغَْنوْا بالعمل عن الَثر ،يعن أَنم لو أَرادوا لفظ
الَثَ ِر لقالوا الُ ْرفَ أَو الِراف كالـ ُمشْطِ والِباطِ ،فافهم .غيه:
الَ ْرفَ ،بالفتح ،سِمةٌ من سِماتِ البل وهي ف الفخذ بنلة القرْمة
(*
قوله «القرمة» بفتح القاف وضمها كما ف القاموس ).ف الَنف ُتقْ َطعُ
جلْد ٌة وتمع ف الفخذ كما تمع على النف .وقال أَبو علي ف التذكرة:
ف ِلهْزِمةُ البعي ،وهو أَن ُيقْشر جلدُه الُرْف ُة والَرْفةُ أَن ُتجْ َر َ
جفّ فيكون جاسيا كأَنه بعرة .قال ابن بري: فُيفْتَ َل ث يُترك فَي ِ
الُرْف ُة وسْم باللهزمة تت الُذن؛ قال مدرك:
يُعارِضُ َمجْرُوفا ثَنَتْه خِزامةٌ،
حتَ حالِبِه رَأْلُ كَأنّ ابنَ َحشْرٍ َت ْ
و َطعْنٌ جَ ْرفٌ :واسعٌ؛ عن ابن الَعراب؛ وأَنشد:
فُأبْنا جَدال ل ُيفَرّقْ عَديدُنا،
وآبُوا بِ َطعْنِ ف كَوا ِهِلهِم جَ ْرفِ
س الَماط .وقال أَبو حنيفة :قال أَبو زياد والَ ْرفُ والَريفُ :يَبِي ُ
الَريف يَبيس الَفان خاصّة.
والُرّافُ :اسم رجل؛ أَنشد سيبويه:
َأمِنَ عَم ِل الُرّافِ ،أَمـسِ ،و ُظ ْلمِه
و ُعدْوانهِ أَعْتَبْتُمونا بِرا ِسمِ؟
َأمِيَيْ عَداءٍ إنْ حََبسْنا عليهِما
بَهاِئ َم مالٍ ،أوْدَيا بالبَهائِم
نصب أَميي عَداء على ال ّذمّ .وف حديث أَب بكر ،رضي اللّه عنه :أَنه
س بالُرْف؛ اسم موضع قريب من الدينة وأَصله ما مَ ّر يَسَتعْرِضُ النا َ
َتجْرُفه السّيول من ا َلوْدِيةِ .والَ ْرفُ :أَخذُك الشيء عن وجه
الَرض با ِلجْرفةِ .ابن الَثي :وف الديث ليس لبن آدم إل بَْيتٌ
ُيكِنّه وثوب يُوارِيه .وجِ َرفُ الُبز أَي ِكسَرُه ،الواحدة جِرْفةٌ ،ويروى
ق الظليم؛ قال أَبو العباس:ل ْورَ ُ
باللم بدل الراء .ابن الَعراب :ا َ
ل ْو َرفُ الظليم؛ومن قاله بالفاء َج ْو َرفٌ فقد صحّف .التهذيب :قال بعضهم ا َ
وأَنشد لكعب بن زهي الزن:
كَأنّ رَحْلي ،وقد لَنتْ عَريكَتُها،
سوْتُه َج ْورَفا أَغصانه حصفا َك َ
(* قوله « أغصانه حصفا» كذا بالصل ،والذي ف شرح القاموس هنا وف حرف
القاف أيضا :أقرابه خصفا).
ل ْورَقُ ،بالقاف ،وسيأْت ذكره. قال الزهري :هذا تصحيف وصوابه ا َ
التهذيب ف ترجة جرل :مكانٌ َجرِلٌ فيه تَعا ٍد واختِلفٌ .وقال غيه من
أَعراب قيس :أَرضٌ جَرْفة متلفة وِق ْدحٌ جَ ْرفٌ ،ورجل جَ ْرفٌ كذلك.
@جزف :الَ ْزفُ :الَخذُ بالكثرة .وجَ َزفَ له ف الكيْل :أَكثر .الوهري:
الَ ْزفُ أَخْذ الشيء مُجازفةً وجِزافا ،فارسي مُعَرّب .وف الديث:
ابْتاعُوا الطعامَ جِزافا؛ الِزافُ والَ ْزفُ :الـ َمجْهولُ ال َقدْر.
ل كان أَو َموْزونا. َمكِي ً
والُزاف
(* قوله «والزاف إل» ف القاموس :والزاف والزافة مثلثتي).
والِزاف والُزاف ُة والِزافةُ :بيعك الشيء واشْتِراؤكَه بل وزن ول
كيل وهو يرجع إل الـمُساهلةِ ،وهو دخيل ،تقولِ :بعْتُه بالُزافِ
والُزاف ِة والقياس جِزافٌ؛ وقولُ صخْر ال َغيّ:
فأقْبَ َل منه طِوالُ الذّرى،
كَأنّ عليه ّن بَيْعا جَزِيفا
ف سَحابا .أَبو عمرو: أَراد طعاما بِيعَ جِزافا بغي كَيْلَ ،يصِ ُ
اجْتَ َز ْفتُ الشيءَ اجْتِزافا إذا شَرَيْتَه جِزافا ،واللّه أَعلم.
ج َعفَ :صرَعه وضرَب به الَرضَ فاْنصَرَعَ؛ @جعفَ :ج َعفَه َجعْفا فاْن َ
جعِفٌ أَي مَصْروعٌ، ومنه الديث :أَنه مرّ ُبصْعب ابن ُعمَيْر وهو مُْن َ
جعَبه و َج َعفَه و َجأَبَهوف رواية :بصعب بن الزبي .يقال :ضرَبه َف َ
ل ْعفُِ :شدّ ُة الصّرْعِ .و َج َعفَ و َج ْع َفلَه و َج َفلَه إذا صَ َرعَه .وا َ
جعَفُها َجعْفاالشيء َجعْفاَ :قلَبَه .و َج َعفَ الشيء والشجرة َي ْ
ج َعفَتَ :قَلعَها .وف الديث :مَثَلُ الكافر فاْن َ
(* قوله «مثل الكافر» الذي ف
جذِية النهاية هنا وف مادة جذي :مثل النافق ).كمثلِ الَرزةِ الـ ُم ْ
على الَرض حت يكون اْنجِعافُها مَرّةً واحدةً أَي اْنقِلعُها .وسيْلٌ
ج َعفُ كل شيء أَي َي ْقلِبه .وما عنده من الـمَتاع إل َج ْعفٌ جُعافٌَ :ي ْ
أَي قليل.
لعْفةُ :موضع .و ُج ْعفٌَ :حيّ من اليمن و ُجعْ ِفيّ :من هَمدانَ؛ قال وا ُ
الوهريُ :ج ْع ِفيّ أَبو قبيلة من اليمن وهو ُج ْع ِفيّ بن سعد العشية
ل ْع ِفيّ
من مَذْحِج ،والنسبة إليه كذلك ،ومنهم عبيد اللّه بن الُ ّر ا ُ
لعْفيّ؛ قال لبيد: وجابر ا ُ
قَبائِلُ ُجعْ ِفيّ بنِ َس ْعدٍ ،كأَنـَما
سَقى َجمْعَهم ماءُ الزّعافِ مُنِيم
قوله مُنِيم أَي ُم ْهلِك ،جعل الوت نوما .ويقال هذا كقولم َث ْأرٌ
مُنيمٌ :قال ابن بريُ :ج ْع ِفيّ مثل كُر ِس ّي ف لزوم الياء الشدّدة ف
ت حذفَ الياء الشددة وإلاقَ ياء النسبِ آخره ،فإذا نسبت إليه َقدّرْ َ
مكانا ،وقد ُجمِع َج ْمعَ رُو ِميّ فقيل ُج ْعفٌ؛ قال الشاعر:
ُج ْعفٌ بَنجْرانَ َتجُرّ القَنا،
ليس با ُج ْع ِفيّ بالـمُشْرِعِ
ول يصرف ُج ْع ِفيّ لنه أَراد با القبيلة.
جفّ ،بالفتح ،جُفوفا وجَفافا: ف وَي َ ج ّ @جففَ :جفّ الشيءُِ َي ِ
جفََ :جفّ وفيه بعضُ النّداوةِ ،و َج ّففْتُه أَنا ج ْف َيَبِسَ ،وَت َ
جفِيفا؛ وأَنشد أَبو الوفاء الَعراب: َت ْ
حتْ عِراضا، لـمَ ّل ُبكَيْرَةً َل ِق َ
ج َنجِيبِ ِلقَرْعِ َهجَّنعٍ نا ٍ
َفكَبّرَ راعِياها حي َسلّى
صحّ من العُيُوبِ سمْكَِ ، َطوِيلَ ال ّ
فقامَ على قَواِئ َم لَيّناتٍ،
جفِ الوَبَرِ ال ّرطِيبِ ج ْف ُ
قُبَيْ َل َت َ
ج ّففُه .تقول :ا ْعزِل جَفافَه عن ف من الشيء الذي ُت َ والَفافُ :ما َج ّ
َرطْبِه.
جفّ على ف وكلهم يتار َت ِ ج ّ التهذيبَ :جفِ ْفتَ َتفّ و َج َف ْفتَ َت ِ
جفّ. َت َ
ضمّت منه الريح. س من أَحرار البقول ،وقيل :هو ما َ لفِيفُ :ما يَبِ َ وا َ
جفّ ،بالكسرِ ،و َيفّ ،بالفتح :لغة فيه وقد َجفّ الثوبُ وغيه َي ِ
حكاها ابن دريد
(* قوله «ابن دريد» بامش الصل صوابه :أبو زيد ).وردّها
صحُف؛ يريد ما كتب الكسائي .وف الديثَ :ج ّفتِ الَقل ُم و ُطوَِيتِ ال ّ
ف الّل ْوحِ الحفوظ من الـمَقادير والكائنات والفَراغِ منها ،تشبيها
بفَراغ الكاتب من كتابته ويُبْسِ َقَلمِه.
ب إذا اْبتَلّ ث َجفّ وفيه ندًى فإن يَِبسَ ك ّل جفَ الثو ُ ج ْف َ
وَت َ
س قيل قد َقفّ ،وأَصلها ت ّففَ فأَبدلوا مكان الفاء ال ُوسْطى فاء اليُبْ ِ
لفِيفُ ما يَبِس من النبت .قال الفعل كما قالوا تََبشْبَشَ .الوهري :ا َ
ف وَقفِيفٍ؛ وأنشد ابن بري الَصمعي :يقال البل فيما شاءت من َجفِي ٍ
لراجز:
لفِيفا، يُثْري به القَ ْرمَلَ وا َ
وعَْنكَثا مُلْتَبِسا مَصْيُوفا
لشِيشِ ونوه. والُفافةُ :ما يَْنتَثِر من ال َقتّ وا َ
لفّ :غشاء ال ّطلْع إذا َجفّ ،وعمّ به بعضهم فقال :هو وِعاء وا ُ
ف قِيقاءة الطّلع وهو الغِشاء الذي على ال َولِيعِ؛ ل ّ الطّلع ،وقيل :ا ُ
وأَنشد الليث ف صفة َثغْر امرأَة:
سمُ عن نَيّرٍ كال َولِيـ وتَْب ِ
لفُوفاـعَِ ،شقّقَ عنه الرّقاةُ ا ُ
ال َولِيعُ :ال ّط ْلعُ ،والرّقاةُ :الذين يَ ْرَق ْونَ على النخل :أَبو
ف و ُجبّ لوِعاء الطلع .وف حديث ِسحْر النب ،صلى اللّه عليه عمروُ :ج ّ
وسلمُ :طبّ النب ،صلى اللّه عليه وسلم ،فجعل ِسحْره ف ُجفّ َط ْلعَةِ
ذك ٍر و ُدفِنَ تتَ راعُوفةِ البئر؛ رواه ابن دريد بإضافة طلعة إل ذكر أَو
نوه؛ قال أَبو عبيدُ :جفّ الطلعةِ وِعاؤها الذي تكون فيه ،والمع
ف قِرْبة تُقطع ف ِنصْ ُ ل ّ
الُفوفُ ،ويروى ف ّجبّ ،بالباء .قال ابن دريد :ا ُ
من َأسْفلِها فتجعل َدلْوا؛ قال:
رّبّ َعجُوزٍ رْأسُها كال ُقفّهْ،
حمِلُ ُجفّا معها هِ ْر َشفّهْ َت ْ
ا ِل ْر َشفّةُ :خِرْق ٌة ينشّف با الاء من الَرض.
لفّ :شيء من جُلود البل كالناء أَو كالدّلْو يؤخذ فيه ماء وا ُ
لفّةُ ضرب من الدّلء يقال صفَ قِرْبة أَو نوه .الليث :ا ُ سعُ ِن ْالسماء ي َ
لفّ سقّاِئيَ يلؤون به الزايدَ .القُتَيْب :ا ُ هو الذي يكون مع ال ّ
لفّ :الشنّ البال يقطع قِرْبة ُتقْطع عند يديها ويُنْبَذ فيها .وا ُ
لفّ من أَصل نل يُْنقَر .قال من نصفه فيجعل كالدلو ،قال :وربا كان ا ُ
أَبو عبيد :الفّ شيء ينقر من جذوع النخَل .وف حديث أَب سعيد :قيل له
لفّ :وعاء من جلود ل لفّ ،فقالَ :أخَْبثُ وأَخَْبثُ؛ ا ُ النّبيذُ ف ا ُ
شدّ ،وقيل :هو نصف قربة تقطع من أَسفلها وتتخذ دلوا. يُوكأُ أَي ل ُي َ
للَقُ؛ وقوله أَنشده ابن الَعراب: لفّ :الو ْطبُ ا َ وا ُ
ب إبْ ٌل ُتعْ َرفُ،
إبْلُ أَب الَبْحا ِ
ج ّففٌ ُم َوّقفُيَزِينُها ُم َ
للَقُ.
ف وهو الوطْبُ ا َ ل ّ ع الذي كا ُ إنا عن بالـمُج ّففِ الضّرْ َ
والـ ُم َوّقفُ :الذي به آثار الصّرار.
لفّ :الشيخ الكبي على التشبيه با؛ عن الجري .و ُجفّ الشيء: وا ُ
لفّة ،بالفتح :جاعة الناس .وف الديث عن لفّةُ وا َف وا ُ ل ّ خصُه .وا ُ َش ْ
سمَ ُجفّةً أَي كلّها ،ويروى: ابن عباس :ل َنفَلَ ف غنِيمةٍ حت ُت ْق َ
تفحت تقسم على ُجفّتِه أَي على جاعة اليش أَولً .ويقال :دُعِي ُ
ضفّة
لفّةُ وال ّ
َجفّة الناس ،وجاء القوم َجفّةً واحدة .الكسائي :ا َ
لفّ ،بالضم ،الماعة قول وال ِقمّةُ جاعة القوم؛ وأَنشد الوهري على ا ُ
النابغة يُخا ِطبُ َعمْرو بن هندٍ اللك:
مَ ْن مُبِْلغٌ َعمْرو ب َن هِْندٍ آيةً،
ومِنَ النّصيحةٍ كَثْرَ ُة النْذارِ:
ل أَعْ ِرفَنّكَ عارِضا لِرِماحِنا
ف َتغِْلبَ وارِدِي الَمـرارِ ف ُج ّ
يعن جَماعَتَهم .قال :وكان أَبو عبيدة يرويه ف ُجفّ َث ْعَلبَ ،قال:
يريد َث ْعلَبَةَ بنَ عَوف بن سعد ابن ذُبْيانَ .وقال ابن سيده :الفّ
ف َثعْلَب ،قال :ورواه الكوفيون المع الكثي من الناس ،واستشهد بقوله :ف ج ّ
ف جوف تغلب ،قال :وقال ابن دريد هذا خطأ .وف الديث :الَفاء ف هذين
لفّيْن :رَبيع َة ومُضَر؛ هو العدد الكثي والماعة من الناس؛ ومنه قيل اُ
لفّانِ؛ قال حيد بن ثور اللل: لبكر وتيم ا ُ
ما فَتَِئتْ مُرّاقُ أَهلِ ا ِلصْرَيْنْ:
لفّيْنْ
صاُ َسقْطَ عُمانَ ،وُلصُو َ
وقال ابن بري :الرّجز لُميد ا َلرْقط؛ وقال أَبو ميمون العجلي:
ُقدْنا إل الشامِ جِيادَ ا ِلصْرَيْنْ:
لفّيْنْ
مِ ْن قَيْس عَيْل َن وخَيْلِ ا ُ
وف حديث عمر ،رضي اللّه عنه :كيف َيصْلُح أَم ُر بلد جُ ّل أَهلِه هذانِ
ع السلمي بي لفّان؟ وف حديث عثمان ،رضي اللّه عنه :ما كنتُ لَدَ َ اُ
ب بعضٍ. ُجفّيْن يضرب بعضُهم رِقا َ
وجُفافُ الطي :موضع؛ قال جرير:
حتْ له، ضَ فما أَبصَرَ النارَ الت و َ
وراءَ جُفافِ الطّيْرِ ،إ ّل تَمارِيا
جفَتُه :هَزِيزُه. و َجفّةُ الـ َموْ ِكبِ و َج ْف َ
ض ُع على اليل من حديدٍ أَو غيه والّتجْفافُ والّتجْفافُ :الذي يُو َ
لفُوفِ؛ قال ابن سيده :ولول ف الرب ،ذهَبُوا فيه إل معن الصلبة وا ُ
ذلك لوجب القضاء على تائها بأَنا أَصلُ لَنا بإزاءِ قاف قِرطاس .قال
ابن جن :سأَلت أَبا عليّ عن ِتجْفافِ أَتاؤُه لللاق بباب قرطاس؟ فقال:
نعم ،واحتج ف ذلك با انضاف إليها من زيادة الَلف معها ،وجعه
جفِيفا.
جفِيف َج ّففْتُه َت ْالتّجافِيفُ .والتّجفاف ،بفتح التاء :مثل الّت ْ
وف الديث :أَ ِع ّد للفَقْ ِر ِتجْفافا؛ الّتجْفافُ :ما ُجلّلَ به
ح وآلة تقيه الِراحَ .وفرس ُمجَ ّففٌ :عليه تفاف ،والتاء الفرس من سِل ٍ
زائدة .وتفيف الفرس :أَن تُلبسه التجفاف .وف حديث الديبية :فجاء يقوده
جفّفٍ أَي عليه تِجفافٌ، إل رسول اللّه ،صلى اللّه عليه وسلم ،على فرس ُم َ
قال :وقد يلَبسُه النسان أَيضا .وف حديث أَب موسى :أَنه كان على
تافِيفه الديباجُ؛ وقول الشاعر:
ف فَوقَها جفّ َ
كبَْيضَةِ أُدْ ِح ّي َت َ
جفّ حَداه القَطْرُ ،والليلُ كاِنعُ ِه َ
أَي ترّك فوقها وأَلبسها جناحيه.
خفَةُ،
ل ْف َ
جفَةُ :صوت الثوب الديد وحركة القرطاس ،وكذلك ا َ ل ْف َ
وا َ
ل ْفجَفةِ.
قال :ول تكون الفخفةُ إل بعد ا َ
ل ْفجَفُ :ال َغلِيظُ من ل َففُ :ال َغلِيظُ اليابِسُ من الَرض .وا َ وا َ
ظ من الَرض فجعله اسا للعَرَضِ إل الَرض ،وقال ابن دريد :هو ال ِغلَ ُ
أَن يعن بال ِغلَظِ الغلِيظَ ،وهو أَيضا القاعُ الستوي الوا ِسعُ.
ع الستدير؛ وأَنشد: جفُ :القا ُ ل ْف َ
وا َ
ج ْفجَفا
يَ ْطوِي الفِياف َج ْفجَفا َف َ
لفّ الَرض الرتفعة وليست بالغَليظة ول الليّنة ،وهو الَصمعي :ا ُ
جفُ؛ وأَنشد ابن بري لَُت ّممِ بن ُنوَيْرَة: ل ْف َ
ف الصحاح ا َ
و َحلّوا َج ْفجَفا غ َي طائِل
التهذيب ف ترجة جعع :قال إسحق بن الفرج سعت أَبا الربيع البكري يقول:
جفُ من الَرض الـمُتَطامِنُ ،وذلك أَن الاء ل ْف َ
جعُ وا َ ل ْع َ
اَ
ج ْعجَع فلم يقلها جفُ فيه فيقوم أَي يدوم ،قال :وَأرَدْتُه على يََت َ ج ْف َ
يََت َ
جفَها إذا حبسها .ابن الَعراب: ف الاء .و َج ْعجَعَ بالاشِي ِة و َج ْف َ
لفَفُ الاجةُ .الَصمعي :أَصابم من العيش ف القِلّةُ ،وا َضفَ ُ ال ّ
ضفَفٌ ول ف وشَ َظفٌ ،كل هذا من ِشدّةِ العيش .وما رُؤيَ عليه َ ض َففٌ و َجفَ ٌ َ
َج َففٌ أَي أَثر حاجة ،و ُولِدَ للنسان على َج َففٍ أَي على حاجة إليه.
جفَةُ :جع الَباعِر بعضِها إل بعض. ل ْف َ
وا َ
وجُفافٌ :اسم وا ٍد معروفٍ.
جُلفُه َجلْفاَ :قشَرَه، ل ْلفُ :ال َقشْرَ .جَلفَ الشيءَ َي ْ @جلف :ا َ
للْفَةُ :ما َجلَفْت منه، وقيل :هو َقشْرُ اللد مع شيء من اللحم ،وا ُ
ل ْلفُ :مصدر َجلَفْت ل ْلفُ أَ ْجفَى من الَ ْرفِ وأَشدّ اسْتِئصالً .وا َ وا َ
ف ظُفُرَه عن إصَْبعِهَ :كشَطَه .ورِجْل َجلِيفَةٌ أَي قشَرْتُ .و َجَل َ
ل ْلدَ ول تالط الَوفَ ول و َطعْنَةٌ جالِفةٌَ :تقْشُر ا ِ
تدخله.والالِفةُ :الشجّة الت َت ْقشِرُ اللد مع اللحم وهي خلفُ الائفة .و َجلَ ْفتُ
صلْتُه :و َجلَف ال ِطيَ عن رأْس ال ّدنّ الشيء :قَ َطعْتُه واسَْتأْ َ
جلُفه ،بالضمَ ،جلْفا :نَزَعه .ويقال :أَصابتهم َجلِيفةٌ عظيمةٌ إذا َي ْ
للِيفةِاجَْتَلفَتْ أَموالَهم ،وهم ُمجْتََلفُون .قال ابن بري :وجع ا َ
جَلئِف؛ وأَنشد للعُجَيْر:
وإذا َتعَ ّرَقتِ الَلِئفُ مالَه،
صحِيحَتُنا إل جَرْبائِه قَرَِنتْ َ
ابن الَعرابَ :أ ْجلَفَ الرجلُ إذا َنحّى الُلفَ عن رأْس
الُنْبُجةِ .والُلفُ :ال ّطيُ.
و ُجّلفَ النباتُ :أُكِلَ عن آخِره .والـ ُمجَّلفُ :الذي أَتى عليه
للِيفةُ :السنةُ الت الدهرُ فَأذْ َهبَ مالَه ،وقد َجّلفَه واجَْتَلفَه .وا َ
جُلفُ الالَ .أَبو اليثم :يقال للسنة الشديدة الت َتضُرّ َت ْ
بالَموال جالفةٌ ،وقد َجلَفَْتهُم .وف بعض روايات حديث من َتحِ ّل له
السأَلة :ورجل أَصابت ماله جالفة؛ هي السنةُ الت َتذْ َهبُ بأَمـوالِ الناسِ
وهو عامّ ف كل آف ٍة من الفات الـ ُمذْهِبةِ للمالِ .والَلئفُ:
ف الذي ذ َهبَ مالُه .ورجل ُمجَّلفٌ :قد جلّ ُ السّنُونَ .أَبو عبيد :الـ ُم َ
َجّلفَه الدهرُ ،وهو أَيضا ُمجَرّف .والالِفةُ :السنةُ الت َت ْذ َهبُ
جّلفُ الذي ُأخِذ من جَوانِبه؛ قال الفرزدق: بأَموالِ الناسِ .وا ُل َ
ض زَمانٍ ،يا اب َن مَرْوانَْ ،ل َيدَعْ وعَ ّ
جّلفُ سحَتا أَو ُم َ من الا ِل إل مُ ْ
جلّف :الذي بقيت حتُ الـ ُم ْهلَكُ .والـ ُم َ سَ وقال أَبو ال َغوْثِ :الـ ُم ْ
سحَتا أَو هو ُمجَّلفٌ .والـ ُمجَّلفُ أَيضا: منه بقية ،يريد إل ُم ْ
الرجل الذي َجّلفَتْه السّنُونَ أَي أَذْهََبتْ أَموالَه .يقال
َجّل َفتْ َكحْلٌ ،وزمانٌ جاِلفٌ وجارِفٌ .ويقال :أَصاَبتْهم َجلِيفةٌ عظيمة إذا
اجَْتَلفَتْ أَموالَهم ،وهم قوم ُمجَْتلَفُون.
ل ْلفُ: ق به قُشوره .وا ِ جلُوفٌَ :أحْ َرقَه التّنّور فَلزِ َ وخبز َم ْ
شبِ ونوه؛ وأَنشد: لِالبز اليابِسُ ال َغلِيظُ بل أُ ْد ٍم ول لَب كا َ
ال َقفْرُ خَيْ ٌر من مَبيتٍ بِتّه،
ب زَخّةَ ،عندَ آ ِل مُعا ِركِ ِبجُنُو ِ
ف من َشعِيٍ يابِسٍ، جلْ ٍ جاؤُوا ِب ِ
بَيْن وبَيْنَ غُل ِمهِمْ ذي الا ِركِ
ب وبيتٍوف حديث عثمانَ :أنّ كل شيء ،سِوى ِجلْفِ الطعام وظِلّ َثوْ ٍ
ل ْلفُ :الُْبزُ وحده ل أُ ْدمَ مَعه ،ويروى بفتح َيسْتُرَ ،فضْلٌ؛ ا ِ
للْف ههنا اللم ،جع ِجلْفةٍ وهي ال ِكسْرةُ من البز؛ وقال الروي :ا ِ
ج والُوالِق ،يريد ما يُتْرك فيه البز .والَلِئفُ: ف مثل الُ ْر ِ الظّ ْر ُ
ف ف مالِه َجلْفةً :ذهَب منه السّيولُ .و َجلَفَه بالسيف :ضرَبه .و ُجلِ َ
للْفُ :بدن الشاةِ الـ َمسْلُوخة بل رأْس ول بطن ول شيء .وا ِ
ل ْلفُ البدن الذي ل رأْس عليه من أَي َنوْع كان ،والمع من قَواِئمَ ،وقيل :ا ِ
كل ذلك أَجْلفٌ .وشاٌة َمجْلُوفةٌ :مَسْلوخةٌ ،والصدر الَلفةٌ.
للْفُ الاف ف َخلْقِه ل ْلفُ :الَعراب الاف ،وف الحكم :ا ِ وا ِ
ج ْلفِ الشا ِة أَي َأنّ َج ْوفَه هَواء ل َعقْلَ فيه؛ قال و ُخُلقِه ،شُبّه ِب ِ
سيبويه :المع أَجْلفٌ ،هذا هو الَكثر لَن باب ِفعْل يكسّر على أَفعال،
وقد قالوا أَ ْجُلفٌ شّبهُوه بأَ ْذؤُبٍ على ذلك لعْتِقاب َأ ْفعُلٍ
وَأفْعالٍ على السم الواحد كثيا .وما كان ِجلْفا ولقد َجِلفَ؛ عن ابن
الَعراب .ويقال للرجل إذا جَفا :فلن ِج ْلفٌ جافٍ؛ وأَنشد ابن الَعراب
للمَرّار:
ول َأ ْجلَفْ ،ول ُيقْصِ ْرنَ عَنّي،
ولكِنْ َقدْ أَنَى ل َأنْ أَريعا
أَي ل أَصِرْ جِلفا جافِيا .الوهري :قولم أَعراب ِج ْلفٌ أَي جافٍ،
وأَصله من أَجْلفِ الشا ِة وهي السلوخة بل رأْس ول قَواِئمَ ول بطن.
ل ْلفِ ال ّدنّ الفارِغُ ،قال :والسلوخ إذا قال أَبو عبيدة :أَصل ا ِ
أُخْ ِرجَ َج ْوفُه ِج ْلفٌ أَيضا .وف الديث :فجاءه رجل ِج ْلفٌ جافٍ؛
ل ْلفُ :الَحق ،أَصله من الشاة السلوخة والدّنّ ،شُبّه الَحقُ بما اِ
حمِلُ
لضعف عقله ،وإذا كان الال ل ِسمَ َن له ول َظهْر ول بَطْ َن َي ْ
حدّ
ل ْلفُ ف كلم العرب الدنّ ول ُي َ ل ْلفِ .ابن سيده :ا ِ قيل :هو كا ِ
على أَي حال هو ،وجعه ُجلُوف؛ قال عدي بن زيد:
بَْيتُ ُجلُوفٍ بارِ ٌد ظِلّه،
فيه ظِباءٌ ودواخِيلُ خُوصْ
ل ْلفُ :ك ّل ظَرفٍ ل ْلفُ َأ ْسفَل ال ّدنّ إذا انكسر .وا ِ وقيل :ا ِ
ووِعاءٍ والظّباءُ :جع الظّبْيَةِ ،وهي الُرَّيبُ الصغِي يكون وِعاء
الـ ِمسْك والطّيبِ .والُلف من الدّلء :العظيمةُ؛ وأَنشد:
مِنْ سابغِ الَجْلفِ ذي َسجْ ٍل رَوي،
وُكّ َر َت ْوكِيَ جُلف الدّل
ل ْلفُ :الزّقّ بل رأْس ول للْفة القِرْفةُ .وا ِ ابن الَعراب :ا ِ
قوائم؛ وأَما قول قَيْس بن الَطِيمِ يصف امرأَة:
كَأنّ لَبّاتِها تََبدّدَها
هَزْل جَرادٍ ،أَجْوافُه ُجلُف
(* قوله :هزل جراد اجوافه جلف تقدم ف بدد :هزل جواد أجوافه جلف
بفتح اليم واللم والصواب ما هنا).
ابن السكيت :كأَنه شبّه اللي الذي على لَبّتها براد ل رؤوس لا ول
للِيفِ ،وهو الذي ُقشِر .أَبو عمرو: لُلفُ جع ا َ قوائم ،وقيل :ا ُ
ل ْلفُ :ال ُفحّا ُل من النخل ل ْلفُ كلّ ظْرفٍ ووِعاءٍ ،وجعه جُلوف .وا ِ اِ
الذي ُيلْقَحُ ب َط ْلعِه؛ أَنشد أَبو حنيفة:
خ ْذ مَآزِرا،بَهازِرا ل تَّت ِ
فهْي تُسامِي َحوْلَ ِج ْلفٍ جازِرا
يعن بالبَهازِرِ النخلَ الت تَتَناوَلُ منها بيدك ،والازِرُ هنا
الـ ُم َقشّرُ للنخلة عند الت ْلقِيح ،والمع من كل ذلك ُجلُوفٌ.
للِيفُ :نبت شبيه بالزرع فيه غُبْرٌة وله ف رؤوسه سِنَفةٌ وا َ
سمَنةٌ للمال ونَباتُه
ط مـملوءَةٌ حبّا كحبّ ا َل ْرزَنِ ،وهو َم ْ كالَبلّو ِ
سهُول؛ هذه عن أَب حنيفة ،واللّه أَعلم ال ّ
@جلنف :التهذيب ف الرباعي :الليث طعام َجلَنْفاةٌ ،وهو القفار الذي ل
أُدم فيه.
@جنف :الََنفُ ف ال ّز ْورُِ :دخُولُ أَحد ِشقّيْهِ واْنهِضامُه مع
اعْتدا ِل الخر .جَِنفَ ،بالكسرَ ،يجَْنفُ جَنَفا ،فهو جَِنفٌ وأَجَْنفُ.
والَنثى جَنْفاء .ورجل أَجَْنفُ :ف أَح ِد ِشقّيْه ميل عن الخر.
ل ْورُ ،جَِنفَ جَنَفا؛ قال ا َلغْلب والََنفُ :الـمَيْلُ وا َ
جِليّ:غِرّ جُنافّ َجمِيلِ الزّيّ ال ِع ْ
ف ف ِمشْيَتِه فَيخْتالُ فيها .وقال شر: الُنافّ :الذي يَتَجاَن ُ
يقال رجل جُنافّ ،بضم اليمُ ،مخْتال فيه ميْل؛ قال :ول أَسع جُنافِيّا
إ ّل ف بيت الَغلب ،وقيده شر بطه بضم اليم .وجَِنفَ عليه جَنَفا
وأَجَْنفَ :مالَ عليه ف الكم والُصومةِ والقول وغيها ،وهو من ذلك .وف
ف من مُوصٍ جَنَفا أَو إِثا؛ قال الليث: التنيل العزيز :فمَنْ خا َ
الََنفُ الـمَيْ ُل ف الكلم وف الُمور كلها .تقول :جَِنفَ فلن علينا،
ف من بالكسر ،وأَجَْنفَ ف حكمه ،وهو شبيه بالَْيفِ إل أَن الَي َ
ف من الاكم خاصة الاكم خاصّة والنَف عامّ؛ قال الَزهري :أَما قوله الَْي ُ
فخطأٌ؛ اليف يكون من كل مَنْ حافَ أَي جارَ؛ ومنه قول بعض التابعي:
يُرَ ّد من حَيْف النّاحِل ما يُرَ ّد من جَنَف الـمُوصِي ،والناحِلُ إذا
ض ولدِه دون بعض فقد حافَ ،وليس باكم .وف حديث عروة :يُرَدّ َنحَل بع َ
من صدَقةِ الانِف ف مرضه ما ير ّد من وصِيّةِ الـ ُمجْنِف عند موته.
يقال :جََنفَ وأَ ْجَنفَ إذا ما َل وجارَ فجمع بي اللغتي ،وقيل :الاِنفُ
يتصّ بالوصية ،والـ ُمجْنِفُ الائل عن الق؛ قال الزجاج :فمن خاف من مُوص
َجنَفا أَي ميْلً أَو إثا أَي َقصْدا لثْم؛ وقول أَب العيال:
ي رَأَيَْتهُمصمَِ ،ح َ ل ْ
تاَ أَلّ َدرَأْ َ
َجنَفا عليّ بَأْلسُنٍ وعُيُونِ
يوز أَن يكون جَنَفا هنا جعَ جاِنفٍ كرائ ٍح ورَ َوحٍ ،وأَن يكون على
حذف الضاف كأَنه قال :ذوي جَنَف .وجَِنفَ عن طريقه وجََنفَ وتاَنفَ:
َعدَلَ ،وتانف إل الشيء كذلك .وف التنيل :فمن اضْطُ ّر ف َمخْمصةٍ غيَ
مَُتجَاِنفٍ لِث ،أَي مُتَمايل مَُت َعمّد؛ وقال الَعشى:
َتجَاَنفُ عن جوّ اليَمامَةِ ناقَت،
وما َع َدَلتْ من أَهلِها لِسَوائِكا
س ف رَمضانَ وتاَنفَ ِلثٍ أَي مال .وف حديث عمر ،وقد َأفْطَر النا ُ
ث ظهرت الشمسُ فقالَ :نقْضيه
(* قوله «نقضيه» كذا بالصل ،والذي ف
النهاية :ل نقضيه ،باثبات ل بي السطور بداد أحر ،وبامشها ما نصه :وفيه
ل تقضيه ل رد لا توهه السائل كأنه قال أثنا فقال له لث قال نقضيه
ا هـ ).ما تَجاَنفْنا لِث أَي ل َنمِل فيه لرتكاب إث .وقال أَبو
سعيد :يقال لَ ّج ف جِنافٍ قبي ٍح وجِناب قبيح إذا لَ ّج ف مُجانبةِ أَهله؛
لصَفيّ: وقول عامر ا َ
َهمُ الـ َموْل ،وإنْ جََنفُوا َعلَيْنا،
وإنّا مِنْ لِقاِئ ِهمُ لَزُورُ
قال أَبو عبيدة :الـ َموْلَى ههنا ف موضع الـمَوال أَي بن ال َعمّ
كقوله تعال :ث ُيخْرِجُكم ِطفْلً؛ قال ابن بري :وقال لبيد:
إن ا ْم ُرؤٌ مََن َعتْ َأرُومة عامِرٍ
ت عليّ خُصومي ضَْيمِي ،وقد جََنفَ ْ
ويقالَ :أجَْنفَ الرجل أَي جاء بالَنَف كما يقال أَتى أَي أَتى با
يُلمُ عليه ،وأَخَسّ أَتى َبسِيس؛ قال أَبو كبي:
لصُو ُم تَناَقدُوا، ولقد ُنقِيمُ ،إذا ا ُ
لصِيمِ الـ ُمجِْنفِ صعَر ا َ أَحْل َمهُم َ
ويروى :تَناَقدُوا .ورجل أَجَْنفُ أَي مُْنحَن الظهر .و َذكَرٌ
خمٌ؛ قال عدِيّ بن ضْسدَلِ .وَقدَح أَجَْنفَُ : أَجَْنفُ :وهو كال ّ
حَلبِ الرّقاعِ:ويك ّر العَبْدانِ با ِل ْ
الَجَْنفِ فيها ،حت َيمُ ّج السّقاء
وجَُنفَى ،مقصور على ُف َعلَى ،بضم اليم وفتح النون :اسم موضع؛ حكاه
يعقوب .وجَنَفاءُ :موضع أَيضا؛ حكاه سيبويه؛ وأَنشد لزياد بن سَيّار
الفَزاري:
رَ َح ْلتُ إليكَ مِنْ جَنَفاء ،حَتّى
ختُ حِيا َل بَيْتِك بالَطا ِل أَنـ ْ
وف حديث غَ ْزوَةِ خيب ذكر َجنْفاء؛ هي بفتح اليم وسكون النون والد،
ماء من مياه بن فزارة.
@جندف :الُْن ُدفُ :القَصِيُ الـ ُملَ ّززُ .والُنا ِدفُ :الاف
لسِيمُ من الناس والبل ،وناقة جُنادِفةٌ وأَمـة جُنادِفةٌ كذلك ،ول تُوصف اَ
به الُرّةُ .والُنا ِدفُ :القَصي الـ ُملَ ّززُ الَلق ،وقيل :الذي إذا
مشى حرّك كتفيه ،وهو مشي القِصار .ورجل جُنا ِدفٌَ :غلِيظٌ قصي
الرّقبة؛ قال جندل بن الراعي يهجو جرير بن الَ َطفَى؛ وقال الوهري :يهجو ابن
الرّقاعِ:
جُنادفٌ لحِقٌ بالرأْس مَْنكِبُه،
كأَنه َكوْدنٌ يُوشَى بكُلّبِ
ت باللؤْم أَعْيُنُهمْ،
حلَ ْمِ ْن مَ ْعشَرٍ ُك ِ
ب مَوالٍ َغيِ صُيّابِ ُوقْصِ الرّقا ِ
(* قوله «وقص إل» ف مادة صوب من الصحاح:
قفد الكف لئام غي صياب
وكذا ف شرح القاموس ف مادة صيب بل ف اللسان ف غي هذه الادة).
الوهري :الُنا ِدفُ ،بالضم ،القصي الغليظ اللقة.
ل ْوفُ :الطمئن من الَرض .و َج ْوفُ النسان :بطنه ،معروف .ابن @جوف :ا َ
ف ما انْطََب َقتْ عليه الكَتِفان
ل ْو ُ ل ْوفُ باطِنُ البَطْنِ ،وا َ سيده :ا َ
صقْلنِ ،وجعها أَجوافٌ. ع وال ّ وال َعضُدان والَضْل ُ
ف الصّيْدَ :أَدخل السهم ف وجافَه َجوْفا :أَصابَ َج ْوفَه .وجا َ
َج ْوفِه ول يظهر من الانب الخر .والائفةُ :الطعْن ُة الت تبلغ الوف.
وطعْنَةٌ جائفة :تُخالِط الوْف ،وقيل :هي الت تَْن ُفذُه .وجافَه با
وأَجافَه با :أَصابَ جوفه .الوهري :أَ َجفْتُه الطعْنةَ و ُجفْتُه با؛ حكاه عن
الكسائي ف باب َأ ْف َع ْلتُ الشيء وَف َع ْلتُ به .ويقال :طَعَنْتُه
جفْتُه وجافَه الدّواءُ ،فهو َمجُوفُ إذا دخل َج ْوفَه. فُ
سعَ؛
ج َوفَ :اّت َ ووِعاء ُمسْتَجافٌ :وا ِسعٌ .واسْتَجافَ الشيءُ واسَْت ْ
قال أَبو دواد:
َف ْه َي َشوْهاءُ كالُوالِقِ ،فُوها
شكِيمُُمسْتَجافٌ َيضِلّ فيه ال ّ
ج ْفتُ الكانَ :وجدته أَ ْج َوفَ. واسَْت َ
ل َوفُ ،بالتحريك :مصدر قولك شيء أَ ْج َوفُ .وف حديث خلق آدم ،عليه وا َ
السلم :فلما رآه أَ ْج َوفَ عَ َرفَ أَنه َخلْقٌ ل يَتَمالَكُ؛ الَ ْج َوفُ:
الذي له َج ْوفٌ ،ول يتمالَك أَي ل يَتَما َسكُ .وف حديث ِعمْران :كان
عمر أَ ْج َوفَ جليدا أَي كبي ال ْوفِ عظيمه .وف حديث خُبَيْب:
فَجافَتْن؛ هو من ا َلوّل أَي وصلت إل َجوْف .وف حديث مسروق ف البعي
الـمُتَرَدّي ف البئر :جُوفُوه أَي ا ْطعَنُوه ف جوفه .وف الديث :ف
الائفة ُثُلثُ الدّيةِ؛ هي الطعنة الت تَْن ُفذُ إل الوف .يقالُ :جفْتُه
إذا أَصَْبتَ َج ْوفَه ،وأَ َجفْتُه ال ّطعْنَة و ُجفْتُهُ با .قال ابن
الَثي :والراد بالوف ههنا ك ّل ما له قوة ُمحِيلةٌ كالبَطْن والدّماغ.
وف حديث حُذْيفَة :ما مِنّا أَ َح ٌد لو فُتّشَ إل فُتّش عن جائفةٍ أَو
مَُنقّلةٍ؛ الـمَُن ّقلَةُ من الراح :ما ينقل العظم عن موضعه ،أَراد
ليس أَحدٌ إل وفيه عَيْب عظيم فاستعار الائفةَ والنقّل َة لذلك.
ع أَجْوافِهما .أَبو عبيد ف قوله ف والَ ْجوَفانِ :البَطْنُ والفَ ْرجُ لتّسا ِ
سوُا ال ْوفَ وما َوعَى أَي ما يدخل فيه من الطعام الديث :ل تَْن َ
والشراب ،وقيل فيه قولن :قيل أَراد بالوف البطن والفرج معا كما قال إن
أَ ْخ َوفَ ما أَخافُ عليكم الَجْوفان ،وقيل :أَراد بال ْوفِ القلب وما وَعى
ج ّوفٌ: ف ومَجُوف و ُم َ ظ من َمعْرِفةِ اللّه تعال .وفرس أَ ْج َو ُ و َحفِ َ
أَبيضُ ال ْوفِ إل منتهى النبي وسائ ُر لونِه ما كان .ورجل أَ ْج َوفُ:
واسع ال ْوفِ؛ قال:
حارِ بْنَ َك ْعبٍ ،أَل الَحْلمُ تَزْ ُجرُكم
عَنّا ،وأَنـُتمْ من الُوفِ الَماخِيِ؟
(* قوله «أل الحلم» ف الساس :أل أحلم).
وقول صخر ال َغيّ:
أَسا َل منَ الليلِ َأشْجانَه،
كَأنّ ظَواهِرَه كُ ّن جُوفا
يعن أَن الاء صا َدفَ أَرضا َخوّارةً فاسَْتوْ َعبَتْه فكأَنا جوفاء
ب له كأَنه خال ف و ُمجَوّف :جَبانٌ ل َقلْ َ صمَتةٍ .ورجل مَجو ٌ غي مُ ْ
ال ْوفِ من ال ُفؤَادِ؛ ومنه قول َحسّان:
أَل أَْبِلغْ أَبا ُسفْيانَ عَنّي:
خبٌ هَواء ج ّوفٌ َن ِفأَنت ُم َ
أَي خال الوف من القلب .قال أَبو عبيدة :الـ َمجُوف الرّجُل الضخم
(*
قوله «الرجل الضخم» كذا ف الصل وشرح القاموس وبعض نسخ الصحاح ،وف بعض
آخر :الرحل ،بالاء ،وعليه ييء الشاهد ).الوف؛ قال الَعشى يصف ناقته:
ِهيَ الصّا ِحبُ ا َلدْن وبَيْن وبَيْنَها
َمجُوفٌ عِلفّ ،وقِ ْطعٌ وُنمْرُقُ
صحَبُن .وَأ َجفْتُ البابَ :رددْتُه؛ وأَنشد يعن هي الصاحِب الذي َي ْ
ابن بري:
ف تَواتُرا، َفجِئنا من البابِ الـمُجا ِ
ل ْلفُ وا ِسعُ ل ْلفِ ،فا َ وإنْ تَقعُدا با َ
وف حديث الج :أَنه دخل البيت وأَجافَ البابَ أَي ردّه عليه .وف
الديث :أَجِيفُوا أَبوابَكم أَي رُدّوها .و َج ْوفُ كل شيء :دا ِخلُه .قال
سيبويه :الَوفُ من الَلفاظ الت ل تستعمل ظرفا إل بالروف لَنه صار
ل ْوفُ من الَرض :ما اتّسع واطْمََأ ّن فصار متصا كاليد والرجل .وا َ
كالوف؛ وقال ذو الرمة:
ُم َولّعةً خَنْساء ليسَتْ بَنعْجةٍ،
ُي َدمّنُ أَجْوافَ الِياهِ َوقِيُها
وقول الشاعر:
ل قالِصا مُتَنَبّذا
صً َيجْتابُ أَ ْ
ِب ُعجُوبِ أَنـقاءٍَ ،يمِيلُ هَيامُها
من رواه يتاف ،بالفاء ،فمعناه يدخل ،يصف مطرا .والقالص :الـمُرْتفع.
شعْبوالـمُتَنَبّذ :الـمُتََنحّي ناحيةً .والوف من الَرض أَوسع من ال ّ
َتسِيلُ فيه التّلعُ والَودية وله جِرَفةُ ،وربا كان َأ ْو َسعَ من
ل ُيمْسك الاء ،وربا كان قاعا مستديرا الوادي وَأ ْقعَر ،وربا كان سه ً
خ إذا كانلوْف الوادي .يقال :ج ْوفٌ ل ٌ فأَمسك الاء .ابن الَعراب :ا َ
عَميقا ،وجوف جِلواح :وا ِسعٌ ،و َج ْوفٌ َزقَبٌ :ضَيّقٌ .أَبو عمرو :إذا
ج ّوفٌ َبلَقا؛ وأَنشد:
ارتفع َبلَقُ الفرس إل جنبيه فهو ُم َ
جوّف َبلَقا َمَل ْكتُ عِنانَه، و ُم َ
َي ْعدُو على َخمْسٍ ،قَواِئمُه زَكا
أَراد أَنه يعدو على خس من الوحْش فيصيدها ،وقوائمه زكا أَي ليست خَسا
ولكنها أَزواج ،مل ْكتُ عِنانَه أَي اشترؤيته ول َأسَْتعِرْه .أَبو
عبيدة :أَ ْج َوفُ أَبْيَضُ البط ِن إل منتهى الَنَْبيْنِ ولون سائره ما كان،
ج ّوفُ بالبلَق و ُمجَ ّوفٌ بلَقا .الوهري :الجوّف من وهو الـ ُم َ
صعَ ُد البلق حت يَْبُلغَ البطنَ؛ عن الَصمعي؛ وأَنشد الدوابّ الذي َي ْ
لطفيل:شَميط الذناب ُج ّوَفتْ ،وهي َجوْنةٌ
بُِنقْبة دِيباجٍ ،ورَيْطٍ ُمقَ ّطعِ
ج ّوفَه بعن أَي دخل ف ج ْوفِه .وشيء جُوفّ أَي وا ِسعُ واجتافَه وَت َ
ل ْوفِ .ودِلءٌ جُوفٌ أَي واسِعة .وشجرة َجوْفاء أَي ذات َج ْوفٍ. اَ
جوِيفٌ .وَتلْعة جائفةٌَ :قعِيةٌ. جوّفٌ أَي َأ ْج َوفُ وفيه َت ْ وشيء ُم َ
وتِلعٌ جَواِئفُ ،وجَواِئفُ الّنفْسِ :ما َت َقعّ َر من ال ْوفِ ومَقارّ
الرّوحِ؛ قال الفرزدق:
أَل َي ْكفِن مَرْوانُ ،لَـمّا أَتَْيتُهُ
زِيادا ،وردّ الّنفْسَ بَيْ َن الَواِئفِ؟
ج ّوَفتِ الُوص ُة العَ ْرفَجَ :وذلك قبل أَن ترج وهي ف َج ْوفِه. وَت َ
لوْفاء .والُوفانُ :جع ل َوفُ :خَلء ال ْوفٍ كالقَصبةِ ا َ وا َ
ج ّوفَه ،كلها :دخل ف جوْفه؛ قال س وَت َ الَ ْج َوفِ .واجتافَ الّث ْورُ الكِنا َ
العجاج يصف الثورَ والكِناسَ:
فهْو ،إذا ما اجْتافَه جُوفّ،
ص إذْ َجّللَه الباريّكالُ ّ
وقال ذو الرمة:
ج ّوفَ كلّ َأرْطاةٍ رَبُوضٍ َت َ
من الدّهْنا َتفَرّ َعتِ الِبال
ل ْوفُ :اليمامة ،وباليمن وا ٍد يقال له ل ْوفُ :موضع باليمن ،وا َ وا َ
الوف؛ ومنه قوله:
ل ْوفُ خَيْ ٌر لَكَ من َأغْواطِ، اَ
ت ومِنْ أُراطِ ومِنْ أَلءَا ٍ
(* قوله «أراط» ف معجم ياقوت :أراط ،بالضم ،من مياه بن ني ،ث قال:
وأراط باليمامة .وف اللسان ف مادة أرط :فأما قوله الوف إل فقد يوز
أن يكون أراط جع أرطاة وهو الوجه وقد يكون جع أرطى ا هـ .وفيه أيضا ان
الغوط والغائط التسع من الرض مع طمأنينة وجعه اغواط ا هـ .وألءات
بوزن علمات وفعالت كما ف العجم وغيه موضع).
و َج ْوفُ حِمارٍ وج ْوفُ الِمار :وا ٍد منسوب إل حِمارِ بن ُموَْيِلعٍ
رجل من بقايا عاد ،فأَشرك باللّه فأَرسل اللّه عليه صاعقةً أَحْ َرقَتْه
ل ْوفَ ،فصار َملْعبا للجن ل يَُتجَرُّأ على سلوكه؛ وبه فسر بعضهم وا َ
قوله:
جوْف العَيْ ِر َقفْرٍ َمضَلّة وخَ ْرقٍ َك َ
أَراد كجوف الِمار فلم يستقم له الوزن فوضع الع َي موضعه لَنه ف
معناه؛ وف التهذيب :قال امروء القيس:
ف العَيْرِ َقفْ ٍر قَ َطعْتُه
جوْ ِ
ووا ٍد َك َ
قال :أَراد بوف العي واديا بعينه أُضيف إل العي وعرف بذلك.
الوهري :وقولم أَخلى من جوف حار هو اسم وا ٍد ف أَرض عادٍ فيه ماء وشجر،
حاها رجل يقال له حِمار وكان له بنون فأَصابتهم صاعقة فماتوا ،فكفر كفرا
عظيما ،وقتل كل من مرّ به من الناس ،فأَقبلت نار من أَسفل الوف فأَحرقته
ض ماؤه فضربت العرب به الثل فقالواَ :أ ْكفَرُ من حِمار، ومن فيه ،وغا َ
ب من جوف حار .وف الديث: ووادٍ كجوف المار ،وكجوف العَي ،وأَخْرَ ُ
ل ْوفُ َأرْض لُرادٍ، لوْف؛ ا َ ص من أَعال ا َ فَتَوّقَلتْ بنا القِل ُ
سعُ؟ قال: ي الليلِ َأ َ وقيل :هو بطن الوادِي .وقوله ف الديث قيل له :أَ ّ
ف الليلِ الخِ ُر أَي ثلثه الخِرُ ،وهو الزء الامس من َأسْداس َج ْو ُ
الليل ،وأَهل اليمن وال َغوْر يسمون فَساطِيطَ ال ُعمّال الَجْوافَ.
والُوفانُ :ذكر الرجل؛ قال:
لَحْناء العِضاه َأقَلّ عارا
سعِيُ
من الُوفانَِ ،ي ْل َفحُه ال ّ
وقال الؤرجُ :أَيْ ُر الِمار يقال له الُوفان ،وكانت بنو فزارةَ
ُتعَيّرُ بأَكل الُوفا ِن فقال سال بن دارةَ يهجو بن فَزارةَ:
ل َت ْأمَنَنّ فَزارِيّا َخَلوْتَ به
على َقلُوصِكَ ،واكْتُبْها بَأسْيَارِ
ل ت ْأمَنَنْه ول ت ْأمَنْ بَوائقَه،
َب ْعدَ الذي امْتَلّ أَْيرَ العَيْ ِر ف النارِ
منها:
َأطْ َعمُْتمُ الضّْيفَ جُوفانا مُخاتَلةً،
فل سَقاكم إلِي الالِقُ البارِي
والائفُ :عِرْق يري على ال َعضُد إل ُنغْض الكتف وهو الفلِيقُ.
والُوفّ والُوافُ ،بالضم :ضرب من السمك ،واحدته جُوافَةٌ؛ وأَنشد
أَبو ال َغوْث:
شوْا َبصَلً وخلّ،إذا َت َع ّ
وكَْنعَدا وجُوفِيا قد صلّ،
سلّونَ الفُساء سَلّ،
باتُوا َي ُ
ط ال َقصَبَ الـمُبْتَلّ
سَلّ النّبِي ِ
قال الوهري :خففه للضرورة .وف حديث مالك ابن دينار :أَكلتُ رغيفا
ورْأسَ جُواف ٍة فعلى الدنيا العَفاء؛ الُوافةُ ،بالضم والتخفيف :ضرب من
السمك وليس من جَّيدِه.
والَوفاء :موضع أَو ماء؛ قال جرير:
وقد كان ف َبقْعاء رِيّ لشائكُم،
وَت ْلعَةَ والَوفاء َيجْري َغدِيرُها
(* قوله «لشائكم» ف معجم ياقوت ف عدة مواضع :لشأنكم).
وقوله ف صفة نر النة :حافتاه الياقوتُ الـ ُمجَيّب؛ قال ابن الَثي:
ج ّوفُ ،قال :وهو معروف ،قال: الذي جاء ف كتاب البخاري اللّؤلؤ الـ ُم َ
والذي جاء ف سنن أَب داودَ الجيّب أَو الجوف بالشك ،قال :والذي جاء
ف مَعاِل ِم السّنن الجيّب أَو الجوّب ،بالباء فيهما ،على الشك،
قال :ومعناه الَجوف.
@جيف :الِيفةُ :معروفة جُثّ ُة اليت ،وقيل :جثة اليت إذا أَنـتََنتْ؛
ومنه الديث :فارَْتفَعَت ريحُ جِيفةٍ .وف حديث ابن مسعود :ل
سعَى طُول نارِه لدنياه أَع ِرفَنّ أَحدَكم جِيفةَ لَيْ ٍل قُطْرُبَ نارٍ أَي َي ْ
ويَنام طُولَ ليلِه كالِيفة الت ل تتحرك .وقد جافت الِيفةُ
واجْتاَفتْ وانْجاَفتْ :أَنتنت وَأ ْروَ َحتْ .وجَّي َفتِ الِيف ُة َتجْيِيفا إذا
صّلتْ .وف حديث بدر :أَُت َكّلمُ أُناسا جَّيفُوا؟ أَي أَنتَنوا، أَ َ
وجع اليفة ،وهي الُثّة اليتة النتنة ،جَِيفٌ ث أَجْيافٌ .وف
لدَثِ، شفا َ الديث :ل يدخل النة دَيّوثٌ ول جَيّافٌ ،وهو النّبّا ُ
شفُ الثياب عن جَِيفِ الوتى قال :وسي النّبّاش جَيّافا لَنه ي ْك ِ
ويأْخذها ،وقيل :سي به لِنَتْ ِن ِفعْله
@ج :اليم من الروف الجهورة ،وهي ستة عشر حرفا ،وهي أَيضا من الروف
الحقورة وهي :القاف واليم والطاء والدال والباء ،يمعها قولك« :جدقطب»
سيت بذلك لَنا تُحقر ف الوقف ،وُتضْغَطُ عن مواضعها ،وهي حروف
لقْرِ
القلقلة لَنك ل تستطيع الوقوف عليها إِ ّل بصوت ،وذلك لشدة ا َ
ضغْطِ ،وذلك نو اْلحَقْ ،واذْ َهبْ ،واخْ ُرجْ .وبعض العرب أَشدّ تصويتا وال ّ
من بعض ،واليم والشي والضاد ثلثة ف حيز واحد ،وهي من الروف
شجْرُ َمفْ َرجُ الفم ،ومرج اليم والقاف والكاف بي َع َكدَةِ شجْرية ،وال ّ ال ّ
اللسان ،وبي اللّهاةِ ف أَقصى الفَم .وقال أَبو عمرو بن العلء :بعض
العرب يبدل اليم من الياء الشددة ،قال :وقلت لرجل من حنظلة :من أَنت؟
فقالُ :فقَْيمِجّ ،فقلت :مِن أَيهم؟ قال :مُ ّرجّ؛ :يريد ُفقَْي ِميّ
مُرّيّ؛ وأَنشد لِهمْيان بن قحافة السعدي:
يُ ِطيُ عَْنهَا الوَبَ َر الصّهابِجا
صهْبة؛ وقال خلف الَحر :أَنشدن رجل قال :يريد الصّهابِيّا ،من ال ّ
من أَهل البادية:
خال ُعوَْيفٌ وأَبو َعلِجّ،
ح َم بالعَشِجّ، الُ ْطعِمانِ الّل ْ
وبالغَداةِ ِكسَرَ الَبرْنِجّ
يريد عليّا ،والعشيً ،والبنّ .قال :وقد أَبدلوها من الياء الخففة
أَيضا؛ وأَنشد أَبو زيد:
ت قَِب ْلتَ َحجّتِجْ، يا رَبِّ ،إنْ كُْن َ
فل يزال شا ِحجٌ يأْتيك بِجْ،
َأ ْقمَرُ َنهّا ٌز يُنَزّي َوفْرَتِجْ
وأَنشد أَيضا:
جتْ وَأ ْمسَجا سَ حت إِذا ما َأ ْم َ
يريد أَمست وأَمسى ،قال :وهذا كله قبيح؛ قال أَبو عمر الرمي :ولو
رَدّهُ إِنسانٌ لكان مذهبا؛ قال ممد بن الكرم :أَمست وأَمسى ليس فيهما ياء
ظاهرة ينطق با ،وقوله :أَمسجت وأَمسجا ،يقتضي أَن يكون الكلم أَمسيت
وأَمسيا ،وليس النطق كذلك ،ول ذكر أَيضا أَنم يبدلونا ف التقدير
العنوي ،وف هذا نظر .واليم حرف هجاء ،وهي من الروف الت تؤنث ،ويوز
تذكيها .وقد جَّي ْمتُ جِيما إِذا كتبتها.
جبلق :التهذيب :جاَبلَقُ
(* قوله «جابلق» ضبطت اللم ف القاموس بالفتح.
وقال ف معجم ياقوت بسكون اللم وأما جابلص فحكي ف القاموس ف اللم
ص مدينتان إحداها بالشرِق والُخرى بالغرب ليس السكون والفتح) .وجاَبلَ ُ
وراءها إنسي؛ روي عن السن بن علي ،رضي ال عنهما ،أَنه ذكر حديثا ذكر
فيه هاتي الدينتي.
@جبنثق :التهذيب ف الرباعي بط أَب هاشم ف هذا البيت :الَبْنَثْقةُ
مرأَة السوء ،وقال:
بَن جَبَْنثْقةٍ ولدتْ لئاما،
عل ّي بُلؤْ ِمكُم تََتوَثّبُونا
قال :والكلمة خاسية ،قال :وما أَراها عربية.
ل ْورَقُ الظّليم؛ قال أَبو العباس :ومن قاله
@جرق :ابن الَعراب :ا َ
َجوْرف ،بالفاء ،فقد صحّف .وف نوادر الَعراب :رجل هَزِيلٌ جُراقة َغلْق،
للَق ،وف موضع آخر :رجل جُلقة وجُراقة وما قال :والُراقة وال َغلْق ا َ
عليه جُلقةُ لم.
@جردق :الَرْدَقةُ :معروفة الرّغيف ،فارسية معربة؛ قال أَبو النجم:
كان بعِيا بالرّغِيفِ الَرْدَق
وجَرَنْدق :اسم .والَ ْرذَقُ ،بالذال العجمة :لغة ف الَرْدق ،كلها
معرب ،ويقال للرغيف جردق ،وهذه الروف كلها معربة ل أُصول لا ف كلم
العرب؛ ذكره الَزهري.
@جرذق :الَرْذَق ،بالذال العجمة ،لغة ف الردق؛ زعم ابن الَعراب
أَنه سعها من رجل فصيح.
@جرمق :الُ ْرمُوقُ :خفّ صغي ،وقيل خف صغي يُلبس فوق الف.
وجَرامِق ُة الشام :أَنباطها ،واحدهم جُ ْرمُقانّ؛ ومنه قول الَصمعي ف
الكُميت :هو جُ ْرمُقاِنيّ .التهذيب :الَرامِقةُ جيل من الناس.
الوهري :الرامقة قوم با َلوْصِل أَصلهم من العجم.
ق ما ُعصِبَ به القَوسُ من
للْما ُ
ق وا ِ
أَبو تراب :قال شجاع الِرْما ُ
ال َعقَب ،وهو من الروف العرّبة ول أَصل لا ف كلم العرب.
@جرندق :جَرَْندَقٌ هو اسم.
ق وهو معرب. ل ْوزَ ُ @جزق :استُعمل ا َ
لصْن ،وقيل :هو شبيه بالصن ،معرب وأَصله كُوشك ل ْوسَقُ :ا ِ @جسق :ا َ
ل ْوسَق :القصر أَيضا؛ قال ابن بري :شاهد الوسق الصن قول بالفارسية .وا َ
النعمان من بن عدِيّ:
لعلّ أَميَ الؤمِني َيسُوءُه
ل ْوسَقِ الَُت َه ّدمِ
تَنا ُدمُنا ف ا َ
@جعثقَ :جعْثَق :اسم ،وليس بثبت.
@جعفقَ :ج ْعفَقَ القومُ :رَكِبُوا وَتهَيّأُو.
ل ْعفَلِي ُق العظيمة من النساء؛ قال
@جعفلق :الَزهري :قال أَبو عمرو ا َ
أَبو حَبِيبة الشيبان:
قامَ إل َعذْراء َج ْعفَلِيقِ،
حلُوقِ قد زُيَّنتْ ب َكعَْثبٍ َم ْ
سحُوقِ، َي ْمشِي بثلِ النخل ِة ال ّ
ُم َعجّرٍ مَُبجّ ٍر مَعْرُوقِ
هامَتُه كصخْر ٍة ف نِيقِ،
فشَ ّق منها أَضْيَقَ ا َلضِيقِ
طَ ّرقَه للعمل ا َل ْومُوقِ،
يا حَبّذا ذلك من طَرِيقِ
@جقق :القّةُ :الناقة الَرِمة؛ عن ابن الَعراب.
@جلقِ :جلًق و ِجلّق :موضع؛ يصرف ول يصرف؛ قال التلمس:
ِبلّق َتسْطُو بامرئٍ ما َتَلعْثَما
أَي ما َنكَص؛ وقال النابغة:
لئنْ كان للقَبْرَيْنِ قَْبرٍ ِبلّقٍ،
وقبْ ٍر بصَيْداء الذي عند حارِب
التهذيب :جلق ،بالتشديد وكسر اليم ،موضع بالشام معروف؛ قال ابن بري:
جلق اسم ِدمَشق؛ قال حسان بن ثابت:
لِ َدرّ عِصابةٍ نا َدمْتُهمْ،
يوما ،بل َق ف الزمانِ ا َلوّلِ
والُوالِقُ والُوالَق ،بكسر اللم وفتحها؛ الخية عن ابن الَعراب:
وعاء من الَوعية معروف معرّب؛ وقوله أنشده ثعلب:
أُ ِحبّ ماوِيّةَ حُبّا صادِقا،
ُحبّ أَب الُوالِقِ الُوالِقا
أَي هو شديد الب لا ف جوالقه من الطعام؛ قال سيبويه :والمع جَوالِق،
بفتح اليم ،وجَوالِيق ،ول يقولوا جَوالِقات ،استغنوا عنه بَوالِيق،
ورب شيء هكذا وبعكسه؛ قال الراجز:
يا حَبّذا ما ف الَوالِي ِق السّودْ
شكِنانٍ و َسوِي ٍق مَقْنُودْمن َخ ْ
وربا جوّز الوالِقات غي سيبويه؛ قال ابن بري :قال سيبويه قد جعت
العرب أَساء مذكرة بالَلف والتاء لمتناع تكسيها نو ِسجِلّ وإسْطبْل
و َحمّام فقالوا ِسجِلّت وحّامات وإسْطَبْلت ،ول يقولوا ف جع جُوالِق
جُوالِقات لََهم قد كسّروه فقالوا جَوالِيق .وف حديث عمر :قال للبيد
قاتل أَخيه زيد يوم اليمامة بعد أَن أَسلم :أَنت قاتل أَخي يا جوالِق؟
قال :نعم يا أَمي الؤمني؛ الوالِق ،بكسر اللم :هو اللّبِيدُ وبه سي
الرجل لَبِيدا؛ وقوله أَنشده ثعلب:
ليّ ،يوما ،قَرَيْتُها ونازِلةٍ با َ
جَوالِيقَ أَصْفارا ونارا ترّق
قال :يعن بقوله أَصفارا جَرادا خالية الَجواف من البَيْض والطعام.
و َج ْولَق :اسم؛ قال الراوي :وأَنا أَظنه َجلَوْبَقا .ابن الَعراب:
جَل َق رْأسَه و َجلَطَه إذا َحَلقَه .التهذيب :رجل جُلق ٌة وجُراقةٌ ،وما عليه
جلِيقُ. جُلقة لم ،قال :ويقال للمَْنجَنِيق الْن َ
لَل ْوفَق ،قال :هو اسم رجل من بن سعد؛ @جلبقَ :جَلوْبَق :اسمَ ،وكذلك ا َ
وفيه يقول الفرزذق:
ك مِنهمُ، ت رِجا ًل يَْنفَحُ ا ِلسْ ُرأَي ُ
لَلوْبَقِ
ورِيحُ الُرُوءِ من ثِيابِ ا َ
للَ ْوفَقُ.
@جلفق :أَتان َجلَنْفَقٌَ :سمِينة .و َجلَوْبَق :اسم ،وكذلك ا َ
@جلمق :الَزهري ف الرباعي :قال أَبو تراب قال شجاع :الِرْماقُ
للْماقُ ما ُعصِب به ال َقوْس من ال َعقَبِ. وا ِ
ضخْم ف حال فتحه وإِصْفاقِهَ ،جلَنْ @جلنبلق :الصحاح :حكاية صوت باب َ
على حدة ،وَبلَقْ على حدة؛ أَنشد الازن:
فَتفَْتحُه َطوْرا ،وطَوْرا ُتجِيفُه،
فتس َمعُ ف الاَليِ منه َجلَنَْبلَقْ
@جلهق :الُلهِقُ :البُْندُقُ ،ومنه قوس الُلهِقِ ،وأَصله بالفارسية
ُجلَهْ ،وهي كُبّة غزل ،والكثي ُجلَها ،وبا سي الائك .النضر:
الُلهِقُ الطيُ ا ُل َدوّر ا ُل َدمْلَقُ ،وجُلهِقة واحدة وجُل ِهقَتانِ.
ويقالَ :ج ْهَلقْتُ جُلهِقا ،قدّم الاء وَأخّر اللم.
@جنق :الُنُق ،بضم اليم والنون :حجارة الَْنجَنِيق .وقال ابن
الَعراب :الُنُقُ أَصحاب تدبي الَْنجَنِيق .يقال :جََنقُوا َيجِْنقُون
َجنْقا .حكى الفارسي عن أَب زيد :جَّنقُونا بالَْنجَنِيق َتجْنِيقا أَي
َر َموْنا بأَحجارها .ويقالَ :مجْنَقَ النجني َق وجَنّق .وقيل لَعراب:
كيف كانت حُروبكم؟ قال :كانت بيننا حُروب عُونُ ،تفْقُأ فيها العيون،
فتارة ُنجْنَق ،وأُخرى نُ ْرشَق.
@جنبق :امرأَة جُنْبُقة :نعت مكروه.
@جنفلق :الَْن َفلِيقُ :الضخمة من النساء وهي العظيمة ،وكذلك
ش ْفشَلِيقُ ،خاسي. ال ّ
@جهلق :الَزهري ف ترجة جلهق :الُلهِقُ الطي ا ُل َدوّر
ا ُلدَ ْملَق .ويقالَ :ج ْهلَقت جُلهِقا ،قدّم الاء وأَخّر اللم.
ل ْوقُ
@جوق :ا َ
(* قوله «الوق» كذا بالصل .والذي ف نسخ الوهري
ط من الرّعاء أَمرهم واحد .وقال بأيدينا :الوقة الماعة من الناس) .كل َخلِي ٍ
ل ْوقُ كل قطيعٍ من الرّعا ِة أَمرهم واحد .الوهري :الوق الليث :ا َ
القَطيعُ من الرّعاء ،وال ْوقُ أَيضا :الماعة من الناس؛ قال ابن سيده:
وأَحسَبه دخِيلً.
ق مَيَلٌ ف الوجه .ابن لوَ ُ
والَ ْجوَقُ :الغليظ العُنق .الوهري :ا َ
جوَقُ،ق َي ْ
الَعراب :يقال ف وجهه َش َدفٌ و َج َوقٌ أَي مَيَلٌ ،وقد َجوِ َ
ق و َجوِقٌ .ويقال :عدوّ أَ ْجوَقُ الفكّ أَي مائلُ الشقّ، فهو أَ ْج َو ُ
وجعه جُوقةٌ.
@جبل :الَبَل :اسم لكل وَِت ٍد من أَوتاد الَرض إِذا عَظُم وطال من
الَعلم والَطواد والشّناخِيب ،وأَما ما صغُر وانفرد فهو من القِنان
والقُور وا َلكَم ،والمع أَجْبُل وَأجْبال وجِبال.
وأَجْبَل القومُ :صاروا إِل الَبَل .وَتجَبّلوا :دَخَلوا ف الَبَل؛
واستعاره أَبو النجم لل َمجْد والشّرَف فقال:
وجََبلً ،طَالَ َم َعدّا فا ْش َمخَر،
َأ َشمّ ل يَسطِيعُه النّاسُ ،الدّهَر
وأَراد الدّ ْهرَ وهو مذكور ف موضعه .ابن الَعراب :أَ ْجبَل إِذا صادف
ل من ل من ال ّرمْل ،وهو العريض الطويل ،وأَحْبَل إِذا صادف حَبْ ً َجبَ ً
ال ّرمْل ،وهو الدقيق الطويل .وجَبْلة الَبَل وجَبَلته :تأْسيس ِخلْقته
الت جُبِل و ُخلِق عليها .وأَجْبَل الافرُ :انتهى إِل جَبَل .وأَجْبَل
القومُ إِذا َحفَروا فَبلَغوا الكان الصّلْب؛ قال ا َل ْعشَى:
وطا َل السّنامُ على جِْبلَةٍ،
لضَن خ ْلقَا َء من َهضَباتِ ا َ كَ
لذّاء كان يسأَله فسكت خالد فقال له وف حديث عكرمة :أَن خالدا ا َ
عكرمة :ما لك أَجَْبلْت أَي انقطعت ،من قولم أَجْبَل الاف ُر إِذا َأفْضى
صخْر الذي ل َيحِيك فيه ا ِل ْعوَل .وسأَلته إِل الَبَل أَو ال ّ
فََأجْبَل أَي وجدته جََبلً؛ عن ابن الَعراب ،قال ابن سيده :هكذا حكاه وإِنا
العروف ف هذا أَن يقال فيه فََأجْبَلته.
صعُب عليه الفراء :الَبَل سيّد القوم وعاِلمُهم .وأَجْبَل الشاعرَُ :
القولُ كأَنه انتهى إِل جَبَل منه ،وهو منه.
وابْنَة الَبَل :الَيّة لَن الَبَل مأْواها؛ حكاه ابن الَعراب؛
وأَنشد لسَدُوس بن ضباب:
إِن إِل كل أَيسار وبادية
أَدْعُو حُبَيْشا ،كما ُت ْدعَى ابْنَةُ الَبَل
لبَل
أَي أَُنوّه به كما يَُنوّه بابنة الَبَل؛ قال ابن بري :ابنة ا َ
تَنْطلق على ِعدّة معان :أَحدها أَن يراد با الصّدَى ويكون مَدْحا
لسرعة إِجابته كما قال سدوس بن ضباب ،وأَنشد البيت :كما تدعى ابنة
الَبَل؛ وبعده:
إِن َتدْعُه َموْهِنا َي ْعجَ ْل بِجابَتِه،
سعَى غَيْ َر ُمشَْتمِل عارِي الَشا ِج ِع َي ْ
قال :ومثله قول الخر:
كأَن ،إِذ َد َعوْت بَن ُسلَْيمٍ
ت ِبدَ ْعوَت َل ُهمُ الِبال َد َعوْ ُ
صدَى مَثَلً للرجل ا ِل ّمعَة قال :وقد يضرب ابنة البَل الذي هو ال ّ
ي له .وف بعض الَمثال :كُْنتَ الَبَل َمهْما التابع الذي ل رَأْ َ
لبَل :الداهية لَنا تَْثقُل كأَنا جَبَل؛ وعليه ُيقَ ْل َتقُلْ .وابنة ا َ
قول الكميت:
فإِيّا ُكمُ إِيّا ُكمُ َو ُمِلمّةً،
صمّي ابْنةَ الَبَل يقُول لا الكانُونُ َ
قال :وقيل إِن الَصل ف ابنة الَبَل هنا الَيّةُ الت ل تُجيب
الراقي .وابنة الَبَل :القَوْس إِذا كانت من النّبْع الذي يكون هناك لَنا
من شجر البل؛ قال ابن بري :أَنشد أَبو العباس ثعلب وغيه:
ل ما َل إِ ّل العِطافُ تُوزِرُه
ُأمّ ثَلثيَ ،وابنة الَبَل
ابنة الَبَل :القَ ْوسُ ،والعِطاف السيف ،كما يقال له الرّداء؛ قال:
وعليه قول الخر:
ول مالَ ل إِ ّل عِطافٌ و ِم ْدرَعٌ،
َل ُكمْ طَ َرفٌ منه َجدِي ٌد ول طَرَف
ورجل َمجْبُول :عظيم ،على التشبيه بالَبَل .وجَبْلة الَرض :صَلبتها.
والُبْلة ،بالضم :السّنام .والَبْل :السّاحَة؛ قال كثيّر عزة:
ل ومَرْحَبا، وَأ ْقوَله للضّْيفِ أَهْ ً
وآمَنه جارا وَأ ْوسَعه جَبْل
والمع أُجْبُل وجُبُول.
للْ َق َيجِْبلُهم ويْبُلهمَ :خَلقَهم .وجَبَله على وجَبَل الُ ا َ
الشيء :طَبَعه .وجُبِل الِنسانُ على هذا الَمر أَي طُبِع عليه.
وجِبْلة الشيء :طبيعتُه وأَصلُه وما بُِنيَ عليه .وجُبْلته وجَبْلته،
للْقة ،وجعها جبال، بالفتح؛ عن كراعَ :خلْقُه .وقال ثعلب :الَبْلة ا ِ
قال :والعرب تقول أَجَنّ الُ جِباله أَي جعله كالجنون ،وهذا نص قوله.
التهذيب ف قولم :أَجَنّ الِ جِباله ،قال الَصمعي :معناه أَجَ ّن ال
ِجْبلَته أَي ِخلْقته ،وقال غيه :أَجَنّ ال جِباله أَي الِبال الت
يسكنها أَي أَكثر ال فيها الِنّ .وف حديث الدعاء :أَسأَلك من خيها
وخي ما جُِبلَت عليه أَي ُخِلقَت عليه وطُِبعَت عليه .والِبْلة،
للْقة؛ قال قيس بن الَطِيم: بالكسر :ا ِ
بي ُشكُول النّساء خِلقَتُها
ضفُ صدٌ ،فل جْبلَةٌ ول َق َ َق ْ
شكُول الضّروب؛ قال ابن بري :الذي ف شعر قيس بن الَطِيبم قال :ال ّ
َجبْلة ،بالفتح ،قال :وهو الصحيح ،قال :وهو اسم الفاعل من جَبِل َيجْبَل
لبْلة:
فهو جَبِل وجَبْل إِذا َغلُظ ،وال َقضَف :ال ّدقّة وقلة اللحم ،وا َ
ت فهي جَبِلة وجَبْلة .وثوب جَيّد الِبْلة أَي الغليظة؛ يقالَ :جِبلَ ْ
الغَزْل والنسج والفَتْل .ورجل َمجْبول :غليظ الِبْلة .وف حديث ابن
لبِل من للْق ،وا َ ضخْما؛ الجبول الجتمع ا َ ل َمجْبولً َ مسعود :كان رج ً
السّهامِ :الاف الَبرْي؛ عن أَب حنيفة؛ وأَنشد الكميت ف ذكر صائد:
وأَهْدى إِليها من ذَواتِ َحفِيَةٍ،
بل حظْوةٍ منها ،ول ُمصْفَحٍ جَبِل
ضخْم؛ قال أَبو الَسود العجلي: والَبْلُ :ال ّ
عُل ِكمُ ُه مث ُل الفَنِيقِ ِش ِملّةٌ،
حلَب الَبْل وحافِرُه ف ذلك ا ِل ْ
لبِلّ والِِبلّة والَبِيل والَبْل والِبْلة والُبْلة وا ِ
للْق والماعة من الناس. والُبْل والُبُلّ والِبْلُ ،كل ذلك :ا ُلمّة من ا َ
و َحيّ جِبْلٌ :كثي؛ قال أَبو ذؤيب:
مَنايا ُيقَرّبْنَ الُتوفَ لَ ْهلِها
جِهارا ،وَيسَْتمِْتعْنَ بالَنَسِ الِبْل
أَي الكثي .يقول :الناس كلهم مُْتعَة للموت َيسَْتمْتِع بم؛ قال ابن
بري :ويروى الُبْل ،بضم اليم ،قال :وكذا رواه أَبو عبيدة .الَصمعي:
الُبْل والعُبْر الناس الكثي .وقول ال عز وجل :ولقد أَضل منكم جبلً
كثيا؛ يقرأُ ُجبْلً عن أَب عمرو ،وجُُبلً عن الكسائي ،وجِبْلً عن
الَعرج وعيسى بن عمر ،وجِبِلّ ،بالكسر والتشديد ،عن السن وابن أَب
إِسحق ،قال :ويوز أَيضا ِجبَل ،بكسر اليم وفتح الباء ،جع جِبْلة وجِبَل
وهو ف جيع هذه الوجوه َخلْقا كثيا .قال أَبو اليثم :جُبْل وجُبُلٌ
وجِبْل وجِبِ ّل ول يعرف جُُبلّ ،قال :وجَبِي ٌل وجِِبلّة لغات كلها.
للْقة .وف التنيل العزيز :والِِبلّة ا َلوّلي؛ والِِبلّة :ا ِ
لبِلّت .التهذيب :قال الكسائي الِِبلّة وقرأَها السن بالضم ،والمع ا ِ
والُُبلّة تكسر وترفع مشددة كسرت أَو رفعت ،وقال ف قوله :ولقد أَضل منكم
جبلً كثيا ،قال :فإِذا أَردتَ جِماع الَبِيل ُق ْلتَ جُُبلً مثال
للْق ،جَبَلهم
قَبيل وقُبُلً ،ول يقرْأ أَحد جُبُلّ .الليث :الَبْل ا َ
ال فهم مبولون ،وأَنشد:
ث َشدّ الابِلُ الَجابِل ِبحَْي ُ
أَي حيث شدّ َأسْر َخ ْلقِهم .وكل ُأمّة مضت على ِحدَ ٍة فهي جِِبلّة.
والُبْل :الشجر اليابس .ومالٌ جِبْلٌ :كثي؛ قال الشاعر:
وحاجبٍ كَرْدَسه ف الَبْل
منا غلم ،كان غي وَغْل،
حت افتدى منه بال جِبْل
قال :وروي بيت أَب ذؤيب:
ويستمتعن بالَنَس الِبْل
لبْل الثي .و َحيّ جِبْل أَي كَثِي. وقال :الَنَسُ الِنْس ،وا ِ
والَبُولء :ال َعصِيدة وهي الت تقول لا العامة الكَبُولء .والَبْلة
والِبْلة :الوجه ،وقيل ما استقبلك ،وقيل جَبْلة الوجه َبشَرته .ورجل جَبْل
الوجه :غليظ بشرة الوجه .ورجل جَبْل الرأْس :غليظ ِجلْدة الرأْس والعظام؛
قال الراجز:
إِذا َرمَيْنا جَْبلَة ا َل َشدّ
ق على الردّ ِب َم ْقذَف با ٍ
ويقال :أَنت جَبِل وجَبْل أَي قبيح .وا ُلجْبِل ف النع .
(قوله «والجبل ف النع» هكذا ف الصل ،وعبارة شرح القاموس :ومن
الجاز الجبال النع ،ويقال سألناهم حاجة فأجبلوا أي منعوا).
الوهري :ويقال للرجل إِذا كان غليظا إِنه لذو جِبْلة .وامرأَة ِمجْبال
للْق .وشيء َجبِل ،بكسر الباء ،أَي غليظ جاف؛ وأَنشد ابن أَي غليظة ا َ
بري لَب الثلم:
لدِيدةِ ل ِنكْسٌ ول جَبِل صاف ا َ
ورجُل جَبِيل الوجْه :قبيحه ،وهو أَيضا الغليظ جلدة الرأْس والعظام.
ويقال :فلن جَبَل من الِبال إِذا كان عَزِيزا ،وعِ ّز فلن يَزْحَم
الِبالَ؛ وأَنشد:
َألِلب ْأسِ أَم للجُودِ أَم ِل َمقَاوِمٍ،
من العِزّ ،يَ ْز َحمْنَ الِبالَ ال ّروَاسِيا؟
وفلن مَيْمونُ العَريكة والَبِيلة والطّبِيعة .والَبْل :ال َقدَح
العظيم؛ هذه عن أَب حنيفة .وأَجَْبلْته وجََبلْته أَي َأجْبَرْته.
والَبَلن :جَبَل طَيّءٍ َأجٌَأ و َسلْمَى .وجَبلَة ابن الَْيهَم:
آخر ملوك غَسان .وجَبَ ٌل وجُبَيْ ٌل وجَبَلة :أَساء .ويوم جَبَلة :معروف.
وجَبَلة :موضع بنجد.
@جبل :جِبْرِي ُل وجِبِي ُن وجَبْرَئِيلُُ ،كلّه :اسم رُوح ال ُقدُس،
عليه الصلة والسلم؛ قال ابن جن :وزن جَبْرَئِيل َفعْلَئيل والمزة فيه
زائدة لقولم جِبْريل.
@جبهل :رجل جََبهْلٌ إِذا كان جافيا؛ وأَنشد لعبدال بن الجاج
التغلَب:
إِيّاكِ ل َتسْتَْبدِل قَرِ َد القَفا،
َحزَابِيَةً وهَيّبَانا جَبَاجِبا
ت مََنحْنَه
َألَفّ كَأ ّن الغازِل ِ
من الصّوفِ ِنكْثا ،أَو لئِيما دُبادِبا
ي َيسُوءُها، ل تَرَى منه الَِب َ َجَبهْ ً
إِذا نَظَرت منه الَمال وحاجبا
للَبة.
الَبَاجِب والدّبادِب :الكثي الشّرّ وا َ
شعَر :الكثيُ اللتف، ب وال ّ
@جثل :الَثْل والَثِيل من الشجر والثّيا ِ
وقيل :هو من الشعر ما َغلُظ وَقصُر ،وقيل :ما كَثُف وا ْسوَدّ ،وقيل :هو
ضخْم الكَثِيف من كل شيء. ال ّ
َجثُل جَثَالة وجُثولة وجَثِل واجَْثأَلّ النّْبتُ :طال و َغلُظَ
والتفّ ،وقيل :اجَْثأَلّ النبتُ اهتز وأَمكن أَن ُيقْبَض عليه .واجَْثأَلّ
ب ف نواصي اليل شعَرُ والريشُ :انتفش ،وناصية جَثْلة ،وُتسْتَح ّ ال ّ
الَْثلَ ُة وهي العتدلة ف الكثرة والطول ،والسم الُثُولة والَثَالة،
ضخْمة .و َشعَر ُمجْثَئِلّ أَي وشجرة جَثْلة إِذا كانت كثية الورق َ
منتفش؛ قال الراجز:
ُمعَْتدِلُ القامة ُمحْزَِئلّها،
ُم َوفّرُ الّلمّ ِة ُمجْثَئِلّها
واجْثَأَلّ الطائر ،بالمز :تنفش للنّدَى والبد .واجَْثأَلّ الرجلُ
إِذا غضب وتيَّأ للشّرّ والقتال .وا ُلجْثَئِلّ :العَرِيض ،والمزة
على هذا زائدة ف كل ذلك .والُثَال :القُبّرُ .واجْثَأَلّ :انتفشت
قُنْ ُزعَته؛ قال جَْندَل بن الثن:
جاء الشّتَاءُ واجْثَأَ ّل القُبّرُ،
س عليها مِ ْغفَرُ، و َطلَ َعتْ َشمْ ٌ
و َج َعَلتْ َعيُ الَرُورِ تَسكَرُ
سكَرُ أَي يذهب حَرّها .واجْثَأَلّ النبتُ إِذا اهتزّ وأَمكن لَن َت ْ
يُقبض عليه .وا ُلجْثَئِ ّل من الرجال :النتصب القائم.
والَثْلة :النّملة السوداء ،وف الحكم :النملة العظيمة ،والمع
َجثْلٌ؛ قال:
وتَرَى ال ّذمِيم على مَرَاسِنِهم،
ِغبّ الِيَاجَِ ،كمَازِنِ الَثْل
و َع ّم بعضُهم به النّمل .وَث ِكلَتْكَ الَثَل؛ قيل :الَثَل هنا
الُم؛ عن أَب عبيد ،وقيل :قَيّمات البيوت؛ عن ابن الَعراب .وجَثْلة
ك الَثَل الرجل :امرأَتُه .قال ابن سيده :وُأرَى الَثَل ف قولم َث ِكلَتْ َ
إِنا ُيعْن به الزوجات فيكون موافقا لقول ابن الَعراب :إِن الَثَل
لثَل إِنا ُيعْن به قَيّمات البيوت لَن امرأَة من قولم َث ِكلَتْكَ ا َ
الرجل قَيّمة بيته .قال ابن بريَ :ث ِكلَتْكَ الَثَل ،قال :هي ا ُلمّ
ج َفلَتْه
الرّعْناء ،وكذلك َث ِكلَتْك الرّعْبَل .وجََثلَتْه الريحُ :ك َ
سواءً.
والُثَالة :ما تناثر من ورق الشجر ف بعض اللغات.
@جثعل :ابن الَثي ف ترجة جعثل :ف حديث ابن عباس ستة ل يدخلون النة
لعْثَل؟ فقال :هو الفظّ الغليظ ،قال :وقيل لعْثَل ،فقيل :ما ا َ منهم ا َ
هو مقلوب الَْثعَل وهو العظيم البطن .قال الطاب :إِنا هو العَْثجَل
وهو العظيم البطن ،قال :وكذلك قال الوهري.
لرْباء ،قال الوهري: لحْل :الِرْباء ،وقيل :هو ضَرْب من ا ِ @جحل :ا َ
وهو ذَكَر ُأمّ حُبَيْن؛ ومنه قول ذي الرمة:
حمّلٍ، ضتْ حاج ٌة مِنْ َت َ فَلما َتقَ ّ
لحْلُوَقلّصَ وا ْقَلوْل على عُودِهِ ا َ
ضبّ ا ُلسِنّ الكبي، ويروى :وأَظهرن ،مكان وَقلّصَ ،وقيل :هو ال ّ
لعَل،
لحْل ا ُ لحْلَُ :ي ْعسُوب النحل ،وا َ وقيل :الضخم من الضّبَاب ،وا َ
لعْلن؛ قال عنترة: وقيل :هو العظيم من اليعاسيب وا ِ
حلً ضدَيْنِ َج ْ كَأنّ ُم َؤشّرَ ال َع ُ
َهدُوجا ،بي َأ ْقلِبَةٍ مِلحِ
لحْل ضرب من لعَل ،والمع ُجحُول و ِجحْلن .وقال الَزهري :ا َ يعن ا ُ
لحْل الَيعْسوب العظيم وهو ف َخلْق اليَعاسيب من صِغارها ،وقيل :ا َ
لحْل ُء من النّوق :العظيمةُ ضمّ جناحيه .وا َ الَرادة إِذا سقط ل َي ُ
لحْل: لحْل :ولد الضّب .وا َ لحْل :السّّي ُد من الرجال .وا َ للْق .وا َ اَ
ضخْم عظيم ،وجعه الزّق ،وخص بعضهم به العظيم منها .و ِسقَاء َجحْلَ :
لحْل :العظيم الَنْبَي ،عن ابن الَعراب .ورجل َجحْل :غليظ ُجحُول .وا َ
لحْل الوجه واسع البي كَزّه ف ِغلَظ وعظم أَسنان .وقال الرمي :ا َ
العظيم من كل شيء.
ويقال :جاء ُم َقدّحَةً عَيْنُه وجاحلةً عَيْنُه إِذا غارت؛ قال ثعلب بن
عمرو العبدي:
ك ُمهْرَ أَبيك ال ّدوَا وأَ ْهلَ َ
ءُ ،ليس له من طعامٍ َنصِيبُ
فَُتصْبحُ جا ِحلَةً عَْينُه
لِْنوِ اسْتِه ،وصَله غُيوبُ
قال :والقصيدة ف الزء الَول من الَص َمعِيّات ،وهذا البيت :فتصبح
جاحلة عينه ،ذكره ابن سيده والوهري ف ترجة حجل وأَنشده شاهدا على
حلً أَي صَرَعَه. جحَله َج ْ
جلَت عينه إِذا غارت ويتاج إِل نظر .وضَرَبه ف َ حَ
صرْعُ الرجلِ صاحبَه؛ قال لحْلَ : و َجحّلهُ :شدّد للمبالغة .وا َ
شعْثاءِ َأ ْش َعثَ دامِيا،الكميت:ومالَ أَبو ال ّ
جحّل وِإنّ أَبا َجحْ ٍل قَتِيلٌ ُم َ
لحَال، حَلمَه إِذا صَرَعه ،واليم زائدة .ابن سيده :وا ُ وربا قالوا َج ْ
سمّ القاتل؛ قال الوهري :وأَنشد الَحر: بالضم ،ال ّ
لحَال َجرّعَه الذّْيفَا َن وا ُ
لخَال ،بالاء ،فلم يعرفه أَبو زيد قال :وأَما ا ُ
(* قوله «أَبو زيد» ف
نسخ الصحاح :أَبو سعيد) قال ابن بري :الشعر لشريك بن حيان العنبي
وصوابه جَرّعْتُه؛ وقبله:
خلَ َة مِنّي ما ل
لقَى أَبو َن ْ
يَرُدّهُ ،أَو يَْنقُلَ البال
لحَال، َجرّعْتُه الذّْيفَان وا ُ
و َسلَعا َأ ْورَثَه سُلل
وهذا البيت بعينه أَعن جَرّعْتُه ذكره ابن بري ف أَماليه ف ترجة
لجَال السم؛ قال حجل ،بالاء قبل اليم ،وقال ما صورته :ومن هذا الفصل ا ُ
الراجز:
جرعته الذيفان والجال
وذكره بعينه ف هذه الترجة ،بتقدي اليم على الاء ،ول أَدري هل ها
بيتان باتي اللغتي أَو ها بيت واحد دَاخَلَ الشيخَ الوَ ْهمُ فيه،
وافيفي أَعلم.
ضخْمة. للْق َ و َجحْلة و َجحْل :اسم رجل .وامرأَة جَْيحَل :غليظة ا َ
واليحل :العظيم من كل شيء .والَْيجَل :الصخرة العَظيمةُ ا َللْساءُ؛ قال
أَبو النجم:
لْيحَل منه ب َعجْزٍ كالصّفاة ا َ
والَْيحَل :البل.
حدَلتْه صَرَعته؛ حدَله :صَ َرعَهَ ،وَقذَهُ أَو ل َي ِقذْه ،وج ْ @جحدلَ :ج ْ
قال الشاعر:
حدَلْنا عيَاذا وابنَه
نْنُ َج ْ
ي قَْتلَى ل ُتجَنبِبَلطٍَ ،ب َ
حدَل وأَنا جْ وف الديث :رأَت ف النام أَن رأْسي قد قُ ِط َع فهو يََت َ
أَتْبَعه؛ قال ابن الَثي :هكذا ف مسند أَحد والعروف ف الرواية
حدَلتْه بعن
يتدحرج ،قال :فإِن صحت الرواية به فالذي جاء ف اللغة أَن َج ْ
حدَل حدَلَ الَموالََ :ج َمعَها .و َج ْ لمْع .و َج ْ حدَلة :ا َ لْصَرَعتْه .وا َ
ح َدلَها :أَ ْكرَاها؛ قال ابن أَحر: ضمّها ،و َج ْ إِِبلَهَ :
َعجِيج ا ُلذَكّى شدّه ،بعدَ َهدْأَةٍ،
حدَل آفاق بعيد ا َلذَاهب جْ ُم َ
ح َدلَتِ ا َلتَانُ إِذا َتقَبّض حَيَاؤها جْالَزهري :ابن حبيب َت َ
للوِدَاق؛ وأَنشد بيت جرير:
حدَلتْ، جْ ش ْفتُ عن أَيْرِي لا فََت َ و َك َ
حدَلُجْ ق َت َ وكذاك صاحبهُ الوِدَا ُ
ح ُدلُها َتقَبضُها واجْتِماعُها؛ وقال الوالب ونسبه ابن بري جْقالَ :ت َ
للَسدي:
َتعَاَلوْا ْن َمعِ ا َلمْوالَ حت
حدِلَ ،من َعشِيتِنا ،الِئِينا جُْن َ
حدِل :الذي ُيكْرِي من قَرْية إِل قرية جْ وف نسخة :مِئِينا .وا ُل َ
حدِل الذي جْ أُخرى ،قال :وهو الضّفّاطُ أَيضا .وحكى ابن بري :ا ُل َ
ُيكْرِي من ماء إِل ماء؛ قال الشاعر:
ي شيءٍ ُيْثقِلُ السّيفُ عاِتقِي، إِل أَ ّ
حدِلُ؟جْ إِذا قادَنَ ،وسْطَ الرّفاقِ ،ا ُل َ
حدَل إِذا استغن بعد سمِي .ابن الَعرابَ :ج ْ حدَل :الادر ال ّ لْ وا َ
حدَل إِناءَه :ملَه .وجحدل قربته: حدَل إِذا صار َجمّالً .و َج ْ فقر ،و َج ْ
لسَنُ ا ُل َوّلدُ؛ قاللدَاء ا َ
حدَلة من ا ُ لْ ملَها .ابن بري :وا َ
الراجز:
حدِلون فَيْدا، جْ َأ ْورَدَها ا ُل َ
شتْ رُويدا وزَجَرُوها َف َم َ
لحَاشِل :السّرِيع الفيف؛ قال الراجز: حشَل وا ُ لْ @جحشل :ا َ
حشَل، ش َمعِلً َج ْ لقَْيتُ منه مُ ْ
ت ف اللّقاءِ هَ ْروَل إِذا خَبَْب ُ
حفَل :اليش الكثي ،ول يكون ذلك حت يكون فيه خَيْل؛ لْ@جحفل :ا َ
وأَنشد الليث:
وَأرْعَنَ َمجْرٍ عليه الَدا
حفَلِ ةُ ،ذي ُت ْدرَِإ َلجِبٍ َج ْ
حفَل :سيد عظيم ال َقدْر؛ قال حفَل :السّيّد الكري .ورجل َج ْ لْ وا َ
أَوس بن حجر:
بَن ُأمّ ذي الال الكثي يَ َروْنَه،
حفَلوإِن كان عبدا ،سَّي َد ال َقوْم َج ْ
جمّعوا ،وهو من ذلك .وجَحافل الَيْل: حفَل القومَُ :ت َ جْ وَت َ
حفَلة منلْ حفَلة الدّابة :ما تَنَاوَلُ به ال َعلَفَ ،وقيل :ا َ َأفْواهُها .و َج ْ
لمُر والبغا ِل والافر بنلة الشفة من الِنسان وا ِلشْفَر الَيْل وا ُ
لفّ؛ قال: للبعي؛ واستعاره بعضهم لذوات ا ُ
جاب لا لُقْمانُ ف قِلتِها
ما ًء َنقُوعا َلصَدى هاماتِها،
حفَلتا َت ْل َهمُه َلهْما َب ْ
وأَنشد ابن بري لراجز يصف إِبلً:
سحَلِ، ت ا َل ْ صوْ ِ س َمعُ للماء ك َ َت ْ
حفَلِ
لْ ي َورِيدَيْها ،وَبيَ ا َ َب َ
حفَله أَي صَرَع ورماه، حفَل العريضُ النبي .و َج ْ لْ ابن الَعراب :ا َ
وربا قالوا َجعْفَله.
لحَْنفَل ،بزيادة النون :الغليظ ،وهو أَيضا الغليظ الشفتي ،ونونه وا َ
ُم ْلحِقة له ببناء َسفَرْجَلٍ.
خدُل ،كلها :حا ِد ٌر سي. خدَل و ُج ْ @جخدل :غلم َج ْ
لدْلِ :شدّة الفَتْل .و َج َدْلتُ الَبْ َل أَ ْج ِدلُه َجدْلً @جدل :ا َ
حكَما؛ ومنه قيل لزمام الناقة ل ُم ْ إِذا شددت فَتْله وفََتلْتَه فَتْ ً
جدِله َجدْلً أَحكم فَتْله؛ جدُله وَي ْلدِيل .ابن سيده :جدل الشيءَ َي ْ اَ
لدِيل :الزمام الجدول لدْل .وا َ للْق َحسَنة ا َ ومنه جارية َمجْدُولة ا َ
من أَدم؛ ومنه قول امرئ القيس:
خصّرٍ، لدِيل ُم َ و َكشْ ٍح لطيفٍ كا َ
س ِقيّ الُذلّل وسَاقٍ كأُنْبُوب ال ّ
قال :وربا ُسمّي الوِشاح َجدِيلً؛ قال عبد افيفي بن
عجلن النهدي:
جَديدة سِرْبا ِل الشّبابِ ،كأَنّها
ي َنمَتْها غُيُولا َسقِيّة بَرْدَ ّ
كَأنّ ِد َمقْسا أَو فُروعَ غَمامةٍ،
على مَتْنِها ،حيث اسَْتقَرّ جَديلُها
وأَنشد ابن بري لخر:
أَذكَرْت مَيّةَ إِذ لا إِْتبُ،
و َجدَائلٌ وأَنامِلٌ خُ ْطبُ
لدِيل :حَبْل مفتول من أَدم أَو شعر يكون ف عُنق البعي أَو وا َ
الناقة ،والمع ُجدُلٌ ،وهو من ذلك .التهذيب :وإِنه َلحَسن الَدَم و َحسَن
للْق .و ُجدُول الِنسانَ :قصَبُ اليدين لدْل إِذا كان حسن َأسْرِ ا َ اَ
والرجلي.
خلَط بهلدْل :كل عَظْم ُم َوفّر كما هو ل يكسَر ول ُي ْ لدْل وا ِ وا َ
لدْل :العضو ،وكل عضو ِجدْل ،والمع أَجْدال و ُجدُول ،وقيل :كل غيُه .وا ِ
عظم ل يكسر َجدْل و ِجدْل .وف حديث عائشة ،رضي افيفي عنها :ال َعقِيقة
ُتقْطَع ُجدُولً ل ُي ْكسَر لا عَظْم؛ الدُول :جع َجدْل و ِجدْل ،بالفتح
والكسر ،وهو العضو.
للْق لَطيف ال َقصَب ُمحْكَم ورجل َمجْدول ،وف التهذيبَ :مجْدول ا َ
الفَتْل .والجدول :ال َقضِيف ل من هُزَال .وغلم جادلُ :مشَْتدّ .وساقٌ
َمجْدولة وجدْلء :حَسنَة ال ّطيّ ،وساعد أَ ْجدَل كذلك؛ قال العدي:
فَأخْرَجَهم أَ ْجدَ ُل السّا ِعدَيْـ
ص َهبُ كا َل َسدِ الَ ْغلَب نِ ،أَ ْ
جدُل ُجدُولًَ :قوِي وتَبِع أُمه. و َجدَل َوَلدُ الناقة والظبية َي ْ
والَادِل من الِبلَ :ف ْوقَ الرّاشِح ،وكذلك من أَولد الشّاءٍ ،وهو الذي
جدُل ُجدُولً وا ْجتَدل كذلك. قد َقوِي ومَشى مع أُمه ،و َجدَل الغلم َي ْ
شدّة،
لدْل الذي هو ال ّ والَجدَل :الصّقْر ،صفة غالبة ،وأَصله من ا َ
وهي الَجادِلَ ،كسّروه تكسي الَسا ِء لغلبة الصفة ،ولذلك جعله سيبوبه
ما يكون صفة ف بعض الكلم واسا ف بعض اللغات ،وقد يقال للَجدل
ج ِميّ؛ وأَنشد ابن بري لشاعر: ج ِميّ وأَ ْع َ أَ ْج َدلّ ،ونظيه َع َ
كَأنّ بَن الدعماءِ ،إِذ َلحِقُوا بِنا،
فِراخُ القَطَا لقَيْ َن أَ ْجدَ َل بازِيَا
صقُور ُجدْل، صقْر أَ ْجدَل و ُ الليث :إِذا َجعَلْت الَجْدل نعتا قلت َ
صقْر قلت هذا الَ ْجدَل وهي الَجادل ،لَن وإِذا تركته اسا لل ّ
الَساء الت على َأ ْفعَل تمع على ُفعْل إِذا ُنعِت با ،فإِذا جعلتها أَساء
َمحْضة جعت على َأفَاعل؛ وأَنشد أَبو عبيد:
َيخُوتُونَ أُخْرى ال َقوْم َخوْتَ الَجَادل
أَبو عبيد :الَجادل الصّقُور ،فإِذا ارتفع عنه فهو جادل .وف حديث
مطرفَ :ي ْهوِي ُهوِيّ الَجادل؛ هي الصقور ،واحدها أَجدل والمزة فيه
زائدة .والَجدل :اسم فرس أَب َذرّ الغِفاري ،رحه افيفي ،على التشبيه با
تقدم.
للْقَ :عصْبُه وطَيّه؛ ورَجل َمجْدول وامرأَة مدولة. و َجدَالة ا َ
شدّتا ،وقيل :هي أَرض ذات رمل دقيق؛ قال الراجز: لدَالة :الَرض ل ِ وا َ
قد َأرْكَب اللَ َة بعد الله،
لدَاله
وأَتْرُك العَا ِجزَ با َ
جدّل: لدْل :الصّرْع .و َجدَله َجدْ ًل و َجدّله فانْجدل وَت َ وا َ
لدَالة وهو مدول ،وقد َج َدلْتُه َجدْلً ،وأَكثر ما يقال صَرَعه على ا َ
لدَالة.
جدّل لَنه ُيضْرَع على ا َ َج ّدلْته َتجْديلً ،وقيل للصّرِيع ُم َ
جدّله .وف الديث :أَن النب ،صلى الَزهري :الكلم العتمد :طَعَنَه َف َ
ال عليه وسلم ،قال :أَنا خات النبيي ف أُم الكتاب وإِن آدم
لدَالة، جدّل ا ُللْقى با َجدِل ف طينته؛ شر :النجدل الساقط ،وا ُل َ َلمُْن َ
جدِل ف الشمس ،وحديث علي حي وهي الَرض؛ ومنه حديث ابن صياد :وهو مُْن َ
وقف على طلحة وهو قتيل فقال :أَعْ ِززْ َعَليّ أَبا ممد أَن أَراك
جدّلً تت نُجوم السماء أَي مُلْقىً على الَرض قَتيلً .وف حديث معاوية ُم َ
أَنه قال لصعصعة :ما مرّ عليك َجدّلتْه أَي رميته وصرعته؛ وقال
جدّل يََت َكسّى ِج ْلدُه َدمَه، الذلُ :م َ
ع ال ّدوْمة القُطُلُ
كما َتقَطّرَ ِجذْ ُ
يقال :طعنه فجدَله أَي رماه بالَرض فاندل َسقَط .يقالَ :جدَلتْه،
بالتخفيف ،و َجدّلته ،بالتشديد ،وهو أَعم .وعَنَاق َجدْلء :ف أُذُنا
لدَالة :الَبلْحة إِذا ا ْخضَرّت واستدارت ،والمع َجدَالٌ؛ قال ِقصَر .وا َ
بعض أَهل البادية ونسبه ابن بري للمخبل السعدي:
حتْ وسارت إِل يَبْرِي َن َخمْسا ،فأَصَْب َ
سقَاة َجدَالُها
َيخِرّ على أَيدي ال ّ
قال أَبو السن :قال ل أَبو الوفاء الَعراب َجدَالا ههنا أَولدُها،
لدَالة فوق الَبلَحة، وإِنا هو للبلح فاستعاره .قال ابن الَعراب :ا َ
ت َنوَاتُها أَي اشتدّت ،واشتُقّ جُدول ،ولد الظبية، وذلك إِذا َج َدلَ ْ
لدَالة ل من ذلك؛ قال :ول أَدري كيف قال إِذا َج َدلَت نواتا لَن ا َ
نواة لا ،وقال مرّة :سّيت الُبسْرَة َجدَالة لَنا تشتد نواتا
لدَالة وهي الَرض .الَصمعي :إِذا اخضرّ وتستتم قبل أَن تُ ْزهِي ،شبهت با َ
لدَال.ب َطلْع النخيل واستدار قبل أَن يشتد فإِن أَهل ند يسمونه ا َ َح ّ
جدُل :وقع فيه؛ عن أَب حنيفة ،وقيل َقوِي. لبّ ف السنبل َي ْ و َجدَل ا َ
جدَل :ال َقصْر ا ُلشْرِف لوَثَاقَة بنائه ،وجعه َمجَادل؛ ومنه قول وا ِل ْ
الكميت:
سوْتُ العِلفِيّاتِ هُوجا كأَنّها َك َ
َمجَادِلُ ،شدّ الراصفون اجِْتدَالَها
لدْل الفَتْل؛ وقال ابن بري :ومثله لَب والجتدال :البنيان ،وأَصل ا َ
كبي:
ف رأُس ُمشْرِفة القَذال ،كأَنا
جدَلَأطْرُ السحابِ با بَياضُ ا ِل ْ
وقال الَعشى:
جدَلٍ ُشدّدَ بنيانُه،
ف ِم ْ
يَزِ ّل عنه ظُفُرُ الطائر
(* ف الصحاح :شيّد)
لدْلء و ِدرْع َجدْل ُء و َمجْدولةُ :محْكَمة النسج .قال أَبو عبيد :ا َ
والجدولة من الدروع نوُ ا َلوْضونة وهي النسوجة ،وف الصحاح :وهي
الحكمة؛ وقال الطيئة:
فيه الِيَادُ ،وفيه كل سابغة
َجدْلءُ ُمحْكمة من َنسْج سَلّم
لدْلء ُجدْل .وقد ُج ِدلَت الدروعُ ُجدْلً إِذا أُحكمت. الليث :جع ا َ
شر :سّيت الدّروع َجدْ ًل ومدولة لِحكام َحلَقِها كما يقال حَبْل
مدول مفتول؛ وقول أَب ذؤَيب:
فهن ك ِعقْبان الشّرِيج َجوَاِنحٌ،
لدْل وهم فوقها مُسَْتلْئِمو َحلَق ا َ
أَراد َحلَق الدرع الجدولة فوضع الصدر موضع الصفة الوضوعة موضع
ض الَديد حت ُي َدمْلَج ،وهو أَن تضرب لدْل :أَن ُيضْرب عُرْ ُ الَوصوف .وا َ
حروفه حت تستدير .وأُذُن َجدْلء :طويلة ليست بنكسرة ،وقيل :هي
صمْعاءِ إِ ّل أَنا أَطول ،وقيل :هي ال َوسَط من الذان. كال ّ
لدْل :ذَكَر الرجل ،وقد َجدَل جُدو ًل فهو َجدِل و َجدْل لدْل وا َوا ِ
عَرْدٌ؛ قال ابن سيده :وأُرى َجدِ ًل على النسب .ورأَيت َجدِيلَةَ رَأْيه
لدَل :الّلدَ ُد ف الُصومة والقدر ُة عليها ،وقد جادله أَي عزيتَه .وا َ
لدَل .ويقال: جدَل و ِمجْدال :شديد ا َ
مادلة وجِدالً .ورجل َجدِل و ِم ْ
جدَلته َج ْدلً أَي غلبته .ورجل َجدِل إِذا كان أَقوى ف جا َدلْت الرجل ف َ
لدَل ،وهو شدّة الِصام .وجادَله أَي خاصمه مُجادلة وجِدالً ،والسم ا َ
لدَل: ضلّوا؛ ا َ
لدَل قومٌ إِلّ َالصومة .وف الديث :ما أُوتَي ا َ
مقابلة الجة بالجة؛ والجادلة :الناظرة والخاصمة ،والراد به ف
لدَ ُل على الباطل و َطلَبُ الغالبة به ل إَظهار الق فإِن ذلك الديث ا َ
جدِل إِذا كان ممود لقوله عز وجل :وجادلم بالت هي أَحسن .ويقال :إِنه َل َ
شديد الِصام ،وإِنه لجدول وقد جادل .وسورة الُجادَلة :سورة قد سع ال
لقوله :قد سع ال قول الت تادلك ف زوجها وتشتكي إِل ال؛ وها
يَتَجادلن ف ذلك الَمر .وقوله تعال :ول جِدال ف الج؛ قال أَبو
إِسحق :قالوا معناه ل ينبغي للرجل أَن يادل أَخاه فيخرجه إِل ما ل ينبغي.
جدَل :الماعة من الناس؛ قال ابن سيده :أُراه ،لَن الغالب عليهم وا َل ْ
إِذا اجتمعوا أَن يتجادلوا؛ قال العجاج:
ض بالسّيْر ول َتعَلّلِ
فاْنقَ ّ
جدَلِ
جدَل ،وِنعْم رْأسُ ا َل ِْب َم ْ
لدِيلةَ :جدّال، لدِيلة :شَرِية المام ونوها ،ويقال لصاحب ا َ وا َ
لدِيلة الت فيها الَمام. ويقال :رجل َجدّال َبدّال منسوب إِل ا َ
لدِيلة .وحَمام َج َدلّ :صغي ثقيل حصُر الَمام ف ا َ لدّال :الذي َي ْ وا َ
سخِيف :هذا رأْي الطيان لصغره .ويقال للرجل الذي يأْت بالرأْي ال ّ
لدّالي والَبدّالي ،والَبدّال الذي ليس له مال ِإ ّل بقدر ما يشتري به اَ
لدِيلة:
شيئا ،فإِذا باعه اشترى به َبدَ ًل منه فمسي َبدّالً .وا َ
القَبِيلة والناحية .و َجدِيلة الرجل و َجدْلؤُه :ناحيته .والقوم على َجدِيلة
أَمرهم أَي على حالم الَول .وما زال على َجدِيلة واحدة أَي على حال
واحدة وطريقة واحدة .وف التنيل العزيز :قل كُ ّل يعمَلُ على شا ِكلَتِه؛
لدِيلة ،معناه على َجدِيلته أَي قال الفراء :الشاكلة الناحية والطريقة وا َ
طريقته وناحيته؛ قال :وسعت بعض العرب يقول :وعَْبدُ اللك إِذ ذاك على
َجدِيلته وابن الزبي على َجدِيلته ،يريد ناحيته .ويقال :فلن على
َجدِيلته و َجدْلئه كقولك على ناحيته .قال شر :ما رأَيت تصحيفا أَشبه بالصواب
ما قرأَ مالك بن سليمان عن ماهد ف تفسي قوله تعال :قل ك ّل يعمل
على شا ِكلَته ،فصحّف فقال على َح ّد َيلِيه ،وإِنا هو على َجدِيلته أَي
لدِيلة :الشاكلة .وف حديث عمر ،رضي ناحيته وهو قريب بعضه من بعض .وا َ
ال عنه :كَتَب ف العبد إِذا غزا على َجدِيلته ل ينتفع موله بشيء من
لدِيلة :الالة الُول .وركب َجدِيلة رأْيه أَي خدمته فَأ ْسهِم له؛ ا َ
عَزيَته ،أَراد أَنه إِذا غَزا منفردا عن موله غي مشغول بدمته عن الغزو.
لدِيلة :الرّهْط وهي من أَدَم كانت تُصنع ف الاهلية يأْتَزِر با وا َ
الصبيان والنساء الُيّض.
ورجل أَ ْجدَل الَْنكِب :فيه تَطَأْطؤ وهو خلف ا َلشْرَف من الناكب؛
قال الَزهري :هذا خطأْ والصواب بالاء ،وهو مذكور ف موضعه ،قال :وكذلك
الطائر ،قال بعضهم :به ُسمّي ا َل ْجدَل والصحيح ما تقدم من كلم
لدِيلة الناحية والقبيلة .و َجدِيلة :بطن من قيس منهم َفهْم سيبويه.ابن سيده :ا َ
و َعدْوان ،وقيلَ :جدِيلة ح ّي من طيّء وهو اسم أُمهم وهي َجدِيلة بنت
سُبَيْع ابن عمرو بن ِحمَيْر ،إِليها ينسبون ،والنسبة إِليهم َج َدلّ مثل
َثقَفيّ.
و َجدِيلَ :فحْل َلهْرة بن َحيْدان ،فأَما قولم ف الِبل َجدَلية
فقيل :هي منسوبة إِل هذا الفحل ،وقيل :إِل جَديلة طيّء ،وهو القياس ،وينسب
إِليهم فيقالَ :ج َدلِيّ .الليث :و َجدِيلة َأ َسدٍ قبيلة أُخرى .و َجدِيل
و َش ْدقَمَ :فحْلن من الِبل كانا للنعمان ابن النذر.
ل ْدوَل :النهر الصغي ،وحكى ابن جن ِج ْدوَل ،بكسر اليم ،على مثال وا َ
ل ْدوَل نر الوض ونو ذلك من الَنار الصغار يقال ِخ ْروَع .الليث :ا َ
لا الَداوِل .وف حديث الباء ف قوله عز وجل :قد جعل ربك تتك
ل ْدوَل أَيضا :نرسَرِيّا ،قالَ :ج ْدوَ ًل وهو النهر الصغي .وا َ
معروف.
لذْل :أَصل الشيء الباقي من شجرة وغيها بعد ذهاب الفرع ،والمع @جذل :ا ِ
لذْل :ما عَظُم من أُصول الشجر أَجذال وجِذال و ُجذُول و ُجذُولة .وا ِ
ا ُلقَطّع ،وقيل :هو من العيدان ما كان على مثال شاريخ النخل ،والمع
لذْل أَصل كل شجرة حي يذهب رأْسها .يقال :صار الشيء إِل كالمع .الليث :ا ِ
ِج ْذلِه أَي أَصله ،ويقال لَصل الشيء ِجذْل ،وكذلك أَصل الشجر يقطع،
لذْل واحد الَجْذال وهي وربا ُجعِل العُود ِجذْلً ف عينك .الوهري :ا ِ
أُصول الَطَب العظام .وف الديث :يبصر أَحدكم القَذى ف عي أَخيه ول
لذْل ف عينه؛ ومنه حديث التوبة :ث مَرّت ِبذْل شجرة يبصر ا ِ
جذْل أَيفََت َعلّق به زِمامُها ،ومنه حديث سفينة :أَنه أَشاط َدمَ جَزُور ِب ِ
لذْل :عود ينصب للِبل الَرْب؛ ومنه قول سعيد بن عُطارد ،وقيل بعود .وا ِ
حكّك؛ قال يعقوب :عَن بل هو الُباب بن النذر :أَنا ُجذَْيلُها ا ُل َ
لذَيْل ههنا الَصل من الشجرة تتكّ به الِبل فتشتفي به ،أَي قد با ُ
َجرّبتن الُمور ول رأْي وعلم يشتفى بما كما تشتفي هذه الِبل الَرْب
لذْل هنا العُود الذي صغّره على جهة الدح ،وقيل :ا ِ لذْل ،و َ بذا ا ِ
ينصب للِبل الَرْب؛ وكذلك قال أَبو ذئَيب أَو ابنه شهاب:
رِجا ٌل بَرَتْنا الَ ْربُ حت كأَنّنا
ِجذَال حِكاكٍ ،لَوّحَتْها الدّواجِنُ
حكّك. والعنيان متقاربان .وف حديث السقيفة :أَنا ُجذَْيلُها ا ُل َ
و ِجذْل الّنعْلِ :جانباها .الليث :الذلُ انتصاب
(* قوله «الذل انتصاب
إل» كذا بالصل من غي ضبط للجذل ولعله مرف عن الذول) المار الوحشي
جذَل َجذَلً جذُل ُجذُولً ،قال :و َجذِل َي ْ ونوه عُنُقه ،والفعل َجذَل َي ْ
فهو َجذِل و َجذْلنُ ،وامرأَة َجذْل ،مثل فَ ِرحٍ وفَرْحان .قال
الَزهري :وقد أَجاز لبيد جاذل بعن َجذِلٍ ف قوله:
وَعانٍ َف َككْناه ِبغَيْرِ سُوامِه،
حلّة جاذل فَأصْبَ َح َيمْشي ف ا َل َ
جذُو أَي فَرِحا .والاذِ ُل والاذِي :الُنْتَصب ،وقد َجذَا َي ْ
لذْلجذُل .الوهري :الاذِل النتصب مكانه ل يَبْرَح ،شُبّه با ِ و َجذَ َل َي ْ
الذي يُْنصَب ف العاطنِ لَتحْتَكّ به الِبل الَِرْب ،و َجذَل الشيءُ
جذُل ُجذُولً :انتصب وثبت ل يَبْرَح؛ قال أَبو ممد الفقعسي: َي ْ
لَقتْ على الاء ُجذَْيلً واتِدا،
خلِفُها الَواعِداول َيكُ ْن ُي ْ
ل واطِدا ،والوا ِطدُ والواِتدُ :الثابت .و ُجذَيْلً: ويروى ُجذَيْ ً
لذْلُ رِهان أَي صاحب رِهان؛ عن لذْل .وإِنه ِ يريد راعِيا شَّبهَه با ِ
ابن الَعراب؛ وأَنشد:
هَلْ لك ف َأ ْجوَدِ ما قا َد العَرَب؟
هَلْ لك ف الالِص غي ا ُلؤَْتشَب؟
ِجذْل رِهانٍ ف ذِراعَيْه َحدَب،
َأزَلّ إِن قِيدَ ،وإِن قام َنصَب
يقول :إِذا قام رأَيته ُمشْرِف العُنُق والرأْس .ويقال :فلن ِجذْل مال
إِذا كان َرفِيقا بسِياسَته َحسَنَ الرّعْية .والَجْذال :ما بَ َرزَ
لذَل ،بالتحريك :الفَ َرحُ .و َجذِل، وظهر من رؤوس البال ،واخدها ِجذْل .وا َ
جذَل َجذَلً ،فهو َجذِ ٌل و َجذْلنُ :فَرِح ،والمع بالكسر ،بالشيء َي ْ
جَذال ،والُنثى َجذْلنَ ٌة وقد يوز ف الشعر جاذِلٌ؛ قال ذو الرمة:
ت ذا َأ ْس ُهمٍ بات جاذِلً، صهَرَ ْ
وقد أَ ْ
له َفوْق زُ ّجيْ مِرَفقَيْه وحاوحُ
وأَ ْج َذلَه غيُه أَي َأفْرَحَه .واجَْتذَل أَي ابَْتهَج .وسِقاءٌ
جاذِل :قد مَ َرنَ وغَيّر َطعْم اللّبَن.
@جرل :الَرَلُ ،بالتحريك :الِجارة وكذلك الَ ْروَلُ ،وقيل :الِجارة مع
شجَر؛ وأَنشد ابن بري لراجز: ال ّ
لصَل كُلّ وَآ ٍة َووَأًى ضاف ا ُ
ُمعْتَدلت ف الرّقاق والَرَل
شدِيد من ذلك .ومَكانٌ جَرِلٌ والَرَل :الَكان الصّلْب ال َغلِيظ ال ّ
والمع أَجْرال؛ قال جرير:
مِنْ كُ ّل ُمشْتَرِفٍ ،وإِن َبعُدَ الَدى،
ضَ ِرمِ الرّقاقِ مُناقِ ِل الَجْرالِ
وَأرْضٌ جَرِلة :ذات جَراوِلَ و ِغلَظٍ وحجارة .قال الوهري :وقد يكون
جع جَرَل مثل َجبَل وأَجْبال .قال ابن سيده :فأَما قول أَب عبيد أَرض
َج ِرلَةٌ وجعها أَجْرال فخطأٌ ،إِل أَن يكون هذا المع على حذف الزائد،
ل ما ُي َكسّر على والصواب البَيّن أَن يقول مكان جَرِلٌ ،لَن َفعِ ً
أَفعال اسا وصفة ،وقد جَرِلَ الَكانُ جَرَلً.
والَ ْروَل :الِجارة ،والواو للِلاق َبعْفر ،واحدتا جَ ْروَلة،
حمِل ،وقيل: وقيل :هي من الجارة مِلْءُ َكفّ الرجل إِل ما أَطاق أَن َي ْ
الَراولُ الجارة ،واحدتا جَ ْروَلة .والَ ْروَل والُ ْروَل :موضع من
لشِن من الَرض الكث ُي الجارة. البل كثيُ الجارةُ .التهذيب :الَرَل ا َ
لجَر ما ُي ِقلّه الرجل ومكان جَرِلٌ ،قال :ومنه الَ ْروَل وهو من ا َ
ودونه وفيه صلبة؛ وأَنشد:
ُهمْ َهبَطُوه جَ ِر ًل شَراسا،
لِيَتْرُكُوه َدمِنا دَهاسا
قال ابن شيل :أَما الَ ْروَل فزعم أَبو َوجْزَة أَنه ما سال به الاء
من الجارة حت تراه ُم َدلّكا من سيل الاء به ف بَطْن الوادي؛
وأَنشد:مَُت َكفّت ضَرِم السّبا
ضتِ الَراوِل قِ ،إِذا َتعَرّ َ
الكلب :وَادٍ جَرِلٌ إِذا كان كَثِي الِرفَة والعَتَب والشجر ،قال:
ش مَكان جَرِلٌ فيه تَعادٍ واختلفٌ ،وقال غيه من أَعراب وقال حِتْ ِر ٌ
ف ورجل جَ ِرفٌ كذلك .الليث: قيسَ :أرْضٌ جَ ِرفَة ُمخَْتلِفة ،وَق َدحٌ جَ ِر ٌ
والَ ْروَل اسم لبَعض السّباع .قال الَزهري :ل أَعرف شيئا من
السّباع ُيدْعَى جَ ْروَلً .ابن سيده :الَ ْروَل من أَساء السّباعِ .وجَ ْروَل
ب ُن مُجاشِع :رجل من العرب ،وهو القائلُ :مكْرَهٌ أَخْو َك
(* قوله «مكره
أَخوك» كذا ف الصل بالواو وكذا أورده اليدان ،والشهور ف كتب
النحو :أخاك) ل بَطَل .وجَ ْروَلٌ :الُطَيْئَة العَْبسِ ّي سّي الجر؛ قال
الكميت:
وما ضَرّها َأنّ كَعبا نَوى،
وَف ّوزَ من َبعْدِه جَ ْروَلُ
لمْرة؛
لمْرة ،وقيل :هي ا ُ لمْرُ الشديدة ا ُ والِرْيال والِرْيالة :ا َ
قال الَ ْعشَى:
وسَبِيئَ ٍة ِممّا ُتعَتّقُ بابلٌ،
َكدَ ِم الذّبِيح َسلَبْتُها جِرْيالَها
لمْر َلوْنُها .وسئل الَعشى عن قوله سلبتها جريالا وقيل :جِرْيال ا َ
فقال أَي شربتها حراء فَُبلْتُها بيضاء .وقال أَبو حنيفة :يعن أَن
ُحمْرتا ظهرت ف وجهه وخَرَجَت عنه بيضاءَ ،وقد َكسّرَها سيبويه يريد با
لمْرة ،لَن هذا الضّرْب من العَرَض ل ُي َكسّرُ وإِنا هو لمْر ل ا ُ اَ
لمْر؛ وأَنشد: ص ْفوَة ا َ
جنس كالبياض والسواد .وقال ثعلب :الِرْيال َ
كَأنّ الرّي َق مِ ْن فِيها
َسحِي ٌق بَيْنَ جِرْيال
أَي ِمسْك َسحِيق بي قِطَع جِرْيال أَو أَجزاء جِرْيال .وزعم الَصمعي
أَن الِرْيال اسم أَعجمي رُوميّ عُرّب كأَن أَصله كِرْيال .قال شر:
لمْر َن ْفسِها وهي الِريالة؛ قال ذو العرب تعل الِرْيا َل لونَ ا َ
الرمّة:
كأَنّن أَخُو جِ ْريَالةً بَاِبلِيّةٍ
شتْ ف العِظامِ َشمُولُها ُكمَْيتٍَ ،ت َم ّ
لمْر بعينها ،وقيل :هو لونا الَصفر والَحر. فجعل الِرْيالة ا َ
لوْدة .ابن سيده: لمْر وهو دون السّلف ف ا َ الوهري :الِرْيال ا َ
صفُر .ابن الَعراب :الِرْيال ما َخلَص من والِرْيال أَيضا سُلفة العُ ْ
َلوْن أَحر وغيه .والِرْيَال :الَبقّم .وقال أَبو عبيدة :هو
الّنشَاسْتَج .والِرْيال :صِبْغ أَحر .وجِرْيَال الذهبُ :حمْرته؛ قال
ت َيوْماَ ،حسِْبتَ َخمِيصَة الَ ْعشَى:إِذا جُرّدَ ْ
َعلَيْها ،وجِرْيَالَ الّنضِيِ الدّلمِصا
سدَها بالّنضِي وهو لمِيصة ف سواده و ُسلُوسَته ،و َج َ شَبّه شعرها با َ
الذهب ،والِرْيال َلوْنُه .والِرْيَال :فَرَس قَيْس بن زهي.
@جرثل :جَ ْرثَل التّرَابََ :سفَاه بيده.
ضخْمة غليظة. ضخْم .ناقة جِرْ َدحْلَ : @جردحل :الِرْ َدحْل من الِبل :ال ّ
ستُ منه على وذكر عن الازن أَن الِرْ َدحْل الوادي؛ قال ابن سيده :وَل ْ
ضخْم ،وامرأة ِثقَة .الَزهري :شر رَجُل جِرْدَحْل وهو الغليظ ال ّ
ِجرْدَحْلة كذلك؛ وأَنشدَ :تقَْتسِرُ الَامَ ،ومَرّا ُتخْلي
أَطباق صَ ّر العُنُق الِ ْردَحْل
@جزل :الَزْل :الَطَب اليابس ،وقيل ال َغلِيظ ،وقيل ما عَظُم من الَطَب
ويَبِس ث كَثُر استعماله حت صار كُلّ ما كَثُر َجزْلً؛ وأَنشد أَحد
بن يي:
َفوَيْها ِل ِقدْ ِركَ ،وَيْها لَها
إِذا اخْتِيَ ف ا َلحْل جَزْلُ الَطَب
وف الديث :اجعوا ل حَطَبا جَزْلً أَي غَليظا قَويّا .ورجل جَزْل
لزَالة :جَيّدة الرأْي .وما أَبْيَنَ الرأْي وامرأَة جَزْلة بَيّنة ا َ
الَزالَة فيه أَي َجوْدَةَ الرأْي .وف حديث َموْعِظة النساء :قالت
ت كلم جَزْل للْق؛ قال :ويوز أَن تكون ذا َ امرأَة منهن جَزْلة أَي تامّة ا َ
ي شديد .واللفظ الَزْل :خلف الرّكِيك .ورَجُل جَزْلَ :ث ِقفٌ أَي قَو ّ
عاقل أَصيل الرّأْي ،والُنثى جَزْلة وجَزْلء .قال ابن سيده :وليست
الَخية بَِثبَت .والَزْلة من النساء :العَظيمةُ ال َعجِيزة ،والسم من ذلك
لزِيل: كلّه الَزَالة .وامرأَة جَزْلة :ذات أَرداف وَثِيةٍ .وا َ
العَظِيم .وأَجْ َزلْت له من العطاء أَي أَكثرت .وعطاء جَزْ ٌل وجَزيل إِذا كان
كثيا .وقد أَجْزَلَ له العطاء إِذا عَظُم ،والمع جِزَالٌ.
للّة ،وقيل: والَزْلة :الَبقِيّة من الرّغيف والوَطْب والِناء وا ُ
للّة .ابن الَعرابَ :بقِي ف الِناء جَزْلة وف صفُ ا ُ هو ِن ْ
للّة جَزْلة ومن الرغيف جَزْلة أَي قِ ْطعَة .ابن سيده :الِزْلة ،بالكسر، اُ
القِ ْطعَة العظيمة من الّتمْر .وجَ َزلَه بالسيف :قَطَعه جِ ْزلَتَيْن أَي
ِنصْفي .والَزْل :القَطْع .وجَ َزلْت الصّْيدَ جَزْلً :قطعته باثنتي.
ويقال :ضَرَب الصيد َفجَزله جِزْلتي أَي قَطَعه قِطْعتي .و َجزَل
ل بالسيف فيقطعه جِزْلتي؛ َيجْزِل إِذا قَطَع .وف حديث الدجالَ :يضْرِبُ رج ً
الِزْلة ،بالكسر :القِطْعة ،وبالفتح الصدر .وف حديث خالد :لا انتهى
إِل العُزّى ليقطعها َفجَ َزلَها باثنتي .وجاء زَمَنُ الَزالِ
والِزَال أَي زمن الصّرَام للّنخْل؛ قال:
حت إِذا ما حا َن من جَِزَالِها،
وحَ ّطتِ الُرّا ُم من جِللا
والَزَل :أَن َيقْطَع القََتبُ غارِبَ الَبعِي ،وقد جَزَله َيجْزِله
ج منهَجزْلً وأَجْزَله ،وقيل :الَزَل أَن يصيب الغاربَ دَبَرَ ٌة فيخر َ
ضعُه؛ جَزِل الَبعِ ُي َيجْزَل جَ َز ًل وهو شدّ فيطمئن َموْ ِ عَ ْظمٌ وُي َ
أَجْزَل؛ قال أَبو النجم:
يأْتِي لا مِنْ أَْيمُنٍ وَأ ْشمُلِ،
و ْهيَ حِيالَ الفَ ْرَقدَيْن َتعْتَلي،
ُتغَا ِد ُر الصّ ْمدَ ك َظهْرِ الَ ْجزَل
وقيل :الَجْزَل الذي َتبْرأُ دَبَرَته ول يَنْبُت ف موضعها وَبَر،
ب َيجْزِله
جمَت دَبَرته على َجوْفه؛ وجَزَله القََت ُ وقيل :هو الذي َه َ
َجزْلً وأَجزله :فعل به ذلك .ويقال :جُزِل غاربُ البَعي ،فهو َمجْزول مثل
َجزِل؛ قال جرير:
مََنعَ الَ َخيْطِلََ ،أنْ ُيسَا ِميَ عِزّنا،
ب َمجْزولُ شَ َرفٌ أَ َجبّ وغَارِ ٌ
والَزْل ف زِحاف الكامل :إِسكانُ الثان من مَُتفَا ِعلُن وإِسقاطُ
الرابع فيبقى مُتْ َف ِعلُنْ ،وهو بناء غي منقول ،فينقل إِل بناء مَقُول
مَْنقُول وهو ُمفْتَعلُن؛ وبيتُه:
صدَاها و َع َفتْ صمّ َ مَنْزِلة َ
جبِ ت ل ُت ِ َأ ْرسُمُها ،إِن سُِئلَ ْ
وقد جَزَله َيجْزِله جَ ْزلً .قال أَبو إِسحقُ :سمّي َمجْزولً لَن
رابعه َوسَطُه فشُبّه بالسّنَام ا َلجْزول .والَزْل :نَبَات؛ عن كراع.
ل ْوزَل :فَ ْرخُ
وبَنُو جَزِيلة :بَطنٌ .وجَزَالَ ،مقْصورَ :موْضع .وا َ
لمَام ،و َعمّ به أَبو عبيد جيعَ نوع الفِرَاخ؛ قال الراجز: اَ
ل ْوزَلِيَتَْبعْ َن َو ْرقَاء َكَلوْنِ ا َ
و َج ْمعُه الوازل؛ قال ذو الرمة:
ِسوَى ما أَصاب الذّئبُ منه ،وسُرْبَةٌ
لوَازل أَطافت به من ُأمّهاتِ ا َ
سمّ؛ قال ابن مقبل ل ْوزَل :ال ّ وبا ُسمّي الشّابّ َج ْوزَلً .وا َ
َيصِف ناقة:
إِذا ا ُل ْلوِيات با ُلسُوح لَقِينَها،
ق و َج ْوزَل َسقَْتهُنّ كأْسا من ذُغَا ٍ
قال الَزهري :قال شر ل أَسعه لغي أَب عمرو ،وحكاه ابن سيده
أَيضا ،وقال ابن بري ف شرح بيت ابن مقبل :هي النوق الت تطي مسوحها من
ل ْوزَل من النّوق :الت إِذا ل ْوزَل :الرّبْو والُبهْر .وا َ نشاطها .وا َ
أَرادت ا َلشْي َوقَعَت من الُزَال.
ل واجتعله :وَضَعه؛ قال ل و َمجْعَ ًجعَله َجعْ ً @جعلَ :جعَلَ الشي َء َي ْ
أَبو زبيد:
وما مُ ِغبّ ِبثَنْي الِْن ِو ُمجَْتعِلٌ،
ف الغِيلِ ف نا ِعمِ البَرْدِيِّ ،محْرَابا
وقال يرثي اللّجلج ابن أُخته:
ناطَ َأمْ َر الضّعافِ ،واجَْتعَ َل اللّيْـ
ـ َل كحَبْلِ العَادِيّ ِة ا َل ْمدُود
أَي َجعَلَ َيسِ ُي اللي َل كلّه مستقيما كاستقامة َحبْل البئر إِل
ج َعلُه َجعْلً :صَنَعه،
الاء ،والعادِيّة البئر القدية .و َج َعلَه َي ْ
ق َبعْضٍك َب ْعضُه َفوْ َ
و َجعَله صَيّرَه .قال سيبويهَ :جعَلْت مَتاعَ َ
أَلقيته ،وقال مرةَ :ع ِملْته ،والرفع على إِقامة الملة مُقام الال؛ و َجعَل
الطيَ خَزَفا والقَبِيحَ َحسَنا :صيّرَه إِياه .و َجعَل الَبصْرةَ
َبغْداد :ظَنّها إِياها .و َجعَلَ يفعل كذاَ :أقْبَل وأَخذ؛ أَنشد
ت َنفْسي تَطِيبُ لضَ ْغمَةٍ، سيبويه:وقد َج َعلَ ْ
لضَ ْغ ِمهِماها َيقْرَع العَ ْظمَ نابُها
وقال الزجاجَ :جعَلْت زيدا أَخاك َنسَبْته إِليك .و َجعَلَ :عمِلَ
وهَيّأَ .و َجعَلََ :خلَق .و َجعَلَ :قال ،ومنه قوله تعال :إِنا جعلناه قرآنا
عربيّا؛ معناه إِنا بَيّنّاه قرآنا عربيّا؛ حكاه الزجاج ،وقيل
ُقلْناه ،وقيل صَيّرناه؛ ومن هذا قوله :وجعلن نبيّا ،وقوله عز وجل :وجعلوا
لعْل ههنا بعن اللئكة الذين هم عباد الرحن إِناثا .قال الزجاج :ا َ
القول والكم على الشيء كا تقول قد جعلت زيدا أَعلم الناس أَي قد وصفته
بذلك وحكمت به .ويقالَ :جعَلَ فلن يصنع كذا وكذا كقولك َطفِقَ و َعلِقَ
يفعل كذا وكذا .ويقالَ :جعَلْته أَحذق الناس بعمله أَي صَيّرته .وقوله
تعال :و َج َعلْنا من الاء كل شيء حيّ ،أَي َخلَقْنا .وإِذا قال الخلوق
َج َع ْلتُ هذا الباب من شجرة كذا فمعناه صََنعْتَه .وقوله عز وجل :فجعلهم
كعصف مأْكول؛ أَي صَيّرهم .وقوله تعال :و َجعَلوا فيفي شركاء ،أَي هل
رأَوا غي افيفي َخلَق شيئا فاشتبه عليهم َخلْقُ افيفي من خلق غيه؟ وقوله:
سوْهم .وتَجاعلوا و َجعَلوا اللئكة الذين هم عباد الرحن إِناثا؛ أَي ّ
الشيءَ :جعلوه بينهم .و َجعَل له كذا
(* قوله «وجعل له كذا إل» هكذا ف
الصل) شارطه به عليه ،وكذلك َجعَل للعامل كذا.
لعِيلة والُعالة والِعالة والَعالة؛ الكسر لعْل والِعال وا َ وا ُ
والضم عن اللحيان ،كل ذلك :ما جعله له على عمله .والَعالة ،بالفتح:
جعَل للغازي وذلك ص مرّة بالُعالة ما ُي ْ ال ّرشْوة؛ عن اللحيان أَيضا ،وخَ ّ
جعْلٍ يشترطه؛ إِذا وجب على الِنسان غَ ْزوٌ فجعل مكانه رجلً آخر ِب ُ
وبيت الَسدي:
فَأعْطَْيتُ الُِعالة مُسَْتمِيتا،
َخفِيفَ الا ِد من فِتْيانِ جَرْم
يروى بكسر اليم وضمها ،ورواه ابن بري:
سيكفيك الِعالة ُمسْتَميتٌ
شاهدا على الِعالة بالكسر .وأَ ْجعَله ُجعْلً وأَ ْجعَله له :أَعطاه
إِياه .والَعالة ،بالفتح ،من الشيء َتجْعله للِنسان .والِعالة
والعالت :ما يَتَجاعلونه عند الُبعُوث أَو ا َلمْر يَحزُبم من السلطان .وف
حديث ابن سيين :أَن ابن عمر ذكروا عنده الَعائل فقال ل أَغْزُو على
أَجْرٍ ول أَبيع أَجْري من الهاد؛ قال ابن الَثي :هو جْع جَعيلة أَو
لعْل :السم ،بالضم ،والصدر بالفتح .يقالَ :جعَل لك َجعَالة ،بالفتح .وا ُ
َج ْعلً و ُج ْعلً وهو الَجر على الشيء فعلً أَو قولً ،قال :والراد ف
ل آخر شيئا ليخرج مكانه ،أَو الديث أَن يكتب الغزو على الرجل فيعطي رج ً
لعْليدفع القيم إِل الغازي شيئا فيقيم الغازي ويرج هو ،وقيل :ا ُ
والَعالة أَن يُكتب البعث على الغُزاة فيخرج من الَربعة والمسة رجل واحد
جعَل له ُجعْل .وقال ابن عباس :إِن َجعَله عبدا أَو أَمة فهو غي وُي ْ
لعْل الذي يعطيه طائل ،وإِن َجعَله ف كُراع أَو سلح فل بأْس ،أَي أَن ا ُ
للخارج ،إِن كان عبدا أَو أَمة يتص به ،فل عبة به ،وإِن كان يعينه
ف غزوه با يتاج إِليه من سلح أَو كُراع فل بأْس .والاعِل:
ا ُلعْطِي ،والجتعل :الخذ .وف الديث :أَن ابن عمر سئل عن الَعالت فقال :إِذا
أَنت أَجعت الغَ ْزوَ ف َعوّضك افيفي رزْقا فل بأْس به ،وأَما إِن
أُعْطِيت دراهم غَ َزوْت ،وإِن مُنِعْت َأَقمْت ،فل خي فيه .وف الديث:
ل لُيخْرِج ما غَرِق من َجعِيلة الغَرَق ُسحْت؛ هو أَن َيجْعل له ُجعْ ً
متاعه؛ َجعَله ُسحْتا لَنه عقد فاسد بالهالة الت فيه .ويقالَ :جعَلوا لنا
جَعيلَ ًة ف َبعِيهم فَأبَيْنا أَن َنجَْتعِل منهم أَي نأْخذ .وقد
ل على أَن يفعل كذا وكذا .والِعال والُعالة والِعالة :ما َجعَلت له ُجعْ ً
تُنْزل به ال ِقدْر من خِرْقة أَو غيها ،والمع ُجعُل مثل كِتاب وكُتُب؛
قال طفيل:
َفذُبّ عن ال َعشِيَةِ ،حيثُ كانت،
وكُ ْن مِ ْن دون بَْيضَتها جِعال
وأَنشد ابن بري:
ول تُبا ِدرُ ،ف الشّتا ِء َولِيدَت،
َألْ ِق ْدرَ تُنْ ِزلُها ِبغَيْرِ جِعال
قال :وأَما الذي توضع فيه ال ِقدْر فهو الِئَاوة .وأَ ْجعَل ال ِقدْر
إِجْعالً :أَنزلا بالِعال ،و َج َعلْتُها أَيضا كذلك.
خلَب ،وهي ت ِم ْ
وأَ ْجعََلتِ الكلب ُة والذّئبةُ وا َل َسدَةُ وكُلّ ذا ِ
لعْلة:
ج َعلَت :أَحَبّت السّفاد واشتهت ال َفحْل .وا َ جعِل ،واسَْت ْ ُم ْ
ال َفسِيلة أَو الوَدِيّة ،وقيل الّنخْلة القصية ،وقيل هي الفائتة لليد،
والمع َجعْلٌ؛ قال:
سمْتُ ل َيذْ َهبُ عَن َبعْلُها، َأ ْق َ
أَو يستوي جَثِيثُها و َج ْعلُها
لعْل أَيضا من الَبعْل :ا ُلسْتبعل .والَثِيثة :ال َفسِيلة .وا َ
لعْل قِصار النخل؛ قال لبيد: الّنخْل :كالبَعْل .الَصمعي :ا َ
َجعْ ٌل قِصارٌ وعَيْدا ٌن يَنُوء به،
من الكَوافِر ،مهضُو ٌم ومُهتَصَرُ
(* قوله «مهضوم» كذا ف الصل هنا ،وأورده ف ترجة كفر بلفظ مكموم بدل
مهضوم ،ولعلهما روايتان).
سمَن واللّجاجُ .ابن دريد: لعَل ال ِقصَرُ مع ال ّ ابن الَعراب :ا َ
لعَل :دابة سوداء من دوابّ ل ْعوَل الرّأْ ُل َولَدُ النّعام .وا ُاَ
الَرض ،قيل :هو أَبو َجعْران ،بفتح اليم ،وجعه ِجعْلنٌ .وقد َجعِلَ الاءُ،
لعْلنُ .وماء َجعِلٌ و ُمجْعِلٌ :ماتت بالكسرَ ،جعَلً أَي كثر فيه ا ِ
لعْلن. لعْلن والَنافس وتَهافتت فيه .وأَرض ُمجْعِلة :كثية ا ِ فيه ا ِ
لعَلُ بأَنفه؛ هو حيوان معروف وف الديث :كما ُيدَ ْهدِهُ ا ُ
لعْلن ذو رأْس كالُْنفُساء ،قال ابن بري :قال أَبو حات أَبو َسلْمان أَعظمُ ا ِ
عريض ويداه ورأْسه كالآشِيِ ،قال :وقال ا َلجَري :أَبو َسلْمان
جعَل أَبو وَجْزة بلغة لعَل له جَناحان .قال كراع :ويقال لل ُ ُدوَيْبّة مثل ا ُ
لعَل ،وقيل :هو الّلجُوج طيّء .ورَجُل ُجعَل :أَسود دميم ُمشَبّه با ُ
لعَل يوصف باللّجاجة ،يقال :رجل ُجعَلٌ .و ُجعَل الِنسان: لَن ا ُ
َرقِيبُه .وف الثلَ :سدِك بامرِئ
(* قوله «بامرئ» كذا بالصل ،وأورده
اليدان بلفظ امرئ بالمز ف آخره ،ث قال ف شرحه :وقال أبو الندى :سدك بأمري
واحد المور ،ومن قال بامرئ فقد صحف) ُج َعلُه؛ يضرب للرجل يريد الَلء
لطلب الاجة فيلزمه آخر ينعه من ذكرها أَو عملها؛ قال أَبو زيد :إِنا
صحَبه مِثْلُه ،وقيل :يقال ذلك عند ُيضْرَب هذا مثلً للّنذْل َي ْ
التنغيص والِفساد؛ وأَنشد أَبو زيد:
ب ل ُجعَلٌ إِذا أَتَْيتُ ُسلَيْمىَ ،ش ّ
لعَلش ِقيّ الذي َيصْلى به ا ُ ِإنّ ال ّ
صبّ افيفيقاله رجل كان يتحدّث إِل امرأَة ،فكلما أَتاها وقعد عندها َ
عليه من يقطع حديثهما .وقال ابن بزرج :قالت الَعراب لنا لعبة يلعب با
الصبيان ُنسَمّيها جَبّى ُجعَلُ ،يضع الصب رأْسه على الَرض ث ينقلب
على الظهر ،قال :ول ُيجْرُون جَبّى ُجعَلُ إِذا أَرادوا به اسم رجل،
فإِذا قالوا هذا ُجعَلٌ بغي جَبّى أَجْ َروْه.
ل ْعوَلَ :وَلدُ النّعام ،يانية. وا َ
و ُجعَيْل :اسم رجل .وبَنُو جِعالَ :حيّ ،ورأَيت حاشية بط بعض الفضلء
قال :ذكر أَبو القاسم علي ابن حزة البصري ف التنبيهات على البد ف
كتابه الكامل :وجع َجعْل على َأجْعال ،وهو َروْث الفيل؛ قال جرير:
سوَةً،
قَبَ َح الِل ُه بَن َخضَافِ وِن ْ
بات الَرِي ُر َلهُنّ كالَجْعال
@جعثل :ف حديث ابن عباس :ستة ل يدخلون النة منهم الَعثَل ،فقيل :ما
لعْثَل؟ فقال :هو الفَظّ الغليظ ،وقيل :هو مقلوب العَْثجَل ،وهو اَ
العظيم البطن.
ضخْم ،وف الَزهري :الََن ْعدَل البعي ل ْعدَل :البعي ال ّ @جعدل :ا َ
القويّ الضخم .والََن ْعدَل :التّارّ الغليظ من الرجال ،زاد الَزهري:
الرّبْعة .ورجل جَْنعَدَلٌ إِذا كان غليظا شديدا؛ قال الراجز:
َق ْد مُنَِيتْ بنا ِشئٍ جََن ْعدَل
لَنعْدَل من الِمال الشديدُ القويّ. ابن بري :ا َ
@جعفلَ :ج ْعفَله :صَ َرعَه؛ وقال طفيل:
وَرا ِكضَةٍ ،ما َتسَْتجِنّ بُنّةٍ،
َبعِيَ حِللٍ غا َدرَتْه ُمجَ ْعفَلِ
ت لِحلل وهو جعْفَل نع ٌ
ج ْعفَل القلوب .قال ابن بري :و ُم َ وقال :ا ُل َ
مَرْكَب من مَراكب النساء ،وَبعِ َي مفعول برا ِكضَةٍ .ابن الَعراب:
ل ْعفَلِيل القَتِيل النتفخ .و َطعَنَه َفجَ ْعفَله إِذا قلبه عن السّرْج اَ
فصَرَعه.
للْد والطّيْرَ عن الَرض شحْمَ عن ا ِ @جفلَ :جفَل اللحمَ عن العظم وال ّ
ج ِفلُه َجفْلً و َجفّله ،كِلهاَ :قشَرَه؛ قال الَزهري :والعروف َي ْ
لفْل مقلوب .و َجفَل الطيَ عن الكان: بذا العن َجلَفت وكَأنّ ا َ
سفُن؛ قال الَزهري :ل لفْل السّفينة ،والفُول ال ّ طَرَدَها .الليث :ا َ
خفّتْه
جفِله َجفْلً :اسَْت َأَسعه لغيه .و َجفَلَت الريحُ السحابَ َت ْ
لفْل من السحاب الذي قد هَراقَ ماءَه فخفّ رُواقه لفْل ،وقيل :ا َ وهو ا َ
ب أَي أَذهبته وطَيّرَته؛ جفَل ومَضى .وَأ ْجفَلَت الريحُ الترا َ ث اْن َ
وأَنشد الَصمعي لزاحم العقيلي:
وَهابٍ ،كجُثْمان الَمامَةَ ،أ ْجفََلتْ
جفَلبه ري ُح تَرْج والصّبا كلّ ُم ْ
خفّه فََتمْضي فيه ،واسم ذلك جفِل السحاب أَي َتسَْت ِ الليث :الري ُح َت ْ
جفِل السحابَ .وريح ُمجْفِل وجافلة: لفْل .وريحٌ َجفُولَ :ت ْ السحاب ا َ
سريعة ،وقد َج َفلَت وَأ ْجفَلَت .الليثَ :جفَل الظّليمُ وأَ ْجفَل إِذا
شَرَد فذهب .وما أَدري ما الذي َج ّفلَها أَي َنفّرها .و َجفَل الظّليمُ
جفِلُ ُجفُولً وأَ ْجفَل :ذهب ف الَرض وأَسرع ،وأَجفله هو، جفُل وَي ْ َي ْ
والافل النعج؛ قال أَبو الرّبَيْس الّتغْلَب
(* قوله «التغلب» كذا
ف الصل بالثناة والعجمة ،وسبق مثله ف ترجة ربس :وأنه من شعراء تغلب،
وف القاموس :الثعلب ،قال شارحه من بن ثعلبة بن سعد ،كذا قاله
الصاغان وذكره ابن الكلب وغيه وهو الصواب وما ف اللسان تصحيف) واسه عبّاد
بن َطهْفه بن مازِن ،وَثعْلَبة هو ابن مازن:
ج ٍد َب ْعدَ فَ ْر ٍك وِبغْضَةٍ،
مُرا ِجعُ َن ْ
ص َم ُع القَ ْلبِ جاِفلُهمُ َطلّقُ ُبصْرَى أَ ْ
قال ابن سيده :وأَما ابن جن فقال أَجفل الظّليمُ و َجفَلَته الريحُ،
جاءت هذه القضية معكوسة مالفة للعادة ،وذلك أَنك تد فيها َفعَلَ متعديا
وَأ ْفعَل غي متعدّ ،قال :وعلة ذلك عندي أَنه جعل َت َعدّي َف َعلْت
وجود أَفعلت كالعوض لفَ َعلْت من غلبة َأ ْفعَلْت لا على التعدي ،نو جلس
وأَجلسته ونض وأَنضته ،كما جعل قلب الياء واوا ف الّتقْوى والدّعْوى
والثّنْوى والفَتْوى عوضا للواو من كثرة دخول الياء عليها ،وكما جعل لزوم
الضرب الَول من النسرح لفتعلن ،وحظر ميئه تامّا أَو مبونا ،بل
توبعت فيه الركات الثلث البتة تعويضا للضرب من كثرة السواكن فيه نو
مفعولن ومفعولن ومستفعلن ،ونو ذلك ما التقى ف آخره من الضرب ساكنان.
جفَل علىوف الديث :ما يلي رجل شيئا من أُمور السلمي إِل جيء به فُي ْ
لفُول :سرعة الذهاب والنّدود ف الَرض .يقالَ :ج َفلَت شَفي جهنم .وا ُ
الِبل ُجفُولً إِذا شَرَدَت نادّة ،و َج َفلَت النّعامةُ.
والِ ْجفِيل :الَبان .وظليمٌ ِإ ْجفِيلَ :يهْرُب من كل شيء؛ قال ابن
بري :شاهده ثول ابن مقبل ف صفة الظّليم:
بالَْنكِبَيْن سُخام الرّيش ِإ ْجفِيل
قال :ومثله للراعي:
يَراعَةً ِإ ْجفِيل
وأَ ْجفَل القومُ أَي هربوا مسرعي .ورجل إِ ْجفِيلَ :نفُورٌ جَبان
َيهْرُب من كل شيء فَرَقا ،وقيل :هو الَبان من كل شيء .وأَ ْجفَل القومُ:
انقلعوا ُكلّهم َفمَضوْا؛ قال أَبو كبي:
جفِلون عن الُضافِ ،ولو رََأوْا ل ُي ْ
أُولَى الوَعا ِوعِ كالغُطاط ا ُلقْبل
جفَل القوم اْنجِفا ًل إِذا هربوا بسرعة وانقلعوا ُكلّهم واْن َ
و َمضَوْا .وف الديث :لا ق ِدمَ رسولُ ال ،صلى ال عليه وسلم ،الدينة
جفََلتِ الشجرةُ إِذا س قِبَله أَي ذهبوا مسرعي نوه .واْن َ جفَل النا ُ اْن َ
هَبّت با ريح شديدة ف َقعَرَتْها .وانفل الظلّ :ذهب .والُفالة :الماعة من
لفَلَى والَ ْج َفلَى أَي بماعتهم، الناس ذهبوا أَو جاؤوا .ودَعاهم ا َ
والَصمعي ل يعرف الَ ْج َفلَى ،وهو أَن تدعو الناس إِل طعامك عامّة،
قال طرفة:
ل َفلَى،نن ف ا َلشْتا ِة َندْعُو ا َ
ب فينا يَنَْتقِر
ل َترَى الدِ َ
لفَلَى والَ ْج َفلَى أَي قال الَخفش :دعي فلن ف الّنقَرَى ل ف ا َ
دُعي ف الاصة ل ف العامة ،وقال الفراء :جاء القوم أَ ْجفَلة وَأ ْزفَلة
أَي جاعة ،وجاؤوا بَأ ْجفَلَتهم وَأ ْزفَلَتهم أَي بماعتهم ،وقال بعضهم:
جفِلُ
الَ ْج َفلَى وا َل ْزفَلَى الماعة من كل شيء .و َجفَل الشعرُ َي ْ
جُفولًَ :ش ِعثَ .و ُجمّة َجفُول :عظيمة .وشَعَر جُفال :كثي.
والُفال ،بالضم :الصّوف الكثي .وأَخذت ُجفْلة من صوف أَي جُزّة ،وهو
اسم مفعول مثل قوله تعال :إِل من اغترف غُرْفة .والُفال من الشعر:
الجتمع الكثي؛ وقال ذو الرمة يصف شعر امرأَة:
وَأ ْسوَد كالَساوِ ِد ُمسَْبكِرّا،
سدِلً ُجفَال على الَتْنَيْنِ ،مُن َ
قال ابن بري :قوله وأَسود معطوف على منصوب قبل البيت وهو:
ك بياض لَبّتها ووَجْها تُري َ
كقَرْن الشمسَ ،أفْتَق ث زال
لفَال إِل ف كثرة .وف صفة الدجال :أَنه جُفال الشعر أَي ول يوصف با ُ
شعَر إِذاكثيه .و َشعَر جُفال أَي منتفش .ويقال :إِنه لَجافِل ال ّ
جفِل ُجفُولً .وف َش ِعثَ وتََنصّب َشعَره تََنصّبا ،وقد َجفَل شعره َي ْ
الديث :أَن رجلً قال للنب ،صلى ال عليه وسلم ،يوم حني :رأَيت قوما
شعَر الُنَْت ِفشُه،
جافلة جِبَاهُهم يقتلون الناس؛ الافل :القائمُ ال ّ
وقيل :الافل النعج ،أَي منعجةً جِباهُهم كما َيعْرض للصبيان .وجَزّ
َجفِي َل الغنم وجُفالا أَي صوفَها؛ عن اللحيان؛ ومنه قول العرب فيما
تضعه على لسان الضائنةُ :أ َولّد رُخالً ،وأُ ْحلَب كُثَبا ثِقالً،
وأُجَزّ جُفالً ،ول تَ َر مِثْلي مالً؛ قوله جُفا ًل أَي أُجَ ّز ِبمَرّة
واحدة ،وذلك أَن الضائنة إِذا جُزّت فليس يسقط من صوفها إِل الَرض شيء
حت ُيجَ ّز كله ويسقط أَجع .والُفال من الزّبَد كالُفاء ،وكان رؤبة
يقرأُ :فأَما الزّبَد فيذهب جُفالً ،لَنه ل يكن من لغته جَفأَتِ
ال ِق ْدرُ ول َجفََأ السّيل .والُفالة :الزّبَد الذي يعلو اللب إِذا
للْب .ويقال ُحلِب ،وقال اللحيان :هي رَغْوة اللب ،ول َيخُصّ وقت ا َ
لرَغْوة ال ِقدْر جُفال .والُفال :ما نفاه السيل .وجُفالة ال ِقدْر :ما أَخذته
جفَله أَي صَرَعَه وأَلقاه من رأْسها با ِلغْرَفة .وضَرَبَة ضَ ْربَةً َف َ
إِل الَرض .وف حديث أَب قتادة :كان مع النب ،صلى ال عليه وسلم ،ف
سفر فََنعَس رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،على راحلته حت كاد
جفِل عنها أَي ينقلب ويسقط عنها؛ قال أَبو النجم يصف إِبلً: يَْن َ
جفِل، َيجْفلُها كُلّ سَنامٍ ُم ْ
سهِل لَيا بِلْيٍ ف الَراغِ ا ُل ْ
يريدَ :ي ْقلِبها سَنامها من ِثقَله ،إِذا ترّغت ث أَرادت الستواء
َقلَبها ِثقَلُ َأسْنِمتها؛ وقال ف الحكم :معناه أَن يصرعها سَنامُها
لعِظَمه كأَنه أَراد سنام منها مفل ،وباَلغَ ِبكُلّ كما تقول أَنت عال
كُلّ عال .وف حديث السن :أَنه ذكر النار فَأ ْجفَل َمغْشيّا عليه أَي
ل يهوديّا َحمَل امرأَة مسلمة خرّ إِل الَرض .وف حديث عمر :أَن رج ً
على حِمار ،فلما خرج من الدينة َجفَلَها ث َتجَثّمها لينكحها ،فأُِتيَ
به عمر فقتله ،أَي أَلقاها إِل الَرض وعلها .وف حديث ابن عباس :سأَله
رجل فقال آتِي البحر فأَجدُه قد جَفل َسمَكا كثيا ،فقال :كُ ْل ما ل
تَ َر شيئا طافيا ،أَي أَلقاه وَرَمى به إِل الَبرّ والساحل.
لفُول :الرأَة الكبية العجوز؛ قال: وا َ
سََتلْقى َجفُولً أَو فَتا ًة كأَنّها،
إِذا ُنضِيَت عنها الثّيابُ ،غَرِير
لفْلُ :لغَة ف الَثْل ،وهو ضَرب من النمل أَي ظَْبيٌ غَرِير .وا َ
لفْل :خِْثيُ الفيل ،وجعه أَ ْجفَال؛ عن ابن لفْل وا ِ سُودٌ كِبار .وا َ
الَعراب؛ وأَنشد ابن بري لرير:
سوَةً،
قَبَح الِله بَن خَضافِ وِن ْ
بات الَزِي ُر َلهُنّ كالَجْفال
لفْلَ :تصْلِيع الفيل وهو َس ْلحُه .وقد َجفَل الفِيلُ إِذا بات وا َ
جفِل.
َي ْ
وجَْيفَل :من أَساء ذي القِعدة .قال ابن سيده :أُراها عادِيّة.
لفُول :اسم موضع؛ قال الراعي: وا ُ
حتْلفُول ،فأَصَْب َ تَ َروّحْ َن من حَ ْزمِ ا ُ
هِضابُ شَ َر ْورَى دُونَها وا ُلضَيّحُ
@جلل :الُ الَليلُ سبحانه ذو الَلل والِكرام ،جَ ّل جَلل ال،
للِيل :من صفات ال وجَللُ ال :عظمتُه ،ول يقال الَلل إِل ل .وا َ
تقدس وتعال ،وقد يوصف به الَمر العظيم ،والرجل ذو القدر الَطِي .وف
الديثَ :ألِظّوا بيا ذا الَلل والِكرام؛ قيل :أَراد عَ ّظمُوه،
وجاء تفسيه ف بعض اللغاتَ :أ ْسِلمُو؛ قال ابن الَثي :ويروى بالاء
للِيلُ
الهملة وهو من كلم أَب الدرداء ف الَكثر؛ وهو سبحانه وتعال ا َ
للِيلُ الُ ْطلَق وهو راجع الوصوف بنعوت الَلل ،والاوي جيعَها ،هو ا َ
إِل كمال الصفات ،كما أَن الكبي راجع إِل كمال الذات ،والعظيم راجع
إِل كمال الذات والصفات .وجَلّ الشي ُء َيجِلّ جَللً وجَللةً وهو
جَ ّل و َجلِي ٌل وجُلل :عَظُم ،والُنثى َجلِيلة وجُللة .وأَ َجلّه:
عَظّمه ،يقال جَ ّل فلن ف عَين أَي عَظُم ،وَأ ْجلَلته رأَيته َجلِيلً
نَبيلً ،وأَ ْجلَلته ف الرتبة ،وأَجْللته أَي عَظّمته .وجَ ّل فلن
َيجِلّ ،بالكسرِ ،جَللة أَي عَظُم َق ْدرُه فهو َجلِيل؛ وقول لبيد:
غَيْرَ أَن ل َت ْكذِبَنْها ف التقَى،
واجْزِها بالبِرّ ل الَجَلّ
يعن الَعظم؛ وقول أَب النجم:
المدُ ال العَِليّ الَجْلل،
أَعْطى فلم يَْبخَل ول ُيَبخّل
يريد الَجَلّ فأَظهر التضعيف ضرورة .والّتجِلّة :الَللة ،اسم
كالّت ْدوِرَة والتّنِهيَة؛ قال بعض ا َلغْفال:
جلّه،و َمعْشَرٍ غِيدٍ ذَوي َت ِ
تَرى عليهم للندى أَ ِدلّه
وأَنشد ابن بري لليلى ا َلخْيَلية:
جلّتِهم،ُيشَبّهون مُلوكا ف َت ِ
ق والّلمَم وطُولِ أَْنضِيَةِ الَعْنا ِ
جلّل الشيءَ :أَخَذ ُجلّه وجُلله. وجُلّ الشي ِء وجُلله :معظمه .وَت َ
جلّلِ الدراهمَ أَي ُخذْ جُللا .وَتجَالَلْت الشيء ويقالَ :ت َ
جلّلت إِذا أَخذت جُلله وتداققته إِذا أَخذت دُقاقه؛ وقول ابن َتجَا ًل وَت َ
أَحر:
يا جَلّ ما َب ُعدَتْ عليك بِلدُنا
وطِلبُنا ،فابْرُقْ بأَرضك وارْ ُعدِ
يعن ما أَجَ ّل ما َبعُدت .والتّجالّ :التعاظم .يقال :فلن يَتَجالّ
عن ذلك أَي يترفع عنه .وف حديث جابر :تزوّجت امرأَة قد تَجاّلتْ؛
تالّت أَي َأسَنّت وكَبِ َرتْ .وف حديث أُم صِبْيَة :كنا نكون ف السجد
ت فهي َجلِيلة ،وتَجالّتْ ِنسْو ًة قد تَجالَلن أَي كَبِ ْرنَ .يقالَ :جلّ ْ
للّى :الَمر العظيم؛ قال فهي مُتَجالّة ،وتَجالّ عن ذلك تَعاظم .وا ُ
طَرَفة:
جلّى أَكُ ْن من حُماتِها، ع لل ُ وِإنْ أُ ْد َ
لهْد َأ ْجهَدوإِن تَأْتِك الَعداء با َ
ومنه قول بَشامة بن حَزْن الّن ْهشَلي:
ت إِل ُجلّى و َمكْرُمَة، وِإنْ دَ َعوْ ُ
يوما ،كِراما من ا َلقْوامِ ،فادْعِينا
للّى َقصَرَه ،ومن فتح اليم مدّه، ضمّ ا ُ قال ابن الَنباري :من َ
فقال الَلّء الصلة العظيمة؛ وأَنشد:
صفُ ساقِه، َكمِيش الِزارِ خارج ِن ْ
للّ ِء طَلّع أَْنجُد، صَبُور على ا َ
وقوم ِجلّة :ذوو أَخطار؛ عن ابن دريد .ومِشْيَخة ِجلّة أَي مَسانّ،
والواحد منهم َجلِيل .وجَلّ الرجل جَللً ،فهو َجلِيلَ :أسَنّ
واحْتُنِك؛ وأنشد ابن بري:
يا مَ ْن لِ َق ْلبٍ عند ُجمْ ٍل ُمخْتَبَلْ
ُعلّق ُجمْلً ،بعدما َجلّت وجَلّ
وف الديث :فجاء إِبليس ف صورة شيخ َجلِيل أَي مُسنّ ،والمع ِجلّة،
والُنثى َجلِيلة .و ِجلّة الِبلَ :مسَانّها ،وهو جع َجلِيل مثل
ب وصِبْية؛ قال النمر: صّ َ
ل سِلحَها َأزْمانَ ل تأْخذ ِإ ّ
إِبِلي ِبلّتِها ،ول أَبْكارِها
و َجلّت الناقةُ إِذا َأسَنّت .و َجّلتِ الاجِنُ عن الولد أَي صغرت.
وف حديث الضحاك بن سفيان :أَخذت ِجلّة أَموالم أَي العِظام الكِبار من
الِبل ،وقيل الَسانّ منها ،وقيل هو ما بي الثِّنيّ إِل البازل؛
وجُ ّل كل شيء ،بالضمُ :معْظَمه ،فيجوز أَن يكون أَراد أَخذت معظم
للّة الَسا ّن من الِبل ،يكون واحدا وجعا أَموالم .قال ابن الَعراب :ا ِ
للّة
ويقع على الذكر والُنثى؛ بعيٌ ِجلّةٌ وناقة ِجلّة ،وقيل ا ِ
للّة الَمل إِذا َأثْن. الناقة الثِّنيّة إِل أَن تَبْزُل ،وقيل ا ِ
ضخْمة .وَبعِي جُلل: وهذه ناقة قد َجلّت أَي َأسَنّت .وناقة جُللةَ :
مرج من جليل .وما له دقيقة ول َجلِيلة أَي ما له شاة ول ناقة .وجُلّ
كل شيء :عُظْمه .ويقال :ما له ِدقّ ول جِلّ أَي ل دقيق ول َجلِيل.
وأَتيته فما أَ َجلّن ول أَحْشان أَي ل يعطن َجلِيلة ول حاشية وهي
الصغية من الِبل .وف الثلَ :غلََبتْ ِجلّتَها حواشيها؛ قال الوهري:
جتْ بطنا واحدا ،والَواشي صغار الِبل .ويقال :ما للِيلة الت نُِت َاَ
أَ َجلّن ول أَ َدقّن أَي ما أَعطان كثيا ول قليلً؛ وقول
الشاعرَ:ب َكتْ فأَ َدّقتْ ف البُكا وأَ َجلّت
أي أَتت بقليل البكاء وكثيه .وف حديث الدعاء :اللهم اغفر ل ذنب
ُكلّه ِدقّه و ِجلّه أَي صغيه وكبيه.
للَل :الشيء العظيم والصغي ا َليّن ،وهو من الَضداد ف كلم وا َ
العرب ،ويقال للكبي والصغي َجلَل؛ وقال امرؤ القيس لا قُتل أَبوه:
ِبقَتْ ِل بَنِي َأ َس ٍد رَّبهُم،
أَل كُلّ شيء سواه َجلَل
أَي يسيٌ هي؛ ومثله للبيد:
كُلّ شيءٍ ،ما خل افيفي ََ ،جلَل
والفت َيسْعى وُي ْلهِيه ا َلمَل
وقال الثقب العبدي:
كُلّ يومٍ كان عَنّا َجلَلً،
غ َي يومِ الِنْو من يقطع قَطَر
وأَنشد ابن دريد:
ك افيفي رُونَتَها، إِن ُيسْرِ عَنْ َ
فعَظِيمُ ك ّل مُصِيبةٍ َجلَلُ
والرّونة :الشدّة؛ قال :وقال زويهر بن الرث الضب:
وكان َعمِيَدنا وبَْيضَةَ بَيتِنا،
فك ّل الذي لقَيْت من بعدِه َجلَل
وف حديث العباس :قال يوم بدر القَتْلى َجلَلٌ ما عدا ممدا أَي
للَل :من الَضداد يكون للحقي وللعظيم؛ وأَنشد أَبو زيد هَيّنٌ يسي .وا َ
لَب الَخوض الرياحي:
لو أَ ْدرَكَتْه الَيْلُ ،والَيْلُ َتدّعي
جبٍ ،وما َأقْرََبتْ وَأ َجلّتِ ِبذِي َن َ
للَل وهو الَمر الصغي .قال الَصمعي :يقال هذا أَي دَخَلت ف ا َ
للَل :الَمر العظيم؛الَمر َجلَل ف جَنْب هذا الَمر أَي صغي يسي .وا َ
قال الرث ابن وعلة
(* قوله «قال الرث بن وعلة» هكذا ف الصل ،والذي ف
الصحاح :وعلة بن الرث) بن الجالد بن يثرب بن الرباب بن الرث بن مالك
بن سنان بن ذهل بن ثعلبة:
َقوْمي ُهمُ قَتَلوا ُأمَْيمَ أَخِي،
فإِذا رَمَْيتُ ُيصِيبُن َسهْمي
فلئن َع َفوْتُ لَ ْع ُف َونْ َجلَلً ،ولئن سَ َطوْتُ لُوهِنَنْ عَظْمي
للّى :الَمر العظيم ،وجعها وأَما الَليل فل يكون إِل للعظيم .وا ُ
ُجلَل مثل كُبْرى وكُبَر .وف الديثَ :يسْتُر الصّل َي مِثْلُ ُمؤَخِرة
سوْط أَي ف مثل ِغلْظِه .وف حديث ُأبّ الرّحْل ف مِثْلِ ُجلّة ال ّ
بن َخلَف :إِن عندي فرسا أُ ِجلّها كل يوم فَرَقا من ذرة َأقْتُلك
عليها ،فقال :عليه السلم :بل أَنا َأقْتُلك عليها ،إِن شاء افيفي ؛ قال ابن
الَثي :أَي أَعلفها إِياه فوضع ا ِلجْلل موضع الِعطاء وأَصله من الشيء
للِيل؛ وقول أَوس يَرْثي فضالة: اَ
وعَ ّز الَ ّل والغال
للِيل ،وقوله والغال أَي أَن فسره ابن الَعراب بأَن اللّ الَمر ا َ
موته غا ٍل علينا من قولك غَل الَمر زاد وعَظُم؛ قال ابن سيده :ول
للِيل إِلّ ف هذا البيت. نسمع الَ ّل ف معن ا َ
للَل .والِلّ :نقيض الدّقّ. ل ْلجُل :الَمر العظيم كا َ وا ُ
والُلل :نقيض الدّقاق .والُلل ،بالضم :العظيم .والُللة :الناقة العظيمة.
ق فجُلله خلف دُقاقه .ويقالِ :جلّة جَرية للعِظام وكل شيء َيدِ ّ
الَجْرام.
جلّل
جلّل :السحاب الذي ُي َ و َجلّل الشيءُ تليلً أَي َعمّ .وا ُل َ
جلّلً أَيل ُم َ
الَرض بالطر أَي يعم .وف حديث الستسقاء :وابِ ً
جلّل الَرض بائه أَو بنباته ،ويروى بفتح اللم على الفعول. ُي َ
والِ ّل من التاع :القُطُف والَكسية والُبسُط ونوه؛ عن أَب علي.
والَ ّل والِلّ ،بالكسرَ :قصَب الزرع وسُوقه إِذا ُحصِد عنه السّنبل.
للّة :وعاء يتخذ من الوص يوضع فيه التمر يكن فيها ،عربية معروفة؛ وا ُ
قال الراجز:
ت مُوقَرا فابطُنْ له، إِذا ضَرَْب َ
للّه
حتَ ا ُ فوق ُقصَياه وَت ْ
يعن َجمَلً عليه ُجلّة فهو با مُوقَر ،والمع جِلل و ُجلَل؛ قال:
باتوا ُي َعشّون القُطَيْعاء جارهم،
ن ف ُجلَل ُدسْم وعند ُهمُ البَ ْر ّ
وقال:
يَْنضَح بالبول ،والغُبار على
للَل
خذَيهَ ،نضْ َح العِيديّة ا ُ َف ْ
وجُلّ الدابة و َجلّها :الذي ُتلْبَسه لتُصان به؛ الفتح عن ابن دريد،
قال :وهي لغة تيمية معروفة ،والمع جِلل وأَجلل؛ قال كثيّر:
وترى البق عارضا ُمسْتَطِيا،
مَ َرحَ الُبلْق ُجلْنَ ف ا َلجْلل
لجَلة وما وجع الِلل أَ ِجلّة .وجِلل كل شيء :غِطاؤه نو ا َ
جلّله أَي عَله .وف أَشبهها .وتليل الفرس :أَن ُتلْبِسه الُلّ ،وَت َ
الديث :أَنه َجلّل فرسا له سَبَق بُرْدا َعدَنِيّا أَي جعل البُرْد له
جلّل ُبدْنه القَبا ِطيّ .وف حديث ُجلّ .وف حديث ابن عمر :أَنه كان ُي َ
علي :اللهم َجلّل قَتلة عثمان خِزْيا أَي غَطّهم به وَألِْبسْهم إِياه
لجْر :علها. كما يتجلل الرجل بالثوب .و َتلّل الفحل الناقة والفرس ا ِ
و َتلّل فلن بعيه إِذا عل ظهره.
للّة :الَبعَر ،وقيل :هو البعر الذي ل ينكسر ،وقال ابن للّة وا ِ وا َ
للّة الَبعَرة فأَوقع الِلة على الواحدة. دريد :ا ِ
وإِبِل جلّلة :تأْكل ال َعذِرة ،وقد ني عن لومها وأَلبانا.
والَلّلة :البقرة الت تتبع النجاسات ،ونى النب ،صلى ال عليه وسلم ،عن
أَكل اللّلة وركوبا؛ وف حديث آخر :ني عن لب اللّلة؛ واللّلة من
للّة :البعر فاستعي ووضع للّة وال َعذِرة .وا ِ
اليوان :الت تأْكل ا ِ
للّة ووقودهم الوَأْلة موضع ال َعذِرة ،يقال :إِن بن فلن وَقودهم ا ِ
للّة أَي يلقطون البعر .ويقالَ :جلّت الدابة وهم َيجَْتلّون ا ِ
للّة واجَْتلّتها فهي جالّة و َجلّلة إِذا التقطتها .وف الديث :فإِنا اِ
ت عليكم جالّة القُرى .وف الديث الخر :فإِنا حَرّمتها من َق ِذرَ ْ
لوَالّ ،بتشديد اللم :جع جالّة كسامّة أَجل َجوَا ّل القَرْية؛ ا َ
وسَوامّ .وف حديث ابن عمر :قال له رجل إِن أُريد أَن أَصحبك ،قال :ل
تصحبن على َجلّل ،وقد تكرر ذكرها ف الديث ،فأَما أَكل اللّلة فحلل
إِن ل يظهر النت ف لمها ،وأَما ركوبا فلعله لا يكثر من أَكلها
ال َعذِرة والبعر ،وتكثر النجاسة على أَجسامها وأَفواهها وتلمس راكبها بفمها
وثوبه ِبعَرَقها وفيه أَثر ال َعذِرة أَو البعر فيتنجس.
جلّه َجلّ :جَمعه والتقطعه بيده .واجتلّ وجَلّ الَبعَر َي ُ
للّة للوقود ،ومنه سيت الدابة الت تأْكل العذرة اجتللً :التقط ا ِ
للّلة ،واجتللت البعر .الَصمعي :جَ ّل َيجُلّ َجلّ إِذا التقط البعر اَ
لإٍ يصف إِبلً َيكْفي بعرُها من وَقود ُيسْتَوقد واجَْتلّه مثله؛ قال ابن َ
به من أَغصان الضّمْران:
يسب ُمجْتَلّ الِماءِ الرم،
ضمْران ،ل ُيحَطّم من َهدَب ال ّ
(* قوله «يسب إل» كذا ف الصل هنا ،وتقدم ف ضمر :بسب بوحدة وفتح
الاء وسكون السي والرم بضم العجمة وتشديد الراء ،وقوله ل يطم سبق
ايضا ف الادة الذكورة ل يزم).
ويقال :خرجت الِماء َيجَْتلِلْن أي يلتقطن البعر .ويقال :جَلّ الرجلُ
عن وطنه َيجُلّ ويِلّ ُجلُولً
(* قوله «يل جلولً» قال شارح
القاموس :من حد ضرب ،واقتصر الصاغان على يل من حد نصر ،وجع بينهما ابن مالك
وغيه وهو الصواب) وجل َيجْلو جَلء وأَجْلى ُيجْلي إِجلء إِذا أَخْلى
جلّون ،بالضم ،جُلولً أَي َجلَوا موطنِه .وجَ ّل القومُ من البلد َي ُ
وخرجوا إِل بلد آخر ،فهم جالّة .ابن سيده :وجَ ّل القو ُم عن منازلم
جلّون جُلولً َجلَوا؛ وأَنشد ابن الَعراب للعجاج: َي ُ
كأَنّما نومها ،إِذ َوّلتِ،
ُعفْرٌ ،وصِيانُ الصّري َجّلتِ
ومنه يقال :اسُْت ْعمِل فلن على الالِيَة والالّة ،وهم أَهل الذمة،
وإِنا لزمهم هذا السم لَن النب ،صلى ال عليه وسلم ،أَجْلى بعض
اليهود من الدينة وأَمر بإِجلء من بقي منهم بزيرة العرب ،فأَجْلهم عمر بن
الطاب فسُمّوا جالِية للزوم السم لم ،وإِن كانوا مقيمي بالبلد الت
َأ ْوطَنوها .وهذه ناقة َتجِلّ عن الكلل :معناه هي أَجَلّ من أَن
َتكِ ّل لصلبتها .وفعلت ذلك من جَرّاك ومن ُجلّك؛ ابن سيده :فعله من ُجلّك
جلّتك وإِجللك ومن أَجْل إِجْللك أَي من أَجلك؛ و َجلَلك وجللك وَت ِ
قال جيل:
رَسمِ دارٍ َوَق ْفتُ ف طَلَله،
ِكدْتُ َأقْضي الغَداة من َجلَله
أَي من أَجله؛ ويقال :من عِظَمه ف عين؛ قال ابن بري وأَنشده ابن
السكيت:
كدت أَقضي الياة من َجلَله
ب رسم دار فأَضمر رب وأَعملها فيما بعدها مضمرة، قال ابن سيده :أَراد ر ّ
وقيل :من َجلَلك أَي من عَظَمتك .التهذيب :يقال فعلت ذلك من جَلل كذا
وكذا أَي من عِظَمه ف صدري؛ وأَنشد الكسائي على قولم فعلته من جَللك أَي
من أَجلك قول الشاعر:
حَيائ َي من َأسْماءَ ،والَ ْرقُ بيننا،
وإِكْرا ِم َي القومَ العِدى من جَللا
وأَنت َجَللْت هذا على نفسك ُتلّه أَي جَ َررْته يعن جَنَيته؛ هذه عن
اللحيان.
جلّة .الصحيفة فيها جلّة :صحيفة يكتب فيها .ابن سيده :وا َل َ وا َل َ
الكمة؛ كذلك روي بيت النابغة باليم:
جلّتُهم ذاتُ الِله ،ودِيُنهم َم َ
َقوِي فما يَرْجُون غي العواقب
حلّتهم
يريد الصحيفة لَنم كانوا نصارى َفعَن الِنْجيل ،ومن روى َم َ
أَراد الَرض القدّسة وناحية الشام والبيت القدّس ،وهناك كان بنو
حلّون مواضع مقدسة؛ قال َجفْنة؛ وقال الوهري :معناه أَنم ُيجّون فََي ِ
جلّة .وف حديث سويد بن أَبو عبيد :كل كتاب عند العرب َم َ
الصامت :قال لرسول ال ،صلى ال عليه وسلم :لعل الذي معك مثل الذي
جلّة لقمان؛ كل كتاب عند العرب َمجَلّة، معي ،فقال :وما الذي معك؟ قالَ :م َ
يريد كتابا فيه حكمة لقمان .ومنه حديث أَنس :أُلقي إِلينا مَجالٌ؛ هي
صحُفا قيل إِنا معرّبة من العبانية ،وقيل :هي جع َمجَلّة يعن ُ
عربية ،وقيلَ :م ْفعَلة من اللل كالذلة من الذل.
للِيل :الثّمام ،حِجازيّة ،وهو نبت ضعيف يشى به خَصاص البيوت، وا َ
واحدته َجلِيلة؛ أَنشد أَبو حنيفة لبلل:
أَل ليت شعري هل أَبيتَ ّن ليلة
بفَجّ ،و َحوْل إِ ْذخِر و َجلِيل؟
وهل َأرِدَ ْن يوما مِياه َمجَنّةٍ؟
وهل يَْب ُد َونْ ل شامَ ٌة و َطفِيل؟
وقيل :هو الثّمام إِذا عظم وجَلّ ،والمع جَلئل؛ قال الشاعر:
يلوذ بَنَْب ْي مَرْخَة وجَلئل
للِيل وهو الثمام .والَلّ،
للِيل :واد لبن تيم يُنبت ا َ وذو ا َ
بالفتح :شراع السفينة ،وجعه جُلول ،قال القطامي:
ف ذي جُلول ُي َقضّي الوتَ صاحبُه،
إِذا الصّرارِيّ من أَهواله ارتَسما
قال ابن بري :وقد جع على َأجْلل؛ قال جرير:
َرَفعَ الَ ِطيّ با و ِشمْت ماشعا
ي َيعُوم ذو الَجْلل والزّنْبَرِ ّ
(* قوله «والزنبي إل» هكذا ف الصل هنا ،وتقدم مثل هذا الشطر ف
ترجة زنب بلفظ كالزنبي يقاد بالجلل).
وقال شر ف قول العجاج:
و َمدّه ،إِذ َعدَل الَليّ،
جَ ّل وَأشْطانٌ وصَرّاريّ
يعن مَدّ هذا القُرْقورَ أَي زاد ف جَرْيه جَلّ ،وهو الشّراع،
يقول :مَدّ ف جريه ،والصّرّاء :جع صارٍ وهو مَلّح مثل غازٍ وغُزّاء.
وقال شر :رواه أَبو عدنان اللح جُلّ وهو الكساء ُيلْبَس السفينة،
قال :ورواه الَصمعي جَلّ ،وهو لغة بن سعد بفتح اليم .والُلّ:
الياسي ،وقيل :هو الورد أَبيضه وأَحره وأَصفره ،فمنه جَبَليّ ومنه قَرَويّ،
واحدته ُجلّة؛ حكاه أَبو حنيفة قال :وهو كلم فارسي ،وقد دخل ف العربية؛
والُ ّل الذي ف شعر الَعشى ف قوله:
وشا ِهدُنا الُلّ والياسيـ
ت ب ُقصّابا
سمِعا ُ
ن وا ُل ْ
هو الورد ،فارسي معرّب؛ وُقصّابا :جع قاصب وهو الزامر ،ويروى
بأَقصابا جع ُقصْب .و َجلُولء ،بالد :قرية بناحية فارس والنسبة إِليها
َجلُولّ ،على غي قياس مثل حَرُورِي ف السنة إِل حَرُوراء.
وجَ ّل و َجلّن :حَيّان من العرب؛ وأَنشد ابن بري:
إِنا وجدنا بن جَلّن ُكلّهمُ،
كساعد الضب ل طُول ول ِقصَر
أَي ل كذي طول ول ِقصَر ،على البدل من ساعد؛ قال :كذلك أَنشده أَبو
علي بالفض .وجَلّ :اسم؛ قال:
لقد َأ ْهدَت حُبابَة بنتُ جَلّ،
ل طويل لَهل حُباحبٍ ،حَْب ً
وجَلّ بن َعدِيّ :رجل من العرب رَهْط ذي الرمة ال َعدَوي .وقوله ف
الديث :قال له رجل التقطت شبكة على َظهْر جَلّل؛ قال :هو اسم لطريق ند
إِل مكة ،شرفها ال تعال.
ج ْلجَلسؤُوخ ف الَرض أَو الركة والوَلن .وَت َ ج ْلجُل :ال ّوالّت َ
جلَت قواعدُ البيت أَي تضعضعت. ج ْل َ
ف الَرض أَي ساخ فيها ودخل .يقالَ :ت َ
وف الديث :أَن قارون خرج على قومه يتبختر ف ُحلّة له فأَمر ال
الَرض فأَخذته فهو يتجلجل فيها إِل يوم القيامة .وف حديث آخر :بينا رجل
جلْجل إل يوم القيامة؛ قال سفَ به فهو يَت َ َيجُرّ إزاره من الُيَلء ُخ ِ
ابن شيل :يتجلجل يتحرك فيها أَي يغوص ف الَرض حي يُخسف به.
ل ْلجَلة :الركة مع الصوت أَي َيسُوخ فيها حي ُيخْسف به .وقد وا َ
ج ْلجُلً ،والَلجلة :شدة الصوت و ِحدّته ،وقد َج ْلجَله؛ ج ْلجَل الري ُح َت َ
َت َ
قال:
َيجُ ّر وَيسْتأْب َنشَاصا كأَنه،
بغَْيفَة َلمّا َج ْلجَل الصوتَ ،جالب
ج ْلجِل من السحاب :الذي فيه ل ْلجَلة :صوت الرعد وما أَشبهه .وا ُل َ وا َ
ب ُمجَ ْلجِل :لرعده صوت .وغيث ِجلْجال :شديد الصوت ،وقد صوت الرعد .وسحا ٌ
جلَة إِذا
جلْت الشيء َج ْل َ َج ْلجَ َل و َج ْلجَلَه :حرّكه .ابن شيلَ :ج ْل َ
ج ْلجَلَ .وسعنا
حركته بيدك حت يكون لركته صوت ،وكل شيء ترّك فقد َت َ
ج ْلجَل القومُ للسفر إِذا ترّكوا له. َج ْلجَلة السّبُع :وهي حركته .وَت َ
ج ْلجَل النخول الغربل؛ قال أَبو و َخمِيسٌ َجلْجال :شديد .شر :ا ُل َ
النجم:
ج ْلجَل
حت أَجالته حَصىً ُم َ
صهِيلهج ْلجَل .و َج ْلجَل الفرسُ :صفا َ أَي ل تترك فيه إِل الصى ا ُل َ
ول يَ ِرقّ وهو أَحسن ما يكون ،وقيل :صفا صوته ورَقّ ،وهو أَحسن له.
وحار جُلجِل ،بالضم :صاف النّهيق .ورجل ُمجَ ْلجَل :ل َي ْعدِله أَحد ف
جلْجِل السيد القوي وإِن ل يكن له حسب ول شرف الظّرْف .التهذيب :ا ُل َ
وهو الريء الشديد الدافع
(* ترك هنا بياض بأصله ،وعبارة القاموس:
والريء الدفاع النطيق) . . .واللسان ،وقال شز :هو السيد البعيد الصوت؛
وأَنشد ابن شيل:
جلجل سِنّك خي الَسنان،
ح ٌم فان
ل ضَرَع السنّ ول َق ْ
قال أَبو اليثم :ومن أَمثالم ف الرجل الريء إِنه لُيعَلّق
ل ْلجُل؛ قال أَبو النجم: اُ
ل ْلجُل
إِل امْرًأ َي ْعقِد خَيْط ا ُ
يريد الريء ياطر بنفسه؛ التهذيب :وقوله:
يُرْعد إِن يُرْعد فؤا ُد الَعزل،
ل ْلجُل
إِلّ امرًأ َي ْع ِقدُ خيط ا ُ
يعن راعيه الذي قام عليه ورباه وهو صغي يعرفه فل يؤذيه؛ قال
الَصمعي :هذا مثل ،يقول :فل يتقدم عليه إِ ّل شجاع ل يباليه ،وهو صعب مشهور،
ل ْلجُل ف عنقه .ابن الَعرابَ :ج ْلجَل الرجلُ كما يقال من ُيعَلّق ا ُ
إِذا ذهب وجاء .وغلم ُج ْلجُل وجُلجِل :خفيف الروح َنشِيط ف عمله.
ل ْلجَلة.
ل ْلجُل :الَرَس الصغي ،وصوته ا َ وا ُلجَلجَل :الالص النسب .وا ُ
وف حديث السفر :ل تصحب اللئكةُ رفقة فيها ُج ْلجُل؛ هو الرس الصغي
ل ْلجُل .وإِبلل ْلجَلة :تريك ا ُ الذي يعلق ف أَعناق الدواب وغيها .وا َ
ج ْلجَلة :تعلق عليها الَجراس؛ قال خالد بن قيس التميمي: ُم َ
جلْجَلهأَيا ضَيَاع الائة ا ُل َ
للَل؛ قال: ل ْلجُل :الَمر الصغي والعظيم مثل ا َ وا ُ
وكنت ،إِذا ما ُج ْلجُل القوم ل َيقُم
به أَحدَ ،أسْمو له وَأسُور
ب السّمسم .وقال أَبو الغوث: ل ْلجُلن :ثرة الكُزْبُرة ،وقيل َح ّ وا ُ
ل ْلجُلن هو السمسم ف قشره قبل أَن يصد .وف حديث ابن جريج :وذكر اُ
ل ْلجُلن هو السمسم ،وقيل :حب كالكُزْبُرة ،وف حديث ابن عمر: الصدقة ف ا ُ
أَنه كان َيدّهِن عند إِحرامه ب ُدهْن ُج ْلجُلن .ابن الَعراب :يقال
ل ْلجُلن؛ وأَنشد غيه لوَضّاح: لا ف جوف التي من الب ا ُ
ضحِك الناس وقالوا:
ِشعْر وضّاح الكبان،
إِنا ِشعْرِيَ ِملْح
قد ُخلِطْ ُب ْلجُلنِ
و ُج ْلجُلن القلب :حَبّته ومُنّته .و َعِلمَ ذلك ُج ْلجُلن قلبه أَي
ِعلْ َم ذلك قلبه .ويقال :أَصبت حبّة قلبه و ُج ْلجُلن قلبه و َحمَاطة قلبه.
و َج ْلجَل الشيءَ :خلطه.
وجَلجِل وجُلجِل ودارة ُج ْلجُل ،كلها :مواضع ،وجَلجل ،بالفتح :موضع،
وقيل جبل من جبال الدّهناء؛ ومنه قول ذي الرمة:
أَيا ظبية ال َوعْساء ،بي جَلجِل
وبي الّنقَا ،آأَنتِ َأمْ ُأمّ سال؟
ويروى بالاء الضمومة؛ قال ابن بري :روت الرواة هذا البيت ف كتاب
سيبويه جُلجل ،بضم اليم ل غي ،وال أَعلم.
ل إِذا
لمَل :الذّكَر من الِبل ،قيل :إِنا يكون َجمَ ً @جل :ا َ
َأرَْبعَ ،وقيل إِذا أَجذع ،وقيل إِذا بزَل ،وقيل إِذا أَثْنَى؛ قال:
لمَل،با َنن بنو ضَبّة أَصحا ُ
الوت أَحلى عندنا من العسل
لمَل يستحق هذا السم إِذا بَزَل ،وقال شر :الَبكْر الليث :ا َ
لمَل والناقة بنلة الرجل والرأَة .وف والَبكْرة بنلة الغلم والارية ،وا َ
لمَل ف َسمّ الِياط؛ قال الفراء: التنيل العزيز :حت َيلِج ا َ
لمّل ،بتشديد لمَل هو زوج الناقة .وقد ذكر عن ابن عباس أَنه قرأَ :ا ُ اَ
اليم ،يعن الِبَال الجموعة ،وروي عن أَب طالب أَنه قال :رواه القراء
لمّل ،بتشديد اليم ،قال :ونن نظن أَنه أَراد التخفيف؛ قال أَبو طالب: اُ
وهذا لَن الَساء إِنا تأْت على َفعَل مفف ،والماعة تيء على ُفعّل
صوّم وُقوّم .وقال أَبو اليثم :قرأَ أَبو عمرو والسن وهي قراءة مثل ُ
لمَل ،مثل الّنغَر ف التقدير .وحكي عن ابن ابن مسعود :حت يلج ا ُ
لمَل ،بالتخفيف ،فهو لمّل ،بالتثقيل والتخفيف أَيضا ،فأَما ا ُ عباس :ا ُ
لمَل على مثال لمّل ،مشدد .قال ابن جن :هو ا ُ الَبْل الغليظ ،وكذلك ا ُ
لمَل على لمُل على مثال طُنُب ،وا َ لمْل على مثال ُقفْل ،وا ُ ُنغَر ،وا ُ
لمَل ف َسمّ الياط، مثال مَثَل؛ قال ابن بري :وعليه فسر قوله حت يلج ا َ
لمُل :الماعة من الناس. لمْل فجمع َجمَل كَأسَد وُأسْد .وا ُ فأَما ا ُ
لمّل .الَزهري :وأَما قوله وحكي عن عبد ال وُأَبيّ :حت يلج ا ُ
صفْر ،فإِن الفراء قال :قرأَ عبد ال وأَصحابه ِجمَالة، تعالِ :جمَالت ُ
وروي عن عمر بن الطاب ،رضي ال عنه ،أَنه قرأَِ :جمَالت ،قال :وهو
لمَالة ف كلم العرب ،وهو يوز كما لمَال أَكثر من ا ِ أَ َحبّ ِإلّ لَن ا ِ
يقال َحجَر و ِحجَارة وذَكَر وذِكَارة إِ ّل أَن الَول أَكثر ،فإِذا قلت
جِمالت فواحدها ِجمَال مثل ما قالوا رِجَال ورِجَالت وبُيُوت
لمَالت ِجمَالة ،وقد حكي عن بعض القراء وبُيُوتات ،وقد يوز أَن يكون واحد ا ِ
لمَالت جعا من ُجمَالت ،برفع اليم ،فقد يكون من الشيء الجمل ،ويكون ا ُ
جع الِمال كما قالوا الرّخْل والرّخال؛ قال الَزهري :وروي عن ابن
لمَالت ِحبَال السّفن يمع بعضها إِل بعض حت تكون عباس أَنه قال ا ِ
كأَوساط الرجال؛ وقال ماهدِ :جمَالت حِبال الُسور ،وقال الزجاج :من
قَرأَ ِجمَالت فهو جع جِمالة ،وهو القَلْس من قُلوس ُسفُن البحر ،أَو
صفْر ،على هذا العن .وف حديث كال َقلْس من قُلوس الُسور ،وقرئت جِمالة ُ
لمّل ،بضم اليم وتشديد اليمَ ،قلْس السفينة. ماهد :أَنه قرَأ حت يلج ا ُ
قال الَزهري :كأَن الَبْل الغليظ سي ِجمَالة لَنا قُوىً كثية
لمْلة اشتقت من ُجمْلة الَبْل .ابن ُجمِعت فأُ ْج ِملَت ُجمْلة ،ولعل ا ُ
لمَال .غيه :الامِل قَطِيع من الِبل معها رُعْيانا الَعراب :الامِل ا ِ
وأَربابا كالَبقَر والباقِر؛ قال الطيئة:
فإِن تكُ ذا مالٍ كثيٍ فإِنّهم
لم جامِل ،ما َيهْدُأ اللي َل سامِرُه
لمَال الامل :جاعة من الِبل تقع على الذكور والِناث ،فإِذا قلت ا ِ
لمَالة ففي الذكور خاصة ،وأَراد بقوله سامره الرّعاء ل ينامون وا ِ
خ َذ الليلَ َج َملً ،يضرب لن يعمل بالليل عمله من لكثرتم .وف الثل :اّت َ
قراءة أَو صلة أَو غي ذلك .وف حديث ابن الزبي :كان يسي بنا
الَبْرَدَيْن ويتخذ الليل َج َملً ،يقال للرجل إِذا سَرَى ليلته َجمْعاء أَو
خ َذ الليل َجمَلً؛ كأَنه رَكِبهأَحياها بصلة أَو غيها من العبادات :اّت َ
ول ينم فيه .وف حديث عاصم :لقد أَدركت أَقواما يتخذون هذا الليل
ل يشربون النّبِيذَ ويلبسون ا ُل َعصْفَر ،منهم زِرّ بن حُبَيْش وأَبو َج َم ً
ليّ العظيم ،وأَنكر أَن وائل .قال أَبو اليثم :قال أَعراب الامِل ا َ
لمَال؛ وأَنشد: يكون الامل ا ِ
وجامل َحوْم يَرُوح َعكَرهُ،
إِذا دنا من جُنْ ِح ليل مَ ْقصِرهُ،
ُيقَ ْرقِر ا َل ْدرَ ول ُيجَرْ ِجرُه
لمَال؛ قالقال :ول يصنع الَعراب شيئا ف إِنكاره أَن الامل ا ِ
الَزهري :وأَما قول طرفة:
وجاملٍ َخوّعَ مِن نِيبِه
ل والسّفيح زَجْرُ ا ُل َعلّى أُصُ ً
لمَال والنّوق لَن النّيب إِناث، فإِنه دل على أَن الامل يمع ا ِ
خ َذ الليل َجمَلً إِذا سَرَى الليل
واحدتا ناب .ومن أَمثال العرب :اّت َ
ل إِذا ركبه ف حاجته ،وهو على الثل؛ وقوله: كله .واتذ الليل َجمَ ً
إِن ِلمَنْ أَْنكَرَن ابنْ اليَثْرِب،
ل َملِي
قََت ْلتُ ِعلْباءً وهِْندَ ا َ
ل كان من أَصحاب عائشة ،واّصل ذلك أَن عائشة غَزَت إِنا أَراد رج ً
لمَل الذي حمُون ا َ
َعلِيّا على َجمَل ،فلما هزم أَصحابا ثبت منهم قوم َي ْ
كانت عليه .و َجمَل :أَبو َحيّ من َمذْحِجٍ ،وهو َجمَل بن ،سعد العشية
لمَليّ ،وكان مع علي ،عليه السلمَ ،فقُتِل؛ وقال منهم هند بن عمرو ا َ
قاتله:
ل َملِي
قََت ْلتُ ِعلْباءً وهِْندَ ا َ
قال ابن بري :هو لعمرو بن
لمَل ،قتله عمار بن ياسر يثرب الضّبّي ،وكان فارس بن ضَبّة يوم ا َ
ف ذلك اليوم؛ وتام رجزه:
ل َملِي،
قََت ْلتُ ِعلْباءً وهِْندَ ا َ
وابْنا لصُوحا َن على دين علي
لمَالة اليل؛ وأَنشد: وحكى ابن بري :وا ُ
والُدْم فيه َيعْتَرِكْـ
لمَاله نََ ،بوّه ،عَ ْركَ ا ُ
لمَل على الناقة فقالوا شربت لب َجمَلي ،وهذا ابن سيده :وقد أَوقعوا ا َ
لمْع أَجْمال و ِجمَال و ُجمْل و ِجمَالت نادر ،قال :ول أُ ِحقّه ،وا َ
وجِمالة و َجمَائل؛ قال ذو الرمة:
لمَائل ،بعدما وقَرّبْنَ بال ّزرْق ا َ
َت َقوّبَ ،عن ِغرْبانِ َأوْراكها ،الَطْرُ
وف الديثَ :همّ الناس بَنحْر بعض َجمَائلهم؛ هي جع َجمَل ،وقيل :جع
لمَالة
ِجمَالة ،و ِجمَالة جع َجمَل كرِسالة ورَسائل .ابن سيده :وقيل ا َ
لمَال ،وقيل :هي القطعة من النوق ل َجمَل فيها ،وكذلك الطائفة من ا ِ
لمَالة؛ عن ابن الَعراب .قال ابن السكيت :يقال للِبل إِذا لمَالة وا ُ اَ
كانت ذُكورة ول يكن فيها أُنثى هذه جِمالة بن فلن ،وقرئ :كأَنه
لمّالصفْر .والامِلُ :اسم للجمع كالباقر والكالِب ،وقالوا ا َ ِجمَالة ُ
لمّارة والَيّالة .ورَجُل جامِل :ذو لمّار وا َ لمّالة كما قالوا ا َ وا َ
لمّالة :أَصحاب الِمال َجمَل .وَأ ْجمَل القومُ إِذا كثُرت جِمالم .وا َ
لمّارة؛ قال عبد مناف بن رِبْع الذل: مثل الَيّالة وا َ
حت إِذا َأسْلكوهم ف قُتَائدة
لمّالةُ الشّرُدا َشلّ ،كما تَطْرُد ا َ
جمَل الَبعِيُ أَي صار َجمَلً .واسَْتقْرَم َبكْر فلن أَي صار واسَْت ْ
قَرْما .وف الديث :لكل أُناس ف َجمَلهم خُبْر ،ويروى ُجمَيْلهم ،على
التصغي ،يريد صاحبهم؛ قال ابن الَثي :هو مثل ُيضْرب ف معرفة كل قوم
سوّدوهسوّد لعن ،وأَن قومه ل ُي َ سوّد ُي َ بصاحبهم يعن أَن ا ُل َ
إِل لعرفتهم بشأْنه؛ ويروى :لكل أُناس ف َبعِيهم خُبْر ،فاستعار البعي
لمَل للصاحب .وف حديث عائشة :وسأَلتها امرأَة َأُأوَخّذ َجمَلي؟ وا َ
لمَل عنتريد زوجها أَي أَحبسه عن إِتيان النساء غيي ،فكََنتْ با َ
لمَلَ :عَزَله عن الطّرُوقة .وناقة الزّوج لَنه زوج الناقة .و َجمّلَ ا َ
لمَل ف ِخلْقتها وشدّتا وعِظَمها؛ قال ُجمَالية :وَثيقة تشبه ا َ
الَعشىُ :جمَالِيّة َتغْتَلي بالرّدَاف،
ت ا َلجِيا ب الثِما ُ إِذا َكذّ َ
وقول هيان:
وقَرّبُوا كلّ ُجمَاِليّ َعضِه،
ح َمضِه، قَرِيبَة ُن ْدوَتُه من َم ْ
كأَنا يُ ْزهَم ِعرْقا أَبَْيضِه
(* قوله «كأنا يزهم» تقدم ف ترجة بيض :ييجع بدل يزهم).
حمَل على لفظ يُ ْزهَمُ :يجْعل فيهما الزّهَم ،أَراد كل ُجمَاليّة ف َ
كُلّ وذكّر ،وقيل :الَصل ف هذا تشبيه الناقة بالمل ،فلما شاع ذلك
لمَل بالناقة ف ذلك؛ واطّرد صار كأَنه أَصل ف بابه حت عادوا فشَبّهوا ا َ
وهذا كقول ذي الرمة:
و َرمْلٍ ،كَأوْراك النّساءِ ،قَ َطعْتُه،
إِذا أَظلمته الُ ْظلِمات الَنا ِدسُ
وهذا من حلهم الَصل على الفرع فيما كان الفرع أَفاده من الَصل،
ونظائره كثية ،والعرب تفعل هذا كثيا ،أَعن أَنا إِذا شبهت شيئا بشيء
مكَّنتْ ذلك الشبه لما و َعمّت به وجه الال بينهما ،أَل تراهم لا شبهوا
الفعل الضارع بالسم فأَعربوه تموا ذلك العن بينهما بأَن شبهوا اسم
ضخْمالفاعل بالفعل فأَعملوه؟ ورجل ُجمَالّ ،بالضم والياء مشددةَ :
لمَل لعظمه .وف حديث فضالة :كيف للْق على التشبيه با َ الَعضاء تامّ ا َ
لمَلءُ على الَنابر َيقْضون با َلوَى وَيقْتلون أَنتم إِذا َقعَد ا ُ
للْق كأَنه جع َجمِيل .وف حديث ضخَام ا َ لمَلءُ :ال ّ بال َغضَب؛ ا ُ
لمَالّ،اللعنة :فإِن جاءَت به َأ ْورَق َجعْدا ُجمَالِيّا فهو لفلن؛ ا ُ
بالتشديد :الضّخم الَعضاء التامّ الَوصال؛ وقوله أَنشده أَبو حنيفة عن
ابن الَعراب:
ِإنّ لنا من مالنا ِجمَال،
حوِي الرجالُ مال، من خي ما َت ْ
يُنَْتجْن كل شَْتوَة َأجْمال
ضخَمها لمَل ف طولِها و ِ لمَل هنا النّخل ،شبهها با َ إِنا عَن با َ
لمَل
لمَل الكُبَع؛ قال الَزهري :أَراد با َ وإِتَائها .ابن الَعراب :ا َ
لمَل؛ قال رؤْبة: والكُبَع سكة بَحريّة تدعى ا َ
خمُهواعَْتلَجتْ جِماله ولُ ْ
لمَل سكة تكون ف البحر ول تكون ف ال َعذْب ،قال: قال أَبو عمرو :ا َ
خمُ ال َك ْوسَجُ ،يقال إِنه يأْكل الناس .ابن سيده :و َجمَل البحر والّل ْ
سكة من سكه قيل طوله ثلثون ذراعا؛ قال العجاج:
جمَل البحر إِذا خاض َحسَر كَ
وف حديث أَب عبيدة :أَنه أَذن ف َجمَل البحر؛ قيل :هو سكة ضخمة
لمَل يقال لا َجمَل البحر. شبيهة با َ
لمَيلنة :طائر من الدخاخيل؛ قال سيبويه: لمْلنة وا ُ لمَيل وا ُ وا ُ
لمَيل الُبلْبل ل يتكلم به ِإلّ مصغّرا فإِذا جعوا قالوا ِجمْلن. اُ
الوهريُ :جمَيل طائر جا َء مصغرا ،والمع ِجمْلن مثل ُكعَيْت
لمِيل ،والفعل َجمُل .وقوله عز وجل :ولكم فيها لمَال :مصدر ا َ و ِكعْتان.وا َ
لمَال السن َجمَال حي تُريون وحي تسرحون؛ أَي باء وحسن .ابن سيده :ا َ
للْق .وقد َجمُل الرجُل ،بالضمَ ،جمَالً ،فهو َجمِيل يكون ف الفعل وا َ
و ُجمَال ،بالتخفيف؛ هذه عن اللحيان ،و ُجمّال ،الَخية ل ُت َكسّر.
لمِيل .و َجمّله أَي زَيّنه.لمّال ،بالضم والتشديد :أَجل من ا َ وا ُ
لمِيل .أَبو زيدَ :جمّل افيفي ُ عليك َتجْميلً إِذا جمّلَ :ت َكلّف ا َ والّت َ
دعوت له أَن يعله افيفي َجمِيلً َحسَنا .وامرأَة َجمْلء وجَميلة :وهو
أَحد ما جا َء من َفعْلء ل َأ ْفعَل لا؛ قال:
وَهَْبتُه من َأمَةٍ سوداء،
حسْناء ول َجمْلء ليست ِب َ
وقال الشاعر:
فهي َجمْلء كَب ْد ٍر طالع،
لمَالللْق جيعا با َ تاَ َبذّ ِ
ت له امرأَة َحسْناء َجمْلء أَي َجمِيلة ض ْ وف حديث الِسراءِ :ث عَرَ َ
مليحة ،ول أَفعل لا من لفظها كدِية هَطْلء .وف الديث :جاءَ بناقة
صوَر والعان؛ لمَال يقع على ال ّ َحسْناء َجمْلء .قال ابن الَثي :وا َ
لمَال أَي َحسَن الَفعال كامل ومنه الديث :إِن ال َجمِيل يب ا َ
الَوصاف؛ وقوله أَنشده ثعلب لعبيد ال بن عتبة:
ف بالذي شعَ َ وما الَقّ أَن َت ْهوَى فُت ْ
َهوِيتَ ،إِذا ما كان ليس بَأ ْجمَل
قال ابن سيده :يوز أَن يكون أَجل فيه بعن َجمِيل ،وقد يوز أَن يكون
أَراد ليس بأَجل من غيه ،كما قالوا ال أَكب ،يريدون من كل شيء.
لمِيل ،الفراء :ا ُلجَامِل الذي يقدر على والُجاملة :الُعاملة با َ
جوابك فيتركه إِبقا ًء على َموَدّتك .وا ُلجَامِل :الذي ل يقدر على جوابك
فيتركه وَيحْقد عليك إِل وقت مّا؛ وقول أَب ذؤَيب:
َجمَالَك أَيّها القلبُ القَرِيحُ،
سََت ْلقَى مَنْ تُحبّ فَتسْتَريحُ
جمّلَك وحياءَك ول َتجْزَع جَزَعا قبيحا .وجامَل يريد :الزم َت َ
لمِيل .وقال اللحيان: صفِه الِخا َء وما َسحَه با َالرجلَ مُجامَلة :ل ُي ْ
لمِيل:ا ْجمُل إِن كنت جامِلً ،فإِذا ذهبوا إِل الال قالوا :إِنه َ
و َجمَالَك أَن ل تفعل كذا وكذا أَي ل تفعله ،والزم الَمر الَ ْجمَل؛ وقول
الذل أَنشده ابن الَعراب:
أَخُو الَرْب َأمّا صادِرا َف َوسِيقُه
َجمِيل ،وَأمّا وارادا فمُغَامِس
قال ابن سيده :معن قول َجمِيل هنا أَنه إِذا اطّرد وسيقة ل ُيسْرع
با ولكن يَتّئد ِثقَةً منه ببأْسه ،وقيل أَيضاَ :وسِيقُه َجمِيل أَي
أَنه ل يطلب الِبل فتكون له َوسِيقة إِنا وسيقته الرجال يطلبهم
لَيسْبِيَهم فيجلُبهم َوسَائق.
وأَ ْج َملْت الصّنِيعة عند فلن وأَ ْجمَل ف صنيعه وأَ ْجمَل ف طلب
الشيء :اتّأَد واعتدل فلم ُيفْرِط؛ قال:
الرّزق مقسوم فَأ ْجمِلْ ف ال ّطلَب
ل و َجمّرْته تميا وقد أَ ْج َملْت ف الطلب .و َج ّملْت الشيءَ تمي ً
إِذا أَطلت حبسه .ويقال للشحم ا ُلذَاب َجمِيل؛ قال أَبو خراش:
نُقابِلُ جُوعَهم ُب َكلّلتٍ،
لمِيل من الفُ ْرنّ ،يَ ْرعَبُها ا َ
جمَل أَي لمِيل :الشّحم ُيذَاب ث ُي ْ و َجمَل الشيءََ :جمَعَه .وا َ
لمِيل الشحم يذاب فكُلما قَطَر وُ ّكفَ على الُبْ ِز ث جمّع ،وقيل :ا َ ُي ْ
ل وأَجله .أَذابه واستخرج دُهْنه؛ جمُله َجمْ ً أُعِيد؛ وقد َجمَله َي ْ
و َجمَل أَفصح من أَ ْجمَلَ .وف الديث :لعن ال اليهود حُرّمت عليهم
سقَاء
الشحوم َفجَملوها وباعوها وأَكلوا أَثانا .وف الديث :يأْتوننا بال ّ
جمُلون فيه الوَدَك .قال ابن الَثي :هكذا جاء ف رواية ،ويروى َي ْ
بالاء الهملة ،وعند الَكثر يعلون فيه الودك .واجَْتمَل :كاشَْتوَى.
لمِيل ،وهو الشحم الُذاب .وقالت امرأَة من العرب لبنتها: جمّل :أَكل ا َ وَت َ
لمِيل واشرب ال ُعفَافَةَ ،وهو باقيجمّلي وَت َعفّفِي أَي كُلي ا َ َت َ
اللب ف الضّرْع ،على تويل التضعيف.
لمُول :الرأَة الت تُذيب الشحم ،وقالت امرأَة لرجل تدعو عليه: وا َ
َجمَلك ال أَي أَذابك كما يُذاب الشحم؛ فأَما ما أَنشده ابن الَعراب من
قول الشاعر:
جمُولِ: إِذ قالت النَثّول لل َ
حمٍ؛ ف الَرِي ِء بُول يا ابْنة َش ْ
لمُول بأَنه الشحمة الُذابة ،أَي قالت هذه الرأَة فإِنه فسر ا َ
لُختها :أَبشري بذه الشّحمة ا َلجْمولة الت تذوب ف َحلْقك؛ قال ابن سيده:
وهذا التفسي ليس بقويّ وإِذا ُت ُؤمّل كان مستحيلً .وقال مرّة:
لمِيل :الِهالة لمُول الرأَة السمينة ،والنّثُول الرأَة الهزولة .وا َ اَ
لمَالة ،والجْتِمال :الدّهَان به. الُذابة ،واسم ذلك الذائب ا ُ
والجْتِمال أَيضا :أَن تشوي لما فكلما وَ َك َفتْ إِهَالته
اسَْتوْ َدقْتَه على خُبْز ث أَعدته .الفراءَ :جمَلْت الشحم أَ ْجمُله َجمْلً
واجْتَملته إِذا َأذَبْته ،ويقال :أَ ْجمَلته و َجمَلْت أَجود ،واجْتمل الرجُل؛
قال لبيد:
فاشَْتوَى لَيْلة رِيحٍ واجَْتمَل
لمْلة :جاعي الشيء .وأَ ْجمَل الشيءَ: لمَل .وا ُ لمْلة :واحدة ا ُ وا ُ
لمْلة :جاعة كل شيء بكماله َجمَعه عن تفرقة؛ وأَ ْجمَل له الساب كذلك .وا ُ
من الساب وغيه .يقالَ :أ ْجمَلت له الساب والكلم؛ قال ال تعال:
لول أُنزل عليه القرآن ُجمْلة واحدة؛ وقد أَ ْجمَلت الساب إِذا رددته إِل
لمْلة .وف حديث القَدَر :كتاب فيه أَساء أَهل النة والنار أُجل اُ
على آخرهم فل يزاد فيهم ول ينقص؛ وأَ ْجمَلت الساب إِذا جعت آحاده
وكملت أَفراده ،أَي أُحْصوا و ُجمِعوا فل يزاد فيهم ول ينقص.
ف القطعة على أَبد ،قال ابن لمّل ،بتشديد اليم :الرو ُ وحساب ا ُ
لمَل ،بالتخفيف؛ قال ابن دريد :ل أَحسبه عربيّا ،وقال بعضهم :هو حساب ا ُ
سيده :ولست منه على ِثقَة.
و ُجمْل و َج ْومَل :اسم امرأَة .و َجمَال :اسم بنت أَب مُسافر .و َجمِيل
لمّالن :من شعراء العرب؛ حكاه ابن الَعراب ،وقال: و ُجمَيْل :اسان .وا َ
لمّال بن َسلَمة العبدي ،والخر جاهلي ل أَحدها ِإسْلمي وهو ا َ
ينسبه إِل أَب .و َجمّال :اسم موضع؛ قال النابغة العدي:
َحتّى َعلِمْنا ،ولول نن قد َعلِمُوا،
َحلّت َشلِيلً َعذَاراهم و َجمّال
ل ّمحْلُ :اللحم الذي يكون ف الَصداف؛ عن كراع ،وقد ذكره @جحل :ا ُ
ل ّمحْ ُل اللحم الذي يكون ف الَغلب ف أُرجوزة له ،وقال ف موضع آخر :ا ُ
صدَقة إِذا ُش ّققَت. ال ّ
ل َمعْليلة
ل َمعْلِيلة الضّبُع ،وقال الَزهري :ا ُ @جعل :ابن سيده :ا ُ
الناقة الَرِمة.
لشِبُ الّنحْت الذي ل َيسْتَو؛ ضخْم ا َ س ال ّ @جنبل :الُنْبُل :العُ ّ
وأَنشد:
َملْمومة َلمّا ك َظهْرِ الُنْبُل
جوَل :ال َقدَح الضّخم .والُنْبُلَ :قدَح غليظ من خشب؛ الُنْبُل وا ِل ْ
وأَنشد أَبو عمرو لَب الغريب النصري:
وكُ ْل هَنِيئا ث ل تُ َزمّل،
وادْعُُ ،هدِيتَ ،بعَتَادٍ جُنْبُل
وقال آخر ف مثله:
إِذا انبَطَحتْ جافَى عن الَرض بَطنُها،
و َخوّأَها رَابٍ كهامَةِ جُنْبُل
@جنثل :جَْنثَل :اسم.
@جنجل :الُْنجُلَ :بقْلة بالشام نو ا ِللَْي ْونِ تؤكل َمسْلوقة.
@جنحدل :هذه كلمة ذكرها الَزهري ف الماسي فقال :وأَنشد أَبو اليثم
لالك بن الرّيب:
عَلمَ تَقولُ السيف يُْثقِل عاتقي،
حدَل؟ إِذا قادن بي الرجال الََن ْ
حدَل القَصِي. قال :والََن ْ
لجَارة ،ومنه سي الرجل .ابن سيده :الَْندَل ما @جندل :الَْندَل :ا ِ
لجَر ُكلّه ،الواحدة جَْندَلة؛ لجَارة ،وقيل :هو ا َ ُيقِلّ الرج ُل من ا ِ
قال أُمية الذل:
َتمُرّ كجَْندَلة الَْنجَنِيـ
ـ ِق يُ ْرمَى با السّور ،يوم القِتَال
والََندِل :الَنَادِل ،قال سيبويه :وقالوا جََندِ ٌل َيعْنُون
الَنَادِل ،وصرفوه لنقصان البناء عما ل ينصرف .وأَرض جََندِلة :ذات جََندِل؛
وقيل :الََندِل ،بفتح اليم والنون وكسر الدال ،الكان الغليظ فيه حجارة.
ومكان جََندِل :كثي الَْندَل؛ قال ابن سيده :وحكاه كراع بضم اليم،
قال :ول أُ ِحقّه .التهذيب :الَْندَل صخرة مثل رأْس الِنسان ،وجعه
َجنَادِل .والُنَادِل :الشديد من كل شيء .وجَْندَل :اسم رجل .ودُومة
الَْندَل :موضع .وجَْندَل ،غي مصروفُ :بقْعة معروفة؛ قال:
َيُلحْن من جَْندَل ذي مَعَارك
كأَن الوضع يسمى بَْندَل وبذي مَعَارك فأَبدل ذي معارك من جندل،
وأَحسن الروايتي من جَند ِل ذي معارك أَي من حجارة هذا الوضع.
والُنادِل :العظيم القَوِيّ؛ قال رؤبة:
صخِبا جُنَادِلكأَن َتحْت َ
ل و َجهَالة ،وجهِلَ لهْل :نقيض ال ِعلْم ،وقد َجهِله فلن َجهْ ً @جهل :ا َ
لهْل؛ عن سيبويه .الوهريَ :تجَاهَل َأرَى من عليه .وَتجَاهل :أَظهر ا َ
خفّه أَيضا. جهَلهَ :عدّه جاهِلً واسَْت َ لهْل وليس به ،واسَْت ْ نفسه ا َ
لهْل ،و َجهِل فلن حَ ّق فلن و َجهِلَ فلن والتجهيل :أَن تنسبه إِل ا َ
ل بغي ال ِعلْم. لهَالة :أَن تفعل فع ً َعلَ ّي و َجهِل بذا الَمر .وا َ
ابن شيل :إِن فلنا َلجَاهِل من فلن أَي جاهِلٌ به .ورجل جاهِلٌ
والمع ُجهْلٌ و ُجهُ ٌل و ُجهّل و ُجهّال و ُجهَلء؛ عن سيبويه ،قال :شَبّهوه
ل ب َفعُول؛ قال ابن جن :قالوا ُجهَلء كما قالوا ِبفَعيل كما شبهوا فاع ً
ُعلَماءَ ،ح ْملً له على ضدّه .ورجل َجهُول :كجاهِل ،والمع ُجهُل
و ُجهْل؛ أَنشد ابن الَعراب:
شيّ رُجّحا لقَسْرِه ُجهْل ال َع ِ
شيّشيّ يقول :ف أَول النهار َتسْتَ ّن وبالعَ ِ قوله ُجهْل ال َع ِ
يدعوها لينضمّ إِليه ما كان منها شاذّا فيأْمن عليها السّباع والليل
فَيحُوطها ،فإِذا فعل ذلك رَ َجعْن إِليه مافة َقسْرِه ليبتها إِياه.
لهْل؛ ومنه الديث :الولد مَْبخَلة َمجْبَنة جهَلة :ما يملك على ا َ وا َل ْ
جهّلون وتَُبخّلون وُتجَبّنون أَي جهَلة .وف الديث :إِنكم لُت َ َم ْ
لهْل بلعبتهم إِياهم حفظا لقلوبم ،وكل من هذه حمِلون الباء على ا َ َي ْ
الَلفاظ مذكور ف موضعه؛ وقول مُضَرّس
بن رِْب ِعيّ ال َفقْ َعسِي:
إِنا لََنصْفَح عن مَجاهِل قومنا،
صيَد
وُنقِيم سالِفَةَ العدوّ الَ ْ
قال ابن سيده :مَجاهِل فيه جع ليس له واحد ُم َكسّر عليه إِل قولم
َجهْل ،وَفعْل ل ُي َكسّر على مَفاعِلَ ،فمَجاهِل ههنا من باب مَلمِح
جهَل مؤْمنا فعليه إِثْمه؛ ومَحاسِن .وف حديث ابن عباس أَنه قال :من اسَْت ْ
جهَل مؤمنا أَي َحمَله على شيء قال ابن البارك :يريد بقوله من اسَْت ْ
ليس من ُخلُقه فُيغْضِبه فإِنا إِثه على من أَحوجه إِل ذلك ،قال:
جهَله .قال شر: و َجهْله أَرجو أَن يكون موضوعا عنه ويكون على من اسَْت ْ
جهَل
والعروف ف كلم العرب َج ِهلْت الشيء إِذا ل تعرفه ،تقول :مِثْلي ل َي ْ
لمِيّة أَي َح َملَتْه مثلك .وف حديث ا ِلفْك :ولكن اجَْت َهلَتْه ا َ
لهْل، لهْل ،قال :و َج ّهلْته َنسَبته إِل ا َ الََنفَة وال َغضَب على ا َ
ج َهلْته :وجدته جاهِلً ،وَأ ْجهَلْتهَ :ج َعلْته جا ِهلً .قال :وأَما واسَْت ْ
لهْل فمنه مَثَل للعرب :نَ ْزوَ السِْتجْهال بعن المل على ا َ
جعَلْته َح َملْته على ال َعجَلة؛ جهَل الفُرارَ ،ومثله :اسَْت ْ الفُرارِ اسَْت ْ
قال:فاسَْت ْعجَلونا وكانوا من صَحابتنا
حمَلونا على ال َعجَلة ،واسْتَ َزلّهم الشيطان: يقول :تَقدّمونا ف َ
َح َملَهم على ال ّزلّة .وقوله تعال :يسبهم الاهِ ُل أَغنياء؛ يعن الاهِل
لهْل الذي بالم ول يُرِدِ الاهِلَ الذي هو ضد العاقل ،إِنا أَراد ا َ
جهَل ذلك أَي ل يعرفه .وقوله عز وجل :إِن هو ضد الِبْرة ،يقال :هو َي ْ
أَعِظُك أَن تكون من الاهلي؛ من قولك َجهِل فلن رأْيه .وف الديث:
إِن من ال ِعلْم َج ْهلً؛ قيل :وهو أَن يتعلم ما ل يتاج إِليه كالنجوم
وعلوم الَوائل ،وَيدَعَ ما يتاج إِليه ف دينه من علم القرآن والسنّة،
جهّله ذلك. وقيل :هو أَن يتكلف العال إِل علم ما ل يعلمه فُي َ
والا ِهلِيّة :زمن الفَتْرة ول إِسلمَ؛ وقالوا الا ِهلِيّة
جهَل :الَفازة ل أَعْلم فيها ،يقال :رَكِبْتُها لهْلء ،فبالَغوا .وا َل ْ اَ
على َمجْهولا؛ قال سويد
بن أَب كاهل:
جهُولِها،فَ َركِبْناها على َم ْ
ض فيهِنّ َشجَع ِبصِلبِ ا َلرْ ِ
لهْلء ،هو توكيد للَول ،يشتق له وقولم :كان ذلك ف الا ِهلِيّة ا َ
من اسه ما يؤكد به كما يقال وَِتدٌ واِتدٌ و َهمَجٌ هامِ ٌج ولَيْلة
لَيْلء وَي ْومٌ أَْيوَم .وف الديث :إِنك امرؤ فيك جا ِهلِيّة؛ هي الال الت
لهْل بال سبحانه ورسوله وشرائع كانت عليها العرب قبل الِسلم من ا َ
الدين والُفاخَرَة بالَنساب والكِبْر والّتجَبّر وغي ذلك.
جهَل؛ أَنشد سيبويه: جهَل :ل ُيهَْتدَى فيها ،وأَرضانِ َم ْ وأَرض َم ْ
ص ْفوَةٍ،
صفْواءَ َ فلم يَبْ َق إِلّ كُلّ َ
جهَلِصحْراء تِيهٍ ،بَيْ َن َأرْضَيْنِ َم ْ ِب َ
جهَلٌ كذلك ،وربا ثَنّوا و َجمَعوا .وأَرض َمجْهولة :ل وَأرَضُونَ َم ْ
أَعلم با ول جِبال ،وإِذا كان با معارف أَعلم فليست بجهولة .يقال:
ل سَواءً؛ وأَنشدنا: جهَ ً َعلَوْنا أَرضا َمجْهولة و َم ْ
جهَلِ:صحْراءَ خَل ٍء َم ْ ُق ْلتُ ل َ
َت َغوّل ما شِْئتِ أَن َتغَوّل
حلَب قَطّ. قال :ويقال مهولة ومهولت ومَجاهِيل .وناقة مهولة :ل ُت ْ
وناقة مهولة إِذا كانت ُغفْلة ل ِسمَةَ عليها؛ وكل ما اسْتَخفّكَ فقد
استجهلك؛ قال النابغة:
جهَلَتْك الَنَازِلُ، دَعاك الَوى واسَْت ْ
ف تَصاب الَرءِ ،والشّْيبُ شامِلُ؟ وكَْي َ
ج َهَلتِ الري ُح الغُصْنَ :حَرّكته فاضطرب. واسَْت ْ
لشَبة الت ُيحَرّك جهَلة والَْيهَل والَْيهَلة :ا َ جهَل وا ِل ْ وا ِل ْ
لمْر والتّنّور ف بعض اللغات .وصَفاة جَْيهَل :عظيمة؛ قال ابن با ا َ
الَعراب :جَْيهَلُ اسم امرأَة؛ وأَنشد:
تقول ذاتُ الرّبَلتِ ،جَيهَلُ
لهْبَل :ا ُلسِنّ
لهْبَلة :الرأَة القبيحة ال ّدمِيمة .وا َ @جهبل :ا َ
من الوُعُول ،وقيل :العظيم منها؛ قال:
َيحْطِم قَرَْنيْ جَبَليّ َجهْبَل
@جول :جالَ ف الَرْب َجوْلة ،وجالَ ف التّطْواف َيجُول َجوْلً
و َجوَلنا و ُجؤُولً؛ قال أَبو حية النميي:
وجالَ ُجؤُولَ الَ ْخ َدرِيّ بوافد
ل ما يُنِي ُخ لَي ْهجُدا ُم ِغذَّ ،قلِي ً
وتَجاوَلوا ف الرب أَي جال بعضهُم على بعض ،وكانت بينهم مُجاوَلت،
وجالَ واجْتال وانْجال بعنًى؛ قال الفرزدق:
سوّما ب مُ َوأَب الذي َورَدَ الكُل َ
حتَ عَجاجِها الُنْجال بالَيْلَ ،ت ْ
والّتجْوال :التّطْواف .وف الديث :فاجْتالَتْهم الشياطي أَي
خفّتْهم فَجالوا معهم ف الضلل ،وجالَ واجْتال إِذا ذهب وجاء؛ ومنه اسَْت َ
لوَلن ف الرب .واجْتال الشيءَ إِذا ذهب به وساقه .والائل :الزائل عن اَ
مكانه ،وروي بالاء الهملة ،وسيأْت ذكره؛ ومنه الديث :لا جالَت
الي ُل أَ ْهوَى إِل عنقي .يقال :جال َيجُول َجوْلة إِذا دار؛ ومنه الديث:
ض َمحِلّ؛ هو من َجوّل ف البلد إِذا طاف ،يعن أَن للباطل َجوْل ٌة ث َي ْ
أَهله ل يستقرّون على أَمر يعرفونه ويطمئنون إِليه .قال ابن الَثي:
وأَما حديث الصدّيق :إِن للباطل نَزْوة ولَهل القّ َجوْلة ،فإِنه يريد
َغلَبة من جالَ ف الرب على قِرْنه ،قال :ويوز أَن يكون من الَول
لَنه قال بعدهَ :ي ْعفُو لا الََثرُ وتوت السّنن .و َج ّوْلتُ البلدَ
تويلً أَي ُجلْت فيها كثيا .و َجوّل ف البلد أَي َطوّف .ابن سيده:
جوَالً؛ عن سيبويه ،قال :والّتفْعال بناء موضوع للكثرة و َجوّل َت ْ
ك َف ّعلْت ف َفعَلْت .و َجوّل الَرضَ :جالَ فيها .وجال القومُ َجوْلة إِذا
انكشفوا ث كَرّوا.
جوَل ثوب يُثْنَى جوَل :ثوب صغي َتجُول فيه الارية .غيه :وا ِل ْ وا ِل ْ
جوَلوُيخَاط من أَحد شقيه ويعل له جيب َتجُول فيه الرأَة ،وقيل :ا ِل ْ
للصّبيّة والدّرْع للمرأَة؛ قال امرؤ القيس:
للِيمُ صَبَابَةً،
إِل مِْثلِها يَرْنُو ا َ
ع و ِمجْوَل ت بي ِدرْ ٍ إِذا ما اسَْبكَرّ ْ
أَي هي بي الصبِيّة والرأَة .وف حديث عائشة ،رضي ال عنها :كان
جوَلً؛ قال ابن النب ،صلى ال عليه وسلم ،إِذا دخل علينا لَبِس ِم ْ
صدَار؛ وروي الطاب عن عائشة أَيضا قالت: جوَل الصّدْرة وال ّ الَعراب :ا ِل ْ
صدْرة من َحدِيد يعن جوَل؛ قال :تريد ُ كان له ،صلى ال عليه وسلمِ ،م ْ
ال ّزرَدِيّة؛ قال الوهري :وربا سي التّرْس ِمجْوَلً.
لوْل والُول وجال الترابُ َج ْولً واْنجَال :ذَهَب وسَطَع .وا َ
لوْلن والَيْلن؛ الَخية عن اللحيان :التراب والصى الذي تول به الريح وا َ
على وجه الَرض .ويوم َجوْلنّ وجَيْلنّ :كثي التراب والريح.
ويومٌ َجوْلن وجَيْلن :كثي التراب والغبار؛ هذه عن اللحيان .واْنجَال
الترابُ وجالَ ،واْنجِيالُه انكِشاطُه .ويقال للقوم إِذا تركوا ال َقصْد
وا ُلدَى :اجْتَاَلهُم الشيطان أَي جالوا معه ف الضللة؛ وقول حيد:
سجَع ُكلّما مُ َطوّقة خَطْباء َت ْ
دَنَا الصّيفُ ،وانْجال الرّبيعُ فأَْنجَما
لوِيل ما َسفَرَتْه انْجال أَي تََنحّى وذهب .أَبو حنيفة :الائل وا َ
الريحُ من حُطَام النّبْت سواقط ورق الشجر فَجالَت به .واجْتالَهم
الشيطان :حوّلم عن ال َقصْد .وف الديث :أَن ال تعال قال إِن خلقت عبادي
خفّهم فجَالُوا معه .قال شر :يقال ُحنَفاء فاجْتالم الشيطان أَي اسَْت َ
اجْتال الرجلُ الشيءَ إِذا ذهب به وطرده وساقه ،واجْتال أَموالَهم أَي
ذهب با ،واسْتَجالا مثله .وف حديث َطهْفة :وَتسَْتجِيل الَهامَ أَي
تراه جائلً تذهب به الريح ههنا وههنا ،ويروى بالاء والاء ،وهو الَشهر،
وسيأْت ذكرها .والِجالة :الِدَارة ،يقال ف الَْيسِر :أَجِلِ
السّهام .وأَجالَ السهام بي القوم :حَرّكها وَأ ْفضَى با ف ال ِقسْمة .ويقال
أَجالوا الرأْي فيما بينهم؛ وقول أَب ذؤَيب:
وَهَى خَ ْرجُه ،واسُْتجِيلَ الرّبا
بُ منه ،وغُرّم ماءً صَرِيا
(* قوله «وغرم» هكذا ف الصل هنا بالعجمة الضمومة ،وتقدم ف ترجة
صرح :وكرم بالكاف وقال هناك وأراد بالتكري التكثي ،وف الصحاح :وكرّم
السحاب إذا جاد بالغيث).
معن ا ْستُجيل كُرْكِ َر و ُمخِض .والَ ْرجُ :الوَدْق ،وأَورد الَزهري
بيت أَب ذؤَيب على غي هذا اللفظ فقال:
لهَاثَلثا ،فَلمّا اسُْتجِيلَ ا َ
مُ عَنْه ،وغُرّم ماءً صَرِيا
وقال :ا ْسُتجِيل ذهبت به الريح ههنا وههنا وَتقَطّع .وأَجِلْ جاِئلَتك
أَي اقْضِ الَمر الذي أَنت فيه.
والُول والالُ والِيلُ؛ الَخية عن كراع :ناحيةُ البئ ِر والقبِ
والبحر وجانبُها .والُول ،بالضم :جدار البئر؛ قال أَبو عبيد :وهو كل ناحية
من نواحي البئر إِل أَعلها من أَسفلها؛ وأَنشد:
َرمَان بأَمرٍ كنتُ منه َووَاِلدِي
بَرِيّا ،ومن جُولِ ال ّطوِيّ رَمان
قال ابن بري :البيت لبن أَحر؛ قال :وقيل هو للَزرق بن طرفة بن
صيّ ،أَي رمان بأَمر عاد عليه قبحه لَن الذي يَرْمي من ال َعمَرّد الفَرا ِ
جُول البئر يعود ما َرمَى به عليه ،ويروى :ومن َأجْل ال ّطوِيّ ،قال :وهو
الصحيح لَن الشاعر كان بينه وبي خصمه ُحكُومة ف بئر فقال خصمه :إِنه
لِصّ ابن لِصّ ،فقال هذه القصيدة؛ وبعد البيت:
َدعَاِن َي لِصّا ف لُصُوص ،وما دَعا
با وَاِلدِي ،فيما مَضَى ،رَجُلن
والالُ :مثل الُول؛ قال العدي:
ت َمعَاولُه خُثْما ُمفَلّلةً،
رُدّ ْ
وصا َدَفتْ َأ ْخضَرَ الاَليِ صَلّل
(* قوله «وصادفت» أي الناقة كما نص عليه الوهري ف ترجة صلل حيث قال:
أي صادفت ناقت الوض يابسا).
وقيل :جُو ُل القب ما َحوْله؛ وبه فسر قول أَب ذؤَيب:
َح َدرْناه بالَثواب ف َقعْرِ ُهوّةٍ
حدِ ،جُولُها ض ّم ف الّل ْ َشدِيدٍ ،على ما ُ
والمع أَجْوال و ُجوَا ٌل و ُجوَالة
(* قوله «وجوال وجوالة» قال شارح
القاموس :ها ف النسخ عندنا بالضم وف الحكم بالكسر) .والول :العزية،
ويقال العقل ،وليس له جُول أَي عقل وعَزِية تنعه مثل جُول البئر لَنا
إِذا ُطوِيَت كان أَش ّد لا .ورجل ليس له جالٌ أَي ليس له عَزِية تنعه
مثل جُول البئر؛ وأَنشد:
وليس له عند العزائم جُولُ
والُول :لُبّ القلب و َم ْعقُولة .أَبو اليثم :يقال للرجل الذي له
ي و ُمسُكة له زَبْر وجُول أَي يَتَماسَك جُولُه ،وهو مَزْبور ما فوق رَأْ ٌ
صلْب ما تت الزّبْر من الُول .ويقال للرجل الذي ل تَماسُك الُول منه ،و ُ
له ول حَزْم :ليس لفلن جُول أَي ينهدم جُولُه فل ُي ْؤمَن أَن يكون
سقُط أَيضا؛ قال الراعي يصف عبد الزّبْر َي ْ
اللك:
فَأبُوك أَحْ َزمُهم ،وأَنت َأمِيُهم،
وَأ َشدّهم عند العزائم جُول
ويقال ف مَثَل :ليس لفلن جُولٌ ول جالٌ أَي َحزْم؛ ابن الَعراب:
صخْرة الت ف الاء يكون عليها ال ّطيّ ،فإِن زالت تلك الصخرة الُول ال ّ
َت َهوّر البئر ،فهذا أَصل الُول؛ وأَنشد:
َأ ْوفَى على رُكْنَي ،فوق مَثَابة،
عن جُولِ رازِحَة الرّشا ِء شَطُون
وف حديث الَحنف :ليس لك جُولٌ أَي عقل مأْخوذ من جُول البئر ،بالضم،
وهو ِجدَارها .الليث :جال الوادي جانِبا مائه ،وجال البحر :شَطّاه،
والمع الَجوال؛ وأَنشد:
جهَلٍ ُقذُف ع جال َم ْ إِذا تَنَازَ َ
لوّال السريع؛ ومنه قوله: والَ ْج َوِليّ من اليل :ا َ
أَ ْج َوِليّ ذو مَيْعةِ ِإضْريجُ
الَصمعي :هو الُول والال لانب القب والبئر .و َجوَلن الال،
لوْل :الماعة من اليل والماعةُ من الِبل. بالتحريك :صِغاره ورَدِيئُه .وا َ
لوْل ،بالضم والفتح ،من الِبل ثلثون أَو حكى ابن بري :الُول وا َ
أَربعون ،قال الراجز:
قد قَرّبوا للبَيْنِ والّت َمضّي
َجوْل مَخاضٍ كالرّدى الُْنقَضّ
قال :وكذلك هو من النعام والغنم .واجْتال منهم َجوْلً :اختار؛ قال عمرو
ذو الكلب يصف الذئب:
فاجْتال منها َلجْبَةً ذاتَ هَزَم
واجْتال من ماله َجوْ ًل وجَوالة :اختار .الفراء :اجَْتلْت منهم َجوْلة
وانَْتضَلْت َنضْلة ،ومعناها الختيار .و ُج ْلتُ هذا من هذا أَي اخترته
منه .واجَْتلْت منهم َجوْلً أَي اخترت؛ قال الكميت يدح رجلً:
صرَ َحوْله، وكائِنْ وكَم مِنْ ذي أَوا ِ
ت اللّهى وجِزالَها أَفا َد رَغِيبا ِ
لخَ َر ُمجْتالٍ بغي قَرابة،
هُنْيدَة ل َيمْنُن عليه اجْتِيالَها
لوْل :الَبْل ورُبّما سي العِنان َجوْلً .الليث :وِشاحٌ جائل وا َ
سلِس .ويقال :وِشاح جالٌٍ كما يقال كَبْش صافٌٍ وصائف. وبِطان جائل وهو ال ّ
لوْل :الوَعِل ا ُلسِنّ؛ عن ابن الَعراب ،والمع أَجْوال. وا َ
لوْل :شجر معروف. وا َ
لوْلنُ ،بالتسكي :جبل بالشام، و َجوْل ،مقصور :موضع .و َجوْلنُ وا َ
لوْلن جبل بالشام ،قال: وف التهذيب :قرية بالشام؛ وقال ابن سيده :ا َ
لوْلن؛ قال النابغة الذبيان: ويقال للجبل حارث ا َ
لوْلن من َف ْقدِ رَبّه، بَكى حارِثُ ا َ
ش مُتَضائل و َحوْرانُ نه مُوحِ ٌ
لوْلن :أَرض ،وقيل :حارثٌ و َحوْران وحارِثُ :قلّ ٌة من قِلله .وا َ
َجبَلن .والَ ْجوَل :جبل؛ عن ابن الَعراب؛ وأَنشد:
حمِلُ الَ ْجوَ َل الذي كَأنّ َقلُوصي َت ْ
بشَرْق ّي َسلْمى ،يومَ جَنْب قُشام
وقال زهي:
فشَرْقيّ َسلْمى َحوْضه فأَجاوِله
جوَل:َجمَع الَبَل با َحوْله أَو جعل كل جزء منه أَ ْجوَل .وا ِل ْ
جعَل على يد الرجل الذي َيدْفع جوَل :ثوب أَبيض ُي ْ ال ِفضّة؛ عن ثعلب .وا ِل ْ
صدْرةجوَل ال ّ
جمّعوا .التهذيب :ا ِل ْ إِليه الَيْسار القِداح إِذا َت َ
جوَل :العُوذة. جوَل ال ّدرْهَم الصحيح .وا ِل ْ والصّدار ،وا ِل ْ
جوَل :هِلل من ِفضّة يكون ف َوسَط جوَل :الِمار الوحشيّ .وا ِل ْ وا ِل ْ
القِلدَة .والال :لغة ف الالِ الذي هو اللّواء؛ ذكره ابن بري.
@جيل :الِيل :كل صِنْف من الناس ،التّرْك جِيل والصّي جِيل والعرب
جِيل والروم جِيل ،والمع َأجْيال .وف حديث سعد بن معاذ :ما أَ ْعَلمُ من
جِيل كان أَخبث منكم؛ الِيل الصنف من الناس ،وقيل ا ُلمّة ،وقيل كل قوم
يتصون ِبُلغَة جيل .وجِيلن وجَيْلن :قوم رَتّبهم ِكسْرى بالبحرين
شِبْه الَكَرة لَرْص الّنخْل أَو ِلهْنَ ٍة مّا؛ وقال عمرو بن بر:
َجيْلن وجِيلن َفعَلة الُلوك ،وكانوا من أَهل الَبَل؛ وأَنشد:
أُتِي َح له جَِيْلنُ عند جَذاذِه،
ورَدّد فيه الطّ ْرفَ حت َتحَيّرا
وأَنشد الَصمعي:
َأ ْرسَل جَيْلن يَْنحِتُون له
صدَعاساتِيذَما بالَديدِ فاْن َ
(* قوله :ساتيذَما ،هكذا ف الصل ،وهو ف معجم البلدان :ساتيدما
بالدال ،قيل إنه جبل وقيل إنه نر).
ا ُلؤَرّج ف قوله تعال :هو وقَبِيله؛ أَي جِيلُه ،ومعناه جِنْسه.
وجِيل جِيلن :قوم خلف الدّيْلم .التهذيب :جِي ٌل من الشركي خلف الدّيلم،
يقال جِيل جَيلن .و َجيْلن ،بفتح اليمَ :ح ّي من عبد
القيس .الوهري :وجَيْلن الَصى ما أَجالَته الريح منه؛ يقال منه :ريح
ذات جَيْلن.
لشْف وا َلرْنبُ @جثم :جثَم الِنسانُ والطائرُ والنّعامةُ وا ِ
واليَرْبوعُ َيجْثِم وَيجْثُم جَثْما وجثُوما ،فهو جاثِم :لَزِم مكانه
فلم يَْبرَح أَي َتلَبّد بالَرض ،وقيل :هو أَن َيقَ َع على صدره؛ قال
الراجز:
إِذا الكُماةُ جََثمُوا على الرّ َكبْ،
جتَ ،يا َعمْرو ،ثُبُوجَ ا ُلحْتَ ِطبْ ثََب ْ
قال :وهي بنلة البُرُوك للِبل؛ ومنه الديث :فلزِمها حت َتجَّثمَها
َتجَّثمَ الطي أُنْثاه إِذا عَلهاللسّفاد .وجَثَم فلن بالَرضَ
َيجْثُم جُثوما :لصِق با ولَزِمها؛ قال النابغة يصِف رَ َكبَ امرأَةٍ:
ستَ َأجَْثمَ جاثا. ستَ َل َم ْ
وإذا َلمَ ْ
مَُتحَيّرا بكانه مِلْءَ الَيدِ
لزِمُ مكانه ل يَبْرح .الليث :الاِثمَةُ الليث :الاِثمُ ال ّ
واللِّبدُ الذي ل يَبْرحُ بيتَه؛ يقال :رجل جُثَم ٌة وجَثّامة للنّؤوم الذي
ل يسافِر .ويقال :إن العسَل َيجْثُم على ا َلعِدة ث َي ْقذِف بالداء ،وف
بعض الكلم :إذا شرِبت العسَل جَثَم على رأْس ا َلعِدة ث قَذف الداء؛
وجعُ الاِثمِ جُثوم .وقوله تعال :فأَصبَحوا ف دِيارِ ِهمْ جاثِمي؛ أَي
أَجسادا ُملْقاةً ف الَرض؛ وقال أَبو العباس :أَي أَصابم البلءُ
فبَركوا فيها ،والاِثمُ :البارِك على رِجْليه كما َيجِْثمُ الطيُ ،أي
أَصابم العذابُ فماتوا جاثِمي أي بارِكي .الَصمعي :جََثمْت وجََثوْت
واحد .والَثُومُ :ا َلرَْنبُ لَنا َتجِْثمُ ،ومكانا َمجَْثمٌ.
والُثامُ والاثُومُ :الكابُوس َيجِْثمُ على النسان ،وهو
الدّيَثانّ .التهذيب :ويقال للذي يقَع على النسان وهو نائم جاثُوم و ُجثَم وجُثَمة
ورا ِزمٌ ورَكّاب وجَثّامة؛ قال :وهو هذا النجت
(* قوله «وهو هذا
النجت» هكذا ف اإصل من غي نقط ،وف نسخة سقيمة من التهذيب :وهو هذا النجت)
الذي يقَع على النائم .وجََثمَ الليلُ جُثوما :انتصَف؛ عن ثعلب.
والََثمَةُ والَثَمة
(* قوله «والثمة إل» عبارة التكملة :الثمة
والثمة ،بالتحريك فيهما ،والثوم الكمة إل آخر ما هنا ،وضبط الخي فيها
كصبور ولكن يستفاد من القاموس أن الخي مضموم الول) .والَثوم:
الَ َكمَةُ؛ قال تأَبط شرّا:
ضتُ إليها من جَثومٍ كأَنّها َن َه ْ
عجوزٌ ،عليها ِه ْدمِلٌ ذاتُ خَْيعَلِ
والَثّامةُ :الَبلِيدُ؛ قال الراعي:
مِنْ َأمْرِ ذي َبدَواتٍ ل تَزا ُل له
بَزْلءُ ،يعيا با الَثّامة اللَّبدُ
ويروى اللِّبدُ ،بالكسر ،وهي أَجود عند أَب عبيد ،والَثّامةُ :السيد
الليم:
وا ُلجَثّمةُ :ا َلحْبوسةُ .وف الديث :أَنه نَهى عن ا َلصْبُورة
وا ُلجَثّمةِ؛ قال أَبو عبيد :ا ُلجَثّمة الت نى عنها هي ا َلصْبورة وهي
كل حيوان يُْنصَب ويُ ْرمَى وُيقْتَل .قال أَبو عبيد :ولكن ا ُلجَثّمة ل
تكون إ ّل من الطي والَرانِب وَأشْباهِها ما َيجِْث ُم بالرض أي
َيلْزمها ،لن الطي َتجْثِم بالرض إذا لَ ِزمَتْها ولَبَدت عليها ،فإنْ
َحَبسَها إنسان قيل :قد جُثّمتْ ،فهي ُمجَثّمة إذا ُفعِل ذلك با ،وهي
الحبوسة ،فإذا َفعََلتْ هي من غي ِفعْل أَحد قيل :جَثَمتْ َتجِْثمُ
وَتجُْثمُ جُثُوما ،فهي جاثة .شر :ا ُلجَثّمة هي الشاة الت تُرْمى
بالجارة حت توت ث تؤكل ،قال :والشاة ل َتجْثِم إنا الُثوم للطي ولكنه
اسُتعِي .وروي عن ِعكْرمة أَنه قال :ا ُلجَثّمة الشاة تُرمَى بالنّبْل
حت ُتقْتَل .وجََثمَ الطّي والترابَ والرّمادَ :جمَعها ،وهي
الُثْمة .والَْثمُ والَثَم :ال ّزرْع إذا ارتفع عن الرض شيئا واستقَلّ
نباته ،وقد جَثَم يثِم .قال أَبو حنيفة :الَْث ُم ال ِعذْقُ إذا عَظُم
ُبسْرُه ،والمع جُثُومٌ .وجََثمَت ال ُعذُوق َتجُْثمُ ،بضم الثاء ،جُثوما:
عَظُم ُبسْرُها شيئا ،وف التهذيب :إذا عظُمت فلزِمتْ مكانا.
لسْم؛ وقول الفرزدق: والُثْمان :ا ِ
ت ِبجُثْمانِيّةِ الا ِء نِيبُها،
وباَت ْ
ت رَحْلٍ كالآِتمِ ُحسّرا إل ذا ِ
ُجثْمانِيّة الاء :الا ُء نفسُه .ويقال :جُثْمانِيّة الاءِ وسَطُه
و ُمجَْتمَعُه ومكانُه؛ وقول رؤبة:
واعْ ِطفْ على با ٍز تَراخى َمجَْثمُهْ
لسْمان جامع لكل شيء تريد أي بعد وَكْره .التهذيب :الُثْمان بنلة ا ُ
به ِجسْمه وأَلواحَه .ويقال :ما أَحسن جُثْمان الرجل و ُجسْمانه أي جسده؛
قال المزّق العَبْديّ:
وقد د َعوْا لَ َأقْواما ،وقد َغسَلوا،
سدْر والاءِ ،جُثْمان وَأطْباقي بال ّ
لسْم؛ قال ِبشْر: لسْمانُ ا ِالزهري :قال الصمعي الُثْمان الشخص ،وا ُ
ي َف ْوقَهاَأمُونٌ كدُ كّان العِباد ّ
سَنامٌ كجُثْمان البَنِيّةِ أَْتلَعا
يعن بالبَنِيّة الكعبة ،وهو شخص وليس بَسد؛ قال ابن بري :صوابُ
إنْشاده َأمُونا بالنصب لنه منصوب بقوله ف َكّلفْت قبله ،وهو:
ف َكّلفْت ما عندي ،وإن كنتُ عامِدا
من الوَ ْجدِ كالّثكْلن ،بل أَنا َأوْ َجعُ
وأَْتلَعُ بالرفع لنه نعت لسَنام ،والذي ف ِشعْره كجُثْمان
الَبلِيّة ،وهي الناقة تعل عند قب اليت؛ شبّه سَنام ناقته بُثْمانِها .ويقال:
جاءن بثَريد مثل جُثْمان القَطاة.
والُثُوم :جبل؛ قال:
َجبَل يَزيدُ على الِبالِ إذا بدا،
بي الرّبائِع والُثُومِ ُمقِيمُ
@جحم :أَ ْجحَم عنهَ :كفّ كأَ ْحجَم .وأَ ْحجَم الرجلَ :دَنا أَن
ُي ْهِلكَه.والحيمُ :اسم من أَساء النار .وك ّل نارٍ عظيمة ف َمهْوا ٍة فهي
َجحِيمٌ ،من قوله تعال :قالوا ابْنُوا له بُنْيانا فَألْقُوه ف الحيم .ابن
سيده :الحيمُ النارُ الشديدة التَأجّج كما َأجّجوا نارَ إبراهيم
حمُ جُحوما أي توقّد جَالنبّ ،على نبينا وعليه الصلة والسلم ،فهي َت ْ
لحْمةُ؛ قال ساعدة بن جؤية: لحْمةُ وا ُ توقّدا ،وكذلك ا َ
إنْ ت ْأتِه ،ف نَهار الصّْيفِ ،ل تَرَهُ
حمِلَ جمّع ما َيصْلى من ا ُ إ َل ُي َ
ورأَيت ُجحْمةَ النارِ أي توّقدَها .وكلّ نارٍ تُوقد على نارٍ
َجحِيمٌ ،وهي نارٌ جاحِمةٌ؛ وأَنشد الصمعي:
وضال ٌة مثلُ الحِيمِ الُوَقدِ
شَبّه النّصال و ِحدّتا بالنار؛ ونو منه قول الذل:
كَأنّ ظُباتِها ُعقُ ٌر َبعِيجُ
ويقال للنار :جا ِح ٌم أَي توقّد والتهابٌ .وقال بعضهم :هو يَتجا َحمُ أَي
خلً ،وهو من الحِيم ،وقد تكرر ذكر الحيم ف غي يتحرّق حِرْصا وُب ْ
موضع ف الديث ،وهو اسم من أَساء جهنم ،وأَصله ما اشَْت ّد َلهَبُه من
النار .والا ِحمُ :الكان الشديد الرّ؛ قال العشى:
ُي ِعدّون للهَيْجاء قب َل لِقائها،
غَداةَ احْتِضار البأْس ،والوتُ جا ِحمُ
جحُم جُحوما :عَظُمت حمَت نارُكم َت ْ وجحَم النارََ :أ ْوقَدها .و َج ُ
جتْ ،و َجحِمتْ َجحَما و َجحْما وجُحوما :اضْطَر َمتْ وكثُر َجمْرُها وتَأ ّج َ
وَلهَبُها وتَوقّدها ،وهي جَحي ٌم وجاحِمةٌ .و َجمْ ٌر جا ِحمٌ :شديد
الشتِعال .وجا ِحمُ الَرْبُ :معْ َظمُها ،وقيل :شدّة القَتْل ف ُمعْتَركها؛
وأَنشد:
حت إذا ذاق منها جاحِما بَرَدا
وقال الخر:
والَرْب ل َيبْقى لا
ِحمِها التخيّل والِراح
وروى النذري عن أَب طالب ف قولم فلن َجحّامُ وهو يَتجا َحمُ علينا
أي يَتضايَقُ ،وهو مأْخوذ من جا ِحمِ الَرْب ،وهو ضِيقُها وشدّتُها.
والُحام :داء ُيصِيب النسانَ ف عينه فَترِم ،وقيل :هو داء يُصيب
الكلب ُيكْوى منه بي عينيه .وف الديث :كان ِلمَْيمُونةَ كلبٌ يقال له
ِمسْمار فأَخذه داء يقال له الُحام ،فقالت :وا رَحْمتا ِلسْمار تعن
كلبَها؛ قال ابن الثي :الُحام داء يأْخذ الكلب ف رأْسه فيُكوَى منه بي
عينيه ،قال :وقد يُصيبُ النسان أَيضا.
حمَتا الَسدِ:
حمَتا النسان :عيناه .و َج ْ لحْمةُ :العيُ .و َج ْ وا َ
عيناه ،بلغة حي؛ قال ابن سيده :بلغة أَهل اليمن خاصّة :قال:
حمَتا َبكّي على ُأمّ مالك، أَيا َج ْ
أَكِيل ِة ِقلّوْبٍ بَأعْلى الَذانِب
ال ِقّلوْب :الذئب؛ قال ابن بري :صوابه با قبله وما بعده:
ب من أَرض قَ ْرقَرى، أُتِي َح لا ال ِقلّوْ ُ
ب الشّرّ الَبعِيدَ الَوالِبُ جلُِ ُ وقد َي ْ
حمَت َبكّي على ُأمّ مالكٍ، فيا َج ْ
ب ببعضِ الَذانِب أَكِيل ِة ِقلّي ٍ
فلم يُبْ ِق منها غيَ نِصفِ عِجانِها،
وشُنْتُرةٍ منها ،وإحْدى الذّوائِب
حمَتا الَسدِ عيناه ،بكل وأَ ْجحَم العيِ :جاحِمها .قال الَزهريَ :ج ْ
حمُ :القليلُو الياء. لُ
لغة .ابن الَعراب :الُحا ُم معروف .وا ُ
جحِيمُ :السْتِثبات ف النظر ل تَطْرِف عينه؛ قال: والّت ْ
كَأنّ عينيه ،إذا ما َحجّما
عينا أَتان تَبَْتغِي أن تُ ْرطَما
وعيٌ جاحِمةٌ :شاخِصةٌ .و َجحَم الرجلُ عينيه كالشاخِص .و َجحّمن
جمُ :الشديدُ ُحمْر ِة العيني بعينِه َتجْحيما :أحدّ إلّ النظر .وا َل ْح َ
ح ٍم و َجحْمى. مع َسعَتِهما ،والُنثى َجحْما ٌء من ِنسْوةٍ ُج ْ
لوْ َحمُ الوَرْد الَحر ،والَعْرف تقدي الاء. قال ابن سيده :وا َ
حمُ بنُ دِْندِنَ َة الُزاعي :أحد سادات العرب ،وهو زوج خالدة بنت وأ ْج َ
هشام بن عبد مناف.
لحْدمةُ :الضّيقُ وسوءُ اللُق. حدَم :اسمٌ .وا َ @جحدمَ :ج ْ
حدَمة:السّرعة ف َع ْدوٍ. لْ وا َ
لحْرَمة :الضيقُ وسوءُ اللُق .ورجلٌ َجحْ َرمٌ وجُحارِم: @جحرم :ا َ
لحْرمة. سيّءُ اللُق ضَّيقُه ،وهي ا َ
شمٌ :مُنْتَفِخ الَنْبي؛ قال الفَقْعسيّ: حَ@جحشم :بعيٌ َج ْ
شمٍ ُكمَاتِرِ حَ ج ْوزِ َج ْت ِب َ
نِي َط ْ
شمُ البعيُ ا ُلنَْتفِخ الَنَْبيِ. حَلْ الوهري :ا َ
لحَظِ ،واليم زائدة ،وهو @جحظم :رجل َجحْ َظمٌ :عظيم العيني من ا َ
لحْظَم .الكسائيَ :جحْ َظمْت الغلمَ َجحْظَمةً إذا َشدَدْت َيدَيْه على اَ
رُكْبَتَيْه ث ضَرَبْتَه .ث سأَلت ابن الَعراب عن قوله َجحْ َظ ْمتُ فقال:
أَخبن به الدّبَيْرِيّ ههنا ،وأَشار إل دُكان؛ َجحْ َظمَه بالَبْل:
أَوثقه كيفما كان.
@جحلمَ :جحْلمه :صَرَعَه؛ قال:
ُهمْ َش ِهدُوا يومَ النّسارِ ا َل ْلحَمَهْ،
حلَمَهْ
جْ وغا َدرُوا سَراَت ُكمْ ُم َ
حلَم البلَ :مثل َح ْمَلجَه. و َج ْ
خ َدمَةُ :السرعة ف َع ْدوٍ؛ ذكره الَزهري ،وف موضع آخر: لْ@جخدم :ا َ
السرع ُة ف العمل والشي ،وال أَعلم.
لدَمةُ،بالتحريك :القصيُ من الرجال والنساء والغنَم ،والمع @جدم :ا َ
َج َدمٌ؛ قال:
ت طُولً، فما لَيلَى من الَيْقا ِ
ل َد ِم القِصارِ ول لَيْلى من ا َ
لدَم ،على لفظ المع؛ هذه وحدها عن ابن الَعراب خاصة؛ وقال والسم ا َ
لدَمَةِ القصية من النساء: الراجز ف ا َ
ت ُبعَْيدَ العََتمَهْ،َلمّا َت َمشّيْ ُ
َس ِم ْعتُ من َف ْوقِ البُيوتِ َك َدمَه
لدَمَه، إذا الَرِي ُع العَنْ َقفِيُ ا َ
ضمَهْضمْ َ َي ُؤرّها َفحْ ٌل شَديدُ ال ّ
سلِطة، ال َك َدمَة :الركة ،والَرِيعُ .الاجِنة ،والعَْنقَفِيُ :ال ّ
لذَمة ،بالاء على مثال لدَمة :القصيةُ؛ قال ابن بري :ويروى ا ُ وا َ
ُهمَزة ،قال :وا َلوّل هو ا َلشْهور ،وكذلك ذكره أَبو عمرو .وشاةٌ َج َدمَةٌ:
لدَمُ :الرّذالُ من الناس؛ عن ابن الَعراب؛ وبه فسر رَدِيِئة .وا َ
ل َدمِ القِصارِ. قوله :من ا َ
لدَمةق من السّنْبُل وبقي أَنصافا .وا َ ل َدمَةُ :ما ل يَنْد ّ وا َ
ق فيخرج منه أَنْصافُ سُنْبُ ٍل ث أيضا :ما ُيغَرْبَ ُل وُيعْزَل ث ُيدَ ّ
لدَمةُ والُدامةُ ،وقيل ُي َدقّ ثانيةً ،فالُول القَصَرة ،والثانية ا َ
سفْلى َقصَرة. للحَبّة ِقشْرَتانِ :فال ُعلْيا َجدَمةٌ وال ّ
لدَم ضَرْب من التمر .وقال أبو حنيفة :الُدا ِميّ ضَ ْربٌ ابن سيده :وا َ
شهْرِيز بالبصرة والتّّبيّ من التمر باليمامة ،وهو بنلة ال ّ
بالبحرين؛ قال ُملَيْح:
ك مث ِل القُِنيّ ،تَزِينُه بذِي حُبُ ٍ
جُدامِيّةٌ من َنخْل خَيْبَ ُدلّخِ
سعَف. سعَف .ونلة جُدامِيّة :كثية ال ّ التهذيب :والُدامُ َأصْل ال ّ
وف نوادر الَعراب :أَ ْجدَم النخْ ُل وزَبّب إذا حَمل شِيصا .ونل
جادِم وجُدا ِميّ :مُوقَرٌ.
جدَم على البدَل كلها :من زَجْر اليل إذا زُجِرت وإ ْج َدمْ و ِه ْ
ضيَ .وَأ ْق ِدمْ لَِت ْمضِيَ .ويقال للفرس :إ ْجدَمْ وَأ ْق ِدمْ إذا هِيجَ لَي ْم ِ
أَجْودها .وأَ ْج َدمَ الفرسَ :قال له إ ْجدَمْ ،وسنذكر ذلك مستوف ف
هجدم.
جذِمه َجذْما :قطَعه ،فهو جذِي. لذْم :القَطْعَ .جذَمه َي ْ @جذم :ا َ
جذّم .و َجذَب فلنٌ حَبْلَ وصاله و َجذَمه إذا قطَعه؛ و َجذّمه فاْنجَذم وَت َ
قال البعيث:
أل َأصَْبحَت خَنْسا ُء جاذِمةَ الوَصْلِ
ل ْذمُ :سرعة القَطْع؛ وف حديث زيد بن ثابت :أنه كتب إل معاوية أن وا َ
لذْبُ أي اْنقِطاعُ الِية عنهم. لذْم وا َ أَهل الدينة طال عليهم ا َ
لذْمة :القِطْعة من الشيء ُيقْطع طَ َرفُه ويبقى َجِ ْذمُه ،وهو وا ِ
لذْمة من سوْط لنه يتقطع مّا ُيضْرَب به .وا ِ لذْمة :ال ّأَصله .وا ِ
سوْط :ما ُيقْطع طرفُه ال ّدقِيق ويبقى أَصله؛ قال ساعدة بن ال ّ
ُجؤَيّة:يُوشُوَنهُنّ ،إذا ما آنَسوا فَزَعا
لذَمب وا ِ تت السَّنوّر ،بالعْقا ِ
ورج ٌل ِمجْذا ٌم ومِجذامةٌ :قاطع للُمور فَيْصل .قال اللحيان :رجل
ِمجْذامة للحرب والسّي وا َلوَى أي يقطع هَواه وَيدَعُه .الوهري :رجل
ِمجْذامة أي سريع القطع لل َموَدّة؛ وأَنشد ابن بري:
وإن لبَاقِي الوُ ّد ِمجْذامةُ ا َلوَى،
صفْحه غي طائل إذا اللف أَْبدَى َ
وال ْج َذمُ :القطوع اليَد ،وقيل :هو الذي ذهبت أنا ِملُهَ ،جذِ َمتْ
لذْم لذَمةُ :موضع ا َ لذْم ُة وا َ
َيدُه َجذَما و َجذَمها وَأ ْجذَمها ،وا َ
لذْمة :القِطعة من البل وغيه .وحبل ِج ْذمٌ َمجْذومٌ :مقطوع؛ منها .وا ِ
ضتْ سلّي حاجةٌ عَرَ َ ل ُت َقال:هَ ّ
َعلَقَ القَرينةِ ،حَْبلُها ِج ْذمُ
لذَم :مصدر الَ ْجذَم الَيدِ ،وهو الذي ذهبت أَصابعِ كفيه .ويقال: وا َ
ما الذي َجذّ َم يدَيه وما الذي أَجْذمه حت َجذِم.
جذّم الَصابع وتقطّعها .ورجل والُذام من الدّاء :معروف لَت َ
جذّم :نَزَل به الُذام؛ ا َلوّل عن كراع؛ غيه :وقد ُجذِم الرجل، أَ ْج َذمَ و ُم َ
بضم اليم ،فهو َمجْذوم .قال الوهري :ول يقال َأ ْجذَمَ .والا ِذمُ:
الذي َولِيَ َج ْذمَه .والُجذّم :الذي ينل به ذلك ،والسم الُذام .وف
حديث النب ،صلى ال عليه وسلم :من َتعَلّم القرآن ث َنسِيه لَ ِقيَ
الَ يو َم القيامة وهو َأ ْجذَم .قال أَبو عبيد :الَ ْجذَم ا َلقْطوع اليد.
ج َذمُ َجذَما إذا انقطعت َفذَهَبت ،فإن قَ َطعْتها يقالَ :ج ِذمَت يدُه َت ْ
أَنت قلتَ :جذَمْتُها َأ ْج ِذمُها َجذْما؛ قال .وف حديث عل ّي مَنْ
ث بَْيعَتَه َلقِي ال وهو أَجْذم ليست له يد ،فهذا تفسيه؛ وقال َن َك َ
الَُتلَمّسُ.
وهل كنتُ إ ّل مِثْلَ قا ِطعِ َكفّه
ف له أُخْرى ،فأَصَْبحَ أَ ْجذَما؟ ِب َك ّ
وقال القتيب :ا َل ْجذَم ف هذا الديث الذي ذهبت أَعضاؤه كلها ،قال:
لذْم من سائر أَعضائه .ويقال :رجل وليست َيدُ الناسِي للقرآن أَول با َ
جذّم إذا تَهافََتتْ َأطْرافُه من داء الُذام .قال أَ ْج َذمُ و َمجْذوم و ُم َ
الَزهري :وقول القتيب قريب من الصواب .قال ابن الَثي :وقال ابن
الَنباري ردّا على ابن قتيبة :لو كان العقاب ل ي َقعُ إ ّل بالارحة الت
للْد والرّجْم ف الدنيا ،وف باشرت العصية لَما عُوقب الزان با َ
ل وهو الخرة بالنار؛ وقال ابن الَنباري :معن الديث أَنه َل ِقيَ ا َ
لجّةِ ،ل لِسانَ له يتكلم به ،ول حجة ف يده .وقول عليّ :ليست أَ ْج َذمُ ا ُ
له يد أَي ل ُحجّة له ،وقيل :معناه َلقِيَه وهو منقطع السّبَب ،يدلّ
عليه قوله :القرآ ُن سََببٌ بيدِ ال وسََببٌ بأَيديكم ،فَمن َنسِيه فقد
قَطع سَبَبَه؛ وقال الطاب :معن الديث ما ذهب إليه ابن الَعراب ،وهو
صفْرَها من ل اليد من اليِ ، سيَ القرآن لقي ال تعال خا َ أن من َن ِ
الثواب ،فكن باليد عما تويه وتشتمل عليه من الي ،قال ابن الثي :وف
تصيص حديث عليّ بذكْر الَي ِد معن ليس ف حديث نسيان القرآن ،لن
البَْيعَة تُباشِرُها اليد من بي سائر العضاء ،وهو أن َيضَع الُباِي ُع يده ف
يد المام عند عقد الَبيْعة وأَخذِها عليه؛ ومنه الديث :كل خُطْبة ليس
جذُوم
لذْماء أي القطوعة .وف الديث أنه قال َل ْ فيها شَهادة كاليد ا َ
ف َو ْفدِ ثَقيفٍ :ارْ ِجعْ فيد باَيعْناك؛ ا َلجْذومُ :الذي أَصابه
الُذام ،كأَنه من ُج ِذمَ فهو َمجْذوم ،وإنا ردّة النب ،صلى ال عليه
وسلم ،لئل ينظر أصحابُه إليه فَيزْ َدرُوه ويَ َروْا لَنفسهم فضْلً عليه،
جبُ والزّهْو ،أو لئل َيحْزَن ا َلجْذومُ برؤية النب، فَيدْخُلهم ال ُع ْ
صلى ال عليه وسلم ،وأَصحابه وما َفضَلوا عليه فَيقِلّ شكره على بَلء
ال ،وقيل :لَن الُذام من الَمراض ا ُل ْعدِية ،وكان العرب تتطيّ ُر منه
وتََتجَنّبُه ،فردّه لذلك ،أَو لئل َيعْرِض لَحدهم جُذام فيظنّ أَن
ذلك قد أَعْداه ،وَي ْعضُد ذلك حديثه الخر :أَنه أَخذ بيد َمجْذوم
فَوضعها مع يده ف ال َقصْعة وقال :كُ ْل ِثقَةً بال وتَوكّلً عليه ،وإنا
فَعل ذلك لُي ْعلِم الناسَ أَن شيئا من ذلك ل يكون إ ّل بتقدير ال عز
وجل ،ورَدّ ا َلوّلَ لئل يَأْثَم فيه الناسُ ،فإنّ َيقِينهم َيقْصُر
عن َيقِينه .وف الديث :ل ُتدِيُوا النظَر إل ا َلجْذومي ،لنه إذا
أَدام النظر إليه َحقَرَه ،ورأَى لنفسه عليه فضلً ،وتأَذّى به
الَنْظور إليه .وف حديث ابن عباس :أَربعٌ ل َيجُ ْزنَ ف البَيْع ول النكاح:
ا َلجْنونةُ وا َلجْذومةُ والبَرْصاءُ والعفْلء ،والمع من ذلك َجذْمى
مثل َحمْقى وَنوْكَى .و َج ِذمَ الرجلُ ،بالكسرَ ،جذَما :صار أَ ْج َذمَ ،وهو
القطوع الَيدِ.
ل ْذمُ ،بالكسر :أَصل الشيء ،وقد يفتح .و ِج ْذمُ كل شيء :أَصلُه، وا ِ
والمع أَجْذا ٌم و ُجذُومٌ .و ِج ْذمُ الشجرة :أَصلُها ،وكذلك من كل شيء.
و ِج ْذمُ القوم :أَصلُهم .وف حديث حاطِب :ل يكن رجُل من قُ َريْش إ ّل له
ِج ْذ ٌم بكّة؛ يريد الَهْ َل وال َعشِيةَ .و ِجذْمُ ا َلسْنان :مَنابِتُها؛
وقال الَرِث بن وَعْلة الذّهْليّ:
ض َمسْرُبَت،
أَلنَ لّا ابيَ ّ
ضتُ منْ ناب على ِج ْذمِ ض ْو َع ِ
أي كَبِرت حت أَكلْت على ِجذْم ناب .وف حديث عبد ال بن زيد ف
الَذان :أَنه رأَى ف النام كَأنّ رجُلً نز َل من السماء فعَل ِج ْذمَ
ل ْذمُ :الَصلُ ،أَراد بقيّة حائط أو قِطْعة من حائط. حائط فأَذّن؛ ا ِ
ل ْذمُ :القَ ْطعُ .والْنجِذامُ :الْنقِطاعُ؛ قال ل ْذمُ وا َ
وا َ
النابغة:باَنتْ سُعادُ فأَمسى حَْبلُها اْنجَذما،
ع مِنْ إضَما واحَْتّلتِ الشّرْعَ فا َلجْرا َ
(* ف ديوان النابغة :وأَمسى بدل فأَمسى ،والشّرع بدل الشّرع،
والَجزاع بدل الجراع).
وف حديث قتادة ف قوله تعال :والرّ ْكبُ َأ ْسفَ َل منكم ،قال:
جذَمَ أَبو سفيان بالعي أي انقطَع با اْن َ
(* قوله «أي انقطع با إل» عبارة
النهاية :أي انقطع عن الادة نو البحر) .من الرّكْب .وسارَ وأَجْذمَ
السيَ :أَسرع فيه؛ قال لبيد:
لذْمةِ من غي َفشَلْ صائب ا ِ
لذْمة ف بيته السْراعُ ،جعله اسا من الِجْذام، ابن الَعراب :ا ِ
سوْط وأَصلَه .الليث وغيه :الجْذامُ السرعةُ وجعله الصمعي بقيّة ال ّ
ف السّي .وأَجذم البعيُ ف سيه أي أَسرع .ورجل ِمجْذامُ الرّكْض ف
الرْب :سريعُ الرّكْض فيها .وقال اللحيانَ :أ ْج َذمَ الفرسُ وغيه ما
َي ْعدُو اشَْتدّ َع ْدوُه .والجْذام :القْلع عن الشيء
(* قوله
«والجذام القلع عن الشيء» ويطلق على العزم على الشيء أيضا كما ف القاموس
والتكملة ،فهو من الضداد)؛ قال الربيع بن زياد:
ق قَيْسٌ عَليّ البِل وحَرّ َ
دَََ ،حتّى إذا اضْطَ َرمَتْ َأ ْجذَما
ورجل ُمجَ ّذمٌُ :مجَرّب؛ عن كراع.
ت َيخْ ُرجْنَ ف َقمِع واحد ،فمجموعها يقال له لذَمةَُ :بلَحا ٌوا َ
لصْد.َجذَمةٌ .والُذامةُ من الزرع :ما بقي بعد ا َ
و ُجذْمان :نلٌ؛ قال قيس بن الَطِيم:
فل َتقْرَبُوا ُجذْمانَ ،إنّ حَمامَهُ
ح ّملُوا
وجَنّتَه َتأْذى بكم فََت َ
وقوله ف الديث :أَنه أُِت َي بتمر من تَمر اليَمامة فقال :ما هذا؟
فقيل :الُذا ِميّ ،فقال :اللهم با ِركْ ف الُذا ِميّ؛ قال ابن الَثي :قيل
هو تر أَحرُ الّلوْن ،وقد ذكر ابن سيده ف ترجة جدم ،بالدال اليابسة،
شيئا من هذا.
لذْماء :امرأَة من بن شَيْبان كانت ضَرّة للبَرْشاء ،وهي امرأَة وا َ
سمّيَتلذْماءُ الَبرْشا َء بنار فأَحرقتها ف ُ أُخرى ،فَ َرمَت ا َ
لذْماءَ .وبنو
سمّيت ا َ البَرْشاءَ ،ث وثََبتْ عليها البَرْشا ُء فقطعتْ يدَها ف ُ
ط من جَذيَة :ح ّي من عَبْد القَيْس ،ومنازلم البَيْضاءُ بناحية الَ ّ
سمَى ،وتَزْعُمالَبحْرين .وجُذامُ :قبيلة من اليَمن تنل ببال ِح ْ
ُنسّابُ ُمضَرَ أَنم من َم َعدّ؛ قال الكميت يذكر انتقالم إل اليَمن
بنسَبهم:
َنعَاءِ جُذاما غي موتٍ ول قَتْلِ،
ولكن فِراقا للدّعائم والَصْ ِل
ابن سيده :جُذامٌ ح ّي من اليَمنِ ،قيل :هم من ولد َأسَد بن ُخزَية؛
وقول أَب ذؤيب:
كأَن ثِقالَ الُزْن بي تُضارُعٍ
وشابَ َة بَ ْركٌ ،من جُذامَ ،لَبِيجُ
ل كقول أَراد بَرْك من إبل جُذام؛ و َخصّهم لنم أكثر الناس إب ً
النابغة العْديّ:
حتِ الثّيانُ غَرْقى ،وأَصْبحتْ فَأصَْب َ
نِسا ُء تيم َيلَْتقِطْنَ الصّياصِيا
ذهب إل أَن َتمِيما حاكةٌ ،فنِساؤهم َيلْتَقِطْن قُرونَ البَقر
الَيْتَة ف السّيْل .قال سيبويه :إن قالوا َولَدَ جُذامٌ كذا وكذا صَرَفته
سدُوسَ. صدَ الَب ،قال :وإن قلت هذه جُذا ُم فهي ك َ لَنك قصدْت َق ْ
و َجذِيةُ :قبيلةٌ؛ والنسب إليها ُج َذ ِميّ ،وهو من نادر َمعْدول النسَب.
و َجذِيةَُ :ملِك من ملوك العرب؛ قال الوهريَ :جذِيةُ الَبْ َرشُ ملِك
الِية صاحبُ الزّبّاء ،وهو جَذية اب ُن مالك بنِ َفهْم بن َد ْوسٍ من
ا َلزْدِ .الوهري :جَذية قبيلة من عبد القيس ينسَب إليهم َج َذ ِميّ،
ض من أَثِق به يقولبالتحريك ،وكذلك إل جَذيةِ َأ َسدٍ .قال سيبويه :وحدّثن بع ُ
ف بن جذَية ُجذَميّ ،بضم اليم؛ قال أَبو زيد :إذا قال سيبويه حدّثن
من أَثق به فإنا َيعْنِين .ويقال :ما َسمِعت له ُجذْمة أي كلمة؛ قال
ابن سيده :وليست بالثّبَت اهـ.
جذَعَ :جذْ َع ٌم و َجذْ َعمَة .قال ابن الثي :وف حديث @جذعم :يقال لل َ
عليّ ،كرم ال وجههَ :أ ْسلَم وال أَبو بكر وأنا َجذْعَمة ،وف رواية:
ع أي حديثُ السّنّ ،فزاد ف آخره أَسلمت وأنا َجذْعَمة؛ أَراد :وأنا َجذَ ٌ
ميما توكيدا ،كما قالوا ُز ْرقُمٌ وغيه
(* قوله «كما قالوا زرقم
وغيه» الذي ف النهاية :كما قالوا زرقم وستهم ،والتاء للمبالغة) ا هـ.
@جرم :الَ ْرمُ :القَ ْطعُ .جَ َرمَه َيجْ ِرمُه جَرْما :قطعه .وشجرة
َجرِيَةٌ :مقطوعة .وجَ َرمَ الّنخْلَ والّتمْ َر َيجْرِمه جَرْما وجِراما
وجَراما واجْتَرَمه :صَ َرمَه :عن اللحيان ،فهو جارمٌ ،وقوم جُ ّرمٌ
وجُرّام ،وتر جَرِيَ :مجْرُوم .وأَجْ َرمَ :حان جِرامُه؛ وقول ساعدة بن
جؤية:
(* قوله «وقول ساعدة بن جؤية» أي يصف سحابا كما ف ياقوت وقبله:
أفعنك ل برق كأنّ وميضه * غاب تشيمه ضرام مثقب
قال الزهري :ساد أي مهمل ،وقال أَبو عمرو :السادي الذي يبيت حيث يسي.
وترم أي قطع ثانيا ف البضيع وهي جزيرة بالبحر .يلوي باء البحر :أي
يمله ليمطره ببلده).
سَا ٍد َتجَ ّرمَ ف الَبضِيع ثانِيا،
ت البحار وَيجُْنبُ َي ْلوِي بعَيْقا ِ
يقول :قطع ثان ليال مقيما ف البضيع يشرب الاء؛ والَرِي:
الّنوَى ،واحدته َجرِية ،وهو الَرامُ أَيضا؛ قال ابن سيده :ول أَسع للجَرام
بواحد ،وقيل :الَ ِريُ والَرامُ ،بالفتح ،التمر اليابس؛ قال:
يَرَى َمجْدا و َمكْ ُرمَةً وعِزّا،
إذا َعشّى الصّديِقَ جَ ِريَ ترِ
والُرامَة :التمر ا َلجْرُوم ،وقيل :هو ما ُيجْ َرمُ منه بعدما ُيصْ َرمُ
ُي ْلقَطُ من الكَرَب؛ وقال الشماخ:
ُمفِجّ الَوامِي عن ُنسُورٍ ،كأَنّها
جلَجِ
ب تَرّتْ عن جَرِي مَُل ْ َنوَى ال َقسْ ِ
(* قوله «عن نسور» الذي ف نسخة التهذيب :من ،باليم).
أَراد النوى؛ وقيل :الَرِي الُب ْؤرَةُ الت يُ ْرضَحُ فيها الّنوَى.
أَبو عمرو :الَرام ،بالفتح ،والَ ِريُ ها النوى وها أَيضا التمر
ج وشَحيج وكَهامٍ اليابس؛ ذكرها ابن السكيت ف باب َفعِيل وفَعالٍ مثل شَحا ٍ
صحِيح. و َكهِيم وعَقامٍ و َعقِي ٍم وَبجَا ٍل وَبجِيل وصَحاحِ الَدِي و َ
قال :وأَما الِرام ،بالكسر ،فهو جع جَرِي مثل كري وكرام .يقالِ :جلّةٌ
للّة :البلُ الَسانّ .وروي عن َج ِريٌ أي عِظامُ الَجْرام ،وا ِ
َأوْس بن حارثَةَ أنه قال :ل والذي َأخْ َرجَ ال ِعذْقَ من الَرية والنارَ
من الوثِيمةِ؛ أَراد بالرية النواةَ أَخرج ال تعال منها النخلة.
والوَثِيمةُ :الجارة الكسورة .والَريُ :التمر ا َلصْرُوم.
ق ث تَُنقّى،
صدُ البُ ّر والشعي ،وهي أَطرافه ُتدَ ّ والُرامةُِ :ق َ
لدَامَة ،بالدال ،وكله من القَطْع. والعرفُ ا ُ
وجَ َرمَ الّنخْلَ جَرْما واجْتَ َرمَه :خَ َرصَه وجَرّه.
والِرْمةُ :القومُ َيجَْترِمون النخ َل أي َيصْ ِرمُون؛ قال امرؤ القيس:
َعلَ ْونَ بأَنْطاكِيّةٍَ ،ف ْوقَ َع ْقمَةٍ،
جرْمةِ َنخْلٍ أو كجَنّة يَثْ ِربِ كِ
الِ ْرمَةُ :ما جُ ِرمَ وصُ ِر َم من الُبسْر ،شبه ما على الودج من َو ْشيٍ
و ِعهْنٍ بالُبسْر الَحر والَصفر ،أو بنة يثرب لنا كثية النخل،
وال َعقْمةُ :ضرب من ال َو ْشيِ.
الصمعي :الُرامة ،بالضم ،ما سقط من التمر إذا جُ ِرمَ ،وقيل :الُرامة
ما الُْتقِطَ من التمر بعدما ُيصْرَ ُم ُيلْقَط من الكَرَبِ .أَبو َعمْرو:
َج ِرمَ الرجل
(* قوله «أبو عمرو جرم الرجل إل» عبارة الزهري :عمرو عن
س َعفِ .ويقال :جاء أبيه جرم إل) إذا صار يأْكل جُرامة النخل بي ال ّ
زمنُ الِرامِ والَرام أي صِرامِ النخل .والُرّامُ :الذي ِيصْرِمونَ
التمر .وف الديث :ل َتذْ َهبُ مائ ُة سنةٍ وعلى الرض عَيْ ٌن تَطْ ِرفُ،
يريد َتجَرّم ذلك القَ ْرنِ .يقالَ :نجَرّم ذلك القَرْنُ أي اْن َقضَى
واْنصَرَم ،وأصله من الَرْم القَ ْطعِ ،ويروى بالاء العجمة من الَرْم ،وهو
القطع.
ت منه إذا أَخذت منه وجَ َر ْمتُ صُوفَ الشاة أَي جَ َززْته ،وقد جَ َر ْم ُ
مثل َجَلمْتُ.
والُ ْرمُ :التّعدّي ،والُ ْرمُ :الذنب ،والمع أَجْرامٌ وجُرُومٌ،
وهو الَرِيَمةُ ،وقد جَ َر َم َيجْ ِرمُ جَرْما واجْتَ َرمَ وأَجْرَم ،فهو
ُمجْرِم وجَ ِريٌ .وف الديث :أَعظمُ السلمي ف السلمي جُرْما من
سأَل عن شيء ل ُيجَ ّرمْ عليه َفحُ ِر َم من أجل مسألته؛ الُرْم :الذنب.
لمَلُ ف َسمّ الياط وكذلك َنجْزي وقولُه تعال :حت َيلِجَ ا َ
ا ُلجْرِمي؛ قال الزجاج :ا ُلجْرِمون ههنا ،وال أعلم ،الكافرون لن الذي ذكر من
ِقصّتهم التكذيب بآيات ال والستكبار عنها.
وَتجَرّم عَليّ فُلنٌ أي ادّعَى ذنبا ل أفعله؛ قال الشاعر:
َت ُعدّ عَليّ الذّْنبَ ،إ ْن َظفِرَتْ به،
جدْ ذَنْبا عَليّ َتجَرّم وإ ّل َت ِ
ابن سيدهَ :تجَرّم ادّعَى عليه الُ ْرمَ وإن ل ُيجْرِم؛ عن ابن
الَعراب؛ وأَنشد:
قد ُيعْتَزَى ا ِلجْرانُ بالّتجَرّم
ب َفعَ ّدوْه؛ قال الشاعر أَنشده ثعلب: وقالوا :اجْتَرَم الذن َ
حسّدا ل َيجْتَ ِرمْ وتَرَى اللبيبَ ُم َ
عِرْضَ الرجالِ ،وعِرْضُه َمشْتُومُ
وجَ َرمَ إليهم وعليهم جَرِية وأَ ْجرَم :جَنَى جِناية ،وجَ ُرمَ إذا
عَ ُظمَ جُ ْرمُه أي أَذنب .أَبو العباس :فلن يََتجَ ّرمُ علينا أي يََتجَنّى
ما ل َنجْنه؛ وأَنشد:
ب قَومٍ َتجَ ّرمُوا أل ل تُباتلي حَرْ َ
قال :معناه َتجَ ّرمُوا الذنوب علينا .والَ ِرمَةُ :الُ ْرمُ ،وكذلك
الَرِيَةُ؛ قال الشاعر:
فإ ّن َموْليَ ذو ُيعَيّرُن،
ل إحْنَةٌ عِْندَه ول جَ ِرمَهْ
وقوله أَنشده ابن العراب:
ول َم ْعشَرٌ شُوسُ العُيون كأَنّهم
إلّ ،ول أجْ ِرمْ بم ،طالِبُو ذحْلِ
قال :أَراد ل أجْرِم إليهم أَو عليهم فأَبدل الباء مكان إل أو على.
والُرْم :مصدر الارِم الذي َيجْرِم َن ْفسَه وقومه شَرّا .وفلن له
َجرِيةٌ إلّ أَي جُرْم .والارمُ :الان .وا ُلجْرِم :الذنب؛ وقال:
ول الَا ِرمُ الان عليهم ُبسْلَم
قال :وقوله عز وجل :ول َيجْ ِرمَنّكم شنَآ ُن قوم ،قال الفراء:
القُرّاءُ قرؤوا ول َيجْ ِرمَنّكم ،وقرأَها يي بن وَثّابٍ والَ ْعمَشُ ول
ُيجْ ِرمَنّكم ،من َأجْ َرمْتُ ،وكلم العرب بفتح الياء ،وجاء ف التفسي:
ض قوم أن َتعَْتدُوا ،قال :وسعت العرب يقولون ح ِملَنّكم ُبغْ ُ
ول َي ْ
فلن جَريَة أَهله أي كاسبهم .وخرج َيجْ ِرمُ أَ ْهلَه أي َيكْسبهم ،والعن
ض قوم أن تعتدوا .وجَ َرمَ َيجْ ِرمُ فيهما متقارب ل َي ْكسِبَنّكم ُبغْ ُ
سعْدِيّ أَح ِد لُصوص سبَ؛ وأنشد أبو عبيدة للهَيْرُدانِ ال ّ واجْتَرمَ :ك َ
بن َسعْد:
طَريدُ َعشِيةٍ ،ورهيُ جُ ْرمٍ
ت يَدي وجنَى لِسان با جَ َرمَ ْ
سبُ ويطلب وَيحْتالُ. وهو َيجْ ِرمُ لَهله وَيجْتَ ِرمُ :يََت َك ّ
وجَري ُة القوم :كاسِبُهم .يقال :فلن جا ِرمُ أَ ْهلِ ِه وجَريَتُهم أي كاسبهم؛
سبُ له: قال أَبو خِراشٍ ا ُل َذلّ يصف عُقابا تَ ْرزُق فَرخَها وَت ْك ِ
ض ف رْأسِ نِيقٍ، جَريَةُ ناهِ ٍ
صلِيباتَرى لِعظامِ ما َج َمعَتْ َ
جَريَةُ :بعن كاسبة ،وقال ف التهذيب عن هذا البيت :قال يصف عُقابا
تصيد فَ ْرخَها الناهضَ ما تأْكله من لم طي أكلته ،وبقي عظامه يسيل منها
الودك .قال ابن بري :وحكى ثعلب أن الَرية النّواة .وقال أَبو إسحق:
يقال :أَجْ َرمَن كذا وجَ َرمَن وجَ َر ْمتُ وأَجْ َرمْت بعن واحد ،وقيل ف
قوله تعال ل ُيجْرِمنّكم :ل ُيدْ ِخلَنّكم ف الُرم ،كما يقال
آَثمْتُه أي أَدخلته ف الث .الَخفش ف قوله ول َيجْ ِرمَنّكم شَنآنُ قوم
حقّنّ لكم لن قوله :ل َج َرمَ أن لم النار ،إنا هو حَقّ أي ل ُي ِ
أن لم النار؛ وأَنشد:
ت فَزارةُ بعدَها أن َي ْغضَبوا َج َرمَ ْ
حقّنّ لكم فإنا يقول :حَقّ لا .قال أَبو العباس :أما قوله ل ُي ِ
أَ ْح َققْتُ الشيءَ إذا ل يكن َحقّا فجعلته حقّا ،وإنا معن الية،
وال أَعلم ،ف التفسي ل َيحْملَنّكُم ول َيكْسبَنّكم ،وقيل ف قوله
حمِلَنّكم ول َيجْ ِرمَنّكم قال :ل َي ْ
(* قوله «وقيل ف قوله ول
يرمنكم قال ل يملنكم» ،هذا القول ليونس كما نص عليه الزهري) ،وأنشد بيت أب
أَساء.
سدُ ،والمع القليل أَجرام؛ قال يزيدُ بن لَوالِ ْرمُ ،بالكسر :ا َ
ل َكمِ الّثقَفيّ:
اَ
حتَ كما هَوى وكم َموْطِنٍَ ،لوْليِ ،ط ْ
بأَجْرامِه من ُقلّة النّي ِق مُْنهَوي
و َج َمعَ ،كأنه صَيّر كل جزء من جِرْمه ِجرْما ،والكثي جُرُومٌ
وجُرُم؛ قال:
ماذا تقُولُ َلشْياخ أُول جُ ُرمٍ،
سُودِ الوُجوهِ كأمْثالِ الَلحِيبِ
التهذيب :والِ ْرمُ َألْواحُ الَسد وجُثْمانه .وأَلقى عليه أَجْرامه؛
عن اللحيان ول يفسره؛ قال ابن سيده :وعندي أنه يريد َثقَلَ جِ ْرمِه،
وجع على ما َت َقدّم ف بيت يزيد .وف حديث عليّ :اّتقُوا الصّبْحة فإنا
جفَرة مَنْتَنَة للجِرْم؛ قال ثعلب :الِ ْرمُ الَب َدنُ .ورجل جَريٌ: َم ْ
عظيم الِرْم؛ وأَنشد ثعلب:
وقد تَزْذَري العيُ الفَت ،وهو عاقِلٌ،
ويُؤفَ ُن َبعْضُ القومِ ،وهو جَريُ
ويروى :وهو حزي ،وسنذكره ،والُنثى جَرية ذات جِرْم و ِجسْم .وإبل
جَريٌ :عِظامُ الَجْرام؛ حكى يعقوب عن أَب عمروِ :جلّةٌ جَريٌ ،وفسره
للْقُ؛ قال َمعْنُ بنفقال :عِظام الَجْرام يعن الَجسام .والِرْم :ا َ
َأ ْوسٍ:
ضغْنَ حت اسَْتَللْتُه، لسْتَلّ منه ال ّ
ضغْنٍ َيضِيقُ به الِ ْرمُ وقد كانَ ذا ِ
للْقُ .والِ ْرمُ :الصوت ،وقيل: يقول :هو أمر عظيم ل ُيسِيغُه ا َ
جَهارَتُه ،وكرهها بعضهم .وجِ ْرمُ الصوت :جَهارته .ويقال :ما عرفته إل
لرْم
ِبجِرْم صوته .قال أَبو حات :قد أُولِ َعتِ العامّ ُة بقولم فلن صاف ا ِ
للْق ،وهو خطأٌ .وف حديث بعضهم :كان َحسَنَ الِرْم؛ أي الصوت أو ا َ
قيل :الِرْم هنا الصوت ،والِ ْرمُ الَب َدنُ ،والِرْم الّل ْونُ؛ عن ابن
العراب .وجَ ِرمَ لونُه
(* قوله «وجرم لونه» وكذلك جرم إذا عظم بدنه،
وبابما فرح كما ضبط بالصل والتهذيب والتكملة وصوّبه السيد مرتضى على قول
الجد :وأَجرم عظم لونه وصفا) إذا صفا.
و َحوْ ٌل ُمجَ ّرمٌ :تامّ .وسنة ُمجَرّمة :تامّة ،وقد َتجَرّم .أَبو
زيد :العامُ ا ُلجَ ّرمُ الاضي ا ُل َكمّلُ؛ وأَنشد ابن بري لعمر بن
أَب ربيعة:
ولكنّ ُحمّى َأضْرَعَتْن ثلثَةً
ُمجَرّمةً ،ث اسَْتمَرّتْ بنا غِبّا
ابن هانئ :سَنَ ٌة ُمجَرّم ٌة وشهر ُمجَ ّرمٌ وكَريتٌ فيهما ،ويوم
ُمجَ ّرمٌ وكَريتٌ ،وهو التام ،الليث :جَ ّرمْنا هذه السنةَ أي خَرَجْنا منها،
وَتجَ ّر َمتِ السنةُ أي انقضت ،وَتجَ ّر َم الليلُ ذهب؛ قال لبيد:
ِدمَنٌَ ،تجَرّم ،بَعدَ َع ْهدِ أَنِيسِها،
ججٌ َخَلوْنَ :حَللُها وحَرامُها ِح َ
أي َت َكمّل؛ قال الَزهري :وهذا كله من القَطْع كَأنّ السنة لا مضت
صارت مقطوعة من السنة الستقبلة .وجَ ّرمْنا القومَ :خرجنا عنهم.
ول َجرَم أي ل بدّ ول مالة ،وقيل :معناه َحقّا؛ قال أَبو أساء بن
الضّريبَةِ:
ولقد طَعَْنتُ أبا ُعيَيْنَ َة طَعْنَةً
ت فَزارةَ ،بعدَها ،أن َي ْغضَبُوا َج َرمَ ْ
ضبَ .قال سيبويه: ضبَ ،وقيل :معناه كسََبتْها ال َغ َ ت لا الغَ َ أي َحقّ ْ
فأما قوله تعال :ل جَ َرمَ أ ّن لم النارَ ،فإن جَرَم َعمَِلتْ لَنا
فعل ،ومعناها لقد حَ ّق أن لم النار ،وقول الفسرين :معناها َحقّا أن
لم النارَ َي ُدلّك على أنا بنلة هذا الفعل إذا مّث ْلتََ ،فجَ َرمَ
َعمَِلتْ بع ُد ف َأنّ ،والعرب تقول :ل جرم لتِيَنّك ،ل جَرَم لقد
أَ ْحسَْنتَ ،فتراها بنلة اليمي ،وكذلك فسرها الفسرون َحقّا أنم ف
ت الذنبَ؛ وقال الخرة هم الَ ْخسَرُون ،وأصلها من جَ َرمْتُ أي َكسَْب ُ
الفراء :وليس قول من قال إن جَ َر ْمتُ كقولك ُحقِ ْقتُ أو َحقَ ْقتُ بشيء ،وإنا
لَبّس عليه قولُ الشاعر:
ت فَزارةُ بعدها أن َي ْغضَبُوا َج َرمَ ْ
فرفعوا فَزارة وقالوا :نعل الفعل لفَزارة كأَنا بنلة حَقّ لا أو
حُقّ لا أن َت ْغضَبَ ،قال :وفزارة منصوب ف البيت ،العن جَ َرمَْتهُم
ضبَ أي َكسَبَتْهم .وقال غي الفراء :حقيقة معن ل جَرَم أن الطعن ُة الغَ َ
ل َن ْفيٌ ههنا َلمّا ظنوا أنه ينفعهم؛ ف ُردّ ذلك عليهم فقيل :ل
ينفعهم ذلك ،ث ابتدأ فقال:
سبَ ذلك العم ُل لم َجرَم أنم ف الخرة هم الَ ْخسَرونَ؛ أي َك َ
لسْرانَ ،وكذلك قوله :ل جَرَم أن لم النارَ وأنم مُفْ َرطُونَ؛ العن ل اُ
ينفعهم ذلك ،ث ابتدأ فقال :جَرَم إ ْفكُهم و َكذِبُهم لم عذابَ النار أي
َكسَبَ بم عَذابَها .قال الزهري :وهذا من أَبْيَن ما قيل فيه .الوهري:
قال الفراء ل جَرَم كلمةٌ كانت ف الصل بنلة ل بد ول مالة،
حوّلتْ إل معن ال َقسَم وصارت بنلة حقّا، َفجَرتْ على ذلك وكثرت حت َت َ
فلذلك ياب عنها باللم كما ياب با عن القسم ،أل تراهم يقولون ل جَرَم
لتينك؟ قال :وليس قول من قال جَ َر ْمتُ َح َق ْقتُ بشيء ،وإنا لبس عليه
ت فَزارة؛ وقال أَبو عبيدة :أَ َحقّت الشاعر أَبو أَساء بقوله :جَ َرمْ َ
ضبَ أي أَ َح ّقتْ الطعنةُ فزارة أن يغضبوا ،و َح ّقتْ أيضا :من عليهم الغ َ
قولم ل جَ َرمَ َل ْفعَلَنّ كذا أي َحقّا؛ قال ابن بري :وهذا القول ردّ
ضبَ أي على سيبويه والليل لنما َقدّراه َأ َحقّتْ فزارةَ الغ َ
ب فأسقط الباء ،قال :وف قول الفراء ل يتاج إل إسقاط حرف الرّ فيه بال َغضَ ِ
ت فَزارةَ الغضبَ عليك ،قال :والبيت لَب أَساء لن تقديره عنده كسََب ْ
بن الضّريبة ،ويقال لعَطِية بن عفيف ،وصوابه :ولقد طعنتَ أَبا عُيَيْنة،
بفتح التاء ،لَنه ياطب كُرْزا ال ُعقَيل ّي ويَرْثيه؛ وقبل البيت:
يا كُ ْرزُ إنّك قد قُِت ْلتَ بفارسٍ
بَطَلٍ ،إذا هابَ الكُماةُ و َجبّبُوا
وكان كُ ْر ٌز قد طعن أبا عيينة ،وهو ِحصْ ُن بن حذيفة بن َبدْر الفَزاريّ.
ابن سيده :وزعم الليل أن جَرَم إنا تكون جوابا لا قبلها من الكلم،
يقول الرجل :كان كذا وكذا وفعلوا كذا فتقول :ل جَ َرمَ أنم سيندمون ،أو
أَنه سيكون كذا وكذا .وقال ثعلب :الفراء والكسائي يقولن ل جَ َرمَ
تَبْرِئةٌ .ويقال :ل جَرَم
(* قوله «ويقال ل جرم إل» زاد الصاغان :ل جرم
بضم فسكون ،ول جرم بوزن كرم ،ومعن ل ذا جرم ول أن ذا جرم استغفر
ال ،والجرام :متاع الراعي .والجرام من السمك :لونان مستدير بلون وأسود له
أجنحة) ول ذا َجرَم ول أنْ ذا جَرَم ول عَ ْن ذا جَرَم ول جَرَ،
حذفوه لكثرة استعمالم إياه .قال الكسائي :من العرب من يقول ل ذا جرم ول أن
ذا جرم ول عن ذا جرم ول جَرَ ،بل ميم ،وذلك أنه كثر ف الكلم فحذفت
ل وهو ف الصل حاشَى ،وكما قالوا أَيْشْ وإنا ش ِ اليم ،كما قالوا حا َ
هو أيّ شيء ،وكما قالوا َس ْو تَرَى وإنا هو سوفَ تَرَى .قال الزهري:
ب لم َع َملُهم الّندَم؛ وأَنشد
س َوقد قيل ل صلة ف جَرَم والعن َك َ
ثعلب:
يا ُأمّ َعمْرٍو ،بَيّن ل أو َنعَمْ،
إن َتصْرمِي فراحةٌ من صَ َرمْ،
ث ورَمّ صلِي الَبْ َل فقد رَ ّ
أو َت ِ
ُق ْلتُ لا :بِينِي فقالت :ل َج َرمْ
أ ّن الفِراقَ اليومَ ،واليومُ ُظلَمْ
ابن العراب :ل جَ َر لقد كان كذا وكذا أي حقّا ،ول ذا َجرَ ول ذا
َجرَم ،والعرب َتصِلُ كلمها بذي وذا وذو فتكون َحشْوا ول ُيعَْتدّ
با؛ وأَنشد:
إن كِلبا واِلدِي ل ذا جَ َرمْ
وف حديث قَيْس بن عاصم :ل جَ َرمَ َلُفلّنّ َحدّها؛ قال ابن
الَثي :هذه كلمة تَرِ ُد بعن تقيق الشيء ،وقد اختلف ف تقديرها فقيل أصلها
التبئة بعن ل ُبدّ ،وقد استعملت ف معن حقّا ،وقيل :جَ َرمَ بعن
ب وحَقّ ول رَ ّد لا قبلها من الكلم ث َكسَب ،وقيل :بعن وَ َج َ
يبتدأُ با كقوله تعال :ل جَرَم أن لم النار؛ أي ليس ا ْلمْرُ كما قالوا،
ب لم النار. ث ابتدَأ وقال :وَ َج َ
لرّ ،فارسي معرّب .وأَرض جَ ْرمٌ :حارّة ،وقال أَبو والَ ْرمُ :ا َ
حنيفةَ :دفِيئةٌ ،والمع جُرُومٌ ،وقال ابن ُدرَْيدٍَ :أرْضٌ جَ ْرمٌ توصف
بالرّ ،وهو دخيل .الليث :الَ ْر ُم َنقِيض الصّرْد؛ يقال :هذه أَرض جَ ْرمٌ
وهذه أَرض صَرْدٌ ،وها دخِيلن
(* قوله «وها دخيلن إل» عبارة
التهذيب :دخيلن مستعملن) .ف الرّ والبد .الوهري :والُر ُومُ من البلد
خلفُ الصّرُودِ .والَ ْرمُ :زَورَقٌ من زوارقِ الَيمَن ،والمع من كل
ذلك جُرُومٌ.
وا ُل ّد ُيدْعَى بالجازَ :جرِيا .يقال :أَعطيته كذا وكذا َجرِيا من
الطعام.
وجَ ْرمٌ :بَطْنانِ بط ٌن ف قُضاعة وهو جَ ْرمُ ب ُن زَيّانَ ،والخر ف
طيّء .وبنو جارِمٍ :بطنانِ بطنٌ ف بن ضَبّة ،والخر ف بن َس ْعدٍ.
الليث :جَ ْرمٌ قبيلة من اليمن ،وبَنُو جا ِرمٍ :قومٌ من العرب؛ وقال:
س َشمّرَتْ إذا ما رَأَتْ حَرْبا َعبُ الشم ِ
إل َر ْملِها ،والار ِميّ َعمِيدُها
(* قوله «إذا ما إل» تقدم ف عمد :شسا بدل حربا واللهمي بدل
الارميّ ،والذي هناك هو ما ف الحكم).
ضوْءُها ،وقد يثقل ،وهو أَيضا اسم قبيلة. شمْسَ : َعبُ ال ّ
لرْثُومة :الصل؛ وجُرْثُومة كل شيء أَصلُه و ُمجَْت َمعُه، @جرث :ا ُ
وقيل :الُرْثُومة ما اجتمع من التراب ف أُصول الشجر؛ عن اللحيان .وجُرثومة
النمل :قَرْيته .الليث :الُرْثومة أصل شجرة يتمع إليها التراب.
ج َمعُ الّنمْلُ من والُرْثُومة :التراب الذي َتسْفيه الريحُ ،وهي أيضا ما َي ْ
التراب .وف حديث ابن الزبي :لا أَراد أن يهدم الكعبة ويبنيها كانت ف
السجد جَراثيمُ أي كان فيها أماكن مرتفعة عن الرض متمعة من تراب أو
طي؛ أَراد أَن أَرض السجد ل تكن مستوية.
والجْرِنْثامُ :الجتماعُ واللزومُ للموضع .واجْرَْنَثمَ القومُ إذا
اجتمعوا ولزموا موضعا .وف حديث خزية :وعادَ لا النّقا ُد ُمجْرَنْثِما
لدْب أي متمعا مَُتقَبضا ،والنّقادُ صغار الغنم ،وإنا اجتمعت من ا َ
لنا ل تد مَرْعىً تنتشر فيه ،وإنا ل يقل ُمجْرَنْثِمةً لن لفظ
لذَارِ والِمارِ ،ويروى مَُتجَرْثِما، النّقا ِد لفظ السم الواحد كا ِ
وهو مَُتفَ ْعلِلٌ منه ،والنون والتاء فيهما زائدتان ،وقد اجْرَْنَثمَ
وَتجَرْثَم؛ قال ُنصَْيبٌ:
يَع ّل بَنِيهِ ا َلحْض من َبكَراتِها،
ول ُيحْتَلبْ ِزمْزيرُها الَُتجَرِْثمُ
وَتجَرْثَم الرجلُ :اجتمع .وروي عن بعضهم :ا َل ْسدُ ُجرْثُومةُ العربِ
فمن أَضَ ّل َنسَبه فليأْتم؛ ُهمْ ،بسكون السي ،ا َلزْدُ فأَبدلوا الزاي
سينا ،وَتجَرَْثمَ الشيءُ واجْرَنْثَم إذا اجتمع؛ قال ُخلَْيدٌ
شكُريّ: الَي ْ
و َكعْثَبا مُرَكّنا ُمجْرَنْثِما
وف الديثَ :تمِيم بُرُْثمَتُها وجُرُْثمَتُها؛ الُرثُمة هي
حمَ
الُرْثُومة ،وجعها جَرَاثِيمُ .وف حديث عليّ :مَن سَرّه أن يََت َق ّ
صمَةُ .واجْرَنْثَم لدّ .والُرْثُومة :ال َغلْ َضفا َ جَراثِي َم جهنم فلَْيقْ ِ
الرجلُ وَتجَرَْثمَ إذا سقط من ُع ْلوٍ إل ُسفْلٍ .وَتجَ ْرثَ الشيءَ:
أخَذ مُعْ َظمَه؛ عن ُنصَيْرٍ .وجُ ْرُثمُ :موضع.
@جرجم :جَ ْر َجمَ الطعامَ :أَكله ،على الَبدَل من جَر َجبَ .وجَرْ َجمَ
الشرابَ :شَرِبه .وجَرْ َجمَ البيتََ :ه َدمَه أو َقوّضَه .وَت َهدّم الائطُ
وَتجَرْ َجمَ هو :سقط .وف الديث :أ ّن جبيل ،عليه السلم ،أخَذ بعُرْوتا
الوُسطَى ،يعن مدائن قَوم لوط ،على نبينا وعليه السلم ،ث َأْلوَى
با ف َجوّ السماء حت سعت اللئكةُ ضَوا ِغيَ كلبا ،ث جَرْ َجمَ
بعضها على بعض أي أَسقط .وا ُلجَرْ َجمُ :ا َلصْرُوعُ؛ قال العجاج:
ظ ُمجَرْ َجمِ كأَنم من فائِ ٍ
شيّ وغيه ف وجاره: وجَ َر َجمَ الرجلَ :صَرَعه .وَتجَرْ َجمَ الوَ ْح ِ
َتقَبّض وسكن ،وقد جَرْجَمه الوفُ.
وف حديث َو ْهبٍ قال :قال طالوتُ لدواد ،عليه السلم :أنت رجل جَرِيءٌ
وف جبالنا هذه جَراجِم ٌة َيحْتَرِبُون الناسَ أي لصوص َيسَْتلِبون الناسَ
ويَنْتَهبونم .والَرا ِجمَة :قوم من العجم بالزيرة .ويقال :الَراجِمة
ط الشّام؛ قال ابن بري :ومنه قول أَب وَجْزة: نَبَ ُ
لو َأنّ َج ْمعَ الرّومِ والَرا ِجمَا
@جردم :الَرْ َدمَة ف الطعام :مثل الَرْدَبَة .ابن سيده :جَرْ َد َم على
الطعام وف الطعام لغة ف جَرْدَب ،وهو أن يستر ما بي يديه من الطعام
بشماله لئل يتناوله غيه .وقد تقدّم شرحه؛ وقال يعقوب :ميمه بدل من باء
َجرْدَبَ؛ وأَنشد:
هذا غُل ٌم َلهِ ٌم ُمجَرْ ِدمُ،
لزا ِد مَ ْن راَفقَه مُ َزرْدِمُ
ورجل جَرْ َدمٌ :كثي الكلم .وجَرْ َد َم السّتّي :جاوَزَها؛ عن ابن
لفْنة :أَتَى عليه؛ عنه أَيضا .وجَرْ َدمَ الَعراب .وجَرْ َدمَ ما ف ا َ
الُبْزَ :أكله كلّه .شر :هو ُيجَ ْر ِدمُ ما ف الناء أي يأْكله
وُيفْنيه .وجَرْدَم إذا أكثر الكلم .والَرْ َدمَةُ :السراعُ؛ عن كراع.
@جرذم :الَرْذَمة :السّرْعة ف ا َلشْي والعَمَل.
@جرزم :الَ ْرزَم والِ ْرزِم
(* قوله «الرزم والرزم» كجعفر وزبرج.
قاموس)؛ كلها عن كراع :الُبْ ُز القَفارُ اليابس.
س ّم
@جرسم :الُ ْرسُم :ال ّ
(* قوله «الرسم السم» عبارة التكملة :الرسم
والرسام السم ا هـ وضبط الول كقنفذ والثان بكسر اليم كسروال ،ولا
رأى السيد مرتضى اقتصار اللسان على الول كتب على قول الجد :والرسام
بالكسر السم ،الصواب فيه كقنفذ)؛ عن كراع ،وقد ذكر بالاء؛ قال الزهري:
رأيته مقيدا بط اللحيان الُ ْرسُم ،باليم ،قال :وهو الصواب.
والِرْسامُ :البِرسامُ .ابن دريدِ :جرْسامٌ و ِجلْسامٌ الذي تُسميه العامة
بِرْساما ،وال أَعلم.
@جرشم :جَ ْر َشمَ الرجلُ :لغة ف جَ ْر َشبَ .الليث :جَ ْرشَم الرجلُ
ب بعن أي اْندَمل بعد الرض والُزال .وجَ ْرشَم :مثل َب ْرشَم أي وجَ ْر َش َ
أَ َحدّ النّظَرَ .وجَ ْر َشمَ :كَرّ َه وَ ْجهَه .غيه :جَ ْرشَم الرجلُ إذا كان
مهزولً أو مريضا ث اندمل ،وبعضهم يقول :جَ ْر َشبَ؛ وأَنشد ابن السكيت
لبن الرّقاع:
ت ُتضِيءُ به، ُمجْرَْنشِما لعَمايا ٍ
منه الرّضابُ ومنه ا ُلسْبِلُ الَطِلُ
شمٌ متمع مَُتقَبّضٌ ،باليم ،وقد روي بالاء ،وسنذكره، قالُ :مجْرَْن ِ
وقد وردت حروف تَعاقب فيها الاء واليم كال ّزَلخَانِ وال ّزلَجانِ،
ل ْر َشمُ منوانَْتجَْبتُ الشيء وانَْتخَبْتُه إذا ا ْختَرْتَه .وا َ
للْد. لشِنُ ا ِ اليّات :ا َ
ض ُم من الغنمِض ُم والُرا ِ ضخْمة .الليث :الُرْ ُ ضمٌَ : @جرضم :ناقة جِ ْر ِ
الَكُول الواسع البطن ،وهو ا َلكُول ِجدّا ،ذا ِجسْم كان أو نيفا؛
قال الفرزدق:
شتْ فلما تَصافنّا الداوَةَ أَ ْج َه َ
ضمِ
ي الُرا ِ إلّ ُغضُونُ العَنْبَرِ ّ
ض ّم من ضمٌ وجُرافِضٌ وهو الّثقِيلُ الوَ ِخمُ .والِرْ َ ابن دريد :جُرا ِ
الغنم
(* قوله «والرضم من الغنم إل» وكذلك الشيخ الساقط هزالً وضبط
ف التكملة كقرشبّ وف القاموس كجعفر) :الكبية السمينة ،ومن البل
ضخْمة. ال ّ
@جرهم :جُ ْرهُم :حيّ من اليَمن نزلوا مكة وتزوج فيهم إسعيل بن إبراهيم،
حدُوا ف الرَم فأَبادَهم ال عليهما السلم ،وهم أَصهاره ث َأْل َ
تعال .ورجل جِرْها ٌم و ُمجْرَ ِهمّ :جا ّد
(* قوله «مرهم جادّ» كذا ضبط
مرهم كمقشعرّ بالصل والحكم لكن ضبط ف القاموس كالتكملة بوزن مدحرج) .ف
َأمْره ،وبه سي جُرْ ُهمٌ .وجِرْهامٌ :من صفات الَسد .التهذيب :الفراء
الُ ْر ُهمُ الَرِيءُ ف الرب وغيها .وجل جراهم :عظيم؛ وقول ساعدة بن
ضبُعا:ُجؤَيّة يصف َ
تراها الضّْبعَ أَعْ َظ َمهُ ّن رأْسا
جُرا ِهمَةً ،لا حِرٌَة وثِيلُ
عن الُرا ِهمَ ِة الضخم َة الثقيلةَ ،وقوله :لا حِرٌَة وثِيل ،معناه أن
كل ضَبُع خنثى فيما زعموا ،واستعار الثّي َل لا وإنا هو للبعي ،يقال:
بعي عُرَاهِنٌ وعُرا ِه ٌم وجُرا ِهمٌ عظيم؛ وقال عمرو ا ُلذَل:
فل تََتمَنّنِي وتَمنّ ِجلْفا
جفّا ،كالَيالِ جُرا ِهمَةً ِه َ
جفّا :ثقيلً طويلً ،كاليال :ل غَنا َء عنده. جُرا ِهمَة :ضخماِ ،ه َ
وجَل جُرا ِهمٌ وناقة جُرا ِهمَةٌ أَي ضَخمة.
ت الشيء أَجْ ِزمُهُ جَزْما :قطعته.
@جزم :الَ ْزمُ :القطع .جَ َزمْ ُ
وجَ َز ْمتُ اليمي جَزْما :أَمضيتها ،وحلف يينا حَتْما جَزْما .وكل أمر
قطعته قطعا ل َعوْدَةَ فيه ،فقد جَ َزمْتَه .وجَ َز ْمتُ ما بين وبينه أي
قطعته؛ ومنه َج ْزمُ الَ ْرفِ ،وهوف العراب كالسكون ف البناء ،تقول
َج َزمْتُ الرف فاْنجَزم .الليث :الَ ْزمُ عَزِيةٌ ف النحو ف الفعل
فالرفُ ا َلجْزُومُ آخرهُ ل إعراب له .ومن القراءة أَن َتجْ ِزمَ الكلم
َجزْما بوضع الروف مواضعها ف بيانٍ و َمهَلٍ .والَ ْزمُ :الرف إذا سكن
آخره .الُبّد :إنا ُس ّميَ الَ ْز ُم ف النحو جَزْما لن الَزْم ف كلم
ب عن الرف. العرب القطع .يقال :افعل ذلك جَزْما فكأَنه قُ ِطعَ العرا ُ
ابن سيده :الَ ْزمُ إسكان الرف عن حركته من العراب من ذلك ،لقصوره عن
حَظّه منه وانقطاعه عن الركة ومَ ّد الصوت با للعراب ،فإن كان السكون
سمّ جَزْما ،لنه ل يكن لا حظ ف موضوع الكلمة وَأ ّولِيّتها ل ُي َ
ف َقصُرَتْ عنه .وف حديث النخعي :التكبي جَ ْزمٌ والتسليم جَ ْزمٌ؛ أراد
سكّنُ فيقال: ب آخر حروفهما ،ولكن ُي َ أنما ل ُي َمدّان ول ُيعْرَ ُ
ال أكْبَرْ ،إذا وقف عليه ،ول يقال ال أَكْبَ ُر ف الوقف .الوهري:
والعرب تسمّي خَطّنا هذا جَزْما .ابن سيده :والَ ْزمُ هذا الطّ
الؤَلّف من حروف العجم؛ قال أَبو حاتُ :س ّميَ جَزْما لنه جُ ِزمَ عن
ا ُلسَْندِ ،وهو خَطّ ِحمْيَر ف أَيام مُلْكهم ،أي قُ ِطعَ.
وجَ َز َم على الَمر وجَ ّزمَ :سكت .وجَزّم عن الشيء :عجز
(* قوله «وجزم
عن الشيء عجز» وكذلك جزم بالتخفيف كما ف القاموس والتهذيب) .وجَبُنَ.
وجَ ّز َم القومُ إذا عجزوا وَبقِيتُ ُمجَزّما :منقطعا؛ قال:
ولكنّي َمضَْيتُ ول أُجَ ّزمْ،
وكان الصّبْرُ عادَةَ َأ ّولِينا
والَ ْزمُ من الَطّ :تسويةُ الرف .وَقلَمٌ جَ ْزمٌ :ل حرف له.
وجَ َزمَ القراءةَ جَزْما :وضع الروف مواضعها ف بيان و َمهَلٍ .وجَ َزمْت
القِربةَ :ملَْتا ،والّتجْز ُي مثله .وسِقاء جا ِزمٌ و ِمجْزَمٌ :متلئ؛
قالَ :جذْلنَ َيسّر ُجلّةً َمكْنوزةً،
حوَنَ ًة و َوطْبا ِمجْزَما َدسْما َء َب ْ
صخْ ُر ال َغيّ:وقد جَ َزمَهُ جَزْما :قال َ
فلما جَ َز ْمتُ با قِرْبَت،
تََي ّم ْمتُ َأطْ ِرقَةً أو َخلِيفا
للِيفُ :طريق بي جبلي .وجَ ّزمَةَُ :كجَ َزمَهُ .ويقال للسّقاء وا َ
ِمجْ َزمٌ ،وجعه مَجا ِزمُ.
والَ ْزمَةُ :ال ْكلَة الواحدة .وجَ َز َم َيجْ ِزمُ َجزْما :أكل أكلة
َتمّلَ عنها؛ عن ابن العراب .وقال ثعلب :جَ َزمَ إذا أكل أكلةً ف كل يوم
وليلة .وجَزَم النخ َل َيجْ ِزمُه َجزْما واجْتَزمَه :خَرَصَه وحَ َزرَه؛
وقد روي بيت الَعشى:
هو الوا ِهبُ الائةِ ا ُلصْطَفا
ةِ ،كالّنخْلِ طافَ با ا ُلجْتَزِم
بالزاي ،مكان الجترم ،بالراء؛ قال الطّوسي :قلت لَب عمرو ل قال طاف
با ا ُلجْتَرِم؟ فتبسم وقال :أَراد أنه َيهَبُها عِشارا ف بطونا
أولدها قد بلغت أن تُنتَج كالنخل الت بلغت أن تُجتَ َرمَ أي ُتصْ َرمَ،
فالارم يطوف با لصَ ْرمِها.
ويقال :اجْتَ َزمْتُ النّخلةَ اشتريت ترها فقط .وقال أبو حنيفة:
الجْتِزامُ شراء النخل إذا َأرْ َطبَ .واجْتَ َزمَ فلنٌ حَظِيةَ فلن إذا
اشتراها ،قال :وهي لغة أهل اليمامة .واجْتَ َز َم فلن َنخْل فلنٍ فَأجْزَمه
إذا ابتاعه منه فباعه .وجَزَم من نله جِزْما أي نصيبا.
ابن العراب :إذا باع الثمرة ف أكمامها بالدراهم فذلك الَ ْزمُ.
حسِبَ ُه ولدَها فتَ ْرَأمَه
والَزْم :شيءُ ُيدْخَ ُل ف حَياء الناقة لَت ْ
كالدّرْجَة.
سلْحه :أخرج بعضه وبقي بعضه ،وقيل :جَزّم بسلحه وجَ ّز َم ب َ
(* قوله
«وجزم بسلحه» كذا ضبط بالتثقيل بالصل والحكم والتكملة ،ومقتضى صنيع
القاموس أنه بالتخفيف)َ .خ َذفَ .وَتجَ ّز َمتِ العصاَ :تشَ ّق َقتْ
ل ْزمُ من المور :الذي يأت قبل حينه كََتهَ ّزمَتْ .وا َ
(* قوله «الذي يأت قبل حينه
إل» ومنه قول شبيل بالتصغي ابن عذرة بفتح فسكون:
إل أجل يوقت ث يأت * بزم أو بوزم باكتمال
ا هـ .التكملة .وزاد الوازم :وطاب اللب الملوءة ،والزم ،بالفتح،
اياب الشيء؛ يقال :جزم على فلن كذا وكذا أوجبه ،واجتزمت جزمة من الال،
بالكسر ،أي أخذت بعضه وأبقيت بعضه) ،والوَ ْزمُ الذي يأْت ف حينه.
والِزْمةُ ،بالكسر ،من الاشية :الائةُ فما زادت ،وقيل :هي من العشرة
إل الَربعي ،وقيل :الِ ْزمَةُ من البل خاصة نو الصّرْمَة .الوهري:
الِ ْزمَةُ ،بالكسر ،الصّرْمةُ من البل ،والفِرْق ُة من الضأْن .ويقال:
َجزّم البع ُي فما يَبْ َرحُ ،واْنجَ َزمَ العظمُ إذا انكسر .الفراء:
َج َزمَتِ الب ُل إذا َروَِيتْ من الاء ،وبعي جازمٌ وإبل جَوازِمُ.
سمُ :جاعة الَب َدنِ أو العضاء من الناس والبل والدواب لْ @جسم :ا ِ
للْق ،واستعاره بعض الطباء للعراض فقال يذكر وغيهم من النواع العظيمة ا َ
ِعلْم القَواف :ل ما يتعاطاه الن أَكثر الناس من الّتحَلي باسه ،دون
مباشرة َجوْهَره و ِجسْمه ،وكأَنه إنا كَن بذلك عن القيقة لن ِجسْم
سمٍ ولالشيء حقيقةٌ واسْمه ليس بقيقة ،أل ترى أن العَرَض ليس بذي ِج ْ
َج ْوهَرٍ إنا ذلك كله استعارة ومَثَلٌ؟ والمع َأجْسامٌ وجُسومٌ.
لسْمانُِ :جسْمُ الرجل .ويقال :إنه سمِ .وا ُلْلسْمانُ :جاعة ا ِ وا ُ
لسْمان ،وجُسمانُ الرج ُل وجُثْمانُه واحد .ورجُل ُجسْمانّ لنَحيفُ ا ُ
سدُ ،وكذلك لَسمُ ا َ
لْ لثّة .أبو زيد :ا ِ ضخْم ا ُن إذا كان َ وجثْما ّ
لسْمانُ ،والُثْمانُ الشخص. اُ
سمَ الشيءُ أَي عَ ُظمَ ،فهو َجسِي ٌم وجُسام ،بالضم .والِسامُ، وقد َج ُ
سمُ جَسامةً ،فهو َجسِيمٌ، جُسمَ الرج ُل وغيه َي ْ بالكسر :جع جَسيمٍ .و َج ُ
والُنثى من كل ذلك بالاء؛ وأَنشد شاهدا على جُسامٍ:
أَْن َعتُ عَيْرا َس ُهوَقا جُساما
س ْمتُ فلنا من بي القوم أي اخترته كأَنك قصدت أبو عبيدَ :ت ّ
سمْها ناقةً من جّ سمَه ،كما تقول تأَيّيْتُه أي قصدت آيَتَه وشخصه .وَت َ ِج ْ
البل فاْنحَرْها أي ا ْختَرْها؛ وأَنشد:
سمَه من بَيِنهِنّ بُرْ َهفٍ، جَّت َ
له جاِلبٌ ،فوق الرّصافَ ،علِيلُ
سمَه و َجسِيمَهسمْتُ ا َلمْرَ إذا ركبت أَ ْج َ جّ ابن السكيتَ :ت َ
و ُمعْظَمه .قال أَبو سعيد :الُرْ َهفُ الّنصْلُ الرقيق ،والالب الذي عليه
جسّ ْمتُ الرملَ للْبَ ِة من الدم ،عَليلٌ عُلّ بالدم مرةً بعد مرة .وَت َ كا ُ
س ْمتُ الرضَ إذا أَخذتَ نوَها تريدها؛ جّ والبل أي ركبت أَعظمه .وَت َ
قال الراجز:
ت حا ٍد شَيْ َظمِ، ُيِلجْ َن من أصوا ِ
ص ْلبٍ عَصاهُ للمَطيّ مِْن َهمِ، ُ
جسّم ليس يُمان ُع َقبَ الّت َ
سمُ :ركوب أَجْسمِ جّ لسْم .والّت َ سمَ :من ا ِ جّ أي ليس يَنْتَظر .وَت َ
حجَنٍ وغيهَ يقول: المرِ و ُمعْ َظمِه .قال أبو تراب :سِعت أبا ِم ْ
شمْتُهُ إذا َح َملْت نفسك عليه؛ وقال عمرو بن س ْمتُ الَمر وتَج ّ جَّت َ
سمَ القُ ْرقُور َموْجَ الذيّ جّ َجبَلٍَ:ت َ
لسِيمُ :ماسمُ :الرجال العُقلء .وا َ لُ لسُم :الُمور العظام .وا ُ وا ُ
ارتفع من الرض وعله الاء؛ وقال ا َلخْطَلُ:
فما زال َيسْقي بَطْنَ خَْبتٍ وعَرْعَرٍ
ضهُما ،حت اطْمَأنّ َجسِيمُها وَأرْ َ
خمُ؛ قال عامر بن ال ّطفَيْلِ: ضَ سمُ :الَ ْ والَ ْج َ
ل ّي من عامرٍ لقد َعِلمَ ا َ
بَأنّ لنا الذّ ْروَةَ ا َل ْجسَما
(* قوله «لقد علم الي إل» تبع فيه الوهري ،قال الصاغان :الرواية
ذروة الجسم والقافية مرورة وبعده:
وأنا الصاليت يوم الوغى * إذا ما العواوير ل تقدم).
وبنو َج ْوسَمَ :حيّ قدي من العرب ،وكذلك بنو جا ِسمٍ .وجا ِسمٌ :موضع
بالشام؛ أنشد ابن بري لعَديّ بن الرّقاعِ:
لول الَياءُ ،وأ ّن رْأ ِسيَ قد عَفا
ت ُأمّ القا ِسمِ فيه ا َلشِيبُ ،لزُرْ ُ
فكأَنّها ،بي النّساءِ ،أعارها
عَيْنَيْهِ أ ْح َو ُر من جآ ِذرِ جا ِسمِ
ويروى عاسِم.
شمَه:
جّشمُه َجشْما وجَشامةً وَت َ جَ شمَ ا َلمْرَ ،بالكسرَ ،ي ْ @جشمَ :ج ِ
شمَنِيه أي
شمَن فلنٌ أمْرا و َج ّ َت َكّلفَه على مشقة .وأَ ْج َ
َكلّفَن؛ وأَنشد ابن بري للعْشى:
ت من إتْيانِ قَومٍ، شمْ ُ فما َأ ْج َ
ُهمُ الَعْدا ُء والَكْبادُ سُودُ
جشِيما؛ وف حديث زيد بن عمرو ابن ُنفَيْلٍ: شمْتُه الَم َر َت ْ و َج ّ
جشّمْن فإِنّي جا ِشمُ َمهْما ُت َ
شمْتُ المر جّ حجَنٍ وباهِليّا َت َ أبو تراب :سعت أبا ِم ْ
سمْتُه إذا حلت نفسك عليه؛ وقال عمرو ابن جيل جّ وَت َ
(* قوله «وقال عمرو بن
جيل»كذا بالصل والتهذيب ،والذي تقدم ف جسم :عمرو بن جبل):
جشّم القُ ْرقُورُ َم ْوجَ الذيّ َت َ
شمْتُه إذا جّشمْتُ ا َلمْرَ إذا ركبت أَ ْجسَمه ،وَت َ جّ ابن السكيتَ :ت َ
شمْت جّ ش ْمتُ الرضَ إذا أخذتَ نوَها تريدها ،وَت َ جّ تكلفته ،وَت َ
جشّ ْمتُ فلنا من بي القوم أي الرم َل ركبت أَعْ َظمَه .أَبو النضرَ :ت َ
صدَه؛ وأَنشد: ت قَ ْ صدْ ُ َق َ
جشّمْنا به وَبَلدٍ نا ٍء َت َ
على جَفاهُ ،وعلى أنقابه
شمْتُ كذا وكذا أي فعلته على ُكرْه ومشقة، جّ أبو بكر ف قولم :قد َت َ
شمُ :السم من هذا الفعل؛ قال الرّارُ: لَ وا ُ
شمٍ،شيَ َهوْنا ،وبعد ا َل ْونِ مِنْ ُج َ َي ْم ِ
ومِنْ جَناءِ َغضِيضِ الطّ ْرفِ َمسْتُورِ
(* قوله «ومن جناء غضيض» كذا بالصل جناء باللف ،وف شرح القاموس:
لوْف ،وقيل :الصدر وما اشتمل عليه من الضّلوع .و ُجشَمُ شمُ :ا َ لَجن).وا ُ
ص ْدرُه وما َغشِي به القِ ْرنَ من صَدره وسائر َخلْقه .ويقال: البعيَِ :
شمَه وجُشمه أي شمِه إذا أَلقى صدره عليه .ورمى عليه َج َ غَتّه ُب َ
شمُ :الغليظ لِ ِث ْقلَه .وا َ
(* قوله «والشم الغليظ إل» كذا بالصل كالحكم
مضبوطا بوزن كتف ،والذي ف القاموس :وكأمي الغليظ اهـ .قال شارحه :والذي
شمُ السّمانُ من لُ ف كتاب كراع ككتف)؛ عن كراع .ابن الَعراب :ا ُ
شمُ دراهم لْسمَنُ .ابن خالويه :ا ُ شمُ ال ّ لَ الرجال؛ وقال أَبو عمرو :ا َ
رديئة ،وجعها ُجشُومٌ؛ قال جرير:
ب تَْيمٍ،
ضرْ َُبدَا ضَربُ الكِرامِ و َ
لشُوم ب الدّنُْبلِيّة وا ُ
كضَرْ ِ
شمْتُ اليوم ظِلْفا أَبو زيد :ما َج ِ
(* قوله «ما جشمت اليوم ظلفا»
وقوله «ما جشمت اليوم طعاما» ضبط ف الصل ونسخة من التهذيب بفتح اليم
والشي ول ند هذه العبارة لغي التهذيب حت نستأنس لذا الضبط)؛ يقوله
شمْتُ اليوم طعاما أي ما صدْ ورجع خائبا .ويقال :ما َج َ ص إذا ل َي ِ القانِ ُ
ت اليومَ
شمْ ُ أَكلت؛ قال :ويقال ذلك عند خيبة كل طالب فيقال :ما َج َ
ش ْمتُ فلنا من بي القوم أي اخترته؛ وأَنشد: جّ شيئا .أَبو عبيدَ :ت َ
شمْتُه من بَيِْنهِنّ بُرْ َهفٍ،جّ َت َ
له جاِلبٌ ،فوقَ الرّصافَِ ،علِىلُ
شمُ الطّوالُلُ وقد تقدم أكثر ذلك ف جسم .ابن الَعراب :ا ُ
شمُ
لْالَعْفارُ .والَعْفا ُر من قولك رجل ِعفْرٌ :داهٍ خبيثٌ .أبو عمرو :ا َ
اللك.
شمُ بن َهمْدانََ :ح ّي من اليمَن. شمُ بن بكر :ح ّي من مُضَرَ .و ُج َ و ُج َ
شمَُ :حيّ من النصار ،وهو وبنو َج ْوشَمَ :حيّ من جُ ْرهُم َدرَجُوا .و ُج َ
شمُ بن خَ ْزرَج؛ وقال الَ ْغَلبُ ال ِعجْليّ: ُج َ
خجِخْ ُبشَم إ ْن سَ ّركَ العزّ فَج ْ
شمَُ :ح ّي من َت ْغلِبَ شمُ بن َثقِيفٍ .و ُج َ شمُ :ف َثقِيف ،وهو ُج َ و ُج َ
شمُ فشمُ َح ّي من َت ْغلِب ،و ُج َ وهم الَراِقمُ .التهذيب :و ُج َ
شمُ بن مُعاوية بن بكر بن هَوازن. َهوَازِنَ ،وهو ُج َ
لعْما ُء من النساء :الت أُْنكِ َر َعقْلُها هَرَما ،ول يقال @جعم :ا َ
لعْماء :الناقة ا ُلسِنّة ،وقيل :هي الت غابت للرجل أَ ْج َعمُ .وا َ
أَسنانُها ف اللّثَاتِ ،والذكر أَ ْج َعمُ ،وف الصحاح :ول يقال للذكر
أَ ْج َعمُ ،وكذلك كل دابة ذهبت أَسنانا كلها .وقال ابن الَعراب :هي
لعْماءُ من النساء :ا َلوْجاء الَبلْهاءُ. لعْماءُ .وا َ لمْعاءُ وا َاَ
و َج ِعمَ الرج ُل لكذا أي َخفّ له .وقد َج ِع ْمتُ َجعَما وأَ ْج َع َمتِ
ك على نباتا فأكله وألأَه إل أُصوله .وأُ ْج ِعمَ الَرضُ :كثر الَنَ ُ
الشجر :أُكل َو َرقُه فآل إل أُصوله؛ قال:
ع طَلْحا ُمجْ َعمَا عَْنسِيّة ل تَ ْر َ
و َج ِعمَ إل اللحم َجعَما ،فهو َج ِعمٌ :قَ ِرمَ وهو مع ذلك َأكُولٌ؛
وقول العجاج:
نُوف َل ُهمْ كَيْ َل النا ِء الَْعْ َظمِ،
جعَمِإذ َج ِعمَ الذّهْلنِ ك ّل َم ْ
ويقال :جَعامَةً ف الصدر أَيضا؛ عن ابن بري ،والذّهْلنِ :ذُهْلُ بن
َث ْعلَبَة وهو الَكب ،وذُهْلُ ابن شَيْبان بن َثعْلَبة ،أي حَرّضَ
الذّهْلن على قتالنا وقَ ِرمُوا إل الشّرّ كما ُيقْ َرمُ إل اللحم.
ج َعمُ َجعَما إذا ل تد َحمْضا ول عِضاها و َج ِع َمتِ الب ُل َت ْ
ضمُ العظامَ و ُخرْءَ الكلب لِشبْه قَرَم يصيبها؛ فََتقْ َرمُ إليها ،فَت ْق َ
ويقال :إن داء الُعامِ أكث ُر ما يُصيبها من ذلك .ورجل َجْيعَمٌ :ل يرى شيئا
إلّ اشتهاه .و َج ِعمَ َجعَما و َج َعمَ :ل َيشْتَهِ الطعامَ ،وهو من
ل َعمُ،
ج ّعمَ :طَمعَ .وا َالَضداد .و َج ِعمَ َجعَما ،فهو َج ِعمٌ ،وَت َ
لعَمُِ :غلَظُ لعُوم :ال ّطمُوع ف غي مَ ْطمَعٍ .وا َ بالتحريك :الطمع .وا َ
الكلم ف َسعَةِ َحلْقٍ ،والفعل كالفعل ،والصّفَة كالصفة .و َج َعمَ
الَبعِيَ :جعل على فيه ما ينعه من الَكل والعضّ.
ل ْع ِميّ :الريص ،وقيل :الريص مع شهوة .ويقال :فلن َج ِعمَ إل وا ِ
ل َع ُم القَرَ َم مطلقا ،ويقالَ :ج ِعمَ الرج ُل و َج َعمَ إذا الفاكهة ،وليس ا َ
اشتدّ حرْصه .وأَ ْج َع َمتِ الَرضُ :أُكل نباتُها.
وذكر ابن بري أن ا َلجَرِيّ قال ف نوادره :الُعامُ داء يصيب البل من
الّندَى بأَرض الشام ،يأْخذها َليّ ف بطونا ث يُصيبها له سُلحٌ.
وقد أَ ْج َعمَ القومُ إذا أَصاب إبَلهُم الُعامُ.
لعُومُ :الرأَة الائعة. وا َ
لهْوةُ والصّمارَى. لعْماءُ والوَجْعا ُء وا َ ويقال للدّبر :ا َ
ع
ل ْعمُ :الُو ُ وا ِ
(* قوله «والعم الوع» ضبط ف الصل بالكسر وصرح به
شارح القاموس ،وضبط ف نسخة من التهذيب بفتح فسكون لكن مقتضى تفسيه
لعْماء .وقال ابن الَعراب: بالصدر أنه العم مرّكا) ،ويقال :يا ابن ا َ
الَْي َعمُ الائع.
لعُْثمَةُ :اسم.
لعْثُوم :الغُ ْرمُولُ الضخم .وا ُ @جعثم :ا ُ
جعُْثمُ :انقباض الشيء ودخول بعضه ف بعض .وبنو ُجعُْثمَةَ :ح ّي من الَيمَن؛ والّت َ
قال أَبو ذؤيب:
لعُْثمِيّاتَِ ،وسْ َطهُم، كَأنّ ارْتِجازَ ا ُ
شفَعْنَ البُكا بالَزامِلِ نَوائِ ُح َي ْ
لعُْثمِيّاتِ ِقسِيّا منسوبة إل هذا اليّ. يعن با ُ
الَزهريُ :جعْثُمةُ َحيّ من أَزدِ السّراةِ .وقال أَبو نصر:
لعْثِن أُصول لعِْثمُ وا ِ
ُجعُْثمَ ُة من ُهذَيْلٍ .الَزهري :ا ِ
صلّيان. ال ّ
ل ْعشُمُ :الصغي @جعشم :ا ُ
(* قوله «العشم الصغي إل» بضم الشي وفتحها
كما ف القاموس ،وف التكملة :والعشم الطويل مع عظم السم) .الَبدَن
لنْبَيْنِ الغليظُهما ،وقيل :القصي القليل لم السد ،وقيل :هو النتفخ ا َ
شمٌ وكُْن ُدرٌ؛ وأَنشد: الغليظ مع شدّة ،ويقال له ُج ْع ُ
ليس ُب ْعشُوشٍ ول ُب ْعشُمِ
شمٌ :اسم ،وهو ج ّد سُراقَةَ بن مالك ا ُل ْدِلجِيّ؛ قال ساعدة بن و ُج ْع ُ
ُجؤَيّةَ:
حوَ ُهمُ،شمٍ الَنْبا َء َن ْ
ُيهْدي ابنُ ُج ْع ُ
لمَم ت وا ُ ل مُنْتَأَى عن حِياض ا َلوْ ِ
ل ْعشَمُ :ال َوسَطُ؛ قال: وا َ
شمُه وك ّل َنأْ آجٍ عُراضٍ َج ْع َ
قال الفراء :فتح اليم والشي فيه أفصح.
للَمانِ:
جِلمُه َجلْما :قطعه .وا َ @جلمَ :جلَمَ الشيءَ َي ْ
ا ِلقْراضانِ ،واحدها َجلَ ٌم للذي ُيجَ ّز به؛ قال سال بن واِبصَةَ:
صدْرا طويلً ِغمْرُه َحقِدا داوَْيتُ َ
منه ،وَقلّ ْمتُ أظفارا بل َجلَمِ
ض وا ِلقْراضانلَلمَيْنِ كما يقال ا ِلقْرا ُ لَلمُ :اسم يقع على ا َ وا َ
وال َقلَ ُم والقَلَمانِ؛ وأَنشد ابن بري:
ولول أَيادٍ من يَزي َد تَتاَب َعتْ،
للَمانِ َلصَبّحَ ف حافاتِها ا َ
لَلمُ :الذي ُيجَ ّز به الشعرُ لَلمَيْنِ؛ ا َ وقوله :فأَخذت منه با َ
للَمان َشفْرَتاه ،وهكذا يقال مُثَّنىً كا ِلقَصّ والصوفُ ،وا َ
جِلمُها َجلْما واجَْتلَمها ل ْلمُ :مصدر َجَلمَ الَزُور َي ْ وا ِل َقصّيْنِ .وا َ
لَلمُ :من سِمات البل إذا أَخذ ما على عظامها من اللحم .وا َ
(* قوله
«واللم من سات البل إل» كذا ف الحكم أيضا ،والذي ف التكملة :واللم أي
لدّ؛ عن ابن للَم ف ا َ مرّكا سة لبن فزارة ف الفخذ ).شبيه با َ
حبيب من تذكرة أب علي؛ وأنشد:
سمْ، ي الذي فيه َع َ هو الفَزارِ ّ
ف يده َنعْلٌ وُأخْرى بال َق َدمْ
لَلمْ ق َأشْباها َعلَيهِنّ ا َ َيسُو ُ
لَلمُ :الِل ُل ليلة ُيهِ ّل وا َ
(* قوله «ليلة يهل» زاد ف التكملة:
لَلمُ
لَلمِ .التهذيب :وا َ اليلم كصقيل القمر ليلة البدر)؛ شُبّه با َ
القمر.
و َج ْلمَة الَزُو ِر و َجَلمَتُها :لمها أَ ْج َمعُ ،يقال :خذ ُج ْلمَة
لَلمَةُ:الَزورِ أي لمها َأ ْج َمعَ .وا َ
الشاة السلوخة إِذا ذهبت عنها أَكارعُها وُفضُولُها .الوهري :وهذه
َجَلمَةُ الَزُور
(* قوله «جلمة الزور إل» بفتح أو ضم فسكون وبالتحريك كما
ف القاموس) ،بالتحريك ،أَي لمها أَ ْج َمعُ .و َجَلمَةُ الشاة:
لَلمِ
شعَرَ وصوف الشاة با َ شوٍ ول قوائم .و َجَلمَ ال ّ َمسْلوخَتُها بل َح ْ
جِلمُه َجلْما جَزّه كما تقول َقَلمْتُ ال ّظفْر بال َقلَم؛ َي ْ
وأَنشدَ:لمّا أَتَيْتُم ول تَْنجُوا بَ ْظِلمَةٍ،
للَمُ
س القُلمَةِ ما جَزّه ا َ قِي َ
ض ا ِلقْلمُ وال َقلَمانُوال َقلَمُ ،ك ّل يُرْوى .ويقال للمِقْرا ِ
للَمانُ ،قال :هكذا رواه الكسائي ،بضم النون ،كأَنه جعله نعتا على وا َ
حذَانٌللْم ،وجعله اسا واحدا ،كما يقال رجل ش َ َفعَل َن من ال َقلْمِ وا َ
لَلمُ :الذي ُيجَزّ به .والُلمَةُ :ما جُزّ .أَبو مالك: وأَبَيانٌ .وا َ
َج ْلمَ ٌة مثل َح ْلقَة ،وهو أَن ُيجَْتَلمَ ما على ال ّظهْر من الشحم
واللحم.
لمُ :التّيُوس ا َلحْلوقَةُ .وهَ ٌن َمجْلومٌ :ملوق؛ قال والُ ّ
الفَ َرزْدَقُ:
جلُوم كَأنّ جبِينَه أَتَتْه َب ْ
صَلي ُة َورْسٍ ،وسْطُها قد َت َفلّقا
لدْيُ؛
للَم :ا َ
وأَخذ الشيءَ ُب ْلمَتِهِ و َجلْمَتِه أَي جاعته .وا َ
عن كراع وجعه جِلمٌ؛ قال الَعشى:
سَوا ِهمُ ُجذْعانُها كالِل
ِم َقدْ َأقْ َرحَ ال َقوْ ُد منها الّنسُورا
ويروى:
ح منها القِيادُ النّسورا قد اقْ َر َ
قال ابن بري :صواب إِنشاده بالنصب؛ وقبله:
و َجأْوا َء تُْت ِعبُ أَبْطالَها،
كما أَْت َعبَ السابقُون ال َكسِيا
وقيل :الِل ُم غنم من غنم الطائف صغار؛ قال:
ُقدْنا إِل َهمْدانَ ،من َأرْضِنا،
ُش ْعثَ النّواصي شُزّبا كالِلم
أَبو عبيد :الِلمُ شاءُ أَهلِ مكة ،واحدتا َجَلمَةٌ؛ وأَنشد:
ف مثْلُ الِلم ُقبّ شَوا ِس ٌ
@جلثمَ :جلَْثمٌ :اسم.
حمّ القومُ :اجتمعوا ،ويقال :استكبوا ،قال: @جلحم :ا ْجَل َ
َنضْرِبُ َج ْمعَْيهِم إِذا ا ْجَلحَمّوا
خمّ القومُ :استكبوا؛ وأَنشد خمّ الرجلُ :استكب ،وا ْجَل َ @جلخم :ا ْجَل َ
للعجاج:
َنضْرِبُ َج ْمعَْي ِهمْ إِذا ا ْجَلخَمّوا،
خَوادِبا أَ ْهوَُنهُنّ ا َلمّ
ب الذي ل يَتمالك ،ويروى :إِذا لدْبُ :الضر ُ أَي ضَرَبات خَوادِب ،وا َ
حمّوا ،وقد تقدم ذكره ،وكذلك ذكره ابن السكيت ،وأَنشده بالاء ا ْجَل َ
خمّ القوم ا ْجِلخْماما :لغة ف ا ْجَلحَمّوا؛ عن كراع، الهملة .وا ْجَل َ
والاء الهملة أَعلى.
للْسام :البِرْسام كالِرْسام ،وقد تقدم. @جلسم :ا ِ
ضعِ ٌم و َجلْ َعمٌ .ابن@جلعم :الَزهري :يقال للناقة الَ ِرمَة ِق ْ
للْ َعمُ القليلُ الياء. الَعراب :ا َ
@جلهمُ :ج ْل ُهمَتا الوادي :ناحيتاه ،وقيل :حافتاه؛ ومنه حديث أَب
ُسفْيان :أَن النب ،صلى ال عليه وسلم ،أَخّرَ أَبا ُسفْيانَ ف الِ ْذنِ
وأَدْخَلَ
ت تَأْ َذ ُن ل حت تَأْ َذنَ لجارة غيَه من الناس قبله ،فقال :ما ِكدْ َ
ل ْل ُهمَتَيْنِ؛ قال أَبو عبيد :أَراد جانبَي الوادي ،قال :والعروف اُ
ل ْلهُمةِ إِل ف هذا الديث ل ْلهَتان؛ قال أَبو عبيد :ول أَسع با ُ اَ
ل ْل ُهمَة إِل ف هذا وما جاءت إِل ولا أَصل؛ وقال شر :ل أَسع ا ُ
الديث وحرفا آخر ،قال أَبو زيد :يقال هذا ُج ْل ُهمٌ .قال ابن بري :يروى أَن
النب ،صلى ال عليه وسلم ،قال له أَْنتَ كما قِيل :كل الصيد ف َجوْف
الفَرا؛ أَراد ،صلى ال عليه وسلم ،أَن يَتَأّلفَه بذا الكلم وكان من
الؤَّلفَةِ قلوبم ،وهو أَبو سفيان بن الرث بن عبد الُ ّطِلبِ ،وكان
هجا النب ،صلى ال عليه وسلم ،هجاءً قبيحا؛ قال :والشهور ف
ل ْلهُمَتَيْن،
الروايتي الَل ْهمَتَيْنِ ،بفتح اليم ،قال :ول يَ ْروِ أَحدٌ ا ُ
بضم اليم ،إِل شر وابن حالويه ،قال :والدليل على أَنه مفتوح قول أَب
ل ْلهَتَيْنِ
عبيد :إِنه أَراد ا َ
فزاد اليم ،قال :ولو كانت اليم مضمومة ل تكن اليم زائدة .وقال أَبو
للْهمة َهفّانَ ا ِلهْ َز ِميُّ :جلْ ُهمَةُ اسم رجل ،بالضم ،منقول من ا ُ
ل ْل َهمَتَيْن،
لطَ َرفِ الوادي ،قال :والحدّثون ُيخْطئُون ويقولون ا َ
ل ْلهَةُ ناحية الوادي؛ وأَنشد: قال :وا َ
كأَنّها وقد بَدا عُوارِضُ،
واللّيْ ُل بي قََنوَيْ ِن رَابِضُ،
ج ْلهَةِ الوادِي قَطعا نواهِضُ ِب َ
ل ْل ُهمَةُ فم الوادي ،وقيل: وقال ابن الَثي ف تفسي الديث :ا ُ
جانبه ،زيدت فيها اليم كما زيدت ف زُ ْرُقمٍ وسُْت ُهمٍ؛ قال أَبو منصور:
صمَل الشيءَ إِذا كسره العرب زادت اليم ف حروف كثية ،منها قولم َق ْ
ص َم
ط شعره إِذا حَلقه والَصل َجلَطَ ،وفَرْ َ وأَصله َقصَلَ ،و َجلْمَ َ
الشيء إِذا قطعه والَصل فَ َرصَ ،وال أَعلم .و ُج ْل ُهمَة ،بالضم :اسم
رجل .و ُج ْل ُهمُ :اسم امرأَة؛ أَنشد سيبويه للَسود بن َي ْعفُرَ:
َأوْدَى ابنُ ُج ْل ُهمَ عَبّا ٌد بصِرْمَتِهِ؛
ِإنّ ابنَ ُج ْلهُمَ َأ ْمسَى حَيّةَ الوادي
أَراد الرأَة ولذلك ل َيصْ ِرفْ ،قال سيبويه :والعرب يسمون الرجل
ل ْل ُهمِ :القارَةُ الضخمة ُج ْل ُهمَةَ والرأَة ُج ْل ُهمَ .وا ُ
(* قوله «القارة
الضخمة» كذا بالقاف ف الصل والتهذيب والتكملة ،وترّفت ف نسخ القاموس
بالفأرة) ،و َحيّ من ربيعة يقال لم الَل ِهمُ.
ل َممُ :الكثي من كل شيء .ومال َجمّ :كثي .وف لمّ وا َ @جم :ا َ
التنيل العزيز :وُيحِبّون الالَ حُبّا َجمّا ،أَي كثيا ،وكذلك فسره
أَبو عبيدة؛ وقال أَبو خِراشٍ ا ُل َذّليّ:
ِإنْ َت ْغفِرِ ،الّل ُهمَّ ،ت ْغفِرْ َجمّا،
وأَيّ عَْبدٍ لَكَ ل َأَلمّا؟
جمّ ،والضم أَعلى، ج ّم وَي ُ
لمّ الكثي الجتمعَ ،جمّ َي ِ وقيل :ا َ
ُجمُوما ،قال أَنس :توف سيدنا رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،والوَ ْحيُ
أَ َج ّم ما كان ل َيفْتُ ْر بعدُ؛ قال شرَ :أ َجمّ ما كان أَكث ُر ما كان
و َجمّ الا ُل وغيه إِذا كثر .و َجمّ ال ّظهِية :معظمها؛ قال أَبو
كَبي الذل:
ب تَوا َكلُوا، ولقَد رَبَأْتُ ،إِذا الصّحا ُ
َجمّ ال ّظهِيَةِ ف الَيفَاعِ ا َل ْطوَلِ
جمّ ،كلها :كَثُرَ .و َجمّ الاءُِ :معْ َظمُه َجمّ الشيءُ واسَْت َ
إِذا ثاب؛ أَنشد ابن الَعراب:
إِذا نَزَحْنا َجمّها عا َدتْ َبمّ
وكذلك ُجمّتُه ،وجعها جِما ٌم و ُجمُومٌ؛ قال زهي:
فلما وَرَدْنا الاء زُرْقا جِمامُه،
ضرِ الَُتخَّيمِ
صيّ الا ِ ضعْنَ ِع ِوَ َ
وقال ساعدة بن جؤَية:
شوْرِهطب َ فلما دَنا ا ِلفْرادُ حَ ّ
ت مُسْتَحيٍ ُجمُومُها إِل َفضَل ٍ
و َجمّةُ الَ ْر َكبِ
البحريّ :الوضع الذي يتمع فيه الاء الراشح من حُزوزه ،عربية صحيحة.
لمُوم :البئر الكثية الاء .وبئر وماءٌ َجمّ :كثي :وجعه ِجمَام .وا َ
َجمّة و َجمُوم :كثية الاء؛ وقول النابغة:
لمُومَيْنِ ساهِرا ك لَيلً با َ كَتمْتُ َ
يوز أَن َيعْن رَكِيّتَيْ ِن قد غلبت هذه الصفة عليهما ،ويوز أَن
جمّ ،والضم أَكثر :تراجع ماؤها. ج ّم وَت ُ
يكونا موضعي .و َج ّمتْ َت ِ
وأَ َجمّ الا َء و َجمّه :تركه يتمع؛ قال الشاعر:
من الغُ ْلبِ من ِعضْدانِ هامةَ شُرَّبتْ
سقْيٍ ،و ُج ّمتْ للنّواضِ ِح بِئْرُها ِل َ
ج ّمتْ ُجمّةُ الاء :شُرَِبتْ لمّة :الاء نفسه .واسُْت ِ وا ُ
جمُّ :مسَْتقَرّ الاء .وأَ َجمّه :أَعطاه ُجمّة واسَْتقَاها الناسُ .وا َل َ
جمّ ،فلم يفسر الرّكِيّة .قال ثعلب :والعرب تقول منا من يُج ُي وُي ِ
جمّ ِإلّ أَن يكون من قولك أَ َجمّه أََعطاه ُجمّة الاء .الَصمعي: ُي ِ
َج ّمتِ
جمّ ُجمُوما إِذا كَثُر ماؤها واجتمع؛ يقال: جمّ وَت ِ البئرُ ،فهي َت ُ
جئتها وقد اجتمعت ُجمّتُها و َجمّها أَي ما َج ّم منها وارتفع .التهذيب:
جمّ جُموما ،يقال ذلك ف الاء والسيّر؛ جمّ وَي َِجمّ الشيءُ َي ُ
وقال امرؤ القيس:
ج ّم على السّاقَيْنِ ،بعد كَلله، َي ِ
سيِ بعدَ ا ُلحَيّضِ لْ جُمومَ عُيونِ ا ِ
جمّ أَي يكثر .و َمجَمّ البئر :حيث يَْبلُغ جمّ وَي ُ أَبوعمروَ :ي ِ
لمّ :ما اجتمع من ماء البئر؛ قال صخر الذل: الا ُء وينتهي إليه .وا َ
صفِْنيَ ف َجمّه، ضتُ ُ ضخَ ْ خ َْف َ
خِياضَ الُدابِ ِر ِقدْحا عَطُوفَا
قال ابن بري :الصّفْنُ مثل الرّ ْكوْةِ ،والُداِبرُ صاحبُ الدابر من
ضدّ الفائِز ،وعَطوفا الذي تكرّر مرّة بعد مرة. السهام ،وهو ِ
لمُومُ ،بالضم،لمّةُ :الكان الذي يتمع فيه ماؤه ،والمع الِمامُ ،وا ُ وا َ
جمّ جُموما إِذا كثر ف البئر ج ّم وَي ِ
الصدرُ .ويقالَ :جمّ الا ُء َي ُ
واجتمع بعدما اسُْت ِقيَ ما فيها؛ قال:
حتْ َقلَْيذَما َهمُومَا، َفصَّب َ
يَزيدُها َمخْجُ الدّل ُجمُومَا
َقلَْيذَما :بئرا غزيرةَ ،همُوما :كثية الاء ،و َمخْجُ الدلو :أَن
َتهُزّها ف الاء حت َتمْتَلئ .والَمام ،بالفتح :الراحة .و َجمّ
جمّ َجمّا وجَماما .وأَ َجمّ :تُ ِر َك فلم يُرْ َكبْ ج ّم وَي ُ الفرسُ َي ِ
جمّف َعفَا من َتعَبه وذهب إِعياؤه ،وَأ َجمّه هو .و َج ّم الفرسُ َي ِ
جمّع ماؤه .وجِمامُ جمّ جَماما :ترك الضّراب فَت َ وَي ُ
الفرس وجُمامُه :ما اجتمع من مائه .وُأ ِجمّ الفرسُ
إِذا تُرِك َأ ْن يُرْكَب ،على ما ل يسم فاعله ،و ُج ّم وفرس َجمُومٌ
إِذا ذهب منه إَحْضارٌ جاءه إِحْضار ،وكذلك الُنثى؛ قال النمر ابن
شدّ شائل ُة الذّنابَى،تَولَبَ :جمُو ُم ال ّ
تَخا ُل بَياضَ غُرّتِها سِراجَا
قوله شائلة الذّناب يعن أَنا ترفع ذَنَبها ف ال َعدْو.
ج ّم الفرسُ واسَْت َ
والبئر أَي َجمّ .ويقالَ :أ ِجمّ َن ْفسَك يوما أو يومي أَي َأرِحْها؛
ج ّم قلب بشيء من وف الصحاح :أَ ْج ِممْ َن ْفسَك .ويقال :إِن َلسَْت ِ
ل رسولُ اللّهو َل ْقوَى به على الق .وف حديث طلحة :رَمَى ِإ ّ
جمّ سفَرْجلة وقال دونكها فإِنا ُت ِ ال ،صلى ال عليه وسلم ،ب َ
جمَعه وُت َكمّلُ صَلحَه ونَشاطَه؛ ومنه حديث الفُؤادَ أَي تُريه ،وقيلَ :ت ْ
جمّ فؤا َد الريض ،وحديثُها الخر: عائشة ف الّتلْبِينَةِ :فإِنا ُت ِ
لدَيْبية :وِإلّ جمّة أَي مَظِنّة الستراحة .وف حديث ا ُ فإِنا َم َ
فقد َجمّوا أَي استراحوا وكثروا .وف حديث أَب قتادة :فأَتى الناسُ
الاءَ جا ّميَ رِوا ًء أَي ُمسْتريي قد َروُوا من الاء .وف حديث ابن
عباس :لَصَْبحْنا غَدا حي َندْخُل على القوم وبنا جَمامةٌ أَي راحة
وشَِب ٌع ورِيّ .وف حديث عائشةَ :بلَغها أَن الَحْنف قال شعرا يلومها فيه
فقالت :سبحانَ
ال لقد ا ْسَتفْرَغَ ِح ْلمَ الَحْنف هِجاؤُه إِيايَ ،ألَ كان
ج ّم مَثابةَ َسفَهه؟ أَرادت أَنه كان حليما عن الناس فلما صار إِليها َيسَْت ِ
جمّ َسفَهه لا أَي يُريُه وَيجْمعه .ومنه حديث َسفِه ،فكأَنه كان ُي ِ
س قِياما َفلْيَتََبوّأ
جمّ له النا ُ معاوية :من َأ َحبّ أَن َيسَْت ِ
َمقْ َعدَه من النار أَي َيجَْتمِعون له ف القيام عنده وَيحْبِسون أَنفسَهم
عليه ،ويروى بالاء العجمة ،وسنذكره.
صدْر لَنه ُمجَْتمَع لا وعاه من علم وغيه؛ قال تيم جمّ :ال ّ وا َل َ
بن ُمقْبِلٍ:
جمّ إِذا ما الَمر بَيّته، رَ ْحبُ ا َل َ
ف ليس به فَ ّل ول طََبعُ كالسّيْ ِ
جمّ إِذا كان واس َع الصدر رَ ْحبَ ابن الَعراب :فلن واسعُ ا َل َ
الذراع؛ وأَنشد:
رُبّ ابن َعمّ ،ليس بابن َعمّ،
جمّ
ضغِي ضَيّقِ ا َل َ بادي ال ّ
ويقال :إِنه َلضَيّقُ
جمّ إِذا كان ضَيّ َق الصدر بالُمور؛ وأَنشد ابن الَعراب: ا َل َ
ل ّد رِيبةً،وما كُْنتُ أَخْشى َأ ّن ف ا َ
وِإنْ كا َن مَرْدُودُ السّلم َيضِيُ
وَقفْنا فقلناها السّلمُ عليكمُ،
جمّ غَيُورُفَأْنكَرها ضَيْقُ ا َل َ
ل َممِ :واسع الصدر. أَي ضَيّ ُق الصّدْر .ورجُل رَ ْحبُ ا َ
وأَ َجمّ العَِنبَ :قَ َطعَ ك ّل ما فوق الَرض من أَغصانه؛ هذه عن أَب
حنيفة.
ل َممُ :الكَيْلُ إِل رأْس الكيال، والَمامُ والِمامُ والُمامُ وا َ
وقيل :جُمامه طَِفافُُه وإِناء َجمّامٌ :بلغ الكيلُ
جُمامَه ،ويقال :أَ ْج َم ْمتُ الِناء
(* قوله «ويقال اجمت الناء» وكذلك
جّمته وجمته مثقلً ومففا كما ف القاموس) .وقال أَبو زيد :ف
الِناء جَمامُه و َجمّه.
أَبو العباس ف الفصيح :عنده جِمام ال َقدَح وجُمام ا َلكّوكِ ،بالرفع،
دَقيقا .و َج َم ْمتُ الكيالَ َجمّا .الوهري :جِمامُ ا َلكّوك وجُمامُه
وجَمامُه و َج َممُه ،بالتحريك ،وهو ما عل رْأسَه فوق طَِفافه .و َج َم ْمتُ
الكيالَ وأَ ْج َممْتُه ،فهو َجمّان إِذا بلغ الكيلُ
جُمامَه .وقال الفراء :عندي جِما ُم
ال َق َدحِ ماءً ،بالكسر ،أَي مِ ْلؤُه .وجُمامُ
ا َلكّوم دَقيقا ،بالضم؛ وجَمامُ
الفرس ،بالفتح ل غي ،ول يقال جُمام بالضم إِل ف الدقيق وأَشباهه،
وهو ما عل رْأسَه بعد المتلء .يقال :أَعْطِن جُمامَ ا َلكّوك إِذا
جمَةٌ َجمّاءُ ،وقد َجمّ ط ما َيحْمله رْأسُه فأَعطاه ،و ُج ْم ُ حَ ّ
الِنا َء وأَ َجمّه .التهذيب :يقال أَعْطِه جُمامَ ا َلكّوك أَي َمكّوكا بغي
لمّاء ،هكذا رأَيت ف الَصل ،ورأَيت رأْس ،واشْتُ ّق ذلك من الشاة ا َ
حاشية صوابه :ما َحمَله رْأسُ ا َلكّوكِ.
لمِيمُ :النبت الكثي ،وقال و َجمّ :ملك من اللوك ا َل ّولِي .وا َ
ج ّممَ؛ قال أَبوض ويَنَْتشِرَ ،وقد َجمّم وَت َ أَبو حنيفة :هو أَن يَْنهَ َ
وَجْزَةَ وذكر وحشا:
َيقْ ِرمَنْ َسعْدانَ الَباهِ ِر ف النّدى،
جمّما صيّ ا ُل َ
و ِع ْذقَ الُزامى والّن ِ
قال ابن سيده :هكذا أَنشده أَبو حنيفة على الَرْمَ ،لنّ قوله
َيقْ ِرمْ َف ْعلُن وحكمه فعولن ،وقيل :إِذا ارتفعت الُبهْمى عن البارِضِ
ل فهو جَميم؛ قال ذو الرمة يصف حارا: قلي ً
(* قوله «يصف حارا»
الراد النس لقوله رعت وآنفتها ،وأورد الؤلف كالوهري هذا البيت كذلك ف غي
موضع ،رواه الوهري ف هذه الادة :رعى وآنفته ،قال الصاغان :الرواية
رعت وآنفتها ،وقبل البيت:
طوال الوادي والوادي كأنا * ساحيج قب طار عنها نسالا)
صمْعاءَ حت آَنفَتْها نِصالُها ت بارِضَ الُبهْمى َجمِيما وُبسْرَةً * ،و َ رَ َع ْ
لمِيمَةُ :الّنصِيّةُ إِذا بلغت نصف والمع من كل ذلك أَ ِجمّاءُ .وا َ
لمِيمُ :النبت ج ّمتِ الَرضُ :خرج نبتها .وا َ شهر فملَت الفم .واسَْت َ
الذي طال بعَض الطّول ول يَِتمّ؛ ويقال :ف الَرض َجمِيمٌ حَسنُ
النبت قد غَطّى الَرضَ ول يَِت ّم َب ْعدُ .ابن شيلَ :ج ّممَتِ الَرضُ
صيّ والصّلّيانَُتجْميما إِذا وف َجمِيمُها ،و َج ّممَ الّن ِ
إِذا صار لما ُجمّةٌ .وف حديث خُزية :اجْتاحَت َجمِيمَ اليَبِيس؛
لمِيمُ :نبت يطول حت يصي مثل ُجمّة الشعر. اَ
لمّةُ ،بالضمُ :مجَْتمَ ُع شعر الرأْس وهي أَكثر من ال َوفْرَةِ .وف وا ُ
الديث :كان لرسول ال ،صلى ال عليه وسلمُ ،جمّةٌ َجعْدَةٌ؛
لمّة من شعر الرأْس :ما َسقَط على ا َلْنكِبَيْن؛ ومنه حديث عائشة ،رضي ال اُ
عنها ،حيث بَن با رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،قالت :وقد وَفتْ ل
لمّة .وف حديث ابن لمَْيمَةُ :تصغي ا ُ ُجمَْيمَةٌ أَي َكثُرت؛ وا ُ
ِزمْلٍ :كأَنا ُج ّم َم َشعَرُه أَي جُعل ُجمّةً ،ويروى بالاء وهو مذكور
جمّماتِ ف موضعه .وف الديث :لعن ال ا ُل َ
خذْن شعورَهن ُجمّةً تشبها بالرجال. من النساء؛ هنّ اللوات َيّت ِ
لمّةُ الشعر ،وقيل :المة من الشعر أَكثر من الّلمّةِ، ابن سيده :ا ُ
ج ّممٌ:
وقال ابن دريد :هو الشعر الكثي ،والمع ُج َم ٌم وجِمامٌ .وغلم ُم َ
لمّة طويلها ،وهو ذو ُجمّة .قال سيبويه :رجل ُجمّانّ ،بالنون ،عظيم ا ُ
جمّةٍ ث أَضفت إِليها ل تقل ِإلّ من نادر النسب ،قال :فإِن سيت ِب ُ
لمّةُ :القوم يسأَلون ف الَمالة والدّياتِ؛ قال: ُج ّميّ .وا ُ
لمّةٍ،
َل َقدْ كا َن ف لَيْلى عَطا ٌء ُ
ت بكم تَبْغي الفضائلَ وال ّرفْدا أَنا َخ ْ
سيّ:لمّةُ والبُرْكَةُ؛ قال أَبو ممد الفَ ْقعَ ِ ابن الَعراب :هم ا ُ
و ُجمّ ٍة َتسْأَلن أَعْطَْيتُ،
وسائِلٍ عن خَبَ ٍر لَوَْيتُ،
ف ُقلْتُ :ل أَدْري ،وقد َدرَْيتُ
ويقال :جا َء فلن ف ُجمّةٍ عظيم ٍة و َجمّةٍ عظيمةٍ
أَي ف جاعة يسأَلون الدّيَة ،وقيل :ف َجمّةٍ غليظة أَي ف جاعة
ل َممِيسأَلون ف حَمالةٍ .وف حديث أُم زَرْعٍ :مالُ أَب زَرْعٍ على ا ُ
ل َممُ :جع ُجمّةٍ وهم القوم يسأَلون ف الدّيَةِ .يقال: مبوسٌ؛ ا ُ
ل َممُ :مصدرُ؛ الشاة الَ َجمّ: لمّةَ .وا َ جمّ إِذا َأعْطى ا ُ أَ َج ّم ُي ِ
هو الذي ل قرن له .وف حديث ابن عباسُ :أمِرْنا أَن نَبَْنيَ الَدائن
شُرَفا والساجدَ ُجمّا ،يعن الت ل شُ َرفَ لا ،و ُجمّ :جع
ف بالقُرون. أَ َجمّ ،شبّه الشّرَ َ
ل َممِ .وكبش َأ َجمّ: وشاة َجمّا ُء إِذا ل تكن ذات قَرْت َبيّنَةُ ا َ
للَحُ .وف ل قَرَْن ْي له ،وقد َجمّ َجمَما ،ومثله ف البَقر ا َ
لمّاءَ من ذات القَ ْرنِ، الديثِ :إنّ ال تعال لََيدِيَنّ ا َ
لمّاء :الت ل قَرَنيْ لا ،وَيدِيَنّ أَي َيجْزي .وف حديث عمر ابن عبد وا َ
العزيز :أَما أَبو بكر بنُ حَزْم فلو كََتْبتُ إِليه اذْبَحْ لَهل الدينة
شاةً لراجعن فيهاَ :أقَرْناء أَم َجمّاء؟ وبُنْيانٌ أَ َجمّ :ل شُرَف
له .وا َل َجمّ :ال َقصْر الذي ل شُ َرفَ له .وامرأَة َجمّاء
الَرافِقِ .ورجل أَ َجمّ :ل رمح معه ف الرب؛ قال أَوس:
وَْيُل ّم ِهمْ َمعْشَرا ُجمّا بُيُوُت ُهمُ
من الرّماح ،وف ا َلعْروفِ تَْن ِكيُ
وقال الَعشى:
مت َتدْ ُعهُم ِلقِراع الكُما
ةِ ،ت ْأتِك خَيْ ٌل لم غيُ ُجمّ
وقال عنترة:
أَ ْل َتعَْلمْ ،لَحاكَ ال أَن
أَ َجمّ إِذا َلقِيتُ َذوِي الرّماح
سكّنَل َممُ :أَن ُت َ وا َ
سقِطَ الياء فيبقى اللمَ من مُفا َعلَتُ ْن فيصي مَفاعِيلُنْ ،ث ُت ْ
مَفا ِعلُنْ ،ث َتخْ ِرمَه فيبقى فا ِعلُنْ؛ وبيته:
أَْنتَ خَيْ ُر مَنْ رَ ِكبَ الَطايا،
وأَكْ َر ُم ُهمْ أَخا وأَبا وُأمّا
والَ َجمّ :قُبُلُ الرأَة؛ قال:
جارِيَةٌ أَعْ َظمُها أَ َجمّها،
(* قوله «جارية أعظمها إل» سقط بعد الشطر الول:
قد سنتها بالسوق أمها
وبعد الثان:
تبيت وسن والنكاح هها
هكذا نص التكملة).
بائِنةُ الرّجْ ِل فما َتضُمّها،
شمّها فهي َتمَنّى عَزَبا َي ُ
ابن بري :ا َل َجمّ َزرَدانُ القَرَنْبَى أَي فرجُها.
و َج ّم العظمُ ،فهو أَ َجمّ :كثر لمه .ومَرَةٌ َجمّا ُء العِظام :كثية
جمّاءِ الَرافِ ِق مِكْسالِاللحم عليها؛ قال:يَ ُطفْنَ ِب َ
التهذيبُ :جمّ إِذا ُمِلئَ ،و َجمّ إِذا عَل.
لمّاءسفَل .وا َ لمّ :ال َغوْغاء وال ّلمّ الشيطانُ .وا ِ قال :وا ِ
ال َغفِيُ :جاعة الناس .وجاؤوا َجمّا َغفِيا ،و َجمّاء الغَفِي،
لمّا ُء الغَفِيُ
لمّا َء ال َغفِيَ أَي بماعتهم؛ قال سيبويه :ا َ وا َ
من الَساء الت وضعت موضع الال ودخلتها الِلف واللم كما دخلت ف
العِرا ِك من قولمَ :أ ْر َسلَها العِراكَ ،وقيل :جاؤوا َبمّاء الغفي
لمّاءُ
لمّا ُء الغفِيُ الماعة ،وقال :ا َ أَيضا .وقال ابن الَعراب :ا َ
بَْيضَةُ الرأْس ،سيت بذلك لَنا َجمّاء أَي َملْساءُ ،ووصفت بالغفي
لمّا َء ف لَنا َت ْغفِر أَي ُتغَطّي الرْأسَ؛ قال :ول أَعرف ا َ
بَيضة السلح عن غيه .وف حديث أَب ذرّ :قلت يا رسول ال ،كم ال ّرسُلُ؟
قال :ثلثمائة وخسة عشر ،وف رواية :وثلثة عشر َجمّ ال َغفِي؛ قال ابن
الَثي :هكذا جاءت الرواية ،قالوا :والصواب َجمّا َغفِيا؛ يقال :جاء
لمّاءَ ال َغفِيَ ،و َجمّاءَ غفيا أَي القوم َجمّا َغفِيا ،وا َ
متمعي كثيين؛ قال :والذي أُْنكِ َر من الرواية صحيح ،فإِنه يقال جاؤوا
لمّ الغفيَر ث حذف الَلف واللم وأَضاف من باب صلة الُول ومسجد اَ
لمّةِ ،وهو الجتماع والكثرة، لمُومِ وا َ
الامع ،قال :وأَصل الكلمة من ا ُ
وال َغفِيُ من الغَفْر وهو التغطية والسّتْر ،فجعلت الكلمتان ف موضع
لمّاء إِ ّل موصوفا ،وهو منصوب على الشمول والحاطة ،ول تقل العرب ا َ
الصدر ك ُطرّا وقاطبةً فإنا أَساء وضعت موضع الصدر.
وأَ َجمّ الَمرُ
والفِراقُ :دنا وحضر ،لغة ف أَ َحمّ؛ قال الَصمعي :ما كان معناه قد
حانَ وقوعُه فقد َأ َجمّ ،باليم ،ول يعرف َأ َحمّ ،بالاء؛ قال:
َحيّيَا ذلك الغَزالَ الَ َحمّا،
إِن َيكُنْ ذاكما الفِراقُ َأ َجمّا
وقال َعدِيّ بن العذير:
ك مَنْ أَطاعَها، فِإ ّن قُرَيْشا ُمهْلِ ٌ
تنافسُ دُنْيا قد أَ َجمّ اْنصِرامُها
ومثله لسا ِعدَةَ:
ول ُيغْن امْرًَأ َوَلدٌ َأجّتْ
مَنِيّتُه ،ول مالٌ أَثِيلُ
ومثله لزُ َهيٍ:
وكنتُ إِذا ما جِئتُ يوما لاجةٍ،
خلُو
َمضَتْ وأَ َج ّمتْ حاج ُة ال َغدِ ل َت ْ
جمّ إِجْماما .و َجمّ يقال :أَ َج ّمتِ الاج ُة إِذا دنت وحانت ُت ِ
ُقدُوم فُلنٍ ُجمُوما أَي دنا وحان.
صدَف البحر؛ قال ابن دريد :ل أَعلم حقيقتها. لمّ :ضرب من َ وا ُ
لمّىَ ،مقْصور :الباِقلّى؛ حكاه أَبو حنيفة. وا ُ
لمّاء ،بالفتح والدّ والتشديد :موضع على ثلثة أميال من الدينة وا َ
تكرّر ذكره ف الديث.
ل ْمجَمةُ :أَن ل يَُبيّنَ كلمَه من غي ِعيّ ،وف التهذيب :أَن وا َ
ل تُبي كلمك من ِعيّ؛ وأَنشد الليث:
جمُوا، ل َعمْرِي لقد طالَ ما َج ْم َ
فما َأخّروه وما َقدّموا
وقيل :هو الكلم الذي ل ُيبَيّنُ
جمُ مثله .و َج ْمجَ َم ف ج ْم ُ
من غي أَن يقيد ِب ِعيّ ول غيه ،والّت َ
صدره شيئا :أَخفاه ول يُْبدِه؛ وقال أَبو اليثم ف قوله:
جمِ
ج ْم َإِل مُ ْطمَئِنّ البِرّ ل يََت َ
(* قوله «إل مطمئن إل» صدره كما ف معلقة زهي:
ومن يوف ل يذمم ومن يهد قلبه).
يقول :من أَفضى قلبُه إِل الِحسان الطمئن الذي ل شبهة فيه ل
ج ْم ل يشتبه عليه أَمره فيتردّد فيه ،والبِرّ :ض ّد الفُجور. ج ْم َيََت َ
ج ْمجَمَ إِذا ل يُبَيّنْ كلمَه. جمَ الرجل وَت َ و َج ْم َ
جمَةُ :عَ ْظمُ الرأْس الشتملُ ل ْم ُوا ُ
ل ْمجُمة ال ِقحْفُ ،وقيل :العظْم الذي فيه على الدماغ .ابن سيده :وا ُ
الدماغ ،وجعه ُج ْمجُمٌ .ابن الَعراب :عظام الرأْس كلها ُج ْمجُمة وأَعلها
ل ْمجُمة جعا ،وقيل :ال ِقحْفُ الامةُ ،وقال ابن شيل :الامة هي ا ُ
ق القُرْط َأسْفلَ الُذن ل ْمجُمة ،وشحمة الُذن خَرْ ُ القِطْعة من ا ُ
ل ْمجُمة رؤساء القوم .وجَما ِجمُ أَجعَ ،وهو ما لنَ من ُسفْله .ابن بري :وا ُ
جمَع البطونَ ويُنسب القوم :ساداتم ،وقيل :جَما ِجمُهم القبائلُ الت َت ْ
إِليها دونم نو كلْب بن وَبْرة ،إِذا قلت َكلِْبيّ استغنيت أَن
تَْنسُب إِل شيء من بطونهُ ،سمّوا بذلك تشبيها بذلك .وف التهذيب :وجَماجم
ب لم عِ ّز وشَرَف فهم ُج ْمجُمة. العرب رؤساؤهم ،وكلّ بَن أَ ٍ
ل ْمجُمة ستون من ل ْمجُمة :أَربعُ قَبائل ،بي كل قبيلتي ش ْأنٌ .ابن بري :وا ُ وا ُ
ل ْمجُمة :ضرب من الكاييل .وف حديث عمرو بن الِبل؛ عن ابن فارس .وا ُ
أَخْ َطبَ
سقَى رسولُ ال ،صلى ال عليه وسلم، أَو عمر بن الطاب :اسَْت ْ
فَأتَيْتُه ُب ْمجُمة فيها ماء وفيها َشعْرة فرفعتها وناولته ،فنظر ِإلّ وقال:
جمَة َقدَح من َخشَب ،والمع ل ْم ُ
اللهم َج ّملْه؛ قال القُتَْيبّ :ا ُ
الَما ِجمُ .ودَيْرُ الَما ِجمِ :موضع؛ قال أَبو عبيدة :سي دَيْر
سوّى منالَماجم منه لَنه يعمل فيها الَقداح من خشب؛ قال أَبو منصورُ :ت َ
ف و ُجمْجمة؛ وبَديْرِ الَماجم كانت َوقْعَةُ ابن ح ٌ الزّجاج فيقال ِق ْ
الَشعث مع الَجاج بالعراق ،وقيل :سي دَيْرَ الَماجم لَنه بُن من جَماجم
ل يضحك القَتْلى لكثرة من قتل به .وف حديث طلحة بن مُصَرّف :رأَى رج ً
فقال :إِن هذا ل يشهد الَما ِجمَ؛ يريد وقعة دَير الَماجم أَي أَنه لو
رأَى كثرة من قتل به من قُرّاء السلمي وساداتم ل يضحك ،ويقال
للسادات جَماجم .وف حديث عمر :إِيتِ الكوفة فإِن با ُج ْمجُمةَ العرب أَي
ل ْمجُمة الرأْس وهو أَشرف العَضاء .والَماجم :موضع بي ساداتا لَن ا ُ
الدّهْناء ومُتالِع ف ديار تيم .ويوم الَماجمِ :يوم من وقائع العرب ف
السلم معروف .وف حديث يي ابن ممد :أَنه ل يَزَلْ يرى الناسَ
يعلون الَماجم ف الَرْث ،هي الشبة الت تكون ف رأْسها ِسكّةُ
حفَر ف السَّبخَة. جمَة :البئر ُت ْ ل ْم ُ
الرث .وا ُ
جمَة :الِهْلك؛ عن كراع .و َج ْمجَمه أَهلكه؛ قال رؤبة: ل ْم َ
وا َ
حجَبا
جمَهم و َج ْ كم من عِدىً َج ْم َ
لنْمة جاعة الشيء؛ قال الَزهري :أَصله @جنم :ابن الَعراب :ا َ
للْمة فقلبت اللم نونا ،يقال :أَخذت الشيء َب ْلمَته إِذا أَخذته اَ
ُكلّه.
لهِيمُ
ل ْه ُم وا َ@جهم :ا َ
(* قوله «والهيم»
كذا بالصل والحكم بوزن أمي ،وف القاموس الهم وككتف) .من الوجوه:
الغليظ الجتمع ف سَماجة ،وقد َجهُم ُجهُومةً وجَهامةً .و َج َهمَه
ل َهنّ:ج َهمُه :استقبله بوجه كريه؛ قال عمرو بن الفَضْفاض ا ُ َي ْ
ج َهمِيناُ ،أمّ عمرو ،فإِنا ول َت ْ
بنا دا ُء ظَْبيٍ ل َتخُنه عَوامِلُه
(* قوله «ول تهمينا» كذا بالصل
بالواو ،والذي ف الصحاح :فل بالفاء ،والذي ف الحكم والتهذيب :ل
تهمينا بالرم ،زاد ف التكملة :الجتهام الدخول ف مآخي الليل ،ومثله ف
التهذيب).
دا ُء ظب :أَنه إِذا أَراد أَن يَثِب مكث ساعة ث وَثَب ،وقيل :أَراد
أَنه ليس بنا داء كما أَن الظب ليس به داء؛ قال أَبو عبيد :وهذا أَ َحبّ
ج ِهمَه إِذا استقبله بوجه كريه. جهّم لهَ :ك َ جهّمَه وَت َ ِإلّ .وَت َ
ج ّهمُن أَي يلقان وف حديث الدعاء :إِل من َت ِكلُن إِل َع ُد ّو يََت َ
ج ّهمَن القومُ .ورجل َج ْهمُ بال ِغلْظة والوجه الكريه .وف الديث :فَت َ
ج ّهمْتُه إِذا
الوجه أَي كالِحُ الوجه ،تقول منهَ :ج َه ْمتُ الرج َل وَت َ
ت ف وجهه .وقد َجهُم ،بالضمُ ،جهُومةً إِذا صار باسِرَ الوجه .ورجل ح َ كَل ْ
َج ْهمُ الوَجْه و َج ِهمُهُ :غليظُه ،وفيه ُجهُومة .ويقال للَسدَ :ج ْهمُ
الوَجْهِ .و َج ُهمَ الرّ َكبَُ :غلُظ .ورجل َجهْم و َج ِهمٌ و َجهُوم :عاجز
ضعيف؛ قال:
لهُوما، ج ّهمُ ا َ
وَبلْدةٍ َت َ
ل َرسُوما زَجَرْتُ فيها َعيْه ً
لهُوما أَي تستقبله با يكره. ج ّهمُ ا ََت َ
ل ْهمَةَ :أوّلُ مآخي الليل ،وقيل :هي بقيةُ سَوا ٍد من ل ْهمَةُ وا ُ وا َ
آخره .ابن السكيتَ :ج ْهمَ ُة الليل و ُج ْهمَته ،بالفتح والضم ،وهو َأوّلُ
سحَر؛ وأَنشد: مآخِي الليل ،وذلك ما بي الليل إِل قريب من وقت ال ّ
قد َأغْتَدي ِلفِتْيَةٍ أَنْجابِ،
و ُج ْهمَ ُة الليلِ إِل ذَهابِ
وقال ا َل ْسوَدُ بن َي ْعفُر
صهْباءَ باكَرْتُها وَق ْهوَةٍ َ
ك ل يَْنعَب ُبهْمةٍ ،والدّي ُ
ل ْهمَة :ال ِقدْر
أَبو عبيد :مَضى من الليل ُجهْمةٌ و َجهْمة .وا َ
ضخْمة؛ قال ا َل ْفوَهُ: ال ّ
ومَذاِنبٌ ما ُتسْتَعارُ ،و َجهْم ٌة
سَوداءُ ،عند َنشِيجِها ،ل ُت ْرَفعُ
والَهامُ ،بالفتح :السحاب
(* قوله «والهام بالفتح السحاب» ف التكملة
بعد هذا :يقال اجهمت السماء) .الذي ل ماء فيه ،وقيل :الذي قد هَراقَ
ماءَه مع الريح .وف حديث طَ ْهفَةَ :وَنسْتَحيلُ الَهامَ؛ الَهامُ :السحاب
الذي فرغ ماؤه ،ومن روى نستخيل ،بالاء العجمة ،أَراد نََتخَيّلُ
ف السحاب خالً أَي الطر ،وإِن كان جَهاما لشدّة حاجتنا إِليه ،ومن
رواه بالاء أَراد ل ننظر من السحاب ف حال إِل إِل جَهام من قلة
الطر؛ ومنه قول كعب بن َأ َس ٍد لُحَييّ بن أَخْ َطبَ :جِئتَن بَهام أَي
الذي َتعْرِضُه عَليّ من الدّينِ ل خي فيه كالَهامِ الذي ل ماء
فيه.وأَبو َج ْهمَة اللّيثيّ :معروف :حكاه ثعلب .و ُجهَْي ٌم وجَْي َهمٌ:
اسان .و ُجهَيْمة :امرأَة؛ قال:
فيا رَبّ َعمّ ْر ل ُجهَْيمَةَ أَ ْعصُرا
ك َموْتٍ بالفِراق دَهان فمالِ ُ
وبنو جا ِهمَة :بطن منهم .وجَْي َهمٌ :موضع بال َغ ْورِ كثي الن؛ وأَنشد:
أَحاديثُ جِ ّن زُ ْرنَ جِنّا بَيهما
لهْ َرمِيّة :ثيابٌ منسوبة من نو الُبسُط وما ُيشْبهها ،يقال @جهرم :ا َ
هي من كَتّانٍ؛ وقال رؤبة:
بل بَلدٍ مِلْء الفِجاجِ قََتمُه،
ل ُيشْتَرى كَتّانُه و َجهْ َرمُه
جعله اسا بإِخراج ياء النسبة .قال ابن بريَ :جهْرَم قرية من قُرى
ب والبُسُطُ؛ قال الزيادي :وقد يقال للبِساطِ فا ِرسَ تنسب إِليها الثيا ُ
َن ْفسِه َجهْرَم.
ضخْم الامة خمُ النبي ،وقيل :ال ّ ضْ ضمُ :ال ّ ل ْه َ
@جهضم :ا َ
ضخْم الامةِ ا ُلسَْتدِىرُ الوجه ،وقيل :هو الستديرُها ،وف الصحاح :ال ّ
ضمُلهْ َ الُنَْتفِخ الَنْبي الغليظُ ال َوسَطِ .التهذيب :ابن الَعراب ا َ
ضمَ
ج ْه َ
الَبان .فلن َج ْهضَ ٌم ماهُ ال َق ْلبِ :ناي ٌة ف الُبْنِ ،وَت َ
الفح ُل على أَقرانه :علهم ب َك ْلكَله .وبعي َج ْهضَمُ الَنْبَيْنِ :ضخم ،وف
ج ْهضُم: لهْضَم :الَسد .والّت َ التهذيب :رَحْبُ الَنْبَيْنِ .وا َ
كالّتعَظّمِ والّتغَطْرُسِ.
@جهنم :الِهنّامُ :ال َقعْرُ البعيد .وبئر َجهَّنمٌ و ِجهِنّامٌ ،بكسر
اليم والاء :بعيدة ال َقعْر ،وبه سيت َجهَنّم لبُ ْعدِ َقعْرِها ،ول
يقولوا ِحهِنّام فيها؛ وقال اللحيانِ :جهِنّام اسم أَعجمي ،و ُجهُنّام
اسم رجل ،و ُجهُنّام لقب عمرو بن قَطَ ٍن من بن سعد بن قيس بن ثعلبة ،وكان
يُهاجِي الَعشى ،ويقال هو اسم تابعته؛ وقال فيه الَعشى:
َد َعوْتُ َخلِيلي ِمسْحَلً ،و َد َعوْا له
جيِ ا ُل َذ ّممُِجهُنّامَ َجدْعا لل َه ِ
وتَ ْركُه إِجرا َء جهُنّام يدل على أَنه أَعجمي ،وقيل :هو أَخو
لوْهريَ :جهَنّم هُرَيْرَة الت يََتغَزّل با ف شعره :وَدّعْ هُرَيْرَةَ .ا َ
من أَساء النار الت يعذّب ال با عباده ،نعوذ بال منها؛ هذه عبارة
الوهري ولو قال :يعذب با من استحق العذاب من عبيده كان أجود ،قال :وهو
ُم ْلحَق بالماسي ،بتشديد الرف الثالث منه ،ول ُيجْرَى للمعرفة
والتأْنيث :ويقال :هو فارسي معرّب الَزهري :ف َجهَنّم قولن :قال يونس بن
حبيب وأَكثر النحويي :جهنم اسم النار الت يعذّب ال با ف الخرة ،وهي
ب سيت أَعجمية ل ُتجْرَى للتعريف وال ُعجْمة ،وقال آخرونَ :جهَنّم عر ّ
نار الخرة با لُبعْد َقعْرِها ،وإِنا ل ُتجْ َر لِثقَلِ التعريف وِثقَل
التأْنيث ،وقيل :هو تعريب ِكهِنّام بالعِبْرانية؛ قال ابن بري :من جعل
جهنّم عربّيا احتج بقولم بئر ِجهِنّام ويكون امتناع صرفها للتأْنيث
والتعريف ،ومن جعل جهنم اسا أَعجميّا احتج بقول الَعشى:
ودَ َعوْا له ُجهُنّامَ
فلم يصرف ،فتكون جهنم على هذا ل تنصرف للتعريف والعجمة والتأْنيث
أَيضا ،ومن جعل ُجهُنّام اسا لتابعة الشاعر الُقاوِم للَعشى ل تكن فيه
حجة لَنه يكون امتناع صرفه للتأْنيث والتعريف ل للعجمة .وحكى أَبو عليّ
عن يونس :أَن جهنم اسم عجمي؛ قال أَبو عليّ :ويقويه امتناع صرف
ُجهُنّام ف بيت الَعشى .وقال ابن خالويه :بئر ِجهِنّامٌ للبعيدة القعر ،ومنه
سيت جهنم ،قال :فهذا يدل أَنا عربية ،وقال ابن خالويه أَيضا:
ُجهُنّامُ ،بالضم ،للشاعر الذي يُهاجِي الَعشى ،واسم البئر ِجهِنّام،
بالكسر.
ل ْومُ كأَنا ل ْومُ :الرّعا ُء يكون أَمرهم واحدا .الليث :ا َ @جوم :ا َ
فارسية ،وهم الرّعاةُ أَمرهم وكلمهم وملسهم واحد.
والَامُ :إِناء من فضة ،عرب صحيح؛ قال ابن سيده :وإِما قضينا بَأنّ
أَلفها واو لَنا عي .ابن الَعراب :الَا ُم الفَاثُور من الّلجَيْن
جمَع على َأ ْج ُؤمٍ .قال :وجا َم َيجُومُ مثل حا َم َيحُوم َحوْما إِذا وُي ْ
طلب شيئا خيا أَو شرّا .ابن الَعراب :جعُ الَامِ جامات ،ومنهم من
يقول جُومٌ .ابن بري :الَامُ جع جامَة ،وجعها جاماتٌ ،وتصغيها
ُجوَيْمة ،قال :وهي مؤنثة أَعن الام.
@جيم :اليم :حرف هجاء ،وهو حرف مهور؛ التهذيب :اليم من الروف الت
تؤنث ويوز تذكيها .وقد جَّي ْمتُ جِيما إِذا كتبتها
(* زاد ف شرح
القاموس :اليم بالكسر العل الغتلم ،نقله ف البصائر عن الليل ،وأنشد :
كأن جيم ف الوغى ذو شكيمة * ترى البزل فيه راتعات ضوامرا
واليم :الديباج ،عن أب عمرو الشيبان ،وبه سى كتابه ف اللغة لسنه،
نقله ف البصائر).
@جيعم :الَْي َعمُ :الائع.
@جأن :الُؤنةَ :سلّة ُمسْتَديرة ُمغَشّة أَدَما يعل فيها الطّيبُ
والثّياب.
@جب :الَبانُ من الرّجالِ :الذي يَهاب التق ّدمَ على كلّ شيء ،لَْيلً
كان أَو نارا؛ سيبويه :والمع جُبَناء ،شَبّهوه بفَعِيل لَنه مثلُه
ف ال ِعدّة والزيادة ،وتكرّر ف الديث ذِكر الُبْن والَبان ،وهو
ض ّد الشّجاعة والشّجاع ،والُنثى جَبان مثل حصان و َرزَا ٍن وجَبانةٌ، ِ
ونِساء جَباناتٌ .وقد جَبَ َن َيجْبُن وجَبُنَ جُبْنا وجُبُنا وجَبانةً
وأَجْبَنَه :وجده جَبانا أَو َحسِبَه إيّاه .قال عمرو ابن معديكرب ،وكان قد
زار رئيس بن سليم فأَعطاه عشرين أَلف دِرهم وسَيْفا وفَرَسا وغُلما
خبّازا وثِيابا وطِيبا :ل َدرّكم يا بن سليم قاَتلْتُها فما
حمْتُها .وحكى أَجْبَنْتُها ،وسأَلتُها فما أَ َبلْتها ،وهاجَيْتُها فما أَف َ
سيبويه :وهو ُيجَبّن أَي يرمى بذلك ويقال له .و َجبّنَه َتجْبِينا:
نسبَه إل الُبْن .وف الديث :أَن النب ،صلى ال عليه وسلم ،احَْتضَنَ
أَ َحدَ ابْنَي ابنتِه وهو يقول :وال إنكم لَُتجَبّنُون وتَُبخّلون
خلْته
جهّلون ،وإنكم لَمِ ْن رَيْحان ال .يقال :جَبّْنتُ الرجل وَب ّ وُت َ
لهْل ،وأَجْبَنْته وج ّهلْته إذا نسبْتَه إل الُبْنِ والُبخْلِ وا َ
خلْته وَأ ْج َهلْته إذا و َجدْته َبخِيلً
وأَْب َ
جَبانا جاهلً ،يريد أَن الولد لا صار سبَبا
لُبْن الَب عن الِهاد وإنفاق الال والفْتتان به ،كان كأَنه نسبَه
ج َهلَة َمجْبَنة
إل هذه الِلل ورماه با .وكانت العرب تقول :الولد َم ْ
مَْبخَلة .الوهري :يقال الولد َمجْبَنة مَْبخَلة لَنه يُحب البقاءُ
والالُ لَجله .وَتجَبّنَ الرجلُ :غلُظ .ابن الَعراب :الفضل قال العرب
تقول فلنٌ جبانُ ال َك ْلبِ إذا كان نِهاي ًة ف السّخاءِ؛ وأَنشد:
وأَجْبَ ُن من صافرٍ َكلْبُهم،
وإن َق َذفَتْه حصاٌة أَضافا.
َق َذفَتْه :أَصابتْه .أَضافَ أَي َأ ْشفَق َوفَرّ .الليث :اجْتَبَنْتُه
َحسِبْتُه جَبانا .والَِبيُ :فوق الصدْغ ،وهُما جَبِينان عن يي
البهة وشِمالا .ابن سيده :والَبِينان حَرْفان ُمكْتَنِفا الَبْهة من
صعِدا إل قُصاصِ الشعر ،وقيل :ها ما جانِبَيْها فيما بي الاجِبَيْن مُ ْ
بي القُصاصِ إل الِجاجَيْن ،وقيل :حروف البهة ما بي الصّدغي
مُّتصِلً عدا الناصِية ،كلّ ذلك جَِبيٌ واحدٌ ،قال :وبعض يقول هُما
جَبينان ،قال الَزهري :وعلى هذا كلمُ العرب .والَْبهَتان :الَبِينان .قال
اللحيان :والَِبيُ مذكّر ل غي ،والمع أَ ْجبُنٌ وأَجْبِن ٌة وجُبُن.
والُبْ ِن والُبُن والُبُ ّن مثقّل :الذي يؤكَل ،والواحدة من كل ذلك
بالاء
(* قوله «والواحدة من كل ذلك بالاء» هذه عبارة ابن سيده .وقوله
«جبنة» هذه عبارة الزهري) .جُبُنّة .وَتجَبّن اللّبَنُ :صار كالُبْن.
قال الَزهري :وهكذا قال أَبو عبيد ف قوله كُ ِل الُبُنّ عُرْضا ،بتشديد
خذَه جُبْنا.
النون .غيه :اجْتَبَ َن فلنٌ اللّبَنَ إذا اّت َ
الوهري :الُبْن هذا الذي يُؤكَل ،والُبْنة أَخص منه ،والُبْنُ أَيضا :صِفة
الَبان .والُبُن ،بضم اليم والباء :لغة فيهما .وبعضهم يقول :جُبُنّ
وجُبُنّة ،بالضم والتشديد .وقد جَبَن الرجل ،فهو جَبان ،وجَبُنَ أَيضا،
لبّان والَبّانة ،بالتشديد :الصحراء ،وتسمى بالضم ،فهو جَبي .وا َ
بما القابر لَنا تكون ف الصحراء تسمية للشيء بوضعه .وقال أَبو حنيفة:
الَباِبيُ كِرامُ الَنابِت ،وهي مستوية ف ارتفاع ،الواحدة جَبّانة.
والَبّان :ما استوى من الَرض ف ارتفاع ،ويكون كَريَ الَنْبت .وقال
ابن شيل :الَبّانة ما استوى من الَرض ومَلُسَ ول شجر فيه ،وفيه
آكامٌ وجِلٌه وقد تكون مستوية ل آكامَ فيها ول جِلةَ ،ول تكون
الَبّانة ف ال ّرمْل ول ف الَبَل ،وقد تكون ف القِفاف والشّقائق .وكلّ
صحراءَ جَبّانة.
@جبن :جَِبْري ُن وجِبْريل وجَْبرَئيل ،كله :اسم روح القُدس ،عليه
السلم.
سيّ ُء الغِذاء ،وقد أَ ْجحَنَتْه ُأمّه. لحِ ُن ال ّ @جحن :الكسائي :ا َ
جحَن َجحَنا وأَ ْجحَنَتْه؛ وصبّ َجحِ ُن الغِذاء ،وقد َجحِن ،بالكسرَ ،ي ْ
لحِن :البَطِيءُ جحَن مثله .وا َ أَساءَت غِذاءه ،وقال الَصمعي ف ا ُل ْ
الشباب؛ وقول الشمّاخ:
وقد عَ ِرَقتْ مَغابنُها وجا َدتْ
ِب ِدرّتِها قِرَى َجحِنٍ قَِتيِ.
قال ابن سيده :أَراد قُرادا جعلَه َجحِنا
ى للقُراد ،وهذا لسوء غذائه ،يعن أَنا َع ِرَقتْ فصار عَ َرقُها قِر ً
لحِنُ
البيت ذكره ابن بري بفرده ف ترجة حجن ،بالاء قبل اليم ،قال :وا َ
الرأَ ُة القليلةُ ال ّطعْم ،وأَورد البيت ،وقد أَورده الَزهري وابن
صحّفه أَو وجد له سيده والوهري هنا على ما ذكرناه ،فإما أَن يكون ابن بري َ
وجها فيما ذكره ،قال :والُنثى َجحِنة و َجحْنة؛ وأَنشد ثعلب:
ش َمعِلّةٌ،
كَواحِدةِ الُ ْد ِحيّ ل ُم ْ
ول َجحْنة ،تتَ الثّيابَ ،جشُوبُ.
ب من ج ٌ وقد َجحِنَ َجحَنا وجَحانة .الَزهري :ومَثَلٌ من ا َلمْثالَ :ع َ
أَن ييء من َجحِنٍ خَيْرٌ ،قال ابن سيده وقول النمر بن تولب:
فَأنْبَتها نَباتا غي َجحْن.
إنا هو على تفيف َجحِنٍ .ونَبْت َجحِن :زَم ٌي صغي مُعَطّش .وكلّ
جحَن ،بضم اليم ،من النبات :القص ُي القليل نبت ضعف فهو َجحِنٌ .وا ُل ْ
الاء .ابن الَعراب :يقال َجحَنَ وأَ ْجحَن و َجحّنَ و َحجَنَ وأَ ْحجَنَ
ح َد و َجحّد كله معناه إذا ضيّق على عياله َفقْرا حدَ وأَ ْج َ
و َحجّ َن و َج َ
أَو بلً .الَزهري :يقال ُجحَيْنا ُء قلب وُلوَيا ُء قلب وُلوَيْذاء
قلب ،يعن ما لزِم القلب .وجَيْحون وجَيْحان :اسم نر جاء فيهما حديث؛
قال ابن الَثي :ورد ف الديث سَيْحان و َجيْحان ،قال :ها نران
بالعواصم عند أَرض ا ِلصّيصة وطَرَسوس .الوهري :جَيْحون نر َبلْخ ،وهو
فَيْعول .وجَيْحان :نر بالشام؛ قال ابن بري :يتمل أَن يكون وزنُ جَيْحون
َفعْلون مثل زَيتون و َحمْدون.
حشَنٌ :اسم. @جحشنَ :ج ْ
لخُنّةُ الرديئة عند الماع من النساء؛ وأَنشد: @جخن :الَصمعي :ا ُ
سأُنذِ ُر َنفْسي وَصْلَ كلّ ُجخُنّةٍ
قِضافٍ ،كبِرْ َذ ْونِ الشّعي الفُرافِر.
@جدنَ :ج َدنٌ :موضع .وذو َجدَنٍ :قَيْ ٌل من أَقيال ِحمْي ،وقيل :من
مَقاوِلة الَيمَن ،وف التهذيب :اسم ملك من ملوك ِحمْيَر؛ قال الَصمعي:
وأَنشد أَبو عمرو بن العلء الكلب:
ت من عا ٍد ومن ِإ َرمٍ لو أَنّن كن ُ
َغذِيّ َبهْم وُلقْمانا وذا َج َدنِ.
ابن الَعرابَ :أ ْجدَنَ الرجلُ إذا استغن بعد فقر.
@جرن :الِرانُ :باطن العُنُق ،وقيل :مُقدّم العنق من مذبح البعي إل
منحره ،فإذا برَك البع ُي ومدّ عُنقَه على الَرض قيل :أَلقى جِرانَه
بالَرض .وف حديث عائشة ،رضي ال عنها :حت ضرَب القّ بِرانِه ،أَرادت
أَن القّ استقام وقَ ّر ف قَراره ،كما أَن البعي إذا بَرَك واستراح
مدّ جِرانَه على الَرض أَي عُُنقَه .الوهري :جِرانُ البعي مقدّم عُنقه
من مذبه إل منحره ،والمع جُ ُرنٌ ،وكذلك من الفرس .وف الديث :أَن
ت ووَضَعتْ ت عند بيت أَب أَيوب وَأرْزَم ْ ناقتَه ،عليه السلمَ ،تَلحْلحَ ْ
جِرانَها؛ الِران :باطن العُنق .اللحيان :أَلقى فلنٌ على فلن أَجْرانه
وأَجرامَه وشَراشِره ،الواحد جِ ْرمٌ
وجِ ْرنٌ ،إنا سعتُ ف الكلم أَلقى عليه جِرانَه ،وهو باطن العُنق،
وقيل :الِران هي جلدة َتضْطرب على باطِن العنق من ُثغْرة النحر إل منتهى
العُنق ف الرأْس؛ قال:
َف َقدّ سَراتَها والبَ ْركَ منها،
ت للَيدَيْنِ وللجِرانِ.فخَرّ ْ
والمع أَجْرِنة وجُرنٌ .وف الديث :فإذا جلن َيصْرفان فدَنا منهما
فوَضَعا جُرُنما على الَرض؛ واستعار الشاعر الِران للنسان؛ أَنشد
سيبويه:
مَت تَرَ عَيَْن ْي مالكٍ وجِرانَه
وجَنْبَيهَ ،تعْلمْ أَنه غيُ ثائرِ.
وقول طرَفة ف وصف ناقة:
ضدِ. ي مُنَ ّ
ت ِبدَأْ ٍ
وأَجرِن ٍة لُزّ ْ
إنا عظّم صدرَها فجعل كلّ جزء منه جِرانا كما حكاه سيبويه من قولم
للبعي ذو عَثاني .وجِران الذكَر :باطنُه ،والمع أَجرِن ٌة وجُ ُرنٌ.
وجَ َرنَ الثوبُ والَد ُي َيجْرُن جُرونا ،فهو جارِن وجَرين :لن وانسحق،
وكذلك اللد والدرع والكتاب إذا درَس ،وأَدِي جارِن؛ وقال لبيد يصف
غَرْبَ السانية:
ب الَخارِزِ ِع ْدلُه، بُقابَ ٍل سَرِ ِ
َقلِقُ الَحالةِ جارِ ٌن َمسْلومُ.
قال ابن بري يصف جِلدا عُمل منه دَلوٌ .والا ِرنُ :الليّن،
سلَم .قال الَزهري :وك ّل سِقاءٍ قد أَخلَق أَو ثوب فقد وا َلسْلوم :الدبوغ بال ّ
َجرَن جُرونا ،فهو جارِن .وجَرَن فل ٌن على ال َعذْلِ ومَرَن ومَرَدِ
بعن واحد .ويقال للرجل والدابة إذا ت َعوّد الَمرَ ومَرَن عليه :قد
َج َرنَ َيجْرُن جُرونا؛ قال ابن بري :ومنه قول الشاعر:
سَلجِم يَثْرِبَ الُول،
عليها بيَثْ ِربَ كرٌّة بعد الُرونِ.
أَي بعد الُرون .والارِنة :الليّنة من الدروع .أَبو عمرو :الارِنة
الارِنة .وك ّل ما مَرَن فقد جَرَن؛ قال لبيد يصف الدروع:
وجَوارِن بيض ،وك ّل طِمرّةٍ
َي ْعدُو عليها القَرّتَيْن غُلم.
يعن دُروعا ليّنة .والارِن :الطريق الدارِس .والَ َرنُ :الَرض
الغليظة؛ وأَنشد أَبو عمرو لَب حبيبة الشيبان:
َتدَ ّكَلتْ َبعْدي وَأْلهَتْها الطّبَنْ،
ون ُن َنغْدو ف الَبار والَ َرنْ،
لرَل .وجَرَنَت يدُه على العمل جُرونا :مرنَت. ويقال :هو مبدل من ا َ
والارِن من التاع :ما قد اسُْتمْتِع به وَبلْيَ .وسِقاءٌ جارِن :يَبِس
ط ُمجَرّن :قد مَرَن َقدّه .والَرين :موضع وغلُظ من العمل .و َسوْ ٌ
البُرّ ،وقد يكون للتمر والعنب ،والمع أَجرِنة وجُرُن ،بضمتي ،وقد أَجرَن
جدَر أَو ُيحْظَر عليه .والُ ْرنَلرْث ُي ْالعنبَ .والَرينُ :بَْيدَر ا َ
جفّف فيه .وف حديث الدود :ل قَ ْط َع ف والَرين :موضع التمر الذي ُي َ
ثر حت ُي ْؤوِيَهُ الَرينُ؛ هو موضع تفيف الثمر ،وهو له كالبَيدر
للحنطة ،وف حديث أَُب ّي مع الغول :أَنه كان له جُ ُر ٌن من تر .وف حديث ابن
سيين ف الُحاقَلة :كانوا يشترطُون قُمامةَ الُ ُرنِ ،وقيل :الَرينُ
موضع الَبيْدر بلغة اليمن .قال :وعامّتُهم يَكسِر اليمَ ،وجعه جُ ُرنٌ.
والَرينُ :ال ّطحْنُ ،بلغة هُذيل؛ وقال شاعرهم:
سوْطِه زَجَلٌ ،إذا آَنسْتَه
وِل َ
َجرّ الرّحى بَرينِها الَطْحونِ.
الَرين :ما َطحَنتَه ،وقد جُ ِرنَ البّ جَرْنا شديدا .والُ ْرنُ:
حجر منقو ُر يُصبّ فيه الاء فيُتوضأُ به ،وتسميه أَهلُ الدينة ا ِلهْراسَ
الذي يُتَطهّر منه .والا ِرنُ :ولدُ الية من الَفاعي .التهذيب:
الارن ما ل َن من أَولد الَفاعي .قال ابن سيده :والِ ْرنُ السم ،لغة ف
الِرْم زعموا؛ قال :وقد تكون نونه بد ًل من ميم جِرْم ،والمع أَجْران،
قال :وهذا ما يقوي أَن النون غي بدل لَنه ل يكاد يُتصرّف ف البلد هذا
التصرف .وأَلقى عليه أَجرانَه وجِرانه أَي أَثقاله .وجِرا ُن العَوْدِ:
لقَب لبعض شعراء العرب؛ قال الوهري :هو من نُمي واسه ا ُلسْتورِد
(*
قوله «واسه الستورد» غلطه الصاغان حيث قال وإنا اسم جران العود بن
الرث بن كلفة أي بالضم ،وقيل كلفة بالفتح) .وإنا لقّب بذلك لقوله ياطب
امرأَتيه:
خُذا َحذَرا ،يا جارََتيّ ،فإنّن
صلَحُ.
رأَيتُ جِرانَ ال َعوْدِ قد كاد َي ْ
أَراد بِجران ال َعوْد سوطا قدّه من جِران َعوْ ٍد َنحَره وهو أَصلب ما
يكون .الَزهري :ورأَيت العرب تسوّي سياطها من جُرُن الِمال البُزْل
لصَلبتِها ،وإنا حذّر امرأَتيه سوطَه لنُشوزها عليه ،وكان قد اتذ من
جلد البعي سوْطا ليضرب به نساءَه .و َجيُون :باب من أَبواب دمشق ،صانا
ال عز وجل .والِرْيانُ :لغة ف الِرْيال ،وهو صِبْغ أَحر .والجرين
(* قوله «والجرين» هكذا ف الصل بدون ضبط) :.اليت؛ عن كراع .وسفَر
ِمجْ َرنٌ :بعيد؛ قال رؤبة:
بعد أَطاوِي ِح السّفار ا ِلجْرن
قال ابن سيده :ول أَجد له اشتقاقا.
@جرشن :النهاية لبن الَثي :أَهدى رجل من العراق إل ابن عُمر
جَوا ِرشْنَ ،قال :هو نوع من الَدوية الركبة يقوّي العدة ويهضِم الطعام ،قال:
وليست اللفظة بعربية.
@جرعن :اجْرَعَنّ الرجلُ :صُرع عن دابّته وامتدّ على وجه الَرض،
وضرَبْته حت اجْرَعنّ.
@جزن :الؤرج :ح َطبٌ جَزْن وجَزْل ،وجعه أَجْزُن وأَجْزُل ،وهو الشب
الغلظ؛ قال جَزْءُ اب ُن الَرِث:
َحمَى دُونَه بالشّوكِ والتفّ دُونه،
ت هَول وأَجزُن. سدْر ،سُوقٌ ذا ُ من ال ّ
@جشن :الَشن :الغليظ؛ عن كراع ،زاد غيه :أَو ما هو ف معناه.
ل ْوشَنُ :الصدرُ ،وقيل :ما عَرُض لشْنةُ :طائرةٌ سوداءُ ت َعشّش بالصى .وا َ وا ُ
من وسط الصدر .و َج ْوشَنُ الَرادة :صدرها .و َج ْوشَنُ الليل :وسَطه
صدْره .وال ْوشَن :اسم الديد الذي يُلبَس من السلح؛ قال ذو الرمة يصف ثورا وَ
َطعَن كِلبا بِ َر ْوقَيْه ف صدرها:
فكَ ّر َي ْمشُق َطعْنا ف جَواشِنِها،
كأَنه ،الَجْرَ ف القبالَِ ،يحَْتسِبُ.
ل ْوشَن الدّرْع واسم الرجل ،وقيل :ال ْوشَن من السلح الوهري :وا َ
َزرَدٌ يُلبَسه الصدرُ والَيزوم .ومضى َج ْوشَ ٌن من الليل أَي قطعة ،لغة ف
َجوْش ،فإن كان مزيدا منه فحكمه أَن يكون معه؛ قال ابن أَحر يصف سحابة:
يُضيء صَبيُها ،ف ذي َخِبيّ،
جَواشِن لَيْلها بِينا فبِينا .والِبيُ :القطعة من الَرض .ابن
الَعراب :ا َلجْشونةُ الرأَة الكثية العمل النشيطة .وجَواشِن التّمام:
بقاياه؛ قال:
كِرامٌ إذا ل يَبْ َق إلّ جَواشِن الثـ
ـمامِ ،ومن شَرّ الثّمام جَواشِنُه.
@جعنَ :ج ْعوَنةُ :من أَساء العرب .ورجل َج ْعوَنة إذا كان قصيا سينا.
لعْنُ فعل مُمات ،وهو التقبّض ،قال :ومنه اشتقاق وقال ابن دريد :ا َ
َج ْعوَنة ،وقد وجدت حاشية قال أَبو جعفر النحاس ف كتاب الشتقاق له:
لعْن ،وهو وَ َجعُ السد وتكسّره ،قال :ويوز أَن َجعْون ُة اسم رجل مشتق من ا َ
لعْو ،وهو جع الشيء ،وتكون النون زائدة. يكون مشتقا من ا َ
لعْثِنُ أُرومة الشجر با عليها من الَغصان إذا @جعثن :الَزهري :ا ِ
لعْثِنةُ أُرومة كل شجرة تَبقى على الشتاء ،والمع قطعت .ابن سيده :ا ِ
ِجعْثِن؛ قال:
لعْثِنَ ،يا َت ْقفِزُ ب ا ِ
مُرّ ُة زِدْها َقعْبا.
لعْثِنَ ب ،ومنهم من يقول للواحد ِجعْثِنٌ ،والمع ويروىُ :ت َقفّز ا ِ
لعْثِنُ أَصل كل شجرة إل شجرةً لا خشبة؛ الَعاثِن .قال أَبو حنيفة :ا ِ
وأَنشد:
لعْث َن العا ِم ّي ُتذْري أُصولَه مَنا ِسمُ أَخْفافِ الَ ِطيّ تَرى ا ِ
الرّواتِكِ.
الَزهري :كل شجرة تبقى أُرومتُها ف الشتاء من عِظام الشجر وصغارها
فلها ِجعْثِنٌ ف الَرض ،وبعدما ُينَع فهو ِجعْثن حت يقال لُصول الشرك
للْق :شبّه بأَصل الشجرة ف ِكدْنتِه وغلَظه؛ جعْثَنُ ا َ ِجعْثن .وفرس ُم َ
قال ابن بري ف معناه:
كانَ لَنا ،وهو َفُلوّ نُرّبُبُهْ،
للْق يَط ُي زَغَبُهْ. جعْثَنُ ا َ
ُم َ
ت ما ورجل ِجعْثِنةٌ :جَبان ثقيل؛ عن ابن الَعراب؛ وأَنشد :فيا ف ً
قََتلُْتمْ غيَ ِجعْثِنةٍ،
ول عَنِيفٍ ِبكَ ّر اليل ف الوادي.
صلّيان؛ وأَنشد للطرماح لعْثِنُ ،بالكسر :أُصولُ ال ّ لعِْثمُ وا ِوا ِ
فقال:
أَو ك َمجْلوحِ ِجعْثنٍ بلّهُ القطـ
ـرُ ،فأَضحى ُموَ ّدسَ الَعراضِ.
لعْثنُ؛ هو أَصلُ النبات ،وقيل :أَصل سا ِوف حديث َطهْفةَ :ويَبِ َ
لعْثِنةُ أَصلُ ك ّل شجرة قد ذَهَبتْ صلّيان خاصة ،وقال أَبو زياد :ا ِ ال ّ
ج ّمعَ
جعْثنَ الرجلُ إذا َت َ سوى العِضاهِ ،وأَنشد بيت الطرمّاح .وَت َ
صلّيانِ :جعْثِنةٌ؛ قال الطرمّاح: وتقَبّضَ .ويقال َلرُومة ال ّ
و َموْضع َمشْكوكي أَلقَتْهما معا،
ك َوطْأَة ظَْبيِ ال ُقفّ بي الَعاثِن.
و ِجعْثِنة :شاعر معروف .قال ابن الَعراب :هو ِجعْثِنة بن َجوّاسٍ
الرّبْعي .الَزهريِ :جعْثِن من أَساء النساء ،وعَيّنه الوهري فقال:
جعثْن أُختُ الفرزدق.
ف النصارى وكبيُهم. لعْفَليُ :أ ْسقُ ّ @جعفلن :ا َ
لفْنُ غطا ُء العي من لفْنَُ :جفْ ُن العَي ،وف الحكم :ا َ @جفن :ا َ
لفْنُ :ع ْم ُد السيف. أَعلى وأَسفل ،والمع أَ ْجفُنٌ وأَجفان وجُفونٌ .وا َ
و َجفْ ُن السيف :غِمده؛ وقول حذيفة بن أَنس الذل:
ش ْدقِه، س منه ب ِ نَجا سالٌ ،والنف ُ
ف ومِئْزَرا. ول يَنْ ُج إل َجفْنَ سي ٍ
نصبَ َجفْنَ سيف على الستثناء النقطع كأَنه قال نا ول يَنْجُ؛ قال
ابن سيده :وعندي أَنه أَراد ول ينج إل بفن سيف ،ث حذَف وَأُوْصَل ،وقد
حكي بالكسر؛ قال ابن دريد :ول أَدري ما صحتُه ،وف حديث الوارج:
ُسلّوا سيوفكم من جُفونا؛ قال :جفونُ السيوف أَغمادُها ،واحدها َجفْنٌ ،وقد
لفْنة :معروفة ،أَعظمُ ما يكونُ من القِصاع ،والمع تكرر ف الديث .وا َ
جِفا ٌن و ِجفَنٌ؛ عن سيبويه ،ك َهضْبةٍ و ِهضَب ،والعدد جفَنات ،بالتحريك،
ن َفعْلةٍ ُيحَرّك ف المع إذا كان اسا ،إل أَن يكون ياءً لَن ثا َ
لفْنة كالقَصْعة .و َجفَنَ
سكّنُ حينئذ .وف الصحاح :ا َ أَو واوا فُي َ
الَزورَ :اتذ منها طعاما .وف حديث عمر ،رضي ال عنه :أَنه انكسَرتْ
ل منها
جفَنها ،وهو من ذلك لَنه ْي ُ صدَقة ف َ ص من َن َعمِ ال ّ قلو ٌ
الِفانَ ،وقيل :معن َجفَنَها أَي نَحرَها وطَبخَها واتذ منها طعاما وجعل
ب من العنب. لفْنة :ضرْ ٌ لَحمها ف الفان ودعا عليها الناسَ حت أَكلوها .وا َ
لفْنة :الكَرْم ،وقيل :الَصلُ من أُصول الكَرْم ،وقيل :قضيب من وا َ
ُقضْبانه ،وقيل :و َرقُه ،والمع من ذلك َجفْنٌ؛ قال الَخطل يصف خابية خر:
آَلتْ إل النصف من َكلْفاءَ َأتْأَقها
لفْنِ والغار. ِعلْجٌ ،وكّتمَها با َ
لفْن نفس الكرم لفْن اسمٌ مفرد ،وهو أَصل الكَرْم ،وقيل :ا َ وقيل :ا َ
بلغة أَهل اليمن ،وف الصحاحُ :قضْبان الكَرْم؛ وقول النمر بن تولب:
ُسقَيّ ُة بي أَنْهارٍ عِذابٍ،
و َزرْعٍ ناِبتٍ وكُرومِ َجفْنِ.
لفْ ُن
أَراد :و َجفْنِ كرومٍ ،فقَلَب .وا َ
(* قوله «والفن» لعله أو
جفّن :صار له الفن) .ههنا :الكَ ْرمُ وأَضافه إل نفسه .وجَفن الكرمُ وَت َ
لفْ ُن ِقشْرُ العنب الذي فيه الاء ،ويسمى المر أَصلٌ .ابن الَعراب :ا َ
لفْنِ ،والسحابُ َجفْنَ الاء؛ وقال الشاعر يصف ريقَ امرأَةٍ ماءَ ا َ
وشبّهه بالمر:
ُتحْسي الضجيعَ ماءَ جفْنٍ شابَه،
صَبيحةَ البارِقِ ،مَثْلوج َثلِج.
لفْنُ :أَص ُل العنبِ لفْنِ المرَ .وا َ قال الَزهري :أَراد باء ا َ
لفْنةُ الكَرْمة،شيبَ أَي مُ ِزجَ با ٍء باردٍ .ابن الَعراب :ا َ
لفْنةُ المرةُ .وقال اللحيان :لُبّ الُبْ ِز ما بي َجفْنَيه .و َجفْنا وا َ
لفْنُ :شج ٌر طَّيبُ الريح؛ عن أَب الرغيفِ :وَجْهاه من فوق ومن تت .وا َ
لفْ ِن منلفْنُ غي ا َ حنيفة ،وبه فسر بيت الَخطل التقدم .قال :وهذا ا َ
لفْنَ
سمّيت ا َ الكَ ْرمِ ،ذلك ما ارْتَقى من الَبَلة ف الشجرة ف ُ
لفْنُ أَيضالتجفّنِه فيها ،وا َ
ت تقبّضَت س ْ من الَحرارِ :نبْت ٌة تَنُْبتُ مَُتسَطّحة ،وإذا يَِب َ
للْبَة ،وأَكثر مَنْبِتها الكامُ ،وهي تبقى ب كأَنه ا ُ واجتمعت ،ولا ح ّ
لمُر وا ِلعْزَى ،قال :وقال بعض سِني يابسة ،وأَكثرُ راعيتِها ا ُ
ق قِصار،
ب رِقا ٌ صلْبة صغية مثل العَيْشوم ،ولا عِيدانٌ صِل ٌ الَعراب :هي ُ
وورقُها أَخضر أَغْبَرُ ،ونَباتُها ف َغلْظِ الَرض ،وهي َأسْ َرعُ الَبقْلِ
نباتا إذا مُطِرَتْ وأَسرعُها هَيْجا .و َجفَنَ نفسَه عن الشيء:
َظلَفَها؛ قال:
َوفّ َر مالَ الِ فينا ،و َجفَنْ
نفْسا عن الدّنيا ،وللدنيا زِيَنْ.
لفْ ُن ظَ ْلفُ النفس عن الشيء الدنء .يقالَ :جفَنَ قال الَصمعي :ا َ
الرجلُ نفسَه عن كذا َجفْنا َظلَفَها ومَنَعَها .وقال أَبو سعيد :ل أَعرف
لفْ َن بعن َظلْفِ النفس .والّتجْفيُ :كثرةُ الماع .قال :وقال اَ
أَعراب :أَضْوان دوا ُم التجفيِ .وَأ ْجفَنَ إذا َأكْثَر الماعَ؛ وأَنشد
ستّ:أَحد الُب ْ
ب شَيخ فيهم عِّن ْ
ي يا رُ ّ
عن الطّعانِ وعن التّجفيْ.
قال أَحد ف قوله وعن الّتجْفي :هو الِفانُ الت يطعم فيها .قال
أَبو منصور :والّتجْفي ف هذا البيت من الِفانِ والطعام فيها خطٌأ ف هذ
الوضع ،إنا التّجفيُ ههنا كثرةُ الماع ،قال :رواه أَبو العباس عن
لفْنةُ :الرجلُ الكري .وف الديث :أَنه قيل له أَنت ابن الَعراب .وا َ
ب تدعو السيدَ لفْنَةُ الغَرّاء؛ كانت العر ُ كذا وأَنتَ كذا وأَنت ا َ
سمّيَ باسها، س فيها ،ف ُ ضعُها ويُ ْطعِم النا َ الِطْعامَ َجفْنةً لَنه ي َ
والغَرّاء :البيضاء أَي أَنا َم ْملُوءٌة بالشحم والدّهْن .وف حديث أَب
قتادة :نادِيا َجفْنَةَ الرّ ْكبِ أَي الذي يُ ْط ِعمُهم وُيشِْبعُهم،
وقيل :أَراد يا صا ِحبَ َجفْنةِ الرّ ْكبِ فحذف الضافَ لل ِعلْم بأَن
لفْنةَ ل تُنادى ول تُجيبُ .و َجفْنةُ :قبيل ٌة من ا َلزْد ،وف الصحاح: اَ
قبيل ٌة من اليمن .وآلُ َجفْنةَ :مُلوكٌ
من أَهل اليمن كانوا اسَْت ْوطَنُوا الشأْم؛ وفيهم يقول َحسّن بن ثابت:
َأوْلدِ َجفْنةَ حولَ قْبرِ أَبِيهمُ،
قَبْر ابن مارِيةَ الكَريِ ا ِل ْفضَل.
وأَراد بقوله عند قب أَبيهم أَنم ف مساكن آبائهم ورِباعِهم الت
كانوا ورِثُوها عنهم .و ُجفَيْنةُ :اسمُ َخمّارٍ .وف الثل :عند ُجفَيْنةَ
البُ اليقي؛ كذا رواه أَبو عبيد وابن السكيت .قال ابن السكيت :ول تقُل
ُجهَيْنة ،وقال أَبو عبيد ف كتاب الَمثال :هذا قول الَصمعي ،وأَما
هشام ابن ممد الكلب فإِنه أَخب أَنه ُجهَيْنة؛ وكان من حديثه :أَن
ُحصَيْنَ بنَ عمرو ب ِن مُعاوية بن عمرو ابن كلب خرج ومعه رجلٌ من ُجهَيْنةَ
ب وكانا لهَِنيّ إل الكل ّ يقال له الَ ْخنَسُ ،فنَل منلً ،فقام ا ُ
فاِتكَيْ ِن فقَتله وأَخذ مالَه ،وكانت صخر ُة بنتُ عمرِو ب ِن معاوية
تَْبكِيه ف الَواسِم ،فقال ا َلخْنس:
صخْرةَ إذ تُسائل ف مراح كَ
وف جَ ْرمٍ ،و ِع ْلمُهما ظُنونُ
(* قوله «وف جرم» كذا ف النسخ ،والذي ف اليدان :وأنار بدل وف
جرم).
تُسائلُ عن ُحصَيْنٍ ك ّل ر ْكبٍ،
وعند ُجهَيْن َة البُ اليَقيُ.
قال ابن بري :رواه أَبو سهل عن خصيل ،وكان اب ُن الكلب بذا النوع من
صخَية العلم أَك َب من الَصمعي؛ قال ابن بري :صخرةُ أُخْتُه ،قال :وهي ُ
بالتصغي أَكثرُ ،ومراح :ح ّي من قضاعة ،وكان أَبو عبيد يرويه ُحفَيْنة،
بالاء غي معجمة؛ قال ابن خالويه :ليس أَحد من العلماء يقول وعند ُحفَيْنة
بالاء إل أَبو عبيد ،وسائرُ الناس يقول ُجفَيْنة و ُجهَيْنة ،قال:
والَكث ُر على ُجفَيْنة؛ قال :وكان من حديث ُجفَيْنة فيما حدّث به أَبو عمر
ي من أَهل تَيْماءَ الزاهد عن ثعلب عن ابن الَعراب قال :كان يهود ّ
خّار يقال له ُجفَيْنة جارَ النبّ ضرَبَه اب ُن مُرّة ،وكان لبن َس ْهمٍ
ي خّار أََيضا يقال له ُغصَي ،وكان رجلٌ غَطَفانّ أَتى جارٌ يهود ّ
ل عنده فقتلَه و َخ ِفيَ ب عنده فنازَعه أَو نازع رج ً ُجفَيْنة فشَرِ َ
أَمرُه ،وكانت له أُختٌ تسأَل عنه فمرّت يوما على ُغصَيْن وعنده أَخوها ،وهو
أَخو القتول ،فسأَلته عن أَخيها على عادتا ،فقال ُغصَي:
تُسائل عن أَخيها ك ّل رَكْب،
وعند جُفينةَ ال ُب اليقيُ.
فلما سع أَخوها وكان ُغصَيْنٌ ل ي ْدرِي أَنه أَخوها ذهب على ُجفَيْنة
فسأَله عنه فناكَره فقَتله ،ث إن بن صِرْمة َشدّوا على ُغصَي فقتلوه
ش َكوْاب قَتْل ُجفَينة ،ومضى قومُه إل حُصي بن الُمام ف َ لَنه كان سب َ
إليه ذلك فقال :قتلتم يهوديّنا وجارَنا فقتلنا يهوديّكم وجارَكم،
لفَنُ :اسمُ موضعٍ. فَأَبوْا ووقع بينهم قتا ٌل شديد .وا َ
ت بابٍ ذي ِمصْراعَيْن ،فيُ َردّ @جلن :التهذيب :الليث َجلَنْ حكايةُ صو ِ
أَحدها فيقول َجلَنْ ،ويُرَ ّد الخ ُر فيقول َبلَقْ؛ وأَنشد:
سمَع ف الالَيْن منه َجلَ ْن َبلَقْ. فَت ْ
وقد ترجم عليه ف حرف القاف جلنبلق.
خذُ على أَشكال اللؤلؤ من فضّة ،فارسي ت تُّت َ@جن :الُمانُ :هَنَوا ٌ
ي فقال معرب ،واحدته جُمانة؛ وتو ّهمَه لبيدٌ لُؤُلؤَ الصدفِ الَبحْرِ ّ
يصف بقرة:
وُتضِيء ف وَجْهِ الظّلمِ ،مُنِيةً،
ي سُ ّل نِظامُها. كجُمانةِ الَبحْر ّ
الوهري :الُمانةُ حبّة ُت ْعمَل من الفِضّة كال ّدرّة؛ قال ابن سيده:
وبه سيت الرأَة ،وربا سيت ال ّدرّة جُمانةً .وف صفته ،صلى ال عليه
ق مِثْل الُمان ،قال :هو اللؤلؤُ ح ّدرُ منه العَرَ ُ
وسلم :يََت َ
الصّغارُ ،وقيلَ :حبّ يُتّخذ من الفضة أَمثال اللؤلؤ .وف حديث السيح ،على
نبينا وعليه الصلة والسلم :إذا رفَع رْأسَه تدّر منه جُمانُ اللؤلؤ.
والُمانُ :سَفيفةٌ من أَ َد ٍم يُْنسَج فيها الَ َرزُ من كل لون تََت َوشّحُ
به الرأَة؛ قال ذو الرمة:
َأسِيلة ُمسْتَنّ الدّموعِ ،وما جَرَى
عليه الُمانُ الائلُ الَُت َوشّحُ.
وقيل :الُمانُ خَرز يُبَيّضُ باء الفضة .وجُمانٌ :اس ُم جلِ العجّاج؛
قال:
َأمْسَى جُمانٌ كالرّهيِ ُمضْرعا
لمُن :اسم جبل؛ قال تيم بن ُمقْبِل: وا ُ
فقلت للقوم قد زاَلتْ حَمائلُهم
لمُن فَ ْرجَ الَزِي ِز من القَرْعاءِ فا ُ
(* قوله «من القرعا» كذا ف النسخ ،والذي ف معجم ياقوت :إل القرعاء).
جنن :جَنّ الشيءَ َيجُنّه جَنّا :سَتَره .وك ّل شيء سُتر عنك فقد
جُ ّن عنك .وجَنّه اللي ُل َيجُنّه جَنّا وجُنونا وجَنّ عليه َيجُنّ،
بالضم ،جُنونا وأَجَنّه :سَتَره؛ قال ابن بري :شاهدُ جَنّه قول الذل:
وماء ورَدْتُ على ِجفْنِه،
سدَفُ ا َلدْ َهمُ
وقد جَنّه ال ّ
وف الديث :جَنّ عليه الليلُ أَي ستَره ،وبه سي الِنّ لسْتِتارِهم
واخْتِفائهم عن البصار ،ومنه سي الَنيُ لسْتِتارِه ف بطنِ ُأمّه.
وجِ ّن الليل وجُنونُه وجَنانُه :شدّ ُة ظُلْمتِه وا ْدِلهْمامُه ،وقيل:
ط ظلمِه لَن ذلك كلّه ساترٌ؛ قال الذل: اختل ُ
حت يَجيء ،وجِ ّن الليل يُو ِغلُه،
ش ْوكُ ف وَضَحِ الرّ ْجلَيْن مَرْكوزُ. وال ّ
ويروى :وجُنْ ُح الليل؛ وقال دريد بن الصَّمّة بن دنيان
(* قوله
«دنيان») كذا ف النسخ .وقيل هو ِلخُفافِ بن ُندْبة:
ولول جَنا ُن الليلِ أَ ْدرَكَ خَْيلُنا،
بذي ال ّر ْمثِ وا َلرْطَى ،عياضَ بنَ ناشب.
فََتكْنا بعبدِ الِ خَيْ ِر لِداتِه،
ذِئاب بن َأسْماءَ ب ِن َب ْدرِ بن قارِب.
ويروى :ولول جُنو ُن الليل أَي ما سَتَر من ظلمته .وعياضُ بن جَبَل :من
بن ثعلبة بن سعد .وقال البد :عياض بن ناشب فزاري ،ويروى :أَدرَك
رَ ْكضُنا؛ قال ابن بري :ومثله لسَلمة بن جندل:
ب عامرٌ ولول جَنا ُن الليلِ ما آ َ
إل َجعْفَرٍ ،سِرْبالُه ل ُتمَزّقِ.
وحكي عن ثعلب :الَنانُ الليلُ .الزجاج ف قوله عز وجل :فلما جَنّ عليه
اللي ُل رأَى َكوْكبا؛ يقال جَنّ عليه الليلُ وأَجَنّه الليلُ إذا
أَظلم حت َيسْتُرَه ب ُظلْمته .ويقال لكل ما سَتر :جنّ وأَجنّ .ويقال:
جنّه الليلُ ،والختيارُ جَنّ عليه الليلُ وَأجَنّه الليل :قال ذلك أَبو
اسحق .واسَْتجَنّ فلنٌ إذا استَتَر بشيء .وجَنّ الَّيتَ جَنّا
وأَجَنّه :ستَره؛ قال وقول الَعشى:
ول َشمْطا َء ل يَتْرُك شَفاها
لا من ِتسْعةٍ ،إلّع جَنينا.
فسره ابن دريد فقال :يعن َمدْفونا أَي قد ماتوا كلهم َفجُنّوا.
والَنَنُ ،بالفتح :هو القبُ لسَتْرِه اليت .والَنَ ُن أَيضا :الكفَنُ
لذلك .وأَجَنّه :كفّنَه؛ قال:
ما إنْ أُبال ،إذا ما ُمتّ،ما فعَلوا:
أَأَحسنوا جَنَن أَم ل ُيجِنّون؟
أَبو عبيدة :جَنَنْتُه ف القب وأَجْنَنْتُه أَي وارَيتُه ،وقد أَجنّه
إذا قبَره؛ قال الََعشى:
وهالِك أَه ٍل ُيجِنّونَه،
كآخَرَ ف َأ ْهلِه ل ُيجَنّ.
والَنيُ :القبورُ .وقال ابن بري :والَنَنُ اليت؛ قال كُثَيّر:
ويا َحبّذا الوتُ الكري ُه ِلحُبّها
ويا َحبّذا العيْشُ الُجمّ ُل والَنَنْ
لنَنُ ههنا يتمل أَن يراد به اليتُ والقبُ .وف قال ابن بري :ا َ
الديثَ :ولَ َدفْ َن سَّيدِنا رسولِ ال ،صلى ال عليه وسلم ،وإِجْنانَه
لنَنُ ،ويمع على عل ّي والعباسُ ،أَي َدفْنه وسَتْرَه .ويقال للقب ا َ
أَجْنانٍ؛ ومنه حديث علي ،رضي ال عنهُ :جعِل لم من الصفيح أَجْنانٌ.
والَنانُ ،بالفتح :ال َق ْلبُ لستِتاره ف الصدر ،وقيلِ :لوَعْيه ا َلشْياء
و َج ْمعِه لا ،وقيل :الَنانُ رُوعُ القلب ،وذلك َأذْ َهبُ ف الَفاءِ،
وربا سّي الرّوحُ جَنانا لَن السم ُيجِنّه .وقال ابن دريد :سّيت
الرّوح جَنانا لَن السم ُيجِنّها فأَنّث الروح ،والمع أَجْنانٌ؛ عن
ابن جن .ويقال :ما يستقرّ جَنانُه من الفزَعِ .وأَجَنّ عنه
واسَْتجَنّ :استَتَر .قال شر :وسي القلبُ جَنانا لَن الص ْدرَ َأجَنّه؛
وأَنشد ِلعَدِيّ:
كلّ ح ّي تَقودُه كفّ هادٍ
ي ُت ْعشِيه ما هو لقي. جِنّ ع ٍ
الادي ههنا :ال َقدَرُ .قال ابن الَعراب :جِنّ عيٍ أَي ما جُنّ عن
العي فلم تَرَه ،يقول :الَنيّ ُة مستورةٌ عنه حت يقع فيها؛ قال
الَزهري :الادي ال َقدَرُ ههنا جعله هاديا لَنه تقدّم النيّة وسبَقها،
ي بفعله َأ ْوَقعَه عليه؛ وأَنشد: ونصبَ جِنّ ع ٍ
ول جِ ّن بالبَغْضاءِ والنّظَرِ الشّ ْزرِ
(* قوله «ول جن إل» صدره كما ف تكملة الصاغان :تدثن عيناك ما
القلب كات).
ويروى :ول جَنّ ،معناها ول سَتْر .والادي :التقدّم ،أَراد أَن
ال َقدَر سابقُ النيّ ِة القدّرة؛ وأَما قول موسى بن جابر الَنفيّ:
فما َنفَرتْ جِنّي ول فُ ّل مِبْرَدي،
ل ْوفِ ُوقّعا. حتْ طَيْري من ا َ ول أَصَْب َ
فإنه أَراد بالِنّ ال َق ْلبَ ،وبالِبْرَ ِد اللسانَ .والَنيُ :الولدُ
ما دام ف بطن ُأمّه لسْتِتاره فيه ،وجعُه أَجِنّةٌ وَأجْنُنٌ ،بإظهار
التضعيف ،وقد جَنّ النيُ ف الرحم َيجِنّ جَنّا وَأجَنّتْه
الاملُ؛ وقول الفرزذق:
ب َنصْرانِيّه ف جَنِينِها،إذا غا َ
أَ َهّلتْ َب ّج فوق ظهْر العُجارِم.
عن بذلك رَ ِحمَها لَنا ُمسْتَتِرة ،ويروى :إذا غاب َنصْرانيه ف
جنيفها ،يعن بالّنصْرانّ ،ذكَر الفاعل لا من النصارى ،و َبنِيفِها:
ِحرَها ،وإنا جعله جَنيفا لَنه جزءٌ منها ،وهي جَنيفة ،وقد أَجَنّت
جهَرِ.ت أَجِنّ ًة ل ُت ْالرأَة ولدا؛ وقوله أَنشد ابن الَعراب :و َجهَر ْ
يعن ا َلمْواهَ الُْن َدفِنةَ ،يقول :وردَت هذه البلُ الاءَ
ع منه شيئا ِل ِقلّتِه .يقال :جهَرَ البئ َر نزحَها. سحَتْه حت ل تد ْ فك َ
وا ِلجَنّ :الوِشاحُ .وا ِلجَنّ :التّ ْرسُ .قال ابن سيده :وأُرى اللحيان قد
حكى فيه ا ِلجَنّة وجعله سيبويه ِفعَلً ،وسنذكره ،والمع الَجانّ،
بالفتح .وف حديث السرقة :القَ ْطعُ ف َثمَنِ ا ِلجَنّ ،هو التّ ْرسُ
لَنه يُواري حاملَه أَي َيسْتُره ،واليم زائدة :وف حديث علي ،كرّم ال
ك َظهْرَ ا ِلجَنّ؛ قال س قلَبْتَ لبنِ َعمّ َ ل ابنُ عبا ٍ وجهَه :كتب إ ّ
ابن الَثي :هذه كلمة ُتضْرَب مَثَلً لن كان لصاحبه على مودّة أَو
ب فلنٌ ِمجَنّة أَي أَسقَط رعايةٍ ث حالَ عن ذلك .ابن سيده :وَقلَ ْ
الياءَ وفعَل ما شاءَ .وقَلبَ أَيضا ِمجَنّة :ملَك أَمرَه واستبدّ به؛
قال الفرزدق :كيف تران قالِبا ِمجَنّي؟
َأ ْقلِبُ َأمْري ظَهْرَه للبَطْنِ.
وف حديث أَشراطِ الساعةِ :وُجوهُهم كالَجانّ الُطْرَقة ،يعن
التّ ْركَ .والُنّةُ ،بالضم :ما واراكَ من السّلح واسْتَتَ ْرتَ به منه.
والُنّةُ :السّتْرة ،والمع الُنَنُ .يقال :اسَْتجَنّ بُنّة أَي
اسْتَتَر بسُتْرة ،وقيل :ك ّل مستورٍ جَِنيٌ ،حت إنم ليقولون ِح ْقدٌ
ضغْنٌ جَنيٌ؛ أَنشد ابن الَعراب: جَنيٌ و ِ
ي الضّغْن بينهمُ، يُ َزمّلونَ جَِن َ
ضغْنُ َأ ْسوَدُ ،أَو ف و ْجهِه َكَلفُ وال ّ
خفُون ،والَنيُ :ا َلسْتُو ُر ف نفوسهم، يُ َزمّلونَ :يسْتُرون وُي ْ
يقول :فهم َيجَْتهِدون ف سَتْرِه وليس َيسْتَتِرُ ،وقوله الضّغْنُ
َأ ْسوَدُ ،يقول :هو بيّنٌ ظاه ٌر ف وجوههم .ويقال :ما عليّ جَنَنٌ إل ما
تَرى أَي ما عل ّي شيءٌ
يُوارين ،وف الصحاح :ما عليّ جَنانٌ إ ّل ما تَرى أَي ثوبٌ
يُوارِين .والجْتِنان؛ السْتِتار .وا َلجَنّة :الوضعُ الذي ُيسْتَتر فيه.
شر :الَنانُ الَمر الفي؛ وأَنشد:
الُ َي ْعَلمُ أَصحاب وقوَلهُم
سهَبا َورِبا.إذ يَرْكَبون جَنانا ُم ْ
أَي يَرْكبون َأمْرا ُملْتَبِسا فاسدا .وأَجْنَْنتُ الشيء ف صدري
أَي أَكْنَْنتُه .وف الديثُ :تجِنّ بَنانَه أَي ُتغَطّيه وَتسْتُره.
والّنّةُ :ال ّدرْعُ ،وكل ما وَقاك جُنّةٌ .والُنّةُ :خِرْقةٌ
َتلْبسها الرأَة فتغطّي رْأسَها ما قبَ َل منه وما دَبَرَ غيَ وسَطِه،
وتغطّي الوَ ْجهَ و َح ْليَ الصدر ،وفيها َعيْنانِ َمجُوبتانِ مثل عيْنَي
البُ ْرقُع .وف الديث :الصومُ جُنّةٌ أَي يَقي صاحبَه ما يؤذِيه من الشهوات.
والُنّةُ :الوِقايةُ .وف الديث المامُ جُنّةٌ ،لَنه َيقِي
س ْهوَ .وف حديث الصدقة :كمِثْل رجُلي عليهما الأْمومَ ال ّزلَلَ وال ّ
ُجنّتانِ من حديدٍ أَي وِقايَتانِ ،ويروى بالباء الوحدة ،تَثْنِية جُبّةِ
اللباس .وجِنّ الناس وجَنانُهمُ :معْظمُهم لَن الداخ َل فيهم َيسْتَتِر بم؛
قال ابن أَحر:
سلِمي َأوَدّ َمسّا جَنانُ ا ُل ْ
ولو جا َورْت َأ ْسَلمَ أَو غِفارا.
وروي:
وإن لقَيْت َأ ْسلَم أَو غفارا.
قال الرّياشي ف معن بيت ابن أَحر :قوله َأوَ ّد مَسّا أَي أَسهل
لك ،يقول :إذا نزلت الدينة فهو خيٌ لك من جِوار أَقارِبك ،وقد أَورد
بعضهم هذا البيت شاهدا للجَنان السّتْر؛ ابن الَعراب :جنَانُهم جاعتُهم
وسَوادُهم ،وجَنانُ الناس دَهْماؤُهم؛ أَبو عمرو :جَنانُهم ما سَتَرك من
شيء ،يقول :أَكون بي السلمي خيٌ ل ،قال :وَأ ْسلَمُ وغفار خيُ الناس
جِوارا؛ وقال الراعي يصف العَيْرَ:
وهابَ جَنا َن مَسْحورٍ تردّى
للْفاء ،وأْتَزَر ائْتِزارا. به ا َ
قال :جنانه عينه وما واراه .والِنّ :ولدُ الانّ .ابن سيده :الِنّ
نوعٌ من العالَم سّوا بذلك لجْتِنانِهم عن الَبصار ولَنم
اسَْتجَنّوا من الناس فل يُ َروْن ،والمع جِنانٌ ،وهم الِنّة .وف التنيل
العزيز :ولقد َعِلمَت الِنّةُ إنم َل ُمحْضَرُون؛ قالوا :الِنّةُ ههنا
اللئك ُة عند قوم من العرب ،وقال الفراء ف قوله تعال :وجعلوا بينَه وبي
الِنّ ِة َنسَبا ،قال :يقال الِنّةُ ههنا اللئكة ،يقول :جعلوا بي
ال وبي َخ ْلقِه َنسَبا فقالوا اللئكةُ بناتُ ال ،ولقد َعِلمَت
لّنيّ: الِنّ ُة أَن الذين قالوا هذا القولَ ُمحْضَرون ف النار .وا ِ
منسوبٌ إل الِنّ أَو الِنّةِ .والِنّةُ :الِنّ؛ ومنه قوله تعال:
من الِنّةِ والناسِ أَجعي؛ قال الزجاج :التأْوي ُل عندي قوله تعال:
س ملِك الناسِ إله الناس من شَرّ الوسواس الَنّاس قل أَعوذ بربّ النا ِ
س ف صدور الناس من الِنّةِ ،الذي هو من الِن ،والناس الذي ُي َو ْسوِ ُ
معطوف على ال َو ْسوَاس ،العن من شر الوسواس ومن شر الناس .الوهري:
الِنّ خلف النسِ ،والواحد جّنيّ ،سيت بذلك لَنا تفى ول تُرَى.
جُنّ الرجلُ جُنونا وأَجنّه الُ ،فهو منونٌ ،ول تقل ُمجَنّ؛ وأَنشد
ابن بري:
ضوَ َأسْفار ُأمَيّةُ شاحِبا، رأَت ِن ْ
ضوِ َأسْفارٍَ ،فجُنّ جُنونُها، على ِن ْ
ت ومَن تكن؟ فقالت :من أَيّ الناسِ أَن َ
فإِنك َموْل ُأسْرةٍ ل َيدِينُها
وقال مُدرك بن حُصي:
كَأنّ ُسهَْيلً رامَها ،وكأَنا
حَليل ُة و ْخمٍ جُ ّن منه جُنونا.
وقوله:
ك يا جِّنيّ ،هل بَدا لكِ وَيحَ ِ
أَن تَرْ ِجعِي َعقْلي ،فقد أَنَى لكِ؟
إنا أَراد مَرْأَة كالِنّيّة إمّا ف جالا ،وإما ف تَلوّنِها
وابتِدالا؛ ول تكون الِنّيّة هنا منسوبةً إل الِنّ الذي هو خلف
النس حقيقة ،لَن هذا الشاعر التغزّلَ با إنْسيّ ،والنسيّ ل
يَتعشّقُ جنّيّة؛ وقول بدر بن عامر:
ولقد ن َط ْقتُ قَوافِيا إْنسِيّةً،
ولقد نَط ْقتُ قَواِفيَ الّتجْنيِ.
ي ما تقولُهأَراد بالْنسِيّة الت تقولا النْسُ ،وأَراد بالّتجْن ِ
شيّ .الليث :الِنّةُ الِنّ؛ وقال السكري :أَراد الغريبَ الوَ ْح ِ
الُنونُ أَيضا .وف التنيل العزيزَ :أمْ به جِنّةٌ؛ والس ُم والصدرُ على
صورة واحدة ،ويقال :به ِجنّةٌ وجنو ٌن و َمجَنّة؛ وأَنشد:
من الدّارِمّييَ الذين دِماؤُهم
شِفا ٌء من الداءِ ا َلجَنّة والَبْل.
والِنّةُ :طائفُ الِنّ ،وقد جُنّ جَنّا وجُنونا واسُْتجِنّ؛ قال
ُملَيح ا ُل َذلّ:
فلمْ َأرَ مِثْلي ُيسَْتجَنّ صَبابةً،
من البَيْن ،أَو يَبْكي إل غي واصِلِ.
وَتجَنّن عليه وتَجانّ وتانَنََ :أرَى من نفسِه أَنه منونٌ.
وأَجَنّه ال ،فهو منون ،على غي قياس ،وذلك لَنم يقولون جُنّ ،فبُن
الفعولُ من أَجنّه ال على هذا ،وقالوا :ما أَجنّه؛ قال سيبويه :وقع
للُق لَنه ليس بلون ف السد ول التعجبُ منه با َأ ْفعَلَه ،وإن كان كا ُ
خلْقة فيه ،وإنا هو من نقْصان العقل .وقال ثعلب :جُنّ الرج ُل وما ِب ِ
أَجنّه ،فجاء بالتعجب من صيغة فِعل الفعول ،وإنا التعجب من صيغة ِفعْل
الفاعل؛ قال ابن سيده :وهذا ونوُه شاذّ .قال الوهري :وقولم ف ا َلجْنون
ما َأجَنّه شاذّ ل يقاس عليه ،لَنه ل يقال ف الضروب ما
أَضْرَبَه ،ول ف ا َلسْؤول ما َأ ْسَألَه .والُنُنُ ،بالضم :الُنونُ ،مذوفٌ
منه الواوُ؛ قال يصف الناقة:
مِثْل النّعامةِ كانت ،وهي سائمةٌ،
ليْنُ والُنُنُ أَذْنا َء حت زَهاها ا َ
جاءت لَِتشْرِيَ قَرْنا أَو ُت َعوّضَه،
والدّهْ ُر فيه رَباحُ البَيْع والغَبَنُ.
فقيل ،إ ْذ نال ُظ ْلمٌ ُث ّمتَ ،اصْ ُطِلمَتْ
إل الصّماخِ ،فل قَ ْرنٌ ول أُ ُذنُ.
وا َلجَنّةُ :الُنُونُ .وا َلجَنّةُ :الِنّ .وأَرضُ َمجَنّةٌ:
كثيةُ الِنّ؛ وقوله:
على ما أَنّها هَزِئت وقالت
هَنُون َأجَنّ مَنْشاذا قريب.
أَجَنّ :وقع ف َمجَنّة ،وقوله هَنُون ،أَراد يا هنون ،وقوله مَنْشاذا
قريب ،أَرادت أَنه صغ ُي السّنّ َتهْزَأ به ،وما زائدة أَي على أَنا
ضْيفَ جِ ّن أَي بكان خا ٍل ل أَنيس ت فلنٌ َ هَزِئَت .ابن الَعراب :با َ
به؛ قال الَخطل ف معناه:
وبِتْنا كأَنّا ضَْيفُ جِ ّن ِبلَيْلة.
سلُه .والانّ: والانّ :أَبو الِنّ خُلق من نار ث خلق منه َن ْ
النّ ،وهو اسم جع كالامِل والباقِر .وف التنيل العزيز :ل
س قَْبلَهم ول جانّ .وقرأَ عمرو بن عبيد :فيومئذ ل ُيسْأَل عن يَ ْطمِْثهُنّ إنْ ٌ
س قَْبلَهم ول جَأنّ ،بتحريك الَلف وَقلْبِها هزةً ،قال: ذَنْبِه إنْ ٌ
سخْتِيال :ول الضَّألّي ،وعلى ما حكاه أَبو وهذا على قراءة أَيوب ال ّ
زيد عن أَب الصبغ وغيه :شأَبّة ومأَدّة؛ وقول الراجز:
خاطِمَها زَأمّها أَن َتذْهَبا
(* قوله «خاطمها إل» ذكر ف الصحاح:
يا عجبا وقد رأيت عجبا * حار قبان يسوق أرنبا
خاطمها زأَمها أن تذهبا * فقلت أردفن فقال مرحبا).
وقوله:
ض مَلْبَبُ ْه وعلى ما أَنشده أَبو علي لكُثيّر: وجلّه حت ابَْيأَ ّ
وأَنتَ ،اب َن لَيْلَى ،خَيْ ُر َق ْومِكَ َمشْهدا،
ط العَوامِلُ.إذا ما احْمأَرّت بالعَبِي ِ
وقول ِعمْران بن حِطّان الَرُورِيّ:
قد كنتُ عندَك َحوْلً ل تُ َروّعُن
فيه رَوائع من إنْسٍ ول جان.
إنا أَراد من إنسٍ ول جانّ فأَبدل الونَ الثانية ياءً؛ وقال ابن جن:
بل حذف النونَ الثانية تفيفا .وقال أَبو إسحق ف قوله تعال:
ك الدّماءَ؛ روي أَن َخلْقا يقال سفِ ُ سدُ فيها وَي ْ جعَلُ فيها مَنْ ُيفْ ِ أََت ْ
لم الانّ كانوا ف الَرض فأَفسَدوا فيا وسفَكوا الدّماء فبعث الُ
ملئكتَه أَ ْجلَتْهم من الَرض ،وقيل :إن هؤلء اللئكةَ صارُوا ُسكّانَ
جعَلُ فيها مَن يُفسِد
الَرض بعد الانّ فقالوا :يا رَبّنا أََت ْ
ط وحِيطانٍ، فيها .أَبو عمرو :الانّ من الِنّ ،وجعُه ِجنّانٌ مثل حائ ٍ
قال الشاعر:
فيها َتعَ ّرفُ جِنّانُها
مَشارِبا داثِرات ُأجُنْ.
وقال الَ َطفَى َجدّ جرير يصف إبلً:
يَ ْرَفعْ َن بالليل ،إذا ما َأ ْسدَفا،
أَعْناقَ جِنّا ٍن وهاما رُجّفا.
وف حديث زيد بن مقبل :جِنّان البال أَي يأْمرون بالفَساد من شياطي
النس أَو من النّ .والِنّةُ ،بالكسر :اسمُ الِنّ .وف الديث :أَنه
نَهى عن ذبائح الِنّ ،قال :هو أَن يَْبِنيَ الرجلُ الدارَ فإذا فرغ من
بِنائها ذَبح ذَبيحةً ،وكانوا يقولون إذا فُعل ذلك ل َيضُرّ أَهلَها
الِنّ .وف حديث ماعزٍ :أَنه ،صلى ال عليه وسلم :سأَل أَهلَه عنه فقال:
أََيشْتَكي أَم به جِنّةٌ؟ قالوا :ل؛ الِنّةُ ،بالكسر :الُنونُ .وف
ب بنفسِه ج َحديث السن :لو أَصاب ابنُ آد َم ف ك ّل شيء جُنّ أَي أُ ْع ِ
ب قولَ حت يصي كا َلجْنون من شدّةِ إِعْجابِه؛ وقال القتيب :وَأ ْحسِ ُ
الشّْنفَرى من هذا:
لسْنِ جُّنتِ.فلو جُنّ إنْسانٌ من ا ُ
وف الديث :اللهم إن أَعوذ بك من جُنونِ ال َعمَلِ أَي من العْجابِ
به ،ويؤكّد هذا حديثُه الخر :أَنه رأَى قوما متمعي على إنسان فقال :ما
هذا؟ فقالواَ :مجْنونٌ ،قال :هذا مُصابٌ ،إنا ا َلجْنونُ الذي َيضْرِبُ
ِبمَْنكِبَيه وينظ ُر ف عَ ْطفَيْه ويَتمَطّى ف ِمشْيَتِه .وف حديث
فَضالة :كان َيخِرّ رجا ٌل من قامَتِهم ف الصلة من الَصاصةِ حت يقولَ
الَعْرابُ ماني أَو مَجانُون؛ الَجاِنيُ :جعُ تكس ٍي َلجْنونٍ،
وأَما مَجانون فشاذّ كما ش ّذ شَياطُون ف شياطي ،وقد قرئ :واتَّبعُوا
ما تَْتلُو الشّياطون .ويقال :ضلّ ضَللَه وجُنّ جُنونَه؛ قال الشاعر:
هَّبتْ له رِيحٌ فجُنّ جُنونَه،
لّا أَتاه َنسِيمُها يََت َوجّسُ.
ب من اليّاتِ أَكحَلُ العَيْنَي َيضْرِب إل الصّفْرة والانّ :ضرْ ٌ
ل يؤذي ،وهو كثي ف بيوت الناس .سيبويه :والمعُ جِنّانٌ؛ وأَنشد بيت
الَ َطفَى ج ّد جرير يصف إبلً:
أَعناقَ جِنّا ٍن وهاما رُجّفا،
وعَنَقا بعدَ الرّسيم َخيْطَفا.
وف الديث :أَنه نَى عن قَتْلِ الِنّانِ ،قال :هي اليّاتُ الت
تكون ف البيوت ،واحدها جانّ ،وهو الدقيقُ الفيف :التهذيب ف قوله تعال:
َتهْتَ ّز كأَنّها جانّ ،قال :الانّ حيّةٌ بيضاء .أَبو عمرو:
الانّ حيّةٌ ،وجعُه جَوانٌ ،قال الزجاج :العن أَن العصا صارت تتح ّركُ
كما يتح ّركُ الانّ حرك ًة خفيفةً ،قال :وكانت ف صورة ُثعْبانٍ ،وهو
العظيم من اليّاتِ ،ونوَ ذلك قال أَبو العباس ،قال :شبّهها ف عِ َظمِها
بالثعْبانِ وف ِخفّتِها بالانّ ،ولذلك قال تعال مرّة :فإذا هي
ُثعْبانٌ ،ومرّة :كأَنا جانّ؛ والانّ :الشيطانُ أَيضا .وف حديث زمزم:
أَن فيها جِنّانا كثيةً أَي حيّاتٍ ،وكان أَهلُ الاهليّة يسمّون
اللئكةُ ،عليهم السلم ،جِنّا لسْتِتارِهم عن العيون؛ قال الَعشى يذكر
سليمان ،عليه السلم:
و َسخّ َر من جِ ّن اللِئكِ تِسعةً،
قِياما َلدَيْ ِه َي ْعمَلونَ بل أَجْرِ.
وقد قيل ف قوله عز وجل :إل إبليس كان من النّ؛ إنه عَن اللئكة،
قال أَبو إسحق :ف سِياق الية دليلٌ على أَن إبليس ُأمِ َر بالسجود مع
اللئكة ،قال :وأَكث ُر ما جاء ف التفسي أَن إبليس من غي اللئكة ،وقد
ذكر ال تعال ذلك فقال :كان من النّ؛ وقيل أَيضا :إن إبليس من النّ
بنلة آد َم من النس ،وقد قيل :إن الِنّ ضرْبٌ من اللئكة كانوا
ُخزّانَ الَرض ،وقيلُ :خزّان النان ،فإن قال قائل :كيف استَثْنَى مع ذكْر
اللئكة فقال :فسجدوا إل إبليس ،كيف وقع الستثناء وهو ليس من الَول؟
سجُد، فالواب ف هذا :أَنه َأمَره معهم بالسجود فاستثن مع أَنه ل َي ْ
ت عَبْدي وإخْوت فأَطاعون إل عَبْدي، والدليلُ على ذلك أَن تقول َأمَرْ ُ
وكذلك قوله تعال :فإنم عد ٌو ل إل رب العالي ،فرب العالي ليس من
الَول ،ل يقد أَحد أَن يعرف من معن الكلم غي هذا؛ قال :وَيصْلُحُ
الوقفُ على قوله ربّ العالي لَنه رْأسُ آيةٍ ،ول يسُن أَن ما بعده
صف ٌة له وهو ف موضع نصب .ول جِ ّن بذا الَمرِ أَي ل خَفاءِ؛ قال الذل:
ول جِ ّن بالبَغْضاءِ والنّظَرِ الشّ ْزرِ
فأَما قول الذل:
ت ُكلَيْبٌ،أَجِنِي ،كلّما ذُكِرَ ْ
أَبِيتُ كأَنن ُأ ْكوَى َبمْر.
فقيل :أَراد ِبدّي ،وذلك أَن لفظ ج ن إنا هو موضوع للتستّر على ما
س ال ِفكْ َر وُيجِنّه
ل ّد ما يُلبِ ُ
تقدم ،وإنا عب عنه بنّي لَن ا ِ
س ُمجِنّةٌ له ومُنْطوية عليه .وقالت امرأَة القلبُ ،فكَأنّ الّنفْ َ
عبد ال بن مسعود له :أَجَنّك من أَصحاب رسول ال ،صلى ال عليه وسلم؛
قال أَبو عبيد :قال الكسائي وغيه معناه من أَجْلِ أَنك فت َر َكتْ مِنْ،
ع مِن مع أَجْل ،كما يقال فعلتُ ذلك أَ ْجلَك والعرب تفعل ذلك تدَ ُ
وإِ ْجلَك ،بعن مِن أَ ْجلِك ،قال :وقولا أَجَنّك ،حذفت الَلف واللم
وُألْقِيَت فتح ُة المزة على اليم كما قال ال عز وجل :لكنّا هو ال ربّي؛
يقال :إن معناه لكنْ أَنا هو ال ربّي فحذف الَلف ،والتقى نُونانِ
فجاء التشديد ،كما قال الشاعر أَنشده الكسائي:
ك مِنْ عَْبسِيّة َلوَسيمةٌ َلهِنّ ِ
على هَنَواتٍ كا ِذبٍ مَ ْن َيقُولُها
أَراد ل إنّك ،فحذف إحدى الل َميِ من ل ،وح َذفَ الَلف من إنّك،
كذلك ُح ِذَفتْ اللمُ من أَجل والمزةُ من إنّ؛ أَبو عبيد ف قول عدي
ابن زيد:
ضلَكم، ل قد َف ّ أَجْلَ َأنّ ا َ
ب وإزار. صلْ ٍق مَن أَحْكى ب ُ فو َ
الَزهري قال :ويقال إجْل وهو أَحبّ إل ،أَراد من أجّل؛ ويروى:
فوق مَن أَحكأَ صلبا بإزار.
سبَ ،وبالزارِ ال ِعفّةَ ،وقيل :ف قولم أَ ِجنّك لَ أَراد بالصلْب ا َ
كذا أَي من أَجلِ أَنك فحذفوا الَلف واللم اختصارا ،ونقلوا كسرة اللم
إل اليم؛ قال الشاعر:
ك عنْدي أَ ْحسَنُ الناسِ كلّهم، أَجِنّ ِ
وأَنكِ ذاتُ الالِ والِبَراتِ.
وجِ ّن الشّبابَِ :أ ّولُه ،وقيلِ :جدّتُه ونشاطُه .ويقال :كان ذلك ف
جِنّ صِباه أَي ف َحدَاثَتِه ،وكذلك جِنّ كلّ شيء َأوّ ُل ِشدّاته،
وجنّ ال َرحِ كذلك؛ فأَما قوله:
ب منه الَْبهَرا، ل َيْنفُخُ الّتقْري ُ
إذا عَ َرتْه جِنّه وأَبْطَرا.
قد يوز أَن يكون جُنو َن مَرَحِه ،وقد يكونُ الِنّ هنا هذا النوع
ا ُلسْتَتِر عن العَي أَي كَأنّ الِ ّن َتسَْتحِثّه ويُقوّيه قولُه
عَرَتْه لَن جنّ الرَح ل يؤَنّث إنا هو كجُنونه ،وتقول :ا ْفعَلْ ذلك
الَمرَ بِنّ ذلك و ِحدْثانِه و ِجدّه؛ بِنّه أَي ِبدْثانِه؛ قال
التنخل الذل:
كالسّحُل البيضِ جَل َلوْنَها
لمَلِ ا َل ْسوَلِ سَ ّح نِجاءِ ا َ
َأ ْروَى بِ ّن ال َع ْهدِ َس ْلمَى ،ول
لوّلِ. يُْنصِبْكَ َع ْهدُ ا َللِقِ ا ُ
يريد الغيثَ الذي ذكره قبل هذا البيت ،يقول :سقى هذا الغيثُ َسلْمى
ِبدْثانِ نُزولِه من السحاب قَبْل تغيّره ،ث نى نفسَه أَن يُْنصِبَه
ب من هو َملِقٌ .يقول :من كان َملِقا ذا تَحوّلٍ َفصَ َرمَكَ فل ُح ّ
يْنصِبْكَ صَ ْرمُه .ويقال :خُذ الَمرَ بِنّه واتّقِ الناقةَ فإِنا بِنّ
ضِراسِها أَي ِبدْثانِ نتاجِها .وجِنّ النّْبتِ :زَهْرُه وَنوْرُه،
ض وجُّنتْ جُنونا؛ قال: وقد تنَّنتْ الَر ُ
كُوم تَظاهرَ ِنيّها لّا رَ َعتْ
لمَى َمجْنونا َروْضا ِبعَْي َهمَ وا ِ
وقيل :جُنّ النّْبتُ جُنونا غلُظ وا ْكتَهل .وقال أَبو حنيفة :نلة
َمجْنونة إذا طالت؛ وأَنشد:
ب َأرْسِ ْل خا ِرفَ الَسا ِكيْ يا رَ ّ
عَجاج ًة سا ِطعَةَ العَثاِنيْ
سحُقِ الَجاِنيْ. ض ما ف ال ّ تَْنفُ ُ
قال ابن بري :يعن بارفِ الساكي الري َح الشديدةَ الت تنفُض لم
الّتمْ َر من رؤُوس النخل؛ ومثله قول الخر:
لوْزاءِ ،ما لَك ل تَرى أَنا با ِرحُ ا َ
ك قد َأمْسَوا مَرامِيلَ ُجوّعا؟ عِيالَ َ
الفراء :جُنّت الَرض إذا قاءتْ بشيء ُم ْعجِبٍ؛ وقال الذل:
َأَلمّا َيسْلم الِيانُ منهم،
وقد جُ ّن العِضا ُه من العَميم.
وم َررْتُ على أَرضِ هادِرة مَُتجَنّنة :وهي الت تُهال من عشبها وقد
ذهب ُعشْبها ك ّل مذهب .ويقالُ :جنّت الَرضُ جُنونا إذا اعَْتمّ نبتها؛
قال ابن أَحر:
َت َفقَّأ فوقَه ال َقَلعُ السّواري،
وجُ ّن الازِبازِ به جُنونا.
جُنونُه :كثر ُة تَرَنّمه ف طَيَرانِه؛ وقال بعضهم :الا ِز بازِ
نَْبتٌ ،وقيل :هو ذُبابٌ .وجنون الذّباب :كثرةُ تَ َرّنمِه .وجُ ّن الذّبابُ
أَي كثُرَ صوته .وجُنونُ النّبْت :التفافُه؛ قال أَبو النجم:
وطالَ جَ ّن السّنامِ ا َلمْيَلِ.
أَراد ُتمُوكَ السّنا ِم وطولَه .وجُنّ النبتُ جُنونا أَي طالَ
والَْتفّ وخرج زهره؛ وقوله:
وجُ ّن الا ِز بازِ به جُنونا.
يتمل هذين الوجهي .أَبو خية :أَرضٌ منونةٌ ُم ْعشِبة ل يَ ْرعَها
أَحدٌ .وف التهذيب :شر عن ابن الَعراب :يقال للنخل الرتفع طولً
منونٌ ،وللنبتِ اللَتفّ الكثيف الذي قد تَأزّ َر بعضُه ف بعض منونٌ.
ب تسمّي النخيلَ والَنّةُ :الُبسْتانُ ،ومنه الَنّات ،والعر ُ
َجنّةً؛ قال زهي:
كَأنّ عينّ ف َغرَْبيْ ُمقَتّلةٍ،
من النّواضِحَ ،تسْقي جَنّةً ُسحُقا.
والَنّةُ :الَديقةُ ذات الشجر والنخل ،وجعها جِنان ،وفيها تصيص،
لنّة ف كلم ويقال للنخل وغيها .وقال أَبو علي ف التذكرة :ل تكون ا َ
العرب إل وفيها نلٌ
وعنبٌ ،فإن ل يكن فيها ذلك وكانت ذات شجر فهي حديقة وليست بَنّةٍ،
وقد ورد ذك ُر الَنّة ف القرآن العزيز والديث الكري ف غي موضع.
والَنّةُ :هي دارُ النعيم ف الدار الخرة ،من الجْتنان ،وهو السّتْر
لتَكاُثفِ َأشْجارِها وتظليلها بالتِفافِ أَغصانِها ،قال :وسيت بالَنّة
وهي الرّة الواحدة من مَصْدر جَنّة جَنّا إذا ستَرَه ،فكأَنا ستْرةٌ
واحدةٌ لشدّةِ التِفافِها وإظْللِها؛ وقوله أَنشده ابن الَعراب وزعمَ
أَنه للبيد:
َدرَى بالَيسَارَى جَنّةً عَْبقَرِيّةً،
ُمسَطّعةَ الَعْناق ُبلْقَ القَوادِم.
قال :يعن بالَنّة إبلً كالُبسْتان ،ومُسطّعة :من السّطاع وهي
سِم ٌة ف العنق ،وقد تقدم .قال ابن سيده :وعندي أَنه جِنّة ،بالكسر ،لَنه
ل مثل الِنة ف ِحدّتا ونفارها ،على أَنه ل قد وصف بعبقرية أَي إب ً
يبعد الَول ،وإن وصفها بالعبقرية ،لَنه لا جعلها جَنّة اسْتَجازَ أَن
صفَها بالعبقريّة ،قال :وقد يوز أَن يعن به ما أَخرج الربي ُع من َي ِ
أَلوانِها وأَوبارها وجيل شارَتِها ،وقد قيل :كلّ جَّيدٍ عَْبقَرِيّ،
فإذا كان ذلك فجائز أَن يوصَف به الِنّة وأَن يوصف به الَنّة.
والِنّيّة :ثياب معروفة
(* قوله «والنية ثياب معروفة» كذا ف التهذيب .وقوله
«والنية مطرف إل» كذا ف الحكم بذا الضبط فيهما .وف القاموس:
والنينة مطرف كالطيلسان اهـ .أي لسفينة كما ف شرح القاموس) .والِنّيّةُ:
مِطْ َرفٌ ُم َد ّورٌ على ِخلْقة الطّْيلَسان َتلَْبسُها النساء .و َمجَنّةُ:
موضعٌ؛ قال ف الصحاح :ا َلجَنّةُ اس ُم موضع على أَميال من مكة؛ وكان
بِل ٌل يتمثّل بقول الشاعر:
أَل لْيتَ ِشعْري هل أَبِيتَ ّن ليلةً
بكةَ َحوْل إذْ ِخرٌ وجَليلُ؟
وهل َأرِدَ ْن يوما مِيا َه َمجَنّةٍ؟
وهل يَْب ُد َونْ ل شام ٌة وطَفيلُ؟
وكذلك ِمجَنّة؛ وقال أَبو ذؤَيب:
فوافَى با ُعسْفانَ ،ث أَتى با
ِمجَنّةَ ،تصْفُو ف القِلل ول َتغْلي.
قال ابن جن :يتمل َمجَنّةُ َوزْنَي :أَحدها أَن يكون َمفْعَلة من
الُنون كأَنا سيت بذلك لشيء يتصل بالِنّ أَو بالِنّة أَعن
الُبسْتان أَو ما هذا سَبيلُه ،والخر أَن يكون َف َعلّةً من َمجَ َن َي ْمجُن
كأَنا سّيت بذلك لَن ضَرْبا من الُجون كان با ،هذا ما توجبُه صنعةُ
ِعلْمِ العرب ،قال :فأَما لَيّ الَمرَي ِن وقعت التسمية فذلك أَمرٌ
طريقه الب ،وكذلك الُنَيْنة؛ قال:
ضمّ إل ِعمْرانَ حاطِبُه، ما َي ُ
من الُنَيْنَةِ ،جَزْ ًل غ َي َموْزون.
وقال ابن عباس ،رضي ال عنه :كانت َمجَنّةٌ وذو الَجاز وعُكاظ
أَسواقا ف الاهليّة .والسِْتجْنانُ :السْتِطْراب .والَناجِنُ :عِظامُ
الصدر ،وقيل :رؤُوسُ الَضْلع ،يكون ذلك للناس وغيهم؛ قال ا َل َسْقَرُ
ل ْع ِفيّ:
اُ
جفُوّةٌ،لكن َقعِيد َة بَيْتِنا َم ْ
ص ْدرِها ولا غِنا. بادٍ جَناجِنُ َ
وقال العشى:
ت ف جَناجِنٍ ،كإِران الـ أَثّرَ ْ
ق عُوجٍ رِسالِ. ـمَيْت ،عُوِليَ فو َ
واحدها جِْنجِ ٌن وجَْنجَنٌ ،وحكاه الفارسي بالاء وغي الاء :جِْنجِن
وجِْنجِنة؛ قال الوهري :وقد يفتح؛ قال رؤبة:
ومن عَجارِيهنّ كلّ جِْنجِن.
وقيل :واحدها جُنْجون ،وقيل :الَناجِ ُن أَطرافُ الَضلع ما يلي قَصّ
صدْرِ وعَ ْظ َم الصّلْب .والَْنجَنُونُ :الدّولبُ الت ُيسْتَقى ال ّ
عليها ،نذكره ف منجن فإِن الوهري ذكره هنا ،وردّه عليه اب ُن الَعراب
وقال :حقّه أَن يذكر ف منجن لَنه رباعي ،وسنذكره هناك.
@جنن :جَنّ الشي َء َيجُنّه جَنّا :سَتَره .وك ّل شيء سُتر عنك فقد
جُ ّن عنك .وجَنّه اللي ُل َيجُنّه جَنّا وجُنونا وجَنّ عليه َيجُنّ،
بالضم ،جُنونا وأَجَنّه :سَتَره؛ قال ابن بري :شاهدُ جَنّه قول الذل:
وماء ورَدْتُ على ِجفْنِه،
سدَفُ ا َلدْ َهمُوقد جَنّه ال ّ
وف الديث :جَنّ عليه الليلُ أَي ستَره ،وبه سي الِنّ لسْتِتارِهم
واخْتِفائهم عن البصار ،ومنه سي الَنيُ لسْتِتارِه ف بطنِ ُأمّه.
وجِ ّن الليل وجُنونُه وجَنانُه :شدّ ُة ظُلْمتِه وا ْدِلهْمامُه ،وقيل:
ط ظلمِه لَن ذلك كلّه ساترٌ؛ قال الذل: اختل ُ
حت يَجيء ،وجِ ّن الليل يُو ِغلُه،
ش ْوكُ ف وَضَحِ الرّ ْجلَيْن مَرْكوزُ. وال ّ
ويروى :وجُنْ ُح الليل؛ وقال دريد بن الصَّمّة بن دنيان
(* قوله
«دنيان») كذا ف النسخ .وقيل هو ِلخُفافِ بن ُندْبة:
ولول جَنا ُن الليلِ أَ ْدرَكَ خَْيلُنا،
بذي ال ّر ْمثِ وا َلرْطَى ،عياضَ بنَ ناشب.
فََتكْنا بعبدِ الِ خَيْ ِر لِداتِه،
ذِئاب بن َأسْماءَ ب ِن َب ْدرِ بن قارِب.
ويروى :ولول جُنو ُن الليل أَي ما سَتَر من ظلمته .وعياضُ بن جَبَل :من
بن ثعلبة بن سعد .وقال البد :عياض بن ناشب فزاري ،ويروى :أَدرَك
رَ ْكضُنا؛ قال ابن بري :ومثله لسَلمة بن جندل:
ب عامرٌ ولول جَنا ُن الليلِ ما آ َ
إل َجعْفَرٍ ،سِرْبالُه ل ُتمَزّقِ.
وحكي عن ثعلب :الَنانُ الليلُ .الزجاج ف قوله عز وجل :فلما جَنّ عليه
اللي ُل رأَى َكوْكبا؛ يقال جَنّ عليه الليلُ وأَجَنّه الليلُ إذا
أَظلم حت َيسْتُرَه ب ُظلْمته .ويقال لكل ما سَتر :جنّ وأَجنّ .ويقال:
جنّه الليلُ ،والختيارُ جَنّ عليه الليلُ وَأجَنّه الليل :قال ذلك أَبو
اسحق .واسَْتجَنّ فلنٌ إذا استَتَر بشيء .وجَنّ الَّيتَ جَنّا
وأَجَنّه :ستَره؛ قال وقول الَعشى:
ول َشمْطا َء ل يَتْرُك شَفاها
لا من ِتسْعةٍ ،إلّع جَنينا.
فسره ابن دريد فقال :يعن َمدْفونا أَي قد ماتوا كلهم َفجُنّوا.
والَنَنُ ،بالفتح :هو القبُ لسَتْرِه اليت .والَنَ ُن أَيضا :الكفَنُ
لذلك .وأَجَنّه :كفّنَه؛ قال:
ما إنْ أُبال ،إذا ما ُمتّ،ما فعَلوا:
أَأَحسنوا جَنَن أَم ل ُيجِنّون؟
أَبو عبيدة :جَنَنْتُه ف القب وأَجْنَنْتُه أَي وارَيتُه ،وقد أَجنّه
إذا قبَره؛ قال الََعشى:
وهالِك أَه ٍل ُيجِنّونَه،
كآخَرَ ف َأ ْهلِه ل ُيجَنّ.
والَنيُ :القبورُ .وقال ابن بري :والَنَنُ اليت؛ قال كُثَيّر:
ويا َحبّذا الوتُ الكري ُه ِلحُبّها
ويا َحبّذا العيْشُ الُجمّ ُل والَنَنْ
لنَنُ ههنا يتمل أَن يراد به اليتُ والقبُ .وف قال ابن بري :ا َ
الديثَ :ولَ َدفْ َن سَّيدِنا رسولِ ال ،صلى ال عليه وسلم ،وإِجْنانَه
لنَنُ ،ويمع على عل ّي والعباسُ ،أَي َدفْنه وسَتْرَه .ويقال للقب ا َ
أَجْنانٍ؛ ومنه حديث علي ،رضي ال عنهُ :جعِل لم من الصفيح أَجْنانٌ.
والَنانُ ،بالفتح :ال َق ْلبُ لستِتاره ف الصدر ،وقيلِ :لوَعْيه ا َلشْياء
و َج ْمعِه لا ،وقيل :الَنانُ رُوعُ القلب ،وذلك َأذْ َهبُ ف الَفاءِ،
وربا سّي الرّوحُ جَنانا لَن السم ُيجِنّه .وقال ابن دريد :سّيت
الرّوح جَنانا لَن السم ُيجِنّها فأَنّث الروح ،والمع أَجْنانٌ؛ عن
ابن جن .ويقال :ما يستقرّ جَنانُه من الفزَعِ .وأَجَنّ عنه
واسَْتجَنّ :استَتَر .قال شر :وسي القلبُ جَنانا لَن الص ْدرَ َأجَنّه؛
وأَنشد ِلعَدِيّ:
كلّ ح ّي تَقودُه كفّ هادٍ
ي ُت ْعشِيه ما هو لقي. جِنّ ع ٍ
الادي ههنا :ال َقدَرُ .قال ابن الَعراب :جِنّ عيٍ أَي ما جُنّ عن
العي فلم تَرَه ،يقول :الَنيّ ُة مستورةٌ عنه حت يقع فيها؛ قال
الَزهري :الادي ال َقدَرُ ههنا جعله هاديا لَنه تقدّم النيّة وسبَقها،
ي بفعله َأ ْوَقعَه عليه؛ وأَنشد: ونصبَ جِنّ ع ٍ
ول جِ ّن بالبَغْضاءِ والنّظَرِ الشّ ْزرِ
(* قوله «ول جن إل» صدره كما ف تكملة الصاغان :تدثن عيناك ما
القلب كات).
ويروى :ول جَنّ ،معناها ول سَتْر .والادي :التقدّم ،أَراد أَن
ال َقدَر سابقُ النيّ ِة القدّرة؛ وأَما قول موسى بن جابر الَنفيّ:
فما َنفَرتْ جِنّي ول فُ ّل مِبْرَدي،
ل ْوفِ ُوقّعا. حتْ طَيْري من ا َ ول أَصَْب َ
فإنه أَراد بالِنّ ال َق ْلبَ ،وبالِبْرَ ِد اللسانَ .والَنيُ :الولدُ
ما دام ف بطن ُأمّه لسْتِتاره فيه ،وجعُه أَجِنّةٌ وَأجْنُنٌ ،بإظهار
التضعيف ،وقد جَنّ النيُ ف الرحم َيجِنّ جَنّا وَأجَنّتْه
الاملُ؛ وقول الفرزذق:
ب َنصْرانِيّه ف جَنِينِها،إذا غا َ
أَ َهّلتْ َب ّج فوق ظهْر العُجارِم.
عن بذلك رَ ِحمَها لَنا ُمسْتَتِرة ،ويروى :إذا غاب َنصْرانيه ف
جنيفها ،يعن بالّنصْرانّ ،ذكَر الفاعل لا من النصارى ،و َبنِيفِها:
ِحرَها ،وإنا جعله جَنيفا لَنه جزءٌ منها ،وهي جَنيفة ،وقد أَجَنّت
جهَرِ.ت أَجِنّ ًة ل ُت ْ الرأَة ولدا؛ وقوله أَنشد ابن الَعراب :و َجهَر ْ
يعن ا َلمْواهَ الُْن َدفِنةَ ،يقول :وردَت هذه البلُ الاءَ
ع منه شيئا ِل ِقلّتِه .يقال :جهَرَ البئ َر نزحَها. سحَتْه حت ل تد ْ فك َ
وا ِلجَنّ :الوِشاحُ .وا ِلجَنّ :التّ ْرسُ .قال ابن سيده :وأُرى اللحيان قد
حكى فيه ا ِلجَنّة وجعله سيبويه ِفعَلً ،وسنذكره ،والمع الَجانّ،
بالفتح .وف حديث السرقة :القَ ْطعُ ف َثمَنِ ا ِلجَنّ ،هو التّ ْرسُ
لَنه يُواري حاملَه أَي َيسْتُره ،واليم زائدة :وف حديث علي ،كرّم ال
ك َظهْرَ ا ِلجَنّ؛ قال س قلَبْتَ لبنِ َعمّ َ ل ابنُ عبا ٍ وجهَه :كتب إ ّ
ابن الَثي :هذه كلمة ُتضْرَب مَثَلً لن كان لصاحبه على مودّة أَو
ب فلنٌ ِمجَنّة أَي أَسقَط رعايةٍ ث حالَ عن ذلك .ابن سيده :وَقلَ ْ
الياءَ وفعَل ما شاءَ .وقَلبَ أَيضا ِمجَنّة :ملَك أَمرَه واستبدّ به؛
قال الفرزدق :كيف تران قالِبا ِمجَنّي؟
َأ ْقلِبُ َأمْري ظَهْرَه للبَطْنِ.
وف حديث أَشراطِ الساعةِ :وُجوهُهم كالَجانّ الُطْرَقة ،يعن
التّ ْركَ .والُنّةُ ،بالضم :ما واراكَ من السّلح واسْتَتَ ْرتَ به منه.
والُنّةُ :السّتْرة ،والمع الُنَنُ .يقال :اسَْتجَنّ بُنّة أَي
اسْتَتَر بسُتْرة ،وقيل :ك ّل مستورٍ جَِنيٌ ،حت إنم ليقولون ِح ْقدٌ
ضغْنٌ جَنيٌ؛ أَنشد ابن الَعراب: جَنيٌ و ِ
ي الضّغْن بينهمُ، يُ َزمّلونَ جَِن َ
ضغْنُ َأ ْسوَدُ ،أَو ف و ْجهِه َكَلفُ وال ّ
خفُون ،والَنيُ :ا َلسْتُو ُر ف نفوسهم، يُ َزمّلونَ :يسْتُرون وُي ْ
يقول :فهم َيجَْتهِدون ف سَتْرِه وليس َيسْتَتِرُ ،وقوله الضّغْنُ
َأ ْسوَدُ ،يقول :هو بيّنٌ ظاه ٌر ف وجوههم .ويقال :ما عليّ جَنَنٌ إل ما
تَرى أَي ما عل ّي شيءٌ
يُوارين ،وف الصحاح :ما عليّ جَنانٌ إ ّل ما تَرى أَي ثوبٌ
يُوارِين .والجْتِنان؛ السْتِتار .وا َلجَنّة :الوضعُ الذي ُيسْتَتر فيه.
شر :الَنانُ الَمر الفي؛ وأَنشد:
الُ َي ْعَلمُ أَصحاب وقوَلهُم
سهَبا َورِبا.إذ يَرْكَبون جَنانا ُم ْ
أَي يَرْكبون َأمْرا ُملْتَبِسا فاسدا .وأَجْنَْنتُ الشيء ف صدري
أَي أَكْنَْنتُه .وف الديثُ :تجِنّ بَنانَه أَي ُتغَطّيه وَتسْتُره.
والّنّةُ :ال ّدرْعُ ،وكل ما وَقاك جُنّةٌ .والُنّةُ :خِرْقةٌ
َتلْبسها الرأَة فتغطّي رْأسَها ما قبَ َل منه وما دَبَرَ غيَ وسَطِه،
وتغطّي الوَ ْجهَ و َح ْليَ الصدر ،وفيها َعيْنانِ َمجُوبتانِ مثل عيْنَي
البُ ْرقُع .وف الديث :الصومُ جُنّةٌ أَي يَقي صاحبَه ما يؤذِيه من الشهوات.
والُنّةُ :الوِقايةُ .وف الديث المامُ جُنّةٌ ،لَنه َيقِي
س ْهوَ .وف حديث الصدقة :كمِثْل رجُلي عليهما الأْمومَ ال ّزلَلَ وال ّ
ُجنّتانِ من حديدٍ أَي وِقايَتانِ ،ويروى بالباء الوحدة ،تَثْنِية جُبّةِ
اللباس .وجِنّ الناس وجَنانُهمُ :معْظمُهم لَن الداخ َل فيهم َيسْتَتِر بم؛
قال ابن أَحر:
سلِمي َأوَدّ َمسّا جَنانُ ا ُل ْ
ولو جا َورْت َأ ْسَلمَ أَو غِفارا.
وروي:
وإن لقَيْت َأ ْسلَم أَو غفارا.
قال الرّياشي ف معن بيت ابن أَحر :قوله َأوَ ّد مَسّا أَي أَسهل
لك ،يقول :إذا نزلت الدينة فهو خيٌ لك من جِوار أَقارِبك ،وقد أَورد
بعضهم هذا البيت شاهدا للجَنان السّتْر؛ ابن الَعراب :جنَانُهم جاعتُهم
وسَوادُهم ،وجَنانُ الناس دَهْماؤُهم؛ أَبو عمرو :جَنانُهم ما سَتَرك من
شيء ،يقول :أَكون بي السلمي خيٌ ل ،قال :وَأ ْسلَمُ وغفار خيُ الناس
جِوارا؛ وقال الراعي يصف العَيْرَ:
وهابَ جَنا َن مَسْحورٍ تردّى
للْفاء ،وأْتَزَر ائْتِزارا. به ا َ
قال :جنانه عينه وما واراه .والِنّ :ولدُ الانّ .ابن سيده :الِنّ
نوعٌ من العالَم سّوا بذلك لجْتِنانِهم عن الَبصار ولَنم
اسَْتجَنّوا من الناس فل يُ َروْن ،والمع جِنانٌ ،وهم الِنّة .وف التنيل
العزيز :ولقد َعِلمَت الِنّةُ إنم َل ُمحْضَرُون؛ قالوا :الِنّةُ ههنا
اللئك ُة عند قوم من العرب ،وقال الفراء ف قوله تعال :وجعلوا بينَه وبي
الِنّ ِة َنسَبا ،قال :يقال الِنّةُ ههنا اللئكة ،يقول :جعلوا بي
ال وبي َخ ْلقِه َنسَبا فقالوا اللئكةُ بناتُ ال ،ولقد َعِلمَت
لّنيّ:
الِنّ ُة أَن الذين قالوا هذا القولَ ُمحْضَرون ف النار .وا ِ
منسوبٌ إل الِنّ أَو الِنّةِ .والِنّةُ :الِنّ؛ ومنه قوله تعال:
من الِنّةِ والناسِ أَجعي؛ قال الزجاج :التأْوي ُل عندي قوله تعال:
س ملِك الناسِ إله الناس من شَرّ الوسواس الَنّاس قل أَعوذ بربّ النا ِ
س ف صدور الناس من الِنّةِ ،الذي هو من الِن ،والناس الذي ُي َو ْسوِ ُ
معطوف على ال َو ْسوَاس ،العن من شر الوسواس ومن شر الناس .الوهري:
الِنّ خلف النسِ ،والواحد جّنيّ ،سيت بذلك لَنا تفى ول تُرَى.
جُنّ الرجلُ جُنونا وأَجنّه الُ ،فهو منونٌ ،ول تقل ُمجَنّ؛ وأَنشد
ابن بري:
ضوَ َأسْفار ُأمَيّةُ شاحِبا، رأَت ِن ْ
ضوِ َأسْفارٍَ ،فجُنّ جُنونُها، على ِن ْ
ت ومَن تكن؟ فقالت :من أَيّ الناسِ أَن َ
فإِنك َموْل ُأسْرةٍ ل َيدِينُها
وقال مُدرك بن حُصي:
كَأنّ ُسهَْيلً رامَها ،وكأَنا
حَليل ُة و ْخمٍ جُ ّن منه جُنونا.
وقوله:
ك يا جِّنيّ ،هل بَدا لكِ وَيحَ ِ
أَن تَرْ ِجعِي َعقْلي ،فقد أَنَى لكِ؟
إنا أَراد مَرْأَة كالِنّيّة إمّا ف جالا ،وإما ف تَلوّنِها
وابتِدالا؛ ول تكون الِنّيّة هنا منسوبةً إل الِنّ الذي هو خلف
النس حقيقة ،لَن هذا الشاعر التغزّلَ با إنْسيّ ،والنسيّ ل
يَتعشّقُ جنّيّة؛ وقول بدر بن عامر:
ولقد ن َط ْقتُ قَوافِيا إْنسِيّةً،
ولقد نَط ْقتُ قَواِفيَ الّتجْنيِ.
ي ما تقولُهأَراد بالْنسِيّة الت تقولا النْسُ ،وأَراد بالّتجْن ِ
شيّ .الليث :الِنّةُ الِنّ؛ وقال السكري :أَراد الغريبَ الوَ ْح ِ
الُنونُ أَيضا .وف التنيل العزيزَ :أمْ به جِنّةٌ؛ والس ُم والصدرُ على
صورة واحدة ،ويقال :به ِجنّةٌ وجنو ٌن و َمجَنّة؛ وأَنشد:
من الدّارِمّييَ الذين دِماؤُهم
شِفا ٌء من الداءِ ا َلجَنّة والَبْل.
والِنّةُ :طائفُ الِنّ ،وقد جُنّ جَنّا وجُنونا واسُْتجِنّ؛ قال
ُملَيح ا ُل َذلّ:
فلمْ َأرَ مِثْلي ُيسَْتجَنّ صَبابةً،
من البَيْن ،أَو يَبْكي إل غي واصِلِ.
وَتجَنّن عليه وتَجانّ وتانَنََ :أرَى من نفسِه أَنه منونٌ.
وأَجَنّه ال ،فهو منون ،على غي قياس ،وذلك لَنم يقولون جُنّ ،فبُن
الفعولُ من أَجنّه ال على هذا ،وقالوا :ما أَجنّه؛ قال سيبويه :وقع
للُق لَنه ليس بلون ف السد ول التعجبُ منه با َأ ْفعَلَه ،وإن كان كا ُ
خلْقة فيه ،وإنا هو من نقْصان العقل .وقال ثعلب :جُنّ الرج ُل وما ِب ِ
أَجنّه ،فجاء بالتعجب من صيغة فِعل الفعول ،وإنا التعجب من صيغة ِفعْل
الفاعل؛ قال ابن سيده :وهذا ونوُه شاذّ .قال الوهري :وقولم ف ا َلجْنون
ما َأجَنّه شاذّ ل يقاس عليه ،لَنه ل يقال ف الضروب ما
أَضْرَبَه ،ول ف ا َلسْؤول ما َأ ْسَألَه .والُنُنُ ،بالضم :الُنونُ ،مذوفٌ
منه الواوُ؛ قال يصف الناقة:
مِثْل النّعامةِ كانت ،وهي سائمةٌ،
ليْنُ والُنُنُ أَذْنا َء حت زَهاها ا َ
جاءت لَِتشْرِيَ قَرْنا أَو ُت َعوّضَه،
والدّهْ ُر فيه رَباحُ البَيْع والغَبَنُ.
فقيل ،إ ْذ نال ُظ ْلمٌ ُث ّمتَ ،اصْ ُطِلمَتْ
إل الصّماخِ ،فل قَ ْرنٌ ول أُ ُذنُ.
وا َلجَنّةُ :الُنُونُ .وا َلجَنّةُ :الِنّ .وأَرضُ َمجَنّةٌ:
كثيةُ الِنّ؛ وقوله:
على ما أَنّها هَزِئت وقالت
هَنُون َأجَنّ مَنْشاذا قريب.
أَجَنّ :وقع ف َمجَنّة ،وقوله هَنُون ،أَراد يا هنون ،وقوله مَنْشاذا
قريب ،أَرادت أَنه صغ ُي السّنّ َتهْزَأ به ،وما زائدة أَي على أَنا
ضْيفَ جِ ّن أَي بكان خا ٍل ل أَنيس ت فلنٌ َ هَزِئَت .ابن الَعراب :با َ
به؛ قال الَخطل ف معناه:
وبِتْنا كأَنّا ضَْيفُ جِ ّن ِبلَيْلة.
سلُه .والانّ:
والانّ :أَبو الِنّ خُلق من نار ث خلق منه َن ْ
النّ ،وهو اسم جع كالامِل والباقِر .وف التنيل العزيز :ل
س قَْبلَهم ول جانّ .وقرأَ عمرو بن عبيد :فيومئذ ل ُيسْأَل عن يَ ْطمِْثهُنّ إنْ ٌ
س قَْبلَهم ول جَأنّ ،بتحريك الَلف وَقلْبِها هزةً ،قال: ذَنْبِه إنْ ٌ
سخْتِيال :ول الضَّألّي ،وعلى ما حكاه أَبو وهذا على قراءة أَيوب ال ّ
زيد عن أَب الصبغ وغيه :شأَبّة ومأَدّة؛ وقول الراجز:
خاطِمَها زَأمّها أَن َتذْهَبا
(* قوله «خاطمها إل» ذكر ف الصحاح:
يا عجبا وقد رأيت عجبا * حار قبان يسوق أرنبا
خاطمها زأَمها أن تذهبا * فقلت أردفن فقال مرحبا).
وقوله:
ض مَلْبَبُ ْه وعلى ما أَنشده أَبو علي لكُثيّر: وجلّه حت ابَْيأَ ّ
وأَنتَ ،اب َن لَيْلَى ،خَيْ ُر َق ْومِكَ َمشْهدا،
ط العَوامِلُ.إذا ما احْمأَرّت بالعَبِي ِ
وقول ِعمْران بن حِطّان الَرُورِيّ:
قد كنتُ عندَك َحوْلً ل تُ َروّعُن
فيه رَوائع من إنْسٍ ول جان.
إنا أَراد من إنسٍ ول جانّ فأَبدل الونَ الثانية ياءً؛ وقال ابن جن:
بل حذف النونَ الثانية تفيفا .وقال أَبو إسحق ف قوله تعال:
ك الدّماءَ؛ روي أَن َخلْقا يقال سفِ ُ سدُ فيها وَي ْ جعَلُ فيها مَنْ ُيفْ ِأََت ْ
لم الانّ كانوا ف الَرض فأَفسَدوا فيا وسفَكوا الدّماء فبعث الُ
ملئكتَه أَ ْجلَتْهم من الَرض ،وقيل :إن هؤلء اللئكةَ صارُوا ُسكّانَ
جعَلُ فيها مَن يُفسِد
الَرض بعد الانّ فقالوا :يا رَبّنا أََت ْ
ط وحِيطانٍ، فيها .أَبو عمرو :الانّ من الِنّ ،وجعُه ِجنّانٌ مثل حائ ٍ
قال الشاعر:
فيها َتعَ ّرفُ جِنّانُها
مَشارِبا داثِرات ُأجُنْ.
وقال الَ َطفَى َجدّ جرير يصف إبلً:
يَ ْرَفعْ َن بالليل ،إذا ما َأ ْسدَفا،
أَعْناقَ جِنّا ٍن وهاما رُجّفا.
وف حديث زيد بن مقبل :جِنّان البال أَي يأْمرون بالفَساد من شياطي
النس أَو من النّ .والِنّةُ ،بالكسر :اسمُ الِنّ .وف الديث :أَنه
نَهى عن ذبائح الِنّ ،قال :هو أَن يَْبِنيَ الرجلُ الدارَ فإذا فرغ من
بِنائها ذَبح ذَبيحةً ،وكانوا يقولون إذا فُعل ذلك ل َيضُرّ أَهلَها
الِنّ .وف حديث ماعزٍ :أَنه ،صلى ال عليه وسلم :سأَل أَهلَه عنه فقال:
أََيشْتَكي أَم به جِنّةٌ؟ قالوا :ل؛ الِنّةُ ،بالكسر :الُنونُ .وف
ب بنفسِه ج َحديث السن :لو أَصاب ابنُ آد َم ف ك ّل شيء جُنّ أَي أُ ْع ِ
ب قولَ حت يصي كا َلجْنون من شدّةِ إِعْجابِه؛ وقال القتيب :وَأ ْحسِ ُ
الشّْنفَرى من هذا:
لسْنِ جُّنتِ.فلو جُنّ إنْسانٌ من ا ُ
وف الديث :اللهم إن أَعوذ بك من جُنونِ ال َعمَلِ أَي من العْجابِ
به ،ويؤكّد هذا حديثُه الخر :أَنه رأَى قوما متمعي على إنسان فقال :ما
هذا؟ فقالواَ :مجْنونٌ ،قال :هذا مُصابٌ ،إنا ا َلجْنونُ الذي َيضْرِبُ
ِبمَْنكِبَيه وينظ ُر ف عَ ْطفَيْه ويَتمَطّى ف ِمشْيَتِه .وف حديث
فَضالة :كان َيخِرّ رجا ٌل من قامَتِهم ف الصلة من الَصاصةِ حت يقولَ
الَعْرابُ ماني أَو مَجانُون؛ الَجاِنيُ :جعُ تكس ٍي َلجْنونٍ،
وأَما مَجانون فشاذّ كما ش ّذ شَياطُون ف شياطي ،وقد قرئ :واتَّبعُوا
ما تَْتلُو الشّياطون .ويقال :ضلّ ضَللَه وجُنّ جُنونَه؛ قال الشاعر:
هَّبتْ له رِيحٌ فجُنّ جُنونَه،
لّا أَتاه َنسِيمُها يََت َوجّسُ.
ب من اليّاتِ أَكحَلُ العَيْنَي َيضْرِب إل الصّفْرة والانّ :ضرْ ٌ
ل يؤذي ،وهو كثي ف بيوت الناس .سيبويه :والمعُ جِنّانٌ؛ وأَنشد بيت
الَ َطفَى ج ّد جرير يصف إبلً:
أَعناقَ جِنّا ٍن وهاما رُجّفا،
وعَنَقا بعدَ الرّسيم َخيْطَفا.
وف الديث :أَنه نَى عن قَتْلِ الِنّانِ ،قال :هي اليّاتُ الت
تكون ف البيوت ،واحدها جانّ ،وهو الدقيقُ الفيف :التهذيب ف قوله تعال:
َتهْتَ ّز كأَنّها جانّ ،قال :الانّ حيّةٌ بيضاء .أَبو عمرو:
الانّ حيّةٌ ،وجعُه جَوانٌ ،قال الزجاج :العن أَن العصا صارت تتح ّركُ
كما يتح ّركُ الانّ حرك ًة خفيفةً ،قال :وكانت ف صورة ُثعْبانٍ ،وهو
العظيم من اليّاتِ ،ونوَ ذلك قال أَبو العباس ،قال :شبّهها ف عِ َظمِها
بالثعْبانِ وف ِخفّتِها بالانّ ،ولذلك قال تعال مرّة :فإذا هي
ُثعْبانٌ ،ومرّة :كأَنا جانّ؛ والانّ :الشيطانُ أَيضا .وف حديث زمزم:
أَن فيها جِنّانا كثيةً أَي حيّاتٍ ،وكان أَهلُ الاهليّة يسمّون
اللئكةُ ،عليهم السلم ،جِنّا لسْتِتارِهم عن العيون؛ قال الَعشى يذكر
سليمان ،عليه السلم:
و َسخّ َر من جِ ّن اللِئكِ تِسعةً،
قِياما َلدَيْ ِه َي ْعمَلونَ بل أَجْرِ.
وقد قيل ف قوله عز وجل :إل إبليس كان من النّ؛ إنه عَن اللئكة،
قال أَبو إسحق :ف سِياق الية دليلٌ على أَن إبليس ُأمِ َر بالسجود مع
اللئكة ،قال :وأَكث ُر ما جاء ف التفسي أَن إبليس من غي اللئكة ،وقد
ذكر ال تعال ذلك فقال :كان من النّ؛ وقيل أَيضا :إن إبليس من النّ
بنلة آد َم من النس ،وقد قيل :إن الِنّ ضرْبٌ من اللئكة كانوا
ُخزّانَ الَرض ،وقيلُ :خزّان النان ،فإن قال قائل :كيف استَثْنَى مع ذكْر
اللئكة فقال :فسجدوا إل إبليس ،كيف وقع الستثناء وهو ليس من الَول؟
سجُد، فالواب ف هذا :أَنه َأمَره معهم بالسجود فاستثن مع أَنه ل َي ْ
ت عَبْدي وإخْوت فأَطاعون إل عَبْدي، والدليلُ على ذلك أَن تقول َأمَرْ ُ
وكذلك قوله تعال :فإنم عد ٌو ل إل رب العالي ،فرب العالي ليس من
الَول ،ل يقد أَحد أَن يعرف من معن الكلم غي هذا؛ قال :وَيصْلُحُ
الوقفُ على قوله ربّ العالي لَنه رْأسُ آيةٍ ،ول يسُن أَن ما بعده
صف ٌة له وهو ف موضع نصب .ول جِ ّن بذا الَمرِ أَي ل خَفاءِ؛ قال الذل:
ول جِ ّن بالبَغْضاءِ والنّظَرِ الشّ ْزرِ
فأَما قول الذل:
ت ُكلَيْبٌ،أَجِنِي ،كلّما ذُكِرَ ْ
أَبِيتُ كأَنن ُأ ْكوَى َبمْر.
فقيل :أَراد ِبدّي ،وذلك أَن لفظ ج ن إنا هو موضوع للتستّر على ما
س ال ِفكْ َر وُيجِنّه
ل ّد ما يُلبِ ُ
تقدم ،وإنا عب عنه بنّي لَن ا ِ
س ُمجِنّةٌ له ومُنْطوية عليه .وقالت امرأَة القلبُ ،فكَأنّ الّنفْ َ
عبد ال بن مسعود له :أَجَنّك من أَصحاب رسول ال ،صلى ال عليه وسلم؛
قال أَبو عبيد :قال الكسائي وغيه معناه من أَجْلِ أَنك فت َر َكتْ مِنْ،
ع مِن مع أَجْل ،كما يقال فعلتُ ذلك أَ ْجلَك والعرب تفعل ذلك تدَ ُ
وإِ ْجلَك ،بعن مِن أَ ْجلِك ،قال :وقولا أَجَنّك ،حذفت الَلف واللم
وُألْقِيَت فتح ُة المزة على اليم كما قال ال عز وجل :لكنّا هو ال ربّي؛
يقال :إن معناه لكنْ أَنا هو ال ربّي فحذف الَلف ،والتقى نُونانِ
فجاء التشديد ،كما قال الشاعر أَنشده الكسائي:
ك مِنْ عَْبسِيّة َلوَسيمةٌ َلهِنّ ِ
على هَنَواتٍ كا ِذبٍ مَ ْن َيقُولُها
أَراد ل إنّك ،فحذف إحدى الل َميِ من ل ،وح َذفَ الَلف من إنّك،
كذلك ُح ِذَفتْ اللمُ من أَجل والمزةُ من إنّ؛ أَبو عبيد ف قول عدي
ابن زيد:
ضلَكم، ل قد َف ّ أَجْلَ َأنّ ا َ
ب وإزار. صلْ ٍق مَن أَحْكى ب ُ فو َ
الَزهري قال :ويقال إجْل وهو أَحبّ إل ،أَراد من أجّل؛ ويروى:
فوق مَن أَحكأَ صلبا بإزار.
سبَ ،وبالزارِ ال ِعفّةَ ،وقيل :ف قولم أَ ِجنّك لَأَراد بالصلْب ا َ
كذا أَي من أَجلِ أَنك فحذفوا الَلف واللم اختصارا ،ونقلوا كسرة اللم
إل اليم؛ قال الشاعر:
ك عنْدي أَ ْحسَنُ الناسِ كلّهم، أَجِنّ ِ
وأَنكِ ذاتُ الالِ والِبَراتِ.
وجِ ّن الشّبابَِ :أ ّولُه ،وقيلِ :جدّتُه ونشاطُه .ويقال :كان ذلك ف
جِنّ صِباه أَي ف َحدَاثَتِه ،وكذلك جِنّ كلّ شيء َأوّ ُل ِشدّاته،
وجنّ ال َرحِ كذلك؛ فأَما قوله:
ب منه الَْبهَرا، ل َيْنفُخُ الّتقْري ُ
إذا عَ َرتْه جِنّه وأَبْطَرا.
قد يوز أَن يكون جُنو َن مَرَحِه ،وقد يكونُ الِنّ هنا هذا النوع
ا ُلسْتَتِر عن العَي أَي كَأنّ الِ ّن َتسَْتحِثّه ويُقوّيه قولُه
عَرَتْه لَن جنّ الرَح ل يؤَنّث إنا هو كجُنونه ،وتقول :ا ْفعَلْ ذلك
الَمرَ بِنّ ذلك و ِحدْثانِه و ِجدّه؛ بِنّه أَي ِبدْثانِه؛ قال
التنخل الذل:
كالسّحُل البيضِ جَل َلوْنَها
لمَلِ ا َل ْسوَلِ سَ ّح نِجاءِ ا َ
َأ ْروَى بِ ّن ال َع ْهدِ َس ْلمَى ،ول
لوّلِ. يُْنصِبْكَ َع ْهدُ ا َللِقِ ا ُ
يريد الغيثَ الذي ذكره قبل هذا البيت ،يقول :سقى هذا الغيثُ َسلْمى
ِبدْثانِ نُزولِه من السحاب قَبْل تغيّره ،ث نى نفسَه أَن يُْنصِبَه
ب من هو َملِقٌ .يقول :من كان َملِقا ذا تَحوّلٍ َفصَ َرمَكَ فل ُح ّ
يْنصِبْكَ صَ ْرمُه .ويقال :خُذ الَمرَ بِنّه واتّقِ الناقةَ فإِنا بِنّ
ضِراسِها أَي ِبدْثانِ نتاجِها .وجِنّ النّْبتِ :زَهْرُه وَنوْرُه،
ض وجُّنتْ جُنونا؛ قال: وقد تنَّنتْ الَر ُ
كُوم تَظاهرَ ِنيّها لّا رَ َعتْ
لمَى َمجْنونا َروْضا ِبعَْي َهمَ وا ِ
وقيل :جُنّ النّْبتُ جُنونا غلُظ وا ْكتَهل .وقال أَبو حنيفة :نلة
َمجْنونة إذا طالت؛ وأَنشد:
ب َأرْسِ ْل خا ِرفَ الَسا ِكيْ يا رَ ّ
عَجاج ًة سا ِطعَةَ العَثاِنيْ
سحُقِ الَجاِنيْ. ض ما ف ال ّ تَْنفُ ُ
قال ابن بري :يعن بارفِ الساكي الري َح الشديدةَ الت تنفُض لم
الّتمْ َر من رؤُوس النخل؛ ومثله قول الخر:
لوْزاءِ ،ما لَك ل تَرى أَنا با ِرحُ ا َ
ك قد َأمْسَوا مَرامِيلَ ُجوّعا؟ عِيالَ َ
الفراء :جُنّت الَرض إذا قاءتْ بشيء ُم ْعجِبٍ؛ وقال الذل:
َأَلمّا َيسْلم الِيانُ منهم،
وقد جُ ّن العِضا ُه من العَميم.
وم َررْتُ على أَرضِ هادِرة مَُتجَنّنة :وهي الت تُهال من عشبها وقد
ذهب ُعشْبها ك ّل مذهب .ويقالُ :جنّت الَرضُ جُنونا إذا اعَْتمّ نبتها؛
قال ابن أَحر:
َت َفقَّأ فوقَه ال َقَلعُ السّواري،
وجُ ّن الازِبازِ به جُنونا.
جُنونُه :كثر ُة تَرَنّمه ف طَيَرانِه؛ وقال بعضهم :الا ِز بازِ
نَْبتٌ ،وقيل :هو ذُبابٌ .وجنون الذّباب :كثرةُ تَ َرّنمِه .وجُ ّن الذّبابُ
أَي كثُرَ صوته .وجُنونُ النّبْت :التفافُه؛ قال أَبو النجم:
وطالَ جَ ّن السّنامِ ا َلمْيَلِ.
أَراد ُتمُوكَ السّنا ِم وطولَه .وجُنّ النبتُ جُنونا أَي طالَ
والَْتفّ وخرج زهره؛ وقوله:
وجُ ّن الا ِز بازِ به جُنونا.
يتمل هذين الوجهي .أَبو خية :أَرضٌ منونةٌ ُم ْعشِبة ل يَ ْرعَها
أَحدٌ .وف التهذيب :شر عن ابن الَعراب :يقال للنخل الرتفع طولً
منونٌ ،وللنبتِ اللَتفّ الكثيف الذي قد تَأزّ َر بعضُه ف بعض منونٌ.
ب تسمّي النخيلَ والَنّةُ :الُبسْتانُ ،ومنه الَنّات ،والعر ُ
َجنّةً؛ قال زهي:
كَأنّ عينّ ف َغرَْبيْ ُمقَتّلةٍ،
من النّواضِحَ ،تسْقي جَنّةً ُسحُقا.
والَنّةُ :الَديقةُ ذات الشجر والنخل ،وجعها جِنان ،وفيها تصيص،
لنّة ف كلم ويقال للنخل وغيها .وقال أَبو علي ف التذكرة :ل تكون ا َ
العرب إل وفيها نلٌ
وعنبٌ ،فإن ل يكن فيها ذلك وكانت ذات شجر فهي حديقة وليست بَنّةٍ،
وقد ورد ذك ُر الَنّة ف القرآن العزيز والديث الكري ف غي موضع.
والَنّةُ :هي دارُ النعيم ف الدار الخرة ،من الجْتنان ،وهو السّتْر
لتَكاُثفِ َأشْجارِها وتظليلها بالتِفافِ أَغصانِها ،قال :وسيت بالَنّة
وهي الرّة الواحدة من مَصْدر جَنّة جَنّا إذا ستَرَه ،فكأَنا ستْرةٌ
واحدةٌ لشدّةِ التِفافِها وإظْللِها؛ وقوله أَنشده ابن الَعراب وزعمَ
أَنه للبيد:
َدرَى بالَيسَارَى جَنّةً عَْبقَرِيّةً،
ُمسَطّعةَ الَعْناق ُبلْقَ القَوادِم.
قال :يعن بالَنّة إبلً كالُبسْتان ،ومُسطّعة :من السّطاع وهي
سِم ٌة ف العنق ،وقد تقدم .قال ابن سيده :وعندي أَنه جِنّة ،بالكسر ،لَنه
ل مثل الِنة ف ِحدّتا ونفارها ،على أَنه ل قد وصف بعبقرية أَي إب ً
يبعد الَول ،وإن وصفها بالعبقرية ،لَنه لا جعلها جَنّة اسْتَجازَ أَن
صفَها بالعبقريّة ،قال :وقد يوز أَن يعن به ما أَخرج الربي ُع من َي ِ
أَلوانِها وأَوبارها وجيل شارَتِها ،وقد قيل :كلّ جَّيدٍ عَْبقَرِيّ،
فإذا كان ذلك فجائز أَن يوصَف به الِنّة وأَن يوصف به الَنّة.
والِنّيّة :ثياب معروفة
(* قوله «والنية ثياب معروفة» كذا ف التهذيب .وقوله
«والنية مطرف إل» كذا ف الحكم بذا الضبط فيهما .وف القاموس:
والنينة مطرف كالطيلسان اهـ .أي لسفينة كما ف شرح القاموس) .والِنّيّةُ:
مِطْ َرفٌ ُم َد ّورٌ على ِخلْقة الطّْيلَسان َتلَْبسُها النساء .و َمجَنّةُ:
موضعٌ؛ قال ف الصحاح :ا َلجَنّةُ اس ُم موضع على أَميال من مكة؛ وكان
بِل ٌل يتمثّل بقول الشاعر:
أَل لْيتَ ِشعْري هل أَبِيتَ ّن ليلةً
بكةَ َحوْل إذْ ِخرٌ وجَليلُ؟
وهل َأرِدَ ْن يوما مِيا َه َمجَنّةٍ؟
وهل يَْب ُد َونْ ل شام ٌة وطَفيلُ؟
وكذلك ِمجَنّة؛ وقال أَبو ذؤَيب:
فوافَى با ُعسْفانَ ،ث أَتى با
ِمجَنّةَ ،تصْفُو ف القِلل ول َتغْلي.
قال ابن جن :يتمل َمجَنّةُ َوزْنَي :أَحدها أَن يكون َمفْعَلة من
الُنون كأَنا سيت بذلك لشيء يتصل بالِنّ أَو بالِنّة أَعن
الُبسْتان أَو ما هذا سَبيلُه ،والخر أَن يكون َف َعلّةً من َمجَ َن َي ْمجُن
كأَنا سّيت بذلك لَن ضَرْبا من الُجون كان با ،هذا ما توجبُه صنعةُ
ِعلْمِ العرب ،قال :فأَما لَيّ الَمرَي ِن وقعت التسمية فذلك أَمرٌ
طريقه الب ،وكذلك الُنَيْنة؛ قال:
ضمّ إل ِعمْرانَ حاطِبُه، ما َي ُ
من الُنَيْنَةِ ،جَزْ ًل غ َي َموْزون.
وقال ابن عباس ،رضي ال عنه :كانت َمجَنّةٌ وذو الَجاز وعُكاظ
أَسواقا ف الاهليّة .والسِْتجْنانُ :السْتِطْراب .والَناجِنُ :عِظامُ
الصدر ،وقيل :رؤُوسُ الَضْلع ،يكون ذلك للناس وغيهم؛ قال ا َل َسْقَرُ
ل ْع ِفيّ:
اُ
جفُوّةٌ،لكن َقعِيد َة بَيْتِنا َم ْ
ص ْدرِها ولا غِنا. بادٍ جَناجِنُ َ
وقال العشى:
ت ف جَناجِنٍ ،كإِران الـ أَثّرَ ْ
ق عُوجٍ رِسالِ. ـمَيْت ،عُوِليَ فو َ
واحدها جِْنجِ ٌن وجَْنجَنٌ ،وحكاه الفارسي بالاء وغي الاء :جِْنجِن
وجِْنجِنة؛ قال الوهري :وقد يفتح؛ قال رؤبة:
ومن عَجارِيهنّ كلّ جِْنجِن.
وقيل :واحدها جُنْجون ،وقيل :الَناجِ ُن أَطرافُ الَضلع ما يلي قَصّ
صدْرِ وعَ ْظ َم الصّلْب .والَْنجَنُونُ :الدّولبُ الت ُيسْتَقى ال ّ
عليها ،نذكره ف منجن فإِن الوهري ذكره هنا ،وردّه عليه اب ُن الَعراب
وقال :حقّه أَن يذكر ف منجن لَنه رباعي ،وسنذكره هناك.
لهْنُِ :غلَظُ الوجه .و ُجهَينة :أَبو قبيلة من العرب منه .وف @جهن :ا َ
الثل :وعند ُجهَينة البُ اليقي ،وهي قبيلة؛ قال الشاعر:
تنا َدوْا يا َل ُبهْثةَ ،إذ رََأوْنا،
فقلنا :أَ ْحسِن مَلً ُجهَيْنا.
وقال ابن الَعراب والَصمعي :وعند ُجفَيْنة ،وقد ذكرناه ف جفن ،قال
قطرب :جاريةٌ جُهانةٌ أَي شابّة ،وكَأنّ ُجهَيْنة ترخي ٌم من جُهانة .قال
أَبو العباس أَحد بن ييُ :جهَيْنة تصغي ُجهْنة ،وهي مثل ُجهْمة
الليلِ ،أُبدلت اليم نونا ،وهي القِطْعةُ من سواد ِنصْف الليل ،فإِذا كانت
سوَرة .وجَيْهانُ :اسم. بي العِشاءَين فهي ال َفخْمة والقَ ْ
@جهمنَ :ج ْهمَن :اسم.
حمُوميّ ،والُنثى َجوْنة .ابن سيده: ل ْونُ :ا َل ْسوَدُ الَي ْ
@جون :ا َ
ت الذي َيضْرِب ل ْونُ ا َل ْسوَدُ ا ُلشْرَبُ ُحمْرَةً ،وقيل :هو النبا ُ اَ
إل السواد من شدّة ُخضْرتِه؛ قال ُجهَيْناءُ الَشجعيّ:
ل ْونَ َبجّها س َورَ ا َ
فجاءت كَأ ّن القَ ْ
عَسالِيجُه ،والثامِرُ الُتنا ِوحُ.
سوَرُ :نبتٌ ،وَبجّها عساليجُه أَي أَنا تكاد تَْنفَتِق من ال َق ْ
ل ْونُ :الَبيض ،والمع من سمَن .والونُ أَيضا :ا َلحَرُ الالصُ .وا َ ال ّ
كل ذلك جُون ،بالضم ،ونظيُه ورْدٌ و ُورْدٌ .ويقال :كلّ بعيٍ َج ْونٌ
من بعيدٍ ،وك ّل َلوْن سواد ُمشْرَبٍ ُحمْرةً َج ْونٌ ،أَو سوا ٍد يُخالِط
حرة كلون القطا؛ قال الفرزدق:
ص فيه مَريضةٌ، و َجوْن عليه الِ ّ
ضرُه.تَ َطّلعُ منها الّنفْسُ والوتُ حا ِ
صفُ َقصْرَه الَبيض؛ قال ابن بري :قوله فيه يعن الَبيضَ ههناَ ،ي ِ
سمَهامريضة يعن امرأَة مَُنعّمةً قد أَضَرّ با النّعيم وثقّل ِج ْ
سلَها ،وقوله :تَ َطّلعُ منها النفس أَي من أَجلِها ترجُ النفسُ، وك ّ
لوْن
لوْن؛ قال :وأَنشد ابن بري شاهدا على ا َ والوتُ حاضرُه أَي حاضرُ ا َ
الَبيض قو َل لبيد:
ت ِلمَزاده، َجوْن بِصارةَ َأ ْقفَرَ ْ
وخَل له السّوبانُ فالبُرْعوم.
صفُ بالبياض؛ قال :وأَنشد أَبو ل ْونُ هنا حارُ الوَحش ،وهو يو َ قال :ا َ
لوْن الَبيض قول الشاعر: علي شاهدا على ا َ
فبِتْنا ُنعِيدُ ا َلشْ َرفِيّ َة فيهمُ،
ل ْونُ َأ ْسوَدا
ونُْبدِئ حت أَصبحَ ا َ
ل ْونِ ا َلسْود قولُ الشاعر: قال :وشاهدُ ا َ
تقولُ خَليلَت ،لّا رأَتن
شَرِيا ،بي مُبْيَضّ ،و َج ْونِ.
وقال لبيد:
َجوْن دجُو ِج ّي وخَرْق ُم َعسّف
لوْن يكون الَ ْحمَ َر أَيضا ،وأَنشد: وذهب ابن دريد و ْحدَه إل أَن ا َ
ف َجوْنةٍ ك َقفَدانِ العطّارْ.
لوْن ُة الشمسُ ل ْسوِدادِها إذا غابت ،قال :وقد يكون ابن سيده :وا َ
لبَياضِها وصَفائِها ،وهي َجوْنة بيّنة الُونةِ فيهما .وعُرِضَت على
الجّاج ِدرْعٌ ،وكانت صافيةً ،فجعل ل يَرى صَفاءها ،فقال له أُنَيْسٌ
جوْنةٌ ،يعن أَنا شديدةُ البيقِ الَ ْر ِميّ ،وكان َفصِيحا :إن الشمسَ َل َ
ض الدّرع؛ وأَنشد الَصمعي: ب صفاؤُها بيا َ والصّفاءِ فقد غل َ
للَيْسَِ ،لوْن غيّرَ ،يا بِْنتَ ا ُ
لوْنِ،طُولُ اللّيال واخْتِلفُ ا َ
و َسفَرٌ كانَ قلِيلَ ا َلوْنِ
يريد النهار؛ وقال آخر:
لوْنَة أَن َتغِيبا. يُبا ِدرُ ا َ
وهو من الَضدادِ .والُونةُ ف الَيْل :مثل الغُبْسة والوُرْدة ،وربا
لوْنةُ :عي الشمس ،وإنا ُسمّيَت َجوْن ًة عند مغيبها لَنا هُمز .وا َ
سوَ ّد حي تغيب؛ قال الشاعر: َت ْ
يُبادر الونة أَن تغيبا.
ب
قال ابن بري :الشعر للخَطيم الضّبا ّ
(* قوله «للخطيم الضباب» ف
الصاغان للجلح بن قاسط الضباب) .وصواب إنشاده بكماله كما قال:
سقِه حَزْرا ول حَليبا، ل َت ْ
جدْه سابا َيعْبوبا، إن ل َت ِ
ذا مَيْع ٍة َيلَْتهِمُ الَبُوبا،
صوَى رَكوبا صوّان ال ّ يترك َ
(* قوله «الصوى» رواية التكملة :الصى)
ت ُقعَّبتْ َت ْقعِيبا،
بِ َزلِقا ٍ
يَتْرك ف آثارِ ِه لُوبا
يُبا ِدرُ الَثْآرَ أَن َتؤُوبا،
لوْنة أَن َيغِيبا، وحاجبَ ا َ
كالذّئْب يَْتلُو َطمَعا قريبا
(* قوله «كالذئب إل» بعده كما ف التكملة:
على هراميت ترى العجيبا أن تدعو الشيخ فل ييبا).
جدْ فيه هذه سقِه شيئا من اللّب إن ل َت ِ صفُ فرسا يقول :ل َت ْ َي ِ
الصالَ ،والَ ْزرُ :الا ِزرُ من اللب وهو الذي أَخذ شيئا من الُموضة،
والسابحُ :الشديدُ ال َع ْدوِ ،واليَعْبوبُ :الكث ُي الَرْي ،والَيْعةُ:
النّشاطُ والدّة ،وَيلْتَهم :يَبْتلع ،والَبوبُ :وج ُه الَرض ،ويقال
صوّانة، صمّ من الجارة ،الواحدة َ صوّانُ :ال ّ ظاه ُر الَرض ،وال ّ
صوَى :الَعْلمُ ،والرّكوبُ :الذلّلُ ،وعن بالزالِقات وال ّ
حَوافِرَه ،واللّهوبُ :جعُ ِل ْهبٍ؛ وقوله:
يبادر الثْآرَ أن تؤوبا.
ا َلوْبُ :الرجوع ،يقول :يبادر أَثْآرَ الذين يطلبُهم لُيدْرِكَهم قبل
سفأَن يرجعوا إل قومِهم ،ويبادر ذلك قبْل مغيب الشمس ،وشبّه الفر َ
ب فقد تناهى ط َمعُه ،ويقال َع ْدوِه بذئبٍ طا ِمعٍ ف شيء َيصِيده عن قُرْ ٍ
للشمس َجوْنة بيّنة الُونةِ .وف حديث أَنس :جئت إل النب ،صلى ال عليه
لوْن ،وهو من الَلوان، وسلم ،وعليه بُرد ٌة جوْنِيّة؛ منسوبة إل ا َ
ويقع على ا َلسْود والَبيض ،وقيل :الياء للمبالغة كما يقال ف الحْمر
ل ْونِ ،قبيلة من ا َلزْد .وف حديث أَ ْحمَرِيّ ،وقيل :هي منسوبة إل بن ا َ
عمر ،رضي ال عنه :لا َقدِم الشأْم َأقْبَل على َجمَلٍ عليه ِجلْدُ
كَبْشٍ جُونّ أَي َأسْود؛ قال الطاب :الكَبْشُ الُوِنيّ هو الَسود
الذي ُأشْرِب ُحمْرةً ،فإذا نسبوا قالوا جُوِنيّ ،بالضم ،كما قالوا ف
الدّهْري ُدهْرِيّ ،قال ابن الَثي :وف هذا نظر إل أَن تكون الروايةُ
خمُها ُت ْعدَلُ جُونيّةٌ ضَ ب من القَطا ،وهي َأ ْ كذلك .والُوِنيّ :ضر ٌ
ب ُك ْدرِيّتَيْن ،وه ّن سُودُ البطونِ ،سُودُ بُطون الَ ْجنِحة والقوادمِ،
قصارُ الَذناب ،وَأرْ ُجلُها َأ ْطوَلُ من َأرْجُلِ ال ُك ْدرِيّ ،وف الصحاح:
سُودُ البُطونِ والَجْنِحة ،وهو أَك ُب من ال ُك ْدرِيّ ،ولَبانُ
صفَرُ وَأسْودُ ،وظهْرُها َأ ْرقَطُ الُونِيّة أَبيضُ ،بلَبانِها طَوْقانِ أَ ْ
أَغْبَرُ ،وهو كلَون َظهْرِ ال ُك ْدرِيّة ،إل أَنه أَ ْحسَ ُن تَ ْرقِيشا
صوْتِها إذا صاحت إنا صفْرةٌ .والُونِيّة :غَتْماء ل ُت ْفصِح ب َ َتعْلوه ُ
ُتغَرْغِ ُر بصوْت ف َحلْقِها .قال أَبو حات :ووجدت بط الَصمعي عن
العرب :قَطا جُؤنّ ،مهموز؛ قال ابن سيده :وهو عندي على توهم حركة اليم
ُملْقاة على الواو ،فكأَن الواوَ متحركةٌ بالضمة ،وإذا كانت الواوُ
مضمومة كان لك فيها المزُ وتركُه ف لغة ليست بتلك الفاشِية ،وقد قرأَ أَبو
عمرو :عادا
لّولَى ،وقرَأ ابن كثي :فاسَْت ْغلَظَ فاستوى على ُس ْؤقِه ،وهذا
سبَ إنا هو إل المع ،وهو نا ِدرٌ ،وإذا وصَفوا قالوا قطاةٌ َجوْنةٌ، الّن َ
ن من القَطا ف ترجة كدر .والُونةُ :جُونةُ وقد مَرّ تفسي الُو ّ
العطّارِ ،وربا ُهمِزَ ،والمع ُج َونٌ ،بفتح الواو؛ وقال ابن بري :المز ف
جؤْنة و ُج َؤنٍ هو الَصل ،والوا ُو فيها منقلبةٌ عن المزة ف لغة من
لوَن أَيضا جعُ جُونةٍ للكام؛ قال القُلخ: خفّفها ،قال :وا ُ
على مَصاميدٍ كأَمثالِ الُونَ.
قال :والصاميدُ مثل الَقاحيد وهي الباقياتُ اللب .يقال :ناقة
ِمصْمادٌ و ِمقْحادٌ .والُونةُُ :سلَْيلَةٌ ُمسْتديرةٌ ُمغَشّاة أَدَما تكون
مع العطّارين ،والمع ُجوَن ،وهي مذكورة ف المزة ،وكان الفارسيّ
صدّين
َيسْتَحسن تَ ْركَ المزة؛ وكان يقول ف قول الَعشى َيصِف نسا ًء َت َ
للرجال حالِياتٍ:
إذا هُ ّن نازَلْنَ أقْراَنهُنّ،
ل َونْ.
وكان الِصاعُ با ف ا ُ
ما قاله إ ّل بطالع سعد ،قال :ولذلك ذكرته هنا .وف حديثه ،صلى ال
ت لَِيدِه بَرْدا وريا كأَنا أَخْرَجَها من جُونة عليه وسلم :فوجد ُ
ب وُيحْرز .ابن الَعراب: عطّارٍ؛ الُونة ،بالضم :الت يُعدّ فيها الطي ُ
لوْن ُة الابيةُ مطليّة بالقار :قال لوْن ُة ال َفحْمةُ .غيه :ا َ اَ
الَعشى:
ف ُقمْنا ،ولّا َيصِحْ دِيكُنا،
إل َجوْنةٍ عند َحدّادِها.
ويقال :ل أَفعله حت تَبْيضّ جُون ُة القار؛ هذا إذا أَردت سوادَه،
و َجوْنةُ القار إذا أَردت الابية ،ويقال للخابية َجوْنة ،وللدّلْو إذا
اسودّت َجوْنة ،وللعرَق َج ْونٌ؛ وأَنشد ابن الَعراب لاتحٍ قال لاتِحٍ
ف البئر:
إن كانتِ امّا ا ّمصَرت فصُرّها،
إن امّصارَ ال ّدلْو ل يضُرّها
أَ ْهيَ ُجوَيْنٌ لقِها فبِرّها،
ت شرّها أَنتَ بَيْرٍ إن ُوقِي َ
فأَجابه:
وُدّي ُأ َوقّى خيَها وشرّها.
قال :معناه على ودّي فأَضمر الصّفَة وأَ ْع َملَها
(* قوله «فأَضمر الصفة
وأعلمها» هكذا ف الصل والتهذيب ،ولعل الراد بالصفة حرف الر إن ل
يكن ف العبارة تريف) .وقوله :أَهي جوين ،أراد أخي وكان اسه ُجوَينا،
لوْنان طرَفا ال َقوْس. وكل أَخ يقال له ُجوَيْن و َجوْن .سلمة عن الفراء :ا َ
ل ْونُ :اسمُ فرس ف شعر لبيد: وا َ
لوْنُ فيها، تَكاَثرَ قُ ْرزُلٌ ،وا َ
و َعجْلى والنّعامةُ والَيالُ.
لوْن :كُنْية الّنمِرِ؛ قال القَتّال الكلبّ: وأَبو ا َ
ب ف الغار َه ّدكَ صاحِبا، ول صا ِح ٌ
لوْن ،إل أَنه ل ُي َعلّل. أَبو ا َ
لوْن :نائحة من كِنْدةَ كانت ف الاهلية؛ قال ا ُلَثقّب وابنة ا َ
العَبْدي:
ل ْونِ على هالِكٍ، َنوْح ابْنَ ِة ا َ
جلَدِ.
تَْندُبُه رافعة ا ِل ْ
قال ابن بري :وقد ذكرها العرّي ف قصيدته الت رَثى فيها الشريف الظاهر
الُو َسوِيّ فقال:
من شاعر للبَيْن قال قصيدةً،
يَرْثي الشّرِيفَ على َروِيّ القافِ.
صدَحُ دائبا، لوْن َي ْ َج ْونٌ كبِْنتِ ا َ
لوَيْن الضّاف س ف بُرْدِ ا ُ ويَمي ُ
عقرتْ رَكائبك ابنُ َدأْيةَ عاديا،
أَيّ ا ْمرِئٍ نَطِ ٍق وأَيّ قَوافِ
بُنِيَت على اليطاءِ ،سال ًة من الـ
إقْواءِ والكْفاءِ والصْرافِ.
لوْن الكِْندِيّان؛ وإيّاها عن لوْنانِ :مُعاوية وحسّان بن ا َ وا َ
جري ٌر بقوله:
ب والغَضى، شعْ َ لوْنَي وال ّ شهَد ا َ أَل َت ْ
ت قَيْسٍ ،يومَ دَيْر الَماجِم؟ و َشدّا ِ
ب العَرُوس .والتّج ّونُ:
جوّن تَبْييضُ با ِ ابن الَعراب :الّت َ
َتسْويدُ باب اليت .والَ ْجؤُن :أَرض معروفة؛ قال رؤبة:
بَيْ َن َنقَى ا ُل ْلقَى وَبَيْنَ ا َل ْجؤُنِ
(* قوله «بي إل» صدره كما ف التكملة :دار كرقم الكاتب الرقن.
وضبط فيها دار بالرفع وقال فيها فتهمز الواو لن الضمة عليها تستثقل).
@جبه :الَبْهة للِنسان وغيه ،والَْبهَةُ :موضع السجود ،وقيل :هي
ُمسَْتوَى ما بي الاجبي إل الناصية .قال ابن سيده :ووجدت بط علي بن حزة
حسَر الشعرُ عن حاجب جَْبهَتِه ،ول أَدري كيف ف ا ُلصَنّف فإِذا اْن َ
هذا إِل أَن يريد الانبي .وجَبْهة الفرس :ما تت أُذنيه وفوق عينيه،
لبَهُ :مصدرُ ا َلجْبَهِ ،وهو العريض الَبْهةِ، وجعها جِباهٌ .وا َ
جعِيّ .قال
وامرأَة جَبْهاء؛ قال الوهري :وبتصغيه سي جُبَيْهاءُ ا َل ْش َ
ابن سيده :رجل أَ ْجبَهُ بيّنُ الََبهِ
واسع الَْبهَةِ َحسَنُها ،والسم الَبَهُ ،وقيل :الََبهُ شُخوص
الَبْهة .وفرس أَجْبَهُ :شاخصُ الَبْهة مرتفعها عن َقصَبة الَنف.
صكّ جَبْهته .والابِهُ :الذي يلقاك بوجهه أَو بَْبهَتِه وجََبهَهَُ :
من الطي والوحش ،وهو يُتَشاءَم به؛ واستعار بعضُ
الَغْفال الَْبهَ َة للقمر ،فقال أَنشده الَصمعي:
من لَ ُد ما ُظهْرٍ إِل ُسحَيْرِ،
ت ل جَبْه ُة ال ُقمَيْرِ
حت َبدَ ْ
وجَبْهةُ
القوم :سيدُهم ،على الَثل .والَبْهةُ من الناس :الماعةُ .وجاءتنا
َجبْهة من الناس أَي جاعة .وجَبَهَ الرج َل َيجَْبهُه جَبْهاٍ :رَدّه عن
حاجته واستقبله با يكره .و َجَب ْهتُ فلنا إِذا استقبلته بكلم فيه
ِغلْظة .وجََبهْتُه بالكروه إِذا استقبلته به .وف حديث حدّ الزنا :أَنه سأَل
اليهودَ عنه فقالوا عليه الّتجْبِيهُ ،قال :ما الّتجْبِيهُ؟ قالوا :أَن
حمَل على بعي أَو حار ويُخالَف بي حمّم وُجُوهُ الزانيي وُي ْ ُت َ
وجوههما؛ أَصل الّتجْبِيهِ :أَن يمل اثنان على دابة ويعل قفا أَحدها
إِل قفا الخر ،والقياس أَن يُقابَ َل بي وجوههما لَنه مأْخوذ من
س رْأسَه ،فيحتمل أَن يكون الَْبهَة .والّتجْبِيهُ أَيضا :أَن يَُنكّ َ
الحمول على الدابة إِذا ُفعِلَ به ذلك َنكّسَ رْأسَه ،فسمي ذلك الفعل
َتجْبِيها ،ويتمل أَن يكون من الَبْ ِه وهو الستقبال بالكروه ،وأَصله من
إِصابة الَبْهةِ ،من َجَبهْتُه إِذا أَصبت جَْبهَتَه.
وقوله ،صلى ال عليه وسلم :فإِن ال قد أَراحكم
(* قوله «فإن ال قد
أراحكم إل» العن قد ،أنعم ال عليكم بالتخلص من مذلة الاهلية وضيقها
وأعزكم بالسلم ووسع لكم الرزق وأفاء عليكم الموال فل تفرطوا ف أداء
الزكاة وإذا قلنا هي الصنام فالعن تصدقوا شكرا على ما رزقكم ال من
سجّةِالسلم وخلع النداد :هكذا بامش النهاية) .من الَْبهَ ِة وال ّ
والَبجّةِ؛ قيل ف تفسيه :الَبْهةُ ا َل َذلّة؛ قال ابن سيده :وأُراه
من هذا ،لَن من اسُتقْبِلَ با يكره أَدركته مذلة ،قال :حكاه الروي ف
الغريبي ،والسم الَبيهَةُ ،وقيل :هو صنم كان يعبد ف الاهلية ،قال:
سجّة السّجاجُ وهو الَذيقُ وال ّ
من اللب ،والَبجّ ُة الفَصِيدُ الذي كانت العرب تأْكله من الدم
صدُونه ،يعن أَراحكم من هذه الضّيْقَ ِة ونقلكم إِل السّعة .ووَرَدْنا َي ْف ِ
ما ًء له جَبِيهةٌ إِما كان مِلْحا فلم يَْنضَ ْح مالَهم الشّرْبُ ،وإِما
كان آجِنا ،وإِما كان َبعِيدَ ال َقعْر غليظا َسقْيُه شديدا َأمْرُه.
ابن الَعراب عن بعض الَعراب قال :لكل جابه َج ْوزَة ث يؤَذّن أَي
لكل من َورَدَ علينا َسقْي ٌة ث ينع من الاء .يقال :أَجَ ْزتُ الرجل إِذا
سقيت إِبله ،وأَذّْنتُ الرجلَ إِذا رَدَدْتَهُ .وف النوادر :اجْتَبهْت
ماء كذا اجْتِباها إِذا أَنكرته ول َتسَْتمْرئْه .ابن سيده :جَبَهَ
الا َء َورَدَه وليست عليه قامةٌ ول أَداةٌ للستقاء.
والَْبهَةُ :اليل ،ل يفرد لا واحد .وف حديث الزكاة :ليس ف
الَْبهَةِ ول ف الّنخّة صدقةٌ؛ قال الليث :الَبْهة اسم يقع على اليل ل
سعَون ف حَمالةٍ أَو ُيفْرَدُ .قال أَبو سعيد :الَبْهة الرجال الذين َي ْ
َمغْرَم أَو جَبْر فقي فل يأْتون أَحدا إِل استحيا من رَدّهم ،وقيل:
ل يكاد أَح ٌد يَرُدّهم ،فتقول العرب ف الرجل الذي ُيعْطِي ف مثل هذه
القوق :رحم ال فلنا فقد كان ُيعْطي ف الَبْهة ،قال :وتفسي قوله
صدّقَ إِن وَ َجدَ ف َأيْدي هذه لْبهَة صدقة ،أَن ا ُل َ ليس ف ا َ
الَبْه ِة من الِبل ما تب فيه الصدقة ل يأْخذ منها الصدقة ،لَنم جعوها
َلغْرم أَو حَمالة .وقال :سعت أَبا عمرو الشّيْبان يكيها عن العرب،
لمّةُ والبُرْكة .قال ابن الَثي :قال أَبو سعيد قولً فيه قال :وهي ا َ
سفٌ .والَبْهةُ :اسم منلة من منازل القمر .الَزهري: ُب ْعدٌ وَت َع ّ
الَْبهَةُ النجم الذي يقال له َجبْهة الَسد وهي أَربعة أَنم ينلا القمر؛
قال الشاعر:
إِذا رأَيتَ أَْنجُما من ا َل َسدْ،
ت والكََتدْ، َجْبهَتَه أَو الَرا َ
بالَ ُسهَيْ ٌل ف الفَضِيخ ف َفسَدْ
ابن سيده :الَبْهة صنم كان يُعبد من دون ال عز وجل .ورجل جُبّهٌ
جبّإٍ :جَبانٌ .وجَبْهاء وجُبَيْهاءُ :اسم رجل .يقال :جَبْهاء كُ
ج ِعيّ وجُبَيْهاء الَشجعيّ ،وهكذا قال ابن دريد جَبْها ُء ا َلشْجعيّ على ا َل ْش َ
لفظ التكبي.
@جره :سعت جَراهِي َة القوم :يريد كلمَهم و َجلَبتهم وعَلنيتهم دون
سِرّهم.
ويقال :جَرّ ْهتُ الَمر َتجْريها إِذا أَ ْعلَنته .ولقيتُه جَراهِيةٌ
أَي ظاهِرا؛ قال ابن ال َعجْلنِ ا ُل َذلّ:
ولول ذا لَلقَيْت .الَنايا
جَراهِيةً ،وما عنها َمحِيدُ
وجاء ف جَراهِي ٍة من قومه أَي جاعة .والَراهِيةُ :ضِخا ُم
الغنم ،وقيل :جَراهِي ُة الِبل والغنم خيارُها وضِخامُهما و ِجلّتُهما.
وقال ثعلب :قال الغَنَويّ ف كلمه ف َعمَد إِل ِعدّةٍ من جَراهيةِ
إِبله فباعها بدِ قالٍ من الغنم؛ دِقال الغنم :قِماؤُها وصِغارُها
أَجساما.والَرْهُ :الشّرّ الشديد .والرّجَهُ :التّثَّبتُ با َلسْنان
والتّ َزعْزُعُ.
لعَة ،وهي النبيذ التخذ من @جعه :ابن الَثي :ف الديث أَنه نى عن ا ِ
لعَةُ :من الَشربة؛ قال أَبو منصور :وهي عندي من الروف الشعي .وا ِ
الناقصة ففسرته ف معتل العي واليم.
للَه :أَش ّد من @جلهَ :جلَه الرجلَ َجلْها :رَدّه عن أَمر شديد .وا َ
للَحُللَح ،وهو ذهاب الشعر من ُم َقدّم البي ،وقيل :النَ َزعُ ث ا َ اَ
جلَهُ َجلَها ،وهو أَ ْجلَهُ؛ قالللَهُ ،وقد َجلِ َه َي ْ ث الَل ث ا َ
رؤبة:
لا رَأَتْن َخلَقَ ا ُل َموّهِ،
بَرّاق أَصْل ِد الَبيِ الَ ْجلَهِ،
بعدَ غُدانّ الشبابِ الَْبلَهِ،
سمّهِ،ليتَ الُن والدّهْرَ جَرْيُ ال ّ
ل َدرّ الغانِياتِ ا ُلدّهِ
(* قوله «جري السمه» كذا برفع جري بالصل والتكملة).
ص ْلدٍ وهو قال ابن بري :صوابه براقَ ،بالنصب ،والَصْلدُ :جع َ
صلْبُ؛ عن يعقوب ،وزعم أَن هاء َجلِ َه بدل من حاء َجلِحَ؛ قال ابن سيده: ال ّ
وليس بشيء لَن الاء قد ثبتت ف تصاريف الكلمة ،فلو كان بد ًل كان َحرِيّا
صلْد لَنه ليس أَن ل يثبت ف جيعها ،وإِنا مثّل جبينه بالجر ال ّ
فيه شعر ،كما أَنه ليس ف الصّفا الصّ ْلدِ نباتٌ ول شجر ،وقيل:
الَ ْجلَهُ ا َلجْلح ف لغة بن سعد .التهذيب :أَبو عبيد الَنْزَعُ الذي
صفَاْنحَسر الشعر عن جانب جبهته ،فإِذا زاد قليلً فهو َأجْلح ،فإِذا بلغ الن ْ
للَه انسار الشعر عن ونوَه فهو أَجْلى ،ث هو َأ ْجلَهُ .الوهري :ا َ
للَح .الكسائي :ثور َأ ْجلَهُ صلَع مثل ا َ ُم َقدّم الرأْس ،وهو ابتداء ال ّ
ضخْمُ البْهة التأَخ ُر منابت ل قرن له مثل أَ ْجلَح .والَ ْجلَهُ :ال ّ
الشعر.
جلَهُها َجلْها :رفعها مع طَيّها عن جبينه َولَه العِمامة َي ْ
شفَه .و َجلَهَ البيتَ و ُمقَدّم رأْسه .و َجلَه الشيءَ َجلْها :ك َ
جلَههُ َجلْها :نّاه عنه. َجلْها :كشفه .و َجلَهَ الصى عن الوضع َي ْ
للِيهَةُ :ترجلَه حصاه أَي تَُنحّيه .وا َ للِيهَةُ :الوضع َت ْ وا َ
سمَن. يَُنحّى نواه وُيمْ َرسُ باللب .ث ُتسْقاه النساء لل ّ
شمّاخ: ل ْلهَةُ :ما استقبلك من حروف الوادي؛ قال ال ّ وا َ
كأَنا ،وقد بَدا عُوارِضُ
َبلْهةِ الوادي ،قَطا نَوهِضُ
و َج ْمعُها جِلهٌ؛ قال لبيد:
ع الَْيهُقانِ ،وَأ ْط َفلَتْ،فَعل فُرو ُ
ل ْلهَتَيْنِ ،ظِباؤها ونَعامُها
با َ
للْهتان جانبا الوادي ،وها بنلة الشّطّيْنِ. ابن الَنباري :ا َ
ضفّتاه وحَيْزَتاه وشاطِئاه وشَطّاه .وف يقال :ها َجلْهتاه و ُعدْوتاهُ و ِ
الديث :أَن رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،أَخّرَ أَبا سفيا َن ف
الِذن وأَدخل غيه من الناس قبله ،فقال :ما ِكدْتَ تأْذنُ ل حت تأْذنَ
ل ْل ُهمَتَيْن قَبْلي ،فقال ،عليه السلم :ك ّل الصيد ف َجوْف لجارة ا ُ
ل ْلهَة :فمل ْلهَتي .وا َ الفرا؛ قال أَبو عبيد :إِنا هو لجارة ا َ
الوادي ،وقيل :جانبه ،زيدت فيها اليم كما زيدت ف زُ ْرقُم؛ وأَبو عبيد يرويه
ل ْلهُمة إِل بفتح اليم والاء ،و َشمِرٌ يرويه بضمهما ،قال :ول أَسع ا ُ
ل ْلهَتان ناحيتا الوادي وحَرْفاه إِذا كانت ف هذا الديث .ابن سيده :ا َ
ت من بَطْن للْه ُة َنجَوا ٌ فيهما صلبة ،والمع جِلهٌ .قال ابن شيل :ا َ
الوادي َأشْ َرفْ َن على ا َلسِيل ،فإِذا مَدّ الوادي ل َيعْلُها الاء.
ل ْل ُهمَة فم الوادي ،زِيدَ ل ْل ُهمَتَي؛ ا ُ
وقوله :حت تأْذن لجارة ا ُ
فيها اليم .قال أَبو منصور :العرب تزيد اليم ف أَحرف منها قولم
صمَلَ الشيءَ إِذا َكسَره وأَصله َقصَل ،و َج ْلمَط رأْسه وأَصله َجلَطَ، َق ْ
ل ْلهُمَةُ
ل ْل ُهمَةُ ف غي هذا القار ُة الضّخمة .ابن سيده :ا ُ قال :وا ُ
ل ْلهَة ،زيدت اليم فيه وغي البناء مع الزيادة ،قال :هذا قول بعض كا َ
اللغويي ،وليس بذلك ا ُلقْتاس والصحيح أَنه رباعي ،وسيذكر .وفلنٌ ابن
َج ْلهَمة؛ هذه عن اللحيان ،قال :نُرَى أَنه من َج ْلهَتَي الوادي.
@جنه :الَُن ِهيّ الَيزُرانُ؛ حكاه أَبو العباس عن ابن الَعراب،
وأَنشد للحزين الليثي ،ويقال هو للفرزدق ،يدح عليّ بن السي زَيّنَ
العابدين:
ف َكفّه جَُن ِه ّي رِيُه عَبِقٌ،
من َكفّ َأ ْروَعَ ،ف عِرْنِينِه َش َممُ
ويروى :ف كفه خَيْزُرانٌ؛ قال :وهو ال َعسَطوسُ أَيضا.
جهُواجهَةُ :من صياح الَبطال ف الرب وغيهم ،وقد َج ْه َ ل ْه َ@جهجه :ا َ
جهُوا؛ قال: ج ْه َ
وَت َ
ج ْهجُهِ
فجاءَ دُون الزّجْرِ والّت َ
جهَجَ .و َج ْهجَه بالسبع وغيه :صاح به و َج ْهجَ َه بالِبلَ :ك َه ْ
جهَ َج مقلوب؛ قال: لََي ُكفّ ك َه ْ
ت فارَْتدّ ارْتِدادَ الَ ْكمَه ج ْه َُج ْه َ
قال ابن سيده :هكذا رواه ابن دريد ،ورواه أَبو عبيد :هَرّ ْجتُ؛ وقال
آخر:
ت سَْيفِي ،فما أَ ْدرِي أَذا لِبَدٍ، َجرّدْ ُ
ج ْهجَهَ َعضّ السيف ،أَم رَجُل َي ْغشَى ا ُل َ
(* قوله «جردت إل» ف
الحكم هكذا أنشده ابن دريد ،قال السياف العروف :أوقدت ناري فما أدري
إل).
أَبو عمرو :جَ ّه فلنٌ فلنا إِذا رَدّه .يقال :أَتاه فسأَله
ص َفحَه كلّه إِذا ردّه رَدّا قبيحا .و َج ْهجَهَ جهّهُ وَأوَْأبَهُ وأَ َْف َ
جهَج .وف بعض الديث :أَن رجلً من َأ ْسلَم الرجلَ :رَدّه عن كل شيء ك َه ْ
ع شاة من غنمة فَجهْجأَه أَي زبَرَه ،وأَراد عدا عليه ذئبٌ فانَْتزَ َ
جهَه فأَبدل الاء هزة لكثرة الاءَات وقرب الخرج. َج ْه َ
ويومُ ُجهْجوهٍ :يومٌ لبن تيم معروف؛ قال مالك ابن ُنوَيْرَة
(* قوله
«قال مالك بن نويرة» كذا ف التهذيب ،والذي ف التكملة :متمم بن نويرة):
وف يومِ ُج ْهجُوهٍ َحمَيْنا ذِمارَنا،
ب َعقْرِ الصّفايا ،والوادِ الُرَّببِ
وذلك أَن عوف بن حارثة
(* قوله «ابن حارثة» كذا بالصل والتهذيب بالاء
الهملة والثلثة ،والذي ف التكملة :ابن جارية باليم والثناة
س مالك بالسيف وهو مربوط بفِناء صمّ ضرب خَ ْطمَ فر ِ التحتية) .بن َسلِيطٍ ا َل َ
شبَ ف خَطْمه فقطع ال ّرسَنَ القُبّة فَن ِ
وجال ف الناس ،فجعلوا يقولون جُوهْ جُوهْ ،فسمي يوم جُهْ جُوهٍ .وقال
أَبو منصور :الفُ ْرسُ
إِذا استصوبوا فعلَ إِنسان قالوا جُوهْ جُوهْ .ابن سيده :وجَهْ جَهْ
حكاية صوت الَبْطال ف الرب ،وجَهْ حكاية صوت الَبْطال ،وجَهْ جَ ْه تسكي
ج ْهجَهْ عن أَي انْتَهِ .وف حديث للَسد والذئب وغيها .ويقالَ :ت َ
لهْجاه، ك رجلٌ يقال له ا َ أَشراط الساعة :ل َتذْ َهبُ الليال حت َي ْملِ َ
ل ْهجَلُ ،وال أَعلم. كأَنه مركب من هذا ،ويروى ا َ
@جوهُ :جهْتُه بشرّ وأَ َجهْتُه .والاه :النلة وال َقدْرُ عند السلطان،
حوّلَمقلوب عن وَجْهٍ ،وإِن كان قد تغي بالقلب فَت َ
من َفعْلٍ إِل َفعَلٍ فإِن هذا ل يستبعد ف القلوب والقلوب عنه
ولذلك ل يعل أَهل النظر من النحويي وزنَ ل ِه أَبوك َفعْلً ،لقولم
َل ْهيَ أَبوك ،إِنا جعلوه َفعَلً وقالوا إِن القلوب قد يتغي وزنه عما كان
عليه قبل القلب .وحكى اللحيان :أَن الا َه ليس من وَجُهَ ،وإِنا هو من
ُجهْتُ ،ول يفسر ما ُج ْهتُ .قال ابن جن :كان سبيلُ
جاهٍ ،إِذ ُق ّدمَت اليم وأُخرت الواو ،أَن يكون َجوْه فتسكن الواو كما
كانت اليم ف وَجْه ساكنة ،إِل أَنا حركت لَن الكلمة لا لقها
القلب ضعفت ،فغيوها بتحريك ما كان ساكنا إِذ صارت بالقلب قابلة للتغيي،
فصار التقدير َجوَهٌ ،فلما ترّكت الواو وقبلها فتحة قلبت أَلفا ،فقيل
جاهٌ .وحكى اللحيان أَيضا :جاهٌ وجاهَةٌ وجاهْ جا ِه وجاهٍ جاهْ وجاهِ
جاهٍ .الوهري :فلن ذو جاه وقد َأوْ َجهْتُه أَنا ووَ ّجهْتُه أَنا أَي
جعلته وَجِيها ،ولو صغرت قلت ُجوَْيهَة .قال أَبو بكر :قولم لفلن جاهٌ
فيهم أَي منلة وَق ْدرٌ ،فأَخرت الواو من موضع الفاء وجعلت ف موضع العي،
فصارت َجوْها ،ث جعلوا الواو أَلفا فقالوا جاه .ويقال :فلن َأوْجَهُ
من فلن ،ول يقال أَ ْجوَه.
والعرب تقول للبعي :جاهِ ل ُج ْهتَ
(* قوله «ل جهت» أي ل مشيت كذا ف
التكملة) .وهو زجر للجمل خاصة .قال ابن سيده :وجُوهْ جُو ْه
(* قوله
«وجوه جوه» كذا بضبط الصل والحكم بضم اليمي وسكون الاءين وضبط ف
ب من زجر الِبل .الوهري :جا ِه زجر القاموس بفتح اليمي وكسر الاءين) .ضر ٌ
للبعي دون الناقة ،وهو مبن على الكسر ،وربا قالوا جاهٍ بالتنوين؛
وأَنشد:إِذا قُلتُ جاهٍ ،لَجّ حت تَرُدّهُ
ُقوَى أَ َدمٍَ ،أطْرافُها ف السلسل
ويقال :جاهَهُ بالكروه َجوْها أَي جََبهَهُ.
@جأيَ :جأَى الشيءَ َجأْيا :سَتَرَه .وجَأَيْت سِرّه أَيضا :كََتمْته.
وك ّل شيءٍ غَطّيْته أَو كتمته فقد جأَيْته .وجََأوْتُ السرّ :كتمته.
وسع سرّا فما جَآهُ جَأْيا أَي ما كتمه .وسِقاءٌ ل َيجْأَى الاءَ
جأَى سِقاؤك شيئا أَي ما يبس الاء .وجَأَى إذا أَي ل يبسه .وما َي ْ
مََنعَ .والراعي ل َيجْأَى الغَنَم أَي ل يفظها فهي َتفَرّقُ عليه.
وأَ ْحمَقُ ما َيجْأَى مَرْغَه أَي ل يبس لُعابَهُ ول يَرُدّه .و َجأَى
السقاءََ :رقَعَه ،وجََأوْتُه كذلك ،واسم الرقعة الِْئوَةُ .وكَتِيبَة
َجأْوا ُء بَيّنة الَأَى :وهي الت يعلها لون السواد لكثرة الدروع .و َجأَى
ب جَأْيا :خاطَه وأَصلحه؛ عن كراع .وقد َجأَى على الشيء جأْيا إذا الثو َ
عَضّ عليه .أَبو عبيدةَ :أ ِجئْ عليك هذا أَي غَطّه؛ قال لبيد
(* قوله
«قال لبيد» صدره كما ف التكملة :إذا بكر النساء مردّفات):
حَواسِرَ ل ُيجِئْ َن على الِدامِ
أَي ل َيسْتُرن .ويقال :أَ ِجئْ عليك َثوْبَك .والِئاوَة مثل
صفَة ،وجعها جِثا ٌء مثل الِعاوَة :وعاء القدر أَو شيء يوضع عليه من جلد أَو َخ َ
جراحة وجِراح؛ قال الوهري :هذا قول الَصمعي ،وكان أَبو عمرو يقول
الِياءُ والِوا ُء يعن بذلك الوِعاء أَيضا.وف حديث عليّ ،رضوان ال عليه:
ل مِنْ َأنْ َأطِّليَ َلنْ َأ ّطِليَ ِبجِوا ِء ِق ْدرٍ أَحبّ إ ّ
بالزعفران .وأَما الرقة الت يُنل با القدر عن الثاف فهي الِعالُ .:ابن
بري :يقال َجَأوْت القِدْر جعلت لا جِئاوَةً .و َجأَيْت
ل ْؤوَةُ
ب جيع ذلك بالواو والياء .الوهري :ا ُ ال ِق ْدرَ وجأَيْت الثو َ
ل ْعوَ ِة لون من أَلوان اليل والبل ،وهي حرة تضرب إل السواد، مثل ا ُ
يقال :فرس أَ ْجأَى ،والُنثى جَأْواءُ ،وقد جَئي الفرس؛ قال ابن بري :ومنه
قول دريد:
جأْواءَ َج ْونٍ ،كلون السماء، ِب َ
تَرُ ّد الدي َد َفلِيلٍ َكلِيلَ
قال الَصمعي :جأَى البعيُ وَاجَْأوَى مثل ا ْر َعوَى َيجَْأوِي مثل
يَ ْر َعوِي اجْتِوا ًء مثل ارْعِوا ًء َفجَِئيَ وا ْجَأوّى مثل َش ِهبَ
وا ْش َهبّ .وف حديث يأْجوج ومأْجوج :وَتجْأَى الَرضُ مِنْ نََتِن ِهمْ حيَ
يوتون .قال ابن الَثي :هكذا روي مهموزا ،قيل :لعله لغة ف قولم َجوِيَ
جوَى إذا أَنْتَنَ أَي تُنْتِنُ الَرض من جَِي ِفهِمْ ،قال :وإن الا ُء َي ْ
كان المز فيه مفوظا فيحتمل أَن يكون من قولم كَتيبة َجأْواءُ
لأَى ،وهي الت يعلوها لون السواد لكثرة الدروع ،أَو من قولم بَيّن ُة ا َ
سِقاءٌ ل َيجْأَى شيئا أَي ل يسكه ،فيكون العن أَن الَرض تقذف صديدهم
وجيفهم فل تشربه ول تسكها ،كما ل يبس هذا السقاء الاء ،أَو من
قولم سعت سرّْا فما َجأَيْتُه أَي ما كَتمْته ،يعن أَن الَرض يستتر
وجهها من كثرة جيفهم؛ وف حديث عاتكة بنت عبد الطلب:
َحَل ْفتُ لَئِنْ ُعدُْتمْ لََنصْ َطلِمَّن ُكمْ
بِجأْواءَ ،تُرْدِي حافَتَيْ ِه ا َلقَاِنبُ
أَي بيش عظيم تتمع مَقانِبُه من أَطرافه ونواحيه .ابن حزة :جِئَاوَةُ
لوَا ُء مقلوبان، بطن من العرب ،وهم إخوة باهلة .ابن بري :والِيَا ُء وا ِ
قلبت العي إل مكان اللم واللم إل مكان العي ،فمنْ قال جَأَْيتُ
قال الِياءُ ،ومن قال جَأوْت قال الِواء .ابن سيده :وجا َء َيجُوءُ لغة ف
َيجِيءُ ،وحكى سيبويه أَنا أَجُوءُك وأُنُْبؤُك على الضارعة ،قال:
حدُر من البل على التباع ،قال حكاه سيبوية .وجاءٌ :اسم رجل؛ ومثله هو مُْن ُ
قال أَبو دُواء ال ّرؤَا ِسيّ:
ت يُحابِ ُر ُتدْعَى َوسْطَ َأرْ ُحلِنَا، َظلّ ْ
وا ُلسَْتمِيتُونَ منْ جا ٍء ومِنْ َح َكمِ
قال ابن سيده :وإنا أَثبته ف هذا الباب وإن كانت مادّته ف الياء
أَكثر لَن الواو عينا أَكثر من الياء ،وال أَعلم.
ض َيجْبَا ُه وَيجْبيهَ :ج َمعَه .وجَبَى@جب :جَبَى الراجَ والاء والو َ
َيجْبَى ما جاء نادرا :مثل أَب َيأْب ،وذلك أَنم شبهوا الَلف ف
آخره بالمزة ف قَ َرأَ َيقْ َرأُ و َهدََأ َي ْهدَأُ ،قال :وقد قالوا
َيجْبَى ،والصدر جِْبوَ ًة وجِبْيَة؛ عن اللحيان ،وجِبا وجَبا
وجِبَاوةٌ وجِبايةٌ
نادر .وف حديث سعدُ :يبْ ِطئُ ف جِْبوَتهِ؛ الِْبوَة والِبْيَة:
الالة من َجْبيِ الراج واسْتِيفائه .وجَبَْيتُ الراجَ جِبَاية وجََبوْته
ِجبَاوَة؛ الَخي نادر ،قال ابن سيده :قال سيبويه أَدخلوا الواو على
الياء لكثرة دخول الياء عليها ولَن للواو خاصة كما أَن للياء خاصة؛ قال
الوهري :يهمز ول يهمز ،قال :وأَصله المز؛ قال ابن بري :جَبَيْت الراج
وجََبوْته ل أَصل له ف المز ساعا وقياسا ،أَما السماع فلكونه ل يسمع
فيه المز ،وأَما القياس فلَنه من جَبَيْت أَي جعت و َحصّلت ،ومنه
َجبَيْت الاء ف الوض وجََبوْته ،والاب :الذي يمع الال للبل،
والَبَاوَةُ اسم الاء الجموع .ابن سيده ف جََبيْت الراج :جَبَيْته من القوم
وجَبَْيتُه اْل َق ْومَ؛ قال النابغة العدي:
دناني َنجْبِيها العِبادَ ،و َغلّة
على ا َلزْدِ مِن جاهِ امْرِئٍ قد َت َمهّل
وف حديث أَب هريرة :كيف أَنتم إذا ل َتجْتَبوا دينارا ول
ِدرْهَما؛ الجْتِباءُ ،افتِعال من الِباية :وهو استخراج الَموال من
ت ف الوض من لبْوة والُبْوة والِبا والَبا والِباوة :ما جع َ مَظانا.وا ِ
الاء .والِبا والَبا :ما حول البئر والَبا :ما حول الوض،يكتب
بالَلف .وف حديث الديبية :فقعد رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،على جَباها
سقَيْنا واسَْتقَيْنا؛ الَبا ،بالفتح والقصر :ما حول البئر .والِبَا، َف َ
بالكسر مقصور :ما جعت فيه من الاء .الوهري :والِبا ،بالكسر مقصور،
الاء الجموع للبل ،وكذلك الِبْوة والِباوة .الوهري :الَبا ،بالفتح
مقصور ،نَثِيلة البئر وهي ترابا الذي حولا تراها من بعيد؛ ومنه :امرأةٌ
َجبْأَى على َفعْلى مثال وَ ْحمَى إذا كانت قائمة الّثدْيَيْن؛ قال ابن
بري :قوله جَبْأَى الت طََلعَ ثديُها ليس من الَبا العتلّ اللم،
وإنا هو من جََبأَ علينا فلن أَي طلع ،فحقه أَن يذكر ف باب المز؛ قال:
وكَأنّ الوهري يرى الَبَا الترابَ أَصله المز فتركت العرب هزة ،فلهذا
ذكر جَبْأَى مع الَبَا ،فيكون الَبا ما حول البئر من التراب بنلة
قولم الَْبأَة ما حول السرة من كل دابة .وجَبَى الاءَ ف الوض َيجْبِيه
َجبْيا وجَبا وجِباَ :ج َمعَه .قال شر :جَبَيْت الاء ف الوض أَجْب
َجبْيا وجََبوْت أَجْبُو جَبْوا وجِباي ًة وجِباوةً أَي جعته .أَبو
منصور :الِبا ما جُمع ف الوض من الاء الذي يستقى من البئر ،قال ابن
الَنباري :هو جع جِبْية .والَبا ،بالفتح :الوض الذي ُيجْبَى فيه الاءُ،
وقيل :مَقام الساقي على ال ّطيّ ،والمع من كل ذلك أَجباءٌ .وقال ابن
الَعراب :الَبَا أَن يتقدم الساقي للبل قبل ورودها بيوم فَيجِْبيَ لا
الا َء ف الوض ث يوردَها من الغد؛ وأَنشد:
ث ما َأ ْروَيْتها ل بالعَجَلْ، بالرّيْ ِ
وبالَبَا أ ْروَيْتها ل بالقَبَلْ
يقول :إنا إبل كثية يُبطئون بسقيها فتُبْطئ فَيَبْ ُط ُؤ ريّها
لكثرتا فتبقى عامّة نارها تشرب وإذا كانت ما بي الثلث إل العشر صب على
حفَر
رؤوسها .قال :وحكى سيبويه جَبَا َيجْبَى ،وهي عنده ضعيفة والَبَاَ :م ْ
البئر .والَبَاَ :شفَة البئر؛ عن أَب ليلى .قال ابن بري :الَبا،
بالفتح ،الوض والِبا ،بالكسر ،الاء؛ ومنه قول الَخطل:
ب نِهالَ حت َورَ ْدنَ جِبَا الكُل ِ
وقال آخر:
حت إذا أَش َرفَ ف جوفِ جَبَا
وقال ُمضَرّس فجمعه:
فَأْل َقتْ عَصا الّتسْيار عنها ،وخَيّمت
ض مَحافِرُهْ بأَجْباءِ َع ْذبِ الاء بي ٍ
والابية :الوض الذي ُيجْبَى فيه الاء للبل .والابِيَة :الوض
ضخْم؛ قال الَعشى: ال ّ
حلّق َجفْنَةٌ، تَرُوحُ على آلِ ا ُل َ
كجابيَة الشّيْ ِخ العِراقيّ َت ْفهَقُ
خص العراقي لهله بالياه لَنه َحضَرِيّ ،فإذا وجدها مَلَ جابيتَه،
وأَعدّها ول يدرِ مت يد الياه ،وأَما البدويّ فهو عال بالياه فهو ل
يبال أَن ل ُي ِعدّها؛ ويروى :كجابية السّيْح ،وهو الاء الاري،
والمع الَواب؛ ومنه قوله تعال :وجِفانٍ كالواب.
والَبَايا :الرّكايا الت ُتحْفر وتُنْصب فيها قُضبان الكَرْم؛ حكاها
أَبو حنيفة؛ وقوله أَنشده ابن الَعراب:
وذاتِ جَبا كَثِيِ ال ِورْدِ َقفْرٍ،
سقَى الَواِئ ُم من جَباها ول ُت ْ
ب
فسره فقال :عن ههنا الشرا َ
(* قوله «الشراب» هو ف الصل بالشي
العجمة ،وف التهذيب بالسي الهملة) ،وجَبا :رَ َجعَ؛ قال يصف المار:
حت إذا َأشْ َرفَ ف َج ْوفٍ جَبَا
يقول :إذا أَشرف ف هذا الوادي رجع ،ورواه ثعلب :ف جوفِ جَبَا،
بالضافة ،و َغلّط من رواه ف جوفٍ جَبَا ،بالتنوين ،وهي تكتب بالَلف والياء.
وجَبّى الرجلُ :وضع يديه على ركبتيه ف الصلة أَو على الَرض ،وهو
أَيضا انْكبابه على وجهه؛ قال:
َيكْ َرعُ فيها فَي ُعبّ عَبّا،
ُمجَبّيا ف مائها مُْنكَبّا
وف الديثَ :أنّ َو ْفدَ َثقِيفٍ اشْتَرَطوا على رسول ال ،صلى ال
حشَروا ول ُيجَبّوا ،فقال النب ،صلى عليه وسلم ،أَن ُي ْعشَروا ول ُي ْ
ال عليه وسلم :لكم ذلك ول خَْيرَ ف دِي ٍن ل رُكُوعَ فيه؛ أَصل
الّتجْبِي َة أَن يقوم النسان قيام الراكع ،وقيل :هو السجود؛ قال شر :ل
ُيجَبّوا أَي ل يَرْكعوا ف صلتم ول يسجدوا كما يفعل السلمون ،والعرب
تقول جَبّى فلن َتجْبِيَ ًة إذا أَ َكبّ على وجهه بارِكا أَو وضع يديه
على ركبتيه منحنيا وهو قائم.
وف حديث ابن مسعود :أَنه ذكر القيامةَ والنفخَ ف الصّور قال فيقومون
فُيجَبّون َتجِْبيَةَ رجلٍ واحدٍ قياما لرب العالي؛ قال أَبو عبيد:
التجبية تكون ف حالي :إحداها أَن يضع يديه على ركبتيه وهو قائم وهذا هو
العن الذي ف الديث ،أَل تراه قال قياما لرب العالي؟ والوجه
الخر أن يَْن َكبّ على وجهه بارِكا ،وهو كالسجود ،وهذا الوجهُ العروف عند
الناس ،وقد حله بعض الناس على قوله فيخرّون ُسجّدا لرب العالي فجعل
السجود هو الّتجْبية؛ قال الوهري :والّتجْبية أَن يقوم النسان قيام
الراكع؛ قال ابن الَثي :والراد بقولم ل ُيجَبّونَ أَنم ل يصلون،
ولفظ الديث يدل على الركوع والسجود لقوله ف جوابم :ول خيَ ف دِينٍ
ليس فيه ركوع ،فسمى الصلة ركوعا لَنه بعضها .وسئل جابر عن اشتراط
صدّقون وياهدون إذا ثَقيف أَن ل صدقة عليها ول جهاد فقال :علم أَنم سَي ّ
أَسلموا ،ول يرخص لم ف ترك الصلة لَن وقتها حاضر متكرر بلف وقت
الزكاة والهاد؛ ومنه حديث عبد ال أَنه
(* قوله «ومنه حديث عبد ال أنه
إل» هكذا ف النسخ الت بأيدينا) .ذكر القيامة قال :وُيجَبّون
َتجْبِي َة رجُل واحد قياما لرب العالي .وف حديث الرؤيا :فإذا أَنا بِتَلّ
أَسود عليه قوم ُمجَبّون يُْنفَخُ ف أَدبارِهم بالنار .وف حديث جابر:
كانت اليهود تقول إذا نكَحَ الرجلُ امرأَته ُمجَبّيَةً جاء الولدُ
أَ ْحوَل ،أَي مُْنكَبّةً على وجهها تشبيها بيئة السجود .واجْتَباه أَي
اصْطفاه .وف الديث :أَنه اجْتَباه لنفسه أَي اختاره واصطفاه .ابن سيده:
واجْتَبَى الشيءَ اختاره .وقوله عز وجل :وإذا ل تأْتم بآية قالوا لول
اجْتَبَيْتها؛ قال :معناه عند ثعلب جئت با من نفسك ،وقال الفراء :معناه هل
اجْتَبَيْتَها هل ا ْخَتلَقْتَها وافَْت َعلْتها من قِبَل نفسك ،وهو ف
كلم العرب جائز أَن يقول لقد اختار لك الشيءَ واجْتَباه وارَْتجَله.
وقوله :وكذلك َيجْتَبِيك ربك؛ قال الزجاج :معناه وكذلك يتارك ويصطفيك ،وهو
مشتق من جبيت الشيءَ إذا خلصته لنفسك ،ومنه :جبيت الاء ف الوض .قال
الَزهري :وجِباي ُة الراج جعه وتصيله مأْخوذ من هذا .وف حديث وائل بن
ُحجْر قال :كتب ل رسول ال ،صلى ال عليه وسلم :ل َجَلبَ ول جََنبَ ول
ط ومن أَجْبَى فقد َأرْبَى؛ قيل :أَصله المز ،وفسر من شِغارَ ول ِورَا َ
أَجْبَى أَي من عَيّ َن فقد َأرْبَى ،قال :وهو حسن .قال أَبو عبيد:
الجباء بيع الرث والزرع قبل أَن يبدو صلحه ،وقيل :هو أَن ُيغَيّب إِبلَهُ
عن الصَدّق ،من َأجْبَأْتُهُ إذا وارَيْته؛ قال ابن الَثي :والَصل
ف هذه اللفظة المز ،ولكنه روي غي مهموز ،فإما أَن يكون تريفا من
الراوي ،أَو يكون ترك المز للزدواج بَأرْبَى ،وقيل :أَراد بالجْباء
العِينَة وهو أَن يبيع من رجل ِسلْعة بثمن معلوم إل أَجل معلوم ،ث يشتريها
منه بالنقد بأَقل من الثمن الذي باعها به .وروي عن ثعلب أَنه سئل عن قوله
من أَجْبَى فقد َأرْبَى قال :ل ُخ ْلفَ بيننا أَنه من باع زرعا قبل أَن
ُي ْدرِك كذا ،قال أَبو عبيد :فقيل له قال بعضهم أَخطأَ أَبو عبيد ف هذا،
من أَين كان زرع أَيام النب ،صلى ال عليه وسلم؟ فقال :هذا أَحق
للْق وتكلم به بعد اللق من سنة ثانَ أَبو عبيد تكلم بذا على رؤُوس ا َ
َعشْرَة إل يومنا هذا ل يُرَدّ عليه .والجْباءُ :بيع الزرع قبل أَن
يبدو صلحه ،وقد ذكرناه ف المز .والاِبيَة :جاعة القوم؛ قال حيد بن ثور
اللل:
أَنْتُم بابِيَة ا ُللُوك ،وأَ ْهلُنا
صدَاء و ِحمْيَرُ لوّ جِيَتُنا ُ با َ
والاب :الَراد الذي َيجْب ك ّل شيءٍ يأ ُكلُه؛ قال عبد مناف بنُ
رِْب ِعيّ الذل:
صابُوا بستّةِ أَبْياتٍ وَأرْبعة،
حت كَأنّ عليهم جابِيا لُبَدَا
ويروى بالمز ،وقد تقدم ذكره .التهذيبُ :س ّميَ الرا ُد الابَ
لطُلوعِه .ابن الَعراب :العرب تقول إذا جاءت السنة جاء معها الاب والان،
فالاب الراد ،والان الذئب
(* قوله «والان الذئب» هو هكذا ف الصل
وشرح القاموس) ،ل يهمزها .والابِيَة :مدينة بالشام ،وبابُ الابِيَة
بدمشق ،وإنا قضى بأَن هذه من الياء لظهور الياء وأَنا لم ،واللم ياءً
ش الَبَا :موضع؛ قال كثي عزة: أَكثر منها واوا .والَبَا موضع .وفَرْ ُ
صبُ ق آخ َر الليلِ وا ِ ك بَرْ ٌ أَهاجَ َ
ضمّنَ ُه فَرْشُ الَبَا فالَسارِبُ؟ َت َ
ابن الَثي ف هذه الترجة :وف حديث خدية قالت يا رسول ال ما
ت من لؤلؤة َموّفة ُمجَبّاةٍ؛ قال بَْيتٌ ف النّة من َقصَب؟ قال :هو بي ٌ
ابن الَثي :فسره ابن وهب فقال موّفة ،قال :وقال الطاب هذا ل
لوْب ،وهو القَطْع، يستِتمّ إل أَن يعل من القلوب فتكون موّبة من ا َ
لوْب ،وهو َنقِي يتمع فيه الاء ،وال أَعلم. وقيل :من ا َ
@جثا :جَثَا َيجْثُو وَيجْثِي جُُثوّا وجُِثيّا ،على فعول فيهما :جلس
على ركبتيه للخصومة ونوها .ويقال :جَثَا فلن على ركبتيه؛ أَنشد ابن
الَعراب:
إنّا أُناسٌ َم َعدّيّونَ عادَتُنا،
ت للرّ َكبِ عْندَ الصّياحِ ،جُِثيّ ا َلوْ ِ
قال :أَراد جُِثيّ
الرّكَب للموت فقلب .وأَجْثاه غيُه .وق ْومٌ جُِث ّي وقومٌ جُثىً
أَيضا :مثل جلس جلوسا وقوم جُلوسٌ؛ ومنه قوله تعال :ونذر الظالي فيها
ُجثِيّا ،وجِثِيّا أَيضا ،بكسر اليم ،لا بعدها من الكسر .وجاثَْيتُ
ركبت إل ركبته وتَجاَثوْا على الرّكَب .وف حديث ابن عمر :إن الناس
يصيون يوم القيامة جُثىً ك ّل ُأمّةٍ تَتْبع نبيّها أَي جاعة ،وتروى هذه
ث وهو الذي يلس على ركبتيه؛ ومنه اللفظة ُجِثيّ ،بتشديد الياء ،جع جا ٍ
حديث علي ،رصوان ال عليه :أَنا َأوّ ُل من َيجْثُو للخُصومة بي يدي ال
عز وجل .ابن سيده :وقد تَجاَثوْا ف الصومة مُجاثاةً وجِثاءً ،وها من
جذَا
الصادر التية على غي أَفعالا .وقد جَثَا جَثْوا وجُُثوّا ،ك َ
َجذْوا و ُج ُذوّا ،إذا قام على أَطراف أَصابعه ،وعدّه أَبو عبيدة ف
البدل ،وأَما ابن جن فقال :ليس أَحد الرفي بدلً من صاحبه بل ها لغتان.
والاثي :القاعد .وف التنيل العزيز :وترى كل ُأمّةٍ جاثِيَةً؛ قال
ماهد :مُستوفِزي َن على الرّكَب .قال أَبو معاذ :ا ُلسَْت ْوفِزُ الذي رفع
ي يدح النعمان: َألْيَتَيه ووضع ركبتيه؛ وقال عد ّ
عَاِلمٌ بالذي يكونَُ ،ن ِقيّ الصـ
ـدرَ ،عفّ على جُثاه َنحُور
قيل :أَراد ينحر النسك على جُثَى آبائِهِ أَي على قبورهم ،وقيل :الُثَى
صَنَم كان ُيذْبح له.
والُثْوة والَْثوَة والِْثوَة ،ثلث لغات :حجارة من تراب متجمع
كالقب ،وقيل :هي الجارة الجموعة .والثْوة :القب سي بذلك ،وقيل :هي
الرّبْوة الصغية ،وقيل :هي الكُومةُ من التراب .التهذيب :الُثَى أَتْربة
مموعة ،واحدته جُثْوة .وف حديث عامر :رأَيت قبور الشهداء جُثىً يعن
جدْ حجرا جعنا جُْثوَةً من أَتْربة مموعة .وف الديث الخر :فإذا ل َن ِ
تراب ،ويمع الميع جُثىً ،بالضم والكسر .وجِثَى الَرَم :ما اجتمع فيه من
حجارة الِمار
(* قوله «ما اجتمع فيه من حجارة المار» هذه عبارة
الوهري ،وقال الصاغان ف التكملة :الصواب من الجارة الت توضع على حدود
الرم أو النصاب الت تذبح عليها الذبائح) .وف الديث :ما دَعا دُعاءَ
الاهلية فهو من جُثَى جهنم .وف الديث :من دَعا يا َلفُلنٍ فإنا يدعو إل
ُجثَى النار؛ هي جع جُثْوة ،بالضم ،وهي الشيء الجموع .وف حديث إتيان
الرأَة ُمجَبّيةً رواه بعضهم مُجثّاة ،كأَنه أَراد قد جُثّيَت فهي
ُمجَثّاة أَي ُحمِلت على أَن َتجُْثوَ على ركبتيها .وف الديث :فلن من
ُجثَى جهنم؛ قال أَبو عبيد :له معنيان أَحدها أَنه من َيجْثُو على الركب
فيها ،والخر أَنه من جاعات أَهل جهنم على رواية من روى جُثىً،
بالتخفيف ،ومن رواه من جُِثيّ جهنم ،بتشديد الياء ،فهو جع الاثي .قال ال
تعال :ث لنحضرنم حول جهنم جُثِيّا؛ وقال طرفة ف جع الُثْوة يصف قبي
أَخوين غن وفقي:
تَرَى جُْثوَتَيْن من تُرابٍَ ،علَيهما
ص ّمدِ
صمّ من صفيحٍ ُم َ صفَاِئحُ ُ َ
ُموَصّد .وجُثْوة كلّ إنسان :جسده :والُثْوة :البدن والوسط؛ عن ابن
الَعراب؛ ومنه قول د ْغفَل الذّهْلي :والعَنْبَرُ جُْثوَتُها ،يعن
َب َدنَ عمرو بن تِيم و َوسَطَها .ابن شيل :يقال للرجل إنه لعظيمُ الُثْوةِ
لثَى؛ وأَنشد: والُثّةِ .وجُْثوَة الرجل :جسدُه ،والمع ا ُ
يَو َم تَرَى جُْثوَتَه ف ا َلقْبُرِ
قال :والقب جُْثوَة ،وما ارتفع من الَرض نو ارتفاع القب جُْثوَة.
والُثْوة :التراب الجتمع .والَْثوَة والِْثوَة والُْثوَة :لغة ف
لذْوة .الفراءَ :جذْوة من النار وجَثْوة ،وزعم يعقوب لذْوة وا ُ لذْوة وا ِ اَ
أَن الثاء هنا بدل من الذال .وسورة الاثية :الت تلي الدخان.
حوَتَك حجَا .وحَيّا ال َج ْ جحُو :أَقام به ك َ @جحاَ :جحَا بالكان َي ْ
أَي طلعتَك.
و َجحْوانُ :اسم رجل من بن أَسد؛ قال الَسود ابن يعفر:
ت الالِدانِ كِلهُما: وقَْبِليَ مَا َ
ضلّلَِعمِيدُ بَن َجحْوانَ ،وابنُ ا ُل َ
قال ابن بري صواب إنشاده:
َفقَْبِليَ مات الالدان
بالفاء لَنه جواب الشرط ف البيت الذي قبله:
ك َيوْمي قَد دَنا ،وإخالُه، فإن ي ُ
َكوَارِدَةٍ يوما إل ِظمْءِ مَْنهَلِ
لسَن الصلة ،والَاحِي الُثاِقفُ، ابن الَعراب :الَاحِي ا َ
والَاِئحُ الَراد .واجْتاحَ الشيءَ واجتحاه :استأَصَله .الوهري :اجْتَحاه
َق ْلبُ اجْتَاحه .روى الَزهري عن الفراء أَنه قال ف كلم :تَجاحَيَا
ا َلمْوالَ ،فقَلَب يريد اجتاحا ،وهو من أَولد الثلثة ف الَصل .ابن
لحْوةُ :الَطْوة الواحدة. الَعرابَ :جحَا إذا خَطَا .وا َ
وجُحا :اسمُ رجل؛ قال الَخفش :ل ينصرف لَنه مثل عمر .قال الَزهري:
ل ِبجُحا فَأْلحِقْه بباب ُزفَرَ ،و ُجحَا معدولٌ إذا سيت رج ً
من َجحَا َيجْحو إذا خَطَا .الَزهري :بَنُو َجحْوا َن قبيلة.
ل ْلدِ ،رجل َأ ْجخَى وامرأَةٌ َجخْواءُ .أَبو خوَُ :سعَة ا ِ لْ @جخا :ا َ
تراب :سعت مدركا يقول رجل أَ ْجخَى وأَ ْجخَ ُر إذا كان قليل لم الفخذين
وفيهما تَخاذُ ٌل من العظام وَتفَاحُجٌ .و َجخّى الليلُ :ما َل فذهب .و َجخّى
جخِية :الَيْلُ .و َجخّت جخِيّة إذا أَدْبر .والّت ْ اللي ُل َت ْ
خجَا؛ حكاها النجومُ :مالت ،وعم أَبو عبيدة به جيع اليل .و َجخَا برجلهَ :ك َ
جخّى :كببته فانكبّ؛ هذه عن ابن خوْت الكُوز فََت َ ابن دريد معا .و َج َ
الَعراب؛ ومنه حديث حذيفة حي وصف القلوب فقال :وقلبٌ مُرَْبدّ كالكُوزِ
جخّي :الائِل عن جخّيا ،وأَمالَ كفّه ،أَي مائلً؛ وا ُل َ ُم َ
ب الذي ل َيعِي خيا بالكوز الائل الذي ل الستقامة والعتدال ،فشبه القل َ
يثبت فيه شيء لَن الكوز إذا مال انصب ما فيه؛ وأَنشد أَبو عبيد:
َكفَى َسوْأَةً أَن ل تزا َل ُمجَخيّا
إل َس ْوأَةٍ َوفْراءَ ،ف استِكَ عُودُها
سوْأَةِ أَي مال إليها .ويقال للشيخ إذا حناه ويقالَ :جخّى إل ال ّ
الكب :قد َجخّى و َجخّى الشيخ :انْحن؛ وقال آخر:
ل خَيْ َر ف الشيخ إذا ما َجخّا،
وسَالَ غَ ْربُ عَيْنِه وَلخّا
ل قاعدا و َشخّا، وكان َأكْ ً
تتَ رُواقِ البيت َي ْغشَى الذّخّا
وانْثََنتِ الرّجل فصارت َفخّا،
ت أَخّا
وصا َر وَصْ ُل الغَانِيا ِ
ويروى:
ل خيَ ف الشيخ إذا ما ا ْجَلخّا
وف الديث :أَنه كان إذا سجد َجخّى ف سجوده أَي َخوّى و َمدّ
ضَُبعَيْهِ وتافَى عن الَرض .وقد جَ ّخ و َجخّى إذا َخوّى ف سجوده ،وهو أَن
يرفع ظهره حت يُقلّ بطنه عن الَرض .ويقالَ :جخّى إذا فَتَح َعضُديه
جمَرف السجود ،وهو مثل جَخّ،وقد تقدم.أَبوعمروَ :جخّى على ا ِل ْ
شذّى إذا تََبخّر. جخّى وجَبّى وَتجَبّى وَت َ وَت َ
لدَا ،مقصور :الَطَ ُر العامّ .وغيثٌ جَدا :ل يُعرف أَقصاه، @جدا :ا َ
وكذلك ساءٌ جَدا؛ تقول العرب :هذه ساءٌ
لدَا ف قوة الصدر .ومَطَرٌ جدا جدا ما لا َخَلفٌ ،ذكّروه لَن ا َ
أَي عامّ .ويقال :أَصابنا جَدا أَي مطر عامّ .ويقال :إنا لسماءٌ
جَدا ما لا َخَلفٌ
أَي واسع عامّ .ويقال للرجل :إ ّن خيه َلجَدا على الناس أَي عامّ واسع.
لدَا يكتب بالياء والَلف .وف حديث الستسقاء :اللهم ابن السكيت :ا َ
ا ْسقِنا غَيْثا َغدَقا وجَدا طَبَقا ،ومنه أُخِذ َجدَا العَطِيّةِ
سلَمي يدح الصّدّيق: ل ْدوَى؛ ومنه شعر خُفاف بن ُندْبة ال ّ وا َ
س لشَيءٍ غ ِي َت ْقوَى جَدا، لي َ
وكلّ َخلْقٍ ُعمْرُه للفَنَا
ل ْدوَى وها لدَا ،مقصور :ا َ هو من أَ ْجدَى عليه ُيجْدي إذا أَعطاه .وا َ
العطية ،وهو من ذلك ،وتثنيته َجدَوان و َجدَيان؛ قال ابن سيده :كلها عن
اللحيانَ ،فجَدوانِ على القياس ،و َجدَيا ِن على الُعاقبة .وخَيْرُه
جدُو
لدَا ،وقد َجدَا عليه َي ْ لدْوى :العطية كا َ جدا على الناس :واسع .وا َ
ل ْدوَى.جَدا .وأَ ْجدَى فلن أَي أَعطى .وَأجْداه أَي أَعطاه ا َ
ل ْدوَى ،وقوم ُجدَاةٌ و ُمجَْتدُون ،وفلن قليل وأَ ْجدَى أَيضا أَي أَصاب ا َ
ت من فلن َج ْدوَى قط أَي عطية؛ وقول لدَا على قومه .ويقال :ما أَصَْب ُ اَ
أَب العيال:
خَلتْ فُطَيْمةُ باّلذِي تُولِينِي َب ِ
جدِينِي إلّ الكلمَ ،وَقلّمَا ُت ْ
ف طالبٌ
أَراد ُتجْدي َعَل ّي فحذف حرف الر وأَوصل .ورجل جادٍ :سائِل عا ٍ
جدْوَى؛ أَنشد الفارسي عن أَحد بن يي: لل َ
إليه َت ْلجَأُ ا َلضّا ُء طُرّا،
س بِقائِلٍ ُهجْرا ِلجَادِ فلَيْ َ
وكذلك ُمجَْتدٍ؛ قال أَبو ذؤيب:
ل ْمدَ ،إّنمَا
لُنْبِئْت أَنّا َنجَْتدِي ا َ
َت َكّلفُهُ مِن النّفوسِ خِيارُها
أَي تطلُب المد؛ وأَنشد ابن الَعراب:
للِيلُ إذا اجَْتدَى ح َمدُنِي ا َإنّي لََي ْ
ضغَانِمَالِي ،وَيكْ َرهُن ذَووُ الَ ْ
والادِي :السائلُ العافِي؛ قال ابن بري :ومنه قول الراجز:
أَما َعِلمْتَ أَنّن مِنْ ُأسْرَهْ
ل يَ ْط َعمُ الادِي لَدَْيهِم َتمْرَهْ؟
ويقالَ :ج َدوْته سأَلته وأَعطيته ،وهو من الَضداد؛ قال الشاعر:
ت أُناسا مُوسِري َن فما َج َدوْا، َجدَو ُ
أَل الَ فا ْجدُوهُ إذا كُنتَ جادِيَا
جدَيْته ،كلّه بعن :أَتيتهو َج َدوْته َجدْوا وأَ ْجدَيْته واسَْت ْ
أَسأَله حاجة وطلبت َجدْواه؛ قال أَبو النجم:
جدِيكا ك وَنسَْت ِْجئْنا ُنحَيّي َ
مِن نائِل الِ اّلذِي ُيعْطِيكَا
وف حديث زيد بن ثابت أَنه كتب إل معاوية يستعطفه لَهل الدينة ويشكو
إليه انقطاع َأعْطِيَتهم والِيَ ِة عنهم وقال فيه :وقد عَرَفوا أَنّه
عندَ مَرْوان مالٌ
ُيجَادُونَهُ َعلَيه؛ الُجادَاةُ :مفاعلة من َجدَا واجْتَدى واسَْتجْدى
إذا سأَل ،معناه ليس عنده مال يسائلونه عليه؛ وقول أَب حات:
أَل أَّي َهذَا ا ُلجَْتدِينا ِبشَْتمِهِ،
تَأمّلْ ُروَيْدا ،إنّن من َتعَ ّرفُ
ل يفسره ابن الَعراب؛ قال ابن سيده :وعندي أَنه أَراد أَيّهذا الذي
يستقضينا أَو يسأَلنا وهو ف خلل ذلك َيعِيبُنا ويشتمنا .ويقال :فلن
َيجْتَدي فلنا وَيجْدوه أَي يسأَله .والسّؤّالُ الـطالبون يقال لم
ا ُلجَْتدُون .و َجدَيته :طلبت َجدْواه ،لغة ف َجدَوته .والَداءُ:
جدِي عليّ شيئا الغَنَاءُ ،مدود .وما ُيجْدي عنك هذا أَي ما ُيغْن .وما ُي ْ
لدَاءِ عنك أَي قليل الغَنَاء والنفْعِ؛ قال أَي ما ُيغْن .وفلن قليل ا َ
ابن بري :شاهده قول مالك بن ال َعجْلنِ:
َلقَلّ َجدَاء على مَالِكٍ،
ت بِأَجْذالِهاإذا الَرْب شّب ْ
لدَاءُ ،مدود: ويقال منه :قّلمَا ُيجْدي فلن عنك أَي قلما يغن .وا ُ
مبلغ حساب الضرب ،ثلث ٌة ف اثني جُداءُ ذلك ستة.
لدَاءُ مبلغ حساب الضرب كقولك ثلثة ف ثلثة جُداؤُها قال ابن بري :وا ُ
تسعة .ول يأْتيك َجدَا الدهر أَي آخرَه .ويقالَ :جدَا الدهر أَي َيدَ
الدهر أَي أَبَدا.
لدْيُ :الذكر من أَولد ا َلعَز ،والمع أَ ْج ٍد و ِجدَاءٌ ،ول تقل وا َ
لدْي والعَناقُ لدَى ،بكسرٍ اليم ،وإذا َأ ْجذَع ا َ لدَايا ،ول ا ِ اَ
جدْيِ :إمّ ٌر وإمّرة و ِهّلعٌيسمى عَريضا وعَتُودا .ويقال لل َ
لدْيُ لدْيُ .ونم ف السماء يقال له ا َ و ِهلّعة .قال :والعُ ْطعُط ا َ
لدْي قريب من القُطْب تعرف به القِبْلة ،والبُ ْرجُ الذي يقال له ا َ
لدْي من النجوم ق ال ّدلْو وهو غي َجدْيِ القطب .ابن سيده :وا َ ِبلِزْ ِ
ق الدلو ،وهو من َجدْيانِ :أَحدها الذي يدور مع بنات نعش ،والخر الذي ِبلِزْ ِ
لدْي ف مَرآة العي. البوج ،ول تعرفه العرب ،وكلها على التشبيه با َ
والَداي ُة والِداية جيعا :الذكر والُنثى من أَولد الظّباء إذا
بلغ ستة أَشهر أَو سبعة و َعدَا وتشدّد ،وخص بعضهم به الذكر منها .غيه:
الِدايةُ بنلة العَناق من الغنم ،قال جِرانُ ال َعوْد واسه عامر بن
الرث:
لقد صََبحْت َحمَلَ بْنَ كُوزِ
عُللةً من وَكَرَى أَبُوزِ
حفُوزِ،تُريحُ ،بعد الّنفَسِ ا َل ْ
لدَايَةِ الّنفُوزِ
إراحةَ ا ِ
وف الديث :أُِتيَ رسولُ ال ،صلى ال عليه وسلمَ ،بدَايا
وضَغابِيسَ؛ هي جع جَداية من أَولد الظّباء .وف الديث الخر :فجاءه َبدْيٍ
لدِيّةُ :القطعة من الكساء الحشوّة تت لدْي ُة وا َو َجدَاية .وا َ
َدفّتَي السرج و َظلِفَةِ الرّحْل ،وها َجدِيّتانِ؛ قال الوهري :والمع
لدِيّةُ ،على فعيلة والمع جَدا و َجدَياتٌ ،بالتحريك ،قال :وكذلك ا َ
لدَايا .قال :ول تقل َجدِيدٌَة والعامّة تقوله؛ قال ابن بري عند قول اَ
الوهري والمع جَدا قال :صوابه والمع َجدْيٌ
مثل َهدْيةٍ و َهدْيٍ وشَرْي ٍة وشَرْيٍ؛ وقال ابن سيده :قال سيبويه جع
لدْية على الَكثر استغناء لدْيَةِ َجدَيات ،قال :ول يكسّرُوا ا َ اَ
بمع السلمة إذ جاز أَن َيعْنُوا الكثيَ ،يعن أَن فعْلة قد ُتجْمع
لسّانَ:َفعَلتٍ ُيعْنَى به الَكثر كما أَنشد َ
لفَناتُلنا ا َ
و َجدّى الرّحْلَ :جعل له َجدْيَةً ،وقد َجدّيْنا قَتَبَنا
لمَل بسهم َبدِيّةٍ .وف حديث مروان :أَنه َرمَى َطلْحةَ بن عُبَيْد ال يوم ا َ
ك فخذه إل َجدْيَةِ السرج .ومنه حديث أَب أَيوبُ :أِتيَ بدابة َفشَ ّ
لدَياتُسَرْجُها ُنمُور فنَزَع الصّفّ َة يعن الِيثَرَةَ ،فقيل :ا َ
لدِيّة :لون الوَجْه، صفّةِ .وا َ
ُنمُور ،فقال :إنا يُْنهَى عن ال ّ
يقال :اصفرّت َجدِيّةُ وجهه؛ وأَنشد:
تَخا ُل َجدِيّةَ الَبْطالِ فيها،
غَداةَ ال ّروْعِ ،جَادِيّا َمدُوفا
والَادِيّ :الزعفران.
وجادِيَةُ :قرية بالشام ينبت با الزعفران ،فلذلك قالوا جادِيّ.
لدِيّ ُة من الدّم :ما َلصِقَ بالَسد ،والَبصِيَةُ :ما كان على وا َ
الَرض .وتقول :هذه َبصِيةٌ من دَم وجدية من دم .وقال اللحيان:
لدِيّة الدم السائل ،فأَما الَبصِية فإنه ما ل يسل .وأَ ْجدَى الُ ْرحُ: اَ
سالت منه َجدِيّةٌ؛ أَنشد ابن الَعراب:
وإنْ َأ ْجدَى أَظلّها ومَرّتْ،
شلِيلُ
َلمَْنهَبِها ،عَقامٌ خَْن َ
(* قوله «لنهبها» هكذا ف الصل والحكم هنا ،وأنشده ف مادة عقم
لنهلها تبعا للمحكم أيضا).
وقال عَبّاسُ ب ُن مِرْداسٍ:
لدِيّةِ جَادَتْ،سُيول ا َ
مُراشاة كلّ قَتِيل قَتِيل
(* قوله «سيول الدية إل» هذان البيتان هكذا ف الَصل ،وكذا قوله بعد
مأخوذ من جدية وجديات»).
سليم ومن ذا مثلهم،
إذا ما َذوُو ال َفضْل َعدّوا ال ُفضُول
مراشاة أَي يعطي بعضهم بعضا من الرشوة ،مأْخوذ من َجدِيّة لَنه من
لدِيّة
باب الناقص مثل َهدِيّة و َهدِيّات ،أَراد َجدِيّة الدم .وا َ
أَيضا :طريقة من الدم ،والمع َجدَايا .وف حديث سعد قال :رميت يوم بدر
ُسهَيْلَ ب َن عمرو فقطعت َنسَاهُ فانَْثعَبَت َجدِيّة الدم؛ هي أَول دفعة من
الدم ،ورواه الزمشري :فانبعث جدية الدم؛ قيل :هي الطريقة من الدم
تُتّبع لُيقْتَفَى أَثَرُها.
جدِي كل شيء أَي يأْكله؛ قال عبد مناف والادِي :الراد لَنه َي ْ
ت ووَا ِحدَة، الذل:صَابوا بستة أَبْيا ٍ
حتّى كَأنّ َعلَيها جادِيا لُبَدا
و َجدْوى :اسم امرأة؛ قال ابن أَحر:
ج ْدوَى وانَْتهَى ا َلمَلُ شَطّ الَزارُ ِب َ
جذُو جذْوا و ُج ُذوّا وأَ ْجذَى ،لغتان كلها :ثبت @جذا :جَذا الشي ُء َي ْ
قائما ،وقيل :الَاذِي كالَاثي .الوهري :الَاذِي ا ُلقْعِي منتصب
القدمي وهو على أَطراف أَصابعه؛ قال النعمان بن َنضْلة العدويّ وكان عمر،
رضي ال عنه ،استعمله على مَيْسان:
لسْناءِ َأنّ خلِيلَها، فَم ْن مُبْلغُ ا َ
ِبمَيْسانَُ ،يسْقَى ف قِلل وحَنَْتمِ؟
ي قَرْيةٍ، إذا شِْئتُ غَنّتْن دَهاِق ُ
جذُو على ك ّل مَْنسِم وصَنّاج ٌة َت ْ
فإنْ كنت َندْمان فبالَكْبَر ا ْسقِن،
صفَرِ الُتََثّلمِسقِنِي بالَ ْ ول َت ْ
لعلّ أَميَ الؤمنيَ يسوءُهُ
ل ْوسَقِ الَُت َه ّدمِ
تَنا ُدمُنا ف ا َ
فلما سع عمر ذلك قال :إي وال يسوءن وأَعزلك ويروى:
ف مَنسِم وصنّاجة تذو على حَ ْر ِ
ل ُذوّ على أَطرف الَصابع والُُث ّو على الرّكَب .قال وقال ثعلب :ا ُ
ابن الَعراب :الَاذِي على قدميه ،والاثي على ركبتيه ،وأَما الفراء
فإنه جعلهما واحدا .الَصمعي :جَثوْت و َج َذوْت وهو القيام على أَطراف
الَصابع ،وقيل :الاذي القائم على أَطراف الَصابع؛ وقال أَبو دواد يصف
اليل:
جاذِيات على السّنَابِكِ قد أَنْـ
حَلهُنّ السْراجُ والْلجَامُ ـَ
والمع جِذا ٌء مثل نائِم ونِيام؛ قال الَرّار:
أَعَانٍ غَرِيبٌ أَم َأمِيٌ بَأرْضها،
و َح ْوِليَ أَ ْعدَا ٌء جِذاءٌ ُخصُومُها؟
وقال أَبو عمروَ :جذَا وجَثَا لغتان ،وأَ ْجذَى و َجذَا بعن إذا ثبت
قائما .وكل من ثبت على شيء فقد َجذَا عليه؛ قال عمرو بن جيل الَسدي:
ل يُبْ ِق منها سَبَلُ الرّذاذِ
غيَ أَثاف مِرْجَلٍ َجوَاذِ
جذَا على ركبتيه أَي جَثا .قال ابن الَثي :إل وف حديث ابن عباس :ف َ
أَنه بالذال أَد ّل على اللزوم والثبوت منه بالثاء .قال ابن بري :ويقال
ج َذوٍ؛ قال يزيد بن َجذَا مثل جَثا ،وا ْج َذوَى مثل ارْ َعوَى فهو ُم ْ
لكَمَ:ندَاكَ عن ا َلوْل وَنصْ ُركَ عاِتمٌ، اَ
جذَوي وأَنتَ لهُ بال ّظلْ ِم وال ُفحْشِ ُم ْ
قال ابن جن :ليست الثاء بد ًل من الذال بل ها لغتان .وف حديث النب،
صلى ال عليه وسلم :مَثَلُ الؤمن كالامَ ِة من الزرع ُتفَيّئُها
جذِيَ ِة على وجه الريحُ مرة هناك ومرة هنا ،ومثَلُ الكافر كا َل ْرزَة ا ُل ْ
الَرض حت يكونَ اْنجِعافُها بَرّةٍ ،أَي الثابتة الُْنَتصِبة؛ يقال:
ت ُتجْذي ،والامَةُ من الزرع :الطاقة منه، َج َذتْ َتجْذو وأَ ْجذَ ْ
وُتفَيّئُهاَ :تجِيءُ با وَتذْهب ،وا َل ْرزَةُ :شجرة الصَّنوْبر ،وقيل :هو
جذِيَة :الثابتة على العَرْعَر ،والْنجِعافُ :الْنقِلعُ والسقوطُ ،وا ُل ْ
الَرض .قال الَزهري :الجْذاء ف هذا الديث لزم ،يقال :أَ ْجذَى
جذُو ُج ُذوّا إذا انتصب واستقام ،وا ْج َذوْذَى الشي ُء ُيجْذي و َجذَا َي ْ
ج َذوْذي :الذي يلزم الرحل والنل ل يفارقه؛ وأَنشد ا ْجذِيذا ًء مثله .وا ُل ْ
لَب الغريب النصْري:
جذَوذٍ على الرّحْلِ داِئبٍ؟ ستَ ُب ْ أَل ْ
فما لَكَ ،إل ما ُر ِزقْتَ ،نَصيبُ
وف حديث فَضالة :دخلتُ على عبد اللك بن مَرْوان وقد َجذَا منخراه
جذّْيتُ خصَت عَيْناه فعَ َرفْنا منه الوت ،أَي انْتَصبَ وامَتدّ .وَت َ و َش َ
يومي أَجعَ أَي دَأَْبتُ.
وأَ ْجذَى الجرَ :أَشاله ،والجَ ُر ُمجْذىً .والتّجاذي ف إشالةِ
الجر :مثل التّجاثي .وف حديث ابن عباس ،رضي ال عنه :مَ ّر بقومٍ
جذُونَ حجَرا أَي ُيشِيلونه ويرفعونه ،ويروى :و ُهمْ يتَجا َذ ْونَ ِمهْراسا؛ ُي ْ
ا ِلهْراس :الجر العظيم الذي ُيمَْتحَن برفعه ُقوّةُ الرجل .وف حديث
جذُون؛ قال أَبو عبيد: ابن عباس :مَرّ بقومٍ يتَجاذَبُون حجَرا ،ويروى ُي ْ
جذُون حجرا الجْذا ُء إشالة الجر لتُعرف به شدّةُ الرجل ،يقال :هم ُي ْ
ويتَجا َذوْنه .أَبو عبيد :الجْذاء ف حديث ابن عباس واقع؛ وأَما قول
صلْبة: الراعي يصف ناقة ُ
وبازِل كعَل ِة القَيْنِ َد ْوسَرَةٍ،
ف منْ َزوَرِ ج ِذ مِ ْرفَقُها ف ال ّد ّل ُي ْ
فإنه أَراد ل يتباعد من جنبه منتصبا من َزوَرٍ ولكن ِخلْقةً .وأَ ْجذَى
ط ْرفَه :نصَبَه ورمى به أَمامه؛ قال أَبو كبي الذل:
ف ف َملْمومة، صدْيان َأ ْجذَى الطّ ْر َ َ
ل ْونُ السّحابِ با َكَلوْنِ ا َلعْبَل
وتَجا َذوْهُ :ترابَعوه ليَ ْرفَعوه .و َجذَا القُرا ُد ف جَنْب البعي
ُج ُذوّاَ :لصِق به ولزمه .ورجل ُمجْ َذوْذٍ :مُتَذلّل؛ عن ا َلجَريّ .قال
ابن سيده :وإذا صحّت اللفظة فهو عندي من هذا كأَنه َلصِقَ بالَرض
ِل ُذلّه.
و ِمجْذاء الطائر :مِنْقارُه؛ وقول أَب النجم يصف ظليما:
ل ّد مِنْ ِمجْذائِهِ
ومَرّة با َ
(* قوله «ومرة بالد إل» عجزه كما ف التكملة:
عن ذبح التلع وعنصلئه
وذبح كصرد ،والتلع بفتح فسكون ،وعنصلئه بضم العي والصاد).
قال :ا ِلجْذا ُء مِنقارُه ،وأَراد أَنه ينع أُصول الشيش بنقاره؛ قال
ابن الَنباري ،ا ِلجْذاءُ عُودٌ يُضرب به؛ قال الراجز:
و َم ْهمَهٍ للركب ذي اْنجِياذِ،
وذي تَبارِيحَ وذي ا ْجِلوّاذِ
(* قوله «ومهمه إل» هكذا ف الصل وانظر الشاهد فيه).
ليس بذِي ِعدّ ول إخَاذِ،
شمّاذِستُ قبل الَ ْع َقدِ ال ّ َغلّ ْ
قال :ل أَدري انياذ أَم انباذ .وف النوادر :أَكلنا طعاما فجاذَى
بينَنا ووال وتابَع أَي قَتَلَ ب ْعضَنا على إثْر بعضٍ .ويقالَ :جذَيْتُه
عنه وأَ ْجذَْيتُِ عنه أَي مَنعْته؛ وقول ذي الرمة يصف جالً:
على ك ّل َموّارٍ أَفانيُ سَْيرِه،
ُش ُؤوّ لَبْواعِ الَواذي الرّواتِكِ
ع اللّوات ل يَنَْبسِطن من لوَاذي السّرا ُ قيل ف تفسيه :ا َ
جذُو ف سيها كأَنا َت ْقلَع سُرْعتهن .وقال أَبو ليلى :الَواذي الت َت ْ
السيَ؛ قال ابن سيده :ول أَعرف َجذَا أَسرع ول َجذَا َأ ْقلَع .وقال
جذُون الَصمعي :الَواذي الب ُل السّراع اللت ل ينبسطن ف سيهن ولكن َي ْ
لذْوة والُذوة :القَبَسة من النار ،وقيل: ل ْذوَة وا َ ويَنَْتصِبْنَ .وا ِ
لمْرة ،والمع جِذا وجُذا ،وحكى الفارسي جِذاءٌ ،مدودة ،وهو عنده هي ا َ
جع َج ْذوَة فيُطاب ُق الم َع الغاِلبَ على هذا النوع من الحاد .أَبو
ل ْذمَةِ وهي لذْوة مثل ا ِ عبيد ف قوله عز وجل :أَو ِج ْذوَةٍ من النار؛ ا ِ
القطعة الغليظة من الشب ليس فيها لب .وف الصحاح :كأ ّن فيها نارا ول
يكن .وقال ماهد :أَو َجذْوة من النار أَي قطعة من المر ،قال :وهي بلغة
لذْوة عود غليظ يكون أَحدُ رْأسَيْه جيع العرب .وقال أَبو سعيد :ا َ
َجمْرةً والشهابُ دونا ف الدقة .قال :والشّعْلة ما كان ف سراج أو ف
فتيلة .ابن السكيتِ :ج ْذوَة من النار و ِجذًى وهو العود الغليظ يؤخذ فيه
نار.ويقال لَصل الشجرةِ :جذْيَة و َجذَاة .الَصمعيِ :ج ْذمُ كل شيء و ِجذْيُه
لذَاءُ :أُصو ُل الشجر العظامُ العادِيّةُ الت َبِليَ أَصله .وا ِ
أَعلها وَب ِقيَ أَسفلُها؛ قال تيم بن ُمقْبل:
ب ليْلى َيلَْتمِسْنَ لاباَتتْ َحوَاطِ ُ
لذَا غَيَ َخوّارٍ ول دَعِرِ َجزْلَ ا ِ
واحدته َجذَاةٌ؛ قال ابن سيده :قال أَبو حنيفة ليس هذا بعروف وقد وهم
أَبو حنيفة لَن ابن مقبل قد أَثبته و ُهوَ مَنْ ُهوَ .وقال مرّة:
حلِيَةٍ ،قال :وجعها ِجذَاءٌ؛ وأَنشد لبن لذَا ُة من النبت ل أَسع لا بَت ْ اَ
أَحر:
ضعْ َن بذي الَذا ِة ُفضُولَ رَيْطٍ، وَ َ
ِلكَيْما َيخَْتدِ ْرنَ ويَرَْتدِينا
لذَاةُ ،يقال: ويروى :لكيما َيجَْتذِينَ .ابن السكيت :ونبت يقال له ا َ
هذه جَذاة كما ترى ،قال :فإن أَلقيت منها الاء فهو مقصور يكتب بالياء
لَن أَوله مكسور .والجى :العقل ،يكتب بالياء لَن أَوله مكسور .واللّثَى:
جع لِثَةٍ ،يكتب بالياء .قال :والقِضَة تمع ال ِقضِي والقِضُون ،وإذا
لذَاءُ ،بالكسر، جعته على مثال البُرَى قلت القُضَى .قال ابن بري :وا ِ
جع َجذَاةٍ اسم بنت؛ قال الشاعر:
َيدَيْت على ابنِ َحسْحاسِ ب ِن وَ ْهبٍ،
لذَاةَِ ،يدَ الكَ ِريِ
بأَسفلِ ذِي ا َ
رأَيت ف بعض حواشي نسخة من نسخ أَمال ابن بري بط بعض الفضلء قال:
هذا الشاعر عامر بن مؤاله
(* قوله «ابن مؤاله إل» هكذا ف الصل) ،واسه
معقل ،و َحسْحاس هو َحسْحاس بن و ْهبِ ابنِ أَعْيا بن طَرِيف ا َل َسدِي.
والاذِيَةُ :الناقة الت ل تلبث إذا نُتجت أَن َتغْ ِرزَ أَي يقِلّ
ل ُذوّ وهو قصي الباع؛ لبنُها .الليث :رجل جا ٍذ وامرأَة جاذِيَة بَيّنُ ا ُ
ن بن أَ ْعصُر: وأَنشد لسهم بن حنظلة أَحد بن ضُبَيْعة بن غ ّ
إ ّن الِلف َة ل تك ْن مَقصورة،
ج ّذرِ
أَبَدا ،على جاذِي الَيدَيْنِ ُم َ
يريد :قصيها ،وف الصحاح :مَُبخّل .الكسائي :إذا حل ولد الناقة ف
جذٍ؛ قال ابن بري :شاهده قول النساء: سنامه شحما قيل أَ ْجذَى ،فهو ُم ْ
جذِي َن قِرْدانا
جذِي َن نَيّا ول ُي ْ
ُي ْ
جذِين الثان من التعلق .يقال: سمَنِ ،وُي ْ جذِينَ ا َلوّلُ من ال ّ ُي ْ
لذَاةُ :موضع. لمَل تعلق .وا َ َجذَى القُراد با َ
لنْظل والبطيخ @جرا :الِ ْر ُو والرْوةُ :الصغي من كل شيء حت من ا َ
والقِثّاء والرّمان واليار والباذِنان ،وقيل :هو ما استدار من ثار
الَشجار كالنظل ونوه ،والمع أَجْرٍ .وف الديثُ :أهْديَ إل رسول ال،
صلى ال عليه وسلم ،قِناعٌ
من رُ َطبٍ وأَج ٍر زُ ْغبٍ؛ يعن شَعارِي َر القِثّاء .وف حديث آخر:
أَنه ،صلى ال عليه وسلم ،أُِت َي بقِناع جِ ْروٍ ،والمع الكثي جِراءٌ،
وأَراد بقوله أَجْ ٍر زُ ْغبٍ صغا َر القِثّاء الُزْغِب الذي زِئبَرُه عليه؛
شُبّهت بأَجْرِي السّباع والكلب لرطوبتها ،والقِناع :الطبق .وَأجْرَت
الشجرةُ :صار فيها الِراءُ .الَصمعي :إذا أَخرج النظ ُل ثره فصغاره
الِرَاءُ ،واحدها جِ ْروٌ ،ويقال لشجرته قد أَ ْجرَتْ .وجِ ْروُ الكلب والَسد
والسباع و ُج ْروُه وجَ ْروُه كذلك ،والمع َأجْرٍ وأَجْرِيَةٌ؛ هذه عن
اللحيان ،وهي نادرة ،وأَجْراءٌ وجِراءٌ ،والُنثى جِ ْروَة .و َكلْبة
ُمجْ ٍر ومُجْرِية ذات جِ ْر ٍو وكذلك السّبُعة أَي معها جِرَاؤُها؛ وقال
الذل:
وَتجُ ّر ُمجْرِيةٌ لَها
حمَى إل أَجْرٍ حَوا ِشبْ َل ْ
أَراد بالجْرِية ههنا ضَبُعا ذات أَولد صغار ،شبهها بالكلبة
ا ُلجْرِية؛ وأَنشد الوهري للجُمَيْ ِح ا َل َسدِيّ واسه مُْنقِذ:
َأمّا إذا َحرَدَتْ حَرْدِيَ ،ف ُمجْرِيَةٌ
سكُنُ غِيلً غَيْ َر َمقْرُوبِ ضَبْطاءَُ ،ت ْ
الوهري ف جعه على أَ ْجرٍ قال :أَصله أَجْ ُروٌ
على َأ ْفعُلٍ ،قال :وجع الِراء أَجْرِيَةٌ .والِ ْروُ :وِعاءُ
بِ ْزرِ الكَعابي ،وف الحكم :بِزر الكعابي الت ف رؤوس العِيدان.
والِ ْروَة :الّنفْسُ .ويقال للرجل إذا َوطّنَ َن ْفسَه على أَمرٍ :ضَرَب
لذلك الَمرِ جِ ْروَتَه أَي صَبَر لَه ووَطّنَ عليه ،وضَرَب جِ ْروَةَ
َنفْسه كذلك؛ قال الفرزدق:
فضَرَْبتُ جِ ْروَتا وُقلْتُ لا :اصْبِري،
ت ف ضَنْكِ الُقا ِم إزَارِي و َشدَ ُ
ويقال :ضربت جِرْوت عنه وضربت جِرْوت عليه أَي صبت عنه وصبت عليه.
ويقال :أَلقى فلن جِرْوته إذا صَبَر على الَمر .وقولم :ضرب عليه
ِج ْروَته أَي وطّن نفسه عليه .قال ابن بري :قال أَبو عمرو يقال ضربت عن ذلك
الَمر جِ ْروَت أَي اطْمأَنّت نفسي؛ وأَنشد:
ف الّلوَى عَْنكِ جِ ْروَت، ضَ َرْبتُ بَأكْنا ِ
و ُعّل ْقتُ أُخْرى ل َتخُونُ الُواصِل
والِروة :الثمرة َأوّ َل ما تَنْبُت َغضّةً؛ عن أَب حنيفة.
والُرَاويّ :ماءٌ؛ وأَنشد ابن الَعراب:
أل ل َأرَى ماءَ الُراوِيّ شافِيا
صدَايَ ،وإن َروّى َغلِيلَ الرّكائِب َ
وجِ ْر ٌو وجُرَيّ
وجُرَيّةُ :أَساء :وبنو جِرْوة :بط ٌن من العرب ،وكان ربيعة بن عبد
العُزّى بن عبد شس بن عبد مناف يقال له جِ ْروُ البَطْحاءِ .وجِرْوةُ :اسم
فرس شدّا ٍد العَبْسيّ أَب عَنْتَرَةَ؛ قال شدّاد:
فَم ْن يَكُ سائلً عَنّي ،فإنّي
وجِ ْروَة ل تَرُودُ ول تُعارُ
وجِرْوةُ أَيضا :فرس أَب قتادة شهد عليه يوم السّ ْرحِ .وجَرَى الاءُ
لسَنُ الِرْيةِ، والدمُ ونوه جَرْيا وجَرْي ًة وجَرَيانا ،وإنه َ
وأَجْراه هو وَأجْريته أَنا .يقال :ما أَشدّ جِرْيةَ هذا الاء ،بالكسر.
وف الديث :وأَمسك ال جِرْي َة الاء؛ هي ،بالكسر :حالة الريان؛ ومنه:
وعالَ َقَل ُم زَكَرِيّا الِرْيَةَ .وجَرَت ا َلقْل ُم مع جِرْيَةِ
الاء ،كلّ هذا بالكسر .وف حديث عمر :إذا َأجْرَْيتَ الا َء على الاءِ
أَجْ َزأَ عنك؛ يريد إذا صببت الاء على البول فقد َطهُر الحلّ ول حاجة بك
إل غسله و َدلْكه .وجَرَى الفرسُ وغيُه جَرْيا وجِراءًَ :أجْراه؛ قال
أَبو ذؤيب:
ُيقَرّبُه لل ُمسْتضيفِ ،إذا دَعا،
جِرا ٌء و َشدّ ،كالَرِيقِ ،ضَرِيجُ
أَراد جرْيَ هذا الرجل إل الَرْب ،ول َيعْن فَرَسا لَن ُهذَْيلً
لرْيِ؛ قال: إنّما همْ عَرا ِجلَةٌ رَجّالة .والجْ ِريّا :ضرب من ا َ
سحّا ِمهْرَجا ي مِ َ َغمْرُ الَجارِ ّ
وقال رؤبة:
َغمْرُ الَجارِيّ كَرِي السّنْح،
جمِ الشّحّ أَْبلَج َل ْم يُولَ ْد بَِن ْ
أَراد السّنْخَ ،فأَبدل الاء حاء .وجَرَت الشمسُ وسائ ُر النجومِ :سارت
من الشرق إل الغرب.
والاربة :الشمس ،سيت بذلك لَرْيِها من القُطر إل القُطْر .التهذيب:
س َتجْري والاريةُ عي الشمس ف السماء ،قال ال عز وجل :والشم ُ
ُلسَْتقَرّ لا .والاريةُ :الريح؛ قال الشاعر:
فََيوْما تَران ف الفَرِي ِق مُ َعقّلً،
لوَارِيَا
ويوما أُباري ف الرياح ا َ
وقوله تعال :فل أقسم بالُنّسِ الَواري الكُنّسِ؛ يعن النجومَ.
وجَ َرتِ السفينةُ جَرْيا كذلك .والاريةُ :السفينة ،صفة غالبة .وف
التنيلَ :ح َملْناكم ف الَارِية ،وفيه :وله الَوارِ الُْنشَآتُ ف البحر،
وقوله عز وجل :بسم ال ُمجْراها ومُرْساها؛ ها مصدران من أُ ْجرِيت
ت السفينةُ السفينةُ وُأ ْرسِيَتْ ،و َمجْراها ومَرْساها ،بالفتح ،من جرَ ِ
و َر َستْ؛ وقول لبيد:
وغَنِيتُ سبتا قبل َمجْرَى داحِسٍ،
لو كان للنفسِ الّلجُوجِ ُخلُودُ
و َمجْرى داحِسٍ كذلك .الليث :الَيْ ُل َتجْرِي والرّياح َتجْرى والشمسُ
َتجْرِي جَرْيا إل الاء فإنه َيجْرِي جِرْيَةً ،والِراء للخيل
خاصّةً؛ وأَنشد:
َغمْر الِراء إذا َقصَرْتَ عِنانَهُ
وفرس ذو أَجارِيّ أَي ذو فُنون ف الَرْيِ.
وجاراه مُجارا ًة وجِرا ًء أَي جَرَى معه ،وجاراه ف الديث وَتجَا َروْا
ب العِ ْل َم ليُجارِيَ به العُلَماءَ أَي
فيه .وف حديث الرياء :من َطلَ َ
َيجْري معهم ف الُناظرة والِدال ليُ ْظهِ َر علمه إل الناس رياء
و ُسمْعةً .ومنه الديث :تَتَجارَى بم ا َلهْواءُ كما يَتَجارَى ال َكَلبُ
بصاحِب ِه أَي يَتَواَقعُون ف الَهْواء الفاسدة ويََتدَا َع ْونَ فيها ،تشبيها
ض لل َكلْب فمن ي الفرس؛ وال َكلَب ،بالتحريك :داء معروف َيعْرِ ُ ِبجَرْ ِ
َعضّه قَتَله.
شعْرِ حركة حرف الرويّ ابن سيده :قال الَخفش وا َلجْرَى ف ال ّ
ضمّتُه و َكسْرتُه ،وليس ف الرويّ القيد َمجْرىً لَنه ل حركة فيه فْتحَتُه و َ
فتسمى َمجْرىً ،وإنا سي ذلك َمجْرىً لَنه موضع جَرْيِ حركات العراب
والبناء .والَجارِي :أَواخِرُ ال َكلِم ،وذلك لَن حركات العراب والبناء
إنا تكون هنالك؛ قال ابن جن :سي بذلك لَن الصوت يبتدئ بالَرَيان
ف حروف الوصل منه ،أل ترى أَنك إذا قلت:
قَتِيلن ل َيعْلم لنا الناسُ َمصْرَعا
فالفتحة ف العي هي ابتداء جريان الصوت ف الَلف؛ وكذلك قولك:
يا دارَ مَيّ َة بالعَلْيا ِء فالسّندِ
جدُ كسرة الدال هي ابتداء جريان الصوت ف الياء؛ وكذا قوله: َت ِ
هُرَيْر َة ودّعْها وإنْ لمَ لِئمُ
تد ضمة اليم منها ابتداءَ جَرَيانِ الصوت ف الواو؛ قال :فأَما قول
سيبويه هذا باب مَجارِي أَواخر ال َكلِم من العربية ،وهي َتجْرِي على ثانية
مَجارٍ ،فلم َيقْصُر الَجارِيَ هنا على الركات فقط كما قَصَر
العروضيون ا َلجْرَى ف القافية على حركة حرف الرويّ دون سكونه ،لكنْ غَرَضُ صاحب
الكتاب ف قوله مَجاري أَواخر الكلم أَي أَحوال أَواخر الكلم وأَحكامها
صوَرِ الت تتشكل لا ،فإذا كانت أَحوالً وأَحكاما فسكونُ الساكن وال ّ
حال له ،كما أَن حركة التحرّك حال له أَيضا ،فمن هنا َسقَط َت َع ّقبُ
من تَتَبّعه ف هذا الوضع فقال :كيف ذَكَ َر الوقف والسكون ف الجاري،
وإنا الجاري فيما ظَنّه الركاتُ ،وسبب ذلك خَفاءُ غرض صاحب الكتاب
عليه ،قال :وكيف يوز أَن ُيسَلط الظنّ على أَقل أَتباع سيبويه فيما يلطف
ل عنه نفسِه فيه؟ أَفتراه يريد الركة ويذكر عن هذا الليّ الواضح فض ً
السكون؟ هذه غَباوة من أَوردها وضعف نظر وطريقة دَ ّل على سلوكه إياها،
س َمعْ هذا التتبع بذا القدر قولَ الكافة أَنت َتجْرِي قالَ :أ َولَ ْم َي ْ
عندي َمجْرَى فلن وهذا جارٍ َمجْرَى هذا؟ فهل يراد بذلك أَنت تتحرك عندي
بركته ،أَو يراد صورتك عندي صورته ،وحالُك ف نفسي ومُعَْت َقدِي حالُه؟
والارية :عيُ كل حيوان .والارية :النعمة من ال على عباده .وف
الديث :ا َلرْزاق جاريةٌ والَعطياتُ دارّة متصلة؛ قال شر :ها واحد يقول
هو دائم .يقال :جَرَى له ذلك الشيءُ و َدرّ له بعن دام له؛ وقال ابنُ
حازم يصف امرأَة:
ض َيجْرِي عليها، َغذَاها فارِ ٌ
ث العِشارُ ي يَْنَبعِ ُ
و َمحْضٌ ح َ
قال ابن الَعراب :ومنه قولك َأجْرَْيتُ عليه كذا أَي أَ َد ْمتُ له.
والِرَايةُ :الارِي من الوظائف .وف الديث :أَن رسول ال ،صلى ال
عليه وسلم ،قال إذا ماتَ النسانُ اْنقَطَعَ َع َملُه إل من ثلثٍ
صدَةِ لَبواب البِرّ.صدَقةٍ جاريةٍ أَي دارّة متصلة كال ُوقُوفِ الُرْ َ َ
والجْرِيّا والجْرِيّاءُ :الوَجْ ُه الذي تأَخذ فيه وَتجْرِي عليه؛ قال
لبيد يصف الثور:
ق مَتْنُه
و َولّى ،كَنصْلِ السّْيفِ ،يَْبرُ ُ
على كلّ إجْرِيّا َيشُقّ الَمائل
وقالوا :الكَ َرمُ من إ ْجرِيّا ُه ومن إجْرِيّائه أَي من طَبيعته؛ عن
اللحيان ،وذلك لَنه إذا كان الشيء من طبعه جَرَى إليه وجَ َرنَ عليه.
والجْرِيّا ،بالكسر :الَرْيُ والعادة ما تأْخذ فيه؛ قال الكميت:
و َولّى بإجْرِيّا وِلفٍ كأَنه،
ط وُي ْكَلبُ على الشّ َرفِ ا َل ْقصَى ،يُسا ُ
وقال أَيضا:
على ِتلْكَ إجْ ِريّايَ ،وهي ضَريبَت،
ولو أَ ْجلَبُوا طُرّا َعَليّ وَأ ْحلَبُوا
وقولم :فعلتُ ذلك من جَرَا َك ومن جَرَائِكَ أَي من أَجلك لغة ف
َجرّاكَ؛ ومنه قول أَب النجم:
ع العيِ من جَرّاها ضتْ ُدمُو ُ فا َ
ول تقل َمجْراكَ.
والَرِيّ :الوكيلُ :الواحد والمع والؤنث ف ذلك سواء .ويقال:
َجرِيّ بَيّ ُن الَرَايةِ والِرايةِ .وجَرّى جَرِيّا :و ّكلَه .قال أَبو
حات :وقد يقال للُنثى جَ ِريّة ،بالاء ،وهي قليلة؛ قال الوهري :والمع
أَجْرِياءُ .والَرِيّ :الرسول ،وقد أَجْراه ف حاجته؛ قال ابن بري:
شاهده قول الشماخ:
تقَ ّطعُ بيننا الاجاتُ ،إلّ
حَوائ َج ُيحَْت َملْنَ مع الَريّ
وف حديث أُم إسعيل ،عليه السلم :فَأ ْر َسلُوا َجرِيّا أَي رسولً.
والَرِيّ :الا ِدمُ أَيضا؛ قال الشاعر:
ت مََنعْنَ الصّبُوإذا ا ُل ْعشِيا ُ
حصَنِ حََ ،حثّ جَرِيّكَ با ُل ْ
جدْب .والَرِيّ :الَجي؛ عن كراع. حصَنُ :ا ُلدّخَ ُر لل َ قال :ا ُل ْ
ابن السكيت :إنّي جَرّْيتُ جَرِيّا واسَْتجْرَْيتُ أَي وكلت وكيلً.
لفْن ُة الغَرّاء ،فقال قُولوا ب َقوْلكم ول وف الديث :أَنتَ ا َ
َيسَْتجْرِيَّنكُم الشيطانُ
أَي ل َيسَْتغْلِبَّنكُم؛ كانت العرب َتدْعُو السيدَ الِطْعامَ
َجفْنةً لِطعامه فيها ،وجعلوها غَرّاءَ لا فيها من وَضَ ِح السّنامِ ،وقوله
ول يستجرينكم من الَرِيّ ،وهو الوكيل .تقول :جَرّْيتُ َجرِيّا
حضُركم من واستجريتُ جَرِيّا أَي اتذت وكيلً؛ يقولَ :ت َكلّموا با َي ْ
جعُوا ول تتكلفوا كأَنكم وكلء الشيطان سَ القول ول تتَنَ ّطعُوا ول َت ْ
و ُر ُسلُه كأَنا تنطقون عن لسانه؛ قال الَزهري :وهذا قول القتيب ول أَر
جعُوا ف كلمهم فنهاهم عنها ،ولكنهم َمدَحُوا فكَرِ َه لم القوم َس َ
ا َل ْرفَ ف ا َل ْدحِ
فنهاهم عنه ،وكان ذلك تأْديبا لم ولغيهم من الذين يدحون الناس ف
وجوههم ،ومعن ل يستجرينكم أَي ل َيسْتتبعنكم فيتخذكم جَرِيّه ووكِيلَه،
وسي الوكيلُ جَرِيّا
لَنه َيجْري َمجْرَى ُموَكّله .والَرِيّ :الضامنُ ،وأَما الَرِيءُ
ا ِلقْدا ُم فهو من باب المز .والارِيَةُ :الفَتِيّةُ من النساء
بيّن ُة الَرَاية والَرَا ِء والَرَى والِراء والَرَائِيَةِ؛ الَخية عن
ابن الَعراب .أَبو زيد :جاريةٌ َببّنة الَرايةِ
والَراء ،وجَرِيّ بيّنُ الَرَايَةِ؛ وأَنشد الَعشى:
ستْ وطالَ جِرَاؤُها، ض قد عََن َوالبِي ُ
وَنشَ ْأنَ ف قِنّ وف أَذْوادِ
ويروى بفتح اليم وكسرها؛ قال ابن بري :صواب إِنشاده والبيضِ ،بالفضِ،
ب ف قوله قبله: عطف على الشّرْ ِ
ولقد ُأرَجّ ُل ِلمّت ب َعشِيّةٍ
للشّرْبِ ،قبل سَنابِك الُرْتادِ
ب وللبِيضِ .وقولم :كان ذلك ف أَيام جَرَائها، أَي أَتزين للشّرْ ِ
بالفتح ،أَي صِباها.
لوْصَلة ،ومن جعلهما والِرّيّ :ضرب من السمك .والِرّيّة :ا َ
ثنائيي فهما ِف ْعلِ ّي وِفعْلِيّة ،وكل منهما مذكور ف موضعه .الفراء :يقال
لوْصلة .أَبو زيد :هي القِرّيّةُ َألْقِه ف جِرّيّتِكَ ،وهي ا َ
جدَةَوالِرّيّةُ والّن ْوطَةُ لوصلة الطائر؛ هكذا رواه ثعلب عن ابن َن ْ
بغي هز ،وأَما ابنُ هانئ :فإِنه الرِيئَةُ ،مهموز ،لَب زيد.
@جزي :الَزاءُ :الُكافأََة على الشيء ،جَزَاه به وعليه جَزَاءً وجازاه
مُجازا ًة وجِزَاءً؛ وقول الُطَيْئة:
م ْن َيفْعَلِ الَيْرَ ل َي ْعدَمْ جَوازِيَهُ
قال ابن سيده :قال ابن جن :ظاهر هذا أَن تكون جَوازِيَه جع جازٍ أَي
جمَع جَزَاءٌ على جَوازٍ لشابة اسم ل َي ْعدَم جَزاءً عليه ،وجاز أَن ُي ْ
الفاعل للمصدر ،فكما جع سَيْ ٌل على سَوائِل كذلك يوز أَن يكون
ب منه الَزاء؛ قال: َجوَازِيَهُ جع جَزَاءٍ .واجْتَزاه :طَل َ
َيجْزُونَ بالقَرْضِ إِذا ما ُيجَْتزَى
والازِيةُ :الَزاءُ ،اسم للمصدر كالعافِية .أَبو اليثم :الَزاءُ
يكون ثوابا
ويكون عقاباَ .قال ال تعال :فما جَزاؤُه إِن كنتم كاذبي ،قالوا
جَزاؤُه من وُ ِج َد ف رَحْله فهو جَزاؤُه؛ قال :معناه فما ُعقُوبته ِإنْ
بان َكذِبُكم بأَنه ل َيسْرِقْ أَي ما ُعقُوبة السّ ِرقِ عندكم إِن
ق عندنا مَ ْن وُ ِج َد ف رَحْله أَي الوجود َظهَر عليه؟ قالوا :جزاء السّرِ ِ
ق الذي يوجد ف ف رحله كأَنه قال جَزاء السّرِقِ عندنا استرقاق السارِ ِ
رَحْله سُنّة ،وكانت سُنّة آل يعقوب .ث وَكّده فقال فهو جَزاؤه.
وسئل أَبو العباس عن جَزَيْته وجازَيْته فقال :قال الفراء ل يكون جَزَيْتُه
إِلّ ف الي وجازَيْته يكون ف الي والشر ،قال :وغيه ُيجِيزُ
َجزَيْتُه ف الي والشر وجازَيْتُه ف الشّرّ .ويقال :هذا َحسْبُك من
ك من رجل أَي َحسْبُك؛ وأَما ك بعنً واحد .وهذا رجلٌ جازِي َ فلن وجازِي َ
قوله:
لوَازي َجزَتْكَ عن ا َ
فمعناه جَزتْكَ
جَوازي أَفعالِك الحمودة .والَوازي :معناه الَزاء ،جع الازِية
مصدر على فاعِلةٍ ،كقولك سعت َروَا ِغيَ الِبل وَثوَا ِغيَ الشاءِ؛ قال أَبو
ذؤَيب:
شكُو من خَليلٍ مَخانَةً، ت َت ْ
فِإنْ كن َ
فتلك الَوازي ُعقْبُها وَنصِيُها
أَي جُزِيتَ كما فعَ ْلتَ ،وذلك لَنه اّتهَمه ف خليلتِه؛ قال
القُطاميّ:
وما دَهْري ُيمَنّين ولكنْ
شمَ ،الوازي جَزْت ُكمْ ،يا بَن ُج َ
أَي جَزَْتكُم جَوازي ُحقُوقكم وذِمامِكم ول مِنّةَ ل عليكم.
الوهريَ :جزَيْتُه با صَنعَ جَزا ًء وجازَيْتُه بعنً .ويقال :جازَيْتُه
فجَزَيْتُه أَي َغلَبْتُه .التهذيب :ويقال فلنٌ ذو جَزا ٍء وذو غَناءٍ .وقوله
تعال :جَزاء سيئة بثلها؛ قال ابن جن :ذهب الَخفش إِل أَن الباء فيها
زائدة ،قال :وتقديرها عنده جَزا ُء سيئة مثلُها ،وإِنا استدل على هذا
بقوله :وجَزاءُ سيئةٍ سيئ ٌة مِثْلُها؛ قال ابن جن :وهذا مذهب حسن واستدلل
صحيح إِل أَن الية قد تتمل مع صحة هذا القول تأْويلي آخرين :أَحدها
أَن تكون الباء مع ما بعدها هو الب ،كأَنه قال جزاءُ سيئة كائنٌ
صغّرت نفسك بثلها ،كما تقول إِنا أَنا بك أَي كائ ٌن موجود بك ،وذلك إِذا َ
له؛ ومثله قولك :توكلي عليك وإِصغائي إِليك وتوَجّهي نوَك ،فتخب عن
البتدإِ بالظرف الذي ِفعْلُ ذلك الصدر يتَنا َولُه نو قولك :توكلت عليك
ف ف هذا ونوه وأَصغيت إِليك وتوجهت نوك ،ويدل على َأنّ هذه الظرو َ
أَخبار عن الصادر قبلها َت َقدّمها عليها ،ولو كانت الصادر قبلها واصلة
إِليها ومتناولة لا لكانت من صلتا ،ومعلوم استحالة تقدّم الصّلة أَو
شي ٍء منها على الوصول ،وتقدّمُها ن ُو قولك عليك اعتمادي وإِليك توجهي
وبك استعانت ،قال :والوجه الخر أَن تكون الباء ف بثلها متعلقة بنفس
الزاء ،ويكون الزاء مرتفعا بالبتداء وخبة مذوف ،كأَنه جزاءُ سيئة
بثلها كائن أَو واقع .التهذيب :والَزاء القَضاء .وجَزَى هذا الَمرُ
أَي َقضَى؛ ومنه قوله تعال :واّتقُوا يوما ل َتجْزي نفسٌ عن نفس
شيئا؛ يعود على اليوم والليلة ذكرها مرة بالاء ومرة بالصفة ،فيجوز ذلك
ضمِرُ الصفةَ ث تُظْهرها فتقول كقوله :ل َتجْزي نفسٌ عن نفس شيئا ،وُت ْ
ل َتجْزي فيه نفسٌ عن نفس شيئا ،قال :وكان الكسائي ل ُيجِيزُ إِضمار
الصفة ف الصلة .وروي عن أَب العباس إِضمارُ
الاء والصفةِ واحدٌ عند الفراء َتجْزي وَتجْزي فيه إِذا كان العن
واحدا؛ قال :والكسائي يضمر الاء ،والبصريون يضمرون الصفة؛ وقال أَبو
إِسحق :معن ل َتجْزي نفس عن نفس شيئا أَي ل َتجْزي فيه ،وقيل :ل
َتجْزيه ،وحذف ف ههنا سائغٌ لَن ف مع الظروف مذوفة .وقد تقول :أَتيتُك
اليومَ وأَتيتُك ف اليوم ،فإِذا أَضمرت قلتَ أَتيتك فيه ،ويوز أَن تقول
أَتَيْتُكه؛ وأَنشد:
ويوما َش ِهدْناه ُسلَيْما وعامِرا
قَليلًِ ،سوَى ال ّطعْنِ الّنهَالِ ،نَواِفلُهْ
أَراد :شهدنا فيه .قال الَزهري :ومعن قوله ل َتجْزي نفسٌ عن نفس
شيئا ،يعن يوم القيامة ل َت ْقضِي فيه نفْسٌ شيئا :جَزَْيتُ فلنا
َحقّه أَي قضيته .وأَمرت فلنا يَتَجازَى دَيْن أَي يتقاضاه .وتَجازَْيتُ
دَيْن على فلن إِذا تقاضَْيتَه .والُتَجازي :الُتَقاضي .وف الديث:
ل كان يُدايِنُ الناس ،وكان له كاتبٌ ومُتَجازٍ ،وهو الُتَقاضي. أَن رج ً
يقال :تَجازَْيتُ َديْن عليه أَي تقاضَيْته .وفسر أَبو جعفر بن جرير
ي قوله تعال :ل َتجْزي نفْسٌ عن نفس شيئا ،فقال :معناه ل الطّبَرِ ّ
ُتغْن ،فعلى هذا يصح أَجْزَيْتُك عنه أَي أَغنيتك .وتَجازَى دَيْنَه:
تقاضاه .وف صلة الائض :قد كُنّ نسا ُء رسول ال ،صلى ال عليه وسلم،
حضْنَ أَفَأمَرَهُ ّن أَن َيجْزِينَ أَي َيقْضي؟ ومنه قولم :جَزاه ال
َي ِ
خيا أَي أَعطاه جَزا َء ما َأ ْسلَف من طاعته .وف حديث ابن عمر :إِذا
أَجْرَْيتَ الاءَ على الاءِ َجزَى عنك ،وروي بالمز .وف الديث :الصومُ
ل وأَنا أَجْزي به؛ قال ابن الَثي :أَكَثرَ الناسُ ف تأْويل هذا
ص الصومَ والَزا َء عليه بنفسه عز وجل ،وإِن كانت الديث وأَنه ِلمَ خَ ّ
ت كلها له وجَزاؤها منه؟ وذكروا فيه وُجُوها مدارُها كلها على أَن العبادا ُ
الصوم س ّر بي ال والعبد ،ل يَ ّطلِع عليه سواه ،فل يكون العبد
صائما حقيقة إِلّ وهو ملص ف الطاعة ،وهذا وإِن كان كما قالوا ،فإِن غي
الصوم من العبادات يشاركه ف سر الطاعة كالصلة على غي طهارة ،أَو ف
ثوب نس ،ونو ذلك من الَسرار القترنة بالعبادات الت ل يعرفها إِلّ
ال وصاحبها؛ قال :وَأ ْحسَنُ ما سعت ف تأْويل هذا الديث أَن جيع
العبادات الت ُتقرب با إِل ال من صلة وحج وصدقة واعتِكاف وتَبَتّلٍ
ودعا ٍء وقُرْبان و َهدْي وغي ذلك من أَنواع العبادات قد عبد الشركون با
سمَع أَن طائفة من طوائف ما كانوا يتخذونه من دون ال أَندادا ،ول ُي ْ
الشركي وأَرباب الّنحَلِ
ف الَزمان التقدمة عبدت آلتها بالصوم ول تقرّبت إِليها به ،ول
عرف الصوم ف العبادات إِ ّل من جهة الشرائع ،فلذلك قال ال عزّ وجل:
الصومُ ل وأَنا أَجْزي به أَي ل يشاركن فيه أَحد ول عُِبدَ به غيي،
فأَنا حينئذ أَجْزي به وأَتول الزاء عليه بنفسي ،ل َأ ِكلُه إِل أَحد
من مَلَك ُمقَرّب أَو غيه على قدر اختصاصه ب؛ قال ممد بن الكرم :قد
قيل ف شرح هذا الديث أَقاويل كلها تستحسن ،فما أَدري ِلمَ خَصّ ابن
الَثي هذا بالستحسان دونا ،وسأَذكر الَقاويل هنا ليعلم أَن كلها حسن:
فمنها أَنه أَضافه إِل نفسه تشريفا وتصيصا كإِضافة السجد والكعبة
تنبيها على شرفه لَنك إِذا قلت بيت ال ،بينت بذلك شرفه على البيوت،
وهذا هو من القول الذي استحسنه ابن الَثي ،ومنها الصوم ل أَي ل يعلمه
غيي لَن كل طاعة ل يقدر الرء أَن يفيها ،وإِن أَخفاها عن الناس ل
يفها عن اللئكة ،والصوم يكن أَن ينويه ول يعلم به بشر ول ملك ،كما
روي أَن بعض الصالي أَقام صائما أَربعي سنة ل يعلم به أَحد ،وكان
يأْخذ البز من بيته ويتصدق به ف طريقه ،فيعتقد أَهل سوقه أَنه أَكل ف
بيته ،ويعتقد أَهل بيته أَنه أَكل ف سوقه ،ومنها الصوم ل أَي أَن الصوم
صفة من صفات ملئكت ،فإِن العبد ف حال صومه ملك لَنه َيذْكُر ول يأْكل
ول يشرب ول يقضي شهوة ،ومنها ،وهو أَحسنها ،أَن الصوم ل أَي أَن الصوم
صفة من صفات ،لَنه سبحانه ل يَ ْطعَم ،فالصائم على صفة من صفات الرب،
وليس ذلك ف أَعمال الوارح إِ ّل ف الصوم وأَعمال القلوب كثية كالعلم
والرادة ،ومنها الصوم ل أَي أَن كل عمل قد أَعلمتكم مقدار ثوابه
إِ ّل الصوم فإِن انفردت بعلم ثوابه ل أُطلع عليه أَحدا ،وقد جاء ذلك
مفسرا ف حديث أَب هريرة قال :قال رسول ال ،صلى ال عليه وسلم :كل عمل
ضعْفٍ ،قال ال عز ابن آدم يُضا َعفُ السنةُ عشر أَمثالا إِل سبعمائة ِ
ع شهوتَه وطعامه من وجل :إِ ّل الصوم فإِنه ل وأَنا أَجْزي بهَ ،يدَ ُ
أَجلي ،فقد بيّن ف هذا الديث أَن ثواب الصيام أَكثر من ثواب غيه من
الَعمال فقال وأَنا أَجزي به ،وما أَحال سبحانه وتعال الجازاة عنه على
نفسه إِلّ وهو عظيم ،ومنها الصوم ل أَي َي ْق َمعُ عدوّي ،وهو الشيطان
لَن سبيل الشيطان إِل العبد عند قضاء الشهوات ،فإِذا تركها بقي الشيطان
ل حيلة له ،ومنها ،وهو أَحسنها ،أَن معن قوله الصوم ل أَنه قد روي ف
بعض الثار أَن العبد يأْت يوم القيامة بسناته ،ويأْت قد ضرَب هذا
وشَتَم هذا و َغصَب هذا فتدفع حسناته لغرمائه إِلّ حسنات الصيام ،يقول
ال تعال :الصوم ل ليس لكم إِليه سبيل .ابن سيده :وجَزَى الشي ُء َيجْزِي
َكفَى ،وجَزَى عنك الشي ُء قضَى ،وهو من ذلك .وف الديث :أَنه ،صلى ال
لذَعةَ :تجْزِي ضحّى با َعليه وسلم ،قال لَب بُرْدة بن نِيَارٍ حي َ
عنك ول َتجْزِي عن أَحد بعدَك أَي َتقْضِي؛ قال الَصمعي :هو مأْخوذ من
قولك قد َجزَى عن هذا الَم ُر َيجْزِي عن ،ول هز فيه ،قال :ومعناه
ل َت ْقضِي عن أَحد بعدك .ويقال :جَزَتْ عنك شاةٌ أَي َقضَتْ ،وبنو تيم
يقولون أَجْ َزأَتْ عنك شاةٌ بالمز أَي قَضَت .وقال الزجاج ف كتاب
َف َعلْتُ وَأ ْف َعلْتَُ :أجْزَْيتُ عن فلن إِذا قمتَ مَقامه .وقال بعضهم:
ت بعنً .قال :وتأْت َجزَْيتُ عنك فلنا كافأْته ،و َجزَتْ عنك شاٌة وأَجْزَ ْ
َجزَى بعن َأغْنَى .ويقال :جَزَْيتُ فلنا با صنع جَزَاءً ،وَقضَيْت
ت صدقَتك ف آل فلن فلنا قَرْضَه ،وجَزَيْتُه قرضَه .وتقول :إِن وضع َ
َجزَتْ عنك وهي جازِية عنك .قال الَزهري :وبعض الفقهاء يقول أَجْزَى
بعن َقضَى .ابن الَعرابَ :يجْزِي قلي ٌل من كثي وَيجْزِي هذا من هذا أَي
كلّ واحد منهما يقوم مقام صاحبه .وأَجْزَى الشيءُ عن الشيء :قام مقامه
ول يكف .ويقال :اللحمُ السمي أَجْزَى من الهزول؛ ومنه يقال :ما
ُيجْزِين هذا الثوبُ أَي ما يكفين .ويقال :هذه إِب ٌل مَجازٍ يا هذا أَي
َت ْكفِي ،الَملُ الواحد ُمجْزٍ .وفلن بارع َمجْزىً لَمره أَي كاف أَمره؛
وروى ثعلب عن ابن الَعراب أَنه أَنشده لبعض بن عمرو بن تيم:
وَنحْ ُن قََتلْنا بالَخارِقِ فارسا،
جَزا َء العُطاسِ ،ل يوت الُعاقِب
قال :يقول عجلنا إِدراك الثّأْر كقدر ما بي التشميت والعُطاس،
ب الذي أَدرك ثَأْره ،ل يوت الُعاقِب لَنه ل يوت ذكر ذلك بعد والُعاِق ُ
موته ،ل َيمُوت من أَثَْأرَ أَي ل َيمُوت ذِكْرُهُ .وَأجْزَى عنه
ُمجْزَى فلن و ُمجْزاته و َمجْزاه و َمجْزاته؛ الَخية على توهم طرح الزائد
أَعن لغة ف أَجْ َزأَ .وف الديث :الَبقَرَةُ ُتجْزِي عن سبعة ،بضم التاء؛
عن ثعلب ،أَي تكون جَزَا ًء عن سبعة .ورجلٌ ذو جَزَاءٍ أَي غَناء ،تكون من
اللغتي جيعا.
ى وجِزْيٌ .وقال أَبو علي: والِزْيَةُ :خَراجُ الَرض ،والمع جِز ً
الِزَى والِزْيُ واحد كا ِلعَى وا ِلعْيِ لواحد ا َلمْعاء ،وا ِللَى
وا ِلْليِ لواحد اللءِ ،والمع جِزاءٌ؛ قال أَبو كبي:
وإِذا الكُماةُ تَعاوَرُوا طَعْنَ ال ُكلَى،
ضعَفِ
لزَاءِ ا ُل ْ
َت َذرُ البِكارةَ ف ا ِ
وجِزْيَ ُة ال ّذمّي منه .الوهري :والِزْي ُة ما يؤخذ من أَهل الذمة،
والمع الِزَى مثل ِلحْيةٍ ولِحىً .وقد تكرر ف الديث ذكر الِزْية ف
غي موضع ،وهي عبارة عن الال الذي َي ْعقِد الكتابّ عليه الذمة ،وهي
ِف ْعلَةٌ من الَزاء كأَنا جَ َزتْ عن قتلِه؛ ومنه الديث :ليس على مسلم
ِجزْية؛ أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وقد مر بعضُ الول ل يُطاَلبْ من
حصّةِ ما مضى من السّنة؛ وقيل :أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وكان الِزْية ِب ِ
ف يده أَرض صُول عليها براج ،توضع عن رقبته الِزْيةُ وعن أَرضه
الراج؛ ومنه الديث :من أَخَذ أَرضا ِبجِ ْزيَتِها أَراد به الراج الذي
ُيؤَدّى عنها ،كأَنه لزم لصاحب الَرض كما َتلْزَم الِزْىةُ الذميّ؛ قال
ابن الَثي؛ هكذا قال أَبو عبيد هو أَن يسلم وله أَرض خراج ،فتُ ْرَفعُ
عنه جِزْيَ ُة رأْسه وتُتْ َركُ عليه أَرضُه يؤدي عنها الراجَ؛ ومنه حديث
علي ،رضوان ال عليه :أَن ِدهْقانا َأ ْسلَم على َع ْهدِه فقال له :إِن
ُق ْمتَ ف أَرضك رفعنا الِزْْيةَ عن رأْسك وأَخذناها من أَرضك ،وإِن
توّلت عنها فنحن أَحق با .وحديث ابن مسعود ،رضي ال عنه ،أَنه اشترى من
دهْقان أَرضا على أَن َي ْكفِيَه جِ ْزيَتَها؛ قيل :اشترَى ههنا بعن
اكْتَرَى؛ قال ا بن الَثي :وفيه ُب ْعدٌ لَنه غي معروف ف اللغة ،قال:
وقال القُتَيْب إِن كان مفوظا ،وإِل َفأَرى أَنه اشتري منه الَرضَ قبل
أَن ُيؤَدّيَ جِزْيَتَها للسنة الت وقع فيها البي ُع فضمّنه أَن يقوم
سكّيَ :لغة ف أَجْ َزأَها جعل لا جُ ْزأَةً؛ قال بَراجها .وأَجْزَى ال ّ
ابن سيده :ول أَدري كيف ذلك لَن قياس هذا إِنا هو أَجْزَأَ ،اللهم
إِل أَن يكون نادرا.
صلُبَ. سوّاَ : ض ّد لَطُفَ ،و َجسَا الرجلُ َجسْوا و ُج ُ @جساَ :جسَاِ :
وَيدٌ جاسِيَةٌ:يابسة العظام قليلة اللحم .و َجسَِيتِ الَيدُ وغيُها
سوّا :بلغ غاية السّنّ .وجَسا الاءُ: ستْ .وجَسا ُج ُ سوّا وجَسا :يَِب َ ُج ُ
َج ُمدَ .ودابّ ٌة جاسِيَةُ القوائم :يابستُها .ورِماحٌ جاسِيَةٌ :كَزّةٌ
صلْبة ،وقد ذكر بعض ذلك ف باب المز. ُ
والَْيسُوانُ ،بضم السي :جنس من الّنخْلِ له ُبسْرٌ جَّيدٌ ،واحدته
َجْيسُوانةٌ؛ عن أَب حنيفة .وقال مرة :سي الَْيسُوانَ لطُول شَماريه،
شُبّه بالذّوائب ،قال :والذّوائبُ بالفارسية كَْيسُوان.
شوُ :ال َق ْوسُ الفيفة ،لغة ف الَشءِ ،والمع َجشَواتٌ .قال لْ@جشا :ا َ
ابن بريَ :كلّمته فاجَْتشَى َنصِيحت أَي رَدّها.
ل ْعوُ :الطي .يقالَ :جعّ @جعا :ا َ
ل ْعوِ وهو الطي. فلنٌ فلنا إِذا رماه با َ
جعِلَل ْعوُ :ما ُج ِمعَ من َبعَرٍ أَو غيه ف ُ
ل ْعوُ :ال ْستُ .وا َ وا َ
ل ْعوَةِ
كُثْوةً أَو كُثْبةً ،تقول منهَ :جعَا َجعْوا ،ومنه اشتقاق ا ِ
ج َمعُ الناسَ على شُرْبا. لكونا َت ْ
لعَةُ :والفتح أَكثر ،نبيذ الشعي .وف الديث عن علي، ل ْعوُ :ا ِ
وا ِ
لعَةِ .وف رضي ال عنهَ :نهَى رسولُ ال ،صلى ال عليه وسلم ،عن ا ِ
سكِرَ .وقال أَبو الديث :الِع ُة شرابٌ يتخذ من الشعي والنطة حت ُي ْ
لعَ ُة من الَشربة وهو نبيذ الشعي .وجَعوْتَ ِجعَةً: عبيد :ا ِ
نََبذْتُها.
جفُو َجفَاءً وتَجافَىَ :لمْ يلزم مكانَه، @جفاَ :جفَا الشيءُ َي ْ
جفُو عن الفِراشِ؛ قالجفُو عن ال ّظهْر وكالَنْب َي ْ كالسّ ْرجِ َي ْ
الشاعرِ:إنّ جَنْب عن الفِراش لَنابِ،
كتَجافِي ا َلسَ ّر َفوْقَ الظّرابِ
لجّ ُة ف أَن الَفا َء يكون لزما مثل تَجافَى قولُ العجاج يصف وا ُ
ثورا وحشيّا:
جفَا
و َشجَرَ ا ُلدّابَ عَنْه َف َ
يقول :رفع ُهدْب ا َلرْطى بقَرْنه حت تاف عنه.
وأَ ْجفَيْتُه أَنا :أَنزلته عن مكانه؛ قال:
َت ُمدّ با َلعْناق أَو نَت ْلوِيها
شكِيها وَتشْتَكي َلوْ أَنّنا ُن ْ
جفِيها مَسّ حَوايانا فَلم ُن ْ
لوِيّة عن ظهرها .و َجفَا جنْبُه عن الفراش أَي فَلمّا نرفع ا َ
وتَجافَى :نَبَا عنه ول يطمئنّ عليه .وجافَيْت جَنْب عن الفراش فتَجاف،
وأَ ْجفَيْت القَتَب عن ظهر البعي َفجَفا ،و َجفَا السرجُ عن ظهر الفرس
وأَ ْجفَيْته أَنا إِذا رفعته عنه ،وجافاه عنه فتَجاف .وتَجافَى جَنْبُه عن
الفراش أَي نَبَا ،واسْتجفاه أَي عدّه جافيا .وف التنيل :تَتَجاف
ُجنُوبُهم عن الضاجع؛ قيل ف تفسي هذه الية :إِنم كانوا يصلون ف الليل،
وقيل :كانوا ل ينامون عن صلة العَتَمة ،وقيل :كانوا يصلون بي الصلتي
صلةِ الغربِ والعشا ِء الَخي ِة تَ َطوّعا .قال الزجاج :وقوله تعال :
فل تعلم نفس ما أُ ْخ ِف َي لم من قُرّ ِة أَعْيُنٍ ،دليل على أَنا
الصلة ف جوف الليل لَنه عم ٌل َيسَْتسِرّ الِنسان به .وف الديث :أَنه
ضدَيْه عن جَنْبَيْ ِه ف السجود أَي يباعدها .وف الديث: كان يُجاف َع ُ
ت فَتَجافَ ،وهو من الَفاءِ الُبعْدِ عن الشيء ،جفاه إِذا جدْ َإِذا َس َ
بعد عنه ،وأَجْفاه إِذا أَبعده؛ ومنه الديث :اقْ َرؤُوا القرآن ول
جفُوا عنه أَي تعاهدوه ول تبعدوا عن تلوته .قال ابن سيده :وجَفا الشيءُ َت ْ
عليه َثقُل ،لا كان ف معناه ،وكان َثقُل يتعدى بعلى ،ع ّدوْه بعلى
أَيضا ،ومثل هذا كثي ،والَفا يقصر ويدّ خلف البِرّ نقيض الصلة ،وهو من
ذلك .قال الَزهري :الفاء مدود عند النحويي ،وما علمت أَحدا أَجاز فيه
القصر ،وقد َجفَاه َجفْوا و َجفَاءً .وف الديث :غي اْلغَال فيه
والْجاف؛ الفاءُ :ترك الصلة والبّ؛ فأَما قوله:
ج ِفيّ
ما أَنا بالاف ول ا َل ْ
فإِن الفراء قال :بناه على ُج ِفيَ ،فلما انقلبت الواو ياء فيما ل يسمّ
فاعله بن الفعول عليه؛ وأَنشد سيبويه للشاعر:
وَقدْ َعِلمَتْ عِ ْرسِي مُلَْيكَةُ أَنّن
أَنا الليثُ َمعْدِيّا عليه وعادِيَا
وف الديث عن أَب هريرة قال :قال النب ،صلى ال عليه وسلم :الياءُ
من الِيان والِيانُ
لفَاء والَفاءُ ف النار؛ البَذاء ،بالذال ف النة والَبذَا ُء من ا َ
العجمة :ال ُفحْش من القول .وف الديث الخر :مَنْ َبدَا َجفَا ،بالدال
الهملة ،خرج إِل البادية ،أَي من سكن البادية غلُظ طبعه لقلة مالطة
صلَة
لفْوة َألْزَم ف تَ ْركِ ال ّ
الناس ،والَفاءُ ِغلَظ الطبع .الليث :ا َ
من الَفاءِ لَن الَفاء يكون ف َفعَلته إِذا ل يكن له َملَقٌ ول
لَبَقٌ .قال الَزهري :يقال َج َفوْته َج ْفوَة مرّةً واحدة ،وجفاءً كثيا،
للْقة
للُق؛ يقال :رجل جافِي ا ِ للْقة وا ُ
مصدر عام ،والَفاء يكون ف ا ِ
للُق إِذا كان كَزّا غليظَ ال ِعشْرة والُ ْرقِ وجافِي ا ُ
سوْر ِة على الليس .وف صفته، ف العاملة والتحامُلِ عند الغضب وال ّ
للْقة ول صلى ال عليه وسلم :ليس بالاف ا ُلهِي أَي ليس بالغليظ ا ِ
الطبع أَو ليس بالذي يفو أَصحابه ،والهي يروى بضم اليم وفتحها ،فالضم
على الفاعل من أَهان أَي ل يهي من صحبه ،والفتح على الفعول من الَهانة
والَقارة ،وهو َمهِي أَي حقي .وف حديث عمر ،رضي ال عنه :ل
ل ْقوِ أَي ل تَ ْز َهدْ ف غلظ الِزار ،وهو حثّ على تَ ْز َهدَ ّن ف جَفاءِ ا ِ
ترك التنعم .وف حديث حُنَيْنٍ :خرج ُجفَا ٌء من الناسِ؛ قال ابن الَثي:
هكذا جاء ف رواية ،قالوا :ومعناه سَرَعانُ الناس وأَواِئلُهم ،تشبيها
بُفاء السيل وهو ما يقذفه من الزَّبدِ والوسخ ونوها.
و َجفَيْت الَبقْلَ وا ْجَتفَيْته :اقتلعته من أُصوله كجَفأَه واجْتَفأَه.
ابن السكيت :يقال َج َفوْته ،فهو َمجْ ُفوّ ،قال :ول يقال َجفَيْت ،وقد
جاء ف الشعر َمجْ ِفيّ؛ وأَنشد:
جفِيّما أَنا بالافِي ول ا َل ْ
وفلن ظاه ُر
لفْوة ،بالكسر ،أَي ظاهر الَفاء .أَبو عمرو :الُفاية السفينة اِ
الفارغة ،فإِذا كانت مشحونة فهي غا ِم ٌد وآمِدٌ وغامِدة وآمِدة .وجَفا مالَه:
لفْوة ،بالكسر، ل يُلزمه .ورجل فيه َجفْوة و ِجفْوة وإِنه لَبَيّن ا ِ
ج ُفوّ قيل به َجفْوة .وقولُ ا ِلعْزَى حي قيل لا ما فإِذا كان هو ا َل ْ
ل ْلدُ رُقاق
ق وا ِ شعْر دُقا ٌ
تصنعي ف الليلة الَطِية فقالت :ال ّ
والذَّنبُ جُفاءٌ ول صَبْر ب عن البَيْت؛ قال ابن سيده :ل يفسر اللحيان
جُفاء ،قال :وعندي أَنه من النُّب ّو والتباعد وقلة اللّزُوق .وَأ ْجفَى
الاشيةَ ،فهي ُمجْفاة :أَتعبها ول َيدَعْها تأْكل ،ول َعلَفها قبلَ
ذلك ،وذلك إِذا ساقها سوقا شديدا.
جلُون وأَ ْجَلوْا إِذا خرجوا من بلد @جل :جَل القومُ عن أَوطانم َي ْ
جَلوْن عن إِل بلد .وف حديث الوض :يرد عليّ رَهْط من أَصحاب فُي ْ
الوض؛ هكذا روي ف بعض الطرق أَي يُْن َفوْن ويُطْردون ،والرواية بالاء
الهملة والمز .ويقال :اسُْت ْعمِل فلن على الَالِيَة والَالَةِ.
والَلءُ ،مدود :مصدر جَل عن وطنه .ويقالَ :أجْلهم السلطان فأَ ْجَلوْا أَي
أَخرجهم فخرجوا .والَلءُ :الروج عن البلد .وقد َجَلوْا عن أَوطانم
و َجَلوْتُهم أَنا ،يََت َعدّى ،ول يتعدى .ويقال أَيضا :أَ ْجَلوْا عن البلد
وأَ ْجلَيْتهم أَنا ،كلها بالَلف؛ وقيل لَهل الذمة الالِيَة لَن عمر
بن الطاب ،رضي ال عنه ،أَجلهم عن جزيرة العرب لا تقدم من أَمر
سمّوا جَالِية ولزمهم هذا السم أَين النب ،صلى ال عليه وسلم ،فيهم ،ف ُ
َحلّوا ،ث لزم ك ّل من لزمته الزيةُ من أَهل الكتاب بكل بلد ،وإِن ل
جَلوْا عن أَوطانم .والَالِىَة :الذين َجَلوْا عن َأوْطانم .ويقال: ُي ْ
اسُْتعْمِل فلن على الَالِية أَي على جِزْية أَهل الذمة .والالَةُ :مثل
الَالِية .وف حديث ال َعقَبة :وإِنكم تُبايِعون ممدا على أَن
تُحارِبوا العرب والعجم ُمجْلِيةً أَي حَرْبا ُمجْلِية ُمخْرِجة عن الدار
والال .ومنه حديث أَب بكر ،رضي ال عنه :أَنه خيّر وفد بُزاخَة بيَ
سلْم ا ُلخْزِيَةِ .ومن كلم العرب :اخْتاروا جلِية وال ّالَ ْربِ ا ُل ْ
ب ُمجْلِية وِإمّا ِسلْم ُمخْزِية أَي ِإمّا حَرْب ترجكم من فَِإمّا حَ ْر ٌ
دياركم أَو ِس ْلمٌ ُتخْزيكم وُت ِذلّكم .ابن سيده :جَل القومُ عن الوضع
ومنه َجلْوا وجَلءً وأَ ْجَلوْا :تفرّقوا ،وفَرَق أَبو زيد بينهما
لدْب ،وَأجْلهم هو و َجلّهم لغة فقالَ :جلَوا من الوف وأَ ْجَلوْا من ا َ
وكذلك اجتلهم؛ قال أَبو ذؤيب يصف النحل والعاسل:
فَلمّا جَلها بالُيامَِ ،تحَيّزَت
ثُباتٍ عليها ُذلّها واكْتِئابُها
ويروى :اجْتلها ،يعن العاسلَ جل النحلَ عن مواضعها بالُيام ،وهو
الدّخان ،ورواه بعضهم تَيّرت أَي تيّرت النحل با عَراها من الدخان.
جلُوها جَل ًء إِذا دَخّنَ وقال أَبو حنيفة :جل النح َل َي ْ
عليها لشْتِىارِ العسل .و َجلْوة النحلِ :طَرْدُها بالدّخان .ابن
الَعراب :جَل ُه عن وطنه فجَل أَي طرده فهرب .قال :وجَل إِذا عَل ،وجَل
إِذا اكَتحَل ،وجَل الَمرَ و َجلّه و َجلّى عنه كشَفه وأَظهره ،وقد
اْنجَلى و َتلّى .وأَمرٌ َجِليّ :واضح؛ تقول :اجْ ُل ل هذا الَمرَ
أَي أَوضحه .والَلءُ ،مدود :الَمر البَيّنُ
الواضح .والَلءُ ،بالفتح والد :الَمرُ
الَليّ ،وتقول منه :جَل ل البُ أَي وَضَح؛ وقال زهي:
فِإنّ القّ َمقْ َطعُه ثَلثٌ:
َي ِميٌ أَو نِفارٌ أَو جَلءُ
(* قوله «أو جلء» كذا أورده كالوهري بفتح اليم ،وقال الصاغان:
الرواية بالكسر ل غي ،من الجالة).
جلّي
أَراد البينة والشهود ،وقيل :أَراد الِقرار ،وال تعال ُي َ
جلّيها ِل ْوقْتِها إِل هو .وييقال: الساع َة أَي يظهرها .قال سبحانه :ل ُي َ
أَخْبن عن َجلِيّةِ الَمر أَي حقيقته؛ وقال النابغة:
ضلّوه بعَيْنٍ َجلِيّةٍ،
وآبَ ُم ِ
لوْلنِ حَ ْزمٌ ونائِلُ وغُو ِدرَ با َ
يقول :كذبوا بب موته أَولَ ما جاء فجاءَ
للِيّة :الب لفِيّ .وا َ لِليّ :نقيض ا َ دافنوه بب ما عاينوه .وا َ
للِيّة الَبصِية ،يقال عيٌ َجلِيّة؛ قال أَبو اليقي .ابن بري :وا َ
دواد:
بَ ْل َتَأمّلْ ،وأَنت َأْبصَرُ مِنّي،
صدَ دَيْ ِر السّوادِ َعيٌ َجلِيّهْ َق ْ
ش ْفتُ .و َجلّى الشيءَ و َجَلوْت أَي أَوضحت وك َ
جلّى الشي ُء جلّي عن نفسه أَي يعب عن ضميه .وَت َ أَي كشفه .وهو ُي َ
أَي تكشّف .وف حديث كعب بن مالك :فجَل رسولُ ال ،صلى ال عليه وسلم،
للناس أَمرَهم ليتََأهّبوا أَي كشف وأَوضح .وف حديث ابن عمر :إِن رب
عز وجل قد َرَفعَ ل الدّنيا وأَنا أَنظر إِليها ِجلّيانا من ال أَي
ِإظْهارا و َكشْفا ،وهو بكسر اليم وتشديد اللم .وجِلءُ السيف ،مدود
بكسر اليم ،وجَل الصيق ُل السيفَ والِرآةَ ون َوهُما َجلْوا
ص َقلَهما .واجْتَله لنفسه؛ قال لبيد: وجِلءً َ
َيجْتَلي ُنقَبَ النّصالِ
وجَل عينَه بال ُكحْل َجلْوا وجَلءً ،والَل والَل ُء والِلءُ:
الِْث ِمدُ.
ابن السكيت :الَل كحل َيجْلو البصر ،وكتابته بالَلف .ويقالَ :جَلوْتُ
بصري بالكحل َجلْوا .وف حديث أُم سلمة :أَنا كرهت لل ُمحِدّ أَن
تكَْتحِل بالِلء ،هو ،بالكسر والد ،الِِثد ،وقيل :هو ،بالفتح والد
والقصر ،ضرب من الكحل .ابن سيده :والَلءُ
والِلءُ الكحل لَنه يلو العي؛ قال التنخل الذل:
حلْكَ بالصابِ أَو بالَل، وأَ ْك ُ
ف َفقّحْ لذلك أَو َغمّض
قال ابن بري :البيت لَب الَُثلّم ،قال :والذي ذكره النحاس وابن
وَلد الَل ،بفتح اليم والقصر ،وأَنشد هذا البيت ،وذكر الهلب فيه الد
وفتح اليم ،وأَنشد البيت.
وروي عن حاد عن ثابت عن أَنس قال :قرأَ رسول ال ،صلى ا ل عليه
وسلم :فلما َتلّى ربّه للجبل جعله دَكّا ،قال :وضع إِبامه على قريب من
طَ َرفِ أُْن ُملَهِ خِْنصَرِه فساخَ البل ،قال حاد :قلت لثابت تقول هذا؟
فقال :يقوله رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ،ويقوله أَنس وأَنا أَكْتُمه
وقال الزجاجَ :تلّى ربه للجبل أَي ظهر وبانَ ،قال :وهذا قول أَهل
السّنة والماعة ،وقال السن :تلّى َبدَا للجبل نُور العَرْش.
جلُو العَرُوس ،وجَل العروسَ على َبعْلها َجلْوة و ِجلْوة والاشطة َت ْ
وجُلوة وجِلءً وا ْجتَلها وجَلّها ،وقد ُجلِيت على زوجها واجْتَلها
زوجها أَي نَظر إِليها .وتَجلّيت الشيءَ :نظرت إِليه .و َجلّها زوجُها
وصيفةً :أَعطاها إِياها ف ذلك الوقت ،و ِجلْوَتُها ما أَعطاها ،وقيل :هو ما
أَعطاها من ُغرّةٍ أَو دراهم .الَصمعي :يقال جَل فلن امرأَته وصيفة
حي اجتلها إِذا أَعطاها عند َج ْلوَتا .وف حديث ابن سيين :أَنه كره
جِليَ امرأَته شيئا ل َي ِفيَ به .ويقال :ما ِج ْلوَتُها ،بالكسر، أَن َي ْ
ي شيءٍ ياطب من الَساء فيقال :كذا وكذا .وما جِل ُء فلن أَي بأَ ّ
والَلقاب فيُعظّم به .واجَْتلَى الشيءَ :نظر إِليه .و َجلّى ببصره :رَمى.
س الصيدَ فرفع ط ْرفَه ورْأسَه .و َجلّى جلّي إِذا آنَ َ والبازِي ُي َ
جلِيَةً إِذا رمى به كما ينظر الصقر إِل الصيد؛ قال لبيد: ببصره َت ْ
فاْنَتضَلْنا وابن َس ْلمَى قا ِعدٌ،
كعَتيقِ الطي ُي ْغضِي وُيجَلْ
جلّي .قال ابن بري :ابن َسلْمى هو النعمان ابن النذر .قال ابن أَي وُي َ
حزة :التجلّي ف الصقر أَن يغمض عينه ث يفتحها ليكون أَبصر له،
فالتجلي هو النظر؛ وأَنشد لرؤبة:
َجلّى بصيُ العَيْ ِن ل ُي َكلّلِ،
ض َيهْوي من بَعيدِ ا َلخْتَلِ فانقَ ّ
ويقوي قولَ ابن حزة بيت لبيد التقدم .و َجلّى البازي َتلّيا
جلِيَةً :رفع رأْسه ث نظر؛ قال ذو الرمة: وَت ْ
نَظَ ْرتُ كما َجلّى ،على رْأسِ رَ ْهوَةٍ،
من الطيَِ ،أقْنَى ينفُضُ الطّلّ َأ ْورَقُ
صحِية مثل َجهْواء. وجبهة َجلْواءُ :واسعة .والسماءُ َجلْوا ُء أَي ُم ْ
صحِية ُمضِيئة. وليلة َجلْواءُُ :م ْ
والَل ،بالقصر :انْحسار ُمقَ ّدمِ الشعرِ ،كتابته بالَلف ،مثل
للَهِ ،وقيل :هو دون الصَّلعِ ،وقيل :هو أَن يبلغ انسار الشعر نصفَ اَ
الرْأسِ ،وقد َجِليَ جَل وهو أَ ْجلَى .وف صفة الهديّ :أَنه أَ ْجلَى
الَْبهَةِ؛ الَ ْجلَى :الفيف شعر ما بي النّزَعتي من الصّدغي والذي انسر
الشعر عن جبهته .وف حديث قتادة ف صفة الدجال :أَنه أَ ْجلَى الَبْهةِ،
وقيل :الَ ْجلَى السنُ الوجهِ الَْنزَعُ .أَبو عبيد :إِذا انسر الشعر
عن نصف الرأْس ونوه فهو أَجْلى؛ وأَنشد:
مع الَل ولئِ ِح القَتِيِ
جلَى جَلً ،تقول منه :رجل أَ ْجلَى بيّنُ الَل. وقد َجِليَ َي ْ
والَجال :مقاديُ الرأْس ،وهي مواضع الصّلَع؛ قال أَبو ممد الفقعسي
واسه عبد ال بن رِبْعيّ:
رَأَيْنَ شيخا َذرَِئتْ مَجالِيهْ
قال ابن بري :صواب إِنشاده :أَراه شيخا ،لَن قبله:
قالت سُليْمى :إِنن ل أَْبغِيهْ،
ت مَجالِيهْ، أَراهُ شيخا َذرِئَ ْ
َيقْلي الغَوان والغَوان َت ْقلِيهْ
وقال الفراءُ :الواحد َمجْلىً واشتقاقه من الَل ،وهو ابتداء الصّلع
إِذا ذهب شعر رأْسه إِل نصفه.
الَصمعي :جالَيْتُه بالَمر وجاَلحْته إِذا جاهرته؛ وأَنشد:
مُجالَحة ليس الُجالةُ كالدّمَسْ
للَى.
والَجال :ما يُرَى من الرأْس إِذا استقبل الوجه ،وهو موضع ا َ
وتالَيْنا أَي انكشف حال كل واحد منا لصاحبه .وابنُ جَل :الواضحُ
ا َلمْرِ .واجَْتلَْيتُ العمامة عن رأْسي إِذا رفعتها مع طَيّها عن جَبِينك.
ويقال للرجل إِذا كان على الشرف ل يفى مكانُه :هو ابنُ جَل؛ وقال
القُلخ:
أَنا القُلخُ بنُ جَنابِ بن جَل
وجَل :اسم رجل ،سي بالفعل الاضي .ابن سيده :وابنُ جَل الليثي،
ُسمّي بذلك لوضوح أَمره؛ قال ُسحَيْم بن وَثِيل:
أَنا ابنُ جَل وطَلّعُ الثّنايا،
ض ِع العِمام َة َتعْ ِرفُون
مَت أَ َ
قال :هكذا أَنشده ثعلب ،وطلّعُ الثنايا ،بالرفع ،على أَنه من صفته ل
من صفة الَب كأَنه قال وأَنا طلّع الثنايا ،وكان ابنُ جَل هذا صاحبَ
فَتْك يطل ُع ف الغارات من ثَنِيّة البل على أَهلها ،وقوله:
مَت أَضع العمامة تعرفون
سلْم .قال عيسى بن عمر: قال ثعلب :العمامة تلبس ف الرب وتوضع ف ال ّ
إِذا سي الرجل بقَتَلَ وض َربَ ونوها إِنه ل يصرف ،واستدل بذا البيت،
وقال غيه :يتمل هذا البيت وجها آخر ،وهو أَنه ل ينوّنه لَنه
أَراد الكاية ،كأَنه قال :أَنا ابنُ
شفَها فلذلك ل يصرفه .قال ابن بري :وقوله الذي يقال له جل الُمور وك َ
ل ينونه لَنه فعل وفاعل؛ وقد استشهد الجاج بقوله:
أَنا ابنُ جَل وطلّعُ الثّنايا
أَي أَنا الظاهر ا لذي ل يفى وكل أَحد يعرفن .ويقال للسيد :ابنُ
جَل .وقال سيبويه :جَل فعل ماض ،كأَنه بعن جَل الُمورَ أَي أَوضحها،
وكشفها؛ قال ابن بري :ومثله قول الخر:
أَنا القُلخُ بنُ جَنابِ ب ِن جَل،
لمَل أَبو خَناثِ َي َأقُود ا َ
وابن أَ ْجلَى :كابنِ جَل .يقال :هو ابن جَل وابن أَجْلى؛ قال العجاج:
لَقوْا بِه الجاجَ والِصْحارا،
به ابن أَجلى وافَقَ ا ِلسْفارا
صحِرا. لقوا به أَي بذلك الكان .وقوله الِصْحارَ :وَجَدوه ُم ْ
ووَ َجدُوا به اب َن أَجْلى :كما تقول لقيت به ا َل َسدَ .وا ِلسْفارُ :الصّبْح.
وابن أَجْلى :الَسدُ ،وقيل :ابن َأجْلى الصبح ،ف بيت العجاج .وما أَقمت
عنده إِلّ جَلءَ يومٍ واحد أَي بياضَه؛ قال الشاعر:
ما لَ ِإنْ َأ ْقصَيْتَن من مقْعدِ،
جلّدِ،
ول َبذِي ا َلرْضِ من َت َ
ضحَى َغدِ إِلّ جَل َء اليومِ أَو ُ
شفَ؛ يقال ذلك للمريض .يقال للمريض :جَل ال وأَجْلى ال عنك أَي ك َ
ض ا ِلسْراع. شفَه .وأَجْلى ي ْعدُوَ :أسْ َرعَ بع َ عنه الرضَ أَي ك َ
ت السيفَ واْنجَلى ال َغمّ ،و َجَلوْتُ عن َهمّي َجلْوا إِذا أَذهبته .و َجَلوْ ُ
صقَ ْلتُ .و َجَلوْتُ العروسَ جِل ًء و َج ْلوَةً جِلءً ،بالكسر ،أَي َ
جُلوّةً .واْنجَلى الظلمُ إِذا واجَْتلَيْتُها بعنً إِذا نظرت إِليها َم ْ
انكشف .واْنجَلى عنه ا َلمّ :انكشف .وف التنيل العزيز :والنهار إِذا
َجلّها؛ قال الفراء :إِذا َجلّى الظّلمةَ فجازت الكناية عن ال ّظلْمة
ول تذكر ف أَوله لَن معناها معروف ،أَل ترى أَنك تقول :أَصْبَحتْ
تل ستْ عَرِيّةً و َهّبتْ شَمالً؟ فكُن عن ُمؤَنّثا ٍ باردَةً وَأ ْم َ
َيجْ ِر لنّ ذكر لَن معناهن معروف .وقال الزجاج :إِذا جلّها إِذا بيّنَ
الشمسَ لَنا تتَبي إِذا انبسط النهار .الليثَ :أ ْجلَيْتُ عنه المّ
إِذا فرّجت عنه ،واّنجَلت عنه الموم كما تْنجَلي الظلمة .وأَ ْجَلوْا عن
القتيل ل غي أَي انفرجوا .وف حديث الكسوف :حت تلت الشمس أَي انكشفت
وخرجت من الكسوف ،يقال :تلّتْ واْنجَلت .وف حديث الكسوف أَيضا:
شيُ أَي غَطّان وغشّان ،وأَصله تللن، ن الغَ ْلَ ف ُقمْت حت َت ّ
فأُبدلت إِحدى اللّمي أَلفا مثل تَظَنّى وتَطّى ف تظنّن وتطّط،
ويوز أَن يكون معن تلّن الغشيُ ذهب بقوّت وصبي من الَلءِ ،أَو
َظهَر ب وبا َن عليّ .وتلّى فل ٌن مكانَ كذا إِذا عَله ،والَصل
َتلّله؛ قال ذو الرمة:
ع َس ْمعَه، جلّى قَرْعُها القا َ فلما َت َ
وبا َن له وسْطَ الَشاءِ اْنغِللُها
(* قوله «وبان له» كذا بالصل والتهذيب والذي ف التكملة :وحال له).
جلّي النظ ُر بالشْراف .وقال غيه :التّجلّي قال أَبو منصور :الّت َ
جلّل قَ ْرعُها َسمْعَه ف القاع؛ ورواه ابن جلّل أَي َت َ الّت َ
ع َس ْمعَهُ الَعرابَ :تلّى قَ ْرعُها القا َ
وأَجْلى :موضع بي َفلْجة ومطلع الشمس ،فيه ُهضَيْبات ُحمْر ،وهي
صلّيانَ .و َج ْلوَى ،مقصور :قرية .و َج ْلوَى :فرس صيّ وال ّ تُنِْبتُ الّن ِ
خُفاف ابن ُندْبة؛ قال:
صحْبت، وَق ْفتُ لا َج ْلوَى ،وقد قام ُ
لَبِْنيَ َمجْدا ،أَو لَْثَأرَ هالِكا
و َج ْلوَى أَيضا :فرس قِرْواشِ بن َع ْوفٍ .و َجلْوَى أَيضا :فرس لبن
عامر .قال ابن الكلب :و َج ْلوَى فرس كانت لبن ثعلبة بن يَ ْربُوع ،وهو ابن
ذي العِقالِ ،قال :وله حديث طويل ف حرب غطفان؛ وقول التلمس:
يكون َنذِي ٌر من وَرَاِئيَ جُنّةً،
ويَْنصُرُنِي مْنهُمْ ُجَليّ وَأ ْحمَسُ
(* قوله «جليّ» هو بذا الضبط ف الصل).
قال :ها بطنان ف ضُبَيْعة.
لمَا :نُتو ٌء ووَ َرمٌ ف البدن .الفراء :جُماءُ كلّ لمَا وا ُ @جي :ا َ
جمُه؛ قال: شيء حَ ْزرُه وهو مقداره .و َجمَاءُ الشيء وجُماؤه :شخصُه و َح ْ
يا ُأمّ َس ْلمَىَ ،عجّلي بُ ْرسِ،
وخُبْز ٍة مِثْلِ ُجمَاءِ التّ ْرسِ
قال ابن بري :ومثله قول الخر يرثي رجلً:
َج َع ْلتُ وِسادَهُ ِإ ْحدَى َيدَيْهِ،
وَفوْقَ ُجمَائِه َخشَباتِ ضَالِ
حتَ ُجمَائِه؛ قال ابن حزة :وهو غلط لَن اليت إِنا يعل ويروى :وَت ْ
الشب فوقه ل تته .قال أَبو بكر :يقال َجمَاءُ التّ ْرسِ و ُجمَاؤُه،
وهو اجتماعه ونُتُوءُه .و ُجمَاءُ
لمَاء شخص الشيء تراه من تت الثوب؛ الشيءَ :قدْرُه .أَبو عمرو :ا ُ
وقال:فيا َعجَبا للحُبّ داءً فل يُرَى
حبّ ُجمََاءُ له تتَ أَثوابِ ا ُل ِ
جمّى القومُ لمَاءَةُ الشخصُ .ابن السكيتَ :ت َ لمَا ُء وا َالوهري :ا َ
ج ّموْا عليه .ابن بُ ُز ْرجََ :جمَاءُ
إِذا اجتمع بعضهم إِل بعض ،وقد َت َ
كل شيء اجتماعُه وحَركته؛ وأَنشد:
وبَظْر قد َتفَلّقَ عن َشفِيٍ،
كَأنّ َجمَاءَهُ قَرْنا عَتُودِ
قال ابن سيده :وهو من ذوات الياء ،لَن انقلب الَلف عن الياء طرفا
أَكثر من انقلبا عن الواو ،وال أَعلم.
@قال ابن سيده :قال ابن جن :ظاهر هذا أَن تكون جَوازِيَه جع جازٍ أَي
جمَع جَزَاءٌ على جَوازٍ لشابة اسم ل َي ْعدَم جَزاءً عليه ،وجاز أَن ُي ْ
الفاعل للمصدر ،فكما جع سَيْ ٌل على سَوائِل كذلك يوز أَن يكون
ب منه الَزاء؛ قال: َجوَازِيَهُ جع جَزَاءٍ .واجْتَزاه :طَل َ
َيجْزُونَ بالقَرْضِ إِذا ما ُيجَْتزَى
والازِيةُ :الَزاءُ ،اسم للمصدر كالعافِية .أَبو اليثم :الَزاءُ
يكون ثوابا
ويكون عقاباَ .قال ال تعال :فما جَزاؤُه إِن كنتم كاذبي ،قالوا
جَزاؤُه من وُ ِج َد ف رَحْله فهو جَزاؤُه؛ قال :معناه فما ُعقُوبته ِإنْ
بان َكذِبُكم بأَنه ل َيسْرِقْ أَي ما ُعقُوبة السّ ِرقِ عندكم إِن
ق عندنا مَ ْن وُ ِج َد ف رَحْله أَي الوجود َظهَر عليه؟ قالوا :جزاء السّرِ ِ
ق الذي يوجد ف ف رحله كأَنه قال جَزاء السّرِقِ عندنا استرقاق السارِ ِ
رَحْله سُنّة ،وكانت سُنّة آل يعقوب .ث وَكّده فقال فهو جَزاؤه.
وسئل أَبو العباس عن جَزَيْته وجازَيْته فقال :قال الفراء ل يكون جَزَيْتُه
إِلّ ف الي وجازَيْته يكون ف الي والشر ،قال :وغيه ُيجِيزُ
َجزَيْتُه ف الي والشر وجازَيْتُه ف الشّرّ .ويقال :هذا َحسْبُك من
ك من رجل أَي َحسْبُك؛ وأَما ك بعنً واحد .وهذا رجلٌ جازِي َ فلن وجازِي َ
قوله:
لوَازي َجزَتْكَ عن ا َ
فمعناه جَزتْكَ
جَوازي أَفعالِك الحمودة .والَوازي :معناه الَزاء ،جع الازِية
مصدر على فاعِلةٍ ،كقولك سعت َروَا ِغيَ الِبل وَثوَا ِغيَ الشاءِ؛ قال أَبو
ذؤَيب:
شكُو من خَليلٍ مَخانَةً، ت َت ْ
فِإنْ كن َ
فتلك الَوازي ُعقْبُها وَنصِيُها
أَي جُزِيتَ كما فعَ ْلتَ ،وذلك لَنه اّتهَمه ف خليلتِه؛ قال
القُطاميّ:
وما دَهْري ُيمَنّين ولكنْ
شمَ ،الوازي جَزْت ُكمْ ،يا بَن ُج َ
أَي جَزَْتكُم جَوازي ُحقُوقكم وذِمامِكم ول مِنّةَ ل عليكم.
الوهريَ :جزَيْتُه با صَنعَ جَزا ًء وجازَيْتُه بعنً .ويقال :جازَيْتُه
فجَزَيْتُه أَي َغلَبْتُه .التهذيب :ويقال فلنٌ ذو جَزا ٍء وذو غَناءٍ .وقوله
تعال :جَزاء سيئة بثلها؛ قال ابن جن :ذهب الَخفش إِل أَن الباء فيها
زائدة ،قال :وتقديرها عنده جَزا ُء سيئة مثلُها ،وإِنا استدل على هذا
بقوله :وجَزاءُ سيئةٍ سيئ ٌة مِثْلُها؛ قال ابن جن :وهذا مذهب حسن واستدلل
صحيح إِل أَن الية قد تتمل مع صحة هذا القول تأْويلي آخرين :أَحدها
أَن تكون الباء مع ما بعدها هو الب ،كأَنه قال جزاءُ سيئة كائنٌ
صغّرت نفسك بثلها ،كما تقول إِنا أَنا بك أَي كائ ٌن موجود بك ،وذلك إِذا َ
له؛ ومثله قولك :توكلي عليك وإِصغائي إِليك وتوَجّهي نوَك ،فتخب عن
البتدإِ بالظرف الذي ِفعْلُ ذلك الصدر يتَنا َولُه نو قولك :توكلت عليك
ف ف هذا ونوه وأَصغيت إِليك وتوجهت نوك ،ويدل على َأنّ هذه الظرو َ
أَخبار عن الصادر قبلها َت َقدّمها عليها ،ولو كانت الصادر قبلها واصلة
إِليها ومتناولة لا لكانت من صلتا ،ومعلوم استحالة تقدّم الصّلة أَو
شي ٍء منها على الوصول ،وتقدّمُها ن ُو قولك عليك اعتمادي وإِليك توجهي
وبك استعانت ،قال :والوجه الخر أَن تكون الباء ف بثلها متعلقة بنفس
الزاء ،ويكون الزاء مرتفعا بالبتداء وخبة مذوف ،كأَنه جزاءُ سيئة
بثلها كائن أَو واقع .التهذيب :والَزاء القَضاء .وجَزَى هذا الَمرُ
أَي َقضَى؛ ومنه قوله تعال :واّتقُوا يوما ل َتجْزي نفسٌ عن نفس
شيئا؛ يعود على اليوم والليلة ذكرها مرة بالاء ومرة بالصفة ،فيجوز ذلك
ضمِرُ الصفةَ ث تُظْهرها فتقول كقوله :ل َتجْزي نفسٌ عن نفس شيئا ،وُت ْ
ل َتجْزي فيه نفسٌ عن نفس شيئا ،قال :وكان الكسائي ل ُيجِيزُ إِضمار
الصفة ف الصلة .وروي عن أَب العباس إِضمارُ
الاء والصفةِ واحدٌ عند الفراء َتجْزي وَتجْزي فيه إِذا كان العن
واحدا؛ قال :والكسائي يضمر الاء ،والبصريون يضمرون الصفة؛ وقال أَبو
إِسحق :معن ل َتجْزي نفس عن نفس شيئا أَي ل َتجْزي فيه ،وقيل :ل
َتجْزيه ،وحذف ف ههنا سائغٌ لَن ف مع الظروف مذوفة .وقد تقول :أَتيتُك
اليومَ وأَتيتُك ف اليوم ،فإِذا أَضمرت قلتَ أَتيتك فيه ،ويوز أَن تقول
أَتَيْتُكه؛ وأَنشد:
ويوما َش ِهدْناه ُسلَيْما وعامِرا
قَليلًِ ،سوَى ال ّطعْنِ الّنهَالِ ،نَواِفلُهْ
أَراد :شهدنا فيه .قال الَزهري :ومعن قوله ل َتجْزي نفسٌ عن نفس
شيئا ،يعن يوم القيامة ل َت ْقضِي فيه نفْسٌ شيئا :جَزَْيتُ فلنا
َحقّه أَي قضيته .وأَمرت فلنا يَتَجازَى دَيْن أَي يتقاضاه .وتَجازَْيتُ
دَيْن على فلن إِذا تقاضَْيتَه .والُتَجازي :الُتَقاضي .وف الديث:
ل كان يُدايِنُ الناس ،وكان له كاتبٌ ومُتَجازٍ ،وهو الُتَقاضي. أَن رج ً
يقال :تَجازَْيتُ َديْن عليه أَي تقاضَيْته .وفسر أَبو جعفر بن جرير
ي قوله تعال :ل َتجْزي نفْسٌ عن نفس شيئا ،فقال :معناه ل الطّبَرِ ّ
ُتغْن ،فعلى هذا يصح أَجْزَيْتُك عنه أَي أَغنيتك .وتَجازَى دَيْنَه:
تقاضاه .وف صلة الائض :قد كُنّ نسا ُء رسول ال ،صلى ال عليه وسلم،
حضْنَ أَفَأمَرَهُ ّن أَن َيجْزِينَ أَي َيقْضي؟ ومنه قولم :جَزاه ال َي ِ
خيا أَي أَعطاه جَزا َء ما َأ ْسلَف من طاعته .وف حديث ابن عمر :إِذا
أَجْرَْيتَ الاءَ على الاءِ َجزَى عنك ،وروي بالمز .وف الديث :الصومُ
ل وأَنا أَجْزي به؛ قال ابن الَثي :أَكَثرَ الناسُ ف تأْويل هذا
ص الصومَ والَزا َء عليه بنفسه عز وجل ،وإِن كانت الديث وأَنه ِلمَ خَ ّ
ت كلها له وجَزاؤها منه؟ وذكروا فيه وُجُوها مدارُها كلها على أَن العبادا ُ
الصوم س ّر بي ال والعبد ،ل يَ ّطلِع عليه سواه ،فل يكون العبد
صائما حقيقة إِلّ وهو ملص ف الطاعة ،وهذا وإِن كان كما قالوا ،فإِن غي
الصوم من العبادات يشاركه ف سر الطاعة كالصلة على غي طهارة ،أَو ف
ثوب نس ،ونو ذلك من الَسرار القترنة بالعبادات الت ل يعرفها إِلّ
ال وصاحبها؛ قال :وَأ ْحسَنُ ما سعت ف تأْويل هذا الديث أَن جيع
العبادات الت ُتقرب با إِل ال من صلة وحج وصدقة واعتِكاف وتَبَتّلٍ
ودعا ٍء وقُرْبان و َهدْي وغي ذلك من أَنواع العبادات قد عبد الشركون با
سمَع أَن طائفة من طوائف ما كانوا يتخذونه من دون ال أَندادا ،ول ُي ْ
الشركي وأَرباب الّنحَلِ
ف الَزمان التقدمة عبدت آلتها بالصوم ول تقرّبت إِليها به ،ول
عرف الصوم ف العبادات إِ ّل من جهة الشرائع ،فلذلك قال ال عزّ وجل:
الصومُ ل وأَنا أَجْزي به أَي ل يشاركن فيه أَحد ول عُِبدَ به غيي،
فأَنا حينئذ أَجْزي به وأَتول الزاء عليه بنفسي ،ل َأ ِكلُه إِل أَحد
من مَلَك ُمقَرّب أَو غيه على قدر اختصاصه ب؛ قال ممد بن الكرم :قد
قيل ف شرح هذا الديث أَقاويل كلها تستحسن ،فما أَدري ِلمَ خَصّ ابن
الَثي هذا بالستحسان دونا ،وسأَذكر الَقاويل هنا ليعلم أَن كلها حسن:
فمنها أَنه أَضافه إِل نفسه تشريفا وتصيصا كإِضافة السجد والكعبة
تنبيها على شرفه لَنك إِذا قلت بيت ال ،بينت بذلك شرفه على البيوت،
وهذا هو من القول الذي استحسنه ابن الَثي ،ومنها الصوم ل أَي ل يعلمه
غيي لَن كل طاعة ل يقدر الرء أَن يفيها ،وإِن أَخفاها عن الناس ل
يفها عن اللئكة ،والصوم يكن أَن ينويه ول يعلم به بشر ول ملك ،كما
روي أَن بعض الصالي أَقام صائما أَربعي سنة ل يعلم به أَحد ،وكان
يأْخذ البز من بيته ويتصدق به ف طريقه ،فيعتقد أَهل سوقه أَنه أَكل ف
بيته ،ويعتقد أَهل بيته أَنه أَكل ف سوقه ،ومنها الصوم ل أَي أَن الصوم
صفة من صفات ملئكت ،فإِن العبد ف حال صومه ملك لَنه َيذْكُر ول يأْكل
ول يشرب ول يقضي شهوة ،ومنها ،وهو أَحسنها ،أَن الصوم ل أَي أَن الصوم
صفة من صفات ،لَنه سبحانه ل يَ ْطعَم ،فالصائم على صفة من صفات الرب،
وليس ذلك ف أَعمال الوارح إِ ّل ف الصوم وأَعمال القلوب كثية كالعلم
والرادة ،ومنها الصوم ل أَي أَن كل عمل قد أَعلمتكم مقدار ثوابه
إِ ّل الصوم فإِن انفردت بعلم ثوابه ل أُطلع عليه أَحدا ،وقد جاء ذلك
مفسرا ف حديث أَب هريرة قال :قال رسول ال ،صلى ال عليه وسلم :كل عمل
ضعْفٍ ،قال ال عز ابن آدم يُضا َعفُ السنةُ عشر أَمثالا إِل سبعمائة ِ
ع شهوتَه وطعامه من وجل :إِ ّل الصوم فإِنه ل وأَنا أَجْزي بهَ ،يدَ ُ
أَجلي ،فقد بيّن ف هذا الديث أَن ثواب الصيام أَكثر من ثواب غيه من
الَعمال فقال وأَنا أَجزي به ،وما أَحال سبحانه وتعال الجازاة عنه على
نفسه إِلّ وهو عظيم ،ومنها الصوم ل أَي َي ْق َمعُ عدوّي ،وهو الشيطان
لَن سبيل الشيطان إِل العبد عند قضاء الشهوات ،فإِذا تركها بقي الشيطان
ل حيلة له ،ومنها ،وهو أَحسنها ،أَن معن قوله الصوم ل أَنه قد روي ف
بعض الثار أَن العبد يأْت يوم القيامة بسناته ،ويأْت قد ضرَب هذا
وشَتَم هذا و َغصَب هذا فتدفع حسناته لغرمائه إِلّ حسنات الصيام ،يقول
ال تعال :الصوم ل ليس لكم إِليه سبيل .ابن سيده :وجَزَى الشي ُء َيجْزِي
َكفَى ،وجَزَى عنك الشي ُء قضَى ،وهو من ذلك .وف الديث :أَنه ،صلى ال
لذَعةَ :تجْزِي ضحّى با َعليه وسلم ،قال لَب بُرْدة بن نِيَارٍ حي َ
عنك ول َتجْزِي عن أَحد بعدَك أَي َتقْضِي؛ قال الَصمعي :هو مأْخوذ من
قولك قد َجزَى عن هذا الَم ُر َيجْزِي عن ،ول هز فيه ،قال :ومعناه
ل َت ْقضِي عن أَحد بعدك .ويقال :جَزَتْ عنك شاةٌ أَي َقضَتْ ،وبنو تيم
يقولون أَجْ َزأَتْ عنك شاةٌ بالمز أَي قَضَت .وقال الزجاج ف كتاب
َف َعلْتُ وَأ ْف َعلْتَُ :أجْزَْيتُ عن فلن إِذا قمتَ مَقامه .وقال بعضهم:
ت بعنً .قال :وتأْت َجزَْيتُ عنك فلنا كافأْته ،و َجزَتْ عنك شاٌة وأَجْزَ ْ
َجزَى بعن َأغْنَى .ويقال :جَزَْيتُ فلنا با صنع جَزَاءً ،وَقضَيْت
ت صدقَتك ف آل فلن فلنا قَرْضَه ،وجَزَيْتُه قرضَه .وتقول :إِن وضع َ
َجزَتْ عنك وهي جازِية عنك .قال الَزهري :وبعض الفقهاء يقول أَجْزَى
بعن َقضَى .ابن الَعرابَ :يجْزِي قلي ٌل من كثي وَيجْزِي هذا من هذا أَي
كلّ واحد منهما يقوم مقام صاحبه .وأَجْزَى الشيءُ عن الشيء :قام مقامه
ول يكف .ويقال :اللحمُ السمي أَجْزَى من الهزول؛ ومنه يقال :ما
ُيجْزِين هذا الثوبُ أَي ما يكفين .ويقال :هذه إِب ٌل مَجازٍ يا هذا أَي
َت ْكفِي ،الَملُ الواحد ُمجْزٍ .وفلن بارع َمجْزىً لَمره أَي كاف أَمره؛
وروى ثعلب عن ابن الَعراب أَنه أَنشده لبعض بن عمرو بن تيم:
وَنحْ ُن قََتلْنا بالَخارِقِ فارسا،
جَزا َء العُطاسِ ،ل يوت الُعاقِب
قال :يقول عجلنا إِدراك الثّأْر كقدر ما بي التشميت والعُطاس،
ب الذي أَدرك ثَأْره ،ل يوت الُعاقِب لَنه ل يوت ذكر ذلك بعد والُعاِق ُ
موته ،ل َيمُوت من أَثَْأرَ أَي ل َيمُوت ذِكْرُهُ .وَأجْزَى عنه
ُمجْزَى فلن و ُمجْزاته و َمجْزاه و َمجْزاته؛ الَخية على توهم طرح الزائد
أَعن لغة ف أَجْ َزأَ .وف الديث :الَبقَرَةُ ُتجْزِي عن سبعة ،بضم التاء؛
عن ثعلب ،أَي تكون جَزَا ًء عن سبعة .ورجلٌ ذو جَزَاءٍ أَي غَناء ،تكون من
اللغتي جيعا.
ى وجِزْيٌ .وقال أَبو علي: والِزْيَةُ :خَراجُ الَرض ،والمع جِز ً
الِزَى والِزْيُ واحد كا ِلعَى وا ِلعْيِ لواحد ا َلمْعاء ،وا ِللَى
وا ِلْليِ لواحد اللءِ ،والمع جِزاءٌ؛ قال أَبو كبي:
وإِذا الكُماةُ تَعاوَرُوا طَعْنَ ال ُكلَى،
ضعَفِلزَاءِ ا ُل ْ
َت َذرُ البِكارةَ ف ا ِ
وجِزْيَ ُة ال ّذمّي منه .الوهري :والِزْي ُة ما يؤخذ من أَهل الذمة،
والمع الِزَى مثل ِلحْيةٍ ولِحىً .وقد تكرر ف الديث ذكر الِزْية ف
غي موضع ،وهي عبارة عن الال الذي َي ْعقِد الكتابّ عليه الذمة ،وهي
ِف ْعلَةٌ من الَزاء كأَنا جَ َزتْ عن قتلِه؛ ومنه الديث :ليس على مسلم
ِجزْية؛ أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وقد مر بعضُ الول ل يُطاَلبْ من
حصّةِ ما مضى من السّنة؛ وقيل :أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وكان الِزْية ِب ِ
ف يده أَرض صُول عليها براج ،توضع عن رقبته الِزْيةُ وعن أَرضه
الراج؛ ومنه الديث :من أَخَذ أَرضا ِبجِ ْزيَتِها أَراد به الراج الذي
ُيؤَدّى عنها ،كأَنه لزم لصاحب الَرض كما َتلْزَم الِزْىةُ الذميّ؛ قال
ابن الَثي؛ هكذا قال أَبو عبيد هو أَن يسلم وله أَرض خراج ،فتُ ْرَفعُ
عنه جِزْيَ ُة رأْسه وتُتْ َركُ عليه أَرضُه يؤدي عنها الراجَ؛ ومنه حديث
علي ،رضوان ال عليه :أَن ِدهْقانا َأ ْسلَم على َع ْهدِه فقال له :إِن
ُق ْمتَ ف أَرضك رفعنا الِزْْيةَ عن رأْسك وأَخذناها من أَرضك ،وإِن
توّلت عنها فنحن أَحق با .وحديث ابن مسعود ،رضي ال عنه ،أَنه اشترى من
دهْقان أَرضا على أَن َي ْكفِيَه جِ ْزيَتَها؛ قيل :اشترَى ههنا بعن
اكْتَرَى؛ قال ا بن الَثي :وفيه ُب ْعدٌ لَنه غي معروف ف اللغة ،قال:
وقال القُتَيْب إِن كان مفوظا ،وإِل َفأَرى أَنه اشتري منه الَرضَ قبل
أَن ُيؤَدّيَ جِزْيَتَها للسنة الت وقع فيها البي ُع فضمّنه أَن يقوم
سكّيَ :لغة ف أَجْ َزأَها جعل لا جُ ْزأَةً؛ قال بَراجها .وأَجْزَى ال ّ
ابن سيده :ول أَدري كيف ذلك لَن قياس هذا إِنا هو أَجْزَأَ ،اللهم
إِل أَن يكون نادرا.
ت
ل ْهوَةُ :ال ْس ُ @جها :ا ُ
(* قوله «الهوة الست إل» ضبطت الهوة ف
هذا وما بعده بضم اليم ف الصل والحكم ،وضبطت ف القاموس كالتهذيب
بفتحها) .ول تسمى بذلك إِل أَن تكون مكشوفة؛ قال:
وَت ْدَفعُ الشّيْ َخ فتَبْدو ُج ْهوَتُهْ
لهْوةِ .قال
وا ْستٌ َجهْوا أَي مكشوفة ،يد ويقصر ،وقيل :هي اسم لا كا ُ
ل ْهوَةُ موضع الدّبر من الِنسان ،قال :تقول ابن بري :قال ابن دريد ا ُ
ل ُج ْهوَتَهُ .ومن كلمهم الذي يضعونه على أَلسنة العرب قَبَح ا ُ
البهائم قالوا :يا َعنْزُ جاء القُرّ قالت :يا وَْيلِي ذََنبٌ َأْلوَى
ت ج ْهوَا؛ قال :حكاه أَبو زيد ف كتاب الغنم. وا ْس ٌ
وسأَلته فأَ ْجهَى َعَليّ أَي ل ُيعْطِنِي شيئا .وأَ ْج َهتْ على زوجها
حمِلْ وأَو َج َهتْ .و َجهّى الشّجةَ :وسّعها .وَأ ْج َهتِ السماءُ: فلم َت ْ
حتْ واْنقَشَع عنها الغيم .والسماء َج ْهوَاءُ أَي صَانكشفتْ وأَ ْ
صحِيَةٌ.ُم ْ
وأَ ْجهَيْنا نن أَي أَ ْج َهتْ لنا السماء ،كلها بالَلف .وَأ ْج َهتْ
حتْ، ضَ إِلينا السماءُ :انكشفتْ .وأَ ْج َهتِ الطريقُ :انكشفتْ ووَ َ
لهَاشفَه .وبَْيتٌ أَ ْجهَى بَيّنُ ا َ
وأَ ْجهَيْتُها أَنا .وأَ ْجهَى البيتَ :ك َ
و ُمجْهىً :مكشوف بل سقف ول سِتْر ،وقد َج ِهيَ جَها .وأَ ْجهَى لك
الَمرُ والطريقُ إِذا وَضَحَ .و َج ِهيَ البيتُ ،بالكسر ،أَي خَرِبَ ،فهو جاهٍ.
وخِبا ٌء ُمجْهٍ :ل ستر عليه .وبيوت ُج ْهوٌ ،بالواو ،وعن َجهْواء :ل
ل ْهوَةُ الدّبر .وقالت أُم َيسْتُر ذَنَبُها حَياءَها .وقال أَبو زيد :ا َ
حات العنية
(* قوله «أم حات العنية» كذا بالصل ،والذي ف التهذيب:
جهِيَةُ الَرض الت ليس فيها شجر. لهّاءُ وا ُل ْ أم جابر العنبية) :ا َ
وأَرض َجهّاءُ :سواءٌ ليس با شيء .وَأ ْجهَى الرجلَُ :ظهَر وبَ َرزَ.
لوّ :الَواء؛ قال ذو الرمة: @جوا :ا َ
ل ّو َت ْدوِيُوالشمسُ حَيْرَى لا ف ا َ
وقال أَيضا:
لعْيَسِ الُزْجِي َنوَا ِهضَه، وظَلّ ل َ
صوِيبٌ وَتصْعِي ُد لوَّ ،ت ْ ف َنفَْنفِ ا َ
لوّ :ما بي السماء والَرض .وف ويروى :ف َنفَْنفِ اللّوحِ .وا َ
حديث علي ،رضوان ال عليه :ث فتَ َق الَجْوا َء وشَقّ ا َلرْجاءَ؛ جع
َج ّو وهو ما بي السماء والَرض .و َجوّ
السماء :الواء الذي بي السماء والَرض .قال ال تعال :أَل يروا
سخّرات ف َجوّ السماء؛ قال قتادة :ف َجوّ السماء ف إِل الطي مُ َ
حفَر له؛
كَِبدِ السماء ،ويقال كُبَيْداء السماء .و َجوّ الاء :حيث ُي ْ
ض وتَنْتَمي قال:تُراحُ إِل َجوّ الِيا ِ
لوّةُُ :نقْرة .ابن سيده: لوّة :القطعة من الَرض فيها ِغلَظ .وا ُ وا ُ
لوّة النخفض من الَرض؛ قال أَبو ذؤيب: لوّ وا َوا َ
جوّتِه َم ْوجُ السّرابِ ،كأَنْـ َيجْري ِب َ
ـضاحِ الزاعى جازت رَنْقَها الرّيحُ
(* قوله «كأنضاح الزاعى» هكذا ف الصل والتهذيب).
والمع ِجوَاءٌ؛ أَنشد ابن الَعراب:
ِإنْ صابَ ميثا أُتِْئ َقتْ ِجوَاؤُه
لوّ؛ قال زهي: لوَا ُء جع ا َ قال الَزهري :ا ِ
لوَاءَُعفَا ،من آ ِل فاطِمة ،ا ِ
ويقال :أَراد بالواء موضعا بعينه .وف حديث سليمانِ :إنّ لكلّ
امرِئٍ َجوّانِيّا وبَرّاِنيّا فمن أَصلحَ َجوّانِيّ ُه أَصلحَ ال
بَرّانِيّهُ؛ قال ابن الَثي :أَي باطنا وظاهرا
وسرّا وعلنية ،وعن َبوّاِنيّه سرّه وببّانِيّه عَلنِيَتَه،
وهو منسوب إِل َجوّ البيت وهو داخله ،وزيادة الَلف والنون للتأْكيد.
لوّةُو َجوّ ك ّل شيءٍ :بَطْنُه وداخله ،وهو ا َ
أَيضا؛ وأَنشد بيت أَب ذؤيب:
جوّتِه َم ْوجُ الفُراتِ ،كأَنْـ َيجْرِى ِب َ
ت رَنْقَه الرّيحُ ـضاحِ الُزاعى حازَ ْ
قال :و َجوّته بطنُ ذلك الوضع؛ وقال آخر:
ليست تَرَى َح ْولَها شخصا ،وراكِبُها
خمُورُ َنشْوا ُن ف َجوّةِ الباغُوتَِ ،م ْ
لوَى :الُرْقة وشدّة الوَ ْجدِ من عشق أَو حُزْن ،تقول منهَ :جوِيَ وا َ
الرجل ،بالكسر ،فهو َجوٍ مثل َدوٍ؛ ومنه قيل للماء التغي الُْنتِن:
َجوٍ؛ قال الشاعر:
ث كان الِزاجُ ما َء َسحَاب،
ل َجوٍ آجِ ٌن ول مَطْروقُ
لوِي ف النّتْن.والجِنُ :التغيّر أَيضا إِلّ أَنه دون ا َ
جوَى الَرضُ من لوِي :الاء ا ُلْنتِ .وف حديث يأْجوج ومأْجوج :فَت ْ وا َ
نَتِْنهِم؛ قال أَبو عبيدُ :تنْتِن ،ويروى بالمز وقد تقدم .وف حديث عبد
الرحن بن القاسم :كان القاسم ل يدخُل منْزِلَه ِإلّ تََأوّهَ ،قلْتُ:
لوْف، يا أََبتِ ،ما أَخْ َرجَ هذا منك ِإلّ جَوىً ،يريد إِل داء ا َ
لوَى ِشدّةِ الوَ ْجدِ من عشق أَو حزن ابن سيده: ويوز أَن يكون من ا َ
لوَى، لوَى السّلّ وتطاوُل الرض .وا َ لوَى ا َلوَى الباطن ،وا َ اَ
مقصور :كل داءٍ يأْخذ ف الباطن ل ُيسَْتمْرَُأ معه الطعام ،وقيل :هو داءٌ
صفٌ بالصدر ،وامرأَة يأْخذ ف الصدرَ ،جوِي جَوىٌ ،فهو َج ٍو وجَوىً ،و ْ
َجوِيَةٌ .و َجوِىَ الشيءَ جَوىً واجْتواه :كرهه؛ قال:
فقدْ ج َعَلتْ أَكبادُنا َتجَْتوِي ُكمُ،
ق العِضاهِ الكَرازِما كما َتجَْتوِي سُو ُ
و َجوِيَ الَرضَ جَوىً واجْتَواها :ل توافقه .وأَرض َجوِيَةٌ
ت نفسي إِذا ل يُواِفقْكَ و َجوِيّ ٌة غي موافقة .وتقولَ :جوَِي ْ
ت البَلدَ إِذا كرهتَ الُقامَ فيه وإِن كنت ف ِنعْمة .وف البلدُ.واجَْتوَْي ُ
لوَى ،وهو حديث العُرَنِّييَ :فاجَْت َووُا الدينةَ أَي أَصابم ا َ
لوْف إِذا تَطاوَلَ ،وذلك إِذا ل يوافقهم هواؤُها الرض وداءُ ا َ
ت البلدَ إِذا كرهتَ الُقام فيه وإِن كنت ف ِنعْمة. واسَْت ْو َخمُوها .واجَْتوَْي ُ
وف الديث :أَن وفْد عُرَيْنَة قدموا الدينة فاجَْت َووْها .أَبو زيد:
اجَْتوَيْت البلدَ إِذا كرهتها وإِن كانت موافقة لك ف بدنك؛ وقال ف
نوادره :الجْتِواءُ النّزاع إِل الوطن وكراهةُ الكان الذي أَنت فيه
وإِن كنت ف ِنعْمة ،قال :وإِن ل تكن نازِعا إِل وطنك فإِنك ُمجَْتوٍ
ئ الطعامَ بالَرض أَيضا .قال :ويكون الجْتِواءُ أَيضا أَن ل تسَْتمْرِ َ
ول الشرابَ ،غ َي أَنك إِذا أَحببت الُقام با ول يواِفقْك طعامُها
ول شرابُها فأَنت ُمسَْتوْبِ ٌل ولستَ ُبجَْتوٍ؛ قال الَزهري :جعل أَبو
زيد الجْتِواء على وجهي .ابن بُ ُزرْج :يقال للذي َيجَْتوِي البلد به
اجْتِوا ٌء وجَوىً ،منقوص ،وجِيَةٌ .قال :و َحقّروا الِيَة جَُييّة .ابن
ل ْوفِ. ل ْوفِ وامرأَة َجوِيَة أَي َدوِي ا َالسكي :رجل َجوِي ا َ
ي الطعامَ جَوىً وا ْجتَواه واسَْتجْواه :ك ِرهَه ول يوافقه ،وقد َجوَِيتْ و َجوِ َ
نفسي منه وعنه؛ قال زهي:
جوِيتُ عنْها، ش ْمتُ بِنَيّها ف َ َب ِ
وعِنْدي ،لو أَشاءُ ،لا َدوَاءُ
لوّةُ :مثل أَبو زيدَ :جوَِيتْ نفسي جَوىً إِذا ل توافقك البلد .وا ُ
صدَإِ الديد.لوّ ِة ،وهو لون كالسّمرة و َ اُ
والِواءُ :خِياطَة حياءِ الناقة .والِواءُ :البط ُن من الَرض.
صمّان؛ قال الراجز يصف والِواء .الواسع من ا َلوْدية .والِواءُ :موضع بال ّ
مطرا وسيلً:
َي ْمعَسُ بالاء الِوا َء َمعْسا،
صمّانَ ماءً َقلْسا ق ال ّ وغَرّ َ
والِوا ُء الفُرْجَ ُة بي بُيوت القوم .والِواءُ :موضع .والِواءُ
والِواءَ ُة والِياء والِياءة والِياوة ،على القلب :ما توضع عليه
ال ِق ْدرُ .وف حديث علي ،رضي ال عنهَ :لنْ َأطِّليَ بِواء ِق ْدرٍ
ل من أَن َأطِّليَ أَحبِّإ ّ
ب َزعْفران؛ الِواء :وِعا ُء ال ِقدْر أَو شيءٌ توضع عليه من ِجلْد أَو
صفَةٍ ،وجعها أَ ْجوِيةٌ ،وقيل :هي الِئاءُ ،مهموزة ،وجعها َخ َ
أَجْئِئَةٌ ،ويقال لا الِياءُ بل هز ،ويروى ِبجِئاوةِ مثل ِجعَاوة .وجِياوَةُ:
بطن من با ِهلَة.
وجاوَى بالِبل :دعاها إِل الاء وهي بعيدة منه؛ قال الشاعر:
جاوَى با فهاجَها َجوْجاتُه
لوْجاةِ إِنا هي ف معناها، قال ابن سيده :وليست جاوَى با من لفظ ا َ
قال :وقد يكون جاوَى با من ج و و.
وجوّ :اسم اليمامة كأَنا سيت بذلك؛ الَزهري :كانت اليَمامة َجوّا؛
قال الشاعر:
ج ّو َطلَل أَ ْخلَق الدّ ْهرُ ِب َ
لوّ ما اتسع من الَرض وا ْطمََأنّ وبَ َرزَ ،قال :وف قال الَزهري :ا َ
بلد العرب أَ ْجوِيَة
كثية كل َج ّو منها يعرف با نسب إِليه .فمنهما َجوّ غِطْرِيف وهو
فيما بي السّتارَيْن وبي الماجم( ) (قوله «وبي الماجم» كذا بالصل
والتهذيب ،والذي ف التكملة :وبي الشواجن) ،ومنها جوّ الُزامَى ،ومنها
َج ّو الَحْساء ،ومنها َجوّ اليَمامة؛ وقال طَرَفة:
صفِري ل ّو فَبِيضِي وا ْ خَل لَكِ ا َ
لوّ ف بيت طَرَفة هذا هو ما اتّسع من ا َلوْدية. قال أَبو عبيد :ا َ
لوّ :اسم بلد ،وهو اليَمامة يَمام ُة زَرْقاءَ .ويقالَ :جوّ وا َ
ُم ْكِلئٌ أَي كثي الكل ،وهذا َج ّو ُممْرِعٌ .قال الَزهري :دخلت مع أَعراب
للْصاءِ ،فلما انتهينا إِل الاء قال :هذا َجوّ من الاء ل ل با َ َدحْ ً
لوَاءُ موضع ،قال :والفُرْجَةُ الت بي يُوقف على أَقصاه .الليث :ا ِ
حلّة القوم وسط البيوت تسمى ِجوَاءً .يقال :نزلنا ف جِواءِ بن فلن؛ َم ِ
وقول أَب ذؤيب:
ث انَْتهَى َبصَرِي عَْنهُم ،وَقدْ َبَلغُوا
ل ّو أَو راحُوا بَطْنَ ا َلخِيمِ ،فقالُوا ا َ
ضعَ
لوّ موضعان ،فإِذا كان ذلك فقد و َ قال ابن سيده :ا َلخِي ُم وا َ
ت الشامَ؛ قال ابن دريد :كان ذلك اسا لا ص موضع العام كقولنا ذَهَْب ُ الا ّ
ف الاهلية؛ وقال الَعشى:
فاسْتَنْزلوا أَهْلَ َج ّو من مَنا ِزِلهِم،
و َه ّدمُوا شاخِصَ البُنْيانِ فَاّتضَعا
لوّة ،بالضم :ال ّر ْقعَة ف و َجوّ البيت :دا ِخلُه ،شاميّة .وا ُ
لوْجاةُ:
جوِيَة إِذا َرقَعْته .وا َ السّقاء ،وقد َجوّاهُ و َجوّيْته َت ْ
الصوتُ بالِبِل ،أَصلُها َجوْ َجوَةٌ؛ قال الشاعر:
جاوَى با فَهاجَها َجوْجاتُه
لوّ الخِرةُ. ابن الَعراب :ا َ
@جيا :الِيّة ،بغي هز :الوضع الذي يتمع فيه الاء كالِيئَةِ ،وقيل:
هي الركيّة الُنْتِنَة .وقال ثعلب :الِيّة الاءُ ا ُلسْتَْن ِقعُ ف
الوضع ،غي مهموز ،يشدّد ول يشدّد .قال ابن بري :الِيّة ،بكسر
لوّ ،وهو ما انفض من الَرض ،وجعها ِجيّ؛ قال ساعدة اليمِ ،فعْلَة من ا َ
بن ُجؤَيّةَ:
مِ ْن َف ْوقِهِ َش َعفٌ قُرّ ،وَأ ْس َفلُه
ِج ّي تَنَطّقُ بالظّيّا ِن والعَتَ ِم
(* قوله «من فوقه شعف» هكذا ف الصل هنا ،وتقدّم ف مادة عتم:
من فوقه شعب.)...
وف الديث :أَنّه مَرّ
بَنهْرٍ جَاوَرَ جِيّ ًة مُنْتِنَةً؛ الِيّة ،بالكسر غي مهموز:
مَتمَع الاء ف هَبْطَةٍ ،وقيل :أَصلها المز ،وقد تفف الياء .وف حديث
ي قَرْنِها واْلجِيّة؛ قالناِفعِ بنِ جَُبيِ بنِ مُ ْط ِعمٍ :وت َركُوكَ ب َ
الزمشري :الِيّ ُة بوزن النّيّة ،والَيّ ُة بوزن الَرّة،
ُمسْتَْنقَعُ الاءِ .وقال الفراء ف الِئَة :هو الذي تسيل إِليه الياه؛ قال
شر :يقال له جِيّة وجَيْأَةٌ وكُ ّل من كلم العرب .وف نوادر الَعراب:
قِيّ ٌة من ما ٍء
(* قوله «قبة من ماء» هكذا ف الصل والتهذيب).
وجِيّ ٌة من ماء أَي ماءٌ ناقعٌ خبيثِ ،إمّا ِملْحٌ وِإمّا ملوط ببول.
والِياءُ :وعاءُ القدر ،وهي الِئاوَةُ :وقول الَعراب ف أَب عمرو
الشيبان:فَكا َن ما جا َد لِي ،ل جادَ عن َسعَةٍ،
ثلثَةٌ زائفاتٌ ضَرْبُ جَيّاتِ
(* قوله «ثلثة زائفات إل» كذا أَنشده الوهري ،وقال الصاغان وتبعه
الجد :هو تصحيف قبيح وزاده قبحا تفسيه إياه وإضافة الضرب إل جيات مع ان
القافية مرفوعة ،وصواب إنشاده :دراهم زائفات ضربيات
قال :والضربيّ الزائف).
يعن من ضَرب َجيّ ،وهو اسم مدينة أَصبهان ،معرّب؛ وكان ذو الرمة
وردها فقال:
شوْقَ ،ب ْعدَما ت ورَائِي نَظْرَة ال ّ نَظَ ْر ُ
ل ّو مِن ِجيّ لنا وال ّدسَاكر َبدَا ا َ
وف الديث ذِكرُ ِجيّ ،بكسر اليم وتشديد الياء ،وا ٍد بي مكة
والدينة.
وجايانِي مُجاياةً :قاَبلَن ،وقال ابن الَعراب :جَايان الرجلُ
ب قَابلن .وم ّر ب مُجاياةً ،غي مهموز ،أَي مُقابلةً. من قُرْ ٍ
وجِيَاوَةُ :ح ّي من قَيْس قد َدرَجُوا ول ُيعْ َرفُون ،وال أََعلم.
@جأل :جأَ َل الصّوفَ والشعَرَ :ج َمعَه.
وجَْيأَ ُل وجَيَْألَةُ :الضّبُعُ ،معرفة بغي أَلف ولم؛ الَخية عن
ثعلب؛ قال الراجز:
قد َزوّجُون جَْيأَلً فيها َحدَب،
ضخْماء الرّكَب َدقِيقَةَ ال ّر ْفغَيْنِ َ
وأَنشد ثعلب لالد بن قيس بن مُْن ِقذِ بن طَرِيف:
ب القَْيعَله، و َحّلقَت بك العُقا ُ
وشَارَ َكتْ منك بشَأْو جَْيَألَه
قيل :هي مشتقة من ذلك ،وقال كُراع :هي الَْيأَل فأَدْخَل عليها الَلف
واللم؛ قال ال َعجّاج:
َيدَعْن ذا الثّرْوةِ كا ُلعَيّل،
وصا ِحبَ ا ِلقْتا ِر َلحْمَ الَيْأَل
ت َتجْأَل
ابن بزرج :قالوا ف اليأَل وهي الضّبُع على فَْيعَل :جََأَل ْ
إِذا جَمعَت؛ قال ابن بري :جَيْأَ ُل غي مصروف للتأْنيث والتعريف؛
وأَنشد لشعث:
وجاءت جَيْأَ ٌل وبَنُو بَنِيها،
أَ َجمّ الَاقِيَيْنِ با خُماع
قال أَبو علي النحوي :وربا قالوا جَيَل ،بالتخفيف ،ويتركون الياء
مصحّحة لَن المزة وإِن كانت ُملْقاة من اللفظ فهي مُبْقاة ف النية
مُعامَلَ ٌة معاملةَ الثبَتة غي الحذوفة ،أَل ترى أَنم ل يقلبوا الياء
أَلفا كما قلبوها ف ناب ونوه لَن الياء ف نية السكون؟ قال :والَْيأَل
ع والوَهَل ضخْم من كل شيء .والجْئِللُ ،بوزن ا ْفعِلل :الفزَ ُ ال ّ
والوَجَل؛ قال :وزعموا لمرئ القيس:
ت وَحْدي، وغائِطٍ قد هَبَ ْط ُ
ِللْ َقلْب من َخوْفهِ اجْئِللُ
أَصله من الوجل؛ قال الَزهري :ل يستقيم هذا القول إِل أَن يكون
مقلوبا كأَنه ف الَصل اْئجِلل ،فأُخرت الياء والمزة بعد اليم ،قال
الَزهري :وجائز أَن يكون اجْئِلل افعلل من جَأَل َيجْأَل إِذا ذهب وجاء كما
يقال و َجبَ القلبُ إِذا اضطرب .وحكى ابن بري :اجْأَ ّل فَزِع ،وأَنشد
بيت امرئ القيس:
لل َق ْلبِ من َخ ْوفِه اجْئِللُ
وقد قيل :إِن جَيْأَ ًل مشتق منه ،قال :وليس بقويّ.