جيم

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 551

‫@ج‪ :‬اليم من الروف الجهورة‪ ،‬وهي ستة عشر حرفا‪ ،‬وهي أَيضا من الروف‬

‫الحقورة وهي‪ :‬القاف واليم والطاء والدال والباء‪ ،‬يمعها قولك‪« :‬جدقطب»‬
‫سيت بذلك لَنا تُحقر ف الوقف‪ ،‬وُتضْغَطُ عن مواضعها‪ ،‬وهي حروف‬
‫لقْرِ‬
‫القلقلة لَنك ل تستطيع الوقوف عليها إِ ّل بصوت‪ ،‬وذلك لشدة ا َ‬
‫ضغْطِ‪ ،‬وذلك نو اْلحَقْ‪ ،‬واذْ َهبْ‪ ،‬واخْ ُرجْ‪ .‬وبعض العرب أَشدّ تصويتا‬ ‫وال ّ‬
‫من بعض‪ ،‬واليم والشي والضاد ثلثة ف حيز واحد‪ ،‬وهي من الروف‬
‫شجْرُ َمفْ َرجُ الفم‪ ،‬ومرج اليم والقاف والكاف بي َع َكدَةِ‬ ‫شجْرية‪ ،‬وال ّ‬ ‫ال ّ‬
‫اللسان‪ ،‬وبي اللّهاةِ ف أَقصى الفَم‪ .‬وقال أَبو عمرو بن العلء‪ :‬بعض‬
‫العرب يبدل اليم من الياء الشددة‪ ،‬قال‪ :‬وقلت لرجل من حنظلة‪ :‬من أَنت؟‬
‫فقال‪ُ :‬فقَْيمِجّ‪ ،‬فقلت‪ :‬مِن أَيهم؟ قال‪ :‬مُ ّرجّ؛‪ :‬يريد ُفقَْي ِميّ‬
‫مُرّيّ؛ وأَنشد لِهمْيان بن قحافة السعدي‪:‬‬
‫يُ ِطيُ عَْنهَا الوَبَ َر الصّهابِجا‬
‫صهْبة؛ وقال خلف الَحر‪ :‬أَنشدن رجل‬ ‫قال‪ :‬يريد الصّهابِيّا‪ ،‬من ال ّ‬
‫من أَهل البادية‪:‬‬
‫خال ُعوَْيفٌ وأَبو َعلِجّ‪،‬‬
‫ح َم بالعَشِجّ‪،‬‬ ‫الُ ْطعِمانِ الّل ْ‬
‫وبالغَداةِ ِكسَرَ الَبرْنِجّ‬
‫يريد عليّا‪ ،‬والعشيً‪ ،‬والبنّ‪ .‬قال‪ :‬وقد أَبدلوها من الياء الخففة‬
‫أَيضا؛ وأَنشد أَبو زيد‪:‬‬
‫ت قَِب ْلتَ َحجّتِجْ‪،‬‬ ‫يا رَبّ‪ِ ،‬إنْ كُْن َ‬
‫فل يزال شا ِحجٌ يأْتيك بِجْ‪،‬‬
‫َأ ْقمَرُ َنهّا ٌز يُنَزّي َوفْرَتِجْ‬
‫وأَنشد أَيضا‪:‬‬
‫جتْ وَأ ْمسَجا‬ ‫سَ‬ ‫حت إِذا ما َأ ْم َ‬
‫يريد أَمست وأَمسى‪ ،‬قال‪ :‬وهذا كله قبيح؛ قال أَبو عمر الرمي‪ :‬ولو‬
‫رَدّهُ إِنسانٌ لكان مذهبا؛ قال ممد بن الكرم‪ :‬أَمست وأَمسى ليس فيهما ياء‬
‫ظاهرة ينطق با‪ ،‬وقوله‪ :‬أَمسجت وأَمسجا‪ ،‬يقتضي أَن يكون الكلم أَمسيت‬
‫وأَمسيا‪ ،‬وليس النطق كذلك‪ ،‬ول ذكر أَيضا أَنم يبدلونا ف التقدير‬
‫العنوي‪ ،‬وف هذا نظر‪ .‬واليم حرف هجاء‪ ،‬وهي من الروف الت تؤنث‪ ،‬ويوز‬
‫تذكيها‪ .‬وقد جَّي ْمتُ جِيما إِذا كتبتها‪.‬‬
‫لوْض‪.‬‬ ‫@جأجأ‪ِ :‬جئْ ِجئْ‪َ :‬أمْرٌ للبل ِب ُورُودِ الاء‪ ،‬وهي على ا َ‬
‫و ُجؤْ ُجؤْ‪ :‬أَمر لا ب ُورُودِ الاء‪ ،‬وهي َبعِيدة منه‪ ،‬وقيل هو زَجْر ل َأمْر با َلجِيء‪.‬‬
‫ك اللّه‪ ،‬فنهاه‬ ‫ل قال لَبعِيه‪َ :‬ش ْأ لَعَنَ َ‬ ‫وف الديث‪َ :‬أنّ رَج ً‬
‫ب صلى اللّه عليه وسلم عن َلعْنِه؛ قال أَبو‬ ‫الن ّ‬
‫<ص‪>42:‬‬
‫منصور‪ :‬شَ ْأزَجر‪ ،‬وبعضُ العرب يقول‪ :‬جَ ْأ باليم‪ ،‬وها لغتان‪.‬‬
‫وقد جَأْ َجأْ الِب َل و َجأْجَأَ با‪ :‬دعاها إِل الشّرْب‪ ،‬وقال ِجئْ ِجئْ‪ .‬وجَأْ َجأَ بالمار كذلك‪ ،‬حكاه ثعلب‪ .‬والسم الِيءُ‬
‫مثل الِيعِ‪،‬‬
‫وأَصله جِئئ‪ ،‬قلبت المزة الول ياءً‪ .‬قال مُعاذٌ ا َلرّاء‪:‬‬
‫وما كا َن على الِيءِ‪ * ،‬ول الِيءِ امْتِداحِيكا‬
‫قال ابن بري‪ :‬صوابه أَن يذكره ف فصل جيأَ‪ .‬وقال‪:‬‬
‫َذكّرها ال ِورْد يقول جِئْجا‪ * ،‬فَأقَْبلَتْ أَعْناقُها الفُروجا‬
‫لوْضِ‪.‬‬ ‫يعن فُرُوجَ ا َ‬
‫جؤْ ُج ِؤ َسفِينةٍ‪ ،‬أَو نَعامةٍ‬
‫جدِها َك ُ‬‫ص ْدرِ الطائر‪ .‬وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهه‪ :‬كأَنّي أَنظ ُر إِل مس ِ‬ ‫لؤْ ُجؤُ‪ :‬عِظامُ َ‬ ‫وا ُ‬
‫جاثِمةٍ‪،‬‬
‫صدْرُ‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫لؤْ ُجؤُ‪ :‬ال ّ‬ ‫جؤْ ُجؤِ طائ ٍر ف ُلجّةِ َبحْرٍ‪ .‬ا ُ‬ ‫أَو َك ُ‬
‫عِظامُه‪ ،‬والمع الآجئُ‪ ،‬ومنه حديث سَطِيح‪:‬‬
‫حت أَتَى عارِي الآ ِجئِ والقَطَنْ‬
‫وف حديث السن‪ُ :‬خلِقَ ُجؤْ ُجؤُ آ َدمَ‪ ،‬عليه السلم‪ ،‬من كَثِيب‬
‫ل ْؤ ُجؤُ‪ :‬الصدر‪ ،‬والمع‬ ‫ت ربيعة بن نِزارٍ‪ .‬وا ُ‬
‫سبُ اليها ِحمَى ضَرِيّة‪ .‬وقيل سي بضَرِيّةَ بْن ِ‬ ‫ضَ ِريّةَ‪ ،‬وضرِيّةُ‪ :‬بئْرٌ بالِجاز يُْن َ‬
‫صدْر؛ وقيل‪ :‬هي مواصِ ُل العِظام ف الصدر‪ ،‬يقال ذلك للنسان وغيه‬ ‫الآ ِجئُ‪ ،‬وقيل الَآ ِجئُ‪ُ :‬مجْتَمع ُرؤُوس عظام ال ّ‬
‫ص ْدرُها‪.‬‬‫مِنَ الَيوان؛ ومنه قول بعض العرب‪ :‬ما َأطَْيبَ جُواذِبَ ا َلرُزّ بَجآ ِجئِ ا ِل َوزّ‪ .‬و ُجؤْ ُج ُؤ السّفينةِ والطائرِ‪َ :‬‬
‫وَتجَ ْأجَأَ عن الَمر‪َ :‬كفّ وانتهى‪ .‬وَتجَ ْأجَأَ عنه‪ :‬تأَخّر‪،‬‬
‫جأْجَأُ عن حِماها‬ ‫ع مِنكَ عِ ْرسَ أَبيك‪ ،‬إِنّي * رأَيتُك ل َت َ‬ ‫وأَنشد‪ :‬سأَنْ ِز ُ‬
‫لأْجاءُ‪ :‬الَزية‪.‬‬‫أَبو عمرو‪ :‬ا َ‬
‫جأْجَأُ عن فلن‪،‬‬ ‫ت عنه‪ ،‬أَي هِبْتُه‪ .‬وفلن ل يََت َ‬ ‫قال‪ :‬وَتجَ ْأجَأْ ُ‬
‫أَي هوَ جَرِيءٌ عليه‪.‬‬
‫@جبأ‪ :‬جَبَأَ عنه َيجَْبأُ‪ :‬ارَْتدَعَ‪ .‬وجَبأتُ عن الَمر‪ :‬إِذا هِبْته‬
‫وارَْتدَعْت عنه‪ .‬ورجل جُبّاءٌ‪ ،‬ي ّد ويقصر(‪)1‬‬
‫(‪ 1‬قوله «يد ويقصر إل» عبارتان جع الؤلف بينهما على عادته‪ ، ).‬بضم اليم‪ ،‬مهموز مقصور‪ :‬جبان‪ .‬قال َمفْرُوق‬
‫ق ِبشَطّ الفَيْض‪:‬‬
‫بن عَمرو الشّيْبانِي يَرْثِي إِخْوته قَيْسا والدّعّا َء وِبشْرا القَْتلَى ف غَزْوة بارِ ٍ‬
‫أَْبكِي على الدَعّاءِ ف ك ّل شَتْوةٍ‪ * ،‬وَلهْفِي علَى قيسٍ‪ ،‬زمَا ِم الفَوارِسِ‬
‫فما أَنا‪ ،‬مِن رَْيبِ الزّمانِ‪ِ ،‬بجُبّإٍ‪ * ،‬ول أَنا‪ ،‬مِن سَْيبِ الِلهِ‪ ،‬بِياِئسِ‬
‫وحكى سيبويه‪ :‬جُبّاء‪ ،‬بالدّ‪ ،‬وفسره السياف أَنه ف معن جُبّإٍ؛ قال سيبويه‪ :‬وغَلب عليه المع بالواو والنون لَن مؤَنثه‬
‫مـما تدخله التاء‪.‬وجَبََأتْ عَيْنِي عن الشيءِ‪ :‬نََبتْ عنه وكَرِهَتْه‪ ،‬فتَأخّرْتُ عنه‪.‬‬
‫الَصمعي‪ :‬يقال للمرأَة‪ ،‬إِذا كانت كريهةَ الَنْظَرِ ل ُتسَْتحْلى‪:‬‬
‫ِإنّ العيَ لََتجْبَأُ عنها‪ .‬وقال حيد بن َثوْر الِلل‪:‬‬
‫<ص‪>43:‬‬
‫ستْ‪ ،‬إِذا َسمَِنتْ‪ ،‬بَجابِئ ٍة * عنها العُيونُ‪ ،‬كَريهةَ( ‪)1‬الـمَسّ‬ ‫لَْي َ‬
‫(‪ 1‬قوله «كريهة» ضبطت ف التكملة بالنصب والر ورمز لذلك على عادته بكلمة معا‪).‬‬
‫أَبو عمرو‪ :‬الُبّاء من النساء‪ ،‬بوزن جُبّاع‪ :‬الت إِذا نَظَ َرتْ ل‬
‫تَرُوعُ؛ الَصمعي‪ :‬هي الت إِذا نَظَرَت إِل الرجال‪ ،‬اْنخَ َزلَت راجعة لِصغرِها؛ وقال ابن مقبل‪:‬‬
‫و َطفْلةٍ غَيْرِ جُبّاءٍ‪ ،‬ول َنصَفٍ‪ * ،‬مِن دَ ّل أَمثالِها با ٍد ومكتُومُ(‪)2‬‬
‫( ‪ 2‬وبعده كما ف التكملة‪:‬‬
‫عانقتها فانثنت طوع العناق كما * مالت بشاربا صهباء خرطوم)‬
‫وكأَنه قال‪ :‬ليست بصغية ول كبية؛ وروى غيه جُبّاعٍ‪ ،‬وهي القصية‪ ،‬وهو مذكور ف موضعه‪ ،‬شبهها بسهم قصي‬
‫يَرْمي به الصّبيان يقال له الُبّاعُ‪.‬‬
‫وَجََبأَ عليه ا َل ْسوَ ُد من ُجحْره َيجْبَأ جَبًْأ وجُبُوءا‪ :‬طلَع وخرج‪ ،‬وكذلك الضّبُ ُع والضّبّ واليَرْبُوع‪ ،‬ول يكون ذلك إِل ان‬
‫ُيفْزِعَك‪ .‬وجَبََأ على ال َقوْم‪َ :‬طَلعَ عليهم مُفاجأَةً‪ .‬وأَجْبََأ عليهم‪:‬‬
‫َأشْ َرفَ‪ .‬وف حديث أسامة‪ :‬فلما رََأوْنا جََبؤُوا مِنْ أَخِبيَتِهم أَي‬
‫َخرَجُوا منها‪ .‬يقال‪ :‬جَبََأ عليهم َيجَْبأُ‪ :‬إِذا خَ َرجَ‪ .‬وما جََبأَ عن‬
‫شَْتمِي اي ما تأَخّر ول َكذَب‪ .‬وَ َجبَأْتُ عن الرّجل جَبًْأ وجُبُوءا‪:‬‬
‫َخَنسْتُ عنه‪ ،‬وانشد‪:‬‬
‫وهَ ْل أَنا الّ مِثْ ُل سَيّقةِ العِدا‪ * ،‬إِن اسَْت ْق َد َمتْ َنحْرٌ‪ ،‬وِإنْ جَبََأتْ َعقْرُ‬
‫صدّقِ‪ .‬يُقالُ‪ :‬جَبأَ عن الشيء‪ :‬توارى عنه‪ ،‬وأَجْبَيْتُه إِذا وارَيْتَه‪.‬‬ ‫ابن الَعراب‪ :‬الِجْباء‪ :‬ان ُيغَّيبَ الرجلُ إِبلَه‪ ،‬عن الـ ُم َ‬
‫خفَى‪.‬‬‫ب ف ُجحْره إِذا ا ْسَت ْ‬ ‫وجََبَأ الضّ ّ‬
‫لبْءُ‪ :‬ال َكمْأَة الَمراء؛ وقال أَبو حنيفة‪ :‬الَْبأَة هَنَةٌ‬ ‫وا َ‬
‫بَيْضا ُء كأَنا كَمءٌ ول يُنتفع با‪ ،‬والمع أَجْب ٌؤ وجِبَأٌَة مثال َفقْعٍ‬
‫وِفقَعةٍ؛ قال سيبويه‪ :‬وليس ذلك بالقياس‪ ،‬يعن تكسي َفعْلٍ على‬
‫ِفعَلةٍ؛ واما الَبْأَ ُة فاسم للجمع‪ ،‬كما ذهب اليه ف َكمْء و َكمْأَ ٍة َلنّ‬
‫ل ليس مـما يُكسر على َفعْلةٍ‪ ،‬لَن َفعْلةً ليست من أَبْنِية‬ ‫َفعْ ً‬
‫الُموع‪ .‬وتقيُه‪ :‬جُبَْيئَةٌ على لفظه‪ ،‬ول يُرَ ّد إِل وا ِحدِه ث يُجمع بالَلف والتاء لَن َأسْماء الُموع بنلة الحاد؛ وأنشد‬
‫أَبو زيد‪:‬‬
‫أَ ْخشَى رُكَيْبا ورُجَيلً عاديا‪،‬‬
‫ي قولُ سيبويه‬ ‫فلم يَ ُردّ رَكْبا ول رَجْلً إِل واحده‪ ،‬وبذا َقوِ َ‬
‫لبْءُ‪ :‬الكَمأَة السّودُ‪ ،‬والسّود‬
‫على قول أَب السن لَن هذا عند أَب السن َج ْمعٌ ل ا ْسمُ َج ْمعٍ‪ .‬وقال ابن الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫خِيارُ الكَمأَةِ‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬
‫ت مِن غَيْر مَرَضْ‪،‬‬‫ِإنّ أُحَيْحا ما َ‬
‫ث ارْتَضْ‬‫ووُ ْج َد ف مَ ْرمَضهِ حي ُ‬
‫عَساقِلٌ وجِبــــــأ‪ ،‬فيهــــــا قَضَضْ‬
‫َفجِبأ هنا يوز أَن يكون جع َجبْءٍ َكجِبَأَةٍ‪ ،‬وهو نادرٌ‪ ،‬ويوز أَن يكون اراد جَِبأَةً‪ ،‬فحذف الاء للضرورة‪ ،‬ويوز أَن‬
‫يكون اسا للجمع؛ وحكى كراع ف جع َجبْءٍ جِبا ًء على مثال بِناءٍ‪ ،‬فإِن صحّ ذلك‪ ،‬فإِنا جِبَأ اسم لمع َجبْءٍ‪ ،‬وليس‬
‫َبمْع له لَن َفعْلً‪ ،‬بسكون العي‪ ،‬ليس مـما يمع على ِفعَلٍ‪ ،‬بفتح العي‪.‬‬
‫وأَجبَأَت الَرض‪ :‬اي كثرت جَبْأَتا‪ ،‬وف الصحاح‪ :‬اي كثرت َكمْأَتُها‪ ،‬وهي ارض َمجْبأَةٌ‪ .‬قال الَحر‪:‬‬
‫<ص‪>44:‬‬
‫لمْرة‪ ،‬وال َكمْأَةُ هي الت إِل الغُبْرة والسّواد؛ وال ِف َقعَةُ‪ :‬البيض‪ ،‬وبنات َأوْبَرَ‪ :‬الصّغار‪ .‬الَصمعي‪ :‬من‬ ‫الَبْأَةُ هي الت إِل ا ُ‬
‫لبْءُ‪ :‬نُقرة ف البل يتمع فيها الاء‪ ،‬عن‬ ‫ال َكمْأَة الِبأَةُ؛ قال أَبو زيد‪ :‬هي الُمر منها؛ واحدها َجبْءٌ‪ ،‬وثلثة أَ ْجبُؤ‪ .‬وا َ‬
‫لبْءُ حفرةٌ َيسْتَْن ِقعُ فيها الاء‪.‬‬ ‫أَب ال َعمَيثل الَعراب؛ وف التهذيب‪ :‬ا َ‬
‫لذّاء الت َيحْذو‬ ‫والَبْأَةُ مثل الَبْهة‪ :‬الفُ ْرزُوم‪ ،‬وهي خشبة ا َ‬
‫عليها‪ .‬قال العدي‪:‬‬
‫ف مِ ْرَفقَيْه تقارُبٌ‪ ،‬وله * بِرْك ُة زَ ْورٍ‪ ،‬كجبْأَةِ الَ َزمِ‬
‫والَبْأَةُ‪َ :‬مقّطّ شَراسِيفِ البَعي إِل السّرّة والضّرْع‪.‬‬
‫صلَحُه‪ ،‬أَو ُي ْدرِك‪ ،‬تقول منه‪:‬‬ ‫والجباءُ‪ :‬بيعُ ال ّزرْع قبل أَن يَْب ُدوَ َ‬
‫أَجْبَ ْأتُ الزرع‪ ،‬وجاء ف الديث‪ ،‬بل هز‪ :‬مَن أَجْب فقد َأرْبَى‪،‬‬
‫وأَصله المز‪.‬‬
‫وامرأَة جَبْأَى‪ :‬قائمةُ الثّد يَي‪.‬‬
‫ضيَ اليها َفخَبَطَت(‪)1‬‬ ‫و ُمجْبأَة أُف ِ‬
‫(‪ 1‬قوله «ومبأة إل» كذا ف النسخ وأصل العبارة لبن سيده وهي غي مررة‪).‬‬
‫التهذيب‪ :‬سي الَراد الابئُ لطلوعه؛ يقال‪ :‬جَبَأَ علينا فلن أَي‬
‫طلع‪ ،‬والابئُ‪ :‬الراد‪ ،‬يهمز ول يهمز‪ .‬وجبأَ الَرادُ‪َ :‬هجَم على البلد؛ قال الذل‪:‬‬
‫صابُوا بِستّة أَبياتٍ وأَربعةٍ‪ * ،‬حت كَأنّ عليهم جابئا لَُبدَا‬
‫وك ّل طاِلعٍ َفجْأَةً‪ :‬جاِبئٌ‪ ،‬وسنذكره ف العتل أَيضا‪ .‬ابن‬
‫ضعُ‬
‫بُ ُزرْج‪ :‬جَأْبةُ البَطْن وجَبأَتُه‪ :‬مَأْنَتُه‪ .‬والُبّأُ‪ :‬السهم الذي يُو َ‬
‫صحّتُها‪.‬‬ ‫أَسفله كالوزةِ ف موضع الّنصْلِ؛ والُبّأُ‪ :‬طَ َرفُ قَرْن الثَور‪ ،‬عن كراع؛ قال اب ْن سيده‪ :‬ول أَدري ما ِ‬
‫@جرأ‪ :‬الُرأَ ُة مثل الُرْعةِ‪ :‬الشجاعةُ‪ ،‬وقد يترك هزه فيقال‪ :‬الُر ُة مثل الكُرةِ‪ ،‬كما قالوا للمرأَة مَرةٌ‪.‬‬
‫ورجل جَرِيءٌ‪ُ :‬مقْ ِدمٌ من قومٍ َأجْرِئاء‪ ،‬بمزتي‪ ،‬عن اللحيان‪ ،‬ويوز حذف إِحدى المزتي؛ وجعُ الرِيّ الوكيلِ‪:‬‬
‫اجْرياءُ‪ ،‬بالدة فيها هزة؛ والَرِيءُ‪ :‬ا ِلقْدامُ‪.‬‬
‫وقد جَ ُر َؤ َيجْ ُرؤُ جُرْأَ ًة وجَراءةً‪ ،‬بالدّ‪ ،‬وجَرايةً‪ ،‬بغي هز‪،‬‬
‫نادر‪ ،‬وجَرائِي ًة على فعالِيةٍ‪ ،‬واسَتجْرًَأ وَتجَرّا وجَرّأَه عليه حت‬
‫اجتَ َرأَ عليه جُرْأَةً‪ ،‬وهو جَرِيءُ الـ َم ْقدَم‪ :‬أي جَري ٌء عند القدامِ‪.‬‬
‫وف حديث ابن الزبي وبِناء الكعبة‪ :‬تَرَكها حت إِذا كان الـمَو ِسمُ وَق ِدمَ الناسُ يريد أَن ُيجَرّئهم عل أَهل الشام‪ ،‬هو من‬
‫ق الكعبة‪ ،‬ويروى بالاء الهملة والباء‪ ،‬وهو‬ ‫الُرأَةِ والِقدا ِم على الشيء‪ .‬أَراد أَن يَزِي َد ف جُرَْأتِم عليهم ومُطالبَِتهِم بإِحرا ِ‬
‫مذ كور ف موضعه‪ .‬ومنه حديث أَب هريرة رضي اللّه عنه قال فيه ابن عمر رضي اللّه عنهما‪ :‬لكنه اجْتَ َرأَ و َجبُنّا‪ :‬يريد‬
‫أَنه َأ ْق َدمَ على الِكثار من الديث عن النب صلى اللّه عليه وسلم وجَبُنّا نن عنه‪ ،‬فكثُر حديثُه وقَلّ حديثُنا‪ .‬وف الديث‪:‬‬
‫سلّطي غ َي هائِبي له‪ .‬قال ابن الَثي‪ :‬هكذا رواه وشرحه بعض‬ ‫وقومُه جُرَآءُ عليه‪ ،‬بوزن عُلماءَ‪ ،‬جع جَريءٍ‪ :‬أَي مَُت َ‬
‫التأَخرين‪،‬‬
‫والعروف حِرا ٌء بالاء الهملة وسيجيء‪.‬‬
‫حوْصَلةِ الطائر‪،‬‬ ‫للْقومُ‪ .‬والِرّيئةُ‪ ،‬مـمدود‪ :‬القانِصةُ‪ ،‬التهذيب‪ .‬أَبو زيد‪ :‬هي الفِرّيّةُ والِرّيّةُ والّنوْطةُ ِل َ‬ ‫والِرّيّة والِرّيئةُ‪ :‬ا ُ‬
‫هكذا رواه ثعلب عن ابن نْدةَ بغي َهمْز؛ وأَماابن هانئ فإِنه قال‪ :‬الِرّيئ ُة <ص ‪>45‬‬
‫ت يُبْن من حِجارة ويُجعل على بابه َحجَر يكون أَعلى الباب وَيجْعلون لمَةَ‬ ‫مهموز‪ ،‬لَب زيد‪ ،‬والَرِيئةُ مثال خَطِيئةٍ‪ :‬بَْي ٌ‬
‫سدّه‪ ،‬و َج ْمعُها جَراِئئُ‪ ،‬كذلك رواه أَبو‬ ‫السّبُع ف ُمؤَخّر البيت‪ ،‬فإِذا دَخل السُب ُع فَتناوَ َل الّلحْمَ َة سقَط الَج ُر على الباب ف َ‬
‫شذُوذ‪.‬‬ ‫زيد‪ ،‬قال‪ :‬وهذا من الُصول الرفوضة عند أَهل العربية إِ ّل ف ال ّ‬
‫لزْء والَزْءُ‪ :‬الَبعْضُ‪ ،‬والمع أَجْزاء‪ .‬سيبويه‪ :‬ل ُي َكسّر الُز ُء على غي ذلك‪.‬‬ ‫@جزأ‪ :‬ا ُ‬
‫وجَ َزأَ الشيءَ جَزْءا وجَزّأَه كلها‪ :‬جَعله َأجْزاء‪ ،‬وكذلك‬
‫التجْزِئةُ‪ .‬وجَزّأَ الا َل بينهم مشدّد ل غي‪َ :‬قسّمه‪ .‬وأَجزَأ منه جُزْءا‪ :‬أَخذه‪.‬‬
‫والُزْءُ‪ ،‬ف كلم العرب‪ :‬الّنصِيبُ‪ ،‬وجعه أَجْزاء؛ وف الديث‪ :‬قرأَ جُ ْزأَه مِن الليل؛ الُزْءُ‪ :‬الّنصِيبُ والقِطعةُ من الشيء‪،‬‬
‫وف الديث‪ :‬ال ّرؤْيا الصّالِحةُ جُزْ ٌء من ستة وأَربعي جُزْءا من النُّبوّة؛ قال ابن الَثي‪ :‬وإِنا خَصّ هذا العدَدَ الذكور لَن‬
‫ب صلى اللّه عليه وسلم ف أَكثر الروايات الصحيحة كان ثلثا وستي سنة‪ ،‬وكانت مدّ ُة نُبوّتِه منها ثلثا‬ ‫ُعمُرَ الن ّ‬
‫صفَ سنة‪ ،‬ث‬ ‫وعشرين سنة لَنه بُعث عند استيفاء الَربعي‪ ،‬وكان ف َأوّل الَمر يَرَى الوحي ف النام‪ ،‬ودامَ كذلك ِن ْ‬
‫صفُ سَنَةٍ‪ ،‬إِل ُمدّة نبوّته‪ ،‬وهي ثلث وعشرون سنة‪،‬‬ ‫رأَى ا َللَكَ ف الَيقَظة‪ ،‬فإِذا َنسَْبتَ ُمدّةَ الوَ ْحيِ ف الّن ْومِ‪ ،‬وهي ِن ْ‬
‫صفَ جُزْ ٍء من ثلثة وعشرين جُزْءا‪ ،‬وهو جز ٌء واحد من ستة وأَربعي جزءا؛ قال‪ :‬وقد تعاضدت الروايات ف‬ ‫كانتْ ِن ْ‬
‫أَحاديث الرؤيا بذا العدد‪ ،‬وجاء‪ ،‬ف بعضها‪ ،‬جز ٌء من خسة وأَربعي جُزْءا‪ ،‬ووَجْ ُه ذلك َأنّ ُعمُره ل يكن قد استكمل‬
‫ثلثا وستي سنة‪ ،‬ومات ف أَثناء السنة الثالثة والستي‪ ،‬ونِسبةُ نصفِ السنة إِل اثنتي وعشرين سنة وبعضِ الخرى‪،‬‬
‫كنسبة جزء من خسة‬
‫وأَربعي؛ وف بعض الروايات‪ :‬جزء من أَربعي‪ ،‬ويكون ممولً على مَن رَوى َأنّ عمره كان ستي سنة‪ ،‬فيكون نسبة‬
‫س ْمتُ الصّالِحُ جُزْ ٌء من خسة‬
‫ي الصّالِحُ وال ّ‬ ‫نصف سنة إِل عشرين سنة‪ ،‬كنسبة جزءٍ إِل أَربعي‪ .‬ومنه الديث‪:‬ا َلدْ ُ‬
‫وعشرين جزءا من النبوة‪ :‬أَي ِإنّ هذه الِل َل من شَمائ ِل الَنْبياء ومن جُملة الصا ِل العدودة من خصالم وإِنا جزءٌ‬
‫معلوم من‬
‫أَجزاء أَفعالِهم فاقْتَدوُا بم فيها وتاِبعُوهم‪ ،‬وليس العن أنّ النّبوّة‬
‫تتجزأُ‪ ،‬ول َأ ّن من جَع هذه الِللَ كان فيه جُز ٌء من النبوّة‪ ،‬فان النبوّة غي مُكَْتسَب ٍة ول ُمجْتَلَبة بالَسباب‪ ،‬وإِنا هي‬
‫ليْرات أَي إِن هذه‬ ‫كَرامةٌ من اللّه عز وجل؛ ويوز أَن يكون أَراد بالنبوّة ههنا ما جاءتْ به النبوّة و َدعَت اليه من ا َ‬
‫للَلَ جز ٌء من خسة وعشرين جزءا مـما جاءت به النبوّة ودَعا اليه الَنْبياء‪.‬‬ ‫اِ‬
‫ل أَعْتَ َق ستة مَ ْملُوكي عند موته ل يكن له مالٌ غيهُم‪ ،‬فدعاهم رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم‬ ‫وف الديث‪ :‬أَن رج ً‬
‫َفجَزّأَهم أَثلثا ث َأقْرَعَ بينهم‪ ،‬فأَ ْعتَق اثني وأَرقّ أَربعة‪ :‬أَي فَرّقهم أَجزاء‬
‫ثلثة‪ ،‬وأَراد بالتّجزئةِ أَنه َقسّمهم على عِبْرة القيمة دون َعدَد‬
‫ج والَبَشُ‬‫ال ّرؤُوس إِل َأنّ قيمتهم تساوت فيهم‪ ،‬فخرج عددُ ال ّرؤُوس مساويا للقِيَم‪ .‬وعَبيدُ أَه ِل الِجاز إِنا هُم الزّنو ُ‬
‫غالبا‬
‫والقَِيمُ فيهم مُتساوِية أَو مُتقارِبة‪ ،‬ولَن الغرَض أَن تَْنفُذ وصِيّته ف ُثلُث ماله‪ ،‬والثلُثُ انا يُعتب بالقِيمة ل بالعَدَد‪ .‬وقال‬
‫بظاهر‬
‫الديث مالك والشافعي وأَحد‪ ،‬وقال أَبو حنيفة رحهم اللّه‪ُ :‬يعْتَقُ ُثلُثُ ك ّل واحد منهم وُيسَْتسْعَى ف ثلثيه‪.‬‬
‫سمْته‪.‬‬ ‫التهذيب‪ :‬يقال‪ :‬جَزَْأتُ الا َل بينهم وجَزّأْتُه‪ :‬أَي ق ّ‬
‫<ص‪>46:‬‬
‫والـ َمجْزُو ُء مِن الشّعر‪ :‬ما ُحذِف منه ُجزْآن أَو كان على جُ ْزأَينِ‬
‫شعْرَ‬‫فقط‪ ،‬فالُول على السّلبِ والثاني ُة على الوُجُوب‪ .‬وجَ َزأَ ال ّ‬
‫َجزْءا وجَزّأَه فيهما‪ :‬حذَف منه جُ ْزأَينِ أَو َبقّاه على جُ ْزأَين‪.‬‬
‫التهذيب‪ :‬والـ َمجْزُوء مِن الشّعر‪ :‬إِذا ذهب فعل كل واحد من فَواصِله‪ ،‬كقوله‪:‬‬
‫يَظُنّ الناسُ‪ ،‬با َلِلكَيْـ * ـنِ‪ ،‬أَنّهما قدِ التأَما‬
‫ل ِمهِما‪ * ،‬فِإنّ ا َلمْر قد َفقَما‬
‫سمَعْ ب ْ‬
‫فا ْن َت ْ‬
‫ومنه قوله‪:‬‬
‫صرِدا * لَيشْتَهي َأ ْن يَرِدا‬ ‫أَصْبَ َح َقلْب َ‬
‫ذهب منه الُزء الثالث من َعجُزه‪ .‬والَ ْزءُ‪ :‬الستِغناء بالشيء عن الشيء‪ ،‬وكأَنـَه الستغناء با َلقَلّ عن الَكثر‪ ،‬فهو‬
‫ئ قليل من كثي وُيجْزِئُ هذا من هذا‪ :‬أَي كلّ واحد منهما يَقو ُم مقَام صاحِبه‪،‬‬ ‫راجع إِل معن الُزْء‪ .‬ابن العراب‪ُ :‬يجْزِ ُ‬
‫وجَ َزَأ بالشيء وَتجَزّأَ‪ :‬قَِن َع واكَْتفَى به‪ ،‬وَأجْزأَهُ الشيءُ‪ :‬كفَاه‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬
‫ع‬
‫لقد آلَْيتُ أَ ْغ ِدرُ ف جَداعِ‪ * ،‬وِإ ْن مُنّيتُ ُأمّاتِ الرّبا ِ‬
‫بَأنّ ال َغدْرَ‪ ،‬ف ا َلقْوام‪ ،‬عارٌ‪ * ،‬وَأنّ الـمَرْ َء َيجْزَُأ بالكُراعِ‬
‫أَي َيكَْتفِي به‪ .‬ومنه قولُ الناس‪ :‬اجْتَ َزأْتُ بكذا وكذا‪،‬‬
‫ئ من الطّعامِ والشّرابِ إِل اللبَنَ‪ ،‬أَي‬ ‫وَتجَزّأْتُ به‪ :‬بعنَى اكَْتفَيْت‪ ،‬وأَجْ َزأْتُ بذا العن‪ .‬وف الديث‪ :‬ليس شيء ُيجْزِ ُ‬
‫ليس يكفي‪.‬‬
‫ت َتجْزأُ‬‫وجَزَِئتِ الِبلُ‪ :‬إِذا اكتفت بالرّ ْطبِ عن الاء‪ .‬وج َزأَ ْ‬
‫لزْء‪.‬‬‫َجزْءا وجُزْءا بالضم وجُزُوءا أَي اكَْتفَت‪ ،‬والسم ا ُ‬
‫وأَجْزَأَها هو وجَزّأَها َتجْزئةً وأَجزَأ القومُ‪ :‬جَزَِئتْ إِبلُهم‪.‬‬
‫وظَبْيَ ٌة جازِئةٌ‪ :‬اسَْتغَْنتْ بال ّرطْب عن الاء‪.‬‬
‫والَوازِئُ‪ :‬الوحْشُ‪ ،‬لتجَزّئها بالرّطْب عن الاء‪ ،‬وقول الشمّاخ بن ضِرار‪ ،‬واسه َمعْقِلٌ‪ ،‬وكنيته أَبو َسعِيد‪:‬‬
‫إِذا ا َلرْطَى تَو ّسدَ‪َ ،‬أبْرَدَيْهِ‪ُ * ،‬خدُودُ جَوازئٍ‪ ،‬بال ّرمْلِ‪ِ ،‬عيِ‬
‫ل يعن به الظّباء‪ ،‬كما ذهب اليه ابن قتيبة‪ ،‬لَن الظباء ل َتجْزأُ‬
‫ل عن الاء‪ ،‬وانا عن الَبقَر‪ ،‬وُي َقوّي ذلك أَنه قال‪ :‬عِي‪،‬‬ ‫بالكَ ِ‬
‫وال ِعيُ من صِفات الَبقَر ل من صِفاتِ الظّباء؛ والَرطى‪ ،‬مقصور‪ :‬شجر يُدبغ به‪ ،‬وَت َو ّسدَ أَبرديه‪ ،‬أَي اتذ الَرطى فيهما‬
‫كالوِسادة‪ ،‬والَبْردان‪ :‬الظل والفَيءُ‪ ،‬سيا بذلك لبدها‪ .‬والَبْردانِ أَيضا الغَداة والعشي‪ ،‬وانتصاب أَبرديه على الظرف؛‬
‫والَرطى مفعول مقدم بتوسدَ‪ ،‬أَي توسد خُدودُ البقر ا َلرْطى ف أَبرديه‪ ،‬والوازئ‪ :‬البقر والظباء الت جَزَأَت بال ّرطْب‬
‫عن الاء‪ ،‬وال ِعيُ جع عَيناء‪ ،‬وهي الواسعة العي؛ وقول ثعلب بن عبيد‪:‬‬
‫صوْبِ غَمامةٍ * و ُروّادُها‪ ،‬ف الَرض‪ ،‬دائمةُ الرّكْض‬ ‫جَوازِئ‪ ،‬ل تَنْ ِزعْ ِل َ‬
‫قال‪ :‬انا عن بالَوازِئِ النخلَ يعن أَنا قد استغنت عن السّ ْقيِ‪ ،‬فاسْتَْب َعلَت‪.‬‬
‫وطعامٌ ل جَزْءَ له‪ :‬أَي ل يَُتجَزُّأ بقليلهِ‪.‬‬
‫وأَجْزََأ عنه َمجْزَأَه و َمجْزَأَتَه و ُمجْزَأَ ُه و ُمجْزَأَتَه‪:‬‬
‫أَغْن عنه َمغْناه‪ .‬وقال ثعلب‪ :‬البقر ُة ُتجْزِئُ عن سبعة <ص‪>47 :‬‬
‫وَتجْزِي‪َ ،‬فمَنْ َهمَزَ فمعناه ُتغْن‪ ،‬ومن ل َي ْهمِزْ‪ ،‬فهو من الَزاء‪.‬‬
‫ضحِيَة‪ :‬ولن ُتجْزِئ عن أَحدٍ َب ْع َدكَ‪ :‬أَي لنْ َت ْكفِي‪ ،‬مَن‬ ‫وأَجْزََأتْ عنكَ شاةٌ‪ ،‬لغة ف جَ َزتْ أَي قضَتْ؛ وف حديث الُ ْ‬
‫أَجْ َزأَن‬
‫الشيءُ أَي كفان‪ .‬ورجل له جَزْ ٌء أَي غَنَاء‪ ،‬قال‪:‬‬
‫ت َيوْما قَرّا‬‫إِن َلرْجُو‪ ،‬مِ ْن شَبِيبٍ‪ِ ،‬برّا‪ * ،‬والَزْءَ‪ِ ،‬إنْ أَ ْخ َدرْ ُ‬
‫ئ عن ويقوم بَأمْري‪ .‬وما عندَه جُزْأَةُ ذلك‪ ،‬أَي‬ ‫أَي أَن ُيجْزِ َ‬
‫قَوامُه‪ .‬ويقال‪ :‬ما لفلنٍ جَزْ ٌء وما له إِجْزاءٌ‪ :‬أَي ما له كِفايةٌ‪ .‬وف حديث َسهْل‪ :‬ما َأجْزََأ مِنّا اليومَ أَ َحدٌ كما أَجْ َزَأ فلنٌ‪،‬‬
‫أَي‬
‫َفعَ َل ِفعْلً َظهَرَ أَثرُه وقامَ فيه مقاما ل ي ُقمْه غيهُ ول َكفَى‬
‫فيه كِفايَتَه‪.‬‬
‫ص به بعضُهم أَصل ذنب البعي من َمغْرِزِه‪.‬‬ ‫والَزأَة‪ :‬أَصْل َمغْرِزِ الذّنَب‪ ،‬وخ ّ‬
‫صفِ‬ ‫خَ‬ ‫سكّي وا ِلشْفى وا ِل ْ‬ ‫والُ ْزأَةُ بالضمّ‪ :‬نصابُ ال ّ‬
‫لدِيدةُ الت ُيؤْثَرُ با َأ ْسفَلُ ُخفّ البعي‪.‬‬ ‫الِيثَرةِ‪ ،‬وهي ا َ‬
‫وقد أَجْ َزأَها وجَزّأَها وأَْنصَبها‪ :‬جعل لا نِصابا وجُ ْزأَةً‪ ،‬وها‬
‫سكّي‪ .‬قال أَبو زيد‪ :‬الُ ْزأَةُ ل تكون للسيف ول‬ ‫َعجُزُ ال ّ‬
‫للخَْنجَر ولكن للمِيثَرةِ الت يُوسَم با َأخْفافُ البل والسكي‪ ،‬وهي الـمَقْبِضْ‪.‬‬
‫وف التنيل العزيز‪« :‬وجعلوا له مِنْ عباده جُزْءا»‪ .‬قال أَبو إِسحق‪ :‬يعن به الذين ج َعلُوا اللئكة بناتِ اللّهِ‪ ،‬تعال اللّهُ‬
‫وتقدّس عما افَْت َروْا‪ .‬قال‪ :‬وقد أُنشدت بيتا يدل على َأنّ معن جُزْءا معن الناث‪ .‬قال‪ :‬ول أَدري البيت هو قَديٌ أَم‬
‫َمصْنُوعٌ‪:‬‬
‫ئ الُرّةُ ا ِلذْكارُ َأحْيانا‬ ‫ب * قد ُتجْزِ ُ‬ ‫ج ٌ‬‫ِإنْ أَجْزََأتْ حُرّةٌ‪َ ،‬يوْما‪ ،‬فل َع َ‬
‫والعن ف قوله‪ :‬و َج َعلُوا له من عِباده جُزْءا‪ :‬أَي َجعَلوا نصيب‬
‫اللّه من الولد الِناثَ‪ .‬قال‪ :‬ول أَجده ف شعر قَدي ول رواه عن العرب الثقاتُ‪.‬‬
‫وأَجْزََأتِ الرأَةُ‪ :‬ولَدتِ الناث‪ ،‬وأَنشد أَبو حنيفة‪:‬‬
‫ُزوّجْتُها‪ ،‬مِنْ بَناتِ ا َل ْوسِ‪ُ ،‬مجْزِئةً‪ * ،‬لل َع ْوسَجِ الّل ْدنِ‪ ،‬ف أَبياتِها‪ ،‬زَجَلُ‬
‫يعن امرأَة غزّالةً بغازِل ُسوّيَت من شجر ال َع ْوسَج‪ .‬الَصمعي‪ :‬اسم الرجل جَزْء وكأَنه مصدر جَزََأتْ جَزْءا‪.‬‬
‫وجُزْءٌ‪ :‬اسم موضع‪ .‬قال الرّاعي‪:‬‬
‫كانتْ بُزْءٍ‪َ ،‬فمَنّتْها مَذاهِبُه(‪ * ،)1‬وأَ ْخَلفَتْها رِياحُ الصّْيفِ بالغُبَرِ‬
‫(‪ 1‬قوله «مذاهبه» ف نسخة الحكم مذانبه‪).‬‬
‫والازِئُ‪ :‬فرَس الَرِث بن كعب‪.‬‬
‫وأَبو جَزْءٍ‪ :‬كنية‪ .‬وجَزْءٌ‪ ،‬بالفتح‪ :‬اسم رجل‪ .‬قال َحضْرَ ِميّ بن‬
‫عامر‪ِ :‬إنْ كنتَ َأزْنَنْتَن با َكذِبا‪ * ،‬جَزْءُ‪ ،‬فلقْيتَ مِْثلَها َعجَل‬
‫والسبب ف قول هذا الشعر َأنّ هذا الشاعر كان له تسعةُ إِخْوة‬
‫َفهَلكوا‪ ،‬وهذا جَزْءٌ هو ابن عمه وكان يُنافِسه‪ ،‬فزَعَم أَن َحضْ َرمِيا سُرّ بوتِ اخوته لَنه َورِثَهم‪ ،‬فقال َحضْرَميّ هذا‬
‫البيت‪ ،‬وقبله‪:‬‬
‫َأفْ َرحُ َأنْ ُأرْزَأَ الكِرامَ‪ ،‬وَأ ْن * أُورَثَ َذوْدا شَصائصا‪ ،‬نَبَل‬
‫ث شَصائصَ ل‬ ‫يريد‪ :‬أََأفْ َرحُ‪ ،‬فحذَف المزة‪ ،‬وهو على طريق النكار‪ :‬أَي ل وجْ َه للفَرَح بوت الكِرام من اخوت لِر ِ‬
‫أَلبانَ لا‪ ،‬واحدَتُها َشصُوصٌ‪ ،‬ونَبَلً‪< :‬ص ‪>48‬‬
‫ت بم‪ ،‬فلما سع حضرميّ بذلك قال‪ :‬إِنّا‬ ‫سفَ ْ‬
‫خَ‬‫صِغارا‪ .‬وروى‪َ :‬أنّ جَزْءا هذا كان له تسعة إِخوة جَلسُوا على بئر‪ ،‬فاْن َ‬
‫ت مثلها عجلً‪.‬‬ ‫للّه كلمة وافقت َقدَرا‪ ،‬يريد قوله‪ :‬فلقَْي َ‬
‫وف الديث‪ :‬أَنه صلى اللّه عليه وسلم أُِت َي بقِناعِ جَزْءٍ؛ قال‬
‫الطاب‪ :‬زَعَم راويه أَنه اسم ال ّر َطبِ عند أَهل الدينة؛ قال‪ :‬فإِن كان صحيحا‪ ،‬فكأَنّهم َس ّموْه بذلك للِجْتِزاء به عن‬
‫الطّعام؛ والحفوظ‪ :‬بقِناعِ جَرْو بالراء‪ ،‬وهو صِغار القِثّاء‪ ،‬وقد ذكر ف موضعه‪.‬‬
‫جسَأُ ُجسُوءا وجُسأَةً‪ ،‬فهو جاسئٌ‪ :‬صُلبَ‬ ‫@جسأ‪َ :‬جسَأَ الشيءُ َي ْ‬
‫و َخشُنَ‪.‬‬
‫والاسِياء‪ :‬الصّلبةُ وال ِغلَظُ‪.‬‬
‫وجبل جاسئٌ وأَرض جاسِئ ٌة ونبتٌ جاسئٌ‪ :‬يابس‪ .‬ويدٌ َجسْآء‪ُ :‬مكْنِب ٌة من العمل‪.‬‬
‫لسْأَ ُة مثل‬ ‫صلُبَت‪ ،‬والسم ا ُ‬ ‫وجَسَأتْ يدُه من العمل تَجسَأُ َجسْأً‪َ :‬‬
‫ت يد الرجل جُسوءا‪ :‬إِذا َيبِست‪ ،‬وكذلك النّبتُ إِذا‬ ‫الُرعة‪ .‬و َجسَأَ ْ‬
‫يبِس‪ ،‬فهو جاسئٌ فيه صَلبة وخشونة‪.‬‬
‫لشِنُ‬ ‫جسُوءةٌ من الَسْءِ‪ :‬وهو اللد ا َ‬ ‫و ُجسَِئتِ الَرضُ‪ ،‬فهي َم ْ‬
‫الذي يُشبِه الَصا الصّغار‪ .‬ومكان جا ِس ٌئ وشا ِسئٌ‪ :‬غليظ‪.‬‬
‫لسْأَ ُة ف الدّواب‪ :‬يُبْس الـ َمعْطِف‪ ،‬ودابة جاسئةُ القوائِم‪.‬‬ ‫وا ُ‬
‫@جشأ‪َ :‬جشََأتْ نفسُه تْشأُ جُشوءا‪ :‬ارتفَعَت وَن َهضَت اليه وجاشَت من حُزْن أَو فَزَع‪.‬‬
‫ستْ‬ ‫و َجشََأتْ‪ :‬ثارَت لل َقيْءِ‪ .‬شر‪َ :‬جشََأتْ نفسي وخَبَُثتْ وَلقِ َ‬
‫جشَأُ‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬‫ل نفسي أَي خَبَُثتْ من الوجع مـما َتكْرَهُ‪َ ،‬ت ْ‬ ‫واحد‪ .‬ابن شيل‪َ :‬جشَأَتْ ا ّ‬
‫حمَدي‪ ،‬أَو َتسْتَرِيي(‪)1‬‬ ‫ك ُت ْ‬‫وَقوْل‪ُ ،‬كلّما َجشَأَتْ‪ ،‬لنفسِي‪ * :‬مَكانَ ِ‬
‫(‪ 1‬قوله «وقول إل» هو رواية التهذيب‪).‬‬
‫ضتْ وأَقبلت من‬ ‫يريد تَ َطلّعت وَن َهضَت جَزَعا وكراهةً‪ .‬وف حديث السن‪َ :‬جشََأتِ الرّو ُم على عهد ُعمَر أَي َن َه َ‬
‫ت مِن ُحزْن أَو فَ َزعٍ‪.‬‬ ‫ت َن ْفسِي إِذا َن َهضَ ْ‬
‫بلدها‪ ،‬وهو من َجشَأَ ْ‬
‫و َجشَأَ الرّج ُل إِذا َنهَض من أَرض إِل أَرض‪.‬‬
‫وف حديث علي كرم اللّه وجهه‪َ :‬فجَشَأ على نفْسه‪ ،‬قال ثعلب‪ :‬معناه ضَيّقَ عليها‪.‬‬
‫ابن العراب‪ :‬الَشْء‪ :‬الكثي‪ .‬وقد َجشََأ الليلُ والَبحْرُ إِذا‬
‫َأظْلَم وَأشْ َرفَ عليك‪.‬‬
‫وجُشا ُء الليلِ والَبحْرِ‪ُ :‬د ْفعَتُه‪.‬‬
‫شؤُ‪ :‬تََنفّس الـ َمعِدة عند المْتِلء‪ .‬و َجشَأَت الـمَعِدةُ و َتشّأَت‪ :‬تََن ّفسَت‪ ،‬والسم الُشاء‪ ،‬مدود‪ ،‬على وزن فُعال‬ ‫جّ‬
‫والّت َ‬
‫لشْأَةُ هُبوبُ الرّي ِح عند ال َفجْر‪.‬‬ ‫كأَنه من باب العُطاس والدّوار والبُوال‪ .‬وكان عليّ بن َحمْزَة يقول ذلك‪ ،‬وقال‪ :‬إِنا ا ُ‬
‫لشْأَةُ؛ قال الراجز‪:‬‬ ‫لشَأَ ُة على مثال ا ُلمَزَةِ‪ :‬ا ُ‬ ‫وا ُ‬
‫ت ال َفجْرِ‬
‫ف ُجشْأَ ٍة مِنْ ُجشَآ ِ‬
‫قال ابن بَرّي‪ :‬والذي ذكره أَبو زيد‪ُ :‬جشْأَة‪ ،‬بتسكي الشي‪ ،‬وهذا‬
‫جشُؤا‪،‬‬‫جشَّأ َت َ‬
‫لشْأَ ُة هُبُوبُ الرّي ِح عند ال َفجْر‪ .‬وَت َ‬ ‫لشْأَة عن الطّعام؛ وقال علي بن حزة‪ :‬إِنا ا ُ‬ ‫مستعار للفجر من ا ُ‬
‫جشِئ ُة مثله‪.‬‬
‫والَت ْ‬
‫قال أَبو ممد ال َفقْ َعسِي‪:‬‬
‫شمُهْ‬ ‫شئْ عن طَعامٍ يُْب ِ‬ ‫جّ‬‫صمُهْ‪ * ،‬ول ُي َ‬ ‫ول تَِبتْ ُحمّى ب ِه ُتوَ ّ‬
‫<ص ‪>49‬‬
‫و َجشَأَت الغنمُ‪ :‬وهو صوت ُتخْرِجُه من ُحلُوقِها؛ وقال امرؤ القيس‪:‬‬
‫ح ُهمْ َن ِعيّ‬
‫ليّ صَّب َ‬
‫إِذا َجشََأتْ َس ِم ْعتَ لا ثُغاءً‪ * ،‬كَأنّ ا َ‬
‫جشّأْتُ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ومنه اشْتُ ّق َت َ‬
‫والَشْءُ‪ :‬ال َقضِيبُ‪ ،‬وَقوْسٌ جَشْءٌ‪ :‬مُرِنّةٌ َخفِيفةٌ‪ ،‬والمع‬
‫صوْتِها‪ ،‬وِقسِيّ َأجْشاء‬‫أَجْشا ٌء و َجشَآتٌ‪ .‬وف الصحاح‪ :‬الَشْء‪ :‬القوس الفيفة؛ وقال الليث‪ :‬هي ذاتُ الِرنانِ ف َ‬
‫ص مَُتلَبّبٍ‪ * ،‬ف َكفّهِ جَشْءٌ َأجَشّ وَأقْ ُطعُ‬ ‫و َجشَآتٌ‪ ،‬وأَنشد لَب ُذؤَيب‪ :‬وَنمِيمةً من قانِ ٍ‬
‫ب من النّبْع الفيف‪ .‬وسَهم َجشْءٌ‪َ :‬خفِيفٌ‪ ،‬حكاه يعقوب ف الـمُْبدَل‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬ ‫وقال الصمعي‪ :‬هو ال َقضِي ُ‬
‫ولوْ دَعا‪ ،‬ناصِرَه‪َ ،‬لقِيطا‪ * ،‬لذَاقَ َجشًْأ ل يكن مَلِيطا‬
‫الـ َملِيطُ‪ :‬الذي ل ريشَ عليه‪.‬‬
‫و َجشََأ فلن عن الطّعام‪ :‬إِذا اّتخَم فكَرِه الطعامَ‪ .‬وقد َجشَأَتْ‬
‫جشَأُ‪.‬‬
‫نفسُه‪ ،‬فما َتشْتَهي طعاما‪َ،‬ت ْ‬
‫ت َثوْرَةً واحدة‪ .‬و َجشََأ القو ُم من بلد إِل‬ ‫و َجشَأَت ال َوحْشُ‪ :‬ثارَ ْ‬
‫بلد‪ :‬خرجوا‪ ،‬وقال العجاج‪:‬‬
‫شؤُوا‪ ،‬و َمّلتْ * َأرْضا‪ ،‬وأَحوالُ الَبانِ َأ ْه َولَت( ‪)1‬‬ ‫أَحْراس ناسٍ َج َ‬
‫(‪ 1‬قوله «أحراس ناس إل» كذا بالصل وشرح القاموس‪).‬‬
‫شؤُوا‪ :‬نَهضوا من أَرض إِل أَرض‪ ،‬يعن الناس‪ .‬و َملّتْ َأرْضا؛ وأَ ْه َوَلتْ‪ :‬اشَتدّ َه ْولُها‪.‬‬ ‫َج َ‬
‫واجْتَشأَ البلد واجَْتشَأَته‪ :‬ل تُواِفقْه‪ ،‬كأَنـَه من َجشَأَتْ‬
‫ن ْفسِي‪.‬‬
‫@جفأ‪َ :‬جفَأَ الرّجلَ َجفْأً‪ :‬صَرَعه‪ ،‬وف التهذيب‪ :‬اقَتلَعه وذَهَب به‬
‫الَرضَ‪ .‬وأَ ْجفََأ به‪ :‬طَرَحه‪.‬‬
‫و َجفَأَ به الَرضَ‪ :‬ضَرَبا به‪ .‬و َجفَأَ البُرْمةَ ف ال َقصْع ِة‬
‫صبّ ما فيها‪ ،‬ول تقل أَ ْجفَأْتُها‪ .‬وف‬ ‫َجفْأً‪ :‬أَكْفأَها‪ ،‬أَو أَمالا َف َ‬
‫الديث‪ :‬فا ْج َفؤُوا القُدورَ با فيها‪ ،‬والعروف بغي أَلف؛ وقال الوهري‪ :‬هي لغة مهولة؛ وقال الراجز‪:‬‬
‫َج ْف ُؤكَ ذا ِق ْدرِ َك للضّيفانِ‪،‬‬
‫َجفْأً على الرّغْفانِ ف الِفانِ‬
‫َخيْرٌ مِن ال َعكِيسِ با َللْبانِ‬
‫ج َفؤُوا القُدورَ‬‫لمُرَ الَهْلية‪ ،‬ف َ‬ ‫وف حديث خيب‪ :‬أَنه حَ ّرمَ ا ُ‬
‫أَي فَرّغُوها وَقلَبُوها؛ وروي‪ :‬فأَ ْج َفؤُوا‪ ،‬وهي لغة فيه قليلة مثل‬
‫َكفَؤُوا وَأ ْك َفؤُوا‪.‬‬
‫جفَأُ َجفْأً‪َ :‬رمَى بالزَّبدِ وال َقذَى‪ ،‬وكذلك َجفَأَتِ الِقدْرُ‪ :‬رَمَت بزََبدِها عند الغَلَيانِ‪ ،‬وأَ ْجفَأَتْ به‬ ‫و َجفَأَ الوادِي غُثاءَ ُه َي ْ‬
‫سفْلى من الزَّبدِ الُفاء أَي مِن زََبدٍ اجتمع للماء‪.‬‬ ‫وأَ ْجفَأَتْه‪ .‬واسم الزَّبدِ‪ :‬الُفاء‪ .‬وف حديث جرير‪َ :‬خلَقَ اللّهُ الَرضَ ال ّ‬
‫يقال‪َ :‬جفَأَ الوادي َجفْأً‪ :‬إِذا َرمَى بالزّبَد وال َقذَى‪ .‬وف التنيل‪ :‬فَأمّا الزَّبدُ فَيذْ َهبُ ُجفَاءً‪ ،‬أَي باطلً‪ .‬قال الفرّاء‪ :‬أَصله‬
‫المزة‪ ،‬أَو الُفاء ما نَفاه السيل‪ .‬والُفاء‪ :‬الباطلُ أَيضا‪ .‬وجفأَ الواديَ‪ :‬مَسَحَ غُثاءَه‪ .‬وقيل‪ :‬الُفاء كما يقال الغُثاء‪ .‬وكلّ‬
‫ق والُطامِ مصدرٌ يكون ف مذهبِ اسمٍ على العن كما كان العَطاء‬ ‫ش والدّقا ِ‬ ‫مصدرٍ اجتمع بعضُه إِل بعض مث ُل القُما ِ‬
‫ت مصدر‬ ‫اسا للعطاء‪ ،‬كذلك القُماش لو أَرد َ‬
‫َق َمشْته َقمْشا‪ .‬الزجاج‪ :‬موضع قوله جُفاء َنصْب على الال‪ .‬وف حديث البَراء رضي اللّه عنه يوم حُنَيْن‪ :‬انْ َطلَق جُفا ٌء مِن‬
‫الناس <ص‪ >50:‬إِل هذا ال ّي مِن هوا ِزنَ‪ ،‬أَراد‪ :‬سَرَعانَ الناسِ وأَوائلهم‪ ،‬شّبهَهم بُفاء السّيْل‪ .‬قال ابن الَثي‪:‬‬
‫هكذا جاء ف كتاب الروي‪ ،‬والذي قرأْناه ف البخاري ومسلم‪ :‬انْ َطلَق َأ ِخفّاءُ من الناسِ‪ ،‬جع َخفِيفٍ‪ .‬وف كتاب‬
‫ت الغُثاء عن الوادي و َجفَ ْأتُ ال ِق ْدرَ‬ ‫الترمذي‪ :‬سَرَعانُ الناس‪ .‬ابن السكيت‪ :‬الُفاءُ‪ :‬ما َجفَأَه الوادي‪ :‬إِذا َرمَى به‪ ،‬و َجفَأْ ُ‬
‫ت ال ِقدْرُ إِذا عَل زََبدُها‪ .‬وتصغي‬ ‫حتُ زَبَدها الذي َف ْوقَها من َغلْيِها‪ ،‬فإِذا َأمَرْت قلت‪ :‬ا ْجفَأْها‪ .‬ويقال‪ :‬أَ ْجفَأَ ِ‬ ‫سْ‬‫أَي َم َ‬
‫الُفاء‪ُ :‬جفَيءٌ‪ ،‬وتصغي الغُثاء‪ :‬غَُثيّ بل هز‪.‬‬
‫و َجفَأَ البابَ َجفْأً وأَ ْجفَأَه‪َ :‬أ ْغلَقَه‪ .‬وف التهذيب‪ :‬فَتَحه‪.‬‬
‫ج َفؤُه َجفًْأ واجَْتفَأَهُ‪َ :‬قَلعَه من أَصْله‪ .‬قال أَبو عبيد‪ :‬سُئل بعضُ الَعراب عن قوله صلى اللّه عليه‬ ‫وجَفأَ البقلَ والشج َر َي ْ‬
‫وسلم‪ :‬مَت‬
‫تِلّ لنَا الـمَيْتَة؟ فقال‪ :‬ما ل َتجَْتفِئوا‪ .‬يقال اجْتَفأَ الشيء‪:‬‬
‫ل وتَ ْرمُوا به‪ ،‬مِنْ َجفََأتِ ال ِق ْدرُ إِذا رمت با يتمع على رْأسِها من الزّبد‬ ‫اقَْتلَعه ثّ َرمَى به‪ .‬وف النهاية‪ :‬ما ل َتجَْتفِئوا َبقْ ً‬
‫وال َوسَخِ‪ .‬وقيل‪َ :‬جفَأَ النبتَ واجْتَفأَه‪ :‬جَزّه‪ ،‬عن ابن العراب‪.‬‬
‫@جل‪ :‬جَلَ بالرّجُل يَجلُ به جَل وجَلءةً‪ :‬صَرَعَه‪ .‬و َجلَ بَثوْبه‬
‫جلءً‪َ :‬رمَى به‪.‬‬
‫جلَنْظِي‬
‫ج ْعتُ ل أَ ْجلَنْظِي؛ قال أَبو عبيد‪ :‬الـ ُم ْ‬ ‫@جلظأ‪ :‬التهذيب ف الرباعي‪ :‬ف حديث لقمان بن عاد‪ :‬إِذا اضْ َط َ‬
‫ت كذلك‪ .‬ومنهم مَن يهمز فيقول‪ :‬ا ْجلَنْظَأْت؛ ومنهم من يقول‪ :‬ا ْجلَنْظَْيتُ‪.‬‬ ‫الـ ُمسْبَطِرّ ف اضْطِجاعِه؛ يقول‪ :‬فلس ُ‬
‫@جأ‪َ :‬ج ِمئَ عليه‪َ :‬غضِبَ‪.‬‬
‫جمّأَ على الشيء‪ :‬أَخذه فواراه‪.‬‬ ‫ج ّمعَ‪ .‬وَت َ‬‫جمّأَ ف ثيابه‪َ :‬ت َ‬‫وَت َ‬
‫@جنأ‪ :‬جَنَأَ عليه َيجْنَأُ جُنُوءا وجانََأ عليه وتَجانَأَ عليه‪ :‬أَ َكبّ‪ .‬وف التهذيب‪ :‬جَنََأ ف َع ْدوِه‪ :‬إِذا َألَحّ وأَ َكبّ‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬
‫ضعُ‬
‫وكأَنّه فوت الَواِلبِ‪ ،‬جانِئا‪ِ * ،‬ريٌ‪ ،‬تُضاِيقُه كِلبٌ‪ ،‬أَ ْخ َ‬
‫ضعُ‪.‬‬‫تُضاِيقُه‪ :‬تلجئه‪ ،‬ريٌ أَ ْخ َ‬
‫وأَجْنَأَ الرّجُ ُل على الشيء‪ :‬أَ َكبّ؛ قال‪ :‬وإِذا أَ َكبّ الرّجل‬
‫على الرجل َيقِيه شيئا قيل‪َ :‬أجْنأَ‪ .‬وف الديث‪َ :‬فعَلِ َق يُجاِن ُئ عليها َيقِيها الجارة‪ ،‬أَي ُي ِكبّ عليها‪.‬‬
‫جعَلَ الرّج ُل ُيجِْنئُ عليها أَي ُي ِكبّ وَيمِيل عليها ليقيها الجارة‪.‬‬ ‫وف الديث َأنّ َيهُوديّا زَنَى بامرأَة‪ ،‬فََأمَرَ برَ ْجمِهما َف َ‬
‫وف رواية أُخرى‪َ :‬فَلقَد رأَيْتُه يُجاِن ُئ عليها‪ ،‬مُفاعَلة من جانَأَ‬
‫يُجاِنئُ؛ ويروى بالاء الهملة‪ ،‬وسيجيء ان شاء اللّه تعال‪.‬‬
‫ض أَجْنَأُ‬‫وف حديث هِ َرقْ َل ف صِفة ِإسْحقَ عليه السلم‪ :‬أَبْيَ ُ‬
‫ف العارِضَيْن‪.‬‬ ‫َخفِي ُ‬
‫الََنأُ‪ :‬مَيَلٌ ف ال ّظهْر‪ ،‬وقيل‪ :‬ف العُنُق‪.‬‬
‫وجََنأَتِ الرأَ ُة على الولد‪ :‬أَكَّبتْ عليه‪ .‬قال‪:‬‬
‫صفْراء َلمْ َتجَْن ْأ على وَلدٍ‪ * ،‬إلّ ُلخْرَى‪ ،‬ول َت ْق ُعدْ على نارِ‬ ‫بَيْضاء َ‬
‫وقال كثي عزة‪:‬‬
‫ت على وِسادي‬ ‫ضرَ‪ ،‬ل ْو َش ِهدْتِ‪ ،‬غَدا َة بِنُْتمْ‪ * ،‬جُنُوءَ العائدا ِ‬‫أَغا ِ‬
‫وقال ثعلب‪ :‬جَِنئَ عليه‪َ :‬أ َكبّ عليه يُكّلمُه‪ .‬و َجِنئَ الرجل‬
‫َجنَأً‪ ،‬وهو أَجْنُأ بَيّنُ الَنَإِ‪َ :‬أشْ َرفَ كا ِهلُه على صدره؛ وف الصحاح‪ :‬رَجُل أَ ْجنَُأ بَيّنُ الَنَإِ‪ ،‬أَي أَ ْحدَبُ الظهر‪ .‬وقال‬
‫ثعلب‪ :‬جََنَأ ظهرُهُ جُنُوءا كذلك‪< ،‬ص‪ >51:‬والنثى جَنْواء‪.‬‬
‫وجَِنئَ الرجُل َيجَْنأُ جَنَأً‪ :‬إِذا كانت فيه ِخلْقةً‪ .‬الَصمعي‪:‬‬
‫َجنََأ َيجْنَأُ جُنُوءا‪ :‬إِذا اْن َكبّ على فرسه يَّتقِي الطعْنَ؛ وقال‬
‫مالك بن نويرة‪:‬‬
‫وَنجّا َك مِنّا َب ْعدَما مِلتَ جانِئا‪ * ،‬و ُر ْمتَ حِياضَ الـ َموْتِ ك ّل مَرامِ‬
‫قال‪ :‬فإِذا كان مُستقيم الظه ِر ث أَصابه جَنَأ قيل جَِن َئ َيجْنَأُ‬
‫َجنَأً‪ ،‬فهو أَجْنَأُ‪.‬‬
‫الليث‪ :‬الَ ْجنَأُ‪ :‬الذي ف كاهله اْنحِناء على صدره‪ ،‬وليس بالَحْدب‪.‬‬
‫أَبو عمرو‪ :‬رجلٌ َأجْنَأُ وأَدَنُأ مهموزان‪ ،‬بعن ا َل ْقعَسِ‪ ،‬وهو الذي ف صدره انكِباب إِل ظهره‪ .‬و َظلِيمٌ َأجْنَُأ ونَعامة جَنْآءُ‪،‬‬
‫ومن حذف المزة قال‪ :‬جَنْواء‪ ،‬والصدر الََنأُ‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬
‫أَصَكّ‪ُ ،‬مصَّلمُ الُذُنَيْنِ‪ ،‬أَجْنَا والـ ُمجْنَأُ‪ ،‬بالضم‪ :‬التّرْس ل حْديدا بهِ‪ .‬قال أَبو قَيْس ابن الَسلت السَّلمِي‪:‬‬
‫أَ ْحفِزُها عنّي بذِي َروْنَقٍ‪ُ * ،‬مهَّندٍ‪ ،‬كا ِللْ ِح قَطّاعِ‬
‫ص ْدقٍ‪ ،‬حُسامٍ‪ ،‬وادِقٍ َحدّهُ‪ * ،‬و ُمجْنَإٍ‪َ ،‬أ ْسمَرَ‪ ،‬قَرّاعِ‬ ‫َ‬
‫والوا ِدقُ‪ :‬الاضي ف الضّريبةِ؛ وقولُ سا ِعدَةَ بن ُجؤَيّةَ‪:‬‬
‫ب القَطِيلُ‬ ‫لشَ ُ‬ ‫إِذا ما زارَ ُمجْنَأَةً‪ ،‬عَليْها * ثِقا ُل الصّخْ ِر وا َ‬
‫انا عن قَبا‪.‬‬
‫والـ ُمجْنأَةُ‪ُ :‬حفْرَةُ القب‪ .‬قال الذل وأَنشد البيت‪:‬‬
‫إِذا ما زار منأَة عليها‬
‫@جوأ‪)1(:‬‬
‫(‪ 1‬قوله «جوأ» هذه الادة ل يذكرها ف الهموز أحد من اللغويي ال واقتصر على يوء لغة ف ييء وجيع ما أورده‬
‫الؤلف هنا انا ذكروه ف معتل الواو كما يعلم ذلك بالطلع‪ ،‬والاءة الت صدّر با هي الأي كما يعلم من الحكم‬
‫لؤْوةُ‪ ،‬بوزن ُجعْوةٍ‪ :‬لون الَ ْجأَى وهو سواد ف غُبْرة وحُمرة‪ ،‬وقيل‬ ‫والقاموس ول تغتر بن اغتر باللسان‪ :).‬الاء ُة وا ُ‬
‫غُبْرةٌ‬
‫صدْأَةٍ‪ .‬قال‪:‬‬
‫ف حُمرة‪ ،‬وقيل ُكدْرة ف ُ‬
‫حدّرا‬‫تنازَعَها لوْنانِ‪ :‬وَرْ ٌد و ُجؤْوةٌ‪ * ،‬تَرَى‪ ،‬لَيا ِء الشمسِ‪ ،‬فِيهِ َت َ‬
‫صدَأُ‬ ‫أَراد‪ :‬وُرْد ًة و ُجؤْوةً‪ ،‬فوضع الصفة موضع الصدر‪َ .‬جأَى وأُجَْأوَى‪ ،‬وهو أَ ْجأَى والُنثى َجأْواء‪ ،‬وكَتِيبة َجأْواءُ‪ :‬عليها َ‬
‫لؤْوةُ‪ ،‬وبعي أَجأَى‪.‬‬ ‫الَديد وسوادُه‪ ،‬فإِذا خالط كُمتةَ البعي مثلُ صدإِ الديد‪ ،‬فهو ا ُ‬
‫لؤْوةُ‪ :‬قِطعة من الَرض غَليظة حراء ف سواد‪ .‬و َجأَى الثوبَ جَأْوا‪ :‬خاطه وأَصلحه‪ ،‬وسنذكره‪.‬‬ ‫وا ُ‬
‫ط به‪.‬‬ ‫والِئْوةُ‪ :‬س ٌي يُخا ُ‬
‫لوّة‪ ،‬غي مهموز‪ :‬الرّقعة ف السّقاء‪ ،‬يقال‪َ :‬جوّْيتُ‬ ‫الُموي‪ :‬ا ُ‬
‫لعْوة‪ ،‬يقال‪ :‬سقاء َمجِْئيّ‪ ،‬وهو أَن يُقابَ َل بَيْنَ ال ّر ْقعََتيِ على الوَهي من‬ ‫لؤْو ُة تقدير ا ُ‬ ‫السّقاءَ‪َ :‬رقَعْتُه‪ .‬وقال شر‪ :‬هي ا ُ‬
‫باطن‬
‫لؤْوتانِ‪ :‬رُقعتان يُ ْرَقعُ بما السّقاءُ من باطن وظاهر‪ ،‬وها مُتقابلتانِ؛ قال أَبو السن‪ :‬ول أَسعه بالواو(‪،)2‬‬ ‫وظاهر‪ .‬وا ُ‬
‫(‪ 2‬قوله «ول أسعه بالواو» هو ف عبارة الحكم عقب قوله سقاء مئي وهو واضح‪ ).‬والَصل الواو‪ ،‬وفيها ما يذكر ف‬
‫جيأً‪ ،‬واللّه أَعلم‪.‬‬
‫@جيأ‪ :‬الـ َمجِيء‪ :‬الِتيان‪ .‬جاء جَيْئا و َمجِيئا‪ .‬وحكى سيبويه عن بعض العرب هو َيجِيكَ بذف المزة‪ .‬وجَاء يَجيءُ‬
‫َجيْئةً‪ ،‬وهو من بناء الرّة الواحدة إِلّ أَنه <ص‪>52:‬‬
‫وُضِع موضع الصدر مثل الرّجْفةِ والرحْمة‪ .‬والسم‬
‫الِيئَ ُة على ِفعْلةٍ‪ ،‬بكسر اليم‪ ،‬وتقول‪ :‬جئْت َمجِيئا حَسنا‪ ،‬وهو شاذ لَن الصدر من فعَلَ َيفْعِ ُل مَ ْفعَلٌ بفتح العي‪ ،‬وقد‬
‫شذت منه حروف فجاءت على َمفْعِلٍ كالـ َمجِيء والـ َمحِيضِ والـمَكيل والـ َمصِي‪.‬‬
‫وأَجَأْتُه أَي جِئتُ به‪.‬‬
‫وجايأَن‪ ،‬على فاعَلن‪ ،‬وجاءان َفجِئْتُه َأجِيئه أَي غالبَن بكثرة‬
‫الـمَجيء فغلَبْتُه‪ .‬قال ابن بري‪ :‬صوابه جايأَنِي؛ قال‪ :‬ول يوز ما ذكره إِ ّل على القلب‪ .‬وجاء به‪ ،‬وأَجاءه‪ ،‬وإِنه َلجَيّاءٌ‬
‫بي‪ ،‬وجَثّاءٌ‪ ،‬الَخية نادرة‪.‬‬
‫وحكى ابن جن رحه اللّه‪ :‬جاِئ ّي على وجه الشذوذ‪ .‬وجايا‪ :‬لغة ف جاءا‪ ،‬وهو من البَدلّ‪.‬‬
‫ابن الَعراب‪ :‬جايأَن الرجل من قُرْب أَي قاَبلَن ومَرّ ب‪ ،‬مُجايأَة أَي مقابلة؛ قال الَزهري‪ :‬هو من جِئْتُه مَجيئا و َمجِيئةً‪:‬‬
‫فأَنا جاءٍ‪ .‬أَبو زيد‪ :‬جاَيأْتُ فلنا‪ :‬إِذا واَفقْت َمجِيئَه‪ .‬ويقال‪ :‬لو قد‬
‫ت الغَيْث مُجايأَ ًة وجِيا ًء أَي وافقته‪.‬‬ ‫جا َوزْتَ هذا الكان لايَ ْأ َ‬
‫وتقول‪ :‬المد للّه الذي جاء بك أَي المد للّهِ إذْ جِئتَ‪ ،‬ول تقل‬
‫ل ْمدُ للّهِ‬
‫المد للّه الذي جِْئتَ‪ .‬قال ابن بري‪ :‬الصحيح ما وجدته بط الوهري ف كتابه عند هذا الوضع‪ ،‬وهو‪ :‬ا َ‬
‫الذي جاء بك‪ ،‬والم ُد للّهِ اذْ جئت‪ ،‬هكذا بالواو ف قوله‪ :‬والمد للّه اذ جئت‪ ،‬عوضا من قوله‪ :‬أَي المدُ للّهِ اذْ‬
‫صحّة هذا َقوْلُ ابن السكيت‪ ،‬تقول‪ :‬المد للّهِ اذْ كان كذا وكذا‪ ،‬ول تقل‪ :‬المد للّه الذي كان‬ ‫جئت؛ قال‪ :‬ويقوّي ِ‬
‫كذا وكذا‪ ،‬حت تقول به أَو مِنْه أَو عَنه‪.‬‬
‫لسَنُ الِيئة أَي الالةِ الت يَجيء عليها‪.‬‬ ‫وانه َ‬
‫وأَجاءَه إِل الشيء‪ :‬جاءَ به وأَلأَه واضْطَرّه اليه؛ قال زهي بن‬
‫أَب ُسلْمى‪:‬‬
‫وجارٍ‪ ،‬سارَ ُمعَْتمِدا الْيكُم‪ * ،‬أَجاءَتْهُ الخافةُ والرّجاء‬
‫قال الفرّاء‪ :‬أَصله من جئت‪ ،‬وقد جعلته العَرب إِلاء‪ .‬وف الثل‪ :‬شَرّ ما أَجاءَك إِل ُمخّةِ العُ ْرقُوب‪ ،‬وشَ ّر ما ُيجِيئُك إِل‬
‫ح َوجُ اليه من ل يَق ِدرُ على شيء؛ ومنهم من يقول‪:‬‬ ‫ُمخّةِ عُ ْرقُوب؛ قال الَصمعي‪ :‬وذلك َأنّ العُرْقوب ل مُخّ فيه وانا ُي ْ‬
‫شَرّ ما أَلأَك‪ ،‬والعن واحد‪ ،‬وتيم تقول‪ :‬شَرّ ما أَشاءَك‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬
‫و َشدَدْنا َشدّةً صادِقةً‪ * ،‬فأَجاءتْكم إِل َسفْ ِح الَبَلْ‬
‫وما جاءتْ حاجَتَك أَي ما صارَتْ‪.‬‬
‫ث على ما حيث كانتِ الاجةَ؛ كما قالوا‪ :‬مَن كانت ُأمّك‪ ،‬حيث َأ ْوَقعُوا مَ ْن على ُمؤَنث‪ ،‬وانا‬ ‫قال سيبويه‪ :‬أَدخلَ التأْني َ‬
‫صُيّر جاء بنلة كان ف هذا الرف لَنه بنلة الثل‪ ،‬كما َج َعلُوا عسى بنلة كان فِ قولم‪َ :‬عسَى ال ُغوَيْرُ أَْبؤُسا‪ ،‬ول‬
‫تقول‪َ :‬عسِيت أَخانا‪.‬‬
‫ضعَت فيه من َخصَفةٍ أَو جلد أَو غيه؛ وقال الَحر‪:‬‬ ‫والِئاو ُة والِياء والِياءة‪ :‬وِعاء توضع فيه ال ِقدْر‪ ،‬وقيل هي كلّ ما وُ ِ‬
‫ل مِنْ أَن َأطّليَ ب َز ْعفَرانٍ‪ .‬قال‪ :‬وجع الِئاء(‪)1‬‬
‫هي الِوا ُء والِياء؛ وف حديث عليّ‪َ :‬لنْ َأ ّطِليَ ِبجِوا ِء ِق ْدرٍ أَ َحبّ ا ّ‬
‫(‪ 1‬قوله «قال و جع إل» يعن ابن الثي ونصه وجعها (أي الواء) أجوية وقيل هي الئاء مهموز وجعها أجئية ويقال‬
‫لا اليا بل هز ا هـ‪ .‬وبامشها جواء القدر سوادها‪).‬‬
‫أَجْئِيةٌ‪ ،‬وجع الِواء أَ ْجوِيةٌ‪.‬‬
‫الفرّاء‪ :‬جََأوْتُ البُ ْرمَةَ‪ :‬رََقعْتُها‪ ،‬وكذلك النّعل‪ .‬الليث‪:‬‬
‫س قد َدرَجُوا ول ُيعْ َرفُون‪.‬‬ ‫جِياوةُ‪ :‬اسم َحيّ من قَيْ ٍ‬
‫<ص‪>53:‬‬
‫ت القِرْبةَ‪ :‬خِطْتُها‪ .‬قال الشاعر‪:‬‬ ‫وجَيّأْ ُ‬
‫ق َثفْرُها‪ ،‬أَيّام ُخّلتْ‪ * ،‬على َعجَلٍ‪ ،‬فجِيبَ با أَ ِديُ‬ ‫َتخَرّ َ‬
‫فجَيّأَها النّساءُ‪ ،‬فَخانَ مِنْها‪َ * ،‬كَبعْثاةٌ ورادِع ٌة رَدُوم‬
‫ابن السكيت‪ :‬امْرأٌَة ُمجَيّأَةٌ‪ :‬إِذا ُأ ْفضَِيتْ‪ ،‬فإِذا جُومِ َعتْ‬
‫أَ ْحدََثتْ‪ .‬ورجل ُمجَيّأ‪ :‬إِذا جا َمعَ َسلَحَ‪.‬‬
‫ض إِل ِجذْعِ الّنخْلةِ؛‬ ‫وقال الفرّاء ف قول اللّه‪ :‬فأَجَاءها الـمَخا ُ‬
‫ك زَيْدا‪ ،‬تريد‪:‬‬ ‫هو من جِْئتُ‪ ،‬كما تقول‪ :‬فجاء با الـمَخاضُ‪ ،‬فلما أُلقَِيتِ الباءُ جُعل ف ال ِفعْل َأِلفٌ‪ ،‬كما تقول‪ :‬آَتيْتُ َ‬
‫أَتَيْتُك بزيد‪.‬‬
‫ح والُرَاجِ وما اجَْت َم َع فيه من ا ِلدّة‬ ‫والايئةُ‪ِ :‬مدّةُ الُ ْر ِ‬
‫والقَيْحِ؛ يقال‪ :‬جاءتْ جايِئةُ الِراحِ‪.‬‬
‫لوْف َلنّ الا َء يَأْجِ ُن هناك‬ ‫لوَى الذي هو فسا ُد ا َ‬ ‫والِئَ ُة والِيئَةُ‪ُ :‬حفْرةٌ ف الَبْط ِة يتمع فيها الاء‪ ،‬والَعرف‪ :‬الِيّةُ‪ ،‬من ا َ‬
‫فيََتغَيّر‪ ،‬والمع َجيْءٌ‪.‬‬
‫لصُونِ؛‬ ‫وف التهذيب‪ :‬الَيْأَةُ‪ُ :‬مجَْت َمعُ ماء ف هَبْطةٍ حوال ا ُ‬
‫وقيل‪ :‬الَيْأَةُ‪ :‬الوضع الذي َيجَْتمِع فيه الاء؛ وقال أَبو زيد‪:‬‬
‫لفْرة العظيمة َيجَْتمِع فيها ماء الطر وُتشْرِعُ الناسُ فيه‬ ‫الَْيأَةُ‪ :‬ا ُ‬
‫ُحشُوشَهم؛ قال الكميت‪:‬‬
‫ضفا ِدعُ جَيْأَةٍ َحسَِبتْ أَضاةً‪ * ،‬مَُنضّبةً‪ ،‬سََتمَْنعُها‪ ،‬وطِينا‬
‫وجَيْئةُ البطن‪َ :‬أسْفل من السّرّةِ إِل العانةِ‪ .‬والَيْئةُ‪ :‬قِطعة‬
‫يُ ْرَقعُ با النّعل‪ ،‬وقيل‪ :‬هي سَيْ ٌر يُخاط به‪ .‬وقد أَجاءها‪.‬‬
‫والِيءُ والَيءُ‪ :‬الدّعاء إِل الطعام والشراب‪ ،‬وهو أَيضا دعاء الِبل إِل الاء؛ قال معاذ الرّاء‪:‬‬
‫وما كا َن على الِيءِ‪ * ،‬ول الِيءِ امْتِداحِيكا‬
‫وقولم‪ :‬لو كان ذلك ف الِيء والِيء ما َن َفعَه؛ قال أَبو عمرو‪:‬‬
‫ت بالِبل إِذا دَ َعوْتا للشّرْب‪ ،‬وهَأْ َهأْتُ‬‫الِيءُ‪ :‬الطعام‪ ،‬والِيءُ‪ :‬الشّرابُ‪ .‬وقال الُموي‪ :‬هُما اسْما ِن من قولم‪َ :‬جأْجَأْ ُ‬
‫با‪ :‬إِذا‬
‫َد َعوْتا للعَلف‪.‬‬

‫@جأب‪ :‬الَأْبُ‪ :‬الِمار ال َغلِيظُ من ُحمُر الوَحْشِ‪،‬يهمز ول يهمز‪ ،‬والمع ُجؤُوبٌ‪ .‬وكاهِلٌ َجأْبٌ‪َ :‬غلِيظٌ‪ .‬و َخلْقٌ‬
‫َجأْبٌ‪ :‬جافٍ غليظٌ‪ .‬قال الراعي‪:‬‬
‫ص ْلبٌ ُم َك ّدحُ‬
‫فلم يَبْ َق إِل آلُ ك ّل نَجيبةٍ‪ * ،‬لا كاهِلٌ َجأْبٌ‪ ،‬و ُ‬
‫لأْبَ‪ ،‬وهو الـ َمغَرةُ‪.‬‬ ‫والَ ْأبُ‪ :‬الـ َمغَرةُ‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬جَبََأ و َجأَبَ إِذا باعَ ا َ‬
‫ويقال للظّبْي ِة حي يَ ْطُلعُ قَرْنُها‪َ :‬جأْبةُ الـ ِمدْرَى‪ ،‬وأَبو عبيدة ل يهمزه‪ .‬قال ِبشْر‪:‬‬
‫َتعَرّضَ جَأْب ِة ا ِلدْرَى‪َ ،‬خذُولٍ‪ * ،‬بِصاحةَ‪ ،‬ف َأسِرّتِها السّلمُ‬
‫وصاحةُ جبلٌ‪ .‬والسّلمُ شَجر‪ .‬وإِنا قيل جَأْبةُ ا ِل ْدرَى َلنّ‬
‫ب الصّبْرِ‪ ،‬أَي دقيقُ‬ ‫ختُ اللِ‪ ،‬جَأْ ُ‬‫صغَرِ سِنها‪ .‬ويقال‪ :‬فلن َش ْ‬ ‫القَ ْرنَ َأوّلَ ما يَ ْطُلعُ يكونُ َغلِيظا ث َيدِقّ‪ ،‬فنَبّه بذلك على ِ‬
‫ص غليظ الصّبْر ف الُمور‪.‬‬ ‫الشخْ ِ‬
‫سبَ‪ .‬قال رؤْبة بن العجاج‪:‬‬ ‫جأَبُ جَأْبا‪ :‬ك َ‬ ‫ب َي ْ‬‫والَ ْأبُ‪ :‬ال َكسْبُ‪ .‬وجَأَ َ‬
‫حت َخشِيتُ أَن يكو َن رَبّي‬
‫يَ ْطلُبُنِي‪ ،‬مِنْ َعمَلٍ‪ ،‬بذَْنبِ‪،‬‬
‫واللّه راعٍ َع َملِي و َجأْبــــي‬
‫لأْبُ‪ :‬السّرّةُ‪ .‬ابن بُ ُز ْرجَ‪َ :‬جأْبةُ البَطْ ِن وجَبْأَتُه‪ :‬مَأْنَتُه‪.‬‬ ‫ويروى وَاعٍ‪ .‬وا َ‬
‫ع َتلَْبسُه الرأَةُ‪.‬‬
‫لؤْبُ‪ِ :‬درْ ٌ‬ ‫وا ُ‬
‫ودارةُ الَأْبِ‪ :‬موضعٌ‪ ،‬عن كراع‪ .‬وقول الشاعر‪:‬‬
‫وكَأنّ ُمهْري كانَ ُمحَْتفِرا‪ * ،‬بقَفا ا َلسِنّةِ‪ ،‬مَغْرةَ الَأْبِ(‪)1‬‬
‫(‪ 1‬قوله «وكأن مهري إل» ل نظفر بذا البيت فانظر قوله بقفا السنة‪).‬‬
‫لأْبُ ماء لبن ُهجَيم عند مَغْرةَ عندهم‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ا َ‬
‫@جأنب‪ :‬التهذيب ف الرباعي عن الليث‪ :‬رجل جَأَْنبٌ‪ :‬قصِيٌ‪.‬‬
‫<ص‪>249:‬‬
‫لبّ‪ :‬القَ ْطعُ‪.‬‬ ‫@جبب‪ :‬ا َ‬
‫َجبّه َيجُبّه جَبّا وجِبابا واجْتَبّه و َجبّ خُصاه جَبّا‪:‬‬
‫صلَه‪.‬‬
‫اسْتَأْ َ‬
‫ص ّي الذي قد‬ ‫لِ‬ ‫ب بَيّ ُن الِبابِ‪ .‬والـ َمجْبُوبُ‪ :‬ا َ‬ ‫صيّ َمجْبُو ٌ‬ ‫و َخ ِ‬
‫اسُْتؤْصِلَ ذكَره و ُخصْياه‪ .‬وقد ُجبّ جَبّا‪.‬‬
‫ص ّي الذي َأمَر النبّ‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬بقَْتلِه لَـمّا اتّهمَ بالزنا‪ :‬فإِذا هو َمجْبُوبٌ‪ .‬أَي مقطوع‬ ‫لِ‬ ‫وف حديث مَأْبُورٍ ا َ‬
‫الذكر‪.‬‬
‫وف حديث زِنْباعٍ‪ :‬أَنه َجبّ غُلما له‪.‬‬
‫ع السّنامِ‪ .‬و َجبّ السّنا َم َيجُبُه جَبّا‪ :‬ق َطعَه‪ .‬والََببُ‪ :‬قَ ْط ٌع ف السّنامِ‪ .‬وقيل‪ :‬هو أَن يأْ ُكلَه‬ ‫وَبعِيٌ َأ َجبّ بَيّ ُن الََببِ أَي مقطو ُ‬
‫لبّ‪ :‬استِئْصالُ السّنا ِم من أَصلِه‪ .‬وأَنشد‪:‬‬ ‫الرّحْلُ أَو القَتَبُ‪ ،‬فل َيكْبُر‪َ .‬بعِي َأ َجبّ وناقةٌ جَبّاء‪ .‬الليث‪ :‬ا َ‬
‫ش * أَ َجبّ ال ّظهْرِ‪ ،‬ليسَ لَه سَنامُ‬ ‫ونَ ْأ ُخذُ‪َ ،‬ب ْعدَهُ‪ ،‬بِذنابِ عَيْ ٍ‬
‫وف الديث‪ :‬أَنم كانوا َيجُبّونَ َأسْنِمةَ الِبلِ وهي حَيّةٌ‪.‬‬
‫وف حديث َحمْزةَ‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ :‬أَنه اجَْتبّ َأسْنِمةَ شارَِفيْ‬
‫لبّ‬‫لمْرَ‪ ،‬وهو افَْتعَلَ مِن ا َ‬ ‫عليّ‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ ،‬لَـمّا شَرِبَ ا َ‬
‫س منها‬ ‫أَي القَ ْطعِ‪ .‬ومنه حديثُ النْتِباذِ ف الـمَزادةِ الـ َمجْبُوبةِ الت قُ ِط َع رْأسُها‪ ،‬وليس لا عَزْل ُء مِن َأ ْسفَلِها يَتََنفّ ُ‬
‫الشّرابُ‪.‬‬
‫لبّ؟ فقالت امرأَةٌ‬ ‫لبّ‪ .‬قيل‪ :‬وما ا ُ‬ ‫وف حديث ابن عباس‪ ،‬رضي اللّه عنهما‪َ :‬نهَى النبّ‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬عن ا ُ‬
‫ت النْتباذ فيها‪ ،‬واشَْتدّتْ عليه‪،‬‬ ‫ضرَِيتْ أَي َت َعوّدَ ِ‬‫عنده‪ :‬هو الـمَزاد ُة ُيخَيّطُ بعضُها إِل بعض‪ ،‬كانوا يَنْتَِبذُون فيها حت َ‬
‫ب ما قَْبلَها‪ .‬أَي َيقْطَعانِ وَي ْمحُوانِ ما‬ ‫ج ّ‬‫ب ما قَْبلَه والتّوبةُ َت ُ‬‫ج ّ‬ ‫ويقال لا الـ َمجْبُوبةُ أَيضا‪ .‬ومنه الديث‪ِ :‬إنّ ا ِلسْلمَ َي ُ‬
‫كانَ قَْبلَهما من ال ُكفْر‬
‫والـمَعاصِي والذّنُوبِ‪.‬‬
‫وامْرأَةٌ جَبّاءُ‪ :‬ل َألْيَتَيْنِ لا‪ .‬ابن شيل‪ :‬امْرأَة جَبّاءُ أَي َرسْحاءُ‪.‬‬
‫ب مِنَ ا َلرْكَابِ‪ :‬ال َقلِيلُ اللحم‪ .‬وقال شر‪ :‬امرأَةٌ جَبّاءُ إِذا ل يَعظُ ْم َثدْيُها‪ .‬ابن الَثي‪ :‬وف حديث بعض الصحابة‪،‬‬ ‫والَ َج ّ‬
‫رضي‬
‫اللّه عنهم‪ ،‬وسُئل عن امرأَة تَ َز ّوجَ با‪ :‬كيف و َجدْتَها؟ فقال‪:‬‬
‫ضجِيعِ‪ ،‬ول َأ ْروَى للرّضِيعِ‪ .‬قال‪ :‬يريد بالَبّاءِ‬ ‫كالَيْرِ من امرأَة قَبّاءَ َجبّاءَ‪ .‬قالوا‪َ :‬أوَليس ذلكَ خَيْرا؟ قال‪ :‬ما ذاك بِأَ ْدَفَأ لل ّ‬
‫صغِية الّثدْيَي‪ ،‬وهي ف اللغة َأشْبَ ُه بالت ل عجز لا‪،‬‬ ‫أَنا َ‬
‫ب الذي ل سَنام له‪ .‬وقيل‪ :‬الَبّاء القَلِيلةُ لم‬ ‫كالبعي الَ َج ّ‬
‫الفخذين‪.‬والِبابُ‪ :‬تلقيح النخل‪ .‬و َجبّ الَنخْلَ‪ :‬لَ ّقحَه‪ .‬وزَمَنُ الِباب‪َ :‬زمَنُ الّت ْلقِيح للنخل‪ .‬الَصمعي‪ :‬إِذا َلقّحَ الناسُ‬
‫الّنخِي َل قيل قد جَبّوا‪ ،‬وقد أَتانا َزمَنُ الِبابِ‪.‬‬
‫ب ُتلْبَس‪ ،‬وجعها جَُببٌ‬ ‫والُبّةُ‪ :‬ضَ ْربٌ من مُقَطّعاتِ الثّيا ِ‬
‫وجِبابٌ‪ .‬والُبّةُ‪ :‬من َأسْماء ال ّدرْع‪ ،‬وجعها جَُببٌ‪ .‬وقال الراعي‪:‬‬
‫ب الشّطُونا(‪)1‬‬ ‫ح طِوالٌ‪ِ * ،‬بهِ ّن نُما ِرسُ الَرْ َ‬ ‫لـنَا ُجَببٌ‪ ،‬وَأرْما ٌ‬
‫(‪ 1‬قوله «الشطونا» ف التكملة الزبونا‪ ).‬والُبّ ُة مِن السّنانِ‪ :‬الذي دَخَل فيه ال ّرمْحُ‪.‬‬
‫<ص‪>250:‬‬
‫شوُ الافِر‪ ،‬وقيل‪ :‬قَ ْرنُه‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫والّث ْعلَبُ‪ :‬ما دخَل مِن ال ّرمْ ِح ف السّنانِ‪ .‬وجُبّةُ الرّمح‪ :‬ما دخل من السنان فيه‪ .‬والُبّةُ‪َ :‬ح ْ‬
‫ل ْوشَب من ال ّرسْغ ‪ .‬وقيل‪ :‬هي مَوْصِ ُل ما بي الساقِ وال َفخِذ‪ .‬وقيل‪ :‬موصل‬ ‫هي من الفَرَس مُلَْتقَى ال َوظِيف على ا َ‬
‫الوَظيف ف الذراع‪ .‬وقيل‪ :‬مَغْ ِرزُ ال َوظِيفِ ف الافر‪ .‬الليث‪ :‬الُبّةُ‪ :‬بياضٌ يَطأُ فيه الدابّةُ بافِره حت يَْبُلغَ الَشاعِرَ‪.‬‬
‫ل ْو َشبِ‪ .‬وقال‬ ‫حجِيلُه إِل رُكْبَتَيْه‪ .‬أَبو عبيدة‪ :‬جُبّ ُة الفَرس‪ُ :‬ملْتَقَى الوَظِيفِ ف أَعْلى ا َ‬ ‫س الذي يَْبلُغ َت ْ‬ ‫والـ ُمجَّببُ‪ :‬الفرَ ُ‬
‫مرة‪ :‬هو مُلَْتقَى ساقَيْه و َوظِيفَي رِ ْجلَيْه‪ ،‬و ُملْتَقَى كل عَ ْظمَيْنِ‪ِ ،‬إلّ عظمَ ال ّظهْر‪ .‬وفرسٌ ُمجَّببٌ‪ :‬ارَْتفَع البَياضُ منه إِل‬
‫ض منه رُكبةَ‬ ‫ق ذلك‪ ،‬ما ل يَْبُلغِ الرّكبتي‪ .‬وقيل‪ :‬هو الذي بلغ البياضُ أَشاعِرَه‪ .‬وقيل‪ :‬هو الذي بلَغ البيا ُ‬ ‫الَُببِ‪ ،‬فما فو َ‬
‫اليد وعُ ْرقُوبَ الرّجْلِ‪ ،‬أَو رُكْبَتَي الَيدَيْن وعُ ْرُقوَب الرّ ْجلَيْنِ‪.‬‬
‫والسم الََببُ‪ ،‬وفيه َتجْبِيبٌ‪ .‬قال الكميت‪:‬‬
‫حجِيل‪ ،‬بالََببِ‬ ‫أُعْطِيتَ‪ ،‬مِن ُغ َررِ الَحْسابِ‪ ،‬شادِخةً‪ * ،‬زَيْنا‪ ،‬وفُزْتَ‪ ،‬مِنَ الّت ْ‬
‫لبّ‪ :‬البِئرُ‪ ،‬مذكر‪ .‬وقيل‪ :‬هي البِئْر ل تُ ْطوَ‪ .‬وقيل‪ :‬هي الَيّدةُ الوضع من ال َكلِ‪ .‬وقيل‪ :‬هي البِئر الكثية الاءِ البَعيدةُ‬ ‫وا ُ‬
‫ال َقعْرِ‪ .‬قال‪:‬‬
‫حتْ‪ ،‬بَيْ َن الل وثَبْرَهْ‪،‬‬ ‫َفصَّب َ‬
‫خضَرّهْ‪،‬‬ ‫ُجبّا‪ ،‬تَرَى جِمامَــه ُم ْ‬
‫ت منه لُهابُ الَــــــــرّهْ‬ ‫فبَرَ َد ْ‬
‫وقيل‪ :‬ل تكون ُجبّا حت تكون مـمّا وُ ِجدَ ل ِممّا حفَرَه الناسُ‪.‬‬
‫ي ِسحْرِ النبّ‪ ،‬صلى اللّه‬ ‫ف طَلعْةٍ‪ ،‬وهو َأنّ َدِف َ‬‫ب طَلعْةٍ مَكانَ ُج ّ‬ ‫ب وجِبَبةٌ‪ ،‬وف بعض الديث‪ُ :‬ج ّ‬ ‫ب وجِبا ٌ‬ ‫والمع‪ :‬أَجْبا ٌ‬
‫عليه وسلم‪ُ ،‬جعِ َل ف ُجبّ َطلْعةٍ‪ ،‬أَي ف داخِلها‪ ،‬وها معا وِعاءُ َط ْلعِ‬
‫ف طَلْعةٍ‪ ،‬قال شر‪ :‬أَراد دا ِخلَها إِذا ُأخْ ِرجَ منها‬ ‫النخل‪ .‬قال أَبو عبيد‪ُ :‬جبّ َطلْع ٍة ليس َبعْرُوفٍ إِنا الـ َمعْرُوفُ ُج ّ‬
‫ال ُكفُرّى‪ ،‬كما‬
‫لبّ‪ ،‬مَ ْطوِيّةً كانت أَو غي مَ ْطوِيّةٍ‪ .‬و ُسمّيَت البِئْر جُبّا‬ ‫يقال لداخل الرّكِيّة من َأ ْس َفلِها إِل أَعْلها ُجبّ‪ .‬يقال إِنا لوَاسِعةُ ا ُ‬
‫لبّ البئر غيُ البَعيدةِ‪ .‬الفرّاءُ‪ :‬بِئْرٌ‬ ‫حدَثُ فيها غَيْر القَطْ ِع من َطيّ وما َأشْبَهه‪ .‬وقال الليث‪ :‬ا ُ‬ ‫لَنا قُ ِط َعتْ قَطْعا‪ ،‬ول ُي ْ‬
‫شحْوةِ‪ .‬وقال ابن‬ ‫ب القَلِيب الوا ِسعَةُ ال ّ‬
‫ل ّ‬‫ل ْوفِ إِذا كان َوسَطُها َأ ْو َسعَ شيء منها ُمقَبّبةً‪ .‬وقالت الكلبية‪ :‬ا ُ‬ ‫ُمجَبّبةُ ا َ‬
‫لبّ ُجبّ الرّكِيّةِ قبل أَن تُ ْطوَى‪ .‬وقال زيد بن كَثْوةَ‪ُ :‬جبّ الرّكِيّة‬ ‫ب ف الصّفا‪ ،‬وقال مُشَّيعٌ‪ :‬ا ُ‬ ‫ب رَكِيّةٌ تُجا ُ‬ ‫ل ّ‬ ‫حبيب‪ :‬ا ُ‬
‫حفَر يُْنصَب فيها العنب أَي ُيغْرس فيها‪ ،‬كما ُيحْفر‬ ‫جِرابُها‪ ،‬وجُبة القَ ْرنِ الت فيها الـمُشاشةُ‪ .‬ابن شيل‪ :‬الِبابُ الركايا ُت ْ‬
‫لبّ الواحد‪ .‬والشّرَبّةُ الطّرِيقةُ من شجر العنب على طَرِيقةِ شربه‪ .‬وال َغلْفَقُ ورَقُ الكَرْم‪.‬‬ ‫لل َفسِيلة من النخل‪ ،‬وا ُ‬
‫والَبُوبُ‪ :‬وَجْ ُه الَرضِ‪ .‬وقيل‪ :‬هي الَرضُ ال َغلِيظةُ‪ .‬وقيل‪ :‬هي‬
‫صخْر ل من ال ّطيِ‪ .‬وقيل‪ :‬هي الَرض عامة‪ ،‬ل تمع‪ .‬وقال اللحيان‪ :‬الَبُوبُ الَرضُ‪ ،‬والَبُوب‬ ‫الَرضُ الغَليظةُ من ال ّ‬
‫التّرابُ‪ .‬وقول امرئِ القيس‪:‬‬
‫ت مُرَْتفِقا على رَ ْحلِي‬ ‫ب بِها‪ * ،‬وأَبِي ُ‬ ‫فَيَبِتْ َن يَْن َهسْنَ الَبُو َ‬
‫يتمل هذا كله‪.‬‬
‫<ص‪>251:‬‬
‫ب َب ْدرٍ فإِذا‬ ‫ل مَ ّر ِبجَبُو ِ‬
‫والَبُوبةُ‪ :‬الـ َمدَرةُ‪ .‬ويقال للـ َمدَرَ ِة الغَلِيظ ِة ُت ْقلَ ُع من وَجْه الَرضِ جَبُوبةٌ‪ .‬وف الديث‪ :‬أَن رج ً‬
‫رجلٌ أَبيضُ رَضْراضٌ‪ .‬قال القتيب‪ ،‬قال الَصمعي‪ :‬الَبُوب‪ ،‬بالفتح‪ :‬الَرضُ ال َغلِيظةُ‪ .‬وف حديث عليّ‪ ،‬كرّم اللّه وجهه‪:‬‬
‫ض الصّلْبةُ‪ ،‬والَبُوبُ‬
‫ت الصطفى‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬يصلي أَو يسجد على الَبُوبِ‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬الَبُوبُ الَر ُ‬ ‫رأَي ُ‬
‫الـ َم َدرُ الـمُفَّتتُ‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه تَناوَلَ جَبُوب ًة فتفل فيها‪ .‬هو من ا َلوّل(‪)1‬‬
‫ت ل ِعكْرِشةٌ‪،‬‬
‫(‪ 1‬قوله «هو من الول» لعل الراد به الدرة الغليظة‪ . ).‬وف حديث عمر‪ :‬سأَله رجل‪ ،‬فقال‪ :‬عَّن ْ‬
‫ت رسولِ اللّه‪ ،‬صلى اللّه‬ ‫ض َعتْ بِْن ُ‬
‫فشََنقْتُها ِبجَبُوبةٍ أَي رَمَيْتُها‪ ،‬حت َك ّفتْ عن ال َع ْدوِ‪ .‬وف حديث أَب أُمامةَ قال‪ :‬لَما وُ ِ‬
‫عليه وسلم‪ ،‬ف القَبْر َطفِقَ يَ ْط َرحُ إِليهم الَبُوبَ‪ ،‬ويقول‪ُ :‬سدّوا الفُ َرجَ‪ ،‬ث قال‪ :‬إِنه ليس بشيءٍ ولكنه يُطَّيبُ بَنفْسِ اليّ‪.‬‬
‫وقال أَبو خِراش يصف عُقابا أَصابَ صَيْدا‪:‬‬
‫رَأتْ قَنَصا على َفوْتٍ‪َ ،‬فضَ ّمتْ‪ * ،‬إِل حَيْزُومِها‪ ،‬رِيشا َرطِيبا‬
‫لبُوبا‬
‫فلقَتْـــــه بِبَـــلْقَعةٍ بَراحٍ‪ * ،‬تُصا ِدمُ‪ ،‬بي عَيْنيه‪ ،‬ا َ‬
‫ض ومَتْنها من َسهْل أَو َح ْزنٍ أَو جَبَل‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬الَبُوبُ الَرض‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬ ‫قال ابن شيل‪ :‬الَبُوبُ وجه الَر ِ‬
‫سقِه َحمْضا‪ ،‬ول َحلِيبا‪،‬‬ ‫ل َت ْ‬
‫جدْه سابِحا‪َ ،‬يعْبُوبا‪،‬‬ ‫ا ْن ما َت ِ‬
‫ذا مَنْعــــةٍ‪َ ،‬يلَْتهِبُ الَبُوبـا‬
‫ض الصّلْبةُ‪ .‬وقال غيه‪:‬‬ ‫لبُوب الجارة والَر ُ‬ ‫وقال غيه‪ :‬ا َ‬
‫حتْ * فيه‪ ،‬طَرِيقا لحِبا‬ ‫َت َدعُ الَبُوبَ‪ ،‬إِذا انَْت َ‬
‫والُبابُ‪ ،‬بالضم‪ :‬شيء َي ْعلُو أَلبانَ الِبل‪ ،‬فيصي كأَنه زُبْد‪ ،‬ول‬
‫زُْبدَ لَلبانا‪ .‬قال الراجز‪:‬‬
‫ب بِشفاهِ ال َو ْطبِ‬ ‫صبِ‪َ ،‬عصْبَ الُبا ِ‬ ‫صبُ فاهُ الرّيقُ أَيّ َع ْ‬ ‫َي ْع ِ‬
‫ب شِبه الزبد َي ْعلُو الَلبانَ‪ ،‬يعن أَلبان الِبل‪،‬‬ ‫ب اللّبَنُ‪ .‬التهذيب‪ :‬الُبا ُ‬ ‫وقيل‪ :‬الُبابُ للِبل كالزّْب ِد للغَنم والبقَر‪ ،‬وقد أَ َج ّ‬
‫إِذا َمخَضَ البعيُ السّقاءَ‪ ،‬وهو مُ َعلّقٌ عليه‪ ،‬فَيجْت ِم ُع عند َفمِ‬
‫السّقاء‪ ،‬وليس لَلبانِ الِبل زُْبدٌ إِنا هو شيء ُيشْبِه الزّْبدَ‪.‬‬
‫والُبابُ‪ :‬ا َل َدرُ الساقِطُ الذي ل يُ ْطَلبُ‪.‬‬
‫ب القومَ‪َ :‬غلَبَهم‪ .‬قال الراجز‪:‬‬ ‫و َج ّ‬
‫سمْنٍ‪ ،‬وهْو عند الناس َجبْ‬ ‫مَ ْن رَوّ َل اليومَ لَنا‪ ،‬فقد َغَلبْ‪ُ ،‬خبْزا ِب َ‬
‫وجَّبتْ فلنة النساء َتجُبّهنّ جَبّا‪َ :‬غلَبَتْهنّ من ُحسْنِها‪.‬‬
‫قالَ الشاعر‪:‬‬
‫َجّبتْ نساءَ وائِلٍ وعَبْس‬
‫وجابّنِي فجَبَبْتُه‪ ،‬والسم الِبابُ‪ :‬غالَبَن َف َغلَبْتُه‪ .‬وقيل‪ :‬هو‬
‫َغلَبَتُك إِياه ف كل وجْ ٍه من َحسَبٍ أَو جَمال أَو غي ذلك‪ .‬وقوله‪:‬‬
‫َجّبتْ نسا َء العالَمي بالسَّببْ‬
‫ل ّي لَِيفْ َعلْن كما‬
‫قال‪ :‬هذه امرأَة ق ّدرَتْ َعجِيزَتا بَيْط‪ ،‬وهو السَّببُ‪ ،‬ث أَلقَتْه إِل نساء ا َ‬
‫<ص‪>252:‬‬
‫َفعَلت‪ ،‬فأَ َدرْنَه على أَعْجازِهنّ‪َ ،‬فوَ َجدْنَه فائضا كثيا‪ ،‬فغَلَبَْتهُنّ‪.‬‬
‫حسْنها‪.‬‬ ‫وجاّبتِ الرأَةُ صا ِحبَتَها َفجَبّتْها ُحسْنا أَي فاقَتْها ِب ُ‬
‫والّتجْبِيبُ‪ :‬النّفارُ‪ .‬وجَّببَ الرج ُل َتجْبيبا إِذا فَرّ وعَرّدَ‪ .‬قال الُطَيْئةُ‪:‬‬
‫لمُرْ‬
‫وننُ‪ ،‬إِذ جَبّبُْتمُ عن نسائِكم‪ * ،‬كما جَبَّبتْ‪ ،‬من عندِ أَولدِها‪ ،‬ا ُ‬
‫وف حديث ُم َورّقٍ‪ :‬الـمَُت َمسّكُ بطاع ِة اللّهِ‪ ،‬إِذا جَّببَ الناسُ‬
‫عنها‪ ،‬كالكارّ بعد الفارّ‪ ،‬أَي إِذا تركَ الناسُ الطاعاتِ ورَغِبُوا‬
‫عنها‪ .‬يقال‪ :‬جَّببَ الرجلُ إِذا َمضَى ُمسْرِعا فارّا من الشيءِ‪.‬‬
‫ش له ف جُبّ ِة لدارِ أَي ف وسَطِها‪ .‬وجُبّةُ العيِ‪:‬‬ ‫الباهلي‪ :‬فَرَ َ‬
‫حجاجُها‪.‬‬
‫حجّةُ وجادّتُ الطرِيق‪ .‬أَبو زيد‪ :‬رَ ِكبَ فلن الـ َمجَبّةَ‪ ،‬وهي‬ ‫ط الشديدُ‪ ،‬والـ َمجَبّةُ‪ :‬الـ َم َ‬ ‫ابن الَعراب‪ :‬الَبابُ‪ :‬ال َقحْ ُ‬
‫الادّةُ‪.‬وجُبّةُ والُبّةُ‪ :‬موضع‪ .‬قال النمر بن َت ْولَب‪:‬‬
‫حتْ * أَجٌَأ وجُبّ ُة مِ ْن قَرارِ دِيارِها‬ ‫ك َأرْكانُ ال َع ُدوّ‪ ،‬فَأصَْب َ‬
‫زَبَنَتْ َ‬
‫وأَنشد ابن الَعراب‪:‬‬
‫ل ما َل إِلّ إِبِلٌ ُجمّاعَهْ‪َ * ،‬مشْرَبُها الُبّةُ‪ ،‬أَو نُعاعَهْ‬
‫سقَى فيه الِب ُل ويُْن َقعُ‬ ‫والُْبجُبةُ‪ :‬وِعا ٌء يُتّخ ُذ مِن أَدمٍ ُي ْ‬
‫فيه الَبِيدُ‪ .‬والُْبجُبة‪ :‬الزّبي ُل من جُلودٍ‪ ،‬يُْنقَلُ فيه الترابُ‪،‬‬
‫ع مُطْعِم ب َن عَديّ‪ ،‬لـما أَراد أَن يُهاجِر‪،‬‬ ‫والمع الَبا ِجبُ‪ .‬وف حديث عبدالرحن بن عوف‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ :‬أَنه َأوْ َد َ‬
‫ُجْبجُبةً فيها َنوًى مِن َذ َهبٍ‪ ،‬هي زَبِي ٌل لطِيفٌ من جُلود‪ .‬ورواه القتيب بالفتح‪ .‬والنوى‪ :‬قِ َط ٌع من ذهب‪َ ،‬و ْزنُ القِطعة‬
‫ت شيءٌ من الِبل‪ ،‬فخذ ِج ْلدَه‪ ،‬فا ْج َعلْه جَبا ِجبَ يُْنقَلُ فيها أَي‬ ‫خسةُ دراهمَ‪ .‬وف حديث عُروة‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ِ :‬إنْ ما َ‬
‫جعَلُ فيه اللحم يُتَ َزوّدُ به ف الَسفار‪ ،‬ويعل فيه اللحم الـمُقَ ّط ُع وُيسَمّى‬ ‫زُبُلً‪ .‬والُْبجُب ُة والَْبجَبةُ والُبا ِجبُ‪ :‬الكَ ِرشُ‪ُ ،‬ي ْ‬
‫ل ْلعَ‪ .‬وأَنشد‪:‬‬ ‫اَ‬
‫أَف َأنْ سَرَى َك ْلبٌ‪ ،‬فَبَّيتَ ُجلّ ًة * وجُْبجُب ًة لل َوطْبِ‪َ ،‬سلْمى تُ َطلّقُ‬
‫حقَنُ ف كَرشٍ‪ .‬وقال ابن الَعراب‪ :‬هو‬ ‫ب وُت ْ‬‫وقيل‪ :‬هي إِهالةٌ تُذا ُ‬
‫جِلد جَْنبِ البعي ُي َق ّورُ ويُتّخذ فيه اللح ُم الذي يُدعَى ال َوشِيقةَ‪،‬‬
‫حمٌ ُيغْلى‬ ‫جبَ واتذَ جُْبجُبَةً إِذا اّتشَق‪ ،‬وال َوشِيقَةُ َل ْ‬ ‫وَتجَْب َ‬
‫إِغْلءة‪ ،‬ث ُي َقدّدُ‪ ،‬فهو أَبْقى ما يكون‪ .‬قال خُمام بن زَْيدِ مَنَاةَ اليَرْبُوعِي‪:‬‬
‫ضتْ مِنها كَهاٌة َسمِينةٌ‪ * ،‬فل ُت ْه ِد مِنْها‪ ،‬واّتشِقْ‪ ،‬وَتجَْبجَب‬ ‫إِذا عَ َر َ‬
‫جبُ أَن ْتعَل َخلْعا ف الُْبجُبةِ‪ ،‬فأَما‬ ‫وقال أَبو زيد‪ :‬الّتجَْب ُ‬
‫ما حكاه ابن الَعراب من قَولم‪ :‬إِنّك ما َعِل ْمتُ جَبانٌ جُْبجُبةٌ‪،‬‬
‫للْعُ‪ .‬شَبّهه با ف‬ ‫فإِنا شبهه بالُْبجُبة الت يوضعُ فيها هذا ا َ‬
‫انْتِفاخه وقِلة غَنائه‪ ،‬كقول الخر‪:‬‬
‫كأَنه َحقِيب ٌة مَلَى حَثا‬
‫خمَ الَنْبَيْنِ‪ .‬ونُوقٌ جَبا ِجبُ‪ .‬قال الراجز‪:‬‬ ‫ضْ‬ ‫ب و ُمجَْبجَبٌ إِذا كان َ‬ ‫ورَجلٌ جُبا ِج ٌ‬
‫<ص‪>253:‬‬
‫جَرا ِشعٌ‪ ،‬جَبا ِجبُ الَجْوافِ‪ُ ،‬ح ّم الذّرا‪ُ ،‬مشْرِفةُ الَنْوافِ‬
‫ضخْمةُ الُنُوبِ‪ .‬قالت‪:‬‬ ‫وإِبل ُمجَْبجَبةٌ‪َ :‬‬
‫حسّنَنْها يا أَبَهْ‪،‬‬‫َحسّْنتَ ِإلّ ال ّرقََبهْ‪َ * ،‬ف َ‬
‫كي ما َتجِيءَ الَطَبَهْ‪ * ،‬بإِبِ ٍل ُمجَْبجَبَ ْه‬
‫ويروى ُمخَبْخبه‪ .‬أَرادت مَُبخَْبخَةً أَي يقال لا َب ٍخ بَخٍ ِإعْجابا‬
‫جبَ إِذا ساحَ ف الَرض عبادةً‪.‬‬ ‫جبَ إِذا َسمِنَ‪ .‬وجَْب َ‬ ‫خمٌ‪ ،‬وقد جَْب َ‬ ‫ضْ‬ ‫ب وبُجابِجٌ‪َ :‬‬ ‫با‪َ ،‬فقَلَبت‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬جل جُبا ِج ٌ‬
‫ب وجُبا ِجبٌ‪ :‬كثي‪.‬‬ ‫صخْرةُ الاءِ‪ ،‬وماءٌ جَبْجا ٌ‬‫ضحْل‪ ،‬وهي َ‬ ‫جبَ إِذا َتجَ َر ف الَبا ِجبِ‪ .‬أَبو عبيدة‪ :‬الُْبجُبةُ أَتا ُن ال ّ‬ ‫وجَْب َ‬
‫جبٌ‪ :‬ماءٌ معروف‪ .‬وف حديث بَْيعَةِ الَنصارِ‪ :‬نادَى الشيطانُ يا أَصحابَ الَباجِب‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وليس جُبا ِجبٌ بِثَْبتٍ‪ .‬وجُْب ُ‬
‫جبٍ‪ ،‬بالضم‪ ،‬وهو الـ ُمسْتَوى من الَرض ليس بَ ْزنٍ‪ ،‬وهي ههنا أَساءُ مَنازِ َل بن سيت به َلنّ‬ ‫قال‪ :‬هي جع جُْب ُ‬
‫كُروشَ الَضاحِي ُت ْلقَى فيها أَيامَ الَجّ‪ .‬الَزهري ف أَثناءِ كلمه على حيّهلَ‪ .‬وأَنشد لعبداللّه بن الجاج الّت ْغلَب من‬
‫أَبيات‪:‬‬
‫إِيّاكِ َأ ْن تَستَْبدِل قَرِ َد القَفا‪ * ،‬حَزابِيةً‪ ،‬وهَيّبانا‪ ،‬جُباجِبا‬
‫ت مََنحْنَه‪ * ،‬من الصّوفِ‪ِ ،‬نكْثا‪ ،‬أَو لَئِيما دُبادِبا‬ ‫أَلفّ‪ ،‬كَأنّ الغازِل ِ‬
‫للَبةِ‪.‬‬
‫وقال‪ :‬الُبا ِجبُ والدّبادِبُ الكثيُ الشّ ّر وا َ‬
‫جبَ ال َع ُدوّ‪ :‬أَ ْهَلكَه‪ .‬قال رؤْبة‪:‬‬ ‫حَ‬ ‫@جحجب‪َ :‬ج ْ‬
‫حجَبَا‬
‫جمَهُم و َج ْ‬ ‫ك ْم مِن ِعدًى َج ْم َ‬
‫حجَبَى‪ :‬ح ّي من الَنصار‪.‬‬ ‫و َج ْ‬
‫ح َدرٌ‪ ،‬بالراءِ‪ ،‬وسيأْت ذكرها ف‬ ‫حدَبٌ‪ :‬قصيٌ‪ ،‬عن كراع‪ .‬قال‪ :‬ول أَ ُحقّها‪ ،‬إِناالعروف َج ْ‬ ‫@جحدب‪ :‬رجُل َج ْ‬
‫موضعها‪.‬‬
‫ل ْوفِ‪ ،‬عن‬ ‫ضخْمُ‪ ،‬وقيل‪ :‬الواسع ا َ‬‫لحْ َربُ من الرّجال‪ :‬القص ُي ال ّ‬ ‫للْقِ‪ .‬وا َ‬ ‫ب وجُحارِبٌ‪ :‬عظيمُ ا َ‬ ‫@جحرب‪ :‬فَ َرسٌ َجحْرَ ٌ‬
‫كراع‪ .‬ورأَيت ف بعض نسخ الصحاح حاشية‪ :‬رجُل َجحْرَبةٌ عظيم البَطْن‪.‬‬
‫لحَّنبُ كلها‪ :‬القص ُي القليلُ‪ .‬وقيل‪ :‬هو‬ ‫لحَْنبُ وا َ‬ ‫@جحنب‪ :‬ا َ‬
‫القصِيُ فقط ‪،‬من غي أَن ُيقَّيدَ بالقِلّةِ‪ .‬وقيل‪ :‬هو القصي الـ ُملَ ّززُ‪.‬‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫صقْ َعبِ‬ ‫ص ْمعَرِيّ‪َ ،‬جحَْنبِ‪ * ،‬كاللّيْثِ خِنّابٍ‪ ،‬أَشمّ‪َ ،‬‬ ‫وصا ِحبٍ ل َ‬
‫لحَْنبُ ال ِق ْدرُ العظيمةُ‪ .‬وأَنشد‪:‬‬ ‫النضر‪ :‬ا َ‬
‫ب قُساطِ(‪)1‬‬ ‫جحَْن ٍ‬ ‫ما زالَ بالِياطِ والِياطِ‪ * ،‬حت أََتوْأ ِب َ‬
‫(‪ 1‬قوله «قساط» كذا ف النسخ وف التكملة أيضا مضبوطا ولكن الذي ف التهذيب تساط بتاء الضارعة والقافية مقيدة‬
‫ولعله الناسب‪).‬‬
‫لحَنْب َة من النساء القصيةَ‪ ،‬وهو ثلثي الَصل(‪)2‬‬ ‫وذكر الَصمعي ف الماسي‪ :‬ا َ‬
‫(‪ 2‬قوله «وهو ثلثي إل» عبارة أب منصور الزهري بعد أن ذكر الببرة والورورة والولولة‪ ،‬قلت وهذه الحرف‬
‫الثلثة ثلثية الصل إِل آخر ما هنا وهي ل غبار عليها وقد ذكر قبلها الحنبة ف الماسي ول يدخلها ف هذا القيل‬
‫فطغا قلم الؤلف‪ ،‬جل من ل يسهو‪ ).‬أُلق بالماسي لتكرار بعض حروفه‪.‬‬
‫<ص‪>254:‬‬
‫@جخب‪ :‬الَخاب ُة مثل السّحابة‪ :‬الَ ْحمَقُ الذي ل خْيرَ فيه‪ ،‬وهو‬
‫لخَاب ٌة ِهلْباجةٌ‪.‬‬‫أَيضا الثقيلُ الكثي اللحم‪ .‬يقال‪ :‬إِنه َ‬
‫ضخْم الغليظُ من الرّجال والِمال‪ ،‬والمع جَخا ِدبُ‪،‬‬ ‫ب والُخا ِدبُ والُخادِيّ كله‪ :‬ال ّ‬ ‫خدَ ُ‬ ‫لْ‬‫خدُبُ وا ُ‬ ‫لْ‬ ‫@جخدب‪ :‬ا ُ‬
‫بالفتح‪ .‬قال رؤْبة‪:‬‬
‫خدَبا‬‫ضلُوعِ‪ُ ،‬ج ْ‬‫خمَ ال ّ‬‫ضْ‬
‫َشدّاخةً‪َ ،‬‬
‫خدَبَ المل الضخم‪ ،‬وإِنا هو ف صفة فرس‪ ،‬وقبله‪:‬‬ ‫لْ‬ ‫قال ابن بري‪ :‬هذا الرجز أَورده الوهري على أَن ا َ‬
‫صهَواتٍ‪ ،‬شَرْجَبا‬ ‫ل ذا َ‬ ‫ترَى له مَناكِبا ولَبَبا‪ * ،‬وكاهِ ً‬
‫صهْوةُ‪ :‬موضع اللّبد من ظهر‬ ‫ش َدخُ الَرضَ‪ .‬وال ّ‬ ‫شدّاخةُ‪ :‬الذي َي ْ‬
‫ال ّ‬
‫صدْر‪ ،‬وهو‬‫ض ال ّ‬‫لسْم عَرِي ُ‬ ‫ب عظيمُ ا ِ‬ ‫خدَ ٌ‬‫الفرس‪ .‬الليث‪ :‬جل َج ْ‬
‫خدَبُ والُخادِبُ وأَبو جُخا ِدبٍ وأَبو جُخادِباءَ وأَبو جُخادِب‪ ،‬مقصور الَخية‪ ،‬عن ثعلب‪،‬‬ ‫لْ‬ ‫ب وا ُ‬‫خدُ ُ‬‫لْ‬‫الُخادِب وا ُ‬
‫كلّه ضَ ْربٌ من الَنا ِدبِ والَرادِ أَ ْخضَ ُر طويلُ الرجلي‪ ،‬وهو اسم له معرفة‪ ،‬كما يقال للَسد أَبو الرِثِ‪ .‬يقال‪ :‬هذا أَبو‬
‫ضخْم أَغْبَ ُر أَحْرَشُ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫ب قد جاءَ‪ .‬وقيل‪ :‬هو َ‬ ‫جُخادِ ٍ‬
‫ضخْم ٌة وجُخادِبُ‬‫إِذا صََن َعتْ ُأمّ ال ُفضَيْلِ طَعامَها‪ * ،‬إِذا ُخْنفُساءُ َ‬
‫ض مَن َجهِل العَرُوض صَ ْرفَ ُخْنفُساءَ ههنا ليتم‬‫كذا أَنشده أَبو حنيفة على أَن يكون قوله فُساءُ ضَ ْخ مَفاعلن‪ .‬وتكلّف بع ُ‬
‫ضخْمةٌ‪ .‬وأَبو جُخادِبٍ‪ :‬اسم له ‪ ،‬معرفة‪ ،‬كما يقال للَسد أَبو الرث‪ ،‬تقول‪ :‬هذا أَبو‬ ‫به الُزءُ فقال‪ :‬خُْنفُساءٌ َ‬
‫جُخادِبٍ‪ .‬وقال الليث‪ :‬جُخادَى وأَبو جُخادَى(‪)1‬‬
‫(‪ 1‬قوله «وقال الليث جخادى إل» كذا ف النسخ تبعا للتهذيب ولكن الذي ف التكملة عن الليث نفسه جخادب وأبو‬
‫جخادب من النادب‪ ،‬الباء مـمالة والثنان جخادبيان‪ ).‬من الَنادِب‪ ،‬اليا ُء مُـمالةٌ‪ ،‬والثنان أَبو جُخادََييْنِ‪ ،‬ل‬
‫َيصْرِفوه‪ ،‬وهو الَرادُ ا َل ْخضَرُ الذي يكسِر الكران(‪)2‬‬
‫(‪ 2‬قوله «يكسر الكران» كذا ف بعض نسخ اللسان والذي ف بعض نسخ التهذيب يكسر الكيزان وف نسخة من‬
‫ب والُخا ِدبُ‪:‬‬‫خدُ ُ‬‫لْ‬ ‫اللسان يسكن الكران‪ ، ).‬وهو الطويل الرجلي‪ ،‬ويقال له‪ :‬أَبو جُخادب بالباءِ‪ .‬وقال شر‪ :‬ا ُ‬
‫خمُ‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬ ‫ضْ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫الُْندَ ُ‬
‫خدُبُ فيه‪ ،‬فََيصِرْ‬‫لْ‬‫َلهَبانٌ‪َ ،‬وَقدَتْ حِزّانُه‪ * ،‬يَ ْرمَضُ ا ُ‬
‫خدُب‪ ،‬ههنا‪ .‬وقال آخر‪:‬‬ ‫لْ‬
‫قال كذا قيده شر‪ .‬ا ُ‬
‫وعانَقَ الظّلّ أَبـو جُخا ِدبِ‬
‫لمْطُوط‪.‬‬ ‫ابن الَعراب‪ :‬أَبو جُخادِبٍ‪ :‬دابّةٌ‪ ،‬واسه ا ُ‬
‫خدُبُ أَيضا‪ ،‬وجعه جَخادِبُ‪،‬‬ ‫لْ‬ ‫والُخادِباءُ أَيضا‪ :‬الُخادِبُ‪ ،‬عن السياف‪ .‬وأَبو جُخادِباءَ‪ :‬دابة نو الِرْباءِ‪ ،‬وهو ا ُ‬
‫لخْدبةُ‪ :‬السّرعة‪ ،‬واللّه أَعلم‪.‬‬ ‫ويقال للواحد جُخادِبٌ‪ .‬وا َ‬
‫صبِ‪ .‬وف حديث السِْتسْقاءِ‪َ :‬هَل َكتِ الـمَواشِي وأَ ْجدََبتِ البِلدُ‪ ،‬أَي َقحِ َطتْ‬ ‫ل ْ‬‫لدْبُ‪ :‬الـ َمحْل َنقِيضُ ا ِ‬ ‫@جدب‪ :‬ا َ‬
‫و َغَلتِ‬
‫ا َلسْعارُ‪ .‬فأَما قول الراجز‪ ،‬أَنشده سيبويه‪:‬‬
‫<ص‪>255:‬‬
‫َل َقدْ َخشِيتُ َأنْ َأرَى َجدَبّا * ف عامِنا ذا‪ ،‬بَعدَما َأ ْخصَبّا‬
‫فإنه أَراد َجدْبا‪ ،‬فح ّركَ الدالَ بركة الباءِ‪ ،‬وحذَف الَلف على ح ّد قولك‪ :‬رأَيت زَْيدْ‪ ،‬ف الوقف‪ .‬قال ابن جن‪ :‬القول‬
‫فيه أَنه َثقّلَ الباءَ‪ ،‬كما َثقّل اللم ف عَْيهَ ّل ف قوله‪:‬‬
‫بِبازِلٍ وَجْنا َء َأوْ عَْيهَلّ‬
‫فلم يكنه ذلك حت حَرّك الدال لَـمّا كانت ساكنة ل يَقعُ بعدها‬
‫الـمُشدّد ث َأ ْطلَقَ كِإطْلقه عَْيهَلّ ونوها‪ .‬ويروى أَيضا َجدْبَبّا‪،‬‬
‫ض الصّيغة‪،‬‬ ‫وذلك أَنه أَراد تثقيل الباء‪ ،‬والدا ُل قبلها ساكنة‪ ،‬فلم يكنه ذلك‪ ،‬وكره أَيضا تريك الدال َلنّ ف ذلك انْتِقا َ‬
‫ضعّفَةً لِقامة الوزن‪ .‬فإِن قلت‪ :‬فهل تد ف قوله َجدْبَبّا ُحجّ ًة للنحويي‬ ‫فَأقَرّها على سكونا‪ ،‬وزاد بعد الباءِ باءً أُخرى مُ َ‬
‫على أَب عثمان ف امْتناعه مـما أَجازوه بينهم من بنائهم مثل فَ َرزْدَق من ضَرَبَ‪ ،‬ونوه ضَرَّببٌ‪ ،‬وا ْحتِجاجِه ف ذلك‬
‫جدْ ف الكلم ثلث لمات مُتَرادف ٍة على التّفاق‪ ،‬وقد قالوا َجدْبَبّا كما ترى‪ ،‬فجمع الراجز بي ثلث لمات‬ ‫لَنه ل َي ِ‬
‫متفقة؛ فالواب أَنه ل حجة على أَب عثمان للنحويي ف هذا مِن قِبَل أَن هذا شي ٌء عرَضَ ف ال َوقْف‪ ،‬والوَصْلُ مُزِيلهُ‪.‬‬
‫وما كانت هذه حالَه ل‬
‫ل يُقاسُ عليه غيه‪ .‬أَل ترى إِل‬ ‫حفَلْ به‪ ،‬ول ُيتّخذْ أَص ً‬ ‫ُي ْ‬
‫إِجاعهم على أَنه ليس ف الكلم اسم آخره واو قبلها حركة ث ل َي ْفسُد ذلك بقول بعضهم ف الوقف‪ :‬هذه َأ ْف َعوْ‪ ،‬وهو‬
‫ال َكَلوْ‪ ،‬من حيث كان هذا بدلً جاءَ به ال َو ْقفُ‪ ،‬وليس ثابتا ف الوصل الذي عليه الـ ُمعَْتمَد والعَملُ‪ ،‬وإِنا هذه الباءُ‬
‫الشدّدة ف َجدْبَبّا زائدة للوقف‪ ،‬وغيِ ضَرورة الشعر‪ ،‬ومثلها قول جندل‪:‬‬
‫جارِيةٌ ليست من الوَ ْخشَنّ‪،‬‬
‫ل تَلبَس الِنْطَ َق بالَتْنَنّ‪،‬‬
‫إِل بَبتّ واحـــــ ٍد بَتّـــــنّ‪،‬‬
‫كََأنّ َمجْرَى َدمْعِها الـ ُمسْتَنّ‬
‫قُطْنُنّةٌ من أَجْــــو ِد القُطْنُنّ‬
‫ت ضرورة كذلك زاد البا َء ف جَدبَبّا ضرورة‪ ،‬ول اعتِداد ف الوضعي جيعا بذا الَرْف‬ ‫فكما زاد هذه النونا ِ‬
‫الـمُضاعَف‪ .‬قال‪ :‬وعلى هذا أَيضا عندي ما أَنشده ابن الَعراب من قول الراجز‪:‬‬
‫لكِنْ رَعَيْ َن القِْنعَ حيث ادْ َهمّما‬
‫أَراد‪ :‬ادْ َهمّ‪ ،‬فزاد ميما أُخرى‪ .‬قال وقال ل أَبو علي ف َجدْبَبّا‪ :‬إِنه بن منه َف ْعلَلَ مثل قَرْدَدَ‪ ،‬ث زاد البا َء الَخية كزيادة‬
‫خمّا‪ .‬قال‪ :‬وكما ل حجة على أَب عثمان ف قول الراجز َجدْبَبّا كذلك ل حجة للنحويي على الَخفش ف‬ ‫ضَ‬ ‫اليم ف الَ ْ‬
‫قوله‪ :‬إِنه يُبْنَى من ضرب مثل اطْمَأنّ‪ ،‬فتقول‪ :‬اضْرََببّ‪ .‬وقولم هم اضْرَّببَ‪ ،‬بسكون اللم الُول بقول الراجز‪ ،‬حيث‬
‫ادْ َهمّما ‪ ،‬بسكون اليم الُول‪َ ،‬لنّ له أَن يقول إِن هذا إِنا جا َء لضرورة القافية‪ ،‬فزاد على ادْ َهمّ‪ ،‬وقد تراه ساكن اليم‬
‫الُول‪ ،‬ميما ثالثة لِقامة الوزن‪ ،‬وكما ل حجة لم عليه ف هذا كذلك ل حجة له عليهم أَيضا ف قول الخر‪:‬‬
‫ِإنّ َشكْلي‪ ،‬وِإ ّن َش ْكلَكِ شَتّى‪ * ،‬فالْزَمي الُصّ‪ ،‬وا ْخفِضي تَبَْيضِضّي‬
‫بتسكي اللم الوسطى‪ ،‬لَن هذا أَيضا إِنا زاد‬
‫<ص‪>256:‬‬
‫ضادا‪ ،‬وبن الفِعل بَنْيةً اقْتضاها ال َو ْزنُ‪ .‬على أَن قوله تَبَْيضِضّي َأشْب ُه من قوله ادْ َه ّممَا‪ .‬لَن مع الفعل ف تَبَْيضِضّي الياء الت‬
‫هي ضمي الفاعل‪ ،‬والضمي الوجود ف اللفظ‪ ،‬ل يُبن مع الفعل إِل والفعل على أَصل بِنائه الذي أُريد به‪ ،‬والزيادةُ ل‬
‫ت وقتلْتُ‪ ،‬إِل أَن تكون الزيادة مَصُوغة ف نفس الثال غي مُْن َفكّةٍ ف التقدير منه‪ ،‬نو‬ ‫تكاد َتعْتَرِضُ بينهما نو ضرَْب ُ‬
‫َس ْلقَْيتُ و َجعْبَْيتُ واحْرَنْبَْيتُ وا ْدلَنْظَْيتُ‪ .‬ومن الزيادة للضرورة قول الخر‪:‬‬
‫ت يُقاسِي لَْيَلهُنّ َزمّام‪،‬‬ ‫با َ‬
‫سيّ حاِتمُ ب ُن َتمّامْ‪،‬‬ ‫وال َفقْ َع ِ‬
‫خفٍ‪ .‬قال‪ :‬وأَمـا من رواه ِجدَبّا‪ ،‬فل نظر ف روايته لَنه‬ ‫خمٍ َكعِّل ْكدٍ و ِهّلقْسٍ وشِّن ْ‬
‫ت ِلصِِلّلخْ ٍم سامْ يريد ِلصِّل ْ‬ ‫ُمسْتَرْعَفا ٍ‬
‫جفّ‪.‬‬ ‫خدَبّ و ِه َ‬ ‫الن ِفعَلّ ك ِ‬
‫ب الكان ُجدُوبةً‪ ،‬و َجدَبَ‪ ،‬وَأ ْجدَبَ‪ ،‬ومكانٌ َجدْبٌ‬ ‫قال‪ :‬و َجدُ َ‬
‫و َجدِيبٌ‪ :‬بَيّن الُدوبةِ و َمجْدوبٌ‪ ،‬كَأَنه على ُجدِبَ وإِن ل يُستعمل‪ .‬قال سَلمةُ بن جَنْدل‪:‬‬
‫جدُوبِ‬ ‫كُنّا َنحُلّ‪ ،‬إِذا هَّبتْ شآمِيةً‪ * ،‬بك ّل وادٍ حَطيبِ البَطْنِ‪َ ،‬م ْ‬
‫ب‬
‫والَ ْجدَبُ‪ :‬اسم للـ ُمجْدِب‪ .‬وف الديث‪ :‬كانت فيها أَجادِ ُ‬
‫ب قد يكون جعَ أَ ْجدُب الذي هو جع َجدْبٍ‪.‬‬ ‫س َكتِ الاءَ؛ على أَن أَجا ِد َ‬ ‫َأمْ َ‬
‫قال ابن الَثي ف تفسي الديث‪ :‬الَجا ِدبُ صِلبُ الَرضِ الت ُت ْمسِك الاءَ‪ ،‬فل َتشْرَبه سريعا‪ .‬وقيل‪ :‬هي الَراضي الت‬
‫ب جع َجدْبٍ‪ ،‬مثل َك ْلبٍ وأَ ْكُلبٍ وأَكاِلبَ‪ .‬قال‬ ‫لدْبِ‪ ،‬وهو ال َقحْطُ‪ ،‬كأَنه جعُ َأ ْجدُبٍ‪ ،‬وأَ ْجدُ ٌ‬ ‫ل نَباتَ با م ْأخُوذ من ا َ‬
‫ب فهو غلط وتصحيف‪ ،‬وكأَنه يريد َأنّ اللفظة أَجارِدُ‪ ،‬بالراءِ والدال‪ .‬قال‪ :‬وكذلك ذكره أَهل اللغة‬ ‫الطاب‪ :‬أَما أَجا ِد ُ‬
‫والغريب‪ .‬قال‪ :‬وقد روي أَحادِبُ‪ ،‬بالاء الهملة‪ .‬قال ابن الَثي‪ :‬والذي جاءَ ف الرواية أَجادِبُ‪ ،‬باليم‪ .‬قال‪ :‬وكذلك‬
‫جا َء ف صحيحَي البخاري ومسلم‪.‬‬
‫جدِبةٌ‪ ،‬والمع ُجدُوبٌ‪ ،‬وقد قالوا‪:‬‬ ‫ب و َجدْبةٌ‪ُ :‬م ْ‬ ‫وأَرض َجدْ ٌ‬
‫ف بالصدر‪ .‬وحكى اللحيان‪ :‬أَرضٌ ُجدُوب‪ ،‬كأَنم جعلوا كل جز ٍء منها‬ ‫ص ٌ‬‫َأرَضُونَ َجدْبٌ‪ ،‬كالواحد‪ ،‬فهو على هذا وَ ْ‬
‫َجدْبا ث جعوه على هذا‪.‬‬
‫وفَلةٌ َجدْباءُ‪ُ :‬مجْدِبةٌ‪ .‬قال‪:‬‬
‫جدِبةٍ‪َ ،‬جدْباءَ‪ ،‬عَرَْبسِيسِ‬ ‫َأوْ ف َفلَ َقفْ ٍر مِنَ الَنِيسِ‪ُ * ،‬م ْ‬
‫لدْبةُ‪ :‬الَرض الت ليس با َقلِيلٌ ول كثي ول مَرَْتعٌ ول‬ ‫وا َ‬
‫كَلٌ‪.‬‬
‫وعامٌ ُجدُوبٌ‪ ،‬وأَرضٌ ُجدُوبٌ‪ ،‬وفلنٌ جَديبُ الَنَاب‪ ،‬وهو ما‬
‫ت السّنةُ‪ :‬صار‬ ‫لدْبُ‪ .‬وأَ ْجدََب ِ‬ ‫ب القَ ْومُ‪ :‬أَصاَب ُهمُ ا َ‬‫َح ْولَه‪.‬وَأ ْجدَ َ‬
‫فيها َجدْبٌ‪.‬‬
‫وأَ ْجدَبَ َأرْضَ كَذا‪ :‬و َجدَها َجدْبةً‪ ،‬وكذلك الرّجُلُ‪ .‬وَأ ْجدََبتِ‬
‫جدِبةٌ‪ ،‬و َجدَُبتْ‪.‬‬ ‫الَرضُ‪ ،‬فهي ُم ْ‬
‫وجادََبتِ الِب ُل العامَ مُجادَبةً إِذا كان العامُ َمحْلً‪ ،‬فصارَتْ ل‬
‫تأْكُل إِل الدّرينَ ا َل ْسوَدَ‪َ ،‬درِينَ الثّمامِ‪ ،‬فيقال لا حينئذ‪ :‬جادََبتْ‪.‬‬
‫<ص‪>257:‬‬
‫ونزلنا بفلن فأَ ْجدَبْناه إِذا ل َيقْرِهمْ‪.‬‬
‫جدِبُ‪.‬‬
‫خصِب‪ ،‬كا ِلخْصاب‪ ،‬وهي الت ل تكاد ُت ْ‬ ‫وا ِلجْدابُ‪ :‬الَرضُ الت ل تَكا ُد ُت ْ‬
‫لدْبُ‪ :‬العَْيبُ‪.‬‬ ‫وا َ‬
‫جدِبهُ َجدْبا‪ :‬عابَه و َذمّه‪.‬‬ ‫ب الشّي َء َي ْ‬‫و َجدَ َ‬
‫سمَر بعد عَتَمةٍ‪ ،‬أَي عابَه و َذمّه‪.‬‬ ‫وف الديث‪َ :‬جدَب لنا ُعمَ ُر ال ّ‬
‫وك ّل عاِئبٍ‪ ،‬فهو جا ِدبٌ‪ .‬قال ذو الرمة‪:‬‬
‫ك مِنْ َخدّ َأسِيلٍ‪ ،‬ومَنْطِقٍ * رَخِيمٍ‪ ،‬ومِنْ َخلْ ٍق َتعَلّلَ جادِبُه‬ ‫فَيا لَ َ‬
‫جدُ فيه عَيْبا َيعِيبه به‪ ،‬فيََت َعلّلُ بالباط ِل وبالشي ِء يقولُه‪ ،‬وليس ِبعَْيبٍ‪.‬‬ ‫جدُ فيه مَقالً‪ ،‬ول َي ِ‬ ‫يقول‪ :‬ل َي ِ‬
‫والا ِدبُ‪ :‬الكاذِبُ‪ .‬قال صاحب العي‪ :‬وليس له ِفعْلٌ‪ ،‬وهو تصحيف‪.‬‬
‫ب إِذا َكذَبَ‪ .‬وأَما الادب‪ ،‬باليم‪ ،‬فالعائب‪.‬‬ ‫ك و َخدَ َ‬ ‫والكاذبُ يقال له الادب‪ ،‬بالاءِ‪ .‬أَبو زيد‪ :‬شَ َرجَ وَبشَ َ‬
‫صغَ ُر من الصّدى‪ ،‬يكون ف البَرارِي‪ .‬وإِيّاه عَن ذو الرمة بقوله‪:‬‬ ‫لْندَبُ أَ ْ‬‫والُْندَبُ‪ :‬الذّكر من الَراد‪ .‬قال‪ :‬والُْندُبُ وا ُ‬
‫كَأنّ رِ ْجلَيْ ِه رِجْل مُقْ ِطفٍ َعجِلٍ‪ * ،‬إِذا َتجَاوبَ‪ ،‬من بُرْ َديْهِ‪ ،‬تَرْنِيمُ‬
‫وحكى سيبويه ف الثلثي‪ :‬جِْندَب(‪)1‬‬
‫(‪ 1‬قوله «ف الثلثي جندب» هو بذا الضبط ف نسخة عتيقة من الحكم‪ ، ).‬وفسره السياف بأَنه الُنْدب‪.‬‬
‫صدَى هو الطائ ُر الذي َيصِ ّر بالليل وَي ْقفِزُ‬ ‫وقال ال َعدَبّسُ‪ :‬ال ّ‬
‫ويَطِيُ‪ ،‬والناس يرونه الُْندَبَ وإِنا هو الصّدى‪ ،‬فأَمـَا الُنْدب‬
‫فهو أَصغر من الصدى‪ .‬قال الَزهري‪ :‬والعرب تقول صَرّ الُْندَبُ‪ ،‬يُضرب مثلً للَمر يشتدّ حت ُيقْلِقَ صا ِحبَه‪ .‬والَصل‬
‫سمَع لرجليه صَرِيرا‪ ،‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬ ‫ض ف شدّة الر ل َيقِرّ على الرض وطار‪ ،‬فََت ْ‬ ‫فيه‪ :‬أَن الُنْدبَ إِذا رَمِ َ‬
‫ل ْونِ فيها‪ ،‬صَريرا‬ ‫با َ‬
‫قَ َط ْعتُ‪ ،‬إِذا َس ِمعَ السّا ِمعُون‪ * ،‬مِن الُنْد ِ‬
‫وقيل الُندب‪ :‬الصغي من الَراد‪ .‬قال الشاعر‪:‬‬
‫يُغاِليَ فيه الَزْ َء لَول هَواجِرٌ‪ * ،‬جَنادِبُها صَرْعَى‪َ ،‬لهُنّ َفصِيصُ(‪)2‬‬
‫(‪ 2‬قوله «يغالي» ف التكملة يعن المي‪ .‬يقول ان هذه المي تبلغ الغاية ف هذا الرطب أي بالضم والسكون‬
‫فتستقصيه كما يبلغ الرامي غايته‪ .‬والزء الرطب‪ .‬ويروى كصيص‪).‬‬
‫حلّها( ‪)3‬‬ ‫ب دابّة‪ ،‬ول ُي َ‬ ‫أَي صَوتٌ‪ .‬اللحيان‪ :‬الُْندَ ُ‬
‫(‪ 3‬أراد أنه ل يُعطها حليةً تيّزها‪ ،‬واللية هي ما يرى من لون الشخص وظاهرهِ وهيئتهِ‪ .).‬والُْن َدبُ والُْندُبُ‪ ،‬بفتح‬
‫الدال وضمها‪ :‬ضَ ْربٌ من الَراد واسم رجل‪ .‬قال سيبويه‪ :‬نونا زائدة‪ .‬وقال عكرمة ف قوله تعال‪ :‬فَأ ْرسَلْنا علي ِهمُ‬
‫الطّوفانَ والَرا َد والقُمّلَ‪.‬‬
‫ال ُقمّلُ‪ :‬الَنادِبُ‪ ،‬وهي الصّغار من الَراد‪ ،‬واحِدتُها ُقمّلةٌ‪.‬‬
‫ل مثل را ِجعٍ ورُ ّجعٍ‪ .‬وف‬ ‫وقال‪ :‬يوز أَن يكون واحد القُمّ ِل قامِ ً‬
‫ب َي َقعْنَ فيه؛ هو جَمعُ جُْندَب‪ ،‬وهو ضَ ْربٌ‬ ‫الديث‪َ :‬فجَعَلَ الَنادِ ُ‬
‫ب تَْنقُزُ‬
‫لرّ‪ .‬وف حديث ابن مسعود‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ :‬كان ُيصَلي الظّهرَ‪ ،‬والَنادِ ُ‬ ‫مِن الَراد‪ .‬وقيل‪ :‬هو الذي َيصِرّ ف ا َ‬
‫من ال ّرمْضاءِ أَي تَِثبُ‪.‬‬
‫وُأمّ جُْندَبٍ‪ :‬الداهِيةُ‪ ،‬وقيل ال َغ ْدرُ‪ ،‬وقيل‬
‫<ص‪>258:‬‬
‫ب فُلن ُأمّ جُْندَبٍ إِذا رَ ِكبَ ال ّظ ْلمَ‪ .‬يقال‪ :‬وقع القوم ف ُأمّ جُْندَبٍ إِذا ظُلِموا كأَنا اس ٌم من أَساءِ الِساءة‬ ‫الظّلم‪ .‬ور ِك َ‬
‫وال ّظ ْلمِ والداهِيةِ‪.‬‬
‫غيه‪ :‬يقال وقع فلن ف ُأمّ ُجْندَبٍ إِذا وقَع ف داهيةٍ؛ ويقال‪َ :‬وقَع القوم بأُم جندب إِذا َظلَموا وقََتلُوا غيَ قاتِلٍ‪ .‬وقال‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫قََتلْنا به ال َقوْمَ‪ ،‬الذين اصْ َطَلوْا به * جِهارا‪ ،‬ول نَ ْظِلمْ به ُأمّ جُْندَبِ‬
‫أَي ل َنقْتُلْ غي القاتِلِ‪.‬‬
‫لذْبُ‪ :‬الـدّ‪.‬‬ ‫لذْبُ‪َ :‬م ّدكَ الشيءَ‪ ،‬والَْب ُذ لغة تيم‪ .‬الحكم‪ :‬ا َ‬ ‫@جذب‪ :‬ا َ‬
‫جذِبُه َجذْبا وجََبذَه‪ ،‬على القلب‪ ،‬وا ْجَتذَبَه‪َ :‬مدّه‪ .‬وقد يكون ذلك ف العَرْضِ‪ .‬سيبويه‪َ :‬جذَبَه‪َ :‬ح ّولَه عن‬ ‫َج َذبَ الشي َء َي ْ‬
‫موضِعه‪،‬‬
‫واجَْتذَبَه‪ :‬اسَْتلَبَه‪.‬‬
‫وقال ثعلب قال مُطَ ّرفٌ‪ ،‬قال ابن سيده‪ ،‬وأُراه يعن مُطَ ّرفَ بن‬
‫ت الِنسان ُملْق ًى بي اللّ ِه وبي الشيطانِ‪ ،‬فإِن ل‬ ‫شخّيِ‪ :‬وجد ُ‬ ‫ال ّ‬
‫َيجَْتذِبْ ُه ِإلَيْه َجذَبَه الشيطانُ‪ .‬وجاذَبَه َكجَذبه‪ .‬وقوله‪:‬‬
‫َذكَرْتُ‪ ،‬والَهْوا ُء َتدْعُو للْ َهوَى‪ * ،‬والعِيسُ‪ ،‬بالرّكْب‪ ،‬يُجا ِذبْنَ الُبرَى‬
‫جذِبْنَ‪ ،‬وقد يكون للمُباراة‬ ‫قال‪ :‬يكون يُجاذِبْن ههنا ف معن َي ْ‬
‫والُنازعة‪ ،‬فكأَنه يُجاذِبَْنهُنّ البُرى‪.‬‬
‫وجاذَبْتُه الشيءَ‪ :‬نازَعْتُه إِياه‪.‬‬
‫ب وتَجاذَبَ‪.‬‬ ‫جذَ َ‬‫والتَجا ُذبُ‪ :‬التّنازُعُ؛ وقد اْن َ‬
‫ب فلن حَبْ َل وِصالِه‪ ،‬و َج َذمَه إِذا قَ َطعَه‪ .‬ويقال للرجل إِذا‬ ‫و َجذَ َ‬
‫كَرَعَ ف الِنا ِء َنفَسا أَو َنفَسَيْن‪َ :‬جذَب منه َنفَسا أَو َن َفسَيْن‪ .‬ابن شيل‪ :‬بَيْنَنا وبي بن فلن َنبْذةٌ و َجذْبةٌ أَي ُه ْم منّا‬
‫قَرِيبٌ‪ .‬ويقال‪ :‬بَيْن وبي الـمَنْزِلِ َجذْبةٌ أَي قِطْعةٌ‪ ،‬يعن‪ُ :‬ب ْعدٌ‪.‬ويقال‪َ :‬جذْب ٌة من غَزْل‪ ،‬للـمَجْذوب منه مرّةً‪.‬‬
‫جذِبُ جَذبا إِذا مَضَى عامّتُه‪.‬‬ ‫و َجذَب الشه ُر َي ْ‬
‫جذِبُ الّنفُوسَ‪.‬‬ ‫وجَذابِ‪ :‬الـمَنِيّةُ‪ ،‬مَبْنِيّةٌ لَنا َت ْ‬
‫وجاذََبتِ الرأَةُ الرجلَ‪ :‬خَطَبَها فرَدّتْه‪ ،‬كأَنه بانَ منها َم ْغلُوبا‪ .‬التهذيب‪ :‬وإِذا خَ َطبَ الرجلُ امرأَ ًة فرَدّتْه قيل‪َ :‬جذَبَتْه‬
‫وجََبذَتْه‪ .‬قال‪ :‬وكأَنه من قولك جاذَبْتُه َفجَذبْتُه أَي َغلَبْتُه فبان منها َم ْغلُوبا‪.‬‬
‫جذَب بم السّيْر‪ ،‬وسَيْرٌ َجذْبٌ‪ :‬سَرِيعٌ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫جذَبُوا ف السّيْر‪ ،‬واْن َ‬ ‫والْنجِذابُ‪ :‬سُرْعةُ السّيْرِ‪ .‬وقد اْن َ‬
‫قَ َط ْعتُ‪ ،‬أَخْشاهُ‪ِ ،‬بسَيْرٍ َجذْب‬
‫أَخْشاهُ‪ :‬ف موضع الال أَي خاشِيا له‪ ،‬وقد يوز أَن يريد أَخْشاه‪:‬‬
‫أَ ْخ َوفَه‪ ،‬يعن أَشدّه إِخافةً‪ ،‬فعلى هذا ليس له ِفعْلٌ‪.‬‬
‫لذْبُ‪ :‬اْنقِطاعُ الرّيقِ‪.‬‬ ‫وا َ‬
‫ت لبَنَها من ضَرْعِها‪ ،‬فذهَب‬ ‫ب و َجذُوبٌ‪َ :‬جذََب ْ‬ ‫وناق ٌة جاذِبةٌ وجاذِ ٌ‬
‫ب وجِذابٌ‪ ،‬مثل نائم ونِيام‬ ‫صاعِدا‪ ،‬وكذلك الَتانُ‪ ،‬والمع جَواذِ ُ‬
‫<ص‪>259:‬‬
‫قال الذل‪:‬‬
‫شوْلِ‪ ،‬أَمـسَتْ غَوارِزا * جَواذِبُها‪ ،‬تَأْب على الـمَُتغَبّرِ‬ ‫ب َطعْنٍ ك َرمْ ِح ال ّ‬
‫جذِبُ جِذابا(‪)1‬‬ ‫ت َت ْ‬‫ت وذهب لبنُها‪ :‬قد َجذََب ْ‬ ‫ويقال للناقة إِذا غَ َرزَ ْ‬
‫(‪ 1‬قوله «جذابا» هو ف غي نسخة من الحكم بألف بعد الذال كما ترى) ‪ ،‬فهي جاذِبٌ‪ .‬اللحيان‪ :‬ناقة جا ِذبٌ إِذا‬
‫َجرّتْ فزادتْ على وقت َمضْرِبا‪.‬‬
‫ب اللبَ إِذا شَرِبَه‪ .‬قال ال ُعدَيْل‪:‬‬ ‫النضر‪ :‬تَجذّ َ‬
‫حلّبا‬
‫جذّبَ راعي الِبْ ِل ما قد َت َ‬ ‫َد َعتْ بالِمالِ البُزْ ِل لل ّظعْنِ‪َ ،‬بعْدَما * َت َ‬
‫جذِبُهما َجذْبا‪ :‬قطَعهما عن‬ ‫و َجذَبَ الشا َة والفَصِيلَ عن أَُمهما َي ْ‬
‫الرّضاعِ‪ ،‬وكذلك الـ ُمهْرَ‪ :‬فَ َطمَه‪ .‬قال أَبو النجم يصِف فَرسا‪:‬‬
‫صلُهْ‪َ * ،‬نفْرَعُه فَرْعا‪ ،‬وَلسْنا َنعِْتلُهْ‬ ‫ث َجذَبْناه فِطاما َنفْ ِ‬
‫جذِبهُ َجذْبا عَنِيفا‪.‬‬ ‫أَي َنفْرَعُه باللجام وَنقْدَعُه‪ .‬وَنعِْتلُه أَي َن ْ‬
‫جذِبُه‪ :‬ف َطمَتْه‪ ،‬ول‬ ‫وقال اللحيان‪َ :‬جذََبتِ ا ُلمّ ولدَها َت ْ‬
‫سخْلةِ إِذا ُفصِلَ‪ :‬قد ُجذِبَ‪.‬‬ ‫َيخُصّ من أَي نوعٍ هو‪ .‬التهذيب‪ :‬يقال للصبّ أَو ال ّ‬
‫شحْمةُ الت تكون ف رأْس الّنخْلة ُي ْكشَطُ عنها‬ ‫لذَبُ‪ :‬ال ّ‬ ‫وا َ‬
‫جذِبُها‬
‫ب النخلةَ َي ْ‬ ‫اللّيفُ‪ ،‬فتؤكل‪ ،‬كأَنا ُجذَِبتْ عن النخلة‪ .‬و َجذَ َ‬
‫َجذْبا‪ :‬قَ َطعَ َجذَبَها ليأْكله‪ ،‬هذه عن أَب حنيفة‪.‬‬
‫ب والِذابُ جيعا‪ُ :‬جمّارُ النخل ِة الذي فيه خُشونةٌ‪،‬‬ ‫لذَ ُ‬‫وا َ‬
‫لمّارُ‪ ،‬ول يزد‬ ‫باُ‬ ‫لذَ ُ‬ ‫واحدتا َجذَبةٌ‪ .‬وعمّ به أَبو حنيفة فقال‪ :‬ا َ‬
‫لمّارُ‪.‬‬
‫لذَبَ‪ ،‬وهو بالتحريك‪ :‬ا ُ‬ ‫حبّ ا َ‬ ‫شيئا‪ .‬وف الديث‪ :‬كان رسو ُل اللّه‪ ،‬صلة اللّه عليه وسلم‪ُ ،‬ي ِ‬
‫حمٍ‪.‬‬
‫سكّرٍ وَأ ُرزّ وَل ْ‬‫والُوذابُ‪ :‬طَعامٌ ُيصَْن ُع ب ُ‬
‫سعُ‪.‬‬‫ضمْنا‪ ،‬وهو الشّ ْ‬ ‫أَبو عمرو يقال‪ :‬ما َأغْن عَنّي ِجذِبّانا‪ ،‬وهو زِمامُ الّنعْلِ‪ ،‬ول ِ‬
‫@جرب‪ :‬الَ َربُ‪ :‬معروف‪ ،‬بََثرٌ َي ْعلُو أَبْدانَ الناسِ والِبِلِ‪.‬‬
‫ب وجَرْبان وأَجْرَبُ‪ ،‬والُنثى‬ ‫ب َيجْرَبُ جَرَبا‪ ،‬فهو جَ ِر ٌ‬ ‫َجرِ َ‬
‫َجرْباءُ‪ ،‬والمع جُ ْربٌ وجَرْب وجِرابٌ‪ ،‬وقيل الِرابُ جع الُرْبِ‪ ،‬قاله الوهري‪ .‬وقال ابن بري‪ :‬ليس بصحيح‪ ،‬إِنا‬
‫ب وجُ ْربٌ جع َأجْرَبَ‪.‬‬ ‫جِرا ٌ‬
‫قال ُسوَيد بن الصّلْت‪ ،‬وقيل لعُميّر بن خَبّاب‪ ،‬قال ابن بري‪ :‬وهو الَصح‪:‬‬
‫وفِينا‪ ،‬وِإنْ قِيلَ اصْ َطَلحْنا تَضاغُنٌ‪ * ،‬كما طَرّ َأوْبارُ الِرابِ على الّنشْرِ‬
‫صلْح َحسَنٌ‪ ،‬وقلوبنا مُتضاغِنةٌ‪ ،‬كما تنُبتُ‬ ‫يقول‪ :‬ظاهرُنا عند ال ّ‬
‫َأوْبارُ الَرْب على الّنشْر‪ ،‬وتته داء ف أَجْوافِها‪ .‬والّنشْرُ‪ :‬نبت‬
‫خضَ ّر بعد يُبْسه ف ُدبُر الصيف‪ ،‬وذلك لطر يُصيِبه‪ ،‬وهو ُمؤْذٍ للماشية إِذا رَعَتْه‪ .‬وقالوا ف جعه أَجارِب أَيضا‪ ،‬ضارَعُوا‬ ‫َي ْ‬
‫به ا َلسْماءَ كأَجادِلَ وأَنامِلَ‪.‬‬
‫ب القومُ‪ :‬جَرَِبتْ إِبلُهم‪ .‬وقولم ف الدعا ِء على الِنسان‪ :‬ما‬ ‫وأَجْرَ َ‬
‫ب وحَ ِربَ‪ ،‬يوز أَن يكونوا دَ َعوْا عليه بالَرَب‪ ،‬وأَن يكونوا أَرادوا أَجْ َربَ أَي جَرَِبتْ إِبلُه‪ ،‬فقالوا حَرِبَ إِتْباعا‬ ‫لَه جَرِ َ‬
‫<ص‪>260:‬‬
‫لَرِبَ‪ ،‬وهم قد يوجبون للِتباع ُحكْما ل يكون قبله‪ .‬ويوز أَن يكونوا أَرادوا جَرَِبتْ إِبلُه‪ ،‬فحذَفوا الِبل وأَقامُوه‬
‫مُقامَها‪.‬‬
‫لفْن‪ ،‬ورُبّما أَلَبسَه‬ ‫ب كالصّدإِ‪ ،‬مقصور‪َ ،‬ي ْعلُو باطن ا َ‬ ‫والَرَ ُ‬
‫كلّه‪ ،‬وربا رَ ِكبَ بعضَه‪.‬‬
‫والَرْباءُ‪ :‬السماءُ‪ُ ،‬سمّيت بذلك لا فيها من الكَواكِب‪ ،‬وقيل سيت بذلك لوضع الـ َمجَرّةِ كأَنا جَرَِبتْ بالنّجوم‪ .‬قال‬
‫الفارسي‪ :‬كما قيل للَبحْر أَجْرَدُ‪ ،‬وكما سوا السماءَ أَيضا رَقيعا لَنا مَرقوع ٌة بالنجوم‪ .‬قال أُسامة بن حبيب الذل‪:‬‬
‫َأرَتْه مِنَ الَرْباءِ‪ ،‬ف ك ّل َم ْوقِفٍ‪ * ،‬طِبابا‪َ ،‬فمَثْواهُ‪ ،‬النّهارَ‪ ،‬الـمَرا ِكدُ‬
‫وقيل‪ :‬الَرْبا ُء من السماء الناحيةُ الت ل َيدُور فيها فلَكُ(‪)1‬‬
‫شمْسِ‬‫(‪ 1‬قوله «ل يدور فيها فلك» كذا ف النسخ تبعا للتهذيب والذي ف الحكم وتبعه الجد يدور بدون ل‪ ).‬ال ّ‬
‫والقمر‪ .‬أَبو اليثم‪ :‬الَرْباءُ والـ َملْساءُ‪ :‬السما ُء الدّنيا‪ .‬وجِرْبةُ‪َ ،‬معْرِفةً‪ :‬اسمٌ للسماءِ‪ ،‬أَراه من ذلك‪.‬‬
‫وأَرضٌ جَرْباءُ‪ :‬مـ ْمحِلةٌ َم ْقحُوطةً ل شيءَ فيها‪.‬‬
‫ابن الَعراب‪ :‬الَرْباءُ‪ :‬الاريةُ اللِيحة‪ ،‬سُميت جَرْباءَ لَن‬
‫النسا َء يَْنفِ ْرنَ عنها لتَقْبِيحها بَمحاسنِها مَحاسَِنهُنّ‪ .‬وكان لعَقيلِ بن ُعّلفَةَ الـمُرّي بنت يقال لا الَرْباءُ‪ ،‬وكانت من‬
‫أَحسن النساءِ‪.‬‬
‫ض مقدار معلومُ الذّراع والِساحةِ‪ ،‬وهو َعشَرةُ‬ ‫ب من الطعام والَرضِ‪ِ :‬مقْدار معلوم‪ .‬الَزهري‪ :‬الَريبُ من الَر ِ‬ ‫والَرِي ُ‬
‫َأ ْقفِزةٍ‪ ،‬كل َقفِيز منها َعشَرةٌ أَ ْعشِراء‪ ،‬فال َعشِيُ جُز ٌء من مائة جُزْ ٍء من الَرِيبِ‪ .‬وقيل‪ :‬الَريبُ من الَرض نصف الفِنْجانِ(‬
‫‪)2‬‬

‫(‪ 2‬قوله «نصف الفنجان» كذا ف التهذيب مضبوطا‪ . ).‬ويقال‪َ :‬أقْ َطعَ الوال فلنا جَرِيبا من الَرض أَي مَبْزَرَ جريب‪،‬‬
‫وهو مكيلة معروفة‪ ،‬وكذلك أَعطاه صاعا من حَرّة الوادِي أَي مَبْ َزرَ صاعٍ‪ ،‬وأَعطاه َقفِيزا أَي مَبْ َزرَ َقفِيزٍ‪ .‬قال‪ :‬والَرِيبُ‬
‫ِمكْيا ٌل َقدْرُ أَربعةِ َأ ْقفِزةٍ‪ .‬والَرِيبُ‪َ :‬قدْ ُر ما ُي ْزرَعُ فيه من الَرض‪ .‬قال ابن دريد‪ :‬ل أَ ْحسَبُه َعرَبِيّا؛ والمعُ‪ :‬أَجْرِبةٌ‬
‫وجُرْبانٌ‪ .‬وقيل‪ :‬الَرِيبُ الـمَ ْزرَعَةُ‪ ،‬عن كُراعٍ‪.‬‬
‫والِرْبةُ‪ ،‬بالكسر‪ :‬الـمَ ْزرَعَةُ‪ .‬قال بشر بن أَب خازم‪:‬‬
‫ح ّدرَ ماءِ البِئْرِ عن جُ َرشِيّةٍ‪ * ،‬على جِرْبةٍ‪َ ،‬ت ْعلُو الدّبارَ غُروبُها‬
‫َت َ‬
‫الدَبْرةُ‪ :‬الكَرْد ُة من الـمَزْرعةِ‪ ،‬والمع الدّبارُ‪ .‬والِرْبةُ‪:‬‬
‫ب وقال مرة‪ :‬الِرْبةُ‬ ‫ح من الَرض‪ .‬قال أَبو حنيفة‪ :‬واسْتَعارها امر ُؤ القيس للّنخْل فقال‪َ :‬كجِرْب ِة َنخْلٍ‪ ،‬أَو كَجنّةِ يَثْرِ ِ‬ ‫القَرا ُ‬
‫سدْر ٍة و ِسدْ ٍر وتِبْن ٍة وتِبْنٍ‪ .‬ابن الَعراب‪:‬‬‫حتْ لزرع أَو غَ ْرسٍ‪ ،‬ول يذكر الستعارةَ‪ .‬قال‪ :‬والمع جِرْبٌ ك ِ‬ ‫صِل َ‬
‫كلّ أَرضٍ أُ ْ‬
‫الِ ْربُ‪ :‬القَراحُ‪ ،‬وجعه جِربَةٌ‪.‬‬
‫الليث‪ :‬الَرِيبُ‪ :‬الوادي‪ ،‬وجعه أَجْرِبةٌ‪ ،‬والِرْبةُ‪ :‬الُب ْقعَةُ‬
‫لسَنةُ النباتِ‪ ،‬وجعها جِرَبٌ‪ .‬وقول الشاعر‪:‬‬ ‫اَ‬
‫وما شاكِ ٌر إِل عصافِيُ جِرْبةٍ‪َ * ،‬يقُومُ إِليها شا ِرجٌ‪ ،‬فيُطِيُها‬
‫يوز أَن تكون الِرْبةُ ههنا أَحد هذه الشيا ِء‬
‫<ص‪>261:‬‬
‫ل ْدوَلِ‬
‫ض ُع على َشفِي البِئْر لئل يَنْتَثِر الا ُء ف البئر‪ .‬وقيل‪ :‬الِرْبةُ جِلدةٌ توضع ف ا َ‬ ‫الذكورة‪ .‬والِرْبةُ‪ِ :‬جلْدةٌ أَوبارِي ٌة تُو َ‬
‫ح ّدرُ عليها الاءُ‪.‬‬‫يََت َ‬
‫والِرابُ‪ :‬الوِعاءُ‪َ ،‬معْرُوف‪ ،‬وقيل هو الِ ْزوَدُ‪ ،‬والعامة تفتحه‪،‬‬
‫فتقول الَرابُ‪،‬والمع أَجْرِب ٌة وجُ ُربٌ وجُرْبٌ‪ .‬غيه‪ :‬والِرابُ‪ :‬وِعاءٌ من إِهاب الشّاءِ ل يُوعَى فيه إِل يابسٌ‪ .‬وجِرابُ‬
‫البئر‪ :‬اتّساعُها‪ ،‬وقيل جِرابُها ما بي جالَيْها وحَوالَيْها‪ ،‬وف الصحاح‪َ :‬ج ْوفُها من أَعْلها إِل َأ ْسفَلِها‪ .‬ويقال‪ :‬ا ْطوِ جِرابَها‬
‫لصْيَتَيْنِ‪.‬وجِرِبّانُ ال ّدرْعِ والقميصِ‪ :‬جَيْبُه؛‬‫بالجارة‪ .‬الليث‪ :‬جِرابُ البئر‪َ :‬ج ْوفُها من َأوّلا إِل آخرها‪ .‬والِرابُ‪ :‬وِعاءُ ا ُ‬
‫وقد يقال بالضم‪ ،‬وهو بالفارسية كَرِيبان‪ .‬وجِرِبّانُ ال َقمِيص‪ :‬لَبِنَتُهُ‪ ،‬فارسي معرب‪ .‬وف حديث قُرّةً الزن‪ :‬أَتَْيتُ الّنبّ‪،‬‬
‫صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬فَأَدخلت يدي ف جُرُبّانه‪ .‬الُرُبّانُ‪ ،‬بالضم‪ ،‬هو جَْيبُ القميص‪ ،‬والَلف والنون زائدتان‪ .‬الفرّاءُ‪:‬‬
‫ب السيفِ الضّخمُ يكون‬ ‫ُجرُبّانُ السّْيفِ َحدّه أَو ِغ ْمدُه؛ وعلى لفظه جُرُبّانُ القمِيص‪ .‬شر عن ابن الَعراب‪ :‬الُرُبّانُ قِرا ُ‬
‫ف ف جُرُبّانه‪ ،‬أَي ف ِغمْده‪ .‬غيه‪ :‬جُرُبّانُ السّْيفِ‪ ،‬بالضم‬ ‫فيه أَداةُ الرّجل و َس ْوطُه وما َيحْتاجُ إِليه‪ .‬وف الديث‪ :‬والسّيْ ُ‬
‫والتشديد‪ ،‬قِرابُه‪ ،‬وقيل َحدّه‪ ،‬وقيل‪ :‬جُرْبانُه وجُرُبّانُه شي ٌء َمخْرُو ٌز يُجعَلُ فيه السّْيفُ و ِغ ْمدُه وحَمائلُه‪ .‬قال الرّاعي‪:‬‬
‫ضبِ‬‫ج بِنا‪ * ،‬جُرْبانُ كُ ّل ُمهَنّدٍ‪َ ،‬ع ْ‬ ‫وعلى الشّمائلِ‪َ ،‬أنْ يُها َ‬
‫عنَى إِرادة أَن يُهاجَ بِنا‪.‬‬
‫جلِبّانةٍ‪ ،‬عن ثعلب‪ .‬قال ُحمَْيدُ بن َث ْورٍ الِلل‪:‬‬ ‫للُقِ ك ِ‬ ‫صخّاب ٌة سَيّئةُ ا ُ‬‫ومَرْأَة جِرِبّانةٌ‪َ :‬‬
‫خصِي حِمارَها‪ * ،‬بِفي مَنْ َبغَى خَيْرا ِإلَيْها الَل ِمدُ‬ ‫ِجرِبّانةٌ‪َ ،‬ورْهاءُ‪َ ،‬ت ْ‬
‫قال الفارسي‪ :‬هذا البيت يقع فيه تصحيف من الناس‪ ،‬يقول َقوْم مكان َتخْصي حِمارَها ُتخْطِي خِمارَها‪ ،‬يظنونه من‬
‫صفَ بقلة الياءِ‪،‬‬ ‫لمْرةَ‪ ،‬وإِنا َيصِفُها بقلّة الَياء‪ .‬قال ابن العراب‪ :‬يقال جاءَ كَخاصي العَيْرِ‪ ،‬إِذا وُ ِ‬ ‫قولم العَوانُ ل ُتعَّلمُ ا ِ‬
‫خصِي حِمارَها‪ ،‬ويروى ِجلِبّانةٌ‪ ،‬وليست راء جِرِبّانةٍ بد ًل من لم ِجلِبّانةٍ‪ ،‬إِنا هي لغة‪،‬‬ ‫فعلى هذا ل يوز ف البيت غيْ ُر َت ْ‬
‫وهي مذكورة ف موضعها‪.‬‬
‫صدَأُ يركب‬‫ابن الَعراب‪ :‬الَرَبُ‪ :‬العَْيبُ‪ .‬غيه‪ :‬الَرَبُ‪ :‬ال ّ‬
‫السيف‪.‬‬
‫جمُوعةِ‪ .‬قال النابغة‪:‬‬ ‫وجَرّبَ الرّج َل َتجْرِبةً‪ :‬ا ْختَبَرَه‪ ،‬والّتجْرِبةُ مِن الـمَصا ِدرِ الـ َم ْ‬
‫إِل الَيوْ ِم قد جُرّبْنَ كلّ التّجارِبِ‬
‫وقال الَعشى‪:‬‬
‫جدَ والفَنَعا‬‫ت تَجارُِب ُهمْ * أَبا قُدامَةَ‪ِ ،‬إلّ الـ َم ْ‬ ‫َكمْ جَرّبُوه‪ ،‬فَما زادَ ْ‬
‫فإِنه َمصْدر َمجْمُوع ُمعْمَل ف الـ َمفْعول به‪ ،‬وهو غريب‪ .‬قال ابن جن‪ :‬وقد يوز أَن يكون أَبا قُدام َة منصوبا بزادَتْ‪،‬‬
‫جدَ‪ .‬قال‪ :‬والوجه َأنْ َيْنصِبه بِتَجارِبُهم لَنا العامل الَقرب‪ ،‬ولنه لو أَراد‬ ‫أَي فما زادت أَبا قُدام َة تَجارِبُهم إِياه إِل الـ َم ْ‬
‫<ص‪>262:‬‬
‫إِعمال الَول لكان حَرًى أَن ُي ْعمِلَ الثان أَيضا‪ ،‬فيقول‪ :‬فما زادت تَجارِبُهم إِياه‪ ،‬أَبا قُدامةَ‪ ،‬إِل كذا‪ .‬كما تقول ضَرَْبتُ‪،‬‬
‫فَأ ْو َجعْته زيدا‪ ،‬وَيضْ ُعفُ ضَرَْبتُ فأَو َج ْعتُ زيدا على إِعمال الَول‪ ،‬وذلك أَنك إِذا كنت ُت ْعمِلُ ا َلوّل‪ ،‬على ُب ْعدِه‪ ،‬وَ َجبَ‬
‫إِعمال الثان أَيضا لقُرْبه‪ ،‬لَنه ل يكون الَبعدُ أَقوى حا ًل من الَقرب؛ فإِن قلت‪َ :‬أكَْتفِي بفعول العامل الَول من مفعول‬
‫العامل الثان‪ ،‬قيل لك‪ :‬فإِذا كنت ُمكْتَفِيا ُمخَْتصِرا فاكتِفاؤُك بإِعمال الثان الَقرب أَول من اكتِفائك بإِعمال ا َلوّل‬
‫ضمِر على غَي تق ّدمِ‬ ‫الَبعد‪ ،‬وليس لك ف هذا ما لَكَ ف الفاعل‪ ،‬لَنك تقول ل ُأ ْ‬
‫ذكرٍ إِل ُمسَْتكْرَها‪ ،‬فُت ْعمِل ا َلوّل‪ ،‬فتقول‪ :‬قا َم وقَعدا أَخَواكَ‪.‬‬
‫ب إِل العمول فيه منه‪.‬‬ ‫فأَما الفعول فمنه ُبدّ‪ ،‬فل ينبغي أَن يُتباعَد بالعمل إِليه‪ ،‬ويُترك ما هو أَقر ُ‬
‫ورجل ُمجَرّب‪ :‬قد بُليَ ما عنده‪ .‬و ُمجَرّبٌ‪ :‬قد عَرفَ الُمورَ‬
‫وجَرّبا؛ فهو بالفتح‪ُ ،‬مضَرّس قد جَرّبتْه الُمورُ وَأ ْح َكمَتْه‪،‬‬
‫والـ ُمجَرّبُ‪ ،‬مثل الـ ُمجَرّس والـ ُمضَ ّرسُ‪ ،‬الذي قد جَ ّرسَتْه الُمور‬
‫وأَحكمته‪ ،‬فإِن كسرت الرا َء جعلته فاعلً‪ ،‬إِل أَن العرب تكلمت به بالفتح‪.‬‬
‫ب ف الُمور وعُ ِرفَ ما عنده‪ .‬أَبو زيد‪ :‬من أَمثالم‪ :‬أَنت على الـ ُمجَرّب؛ قالته‬ ‫التهذيب‪ :‬الـ ُمجَرّب‪ :‬الذي قد جُرّ َ‬
‫امرأَة لرجُل سَألَها بعدما َق َعدَ بي رِ ْجلَيْها‪ :‬أَعذْراءُ أَنتِ أَم ثَّيبٌ؟ قالت له‪ :‬أَنت على الـ ُمجَرّبِ؛ يقال عند جَوابِ‬
‫السائل عما َأ ْشفَى على ِع ْلمِه‪.‬‬
‫ودَرا ِه ُم ُمجَرّبةٌ‪ :‬مَ ْوزُونةٌ‪ ،‬عن كراع‪ .‬وقالت َعجُوز ف رجل كان بينَها وبينه خُصومةٌ‪ ،‬فبلَغها َموْتُه‪:‬‬
‫حدٍ‪ُ ،‬بدّة‪ ،‬ثَاوِيا‪:‬‬ ‫صبَ َح ف َل ْ‬‫سََأ ْجعَلُ للموتِ‪ ،‬الذي الَتفّ رُوحَه‪ * ،‬وأَ ْ‬
‫ثَلِثيَ دِينارا وسِّتيَ ِدرْهَما * ُمجَرّبةً‪َ ،‬نقْدا‪ ،‬ثِقالً‪ ،‬صَوافِيا‬
‫لمُر‪ ،‬وقيل‪ :‬هي الغِلظُ‬ ‫والَرَبّةُ‪ ،‬بالفتح وتشديد الباءِ‪ :‬جَماعة ا ُ‬
‫ل ْقوِيا ِء من الناس إِذا كانوا جَماع ًة‬ ‫الشّداد منها‪ .‬وقد يقال ل َ‬
‫مُتساوِينَ‪ :‬جَرَبّةٌ‪ ،‬قال‪:‬‬
‫حمُرِ الََبكّ‪ * ،‬ل ضَ َرعٌ فينا‪ ،‬ول ُمذَكّي‬ ‫َجرَبّةٌ َك ُ‬
‫يقول نن جاعة مُتساوُون وليس فينا صغي ول ُمسِنّ‪ .‬والَبَكّ‪ :‬موضع‪ .‬والَرَبّةُ‪ ،‬من أَهْ ِل الاجةِ‪ ،‬يكونون مُسَْتوِينَ‪ .‬ابن‬
‫بُ ُزرْج‪ :‬الَرَبّةُ‪ :‬الصّلمةُ من الرجال‪ ،‬الذين ل َس ْعيَ لم(‪)1‬‬
‫(‪ 1‬قوله «ل سعي لم» ف نسخة التهذيب ل نساء لم‪ ، ).‬وهم مع أُمهم؛ قال الطرماح‪:‬‬
‫ت بم َنعْماؤُنا بالَيامِنِ‬ ‫و َحيّ كِرامٍ‪ ،‬قد هَنأْنا‪ ،‬جَرَبّةٍ‪ * ،‬ومَرّ ْ‬
‫قال‪ :‬جَرَبّةٌ صِغارهُم وكِبارُهم‪ .‬يقول َع ّممْناهم‪ ،‬ول َنخُصّ‬
‫لبّ‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬ ‫كِبارَهم دون صِغارِهم‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬الَ َربّ من الرّجال ال َقصِيُ ا َ‬
‫حسِبُه‪ ،‬وهو ُمخَْنذٍ‪ ،‬ضَبّا‬ ‫ك قد َزوّجْتَها جَرَبّا‪َ * ،‬ت ْ‬ ‫إِنّ َ‬
‫ل شديدا ول يَْن َفعُون‪.‬‬ ‫وعيالٌ جَرَبّةٌ‪ :‬ي ْأ ُكلُون أَك ً‬
‫والَرَبّ ُة والَرَنْبة‪ :‬الكَثيُ‪ .‬يقال‪ :‬عليه عِيا ٌل جَرَبّةٌ‪ ،‬مثّل به سيبويه وفسره السّياف‪ ،‬وإِنا قالوا جَرَنْبة كَراهِية التّضعِيف‪.‬‬
‫والِرْبِياءُ‪،‬‬
‫<ص‪>263:‬‬
‫على ِفعْلِياء بالكسر والـ َمدّ‪ :‬الرّيحُ الت َت ُهبّ بي‬
‫ب والصّبا‪ .‬وقيل‪ :‬هي الشّمالُ‪ ،‬وإِنا جِرْبياؤُها بَرْدُها‪.‬‬ ‫الَنُو ِ‬
‫شعُ السحاب‪ .‬قال ابن أَحر‪:‬‬ ‫والِرْبِياءُ‪ :‬شَما ٌل بارِدةٌ‪ .‬وقيل‪ :‬هي الّنكْباءُ‪ ،‬الت تري بي الشّمال والدّبُور‪ ،‬وهي ريح َتقْ َ‬
‫ِب َهجْ ٍل من قَسا َذفِ ِر الُزامى‪ * ،‬تَهادَى الِرْبِياءُ به الَنِينا‬
‫لصَى الذي فيه التراب‪ .‬قال‪ :‬وأُراه مشتقا من الِرْبِياءِ‪ .‬وقيل لبنة الُسّ‪ :‬ما أَشدّ البَرْدِ؟ فقالت‬ ‫ورماه بالَرِيب أَي ا َ‬
‫شَمالٌ‬
‫ب سَماءٍ‪ .‬والَجْرَبانِ‪ :‬بَطْنانِ من العرب‪.‬‬ ‫ِجرْبياءُ تتَ ِغ ّ‬
‫س وذُبْيانَ‪ .‬قال العباسُ بن مِرْداسٍ‪:‬‬ ‫والَجْربانِ‪ :‬بَنُو عَبْ ٍ‬
‫وف عِضادَتِه الُيمْنَى بَنُو أ َسدٍ‪ * ،‬والَ ْجرَبانِ‪ :‬بَنُو َعبْسٍ وذُبْيانِ‬
‫قال ابن بري‪ :‬صوابه وذُبيانُ‪ ،‬بالرفع‪ ،‬معطوف على قوله بنو عبس‪ .‬والقصيدة كلها مرفوعة ومنها‪:‬‬
‫حكُم * جَيْشا‪ ،‬له ف فَضاءِ الَرضِ َأرْكانُ‬ ‫إِنّي إِخا ُل َرسُولَ اللّهِ صَّب َ‬
‫فيهم أَخُو ُكمْ ُسلَيمٌ‪ ،‬ليس تارِ َككُم‪ * ،‬والـ ُمسِْلمُون‪ ،‬عِبادُ اللّ ِه غسّانُ‬
‫والَجارِبُ‪َ :‬ح ّي من بن َس ْعدٍ‪.‬‬
‫جدٍ‪.‬‬‫والَريبُ‪ :‬موضع بَن ْ‬
‫وجُرَيْبةُ بن ا َلشَْي ِم من شُعرائهم‪.‬‬
‫وجُرابٌ‪ ،‬بضم اليم وتفيف الراءِ‪ :‬اسم ماء معروف بكة‪ .‬وقيل‪ :‬بئر قدية كانت بكة شرّفها اللّه تعال‪.‬‬
‫وأَجْرَبُ‪ :‬موضع‪.‬‬
‫ل ْورَبُ‪ :‬لِفافةُ الرّجْل‪ُ ،‬معَرّب‪ ،‬وهو بالفارسية َك ْورَبٌ؛‬ ‫وا َ‬
‫والمع جَواربةٌ؛ زادوا الاءَ لكان العجمة‪ ،‬ونظيه من العربية القَشاعِمة‪.‬‬
‫وقد قالوا الَوارِب كما قالوا ف جع الكَْيلَجِ الكَيالِج‪ ،‬ونظيه من العربية الكَواكب‪ .‬واستعمل ابن السكيت منه فعْلً‪،‬‬
‫ج ْورَبَ َجوْرَبَيْ ِن يعن لبسهما‪.‬‬ ‫فقال يصف مقتنص الظباء‪ :‬وقد َت َ‬
‫ب َفلَبِسَه‪.‬‬
‫ل ْورَ َ‬
‫ب أَي َألَْبسْتُه ا َ‬‫جوْرَ َ‬‫و َج ْورَبْته فَت َ‬
‫ض ما بيَ َجنْبَيْه كما بيَ جَرْب(‪)1‬‬ ‫س وَحَرّةُ النارِ بِذائه‪ .‬وف حديث الوض‪ :‬عَرْ ُ‬ ‫والَريبُ‪ :‬وا ٍد معروفٌ ف بلد قَيْ ٍ‬
‫(‪ 1‬قوله «جرب» بالقصر‪ ،‬قال ياقوت ف معجمه وقد يد‪ ).‬وأَ ْذرُح‪ :‬ها قريتان بالشام بينهما مسية ثلث ليال‪ ،‬وكتَب‬
‫لما النب‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬أَمانا‪ .‬فأَما جَرْبةُ‪ ،‬بالاءِ‪ ،‬فقرية بالـ َمغْرب لا ذكر ف حديث ُروَيْفِع ابن ثابت‪ ،‬رضي‬
‫اللّه عنه‪.‬‬
‫قال عبداللّه بن مكرم‪ُ :‬روَيْ ِفعُ بن ثابت هذا هو َجدّنا الَعلى من‬
‫ب الدّين(‪)2‬‬ ‫الَنصار‪ ،‬كما رأَيته بط جدّي َنجِي ِ‬
‫(‪ 2‬قوله «بط جدي إل» ل نقف على خط الؤلف ول على خط جدّه والذي وقفنا عليه من النسخ هو ما ترى‪، ).‬‬
‫والدِ الـ ُمكَرّم أَب السن علي بن أَحد بن أَب القاسم بن حَبْقةَ‬
‫(يتبع‪)...‬‬
‫@(تابع‪ :)1 ...‬جرب‪ :‬الَرَبُ‪ :‬معروف‪ ،‬بَثَ ٌر َي ْعلُو أَبْدانَ الناسِ والِبِلِ‪... ....‬‬
‫بن ممد بن منظور بن مُعاف بن ِخمّي بن ريام بن سلطان بن كامل بن قُرة بن كامل بن سِرْحان بن جابر بن رِفاعة بن‬
‫جابر بن رويفع بن ثابت‪ ،‬هذا الذي ُنسِب هذا الديثُ إِليه‪ .‬وقد ذكره أَبو ُعمَر بن عبدالب‪ ،‬رحه اللّه‪ ،‬ف كتاب‬
‫السْتيعاب ف معرفة الصحابة‪ ،‬رضي اللّه‬
‫<ص‪>264:‬‬
‫عنهم‪ ،‬فقال‪ :‬رويفع بن ثابت بن َسكَن بن عديّ بن حارثة الَنصاري من بن مالك بن النجار‪ ،‬سكن مصر وا ْختَطّ با‬
‫دارا‪ .‬وكان معاوية‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ ،‬قد َأمّره على طراُبلُس سنة ست وأَربعي‪ ،‬فغزا من طرابلس افريقية سنة سبع‬
‫وأَربعي‪ ،‬ودخلها وانصرف من عامه‪ ،‬فيقال‪ :‬مات بالشام‪ ،‬ويقال مات ببَرْق َة وقبه با‪ .‬وروى عنه حَنَش بن عبداللّه‬
‫الصّنْعان وشَيْبانُ بن ُأمَيّة القِتْبان‪ ،‬رضي اللّه عنهم أَجعي‪ .‬قال‪ :‬ونعود إِل تِتمّةِ َنسَبِنا من عديّ بن حارثةَ فنقول‪ :‬هو‬
‫عديّ بن حارثةَ بن َعمْرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النجار‪ ،‬واسم النجار تَْي ُم اللّه‪ ،‬قال الزبي‪ :‬كانوا‬
‫تَْيمَ اللتِ‪ ،‬فسماهم النب‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬تَْي َم اللّهِ؛ ابن َثعْلَبَةَ بن عمرو بن الَزْرج‪ ،‬وهو أَخو ا َلوْس‪ ،‬وإِليهما‬
‫نسب الَنصار‪ ،‬وأُمهما‬
‫قَيْلةُ بنت كاهِل بن ُعذْرةَ بن سعيد بن زيدِ بن لَيْث بن سُود بن‬
‫َأ ْسلَمِ بنِ الافِ بن قُضاعةَ؛ ونعود إِل بقية النسب البارك‪ :‬الَ ْز َرجُ بن حارثةَ ابن َث ْعلَبَة الُب ْهلُول بن عَمرو مُزَْيقِياء بن‬
‫عامرٍ ماءِ السماءِ بن حارثةَ الغِطْريف بن امرئِ القَيْسِ البِطْريق بن َثعْلبة العَنقا ِء بن ما ِزنٍ زادِ الرّكْب‪ ،‬وهو جِماعُ َغسّانَ‬
‫شجُبَ بن َيعْرُبَ بن‬ ‫ت بن مالك بن زَْيدِ بن َكهْلنَ بن سبَأ‪ ،‬واسه عامرُ بن َي ْ‬ ‫بن ا َلزْدِ‪ .‬وهو ُد ّر بن الغَوْث بن نَْب ِ‬
‫َقحْطانَ‪ ،‬واسه َيقْطُن‪ ،‬وإِليه تُنسب اليمن‪ .‬ومن ههنا اختلف النسابون‪ ،‬فالذي ذكره ابن الكلب أَنه قحطان بن الميسع‬
‫بن تيمن بن نَبْت ابن اسعيل بن إِبراهيم الليل(‪)1‬‬
‫(‪ 1‬قوله «فالذي ذكره إل» كذا ف النسخ وبراجعة بداية القدماء وكامل ابن الثي وغيها من كتب التاريخ تعلم‬
‫الصواب‪ ، ).‬عليه الصلة والسلم‪.‬‬
‫قال ابن حزم‪ :‬وهذه النسبة القيقية لَن النب‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬قال لقوم من خُزاعةَ‪ ،‬وقيل من الَنصار‪ ،‬ورآهم‬
‫ضلُون‪ :‬ا ْرمُوا َبنِي اسعيل فإِن أَباكم كان راميا‪ .‬وابراهيمُ‪ ،‬صلوات اللّه عليه‪ ،‬هو ابراهي ُم بن آزَ َر بن ناحور بن سارُوغ‬ ‫يَنَْت ِ‬
‫خشَذ ابن سام بن نوح‪ ،‬عليه الصلة والسلم‪ ،‬ابن‬ ‫بن القاسم‪ ،‬الذي قسم الَرض بي أَهلها‪ ،‬ابن عابَ َر بن شالَ ابن َأرَْف ْ‬
‫ملكان بن مثوب بن إِدريس‪ ،‬عليه السلم‪ ،‬ابن الرائد بن مهلييل بن‬
‫قينان بن الطاهر ابن هبة اللّه‪ ،‬وهو شيث بن آدم‪ ،‬على نبينا وعليه الصلة والسلم‪.‬‬
‫ل ْوفُ‪ .‬يقال مل جَرَاجِبَه‪.‬‬ ‫لرْجُبانُ‪ :‬ا َ‬
‫@جرجب‪ :‬الُرْ ُجبّ وا ُ‬
‫وجَ ْر َجبَ الطعامَ و َجرْجَمه‪ :‬أَكله‪ ،‬الَخية على البدل‪.‬‬
‫والَرا ِجبُ‪ :‬العِظا ُم من الِبل‪ .‬قال الشاعر‪:‬‬
‫صوّياتِ‪،‬‬ ‫َيدْعُـــو جَراجِيبَ ُم َ‬
‫وَبكَراتٍ كالـ ُمعَنّســــــــاتِ‪،‬‬
‫َل ِقحْــــــــنَ‪ ،‬للقِنْيـــــةِ‪ ،‬شاتِياتِ‬
‫ي َيدَيْه على الِوانِ‪ ،‬لئل يَتَنا َولَه غيه‪ .‬وقال يعقوب‪ :‬جَرْدَبَ‬ ‫@جردب‪ :‬جَرْدَب على الطعام‪ :‬وضع يده عليه‪ ،‬يكون ب َ‬
‫ف الطعام وجَرْ َدمَ‪ ،‬وهو أَن َيسْتُر ما بي يدَيْه من الطعام بِشماله‪ ،‬لئل يَتناولَه غيُه‪.‬ورجل جَرْدَبا ُن وجُرْدُبانُ‪ُ :‬مجَرْدِبٌ‪،‬‬
‫وكذلك‪ .‬الَيدُ‪ .‬قال‪:‬‬
‫جعَلْ شِمالَكَ جَرْدَبانا‬‫ت ف قوم شَهاوَى‪ * ،‬فل َت ْ‬ ‫إِذا ما كن َ‬
‫<ص‪>265:‬‬
‫وقال بعضهم جُرْدُبانا‪ .‬وقيل‪ :‬جَرْدَبانُ‪ ،‬بالدال الهملة‪ ،‬أَصله‬
‫ضعُ شِمالَه على شي ٍء يكون على الِوان كي ل يَتناولَه غيُه‪ .‬وقال ابن‬ ‫كَرْدَهْ بانْ أَي حافِظُ الرّغِيفِ‪ ،‬وهو الذي َي َ‬
‫الَعراب‪ :‬الَرْدَبانُ‪ :‬الذي يأْكل بيمينه وينع بشماله‪ .‬قال‪ :‬وهو معن قول الشاعر‪:‬‬
‫ت ف الناسِ ِنعْمةً‪ * ،‬سَ َطوْتَ عليها‪ ،‬قابضا بشِمالِكا‬ ‫وكنتَ‪ ،‬إِذا أَنـ َعمْ َ‬
‫ب وُيجَرْ ِد ُم ما ف‬‫ب على الطعام‪ :‬أَكلَه‪ .‬شر‪ :‬هو ُيجَرْدِ ُ‬ ‫وجَرْ َد َ‬
‫الِنا ِء أَي يأْكله وُيفْنِيه‪ .‬وقال الغََنوِيّ‪:‬‬
‫جعَلْ شِمالَكَ جَرْدَبِيل‬ ‫فل َت ْ‬
‫قال‪ :‬معناه أَن يأْخذ الكِسرة بيده اليُسرى‪ ،‬ويأْكل بيده اليمن‪ ،‬فإِذا‬
‫فَِن َي ما بي أَيدي القوم أَكَ َل ما ف يده اليسرى‪ .‬ويقال‪ :‬رجُل‬
‫َجرْدَبِيلٌ إِذا فعَل ذلك‪.‬‬
‫ابن الَعراب‪ :‬الِرْدابُ‪ :‬وسَطُ البحر‪.‬‬
‫@جرسب‪ :‬الَصمعي‪ :‬الَ ْر َسبُ‪ :‬الطويل‪.‬‬
‫@جرشب‪ :‬جَ ْرشََبتِ الرأَةُ‪ :‬بلغت أَربعي أَو خسي إِل أَن توت‪.‬‬
‫وامرأَة جَ ْرشَبِيّةٌ‪ .‬قال‪:‬‬
‫ضعِها‪ ،‬مِ ْن َن ْفسِه‪َ ،‬لضَعِيفُ‬‫ِإنّ غُلما‪ ،‬غَرّه جَ ْرشَبِيّةٌ‪ * ،‬على ُب ْ‬
‫مُ َطلّقةً‪ ،‬أَو ماتَ عنها َحلِيلُها‪ * ،‬يَظَلّ‪ ،‬لِنابَيْها‪ ،‬عليه صَريفُ‬
‫ابن شيل‪ :‬جَ ْرشََبتِ الرأَةُ إِذا ولّتْ وهَ ِر َمتْ‪ ،‬وامرأَةٌ جَ ْرشَبِيّةٌ‪ .‬وجَ ْر َشبَ الرجل‪ :‬هُزِلَ‪ ،‬أَو مَرِضَ‪ ،‬ث اْن َدمَلَ‪ ،‬وكذلك‬
‫َج ْر َشمَ‪.‬‬
‫ابن الَعراب‪ :‬الُ ْر ُشبُ‪ :‬القص ُي السميُ‪.‬‬
‫@جرعب‪ :‬الَرْ َعبُ‪ :‬الاف‪.‬‬
‫والَرْعَبِيبُ(‪)1‬‬
‫(‪ 1‬قوله «والرعبيب» كذا ضبط ف الحكم‪ :).‬ال َغلِيظُ‪.‬‬
‫وداهيةٌ جَرْ َعبِيبٌ‪َ :‬شدِيدةٌ‪ .‬الَزهري‪ :‬اجْرَعَ ّن وارْ َجعَنّ واجْرَ َعبّ وا ْجَل َعبّ إِذا صُ ِرعَ وامَْتدّ على وجه الَرض‪.‬‬
‫ب العَبِيدُ‪ ،‬وبنو‬
‫ب والِ ْزمُ‪ :‬الّنصِيبُ‪ .‬قال‪ :‬والُزْ ُ‬ ‫ب من الال‪ ،‬والمع َأجْزابٌ‪ .‬ابن الستني‪ :‬الِزْ ُ‬ ‫@جزب‪ :‬الِ ْزبُ‪ :‬النّصي ُ‬
‫ُجزَيْبةَ مأْخوذ من الُزْبِ‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬
‫خذْنا ُهمُ جُزْبا‬
‫لمَى‪ * ،‬فِرارا‪ .‬وقد كُنّا اّت َ‬ ‫ودُودانُ َأ ْجلَتْ عن أَبانَيْنِ وا ِ‬
‫لسَ ُن السّبْر(‪)2‬‬‫ابن الَعراب‪ :‬ا ِلجْزَب‪ :‬ا َ‬
‫(‪ 2‬قوله «السب» ضبط ف التكملة بفتح السي وكسرها‪ ).‬الطّاهِرُه‪.‬‬
‫لسْرَبُ‪ :‬الطويلُ‪.‬‬ ‫@جسرب‪ :‬ا َ‬
‫ب الطعامَ‪َ :‬طحَنه جَريشا‪.‬‬ ‫@جشب‪َ :‬جشَ َ‬
‫لشُوبةِ إِذا‬ ‫جشُوبٌ أَي غليظ َخشِنٌ‪ ،‬بَيّ ُن ا ُ‬ ‫شبٌ و َم ْ‬ ‫وطَعامٌ َج ِ‬
‫ُأسِيءَ َطحْنُه‪ ،‬حت يَصي مُ َفلّقا‪ .‬وقيل‪ :‬هو الذي ل أُ ْد َم له‪ .‬وقد‬
‫ب و َجشِيبٌ‪ ،‬وطَعامٌ‬ ‫ش ٌ‬ ‫شبٌ و َج ِ‬ ‫شبَ جَشابةً‪ .‬ويقال للطعام‪َ :‬ج ْ‬ ‫َج ُ‬
‫جشُوبٌ‪ ،‬وقد َجشَبْتُه‪ .‬وأَنشد ابن الَعراب‪:‬‬ ‫َم ْ‬
‫ل َيأْ ُكلُونَ زادَ ُه ْم َمجْشُوبا‬
‫ش ْوشِبُوا‪ ،‬بالاء‪ ،‬ل‬ ‫ش ْوشِبُوا كما قيل ا ْخ َ‬ ‫الوهري‪ :‬ولو قيل ا ْج َ‬
‫لشِبَ‪ ،‬هو‬ ‫يبعد‪ ،‬إِل أَن ل أَسعه باليم‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬كان يأْكل ا َ‬
‫<ص‪>266:‬‬
‫لشِنُ من الطّعامِ‪ ،‬وقيل غيُ الأْدوم‪ .‬وكلّ َبشِعِ ال ّطعْم فهو َجشِبٌ‪ .‬وف حديث عمر‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ :‬كان يأْتينا‬ ‫ال َغلِيظُ ا َ‬
‫شبٍ‪ .‬وف حديث صلة الماعة‪ :‬لو وَجَد عَرْقا َسمِينا أَو مِرْماتَيْنِ َجشِبَتَيْ ِن أَو َخشِبَتَيْ ِن لَجاب‪ .‬قال ابن الَثي‪:‬‬ ‫بطعام َج ِ‬
‫لشِبُ الغليظ‪.‬‬ ‫هكذا ذكره بعض التأَخرين ف حرف اليم‪ :‬لو دُ ِعيَ إِل مِرْماتَيْنِ َجشِبَتَيْنِ أَو َخشِبَتَيْنِ لَجاب‪ .‬وقال‪ :‬ا َ‬
‫شبِ‪ .‬والِرْما ُة ظِ ْلفُ الشاةِ‪ ،‬لَنه يُرْمى به‪ ،‬انتهى كلمه‪ .‬قال ابن الَثي‪ :‬والذي قرأْناه وسعناه‪،‬‬ ‫لَ‬‫شبُ اليابس من ا َ‬ ‫لِ‬ ‫وا َ‬
‫وهو الـمُتداوَل بي أَهل‬
‫لوْدة‪ ،‬لَنه عطفهما‬ ‫لسْنِ وا َ‬ ‫الديث‪ :‬مِرْماتَي َحسَنَتَيْن‪ ،‬من ا ُ‬
‫لشِب ف هذا‬ ‫لشِب أَو ا َ‬
‫سمِي‪ .‬قال‪ :‬وقد فسره أَبو عبيدة ومَنْ بعده من العلماء‪ ،‬ول يتعرّضوا إِل تفسي ا َ‬ ‫ق ال ّ‬‫على العَرْ ِ‬
‫الديث‪ .‬قال‪ :‬وقد حكيت ما رأَيت‪ ،‬والعُهدة عليه‪.‬‬
‫لشِيبُ من الثياب‪ :‬الغليظ‪.‬‬ ‫ش ُع من ك ّل شيءٍ‪ .‬وا َ‬ ‫لشِيبُ‪ :‬الَب ِ‬ ‫وا َ‬
‫شبَ ُجشُوبةً‪.‬‬ ‫ورجلٌ َجشِيبٌ‪ :‬سَّيئُ الـمَأْكلِ‪ .‬وقد َج ُ‬
‫شبٌ‪َ :‬خشِنُ الـمَعيشةِ‪ .‬قال رؤبة‪:‬‬ ‫شر‪ :‬رَجُ ٌل ُمجَ ّ‬
‫ح رامِيا ُمجَشّبا‬ ‫ومن صُبا ٍ‬
‫شبُ الـمَرْعى‪ :‬ياِبسُه‪.‬‬ ‫و َج ِ‬
‫شبُ‪َ :‬غلُظَ‪.‬‬ ‫جُ‬ ‫شبَ الشي ُء َي ْ‬ ‫و َج َ‬
‫لشَ ِن ف النون‪.‬‬ ‫شبُ وا ِلجْشابُ‪ :‬الغليظُ‪ ،‬الُول عن كراع‪ ،‬وسيأْت ذكر ا َ‬ ‫لْ‬ ‫وا َ‬
‫التهذيب‪ :‬ا ِلجْشابُ‪ :‬الَب َدنُ ال َغلِيظُ‪ .‬قال أَبو زُبَيْد الطائي‪:‬‬
‫صفٌ‪ * ،‬تُولِيكَ َكشْحا لَطيفا‪ ،‬ليس ِمجْشابا‬ ‫قِرابَ ِحضْنِك ل ِبكْرٌ ول َن َ‬
‫ب منصوب بفعل ف بيت قبله‪:‬‬ ‫قال ابن بري‪ :‬وقِرا َ‬
‫جعَلُها * دُونَ الثّيابِ‪ ،‬وقد سَرّْيتَ أَثْوابا‬ ‫ِن ْع َمتْ بِطانةُ‪َ ،‬يوْ ِم الدّجْنِ‪َ ،‬ت ْ‬
‫س الغَْيمِ السّماء عند الـمَطر‪ ،‬ورُبا ل يكن معه مطر‪.‬‬ ‫جعَلُها كبِطانةِ الثوب ف يوم بارِدٍ ذي دَجْنٍ؛ والدّجْنُ إِلبا ُ‬ ‫أَي َت ْ‬
‫وسَرّْيتُ‬
‫لضْنُ شِقّ البَطْنِ‪ .‬وال َكشْحانِ الاصِرتانِ‪،‬‬ ‫الثوب عن َنزَعْتُه‪ .‬وا ِ‬
‫ج َعلُها‪.‬‬
‫ك مفعول ثان بَت ْ‬ ‫وها ناحِيتا البطن‪ .‬وقِرابَ ِحضْنِ َ‬
‫خ ٌم َشدِيدٌ‪ .‬وأَنشد‪:‬‬ ‫ضْ‬ ‫شبٌ‪َ :‬‬ ‫ابن السكيت‪َ :‬جمَلٌ َج ِ‬
‫شبٍ أَْتَلعَ ف ِإصْغائِه‬ ‫جِ‬ ‫ِب َ‬
‫خمُ الشجاع‪ .‬وقول رؤبة‪:‬‬ ‫ضْ‬‫شبُ‪ :‬ال ّ‬ ‫جَ‬ ‫ابن الَعراب‪ :‬ا ِل ْ‬
‫ومَْنهَلٍ‪َ ،‬أ ْقفَرَ مِنْ َألْقائه‪ * ،‬ورَدْتُه‪ ،‬واللّيْلُ ف أَغْشائِه‪،‬‬
‫بشب أَتلع ف إِصغائه‪ * ،‬جاءَ‪ ،‬وقد زا َد على َأظْمائِه‪،‬‬
‫صفْرائِه‪،‬‬‫خضُوَبيِ مِنْ َ‬ ‫لوْضَ إِل إِزائِه‪َ * ،‬رشْفا ِب َم ْ‬ ‫يُجا ِورُ ا َ‬
‫لهْلِ‪ ،‬ومِنْ نُزائِه‬ ‫وَق ْد َشفَتْه وَ ْحدَها مِنْ دائِه‪ * ،‬م ْن طائِف ا َ‬
‫ا َللْقاء‪ :‬الَنِيسُ‪ .‬يُجاوِرُ الوضَ إِل إِزائه أَي يستقبل الدلو حي‬
‫ض من عَطشه‪ .‬و َمخْضُوباه‪ِ :‬مشْفراه‪ ،‬وقد اخَْتضَبا بالدم من بُرَته‪ .‬وقد َشفَتْه يعن البُرة أَي َذّللَتْه و َسكّنَتْه‪.‬‬ ‫لوْ ِ‬ ‫صبّ ف ا َ‬ ‫ُي َ‬
‫وَندًى‬
‫<ص‪>267:‬‬
‫َجشّابٌ‪ :‬ل يَزا ُل َي َقعُ على الَبقْل‪ .‬قال رؤبة‪:‬‬
‫جشّابِ النّدى مَأْدُوما‬ ‫َروْضا ِب َ‬
‫وكلمٌ َجشِيبٌ‪ :‬جافٍ َخشِنٌ‪ .‬قال‪:‬‬
‫لا مَنْطِقٌ‪ ،‬ل ِه ْذرِيانٌ طَما به * سَفاهٌ‪ ،‬ول بادِي الَفاءِ‪َ ،‬جشِيبُ‬
‫وسِقاءٌ َجشِيبٌ‪َ :‬غلِيظٌ َخلَقٌ‪.‬‬
‫ومَرةٌ َجشُوبٌ‪َ :‬خشِنَةٌ‪ ،‬وقيل قَصيةٌ‪ .‬أَنشد ثعلب‪:‬‬
‫ش َمعِلّةٌ‪ * ،‬ول َجحْنةٌ‪ ،‬تت الثّيابِ‪َ ،‬جشُوبُ‬ ‫كواحِدةِ الُدْحيّ ل ُم ْ‬
‫شبُ‪ :‬قُشورُ الرّمان‪ ،‬يانية‪.‬‬ ‫لْ‬ ‫وا ُ‬
‫وبَنُو َجشِيبٍ‪ :‬بَطْنٌ‪.‬‬
‫لعْبةُ‪ :‬كِنانةُ الّنشّابِ‪ ،‬والمع جِعابٌ‪ .‬وف الديث‪:‬‬ ‫@جعب‪ :‬ا َ‬
‫لعْبَةُ‪ :‬الـ ُمسَْتدِيرةُ الواسِعةُ الت على فمها طَبَقٌ من‬ ‫ع َطلَقا من َجعْبَتِه‪ .‬وهو متكرر ف الديث‪ .‬وقال ابن شَيل‪ :‬ا َ‬ ‫فاْنتَزَ َ‬
‫َف ْوقِها‪.‬‬
‫قال‪ :‬وال َو ْفضَةُ أَصغر منها‪ ،‬وأَعلها وَأ ْس َفلُها ُمسَْتوٍ‪ ،‬وأَما‬
‫لعْب ُة ففي أَعلها اتّساعٌ وف أَسفلها َتبْنِيقٌ‪ ،‬وُيفَ ّرجُ َأعْلها‬ ‫اَ‬
‫لعْبةِ كَبّا‪ ،‬فظُباتُها ف َأ ْس َفلِها‪ ،‬وُي َفلْطَح أَعْلها مِن قِبَل الريش‪ ،‬وكلها من‬ ‫بفا َ‬ ‫ث رِيشُ السّهام‪ ،‬لَنا ُت َك ّ‬ ‫لئل يَنَْت ِك َ‬
‫شبٍ‪.‬‬ ‫َشقِيقَتَيْن من َخ َ‬
‫لعّابُ‪ :‬صاِنعُ الِعابِ‪ ،‬و َجعّبَها‪ :‬صََنعَها‪ ،‬والِعابةُ‪ :‬صِناعَتُه‪.‬‬ ‫وا َ‬
‫والَعابِيبُ‪ :‬القِصارُ من الرجال‪.‬‬
‫ضعِيفُ الذي ل خَيْر فيه‪.‬‬ ‫لعْبُوب‪ :‬القَصِ ُي الدمِيمُ‪ ،‬وقيل هو الّنذْلُ‪ ،‬وقيل هو الدّنِي ُء من الرجال‪ ،‬وقيل هو ال ّ‬ ‫وا ُ‬
‫ب من‬ ‫لعَبَى‪ :‬ضَ ْر ٌ‬
‫لعْبةُ‪ :‬الكَثِيب ُة من الَبعَر‪ .‬وا ُ‬ ‫ب و ُجعْسوسٌ‪.‬وا َ‬ ‫ب ودُعْبُو ٌ‬ ‫ويقال للرجل‪ ،‬إِذا كان قَصيا َدمِيما‪ُ :‬جعْبُو ٌ‬
‫النمل(‪)1‬‬
‫(‪ 1‬قوله «والعب ضرب إل» هذا ضبط الحكم‪ . ).‬قال الليث‪ :‬هو نل أَحر‪ ،‬والمع ُجعَبَياتٌ‪.‬‬
‫ضرَبَ به‬ ‫جعَبَهُ َجعْبا و َج َعفَه إِذا َ‬‫لعْواءُ والناطِقةُ الَرْساء‪ :‬الدّبر ونو ذلك‪ .‬وضربه ف َ‬ ‫لعْباءة وا َ‬ ‫لعِبّى وا ِ‬ ‫لعِبّا ُء وا ِ‬‫وا ِ‬
‫الَرضَ‪ ،‬ويَُثقّلُ فيقال‪َ :‬جعّبه َتجْعيبا و َجعْبأَه إِذا صَ َرعَه‪.‬‬
‫جعْبَى‪ ،‬يزيدون فيه الياء‪ ،‬كما‬ ‫جعَب و َجعَبْتُه أَي صَرَعْتُه‪ ،‬مثل َج َعفْتُه‪ .‬ورُبا قالوا‪َ :‬جعْبَيْتُه ِجعْبا ًء فَت َ‬ ‫جعْبَى واْن َ‬‫ج ّعبَ وَت َ‬ ‫وَت َ‬
‫قالوا َس ْلقَيْتُه مِن َسلَقَه‪.‬‬
‫و َج َعبَ الشيءَ َجعْبا‪َ :‬قلَبه‪ .‬و َجعَبَه َجعْبا‪ :‬جَمعه‪ ،‬وأَكثره ف‬
‫الشيءِ اليسي‪.‬‬
‫ج َعبُ‪ :‬الصّرّي ُع من الرجال َيصْرَعُ ول ُيصْرَعُ‪.‬‬ ‫وا ِل ْ‬
‫ب ويََتهَْب َهبُ ويَتَدرْبَى‪ :‬يركب بعضُه بعضا‪.‬‬ ‫جعْبَى ويََتجَرْب ويََتقَْبقَ ُ‬‫ش يََت َ‬
‫وف النوادر‪ :‬جَيْ ٌ‬
‫ج ّعبُ‪ :‬الّيتُ‪.‬‬ ‫والـمَُت َ‬
‫لعْدُبةُ‪ :‬الَجاةُ والَبابةُ‪ ،‬وف حديث َعمْرو أَنه قال‬ ‫@جعدب‪ :‬ا ُ‬
‫لعاوية‪ ،‬رضي اللّه عنهما‪ :‬لقد رأَيتُكَ بالعراقِ‪ ،‬وِإنّ َأمْ َركَ كحُقّ‬
‫لعْدُب ُة وال ُكعْدُبةُ‪ :‬الّنفّاخاتُ‬‫ل ْعدُبةِ‪ ،‬أَو كالكُ ْعدُبةِ‪ .‬ا ُ‬ ‫ال َكهُولِ‪ ،‬أَو كا ُ‬
‫<ص‪>268:‬‬
‫الت تكون من ماء الطر‪ .‬وال َكهُولُ‪ :‬العَْنكَبوتُ‪.‬‬
‫ل ْعدُبةُ‪ :‬بيتُ العنكبوت‪ .‬وأَثبت‬ ‫و ُحقّها‪ :‬بَيْتُها‪ .‬وقيل‪ :‬ال ُك ْعدُبةُ وا ُ‬
‫الَزهري القولي معا‪.‬‬
‫ل ْعدُبَةُ من الشيءِ‪ :‬الـ ُمجَْت ِمعُ منه‪ ،‬عن ثعلب‪.‬‬ ‫وا ُ‬
‫ب و ُج ْعدُبةُ‪ :‬اسان‪ .‬الَزهري‪ :‬و ُجعْدبةُ‪ :‬اس ُم رجل من أَهل الدينة‪.‬‬ ‫و ُج ْعدُ ٌ‬
‫لعْنبةُ(‪)1‬‬‫@جعنب‪ :‬ا َ‬
‫(‪ 1‬قوله «العنبة إل» ل نظفر به ف الحكم ول التهذيب‪ ،‬وقال ف شرح القاموس هو تصحيف العثبة بالثلثة‪ ،‬قال‬
‫ص على الشيءِ‪.‬‬ ‫وجعنب تصحيف جعثب با أَيضا‪ :).‬الِرْ ُ‬
‫و ُجعُْنبٌ‪ :‬اسم‪.‬‬
‫@جغب‪ :‬رجل َشغِبٌ َج ِغبٌ‪ :‬إِتباع ل يُتكلم به مفردا‪ .‬وف التهذيب‪ :‬رجل َج ِغبٌ َش ِغبٌ‪.‬‬
‫ل ْلبُ‪َ :‬س ْوقُ الشيء من موضع إِل آخَر‪.‬‬ ‫@جلب‪ :‬ا َ‬
‫جلُبه َجلْبا و َجلَبا واجَْتلَبَه و َجلَْبتُ الشيءَ إِل ن ْفسِي واجَْتلَبْتُه‪ ،‬بعن‪ .‬وقولُه‪ ،‬أَنشده ابن العراب‪:‬‬ ‫جلِبُه وَي ْ‬
‫َجلَبَه َي ْ‬
‫يا أَيها الزا ِعمُ أَنّي أَجَْتِلبْ‬
‫فسره فقال‪ :‬معناه أَجَْتِلبُ ِشعْري من غيي أَي َأسُوقه وَأسَْت ِمدّه‪.‬‬
‫وُي َقوّي ذلك قول جرير‪:‬‬
‫َأَلمْ َت ْعلَ ْم مُسَرّ ِح َي القَوافِي‪ * ،‬فَل عِيّا ِبهِنّ‪ ،‬ول اجْتِلبا‬
‫أَي ل أَعْيا بالقَوافِي ول اجَْتلِبُهنّ ِممّن سواي‪ ،‬بل أَنا غَِن ّي با لديّ منها‪.‬‬
‫جلَبَ إِليه‪.‬‬‫جلَب الشيءَ‪ :‬طلَب أَن ُي ْ‬ ‫جلَب الشيءُ واسَْت ْ‬ ‫وقد اْن َ‬
‫جلُبُون الِب َل والغَنم للبيع‪.‬‬ ‫لَلبُ والَجْلبُ‪ :‬الذين َي ْ‬ ‫وا َ‬
‫ض القومُ‪ ،‬أَي َن ِفدَتْ َأزْوادُهم‪،‬‬‫لَلبَ أَي انه إِذا أَْنفَ َ‬‫ض ُيقَطّرُ ا َ‬
‫لَلبُ‪ :‬ما ُجِلبَ مِن خَيْل وإِبل ومَتاعٍ‪ .‬وف الثل‪ :‬النّفا ُ‬ ‫وا َ‬
‫جلُبون‪ ،‬ويقال َجلَبْتُ‬ ‫للَبُ‪ :‬ما َجَلبَ القو ُم من َغنَم أَو سَبْي‪ ،‬والفعل َي ْ‬ ‫قَطّرُوا إِبلَهم للبيع‪ .‬والمع‪ :‬أَجْلبٌ‪ .‬الليث‪ :‬ا َ‬
‫الشيءَ َجلَبا‪ ،‬والـ َمجْلوبُ أَيضا‪َ :‬جَلبٌ‪.‬‬
‫ب من بَلد إِل غيه‪ .‬وعَْبدٌ َجلِيبٌ‪ .‬والمع‬ ‫جلَ ُ‬‫للِيبُ‪ :‬الذي ُي ْ‬ ‫وا َ‬
‫َجلْبَى و ُجلَباء‪ ،‬كما قالوا قَْتلَى وقُتَلء‪ .‬وقال اللحيان‪ :‬امرأَةٌ‬
‫للُوبة ما ُجِلبَ‪ .‬قال‬ ‫للِيب ُة وا َ‬
‫ب ف نسوة َجلْبَى وجَلِئبَ‪ .‬وا َ‬ ‫َجلِي ٌ‬
‫قيْس بن الَطِيم‪:‬‬
‫حدُونَهم كالَلِئبِ‬ ‫َفلَْيتَ ُسوَيْدا رَا َء مَنْ فَ ّر مِْن ُهمُ‪ * ،‬ومَنْ خَرّ‪ ،‬إِ ْذ َي ْ‬
‫جلَب للبيع نو الناب‬ ‫للُوبةُ‪ :‬ما ُي ْ‬
‫حدُو بم‪ .‬وا َ‬ ‫ويروى‪ :‬إِذ َن ْ‬
‫وال َفحْل وال َقلُوص‪ ،‬فأَما كِرامُ الِبل الفُحولةُ الت تُنَْتسَل‪ ،‬فليست من اللُوبة‪ .‬ويقال لصاحِب الِبل‪ :‬هَ ْل لك ف إِبلِكَ‬
‫َجلُوبةٌ؟ يعن شيئا َجلَبْتَه للبيع‪ .‬وف حديث سال‪َ :‬ق ِدمَ أَعرابّ َبلُوبةٍ‪ ،‬فَنَز َل على طلحةَ‪ ،‬فقال طلحةُ‪ :‬نَهى رسولُ اللّه‪،‬‬
‫جَلبُ للبَيْع من كل شيءٍ‪ ،‬والمعُ الَلِئبُ؛ وقيل‪:‬‬ ‫للُوبة‪ ،‬بالفتح‪ ،‬ما ُي ْ‬ ‫صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬أَن يَبِيعَ حاضِ ٌر لِبادٍ‪ .‬قال‪ :‬ا َ‬
‫ح ِملُونه عليها‪ .‬قال‪ :‬والراد ف الديث‬ ‫جلَبُ إِل الرّجل النازِل على الا ِء ليس له ما َيحَْتمِلُ عليه‪ ،‬فَي ْ‬ ‫الَلئبُ الِبل الت ُت ْ‬
‫ا َلوّلُ كأَنه أَراد أَن يَبيعها له طلحةُ‪ .‬قال ابن الَثي‪ :‬هكذا جاء ف كتاب أَب‬
‫<ص‪>269:‬‬
‫حمَلُ‬‫للُوبةُ‪ :‬الِبل ُي ْ‬‫حَلبُ‪ .‬وا َ‬ ‫موسى ف حرف اليم‪ .‬قال‪ :‬والذي قرأْناه ف سنن أَب داود‪َ :‬بلُوبةٍ‪ ،‬وهي الناقةُ الت ُت ْ‬
‫لمْع فيه سَواءٌ؛ و َجلُوبة الِبل‪ :‬ذُكُورها‪.‬‬ ‫عليها مَتاعُ القوم‪ ،‬الواحد وا َ‬
‫جلَبُ أَولدُها‪ ،‬فَتُباعُ‪ ،‬وأَ ْحَلبَ‪ ،‬بالاءِ‪،‬‬ ‫جتْ ناقتُه َسقْبا‪ .‬وأَ ْجَلبَ الرجلُ‪ :‬نُِتجَت إِبلُه ُذكُورا‪ ،‬لَنه ُت ْ‬ ‫وأَ ْجَلبَ الرج ُل إِذا نُِت َ‬
‫إِذا نُتِجت إِبلُه إِناثا‪ .‬يقال للـمُنْتِجِ‪ :‬أَأَ ْجلَْبتَ أَم أَ ْحلَْبتَ؟ أَي َأ َوَلدَتْ إِبلُكَ َجلُوبةً أَم َوَلدَتْ َحلُوبةً‪ ،‬وهي الِناثُ‪ .‬وَيدْعُو‬
‫ج إِبلِك ذُكورا ل إِناثا لَيذْ َهبَ لبنُه‪.‬‬ ‫الرجلُ على صاحبه فيقول‪َ :‬أ ْجلَْبتَ ول َأ ْحلَبْتَ أَي كان نِتا ُ‬
‫سبَ وطََلبَ واحْتالَ‪ ،‬عن اللحيان‪.‬‬ ‫جلُبُ وأَ ْجَلبَ‪َ :‬ك َ‬ ‫و َجَلبَ لَهلِه َي ْ‬
‫صوْتِ‪ .‬وقد‬ ‫ط ال ّ‬ ‫للَبةُ‪ :‬الَصوات‪ .‬وقيل‪ :‬هو اختِل ُ‬ ‫لَلبُ وا َ‬ ‫وا َ‬
‫للَبةُ ف جَماعة الناس‪ ،‬والفعْلُ أَ ْجلَبُوا و َجلّبُوا‪ ،‬من الصّيَاحِ‪.‬‬ ‫لَلبُ‪ :‬ا َ‬ ‫جلُبُون وأَ ْجلَبُوا و َجلّبُوا‪ .‬وا َ‬
‫جلِبُون وَي ْ‬ ‫َجَلبَ القومُ َي ْ‬
‫لَلبِ؛ هو جع َجلَبة‪ ،‬وهي الَصوات‪ .‬ابن‬ ‫صفِيّة قالت أَضْرِبُه كي َيَلبّ وَيقُودَ الَيشَ ذا ا َ‬ ‫وف حديث الزّبي‪َ :‬أنّ ُأمّه َ‬
‫السكيت‬
‫حلِبُون عليه بعنً واحد أَي ُيعِينُون‬ ‫جلِبُون عليه وُي ْ‬ ‫يقال‪ :‬هم ُي ْ‬
‫ج ّمعُوا وتَألّبوا‪ .‬وأَ ْجلَبَه‪:‬‬
‫عليه‪ .‬وف حديث علي‪ ،‬رضي اللّه تعال عنه‪ :‬أَراد أَن يُغالِط با أَ ْجَلبَ فيه‪ .‬يقال أَ ْجلَبُوا عليه إِذا َت َ‬
‫أَعانَه‪ .‬وأَ ْجَلبَ عليه إِذا صاحَ به واسَْتحَثّه‪.‬‬
‫جلُب َجلْبا‪ ،‬قليلة‪ :‬زَجَرَه‪ .‬وقيل‪ :‬هو إِذا رَكِب فَرسا وقادَ َخ ْلفَه آخَر َيسَْتحِثّه‪،‬‬ ‫ب و َجَلبَ َي ْ‬ ‫و َجّلبَ على الفَرَس وَأ ْجلَ َ‬
‫وذلك ف‬
‫ح به مِنْ َخلْفِه واسَْتحَثّه للسّبْق‪.‬‬ ‫الرّهان‪ .‬وقيل‪ :‬هو إِذا صا َ‬
‫ب فَرسَه رجلً‪ ،‬فإِذا قَ ُربَ من الغاي ِة تَِبعَ‬ ‫وقيل‪ :‬هو أَن يُرْ ِك َ‬
‫لدِيعةِ‪.‬‬
‫ب من ا َ‬ ‫ح به ليكون هو السابِقَ‪ ،‬وهو ضَرْ ٌ‬ ‫جّلبَ عليه وصا َ‬ ‫فَ َرسَه‪َ ،‬ف َ‬
‫وف الديث‪ :‬ل َجلَبَ ول جََنبَ‪.‬‬
‫ب مع الفَرَس الذي يُسابَقُ‬ ‫حثّ فَيسبِقُ‪ .‬والََنبُ‪ :‬أَن ُيجَْن َ‬ ‫خّلفَ الفَ َرسُ ف السّباق فُيحَ ّركَ وراءَه الشي ُء ُيسَْت َ‬ ‫لَلبُ‪ :‬أَن يََت َ‬‫فا َ‬
‫لَلبُ‪ :‬أَن يُ ْرسَ َل ف‬ ‫به فَ َرسٌ آخَرُ‪ ،‬فيُ ْرسَلَ‪ ،‬حت إِذا دَنا تَحوّلَ راكِبُه على الفرَس الـ َمجْنُوب‪ ،‬فأَ َخ َذ السّبْقَ‪ .‬وقيل‪ ،‬ا َ‬
‫للْبةِ‪ ،‬فَتجَْت ِمعَ له جاعَ ٌة تصِيحُ به لِيُرَدّ عن وَ ْجهِه‪.‬‬ ‫اَ‬
‫والََنبُ‪ :‬أَن ُيجَْنبَ ف َرسٌ جامّ‪ ،‬فُي ْرسَلَ من دونِ الِيطانِ‪ ،‬وهو الوضع الذي تُ ْرسَ ُل فيه اليل‪ ،‬وهو مَ ِرحٌ‪ ،‬والُخَ ُر مَعايا‪.‬‬
‫وزعم قوم أَنا ف الصّدقة‪ ،‬فالََنبُ‪ :‬أَن تأْ ُخذَ شاءَ هذا‪ ،‬ول‬
‫َتحِ ّل فيها الصدقةُ‪ ،‬فُتجْنِبَها إِل شاءِ هذا حت تأْ ُخ َذ منها الصدقةَ‪.‬‬
‫لَلبُ ف شيئي‪ ،‬يكون ف سِباقِ الَيْ ِل وهو أَن‬ ‫وقال أَبو عبيد‪ :‬ا َ‬
‫جِلبَ عليه أَو َيصِيحَ حَثّا له‪ ،‬ففي ذلك مَعونةٌ للفرَس على الَرْيِ‪ .‬فَن ِهيَ عن ذلك‪ .‬والوَجْهُ‬ ‫يَتَْبعَ الرج ُل ف َرسَه فيَزْجُرَه وُي ْ‬
‫جلُب إَِليه الَموال من أَماكِنها‬ ‫صدَقةِ أَن َي ْقدَمَ الـ ُمصَدّقُ على َأهْلِ الزّكا ِة فَيَنْزِ َل موضعا ث يُ ْرسِلَ إِليهم من َي ْ‬ ‫الخر ف ال ّ‬
‫صدَقاتِهم مِن أَماكِنِهم‪ ،‬وعلى مِيا ِههِم وبَِأفْنِيَِت ِهمْ‪ .‬وقيل‪ :‬قوله ول َجَلبَ‬ ‫صدَقاتِها‪ ،‬فُن ِهيَ عن ذلك وُأمِرَ أَن يأْ ُخذَ َ‬ ‫لِيأْ ُخذَ َ‬
‫صدّقُ با ف مَراعِيها‪.‬‬ ‫جلَبُ إِل الِياه ول إِل ا َلمْصار‪ ،‬ولكن يَُت َ‬ ‫أَي ل ُت ْ‬
‫وف الصحاح‪ :‬والَلبُ الذي جاءَ النهيُ عنه هو أَن ل يأْت‬
‫جلْب‬ ‫ق القو َم ف مِياهِهم َل ْخذِ الصّدقاتِ‪ ،‬ولكن يَ ْأمُرُهم ِب َ‬ ‫صدّ ُ‬ ‫الـ ُم ّ‬
‫َن َعمِهم إِليه‪ .‬وقوله ف حديث‬
‫<ص‪>270:‬‬
‫جلِبةً أَي متمعي على الَرْب‪ .‬قال ابن الَثي‪ :‬هكذا جاءَ‬ ‫ال َعقَبةِ‪ :‬إِنّكم تُبايِعون ممدا على أَن تُحارِبُوا العَربَ وال َعجَم ُم ْ‬
‫ف بعض الطرق بالباءِ‪ .‬قال‪ :‬والرواية بالياءِ‪ ،‬تتها نقطتان‪ ،‬وهو مذكور ف موضعه‪.‬‬
‫جلّبٌ‪ :‬كذلك‪ .‬قال‪:‬‬ ‫صوّتٌ‪ .‬و َغْيثٌ ُم َ‬ ‫جّلبٌ‪ُ :‬م َ‬ ‫ورَ ْعدٌ ُم َ‬
‫شيّ‪ُ ،‬مجَّلبُ‬ ‫خَفاهُنّ مِنْ أَنْفاقهِنّ كأَنـَما * خَفاهُ ّن وَ ْدقٌ‪ ،‬مِنْ َع ِ‬
‫وقول صخر الغي‪:‬‬
‫ِبحَيّ ِة َقفْرٍ‪ ،‬ف وِجارٍ‪ُ ،‬مقِيمة * تََنمّى بِها َسوْقُ الـمَن والَوالِبِ‬
‫أَراد ساقَتْها جَوالبُ ال َق َدرِ‪ ،‬واحدتا جالبةٌ‪.‬‬
‫للُق‪ ،‬صاحِبةُ‬ ‫صخّابةٌ‪ ،‬كثية الكلم‪ ،‬سيئة ا ُ‬ ‫وامرأَةٌ جَلّب ٌة و ُمجَلّب ٌة وجلّبان ٌة و ُجلُبّان ٌة و ِجلِبْنان ٌة و ُجلُبْنان ٌة وِتكِلّبةٌ‪ُ :‬مصَوّتةٌ َ‬
‫للُبّانَة من النساء‪ :‬الافِيةُ‪ ،‬ال َغلِيظةُ‪ ،‬كَأنّ عليها ُجلْبةً أَي ِقشْرة َغلِيظة‪ ،‬وعامّةُ هذه اللغات عن‬ ‫َجلَب ٍة ومُكالَبةٍ‪ .‬وقيل‪ :‬ا ُ‬
‫الفارسي‪ .‬وأَنشد لُميد بن ثور‪:‬‬
‫خصِي حِمارَها‪ * ،‬بِفي‪ ،‬مَ ْن َبغَى خَيْرا ِإلَيْها‪ ،‬الَل ِمدُ‬ ‫ِجلِبْنانةٌ‪َ ،‬ورْهاءُ‪َ ،‬ت ْ‬
‫قال‪ :‬وأَما يعقوب فإِنه روى ِجلِبّانةٌ‪ ،‬قال ابن جن‪ :‬ليست لم‬
‫ل ومَُتصَرّفا واشْتِقاقا صحيحا؛ فأَمـا ِجلِبّانة‬ ‫صً‬‫ِجلِبّانةٍ بد ًل من راءِ جِرِبّانةٍ‪ ،‬يدلك على ذلك وجودك لكل واحد منهما أَ ْ‬
‫للَبةِ‬
‫فمن ا َ‬
‫صخّابة‪ .‬وأَما جِرِبّان ٌة فمِن جَرّبَ الُمورَ‬ ‫والصّياحِ لَنا ال ّ‬
‫خصِي حِمارَها‪ ،‬فإِذا بلغت الرأَة من الِبذْلةِ والُنْكةِ إِل خِصاءِ عَيْرها‪ ،‬فَناهِيكَ با ف‬ ‫وتصَ ّرفَ فيها‪ ،‬أَل تراهم قالوا‪َ :‬ت ْ‬
‫ضدّ اليَاء‬ ‫ضجَر لَنه ِ‬ ‫صخَب وال ّ‬ ‫الّتجْرِب ِة وال ّدرْبةِ‪ ،‬وهذا َوفْ ُق ال ّ‬
‫لفَر‪ .‬ورَجلٌ ُجلُبّانٌ و َجلَبّانٌ‪ :‬ذُو َجلَبةٍ‪.‬‬ ‫وا َ‬
‫للْبةِ‬‫للْبانِ من ا ُ‬
‫وف الديث‪ :‬ل ُتدْخَ ُل َمكّةُ إِلّ ُبلْبان السّلح‪ُ .‬جلْبانُ السّلح‪ :‬القِرابُ با فيه‪ .‬قال شر‪ :‬كَأنّ اشتقاق ا ُ‬
‫للْدةُ الت ُت َغشّي الّتمِيمةَ لَنا كالغِشا ِء للقِراب؛ وقال جِرانُ ال َعوْد‪:‬‬ ‫ل ْلدَة الت تُوضع على القََتبِ وا ِ‬ ‫وهي ا ِ‬
‫صحْبَت ِبخُنَْيصِراتٍ‪ * ،‬و ُج ْلبُ اللي ِل يَطْرُدُه النّهارُ‬ ‫تو ُ‬ ‫نَظَر ُ‬
‫أَراد ُب ْلبِ الليل‪ :‬سَوادَه‪.‬‬
‫وروي عن البَراء بن عازب‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ ،‬أَنه قال لَـمّا صالَ َح رَسو ُل اللّهِ‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬الـ ُمشْرِكِي‬
‫جلُبّانِ السّلحِ؛ قال فسأَلته‪ :‬ما‬ ‫لدَيْبِيةِ‪ :‬صالَهم على أَن َيدْخُلَ هو وأَصحابُه من قابل ثلث َة أَيام ول َيدْ ُخلُونا إِ ّل ِب ُ‬ ‫با ُ‬
‫ُجلُبّا ُن السّلحِ؟ قال‪:‬‬
‫القِرابُ با فِيه‪ .‬قال أَبو منصور‪ :‬القِرابُ‪ :‬الغِ ْم ُد الذي ُي ْغ َمدُ فيه‬
‫ب َسوْطَه وأَداتَه‪ ،‬وُيعَّلقُه مِنْ آخِرةِ‬‫ف مَ ْغمُودا‪ ،‬ويَطْ َرحُ فيه الرّا ِك ُ‬ ‫ضعُ فيه السّْي ُ‬ ‫للُبّانُ‪ :‬شِبْه الِرابِ من الَ َد ِم يُو َ‬ ‫السّْيفُ‪ ،‬وا ُ‬
‫جعَلُ على القََتبِ‪ .‬ورواه القتيب بضم اليم واللم وتشديد‬ ‫للْدةُ الت ُت ْ‬ ‫للْبة‪ ،‬وهي ا ِ‬ ‫ال َك ْورِ‪ ،‬أَو ف واسِطَتِه‪ .‬واشْتِقاقُه من ا ُ‬
‫الباء‪ ،‬قال‪ :‬وهو َأوْعِيةُ السلح با فيها‪ .‬قال‪ :‬ول أُراه سُمي به إِل لَفائِه‪ ،‬ولذلك قيل للمرأَة الغَلِيظة الافِيةِ‪ُ :‬جلُبّانةٌ‪.‬‬
‫ج إِليه ف إِظهاره والقِتال به‬ ‫وف بعض الروايات‪ :‬ول يدخلها إِل ُبلْبانِ السّلح السيفِ وال َقوْس ونوها؛ يريد ما يُحتا ُ‬
‫إِل‬
‫<ص‪>271:‬‬
‫مُعاناة ل كالرّماح لَنا مُ ْظهَرة يكن تعجيل الَذى با‪ ،‬وإِنا اشترطوا ذلك ليكون َعلَما وأَمار ًة للسّلْم إِذ كان دُخولُهم‬
‫صلْحا‪.‬‬‫ُ‬
‫جُلبُ‪،‬‬
‫جِلبُ وَي ْ‬ ‫ل ْرحَ عند البُ ْرءِ‪ .‬وقد َجَلبَ َي ْ‬‫للْبةُ‪ :‬ال ِقشْرةُ الت َتعْلُو ا ُ‬ ‫و َجَلبَ ال ّدمُ‪ ،‬وأَ ْجَلبَ‪َ :‬يبِسَ‪ ،‬عن ابن الَعراب‪ .‬وا ُ‬
‫ح مثله‪ .‬الَصمعي‪ :‬إِذا َعَلتِ القَرْحةَ ِجلْدةُ البُرْءِ قيل َجَلبَ‪ .‬وقال الليث‪ :‬قَرْح ٌة ُمجْلِبةٌ وجالِب ٌة وقُروحٌ‬ ‫وأَ ْجَلبَ الُ ْر ُ‬
‫ب و ُجّلبٌ‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬ ‫جَوالِ ُ‬
‫ل ْلدِ والّتقَوّبِ‬
‫عافا َك رَبّي مِنْ قُرُوحٍ ُجّلبِ‪َ * ،‬بعْ َد نُتُوضِ ا ِ‬
‫وما ف السّماءِ ُجلْبةٌ أَي غَْي ٌم يُطَّبقُها‪ ،‬عن ابن الَعراب‪.‬‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫ت تُِنيُها‬‫ت العَْنكَبُو ِ‬ ‫جلْدةِ بَْي ِ‬
‫إِذا ما السّماءُ َلمْ َتكُنْ غَيْرَ ُجلْبةٍ‪ * ،‬ك ِ‬
‫سجُها بِنِيٍ‪.‬‬
‫تُِنيُها أَي كأَنـَها تَْن ِ‬
‫للْبةُ ف الَبَل‪ :‬حِجارة تَرَا َكمَ َب ْعضُها على َبعْض فلم يكن‬ ‫وا ُ‬
‫فِيه طَرِيقٌ تأْخذ فيه الدّوابّ‪.‬‬
‫للْبةُ من الكَلِ‪ :‬قِطْعةٌ مَتفَرّق ٌة ليست ِبمُّتصِلةٍ‪.‬‬ ‫وا ُ‬
‫صُلبَ َشوْكُها‪.‬‬ ‫للْبةُ‪ :‬العِضاهُ إِذا ا ْخضَرّتْ و َغلُظَ عُودُها و َ‬ ‫وا ُ‬
‫للْبة مثل ال ُكلْبةِ‪َ ،‬شدّةُ الزّمان؛ يقال‪ :‬أَصابَتْنا ُجلْبةُ الزّمانِ و ُكلْب ُة الزمان‪ .‬قال َأ ْوسُ بن‬ ‫للْبةُ‪ :‬السّنةُ الشّديدةُ‪ ،‬وقيل‪ :‬ا ُ‬ ‫وا ُ‬
‫َمغْراء الّتمِيمي‪:‬‬
‫س َمحُون‪ ،‬إِذا ما ُجلْبةٌ َأزَ َمتْ‪ * ،‬ولَيْسَ جارُ ُهمُ‪ ،‬فِيها‪ِ ،‬ب ُمخْتارِ‬ ‫ل َي ْ‬
‫ل ْهدُ والُوعُ‪ .‬قال مالك بن عوير بن عثمان بن حُنَيْش الذل وهو التنخل‪،‬‬ ‫شدّةُ وا َ‬ ‫للْبةُ ال ّ‬
‫للْبةُ‪ِ :‬شدّة الُوعِ؛ وقيل‪ :‬ا ُ‬ ‫وا ُ‬
‫ويروى لَب ذؤيب‪ ،‬والصحيح ا َلوّل‪:‬‬
‫كأَنـَما‪ ،‬بَيْ َن َلحْيَيْ ِه ولَبّتهِ‪ * ،‬مِنْ ُجلْبةِ الُوعِ‪ ،‬جَيّارٌ وِإ ْرزِيزُ‬
‫ص ْدرِ‪ .‬وا ِلرْزِيزُ الرّعْدةُ‪.‬‬
‫ل ْوفِ؛ وقال ابن بري‪ :‬الَيّارُ حَرارةٌ مَن غَيْظٍ تكون ف ال ّ‬ ‫وا ِلرْزِيزُ‪ :‬ال ّطعْنة‪ .‬والَيّارُ‪ :‬حُرْقةٌ ف ا َ‬
‫صفّتِه وأَنـساعِه‪.‬‬ ‫للْبة‪َ :‬حدِيدة تكون ف الرّحْل؛ وقيل هو ما ُيؤْسر به سِوى ُ‬ ‫والواِلبُ الفاتُ والشّدائدُ‪ .‬وا ُ‬
‫جعَل عليه ِجلْدةً َرطْبةً فَطِيا ث يَتْرُكها‬ ‫للْبةِ‪ .‬وقيل‪ :‬هو أَن َي ْ‬
‫جعَلُ على القََتبِ‪ ،‬وقد أَ ْجَلبَ قَتَبَه‪َ :‬غشّاه با ُ‬ ‫للْبةُ‪ِ :‬جلْدةٌ ُت ْ‬ ‫وا ُ‬
‫للْبةُ‪ .‬قال النابغة‬ ‫عليه حت تَيْبَسَ‪ .‬التهذيب‪ :‬ا ِلجْلبُ أَن تأْخذ قِطْع َة ِقدّ‪ ،‬فُتلِْبسَها رْأسَ القَتَب‪ ،‬فَتَيْبَس عليه‪ ،‬وهي ا ُ‬
‫ل ْعدِي‪:‬‬ ‫اَ‬
‫جلَبِ‬‫صلْبِه‪ * ،‬كتَْنحِي ِة القَتَبِ الـ ُم ْ‬ ‫ح َي مِنْ ُ‬ ‫ّأمِرّ‪ ،‬وُن ّ‬
‫للَبُ‪ .‬وقال علقمة يصف فرسا‪:‬‬ ‫للْبةُ‪ :‬العُوذة ُتخْرَز عليها ِجلْدةٌ‪ ،‬وجعها ا ُ‬ ‫للْبةُ‪ :‬حديدةٌ صغية يُ ْرَقعُ با ال َق َدحُ‪ .‬وا ُ‬ ‫وا ُ‬
‫جلَبِ(‪)1‬‬ ‫ب َغ ْوجٍ لَبانُه ُيَتمّ بَرِيُه‪ * ،‬على َن ْفثِ راقٍ‪َ ،‬خشْيةَ العَيْنِ‪ُ ،‬م ْ‬
‫(‪ 1‬قوله «ملب» قال ف التكملة ومن فتح اللم أراد أن على العوذة جلدة‪).‬‬
‫يَُت ّم بَرِيُه‪ :‬أَي يُطالُ إِطالةً لسَعةِ صدرِه‪.‬‬
‫ط‬
‫جعَل العُوذةَ ف ِج ْلدٍ ث تُخا ُ‬ ‫جِلبُ‪ :‬الذي َي ْ‬ ‫والـ ُم ْ‬
‫<ص‪>272:‬‬
‫على الفَرَس‪.‬‬
‫ط ُيعْ َقدُ عليه عُوذةٌ‪.‬‬ ‫وال َغ ْوجُ‪ :‬الوا ِسعُ ِجلْد الصّدرِ‪ .‬والبَ ِريُ‪ :‬خَيْ ٌ‬
‫ب على الديدة‪.‬‬ ‫ضمّ النّصا َ‬ ‫س ّكيِ‪ :‬الت َت ُ‬ ‫و ُجلْب ُة ال ّ‬
‫ل ْلبُ‪ :‬الرّحْلُ با فيه‪ .‬وقيل‪َ :‬خشَبُه بل أَنـساعٍ‬ ‫ل ْلبُ وا ُ‬ ‫وا ِ‬
‫ول أَداةٍ‪ .‬وقال ثعلب‪ِ :‬ج ْلبُ الرّحْلِ‪ :‬غِطاؤُه‪ .‬و ِجلْبُ الرّحْلِ‬
‫شيّ رائحٍ‪،‬‬ ‫و ُجلْبُه‪ :‬عِيدانُه‪ .‬قال العجاج‪ ،‬وشَبّه َبعِيه بَثوْر و ْح ِ‬
‫وقد أَصابَه الـمَطَرُ‪:‬‬
‫عالَْيتُ أَنـساعِي و ِج ْلبَ الكُورِ‪ * ،‬على سَراةِ رائحٍ‪َ ،‬ممْطُورِ‬
‫قال ابن بري‪ :‬والشهور ف رجزه‪:‬‬
‫بَلْ ِخ ْلتُ أعْلقِي و ِج ْلبَ كُورِي‬
‫س من كل شيءٍ‪.‬‬ ‫وأَعْلقِي جع ِعلْقٍ‪ ،‬وال ِعلْقُ‪ :‬الّنفِي ُ‬
‫شيّ‪.‬‬
‫سعٌ‪ .‬والسّراةُ‪ :‬الظّهر وأَراد بالرائح المطور الثور الوَ ْح ِ‬ ‫والَنـساعُ‪ :‬الِبال‪ ،‬واحدها ِن ْ‬
‫و ِج ْلبُ الرّحْ ِل و ُجلْبُه‪ :‬أَحْناؤُه‪.‬‬
‫جلِيبُ‪ :‬أَن ُتؤْخَذ صُوفة‪ ،‬فُتلْقَى على ِخ ْلفِ الناقة ث تُ ْطلَى بطِي‪ ،‬أَو عجي‪ ،‬لئل يَْنهَزَها الفَصِيلُ‪ .‬يقال‪َ :‬جلّبْ ضَ ْرعَ‬ ‫والّت ْ‬
‫جلِيبا أَي مََنعْتُه‪.‬‬
‫َحلُوبَتك‪ .‬ويقال‪َ :‬جلّبْته عن كذا وكذا َت ْ‬
‫(يتبع‪)...‬‬
‫ق الشيء من موضع إِل آخَر‪... ....‬‬ ‫للْبُ‪َ :‬سوْ ُ‬ ‫@(تابع‪ :)1 ...‬جلب‪ :‬ا َ‬
‫لَلبُ‪.‬‬ ‫صدْق أَي ف ُبقْعة صدْق‪ ،‬وهي ا ُ‬ ‫ويقال‪ :‬إِنه لفي ُجلْبةِ ِ‬
‫ل ْلبُ‪ :‬النايةُ على الِنسان‪ .‬وكذلك ا َلجْلُ‪ .‬وقد َجَلبَ عليه‬ ‫وا َ‬
‫وجَنَى عليه وَأجَلَ‪.‬‬
‫جلّب‪ :‬التِماسُ الـمَرْعَى ما كان َرطْبا من الكَلِ‪ ،‬رواه‬ ‫والّت َ‬
‫باليم كأَنه معن احنائه(‪)1‬‬
‫(‪ 1‬قوله «كأنه معن احنائه» كذا ف النسخ ول نعثر عليه‪. ).‬‬
‫ل ْلبُ‪ :‬السّحابُ الذي ل ماء فيه؛ وقيل‪ :‬سَحابٌ َرقِيقٌ‬ ‫ل ْلبُ وا ُ‬‫وا ِ‬
‫ل ماءَ فيه؛ وقيل‪ :‬هو السّحابُ الـ ُمعْتَرِضُ تَراه كأَنه جَبَلٌ‪ .‬قال‬
‫َتأَبّطَ شَرّا‪:‬‬
‫ص ْلدٍ‪ ،‬عن الَيْرِ‪ ،‬مَعْزِلِ‬ ‫ج ْلبٍ‪ِ ،‬ج ْلبِ لَيْ ٍل وقِرّةٍ‪ * .‬ول ِبصَفا َ‬ ‫ت ِب ِ‬‫وَلسْ ُ‬
‫يقول‪ :‬لست برجل ل َن ْفعَ فيه‪ ،‬ومع ذلك فيه أَذًى كالسّحاب الذي فيه رِيحٌ وقِرّ ول مطر فيه‪ ،‬والمع‪ :‬أَجْلبٌ‪.‬‬
‫ج ّمعُوا وَتَألّبُوا مثل َأ ْحلَبُوا‪ .‬قال الكميت‪:‬‬ ‫وأَ ْجلَبَه أَي أَعانَه‪ .‬وأَ ْجلَبُوا عليه إِذا َت َ‬
‫على ِتلْكَ إِجْ ِريّايَ‪ ،‬وهي ضَرِيبَتِي‪ * ،‬ولو َأ ْجلَبُوا طُرّا عليّ‪ ،‬وَأ ْحلَبُوا‬
‫جُلبُ َجلْبا‪ .‬وف التنيل العزيز‪ :‬وَأ ْجلِبْ‬ ‫ل ْمعَ عليه‪ .‬وكذلك َجَلبَ َي ْ‬ ‫وأَ ْجَلبَ الرّجُلُ الرّجُ َل إِذا َتوَ ّعدَه ِبشَرّ و َج َمعَ ا َ‬
‫ك ورَجْلِكَ؛ أَي ا ْج َمعْ عليهم وَتوَ ّعدْهم بالشر‪ .‬وقد قُرئَ وا ْجُلبْ‪.‬‬ ‫عليهم بَْيلِ َ‬
‫للْبابُ‪ :‬ثوب أَو َسعُ من الِمار‪ ،‬دون‬ ‫للْبابُ‪ :‬ال َقمِيصُ‪ .‬وا ِ‬ ‫وا ِ‬
‫صدْرَها؛ وقيل‪ :‬هو ثوب واسِع‪ ،‬دون ا ِل ْلحَفةِ‪َ ،‬تلْبَسه الرأَةُ؛ وقيل‪ :‬هو ا ِللْحفةُ‪ .‬قالت‬ ‫الرّداءِ‪ُ ،‬تغَطّي به الرأَ ُة رْأسَها و َ‬
‫َجنُوبُ أُختُ َعمْرٍو ذي ال َكلْب َترْثِيه‪:‬‬
‫شيَ العَذارَى‪ ،‬عليهنّ الَلبِيبُ‬ ‫َت ْمشِي النّسورُ إليه‪ ،‬وهي لهِيةٌ‪َ * ،‬م ْ‬
‫<ص‪>273:‬‬
‫معن قوله وهي لهيةٌ‪ :‬أَن النّسور آمِنةٌ منه ل َتفْ َرقُه لكونه‬
‫شيَ العذارَى‪ .‬وَأوّل الرثية‪:‬‬ ‫مَيّتا‪ ،‬فهي َت ْمشِي إِليه َم ْ‬
‫كلّ امرئٍ‪ ،‬بطُوالِ العَيْش‪َ ،‬م ْكذُوبُ‪ * ،‬وكُ ّل من غاَلبَ الَيّامَ َمغْلُوبُ‬
‫ب من فَوقُ كا ِل ْلحَفةِ؛ وقيل‪:‬‬ ‫وقيل‪ :‬هو ما ُتغَطّي به الرأَةُ الثيا َ‬
‫صفُ الشّيْب‪:‬‬
‫هو الِمارُ‪ .‬وف حديث أُم عطيةَ‪ :‬لُِتلْبِسْها صاحِبَتُها من ِجلْبابِها أَي إِزارها‪ .‬وقد َتلْبَب‪ .‬قال ي ِ‬
‫ب ِلمَنْ َتلْبَبا(‪)1‬‬‫حت اكَْتسَى الرْأسُ قِناعا َأ ْشهَبا‪َ * ،‬أكْرَهَ ِجلْبا ٍ‬
‫(‪ 1‬قوله «أشهبا» كذا ف غي نسخة من الحكم‪ .‬والذي تقدّم ف ثوب أشيبا‪ .‬وكذلك هو ف التكملة هناك‪).‬‬
‫وف التنيل العزيز‪ُ :‬يدِْنيَ علَْيهِ ّن من جَلبِيِبهِنّ‪ .‬قال ابن‬
‫ب الِمارُ؛ وقيل‪ِ :‬جلْبابُ الرأَةِ‬ ‫للْبا ُ‬
‫السكيت‪ ،‬قالت العامرية‪ :‬ا ِ‬
‫مُلءَتُها الت َتشَْتمِلُ با‪ ،‬واحدها ِجلْبابٌ‪ ،‬والماعة جَلبِيبُ‪ ،‬وقد تَجلْبََبتْ؛ وأَنشد‪:‬‬
‫والعَيْشُ داجٍ كَنَفا ِجلْبابه‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫جلَْببٌ من سَوادِ الليلِ ِجلْبابا‬ ‫ُم َ‬
‫للْبَبةُ‪ ،‬ول تُدغم لَنا مُلْحقةٌ بدَخْرَجةٍ‪.‬‬ ‫والصدر‪ :‬ا َ‬
‫و َجلْبَبَه ِإيّاه‪ .‬قال ابن جن‪ :‬جعل الليل باءَ َجلْبَب الُول كواو َج ْهوَر ودَ ْه َورَ‪ ،‬وجعل يونس الثانية كياءِ َس ْلقَْيتُ‬
‫ج ُمخَْتصَرٌ ليس بِقاطِعٍ‪ ،‬وإِنا فيه الُنْسُ بالنّظِي ل القَ ْطعُ باليَقي؛ ولكن مِن أَحسن‬ ‫و َجعْبَْيتُ‪ .‬قال‪ :‬وهذا َق ْدرٌ مِن الِجا ِ‬
‫ما يقال ف ذلك ما كان أَبو عليّ‪ ،‬رحه اللّه‪َ ،‬يحْتَ ّج به لكون الثان هو الزائدَ قولم‪ :‬ا ْقعَْنسَسَ وا ْسحَْنكَكَ؛ قال أَبو علي‪:‬‬
‫جمَ واخْرَنْ َطمَ‪،‬‬ ‫صَليِ نو احْرَْن َ‬
‫ووج ُه الدللة من ذلك َأ ّن نون ا ْفعَْنلَلَ‪ ،‬بابا‪ ،‬إِذا وقعت ف ذوات الَربعة‪ ،‬أَن تكون بي أَ ْ‬
‫س ملحق بذلك‪ ،‬فيجب أَن ُيحَْتذَى به طَريق ما أُلِقَ بثاله‪ ،‬فلتكن السي الُول أَصلً كما َأنّ الطاءَ القابلة لا‬ ‫فا ْقعَْنسَ َ‬
‫من اخْ َر نْ َطمَ َأصْلٌ؛ وإِذا كانت السي الُول من اقعنسسَ أَصلً كانت الثانية الزائدةَ من غي ارْتياب ول شُبهة‪ .‬وف‬
‫للْبابُ‪ :‬الِزارُ؛ قال‪ :‬ومعن قوله فلُيعِدّ‬ ‫حديث عليّ‪ :‬مَن َأحَبّنا‪ ،‬أَهلَ البيتِ‪َ ،‬فلُْي ِعدّ لل َفقْرِ ِجلْبابا‪ ،‬وِتجْفافا‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬ا ِ‬
‫للْبابُ الِزار ل يُرِدْ به إِزارَ‬ ‫لل َفقْر يريد ل َفقْرِ الخِرة‪ ،‬ونوَ ذلك‪ .‬قال أَبو عبيد قال الَزهريّ‪ :‬معن قول ابن الَعراب ا ِ‬
‫سدِ؛ وكذلك إِزارُ الليلِ‪ ،‬وهو الّث ْوبُ الساِب ُغ الذي َيشَْتمِلُ به النائم‪،‬‬ ‫لَ‬‫جلّلُ جيعَ ا َ‬ ‫ل ْقوِ‪ ،‬ولكنه أَراد إِزارا ُيشَْتمَلُ به‪ ،‬فُي َ‬‫اَ‬
‫ب أَيضا‪ :‬الرّداءُ؛ وقيل‪ :‬هو‬ ‫للْبا ُ‬‫سدَه كلّه‪ .‬وقال ابن الَثي‪ :‬أَي ليَزْ َه ْد ف الدنيا وليَصْبِ ْر على ال َفقْر وال ِقلّة‪ .‬وا ِ‬ ‫فُيغَطّي َج َ‬
‫للْبابُ‬ ‫ص ْدرَها‪ ،‬والمع جَلبِيبُ؛ كن به عن الصب لَنه يَستر الفقر كما يَستر ا ِ‬ ‫كا ِلقْنَع ِة ُتغَطّي به الرأَ ُة رْأسَها وظهرها و َ‬
‫البَدنَ؛ وقيل‪ :‬إِنا كَن باللباب عن اشتماله بال َفقْر أَي فلَْيلْبس إِزارَ الفقرِ ويكون منه على حالة َت ُعمّه وَتشْ َملُه‪َ ،‬لنّ الغِن‬
‫من أَحوال أَهل الدنيا‪ ،‬ول يتهيأُ المع بي حُب أَهل الدنيا وحب أَهل البيت‪.‬‬
‫للْبابُ‪ :‬الـ ُملْكُ‪.‬‬‫وا ِ‬
‫للِبّابُ‪ :‬مَثّل به سيبويه ول يفسره أَحد‪ .‬قال السياف‪ :‬وَأظُنه‬ ‫وا ِ‬
‫للْبابَ‪.‬‬
‫َيعْن ا ِ‬
‫<ص‪>274:‬‬
‫والُلّبُ‪ :‬ماءُ الورد‪ ،‬فارسي معرّب‪ .‬وف حديث عائشة‪ ،‬رضي اللّه عنها‪ :‬كان النبّ‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬إِذا ا ْغَتسَلَ‬
‫للّبِ‪ ،‬فأَ َخ َذ ب َكفّه‪ ،‬فبدَأ بشِقّ رأْسه الَين ث الَيسر‪ ،‬فقال بما على وسَط رأْسه‪ .‬قال أَبو‬ ‫مِن النابة دَعا بشي ٍء مِثْلِ ا ُ‬
‫منصور‪ :‬أَراد بالُلّبِ ما َء الوردِ‪ ،‬وهو فارس ّي معرّب‪ ،‬يقال له جُلْ وآب‪ .‬وقال بعض أَصحاب العان والديث‪ :‬إِنا هو‬
‫حلَب سواء‪ ،‬فصحّف‪ ،‬فقال جُلّب‪ ،‬يعن أَنه كان يغتسل من النابة‬ ‫حلَب فيه الغنم كا ِل ْ‬ ‫الِلبُ ل الُلّب‪ ،‬وهو ما ُي ْ‬
‫فيذلك الِلب‪.‬‬
‫للْبانُ‬
‫للّرُ‪ ،‬وهو شيءٌ ُيشْبِه الاشَ‪ .‬التهذيب‪ :‬وا ُ‬ ‫للْبانُ‪ :‬ا ُ‬
‫وا ُ‬
‫الـ ُملْكُ‪ ،‬الواحدة ُجلْبانةٌ‪ ،‬وهو َحبّ َأغْبُ َأ ْكدَ ُر على َل ْونِ الاشِ‪ ،‬إِل أَنه أَشدّ ُك ْدرَةً منه وأَع َظمُ جِرْما‪ ،‬يُطْبَخُ‪ .‬وف‬
‫للْبان؛ هو بالتخفيف َحبّ كالاش‪.‬‬ ‫حديث مالك‪ :‬تؤْخذ الزكاة من ا ُ‬
‫للُبّانُ‪ ،‬من القَطان‪ :‬معروف‪ .‬قال أَبو حنيفة‪ :‬ل أَسعه من‬ ‫وا ُ‬
‫خفّفه‪ .‬قال‪ :‬ولعل التخفيف‬ ‫الَعراب ِإ ّل بالتشديد‪ ،‬وما أَكثر مَن ُي َ‬
‫لغة‪.‬واليَْنجَِلبُ‪ :‬خَ َرزَةٌ ُيؤَ ّخذُ با الرجال‪ .‬حكى اللحيان عن العامرية أَّنهُن َي ُقلْنَ‪:‬‬
‫جلِبْ‪،‬‬ ‫أَ ّخذْتُــــــــه باليَْن َ‬
‫فل يَــــــرْم ول َيغِبْ‪،‬‬
‫ول يَـــزَلْ عند الطُّنبْ‬
‫ع بعد الفِرارِ‪ ،‬والعَ ْطفُ بعد‬ ‫جلِبُ‪ ،‬وهو الرّجو ُ‬ ‫وذكر الَزهري هذه الرزة ف الرباعي‪ ،‬قال‪ :‬ومن خرزات الَعراب اليَْن َ‬
‫الُبغْضِ‪.‬‬
‫ل ْلبُ‪ :‬جع ُجلْبةٍ‪ ،‬وهي َبقْلةٌ‪.‬‬ ‫وا ُ‬
‫ب و ِجلْحابةٌ‪ ،‬وهو الضّخْم ا َل ْجلَحُ‪ .‬وشيخ ِجلْحابٌ و ِجلْحابةٌ‪ :‬كَب ٌي ُموَلّ ِهمّ‪ .‬وقيل‪ :‬قدِيٌ‪.‬‬ ‫@جلحب‪ :‬رجل جلْحا ٌ‬
‫حبّ‪ :‬ال َقوِيّ الشديد؛ قال‪:‬‬ ‫ل ْل َ‬
‫جَلحِبّةٌ‪ :‬طويلة ُمجَْتمِعةٌ‪ .‬وا ِ‬ ‫وإِبلٌ ُم ْ‬
‫سكُبُ ماءَ ال ّظهْ ِر فيها َسكْبا‬ ‫ل ْلحَبّا‪َ * ،‬ي ْ‬ ‫و ْه َي تُري ُد العَزَبَ ا ِ‬
‫حبّ‪ :‬الـ ُممَْتدّ؛ قال ابن سيده‪ :‬ول أَ ُحقّه‪ .‬وقال أَبو‬ ‫جَل ِ‬‫والـ ُم ْ‬
‫ل ْلحَبّ الطويل‪.‬‬ ‫حبّ الرجل الطوِي ُل القامةِ‪ .‬غيه‪ :‬وا ِ‬ ‫ل ْل َ‬
‫َعمْرو‪ :‬ا ِ‬
‫ب ُفحّالُ الَنخْلِ‪.‬‬ ‫للْحا ُ‬ ‫التهذيب‪ :‬وا ِ‬
‫@جلخب‪ :‬ضرَبَه فا ْجَلخَبّ أَي َسقَطَ‪.‬‬
‫صلْب الشديدُ‪.‬‬ ‫للْدَبُ‪ :‬ال ّ‬ ‫@جلدب‪ :‬ا َ‬
‫للْعابةُ كلّه‪ :‬الرّجُل الاف الكِثيُ الشرّ‪ .‬وأَنشد الَزهريّ‪:‬‬ ‫لَلعْبَى وا َ‬ ‫لَلعْباءُ وا َ‬‫للْ َعبُ وا َ‬ ‫@جلعب‪ :‬ا َ‬
‫ِجلْفا َجَلعْبَى ذا َجلَبْ‬
‫والُنثى َجَلعْباةٌ‪ ،‬بالاءِ‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬وهي من الِبل ما طا َل ف َه َوجٍ و َعجْ َرفِيّةٍ‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬اجْرَعَ ّن وارْ َجعَنّ‬
‫ع وامَْتدّ على وجهِ‬ ‫صرِ َ‬‫واجْرَ َعبّ وا ْجَلعَبّ الرّجُلُ ا ْجلِعْبابا إِذا ُ‬
‫جعَ وامَْتدّ وانَْبسَطَ‪.‬‬ ‫الَرض‪ .‬وقيل‪ :‬إِذا اضْ َط َ‬
‫جلَ ِعبّ‪ :‬الـمُسَْت ْعجِلُ الاضي‪ .‬قال‪:‬‬ ‫صرَعا شديدا‪ .‬والـ ُم ْ‬ ‫جلَ ِعبّ‪ :‬الـمَصْرُوع إِما مَيّتا وإِما َ‬ ‫الَزهري‪ :‬الـ ُم ْ‬
‫جَلعِبّ أَيضا من َن ْعتِ الرجل الشّرّيرِ‪ .‬وأَنشد‪:‬‬ ‫والـ ُم ْ‬
‫ق و َدنْ‬
‫جلَعِبّا بي راوو ٍ‬ ‫ُم ْ‬
‫<ص‪>275:‬‬
‫ضدّ‪ .‬الَزهري‪ :‬الـ ُمجَْل ِعبّ‪ :‬الاضي ف‬ ‫جعُ‪ ،‬فهو ِ‬ ‫جلَ ِعبّ‪ :‬الـ ُمضْطَ ِ‬ ‫جَلعِبّ‪ :‬الاضي الشّرّيرُ‪ ،‬والـ ُم ْ‬ ‫قال ابن سيده‪ :‬الـ ُم ْ‬
‫جَلعِبّ‪ :‬الـ ُممَْتدّ‪ ،‬والـمُجَلعِبّ‪ :‬الذا ِهبُ‪.‬‬ ‫السّي‪ ،‬والـ ُم ْ‬
‫ب الفَرَسُ‪ :‬امَْت ّد مع‬‫وا ْجلَ َعبّ ف السي‪َ :‬مضَى و َجدّ‪ .‬وا ْجَلعَ ّ‬
‫الَرض‪ .‬ومنه قول الَعراب يصف فرسا‪ :‬وإِذا قِيدَ ا ْجَلعَبّ‪.‬‬
‫الفرّاءُ‪ :‬رجل َجَلعْبَى ال َعيِ‪ ،‬على وزن القَرَنْبَى‪ ،‬والَنثى‬
‫َجَلعْباةٌ‪ ،‬بالاءِ‪ ،‬وهي الشّديدةُ الَبصَر‪.‬‬
‫لَلعْبَى با َفسّرها الفرّاءُ‪.‬‬ ‫قال الَزهري وقال شر‪ :‬ل أَعرف ا َ‬
‫ت ودََنتْ من الكِبَر‪ .‬ابن سيده‪:‬‬ ‫لَلعْباةُ من الِبل‪ :‬الت قد َق ّوسَ ْ‬ ‫وا َ‬
‫ل ِجلْعابا‪،‬‬ ‫لَلعْباةُ‪ :‬الناقةُ الشديد ُة ف كل شيء‪ .‬وا ْجلَعَبّت الِبلُ‪َ :‬جدّتْ ف السّي‪ .‬وف الديث‪ :‬كان َس ْعدُ بن معاذ رج ً‬ ‫اَ‬
‫أَي‬
‫طويلً‪.‬‬
‫ضخْم السيم‪ ،‬ويروى‬ ‫ل ْلعَبَة من النّوقِ‪ :‬الطويلةُ‪ ،‬وقيل هو ال ّ‬ ‫وا َ‬
‫ِجلْحابا‪ ،‬وهو بعناه‪.‬‬
‫وسَي ٌل ُمجَْل ِعبّ‪ :‬كبيٌ‪ ،‬وقيل كَثِي َق ْمشُه‪ ،‬وهو سَيْ ٌل مُ ْزلَ ِعبّ أَيضا‪.‬‬
‫و َج ْل َعبٌ‪ :‬اسم موضع‪.‬‬
‫صلْبةٌ؛ وأَنشد‬ ‫@جلنب‪ :‬التهذيب ف الرباعي‪ :‬ناقة َجلَنْباةٌ‪َ :‬سمِينةٌ ُ‬
‫شر للطّرِمّاحِ‪:‬‬
‫ص ْمدِ‬
‫ج ْد بالوَصْل‪ ،‬يا هِْندُ‪ ،‬بَيْنَنا * َجلَنْباةُ َأسْفارٍ‪ ،‬كجَْندَلةِ ال ّ‬ ‫كَأنْ ل َت ُ‬
‫@جنب‪ :‬الَْنبُ والَنَب ُة والاِنبُ‪ :‬شِقّ الِنْسانِ وغيه‪ .‬تقول‪:‬‬
‫ب وجَواِنبُ وجَنائبُ‪ ،‬الَخية نادرة‪ .‬وف حديث أَب هريرة‪،‬‬ ‫ق َعدْتُ إِل جَنْب فلن وإِل جانِبه‪ ،‬بعن‪ ،‬والمع جُنُو ٌ‬
‫رضي اللّه عنه‪ ،‬ف الرجل الذي أَصابَتْه الفاقةُ‪ :‬فخرج إِل البَرّية‪ ،‬فدَعا‪ ،‬فإِذا الرّحى تَ ْطحَنُ‪ ،‬والتّنّورُ َم ْملُوءٌ جُنوبَ شِواءٍ؛‬
‫هي جع جَْنبٍ‪ ،‬يريد جَْنبَ الشاةِ أَي إِنه كان ف التّنّور جُنوبٌ كثية ل جَْنبٌ واحد‪ .‬وحكى اللحيان‪ :‬إِنه لـمُنَْتفِخُ‬
‫ق فجُعل َجمْعا‪.‬‬ ‫الَواِنبِ‪ .‬قال‪ :‬وهو من الواحد الذي فُرّ َ‬
‫وجُنِب الرّجُلُ‪ :‬شَكا جانِبَه‪ .‬وضَرَبَه فجنَبَه أَي كسَرَ جَنْبَه أَو أَصاب جَنْبَه‪.‬‬
‫ورجل جَنِيبٌ كأَنه َي ْمشِي ف جاِنبٍ مَُت َعقّفا‪ ،‬عن ابن الَعراب‪،‬‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫رَبا الُوعُ ف َأوْنَيْهِ‪ ،‬حتّى كأَنـَه * جَنِيبٌ به‪ِ ،‬إنّ الَنِيبَ جَنِيبُ‬
‫ع حت كأَنـَه َي ْمشِي ف جاِنبٍ مَُت َعقّفا‪ .‬وقالوا‪ :‬الَرّ‬ ‫أَي جا َ‬
‫جانَِب ْي ُسهَيْلٍ أَي ف ناحِيَتَيْه‪ ،‬وهو َأ َشدّ الَرّ‪.‬‬
‫وجانَبَه مُجانَبةً وجِنابا‪ :‬صار إِل َجنْبِه‪ .‬وف التنيل العزيز‪:‬‬
‫ت ف جَْنبِ اللّهِ‪ .‬قال‬ ‫َأنْ تقولَ َنفْسٌ يا َحسْرَتا على ما فَ ّرطْ ُ‬
‫ب اللّهِ‬
‫الفرّاءُ‪ :‬الَْنبُ‪ :‬القُرْبُ‪ .‬وقوله‪ :‬على ما فَ ّر ْطتُ ف جَْن ِ‬
‫أَي ف قُ ْربِ اللّ ِه وجِوارِه‪.‬‬
‫والَْنبُ‪ :‬مُعْ َظمُ الشيءِ وأَكثرهُ‪ ،‬ومنه قولم‪ :‬هذا قَليل ف جَْنبِ‬
‫ب اللّهِ‬ ‫َموَدّتِكَ‪ .‬وقال ابن الَعراب ف قوله ف جنبِ اللّهِ‪ :‬ف قُ ْر ِ‬
‫منَ الَنةِ‪ .‬وقال الزجاج‪ :‬معناه على ما فَ ّر ْطتُ ف الطّري ِق الذي هو طَريقُ اللّ ِه الذي دعان إِليه‪ ،‬وهو توحيدُ اللّهِ وا ِلقْرارُ‬
‫بنُبوّةِ‬
‫رسوله وهو ممدٌ‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ .‬وقولم‪ :‬اتّ ِق اللّهَ ف جَْنبِ َأخِيك‪،‬‬
‫<ص‪>276:‬‬
‫ول َت ْق َدحْ ف ساقِه‪ ،‬معناه‪ :‬ل َتقُْتلْه(‪)1‬‬
‫(‪ 1‬قوله «ل تقتله» كذا ف بعض نسخ الحكم بالقاف من القتل‪ ،‬وف بعض آخر منه ل تغتله بالغي من الغتيال‪ ).‬ول‬
‫َتفْتِنْه‪ ،‬وهو على الـمَثَل‪ .‬قال‪ :‬وقد ُفسّر الَْنبُ ههنا بال َوقِيعةِ والشّتمِ‪ .‬وأَنشد ابن الَعراب‪:‬‬
‫َخلِيليّ ُكفّا‪ ،‬واذكُرا اللّ َه ف جَنْب‬
‫أَي ف ال َوقِيعة فّ‪ .‬وقوله تعال‪ :‬والصا ِحبِ بالَْنبِ وابنِ‬
‫لزِقُ بك إِل جَنْبِك‪ .‬وقيل‪ :‬الصا ِحبُ‬ ‫ب منك ويكونُ إِل جَنْبِك‪ .‬وكذلك جارُ الُُنبِ أَي ال ّ‬ ‫السّبِيلِ‪ ،‬يعن الذي َيقْرُ ُ‬
‫ي الّلذَين‬
‫سفَر‪ ،‬واب ُن السّبِيل الضّيفُ‪ .‬قال سيبويه وقالوا‪ :‬هُما خَطّانِ جَنابََتيْ أَْنفِها‪ ،‬يعن الَ ّط ِ‬ ‫بالَْنبِ صاحِبُك ف ال ّ‬
‫اكْتَنَفا جنَْبيْ أَْنفِ‬
‫الظّبْيةِ‪ .‬قال‪ :‬كذا وقع ف كتاب سيبويه‪ .‬ووقع ف الفرخ‪ :‬جَنَْبيْ‬
‫أَنـفِها‪.‬والـ ُمجَنّبتانِ من الَيْش‪ :‬الـمَْيمَنةُ والـمَْيسَرَةُ‪.‬‬
‫والـ ُمجَنّبةُ‪ ،‬بالفتح‪ :‬الـ ُم َقدّمةُ‪ .‬وف حديث أَب هريرة‪ ،‬رضِي‬
‫اللّه عنه‪َ :‬أنّ النبّ‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪َ ،‬ب َعثَ خاِلدَ بنَ ال َولِيدِ‬
‫لسّرُ‪.‬وجََنبَتا‬ ‫يو َم الفَتْح على الـ ُمجَنّبةِ الُيمْن‪ ،‬والزّبَ َي على الـ ُمجَنّبةِ الُيسْرَى‪ ،‬واستعمل أَبا عُبَيْد َة على البَياذِقةِ‪ ،‬و ُهمُ ا ُ‬
‫الوادي‪ :‬ناحِيَتاهُ‪ ،‬وكذلك جانِباهُ‪.‬‬
‫ابن الَعراب يقال‪َ :‬أ ْر َسلُوا ُمجَنّبََتيِ أَي كَتيَبتَي أَ َخذَتا ناحَِيتَي الطّريقِ‪ .‬والـ ُمجَنّبةُ الُيمْن‪ :‬هي مَْيمَنةُ العسكر‪،‬‬
‫والـ ُمجَنّبةُ الُيسْرى‪ :‬هي الـمَْيسَرةُ‪ ،‬وها ُمجَنّبَتانِ‪ ،‬والنون مكسورة‪ .‬وقيل‪ :‬هي الكَتِيبةُ الت تأْخذ إِ ْحدَى ناحِيَت‬
‫ت الصّالاتِ‪ :‬هُ ّن ُمقَدّماتٌ وهُ ّن ُمجَنّباتٌ وهُنّ‬ ‫لسّرُ‪ :‬الرّجّالةُ‪ .‬ومنه الَديث ف الباقِيا ِ‬ ‫الطّريق‪ .‬قال‪ :‬وا َلوّل أَصح‪ .‬وا ُ‬
‫ُمعَقّباتٌ‪.‬‬
‫ب الفَ َرسَ والَس َي َيجْنُبُه جَنَبا‪ .‬بالتحريك‪ ،‬فهو َمجْنُوبٌ‬ ‫وجََن َ‬
‫ب وجََنبٌ‪ ،‬عن الفارسي‪ .‬وقيل‪ُ :‬مجَنّبةٌ‪ُ .‬شدّ َد للكثرة‪.‬‬ ‫وجَنِيبٌ‪ :‬قادَه إل جَنْبِه‪ .‬وخَيْلٌ جَنائ ُ‬
‫ع الََنبِ‪ ،‬إِذا كان َسلِسَ‬ ‫ع الِنابِ‪ ،‬بكسر اليم‪ ،‬وطَوْ ُ‬ ‫وفَ َرسٌ طَو ُ‬
‫ل مُنْقادا‪ .‬وقولُ مَرْوانَ(‪)2‬‬ ‫القِيا ِد أَي إِذا جُِنبَ كان َسهْ ً‬
‫لكَم‪ :‬ول َنكُو ُن ف هذا جَنَبا‬ ‫(‪ 2‬قوله «وقول مروان إل» أورده ف الحكم بلصق قوله وخيل جنائب وجنب‪ ).‬بن ا َ‬
‫ِلمَنْ َب ْعدَنا‪ ،‬ل يفسره ثعلب‪ .‬قال‪ :‬وأُراه من هذا‪ ،‬وهو اسم للجمع‪ .‬وقوله‪:‬‬
‫ُجنُوح‪ ،‬تُباريها ظِللٌ‪ ،‬كأَنـَها‪َ * ،‬معَ الرّ ْكبِ‪َ ،‬حفّانُ النّعامِ الـ ُمجَنّب(‪)3‬‬
‫(‪ 3‬قوله «جنوح» كذا ف بعض نسخ الحكم‪ ،‬والذي ف البعض الخر منه جنوحا بالنصب‪).‬‬
‫ب فلن وذلك إِذا‬ ‫الـ ُمجَّنبُ‪ :‬الـ َمجْنُوبُ أَي الـ َمقُودُ‪ .‬ويقال جُِن َ‬
‫ما جُِنبَ إِل دَابّةٍ‪.‬‬
‫والَنِيبَة‪ :‬الدّابّ ُة تُقادُ‪ ،‬واحدة الَناِئبِ‪ ،‬وك ّل طاِئعٍ مُنْقادٍ جَنِيبٌ‪.‬‬
‫والَجَْنبُ‪ :‬الذي ل َينْقادُ‪.‬‬
‫وجُنّابُ الرّجلِ‪ :‬الذي َيسِي معه إِل جَنْبِه‪.‬‬
‫وجَنِيبَتا الَبعِي‪ :‬ما ُحمِلَ على جَنْبَيهِ‪ .‬وجَنَْبتُه‪ :‬طائِف ٌة من َجنْبِه‪.‬‬
‫والَنْبةُ‪ِ :‬جلْدة من جَْنبِ البَعي ُيعْمل منها ُعلْبةٌ‪ ،‬وهي فوق‬
‫خذُه‬
‫خذْ مِنْها ُعلْبةً‪ .‬وف التهذيب‪َ :‬أعْطِن جَنْبةً‪ ،‬فُيعْطِيه ِجلْدا فيَّت ِ‬ ‫ل ْوأَبةِ‪ .‬يقال‪ :‬أَعْطِن جَنْب ًة أَّت ِ‬ ‫ب ودُونَ ا َ‬ ‫ا ِلعْلَ ِق من العِل ِ‬
‫ُعلْبة‪.‬‬
‫<ص‪>277:‬‬
‫والََنبُ‪ ،‬بالتحريك‪ :‬الذي ُن ِهيَ عنه أَن ُيجَْنبَ َخ ْلفَ الفَ َرسِ‬
‫فَ َرسٌ‪ ،‬فإِذا َبَلغَ قُ ْربَ الغايةِ رُ ِكبَ‪ .‬وف حديث الزّكاةِ والسّباقِ‪:‬‬
‫ق الَيْل‪ .‬والََنبُ ف السباق‪،‬‬ ‫ل َجلَبَ ول جََنبَ‪ ،‬وهذا ف سِبا ِ‬
‫ب فَرَسا ُعرْيا عند الرّهانِ إِل فَ َرسِه الذي‬ ‫بالتحريك‪ :‬أَن َيجُْن َ‬
‫يُسابِقُ َعلَيْهِ‪ ،‬فإِذا فَتَر الـمَرْكُوبُ َتوّلَ إِل الـ َمجْنُوبِ‪ ،‬وذلك إِذا خاف أَن ُيسْبَقَ على ا َلوّلِ؛ وهو ف الزكاة‪ :‬أَن‬
‫َينِل العامِلُ بَأ ْقصَى مواضع أَصحاب الصدقة ث ي ْأمُرَ بالَموال أَن ُتجَْنبَ‬
‫حضَرَ فَُنهُوا عن ذلك‪ .‬وقيل‪ :‬هو أَن ُيجِْنبَ رَبّ الالِ‬ ‫إِليه أَي ُت ْ‬
‫ج العامِلُ إِل الِبْعاد ف‬ ‫بالِه أَي يُْب ِعدَه عن موضِعه‪ ،‬حت َيحْتا َ‬
‫لدَيْبِيَةِ‪ :‬كانَ اللّ ُه قد قَ َطعَ جَنْبا مِنَ الشْركي‪ .‬أَراد بالَْنبِ ا َلمْرَ‪ ،‬أَو القِطْعةَ مِنَ الشيءِ‪.‬‬ ‫اتّباعِه و َطلَبِه‪ .‬وف حديث ا ُ‬
‫يقال‪ :‬ما َفعَ ْلتَ ف جَْنبِ حاجَت أَي ف َأمْرِها‪ .‬والَْنبُ‪ :‬القِطْعة من الشيءِ تكون ُمعْ َظمَه أَو شيئا كَثِيا منه‪.‬‬
‫وجََنبَ الرّجلَ‪َ :‬دَفعَه‪.‬‬
‫ب وجُُنبٌ‪ :‬غَرِيبٌ‪ ،‬والمع أَجْنابٌ‪ .‬وف حديث مُجاهد ف تفسي السيارة قال‪ :‬هم أَجْنابُ الناس‪ ،‬يعن‬ ‫ورَجل جاِن ٌ‬
‫الغُرَباءَ‪ ،‬جع جُُنبٍ‪ ،‬وهو الغَرِيبُ‪ ،‬وقد يفرد ف الميع ول يؤَنث‪ .‬وكذلك الاِنبُ وا َلجَْنبّ والَجَْنبُ‪ .‬أَنشد ابن‬
‫الَعراب‪:‬‬
‫هل ف ال َقضِيّةِ َأنْ إِذا اسَْتغْنَيُْت ُم * وَأمِنُْتمُ‪ ،‬فأَنا البعِيدُ الَجَْنبُ‬
‫ب الغَرِيبُ أَي ِإنّ الغَرِيبَ الطالِبَ‪ ،‬إِذا أَ ْهدَى لك َهدِيّ ًة ليَطُْلبَ‬ ‫ب من هِبَتِه الان ُ‬ ‫وف الديث‪ :‬الاِنبُ الـ ُمسَْتغْزِ ُر يُثا ُ‬
‫أَكثرَ منها‪ ،‬فأَعْطِه ف مُقابَلة هدِيّتِه‪ .‬ومعن الـ ُمسَْتغْزِر‪ :‬الذي يَ ْطلُب أَكثر مـما َأعْطَى‪.‬‬
‫ورجل أَجَْنبُ وَأجَْنبّ وهو البعيد منك ف القَرابةِ‪ ،‬والسم‬
‫الَنْب ُة والَنابةُ‪ .‬قال‪:‬‬
‫إِذا ما رََأوْن ُمقْبِلً‪ ،‬عن جَنابةٍ‪َ * ،‬يقُولُونَ‪ :‬مَن هذا‪ ،‬وقد عَ َرفُون‬
‫وقوله أَنشده ثعلب‪:‬‬
‫َجذْبا كَجذْبِ صا ِحبِ الَنابَهْ‬
‫فسره‪ ،‬فقال‪ :‬يعن الَجَْنبّ‪.‬‬
‫ب فلن ف بن فلن َيجُْنبُ جَناب ًة وَيجِْنبُ إِذا نَزَ َل فيهم غَرِيبا‪ ،‬فهو جاِنبٌ‪ ،‬والمع جُنّابٌ‪،‬‬ ‫والَنِيبُ‪ :‬الغَرِيبُ‪ .‬وجََن َ‬
‫ومن َثمّ‬
‫قيل‪ :‬رجلٌ جاِنبٌ أَي غرِيبٌ‪ ،‬ورجل جُُنبٌ بعن غريب‪ ،‬والمع َأجْنابٌ‪.‬‬
‫ضحّاك أَنه قال لارِية‪ :‬هل من ُمغَرّبةِ َخبَرٍ؟ قال‪:‬‬ ‫وف حديث ال ّ‬
‫على جاِنبٍ الَبَرُ أَي على الغَرِيبِ القا ِدمِ‪ .‬ويقال‪ِ :‬نعْم ال َق ْومُ‬
‫ُهمْ لارِ الَنابةِ أَي لِجا ِر الغُرْبةِ‪.‬‬
‫ض ّد القَرابةِ‪ ،‬وقول َع ْلقَمَة بن عَبَدةَ‪:‬‬ ‫والَنابةُ‪ِ :‬‬
‫وف كلّ ح ّي قد خَبَ ْطتَ بِِنعْمةٍ‪َ * ،‬فحُقّ لش ْأسٍ‪ ،‬مِن نَداكَ‪ ،‬ذَنُوبُ‬
‫ط القِبابِ‪،‬‬ ‫فل َتحْ ِرمَنّي ناِئلً عن جَنابةٍ‪ * ،‬فإِن ا ْم ُرؤٌ‪َ ،‬وسْ َ‬
‫غرِيبُ‬
‫لرِثَ ابنَ جَبَلةَ‬ ‫عن جَنابةٍ أَي ُب ْعدٍ وغُربة‪ .‬قاله يُخاطِبُ به ا َ‬
‫يدحه‪ ،‬وكان قد َأسَرَ أَخاه شَأْسا‪ .‬معناه‪ :‬ل َتحْ ِرمَنّي بعدَ‬
‫س من ِسجْنِه‪ ،‬فَأ ْطلَقَ له أَخاه‬ ‫غُرْب ٍة وُبعْدٍ عن دِياري‪ .‬وعن‪،‬ف قوله عن جنابةِ‪ ،‬بعن َب ْعدَ‪ ،‬وأَراد بالنائلِ ِإطْلقَ أَخِي ِه شَ ْأ ٍ‬
‫<ص‪>278:‬‬
‫شأْسا ومَن ُأسِ َر معه من بن تيم‪.‬‬
‫وجَّنبَ الشيءَ و َتنّبَه وجانَبَه وتَاَنبَه واجْتَنَبَهُ‪َ :‬بعُد عنه‪.‬‬
‫وجَنَبَه الشي َء وجَنّبَه ِإيّاه وجَنَبَه َيجْنُبُه وأَجَْنبَه‪َ :‬نحّاهُ عنه‪ .‬وف التنيل العزيز إِخبارا عن إِبراهيم‪ ،‬على نبيّنا وعليه الصلة‬
‫والسلم‪ :‬واجْنُبْن وَبنّ َأ ْن َنعُْبدَ الَصْنام؛ أَي َنجّن‪.‬‬
‫وقد قُرئَ‪ :‬وأَجْنِبْن وَبنّ‪ ،‬بالقَطْع‪ .‬ويقال‪ :‬جَنَبْتُه الشّرّ وأَجْنَبْتُه وجَنّْبتُه‪ ،‬بعن واحد‪ ،‬قاله الفرّاءُ والزجاج‪.‬‬
‫ب قَبيحٍ إِذا لَجّ ف مُجانَبَةِ أَهلِه‪.‬‬ ‫ويقال‪ :‬لَجّ فلن ف جِنا ٍ‬
‫ورجل جَِنبٌ‪ :‬يَتَجّنبُ قارِعةَ الطريق مَخافةَ الَضْياف‪.‬‬
‫والَنْبة‪ ،‬بسكون النون‪ :‬الناحية‪ .‬ورَجُل ذو جَنْبة أَي اعْتزالٍ عن‬
‫الناس مَُتجَّنبٌ لم‪ .‬وقَ َعدَ جَنْبَةً أَي ناحِيةً واعْتَزَل الناسَ‪.‬‬
‫ونزل فلن جَنْب ًة أَي ناحِيةً‪ .‬وف حديث عمر‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ :‬عليكم بالَنْبةِ فإِنا عَفافٌ‪ .‬قال الروي‪ :‬يقول اجْتَنِبُوا‬
‫للُوسَ ِإلَيْهنّ‪ ،‬ول َتقْرَبُوا ناحِيَتَهنّ‪.‬‬ ‫النسا َء وا ُ‬
‫ب بِنا الَنابُ‪.‬‬
‫وف حديث رقيقة‪ :‬اسَْت َكفّوا جَنابَيْه أَي حَوالَيْه‪ ،‬تثنية جَناب‪ ،‬وهي الناحِيةُ‪ .‬وحديث الشعب‪ :‬أَ ْجدَ َ‬
‫والَْنبُ‪ :‬الناحِيةُ‪ .‬وأَنشد الَخفش‪:‬‬
‫الناسُ جَْنبٌ وا َلمِيُ جَْن ُ‬
‫ب‬
‫لْنبِ أَي َسهْلُ‬ ‫كأَنه َع َدلَه بميع الناس‪ .‬ورجل لَيّنُ الاِنبِ وا َ‬
‫القُرْب‪ .‬والاِنبُ‪ :‬الناحِيةُ‪ ،‬وكذلك الَنَبةُ‪ .‬تقول‪ :‬فلن ل يَطُورُ‬
‫ِبجَنَبَتِنا‪ .‬قال ابن بري‪ :‬هكذا قال أَبو عبيدة وغيه بتحريك النون‪.‬‬
‫ط أَبْوابٌ‬
‫قال‪ ،‬وكذا َر َووْه ف الديث‪ :‬وعلى جَنَبََت ِي الصّرا ِ‬
‫ُمفَتّحةٌ‪ .‬وقال عثمان بن جن‪ :‬قد غَرِيَ الناسُ بقولم أَنا ف ذَراكَ وجََنبَتِك بفتح النون‪ .‬قال‪ :‬والصواب إِسكا ُن النون‪،‬‬
‫صعْتَرةَ البُولنّ‪:‬‬‫واستشهد على ذلك بقول أَب َ‬
‫ب مُزْنٍ تقا َذَفتْ * به َجنْبَتا الُوديّ‪ ،‬والليلُ دامِسُ‬ ‫فما نُطْفةٌ مِنْ َح ّ‬
‫وخب ما ف البيت الذي بعده‪ ،‬وهو‪:‬‬
‫ب مِنْ فِيها‪ ،‬وما ُذ ْقتُ َطعْمَها‪ * ،‬ولكِنّن‪ ،‬فيما تَرَى العيُ‪ ،‬فا ِرسُ‬ ‫بَأطْيَ َ‬
‫أَي مَُتفَ ّرسٌ‪ .‬ومعناه‪ :‬اسَْت ْدلَ ْلتُ بِ ِرقّته وصفَائِه على عُذوبَتِه وبَرْدِه‪ .‬وتقول‪ :‬مَرّوا َيسِيُونَ جَنابَيْه وجَنابَتَيْه وجَنَْبتَيْه أَي‬
‫ناحِيَتَيْهِ‪.‬‬
‫والاِنبُ الـ ُمجْتََنبُ‪ :‬الـ َمحْقُورُ‪.‬‬
‫وجارٌ جُُنبٌ‪ :‬ذو جَناب ٍة مِن قوم آخَرِينَ ل قَراب َة لم‪ ،‬ويُضافُ‬
‫فيقال‪ :‬جارُ الُُنبِ‪ .‬التهذيب‪ :‬الارُ الُنُب هو الذي جا َورَك‪ ،‬ونسبُه ف قوم آخَرِينَ‪ .‬والُجاِنبُ‪ :‬الـمُبا ِعدُ‪ .‬قال‪:‬‬
‫وإِن‪ ،‬لِما قد كان بَيْن وبيْنَها‪ * ،‬لـمُوفٍ‪ ،‬وِإنْ شَطّ الـمَزارُ الـمُجاِنبُ‬
‫وف َرسٌ ُمجَّنبٌ‪َ :‬بعِيدُ ما بي الرّ ْجلَي من غي َفحَجٍ‪ ،‬وهو مدح‪.‬‬
‫حبّ‪.‬‬ ‫والّتجْنِيبُ‪ :‬انِنا ٌء وَتوْتِ ٌي ف رِجْلِ الفَرَس‪ ،‬وهو ُمسَْت َ‬
‫قال أَبو دُواد‪:‬‬
‫<ص‪>279:‬‬
‫وف الَيدَيْنِ‪ ،‬إِذا ما الاءُ َأ ْس َهلَها‪ ،‬ثَْنيٌ َقلِيلٌ‪ ،‬وف الرّ ْجَليِ َتجْنِيبُ(‪)1‬‬
‫(‪ 1‬قوله «أسهلها» ف الصاغان الرواية أسهله يصف فرسا‪ .‬والاء أراد به العرق‪ .‬وأسهله أي أساله‪ .‬وثن أي يثن‬
‫يديه‪).‬‬
‫ضعِ‪ .‬وقال الَصمعي‪ :‬الّتجْنِيبُ‪ ،‬باليم‪ ،‬ف الرجلي‪ ،‬والتحنيب‪،‬‬ ‫ح َي يديه ف ال ّر ْفعِ والوَ ْ‬‫قال أَبو عبيدة‪ :‬الّتجْنِيبُ‪ :‬أَن يَُن ّ‬
‫بالاء‬
‫ف الصلب واليدين‪.‬‬
‫وأَجَْنبَ الرجلُ‪ :‬تَبا َعدَ‪.‬‬
‫والَنابةُ‪ :‬الـمَِنيّ‪ .‬وف التنيل العزيز‪ :‬وإِن كُنْتم جُنُبا فا ّطهّروا‪ .‬وقد أَجَْنبَ الرج ُل وجَُنبَ أَيضا‪ ،‬بالضم‪ ،‬وجَِنبَ‬
‫وَتجَّنبَ‪.‬‬
‫قال ابن بري ف أَماليه على قوله جَُنبَ‪ ،‬بالضم‪ ،‬قال‪ :‬العروف عند أَهل اللغة أَجَْنبَ و َجِنبَ بكسر النون‪ ،‬وأَ ْجَنبَ أَكث ُر‬
‫من جَِنبَ‪ .‬ومنه قول ابن عباس‪ ،‬رضي اللّه عنهما‪ :‬الِنسان ل ُيجِْنبُ‪ ،‬والثوبُ ل ُيجِْنبُ‪ ،‬والاءُ ل ُيجِْنبُ‪ ،‬والَرضُ ل‬
‫ب إِذا لَِبسَه الُنُب ل‬
‫ُتجِْنبُ‪ .‬وقد فسر ذلك الفقهاءُ وقالوا أَي ل ُيجِْنبُ الِنسانُ بُماسّةِ الُُنبِ إِيّاه‪ ،‬وكذلك الثو ُ‬
‫لُنبُ ل تَْنجُسْ‪ ،‬وكذلك الا ُء إِذا َغمَس الُُنبُ فيه يدَه ل يَْنجُسْ‪.‬‬ ‫يَْنجُسْ‪ ،‬وكذلك الَرضُ إِذا َأ ْفضَى إِليها ا ُ‬
‫يقول‪ِ :‬إنّ هذه الَشيا َء ل يصي شي ٌء منها جُنُبا يتاج إل الغَسْ ِل لُلمَسةٍ الُُنبِ إِيّاها‪ .‬قال الَزهري‪ :‬إِنا قيل له جُُنبٌ‬
‫لَنه ُن ِهيَ أَن َيقْرَبَ مواضعَ الصل ِة ما ل يَتَطهّرْ‪ ،‬فَتجَنّبَها وأَجَْنبَ عنها أَي تََنحّى عنها؛ وقيل‪ :‬لـمُجانَبَتِه الناسَ ما ل‬
‫َيغَْتسِلْ‪.‬‬
‫والرجُل ُجُنبٌ من الَنابةِ‪ ،‬وكذلك الثْنانِ والميع والؤَنّث‪ ،‬كما يقال رجُلٌ رِضا وقومٌ رِضا‪ ،‬وإِنا هو على تأْويل‬
‫َذوِي جُُنبٍ‪ ،‬فالصدر َيقُومُ مَقامَ ما ُأضِيفَ إِليه‪ .‬ومن العرب من يُثَنّي و ْي َمعُ و ْيعَ ُل الصدر بنلة اسم الفاعل‪ .‬وحكى‬
‫ب وجَُنبَ‪ ،‬بالضم‪.‬‬ ‫الوهري‪ :‬أَجَْن َ‬
‫ب وجُنُبُونَ وجُنُباتٌ‪ .‬قال سيبويه‪ُ :‬كسّرَ‬ ‫وقالوا‪ :‬جُنُبانِ وَأجْنا ٌ‬
‫(يتبع‪)...‬‬
‫@(تابع‪ :)1 ...‬جنب‪ :‬الَْنبُ والَنَبةُ والاِنبُ‪ :‬شِقّ الِنْسانِ وغيه‪ .‬تقول‪... ...:‬‬
‫على َأفْعالٍ كما ُكسّ َر بَطَلٌ عليه‪ِ ،‬حيَ قالوا أَبْطالٌ‪ ،‬كما اّتفَقا ف السم عليه‪ ،‬يعن نو جَبَلٍ وأَجْبا ٍل وطُُنبٍ وَأطْنابٍ‪.‬‬
‫جبُ عليه ال ُغسْل بالِماع‬ ‫ول يقولوا جُنُبةً‪ .‬وف الديث‪ :‬ل َتدْخُلُ اللئك ُة بَيْتا فيه جُُنبٌ‪ .‬قال ابن الَثي‪ :‬الُنُب الذي َي ِ‬
‫وخُروجِ الَنّي‪ .‬وَأجَْنبَ ُيجِْنبُ ِإجْنابا‪ ،‬والسم الَنابةُ‪ ،‬وهي ف الَصْل الُب ْعدُ‪ .‬وأَراد بالُُنبِ ف هذا الديث‪ :‬الذي يَترُك‬
‫ث باطِنِه‪ .‬وقيل‪ :‬أَراد باللئكة ههُنا‬ ‫الغْتِسا َل مِن الَنابةِ عادةً‪ ،‬فيكونُ أَكث َر أَوقاتِه جُنُبا‪ ،‬وهذا يدل على ِقلّة دِينِه وخُْب ِ‬
‫لفَظةِ‪ .‬وقيل‪ :‬أَراد ل ْتضُره اللئكةُ بي‪ .‬قال‪ :‬وقد جا َء ف بعض الرّوايات‬ ‫غيَ ا َ‬
‫ب مِن‬‫كذلك‪.‬والَنابُ‪ ،‬بالفتح‪ ،‬والاِنبُ‪ :‬النّاحِيةُ والفِنا ُء وما قَرُ َ‬
‫حلّةِ الق ْومِ‪ ،‬والمع أَجْنِبةٌ‪ .‬وف الديث‪ :‬وعلى جَنَبَت الصّراطِ‬ ‫َم ِ‬
‫ع أَي جانِباهُ‪.‬‬ ‫دا ٍ‬
‫وجَنَبَةُ الوادي‪ :‬جانِبُه وناحِيتُه‪ ،‬وهي بفتح النون‪ .‬والَنْبةُ‪،‬‬
‫ب القوم‪ ،‬بفتح اليم‪ ،‬وهو ما َح ْولَهم‪ ،‬وفلن َخصِيبُ الَنابِ وجَديبُ‬ ‫صبَ جَنا ُ‬ ‫بسكون النون‪ :‬النّاحِيةُ‪ ،‬ويقال أَ ْخ َ‬
‫ي وجَنابا أَي‬ ‫الَنابِ‪ ،‬وفُلنٌ رَ ْحبُ الَنابِ أَي الرّحْل‪ ،‬وكُنا عنهم جَناِب َ‬
‫لنِيبةُ‪ :‬العَلِيقةُ‪ ،‬وهي الناقةُ ُيعْطِيها الرّجُ ُل القومَ‬‫حيَ‪.‬وا َ‬ ‫مُتََن ّ‬
‫يَمتارُونَ عليها له‪ .‬زاد الحكم‪ :‬وُيعْطِيهم دَرا ِه َم لَيمِيُوه عليها‪ .‬قال السن بن مُزَرّدٍ‪:‬‬
‫قاَلتْ لَه ماِئلَةُ الذّواِئبِ‪:‬‬
‫<ص‪>280:‬‬
‫كَْيفَ أَخِي ف ال ُع َقبِ النّواِئبِ؟ * أَخُوكَ ذُو شِقّ عَلى الرّكاِئبِ‬
‫ليّ كالَناِئبِ‬ ‫رِ ْخوُ الِبالِ‪ ،‬مائلُ الَقاِئبِ‪ * ،‬رِكابُه ف ا َ‬
‫يعن أَنا ضائعةٌ كالَنائِب الت ليس لا رَبّ َيفَْت ِقدُها‪ .‬تقول‪:‬‬
‫بف‬ ‫ث فِيهِ؛ ورِكابُه الت هو َمعَها كأَنا جَناِئ ُ‬ ‫صلِحٍ لالِه‪ ،‬فمالُهُ كَمالٍ غابَ عنْه رَبّه و َسلّمه ِلمَن َيعَْب ُ‬ ‫ِإنّ أَخا َك ليس ِب ُم ْ‬
‫شدّ‪.‬‬
‫ش ّد لرَ ْحلِه فحقائبُه مائلةٌ لِرخاو ِة ال ّ‬ ‫الضّ ّر وسُوءِ الالِ‪ .‬وقوله رِ ْخوُ الِبالِ أَي هو رِ ْخوُ ال ّ‬
‫والَنِيبةُ‪ :‬صُوفُ الثِّنيّ عن كراع وحده‪ .‬قال ابن سَيده‪ :‬والذي حكاه يعقوب وغيه من أَهل اللغة‪ :‬الَبِيبةُ‪ ،‬ث قال ف‬
‫موضع آخر‪ :‬الَبِيبةُ صُوفُ الثِّنيّ مثل الَنِيبةِ‪ ،‬فثبت بذا أَنما ُلغَتانِ صَحيحتانِ‪.‬‬
‫لذَعِ‪ ،‬والَنِيب ُة من الصّوفِ َأفْضلُ من العَقِيقة وأَْبقَى وأَكثر‪.‬‬ ‫وال َعقِيقةُ‪ :‬صُوفُ ا َ‬
‫والـ َمجَْنبُ‪ ،‬بالفتح‪ :‬الكَِثيُ من الَ ِي والشّرّ‪ .‬وف الصحاح‪:‬‬
‫ليِ‪ .‬قال الفارسي‪ :‬وهو مِـمّا‬ ‫الشيءُ الكثي‪ .‬يقال‪ :‬إِن عندنا ليا َمجْنَبا أَي كثيا‪ .‬وخَصّ به أَبو عبيدة الكَثِي من ا َ‬
‫وَصفُوا به‪،‬‬
‫فقالوا‪ :‬خَ ٌي َمجَْنبٌ‪ .‬قال الفارسي‪ :‬وهذا يقال بكسر اليم وفتحها‪ .‬وأَنشد شر لكثي‪:‬‬
‫وإِذْ ل ترَى ف الناسِ شَيْئا َيفُوقُها‪ * ،‬وفِيهنّ ُحسْنٌ‪ ،‬لو تََأ ّملْتَ‪َ ،‬مجْنَبُ‬
‫قال شر‪ :‬ويقال ف الشّ ّر إِذا كَثُر‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬
‫و ُكفْرا ما ُي َع ّوجُ َمجْنَبَا(‪)1‬‬
‫(‪ 1‬قوله «وكفرا إل» كذا هو ف التهذيب أيضا‪).‬‬
‫وطَعا ٌم َمجَْنبٌ‪ :‬كثي‪ .‬وا ِلجَْنبُ‪ :‬شََبحَ ٌة مِثْلُ الـ ُمشْطِ إِلّ أَنا ليست لا َأسْنانٌ‪ ،‬وطَ َرفُها الَسفل مُرْ َهفٌ ُي ْرَفعُ با التّرابُ‬
‫على الَعْضادِ وال ِفلْجانِ‪ .‬وقد جََنبَ ا َلرْضَ با ِلجَْنبِ‪.‬والََنبُ‪ :‬مصدر قولك جَِنبَ البعي‪ ،‬بالكسر‪َ ،‬يجَْنبُ َجنَبا إِذا ظََلعَ‬
‫ش البعِيُ عَطَشا شديدا حت َتلْصَ َق رِئَتُه َبنْبِه من شدّة العَطَشِ‪ ،‬وقد جَنِب جَنَبا‪ .‬قال ابن‬ ‫من جَنْبِه‪ .‬والََنبُ‪ :‬أَن يَعطَ َ‬
‫ي من ِشدّة العطش‪ .‬قال ذوالرمة يصف حارا‪:‬‬ ‫السكيت قالت الَعراب‪ :‬هو أَن َيلَْتوِ َ‬
‫ت َمعْ ُقلَةٍ‪ * ،‬كأَنـَه مُسْتَبا ُن الشّكّ‪ ،‬أَو جَِنبُ‬ ‫سحّ ِج مِن عانا ِ‬ ‫وَْثبَ ا ُل َ‬
‫سحّجُ‪ :‬حِمارُ الوَ ْحشِ‪ ،‬والا ُء ف كأَنه َتعُود على حِمار‬ ‫والـ ُم َ‬
‫ش تقدم ذكره‪ .‬يقول‪ :‬كأَنه من نَشاطِه ظاِلعٌ‪ ،‬أَو جَِنبٌ‪ ،‬فهو يَمشي ف شِقّ وذلك من النّشاطِ‪ُ .‬يشَبّه جلَه أَو ناقَتَه‬ ‫وحْ ٍ‬
‫بذا المار‪ .‬وقال أَيضا‪:‬‬
‫خصّرةٌ‪ * ،‬شَوازِبٌ‪ ،‬لحَها الّتغْرِيثُ والََنبُ‬ ‫ضفٌ‪ُ ،‬م َ‬‫ها َجتْ به ُجوّعٌ‪ُ ،‬غ ْ‬
‫وقيل الََنبُ ف الدابة‪ :‬شِبْهُ ال ّظَلعِ‪ ،‬وليس بِ َظَلعٍ‪ ،‬يقال‪:‬‬
‫حِمارٌ جَِنبٌ‪ .‬وجَِنبَ البعي‪ :‬أَصابه وج ٌع ف جَنْبِه من ِشدّ ِة العَطَش‪.‬‬
‫والَِنبُ‪ :‬الذْئبُ لتَظاُلعِه كَيْدا و َمكْرا من ذلك‪.‬‬
‫ي الشّ ّقيِ كان‪ ،‬عن ا َلجَرِيّ‪.‬‬ ‫ب ف أَ ّ‬
‫ت الَْن ِ‬ ‫والُنابُ‪ :‬ذا ُ‬
‫وزعَم أَنه إِذا كان ف الشّقّ الَْيسَرِ أَذْ َهبَ صا ِحبَه‪ .‬قال‪:‬‬
‫شقّهِ و َجعَ الُنابِ‬‫مَريضٍ‪ ،‬ل َيصِحّ‪ ،‬ول أُبال‪ * ،‬كَأ ّن ب ِ‬
‫<ص‪>281:‬‬
‫وجُِنبَ‪ ،‬بالضم‪ :‬أَصابه ذاتُ الَْنبِ‪.‬‬
‫صعْبة‬
‫ت الَنْب‪ ،‬تقول منه‪ :‬رَجُلٌ َمجْنُوب؛ وهي قَرْحَ ٌة ُتصِيبُ الِنسانَ داخِلَ جَنْبِه‪ ،‬وهي ِعلّة َ‬ ‫والـ َمجْنُوبُ‪ :‬الذي به ذا ُ‬
‫ت الَنْب‪.‬‬ ‫لنْب هي الدّبَيْلةُ‪ ،‬وهي على تَْث ُقبُ البطن ورُبّما كََنوْا عنها فقالوا‪ :‬ذا ُ‬ ‫تأْ ُخذُ ف الَنْب‪ .‬وقال ابن شيل‪ :‬ذاتُ ا َ‬
‫وف الديث‪:‬‬
‫ب الذي به ذاتُ‬ ‫ب ف سَبِي ِل اللّهِ َشهِيدٌ‪ .‬قيل‪ :‬الـ َمجْنُو ُ‬ ‫الـ َمجْنُو ُ‬
‫صدِ َر فهو َمصْدُورٌ‪ .‬ويقال‪ :‬جَِنبَ جَنَبا إِذا ا ْشَتكَى جَنْبَه‪ ،‬فهو جَِنبٌ‪ ،‬كما يقال‬ ‫الَْنبِ‪ .‬يقال‪ :‬جُِنبَ فهو َمجْنُوب‪ ،‬و ُ‬
‫رَجُ ٌل َفقِرٌ و َظهِرٌ إِذا ا ْشَتكَى َظهْرَه وفَقارَه‪ .‬وقيل‪ :‬أَراد بالـ َمجْنُوبِ الذي‬
‫ب َشهِيدٌ؛ هو الدّبَيْل ُة والدّمّل‬ ‫شهَداءِ‪ :‬ذاتُ الَنْب شَهادةٌ‪ .‬وف حديث آخر‪ :‬ذُو الَْن ِ‬ ‫َيشَْتكِي جَنْبَه مُ ْطلَقا‪ .‬وف حديث ال ّ‬
‫الكبية‬
‫سَلمُ‬
‫الت تَ ْظهَر ف باطن الَنْب وتَْن َفجِر إِل داخل‪ ،‬وَقلّما َي ْ‬
‫لْنبِ‪ :‬الذي َيشْتَكي جَنْبَه بسبب الدّبيلة‪ ،‬إِلّ َأنّ‬ ‫صاحِبُها‪ .‬وذُو ا َ‬
‫ذو للمذكر وذات للمؤَنث‪ ،‬وصارت ذات النب علما لا‪ ،‬وإِن كانت ف الَصل صفة مضافة‪.‬‬
‫والـ ُمجْنَب‪ ،‬بالضم‪ ،‬وا ِلجَْنبُ‪ ،‬بالكسر‪ :‬التّرْس‪ ،‬وليست واحدة منهما على الفعل‪ .‬قال ساعدة بن ُجؤَيّةَ‪:‬‬
‫ب بِ َطغْيةٍ‪ * ،‬تُنْب العُقابَ‪ ،‬كما ُيلَطّ ا ِلجَْنبُ‬ ‫ب الّلهِيفُ لَها السّبُو َ‬ ‫ص ّ‬ ‫َ‬
‫شجَر الذي‬ ‫عَنَى بالّلهِيفِ ا ُلشْتارَ‪ .‬وسُبُوبُه‪ :‬حِبالُه الت يَتَدلّى با إِل ال َعسَلِ‪ .‬والطّغْيةُ‪ :‬الصّفاةُ الـ َملْساءُ‪ .‬والَنْبةُ‪ :‬عامّة ال ّ‬
‫يَتَ َربّلُ ف الصّْيفِ‪.‬‬
‫وقال أَبو حنيفة‪ :‬الَنْب ُة ما كان ف نِبْتَتِه بي الَبقْل والشّجر‪،‬‬
‫وها مـما يبقى أَصله ف الشتا ِء ويَبِيد فَرْعه‪ .‬ويقال‪ :‬مُطِرْنا‬
‫ت منه الَنْبةُ‪ .‬وف التهذيب‪ :‬نَبََتتْ عنه الَنْبةُ‪،‬‬ ‫مَطَرا كَثُر ْ‬
‫ت يَتَرَبّ ُل ف الصّيف‪ .‬الَزهري‪ :‬الَنْب ُة اسم‬ ‫والَنْبَ ُة اسم لكل نَْب ٍ‬
‫صغُرت عن الشجر الكبار وارَْتفَ َعتْ عن الت َأرُومَة لا ف‬ ‫واحد لنُبُوتٍ كثية‪ ،‬وهي كلها عُرْوةٌ‪ ،‬سُميت جَنْبةً لَنا َ‬
‫ل ْدرُ والدّهْماءُ‬‫صيّ والصّلّيانُ والَماطُ والـ َمكْرُ وا َ‬ ‫الَرض؛ فمِنَ الَنْبةِ الّن ِ‬
‫صغُرت عن الشجر ونَُبَلتْ عن الُبقُول‪ .‬قال‪ :‬وهذا كله مسموع من العرب‪.‬‬ ‫َ‬
‫ف من الَنْبَةِ؛ الَنْبَةُ‪ ،‬بفتح‬ ‫وف حديث الجاج‪ :‬أَكَلَ ما َأشْ َر َ‬
‫قف‬ ‫صلّيانِ من النبات‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ما َفوْقَ الَبقْلِ ودُون الشجر‪ .‬وقيل‪ :‬هو كلّ نبْت يُورِ ُ‬ ‫اليم وسكون النون‪ :‬رَ ْطبُ ال ّ‬
‫ب مِن الرّياحِ‪ :‬ما اسَْتقَْبلَكَ‬ ‫الصّيف من غي مطر‪.‬والَنُوبُ‪ :‬ريح تُخاِلفُ الشّمالَ تأْت عن يِي القِبْلة‪ .‬وقال ثعلب‪ :‬الَنُو ُ‬
‫عن شِمالك إِذا وَقفْت ف القِبْلةِ‪.‬‬
‫ب ما بي مَطَْلعِ ُسهَيْلٍ إِل‬ ‫وقال ابن الَعراب‪َ :‬مهَبّ الَنُوب مِن مَ ْطَلعِ ُسهَيلٍ إِل مَطَْلعِ الثُرَيّا‪ .‬الَصمعي‪َ :‬مجِيءُ الَنُو ِ‬
‫مَ ْطَلعِ الشمس ف الشتاءِ‪ .‬وقال عُمارةُ‪ :‬مَ َهبّ الَنُوبِ ما بي مَطلع ُسهَيْل إِل َمغْرِبه‪ .‬وقال الَصمعي‪ :‬إِذا جاءَت الَنُوبُ‬
‫جا َء معها‬
‫شفَتْ‪ .‬وتقول العرب للثني‪،‬‬ ‫َخيْرٌ وَت ْلقِيح‪ ،‬وإِذا جاءَت الشّما ُل َن ّ‬
‫إِذا كانا مُتصافِيَيْنِ‪ :‬رِيُهما جَنُوبٌ‪ ،‬وإِذا تفرّقا قيل‪َ :‬ش َملَتْرِيُهما‪ ،‬ولذلك قال الشاعر‪:‬‬
‫حتْ * شَمالً‪ ،‬لقد ُب ّدْلتُ‪ ،‬وهي جَنُوبُ‬ ‫َل َعمْري‪ ،‬لَئِ ْن رِيحُ الـمَودّةِ أَصَب َ‬
‫<ص‪>282:‬‬
‫وقول أَب وجزة‪:‬‬
‫صبِ‬ ‫شمُولٌ مَوا ِعدُها‪ * ،‬مِن الِجانِ‪ ،‬ذواتِ الشّ ْطبِ وال َق َ‬ ‫َمجْنُوبةُ الُنْسِ‪َ ،‬م ْ‬
‫يعن‪ :‬أَن أُنسَها على َمحَبّتِه‪ ،‬فإِن الَتمَس منها إِنْجازَ َموْ ِعدٍ‬
‫جدْ شيئا‪ .‬وقال ابن الَعراب‪ :‬يريد أَنا َت ْذهَب مَوا ِعدُها مع‬ ‫ل َي ِ‬
‫ب وَيذْ َهبُ أُنـسُها مع الشّمالِ‪.‬‬ ‫الَنُو ِ‬
‫حوَّلتْ جَنُوبا‪ .‬وسَحاب ٌة َمجْنُوبةٌ إِذا هَّبتْ با الَنُوب‪.‬‬ ‫وتقول‪ :‬جَنََبتِ الرّيحُ إِذا َت َ‬
‫ح حارّةٌ‪ ،‬وهي َت ُهبّ ف ك ّل َو ْقتٍ‪،‬‬ ‫التهذيب‪ :‬والَنُوبُ من الريا ِ‬
‫و َمهَبّها ما بي َمهَبّي الصّبا والدّبُورِ ِممّا يَلي مَ ْطَلعَ ُسهَيْلٍ‪ .‬و َج ْمعُ الَنُوبِ‪ :‬أَجُْنبٌ‪ .‬وف الصحاح‪ :‬الَنُوبُ الريح الت‬
‫تُقابِ ُل الشّمال‪ .‬وحُكي عن ابن الَعراب أَيضا أَنه قال‪ :‬الَنُوب ف كل‬
‫جدٍ فإِنا باردة‪ ،‬وبيتُ كثي عَزّةَ ُحجّة له‪:‬‬ ‫موضع حارّة إِل بن ْ‬
‫ب‬
‫َجنُوبٌ‪ ،‬تُسامِي َأوْ ُجهَ ال َق ْومِ‪َ ،‬مسّها * َلذِيذٌ‪ ،‬ومَسْراها‪ ،‬من الَرضِ‪ ،‬طَيّ ُ‬
‫وهي تكون اسا وصفة عند سيبويه‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬
‫ب مع الشّمالِ‪ ،‬وتارةً * رِ َهمُ الرّبِيعِ‪ ،‬وصائبُ الّتهْتانِ‬ ‫رَيحُ الَنُو ِ‬
‫وهَّبتْ جَنُوبا‪ :‬دليل على الصفة عند أَب عثمان‪.‬‬
‫قال الفارسي‪ :‬ليس بدليل‪ ،‬أَل ترى إِل قول سيبويه‪ :‬إِنه قد يكون حالً ما ل يكون صفة كال َقفِيز والدّرهم‪ .‬والمع‪:‬‬
‫جَنائبُ‪ .‬وقد جَنََبتِ الرّي ُح َتجُْنبُ جُنُوبا‪ ،‬وَأجْنََبتْ أَيضا‪ ،‬وجُِنبَ القومُ‪ :‬أَصابَتْهم‬
‫ب أَي أَصاَبتْهم ف أَمـواِل ِهمْ‪ .‬قال ساعدة بن ُجؤَيّةَ‪:‬‬ ‫الَنُو ُ‬
‫سادٍ‪َ ،‬تجَ ّرمَ ف الَبضِيعِ ثَمانِيا‪ُ * ،‬ي ْلوَى ِبعَيْقاتِ البِحارِ‪ ،‬وُيجَْنبُ‬
‫أَي أَصاَبتْه الَنُوبُ‪.‬‬
‫وأَجْنَبُوا‪ :‬دَخلوا ف الَنُوبِ‪.‬‬
‫وجُنِبُوا‪ :‬أَصاَبهُم الَنُوبُ‪ ،‬فهم َمجْنُوبُونَ‪ ،‬وكذلك القول ف‬
‫الصّبا والدّبُو ِر والشّمالِ‪.‬‬
‫وجََنبَ إِل لِقائِه وجَِنبَ‪َ :‬قلِقَ‪ ،‬الكسر عن ثعلب‪ ،‬والفتح عن ابن‬
‫ضتُ إِل لِقائكَ جَنَبا‬ ‫الَعراب‪ .‬تقول‪ :‬جَنِْبتُ إِل لِقائكَ‪ ،‬وغَرِ ْ‬
‫ق إِليك‪ .‬وقوله ف الديث‪ِ :‬بعِ‬ ‫شوْ ِ‬
‫ت لشدّة ال ّ‬ ‫وغَرَضا أَي َقِلقْ ُ‬
‫ل ْمعَ بالدّراهم ث ابَْتعْ به جَنِيبا‪ ،‬هو نوع جَيّد َمعْروف من أَنواع التمر‪ ،‬وقد تكرّر ف الديث‪.‬‬ ‫اَ‬
‫ب القومُ‪ ،‬فهم ُمجَنّبُونَ‪ ،‬إِذا قّلتْ أَلبانُ إِبلهم؛ وقيل‪ :‬إِذا ل يكن ف إِبلهم لَبَنٌ‪ .‬و َجّنبَ الرّج ُل إِذا ل يكن ف إِبله ول‬ ‫وجَّن َ‬
‫لمَيْحُ ب ُن مُْنقِذ يذكر امرأَته‪:‬‬‫غنمه َدرّ‪ :‬وجَّنبَ الناسُ‪ :‬اْنقَطَ َعتْ أَلبانُهم‪ ،‬وهو عام َتجْنِيب‪ .‬قال ا ُ‬
‫ت إِبِلي َقّلتْ َحلُوبَتُها‪ * ،‬وكُ ّل عامٍ َعلَيها عا ُم َتجْنِيبِ‬ ‫لَـمّا رَأَ ْ‬
‫يقُول‪ :‬كلّ عا ٍم َيمُرّ با‪ ،‬فهو عامُ َتجْنِيبٍ‪ .‬قال أَبو زيد‪ :‬جَنَّبتِ الِب ُل إِذا ل تُنْتَجْ منها إِل الناقةُ والناقَتانِ‪ .‬وجَنّبها هو‪،‬‬
‫ت قَِبلَنا العامَ أَي ل َتلْقَحْ‪ ،‬فيكون لا أَلبان‪ .‬وجنّب إِبلَه‬ ‫بشدّ النون أَيضا‪ .‬وف حديث الَ ِرثِ بن َعوْف‪ :‬إِن الِبل جَنَّب ْ‬
‫وغَنَمه‪ :‬ل يُ ْرسِلْ فيها فحلً‪.‬‬
‫للْقةِ‪.‬‬
‫والَأْنـبُ‪ ،‬بالمز‪ :‬الرجل ال َقصِيُ الاف ا ِ‬
‫<ص‪>283:‬‬
‫و َخلْقٌ جَأَْنبٌ إِذا كان قَبِيحا كَزّا‪ .‬وقال امرؤُ القيس‪:‬‬
‫ول ذاتُ َخلْقٍ‪ِ ،‬إنْ تََأ ّملْتَ‪ ،‬جَأَْنبِ‬
‫والََنبُ‪ :‬القَصِيُ؛ وبه ُفسّرَ بيت أَب العيال‪:‬‬
‫فَتًى‪ ،‬ما غا َدرَ ا َلقْوامُ‪ * ،‬ل ِنكْسٌ ول جََنبُ‬
‫ت ال ّدْلوُ َتجَْنبُ جَنَبا إِذا اْنقَطَ َعتْ منها و َذمَةٌ أَو وَ َذمَتانِ‪ .‬فمالَتْ‪.‬‬ ‫وجَنَِب ِ‬
‫صمُ كُ ّل وا ِحدٍ من الخر‪.‬‬ ‫ب الغُلمانِ فََيعَْت ِ‬ ‫والَناباءُ والُناب‪ُ :‬لعْب ٌة للصّبْيانِ يَتَجاَن ُ‬
‫وجَنُوبُ‪ :‬اسم امرأَة‪ .‬قال القَتّالُ الكِلِبيّ‪:‬‬
‫أَباكِيَةٌ‪َ ،‬بعْدي‪ ،‬جَنُوبُ‪ ،‬صَبابةً‪ * ،‬عَليّ‪ ،‬وأُخْتاها‪ ،‬باءِ عُيُونِ؟‬
‫وجَْنبٌ‪ :‬بَطْن من العرب ليس بأَبٍ ول َحيّ‪ ،‬ولكنه لَ َقبٌ‪ ،‬أَو هو‬
‫َح ّي من اليمن‪ .‬قال ُم َه ْلهِلٌ‪:‬‬
‫َزوّجَها َفقْدُها الَراِق َم ف * جَْنبٍ‪ ،‬وكانَ الِباءُ من أَ َدمِ‬
‫وقيل‪ :‬هي قَبِيلةٌ من قَبائِل الَيمَن‪.‬‬
‫والَنابُ‪ :‬موضع‪.‬‬
‫وا ِلجَْنبُ‪َ :‬أ ْقصَى أَرضِ ال َعجَم إِل أَرض العَرَبِ‪ ،‬وأَدن أَرضِ‬
‫العَرَب إِل أَرض العجم‪ .‬قال الكميت‪:‬‬
‫سيَ‪ ،‬ل أَنـسَه‪ِ * ،‬ب ُمعْتَرَك ال ّطفّ وا ِلجَْنبِ‬ ‫و َشجْو لِنَ ْف ِ‬
‫لسَي بن عليّ‪ ،‬رضي اللّه عنهما‪.‬‬ ‫و ُمعْتَ َركُ ال ّطفّ‪ :‬هو الوضع الذي قُتِلَ فيه ا ُ‬
‫ضبِ هو‪ ،‬بالكسر‪ ،‬اسم‬ ‫التهذيب‪ :‬والِنابُ‪ ،‬بكسر اليم‪ :‬أَرض معروفة بَِنجْد‪ .‬وف حديث ذي ا ِلعْشارِ‪ :‬وأَهلِ جِنابِ ا َل ْ‬
‫موضع‪.‬‬
‫ج َهبُ‪ :‬القَلِيلُ الَياءِ‪ .‬وقال النضر‪ :‬أَتَيْتُه جاهِبا وجاهِيا أَي علنِيةً‪.‬‬ ‫@جهب‪ :‬روى أَبو العباس عن ابن الَعراب قال‪ :‬ا ِل ْ‬
‫قال‬
‫الَزهري‪ :‬وأَهله الليث‪.‬‬
‫@جوب‪ :‬ف أَساءِ اللّه الـ ُمجِيبُ‪ ،‬وهو الذي يُقابِ ُل الدّعا َء‬
‫سؤَال بالعَطاءِ والقَبُول‪ ،‬سبحانه وتعال‪ ،‬وهو اسم فاعل مِن أَجاب ُيجِيبُ‪ .‬والَوابُ‪ ،‬معروفٌ‪ :‬رَدِيدُ الكلم‪ ،‬والفِعْل‪:‬‬ ‫وال ّ‬
‫أَجابَ ُيجِيبُ‪ .‬قال اللّه تعال‪ :‬فإِن قَريبٌ ُأجِيبُ َدعْوةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ‬
‫َفلَْيسَْتجِيبُوا ل؛ أَي َفلُْيجِيبون‪ .‬وقال الفرّاءُ‪ :‬يقال‪ :‬إِنا الّتلْبِيةُ‪،‬‬
‫والصدر الِجابةُ‪ ،‬والسم الَابةُ‪ ،‬بنلة الطاعةِ والطاقة‪.‬‬
‫والِجابةُ‪ :‬رَ ْجعُ الكلم‪ ،‬تقول‪ :‬أَجابَه عن ُسؤَاله‪ ،‬وقد أَجابَه‬
‫ب له‪ .‬قال كعبُ ابن َسعْد الغَنَويّ يرثي أَخاه أَبا ا ِلغْوار‪:‬‬ ‫جوَبَه واسْتَجابَه واسْتَجا َ‬ ‫إِجابةً وإِجابا وجَوابا وجابةً واسَْت ْ‬
‫وَداعٍ دَعا يا مَنْ يُجيبُ إِل الّندَى‪ * ،‬فلم َيسَْتجِبْه‪ ،‬عِْندَ ذاكَ‪ُ ،‬مجِيبُ(‪)1‬‬
‫(‪ 1‬قوله «الندى» هو هكذا ف غي نسخة من الصحاح والتهذيب والحكم‪).‬‬
‫ك قَرِيبُ‬
‫ت رَفعةً‪َ * ،‬لعَلّ أَبا ا ِلغْوارِ مِنْ َ‬ ‫فقُلتُ‪ :‬ا ْدعُ أُخرى‪ ،‬وا ْرفَ ِع الصّو َ‬
‫ب اللّه دعاءَه‪ ،‬والسم‬ ‫والِجاب ُة والستِجابةُ‪ ،‬بعن‪ ،‬يقال‪ :‬اسْتَجا َ‬
‫الَوابُ والابةُ والـ َمجُوبةُ‪،‬‬
‫<ص‪>284:‬‬
‫الَخيةُ عن ابن جن‪ ،‬ول تكون مصدرا َلنّ الـ َم ْفعُلةَ‪ ،‬عند سيبويه‪ ،‬ليست من أَبنية الصادر‪ ،‬ول تكون من باب‬
‫حكَى على‬ ‫الـ َم ْفعُول َل ّن ِفعْلها مزيد‪ .‬وف أَمثا ِل العَرب‪ :‬أَساءَ َسمْعا فأَسا َء جابةً‪ .‬قال‪ :‬هكذا يُتَكلّم به َلنّ الَمثال ُت ْ‬
‫ضعُوفٌ‪ ،‬فقال له إِنسان‪ :‬أَين‬ ‫موضوعاتا‪ .‬وأَصل هذا الثل‪ ،‬على ما ذكر الزَّبيْر ابن بكار‪ ،‬أَنه كان لسَهلِ بن َعمْرٍو اب ٌن مَ ْ‬
‫ت َتشْتَري َدقِيقا‪ ،‬فقال أَبُوه‪ :‬أَسا َء َسمْعا فأَساءَ جابةً‪.‬‬ ‫ص ُدكَ؟ فظَنّ أَنه يقول له‪ :‬أَين ُأمّكَ‪ ،‬فقال‪ :‬ذهََب ْ‬ ‫َأمّكَ أَي أَين َق ْ‬
‫وقال كراع‪ :‬الابةُ مصدر‬
‫كالِجابةِ‪ .‬قال أَبو اليثم‪ :‬جابةٌ اسم ُيقُومُ مَقامَ الصدر‪ ،‬وإِنه‬
‫حسَنُ اليبةِ‪ ،‬بالكسر‪ ،‬أَي الَوابِ‪.‬‬ ‫َل َ‬
‫قال سيبويه‪ :‬أَجاب مِنَ ا َلفْعال الت اسُْتغْن فيها با َأ ْفعَلَ‬
‫ِف ْعلَه‪ ،‬وهو َأ ْفعَلُ ِفعْلً‪َ ،‬عمّا َأ ْفعَلَه‪ ،‬وعن ُهوَ َأ ْفعَلُ مِنكَ‪،‬‬
‫فيقولون‪ :‬ما أَ ْجوَدَ جَوابَه‪ ،‬وهو أَ ْجوَدُ جَوابا‪ ،‬ول يقال‪ :‬ما‬
‫ب منك؛ وكذلك يقولون‪ :‬أَ ْجوِ ْد َبجَوابهِ‪ ،‬ول‬ ‫أَ ْجوَبَه‪ ،‬ول هو َأ ْجوَ ُ‬
‫ف الليلِ‬ ‫ي الليلِ أَ ْجوَبُ دَعْوةً؟ قال‪َ :‬ج ْو ُ‬ ‫ل قال‪ :‬يا رسولَ اللّه أَ ّ‬ ‫يقال‪ :‬أَجوِب به‪ .‬وأَما ما جا َء ف حديث ابن عمر َأنّ رج ً‬
‫الغابِرِ‪،‬‬
‫ب من الِجابةِ أَي َأسْ َرعُه إِجابةً‪ ،‬كما يقال‬ ‫فسّره شر‪ ،‬فقال‪ :‬أَ ْجوَ ُ‬
‫ب ل مِن أَجابَ‪ .‬وف الحكم عن شر‪ ،‬أَنه فسره‪ ،‬فقال‪َ :‬أ ْجوَبُ َأسْ َرعُ‬ ‫َأ ْطوَعُ من الطاعةِ‪ .‬وقياسُ هذا أَن يكون من جا َ‬
‫إِجابةً‪ .‬قال‪ :‬وهو عندي من باب َأعْطَى لفارِهةٍ‪ ،‬وأَرسلنا الرّياحَ لوَاقِحَ‪ .‬وما جا َء مِثلُه‪ ،‬وهذا على الجاز‪َ ،‬لنّ الِجابةَ‬
‫ي اللي ِل اللّهُ أَسرع إِجاب ًة فِيه مِنه ف غَيْرِه‪ ،‬وما زاد على ال ِفعْل الثّلثي ل يُبْنَى‬ ‫ليست ِللّيل إِنا هي للّه تعال فيه‪ ،‬فَمعناه‪ :‬أَ ّ‬
‫مِنْه أ ْفعَ ُل مِنْ كذا‪ ،‬إِل ف أَحرف جاءَت شاذة‪ .‬وحَكى الزمشريّ قال‪ :‬كأَنـَه ف الّتقْدير مِن جاَبتِ الدّعْو ُة بوزن‬
‫ت ُمسْتَجابةَ‪ ،‬كقولم ف َفقِ ٍي وشَديدٍ كأَنما مِ ْن َفقُرَ و َشدُدَ‪ ،‬وليس ذلك بستعمل‪.‬‬ ‫َف ُعلْتُ‪ ،‬بالضم‪ ،‬كطالَتْ‪ ،‬أَي صارَ ْ‬
‫ويوز أَن يكون من جُبتُ الَرضَ إِذ قَ َطعْتَها بالسي‪ ،‬على معن َأمْضَى َد ْعوَةً وأَنـ َفذُ إِل مَظانّ الِجاب ِة والقَبُول‪ .‬وقال‬
‫ص َوبُ من‪ .‬قال‪ :‬والَصل‬ ‫غيه‪ :‬الَصل جاب يوب مثل طاع يَطُوعُ‪ .‬قال الفرّاءُ قيل لَعراب‪ :‬يا مُصابُ‪ .‬فقال‪ :‬أَنتَ أَ ْ‬
‫ب َيصُوبُ إِذا َقصَدَ‪،‬‬ ‫الِصاب ُة مِن صا َ‬
‫واناَبتِ الناقةُ‪َ :‬مدّت عُُنقَها للحََلبِ‪ ،‬قال‪ :‬وأُراه مِن هذا‬
‫جدِ اْن َفعَل مِنْ أَجابَ‪ .‬قال‬ ‫كَأَنـَها أَجاَبتْ حالِبَها‪ ،‬على أَنـَا ل َن ِ‬
‫أَبو سعيد قال ل أَبو َعمْرو بن العلءِ‪ :‬اكُْتبْ ل المز‪ ،‬فكتبته له فقال ل‪ :‬سَلْ ع ِن انْجاَبتِ الناقةُ َأ َمهْموز َأمْ ل؟‬
‫فسأَلت‪ ،‬فلم‬
‫أَجده مهموزا‪.‬‬
‫والُجاوَبةُ والتّجارُبُ‪ :‬التّحا ُورُ‪.‬‬
‫ح َدرٌ‪:‬‬
‫ب بَعضُهم َبعْضا‪ ،‬واسْتَعمله بعضُ الشُعراءِ ف الطي‪ ،‬فقال َج ْ‬ ‫ب القومُ‪ :‬جاوَ َ‬ ‫وتَجاوَ َ‬
‫ت َشوْقا‪ * ،‬غِنَا ُء حَمامَتَيْنِ تَجاوَبانِ(‪)1‬‬ ‫ج ُ‬ ‫ومِـمّا زادَن‪ ،‬فاهَْت ْ‬
‫(‪ 1‬قوله «غناء» ف بعض نسخ الحكم أيضا بكاء‪).‬‬
‫ج ِميّ‪ * ،‬على ُغصَْنيِ مِن غَ َربٍ وبَانِ‬ ‫تَجاوَبَتا ِبَلحْنٍ َأ ْع َ‬
‫واسْتَع َملَه بعضُهم ف الِبل واليل‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫صهِيلُ‬ ‫تَنا َدوْا بَأعْلى ُسحْرةٍ‪ ،‬وتَجاوََبتْ * هَوا ِدرُ‪ ،‬ف حافاِتهِم‪ ،‬و َ‬
‫<ص‪>285:‬‬
‫لوْبِ‪ ،‬وهو اْنقِضاضُ‬ ‫صوْتُ ا َ‬ ‫سمِعنا جَوابَا مِن السّماءِ‪ ،‬فإِذا بِطائِرٍ أَعظَم مِن الّنسْرِ؛ الَوابُ‪َ :‬‬ ‫وف حديث بناءِ ال َكعْبَةِ‪ :‬ف َ‬
‫الطي‪ .‬وقولُ ذي الرمة‪:‬‬
‫كَأنّ رِ ْجلَيْ ِه رِجْل مُقْ ِطفٍ َعجِلٍ‪ * ،‬إِذا تَجاوَبَ‪ ،‬مِنْ بُرْ َديْهِ‪ ،‬تَرْنِيمُ‬
‫أَراد تَرْنِيمانِ تَرْنِيمٌ من هذا الَناح وتَرْنِي ٌم مِن هذا الخر‪.‬‬
‫صبْ َبعْضا‪.‬‬ ‫ب الطَ ُر بعضَها ول ُي ِ‬ ‫جوّبةٌ‪ :‬أَصا َ‬ ‫وأَرضٌ ُم َ‬
‫ف قَ َطعْتَ‬ ‫جوّ ٍ‬
‫وجابَ الشيءَ َجوْبا واجْتابَه‪ :‬خَ َرقَه‪ .‬وكُ ّل ُم َ‬
‫صخْرَ بِالوادِ‪ .‬قال الفرّاءُ‪ :‬جابُوا‬ ‫ب الصخرةَ َجوْبا‪َ :‬نقَبها‪ .‬وف التنيل العزيز‪ :‬وَثمُودَ الذين جابُوا ال ّ‬ ‫وسَطَه فقد جُبْتَه‪ .‬وجا َ‬
‫ب َيجُوبُ‬ ‫خذُوه ُبيُوتا‪ .‬ونو ذلك قال الزجاجُ واعتبه بقوله‪ :‬وتَْنحِتُون مِن الِبال بُيُوتا فارِ ِهيَ‪ .‬وجا َ‬ ‫َخ َرقُوا الصّخْرَ فاّت َ‬
‫َجوْبا‪:‬‬
‫قَ َط َع وخَرَقَ‪ .‬ورجُلٌ َجوّابٌ‪ُ :‬معْتا ٌد لذلك‪ ،‬إِذا كان قَطّاعا للبِل ِد سَيّارا فيها‪ .‬ومنه قول لقمان بن عاد ف أَخيه‪َ :‬جوّابُ‬
‫لَيْ ٍل سَرْمد‪ .‬أَراد‪ :‬أَنه َيسْري لَْيلَه ُكلّه ل يَنامُ‪َ ،‬يصِفُه بالشّجاعة‪.‬‬
‫سبُ الالَ‪.‬‬ ‫ب أَي َيجُوبُ البِلد وَي ْك ِ‬ ‫وفلن جوّابٌ جَأّ ٌ‬
‫حفِرُ بئْرا ول صخْرةً إِل أَماهَها‪.‬‬ ‫و َجوّابٌ‪ :‬اسم رجل من بن كلبٍ؛ قال ابن السكيت‪ :‬سُمي َجوّابا لَنه كان ل َي ْ‬
‫جوَب‪ :‬الذي يُجابُ به‪ ،‬وهي حَديدةٌ يُجابُ با أَي ُيقْطَعُ‪ .‬وجابَ الفَازةَ وال ّظلْمةَ َجوْبا‬ ‫وجابَ النعلَ َجوْبا‪َ :‬قدّها‪ .‬وا ِل ْ‬
‫واجْتابَها‪ :‬قَ َطعَها‪ .‬وجابَ البِل َد َيجُوبُها َجوْبا‪ :‬قَ َطعَها سَيْرا‪.‬وجُْبتُ البَلدَ واجْتَبْتُه‪ :‬قَ َطعْتُه‪ .‬وجُْبتُ البِلد أَجُوبُها وأَجِيبُها‬
‫لوْبُ‪ :‬ق ْطعُك الشيءَ كما يُجابُ الَْيبُ‪ ،‬يقال‪ :‬جَْيبٌ َمجُوبٌ‬ ‫ب الفَلةِ‪َ :‬دلِيلُها لقَ ْطعِه ِإيّاها‪.‬وا َ‬ ‫إِذا قَطَعتها‪ .‬و َجوّا ُ‬
‫جوّبٌ‪ ،‬وك ّل ُمجَ ّوفٍ وسَطُه فهو ُمجَوّبٌ‪ .‬قال الراجز‪:‬‬ ‫و ُم َ‬
‫ب قَيْظا‪َ ،‬يلْتَظِي التِظاؤُهُ‬ ‫واجْتا َ‬
‫وف حديث أَب بكر‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ ،‬قال للَنـصارِ َيوْم السّقِيفةِ‪ :‬إِنا جِيَبتِ العَرَبُ عنا كما جِيبَت الرّحَى عن قُطْبها‬
‫أَي خُ ِرَقتِ العَربُ عَنّا‪ ،‬فكُنّا وسَطا‪ ،‬وكانت العرَبُ حَوالَينا كالرّحَى‪.‬‬
‫وقُطْبِها الذي َتدُورُ عليه‪.‬‬
‫وانْجابَ عنه الظّلمُ‪ :‬اْنشَقّ‪ .‬وانْجاَبتِ الَرضُ‪ :‬اْنخَ َرَقتْ‪.‬‬
‫والَواِئبُ‪ :‬الَخْبارُ الطّارِئةُ لَنا َتجُوبُ البِلدَ‪ .‬تقول‪ :‬هل‬
‫جاءَكم من جائبِة خَبَرٍ أي مِن طَريق ٍة خارِقةٍ‪ ،‬أَو خَبَ ٍر َيجُوبُ‬
‫ا َلرْضَ م ْن َبَلدٍ إل َبَلدٍ‪ ،‬حكاه ثعلب بالِضافة‪ .‬وقال الشاعر‪:‬‬
‫يَتَنازَعُون جَواِئبَ ا َلمْثالِ‬
‫يعن سَوائِ َر َتجُوبُ البلد‪.‬‬
‫ب قَرْنُها أَي قَ َط َع اللحم‬‫والابةُ‪ :‬ا ِلدْرى من الظّباءِ‪ ،‬حي جا َ‬
‫و َطلَع‪ .‬وقيل‪ :‬هي الـ َملْسا ُء اللّيّن ُة القَرْن؛ فإِن كان على ذلك‪ ،‬فليس لا اشتقاق‪ .‬التهذيب عن أَب عبيدة‪ :‬جابةُ ا ِل ْدرَى‬
‫من الظّباءِ‪ ،‬غي مهموز‪ ،‬حي طََلعَ قَرْنهُ‪.‬‬
‫<ص‪>286:‬‬
‫ب قَرْنُها الِلدَ‪ ،‬فَ َطَلعَ‪ ،‬وهو غي مهموز‪.‬‬ ‫شر‪ :‬جابةُ ا ِلدْرَى أَي جائِبَتُه ِحيَ جا َ‬
‫ت ال َقمِيصَ‪َ :‬ق ّورْتُ جَيْبَه أَجُوبُه وأَجِيبُه‪ .‬وقال شَمر‪:‬‬ ‫وجُْب ُ‬
‫ُجبْتُه‪ ،‬وجِبْتُه‪ .‬قال الراجز‪:‬‬
‫باَتتْ َتجِيبُ أَ ْدعَجَ الظّلمِ‪،‬‬
‫ع الُمامِ‬ ‫َجْيبَ البِيَطْ ِر ِمدْرَ َ‬
‫ب من الياءِ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫قال‪ :‬وليس من لفظ الَْيبِ لَنه من الواو والَْي ُ‬
‫وليس بفَيْعلٍ لَنه ل ُيلْفظ به على فَْيعَلٍ‪ .‬وف بعض نسخ الـ ُمصَنّف‪ِ :‬جْبتُ ال َقمِيصَ‪ ،‬بالكسر‪ ،‬أَي َق ّورْتُ جَيْبَه‪.‬‬
‫وجَيّْبتُه‪َ :‬عمِلت له َجيْبا‪ ،‬وا ْجتَْبتُ ال َقمِيصَ إِذا لَِبسْتَه‪ .‬قال لبيد‪:‬‬
‫ب إِكامُها‬‫ضحَى‪ * ،‬واجْتابَ َأرْدِي َة السّرا ِ‬ ‫ص اللّوا ِمعُ بال ّ‬ ‫فَبِِتلْكَ‪ ،‬إِ ْذ رَقَ َ‬
‫صفَ سَْيرَها‪ ،‬والبا ُء ف بتلك‬ ‫قوله‪ :‬فَبِِتلْكَ‪ ،‬يعن بناقَتِه الت و َ‬
‫متعلقة بقوله َأقْضي ف البيت الذي بعده‪ ،‬وهو‪:‬‬
‫ط رِيبةً‪ * ،‬أَو َأنْ َيلُومَ‪ ،‬بِحاجةٍ‪ُ ،‬لوّامُها‬ ‫َأ ْقضِي اللّبانةَ‪ ،‬ل َأفَرّ ُ‬
‫واجْتابَ‪ :‬احَْتفَر‪ .‬قال لبيد‪:‬‬
‫صلً قائما‪ ،‬مُتَنَبّذا‪ُ * ،‬ب ُعجُوبِ أَنْقاءٍ‪َ ،‬يمِيلُ هَيامُها(‪)1‬‬ ‫َتجْتابُ أَ ْ‬
‫(‪ 1‬قوله «قائما» كذا ف التهذيب والذي ف التكملة وشرح الزوزن قالصا‪َ).‬يصِف بقرة احَْتفَرَت كِناسا َتكْتَنّ فيه من‬
‫ب فلنٌ ثوبا إذا لَِبسَه‪ .‬وأَنشد‪:‬‬ ‫ص و َجوّبْتُه‪ .‬التهذيب‪ :‬واجتا َ‬ ‫الطر ف أَصْل أَرطاةٍ‪.‬ابن بزرج‪ :‬جَيّْبتُ ال َقمِي َ‬
‫حسّرَتْ ِعقّةٌ عنها‪ ،‬فأَْنسَلَها‪ * ،‬واجْتاب أُخْرَى جَديدا‪َ ،‬ب ْعدَما ابَْتقَل‬ ‫َت َ‬
‫وف الديث‪ :‬أَتاه قَومٌ ُمجْتاب(‪)2‬‬
‫ت القمِيصَ‪ ،‬والظّلمَ‬ ‫(‪ 2‬قوله «قوم متاب» كذا ف النهاية مضبوطا هنا وف مادة نر‪ ).‬النّمارِ أَي لِبسِيها‪ .‬يقال‪ :‬اجْتَْب ُ‬
‫ب ال َقمِيصِ‪ .‬وف‬ ‫جوّبٌ‪ ،‬ومنه سُمي جَْي ُ‬ ‫ب و ُم َ‬
‫ب ومَجُو ٌ‬ ‫أَي دَ َخ ْلتُ فيهما‪ .‬قال‪ :‬وك ّل شيءٍ قُطِع َوسَطُه‪ ،‬فهو َمجْيُو ٌ‬
‫جوّْبتُ َوسَطه‪ ،‬وَأدْ َخلْتُه ف ُعنُقي‪ .‬وف حديث خَيْفانَ‪ :‬وأَما هذا‬ ‫حديث عليّ‪ ،‬كَرّم اللّه وجهه‪ :‬أَ َخ ْذتُ إِهابا مَعْطُونا َف َ‬
‫ب واحد وقُ ِطعُوا منه‪.‬‬ ‫ب أَبٍ وَأوْل ُد َعلّةٍ أَي إِنم جِيبُوا من أَ ٍ‬ ‫جوْ ُ‬‫ل ّي مِن أَنـمارٍ َف َ‬ ‫اَ‬
‫لوَبُ‪ :‬الفُرُوجُ لَنا ُتقْطَع مُتّصلً‪.‬‬ ‫وا ُ‬
‫لفْرةُ‪.‬‬‫لوْبةُ‪ :‬ا ُ‬ ‫لوْبة‪َ :‬فجْوةُ ما بي البُيُوتِ‪ .‬وا َ‬ ‫وا َ‬
‫لوْبةُ‪ :‬فَضاءٌ أَمـلَسُ َسهْ ٌل بَيْنَ َأرْضَيْنِ‪ .‬وقال أَبو حنيفة‪:‬‬ ‫وا َ‬
‫ب الوطِيءُ من الَرض‪ ،‬القليلُ الشجرِ مِثْلُ الغائط الـ ُمسْتَدير‪ ،‬ول‬ ‫لوْب ُة من الَرضِ‪ :‬الدارةُ‪ ،‬وهي الكانُ الـمُنْجا ُ‬ ‫اَ‬
‫يكون ف َرمْلٍ ول جَبَلٍ‪ ،‬إِنا يكون ف أَجلد الَرض ورِحابِها‪ ،‬سي َجوْبةً لْنجِيابِ الشجر عنها‪ ،‬والمع َجوْباتٌ‪،‬‬
‫لوْبةُ‪ :‬موضع يَنْجابُ ف الَرّة‪ ،‬والمع ُج َوبٌ‪.‬‬ ‫و ُجوَبٌ‪ ،‬نادر‪ .‬وا َ‬
‫لوْب ُة شِبْ ُه رَهْوة تكون بي َظهْراَنيْ دُورِ ال َق ْومِ‬ ‫التهذيب‪ :‬ا َ‬
‫سعُ فهو َجوْبةٌ‪ .‬وف‬ ‫َيسِي ُل منها ما ُء الطَر‪ .‬وكل مُنْفَتِ ٍق يَّت ِ‬
‫لفْرةُ الـ ُمسْتَديرةُ الواسِعةُ‪ ،‬وك ّل مُنْفَتِقٍ بل‬
‫لوْبةِ؛ قال‪ :‬هي ا ُ‬ ‫حديث السِْتسْقاء‪ :‬حت صارت الـمَدين ُة مِثلَ ا َ‬
‫<ص‪>287:‬‬
‫ب وف البال‪ .‬وانْجاَبتِ‬ ‫لوْبةُ‪ :‬الفُرْج ُة ف السّحا ِ‬
‫بِناءٍ َجوْبةٌ أَي حت صار الغَْي ُم والسّحابُ ُمحِيطا بآفاق الدينةِ‪ .‬وا َ‬
‫السّحابةُ‪ :‬اْن َكشَ َفتْ‪ .‬وقول ال َعجّاج‪:‬‬
‫سدُوسِ‪ ،‬غَْيهَبا‬ ‫ضوْ ُء ال ُقمَيْرِ َجوّبا‪ * ،‬لَيْلً‪ ،‬كأَثْنا ِء ال ّ‬ ‫حت إِذا َ‬
‫شفَ و َجلّى‪ .‬وف الديث‪ :‬فانْجابَ‬ ‫قال‪َ :‬جوّبَ أَي َن ّورَ و َك َ‬
‫ج َمعَ وَتقَبّضَ بعضُه إِل بعض واْن َكشَفَ عنها‪.‬‬ ‫ب عن الدينةِ حت صار كالِ ْكلِيل أَي اْن َ‬ ‫السّحا ُ‬
‫لوْبُ‪ :‬ال ّدرْعُ َتلَْبسُه الرأَةُ‪.‬‬ ‫لوْبُ‪ :‬كالبَقِية‪ .‬وقيل‪ :‬ا َ‬ ‫وا َ‬
‫لوْبُ‪ :‬التّ ْرسُ‪ ،‬والمع‬ ‫ضخْمةُ‪ ،‬عن كراع‪ .‬وا َ‬ ‫لوْبُ‪ :‬ال ّدلْو ال ّ‬‫وا َ‬
‫جوَبُ‪ .‬قال لبيد‪:‬‬ ‫أَجْوابٌ‪ ،‬وهو ا ِل ْ‬
‫فأَجازَن منه بِطِ ْرسٍ ناطِقٍ‪ * ،‬وبكلّ َأ ْطلَسَ‪َ ،‬جوْبُه ف الـمَْنكِبِ‬
‫شيّ َجوْب ُه ف مَْنكِبَيْه‪ .‬وف حديث غَزْوة أُ ُحدٍ‪:‬‬ ‫يعن بكل حََب ِ‬
‫جفَةٍ أَي‬‫ب على النب‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪َ ،‬ب َ‬ ‫جوّ ٌ‬ ‫وأَبو طلحةَ ُم َ‬
‫مُتَ ّرسٌ عليه َيقِيه با‪ .‬ويقال للتّرْسِ أَيضا‪ :‬جَوبةٌ‪.‬‬
‫لوْبُ‪ :‬الكانُونُ‪ .‬قال أَبو نلةَ‪:‬‬ ‫وا َ‬
‫ب أَذْكَى جَمرَه الصَّنوْبَرُ‬ ‫لوْ ِ‬ ‫كا َ‬
‫وجابانُ‪ :‬اسمُ رجل‪ ،‬أَلفُه منقلبة عن واو‪ ،‬كأَنه َجوَبانُ‪ ،‬فقلبت الواو قلبا لغي علة‪ ،‬وإِنا قيل فيه إِنه َفعَل ُن ول يقل إِنه‬
‫فاعال من ج ب ن لقول الشاعر‪:‬‬
‫َعشّيْتُ جابانَ‪ ،‬حت اسَْت ّد َمغْرِضُه‪ * ،‬وكا َد َي ْهلِكُ‪ ،‬لول أَنه اطّافا‬
‫ضحَى‪َ ،‬بعْ َد َن ْومِ الليلِ‪ِ ،‬إسْرافُ(‪)1‬‬ ‫قُول لَابانَ‪ :‬فلْيَ ْلحَ ْق بِطِيّتِه‪َ * ،‬ن ْومُ ال ّ‬
‫(‪ 1‬قوله «إسراف» هو بالرفع ف بعض نسخ الحكم وبالنصب كسابقه ف بعضه أيضا وعليها فل اقواء‪).‬‬
‫فَتَركَ صَ ْرفَ جابانَ فدلّ ذلك على أَنه َفعَل ُن ويقال‪ :‬فلن فيه‬
‫ضرْبان ل َيثُْبتُ على ُخلُقٍ واحدٍ‪ .‬قال ذو‬ ‫َجوْبانِ من ُخلُقٍ أَي َ‬
‫الرمة‪:‬‬
‫َجوْبَيْ ِن مِن هَما ِهمِ الَغْوالِ‬
‫أَي َتسْ َمعُ ضَرْبَيْ ِن من أَصوات الغِيلنِ‪ .‬وف صف ِة َنهَرِ النة‪:‬‬
‫جوّبُ‪ ،‬بالبا ِء فيهما على الشك‪ ،‬وأَصله‪ :‬من‬ ‫حافَتاه الياقوتُ الـ ُمجَّيبُ‪ .‬وجا َء ف مَعالِم السّنَن‪ :‬الـ ُمجَّيبُ أَو الـ ُم َ‬
‫ُجْبتُ الشيءَ إِذا‬
‫قَ َطعْتَه‪ ،‬وسنذكره أَيضا ف جيب‪.‬‬
‫صخْرٍ الُذل‪:‬‬ ‫والابَتانِ‪ :‬موضِعانِ‪ .‬قال أَبو َ‬
‫لَن الدّيارُ َتلُوحُ كال َو ْشمِ‪ * ،‬بالَابَتَيْنِ‪ ،‬فَ َروْضةِ الَ ْزمِ‬
‫جمٍ‪َ ،‬لعَنَهُ اللّه‪ .‬قال الكميت‪:‬‬ ‫وَتجُوبُ‪ :‬قَبيل ٌة من ِحمْيَر ُحلَفا ُء لُرادٍ‪ ،‬منهم ابن ُم ْل َ‬
‫ج ِوبّ‪ ،‬الذي جا َء مِ ْن مِصْرِ‬ ‫أَل ِإنّ خَيْرَ الناسِ‪َ ،‬ب ْعدَ ثلثةٍ‪ * ،‬قَتِيلُ الّت ُ‬
‫هذا قول الوهري‪ .‬قال ابن بري‪ :‬البيت للوَليد بن ُعقْبة‪ ،‬وليس للكميت كما ذكر‪ ،‬وصواب إِنشاده‪:‬‬
‫قَتِيلُ الّتجِيِبيّ الذي جا َء من مصرِ‬
‫<ص‪>288:‬‬
‫وإِنا َغلّطه ف ذلك أَنه ظَنّ أَن الثلثة أَبو بكر وعمرُ وعثمانُ‪،‬‬
‫رضوانُ اللّه عليهم‪ ،‬فظَ ّن أَنه ف عليّ‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ ،‬فقال‬
‫الّتجُوِبيّ‪ ،‬بالواو‪ ،‬وإِنا الثلثة سّيدُنا رسو ُل اللّه‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬وأَبو بكر وعمر رضي اللّه عنهما‪ ،‬لَن الوليد رَثَى‬
‫بذا الشّعْر عثمانَ بن عفان‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ ،‬وقاِتلُه كِنانةُ بن بِشر الّتجِيبّ‪ ،‬وأَما قاتل عليّ‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ ،‬فهو الّتجُوِبيّ؛‬
‫ورأَيت ف حاشي ٍة ما مِثالُه‪ :‬أَنشد أَبو عبيد الَبكْرِيّ‪ ،‬رحه اللّه‪ ،‬ف كتابه َفصْلِ القال ف شرح كتاب الَمثال هذا البيت‬
‫الذي هو‪:‬‬
‫أَل ِإنّ خي الناس بعد ثلثة‬
‫لِنائل َة بنتِ الفُرافِصةِ بن ا َل ْحوَصِ ال َكلْبِيّةِ َز ْوجِ عثمان‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ ،‬تَرثِيه‪ ،‬وبعده‪:‬‬
‫وما ِليَ ل أَْبكِي‪ ،‬وتَْبكِي قَرابَت‪ * ،‬وقد ُحجَِبتْ عنا ُفضُولُ أَب َعمْرِو‬
‫@جيب‪ :‬الَْيبُ‪ :‬جَْيبُ ال َقمِيصِ والدّرْعِ‪ ،‬والمع جُيُوبٌ‪ .‬وف‬
‫خمُرِهِ ّن على جُيُوِبهِنّ‪.‬‬‫التنيل العزيز‪ :‬ولَْيضْرِبْنَ ِب ُ‬
‫ت ال َقمِيصَ‪َ :‬ق ّورْتُ جَيْبَه‪.‬‬‫وجِْب ُ‬
‫وجَيّْبتُه‪َ :‬جعَلْت له جَيْبا‪ .‬وأَما قولم‪ :‬جُْبتُ جَْيبَ القميص‪ ،‬فليس جُْبتُ من هذا الباب‪َ ،‬لنّ عي جُْبتُ إِنا هو من‬
‫ب َيجُوبُ‪،‬‬ ‫جا َ‬
‫والَْيبُ عينه ياءٌ‪ ،‬لقولم جُيُوبٌ‪ ،‬فهو على هذا من باب سَبِطٍ‬
‫وسِبَطْرٍ‪ ،‬و َد ِمثٍ و ِدمَثْرٍ‪ ،‬وأَن هذه أَلفاظ اقْتَرََبتْ أُصولُها‪ ،‬واّتفَ َقتْ‬
‫ت له جَيْبا‪ .‬وفلنٌ ناصحُ الَْيبِ‪ُ :‬يعْنَى‬ ‫ص َتجْييبا‪َ :‬ع ِملْ ُ‬‫معانِيها‪ ،‬وكلّ واحد منها لفظه غي لفظ صاحبه‪ .‬وجَيّْبتُ ال َقمِي َ‬
‫بذلك‬
‫صدْرُه‪ ،‬أَي َأمِيٌ‪ .‬قال‪:‬‬ ‫َقلْبُه و َ‬
‫ك ناصحُ‬ ‫صدْرا جَيْبُه ل ِ‬ ‫و َخشّْنتِ َ‬
‫وجَْيبُ الَرضِ‪ :‬مَد َخلُها‪ .‬قال ذو الرمة‪:‬‬
‫ب الفَياف‪ :‬حَزْنُها ورِمالُها‬ ‫ت لا * جُيو ُ‬ ‫طَواها إِل حَيْزومِها‪ ،‬وانْ َطوَ ْ‬
‫وف الديث ف صفة نر النة‪ :‬حافَتاه الياقُوتُ الـ ُمجَيّبُ‪ .‬قال ابن الَثي‪ :‬الذي جاءَ ف كتاب البخاري‪ :‬الّل ْؤُلؤُ‬
‫ج ّوفُ‪ ،‬وهو‬ ‫الـ ُم َ‬
‫جوّفُ بالشك؛ والذي جا َء ف معال السنن‪ :‬الـ ُمجَّيبُ أَو‬ ‫معروف؛ والذي جا َء ف سنن أَب داود‪ :‬الـ ُمجَّيبُ أَو الـ ُم َ‬
‫جوّبُ‪ ،‬بالباءِ فيهما على الشك‪ ،‬وقال‪ :‬معناه ا َل ْج َوفُ؛ وأَصله من جُْبتُ الشيءَ إِذا قَ َطعْته‪ .‬والشيء َمجُوبٌ أَو‬ ‫الـ ُم َ‬
‫ب مشدّد‪ ،‬فهو من قولم‪ :‬جَّيبَ‬ ‫َمجِيبٌ‪ ،‬كما قالوا َمشِيبٌ و َمشُوبٌ‪ ،‬وانقلب الواو إِل الياء كثي ف كلمهم؛ وأَما ُمجَيّ ٌ‬
‫ب فهو ُمجَّيبٌ أَي مُ َق ّورٌ وكذلك بالواو‪.‬‬ ‫ُيجَّي ُ‬
‫وُتجِيبُ‪ :‬بطن من كِنْدةَ‪ ،‬وهو ُتجِيبُ بن كِنْدةَ بن َث ْورٍ‪.‬‬
‫@جبت‪ :‬الِْبتُ‪ :‬كلّ ما ُعِبدَ مِن دون اللّه‪ ،‬وقيل‪ :‬هي كلمة َت َقعُ‬
‫حوِ ذلك‪ .‬الشّعبّ ف قوله تعال‪:‬‬ ‫على الصّنَم والكاهن والساحر‪ ،‬وَن ْ‬
‫أَل ترَ إِل الذين أُوتُوا َنصِيبا من الكتاب يؤْمنون بالِْبتِ‬
‫والطّاغُوت؛ قال‪ :‬الِْبتُ السحر‬
‫(*قوله «البت السحر إل» وعليه الشعب وعطاء‬
‫وماهد وأَبو العالية‪ .‬وعن ابن العراب‪ :‬البت رئيس اليهود‪ :‬والطاغوت‬
‫رئيس النصارى‪ :‬كذا ف التهذيب‪ ،).‬والطّاغُوتُ الشيطان‪ .‬وعن ابن عباس‪:‬‬
‫الطّاغُوت َك ْعبُ بن الَشرف‪ ،‬والِْبتُ حَُييّ بن أَخْ َطبَ‪ .‬وف الديث‪:‬‬
‫ق من الِْبتِ‪ .‬قال الوهري‪ :‬وهذا ليس من‬ ‫الطّيَر ُة والعِيافَةُ والطّرْ ُ‬
‫َمحْضِ العربية‪ ،‬لجتماع اليم والتاء ف كلمة من غي حرف ذَوَلقِيّ‪.‬‬
‫لتّ‬ ‫@جتت‪ :‬الّتهْذيبُ‪ :‬أَهله الليث‪ .‬ثعلب عن ابن الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫س للكَبْش لتَنْظُرَ َأ َس ِميٌ أَم ل‪.‬‬ ‫الَ ّ‬
‫@جفت‪ :‬ف نوادر الَعراب‪ :‬اجَْت َفتَ الالَ‪ ،‬وا ْكَتفَتَهُ‪ ،‬وازْ َدفَتَهُ‪،‬‬
‫وازْدَعََتهُ إِذا اسَْتحَبَه أَ ْج َمعَ‪.‬‬
‫للِيدِ‪ ،‬وهو ما يقع من السماء‪ .‬وجالُوتُ‪ :‬اسم‬ ‫للِيتُ‪ :‬لغة ف ا َ‬ ‫@جلت‪ :‬ا َ‬
‫رجل أَعجمي‪ ،‬ل ينصرف‪ .‬وف التنيل العزيز‪ :‬وقَتَل داو ُد جالوتَ‪.‬‬
‫ويقال‪َ :‬جلَتّه عشري َن َسوْطا أَي ضَرَبْته؛ وأَصله َجَلدْتُه‪،‬‬
‫فُأدْ ِغمَت الدال ف التاء‪.‬‬
‫@جوت‪َ :‬ج ْوتَ َجوْتَ‪ :‬دُعا ُء الِبل إِل الاءِ؛ فإِذا أَدخلوا عليه‬
‫الَلف واللم‪ ،‬تركوه على حاله قبل دخولما؛ قال الشاعر‪ ،‬أَنشده‬
‫صوْتِه‪،‬‬
‫الكسائي‪:‬دَعاهُ ّن رِ ْدفِي‪ ،‬فارْ َعوَيْ َن لِ َ‬
‫لوْتَ الظّماءَ الصّوادِيا‬ ‫ت با َ‬ ‫كما رُ ْع َ‬
‫نصبه مع الَلف واللم‪ ،‬على الكاية‪ :‬والرّ ْدفُ‪ :‬الصاحبُ والتابعُ‪،‬‬
‫وك ّل شيء تبع شيئا فهو رِ ْدفُه‪ .‬وكان أَبو عمرو يكسر التاء‪ ،‬من قوله‬
‫ت منه الكايةُ؛‬ ‫لوْتِ‪ ،‬ويقول‪ :‬إِذا أُدخلت عليه الَلف واللم ذَهََب ْ‬ ‫با َ‬
‫وا َلوّل قول الفراء والكسائي‪ .‬وكان أَبو اليثم يُْنكِر النصب‪ ،‬ويقول‪:‬‬
‫ل ْوتِ؛ وقال‬ ‫إِذا دخل عليه الَلف واللم أُعرب‪ ،‬وينشده‪ :‬كما رُ ْعتَ با َ‬
‫أَبو عبيد‪ :‬قال الكسائي‪ :‬أَراد به الكاية‪ ،‬مع اللم؛ قال أَبو السن؛‬
‫والصحيح أَن اللم هنا زائدة‪ ،‬كزيادتا ف قوله‪:‬‬
‫ولقد َنهَيْتُكَ عن بَناتِ ا َلوْبَرِ‬
‫لوْت؛ والقول فيها‬ ‫فبقيت على بنائها؛ ورواه يعقوب‪ :‬كما رُ ْعتَ با َ‬
‫لوْتِ‪ ،‬وقد جاوَتَها؛ والسم منه؛ الُواتُ؛ قال الشاعر‪:‬‬ ‫كالقول ف ا َ‬
‫جاوَتَها‪ ،‬فهاجَها جُواتُه‬
‫وقال بعضهم‪:‬‬
‫جايَتَها‪ ،‬فهاجَها جُواتُه‬
‫وهذا إِنا هو على الُعاقَبة؛ أَصلها جاوَتَها‪ ،‬لَنه فا َعلَها مِن‬
‫لفّةَ‪َ ،‬فقَلبَ الواو ياء‪ ،‬أَل تراه رَجَع ف‬ ‫َج ْوتِ َجوْتِ‪ ،‬وطََلبَ ا ِ‬
‫قوله‪ :‬فهاجَها جُواتُه‪ ،‬إِل الَصل الذي هو الواو‪ ،‬وقد يكون شاذّا‪،‬‬
‫نادرا‪.‬‬
‫@جيت‪ :‬جاَيتَ الِبل‪ :‬قال لا‪َ :‬جوْتِ َجوْتِ‪ ،‬وهو دُعاؤُه إِياها إِل‬
‫الاء؛ قال‪:‬‬
‫جايَتَها فهاجَها جُواتُه‬
‫هكذا رواه ابن الَعراب؛ وهذا يبطله التصريف‪ ،‬لَن جايتها من الياء‪،‬‬
‫ت من الواو‪ ،‬اللهم إِل أَن يكون مُعاقَبةً حِجازِيّةً‪،‬‬ ‫ت َجوْ ِ‬‫و َجوْ ِ‬
‫ع ف الصّواعِ‪ ،‬والَياثِقُ ف الواثِقِ‪ ،‬أَو تكون لفظةً‬ ‫كقولم‪ :‬الصّيا ُ‬
‫على ِحدَةٍ؛ والصحيح‪:‬‬
‫جاوَتَها‪ ،‬فهاجَها جُواتُه‬
‫وهكذا رواه القَزّازُ‪.‬‬
‫@جأث‪ :‬جَِئثَ الرجلُ جَأَثا‪َ :‬ثقُلَ عند القيام أَو حل شيء ثقيل‪،‬‬
‫لمْلُ‪.‬‬
‫وأَجْأَثَ ُه ا ِ‬
‫لمْلَ حت َجأَثَ‪.‬‬ ‫ث ِثقَلُ ا َلشْي؛ يقال‪َ :‬أْثقَلَه ا ِ‬ ‫لأْ ُ‬
‫الليث‪ :‬ا َ‬
‫ب من ا َلشْي؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫غيه‪ :‬الَأَثانُ ضَرْ ٌ‬
‫َعفَْنجَجٌ‪ ،‬ف أَهله‪ ،‬جَأْآثُ‬
‫جأَثُ‪ :‬مَرّ به مُثقَلً؛ عن ابن الَعراب‪.‬‬ ‫و َجأَثَ البع ُي بملِه َي ْ‬
‫أَبو زيد‪ :‬جَأثَ البعيُ جَأْثا‪ ،‬وهو ِمشْيَتُه مُوقَرا َحمْلً‪.‬‬
‫وجُِئثَ جَأْثا‪ :‬فَزِعَ‪ .‬وقد جُِئثَ إِذا ُأفْزِعَ‪ ،‬فهو َمجْؤُوثٌ أَي‬
‫َمذْعُور‪ .‬وف حديث النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ :‬أَنه رأَى حبيلَ‪ ،‬عليه‬
‫ت و ِخ ْفتُ‪.‬‬ ‫السلم‪ ،‬قال‪ :‬فجُئِْثتُ منه فَرَقا حي رأَيتُه أَي ُذعِرْ ُ‬
‫ث َيجَْأثُ جَأْثا إِذا َنقَلَ الَخبار؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫الَصمعي‪َ :‬جأَ َ‬
‫ث أَخْبارٍ‪ ،‬لا‪ ،‬نَبّاثُ‬ ‫َجأْآ ُ‬
‫للُقِ‪.‬‬
‫ورجلٌ جَأْآثٌ‪َ :‬سيّءُ ا ُ‬
‫واْنجَأَثَ النخلُ‪ :‬اْنصَرَع‪.‬‬
‫سبَ تيم‪.‬‬ ‫و ُجؤْثة‪ :‬قبيلة‪ ،‬إِليها ُن ِ‬
‫و ُجؤَاثَى‪ :‬موضع؛ قال امرؤُ القيس‪:‬‬
‫ورُحْنا‪ ،‬كأَن من ُجؤَاثَى‪َ ،‬عشِيّةً‪،‬‬
‫ح ِقبِ‬
‫ج بَيْنَ ِعدْلٍ و ُم ْ‬ ‫نُعال النّعا َ‬
‫وضبطه عليّ بن َحمْزة ف كتاب النبات جُواثَى‪ ،‬بغي هز‪ ،‬فإِما أَن‬
‫يكون على تفيف المز‪ ،‬وإِما أَن يكون أَصله ذلك‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬جُواثَى قرية بالبحرين معروفة‪.‬‬
‫@جبقث‪ :‬الُنَْبقْثَةُ‪َ :‬ن ْعتُ َسوْ ٍء للمرأَة‪ .‬والُنَْبقْثةُ‪ :‬الرأَة‬
‫السوداء؛ رباعيّ لَنه ليس ف الكلم مثل جُرْ َدحْلٍ‪.‬‬
‫لثّ‪ :‬القَ ْطعُ؛ وقيل‪ :‬قَ ْط ُع الشيء من أَصله؛ وقيل‪ :‬انتزاعُ‬ ‫@جثث‪ :‬ا َ‬
‫الشجر من أُصوله؛ والجْتثاث َأوْحى منه؛ يقال‪ :‬جَثَثْتُه‪ ،‬واجَْتثَثْتُه‪،‬‬
‫فا َنثّ‪ .‬ابن سيده‪َ :‬جثّه َيجُثّه جَثّا‪ ،‬واجْتَثّه فا َنثّ‪،‬‬
‫واجَْتثّ‪.‬‬
‫وشجرة ُمجْتَثّة‪ :‬ليس لا أَصل ف الَرض‪.‬‬
‫وف التنيل العزيز ف الشجرة البيثة‪ :‬اجْتُّثتْ من فَوقِ الَرض ما‬
‫ت بأَنا الُنْتزَعة ا ُلقَْتلَعة‪ ،‬قال الزجاج‪:‬‬ ‫لا من قَرار؛ ُفسّرَ ْ‬
‫صَلتْ من فوق الَرض‪ .‬ومعن اجُْتثّ الشيءُ ف اللغة‪:‬‬ ‫أَي اسُْتؤْ ِ‬
‫أُ ِخذَتْ جُثّتُه بكمالا‪.‬‬
‫وجَثّه‪َ :‬قلَعه‪.‬‬
‫واجْتَثّه‪ :‬اقَْتلَعه‪ .‬وف حديث أَب هريرة‪ :‬قال رجل للنب‪ ،‬صلى ال‬
‫عليه وسلم‪ :‬فما نُرى هذه ال َكمْأَة إِ ّل الشجَرة الت اجْتُّثتْ من فوق‬
‫الَرض؟ فقال‪ :‬بل هي من الَنّ‪ .‬اجْتُّثتْ‪ :‬قُ ِط َعتْ‪.‬‬
‫وا ُلجَْتثّ‪ :‬ضَ ْربٌ من العروض‪ ،‬على التشبيه بذلك‪ ،‬كأَنه اجُْتثّ من‬
‫الفيف أَي قُطع؛ وقال أَبو إِسحق‪ :‬سي ُمجْتَثّا‪ ،‬لَنك اجْتََثْثتَ‬
‫أَصلَ الُزء الثالث وهو «مف» فوقع ابتداء البيت من «عولت مُسْ»‪.‬‬
‫الَصمعي‪ :‬صِغارُ النخلِ َأوّ َل ما ُي ْقَلعُ منها شيء من أُمه‪ ،‬فهو‬
‫الَثيثُ‪ ،‬والوَدِيّ والِراء والفَسِيل‪.‬‬
‫حفِرَ لا و ُح ِمَلتْ‬ ‫أَبو عمرو‪ :‬الَثِيثةُ النخلة الت كانت نَواةً‪ ،‬ف ُ‬
‫بُرْثُومَتها‪ ،‬وقد جُّثتْ جَثّا‪ .‬أَبو الطاب‪ :‬الَثِيث ُة ما تَساقط‬
‫من أُصول النخل‪ .‬الوهري‪ :‬والَثِيثُ من النخل الفَسيل‪ ،‬والَثيثة‬
‫الفسيلة؛ ول تَزالُ جَثيثة حت تُ ْطعِم‪ ،‬ث هي نلة‪ .‬ابن سيده‪ :‬والَثيثُ أَولُ‬
‫ما ُي ْقلَ ُع من الفَسيل من أُمه‪ ،‬واحدتُه جَثيثة؛ قال‪:‬‬
‫سمْتُ ل َيذْ َهبُ عنّي َبعْلُها‪،‬‬ ‫َأ ْق َ‬
‫أَو َيسَْتوِي جثِيثُها و َج ْعلُها‬
‫لعْلُ‪ :‬ما نالته‬ ‫الَبعْ ُل من النخل‪ :‬ما ا ْكَتفَى باء السماء‪ .‬وا َ‬
‫ث ما غُ ِرسَ من فِراخِ الّنخْل‪،‬‬ ‫الَي ُد من النخل‪ .‬وقال أَبو حنيفة‪ :‬الَثي ُ‬
‫ث حديدة ُيقْلَع‬ ‫ول ُيغْ َرسْ من النّوى‪ .‬الوهري‪ :‬ا ِلجَثّة وا ِلجْثا ُ‬
‫لثِيثُ‪.‬‬ ‫ث ما ُجثّ به ا َ‬ ‫جثّ وا ِلجْثا ُ‬ ‫با الفسيل‪ .‬ابن سيده‪ :‬ا ِل َ‬
‫سقُط من العنب ف أُصول الكرم‪ .‬والُثّةُ‪ :‬شخص الِنسان‪،‬‬ ‫والَثِيثُ‪ :‬ما َي ْ‬
‫قاعدا أَو نائما؛ وقيل جُثّ ُة الِنسان شخصُه‪ ،‬مُّتكِئا أَو‬
‫ُمضْطَجعا؛ وقيل‪ :‬ل يقال له جُثّة‪ ،‬إِ ّل أَن يكون قاعدا أَو نائما‪ ،‬فأَما‬
‫القائم فل يقال جُثّتُه‪ ،‬إِنا يقال ِقمّتُه؛ وقيل‪ :‬ل يقال جُثّةٌ‬
‫إِلّ أَن يكون على سرْج أَو رَحْل ُمعْتَمّا‪ ،‬حكاه ابن دريد عن أَب‬
‫الطاب ا َل ْخفَشِ؛ قال‪ :‬وهذا شيء ل يسمع من غيه‪ ،‬وجعها جَُثثٌ‬
‫وأَجْثاثٌ‪ ،‬الَخية على طرح الزائد‪ ،‬كأَنه جعُ ُجثّ؛ أَنشد ابن‬
‫ت مُ ْلقِيةَ الَجْثاث‬ ‫ح ْ‬‫الَعراب‪:‬فأَصَْب َ‬
‫ث جعَ جَُثثٍ الذي هو جعُ جُثّة‪،‬‬ ‫قال‪ :‬وقد يوز أَن يكون أَجْثا ٌ‬
‫فيكون على هذا جعَ جعٍ‪ .‬وف حديث أَنس‪ :‬اللهمّ جافِ الَرضَ عن جُثّتِه‬
‫سدِه‪.‬‬
‫أَي َج َ‬
‫لثّ‪ :‬ما أَشرف من الَرض فصار له شخص؛ وقيل‪ :‬هو ما ارتفع من الَرض‬ ‫وا ُ‬
‫حت يكون له شخص مثل الَ َكمَة الصغية؛ قال‪:‬‬
‫وَأ ْوفَى على ُجثّ‪ ،‬وِللّيْلِ طُرّةٌ‬
‫على ا ُلفْقِ‪ ،‬ل َيهِْتكْ جَوانِبَها ال َفجْرُ‬
‫لثّ‪ :‬خِرْشا ُء العسل‪ ،‬وهو ما كان عليها من فراخها أَو‬ ‫وا َ‬
‫أَجِْنحَتِها‪.‬ابن الَعراب‪َ :‬جثّ ا ُلشْتارُ إِذا أَخ َذ العَسلَ بثّه ومَحارينِه‪،‬‬
‫وهو ما مات من النحل ف العسل‪ .‬وقال ساعدة بن جؤية الذل يذكر‬
‫ا ُلشْتارَ َت َدلّى بِباله للعسَل‪:‬‬
‫ضعْنَهُ‬‫فما بَ ِرحَ ا َلسْبابُ‪ ،‬حت وَ َ‬
‫لدى الّثوْلِ‪ ،‬يَْنفِي جَثّها‪ ،‬وَيؤُومُها‬
‫يصف ُمشْتارَ عسل رَبَطه أَصحابه با َلسْباب‪ ،‬وهي البالُ‪ ،‬و َدلّوْه من‬
‫أَعلى البل إِل موضع خَليا النحل‪ .‬وقوله َيؤُومُها أَي ُيدَخّنُ‬
‫عليها بالُيام‪ ،‬والُيامُ‪ :‬الدّخانُ‪ .‬والّثوْلُ‪ :‬جاعة النحل‪.‬‬
‫ش َمعُ‬‫لثّ‪ ،‬بالفتح‪ ،‬ال ّ‬ ‫الوهري‪ :‬ا َ‬
‫(* قوله «الث‪ ،‬بالفتح‪ ،‬الشمع إل»‬
‫بعد تصريح الوهري بالفتح فل يعول على مقتضى عبارة القاموس انه بالضم‪.‬‬
‫وقوله والث غلف التمرة بضم اليم اتفاقا‪ ،‬غي أَن ف القاموس غلف‬
‫الثمرة الثلثة‪ ،‬والذي ف اللسان كالحكم التمرة بالثناة الفوقية‪).‬؛ ويقال‪:‬‬
‫لثّ‪:‬‬‫هو كلّ قَذى خالَطَ العسل مِن أَجنحة الّنحْل وأَبدانا‪ .‬وا ُ‬
‫غِلفُ الّتمْرة‪ .‬و َجثّ الرادِ‪ :‬مَيّتُه؛ عن ابن الَعراب‪.‬‬
‫جؤُوثٌ‬ ‫الكسائي‪ :‬جُِئثَ الرجلُ جَأْثا‪ ،‬و ُجثّ جَثّا‪ ،‬فهو َم ْ‬
‫و َمجْثُوث إِذا فَ ِزعَ وخافَ‪ .‬وف حديث بدءِ الوَحْي‪ :‬فَ َرَف ْعتُ رأْسي فإِذا‬
‫ا َللَك الذي جاءَن بِراءٍ‪ ،‬فجُثِْثتُ منه أَي فَز ْعتُ منه و ِخ ْفتُ؛ وقيل‪:‬‬
‫ت من فوق الَرض؛‬ ‫معناه ُقِل ْعتُ من مكان؛ من قوله تعال‪ :‬اجْتُّث ْ‬
‫وقال الَ ْربّ‪ :‬أَراد ُجئِْثتُ‪ ،‬فجعل مكان المزة ثاء‪ ،‬وقد تقدّم‪.‬‬
‫ث وجُثا ِجثٌ‪.‬‬ ‫ث الشّعَرُ‪ :‬كثُرَ‪ .‬و َشعَرٌ جَثْجا ٌ‬ ‫ج َ‬ ‫وَتجَْث َ‬
‫والَثْجاثُ‪ :‬نَبات ُسهْليّ رَبيعي إِذا َأحَسّ بالصيف َولّى و َجفّ؛‬
‫ث من أَحرار الشجر‪ ،‬وهو أَخضر‪ ،‬ينبت بالقَيْظ‪،‬‬ ‫قال أَبو حنيفة‪ :‬الَثْجا ُ‬
‫صفْراء كأَنا زَهْرةُ عَ ْرفَجةٍ طيبةُ الريح تأْكله الِبل‬ ‫له زهرة َ‬
‫إِذا ل تد غيه؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫فما َروْضَةٌ بالَزْن طَيّبةُ الثّرى‪،‬‬
‫ُيمُجّ الّندَى جَثْجاثُها وعَرارُها‪،‬‬
‫ت طارِقا‪،‬‬ ‫ب من فيها‪ ،‬إِذا جِْئ َ‬ ‫بَأطْيَ َ‬
‫وَقدْ أُوِقدَتْ با ِلجْم ِر اللّ ْدنِ نارُها‬
‫واحدتُه جَثْجاثَةٌ‪ .‬وف حديث قُسّ بن ساعدة‪ :‬وعَرَصاتِ جَثْجاثٍ‪،‬‬
‫الَثْجاثُ‪ :‬شَجر أَصف ٌر مُرّ طَّيبُ الريح‪َ ،‬تسْتَطِيبُه العربُ وتكثر‬
‫ذكره ف أَشعارها‪.‬‬
‫جتَ البعيُ‪ :‬أَكل الَثْجاثَ‪.‬‬ ‫وجَْث َ‬
‫ضخْم‪ .‬و َشعَرٌ جُثاجثٌ‪ ،‬بالضم‪ ،‬ونبت جُثاجث أَي‬ ‫وبعيُ جُثا ِجثٌ أَي َ‬
‫ُملَْتفّ‪.‬‬
‫لدَثُ‪ :‬القَبْر‪ .‬وف حديث علي‪ ،‬كرّم ال وجهه‪ :‬ف َجدَثٍ‬ ‫@جدث‪ :‬ا َ‬
‫يَْنقَ ِط ُع ف ُظلْمته آثارُها أَي ف قب‪ ،‬والمع َأجْداثٌ‪ .‬وف الديث‪:‬‬
‫نَُبوّئهم أَجْداثَهم أَي ُننْ ِزلُهم قبورَهم؛ وقد قالوا‪َ :‬ج َدفٌ‪ ،‬فالفاء‬
‫بدل من الثاء‪ ،‬لَنم قد أَجعوا ف المع على َأجْداثٍ‪ ،‬ول يقولوا‬
‫أَجْداف‪.‬‬
‫وأَ ْجدُثٌ‪ :‬موضِع؛ قال الَُتَنخّلُ ال َذلّ‪:‬‬
‫عَ َر ْفتُ بَأ ْجدُثٍ‪ ،‬فِنعافِ عِ ْرقٍ‪،‬‬
‫علماتٍ‪ ،‬كَتحْبي النّماطِ‬
‫ابن سيده‪ :‬وقد َنفَى سيبويه أَن يكون َأ ْفعُلٌ من أَبنية الواحد‪ ،‬فيجب‬
‫أَن ُي َعدّ هذا فيما فاته من أَبنية كلم العرب‪ ،‬إِل أَن يكون َج َمعَ‬
‫لدَثَ الذي هو القب على َأ ْجدُثٍ‪ ،‬ث َسمّى به الوضع‪ .‬ويروى‪:‬‬ ‫اَ‬
‫لدَث القبِ‪ :‬أَ ْجدُث‪ .‬وأَنشد بي‬ ‫أَ ْجدُف‪ ،‬بالفاء‪ .‬وحكى الوهري ف جع ا َ‬
‫التنخل شاهدا عليه‪.‬‬
‫واجَْتدَثَ‪ :‬اتذ َجدَثا‪.‬‬
‫ب من السمك معروف‪ ،‬ويقال له‪:‬‬ ‫@جرث‪ :‬الِرّيثُ‪ ،‬بالتشديد‪ :‬ضَ ْر ٌ‬
‫الِرّيّ‪ُ .‬روِيَ أَن ابن عباس سئل عن الِرّيّ فقال‪ :‬ل بأْس‪ ،‬إِنا هو شيءٌ‬
‫صّلوْرَ والَْن َقلِيسَ‪.‬‬‫حرّمه اليهود‪ .‬وروي عن َعمّار‪ :‬ل تأْكلوا ال ّ‬
‫قال أَحدُ بنُ الَريش‪ :‬قال الّنضْر الصّّلوْرُ الِرّيثُ‪،‬‬
‫والَْن َقلِيسُ الارْماهي‪ .‬وروي عن عليّ‪ ،‬عليه السلم‪ :‬أَنه أَباحَ أَكْلَ‬
‫الِرّيث؛ وف رواية‪ :‬أَنه كان ينهى عنه‪ ،‬وهو نوع من السمك ُيشْبه‬
‫الَيّاتِ‪ ،‬ويقال له بالفارسية‪ :‬الارْماهِي‪.‬‬
‫ث وجُنُوثٌ‪ .‬الوهري‪ :‬يقال‬ ‫@جنث‪ :‬الِْنثُ‪ :‬أَصلُ الشيء‪ ،‬والمعُ أَجنا ٌ‬
‫فلن من جِنْثِك وجِْنسِك أَي من أَصلك‪ ،‬لغة أَو لَثْغة‪.‬‬
‫لدّاد‪ ،‬والمع‬ ‫والُنِْث ّي والِنِْثيّ‪ :‬ال ّزرّادُ؛ وقيل‪ :‬ا َ‬
‫أَجْناثٌ‪ ،‬على حذف الزائد‪ .‬والِنِْثيّ والُنِْثيّ‪ :‬السيفُ؛ قال‪:‬‬
‫ولكِنّها سُوقٌ‪ ،‬يكو ُن بِياعُها‬
‫بُنْثِيّةٍ‪ ،‬قد أَ ْخَلصَتْها الصّياقِلُ‬
‫وقال الوهري‪ :‬يعن به السّيوف أَو الدّرُوعَ‪ .‬والُنِْثيّ‪ ،‬بالكسر‬
‫شدُ بيت‬‫والضم‪ :‬من أَجود الديد؛ الَصمعي عن َخَلفٍ قال‪ :‬سعت العرب تُْن ِ‬
‫لَبيد‪:‬‬
‫أَ ْح َكمَ الُنِْثيّ‪ ،‬من َعوْراتِها‪،‬‬
‫كلّ حِرْباءٍ‪ ،‬إِذا ُأكْرِه صَلْ‬
‫قال‪ :‬الُنِْث ّي السيفُ بعينه‪ .‬أَ ْح َكمَ أَي رَدّ الِرْباءَ‪ ،‬وهو‬
‫السمارُ‪ .‬من َعوْراتا‪ ،‬السيفُ‬
‫(* هكذا ف الَصل‪ ،‬والظاهر أَن ف الكلم‬
‫تريفا‪).‬؛ وأَنشد‪:‬‬
‫وليستْ بَأسْواقٍ‪ ،‬يكونُ بِياعُها‬
‫بِبِيضٍ‪ ،‬تُشافُ بالِيادِ الَناقِلِ‬
‫ولكنّها سُوقٌ‪ ،‬يكو ُن بِياعُها‬
‫بِنْثِيّةٍ‪ ،‬قد أَ ْخَلصَتْها الصّياقِلُ‬
‫قال‪ :‬من روى َأ ْح َكمَ الِنِْث ّي من َعوْراتا كلّ حرباء‪ ،‬قال‪:‬‬
‫ع فيها فَتْقا‪،‬‬ ‫النِْثيّ الدّاد إِذا َأ ْحكَم َعوْرات الدّروع ل َيدَ ْ‬
‫ول مكانا ضَعيفا‪.‬‬
‫والِْنثُ‪ :‬أَصلُ الشجرة‪ ،‬وهو العِرْق الستقيمُ أَرومَتُه ف الَرض؛‬
‫ق العُروق‪ .‬الَصمعي‪:‬‬ ‫ويقال‪ :‬بل هو من ساقِ الشجرة ما كان ف الَرض فو َ‬
‫صدْقٍ‪.‬‬‫ِجْنثُ الِنسان أَصلهُ؛ وإِنه ليجع إِل جِْنثِ ِ‬
‫ابن الَعراب‪ :‬الّتجَّنثُ أَن َيدّ ِعيَ الرجلُ غي أَصله‪.‬‬
‫ج َهثُ َجهْثا‪ :‬استخفّه الفزعُ أَو ال َغضَبُ؛ عن‬ ‫@جهث‪َ :‬ج َهثَ الرج ُل َي ْ‬
‫أَب مالك‪.‬‬
‫لوَثُ‪ :‬ا ْستِرخا ُء أَسفلِ البَطْنِ‪ .‬ورجل أَ ْجوَثُ‪.‬‬ ‫@جوث‪ :‬ا َ‬
‫لوْثاءُ‪ ،‬باليم‪ :‬العظيمة البَطْن عند السّرّة؛ ويقال‪ :‬بل هو كَبَطْنِ‬ ‫وا َ‬
‫لوَثُ عِ َظ ٌم ف أَعلى البَطْن كأَنه بَطْنُ الُبْلى؛‬ ‫الُبْلى‪ .‬الليث‪ :‬ا َ‬
‫لوْثاءُ‪ :‬القِبَةُ؛ قال‪:‬‬‫ث وا َ‬
‫لوْ ُ‬‫ث و َجوْثاءُ‪ .‬وا َ‬ ‫والّن ْعتُ‪ :‬أَ ْجوَ ُ‬
‫إِنّا وَ َجدْنا زادَهم رَدِيّا‪:‬‬
‫لوْثاءَ‪ ،‬والَرِيّا‬‫الكِ ْرشَ‪ ،‬وا َ‬
‫لوْثاء‪ ،‬بالا ِء الهملة‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬هي ا َ‬
‫وجُوثةُ‪َ :‬ح ّي أَو موضع‪ ،‬وتيم جُوثة منسوبون إِليهم‪ .‬الوهري‪:‬‬
‫ت بعد‬ ‫ُجوَاثَى‪ :‬اسم ِحصْن بالبحرين‪ .‬وف الديث‪َ :‬أوّلُ ُج ْمعَةٍ ُج ّمعَ ْ‬
‫الدينة ُبوَاثَى؛ هو اسم حصن بالبحرين‪.‬‬
‫وف حديث الّثِلبِ‪ :‬أَصابَ النبّ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬جُوثَةٌ‪ .‬هكذا‬
‫جاء ف روايته؛ قالوا‪ :‬والصواب حُوبَةٌ‪ ،‬وهي الفاقَةُ‪.‬‬
‫ض ْعفٍ‪.‬‬‫@جبج‪ :‬التهذيب‪ :‬قد جََبجَ إِذا عظم جسمُه بعد َ‬
‫@جرج‪ :‬الَ ِرجُ‪ :‬الائل ال َقلِقُ‪.‬‬
‫وقد جَ ِرجَ جَرَجا‪َ :‬قلِقَ واضطرب؛ قال‪:‬‬
‫ك َت ْهوِي‪ ،‬جَرِجا وضِينُها‬ ‫جاءَتْ َ‬
‫ب من َسعَته‬ ‫ج الَاَت ُم ف يدي َيجْ َرجُ جَرَجا إِذا قلق واضطر َ‬ ‫وجَ ِر َ‬
‫وجال‪ .‬وف مناقب الَنصار‪ :‬وقتلت سَرَواتم وجَرِجُوا؛ قال ابن الَثي‪:‬‬
‫هكذا رواه بعضهم بيمي من الَ َرجِ‪ ،‬وهو الضطراب والقَلَقُ‪ ،‬قال‪:‬‬
‫والشهور من الرواية‪ :‬وجُرِحُوا‪ ،‬مِن الِراحِ‪ .‬و ِس ّكيٌ َج ِرجُ النّصابِ‪:‬‬
‫َقِلقُهُ؛ وأَنشد ابن الَعراب‪:‬‬
‫إِن لَ ْهوَى طَ ْفلَةً فيها َغنَجْ‪،‬‬
‫َخ ْلخَالُها ف ساقها غَيُ جَ ِرجْ‬
‫حجّةُ وجادّةُ‬‫وجَ ِرجَ الرّج ُل إِذا مشى ف الَرَجَةِ‪ ،‬وهي ا َل َ‬
‫الطريق؛ قال الَزهري‪ :‬وها لغتان‪.‬‬
‫ابن سيده‪ :‬جَ َرجَةُ الطريق َوسَطُه ومعظمه‪.‬‬
‫والَ َرجُ‪ :‬الَرضُ ذات الجارة‪ .‬والَ َرجُ‪ :‬الَرض الغليظة؛ وأَرضٌ‬
‫َجرِجَةٌ‪.‬‬
‫حجّة‪ُ :‬كلّ ُه َوسَطُ الطريق‪.‬‬ ‫وركبَ فلنٌ الادّة والَرَجَةَ وا َل َ‬
‫الَصمعي‪َ :‬خرَجَةُ الطريق‪ ،‬بالاء‪ ،‬وقال أَبو زيد‪ :‬جَ َرجَةُ؛ قال‬
‫الرياشي‪ :‬والصواب ما قال الَصمعي‪.‬‬
‫وجَ َر َجتِ الِبلُ الَرَْتعَ‪ :‬أَكلته‪.‬‬
‫والُ ْرجُ‪ :‬وعاء من أَوعية النساء؛ وف التهذيب‪ :‬الُرْجَ ُة والَرَجَةُ‬
‫ل ْرجِ‪ ،‬وهي واسعة‬ ‫لرْجَةُ‪ :‬خريط ٌة من أَ َدمٍ كا ُ‬ ‫ضرب من الثياب‪ .‬وا ُ‬
‫الَسفل ضيقة الرأْس يعل فيها الزاد؛ قال أَوس بن حجر يصف قوسا حسنة‪ ،‬دفع‬
‫من يسومها ثلثَة أَبرا ٍد وأَدْكَنَ أَي زقّا ملوءا عسلً‪:‬‬
‫ثلثةُ أَبرادٍ جيادٍ‪ ،‬وجُ ْرجَةٌ‪،‬‬
‫وأَدْكَنُ‪ ،‬مِنْ َأرْيِ الدّبورِ‪ُ ،‬معَسّلُ‬
‫وبالاء تصحيف‪ ،‬والمعُ جُ ْرجٌ مثل ُبسْرَةٍ وُبسْرٍ؛ ومنه جُرَيج‪ :‬مصغر‬
‫اسم رجل‪ .‬والُرْجَةُ‪ ،‬بالضم‪ :‬وعاء مثل الُ ْرجِ‪ .‬وابن جُريج‪ :‬رجلٌ‪ .‬قال‬
‫ابن بري ف قوله الَ َرجَةُ‪ ،‬بتحريك الراء‪ :‬جادّةُ الطريق؛ قد اختلف ف‬
‫هذا الرف‪ ،‬فقال قوم‪ :‬هو خَ َرجَة‪ ،‬بالاء العجمة ذكره أَبو سهل ووافقه‬
‫ابن السكيت وزعم أَن الَصمعي وغيه صحفوه فقالوا‪ :‬هو جَرَجَة‪ ،‬بيمي‪،‬‬
‫وقال ابن خالويه وثعلب‪ :‬هو جَ َرجَة‪ ،‬بيمي؛ قال أَبو عمرو الزاهد‪ :‬هذا هو‬
‫الصحيح؛ وزعم أَن من‪ :‬يقول هو خَرَجَة‪ ،‬بالاء العجمة‪ ،‬فقد صحفه؛ وقال‬
‫أَبو بكر بن الراح‪ :‬سأَلت أَبا الطيب عنها‪ ،‬فقال‪ :‬حكى ل بعض العلماء عن‬
‫أَب زيد أَنه قال‪ :‬هي الَرَجَةُ‪ ،‬بيمي‪ ،‬فلقيت أَعرابيّا فسأَلته‬
‫عنها فقال‪ :‬هي الَرَجَةُ‪ ،‬بيمي‪ ،‬قال‪ :‬وهو عندي من جَ ِرجَ الاَتمُ ف‬
‫إِصبعي؛ وعند الَصمعي أَنه من الطريق الَخْ َرجِ أَي الواضح‪ ،‬فهذا ما‬
‫بينهم من اللف‪ ،‬والَكثر عندهم أَنه بالاء‪ ،‬وكان الوزير ابن الغرب يسأَل‬
‫عن هذه الكلمة على سبيل المتحان ويقول‪ :‬ما الصواب من القولي؟ ول‬
‫يفسره‪.‬‬
‫للَجُ‪ :‬رؤوس الناس‪ ،‬واحدها‬ ‫للَجُ‪ :‬ال َقلَقُ والضطراب‪ .‬وا َ‬ ‫@جلج‪ :‬ا َ‬
‫جمَةُ والرْأسُ‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه قيل للنب‪،‬‬ ‫ل ْم ُ‬‫َجَلجَةٌ بالتحريك‪ ،‬وهي ا ُ‬
‫صلى ال عليه وسلم‪ ،‬لا أُنزلت‪ :‬إِنّا فََتحْنا لك فَتْحا مُبينا‬
‫ك وما تَأَخّرَ؛ هذا برسول‬ ‫ل ما َتقَ ّدمَ من ذَنْبِ َ‬
‫لَي ْغفِرَ لك ا ُ‬
‫ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وبقينا نن ف َجلَجٍ‪ ،‬ل َندْري ما ُيصْنَعُ بنا؛‬
‫قال أَبو حات‪ :‬سأَلت الَصمعي عنه فلم يعرفه‪ .‬قال الَزهري روى أَبو‬
‫للَ ُج رؤوس الناس‪ ،‬واحدها‬ ‫العباس عن ابن الَعراب وعن عمرو عن أَبيه‪ :‬ا َ‬
‫َجَلجَةٌ‪ .‬قال الَزهري‪ :‬فالعن إِنا بقينا ف عدد رؤوس كثية من‬
‫السلمي؛ وقال ابن قتيبة‪ :‬معناه وبقينا نن ف عدد من أَمثالنا من السلمي ل‬
‫للَجُ‪ ،‬ف لغة أَهل اليمامة‪ ،‬حَبابُ الاء‪،‬‬ ‫ندري ما يُصنع بنا‪ .‬وقيل‪ :‬ا َ‬
‫كأَنه يريد تركنا ف أَمرٍ ضَيّقٍ كضيق الَبَابِ‪ .‬وف حديث أَسلم‪ :‬أَن‬
‫الغية بن شعبة تكن بأَب عيسى؛ فقال له عمر‪ :‬أَما يكفيك أَن تكن‬
‫بأَب عبد ال؟ فقال‪ :‬إِن رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬كنان بأَب عيسى‪،‬‬
‫فقال‪ :‬إِن رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬قد غفر ال له ما تقدم من‬
‫ذنبه وما تأَخر‪ ،‬وإِنا بعد ف َجَلجِنا‪ ،‬فلم يزل يكن بأَب عبد ال حت‬
‫هلك‪ .‬وكتب عمر‪ ،‬رضي ال عنه‪ ،‬إِل عامله على مصر‪ :‬أَن ُخذْ من كلّ‬
‫للَجُ جاجم الناس؛ أَراد مِن كل‬ ‫َجَلجَ ٍة من القبط كذا وكذا‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬ا َ‬
‫رأْس‪ .‬ويقال‪ :‬على كلّ َجَلجَةٍ كذا‪ ،‬والمع َجلَجٌ‪.‬‬
‫@جوج‪ :‬ابن الَعراب‪ :‬الاجَ ُة جع جاج‪ ،‬وهي َخرَزٌة وضيعة ل تساوي‬
‫َفلْسا‪ .‬أَبو زيد‪ :‬الاجَةُ الرزة الت ل قيمة لا‪ .‬غيه‪ :‬ما رأَيت عليه‬
‫عاجة ول جاجة؛ وأَنشد لَب خراش الذل يذكر امرأَته وأَنه عاتبها‬
‫فاستحيت وجاءت إِليه مستحيية‪:‬‬
‫فجا َءتْ َكخَاصِي العَيْرِ‪ ،‬ل َتحْ َل عاجَةً‪،‬‬
‫ح على َو ْش ِم‬ ‫ول جَاجَ ٌة منها َتلُو ُ‬
‫يقال‪ :‬جاء فلن َكخَاصِي العَيْرِ إِذا جاء مستحييا وخائبا أَيضا‪.‬‬
‫سكَةُ؛ قال‬‫والعاجَةُ‪ :‬ال َو ْقفُ من العاج تعله الرأَة ف يدها‪ ،‬وهي ا َل َ‬
‫جرير‪:‬‬
‫ل ْولِيّ َجوْنا ِبكُوعِها‬ ‫تَرَى العَبَسَ ا َ‬
‫لَها مَسَكا‪ ،‬من غي عاجٍ ول َذبْلِ‬
‫أَبو عمرو‪ :‬أَجّ َج إِذا حل على العدو‪ ،‬وجَاجَ إِذا َوَقفَ جُبْنا‪.‬‬
‫@جبح‪ :‬جََبحُوا بكعابم وجََبخُوا‬
‫(* قوله «جبحوا بكعابم وجبخوا» ظاهر‬
‫اطلق القاموس انه من باب كتب‪ ).‬با‪ :‬رموا با لينظروا أَيها يرج‬
‫لبْحُ‪ :‬حيث ُتعَسّلُ النحلُ إِذا كان غي‬ ‫فائزا‪.‬والَبَ ُح والُبْحُ وا ِ‬
‫ح كثية؛‬ ‫مصنوع‪ ،‬والمع أَ ْجبُ ٌح وجُبُوحٌ وجِباحٌ‪ ،‬وف التهذيب‪ :‬وأَجْبا ٌ‬
‫وقيل‪ :‬هي مواضع النحل ف البل وفيها ُت َعسّلُ؛ قال الطّ ِرمّاح ياطب‬
‫ابنه‪:‬‬
‫وإِن كنتَ عندي أَنتَ َأ ْحلَى من الَنَى‪،‬‬
‫ضحَى واتِنا بيَ أَ ْجبُحِ‬ ‫َجنَى النّحلِ‪ ،‬أَ ْ‬
‫واتِنا‪ :‬مقيما؛ وقيل هي حجارة البل‪ ،‬والواحد كالواحد‪ ،‬والاء العجمة‬
‫لغة‪.‬‬
‫جحّه َجحّا‪َ :‬سحَبه‪ ،‬يانية‪.‬‬ ‫@جحح‪ :‬جحّ الشي َء َي ُ‬
‫والُحّ عندهم‪ :‬كل شجر انبسط على وجه الَرض‪ ،‬كأَنم يريدون اْنجَحّ‬
‫ضجِه‪،‬‬ ‫سحَب‪ .‬والُحّ‪ :‬صغار البطيخ والنظل قبل ُن ْ‬ ‫على الَرض أَي اْن َ‬
‫ل َدجَ‪ .‬الَزهري‪ :‬جَحّ‬ ‫جدٍ ا َ‬‫واحدته ُجحّة‪ ،‬وهو الذي تسميه أَهل َن ْ‬
‫الرجلُ إِذا أَكل الُحّ؛ قال‪ :‬وهو البطيخ ا ُلشَنّجُ‪.‬‬
‫حتِ السّبُعةُ والكلبة‪ ،‬فهي ُمجِحّ‪َ :‬ح َملَتْ فَأقْرََبتْ‬ ‫وأَ َج ّ‬
‫ت للمرأَة كما‬ ‫ح ْ‬ ‫وعَ ُظمَ بطنها؛ وقيل‪ :‬حلت فأَْث َقلَتْ‪ .‬وقد ُيقْتاسُ أَ َج ّ‬
‫ُيقْتاسُ حَِبَلتْ للسبعة؛ وف الديث‪ :‬أَنه مَرّ بامرأَة ُمجِحّ‬
‫فسَأَل عنها فقالوا‪ :‬هذه أَمة لفلن؛ فقال‪ :‬أَُيِلمّ با؟ فقالوا‪ :‬نعم؛ قال‪:‬‬
‫لقد َه َم ْمتُ أَن أَلعنه لعنا يدخل معه ف قبه‪ ،‬كيف يستخدمه وهو ل يل‬
‫له؟ أَو كيف ُي َورّثه وهو ل يل له؟ قال أَبو عبيد‪ :‬ا ُلحِجّ الامل‬
‫ا ُلقْرِب؛ قال‪ :‬ووجه الديث أَن يكون المل قد ظهر با قبل أَن تُسب‪،‬‬
‫فيقول‪ :‬إِن جاءت بولد وقد وطئها بعد ظهور المل ل يل له أَن يعله‬
‫ملوكا‪ ،‬لَنه ل يدري لعل الذي ظهر ل يكن ظهور المل من وطئه‪ ،‬فإِن الرأَة‬
‫ربا ظهر با المل ث ل يكون شيئا حت يدث بعد ذلك‪ ،‬فيقول‪ :‬ل يدري‬
‫لعله ولده؛ وقوله أَو كيف يورثه؟ يقول‪ :‬ل يدري لعل المل قد كان بالصحة‬
‫قبل السّباء فكيف يورثه؟ ومعن الديث‪ :‬أَنه نى عن وطء الوامل حت‬
‫ضعَ‪ ،‬ول حائلٌ حت‬ ‫يضعن‪ ،‬كما قال يوم أُوطاسٍ‪ :‬أَل ل تُوطَأُ حامل حت َت َ‬
‫ُتسْتَبْ َرأَ بيضة؛ قال أَبو زيد‪ :‬وقيس كلها تقول لكل سَبُعة‪ ،‬إِذا‬
‫حتْ‪ ،‬فهي ُمجِحّ؛ وقال الليث‪:‬‬ ‫حلت فَأقْرََبتْ وعظم بطنها‪ ،‬قد أَ َج ّ‬
‫حتِ الكلبةُ إِذا حلت فَأقْرََبتْ؛ وكلبة ُمجِحّ‪ ،‬والمع مَجاحّ‪ .‬وف‬ ‫أَ َج ّ‬
‫جحّا‪َ ،‬فعَوَى جِراؤُها ف‬‫الديث‪ :‬أَن كلبة كانت ف بن إِسرائيل ُم ِ‬
‫جحّة بالاء على أَصل التأْنيث‪ ،‬وأَصل الِجْحاح‬ ‫بطنها‪ ،‬ويُرْوى ُم ِ‬
‫للسباع‪.‬‬
‫ت نِبْتَةَ الَزَر‪ ،‬وكثي من العرب‬‫حجَحُ‪َ :‬ب ْقلَة تَنُْب ُ‬‫لْ‬ ‫@جحجح‪ :‬ا َ‬
‫حجُحُ أَيضا‪ :‬الكَبْش؛ عن كراع‪.‬‬ ‫لْ‬ ‫مَن يسميها الِنْزابَ‪ .‬وا ُ‬
‫سمْحُ؛ وقيل‪ :‬الكري‪ ،‬ول توصف به الرأَة؛ وف حديث سَْيفِ‬ ‫حجَحُ‪ :‬السيد ال ّ‬ ‫لْ‬ ‫وا َ‬
‫بن ذي يَ َزنٍ‪:‬‬
‫ض مَغالِبَةٌ ُغلْبٌ جَحاجِحةٌ‬ ‫بِي ٌ‬
‫(*قوله «بيض مغالبة» كذا بالصل هنا‪ ،‬ومثله ف النهاية‪ .‬وف مادة غ ل ب‬
‫منها‪ :‬بيض مرازبة‪ ،‬وكل صحيح العن)‪.‬‬
‫جع َجحْجاح‪ ،‬وهو السيد الكري‪ ،‬والاء فيه لتأْكيد المع‪.‬‬
‫حجَح الرجلُ‪ :‬ذكر َجحْجاحا‬ ‫حتِ الرأَة‪ :‬جاءَت َبحْجاح‪ .‬و َج ْ‬ ‫جَ‬ ‫حَ‬‫و َج ْ‬
‫من قومه؛ قال‪:‬‬
‫شمْ‬‫حجِحْ ُب َ‬ ‫جْ‬ ‫ِإنْ سَ ّر َك العِزّ‪َ ،‬ف َ‬
‫حجَاحِ جَحاجِحُ؛ وقال الشاعر‪:‬‬ ‫لْ‬‫وجع ا َ‬
‫ماذا ِبَبدْرٍ‪ ،‬فالعَقَنْـ‬
‫ـقَلِ‪ ،‬من مَرازِبَةٍ جَحاجِحْ؟‬
‫وإِن شئت جَحاجِحة وإِن شئت جَحاجيح‪ ،‬والاء عوض من الياء الحذوفة ل‬
‫بد منها أَو من الياء ول يتمعان‪.‬‬
‫حجَ ُح الفَسْ ُل من الرجال؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫لْ‬ ‫الَزهري‪ :‬قال أَبو عمرو‪ :‬ا َ‬
‫حجَحٍ حَيُوسِ‪،‬‬ ‫ل َت ْعلَقي َب ْ‬
‫ضَيّقةٍ ذراعُه يَبُو ِ‬
‫س‬
‫حجَحَ أَو لغة‬ ‫حجَح عنه‪َ :‬كفّ‪ ،‬مقلوبٌ من َج ْ‬ ‫حجَح عنه‪ :‬تأَخر‪ .‬و َج ْ‬ ‫و َج ْ‬
‫فيه؛ قال العجاج‪:‬‬
‫حجَحا‬ ‫جْ‬ ‫حت رأَى رأَْي ُهمُ َف َ‬
‫جحُوا أَي َن َكصُوا‪.‬‬‫جحَةُ‪ :‬الّنكُوصُ‪ ،‬يقال‪ :‬حَملوا ث جَح َ‬ ‫حَ‬ ‫لْ‬ ‫وا َ‬
‫وف حديث السن وذكر فتنة ابن الَشعث فقال‪ :‬وال إِنا لعقوبة فما أَدري‬
‫حتُ عليه‬ ‫جْ‬‫حَ‬ ‫َأمُسْتَأصِلة أَم ُمجَحجِحة؟ أَي كافة‪ .‬يقال‪َ :‬ج ْ‬
‫حجَح الرجلُ‪َ :‬عدّ َد وتكلم؛ قال‬ ‫جتُ‪ ،‬وهو من القلوب‪ .‬و َج ْ‬ ‫حْ‬ ‫جَ‬ ‫و َح ْ‬
‫حجَحا‪،‬‬ ‫رؤبة‪:‬ما وَ َج َد ال َعدّادُ‪ ،‬فيما َج ْ‬
‫جدَةً‪ ،‬وَأسَحا‬ ‫أَعَ ّز منه َن ْ‬
‫جحَةُ‪ :‬اللك‪.‬‬ ‫حَ‬ ‫لْ‬ ‫وا َ‬
‫ج َدحُ ما‬
‫ج َدحُ‪ :‬خشبة ف رأْسها خشبتان معترضتان؛ وقيل‪ :‬ا ِل ْ‬ ‫@جدح‪ :‬ا ِل ْ‬
‫ج َدحُ به‪ ،‬وهو خشبة طرفها ذو جوانب‪.‬‬ ‫ُي ْ‬
‫جدَح يكون ذلك ف السويق ونوه‪.‬‬ ‫لوْضُ با ِل ْ‬ ‫جدِيحُ‪ :‬ا َ‬ ‫ل ْدحُ والَت ْ‬ ‫وا َ‬
‫وك ّل ما ُخلِطَ‪ ،‬فقد ُج ِدحَ‪ .‬و َج َدحَ السويقَ وغيه‪ ،‬واجَْتدَحَه‪:‬‬
‫جدَح‪.‬‬ ‫لَتّه وشَرِبَه با ِل ْ‬
‫خوّضٌ‪ ،‬واستعاره بعضهم للشر فقال‪:‬‬ ‫ب ُمجَ ّدحٌ أَي ُم َ‬ ‫وشرا ٌ‬
‫أَل َتعَْلمِي يا عصْم‪ ،‬كيف َحفِيظَت‬
‫ضتْ‪ ،‬جانِبيهِ‪ ،‬الَجا ِدحُ؟‬ ‫إِذا الشّرّ خا َ‬
‫جدَح‬ ‫الَزهري عن الليث‪َ :‬ج َدحَ السويقَ ف اللب ونوه إِذا خاضه با ِل ْ‬
‫ل ْدحُ‪ :‬أَن يرّك‬‫حت يتلط؛ وف الديث‪ :‬انزل فا ْج َدحْ لنا؛ ا َ‬
‫خوّضَ حت َيسْتَوي وكذلك اللب ونوه‪ .‬قال ابن الَثي‪:‬‬ ‫السويقُ بالاء وُي َ‬
‫ج َدحُ عُو ٌد ُمجَنّحُ الرّأْس يُساطُ به ا َلشْرِبةُ وربا يكون‬ ‫وا ِل ْ‬
‫له ثلث ُشعَب؛ ومنه حديث عليّ‪ ،‬رضي ال عنه‪َ :‬جدَحُوا بين وبينهم‬
‫شِرْبا وبيئا أَي َخلَطُوا‪.‬‬
‫و َج ّدحَ الشيءَ َخلَطَه؛ قال أَبو ذؤيب‪:‬‬
‫فنَحا لا ِب ُم َدلّقَيْنِ‪ ،‬كأَنا‬
‫ج ّدحِ أَْيدَعُ‬
‫بما من الّنضْحِ ا ُل َ‬
‫جدّح الدم الحرّك‪ .‬يقول‪ :‬لا نطحها حَرّك قرنه ف‬ ‫عن با ُل َ‬
‫أَجوافها‪.‬‬
‫لدْب‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫جدُوحُ‪ :‬دَم كان يلط مع غيه فيؤكل ف ا َ‬ ‫وا َل ْ‬
‫لدْب ف الاهلية؛ قال الَزهري‪:‬‬ ‫جدُوحُ دم الفَصيد كان يستعمل ف ا َ‬ ‫ا َل ْ‬
‫جدُوح من أَطعمة الاهلية؛ كان أَحدهم َي ْعمِدُ إِل الناقة فُت ْفصَ ُد له‬ ‫ا َل ْ‬
‫ويأْخذ دمها ف إِناء فيشربه‪.‬‬
‫ومَجادِيحُ السماء‪ :‬أَنواؤُها‪ ،‬يقال‪ :‬أَرسلت السماءُ مَجادِيَها؛ قال‬
‫ج َدحُ ف أَمر السماء‪ ،‬يقال‪ :‬تَرَدّ ُد رَيّق الاء ف‬ ‫الَزهري‪ :‬ا ِل ْ‬
‫السحاب؛ ورواه عن الليث‪ ،‬وقال‪َ :‬أمّا ما قاله الليث ف تفسي الجاديح‪:‬‬
‫إِنا تَردّد رَيّق الاء ف السحاب فباطل‪ ،‬والعرب ل تعرفه‪ .‬وروي عن عمر‪،‬‬
‫صعِدَ الِنْبَر فلم يزد على‬ ‫رضي ال عنه‪ :‬أَنه خرج إِل الستسقاء ف َ‬
‫الستغفار حت نزل‪ ،‬فقيل له‪ :‬إِنك ل تستسق فقال‪ :‬لقد استسقيت بَجاديح‬
‫السماء‪.‬‬
‫قال ابن الَثي‪ :‬الياء زائدة للِشباع‪ ،‬قال‪ :‬والقياس أَن يكون واحدها‬
‫ِمجْداح‪ ،‬فأَما ِمجْدَح فجمعه مَجا ِدحُ؛ والذي يراد من الديث أَنه جعل‬
‫الستغفار استسقاء بتَأوّل قول ال عز وجل‪ :‬استغفروا ربكم إِنه كان‬
‫غفّارا يُ ْرسِل السماءَ عليكم ِمدْرارا؛ وأَراد عمر إِبطال الَنْواءِ‬
‫والتكذيبَ با لَنه جعل الستغفار هو الذي يستسقى به‪ ،‬ل الجاديح والَنواء‬
‫جدَحٌ‪ ،‬وهو نم من‬ ‫الت كانوا يستسقون با‪ .‬والَجاديحُ‪ :‬واحدها ِم ْ‬
‫ج َدحُ‬
‫النجوم كانت العرب تزعم أَنا ُممْطَ ُر به كقولم الَنْواء‪ ،‬وهو ا ُل ْ‬
‫أَيضا‬
‫(* قوله «وهو الجدح أَيضا» أَي بضم اليم كما صرح به الوهري‪،).‬‬
‫وقيل‪ :‬هو الدّبَرانُ لَنه يَ ْطلُع آخرا ويسمى حادِيَ النّجوم؛ قال‬
‫ِدرْ َه ُم بن زيد الَنْصاري‪:‬‬
‫وَأطْعُنُ بالقومِ شَطْرَ الُلو‬
‫ج َدحُ‬
‫كِ‪ ،‬حت إِذا َخفَقَ ا ِل ْ‬
‫وجاب إِذا خفق الجدح ف البيت الذي بعده‪ ،‬وهو‪:‬‬
‫َأمَرْتُ صِحاب بَأنْ َينْزِلوا‪،‬‬
‫فنامُوا قليلً‪ ،‬وقد أَصْبَحوا‬
‫ومعن قوله‪ :‬وأَطعُن بالقوم شطر اللوك أَي أَقصد بالقوم ناحيتهم لَن‬
‫حبّ وِفادَتَه إِليهم؛ ورواه أَبو عمرو‪ :‬وَأطْعَنُ‪ ،‬بفتح‬ ‫اللوك ُت ِ‬
‫العي؛ وقال أَبو أُسامة‪ :‬أَطعُن بالرمح‪ ،‬بالضم‪ ،‬ل غي‪ ،‬وأَطعُن بالقول‪،‬‬
‫بالضم والفتح؛ وقال أَبو السن‪ :‬ل وجه لمع مَجاديح إِل أَن يكون من باب‬
‫ج َدحُ نم صغي بي‬ ‫طوابيق ف الشذوذ أَو يكون جعَ ِمجْداحٍ‪ ،‬وقيل‪ :‬ا ِل ْ‬
‫الدّبَرانِ والثريا‪ ،‬حكاه ابن الَعراب؛ وأَنشد‪:‬‬
‫باتتْ و َظلّتْ بأُوا ٍم بَ ْرحِ‪،‬‬
‫ج َدحُ أَيّ َلفْحِ‬ ‫َي ْل َفحُها ا ِل ْ‬
‫َتلُو ُذ منه ِبجَناء ال ّطلْحِ‪،‬‬
‫ص ْدحِ‬‫لا ِز َمجْرٌ فوقَها ذو َ‬
‫ِز َمجْرٌ‪ :‬صوتٌ‪ ،‬كذا حكاه بكسر الزاي‪ ،‬وقال ثعلب‪ :‬أَراد زَ ْمجَرٌ‪،‬‬
‫فسكّن‪ ،‬فعلى هذا ينبغي أَن يكون َز َمجْرٌ‪ ،‬إِل أَن الراجز لا احتاج إِل‬
‫سبَطْرٍ وِقمَطْرٍ‪،‬‬
‫تغيي هذا البناء غيّره إِل بناء معروف‪ ،‬وهو ِفعَلّ ك ِ‬
‫وترك َفعْلَلً‪ ،‬بفتح الفاء‪ ،‬لَنه بناء غي معروف‪ ،‬ليس ف الكلم مثل‬
‫ج َدحُ والتال‬ ‫َقمْطَرٍ‪ ،‬بفتح القاف‪ .‬قال شر‪ :‬الدّبَرانُ يقال له ا ِل ْ‬
‫جدَحَي‪ ،‬ويقال‪ :‬هي‬ ‫والتابع‪ ،‬قال‪ :‬وكان بعضهم يدعو جَناحَي الوزاء ا ِل ْ‬
‫ب يُعتب بطلوعها‬ ‫ج َدحٌ له ثلث ُشعَ ٍ‬ ‫ثلثة كواكب كالَثاف‪ ،‬كأَنا ِم ْ‬
‫الَرّ؛ قال ابن الَثي‪ :‬وهو عند العرب من الَنْواء الدالة على الطر‪،‬‬
‫لنْواء ماطبة لم با‬ ‫فجعل عمر‪ ،‬رضي ال عنه‪ ،‬الستغفار مشبها ل َ‬
‫يعرفونه‪ ،‬ل قو ًل بالَنْواء‪ ،‬وجاء بلفظ المع لَنه أَراد الَنْواء جيعا‬
‫الت يزعمون أَن من شأْنا الطر‪.‬‬
‫و ِج ِدحْ‪ :‬كجِطِحْ‪ ،‬سيأْت ذكره‪.‬‬
‫@جرح‪ :‬الَرْح‪ :‬الفعلُ‪ :‬جَرَحه َيجْ َرحُه جَرْحا‪ :‬أَثّرَ فيه بالسلح؛‬
‫وجَرّحَه‪ :‬أَكثر ذلك فيه؛ قال الطيئة‪:‬‬
‫َملّوا قِراه‪ ،‬وهَرّتْه كلُب ُهمُ‪،‬‬
‫ب وأَضْراسِ‬ ‫وجَرّحُوه بأَنْيا ٍ‬
‫ح وجِراحٌ؛ وقيل‪ :‬ل‬ ‫والسم الُرْح‪ ،‬بالضم‪ ،‬والمع أَجْراح وجُرُو ٌ‬
‫يقولوا أَجْراح إِل ما جاء ف شعر‪ ،‬ووجدت ف حواشي بعض نسخ الصحاح الوثوق‬
‫با‪ :‬قال الشيخ‪ ،‬ول يسمّه‪ ،‬عن بذلك قوله‬
‫(* قوله «عن بذلك قوله» أي‬
‫قول عبدة بن الطبيب كما ف شرح القاموس‪:).‬‬
‫َولّى‪ ،‬وصُرّعْنَ‪ ،‬من حيثُ التََبسْنَ به‪،‬‬
‫ُمضَرّجاتٍ بَأجْراحٍ‪ ،‬و َمقْتُولِ‬
‫قال‪ :‬وهو ضرورة كما قال من جهة السماع‪.‬‬
‫ت وجِراحٌ‪ ،‬على حدّ‬ ‫والِراحَة‪ :‬اسم الضربة أَو الطعنة‪ ،‬والمع جِراحا ٌ‬
‫دِجاجَة ودِجاج‪ ،‬فإِما أَن يكون مكسّرا على طرح الزائد‪ ،‬وإِما أَن يكون‬
‫من المع الذي ل يفارق واحده إِل بالاء‪ .‬الَزهري‪ :‬قال الليث‬
‫الِراحَة الواحدة من طعنة أَو ضربة؛ قال الَزهري‪ :‬قول الليث الراحة الواحدة‬
‫ح وجِراحة‪ ،‬كما يقال حجارة وجِمالة وحِبالة لمع‬ ‫ح وجِرا ٌ‬‫خطأٌ‪ ،‬ولكن جُ ْر ٌ‬
‫لمَل والبل‪.‬‬ ‫لجَ ِر وا َ‬‫اَ‬
‫ورجل جَريح من قوم جَرْحى‪ ،‬وامرأَة جَريح‪ ،‬ول يمع جع السلمة لَن‬
‫مؤنثة ل تدخله الاء‪ ،‬وِنسْوة جَرْحى كرجال جَرْحى‪ .‬و َجرّحَه‪ُ :‬شدّد‬
‫للكثرة‪ .‬وجَ َرحَه بلسانه‪ :‬شتمه؛ ومنه قوله‪:‬‬
‫ضحَنْ عِرْضي‪ ،‬فإِن ماضِحُ‬ ‫ل َت ْم َ‬
‫عِرْضَك‪ ،‬إِن شاتتن‪ ،‬وقا ِدحُ‬
‫ف ساقِ من شاَتمَن‪ ،‬وجا ِرحُ‬
‫وقول النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ :‬ال َعجْماءُ جَرْحُها جُبار؛ فهو بفتح‬
‫اليم ل غي على الصدر؛ ويقال‪ :‬جَرَح الاكمُ الشاهدَ إِذا عَثر منه على‬
‫سقُطُ به عدالته مِن كذب وغيه؛ وقد قيل ذلك ف غي الاكم‪ ،‬فقيل‪:‬‬ ‫ما َت ْ‬
‫َج َرحَ الرجلَ غَضّ شهادته؛ وقد اسُْتجْرحَ الشاهدُ‪.‬‬
‫والستجراحُ‪ :‬النقصا ُن والعيب والفساد‪ ،‬وهو مِنه‪ ،‬حكاه أَبو عبيد قال‪:‬‬
‫وف خطبة عبد اللك‪ :‬وَعَظْتُكم فلم تَزْدادُوا على الوعظة إِل‬
‫ح والطعن عليكم؛‬ ‫استجراحا أَي فسادا؛ وقيل‪ :‬معناه إِل ما ُي ْكسُِبكُم الَ ْر َ‬
‫وقال ابن َعوْن‪ :‬اسَْتجْ َر َحتْ هذه الَحاديثُ؛ قال الَزهري‪ :‬ويروى عن‬
‫بعض التابعي أَنه قال‪ :‬كثرت هذه الحاديث واسَْتجْرَ َحتْ أَي َفسَدَت‬
‫وقلّ صِحاحُها‪ ،‬وهو اسَْتفْعَل من جَرَح الشاهدَ إِذا طعن فيه ورَ ّد قوله؛‬
‫أَراد أَن الَحاديث كثرت حت أَحوجت أَهل العلم با إِل جَ ْرحِ بعض‬
‫رواتا‪ ،‬ورَدّ روايته‪.‬‬
‫وجَرَح الشيءَ واجْتَرَحَه‪َ :‬كسَبه؛ وف التنيل‪ :‬وهو الذي يتوفاكم‬
‫بالليل ويعلم ما جَ َرحُْتمْ بالنهار‪ .‬الَزهري‪ :‬قال أَبو عمرو‪ :‬يقال لِناث‬
‫اليل جَوارِحُ‪ ،‬واحدتا جارِحَة لَنا تُكسب أَربابَها نِتاجَها؛ ويقال‪:‬‬
‫حمِلُ؛ وما له جارحة أَي‬ ‫ت رَ ِحمٍ َت ْ‬
‫ما له جارِحَة أَي ما له أُنثى ذا ُ‬
‫ما له كا ِسبٌ‪ .‬وجَوارحُ الال‪ :‬ما َولَد؛ يقال‪ :‬هذه الارية وهذه الفرس‬
‫والناقة والَتان من جوارح الال أَي أَنا شابّة ُمقِْبلَة الرّحِم‬
‫ح وَيقْرِشُ‬
‫والشباب يُرجَى وَلدُها‪ .‬وفلن َيجْ َرحُ لعياله وَيجْتَ ِر ُ‬
‫سبَ الذين اجَْترَحُوا السيّئات؛‬ ‫وَيقْتَرِشُ‪ ،‬بعن؛ وف التنيل‪ :‬أَم َح ِ‬
‫أَي اكتسبوها‪ .‬فلن جارحُ أَهلِه وجارِحَتُهم أَي كاسِبُهم‪.‬‬
‫ت الصيد لَنا َتجْ َرحُ‬ ‫والوارح من الطي والسباع والكلب‪ :‬ذوا ُ‬
‫ب لم‪ ،‬الواحدة جارحة؛ فالبازي جارحة‪ ،‬والكلب الضاري جارحة؛‬ ‫لَهلها أَي َت ْكسِ ُ‬
‫قال الَزهري‪ :‬سّيت بذلك لَنا كوا ِسبُ أَن ُفسِها مِن قولك‪ :‬جَرَح‬
‫واجْترَح؛ وف التنيل‪ :‬يسأَلونك ماذا أُح ّل لم قل أُح ّل لكم الطيباتُ‬
‫وما َعّلمُْتمْ من الوارح ُمكَلّبيَ؛ قال الَزهري‪ :‬فيه مذوف‪ ،‬أَراد‬
‫ال عز وجل‪ :‬وأُحِ ّل لكم صي ُد ما علمتم من الوارح‪ ،‬فحذف لَن ف‬
‫الكلم دليلً عليه‪ .‬وجَوا ِرحُ الِنسان‪ :‬أَعضاؤُه وعَوامِ ُل جسده كيديه‬
‫ورجليه‪ ،‬واحدتا جارحة‪ .‬لَنن َيجْرَحْن الي والشر أَي يكسبنه‪.‬‬
‫وجَرَح له من ماله‪ :‬قطَع له منه قطعة؛ عن ابن الَعراب‪ ،‬ورَدّ عليه‬
‫ثعلبٌ ذلك فقال‪ :‬إِنا هو جَزَح‪ ،‬بالزاي‪ ،‬وكذلك حكاه أَبو عبيد‪.‬‬
‫وقد َس ّموْا جَرّاحا‪ ،‬وكََنوْا بأَب الَرّاح‪.‬‬
‫@جردح‪ :‬الَزهري ف النوادر‪ :‬يقال جَرا ِدحُ من الَرض وجرادِحَة‪ ،‬وهي‬
‫إِكامُ الَرض‪ .‬وغلمٌ ُمجَرْ َدحُ الرأْس‪.‬‬
‫@جزح‪ :‬الَ ْزحُ‪ :‬العطية‪.‬‬
‫َج َزحَ له جَزْحا‪ :‬أَعطاه عطاء جزيلً‪ ،‬وقيل‪ :‬هو أَن ُيعْطِي ول‬
‫يُشا ِورَ أَحدا‪ ،‬كالرجل يكون له شريك فيغيب عنه فُيعْطِي من ماله ول ينتظره‪.‬‬
‫ح ل من ماله َيجْ َزحُ جَزْحا‪ :‬أَعطان منه شيئا؛ وأَنشد أَبو‬ ‫وجَ َز َ‬
‫عمرو لتميم بن ُمقْبِل‪:‬‬
‫وإِن‪ ،‬إِذا ضَنّ ال ّرفُو ُد بِ ِر ْفدِه‪،‬‬
‫َل ُمخْتَبِطٌ‪ ،‬من تالدِ الالِ‪ ،‬جا ِزحُ‬
‫وقال بعضهم‪ :‬جازح أَي قاطع أَي أَقطع له من مال قطعة؛ وهذا البيت أَورد‬
‫الوهري عجزه‪:‬‬
‫وإِن له‪ ،‬من تالدِ الالِ‪ ،‬جا ِزحُ‬
‫وقال ابن بري‪ :‬صوابه «لختبط من تالد الال» كما أَورده الَزهري وابن‬
‫سيده وغيها‪ ،‬واسم الفاعل جا ِزحٌ؛ وأَنشد أَبو عُبيدة ل َعدِيّ بن صُبْحٍ‬
‫يدح َبكّارا‪:‬‬
‫ما زِْلتَ من َثمَرِ الَكا ِرمِ ُتصْ َطفَى‪،‬‬
‫من بيِ واضِحةٍ وقَ ْرمٍ واضِحِ‬
‫حت ُخِل ْقتَ ُم َهذّبا‪ ،‬تَبْن العلى‪،‬‬
‫َسمْحَ الَلئقِ‪ ،‬صالا من صالِحِ‬
‫يَْنمِي بك الشّ َرفُ الرفيعُ‪ ،‬وتَّتقِي‬
‫عَْيبَ ا َل َذمّة‪ ،‬بالعَطاءِ الازِحِ‬
‫حتّ َو َرقَها‪.‬‬ ‫وجَ َزحَ الشجرةَ‪ :‬ضربا لَي ُ‬
‫للْب‪ ،‬معناه‪ :‬قِرّي‪.‬‬ ‫صعّبَة عند ا َ‬ ‫وجِ ِزحْ‪ :‬زجر للعَنْزِ الَُت َ‬
‫صعََبتْ عند‬ ‫@جطح‪ :‬تقول العرب للغنم‪ ،‬وقال الَزهري للعن إِذا اسَت ْ‬
‫اللب‪ :‬جِطِحْ أَي قرّي فَتقِرّ‪ ،‬بل اشتقاق فعْلٍ‪ ،‬وقال كراع‪ :‬جِطّحْ‪،‬‬
‫لمَلِ؛ وقال بعضهم‪:‬‬ ‫ي وا َ‬‫جدْ ِ‬‫شدّ الطاء‪ ،‬وسكون الاء بعدها‪ ،‬زجر لل َ‬ ‫بَ‬
‫ِج ِدحْ‪ ،‬فكَأنّ الدال دخلت على الطاء أَو الطاء على الدال‪ ،‬وقد تقدم ذكر‬
‫جدح‪.‬‬
‫ب الشعر من ُمقَدّم الرأْس‪ ،‬وقيل‪ :‬هو إِذا زاد‬ ‫للَحُ‪ :‬ذها ُ‬ ‫@جلح‪ :‬ا َ‬
‫ل على النّزَعَة‪َ .‬جلِحَ‪ ،‬بالكسر‪َ ،‬جلَحا‪ ،‬والنعتُ أَ ْجلَ ُح و َجلْحاء‪،‬‬ ‫قلي ً‬
‫لَلحَة‪.‬‬‫واسم ذلك الوضع ا َ‬
‫للَحُ‪ :‬فوق النّزَعِ‪ ،‬وهو اْنحِسار الشعر عن جانب الرأْس‪ ،‬وَأوّله‬ ‫وا َ‬
‫صلَعُ‪ .‬أَبو عبيد‪ :‬إِذا ا َنسَر الشعر عن‬ ‫للَ ُح ث ال ّ‬ ‫عثا َ‬ ‫النّ َز ُ‬
‫جانب البهة‪ ،‬فهو أَنْ َزعُ‪ ،‬فإِذا زاد قليلً‪ ،‬فهو أَ ْجلَح‪ ،‬فإِذا بلغ‬
‫النصفَ ونوه‪ ،‬فهو أَجْلى‪ ،‬ث هو َأ ْجلَه‪ ،‬وجعُ الَ ْجلَح ُجلْح‬
‫و ُجلْحانٌ‪.‬‬
‫حسِرُه عن جانب الوجه‪ .‬وف الديث‪:‬‬ ‫للَحةُ‪ :‬اْنحِسارُ الشعر‪ ،‬ومُْن َ‬ ‫وا َ‬
‫للْحا ِء من‬
‫إِن ال ليؤدي القوق إِل أَهلها حت َيقْتَصّ للشاة ا َ‬
‫للْحاء من‬ ‫الشاة القَرْنا ِء نَ َطحَتْها‪ .‬قال الَزهري‪ :‬وهذا يبي أَن ا َ‬
‫لمّاء الت ل قرن لا؛ وف حديث الصدقة‪ :‬ليس‬ ‫الشاء والبقر بنلة ا َ‬
‫فيها َعقْصاء ول َجلْحاء؛ وهي الت ل قرن لا‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬وعَنْز‬
‫َجلْحاء َجمّاء على التشبيه َبلَحِ الشعر؛ وع ّم بعضهم به نوعي الغنم‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫جمّاء‪ ،‬وكذلك هي مِن البقر‪ ،‬وقيل‪ :‬هي من البقر الت ذهب‬ ‫شاة َجلْحاءٌ ك َ‬
‫قرناها آخرا‪ ،‬وهو من ذلك لَنه كانسار ُم َقدّم الشعر‪ .‬وبقر ُجلْح‪ :‬ل‬
‫س بن عَيزارة‬ ‫قرون لا؛ قال قَيْ ُ‬
‫(* قوله «قال قيس بن عيزارة» قال شارح‬
‫القاموس‪ :‬تتبعت شعر قيس هذا فلم أجده ف ديوانه اهـ‪ ).‬الذل‪:‬‬
‫سكّنْتَهم بالالِ‪ ،‬حت كأَنم‬ ‫َف َ‬
‫بَواقِرُ ُجلْحٌ َسكّنَتْها الَراِتعُ‬
‫وقال الوهري عن هذا البيت‪ :‬قال الكسائي أَنشدن ابن أَب طَرْفة‪،‬‬
‫وأَورد البيت‪.‬‬
‫وقَرْيَةٌ َجلْحاء‪ :‬ل ِحصْ َن لا‪ ،‬وقُرًى ُجلْحٌ‪ .‬وف حديث كعب‪ :‬قال‬
‫لصُون‬ ‫ال لرُومِيّةَ‪ :‬لَدَعَنّكِ َجلْحاء أَي ل ِحصْنَ عليك‪ .‬وا ُ‬
‫حتِ القُرَى فصارت بنلة البقرة الت‬ ‫تشبه القرون‪ ،‬فإِذا ذهبت الصون َجِل َ‬
‫ل قرن لا‪ .‬وف حديث أَب أَيوب‪ :‬من بات على سَطْ ٍح أَجْلح فل ذمة له؛‬
‫هو السطح الذي ل قرن له؛ قال ابن الَثي‪ :‬يريد الذي ليس عليه جدار ول‬
‫حتْ َجلَحا‬‫شيء ينع من السقوط‪ .‬وأَرضٌ َجلْحاء‪ :‬ل شجر فيها‪َ .‬جِل َ‬
‫حتِ الشجرة‪:‬‬ ‫حتْ‪ ،‬كلها‪ُ :‬أكِلَ َكَلؤُها‪ .‬وقال أَبو حنيفة‪ُ :‬جِل َ‬ ‫و ُجِل َ‬
‫أُ ِكَلتْ فروعها فَرُدّت إِل الَصل وخص مرة به الَنْبةَ‪.‬‬
‫ت َمجْلوحٌ‪ :‬أُكل ث نبت‪ .‬والثّمامُ ا َلجْلوحُ والضّعَةُ‬ ‫ونبا ٌ‬
‫ا َلجْلوحَة‪ :‬الت أُكلت ث نبتت‪ ،‬وكذلك غيها من الشجر؛ قال ياطب‬
‫ناقته‪:‬أَل ا ْز َحمِيهِ زَحْم ًة فَرُوحِي‪،‬‬
‫حمِ ا َلجْلوحِ‪،‬‬ ‫سَ‬‫وجاوِزي ذال ال ّ‬
‫وكَْثرَةَ الَصْواتِ والنّبُوحِ‬
‫جَلحُه َجلْحا‪،‬‬ ‫وا َلجْلوح‪ :‬الأْكولُ رأْسه‪ .‬و َجلَح الالُ الشج َر َي ْ‬
‫بالفتح‪ ،‬و َجّلحَه‪ :‬أَكله‪ ،‬قيل‪ :‬أَكل أَعله‪ ،‬وقيل‪ :‬رَعَى أَعاليه‬
‫وَقشَرَه‪.‬‬
‫جلّح‪ :‬الأْكولُ الذي‬ ‫ونبت إِ ْجلِيحٌ‪ُ :‬جِلحَتْ أَعاليه وأُكِلَ‪ .‬وا ُل َ‬
‫ذهب فلم يَبْقَ منه شيء؛ قال ابن ُمقْبل يصف ال َقحْط‪:‬‬
‫أَل َتعَْلمِي َأنْ ل َي ُذمّ فُجاءَت‬
‫جلّحُ‬
‫َدخِيلي‪ ،‬إِذا اغْبَرّ العضاهُ ا ُل َ‬
‫جلّح‪ .‬قال ابن بري‬ ‫ل ُم َ‬ ‫أَي الذي أُكل حت ل يُترك منه شيء‪ ،‬وكذلك كَ ٌ‬
‫ف شرح هذا البيت‪ :‬دَخِيلُه دُ ْخُللُه وخاصته‪ ،‬وقوله‪ :‬فُجاءت‪ ،‬يريد‬
‫وقت فجاءت‪ .‬واغبار العضاه‪ :‬إِنا يكون من الدب‪ ،‬وأَراد بقوله أَن ل‬
‫يذم‪ :‬أَنه ل يذم‪ ،‬فحذف الضمي على حدّ قوله عز وجل‪ :‬أَفل يرون أَن ل‬
‫يرجعُ إِليهم قولً‪ ،‬تقديره أَنه ل يرجع‪.‬‬
‫جلّحُ‪ :‬الكثي الَكل؛ وف الصحاح‪ :‬الرجل الكثي الَكل‪.‬‬ ‫وا ُل َ‬
‫سمُرَ والعُ ْرفُط‪ ،‬كان فيه ورق أَو ل يكن‪.‬‬ ‫وناقة مُجالِحة‪ :‬تأْكل ال ّ‬
‫والَجاليح من النحل والِبل‪ :‬اللوات ل يبالي قُحوطَ الطر؛ قال أَبو‬
‫حنيفة‪ :‬أَنشد أَبو عمرو‪:‬‬
‫ب مَجالِي ُح عند ا َلحْ ِل ُكفْأَتُها‪،‬‬
‫ُغلْ ٌ‬
‫َأشْطانُها ف عِذابِ البح ِر َتسْتَبِقُ‬
‫الواحدة ِمجْلح ومُجالِحٌ‪.‬‬
‫والُجالِحُ أَيضا من النّوق‪ :‬الت َتدِر ف الشتاء‪ ،‬والمع‬
‫ف بصفة الملة‪ ،‬وقد يستعمل ف‬ ‫ص َ‬‫مَجالِيحُ؛ وضَرْع مُجالِحٌ‪ ،‬منه‪ ،‬وُ ِ‬
‫جّلحَةُ‪ :‬الباقية اللب على الشتاء‪ ،‬ق ّل ذلك منها‬ ‫الشاء‪.‬وا ِلجْلحُ وا ُل َ‬
‫ضمُ عيدان الشجر اليابس ف الشتاء‬ ‫أَو كثر‪ ،‬وقيل‪ :‬الُجالِحُ الت َتقْ ِ‬
‫سمَ ُن عليها فيبقى لبنها؛ عن ابن الَعراب‪.‬‬ ‫إِذا َأ ْقحَطت السنَةُ وَت ْ‬
‫جدِبة‪ .‬والَجالِيح‪ :‬السّنُونَ الت َتذْ َهبُ‬ ‫وسنَة ُمجَلّحة‪ُ :‬م ْ‬
‫بالال‪.‬‬
‫وناقة ِمجْلحٌ‪َ :‬ج ْلدَةٌ على السنة الشديدة ف بقاء لبنها؛ وقال أَبو‬
‫ذؤيب‪:‬‬
‫الانِحُ الُ ْدمَ والُورَ الِلبَ‪ ،‬إِذا‬
‫ما حارَدَ الُورُ‪ ،‬وا ْجَتثّ الَجالِيحُ‬
‫قال‪ :‬الجاليح الت ل تبال القحوط‪.‬‬
‫والالِحةُ والَوالِحُ‪ :‬ما تطاير من رؤُوس النبات ف الريح شِبْه‬
‫القطن؛ وكذلك ما أَشبهه من نسج العنكبوت وقِ َطعِ الثلج إِذا تافت‪.‬‬
‫والَ ْجلَح‪ :‬ا َلوْ َدجُ إِذا ل يكن ُمشْ ِرفَ الَعْلى؛ حكاه ابن جن عن‬
‫خالد بن كلثوم‪ ،‬قال‪ :‬وقال الَصمعي هو الودج الربع؛ وأَنشد لَب‬
‫ذؤيب‪ِ:‬إلّ تكنْ ُظعْنا تُبْن هَوا ِدجُها‪،‬‬
‫فإِنن حِسانُ الزّيّ َأجْلحُ‬
‫ح جع َأ ْجلَح‪ ،‬ومثله أَعْزَ ُل وأَعْزال‪ ،‬وَأ ْفعَلُ‬ ‫قال ابن جن‪ :‬أَجْل ٌ‬
‫ج أَ ْجلَح ل رأْس له‪،‬‬ ‫وأَفعالٌ قليل جدّا؛ وقال الَزهري‪َ :‬هوْ َد ٌ‬
‫حدّدة‬ ‫وقيل‪ :‬ليس له رأْس مرتفع‪ .‬وأَ َكمَةٌ َجلْحاء إِذا ل تكن ُم َ‬
‫الرأْس‪.‬والّتجْلِيحُ‪ :‬الس ُي الشديد‪ .‬ابن شيل‪َ :‬جلّحَ علينا أَي أَتى علينا‪.‬‬
‫أَبو زيد‪َ :‬جلّ َح على القوم تليحا إِذا حل عليهم‪ .‬و َجلّ َح ف‬
‫جلِيحُ‪ :‬الِقدام الشديد والتصميم ف الَمر‬ ‫الَمر‪ :‬ركب رأْسه‪ .‬والّت ْ‬
‫ضيّ؛ قال ِبشْرُ بن أَب خازم‪:‬‬ ‫وا ُل ِ‬
‫و ِملْنا بالِفارِ إِل تَميمٍ‪،‬‬
‫ث ُمجَّلحَةٍ عِتاقِ‬ ‫على ُشعُ ٍ‬
‫جلّحٌ‪ :‬جَريءٌ‪،‬‬ ‫والُلحُ‪ ،‬بالضم مففا‪ :‬السيلُ الُرافُ‪ .‬وذئب ُم َ‬
‫والّنثى بالاء؛ قال امرؤ القيس‪:‬‬
‫عَصافيٌ وذِبّانٌ ودُودٌ‪،‬‬
‫جّلحَةِ الذّئابِ‬ ‫وأَجْ ٍر من ُم َ‬
‫جلّح‪ .‬والّتجْليحُ‪ :‬الكاشَفةُ‬ ‫وقيل‪ :‬ك ّل ماردٍ ُم ْقدِم على شي ٍء ُم َ‬
‫ف الكلم‪ ،‬وهو من ذلك؛ وأَما قول لبيد‪:‬‬
‫ضرَبْنَ جَأْشا‪،‬‬ ‫فك ّن َسفِينها‪ ،‬و َ‬
‫جّلحَةٍ َأرُومِ‬
‫خمْسٍ ف ُم َ‬ ‫ِل َ‬
‫فإِنه يصف مفازة متكشفة بالسي‪.‬‬
‫وجاَلحْتُ الرجلَ بالَمر إِذا جاهرته به‪.‬‬
‫والُجاَلحَة‪ :‬الُكاشَفة بالعداوة‪ .‬والُجالِحُ‪ :‬الُكابِرُ‪.‬‬
‫ح و ُجلَيْحة‪ :‬أَساء؛‬ ‫ح والُل ُ‬ ‫لٌ‬‫والُجالَحة‪ :‬الُشارّة مثل الُكالةِ‪ .‬وجَ ّ‬
‫قال الليث‪ :‬وجُلحٌ اسم أَب ُأحَيْحة بن الُلح الزرجي‪ .‬و َجلِيحٌ‪:‬‬
‫اسم‪.‬وف حديث ُعمَرَ والكاهن‪ :‬يا َجلِيحُ أَمرٌ نِيحٌ؛ قال ابن الَثي‪:‬‬
‫َجلِيح اسم رجل قد ناداه‪.‬‬
‫وبنو ُجلَيْحة‪ :‬بطن من العرب‪.‬‬
‫للْحاءُ‪ :‬بلد معروف‪ ،‬وقيل هو موضع على فرسخي من البصرة‪.‬‬ ‫وا َ‬
‫و َج ْلمَح رْأسَه أَي َحَلقَه‪ ،‬واليم زائدة‪.‬‬
‫للْبِحُ‬
‫للْبِ ُح من النساء‪ :‬القصية؛ وقال أَبو عمرو‪ :‬ا ِ‬ ‫@جلبح‪ :‬ا ِ‬
‫العجوز الدميمة؛ قال الضحاك العامري‪:‬‬
‫للْبِ َح العجوزا‪،‬‬ ‫إِن َل ْقلِي ا ِ‬
‫وَأمِقُ الفَتِيّ َة العُ ْكمُوزا‬
‫ل ْل َدحُ‪ :‬ا ُلسِنّ من الرجال‪.‬‬ ‫@جلدح‪ :‬ا َ‬
‫للَْن َدحُ‪ :‬الثقيل الوَ ِخمُ‪.‬‬ ‫وا َ‬
‫للَندَحة‪ :‬الصّلْبة من الِبل‪ .‬وناقة ُجلَْندَحة‪:‬‬ ‫للُْندُحةُ وا ُ‬ ‫وا ُ‬
‫شديدة‪.‬‬
‫ضخْما‪.‬‬ ‫حمَد إِذا كان غليظا َ‬ ‫ح و َجَل ْ‬ ‫الَزهري‪ :‬رجل َجلَنْ َد ٌ‬
‫ح الطويل‪ ،‬وجعه جَل ِدحُ؛ قال الراجز‪:‬‬ ‫ابن دريد‪ :‬الُل ِد ُ‬
‫مِثل الفَلِي ِق العُ ْل ُكمِ الُل ِدحِ‬
‫جمَحُ جِماحا من زوجها‪ :‬خرجت من بيته إِل‬ ‫حتِ الرأَ ُة َت ْ‬ ‫@جح‪َ :‬ج َم َ‬
‫حتْ طِماحا؛ قال‪:‬‬ ‫أَهلها قبل أَن يطلقها‪ ،‬ومثله َط َم َ‬
‫ضغْنٍ حَّنتِ‪،‬‬ ‫إِذا رأَتن ذاتُ ِ‬
‫حتْ من زوجِها وأَّنتِ‬ ‫و َج َم َ‬
‫وفرسٌ َجمُوح إِذا ل يَثْ ِن رْأسَه‪ .‬و َجمَ َح الفرسُ بصاحبه َجمْحا‬
‫وجِماحا‪ :‬ذهب يري جريا غالبا واعْتَ ّز فارسَه وغلبه‪ .‬وفرس جامِحٌ‬
‫و َجمُوحٌ‪ ،‬الذكر والُنثى ف َجمُوح سواء؛ وقال الَزهري عند النعتي‪ :‬الذكر‬
‫والُنثى فيه سواء؛ وكل شيءٍ مضى لشيء على وجهه‪ ،‬فقد َجمَحَ به‪ ،‬وهو‬
‫َجمُوح؛ قال‪:‬‬
‫حتُ به‪،‬‬ ‫ت على أَمرٍ َج َم ْ‬ ‫إِذا عَ َز ْم ُ‬
‫صدّ عنه‪ ،‬ث ل ُيِنبِ‬ ‫ل كالذي َ‬
‫لمُوحُ من الرجال‪ :‬الذي يركب هواه فل يكن رَدّه؛ قال الشاعر‪:‬‬ ‫وا َ‬
‫َخَل ْعتُ عِذاري جامِحا‪ ،‬ل َيرُدّن‪،‬‬
‫عن البِيضِ أَمثا ِل ال ّدمَى‪ ،‬زَجْرُ زاجِرِ‬
‫و َجمَ َح إِليه أَي أَسرع‪ .‬وقوله تعال‪َ :‬ل َوّلوْا إِليه وهم‬
‫ج َمحُون؛ أَي ُيسْرعون؛ وقال الزجاج‪ :‬يسرعون إِسراعا ل يَرُ ّد وُجوهَهم شيءٌ‪،‬‬ ‫َي ْ‬
‫ومِن هذا قيل‪ :‬فرس َجمُوحٌ‪ ،‬وهو الذي إِذا َحمَ َل ل يَرُدّه اللجام‪.‬‬
‫ويقال‪َ :‬جمَ َح و َطمَحَ إِذا أَسرع ول يَرُ ّد وجهَه شيءٌ‪ .‬وقال الَزهري‪:‬‬
‫فرس َجمُوح له معنيان‪ :‬أَحدها يوضع موضع العيب وذلك إِذا كان من عادته‬
‫ح الذي يُرَ ّد منه بالعيب‪،‬‬ ‫ركوب الرأْس‪ ،‬ل يثنيه راكبه‪ ،‬وهذا من الِما ِ‬
‫لمُوح أَن يكون سريعا نشيطا مَرُوحا‪،‬‬ ‫والعن الثان ف الفرس ا َ‬
‫لمُوح؛ ومنه قول امرئ القيس‪:‬‬ ‫وليس بعيب يُر ّد منه‪ ،‬ومصدره ا ُ‬
‫َجمُوحا مَرُوحا‪ ،‬وإِحْضارُها‬
‫سعَفِ الُوَقدِ‬ ‫َكمَ ْعمَعةِ ال ّ‬
‫وإِنا مدحها فقال‪:‬‬
‫ب وَثّابةً‪،‬‬ ‫ت لِلحَر ِ‬ ‫وأَ ْعدَدْ ُ‬
‫َجوَادَ ا َلحّثّةِ والُ ْروَ ِد‬
‫ث وصفها فقال‪َ :‬جمُوحا مَرُوحا أَو سَبُوحا أَي ُتسْرع براكبها‪.‬‬
‫وف الديث‪ :‬أَنه َجمَ َح ف أَثَرِه أَي َأسْرع إِسراعا ل يَرُدّه‬
‫ت َقصْدَها فلم‬ ‫جمَحُ ُجمُوحا‪ :‬تَرَ َك ْ‬‫حتِ السفينة َت ْ‬ ‫شيء‪ .‬و َج َم َ‬
‫َيضْبِطْها اللّحون‪ .‬و َج َمحُوا بكِعابِهم‪َ :‬كجََبحُوا‪.‬‬
‫وتَجامَحش الصبيانُ بالكِعابِ إِذا رَ َموْا َكعْبا ب َكعْب حت يزيله عن‬
‫موضعه‪.‬‬
‫صلّيانِ؛ وف التهذيب‪ :‬مثل رؤُوس‬ ‫لِليّ وال ّ‬ ‫والَمامِيحُ‪ :‬رؤُوس ا َ‬
‫صلّيان ونو ذلك ما يرج على أَطرافه شِبْهُ‬ ‫لِليّ وال ّ‬ ‫اَ‬
‫السّنْبُلِ‪ ،‬غي أَنه لَيّنٌ كأَذْنابِ الثعالب‪ ،‬واحدته ُجمّاحَة‪.‬‬
‫خذُ من الطي الُرّ أَو التمر والرّمادِ‬ ‫لمّاح‪ :‬شيءٌ يُّت َ‬ ‫وا ُ‬
‫ض يُ ْرمَى به الطي؛ قال‪:‬‬ ‫ب ويكون ف رأْس ا ِلعْرا ِ‬ ‫صلّ ُ‬‫فَُي َ‬
‫أَصابتْ حَبّ َة القَلبِ‪،‬‬
‫جمّاحِ‬ ‫فلم ُتخْ ِط ْئ ِب ُ‬
‫لمّاحُ ترة تعل على رأْس خشبة يلعب با الصبيان‪ ،‬وقيل‪ :‬هو‬ ‫وقيل‪ :‬ا ُ‬
‫سهم أَو َقصَبة يعل عليها طي ث يرمى به الطي؛ قال ُرقَْيعٌ‬
‫الوالِِبيّ‪:‬‬
‫ث ِلمّت‪ ،‬فََترَكْن ل‬ ‫َحلَقَ الواد ُ‬
‫رأْسا َيصِلّ‪ ،‬كأَنه ُجمّاحُ‬
‫لمّاحُ سهمٌ صغي بل َنصْلٍ‬ ‫ت من امّلسِه؛ وقيل‪ :‬ا ُ‬ ‫أَي ُيصَوّ ُ‬
‫ُم َدوّرُ الرأْس يتعلم به الصّبيانُ ال ّر ْميَ‪ ،‬وقيل‪ :‬بل يلعب به الصبيان‬
‫يعلون على رأْسه ترة أَو طينا لئل َي ْعقِرَ؛ قال الَزهري‪ :‬يرمى به‬
‫الطائر فيلقيه ول يقتله حت يأْخذه راميه؛ وروت العربُ عن راجز من الن‬
‫زَ َعمُوا‪:‬‬
‫هل ُيْبلِغَنّيهمْ إِل الصّباحْ‬
‫هَيْقٌ‪ ،‬كَأ ّن رْأسَه ُجمّاحْ‬
‫لمّاح‬ ‫ح أَيضا؛ وقال أَبو حنيفة‪ :‬ا ُ‬ ‫قال الَزهري‪ :‬ويقال له جُبّا ٌ‬
‫ص القارورة ليكون‬ ‫سهم الصب يعل ف طرفه ترا َمعْلوكا ب َق ْدرِ عِفا ِ‬
‫س وليس له رِيشٌ‪ ،‬وربا ل يكن له أَيضا فُوقٌ‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫أَ ْهدَى له‪َ ،‬أمْلَ ُ‬
‫لمّاحِ جَمامِي ُح وجَمامِحُ‪ ،‬وإِنا يكون الَمامِ ُح ف ضرورة‬ ‫وجع ا ُ‬
‫الشعر كقول الُطَيْئة‪:‬‬
‫لصَى كالَمامِحِ‬ ‫ب الّلحَى جُرْدِ ا ُ‬ ‫بِ ُز ّ‬
‫لمّاحُ على جَمامِحَ ف غي ضرورة الشعر فل‪ ،‬لَن‬ ‫فأَما أَن يمع ا ُ‬
‫حرف اللي فيه رابع‪ ،‬وإِذا كان حرف اللي رابعا ف مثل هذا كان أَلفا‬
‫أَو واوا أَو ياءً‪ ،‬فل بد من ثباتا ياء ف المع والتصغي على ما‬
‫أَح َكمَتْه صِناع ُة الِعراب‪ ،‬فإِذا ل معن لقول أَب حنيفة ف جع ُجمّاح‬
‫جَمامِي ُح وجَمامِحُ‪ ،‬وإِنا غرّه بيت الطيئة وقد بيّنا أَنه اضطرار‪.‬‬
‫سمّي‬‫سمّي ذَكَر الرّجلِ ُجمَيْحا و ُرمَيْحا‪ ،‬وُت َ‬ ‫الَزهري‪ :‬العرب ُت َ‬
‫جمَ ُح فيفع رأْسه‪ ،‬وهو منها‬ ‫هَنَ الرأَ ِة شُرَيْحا‪ ،‬لَنه من الرجل َي ْ‬
‫لمّاح النهزمون من‬ ‫يكون مشروحا أَي مفتوحا‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬ا ُ‬
‫الرب‪ ،‬وأَورد ابن الَثي ف هذا الفصل ما صورته‪ :‬وف حديث عمر ابن عبد‬
‫جمّ ُح إِل الشاهد النّظَ َر أَي يديه مع فتح العي‪،‬‬ ‫العزيز‪ :‬فَ َطفِقَ ُي َ‬
‫قال‪ :‬هكذا جاء ف كتاب أَب موسى وكأَنه‪ ،‬وال أَعلم‪ ،‬سهو‪ ،‬فإِن الَزهري‬
‫والوهري وغيها ذكروه ف حرف الاء قبل اليم‪ ،‬وفسروه بذا التفسي وهو‬
‫مذكور ف موضعه؛ قال‪ :‬ول يذكره أَبو موسى فيحرف الاء‪ .‬وقد َس ّموْا‬
‫َجمّاحا و ُجمَيْحا و ُجمَحا‪ :‬وهو أَبو بطن من قريش‪.‬‬
‫@جلح‪َ :‬جمْلَ َح رْأسَه‪َ :‬حَلقَه‪.‬‬
‫@جنح‪ :‬جَنَحَ إِليه‬
‫(* قوله «جنح إِليه إل» بابه منع وضرب ونصر كما ف‬
‫القاموس‪َ ).‬يجْنَ ُح وَيجْنُحُ ُجنُوحا‪ ،‬وا ْجتَنحَ‪ :‬مالَ‪ ،‬وأَجَْنحَه هو؛‬
‫وقول أَب ذؤيب‪:‬‬
‫َفمَرّ بالط ِي منه فا ِحمٌ َك ِدرٌ‪،‬‬
‫فيه الظّباءُ وفيه ال ُعصْمُ َأجْناحُ‬
‫إِنا هو جع جانح كشاهد وأَشهاد‪ ،‬وأَراد مَوائِلَ‪ .‬وف الديث‪ :‬مَرِضَ‬
‫رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬فوجد ِخفّةً فاجْتَنحَ على أُسامة حت‬
‫دخل السجد أَي خرج مائلً متكئا عليه‪ .‬ويقال‪ :‬أَقمت الشيء فاستقام‪.‬‬
‫واجْتََنحْتُه أَي َأمَلته َفجَنَحَ أَي مال‪ .‬وقال ال عز وجل‪ :‬وإِن‬
‫َجَنحُوا للسّلْم فاجْنَحْ لا؛ أَي إِن مالوا إِليك‬
‫(* قوله «مالوا إليك» هكذا‬
‫س ْلمُ‪ :‬الُصالة‪ ،‬ولذلك‬ ‫ف الَصل والَمر سهل‪َ ).‬فمِلْ إِليها‪ ،‬وال ّ‬
‫أُنثت؛ وقول أَب النجم يصف السحاب‪:‬‬
‫وسَحّ ك ّل ُمدْج ٍن َسحّاحِ‪،‬‬
‫ض ال ّذرَى جُنّاحِ‬ ‫يَ ْر ُعدُ ف بَِي ِ‬
‫قال الَصمعي‪ُ :‬جنّاح دانية من الَرض‪ ،‬وقال غيه‪ :‬جُنّاح مائلة عن‬
‫القصد‪ .‬وجَنَحَ الرجلُ واجْتَنَحَ‪ :‬مال على أَحد شقّيه وانن ف‬
‫َق ْوسِه‪.‬وجُنُوح الليل‪ :‬إِقباله‪ .‬وجَنَحَ الظلمُ‪َ :‬أقْب َل الليلُ‪ .‬وجَنَحَ‬
‫اللي ُل َيجْنَحُ جُنُوحا‪ :‬أَقبل‪.‬‬
‫وجُْنحُ الليل وجِْنحُه‪ :‬جانِبُه‪ ،‬وقيل‪َ :‬أوّله‪ ،‬وقيل‪ :‬قطعة منه نو‬
‫النصف‪ ،‬و ُجنْحُ الظلم وجِْنحُه لغتان‪ ،‬ويقال‪ :‬كأَنه جُِنْ ُح ليل ُيشَبّه‬
‫سكَرُ الرّار؛ وف الديث‪ :‬إِذا اسْتَجنح الليلُ فا ْكفِتُوا‬ ‫به ال َع ْ‬
‫صِبيانكم؛ الراد ف الديث َأوّل الليل‪ .‬وجِنْحُ الطريق‬
‫(* قوله «وجنح‬
‫الطريق إل» هذا وما بعده بكسر اليم ل غي‪ ،‬كما هو ضبط الّصل‪ .‬ومفاد‬
‫الصحاح والقاموس وف الصباح‪ :‬وجنح الليل‪ ،‬بضم اليم وكسرها‪ ،‬ظلمه‬
‫واختلطه‪ ،‬ث قال‪ :‬وجنح الطريق‪ ،‬بالكسر‪ ،‬جانبه‪ :).‬جانبه؛ قال الَ ْخضَر بن‬
‫هُبَيْرة الضّبّي‪:‬‬
‫فما أَنا يومَ ال ّر ْقمَتَيْ ِن بِناكِلٍ‪،‬‬
‫ول السيفُ إِن جَرّدْتُه ب َكلِيلِ‬
‫ضغّاطا‪ ،‬ولكنّ ثائرا‬ ‫وما كنتُ َ‬
‫خ قليلً‪ ،‬عند جِنْ ِح سَبيلِ‬ ‫أَنا َ‬
‫وجِْنحُ القوم‪ :‬ناحيتُهم وكََنفُهم؛ وقال‪:‬‬
‫فبات ِبجِنْ ِح القومِ حت إِذا بدا‬
‫له الصّبْحُ‪ ،‬سام القومَ إِحدى الَهالكِ‬
‫خفِق به ف الطيان‪ ،‬والمع َأجْنِحة وأَجْنُحٌ‪.‬‬ ‫وجَناحُ الطائر‪ :‬ما َي ْ‬
‫وجََنحَ الطائ ُر َيجْنَحُ جُنُوحا إِذا َكسَرَ مِن جَناحَيْه ث أَقبل‬
‫كالواقع اللجئ إِل موضع؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫ق يَ َظلْنَ منه‬‫تَرَى الط َي العِتا َ‬
‫ُجنُوحا‪ِ ،‬إ ْن َس ِمعْنَ له َحسِيسا‬
‫وجَناحا الطائر‪ :‬يداه‪ .‬وجَناحُ الِنسان‪َ :‬يدُه‪ .‬ويد الِنسان‪ :‬جَناحاه‪.‬‬
‫ح الذّ ّل من الرّحْمة؛ أَي َألِنْ‬ ‫وف التنيل‪ :‬وا ْخفِضْ لما جَنا َ‬
‫ض ُممْ إِليك جَناحَك من الرّهْب؛ قال الزجاج‪:‬‬ ‫لما جاِنبَكَ‪ .‬وفيه‪ :‬وا ْ‬
‫معن جَناحك ال َعضُدُ‪ ،‬ويقال اليد كلّها جَناحٌ‪ ،‬وجعه أَجْنِحة‬
‫وأَجْنُحٌ‪ ،‬حكى الَخية ابن جن وقال‪َ :‬كسّرُوا الَناحَ وهو مذكّر على‬
‫َأ ْفعُلٍ‪ ،‬وهو من تكسي الؤَنث لَنم ذهبوا بالتأْنيث إِل الرّيشَة‪ ،‬وكله‬
‫راجع إِل معن ا َليْل لَن جَناحَ الِنسان والطائر ف أَحد ِشقّيْه‪.‬‬
‫ضعُ أَجْنِحتها لطالب العلم أَي تضعها لتكون‬ ‫وف الديث‪ :‬إِن اللئكة لَتَ َ‬
‫وِطا ًء له إِذا َمشَى؛ وقيل‪ :‬هو بعن التواضع له تعظيما لقّه؛ وقيل‪:‬‬
‫أَراد بوضع الَجنحة نزولَهم عند مالس العلم وتَ ْركَ الطيان؛ وقيل‪:‬‬
‫أَراد إِظللم با؛ وف الديث الخر‪ :‬تُ ِظلّهم الطيُ بأَجنحتها‪.‬‬
‫وجَناحُ الطائر‪َ :‬يدُه‪.‬‬
‫وجََنحَه َيجِْنحُه جَنْحا‪ :‬أَصاب جَناحَه‪.‬‬
‫الَزهري‪ :‬وللعرب أَمثال ف الَناح‪ ،‬منها قولم ف الرجل إِذا َج ّد ف‬
‫الَمر واحتفل‪ :‬رَ ِكبَ فلنٌ جَنا َح ْي نَعامة؛ قال الشماخ‪:‬‬
‫سعَ أَو يَ ْر َكبْ جَنا َح ْي نَعامةٍ‪،‬‬
‫فمن َي ْ‬
‫لُِي ْدرِ َك ما َق ّد ْمتَ با َلمْسِ‪ُ ،‬يسْبَق‬
‫ويقال‪ :‬ركب القومُ جَنا َحيِ الطائر إِذا فارقوا أَوطانم؛ وأَنشد‬
‫الفرّاء‪:‬‬
‫كأَنا ِبجَنا َحيْ طائِ ٍر طاروا‬
‫ويقال‪ :‬فلن ف جناحي طائر إِذا كان َقلِقا دَهِشا‪ ،‬كما يقال‪ :‬كأَنه‬
‫على قَرْن أَ ْعفَر‪ ،‬ويقال‪ :‬نن على جَناح َسفَر أَي نريد السفر‪ ،‬وفلن ف‬
‫جنَاح فلن أَي ف ذَراهُ وكنفه؛ وأَما قول الطّ ِرمّاحِ‪:‬‬
‫يَبُلّ َبعْصورٍ جَنا َحيْ ضَئِيلَةٍ‬
‫أَفاوِيقَ‪ ،‬منها َهلّةٌ وُنقُوعُ‬
‫فإِنه يريد بالَناحي الشفتي‪ ،‬ويقال‪ :‬أَراد بما جَنا َح ِي اللّهاةِ‬
‫سكَرِ‪ :‬جانباه‪ .‬وجَناحا الوادي‪َ :‬مجْرَيانِ عن‬ ‫للْقِ‪ .‬وجَناحا ال َع ْ‬
‫وا َ‬
‫يينه وشاله‪ .‬وجَناحُ الرّحَى‪ :‬ناعُورُها‪ .‬وجَناحا الّنصْلِ‪َ :‬شفْرَتاه‪.‬‬
‫وجَناحُ الشيء‪َ :‬ن ْفسُه؛ ومنه قول َعدِيّ ابن زيد‪:‬‬
‫وأَ ْح َورُ العيِ مَرْبُوبٌ‪ ،‬له ُغسَنٌ‪،‬‬
‫ُمقَّل ٌد من جَناحٍ ال ّدرّ ِتقْصارا‬
‫وقيل‪ :‬جَناحُ ال ّدرّ نَ ْظ ٌم منه ُيعَرّضُ‪ .‬وك ّل شيء جعلته ف‬
‫نِظامٍ‪ ،‬فهو جَناحٌ‪.‬‬
‫ضلُوع تت الترائب ما يلي الصدر‪ ،‬كالضلوع ما‬ ‫والَوانح‪ :‬أَوائل ال ّ‬
‫ضلُوع القِصارُ‬ ‫يلي الظهر‪ ،‬سيت بذلك لنوحها على القلب‪ ،‬وقيل‪ :‬الوانح ال ّ‬
‫الت ف مُ َق ّدمِ الصدرِ‪ ،‬والواحدة جانة؛ وقيل‪ :‬الوانح من البعي‬
‫والدابة ما وقعت عليه الكتف وهو من الِنسان الدّئيّ‪ ،‬وهي ما كان من قبل‬
‫الظهر وهي ست‪ :‬ثلث عن يينك وثلث عن شالك؛ قال الَزهري‪ :‬جَواِنحُ‬
‫صدْ ِر من الَضلع التصلة ُرؤُوسها ف َوسَطِ ال ّزوْرِ‪ ،‬الواحدة جانة؛‬ ‫ال ّ‬
‫وف حديث عائشة‪ :‬كان َوقِيذَ الَوانِح‪ ،‬هي الَضلع ما يلي الصدر‪.‬‬
‫لمْل الثقيل‪ .‬وجَنَحَ البعيُ‬ ‫وجُِنحَ البعيُ‪ :‬انكسرت جَواِنحُه من ا ِ‬
‫ضلُوعه ما يلي الصدر‪ .‬وناقة‬ ‫َيجَْنحُ جَنُوحا‪ :‬انكسر َأوّلُ ُ‬
‫ضتْ سَواِلفَها ف‬ ‫حتِ الِبلُ‪َ :‬خفَ َ‬ ‫ُمجْتَِنحَة الَنَْبيِ‪ :‬واسعتهما‪ .‬وجََن َ‬
‫السي‪ ،‬وقيل‪ :‬أَسرعت‪.‬‬
‫ح ف الناقة كَأنّ ُمؤَخّرَها ُيسَْندُ إِل‬ ‫ابن شيل‪ :‬ال ْجتِنا ُ‬
‫ُم َقدّمها من شدّة اندفاعها َبفْزِها رجليها إِل صدرها؛ وقال شر‪:‬‬
‫حتِ الناقة ف سيها إِذا أَسرعت؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫اجْتََن َ‬
‫ف قَ ِرحْ‪،‬‬
‫من ك ّل َورْقاء لا َد ّ‬
‫إِذا تَبا َدرْنَ الطريقَ َتجَْتنِحْ‬
‫وقال أَبو عبيدة‪ :‬ا ُلجْتَنِ ُح من اليل الذي يكون ُحضْرُه واحدا‬
‫لَ َحدِ ِشقّيْه َيجْتَنِ ُح عليه أَي يعتمده ف ُحضْره؛ والناقة الباركة إِذا‬
‫حتْ؛ قال ذو الرمة‪:‬‬ ‫مالت على أَحد شقيها يقال‪ :‬جََن َ‬
‫إِذا مالَ فوقَ الرّحْلِ‪ ،‬أَحْيَْيتِ َنفْسَه‬
‫بذكراكِ‪ ،‬والعِيسُ الَراسِيلُ جُنّحُ‬
‫ت السفينة َتجْنَحُ ُجنُوحا‪ :‬انتهت إِل الاء القليل‬ ‫ح ِ‬ ‫وجََن َ‬
‫َفلَ ِزَقتْ بالَرض فلم َتمْضِ‪ .‬واجْتَنَحَ الرج ُل ف مَ ْقعَده على رحله إِذا‬
‫اْن َكبّ على يديه كالُّتكِئ على يدٍ واحدة‪ .‬الَزهري‪ :‬الرجل َيجْنَحُ‬
‫صدْرَهُ؛ وقال لبيد‪:‬‬ ‫إِذا أَقبل على الشيء يعمله بيديه وقد حَنَى عليه َ‬
‫ُجنُوحَ الَاِلكِ ّي على يديهِ‪،‬‬
‫ُمكِبّا َيجَْتلِي ُث َقبَ النّصالِ‬
‫سمّانُ عن أَب هريرة أَن رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه‬ ‫وروى أَبو صال ال ّ‬
‫وسلم‪َ ،‬أمَرَ بالّتجَنّحِ ف الصلة‪ ،‬فشَكا ناسٌ إِل النب‪ ،‬صلى ال‬
‫ضعْفَةَ فَأمَرَهم أَن يستعينوا بالرّ َكبِ؛ وف رواية‪:‬‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬ال ّ‬
‫شكا أَصحاب رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬العتما َد ف السجود‬
‫فَرَخّصَ لم أَن يستعينوا برافقهم على رُكَبهم‪ .‬قال شر‪ :‬الّتجَنّحُ‬
‫ح كأَنه العتماد ف السجود على الكفي‪ ،‬والدّعامُ على الراحتي‬ ‫والجْتِنا ُ‬
‫وترك الفتراش للذراعي؛ قال ابن الَثي‪ :‬هو أَن يرفع ساعديه ف السجود عن‬
‫الَرض ول يفترشهما‪ ،‬ويافيهما عن جانبيه ويعتمد على كفيه فيصيَان له‬
‫مثل جَنا َحيِ الطائر؛ قال ابن شيل‪ :‬جَنَحَ الرجل على مِ ْرَفقَيْه إِذا‬
‫اعتمد عليهما وقد وضعهما بالَرض أَو على الوسادة َيجَْنحُ جُنُوحا‬
‫وجَنْحا‪.‬‬
‫وا َلجْنَحة‪ :‬قطعة أَ َد ٍم تُطرح على ُمقَدّم الرحل َيجْتَنِحُ الراكب‬
‫عليها‪.‬‬
‫والُناح‪ ،‬بالضم‪ :‬اليل إِل الِث‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الِث عامّة‪ .‬والُناحُ‪:‬‬
‫حمّلَ من ا َلمّ والَذى؛ أَنشد ابن الَعراب‪:‬‬ ‫ما ُت ُ‬
‫ولقَْيتُ‪ ،‬من ُجمْلٍ وأَسبابِ حُبّها‪،‬‬
‫ت من تِ ْربِها قَبْلُ‬ ‫ح الذي لقَْي ُ‬ ‫جُنا َ‬
‫قال‪ :‬وأَصل ذلك من الُناح الذي هو الِث‪ .‬وقال أَبو اليثم ف قوله عز‬
‫ح عليكم فيما عَرّضتم به؛ الُناح‪ :‬الناية والُ ْرمُ؛‬ ‫وجل‪ :‬ول جُنا َ‬
‫وأَنشد قول ابن ِحلّزَةَ‪:‬‬
‫ح كِْندَةَ‪ ،‬أَن َيغْـ‬ ‫أَعَلينا جُنا ُ‬
‫ـَنمَ غازيهمُ‪ ،‬ومنا الَزاءُ؟‬
‫حمّلوننا جزا َء فعلهم أَي عقاب‬ ‫وصف كندة بأَنم غَ َزوْكم فقتلوكم وُت َ‬
‫فعلهم‪ ،‬والزاء يكون ثوابا وعقابا؛ وقيل ف قوله‪ :‬ل جُناح عليكم أَي ل‬
‫إِث عليكم ول تضييق‪ .‬وف حديث ابن عباس ف مال اليتيم‪ :‬إِن لَجْنَحُ‬
‫أَن آكُلَ منه أَي أَرى الَكل منه جُناحا وهو الِث؛ قال ابن‬
‫الَثي‪ :‬وقد تكرر الُناحُ ف الديث‪ ،‬فأَين ورد فمعناه الِث واليل‪ .‬ويقال‪:‬‬
‫أَنا إِليك بُناحٍ أَي متشوّق‪ ،‬كذا حكي بضم اليم؛ وأَنشد‪:‬‬
‫يا َل ْهفَ هِْندٍ بعدَ ُأسْرَةِ وا ِهبٍ‪،‬‬
‫َذهَبُوا‪ ،‬وكنتُ إِليهمُ بُناحِ‬
‫شوّقا‪ .‬وجَنَحَ الرجلُ َيجَْنحُ جُنُوحا‪ :‬أَعطى‬ ‫بالضم‪ ،‬أَي مُتَ َ‬
‫بيده‪ .‬ابن شيل‪َ :‬جنَحَ الرجلُ إِل الَرورِيّة‪ ،‬و َجنَ َح لم إِذا تابعهم‬
‫وخضع لم‪.‬‬
‫وجَناحٌ‪ :‬اسم رجل‪ ،‬واسم ذئب؛ قال‪:‬‬
‫ما راعَن ِإلّ جَناحٌ هابطا‪،‬‬
‫على البُيوتِ‪َ ،‬ق ْوطَه العُلبِطا‬
‫وجَنّاحٌ‪ :‬اسم رجل‪ .‬وجَنّاحٌ‪ :‬اسم خِبا ٍء من أَخبيتهم؛ قال‪:‬‬
‫َعهْدي بَنّاحٍ إِذا ما اهْتَزّا‪،‬‬
‫وأَ ْذرَتِ الري ُح تُرابا نَزّا‪،‬‬
‫َأنْ َس ْوفَ َت ْمضِيهِ‪ ،‬وما ا ْرمََأزّا‬
‫وتضيه‪ :‬تضي عليه‪.‬‬
‫@جنبح‪ :‬الُنُْبحُ‪ :‬العظيم‪ ،‬وقيل‪ :‬الُنْبُخُ‪ ،‬بالاء‪.‬‬
‫ل ْوحُ‪ :‬الستئصال‪ ،‬من الجْتِياح‪.‬‬ ‫@جوح‪ :‬ا َ‬
‫جاحَتهم السّنة جَوحا وجِياحة وأَجاحَتهم واجتاحَتْهم‪ :‬استأْصلت‬
‫حتُ‬ ‫أَموالم‪ ،‬وهي َتجُوحُهم َجوْحا وجِياحة‪ ،‬وهي سَنَة جائحة‪َ :‬جدْبة؛ و ُج ْ‬
‫الشيءَ أَجُوحه‪ .‬وف الديث‪ :‬إِن أَب يريد أَن َيجْتاحَ مال أَي‬
‫يستأْصله ويأْت عليه أَخذا وإِنفاقا؛ قال ابن الَثي‪ :‬قال الطاب‪ :‬يشبه أَن‬
‫يكون ما ذكره من اجْتِياح والده مالَه‪ ،‬أَن مقدار ما َيحْتاجُ إِليه ف‬
‫سعُه مالُه‪ ،‬إِل أَن يَجتاحَ أَصلَه‪ ،‬فلم‬ ‫النفقة شيء كثي ل َي َ‬
‫ص له ف ترك النفقة عليه‪ ،‬وقال له‪ :‬أَنتَ ومالُك لَبيك‪ ،‬على معن أَنه‬ ‫يُ َرخّ ْ‬
‫إِذا احتاج إِل مالك أَخذ منه َقدْرَ الاجة‪ ،‬وإِذا ل يكن لك مال وكان‬
‫لك كسب لزمك أَن تكتسب وتنفق عليه؛ فأَما أَن يكون أَراد به إِباحة ماله‬
‫له حت َيجْتاحَه‪ ،‬ويأْت عليه إِسرافا وتبذيرا فل أَعلم أَحدا ذهب‬
‫ل من َج ْوحِ الدهر‪ .‬واجْتاحَ ال َع ُدوّ‬ ‫إِليه؛ وف الديث‪ :‬أَعا َذكُم ا ُ‬
‫مالَه‪ :‬أَتى عليه‪.‬‬
‫لوْح ُة والائحة‪ :‬الشدّة والنازلة العظيمة الت تَجتاح الا َل من‬ ‫وا َ‬
‫سَنَ ٍة أَو فتنة‪ .‬وكل ما استأْصله‪ :‬فقد جاحَه واجْتاحَه‪ .‬وجاحَ الُ ماله‬
‫وأَجاحَه‪ ،‬بعنً‪ ،‬أَي أَهلكه بالائحة‪ .‬الَزهري عن أَب عبيد‪ :‬الائحة‬
‫الصيبة ت ّل بالرجل ف ماله فَتجْتاحُه ُكلّه؛ قال ابن شل‪ :‬أَصابتهم‬
‫ع لم وَِجاحا‪،‬‬ ‫جائحة أَي سَنَة شديدة اجتاحت أَموالم‪ ،‬فلم َتدَ ْ‬
‫ح يَجوحُ َجوْحا‬ ‫والوَِجاحُ‪ :‬بقية الشيء من مال أو غيه‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬جا َ‬
‫حجّة إِل‬ ‫ح َيجُوح إِذا َعدَل عن ا َل َ‬ ‫ك مالُ أَقربائه‪ .‬وجا َ‬ ‫إِذا َهلَ َ‬
‫غيها؛ ونزلت بفلن جائِحة من الَوائِح‪ .‬وروي عن النب‪ ،‬صلى ال عليه‬
‫ضعَ الَوائِح؛ وف رواية‪ :‬أَنه أَمر‬
‫وسلم‪ :‬أَنه نى عن بيع السّني ووَ َ‬
‫بوضع الَوائح؛ ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫ستْ ِبسَنْها ٍء ول رُجّبِيّةٍ‪،‬‬‫لْي َ‬
‫ولكن عَرايا ف السّني الَوائح‬
‫وروى الَزهري عن الشافعي‪ ،‬قال‪ :‬جِماعُ الَوائح كلّ ما أَذهب الثمرَ‬
‫أَو بعضَها من أَمر سَماوِيّ بغي جناية آدمي‪ ،‬قال‪ :‬وإِذا اشترى الرجل‬
‫ثر نل بعدما ي ّل بيعه فأُصيب الثمر بعدما قبضه الشتري لزمه الثمن كله‪،‬‬
‫ول يكن على البائع وضع ما أَصابه من الائحة عنه؛ قال‪ :‬واحتمل أَمره‬
‫بوضع الوائح أَن يكون خضّا على الي ل حتما‪ ،‬كما أَمر بالصلح على‬
‫النصف؛ ومثله أَمره بالصدقة تطوعا فإِذا َخلّى البائ ُع بي الشتري وبي‬
‫الثمر فأَصابته جائحة‪ ،‬ل يكم على البائع بأَن يضع عنه من ثنه شيئا؛‬
‫وقال ابن الَثي‪ :‬هذا أَمر ندب واستحباب عند عامة الفقهاء‪ ،‬ل أَمر وجوب؛‬
‫وقال أَحد وجاعة من أَصحاب الديث‪ :‬هو لزم يوضع بقدر ما هلك؛ وقال‬
‫مالك‪ :‬يوضع ف الثلث فصاعدا أَي إِذا كانت الائحة ف دون الثلث‪ ،‬فهو من مال‬
‫الشتري‪ ،‬وإِن كان أَكثر فمن مال البائع؛ قال أَبو منصور‪ :‬والائحة تكون‬
‫جمُه فكثر ضرره‪ ،‬وتكون بالبَرَد‬ ‫بالبَرَدِ يقع من السماء إِذا عَظُم َح ْ‬
‫ا ُلحْرِق أَو الرّ ا ُلفْرِط حت يبطل الثمن؛ قال شر‪ :‬وقال إِسحق‪:‬‬
‫الائحة إِنا هي آفة تتاح الثمر ساويةٌ‪ ،‬ول تكون إِل ف الثمار فيخفف‬
‫الثلث على الذين اشْتَ َروْه؛ قال‪ :‬وأَصل الائحة السّنة الشديدة تتاح‬
‫الموال‪ ،‬ث يقال‪ :‬اجتاح العَ ُد ّو مالَ فلن إِذا أَتى عليه‪ .‬أَبو عمرو‪:‬‬
‫ل ْوحُ اللك‪ .‬الَزهري ف ترجة جحا‪ :‬الائح الراد‪ ،‬عن ابن‬ ‫اَ‬
‫الَعراب‪.‬و َجوْحانُ‪ :‬اسم‪.‬‬
‫ومَجاحٌ‪ :‬موضع؛ أَنشد ثعلب‪:‬‬
‫ف مَسِيلً‪،‬‬ ‫لعن الُ بَطْ َن ُق ّ‬
‫ب مَجاحا‬ ‫ومَجاحا‪ ،‬فل أُ ِح ّ‬
‫قال‪ :‬وإِنا قضينا على ماح أَن أَلفه واو‪ ،‬لَن العي‪ ،‬واوا‪ ،‬أَكثر‬
‫منها ياء‪ ،‬وقد يكون مَحاج فَعا ًل فيكون من غي هذا الباب فنذكره ف‬
‫موضعه‪.‬‬
‫@جيح‪ :‬جاحَهم ال جَيْحا وجائحةً‪ :‬دهاهم‪ ،‬مصدر كالعاقبة‪ .‬وجَيْحان‪ :‬واد‬
‫معروف؛ وف الديث ذكر سَيْحان وجَيْحان‪ ،‬وها نران بالعواصم عند أَرض‬
‫ا َلصِيصَةِ وطَ َرسُوس‪.‬‬
‫@جبخ‪ :‬جَبَخَ جَبْخا‪ :‬تكب‪ .‬وجَبَ َخ القِداحَ والكِعابَ جَبْخا‪ :‬حركها‬
‫وأَجالا‪.‬‬
‫لمْخُ‪ :‬مثل الَبْخ‬ ‫والَبْخُ‪ :‬صوت الكِعاب والقِداح إِذا أَجلتها‪ .‬وا َ‬
‫ف الكِعاب إِذا أُجيلت‪ .‬والَْبخُ والِْبخُ جيعا‪ :‬حيث َت ْعسِلُ‬
‫النحلُ‪ ،‬لغة ف الِبُ ْح‬
‫(* زاد الجد‪ :‬والجباخ أمكنة فيها نيل وف قول طرفة‬
‫الجارة)‪.‬‬
‫خدّ به‬
‫@جخخ‪َ :‬جخّ ببوله‪ :‬رَمى به؛ وقيل‪ :‬جَخّ به إِذا رَغّاه حت َي ُ‬
‫الَرض‪ ،‬كذا حكاه ابن دريد بتقدي اليم على الاء؛ قال ابن سيده‪ :‬وأُرى‬
‫سفَ با التراب ف مشيه َكخَجّ‪ ،‬حكاها‬ ‫س ذلك لغة‪ .‬و َجخّ برجله‪َ :‬ن َ‬ ‫عك َ‬
‫جخِيَةً و َخوّتْ‬ ‫ابن دريد معا‪ ،‬قال‪ :‬و َجخّ أَعلى‪ .‬و َجخّت النجومُ َت ْ‬
‫خوِيَةً إِذا مالت للمغيب‪ .‬وجَخّ الرجلُ‪ :‬تَحوّل من مكان إِل‬ ‫َت ْ‬
‫خجَخَ‪ :‬صاح ونادى؛ وف‬ ‫جخَجَ‪ .‬و َج ْ‬ ‫خْ‬ ‫خجَخَ‪ :‬ل ُيْبدِ ما ف نفسه ك َ‬ ‫مكان‪.‬و َج ْ‬
‫خجِ ْخ ف ُجشَم؛ وقال الَغلبُ‬ ‫جْ‬‫الديث‪ :‬إِن أَردت العِزّ ف َ‬
‫شمْ‪،‬‬‫خجِ ْخ ف ُج َ‬‫جْ‬ ‫ال ِعجْليّ‪:‬إِن سَرّك العِزّ ف َ‬
‫أَهلِ النّبا ِه والعَديدِ والكَ َرمْ‪.‬‬
‫جخَة الصياح والنداء؛ ومعن الديث‪ :‬صِ ْح وناد فيهم‬ ‫خَ‬ ‫لْ‬‫قال الليث‪ :‬ا َ‬
‫جخْج ْخ بشم‬ ‫وتوّل إِليهم‪ .‬وقال أَبو اليثم ف معن قول الَغلب‪َ :‬ف َ‬
‫خجَخة التعريض‪.‬‬ ‫لْ‬‫ع با تُفاخِ ْر معك‪ .‬وف الواشي‪ :‬ا َ‬ ‫أَي ادْ ُ‬
‫خجِخْ با أَي ادخل‬ ‫معناه أَي عَرّضْ با وتعرّضْ لا؛ ويقال‪ :‬بل َج ْ‬
‫با ف معظمها وسوادها الذي كأَنه ليل‪.‬‬
‫خجَخَ إِذا تراكب واشتدّت ظلمته؛ قال وأَنشد أَبو عبدال‪:‬‬ ‫جْ‬‫وقد َت َ‬
‫لن خَيالٌ زارنا من مَْيدَخا‬
‫خجَخا؟‬‫جْ‬ ‫طافَ بنا‪ ،‬والليلُ قد َت َ‬
‫(* قوله «من ميدخا» كذا بضبط الصل ول ند هذه اللفظة ف مظانا ما‬
‫بأيدينا من الكتب)‬
‫خجَخَ أَصله من َجخْ جَخْ‪،‬‬ ‫قال أَبو الفضل‪ :‬وسعت أَبا اليثم يقول‪َ :‬ج ْ‬
‫كما تقول بَ ْخ بَ ْخ عند تفضيلك الشيء‪.‬‬
‫جخَةُ‪ :‬صوت تكثي الاء‪.‬‬ ‫خَ‬ ‫لْ‬ ‫وا َ‬
‫و َجخْ‪ :‬زجر للكبش‪.‬‬
‫و َجخْ جَخْ‪ :‬حكاية صوت البطن؛ قال‪:‬‬
‫إِن الدقي َق َيلْتَوي بالُنْبُخِ‪،‬‬
‫حت يقولَ بطنُه‪ :‬جَخٍ َجخِ‬
‫خجَ َخ إِذا اضطجع وتكن‬ ‫جْ‬ ‫خجَخَ وَت َ‬ ‫ختُ الرجلَ‪ :‬صَرَعْتُه‪ .‬و َج ْ‬ ‫جْ‬ ‫خَ‬ ‫و َج ْ‬
‫واسترخى‪ .‬وف حديث الباء بن عازب‪ :‬أَن النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬كان‬
‫إِذا سجد جَخّ؛ قال شر‪ :‬يقال‪ :‬جَخّ الرجل ف صلته إِذا رفع بطنه‪،‬‬
‫فمعناه أَي فتح عضديه عن جنبيه وجافاها عنهما؛ أَبو عمرو‪ :‬جَخّ إِذا‬
‫تفتّح ف سجوده وغيه؛ وقيل ف تفسي حديث الباء‪ :‬معن جَ ّخ إِذا فتح عضديه‬
‫ف السجود؛ وكذلك َجخّى واجلَخّ‪ ،‬كله إِذا فتح عضديه ف السجود‪ ،‬وقال‬
‫الفراء‪ :‬جَخّ توّل من مكان إِل مكان؛ قال الَزهري‪ :‬والقول ما قال‬
‫أَبو عمرو‪.‬‬
‫جخِيةً إِذا جلس مستوفزا ف الغائط؛ وقال ابن الَعراب‪:‬‬ ‫و َجخّى َت ْ‬
‫جخِية إِذا أَراد الركوع‬ ‫خوّيَ‪ .‬قال‪ :‬والّت ْ‬ ‫خ َي وُي َ‬
‫جّ‬ ‫ينبغي له أَن ُي َ‬
‫رفع ظهره‪.‬‬
‫جخّي ا َل ْفحَجُ الرجلي‪.‬‬ ‫سمَْيدَع‪ :‬ا ُل َ‬‫قال أَبو ال ّ‬
‫@جرفخ‪َ :‬ج ْرفَخ الشيءَ إِذا أَخذه بكثرة؛ وأَنشد‪:‬‬
‫َج ْرفَ َخ مَيّارُ أَب تُمامه‬
‫(* قوله «تامه» كذا ف الصل)‪.‬‬
‫لفْخُ الكِبْرُ‪.‬‬‫لمْخُ وا َ‬ ‫@جفخ‪ :‬الَصمعي‪ :‬ا َ‬
‫جخَف‪َ :‬فخَرَ وتكب‪ ،‬وكذلك‬ ‫جفِخُ َجفْخا ك َ‬ ‫جفَ ُخ وَي ْ‬‫و َجفَخَ الرج ُل َي ْ‬
‫خ وجّاخٌ وذو َجفْ ٍخ وذو َجمْخٍ؛ وجاَفخَه‬ ‫َجمَخَ‪ ،‬فهو َجفّا ٌ‬
‫وجا َمخَه‪.‬‬
‫جَلخُه َجلْخا‪ :‬قطع أَجرافه وملَه‪.‬‬ ‫@جلخ‪َ :‬جلَخَ السيلُ الواديَ َي ْ‬
‫وسيل جُلخ وجُراف‪ :‬كثي‪ .‬والُلح‪ ،‬بالاء غي معجمة‪ :‬الُرافُ‪.‬‬
‫للْخُ إِخراجها والدّعْسُ‬ ‫للْخُ‪ :‬ضرب من النكاح؛ وقيل‪ :‬ا َ‬ ‫وا َ‬
‫إِدخالا‪.‬والَليخُ‪ :‬صوت الاء‪ .‬والُلخُ‪ :‬اسم شاعر‪.‬‬
‫للْواخُ‪ :‬الواسع الضخم المتلئ من الَودية؛ وروي عن النب‪ ،‬صلى‬ ‫وا ِ‬
‫صعِدا ب فإِذا بنهرين‬ ‫ال عليه وسلم‪ ،‬أَنه قال‪ :‬أَخذن جبيل وميكائيل َف َ‬
‫ِجلْواخَيْنِ‪ ،‬فقلت‪ :‬ما هذان النهران؟ قال جبيل‪ُ :‬سقْيا أَهل الدنيا؛‬
‫جِلواخَي أَي واسعي‪ .‬والُلخُ‪ :‬الوادي العَميقُ؛ وأَنشد أَبو عمرو بن‬
‫العلء‪:‬‬
‫أَل ليتَ شعْري‪ ،‬هل أَبِيتَ ّن ليلةً‬
‫بأَبْطح ِجلْواخٍ‪ ،‬بَأسْفله َنخْلُ؟‬
‫للْواخ‪ :‬الّتلَعَةُ الت تعظم حت تصي مثل نصف الوادي أَو ثلثيه‪.‬‬ ‫وا ِ‬
‫للْواخ‪ :‬ما بان من الطريق ووضَحَ‪.‬‬ ‫وا ِ‬
‫و َجَل ّوخٌ‪ :‬اسم‪.‬‬
‫ف وفَترت عظامُه وأَعضاؤه؛‬ ‫ضعُ َ‬
‫ابن الَنباري‪ :‬ا ْجلَخّ الشي ُخ أَي َ‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫ل خ َي ف الشّيْخ إِذا ما ا ْجَلخّا‪،‬‬
‫وا ْطلَخّ ماءُ عينِه وَلخّا‬
‫ا ْطلَخّ أَي سال؛ قال ابن الَنباري‪ :‬ا ْجلَخّ معناه سقط فل ينبعث ول‬
‫يتحرّك‪ .‬أَبو العباس‪ :‬جَ ّخ و َجخّى وا ْجلَخّ إِذا فتح عضديه ف‬
‫السجود‪.‬‬
‫لفْخُ‪ :‬الكب‪.‬‬ ‫لمْخُ وا َ‬ ‫@جخ‪ :‬ا َ‬
‫َجمَ َخ يَجمَخُ َجمْخا‪َ :‬فخَر‪.‬‬
‫ورجل جامخ و َجمُوخ و ِجمّيخ‪ِ :‬فخّي‪ .‬وجا َمخَه جِماخا‪ :‬فاخَره‪.‬‬
‫و َجمَ َخ الي َل والكِعابَ ْي َمخُها َجمْخا و َجمَخَ با‪ :‬أَرسلها ودفعها؛‬
‫ت ف ُمسْبَطِرّ‪،‬‬ ‫قال‪:‬وإِذا ما مَرَرْ َ‬
‫فا ْجمَخِ الي َل مثلَ َجمْخِ الكِعابِ‬
‫لمْ ُخ مثل الَْبخِ ف الكعاب إِذا أُجيلت‪.‬‬ ‫وا َ‬
‫و َجمَ َخ الصبيان بالكِعاب مثل جََبخُوا أَي لعِبُوا مُتطارحي لا‪.‬‬
‫لمْخَ‪:‬‬‫جمَخَ‪ :‬انتصب‪ .‬و َجمَخَ َجمْخا‪ :‬قفَزَ‪ .‬وا َ‬ ‫و َجمَخَ ال َك ْعبُ واْن َ‬
‫خمَج‪.‬‬‫السّيَلنُ‪ .‬و َجمَ َخ اللحمُ‪ :‬تغي َك َ‬
‫@جنبخ‪ :‬الليث‪ :‬الُنْبُ ُخ الضخم بلغة مصر؛ قال‪ :‬والقملة الضخمة‬
‫ُجنُْبخَة‪ .‬والُنُْبخُ‪ :‬الكبي العظيم؛ وعِزّ جُنُْبخٌ؛ قال أَعراب‪:‬‬
‫ل اللّهُ وعِزّ جُنْبُخُ‬
‫يأْب َ‬
‫ابن السكيت‪ :‬الُنْبُخُ‪ :‬الطويل؛ وأَنشد‪:‬‬
‫لنْبُخِ‪،‬‬ ‫ِإنّ ال َقصِي َيلَْتوِي با ُ‬
‫حت يَقولَ بطنُه‪ :‬جَخٍ َج ِخ‬
‫ي َيجُوخُه َجوْخا‪َ :‬جَلخَه وقلَع أَجرافه‪ :‬قال‬ ‫@جوخ‪ :‬جاخَ السيلُ الواد َ‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫خ السّيُولِ وَجِيبُ‬ ‫فللصخ ِر من َج ْو ِ‬
‫وجاخَه َيجِيخُه جَيْخا‪ :‬أَكل أَجرافه‪ ،‬وهو مثل َجَلخَه‪ ،‬والكلمة يائية‬
‫وواوية‪ .‬و َج ّوخَ السيلُ الواديَ تْويا إِذا كسر جَنَبََتيْه‪ ،‬وهو‬
‫ل ْوخُ؛ قال حيد بن ثور‪:‬‬ ‫اَ‬
‫َألَّثتْ علينا دِيَ ٌة بعدَ وابِلٍ‪،‬‬
‫خ السّيولِ قَسيبُ‬ ‫ع من َج ْو ِ‬ ‫فللجِزْ ِ‬
‫وهذا البيت استشهد الوهري بعجزه‪ ،‬وَتمّمه ابن بري بصدره ونسبه إِل‬
‫الّنمِرِ بن َت ْوَلبٍ‪.‬‬
‫جوّخا‪ :‬انارتْ؛ و َسمّى جريرٌ‬ ‫جوّ َختِ البئر والرّكِيّ ُة َت َ‬ ‫وَت َ‬
‫مُجاشِعا بن َجوْخا فقال‪:‬‬
‫َت َعشّى بنو َجوْخا الَزِيرَ‪ ،‬وخَْيلُنا‬
‫ُتشَظّي قِللَ الَ ْزنِ‪ ،‬يو َم تُناِقلُهْ‬
‫و َجوْخا‪ :‬موضع؛ أَنشد ابن الَعراب‬
‫(* قوله «انشد ابن العرب» أي لزياد بن خليفة الغنوي وقبله كما ف‬
‫ياقوت‪:‬‬
‫هبطنا بلدا ذات حى وحصبة * وموم واخوان مبي عقوقها‬
‫سوى أن أقواما من الناس وطشوا * بأشياء ل يذهب ضللً‬
‫طريقها‬
‫قال الفراء‪ :‬وطش له إذا هيأ له وجه الكلم أو العلم أو الرأي)‪:‬‬
‫وقالوا‪ :‬عليكم َحبّ َجوْخا وسُوقَها‪،‬‬
‫وما أَنا‪َ ،‬أمْ ما َحبّ جَوخا وسُوقُها؟‬
‫لوْخانُ‪ :‬بَْي َدرُ القمح ونوه‪ ،‬بِصرية‪ ،‬وجعها جَوا ِخيُ على أَن‬ ‫وا َ‬
‫لوْخانُ‪ ،‬وهو‬ ‫هذا قد يكون َفوْعالً؛ قال أَبو حات‪ :‬تقول العامّة ا َ‬
‫فارسي معرّب‪ ،‬وهو بالعربية الَرِي ُن وا ِلسْطَحُ‪.‬‬
‫جوّ َختْ قَ ْرحَتُه إِذا انفجرت با ِلدّة‪ ،‬وال أَعلم‪.‬‬ ‫ويقال‪َ :‬ت َ‬
‫ي َيجِيخُه جَيْخا‪ :‬أَكلَ أَجرافَه‪ ،‬والكلمة‬ ‫@جيخ‪ :‬جاخَ السيلُ الواد َ‬
‫يائية وواوية‪ ،‬وقد تقدم ذكره‪.‬‬
‫حدَهُ‬‫لحُود‪ :‬نقيض الِقرار كالِنكار والعرفة‪َ ،‬ج َ‬ ‫حدُ وا ُ‬ ‫لْ‬ ‫@جحد‪ :‬ا َ‬
‫حدُه َجحْدا وجُحودا‪.‬‬ ‫جَ‬ ‫َي ْ‬
‫حدُ‬‫لْ‬‫حدَه حقّه وبقه‪ .‬وا َ‬ ‫الوهري‪ :‬الُحودُ الِنكار مع العلم‪َ .‬ج َ‬
‫حدُ‪ ،‬بالضم‪ ،‬والحود‪ :‬قلة الي‪.‬‬ ‫لْ‬ ‫وا ُ‬
‫حدُ إِذا كان ضيقا قليل‬ ‫حدٌ وأَ ْج َ‬‫حدٌ و َج ْ‬ ‫حدَ َجحَدا‪ ،‬فهو َج ِ‬ ‫و َج ِ‬
‫حدَ عَْيشُهم‬ ‫حدُ الضيق ف العيشة‪ .‬يقال‪َ :‬ج ِ‬ ‫لْ‬ ‫ح ُد وا ُ‬ ‫لْ‬‫الي‪ .‬الفراء‪ :‬ا َ‬
‫َجحَدا إِذا ضاق واشتدّ؛ قال‪ :‬وأَنشدن بعض الَعراب ف الَحد‪:‬‬
‫لمَْيدَيْنِ مائرا‪،‬‬ ‫لئن َبعََثتْ ُأمّ ا ُ‬
‫حدِ‬
‫لقد غَنَِيتْ ف غي بُوسٍ ول َج ْ‬
‫حدَة‪:‬‬‫حدُ‪ ،‬بالتحريك‪ :‬مثله؛ يقال‪َ :‬نكَدا له و َجحَدا وأَرض َج ْ‬ ‫لَ‬ ‫وا َ‬
‫لحْد‪:‬‬ ‫حدَ النبات‪ :‬قلّ ونكد‪ .‬وا َ‬ ‫حدَت و َج ِ‬ ‫يابسة ل خي فيها‪ .‬وقد َج ِ‬
‫حدٌ‪ :‬كقولم َن ِكدٌ‬ ‫ح ٌد و َج ْ‬
‫حدَ‪ .‬ورجل َج ِ‬ ‫القلة من كل شيءٍ‪ ،‬وقد ُج ِ‬
‫حدَ‬‫حدَ النبتُ إِذا ق ّل ول يَطُلْ‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬أَ ْج َ‬ ‫وَن ْكدٌ‪ .‬قليل الطر‪ .‬و َج ِ‬
‫ض وذهب ماله؛ وأَنشد الفرزدق‪:‬‬ ‫حدَ إِذا أَْنفَ َ‬
‫الرجل و َج َ‬
‫وبَيْضا َء من أَهل الدينة ل َتذُقْ‬
‫حدِ‬‫جِ‬ ‫يَبِيسا‪ ،‬ول تَتَْبعْ حَمولةَ ُم ْ‬
‫حدٍ للقليل الي‪ ،‬وصوابه‪ :‬لبيضاء‬ ‫جِ‬ ‫قال ابن بري‪ :‬أَورده شاهدا على ُم ْ‬
‫من أَهل الدينة؛ وقبله‪:‬‬
‫صفٌ‬ ‫إِذا شئتُ غَنّان‪ ،‬من العاج‪ ،‬قا ِ‬
‫خدّدِ‬‫صمٍ رَيّانَ ل يََت َ‬‫على مِ ْع َ‬
‫حدَةٌ‪ ،‬وهو الغليظ القصي‪ ،‬والمع جِحاد‪.‬‬ ‫حدٌ والُنثى َج ْ‬ ‫وفرس َج ْ‬
‫شر‪ :‬الُحاديّة قربة ملئت لبنا أَو غَرارة ملئت ترا أَو حنطة؛‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫وحت ترى أَن العَلة ُت ِمدّها‬
‫جُحاديّةٌ‪ ،‬والرائحاتُ الرواسمُ‬
‫وقد مضى تفسيه ف ترجة عَلَ‪.‬‬
‫وجُحادةُ‪ :‬اسم رجل‪.‬‬
‫والُحاديّ‪ :‬الضخم‪ ،‬حكاه يعقوب‪ ،‬قال والاء لغة‪.‬‬
‫لخَاديّ‪ :‬الضخم كالُحاديّ‪ ،‬حكاه يعقوب وعدّه ف البدل‪ ،‬وهو‬ ‫@جخد‪ :‬ا ُ‬
‫مذكور ف الاء‪.‬‬
‫لدّ‪ ،‬أَبو الَب وأَبو الُم معروف‪ ،‬والمع أَجدادٌ وجُدود‪.‬‬ ‫@جدد‪ :‬ا َ‬
‫ختُ‬‫لدّ‪ :‬والَب ْ‬
‫لدّة‪ :‬أُم الُم وأُم الَب‪ ،‬وجعها َجدّات‪ .‬وا َ‬ ‫وا َ‬
‫لدّ‪ :‬الظ والرزق؛ يقال‪ :‬فلن ذو َج ّد ف كذا أَي ذو حظ؛‬ ‫والَِ ْظوَةُ‪ .‬وا َ‬
‫وف حديث القيامة‪ :‬قال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ :‬قمت على باب النة فإِذا‬
‫عامّة من يدخلها الفقراء‪ ،‬وإِذا أَصحاب ال ّد مبوسون أَي ذوو الظ والغن‬
‫ف الدنيا؛ وف الدعاء‪ :‬ل مانع لا أَعطيت ول معطي لا منعت ول ينفع‬
‫لدّ أَي من كان له حظ ف الدنيا ل ينفعه ذلك منه ف‬ ‫ذا الدّ منك ا َ‬
‫الخرة‪ ،‬والمع أَجدادٌ وَأ ُجدّ وجُدودٌ؛ عن سيبويه‪ .‬وقال الوهري‪ :‬أَي‬
‫ل ينفع ذا الغن عندك أَي ل ينفع ذا الغن منك غناه‬
‫(* قوله «ل ينفع‬
‫ذا الغن منك غناه» هذه العبارة ليست ف الصحاح ول حاجة لا هنا إلّ‬
‫أنا ف نسخة الؤلف) ؛ وقال أَبو عبيد‪ :‬ف هذا الدعا ُء الدّ‪ ،‬بفتح اليم‬
‫ل غي‪ ،‬وهو الغن والظ؛ قال‪ :‬ومنه قيل لفلن ف هذا الَمر َجدّ إِذا‬
‫لدّ أَي ل‬‫لدّ منك ا َ‬‫كان مرزوقا منه فتَأوّل قوله‪ :‬ل ينفع ذا ا َ‬
‫ينفع ذا الغن عنك غناه‪ ،‬إِنا ينفعه الِيان والعمل الصال بطاعتك؛ قال‪:‬‬
‫وهكذا قوله‪ :‬يوم ل ينفع مال ول بنون إِ ّل من أَتى ال بقلب سليم؛‬
‫وكقوله تعال‪ :‬وما أَموالكم ول أَولدكم بالت تقرّبكم عندنا زلفى؛ قال‬
‫عبد ال ممد بن الكرم‪ :‬تفسي أَب عبيد هذا الدعاء بقوله أَي ل ينفع‬
‫ذا الغن عنك غناه فيه جراءة ف اللفظ وتسمح ف العبارة‪ ،‬وكان ف قوله أَي‬
‫ل ينفع ذا الغن غناه كفاية ف الشرح وغنية عن قوله عنك‪ ،‬أَو كان يقول‬
‫كما قال غيه أَي ل ينفع ذا الغن منك غناه؛ وأَما قوله‪ :‬ذا الغن عنك‬
‫فإِن فيه تاسرا ف النطق وما أَظن أَن أَحدا ف الوجود يتخيل أَن له‬
‫غن عن ال تبارك وتعال قط‪ ،‬بل أَعتقد أَن فرعون والنمروذ وغيها من‬
‫ادعى الِلية إِنا هو يتظاهر بذلك‪ ،‬وهو يتحقق ف باطنه فقره واحتياجه‬
‫إِل خالقه الذي خلقه ودبره ف حال صغر سنه وطفوليته‪ ،‬وحله ف بطن أُمه قبل‬
‫أَن يدرك غناه أَو فقره‪ ،‬ول سيما إِذا احتاج إِل طعام أَو شراب أَو‬
‫اضطرّ إِل اخراجهما‪ ،‬أَو تأَل لَيسر شيء يصيبه من موتِ مبوب له‪ ،‬بل من‬
‫موت عضو من أَعضائه‪ ،‬بل من عدم نوم أَو غلبة نعاس أَو غصة ريق أَو عضة‬
‫بق‪ ،‬ما يطرأُ أَضعاف ذلك على الخلوقي‪ ،‬فتبارك ال رب العالي؛ قال‬
‫لدّ‪،‬‬ ‫لدّ منك ا ِ‬‫أَبو عبيد‪ :‬وقد زعم بعض الناس أَنا هو ول ينفع ذا ا ِ‬
‫والدّ إِنا هو الجتهاد ف العمل؛ قال‪ :‬وهذا التأْويل خلف ما دعا إِليه‬
‫الؤمني ووصفهم به لَنه قال ف كتابه العزيز‪ :‬يا أَيها الرسل كلوا من‬
‫الطيبات واعملوا صالا؛ فقد أَمرهم بالدّ والعمل الصال وحدهم عليه‪،‬‬
‫لدّ‪ :‬معناه البخت والظ ف‬ ‫فكيف يمدهم عليه وهو ل ينفعهم؟ وفلن صاعدُ ا َ‬
‫الدنيا‪.‬‬
‫لدّ؛ قال سيبويه‪ :‬والمع‬ ‫ورجل ُجدّ‪ ،‬بضم اليم‪ ،‬أَي مدود عظيم ا َ‬
‫جدُو ٌد وجَديدٌ‪ .‬وقد َج ّد وهو‬ ‫ي و َم ْ‬
‫ُجدّون ول ُي َكسّرُ وكذلك ُجدّ و ُجدّ ّ‬
‫أَ َجدّ منك أَي أَحظ؛ قال ابن سيده‪ :‬فإِن كان هذا من مدود فهو غريب‬
‫لَن التعجب ف معتاد الَمر إِنا هو من الفاعل ل من الفعول‪ ،‬وإِن كان‬
‫من جديد وهو حينئذ ف معن مفعول فكذلك أَيضا‪ ،‬وأَما إِن كان من جديد ف‬
‫معن فاعل فهذا هو الذي يليق بالتعجب‪ ،‬أَعن أَن التعجب إِنا هو من‬
‫الفاعل ف الغالب كما قلنا‪ .‬أَبو زيد‪ :‬رجل جديد إِذا كان ذا حظ من الرزق‪،‬‬
‫ورجل مَجدو ٌد مثله‪.‬‬
‫جدّو َن بم وُيحْ َظوْن بم أَي يصيون ذا حظ‬ ‫ابن بُ ُزرْج‪ :‬يقال هم َي ِ‬
‫وغن‪ .‬وتقول‪َ :‬جدِدْتَ يا فلن أَي صرت ذا جدّ‪ ،‬فأَنت جَديد حظيظ ومدود‬
‫مظوظ‪.‬‬
‫و َجدّ‪ :‬حَظّ‪ .‬و َجدّي‪ :‬حَظّي؛ عن ابن السكيت‪ .‬و َجدِ ْدتُ بالَمر‬
‫لدّ‪ :‬العَ َظمَةُ‪ .‬وف التنيل‬ ‫َجدّا‪ :‬حظيتُ به‪ ،‬خيا كان أَو شرّا‪ .‬وا َ‬
‫العزيز‪ :‬وإِنه تعال َجدّ ربنا؛ قيل‪َ :‬جدّه عظمته‪ ،‬وقيل‪ :‬غناه‪ ،‬وقال‬
‫ماهد‪َ :‬ج ّد ربنا جللُ ربنا‪ ،‬وقال بعضهم‪ :‬عظمة ربنا؛ وها قريبان من‬
‫السواء‪ .‬قال ابن عباس‪ :‬لو علمت الن أَن ف الِنس َجدّا ما قالت‪ :‬تعال‬
‫َج ّد ربنا؛ معناه‪ :‬أَن الن لو علمت أَن أَبا الَب ف الِنس يدعى َجدّا‪،‬‬
‫ما قالت الذي اخب ال عنه ف هذه السورة عنها؛ وف حديث الدعاء‪ :‬تبارك‬
‫لدّ‪ :‬الظ والسعادة‬ ‫اسك وتعال َجدّك أَي عل جللك وعظمتك‪ .‬وا َ‬
‫والغن‪ :‬وف حديث أَنس‪ :‬أَنه كان الرجل منا إِذا حفظ البقرة وآل عمران َجدّ‬
‫لدّ‬
‫فينا أَي عظم ف أَعيننا وجلّ قدره فينا وصار ذا َجدّ‪ ،‬وخص بعضهم با َ‬
‫عظمة ال عزّ وجلّ‪ ،‬وقول أَنس هذا يردّ ذلك لَنه قد أَوقعه على الرجل‪.‬‬
‫جدّ فلنٍ و ُعدِيَ بدّه وأُ ْحضِرَ بِجدّه‬‫والعرب تقول‪ُ :‬س ِعيَ ِب َ‬
‫جدّ‬‫جدّه إِذا كان َجدّه جَيّدا‪ .‬و َج ّد فلن ف عين َي ِ‬ ‫وأُ ْدرِ َك ِب َ‬
‫َجدّا‪ ،‬بالفتح‪ :‬عظم‪.‬‬
‫و ِجدّةُ النهر و ُجدّتُه‪ :‬ما قرب منه من الَرض‪ ،‬وقيل‪ِ :‬جدّتُه‬
‫ضفّته وشاطئه؛ الَخيتان عن ابن الَعراب‪.‬‬ ‫و ُجدّتُه و ُجدّه و َجدّه َ‬
‫الَصمعي‪ :‬كنا عند ُجدّةِ النهر‪ ،‬بالاء‪ ،‬وأَصله نبطيّ أَعجمي ُكدّ‬
‫فأُعربت؛ وقال أَبو عمرو‪ :‬كنا عند أَمي فقال جََبلَ ُة بن َمخْرَمَةَ‪ :‬كنا عند‬
‫لدّ‬
‫ُج ّد النهر‪ ،‬فقلت‪ُ :‬جدّةُ النهر‪ ،‬فما زلت أَعرفهما فيه‪ .‬وا ُ‬
‫لدّةُ‪ :‬ساحل البحر بكة‪.‬‬ ‫وا ُ‬
‫و ُجدّةُ‪ :‬اسم موضع قريب من مكة مشتق منه‪.‬‬
‫لدّ إِن قدر عليه؛‬ ‫وف حديث ابن سيين‪ :‬كان يتار الصلة على ا ُ‬
‫لدّة أَيضا وبه سّيت الدينة الت عند مكة‬ ‫لدّ‪ ،‬بالضم‪ :‬شاطئ النهر وا ُ‬ ‫اُ‬
‫ُجدّةَ‪ .‬و ُجدّةُ كل شيء‪ :‬طريقته‪ .‬و ُجدّتُه‪ :‬علمته؛ عن ثعلب‪.‬‬
‫لدّة الطريقة‪ ،‬والمع ُجدَدٌ؛‬ ‫لدّةُ‪ :‬الطريقة ف السماء والبل‪ ،‬وقيل‪ :‬ا ُ‬ ‫وا ُ‬
‫وقوله عز وجل‪ُ :‬جدَدٌ بيض وحر؛ أَي طرائق تالف لون البل؛ ومنه قولم‪:‬‬
‫لدَدُ‬‫ركب فلن ُجدّةً من الَمر إِذا رأَى فيه رأْيا‪ .‬قال الفراء‪ :‬ا ُ‬
‫ط بيض وسود وحر كالطّرُق‪،‬‬ ‫الِطَطُ والطّرُق‪ ،‬تكون ف البال خِطَ ٌ‬
‫واحدها ُجدّةٌ؛ وأَنشد قول امرئ القيس‪:‬‬
‫كأَن سَراتَ ُه و ُجدّةَ مَتْنِه‬
‫كنائِ ُن َيجْرِي‪ ،‬فَوَقهُنّ‪َ ،‬دلِيصُ‬
‫لدّة الُطّ ُة السوداء ف مت المار‪ .‬وف الصحاح‪ :‬الدة‬ ‫قال‪ :‬وا ُ‬
‫الطة الت ف ظهر المار تالف لونه‪ .‬قال الزجاج‪ :‬كل طريقة ُجدّةٌ‬
‫وجادّة‪ .‬قال الَزهري‪ :‬وجادّةُ الطريق سيت جادّةً لَنا خُطّة مستقيمة‬
‫َم ْلحُوبَة‪ ،‬وجعها الَوادّ‪ .‬الليث‪ :‬الادّ يفف ويثقل‪َ ،‬أمّا التخفيف‬
‫فاشتقاقه من الوادِ إِذا أَخرجه على ِف ْعلِه‪ ،‬والشدّد مرجه من الطريق‬
‫الديد الواضح؛ قال أَبو منصور‪ :‬قد غلط الليث ف الوجهي معا‪ .‬أَما‬
‫التخفيف فما علمت أَحدا من أَئمة اللغة أَجازه ول يوز أَن يكون فعله من‬
‫لدَدِ‪ ،‬فهو‬ ‫الواد بعن السخي‪ ،‬وأَما قوله إِذا شدّد فهو من الَرض ا َ‬
‫حجّة السلوكة جادّة لَنا ذات ُجدّةٍ‬ ‫غي صحيح‪ ،‬إِنا سيت ا َل َ‬
‫وجُدودٍ‪ ،‬وهي طُرُقاتُها وشُ ُركُها ا ُلخَطّطَة ف الَرض‪ ،‬وكذلك قال‬
‫الَصمعي؛ وقال ف قول الراعي‪:‬‬
‫ص ْهبُ العِتاقُ‪ ،‬وقد بَدا‬ ‫حتِ ال ّ‬ ‫فَأصَْب َ‬
‫لنّ الَنارُ‪ ،‬والوا ُد اللّوائحُ‬
‫قال‪ :‬أَخطأَ الراعي حي خفف الوادَ‪ ،‬وهي جع الادّةِ من الطرق الت‬
‫لدّة أَيضا‪ :‬شاطئ النهر إِذا حذفوا الاء كسروا اليم‬ ‫با ُجدَدٌ‪ .‬وا ُ‬
‫لدّةُ ساحل البحر بذاء مكة‪.‬‬ ‫فقالوا ِجدّ‪ ،‬ومنه ا ُ‬
‫لدَدُ‪ :‬كله وجه‬ ‫لدّ والَديدُ وا َ‬
‫ل ّد وا ِ‬‫و ُجدّ كل شيء‪ :‬جانبه‪ .‬وا َ‬
‫الَرض؛ وف الديث‪ :‬ما على جديد الَرض أَي ما على وجهها؛ وقيل‪:‬‬
‫لدَدُ الَرض الغليظة‪ ،‬وقيل‪ :‬الَرض الصّلْبة‪ ،‬وقيل‪ :‬الستوية‪ .‬وف الثل‪:‬‬ ‫اَ‬
‫لدَدَ َأمِ َن العثارَ؛ يريد من سلك طريق الِجاع فكن عنه‬ ‫من َسلَكَ ا َ‬
‫لدَدِ‪ .‬وأَجدّ الطريقُ إِذا صار َجدَدا‪ .‬وجديدُ الَرض‪ :‬وجهها؛ قال‬ ‫با َ‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫حت إِذا ما خَ ّر ل ُي َو ّسدِ‪،‬‬
‫إِلّ جَديدَ الَرضِ‪ ،‬أَو َظهْرَ الَيدِ‬
‫لدْ َجدُ الَرض الغليظة‪.‬‬ ‫الَصمعي‪ :‬ا َ‬
‫صحَرَ؛ قال‪ :‬والصحراء‬ ‫لدَ ُد ما استوى من الَرض وَأ ْ‬ ‫وقال ابن شيل‪ :‬ا َ‬
‫َجدَ ٌد والفضاء َجدَدٌ ل وعث فيه ول جبل ول أَكمة‪ ،‬ويكون واسعا وقليل‬
‫السعة‪ ،‬وهي أَجْدا ُد الَرض؛ وف حديث ابن عمر‪ :‬كان ل يبال أَن يصلي ف‬
‫لدَدِ أَي الستوي من الَرض؛ وف حديث َأسْرِ عُقبة بن أَب‬ ‫الكان ا َ‬
‫معيط‪َ :‬فوَحِلَ به فرسُه ف َجدَ ٍد من الَرض‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬ركب فلن ُجدّ ًة من الَمر أَي طريقة ورأْيا رآه‪.‬‬
‫لدْ َجدُ‪:‬‬
‫لدْ َجدُ‪ :‬الرض اللساء‪ .‬والدجد‪ :‬الَرض الغليظة‪ .‬وا َ‬ ‫وا َ‬
‫الَرض الصّلبة‪ ،‬بالفتح‪ ،‬وف الصحاح‪ :‬الَرض الصلبة الستوية؛ وأَنشد لبن‬
‫أَحر الباهلي‪:‬‬
‫َيجْنِي بَأ ْو ِظفَةٍ شِدا ٍد َأسْرُها‪،‬‬
‫لدْ َجدِ‬ ‫ص ّم السّنابك‪ ،‬ل َتقِي با َ‬ ‫ُ‬
‫صمّ السنابك‪ ،‬بالضم؛ قال ابن بري‪ :‬وصواب إِنشاده‬ ‫وأَورد الوهري عجزه ُ‬
‫صمّ‪ ،‬بالكسر‪ .‬والوظائف‪ :‬مستدق الذراع والساق‪ .‬وأَسرها‪ :‬شدة خلقها‪.‬‬
‫وقوله‪ :‬ل تقي بالدجد أَي ل تتوقاه ول َتهَيّبُه‪ .‬وقال أَبو عمرو‪:‬‬
‫لدْ َج ُد الفَْيفُ الَملس؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫اَ‬
‫لدْ َجدِ‬‫َكفَيْضِ الَِت ّي على ا َ‬
‫لدَ ُد من الرمل‪ :‬ما استرق منه واندر‪ .‬وأَ َج ّد القومُ‪ :‬علوا جَديدَ‬ ‫وا َ‬
‫الَرض أَو ركبوا َجدَدَ الرمل؛ أَنشد ابن الَعراب‪:‬‬
‫س ْهبُ‪،‬‬ ‫أَ ْجدَ ْدنَ واسَْتوَى بن ال ّ‬
‫وعارَضَْتهُنّ جَنُوبٌ َن ْعبُ‬
‫النعب‪ :‬السريعة الَرّ؛ عن ابن الَعراب‪.‬‬
‫والادّة‪ :‬معظم الطريق‪ ،‬والمع جَوادّ‪ ،‬وف حديث عبدال بن سلم‪:‬‬
‫وإِذا جَوادّ منهج عن يين‪ ،‬الَوادّ‪ :‬الطّ ُرقُ‪ ،‬واحدها جادّة وهي سواء‬
‫الطريق‪ ،‬وقيل‪ :‬معظمه‪ ،‬وقيل‪ :‬وسطه‪ ،‬وقيل‪ :‬هي الطريق الَعظم الذي يمع‬
‫الطّ ُرقَ ول بد من الرور عليه‪ .‬ويقال للَرض الستوية الت ليس فيها رمل‬
‫ول اختلف‪َ :‬جدَدٌ‪ .‬قال الَزهري‪ :‬والعرب تقول هذا طريق َجدَد إِذا كان‬
‫مستويا ل َحدَب فيه ول وُعُوثة‪.‬‬
‫وهذا الطريق أَ َجدّ الطريقي أَي َأوْطؤها وأَشدها استواء وأَقلهما‬
‫ُعدَاوءَ‪.‬‬
‫حتْ‪.‬‬ ‫ضَ‬ ‫ت لك الَرض إِذا انقطع عنك الَبارُ وو َ‬ ‫وأَ َجدّ ْ‬
‫وجادّة الطريق‪ :‬مسلكه وما وضح منه؛ وقال أَبو حنيفة‪ :‬الادّة الطريق‬
‫لّيدَةُ الوضع من الكلِ‪،‬‬ ‫لدّ‪ ،‬بل هاء‪ :‬البئر ا َ‬ ‫إِل الاء‪ ،‬وا َ‬
‫لدّ القليلة الاء‪.‬‬ ‫مذكر؛ وقيل‪ :‬هي البئر الغزرة؛ وقيل‪ :‬ا َ‬
‫لدّ‪ ،‬بالضم‪ :‬البئر الت تكون ف موضع كثي الكلِ؛ قال الَعشى‬ ‫وا ُ‬
‫يفضل عامرا على علقمة‪:‬‬
‫لدّ الظّنونُ‪ ،‬الذي‬ ‫ما ُجعِلَ ا َ‬
‫جبِ الاطِرِ‬ ‫ب الّل ِ‬‫صوْ َ‬
‫ُجّنبَ َ‬
‫مِثْ َل الفُرَاِتيّ إِذا ما َطمَى‪،‬‬
‫صيّ والاهِرِ‬ ‫َي ْق ِذفُ بالبُو ِ‬
‫لدّ‪ :‬الاء القليل؛ وقيل‪ :‬هو الاء يكون‬ ‫و ُجدّةُ‪ :‬بلد على الساحل‪ .‬وا ُ‬
‫ف طرف الفلة؛ وقال ثعلب‪ :‬هو الاء القدي؛ وبه فسر قول أَب ممد‬
‫الذلي‪:‬‬
‫تَ ْرعَى إِل ُجدّ لا َم ِكيِ‬
‫والمع من ذلك كله أَجْدادٌ‪.‬‬
‫قال أَبو عبيد‪ :‬وجاء ف الديث فأَتَيْنا على ُجدْ ُج ٍد مَُتدَمّنٍ؛‬
‫لدْجُد ل‬ ‫قيل‪ :‬الُدجُد‪ ،‬بالضم‪ :‬البئر الكثية الاء‪ .‬قال أَبو عبيد‪ :‬ا ُ‬
‫لدّ وهي البئر الَّيدَةُ الوضع من الكلِ‪.‬‬ ‫يُعرف إِنا العروف ا ُ‬
‫لدْ ُجدُ الكثية الاء؛ قال أَبو منصور‪ :‬وهذا مثل ال ُك ْم ُكمَة‬ ‫اليزيدي‪ :‬ا ُ‬
‫للكُمّ وال ّرفْرَف للرّف‪.‬‬
‫ومفازة جدّاءُ‪ :‬يابسة‪ ،‬قال‪:‬‬
‫و َجدّاءَ ل يُرْجى با ذو قرابة‬
‫خشَى السّما َة رَبيبُها‬ ‫ِلعَ ْطفٍ‪ ،‬ول َي ْ‬
‫السّماةُ‪ :‬الصيادون‪ .‬وربيبها‪ :‬وحشها أَي أَنه ل وحش با فيخشى القانص‪،‬‬
‫وقد يوز أَن يكون با وحش ل ياف القانص لبعدها وإِخافتها‪ ،‬والتفسيان‬
‫حلَةٌ‪ ،‬وعامٌ أَ َجدّ‪ .‬وشاةٌ َجدّاءُ‪:‬‬ ‫للفارسي‪ .‬وسَنَةٌ َجدّاءُ‪َ :‬م ْ‬
‫قليلةُ اللب يابسة الضّرْعِ‪ ،‬وكذلك الناقة والَتان؛ وقيل‪ :‬الدّا ُء من‬
‫ب من‬ ‫كل حَلوبةٍ الذاهبةُ اللبِ عن عَيبٍ‪ ،‬والَدودَةُ‪ :‬القليلةُ الل ِ‬
‫غي عيب‪ ،‬والمع جَدائ ُد وجِدادٌ‪ .‬ابن السكيت‪ :‬الَدودُ النعجة الت قلّ‬
‫لبنُها من غي بأْس‪ ،‬ويقال للعن َمصُورٌ ول يقال جَدودٌ‪ .‬أَبو زيد‪:‬‬
‫جمَع الَدو ُد من الُتُنِ جِدادا؛ قال الشماخ‪:‬‬ ‫ُي ْ‬
‫لقْبِ لخَتْه الِدا ُد الغَوارزُ‬ ‫من ا َ‬
‫ت أَخلف الناقة إِذا‬ ‫وفلةٌ َجدّاءُ‪ :‬ل ماءَ با‪ .‬الَصمعي‪ُ :‬جدّ ْ‬
‫أَصابا شيء يقطع أَخلفَها‪ .‬وناقةٌ جَدودٌ‪ ،‬وهي الت انقطع لبنُها‪ .‬قال‪:‬‬
‫ل ّد القطعُ‪َ .‬شمِر‪:‬‬ ‫جدّدة الصَرّمة ا َلطْباءِ‪ ،‬وأَصل ا َ‬ ‫وال َ‬
‫الدّاءُ الشاةُ الت انقطعت أَخلفها‪ ،‬وقال خالد‪ :‬هي القطوعة الضّ ْرعِ‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬هي اليابسة الَخلفِ إِذا كان الصّرار قد أَضرّ با؛ وف حديث‬
‫لدّاءُ‪ :‬ل لَبَن لا من كلّ حَلوبةٍ‬ ‫جدّاءَ؛ ا َ‬ ‫الَضاحي‪ :‬ل يضحى ِب َ‬
‫جدّد الضّرْع‪ :‬ذهب لبنه‪ .‬أَبو اليثم‪:‬‬ ‫ستْ ضَ ْرعَها‪ .‬وَت َ‬ ‫لفةٍ أَيَْب َ‬
‫جدّ َجدَدا‪ .‬وناقة‬ ‫ع وهو َي َ‬ ‫َثدْيٌ َأ َجدّ إِذا يبس‪ ،‬وجدّ الثديُ والضر ُ‬
‫َجدّاءُ‪ :‬يابسة الضّرع ومن أَمثالم‪...:‬‬
‫(* هنا بياض ف نسخة الؤلف ولعله ل يعثر على صحة الثل ول نعثر عليه‬
‫فيما بأيدينا من النسخ) ول تر‪ ...‬الت ُج ّد َثدْياها أَي يبسا‪.‬‬
‫الوهري‪ُ :‬جدّتْ أَخلف الناقة إِذا أَضرّ با الصّرار وقطعها فهي ناقة‬
‫جدّدَ الضرع‪ :‬ذهب لبنُه‪ .‬وامرأَةٌ َجدّاءُ‪:‬‬ ‫جدّدَةُ الَخلف‪ .‬وَت َ‬ ‫ُم َ‬
‫صغيةُ الثدي‪ .‬وف حديث علي ف صفة امرأَة قال‪ :‬إِنا َجدّاءُ أَي قصية‬
‫لدّا ُء من الغنم‬ ‫جدّهُ جدّا‪ :‬قطعه‪ .‬وا َ‬ ‫الثديي‪ .‬و َجدّ الشي َء َي ُ‬
‫والِبل‪ :‬القطوعة ا ُلذُن‪ .‬وف التهذيب‪ :‬والدّاء الشاةُ القطوعة الُذُن‪.‬‬
‫و َجدَدْتُ الشيءَ أَ ُجدّه‪ ،‬بالضم‪َ ،‬جدّا‪ :‬قَ َطعْتُه‪ .‬وحب ٌل جديدٌ‪ :‬مقطوع؛‬
‫قال‪:‬‬
‫أَبَى حُبّي ُسلَْيمَى أَن يَبيدا‪،‬‬
‫وَأمْسى حَْبلُها َخلَقا جديدا‬
‫حفَةٌ جديدٌ‪ ،‬بل هاءٍ‪ ،‬لَنا بعن مفعولة‪.‬‬ ‫أَي مقطوعا؛ ومنه‪ :‬مِ ْل َ‬
‫ك أَي قطعها‪ .‬وثوبٌ‬ ‫ابن سيده‪ :‬يقال مِلحفة جديد وجديدة حي َجدّها الائ ُ‬
‫جديد‪ ،‬وهو ف معن مدودٍ‪ ،‬يُرادُ به حي َجدّهُ الائك أَي قطعه‪.‬‬
‫لدّةُ‪َ :‬نقِيض البِلى؛ يقال‪ :‬شي ٌء جديد‪ ،‬والمع َأ ِجدّةٌ و ُجدُدٌ‬ ‫وا ِ‬
‫و ُجدَدٌ؛ وحكى اللحيان‪ :‬أَصَبحَت ثيابُهم ُخلْقانا و َخَلقُهم ُجدُدا؛‬
‫أَراد و ُخلْقانُهم ُجدُدا فوضَع الواحدَ موضعَ المع‪ ،‬وقد يوز أَراد‪:‬‬
‫و َخَلقُهم جديدا فوضَع المع موضع الواحدِ‪ ،‬وكذلك الُنثى‪ .‬وقد قالوا‪:‬‬
‫ِملْحفَ ٌة جديدةٌ‪ ،‬قال سيبويه‪ :‬وهي قليلة‪ .‬وقال أَبو عليّ وغيهُ‪َ :‬جدّ‬
‫للَ ِق وعليه‬ ‫ب والشيءُ ِيدّ‪ ،‬بالكسر‪ ،‬صار جديدا‪ ،‬وهو نقيض ا َ‬ ‫الثو ُ‬
‫وُجّ َه قو ُل سيبويه‪ :‬مِ ْلحَفة جديدة‪ ،‬ل على ما ذكرنا من الفعول‪.‬‬
‫جدّه‪ :‬لَِبسَه جديدا؛ قال‪:‬‬ ‫وأَ َجدّ َثوْبا واسَْت َ‬
‫ق ذي ُل ْهلُهٍ‪،‬‬ ‫ق مَهارِ َ‬‫وخَ ْر ِ‬
‫أَ َجدّ الُوامَ به مَ ْظؤُهُ‬
‫(* قوله «مظؤه» هكذا ف نسخة الصل ول ند هذه الادة ف كتب اللغة‬
‫الت بأيدينا ولعلها مرفة وأصلها مظه يعن أن من تعاطى عسل الظ الذي ف‬
‫هذا الوضع اشتد به العطش)‪.‬‬
‫هو من ذلك أَي َجدّد‪ ،‬وأَصل ذلك كله القطع؛ فأَما ما جا َء منه ف غي‬
‫ما يقبل القطع فعلى الثل بذلك كقولم‪َ :‬جدّد الوضو َء والعهدَ‪ .‬وكساءٌ‬
‫جدّدٌ‪ :‬فيه خطوط متلفة‪ .‬ويقال‪ :‬كَبِ َر فلنٌ ث أَصاب ف ْرحَةً وسرورا‬ ‫ُم َ‬
‫فجدّ َجدّه كأَنه صار جديدا‪.‬‬
‫قال‪ :‬والعرب تقول مُلَء ٌة جديدٌ‪ ،‬بغي هاءٍ‪ ،‬لَنا بعن مدودةٍ أَي‬
‫مقطوعة‪ .‬وثوب جديد‪ُ :‬جدّ حديثا أَي قطع‪ .‬ويقال للرجل إِذا لبس ثوبا‬
‫جديدا‪ :‬أَبْلِ وأَ ِجدّ وا ْح َمدِ الكا ِسيَ‪ .‬ويقال‪ :‬بَلي بيتُ فل ٍن ث‬
‫أَ َجدّ بيتا‪ ،‬زاد ف الصحاح‪ :‬من شعر؛ وقال لبيد‪:‬‬
‫حمّلَ َأ ْهلُها‪ ،‬وأَ َجدّ فيها‬ ‫َت َ‬
‫ج الصّْيفِ َأخْبِيَةَ الظّللِ‬ ‫نِعا ُ‬
‫جدّه‪ .‬وثيابٌ‬ ‫لدِيدِ‪ .‬وَأ َجدّ ثوبا واسَْت َ‬ ‫لدّةُ‪ :‬مصدر ا َ‬ ‫وا ِ‬
‫ُجدُدٌ‪ :‬مثل سَري ٍر وسُ ُررٍ‪ .‬وتدّد الشيءُ‪ :‬صار جديدا‪ .‬وَأ َجدّه و َجدّده‬
‫جدّه أَي صَيّرَ ُه جديدا‪ .‬وف حديث أَب سفيان‪ُ :‬ج ّد َثدْيا‬ ‫واسَْت َ‬
‫لدّ القطعِ‪ ،‬وهو دُعاءٌ عليه‪ .‬الَصمعي‪ :‬يقال‬ ‫ُأمّك أَي قطعا من ا َ‬
‫ُج ّد ثديُ ُأمّهِ‪ ،‬وذلك إِذا ُد ِعيَ عليه بالقطيعة؛ وقال الذل‪:‬‬
‫ُروَْيدَ َعلِيّا ُجدّ ما َثدْيُ ُأمّهِ‬
‫إِلينا‪ ،‬ولكن وُدّ ُه ْم مُتنابِرُ‬
‫قال الَزهري‪ :‬وتفسي البيت أَن عليّا قبيلة من كنانة‪ ،‬كأَنه قال‬
‫ُروَْي َدكَ َعلِيّا أَي َأ ْروِدْ ِب ِه ْم وارفق بم‪ ،‬ث قال ُجدّ ثديُ‬
‫ُأ ّمهِمْ إِلينا أَي بيننا وبينهم ُخؤُول ُة رَ ِحمٍ وقراب ٌة من قِبَلِ‬
‫ُأ ّمهِم‪ ،‬وهم منقطعون إِلينا با‪ ،‬وإِن كان ف وِدّ ِه ْم لنا مَيْنٌ أَي َكذِبٌ‬
‫و َملَق‪ .‬والَصمعي‪ :‬يقال للناقة إِنا َل ِمجَدّةٌ بالرّحْلِ إِذا كانت‬
‫جادّة ف السي‪.‬‬
‫جدّة‪،‬‬ ‫جدّة؛ فمن قال ِم َ‬ ‫جدّة أَو ُم ِ‬‫قال الَزهري‪ :‬ل أَدري أَقال ِم َ‬
‫جدّة‪ ،‬فهي من أَ َجدّت‪.‬‬ ‫جدّ‪ ،‬ومن قال ُم ِ‬ ‫فهي من َج ّد َي ِ‬
‫والَ َجدّانِ والديدانِ‪ :‬الليلُ والنهارُ‪ ،‬وذلك لَنما ل يَْبلَيانِ‬
‫أَبدا؛ ويقال‪ :‬ل َأ ْفعَلُ ذلك ما اختلف ا َل َجدّانِ والديدانِ أَي‬
‫اللي ُل والنهارُ؛ فأَما قول الذل‪:‬‬
‫وقالت‪ :‬لن تَرى أَبدا َتلِيدا‬
‫بعينك‪ ،‬آخِ َر الدّهْرِ الَديدِ‬
‫فإِن ابن جن قال‪ :‬إِذا كان الدهر أَبدا جديدا فل آخر له‪ ،‬ولكنه جاءَ‬
‫على أَنه لو كان له آخر لا رأَيته فيه‪.‬‬
‫والَديدُ‪ :‬ما ل عهد لك به‪ ،‬ولذلك وُصِف الوت بالَديد‪ُ ،‬ه َذلِيّةٌ؛‬
‫قال أَبو ذؤيب‪:‬‬
‫ت لِ َقلْب‪ :‬يا لَكَ الَيْ ُر إِنا‬ ‫فقل ُ‬
‫ُي َدلّيكَ‪ ،‬للْ َموْتِ الَديدِ‪ ،‬حَبابُها‬
‫وقال الَخفش والغافص الباهلي‪ :‬جديدُ الوت َأ ّولُه‪ .‬و َجدّ النخلَ‬
‫جدّه َجدّا وجِدادا وجَدادا؛ عن اللحيان‪ :‬صَ َرمَهُ‪ .‬وأَ َجدّ‬ ‫َي ُ‬
‫جدّ‪.‬‬ ‫النخلُ‪ :‬حان له أَن ُي َ‬
‫لدّ‪ :‬مصدرُ َجدّ التمرَ‬ ‫والَدا ُد والِدادُ‪ :‬أَوانُ الصّرامِ‪ .‬وا َ‬
‫جدّه؛ وف الديث‪ :‬نى النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬عن جَدا ِد الليلِ؛‬ ‫َي ُ‬
‫ج ّد‬
‫الَدادُ‪ :‬صِرامُ النخل‪ ،‬وهو قطع ثرها؛ قال أَبو عبيد‪ :‬نى أَن ُت َ‬
‫ل وَنهْيُه عن ذلك لكان الساكي لَنم يضرونه ف النهار‬ ‫النخلُ لي ً‬
‫فيتصدق عليهم منه لقوله عز وجل‪ :‬وآتوا حقه يوم حصاده؛ وإِذا فعل ذلك ليلً‬
‫فإِنا هو فارّ من الصدقة؛ وقال الكسائي‪ :‬هو الَداد والِداد والَصادُ‬
‫ف والقِطافُ والصّرامُ والصّرام‪ ،‬فكَأنّ الفَعال‬ ‫والِصا ُد والقَطا ُ‬
‫والفِعالَ مُطّرِدانِ ف كل ما كان فيه معن وقت ال ِفعْلِ‪ ،‬مُشبّهانِ ف‬
‫معاقبتهما بالَوانِ والِوانِ‪ ،‬والصدر من ذلك كله على الفعل‪ ،‬مثل‬
‫ل ّد والصّرْمِ والقَ ْطفِ‪.‬‬‫اَ‬
‫وف حديث أَب بكر أَنه قال لبنته عائشة‪ ،‬رضي ال تعال عنهما‪ :‬إِن‬
‫حلْتُكَ جادّ عشرين َوسْقا من النخل وَتوَدّين أَنكِ خَزَنْتِهِ‬ ‫كنت َن َ‬
‫حلَها ف صحته نلً‬ ‫فأَما اليوم فهو مال الوارث؛ وتأْويله أَنه كان َن َ‬
‫حلَها‬ ‫ج ّد منها كلّ سنة عشرين َوسْقا‪ ،‬ول يكن َأقْبَضها ما َن َ‬ ‫كان َي ُ‬
‫بلسانه‪ ،‬فلما مرض رأَى النحل وهو غ ُي مقبوض غ َي جائز لا‪ ،‬فأَ ْعَلمَها‬
‫أَنه ل يصح لا وأَن سائر الورثة شركاؤها فيها‪ .‬الَصمعي‪ :‬يقال لفلن‬
‫أَرض جادٌ مائة َوسْقٍ أَي ُتخْرجُ مائ َة َوسْقٍ إِذا زرعت‪ ،‬وهو كلم‬
‫عرب‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه أَوصى بِجا ّد مائة َوسْقٍ للَشعريي وبِجادّ مائةِ‬
‫جدّ منه‬
‫ل ُي َ‬
‫َوسْ ٍق للشّيْبِيّي؛ الادّ‪ :‬بعن الجدود أَي ن ً‬
‫ما يبلغ مائ َة َوسْقٍ‪ .‬وف الديث‪ :‬من ربط فرسا فله جادّ مائ ٍة وخسي‬
‫وسقا؛ قال ابن الَثي‪ :‬كان هذا ف َأوّل الِسلم لعزة اليل وقلتها‬
‫عندهم‪.‬‬
‫وقال اللحيان‪ :‬جُدادَةُ النخل وغيه ما ُيسْتأْصَل‪ .‬وما عليه ِجدّةٌ‬
‫لدّةُ‪ :‬قِلدٌة ف عنق الكلب‪ ،‬حكاه ثعلب؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫أَي خِ ْرقَةٌ‪ .‬وا ِ‬
‫ب قَبِيصٍ كنتَ ذا ِجدَدٍ‪،‬‬ ‫لو كنت َكلْ َ‬
‫تكون ُأرْبَتُهُ ف آخر الَ َرسِ‬
‫وجَديدَتا السرج والرّحْلِ‪ :‬اللّْبدُ الذي َيلْ َزقُ بما من الباطن‪.‬‬
‫الوهري‪ :‬جَديدَ ُة السّرْج ما تت ال ّدفّتي من الرّفادة واللّبْد‬
‫ا ُللْزَق‪ ،‬وها جديدتان؛ قال‪ :‬هذا مولّد والعرب تقول َجدْيَةُ‬
‫السّ ْرجِ‪.‬وف الديث‪ :‬ل يأْخذنّ أَحدكم متاع أَخيه لعبا جادّا أَي ل‬
‫لدّ‪:‬‬‫يأْخذْه على سبيل الزل يريد ل يبسه فيصي ذلك الزلُ ِجدّا‪ .‬وا ِ‬
‫جدّ‪ ،‬بالكسر والضم‪ِ ،‬جدّا‬ ‫ج ّد وَي ُ‬
‫نقيضُ الزلِ‪َ .‬جدّ ف الَمر َي ِ‬
‫وأَ َجدّ‪ :‬حقق‪ .‬وعذابٌ ِجدّ‪ :‬مقق مبالغ فيه‪ .‬وف القنوت‪ :‬وَنخْشى عذابَكَ‬
‫جدّ َجدّا وأَ َجدّ‪ :‬حقق‪.‬‬ ‫ج ّد وَي ُ‬ ‫لدّ‪ .‬و َجدّ ف أَمره َي ِ‬ ‫اِ‬
‫والُجادّة‪ :‬الُحاقّةُ‪ .‬وجادّهُ ف الَمر أَي حاقّهُ‪ .‬وفلنٌ مسِنٌ‬
‫لدّ‪ :‬الجتها ُد ف‬ ‫جلَةِ أَمر‪ .‬وا ِ‬
‫ِجدّا‪ ،‬وهو على ِجدّ أَمر أَي َع َ‬
‫الُمور‪ .‬وف الديث‪ :‬كان رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬إِذا َجدّ ف السّي‬
‫جَمع بي الصّلتيِ أَي اهتمّ به وأَسرع فيه‪ .‬و َجدّ به الَمرُ‬
‫وأَ َجدّ إِذا اجتهد‪ .‬وف حديث أُ ُحدٍ‪ :‬لئن أَش َهدَن ال مع النب‪ ،‬صلى ال‬
‫عليه وسلم‪ ،‬قتلَ الشركي ليَرَيَ ّن اللّهُ ما َأ ِجدّ أَي ما‬
‫جدّ إِذا بلغ فيه ِجدّه‪،‬‬ ‫أَجت ِهدُ‪ .‬الَصمعي‪ :‬يقال أَ َجدّ الرجل ف أَمره ُي ِ‬
‫جدّ أَي متهد‪ .‬وقال‪ :‬أَ َجدّ‬ ‫و َج ّد لغةٌ؛ ومنه يقال‪ :‬فلن جادّ ُم ِ‬
‫با أَمرا أَي أَ َجدّ أَمرَه با‪ ،‬نصبٌ على التمييز كقولك‪ :‬قررْتُ به‬
‫عينا أَي قرّت عين به؛ وقولم‪ :‬ف هذا خطرٌ ِجدّ عظيمٍ أَي عظيمٌ‬
‫ِجدّا‪ .‬و َجدّ به الَمرُ‪ :‬اشتد؛ قال أَبو سهم‪:‬‬
‫أَخاِلدُ ل يَرضى عن العبدِ ربّه‪،‬‬
‫ص ّممُ‬‫إِذا َجدّ بالشيخ العُقوقُ ا ُل َ‬
‫الَصمعي‪ :‬أَ َجدّ فلن أَمره بذلك أَي أَح َكمَه؛ وأَنشد‪:‬‬
‫أَ َجدّ با أَمرا‪ ،‬وأَيقَنَ أَنه‪،‬‬
‫لا أَو لُخْرى‪ ،‬كالطّحيِ تُرابُها‬
‫قال أَبو نصر‪ :‬حكي ل عنه أَنه قال أَ َجدّ با أَمرا‪ ،‬معناه أَ َجدّ‬
‫أَمرَه؛ قال‪ :‬وا َلوّل ساعي‪ ،‬منه‪ .‬ويقال‪ :‬ج ّد فل ٌن ف أَمرِه إِذا كان‬
‫ذا حقيقةٍ ومَضاءٍ‪ .‬وَأ َجدّ فلنٌ السيَ إِذا انكمش فيه‪ .‬أَبو عمرو‪:‬‬
‫أَ ِج ّدكَ وأَ َج ّدكَ معناها ما لَكَ َأ ِجدّا منك‪ ،‬ونصبهما على الصدر؛‬
‫قال الوهري‪ :‬معناها واحد ول يُتكلم به إِل مضافا‪ .‬الَصمعي‪:‬‬
‫جدّ هذا منك‪ ،‬ونصبُهما بطرح الباءِ؛ الليث‪ :‬من قال‬ ‫أَ ِج ّدكَ معناه أَِب ِ‬
‫جدّه وحقيقته‪ ،‬وإِذا فتح اليم‪،‬‬ ‫أَ ِج ّدكَ‪ ،‬بكسر اليم‪ ،‬فإِنه يستحلفه ِب ِ‬
‫استحلفه َبدّه وهو بته‪ .‬قال ثعلب‪ :‬ما أَتاك ف الشعر من قولك أَ ِجدّك‪ ،‬فهو‬
‫بالكسر‪ ،‬فإِذا أَتاك بالواو و َجدّك‪ ،‬فهو مفتوح؛ وف حديث قس‪:‬‬
‫أَ ِجدّكُما ل َتقْضيانِ كَراكُما‬
‫ج ّد منكما‪ ،‬وهو نصب على الصدر‪ .‬وأَ ِجدّك ل تفعل كذا‪،‬‬ ‫أَي أَِب ِ‬
‫جدّه وبقيقته‪ ،‬وإِذا فتحها استحلفه‬ ‫وأَ َجدّك‪ ،‬إِذا كسر اليم استحلفه ِب ِ‬
‫جدّه وببخته؛ قال سيبويه‪ :‬أَ ِج ّد َك مصدر كأَنه قال أَ ِجدّا منك‪،‬‬ ‫ِب َ‬
‫ب جدّا‪ ،‬نصبُه على‬ ‫ولكنه ل يستعمل إِل مضافا؛ قال‪ :‬وقالوا هذا عر ّ‬
‫الصدر لَنه ليس من اسم ما قبله ول هو هو؛ قال‪ :‬وقالوا هذا العالُ ِجدّ‬
‫العاِلمِ‪ ،‬وهذا عاِلمٌ ِج ّد عالِمٍ‪ ،‬يريد بذلك التناهي وأَنه قد بلغ‬
‫الغاية فيما يصفه به من اللل‪.‬‬
‫جلْدانَ و ِجلْداءَ؛ يضرب هذا‬ ‫ج ّد و ِجدّانَ و ِجدّاءَ وِب ِ‬ ‫وصَرّحْت ِب ِ‬
‫جدّانَ‬
‫مثلً للَمر إِذا بان وصَ ُرحَ؛ وقال اللحيان‪ :‬صرّحت ِب ِ‬
‫جدّ‬
‫جدّاءَ غيَ منصرف وِب ِ‬ ‫جدّ‪ .‬الَزهري‪ :‬ويقال صرّحت ِب ِ‬ ‫و ِجدّى أَي ِب ِ‬
‫جذّان وِب ِقدّان وِب َقذّانَ‬‫جدّا َن وِب َ‬
‫جدّ غي مصروف‪ ،‬وِب ِ‬ ‫منصرف وِب ِ‬
‫وبقِرْدَ ْحمَة وبقِذَ ْحمَة‪ ،‬وأَخرج اللب رغوته‪ ،‬كل هذا ف الشيء إِذا‬
‫وضَح بعد التباسه‪ .‬ويقال‪ِ :‬جدّانَ و ِجلْدانَ صحراءَ‪ ،‬يعن برز الَمر إِل‬
‫الصحراء بعدما كان مكتوما‪.‬‬
‫لدّادُ‪ :‬صغار الشجر‪ ،‬حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد للطرِمّاح‪:‬‬ ‫وا ُ‬
‫َتجْتَن ثامِرَ ُجدّادِه‪،‬‬
‫من فُرادَى بَ َرمٍ أَو تُؤامْ‬
‫لدّادُ‪ :‬صِغارُ العضاهِ؛ وقال أَبو حنيفة‪ :‬صغار الطلح‪ ،‬الواحدة من‬ ‫وا ُ‬
‫كل ذلك ُجدّادةٌ‪ .‬و ُجدّادُ الطلح‪ :‬صغارُه‪ .‬وك ّل شيء َتعَقّد بعضُه ف‬
‫ض من اليوط وأَغصانِ الشجر‪ ،‬فهو ُجدّادٌ؛ وأَنشد بيت الطرماح‪.‬‬ ‫بع ٍ‬
‫لدّادُ‪ :‬صاحب الانوت الذي يبيع المر ويعالها‪ ،‬ذكره ابن سيده‪ ،‬وذكره‬ ‫وا َ‬
‫ق التصحيف الذي يستحيي من مثله‬ ‫الَزهري عن الليث؛ وقال الَزهري‪ :‬هذا حا ّ‬
‫من ضعفت معرفته‪ ،‬فكيف بن يدعي العرفة الثاقبة؟ وصوابه بالاءِ‪.‬‬
‫لدّادُ‪:‬‬‫لدّادُ‪ :‬الُلقا ُن من الثياب‪ ،‬وهو معرّب كُداد بالفارسية‪ .‬وا ُ‬ ‫وا ُ‬
‫اليوط العقّدة يقال لا ُكدّادٌ بالنبطية؛ قال الَعشى يصف حارا‪:‬‬
‫أَضا َء مِ َظلّتَه بالسرا‬
‫جِ‪ ،‬والليلُ غامرُ ُجدّادِها‬
‫الَزهري‪ :‬كانت ف اليوط أَلوان فغمرها الليل بسواده فصارت على لون‬
‫لدّادُ ف قول السيّب‬ ‫واحد‪ .‬الَصمعي‪ :‬ا ُ‬
‫(* قوله «الصمعي الدّاد ف‬
‫قول السيّب إل» كذا ف نسخة الصل وهو مبتدأ بغي خب وان جعل الب‬
‫ف قول السيب كان سخيفا) بن عَلس‪:‬‬
‫ِفعْلَ السريعةِ بادَرتْ ُجدّادَها‪،‬‬
‫قَبْلَ الَساءِ‪َ ،‬ي ُهمّ بالِسراعِ‬
‫السريعة‪ :‬الرأَة الت تسرع‪ .‬وجَدودٌ‪ :‬موضع بعينه‪ ،‬وقيل‪ :‬هو موضع فيه‬
‫ماء يسمى الكُلبَ‪ ،‬وكانت فيه وقعة مرتي‪ ،‬يقال للكُلبِ ا َلوّلِ‪َ :‬ي ْومُ‬
‫جَدود وهو لِتغْلِب على بكرِ بن وائل؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫أَرى ِإِبلِي عاَفتْ جَدو َد فلم َتذُقْ‬
‫سمِ‬‫حلّ َة مُ ْق ِ‬
‫با قَطْرَةً‪ ،‬إِ ّل َت ِ‬
‫و ُجدّ‪ :‬موضع‪ ،‬حكاه ابن الَعراب؛ وأَنشد‪:‬‬
‫فلو أَنا كانت لِقاحِي كثيةً‪،‬‬
‫لقد َنهِلتْ من ماءِ ُج ّد وَعّلتِ‬
‫قال‪ :‬ويروى من ماء ُحدّ‪ ،‬هو مذكور ف موضعه‪.‬‬
‫و َجدّاءُ‪ :‬موضع؛ قال أَبو جندب الذل‪:‬‬
‫لشَى‪،‬‬ ‫َبغَيُْت ُهمُ ما بي َجدّا َء وا َ‬
‫صمَا‬‫وَأوْرَدُْت ُهمْ ما َء الُثَيْلِ وعا ِ‬
‫صدَى‪.‬‬
‫لدْ ُجدُ‪ :‬الذي َيصِ ّر بالليل‪ ،‬وقال ال َعدَبّس‪ :‬هو ال ّ‬ ‫وا ُ‬
‫لدْ ُجدُ‪ ،‬والصّرصَرُ‪ :‬صَيّاحُ الليل؛ قال ابن سيده‪:‬‬ ‫والُْندُبُ‪ :‬ا ُ‬
‫ب إِل أَنا ُسوَيْدا ُء قصية‪،‬‬ ‫لدْ ُجدُ ُدوَييّةٌ على خِلقَةِ الُْندُ ِ‬ ‫وا ُ‬
‫ومنها ما يضرب إِل البياض ويسمى صَرْصَرا‪ ،‬وقيل‪ :‬هو صرّارُ اللي ِل وهو‬
‫َقفّاز وفيه شَبه من الراد‪ ،‬والمع الَدا ِجدُ؛ وقال ابن الَعراب‪ :‬هي‬
‫ُدوَيبّ ٌة تعلَقُ الِهابَ فتأْكلُه؛ وأَنشد‪:‬‬
‫َتصَّيدُ شُبّانَ الرجالِ بِفا ِحمٍ‬
‫غُدافٍ‪ ،‬وتَصطادينَ ُعشّا و ُجدْجُدا‬
‫لدْ ُجدِ يوت ف الوَضوءِ قال‪ :‬ل‬ ‫وف حديث عطاء ف ا ُ‬
‫صوّتُ بالليل‪ ،‬قيل هو الصّرْصَرُ‪.‬‬ ‫بأْس به؛ قال‪ :‬هو حيوان كالراد ُي َ‬
‫ل َدقَة‪ .‬وك ّل بَثْرَ ٍة ف جفنِ‬
‫والُد ُجدُ‪ :‬بَثرَة ترُج ف أَصل ا َ‬
‫لدْ ُجدُ‪ :‬الرّ؛ قال الطرمّاح‪:‬‬ ‫العي ُتدْعى‪ :‬الظّبْظاب‪ .‬وا ُ‬
‫ب ودّ َعتْ‬ ‫ص ْهبُ الَنادِ ِ‬ ‫حت إِذا ُ‬
‫لدْ ُجدُ‬ ‫َن ْورَ الربيع‪ ،‬ول َحهُنّ ا ُ‬
‫والَجْدادُ‪ :‬أَرض لبن مُرّةَ وأَشج َع وفزارة؛ قال عروة بن الورد‪:‬‬
‫فل َوَأَلتْ تلك النفُوسُ‪ ،‬ول أََتتْ‬
‫على َروْضَةِ الَجْدادِ‪ ،‬وَ ْه َي جي ُع‬
‫وف قصة حني‪ :‬كإِمرار الديد على الطست‬
‫(* قوله «على الطست» وهي مؤنثة‬
‫إل كذا ف النسخة النسوبة إل الؤلف وفيها سقط‪ .‬قال ف الواهب‪:‬‬
‫وسعنا صلصلة من السماء كإمرار الديد على الطست الديد‪ .‬قال ف النهاية وصف‬
‫الطست وهي مؤنثة بالديد وهو مذكر اما لن تأنيثها إل)‪ ،‬وهي مؤنثة‬
‫بالديد‪ ،‬وهو مذكر إِما لَن تأْنيثها غي حقيقي فأَوله على الِناء والظرف‪،‬‬
‫أَو لءن فعيلً يوصف به الؤنث بل علمة تأْنيث كما يوصف الذكر‪ ،‬نو‬
‫امرأَة قتيل وكفّ خَضيب‪ ،‬وكقوله عز وجل‪ :‬إن رحة ال قريب‪ .‬وف حديث‬
‫لدّ‪،‬‬
‫الزبي‪ :‬أَن النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬قال له‪ :‬احبس الاء حت يبلغ ا َ‬
‫قال‪ :‬هي ههنا ا ُلسَنّا ُة وهو ما وقع حول الزرعة كالدار‪ ،‬وقيل‪ :‬هو لغة‬
‫لدُر‪ ،‬بالضم‪ .‬جع جدار‪ ،‬ويروى بالذال وسيأْت ذكره‪.‬‬ ‫ف الدار‪ ،‬ويروى ا ُ‬
‫@جرد‪ :‬جَ َردَ الشيءَ يرُدُهُ جَرْدا وجَرّدَهُ‪ :‬قشَره؛ قال‪:‬‬
‫كَأنّ فداءَها‪ ،‬إِ ْذ جَرّدُوهُ‬
‫ك يَتِيمُ‬
‫وطافوا َحوْله‪ُ ،‬سلَ ٌ‬
‫ويروى حَرّدُوهُ‪ ،‬بالاء الهملة وسيأْت ذكره‪ .‬واسمُ ما جُرِدَ منه‪:‬‬
‫للْ َد َيجْرُدُه جَرْدا‪ :‬نزع عنه الشعر‪ ،‬وكذلك‬ ‫الُرادَةُ‪ .‬وجَرَدَ ا ِ‬
‫َجرّدَه؛ قال طَ َرفَةُ‪:‬‬
‫كسِْبتِ اليمان ِقدّهُ ل ُيجَرّدِ‬
‫ويقال‪ :‬رجل أَجْرَ ُد ل شعر عليه‪.‬‬
‫وَثوْبٌ جَ ْردٌ‪َ :‬خلَقٌ قد َسقَطَ زِئْبِرُهُ‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الذي بي الديد‬
‫للَق؛ قال الشاعر‪:‬‬ ‫وا َ‬
‫أَ َج َعلْتَ َأ ْس َعدَ للرّماحِ َدرِيئَةً؟‬
‫هَِبلَتْكَ ُأمّكَ أَيّ جَرْ ٍد تَ ْرَقعُ؟‬
‫أَي ل تَ ْرقَع الَخْلق وتَتركْ أَسعدَ قد خَرّقته الرماح فأَيّ‪...‬‬
‫ُتصِلحُ‬
‫ي تصلح» كذا بنسخة الصل النسوبة إل الؤلف ببياض‬ ‫(* قوله «فأ ّ‬
‫ي وتصلح ولعل الراد فأي أمر أو شأن أو شعب أو نو ذلك‪).‬‬ ‫بي أ ّ‬
‫للَ ُق من الثياب‪ ،‬وأَثْوابٌ جُرُودٌ؛ قال كُثَيّرُ‬ ‫َب ْعدَهُ‪ .‬والَرْدُ‪ :‬ا َ‬
‫حتَ الضّريةِ َأعْ ُظمٌ‬ ‫عزة‪:‬فل تَْب َعدَ ْن َت ْ‬
‫رَميمٌ‪ ،‬وأَثوابٌ هُناكَ جُرودُ‬
‫و َش ْملَةٌ جَ ْردَةٌ كذلك؛ قال الذل‪:‬‬
‫ث َب ْو ِشيّ‪َ ،‬شفَيْنا أُحاحَهُ‬ ‫وَأ ْشعَ َ‬
‫َغدَاتَِئذٍ‪ ،‬ف جَرْدَةٍ‪ ،‬مُتَماحِلِ‬
‫َب ْو ِشيّ‪ :‬كثي العيال‪ .‬متماحِلٌ‪ :‬طويل‪ :‬شفينا أُحاحَ ُه أَي قََتلْناه‪.‬‬
‫للَقُ‪.‬‬
‫والَرْدَةُ‪ ،‬بالفتح‪ :‬البُرْدَةُ الُْنجَرِدَةُ ا َ‬
‫سحَق ولنَ‪ ،‬وقد جَرِدَ واْنجَرَدَ؛ وف حديث‬ ‫واْنجَرَدَ الثوبُ أَي ان َ‬
‫أَب بكر‪ ،‬رضي ال عنه‪ :‬ليس عندنا من مال السلمي إِلّ جَرْدُ هذه‬
‫القَطِيفَةِ أَي الت انَرَدَ َخ َملُها و َخلَ َقتْ‪ .‬وف حديث عائشة‪ ،‬رضوان‬
‫حمَةٌ‬‫ال عليها‪ :‬قالت لا امرأَة‪ :‬رأَيتُ أُمي ف النام وف يدها َش ْ‬
‫وعلى فَرْجِها جُرَْيدَةٌ‪ ،‬تصغي جَ ْردَة‪ ،‬وهي الِرْقة البالية‪.‬‬
‫والَرَ ُد من الَرض‪ :‬ما ل ُينِْبتُ‪ ،‬والمع الَجاردُ‪ .‬والَرَدُ‪ :‬فضاءٌ ل‬
‫نَْبتَ فيه‪ ،‬وهذا السم للفضاء؛ قال أَبو ذؤيب يصف حار وحش وأَنه يأْت‬
‫الاء ليلً فيشرب‪:‬‬
‫َي ْقضِي لُبَانَتَ ُه بالليلِ‪ ،‬ث إِذا‬
‫ضحَى‪ ،‬تََي ّممَ حَزْما َحوْلهُ جَرَدُ‬ ‫أَ ْ‬
‫والُرْدَةُ‪ ،‬بالضم‪ :‬أَرض مسْتوية متجرّدة‪ .‬ومكانٌ جَرْدٌ وأَجْرَدُ‬
‫وجَرِدٌ‪ ،‬ل نبات به‪ ،‬وفضاءٌ أَجْ َردُ‪ .‬وأَرض جَرْدا ُء وجَرِدَةٌ‪ ،‬كذلك‪،‬‬
‫ط َتجْريدا‪ .‬والسماءُ جَرْداءُ إِذا‬ ‫وقد جَرِدَتْ جَرَدا وجَرّدَها القح ُ‬
‫صلَع‪ .‬وف حديث أَب موسى‪ :‬وكانت فيها أَجارِدُ‬ ‫ل يكن فيها غَيْم من َ‬
‫س َكتِ الاءَ أَي مواض ُع مْنجَرِدَة من النبات؛ ومنه الديث‪:‬‬ ‫َأمْ َ‬
‫ُتفْتَت ُح الَريافُ فيخرج إِليها الناسُ‪ ،‬ث يَْبعَثُون إِل أَهاليهم إِنكم ف‬
‫أَرض جَرَديّة؛ قيل‪ :‬هي منسوبة إِل الَرَدِ‪ ،‬بالتحريك‪ ،‬وهي كل أَرض‬
‫ل نبات با‪ .‬وف حديث أَب َح ْدرَدٍ‪ :‬فرميته على جُرَيدا ِء مَتْنِهِ أَي‬
‫وسطه‪ ،‬وهو موضع القفا الْنجَرِد عن اللحم تصغ ُي الَرْداء‪.‬‬
‫وسنة جارودٌ‪ :‬مُ ْقحِطَ ٌة شديدة ا َلحْلِ‪ .‬ورجلٌ جارُودٌ‪َ :‬مشْو ومٌ‪،‬‬
‫منه‪ ،‬كأَنه َيقْشِر َق ْومَهُ‪ .‬وجَرَ َد القومَ ي ُردُهُم جَرْدا‪ :‬سأَلم‬
‫فمنعوه أَو أَع َطوْه كارهي‪ .‬والَرْدُ‪ ،‬مفف‪ :‬أَخذُك الشيءَ عن الشيءِ‬
‫َحرْقا و َسحْفا‪ ،‬ولذلك سي الشؤوم جارودا‪ ،‬والارودُ العَْبدِيّ‪ :‬رجلٌ‬
‫من الصحابة واسه ِبشْرُ ب ُن عمرو من عبد القيس‪ ،‬وسي الارودَ لَنه‬
‫فَ ّر بِإِِبلِه إِل أَخواله من بن شيبان وبإِبله داء‪ ،‬ففشا ذلك الداء ف‬
‫إِبل أَخواله فأَهلكها؛ وفيه يقول الشاعر‪:‬‬
‫لقد جَرَ َد الارودُ بكرَ بنَ وائِلِ‬
‫ومعناه‪ :‬شُِئ َم عليهم‪ ،‬وقيل‪ :‬استأْصل ما عندهم‪ .‬وللجارود حديث‪ ،‬وقد صحب‬
‫النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وقتل بفارس ف عقبة الطي‪ .‬وأَرض جَرْداءُ‪:‬‬
‫فضاء واسعة مع قلة نبت‪ .‬ورجل أَجْرَدُ‪ :‬ل شعر على جسده‪ .‬وف صفته‪ ،‬صلى‬
‫ال عليه وسلم‪ :‬أَنه أَجرَدُ ذو َمسْرَبةٍ؛ قال ابن الَثي‪ :‬الَجرد الذي‬
‫ليس على بدنه شعر ول يكن‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬كذلك وإِنا أَراد به‬
‫أَن الشعر كان ف أَماكن من بدنه كالسربة والساعدين والساقي‪ ،‬فإِن ضدّ‬
‫الَجْرَد الَشعرُ‪ ،‬وهو الذي على جيع بدنه شعر‪ .‬وف حديث صفة أَهل‬
‫النة‪ :‬جُرْذ مُرْ ٌد مَُت َكحّلون‪ ،‬و َخدّ َأجْرَدُ‪ ،‬كذلك‪ .‬وف حديث أَنس‪:‬‬
‫أَنه أَخرج نعلي جَرْداوَيْن فقال‪ :‬هاتان نعل رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه‬
‫ب كلّها‪ :‬القصيُ‬ ‫وسلم‪ ،‬أَي ل شعر عليهما‪ .‬وا َلجْرَ ُد من اليلِ والدوا ّ‬
‫الشعرِ حت يقال إِنه لَجْرَدُ القوائم‪ .‬وفرس أَجْرَدُ‪ :‬قصي الشعر‪،‬‬
‫وقد جَرِدَ واْنجَرَدَ‪ ،‬وكذلك غيه من الدواب وذلك من علمات العِتْق‬
‫والكَرَم؛ وقولم‪ :‬أَجردُ القوائم إِنا يريدون أَجردُ شعر القوائم؛‬
‫قال‪:‬كَأنّ قتودِي‪ ،‬والقِيانُ َهوَتْ به‬
‫لقْبِ‪ ،‬جَردَاءُ اليدين وثيقُ‬ ‫من ا َ‬
‫ق شعره وقصر‪ ،‬وهو مدح‪ .‬وَتجَرّد من ثوبه‬ ‫وقيل‪ :‬الَجردُ الذي ر ّ‬
‫وانَرَدَ‪ :‬تَعرّى‪ .‬سيبويه‪ :‬انرد ليست للمطاوعة إِنا هي َك َفعَ ْلتُ كما‬
‫ض ُعفَ‪ ،‬وقد جَرّده من ثوبه؛ وحكى الفارسيّ عن ثعلب‪:‬‬ ‫َأنّ افَتقَ َر ك َ‬
‫َجرّدهُ من ثوبه وجرّده إِياه‪ .‬ويقال أَيضا‪ :‬فلن حسنُ الُرْدةِ‬
‫والجرّ ِد والتجرّدِ كقولك َحسَ ُن العُريةِ والعَرّى‪ ،‬وها بعن‪.‬‬
‫والتجريدُ‪ :‬التعرية من الثياب‪ .‬وتري ُد السيف‪ :‬انتضاؤه‪ .‬والتجريدُ‪:‬‬
‫التشذيبُ‪ .‬والتجرّدُ‪ :‬التعرّي‪ .‬وف صفته‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ :‬أَنه كان‬
‫أَنورَ التجرّ ِد أَي ما ُجرّدَ عنه الثياب من جسده و ُكشِف؛ يريد أَنه كان‬
‫مشرق السد‪ .‬وامرأَة َبضّةُ الُرْدةِ والتجرّدِ والتجرّدِ‪ ،‬والفتح‬
‫أَكثر‪ ،‬أَي َبضّةٌ عند التجرّدِ‪ ،‬فالتجرّدِ على هذا مصدر؛ ومثل هذا‬
‫فلن رجلُ حرب أَي عند الرب‪ ،‬ومن قال بضة التجرّد‪ ،‬بالكسر‪ ،‬أَراد‬
‫السمَ‪ .‬التهذيب‪ :‬امرأَ ٌة َبضّةُ التجرّدِ إِذا كانت َبضّةَ الَبشَرَةِ‬
‫ت من ثوبا‪.‬‬ ‫إِذا جُرّ َد ْ‬
‫أَبو زيد‪ :‬يقال للرجل إِذا كان مُسَْتحْييا ول يكن بالنبسِطِ ف‬
‫سلْكِ‪.‬‬ ‫الظهور‪ :‬ما أَنتَ بنجَرِ ِد ال ّ‬
‫والتجرّدةُ‪ :‬اسم امرأَ ِة النعمانِ بن النذِر ملك الَيةِ‪ .‬وف حديث‬
‫الشّراةِ‪ :‬فإِذا ظهروا بي الّنهْرَي ِن ل يُطاقوا ث َي ِقلّون حت‬
‫يكون آخرهُم لُصوصا جرّادين أَي ُيعْرُون الناسَ ثيابم ويَْنهَبونا؛‬
‫ومنه حديث الجاج؛ قال الَنس‪ُ :‬لجَرّدَنّك كما ُيجَرّ ُد الضبّ أَي‬
‫َل ْسلُخَنّك سلخَ الضبّ‪ ،‬لَنه إِذا شوي جُرّ َد من جلده‪ ،‬ويروى‪:‬‬
‫لَجْرُدَنّك‪ ،‬بتخفيف الراء‪.‬‬
‫والَرْدُ‪ :‬أَخذ الشيء عن الشيء َعسْفا وجَرْفا؛ ومنه سي الارودُ‬
‫وهي السنة الشديدة ا َلحْل كأَنا تلك الناس؛ ومنه الديث‪ :‬وبا سَرْحةٌ‬
‫سُرّ تتَها سبعون نبيّا ل ُتقْتَلْ ول ُتجَرّدْ أَي ل تصبها آفة‬
‫تلك ثَمرها ول ورقها؛ وقيل‪ :‬هو من قولم ُجرِدَتِ الَرضُ‪ ،‬فهي مرودة‬
‫إِذا أَكلها الرادُ‪.‬‬
‫ت السنبلة وا َنرَدَتْ‪:‬‬ ‫ف من ِغ ْمدِهِ‪َ :‬سلّهُ‪ .‬وترّ َد ِ‬ ‫وجَرّ َد السي َ‬
‫خرجت من لفائفها‪ ،‬وكذلك النّورُ عن كِمامِهِ‪ .‬وانردت ا ِلبِلُ من‬
‫أَوبارها إِذا سقطت عنها‪ .‬وجَرّدَ الكتابَ والصحفَ‪ :‬عَرّاه من الضبط‬
‫والزيادات والفواتح؛ ومنه قول عبدال بن مسعود وقد قرأَ عنده رجل فقال‬
‫أَستعيذ بال من الشيطان الرجيم‪ ،‬فقال‪ :‬جَرّدوا القرآنَ لِيَرُْبوَ فيه‬
‫صغيكم ول يَْنأَى عنه كبيكم‪ ،‬ول تَلبِسوا به شيئا ليس منه؛ قال ابن‬
‫عيينة‪ :‬معناه ل تقرنوا به شيئا من الَحاديث الت يرويها أَهل الكتاب ليكون‬
‫وحده مفردا‪ ،‬كأَنه حثّهم على أَن ل يتعلم أَحد منهم شيئا من كتب ال‬
‫غيه‪ ،‬لَن ما خل القرآن من كتب ال تعال إِنا يؤخذ عن اليهود‬
‫والنصارى وهم غي مأْموني عليها؛ وكان إِبراهيم يقول‪ :‬أَراد بقوله جَرّدوا‬
‫القرآنَ من الّنقْط والِعراب والتعجيم وما أَشبهها‪ ،‬واللم ف ليَرُْبوَ‬
‫من صلة َجرّدوا‪ ،‬والعن اجعلوا القرآن لذا و ُخصّوه به وا ْقصُروه‬
‫عليه‪ ،‬دون النسيان والِعراض عنه لينشَأ على تعليمه صغاركم ول يبعد عن‬
‫تلوته وتدبره كباركم‪.‬‬
‫وترّدَ الِمارُ‪ :‬تقدّمَ الُتُنَ فخرج عنها‪ .‬و َترّدَ الفرسُ‬
‫للْبَةَ فخرج منها ولذلك قيل‪َ :‬نضَا الفرسُ اليلَ إِذا‬ ‫وانرَدَ‪ :‬تقدّم ا َ‬
‫تقدّمها‪ ،‬كأَنه أَلقاها عن نفسه كما ينضو الِنسانُ ثوبَه عنه‪.‬‬
‫والَجْرَدُ‪ :‬الذي يسبق الي َل ويَْنجَرِدُ عنها لسرعته؛ عن ابن جن‪ .‬ورجلٌ‬
‫ج من ماله؛ عن ابن الَعراب‪ .‬وتَرّدَ العصي‪:‬‬ ‫ُمجْرَد‪ ،‬بتخفيف الراء‪ :‬أُخْ ِر َ‬
‫سكن َغلَيانُه‪ .‬وخرٌ جَرداءُ‪ :‬منجردٌة من خُثاراتا وأَثفالا؛ عن أَب‬
‫حنيفة؛ وأَنشد للطرماح‪:‬‬
‫فلما ُفتّ عنها الطيُ فا َحتْ‪،‬‬
‫ت صاف‬ ‫لجَرا ِ‬ ‫وصَرّح أَجْرَدُ ا َ‬
‫وتَرّدَ للَمر‪َ :‬جدّ فيه‪ ،‬وكذلك تَرّد ف سيه وانَرَدَ‪ ،‬ولذلك‬
‫قالوا‪َ :‬شمّ َر ف سيه‪ .‬وانرَدَ به السيُ‪ :‬امَت ّد وطال؛ وإِذا َجدّ‬
‫الرجل ف سيه فمضى يقال‪ :‬انرَ َد فذهب‪ ،‬وإِذا َأ َجدّ ف القيام بأَمر‬
‫قيل‪َ :‬ترّد لَمر كذا‪ ،‬وتَر ّد للعبادة؛ وروي عن عمر‪ :‬ترّدُوا بالج‬
‫وإِن ل تُحرِموا‪ .‬قال إِسحق بن منصور‪ :‬قلت لَحد ما قوله تَرّدوا‬
‫بالج؟ قال‪َ :‬تشَبّهوا بالاج وإِن ل تكونوا ُحجّاجا‪ ،‬وقال إِسحق بن‬
‫إِبراهيم كما قال؛ وقال ابن شيل‪ :‬جَرّ َد فُلنٌ الَجّ وتَرّ َد بالج‬
‫إِذا أَفرده ول ُيقْ ِرنْ‪.‬‬
‫والرادُ‪ :‬معروف‪ ،‬الواحدةُ جَرادة تقع على الذكر والُنثى‪ .‬قال الوهري‪:‬‬
‫وليس الرادُ بذكر للجرادة وإِنا هو اسم للجنس كالبقر والبقرة والتمر‬
‫والتمرة والمام والمامة وما أَشبه ذلك‪ ،‬فح ّق مذكره أَن ل يكون مؤنثُه‬
‫من لفظه لئل يلتبس الواحدُ الذك ُر بالمع؛ قال أَبو عبيد‪ :‬قيل هو‬
‫سِ ْروٌَة ث دب ث َغوْغا ُء ث خَيْفا ٌن ث ُكتْفا ُن ث جَراد‪ ،‬وقيل‪ :‬الراد‬
‫الذكر والرادة الُنثى؛ ومن كلمهم‪ :‬رأَيت جَرادا على جَراد ٍة كقولم‪:‬‬
‫ع على ما يافظون عليه‪،‬‬ ‫رأَيت نعاما على نعامة؛ قال الفارسي‪ :‬وذلك موضو ٌ‬
‫ويتركون غيَه بالغالب إِليه من إِلزام الؤَنث العلمةَ الشعرةَ‬
‫بالتأْنيث‪ ،‬وإِن كان أَيضا غي ذلك من كلمهم واسعا كثيا‪ ،‬يعن الؤَنث‬
‫الذي ل علمة فيه كالعي والقدْر والعَناق والذكر الذي فيه علمةُ‬
‫التأْنيث كالمامة والَيّة؛ قال أَبو حنيفة‪ :‬قال الَصمعي إِذا اصفَرّت‬
‫الذكورُ واسودت الِناثُ ذهب عنه الَساء إِل الرا َد يعن أَنه اسم ل‬
‫يفارقها؛ وذهب أَبو عبيد ف الراد إِل أَنه آخر أَسائه كما تقدم‪ .‬وقال‬
‫أَعراب‪ :‬تركت جرادا كأَنه نعامة جاثة‪.‬‬
‫وجُردت الَرضُ‪ ،‬فهي مرودةٌ إِذا أَكل الرا ُد نَبْتَها‪ .‬و َجرَدَ‬
‫ك ما عليها من النبات فلم يُبق‬ ‫ض َيجْرُدُها َجرْدا‪ :‬ا ْحتَنَ َ‬ ‫الرادُ الَر َ‬
‫منه شيئا؛ وقيل‪ :‬إِنا سي جَرادا بذلك؛ قال ابن سيده‪ :‬فأَما ما حكاه‬
‫أَبو عبيد من قولم أَرضٌ مرودةٌ‪ ،‬من الراد‪ ،‬فالوجه عندي أَن يكون‬
‫مفعولةً من جَرَدَها الرادُ كما تقدم‪ ،‬وللخر أَن يعن با كثر َة الراد‪ ،‬كما‬
‫قالوا أَرضٌ موحوشةٌ كثيةُ الوحش‪ ،‬فيكون على صيغة مفعول من غي فعل إِل‬
‫بسب التوهم كأَنه جُردت الَرض أَي حدث فيها الراد‪ ،‬أَو كأَنا‬
‫رُمَيتْ بذلك‪ ،‬فأَما الرادةُ اسم فرس عبدال بن شُ َرحْبيل‪ ،‬فإِنا سيت بواحد‬
‫الراد على التشبيه لا با‪ ،‬كما ساها بعضهم خَيْفانَةً‪ .‬وجَرادةُ‬
‫العَيّار‪ :‬اسم فرس كان ف الاهلية‪ .‬والَ َردُ‪ :‬أَن َيشْرَى ِج ْلدُ الِنسان‬
‫سمّ فاعلهُ‪،‬‬‫من أَكْ ِل الَرادِ‪ .‬وجُردَ الِنسانُ‪ ،‬بصيغة ما ل ُي َ‬
‫إِذا أَكل الرادَ فاشتكى بطنَه‪ ،‬فهو مرودٌ‪ .‬وجَرِدَ الرجلُ‪ ،‬بالكسر‪،‬‬
‫َجرَدا‪ ،‬فهو َجرِدٌ‪ :‬شَرِيَ ِجلْدُه من أَكل الرادِ‪ .‬وجُرِدَ الزرعُ‪ :‬أَصابه‬
‫ي الرادِ عارَه أَي أَيّ الناس ذهب به‪ .‬وف‬ ‫الرادُ‪ .‬وما أَدري أَ ّ‬
‫الصحاح‪ :‬ما أَدري أَيّ جَرا ٍد عارَه‪.‬‬
‫وجَرادَةُ‪ :‬اسمُ امرأَةٍ ذكروا أَنا غَّنتْ رجا ًل بعثهم عاد إِل‬
‫البيت يستسقون فأَلتهم عن ذلك؛ وإِياها عن ابن مقبل بقوله‪:‬‬
‫ِسحْرا كما َسحَ َرتْ جَرادَ ُة شَرْبَها‪،‬‬
‫ِبغُرورِ أَيامٍ وَل ْهوِ ليالِ‬
‫والَرادَتان‪ :‬مغنيتان للنعمان؛ وف قصة أَب رغال‪ :‬فغنته الرادَتان‪.‬‬
‫التهذيب‪ :‬وكان بكة ف الاهلية قينتان يقال ها الرادتان مشهورتان بسن‬
‫الصوت والغناء‪.‬‬
‫وخي ٌل جريدة‪ :‬ل رَجّالَةَ فيها؛ ويقال‪َ :‬ندَبَ القائدُ جَريدَ ًة من‬
‫ض معهم راجلً؛ قال ذو الرمة يصف َعيْرا‬ ‫اليل إِذا ل يُْنهِ ْ‬
‫ب بالصّمّانِ قُودا جَريدةً‪،‬‬ ‫وأُتُنَه‪ُ:‬ي َقلّ ُ‬
‫تَرامَى به قِيعانُهُ وأَخاشِبُه‬
‫قال الَصمعي‪ :‬الَريد ُة الت قد جَرَدَها من الصّغار؛ ويقال‪ :‬تَنَقّ‬
‫إِبلً جريدة أَي خيارا شدادا‪ .‬أَبو مالك‪ :‬الَريدةُ الماعة من‬
‫اليل‪.‬والاروديّةُ‪ :‬فرقة من الزيدية نسبوا إِل الارود زياد بن أَب‬
‫زياد‪.‬ويقال‪ :‬جَريدة من اليل للجماعة جردت من سائرها لوجه‪ .‬والَريدة‪ :‬سَعفة‬
‫طويلة رطبة؛ قال الفارسي‪ :‬هي رطبةً سفعةٌ ويابسةً جريدةٌ؛ وقيل‪ :‬الريدة‬
‫للنخلة كالقضيب للشجرة‪ ،‬وذهب بعضهم إِل اشتقاق الريدة فقال‪ :‬هي السعفة‬
‫الت تقشر من خوصها كما يقشر القضيب من ورقه‪ ،‬والمع جَري ٌد وجَرائدُ؛‬
‫وقيل‪ :‬الريدة السعَفة ما كانت‪ ،‬بلغة أَهل الجاز؛ وقيل‪ :‬الريد اسم واحد‬
‫كالقضيب؛ قال ابن سيده‪ :‬والصحيح أَن الريد جع جريدة كشعي وشعية‪ ،‬وف‬
‫حديث عمر‪ :‬ائْتن بريدة‪ .‬وف الديث‪ :‬كتب القرآن ف جَرائدَ‪ ،‬جع جريدة؛‬
‫الَصمعي‪ :‬هو الَريد عند أَهل الجاز‪ ،‬واحدته جريدة‪ ،‬وهو الوص‬
‫والردان‪ .‬الوهري‪ :‬الريد الذي ُيجْرَ ُد عنه الوص ول يسمى جريدا ما دام عليه‬
‫الوص‪ ،‬وإِنا يسمى َسعَفا‪.‬‬
‫وكل شيء قشرته عن شيء‪ ،‬فقد جردته عنه‪ ،‬والقشور‪ :‬مرود‪ ،‬وما قشر عنه‪:‬‬
‫جُرادة‪.‬‬
‫وف الديث‪ :‬القلوب أَربعة‪ :‬قلب أَجرَ ُد فيه مثلُ السراج يُزْ ِهرُ أَي‬
‫ليس فيه غِلّ ول غِشّ‪ ،‬فهو على أَصل الفطرة فنور الِيان فيه يُزهر‪.‬‬
‫ويومٌ جَريد وأَجْرَدُ‪ :‬تامّ‪ ،‬وكذلك الشهر؛ عن ثعلب‪ .‬وعامٌ جَريد أَي‬
‫تامّ‪ .‬وما رأَيته مُذْ َأجْرَدانِ وجَريدانِ و ُمذْ أَبيضان‪ :‬يري ُد يومي‬
‫أَو شهرين تامي‪.‬‬
‫وا ُلجَرّ ُد والُردانُ‪ ،‬بالضم‪ :‬القضيب من ذوات الافر؛ وقيل‪ :‬هو الذكر‬
‫معموما به‪ ،‬وقيل هو ف الِنسان أَصل وفيما سواه مستعار؛ قال جرير‪:‬‬
‫إِذا َروِينَ على الِنْزِير من َسكَرٍ‪،‬‬
‫نادَيْنَ‪ :‬يا أَع َظمَ ال ِقسّي جُرْدانا‬
‫المع جَرادين‪.‬‬
‫والَرَدُ ف الدواب‪ :‬عيب معروف‪ ،‬وقد حكيت بالذال العجمة‪ ،‬والفعل منه‬
‫َجرِدَ جَرَدا‪ .‬قال ابن شيل‪ :‬الَرَ ُد ورم ف مؤَخر عرقوب الفرس يعظم‬
‫حت ينعَه الشيَ والسعيَ؛ قال أَبو منصور‪ :‬ول أَسعه لغيه وهو ثقة‬
‫مأْمون‪.‬‬
‫والِجْرِدّ‪ :‬نبت يدل على الكمأَة‪ ،‬واحدته إِجْرِدّةٌ؛ قال‪:‬‬
‫َجنَيْتُها من ُمجَْتنً عَويصِ‪،‬‬
‫من مَنِْبتِ الِجْرِ ّد والقَصيصِ‬
‫النضر‪ :‬الِجْرِ ّد بقل يقال له حب كأَنه الفلفل‪ ،‬قال‪ :‬ومنهم من يقول‬
‫إِجْرِدٌ‪ ،‬بتخفيف الدال‪ ،‬مثل إِثد‪ ،‬ومن ثقل‪ ،‬فهو مثل الِكْبِرّ‪ ،‬يقال‪:‬‬
‫هو إِكْبِ ّر قومه‪.‬‬
‫وجُرادُ‪ :‬اسم رملة ف البادية‪ .‬وجُراد وجَراد وجُرادَى‪ :‬أَساء مواضع؛‬
‫ومنه قول بعض العرب‪ :‬تركت جَرادا كأَنا نعامة باركة‪ .‬والُراد‬
‫والُرادة‪ :‬اسم رملة بأَعلى البادية‪ .‬والارد وأُجارد‪ ،‬بالضم‪ :‬موضعان أَيضا‪،‬‬
‫ومثله أُباتر‪ .‬والُراد‪ :‬موضع ف ديار تيم‪ .‬يقال‪ :‬جَرَ ُد ال َقصِيم والارود‬
‫والجرد وجارود أَساء رجال‪ .‬ودَرابُ جِرْد‪ :‬موضع‪ .‬فأَما قول سيبويه‪:‬‬
‫فدراب جرد كدجاجة ودراب جردين كدجاجتي فإِنه ل يرد أَن هنالك دراب‬
‫ِجرْدين‪ ،‬وإِنا يريد أَن جِرْد بنلة الاء ف دجاجة‪ ،‬فكما تيء بعلم التثنية‬
‫بعد الاء ف قولك دجاجتي كذلك تيء بعلم التثنية بعد جرد‪ ،‬وإِنا هو‬
‫تثيل من سيبويه ل أَن دراب جردين معروف؛ وقول أَب ذؤيب‪:‬‬
‫تدلّى عليها بي ِسبّ وخَيْطَةٍ‬
‫ف َيكْبُو عُرابُها‬
‫ِبجَرْداءَ‪ ،‬مِثْلِ الوَ ْك ِ‬
‫يعن صخرة ملساء؛ قال ابن بري يصف مشتارا للعسل تدل على بيوت النحل‪.‬‬
‫والسبّ‪ :‬البل‪ .‬واليطة‪ :‬الوتد‪ .‬والاء ف قوله عليها تعود على النحل‪.‬‬
‫وقوله‪ :‬برداء يريد به صخرة ملساء كما ذكر‪ .‬والوكف‪ :‬النطع شبهها به‬
‫للستها‪ ،‬ولذلك قال‪ :‬يكبو غرابا أَي يزلق الغراب إِذا مشى عليها؛ التهذيب‪ :‬قال‬
‫الرياشي أَنشدن الَصمعي ف النون مع اليم‪:‬‬
‫أَل لا الوَيْ ُل على مُبي‪،‬‬
‫على مبي جَرَ ِد ال َقصِيم‬
‫قال ابن بري‪ :‬البيت لنظلة بن مصبح‪ ،‬وأَنشد صدره‪:‬‬
‫يا رِيّها اليومَ على مُبي‬
‫مبي‪ :‬اسم بئر‪ ،‬وف الصحاح‪ :‬اسم موضع ببلد تيم‪.‬‬
‫وال َقصِيم‪ :‬نبت‪.‬‬
‫والَجاردة من الَرض‪ :‬ما ل يُنِْبتُ؛ وأَنشد ف مثل ذلك‪:‬‬
‫يطعُنُها بَْنجَرٍ من لم‪،‬‬
‫تت الذّناب ف مكا ٍن ُسخْن‬
‫وقيل‪ :‬القَصيم موضع بعينه معروف ف الرمال التصلة ببال الدعناء‪ .‬ولب‬
‫أَجْرَدُ‪ :‬ل رغوة له؛ قال الَعشى‪:‬‬
‫ضمَِنتْ لنا أَعجازَه أَرماحُنا‪،‬‬ ‫َ‬
‫مِلءَ الراجِلِ‪ ،‬والصريحَ الَجْرَدا‬
‫@جرهد‪ :‬الَرْهَدة‪ :‬الوحَى ف السي‪.‬‬
‫واجْرَ َه ّد ف السي‪ :‬استمر‪ .‬واجْرَ َه ّد القومُ‪ :‬قصدوا القصدَ‪ .‬واجرهدّ‬
‫الطريقُ‪ :‬استمرّ وامتد؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫على صَمود الّنقْب ُمجْرَهدّ‬
‫واجره ّد الليلُ‪ :‬طال‪ .‬واجرهدّت الَرضُ‪ :‬ل يوجد فيها نبت ول مرعى‪.‬‬
‫واجرهدّت السنة‪ :‬اشتدّت وصعبت؛ قال الَخطل‪:‬‬
‫مَساميحُ الشتاءِ إِذا اجرهدّت‪،‬‬
‫سمِها الَزُور‬ ‫وعزّت عند مَ ْق َ‬
‫أَي اشتدّت وامتدّ أَمرها‪.‬‬
‫وا ُلجَ ْر ِهدُ‪ :‬ا ُلسْرِعُ ف الذهاب؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫ل تُراقبْ هُناك نا ِهلَة الوا‬
‫شِي‪ ،‬لا ا ْجرَ َهدّ ناهلُها‬
‫أَبو عمرو‪ :‬الُ ْر ُهدُ السّيار النشيط‪ .‬وجَ ْر َهدُ‪ :‬اسم‪.‬‬
‫@جسد‪ :‬السد‪ :‬جسم الِنسان ول يقال لغيه من الَجسام الغتذية‪ ،‬ول‬
‫لسَد‪ :‬البدن‪ ،‬تقول منه‪:‬‬ ‫يقال لغي الِنسان جسد من خلق الَرض‪ .‬وا َ‬
‫جسّد‪ ،‬كما تقول من السم‪ :‬تسّم‪ .‬ابن سيده‪ :‬وقد يقال للملئكة وال ّن جسد؛‬ ‫َت َ‬
‫غيه‪ :‬وكل خلق ل يأْكل ول يشرب من نو اللئكة وال ّن ما يعقل‪ ،‬فهو‬
‫جسد‪ .‬وكان عجل بن إِسرائيل جسدا يصيح ل يأْكل ول يشرب وكذا طبيعة‬
‫النّ؛ قال عز وجل‪ :‬فأَخرج لم عجلً جسدا له خوار؛ جسدا بدل من عجل لَن‬
‫العجل هنا هو السد‪ ،‬وإِن شئت حلته على الذف أَي ذا جسد‪ ،‬وقوله‪ :‬له‬
‫خُوار‪ ،‬يوز أَن تكون الاء راجعة إِل العجل وأَن تكون راجعة إِل السد‪،‬‬
‫وجعه أَجساد؛ وقال بعضهم ف قوله عجلً جسدا‪ ،‬قال‪ :‬أَحر من ذهب؛ وقال‬
‫أَبو إِسحق ف تفسي الية‪ :‬السد هو الذي ل يعقل ول ييز إِنا معن‬
‫السد معن الثة‪ .‬فقط‪ .‬وقال ف قوله‪ :‬وما جعلناهم جسدا ل يأْكلون الطعام؛‬
‫قال‪ :‬جسد واحد يُثْنَى على جاعة‪ ،‬قال‪ :‬ومعناه وما جعلناهم ذوي أَجساد‬
‫إِلّ ليأْكلوا الطعام‪ ،‬وذلك أَنم قالوا‪ :‬ما لذا الرسول يأْكل الطعام؟‬
‫فأُعلموا أَن الرسل أَجعي يأْكلون الطعام وأَنم يوتون‪ .‬البد وثعلب‪:‬‬
‫العرب إِذا جاءت بي كلمي بحدين كان الكلم إِخبارا‪ ،‬قال‪ :‬ومعن‬
‫الية إِنا جعلناهم جسدا ليأْكلوا الطعام‪ ،‬قال‪ :‬ومثله ف الكلم ما سعت‬
‫منك ول أَقبل منك‪ ،‬معناه إِنا سعت منك لَقبل منك‪ ،‬قال‪ :‬وإِن كان‬
‫الحد ف أَول الكلم كان الكلم محودا جحدا حقيقيا‪ ،‬قال‪ :‬وهو كقولك ما‬
‫زيد بارج؛ قال الَزهري‪ :‬جعل الليث قول ال عز وجل‪ :‬وما جعلناهم جسدا‬
‫ل يأْكلون الطعام كاللئكة‪ ،‬قال‪ :‬وهو غلط ومعناه الِخبار كما قال‬
‫النحويون أَي جعلناهم جسدا ليأْكلوا الطعام؛ قال‪ :‬وهذا يدل على أَن ذوي‬
‫الَجساد يأْكلون الطعام‪ ،‬وأَن اللئكة روحانيون ل يأْكلون الطعام وليسوا‬
‫جسدا‪ ،‬فإِن ذوي الَجساد يأْكلون الطعام‪ .‬وحكى اللحيان‪ :‬إِنا لسنة‬
‫الَجساد‪ ،‬كأَنم جعلوا كل جزء منها جسدا ث جعوه على هذا‪ .‬والاسد من كل‬
‫لسِيد‪ :‬الدم‬
‫سدُ والا ِسدُ وا َ‬ ‫لِ‬ ‫سدُ وا َ‬
‫لَ‬ ‫شيءٍ‪ :‬ما اشتدّ ويبس‪ .‬وا َ‬
‫سدٌ إِذا صبغَ بالزعفران‪ .‬ابن‬‫جّ‬‫سدَ؛ ومنه قيل للثوب‪ُ :‬م َ‬ ‫اليابس‪ ،‬وقد َج ِ‬
‫الَعراب‪ :‬يقال للزعفران الرّْيهُقانُ والاديّ والِساد؛ الليث‪:‬‬
‫الِساد الزعفران ونوه من الصبغ الَحر والَصفر الشديد الصفرة؛‬
‫وأَنشد‪:‬جِسادَيْنِ من َلوْنَيْنِ‪ ،‬و ْرسٍ وعَْندَم‬
‫جسّد‪ ،‬وهو الشبع عصفرا أَو زعفرانا‪.‬‬ ‫والثوب ا ُل َ‬
‫جسّد‪ :‬الَحر‪ .‬ويقال‪ :‬على فلن ثوب مشبع من الصبغ وعليه ثوب‬ ‫وا ُل َ‬
‫ُم ْفدَم‪ ،‬فإِذا قام قياما من الصبغ قيل‪ :‬قد أُجسِ َد َثوْبُ فلن إِجسادا‬
‫فهو ُمجْسَد؛ وف حديث أَب ذر‪ِ :‬إنّ امرأَته ليس عليها أَثر الجاسد؛‬
‫لسَد وهو‬ ‫ابن الَثي‪ :‬هو جع مُجسد‪ ،‬بضم اليم‪ ،‬وهو الصبوغ الشبع با َ‬
‫الزعفران والعصفر‪.‬‬
‫والسد والساد‪ :‬الزعفران أَو نوه من الصبغ‪.‬‬
‫جسَد و ُمجَسّد‪ :‬مصبوغ بالزعفران‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الَحر‪ .‬والجسد‪:‬‬ ‫وثوب ُم ْ‬
‫ما أُشبع صبغه من الثياب‪ ،‬والمع ماسد؛ وأَما قول مليح الذل‪:‬‬
‫كَأنّ ما فوقَها‪ ،‬ما ُعِليَ به‪،‬‬
‫ف ُبدْنٍ‪ ،‬لونُها َجسِد‬ ‫دِما ُء أَجوا ِ‬
‫أَراد مصبوغا بالساد؛ قال ابن سيده‪ :‬هو عندي على النسب إِذ ل نعرف‬
‫سدٍ فعلً‪ .‬والجاسد جع مسد‪ ،‬وهو القميص الشبع بالزعفران‪ .‬الليث‪:‬‬ ‫لِ‬ ‫َ‬
‫السد من الدماء ما قد يبس فهو جامد جاسد؛ وقال الطرماح يصف سهاما‬
‫بنصالا‪:‬فِراغٌ عَواري اللّيطِ‪ُ ،‬ت ْكسَى ظُباتُها‬
‫سَبائبَ‪ ،‬منها جا ِس ٌد وَنجِيعُ‬
‫قوله‪ :‬فراغ هو جع فريغ للعريض؛ يصف سهاما وأَن نصالا عريضة‪ .‬والليط‪:‬‬
‫القشر‪ ،‬وظباتا‪ :‬أَطرافها‪ .‬والسبائب‪ :‬طرائق الدم‪ .‬والنجيع‪ :‬الدم نفسه‪.‬‬
‫والاسد‪ :‬اليابس‪ .‬الوهري‪ :‬السد الدم؛ قال النابغة‪:‬‬
‫وما هُريقَ على الَنْصابَ من َجسَد‬
‫والسد‪ :‬مصدر قولك جسِد به الدم يسَد إِذا لصق به‪ ،‬فهو جاسد وجسِد؛‬
‫وأَنشد بيت الطرماح‪« :‬منها جاسد ونيع» وأَنشد لخر‪:‬‬
‫بساعديه َجسِ ٌد ُموَ ّرسُ‪،‬‬
‫من الدماء‪ ،‬مائع وَيَبِسُ‬
‫جسَد‪ :‬الثوب الذي يلي جسد الرأَة فتعرق فيه‪.‬‬ ‫وا ِل ْ‬
‫ابن الَعراب‪ :‬الجاسد جع الِجسد‪ ،‬بكسر اليم‪ ،‬وهو القميص الذي يلي‬
‫جسَد واحد‪ ،‬وأَصله الضم لَنه من أُجسد‬ ‫سدُ وا ُل ْ‬
‫جَ‬ ‫البدن‪ .‬الفرّاء‪ :‬ا ِل ْ‬
‫أَي أُلزق بالسد‪ ،‬إِلّ أَنم استثقلوا الضم فكسروا اليم‪ ،‬كما قالوا‬
‫للمُطْرف مِطْرف‪ ،‬وا ُلصْحف ِمصْحف‪.‬‬
‫والُساد‪ :‬وجع يأْخذ ف البطن يسمى بيجيدق‬
‫(* ل ند هذه اللفظة ف‬
‫جسّد‪ :‬مرقوم على مسنة ونغم‬ ‫اللسان‪ ،‬ولعلها فارسية)‪ .‬وصوت ُم َ‬
‫(* قوله «مرقوم‬
‫على مسنة ونغم» عبارة القاموس وصوت مسد كعظم مرقوم على نغمات ومنة‪.‬‬
‫قال شارحه‪ :‬هكذا ف النسخ‪ ،‬وف بعضها على مسنة ونغم وهو خطأ)‪.‬‬
‫ل ْلسَد‪ ،‬بزيادة اللم‪ ،‬اسم صنم وقد ذكره غيه ف الرباعي‬ ‫الوهري‪ :‬ا َ‬
‫وسنذكره‪.‬‬
‫@جضد‪ :‬روى أَبو تراب رجل َجلْد‪ ،‬ويبدلون اللم ضادا فيقولون‪ :‬رجلٌ‬
‫َجضْد‪.‬‬
‫@جعد‪ :‬العد من الشعر‪ :‬خلف السبط‪ ،‬وقيل هو القصي؛ عن كراع‪ .‬شعر جعْد‪:‬‬
‫جعّد و َجعّده صاحبه‬
‫بَيّ ُن الُعودة‪َ ،‬جعُد ُجعُودة وجَعادة وَت َ‬
‫تعيدا‪ ،‬ورجل جعد الشعر‪ :‬من العودة‪ ،‬والُنثى جعْدة‪ ،‬وجعهما جعاد؛ قال معقل‬
‫بن خويلد‪:‬‬
‫‪ . . . .‬وسُود جعاد الرقا‬
‫بِ‪ ،‬مْثَل ُهمُ ير َهبُ الرا ِهبُ‬
‫(* قوله «وسود» كذا ف الصل بذف بعض الشطر الول)‪.‬‬
‫عن من أَسرت هذيل من البشة أَصحاب الفيل‪ ،‬وجع السلمة فيه أَكثر‪.‬‬
‫لعْد من الرجال‪ :‬الجتمع بعضه إِل بعض‪ ،‬والسبط‪ :‬الذي ليس بجتمع‪،‬‬ ‫وا َ‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫ل ْعدِين‪،‬‬‫قالت سليمى‪ :‬ل أُحب ا َ‬
‫ول السّباطَ‪ ،‬إِنم مَناتِي‬
‫وأَنشد ابن الَعراب لفُرعان التميمي ف ابنه مَنازل حي عقه‪:‬‬
‫وربّيْتُه حت إِذا ما تركتُه‬
‫أَخا القوم‪ ،‬واستغن عن السح شاربُه‬
‫وبا َلحْض حت آضَ َجعْدا عَنَطْنَطا‪،‬‬
‫ب ال َفحْل غارِبُه‬ ‫إِذا قام ساوى غار َ‬
‫ل ْعدُ الفيف من الرجال‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫فجعله جعدا‪ ،‬وهو طويل عنطنط؛ وقيل‪ :‬ا َ‬
‫هو الجتمع الشديد؛ وأَنشد بيت طرفة‪:‬‬
‫ل ْعدُ الذي تعرفونه‬ ‫أَنا الرج ُل ا َ‬
‫(* ف معلقة طرفة‪ :‬الرجل الضّرب)‪.‬‬
‫وأَنشد أَبو عبيد‪:‬‬
‫يا رُبّ َج ْعدٍ فيهمُ‪ ،‬لو َت ْدرِينْ‪،‬‬
‫َيضْرِبُ ضَ ْربَ السّبطِ القا ِديْ‬
‫ل ُمدْمَج اللق أَي معصوبا فهو‬ ‫قال الَزهري‪ :‬إِذا كان الرجل مداخَ ً‬
‫أَشد لَسره وأَخف إِل منازلة الَقران‪ ،‬وإِذا اضطرب خلقه وأَفرط ف طوله‬
‫فهو إِل السترخا ِء ما هو‪ .‬وف الديث‪ :‬على ناقة َجعْدة أَي متمعة‬
‫لعْد إِذا ذهب به مذهب الدح فله معنيان مستحبان‪ :‬أَحدها‬ ‫اللق شديدة‪ .‬وا َ‬
‫أَن يكون معصوب الوارح شديد الَسر واللق غي مسترخ ول مضطرب‪ ،‬والثان‬
‫أَن يكون شعره جعدا غي سبط لَن سبوطة الشعر هي الغالبة على شعور‬
‫العجم من الروم والفرس‪ ،‬وجُعودة الشعر هي الغالبة على شعور العرب‪ ،‬فإِذا مدح‬
‫الرجل بالعد ل يرج عن هذين العنيي‪ .‬وأَما العد الذموم فله أَيضا‬
‫معنيان كلها منفي عمن يدح‪ :‬أَحدها أَن يقال رجل جعد إِذا كان قصيا‬
‫متردد اللق‪ ،‬والثان أَن يقال رجل جعد إِذا كان بيلً لئيما ل‬
‫ض َحجَره‪ ،‬وإِذا قالوا رجل جعد السبوطة فهو مدح‪ ،‬إِ ّل أَن يكون قَطِطا‬ ‫يَبِ ّ‬
‫ل كشعر الزّنج والنّوبة فهو حينئذ ذم ؛ قال الراجز‪:‬‬ ‫ُمفَ ْلفَ ً‬
‫قد تَّيمَتْنِي َط ْفلَةٌ ُأ ْملُودُ‬
‫جعِيدُ‬‫بِفا ِحمٍ‪ ،‬زَيّنَهُ الّت ْ‬
‫وف حديث اللعنة‪ :‬إِن جاءت به َجعْدا؛ قال ابن الَثي‪ :‬العد ف‬
‫صفات الرجال يكون مدحا وذمّا‪ ،‬ول يذكر ما أَراده النب‪ ،‬صلى ال عليه‬
‫وسلم‪ ،‬ف حديث اللعنة هل جاء به على صفة الدح أَو على صفة الذم‪ .‬وف‬
‫الديث‪ :‬أَنه سأَل أَبا رُ ْهمٍ الغِفاريّ‪ :‬ما فَعلَ الّنفَ ُر السودُ‬
‫الِعاد؟ ويقال للكري من الرجال‪ :‬جعد‪ ،‬فأَما إِذا قيل فلن َجعْد اليدين أَو‬
‫جعد الَنامل فهو البخيل‪ ،‬وربا ل يذكروا معه اليد؛ قال الراجز‪:‬‬
‫ل َت ْع ُذلِين ِبضُرُبّ َجعْد‬
‫(* قوله «بضربّ» كذا بالصل بالضاد العجمة‪ ،‬وهذا الضبط‪ .‬ولعل الصواب‬
‫بظرب‪ ،‬بالظاء العجمة‪ ،‬كعتلّ وهو القصي كما ف القاموس)‪.‬‬
‫ورجل َجعْد اليدين‪ :‬بيل‪ .‬ورجل جعد الَصابع‪ :‬قصيها؛ قال‪:‬‬
‫من فائض الكفي غي جعد‬
‫وَق َدمٌ َج ْعدَةٌ‪ :‬قصية من لؤمها؛ قال العجاج‪:‬‬
‫ل عاجِز ا َلوْءِ ول َجعْد القَ َدمْ‬
‫قال الَصمعي‪ :‬زعموا أَن العد السخي‪ ،‬قال‪ :‬ول أَعرف ذلك‪ .‬والعد‪:‬‬
‫البخيل وهو معروف؛ قال كثي ف السخاء يدح بعض اللفاء‪:‬‬
‫ل ْعدِ ابن عاتِكةَ الذي‬ ‫ضا َ‬‫إِل الَبي ِ‬
‫له َفضْلُ ُملْكٍ‪ ،‬ف البية‪ ،‬غالب‬
‫قال الَزهري‪ :‬وف شعر الَنصار ذكر العد‪ ،‬وضع موضع الدح‪ ،‬أَبيات‬
‫ى جعد مثل‬ ‫كثية‪ ،‬وهم من أَكثر الشعراء مدحا بالعد‪ .‬وتراب جعد َندٍ‪ ،‬وثَر ً‬
‫َثعْد إِذا كان لينا‪ .‬و َج ُعدَ الثرى وتعّد‪ :‬تقبض وتعقد‪.‬‬
‫وزَبَد جعد‪ :‬متراكب متمع وذلك إِذا صار بعضه فوق بعض على خطم البعي‬
‫أَو الناقة‪ ،‬يقال‪ :‬جعد اللّغام؛ قال ذو الرمة‪:‬‬
‫تَْنجُوا إِذا َجعَلت َت ْدمَى أَ ِخشّتُها‪،‬‬
‫ل ْعدِ الراطيمُ‬ ‫واعَْتمّ بالزَّبدِ ا َ‬
‫تنجو‪ :‬تسرع السي‪ .‬والنجاء‪ :‬السرعة‪ .‬وأَخشتها جع خِشاش‪ ،‬وهي َحلْقة‬
‫جعّد‪ :‬غليظ غي سبط؛ أَنشد ابن‬ ‫تكون ف أَنف البعي‪ .‬وحَيس َجعْد و ُم َ‬
‫الَعراب‪:‬‬
‫جوَ ُة القُرى‪،‬‬ ‫خِذامِيّةٌ أَدَتْ لا َع ْ‬
‫جعّدا‬ ‫خلِطُ بال ْأقُوطِ حَيْسا ُم َ‬ ‫وَت ْ‬
‫صلّيانٌ َج ْعدٌ‬
‫رماها بالقبيح يقول‪ :‬هي ملطة ل تتار من يواصلها؛ و ِ‬
‫وُب ْهمَى جعدة بالغوا بما‪ .‬الصحاح‪ :‬والعد نبت على شاطئِ الَنار‪.‬‬
‫والعدة‪ :‬حشيشة تنبت على شاطئِ الَنار و َت ّعدُ‪ .‬وقيل‪ :‬هي شجرة‬
‫خضراء تنبت ف شعاب البال بنجد‪ ،‬وقيل‪ :‬ف القيعان؛ قال أَبو حنيفة‪ :‬العدة‬
‫خضراء وغباء تنبت ف البال‪ ،‬لا رعْثَة مثل رعثة الديك طيبة الريح تنبت‬
‫ف الربيع وتيبس ف الشتاء‪ ،‬وهي من البقول يشى با الرافق؛ قال‬
‫الَزهري‪ :‬العدة بقلة برية ل تنبت على شطوط الَنار وليس لا رعثة؛ قال‪ :‬وقال‬
‫النضر بن شيل هي شجرة طيبة الريح خضراء‪ ،‬لا قضب ف أَطرافها ثر أَبيض‬
‫تشى با الوسائد لطيب ريها إِل الرارة ما هي‪ ،‬وهي جَهيدة َيصْلُح‬
‫عليها الال‪ ،‬واحدتا وجاعتها َجعْدة؛ قال‪ :‬وأَجاد النضر ف صفتها؛ وقال‬
‫النضر‪ :‬العاديد والصّعارير َأوّل ما تنفتح الَحاليل باللبَإِ‪ ،‬فيخرج‬
‫شيء أَصفر غليظ يابس فيه رخاوة وبلل‪ ،‬كأَنه جب‪ ،‬فَيَْن َدلِصُ من الطّبْي‬
‫ُمصَعْرَرا أَي يرج مدحرجا‪ ،‬وقيل‪ :‬يرج اللبأُ أَول ما يرج مصمغا؛‬
‫ص ْمغَي الدي من اللبإِ عند الولدة‪.‬‬ ‫لعْدة ما بي ِ‬ ‫الَزهري‪ :‬ا َ‬
‫والعودة ف الد‪ :‬ضد الَسالة‪ ،‬وهو ذم أَيضا‪ .‬وخدّ جعد‪ :‬غي أَسيل‪.‬‬
‫وبعي جعد‪ :‬كثي الوبر جعْده‪ .‬وقد كن بأَب العد والذئب يكن أَبا‬
‫َجعْدة وأَبا جُعادة وليس له بنت تسمى بذلك؛ قال الكميت يصفه‪:‬‬
‫و ُمسْتَطْ ِع ٍم ُيكْن بغيِ بناته‪،‬‬
‫َج َعلْت له حظّا من الزادِ أَوفرا‬
‫وقال عبيد بن الَبرص‪:‬‬
‫وقالوا هي المر ُتكْن الطل‪،‬‬
‫ب ُيكْن أَبا َج ْعدَه‬
‫كما الذئ ُ‬
‫أَي كنيته حسنة وعمله منكر‪ .‬أَبو عبيد يقول‪ :‬الذئب وإِن كن أَبا جعدة‬
‫ونوّه بذه الكنية فإِن فعله غي حسن‪ ،‬وكذلك الطل وإِن كان خاثرا فإِن‬
‫فعله فعل المر لِسكاره شاربه‪ ،‬أَو كلم هذا معناه‪.‬‬
‫وبنو َجعْدة‪ :‬ح ّي من قيس وهو أَبو ح ّي من العرب هو جعدة بن كعب بن ربيعة‬
‫بن عامر بن صعصعة‪ ،‬منهم النابغة العدي‪.‬‬
‫وجُعادة‪ :‬قبيلة؛ قال جرير‪:‬‬
‫صدَقا‪،‬‬‫فَوا ِرسُ أَْبَلوْا ف جُعادة َم ْ‬
‫وأَْب َكوْا عُيونا بالدّموع السّوا ِجمِ‬
‫و ُجعَيْد‪ :‬اسم‪ ،‬وقيل‪ :‬هو العيد بالَلف واللم فعاملوا الصفة‬
‫(* قوله‬
‫«فعاملوا الصفة» كذا بالصل والناسب فعاملوه معاملة الصفة)‪.‬‬
‫للَد‪ :‬ا َلسْك من جيع اليوان مثل شِبْه وشَبَه؛‬ ‫ل ْلدُ وا َ‬‫@جلد‪ :‬ا ِ‬
‫الَخية عن ابن الَعراب‪ ،‬حكاها ابن السكيت عنه؛ قال‪ :‬وليست بالشهورة‪،‬‬
‫للْدَة أَخص من اللد؛ وأَما قول عبد مناف بن ربع‬ ‫والمع أَجلد وجُلود وا ِ‬
‫الذل‪:‬‬
‫ح قامتا معه‪،‬‬ ‫ب َن ْو ٌ‬
‫إِذا تَجاوَ َ‬
‫للِدا‬
‫ضربا أَليما ِبسِْبتٍ َي ْلعَجُ ا ِ‬
‫فإِنا كسر اللم ضرورة لَن للشاعر أَن يرك الساكن ف القافية بركة‬
‫ما قبله؛ كما قال‪:‬‬
‫علّمنا إِخوانُنا بنو َعجِلْ‬
‫شُربَ النبيذ‪ ،‬واعتقالً بالرّجِلْ‪.‬‬
‫للَد مِثْلُ مِثْلٍ‬
‫للْد وا َ‬
‫وكان ابن الَعراب يرويه بالفتح ويقول‪ :‬ا ِ‬
‫ومَثَ ٍل وشِبْه وشَبَه؛ قال ابن السكيت‪ :‬وهذا ل يُعرف‪ ،‬وقوله تعال‬
‫ذاكرا لَهل النار‪ :‬حي تشهد عليهم جوارحهم وقالوا للُودهم؛ قيل‪ :‬معناه‬
‫لفروجهم كن عنها بالُلود؛ قال ابن سيده‪ :‬وعندي أَن اللود هنا مُسوكهم‬
‫ل ْلدُ ههنا الذكر كن ال عز وجل‬ ‫الت تباشر العاصي؛ وقال الفرّاءُ‪ :‬ا ِ‬
‫عنه باللد كما قال عز وجل‪ :‬أَو جاءَ أَحد منكم من الغائط؛ والغائط‪:‬‬
‫الصحراء‪ ،‬والراد من ذلك‪ :‬أَو قضى أَحد منكم حاجته‪.‬‬
‫للْد‪ .‬وأَجلد الِنسان وتَجالِيده‪ :‬جاعة‬ ‫للْدة‪ :‬الطائفة من ا ِ‬ ‫وا ِ‬
‫شخصه؛ وقيل‪ :‬جسمه وبدنه وذلك لَن اللد ميط بما؛ قال الَسود بن‬
‫يعفر‪:‬أَما تَرَيْن قد فَنِيتُ‪ ،‬وغاضن‬
‫ما نِي َل من َبصَري‪ ،‬ومن أَجْلدي؟‬
‫غاضن‪ :‬نقصن‪ .‬ويقال‪ :‬فلن عظيم الَجْلد والتجاليد إِذا كان ضخما قوي‬
‫الَعضا ِء والسم‪ ،‬وجع الَجلد أَجالد وهي الَجسام والَشخاص‪ .‬ويقال‪:‬‬
‫فلن عظيم الَجلد وضئيل الَجلد‪ ،‬وما أَشبه أَجلدَه بأَجلدِ أَبيه‬
‫أَي شخصه وجسمه؛ وف حديث القسامة أَنه استحلف خسة نفر فدخل رجل من‬
‫غيهم فقال‪ :‬ردّوا الِيان على أَجاِلدِهم أَي عليهم أَنفسهم‪ ،‬وكذلك‬
‫التجاليد؛ وقال الشاعر‪:‬‬
‫يَنْب‪ ،‬تَجالِيدي وأَقتادَها‪،‬‬
‫س الفَ َدنِ الُؤَيدِ‬
‫ناوٍ كرْأ ِ‬
‫وف حديث ابن سيين‪ :‬كان أَبو مسعود ُتشْبه تاليدُه تاليدَ عمر أَي‬
‫جسمُه جسمَه‪ .‬وف الديث‪ :‬قوم من ِجلْدتنا أَي من أَنفسنا وعشريتنا؛ وقول‬
‫الَعشى‪:‬‬
‫سبُ آرامَها‬ ‫حَ‬ ‫وبَيْدا َء َت ْ‬
‫رجا َل إِيادٍ بأَجلدِها‬
‫قال الَزهري‪ :‬هكذا رواه الَصمعي‪ ،‬قال‪ :‬ويقال ما أَشبه أَجلدَه‬
‫بأَجلد أَبيه أَي شخصه بشخوصهم أَي بأَنفسهم‪ ،‬ومن رواه بأَجيادها أَراد‬
‫الودياء بالفارسية الكساءَ‪.‬‬
‫جلّد‪ :‬ل يبق عليه إِل اللد؛ قال‪:‬‬ ‫وعظم ُم َ‬
‫ب السّيْرُ َنحْضَها‪،‬‬ ‫أَقول ِلحَ ْرفٍ أَذْ َه َ‬
‫جلّد‪:‬‬‫فلم يُبْق منها غي عظم ُم َ‬
‫شوْقِ وا َلوَى‪،‬‬ ‫خِدي ب ابتلكِ اللّ ُه بال ّ‬
‫ك َتحْنانُ الَمام ا ُلغَرّدِ‬ ‫وشاقَ ِ‬
‫و َجّلدَ الزور‪ :‬نزع عنها جلدها كما تسلخ الشاة‪ ،‬وخص بعضهم به البعي‪.‬‬
‫التهذيب‪ :‬التجليد للِبل بنلة السلخ للشاءِ‪ .‬وتليد الزور مثل سلخ‬
‫الشاة؛ يقال َجّلدَ جزوره‪ ،‬وقلما يقال‪ :‬سلخ‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬أَحزرت‬
‫(* قوله‬
‫«أحزرت» كذا بالصل باء فراء مهملتي بينهما معجمة‪ ،‬وف شرح القاموس‬
‫أجرزت بعجمتي بينهما مهملة‪ ).‬الضأْن و َحلَ ْقتُ العزى وجلّدت المل‪ ،‬ل‬
‫تقول العرب غي ذلك‪.‬‬
‫لَلدُ‪ :‬أَن يُسلَخَ جلد البعي أَو غيه من الدواب فُيلَْبسَه غيه‬ ‫وا َ‬
‫من الدواب؛ قال العجاج يصف أَسدا‪:‬‬
‫كأَنه ف َجَلدٍ مُ َرفّل‬
‫للَد‪ِ :‬جلْد البوّ يشى ثُماما وييل به للناقة فتحسبه ولدها إِذا‬ ‫وا َ‬
‫شته فترأَم بذلك على ولد غيها‪.‬‬
‫للَد أَن يسلخ ِجلْد الوار ث يشى ثاما أَو غيه من الشجر‬ ‫غيه‪ :‬ا َ‬
‫للَد ِجلْد حوار يسلخ فيلبس حوارا‬ ‫وتعطف عليه أُمه فترأَمه‪ .‬الوهري‪ :‬ا َ‬
‫آخر لتشمه أُم السلوخ فترأَمه؛ قال العجاج‪:‬‬
‫وقد أَران للغَوان ِمصْيَدا‬
‫مُلوَةً‪ ،‬كَأنّ فوقي َجلَدا‬
‫لَلدَ‪.‬‬
‫أَي يرأَمنن ويعطفن عليّ كما ترأَم الناقة ا َ‬
‫للْد غشا ُء جسد اليوان‪،‬‬ ‫للْد‪ .‬التهذيب‪ :‬ا ِ‬ ‫وجلّد البوّ‪ :‬أَلبسه ا ِ‬
‫ويقال‪ِ :‬جلْدة العي‪.‬‬
‫وا ِلجْلدة‪ :‬قطعة من ِجلْد تسكها النائحة بيدها وتلْطِم با وجهها‬
‫وخدها‪ ،‬والمع ماليد؛ عن كراع؛ قال ابن سيده‪ :‬وعندي أَن الجاليد جع مِجلد‬
‫ل ومِفْعا ًل يعتقبان على هذا النحو كثيا‪ .‬التهذيب‪ :‬ويقال‬ ‫لَن ِمفْع ً‬
‫ليلء النائحة ِمجْلَد‪ ،‬وجعه مالد؛ قال أَبو عبيد‪ :‬وهي خرق تسكها‬
‫النوائح إِذا ننَ بأَيديهنّ؛ وقال عدي بن زيد‪:‬‬
‫إِذا ما تكرّ ْهتَ الليقةَ لمْرئٍ‪،‬‬
‫جلَد‬
‫فل َتغْشَها‪ ،‬وا ْجِلدْ سِواها ِب ِم ْ‬
‫أَي خذ طريقا غي طريقها ومذهبا آخر عنها‪ ،‬واضرب ف الَرض لسواها‪.‬‬
‫جِلدُه َجلْدا ضربه‪ .‬وامرأَة َجلِيد‬ ‫للْد‪ :‬مصدر َجلَده بالسوط َي ْ‬ ‫وا َ‬
‫وجليدة؛ كلتاها عن اللحيان‪ ،‬أَي ملودة من نسوة َجلْدى وجلئد؛ قال ابن‬
‫سيده‪ :‬وعندي أَن َجلْدى جع جَليد‪ ،‬وجلئد جع جليدة‪ .‬و َجَلدَه الدّ‬
‫جلّد‪ :‬ل‬ ‫جلدا أَي ضربه وأَصاب ِجلْده كقولك رَأسَه وبَطَنَه‪ .‬وفرس ُم َ‬
‫يزع من ضرب السوط‪ .‬و َجَلدْتُ به الَرضَ أَي صرعته‪ .‬و َجلَد به الَرض‪:‬‬
‫ل طََلبَ إِل النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬أَن‬ ‫ضربا‪ .‬وف الديث‪ :‬أَن رج ً‬
‫جِلدَ‬
‫صلّي معه بالليل فأَطال النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬ف الصلة ف ُ‬ ‫ُي َ‬
‫بالرجل نوما أَي سقط من شدة النوم‪ .‬يقال‪ُ :‬جِلدَ به أَي رُميَ إِل‬
‫الَرض؛ ومنه حديث الزبي‪ :‬كنت أَتشدّد فيُجلَ ُد ب أَي يغلبن النوم حت‬
‫أَقع‪ .‬ويقال‪َ :‬جَلدْته بالسيف والسوط َجلْدا إِذا ضربت ِج ْلدَه‪.‬‬
‫والُجالَدَة‪ :‬البالطة‪ ،‬وتالد القوم بالسيوف واجْتَلدوا‪ .‬وف الديث‪:‬‬
‫فنظر إِل ُمجَْتَلدِ القوم فقال‪ :‬الن َح ِميَ ال َوطِيسُ‪ ،‬أَي إِل موضع‬
‫الِلد‪ ،‬وهو الضرب بالسيف ف القتال‪ .‬وف حديث أَب هريرة ف بعض‬
‫الروايات‪ :‬أَيّما رجُلٍ من السلمي سََببْتُه أَو لعنته أَو َجَلدّه‪ ،‬هكذا‬
‫رواه بإِدغام التاءِ ف الدال‪ ،‬وهي لغة‪ .‬وجاَلدْناهم بالسيوف مُجالدة‬
‫وجِلدا‪ :‬ضاربناهم‪ .‬و َجَلدَتْه الية‪ :‬لدغته‪ ،‬وخص بعضهم به الَسود من‬
‫جِلدُ بذنبه‪.‬‬‫اليات‪ ،‬قالوا‪ :‬والَسود َي ْ‬
‫للَد‪ :‬القوة والشدة‪ .‬وف حديث الطواف‪ :‬لِيَرى الشركون َجَلدَهم؛‬ ‫وا َ‬
‫للَد القوّة والصب؛ ومنه حديث عمر‪ :‬كان أَخْوفَ َجلْدا أَي قويا ف‬ ‫اَ‬
‫للَدُ‪ :‬الصلبة والَلدة؛ تقول منه‪َ :‬جلُد الرجل‪ ،‬بالضم‪،‬‬ ‫نفسه وجسده‪ .‬وا َ‬
‫لَلدِ والَلدَة والُلودة‪.‬‬ ‫فهو َجلْد َجلِيد وبَيّنُ ا َ‬
‫وا َلجْلود‪ ،‬وهو مصدر‪ :‬مثل الحلوف والعقول؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫واصبِر فِإنّ أَخا ا َلجْلو ِد من صَبَرا‬
‫قال‪ :‬وربا قالوا رجل َجضْد‪ ،‬يعلون اللم مع اليم ضادا إِذا سكنت‪.‬‬
‫وقوم ُجلْد و ُجلَداءُ وأَجلد وجِلد‪ ،‬وقد َجلُدَ جَلدَة وجُلودة‪ ،‬والسم‬
‫لَلدُ والُلودُ‪.‬‬ ‫اَ‬
‫لَلدَ؛ وقوله‪:‬‬ ‫جلّدَ‪ :‬أَظهر ا َ‬ ‫جلّد‪ :‬تكلف الَلدة‪ .‬وَت َ‬ ‫والّت َ‬
‫جّلدُ الَقوامِ عنه‪،‬‬ ‫وكيف َت َ‬
‫ول ُيقْتَلْ به الثّ ْأرُ الُنِيم؟‬
‫عداه بعن لَن فيه معن تصب‪.‬‬
‫أَبو عمرو‪ :‬أَحْرَ ْجتُهُ لكذا وكذا وَأوْ َجيْتُهُ وأَ ْجَلدْتُه‬
‫وأَ ْدمَغْتُهُ وأَ ْد َغمْتُه إِذا أَحوجته إِليه‪.‬‬
‫للَد‪ :‬الَرض الصّلْبَة؛ قال النابغة‪:‬‬ ‫للَد‪ :‬الغليظ من الَرض‪ .‬وا َ‬ ‫وا َ‬
‫إِلّ الَواريَ لْيا ما أُبَيّنُها‪،‬‬
‫لَلدِ‬‫والنّؤيُ كالوض بالظلومةِ ا َ‬
‫وكذلك الَ ْجلَد؛ قال جرير‪:‬‬
‫س َب ْعدَنا‬
‫أَجالتْ عليهنّ الروامِ ُ‬
‫دُقاقَ الصى‪ ،‬من ك ّل َسهْلٍ‪ ،‬وأَ ْجلَدا‬
‫صلْبة؛ ومنه حديث‬ ‫وف حديث الجرة‪ :‬حت إِذا كنا بأَرض َجلْدة أَي ُ‬
‫سراقة‪ :‬وحل ب فرسي وإِن لفي َجلَد من الَرض‪ .‬وأَرض َجلَد‪ :‬صلبة مستوية‬
‫الت غليظة‪ ،‬والمع أَجلد؛ قاله أَبو حنيفة‪ :‬أَرض َجَلدٌ‪ ،‬بفتح اللم‪،‬‬
‫و َجلْدة‪ ،‬بتسكي اللم‪ ،‬وقال مرة‪ :‬هي الَجالد‪ ،‬واحدها َجلَد؛ قال ذو‬
‫الرمة‪:‬فلما َت َقضّى ذاك من ذاك‪ ،‬واكَتسَت‬
‫مُلءً من ال ِل الِتانُ الَجاِلدُ‬
‫الليث‪ :‬هذه أَرض َج ْلدَة ومكان َجلَدٌَة‬
‫(* قوله «ومكان جلدة» كذا‬
‫بالصل وعبارة شرح القاموس؛ وقال الليث هذه أرض جلدة وجلدة ومكان جلد‪ ).‬ومكان‬
‫َجلَد‪ ،‬والمع اللَدات‪.‬‬
‫لدْب؛ قال سويد‬ ‫واللد من النخل‪ :‬الغزيرة‪ ،‬وقيل هي الت ل تبال با َ‬
‫بن الصامت الَنصاري‪:‬‬
‫أَدِي ُن وما دَيْن عليكم ِبمَغْرَم‪،‬‬
‫ولكن على الُرْدِ الِل ِد القَراوِح‬
‫قال ابن سيده‪ :‬كذا رواه أَبو حنيفة‪ ،‬قال‪ :‬ورواه ابن قتيبة على الشم‪،‬‬
‫واحدتا َج ْلدَة‪ .‬والِلدُ من النخل‪ :‬الكبار الصّلب‪ ،‬وف حديث عليّ‪،‬‬
‫للْدة‪،‬‬‫كرّم ال تعال وجهه‪ :‬كنت أَ ْدلُوا بَتمْرة اشترطها َجلْدة؛ ا َ‬
‫بالفتح والكسر‪ :‬هي اليابسة اللحاءِ اليدة‪.‬‬
‫صلْبة مكتنة؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫وترة َج ْلدَة‪ُ :‬‬
‫وكنتُ‪ ،‬إِذا ما قُرّب الزادُ‪ ،‬مولَعا‬
‫بكلّ ُكمَْيتٍ َج ْلدَةٍ ل ُت َو ّسفِ‬
‫والِلدُ من الِبِلِ‪ :‬الغزيرات اللب‪ ،‬وهي الَجاليد‪ ،‬وقيل‪ :‬الِلدُ‬
‫الت ل لب لا ول نِتاح؛ قال‪:‬‬
‫وحارَدَتِ الّن ْكدُ الِلدُ‪ ،‬ول يكنْ‬
‫ِلعُقْبَ َة ِق ْدرُ السْتَعي بن مُ ْعقِب‬
‫للَد‪ :‬الكبار من النوق الت ل أَولد لا ول أَلبان‪ ،‬الواحدة‬ ‫وا َ‬
‫بالاءِ؛ قال ممد بن الكرم‪ :‬قوله ل أَولد لا الظاهر منه أَن غرضه ل‬
‫أَولد لا صغار تدر عليها‪ ،‬ول يدخل ف ذلك الَولد الكبار‪ ،‬وال أَعلم‪.‬‬
‫للْد‪ ،‬بالتسكي‪ :‬واحدة الِلد وهي أَدسم الِبل لبنا‪ .‬وناقة‬ ‫وا َ‬
‫َجلْدة‪ :‬مِدْرار؛ عن ثعلب‪ ،‬والعروف أَنا الصلبة الشديدة‪ .‬وناقة َجلْدة ونوق‬
‫َجلَدات‪ ،‬وهي القوية على العمل والسي‪ .‬ويقال للناقة الناجية‪َ :‬ج ْلدَة‬
‫وإِنا لذات َمجْلود أَي فيها جَلدَة؛ وأَنشد‪:‬‬
‫من اللوات إِذا لَنتْ عريكَتُها‪،‬‬
‫يَبْقى لا بعدَها أَ ّل و َمجْلود‬
‫للَد من الغنم وا ِلبِل‪ :‬الت ل‬ ‫قال أَبو الدقيش‪ :‬يعن بقية جلدها‪ .‬وا َ‬
‫أَولد لا ول أَلبان لا كأَنه اسم للجمع؛ وقيل‪ :‬إِذا مات ولد الشاة‬
‫لَلدُ واللَدة‬ ‫فهي َجَلدٌ وجعها جِلد و َجَلدَة‪ ،‬وجعها َجلَد؛ وقيل‪ :‬ا َ‬
‫الشاة الت يوت ولدها حي تضعه‪ .‬الفراء‪ :‬إِذا ولدت الشاة فمات ولدها‬
‫فهي شاة َجلَد‪ ،‬ويقال لا أَيضا َجَلدَة‪ ،‬وجع َجَلدَة َجلَد و َجلَدات‪.‬‬
‫للَد من الِبل‪ :‬الكبار الت‬ ‫وشاة َجلَدة إِذا ل يكن لا لب ول ولد‪ .‬وا َ‬
‫ل صغار فيها؛ قال‪:‬‬
‫تَوا َكلَها ا َلزْمانُ حت أَجاءَها‬
‫إِل َجَلدٍ منها قليلِ الَسافِل‬
‫لَلدُ من الِبل الت ل أَولد معها فتصب على الر‬ ‫قال الفراء‪ :‬ا َ‬
‫للَد الت ل أَلبان لا وقد ول عنها أَولدها‪،‬‬ ‫والبد؛ قال الَزهري‪ :‬ا َ‬
‫لَلدَ‬
‫للَدِ بنات اللبون فما فوقها من السن‪ ،‬ويمع ا َ‬ ‫ويدخل ف ا َ‬
‫أَجْلدٌ وأَجاليدُ‪ ،‬ويدخل فيها الخاض والعشار واليال فإِذا وضعت أَولدها زال‬
‫لَل ِد وقيل لا العشار واللقاح‪ ،‬وناقة َجلْدة‪ :‬ل تُبال‬ ‫عنها اسم ا َ‬
‫البد؛ قال رؤبة‪:‬‬
‫ول ُي ِدرّوا َجلْدَ ًة بِرْعِيسا‬
‫وقال العجاج‪:‬‬
‫كَأنّ َجلْداتِ الِخاضِ ا ُلبّال‪،‬‬
‫ضحْ َن ف َحمْأَتِهِ بالَبوال‪،‬‬ ‫يَْن َ‬
‫من صفرة الا ِء وعهد متال‬
‫أَي متغي من قولك حال عن العهد أَي تغي عنه‪.‬‬
‫ويقال‪َ :‬جلَدات الخاض شدادها وصلبا‪.‬‬
‫والَليد‪ :‬ما يسقط من السماءِ على الَرض من الندى فيجمد‪ .‬وأَرض‬
‫للِيد‪ ،‬وُأ ْجلِد الناسُ‬ ‫جلُودة‪ :‬أَصابا الليد‪ .‬و ُجِلدَتِ الَرضُ من ا َ‬ ‫َم ْ‬
‫صقِيعَ والضّريب مِثْله‪ .‬والليد‪ :‬ما َجمَد‬ ‫و َجِلدَ الَبقْلُ‪ ،‬ويقال ف ال ّ‬
‫من الاء وسقط على الَرض من الصقيع فجمد‪.‬‬
‫جمُد‬
‫الوهري‪ :‬الليد الضّريب والسّقيطُ‪ ،‬وهو ندى يسقط من السماء فَي ْ‬
‫للُق يُذيبُ الطايا كما تُذيبُ الشمس‬ ‫على الَرض‪ .‬وف الديث‪ُ :‬حسْنُ ا ُ‬
‫الليدَ؛ هو الاء الامد من البد‪.‬‬
‫جَلذُ‪،‬‬
‫وإِنه لُيجَْلدُ بكل خي أَي يُظَن به‪ ،‬ورواه أَبو حات ُي ْ‬
‫جلَد أَي كان يتهم ويرمى‬ ‫بالذال العجمة‪ .‬وف حديث الشافعي‪ :‬كان مُجالد ُي ْ‬
‫بالكذب فكأَنه وضع الظن موضع التهمة‪.‬‬
‫واجَْتلَد ما ف الِناء‪ :‬شربه كله‪ .‬أَبو زيد‪ :‬حلت الِناء فاجتلدته‬
‫واجَْتَلدْتُ ما فيه إِذا شربت كل ما فيه‪ .‬سلمة‪ :‬ال ُق ْلفَة والقََلفَة‬
‫والرّ ْغلَة والرّ َغلَة والغُ ْرلَة‬
‫(* قوله «والغرلة» كذا بالصل والناسب‬
‫ل ْلدَة‪ :‬كله الغُرْلة؛ قال الفرزدق‪:‬‬ ‫حذفه كما هو ظاهر‪ ).‬وا ُ‬
‫مِنْ آلِ َحوْرانَ‪ ،‬ل َت ْمسَسْ أُيورَ ُهمُ‬
‫جلَد‬
‫مُوسَى‪ ،‬فَتُ ْطِلعْ عليها يابِسَ اْل ُ‬
‫قال‪ :‬وقد ذكر ا ُلرْلَة؛ قال‪ :‬ول أَدري بالراء أَو بالدال كله الغرلة؛‬
‫قال‪ :‬وهو عندي بالراء‪ .‬والُجلّدُ‪ :‬مقدار من المل معلوم الكيلة‬
‫جلْدان و ِجلْداء؛ يقال ذلك ف الَمر إِذا بان‪ .‬وقال‬ ‫والوزن‪ .‬وصرحت ِب ِ‬
‫جلْدان أَي بِجدّ‪.‬‬ ‫اللحيان‪ :‬صرحت ِب ِ‬
‫وبنو َجلْد‪ :‬حيّ‪.‬‬
‫و َج ْلدٌ و ُجلَيْ ٌد ومُجاِلدٌ‪ :‬أَساء؛ قال‪:‬‬
‫َن َك ْهتُ مُجالدا و َشمِ ْمتُ منه‬
‫كَريح الكلب‪ ،‬مات قَريبَ َع ْهدِ‬
‫حدَْثتَ هذا؟‬ ‫فقلت له‪ :‬مت اسَت ْ‬
‫فقال‪ :‬أَصابن ف َج ْوفِ َم ْهدِي‬
‫و َجلُود‪ :‬موضع بَأفْريقيّة؛ ومنه‪ :‬فلن الَلوديّ‪ ،‬بفتح اليم‪ ،‬هو‬
‫منسوب إِل جَلود قرية من قرى أَفريقية‪ ،‬ول تقل الُلودي‪ ،‬بضم اليم‪،‬‬
‫للُودي‪.‬‬ ‫والعامة تقول ا ُ‬
‫وبعي ُمجْلَْندٌ‪ :‬صلب شديد‪.‬‬
‫و ْجلَنْدى‪ :‬اسم رجل؛ وقوله‪:‬‬
‫و ْجلَنْداء ف عُمان مقيما‬
‫(قوله «وجلنداء إل» كذا ف الصل بذا الضبط‪ .‬وف القاموس وجلنداء‪ ،‬بضم‬
‫أَوله وفتح ثانيه مدودة وبضم ثانيه مقصورة‪ :‬اسم ملك عمان‪ ،‬ووهم الوهري‬
‫فقصره مع فتح ثانيه‪ ،‬قال العشى وجلنداء اهـ بل سيأت للمؤلف ف جلند‬
‫ل عن ابن دريد انه يد ويقصر‪).‬‬ ‫نق ً‬
‫إِنا مده للضرورة‪ ،‬وقد روي‪:‬‬
‫و ْجلَنْدى لَدى عُمانَ مُقيما‬
‫الوهري‪ :‬و ُجلَنْدى‪ ،‬بضم اليم مقصور‪ ،‬اسم ملك عمان‪.‬‬
‫حمَد إِذا‬
‫@جلحد‪ :‬الَزهري ف الماسي عن الفضل‪ :‬رجل َجلَْن َدحٌ و َجَل ْ‬
‫كان غليظا ضخما‪.‬‬
‫خدّ الستلقي‬ ‫جلَ ِ‬ ‫جَلخِ ّد الضطجع‪ .‬الَصمعي‪ :‬ا ُل ْ‬ ‫@جلخد‪ :‬الليث‪ :‬ا ُل ْ‬
‫الذي قد رمى بنفسه وامتدّ؛ قال ابن أَحر‪:‬‬
‫خدّا‪،‬‬ ‫جَل ِ‬‫يَظَ ّل أَمامَ بَيْتِك ُم ْ‬
‫ت بالسّنَد الوضِينا‬ ‫كما َأْلقَيْ َ‬
‫وأَنشد يعقوب لَعرابية تجو زوجها‪:‬‬
‫إِذا ا ْجَلخَ ّد ل َي َكدْ يُرا ِوحُ‪،‬‬
‫ِهلْباجَةٌ َجفَيْسأٌ دُحا ِدحُ‬
‫أَي ينام إِل الصبح ل يراوح بي جنبيه أَي ل ينقلب من جنب إِل جنب‪.‬‬
‫خدِيّ‪ :‬الذي ل غَناء عنده‪.‬‬ ‫ل ْل َ‬
‫وا َ‬
‫ل ْلسَد‪ :‬صنم كان يُعبد ف الاهلية؛ قال‪:‬‬ ‫جلسد‪َ :‬جلْسَد وا َ‬
‫‪ . . . . . . . . .‬كما‬
‫ل ْلسَد‬‫كَبّ َر مَنْ َيمْشي إِل ا َ‬
‫وذكر الوهري ف ترجة جسد قال‪ :‬اللسد بزيادة اللم اسم صنم؛ قال‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ب شُقارَى‪ ،‬كما‬ ‫ت َيجْتا ُ‬ ‫فبا َ‬
‫سدِ‬ ‫للْ َ‬‫بَْيقَ َر مَنْ َيمْشي إِل ا َ‬
‫قال ابن بري‪ :‬البيت للمثقب العبدي‪ ،‬قال‪ :‬وذكر أَبو حنيفة أَنه لعديّ بن‬
‫الرقاع‪.‬‬
‫ل ْلسَد‪ :‬صنم كان يُعبد ف الاهلية؛ قال‪:‬‬ ‫@جلسد‪َ :‬ج ْلسَد وا َ‬
‫‪ . . . . . . . . .‬كما‬
‫ل ْلسَد‬‫كَبّ َر مَنْ َيمْشي إِل ا َ‬
‫وذكر الوهري ف ترجة جسد قال‪ :‬اللسد بزيادة اللم اسم صنم؛ قال‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ب شُقارَى‪ ،‬كما‬ ‫ت َيجْتا ُ‬ ‫فبا َ‬
‫سدِ‬‫للْ َ‬‫بَْيقَ َر مَنْ َيمْشي إِل ا َ‬
‫قال ابن بري‪ :‬البيت للمثقب العبدي‪ ،‬قال‪ :‬وذكر أَبو حنيفة أَنه لعديّ بن‬
‫الرقاع‪.‬‬
‫@جلعد‪ :‬حار َج ْل َعدٌ‪ :‬غليظ‪ .‬وناقة َج ْلعَد‪ :‬قوية ظهية شديدة‪ ،‬وبعي‬
‫للْعَد‪ :‬الصلب الشديد‪.‬‬ ‫جُلعِد‪ ،‬كذلك‪ .‬وامرأَة َجلْعد‪ :‬مسنة كبية‪ .‬وا َ‬
‫الَزهري‪ :‬المل الشديد يقال له الُلعد؛ وأَنشد للفقعسي‪:‬‬
‫صوّى لا ذا ِكدْنَةٍ جُلعِدا‪،‬‬ ‫َ‬
‫ل يَ ْرعَ بالَصيافِ إِ ّل فارِدا‬
‫والُل ِعدُ‪ :‬الشديد الصلب‪ ،‬والمع الَل ِعدُ‪ ،‬بالفتح؛ وف شعر حيد بن‬
‫ثور‪:‬‬
‫فحمل المّ كبارا َج ْلعَدا‬
‫ل ْل َعدُ‪ :‬الصلب الشديد‪ .‬قال‪ :‬وف النوادر يقال رأَيته ُمجْرَعِبّا‬ ‫اَ‬
‫حدّا إِذا رأَيته مصروعا‬ ‫سلَ ِ‬ ‫جلَعِبّا و ُمجَْل ِعدّا و ُم ْ‬
‫و ُم ْ‬
‫متدّا‪.‬‬
‫وا ْجلَ َعدّ الرجل إِذا امتد صريعا‪ ،‬و َج ْل َعدْته أَنا؛ وقال جندل‪:‬‬
‫كانوا إِذا ما عاينون ُج ْلعِدُوا‪،‬‬
‫صمّهم ذُو َنقِمات صِْندِدُ‬ ‫وَ‬
‫والصّْندِد‪ :‬السيد‪ .‬و َج ْلعَد‪ :‬موضع ببلد قيس‪.‬‬
‫للْمود‪ :‬الصخر‪ ،‬وف الحكم‪ :‬الصخرة‪ :‬وقيل‪:‬‬ ‫ل ْل َمدُ وا ُ‬‫@جلمد‪ :‬ا َ‬
‫ل ْلمُود أَصغر من الَنْدل قدر ما يرمى بال َقذّاف؛ قال‬ ‫ل ْلمَد وا ُ‬ ‫اَ‬
‫للْمود‬ ‫لْندَلِ ا ُ‬ ‫الشاعر‪َ :‬وسْط رِجامِ ا َ‬
‫للْمود‬
‫وقيل‪ :‬اللمد كالَراول‪ .‬وأَرض َج ْلمَدَة‪َ :‬حجِرة‪ .‬ابن شيل‪ :‬ا ُ‬
‫مثل رأْس الدي ودون ذلك شيء تمله بيدك قابضا على عرضه ول يلتقي عليه‬
‫كفاك جيعا‪ ،‬يدق به النوى وغيه؛ وقال الفرزدق‪:‬‬
‫جلْمودٍ له مِثل رْأسِهِ‪،‬‬ ‫فجا َء ِب ُ‬
‫سقِي عليه الا َء بي الصّرائِم‬ ‫لَِي ْ‬
‫ضحْل‪ ،‬وهي الصخرة الت تكون ف‬ ‫ل ْلمِد أَتانُ ال ّ‬ ‫ابن الَعراب‪ :‬ا ِ‬
‫للْمد‪ :‬القطيع الضخم من‬ ‫الاء القليل‪ .‬ورجل َجلْمد و ُجلْمد‪ :‬شديد الصوت‪ .‬وا َ‬
‫الِبل؛ وقوله أَنشده أَبو إِسحق‪:‬‬
‫جعَلُ أَولدَها‬ ‫أَو مائِه َت ْ‬
‫ل ْل َمدُ‬
‫لغوا‪ ،‬وعُرْضُ الائِ ِه ا َ‬
‫أَراد‪ :‬ناقة قوية أَي الذي يعارضها ف قوتا اللمد‪ ،‬ول تعل أَولدها‬
‫من عددها‪ .‬وضأْن َجلْمد‪ :‬تزيد على الائة‪ .‬وأَلقى عليه جَلمِيدَه أَي‬
‫ل ْلمَد‪ :‬الِبل‬‫ل ْل َمدَةُ البقرة‪ ،‬وا َ‬
‫ثقله؛ عن كراع‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬ا َ‬
‫الكثية والبقر‪ .‬وذات الَلمِيدِ‪ :‬موضع‪.‬‬
‫@جلند‪ :‬التهذيب ف الرباعي‪ :‬رجل َجلَْندَدٌ أَي فاجر يتبع الفجور؛‬
‫وأَنشد‪:‬قامت تُناجِي عامرا فَأ ْشهَدا‪،‬‬
‫وكان ِقدْما ناجيا َجلَْندَدا‪،‬‬
‫قد انتهى لَْيلَتَه حت اغْتدى‬
‫ابن دريد‪ُ :‬جلَنْداء اسم ملك عُمان‪ ،‬ي ّد ويقصر‪ ،‬ذكره الَعشى ف شعره‪.‬‬
‫لمْد‪ ،‬بالتسكي‪ ،‬ما‬ ‫لمَد‪ ،‬بالتحريك‪ :‬الاء الامد‪ .‬الوهري‪ :‬ا َ‬ ‫@جد‪ :‬ا َ‬
‫ل َمدُ‪ ،‬بالتحريك‪،‬‬ ‫َجمَد من الاء‪ ،‬وهو نقيض الذوب‪ ،‬وهو مصدر سي به‪ .‬وا َ‬
‫جدَ الاء‬
‫جع جامد مثل خادم وخدم؛ يقال‪ :‬قد كثر المد‪ .‬ابن سيده‪َ :‬‬
‫جمُد جُمودا و َجمْدا أَي قام‪ ،‬وكذلك الدم‬ ‫والدم وغيها من السيالت َي ْ‬
‫وغيه إِذا يبس‪ ،‬وقد جد‪ ،‬وماء َجمْد‪ :‬جامد‪ .‬و َجمَد الا ُء والعصارة‪ :‬حاول‬
‫ك جامدُ الال وذائبُه أَي ما َجمَد‬
‫لمَد‪ :‬الثلج‪ .‬ولَ َ‬ ‫جمُد‪ .‬وا َ‬ ‫أَن َي ْ‬
‫منه وما ذاب؛ وقيل‪ :‬أَي صامته وناطقه؛ وقيل‪ :‬حجره وشجره‪ .‬ومُخّ ٌة جامدة‬
‫صلْبة‪ .‬ورج ٌل جامدُ العي‪ :‬قليل الدمع‪ .‬الكسائي‪ :‬ظلت العي جُمادَى‬ ‫أَي ُ‬
‫أَي جامدةً ل َت ْدمَع؛ وأَنشد‪:‬‬
‫من يَ ْط َعمِ الّن ْومَ أَو َيِبتْ َجذِلً‪،‬‬
‫فالعَيْنُ مِنّي للهمّ ل تََنمِ‬
‫تَرْعى جُمادَى‪ ،‬النهارَ‪ ،‬خاشعةً‪،‬‬
‫جمِ‬
‫ق َس ِ‬ ‫واللي ُل منها ِبوَادِ ٍ‬
‫أَي ترعى النهار جامدة فإِذا جاء الليل بكت‪ .‬وعي جَمود‪ :‬ل َدمْع لا‪.‬‬
‫والُمادَيان‪ :‬اسان معرفة لشهرين‪ ،‬إِذا أَضفت قلت‪ :‬شهر جادى وشهرا‬
‫جادى‪ .‬وروي عن أَب اليثم‪ :‬جُمادى ستّةٍ هي جادى الخرة‪ ،‬وهي تام ستة‬
‫أَشهر من أَول السنة ورجب هو السابع‪ ،‬وجادى خسَةٍ هي جادى الُول‪ ،‬وهي‬
‫الامسة من أَول شهور السنة؛ قال لبيد‪:‬‬
‫حت إِذا َسلَخا جادى ستة‬
‫هي جادى الخرة‪ .‬أَبو سعيد‪ :‬الشتاء عند العرب جادى لمود الاء فيه؛‬
‫وأَنشد للطرماح‪:‬‬
‫ليلة هاجت جُمادِيّةً‪،‬‬
‫ذاتَ صِرّ‪ ،‬جِرْبياءَ النسام‬
‫أَي ليلة شتوية‪ .‬الوهري‪ :‬جادى الُول وجادى الخرة‪ ،‬بفتح الدال‬
‫فيهما‪ ،‬من أَساء الشهور‪ ،‬وهو فعال منَ المَد‬
‫(* قوله «فعال من المد» كذا‬
‫ف الصل بضبط القلم‪ ،‬والذي ف الصحاح فعال من المد مثل عسر وعسر)‪.‬‬
‫ابن سيده‪ :‬وجادى من أَساء الشهور معرفة سيت بذلك لمود الاء فيها عند‬
‫تسمية الشهور؛ وقال أَبو حنيفة‪ :‬جادى عند العرب الشتاء كله‪ ،‬ف جادى كان‬
‫الشتاء أَو ف غيها‪َ ،‬أوَل ترى أَن جادى بي يدي شعبان‪ ،‬وهو مأْخوذ‬
‫من التشتت والتفرق لَنه ف قبَل الصيف؟ قال‪ :‬وفيه التصدع عن البادي‬
‫والرجوع إِل الخاض‪ .‬قال الفراء‪ :‬الشهور كلها مذكرة إِل جاديي فإِنما‬
‫مؤَنثان؛ قال بعض الَنصار‪:‬‬
‫إِذا جُمادَى مََن َعتْ قَطْرَها‪،‬‬
‫ضفُ‬ ‫زانَ جِنان عَطَ ٌن ُمغْ ِ‬
‫(* قوله «عطن» كذا بالصل ولعله عطل باللم‬
‫أي شراخ النخل‪).‬‬
‫يعن نلً‪ .‬يقول‪ :‬إِذا ل يكن الطر الذي به العشب يزين مواضع الناس‬
‫فجنان تزين بالنخل؛ قال الفراء‪ :‬فإِن سعت تذكي جادى فإِنا يذهب به‬
‫إِل الشهر‪ ،‬والمع جُماديات على القياس‪ ،‬قال‪ :‬ولو قيل جِماد لكان‬
‫قياسا‪.‬وشاة جَماد‪ :‬ل لب فيها‪ .‬وناقة جاد‪ ،‬كذلك ل لب فيها؛ وقيل‪ :‬هي‬
‫أَيضا البطيئة‪ ،‬قال ابن سيده‪ :‬ول يعجبن‪ :‬التهذيب‪ :‬الَمادُ البَكيئَة‪ ،‬وهي‬
‫جمُد جودا‪ .‬والَماد‪:‬‬ ‫القليلة اللب وذلك من يبوستها‪َ ،‬ج َمدَت َت ْ‬
‫الناقة الت ل لب با‪ .‬وسنة جَماد‪ :‬ل مطر فيها؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫وف السنة الَما ِد يكون غيثا‪،‬‬
‫إِذا ل ُتعْطِ ِدرّتَها الغَضوبُ‬
‫ل فيها ول خصب ول مطر‪ .‬وناقة جَماد‪ :‬ل لب‬ ‫التهذيب‪ :‬سنة جامدة ل ك َ‬
‫لا‪ .‬والماد‪ ،‬بالفتح‪ :‬الَرض الت ل يصبها مطر‪ .‬وأَرض جاد‪ :‬ل تطر؛‬
‫وقيل‪ :‬هي الغليظة‪ .‬التهذيب‪ :‬أَرض جَماد يابسة ل يصبها مطر ول شيء فيها؛‬
‫قال لبيد‪:‬‬
‫ط القط‬ ‫َأمْرَ َعتْ ف نَداهُ‪ ،‬إِذ َقحَ َ‬
‫ـرُ‪َ ،‬فَأمْسَى جَمادُها َممْطُورَا‬
‫لمَد ما ارتفع من الَرض‪ ،‬والمع‬ ‫لمُد وا َ‬ ‫لمْد وا ُ‬ ‫ابن سيده‪ :‬ا ُ‬
‫لمُد مثل ُعسْر‬ ‫لمْد وا ُ‬ ‫أَجْماد وجِماد مثل ُرمْح وَأرْماح ورِماح‪ .‬وا ُ‬
‫و ُعسُر‪ :‬مكان صلب مرتفع؛ قال امرؤ القيس‪:‬‬
‫كَأنّ الصّوارَ‪ ،‬إِذ يُجا ِه ْدنَ ُغدْوة‬
‫على ُج ُمدٍ‪ ،‬خَيْ ٌل َتجُولُ بأَجللِ‬
‫جمُد‪ :‬بل؛ ومنه حديث ممد بن‬ ‫ورجل جَماد الكف‪ :‬بيل‪ ،‬وقد َجمَد َي ْ‬
‫جمُد عند الق ول نََت َدفّقُ عند الباطل‪،‬‬ ‫عمران التيمي‪ :‬إِنا وال ما َن ْ‬
‫حكاه ابن الَعراب‪ .‬وهو جامد إِذا بل با يلزمه من الق‪ .‬والامد‪:‬‬
‫البخيل؛ وقال التلمس‪:‬‬
‫جَمادِ لا جَمادِ‪ ،‬ول َتقُولَنْ‬
‫لا أَبدا إِذا ُذكِرت‪ :‬حَمادِ‬
‫ويروى ول تقول‪ .‬ويقال للبخيل‪ :‬جَمادِ له أَي ل زال جامد الال‪،‬‬
‫وإِنا بن على الكسر لَنه معدول عن الصدر أَي المود كقولم فَجارِ أَي‬
‫الفجرة‪ ،‬وهو نقيض قولم حَمادِ‪ ،‬بالاء‪ ،‬ف الدح؛ وأَنشد بيت التلمس‪،‬‬
‫وقال‪ :‬معناه أَي قول لا جُمودا‪ ،‬ول تقول لا‪ :‬حدا وشكرا؛ وف نسخة من‬
‫التهذيب‪:‬‬
‫حَمادِ لا حَمادِ‪ ،‬ول َتقُول‬
‫طُوا َل الدّهْر ما ذُكِرَت‪ :‬جَمادِ‬
‫وفسر فقال‪ :‬احدها ول تذمها‪.‬‬
‫ج ِمدُ‪ :‬البَ ِرمُ وربا أَفاض بالقداح لَجل الِيسار‪ .‬قال ابن‬ ‫وا ُل ْ‬
‫سيده‪ :‬والجمد البخيل التشدّد؛ وقيل‪ :‬هو الذي ل يدخل ف اليسر ولكنه يدخل‬
‫بي أَهل اليسر‪ ،‬فيضرب بالقداح وتوضع على يديه ويؤتن عليها فيلزم الق‬
‫من وجب عليه ولزمه؛ وقيل‪ :‬هو الذي ل يفز قدحه ف اليسر؛ قال طرفة بن‬
‫العبد ف الجمد يصف ِقدْحا‪:‬‬
‫ت حَويرَه‬ ‫صفَرَ َمضْبوحٍ نَظَرْ ُ‬‫وأَ ْ‬
‫جمِد‬‫ف ُم ْ‬ ‫على النار‪ ،‬واسَْتوْدَعْتُه َك ّ‬
‫قال ابن بري‪ :‬ويروى هذا البيت لعدي بن زيد؛ قال وهو الصحيح‪ ،‬وأَراد‬
‫بالَصفر سهما‪ .‬والضبوح‪ :‬الذي غيته النار‪ .‬وحويرُه‪ :‬رجوعه؛ يقول‪ :‬انتظرت‬
‫صوته على النار حت قوّمته وأَعلمته‪ ،‬فهو كالحاورة منه‪ ،‬وكان الَصمعي‬
‫يقول‪ :‬هو الداخل ف جادى‪ ،‬وكان جادى ف ذلك الوقت شهر برد‪ .‬وقال ابن‬
‫الَعراب‪ :‬سي الذي يدخل بي أَهل اليسر ويضرب بالقداح ويؤتن عليها‬
‫جمِدا لَنه ُيلْزِمُ الق صاحبه؛ وقيل‪ :‬الجمد هنا المي‪ :‬التهذيب‪:‬‬ ‫ُم ْ‬
‫ج ِمدُ إِجْمادا‪ ،‬فهو ُمجْمد إِذا كان أَمينا بي القوم‪ .‬أَبو‬ ‫أَ ْج َمدَ ُي ْ‬
‫جمِد بيل شحيح؛‬ ‫جمِد أَمي مع شح ل يدع‪ .‬وقال خالد‪ :‬رجل ُم ْ‬ ‫عبيد‪ :‬رجل ُم ْ‬
‫ل يأْخذه‬‫وقال أَبو عمرو ف تفسي بيت طَرفة‪ :‬استودعت هذا القدح رج ً‬
‫بكلتا يديه فل يرج من يديه شيء‪.‬‬
‫وأَ ْجمَد القوم‪ :‬قلّ خيهم وبلوا‪.‬‬
‫والَماد‪ :‬ضرب من الثياب؛ قال أَبو دواد‪:‬‬
‫عَبَقَ الكِباءُ بنّ كل عشية‪،‬‬
‫و َغمَ ْر َن ما َيلَْبسْنَ غَيْرَ جَماد‬
‫ابن الَعراب‪ :‬الوامد ا ُل َرفُ وهي الدود بي الَرضي‪ ،‬واحدها جامد‪،‬‬
‫والامد‪ :‬الد بي الدارين‪ ،‬وجعه جَوامد‪ .‬وفلن مُجامدي إِذا كان جارك‬
‫ت بيتَ‪ ،‬وكذلك مُصاقِب ومُوارِف ومُتا ِخمِي‪ .‬وف الديث‪ :‬إِذا وقعت‬ ‫بي َ‬
‫الَوا ِمدُ فل ُشفْعَة‪ ،‬هي الدود‪ .‬الفراء‪ :‬الِماد الجارة‪ ،‬واحدها‬
‫َجمَد‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬سيف َجمّاد صارم؛ وأَنشد‪:‬‬
‫وال لو كنتم بأَ ْعلَى َتلْعَة‬
‫من رْأسِ قُْن ُفذٍ‪ ،‬آو رؤوسِ صِماد‪،‬‬
‫لسمعتم‪ ،‬من حَ ّر َو ْقعِ سيوفنا‪،‬‬
‫ضربا بكل مهنّد َجمّاد‬
‫ل ُمدُ‪ :‬مكان حزن؛ وقال الَصمعي‪ :‬هو الكان الرتفع الغليظ؛ وقال‬ ‫وا ُ‬
‫لمُد قارة ليست بطويلة ف السماء وهي غليظة تغلظ مرة وتلي‬ ‫ابن شيل‪ :‬ا ُ‬
‫أُخرى‪ ،‬تنبت الشجر ول تكون إِل ف أَرض غليظة‪ ،‬سيت ُجمُدا من ُجمُودها‬
‫لمُد‪ :‬أَصغر الكام يكون مستديرا صغيا‪ ،‬والقارة‬ ‫أَي من يبسها‪ .‬وا ُ‬
‫مستديرة طويلة ف السماء‪ ،‬ول ينقادان ف الَرض وكلها غليظ الرأْس‬
‫لمُد جِماد ينبت البقل والشجر؛ قال‪:‬‬ ‫ويسميان جيعا أَكمة‪ .‬قال‪ :‬وجاعة ا ُ‬
‫لمُود ف‬ ‫لمُد وأَشد مالطة للسهول‪ ،‬ويكون ا ُ‬ ‫لمُود فأَسهل من ا ُ‬ ‫وأَما ا ُ‬
‫لمُد أَجْمادا أَيضا؛ قال‬
‫ناحية القُفّ وناحية السهول‪ ،‬وتمع ا ُ‬
‫لبيد‪:‬فأَجْما ُد ذي رَْندٍ فأَكنافُ ثادِق‬
‫لمُد‪ :‬جبل‪ ،‬مثل به سيبويه وفسره السياف؛ قال أُمية بن أَب الصلت‪:‬‬ ‫وا ُ‬
‫سُبحانه ث سبحانا يَعود له‪،‬‬
‫لمُد‬ ‫وقَْبلَنا سَبّحَ الُوديّ وا ُ‬
‫لمُد‪ ،‬بضم اليم واليم وفتحهما‪ :‬جبل معروف؛ ونسب ابن الَثي عجز‬ ‫وا ُ‬
‫هذا البيت لورقة بن نوفل‪.‬‬
‫لمُد‪ :‬موضع؛ عن كراع‪.‬‬ ‫ودارة ا ُ‬
‫و ُجمْدان‪ :‬موضع بي ُقدَيْد و ُعسْفان؛ قال حسان‪:‬‬
‫لقد أَتى عن بن الَرْباءِ قوُل ُهمُ‪،‬‬
‫ودونم َدفّ ُجمْدانٍ فموضوعُ‬
‫وف الديث ذكر ُجمْدان‪ ،‬بضم اليم وسكون اليم‪ ،‬وف آخره نون‪ :‬جبل على‬
‫ليلة من الدينة مر عليه سيدنا رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬فقال‪ :‬هذا‬
‫ُجمْدان سَبَقَ ا ُلفَرّدون‪.‬‬
‫ل ْمعَرَة‪.‬‬
‫ل ْمعَد‪ :‬حجارة مموعة؛ عن كراع‪ ،‬والصحيح ا َ‬ ‫@جعد‪ :‬ا َ‬
‫@جند‪ :‬الُنْد‪ :‬معروف‪ .‬والُنْد الَعوان والَنصار‪.‬‬
‫والُنْد‪ :‬العسكر‪ ،‬والمع أَجناد‪ .‬وقوله تعال‪ :‬إِذ جاءَتكم جنود‬
‫فأَرسلنا عليهم ريا وجنودا ل تروها؛ النود الت جاءَتم‪ :‬هم الَحزاب‬
‫وكانوا قريشا وغَ َطفَان وبن قُريظة تزبوا وتظاهروا على حرب النب‪ ،‬صلى‬
‫ال عليه وسلم‪ ،‬فأَرسل ال عليهم ريا كفأَت قدورهم وقلعت فساطيطهم‬
‫وأَظعنتهم من مكانم‪ ،‬والنود الت ل يروها اللئكة‪ .‬وجند ُمجَنّد‪ :‬مموع؛‬
‫وكل صنف على صفة من اللق جند على حدة‪ ،‬والمع كالمع‪ ،‬وفلن جَّندَ‬
‫النود‪ .‬وف الديث‪ :‬الَرواح جنود ُمجَنّدة فما تعارف منها ائْتَلف وما‬
‫تناكر منها اختلف؛ والجندة‪ :‬الجموعة‪ ،‬وهذا كما يقال َألْف مؤَلفة‬
‫وقَناطِ ُي ُمقَنطَرَةٌ أَي ُمضَعّفة‪ ،‬ومعناه الِخبار عن مبدإِ كون الَرواح‬
‫وتقدمها الَجساد أَي أَنا خلقت َأوّل خلقها على قسمي من ائتلف‬
‫واختلف‪ ،‬كالنود الجموعة إِذا تقابلت وتواجهت‪ ،‬ومعن تقابل الَرواح ما جعلها‬
‫ال عليه من السعادة والشقاوة والَخلق ف مبدِإ اللق‪ ،‬يقول‪ :‬إِن‬
‫الَجساد الت فيها الَرواح تلتقي ف الدنيا فتأْتلف وتتلف على حسب ما خلقت‬
‫ليّر وييل إِل الَخيار‪،‬‬ ‫عليه‪ ،‬ولذا ترى الَيّرَ يب ا َ‬
‫والشّرّير يب الَشرار وييل إِليهم‪ .‬ويقال‪ :‬هذا جند قد أَقبل وهؤلء جنود قد‬
‫أَقبلوا؛ قال ال تعال‪ :‬جند مّا هنالك مهزوم من الَحزاب‪ ،‬فوحّد النعت‬
‫لَن فقظ الند‬
‫(* هنا بياض بالصل ولعل الساقط منه مفرد أو واحد) ‪. . .‬‬
‫وكذلك اليش والزب‪ .‬والند‪ :‬الدينة‪ ،‬وجعها أَجناد‪ ،‬وخص أَبو عبيدة به‬
‫مدن الشام‪ ،‬وأَجناد الشام خس كور؛ ابن سيده‪ :‬يقال الشام خسة أَجناد‪:‬‬
‫ِد َمشْق و ِحمْص وقِّنسْرِين وا ُلرْ ُدنّ وِفَلسْطِي‪ ،‬يقال لكل مدينة‬
‫منها جند؛ قال الفرزدق‪:‬‬
‫فقلت ما هو إِل الشام نركبه‪،‬‬
‫كأَنا الوتُ ف أَجناده الَبغَر‬
‫الَبغَر‪ :‬العطش يصيب الِبل فل تروى وهي توت عنه‪ .‬وف حديث عمر‪ :‬أَنه‬
‫خرج إِل الشام فلقيه أُمراء الَجناد‪ ،‬وهي هذه المسة أَماكن‪ ،‬كل واحد‬
‫منها يسمى جُنْدا أَي القيمي با من السلمي القاتلي‪ .‬وف حديث‬
‫سال‪ :‬سترنا البيت ِبجُناديّ أَخضر‪ ،‬فدخل أَبو أَيوب فلما رآه خرج إِنكارا‬
‫له؛ قيل‪ :‬هو جنس من الَناط أَو الثياب يستر با الدران‪.‬‬
‫والَنَد‪ :‬الَرض الغليظة‪ ،‬وقيل‪ :‬هي حجارة تشبه الطي‪ .‬والَنَد‪ :‬موضع‬
‫باليمن‪ ،‬وهي أَجود كورها‪ ،‬وف الصحاح‪ :‬وجَنَد‪ ،‬بالتحريك‪ ،‬بلد باليمن‪ .‬وف‬
‫الديث ذكر الَنَد‪ ،‬بفتح اليم والنون‪ ،‬أَحد مَخاليف اليمن؛ وقيل‪ :‬هي‬
‫مدينة معروفة با‪.‬‬
‫وجُنَيْد وجَنّاد وجُنادة‪ :‬أَساء‪ .‬وجُنادة أَيضا‪ :‬حيّ‪.‬‬
‫وجُْندَيْسابُورُ‪ :‬موضع‪ ،‬ولفظه ف الرفع والنصب سواء لعجمته‪ .‬وأَجنادانُ‬
‫وأَجنادَيْنُ‪ :‬موضع‪ ،‬النو ُن معربة بالرفع؛ قال ابن سيده‪ :‬وأُرى البناء‬
‫قد حكي فيها‪ .‬ويوم أَجنادَيْنِ‪ :‬يوم معروف كان بالشام أَيام عمر‪ ،‬وهو موضع‬
‫مشهور من نواحي دمشق‪ ،‬وكانت الوقعة العظيمة بي السلمي والروم فيه‪.‬‬
‫وف الديث‪ :‬كان ذلك يوم أَجْيادِينَ‪ ،‬وهو بفتح المزة وسكون اليم وبالياء‬
‫تتها نقطتان‪ ،‬جبل بكة وأَكثر الناس يقولونه بالنون وفتح الدال الهملة‬
‫وقد تكسر‪.‬‬
‫لهْد‬ ‫ل ْهدُ‪ :‬الطاقة‪ ،‬تقول‪ :‬ا ْجهَد َج ْهدَك؛ وقيل‪ :‬ا َ‬
‫ل ْه ُد وا ُ‬‫@جهد‪ :‬ا َ‬
‫ل ْهدُ ما َجهَد الِنسان من مرض أَو‬ ‫لهْد الطاقة‪ .‬الليث‪ :‬ا َ‬ ‫الشقة وا ُ‬
‫لهْد لغة بذا العن‪ .‬وف حديث ُأمّ‬ ‫أَمر شاق‪ ،‬فهو مهود؛ قال‪ :‬وا ُ‬
‫لهْد‬
‫لهْد عن الغنم؛ قال ابن الَثي‪ :‬قد تكرر لفظ ا َ‬ ‫معبد‪ :‬شاة َخلّفها ا َ‬
‫لهْد ف الديث‪ ،‬وهو بالفتح‪ ،‬الشقة‪ ،‬وقيل‪ :‬ها لغتان ف الوسع‬ ‫وا ُ‬
‫والطاقة‪ ،‬فأَما ف الشقة والغاية فالفتح ل غي؛ ويريد به ف حديث أُم معبد‬
‫ي الصدقة أَفضل‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫ف الشاة الُزال؛ ومن الضموم حديث الصدقة أَ ّ‬
‫ي قدر ما يتمله حال القليل الال‪ .‬و ُج ِهدَ الرجل إِذا‬ ‫ُج ْهدُ ا ُلقِلّ أَ ْ‬
‫هُزِلَ؛ قال سيبويه‪ :‬وقالوا طلبتَه ُج ْهدَك‪ ،‬أَضافوا الصدر وإِن كان ف‬
‫موضع الال‪ ،‬كما أَدخلوا فيه الَلف واللم حي قالوا‪ :‬أَرسَلَها‬
‫العِراكَ؛ قال‪ :‬وليس كل مصدر مضافا كما أَنه ليس كل مصدر تدخله الَلف‬
‫ج َهدُ َجهْدا واجَْتهَد‪ ،‬كلها‪ :‬جدّ‪ .‬و َج َهدَ دابته‬‫واللم‪.‬و َجهَ َد َي ْ‬
‫َجهْدا وَأ ْج َهدَها‪ :‬بلغ َجهْدها وحل عليها ف السي فوق طاقتها‪ .‬الوهري‪:‬‬
‫َج َهدْته وَأ ْج َهدْته بعن؛ قال الَعشى‪:‬‬
‫فجالتْ وجالَ لا َأرْبعٌ‪،‬‬
‫َج َهدْنا لا َمعَ إِجهادها‬
‫و َج ْهدٌ جاهد‪ :‬يريدون البالغة‪ ،‬كما قالوا‪ِ :‬شعْ ٌر شَاعر ولَيْل لئل؛‬
‫قال سيبويه‪ :‬وتقول َجهْدواي أَنك ذاهب؛ تعل َجهْد‬
‫(* قوله «تعل جهد إل»‬
‫كذا بالصل ول يتكلم على بقية الكلمة‪ ).‬ظرفا وترفع أَن به على ما‬
‫ذهبوا إِليه ف قولم حقا أَنك ذاهب‪ .‬و ُجهِد الرجل‪ :‬بلغ ُجهْده‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫ُغمّ‪ .‬وف خب قيس بن ذريح‪ :‬أَنه لا طلق لُبْنَى اشتدّ عليه و ُج ِهدَ‬
‫ضمِنَ‪ .‬و َجهَد بالرجل‪ :‬امتحنه عن الي وغيه‪.‬‬ ‫وَ‬
‫لهْد بلوغك غاية الَمر الذي ل تأْلو على الهد فيه؛‬ ‫الَزهري‪ :‬ا َ‬
‫ت رأْب ونفسي حت بلغت مَجهودي‪ .‬قال‪ :‬وجهدت‬ ‫تقول‪َ :‬ج َهدْت َجهْدي واجَْتهَد ُ‬
‫فلنا إِذا بلغت مشقته وأَجهدته على أَن يفعل كذا وكذا‪ .‬ابن الكسيت‪:‬‬
‫لهْد أَي الغاية‪ .‬و َج َهدَ الرجل ف‬ ‫لهْد الغاية‪ .‬قال الفراء‪ :‬بلغت به ا َ‬ ‫اَ‬
‫كذا أَي ج ّد فيه وبالغ‪ .‬وف حديث الغسل‪ :‬إِذا جلس بي شعبها الَربع ث‬
‫لهْد من أَساء النكاح‪ .‬و َجهَده‬ ‫َج َهدَها أَي دفعها وحفزها؛ وقيل‪ :‬ا َ‬
‫ج َهدُه َجهْدا‪ :‬هزله‪ .‬وَأ ْج َهدَ الشيبُ‪ :‬كثر وأَسرع؛‬ ‫الرض والتعب والب َي ْ‬
‫قال عدي بن زيد‪:‬‬
‫حوْتَ‪ ،‬وِإنْ أَجـ‬ ‫صَ‬‫ك ِإنْ َ‬‫ل تؤاتي َ‬
‫ـ َه َد ف العارِضَيْن منك القَتِيُ‬
‫وأَ ْج َهدَ فيه الشيب إِجْهادا إِذا بدا فيه وكثر‪.‬‬
‫ل ْهدُ‪ :‬الشيء القليل يعيش به ا ُلقِلّ على جهد العيش‪ .‬وف التنيل‬ ‫وا ُ‬
‫العزيز‪ :‬والذين ل يدون ِإلّ ُج ْهدَهم؛ على هذا العن‪ .‬وقال الفراء‪:‬‬
‫ل ْه ُد ف هذه الية الطاقة؛ تقول‪ :‬هذا جهدي أَي طاقت؛ وقرئ‪ :‬والذين‬ ‫اُ‬
‫لهْد‪ ،‬بالضم‪ :‬الطاقة‪،‬‬ ‫ل يدون إِل جُهدهم وجَهدَهم‪ ،‬بالضم والفتح؛ ا ُ‬
‫لهْد‪ ،‬بالفتح‪ :‬من قولك ا ْجهَد َجهْدك ف هذا الَمر أَي ابلغ غايتك‪،‬‬ ‫وا َ‬
‫ول يقال ا ْجهَد ُجهْدك‪.‬‬
‫والَهاد‪ :‬الَرض الستوية‪ ،‬وقيل‪ :‬الغليظة وتوصف به فيقال أَرض جَهاد‪.‬‬
‫ابن شيل‪ :‬الَهاد أَظهر الَرض وأَسواها أَي أَشدّها استواء‪ ،‬نَبََتتْ‬
‫أَو ل تَنُْبتْ‪ ،‬ليس قربه جبل ول أَكمة‪ .‬والصحراء جَهاد؛ وأَنشد‪:‬‬
‫َيعُو ُد ثَرَى الَرضِ الَهادَ‪ ،‬ويَنُْبتُ الـ‬
‫ـجَهادُ با‪ ،‬والعُودُ رَيّانُ أَخضر‬
‫أَبو عمرو‪ :‬الَماد والَهاد الَرض الدبة الت ل شيء فيها‪ ،‬والماعة‬
‫ُجهُد و ُجمُد؛ قال الكميت‪:‬‬
‫ط القط‬ ‫َأمْرَ َعتْ ف نداه إِذ َقحَ َ‬
‫ـرُ‪ ،‬فَأمْسى جَهادُها مطورا‬
‫قال الفراء‪ :‬أَرض جَهاد وفَضاء وبَراز بعن واحد‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه‪،‬‬
‫عليه الصلة والسلم‪ ،‬نزل بأَرضٍ جَهادٍ؛ الَهاد‪ ،‬بالفتح‪ ،‬الَرض الصلبة‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬هي الت ل نبات با؛ وقول الطرمّاح‪:‬‬
‫ذاك َأمْ َحقْباءُ َبيْدانة‪،‬‬
‫غَرْبَ ُة العَيْنِ جَها ُد السّنام‬
‫جعل الهاد صفة للَتان ف اللفظ وإِنا هي ف القيقة للَرض‪ ،‬أَل ترى‬
‫أَنه لو قال غربة العي جهاد ل يز‪ ،‬لَن الَتان ل تكون أَرضا صلبة‬
‫ول أَرضا غليظة؟ وأَ ْج َهدَتْ لك الَرض‪ :‬برزت‪ .‬وفلن مُجهِد لك‪ :‬متاط‪.‬‬
‫وقد أَ ْجهَد إِذا احتاط؛ قال‪:‬‬
‫نازَعْتُها بالَيْنُمانِ وغَرّها‬
‫ج ِهدِ؟‬
‫قِيلِي‪ :‬ومَ ْن لكِ بالّنصِيح ا ُل ْ‬
‫ويقال‪َ :‬أ ْج َهدَ لك الطريقُ وأَج َهدَ لك الق أَي برز وظهر ووضح‪ .‬وقال‬
‫أَبو عمرو بن العلء‪ :‬حلف بال فَأَجْهد وسار فَأَ ْجهَد‪ ،‬ول يكون‬
‫جهَد‪ .‬وقال أَبو سعيد‪َ :‬أ ْج َهدَ لك الَمر أَي أَمكنك وأَعرض لك‪ .‬أَبو عمرو‪:‬‬ ‫َف َ‬
‫أَ ْج َهدَ القوم ل أَي أَشرفوا؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫ت القو َم قد أَجهَدوا‪،‬‬ ‫لا رأَي ُ‬
‫صقِيلْ‬‫ثُرْت إِليهم بالُسامِ ال ّ‬
‫ل ْه ُد ف العمل‪ .‬ابن‬ ‫ل ْهدُ ف الغُنْيَة وا َ‬
‫الَزهري عن الشعب قال‪ :‬ا ُ‬
‫ل ْهدُ البالغة والغاية؛‬
‫عرفة‪ :‬الُهد‪ ،‬بضم اليم‪ ،‬الوُسع والطاقة‪ ،‬وا َ‬
‫ومنه قوله عزّ وجل‪َ :‬جهْد أَيانم؛ أَي بالغوا ف اليمي واجتهدوا فيها‪.‬‬
‫وف الديث‪ :‬أَعوذ بال من َجهْد البلء؛ قيل‪ :‬إِنا الالة الشاقة‬
‫الت تأْت على الرجل يتار عليها الوت‪ .‬ويقال‪َ :‬جهْد البلء كثرة العيال‬
‫وقلة الشيء‪ .‬وف حديث عثمان‪ :‬والناس ف جيش العسرة ُمجْهِدون أَي معسرون‪.‬‬
‫يقال‪ُ :‬ج ِهدَ الرجل فهو مهود إِذا وجد مشقة‪ ،‬و ُج ِهدَ الناس فهم‬
‫جهِدٌ‪ ،‬بالكسر‪ ،‬فمعناه ذو َجهْد‬ ‫َمجُهودون إِذا أَجدبوا؛ فأَما أَ ْج َهدَ فهو ُم ْ‬
‫ومشقة‪ ،‬أَو هو من أَجهَد دابته إِذا حل عليها ف السي فوق طاقتها‪ .‬ورجل‬
‫جهِد إِذا كان ذا دابة ضعيفة من التعب‪ ،‬فاستعاره للحال ف قلة الال‪.‬‬ ‫ُم ْ‬
‫وأُ ْجهِد فهو ُمجْهَد‪ ،‬بالفتح‪ ،‬أَي أَنه أُوقع ف الهد الشقة‪ .‬وف حديث‬
‫الَقرع والَبرص‪ :‬فوال ل أُ ْج َه ُد اليومَ بشيء أَخذته ل‪ ،‬ل‬
‫َأشُقّ عليك وَأرُدّك ف شيء تأْخذه من مال ل عز وجل‪.‬‬
‫ل بالغزارة‪:‬‬ ‫والجهود‪ :‬الشتهَى من الطعام واللب؛ قال الشماخ يصف إِب ً‬
‫ضرّاتُها غُرَفا‬
‫ضمَِنتْ َ‬ ‫ضحَى‪ ،‬وقد َ‬ ‫َت ْ‬
‫ص ِع اللون‪ُ ،‬ح ْلوِ ال ّط ْعمِ‪َ ،‬مجْهودِ‬
‫من نا ِ‬
‫فمن رواه حلو الطعم مهود أَراد بالجهود‪ :‬الشتهى الذي يلح عليه ف‬
‫شربه لطيبه وحلوته‪ ،‬ومن رواه حلو غي مهود فمعناه‪ :‬أَنا غزار ل يهدها‬
‫اللب فينهك لبنها؛ وف الحكم‪ :‬معناه غي قليل يهد حلبه أَو تهد الناقة‬
‫عند حلبه؛ وقال الَصمعي ف قوله غي مهود‪ :‬أَي أَنه ل يذق لَنه‬
‫كثي‪ .‬قال الَصمعي‪ :‬كل لب ُش ّد َمذْقُهُ بالاء فهو مهود‪ .‬و َجهَدت اللب‬
‫ت الطعامَ‪ :‬اشتهيته‪ .‬والاهد‪:‬‬ ‫فهو مهود أَي أَخرجت زبده كله‪ .‬وجَهدْ ُ‬
‫ت الطعامَ‪ :‬أَكثرت‬ ‫الشهوان‪ .‬و ُج ِهدَ الطعام وُأ ْجهِد أَي اشُت ِهيَ‪ .‬و َج َهدْ ُ‬
‫من أَكله‪ .‬ومرعى َجهِيد‪َ :‬ج َهدَه الال‪ .‬و ُج ِهدَ الرجل فهو مهود من‬
‫ج ِهدُوا َجهْدا شديدا‪ .‬و َج ِهدَ‬‫الشقة‪ .‬يقال‪ :‬أَصابم قحوط من الطر ف ُ‬
‫عيشهم‪ ،‬بالكسر‪ ،‬أَي نكد واشتد‪.‬‬
‫والجتهاد والتجاهد‪ :‬بذل الوسع والجهود‪ .‬وف حديث معاذ‪ :‬اجَْت َهدَ‬
‫رَأْيَ الجْتِهادِ؛ بذل الوسع ف طلب الَمر‪ ،‬وهو افتعال من الهد الطاقة‪،‬‬
‫والراد به رد القضية الت تعرض للحاكم من طريق القياس إِل الكتاب‬
‫والسنة‪ ،‬ول يرد الرأْي الذي رآه من قبل نفسه من غي حل على كتاب أَو‬
‫ج َهدُها الال أَي ل يكثر منها‪ ،‬وهذا َكلٌ‬ ‫سنة‪.‬أَبو عمرو‪ :‬هذه بقلة ل َي ْ‬
‫ج َهدُه الال إِذا كان يلح على رعيته‪ .‬وَأ ْجهَدوا علينا العداوة‪:‬‬ ‫َي ْ‬
‫جدّوا‪.‬‬
‫وجا َهدَ العدوّ مُجاهَدة وجِهادا‪ :‬قاتله وجاهَد ف سبيل ال‪ .‬وف‬
‫الديث‪ :‬ل هِجرة بعد الفتح ولكن جِهاد ونِيّةٌ؛ الهاد ماربة الَعداء‪،‬‬
‫وهو البالغة واستفراغ ما ف الوسع والطاقة من قول أَو فعل‪ ،‬والراد‬
‫بالنية إِخلص العمل ل أَي أَنه ل يبق بعد فتح مكة هجرة لَنا قد صارت دار‬
‫إِسلم‪ ،‬وإِنا هو الِخلص ف الهاد وقتال الكفار‪ .‬والهاد‪ :‬البالغة‬
‫واستفراغ الوسع ف الرب أَو اللسان أَو ما أَطاق من شيء‪ .‬وف حديث‬
‫ج َهدُ الرجلُ مالَ ُه ث يقعد يسأَل الناس؛ قال النضر‪ :‬قوله ل‬ ‫السن‪ :‬ل َي ْ‬
‫يهد ماله أَي يعطيه ويفرقه جيعه ههنا وههنا؛ قال السن ذلك ف قوله عز‬
‫وجل‪ :‬يسأَلونك ماذا ينفقون قل العفو‪.‬‬
‫ابن الَعراب‪ :‬الَهاض والَهاد ثر الَراك‪ .‬وبنو جُهادة‪ :‬حيّ‪ ،‬وال‬
‫أَعلم‪.‬‬
‫@جود‪ :‬الَيّد‪ :‬نقيض الرديء‪ ،‬على فيعل‪ ،‬وأَصله جَْيوِد فقلبت الواو ياء‬
‫لنكسارها وماورتا الياء‪ ،‬ث أُدغمت الياء الزائدة فيها‪ ،‬والمع جِياد‪،‬‬
‫وجيادات جع المع؛ أَنشد ابن الَعراب‪:‬‬
‫كم كان عند بَن العوّامِ من َحسَب‪،‬‬
‫ومن سُيوف جِياداتٍ وأَرماحِ‬
‫وف الصحاح ف جعه جيائد‪ ،‬بالمز على غي قياس‪ .‬وجاد الشيءُ جُودة‬
‫و َجوْدة أَي صار جيّدا‪ ،‬وأَجدت الشيءَ فجاد‪ ،‬والتّجويد مثله‪ .‬وقد قالوا‬
‫أَ ْجوَدْت كما قالوا‪ :‬أَطال وَأطْوَلَ وأَطاب وَأطَْيبَ وأَلن وَألْيَن‬
‫لوْدة‪.‬‬ ‫على النقصان والتمام‪ .‬ويقال‪ :‬هذا شيء جَّي ٌد بَيّن الُودة وا َ‬
‫وقد جاد َجوْدة وأَجاد‪ :‬أَتى بالَيّد من القول أَو الفعل‪ .‬ويقال‪ :‬أَجاد‬
‫فلن ف عمله وأَ ْجوَد وجاد عمله يَجود َجوْدة‪ ،‬و ُجدْت له بالال جُودا‪.‬‬
‫ورجل ِمجْوا ٌد ُمجِيد وشاعر ِمجْواد أَي مُجيد يُجيد كثيا‪ .‬وأَ َجدْته‬
‫النقد‪ :‬أَعطيته جيادا‪ .‬واستجدت الشيء‪ :‬أَعددته جيدا‪ .‬واستَجاد الشيءَ‪:‬‬
‫وجَده جَيّدا أَو طلبه جيدا‪.‬‬
‫ورجل جَواد‪ :‬سخيّ‪ ،‬وكذلك الُنثى بغي هاء‪ ،‬والمع أَجواد‪ ،‬كسّروا‬
‫جدْته‬
‫فَعالً على أَفعال حت كأَنم إِنا كسروا َفعَلً‪ .‬وجاودت فلنا َف ُ‬
‫أَي غلبته بالود‪ ،‬كما يقال ما َجدْتُه من ا َلجْد‪ .‬وجاد الرجل باله‬
‫يُود جُودا‪ ،‬بالضم‪ ،‬فهو جواد‪ .‬وقوم جُود مثل قَذال وُقذُل‪ ،‬وإِنا سكنت‬
‫الواو لَنا حرف علة‪ ،‬وأَجواد وأَجاو ُد و ُجوُداء؛ وكذلك امرأَة جَواد ونسوة‬
‫جُود مثل نَوارٍ ونُور؛ قال أَبو شهاب الذل‪:‬‬
‫ع بِِإشْفاها‪ ،‬حَصانٌ بشَكرِها‪،‬‬‫صَنا ٌ‬
‫جَوا ٌد بقُوت البَطْن‪ ،‬والعِرْقُ زاخِر‬
‫قوله‪ :‬العرق زاخر‪ ،‬قال ابن برّي‪ :‬فيه عدّة أَقوال‪ :‬أَحدها أَن يكون‬
‫العن أَنا تود بقوتا عند الوع وهيجان الدم والطبائع؛ الثان ما قاله‬
‫أَبو عبيدة يقال‪ :‬عرق فلن زاخر إِذا كان كريا ينمى فيكون معن زاخر أَنه‬
‫نامٍ ف الكرم؛ الثالث أَن يكون العن ف زاخر أَنه بلغ زُخارِيّه‪،‬‬
‫يقال بلغ النبت زخاريه إِذا طال وخرج زهره؛ الرابع أَن يكون العرق هنا‬
‫السم من أَعرق الرجل إِذا كان له عرق ف الكرم‪ .‬وف الديث‪َ :‬توّدْتُها لك‬
‫أَي تيت الَجود منها‪ .‬قال أَبو سعيد‪ :‬سعت أَعرابيّا قال‪ :‬كنت أَجلس‬
‫إِل قوم يتجاوبون ويتجاودون فقلت له‪ :‬ما يتجاودون؟ فقال‪ :‬ينظرون أَيهم‬
‫أَجود حجة‪.‬‬
‫وأَجواد العرب مذكورون‪ ،‬فأَجواد أَهل الكوفة‪ :‬هم عكرمة بن ربعي وأَساء‬
‫بن خارجة وعتاب بن ورقاء الرياحي؛ وأَجواد أَهل البصرة‪ :‬عبيد ال بن‬
‫أَب بكرة ويكن أَبا حات وعمر بن عبدال بن معمر التيمي وطلحة بن عبدال‬
‫بن خلف الزاعي وهؤلء أَجود من أَجواد الكوفة؛ وأَجواد الجاز‪ :‬عبدال‬
‫بن جعفر بن أَب طالب وعبيد ال بن العباس بن عبد الطلب وها أَجود من‬
‫أَجواد أَهل البصرة‪ ،‬فهؤلء الَجواد الشهورون؛ وأَجواد الناس بعد ذلك‬
‫كثي‪ ،‬والكثي أَجاود على غي قياس‪ ،‬وجُود وجُودة‪ ،‬أَلقوا الاء للجمع‬
‫كما ذهب إِليه سيبويه ف الؤْولة‪ ،‬وقد جاد جُودا؛ وقول ساعدة‪:‬‬
‫إِن لَهْواها وفيها لمْرِئٍ‪،‬‬
‫جادت بِنائلها إِليه‪ ،‬مَرْ َغبُ‬
‫إِنا عداه بإِل لَنه ف معن مالت إِليه‪.‬‬
‫ونساء جُود؛ قال الَخطل‪:‬‬
‫وهُ ّن بالبَذْلِ ل ُبخْلٌ ول جُود‬
‫واستجاده‪ :‬طلب جوده‪ .‬ويقال‪ :‬جاد به أَبواه إِذا ولداه جوادا؛ وقال‬
‫الفرزدق‪:‬‬
‫قوم أَبوهم أَبو العاصي‪ ،‬أَجادَ ُهمُ‬
‫ت مَناجِيبِ‬ ‫قَ ْر ٌم َنجِيبٌ لدّا ٍ‬
‫وأَجاده درها‪ :‬أَعطاه إِياه‪ .‬وفرس جواد‪ :‬بَيّنُ الُودة‪ ،‬والُنثى‬
‫جواد أَيضا؛ قال‪:‬‬
‫َنمَتْهُ جَواد ل يُباعُ جَنِينُها‬
‫وف حديث التسبيح‪ :‬أَفضل من المل على عشرين جوادا‪ .‬وف حديث سليم بن‬
‫صرد‪ :‬فسرت إِليه جوادا أَي سريعا كالفرس الواد‪ ،‬ويوز أَن يريد سيا‬
‫جوادا‪ ،‬كما يقال سرنا ُعقْبَةً جَوادا أَي بعيدة‪.‬‬
‫وجاد الفرس أَي صار رائعا يود جُودة‪ ،‬بالضم‪ ،‬فهو جواد للذكر والُنثى‬
‫من خيل جياد وأَجياد وأَجاويد‪.‬‬
‫وأَجياد‪ :‬جبل بكة‪ ،‬صانا ال تعال وشرّفها‪ ،‬سي بذلك لوضع خيل تبع‪،‬‬
‫وسي ُقعَيْقِعان لوضع سلحه‪ .‬وف الديث‪ :‬باعده ال من النار سبعي‬
‫ضمّرِ ا ُلجِيد؛ الجيد‪ :‬صاحب الواد وهو الفرس السابق اليد‪،‬‬ ‫خريفا للمُ َ‬
‫ضعِف إِذا كانت دابته قوية أَو ضعيفة‪.‬‬ ‫كما يقال رجل مُ ْق ٍو و ُم ْ‬
‫وف حديث الصراط‪ :‬ومنهم من ير كأَجاويد اليل‪ ،‬هي جع أَجواد‪ ،‬وأَجواد‬
‫جع جواد؛ وقول ذروة بن جحفة أَنشده ثعلب‪:‬‬
‫ت على جَواد‪،‬‬ ‫وإِنك ِإنْ ُحمِل َ‬
‫َرمَتْ بك ذاتَ غَ ْرزٍ أَو رِكاب‬
‫معناه‪ :‬إن تزوجت ل ترض امرأَتك بك؛ شبهها بالفرس أَو الناقة النفور‬
‫كأَنا تنفر منه كما ينفر الفرس الذي ل يطاوع وتوصف الَتان بذلك؛ أَنشد‬
‫ثعلب‪:‬‬
‫إِن زَلّ فُوه عن جَوادٍ مِْئشِيْ‪،‬‬
‫ح ال ُعصْفورْ‬ ‫صلَقَ ناباهُ صِيا َ‬
‫أَ ْ‬
‫(* قوله «زل فوه» هكذا بالصل والذي يظهر أنه زلقوه أي أنزلوه عن جواد‬
‫إل قرع بنابه على الخرى مصوتا غيظا‪).‬‬
‫والمع جياد وكان قياسه أَن يقال جِواد‪ ،‬فتصح الواو ف المع لتحركها ف‬
‫الواحد الذي هو جواد كحركتها ف طويل‪ ،‬ول يسمع مع هذا عنهم جِواد ف‬
‫التكسي البتة‪ ،‬فأَجروا واو جواد لوقوعها قبل الَلف مرى الساكن الذي هو‬
‫واو ثوب وسوط فقالوا جياد‪ ،‬كما قالوا حياض وسياط‪ ،‬ول يقولوا جواد كما‬
‫قالوا قوام وطوال‪.‬‬
‫وقد جاد ف عدوه وجوّد وأَجود وأَجاد الرجل وأَجود إِذا كان ذا دابة‬
‫جواد وفرس جواد؛ قال الَعشى‪:‬‬
‫ك قد َل َهوْتُ با وأَرضٍ‬ ‫َفمِْثلُ ِ‬
‫َمهَامِهَ‪ ،‬ل يَقودُ با ا ُلجِيدُ‬
‫واستَجا َد الفرسَ‪ :‬طلبه جَوادا‪ .‬وعدا َعدْوا جَوادا وسار ُعقْبَةً‬
‫جَوادا أَي بعيدة حثيثة‪ ،‬وعُيْبَتَي جوادين و ُعقَبا جيادا وأَجوادا‪،‬‬
‫كذلك إِذا كانت بعيدة‪ .‬ويقال‪ :‬جوّد ف عدوه تويدا‪.‬‬
‫صحْب‪،‬‬ ‫وجاد الطر َجوْدا‪ :‬وبَ َل فهو جائد‪ ،‬والمع َجوْد مثل صاحب و َ‬
‫لوْد غزيز‪ ،‬وف‬ ‫وجادهم الطر َيجُودهم َجوْدا‪ .‬ومطر َجوْد‪َ :‬بيّنُ ا َ‬
‫الحكم يروي كل شيء‪ .‬وقيل‪ :‬الود من الطر الذي ل مطر فوقه البتة‪ .‬وف حديث‬
‫لوْد وهو الطر الواسع‬ ‫الستسقاء‪ :‬ول يأْت أَحد من ناحية إِل حدّث با َ‬
‫الغزير‪ .‬قال السن‪ :‬فأَما ما حكى سيبويه من قولم أَخذتنا بالود وفوقه‬
‫لوْد شيء؛ قال ابن سيده‪:‬‬ ‫فإِنا هي مبالغة وتشنيع‪ ،‬وِإلّ فليس فوق ا َ‬
‫هذا قول بعضهم‪ ،‬وساء َجوْد وصفت بالصدر‪ ،‬وف كلم بعض الَوائل‪ :‬هاجت‬
‫بنا ساء َجوْد وكان كذا وكذا‪ ،‬وسحابة َجوْد كذلك؛ حكاه ابن الَعراب‪.‬‬
‫لوْد؛ ومنه الديث‪ :‬تركت أَهل مكة وقد جِيدُوا‬ ‫وجِيدَت الَرضُ‪ :‬سقاها ا َ‬
‫أَي مُطِروا مَطَرا َجوْدا‪ .‬وتقول‪ :‬مُطِرْنا مَطْرَتي َجوْدَين‪ .‬وأَرض‬
‫َمجُودة‪ :‬أَصابا مطر َجوْد؛ وقال الراجز‪:‬‬
‫والازِبازِ السَّنمَ الجُودا‬
‫لوْد أَن تطر الَرض حت يلتقي الثريان؛ وقول صخر‬ ‫وقال الَصمعي‪ :‬ا َ‬
‫الغيّ‪:‬‬
‫يل ِعبُ الري َح بالعَصْرَي ِن َقصْطَلُه‪،‬‬
‫والواِبلُونَ وَتهْتانُ التّجاويد‬
‫يكون جعا ل واحد له كالتعّاجيب والتّعاشيب والتباشي‪ ،‬وقد يكون جع‬
‫َتجْواد‪ ،‬وجادت العي َتجُود َجوْدا و ُجؤُودا‪ :‬كثر دمعها؛ عن‬
‫اللحيان‪ .‬وحتف ُمجِيدٌ‪ :‬حاضر‪ ،‬قيل‪ :‬أُخذ من َجوْدِ الطر؛ قال أَبو‬
‫خراش‪َ :‬غدَا يَرتا ُد ف َحجَراتِ غَْيثٍ‪،‬‬
‫فصا َدفَ َنوْءَهُ َحْتفٌ ُمجِيدُ‬
‫وأَجاده‪ :‬قتله‪ .‬وجاد بنفسه عند الوت َيجُودُ َجوْدا وجو ودا‪ :‬قارب‬
‫ضيَ؛ يقال‪ :‬هو يود بنفسه إِذا كان ف السياق‪ ،‬والعرب تقول‪ :‬هو‬ ‫أَن ِي ْق ِ‬
‫َيجُود بنفسه‪ ،‬معناه يسوق بنفسه‪ ،‬من قولم‪ :‬إِن فلنا لَيُجاد إِل فلن‬
‫أَي يُساق إِليه‪ .‬وف الديث‪ :‬فإِذا ابنه إِبراهيم‪ ،‬عليه السلم‪َ ،‬يجُود‬
‫بنفسه أَي يرجها ويدفعها كما يدفع الِنسان ماله يود به؛ قال‪ :‬والود‬
‫الكرم يريد أَنه كان ف النع وسياق الوت‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬جِيدِ فلن إِذا أَشرف على اللك كَأنّ اللك جاده؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ت لدى ِمكَرّ‪،‬‬ ‫وقِ ْرنٍ قد تَرَ ْك ُ‬
‫إِذا ما جادَه النّ َزفُ اسْتَدانا‬
‫ويقال‪ :‬إِن لُجادُ إِل لقائك أَي أَشتاق إِليك كَأنّ هواه جاده‬
‫الشوق أَي مطره؛ وإِنه لَيُجاد إِل كل شيءٍ يهواه‪ ،‬وإِن لُجادُ إِل‬
‫القتال‪ :‬لَشتاق إِليه‪ .‬وجِيدَ الرج ُل يُجادُ جُوادا‪ ،‬فهو َمجُود إِذا عَطِش‪.‬‬
‫لوْدة‪ :‬العَطشة‪ .‬وقيل‪ :‬الُوادُ‪ ،‬بالضم‪ ،‬جَهد العطش‪ .‬التهذيب‪ :‬وقد‬ ‫وا َ‬
‫جِيدَ فلن من العطش يُجاد جُوادا و َجوْدة؛ وقال ذو الرمة‪:‬‬
‫تُعاطِيه أَحيانا‪ ،‬إِذا جِيدَ َجوْدة‪،‬‬
‫رُضابا ك َط ْعمِ الزّْنجِبيل ا ُل َعسّل‬
‫أَي عطش عطشة؛ وقال الباهلي‪:‬‬
‫وَنصْ ُركَ خاذِلٌ عن بَطِيءٌ‪،‬‬
‫كَأنّ ِب ُكمْ إِل َخذْل جُوادا‬
‫أَي عطشا‪.‬‬
‫ويقال للذي غلبه النوم‪َ :‬مجُود كأَن النوم جاده أَي مطره‪ .‬قال‪:‬‬
‫جهَد من النعاس وغيه؛ عن اللحيان؛ وبه فسر قول‬ ‫وا َلجُود الذي ُي ْ‬
‫لبيد‪:‬و َمجُو ٍد من صُباباتِ الكَرى‪،‬‬
‫ص ْدقِ الُبَْتذَل‬
‫عاطِفِ الّنمْرُقِ‪َ ،‬‬
‫أَي هو صابر على الفراش المهد وعن الوطاءِ‪ ،‬يعن أَنه عطف نرقه ووضعها‬
‫تت رأْسه؛ وقيل‪ :‬معن قوله ومود من صبابات الكرى‪ ،‬قيل معناه شَيّق‪،‬‬
‫ب عليه من َجوْد الطر وهو الكثي منه‪.‬‬ ‫وقال الَصمعي‪ :‬معناه ص ّ‬
‫والُواد‪ :‬النعاس‪ .‬وجادَه النعاس‪ :‬غلبه‪ .‬وجاده هواها‪ :‬شاقه‪ .‬والُود‪:‬‬
‫الوع؛ قال أَبو خراش‪:‬‬
‫سلِمانِ رِداءَه‬
‫تَكا ُد يَداه ُت ْ‬
‫من الُود‪ ،‬لا اسَتقْبلته الشّمائلُ‬
‫يريد جع الشّمال‪ ،‬وقال الَصمعي‪ :‬من الُود أَي من السخاءِ‪ .‬ووقع‬
‫القوم ف أَب جادٍ أَي ف باطل‪.‬‬
‫والُوديّ‪ :‬موضع‪ ،‬وقيل جبل‪ ،‬وقال الزجاج‪ :‬هو جبل بآمد‪ ،‬وقيل‪ :‬جبل‬
‫بالزيرة استوت عليه سفينة نوح‪ ،‬على نبينا ممد وعليه الصلة والسلم؛ وف‬
‫التنيل العزيز‪ :‬واستوت على الوديّ؛ وقرأَ الَعمش‪ :‬واستوت على الودي‪،‬‬
‫بإِرسال الياء وذلك جائز للتخفيف أَو يكون سي بفعل الُنثى مثل حطي‪ ،‬ث‬
‫أُدخل عليه الَلف واللم؛ عن الفراءِ؛ وقال أُمية ابن أَب الصلت‪:‬‬
‫سبحانه ث سبحانا يعود له‪،‬‬
‫ل ُمدُ‬‫وقَبلنا سبّح الُوديّ وا ُ‬
‫وأَبو الُوديّ‪ :‬رجل؛ قال‪:‬‬
‫لو قد حداهنْ أَبو الُودِيّ‪،‬‬
‫سحَْنفِرِ ال ّروِيّ‪،‬‬ ‫بِ َرجَ ٍز مُ ْ‬
‫مُبسَْتوِياتٍ كَنَوى البَ ْرنّ‬
‫وقد روي أَبو الُوديّ‪ ،‬بالذال‪ ،‬وسنذكره‪.‬‬
‫والِودِياء‪ ،‬بالنبطية أَو الفارسية‪ :‬الكساء؛ وعربه الَعشى فقال‪:‬‬
‫سبُ آرامَها‬ ‫حَ‬ ‫وبَيْداءَ‪َ ،‬ت ْ‬
‫رِجا َل إِيادٍ بأَجْيادِها‬
‫وجَودان‪ :‬اسم‪ .‬الوهري‪ :‬والاديّ الزعفران؛ قال كثي عزة‪:‬‬
‫ك ف ك ّل َمهْجَع‪،‬‬ ‫يُباشِ ْرنَ فَ ْأرَ ا ِلسْ ِ‬
‫ي ِبهِنّ َمفُيدُ‬‫ق جادِ ّ‬ ‫وُيشْرِ ُ‬
‫ا َلفِيدُ‪ :‬الَدوف‪.‬‬
‫@جيد‪ :‬الِيدُ‪ :‬العنق‪ ،‬وقيل‪ :‬مُ َقلّده‪ ،‬وقيل‪ :‬مقدّمه‪ ،‬وقد غلب على عنق‬
‫ل وُفعْلً‪ ،‬كسرت فيه اليم‬ ‫الرأَة؛ قال سيبويه‪ :‬يوز أَن يكون فِع ً‬
‫كراهية اليا ِء بعد الضمة‪ ،‬فأَما الَحفش فهو عنده ِفعْل ل غي‪ ،‬والمع‬
‫أَجياد وجُيود؛ وحكى اللحيان أَنا للينة الَجْياد جعلوا كل جز ٍء منه جيدا‬
‫ث جع على ذلك‪ ،‬وقد يكون ف الرجل؛ قال‪:‬‬
‫ولقد َأرُوحُ إِل التّجار مُرَجّلً‪،‬‬
‫َمذِ ًل بال‪ ،‬لعيّنا أَجْيادي‬
‫قال‪ :‬والَيَد‪ ،‬بالتحريك‪ ،‬طول العنق وحسنه‪ ،‬وقيل‪ :‬دقتها مع طول؛ جَِيدَ‬
‫َجيَدا وهو أَجَْيدُ‪ .‬وحكى اللحيان‪ :‬ما كان أَجيَد‪ ،‬ولقد جَِيدَ‬
‫َجيَدا يذهب إِل النقلة؛ قال‪ :‬قد يوصف العنق نفسه بالَيَد فيقال عُنُق‬
‫أَجْيد كما يقال عنق َأ ْو قَصُ‪.‬‬
‫التهذيب‪ :‬امرأَة جَيْدا ُء إِذا كانت طويلة العنق حسنة ل ينعت به الرجل؛‬
‫وقال العجاج‪:‬‬
‫س َمعُ لَلحْليِ‪ ،‬إِذا ما َو ْسوَسا‬ ‫َت ْ‬
‫وارْتَجّ ف َأجْيادها وأَجْرسا‬
‫جع الِيدَ با حوله‪ ،‬والمع جُود‪.‬‬
‫وامرأَة جَيْدانَة‪ :‬حسنة اليد‪ .‬وف صفته‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ :‬كأَن‬
‫عُُنقَه جِيدُ ُدمْيَ ٍة ف صفا ِء الفضة؛ اليد‪ :‬العنق‪.‬‬
‫وأَجيادُ‪ :‬أَرض بكة؛ أَنشد ابن الَعراب‪:‬‬
‫أَيامَ أَْبدَتْ لنا عينا وساِلفَةً‪،‬‬
‫فقلتُ‪ :‬أَنّى لا جِيدُ اب ِن أَجيادِ؟‬
‫أَي كيف أُعطيت جيدَ هذا الظب الذي بالرم؛ وقال الَعشى‪:‬‬
‫ول جعَلَ الرحنُ بيتَك ف الذّرى‬
‫بأَجْيادَ‪ ،‬غَ ْربّ الصفّا وا ُلحَ ّطمِ‬
‫التهذيب‪ :‬وأَجيادٌ جبل بكة أَو مكان وقد تكرر ذكره ف الديث‪ ،‬وهو بفتح‬
‫المزة وسكون اليم وبالياء نقطتان‪ :‬جبل بكة؛ قال ابن الَثي‪ :‬وأَكثر‬
‫الناس يقولونه جِياد‪ ،‬بكسر اليم وحذف المزة؛ قال‪ :‬جِياد موضع بأَسفل‬
‫مكة معروف من شعابا؛ أَبو عبيدة ف قول الَعشي‪:‬‬
‫سبُ آرامَها‬ ‫حَ‬‫وبَيْداءَ‪َ ،‬ت ْ‬
‫رِجا َل إِيادٍ بأَجْيادِها‬
‫قال‪ :‬أَراد الودياء وهو الكساءُ بالفارسية؛ وأَنشد شر لَب زبيد‬
‫الطائي ف صفة الَسد‪:‬‬
‫حت إِذا ما رأَى الَنْصارَ قد َغ َفَلتْ‪،‬‬
‫ي َسمُورِ‬ ‫واجتاب من ظِلّهِ جُودِ ّ‬
‫قال‪ :‬جُوديّ بالنبطية أَراد جودياء أَراد جبة َسمّور‪ .‬وأَجياد‪ :‬اسم‬
‫شاة‪.‬‬
‫ب ف الشرب‪ ،‬والفعل جأَ َذ َيجْأَذُ‬ ‫@جاذ‪ :‬الليث وغيه‪ :‬الائذ العَبّا ُ‬
‫َجأْذا شَرِبَ؛ أَنشد أَبو حنيفة‪:‬‬
‫مُلهِسُ القوم على الطعام‪،‬‬
‫وجاِئذٌ ف قَ ْرَقفِ الُدام‬
‫ش ْربَ الِجان اْل ُولّهِ الِيام‬
‫@جبذ‪ :‬جََبذَ جَبْذا‪ :‬لغة ف َجذَبَ‪ .‬وف الديث‪َ :‬فجََبذَن رجل من‬
‫خلفي‪ ،‬وظنه أَبو عبيد مقلوبا عنه؛ قال ابن سيده‪ :‬وليس ذلك بشيء‪ .‬وقال‪ :‬قال‬
‫ابن جن ليس أَحدها مقلوبا عن صاحبه وذلك أَنما جيعا يتصرفان تصرفا‬
‫جذِبُ َجذْبا‪ ،‬فهو جاذب‪ ،‬وجََب َذ يَجبذُ‬ ‫ب َي ْ‬‫واحدا‪ ،‬تقول‪َ :‬جذَ َ‬
‫ل لصاحبه فسد ذلك لَنك لو‬ ‫َجبْذا‪ ،‬فهو جابذ‪ ،‬فإِن جعلت مع هذا أَحدها أَص ً‬
‫فعلته ل يكن أَحدُها أَس َعدَ بذه الال من الخر‪ ،‬فإِذا وَق ْفتَ‬
‫الا َل بما ول ُتؤْثِرْ بالزية أَحدَها عن تصرف صاحبه فلم يُساوه فيه كان‬
‫ل لصاحبه‪ ،‬وذلك نو قولم‪ :‬أَن الشيءُ يأْن‬ ‫أَوسعهُما َتصَرّفا أَص ً‬
‫وآ َن يَِئيُ‪ ،‬فآنَ مقلوب عن أَنَى والدليل على ذلك وجودك مصدَرَ أَن‬
‫يأْنِي أَنًى‪ ،‬ول تد لن مصدرا‪ ،‬كذا قال الَصمعي‪ ،‬فأَما الَيْن فليس‬
‫من هذا ف شيء‪ ،‬إِنا الَيْنُ الِعْيا ُء والتعبُ‪ ،‬فلما َع ِدمَ آن‬
‫الصدرَ الذي هو أَصل الفعل علم أَنه مقلوب عن أَنَى يأْن‪ .‬قال ال سبحانه‬
‫وتعال‪ :‬إِل أَن يؤذن لكم إِل طعام غي ناظرين أَناه‪ ،‬أَي بلوغَه‬
‫وإِداركَهُ‪ ،‬غي أَن أَبا زيد قد حكى لن مصدرا‪ ،‬وهو الَيْنُ‪ ،‬فإِن كان‬
‫الَمر كذلك فهما إِذا أَصلن متساويان متساوقان‪ .‬وجََب َذ العنبُ َيجِْبذُ‪:‬‬
‫صغُر وَقفّ‪.‬‬ ‫َ‬
‫لذّ‪ :‬كسر الشيء الصّلْب‪َ .‬جذَذْتُ الشيءَ‪ :‬كسرتُه وق َطعْتُه‬ ‫@جذذ‪ :‬ا َ‬
‫لذّ‪ :‬القَطْع‬ ‫والُذا ُذ والِذاذُ‪ :‬ما كسر منه‪ ،‬وضمه أَفصح من كسره‪ ،‬وا َ‬
‫الو ِحيّ الُست ْأصِلُ‪ ،‬وقيل‪ :‬هو القطع الستأْصِل فلم ُيقَّيدْ بوحاء؛‬
‫جذّ‬‫جذّهُ َجذّ‪ ،‬فهو مذوذ وجَذيذ‪ ،‬و َجذّذَه فاْن َ‬ ‫َجذّ ُه َي ُ‬
‫جذّذ‪ .‬وف التنيل‪ :‬عطاء غي مذوذ؛ فسره أَبو عبيد غي مقطوع‪،‬‬ ‫وَت َ‬
‫والنْجذاذُ‪ :‬النقطاع‪ .‬قال الفراء‪ :‬ر ِحمٌ َجذّا ُء و َحذّاءُ‪ ،‬باليم والاء‪،‬‬
‫مدودان وذلك إِذا ل توصَل‪ .‬وف الديث أَنه قال يوم حني‪ُ :‬جذّوهُم َجذّا؛‬
‫لذّ‪ :‬القطع‪ ،‬أَي استأْصلوهم قتلً‪ .‬والُذاذ‪ :‬ا ُلقَطّع‬ ‫اَ‬
‫(* قوله‬
‫«والذاذ القطع» جيمه مثلثه كما ف القاموس‪ ).‬والِذاذُ‪ :‬القطع الكسرة‪،‬‬
‫منه‪ .‬فجعلهم جُذاذا أَي حُطاما‪ ،‬وقيل‪ :‬هو جع جَذيذ‪ ،‬وهو من المع‬
‫العزيز‪ .‬وقال الفراء ف قوله‪ :‬فجعلهم جُذاذا‪ ،‬فهو مثل الُطام والرّفات‪ ،‬ومن‬
‫قرأَها جِذاذا‪ ،‬فهو جعَ جَذيذ مثل خفيف وخفاف‪ .‬وف حديث مازن‪ :‬فثُرتُ‬
‫إِل الضم فكسرته أَجذاذا أَي قطعا وكسرا‪ ،‬واحدها جَذ‪ .‬وف حديث علي‪،‬‬
‫كرم ال وجهه‪ :‬أَصولُ بيدٍ َجذّاءَ أَي مقطوعة‪ ،‬كن به عن قصور أَصحابه‬
‫وتقاعدهم عن الغزو‪ ،‬فإِن الند للَمي كاليد‪ ،‬ويروى بالاء الهملة‪.‬‬
‫الليث‪ :‬الُذاذُ قِطَع ما كسر‪ ،‬الواحدةُ جُذاذَةٌ‪ .‬قال‪ :‬وقطع الفضة الصغار‬
‫جُذاذ‪ .‬ويقال لجارة الذهب‪ :‬جُذاذ لَنا تُكسر‪.‬‬
‫والُذاذات‪ :‬القراضات‪ .‬وجُذاذات الفضة‪ :‬قِطَعها‪ .‬والُذاذُ‪ :‬الفِرق‪.‬‬
‫وسويق جَذيذ‪َ :‬مجْذوذ‪ .‬والسويق الَذيذُ‪ :‬الكثي الُذاذ‪ .‬والَذيذة‪:‬‬
‫جذّ أَي تقطع‬ ‫لذِيذَة‪ :‬جَشيشَةٌ تعمل من السويق الغليظ لَنا ُت َ‬ ‫السويق‪ .‬وا َ‬
‫قطعا وتُجش‪ .‬وروي عن أَنس أَنه كان يأْكلُ جَذيذَة قبل أَن يغدو ف‬
‫جذّ أَي‬‫حاجته؛ أَراد شربة من سويق أَو نو ذلك‪ ،‬سيت جَذيذة لَنا ُت ُ‬
‫ُت َكسّر وتدق وتطحن وتُجشش إِذا طحنت‪ .‬ومنه حديث علي‪ :‬أَنه أمر نوفا‬
‫ل أَن يأْخذ من مِزْوده جَذيذا؛ وحديثه الخر‪ :‬رأَيت عليّا يشرب‬ ‫البكا ّ‬
‫جَذيذا حي أَفطر‪ .‬ويقال للحجارة الذهب‪ :‬جُذاذ‪ ،‬لَنا تكسر وتسحل؛‬
‫وأَنشد‪:‬كما اْنصَرفت فوق الُذاذ الَساحِن‬
‫جذّه‬‫و َجذَذْت البل َجذّا أَي قطعته فانذ‪ .‬و َجذّ الَمرَ عن َي ُ‬
‫جذّه َجذّا وجَذاذا وجِذاذا‪ :‬صرمه؛ عن‬ ‫َجذّا‪ :‬قطعه‪ .‬و َجذّ النخلَ َي ُ‬
‫اللحيان‪.‬‬
‫وما عليه ُجذّة وما عليه قِزاع أَي ما عليه ثوب يستره؛ وف الصحاح‪ :‬أَي‬
‫ما عليه شيء من الثياب‪.‬‬
‫لذّان والكذّان الجارة الرخوة‪ ،‬الواحدة َجذّانة‬ ‫الَصمعي‪ :‬ا َ‬
‫و َكذّانة‪.‬‬
‫ومن أَمثالم السائرة ف الذي يقدم على اليمي الكاذبة‪َ :‬جذّها َجذّ‬
‫صلّيانَةَ‪ ،‬أَراد أَنه أَسرع إِليها‪ .‬ابن الَعراب‪:‬‬ ‫البعي ال ّ‬
‫جذّ طرق الِ ْروَدِ‪ ،‬وهو اليل؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫ا ِل َ‬
‫جذّ الِرْود‬
‫قالت وقد ساف ِم َ‬
‫قال‪ :‬ومعناه أَن السناء إِذا اكتحلت مسحت بطرف اليل شفتيها ليذدادَ‬
‫ُحمّة؛ وقال الَعدي يذكر نساء‪:‬‬
‫تَ َركْن بَطالة وأَ َخذْن جذّا‪،‬‬
‫وأَلقي الكاحِ َل للنبِيج‬
‫قال‪ :‬الذ والجذ طرف الرود‪.‬‬
‫لرَذُ‪ .‬بالتحريك‪ ،‬كل ما حدث ف عرقوب الفرس‪ ،‬وف‬ ‫@جرذ‪ :‬أَبو عبيد‪ :‬ا َ‬
‫الصحاح‪ :‬ف عرقوب الدابة من تزيّد وانتفاخ عصب ويكون ف عرض الكعب من ظاهر‬
‫أَو باطن‪ .‬وقال ابن شيل‪ :‬الَرَذ ورم يأْخذ الفرس ف عرض حافزه وف‬
‫َثفِنتَه من رجله حت يعقره ودم غليظ ينعقر‬
‫(* قوله «ودم غليظ ينعقر إل قوله‬
‫فيكون ردئيا» كذا بالصل ولعل فيه سقطا‪ .‬والصل ينعقر الفرس والبعي‬
‫ومع ذلك ف بقية التركيب قلقة ونعوذ بال من سقم النسخ‪ ).‬والبعي‬
‫ِبأَ ْخذِه‪ .‬وف نوادر الَعراب‪ :‬الَرَذ داء يأْخذ ف مفصل العرقوب ويكوى منه‬
‫تشيطا فيبأُ عرقوبه آخرا ضخما غليظا فيكون رديئا ف حله ومشيه‪.‬‬
‫ابن سيده‪ :‬الَرَذُ‪ :‬داء يأْخذ ف قوائم الدابة‪ ،‬وقد تقدّم ف الدال‬
‫الهملة والَصل الذال العجمة؛ وداية جَرِذ‪ .‬وحكى بعضهم‪ :‬رجل جَرِذ‬
‫الرجلي‪.‬والُرَذ‪ :‬الذكر من الفأْر‪ ،‬وقيل‪ :‬الذكر الكبي من الفأْر‪ ،‬وقيل‪ :‬هو‬
‫أَعظم من اليبوع أَكدَر ف ذنبه سواد والمع جُرْذان‪ .‬الصحاح‪ :‬الُر ُذ ضرب‬
‫من الفأْر‪.‬‬
‫وُأمّ جِرْذانَ‪ :‬آخر نلة بالجاز إِدراكا؛ حكاها أَبو حنيفة وعزاها‬
‫إِل الَصمعي‪ ،‬قال‪ :‬ولذلك قال الساجع‪ :‬إِذا طلعت الَراتان أُ ِكَلتْ‬
‫ُأمّ جِرْذان؛ وطلوع الَراتَيْنِ ف أُخْريات القَيْظ بعد طلوع سهيل وف‬
‫قُبُل‪ .‬الصفَرِيّ قال‪ :‬وزعموا أَن رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬دعا‬
‫ُلمّ جِرْذان مرتي؛ قال‪ :‬رواه الَصمعي عن نافع بن أَب قارئ أَهل الدينة‬
‫عن ربيعة بن أَب عبد الرحن فقيههم‪ ،‬قال‪ :‬وهي أُم جِرْذان رطبا فإِذا‬
‫جفت فهي الكبيس‪ .‬وف الديث ذكر أُم جِرْذان‪ ،‬وهو نوع من التمر كبار‪،‬‬
‫قيل‪ :‬إِن نله يتمع تت الفأْر‪ ،‬وهو الذي يسمى بالكوفة الُوشان‪ ،‬يعنون‬
‫الفأْر بالفارسية‪ .‬وأَرض جَرِذَة‪ :‬من الُرَذ أَي ذات جِرْذان‪ .‬والُرَذات‪:‬‬
‫َعصَبان ف ظاهر َخصِيلة الفرس وباطنهما يلي النبي‪.‬‬
‫ورجل ُمجَرّذٌ‪ :‬داهٍ ُمجَرّبٌ للُمور؛ ابن الَعراب‪ :‬جَرّذَه الدهر‬
‫جذَ ُه وحَنّكه‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬هو ا ُلجَرّذُ‬ ‫ودلَكه ودَيّثَه وَن ّ‬
‫والُج ّرسُ‪ .‬وأَجْرذَه إِل الشيء‪ :‬أَلأَه واضطره؛ أَنشد ابن‬
‫الَعراب‪:‬وحاد عن َعْبدُ ُهمْ وأُجْرِذا‬
‫أَي أُلئ؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫كأن َأوْبَ صَْنعَةِ الَلّذِ‬
‫َيسَْتهِْيعُ الُرا ِهيَ الحاذي‬
‫عافِيه َسهْوا غيَ ما إِجْراذِ‬
‫وعافيه‪ :‬ما جاء من عفوه سهوا سهلً بل حث ول إِكراه عليه‪.‬‬
‫ورجل ُمجْرَذٌ‪ :‬أَفرده أَصحابه فلجأَ إِل سواهم‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الذي ذهب‬
‫ماله فلجَأ إِل من ينوّله؛ قال كثي عزة‪:‬‬
‫وأَلفَْيتُ عَيّا ًل كَأنّ عُواءَه‬
‫بُكا ُمجْرَذٍ‪ ،‬يَبْغي الَبيتَ‪ ،‬خَليع‬
‫@جربذ‪ :‬الَرَْبذَة‪ :‬من عدو الفرس فوق القدر بتنكيس الرأْس وشدّة‬
‫ت الفرسِ جَرَْبذَة وجِرْباذا‪ ،‬وهو عدو‬ ‫الختلط‪ .‬وقال ابن دريد‪ :‬جَرَْبذَ ِ‬
‫ثقيل‪ ،‬وهي ُمجَرْبِذ‪ .‬أَبو عبيدة‪ :‬الَرَْبذَة من سي اليل؛ وفرس ُمجَرَبِذ‪،‬‬
‫قال‪ :‬وهو القريب ال َقدْر ف تنكيس الرأْس وشدّة الختلط مع بطء إِحارة‬
‫يديه ورجليه‪ .‬قال‪ :‬ويكون الجربذ أَيضا ف قُرب السّنْبُك من الَرض‬
‫وارتفاعه؛ وأَنشد‪:‬‬
‫كنت َتجْري بالُبهْر ِخلْوا‪ ،‬فلما‬
‫ي الِيادِ‪،‬‬ ‫َكلّفَتْكَ الِيادُ جَرْ َ‬
‫َجرَْبذَتْ دونا يداك‪ ،‬وَأرْدَى‬
‫بك لؤمُ البا ِء والَجْدادِ‬
‫والَرَْبذَة‪ :‬ثقل الدابة‪ ،‬وهو ا ُلجَرِْبذُ‪.‬‬
‫والَرَنَْب ُذ‬
‫(* قوله «والرنبذ إل» كذا بالصل‪ ،‬والذي ف القاموس‬
‫الرنبذة بالاء‪ ).‬الذي تتزوج أُمه‪ .‬ابن الَنباري‪ :‬البَروُك من النساء‬
‫الت تتزوّج زوجا ولا ابن مدرك من زوج آخر‪ ،‬ويقال لبنها الَرَنَْبذَ؛‬
‫قال الَزهري‪ :‬وهو مأْخوذ من الَرَْبذَة‪.‬‬
‫لِلذُ‬
‫@جلذ‪ :‬ا َ‬
‫(* قوله «اللذ» هكذا ضبط بالصل بفتح فكسر‪ ،‬وف القاموس‬
‫وشرحه بضم اليم وسكون اللم وبفتح اليم وككتف أيضا‪ ).‬الفأْر الَعمى‪،‬‬
‫والمع مَنا ِجذُ على غي واحده‪ ،‬كما قالوا خلفة والمع ماض‪.‬‬
‫والِلذاء‪ :‬الجارة‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ما صلب من الَرض‪ ،‬والمع ِجلْذاء‪،‬‬
‫بالكسر‪ ،‬مدود وجَلذي؛ الَخية مطردة‪.‬‬
‫الَزهري ف نوادر الَعراب‪ِ :‬جلْظاء من الَرض وجلماظ وجلذاء و ِجلْذان‪.‬‬
‫للْذاءَة‪ :‬الَرض الغليظة‪ ،‬وجعها جَلذي‪ ،‬وهي الِزْباءَة‪.‬‬ ‫وا ِ‬
‫ل ْلذِية الكان الشن الغليظ من القُف الرتفع‬ ‫ابن شيل‪ :‬ا ُ‬
‫(* قوله «من‬
‫القف الرتفع إل» كذا بالصل والذي ف شرح القاموس ليس بالرتفع جدا‪).‬‬
‫للْذِية من‬
‫جدا يقطع أَخفاف الِبل وقلما ينقاد‪ ،‬ل ينبت شيئا‪ .‬وا ُ‬
‫الفراسن‪ :‬الغليظة الوكيعة‪ .‬وقولم‪ :‬أَسهل من ِجلْذان‪ ،‬وهو حى قريب من‬
‫للْذي‪ :‬الجر‪ .‬واللذي‪ ،‬بالضم‪ ،‬من الِبل‪:‬‬ ‫الطائف لي مستو كالراحة‪ .‬وا ُ‬
‫الشديد الغليظ؛ قال الراجز‪:‬‬
‫صوّى لا ذا ِكدْنةٍ ُج ْلذِيّا‪،‬‬
‫صفِيّا‬
‫أَخَْيفَ كانت أُمه َ‬
‫ي مشتق من ذلك؛ قال‬ ‫وناقة ُج ْلذِيّة‪ :‬قوية شديدة صُلبة‪ .‬والذكر ُج ْلذِ ّ‬
‫علقمة‪:‬‬
‫هل ُت ْلحِقين بأَول ال َق ْومِ إِ ْذ َسخِطوا‬
‫ضحْلِ ُع ْلكُوم؟‬ ‫ُج ْلذِيّةً كأَتان ال ّ‬
‫وأَتان الضحل‪ :‬صخرة عظيمة ُمَلمْلَمة‪ .‬والضحل‪ :‬الاء الضحضاح‪ .‬والعلكوم‪:‬‬
‫الناقة الشديدة‪ .‬قال أَبو زيد‪ :‬ول يعرفه الكلبيون ف ذكور الِبل ول‬
‫ي وقَرَبٌ ُج ْلذِيّ‪ :‬شديد؛ فأَما‬ ‫ي وخس ُج ْلذِ ّ‬ ‫ف الرجال؛ وسي ُجلْذِ ّ‬
‫قول ابن ميادة‪:‬‬
‫لََتقْرُبُنّ قَرَبا ُج ْلذِيّا‪،‬‬
‫ما دام فيهنّ َفصِيلٌ حيّا‪،‬‬
‫وقد دجا الليلُ َفهَيّا هَيّا‬
‫القَرَب‪ :‬القُرب من الورود بعد سي إِليه‪ .‬وليلة القَرَب‪ :‬الليلة الت‬
‫ترد الِبل ف صبيحتها الاء‪ .‬وهيّا‪ :‬بعن الستحثاث‪ .‬قال ابن سيده‪:‬‬
‫وزعم الفارسي أَنه يوز أَن يكون صفة للقَرَب وأَن يكون اسا للناقة‪ ،‬على‬
‫أَنه ترخيم ُج ْلذِيّة مسمى با أَو جلِذية صفة‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬والَلذي‬
‫ل ْلذِية‪ ،‬وهي الناقة الصلبة‪ ،‬وهو‪:‬‬ ‫ف شعر ابن مقبل جع ا ُ‬
‫صوت النواقيس فيه ما يفرّطه‬
‫ي جون ما يعفينا‬ ‫أَيدي اللذ ّ‬
‫(* قوله «ما يفرطه» ف شرح القاموس ما يقربه‪ ،‬وقوله ما يعفينا فيه ما‬
‫يغضينا)‪.‬‬
‫والَلذي‪ :‬صغار الشجر؛ وخص أَبو حنيفة به صغار الطلح‪.‬‬
‫وإِنه لَُيجْلَذ بكل خي أَي يظن به‪ ،‬وقد تقدم ف الدال‪.‬‬
‫ي الصّنّاعُ‪ ،‬واحدهم ُج ْلذِيّ‪ .‬وقال غيه‪:‬‬ ‫أَبو عمرو‪ :‬الَلذِ ّ‬
‫ي لغلظهم‪.‬‬ ‫الَلذي خدم البيعة وجعلهم جَلذِ ّ‬
‫و ِجلْذان‪ :‬عقبة بالطائف‪.‬‬
‫وا ْجَلوّذ الليل‪ :‬ذهب‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬
‫أَل حبذا حبذا حبذا‬
‫ح ّم ْلتُ منه الَذى‬ ‫حَبيبٌ َت َ‬
‫إِذا َأظْلمَ الليلُ وا ْجَلوّذا‬
‫وال ْجِلوّذ والجْليواذُ‪ :‬الَضاء والسرعة ف السي؛ قال سيبويه‪ :‬ل‬
‫ل ْلذِيّ الشديد من السي السريعُ؛ قال‬ ‫يستعمل إِل مزيدا‪ .‬التهذيب‪ :‬ا ُ‬
‫العجاج يصف فلة‪:‬‬
‫لمْسُ با ُج ْلذِيّ‬ ‫س وا ِ‬‫لمْ ُ‬ ‫اِ‬
‫يقول‪ :‬سي خس با شديد‪ .‬الَصمعي‪ :‬ال ْجِلوّاذ ف السي‬
‫والجْ ِروّاطُ الضاء ف السرعة؛ وقال ابن الَعراب‪ :‬هو الِسراع‪ .‬وا ْجَلوّذ‬
‫واجرهدّ إِذا أَسرع‪ .‬وا ْجَلوّذَ بم السي ا ْجِلوّاذا أَي دام مع السرعة‪،‬‬
‫وهو من سي الِبل؛ ومنه ا ْجَلوّذَ الطر‪ .‬وف حديث رقيقة‪ :‬واجلوّذ الطر‬
‫أَي امتد وقت تأَخره وانقطاعه‪.‬‬
‫@جنبذ‪ :‬الُنُْبذَةُ‪ ،‬بالضم‪ :‬ما ارتفع من الشيء واستدار كالقبة؛ قال‬
‫يعقوب‪ :‬والعامة تقول‪ :‬جُنَْبذَة‪ ،‬بفتح الباء‪ ،‬ابن سيده‪ :‬الُنُْبذَة الرتفع‬
‫من كل شيء‪ .‬والُنُْبذَة‪ :‬ما عل من الَرض واستدار‪ .‬ومكان ُمجَنْبَذ‪:‬‬
‫مرتفع؛ حكاه كراع‪ .‬وجُنُْبذَة الكيل‪ :‬منتهى أَصْبارِه؛ وقد جَنْبَذه‪.‬‬
‫والُنُْبذَة‪ :‬القبة؛ عن ابن الَعراب‪ .‬وف الديث ف صفة النة‪ :‬وسطها‬
‫جنَابِذ من ذهب وفضة يسكنها قوم من أَهل النة كالَعراب ف البادية؛ وورد ف‬
‫حديث آخر‪ :‬فيها جنَابِذ من لؤلؤ‪ ،‬وفسره بذلك أَيضا‪.‬‬
‫جوذ‪ :‬أَبو الُوذِيّ‪ :‬كنية رجل؛ قال‪:‬‬
‫لو قد حَداهُنّ أَبو الُوذِيّ‬
‫سحَْنفِر الرّويّ‬‫بَ َرجَ ٍز مُ ْ‬
‫ُمسْتَويات كنوى البَرْنّي‬
‫وقد تقدم أَنه أَبو الُودي‪ ،‬بالدال الهملة‪.‬‬
‫@جوذ‪ :‬أَبو الُوذِيّ‪ :‬كنية رجل؛ قال‪:‬‬
‫لو قد حَداهُنّ أَبو الُوذِيّ‬
‫سحَْنفِر الرّويّ‬
‫بَ َرجَ ٍز مُ ْ‬
‫ُمسْتَويات كنوى البَرْنّي‬
‫وقد تقدم أَنه أَبو الُودي‪ ،‬بالدال الهملة‪.‬‬
‫@جأر‪ :‬جََأ َر َيجَْأرُ جَأَْرا و ُجؤَارا‪ :‬رفع صوته مع تضرع واستغاثة‪.‬‬
‫وف التنيل‪ :‬إِذا ُه ْم َيجَْأرُون؛ وقال ثعلب‪ :‬هو رفع الصوت إِليه‬
‫بالدعاء‪ .‬وجَأَر الرجلُ إِل ال عز وجل إِذا تضرّع بالدعاءِ‪ .‬وف الديث‪:‬‬
‫كأَن أَنظر إِل موسى له ُجؤَارُ إِل ربه بالتلبية؛ ومنه الديث الخر‪:‬‬
‫جَأرُون إِل ال‪ .‬وقال قتادة ف قوله‪ :‬إِذا‬ ‫لرجتم إِل الصّعدَاتِ َت ْ‬
‫ُهمْ يَجَأرُون؛ قال‪ :‬إِذا هم َيجْزعُون‪ ،‬وقال السّدّيّ‪ :‬يصيحون‪ ،‬وقال‬
‫ماهد‪ :‬يضرعون دعاء‪ ،‬وجَأرَ القومُ ُجؤَارا‪ :‬وهو أَن يرفعوا أَصواتم‬
‫بالدعاء متضرّعي‪ .‬قال‪ :‬وجَأرَ بالدعاء متضرّعي‪ .‬قال‪ :‬وجَأرَ بالدعاء‬
‫لوَار‪ ،‬جأَر الثور والبقرة‬ ‫لؤَا ُر مثل ا ُ‬
‫إِذا رفع صوته‪ .‬الوهري‪ :‬ا ُ‬
‫جَأرُ ُجؤَارا‪ :‬صاحا‪ ،‬وخَا َر يَخور بعن واحد‪ :‬رفعا صوتما؛ وقرَأ بعضهم‪:‬‬ ‫َي ْ‬
‫ل جسدا له ُجؤَارٌ‪ ،‬حكاه الَخفش؛ وغيث ُجؤَ ٌر مثل ُنفَرٍ أَي‬ ‫عج ً‬
‫صوّتٌ‪ ،‬من ذلك‪ ،‬وف الصحاح‪ :‬أَي غزير كثي الطر؛ وأَنشد لندل بن‬ ‫ُم َ‬
‫الُثَنّى‪:‬‬
‫سوَرْ‪،‬‬ ‫ب السلمي بال ّ‬ ‫ب رَ ّ‬‫يا رَ ّ‬
‫ل تَسقِهِ صَّيبَ عَزّافٍ ُج َؤرْ‬
‫جدِبةً ل نبت با‪ ،‬والصّّيبُ‪:‬‬ ‫دعا عليه أَن ل تطر أَرضه حت تكون ُم ْ‬
‫صوْتُ‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫الطر الشديد‪ ،‬والعزّافُ‪ :‬الذي فيه رعد‪ .‬والعَ ْزفُ‪ :‬ال ّ‬
‫غيث ُج َؤ ٌر طال نبته وارتفع‪ .‬و َجَأرَ النبتُ‪ :‬طال وارتفع‪ ،‬وجََأرَت الَرض‬
‫بالنبات كذلك؛ وقال الشاعر‪:‬‬
‫أَبْشرْ فَهذي خُوصَ ٌة و َج ْدرُ‬
‫شبٌ‪ ،‬إِذا أَ َك ْلتَ‪ ،‬جَوَأرُ‬ ‫و ُع ْ‬
‫(* قوله «جوأر» كذا بالصل‪ ،‬والصواب‪ :‬جَأرُ)‪.‬‬
‫شبٌ جَ ْأرٌ و َغمْرٌ أَي كثي‪ .‬وذكر الوهري‪ :‬غَْيثٌ ِجوَ ّر ف‬ ‫و ُع ْ‬
‫َج َورَ‪ ،‬وسيأْت ذكره‪ .‬وال ْأرُ من النبت‪ :‬الفَضّ الرّيّانُ؛ قال جندل‪:‬‬
‫و ُكّلَلتْ بُأقْحوانٍ ج ْأرِ‬
‫وهذا البيت ف التهذيب معرّف‪:‬‬
‫وكللت بالُقحوان الأْر‬
‫قال‪ :‬وهو الذي طال واكتهل‪ .‬ورجل َج ْأرٌ‪ :‬ضخم‪ ،‬والُنثى َجأْرةٌ‪.‬‬
‫والائر‪ :‬جَيَشانُ الّنفْس‪ ،‬وقد جُئِرَ‪ .‬والائ ُر أَيضا‪ :‬الغَصَصُ‪ ،‬والائرُ‪:‬‬
‫للْقِ‪.‬‬
‫َحرّ ف ا َ‬
‫@جب‪ :‬الَبّارُ‪ :‬ال عز اسه القاهر خلقه على ما أَراد من أَمر وني‪.‬‬
‫ابن الَنباري‪ :‬البار ف صفة ال عز وجل الذي ل يُنالُ‪ ،‬ومنه جَبّارُ‬
‫النخل‪ .‬الفرّاء‪ :‬ل أَسع َفعّا ًل من أَفعل إِل ف حرفي وهو جَبّار‬
‫من أَجَْبرْتُ‪ ،‬و َدرّاك من أَدر ْكتُ‪ ،‬قال الَزهري‪ :‬جعل جَبّارا ف‬
‫صفة ال تعال أَو ف صفة العباد من الِجْبار وهو القهر والِكراه ل من‬
‫َجبَرَ‪ .‬ابن الَثي‪ :‬ويقال جَبَرَ اللقَ وَأجْبَرَ ُهمْ‪ ،‬وأَ ْجبَرَ‬
‫أَكْثَرُ‪ ،‬وقيل‪ :‬الَبّار العال فوق خلقه‪ ،‬وفَعّال من أَبنية البالغة‪،‬‬
‫ومنه قولم‪ :‬نلة جَبّارة‪ ،‬وهي العظيمة الت تفوت يد التناول‪ .‬وف حديث‬
‫أَب هريرة‪ :‬يا َأمَةَ الَبّار إِنا أَضافها إِل البار دون باقي‬
‫أَساء ال تعال لختصاص الال الت كانت عليها من إِظهار العِطْرِ‬
‫والَبخُورِ والتباهي والتبختر ف الشي‪ .‬وف الديث ف ذكر النار‪ :‬حت يضع‬
‫الَبّار فيها َقدَمَهُ؛ قال ابن الَثي‪ :‬الشهور ف تأْويله أَن الراد‬
‫بالبار ال تعال‪ ،‬ويشهد له قوله ف الديث الخر‪ :‬حت يضع فيها رب‬
‫العزة قدمه؛ والراد بالقدم أَهل النار الذين قدّمهم ال لا من شرار خلقه‬
‫كما أَن الؤمني َقدَمُه الذين قدّمهم إِل النة‪ ،‬وقيل‪ :‬أَراد بالبار‬
‫ههنا التمرد العات‪ ،‬ويشهد له قوله ف الديث الخر‪ :‬إِن النار قالت‪:‬‬
‫وُ ّك ْلتُ بثلثة‪ :‬بن جعل مع ال إِلا آخر‪ ،‬وبكل جَبّار عنيد‪،‬‬
‫وبالصوّرين‪ .‬والَبّارُ‪ :‬التكب الذي ل يرى لَحد عليه حقّا‪ .‬يقال‪:‬‬
‫َجبّارٌ بَيّ ُن الَبَرِيّة والِبِرِيّة‪ ،‬بكسر اليم والباء‪،‬‬
‫ت والَبَرُوتِ‬ ‫والَبْرِيّ ِة والَبْ ُروّةِ والَبَ ُروّ ِة والُبُرُو ِ‬
‫والُبّورَةِ والَبّورَة‪ ،‬مثل الفَرّوجة‪ ،‬والِبْرِياءُ والّتجْبَارُ‪ :‬هو بعن‬
‫الكِبْرِ؛ وأَنشد الحر ُل َغلّسِ بن َلقِيطٍ ا َل َسدِيّ يعاتب رجلً‬
‫كان واليا على أُوضَاخ‪:‬‬
‫ضبِ الصى‬ ‫فإِنك ِإنْ عادَيْتَن َغ ِ‬
‫َعلَيْكَ‪ ،‬وذُو الَبّورَةِ ا ُلَتغَطْرفُ‬
‫يقول‪ :‬إِن عاديتن غضب عليك الليقة وما هو ف العدد كالصى‪ .‬والتغطرف‪:‬‬
‫التكب‪ .‬ويروى التغترف‪ ،‬بالتاء‪ ،‬وهو بعناه‪.‬‬
‫وَتجَبّرَ الرجل‪ :‬تكب‪ .‬وف الديث‪ :‬سبحان ذي الَبَرُوت وا َلَلكُوت؛‬
‫هو َف َعلُوتٌ من الَبْر والقَهْرِ‪ .‬وف الديث الخر‪ :‬ث يكون ُملْكٌ‬
‫وجَبَرُوتٌ أَي عُُت ّو وَقهْرٌ‪ .‬اللحيان‪ :‬الَبّار التكب عن عبادة‬
‫ال تعال؛ ومنه قوله تعال‪ :‬ول يكن جَبّارا َعصِيّا؛ وكذلك قول عيسى‪،‬‬
‫على نبينا وعليه الصلة والسلم‪ :‬ول يعلن جبارا شقيّا؛ أَي متكبا‬
‫عن عبادة ال تعال‪ .‬وف الديث‪ :‬أَن النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬حضرته‬
‫امرأَة فأَمرها بأَمر فَتَأَّبتْ‪ ،‬فقال النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫َدعُوها فإِنا جَبّارَة أَي عاتية متكبة‪ .‬والِبّيُ‪ ،‬مثال الفِسّيق‪:‬‬
‫الشديد الّتجَبّرِ‪ .‬والَبّا ُر من اللوك‪ :‬العات‪ ،‬وقيل‪ :‬كُ ّل عاتٍ‬
‫َجبّارٌ وجِبّيٌ‪ .‬وقَ ْلبٌ جَبّارٌ‪ :‬ل تدخله الرحة‪ .‬وَقلْبٌ جَبّارٌ‪:‬‬
‫سلّط قاهر‪ .‬قال ال عز وجل‪:‬‬ ‫ذو كب ل يقبل موعظة‪ .‬ورجل جَبّار‪ُ :‬م َ‬
‫سلّطٍ فََت ْقهَرَهم على الِسلم‪.‬‬ ‫ت عليهم ِبجَبّارٍ؛ أَي ِب ُم َ‬ ‫وما أَن َ‬
‫ضبِ‪ .‬والَبّارُ‪ :‬القَتّال ف غي‬ ‫والَبّارُ‪ :‬الذي َيقْتُ ُل على ال َغ َ‬
‫حق‪ .‬وف التنيل العزيز‪ :‬وإِذا بَ َطشُْتمْ بَ َطشُْتمْ جَبّارِينَ؛ وكذلك‬
‫قول الرجل لوسى ف التنيل العزيز‪ :‬إِن تُرِيدُ إِل أَن تكونَ‬
‫َجبّارا ف الَرض؛ أَي قتّالً ف غي الق‪ ،‬وكله راجع إِل معن التكب‪.‬‬
‫والَبّارُ‪ :‬العظيمُ ال َقوِيّ الطويلُ؛ عن اللحيان‪ :‬قال ال تعال‪ :‬إِن‬
‫فيها قوما جَبّارِينَ؛ قال اللحيان‪ :‬أَراد الطّولَ والقوّة‬
‫والعِ َظمَ؛ قال الَزهري‪ :‬كأَنه ذهب به إِل الَبّار من النخيل وهو الطويل الذي‬
‫فات َيدَ الُتَناول‪ .‬ويقال‪ :‬رجل جَبّار إِذا كان طويلً عظيما‬
‫قويّا‪ ،‬تشبيها بالَبّارِ من النخل‪ .‬الوهري‪ :‬الَبّا ُر من النخل ما طال‬
‫وفات اليد؛ قال الَعشى‪:‬‬
‫طَرِي ٌق وجَبّارٌ رِوا ٌء أُصُولُه‪،‬‬
‫عليه أَبابِي ٌل من الطّْيرِ َتْنعَبُ‬
‫ونلة جَبّارَة أَي عظيمة سينة‪ .‬وف الديث‪ :‬كَثافَةُ جلد الكافر‬
‫أَربعون ذراعا بذراع الَبّار؛ أَراد به ههنا الطويل‪ ،‬وقيل‪ :‬اللك‪ ،‬كما‬
‫يقال بذراع اللك‪ ،‬قال القتيب‪ :‬وأَحسبه َملِكا من ملوك الَعاجم كان تام‬
‫الذراع‪ .‬ابن سيده‪ :‬ونلة جَبّارة فَتِيّة قد بلغت غاية الطول وحلت‪،‬‬
‫والمع جَبّار؛ قال‪:‬‬
‫ضلُوعها ف ذُراها‪،‬‬ ‫فاخِراتٌ ُ‬
‫ض العَيْدانُ والَبّارُ‬ ‫وأَنَا َ‬
‫وحكى السياف‪ :‬نلة جَبّارٌ‪ ،‬بغي هاء‪ .‬قال أَبو حنيفة‪ :‬الَبّارُ‬
‫الذي قد ارتقي فيه ول يسقط َك ْرمُه‪ ،‬قال‪ :‬وهو َأفْتَى النخل‬
‫وأَكْ َرمُه‪.‬قال ابن سيده‪ :‬والَْبرُ ا َللِكُ‪ ،‬قال‪ :‬ول أَعرف مم اشتق إِل أَن ابن‬
‫جن قال‪ :‬سي بذلك لَنه َيجْبُر ِبجُوده‪ ،‬وليس ِب َقوِيّ؛ قال ابن‬
‫أَحر‪:‬‬
‫ق حُيِيتَ به‪،‬‬ ‫ا ْسلَ ْم بِراوُو ٍ‬
‫وانْعمْ صَباحا أَيّها الَبْ ُر‬
‫قال‪ :‬ول يسمع بالَبْرِ ا َللِكِ إِل ف شعر ابن أَحر؛ قال‪ :‬حكى ذلك‬
‫ابن جن قال‪ :‬وله ف شعر ابن أَحر نظائر كلها مذكور ف مواضعه‪ .‬التهذيب‪:‬‬
‫أَبو عمرو‪ :‬يقال ِل ْلمَلِك جَبْرٌ‪ .‬قال‪ :‬والَبْ ُر الشّجاعُ وإِن ل‬
‫يكن َملِكا‪ .‬وقال أَبو عمرو‪ :‬الَبْرُ الرجل؛ وأَنشد قول ابن أَحر‪:‬‬
‫وانْعمْ صَباحا أَيّها الَبْرُ‬
‫أَي أَيها الرجل‪ .‬والَبْرُ‪ :‬العَْبدُ؛ عن كراع‪ .‬وروي عن ابن عباس ف‬
‫جبيل وميكائيل‪ :‬كقولك عبدال وعبد الرحن؛ الَصمعي‪ :‬معن إِيل هو‬
‫الربوبية فأُضيف جب وميكا إِليه؛ قال أَبو عبيد‪ :‬فكَأنّ معناه عبد إِيل‪ ،‬رجل‬
‫إِيل‪ .‬ويقال‪ :‬جب عبد‪ ،‬وإِيل هو ال‪ .‬الوهري‪ :‬جَبْرَئيل اسم‪ ،‬يقال هو‬
‫جب أُضيف إِل إِيل؛ وفيه لغات‪ :‬جَبْ َرئِيلُ مثال َجبْرَعِيل‪ ،‬يهمز ول‬
‫يهمز؛ وأَنشد الَخفش لكعب ابن مالك‪:‬‬
‫َش ِهدْنا فما َتلْقى لنا من كَتِيبَةٍ‪،‬‬
‫َي َد الدّهرِ‪ ،‬إِل جَبْرَئِي ٌل أَمامُها‬
‫قال ابن بري‪ :‬ورفع أَمامها على الِتباع بنقله من الظروف إِل الَساء؛‬
‫وكذلك البيت الذي لسان شاهدا على جبيل بالكسر وحذف المزة فإِنه قال‪:‬‬
‫ويقال جِبيل‪ ،‬بالكسر؛ قال حسان‪:‬‬
‫ل فِينا‪،‬‬ ‫وجِبْرِيلٌ رسولُ ا ِ‬
‫ورُوحُ ال ُق ْدسِ ليسَ له كِفاءٌ‬
‫وجَبْ َرئِل‪ ،‬مقصور‪ :‬مثال جَْبرَعِ ٍل وجَبْرِين وجِبْرِين‪ ،‬بالنون‪.‬‬
‫والَبْرُ‪ :‬خلف الكسر‪ ،‬جَبَر العظم والفقي واليتيم َيجْبُرُه جَبْرا‬
‫وجُبُورا وجِبَارَةٍ؛ عن اللحيان‪ .‬و َجبّرَهُ َفجَب َيجُْبرُ جَبْرا‬
‫وجُبُورا واْنجَبَ َر واجْتَبَر وَتجَبّرَ‪ .‬ويقال‪َ :‬جبّرْتُ ال َكسِي‬
‫أُجَبّره َتجْبيا و َجبَرْتُه جَبْرا؛ وأَنشد‪:‬‬
‫خبّ‪،‬‬‫لا رِجْلٌ مَبّرَ ٌة َت ُ‬
‫وأُخْرَى ما ُيسَتّرُها وجاحُ‬
‫ويقال‪ :‬جَبَ ْرتُ العظم جَبْرا وجَبَ َر العظمُ بنفسه جُبُورا أَي‬
‫انَبَر؛ وقد جع العجاج بي التعدي واللزم فقال‪:‬‬
‫قد جَبَر الدّينَ الِل ُه َفجَبَرْ‬
‫ل فلنا فا ْجتَبَر‬
‫واجْتَبَر العظم‪ :‬مثل اْنجَبَر؛ يقال‪ :‬جَبَرَ ا ُ‬
‫أَي س ّد مفاقره؛ قال عمرو بن كلثوم‪:‬‬
‫مَنْ عا َل مِنّا بَعدَها فل اجْتَبَرْ‪،‬‬
‫شجَرْ‬ ‫ول َسقَى الاءَ‪ ،‬ول را َء ال ّ‬
‫معن عال جار ومال؛ ومنه قوله تعال‪ :‬ذلك أدن أَن ل تعولوا؛ أَي ل‬
‫توروا وتيلوا‪ .‬وف حديث الدعاء‪ :‬واجْبُرْن واهدن أَي أَغنن؛ من جََبرَ‬
‫ال مصيبته أَي رَدّ عليه ما ذهب منه أَو َعوّضَه عنه‪ ،‬وأَصله من‬
‫َجبْرِ الكسر‪.‬‬
‫وِق ْدرٌ إِجْبارٌ‪ :‬ضدّ قولم ِق ْدرٌ إِكْسارٌ كأَنم جعلوا كل جزء منه‬
‫جابرا ف نفسه‪ ،‬أَو أَرادوا جع ِق ْدرٍ جَْبرٍ وإِن ل يصرحوا بذلك‪ ،‬كما‬
‫قالوا ِق ْدرٌ َكسْرٌ؛ حكاها اللحيان‪.‬‬
‫والَبائر‪ :‬العيدان الت تشدّها على العظم لَتجْبُرَه با على استواء‪،‬‬
‫واحدتا جِبارَة وجَبِيةٌ‪ .‬وا ُلجَبّرُ‪ :‬الذي َيجْبُر العظام‬
‫الكسورة‪.‬والِبارَةُ والَبيَة‪ :‬اليا َرقَةُ‪ ،‬وقال ف حرف القاف‪ :‬اليارَقُ‬
‫الَِبيَةُ والِبارَةُ والبية أَيضا‪ :‬العيدان الت تب با العظام‪ .‬وف‬
‫حديث عليّ‪ ،‬كرّم ال تعال وجهه‪ :‬وجَبّار القلوب على فِطِراتِها؛ هو من‬
‫جب العظم الكسور كأَنه أَقام القلوب وأَثبتها على ما فطرها عليه من‬
‫معرفته والِقرار به شقيها وسعيدها‪ .‬قال القتيب‪ :‬ل أَجعله من أَجْبَ ْرتُ‬
‫لَن أَفعل ل يقال فيه َفعّال‪ ،‬قال‪ :‬يكون من اللغة الُخْرَى‪ .‬يقال‪:‬‬
‫ت بعن قهرت‪ .‬وف حديث خسف جيش البَْيدَاء‪ :‬فيهم‬ ‫َجبَرْت وأَجَْبرَ ُ‬
‫ت ل أَجْبَ ْرتُ‪ .‬أَبو‬
‫ا ُلسْتَبْصِرُ وا َلجْبُور وابن السبيل؛ وهذا من جَبَرْ ُ‬
‫عبيد‪ :‬الَبائر ا َل ْس ِورَة من الذهب والفضة‪ ،‬واحدتا جِبَارة‬
‫وجَِبيَةٌ؛ وقال الَعشى‪:‬‬
‫لضَا‬
‫ك َكفّا ف ا ِ‬ ‫فََأرَتْ َ‬
‫بِ ومِعصما‪ ،‬مِثْلَ الِبَارَهْ‬
‫وجَبَ َر ال الدين جَبْرا َفجَبَر جُبُورا؛ حكاها اللحيان‪ ،‬وأَنشد‬
‫قول العجاج‪:‬‬
‫َقدْ جَبَ َر الدّينَ الِل ُه فجبَرْ‬
‫والَبْرُ أَن ُتغِْنيَ الرجلَ من الفقر أَو َتجْبُرَ عظمَه من الكسر‪.‬‬
‫أَبو اليثم‪ :‬جَبَرْتُ فاقةَ الرجل إِذا أَغنيته‪ .‬ابن سيده‪ :‬وجَبَرَ‬
‫الرجلَ أَحسن إِليه‪ .‬قال الفارسي‪ :‬جَبَرَه أَغناه بعد فقر‪ ،‬وهذه أَليق‬
‫العبارتي‪ .‬وقد اسَتجْبَ َر واجْتَبَرَ وأَصابته مصيبة ل َيجْتَبِرُها أَي ل‬
‫َمجْبَرَ منها‪.‬‬
‫ت والشجر‪ :‬ا ْخضَرّ وَأوْرَقَ وظهرت فيه ا َلشْرَةُ وهو‬ ‫وَتجَبّرَ النب ُ‬
‫يابس‪ ،‬وأَنشد اللحيان لمرئ القيس‪:‬‬
‫وي ْأ ُكلْنَ من قوّ َلعَاعا َورِبّةً‪،‬‬
‫َتجَبّ َر بعدَ ا َلكْلِ‪َ ،‬ف ْه َو َنمِيصُ‬
‫قوّ‪ :‬موضع‪ .‬واللعاع‪ :‬الرقيق من النبات ف َأوّل ما ينبت‪ .‬والرّبّةُ‪:‬‬
‫ب من النبات‪ .‬والّنمِيصُ‪ :‬النبات حي طلع ورقة؛ وقيل‪ :‬معن هذا‬ ‫ضَ ْر ٌ‬
‫البيت أَنه عاد نابتا مضرّا بعدما كان رعي‪ ،‬يعن ال ّروْضَ‪ .‬وَتجَبّرَ‬
‫النبت أَي نبت بعد الَكل‪ .‬وَتجَبّر النبت والشجر إِذا نبت ف يابسه‬
‫ل بعد الَكل‪ .‬قال‪ :‬ويقال‬ ‫ال ّر ْطبُ‪ .‬وَتجَبّرَ ال َكلُ أُكل ث صلح قلي ً‬
‫للمريض‪ :‬يوما تراه مَُتجَبّرا ويوما تَيَْأسُ منه؛ معن قوله متجبا‬
‫أَي صال الال‪ .‬وَتجَبّرَ الرجُل مالً‪ :‬أَصابه‪ ،‬وقيل‪ :‬عاد إِليه ما ذهب‬
‫منه؛ وحكى اللحيان‪َ :‬تجَبّرَ الرجُل‪ ،‬ف هذا العن‪ ،‬فلم ُي َعدّه‪.‬‬
‫التهذيب‪َ :‬تجَبّر فلن إِذا عاد إِليه من ماله بعضُ ما ذهب‪.‬‬
‫والعرب تسمي الُبْزَ جابِرا‪ ،‬وكنيته أَيضا أَبو جابر‪ .‬ابن سيده‪:‬‬
‫وجابرُ بنُ حَبّة اسم للخبز معرفة؛ وكل ذلك من الَبْرِ الذي هو ضد‬
‫الكسر‪.‬وجابِرَةُ‪ :‬اسم مدينة النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬كأَنا جَبَ َرتِ‬
‫الِيانَ‪ .‬وسي النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬الدينة بعدة أَساء‪ :‬منها‬
‫الاِبرَةُ وا َلجْبُورَةُ‪ .‬وجَبَرَ الرج َل على الَمر َيجْبُرُه جَبْرا‬
‫وجُبُورا وأَجَْبرَه‪ :‬أَكرهه‪ ،‬والَخية أَعلى‪ .‬وقال اللحيان‪َ :‬جبَرَه لغة‬
‫تيم وحدها؛ قال‪ :‬وعامّة العرب يقولون‪ :‬أَجْبَرَهُ‪ .‬والَبْرُ‪ :‬تثبيت وقوع‬
‫القضاء والقدر‪ .‬والِجْبا ُر ف الكم‪ ،‬يقال‪ :‬أَجْبَرَ القاضي الرج َل على‬
‫الكم إِذا أَكرهه عليه‪.‬‬
‫أَبو اليثم‪ :‬والَبْ ِريّةُ الذين يقولون أَجْبَرَ الُ العبا َد على‬
‫الذنوب أَي أَكرههم‪ ،‬ومعاذ ال أَن يُكره أَحدا على معصيته ولكنه علم‬
‫ما العبادُ‪ .‬وأَجَْبرْتُهُ‪ :‬نسبته إل الَبْرِ‪ ،‬كما يقال أَكفرته‪ :‬نسبته‬
‫إِل ال ُكفْرِ‪ .‬اللحيان‪ :‬أَجْبَ ْرتُ فلنا على كذا فهو ُمجْبَرٌ‪ ،‬وهو‬
‫كلم عامّة العرب‪ ،‬أَي أَكرهته عليه‪ .‬وتيم تقول‪ :‬جَبَرْتُه على الَمر‬
‫أَجْبُهُ جَبْرا وجُبُورا؛ قال الَزهري‪ :‬وهي لغة معروفة‪ .‬وكان الشافعي‬
‫يقول‪ :‬جَبَ َر السلطانُ‪ ،‬وهو حجازي فصيح‪ .‬وقيل للجَبْرِيّةِ جَبْرِيّةٌ‬
‫لَنم نسبوا إِل القول بالَبْرِ‪ ،‬فهما لغتان جيدتان‪ :‬جَبَ ْرتُه‬
‫وأَجْبَرْته‪ ،‬غي أَن النحويي استحبوا أَن يعلوا جَبَ ْرتُ لَبْ ِر العظم بعد‬
‫كسره وجَبْرِ الفقي بعد فاقته‪ ،‬وأَن يكون ا ِلجْبارُ مقصورا على‬
‫ت ل من جَبَ ْرتُ‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫الِكْراه‪ ،‬ولذلك جعل الفراء الَبّا َر من أَجْبَرْ ُ‬
‫وجائز أَن يكون الَبّارُ ف صفة ال تعال من جَبْرِه الفَقْرَ‬
‫بالغِنَى‪ ،‬وهو تبارك وتعال جابر كل كسي وفقي‪ ،‬وهو جابِرُ دِينِه الذي ارتضاه‪،‬‬
‫كما قال العجاج‪:‬‬
‫قد جَبَرَ الدينَ الِل ُه َفجَبَرْ‬
‫والَبْرُ‪ :‬خلفُ ال َق َدرِ‪ .‬والبية‪ ،‬بالتحريك‪ :‬خلف ال َقدَرِيّة‪،‬‬
‫وهو كلم مولّد‪.‬‬
‫وحربٌ جُبَارٌ‪ :‬ل َقوَدَ فيها ول دِيَةَ‪ .‬والُبَا ُر من ال ّدمِ‪:‬‬
‫ا َل َدرُ‪ .‬وف الديث‪ :‬ا َل ْعدِنُ جُبَارٌ والبِئْرُ جُبَارٌ وال َعجْماءُ‬
‫ُجبَارٌ؛ قال‪:‬‬
‫َحَتمَ الدّهْرُ علينا أَنّهُ‬
‫َظلَفٌ‪ ،‬ما زال منّا‪ ،‬وجُبَار‬
‫وقال تََأبّط شَرّا‪:‬‬
‫بِ ِه من نَجا ِء الصّْيفِ بِيضٌ َأقَرّها‬
‫صخْرِ فيه قَراقِرُ‬ ‫صمّ ال ّ‬‫ُجبَارٌ‪ِ ،‬ل ُ‬
‫سدَ‪ :‬جُبَارٌ‪ .‬التهذيب‪:‬‬ ‫ُجبَارٌ يعن سيلً‪ .‬كُلّ ما َأ ْهلَكَ وَأ ْف َ‬
‫والُبارُ ا َل َدرُ‪ .‬يقال‪ :‬ذهب َدمُه جُبَارا‪ .‬ومعن الَحاديث‪ :‬أَن تنفلت‬
‫البهيمة العجماء فتصيب ف انفلتا إِنسانا أَو شيئا فجرحها هدَر‪،‬‬
‫وكذلك البئر العادِيّة يسقط فيها إِنسان فََي ْهلِكُ َف َدمُه َهدَرٌ‪،‬‬
‫وا َل ْعدِن إِذا انارَ على حافره فقتله فدمه هدر‪ .‬وف الصحاح‪ :‬إِذا انار على‬
‫من يعمل فيه فهلك ل يؤخذ به مُستَأْجرُه‪ .‬وف الديث‪ :‬السائمةُ ُجبَار؛‬
‫أَي الدابة الرسَلة ف رعيها‪.‬‬
‫ونارُ إِ ْجبِيَ‪ ،‬غي مصروف‪ :‬نار الُبا ِحبِ؛ حكاه أَبو علي عن أَب‬
‫عمرو الشيبان‪ .‬وجُبَارٌ‪ :‬اسم يوم الثلثاء ف الاهلية من أَسائهم‬
‫القدية؛ قال‪:‬‬
‫ُأرَجّي َأنْ َأعِيشَ‪ ،‬وَأ ّن َي ْومِي‬
‫ِبَأوّلَ أَو بِأَ ْه َونَ أَو جُبَا ِر‬
‫أَو التّال دُبارِ‪ ،‬فِإ ْن َيفُتْن‪،‬‬
‫فمُؤنِس أَو عَرُوب َة أَو شِيَارِ‬
‫الفراء عن ا ُلفَضّل‪ :‬الُبَارُ يوم الثلثاء‪ .‬والَبَارُ‪ :‬فِناءُ‬
‫ع الَبّار‪ .‬قيل‪:‬‬ ‫الَبّان‪ .‬والِبَارُ‪ :‬اللوك‪ ،‬وقد تق ّدمَ بذرا ِ‬
‫الَبّارُ ا َللِكُ واحدهم جَبْرٌ‪ .‬والَبَابِرَةُ‪ :‬اللوك‪ ،‬وهذا كما يقال هو كذا‬
‫وكذا ذراعا بذراع اللك‪ ،‬وأَحسبه ملكا من ملوك العجم ينسب إِليه‬
‫الذراع‪.‬‬
‫وجَبْ ٌر وجابِ ٌر وجُبَيْ ٌر وجُبَيْرَ ُة وجَبِيَةُ‪ :‬أَساء‪ ،‬وحكى ابن‬
‫الَعراب‪ :‬جِنْبَا ٌر من الَبْرِ؛ قال ابن سيده‪ :‬هذا نص لفظه فل أَدري من‬
‫أَيّ جَبْرٍ عَنَى‪ ،‬أَمن الَبْ ِر الذي هو ضدّ الكسر وما ف طريقه أَم‬
‫من الَبْ ِر الذي هو خلف ال َق َدرِ؟ قال‪ :‬وكذلك ل أَدري ما جِنْبَارٌ‪،‬‬
‫صفٌ أَم َعلَم أَم نوع أَم شخص؟ ولول أَنه قال جِنْبَارٌ‪ ،‬من‬ ‫َأوَ ْ‬
‫الَبْرِ لَلقته بالرباعي ولقلت‪ :‬إِنا لغة ف الِنبّارِ الذي هو فرخ‬
‫الُبَارَى أَو مفف عنه‪ ،‬ولكن قوله من الَْبرِ تصري ٌح بأَنه ثلثي‪ ،‬وال‬
‫أَعلم‪.‬‬
‫@جثر‪ :‬ورَقٌ جِثْرٌ‪ :‬واسع‪.‬‬
‫وَثجّرَ الشيءَ‬
‫(* قوله‪« :‬وثجر الشيء إل» من هنا إل قوله ومكان جثر‬
‫حقه أن يذكر ف ثجر بل ذكر معظمه هناك)‪َ .‬و ّسعَه‪ .‬وانثَجر الاء‪ :‬صار‬
‫كثيا‪ .‬واْنَثجَر ال ّدمُ‪ :‬خرج دُفعَا‪ ،‬وقيل‪ :‬انَْثجَر كاْن َفجَر؛ عن ابن‬
‫الَعراب‪ ،‬فإِما أَن يكون ذهب إِل تسويتهما ف العن فقط‪ ،‬وإِما أَن‬
‫يكون أَراد أَنما سواء ف العن‪ ،‬وأَن الثاء مع ذلك بدل من الفاء‪.‬‬
‫وُثجْرَةُ الوادي‪ :‬حيث يتفرق الاء ويتسع‪ ،‬وهو معظمه‪.‬‬
‫وُثجْرَةُ الِنسان وغيه‪ :‬وسَطُه‪ ،‬وقيل‪ُ :‬مجَْتمَعُ أَعلى جسده‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫هي اللّبّ ُة وهي من البعي السَّبلَةُ‪.‬‬
‫وسهم أَْثجَرُ‪ :‬عريض واسع الَ ْرحِ؛ حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد لذل وذكر‬
‫ل احتمى بنبله‪:‬‬ ‫رج ً‬
‫وأَ ْحصَنَه ُثجْرُ الظّبَاتِ كأَنّها‪،‬‬
‫لفِيُ‪َ ،‬جحِيمُ‬ ‫إِذا ل ُيغَيّبْها ا َ‬
‫وقيل‪ :‬سهامٌ ُثجْ ٌر غِلظ الُصول قصار‪.‬‬
‫والُثجْرَة‪ :‬القِ ْطعَةُ التفرّقة من النبات‪.‬‬
‫والّثجِيُ‪ُ :‬ثفْلُ عصي العنب والتمر‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ثفل التمر وقشر العنب‬
‫إِذا عصر‪.‬‬
‫وَثجَر التمرَ‪ :‬خلطه بَِثجِي الُبسْرِ‪ .‬وَثجْرٌ‪ :‬موضع قريب من نْرانَ؛‬
‫من تذكرة أَب علي‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬
‫هَْيهَاتَ‪ ،‬حَتّى َغ َدوْا مِ ْن َثجْر‪ ،‬مَْنهَلُهم‬
‫ح الدّيكُ فاحْتَملُوا‬ ‫س ٌي بَِنجْرانَ‪ ،‬صا َ‬ ‫ِح ْ‬
‫جعله اسا للبقعة فترك صرفه‪ .‬ومكان جَْثرٌ‪ :‬فيه ترابٌ يالطه سَبَخٌ‪.‬‬
‫لحْرُ‪ :‬لكل شيء ُيحَْتفَرُ ف الَرض إِذا ل يكن من عظام‬ ‫@جحر‪ :‬ا ُ‬
‫لحْ ُر كل شيء َتحَْتفِرُه الَوامّ والسباع‬ ‫اللق‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬ا ُ‬
‫لَنفسها‪ ،‬والمع َأجْحارٌ و ِجحَرَةٌ؛ وقوله‪:‬‬
‫ُمقَبّضا َن ْفسِي ف ُطمَيْرِي‪،‬‬
‫لحَيْرِ‬‫ج ّم َع القُنْ ُفذِ ف ا ُ‬
‫َت َ‬
‫فإِنه يوز أَن يعن به شوكه ليقابل قوله مقبضا نفسي ف طميي‪ ،‬وقد‬
‫جحَرُ‪ .‬ومَجاحِ ُر القوم‪:‬‬ ‫يوز أَن يعن ُججْره الذي يدخل فيه‪ ،‬وهو ا َل ْ‬
‫لحْ َر فدخَله‪ .‬وَأ ْجحَرْتُه‬ ‫مَكامُِن ُهمْ‪ .‬وَأ ْجحَرَهُ فاْنجَحرَ‪ :‬أَدخله ا ُ‬
‫ضبّ‪:‬‬ ‫أَي أَلأْته إِل أَن دخلَ ُجحْرَهُ‪ .‬و َجحَ َر ال ّ‬
‫(* قوله‪« :‬وجحر‬
‫الضب إل» من باب منع كما ف القاموس)‪ .‬دخل ُجحْرَهُ‪ .‬وأَ ْجحَرَهُ إِل‬
‫كذا‪ :‬أَلأَه‪.‬‬
‫جحَرُ‪ :‬الضطرّ ا ُل ْلجَأُ؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫وا ُل ْ‬
‫جحَرِينا‬‫يَحمِي ا ُل ْ‬
‫خّلفَ فلم ُيصِبنا‪ .‬واجَْتحَرَ‬ ‫ويقال‪َ :‬جحَرَ عنّا خَيْ ُركَ أَي َت َ‬
‫لنفسه ُجحْرا أَي اتذه‪ .‬قال الَزهري‪ :‬ويوز ف الشعر َجحَرَتِ الَناةُ‬
‫شهْرِ‬
‫لحْرُ‪ ،‬ونظيه‪ :‬جئت ف ُع ْقبِ ال ّ‬ ‫لحْرانُ‪ :‬ا ُ‬ ‫ف ِجحَرَتا‪ .‬وا ُ‬
‫لحْران؛ مروي عن‬ ‫وف ُعقْبانِه‪ .‬وف الديث‪ :‬إِذا حاضت الرأَة حرم ا ُ‬
‫عائشة‪ ،‬رضي ال عنها‪ ،‬رواه بعض الناس بكسر النون على التثنية يريد الفرج‬
‫لحْرانُ‪ ،‬بضم النون‪ ،‬اسم القُبُل‬ ‫والدبر‪ .‬وقال بعض أَهل العلم‪ :‬إِنا هو ا ُ‬
‫خاصة؛ قال ابن الَثي‪ :‬هو اسم للفرج‪ ،‬بزيادة الَلف والنون‪ ،‬تييزا له‬
‫لحَرَةِ‪ ،‬وقيل‪ :‬العن أَن أَحدها حرام قبل اليض‪ ،‬فإِذا‬ ‫عن غيه من ا ِ‬
‫حاضت حرما جيعا‪ .‬والَواحِرُ‪ :‬التخلفات من الوحش وغيها؛ قال امرؤ‬
‫القيس‪:‬‬
‫حقَنا باْلهَادِياتِ‪ ،‬ودُونَهُ‬ ‫فََأْل َ‬
‫صرّةٍ ل تَزَيّلِ‬‫جَواحِرُها‪ ،‬ف َ‬
‫وقيل‪ :‬الاحر من الدواب وغيها التخلف الذي ل يلحق‪.‬‬
‫لحْرَةُ‪ ،‬بالفتح‪ :‬السنة الشديدة الجدبة القليلة الطر؛ قال زهي بن‬ ‫وا َ‬
‫أَب سلمى‪:‬‬
‫حفَتْ‪،‬‬ ‫شهْبَاءُ بالناسِ أَ ْج َ‬ ‫إِذا السّنَ ُة ال ّ‬
‫لحْرَةِ الَكْلُ‬ ‫ونا َل كِرامَ الالِ ف ا َ‬
‫جحَرُ الناسَ ف البيوت‪.‬‬ ‫لحْرَةُ‪ :‬السّنَةُ الشديدة لَنا َت ْ‬ ‫اَ‬
‫ح َفتْ‪ :‬أَضَرّتْ بم‬ ‫والشهباء‪ :‬البيضاء لكثرة الثلج وعدم النبات‪ .‬وأَ ْج َ‬
‫وأَهلكت أَموالم‪ .‬ونال كرامَ الال يعن كرائم الِبل‪ ،‬يريد أَنا تنحر وتؤكل‬
‫لحَرَةُ‪ :‬السّنة‬
‫لَنم ل يدون لبنا يغنيهم عن أَكلها‪ .‬وا َ‬
‫(* قوله‪:‬‬
‫«والحرة السنة إل» بالتحريك‪ ،‬وبسكون الاء كما ف القاموس)‪ .‬الت‬
‫جحَرُ الناسَ ف البيوت‪ ،‬سيت َجحَرَةً لذلك‪ .‬الَزهري‪ :‬وَأ ْجحَرَتْ‬ ‫َت ْ‬
‫ُنجُومُ الشتاء إِذا ل تطر؛ قال الراجز‪:‬‬
‫ت ُنجُومُهُ‪،‬‬ ‫إِذا الشّتاءُ َأ ْجحَرَ ْ‬
‫واشَْتدّ ف غ ِي ثَرًى ُأرُومُهُ‬
‫ت عينه‪ :‬غَارت‪ .‬وف الديث‬ ‫و َجحَرَ الربيعُ إِذا ل يصبك مطره‪ .‬و َجحَرَ ْ‬
‫ف صفة الدّجال‪ :‬ليست عينه بِناتئَةٍ ول َجحْراءَ؛ أَي غائرة‬
‫جحِرَة ف ُنقْرَتا؛ وقال الَزهري‪ :‬هي بالاء العجمة‪ ،‬وأَنكر الاء‪،‬‬ ‫مُْن َ‬
‫للْقِ‪.‬‬
‫وسنذكرها ف موضعها‪ .‬وَبعِي جُحارِيَةٌ‪ :‬متمع ا َ‬
‫لحْ َرمَةُ‪ :‬الضّي ُق وسُوءُ الُلق‪ ،‬واليم زائدة‪ .‬و َجحَ َر فلنٌ‪:‬‬ ‫وا َ‬
‫لحَرَةِ والَكامِنِ‪ ،‬و َجحَ َرتِ‬ ‫تأَخر‪ .‬والَواحِرُ‪ :‬الدّواخل ف ا ِ‬
‫ت الشمس إِذا ارتفعت فَأزِيَ الظلّ‪.‬‬ ‫س لِ ْلغُيوب‪ ،‬و َجحَرَ ِ‬ ‫الشم ُ‬
‫ح َدرَةٌ‪،‬‬
‫ل ْعدُ ال َقصِيُ‪ ،‬والُنثى َج ْ‬‫ح َدرُ‪ :‬الرجل ا َ‬ ‫لْ‬‫@جحدر‪ :‬ا َ‬
‫ح َدلَهُ إِذا صرعه‪.‬‬ ‫ح َدرَ صاحبَه و َج ْ‬ ‫ح َدرَةُ‪ .‬ويقال‪َ :‬ج ْ‬ ‫لْ‬‫والسم ا َ‬
‫ح َدرٌ‪ :‬اسم رجل‪.‬‬ ‫و َج ْ‬
‫ضخْمُ؛ وأَنشد ف صفة إِبل لبعض الرّجّازِ‪:‬‬ ‫@جحشر‪ :‬الُحاشِرُ‪ :‬ال ّ‬
‫حتَ الِزارِ الا ِجرِ‪،‬‬ ‫َتسْتَ ّل ما َت ْ‬
‫ِب ُمقِْنعٍ من رْأسِها جُحاشِرِ‬
‫للْقَةِ والرْأسُ‬ ‫قال‪ :‬وا ُلقْنِ ُع من الِبل الذي يرفع رأْسه وهو كا ِ‬
‫حشَرَةٌ‪،‬‬‫ُمقِْنعٌ‪ .‬أَبو عبيدة‪ :‬الَحشَ ُر من صفات اليل‪ ،‬والُنثى َج ْ‬
‫قال‪ :‬وإِن شئت قلت ُجحَاشِرٌ‪ ،‬والُنثى جُحاشِرَةٌ‪ ،‬وهو الذي ف ضلوعه‬
‫جفِرٌ كإِجْفارِ الُ ْر ُشعِ؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫ِقصَرٌ‪ ،‬وهو ف ذلك ُم ْ‬
‫جُحاشِرَةَ صَْتمٌ ِطمِرّ كأَنّها‬
‫عُقابٌ‪َ ،‬زفَتْها الرّيحُ‪ ،‬فَتْخاءُ كاسِرُ‬
‫خصَتْ مان ضلوعه حت ساوت بتنه‬ ‫قال‪ :‬والصّْتمُ والصَّتمُ الذي َش َ‬
‫ضتْ شهوته‪ ،‬وهو أَصَْت ُم العظام‪ ،‬والُنثى صَْتمَةٌ‪ .‬ابن سيده‪:‬‬ ‫وغَ ِر َ‬
‫سمِ‬
‫لْ‬ ‫للْقِ العظيمُ ا ِ‬ ‫لحْ َرشُ الا ِدرُ ا َ‬ ‫حشَرُ والُحاشِرُ وا َ‬ ‫لْ‬ ‫اَ‬
‫لحَاشِرَةُ؛ قال‪:‬‬ ‫العَبْلَ الفاصل‪ ،‬وكذلك ا ُ‬
‫جُحاشِرَةٌ ِهمّ‪ ،‬كَأنّ عِظامَهُ‬
‫َعوَاِئمُ َكسْرٍ‪ ،‬أَو أَسي ٌل مُ َط ّهمُ‬
‫حشَرٌ‪ :‬ا ْسمٌ‪.‬‬ ‫و َج ْ‬
‫خمُ؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫ضْ‬ ‫لحِنْبارُ‪ :‬الرج ُل ال ّ‬ ‫@جحنب‪ :‬الفراء‪ :‬ا ِ‬
‫ي الدّعْ َرمَهْ‬
‫فهو ِجحِنْبا ٌر مُبِ ُ‬
‫ل بطنه فذهب نشاطه وانكسر‪ .‬و َجخِرَ‬ ‫@جخر‪َ :‬جخِ َر الفرسُ َجخَرا‪ :‬امت َ‬
‫الفرسُ‬
‫(* قوله‪« :‬جخر الفرس» هذا والذي بعده من باب فرح‪ ،‬وقوله وجخر البئر‬
‫ع من الوع وانكسر عليه‪.‬‬ ‫إل من باب منع كما ف القاموس)‪َ .‬جخَرا‪ :‬جَزِ َ‬
‫ورجل َجخِرٌ‪ :‬جبان أَكولٌ‪ ،‬والُنثى َجخِرَةٌ‪ .‬و َجخِ َر جوف البئر‪،‬‬
‫جخِيها‪ :‬توسيعها‪ ،‬وأَ ْجخَر فلن إِذا َو ّسعَ رْأسَ بئره‪.‬‬ ‫بالكسر‪ :‬اتسع‪ ،‬وَت ْ‬
‫وأَ ْجخَرَ إِذا أَنَْبعَ ماءً كثيا ف غي موضع بئر‪ .‬وأَ ْجخَ َر إِذا‬
‫تَ َزوّج َجخْراء‪ ،‬وهي الواسعة‪ .‬وَأ ْجخَرَ إِذا غسل دبره ول يُْنقِها فبقي‬
‫لخَرُ‪ ،‬بالتحريك‪ ،‬التساع ف البئر‪ .‬و َجخَرَ البئرَ‬ ‫نَتْنُه‪ .‬الوهري‪ :‬ا َ‬
‫لخَرُ‪ :‬قبح رائحة الرّ ِحمِ‪.‬‬ ‫جخَرُها َجخْرا و َجخّرها‪ :‬وسعها‪ .‬وا َ‬ ‫َي ْ‬
‫لخْراء من النساء‬ ‫وامرأَة َجخْراءُ‪ :‬واسعة البطن‪ .‬وقال اللحيان‪ :‬ا َ‬
‫الُنْتِنَةُ الّتفِلَةُ‪ .‬وف الديث ف صفة عي الدجال‪ :‬أَعْورُ مطموسُ‬
‫العي ليست بِناتِئَةٍ ول َجخْراءَ؛ قال‪ :‬يعن الضّيّقَةَ الت فيها‬
‫َغمْصٌ و َرمَصٌ؛ ومنه قيل للمرأَة َجخْرا ُء إِذا ل تكن نظيفةَ الكانِ‪ ،‬وروي‬
‫بالاء الهمَلة‪ ،‬وهو مذكور ف موضعه؛ وقال الَزهري‪ :‬هي بالاء وأَنكر‬
‫لخَرُ ف الغنم أَن تشرب الاء وليس ف بطنها شيء‬ ‫الاء‪ .‬ابن شيل‪ :‬ا َ‬
‫ضخَضَ الاءُ ف بطونا فتراها َجخِرَ ًة خا ِسفَة‬ ‫خ ْ‬ ‫فيََت َ‬
‫(* قوله‪« :‬خاسفة»‬
‫كذا بالصل بالسي الهملة والفاء أَي مهزولة‪ ،‬وف القاموس خاشعة‬
‫بالعجمة والعي)؛ وقال الَصمعي ف قوله‪:‬‬
‫بِبَطِْنهِ َي ْعدُو الذّكَرْ‬
‫قال‪ :‬الذكر من اليل ل يعدو إِل إِذا كان بي المتلئ والطاوي‪ ،‬فهو‬
‫لخَرُ‪ :‬اللء‪ ،‬والذكر إِذا خل‬ ‫جخَرِ من الُنثى‪ .‬وا َ‬ ‫أَقل احتمالً لل َ‬
‫جخّرَ الوض إِذا‬ ‫بطنه انكسر وذهب نشاطه‪ .‬والاخِرُ‪ :‬الوادي الواسع‪ .‬وَت َ‬
‫لخَرة‪ ،‬وهي‬ ‫لخَية تصغي ا َ‬ ‫َت َفلّقَ طينه وانفجر ماؤه‪ .‬الَزهري‪ :‬وا ُ‬
‫َن ْفحَة تبقى ف القندودة إِذا ل تنق‪.‬‬
‫خمُ‪.‬‬‫ضْ‬‫لخْدرِيّ ال ّ‬ ‫خدَرُ وا َ‬ ‫لْ‬ ‫@جخدر‪ :‬ابن دريد‪ :‬ا َ‬
‫@جدر‪ :‬هو َجدِيرٌ بكذا ولكذا أَي َخلِيقٌ له‪ ،‬والمع َجدِيرُونَ‬
‫ج َدرَةٌ أَن يفعل‪،‬‬ ‫و ُجدَراءُ‪ ،‬والُنثى َجدِيرَةٌ‪ .‬وقد َج ُدرَ جَدارَة‪ ،‬وإِنه َل ْ‬
‫ج َدرَةٌ بذلك وبأَن تفعل ذلك‪ ،‬وكذلك‬ ‫وكذلك الثنان والمع‪ ،‬وانا َل ْ‬
‫الثنتان والمع؛ كله عن اللحيان‪ .‬وعنه أَيضا‪ :‬لَجدِير أَن يفعل ذلك‬
‫لدِيرانِ؛ وقال زهي‪:‬‬ ‫وإِنما َ‬
‫َجدِيرُو َن يوما أَن يَنالوا فََيسَْت ْعلُوا‬
‫لدِيرَةٌ أَن تفعل ذلك وخليقة‪ ،‬وأَنن َجدِيراتٌ‬ ‫ويقال للمرأَة‪ :‬إِنا َ‬
‫ج َدرَةٌ منه أَي‬
‫جدَرَةٌ لذلك و َم ْ‬ ‫وجَدائِرُ؛ وهذا الَمر َم ْ‬
‫خلَقَةٌ‪ .‬و َمجْ َدرَةٌ منه أَن َيفْعَل كذا أَي هو َجدِي ٌر بفعله؛ وَأ ْجدِ ْر بِهِ‬ ‫َم ْ‬
‫جدُورٌ‬ ‫أَن يفعل ذلك‪ .‬وحكى اللحيان عن أَب جعفر ال ّروَاسي‪ :‬إِنه َل ْ‬
‫أَن يفعل ذلك‪ ،‬جاء به على لفظ الفعول ول فعل له‪ .‬وحكى‪ :‬ما رأَيت من‬
‫َجدَارتِهِ‪ ،‬ل يزد على ذلك‪.‬‬
‫ل َدرِيّ‬ ‫وا ُ‬
‫(* قوله‪« :‬والدري» هو داء معروف يأخذ الناس مرة ف العمر‬
‫غالبا‪ .‬قالوا‪ :‬أول من عذب به قوم فرعون ث بقي بعدهم‪ ،‬وقال عكرمة‪ :‬أوّل‬
‫ل َدرِيّ‪ ،‬بضم‬ ‫جدري ظهر ما أصيب به أبرهة‪ ،‬أفاده شارح القاموس)‪ .‬وا َ‬
‫اليم وفتح الدال وبفتحهما لغتان‪ :‬قُروحٌ ف البدن تََنفّطُ عن اللد‬
‫ُممَْتلِئَة ماءً‪ ،‬وَتقَيّحُ‪ ،‬وقد ُج ِدرَ َجدْرا و ُج ّدرَ وصاحبها َجدِيرٌ‬
‫جدَرَة‪ :‬ذات‬ ‫جدَرُ َجدَرا‪ .‬وأَرضٌ َم ْ‬ ‫جدّرٌ‪ ،‬وحكى اللحيان‪َ :‬ج ِدرَ َي ْ‬ ‫ُم َ‬
‫ُج َدرِيّ‪.‬‬
‫ل َدرُ‪ِ :‬سَلعٌ تكون ف البدن خلقة وقد تكون من الضرب‬ ‫ل َدرُ وا ُ‬‫وا َ‬
‫ل َدرُ إِذا‬
‫والراحات‪ ،‬واحدتا َج َدرَة و ُج َدرَةٌ‪ ،‬وهي الَجْدارُ‪ .‬وقيل‪ :‬ا ُ‬
‫ارتفعت عن اللد وإِذا ل ترتفع فهي َندَبٌ‪ ،‬وقد يدعى الّندَبُ ُجدَرا‬
‫سلَع تكون‬‫لدَ ُر ال ّ‬‫ل َدرُ َندَبا‪ .‬وقال اللحيان‪ :‬ا ُ‬ ‫ول يدعى ا ُ‬
‫ل َدرَةُ‬
‫بالِنسان أَو الُبثُورُ الناتئة‪ ،‬واحدتا ُج َدرَةٌ‪ .‬الوهري‪ :‬ا َ‬
‫ُخرَاجٌ‪ ،‬وهي السّ ْلعَةُ‪ ،‬والمع َجدَرٌ؛ وأَنشد ابن الَعراب‪:‬‬
‫ل َدرْ‬
‫ل ذا ا َ‬‫يا قاتَلَ الُ ُذقَيْ ً‬
‫ل َدرُ‪ :‬آثارُ ضربٍ مرتفعةٌ على جلد الِنسان‪ ،‬الواحدة ُجدَرَةٌ‪ ،‬فمن‬ ‫وا ُ‬
‫لدَريّ نسبه إِل‬ ‫ل َدرِ‪ ،‬ومن قال ا َ‬ ‫ل َدرِيّ َنسَبَه إِل ا ُ‬ ‫قال ا ُ‬
‫لدَر؛ قال ابن سيده‪ :‬هذا قول اللحيان‪ ،‬قال‪ :‬وليس بالسن‪.‬‬ ‫اَ‬
‫ل َدرَةُ ف عنق البعي‪:‬‬ ‫و َج ِدرَ ظهرهُ َجدَرا‪ :‬ظهرت فيه ُج َدرٌ‪ .‬وا ُ‬
‫س ْلعَةُ‪ ،‬وقيل‪ :‬هي من البعي ُج َدرَةٌ ومن الِنسان ِسلْعَةٌ وضَواةٌ‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫حيِ البعي النضر‪.‬‬ ‫ل َدرَةُ ال َورْمَ ُة ف أَصل َل ْ‬‫ابن الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫ل َدرَةُ‪ُ :‬غدَدٌ تكون ف عنق البعي يسقيها عِرْقٌ ف أَصلها نو السلعة‬ ‫اَ‬
‫لدَرُ‪َ :‬ورَمٌ يأْخذ‬‫برأْس الِنسان‪ .‬و َجمَلٌ أَ ْج َدرُ وناقة َجدْراء‪ .‬وا َ‬
‫ف اللق‪ .‬وشاة َجدْراء‪َ :‬ت َقوّب جلدها عن داء يصيبها وليسَ من‬
‫ل َدرُ‪ :‬انْتِبا ٌر ف عنق المار وربا كان من آثار ال َكدْمِ‪ ،‬وقد‬ ‫ُج َدرِيّ‪ .‬وا ُ‬
‫َج َدرَتْ عنقه ُجدُورا‪ .‬وف التهذيب‪َ :‬ج ِدرَتْ عنقه َجدَرا إِذا‬
‫انْتَبَرَتْ؛ وأَنشد لرؤبة‪:‬‬
‫أَو جا ِدرْ اللّيتَيْ ِن مَ ْطوِيّ الَنَقْ‬
‫جلَتْ‪ ،‬كل ذلك‬ ‫ج َدرُ وَنفِ َطتْ و َم ِ‬ ‫ت يدَهُ َت ْ‬
‫ابن بُزُرج‪َ :‬ج ِدرَ ْ‬
‫مفتوح‪ ،‬وهي َت ْمجَ ُل وهو ا َلجْلُ؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ق ُأمّ َعمْرٍو َسجْل‪،‬‬ ‫إِنّي لَسا ٍ‬
‫ي َمجْل‬ ‫وابن و َج ْدتُ ف َيدَ ّ‬
‫ل َدرِيّ‪ ،‬وهو الب‬ ‫وف الديث‪ :‬ال َكمْأَةُ ُج َدرِيّ الَرض‪ ،‬شبهها با ُ‬
‫ي من‬‫لدَرِ ّ‬
‫الذي يظهر ف جسد الصب لظهورها من بطن الَرض‪ ،‬كما يظهر ا ُ‬
‫باطن اللد‪ ،‬وأَراد به ذمّها‪ .‬ومنه حديث َمسْرُوق‪ :‬أَتينا عبدال ف‬
‫لصْبَةُ‪.‬‬
‫لدَرِيّ وا َ‬ ‫جدّرِي َن و ُمحَصِّبيَ أَي جاعة أَصابم ا ُ‬ ‫ُم َ‬
‫ل َدرِيّ يظهر ف جلد الصغي‪.‬‬ ‫لصْبَةُ‪ :‬شِبْه ا ُ‬ ‫وا َ‬
‫سَلعٍ كانت ف‬ ‫وعامِرُ الَ ْجدَارِ‪ :‬أَبو قبيلة من َك ْلبٍ‪ ،‬سي بذلك لِ ِ‬
‫بدنه‪.‬‬
‫و َج َدرَ النّْبتُ والشجر و َج ّدرَ جَدارَةً و َج ْدرَ وأَ ْج َدرَ‪ :‬طلعت‬
‫رؤوسه ف َأوّل الربيع وذلك يكون َعشْرا أَو نصف شهر‪ ،‬وأَ ْج َدرَتِ الَرض‬
‫كذلك‪ .‬وقال ابن الَعراب‪ :‬أَ ْج َدرَ الشجرُ و َج ّدرَ إِذا أَخرج ثره‬
‫لمّصِ؛ وقال الطرماح‪:‬‬ ‫كا ِ‬
‫وأَ ْج َدرَ مِنْ وَادِي نَطاةَ َولِيعُ‬
‫جدُر إِذا خرج ف‬ ‫وشجر َج َدرٌ‪ .‬و َج َدرَ العَ ْرفَجُ والثّمامُ َي ْ‬
‫ُكعُوبه ومَُتفَرّق عِيدانِه مثلُ أَظافي الطي‪ .‬وَأ ْجدَرَ ال َولِيعُ وجا َدرَ‪:‬‬
‫ل َدرَةُ‪:‬‬
‫ا ْسمَرّ وتغي؛ عن أَب حنيفة‪ ،‬يعن بالوليع طَ ْلعَ النخل وا َ‬
‫الَبّ ُة من الطلع‪ .‬و َج ّدرَ العَنبُ‪ :‬صار حبه ُفوَيْقَ الّنفَض‪.‬‬
‫جدَرُ َجدَرا إِذا حَّببَ و َهمّ بالِيراق‪.‬‬ ‫ويقال‪َ :‬ج ِدرَ الكَ ْر ُم َي ْ‬
‫ل ْدرَ‪ :‬نَْبتٌ؛ وقد أَ ْج َدرَ الكانُ‪.‬‬ ‫وا ِ‬
‫ل َدرَةُ‪ ،‬بفتح الدال‪ :‬حَظِية تصنع للغنم من حجارة‪ ،‬والمع َج َدرٌ‪.‬‬ ‫وا َ‬
‫ف يتخذ من حجارة يكون‬ ‫لدِيرَة‪ :‬كَنِي ٌ‬ ‫ب الغَنم‪ .‬وا َ‬ ‫لدِيرَة‪ :‬زَرْ ُ‬ ‫وا َ‬
‫لحْرَة يمع من الشجر‪ ،‬وهي‬ ‫ِللَْبهْم وغيها‪ .‬أَبو زيد‪ :‬كنيف البيت مثل ا ُ‬
‫الظية أَيضا‪ .‬والِظَارُ‪ :‬ما حُظِ َر على نبات شجر‪ ،‬فإِن كانت الظية‬
‫من حجارة فهي َجدِيرَة‪ ،‬وإِن كان من طي فهو جِدارٌ‪.‬‬
‫والِدارُ‪ :‬الائط‪ ،‬والمع ُج ُدرٌ‪ ،‬و ُجدْرانٌ جع المع مثل بَطْنٍ‬
‫وبُطْنا ٍن‬
‫(* قوله‪« :‬مثل بطن وبطنان» كذا ف الصحاح‪ .‬ولعل التمثيل‪ :‬إِنا هو‬
‫بي جدران وبطنان فقط بقطع النظر عن الفرد فيهما‪ .‬وف الصباح‪ :‬والدار‬
‫الائط والمع جدر مثل كتاب وكتب والدر لغة ف الدار وجعه جدران)؛ قال‬
‫سيبويه‪ :‬وهو ما استغنوا فيه ببناء أَكثر العدد عن بناء أَقله‪ ،‬فقالوا‬
‫ثلثة ُج ُدرٍ؛ وقول عبدال بن عمر أَو غيه‪ :‬إِذا اشتريت اللحم يضحك‬
‫َج ْدرُ البيت؛ يوز أَن يكون َج ْدرٌ لغةً ف جِدارٍ؛ قال ابن سيده‪ :‬والصواب‬
‫عندي تضحك ُج ُدرُ البيت‪ ،‬وهو جع جِدارٍ‪ ،‬وهذا مَثَلٌ وإِنا يريد أَن‬
‫لدَارُ الائط‪ .‬و َج َدرَه‬ ‫لدْرُ وا ِ‬
‫أَهل الدار يفرحون‪ .‬الوهري‪ :‬ا َ‬
‫ج ُدرُه َجدْرا‪َ :‬حوّطه‪ .‬واجَْت َدرَهُ‪ :‬بناه؛ قال رؤبة‪:‬‬ ‫َي ْ‬
‫َتشْيِيد َأعْضادِ البِناء ا ُلجَْت َدرْ‬
‫و َج ّدرَهُ‪ :‬شَّيدَهُ؛ وقوله أَنشده ابن الَعراب‪:‬‬
‫لشّرِ‪،‬‬ ‫لمِيِ ا ُ‬ ‫وآخَرُون كا َ‬
‫ج ّدرِ‬
‫كأَّن ُهمْ ف السّطْحِ ذِي ا ُل َ‬
‫إِنا أَراد ذي الائط الجدّر‪ ،‬وقد يوز أَن يكون أَراد ذي التجدير أَي‬
‫الذي ُجدّر وشُّيدَ فأَقام ا ُلفَعّل مقامَ الّتفْعيل لَنما جيعا‬
‫مصدران ل َفعّلَ؛ أَنشد سيبويه‪:‬‬
‫ِإنّ ا ُل َوقّى مِثْلُ ما َلقِيتُ‬
‫أَي إِن التوقية‪.‬‬
‫و َج َدرَ الرجلُ‪ :‬توارى بالِدارِ؛ حكاه ثعلب‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬
‫ِإنّ صُبَْيحَ بن الزّبَيْرِ فَأرَا‬
‫ضمِ‪ ،‬ل يَتْرُك منه َحجَرا‬ ‫ف الرّ ْ‬
‫إِ ّل مَله حِنْطَ ًة و َجدَرا‬
‫قال‪ :‬ويروى حشاه‪ .‬وفأَر‪ :‬حفر‪ .‬قال‪ :‬هذا سرق حنطة وخبأَها‪.‬‬
‫ل َدرَة‬
‫سمّوا ا َ‬ ‫ل َدرَةُ‪َ :‬ح ّي من الَزد بََنوْا جِدارَ الكعبة ف ُ‬ ‫وا َ‬
‫ل ْدرُ‪ :‬أَصلُ الِدارِ‪ .‬وف الديث‪ :‬حت يبلغ الاء َج ْدرَهُ‬ ‫لذلك‪ .‬وا َ‬
‫أَي أَصله‪ ،‬والمع ِجدُورٌ‪ ،‬وقال اللحيان‪ :‬هي الوانب؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ب قد طاَلتْ َعصِيفتُها‪،‬‬ ‫َتسْقي مَذاِن َ‬
‫ُجدُورُها من أَِتيّ الاء مَ ْطمُومُ‬
‫لدُورِ‪ ،‬ولول ذلك لقال‬ ‫قال‪ :‬أَفرد مطموما لَنه أَراد ما حول ا ُ‬
‫مطمومة‪ .‬وف حديث الزبي حي اختصم هو والَنصاري إِل النب‪ ،‬صلى ال عليه‬
‫وسلم‪ ،‬ف سُيول شِراجِ الَرّةِ‪ :‬اسْقِ َأرْضَكَ حت يَْبُلغَ الاءُ‬
‫ل ْدرَ؛ أَراد ما رفع من أَعضاد الزرعة لُتمْسكَ الاء كالدار‪ ،‬وف‬ ‫اَ‬
‫لدّ؛ هي الُسنّا ُة وهو ما رفع حول‬ ‫رواية‪ :‬قال له احبس الاء حت يبلغَ ا ُ‬
‫لدُر‪ ،‬بالضم‪ ،‬جع‬ ‫الزرعة كالِدارِ‪ ،‬وقيل‪ :‬هو لغة ف الدار‪ ،‬وروي ا ُ‬
‫جدار‪ ،‬ويروى بالذال؛ ومنه قوله لعائشة‪ ،‬رضي ال عنها‪ :‬أَخاف أَن َيدْخُلَ‬
‫لجْ َر لا فيه من‬ ‫ل ْذ َر ف البيت؛ يريد ا ِ‬ ‫ُقلُوَب ُهمْ َأنْ أُ ْدخِلَ ا َ‬
‫ل ُدرُ‪ :‬الواجز الت بي الدّبا ِر المسكة الاء‪.‬‬ ‫أُصول حائط البيت‪ .‬وا ُ‬
‫لدِي ُر مكان قد بن‬ ‫لدِيرُ‪ :‬الكان يبن حوله جِدارٌ‪ .‬الليث‪ :‬ا َ‬ ‫وا َ‬
‫حواليه َمجْدورٌ؛ قال الَعشى‪:‬‬
‫ويَبْنُونَ ف كُلّ وادٍ َجدِيرا‬
‫ويقال للحظية من صخر‪َ :‬جدِيرَةٌ‪ .‬و ُجدُورُ العنب‪ :‬حوائطه‪ ،‬واحدها‬
‫َج ْدرٌ‪ .‬و َجدْراءُ الكَظَامَة‪ :‬حافاتا‪ ،‬وقيل‪ :‬طي حافتيها‪.‬‬
‫ل ْدرُ‪ :‬نبات‬ ‫وا ِ‬
‫(* قوله‪« :‬والدر نبات إل» هو بكسر اليم وأما الذي من‬
‫نبات الرمل فبفتحها كما ف القاموس)‪ .‬واحدته ِج ْدرَةٌ‪ .‬وقال أَبو حنيفة‪:‬‬
‫ل ْدرُ كاللمة غي أَنه صغي َيتَرَبّ ُل وهو من نبات الرمل ينبت مع‬ ‫اَ‬
‫ا َلكْرِ‪ ،‬وجعه ُجدُورٌ؛ قال العجاج ووصف ثورا‪:‬‬
‫لدُورِ‬ ‫ت الا ِذ وا ُ‬ ‫َأمْسَى بذا ِ‬
‫لدْرُ ضرب من النبات‪ ،‬الواحدة َجدْرَةٌ؛ قال العجاج‪:‬‬ ‫التهذيب‪ :‬الليث‪ :‬ا َ‬
‫صيّ‬ ‫َمكْرا و َجدْرا واكَْتسَى الّن ِ‬
‫قال‪ :‬ومن شجر الدّقّ ضروب تنبت ف القِفاف والصّلبِ‪ ،‬فإِذا أَطلعت‬
‫ت ا َلرْضُ‪ .‬وأَ ْج َدرَ الشجر‪ ،‬فهو‬
‫رؤوسها ف أَول الربيع قيل‪َ :‬أ ْجدَرَ ِ‬
‫َج ْدرٌ‪ ،‬حت يطول‪ ،‬فإِذا طال تفرقت أَساؤه‪.‬‬
‫و َج َدرٌ‪ :‬موضع بالشام‪ ،‬وف الصحاح‪ :‬قرية بالشام تنسب إِليها المر؛ قال‬
‫أَبو ذؤيب‪:‬‬
‫فما ِإ ْن رَحيقٌ سََبتْها الّتجَا‬
‫ُر مِنْ َأ ْذرِعَاتٍ‪َ ،‬فوَادي َج َدرْ‬
‫وخر جَْي َدرِيّةٌ‪ :‬منسوب إِليها‪ ،‬على غي قياس؛ قال معبد بن سعنة‪:‬‬
‫صَبحَان قَبْ َل َل ْومِ العَواذِلِ‪،‬‬ ‫أَل يا آ ْ‬
‫ع مِنْ رُبَيْبَةَ عاجِلِ‬‫وقَبْ َل وَدَا ٍ‬
‫صَبحَان فَْيهَجا جَْي َدرِيّةً‪،‬‬ ‫أَل يا آ ْ‬
‫باءٍ َسحَابٍ‪َ ،‬يسْبِقِ الَ ّق باطِلي‬
‫وهذا البيت أَورده الوهري أَل يا آصَْبحِينا‪ ،‬والصواب ما أَوردناه‬
‫لَنه ياطب صاحبيه‪ .‬قال ابن بري‪ :‬والفيهج هنا المر وأَصله ما يكال به‬
‫المر‪ ،‬ويعن بالق الوت والقيامة‪ ،‬وقد قيل‪ :‬إِن جَْيدَرا موضع هنالك‬
‫أَيضا فإِن كانت المر اليدرية منسوبة إِليه فهو نسب قياسي‪.‬‬
‫ح على ستة‬ ‫ل ْدرِ‪ ،‬بفتح اليم وسكون الدال‪ ،‬مَسْ َر ٌ‬ ‫وف الديث ذكر ذي ا َ‬
‫أَميال من الدينة كانت فيه لِقاحُ النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬لا أُغي‬
‫عليها‪ .‬والَْي َدرُ والَْي َدرِيّ والَْيدَرانُ‪ :‬القصِي‪ ،‬وقد يقال له‬
‫َجْيدَرٌَة على البالغة‪ ،‬وقال الفارسي‪ :‬وهذا كما قالوا له َدحْداحة‬
‫ودِنّبَ ٌة وحِنْ َزقْرَة‪ .‬وامرأَة جَْيدَرَ ٌة وجَْي َدرِيّةٌ؛ أَنشد‬
‫يعقوب‪:‬ثََنتْ عُنُقا ل تَثْنِها جَيْدرِيّةٌ‬
‫ضمْ َزرُ‬ ‫َعضَادٌ‪ ،‬ول َمكْنُوزة اللحمِ َ‬
‫جدِيرُ‪ :‬القِصَرُ‪ ،‬ول فعل له؛ قال‪:‬‬ ‫والّت ْ‬
‫صدْرِ ال َك ِميّ‪ ،‬على‬ ‫إِن لَعْ ُظ ُم ف َ‬
‫جدِي ِر والقِصَرِ‬ ‫ف مِنَ الّت ْ‬ ‫ما كا َن ّ‬
‫أَعاد العنيي لختلف اللفظي‪ ،‬كما قال‪:‬‬
‫وهِْن ٌد أَتَى من دونِها النّأَْيُ والُب ْعدُ‬
‫س منه‬ ‫الوهري‪ :‬وجَْن َدرْتُ الكتاب إِذا أَمررت القَلَم على ما َدرَ َ‬
‫ليتبي؛ وكذلك الثوب إِذا أَعدت َوشْيَه بعدما كان ذهب‪ ،‬قال‪ :‬وأَظنه‬
‫معرّبا‪.‬‬
‫ج ُذرُه َجذْرا‪ :‬قطعه واستأْصله‪ .‬و َج ْذرُ كل شيء‪:‬‬ ‫@جذر‪َ :‬ج َذرَ الشيءَ َي ْ‬
‫ل ْذرُ‪ :‬أَصل اللسان وأَص ُل الذّكَرِ وأَصل كل شيء‪ .‬وقال‬ ‫أَصلُه‪ .‬وا َ‬
‫شدِيدُ َجِذْرِ اللسان وشديد َج ْذرِ الذكَر أَي أَصله؛ قال‬ ‫شر‪ :‬إِنه لَ َ‬
‫الفرزدق‪:‬‬
‫حتْ‬ ‫رََأتْ َكمَرا مثل الَلمِيد َأفَْت َ‬
‫أَحالِيلَها‪ ،‬حت ا ْسمَأَدّتْ جُذورُها‬
‫وف حديث حذيفة بن اليمان‪ :‬نزلت الَمانَ ُة ف َجذْر قلوب الرجال أَي ف‬
‫ل ْذرُ‪ :‬الَصلُ من كل شيء؛ وقال زهي يصف بقرة وحشية‪:‬‬ ‫أَصلها؛ ا َ‬
‫ف العِتْقَ فيهما‪،‬‬ ‫وسامِعتَيْنِ َتعْ ِر ُ‬
‫ب ُمحَدّدِ‬ ‫إِل َجذْ ِر َمدْلُوكِ ال ُكعُو ِ‬
‫يعن قرنا‪ .‬وأَصلُ كل شيء‪َ :‬جذْرُه‪ ،‬بالفتح؛ عن الَصمعي‪ ،‬وجِذره‪،‬‬
‫بالكسر؛ عن أَب عمرو‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬الذر‪ ،‬بالكسر‪ ،‬والَصمعي بالفتح‪ .‬وقال ابن‬
‫َجَبلَةَ‪ :‬سأَلت ابن الَعراب عنه فقال‪ :‬هو َج ْذرٌ‪ ،‬قال‪ :‬ول أَقول‬
‫ل ْذرُ‪ :‬أَصلُ شجر ونوه‪.‬‬ ‫سبٍ‪ .‬وا َ‬ ‫لذْر أَصل حِسابٍ وَن َ‬ ‫ِج ْذرٌ‪ ،‬قال‪ :‬وا َ‬
‫ابن سيده‪ :‬و َج ْذِرُ كل شيء أَصله‪ ،‬و َج ْذ ُر العُنُقِ‪َ :‬مغْرِزُها؛ عن‬
‫الجري؛ وأَنشد‪:‬‬
‫َتمُجّ َذفَارِيهنّ ماءً كَأَنّهُ‬
‫َعصِيمٌ‪ ،‬على َجذْ ِر السّوالِفِ‪ ،‬مُ ْغفُرُ‬
‫والمع ُجذُورٌ‪ .‬والسابُ الذي يقال له َعشَرَ ٌة ف َعشَرَة وكذا ف كذا‬
‫تقول‪ :‬ما َجذْرُه أَي ما يبلغ تامه؟ فتقول‪َ :‬عشَرَ ٌة ف عشرة مائةٌ‪،‬‬
‫ج ْذرُ مائة َعشَرَةٌ و َجذْ ُر خسةٍ‬ ‫وخسة ف خسة خس ٌة وعشرون‪ ،‬أَي َف َ‬
‫وعشرين خسةٌ‪ .‬وعشرةٌ ف حساب الضّرْبِ‪َ :‬ج ْذرُ مائة ابنُ جَنَبَةَ‪.‬‬
‫ل ْذرُ َج ْذرُ الكلم وهو أَن يكون الرجل مكما ل يستعي بأَحد ول يردّ‬ ‫اَ‬
‫ج ِذرُ ف الجادلة؟ وف‬ ‫ل كيف َي ْ‬ ‫عليه أَحد ول يعاب فيقال‪ :‬قاَتلَهُ ا ُ‬
‫لذْرَ؛ يريد مَبَْلغَ تامِ‬‫حديث الزبي‪ :‬احْبِس الاءَ حت يبلغ ا َ‬
‫ب من َج ْذرِ الساب وهو‪ ،‬بالفتح والكسر‪ ،‬أَصل كل شيء؛ وقيل‪ :‬أَراد‬ ‫الشّرْ ِ‬
‫أَصل الائط‪ ،‬والحفوظ بالدال الهملة‪ ،‬وقد تقدّم‪ .‬وف حديث عائشة‪:‬‬
‫ل ْذرِ‪ ،‬قال‪ :‬هو الشّا َذرْوانُ الفارِغُ من البناء حو َل الكعبة‪.‬‬ ‫سأَلتُهُ عن ا َ‬
‫ظ الشّثْنُ الَطرافِ‪ ،‬وزاد التهذيب‪ :‬من‬ ‫ج ّذرُ‪ :‬القصي الغلي ُ‬ ‫وا ُل َ‬
‫الرجال؛ قال‪:‬‬
‫جعُولَةً‬ ‫ِإنّ الِلف َة ل تَزَ ْل َم ْ‬
‫ج ّذرِ‬
‫أَبدا على جاذِي الَيدَيْنِ ُم َ‬
‫وأَنشد أَبو عمرو‪:‬‬
‫جذّر ال ّزوّال‬ ‫الُبحْتُر ا ُل َ‬
‫يريد ف مشيته‪ ،‬والُنثى بالاء‪ ،‬والَْي َذرُ مثله؛ قال ابن بري‪ :‬هذا‬
‫العجز أَنشده الوهري وزعم أَن أَبا عمرو أَنشده‪ ،‬قال‪ :‬والبيت كله مغي‬
‫جِليّ وهو‪:‬‬ ‫والذي أَنشده أَبو عمرو لَب السّوداءِ ال ِع ْ‬
‫ج ّدرِ ال ّزوّاكِ‬
‫الُبهْتُرِ ا ُل َ‬
‫وقبله‪:‬‬
‫ت مُرَيْئَةُ الَيّاكِ‬‫ض ْ‬ ‫َتعَرّ َ‬
‫ك نَيّاكِ‪،‬‬‫لِنا ِشئٍ َد َمكْمَ ٍ‬
‫ج ّدرِ ال ّزوّاكِ‪،‬‬‫الُبهْتُرِ ا ُل َ‬
‫فَأرّها بقاسِ ٍح َبكّاكِ‪،‬‬
‫ت لِطَعْنِ ِه ال ّدرّاكِ‪،‬‬‫فََأ ْوزَ َك ْ‬
‫عِْندَ الِلطِ‪َ ،‬أيّما إِيزاكِ‬
‫وبَ َر َكتْ ِلشَبِقٍ بَرّاكِ‪،‬‬
‫مِنها على ال َكعَْثبِ والَناكِ‪،‬‬
‫فَداكَها ِبمُْنعِظٍ َدوّاكِ‪،‬‬
‫َي ْدُلكُها‪ ،‬ف ذلك العِراكِ‪،‬‬
‫بالقَْنفَرِيشِ أَيّما َتدْلكِ‬
‫الياك‪ :‬الذي ييك ف مشيته فيقاربا‪ .‬والبهتر‪ :‬القصي‪ .‬والجدّر‪:‬‬
‫الغليظ‪ ،‬وكذلك الادر‪ .‬والدمكمك‪ :‬الشديد‪ .‬وَأرّها‪ :‬نكحها‪ .‬والقاسح‪ :‬الصلب‪.‬‬
‫سحْقُ‪.‬‬ ‫والبكاك‪ :‬من الَبكّ‪ ،‬وهو الزّ ْحمُ‪ .‬وداكها‪ :‬من ال ّدوْك‪ ،‬وهو ال ّ‬
‫ب بالفِهْ ِر على ا َلدَاكِ‪ .‬والقنفريش‪ :‬الَير‬ ‫يقال‪ :‬دُ ْكتُ الطّي َ‬
‫الغليظ‪ ،‬ويقال‪ :‬القنفرش أَيضا‪ ،‬بغي ياء؛ قال الراجز‪:‬‬
‫حمَ ِرشْ‪،‬‬ ‫قد قَرَنُون ِب َعجُوزٍ َج ْ‬
‫حبّ َأ ْن ُيغْمَ َز فيها القَْنفَرِشْ‬ ‫ُت ِ‬
‫ت الشيء َجذْرا‬ ‫جذّرَةٌ‪ :‬قصية شديدة‪ .‬أَبو زيد‪َ :‬ج َذرْ ُ‬ ‫وناقة ُم َ‬
‫وأَ ْج َذرْتُه استأْصلته‪ .‬الَصمعي‪ :‬جذرت الشيء أَ ْج ُذرُه قطعته‪ .‬وقال أَبو‬
‫ل ْذرُ النقطاع أَيضا من الَبْلِ والصاحب وال ّرفْقَة من كل‬ ‫ُأسَْيدٍ‪ :‬ا َ‬
‫شيء؛ وأَنشد‪:‬‬
‫يا طِيبَ حا ٍل قضاه ال دُوَن ُكمُ‪،‬‬
‫صدَ الَبْ ُل منك اليومَ فانَجذَرا‬ ‫حَ‬ ‫واسَْت ْ‬
‫لؤْ ُذرُ والُو َذرُ‪ :‬ولد البقرة‪ ،‬وف الصحاح‪ :‬البقرة‬ ‫أَي انقطع‪ .‬وا ُ‬
‫الوحشية‪ ،‬والمع جآ ِذرُ‪ .‬وبقرة ُمجْ ِذرٌ‪ :‬ذات ُجؤْذَر؛ قال ابن سيده‪ :‬ولذلك‬
‫حكمنا بزيادة هزة ُجؤْذُر ولَنا قد تزاد ثانية كثيا‪ .‬وحكى ابن جن‬
‫ُجؤْذُرا و ُجؤْذَرا ف هذا العن‪ ،‬و َكسّرَه على جَوا ِذرَ‪ .‬قال‪ :‬فإِن‬
‫جؤْذُر ُفؤْعُ ٌل و ُجؤْ َذرٌ ُفؤْعَلٌ‪ .‬ويكون جُو ُذ ٌر وجُو َذرٌ‬ ‫كان ذلك َف ُ‬
‫مففا من ذلك تفيفا بدليا أَو لغة فيه‪ .‬وحكى ابن جن أَن َجوْذَرا‬
‫على مثال َكوْثَ ٍر لغة ف جُو َذرٍ‪ ،‬وهذا ما يشهد له أَيضا بالزيادة لَن‬
‫ل ف بنات الَربعة‪ .‬والَْيذَرُ‪ :‬لغة ف‬ ‫الواو ثانِيةً ل تكون أَص ً‬
‫لوْذَر عربيان‪،‬‬ ‫لوْ َذرِ‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬وعندي أَن الَْي َذرَ وا َ‬ ‫اَ‬
‫لؤْذَر فارسيان‪.‬‬ ‫لؤْذُر وا ُ‬ ‫وا ُ‬
‫جذَئِ ّر النتصب للسّبَابِ؛ قال الطرماح‪:‬‬ ‫@جذأر‪ :‬الليث‪ :‬ا ُل ْ‬
‫جذَئِرّةً‪،‬‬
‫تَبِيتُ على أَطرافِها ُم ْ‬
‫تُكاِبدُ َهمّا مثل َهمّ الُخاطِ ِر‬
‫جذَئِرّ من‬ ‫جذَئِرّ النتصب الذي ل يبحُ‪ .‬وا ُل ْ‬ ‫ابن بُ ُزرْج‪ :‬ا ُل ْ‬
‫النبات الذي نبت ول يطل‪ ،‬ومن القرون حي ياوز النجو َم ول َي ْغلُظْ‪.‬‬
‫ل ْذمُورُ‪ :‬أَصل الشيء‪ ،‬وقيل‪ :‬هو إِذا قُطعت‬ ‫لذْمارُ وا ُ‬ ‫@جذمر‪ :‬ا ِ‬
‫لذْعِ ‪ ،‬بزيادة اليم‪،‬‬ ‫س َعفَةُ فبقيت منها قطعة من أَصل السعَفة ف ا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫وكذلك إِذا قطعت النّْبعَةُ فبقيت منها قطعة‪ ،‬ومثله اليد إِذا قطعت ِإلّ‬
‫َأَقلّها‪ .‬التهذيب‪ :‬وما بقي من يد الَقطع عند رأْس الزّْندَيْنِ‬
‫جذْموره وبقطعته؛ قال عبدال بن سَبْرَةَ يرثي‬ ‫ُج ْذمُورٌ؛ يقال‪ :‬ضربه ِب ُ‬
‫يده‪:‬فإِن يكن أَطربُونُ الرّومِ قَ ّطعَها‪،‬‬
‫فِإ ّن فيها بمدِ ال مُنَْت َفعَا‬
‫بَنَانَتانِ و ُج ْذمُورٌ ُأقِيمُ با‬
‫ص ْدرَ القَناةِ‪ ،‬إِذا ما صا ِرخٌ فَزِعا‬ ‫َ‬
‫لذْمُورُ بقية كل شيء‬ ‫ويروى إِذا ما آَنسُوا فَزَعا‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬ا ُ‬
‫ع للعهد‬ ‫مقطوع‪ ،‬ومنه ُج ْذمُورُ الكِباسَةِ‪ .‬ورجل جُذامِرٌ‪ :‬قَطّا ٌ‬
‫والرّحِم؛ قال تَأبّطَ شَرّا‪:‬‬
‫فإِن َتصْرِمِينِي أَو ُتسِيئِي جَنابَتِي‪،‬‬
‫فإِنّي َلصَرّامُ ا ُل ِهيِ جُذامِرُ‬
‫ج ْذمُورِه وبَذامِيِه أَي بميعه‪ ،‬وقيل‪ :‬أَخذه‬ ‫وأَخذ الشي َء ِب ُ‬
‫حدْثانِهِ‪ .‬الفراء‪ :‬خذه ِب ْذمِيِه و ِجذْمارِه‬ ‫ج ْذمُورِه أَي ِب ِ‬ ‫ِب ُ‬
‫و ُج ْذمُورِه؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ت منها َحلِيّةً‬ ‫ك ِإنْ َأرْدَدْ َ‬
‫َلعَلّ َ‬
‫ضبُ‬ ‫ج ْذمُو ِر ما أََب ْقىَ لك السّْيفُ‪َ ،‬ت ْغ َ‬ ‫ِب ُ‬
‫لذْبُ‪ ،‬جَرّهُ َيجُرّه جَرّا‪ ،‬وجَ َررْتُ البل‬ ‫لرّ‪ :‬ا َ‬
‫@جرر‪ :‬ا َ‬
‫جذَب‪ .‬واجْتَ ّر وا ْجدَرّ‬ ‫وغيه أَجُرّه جَرّا‪ .‬واْنجَرّ الشيءُ‪ :‬اْن َ‬
‫قلبوا التاء دالً‪ ،‬وذلك ف بعض اللغات؛ قال‪:‬‬
‫ت لِصاحِب‪ :‬ل َتحِْبسَنّا‬ ‫فقل ُ‬
‫بِنَ ْزعِ أُصُولِه وا ْج َدرّ شِيحَا‬
‫ول يقاس ذلك‪ .‬ل يقال ف اجْتَرََأ ا ْج َدرََأ ول ف اجْتَ َرحَ‬
‫ا ْج َد َرحَ؛ واسَْتجَرّه وجَ ّررَهُ و َج ّررَ به؛ قال‪:‬‬
‫َف ُقلْتُ لا‪ :‬عِيشِي َجعَارِ‪ ،‬وجَ ّررِي‬
‫ش َهدِ اليوم ناصِرُ ْه‬ ‫ئ ل َي ْ‬‫حمِ امْرِ ٍ‬
‫ِبَل ْ‬
‫وَتجِرّة‪َ :‬ت ْفعِلَ ٌة منه‪ .‬وجارّ الضُّبعِ‪ :‬الصرُ الذي َيجُرّ‬
‫الضبعَ عن وجارِها من شدته‪ ،‬وربا سي بذلك السيل العظيم لَنه َيجُرّ‬
‫الضباعَ من وُجُرِها أَيضا‪ ،‬وقيل‪ :‬جارّ الضبع أَش ّد ما يكون من الطر كأَنه‬
‫ل يدع شيئا ِإلّ جَرّهُ‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬يقال للمطر الذي ل يدع‬
‫شيئا إ ّل أَساله و َجرّهُ‪ :‬جاءَنا جارّ الضبع‪ ،‬ول يرّ الضبعَ إِلّ‬
‫سَيْ ٌل غالبٌ‪ .‬قال شر‪ :‬سعت ابن الَعراب يقول‪ :‬جئتك ف مثل َمجَرّ‬
‫الضبع؛ يريد السيل قد خرق الَرض فكَأ ّن الضبع جُرّتْ فيه؛ وأَصابتنا‬
‫السماء با ّر الضبع‪ .‬أَبو زيد‪ :‬غَنّاه فَأَجَرّه أَغاِنيّ كثيةً إِذا‬
‫صوْت؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫أَتَبعَه صوتا بعد َ‬
‫فلما قَضَى مِنّي ال َقضَاءَ أَجَرّن‬
‫أَغاِنيّ ل َيعْيَا با الُتَرَّنمُ‬
‫والارُورُ‪ :‬نر يشقه السيل فيجرّه‪ .‬وجَرّت الرأَة ولدها جَرّا‬
‫وجَرّت به‪ :‬وهو أَن يوز وِلدُها عن تسعة أَشهر فيجاوزها بأَربعة أَيام أَو‬
‫لرّ‪ :‬أَن َتجُرّ‪ .‬الناقّةُ‬
‫ثلثة فَيَْنضَج ويتم ف الرّ ِحمِ‪ .‬وا َ‬
‫لرُورُ‪:‬‬‫ولدَها بعد تام السنة شهرا أَو شهرين أَو أَربعي يوما فقط‪ .‬وا َ‬
‫من الوامل‪ ،‬وف الحكم‪ :‬من الِبل الت َتجُرّ ولدَها إِل أَقصى‬
‫الغاية أَو تاوزها؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫َجرّتْ تاما ل ُتخَنّقْ َجهْضا‬
‫وجَرّت الناقة َتجُرّ جَرّا إِذا أَتت على َمضْرَبِها ث جاوزته‬
‫بأَيام ول تُنَْتجْ‪ .‬والَرّ‪ :‬أَن تزيد الناقة على عدد شهورها‪ .‬وقال ثعلب‪:‬‬
‫الناقة َتجُ ّر ولدَها شهرا‪ .‬وقال‪ :‬يقال أَت ما يكون الولد إِذا‬
‫َجرّتْ به ُأمّه‪ .‬وقال ابن الَعراب‪ :‬الَرُورُ الت َتجُ ّر ثلثة أَشهر بعد‬
‫السنة وهي أَكرم الِبل‪ .‬قال‪ :‬ول َتجُرّ ِإلّ مَرابيعُ الِبل فأَما‬
‫الصاييفُ فل َتجُرّ‪ .‬قال‪ :‬وإِنا َتجُ ّر من الِبل ُحمْرُها‬
‫صهْبُها ورُ ْمكُها ول َيجُرّ دُ ْهمُها لغلظ جلودها وضيق أَجوافها‪ .‬قال‪ :‬ول‬ ‫وُ‬
‫ص ْهبُ‬
‫لمْرُ وال ّ‬ ‫يكاد شيء منها َيجُرّ لشدّة لومها و ُجسْأَتِها‪ ،‬وا ُ‬
‫ص ولدها فَتُوثَقُ يداه إِل عنقه عند‬ ‫ليست كذلك‪ ،‬وقيل‪ :‬هي الت َتقَفّ َ‬
‫نِتاجِه فَُيجَ ّر بي يديها وُيسْتَ ّل فصِيلُها‪ ،‬فيخاف عليه أَن يوت‪،‬‬
‫فَُيلُبَسُ البخرق َة حت تعرفها ُأمّهُ عليه‪ ،‬فإِذا مات أَلبسوا تلك‬
‫ل آخر ث ظَأَرُوها عليه و َسدّوا مناخرها فل ُتفْتَحُ حت‬ ‫الرق َة فصي ً‬
‫ضعَها ذلك الفصي ُل فتجد ريح لبنها منه فَتَ ْرَأمَه‪.‬‬ ‫يَ ْر َ‬
‫س َتجُرّ جَرّا‪ ،‬وهي جَرُورٌ إِذا زادت على أَحد عشر‬ ‫وجَرّت الفر ُ‬
‫شهرا ول تضع ما ف بطنها‪ ،‬وكلما جَرّتْ كان أَقوى لولدها‪ ،‬وأَكثرُ َزمَنِ‬
‫َجرّها بعد أَحد عشر شهرا خس عشرة ليلة وهذا أَكثر أَوقاتا‪ .‬أَبو‬
‫عبيدة‪ :‬وقت حل الفرس من لدن أَن يقطعوا عنها السّقادَ إِل أَن تضعه أَحد‬
‫عشر شهرا‪ ،‬فإِن زادت عليها شيئا قالوا‪ :‬جَرّتْ‪ .‬التهذيب‪ :‬وأَما‬
‫الِبل الارّةُ فهي العوامل‪ .‬قال الوهري‪ :‬الارّةُ الِبل الت ُتجَرّ‬
‫با َلزِمّةِ‪ ،‬وهي فاعلة بعن مفعولة‪ ،‬مثل عيشة راضية بعن مرضية‪ ،‬وماء‬
‫دافق بعن مدفوق‪ ،‬ويوز أَن تكون جارّةً ف سيها‪ .‬وجَرّها‪ :‬أَن‬
‫ص َدقَةٌ‪ ،‬وهي‬ ‫تُبْ ِط َئ وتَرْتَع‪ .‬وف الديث‪ :‬ليس ف الِبل الارّةِ َ‬
‫العوامل‪ ،‬سيت جارّةً لَنا ُتجَرّ جَرّا بَِأ ِزمّتِها أَي تُقاد‬
‫بُ ُطمِها وَأزِمّتِها كأَنا مرورة فقال جارّة‪ ،‬فاعلة بعن مفعولة‪ ،‬كأَرض‬
‫عامرة أَي معمورة بالاء‪ ،‬أَراد ليس ف الِبل العوامل صدقة؛ قال الوهري‪:‬‬
‫وهي ركائب القوم لَن الصدقة ف السوائم دون العوامل‪ .‬وفل ٌن َيجُرّ‬
‫الِبل أَي يسوقها َسوْقا ُروَيْدا؛ قال ابن لَأََ‪:‬‬
‫َتجُ ّر بالَ ْه َونِ من إِدْنائِها‪،‬‬
‫َجرّ ال َعجُوزِ جانَِبيْ َخفَائِها‬
‫وقال‪:‬‬
‫ت يا رَبّ الِمالِ حُرّا‪،‬‬ ‫إِن كُْن َ‬
‫جدْ َمجَرّا‬ ‫فا ْرَفعْ إِذا ما ل َت ِ‬
‫يقول‪ :‬إِذا ل تد الِبل مرتعا فارفع ف سيها‪ ،‬وهذا كقوله‪ :‬إِذا‬
‫سافرت ف الدْبِ فاسَْتْنجُوا؛ وقال الخر‪:‬‬
‫ض َو بلى طلح‪،‬‬ ‫َأطَْلقَها ِن ْ‬
‫سجُحِ‬ ‫َجرّا على َأفْوا ِههِ ّن ال ّ‬
‫(* قوله‪« :‬بلى طلح» كذا بالَصل)‪.‬‬
‫أَراد أَنا طِوال الراطيم‪ .‬وجَرّ الّنوْءُ الكانَ‪ :‬أَدامَ‬
‫الَطَرَ؛ قال حُطَامٌ الُجا ِش ِعيّ‪:‬‬
‫َجرّ با َنوْ ٌء من السّماكَيْن‬
‫والَرُروُ من الرّكايا والبار‪ :‬البعيدةُ ال َقعْرِ‪ .‬الَصمعي‪ :‬بِئْرٌ‬
‫َجرُورٌ وهي الت يستقى منها على بعي‪ ،‬وإِنا قيل لا ذلك لَن َدلْوها‬
‫ُتجَ ّر على َشفِيها لُبعْ ِد َقعْرِها‪ .‬شر‪ :‬امرأَة جَرُو ٌر مُ ْق َعدَةٌ‪،‬‬
‫ورَكِيّةٌ جَرُورٌ‪ :‬بعيدة القعر؛ ابن بُ ُز ْرجٍ‪ :‬ما كانت جَرُورا ولقد‬
‫أَجَرّتْ‪ ،‬ول ُجدّا ولقد َأ َجدّتْ‪ ،‬ول ِعدّا ولقد أَ َعدّتْ‪ .‬وبعي‬
‫َجرُورٌ‪ُ :‬يسْن بِهِ‪ ،‬وجعه جُ ُررٌ‪ .‬وجَ ّر الفصيلَ َجرّا وأَجَرّه‪:‬‬
‫ضعَ؛ قال‪:‬‬ ‫شق لسانه لئل يَرْ َ‬
‫سجُورِ‪،‬‬ ‫شيِ عَْي َ‬ ‫على ِدِفقّى ا َل ْ‬
‫لك َتلَْت ِفتْ ِل َولَ ٍد َمجْرُورِ‬
‫ب مثل‬ ‫جعَلَ الراعي من ا ُللْ ِ‬ ‫وقيل‪ :‬الِجْرارُ كالّت ْفلِيك وهو أَن َي ْ‬
‫ضعَ؛‬‫َف ْلكَةِ ا ِلغْزَل ث يَْثقُب لسانَ البعي فيجعله فيه لئل َيرْ َ‬
‫قال امرؤ القيس يصف الكلب والثور‪:‬‬
‫َفكَرّ إِليها ِبمْباتِهِ‪،‬‬
‫كما خَلّ َظهْرَ اللسانِ ا ُلجِرّ‬
‫واسَْتجَ ّر الفصِيلُ عن الرّضاع‪ :‬أَخذته قَرْحَةٌ ف فيه أَو ف سائر‬
‫ت لسانه‬
‫جسده فكفّ عنه لذلك‪ .‬ابن السكيت‪َ :‬أجْ َررْتُ الفصيل إِذا َش َققْ َ‬
‫لئل يَ ْرضَع؛ وقال عمرو بن معد يكرب‪:‬‬
‫فلو َأنّ َق ْومِي أَنْ َطقَتْنِي رِما ُح ُهمْ‪،‬‬
‫نَ َط ْقتُ‪ ،‬ولكِنّ الرّماحَ أَجَرّتِ‬
‫أَي لو قاتلوا وأَبلوا لذكرت ذلك وَفخَ ْرتُ بم‪ ،‬ولكن رماحهم‬
‫أَجَرّتْنِي أَي قطعت لسان عن الكلم ِبفِرارِهم‪ ،‬أَراد أَنم ل يقاتلوا‪.‬‬
‫الَصمعي‪ :‬يقال جُ ّر ال َفصِيلُ فهو َمجْرُورٌ‪ ،‬وأُجِ ّر فهو ُمجَرّ؛‬
‫وأَنشد‪:‬وِإنّي غَيْ ُر َمجْرُورِ الّلسَانِ‬
‫الليث‪ :‬الِرِيرُ جَبْلُ الزّمامِ‪ ،‬وقيل‪ :‬الَرِيرُ حَبْ ٌل من أَ َدمٍ‬
‫ُيخْ َطمُ به البعيُ‪ .‬وف حديث ابن عمر‪ :‬مَنْ أَصَْب َح على َغيْرِ وتْرٍ‬
‫أَصْبَ َح وعلى رْأسِ ِه جَرِي ٌر سبعون ذِراعا؛ وقال شر‪ :‬الَرِيرُ‬
‫الَبْ ُل و َج ْمعُه أَجِرّةٌ‪ .‬وف الديث‪ :‬أَن رجلً كان َيجُرّ الَرِيرَ‬
‫فأَصاب صاعي من تر فتصدّق بأَحدها؛ يريد‪ ،‬أَنه كان يستقي الاء بالبل‪.‬‬
‫وزِمامُ النّاقَةِ أَيضا‪ :‬جَرِيرٌ؛ وقال زهي بن جناب ف الَرِيرِ‬
‫فجعله حبلً‪:‬‬
‫َفِل ُكلّ ِهمْ أَ ْعدَ ْدتُ َتيْ‬
‫ياحا ُتغَا ِزلُهُ الَجِرّ ْة‬
‫وقال الوازن‪ :‬الَرِي ُر من أَ َدمِ ُملَيّنٍ يثن على أَنف البعي‬
‫الّنجِيب ِة والفرسِ‪ .‬ابن سَمعانَ‪َ :‬أ ْورَ ْطتُ الَرِيرَ ف عنق البعي إِذا‬
‫جعلت طرفه ف َحلْقَتِه وهو ف عنقه ث جذبته وهو حينئذٍ ينق البعي؛‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫َحتّى تَراها ف الَرِيرِ الُورَطِ‪،‬‬
‫ح القِيَا ِد َس ْمحَةَ الّتهَبّطِ‬ ‫سَ ْر ِ‬
‫ت معكم‬ ‫وف الديث‪ :‬لول أَن تغلبكم الناسُ عليها‪ ،‬يعن زمزم‪ ،‬لَنَزَ ْع ُ‬
‫حت ُيؤَثّ َر الَرِيرُ ب َظهْرِي؛ هو حَبْلٌ من أَ َدمٍ نوُ الزّمام‬
‫ويطلق على غيه من البال الضفورة‪ .‬وف الديث عن جابر قال‪ :‬قال رسولُ‬
‫ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ :‬ما من مسلم ول مسلمةٍ ذكرٍ ول أُنثى ينام‬
‫حلّتْ‬ ‫بالليل إِ ّل على رأْسه جَرِي ٌر معقودٌ‪ ،‬فإِن هو استيقظ فذكر ال اْن َ‬
‫حّلتْ ُع َقدُهُ كلها‪ ،‬وأَصْبَح َنشِيطا‬ ‫ُعقْدَةٌ‪ ،‬فإِن قام وتوضأَ اْن َ‬
‫قد أَصاب خيا‪ ،‬وإِن هو نام ل يذكر ال أَصبح عليه ُع َقدُهُ ثقيلً؛‬
‫وف رواية‪ :‬وإِن ل يذكر ال تعال حت يصبح بال الشيطان ف أُذنيه‬
‫والَرِيرُ‪ :‬حبل مفتول من أَ َد ٍم يكون ف أَعناق الِبل‪ ،‬والمع َأجِرّةٌ‬
‫لرِي َر على ُعنُقه‪ .‬وَأجَرّهُ جَرِيرة‪:‬‬‫وَجُرّانٌ‪ .‬وأَجَرّةُ‪ :‬ترك ا َ‬
‫َخلّ ُه و َسوْمَهُ‪ ،‬وهو مَثَلٌ بذلك‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬قد أَجْ َررْتُه َرسَنَهُ إِذا تركته يصنع ما شاء‪ .‬الوهري‪:‬‬
‫الَرِيرُ َحبْلٌ يعل للبعي بنلة ال ِعذَارِ للدابة غَيْرُ الزّمام‪ ،‬وبه‬
‫سي الرجل جَرِيرا‪ .‬وف الديث‪ :‬أَن الصحابة نازعوا َجرِيرَ ابن عبدال‬
‫زِمامَه فقال رسولُ ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪َ ،‬خلّوا َبيْنَ جَرِيرٍ‬
‫والَرِيرِ‪ :‬أَي َدعُوا له زمامَه‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه قال له نقادة الَسدي‪:‬‬
‫إِن رجل ُمغْفِلٌ فأَيْنَ َأ ِسمُ؟ قال‪ :‬ف موضع الَرِي َر من السالفة؛‬
‫أَي ف ُم َقدّم صفحة العنق؛ وا ُلغْفِلُ‪ :‬الذي ل وسم على إِبله‪ .‬وقد‬
‫َج َررْتُ الشيء أَجُرّهُ َجرّا‪ .‬وأَجْ َررَتُه الدّين إِذا أَخرته له‪.‬‬
‫وأَجَرّن أَغانّ إِذا تابعها‪ .‬وفلن ُيجَارّ فلنا أَي يطاوله‪.‬‬
‫والّتجْرِيرُ‪ :‬الَرّ‪ ،‬شدّد للكثرة والبالغة‪ .‬واجْتَرّه أَي جره‪ .‬وف حديث‬
‫عبدال قال‪ :‬طعنت ُمسَْيلِمَة ومشى ف ال ّرمْحِ فنادان رجل َأنْ‬
‫أَجْ ِررْه الرمح فلم أَفهم‪ ،‬فنادان أَن َألْقِ ال ّرمْ َح من يديك أَي اترك‬
‫الرمح فيه‪ .‬يقال‪َ :‬أجْ َررْتُه الرمح إِذا طعنته به فمشى وهو َيجُرّ ُه‬
‫كأَنك أَنت جعلته َيجُرّهُ‪ .‬وزعموا أَن عمرو بن بشر بن مَرَْثدٍ حي قتله‬
‫ا َل َسدِيّ قال له‪َ :‬أجِ ّر ل سراويلي فإِن ل َأسَْتعِ ْن‬
‫(* قوله‪« :‬ل‬
‫أستعن» فعل من استعان أَي حلق عانته)‪ .‬قال أَبو منصور‪ :‬هو من قولم‬
‫أَجْ َررْتُه رَسَنَهُ وأَجررته الرمح إِذا طعنته وتركت الرمح فيه‪ ،‬أَي دَع‬
‫السراويل َعَليّ أَ ُجرّه‪َ ،‬فأَظهر الِدغام على لغة أَهل الجاز وهذا‬
‫أَدغم على لغة غيهم؛ ويوز أَن يكون لا سلبه ثيابه وأَراد أَن يأْخذ‬
‫سراويله قال‪ :‬أَجِ ْر ل سراويلي‪ ،‬من ا ِلجَارَةِ وهو الَمانُ‪ ،‬أَي أَبقه‬
‫عل ّي فيكون من غي هذا الباب‪ .‬وأَجَرّه ال ّرمْحَ‪ :‬طعنه به وتركه فيه‪ :‬قال‬
‫عنترة‪:‬‬
‫ت ُر ْمحِي‪،‬‬ ‫وآخْرُ مِْن ُهمُ أَجْ َررْ ُ‬
‫جِليّ ِمعْبَلَ ٌة وقِيعُ‬
‫وف الَب ْ‬
‫يقال‪ :‬أَجَرّه إِذا طعنه وترك الرمح فيه َيجُرّه‪.‬‬
‫ويقال‪َ :‬أجَرّ الرمحَ إِذا طعنه وترك الرمح فيه؛ قال الَا ِدرَةُ واسه‬
‫قُطْبَةُ بن أَوس‪:‬‬
‫وَنقِي ِبصَالِ ِح مَالِنَا أَ ْحسَابَنَا‪،‬‬
‫ح وَندّعِي‬ ‫وَنجُرّ ف الَُيْجَا الرّما َ‬
‫صدْقٌ‬
‫لمّرَة عن الضأْن‪ ،‬فقال‪ :‬مَالٌ ِ‬ ‫ابن السكيت‪ :‬سئل اب ُن ِلسَان ا ُ‬
‫قَرْيَةٌ ل ِحمَى لا إِذا ُأ ْفلَِتتْ من جَرّتَيْها؛ قال‪ :‬يعن‬
‫ِبجَرّتَيْها ا َلجَ َر ف الدهر الشديد والنّشَرَ وهو أَن تنتشر بالليل‬
‫فتأْت عليها السباع؛ قال الَزهري‪ :‬جعل ا َلجَرَ لا جَرّتَيْ ِن أَي‬
‫ِحبَالَتَيْنِ تقع فيهما فََت ْهلِكُ‪.‬‬
‫والارّةُ‪ :‬الطريق إِل الاء‪.‬‬
‫ض َمدَةِ؛ قال‪:‬‬ ‫والَرّ‪ :‬الَبْ ُل الذي ف وسطه الّلؤَمَةُ إِل ا َل ْ‬
‫و َكّلفُون الَرّ‪ ،‬والَرّ َعمَلْ‬
‫والَرّةُ‪َ :‬خشَبة‬
‫(* قوله‪« :‬والرة خشبة» بفتح اليم وضمها‪ ،‬وأما الت‬
‫بعن البزة التية‪ ،‬فبالفتح ل غي كما يستفاد من القاموس)‪ .‬نو‬
‫الذراع يعل رأْسها ِكفّ ٌة وف وسطها حَبْ ٌل َيحْبِلُ الظّْب َي وُيصَادُ با‬
‫شبَ فيها الظب ووقع فيها نَاوَصَها ساعة واضطرب‬ ‫الظّبَاءُ‪ ،‬فإِذا َن ِ‬
‫فيها ومارسها لينفلت‪ ،‬فإِذا غلبته وأَعيته سكن واستقرّ فيها‪ ،‬فتلك‬
‫ص الَرّ َة ث سَاَلمَها؛ ُيضْرَبُ ذلك للذي‬ ‫الُسالَمَةُ‪ .‬وف الثل‪ :‬نَاوَ َ‬
‫يالف القوم عن رأْيهم ث يرجع إِل قولم ويضطرّ إِل ال ِوفَاقِ؛ وقيل‪:‬‬
‫ل لن يقع ف أَمر فيضطرب فيه ث يسكن‪ .‬قال‪ :‬والناوصة أَن يضطرب‬ ‫يضرب مث ً‬
‫فإِذا أَعياه اللص سكن‪ .‬أَبو اليثم‪ :‬من أَمثالم‪ :‬هو كالباحث عن‬
‫الَرّةِ؛ قال‪ :‬وهي عصا تربط إِل حِبَالَةٍ ُتغَّيبُ ف التراب للظب‬
‫ُيصْطَاد با فيها وَتَرٌ‪ ،‬فِإِذا دخلت يده ف البالة انعقدت الَوتار ف‬
‫ب لُيفِْلتَ فمدّ يده ضرب بتلك العصا يده الُخْرَى ورجله‬ ‫يده‪ ،‬فإِذا وََث َ‬
‫فكسرها‪ ،‬فتلك العصا هي الَرّةُ‪ .‬والَرّةُ أَيضا‪ :‬الُبْزْ ُة الت ف‬
‫ا َللّةِ؛ أَنشد ثعلب‪:‬‬
‫شكّى َووَ ِجعْ‪،‬‬ ‫داوَيْتُه‪ ،‬لا َت َ‬
‫جعْ‬‫لصَانِ ا ُلضْ َط ِ‬ ‫ِبجَرّ ٍة مثلِ ا ِ‬
‫شبهها بالفرس لعظمها‪ .‬وجَ ّر َيجُرّ إِذا ركب ناقة وتركها ترعى‪.‬‬
‫وجَرّتِ الِبل َتجُرّ جَرّا‪ :‬رعت وهي تسي؛ عن ابن الَعراب؛‬
‫وأَنشد‪:‬ل ُت ْعجِلَها َأ ْن َتجُرّ جَرّا‪،‬‬
‫صفْرا وُت َعلّي بُرّا‬ ‫ح ُدرُ ُ‬ ‫َت ْ‬
‫صفْرَ أَي‬
‫حدُر إِل الاضرة ال ّ‬ ‫أَي ُتعَلّي إِل البادية البُ ّر وَت ْ‬
‫الذهب‪ ،‬فإِما أَن يعن بالصّفْر الدناني الصفر‪ ،‬وإِما أَن يكون ساه‬
‫بالصفر الذي تعمل منه النية لا بينهما من الشابة حت ُس ّميَ‬
‫اللطُونُ شَبَها‪ .‬والَرّ‪ :‬أَن تسي الناقة وترعى وراكبها عليها وهو النرار؛‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫إِنّي‪ ،‬على َأوِْنيَ واْنجِرارِي‪،‬‬
‫َأ ُؤمّ بالَنْزِ ِل وَال ّذرَارِي‬
‫أَراد بالنل الثّرَيّا‪ ،‬وف حديث ابن عمر‪ :‬أَنه شهد فتح مكة ومعه‬
‫فرس حرون وجل جرور؛ قال أَبو عبيد‪ :‬المل الرور الذي ل ينقاد ول يكاد‬
‫يتبع صاحبه؛ وقال الَزهري‪ :‬هو فعول بعن مفعول ويوز أَن يكون بعن‬
‫فاعل‪ .‬أَبو عبيد‪ :‬الَرُورُ من اليل البطيء وربا كان من إِعياء وربا كان‬
‫من قِطَافٍ؛ وأَنشد للعقيلي‪:‬‬
‫ضحَى مِنْ َن ْهكَ ٍة وسَآمِ‬ ‫َجرُو ُر ال ّ‬
‫وجعه جُ ُررٌ‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬
‫أَخَادِيدُ جَرّتْها السّنَاِبكُ‪ ،‬غَا َدرَتْ‬
‫جدّلِ‬
‫ق ال َقمِيصِ ُم َ‬ ‫با كُ ّل َمشْقُو ِ‬
‫قيل للَصمعي‪ :‬جَرّْتهَا من الَرِيرَةِ؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬ولكن من الَ ّر ف‬
‫الَرض والتأْثي فيها‪ ،‬كقوله‪:‬‬
‫ش غاني وخُّيبِ‬ ‫َمجَرّ جُيو ٍ‬
‫وفرس جَرُورٌ‪ :‬ينع القياد‪.‬‬
‫سمْنَةُ الا ِمدَةُ‪ ،‬وكذلك الكَ ْعبُ‪ .‬وا َلجَرّةُ‪:‬‬ ‫وا َلجَرّةُ‪ :‬ال ّ‬
‫شَ َرحُ السماء‪ ،‬يقال هي بابا وهي كهيئة القبة‪ .‬وف حديث ابن عباس‪:‬‬
‫ا َلجَرّةُ باب السماء وهي البياض العترض ف السماء والّنسْرَان من جانبيها‪.‬‬
‫وا َلجَرّ‪ :‬ا َلجَرّةُ‪ .‬ومن أَمثالم‪ :‬سَطِي َمجَر تُ ْرطِبْ َهجَر؛‬
‫يريد توسطي يا َمجَرّةُ كَِبدَ السماء فإِن ذلك وقت إِرطاب النخيل بجر‪.‬‬
‫الوهري‪ :‬ا َلجَرّةُ ف السماء سيت بذلك لَنا كأَثَرِ ا َلجَرّةِ‪.‬‬
‫ت على باب ُحجْرَتِي عَبَاءَةً‬ ‫وف حديث عائشة‪ ،‬رضي ال عنها‪َ :‬نصَبْ ُ‬
‫وعلى َمجَرّ بيت سِتْرا؛ ا َلجَرّ‪ :‬هو الوضع ا ُلعَتْرِضُ ف البيت‬
‫ت لسانَ الفصيل‬ ‫الذي يوضع عليه أَطراف العوارض وتسمى الائزَة‪ .‬وَأَجْ َررْ ُ‬
‫ضعَ؛ وقال امرؤ القيس يصف ثورا وكلبا‪:‬‬ ‫أَي شققته لئل يَرَْت ِ‬
‫َفكَرّ إِليه ِبمِبْرَاِتهِ‪،‬‬
‫كما خَلّ َظهْ َر اللّسَانِ ا ُلجِرّ‬
‫أَي كر الثور على الكلب بباته أَي بقرنه فشق بطن الكلب كما شق‬
‫ا ُلجِرّ لسان الفصيل لئل يرتضع‪.‬‬
‫وجَ ّر َيجُ ّر إِذا جن جناية‪ .‬والُرّ‪ :‬الَرِيرَةُ‪ ،‬والَرِيرةُ‪:‬‬
‫الذنب والنابة ينيها الرجل‪ .‬وقد جَ ّر على نفسه وغيه جرير ًة َيجُرّها‬
‫َجرّا أَي جن عليهم جناية‪ :‬قال‪:‬‬
‫إِذا جَ ّر َموْلنا علينا جَرِيرةً‪،‬‬
‫صََبرْنا لا‪ ،‬إِنّا كِرامٌ دعاِئمُ‬
‫وف الديث‪ :‬قال يا ممدُ ِبمَ أَ َخذْتَن؟ قال‪ِ :‬بجَريرَةِ حُلفَائك؛‬
‫الَرِيرَةُ‪ :‬الناية والذنب‪ ،‬وذلك أَنه كان بي رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه‬
‫وسلم‪ ،‬وبي ثقيف ُموَادعةٌ‪ ،‬فلما نقضوها ول يُْنكِرْ عليهم بنو عقيل‬
‫وكانوا معهم ف العهد صاروا مِْثلَهم ف نقض العهد فأَخذه ِبجَريرَتم؛‬
‫ت لُِت ْدفَعَ بك جَرِيرَةُ حلفائك من ثقيف‪ ،‬ويدل عليه‬ ‫وقيل‪ :‬معناه أُ ِخذْ َ‬
‫أَنه ُفدِيَ بعدُ بالرجلي اللذين َأسَرَْتهُما ثقيف من السلمي؛ ومنه‬
‫حديث لَقِيطٍ‪ :‬ث باَيعَهُ على أَن ل َيجُرّ إِ ّل َن ْفسَهُ أَي ل‬
‫ُيؤْ َخذَ بَرِيَرةِ غيه من ولد أَو والد أَو عشية؛ وف الديث الخر‪ :‬ل‬
‫تُجارّ) أَخاك ول ُتشَارّهِ؛ أَي ل َتجْ ِن عليه وُت ْلحِقْ به‬
‫َجرِيرَةً‪ ،‬وقيل‪ :‬معناه ل تُماطِلْه‪ ،‬من الَرّ وهو أَن َت ْلوِيَهُ بقه‬
‫حلّهِ إِل وقت آخر؛ ويروى بتخفيف الراء‪ ،‬من الَرْى والسابقة‪،‬‬ ‫وَتجُرّه من َم َ‬
‫ك ومن جَرّاك ومن‬ ‫أَي ل تطاوله ول تغالبه وفعلتُ ذلك مِنْ جَرِيرتَ ِ‬
‫َجرّائك أَي من أَجلك؛ أَنشد الّلحْيان‪:‬‬
‫َأمِن جَرّا بن َأ َسدٍ َغضِبُْتمْ؟‬
‫وَلوْ شِئُْت ْم لكانَ َل ُكمْ ِجوَارُ‬
‫ومِنْ جَرّائِنَا صِرُْتمْ عَبِيدا‬
‫ِل َقوْمٍ‪َ ،‬ب ْعدَما ُوطِئَ الِيَارُ‬
‫وأَنشد الَزهري لَب النجم‪:‬‬
‫ع العَيْنِ مِنْ جَرّاها‪،‬‬ ‫ضتْ ُدمُو ُ‬ ‫فَا َ‬
‫وَاها لِرَيّا ُث ّم وَاها وَاها‬
‫وف الديث‪ :‬أَن امرأَةً َد َخلَتِ النارَ مِنْ جَرّا هرّةٍ أَي من‬
‫أَجلها‪ .‬الوهري‪ :‬وهو َف ْعلَى‪ .‬ول تقل ِمجْراكَ؛ وقال‪:‬‬
‫ت مِنْ جَرّا ِك لَيْلَى‪،‬‬ ‫أُ ِحبّ السّْب َ‬
‫لمُ‪ ،‬مِنَ الَيهُودِ‬ ‫كَأَنّي‪ ،‬يا سَ َ‬
‫قال‪ :‬وربا قالوا مِنْ جَرَاك‪ ،‬غي مشدّد‪ ،‬ومن جَرَائِكَ‪ ،‬بالدّ من‬
‫العتل‪.‬‬
‫والِرّةُ‪ :‬جِرّةُ البعي حي َيجْتَرّها فََيقْرِضُها ث‬
‫َيكُْ ِظمُها‪ .‬الوهري‪ :‬الِرّةُ‪ ،‬بالكسر‪ ،‬ما يرجه البعي للجْتِرار‪ .‬واحْتَرّ‬
‫ش َيجْتَرّ‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه خطب على‬ ‫لرّةِ‪ ،‬وكل ذي كَرِ ٍ‬ ‫البعي‪ :‬من ا ِ‬
‫صعُ َبجَرّتا؛ الِرّةُ‪ :‬ما يرجه البعي من بطنه‬ ‫ناقته وهي َت ْق َ‬
‫لَي ْمضَغه ث يبلعه‪ ،‬وال َقصْعُ‪ :‬شدّةُ الضغ‪ .‬وف حديث ُأ ّم َمعْبَدٍ‪ :‬فضرب‬
‫ت و َدرّتْ؛ ومنه حديث عمر‪ :‬ل َيصْلُح هذا‬ ‫ظهْرَ الشاة فاجْتَرّ ْ‬
‫ح ِقدُ على رعيته َفضَرَب‬ ‫الَمرُ إِ ّل لن َيحْنَ ُق على جِرّتِهِ أَي ل َي ْ‬
‫الِرّ َة لذلك مثلَ‪ .‬ابن سيده‪ :‬والِرّ ُة ما ُيفِيضُ به البع ُي من‬
‫كَرِشه فيأْكله ثانيةً‪ .‬وقد اجْتَرّت الناقة والشاة وَأجَرّتْ؛ عن‬
‫اللحيان‪ .‬وفلنٌ ل َيحْنَ ُق على جِرّتِه أَي ل َيكُْتمُ سرّا‪ ،‬وهو مَثَلٌ‬
‫بذلك‪ .‬ول َأ ْف َعلُه ما اختلف ال ّدرّةُ والِرّة‪ ،‬وما خالفت ِدرّةُ‬
‫سفُلُ إِل الرّ ْجلَي والِرّةَ‬ ‫ِجرّةً‪ ،‬واختلفهما أَن ال ّدرّة َت ْ‬
‫لجّاجَ سأَل رجلً‬ ‫تعلو إِل الرأْس‪ .‬وروي ابن الَعراب‪ :‬أَن ا َ‬
‫َق ِدمَ من الجاز عن الطر فقال‪ :‬تتابعت علينا ا َل ْسمِيَةُ حت مَنَعت‬
‫ت الدّرّة بالِرّة‪ .‬اجْتِلبُ‬ ‫سفَارَ وتَظَاَلمِت ا ِلعَزى واجُْتلَِب ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ل ث تَبْ ُركُ أَو تَرْبِضُ فل‬ ‫ال ّدرّة بالرّة‪ :‬أَن الواشي تََتمّ ُ‬
‫للْبِ‪ .‬والِرّة‪ :‬الماعة من الناس يقيمون‬ ‫تزال َتجْتَرّ إِل حي ا َ‬
‫ويَ ْظعَنُون‪.‬‬
‫سكَرٌ جَرّارٌ‪ :‬كثي‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الذي ل يسي ِإ ّل زَحْفا لكثرته؛‬ ‫و َع ْ‬
‫قال العجاج‪:‬‬
‫َأرْعَنَ جَرّارا إِذا جَرّ ا َلثَرْ‬
‫جوَاتٍ‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬جَرّ ا َلثَر يعن أَنه ليس بقليل تستبي فيه آثارا وَف ْ‬
‫الَصمعي‪ :‬كَتِيبَةٌ جَرّارَةٌ أَي ثقيلة السّ ِي ل تقدر على‬
‫صفِيةٌ‬ ‫صفْرَاءُ َ‬‫السّ ِي إِ ّل ُروَيْدا من كثرتا‪ .‬والَرّارَةُ‪ :‬عقرب َ‬
‫على شكل التّبْنَةِ‪ ،‬سيت جَرّارَةً ِلجَرّها ذَنَبَها‪ ،‬وهي من أَخبث‬
‫لرّةِ‪،‬‬
‫العقارب وأَقتلها لن َت ْلدَغُه‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬الُرّ جع ا ُ‬
‫وهو ا َلكّو ُك الذي يثقب أَسفله‪ ،‬يكون فيه الَب ْذرُ ويشي به ا َلكّارُ‬
‫وال َفدّان وهو يَْنهَالُ ف الَرض‪.‬‬
‫والَرّ‪َ :‬أصْلُ البَل‬
‫(* قوله‪« :‬والر أصل البل» كذا بذا الضبط‬
‫بالَصل العوّل عليه‪ .‬قال ف القاموس‪ :‬والرّ أَصل البل أَو هو تصحيف‬
‫للفراء‪ ،‬والصواب ال ّر أَصل كعلبط البل؛ قال شارحه‪ :‬والعجب من الصنف حيث‬
‫ل يذكر الر أصل ف كتابه هذا بل ول تعرض له أَحد من أَئمة الغريب‪،‬‬
‫فإِذا ل تصحيف كما ل يفى)‪ .‬و َس ْفحُهُ‪ ،‬والمع جِرارٌ؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫وَق ْد قَ َطعْتُ وادِيا وجَرّا‪.‬‬
‫وف حديث عبد الرحن‪ :‬رأَيته يوم أُحُد عندَ جَ ّر البل أَي أَسفله؛‬
‫سهْلِ إِل ال ِغلَظ؛ قال‪:‬‬ ‫قال ابن دريد‪ :‬هو حيث عل من ال ّ‬
‫جمَةٍ‪،‬‬‫َكمْ تَرى بالَ ّر مِنْ ُج ْم ُ‬
‫وأَ ُكفّ َقدْ أُِترّتْ‪ ،‬وجَرَ ْل‬
‫والَرّ‪ :‬الوَ ْهدَ ُة من الَرض‪ .‬والَرّ أَيضا‪ُ :‬جحْرُ الضّبُع‬
‫والثعلب واليَربُوع والُرَذِ؛ وحكى كراع فيهما جيعا الُرّ‪ ،‬بالضم‪ ،‬قال‪:‬‬
‫والُرّ أَيضا السيل‪ .‬والَرّةُ‪ :‬إِناء من خَ َزفٍ كال َفخّار‪ ،‬وجعها‬
‫َجرّ و ِجرَارٌ‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه نى عن شرب نبيذ الَرّ‪ .‬قال ابن دريد‪:‬‬
‫العروف عند العرب أَنه ما اتذ من الطي‪ ،‬وف رواية‪ :‬عن نبيذ‬
‫الِرَارِ‪ ،‬وقيل‪ :‬أَراد ما ينبذ ف الرار الضّارِيَةِ ُيدْخَ ُل فيها الَنَاِتمُ‬
‫وغيها؛ قال ابن الَثي‪ :‬أَراد النهي عن الرار الدهونة لَنا أَسرع‬
‫ف الشدّة والتخمي‪ .‬التهذيب‪ :‬الَرّآنية من خَ َزفٍ‪ ،‬الواحدة جَرّةٌ‪،‬‬
‫والمع جَرّ وجِرَارٌ‪.‬‬
‫والِرَارَةُ‪ :‬حرفة الَرّارِ‪.‬‬
‫وقولم‪َ :‬هلُمّ جَرّا؛ معناه على هِينَتِكَ‪ .‬وقال النذري ف قولم‪:‬‬
‫َهلُمّ جَرّوا أَي َتعَاَلوْا على هينتكم كما يسهل عليكم من غي شدّة‬
‫سوْقِ‪ ،‬وهو أَن يترك الِبل والغنم‬ ‫ول صعوبة‪ ،‬وأَصل ذلك من الَ ّر ف ال ّ‬
‫ترعى ف مسيها؛ وأَنشد‪:‬‬
‫لَطَاَلمَا جَ َررُْتكُنّ جَرّا‪،‬‬
‫جفُ واسَْتمَرّا‪،‬‬ ‫حت َنوَى الَ ْع َ‬
‫ب شَرّا‬ ‫فالَيْومَ ل آلُو الرّكا َ‬
‫يقال‪ :‬جُرّها على أَفواهها أَي ُسقْها وهي ترتع وتصيب من الكلِ؛‬
‫ج ْد َمجَرّا‬ ‫وقوله‪:‬فا ْرفَعْ إِذا ما ل َت ِ‬
‫يقول‪ :‬إِذا ل تد الِبل مرتعا‪ .‬ويقال‪ :‬كان عَاما َأوّلَ كذا وكذا‬
‫َف َهُلمّ جَرّا إِل اليوم أَي امتدّ ذلك إِل اليوم؛ وقد جاءت ف‬
‫الديث ف غي موضع‪ ،‬ومعناها استدامة الَمر واتصاله‪ ،‬وأَصله من الَرّ‬
‫حبِ‪ ،‬وانتصب جَرّا على الصدر أَو الال‪.‬‬ ‫سْ‬ ‫ال ّ‬
‫وجاء بيش الَجَرّيْنِ أَي الّث َقلَيْنِ‪ :‬الن والِنس؛ عن ابن‬
‫الَعراب‪.‬‬
‫والَرْجَرَةُ‪ :‬الصوتُ‪ .‬والَرْجَرَةُ‪ :‬تَرَدّدُ َهدِيرِ الفحل‪ ،‬وهو‬
‫صوت يردده البعي ف حَْنجَرَته‪ ،‬وقد جَرْجَرَ؛ قال الَغلب العجلي يصف‬
‫فحلً‪:‬‬
‫وَ ْه َو إِذا جَرْ َجرَ بعد اْل َهبّ‪،‬‬
‫لبّ‪،‬‬ ‫َجرْجَ َر ف حَْنجَرَةٍ كا ُ‬
‫وهامَةٍ كالْمِرجَلِ ا ُلْن َكبّ‬
‫وقوله أَنشده ثعلب‪:‬‬
‫ُث ّمتَ َخلّهُ ا ُلمَرّ ا َل ْسمَرا‪،‬‬
‫َلوْ مَسّ جَنَْب ْي بازِ ٍل َلجَرْجَرا‬
‫قال‪ :‬جَرْجَرَ ضَجّ وصاح‪ .‬وَفحْلٌ جُراجِرٌ‪ :‬كثي الَرْ َجرَة‪ ،‬وهو‬
‫بعي جَرْجارٌ‪ ،‬كما تقول‪ :‬ثَرْثَرَ الرجلُ‪ ،‬فهو ثَرْثارٌ‪ .‬وف الديث‪ :‬الذي‬
‫يشرب ف الِناء الفضة والذهب إِنا ُيجَرْجِرُ ف بطنه نار جهنم؛ أَي‬
‫ح ُدرُ فيه‪ ،‬فجعل الشّرْبَ والَ ْرعَ جَرْجَرَةً‪ ،‬وهو صوت وقوع الاء ف‬ ‫َي ْ‬
‫الوف؛ قال ابن الَثي‪ :‬قال الزمشري‪ :‬يروى برفع النار والَكثر النصب‪.‬‬
‫قال‪ :‬وهذا الكلم ماز لَن نار جهنم على القيقة ل ُتجَرْجِ ُر ف‬
‫ضجَ ِر ولكنه جعل صوت جَرْعِ‬ ‫جوفه‪ .‬والَرْجَرَةُ‪ :‬صوت البعي عند ال ّ‬
‫الِنسان للماء ف هذه الَوان الخصوصة لوقوع النهي عنها واستحقاق العقاب على‬
‫استعمالا‪َ ،‬كجَرْجَرَةِ نار جهنم ف بطنه من طريق الجاز‪ ،‬هذا وجه رفع‬
‫النار ويكون قد ذكر يرجر بالياء للفصل بينه وبي النار‪ ،‬وأَما على النصب‬
‫فالشارب هو الفاعل والنار مفعوله‪ ،‬وجَ ْرجَرَ فلن الاء إِذا جَرَعَهُ‬
‫َجرْعا متواترا له صوت‪ ،‬فالعن‪ :‬كأَنا َيجْرَع نار جهنم؛ ومنه حديث‬
‫لبّ فََيكْتَا ُز منه ث ُيجَرْجِرُ قائما أَي يغرف بالكوز‬ ‫السن‪ :‬يأْت ا ُ‬
‫لبّ ث يشربه وهو قائم‪ .‬وقوله ف الديث‪ :‬قوم يقرؤون القرآن ل‬ ‫من ا ُ‬
‫ياوز جَراجِرَ ُهمْ؛ أَي ُحلُوقَهم؛ ساها جَراجِرَ لَ ْرجَرَة الاء‪.‬‬
‫أَبو عبيد‪ :‬الَراجِ ُر والَرا ِجبُ العظام من الِبل‪ ،‬الواحد جُرْجُورٌ‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬بل إِبل ُجرْجُورٌ عظام الَجواف‪ .‬والُرْجُورُ‪ :‬الكرام من الِبل‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬هي جاعتها‪ ،‬وقيل‪ :‬هي العظام منها؛ قال الكميت‪:‬‬
‫و ُمقِلّ َأ َسقْتُمُوهُ َفأَثْرَى‬
‫مائةً‪ ،‬من عطائكم‪ ،‬جُرْجُورا‬
‫وجعها جَراجِرُ بغي ياء؛ عن كراع‪ ،‬والقياس يوجب ثباتا إِل أَن يضطرّ‬
‫إِل حذفها شاعر؛ قال الَعشى‪:‬‬
‫للّةَ الَرَاجِرَ‪ ،‬كالُْبسْـ‬ ‫َي َهبُ ا ِ‬
‫ق َأطْفَالِ‬
‫ـتانِ َتحْنُو ِلدَرْدَ ٍ‬
‫ومائ ٌة من الِبل جُرْجُورٌ أَي كاملة‪.‬‬
‫والّتجَرْجُرُ‪ :‬صب الاء ف اللق‪ ،‬وقيل‪ :‬هو أَن َيجْ َرعَه جَرْعا‬
‫ب ف حلقه‪ ،‬ويقال‬ ‫س َمعَ صوتُ جَرْعِه؛ وقد جَرْجَرَ الشرا َ‬ ‫متداركا حت ُي ْ‬
‫للحلوق‪ :‬الَراجِ ُر لا يسمع لا من صوت وقوع الاء فيها؛ ومنه قول‬
‫النابغة‪:‬‬
‫َلهِامِيمُ َيسَْت ْلهُونَها ف الَراجِرِ‬
‫قال أَبو عمرو‪ :‬أَصلُ الَرْجَرَ ِة الصوتُ‪ .‬ومنه قيل للعَيْرِ إِذا‬
‫صوّتَ‪ :‬هو ُيجَرْجِرُ‪ .‬قال الَزهري‪ :‬أَراد بقوله ف الديث يرجر ف جوفه‬ ‫َ‬
‫حدُر فيه نار جهنم إِذا شرب ف آنية الذهب‪ ،‬فجعل شرب‬ ‫نار جهنم أَي َي ْ‬
‫الاء وجَرْعَه جَ ْرجَرَ َة لصوت وقوع الاء ف الوف عند شدة الشرب‪ ،‬وهذا‬
‫كقول ال عز وجل‪ :‬إِن الذين يأْكلون أَموال اليتامى ظلما إِنا يأْكلون‬
‫ف بطونم نارا؛ فجعل أَكل مال اليتيم مثل أَكل النار لَن ذلك يؤدّي‬
‫إِل النار‪ .‬قال الزجاج‪ُ :‬يجَرْجِرُ ف جوفه نار جهنم أَي يُردّدُها ف‬
‫شقَتِه‪ ،‬وقيل‪ :‬الّتجَرْ ُجرُ‬
‫جوفه كما يردد الفحل ُهدَيِرَه ف ِشقْ ِ‬
‫صبّ الاء ف اللق‪ .‬وجَرْجَرَهُ الاء‪ :‬سقاه إِياه على تلك‬ ‫والَرْجَرَةُ َ‬
‫الصورة؛ قال جرير‪:‬‬
‫وقد جَرْجَرَتْ ُه الاءَ‪ ،‬حت كَأنّها‬
‫تُعالِجُ ف َأ ْقصَى وِجارَيْنِ َأضْبُعا‬
‫يعن بالاء هنا الَِنيّ‪ ،‬والاء ف جرجرته عائدة إِل الياء‪.‬‬
‫وإِبِلٌ جُرا ِجرَةٌ‪ :‬كثية الشرب؛ عن ابن الَعراب‪ ،‬وأُنشد‪:‬‬
‫َأوْدَى باء َحوْضِكَ ال ّرشِيفُ‪،‬‬
‫َأوْدَى ِبهِ جُراجِراتٌ هِيفُ‬
‫صوّت‪ ،‬منه‪ .‬والُراجِرُ‪ :‬الوفُ‪.‬‬ ‫وماء جُراجِرٌ‪ :‬مُ َ‬
‫لرْجِرُ‪ ،‬بالكسر‪:‬‬ ‫والَرْجَرُ‪ :‬ما يداس به ال ُكدْسُ‪ ،‬وهو من حديد‪ .‬وا ِ‬
‫الفول ف كلم أَهل العراق‪ .‬وف كتاب النبات‪ :‬الِرْجِرُ‪ ،‬بالكسر‪،‬‬
‫والَرْجَ ُر والِرْجيُ والَرْجار نبتان‪ .‬قال أَبو حنيفة‪ :‬الَرْجارُ ُعشْبَةٌ‬
‫لا زَهْرَةٌ صفراء؛ قال النابغة ووصف خيلً‪:‬‬
‫حّلبُ الَي ْعضِيدُ من َأشْداقِها‬
‫يََت َ‬
‫صفْرا‪ ،‬مَناخِرُها مِنَ الَرْجارِ‬ ‫ُ‬
‫الليث‪ :‬الَرْجارُ نبت؛ زاد الوهري‪ :‬طيب الريح‪ .‬والِرْ ِجيُ‪ :‬نبت آخر‬
‫معروف‪ ،‬وف الصحاح‪ :‬الِرْ ِجيُ بقل‪.‬‬
‫قال الَزهري ف هذه الترجة‪ :‬وأَصابم غيث ِج َورّ أَي ير كل شيء‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬غيث ِج َورّ إِذا طال نبته وارتفع‪ .‬أَبو عبيدة َغرْبٌ ِج َورّ فارضٌ‬
‫ثقيل‪ .‬غيه‪ :‬جل ِج َورّ أَي ضخم‪ ،‬ونعجة ِج َورّة؛ وأَنشد‪:‬‬
‫فاعْتامَ مِنّا َن ْعجَةً ِج َورّهْ‪،‬‬
‫ص ْوتَ َشخْبها للدّرّهْ‬ ‫كَأنّ َ‬
‫هَرْهَرَة الِرّ دَنَا ِل ْلهِرّهْ‬
‫قال الفراء‪ِ :‬جوَرّ إِن شئت جعلت الواو فيه زائدة من جَ َررْت‪ ،‬وإِن شئت‬
‫ل ْورِ‪ ،‬ويصي التشديد ف الراء زيادة كما يقال‬ ‫جعلته ِفعَلّ من ا َ‬
‫ب من‬ ‫حَمارّةٌ‪ .‬التهذيب‪ :‬أَبو عبيدة‪ :‬ا َلجَ ّر الذي تُنَْتجُه أُمه يُنْتا ُ‬
‫ضعَ‬‫ف َرفّا حت يُو َ‬ ‫ج َهدُ الرّضاعَ‪ ،‬إِنا يَ ِر ّ‬ ‫أَسفل فل َي ْ‬
‫خِلفُها ف فيه‪ .‬ويقال‪ :‬جوادٌ ُمجَرّ‪ ،‬وقد َج َررْتُ الشيء أَجُرّه َجرّا؛‬
‫ويقال ف قوله‪:‬‬
‫أَعْيَا فَنُطْنَاهُ مَناطَ الَرّ‬
‫للّة‬
‫أَراد بالَرّ الزّبِيلَ ُي َعلّق من البعي‪ ،‬وهو الّنوْطُ كا ُ‬
‫الصغية‪.‬‬
‫صلَةُ؛ أَبو‬
‫لوْ َ‬
‫لرّيّ ضرب من السمك‪ .‬والِرّيّةُ‪ :‬ا َ‬ ‫الصحاح‪ :‬وا ِ‬
‫زيد‪ :‬هي القِرّيّ ُة والِرّيّ ُة للحوصلة‪ .‬وف حديث ابن عباس‪ :‬أَنه سئل‬
‫عن أَكل الِرّيّ‪ ،‬فقال‪ :‬إِنا هو شيء حرمه اليهود؛ الِرّيّ‪،‬‬
‫بالكسر والتشديد‪ :‬نوع من السمك يشبه الية ويسمى بالفارسية مَارْماهي‪ ،‬ويقال‪:‬‬
‫ي لغة ف الِرّيت من السمك‪ .‬وف حديث علي‪ ،‬كرم ال وجهه‪:‬‬ ‫الِرّ ّ‬
‫ي والِرّيت‪ .‬وف الديث‪ :‬أَن النب‪ ،‬صلى‬ ‫أَنه كان ينهي عن أَكل الِرّ ّ‬
‫ال عليه وسلم‪ ،‬دُلّ على أُم سلمة فرأَى عندها الشّبْ ُرمَ وهي تريد أَن‬
‫تشربه فقال‪ :‬إِنه حارّ جارّ‪ ،‬وأَمرها بالسّنَا والسّنّوتِ؛ قال أَبو‬
‫عبيد‪ :‬وبعضهم يرويه حا ّر يارّ‪ ،‬بالياء‪ ،‬وهو إِتباع؛ قال أَبو منصور‪:‬‬
‫وجارّ باليم صحيح أَيضا‪ .‬الوهري‪ :‬حارّ جارّ إِتباع له؛ قال أَبو‬
‫عبيد‪ :‬وأَكثر كلمهم حا ّر يارّ‪ ،‬بالياء‪ .‬وف ترجة حفز‪ :‬وكانت العرب تقول‬
‫للرجل إِذا قاد أَلفا‪ :‬جَرّارا‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬جُرْجُ ْر إِذا أَمرته‬
‫بالستعداد للعدوّ؛ ذكره الَزهري آخر ترجة جور‪ ،‬وأَما قولم ل جَرّ‬
‫بعن ل جَ َر َم فسنذكره ف ترجة جرم‪ ،‬إِن شاء ال تعال‪.‬‬
‫ضدّ ا َلدّ‪ ،‬وهو رجوع الاء إل خلف‪ .‬قال الليث‪:‬‬ ‫ل ْزرُ‪ِ :‬‬ ‫@جزر‪ :‬ا َ‬
‫الَ ْزرُ‪ ،‬مزوم‪ ،‬انقطاعُ ا َلدّ‪ ،‬يقال َمدّ البحرُ والنه ُر ف كثرة الاء‬
‫وف الِنقطاع‬
‫(* قوله‪« :‬وف النقطاع» لعل هنا خذفا والتقدير وجزر ف‬
‫النقطاع أَي اِنقطاع الد لن الزر ضد الد)‪ .‬ابن سيده‪ :‬جَ َزرَ البحرُ‬
‫والنهر َيجْ ِزرُ جَزْرا اْنجَ َزرَ‪ .‬الصحاح‪ :‬جزر الا ُء َيجْ ُزرُ‬
‫وَيجْ ِزرُ جَزْرا أَي َنضَب‪ .‬وف حديث جابر‪ :‬ما َج َزرَ عنه البح ُر َفكُلْ‪ ،‬أَي‬
‫ما انكشف عنه من حيوان البحر‪ .‬يقال‪ :‬جَ َزرَ الا ُء َيجْ ُزِرُ جَزْرا إِذا‬
‫ذهب ونقص؛ ومنه الَزْر وا َلدّ وهو رجوع الاء إِل َخلْف‪.‬‬
‫والزِيرةُ‪ :‬أَرضٌ يَْنجَ ِزرُ عنها الدّ‪ .‬التهذيب‪ :‬الزِيرةُ أَرض ف‬
‫ج منها ماء البحر فتبدو‪ ،‬وكذلك الَرض الت ل يعلوها‬ ‫البحر يَُنفَ ِر ُ‬
‫السيل وُيحْدقُ با‪ ،‬فهي جزيرة‪ .‬الوهري‪ :‬الزيرة واحدة جزائر البحر‪ ،‬سيت‬
‫بذلك لنقطاعها عن معظم الَرض‪ .‬والزيرة‪ :‬موضع بعينه‪ ،‬وهو ا بي دِ ْجلَة‬
‫والفُرات‪ .‬والزيرة‪ :‬موضع بالبصرة أَرض نل بي البصرة والُُبلّة خصت‬
‫بذا السم‪ .‬والزيرة أَيضا‪ :‬كُورَةٌ تتاخم ُك َورَ الشام وحدودها‪ .‬ابن‬
‫ب الشام‪ .‬وجزيرة العرب ما بي َعدَنِ أَبْيَنَ‬ ‫سيده‪ :‬والزيرة إِل جَْن ِ‬
‫إِل أَطوارِ الشام‪ ،‬وقيل‪ :‬إِل أَقصى اليمن ف الطّول‪ ،‬وأَما ف العَرْضِ‬
‫فمن ُجدّةَ وما والها من شاطئ البحر إِل رِيفه العراق‪ ،‬وقيل‪ :‬ما بي‬
‫حفر أَب موسى إِل أَقصى تامة ف الطول‪ ،‬وأَما العرض فما بي َرمْلِ‬
‫يَبْرِين إِل مُنْقَ َطعِ السّماوة‪ ،‬وكل هذه الواضع إِنا سيت بذلك‬
‫لَن بر فارس وبر البش ودجلة والفرات قد أَحاطا با‪ .‬التهذيب‪ :‬وجزيرة‬
‫العرب َمحَالّها‪ ،‬سيت جزيرة لَن البحرين بر فارس وبر السودان أَحاط‬
‫بناحيتيها وأَحاط بانب الشمال دجلة والفرات‪ ،‬وهي أَرض العرب ومعدنا‪ .‬وف‬
‫الديث‪ :‬أَن الشيطان يئس أَن ُيعَْبدَ ف جزيرة العرب؛ قال أَبو عبيد‪ :‬هو‬
‫صقْع من الَرض وفسره على ما تقدم؛ وقال مالك بن أَنس‪ :‬أَراد بزيرة‬ ‫اسم ُ‬
‫العرب الدينة نفسها‪ ،‬إِذا أَطلقت الزيرة ف الديث ول تضف إِل العرب‬
‫فإِنا يراد با ما بي دِ ْجلَة والفُرات‪ .‬والزيرة‪ :‬القطعة من الَرض؛‬
‫عن كراع‪.‬‬
‫وجَ َزرَ الشيءَ‬
‫(* قوله‪« :‬وجزر الشيء إل» من باب ضرب وقتل كما ف‬
‫الصباح وغيه)‪َ .‬يجْ ُزرُه وَيجْ ِزرُه جَزرا‪ :‬قطعة‪ .‬والَ ْزرُ‪َ :‬نحْرُ‬
‫ت الَزُورَ أَجْ ُزرُها‪ ،‬بالضم‪ ،‬واجْتَ َزرْتُها‬‫الَزّارِ الَزُورَ‪ .‬وجَ َزرْ ُ‬
‫إِذا نرتا و َجّلدْتَها‪ .‬و َج َزرَ الناقة َيجْزُرها‪ ،‬بالضم‪ ،‬جَزْرا‪:‬‬
‫نرها وقطعها‪.‬‬
‫والَزُورُ‪ :‬الناقة ا َلجْزُورَةُ‪ ،‬والمع جزائر وجُ ُزرٌ‪ ،‬وجُزُرات جع‬
‫المع‪ ،‬كطُرُق وطُرُقات‪ .‬وَأجْ َزرَ القومَ‪ :‬أَعطاهم جَزُورا؛ الَزُورُ‪:‬‬
‫يقع على الذكر والُنثى وهو يؤنث لَن اللفظة مؤنثة‪ ،‬تقول‪ :‬هذه الزور‪،‬‬
‫وإِن أَردت ذكرا‪ .‬وف الديث‪ :‬أَن عمر أَعطى رجلً شكا إِليه سُوءَ‬
‫الال ثلثة أَنْيابٍ جَزائرَ؛ الليث‪ :‬الَزُورُ إِذا أُفرد أُنث لَن أَكثر‬
‫ما ينحرون النّوقُ‪ .‬وقد اجْتَ َزرَ القومَ جَزُورا إِذا جَ َزرَ لم‪.‬‬
‫وأَجْ َزرْتُ فلنا جَزُورا إِذا جعلتها له‪.‬‬
‫قال‪ :‬والَ َزرُ كل شيء مباح للذبح‪ ،‬والواحد حَ َزرَةٌ‪ ،‬وإِذا قلت أَعطيته‬
‫َج َزرَ ًة فهي شاة‪ ،‬ذكرا كان أَو أُنثى‪ ،‬لَن الشاة ليست إِ ّل للذبح‬
‫خاصة ول تقع الَ َزرَةُ على الناقة والمل لَنما لسائر العمل‪ .‬ابن‬
‫السكيت‪ :‬أَجْ َزرْتُه شاةً إِذا دفعت إِليه شاة فذبها‪ ،‬نعجةً أَو كبشا أَو‬
‫عنا‪ ،‬وهي الَ َزرَةُ إِذا كانت سينة‪ ،‬والمع الَ َزرُ‪ ،‬ول تكون‬
‫الَ َزرَةُ إِ ّل من الغنم‪ .‬ول يقال أَجْ َزرْتُه ناقة لَنا قد تصلح لغي‬
‫الذبح‪ .‬والَ َزرُ‪ :‬الشياه السمينة‪ ،‬الواحدة جَ َزرَةٌ ويقال‪ :‬أَجزرت القومَ‬
‫إِذا أَعطيتهم شاة يذبونا‪ ،‬نعجةً أَو كبشا أَو عنا‪ .‬وف الديث‪:‬‬
‫أَنه بعث بعثا فمروا بأَعراب له غنم فقالوا‪ :‬أَ ْج ِزرْنا؛ أَي أَعطنا شاة‬
‫تصلح للذبح؛ وف حديث آخر‪ :‬فقال يا راعي َأجْ ِزرْن شاةً؛ ومنه الديث‪:‬‬
‫أَرأَيتَ إِن َلقِيتُ غََنمَ ابن عمي َأأَجْتَ ِز ُر منها شاةً؟ أَي آخذ منها‬
‫شاة وأَذبها‪ .‬وف حديث َخوّاتٍ‪ :‬أَْبشِ ْر بِج َزرَةٍ سينة أَي شاة‬
‫صالة َل ْن ُتجْ َزرَ أَي تذبح للَكل‪ ،‬وف حديث الضحية‪ :‬فإِنا هي جَ َزرَةٌ‬
‫َأطَ َعمَها أَهله؛ وتمع على جَ َزرٍ‪ ،‬بالفتح‪ .‬وف حديث موسى‪ ،‬على نبينا‬
‫وعليه الصلة والسلم؛ والسحَرةِ‪ :‬حت صارت حبالم للثّعبان جَزَرا‪،‬‬
‫وقد تكسر اليم‪ .‬ومن غريب ما يروى ف حديث الزكاة‪ :‬ل تأْخذوا من جَزَراتِ‬
‫أَموال الناس؛ أَي ما يكون أُعدّ للَكل‪ ،‬قال‪ :‬والشهور بالاء الهملة‪.‬‬
‫ابن سيده‪ :‬والَ َزرُ ما يذبح من الشاء‪ ،‬ذكرا كان أَو أُنثى‪ ،‬جَ َزرَةٌ‪،‬‬
‫وخص بعضهم به الشاة الت يقوم إِليها أَهلها فيذبونا؛ وقد أَجْ َزرَه‬
‫إِياها‪ .‬قال بعضهم‪ :‬ل يقال أَجْ َزرَه َجزُورا إِنا يقال أَجْ َزرَه‬
‫َج َزرَةً‪.‬‬
‫والَزّا ُر والِزّيرُ‪ :‬الذي َيجْزُر الَزورَ‪ ،‬وحرفته الِزارَةُ‪،‬‬
‫وا َلجْ ِزرُ‪ ،‬بكسر الزاي‪ :‬موضع الَزْر‪ .‬والُزارَةُ‪ :‬حَقّ الَزّار‪ .‬وف‬
‫حديث الضحية‪ :‬ل أُعطي منها شيئا ف جُزارَتا؛ الزارة‪ ،‬بالضم‪ :‬ما‬
‫يأْخذ الَزّارُ من الذبيحة عن أُجرته فمنع أَن يؤْخذ من الضحية جزء ف‬
‫مقابلة الُجرة‪ ،‬وتسمى قوائم البعي ورأْسه جُزارَةً لَنا كانت ل تقسم ف‬
‫اليسر وُتعْطَى الَزّارَ؛ قال ذو الرمّة‪:‬‬
‫حبَ الُزارَة مِثلَ البَْيتِ‪ ،‬سائرُهُ‬ ‫َس ْ‬
‫شبُ‬ ‫مِنَ ا ُلسُوح‪ِ ،‬خدَبّ َش ْوَقبٌ َخ َ‬
‫ابن سيده‪ :‬والُزارَةُ اليدان والرجلن والعنق لَنا ل تدخل ف‬
‫أَنصباء اليسر وإِنا يأْخذها الَزّارُ جُزارَتَه‪ ،‬فخرج على بناء العُمالة‬
‫خمُ الُزارَةِ فإِنا يريدون‬ ‫ضْ‬‫وهي أَجْ ُر العامل‪ ،‬وإِذا قالوا ف الفرس َ‬
‫غلظ يديه ورجليه وكَثْرَةَ َعصَبهما‪ ،‬ول يريدون رأْسه لَن عِ َظمَ‬
‫الرأْس ف اليل ُهجْنَةٌ؛ قال الَعشى‪:‬‬
‫ول نُقاتِ ُل بال ِعصِيّ‪،‬‬
‫ول نُرامِي بالجارَه‪،‬‬
‫إِلّ عُللَةَ أَو ُبدَا‬
‫هَةَ قارِحٍ‪َ ،‬ن ْهدِ الُزارَه‬
‫واجْتَزَر القومُ ف القتال وَتجَزّرُوا‪ .‬ويقال‪ :‬صار القَوم جَزَرا‬
‫لعدوّهم إِذا اقتتلوا‪ .‬وجَ َزرَ السّباعِ‪ :‬اللحمُ الذي تأْكله‪ .‬يقال‪:‬‬
‫تركوهم جَزَرا‪ ،‬بالتحريك‪ ،‬إِذا قتلوهم‪ .‬وتركهم جَزَرا للسباع والطي أَي‬
‫قِطَعا؛ قال‪:‬‬
‫ِإنْ َي ْفعَل‪ ،‬فلَ َقدْ َترَ ْكتُ أَباهُما‬
‫شعَمِ‬
‫َج َزرَ السّباعِ‪ ،‬وكُ ّل َنسْ ٍر َق ْ‬
‫وَتجَا َزرُوا‪ :‬تشاتوا‪ .‬وتازرا تشاتا‪ ،‬فكأَنا جَ َزرَا بينهما‬
‫ظَرِبّا َء أَي قطعاها فاشتدّ نَتْتنُها؛ يقال ذلك للمتشاتي التبالغي‪.‬‬
‫والِزارُ‪ :‬صِرامُ النخل‪ ،‬جَ َزرَهُ َيجْ ُزرُِه وَيجْ ِزرُه جَزْرا وجِزارا‬
‫ص َرمَه‪ .‬وَأجْ َزرَ النخلُ‪ :‬حان جِزارُه كأَصْرَم‬ ‫وجَزَارا؛ عن اللحيان‪َ :‬‬
‫حان صِرامُه‪ ،‬وجَ َزرَ النخلَ يزرها‪ ،‬بالكسر‪ ،‬جَزْرا‪ :‬صَرَمها‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫أَفسدها عند التلقيح‪ .‬اليزيدي‪َ :‬أجْ َزرَ القو ُم من الِزار‪ ،‬وهو وقت صرام‬
‫النخل مثلُ الَزازِ‪ .‬يقال‪َ :‬جزّوا نلهم إِذا صرموه‪ .‬ويقال‪َ :‬أجْ َزرَ‬
‫الرجلُ إِذا َأسَنّ ودنا فَنَاؤه كما ُيجْ ِزرُ النخلُ‪ .‬وكان فِتْيانٌ‬
‫يقولون لشيخ‪َ :‬أجْ َزرْتَ يا شيخُ أَي حان لك أَن توت فيقول‪ :‬أَي بَِنيّ‪،‬‬
‫ت من أَجَزّ‬ ‫وُتحَْتضَرُونَ أَي توتون شبابا ويروى‪ :‬أَجْ َززْ َ‬
‫الُبسْرُ أَي حان له أَن ُيجَزّ‪ .‬الَحر‪ :‬جَ َزرَ النخلَ َيجْ ِزرُه إِذا صرمه‬
‫وحَ َزرَ ُه َيحْ ِزرُهُ إِذا خرصه‪ .‬وأَجْ َزرَ القومُ من الِزارِ والَزَار‪.‬‬
‫وأَجَزّوا أَي صرموا‪ ،‬من الِزَازِ ف الغنم‪ .‬وأَجْ َزرَ النخلُ أَي‬
‫أَصْ َرمَ‪ .‬وأَجْ َزرَ البعيُ‪ :‬حان له أَن ُيجْ َزرَ‪ .‬ويقال‪ :‬جَ َزرْتُ العسل‬
‫إِذا شُرتَهُ واستخرجته من َخلِيّتِه‪ ،‬وإِذا كان غليظا َسهُلَ‬
‫ج بن يوسف أَنَسَ بن مالك فقال‪ :‬لَجْ ُزرَنّك جَ ْزرَ‬ ‫استخراجُه‪ .‬وَتوَ ّعدَ الجا ُ‬
‫صلَنّك‪ ،‬والعسل يسمى ضَرَبا إِذا غلظ‪ .‬يقال‪:‬‬ ‫الضّرَبِ أَي َلسْتَأْ ِ‬
‫اسَْتضْرَبَ َسهُلَ اشْتِيارُه على العاسِل لَنه إِذا رَقّ سال‪ .‬وف‬
‫حديث عمر‪ :‬اتّقوا هذه الجا ِزرَ فإِن لا ضَراوَ ًة كضَراوةِ المرِ؛ أَراد‬
‫موضع الَزّارين الت تنحر فيها الِبل وتذبح البقر والشاء وتباع‬
‫ُلحْمانُها لَجل النجاسة الت فيها من الدماء دماء الذبائح وأَرواثها‪ ،‬واحدها‬
‫َمجْ َزرَةٌ‬
‫(* قوله‪« :‬واحدها مزرة إل» أي بفتح عي مفعل وكسرها إِذ‬
‫الفعل من باب قتل وضرب) ‪ .‬و َمجْ ِزرَةٌ‪ ،‬وإِنا ناهم عنها لَنه كَرِ َه لم‬
‫إِدْمانَ أَكل اللحوم وجعلَ لا ضَراوَةً كضراوة المر أَي عادة‬
‫كعادتا‪ ،‬لَن من اعتاد أَكل اللحوم أَسرف ف النفقة‪ ،‬فجعل العادة ف أَكل‬
‫اللحوم كالعادة ف شرب المر‪ ،‬لا ف الدوام عليها من سَ َرفِ النفقة والفساد‪.‬‬
‫يقال‪ :‬أَضْرَى فلن ف الصيد وف أَكل اللحم إِذا اعتاده ضراوة‪.‬‬
‫ي القوم وهو ُمجَْت َم َعهُم لَن‬ ‫وف الصحاح‪ :‬الَجازِ ُر يعن َندِ ّ‬
‫الَزُورَ إِنا تنحر عند جع الناس‪ .‬قال ابن الَثي‪ :‬نى عن أَماكن الذبح‬
‫لَن ِإْلفَها ومُدا َومَةَ النظر إِليها ومشاهدة ذبح اليوانات ما يقسي‬
‫القلب ويذهب الرحة منه‪ .‬وف حديث آخر‪ :‬أَنه نى عن الصلة ف‬
‫ا َلجْ َزرَةِ وا َلقْبُرَة‪.‬‬
‫والِ َزرُ والَ َزرُ‪ :‬معروف‪ ،‬هذه ا َلرُومَةُ الت تؤكل‪ ،‬واحدتا‬
‫ِج َزرَ ٌة وجَ َزرَةٌ؛ قال ابن دريد‪ :‬ل أَحسبها عربية‪ ،‬وقال أَبو حنيفة‪ :‬أَصله‬
‫فارسي‪ .‬الفرّاء‪ :‬هو الَ َزرُ والِ َزرُ للذي يؤكل‪ ،‬ول يقال ف الشاء إِل‬
‫الَ َزرُ‪ ،‬بالفتح‪.‬‬
‫الليث‪ :‬الَزيرُ‪ ،‬بلغة أَهل السواد‪ ،‬رجل يتاره أَهل القرية لا ينوبم‬
‫من نفقات من ينل به من قِبَل السلطان؛ وأَنشد‪:‬‬
‫إِذا ما رأَونا َقلّسوا من مَهابَةٍ‪،‬‬
‫وَيسْعى علينا بالطعامِ جَزِيرُها‬
‫جسُرُ ُجسُورا وجَسارَةً‪ :‬مضى ونفَذ‪ .‬و َجسَرَ على كذا‬ ‫@جسر‪َ :‬جسَ َر َي ْ‬
‫لسُورُ‪ :‬ا ِلقْدامُ‪ .‬ورجل‬ ‫جسُر جَسارَةً وتَجاسَر عليه؛ أَقدم‪ .‬وا َ‬ ‫َي ْ‬
‫َجسْر و َجسُورٌ‪ :‬ماضٍ شجاعٌ‪ ،‬والُنثى َجسْرَةٌ و َجسُورٌ و َجسُورَةٌ‪ .‬ورجل‬
‫َجسْرٌ‪ :‬جسيمٌ َجسُورٌ شجاع‪ .‬وإِن فلنا لَُيجَسّرُ فلنا أَي‬
‫جعُه‪ .‬وف حديث الشّعِْبيّ‪ :‬أَنه كان يقول لسيفه‪ :‬ا ْجسُرْ َجسّارُ‪ ،‬هو‬ ‫شّ‬‫ُي َ‬
‫لسَارة وهي الَراءَةُ والِقدام على الشيء‪ .‬و َجمَلٌ َجسْرٌ‬ ‫فعّال من ا َ‬
‫وناقة َجسْرَة ومُتَجاسِرَة‪ :‬ماضية‪ .‬قال الليث‪ :‬وقَلّما يقال جل َجسْرٌ؛‬
‫قال‪:‬‬
‫وخَ َرجَت ماِئلَةَ التّجاسُرِ‬
‫لسْرُ‪،‬‬‫خمَةٌ كذلك‪ .‬وا َ‬ ‫ضْ‬ ‫وقيل‪ :‬جل َجسْرٌ طويل‪ ،‬وناقة َجسْرَة طويلة َ‬
‫خمٍ‪:‬‬‫ضْ‬ ‫ضوٍ َ‬‫بالفتح‪ :‬العظيم من الِبل وغيها‪ ،‬والُنثى َجسْرَة‪ ،‬وك ّل ع ْ‬
‫َجسْرٌ؛ قال ابن مقبل‪:‬‬
‫ضعُ رَ ْحلِها َجسْرُ‬ ‫َهوْجا ُء َموْ ِ‬
‫أَي ضخم؛ قال ابن سيده‪ :‬هكذا عزاه أَبو عبيد إِل ابن مقبل‪ ،‬قال‪ :‬ول‬
‫نده ف شعره‪ .‬وتَجاسَ َر القوم ف سيهم؛ وأَنشد‪:‬‬
‫َبكَ َرتْ تَجاسَرُ عن بُطونِ عُنَيْزَةٍ‬
‫أَي تسي؛ وقال جرير‪:‬‬
‫وأَ ْج َدرَ ِإ ْن تَجاسَ َر ث نادَى‬
‫ِبدَ ْعوَى‪ :‬يَالَ ِخْندِفَ أَن ُيجَابا‬
‫قال‪ :‬تَجاسَرَ تطاول ث رفع رأْسه‪ .‬وف النوادر‪َ :‬تجَاسَر فلن لفلن‬
‫بالعصا إِذا ترك له‪ .‬ورجل َجسْرٌ‪ :‬طويل ضخم؛ ومنه قيل للناقة‪َ :‬جسْرٌ‪ .‬ابن‬
‫السكيت‪َ :‬جسَرَ ال َفحْ ُل وَفدَرَ و َجفَرَ إِذا ترك الضّراب؛ قال‬
‫ط من َبكَراتِها‪،‬‬ ‫ت العُبْ َ‬‫الراعي‪:‬تَرَى الطّ ِرفَا ِ‬
‫يَ ُرعْنَ إِل أَلواحِ َأعْيَسَ جاسِرِ‬
‫وجارية َجسْرَةُ الساعدين أَي متلئتهما؛ وأَنشد‪:‬‬
‫خ ّد ِم‬
‫خوْدٍ َجسْرَةِ ا ُل َ‬
‫دارٌ ِل َ‬
‫لسْرُ‪ :‬لغتان‪ ،‬وهو القنطرة ونوه ما يعب عليه‪ ،‬والمع‬ ‫لسْرُ وا ِ‬‫وا َ‬
‫القليل أَ ْجسُرٌ؛ قال‪:‬‬
‫خ ا َلوْكُرِ‪،‬‬ ‫إِن فِرَاخا َكفِرا ِ‬
‫ِبَأرْضِ َبغْدادَ‪ ،‬وَراءَ الَ ْجسُرِ‬
‫ج على نيل مصر‬ ‫والكثي ُجسُورٌ‪ .‬وف حديث َن ْوفِ بن مالك قال‪ :‬فوقع عُو ٌ‬
‫فجسَرَ ُه ْم سَنَةً أَي صار لم ِجسْرا َيعْبُرونَ عليه‪ ،‬وتفتح جيمه‬
‫وتكسر‪ .‬و َجسْرٌ‪َ :‬حيّ من قَيْسِ عَيْلن‪ .‬وبنو القَيْنِ بن ُجسَي‪َ :‬ق ْومٌ‬
‫أَيضا‪ .‬وف قُضاعَة َجسْ ٌر من بن عمران بن الَافِ‪ ،‬وف قيس َجسْ ٌر آخرُ‬
‫صفَةَ؛ وذكرها الكميت فقال‪:‬‬ ‫وهو َجسْ ُر بن مُحارب بن َخ َ‬
‫شفَ َأوْباشُ الزّعاِنفِ َح ْولَنا‬ ‫َت َق ّ‬
‫َقصِيفا‪ ،‬كأَنّا من ُجهَيْنَةَ َأوْ َجسْرِ‬
‫وما َجسْ َر قَيْسٍ قَْيسِ عَيْلنَ أَبَْتغِي‪،‬‬
‫ولكِنْ أَبا القَيْنِ اعَْت َدلْنا إِل الَسرِ‬
‫لشَر‪َ :‬بقْلُ الربيع‪.‬‬ ‫@جشر‪ :‬ا َ‬
‫لشْرُ‪:‬‬ ‫لشْرِ‪ .‬وا َ‬
‫و َجشَرُوا الَيْ َل و َجشّروها‪َ :‬أ ْرسَلُوها ف ا َ‬
‫أَن يرجوا بيلهم فَيَ ْر َعوْها أَمام بيوتم‪ .‬وأَصبحوا َجشْرا و َجشَرا‬
‫لشّار‪ :‬صاحبُ‬ ‫إِذا كانوا يَبِيتُون مكانم ل يرجعون إِل أَهليهم‪ .‬وا َ‬
‫لشَرِ‪ .‬وف حديث عثمان‪ ،‬رضي ال عنه‪ ،‬أَنه قال‪ :‬ل يغرّنكم َجشَرُ ُكمْ‬ ‫اَ‬
‫حضُرُهُ عدوّ‪.‬‬ ‫من صلتكم فإِنا َي ْقصُرُ الصل َة من كان شاخصا أَو َي ْ‬
‫لشَرُ القومُ يرجون بدوابم إِل الرعى ويبيتون‬ ‫قال أَبو عبيد‪ :‬ا َ‬
‫مكانم ول يأْوون إِل البيوت‪ ،‬وربا رأَوه سفرا فقصروا الصلة فنهاهم عن‬
‫ذلك لَن ا ُلقَامَ ف الرعى وإِن طال فليس بسفر‪ .‬وف حديث ابن مسعود‪ :‬يا‬
‫لشّار جع جاشِرٍ‪.‬‬ ‫لشّارِ ل تغتروا بصلتكم؛ ا ُ‬ ‫َم ْعشَرَ ا ُ‬
‫وف الديث‪ :‬ومنا من هو ف َجشْرَةٍ‪ .‬وف حديث أَب الدرداء‪ :‬من ترك‬
‫القرآن شهرين فلم يقرأْه فقد َجشَرَهُ أَي تباعد عنه‪ .‬يقال‪َ :‬جشَرَ عن أَهله‬
‫أَي غاب عنهم‪ .‬الَصمعي‪ :‬بنو فلن َجشَرٌ إِذا كانوا يبيتون مكانم ل‬
‫يأْوون بيوتم‪ ،‬وكذلك مال َجشَرٌ ل يأْوي إِل أَهله‪ .‬ومال َجشَرٌ‪ :‬يرعى‬
‫ف مكانه ل يؤوب إِل أَهله‪ .‬وإِبل ُجشّرٌ‪ :‬تذهب حيث شاءت‪ ،‬وكذلك‬
‫لمُرُ؛ قال‪:‬‬‫اُ‬
‫لشّرِ‬ ‫وآخرونَ كالمي ا ُ‬
‫وقوم ُجشْ ٌر و ُجشّرٌ‪ :‬عُزّابٌ ف إِبلهم‪ .‬و َجشَرْنا دوابّنا‪:‬‬
‫جشُرُها َجشْرا‪ ،‬بالِسكان‪ ،‬ول نَرُوحُ‪ .‬وخيل‬ ‫أَخرجناها إِل الرعى َن ْ‬
‫جشّرُ الذي ل يرعى‬ ‫لمَى أَي مَرْعِيّة‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬ا ُل َ‬ ‫جشّرةٌ با ِ‬ ‫ُم َ‬
‫قُ ْربَ الاء؛ والنذري‪ :‬الذي يرعى قرب الاء؛ أَنشد ابن الَعراب لبن‬
‫لشْرِ‪:‬‬‫أَحر ف ا َ‬
‫ك لو رأَيتَن وال َقسْرَا‪،‬‬ ‫إِنّ َ‬
‫جشّرِينَ قد رَعَينا َشهْرَا‬ ‫ُم َ‬
‫س رِعاءً َجشْرَا‪،‬‬ ‫ل تَرَ ف النا ِ‬
‫أََتمّ مِنّا َقصَبا وسَيْرَا‬
‫قال الَزهري‪ :‬أَنشدنيه النذري عن ثعلب عنه‪.‬‬
‫قال الَصمعي‪ :‬يقال‪ :‬أَصبح بنو فلن َجشَرا إِذا كانوا يبيتون ف‬
‫مكانم ف الِبل ول يرجعون إِل بيوتم؛ قال الَخطل‪:‬‬
‫َتسَْألُه الصّبْرُ من َغسّانَ‪ ،‬إِذْ َحضَرُوا‪،‬‬
‫لشَرُ‬ ‫والَ ْزنُ كَْيفَ قَراهُ ال ِغ ْلمَةُ ا َ‬
‫ل ْزنُ‪ :‬قبيلتان من غسان‪ .‬قال ابن بري‪ :‬صواب إِنشاده‪ :‬كيف‬ ‫الصّبْرُ وا َ‬
‫قراك‪ ،‬بالكاف‪ ،‬لَنه يصف قتل عمي بن الُبَابِ و َك ْونَ الصّبْر‬
‫والَ ْزنِ‪ ،‬وها بطنان من غسان‪ ،‬يقولون له بعد موته وقد طافوا برأْسه‪ :‬كيف قَراك‬
‫لشَرُ؟ وكان يقول لم‪ :‬إِنا أَنتم َجشَرٌ ل أُبال بكم‪،‬‬ ‫ال ِغ ْلمَةُ ا َ‬
‫ولذا يقول فيها ماطبا لعبد اللك بن مروان‪:‬‬
‫ب وقد‬ ‫ك رَْأسَ ابنِ الُبا ِ‬ ‫ُيعَ ّرفُونَ َ‬
‫ف ف خَْيشُومِهِ أََثرُ‬ ‫ضحَى‪ ،‬وللسّيْ ِ‬ ‫أَ ْ‬
‫ت ُمسَْتكّا مسا ِمعُه‪،‬‬ ‫صوْ َ‬ ‫س َمعُ ال ّ‬ ‫ل َي ْ‬
‫لجَرُ‬ ‫وليس يَنْطِقُ حت يَنْطِقَ ا َ‬
‫وهذه القصيدة من غُ َر ِر قصائد الَخطل ياطب فيها عَْبدَ اللِك بْنَ‬
‫مَرْوان يقول فيها‪:‬‬
‫َن ْفسِي فِدا ُء َأمِيِ ا ُل ْؤمِِنيَ إِذا‬
‫أَْبدَى النّوا ِجذَ َيوْمٌ باسِلٌ ذَكَرُ‬
‫الاِئضِ ال َغمْرِ والَْيمُو ِن طائِرُهُ‪،‬‬
‫ل ُيسَْتسْقَى بِهِ الَطَرُ‬ ‫َخلِيفَةِ ا ِ‬
‫ش َي ْعصِبُونَ با‪،‬‬ ‫ف نَْبعَ ٍة مِن قُرَي ٍ‬
‫شجَرُ‬‫ما ِإ ْن يُوازى بأَ ْعلَى نَبتِها ال ّ‬
‫ش ٌد على الق عَيّافو الَنَا أُُنفٌ‪،‬‬ ‫ُح ْ‬
‫إِذا َألَ ّمتْ ِب ِه ْم َمكْرُوهَةٌ صَبَرُوا‬
‫س العَداوَةِ حت ُيسَْتقَا َد لم‪،‬‬ ‫ُشمْ ُ‬
‫وأَعظمُ الناسِ أَحْلما‪ ،‬إِذا َق َدرُوا‬
‫منها‪:‬‬
‫ضغِينَةَ َت ْلقَاها‪ ،‬وإِن َق ُدمَتْ‪،‬‬ ‫ِإنّ ال ّ‬
‫كالعُ ّر َي ْكمُنُ حِينا ث َينَْتشِرُ‬
‫لشَرُ‪ِ :‬حجَارَ ٌة تنبت ف البحر‪ .‬قال ابن دريد‪ :‬ل‬ ‫لشْرُ وا َ‬ ‫وا َ‬
‫لشَر‪ ،‬بتحريك الشي‪ .‬وقال‬ ‫أَحسبها معرّبة‪ .‬شر‪ :‬يقال مكان َجشِر أَي كثي ا َ‬
‫لشَ ُر حجارة ف البحر خشنة‪ .‬أَبو نصر‪َ :‬جشَرَ الساحلُ‬ ‫الرّياشي‪ :‬ا َ‬
‫لشَ ُر ما يكون ف سواحل البحر وقراره من الصى‬ ‫جشُرُ جشرا‪ .‬الليث‪ :‬ا َ‬ ‫َي ْ‬
‫ق بعضها ببعض فتصي حجرا تنحت منه ا َلرْحِيَ ُة بالبصرة ل‬ ‫والَصداف‪َ ،‬يلْزَ ُ‬
‫لشَرُ‪َ :‬وسَخُ‬ ‫سوّى لرؤوس البلليع‪ .‬وا َ‬ ‫تصلح للطحن‪ ،‬ولكنها ُت َ‬
‫لشَرَةُ‪ :‬القِشْرَةُ‬ ‫ال َو ْطبِ من اللب؛ يقال‪ :‬وَ ْطبٌ َجشِرٌ أَي َوسِخٌ‪ .‬وا َ‬
‫لشْرَةُ‪ُ :‬خشُونة ف الصدر‬ ‫لشَرُ وا ُ‬‫السفلى الت على حَبّ ِة النطة‪ .‬وا َ‬
‫ححٌ ف الصوت‪ .‬يقال‪ :‬به‬ ‫ظ ف الصوت وسُعال؛ وف التهذيب‪َ :‬ب َ‬ ‫و ِغلَ ٌ‬
‫ُجشْرٌَة وقد َجشِرَ‬
‫(* قوله «وقد جشر» كفرح وعن كما ف القاموس)‪ .‬وقال‬
‫اللحيان‪ُ :‬جشِرَ ُجشْرَةً؛ قال ابن سيده‪ :‬وهذا نادر‪ ،‬قال‪ :‬وعندي أَن مصدر هذا‬
‫لشَرُ؛ ورجل مشور‪ .‬وبعي َأ ْجشَرُ وناقة َجشْراءُ‪ :‬بما‬ ‫إِنا هو ا َ‬
‫جشُورٌ به سُعال جافّ‪ .‬غيه‪ُ :‬جشِرَ‪ ،‬فهو‬ ‫ُجشْرَةٌ‪ .‬الَصمعي‪ :‬بعي َم ْ‬
‫جشَرُ‬‫لشْرَةُ‪ ،‬وقد ُجشِ َر ُي ْ‬ ‫جشَرُ َجشَرا‪ ،‬وهي ا ُ‬ ‫جشُورٌ‪ ،‬و َجشِرَ َي ْ‬ ‫َم ْ‬
‫على ما ل يسمّ فاعله؛ وقال حجر‪:‬‬
‫شمْتُهُ ف هَوا ُكمْ‪،‬‬ ‫رُبّ َهمّ َج َ‬
‫جشُورِ‬ ‫وَبعِ ٍي مَُنفّهٍ َم ْ‬
‫ورج ٌل َمجْشُورٌ‪ :‬به سُعال؛ وأَنشد‪:‬‬
‫جشُورِ‬ ‫وسَاعِلٍ َكسَعَلِ ا َل ْ‬
‫لشَشُ‪ :‬انتشار الصوت ف ُبحّةٍ‪ .‬ابن الَعراب‪:‬‬ ‫لشّةُ وا َ‬ ‫وا ُ‬
‫جشَرُ َجشْرا إِذا َخشُنَ‬ ‫لشْرَةُ الزّكامُ‪ .‬و َجشِرَ الساحلُ‪ ،‬بالكسر‪َ ،‬ي ْ‬ ‫اُ‬
‫طينه ويَبِسَ كالجَر‪.‬‬
‫لشِيُ‪ :‬الُوالِقُ الضخم‪ ،‬والمع أَ ْجشِرَ ٌة و ُجشُرٌ؛ قال الراجز‪:‬‬ ‫وا َ‬
‫لشِ ِي القَا ِعدِ‬ ‫ُيعْجلُ إِضْجاعَ ا َ‬
‫لشِيُ‪ :‬ال َو ْفضَةُ‪ ،‬وهي الكِنانَةُ‪ .‬ابن سيده‪:‬‬ ‫لفِيُ وا َ‬ ‫وا َ‬
‫لعْبَةُ من جلود تكون مشقوقة ف جَنْبها‪ ،‬يفعل ذلك با‬ ‫لشِ ُي الوفضة وهي ا َ‬ ‫وا َ‬
‫جشّرَ‬‫ليدخلها الريح فل يأْتكل الريش‪ .‬وجَْنبٌ جاشِرٌ‪ :‬منتفخ‪ .‬وَت َ‬
‫بطنه‪ :‬انتفخ؛ أَنشد ثعلب‪:‬‬
‫ب نَبِي ٌل َمحْزِمُهْ‪.‬‬ ‫فقامَ وَثّا ٌ‬
‫شمُهْ‬‫جشّ ْر مِنْ طَعامٍ يُْب ِ‬ ‫ل يََت َ‬
‫جشُرُ ُجشُورا‪ :‬طلع وانفلق‪.‬‬ ‫و َجشَ َر الصّبْ ُح َي ْ‬
‫ب مع الصبح‪ ،‬ويوصف به فيقال‪ :‬شَرْبَةٌ‬ ‫والاشِرِيّةُ‪ :‬الشّرْ ُ‬
‫جاشِرِيّةٌ؛ قال‪:‬‬
‫وَندْمانٍ يَزِيدُ الك ْأسَ طِيبا‪،‬‬
‫َسقَْيتُ الاشِ ِريّةَ أَو َسقَانِي‬
‫حتُ الاشِرِيّةَ‪ ،‬ول يََتصَ ّرفُ له ِفعْلٌ؛ وقال‬ ‫ويقال‪ :‬اصْ َطَب ْ‬
‫الفرزدق‪:‬‬
‫إِذا ما شَرِبْنَا الاشِرِيّ َة َلمْ نُبَلْ‬
‫َأمِيا‪ ،‬وإِن كانَ ا َلمِ ُي مِنَ ا َلزْدِ‬
‫والاشِرِيّةُ‪ :‬قبيلة ف ربيعة‪ .‬قال الوهري‪ :‬وأَما الاشرية الت ف‬
‫شعر الَعشى فهي قبيلة من قبائل العرب‪ .‬وف حديث الجاج‪ :‬أَنه كتب إِل‬
‫لشِيُ‪ :‬الِرابُ؛‬ ‫لشِ ِي الّل ْؤُلؤِيّ؛ ا َ‬ ‫عامله أَن اْب َعثْ ِإلّ با َ‬
‫قال ابن الَثي‪ :‬قاله الزمشري‪.‬‬
‫شعِرّ‪ :‬ا ُلعِ ّد شَرّه كأَنه منتصب‪ .‬يقال‪:‬‬ ‫@جظر‪ :‬ا ُلجْظَئِرّ ك ُم ْق َ‬
‫ك ُمجْظَئِرّا؟‬ ‫ما لَ َ‬
‫شدّ به ا ُلسْتَقِي َوسَطَهُ إِذا نزل ف البئر‬ ‫لعَارُ‪ :‬حبل َي ُ‬ ‫@جعر‪ :‬ا ِ‬
‫لئل يقع فيها‪ ،‬وطرفه ف يد رجل فإِن سقط َمدّه به؛ وقيل‪ :‬هو حبل يشده‬
‫جعّرَ به؛ قال‪:‬‬
‫الساقي إِل وََتدٍ ث يشده ف ِح ْقوِه وقد َت َ‬
‫لَيْسَ الِعارُ مانِعي مِنَ ال َق َدرْ‪،‬‬
‫ت ِب َمحْبُوكٍ ُممَر‬ ‫جعّرْ ُ‬
‫َوَلوْ َت َ‬
‫لعْرَةُ‪ :‬الَثَ ُر الذي يكون ف وسط الرجل من الِعارِ؛ حكاه ثعلب‪،‬‬ ‫وا ُ‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫َلوْ كُْنتَ سَيْفا‪ ،‬كانَ أَثْ ُركَ ُجعْرَةً‪،‬‬
‫وكُْنتَ حَرًى َأنْ ل ُيغَيّ َر َك الصّقْلُ‬
‫خ ُم السّنابل كَأنّ سنابله‬ ‫ضْ‬‫صبِ عريض َ‬ ‫لعْرَةُ‪ :‬شعي غليظ القَ َ‬ ‫وا ُ‬
‫شخَاشِ‪ ،‬ولسنبله حروف ِعدّةٌ‪ ،‬وحبه طويل عظيم أَبيض‪ ،‬وكذلك‬ ‫لْ‬‫جِراءُ ا َ‬
‫سُنبله وسَفاه‪ ،‬وهو رقيق خفيف ا َلؤُونة ف الدّياسِ‪ ،‬والفة إِليه‬
‫لعْرورانِ‪:‬‬
‫سريعة‪ ،‬وهو كثي الرّْي ِع طيب الُبْزِ؛ كله عن أَب حنيفة‪ .‬وا ُ‬
‫َخبْرَاوَانِ إِحداها لبن َن ْهشَلٍ والُخرى لبن عبدال بن دارم‪،‬‬
‫لعْرُورانِ وَِثقُوا‬‫يلؤها جيعا الغيث الواحد‪ ،‬فإِذا مُلَِئتِ ا ُ‬
‫ع شائهم؛ عن ابن الَعراب‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬ ‫ِبكَ ْر ِ‬
‫لعْرُورِ‪،‬‬ ‫لفْ َر با ُ‬‫إِذا َأرَدْتَ ا َ‬
‫فَا ْعمَلْ ِبكُ ّل مارِنٍ صَبُورِ‬
‫ل غَ ْرفَ بال ّدرْحابَ ِة القَصِي‪،‬‬
‫ول الذي ل ّوحَ بالقَتِيِ‬
‫ال ّدرْحابَةُ‪ :‬العَرِيضُ القصي؛ يقول‪ :‬إِذا غرف ال ّدرْحابة مع الطويل‬
‫لفْنَ ِة من الغدير‪ ،‬غدير الَبْراءِ‪ ،‬ل يلبث ال ّدرْحابَةُ‬ ‫الضخم با َ‬
‫أَن يَ ْزكُتَه الرّْبوُ فيسقط‪ .‬زَكَتَه الرّْبوُ‪ :‬مَلَ َج ْوفَه‪ .‬وف‬
‫لعُورُ لُخرى خَبْراءُ‬ ‫لعُور خَبْرا ُء لبن َن ْهشَلٍ‪ ،‬وا َ‬ ‫التهذيب‪ :‬وا َ‬
‫لبن عبدال بن دا ِرمٍ‪.‬‬
‫و َجعَارٍ‪ :‬اسم للضّبُ ِع لكثرة َجعْرها‪ ،‬وإِنا بنيت على الكسر لَنه‬
‫حصل فيها العدل والتأْنيث والصفة الغالبة‪ ،‬ومعن قولنا غالبة أَنا غلبت‬
‫على الوصوف حت صار يعرف با كما يعرف باسه‪ ،‬وهي معدولة عن جاعِرَة‪،‬‬
‫فإِذا منع من الصرف بعلتي وجب البناء بثلث لَنه ليس بعد منع الصرف إِل‬
‫منع الِعراب؛ وكذلك القول ف َحلَقِ اسْم للمَنِيّةِ؛ وقول الشاعر‬
‫الذل ف صفة الضبع‪:‬‬
‫َعشَنْزَرَةٌ جَوا ِعرُها ثَمانٌ‪،‬‬
‫ُفوَيْ َق زما ِعهَا َخ َدمٌ ُحجُولُ‬
‫تَرَاها الضّْبعَ أَعْ َظ َمهُ ّن رَأْسا‪،‬‬
‫جُرا ِهمَةً لا حِرٌَة وَثِيلُ‬
‫قيل‪ :‬ذهب إِل تفخيمها كما سيت حضَاجِر؛ وقيل‪ :‬هي أَولدها وجعلها‬
‫الشاعر خنثى لا حِرَةٌ وَثِيلُ؛ قال بعضهم‪ :‬جواعرها ثان لَن للضبع خروقا‬
‫كثية‪ .‬والراهة‪ :‬الغتلمة‪ .‬قال الَزهري‪ :‬الذي عندي ف تفسي جواعرها‬
‫لعْر أَخرجه‬ ‫ثان كَثْرَةُ َجعْرها‪ .‬والَواعِرُ‪ :‬جع الاعِرَة وهو ا َ‬
‫على فاعلة وفواعل ومعناه الصدر‪ ،‬كقول العرب‪ :‬سعت رَوا ِغيَ الِبل أَي‬
‫رُغاءَها‪ ،‬وثَوا ِغيَ الشاء أَي ثُغاءها؛ وكذلك العافية مصدر وجعها عَوافٍ‪.‬‬
‫قال ال تعال‪ :‬ليس لا من دون ال كاشفة؛ أَي ليس لا من دونه عز وجل‬
‫كشف وظهور‪ .‬وقال ال عز وجل‪ :‬ل تسمع فيها لغِيَةً؛ أَي َلغْوا‪ ،‬ومثله‬
‫كثي ف كلم العرب‪ ،‬ول ُيرِدْ عددا مصورا بقوله جواعرها ثان‪،‬‬
‫لعْرِ‪ ،‬وهي من آكل الدواب؛ وقيل‪ :‬وصفها بكثرة‬ ‫ولكنه وصفها بكثرة الَكْل وا َ‬
‫العر كَأنّ لا جواعر كثية كما يقال فلن يأْكل ف سبعة أَمعاء وإِن‬
‫كان له مِعىً واحدٌ‪ ،‬وهو مثل لكثرة أَكله؛ قال ابن بري البيت أَعن‪:‬‬
‫عشنرة جواعرها ثان‬
‫لبيب بن عبدال الَعلم‪ .‬وللضبع جاعرتان‪ ،‬فجعل لكل جاعرة أَربعة‬
‫غُضون‪ ،‬وسى كل َغضَ ٍن منها جاعرة باسم ما هي فيه‪ .‬وجَْيعَ ٌر و َجعَارِ وُأمّ‬
‫جَعارِ‪ُ ،‬كلّه‪ :‬الضّبُ ُع لكثرة َجعْرِها‪ .‬وف الثل‪ :‬روعِي جَعارِ‬
‫وانْظُري أَيْنَ ا َلفَرّ؛ يضرب لن يروم أَن ُيفِْلتَ ول يقدر على ذلك؛‬
‫وهذا الثل ف التهذيب يضرب ف فرار البان وخضوعه‪ .‬ابن السكيت‪ُ :‬تشَْتمُ‬
‫الرأَ ُة فيقال لا‪ :‬قُومي جَعارِ‪ ،‬تشبه بالضبع‪ .‬ويقال للضبع‪ :‬تِيسِي أَو‬
‫عِيثي َجعَار؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ت لَا‪ :‬عِيثِي َجعَار و َج ّررِي‬ ‫َف ُقلْ ُ‬
‫شهَ ِد القومَ ناصِرُهْ‬
‫حمِ امرئٍ‪َ ،‬لمْ َي ْ‬ ‫ِبَل ْ‬
‫لعْراءُ‪.‬‬
‫جعَرُ‪ :‬الدّبُر‪ .‬ويقال للدّبُر‪ :‬الاعِرَةُ وا َ‬ ‫وا َل ْ‬
‫سف‬ ‫لعْرُ‪ :‬ما تَيَبّ َ‬‫ب من السباع‪ .‬وا َ‬ ‫خلَ ٍ‬
‫جوُ كل ذات ِم ْ‬ ‫لعْرُ‪َ :‬ن ْ‬
‫وا َ‬
‫لعْرُ‪ُ :‬يبْسُ الطبيعة‪ ،‬وخص ابن الَعراب به َجعْرَ‬ ‫الدبر من العذرة‪ .‬وا َ‬
‫الِنسان إِذا كان يابسا‪ ،‬والمع ُجعُورٌ؛ ورجل ِمجْعارٌ إِذا كان كذلك‪.‬‬
‫وف حديث عمرو ابن دينار‪ :‬كانوا يقولون ف الاهلية‪َ :‬دعُوا الصّرُورَةَ‬
‫لعْرُ‬
‫جعْرِه ف رَ ْحلِهِ؛ قال ابن الَثي‪ :‬ا َ‬ ‫َبهْلِهِ وإِن رَمَى ِب ِ‬
‫س من الّثفْل ف الدبر أَو خرج يابسا؛ ومنه حديث عمر‪ :‬إِنّي‬ ‫ما يَبِ َ‬
‫ِمجْعارُ البَطْن أَي يابس الطبيعة؛ وف حديثه الخر‪ :‬إِياكم ونومة‬
‫حعَرَةٌ؛ يريد يُبْسَ الطبيعة أَي أَنا مَظِنّة لذلك‪.‬‬ ‫الغَداة فإِنا َم ْ‬
‫جعَرُ َجعْرا‪ :‬خَرِئَ‪.‬‬
‫و َجعَر الضبع والكلب والسّّنوْرُ َي ْ‬
‫لعِرّى‪ ،‬قال‪ :‬ول نظي لا إِل‬ ‫لعْرَاء‪ :‬ال ْستُ‪ ،‬وقال كراعٌ‪ :‬ا ِ‬ ‫وا َ‬
‫لعِبّى‪ ،‬وهي الست أَيضا‪ ،‬وال ّز ِمكّي وال ّز ِمجّى وكلها أَصل‬ ‫اِ‬
‫الذنب من الطائر وال ِقمِصّى الوُثُوب‪ ،‬والعِِبدّى العَبيد‪ ،‬والِ ِرشّى‬
‫سبُ‬ ‫لعِرّى أَيضا‪ :‬كلمة يلم با الِنسان كأَنه يُْن َ‬ ‫الّنفْسُ؛ وا ِ‬
‫لعْراء‪ :‬حيّ من العرب ُيعَيّرون بذلك؛ قال‪:‬‬ ‫إِل الست‪ .‬وبَنُو ا َ‬
‫ج مالِكا‪،‬‬ ‫لعْرا ُء بِالَ ْر ِ‬‫َد َعتْ ِكْندَةُ ا َ‬
‫ت ظِلّ القَواصِلِ‬ ‫ح َ‬ ‫وَندْعُو ِلعَ ْوفٍ َت ْ‬
‫ت َمغْنَجٍ‬ ‫لعْراءُ‪ :‬دُغَ ٌة بِْن ُ‬
‫وا َ‬
‫(* قوله‪« :‬مغنج» كذا بالصل بالغي‬
‫العجمة‪ ،‬وعبارة القاموس وشرحه بنت مغنج‪ ،‬وف بعض النسخ منعج‪ ،‬قال‬
‫الغفل بن سلمة‪ :‬من أعجم العي فتح اليم‪ ،‬ومن أهلها كسر اليم؛ قاله البكري‬
‫ت ف َبلْعَنْبِ‪ ،‬وذلك أَنا خرجت وقد ضربا‬ ‫ف شرح أمال القال) وَلدَ ْ‬
‫الخاض فظنته غائطا‪ ،‬فلما جلست للحدث ولدت فأَتت ُأمّها فقالت‪ :‬يا‬
‫لعْرُفاه؟ ففهمت عنها فقالت‪ :‬ن َعمْ ويدعو أَباه؛ فتميم‬ ‫ُأمّتَ هل َيفْتَحُ ا َ‬
‫تسمي ب ْلعَنْب العرا َء لذلك‪.‬‬
‫والاعِرَةُ‪ :‬مثل الروث من الفَرس‪ .‬والاعِرَتانِ‪ :‬حرفا ال َورِكَي‬
‫ا ُلشْرِفان على الفخذين‪ ،‬وها الوضعان اللذان يَ ْرُقمُهما البَيْطارُ‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬الاعرتان موضع الرّقمتي من است المار؛ قال كعب بن زهي يذكر المار‬
‫والُتن‪:‬‬
‫إِذا ما انْتَحاهُ ّن ُشؤْبُوبُهُ‪،‬‬
‫ت لِجاعِرَتَيْهِ ُغضُونا‬ ‫رَأَْي َ‬
‫وقيل‪ :‬ها ما اطمَأ ّن من الورك والفخذ ف موضوع الفصل‪ ،‬وقيل‪ :‬ها رؤوس‬
‫أَعال الفخذين‪ ،‬وقيل‪ :‬ها مَضْرَبُ الفرس بذنبه على فخذيه‪ ،‬وقيل‪ :‬ها‬
‫حيث يكوى المار ف مؤَخره على كاذَتَْيهِ‪ .‬وف حديث العباس‪ :‬أَنه َو َسمَ‬
‫الاعرتي؛ ها لمتان تكتنفان أَصل الذنب‪ ،‬وها من الِنسان ف موضع‬
‫َر ْقمَت المارِ‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه كوى حارا ف جاعِرَتَيْه‪ .‬وف كتاب‬
‫عبد اللك إِل الجاج‪ :‬قاتلك ال‪َ ،‬أ ْسوَدَ الاعرتي قيل‪ :‬ها اللذان‬
‫يَبَْتدِئانِ الذَّنبَ‪.‬‬
‫لعَارُ‪ :‬من سِمات الِبل َو ْس ٌم ف الاعِرَة؛ عن ابن حبيب من تذكرة‬ ‫وا ِ‬
‫أَب علي‪.‬‬
‫لعْرانَةَ‪ ،‬وتكرر ذكرها‬ ‫لعْرانَةُ‪ :‬موضع؛ وف الديث‪ :‬أَنه نزل ا ِ‬ ‫وا ِ‬
‫ف الديث‪ ،‬وهي موضع قريب من مكة‪ ،‬وهي ف الل وميقات الِحرام‪ ،‬وهي‬
‫بتسكي العي والتخفيف‪ ،‬وقد تكسر العي وتشدد الراء‪.‬‬
‫ب من التمر صغار ل ينتفع به‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه نى‬ ‫لعْرُورُ‪ :‬ضَرْ ٌ‬ ‫وا ُ‬
‫لعْرُورِ وَلوْنِ الُبَيْق؛ قال‬ ‫عن لوني ف الصدقة من التمر‪ :‬ا ُ‬
‫لعْرُورُ ضَ ْربٌ من ال ّدقَلِ يمل ُرطَبا صغارا ل خي فيه‪،‬‬ ‫الَصمعي‪ :‬ا ُ‬
‫لعْرُورُ‪:‬‬
‫وَلوْنُ الُبَيْ ِق من َأرْدَإِ الّتمْرانِ أَيضا‪ .‬وا ُ‬
‫لعِرّى‪،‬‬ ‫ُدوَيْبّة من أَحناش الَرض‪ .‬ولصبيان الَعراب ُلعْبَ ٌة يقال لا ا ِ‬
‫الراء شديدة‪ ،‬وذلك أَن يمل الصب بي اثني على أَيديهما؛ ولعبة أُخرى‬
‫يقال لا َس ْفدُ اللّقاح وذلك انتظام الصبيان بعضهم ف إِثر بعض‪ ،‬كلّ واحد‬
‫حجْزَةِ صاحبه من َخ ْلفِه‪.‬‬ ‫آ ِخذٌ ِب ُ‬
‫لعْلنِ‪ .‬وأُم‬ ‫ب من ا ِ‬ ‫لعَلُ عامّةً‪ ،‬وقيل‪ :‬ضَ ْر ٌ‬ ‫وأَبو ِجعْرانَ‪ :‬ا ُ‬
‫ِجعْران‪ :‬الرّ َخمَةُ؛ كلها عن كراع‪.‬‬
‫لعْبَرَةُ‬
‫لعْبَرُ‪ :‬ال َقعْب الغليظ الذي ل يكم َنحْتُه‪ .‬وا َ‬ ‫@جعب‪ :‬ا َ‬
‫لعْبَرِيّة‪ :‬القصية الدميمة؛ قال رؤبة بن العجاج يصف نساء‪:‬‬ ‫وا َ‬
‫س الَذَى غَوافِل‪،‬‬ ‫سيَ عن قَ ّ‬ ‫ُي ْم ِ‬
‫ت ول َطهَامِل‬ ‫ل َجعْبَرِيّا ٍ‬
‫(* قوله‪« :‬يسي» كذا هو أَيضا ف هذه الادة من الصحاح‪ .‬وف مادة قس‬
‫استشهد به على أَن القس التتبع فقال‪ :‬يصبحن إِل بدل يسي‪ ،‬ث قول‬
‫الؤلف‪ :‬القس النميمة‪ ،‬هو وإِن كان كذلك لكن الول تفسي القس ف البيت‬
‫بالتتبع كما فعل الصحاح)‪.‬‬
‫القَسّ‪ :‬الّنمِيمَةُ‪ .‬والطّهامِلُ‪ :‬الضّخامُ‪ .‬ورجل َجعْبَرٌ‬
‫و َجعْبَريّ‪ :‬قصي متداخل؛ وقال يعقوب‪ :‬قصي غليظ؛ والرأَة َجعْبَرَةٌ‪.‬‬
‫جعْبَرَهُ أَي صرعه‪.‬‬
‫وضَرَبَ ُه َف َ‬
‫@جعثر‪َ :‬جعْثَرَ التاع‪َ :‬ج َمعَهُ‪.‬‬
‫لعْنْظار‪ ،‬كله‪ :‬القصي‬ ‫لعِظارَةُ‪ ،‬بكسر اليم‪ ،‬وا ِ‬ ‫لعْظارُ وا ِ‬
‫@جعظر‪ :‬ا ِ‬
‫الرجلي الغليظ السم‪ ،‬فإِذا كان مع غلظ جسمه أَكو ًل قويّا سي‬
‫َجعْظَرِيّا؛ وقيل‪ :‬العْظارُ القليل العقل‪ ،‬وهو أَيضا الذي يَنَْتفِخُ با‬
‫ليس عنده مع ِقصَرٍ‪ ،‬وأَيضا الذي ل َي ْألَ ُم رَْأسُه‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الَكول‬
‫للُقِ الذي يتسخط عند الطعام‪.‬‬ ‫سيّءُ ا ُ‬‫ال ّ‬
‫لعْظَرِيّ‪ :‬القصي الرجلي العظيم السم مع قوّة وشدّة أَكل‪ .‬وقال‬ ‫وا َ‬
‫لعْظَرِيّ التكب الاف عن الوعظة؛ وقال مرة‪ :‬هو القصي‬ ‫ثعلب‪ :‬ا َ‬
‫لعْظَرِيّ الفَظّ الغليظ‪ .‬الفراء‪ :‬الَظّ‬ ‫الغليظ‪ .‬وقال الوهري‪ :‬ا َ‬
‫لوّاظ الطويل السم الَكول الشّرُوبُ البَطِرُ ال َكفُورُ؛ قال‪ :‬وهو‬ ‫وا َ‬
‫ي مثله‪ .‬وف الديث‪ :‬أَل أُخبكم بأَهل‬ ‫لعْظَرِ ّ‬ ‫لعْظارُ أَيضا‪ ،‬وا َ‬ ‫اِ‬
‫لعْظَرِيّ‪:‬‬ ‫ظ مَنّاعٍ َجمّاعٍ؛ ا َ‬‫النار؟ كُلّ َجعْظَرِيّ َجوّا ٍ‬
‫الفَظّ الغليظ التكب‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الذي ينتفخ با ليس عنده‪ ،‬وف رواية أُخرى‪:‬‬
‫لعْظَريّ الطويل السم‬ ‫ع رؤوسهم‪ .‬الَزهري‪ :‬ا َ‬ ‫صدّ ُ‬ ‫هم الذين ل ُت َ‬
‫لعْظارُ‪ .‬قال‪ :‬وقال‬ ‫لعْظارَةُ وا ِ‬‫الَكول الشروب البَطِرُ الكافر‪ ،‬وهو ا ِ‬
‫لعْظَريّ القصي السمي ا َلشِرُ الاف عن الوعظة‪.‬‬ ‫أَبو عمرو‪ :‬ا َ‬
‫ل ْعفَرُ‪ :‬النهر عامّةً؛ حكاه ابن جن‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬ ‫@جعفر‪ :‬ا َ‬
‫إِل َبلَدٍ ل بَ ّق فِيهِ ول أَذًى‪،‬‬
‫ول نَبَطِيّات ُي َفجّ ْرنَ َج ْعفَرَا‬
‫وقيل‪ :‬العفر النهر اللن‪ ،‬وبه شبهت الناقة الغزيرة؛ قال الَزهري‪:‬‬
‫أَنشدن الفضل‪:‬‬
‫مَ ْن للجَعافِرِ يا َقوْمي؟ َفقَدْ صُرَِيتْ‪،‬‬
‫لَلبُ‬‫ت الصّرْبَةِ ا َ‬ ‫ق لِذا ِ‬ ‫وَق ْد ُيسَا ُ‬
‫ل ْدوَلِ‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫ل ْعفَرُ النهر الصغي فوق ا َ‬ ‫ابن الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫ل ْعفَرُ النهر الكبي الواسع؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫اَ‬
‫َتَأوّدَ ُعسْلُوجٌ عَلى شَطّ جَعفَر‬
‫لعَافِرَةُ‪.‬‬‫وبه سي الرجل‪ .‬و َج ْعفَرٌ‪ :‬أَبو قبيلة من عامر‪ ،‬وهم ا َ‬
‫حمِ َل على‬‫ل ْعمَرَةُ‪ :‬أَن يمع المار نفسه وجَرامِيزَه ث َي ْ‬ ‫@جعمر‪ :‬ا َ‬
‫ل ْعمَرَةُ‬
‫العَانَةِ أَو على الشيء إِذا أَراد َكدْمَهُ‪ .‬الَزهري‪ :‬ا َ‬
‫ل ْمعَرَة القَارَةُ الرتفعة الشرفة الغليظة‪.‬‬ ‫وا َ‬
‫لعِنْظَارُ‪ :‬القصي الرجلي الغليظ السم؛ عن‬ ‫لعَنْظَرُ وا ِ‬ ‫@جعنظر‪ :‬ا َ‬
‫كراع‪ .‬ورجل ِجعِنْظَار إِذا كان أَكو ًل قويّا عظيما جسيما‪.‬‬
‫لفْرُ‪ :‬من أَولد الشاء إِذا عَ ُظمَ واستكرشَ‪ ،‬قال أَبو عبيد‪:‬‬ ‫@جفر‪ :‬ا َ‬
‫إِذا بلغ ولد العزى أَربعة أَشهر و َجفَرَ جَنْبَاه وفُصِلَ عن أُمه‬
‫وأَ َخذَ ف الرّعْي‪ ،‬فهو َجفْرٌ‪ ،‬والمع أَ ْجفَار و ِجفَار و َجفَرَةٌ‪،‬‬
‫والُنثى َجفْرَةٌ؛ وقد َجفَرَ واسْتَجفَرَ؛ قال ابن الَعراب‪ :‬إِنا ذلك‬
‫لَربعة أَشهر أَو خسة من يوم ولد‪ .‬وف حديث عمر‪ :‬أَنه قضى ف اليَرْبُوع‬
‫إِذا قتله الحرم َبفْرَةٍ؛ وف رواية‪ :‬قضى ف الَرنب يصيبها الحرم‬
‫لمَلُ الصغي والَديُ بعدما ُيفْ َطمُ‬ ‫لفْرُ ا َ‬
‫َجفْرَةً‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫ابن ستة أَشهر‪ .‬قال‪ :‬والغلم َجفْرٌ‪.‬‬
‫لفْرَ ُة العَناق الت شَِب َعتْ من الَبقْ ِل والشجر واستغنت‬ ‫ابن شيل‪ :‬ا َ‬
‫جفَرَتْ‪ .‬وف حديث حليمة ظَئِرَ‬ ‫جفّرَتْ واسَْت ْ‬ ‫عن ُأمّها‪ ،‬وقد َت َ‬
‫ب الصب ف‬ ‫شبّ ف اليوم شَبَا َ‬ ‫النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬قالت‪ :‬كان َي ِ‬
‫صبّ إِذا‬ ‫جفَر ال ّ‬
‫الشهر فبلغ ستّا وهو جَفرٌ‪ .‬قال ابن الَثي‪ :‬ا ْسَت ْ‬
‫قوي على الَكل‪ .‬وف حديث أَب الَيسَرِ‪ :‬فخرج‬
‫(* قوله «فخرج إِل» كذا‬
‫بضبط القلم ف نسخة من النهاية يظن با الصحة والعهدة عليها)‪ِ .‬إلّ ابنٌ‬
‫لفْرَةِ؛ مدحته بقلة‬ ‫له َجفْرٌ‪ .‬وف حديث أُم زرع‪ :‬يكفيه ذراعُ ا َ‬
‫لفْرُ‪ :‬الصب إِذا انتفخ لمه وأَكل وصارت له كرش‪ ،‬والُنثى‬ ‫الَكل‪ .‬وا َ‬
‫جفَرُ‪ :‬العظيم النبي من كل شيء‪.‬‬ ‫جفّرَ‪ .‬وا ُل ْ‬ ‫جفَر وَت َ‬‫َجفْرَةٌ‪ ،‬وقد اسَت ْ‬
‫جفَرَ إِذا عظم؛ حكاه شر وقال‪ُ :‬جفْرَةُ البطن باطِنُ‬ ‫واسَْت ْ‬
‫ا ُلجْرَئِشّ‪.‬‬
‫لفْرَةُ‪َ :‬ج ْوفُ الصدر‪ ،‬وقيل‪ :‬ما يمع البطن والنبي‪ ،‬وقيل‪ :‬هو‬ ‫وا ُ‬
‫مُنحَنَى الضلوع‪ ،‬وكذلك هو من الفرس وغيه‪ ،‬وقيل‪ُ :‬جفْرَةُ الفرس وسَطُه‪،‬‬
‫جفَرٌ‬‫والمع ُجفَرٌ و ِجفَارٌ‪ .‬و ُجفْرَةُ كل شيء‪ :‬وسطه ومعظمه‪ .‬وفَ َرسٌ ُم ْ‬
‫ل ْعدِيّ‪:‬‬ ‫لفْرةِ‪ ،‬وهي وسطه؛ قال ا َ‬ ‫جفَرَة أَي عظيمة ا ُ‬ ‫وناقة ُم ْ‬
‫فَتَآيا بِطَرِير مُرْ َهفٍ‬
‫سعَلْ‬
‫ُجفْرَةَ ا َلحْ ِز ِم مِنْهُ َف َ‬
‫لفَرُ‪ :‬خُروق الدعائم‬ ‫لفْرَةُ الواسعة الستديرة‪ .‬وا ُ‬ ‫لفْرَةُ‪ :‬ا ُ‬ ‫وا ُ‬
‫لفْرُ‪ :‬البئر الواسعة الت ل تُ ْطوَ‪،‬‬ ‫الت تفر لا تت الَرض‪ .‬وا َ‬
‫وقيل‪ :‬هي الت طوي بعضها ول يطو بعض‪ ،‬والمع ِجفَارٌ؛ ومنه َجفْرُ‬
‫لفْرَةُ‪ ،‬بالضم‪َ :‬سعَةٌ ف‬ ‫ا َلبَاءَةِ‪ ،‬وهو مُسْتَْنقَع ببلد غَ َطفَان‪ .‬وا ُ‬
‫الَرض مستديرة‪ ،‬والمعُ ِجفَارٌ مثل ُب ْرمَةٍ وبرام‪ ،‬ومنه قيل للجوف‪:‬‬
‫لفَارِ‪ ،‬وهو جع ُجفْرة‪ ،‬بالضم‪.‬‬ ‫ُجفْرةٌ‪ .‬وف حديث طلحة‪ :‬فوجدناه ف بعض تلك ا ِ‬
‫وف الديث ذكر جُفرة‪ ،‬بضم اليم وسكون الفاء‪ ،‬جفرة خالد من ناحية‬
‫البصرة تنسب إِل خالد بن عبدال بن َأسِيدٍ‪ ،‬لا ذكر ف حديث عبد اللك بن‬
‫مروان‪.‬‬
‫لفِيُ‪َ :‬جعْبَة من جلود ل خشب فيها أَو من خشب ل جلد فيها‪.‬‬ ‫وا َ‬
‫لفِيُ أَيضا‪َ :‬جعْبَ ٌة من جلود مشقوقة ف جنبها‪ ،‬يُفعل ذلك با ليدخلها‬ ‫وا َ‬
‫لعْبَةُ الكِنَانة‪.‬‬
‫لفِي وا َ‬
‫الريح فل يأْتكل الريش‪ .‬الَحر‪ :‬ا َ‬
‫لفِي شبه الكنانة إِل أَنه واسعٌ أَوسعُ منها يعل فيه ُنشّابٌ‬ ‫الليث‪ :‬ا َ‬
‫كثي‪ .‬وف الديث‪ :‬من اتذ قوسا عربية و َجفِيَها نفى ال عنه الفقر؛‬
‫سيّ‬‫ص القِ ِ‬‫لعْبة الت تعل فيها السهام‪ ،‬وتصي ُ‬ ‫الَفي‪ :‬الكنانة وا َ‬
‫العربية كراهي َة زِيّ العجم‪.‬‬
‫جفُر‪ ،‬بالضم‪ُ ،‬جفُورا‪ :‬انقطع عن الضّراب وقَلّ‬ ‫و َجفَ َر الفحلُ َي ْ‬
‫ماؤه‪ ،‬وذلك إِذا أَكثر الضراب حت َحسَرَ وانقطع و َعدَلَ عنه‪ .‬ويقال ف‬
‫الكبش‪ :‬رَبَضَ ول يقال َجفَرَ‪ .‬ابن الَعراب‪َ :‬أ ْجفَرَ الرجلُ و َجفَرَ‬
‫و َجفّرَ واجَْتفَرَ إِذا انقطع عن الماع‪ ،‬وإِذا ذَلّ قيل‪ :‬قد اجَْتفَرَ‪.‬‬
‫وأَ ْجفَرَ الرجلُ عن الرأَة‪ :‬انقطع‪ .‬و َجفّرَه الَمرُ عنه‪ :‬قَ َطعَه؛ عن‬
‫ابن الَعراب‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬
‫جفِروا عن نساء َقدْ َتحِ ّل َل ُكمْ‪،‬‬ ‫وُت ْ‬
‫جفِيُ‬‫وف الرّدَيِْنيّ واْلهِْندِيّ َت ْ‬
‫جفّرُ الرج َل عن الرأَة‪ ،‬وقد يوز‬ ‫أَي أَن فيهما من أَل الراح ما ُي َ‬
‫أَن يعن به إِماتتهما إِياهم لَنه إِذا مات فقد َجفَرَ‪.‬‬
‫وطعام َمجْفَ ٌر و َمجْفَرَةٌ؛ عن اللحيان‪ :‬يقطع عن الماع‪ .‬ومن كلم‬
‫جفَرَةٌ‪ .‬وف الديث أَنه قال لعثمان بن مظعون‪:‬‬ ‫العرب‪ :‬أَكلُ البِطّيخ َم ْ‬
‫جفَرَةٌ؛ أَي َمقْ َطعَةٌ للنكاح‪ .‬وف الديث أَيضا‪:‬‬ ‫عليك بالصوم فإِنه َم ْ‬
‫صُوموا َو َوفّرُوا َأشْعاركم‬
‫(* قوله‪« :‬ووفروا أشعاركم» يعن شعر‬
‫العانة‪ .‬وف رواية فإِنه أَي الصوم مفر‪ ،‬بصيغة اسم الفاعل من أجفر‪ ،‬وهذا أَمر‬
‫لن ل يد أهبة النكاح من معشر الشباب‪ ،‬كذا بامش النهاية)‪ .‬فإِنا‬
‫جفَرَةٌ‪ .‬قال أَبو عبيد‪ :‬يعن َمقْطَعَة للنكاح ونقصا للماء‪ .‬ويقال‬ ‫َم ْ‬
‫جفِرُ ُجفُورا‪ ،‬فهو جافر؛‬ ‫للبعي إِذا أَكثر الضراب حت ينقطع‪ :‬قد َجفَ َر َي ْ‬
‫وقال ذو الرمة ف ذلك‪:‬‬
‫شعْرى ُسهَيْلٌ‪ ،‬كَأَنّ ُه‬ ‫وقد عَارَضَ ال ّ‬
‫شوْلَ جَافِرُ‬ ‫ض ال ّ‬
‫قَرِيعُ هَجانٍ‪ ،‬عَارَ َ‬
‫ل ف الشمس فقال‪ُ :‬قمْ‬ ‫وف حديث عليّ‪ ،‬كرم ال وجهه‪ :‬أَنه رأَى رج ً‬
‫ب شهوة النكاح‪ .‬وف حديث عمر‪ ،‬رضي ال‬ ‫جفَرَةٌ أَي ُتذْ ِه ُ‬ ‫عنها فإِنا َم ْ‬
‫عنه‪ :‬إِياكم وََن ْومَ َة الغَدَاةِ فإِنا َمجْفَرَةٌ؛ وجعله القتيب من‬
‫حديث علي‪ ،‬كرم ال وجهه‪.‬‬
‫جفِرُ‪ :‬التغي ريح السد‪ .‬وف حديث ا ُلغِيةِ‪ :‬إِياكم وكلّ‬ ‫وا ُل ْ‬
‫جفِرَةٍ أَي مَُتغَيّرة رِيحِ السد‪ ،‬والفعل منه َأ ْجفَر‪ .‬قال‪ :‬ويوز‬ ‫ُم ْ‬
‫جفِرَةُ الني أَي عظيمتهما‪ .‬و َجفَرَ‬ ‫أَن يكون من قولم امرأَة ُم ْ‬
‫سمَنَ‪ .‬وقال أَبو حنيفة‪:‬‬ ‫سعَا‪ ،‬كأَنه كَرِ َه ال ّ‬ ‫َجنْبَاهُ إِذا اّت َ‬
‫ف من ال ّطلْحِ َجفْرٌ‪.‬‬ ‫الكََنهْبَلُ صِْن ٌ‬
‫قال ابن سيده‪ :‬أُراه عَنَى به قبيح الرائحة من النبات‪ .‬الفراء‪ :‬كنت‬
‫ت ما‬‫آتيكم َفقَد أَ ْجفَرْتُكم أَي تركت زيارتكم وقطعتها‪ .‬ويقالُ‪ :‬أَ ْجفَرْ ُ‬
‫ت فلنا‪ :‬قطعته وتركت زيارته‪ .‬وأَ ْجفَرَ‬ ‫كنتُ فيه أَي تركته‪ .‬وأَ ْجفَرْ ُ‬
‫سسْناه‬‫الشيءُ‪ :‬غاب عنك‪ .‬ومن كلم العرب‪ :‬أَ ْجفَرَنا هذا الذئبُ فما َح َ‬
‫منذ أَيام‪ .‬وفعلتُ ذلك من َجفْرِ كذا‬
‫(* قوله‪« :‬من جفر كذا إل» بفتح فسكون‬
‫وبالتحريك وجفرة كذا بفتح فسكون كل ذلك عن ابن دريد أفاده شارح‬
‫القاموس)‪ .‬أَي من أَجله‪ .‬ويقال للرجل الذي ل عقل له‪ :‬إِنه َلمُْن َه ِدمُ الال‬
‫لفْرِ‪.‬‬‫ومُْن َهدِمُ ا َ‬
‫لفُرّى والكُفُرّى‪ :‬وِعاء الطلع‪.‬‬ ‫وا ُ‬
‫جفَارِ الرّكابا‪.‬‬
‫وإِبِلٌ ِجفَارٌ إِذا كانت غِزارا‪ ،‬شبهت ِب ِ‬
‫لفُرّاةُ‪ :‬الكافور من النخل؛ حكاها أَبو حنيفة‪.‬‬ ‫لفُرّاء وا ُ‬ ‫وا ُ‬
‫لفَارُ‪ :‬موضع‪،‬‬ ‫لفْرُ‪ :‬موضع بنجد‪ .‬وا ِ‬ ‫وجَْيفَ ٌر و ُمجَفّر‪ :‬اسان‪ :‬وا َ‬
‫لفَارِ؛ قال الشاعر‪:‬‬ ‫وقيل‪ :‬هو ماء لبن تيم‪ ،‬قال‪ :‬ومنه يوم ا ِ‬
‫لفَارِ وََي ْومُ النّسا‬‫وََي ْومُ ا ِ‬
‫رِ كانا َعذَابا‪ ،‬وكانا غَرَامَا‬
‫لفَائِرُ‪ :‬رمال معروفة؛ أَنشد الفارسي‪:‬‬ ‫أَي هلكا‪ .‬وا َ‬
‫لفَائِر فانْظُرا‬‫َأِلمّا على وَحْشِ ا َ‬
‫إِليها‪ ،‬وِإنْ ل ُت ْمكِنِ الوَ ْحشُ رامِيَا‬
‫والَ ْجفَرُ‪ :‬موضع‪.‬‬
‫لكْرَةِ وهي الّلجَاجَة‪،‬‬ ‫لكَيْرَةُ تصغي ا َ‬ ‫@جكر‪ :‬ابن الَعراب‪ :‬ا ُ‬
‫وقال ف موضع آخر‪ :‬أَ ْجكَرَ الرج ُل إِذا لَ ّج ف البيع‪ ،‬وقد َجكِرَ‬
‫جكَرُ َجكَرا‪.‬‬ ‫َي ْ‬
‫@جلنر‪ :‬الُلنّارُ‪ :‬معروف‪.‬‬
‫لمْر‪ :‬النار التقدة‪ ،‬واحدته َجمْرَةٌ‪ .‬فإِذا بَرَ َد فهو‬ ‫@جر‪ :‬ا َ‬
‫لمْرُ مع الدّ ْخنَةِ وقد‬ ‫جمَرَةُ‪ :‬الت يوضع فيها ا َ‬ ‫جمَرُ وا ِل ْ‬‫حمٌ‪.‬وا ِل ْ‬
‫َف ْ‬
‫جمَ ُر قد تؤنث‪ ،‬وهي الت ُتدَخّنْ‬ ‫اجَْتمَرَ با‪ .‬وف التهذيب‪ :‬ا ِل ْ‬
‫با الثيابُ‪ .‬قال الَزهري‪ :‬من أَنثه ذهب به إِل النار‪ ،‬ومن ذكّره عن به‬
‫الوضع؛ وأَنشد ابن السكيت‪:‬‬
‫ل َيصْطَلي النّارَ إِل ِمجْمَرا َأرِجا‬
‫أَراد إِل عُودا َأرِجا على النار‪ .‬ومنه قول النب‪ ،‬صلى ال عليه‬
‫وسلم‪ :‬و َمجَامِرُ ُهمُ ا َلُلوّةُ وَبخُورُ ُهمُ العُودُ الِْندِيّ غَيْرَ‬
‫جمَرَ‬‫جمَ ُر نفس العود‪ .‬واسَْت ْ‬ ‫مُطَرّى‪ .‬وقال أَبو حنيفة‪ :‬ا ِل ْ‬
‫جمَرَةُ واحدةُ ا َلجَامِرِ‪ ،‬يقال‪:‬‬ ‫جمَرِ إِذا تبخر بالعود‪ .‬الوهري‪ :‬ا ِل ْ‬ ‫با ِل ْ‬
‫لمْرَ؛ قال‪ :‬وينشد هذا‬ ‫ت النار ِمجْمَرا إِذا هَيّأْتَ ا َ‬ ‫أَ ْجمَرْ ُ‬
‫جمِرا و ِمجْمَرا وهو لميد بن ثور اللل يصف امرأَة‬ ‫البيت بالوجهي ُم ْ‬
‫ملزمة للطيب‪:‬‬
‫ل َتصْطَلي النّارَ إ ّل ُمجْمِرا َأرِجا‪،‬‬
‫ج لَه َوَقصَا‬‫قدْ َكسّرَت مِنْ َيلَْنجُو ٍ‬
‫واليلنجوج‪ :‬العود‪ .‬وال َوقَصُ‪ِ :‬كسَارُ العيدان‪ .‬وف الديث‪ :‬إِذا‬
‫جمّرُوه ثلثا؛ أَي إِذا برتوه بالطيب‪ .‬ويقال‪ :‬ثوب‬ ‫أَ ْجمَرُْتمْ اليت َف َ‬
‫ب وَ َجمّرْتُه إِذا برته بالطيب‪،‬‬ ‫جمّرٌ‪ .‬وأَ ْجمَرْتُ الثو َ‬ ‫جمَرٌ و ُم َ‬‫ُم ْ‬
‫جمِرُ الذي‬ ‫جمّرٌ؛ ومنه ُنعَْيمٌ ا ُل ْ‬ ‫جمِرٌ و ُم َ‬‫والذي يتول ذلك ُم ْ‬
‫كان يلي إِ ْجمَا َر مسجد رسولُ ال‪،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وا َلجَامِر‪ :‬جع‬
‫جمِرٍ‪ ،‬فبالكسر هو الذي يوضع فيه النار والبخور‪ ،‬وبالضم الذي‬ ‫جمَرٍ و ُم ْ‬‫ِم ْ‬
‫لمْرُ؛ قال‪ :‬وهو الراد ف الديث الذي ذكر فيه‬ ‫يتبخر به وأُ ِع ّد له ا َ‬
‫َبخُورُهم ا َلُلوّةُ‪ ،‬وهو العود‪.‬‬
‫جمّرٌ‪ُ :‬مكَبّى إِذا ُدخّنَ عليه‪ ،‬والامِرُ الذي يلي ذلك‪،‬‬ ‫وثوب ُم َ‬
‫من غي فعل إِنا هو على النسب؛ قال‪:‬‬
‫َورِي ُح َيلَْنجُوجٍ ُيذَكيّهِ جَامِرُهْ‬
‫جمّروا‬ ‫وف حديث عمر‪ ،‬رضي ال عنه‪ :‬ل ُت َ‬
‫(* قوله‪« :‬وف حديث عمر ل‬
‫تمروا» عبارة النهاية‪ :‬ل تمروا اليش فتفتنوهم؛ تمي اليش جعهم ف‬
‫الثغور وحبسهم عن العود إِل أَهليهم) و َجمّ َر َثوْبَهُ إِذا بره‪.‬‬
‫لمْرَةُ‪ :‬القبيلة ل تتضم إِل أَحد؛ وقيل‪ :‬هي القبيلة تقاتل جاعةَ‬ ‫وا َ‬
‫قَبائلَ‪ ،‬وقيل‪ :‬هي القبيلة يكون فيها ثلثمائة فارس أَو نوها‪.‬‬
‫لمْرَةِ‪ .‬وكل قبيل انضموا فصاروا يدا‬ ‫لمْرَةُ‪ :‬أَلف فارس‪ ،‬يقال‪َ :‬جمْرَة كا َ‬ ‫وا َ‬
‫لمْرَ ُة كل قوم‬ ‫واحدة ول ُيحَالِفوا غيهم‪ ،‬فهم َجمْرَةٌ‪ .‬الليث‪ :‬ا َ‬
‫يصبون لقتال من قاتلهم ل يالفون أَحدا ول ينضمون إِل أَحد‪ ،‬تكون‬
‫س لقبائل قيس‪ .‬وف‬ ‫القبيلة نفسها َجمْرَة تصب لقراع القبائل كما صبت عَبْ ٌ‬
‫س ومقاومتها قبائل قيس‬ ‫الديث عن عمر‪ :‬أَنه سأَل الُطَيْئَ َة عن عَبْ ٍ‬
‫فقال‪ :‬يا أَمي الؤمني كنا أَلف فارس كأَننا ذَهَبَةٌ حراء ل‬
‫جمِرُ ول نالف أَي ل نسأَل غينا أَن يتمعوا إِلينا لستغنائنا عنهم‪.‬‬ ‫َنسَْت ْ‬
‫لمْرَةُ‪ :‬اجتماع القبيلة الواحدة على من ناوأَها من سائر القبائل؛ ومن‬ ‫وا َ‬
‫جمَعِ‬‫لمَارِ الت ترمى ِبمِنًى َجمَراتٌ لَن ك ّل َم ْ‬ ‫هذا قيل لواضع ا ِ‬
‫َحصًى منها َجمْرَةٌ وهي ثلث َجمَراتٍ‪ .‬وقال َعمْرُو بن َبحْرٍ‪ :‬يقال‬
‫لمَرات؛ وأَنشد لَب حَيّةَ الّنمَيي‪:‬‬ ‫لعَبْسٍ وضَبّ َة ونُمي ا َ‬
‫ت ليس ف الَرض مِْثلُها؛‬ ‫لَنَا َجمَرا ٌ‬
‫كِرامٌ‪ ،‬وقد جُرّبْنَ كُلّ الّتجَارِبِ‪:‬‬
‫س يُّتقَى َنفَيَانُها‪،‬‬
‫ُنمَيْرٌ وعبْ ٌ‬
‫وضَبّ ُة َق ْومٌ َب ْأ ُس ُهمْ غَْيرُ كاذِبِ‬
‫(* قوله‪« :‬يتقى نفيانا» النفيان ما تنفيه الريح ف أصول الشجر من‬
‫التراب ونوه‪ ،‬ويشبه به ما يتطرف من معظم اليش كما ف الصحاح)‪.‬‬
‫و َجمَرَات العرب‪ :‬بنو الرث بن كعب وبنو نُمي ابن عامر وبنو عبس؛ وكان‬
‫أَبو عبيدة يقول‪ :‬هي أَربع جرات‪ ،‬ويزيد فيها بن ضبة بن أُدّ‪ ،‬وكان‬
‫ت منهم جرتان وبقيت‬ ‫يقول‪ :‬ضبة أَشبه بالمرة من بن ني‪ ،‬ث قال‪ :‬فَ َطفِئ ْ‬
‫واحدة‪َ ،‬طفِئتْ بنو الرث لحالفتهم َنهْدا‪ ،‬وطفئت بنو عبس لنتقالم‬
‫ضبّةُ‬
‫ت مَ َعدّ َ‬
‫صعَةَ يوم جََبلَةَ‪ ،‬وقيل‪َ :‬جمَرا ُ‬ ‫ص ْع َ‬‫إِل بن عامر بن َ‬
‫وعبس والرثُ ويَرْبُوع‪ ،‬سوا بذلك لمعهم‪ .‬أَبو عبيدة‪ :‬جرات العرب‬
‫ثلث‪ :‬بنو ضبة بن أُد وبنو الرث بن كعب وبنو ني بن عامر‪ ،‬وطفئت منهم‬
‫جرتان‪ :‬طفئت ضبة لَنا حالفت الرّبابَ‪ ،‬وطفئت بن الرث لَنا حالفت‬
‫َمذْحِجَ‪ ،‬وبقيت نُمي ل تُ ْطفَأْ لَنا ل تُخالِفْ‪ .‬ويقال‪ :‬المرات عبس‬
‫والرث وضبة‪ ،‬وهم إِخوة لُم‪ ،‬وذلك أَن امرأَة من اليمن رأَت ف النام‬
‫أَنه يرج من فرجها ثلث جرات‪ ،‬فتزوجها كعب بن عبد ا َلدَانِ فولدت له‬
‫الرث بن كعب ابن عبد الدان وهم أَشراف اليمن‪ ،‬ث تزوّجها َبغِيضُ ابن‬
‫رَْيثٍ فولدت له عَبْسا وهم فُ ْرسَان العرب‪ ،‬ث تزوّجها أُدّ فولدت له ضبة‪،‬‬
‫فجمرتان ف مضر وجرة ف اليمن‪ .‬وف حديث عمر‪ُ :‬لْلحِقَنّ كُ ّل قوم‬
‫جمْرَتِم أَي بماعتهم الت هم منها‪.‬‬ ‫ِب َ‬
‫ج ّمعُوا عليه وانضموا‪.‬‬ ‫جمّرُوا‪َ :‬ت َ‬ ‫وأَ ْجمَرُوا على الَمر وَت َ‬
‫و َجمّرَ ُه ُم الَمر‪ :‬أَحوجهم إِل ذلك‪ .‬و َجمّ َر الشّيءَ‪َ :‬ج َمعَهُ‪ .‬وف حديث‬
‫أَب إِدريس‪ :‬دخلت السجد والناسُ أَ ْجمَ ُر ما كانوا أَي أَجع ما‬
‫كانوا‪ .‬و َجمّرَتِ الرأَةُ شعرها وأَ ْجمَرَتْهُ‪ :‬جعته وعقدته ف قفاها ول‬
‫ضفَرَتْهُ جَمائِرَ‪ ،‬واحدتُها َجمِيَةٌ‪ ،‬وهي‬ ‫ترسله‪ .‬وف التهذيب‪ :‬إِذا َ‬
‫ضفْرُه‪.‬‬
‫جمِيُ الرأَة شعرها‪َ :‬‬ ‫لمَائِرُ‪ .‬وَت ْ‬
‫الضفائر والضّمائِ ُر وا َ‬
‫لصْلَ ُة من الشعر‪ :‬وف الديث عن النخعي‪ :‬الضّافِرُ‬ ‫والَميَةُ‪ :‬ا ُ‬
‫ضفِرُ رأْسه وهو مرم‬ ‫للْقُ؛ أَي الذي َي ْ‬ ‫جمِرُ عليهم ا َ‬ ‫وا ُللَّبدُ وا ُل ْ‬
‫يب عليه حلقه‪ ،‬ورواه الزمشري بالتشديد وقال‪ :‬هو الذي يمع َشعْرَهُ‬
‫ت رأْسي ِإجْمارا أَي‬ ‫وَي ْع ِقدُ ُه ف قفاه‪ .‬وف حديث عائشة‪ :‬أَ ْجمَرْ ُ‬
‫جعته وضفرته؛ يقال‪ :‬أَ ْجمَ َر شعرَه إِذا جعله ذُؤابَةً‪ ،‬والذؤابَةُ‪:‬‬
‫شعَرِ‪ :‬ما ُجمّرَ منه؛‬ ‫لمِيَةُ لَنا ُجمّرَتْ أَي جعت‪ .‬و َجمِ ُي ال ّ‬ ‫اَ‬
‫أَنشد ابن الَعراب‪:‬‬
‫كََأنّ َج ِميَ ُقصّتِها‪ ،‬إِذا ما‬
‫َح ِمسْنَا‪ ،‬والوقَايَ ُة بالِناق‬
‫لْندَ‪ :‬أَبقاهم ف َثغْرِ‬ ‫لمِيُ‪ُ :‬مجَْت َمعُ القوم‪ .‬و َجمّرَ ا ُ‬ ‫وا َ‬
‫جمِيُ الُنْد‪ :‬أَن يبسهم ف‬ ‫العدوّ ول ُي ْقفِلْهم‪ ،‬وقد ني عن ذلك‪ .‬وَت ْ‬
‫جمّرُوا ُه ْم أَي‬‫أَرض العدوّ ول ُي ْقفَِل ُهمْ من الّثغْرِ‪ .‬وَت َ‬
‫جمِ ُي ف الشَعَرِ‪ .‬الَصمعي وغيه‪َ :‬جمّرَ الَميُ‬ ‫تبسوا؛ ومنه الّت ْ‬
‫ش إِذا أَطال حبسهم بالثغر ول يأْذن لم ف القَفْلِ إِل أَهليهم‪،‬‬ ‫الي َ‬
‫جمِيُ؛ وروى الربيع أَن الشافعي أَنشده‪:‬‬ ‫وهو الّت ْ‬
‫جمِ َي ِكسْرى جُنُودَهُ‪،‬‬ ‫و َجمّرْتَنَا َت ْ‬
‫ومَنّيْتَنا حت نَسينَا ا َلمَانِيا‬
‫جمّرُوا اليش فََتفْتِنُوهم؛‬ ‫وف حديث عمر‪ ،‬رضي ال عنه‪ :‬ل ُت َ‬
‫جمِ ُي اليش‪َ :‬ج ْمعُهم ف الثّغور وجَْبسُهم عن العود إِل أَهليهم؛ ومنه‬ ‫َت ْ‬
‫ث فا ِرسَ‪ .‬وجاء القومُ‬ ‫حديث الُ ْرمُزانِ‪ :‬أَن ِكسْرى َجمّرَ ُبعُو َ‬
‫لمَارُ‬ ‫جُمارَى وجُمارا أَي بأَجعهم؛ حكى الَخية ثعلب؛ وقال‪ :‬ا َ‬
‫الجتمعون؛ وأَنشد بيت الَعشى‪:‬‬
‫ل َق ْومَنَا‪،‬‬
‫َفمَ ْن مُبِْلغٌ وائِ ً‬
‫وأَعْن بذلك َبكْرا جَمارَا؟‪.‬‬
‫الَصمعي‪َ :‬جمّرَ بنو فلن إِذا اجتمعوا وصاروا َألْبا واحدا‪ .‬وبنو‬
‫جمّرتِ القبائ ُل إِذا‬ ‫فلن َجمْرَةٌ إِذا كانوا أَهل مََنعَةٍ وشدّة‪ .‬وَت َ‬
‫ج ّم َعتْ؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫َت َ‬
‫جمّرُ‬‫إِذا الَمارُ َجعََلتْ َت َ‬
‫ص ْلبٌ شديد متمع‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الذي َنكَبَتْهُ الجارة‬ ‫جمِرٌ‪ُ :‬‬ ‫ف ُم ْ‬ ‫و ُخ ّ‬
‫ص ْلبٌ‪ .‬وا ُلفِجّ‪:‬‬ ‫جمِرٌ وقَاحٌ ُ‬ ‫صُلبَ‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬حافِ ٌر ُم ْ‬ ‫وَ‬
‫ب من الوافر‪ ،‬وهو ممود‪.‬‬ ‫ا ُلقَبّ ُ‬
‫لمَراتُ والِمارُ‪ :‬الَصياتُ الت يرمى با ف مكة‪ ،‬واحدتا‬ ‫وا َ‬
‫جمّرُ‪ :‬موضع رمي المار هنالك؛ قال حذيفة بن أَنس‬ ‫َجمْرَةٌ‪ .‬وا ُل َ‬
‫ا ُل َذلّ‪:‬لَدْر ُكهْم ُش ْعثَ النّواصي‪َ ،‬كأَّن ُهمْ‬
‫جمّرا‬‫سَوابِ ُق ُحجّاجٍ تُواف ا ُل َ‬
‫صلُها من َجمَرْتُه‬ ‫وسئل أَبو العباس عن الِمارِ ِبمِنًى فقال‪ :‬أَ ْ‬
‫لمْرَةُ‪ :‬واحدةُ َجمَراتِ الناسك وهي ثلث‬ ‫ودَ َهرْتُه إِذا َنحّْيتَهُ‪ .‬وا َ‬
‫جمِيُ‪:‬‬ ‫لمْرَةُ‪ :‬الصاة‪ .‬والّت ْ‬ ‫َجمَرات يُ ْرمَيْنَ بالِمارِ‪ .‬وا َ‬
‫ر ْميُ الِمارِ‪ .‬وأَما موضعُ الِما ِر ِبمِنًى فسمي َجمْرَةً لَنا تُرْمي‬
‫لمْرَة‪ ،‬وهي‬ ‫جمَعُ الصى الت ترمي با من ا َ‬ ‫بالِمارِ‪ ،‬وقيل‪ :‬لَنا َم ْ‬
‫اجتماع القبيلة على من ناوأَها‪ ،‬وقيل‪ :‬سيت به من قولم أَ ْجمَرَ إِذا‬
‫أَسرع؛ ومنه الديث‪ :‬إِن آدم رمى بن فَأجْمرَ إِبليسُ بي يديه‪.‬‬
‫والسِْتجْمارُ‪ :‬الستنجاء بالجارة‪ ،‬كأَنه منه‪ .‬وف حديث النب‪ ،‬صلى‬
‫ال عليه وسلم‪ :‬إِذا توضأْتَ فانْثُرْ‪ ،‬وإِذا استجمرت فَأوْتِرْ؛ أَبو‬
‫زيد‪ :‬الستنجاء بالجارة‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الستنجاء‪ ،‬واستجمر واستنجى واحد إِذا‬
‫تسح بالمار‪ ،‬وهي الَحجار الصغار‪ ،‬ومنه سيت جار الج للحصى الت ترمى‬
‫با‪.‬‬
‫ويقال للخارص‪ :‬قد أَ ْجمَرَ النخلَ إِذا خَرَصَها‪.‬‬
‫لمّارُ‪ :‬معروف‪ ،‬شحم النخل‪ ،‬واحدته ُجمّارَةٌ‪.‬‬ ‫وا ُ‬
‫و ُجمّارَةُ النخل‪ :‬شحمته الت ف ِقمّةِ رأْسه ُتقْ َطعُ قمّتُه ث‬
‫خمَةٌ‪ ،‬وهي‬ ‫ضْ‬ ‫ُت ْكشَطُ عن ُجمّارَةٍ ف جوفها بيضاء كأَنا قطعةُ سَنَامٍ َ‬
‫لمّارَة بي َمشَقّ‬ ‫رَ ْخصَةٌ تؤكل بالعسل‪ ،‬والكافورُ يرج من ا ُ‬
‫س َعفَتَيْنِ وهي ال ُكفُِرّى‪ ،‬والمعُ جّارٌ أَيضا‪ .‬والَامُورُ‪:‬‬ ‫ال ّ‬
‫لمّارِ‪ .‬و َجمَرَ النخلة‪ :‬قطع ُجمّارَها أَو جامُورَها‪ .‬وف الديث‪:‬‬ ‫كا ُ‬
‫لمّارَةُ‪ :‬قلب‬ ‫كأَن أَنظر إِل ساقه ف َغرْزه كأَنا ُجمّارَةٌ؛ ا ُ‬
‫جمّارٍ؛ ُه َو جعُ‬ ‫النخلة وشحمتها‪ ،‬شبه ساقه ببياضها‪،‬؛ وف حديث آخر‪ :‬أَتى ِب ُ‬
‫ُجمّارة‪.‬‬
‫لمْرَةُ‪ :‬ال ّظلْمة الشديدة‪ .‬وابنُ َجمِي‪ :‬الظّلمة‪ .‬وقيل‪ :‬لظُلمة‬ ‫وا َ‬
‫ليلة‬
‫(* قوله‪« :‬لظلمة ليلة إل» هكذا بالصل ولعله ظلمة آخر ليلة إل كما‬
‫يعلم ما يأت)‪ .‬ف الشهر‪ .‬وابْنَا َجمِيٍ‪ :‬الليلتانِ َيسَْتسِرّ‬
‫ت الليلةُ‪ :‬اسَْتسَرّ فيها الللُ‪ .‬وابْنُ‬ ‫فيهما ال َقمَرُ‪ .‬وأَ ْجمَرَ ِ‬
‫َج ِميٍ‪ :‬هل ُل تلك الليلة‪ :‬قال كعب بن زهي ف صفة ذئب‪:‬‬
‫وِإنْ أَطافَ‪ ،‬ول يَ ْظفَ ْر بِطائِلةٍ‬
‫ف ُظلْمة ابنِ َجمِيٍ‪ ،‬سَا َو َر الفُطُمَا‬
‫خمَةً أَخذ فقَطِيمَةً‪.‬‬‫ضْ‬ ‫يقول‪ :‬إِذا ل يصب شاةً َ‬
‫سخَا ُل الت فُ ِط َمتْ‪ ،‬واحدتا فطيمة‪ .‬وحكي عن ثعلب‪:‬‬ ‫والفُ ُطمُ‪ :‬ال ّ‬
‫حمَةَ بْنَ‬ ‫ابنُ ُجمَيْرٍ‪ ،‬على لفظ التصغي‪ ،‬ف كل ذلك‪ .‬قال‪ :‬يقال جاءنا َف ْ‬
‫ُجمَيْرٍ؛ وأَنشد‪:‬‬
‫حمَ ِة بْنِ ُجمَيْرٍ‬‫عَْندَ دَْيجُورِ َف ْ‬
‫ج َبهِيمُ‬
‫طَ َرقَتْنا‪ ،‬واللّيْلُ دَا ٍ‬
‫وقيل‪ُ :‬ظلْمَ ُة بْنُ جَميٍ آخرُ الشهر كأَنه َس ّموْهُ ظلمة ث نسبوه‬
‫إِل َجمِي‪ ،‬والعرب تقول‪ :‬ل أَفعل ذلك ما َجمَرَ ابْنُ جَمي؛ عن‬
‫اللحيان‪ .‬وف التهذيب‪ :‬ل أَفعل ذاك ما أَ ْجمَ َر ابْنُ َجمِ ٍي وما َأ ْسمَرَ‬
‫ابْ ُن َسمِي؛ الوهري‪ :‬وابنا جي الليل والنهار‪ ،‬سيا بذلك للجتماع كما‬
‫لمِ ُي الليل‬
‫سمَرُ فيهما‪ .‬قال‪ :‬وا َ‬ ‫سيا ابَْن ْي َسمِي لَنه ُي ْ‬
‫الظلم‪ ،‬وابنُ َجمِيٍ‪ :‬الليل الظلم؛ وأَنشد لعمرو بن أَحر الباهلي‪:‬‬
‫نَهارُ ُه ُم َظمْآنُ ضَاحٍ‪ ،‬ولَْيلُ ُهمْ‪،‬‬
‫وإِن كَا َن َبدْرا‪ُ ،‬ظ ْلمَةُ ابْ ِن َجمِيِ‬
‫ويروىي‪:‬‬
‫نارُ ُهمُ لي ٌل َبهِيمٌ ولَْيُلهُمْ‬
‫ابْنُ َجمِيٍ‪ :‬الليلة الت ل يطلع فيها القمر ف أُولها ول ف‬
‫أُخراها؛ قال أَبو عمر الزاهد‪ :‬هو آخر ليلة من الشهر؛ وقال‪:‬‬
‫حمَةِ ابنِ َجمِيٍ‬ ‫وكأَنّي ف َف ْ‬
‫ب ا ُلسَامَةِ السّرْداحِ‬ ‫ف نِقا ِ‬
‫قال‪ :‬السرداح القوي الشديد التام‪ .‬نقاب‪ :‬جلد‪ .‬والُسامة‪ :‬الَسد‪ .‬وقال‬
‫ثعلب‪ :‬ابْنُ َجمِي الللُ‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬يقال للقمر ف آخر الشهر‬
‫جمُرُه أَي تواريه‪.‬‬ ‫ابْنُ َجمِيٍ لَن الشمس َت ْ‬
‫وأَ ْجمَرَ الرجلُ والبعيُ‪ :‬أَسرع وعدا‪ ،‬ول تقل أَجز‪ ،‬بالزاي؛ قال‬
‫لبيد‪:‬‬
‫وإِذا حَرّ ْكتُ غَرْزي أَ ْجمَ َرتْ‪،‬‬
‫َأوْ قِراب َع ْدوَ َجوْ ٍن َقدْ أَبَلْ‬
‫ضمّرْناها وجعناها‪.‬‬ ‫وأَ ْجمَرْنا اليل أَي َ‬
‫وبنو َجمْرَةَ‪َ :‬ح ّي من العرب‪ .‬ابن الكلب‪ :‬الِمارُ ُطهَيّةُ‬
‫وَب ْل َعدَوِيّة وهو من بن يربوع بن حنظلة‪ .‬والامُور‪ :‬القَبْرُ‪ .‬وجامُورُ‬
‫السفينة‪ :‬معروف‪ .‬والامُور‪ :‬الرأْس تشبيها بامور السفينة؛ قال كراع‪ :‬إِنا‬
‫تسميه بذلك العامة‪.‬‬
‫لمْرَ َة من التمرة‪ .‬ويقال‪ :‬كان ذلك عند سقوط‬ ‫وفلن ل يعرف ا َ‬
‫لمْرَةِ‪ .‬وا ُلجَْيمِرُ‪ :‬موضع‪ ،‬وقيل‪ :‬اسم جبل‪ ،‬وقول ابن الَنباري‪:‬‬ ‫اَ‬
‫ورُكوبُ الَيْ ِل َت ْعدُو الَ َرطَى‪،‬‬
‫جدُ فيه ا ْجمِرار‬ ‫قد َعلَها َن َ‬
‫قال‪ :‬رواه يعقوب بالاء‪ ،‬أَي اختلط عرقها بالدم الذي أَصابا ف الرب‪،‬‬
‫ورواه أَبو جعفر اجرار‪ ،‬باليم‪ ،‬لَنه يصف تعد عرقها وتمعه‪ .‬الَصمعي‪:‬‬
‫ع ّد فلن إِبله جَمارا إِذا عدها ضربة واحدة؛ ومنه قول ابن أَحر‪:‬‬
‫وظَلّ رعاؤُها َيلْقَونَ منها‪،‬‬
‫إِذا ُعدّتْ‪ ،‬نَظَائِر أَو َجمَارَا‬
‫والنظائر‪ :‬أَن تعد مثن مثن‪ ،‬والَمارُ‪ :‬أَن ُتعَدّ جاعةً؛ ثعلب عن‬
‫ابن الَعراب عن الفضل ف قوله‪:‬‬
‫أَل تَرَ أَنّن لقَْيتُ‪ ،‬يَومْا‪،‬‬
‫مَعائِ َر فيهمُ رَجُلً َجمَارا‬
‫َفقِ َي اللْيلِ َتلْقاه غنِيّا‪،‬‬
‫س الليلُ النهارَا‬ ‫إِذا ما آنَ َ‬
‫هذا مقدّم أُريد به‬
‫(* هكذا ف الَصل)‪ .‬وفلن غن الليل إِذا كانت له‬
‫إِبل سود ترعى بالليل‪.‬‬
‫ل ْوفِ‬ ‫ل ْمخُور‪ :‬الواسع ا َ‬ ‫@جخر‪ :‬ا ُ‬
‫ت وفَ َررْتَ‪.‬‬
‫@جزر‪ :‬يقال‪َ :‬جمْ َزرْتَ يا فلنُ أَي َن َكصْ َ‬
‫ل ْمعَرَةُ‪ :‬الَرض الغليظة الرتفعة‪ ،‬وهي القَارَةُ الشرفة‬ ‫@جعر‪ :‬ا َ‬
‫الغليظة؛ وأَنشد‪:‬‬
‫واْنجَبْنَ عن َحدَبِ الِكا‬
‫مِ‪ ،‬وعن جَماعِي الَراوِلْ‬
‫ل ْمعُورُ‪ :‬المعُ‬ ‫ل ْمعَرَةَ ونو ذلك‪ .‬وا ُ‬ ‫يقال‪َ :‬أشْ َرفَ تلك ا َ‬
‫ل ْمعَرَةَ‬
‫العظيم‪ .‬و َجمْعَرَ المارُ إِذا جعَ َنفْسه لَيكْ ُدمَ‪ .‬قال‪ :‬وا َ‬
‫الَرّ ُة والماعة؛ قال‪ :‬ول ُي َعدّ سََندُ الَبَل َج ْمعَرَةً‪ .‬ابن‬
‫ج ّمعُ القبائل على حرب اللك؛ قال ومنه‬ ‫لمَاعِ ُي َت َ‬ ‫الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫ح ّفهُمْ أَسافَ ٌة و َج ْمعَرُ‪،‬‬ ‫قوله‪َ:‬ت ُ‬
‫جمّرُ‬‫إِذا الَمارُ َجعََلتْ َت َ‬
‫أَسافَ ُة و َج ْمعَرُ‪ :‬قبيلتان‪ .‬ويقال للحجارة الجموعة‪َ :‬ج ْمعَرٌ؛ وأَنشد‬
‫أَيضا‪:‬‬
‫حفّها أَسافَ ٌة و َج ْمعَرُ‪،‬‬ ‫َت ُ‬
‫و َخلّ ٌة قِرْدانُها تََنسّرُ‬
‫و َج ْمعَرٌ‪ :‬غليظة يابسة‪.‬‬
‫@جهر‪َ :‬ج ْمهَرَ له البَ‪َ :‬أخْبَرَهُ بطَ َرفٍ له على غي وجهه وترك‬
‫الذي يريد‪ .‬الكسائي‪ :‬إِذا أَخبت الرجل بطرف من الب وكتمته الذي تريد قلت‪:‬‬
‫ت عليه البَ‪.‬‬ ‫َج ْمهَرْ ُ‬
‫ل ْمهُورُ الرمل الكثي التراكم الواسع؛ وقال الَصمعي‪ :‬هي‬ ‫الليث‪ :‬ا ُ‬
‫ل ْمهُورَةُ من‬ ‫ل ْمهُورُ وا ُ‬ ‫الرملة الشرفة على ما حولا الجتمعة‪ .‬وا ُ‬
‫ل ْمهُور‪ :‬الَرض‬ ‫الرمل‪ :‬ما تعقّد وانقاد‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ما أَشرف منه‪ .‬وا ُ‬
‫ل ْمهُورَة‪ :‬حَرٌّة لبن سعد بن بكر‪ .‬ابن‬ ‫الشرفة على ما حولا‪ .‬وا ُ‬
‫للْقِ كأَنا جُمهور الرمل‪.‬‬ ‫الَعراب‪ :‬ناقة ُمجَ ْمهَرَةٌ‪ .‬إِذا كانت مُدا َخلَة ا َ‬
‫وجُمهورُ كل شيء‪ :‬معظمُه‪ ،‬وقد َج ْمهَرَهُ‪ .‬وجُمهورُ الناس‪ُ :‬جّلهُم‪.‬‬
‫وجَماهي القوم‪ :‬أَشرافهم‪ .‬وف حديث ابن الزبي قال لعاوية‪ :‬إِنا ل ن َدعْ‬
‫مَروانَ يَرمي جَماهيَ قريش َبشَاِقصِه أَي جاعاتا‪ ،‬واحدُها‬
‫ت الشيء إِذا جعته؛ ومنه‬ ‫ت القومَ إِذا جعتهم‪ ،‬و َج ْمهَرْ ُ‬ ‫ُج ْمهُورٌ‪ .‬و َج ْمهَرْ ُ‬
‫ل ْمهُورِيّ وهو‬ ‫ي له ُبخْتَجٌ‪ ،‬قال‪ :‬هو ا ُ‬ ‫حديث النخعي‪ :‬أَنه أُ ْهدِ َ‬
‫العصي الطبوخ الللُ‪ ،‬وقيل له المهوري لَن ُج ْمهُورَ الناس يستعملونه‬
‫ل ْمهَرَةُ‪ :‬الجتمع‪.‬‬ ‫ج ْمهَرٌ‪ُ :‬مكَثّرٌ‪ .‬وا َ‬ ‫أَي أَكثرهم‪ .‬وعددٌ ُم َ‬
‫حدَثٌ‪ ،‬رواه أَبو حنيفة؛ قال‪ :‬وأَصله أَن يعاد‬ ‫ل ْمهُورِيّ‪ :‬شراب ُم ْ‬ ‫وا ُ‬
‫على الُبخْتَجِ الاءُ الذي ذهب منه ث يطبخ ويودع ف الَوعية فيأْخذ‬
‫ل ْمهُوريّ اسم شراب يسكر‪.‬‬ ‫أَخذا شديدا‪ .‬أَبو عبيد‪ :‬ا ُ‬
‫حقّرُنا‪.‬‬ ‫ج ْمهَرُ علينا أَي يستطيل وُي َ‬ ‫والُماهِرُ‪ :‬الضخم‪ .‬وفلن يََت َ‬
‫و َج ْمهَ َر القَبْرَ‪ :‬جع عليه التراب ول يطينه‪ .‬وف حديث موسى بن طلحة‪:‬‬
‫أَنه شهد دفن رجل فقال‪َ :‬ج ْمهِروا قبه َج ْمهَرَةً أَي اجعوا عليه‬
‫التراب جعا ول تُطَيّنوه ول تُسوّوهُ‪ .‬وف التهذيب‪َ :‬ج ْمهَرَ الترابَ‬
‫خصّصْ به القبَ‪.‬‬ ‫إِذا جع بعضه فوق بعض ول ُي َ‬
‫خ الُبارَى؛ عن السياف‪ .‬والِنِبّارُ‪:‬‬ ‫@جنب‪ :‬الَنَْبرُ‪ :‬فَ ْر ُ‬
‫كالَنَْبرِ مثّل به سيبويه وفسره السياف‪ .‬فأَما ِجنْبارٌ‪ ،‬بالتخفيف‪ ،‬فزعم‬
‫ابن الَعراب أَنه من الَبْ ِر ل يفسره بأَكثر من ذلك‪ ،‬فإِن كان كذلك‬
‫فهو ثلثي وقد ذكر ف موضعه؛ قال ابن سيده‪ :‬وعندي أَن الِنْبَارَ‬
‫بالتخفيف لغة ف الِنِبّا ِر الذي هو فرخ البارى وليس قول ابن الَعراب‬
‫حينئذٍ إِن جِنْبارا من الَبْر بشيء‪ .‬ورجل جَنْبَرٌ‪ :‬قصي‪ .‬أَبو عمرو‪:‬‬
‫الَنْبَرُ الرجل الضخم‪ .‬وجَنْبَرُ‪ :‬فَ َرسُ َج ْعدَة بْنِ مِرْداسٍ‪.‬‬
‫@جنثر‪ :‬الَنْثَرُ من الِبل‪ :‬الطويل العظيم‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬الُنْثُرُ‬
‫لمَ ُل الضخم‪ ،‬وقال الليث‪ :‬هي الَناثِرُ؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫اَ‬
‫صلَتْ جَناِثرُ‬ ‫كُومٌ إِذا ما ُف ِ‬
‫@جنسر‪ :‬الُنَاسِرِيّةُ‪ :‬أَشدّ نلةٍ بالَبصْرَةِ َتأَخّرا‪.‬‬
‫@جنفر‪ :‬أَبو عمرو‪ :‬الَنافِ ُي القبورُ العادِيّةُ‪ ،‬واحدها جُْنفُورٌ‪.‬‬
‫لهْرَةُ‪ :‬ما َظهَرَ‪ .‬ورآه َجهْرَةً‪ :‬ل يكن بينهما سِترٌ؛‬ ‫@جهر‪ :‬ا َ‬
‫ورأَيته َجهْرَ ًة وكلمتُه َجهْرَةً‪ .‬وف التنيل العزيز‪َ :‬أرِنا ال‬
‫َجهْرَةً؛ أَي غ َي ُمسْتَتِر عَنّا بشيء‪ .‬وقوله عز وجل‪ :‬حت نَرى الَ‬
‫َجهْرَةً؛ قال ابن عرفة‪ :‬أَي غي متَجب عنا‪ ،‬وقيل‪ :‬أَي عيانا يكشف ما بيننا‬
‫وبينه‪ .‬يقال‪َ :‬جهَ ْرتُ الشيء إِذا كشفته‪ .‬و َجهَرْتُه واجَْتهَرْته أَي‬
‫رأَيته بل حجاب بين وبينه‪ .‬وقوله تعال‪َ :‬بغْتَةً أَو َجهْرَةً؛ هو أَن‬
‫لهْرُ‪ :‬العلنية‪ .‬وف حديث عمر‪ :‬أَنه كان‬ ‫يأْتيهم وهم يَ َروْنَهُ‪ .‬وا َ‬
‫جهَرا أَي صاحبَ َجهْ ٍر و َرفْع لصوته‪.‬‬ ‫ِم ْ‬
‫يقال‪َ :‬جهَ َر بالقول إِذ رفع به صوته‪ ،‬فهو َج ِهيٌ‪ ،‬وأَ ْجهَرَ‪ ،‬فهو‬
‫جهِرٌ إِذا عرف بشدّة الصوت و َجهَرَ الشيءُ‪َ :‬علَنَ وبَدا؛ و َجهَرَ بكلمه‬ ‫ُم ْ‬
‫جهَرُ َجهْرا وجِهارا‪ ،‬وأَ ْجهَرَ‬ ‫ودعائه وصوته وصلته وقراءته َي ْ‬
‫بقراءته لغة‪ .‬وأَ ْجهَ َر و َج ْه َورَ‪ :‬أَعلن به وأَظهره‪ ،‬وُي َعدّيانِ بغي حرف‪،‬‬
‫فيقال‪َ :‬جهَرَ الكلمَ وأَ ْجهَرَهُ أَعلنه‪ .‬وقال بعضهم‪َ :‬جهَرَ َأعْلى‬
‫الصوْتَ‪ .‬وأَ ْجهَرَ‪ :‬أَ ْعلَنَ‪ .‬وكلّ إِعْلنٍ‪َ :‬جهْرٌ‪ .‬و َجهَرتُ بالقول‬
‫أَ ْجهَرُ به إِذا أَ ْعلَنْتَهُ‪ .‬ورجلٌ جَه ُي الصوتِ أَي عال الصوت‪،‬‬
‫ل ْه َورِيّ‪ :‬هو الصوت العال‪ .‬وفرسٌ‬ ‫وكذلك رجل َج ْهوَرِيّ الصوت رفيعُه‪ .‬وا َ‬
‫َج ْه َورٌ‪ :‬وهو الذي بَأجَشّ الصوتِ ول َأغَنّ‪ .‬وإِجْهارُ الكلم‪:‬‬
‫إِعْلنُه‪ .‬وف الديث‪ :‬فإِذا امرأَةٌ َجهِيَةٌ؛ أَي عالية الصوت‪ ،‬ويوز‬
‫ت له‬
‫أَن يكون من ُحسْنِ الَنْظَرِ‪ .‬وف حديث العباس‪ :‬أَنه نادى بصو ٍ‬
‫َج ْه َورِيّ أَي شديدٍ عالٍ‪ ،‬والواو زائدة‪ ،‬وهو منسوب إِل َج ْه َورَ بصوته‪.‬‬
‫وصوتٌ َج ِهيٌ وكلمٌ َجهِيٌ‪ ،‬كلها‪ :‬عالِنٌ عال؛ قال‪:‬‬
‫ل ِهيُ‬
‫وَي ْقصُر دونَه الصوتُ ا َ‬
‫لهْورِيّ‪.‬‬ ‫جهَ ُر وا َ‬
‫وقد َجهُر الرجل‪ ،‬بالضم‪َ ،‬جهَارَةً وكذلك ا ُل ْ‬
‫جهُورَةُ‪ :‬ضد الهموسة‪ :‬وهي تسعة عشر حرفا؛ قال سيبويه‪:‬‬ ‫والروفُ ا َل ْ‬
‫لهْرِ ف الروف أَنا حروف ُأشِْبعَ العتما ُد ف موضعها حت‬ ‫معن ا َ‬
‫منع الّنفَس أَن يري معه حت ينقضي العتماد ويري الصوت‪ ،‬غي أَن اليم‬
‫والنون من جلة الجهورة وقد يعتمد لا ف الفم والياشيم فيصي فيها غنة‬
‫فهذه صفة الجهورة ويمعها قولك‪« :‬ظِ ّل َقوّ رَبَض إِذْ غَزَا جُْندٌ‬
‫جهِي صوت القَوْس؛ قال ابن‬ ‫مُطيع»‪ .‬وقال أَبو حنيفة‪ :‬قد بالغوا ف َت ْ‬
‫سيده‪ :‬فل أَدري أَسعه من العرب أَو رواه عن شيوخه أَم هو إِدْلل منه‬
‫وتَزَّيدٌ‪ ،‬فإِنه ذو زوائد ف كثي من كلمه‪.‬‬
‫وجَاهَرَ ُه ْم بالَمر مُجاهَرَ ًة وجِهارا‪ :‬عالََن ُهمْ‪ .‬ويقال‪ :‬جاهَرَن‬
‫فلنٌ جِهارا أَي علنية‪ .‬وف الديث‪ :‬ك ّل ُأمّت مُعافً إِلّ‬
‫الُجاهِرينَ؛ قال‪ :‬هم الذين جاهروا بعاصيهم وأَظهروها وكشفوا ما ستر ال‬
‫عليهم منها فيتحدثون به‪ .‬يقال‪َ :‬جهَرَ وَأ ْجهَرَ وجاهَرَ؛ ومنه الديث‪:‬‬
‫وإِن من الِجهار كذا وكذا‪ ،‬وف رواية‪ :‬من الِهار؛ وها بعن الجاهرة؛‬
‫ومنه الديث‪ :‬ل غِيبَةَ لفاسِ ٍق ول مُجاهِرٍ‪.‬‬
‫ولقيه نَهارا جِهارا‪ ،‬بكسر اليم وفتحها وأَب ابن الَعراب فتحها‪.‬‬
‫واجَْتهَرَ القوم فلنا‪ :‬نظروا إِليه جِهارا‪.‬‬
‫جهَرُ ُهمْ َجهْرا واجتهرهم‪ :‬كثروا ف عينه؛‬ ‫ش والقو َم َي ْ‬ ‫و َجهَ َر الَي َ‬
‫قال يصف عسكرا‪:‬‬
‫كأَنّما زُهاؤُهُ ِلمَنْ َجهَرْ‬
‫لَيْلٌ‪ ،‬ورِزّ َوغْرِه إِذا وَ َغرْ‬
‫جهَرُه عين أَي‬ ‫وكذلك الرجل تراه عظيما ف عينك‪ .‬وما ف ال ّي أَحد َت ْ‬
‫تأْخذه عين‪ .‬وف حديث عمر‪ ،‬رضي‬
‫لهْرُ‪:‬‬‫ال عنه‪ :‬إِذا رأَيناكم َجهَرْناكم أَي أَعجبنا أَجسامكم‪ .‬وا ُ‬
‫ُحسْنُ الَنْظَرِ‪ .‬ووجهٌ جَهيٌ‪ :‬ظاهرُ الوَضاءة‪ .‬وف حديث علي‪ ،‬عليه‬
‫السلم‪ :‬أََنه وصف النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬فقال‪ :‬ل يكن قصيا ول‬
‫طويلً وهو إِل الطول أَقربُ‪ ،‬مَ ْن رآه َجهَرَهُ؛ معن جهره أَي عظم ف‬
‫عينه‪ .‬الوهري‪َ :‬جهَرْتُ الرج َل واجَْتهَرْتُه إِذا رأَيته عظيم الَرْآة‪.‬‬
‫وما أَ ْحسَنَ ُجهْرَ فلن‪ ،‬بالضم‪ ،‬أَي ما ُيجَْتهَ ُر من هيئته وحسن‬
‫مَنْظَره‪ .‬ويقال‪ :‬كيف َجهْراؤ ُكمْ أَي جاعتكم؛ وقول الراجز‪:‬‬
‫جهَرِين نَظَرا َورُدّي‪،‬‬ ‫ل َت ْ‬
‫ي ل مَرَدّ‬‫فقد َأرُدّ ِح َ‬
‫وقد َأرُدّ‪ ،‬والِيا ُد تُرْدِي‪،‬‬
‫ِن ْعمَ ا ِلجَشّ ساعةَ التَّندّي‬
‫ت منظري فإِن مع ما ترين من منظري شجاع أَردّ الفرسان‬ ‫يقول‪ :‬إِن استعظم ِ‬
‫لهُورةِ‬
‫الذين ل يردهم إِ ّل مثلي‪ .‬ورجل َجهِيٌ‪ :‬بَيّنُ ا ُ‬
‫لهْر إِذا كان‬ ‫لهَارَة ذو مَنْظر‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬رجل َحسَنُ الَهارَةِ وا ُ‬ ‫وا َ‬
‫ذا منظر؛ قال أَبو النجم‪:‬‬
‫ض على النّساءِ جَهارَةً‪،‬‬ ‫وَأرَى البيا َ‬
‫واْلعِتْقُ أَعْ ِرفُه على الَدْماءِ‬
‫لهْرُ؛ قال القَطامِي‪:‬‬ ‫والُنثى َجهِيَةٌ والسم من كل ذلك ا ُ‬
‫شَنِئْتُك إِذْ َأْبصَرْتُ ُجهْ َركَ سَيّئا‪،‬‬
‫لهْر‬
‫وما غَّيبَ ا َلقْوامُ تاِبعَةُ ا ُ‬
‫قال‪ :‬ما بعن الذي‪ :‬يقول‪ :‬ما غاب عنك من خُبْرِ الرجل فإِنه تابع‬
‫لنظره‪ ،‬وأََنت تابعة ف البيت للمبالغة‪ .‬و َجهَرتُ الرجل إِذا رأَيت هيئته‬
‫وحسن منظره‪ .‬و ُجهْرُ الرجل‪ :‬هيئته وحسن منظره‪ .‬و َجهَرَن الشيء‬
‫واجَْتهَرَن‪ :‬راعن جاله‪ .‬وقال اللحيان‪ :‬كنتُ إِذا رأَيتُ فلنا َجهَرْتُه‬
‫واجَْتهَرْتُه أَي راعك‪.‬‬
‫لسَنُو‬‫ابن الَعراب‪َ :‬أ ْجهَرَ الرجلُ جاء ببني ذوي جَهارَةٍ وهم ا َ‬
‫لسَنُو الَنْظَرَ‪ .‬وَأ ْجهَرَ‪ :‬جاء بابن أَ ْحوَلَ‪ .‬أَبو عمرو‪:‬‬ ‫ال ُقدُود ا َ‬
‫الَ ْجهَرُ السنُ الَنظَرِ الَسنُ السمِ التامّهُ‪ .‬والَ ْجهَرُ‪:‬‬
‫ل َولَةِ‪ .‬والَ ْجهَرُ‪ :‬الذي ل يبصر بالنهار‪ ،‬وضده‬ ‫الَحولُ الليح ا َ‬
‫الَعشى‪ .‬و َجهْرا ُء القوم‪ :‬جاعتهم‪ .‬وقيل لَعراب‪ :‬أَبَنُو َج ْعفَرٍ أَشرفُ‬
‫أَم بنو أَب بكر بن كلب؟ فقال‪ :‬أَما خَواصّ رجال فبنو أَب بكر‪ ،‬وأَما‬
‫َجهْرَاءِ اليّ فبنو جعفر؛ نصب خواص على حذف الوسيط أَي ف خواص رجال‬
‫وكذلك َجهْراء‪ ،‬وقيل‪ :‬نصبهما على التفسي‪ .‬و َجهَرْتُ فلنا با ليس‬
‫للُقِ أَو الال أَو ف‬ ‫عنده‪ :‬وهو أَن يتلف ما ظننت به من ا ُ‬
‫لهْراء‬‫سهْلَةُ العريضة‪ .‬وقال أَبو حنيفة‪ :‬ا َ‬ ‫لهْراء‪ :‬الرابية ال ّ‬ ‫مَنْظَرِه‪.‬وا َ‬
‫الرابية ا ِلحْل ُل ليست بشديدة الِشراف وليست برملة ول ُقفّ‪.‬‬
‫لهْراء‪ :‬ما استوى من ظهر الَرض ليس با شجر ول آكام ول رمال إِنا هي‬ ‫وا َ‬
‫فضاء‪ ،‬وكذلك العَراءُ‪ .‬يقال‪َ :‬وطِئْنا أَعْرِي ًة و َجهْراواتٍ؛ قال‪ :‬وهذا من‬
‫كلم ابن شيل‪.‬‬
‫وفلن َجهِي للمعروفِ أَي خلي ٌق له‪ .‬وهمُ جُهرَا ُء للمعروف أَي‬
‫ُخَلقَاءُ له‪ ،‬وقيل ذلك لَن من اجَْتهَره َط ِمعَ ف معروفه؛ قال‬
‫ي تَرا ُهمُ‪،‬‬
‫الَخطل‪ُ :‬جهَرا ُء للمعروف ح َ‬
‫ُخلَقاءُ غَيْ ُر تَنابِلٍ َأشْرارِ‬
‫جهَر أَي واضح بَيّنٌ‪ .‬وقد أَ ْجهَرته أَنا ِإجْهارا أَي‬ ‫وأَمر ُم ْ‬
‫جهُورة من البار‪ :‬العمورة‪،‬‬ ‫شهّرْته‪ ،‬فهو َمجْهور به َمشْهور‪ .‬وا َل ْ‬
‫جهَرُها جهرا واجَْتهَرَها‪ :‬نزحها؛‬ ‫َعذْبَةً كانت أَو مِلحة‪ .‬و َجهَر البئرَ َي ْ‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫إِذا ورَدْنا آجِنا َجهَرْناهْ‪،‬‬
‫أَو خاليا من أَ ْهلِهِ َعمَرْناهْ‬
‫أَي من كثرتنا نَ َزفْنا البئَار و َعمَرْنا الرابَ‪ .‬و َحفَر البئرَ حت‬
‫لمْأَةِ‬
‫َجهَر أَي َبلَغ الاءَ‪ ،‬وقيل‪َ :‬جهَرها أَخرج ما فيها من ا َ‬
‫ت ما‬‫والاء‪ .‬الوهري‪َ :‬جهَرْتُ البئر واجَْتهَرْتُها أَي َنقّيْتُها وأَخرج ُ‬
‫فيها من المأَة‪ ،‬قال الَخفش‪ :‬تقول العرب َجهَ ْرتُ الرّكِيّةَ إِذا‬
‫كان ماؤُها قد غُ ّطيَ بالطّي فَُنقّي ذلك حت يظهر الاء ويصفو‪ .‬وف‬
‫ص َفتْ أَباها‪ ،‬رضي ال عنهما‪ ،‬فقالت‪ :‬اجَْتهَرَ َدفْنَ‬ ‫حديث عائشة‪َ ،‬ووَ َ‬
‫سحَها‪ .‬يقال‪َ :‬جهَ ْرتُ‬ ‫الرّواء؛ الجْتِهارُ‪ :‬الستخراج‪ ،‬تريد أَنه َك َ‬
‫سحْتها إِذا كانت مُْن َدفِنَةً؛ يقال‪ :‬ركيةٌ‬ ‫البئ َر واجَْتهَرْتا إِذا َك َ‬
‫ي ورَكايا ُدفُنٌ‪ ،‬والرّواءُ‪ :‬الاءُ الكثي‪ ،‬وهذا مثل ضربته‬ ‫دَف ٌ‬
‫عائشة‪ ،‬رضي ال عنها‪ ،‬لِحكامه الَمر بعد انتشاره‪ ،‬شبهته برجل أَتى على آبار‬
‫مندفنة وقد اندفن ماؤُها‪ ،‬فنحها وكسحها وأَخرج ما فيها من الدفن حت‬
‫جهَرُوه؛‬ ‫ل وثُوما َف َ‬ ‫نبع الاء‪ .‬وف حديث خيب‪ :‬وَ َجدَ الناسُ با َبصَ ً‬
‫أَي استخرجوه وأَكلوه‪ .‬و َجهَرْتُ البئر إِذا كانت مندفنة فأَخرجت ما‬
‫جهُورُ‪ :‬الاء الذي كان ُسدْما فاستسقى منه حت طاب؛ قال أَوسُ‬ ‫فيها‪ .‬وا َل ْ‬
‫بنُ َحجَرٍ‪:‬‬
‫لتْ ناقَتِي بَرْ ٌد وصِيحَ با‬ ‫قد حَ َ‬
‫جهُورُ‬‫صوَةَ يوما‪ ،‬و ْه َو َم ْ‬ ‫عن ما ِء َب ْ‬
‫و َحفَرُوا بئرا َفأَ ْجهَرُوا‪ :‬ل يصيبوا خيا‪.‬‬
‫لهْراءُ‪ :‬كالاحظَة؛ رجل أَ ْجهَرُ وامرأَة َجهْراءُ‪.‬‬ ‫والعيُ ا َ‬
‫والَ ْجهَ ُر من الرجال‪ :‬الذي ل يبصر ف الشمس‪َ ،‬جهِرَ َجهَرا‪ ،‬و َجهَرَتْهُ‬
‫ش أَ ْجهَ ُر وَن ْعجَةٌ َجهْراءُ‪ :‬وهي الت‬ ‫الشمسُ‪َ :‬أ ْس َدرَتْ َبصَرَهُ‪ .‬وكب ٌ‬
‫ل يصف مَنيحَةً منحه إِياها‬ ‫ل تبصر ف الشمس؛ قال أَبو العيال الذ ّ‬
‫َب ْدرُ ب ُن َعمّارٍ ا ُل َذلّ‪:‬‬
‫َجهْراءُ ل تأْلو إِذا هي َأ ْظهَرَتْ‬
‫َبصَرا‪ ،‬ول مِنْ عَْيلَةٍ ُتغْنين‬
‫ها نص ابن سيده وأَورده الَزهري عن الَصمعي وما عزاه لَحد وقال‪ :‬قال‬
‫لهْراءَ؛ وقال أَبو منصور‪ :‬أُرى هذا البيت لبعض‬ ‫يصف فرسا يعن ا َ‬
‫ا ُل َذلِيي يصف نعجة؛ قال ابن سيده‪ :‬وعمّ به بعضهم‪ .‬وقال اللحيان‪ :‬كُلّ‬
‫ضعيف البصر ف الشمس أَ ْجهَرُ؛ وقيل‪ :‬الَجهر بالنهار والَعشى بالليل‪.‬‬
‫ل َولَةُ‪ ،‬والَ ْجهَرُ‪ :‬ا َل ْحوَلُ‪ .‬رجلٌ َأ ْجهَرُ وامرأَة‬ ‫لهْرَةُ‪ :‬ا َ‬‫وا ُ‬
‫لهْرَةُ؛ أَنشد ثعلب للطرماح‪:‬‬ ‫َجهْراءُ‪ ،‬والسم ا ُ‬
‫ي وهو خَدوجُ‬ ‫على ُجهْرَ ٍة ف الع ِ‬
‫والُتَجاهر‪ :‬الذي يريك أَنه أَ ْجهَرُ؛ وأَنشد ثعلب‪:‬‬
‫كالنّاظِر ا ُلْتَجاهر‬
‫ل ْهوَرُ‪ :‬الَريءُ‬ ‫شتْ غُرّتُه وَ ْجهَه‪ .‬وا َ‬ ‫وفرس أَ ْجهَرُ‪َ :‬غ ّ‬
‫ا ُلقْ ِدمُ الاضي‪.‬‬
‫و َجهَرْنا الَرض إِذا سلكناها من غي معرفة‪ .‬و َجهَرْنا بن فلن أَي‬
‫سقَاءَ إِذا‬ ‫صَّبحْناهُم على غِرّةٍ‪ .‬وحكي الفرّاء‪َ :‬جهَ ْرتُ ال ّ‬
‫خضْته‪.‬‬ ‫َم َ‬
‫لهِيُ‪ :‬اللب الذي أُخرج‬ ‫ولَبَنٌ َجهِيٌ‪ :‬ل ُي ْمذَقْ باء‪ .‬وا َ‬
‫زُْبدُه‪ ،‬والّثمِيُ‪ :‬الذي ل يرج زبده‪ ،‬وهو التّْثمِي‪.‬‬
‫جهَر بكلمه‪.‬‬ ‫ورجل ِمجْهَرٌ‪ ،‬بكسر اليم‪ ،‬إِذا كان من عادته أَن َي ْ‬
‫والُجاهَرَةُ بالعداوة‪ :‬الُبادَأَةَ با‪.‬‬
‫لهْ ُر السّنَةُ‬
‫لهْ ُر قِ ْطعَةٌ من الدهرِ‪ ،‬وا َ‬ ‫ابن الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫التامّةُ؛ قال‪ :‬وحاكم أَعراب رجلً إِل القاضي فقال‪ِ :‬ب ْعتُ منه غُْنجُدا‬
‫ُمذْ َجهْرٍ فغاب عن؛ قال ابن الَعراب‪ُ :‬مذْ قِ ْطعَ ٍة من الدهر‪.‬‬
‫لوْهَرُ‪ :‬معروف‪ ،‬الواحدةُ َجوْهَرَةٌ‪.‬‬ ‫وا َ‬
‫لوْهَرُ‪ :‬كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به‪.‬‬ ‫وا َ‬
‫و َجوْ َهرُ كُ ّل شيء‪ :‬ما ُخِل َقتْ عليه جِِبلّتُه؛ قال ابن سيده‪ :‬وله‬
‫تديد ل يليق بذا الكتاب‪ ،‬وقيل‪ :‬الوهر فارسي معرّب‪.‬‬
‫وقد سّت َأ ْجهَرَ و َجهِيا و َجهْرا َن و َجوْهَرا‪.‬‬
‫@جهب‪ :‬التهذيب‪ :‬الَْيهَبُور خُرْءُ الفأْر‪.‬‬
‫لهَْندَرِ‪ :‬ضربٌ من التمر؛ عن أَب حنيفة‪.‬‬ ‫@جهدر‪ُ :‬بسْرُ ا ُ‬
‫ض ال َعدْلِ‪ ،‬جارَ َيجُورُ َجوْرا‪ .‬وقوم َج َورَةٌ‬ ‫ل ْورُ‪ :‬نقي ُ‬ ‫@جور‪ :‬ا َ‬
‫ل ْورُ‪ :‬تر ُك القص ِد‬
‫ضدّ القصدِ‪ .‬وا َ‬ ‫لوْرْ‪ِ :‬‬ ‫وجارَةٌ أَي َظلَمَةٌ‪ .‬وا َ‬
‫ف السي‪ ،‬والفعل جا َر َيجُورُ‪ ،‬وكل ما مال‪ ،‬فقد جارَ‪ .‬وجارَ عن الطريق‪:‬‬
‫ل ْورُ‪ :‬الَيْلُ عن القصدِ‪ .‬وجار عليه ف الكم و َج ّورَهُ‬ ‫َعدَلَ‪ .‬وا َ‬
‫ل ْورِ؛ قول أَب ذؤيب‪:‬‬ ‫َتجْويرا‪ :‬نسَبه إِل ا َ‬
‫(* قوله‪« :‬وقول أَب ذؤيب»‬
‫نقل الؤلف ف مادة س ي ر عن ابن بري أَنه لالد ابن أُخت أَب ذؤيب)‪.‬‬
‫ت ومِثْلَها‬‫فِإنّ الت فينا زَ َعمْ َ‬
‫َلفِيكَ‪ ،‬ولكِنّي أَرا َك َتجُورُها‬
‫إِنا أَراد‪َ :‬تجُورُ عنها فحذف وعدّى‪ ،‬وأَجارَ غيَهُ؛ قال عمرو بن‬
‫َعجْلن‪:‬‬
‫وقُول لا‪ :‬ليس الطّريقُ أَجارَنا‪،‬‬
‫ولكِنّنا جُرْنا لَِنلْقا ُكمُ َعمْدا‬
‫وطَريقٌ َج ْورٌ‪ :‬جائر‪ ،‬وصف بالصدر‪ .‬وف حديث ميقات الج‪ :‬وهو َج ْورٌ عن‬
‫طريقنا؛ أَي مائل عنه ليس على جادّته‪ ،‬من جارَ َيجُورُ إِذا مال وضل؛‬
‫ومنه الديث‪ :‬حت يسي الراكبُ بيَ النّ ْطفَتَيْنِ ل يشى إِلّ‬
‫َجوْرا؛ أَي ضللً عن الطريق؛ قال ابن الَثي‪ :‬هكذا روى الَزهري‪ ،‬وشرح‪ :‬وف‬
‫خشَى َجوْرا‪ ،‬بذف ِإلّ‪ ،‬فإِن صح فيكون الور بعن‬ ‫رواية ل َي ْ‬
‫الظلم‪ .‬وقوله تعال‪ :‬ومنها جائر؛ فسره ثعلب فقال‪ :‬يعن اليهود والنصارى‪.‬‬
‫والِوارُ‪ :‬الُجا َورَةُ والا ُر الذي يُجا ِورُك وجاوَرَ الرجلَ‬
‫مُجا َورَةً وجِوارا وجُوارا‪ ،‬والكسر أَفصح‪ :‬ساكَنَهُ‪ .‬وإِنه لسَنُ الِيَةِ‪:‬‬
‫لا ٍل من الِوار وضَرْب منه‪ .‬وجا َورَ بن فلن وفيهم مُجا َورَةً‬
‫وجِوارا‪َ :‬تحَ ّر َم ِبجِوارِهم‪ ،‬وهو من ذلك‪ ،‬والسم الِوارُ والُوارُ‪ .‬وف‬
‫ظ جارَتا؛ الارة‪ :‬الضّرّةُ من‬ ‫حديث أُم زَرْع‪ :‬مِلْءُ كِسائها وغَي ُ‬
‫الُجاورة بينهما أَي أَنا تَرَى ُحسْنَها فََتغِيظُها بذلك‪ .‬ومنه الديث‪:‬‬
‫ي جارَتَيْنِ ل؛ أَي امرأَتي ضَرَّتيْنِ‪ .‬وحديث عمر قال‬ ‫كنتُ ب َ‬
‫لفصة‪ :‬ل َيغُركِ أَن كانت جارَتُك هي َأ ْوسَم وأَ َحبّ إِل رسول ال‪ ،‬صلى‬
‫ال عليه وسلم‪ ،‬منك؛ يعن عائشة؛ واذهب ف جُوارِ ال‪ .‬وجا ُركَ‪ :‬الذي‬
‫يُجا ِورُك‪ ،‬والَمع أَجْوارٌ وجِيَ ٌة وجِيانٌ‪ ،‬ول نظي له إِلّ قاعٌ‬
‫ع وقِيعانٌ وقِيعَةٌ؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫وَأقْوا ٌ‬
‫و َر ْسمِ دَارٍ دَارِس الَجْوارِ‬
‫صحّوا‬ ‫وتَجا َورُوا واجَْت َورُوا بعن واحد‪ :‬جا َورَ بعضهم بعضا؛ أَ َ‬
‫ل على‬ ‫اجَْت َورُوا إِذا كانت ف معن تَجا َورُوا‪ ،‬فجعلوا ترك الِعلل دلي ً‬
‫أَنه ف معن ما ل بد من صحته وهو تَجا َورُوا‪ .‬قال سيبويه‪ :‬اجَْت َورُوا‬
‫تَجاوُرا وتَجا َورُوا اجْتِوارا‪ ،‬وضعوا كل واحد من الصدرين موضع‬
‫صاحبه‪ ،‬لتساوي الفعلي ف العن وكثرة دخول كل واحد من البناءين على صاحبه؛‬
‫قال الوهري‪ :‬إِنا صحت الواو ف اجَْت َورُوا لَنه ف معن ما ل ب ّد له‬
‫أَن يرّج على الَصل لسكون ما قبله‪ ،‬وهو َتجَا َورُوا‪ ،‬فبن عليه‪ ،‬ولو‬
‫ل يكن معناها واحدا لعتلت؛ وقد جاء‪ :‬اجْتَارُوا مُعَلّ؛ قال مُليح‬
‫الُذل‪:‬‬
‫ك َدلَ ِخ الشّرَبِ ا ُلجْتا ِر زَيّنَهُ‬
‫َحمْلُ عَثَاكِيلَ‪َ ،‬ف ْهوَ الواثِنُ الرّ ِكدُ‬
‫(* قوله‪« :‬كدل إل» كذا ف الَصل)‪.‬‬
‫التهذيب‪ :‬عن ابن الَعراب‪ :‬الارُ الذي يُجا ِورُك بَْيتَ َبْيتَ‪.‬‬
‫ك ف العَقار‪ .‬والارُ‪:‬‬ ‫والارُ الّنقّيح‪ :‬هو الغريب‪ .‬والار‪ :‬الشّرِي ُ‬
‫الُقا ِسمُ‪ .‬والار‪ :‬الليف‪ .‬والار‪ :‬الناصر‪ .‬والار‪ :‬الشريك ف التجارة‪،‬‬
‫َفوْضَى كانت الشركة أَو عِنانا‪ .‬والارة‪ :‬امرأَة الرجل‪ ،‬وهو جارُها‪.‬‬
‫والَارُ‪ :‬فَ ْرجُ الرأَة‪ .‬والارَةُ‪ :‬الطّبّيجَةُ‪ ،‬وهي الست‪ .‬والارُ‪ :‬ما‬
‫سيّءُ‬‫قَ ُربَ من النازل من الساحل‪ .‬والارُ‪ :‬الصّنَارَ ُة ال ّ‬
‫لسَنُ الِوارِ‪ .‬والارُ‪ :‬اليَرْبُو ِعيّ‪.‬‬ ‫الِوارِ‪ .‬والارُ‪ :‬ال ّد ِمثُ ا َ‬
‫شيّ الَُتَلوّ ُن ف أَفعاله‪ .‬والارُ‪:‬‬ ‫والار‪ :‬النافق‪ .‬والَار‪ :‬البَراِق ِ‬
‫س َدلِ ّي الذي عينه تراك وقلبه يرعاك‪ .‬قال الَزهري‪ :‬لا كان الار‬ ‫لْ‬ ‫اَ‬
‫ف كلم العرب متملً لميع العان الت ذكرها ابن الَعراب ل يز‬
‫صقَبِه‪ ،‬أَنه‬‫أَن يفسر قول النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ :‬الارُ َأحَقّ ب َ‬
‫الار اللصق إِ ّل بدللة تدل عليه‪ ،‬فوجب طلب الدللة على ما أُريد به‪،‬‬
‫فقامت الدللة ف سُنَ ٍن أُخرى مفسرة أَن الراد بالار الشريك الذي ل‬
‫يقاسم‪ ،‬ول يوز أَن يعل القاسم مثل الشريك‪ .‬وقوله عز وجل‪ :‬والارِ ذي‬
‫القُرْبَى والارِ الُُنبِ؛ فالار ذو القرب هو نسيبك النازل معك ف‬
‫الِوا ِء ويكون نازلً ف بلدة وأَنت ف ُأخْرَى فله حُ َرمَةُ جِوارِ‬
‫القرابة‪ ،‬والار النب أَن ل يكون له مناسبا فيجيء إِليه ويسأَله أَن ييه‬
‫أَي ينعه فينل معه‪ ،‬فهذا الار النب له حرمة نزوله ف جواره ومََنعَتِه‬
‫ورُكونه إِل أَمانه وعهده‪ .‬والرأَةُ جارَةُ زوجها لَنه ُمؤَْتمَرٌ‬
‫عليها‪ ،‬وأُمرنا أَن نسن إِليها وأَن ل نعتدي عليها لَنا تسكت ب َعقْدِ‬
‫صهْرِ‪ ،‬وصار زوجها جارها لَنه ييها وينعها ول يعتدي‬ ‫ُح ْرمَةِ ال ّ‬
‫عليها؛ وقد سي الَعشى ف الاهلية امرأَته جارة فقال‪:‬‬
‫أَيا جارَتَا بِينِي فإِنّكِ طاِلقَهْ‬
‫و َم ْومُوقَةٌ‪ ،‬ما ُد ْمتِ فينا‪ ،‬ووَا ِمقَهْ‬
‫وهذا البيت ذكره الوهري‪ ،‬وصدره‪:‬‬
‫أَجارَتَنَا بين فإِنك طالقه‬
‫قال ابن بري‪ :‬الشهور ف الرواية‪:‬‬
‫أَيا جارتا بين فإِنك طالقه‪،‬‬
‫كذَاكِ ُأمُورُ النّاسِ‪ :‬عا ٍد وطارِقَهْ‬
‫ابن سيده‪ :‬وجارة الرجل امرأَته‪ ،‬وقيل‪ :‬هواه؛ وقال الَعشى‪:‬‬
‫يا جَارَتَا ما أَْنتِ جَارَهْ‪،‬‬
‫باَنتْ لَِتحْزُنَنا َعفَارَهْ‬
‫ت ف بَن هِل ٍل إِذا جاورتم‪ .‬وأَجارَ الرج َل إِجَارَةً‬ ‫وجَاوَرْ ُ‬
‫وجَارَةً؛ الَخية عن كراع‪َ :‬خفَرَهُ‪ .‬واسَْتجَارَهُ‪ :‬سأَله أَن ُيجِيَهُ‪.‬‬
‫وف التنيل العزيز‪ :‬وِإنْ أَ َح ٌد من الشركي استجارك فَأجِرُهُ حت‬
‫س َمعَ كلمَ ال؛ قال الزجاج‪ :‬العن إِن طلب منك أَحد من أَهل الرب‬ ‫يع ْ‬
‫أَن تيه من القتل إِل أَن يسمع كلم ال فأَجره أَي َأمّنه‪ ،‬وعرّفه ما‬
‫يب عليه أَن يعرفه من أَمر ال تعال الذي يتبي به الِسلم‪ ،‬ث‬
‫أَْبلِغْ ُه مَ ْأمَنَهُ لئل يصاب بسوء قبل انتهاه إِل مأْمنه‪ .‬ويقال للذي‬
‫يستجي بك‪ :‬جارٌ‪ ،‬وللذي ُيجِيُ‪ :‬جَارٌ‪ .‬والار‪ :‬الذي أَجرته من أَن يظلمه‬
‫ظال؛ قال الذل‪:‬‬
‫وكُْنتُ‪ ،‬إِذا جَارِي دَعَا ِلمَضُوفَةٍ‪،‬‬
‫ق مِئْزَرِي‬ ‫صفَ السّا َ‬ ‫ُأ َشمّرُ حَتّى يُْن ِ‬
‫وجارُك‪ :‬الستجيُ بك‪ .‬وهم جارٌَة من ذلك الَمر؛ حكاه ثعلب‪ ،‬أَي‬
‫ُمجِيُونَ؛ قال ابن سيده‪ :‬ول أَدري كيف ذلك‪ِ ،‬إلّ أَن يكون على توهم طرح‬
‫الزائد حت يكون الواحد كأَنه جائر ث يكسر على َفعَلةٍ‪ ،‬وِإ ّل فَل وجه‬
‫له‪ .‬أَبو اليثم‪ :‬الارُ وا ُلجِيُ وا ُلعِيذُ واحدٌ‪ .‬ومن عاذ بال أَي‬
‫استجار به أَجاره ال‪ ،‬ومن أَجاره ال ل يُوصَ ْل إِليه‪ ،‬وهو سبحانه‬
‫وتعال ُيجِيُ ول ُيجَارُ عليه أَي يعيذ‪ .‬وقال ال تعال لنبيه‪ :‬قل‬
‫لَ ْن ُيجِيَن من ال أَحدٌ؛ أَي لن ينعن من ال أَحد‪ .‬والارُ‬
‫جيُ‪ :‬هو الذي ينعك وُيجْيُك‪ .‬واسْتجَارَ ُه من فلن فَأَجَارَهُ منه‪.‬‬ ‫وا ُل ِ‬
‫وأَجارَهُ ال من العذاب‪ :‬أَنقذه‪ .‬وف الديث‪ :‬وُيجِ ُي عليهم أَدناهم؛‬
‫أَي إِذا أَجار واح ٌد من السلمي ح ّر أَو عبد أَو امرأَة واحدا أَو جاعة‬
‫من الكفار و َخفَرَ ُهمْ وأَمنّهم‪ ،‬جاز ذلك على جيع السلمي ل‬
‫جيُ بي البحور؛ أَي‬ ‫يُْنقَضُ عليه جِوارُه وأَمانُه؛ ومنه حديث الدعاء‪ :‬كما ُت ِ‬
‫تفصل بينها وتنع أَحدها من الختلط بالخر والبغي عليه‪ .‬وف حديث‬
‫جيَ ابْنِي هذا برجل من المسي أَي تؤمنه منها ول‬ ‫القسامة‪ :‬أُحب أَن ُت ِ‬
‫تستحلفه وتول بينه وبينها‪ ،‬وبعضهم يرويه بالزاي‪ ،‬أَي تأْذن له ف ترك‬
‫اليمي وتيزه‪ .‬التهذيب‪ :‬وأَما قوله عز وجل‪ :‬وإِ ْذ زَيّنَ لم الشيطانُ‬
‫أَ ْعمَاَل ُهمْ وقال ل غالَب َلكُم اليومَ من الناسِ وإِن جَارٌ لكم؛ قال‬
‫الفرّاء‪ :‬هذا إِبليس تثل ف صورة رجل من بن كنانة؛ قال وقوله‪ :‬إِن جار‬
‫لكم؛ يريد أَجِي ُكمْ أَي إِنّي ُمجِيكم ومُعيذُكم من قومي بن كنانة‬
‫فل َيعْرِضُون لكم‪ ،‬وأَن يكونوا معكم على ممد‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬فلما‬
‫عاين إِبليس اللئكة عَ َرَف ُهمْ فََنكَصَ هاربا‪ ،‬فقال له الرثُ بن‬
‫هشام‪ :‬أَفرارا من غي قتال؟ فقال‪ :‬إِن بريء منكم إِن َأرَى ما ل‬
‫تَ َر ْونَ إِن أَخافُ ال والُ شديدُ العقاب‪ .‬قال‪ :‬وكان سيد العشية إِذا‬
‫أَجار عليها إِنسانا ل ْيفِرُوه‪ .‬وجِوارُ الدارِ‪َ :‬طوَارُها‪ .‬و َج ّورَ‬
‫البناءَ والِبَاءَ وغيها‪ :‬صَرَعَ ُه وَقلَبهَ؛ قال عُ ْروَ ُة بْنُ‬
‫ال َورْدِ‪:‬‬
‫َقلِيلُ التِماسِ الزّادِ إِل لَِن ْفسِهِ‪،‬‬
‫ج ّورِ‬
‫ضحَى كالعَرِيشِ ا ُل َ‬ ‫إِذا ُه َو أَ ْ‬
‫ج ّورَ منها أَي‬ ‫ضرَبَهُ ضرب ًة َت َ‬ ‫ج ّورَ ُهوَ‪َ :‬ت َه ّدمَ‪ .‬و َ‬ ‫وَت َ‬
‫جوّ َر على فِرَاشه‪ :‬اضطجع‪ .‬وضربه فجوّره أَي صَرَ َعهُ مثل‬ ‫َسقَطَ‪ .‬وَت َ‬
‫جوّرَ؛ وقال رجل من رَبِيعةِ الُوعِ‪:‬‬ ‫َكوّرَ ُه فََت َ‬
‫َف َقلّما طَارَدَ حَتّى أَ ْغ َدرَا‪،‬‬
‫جوّرَا‬
‫ط الغُبارِ‪ ،‬خَرِبا ُم َ‬ ‫َوسْ َ‬
‫وقول الَعلم الذل يصف رَ ِحمَ امرأَةٍ هجاها‪:‬‬
‫لفْرِ باكَرَهُ‬ ‫ضفٌ كا َ‬ ‫مَُتغَ ّ‬
‫خ ِم‬ ‫ضْ‬ ‫ِورْدُ الَمي ِع بِجائرٍ َ‬
‫سكّريّ‪ :‬عن بالائر العظيم من الدلء‪.‬‬ ‫قال ال ّ‬
‫لوَارُ‪ :‬الاءُ الكثي؛ قال القطامي يصف سفينة نوح‪ ،‬على نبينا وعليه‬ ‫وا َ‬
‫الصلة والسلم‪:‬‬
‫لوَارُ‬ ‫َوَلوْلَ الُ جَارَ با ا َ‬
‫أَي الاء الكثي‪ .‬وغَْيثٌ ِج َورّ‪ :‬غَزِيرٌ كثي الطر‪ ،‬مأْخوذ من هذا‪،‬‬
‫صوْتٌ؛ قال‪:‬‬ ‫ورواه الَصمعي‪ُ :‬ج َؤرّ له َ‬
‫سقِهِ صَّيبَ عَزّافٍ ُج َؤرّ‬ ‫ل َت ْ‬
‫جفّ أَي شديد صوت‬ ‫ويروى غَرّافٍ‪ .‬الوهري‪ :‬وغَْيثٌ ِج َورّ مثال ِه َ‬
‫الرعد‪ ،‬وبازِلٌ ِج َورّ؛ قال الراجز‪:‬‬
‫َزوْجُكِ يا ذاتَ الثّنَايا الغُرّ‪،‬‬
‫أَعْيَا قَنُطْنَاهُ مَنَاطَ الَرّ‬
‫ُدوَيْنَ ِع ْك َم ْي بازِلٍ ِجوَرّ‪،‬‬
‫ث َشدَدْنا َف ْوقَ ُه ِبمَرّ‬
‫ب الشديد‪ .‬وبعي ِج َورّ أَي ضخم؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫صلْ ُ‬ ‫ل َورّ‪ :‬ال ّ‬ ‫وا ِ‬
‫بَيْنَ ِخشَا َش ْي بازِلٍ ِج َورّ‬
‫لوّارُ الذي يعمل لك ف كرم أَو‬ ‫لوّارُ‪ :‬ا َلكّارُ‪ :‬التهذيب‪ :‬ا َ‬ ‫وا َ‬
‫بستان أَكّارا‪.‬‬
‫وا ُلجَاوَرَةُ‪ :‬العتكاف ف السجد‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه كان ُيجَا ِورُ‬
‫ِبحِراءٍ‪ ،‬وكان ياور ف العشر الَواخر من رمضان أَي يعتكف‪ .‬وف حديث‬
‫عطاء‪ :‬وسئل عن ا ُلجَا ِورِ يذهب للخلء يعن العتكف‪ .‬فأَما الُجا َورَةُ‬
‫بكة والدينة فياد با ا ُلقَامُ مطلقا غي ملتزم بشرائط العتكاف‬
‫الشرع‪.‬والِجارَةُ‪ ،‬ف قول الليل‪ :‬أَن تكون القافية طاء والُخرى دالً ونو‬
‫ذلك‪ ،‬وغيه يسميه الِكْفاءَ‪ .‬وف الصنف‪ :‬الِجازة‪ ،‬بالزاي‪ ،‬وقد ذكر ف‬
‫أَجز‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬جُرْجُ ْر إِذا أَمرته بالستعداد للعدوّ‪ .‬والارُ‪:‬‬
‫موضع بساحل عُمانَ‪ .‬وف الديث ذِ ْكرُ الارِ‪ ،‬هو بتخفيف الراء‪ ،‬مدينة‬
‫على ساحل البحر بينها وبي مدينة الرسول‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬يوم وليلة‪.‬‬
‫وجيانُ‪ :‬موضع (قوله‪« :‬وجيان موضع» ف ياقوب جيان‪ ،‬بفتح اليم وسكون‬
‫الياء‪ :‬قرية بينها وبي أَصبهان فرسخان؛ وجيان‪ ،‬بكسر اليم‪ :‬جزيرة ف البحر‬
‫بي البصرة وسياف‪ ،‬وقيل صقع من أَعمال سياف بينها وبي عمان‪ .‬اهـ‪.‬‬
‫باختصار)؛ قال الراعي‪:‬‬
‫كأَنا ناشِطٌ ُحمّ قَواِئمُهُ‬
‫ف والضّفْرِ‬ ‫ي القُ ّ‬ ‫مِ ْن وَحْشِ جِيانَ‪َ ،‬ب َ‬
‫وجُورُ‪ :‬مدينة‪ ،‬ل تصرف الاكن العجمة‪ .‬الصحاح‪ :‬جُو ُر اسم بلد يذكر‬
‫ويؤنث‪.‬‬
‫@جي‪ :‬جَيْرِ‪ :‬بعن أَجَلْ؛ قال بعض الَغفال‪:‬‬
‫قَاَلتْ‪ :‬أَراكَ هارِبا ِل ْلجَ ْورِ‬
‫سلْطانِ؟ ُق ْلتُ‪ :‬جَيْرِ‬ ‫مِنْ َهدّةِ ال ّ‬
‫قال سيبويه‪ :‬حركوه للتقاء الساكني وإِل فحكمه السكون لَنه كالصوت‪.‬‬
‫وجَيْرِ‪ :‬بعن اليمي‪ ،‬يقال‪ :‬جَْيرِ ل أَفعل كذا وكذا‪ .‬وبعضهم يقول‪:‬‬
‫َجيْرَ‪ ،‬بالنصب‪ ،‬معناها َنعَمْ وأَجَلْ‪ ،‬وهي خفض بغي تنوين‪ .‬قال الكسائي ف‬
‫الفض بل تنوين‪ .‬شر‪ :‬ل جَْيرِ ل َحقّا‪ .‬يقال‪ :‬جَيْرِ ل أَفعل ذلك‬
‫ول َجيْر ل أَفعل ذلك‪ ،‬وهي كسرة ل تنتقل؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ت مَنْ َيدْعُو جَيْرِ‪،‬‬ ‫جَا ِمعُ َقدْ َأ ْس َمعْ َ‬
‫س َيدْعُو جَا ِمعٌ إِل جَيْرِ‬ ‫َولَيْ َ‬
‫قال ابن الَنباري‪ :‬جَيْ ِر يوضع موضع اليمي‪ .‬الوهري‪ :‬قولم جَيْرِ ل‬
‫آتيك‪ ،‬بكسر الراء‪ ،‬يي للعرب ومعناها حقّا؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫وُقلْنَ عَلى الفِرْ َد ْوسِ َأوّ َل َمشْرَبٍ‪:‬‬
‫حتْ دَعاثِرُهْ‬ ‫أَجَلْ جَيْ ِر َأنْ كَاَنتْ أُبِي َ‬
‫والَيّارُ‪ :‬الصّارُوجُ‪ .‬وقد جَيّ َر الوضَ؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫إِذا ما شََتتْ َلمْ َتسْتُرِيها‪ ،‬وِإنْ َتقِظْ‬
‫تُباشرْ ِبصُبْحِ الازِِنيّ ا ُلجَيّرا‬
‫(* قوله‪« :‬إِذا ما شئت إل» كذا ف الصل)‪.‬‬
‫ص فهو‬
‫ابن الَعراب‪ :‬إِذا خُلط‪ .‬الرّمادُ بالنّورَةِ والِ ّ‬
‫الَيّارُ؛ وقال الَخطل يصف بيتا‪:‬‬
‫ضمَرَهَا‪،‬‬ ‫ضحْلِ َأ ْ‬ ‫بُرّةَ كأَتا ِن ال ّ‬
‫َب ْعدَ الرّبالَةِ‪َ ،‬ترْحال وَتسْيَارِي‬
‫ج رُومِ ّي ُيشَّيدُهُ‪،‬‬ ‫كأَنا بُ ْر ُ‬
‫لُ ّز بِ ِطيٍ وآجُ ّر وجَيّارِ‬
‫والاء ف كأَنا ضمي ناقته‪ ،‬شبهها بالبج ف صلبتها وُقوّتا‪.‬‬
‫ضحْلِ‪ :‬الصخرة العظيمة‬ ‫والُرّةُ‪ :‬الناقة الكرية‪ .‬وأَتانُ ال ّ‬
‫سمَن‪.‬‬ ‫ا ُللَ ْمَلمَةُ‪ .‬والضحك‪ :‬الاء القليل‪ .‬والرّبالة‪ :‬ال ّ‬
‫ليُ‪ :‬الِصّ‬ ‫وف حديث ابن عمر‪ :‬أَنه مر بصاحب جِي قد سقط فأَعانه؛ ا ِ‬
‫فإِذا خلط بالنورة فهو الَيّارُ‪ ،‬وقيل‪ :‬الَيّار النورة وحدها‪.‬‬
‫والَيّارُ‪ :‬الذي يد ف جوفه حَرّا شديدا‪ .‬والائِ ُر والَيّارُ‪:‬‬
‫ص ْدرِ من غيظ أَو جوع؛ قال ا ُلتََنخّلُ‬ ‫للْقِ وال ّ‬ ‫َحرّ ف ا َ‬
‫الُ َذِليّ‪ ،‬وقيل‪ :‬هو لَب ذؤيب‪:‬‬
‫كأَنا بَيْ َن َلحْيَيْ ِه ولَبّتِهِ‪،‬‬
‫مِن ُجلْبَةِ الُوعِ‪ ،‬جَيّارٌ وِإرْزِيزُ‬
‫وف الصحاح‪:‬‬
‫َقدْ حَا َل بَيْ َن تَراقِي ِه ولَبّتِهِ‬
‫وقال الشاعر ف الائر‪:‬‬
‫َفَلمّا رأَيتُ ال َق ْومَ نا َدوْا مُقاعِسا‪،‬‬
‫ض لِي دونَ التّرائبِ جَائرُ‬ ‫َتعَرّ َ‬
‫قال ابن جن‪ :‬الظاهر ف جَيّارٍ أَن يكون َفعّالً كالكَلّءِ‬
‫والَبّانِ؛ قال‪ :‬ويتمل أَن يكون فَيْعالً كخَيْتامٍ وأَن يكون َفوْعالً‬
‫شدّةُ؛ وبه فسر ثعلب بيت التنخل الذل‬ ‫كََتوْرابٍ‪ .‬والَيّارُ‪ :‬ال ّ‬
‫َجيّارٌ وِإ ْرزِيزُ‪.‬‬
‫ص ف الصدر‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الغَصَصُ بالاء؛‬ ‫@جأز‪ :‬الَ ْأزُ‪ ،‬بالتسكي‪ :‬الغَصَ ُ‬
‫قال رؤبة‪:‬‬
‫سقِي ال ِعدَى غَيْظا َطوِيلَ ال ْأزِ‬ ‫َي ْ‬
‫أَي طويل الغَصَصِ لَنه ثابت ف حلوقهم‪.‬‬
‫وجَئِ َز بالاء َيجَْأزُ جَأَزا إِذا غَصّ به‪ ،‬فهو جَئزٌ و َجئِيزٌ‪،‬‬
‫على ما يطرد عليه هذا النحو ف لغة قوم‪.‬‬
‫@جبز‪ :‬الِبْ ُز من الرجال‪ :‬الكَزّ الغليظ‪ .‬والِبْزُ‪ ،‬بالكسر‪ :‬اللئيم‬
‫البخيل‪ ،‬وقيل‪ :‬الضعيف؛ وقد ذكره رؤبة ف قصيدته الزائية‪:‬‬
‫وكُ ّر ٍز َيمْشي بَ ِطيَ الكُ ْرزِ‬
‫أَجْرَدَ‪ ،‬أَو َج ْعدَ الَيدَيْنِ جِبْزِ‬
‫والَبِيز‪ :‬الُبْزُ اليلبس‪ .‬وجاء ببزته جَبِيزا أَي فَطِيا‪ .‬وأَكلت‬
‫خبزا جَبِيزا أَي يابسا قَفارا‪.‬‬
‫وجَبَ َز له من ماله جَبْزَةً‪ :‬قطع له منه قطعة؛ عن ابن الَعراب‪.‬‬
‫@جرز‪ :‬جَ َرزَ َيجْ ُرزُ جَرْزا‪ :‬أَكل أَكلً َوحِيّا‪ .‬والَرُوزُ‪:‬‬
‫الَكُولُ‪،‬وقيل‪ :‬السريع الَكل‪ ،‬وإِن كان قسا‬
‫(* كذا بالصل مع بياض) ‪...‬‬
‫وكذلك هو من الِبل‪ ،‬والُنثى جَرُوزٌ أَيضا‪ .‬وقد جَ ُرزَ جَرَازَةً‪ .‬ويقال‪:‬‬
‫امرأَة جَرُوزٌ إِذا كانت أَكولً‪ .‬الَصمعي‪ :‬ناقة جَرُوزٌ إِذا كانت‬
‫أَكولً تأْكل شيء‪ .‬وإِنسان جَرُوزٌ إِذا كان أَكولً‪ .‬والَرُوزُ‪ :‬الذي‬
‫إِذا أَكل ل يترك على الائدة شيئا‪ ،‬وكذلك الرأَة‪ .‬ويقال للناقة‪ :‬إِنا‬
‫لُرا ُز الشجر تأْكله وتكسره‪.‬‬
‫وأَرض َمجْرُوزَ ٌة وجُ ُرزٌ وجُ ْر ٌز وجَ ْزرٌ‪ :‬ل تنبت كأَنا تأْكل النبت‬
‫أَكلً‪ ،‬وقيل‪ :‬هي الت قد أُكل نباتا‪ ،‬وقيل‪ :‬هي الَرض الت ل يصبها‬
‫مطر؛ قال‪:‬‬
‫ُتسَرّ أَن َتلْقَى البِل َد ِفلّ‪،‬‬
‫َمجْرُوزَةً نَفاسَةً وعلّ‬
‫والمع أَجْرازٌ‪ .‬وربا قالوا‪ :‬أَرض أَجْرازٌ‪ .‬وجَ ِرزَتْ جَرَزا‬
‫وأَجْ َرزَتْ‪ :‬صارت جُرُزا‪ .‬قال ال تعال‪َ :‬أ َوَلمْ يَ َروْا أَنّا نَسوقُ‬
‫ل ُرزُ أَن تكون الَرضُ ل‬ ‫الاءَ إِل الَرضِ الُ ُرزِ؛ قال الفراء‪ :‬ا ُ‬
‫ت الَرضُ‪ ،‬فهي َمجْرُوزَةٌ‪ ،‬جَ َرزَها‬ ‫نبات فيها؛ يقال‪ :‬قد جُ ِرزَ ِ‬
‫الَرا ُد والشّاءُ والِبل ونو ذلك؛ ويقال‪ :‬أَرض جُ ُرزٌ وَأرَضُونَ َأجْرازٌ‪.‬‬
‫وف الديث‪ :‬أَن رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬بَيْنا هو َيسِ ُي إِذ‬
‫أَتَى على أَرضٍ جُ ُر ٍز ُمجْدِبَ ٍة مثل الَّيمِ الت ل نبات با‪ .‬وف‬
‫حديث الجاج‪ :‬وذَكَرَ الَرضَ ث قال لَتُو َج َدنّ جُرُزا ل يبقى عليها‬
‫من اليوان أَحد‪ .‬وسَنَةٌ جُ ُرزٌ إِذا كانت َجدْبَةً‪ .‬والُ ُرزُ‪ :‬السنة‬
‫جدِبَةُ؛ قال الراجز‪:‬‬ ‫ا ُل ْ‬
‫قد جَ َرفَْتهُ ّن السّنُون ا َلجْرازْ‬
‫ل ْرزُ والَ َرزُ كل ذلك قد حكي‪ .‬قال‪ :‬وجاء ف‬ ‫وقد أَبو إِسحق‪ :‬يوز ا َ‬
‫تفسي الَرض الُ ُرزِ أَنا أَرض اليمن‪ ،‬فمن قال الُ ْرزُ فهو تفيف‬
‫الُ ُرزِ‪ ،‬ومن قال الَ ْرزُ والَ َرزُ فهما لغتان‪ ،‬ويوز أَن يكون جَ ْرزٌ‬
‫مصدرا وصف به كأَنا أَرض ذات جَ ْرزٍ أَي ذات أَكل للنبات‪ .‬وأَجْ َرزَ‬
‫القومُ‪ :‬وقعوا ف أَرض جُرُز‪ .‬الوهري‪ :‬أَرض جُ ُرزٌ ل نبات با كأَنه انقطع‬
‫عنها أَو انقطع عنها الطر‪ ،‬وفيها أَربع لغات‪ :‬جُ ْر ٌز وجُ ُرزٌ مثل ُعسْرٍ‬
‫و ُعسُرٍ‪ ،‬وجَ ْر ٌز وجَ َرزٌ مثل َنهْرٍ وَنهَرٍ‪ ،‬وجع الُ ْرزِ جِ َرزَةٌ‬
‫مثل ُجحْ ٍر و ِجحَرةٍ‪ ،‬وجع الَ َرزِ أَجْرا ٌز مثل سبب وأَسباب‪ ،‬تقول منه‪:‬‬
‫أَجْ َرزَ القومُ كما تقول أَيَْبسُوا‪ ،‬وأَجْ َرزَ القومُ‪َ :‬أ ْمحَلُوا‪.‬‬
‫وأَرض جا ِرزَةٌ‪ :‬يابسة غليظة يكتنفها رمل أَو قاع‪ ،‬والمع جَوارِزُ‪ ،‬وأَكثر‬
‫ما يستعمل ف جزائر البحر‪ .‬وامرأَة جا ِرزٌ‪ :‬عاقِر‪ .‬والَ َرزَةُ‪:‬‬
‫الَلكُ‪ .‬ويقال‪ :‬رماه ال ِبشَرَزَ ٍة وجَ َرزَةٍ‪ ،‬يريد به اللك‪ .‬وأَجْ َرزَتِ‬
‫الناقة‪ ،‬فهي ُمجْرِزٌ إِذا هُ ِزَلتْ‪ .‬والُ ْرزُ‪ :‬من السلح‪ ،‬والمع‬
‫ل ُرزُ‪ :‬العمود من الديد‪ ،‬معروف عرب‪ ،‬والمع‬ ‫الَِ َرزَةُ والُ ْرزُ‪ .‬وا ُ‬
‫أَجْرا ٌز وجِ َرزَةٌ‪ ،‬ثلثة جِ َرزَة مثل ُجحْر و ِجحَرَةٍ؛ قال يعقوب‪ :‬ول تقل‬
‫أَجْ ِرزَةٌ؛ قال الراجز‪:‬‬
‫صقْ ُع من خابِطَ ٍة وجُ ْرزِ‬ ‫وال ّ‬
‫وجَ َرزَ ُه َيجْ ُرزُه جَرْزا‪ :‬قطعه‪ .‬وسيف جُرازٌ‪ ،‬بالضم‪ :‬قاطع‪ ،‬وكذلك‬
‫ُمدْيَةٌ جُرازٌ كما قالوا فيهما جيعا هُذامٌ‪ .‬ويقال‪ :‬سيف جُرازٌ إِذا‬
‫كان مستأْصلً‪ .‬والُرازُ من السيوف‪ :‬الاضي النافذ‪ .‬وقولم‪ :‬ل تَرْضَ‬
‫شانِئةٌ إِل ِبجَ ْرزَةٍ أَي أَنا من شدة َبغْضائِها ل ترضى للذين‬
‫تُْب ِغضُهم إِل بالستئصال؛ وقوله‪:‬‬
‫شجَرْ‬ ‫كلّ َعلَنْداةٍ جُرازٍ لل ّ‬
‫إِنا عن به ناقة شبهها بالُرازِ من السيوف أَي أَنا تفعل ف الشجر‬
‫فعل السيوف فيها‪.‬‬
‫والِرزُ‪ ،‬بالكسر‪ :‬لباس النساء من الوَبَرِ وجلود الشاء‪ ،‬ويقال‪ :‬هو‬
‫الفَ ْروُ الغليظ‪ ،‬والمع جُرُوزٌ‪ .‬والُ ْرزَةُ‪ :‬الُ ْزمَ ُة من ال َقتّ ونوه‪.‬‬
‫وإِنه لذو جَ َرزٍ أَي قوّة و ُخلُق شديد يكون للناس والِبل‪ .‬وقولم‪:‬‬
‫إِنه لذو جَ َرزٍ‪ ،‬بالتحريك‪ ،‬أَي ِغلَظٍ؛ وقال الراجز يصف حية‪:‬‬
‫إِذا َطوَى أَجْرازَهُ أَثْلثَا‬
‫فَعا َد َب ْعدَ طَ ْرقَةٍ ثَلثَا‬
‫ق َبعْدما كان طَ َرقَةً واحدة‪ .‬وجَ َرزُ الِنسان‪:‬‬ ‫ث طَرَ ٍ‬ ‫أَي عاد ثل َ‬
‫صدرُه‪ ،‬وقيل وسَطُه‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬الَ َرزُ لم ظهر المل‪ ،‬وجعه‬
‫لمْلُ‪:‬‬ ‫أَجْرازٌ‪ ،‬وأَنشد للعجاج ف صفة جل سي َفضَخَه ا ِ‬
‫سدِيفِ الوارِي‬ ‫واْن َهمّ هامُومُ ال ّ‬
‫عن جَ َرزٍ منه و َج ْوزٍ عارِي‬
‫سمُ؛ قال‬ ‫لْ‬ ‫أَراد القتل كالسّم الُرازِ والسيف الُراز‪ .‬والَ َرزُ‪ :‬ا ِ‬
‫رؤبة‪:‬‬
‫َب ْعدَ اعتما ِد الَ َرزِ البَطِيشِ‬
‫قال ابن سيده‪ :‬كذا حكي ف تفسيه‪ ،‬قال‪ :‬ويوز أَن يكون ما تقدم من لقوة‬
‫والصدر‪ .‬والارِ ُز من السّعال‪ :‬الشديدُ‪ .‬وجَ َرزَه َيجْ ُرزُه جَرْزا‪:‬‬
‫خسَه؛ ابن سيده‪ :‬وقول الشماخ يصف ُحمُرَ الوحش‪:‬‬ ‫َن َ‬
‫حشْرِجُها َطوْرا‪ ،‬و َطوْرا كأَنا‬ ‫ُي َ‬
‫لا بالرّغامَى والَياشِي ِم جا ِرزُ‬
‫يوز أَن يكون السّعال وأَن يكون النخس‪ ،‬واستشهد الَزهري بذا البيت‬
‫على السّعال خاصة‪ ،‬وقال‪ :‬الرغامى زيادة الكبد‪ ،‬وأَراد با الرّئَةَ‬
‫ومنها يهيج السّعال‪ ،‬وأَورد ابن بري هذا البيت أَيضا وقال‪ :‬الضمي ف‬
‫يشرجها ضمي العي والاء الفعولة ضمي الُتن أَي يصيح بأُتنه تارة‬
‫َحشْرَجَةً‪ ،‬والشرجة‪ :‬تردد الصوت ف الصدر‪ ،‬وتارة يصيح بن كأَن به جارِزا وهو‬
‫ل ُرزُ‬
‫ف وما حوله‪ .‬القُتَيِْبيّ‪ :‬ا ُ‬ ‫السعال‪ .‬والرّغامَى‪ :‬الَْن ُ‬
‫شفُ مطرا كثيا‪ .‬ويقال‪َ :‬طوَى فلنٌ أَجْرازَه‬ ‫الرّغِيبَةُ الت ل تَْن َ‬
‫إِذا تراخى‪ .‬وأَجْرازٌ‪ :‬جع الَ ْرزِ‪ ،‬والَ ْرزُ‪ :‬القَتْلُ؛ قال رؤبة‪:‬‬
‫حت َوَقمْنا كَْيدَهُ بالرّجْزِ‪،‬‬
‫صقْ ُع من قا ِذفَ ٍة وجَ ْرزِ‬
‫وال ّ‬
‫ل ْرزِ القَتْلَ‪ .‬وجَ َرزَه بالشّْتمِ‪ :‬رماه به‪.‬‬ ‫قال‪ :‬أَراد با َ‬
‫والتّجا ُرزُ‪ :‬يكون بالكلم والفعال‪.‬‬
‫والَرازُ‪ :‬نبات يظهر مثل القَرْعَ ِة بل ورق يعظم حت يكون كأَنه الناس‬
‫ت َنوْرا كََن ْورِ‬‫ال ُقعُودُ فإِذا عظمت دقت رؤُوسها وَنوّرَ ْ‬
‫ال ّد ْفلَى َحسَنا َتْبهَجُ منه البال ول ينتفع به ف شيء من مَرْعًى ول‬
‫مأْكل؛ عن أَب حنيفة‪.‬‬
‫لبّ من‬ ‫@جربز‪َ :‬جرْبَزَ الرجلُ‪ :‬ذهب أَو انقبضَ‪ .‬والُرْبُزُ‪ :‬ا ِ‬
‫الرجال‪ ،‬وهو دخيل‪ .‬ورجل جُرْبُزٌ‪ ،‬بالضم‪ :‬بَيّنُ الَرْبَزَةِ‪ ،‬بالفتح‪ ،‬أَي‬
‫َخِبّ‪ ،‬قال‪ :‬وهو القُرْبُزُ أَيضا وها ُمعَرّبانِ‬
‫(* قوله« وها معربان»‬
‫أي عن كربز‪ ،‬بالكاف الفارسية كما ف القاموس وشرحه‪).‬‬
‫@جرمز‪ :‬جَ ْرمَزَ واجْ َرمّزَ‪ :‬اْنقَبَض واجتمع بعضه إِل بعض‪.‬‬
‫وا ُلجْرَْنمِزُ‪ :‬ا ُلجَْت ِمعُ‪ .‬قال الَزهري‪ :‬وإِذا أَدغمت النون ف اليم قلت‬
‫ُمجْ َرمّزٌ‪ .‬و َج ْرمَزَ الشيءُ واجْرَْنمَزَ أَي اجتمع إِل ناحية‪.‬‬
‫والَ ْرمَزَةُ‪ :‬النقباض عن الشيء‪.‬‬
‫ض ّم فلنٌ إِليه جَرامِيزَهُ إِذا رفع ما انتشر من ثيابه‬ ‫قال‪ :‬ويقال َ‬
‫سدُه؛ قال أُمية بن أَب عائذ‬ ‫شيّ‪ :‬قوائمه و َج َ‬ ‫ث مضى‪ .‬وجَرامِيزُ الوَ ْح ِ‬
‫الذل يصف حارا‪:‬‬
‫حمَ حامٍ جَرامِيزَهُ‬ ‫وَأ ْس َ‬
‫حَزابِيَةٍ حََيدَى بالدّحالِ‬
‫ضمّ جَرامِيزَه‪ ،‬فهي قوائمه‪ ،‬والفعل منه‬ ‫وإِذا قلتَ للثّ ْورِ‪َ :‬‬
‫اجْ َرمّزَ إِذا انقبض ف الكِناسِ؛ وأَنشد‪:‬‬
‫جعَةِ ال ْأسُورِ‬ ‫ضْ‬ ‫ُمجْ َرمّزٌ ك َ‬
‫ورماه ِبجَرامِيزِه أَي بنفسه‪ .‬أَبو زيد‪ :‬رمى فلنٌ الَرض ِبجَرامِيزِه‬
‫سدُه‬‫وَأرْواقِ ِه إِذا رَمى بنفْسه‪ .‬وجَرامِيزُ الرجل أَيضا‪َ :‬ج َ‬
‫وأَعضاؤه‪ .‬ويقال‪َ :‬ج َمعَ جَرامِيزَه إِذا َتقَبّضَ لِيَِثبَ‪ .‬وف حديث عمر‪،‬‬
‫ب على الفرس‪ ،‬قيل‪ :‬هي اليدان‬ ‫رضي ال عنه‪ :‬أَنه كان يمع جَرامِيزَه ويَِث ُ‬
‫والرجلن‪ ،‬وقيل‪ :‬هي جلة البدن‪ .‬وَتجَ ْرمَزَ إِذا اجتمع‪ .‬ومنه حديث‬
‫ت ف نفسي لو‬ ‫الغية‪ ،‬رضي ال عنه‪ ،‬لا ُب ِعثَ إِل ذي الاجبي قال‪ :‬قل ُ‬
‫ت مع العِلْج‪ .‬وف حديث عيسى بن عمر‪:‬‬ ‫ت َفقَ َعدْ َ‬ ‫جعتَ جَرامِي َزكَ ووَثَْب َ‬
‫لسَنِ أَي‬‫ت بي َيدَي ا َ‬ ‫ت ُمجْرَمّزا حت ا ْقعَنْبَْي ُ‬ ‫َأقَْبلْ ُ‬
‫ضتُ؛ وال ْقعِنْباءُ‪ :‬اللوسُ‪ .‬وأَ َخذَ الشيءَ‬ ‫ج ّم ْعتُ واُنقََب ْ‬
‫َت َ‬
‫ِبجَرامِيزِه وحَذاِفيِه أَي بميعه‪ .‬ويقال‪َ :‬ج َم َع فلنٌ لفلن جَرامِيزَه إِذا‬
‫استع ّد له وعزم على قصده‪.‬‬
‫وَتجَ ْرمَزَ إِذا ذهب‪ .‬وَتجَ ْرمَ َز الليلُ‪ :‬ذهب؛ قال الراجز‪:‬‬
‫ت الليلَ قد َتجَ ْرمَزَا‪،‬‬ ‫لا رأَي ُ‬
‫ول َأ ِجدْ َعمّا أَمامي مَ ْأرِزَا‬
‫ش ْعبّ وقد بلغه‬ ‫وجَ ْرمَزَ الرجلُ‪َ :‬نكَصَ‪ ،‬وقيل أَخطأَ‪ .‬وف حديث ال ّ‬
‫عن عكرمة فُتْيا ف طلق فقال‪ :‬جَ ْرمَ َز َموْل اب ِن عباس أَي َنكَصَ عن‬
‫الواب وفَرّ منه وانقبض عنه‪ .‬وَتجَ ْرمَزَ واجْ َرمّزَ‪ :‬ذهب‪.‬‬
‫ج ُع ُي ْعجُِبهُم‬
‫وَتجَ ْرمَ َز عليهم‪ :‬سقط‪ .‬أَبو داود عن النضر قال‪ :‬قال الُنَْت ِ‬
‫كلّ عامٍ ُمجْ َرمّزِ ا َلوّلِ أَي ليس ف َأوّله مطر‪.‬‬
‫والَ ْرمُوزُ‪ :‬حوضٌ‪ ،‬قيل‪ :‬هو الوض الصغي؛ قال أَبو ممد‬
‫سيّ‪:‬كأَنا‪ ،‬والعَهْد مُذْ َأقْياظِ‪،‬‬ ‫ال َفقْ َع ِ‬
‫ُأسّ جَرامِيزَ على وِجاذِ‬
‫قال‪ :‬والضمي ف كأَنا يعود على أَثافّ ذكرها قبل البيت وهي حجارة‬
‫ال ِق ْدرِ‪ ،‬شبهها بُأسّ أَحْواضٍ على وِجاذٍ‪ ،‬وهي جع َو ْجذٍ لُنقْرَةٍ ف‬
‫البل ُت ْمسِكُ الاء‪ .‬وقوله‪ :‬والعهد مذ أَقياظ أَي ف وقت القَيْظ فليس‬
‫ف الوِجاذِ ول الَحواض ماء؛ وقال ذو الرمة‪:‬‬
‫شتْ جَرامِي ُز الّلوَى والَصانِع‬ ‫وَن ّ‬
‫خذٌ ف قاع أو روضةٍ مُرَْتفِع‬ ‫ض مُّت َ‬ ‫الليث‪ :‬الُرمُوزُ َحوْ ٌ‬
‫غ بعد ذلك‪ ،‬وقيل‪ :‬الُ ْرمُوزُ البيت‬ ‫الَعْضا ِد فيسيل منه الاء ث َيفْرُ ُ‬
‫الصغي‪.‬وبنو جُ ْرمُوزٍ‪ :‬بطن‪ .‬وابن جُ ْرمُوزٍ‪ :‬قاتلُ الزّبَيْرِ‪ ،‬رحه‬
‫ال‪.‬‬
‫ل َززُ‪ :‬الصوف ل يستعمل بعدما جُزّ‪ ،‬تقول‪ :‬صوف جَ َززٌ‪ .‬وجَزّ‬ ‫@جزز‪ :‬ا َ‬
‫الصوفَ والشعر والنخل والشيش َيجُزّهُ جَزّا و ِجزّةً َحسَنَةً؛ هذه‬
‫عن اللحيان‪ ،‬فهو َمجْزُوزٌ وجَزِيزٌ‪ ،‬واجْتَزّه‪ :‬قطعه؛ أَنشد ثعلب‬
‫والكسائي ليزيد بن الطّثَرِيّةِ‪:‬‬
‫وقلتُ لصاحِب‪ :‬ل َتحِْبسَنّا‬
‫بنَ ْزعِ أُصُولِهِ‪ ،‬واجَْتزّ شِيحَا‬
‫ويروى‪ :‬وا ْج َدزّ‪ ،‬وذكر الوهري أَن البيت ليزيد ابن الطثرية‪ ،‬وذكره ابن‬
‫سيده ول ينسبه لَحد بل قال‪ :‬وأَنشد ثعلب؛ قال ابن بري‪ :‬ليس هو ليزيد‬
‫س بن رِبْ ِعيّ ا َل َسدِي؛ وقبله‪:‬‬ ‫وإِنا هو ُلضَرّ ِ‬
‫وفِتْيا ٍن َشوَْيتُ لم شِواءً‬
‫شيّ‪ ،‬كنت به َنجِيحا‬ ‫سَرِي َع ال ّ‬
‫فَطِ ْرتُ ِبمُْنصُ ٍل ف َي ْعمَلتٍ‪،‬‬
‫دَوامي الَْيدِ َيخْبِطْ َن السّرِيا‬
‫وقلت لصاحب‪ :‬ل تبسنّا‬
‫بنع أُصوله‪ ،‬واجتزّ شيحا‬
‫قال‪ :‬والبيت كذا ف شعره والضمي ف به يعود على الشيء‪ .‬والّنجِيحُ‪:‬‬
‫الُْنجِ ُح ف عمله‪ .‬والنصل‪ :‬السيف‪ .‬واليعملت‪ :‬النوق‪ .‬والدوامي‪ :‬الت قد‬
‫شدّ على‬ ‫ق أَو جلود ُت َ‬ ‫َدمَِيتْ أَيديها من شدّة السي‪ .‬والسريح‪ :‬خِرَ ٌ‬
‫أَخفافها إِذا َدمِيَتْ‪ .‬وقوله ل تبسنا بنع أُصوله‪ ،‬يقول‪ :‬ل تبسنا عن‬
‫َش ّي اللحم بأَن تقلع أُصول الشجر بل خذ ما تيسر من ُقضْبانِهِ وعيدانه‬
‫وَأسْرِع لنا ف شَيّه‪ ،‬ويروى‪ :‬ل َتحْبِسانا‪ ،‬وقال ف معناه‪ :‬إِن‬
‫العرب ربا خاطبت الواحد بلفظ الثني‪ ،‬كما قال ُسوَْيدُ بن كُراعٍ‬
‫ال ُع ْكِليّ وكان سويد هذا هجا بن عبد ال بن دارم فاسَْت ْع َدوْا عليه سعيدَ بن‬
‫عثمان فأَراد ضربه فقال سويد قصيدة َأوّلا‪:‬‬
‫تقول ابْنَ ُة ال َع ْوفّ لَيْلى‪ :‬أَل تَرى‬
‫إِل ابن كُراعٍ ل يَزا ُل مُفَزّعا؟‬
‫مَخافَةُ هذين ا َلمِيَيْ ِن َس ّهدَتْ‬
‫رُقادِي‪ ،‬و َغشّتْن بَياضا ُمقَزّعا‬
‫فإِن أَنتما أَ ْح َكمْتُمانَ‪ ،‬فازْجُرَا‬
‫س رُضّعا‬ ‫ط ُتؤْذِين من النا ِ‬ ‫أَراهِ َ‬
‫وإِن تَزْجُران يا اب َن عفّانَ أَنْزَ ِجرْ‪،‬‬
‫وإِن َتدَعان أَ ْحمِ عِرْضا ُممَّنعَا‬
‫قال‪ :‬وهذا يدل على أَنه خاطب اثني سعيد بن عثمان ومن ينوب عنه أَو‬
‫حضُر معه‪ .‬وقوله‪ :‬فإِن أَنتما أَحكمتمان دليل أَيضا على أَنه ياطب‬ ‫َي ْ‬
‫اثني‪ .‬وقوله أَحكمتمان أَي منعتمان من هجائه‪ ،‬وأَصله من أَ ْح َك ْمتُ الدابة‬
‫إِذا جعلتَ فيها َح َكمَ َة اللّجام؛ وقوله‪:‬‬
‫وإِن تدعان أَحم عِرضا منّعا‬
‫أَي إِن تركتمان َحمَْيتُ عِرْضِي من يؤذين‪ ،‬وإِن زجرتان انزجرت‬
‫ضعُ‪ :‬جع راضع‪ ،‬وهر اللئيم‪ ،‬وخص ابن ُدرَيْ ٍد به الصّوف؛‬ ‫وصبت‪ .‬والرّ ّ‬
‫والَ َززُ والُزَازُ والُزَازَةُ والِزّةُ‪ :‬ما جُزّ منه‪ .‬وقال أَبو‬
‫حات‪ :‬الِزّ ُة صوف نعجة أَو كبش إِذا جُ ّز فلم يالطه غيه‪ ،‬والمع‬
‫ِج َززٌ وجَزائِزُ؛ عن اللحيان‪ ،‬وهذا كما قالوا ضَرّ ٌة وضَرائِرُ‪ ،‬ول‬
‫َتحَْتفِلْ باختلف الركتي‪ .‬ويقال‪ :‬هذه جِزّةُ هذه الشاة أَي صُوفُها‬
‫ش والنعجةَ‪ ،‬ويقال ف العَنْزِ‬ ‫الجزوزُ عنها‪ .‬ويقال‪ :‬قد جَ َززْتُ الكَبْ َ‬
‫والتّيْسِ‪َ :‬حَلقْتُهما ول يقال جَ َززْتُهما‪ .‬والِزّةُ‪ :‬صوفُ شا ٍة ف‬
‫السنة‪ .‬يقال‪َ :‬أقْرِضْن جِزّ ًة أَو جِزّتَيْ ِن فتعطيه صوفَ شاة أَو‬
‫شاتي‪ .‬وف حديث َحمّادٍ ف الصوم‪ :‬وإِن دخل َح ْلقَك جِزّةٌ فل َتضُ ّركَ؛‬
‫الِزة‪ ،‬بالكسر‪ :‬ما ُيجَ ّز من صوف الشاة ف كل سنة وهو الذي ل تستعمل‬
‫بعدما جُزّ‪،‬؛ ومنه حديث قتادة‪ ،‬رضي ال عنه‪ ،‬ف اليتيم‪ :‬تكون له ماشية‬
‫يقوم وليه على إِصلحها وُيصِيبُ من جِزَزها و ِرسْلِها‪ .‬وجُزازَةُ كل‬
‫شيء‪ :‬ما جُزّ منه‪ .‬والَزُوزُ‪ ،‬بغي هاء‪ :‬الذي ُيجَزّ؛ عن ثعلب‪.‬‬
‫وا ِلجَزّ‪ :‬ما ُيجَزّ به‪ .‬والَزُوزُ والَزُوزَةُ من الغنم‪ :‬الت ُيجَزّ‬
‫صوفها؛ قال ثعلب‪ :‬ما كان من هذا الضرب اسا فإِنه ل يقال إِل بالاء‬
‫للُوبَ ِة والعَلُوفَةِ‪ ،‬أَي هي ما ُيجَزّ‪،‬‬
‫كالقَتُوبَةِ والرّكُوبَ ِة وا َ‬
‫وأَما اللحيان فقال‪ :‬إِن هذا الضرب من الَساء يقال بالاء وبغي الاء‪،‬‬
‫قال‪ :‬و َجمْع ذلك كله على ُفعُلٍ وفَعائِلَ؛ قال ابن سيده‪ :‬وعندي أَن‬
‫ب ورُ ُكبٍ‪ ،‬وأَن‬ ‫ل إِنا هو لا كان من هذا الضرب بغي هاء كَرَكُو ٍ‬ ‫ُفعُ ً‬
‫فعائل إِنا هو لا كان بالاء كَرَكوبة وركائب‪ .‬وأَ َجزّ الرجلَ‪ :‬جعل له‬
‫ِجزّةَ الشاةِ‪ .‬وَأجَزّ القومُ‪ :‬حان جَِزَازُ غنمهم‪ .‬ويقال للرجل الضخم‬
‫ض على جِزّةٍ أَي على صوف شاة جُزّتْ‪ .‬والَزّ‪ :‬جَزّ‬ ‫اللحية‪ :‬كأَنه عا ّ‬
‫الشعر والصوف والشيش ونوه‪ .‬وجَ ّز النخلة َيجُزّها َجزّا وجِزازا‬
‫صرَمها‪ .‬وجَزّ النخلُ وَأجَزّ‪ :‬حانَ أَن‬ ‫وجَزازا؛ عن اللحيان‪َ :‬‬
‫ُيجَ ّز أَي ُيقْطع ثره ويُصْرم؛ قال طرفة‪:‬‬
‫أَنُْتمُ َنخْلٌ نُطِيفُ به‪،‬‬
‫فإِذا ما جَ ّز َنجْتَ ِرمُهْ‬
‫ويروى‪ :‬فإِذا أَجَزّ‪ .‬وجَزّ الزرعُ وَأجَزّ‪ :‬حان أَن يزرع‪.‬‬
‫والِزا ُز والَزازُ‪ :‬وقت الَزّ‪ .‬والِزازُ‪ :‬حي ُتجَزّ الغنم‪.‬‬
‫ليِ‬ ‫والِزا ُز والَزازُ أَيضا‪ :‬الَصاد‪ .‬الليث‪ :‬الزاز كالَصاد واقع على ا ِ‬
‫والَوانِ‪ .‬يقال‪ :‬أَجَزّ النخلُ وأَ ْحصَد البّ‪ .‬وقال الفراء‪ :‬جاءنا‬
‫وقت الِزاز والَزاز أَي زمن الَصاد وصِرامِ النخل‪ .‬وأَجَزّ النخلُ‬
‫وال ّب والغنم أَي حانَ لا أَن ُتجَزّ‪ .‬وَأجَ ّز القومُ إِذا أَجَزّت‬
‫ت الشّيحَ‬ ‫حصَد‪ .‬واجْتَ َززْ ُ‬ ‫غنمهم أَو زرعهم‪ .‬واسَْتجَزّ ال ّب أَي اسَْت ْ‬
‫وغيَه وا ْج َدزَزْتُه إِذا جَ َززْتَه‪ .‬وف الديث‪ :‬انا إِل جَِزازِ‬
‫النخل؛ هكذا ورد بزايي‪ ،‬يريد به قطع التمر‪ ،‬وأَصله من الَ ّز وهو قص الشعر‬
‫والصوف‪ ،‬والشهور ف الروايات بدالي مهملتي‪ .‬وجِزَازُ الزرع‪َ :‬عصْفُه‪.‬‬
‫وجُزازُ الَدي‪ :‬ما َفضَل منه وسقط منه إِذا قُطِع‪ ،‬واحدته جُزازَةٌ‪.‬‬
‫وجَزّ التم ُر َيجِزّ‪ ،‬بالكسر‪ ،‬جُزُوزا‪ :‬يبس‪ ،‬وأَجَ ّز مثله‪ .‬وتر فيه‬
‫ُجزُوز أَي يُبْس‪ .‬وخَ َرزُ الَزِيز‪ :‬شبيه بالَزْعِ‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ِعهْن كان‬
‫يتخذ مكان الَلخِيل‪ .‬وعليه جَزّة من مال‪ :‬كقولك ضَرّة من مال‪.‬‬
‫وجَزّةُ‪ :‬اسم أَرض يرج منها الدّجّال‪.‬‬
‫والِزْجِزَةُ‪ُ :‬خصْلة من صوف تشد بيوط يزين با ا َلوْدج‪.‬‬
‫والَزاجِزُ‪ُ :‬خصَل ال ِعهْن والصوفِ الصبوغة تعلق على هوادج الظعائن يوم الظعن‪ ،‬وهي‬
‫الّثكَن والَزائِزُ؛ قال الشماخ‪:‬‬
‫شدُودٌ عليها الَزائِزُ‬ ‫ج مَ ْ‬
‫هوا ِد ُ‬
‫وقيل‪ :‬الَزِيزُ ضرب من الَ َرزِ تزين به جواري الَعراب؛ قال النابغة‬
‫يصف نساء َشمّرن عن َأ ْس ُؤِقهِنّ حت بدت خَلخِيُلهُن‪:‬‬
‫لدَامِ خَوا ِرجٌ‬ ‫َخ َرزُ الَزِي ِز من ا ِ‬
‫من فَ ْرجِ كل وَصِيلَةٍ وإِزارِ‬
‫الوهري‪ :‬الَزِيزَة ُخصْلة من صوف‪ ،‬وكذلك الِزْجِزَة‪ ،‬وهي ِعهْنة تعلق‬
‫على ا َلوْدج؛ قال الراجز‪:‬‬
‫ت َف ْوقَه الَزاجِزُ‬ ‫كالقَرّ نا َس ْ‬
‫والَزاجِز‪ :‬الَذاكي؛ عن ابن الَعراب؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ومُ ْرَقصَةٍ َك َف ْفتُ الَيْل عنها‪،‬‬
‫وقد َه ّمتْ بِإلْقاءِ الزّمام‬
‫فقلت لا‪ :‬ا ْرَفعِي منه و ِسيِي‬
‫وقد َلحِقَ الَزاجِزُ بالِزامِ‬
‫قال ثعلب‪ :‬أَي قلت لا سيي ول ُتلْقي بيدك وكون آمنة‪ ،‬وقد كان لق‬
‫الزامُ بِثِيلِ البعي من شدة سيها‪ ،‬هكذا روي عنه‪ ،‬والَجود أَن يقول‪:‬‬
‫وقد كان َلحِ َق ثِيلُ البعي بالزام على موضوع البيت‪ ،‬وإِل فثعلب إِنا‬
‫فسره على القيقة لَن الزام هو الذي ينتقل فيلحق بالثّيلِ‪ ،‬فأَما‬
‫الثّي ُل فملزم لكانه ل ينتقل‪.‬‬
‫لعْز والَأْز‪ :‬الغَصَص‪ ،‬كأَنه أُبدل من المز عينا‪َ .‬جعِزَ‬ ‫@جعز‪ :‬ا َ‬
‫جئِزَ‪ :‬غَصّ‪.‬‬ ‫َجعَزا ك َ‬
‫لفْز‪ :‬سرعة الشي؛ يانية حكاها ابن دريد‪ ،‬قال‪ :‬ول أَدري ما‬ ‫@جفز‪ :‬ا َ‬
‫صحتها‪.‬‬
‫للْز‪ :‬الط ّي والليّ‪َ .‬جلَزْتُه َأ ْجلِزُه َجلْزا‪ .‬وك ّل عقد‬ ‫@جلز‪ :‬ا َ‬
‫للْ ُز والِلزُ‪ :‬العَقَب الشدود ف‬ ‫عقدته حت يَستدير‪ ،‬فقد َجلَزْتَه‪ .‬وا َ‬
‫للْز شدّة َعصْب العَقَب‪ .‬وك ّل شيء يلوى‬ ‫طرف السوط‪ .‬الَصْبَحيّ‪ :‬وا َ‬
‫للْز‪ ،‬واسه الِلز‪ .‬وجلئِ ُز القوس‪َ :‬عقَب تلوى‬ ‫على شيء‪َ ،‬ففِعْله ا َ‬
‫عليها ف مواضع‪ ،‬وكل واحدة منها جِلزَة‪ ،‬والِلز أَعم‪ ،‬أَل ترى أَن‬
‫العِصابة اسم الت للرأْس خاصةً وك ّل شيء يعصب به شيء‪ ،‬فهو العِصابُ‪ ،‬وإِذا‬
‫للْق واللحم قلت‪ :‬إِنه َل َمجْلُوز اللحمِ‪ ،‬ومنه‬ ‫كان الرجل َمعْصوب ا َ‬
‫للْق‪ .‬و َجلَزَ‬ ‫اشتق‪ :‬ناقة َجلْسٌ‪ ،‬السي بدل من الزاي‪ ،‬وهي الوثيقة ا َ‬
‫جلِزُه َجلْزا‪ :‬حَزَم َمقْبِضه وشدّه ِب ِعلْباءِ البعي؛‬ ‫السكيَ والسوط َي ْ‬
‫جلِيز‪ ،‬واسم ذلك ال ِعلْباء‪ :‬الِلز‪ ،‬بالكسر‪ .‬واللئز‪:‬‬ ‫وكذلك الّت ْ‬
‫َعقَبات تلوى على كل موضع من القوس‪ ،‬واحدها جِلز وجِلزَة؛ قال الشماخ‪:‬‬
‫ُمدِلّ ِب ُزرْقٍ‪ ،‬ل يُداوَى َرمِيّها‪،‬‬
‫صفْرا َء من نَْبعٍ‪ ،‬عليها الَلئِزُ‬ ‫وَ‬
‫ول تكون الَلئز إِل من غي عيب‪ .‬و َجلَز رأْسه بِرِدائِه َجلْزا‪:‬‬
‫َعصَبه؛ قال النابغة‪:‬‬
‫حثّ الُداةَ جالِزا بِرِدائِه‬ ‫َي ُ‬
‫أَراد‪ :‬جالزا رأْسه بردائه‪ .‬و َجلْزُ السّنان‪ :‬اللقة الستديرة ف‬
‫أَسفله‪ ،‬وقيل‪َ :‬جلْزه أَعله‪ ،‬وقيل‪ُ :‬معْظمه‪ .‬ويقال لَ ْغلَظ السنان‪َ :‬جلْز‪،‬‬
‫جلِيز‪ :‬الذهاب ف الَرض والِسراع؛ قال‪:‬‬ ‫للِيز والّت ْ‬
‫للْز وا َ‬
‫وا َ‬
‫ث مَضى ف إِثْرِها و َجلّزا‬
‫ض َمجْلُوز‪ُ :‬يجْزى به مرة ول يزى به أُخرى‪،‬‬ ‫وقد َجلّز فذهب‪ .‬وقَرْ ٌ‬
‫وهو من الذهاب؛ قال التنخل الذل‪:‬‬
‫هل أَجْزِيَنّكما يوما بقَرْضِكما؟‬
‫جلُوز‬ ‫والقَرْض بالقَرْضِ َمجْزيّ و َم ْ‬
‫لّلوْزُ‪ :‬البندق؛ عرب حكاه سيبويه‪ :‬التهذيب ف ترجة شكر‪:‬‬ ‫وا ِ‬
‫لّلوْز نبت له حب إِل الطّول ما هو ويؤكل ُمخّه شِبْه الفستق‪.‬‬ ‫وا ِ‬
‫لّلوْز‪ :‬الضخم الشجاع‪.‬‬ ‫وا ِ‬
‫ضمّه إِليه؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫وقال النضر‪َ :‬جلَزَ شيئا إِل شيء أَي َ‬
‫ت أُخْرى‪،‬‬ ‫َقضَيْت ُحوَْيجَ ًة و َجلَزْ ُ‬
‫غ على الغُصُونِ‬ ‫كما َجلَزَ الفُشا ُ‬
‫جلَز‪ ،‬وكان أَبو عبيدة‬ ‫وقد َسمّتْ جالِزا و ِمجْلَزا وكَنّت بأَب ِم ْ‬
‫يقول أَبو َمجْلِزِ‪ ،‬بفتح اليم وكسر اللم؛ ابن السكيت‪ :‬هو أَبو‬
‫ِمجْلز‪ ،‬قال‪ :‬والعامة تقول َمجْلِز وهو مشتق من َجلْز السوط وهو مَقْبِضه عند‬
‫قَبِيعته‪ .‬وتقول‪ :‬هذا أَبو ِمجْلَز قد جاء‪ ،‬بكسر اليم‪ ،‬وهو مشتق أَيضا‬
‫من َجلْز السنان وهو أَغلظه‪.‬‬
‫جمّل ِبجِل ِز َسوْطي؛‬ ‫وف الديث‪ :‬قال له رجل‪ :‬إِن أُحب أَن أََت َ‬
‫الِلز‪ :‬السي الذي يشد ف طرف السوط؛ قال الطاب‪ :‬رواه يي بن معي‬
‫جِلن‪ ،‬بالنون‪ ،‬وهو غلط‪.‬‬
‫للْواز‪ :‬الّث ْؤرُور‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الشّرَ ِطيّ‪ ،‬و َج ْلوَزَتُه‪ِ :‬خفّته‬ ‫وا ِ‬
‫بي يدي العامل ف ذهابه وميئه‪ ،‬والمع الَل ِوزَة‪.‬‬
‫و َجمَلٌ َجلَنْزى‪ :‬غليظ شديد‪.‬‬
‫للْئِ ُز من النساء القصية؛ وأَنشد أَبو ثروان‪:‬‬ ‫الفراء‪ :‬ا ِ‬
‫فوق ال ّطوِيلة والقصية شَبْرُها‪،‬‬
‫ل ِجلْئِزٌ كُُندٌ ول قَْيدُود‬
‫قال‪ :‬هي الفِنْئِلُ أَيضا‪ ،‬ويقال ف نزع القوس إِذا َأغْرَق فيه حت‬
‫َبلَغ الّنصْل؛ قال عدي‪:‬‬
‫أَْبِلغْ أَبا قابُوس‪ ،‬إِذ َجلّزَ الـ‬
‫ـنّزْعَ‪ ،‬ول يؤخذ ِلخَطّي َيسَرْ‬
‫@جلبز‪ :‬ابن دريد‪َ :‬جلْبَزٌ وجُلبِز صلب شديد‪.‬‬
‫@جلحز‪ :‬رجل َج ْلحَ ٌز و ِجلْحاز‪ :‬ضيّق بيل؛ قال الَزهري‪ :‬هذا الرف ف‬
‫كتاب المهرة لبن دريد مع حروف غيه ل أَجد أَكثرها لَحد من الثقات‬
‫ويب الفحص عنها‪ ،‬فما وجد لِمام موثوق به أُلق بالرباعي وإِل فليحذر‬
‫منها‪.‬‬
‫ل ْلفَزُ والُلفِزُ‪ :‬الصلب‪ .‬وناقة َج ْلفَزِيزٌ‪ :‬صلبة غليظة‪،‬‬ ‫@جلفز‪ :‬ا َ‬
‫ل ْلفَزِيزُ‪ :‬العجوز الَُتشَنّجة وهي مع ذلك َعمُول‪ .‬ونابٌ‬ ‫من ذلك‪ .‬وا َ‬
‫للْفَزِيز من النساء الت‬ ‫َج ْلفَزِيز‪ :‬هَ ِرمَة َعمُول َحمُول‪ ،‬وقيل‪ :‬ا َ‬
‫َأسَّنتْ وفيها بقية‪ ،‬وكذلك الناقة؛ وأَنشد ابن السكيت يصف امرأَة‬
‫َأسَّنتْ وهي مع سِنّها ضعيفة العقل‪:‬‬
‫السّ ّن من َج ْلفَزِيزٍ َع ْوزَمٍ َخلَقٍ‪،‬‬
‫صبّ َيمْرُثُ الوَدَعَه‬ ‫ل ْلمُ ِحلْم َ‬‫وا ِ‬
‫ويقال‪ :‬داهية َج ْلفَزِيز؛ وقال‪:‬‬
‫إِن أَرى َسوْداءَ َجلْفَزِيزَا‬
‫ل ْلفَزِيزَ إِذا صَرَم أَمره وقطعه‪.‬‬‫ويقال‪ :‬جعلها ال ا َ‬
‫ل ْلفَزِيز‪ :‬الثقيل؛ عن السياف‪.‬‬ ‫وا َ‬
‫@جلن‪ :‬ابن الَعراب‪ :‬يقال جل َجلَنْزَى وَبلَنْزى إِذا كان غليظا‬
‫شديدا‪.‬‬
‫ل ْلهَزَة‪ :‬إِغضاؤك عن الشيء وكَتْمك له وأَنت عال به‪.‬‬ ‫@جلهز‪ :‬ا َ‬
‫جمِزُ َجمْزا و َجمَزَى‪:‬‬
‫@جز‪َ :‬جمَزَ الِنسانُ والبعيُ والداب ُة َي ْ‬
‫لمْز‪ ،‬وبعي َجمّاز‬ ‫لضْر الشديد وفوق العَنَق‪ ،‬وهو ا َ‬ ‫وهو َع ْد ٌو دون ا ُ‬
‫جمّزُ؛ قال الراجز‪:‬‬ ‫لمّاز‪ :‬البعي الذي يركبه ا ُل َ‬ ‫منه‪ .‬وا َ‬
‫أَنا النّجا ِش ّي على َجمّاز‪،‬‬
‫حادَ ابنُ َحسّان عن ارْتِجازي‬
‫وحار َجمَزَى‪ :‬وَثّاب سريع؛ قال أُمية بن أَب عائذ الذل‪:‬‬
‫كأَن ورَحْلي‪ ،‬إِذا رُعْتُها‪،‬‬
‫على جَزَى جازِئٍ بالرّمالِ‬
‫حمَ حامٍ جَرامِيزَه‪،‬‬ ‫صَ‬‫وأَ ْ‬
‫حَزابِيَةٍ حََيدَى بالدّحالِ‬
‫جمَزَى‪ ،‬وهو السريع‪ ،‬وتقديره على حار‬ ‫شبه ناقته بمار وحش ووصفه ِب َ‬
‫لمَزَى وكذلك الفَرَس‪ .‬وحََيدَى‬ ‫َجمَزَى‪ .‬الكسائي‪ :‬الناقة تعدو ا َ‬
‫بالدّحال‪ :‬خطأٌ لَن َفعَلى ل يكون إِل للمؤنث‪ .‬قال الَصمعي‪ :‬ل أَسع ب َفعَلى‬
‫ف صفة الذكر إِل ف هذا البيت‪ ،‬يعن أَن َجمَزَى وَبشَكى و َزلَجى‬
‫ومَرَطى وما جاء على هذا الباب ل يكون إِل من صفة الناقة دون المل‪ ،‬قال‪:‬‬
‫ورواه ابن الَعراب لنا‪« :‬حََي ٌد بالدّحال» يريد عن الدّحال‪ .‬قال‬
‫الَزهري‪ :‬و َمخْرج من رواه َجمَزَى على عَيْرٍ ذي َجمَزَى أَي ذي مشية جزى‪،‬‬
‫وهو كقولم‪ :‬ناقة َوكَرَى أَي ذات ِمشْيَة وكَرى‪ .‬وف حديث ماعز‪ ،‬رضي‬
‫ال عنه‪ :‬فلما أَ ْذلَقَتْه الجارة َجمَ َز أَي أَسرع هاربا من القتل؛ ومنه‬
‫لمْزُ؛ يعن السي بالنائز‪ .‬وف‬ ‫حديث عبد ال بن جعفر‪ :‬ما كان إِل ا َ‬
‫الديث‪ :‬يَرُدّونم عن دينهم ُكفّارا َجمَزَى‪ ،‬هو من ذلك‪.‬‬
‫و َجمَزَ ف الَرض َجمْزا‪ :‬ذهب؛ عن كراع‪.‬‬
‫لمّازَة‪ُ :‬درّاعَة من صوف‪ .‬وف الديث‪ :‬أَن النب‪ ،‬صلى ال عليه‬ ‫وا ُ‬
‫وسلم‪ ،‬توضأَ فضاق عن يديه ُكمّا ُجمّازَةٍ كانت عليه فأَخرج يديه من‬
‫لمّازة‪ ،‬بالضم‪ِ :‬مدْرعة صوف ضيقة الكمي؛ وأَنشد ابن‬ ‫تتها؛ ا ُ‬
‫ق كثي ا َلثْمانْ‪،‬‬ ‫الَعراب‪َ:‬ي ْكفِيكَ‪ ،‬من طا ٍ‬
‫ُجمّازٌَة ُشمّرَ منها ال ُكمّانْ‬
‫وقال أَبو وجزة‪:‬‬
‫صهَواتِهِ‪،‬‬ ‫َدلَنْظى يَزِ ّل القَطْر عن َ‬
‫لمّازَةِ الَُت َورّدُ‬‫هو الليث ف ا ُ‬
‫لمْز الستهزاء‪.‬‬ ‫ابن الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫لمْزانُ‪ :‬ضرب من التمر والنخل والميز‪.‬‬ ‫وا ُ‬
‫لمْزَةُ‪ :‬الكُْتلَةُ من التمر وا َلقِطِ ونو ذلك‪ ،‬والمع ُجمَز‪.‬‬ ‫وا ُ‬
‫لمْزَةُ‪ :‬بُرْعُوم النبت الذي فيه البة؛ عن كراع‪ ،‬كال ُقمْزة‪ ،‬وسنذكرها‬ ‫وا ُ‬
‫لمْز‪ :‬ما بقي من عُرْجون النخلة‪ ،‬والمع ُجمُوز‪.‬‬ ‫ف موضعها‪ .‬وا َ‬
‫لمّيْزَى‪ :‬ضرب من الشجر يشبه حله التّي وَيعْظم‬ ‫لمّيز وا ُ‬‫وا ُ‬
‫لمّيْز من تي الشام أَحر حلو كبي‪ .‬قال أَبو‬ ‫عِظَم الفِرْصاد‪ ،‬وِتيُ ا ُ‬
‫لمّيز َرطْب له معاليق طِوال ويُزَبّب‪ ،‬قال‪ :‬وضرب آخر‬ ‫حنيفة‪ِ :‬تيُ ا ُ‬
‫ل كلتي ف اللقة و َرقَتُها أَصغر‬ ‫لمّيْز له شجر عظام يمل ح ً‬ ‫من ا ُ‬
‫من و َرقَة التي الذكر‪ ،‬وتينُها صِغار أَصفر وأَسود يكون بال َغوْ ِر يسمى‬
‫التي الذكر‪ ،‬وبعضهم يسمى حله الما‬
‫(* قوله« يسمى حله الما» كذا‬
‫بالصل ) ‪ ،‬والَصفر منه حلو‪ ،‬والَسود ُيدْمي الفم‪ ،‬وليس لتِينها عِلقة‪،‬‬
‫وهو لصق بالعُود‪ ،‬الواحدة منه ُجمّيْزَةٌ و ُجمّيْزَى‪ ،‬وال أَعلم‪.‬‬
‫@جن‪ :‬جَنَزَ الشيءَ َيجْنِزُه جَنْزا‪ :‬ستره‪ .‬وذكروا أَن الّنوَار لا‬
‫احُْتضِرَت َأوْصَت أَن يصلي عليها السن‪ ،‬فقيل له ف ذلك‪ ،‬فقال‪ :‬إِذا‬
‫َجنَزْتُموها فآذِنُون‪.‬‬
‫والِنَازَة والَنَازة‪ :‬اليت؛ قال ابن دريد‪ :‬زعم قوم أَن اشتقاقه من‬
‫ذلك‪ ،‬قال ابن سيده‪ :‬ول أَدري ما صحته‪ ،‬وقد قيل‪ :‬هو نَبَ ِطيّ‪ .‬والِنازة‪:‬‬
‫واحدة الَنائز‪ ،‬والعامة تقول الَنازة‪ ،‬بالفتح‪ ،‬والعن اليّت على‬
‫السرير‪ ،‬فإِذا ل يكن عليه اليت فهو سرير وَنعْش‪ .‬وف الديث‪ :‬أَن رجلً كان‬
‫له امرأَتان فَ ُرمَِيتْ إِحداها ف جنازتا أَي ماتت‪ .‬تقول العرب إِذا‬
‫ت عن موت إِنسان‪ُ :‬رمِ َي ف جِنازته لَن الِنازَة تصي‬ ‫أَخْبَرَ ْ‬
‫لمْل والوَضْع‪ .‬والِنازة‪ ،‬بالكسر‪ :‬اليت‬ ‫مَ ْرمِيّا فيها‪ ،‬والراد بالرمي ا َ‬
‫ِبسَرِيرِه‪ ،‬وقيل‪ :‬بالكسر السّرِير‪ ،‬بالفتح اليت‪ .‬و ُر ِميَ ف جَنَازته‬
‫أَي مات‪ ،‬و ُطعِن ف جِنازته أَي مات‪ .‬ابن سيده‪ :‬الَنَازَة‪ ،‬بالفتح‪ ،‬اليت‪،‬‬
‫والِنازة‪ ،‬بالكسر‪ :‬السرير الذي ُيحْمل عليه اليت؛ قال الفارسي‪ :‬ل‬
‫يسمى جِنَازة حت يكون عليه ميت‪ ،‬وإِل فهو سرير أَو نعش؛ وأَنشد‬
‫الشماخ‪:‬إِذا أَنْبَضَ الرّامون فيها تَرَّن َمتْ‬
‫تَرَّن َم َثكْلى َأوْ َجعَتْها الَنائِزُ‬
‫واستعار بعض ُمجّان العرب الِنَازة لِزِقّ المر فقال وهو عمرو بن‬
‫قعاس‪:‬‬
‫وكنتُ إِذا أَرى زِقّا مَرِيضا‬
‫يُناحُ على جِنازَته‪َ ،‬بكَْيتُ‬
‫وإِذا ثقل على القوم أَمر أَو اغَْتمّوا به‪ ،‬فهو جِنَازة عليهم؛ قال‪:‬‬
‫وما كنتُ أَخْشى أَن أَكُونَ جِنازَةً‬
‫لدَثان؟‬ ‫عليك‪ ،‬ومَ ْن َيغْتَرّ با َ‬
‫الليث‪ :‬الِنازة الِنسان اليت والشيء الذي قد َثقُل على قوم‬
‫فاغَْتمّوا به‪ .‬قال الليث‪ :‬وقد جرى ف أَفواه الناس جَنازة‪ ،‬بالفتح‪ ،‬والنّحارير‬
‫ينكرونه‪ ،‬ويقولون‪ :‬جُنِزَ الرجلُ‪ ،‬فهو َمجْنوز إِذا جع‪ .‬الَصمعي‪:‬‬
‫الِنَازة‪ ،‬بالكسر‪ ،‬هو اليت نفسه والعوام يقولون إِنه السرير‪ .‬تقول العرب‪:‬‬
‫تركته جِنَازة أَي ميتا‪ .‬النضر‪ :‬الِنَازة هو الرجل أَو السرير مع الرجل‪.‬‬
‫وقال عبد ال بن السن‪ :‬سيت الِنَازة لَن الثياب ُتجْمع والرج ُل على‬
‫السرير‪ ،‬قال‪ :‬وجُنِزوا أَي ُجمِعوا‪ .‬ابن شيل‪ :‬ضُرِب الرجُل حت تُرِك‬
‫جِنازةً؛ قال الكميت يذكر النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬حيّا وميتا‪:‬‬
‫كانَ مَيْتا جِنازَةً خي مَْيتٍ‬
‫غَيّبَتْه حَفائِرُ ا َلقْوام‬
‫@جهز‪ :‬جَهاز العَرُوس واليت وجِهازها‪ :‬ما يتاجان إِليه‪ ،‬وكذلك جهاز‬
‫جهّز و َجهّزْتُ العروسَ‬ ‫السافر‪ ،‬يفتح ويكسر؛ وقد َجهّزَه فََت َ‬
‫جهِيزا‪ ،‬وكذلك َجهّزت اليش‪ .‬وف الديث‪ :‬من ل يغز ول يهز غازيا؛ تهيز‬ ‫َت ْ‬
‫جهِيزُ‬
‫حمِيله وإِعداد ما يتاج إِليه ف غزوة‪ ،‬ومنه َت ْ‬ ‫الغازي‪َ :‬ت ْ‬
‫جهِيزا إِذا تكلّفت لم‬ ‫جهِيز اليت‪ .‬و َجهّزت القوم َت ْ‬ ‫العروس‪ :‬وَت ْ‬
‫بِجهازِ ِه ْم للسفر‪ ،‬وكذلك ِجهَاز العروس واليت‪ ،‬وهو ما يتاج له ف وجهه‪ ،‬وقد‬
‫لهَازَ‪،‬‬
‫جهّزُوا جَهازا‪ .‬قال الليث‪ :‬وسعت أَهل البصرة يطئُون ا ِ‬ ‫َت َ‬
‫بالكسر‪ .‬قال الَزهري‪ :‬والقراء كلهم على فتح اليم ف قوله تعال‪ :‬ولا‬
‫َجهّ َز ُهمْ بِجهَازِهم؛ قال‪ :‬و ِجهَاز‪ ،‬بالكسر‪ ،‬لغة رديئة؛ قال عمر بن عبد‬
‫العزيز‪:‬‬
‫جهّزي بِجهازٍ تَْبُل ِغيَ به‪،‬‬ ‫َت َ‬
‫خلَقي عَبَثا‬
‫يا َنفْسُ‪ ،‬قبل الرّدَى‪ ،‬ل ُت ْ‬
‫وجَهاز الراحلة‪ :‬ما عليها‪ .‬و َجهَاز الرأَة‪ :‬حَياؤُها‪ ،‬وهو فَرْجها‪.‬‬
‫وموت ُمجْهِز أَي وَ ِحيّ‪.‬‬
‫و َجهَزَ على الريح وأَ ْجهَزَ‪ :‬أَثْبَت قَتْله‪ .‬الَصمعي‪َ :‬أ ْجهَزْتُ‬
‫على الريح إِذا أَسرعت قتله وقد َتمّمت عليه‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬ول يقال‬
‫(*‬
‫قوله« قال ابن سيده ول يقال إل» عبارة القاموس وشرحه ف مادة ج و ز‪:‬‬
‫وأجزت على الريح لغة ف أجهزت‪ ،‬وأنكره ابن سيده فقال ول يقال إل) أَجاز‬
‫جهِز و َجهِيز أَي‬ ‫عليه إِنا يقال أَجازَ على اسه أَي ضَرَب‪ .‬وموت ُم ْ‬
‫جهِزاف‬ ‫سريع‪ .‬وف الديث‪ :‬هل تَنْظُرون إِل مرضا ُمفْسدا أَو موتا ُم ْ‬
‫جهَز على جَريهم أَي‬ ‫أَي سريعا‪ .‬ومنه حديث علي‪ ،‬رضوان ال عليه‪ :‬ل ُي ْ‬
‫من صُرِع منهم و ُك ِف َي قِتالُه ل ُيقْتل لَنم ُمسْلمون‪ ،‬والقصد من‬
‫قتالم دفع شرهم‪ ،‬فإِذا ل يكن ذلك إِل بقتلهم قُتِلوا‪ .‬وف حديث ابن مسعود‪،‬‬
‫رضي ال عنه‪ :‬أَنه أَتى على أَب جهل وهو صَرِيع فأَ ْجهَ َز عليه‪ .‬ومن‬
‫أَمثالم ف الشيء إِذا َنفَر فلم َي ُعدْ‪ :‬ضَرَب ف َجهَازه‪ ،‬بالفتح‪ ،‬وأَصله‬
‫ف البعي يسقط عن ظهره القَتَب بأَداته فيقع بي قوائمه فَيَْنفِرُ عنه‬
‫حت يذهب ف الَرض‪ ،‬ويمع على َأ ْجهِزَة؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫يَبِتْ َن يَْن ُقلْنَ بأَ ْجهِزاتِها‬
‫ضرَب البع ُي ف جَهازِه إِذا َجفَلَ فََن ّد ف‬ ‫قال‪ :‬والعرب تقول َ‬
‫ب ف جَهازٍ‬ ‫الَرض والْتَبَط حت َط ّوحَ ما عليه من أَداة و ِحمْل‪ .‬وضَرَ َ‬
‫جهّزْت‬ ‫البع ُي إِذا شرد‪ .‬و َجهّزت فلنا أَي هَيّأْتَ جَهاز سفره‪ .‬وَت َ‬
‫َلمْرِ كذا أَي تيأَت له‪ .‬وفرس َجهِيز‪ :‬خفيف‪ .‬أَبو عبيدة‪ :‬فرس َجهِيز‬
‫الشدّ أَي سريع العدو‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬
‫و ُمقَلّص عَتَد َجهِيز َشدّهُ‪،‬‬
‫قَيْد ا َلوَاِبدِ ف الرّهانِ جَواد‬
‫حمّق‪ .‬وف الثل‪ :‬أَ ْحمَقُ من‬ ‫و َجهِيزَةُ‪ :‬اسم امرأَة رَعْناءَ ُت َ‬
‫َجهِيزَةَ؛ قيل‪ :‬هي أُم شبِيبٍ الَارجي‪ ،‬كان أَبو شَبِيبٍ من مُها ِجرَة‬
‫الكوفة اشترى َجهِيزَ َة من السّب‪ ،‬وكانت حراء طويلة جيلة فَأرَادَها على‬
‫الِسلم فأبت‪ ،‬فواقعها فحملت فتحرك الولد ف بطنها‪ ،‬فقالت‪ :‬ف بَطْن‬
‫شيء يَْنقُز‪ ،‬فقيل‪ :‬أَحق من َجهِيزَة‪ .‬قال ابن بري‪ :‬وهذا هو الشهور من‬
‫هذا الثل‪ :‬أَحق من َجهِيزَةَ‪ ،‬غي مصروف‪ ،‬وذكر الاحظ أَنه أَحق من‬
‫لهِيزَة‪ :‬عِ ْرسُ الذئب َيعْنون الذّئْبَةَ‪ ،‬ومن‬ ‫َجهِيزَةٍ‪ ،‬بالصرف‪ .‬وا َ‬
‫ع ولدَها وتُرْضع أَولد الضبع َك ِفعْلِ النعامة بِبَيْض‬ ‫ُحمْقها أَنا َتدَ ُ‬
‫غيها؛ وعلى ذلك قول ابنِ ِجذْلِ ال ّطعَانِ‪:‬‬
‫ضعَةٍ أَولدَ أُخرى‪ ،‬وضَّي َعتْ‬ ‫َكمُرْ ِ‬
‫بَنِيها‪ ،‬فلم تَ ْرَقعْ بذلك مَ ْرقَعا‬
‫وكذلك النعامة إِذا قامت عن بَيْضها لطلب قُوتِها فلقيت بيض نعامة أُخرى‬
‫ح ّمقَتْ بذلك؛ وعلى ذلك قول ابن هرمة‪:‬‬ ‫َحضَنَتْه َف ُ‬
‫إِنّي وتَرْكي نَدى الَكْ َر ِميَ‪،‬‬
‫وَقدْحي ِب َكفّ ّي زَنْدا شَحاحا‬
‫كتارِكَ ٍة بَيْضها بالعَراء‪،‬‬
‫و ُملْبِسَ ٍة بَيْض أُخرى جَناها‬
‫قالوا‪ :‬ويشهد لا بي الذئب والضبع من الُْنفَةِ أَن الضبع إِذا‬
‫صِي َدتْ أَو قُتِلت فإِن الذئب َيكْفُل أَولدها ويأْتيها باللحم؛ وأَنشدوا ف‬
‫ذلك للكميت‪:‬‬
‫ت ف ِحضْنِها ُأمّ عامِر‬ ‫كما خامَرَ ْ‬
‫لذي الَبْل‪ ،‬حت عال َأ ْوسٌ عِيالَها‬
‫(* قوله« لذي البل» أي للصائد الذي يعلق البل ف عرقوبا‪).‬‬
‫لهِيزَةُ‬
‫وقيل ف قولم أَحق من َجهِيزَةَ‪ :‬هي الضبع نفسها‪ ،‬وقيل‪ :‬ا َ‬
‫لهِيزة الدّبّةُ‪ .‬وقال‬ ‫ب والِبْسُ أُنْثاه‪ ،‬وقيل‪ :‬ا َ‬ ‫ِج ْروُ الدّ ّ‬
‫الليث‪ :‬كانت َجهِيزَة امرأَة َخلِيقَةً ف بدنا رَعْناء يضرب با الثل ف‬
‫المق؛ وأَنشد‪:‬‬
‫كَأنّ صَل َجهِيزَة‪ ،‬حي قامتْ‪،‬‬
‫حِبابُ الاء حا ًل بعد حالِ‬
‫@جوز‪ :‬جُزْتُ الطري َق وجازَ الوضعَ َجوْزا و ُجؤُوزا وجَوازا ومَجازا‬
‫وجازَ به وجاوَزه جِوازا وأَجازه وأَجاز غيَه وجازَه‪ :‬سار فيه وسلكه‪،‬‬
‫وأَجازَه‪َ :‬خلّفه وقطعه‪ ،‬وأَجازه‪ :‬أَْن َفذَه؛ قال الراجز‪:‬‬
‫َخلّوا الطريقَ عن أَب سَيّارَه‪،‬‬
‫حت ُيجِيزَ سالا حِمارَه‬
‫س بن مَغْراءَ‪:‬‬‫وقال أَو ُ‬
‫ضعَهم‬ ‫ول يَرِيُو َن للّتعْريف َموْ ِ‬
‫صفْوانا‬ ‫حت يُقال‪ :‬أَجِيزُوا آل َ‬
‫يدحهم بأَنم يُجيزُون الاج‪ ،‬يعن أَْنفِذوهم‪ .‬والَجازُ والَجازَةُ‪:‬‬
‫الوضع‪ .‬الَصمعي‪ُ :‬جزْت الوضع سرت فيه‪ ،‬وأَجَزْته َخلّفْته وقطعته‪،‬‬
‫وأَجَزْتُه أَْن َفذْته؛ قال امرؤ القيس‪:‬‬
‫ليّ‪ ،‬وانْتَحى‬ ‫فلما أَجَزْنا ساحَةَ ا َ‬
‫بنا بَطْنُ خَْبتٍ ذي قفافٍ َعقَنْقَلِ‬
‫ويروى‪ :‬ذي حِقاف‪ .‬وجا َوزْت الوضع جِوازا‪ :‬بعن جُزْتُه‪ .‬وف حديث‬
‫الصراط‪ :‬فأَكون أَنا وُأمّت َأوّ َل من ُيجِيزُ عليه؛ قال‪ُ :‬يجِي ُز لغة ف‬
‫يُوز جازَ وأَجا َز بعن؛ ومنه حديث السعى‪ :‬ل ُتجِيزوا البَطْحاء‬
‫إِ ّل شدّا‪.‬‬
‫والجْتِيازُ‪ :‬السلوك‪ .‬وا ُلجْتاز‪ُ :‬مجْتابُ الطريق و ُمجِيزه‪.‬‬
‫وا ُلجْتاز أَيضا‪ :‬الذي يب النّجاءَ؛ عن ابن الَعراب؛ وأَنشد‪:‬‬
‫شمَرْتُ عليها خائفا و ِجلً‪،‬‬ ‫ث اْن َ‬
‫شمِر‬ ‫والائفُ الواجِلُ ا ُلجْتازُ يَْن َ‬
‫ويروى‪ :‬الوَجِلُ‪.‬‬
‫والَواز‪ :‬صَكّ السافر‪ .‬وتاوَز بم الطريق‪ ،‬وجا َوزَه جِوازا‪:‬‬
‫َخلّفه‪ .‬وف التنيل العزيز‪ :‬وجاوَزْنا ببن إِسرائيل البحر‪ .‬و َجوّز لم‬
‫إِِبلَهم إِذا قادها بعيا بعيا حت َتجُوزَ‪.‬‬
‫وجَوائِزُ الَمثال وا َلشْعار‪ :‬ما جازَ من بلد إِل بلد؛ قال ابن مقبل‪:‬‬
‫ظَنّي بِهم َكعَسى‪ ،‬و ُه ْم بِتَنُوفَةٍ‪،‬‬
‫يَتَنازَعُون جَوائِ َز ا َلمْثال‬
‫قال أَبو عبيدة‪ :‬يقول اليقي منهم َكعَسى‪ ،‬وعَسى شَكّ؛ وقال ثعلب‪:‬‬
‫يتنازعون جوائز الَمثال‬
‫أَي يليون الرأْي فيما بينهم ويََتمَّثلُون ما يريدون ول يلتفتون‬
‫إِل غيهم من إِرخاء إِبلهم وغفلتهم عنها‪ .‬وأَجازَ له البيعَ‪َ :‬أمْضاه‪.‬‬
‫وروي عن شريح‪ :‬إِذا باع ا ُلجِيزان فالبيع للَول‪،‬وإِذا أَنْكح ا ُلجِيزان‬
‫فالنكاح للَول؛ ا ُلجِيز‪ :‬الول؛ قال‪ :‬هذه امرأَة ليس لا ُمجِيز‪.‬‬
‫وا ُلجِيز‪ :‬الوصي‪ .‬وا ُلجِيز‪ :‬القَيّم بأَمر اليتيم‪ .‬وف حديث نكاح البكر‪ :‬فإِن‬
‫ت فهو إِذنا‪،‬وإِن أََبتْ فل جَوازَ عليها أَي ل ولية عليها‬ ‫صمََت ْ‬
‫َ‬
‫مع المتناع‪ .‬وا ُلجِيز‪ :‬العبد الأْذون له ف التجارة‪ .‬وف الديث‪ :‬أَن‬
‫ل خاصم إِل شُرَيْحٍ غلما لزياد ف بِرْذوْن باعه و َكفَ َل له‬ ‫رج ً‬
‫الغلمُ‪ ،‬فقال شريح‪ :‬إِن كان مُجيزا و َكفَ َل لك غَرِم‪ ،‬إِذا كان مأُذونا‬
‫له ف التجارة‪.‬‬
‫ابن السكيت‪ :‬أَ َجزْت على« اسه إِذا جعلته جائزا‪ .‬و َج ّوزَ له ما صنعه‬
‫وأَجازَ له أَي َسوّغ له ذلك‪ ،‬وأَجا َز رأْيَه و َجوّزه‪ :‬أَنفذه‪ .‬وف‬
‫حديث القيامة والساب‪ :‬إِن ل أُجِي ُز اليو َم على َنفْسي شاهدا إِل‬
‫مِنّي أَي ل ُأْنفِذ ول ُأ ْمضِي‪ ،‬مِنْ أَجازَ أَمره ُيجِيزه إِذا أَمضاه‬
‫وجعله جائزا‪ .‬وف حديث أَب ذر‪ ،‬رضي ال عنه‪ :‬قبل أَن ُتجِيزُوا عليّ أَي‬
‫ج ّوزَ ف هذا المر ما ل‬ ‫تقتلون وتُْن ِفذُوا فّ َأمْرَكم‪ .‬وَت َ‬
‫جوّز ف غيه‪ :‬احتمله وأَ ْغمَض فيه‪.‬‬ ‫يََت َ‬
‫ت من أَحد جانبيه إِل الخر‪.‬‬ ‫والَجازَةُ‪ :‬الطريق إِذا قَ َطعْ َ‬
‫والَجازَةُ‪ :‬الطريق ف السَّبخَة‪.‬‬
‫ف عدوّا وبينهما نر‬ ‫والائِزَةُ‪ :‬العطية‪ ،‬وأَصله أَن أَميا واَق َ‬
‫فقال‪ :‬من جازَ هذا النهر فله كذا‪ ،‬فكلّما جاز منهم واحدٌ أَخذ جائِزَةً‪.‬‬
‫أَبو بكر ف قولم أَجازَ السلطان فلنا بائِزَةٍ‪ :‬أَصل الائزَة أَن‬
‫يعطي الرجلُ الرج َل ماء وُيجِيزه ليذهب لوجهه‪ ،‬فيقول الرجل إِذا َورَدَ ماءً‬
‫لقَّيمِ الاء‪ :‬أَجِزْن ماء أَي أَعطن ماء حت أَذهب لوجهي وَأجُوز‬
‫عنك‪ ،‬ث كثر هذا حت َسمّوا العطية جائِزَةً‪.‬‬
‫الَزهري‪:‬الِيزَة من الاء مقدار ما يوز به السافر من مَْنهَلٍ إِل‬
‫مَْنهَلٍ‪ ،‬يقال‪ :‬ا ْسقِن جِيزة وجائزة و َجوْزة‪ .‬وف الديث‪ :‬الضّيافَةُ‬
‫ثلثة أَيام وجائِ َزتُه يوم وليلة وما زاد فهو صدقة‪ ،‬أَي يُضافُ ثلثَةَ‬
‫سعَ له من بِرّ‬ ‫أَيام فََيَتكَّلفُ له ف اليوم ا َلوّل ما اّت َ‬
‫وِإلْطاف‪ ،‬ويقدّم له ف اليوم الثان والثالث ما َحضَره ول يزيد على عادته‪،‬‬
‫ث يعطيه ما َيجُوزُ به مسافَةَ يو ٍم وليلة‪ ،‬ويسمى الِيزَةَ‪ ،‬وهي قدر ما‬
‫َيجُوز به السافر من مَْنهَل إِل منهل‪ ،‬فما كان بعد ذلك فهو صدقة‬
‫ومعروف‪ ،‬إِن شاء فعل‪ ،‬وإِن شاء ترك‪ ،‬وإِنا كره له الُقام بعد ذلك لئل تضيق‬
‫به إِقامته فتكون الصدقة على وجه الَ ّن والَذى‪ .‬الوهري‪ :‬أَجازَه‬
‫بِجائِزَةٍ سَنِيّ ٍة أَي بعطاء‪ .‬ويقال‪ :‬أَصل الَوائِز َأ ّن قَطَنَ بن عبد‬
‫صعَةَ ولّى فارس لعبد ال بن عامر‪،‬‬ ‫صعْ َ‬
‫َعوْف من بن هلل بن عامر بن َ‬
‫فمر به الَحنف ف جيشه غازيا إِل خُراسان‪ ،‬فوقف لم على قَنْطرة فقال‪:‬‬
‫سبُ الرجل فيعطيه على قدر َحسَبه؛ قال الشاعر‪:‬‬ ‫أَجيزُوهم‪ ،‬فجعل يَْن ِ‬
‫ي بن هِللٍ‪،‬‬ ‫ِفدًى لَكْ َر ِم َ‬
‫على ِعلّتِهم‪ ،‬أَهْلي ومال‬
‫ُهمُ سَنّوا الَوائز ف َم َعدّ‪،‬‬
‫فصارت سُنّةً أُخْرى اللّيال‬
‫وف الديث‪ :‬أَجِيزُوا ال َوفْد بنحو ما كنت ُأجِيزُهم به أَي َأعْطوهم‬
‫الِيزَة‪ .‬والائِزَةُ‪ :‬العطية من أَجازَه ُيجِيزُه إِذا أَعطاه‪ .‬ومنه‬
‫حديث العباس‪ ،‬رضي ال عنه‪ :‬أَل َأمَْنحُك‪ ،‬أَل َأجِيزُكف أَي أُعطيك‪،‬‬
‫والَصل ا َلوّل فاستعي لكل عطاء؛ وأَما قول القطامي‪:‬‬
‫َظلَ ْلتُ أَسأَل َأهْلَ الاء جائِزَةً‬
‫فهي الشّرْبة من الاء‪.‬‬
‫حمِل خشب البيت‪ ،‬والمع أَ ْج ِوزَةٌ‬ ‫والائ ُز من البيت‪ :‬الشبة الت َت ْ‬
‫وجُوزان وجَوائِز؛ عن السياف‪ ،‬والُول نادرة‪ ،‬ونظيه وا ٍد وَأوْدِيَة‪.‬‬
‫وف الديث‪ :‬أَن امرأَة أَتت النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬فقالت‪ :‬إِن‬
‫رأَيت ف النام كأَن جائِ َز بيت قد انكسر فقال‪ :‬خي يَرُدّ ال غاِئبَكِ‪،‬‬
‫فرجع زوجها ث غاب‪ ،‬فرأَت مثل ذلك فأَنت النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬فلم‬
‫تده وو َجدَتْ أَبا بكر‪ ،‬رضي ال عنه‪ ،‬فأَخْبَرَتْه فقال‪ :‬يوت زوجُكِ‪،‬‬
‫صصْتِها على‬ ‫فذك َرتْ ذلك لرسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬فقال‪ :‬هل َق َ‬
‫أَحد؟ قالت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬هو كما قيل لك‪ .‬قال أَبو عبيد‪ :‬هو ف كلمهم الشبة‬
‫الت يوضع عليها أَطراف الشب ف سقف البيت‪ .‬الوهري‪ :‬الائِزَة الت‬
‫يقال لا بالفارسية تِي‪ ،‬وهو سهم البيت‪ .‬وف حديث أَب ال ّطفَيْل وبناء‬
‫الكعبة‪ :‬إِذا هم ِبحَيّة مثل قطعة الائِز‪ .‬والائزَةُ‪ :‬مَقام السّاقي‪.‬‬
‫وجاوَزْتُ الشيء إِل غيه وتاوَزْتُه بعن أَي أَجَزْتُه‪ .‬وتَجاوَزَ‬
‫جوّز عن وتَجا َو ْز عن بعن‪ .‬وف‬ ‫ال عنه أَي عفا‪ .‬وقولم‪ :‬اللهم َت َ‬
‫الديث‪ :‬كنت أُبايِع الناسَ وكان من ُخلُقي الَواز أَي التساهل والتسامح‬
‫جوّز؛ عن‬ ‫ف البيع والقْتِضاء‪ .‬وجا َوزَ ال عن ذَنْبه وتَجاوَز وَت َ‬
‫السياف‪ :‬ل يؤاخذه به‪ .‬وف الديث‪ :‬إِن ال تَجاوز عن ُأمّت ما‬
‫َحدَّثتْ به أَْن ُفسَها أَي عفا عنهم‪ ،‬من جازَهُ َيجُوزُه إِذا تعدّاه وعَبَرَ‬
‫عليه‪ ،‬وأَنفسها نصب على الفعول ويوز الرفع على الفاعل‪ .‬وجازَ‬
‫ال ّدرْ َهمُ‪ :‬قُبِل على ما فيه من َخ ِفيّ الداخلة أَو َقلِيلِها؛ قال‬
‫ق الفِتْيانُ صاروا كأَنّهم‬ ‫الشاعر‪:‬إِذا َورَ َ‬
‫ت وزُّيفُ‬ ‫درا ِهمُ‪ ،‬منها جائِزا ٌ‬
‫جوّز الدراهمَ‪:‬‬ ‫جوّز ف الدراهم أَن َيجُوزَها‪ .‬وَت َ‬ ‫الليث‪ :‬الّت َ‬
‫قَِبلَها على ما با‪ .‬وحكى اللحيان‪ :‬ل أَر النفقة َتجُو ُز بكانٍ كما‬
‫َتجُوز بكة‪ ،‬ول يفسرها‪ ،‬وأَرى معناها‪َ :‬تزْكو أَو تؤثر ف الال أَو‬
‫تَْنفُق؛ قال ابن سيده‪ :‬وأُرى هذه الَخية هي الصحيحة‪ .‬وتَجا َوزَ عن الشيء‪:‬‬
‫جوّز‬‫أَغْضى‪ .‬وتَجا َوزَ فيه‪َ :‬أفْرط‪ .‬وتَجا َوزْتُ عن ذنبه أَي ل آخذه‪ .‬وَت َ‬
‫ف صلته أَي َخفّف؛ ومنه الديث‪َ :‬أ ْسمَعُ بكاء الصب فأَتَج ّو ُز ف‬
‫ج ّوزُوا ف الصلة أَي‬ ‫صلت أَي أُخففها وأُقللها‪ .‬ومنه الديث‪َ :‬ت َ‬
‫جوّز‬ ‫ل ْوزِ القَ ْطعِ والسيِ‪ .‬وَت َ‬
‫خففوها وأَسرعوا با‪ ،‬وقيل‪ :‬إِنه من ا َ‬
‫ف كلمه أَي تكلم بالَجاز‪.‬‬
‫وقولم‪َ :‬جعَل فلنٌ ذلك الَم َر مَجازا إِل حاجته أَي طريقا‬
‫و َمسْلكا؛ وقول كُثَيّر‪:‬‬
‫َعسُوف بأَجْوا ِز الفَل ِحمْيَريّة‪،‬‬
‫ب َتلِيلُها‬
‫مَرِيس ِبذِئْبان السّبِي ِ‬
‫قال‪ :‬الَجْواز الَوساط‪ .‬و َجوْز كل شيء‪ :‬وسطه‪ ،‬والمع أجَْواز؛ سيبويه‪:‬‬
‫ل ُي َكسّر على غي َأفْعال كراهة الضمة على الواو؛قال زهي‪:‬‬
‫ُم ْقوَرّة تَتَبارى ل شَوارَ لا‪،‬‬
‫إِل القُطُوع على الَجْوا ِز والوُ ُركِ‬
‫وف حديث عليّ‪ ،‬رضي ال عنه‪ :‬أَنه قام من َجوْز الليل يصلي؛ َجوْزُهُ‪:‬‬
‫وسطه‪ .‬وف حديث حذيفة‪ :‬ربط َج ْوزَهُ إِل ساء البيت أَو إِل جائِزِه‪.‬‬
‫وف حديث أَب النهال‪ :‬إِن ف النار أَودِيَةً فيها حَيّات أَمثال‬
‫أَجْوازِ الِبل أَي أَوساطها‪ .‬و َجوْز الليل‪ُ :‬معْظمه‪.‬‬
‫جوّزة‪ :‬سوداء السد وقد ضُرب وسطُها ببياض من أَعلها‬ ‫وشا َة جوْزا ُء و ُم َ‬
‫جوّزة من الغنم الت ف صدرها َتجْويز‪ ،‬وهو‬ ‫إِل أَسفلها‪ ،‬وقيل‪ :‬ا ُل َ‬
‫لوْزاءُ‪:‬‬‫ض وسطُها‪ .‬وا َ‬ ‫لوْزاء‪ :‬الشاة َيبْيَ ّ‬ ‫ولن يالف سائر لونا‪ .‬وا َ‬
‫لوْزاءُ‪ :‬من بُرُوج السماء‪.‬‬ ‫َنجْم يقال إِنه يعترض ف َجوْز السماء‪ .‬وا َ‬
‫لوْزاء‪ :‬اسم امرأَة سيت باسم هذا البُ ْرجِ؛ قال الراعي‪:‬‬ ‫وا َ‬
‫لقُوا‬ ‫ليّ فا َ‬ ‫فقلتُ لَصحاب‪ُ :‬همُ ا َ‬
‫جوْزاء ف أَتْرابِها عِرْس مَعْبدِ‬ ‫ِب َ‬
‫والَوازُ‪ :‬الاء الذي ُيسْقاه الال من الاشية والَرْث ونوه‪.‬‬
‫ت فلنا فأَجازَن إِذا سقاك ماء َلرْضِك أَو‬ ‫وقد اسَْتجَزْ ُ‬
‫لِماشِيَتك؛ قال القطامي‪:‬‬
‫وقالوا‪ُ :‬فقَيمٌ قَّيمُ الاءِ فاسَْتجِزْ‬
‫عُبادَةَ‪ِ ،‬إنّ ا ُلسَْتجِي َز على قُتْرِ‬
‫قوله‪ :‬على قُتْر أَي على ناحية وحرف‪ ،‬إِما أَن ُيسْقى وإما أَن ل‬
‫سقْية الواحدة‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫ل ْوزَة‪ :‬ال ّ‬ ‫ُيسْقى‪ .‬و َجوّز إِبلَه‪ :‬سقاها‪ .‬وا َ‬
‫سقْية الت َيجُوز با الرجلُ إِل غيك‪ .‬وف الثل‪ :‬لكل جابِهٍ‬ ‫ل ْوزَة ال ّ‬
‫اَ‬
‫َج ْوزٌَة ث ُيؤَ ّذنُ أَي لكل مُسَْتسْ ٍق وَرَدَ علينا َسقْيَةٌ ث‬
‫ب أُذُنه إِعلما أَنه ليس له‬ ‫ُيمَْن ُع من الاء‪ ،‬وف الحكم‪ :‬ث ُتضْرَ ُ‬
‫عندهم أَكثرُ من ذلك‪ .‬ويقال‪ :‬أَذّنْتُه تَأْذِينا أَي رَدَدْته‪ .‬ابن‬
‫سقْي‪ .‬يقال‪ :‬أَجِيزُونا‪ ،‬وا ُلسَْتجِيز‪ :‬ا ُلسَْتسْقي؛ قال‬ ‫السكيت‪ :‬الَواز ال ّ‬
‫الراجز‪:‬‬
‫ك َنفْسي‪،‬‬ ‫يا صا ِحبَ الاءِ‪َ ،‬فدَتْ َ‬
‫َعجّل جَوازي‪ ،‬وَأقِلّ َحبْسي‬
‫سقْية؛ قال الراجز‪:‬‬ ‫الوهري‪ :‬الِيزَ ُة ال ّ‬
‫خمْسِ‪،‬‬ ‫يا ابْ َن ُرقَيْعٍ‪ ،‬ورَدَتْ ِل ِ‬
‫أَ ْحسِنْ َجوَازِي‪ ،‬وَأقِلّ حَبْسي‬
‫يريد أَ ْحسِنْ سقي إِبلي‪ .‬والَواز‪ :‬العطش‪.‬‬
‫والائِزُ‪ :‬الذي ير على قوم وهو عطشان‪ُ ،‬سقِي أَو ل ُيسْق فهو جائِزٌ؛‬
‫وأضنشد‪:‬‬
‫من َي ْغمِس الائِزَ َغمْسَ الوَ َذمَه‪،‬‬
‫َخيْرُ َم َعدّ َحسَبا و َمكْ ُرمَه‬
‫شعْر‪ :‬أَن ُتتِم ِمصْراع غيك‪ ،‬وقيل‪ :‬الِجازَة ف‬ ‫والِجازَة ف ال ّ‬
‫ف الذي يلي حرفَ ال ّروِي مضموما ث يكسر أَو يفتح‬ ‫شعْر أَن يكون الر ُ‬ ‫ال ّ‬
‫ويكون حرف الروي مُقَيّدا‪ .‬والِجازَة ف قول الليل‪ :‬أَن تكون القافية‬
‫طاءً والُخرى دالً ونو ذلك‪ ،‬وهو الِكْفاء ف قول أَب زيد‪ ،‬ورواه‬
‫الفارسي الِجارَة‪ ،‬بالراء غ َي معجمة‪.‬‬
‫صفَرّ جدّا إِذا‬ ‫لوْزة‪ :‬ضرب من العنب ليس بكبي‪ ،‬ولكنه َي ْ‬ ‫وا َ‬
‫لوْز‪ :‬الذي يؤكل‪ ،‬فارسي معرب‪ ،‬واحدته َجوْزة والمع َجوْزات‪ .‬وأَرض‬ ‫أَيْنَع‪ .‬وا َ‬
‫لوْز كثي بأَرض‬ ‫مَازَة‪ :‬فيها أَشجار الَوزْ‪ .‬قال أَبو حنيفة‪ :‬شجر ا َ‬
‫العرب من بلد اليمن يُحمَل ويُرَبّى‪ ،‬وبالسّ َروَات شجر َجوْز ل‬
‫لوْز فارسي وقد جرى ف كلم العرب وأَشعارها‪ ،‬وخشبُه موصوف‬ ‫يُرَبّى‪ ،‬وأَصل ا َ‬
‫عندهم بالصلبة والقوة؛ قال العدي‪:‬‬
‫كَأنّ َمقَطّ شَراسِيفِه‬
‫ف القُنْبِ فالَْن َقبِ‬‫إِل طَ َر ِ‬
‫صفَا‬‫لُ ِطمْن بتُرْس شديد ال ّ‬
‫لوْز ل يُْث َقبِ‬ ‫ق من َخشَب ا َ‬ ‫ِ‬
‫وقال العدي أَيضا وذكر سفينة نوح‪ ،‬على نبينا ممد وعليه الصلة‬
‫ل ْوزِ‬
‫لوْز‪ ،‬وإِنا قال ذلك لصلبة خشب ا َ‬ ‫والسلم‪ ،‬فزعم أَنا كانت من خشب ا َ‬
‫و َجوْدته‪:‬‬
‫لدِيدِ من الـ‬ ‫يَ ْرَف ُع بالقَارِ وا َ‬
‫ج ْو ِز طوالً ُجذُوعُها ُعمُما‬ ‫ـَ‬
‫وذو الَجاز‪ :‬موضع؛ قال أَبو ذؤيب‪:‬‬
‫وراحَ با من ذي الَجاز َعشِيّةً‪،‬‬
‫ت إِل الَبْل‬ ‫يُبادر أُول السّابِقا ِ‬
‫الوهري‪ :‬ذو الَجاز موضع ِبمِنًى كانت به سوق ف الاهلية؛ قال الرث‬
‫بن ِحلّزة‪:‬‬
‫واذكروا ِح ْلفَ ذي الَجازِ‪ ،‬وما‬
‫ُق ّدمَ فيه ال ُعهُودُ والكُفَلءُ‬
‫وقد ورد ف الديث ذِكْر ذي الَجاز‪ ،‬وقيل فيه‪ :‬إِنه موضع عند عَرَفات‪،‬‬
‫كان يُقام فيه سُوقٌ ف الاهلية‪ ،‬واليم فيه زائدة‪ ،‬وقيل‪ :‬سي به لَن‬
‫إِجازَةَ الاج كانت فيه‪.‬‬
‫وذو الَجازَة‪ :‬منل من منازل طريق مكة بي ماوِيّ َة ويَْنسُوعَ َة على‬
‫طريق الَبصْرَة‪.‬‬
‫والّتجَاوِيز‪ :‬بُرو ٌد َم ْوشِيّة من برود اليمن‪ ،‬واحدها ِتجْواز؛ قال‬
‫الكميت‪:‬‬
‫حت كَأنّ عِراصَ الدارِ َأرْدِيَةٌ‬
‫من التّجاوِيز‪ ،‬أَو كُرّاسُ َأسْفار‬
‫والَجازَة‪َ :‬موْسم من الواسم‪.‬‬
‫@جيز‪ :‬الِيزَةُ‪ :‬الناحية والانب‪ ،‬وجعها جِي ٌز وجِيَزٌ‪ .‬وعَِبْرُ‬
‫النهر‪ :‬جِيزَتُه‪ .‬وجِيزَةُ‪ :‬قرية من قُرَى مصر إِليها ينسب الربيع بن سليمان‬
‫الِيزي‪ .‬والِيزُ‪ :‬جانب الوادي وقد يقال فيه الِيزَةُ‪ ،‬وقد تكرر ف‬
‫الديث ذكر الِيزة‪ ،‬وهي بكسر اليم وسكون الياء‪ :‬مدينة تلقاء مصر على النيل‬
‫البارك‪ .‬والِيزَةُ‪ :‬الناحية من الوادي ونوه‪ .‬الَزهري‪ :‬الِيزَة من‬
‫الاء مقدار ما يوز به السافر من مَنْهل إِل منهل‪ .‬يقال‪ :‬اسقن جِيزَةً‬
‫وجائِزَةً و َجوْزَةً‪ .‬والِيزُ‪ :‬القب؛ قال التنخل‪:‬‬
‫يا لَيْتَه كان حَظّي من طعامكما‬
‫أَنّي أُجَ ّن َسوَادي عَنْكما الِي ُز وقد ُفسّر بأَنه جانب الوادي‪،‬‬
‫وفسره ثعلب بأَنه القب‪ ،‬وال تعال أَعلم‪.‬‬
‫@جاس‪ :‬مكان جَ ْأسٌ‪ :‬وَعْرٌ كَش ْأسٍ‪ ،‬وقيل‪ :‬ل يتكلم به إِل بعد شَأْس‬
‫كأنه إِتباع‪.‬‬
‫@جبس‪ :‬الِبْسُ‪ :‬الَبا ُن ال َفدْمُ‪ ،‬وقيل‪ :‬الضعيف اللئيم‪ ،‬وقيل‪ :‬الثقيل‬
‫الذي ل ييب إِل خي‪ ،‬والمع أَجْباسٌ وجُبُوسٌ‪ .‬والَ ْجبَسُ‪ :‬البان‬
‫الضعيف كالِبْسِ؛ قال بشر بن أب خازم‪:‬‬
‫ك واحِدا‪،‬‬ ‫على مِثلِها آت الَهالِ ِ‬
‫إِذا خامَ عن طُولِ السّرَى كلّ َأجْبَسِ‬
‫والِبْسُ‪ :‬الرّدي ُء الدّنِيءُ الَبانُ؛ قال الراجز‪:‬‬
‫س إِذا سار به الِْبسُ بكى‬ ‫ِخمْ ٌ‬
‫ويقال‪ :‬هو ولد زِنْيَة‪ .‬والِبْسُ‪ :‬هو الامد من كل شيء الثقيل الروح‬
‫والفاسق‪ .‬ويقال‪ :‬إِنه لِْبسٌ من الرجال إِذا كان عَيِيّا‪ .‬والِبْسُ‪ :‬من‬
‫أَولد الدّبَبَة‪ .‬والِبسُ‪ :‬الذي يبن به؛ عن كراع‪.‬‬
‫والّتجَبّسُ‪ :‬التبختر؛ قال عمر بن لَإٍ‪:‬‬
‫َت ْمشِي إِل رِوا ِء عاطِناتا‬
‫س ف رَيْطاتِها‬ ‫َتجَبّسَ العانِ ِ‬
‫س ف مشيه َتجَبّسا إِذا تبختر‪.‬‬ ‫أَبو عبيد‪َ :‬تجَبّ َ‬
‫وا َلجْبُوسُ‪ :‬الذي يؤتى طائعا‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬ا َلجْبُوسُ والَبِيسُ‬
‫نعت الرجل الأْبون‪.‬‬
‫حسُه‪َ :‬قشَرَه‪ ،‬والشي أَعرف‪ .‬وجا َحسَه‬ ‫جَ‬ ‫@جحس‪َ :‬جحَسَ ِج ْلدَه َي ْ‬
‫جِحاسا‪ :‬زا َحمَه وقاتله وزاوله على الَمر َكجَا َحشَه‪ ،‬حكاه يعقوب ف البدل؛‬
‫قال‪ :‬والِحاسُ القتال‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬
‫إِذا َك ْع َكعَ القِ ْرنُ عن قِرْنِه‪،‬‬
‫أَب لك عِ ّزكَ إِ ّل شِماسا‪،‬‬
‫والّ جِلدا بِذي َروْنَقٍ‪،‬‬
‫وإِ ّل نِزَالً وإِلّ جِحاسا‬
‫وأَنشد لرجل من بن فَزارة‪:‬‬
‫إِن عاشَ قاسَى لَكَ ما أُقاسِي‪،‬‬
‫ت واحْتِباسِي‪،‬‬ ‫من ضَرِْبيَ الاما ِ‬
‫صقْ ِع ف يوم الوَغَى الِحاسِ‬ ‫وال ّ‬
‫ش الِهاد‪ ،‬وتُحوّل الشي سينا؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫لحْ ُ‬ ‫الَزهري ف ترجة جحش‪ :‬ا َ‬
‫لحْسِ‪،‬‬ ‫يوما تَرانا ف عِراكِ ا َ‬
‫نَنْبُو بأَجْل ِل الُمورِ الرّبْسِ‬
‫@جدس‪ :‬الا ِدسُ من كل شيء‪ :‬ما اشت ّد ويَبِسَ كالاسد‪ .‬وأَرضٌ جا ِدسَةٌ‪:‬‬
‫ل ُت ْعمَرْ ول ُت ْعمَلْ ول ُتحْرَثْ‪ ،‬من ذلك‪ .‬وروي عن معاذ بن جبل‪،‬‬
‫رضي اللّه عنه‪ :‬من كانت له أَرض جا ِدسَ ٌة قد عرفت له ف الاهلية حت‬
‫أَسلم فهي لربا‪ .‬قال أَبو عبيدة‪ :‬هي الت ل تعمر ول ترث‪ ،‬والمع‬
‫الَوا ِدسُ‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬الَوا ِدسُ الَراضي الت ل تزرع قط‪ .‬أَبو عمرو‪:‬‬
‫س و َد َسمَ إِذا َدرَسَ‪.‬‬‫َجدَس الََثرُ و َطلَقَ و َدمَ َ‬
‫و َجدِيسٌ‪َ :‬ح ّي من عادٍ وهم إِخوة َطسْمٍ‪ .‬وف التهذيب‪ :‬جَديسٌ َحيّ‬
‫من العرب كانوا يناسبون عادا الُول وكانت منازلم اليمامَة؛ وفيهم يقول‬
‫رؤبة‪:‬‬
‫بَوارُ َطسْ ٍم بَِيدَيْ َجدِيسِ‬
‫قال الوهري‪َ :‬جدِيسٌ قبيلة كانت ف الدهر ا َلوّل فانقرضت‪.‬‬
‫@جرس‪ :‬الَ ْرسُ‪ :‬مصدرٌ‪ ،‬الصوتُ ا َلجْرُوسُ‪ .‬والَ ْرسُ‪ :‬الصوتُ نفسه‪.‬‬
‫ل ِفيّ‪ .‬قال ابن‬
‫س الصوت ا َ‬ ‫والَ ْرسُ‪ :‬الَصلُ‪ ،‬وقيل‪ :‬الَ ْرسُ والِ ْر ُ‬
‫ت من‬ ‫سيده‪ :‬الَ ْرسُ والِ ْرسُ والَ َرسُ؛ الَخية عن كراع‪ :‬الركةُ والصو ُ‬
‫كل ذي صوت‪ ،‬وقيل‪ :‬الَرْس‪ ،‬بالفتح‪ ،‬إِذا أُفرد‪ ،‬فإِذا قالوا‪ :‬ما سعت له‬
‫ِحسّا ول جِرْسا‪ ،‬كسروا فأَتبعوا اللفظ اللفظ‪.‬‬
‫وأَجْ َرسَ‪ :‬عل صوته‪ ،‬وَأجْ َرسَ الطائرُ إِذا سعتَ صوتَ مَرّه؛ قال‬
‫َجْندَلُ بنُ الُثّنّى الارثي ال ّط َهوِيّ ياطب امرأَته‪:‬‬
‫لقد َخشِيتُ أَن َي ُكبّ قابِرِي‬
‫ك من الضّرائرِ‬ ‫ول تُما ِرسْ ِ‬
‫شِنْ ِظيَةٌ شاِئلَةُ الَمائِرِ‪،‬‬
‫حت إِذا أَجْ َرسَ كلّ طائِرِ‪،‬‬
‫ك ِس ْمعَ الاضِرِ‬ ‫قامتْ ُتعَنْظِي ب ِ‬
‫ضرّةً َسلِطَ ًة ُتعَنظِي بكِ‬
‫يقول‪ :‬لقد خشيت أَن أَموت ول أَرى لك َ‬
‫س ِمعُكِ الكروه عند إِجْراس الطائر‪ ،‬وذلك عند الصّباح‪ .‬والمائر‪ :‬جع‬ ‫وُت ْ‬
‫صوّتَ‪.‬‬ ‫َجمِية‪ ،‬وهي ضفية الشعر‪ ،‬وقيل‪ :‬جَ َرسَ الطائرُ وَأجْرَس َ‬
‫ويقال‪ :‬سعت جَ ْرسَ الطيإِذا سعت صوت مناقيها على شيء تأْكله‪ .‬وف الديث‪:‬‬
‫ص َم ِعيّ‪:‬‬
‫ت أَكلها‪ .‬قال الَ ْ‬ ‫فتسمعون صوتَ جَ ْرسِ طَيْرِ النة؛ أَي صو َ‬
‫كنتُ ف ملس ُشعْبَةَ قال‪ :‬فتسمعون جَرْشَ طي النة‪ ،‬بالشي‪ ،‬فقلت‪:‬‬
‫َج ْرسَ‪ ،‬فنظر ِإلّ وقال‪ :‬خذوها عنه فإِنه أَعلم بذا منا؛ ومنه الديث‪:‬‬
‫خفُونَ الَ ْرسَ؛ أَي الصوت‪ .‬وف حديث سعيد‬ ‫فأَقبل القوم َيدِبّونَ وُي ْ‬
‫صلْصالِ قال‪ :‬أَرض ِخصْبَةٌ‬ ‫بن جبي‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ ،‬ف صفة ال ّ‬
‫َج ِرسَةٌ؛ الَرْسة‪ :‬الت تصوّت إِذا حركت وقلبت وأَجْ َرسَ الادي إِذا حدا‬
‫للِبل؛ قال الراجز‪:‬‬
‫أَجْ ِرسْ لا يا ابنَ أَب كِباشِ‪،‬‬
‫فما لَها الليل َة من ِإنْفاشِ‪،‬‬
‫غ َي السّرَى وسائِ ٍق َنجّاشِ‬
‫س َمعَ الُدا َء فَتسِيَ‪ .‬قال الوهري‪ :‬ورواه ابن‬ ‫أَي ا ْح ُد لا لتَ ْ‬
‫ت وَتجَ ّر ْستُ أَي‬ ‫السكيت بالشي وأَلف الوصل‪ ،‬والرواة على خلفه‪ .‬وجَ َر ْس ُ‬
‫ليّ‪ :‬سعتُ جَرْسه‪ .‬وف التهذيب‪:‬‬ ‫تكلمت بشيء وتنغمت به‪ .‬وأَجْ َرسَ ا َ‬
‫س شيء‪ .‬وأَجرَسن السُّبعُ‪ :‬سع‬ ‫أَجْ َرسَ ال ّي إِذا سَمعت صوتَ جَ ْر ِ‬
‫َج ْرسِي‪ .‬وجَ َرسَ الكلمَ‪ :‬تكلم به‪.‬‬
‫س لفلن‪ :‬يأْنس بكلمه وينشرح بالكلم عنده؛ قال‪:‬‬ ‫وفل ٌن َمجْرَ ٌ‬
‫أَْنتَ ل َمجْ َرسٌ‪ ،‬إِذا‬
‫ما نَبا ك ّل َمجْ َرسِ‬
‫وقال أَبو حنيفة‪ :‬فلن َمجْ َرسٌ لفلن أَي مأْك ٌل ومُنَت َفعٌ‪ .‬وقال مرة‪:‬‬
‫فلن َمجْ َرسٌ لفلن أَي يأْخذ منه ويأْكل من عنده‪.‬‬
‫والَ َرسُ‪ :‬الذي ُيضْرَبُ به‪ .‬وَأجْرَسه‪ :‬ضربه‪ .‬وروي عن النب‪ ،‬صلى‬
‫حبُ اللئك ُة ُرفْقَةً فيها جَ َرسٌ؛ هو‬ ‫صَ‬ ‫اللّه عليه وسلم‪ ،‬أَنه قال‪ :‬ل َت ْ‬
‫ل ْلجُلُ الذي يعلق على الدواب؛ قيل‪ :‬إِنا كرهه لَنه يدل على‬ ‫اُ‬
‫أَصحابه بصوته؛ وكان‪ ،‬عليه السلم‪ ،‬يب أَن ل يعلم العدوّ به حت يأْتيهم‬
‫ل ْليُ‪ُ :‬سمِع‬‫فجأَةً‪ ،‬وقيل الَ َرسُ الذي يُعلق ف عنق البعي‪ .‬وأَجْ َرسَ ا َ‬
‫ل َرسِ‪ ،‬وهو صوتُ جَ ْرسِه؛ قال العجاج‪:‬‬ ‫ت مثل صوت ا َ‬ ‫له صو ٌ‬
‫س َمعُ للحَ ْليِ إِذا ما َو ْسوَسا‪،‬‬‫َت ْ‬
‫وارْتَجّ ف أَجيادِها وأَجْرَسا‪،‬‬
‫َزفْ َزفَةَ الرّيحِ الَصادَ اليَبَسا‬
‫وجَرْس الَ ْرفِ‪َ :‬ن ْغمَتُه‪ .‬والروفُ الثلثة الُوفُ‪ :‬وهي الياء‬
‫والَلف والواو‪ ،‬وسائرُ الروفِ َمجْرُوسَةٌ‪.‬‬
‫أَبو عبيد‪ :‬والَ ْرسُ الَكل‪ ،‬وقد َج َرسَ َيجْ ُرسُ‪ .‬والاروسُ‪ :‬الكثي‬
‫شبَ َتجْ ِرسُه وَتجْ ُرسُه‬ ‫الَكل‪ .‬وجَ َرسَت الاشيةُ الشج َر والعُ ْ‬
‫َجرْسا‪َ :‬لحَسَتْه‪ .‬وجَ َرسَت البقرة ولدها جَرْسا‪ :‬لسته‪ ،‬وكذلك النح ُل إِذا‬
‫أَكلت الشجر للّت ْعسِيل؛ قال أَبو ذؤيب يصف نلً‪:‬‬
‫شعُوفَ دَوائِبا‪،‬‬ ‫جَوا ِرسُها تَأْوي ال ّ‬
‫صبّ َألْهابا مَصِيفا كِرابُها‬ ‫وتَن َ‬
‫وجَ َر َستِ النح ُل العُ ْرفُطَ َتجْ ُرِسُ إِذا أَكلته‪ ،‬ومنه قيل للنحل‪:‬‬
‫جَوارِسُ‪ .‬وف الديث‪ :‬أَن النب‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬دخل بيت بعض نسائه‬
‫فسقته َعسَلً‪ ،‬فَتَواطَأَتْ ثنتان من نسائه أَن تقول أَيّتُهما دخل‬
‫عليها‪ :‬أَ َك ْلتَ مَغافِيَ‪ ،‬فإِن قال‪ :‬ل‪ ،‬قالت‪َ :‬فشَرِْبتَ إِذا عسلً‬
‫حلُه العُ ْرفُطَ؛ أَي أَكلتْ ورَ َعتْ‪ .‬والعُ ْرفُطُ‪ :‬شجر‪.‬‬ ‫َج َر َستْ َن ْ‬
‫وَنحْلٌ جَوا ِرسُ‪َ :‬تأْكل ثر الشجر؛ وقال أَبو ذؤيب الذل يصف النحل‪:‬‬
‫يَظَ ّل على الّثمْرا ِء منها جَوا ِرسٌ‪،‬‬
‫ش زُ ْغبٌ رِقابُها‬‫ص ْهبُ الرّي ِ‬ ‫مَراضيعُ ُ‬
‫والثمراء‪ :‬جبل؛ وقال بعضهم‪ :‬هو اسم للشجر الُْثمِر‪ .‬ومراضيع‪ :‬صغارٌ‪،‬‬
‫صهْبَةُ‪:‬‬‫يعن أَن عسل الصّغار منها أَفضل من عسل الكبار‪ .‬وال ّ‬
‫شقْرَةُ‪ ،‬يريد أَجنحتها‪ .‬الليث‪ :‬النح ُل َتجْ ُرسُ العسلَ جَرْسا وت ُرسُ‬ ‫ال ّ‬
‫حسُها إِياه‪ ،‬ث ُتعَسّله‪ .‬ومرّ جَ ْرسٌ من الليل أَي وقتٌ‬ ‫الّن ْورَ‪ ،‬وهو َل ْ‬
‫وطائفة منه‪ .‬وحكي عن ثعلب فيه‪ :‬جَ َرسٌ‪ ،‬بفتح الراء‪ ،‬قال ابن سيده‪ :‬ولست‬
‫س وجُرُوسٌ‪.‬‬ ‫منه على ثقة‪ ،‬وقد يقال بالشي معجمة‪ ،‬والمع أَجْرا ٌ‬
‫س ومُجَ ّرسٌ‪ُ :‬مجَرّبٌ للُمور؛ وقال اللحيان‪ :‬هو الذي‬ ‫ورجل ُمجَرّ ٌ‬
‫أَصابته البليا‪ ،‬وقيل‪ :‬رجل ُمجَ ّرسٌ إِذا َجرّس الُمور وعرفها‪ ،‬وقد‬
‫َج ّرسَتْه الُمورُ أَي َجرّبَتْه وأَحكمته؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ُمجَرّساتٍ ِغرّة الغَرِيرِ‬
‫بالزّجْرِ‪ ،‬والرّْيمُ على الَزْجُورِ‬
‫وَأوّل هذه القصيدة‪:‬‬
‫جارِيَ ل َتسْتَْنكِري َغدِيري‪،‬‬
‫سَيْرِي وإِشفاقي على بعيِي‪،‬‬
‫حذُورِ‪،‬‬‫و َح َذرِي ما ليس با َل ْ‬
‫حدِيثِ عن ُشقُوري‪،‬‬ ‫وكَْثرَةَ الَت ْ‬
‫ضمِيِي‬ ‫و ِحفْظَةً َأكَنّها َ‬
‫أَي ل تنكري حِفظَة أَي غضبا أَغضبه ما ل أَكن أَغضب منه؛ ث قال‪:‬‬
‫وال َعصْرَ قَب َل هذه العُصُورِ‪،‬‬
‫ُمجَرّساتٍ ِغرّةَ الغَرِيرِ‬
‫بالزّجْرِ‪ ،‬والرّْيمُ على الَزْجُورِ‬
‫العصر‪ :‬الزمن‪ ،‬والدهر‪ .‬والتجريس‪ :‬التحكيم والتجربة‪ ،‬فيقول‪ :‬هذه العصور‬
‫قد جَ ّرسَت الغِرّ منا أَي حكمت بالزجر عما ل ينبغي إِتيانه‪.‬‬
‫والرّْيمُ‪ :‬الفضل‪ ،‬فيقول‪ :‬من زُجِرَ فالفضل عليه لَنه ل ُيزْجَرُ إِل عن أَمر‬
‫َقصّ َر فيه‪ .‬وف حديث ناقة النب‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ :‬وكانت ناقةً‬
‫س من‬ ‫ُمجَ ّرسَةً أَي ُمجَرّبة ُم َدرّبة ف الركوب والسي‪ .‬وا ُلجَ ّر ُ‬
‫الناس‪ :‬الذي قد جرّبَ الُمور وخَبَرَها؛ ومنه حديث عمر‪ ،‬رضي اللّه عنه‪،‬‬
‫قال له طَلحَة‪ :‬قد جَ ّرسَتْك الدّهورُ أَي حَّنكَتك وأَحكمتك وجعلتك‬
‫خبيا بالُمور مرّبا‪ ،‬ويروى بالشي العجمة بعناه‪ .‬أَبو سعيد‪:‬‬
‫اجْتَ َر ْستُ واجْتَ َر ْشتُ أَي َكسَْبتُ‪.‬‬
‫@جرجس‪ :‬الِ ْرجِسُ‪ :‬البَقّ‪ ،‬وقيل‪ :‬الَبعُوض‪ ،‬وكره بعضهم الِ ْرجِسَ‬
‫س لغة ف‬
‫وقال‪ :‬إِنا هو القِ ْرقِسُ‪ ،‬وسيذكر ف فصل القاف‪ .‬الوهري‪ :‬الِرْجِ ُ‬
‫الفِ ْرقِسِ‪ ،‬وهو البعوض الصّغار؛ قال شُريح ابنُ َجوّاس الكلب‪:‬‬
‫ج ٍد ل َيبِتْنَ نَواطِرا‬ ‫ض بَِن ْ‬
‫لَبِي ٌ‬
‫بِ َزرْعٍ‪ ،‬ول َي ْد ُرجْ عليهن جِرْجِسُ‬
‫أَ َحبّ إِلينا من سَواكِن قَرْيَةٍ‬
‫جلَةٍ‪ ،‬داياتُها تََت َك ّدسُ‬‫مَُث ّ‬
‫صحِيفَةُ؛ قال‪:‬‬ ‫وجِ ْرجِيسُ‪ :‬اسم َنبّ‪ .‬والِ ْرجِسُ‪ :‬ال ّ‬
‫تَرى أَثَ َر القَ ْرحِ ف َن ْفسِه‬
‫كََنقْشِ الَواتِيمِ ف الِرْجِسِ‬
‫س من الِبل‪ :‬الغليظ العظيم‪ ،‬وقيل‪ :‬العظيم‬ ‫@جرفس‪ :‬الِرْفاسُ والُرافِ ُ‬
‫خمُ الشديد من الرجال‪ ،‬وكذلك‬ ‫ضْ‬‫الرأْس‪ .‬والُرافِسُ والِرْفاسُ‪ :‬ال ّ‬
‫الَرَْنفَسُ‪ .‬والَ ْرَفسَة‪ِ :‬شدّةُ الوَثاق‪ .‬وجَ ْرَفسَه جَ ْرَفسَةً‪:‬‬
‫صَ َرعَه؛ وأَنشد ابن الَعراب‪:‬‬
‫كَأنّ كَبْشا سا ِجسِيّا َأرْبَسا‪،‬‬
‫بي صَبِّي ْي َلحْيِهِ ُمجَ ْرفَسا‬
‫سيّ‪ ،‬يصف لية عظيمة؛ قال‬ ‫يقول‪ :‬كأَن ليته بي َفكّيْه كَبْشٌ سا ِج ِ‬
‫أَبو العباس‪ :‬جعل خب كَأنّ ف الظرف يعن بي‪ :‬الَزهري‪ :‬كل شيء‬
‫أَوثقته‪ ،‬فقد َقعْطَرْته‪ ،‬قال‪ :‬وهي الَ ْرَفسَةُ؛ ومنه قوله‪:‬‬
‫بي صَبِّي ْي َلحْيِهِ ُمجَ ْرفَسا‬
‫وجِرْفاسٌ‪ :‬من أَسا ِء الَسد‪.‬‬
‫@جرهس‪ :‬الِرْهاسُ‪ :‬السيم؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ُيكْن‪ ،‬وما ُحوّل عن جِرْهاسِ‪،‬‬
‫من فَ ْرسَةِ ا ُل ْسدِ‪ ،‬أَبا فِراسِ‬
‫جسّةُ‪َ :‬م َمسّةُ ما َتمَسّ‪.‬‬ ‫@جسس‪ :‬الَسّ‪ :‬اللّمْسُ باليد‪ .‬وا َل َ‬
‫جسّه َجسّا واجَْتسّه أَي َمسّه وَلمَسَه‪.‬‬ ‫ابن سيده‪َ :‬جسّه بيده َي ُ‬
‫جسّةُ‪ :‬الوضع الذي تقع عليه يده إِذا َجسّه‪ .‬وجَسّ الشخصَ بعينه‪:‬‬ ‫وا َل َ‬
‫أَ َحدّ النظر إِليه ليَسْتَبِينَه وَيسْتَثْبِتَه؛ قال‪:‬‬
‫س قلت لم‪:‬‬ ‫وفِتْيَةٍ كالذّبابِ ال ّطلْ ِ‬
‫إِن أَرى شَبَحا قد زالَ َأوْ حال‬
‫صوْصَبْوا ث َجسّوه بأَعْيُنِهم‪،‬‬ ‫فا ْع َ‬
‫ث اخَْت َفوْه وقَر ُن الشمس قد زال‬
‫جسّسُ‪ .‬وجَ ّ‬
‫س‬ ‫اختفوه‪ :‬أَظهروه‪ .‬والَسّ‪ :‬جَسّ الَبَرِ‪ ،‬ومنه الَت َ‬
‫سسْتُ فلنا‬ ‫جّ‬ ‫جسّسه‪ :‬بث عنه وفحَصَ‪ .‬قال اللحيان‪َ :‬ت َ‬ ‫الَبَ َر وَت َ‬
‫سسُوا‬ ‫جّ‬‫سسْتُ‪ ،‬ومن الشاذ قراءة من قرأَ‪ :‬فََت َ‬ ‫حّ‬ ‫ومن فلن بثت عنه كَت َ‬
‫سسْتَه بيدك‪.‬‬ ‫جسّة‪َ :‬م َمسّةُ ما َج َ‬ ‫من يوسف وأَخيه‪ .‬وا َلجَسّ وا َل َ‬
‫سسُوا؛‬ ‫جّ‬ ‫سسْته بعن واحد‪ .‬وف الديث‪ :‬ل َت َ‬ ‫حّ‬ ‫ستُ الب وَت َ‬ ‫سْ‬ ‫جّ‬‫وَت َ‬
‫جسّسُ‪ ،‬باليم‪ :‬التفتيش عن بواطن الُمور‪ ،‬وأَكثر ما يقال ف‬ ‫الّت َ‬
‫الشر‪ .‬والاسُوسُ‪ :‬صاحب سِ ّر الشّر‪ ،‬والناموسُ‪ :‬صاحب سرّ الي‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫جسّسُ‪ ،‬باليم‪ ،‬أَن يطلبه لغيه‪ ،‬وبالاء‪ ،‬أَن يطلبه لنفسه‪ ،‬وقنيل‬ ‫الّت َ‬
‫باليم‪ :‬البحث عن العورات‪ ،‬وبالاء الستماع‪ ،‬وقيل‪ :‬معناها واحد ف تطلب‬
‫س إِذا ل يكن واسع‬ ‫معرفة الَخبار‪ .‬والعرب تقول‪ :‬فلن ضَيّقُ ا َلجَ ّ‬
‫جسّكَ ضِيقٌ‪ .‬وجَسّ إِذا‬ ‫ب ول يكن رَحيب الصدر‪ .‬ويقال‪ :‬ف َم َ‬ ‫السّرْ ِ‬
‫جسّه الطبيب‪ .‬والاسُوسُ‪ :‬العَيْنُ‬ ‫جسّةُ‪ :‬الوضع الذي َي ُ‬ ‫اختب‪ .‬وا َل َ‬
‫جسّس‬ ‫س الذي يََت َ‬ ‫جسّسُ الَخبار ث يأْت با‪ ،‬وقيل‪ :‬الاسُو ُ‬ ‫يََت َ‬
‫الَخبار‪.‬‬
‫لسّاسَةُ‪ :‬دابة ف جزائر البحر َتجُسّ الَخبار وتأْت با‬ ‫وا َ‬
‫لسّاسَة يعن الدابة الت رآها‬ ‫الدجالَ‪ ،‬زعموا‪ .‬وف حديث تيم الداري‪ :‬أَنا ا َ‬
‫ف جزيرة البحر‪ ،‬وإِنا سيت بذلك لَنا تُسّ الَخبار للدجال‪.‬‬
‫وجَواسّ الِنسان‪ :‬معروفة‪ ،‬وهي خس‪ :‬اليدان والعينان والفم والشم‬
‫والسمع‪ ،‬والواحدة جاسّة‪ ،‬ويقال بالاء؛ قال الليل‪ :‬الَواسّ الَواسّ‪ .‬وف‬
‫الثل‪ :‬أَفواهُها مَجاسّها‪ ،‬لَن الِبل إِذا أَحسنت الَكل اكتفى‬
‫جسّها‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬والَواسّ عند‬ ‫الناظر بذلك ف معرفة سنها من أَن َي ُ‬
‫الَوائل الَواسّ‪.‬‬
‫و َجسّاس‪ :‬اسم رجل؛ قال ُم َه ْلهِلٌ‪:‬‬
‫قَتِيلٌ‪ ،‬ما قَتِيلُ الَرْءِ َعمْرٍو؟‬
‫و َجسّاسُ ب ُن مُرّةَ ذو ضَريرِ‬
‫وكذلك ِجسَاسٌ؛ أَنشد ابن العراب‪:‬‬
‫أَحْيا جِساسا‪ ،‬فلما حا َن مَصْرَعُه‪،‬‬
‫حمُونَه‬ ‫َخلّى جِساسا َلقْوام سََي ْ‬
‫و َجسّاسُ ب ُن مُرّة الشّيْبان‪ :‬قاتلُ ُكلَيبِ وائلٍ‪ :‬وجِسْ‪ :‬زَجْرٌ‬
‫للِبل‪.‬‬
‫لعْسُ‬‫جعَسُ َجعْسا‪ ،‬وا َ‬ ‫س َي ْ‬
‫لعْسُ‪ :‬ال َعذِرَة؛ َجعَ َ‬ ‫@جعس‪ :‬ا َ‬
‫لعْسَ‪ ،‬بكسر اليم‪ ،‬لغة فيه‪.‬‬ ‫َم ْوِقعُها‪ ،‬وأُرى ا ِ‬
‫للُق‪ ،‬ويقال‪ :‬اللئيم القبيح‪ ،‬وكأَنه‬ ‫للْقَة وا ُ‬ ‫ل ْعسُوسُ‪ :‬اللئيم ا ِ‬ ‫وا ُ‬
‫لعْس‪ ،‬صفة على ُفعْلُول فشبه الساقط الَهي من الرجال‬ ‫اشْتُقّ من ا َ‬
‫بالُرْ ِء ونَتْنِه‪ ،‬والُنثى ُج ْعسُوسٌ أَيضا؛ حكاه يعقوب‪ ،‬وهم‬
‫ب و ُجعْسُوسٌ إِذا كان قصيا دميما‪ .‬وف‬ ‫الَعاسِيسُ‪ .‬ورجل ُدعْبُوب و ُجعْبُو ٌ‬
‫حديث عثمان‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ ،‬لا أَْن َفذَه النبّ‪ ،‬صلى اللّه عليه‬
‫وسلم‪ ،‬إِل مكة نزل على أَب سفيان فقال له أَهل مكة‪ :‬ما أَتاك به ابن‬
‫َعمّك؟ قال‪ :‬سأَلن أَن أُ َخّليَ مكة لَعاسِيس يَثْرِبَ؛ الَعاسيسُ‪ :‬اللئام‬
‫للُقِ‪ ،‬الواحد ُج ْعسُوسٌ‪ ،‬بالضم‪ .‬ومنه الديث الخر‪:‬‬ ‫للْقِ وا ُ‬
‫فاَ‬
‫خ ّوفُنا بعاسيس يَثْرِبَ؟ قال‪ :‬وقال أَعراب لمرأَته‪ :‬إِنكِ‬ ‫أَُت َ‬
‫ق َسؤُوم‪،‬‬ ‫صلِقٌ فقالت‪ :‬واللّه إِنك ِللْباجَة َنؤُوم‪ِ ،‬خرَ ٌ‬ ‫ص ْه َ‬
‫لعْسُوسٌ َ‬ ‫ُ‬
‫شُرْبُك اشْتِفافٌ‪ ،‬وأَ ْكلُك اقْتِحافٌ‪ ،‬وَن ْومُك الْتِحافٌ‪ ،‬عليك‬
‫العَفا‪ ،‬وقُبّح منك القَفا قال ابن السكيت ف كتاب القلب والِبدال‪:‬‬
‫صغَ ٍر وِقلّةٍ‪ .‬يقال‪:‬‬
‫ُج ْعسُوس و ُج ْعشُوش‪ ،‬بالسي والشي‪ ،‬وذلك إِل َقمْأَةٍ و ِ‬
‫هو من جَعاسِيس الناس‪ ،‬قال‪ :‬ول يقال بالشي؛ قال عمرو بن معد يكرب‪:‬‬
‫شمُ ب ُن َبكْرٍ‪،‬‬‫تَدا َعتْ َحوْلَه ُج َ‬
‫وَأ ْسلَمَه جَعاسِيسُ الرّبابِ‬
‫ل ْعمُوس‪ ،‬بزيادة‬ ‫لعْسُ‪ :‬الرّجِيع‪ ،‬وهو مولّد‪ ،‬والعرب تقول‪ :‬ا ُ‬ ‫وا َ‬
‫اليم‪ .‬يقال‪ :‬رَمى بَعامِيس بطنه‪.‬‬
‫لعْبُوس‪ :‬الائق الَ ْحمَق‪.‬‬ ‫لعْبُس وا ُ‬ ‫@جعبس‪ :‬ا ُ‬
‫س وجُعامِسٌ‪ :‬وهو أَن‬ ‫جعْمِ ٌ‬‫ل ْعمُوس‪ :‬ال َعذِرَةُ‪ .‬ورجل ُم َ‬ ‫@جعمس‪ :‬ا ُ‬
‫ل ْعمُوس ما يطرحه‬ ‫ضعَه بَرّةٍ‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الذي يضعه يابسا‪ .‬أَبو زيد‪ :‬ا ُ‬ ‫َي َ‬
‫الِنسان من ذي بطنه‪ ،‬وجعه جَعامِيسُ؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ك من إِبْلٍ تُرى ول َن َعمْ‪،‬‬ ‫ما لَ َ‬
‫حمْ‬‫إِل جَعامِيسك َوسْطَ ا ُلسَْت َ‬
‫ل ْعمُوس‪ ،‬بزيادة‬ ‫لعْسُ‪ :‬الرّجيع‪ ،‬وهو مولّد‪ ،‬والعرب تقول‪ :‬ا ُ‬ ‫وا َ‬
‫اليم‪ .‬يقال‪ :‬رَمى بعاميس بطنه‪.‬‬
‫خمَ‪ ،‬وهو َجفِسٌ؛‬ ‫جفَسُ َجفَسا‪ :‬اّت َ‬ ‫@جفس‪َ :‬جفِسَ من الطعام َي ْ‬
‫لفِيسُ‪ :‬اللئيم من الناس مع‬ ‫لفْسُ وا َ‬ ‫ستْ َن ْفسُه‪ :‬خَبَُثتْ منه‪ .‬وا ِ‬ ‫و َج ِف َ‬
‫س مثل َبيْطر وَبِيَطْر‪،‬‬ ‫ض ْعفٍ وفَدامَةٍ‪ ،‬وحكى الفارسي جَْيفَسٌ وجَِيفْ ٌ‬ ‫َ‬
‫س و َجفِسٌ أَي ضخم جافٍ‪.‬‬ ‫والَعرف بالاء‪ .‬وف النوادر‪ :‬فلن ِجفْ ٌ‬
‫والَفاسَةُ‪ :‬التّخامُ‪.‬‬
‫جلِسُ جُلوسا‪ ،‬فهو جالس من قوم‬ ‫للُوسُ‪ :‬القُعود‪َ .‬جلَسَ َي ْ‬ ‫@جلس‪ :‬ا ُ‬
‫جلِسُ‬‫ل ْلسَةُ‪ :‬اليئة الت َت ْ‬ ‫ُجلُوسٍ و ُجلّس‪ ،‬وأَ ْجَلسَه غيه‪ .‬وا ِ‬
‫ل ْلسَةُ الال‬
‫عليها‪ ،‬بالكسر‪ ،‬على ما يطرد عليه هذا النحو‪ ،‬وف الصحاح‪ :‬ا ِ‬
‫جلَسُ‪ ،‬بفتح اللم‪،‬‬ ‫ل ْلسَة‪ .‬وا َل ْ‬ ‫الت يكون عليها الالس‪ ،‬وهو َحسَنُ ا ِ‬
‫للُوس‪ ،‬وهو من الظروف غي الَُت َعدّي إِليها‬ ‫الصدر‪ ،‬والَجلِس‪ :‬موضع ا ُ‬
‫جلِسُ زيد‪ .‬وقوله تعال‪ :‬يا‬ ‫الفعلُ بغي ف‪ ،‬قال سيبويه‪ :‬ل تقول هو َم ْ‬
‫جلِس؛ قيل‪ :‬يعن به‬ ‫أَيها الذين آمنوا إِذا قيل لكم َت َفسّحوا ف ا َل ْ‬
‫جلِسَ النب‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬وقرئَ‪ :‬ف الجالس‪ ،‬وقيل‪ :‬يعن‬ ‫َم ْ‬
‫بالجالس مالس الرب‪ ،‬كما قال تعال‪ :‬مقاعد للقتال‪ .‬ورجل ُجَلسَة مثال‬
‫جِلسَةُ؛‬
‫جلِسُ وا َل ْ‬ ‫ُهمَزَة أَي كثي الُلوس‪ .‬وقال اللحيان‪ :‬هو ا َل ْ‬
‫للُوس؛‬ ‫جلِسُ‪ :‬جاعة ا ُ‬ ‫جِلسَتِك‪ .‬وا َل ْ‬ ‫يقال‪ :‬ا ْرزُ ْن ف َمجِْلسِك و َم ْ‬
‫أَنشد ثعلب‪:‬‬
‫ص ْهبُ السّبال أَذلّةٌ‪،‬‬ ‫لم َمجْلِسٌ ُ‬
‫سَواسِيَ ٌة أَحْرارُها وعَبِيدُها‬
‫جلِس على‬ ‫وف الديث‪ :‬وإِن َمجْلِس بن عوف ينظرون إِليه؛ أَي أَهل ال ْ‬
‫حذُ الضاف‪ .‬يقال‪ :‬داري تنظر إِل داره إذا كانت تقابلها‪ ،‬وقد جاَلسَه‬
‫مُجاَلسَةً وجِلسا‪ .‬وذكر بعض الَعراب رجلً فقال‪ :‬كريُ النّحاسِ‬
‫طَّيبُ الِلسِ‪.‬‬
‫للَساءُ‬‫للّيسُ‪ :‬الُجالِسُ‪ ،‬وهم ا ُ‬ ‫س وا ِ‬ ‫للِي ُ‬
‫للْسُ وا َ‬ ‫وا ِ‬
‫للْسُ يقع على الواحد والمع والذكر والؤَنث‪ .‬ابن سيده‪:‬‬ ‫لسُ‪ ،‬وقيل‪ :‬ا ِ‬ ‫والُ ّ‬
‫للْسَ ليشهدون بكذا وكذا‪ ،‬يريد أَهلَ‬ ‫جلِسَ وا َ‬ ‫وحكى اللحيان أََن ا َل ْ‬
‫جلِس‬ ‫ا َلجْلس‪ ،‬قال‪ :‬وهذا ليس بشيء إِنا على ما حكاه ثعلب من أَن ا َل ْ‬
‫للْس الذي هو ل مالة‬ ‫للُوس‪ ،‬وهذا أَشبه بالكلم لقوله ا َ‬ ‫الماعة من ا ُ‬
‫اسم لمع فاعل ف قياس قول سيبويه أَو جع له ف قياس قول الَخفش‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬فلن َجلِيسِي وأَنا َجلِيسُه وفلنة َجلِيسَت‪ ،‬وجاَلسْتُه فهو ِجلْسي‬
‫و َجلِيسي‪ ،‬كما تقول ِخدْن وخَدين‪ ،‬وتَجاَلسُوا ف الَجالِسِ‪ .‬و َجلَسَ‬
‫جلِسُ َعشْرَ‬ ‫س يزرع سَنة فََي ْ‬ ‫الشيءُ‪ :‬أَقام؛ قال أَبو حنيفة‪ :‬ال َورْ ُ‬
‫سني أَي يقيم ف الَرض ول يتعطل‪ ،‬ول يفسر يتعطل‪.‬‬
‫للّسانُ‪ :‬الورد‬
‫جلِس‪ .‬وا ُ‬ ‫للّسانُ‪ :‬نِثار الوَردِ ف ا َل ْ‬ ‫وا ُ‬
‫للّسانُ‪ :‬ضرب من الرّيّحان؛ وبه فسر قول الَعشى‪:‬‬ ‫الَبيض‪ .‬وا ُ‬
‫لا ُجلّسانٌ عندها وبََن ْفسَجٌ‪،‬‬
‫ش مَُنمْنَما‬
‫وسِْيسَنْبَرٌ والَ ْرزَجُو ُ‬
‫ي ومَروٌ و َس ْوسَنٌ‬ ‫س وخِيْرِ ّ‬ ‫وآ ٌ‬
‫ُيصَّبحُنا ف كلّ دَجْ ٍن َتغَيّما‬
‫للّسانُ دَخِيلٌ‪ ،‬وهو بالفارسية ُكلّشان‪ .‬غيه‪:‬‬ ‫وقال الليث‪ :‬ا ُ‬
‫للّسا ُن ورد ينتف ورقه وينثر عليهم‪ .‬قال‪ :‬واسم الورد بالفارسية جُلْ‪ ،‬وقول‬ ‫وا ُ‬
‫للّسانُ قبة‬ ‫الوهري‪ :‬هو معرب ُكلْشان هو نثار الورد‪ .‬وقال الَخفش‪ :‬ا ُ‬
‫ينثر عليها الورد والريان‪ .‬والَ ْرزَجُوش‪ :‬هو الَردَقوش وهو بالفارسية‬
‫أُذن الفأْرة‪َ ،‬فمَ ْرزُ فأْرة وجوش أُذنا‪ ،‬فيصي ف اللفظ فأْرة أُذن‬
‫بتقدي الضاف إِليه على الضاف‪ ،‬وذلك مطرد ف اللغة الفارسية‪ ،‬وكذلك‬
‫ج للمَضِيَة‪ ،‬فدوغ لب حامض وباج لون‪ ،‬أَي لون اللب‪ ،‬ومثله‬ ‫دُوغْ با ْ‬
‫ِسكْباج‪ ،‬فسك خ ّل وباج لون‪ ،‬يريد لون الل‪ .‬والنمنم‪ :‬الصفرّ الورق‪ ،‬والاس ف‬
‫عندها يعود على خر ذكرها قبل البيت؛ وقول الشاعر‪:‬‬
‫فإِن تَكُ َأشْطانُ النّوى اخَْتَل َفتْ بنا‪،‬‬
‫س و َسمِيِ‬ ‫كما اخَتَلفَ ابْنا جالِ ٍ‬
‫قال‪ :‬ابنا جالس وسي طريقان يالف كل واحد منهما صاحبه‪ .‬و َجَلسَتِ‬
‫للْسُ‪ :‬البل‪ .‬وجَبَل َجلْسٌ إِذا كان طويلً؛‬ ‫الرّ َخمَةُ‪َ :‬جَثمَتْ‪ .‬وا َ‬
‫قال الذل‪:‬‬
‫َأوْف يَظَلّ على َأقْذافِ شا ِهقَةٍ‪،‬‬
‫لجَلُ‬ ‫س يَزِلّ با الُطّافُ وا َ‬ ‫َجلْ ٍ‬
‫للْسُ‪ :‬الغليظ من الَرض‪ ،‬ومنه جل َجلْسٌ وناقة َجلْسُّ أَي وثيقٌ‬ ‫وا َ‬
‫جسيم‪ .‬وشجرة َجلْسٌ و ُش ْهدٌ أَي غليظ‪ .‬وف حديث النساءِ‪ :‬بِ َز ْولَةٍ‬
‫س للت تلس ف الفِناء ول تبح؛ قالت‬ ‫و َجلْسِ‪ .‬ويقال‪ :‬امرأَة َجلْ ٌ‬
‫الَنْساء‪:‬‬
‫ت جارِيةً‪،‬‬ ‫َأمّا لَيالَ كن ُ‬
‫للْسِ‬ ‫ح ِففْتُ بال ُرّقَباء وا َ‬
‫َف ُ‬
‫لدْرُ أَبْ َرزَن‪،‬‬
‫حت إِذا ما ا ِ‬
‫نُِبذَ الرّجالُ ِب َزوْلَةٍ َجلْسِ‬
‫وبِجارَ ٍة َشوْها َء تَ ْرقُبُن‪،‬‬
‫للْسِ‬‫و َه ٍم َيخِرّ كمَنَْبذِ ا ِ‬
‫لمَْيدِ ب ِن َثوْرٍ‪ ،‬قال‪ :‬وليس للخنساء كما ذكر‬ ‫قال ابن بري‪ :‬الشعر ُ‬
‫الوهري‪ ،‬وكان ُحمَْيدٌ خاطب امرأَة فقالت له‪ :‬ما طَ ِمعَ أَح ٌد فّ قط‪،‬‬
‫ت ِبكْرا فكنت مفوفة بن‬ ‫وذكرت أَسبابَ اليَ ْأسِ منها فقالت‪ :‬أَما حي كن ُ‬
‫يَ ْرقُبُن ويفظن مبوس ًة ف منل ل أُتْ َركُ أَخْ ُرجُ منه‪ ،‬وأَما‬
‫حي تزوّجت وبرز وجهي فإِنه نُِبذَ الرجالُ الذين يريدون أَن يرون‬
‫بامرأَة َز ْولَةٍ فَطِنَةٍ‪ ،‬تعن نفسها‪ ،‬ث قالت‪ :‬و ُر ِميَ الرجالُ أَيضا‬
‫بامرأَة شوهاء أَي حديدة البصر ترقبن وتفظن ول َحمٌ ف البيت ل يبح‬
‫س الذي يكون للبعي تت البذعة أَي هو ملزم للبيت كما يلزم‬ ‫للْ ِ‬ ‫كا ِ‬
‫للْسُ‪:‬‬
‫للْسُ برذعة البعي‪ ،‬يقال‪ :‬هو ِحلْسُ بيته إِذا كان ل يبح منه‪ .‬وا َ‬ ‫اِ‬
‫للْسُ‪ :‬ما ارتفع عن ال َغ ْورِ‪ ،‬وزاد الَزهري‬ ‫الصخرة العظيمة الشديدة‪ .‬وا َ‬
‫جدٌ سيت بذلك‪ .‬و َجلَسَ‬ ‫س َن ْ‬
‫للْ ُ‬‫جدٍ‪ .‬ابن سيده‪ :‬ا َ‬ ‫فخصص‪ :‬ف بلد َن ْ‬
‫للْسَ‪ ،‬وف التهذيب‪ :‬أَتوا َنجْدا؛‬ ‫جلِسونَ َجلْسا‪ :‬أَتوا ا َ‬ ‫القومُ َي ْ‬
‫قال الشاعر‪:‬‬
‫شِما َل مَنْ غارَ ب ِه ُمفْرِعا‪،‬‬
‫وعن يَميِ الالِسِ الُنْجدِ‬
‫وقال عبد اللّه بن الزبي‪:‬‬
‫ق والسّفاهَ ُة كا ْسمِها‪:‬‬ ‫قُ ْل للفَ َرزْدَ ِ‬
‫ت تا ِركَ ما َأمَرْتُكَ فا ْجلِسِ‬ ‫إِن كن َ‬
‫ل َكمِ وكان‬ ‫أَي اْئتِ َنجْدا؛ قال ابن بري‪ :‬البيت لَرْوان ابن ا َ‬
‫مروان وقت وليته الدينة دفع إِل الفرزدق صحيفة يوصلها إِل بعض عماله‬
‫وأَوهه أَن فيها عطية‪ ،‬وكان فيها مثل ما ف صحيفة التلمس‪ ،‬فلما خرج عن‬
‫الدينة كتب إِليه مروان هذا البيت‪:‬‬
‫و َدعِ الدينةَ إِنّها َمحْرُوسَةٌ‪،‬‬
‫صدْ لَْيلَةَ أَو لبيتِ ا َل ْقدِسِ‬ ‫وا ْق ِ‬
‫َألْقِ الصحيفةَ يا فَ َرزْدَقُ‪ ،‬إِنا‬
‫صحِيفَةِ الَُتَلمّسِ‬ ‫َنكْراءُ‪ ،‬مِثلُ َ‬
‫وإِنا فعل ذلك خوفا من الفرزدق أَن يفتح الصحيفة فيدري ما فيها فيتسلط‬
‫عليه بالجاء‪ .‬و َجلَسَ السحابُ‪ :‬أَتى َنجْدا أَيضا؛ قال سا ِعدَةُ بنُ‬
‫ُجؤَيّة‪:‬‬
‫ث انتهى َبصَري‪ ،‬وَأصْبَحَ جالِسا‬
‫جدٍ طاِئفٌ مَُتغَرّبُ‬‫منه لَن ْ‬
‫وعداه باللم لَنه ف معن عامدا له‪ .‬وناقة َجلْسٌ‪ :‬شديدة مَشْ ِرفَة‬
‫شبهت بالصخرة‪ ،‬والمع َأجْلسٌ؛ قال ابن مقبل‪:‬‬
‫فَأ ْج َمعُ أَجْلسا شِدادا َيسُوقُها‬
‫ِإلّ‪ ،‬إِذا راحَ الرّعاءُ‪ ،‬رِعائِيا‬
‫والكثي جِلسٌ‪ ،‬و َجمَلٌ َجلْسٌ كذلك‪ ،‬والمع جِلسٌ‪ .‬وقال اللحيان‪ :‬كل‬
‫عظيم من الِبل والرجال َجلْسٌ‪ .‬وناقة َجلْسٌ و َجمَلٌ َجلْسٌ‪ :‬وثيق‬
‫جسيم‪ ،‬قيل‪ :‬أَصله َجلْ ٌز فقلبت الزاي سينا كأَنه ُجلِزَ َجلْزا أَي فتل حت‬
‫سمّى َجلْسا لطوله‬ ‫اكْتَنَزَ واشتد َأسْرُه؛ وقالت طائفة‪ُ :‬ي َ‬
‫وارتفاعه‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه أَقطع بلل بن الرث مَعا ِدنَ الََبلِيّة غَوريّها‬
‫للْسُ‪ :‬كل مرتفع من الَرض؛ والشهور ف الديث‪:‬‬ ‫و َج ْلسِيّها؛ ا َ‬
‫معا ِدنَ القََبلِيّة‪ ،‬بالقاف‪ ،‬وهي ناحية قرب الدينة‪ ،‬وقيل‪ :‬هي من ناحية‬
‫الفُرْعِ‪ .‬وِق ْدحٌ َجلْسٌ‪ :‬طويلٌ‪ ،‬خلف ِنكْس؛ قال الذل‪:‬‬
‫س قَصِيٌ‬ ‫َكمَتْنِ الذئبِ ل ِنكْ ٌ‬
‫فُأغْ ِرقَه‪ ،‬ول َجلْسٌ َعمُوجُ‬
‫ويروى َغمُوجٌ‪ ،‬وكل ذلك مذكور ف موضعه‪.‬‬
‫ل َدقَة‪ ،‬وقيل‪ :‬ظاهر العي؛ قال الشماخ‪.‬‬ ‫سيّ‪ :‬ما حول ا َ‬ ‫ل ْل ِ‬
‫وا ِ‬
‫حتْ على ماءِ ال ُعذَْيبِ‪ ،‬وعَيْنُها‬ ‫ضَ‬ ‫فَأ ْ‬
‫ب الصّفا‪ِ ،‬ج ْلسِيّها قد َت َغوّرا‬ ‫َك َوقْ ِ‬
‫للْسُ البقية من العسل تبقى ف‬ ‫للْسُ ال َف ْدمُ‪ ،‬وا َ‬ ‫ابن الَعراب‪ :‬ا ِ‬
‫للْسُ العسل‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الشديد منه؛ قال‬ ‫الِناء‪ .‬ابن سيده‪ :‬وا َ‬
‫ع لسَرْحِها‬ ‫الطّرماح‪:‬وما َجلْسُ أَبكارٍ أَطا َ‬
‫جَن َثمَرٍ‪ ،‬بالوادِيَيْنِ‪َ ،‬وشُوعُ‬
‫قال أَبو حنيفة‪ :‬ويروى ُوشُوعُ‪ ،‬وهي الضّرُوبُ‪ .‬وقد ست جُلسا‬
‫و َجلّسا؛ قال سيبويه عن الليل‪ :‬هو مشتق‪ ،‬واللّه أَعلم‪.‬‬
‫@جلدس‪ِ :‬جلْداسٌ‪ :‬اسم رجل؛ قال‪:‬‬
‫َعجّلْ لنا طعامَنا يا ِجلْداسْ‪،‬‬
‫على الطعام َيقْتُلُ الناسُ الناسْ‬
‫للْدا ِسيّ من التي أَجوده يغرسونه غرسا‪ ،‬وهو تي‬ ‫وقال أَبو حنيفة‪ :‬ا ِ‬
‫أَسود ليس بالالك فيه طول‪ ،‬وإِذا بلغ انقلع بأَذنابه وبطونه بيض وهو‬
‫أَحلى تي الدنيا‪ ،‬وإِذا تـَلَ منه الكل أَسكره‪ ،‬وما أَقل من ُي ْق ِدمُ‬
‫على أَكله على الرّيق لشدّة حلوته‪.‬‬
‫@جس‪ :‬الامِسُ من النبات‪ :‬ما ذهبت ُغضُوضَتُه ورُطوبته َفوَلّى وَجَسا‪.‬‬
‫جمُسُ َجمْسا و ُجمُوسا و َجمُس‪َ :‬ج َمدَ‪ ،‬وكذا‬ ‫و َجمَسَ الوَ َد ُك َي ْ‬
‫لمُودُ‬ ‫س للودك والسمن وا ُ‬ ‫لمُو ُ‬ ‫الاءُ‪ ،‬والا ُء جامِسٌ أَي جامد‪ ،‬وقيل‪ :‬ا ُ‬
‫للماء؛ وكان الَصمعي يعيب قول ذي الرمة‪:‬‬
‫حمِ والا ُء جامِسُ‬ ‫ط الّل ْ‬‫وَنقْري عَبِي َ‬
‫ويقول‪ :‬إِنا الُموس للودك‪ .‬وسئل عمر‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ ،‬عن ف ْأرَة وقعت‬
‫ف سن‪ ،‬فقال‪ :‬إِن كان جامِسا ُألْق َي ما حوله وأُكلَ‪ ،‬وإِن كان مائعا‬
‫أُريقَ كله؛ أَراد أَن السمن إِن كان جامدا أُ ِخذَ منه ما لَصِقَ‬
‫الف ْأرُ به فَ ُر ِميَ وكان باقيه طاهرا‪ ،‬وإِن كان ذائبا حي مات فيه َنجُسَ‬
‫كله‪ .‬و َجمَس و َج َمدَ بعن واحد‪ .‬و َدمٌ َجمِيسٌ‪ :‬يابس‪ .‬وصخرة جامسة‪ :‬يابسة‬
‫ل ْمسَةُ‪ :‬القطعة اليابسة من التمر‪.‬‬ ‫لزمة لكانا مقشعرّة‪ .‬وا ُ‬
‫ل ْمسَةُ‪ :‬ال ّرطَبَة الت رَطَُبتْ كلها وفيها يُبْسٌ‪ .‬الَصمعي‪ :‬يقال‬ ‫وا ُ‬
‫صلْبَة ل تنهضم َب ْعدُ‬ ‫للرّطَبة والُبسْرَة إِذا دخلها كلها ا ِلرْطابُ وهي ُ‬
‫فهي ُج ْمسَة‪ ،‬وجعها ُجمْسٌ‪ .‬وف حديث ابن عمي‪َ :‬لفُطْسٌ ُخنْسٌ بزُْبدٍ‬
‫س من نعت الفُطْسِ وتريد با التمر كان معناه‬ ‫لمْ َ‬ ‫ُجمْسٍ؛ إِن جعلتَ ا ُ‬
‫ب العَلِكَ‪ ،‬وإِن جعلته من نعت الزّبْد كان معناه الامد؛ قال‬ ‫صلْ َ‬
‫ال ّ‬
‫لمْسُ‪ ،‬بالفتح‪ ،‬الامد‪،‬‬ ‫ابن الَثي‪ :‬قاله الطاب‪ ،‬قال‪ :‬وقال الزمشري ا َ‬
‫صلْبَةٌ‬
‫وبالضم‪ :‬جع ُج ْمسَة‪ ،‬وهي الُبسْرَة الت َأرْطَبت كلّها وهي ُ‬
‫ل تنهضم َب ْعدُ‪.‬‬
‫والاموس‪ :‬ال َكمْأَةُ‪ .‬ابن سيده‪ :‬والَمامِيسُ الكمأَة‪ ،‬قال‪ :‬ول أَسع‬
‫لا بواحد؛ أَنشد أَبو حنيفة عن الفراء‪:‬‬
‫ما أَنا بالغادي‪ ،‬وأَكْبَرُ َهمّه‬
‫س َأرْضٍ‪َ ،‬ف ْوَقهُنّ ُطسُومُ‬ ‫جَمامِي ُ‬
‫والامُوسُ‪ :‬نوع من البَقر‪ ،‬دَخيلٌ‪ ،‬وجعه جَوامِيسُ‪ ،‬فارسي معرّب‪ ،‬وهو‬
‫بالعجمية كَوامِيشُ‪.‬‬
‫ب من كل شيء‪ ،‬وهو من الناس ومن الطي ومن حدود‬ ‫@جنس‪ :‬الِنْسُ‪ :‬الضّر ُ‬
‫ح ِو والعَرُوضِ والَشياء جلةٌ‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬وهذا على موضوع عبارات‬ ‫الَن ْ‬
‫أَهل اللغة وله تديد‪ ،‬والمع أَجناس وجُنُوسٌ؛ قال الَنصاري يصف‬
‫النخل‪َ:‬تخَيّ ْرتُها صالاتِ الُنُو‬
‫سِ‪ ،‬ل َأسَْتمِيلُ ول َأسَْتقِيلُ‬
‫والِنْسُ أَعم من النوع‪ ،‬ومنه الُجاَنسَةُ والَتجْنِيسُ‪ .‬ويقال‪ :‬هذا‬
‫يُجانِسُ هذا أَي يشاكله‪ ،‬وفلن يُجانس البهائم ول يُجانس الناسَ إِذا ل‬
‫جمِ‪ ،‬فإِذا واليت‬‫يكن له تييز ول عقل‪ .‬والِبل جِنْسٌ من البهائم ال ُع ْ‬
‫سنّا من أَسنان الِبل على ِحدَة فقد صنفتها تصنيفا كأَنك جعلت بنات‬
‫لذَعُ‬
‫الخاض منها صنفا وبنات اللبون صِنفا والِقاق صِنْفا‪ ،‬وكذلك ا َ‬
‫والّثنّ والرَّبعُ‪ .‬واليوان أَجناسٌ‪ :‬فالناس جنس والِبل جنس والبقر‬
‫جنس والشّاء جنس‪ ،‬وكان الَصمعي يدفع قول العامة هذا مُجانِسٌ لذا‬
‫إِذا كان من شكله‪ ،‬ويقول‪ :‬ليس بعرب صحيح‪ ،‬ويقول‪ :‬إِنه مولّد‪ .‬وقول‬
‫التكلمي‪ :‬الَنواع َمجْنُوسَةٌ للَجْناسِ كلم مولّد لَن مثل هذا ليس من‬
‫كلم العرب‪ .‬وقول التكلمي‪ :‬تَجانَس الشيئان ليس بعرب أَيضا إِنا هو‬
‫توسع‪ .‬وجئْ به من جِْنسِك أَي من حيث كان‪ ،‬والَعرف من َحِسّك‪ .‬التهذيب‪:‬‬
‫ابن الَعراب‪ :‬الَنَسُ ُجمُو ٌد‬
‫(* قوله «النس جود» عبارة القاموس‪:‬‬
‫والنس‪ ،‬بالتحريك‪ ،‬جود الاء وغيه‪ . ).‬وقال‪ :‬الَنَسُ الياه الامدة‪.‬‬
‫@جنعس‪ :‬ناقة جَْنعَسٌ‪ :‬قد َأسَّنتْ وفيها شدّة؛ عن كراع‪.‬‬
‫خمَ‪.‬‬
‫@جنفس‪ :‬التهذيب‪ :‬حَنْفسَ إِذا اّت َ‬
‫ل ْوسُ‪ :‬مصدر جاسَ َجوْسا و َجوَسانا‪ ،‬تردّد‪ .‬وف التنيل‬ ‫@جوس‪ :‬ا َ‬
‫لوَسانُ‪،‬‬‫العزيز‪ :‬فَجاسُوا خِلل الدّيار؛ أَي تردّدوا بينها للغارة‪ ،‬وهو ا َ‬
‫وقال الفراء‪ :‬قتلوكم بي بيوتكم‪ ،‬قال‪ :‬وجاسُوا وحاسُوا بعن واحد يذهبون‬
‫وييثون؛ وقال الزجاج‪ :‬فجاسوا خلل الديار أَي فطافوا ف خلل الديار‬
‫ينظرون هل بقي أَحد ل يقتلوه؛ وف الصحاح‪ :‬جاسوا خلل الديار أَي تللوها‬
‫فطلبوا ما فيها‪ ،‬كما َيجُوس الرج ُل الَخبار أَي يطلبها‪ ،‬وكذلك‬
‫لوَسان‪ ،‬بالتحريك‪ :‬الطوفان بالليل؛ وف حديث قُسُ بن ساعدة‪:‬‬ ‫الجْتِياسُ‪ .‬وا َ‬
‫َج ْوسَة الناظر ل يَحارُ أَي شدة نظره وتتابعه فيه‪ ،‬ويروى‪ :‬حَثّةُ الناظر‬
‫ل ْوسُ‪ :‬كالدّوس‪ .‬ورجل‬ ‫لثّ‪ .‬وك ّل ما ُوطِئَ‪ ،‬فقد جِيسَ‪ .‬وا َ‬ ‫من ا َ‬
‫َجوّاسٌ‪َ :‬يجُوسُ ك ّل شيء َيدُوسُه‪ .‬وجاء َيجُوسُ الناسَ أَي يتخطاهم‪.‬‬
‫ل ْوسُ‪ :‬طلب الشيء باستقصاء‪ .‬الَصمعي‪ :‬تركت فلنا َيجُوسُ بن فلن‬ ‫وا َ‬
‫وَيحُوسُهم أَي يدوسهم ويطلب فيهم؛ وأَنشد أَبو عبيد‪:‬‬
‫َيجُوسُ عَمارَةً وَي ُكفّ أُخرى‬
‫لنا‪ ،‬حت يُجا ِوزَها دَليلُ‬
‫ج ُوسُ‪ :‬يتخلل‪ .‬أَبو عبيد‪ :‬كل موضع خالطته و َوطِئَته‪ ،‬فقد ُجسْته‬ ‫َي ُ‬
‫وحُسته‪ .‬والُوسُ‪ :‬الُوع‪ .‬يقال‪ :‬جُوسا له وبُوسا‪ ،‬كما يقال‪ :‬جُوعا له‬
‫ونُوعا‪ .‬وحكى ابن الَعراب‪ :‬جُوسا له كقوله بُوسا له‪.‬‬
‫وجُوسُ‪ :‬اسم أَرض‬
‫(* قوله «وجوس اسم أرض» الذي ف ياقوت‪ :‬وجوش‪ ،‬بفتح‬
‫اليم وسكون الواو وشي معجمة‪ ،‬واستشهد بالبيت على ذلك‪ ).‬؛ قال الراعي‪:‬‬
‫فلما حَبا من دُونِها َرمْلُ عالِجٍ‬
‫وجُوسٌ‪َ ،‬بدَتْ أَثْباجُ ُه ودَجُوجُ‬
‫ابن الَعراب‪ :‬جاساه عاداه وجاساه رفوته‬
‫(* كذا بالَصل)‪ .‬و َجوّاسٌ‪:‬‬
‫اسم‪.‬‬
‫@جيس‪ :‬جَيْسانُ‪ :‬موضع معروف‪ ،‬ورواه ابن ُدرَيْد بالشي العجمة‪ ،‬وسيأْت‬
‫ذكره‪ .‬وجَيْسانُ‪ :‬اسم‪ ،‬واللّه أَعلم‪.‬‬
‫@جأش‪ :‬الَأْش‪ ،‬النفْس وقيل القَلْب‪ ،‬وقيل رِباطُه وشدّتُه عند الشيء‬
‫تسمعه ل َت ْدرِي ما هو‪ .‬وفلن َقوِيّ الأْشِ أَي ال َقلْب‪ .‬والَأْش‪ :‬جأْش‬
‫القلبِ وهو ُروَاعُه‪ .‬الليث‪َ :‬جأْش النفس رُواع القلب إِذا اضطرب عند‬
‫لأْشِ؛ فإِذا ثبت قيل‪ .‬إِنه لرابِطُ‬ ‫الفزَع‪ .‬يقال‪ :‬إَنه لَواهِي ا َ‬
‫ط نفسَه عن الفِرار َي ُكفّها ِلجُرْأَتِه‬‫الَ ْأشِ‪ .‬ورجل رابِطُ ال ْأشِ‪ :‬يربِ ُ‬
‫وشَجاعته‪ ،‬وقيل‪ :‬يَ ْربِطُ نفسَه عن الفِرار لشَناعَتِه‪ .‬وقال ماهد ف قوله‬
‫تعال‪ :‬با أَيّتها النفسُ الُطمئِنّة‪ ،‬هي الت أَبقنت أَن اللّه‬
‫ت َيقِينا‬
‫ربّها وضَرَبَت لذلك جَأْشا‪ .‬قال الَزهري‪ :‬معناه قَرّ ْ‬
‫صدْره الَرضَ إِذا بَ َر َك و َسكَنَ‪ .‬ابن‬ ‫واطمأَنّت كما َيضْرِب الَبعِيُ ب َ‬
‫السكيت‪ :‬ربَطْت لذلك الَمرِ جأْشا ل غي‪.‬‬
‫لوّانة‪.‬‬‫ابن الَعراب‪ :‬يقال للنفْس‪ :‬الاِئشَةُ والطّموع وا َ‬
‫ل ْؤشُوش‪ :‬الصدْر‪ .‬و َمضَى من الليل جؤشوش أَي صدر‪ ،‬وقيل‪ :‬قطعة منه‪.‬‬ ‫وا ُ‬
‫سلَيْك بن السَّلكَة‪:‬‬ ‫وجأْش‪ :‬موضع؛ قال ال ّ‬
‫َأمُعَْتقِلي رَْيبُ النُون‪ ،‬ول َأرُعْ‬
‫عَصافِيَ وادٍ‪ ،‬بيْنَ جََأشٍ وم ْأرِب؟‬
‫حلُوق‪.‬‬ ‫لمِيشُ الرّ َكبُ ا َل ْ‬ ‫@جبش‪ :‬الفضل‪ :‬الَبِيشُ وا َ‬
‫لحْشُ‪ :‬ولدُ المار الوحشيّ والَهليّ‪ ،‬وقيل‪ :‬إِنا ذلك قبْل‬ ‫@جحش‪ :‬ا َ‬
‫لحْش من أَولد الِمار كا ُلهْر من اليل‪.‬‬ ‫أَن ُيفَطم‪ .‬الَزهري‪ :‬ا َ‬
‫لمِ ِي حي َتضَعُه ُأمّه إِل أَن ُيفْطم من‬ ‫لحْش من أَولد ا َ‬ ‫الَصمعي‪ :‬ا َ‬
‫الرّضَاع‪ ،‬فإِذا اسَْت ْكمَلَ الو َل فهو َتوْلَب‪ ،‬والمع ِجحَاشٌ‬
‫ش َلمّا‬
‫لحْ َ‬ ‫حشَة‪ .‬وف الثل‪ :‬ا َ‬ ‫حشَ ٌة و ِجحْشانٌ‪ ،‬والُنثى بالاء ج ْ‬ ‫و ِج َ‬
‫ب ّذكَ ا َلعْيار أَي سََبقَكَ ا َلعْيار َف َعلَيْك بالحش؛ ُيضْرَب هذا لن‬
‫يَ ْطلُب الَمرَ الكبِ َي فَيفُوتُه فيقال له‪ :‬اطلُب دون ذلك‪ ،‬وربا سي‬
‫ا ُلهْر َجحْشا تشبيها بولد المار‪ .‬ويقال ف ال َعيّ الرأْي‬
‫الْنفَرِد به‪ُ :‬جحَيْشُ و ْحدِه كما قالوا‪ :‬هو ُعيَيْ ُر وَ ْحدِه يشَبّهونه ف ذلك‬
‫لحْش والعَيْرِ‪ ،‬وهو ذمّ‪ ،‬يقال ذلك ف الرجل َيسْتَِبدّ برأْيه‪.‬‬ ‫با َ‬
‫لحْش‪ :‬ولدُ الظبْية‪ُ ،‬هذَليّة؛ قال أَبو ذؤيب‪:‬‬ ‫وا َ‬
‫حشُها‪،‬‬‫ت الدّيْرِ ُأفْرِدَ َج ْ‬
‫بَأ ْسفَلِ ذَا ِ‬
‫فقد َوِل َهتْ َي ْومَيْنِ‪ ،‬فهي َخلُوج‬
‫حوَشُ‪ :‬الغُلم السمي‪،‬‬ ‫لْ‬ ‫صبّ ِبلُغَِتهِم‪ .‬وا َ‬
‫لحْش أَيضا‪ :‬ال ّ‬ ‫وا َ‬
‫حوَشُ‬‫لْ‬ ‫لفْرِ‪ ،‬والفرُ فوق الفطيم‪ .‬الوهري‪ :‬ا َ‬ ‫قا َ‬ ‫وقيل‪ :‬هو َفوْ َ‬
‫صبّ قبل أَن َيشَْتدّ؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫ال ّ‬
‫خلَدا وابَْنيْ حراقٍ‪،‬‬ ‫قََتلْنا َم ْ‬
‫ق الفَطِيم‬‫وآخَرَ َجحْوشا َفوْ َ‬
‫وا ْجحَْنشَشَ الغلمُ‪ :‬عَظُم بطْنُه‪ ،‬وقيل‪ :‬قارَبَ الحْتِلمَ‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫ل ْلدِ‪ .‬يقال‪ :‬أَصابه شيءٌ‬ ‫احَْتلَم‪ ،‬وقيل‪ :‬إِذا شكّ فيه‪ .‬والحش‪ :‬سحْجُ ا ِ‬
‫لحْشُ ف الوجه ول ف‬ ‫ش و ْجهَه وبه َجحْشٌ‪ ،‬وقد قيل‪ :‬ل يكون ا َ‬ ‫جحَ َ‬ ‫فَ‬
‫حشُه َجحْشا‬ ‫جَ‬ ‫حشَه َي ْ‬
‫الَب َدنِ‪ ،‬وسنذكره هنا‪ .‬قال ابن سيده‪َ :‬ج َ‬
‫لدْش أَو َأكْب منه‪.‬‬ ‫سحّ ُج منه كا َ‬ ‫َخ َدشَه‪ ،‬وقيل‪ :‬هو أَن يصيبَه شيء يََت َ‬
‫س فجُحشَ شقّه‬ ‫ط من فَ َر ٍ‬ ‫وروي عن النب‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬أَنه َسقَ َ‬
‫سحِ َج منه‬‫أَي اْنخَدش جلدُه؛ قال الكسائي ف جحش‪ :‬هو أَن يُصيبَه شيء فين َ‬
‫جحَش‪ ،‬فهو‬ ‫ش ُي ْ‬‫جلدُه‪ ،‬وهو كالدش أَو أَكب من ذلك‪ .‬يقال‪ُ :‬جحِ َ‬
‫جحُوشٌ‪ .‬و َجحَشَ عن القوم‪ :‬تََنحّى‪ ،‬ومنه قول النعمان بن َبشِي‪ :‬فبَيْنا‬ ‫َم ْ‬
‫َأسِيُ ف بلدِ ُع ْذرَة إِذا بِبَْيتِ حَرِيدٍ جاحِشٍ عن اليّ‪،‬‬
‫لحِيش‪ :‬الُتََنحّي عن الناس؛ قال‪:‬‬ ‫وا َ‬
‫ق من دَارِ امْرِئ َجحِيش‬ ‫َكمْ سا َ‬
‫وقال الَعشى يصف رجُلً غَيُورا على امرأَته‪:‬‬
‫لحِيش‪،‬‬ ‫ليّ حَلّ ا َ‬ ‫إِذا نَزَ َل ا َ‬
‫َسقِيّا مُبِينا َغوِيًًا غَيُورا‬
‫خشَى القِرَاف‪،‬‬ ‫لَها مالِكٌ كانَ َي ْ‬
‫ضمِيا‬‫إِذا خالَطَ الظ ّن منْهُ ال ّ‬
‫ابن بري‪ :‬مالكُها زوجُها‪ .‬والقِرَافُ‪ :‬أَن يُقارِف شَرّا‪ ،‬وذلك إِذا‬
‫دَنا مِنْها مَن ُيفْسِدها عليه فهو يَْبعُد با عن الناس‪ .‬والَرِي ُد ف‬
‫قول النّعمان بن َبشِي‪ :‬الذي تََنحّى عن قَومِه وانفرد؛ معناه انفرد عن‬
‫الناس لكونه َغوِيّا بامرأَته غَيُورا عليها‪ ،‬يقول‪ :‬هو َيغَارُ‬
‫ش رفَعَه ِبحَلّ‪ ،‬ويوز‬ ‫فيَتََنحّى ِبحُ ْرمَتِه عن الُلَل‪ ،‬ومن رواه الَحي ُ‬
‫أَن يكون خب مُبَْتدَإِ ُمضْمر من باب مررت به ا ِلسْكيُ أَي هُو‬
‫ش نصبَه على الظرف كأَنه قال‬ ‫لحِي َ‬ ‫السكيُ أَو السكيُ هُو‪ ،‬ومن رواه ا َ‬
‫ناحِيَ ًة مُنْفَرِدة‪ ،‬أَو َج َعلَه حا ًل على زيادة اللم من باب جاؤوا‬
‫لمّا َء ال َغفِيَ‪ ،‬و َجعَلَ الل َم زائدةً البتّةَ دخولُها كسُقوطِها؛ كما‬ ‫اَ‬
‫أَنشد الَصمعي من قوله‪:‬‬
‫ولقد َنهَيْتُكَ عن بَناتِ الَوبَرِ‬
‫ت َأوْبَر فزاد اللم زيادة ساذجة؛ وروى الوهريّ هذا البيت‪:‬‬ ‫أَراد بنا ِ‬
‫إِذا نزل اليّ حل الحيش‪،‬‬
‫َحرِيدَ ا َلحَلّ َغوِيًا غيورا‬
‫وقال أَبو حنيفة‪ :‬الحيش الفَرِيد الذي ل يَزْ َحمُه ف دارِه مُزا ِحمٌ‪.‬‬
‫لحِيشُ‪:‬‬ ‫يقال‪ :‬نزل فُلنٌ َجحِيشا إِذا نزل حرِيدا فريدا‪ .‬وا َ‬
‫الشّقّ والناحِية‪ .‬ويقال‪ :‬نزل فلن الحيش؛ وأَنشد بيت الَعشى‪:‬‬
‫إِذا نزل اليّ حل الحيش‪،‬‬
‫َسقِيّا مُبِينا َغوِيّا غَيورا‬
‫ب شقّه مشتقّا من هذا‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫قال‪ :‬ويكون الرجل َمجْحوشا إِذا أُصِي َ‬
‫ش ف الوَجْه ول ف الَبدَنِ؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫لحْ ُ‬ ‫ول يكون ا َ‬
‫لحِيشُ‪ ،‬ول يُرَى‬ ‫لِجارَتِنا الَْنبُ ا َ‬
‫صدِيق‬ ‫خ وَ َ‬ ‫لِجارَتِنا مِنّا َأ ٌ‬
‫وقال الخر‪:‬‬
‫إِذا الضّيفُ َألْقَى َنعْلَه عن شِمالِه‬
‫صلّى النارَ حقّا ُملَثّما‬ ‫َجحِيشا‪ ،‬و َ‬
‫قال‪َ :‬جحِيشا أَي جانبا بعيدا‪.‬‬
‫ش القومَ جحاشا‪:‬‬ ‫والِحاشُ والُجا َحشَة‪ :‬الزاولَة ف ا َلمْر‪ .‬وجاحَ َ‬
‫ش عن نفسه وغيها جِحاشا‪ :‬دَاَفعَ‪ .‬الليث‪ :‬الِحاش‬ ‫ز َحمَهم‪ .‬وجاحَ َ‬
‫مدافعةُ الِنسان الشي َء عن نفسه وعن غيه‪ ،‬وقال غيُه‪ُ :‬ه َو الِحاش‬
‫والِحاس‪ ،‬وقد جا َحشَه وجا َحسَه مُجا َحشَة ومُجا َحسَة‪ :‬داَفعَه وقاَتلَه‪ .‬وف‬
‫حديث شهادة الَعضاء يوم القيامة‪ُ :‬بعْدا لكُنْ و ُسحْقا فعَْنكُنّ كُْنتُ‬
‫أُجا ِحشُ أَي أُحامِي وأُدافعُ‪ .‬والِحاش أَيضا‪ :‬القتال‪ .‬ابن‬
‫حوّ ُل الشيُ سِينا‪ :‬وأَنشد‪:‬‬ ‫لحْشُ الهاد‪ ،‬قال‪ :‬وُت َ‬ ‫الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫لحْشِ‪،‬‬ ‫َيوْما تَرانا ف عِرَاكِ ا َ‬
‫نَنْبُو بأَجْلل ا ُلمُورِ الرّبْشِ‬
‫لحْشة‪ :‬حَلقة من صوف أَو وبَر يعلُها‬ ‫أَي الدّواهِي العِظام‪ .‬وا َ‬
‫الرجُل ف ذِراعه وَيغْزِلا‪.‬‬
‫وقد سّوا َجحْشا ومُجاحِشا و ُجحَيشا‪ .‬وبنو جِحاش‪ :‬بطنٌ‪ ،‬منهم‬
‫ش أَبو َحيّ من غَطَفان‪ ،‬وهو جحاش بن‬ ‫الشمّاخ بن ضِرار‪ .‬الوهري‪ :‬جِحا ٌ‬
‫َث ْعلَبة بن ذُبْيان بن َبغِيض بن رَيْث بن غَطَفان‪.‬‬
‫قال‪ :‬وهُم قوم الشماخ بن ضِرار؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫وجاءت جِحاشٌ َقضّها بقَضِيضِها‪،‬‬
‫وجَمعُ عُوالٍ‪ ،‬ما أَ َدقّ وأَلَما‬
‫للْق العَظِيمُ‬
‫لحْرَش‪ :‬الا ِدرُ ا َ‬ ‫حشَر والُحاشِر وا َ‬ ‫لْ‬ ‫@جحرش‪ :‬ا َ‬
‫لسْم العَبِل الفاصل‪ ،‬وقد ذكر ف ترجة جحشر‪.‬‬ ‫اِ‬
‫حمَش و ُجحْموش‪َ :‬عجُوز‬ ‫حمَش‪ :‬الصّلب الشديد‪ .‬وامرأَة َج ْ‬ ‫لْ‬ ‫@جحمش‪ :‬ا َ‬
‫كبية‪.‬‬
‫حمَرِش أَيضا‪:‬‬ ‫لْ‬ ‫حمَرِش من النساء‪ :‬الثقيل ُة السمِجَة‪ ،‬وا َ‬ ‫لْ‬ ‫@جحمرش‪ :‬ا َ‬
‫العجوز الكبية‪ ،‬وقيل‪ :‬العجوز الكبيى الغليظة‪ ،‬ومن الِبل‪ :‬الكبيةُ‬
‫السنّ‪ ،‬والمع جَحامِرُ‪ ،‬والتصغي ُجحَْيمِر يذف منه آخر الرف‪ ،‬وكذلك‬
‫إِذا أَردت َج ْمعَ اسم على خسة أَحرف كلّها من الَصل وليس فيها زائد‪،‬‬
‫فأَما إِذا كان فيها زائد فالزائد أَول بالذف‪ .‬وف حديث عمر‪ ،‬رضي اللّه‬
‫حمَرِش بإِسقاط الرف الامس وهي‬ ‫عنه‪ :‬إن امرأَة ُجحَيمِر؛ هو تصغي َج ْ‬
‫حمَرِش‪:‬‬‫لْ‬ ‫حمَرِش‪َ :‬خشْنا ُء غليظة‪ .‬وا َ‬ ‫العجوز الكبية‪ .‬وَأفْعى َج ْ‬
‫ا َلرْنَب الضخمة‪ ،‬وهي أَيضا الَرنَب ا ُلرْضِع‪ ،‬ول نظي لا إِل امرأَة‬
‫صلِقٌ‪ ،‬وهي الشديدة الصوت‪.‬‬ ‫ص ْه َ‬
‫َ‬
‫صلْب شديد‪.‬‬ ‫@جحنش‪َ :‬جحْنَشٌ‪ُ :‬‬
‫لشِنِ بثله ودْلكُه كما ترُِش الَفعى‬ ‫@جرش‪ :‬الَرْش‪ :‬حَكّ الشيء ا َ‬
‫سمَع لذلك صَوتا وجَرْشا‪ .‬وقيل‪ :‬هو‬ ‫أَنيابا إِذا احَْتكّت َأطْواؤها َت ْ‬
‫َقشْرُه؛ جَ َرشَه َيجْ ُرشُه ويرِشه جرشا‪ ،‬فهو َمجْروش وجَرِيش‪.‬‬
‫والُراشَة‪ :‬ما سقَط من الشيءِ ترُِشه‪ .‬التهذيب‪ :‬جُراشة الشيء ما سقط منه‬
‫َجرِيشا إِذا أُخذ ما دق منه‪ .‬والَفعى ترِشُ وترُش أَنيابا‪ُ :‬تكّها‪.‬‬
‫وجَ ْرشُ الَفعى‪ :‬صوْتٌ ترجه من جلْدها إِذا َحكّت بعضَها ببعض‪.‬‬
‫ك بعضُه َبعْضا فتفتت‪.‬‬ ‫وا ِللْح الَرِيشُ‪ :‬الَجروش كأَنه قد حَ ّ‬
‫ظ َيصْلح ِللْخَبِيص الُ َرمّل‪.‬‬ ‫والَريش‪ :‬دَقيقٌ فيه ِغلَ ٌ‬
‫ش رأْسه با ُلشْط‬‫والُراشة مِثْل الُشاطَة والنّحاتَة‪ .‬و َجرَ َ‬
‫وجَ ّرشَه إِذا َحكّه حت َتسْتَِبيَ هِبْرِيَتُه‪ .‬وجُراشة الرأْس‪ :‬ما سقط منه‬
‫إِذا جُرِش بشط‪ .‬وف حديث أَب هريرة‪ :‬لو رأَيتُ الوُعُول َتجْرُش ما‬
‫َبيَ لبَتَيْها ما ِهجْتُها‪ ،‬يعن الدينة؛ الَرْش‪ :‬صوتٌ يصِل من أَكل‬
‫ضتُ لا لَن النب‪،‬‬ ‫لشِن‪ ،‬أَراد لو رأَيتُها تَرْعى ما تعرّ ْ‬ ‫الشيء ا َ‬
‫صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬حَرّم صيدَها‪ ،‬وقيل هو بالسي الهملة بعناه‪،‬‬
‫ويروى بالاء العجمة والشي العجمة‪ ،‬وسيأْت ذكره‪.‬‬
‫والتجْرِيشُ‪ :‬الُوع والُزال؛ عن كراع‪ .‬ورجل جَرِيش‪ :‬نافِذ‪.‬‬
‫والِ ِرشّى‪ ،‬على مثال ِف ِعلّى كال ّز ِمكّى‪ :‬النفْس؛ قال‪:‬‬
‫بَكى جَزَعا من أَن َيمُوتَ‪ ،‬وأَ ْج َهشَت‬
‫إِليه الِ ِرشّى‪ ،‬وا ْرمَعَنّ حَنِينُها‬
‫ش‬
‫الني‪ :‬البكاء‪ .‬ومضى جَرْ ٌ‬
‫(* قوله «ومضى جرش» هو بالتثليث وبالتحريك‬
‫وكصرد‪ ).‬من الليل‪ ،‬وحكي عن ثعلب‪ :‬جَرَش‪ ،‬قال ابن سيده‪ :‬ولست منه على ثقة‪.‬‬
‫و َج ْوشٌ و ُج ْؤشُوشٌ‪ :‬وهو ما بي أَوله إِل ُثلْثه‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ساعة منه؛‬
‫والمع أَجْراش وجُروش‪ ،‬والسيُ الهملة ف جرش لغة؛ حكاه يعقوب ف‬
‫ش من الليل أَي بآخِ ٍر منه‪ .‬ومضى جَرْش من الليل أَي‬ ‫البدل‪ .‬وأَتاه ِبجَ ْر ٍ‬
‫َهوِيّ من الليل‪ .‬والَرْش‪ :‬الِصابة‪ ،‬وما جَرَش منه شيئا وما اجْتَرَش‬
‫أَي ما أَصابَ‪.‬‬
‫وجُرَش‪ :‬موضع باليمن‪ ،‬ومنه َأدِي جُ َر ِشيّ‪ .‬وف الديث ذكر جُرَش‪ ،‬بضم‬
‫ف من ماليف اليمن‪ ،‬وهو يفتحهما بلد بالشأْم‪،‬‬ ‫اليم وفتح الراء‪ِ ،‬مخْل ٌ‬
‫ولما ذكر ف الديث‪ .‬وجُرَشيّة‪ :‬بئر معروفة؛ قال بشر بن أَب خازم‪:‬‬
‫ح ّدرَ ماءِ البئرِ عن جُ َرشِيّة‪،‬‬‫َت َ‬
‫على جِرْبَةٍ‪َ ،‬تعْلو الدّبارَ غُرُوبُها‬
‫وقيل‪ :‬هي هنا دلو منسوبة إِل جُرَش‪ .‬الوهري‪ :‬يقول ُدمُوعِي تَحدّرُ‬
‫حدّرِ ماء البئر عن دلو َتسْتَقي با ناقة جُ َرشِية لَن أَهل جُرَش‬ ‫كَت َ‬
‫َيسَْتقُون على الِبل‪.‬‬
‫وجَ َرشْت الشيءَ إِذا ل تُنعّم دقه‪ ،‬فهو جريش‪ .‬وملح جَرِيش‪ :‬ل‬
‫يَتَطَيّب‪ .‬وناقة جُ َرشِيّة‪ :‬حراء‪ .‬والُ َر ِشيّ‪ :‬ضرْب من العنب أَبيض إِل‬
‫ع العنب إِدراكا‪ ،‬وزعم أَبو حنيفة أَن‬ ‫الضرة رقيق صغي البة وهو أَسر ُ‬
‫عناقيده طِوال وحبّه مُتَفرق‪ ،‬قال‪ :‬وزعموا أَن العنقود منه يكون ذراعا‪،‬‬
‫وف العُنُوق حراءُ جُ َرشِية‪ ،‬ومن الَعناب عَِنبٌ جُ َر ِش ّي بالغٌ جيد‬
‫ينسب إِل جُرَش‪.‬‬
‫والَرْش‪ :‬الَكل‪ .‬قال الَزهري‪ :‬الصواب بالسي‪ .‬والُ َرشِيّة‪ :‬ضرب من‬
‫ش النبِ‪ :‬منتفخه؛ قال‪:‬‬ ‫الشعي أَو البّ‪ .‬ورجُل ُمجْرَئ ّ‬
‫إِنك يا َج ْهضَم ماهي ال َقلْب‪،‬‬
‫ض ُمجْرَئِشّ الَنْب‬ ‫جافٍ عَري ٌ‬
‫ش الغليظُ‬ ‫وا ُلجْرَِئشّ أَيضا‪ :‬ا ُلجَْتمِع النب‪ ،‬وقيل‪ :‬ا ُلجْرَئِ ّ‬
‫النب الاف‪ ،‬وقال الليث‪ :‬هو النتفخ الوسط من ظاهر وباطن‪ .‬قال ابن‬
‫السكيت‪ :‬فرس ُمجْفَر الَنبي و ُمجْرَئشّ النبي و َح ْوشَب‪ ،‬كل ذلك انتفاخ‬
‫النبي‪.‬‬
‫ب ِجسْمُه بعد هُزال‪ ،‬وقال أَبو‬ ‫أَبو الذيل‪ :‬اجْ َرأَشّ إِذا ثا َ‬
‫ال ّدقَيش‪ :‬هو الذي هُزِل وظهرت عظامه؛ وقول لبيد‪:‬‬
‫َبكَ َرتْ به جُ َرشِيّة مقْطُورة‬
‫قال ابن بري ف ترجة حجر‪ :‬أَراد بقوله جُ َرشِيّة ناقة منسوبة إِل‬
‫ُجرَش‪ .‬وجُرَش‪ :‬إِن جعلته اسم ُبقْعة ل تصرفه للتأْنيث والتعريف‪ ،‬وإِن‬
‫جعلته اسم موضع فيحتمل أَن يكون معدولً فيمتنع أَيضا من الصرف للعدل‬
‫والتعريف‪ ،‬ويتمل أَن ل يكون معدولً فينصرف لمتناع وجود العلتي‪ .‬قال‪ :‬وعلى‬
‫كلّ حال تر ُك الصرف أَسلمُ من الصرف‪ ،‬وهو موضع باليمن‪ .‬ومقْطُورة‪:‬‬
‫م ْطلِيّة بالقَطِران‪ .‬وف البيت عُلكُوم‪ ،‬و ُع ْلكُومٌ ضخمة‪ ،‬والاء ف به تعود‬
‫على غَرْب تقدم ذكرها‪.‬‬
‫@جرنفش‪ :‬الَرَْنفَش‪ :‬العظيم الَنْبَي من كلّ شيء‪ ،‬والُنثى‬
‫َجرَْنفَشة‪ ،‬والسي الهملة لغة‪ .‬التهذيب ف الماسي عن أَب عمرو‪ :‬الَرَنْفش‬
‫العظيم من الرجال‪ .‬الوهري‪ :‬الَرَْنفَش العظيم النبي‪ ،‬والُرافِشُ‪ ،‬بضم‬
‫اليم‪ ،‬مثله؛ قال ابن بري‪ :‬هذان الرفان ذكرها سيبويه ومن تبعه من‬
‫البصريي بالسي الهملة غي العجمة‪ ،‬وقال أَبو سعيد السياف‪ :‬ها‬
‫لغتان‪.‬‬
‫جشّه جشّا وَأ َجشّه‪ :‬دقّه‪ ،‬وقيل‪َ :‬طحَنه َطحْنا‬ ‫لبّ َي ُ‬ ‫@جشش‪ :‬جشّ ا َ‬
‫ششْت الَب‬ ‫غليظا جرِيشا‪ ،‬وهو َجشِيش ومَجْشوش‪ .‬أَبو زيد‪ :‬أَ ْج َ‬
‫لشِيشة‪ :‬ما جُش من الب؛ قال رؤبة‪:‬‬ ‫لشِيش وا َ‬ ‫إِجْشاشا‪ .‬وا َ‬
‫ق ا َلجْروش‪،‬‬ ‫ل َيتّقي بالذّرَ ِ‬
‫لشِيش‬ ‫من الزّوان‪ ،‬مَ ْطحَن ا َ‬
‫ب حي يُدق قبل أَن يُطْبخ‪ ،‬فإِذا طُبِخ فهو‬ ‫لشِيشُ ال ّ‬ ‫وقيل‪ :‬ا َ‬
‫َجشِيثه؛ قال ابن سيده‪ :‬وهذا فرق ليس ِبقَويّ‪ .‬وف الديث‪ :‬أَن رسول اللّه‪،‬‬
‫صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬أَولَم على بعض أَزواجه ِبجَشيشة؛ قال شر‪:‬‬
‫ل ث تُْنصَب به ال ِقدْر وُيلْقى‬ ‫لشِيشُ أَن تُ ْطحَن الِنْط ُة َطحْنا َجلِي ً‬ ‫اَ‬
‫عليها َلحْم أَو َتمْر فيُطْبخ‪ ،‬فهذا الشيش‪ ،‬ويقال لا َدشِيشة‪،‬‬
‫ششْته أَي َطحَنته‪ .‬وقد‬ ‫جَ‬‫بالدال‪ ،‬وف حديث جابر‪َ :‬ف َعمَدْت إِل َشعِ ٍي َف َ‬
‫ششْت الشيء أَ ُجشّه َجشّا‪َ :‬دَققْته‬ ‫ششْت الِنْطة‪ ،‬والَرِيش مثله‪ ،‬وج َ‬ ‫َج َ‬
‫ش طَحْن السويق والبُ ّر إِذا ل‬ ‫و َكسّرته‪ ،‬والسويق َجشِيش‪ .‬الليث‪ :‬الَ ّ‬
‫لشِيش كالسويقة واحدة‬ ‫لشِيشة واحدة ا َ‬ ‫ُيجْعل َدقِيقا‪ .‬قال الفارسي‪ :‬ا َ‬
‫جشّة‪ :‬الرحى‪ ،‬وقيل‪ :‬الجشة رحى صغية ُيجَش با الشيشةُ‬ ‫السويق‪ ،‬وا ِل َ‬
‫سوِيق َجشِيشة ولكن يقال جَذيذة‪ .‬الوهري‪:‬‬ ‫من الب وغيه‪ ،‬ول يقال لل ّ‬
‫الجش الرحى الت يُطحن با الشيش‪.‬‬
‫لشّة‪ :‬صوت غليظ فيه ُبحّة َيخْرج من الَياشِيم‪ ،‬وهو أَحد‬ ‫لشَش وا ُ‬ ‫وا َ‬
‫الَصوات الت تُصاغ عليها ا َللْحان‪ ،‬وكانَ الليل يقول‪ :‬الَصوات الت‬
‫ُتصَاغ با ا َللْحانُ ثلثة منها ا َلجَشّ‪ ،‬وهو صوت من الرأْس َيخْرج‬
‫خدِ ٍر موضوع على ذلك الصوت بعينه‬ ‫من الياشيم فيه ِغلَظ وُبحّة‪ ،‬فيتبع ِب َ‬
‫ث يتبع ِب َو ْش ٍي مثل ا َلوّل فهي صياغته‪ ،‬فهذا الصوت الَجَشّ‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫لشَش والُشة شدة الصوت‪ .‬ورَعْد أَجَشّ‪ :‬شديدُ الصوت؛ قال صخْر‬ ‫اَ‬
‫ال َغيّ‪:‬أَ َجشّ رَِبحْلً‪ ،‬له هَْيدَب‪،‬‬
‫ُي َكشّف ِللْحال رَيْطا كَثِيفا‬
‫الَصمعي‪ :‬من السحاب ا َلجَشّ الشديدُ الصوتِ صوت الرعْد‪ .‬وفرسٌ أَجَشّ‬
‫صهِيله َجشَش؛ قال لبيد‪:‬‬ ‫الصّوتِ‪ :‬ف َ‬
‫ش الصوتِ َيعْبُوبٍ‪ ،‬إِذا‬ ‫بأَجَ ّ‬
‫صهَل‬‫ل ّي من الغَزوِ‪َ ،‬‬ ‫طَرَق ا َ‬
‫والَجَشّ‪ :‬الغليظُ الصوت‪ .‬وسحابٌ أَجَش الر ْعدِ‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه‬
‫ش الصوتِ أَي ف صَوته ُجشّة‪ ،‬وهي ِشدّة و ِغلَظ‪.‬‬ ‫َس ِمعَ َتكْبية رجُلٍ أَجَ ّ‬
‫ومنه حديث قُسّ‪َ :‬أ ْشدَق أَجشّ الصوت‪ ،‬وقيل‪ :‬فرس أَجش‪ ،‬هو الغليظُ‬
‫الصهِيل وهو ما ُيحْمد ف اليل؛ قال النجاشي‪:‬‬
‫ونّى ابنَ حَرْبٍ سابِحٌ ذو عُللة‪،‬‬
‫أَجَشّ هَ ِزيٌ‪ ،‬والرّماحُ َدوَان‬
‫وقال أَبو حنيفة‪ :‬الشّاء من القِسيّ الت ف صوتا ُجشّة عند الرمْي؛‬
‫قال أَبو ذؤيب‪:‬‬
‫ص مَُتلَبّب‪،‬‬‫وَنمِيمة من قائِ ٍ‬
‫ف كفّه جَشْ ٌء أَجَشّ وَأقْطَع‬
‫قال‪ :‬أَجش فذكّر وإِن كان صفة للجشء‪ ،‬وهو مؤنث‪ ،‬لَنه أَراد العُود‪.‬‬
‫لشّة‪ ،‬لغتان‪ :‬الماعة من الناس‪ ،‬وقيل‪ :‬الماعة من الناس‬ ‫لشّة وا ُ‬ ‫وا َ‬
‫يُقبِلون معا ف َنهْضة‪.‬‬
‫ش القومُ‪ :‬نفَروا واجتمعوا؛ قال العجاج‪:‬‬ ‫وجَ ّ‬
‫جشّة َجشّوا با من َنفَر‬ ‫ِب َ‬
‫لشّة الّنهْضة‪ .‬يقال‪َ :‬ش ِهدْت َجشّتَهم أَي‬ ‫أَبو مالك‪ :‬ا َ‬
‫َن ْهضَتَهم‪ ،‬ود َخَلتْ جشّة من الناس أَي جاعة‪ .‬ابن شيل‪َ :‬جشّه بالعَصا وجَثّه‬
‫جشّا وجثّا إِذا ضَرَبه با‪ .‬الَصمعي‪ :‬أَ َجشّت الَرضُ وأََبشّت إِذا‬
‫جشَها‪َ :‬نقّاها‬‫شَ‬‫جشّها َجشّا؛ و َج ْ‬‫ف نَبْتُها‪ .‬وجَشّ البئ َر َي ُ‬
‫الت ّ‬
‫وقيل‪َ :‬جشّها كََنسَها؛ قال أَبو ذؤيب يصف القبْر‪:‬‬
‫شتِ البِئرُ‪ :‬أَورِدُوا‪،‬‬ ‫يقولون لّا ُج ّ‬
‫ف لِوارِد‬‫وليس بِها أَدْن ذِفا ٍ‬
‫ش من الليل أَي قِطْعة‪ .‬والُشّ‬ ‫قال‪ :‬يعن به القب‪ .‬وجاء بعد جُ ّ‬
‫أَيضا‪ :‬ما ارتفع من الَرض ول يَْبلُغ أَن يكون جََبلً‪ .‬والُشّ‪:‬‬
‫ض سهْلة ذاتُ َحصًى ُتسَْتصْلح‬ ‫لشّاء‪ :‬أَر ٌ‬ ‫جفَة فيه ِغلَظ وارتفاع‪ .‬وا َ‬ ‫الّن َ‬
‫لغَرْس النخل؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫جمّتِها‬‫ت ِب ُ‬‫من ماءِ َمحْنِيَة جا َش ْ‬
‫َجشّاء‪ ،‬خالَ َطتِ البَطْحا ُء والَبَل‬
‫ضعٌ معروف؛ قال النابغة‬ ‫ش أَعْيارٍ‪ :‬مو ِ‬‫وجُ ّ‬
‫(* قوله «قال النابغة» كذا‬
‫بالَصل‪ ،‬وف ياقوت‪ :‬قال بدر بن حزان ياطب النابغة‪:).‬‬
‫ما اضْط ّركَ الِ ْر ُز من لَيْلى إِل بَرَدٍ‪،‬‬
‫ش أَعيار‬ ‫َتخْتارُه مَ ْعقِلً عن جُ ّ‬
‫لشِنُ الِجارَة‪.‬‬ ‫والُشّ‪ :‬الوضِع ا َ‬
‫ابن الَثي ف هذه الترجة ف حديث علي‪ ،‬كرم اللّه وجهه‪ :‬كان ينهى عن‬
‫لشّاء؛ قيل‪ :‬هُو ال ّطحَالُ؛ ومنه حديث‬ ‫أَكْل الِرّيّ والِرّيتِ وا َ‬
‫لشّا َء من َشهْوتا‪ ،‬ولكن لَيعْلَم أَهلُ بيت‬ ‫ابن عباس‪ :‬ما آكُلُ ا َ‬
‫أَنا حَلل‪.‬‬
‫ل ْعشُوش‪ :‬الطّويلُ‪ ،‬وقيل‪ :‬الطويل ال ّدقِيق‪ ،‬وقيل‪ :‬ال ّدمِيم‬ ‫جعش‪ :‬ا ُ‬
‫صغَرٍ وقلّةٍ؛ عن‬
‫ال َقصِيُ الذّري ُء القَمِي ُء منسوب إِل َقمْأَ ٍة و ِ‬
‫يعقوب‪ ،‬قال‪ :‬والسي لغة‪ ،‬وقال ابن جن‪ :‬الشي بدل من السي َلنّ السي‬
‫أَع ّم تصرّفا‪ ،‬وذلك لدخولا ف الواحد والمع جيعا‪ ،‬فضيقُ الشي مع‬
‫سعة السي ُيؤْ ِذنُ بَأنّ الشي بد ٌل من السي‪ ،‬وقيل‪ :‬اللّئِيم‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫هو الّنحِيف الضامر؛ عن ابن الَعراب؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫ب قَ ْرمٍ سَ ِرسٍ عَنَطْنَط‪،‬‬
‫يا رُ ّ‬
‫ج ْعشُوش ول بأَ ْذوَط‬ ‫لَيس ِب ُ‬
‫وقال ابن حلزة‪:‬‬
‫بنو ُلخَيم و َجعَاشيش ُمضَر‬
‫لعْش؛ قيل‪ :‬هو‬ ‫كل ذلك يقال بالشي وبالسي‪ .‬وف حديث طهفة‪ :‬ويَبِس ا ِ‬
‫أَصل النبات‪ ،‬وقيل‪ :‬أَصل الصلّيان خاصة وهو نبت معروف‪.‬‬
‫لعْشُوش‪ :‬الطّويلُ‪ ،‬وقيل‪ :‬الطويل ال ّدقِيق‪ ،‬وقيل‪ :‬ال ّدمِيم‬ ‫@جعش‪ :‬ا ُ‬
‫صغَرٍ وقلّةٍ؛ عن‬
‫ال َقصِيُ الذّري ُء القَمِي ُء منسوب إِل َقمْأَ ٍة و ِ‬
‫يعقوب‪ ،‬قال‪ :‬والسي لغة‪ ،‬وقال ابن جن‪ :‬الشي بدل من السي َلنّ السي‬
‫أَع ّم تصرّفا‪ ،‬وذلك لدخولا ف الواحد والمع جيعا‪ ،‬فضيقُ الشي مع‬
‫سعة السي ُيؤْ ِذنُ بَأنّ الشي بد ٌل من السي‪ ،‬وقيل‪ :‬اللّئِيم‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫هو الّنحِيف الضامر؛ عن ابن الَعراب؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫ب قَ ْرمٍ سَ ِرسٍ عَنَطْنَط‪،‬‬
‫يا رُ ّ‬
‫ج ْعشُوش ول بأَ ْذوَط‬ ‫لَيس ِب ُ‬
‫وقال ابن حلزة‪:‬‬
‫بنو ُلخَيم و َجعَاشيش ُمضَر‬
‫لعْش؛ قيل‪ :‬هو‬ ‫كل ذلك يقال بالشي وبالسي‪ .‬وف حديث طهفة‪ :‬ويَبِس ا ِ‬
‫أَصل النبات‪ ،‬وقيل‪ :‬أَصل الصلّيان خاصة وهو نبت معروف‪.‬‬
‫ج ِفشُه َجفْشا‪َ :‬ج َمعَه؛ يانية‪.‬‬ ‫@جفش‪َ :‬جفَش الشي َء َي ْ‬
‫س ِمعُ فلنٌ أُذُنا َجمْشا‬ ‫لمْش‪ :‬الصّوتُ‪ .‬أَبو عبيدة‪ :‬ل ُي ْ‬ ‫@جش‪ :‬ا َ‬
‫يعن أَدن صوتٍ؛ يقال ِللّذي ل َيقْبَل ُنصْحا ول ُرشْدا‪ ،‬ويقال‬
‫للمُتَغاب الُتَصامّ عنك وعمّا يلزمه‪ .‬قال‪ :‬وقال الكلب ل َتسْ َمعُ‬
‫أُ ُذنٌ َجمْشا أَي هم ف شيء ُيصِمّهم يَشتغلون عن الستماع إِليك‪ ،‬هذا‬
‫لمْشها‬ ‫للْب َ‬ ‫ب من ا َ‬‫لمْش‪ :‬ضر ٌ‬ ‫لمْش وهو الصوت الفيّ‪ .‬وا َ‬ ‫من ا َ‬
‫ب بقَرْص ولعِب‪ ،‬وقد َج ّمشَه وهو‬ ‫لمْش‪ :‬ا ُلغَازَلة ضرْ ٌ‬ ‫بأَطراف الَصابع‪ .‬وا َ‬
‫جمّشها أَي ُيقَرّصُها ويُلعِبُها‪ .‬قال أَبو العباس‪ :‬قيل‬ ‫ُي َ‬
‫لمْش‪ ،‬وهو الكلم الفيّ‪ ،‬وهو أَن يقول لِهَواه‪َ :‬هيْ‬ ‫للمُغازَلة َتجْميش من ا َ‬
‫لمْش‪َ :‬حلْق النّورة؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫َهيْ‪ .‬وا َ‬
‫لمِيش‬ ‫حلْق ا َ‬‫َحلْقا ك َ‬
‫جمُشه‪َ :‬حلَقه‪ .‬و َج َمشَت النّورةُ الشعَرَ‬ ‫ج ِمشُه وَي ْ‬ ‫و َجمَش شَعره َي ْ‬
‫سمَه‪ :‬أَحْ َرقَتْه‪ .‬ونُورة َجمُوش‬ ‫َجمْشا‪َ :‬حَلقَتْه‪ ،‬و َج َمشَتْ ِج ْ‬
‫و َجمِيش ورَ َكبٌ َجمِيش‪َ :‬محْلوقٌ‪ ،‬وقد َجمَشه َجمْشا؛ قال‪:‬‬
‫َقدْ َعِلمَت ذاتُ َجمِيش‪ ،‬أَبْرَدُهْ‬
‫أَ ْحمَى من التنّور‪ ،‬أَ ْحمَى مُوِقدُهْ‬
‫قال أَبو النجم‪:‬‬
‫إِذا ما َأقَْبَلتْ أَحْوى َجمِيشا‪،‬‬
‫أَتَْيتُ على حِيالِك فانْثَنَيْنا‬
‫أَبو عمرو‪ :‬الدردان ا َلحْلوق‬
‫(* قوله «الدردان الحلوق» كذا بالصل‪.).‬‬
‫لمِيش‪.‬‬ ‫ابن الَعراب‪ :‬قيل للرجُل َجمّاش لَنه يَطلب الرّكَب ا َ‬
‫لمِيش‪ :‬الكانُ ل نبت فيه‪ :‬وف الديث‪ :‬بَبْت الميش‪ ،‬والَْبتُ‬ ‫وا َ‬
‫الَفازَة‪ ،‬وإِنا قيل له َجمِيش لَنه ل نبات فيه كأَنه َحلِيق‪ .‬وسنة َجمُوش‪:‬‬
‫ُتحْ ِرقُ النبات‪ .‬غيُه‪ :‬سنةٌ َجمُوشٌ إِذا احَْتَلقَت النبت؛ قال رؤبة‪:‬‬
‫لمُوشِ‬ ‫أَو كاحْتِلقِ النّورَةِ ا َ‬
‫جعَل تت ال ّط ّي والال ف القَلِيب إِذا‬ ‫ش ما ُي ْ‬ ‫أَبو عمرو‪ :‬الِما ُ‬
‫جمِشُ‪ .‬وروي عن النب‪ ،‬صلى‬ ‫جمُشُ وَي ْ‬ ‫ش َي ْ‬
‫ُطوِيت بالجارة‪ ،‬وقد َجمَ َ‬
‫اللّه عليه وسلم‪ :‬ل يلّ لَحدكم من مالِ أَخيه شيءٌ إِل بِطِيبة َنفْسِه‪،‬‬
‫فقال عمرو ابن يثربّ‪ :‬يا رسول اللّه‪ ،‬إِن لقيتُ غَنم ابن أَخي‬
‫حمِل شَفر ًة وزنادا‬‫أَأَ ْجتَ ِزرُ منها شاةً؟ فقال‪ :‬إِن لقيتَها َن ْعجَ ًة َت ْ‬
‫لمِيش صحرا ٌء واسعةٌ‬ ‫لمِيش فل َت ِهجْها؛ يقال‪ِ :‬إنّ َخْبتَ ا َ‬ ‫ِبخَبْت ا َ‬
‫ل نبات لا فيكون الِنسانُ با أَشدّ حاجةً إِل ما يُؤكل‪ ،‬فقال‪ِ :‬إنْ‬
‫لقِيتَها ف هذا الوضع على هذه الال فل َت ِهجْها‪ ،‬وإِنا خَصّ‬
‫لمِيش بالذّكْر َلنّ الِنسانَ إِذا سلكه طا َل عليه وفَن زادُه‬ ‫َخْبتَ ا َ‬
‫واحتاج إِل مال أَخيه السلم‪ ،‬ومعناه إِن عَرَضَت لك هذه الالة فل‬
‫َتعَرّضْ إِل َن َعمِ أَخيك بوجْه ول سبَب‪ ،‬وإِن كان ذلك سهلً‪ ،‬وهو معن‬
‫قوله تمل شفرة وزنادا أَي معها آلة الذبح وآلة الشيّ‪ ،‬وهو مثل قولم‪:‬‬
‫لمِيش كأَنه ُجمِش‬ ‫حمِل ضَ ْأنٌ بأَظلفِها‪ ،‬وقيل‪ :‬خَْبتُ ا َ‬ ‫َحْتفَها َت ْ‬
‫أَي ُخلِق‪.‬‬
‫ت َنفْسي‪ :‬ارتفَعَت من الوف؛ قال‪:‬‬ ‫ش ْ‬
‫@جنش‪ :‬جََن َ‬
‫إِذا النفوس جََنشَت عِنْد اللّحا‬
‫ابن الَعراب‪ :‬الَنْش ن ْزحُ البئر‪ .‬أَبو الفرج السّلَمي‪ :‬جَنَش‬
‫جشُوا لم أَي أَقبَلوا إِليهم؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫القومُ القومَ و َ‬
‫أَقول لعبّاس‪ ،‬وقد جََنشَت لنا‬
‫ُحَييٌ‪ ،‬وَأ ْفلَتْنا ُفوَيتَ الَظافر‬
‫أَي فاتَ عن أَظفارنا‪ .‬وف النوادر‪ :‬الَنْش الغِلظ؛ وقال‪:‬‬
‫َيوْما ُمؤَامَرات يوما للجَنَش‬
‫قال الَزهري‪ :‬وهو عِي ٌد لم‪ ،‬قال‪ :‬ويقال جَنَش فلنٌ ِإلّ وجأَش‬
‫ح ّورَ وهاشَ وَأ َرزَ بعن واحد‪.‬‬ ‫وَت َ‬
‫@جهش‪َ :‬جهِش‬
‫(* قوله «جهش» هو كسمع ومنع كما ف القاموس‪ ).‬و َجهَش للبُكاء‬
‫جهِش‬‫يهَش جهْشا وأَ ْجهَش‪ ،‬كلها‪ ،‬استع ّد له واسَْتعْبَرَ‪ ،‬وا ُل ْ‬
‫الباكي نفْسُه‪ .‬وجهَشت إِليه نفسُه جُهوشا وأَ ْجهَشتْ‪ ،‬كلها‪َ :‬نهَضت‬
‫وفاظَت‪ .‬و َجهَشت نفسي وأَ ْجهَشت إِذا َنهَضت إِليك و َهمّت بالبُكاء‪.‬‬
‫والهْش‪ :‬أَن َيفْزَع الِنشان إِل غيه وهو مع ذلك كأَنه يريد البكاء كالصبّ‬
‫َيفْزَع إِل أُمه وأَبيه وقد تيَّأ للبكاء؛ يقال‪ :‬جهَش إِليه يهَش‪.‬‬
‫لدَيْبِية فأَصاب‬
‫وف الديث‪ :‬أَن النب‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬كان با ُ‬
‫جهَشنا إِل رسول اللّه‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم؛‬ ‫أَصحابَه عَطش‪ ،‬قالوا‪ :‬ف َ‬
‫وكذلك الِجْهاش‪ .‬قال أَبو عبيد‪ :‬وفيه لغة أُخرى‪ :‬أَ ْجهَشت ِإجْهاشا؛‬
‫ومن ذلك قول لبيد‪:‬‬
‫جهِشة‪،‬‬ ‫ل النفْسُ ُم ْ‬ ‫باَتتْ تشكّى ِإ ّ‬
‫وقد حَملْتك سبْعا بعد سَْبعِينا‬
‫وقال الُموي‪ :‬أَجهَش إِذا تيَّأ للبُكاء‪ .‬وف حديث الولد قال‪:‬‬
‫فَسابّن فأَ ْج َهشْت بالبُكاء؛ أَراد فخََنقَن فتَهيأْت للبكاء‪ .‬وجهَش‬
‫لهْش‪:‬‬‫للشّوق والُزْن‪ :‬تَهيّأَ‪ .‬وجهَش إِل القوم جهْشا‪ :‬أَتاهم‪ .‬وا َ‬
‫لمْش‪.‬‬ ‫الصوت؛ عن كراع‪ .‬والذي رواه أَبو عبيد ا َ‬
‫لؤْشوش‪ ،‬وقيل‪ :‬الوش الصد ُر من الِنسان‬ ‫صدْر مثل ا ُ‬ ‫@جوش‪ :‬الَوش‪ :‬ال ّ‬
‫والليلِ‪ ،‬ومضى َجوْش من الليل أَي صدْر منه مثل جَرْش؛ قال رَبيعة بن‬
‫َمقْرُوم الضبّي‪:‬‬
‫حتُ سُلفَةً‪،‬‬ ‫ق قد صََب ْ‬ ‫صدْ ٍ‬
‫وفتيان ِ‬
‫ش من الليل طَرّبا‬ ‫ك ف َجوْ ٍ‬ ‫إِذا الدّي ُ‬
‫وجوش الليل‪ :‬جَوزُه و َوسَطُه؛ قال ذو الرمة‪:‬‬
‫َتَلوّم ـهاه ـها وقد مَضَى‬
‫من الليل َجوْش واسْبَطَرّتْ كواكبُه‬
‫(* قوله «تلوم ـهاه ـها إل» هو كذلك ف الصل‪).‬‬
‫ش الليلِ من َلدُن رُْبعِه إِل ثُلثه‪ ،‬وقال ابن أَحر‪:‬‬ ‫التهذيب‪َ :‬جوْ ُ‬
‫مضى َجوْش من الليل‪.‬‬
‫ابن الَعراب‪ :‬جاش َيجُوش َجوْشا إِذا سار اللي َل كلّه؛ وقال مُرّةُ‬
‫بن عبد اللّه‪:‬‬
‫تَ َركْنا كُلّ ِج ْلفٍ َج ْوشَِنيّ‪،‬‬
‫لوْش مُنَْتفِ ِخ الصّفاق‬ ‫عَظِيمِ ا َ‬
‫لوْش الوسَط‪ .‬والوشَِنيّ‪ :‬العظيمُ النبي والبطنِ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ا َ‬
‫للْق الذي ل‬ ‫لوْف من ِجلْد البَطن‪ .‬واللْف‪ :‬الاف ا َ‬ ‫والصّفاقُ‪ :‬الذي يلي ا َ‬
‫غ يقال له جلْف‪.‬‬ ‫َعقْلَ له‪ ،‬شُبّه بالدّنّ الفارغ‪ ،‬وال ّدنّ الفار ُ‬
‫و َجوْش‪ :‬قبيلة أَو موضع‪ .‬الوهري‪َ :‬جوْش موضع؛ وأَنشد لَب ال ّطمَحان‬
‫القين‪:‬‬
‫تَرُضّ َحصَى مَعْزاءِ َج ْوشٍ وأَ ْكمَهُ‬
‫بأَخْفافِها‪ ،‬رَضّ النّوى بالَراضِخ‬
‫س َتجِيش جَيْشا وجُيوشا وجَيَشانا‪ :‬فاظَتْ‪ .‬وجا َشتْ‬ ‫@جيش‪ :‬جاشَت النف ُ‬
‫نفسِي َجيْشا وجَيشانا‪ :‬غََثتْ أَو دارَتْ ِللْغّثَيان‪ ،‬فإِن أَردْتَ‬
‫أَنا ارتفعَت من حُزن أَو فزَع قُلت‪َ :‬جشَأَت‪ .‬وف الديث‪ :‬جاؤوا‬
‫شتْ أَنفُسُ أّصحابِه أَي غََثتْ‪ ،‬وهو من الرتفاع كَأنّ‬ ‫ِبَلحْم فَتجَّي َ‬
‫ما ف بطونم ارتفع إِل حُلوقهم فحَصل الغَْثيُ‪ .‬وجاشت ال ِقدْر تِيش‬
‫َجيْشا وجَيَشانا‪َ :‬غلَت‪ ،‬وكذلك الصدْرُ إِذا ل َيقْدر صاحبه على حَبْس‬
‫ما فيه‪ .‬التهذيب‪ :‬والَيشان جَيَشان ال ِقدْر‪ .‬وك ّل شيء َيغْلي‪ ،‬فهو‬
‫َيجِيش‪ ،‬حت ا َلمّ وال ُغصّة ف الصدْر؛ قال ابن بري‪ :‬وذكر غي الوهري َأنّ‬
‫الصحيح جاشت ال ِقدْر إِذا َب َدأَتْ أَن َتغْلي ول َتغْ ِل ب ْعدُ؛ قال‪:‬‬
‫ويشهد بصحة هذا قول النابغة العدي‪:‬‬
‫ش علينا ِقدْرهم فُندِيُها‪،‬‬ ‫تَجي ُ‬
‫وَنفَْثؤُها غَنّا إِذا َحمْيُها غلى‬
‫أَي نُسكّنُ ِق ْدرَهم‪ ،‬وهي كناية عن الرب‪ ،‬إِذا بدأَت أَن تغلي‪،‬‬
‫وتسكينها يكون إِما بإِخراج الطب من تت القدرِ أَو بالاء البارد ُيصَبّ‬
‫سكّنها؛ ومنه الديث‪ :‬ل َيبُولَنّ أَحدكم ف الاء‬ ‫فيها‪ ،‬ومعن نديها ُن َ‬
‫الدائم أَي الساكن‪ ،‬ث قال‪ :‬وَنفَْثؤُها عنّا إِذا غلت وفارت وذلك‬
‫بالاء البارد‪ .‬وف حديث السْتِسقاء‪ :‬وما َينِل حت َيجِيشَ ك ّل مِيزابٍ‬
‫أَي يت َدفّق ويري بالاء‪ .‬ومنه الديث‪ :‬ستكُون فِتْنة ل َيهْدأْ منها‬
‫ش منها جانب أَي فارَ وارتفع‪ .‬وف حديث علي‪ .‬رضوان اللّه‬ ‫جانبٌ إِل جا َ‬
‫عليه‪ ،‬ف صفة النب‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ :‬دامِغ جَيْشاتِ الَباطِيل؛ هي‬
‫جع جَيْشة وهي الرّة من جاشَ إِذا ارتفع‪ .‬وجاشَ الوادي َيجِيش‬
‫ج فلم ُيسْتَطع رُكوبُه‪.‬‬ ‫جَيشا‪ :‬زَخَر وامت ّد جدّا‪ .‬وجاشَ البحر جَيشا‪ :‬ها َ‬
‫ش ص ْدرُه َيجِيش إِذا‬ ‫وجاشَ ال ّم ف صدْره جيْشا‪ :‬مُثّلَ بذلك‪ .‬وجا َ‬
‫ت نفْس البان وجَأَشت إِذا هّت بالفرار‪.‬‬ ‫غَلى غَيْظا و َدرَدا‪ .‬وجاش ْ‬
‫وف حديث الباء بن مالك‪ :‬وكَأنّ نفْسي جاشَت أَي ارتاعت وخافت‪.‬‬
‫ع القَلب إِذا اضطرب‪ ،‬مذكور ف جأَش‪.‬‬ ‫وجأْش النفس‪ :‬رُوَا ُ‬
‫والَيْش‪ :‬واحد الُيُوش‪ .‬والَيش‪ :‬الُنْد‪ ،‬وقيل‪ :‬جاعة الناس ف‬
‫الَرْب‪ ،‬والمع جيوش‪ .‬التهذيب‪ :‬الَيْش جُنْد يسيون لرب أَو غيها‪ .‬يقال‪:‬‬
‫َجيّش فلن أَي جع اليوش‪ ،‬واسْتَجاشَه أَي طَلب منه جيشا‪ .‬وف حديث‬
‫ش عليهم عامرُ بن الطفَيل أَي طَلب لم اليشَ‬ ‫عامر بن ُفهَية‪ :‬فاسْتَجا َ‬
‫جعَه عليهم‪.‬‬
‫و َ‬
‫ت له ُقضْبان طِوالٌ ُخضْرٌ وله سَِنفَةٌ كثية طِوال‬ ‫والِيشُ‪ :‬نبا ٌ‬
‫مْلوءة حَبّا صِغارا‪ ،‬والمع جيوش‪.‬‬
‫وجَيْشان‪ :‬موضع معروف؛ وقوله أَنشده ابن الَعراب‪:‬‬
‫قامت تََبدّى لك ف جَيْشانِها‬
‫ل يفسره‪ ،‬قال ابن سيده‪ :‬وعندي أَنه أَراد ف جَيَشانا أَي ُقوّتِها‬
‫وشبابِها فسكّن للضرورة‪ ،‬وسيأْت تفسي قولم فلن عيش وجيش ف موضعه‪.‬‬
‫وذات الَيْش‪ :‬موضع؛ قال أَبو صخر الذل‪:‬‬
‫ِللَيْلى بِذات البَيْن دارٌ عَرفتُها‪،‬‬
‫وأُخْرَى بذات الَيْش آياتُها َسفْر‬
‫@جبلص‪ :‬التهذيب ف الرباعي‪ :‬جَاَبلَق وجاَبلَص مَدينتان إِحداها بالشرق‬
‫والُخرى بالغرب ليس وراءها شيء‪ ،‬روي عن السن بن علي‪ ،‬رضي اللّه‬
‫عنهما‪ ،‬حديث ذَك َر فيه هاتي ا َلدِينَتَيْن‪.‬‬
‫@جرص‪ :‬الُرَاصِيةُ‪ :‬العظيمُ من الرّجال؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫صيَهْ‬
‫مِثْل ا َلجِي الَحر الُرَا ِ‬
‫لصّ والَصّ‪ :‬معروف‪ ،‬الذي يُطْلى به‪ ،‬وهو معرب‪ ،‬قال ابن دريد‪:‬‬ ‫@جصص‪ :‬ا ِ‬
‫ص ول ُيقَل الَصّ‪ ،‬وليس الصّ بعرب وهو من كلم العجم‪،‬‬ ‫هو الِ ّ‬
‫ولغةُ أَهل الجاز ف الَصّ‪ :‬القَصّ‪ .‬ورجل َجصّاصٌ‪ :‬صانع للجِصّ‪.‬‬
‫لصّاصةُ‪ :‬الوض ُع الذي يُعمل به الِصّ‪.‬‬ ‫وا َ‬
‫ض مستوٍ‪.‬‬ ‫و َجصّصَ الائطَ وغَيه‪ :‬طله بالِصّ‪ .‬ومكان جُصاجِصٌ‪ :‬أَبي ُ‬
‫ص العُنْقودُ‪َ :‬همّ‬
‫وجصّصَ الِ ْروُ وَفقَح إِذا فتحَ عينيه‪ .‬و َجصّ َ‬
‫بالروج‪ .‬و َجصّصَ على القوم‪َ :‬حمَلَ‪ .‬و َجصّصَ عليه بالسيف‪َ :‬حمَلَ أَيضا‪،‬‬
‫وقد قيل بالضاد‪ ،‬وسنذكره لَن الصاد والضاد ف هذا لغتان‪ .‬الفراء‪َ :‬جصّصَ‬
‫فلنٌ إِناءَه إِذا َملَه‪.‬‬
‫للْبَص ُة الفِرارُ‪ ،‬وصوابه َخلْبَصة‪ ،‬بالاء‪.‬‬ ‫@جلبص‪ :‬أَبو عمرو‪ :‬ا َ‬
‫ب من النبت‪ ،‬وليس بثَبَت‪.‬‬ ‫لمْصُ‪ :‬ضر ٌ‬ ‫@جص‪ :‬ا َ‬
‫ب من الفزَع‪.‬‬ ‫ب رُعْبا شديدا‪ .‬وجَنّصَ إِذا هرَ َ‬ ‫@جنص‪ :‬جَنّصَ‪ ،‬رُ ِع َ‬
‫سلْحهِ‪ :‬خرج بعضُه من الفَرَق ول َيخْرج بعضُه‪ .‬أَبو مالك‪:‬‬ ‫ص ِب َ‬
‫وجَنّ َ‬
‫ص بَصرَه‪ :‬حدّدَه؛ عن‬ ‫سلْحِه إِذا رَمَى به‪ .‬وجَنّ َ‬ ‫ص ِب َ‬‫ضرَبه حت جَنّ َ‬
‫ابن الَعراب‪ .‬وجَنّصَ‪ :‬فتَ َح عَيْنيه فزَعا‪.‬‬
‫ورجل إِجْنِيصٌ‪َ :‬فدْمٌ عَييّ ل َيضُرّ ول ينفع؛ قال مُهاصر‬
‫ت على مُرْتَبٍإ َشخِيصِ‪،‬‬ ‫النهشلي‪:‬با َ‬
‫ليس بَنوّام الضّحى إِ ْجنِيصِ‬
‫وقيل‪ :‬رجل إِجْنِيصٌ شَبْعان؛ عن كراع‪ .‬أَبو مالك واللحيان وابن‬
‫الَعراب‪ :‬جَنّصَ الرج ُل إِذا ماتَ‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬الَنِيصُ الّيتُ‪.‬‬
‫@جيص‪ :‬جاصَ‪ :‬لغة ف جاضَ؛ عن يعقوب وسيأْت ذكره‪.‬‬
‫@جحض‪ِ :‬جحِضْ‪ :‬زَجْ ٌر للكَبْش‪.‬‬
‫لرَضُ والَرِيضُ‪:‬‬ ‫ل ْهدُ؛ جَرِضَ جَرَضا‪ :‬غَصّ‪ .‬وا َ‬ ‫@جرض‪ :‬الَرَضُ‪ :‬ا َ‬
‫َغصَصُ الوت‪ .‬والَرَضُ‪ ،‬بالتحريك‪ :‬الرّيقُ َيغَصّ به‪ .‬وجَرِضَ‬
‫ص كأَنه يبتلعه؛ قال العجاج‪:‬‬ ‫بِرِيقِه‪ :‬غَ ّ‬
‫ك مُطَاحِ‪،‬‬ ‫كأَنّهمْ مِنْ هال ٍ‬
‫ض بالضّيَاحِ‬‫ورامِقٍ َيجْرَ ُ‬
‫ض َيغَصّ‪ .‬والضّيَاحُ‪ :‬اللبَنُ ا َلذِيق الذي فيه الاء‪.‬‬ ‫قال‪َ :‬يجْرَ ُ‬
‫ض بِريقِه َيجْرِضُ مثال َكسَرَ َي ْكسِرُ‪ ،‬وهو أَن‬ ‫الوهري‪ :‬يقال جَرَ َ‬
‫لهْد‪ .‬قال ابن بري‪ :‬قال ابن القطاع‬ ‫يَبَْتِل َع رِيقَه على ه ّم وحُ ْز ٍن با َ‬
‫ض َيجْرَضُ مثال كَبِ َر َيكْبَرُ‪ ،‬وأَجْ َرضَه بِريقِه أَي‬ ‫صوابه جَرِ َ‬
‫أَ َغصّه‪ .‬وَأ ْفلَتَن َجرِيضا أَي مهودا يكاد َي ْقضِي‪ ،‬وقيل‪ :‬بعد أَن ل‬
‫َي َكدْ‪ ،‬وهو َيجْرَضُ بنفسِه أَي يكاد َي ْقضِي‪.‬‬
‫والَرِيضُ‪ :‬اختلف ال َف ّكيِ عند الوت‪ .‬وقولم حالَ الَرِيضُ دُونَ‬
‫ض الغُصّة والقَرِيضُ الِرّةُ‪ ،‬وضَرِجَت‬ ‫القَرِيضِ‪ ،‬قيل‪ :‬الَرِي ُ‬
‫شعْر؛‬
‫ص والقَرِيضُ ال ّ‬ ‫ض الغَصَ ُ‬ ‫ضتْ‪ ،‬وقيل‪ :‬الَرِي ُ‬ ‫الناقة بِرّتا وجَرِ َ‬
‫حدُثانِ بالِنسان عند الوت‪،‬‬ ‫ض َي ْ‬
‫ض والَرِي ُ‬ ‫وقال الرياشي‪ :‬القَرِي ُ‬
‫ت الِنسان؛ وقال زيد بن‬ ‫صوْ ُ‬‫ض تبّلعُ الرّيق‪ ،‬والقَرِيضُ َ‬ ‫فالَرِي ُ‬
‫كُْثوَة‪ :‬إِنه يقال عند كل أَمر كان مقدورا عليه فحِي َل دونَه‪ ،‬أَو ُل من قاله‬
‫ض والِرْياضُ‪ :‬الشديد المّ؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫عَبيد بن الَبرص‪ .‬والَري ُ‬
‫وخانِقٍ ذي ُغصّةٍ جِرْياضِ‬
‫قال‪ :‬خان ٍق َمخْنُوق ذي خَنْقٍ‪ ،‬والمع جَرْضَى‪ .‬وإِنه لَيجْرَضُ‬
‫الرّي َق على َه ّم وحزن‪ ،‬وَيجْرَضُ على الرّيق غَيْظا أَي يَبَْتلِعه‪،‬‬
‫ض َيجْرَضُ جَرَضا‬ ‫ويقال‪ :‬مات فلنٌ جَريضا أَي مريضا مغموما‪ ،‬وقد جَرِ َ‬
‫شديدا؛ وقال رؤبة‪:‬‬
‫ماتُوا جَوىً وا ُل ْفلِتُونَ جَرْضَى‬
‫ت فلنٌ جَريضا أَي يكاد َيقْضي؛ ومنه‬ ‫أَي حَزِِنيَ‪ .‬ويقال‪َ :‬أ ْفلَ َ‬
‫قول امرئ القيس‪:‬‬
‫وَأ ْفلَتَهُنّ ِعلْباءٌ جَرِيضا‪،‬‬
‫صفِرَ الوِطابُ‬ ‫ولو أَ ْدرَكْنَهُ َ‬
‫ض على نفسه إِذا قَضَى‪ .‬وف حديث عليّ‪ :‬هل‬ ‫والَرِيضُ‪ :‬أَن َيجْرَ َ‬
‫يَنْتَ ِظرُ أَه ُل بَضاض ِة الشّباب إِل َعلَ َز القَلَقِ و َغصَصَ الَرَض؟‬
‫للْقَ‪ ،‬والِنسان جَرِيضٌ‪.‬‬ ‫الَرَض‪ ،‬بالتحريك‪ ،‬هو أَن تَْبُلغَ الروحُ ا َ‬
‫الليث‪ :‬الَرِيضُ ا ُلفْلِت بعد شَرّ؛ وقال امرؤ القيس‪:‬‬
‫كَأنّ الفَتَى ل َيغْنَ ف الناسِ لَيْلةً‪،‬‬
‫إِذا اخَْتَلفَ الّلحْيانِ عند الَرِيض‬
‫وَبعِيٌ جِرْواضٌ‪ :‬ذو ُعنُقٍ جِرْواضٍ‪ .‬وجُراضٌ‪ :‬عظيمة؛ وأَنشد‪:‬‬
‫إِن لا سانِي ًة َنهّاضا‪،‬‬
‫ومَسكَ َثوْ ٍر َسحْبَلً جُراضا‬
‫ض العظيم‪ .‬وجل جِرْواضٌ‪ :‬عظيم‪ .‬الَزهري ف حرف الشي‪:‬‬ ‫ابن بري‪ :‬الُرا ُ‬
‫ضخْم‪ ،‬فإِن كان‬ ‫ض رِ ْخوٌ َ‬ ‫أُهلت الشي مع الضاد إِل حرفي‪ :‬جل شِرْوا ٌ‬
‫ب فهو ِجرْواضٌ؛ قال رؤبة‪:‬‬ ‫صلْ ٌ‬
‫ضخما ذا َقصَرةٍ غليظة وهو ُ‬
‫به َن ُدقّ ال َقصَرَ الِرْواضا‬
‫ض الضخْم العظيم البطن‪ .‬قال الَصمعي‪:‬‬ ‫الوهري‪ :‬الِرْياضُ والِرْوا ُ‬
‫قلت لَعراب‪ :‬ما الِرْياض؟ قال‪ :‬الذي بطنُه كالِياض‪.‬‬
‫وجل جُراِئضٌ‪ :‬أَكُولٌ‪ ،‬وقيل‪ :‬عظيم‪ ،‬هزته زائدة لقولم ف معناه‬
‫ِجرْواضٌ‪ .‬التهذيب‪ :‬جل جُراِئضُ وهو الَكول الشديد ال َقصْل بأَنيابه الشجرَ‪.‬‬
‫ض مثله‪ .‬قال ابن‬ ‫أَبو عمرو‪ :‬ال ّذفِرّ العظيم من الِبل‪ ،‬والُرائِ ُ‬
‫لمَلُ الذي َيحْطِم‬‫بري‪ :‬حكى أَبو حنيفة ف كتاب النبات أَن الُرائِضَ ا َ‬
‫كل شيءٍ بأَنيابه؛ وأَنشد لَب ممد الفقعسي‪:‬‬
‫يَتَْبعُها ذو ِكدْنةٍ جُرائِضُ‪،‬‬
‫شبِ ال ّطلْحِ َهصُورٌ هائِضُ‪،‬‬ ‫لَ‬
‫َ‬
‫بَْيثُ َيعْتَشّ الغرابُ الباِئضُ‬
‫ورجل جِرْياض‪ :‬عظيم البطن‪.‬‬
‫ابن الَنباري‪ :‬الُراضِيةُ الرجل العظيم؛ وأَنشد‪:‬‬
‫صيَهْ‪،‬‬‫يا رَبّنا ل تُبْقِ فيهم عا ِ‬
‫ف ك ّل يومٍ ِهيَ ل مُناصِيَهْ‬
‫ليّ وُتضْحي شاصِيَهْ‪،‬‬ ‫تُسامِرُ ا َ‬
‫مِثْل ا َلجِي الَ ْحمَ ِر الُراضِيَهْ‬
‫ض وجُرَِئضٌ مثل عُلبِطٍ و ُعلَبِطٍ؛ حكاه الوهري عن‬ ‫ويقال‪ :‬رجل جُرائِ ُ‬
‫أَب بكر بن السراج‪ .‬ونعجة جُرائِض ٌة وجُرَِئضَة مثال ُعلَبِطَة‪ :‬عريضة‬
‫ضخمة‪ .‬وناقة جُراضٌ‪ :‬لَطِيفة بولدها‪ ،‬نعت للُنثى خاصة دون الذكر؛‬
‫ت تُرَبّي‬ ‫وأَنشد‪:‬والَراضِيعُ دائِبا ٌ‬
‫ِل ْلمَنايا َسلِيلَ كلّ جُراضِ‬
‫للْق‪.‬‬‫والُرَئِضُ‪ :‬العظيم ا َ‬
‫ض والُرَئِضُ‪ :‬العظيم اللق‪.‬‬ ‫@جربض‪ :‬الُرَبِ ُ‬
‫@جرفض‪ :‬قال الَزهري‪ :‬قال ابن دريد ف كتابه رجل عُلهِضٌ جُرافِضٌ‬
‫ض منكر وما‬ ‫جُرامِضٌ‪ ،‬وهو الثقيل الوَخِم؛ قال الَزهري‪ :‬قوله رجل عُلهِ ٌ‬
‫أُراه مفوظا‪ ،‬وذكره ابن سيده أَيضا‪.‬‬
‫@جرمض‪ :‬قال الَزهري‪ :‬قال ابن دريد ف كتابه رجل عُلهِضٌ جُرافِضٌ‬
‫ض منكر وما أُراه‬ ‫جُرامِضٌ وهو الثقيل الوَخِم‪ ،‬قال الَزهري‪ :‬قوله رجل عُلهِ ٌ‬
‫ض والُ َرمِضُ الَكولُ‬
‫مفوظا‪ ،‬وذكره ابن سيده أَيضا وقال‪ :‬الُرامِ ُ‬
‫الواسع البطن‪ ،‬والِ ْرمِضُ‪ :‬الصلب الشديد‪.‬‬
‫ضتُ عليه بالسيف‪َ :‬ح َملْت‬ ‫ض ْ‬‫@جضض‪َ :‬جضّضَ عليه بالسيف‪َ :‬حمَلَ‪ .‬و َج ّ‬
‫عليه‪ .‬وقال أَبو زيد‪َ :‬جضّضَ عليه َحمَلَ‪ ،‬ول َيخُصّ سيفا ول غيه‪ .‬ابن‬
‫لَيضّى‪ ،‬وهي مِشْيَةٌ فيها تبختر‪.‬‬ ‫الَعراب‪ :‬جَضّ إِذا مَشَى ا ِ‬
‫@جلهض‪ :‬رجل جُلهِضٌ‪ :‬ثقيل وَ ِخمٌ‪.‬‬
‫جهِضٌ‪ :‬أَلقت ولدها لغي‬ ‫@جهض‪َ :‬أ ْجهَضَت الناقةُ إِجْهاضا‪ ،‬وهي ُم ْ‬
‫تام‪ ،‬والمع مَجاهِيضُ؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫ف حَراجِي َج كالَِن ّي مَجاهِيـ‬
‫خدْنَ الوجيفَ وَ ْخدَ النّعامِ‬ ‫ـضَ‪َ ،‬ي ِ‬
‫لهَاض‪ ،‬والولد َجهِيض‪،‬‬ ‫قال الَزهري‪ :‬يقال ذلك للناقة خاصة‪ ،‬والسم ا ِ‬
‫قال الشاعر‪:‬‬
‫يَطْ َرحْنَ بالَهامِهِ الَغْفالِ‬
‫كلّ َجهِيضٍ لَثِ ِق السّرْبالِ‬
‫أَبو زيد‪ :‬إِذا أَلقت الناقة ولدها قبل أَن َيسْتَِبيَ خَلقُه قيل‬
‫ج و َخدِيج و ِجهْض و َجهِيض لل ُمجْهَض‪ .‬وقال‬ ‫أَ ْج َهضَت‪ ،‬وقال الفراء‪ِ :‬خ ْد ٌ‬
‫جهَض‪ :‬إِنه يسمى ُمجْهَضا إِذا ل َيسْتَبِنْ خَلقُه‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫الَصمعي ف ا ُل ْ‬
‫وهذا أَصح من قول الليث إِنه الذي ّت خلقُه ونفخ فيه روحه‪ .‬وف‬
‫الديث‪ :‬فأَ ْج َهضَت جَنِنا أَي أَسقطت حلها‪ ،‬والسّقْط َجهِيض‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫سقْط الذي قد تّ خلقه ونفخ فيه الروح من غي أَن يعيش‪.‬‬ ‫لهِيض ال ّ‬ ‫اَ‬
‫لهِيض‪ :‬السّقِيط‪ .‬الوهري‪َ :‬أ ْجهَضَت‬ ‫والِجْهاضُ‪ :‬ا ِلزْلق‪ .‬وا َ‬
‫الناقة أَي أَسقَطتْ‪ ،‬فهي ُمجْهِض‪ ،‬فإِن كان ذلك من عادتا فهي ِمجْهاضٌ‪،‬‬
‫جهَضٌ و َجهِيضٌ‪ .‬وصادَ الارحُ الصّْيدَ فَأ ْجهَضْناه عنه أَي‬ ‫والولد ُم ْ‬
‫نّيناه و َغلَبْناه على ما صادَه‪ ،‬وقد يكون أَ ْج َهضْته عن كذا بعن‬
‫جلَه‪ .‬وأَ ْج َهضْته عن‬ ‫جلْته‪ .‬وأَ ْج َهضَه عن الَمر وأَ ْج َهشَه أَي أَ ْع َ‬ ‫أَ ْع َ‬
‫جلْته عنه‪ ،‬وأَ ْج َهضْته عن مكانه‪َ :‬أزَلْته‬ ‫أَمره وَأْنكَصْته إِذا َأ ْع َ‬
‫عنه‪ .‬وف الديث‪ :‬فأَ ْج َهضُوهم عن أَثقالِهم يوم أُ ُحدٍ أَي َنحّوهم‬
‫وأَعجلوهم وأَزالوهم‪ .‬و َج َهضَن فلنٌ وأَ ْج َهضَن إِذا َغلَبَك على الشيء‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬قُتِ َل فلنٌ فأُ ْجهِضَ عنه القوم أَي ُغلِبوا حت أُخذ منهم‪ .‬وف‬
‫صدَ يوم أُ ُحدٍ رجلً قال‪ :‬فجا َهضَن عنه أَبو‬ ‫حديث ممد بن مسلمة أَنه َق َ‬
‫ُسفْيان أَي ماَنعَن عنه وأَزالن‪ .‬و َج َهضَه َجهْضا وَأ ْجهَضَه‪:‬‬
‫َغلَبَه‪ .‬وقُتِ َل فلنٌ فأُ ْجهِضَ عنه القوم أَي غُلبوا حت أُ ِخذَ‬
‫ض من الرجال‪ :‬الديدُ الّنفْس‪ ،‬وفيه ُجهُوضةٌ وجَهاضةٌ‪ .‬ابن‬ ‫منهم‪.‬والاهِ ُ‬
‫الَْعراب‪ :‬الَهاضُ ثرُ الَراك‪ ،‬والِهاضُ المانعة‪.‬‬
‫@جوض‪ :‬رجل َجوّاضٌ‪ :‬كجيّاض‪.‬‬
‫و َجوْض‪ :‬من مساجد سيدنا رسول اللّه‪ ،‬صلّى اللّه عليه وسلّم‪ ،‬بي الدينة‬
‫وتبوك‪.‬‬
‫@جيض‪ :‬جاضَ عن الشيء َيجِيضُ جَيْضا أَي مالَ وحا َد عنه؛ والصاد لغة عن‬
‫يعقوب؛ قال جعفر بن ُعلْبة الارثي‪:‬‬
‫ول َن ْدرِ ِإنْ ِجضْنا عن الوت جَيْضةً‪،‬‬
‫كم العمْرُ باقٍ‪ ،‬وا َلدَى مُتَطاوِلُ‬
‫ض َيجِيضُ جَْيضَةً وهو ال ّروَغانُ والعُدولُ عن القصد؛‬ ‫الَصمعي‪ :‬جا َ‬
‫وقال القطامي يصف إِبلً‪:‬‬
‫لْيضَتِه ّن عند رَحِيلِنا‬ ‫وتَرَى َ‬
‫وَ َهلً‪ ،‬كَأنّ بنّ جُنّ َة َأ ْولَقِ‬
‫ض ف القتال إِذا فرّ‪،‬‬ ‫وف الديث‪ :‬فجاضَ الناسُ جَيْضةً‪ .‬يقال‪ :‬جا َ‬
‫وجاضَ عن الق عدل‪ ،‬وأَصل الَيْضِ اليل عن الشيء‪ ،‬ويروى بالاء الهملة‬
‫والصاد الهملة‪.‬‬
‫جفّ‬‫ض فيها اختيال‪ ،‬والِيَضّ مثال ا ِل َ‬ ‫أَبو عمرو‪ :‬ا ِلشْية الِيَ ّ‬
‫مشية فيها اختيال‪ .‬وجاضَ ف ِمشْيتِه‪ :‬تَبخْتر‪ ،‬وهي الَِيضّى‪ ،‬وإِنه‬
‫لِيَضّ الِشية‪ ،‬ورجل جَيّاضٌ‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬هو يشي الَِيضّى‪ ،‬بفتح‬
‫الياء‪ ،‬وهي ِمشْية يتال فيها صاحبها؛ قال رؤبة‪:‬‬
‫لَيضّى‪،‬‬ ‫مِن بعدِ َجذْب ا ِلشْيةَ ا ِ‬
‫فقد ُأَفدّي ِمشْيةً مُْن َقضّا‬
‫جحِضْ‪.‬‬ ‫@جحط‪ِ :‬جحِطْ‪ :‬زجر للغنمِ ك ِ‬
‫@جحرط‪ :‬عجوز ِجحْرِطٌ‪ :‬هَرِمة‪.‬‬
‫@جخرط‪ :‬عجوز ِجخْرِطٌ‪ :‬هَرِمةٌ؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫للَنْ َفعَه‬
‫لخْ ِرطُ ا َ‬ ‫وال ّدرْدَبِيسُ ا ِ‬
‫ويقال‪ِ :‬جحْ ِرطٌ‪ ،‬بالاء الهملة‪.‬‬
‫ط ال َغصَصُ؛ قال ناد اليْبي‪:‬‬ ‫@جرط‪ :‬قال ابن بري‪ :‬الَرَ ُ‬
‫َلمّا رأَيتُ الرّجُلَ ال َع َملّطا‪،‬‬
‫يأْكل لما بائتا قد َثعِطا‪،‬‬
‫أَكثرَ منه الَكل حت جَرِطا‬
‫جلِطُه إِذا حلَقه‪ .‬ومن كلم العرب الصحيح‪َ :‬جلَط‬ ‫@جلط‪َ :‬جلَطَ رْأسَه َي ْ‬
‫جلِطُ إِذا كذَب‪ .‬والِلطُ‪ :‬الُكاذَبةُ‪ .‬الفراء‪ :‬جلَط سيفَه‬ ‫الرجلُ َي ْ‬
‫أَي اسَْتلّه‪.‬‬
‫ل ْلحِظاء‪،‬‬‫ل ْلحِطاء‪ :‬الَرض الت ل شجر فيها‪ ،‬وقيل‪ :‬هي ا ِ‬ ‫@جلحط‪ :‬ا ِ‬
‫ل ْلخِطاء‪ ،‬بالاء العجمة والطاء غي العجمة‪،‬‬ ‫بالظاء العجمة‪ ،‬وقيل‪ :‬هي ا ِ‬
‫وقيل‪ :‬هي الَ ْزنُ؛ عن السياف‪.‬‬
‫ل ْلخِطاء‪ :‬الَرض الت ل شجر فيها أَو الَزْن‪ ،‬لغة ف جلحط‪.‬‬ ‫@جلخط‪ :‬ا ِ‬
‫للْفاطُ الذي َيسُدّ دُروزَ السفينة الديدة‬ ‫@جلفط‪ :‬التهذيب‪ :‬ا ِ‬
‫ط إِذا َسوّاه وقَيّرَه‪ .‬قال ابن‬ ‫للْفا ُ‬‫بالُيوط والِ َرقِ‪ .‬يقال‪َ :‬جلْفَطَه ا ِ‬
‫ج ْلفِطُ السفن فيُدخل بي مَسامِي الَلواح وخُروزها‬ ‫دريد‪ :‬هو الذي ُي َ‬
‫للْفَطةُ‪.‬‬
‫سحُه بال ّزفْت والقارِ‪ ،‬وفعله ا َ‬ ‫مُشاقةَ الكَتّانِ وي َ‬
‫ط رْأسَه‪ .‬حلَق شعره‪ ،‬قال الوهري‪ :‬واليم زائدة‪ ،‬واللّه‬ ‫@جلمط‪َ :‬جلْم َ‬
‫أَعلم‪.‬‬
‫@جخرط‪ :‬عجوز ِجخْرِطٌ‪ :‬هَرِمةٌ؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫للَنْ َفعَه‬
‫لخْ ِرطُ ا َ‬‫وال ّدرْدَبِيسُ ا ِ‬
‫ويقال‪ِ :‬جحْ ِرطٌ‪ ،‬بالاء الهملة‪.‬‬
‫@جحظ‪ :‬الِحاظُ‪ :‬خُروج ُمقْلة العي وظهورها‪ .‬الَزهري‪ :‬الحُوظ خروج‬
‫ظ العَيْني إِذا كانت‬ ‫لجَاج‪ .‬ويقال‪ :‬رجل جاحِ ُ‬ ‫القلة ونُتوؤها من ا ِ‬
‫جحَظُ جُحوظا‪ .‬الوهري‪َ :‬جحَظَت عينه عَظُمت‬ ‫ت َت ْ‬‫حدَقتاه خارجتي‪َ ،‬جحَ َظ ْ‬
‫ظ و َجحْ َظمٌ‪ ،‬واليم زائدة‪ .‬والِحاظانِ‪:‬‬ ‫مُقلتها ونَتأَت‪ ،‬والرجل جاحِ ٌ‬
‫حجِرها ف بعض اللغات‪،‬‬ ‫حدقتا العي إِذا كانتا خارجتي‪ .‬وجِحاظُ العي‪َ :‬م ْ‬
‫وعي جاحِظة‪ .‬وف حديث عائشة تصف أَباها‪ ،‬رضي اللّه عنهما‪ :‬وأَنتم يومئذ‬
‫ظ تَنْتَظرون الغدوة‬ ‫ُجحّ ٌ‬
‫(* قوله «الغدوة» كذا ف الصل بغي معجمة وف‬
‫ظ العي‪ :‬نُتوؤُها وانْزِعاجُها‪ ،‬تريد‪ :‬وأَنتم‬ ‫النهاية بهملة‪).‬؛ جُحو ُ‬
‫شا ِخصُو الَبصار تَترقّبون أَن يَْنعِقَ ناعِ ٌق أَو َيدْ ُع َو إِل وَهَن‬
‫الِيان داعٍ‪.‬‬
‫والاحِظُ‪ :‬لقب عَمرو بن َبحْر‪ ،‬قال الَزهري‪ :‬أَخبن النذري قال‪ :‬قال‬
‫أَبو العباس كان الاحِظُ كذّابا على اللّه وعلى رسوله‪ ،‬صلّى اللّه‬
‫عليه وسلّم‪ ،‬وعلى آله وعلى الناس؛ وروي عن أَب عمرو أَنه جرى ذكر الاحظ‬
‫ف ملِس أَب العباس أَحد بن يي فقال‪ :‬أَمسكوا عن ذكر الاحظ فإِنه‬
‫غي ثقة ول مأْمون؛ قال أَبو منصور‪ :‬وعمرو بن بر الاحظ روى عن الثقات ما‬
‫ت َبسْطة ف لسانه وبَيانا عذْبا ف خِطابه‬ ‫ليس من كلمهم وكان أُو َ‬
‫ومَجا ًل واسعا ف فُنونه‪ ،‬غي أَن أَهل العلم والعرفة ذمّوه‪ ،‬وعن‬
‫صدْق َدَفعُوه‪.‬‬‫ال ّ‬
‫والاحِظَتانِ‪ :‬حدَقتا العي‪ .‬و َجحَظَ إِليه َعمَله‪ :‬نظَر ف عمله فرأَى‬
‫سُوء ما صنع؛ قال الَزهري‪ :‬يراد نظر ف وجهه فذكّره سُو َء صنيعِه‪.‬‬
‫قال‪ :‬والعرب تقول لَ ْجحَظَنّ إِليك َأثَرَ يدِك‪َ ،‬يعْنُون به‬
‫ُلرِيَنّك سُوء أَثر يدك؛ قال ابن السكيت‪ :‬الدّعْظايةُ‪ ،‬وقال أَبو عمرو‪:‬‬
‫لعْظايةُ‬‫الدّعْكاية‪ ،‬وها الكثيا اللحْم‪ ،‬طال أَو قصُرا‪ ،‬وقال ف موضع ا ِ‬
‫ظ ح ْرفُ ال َكمَرةِ‪.‬‬ ‫بذا العن‪ ،‬قال الَزهري‪ :‬وف نسخة الِحا ُ‬
‫حمَظَ الغلمَ‬ ‫حمَظْت الرج َل إِذا ص ّفدْتَه وَأوَْثقْته‪ .‬و َج ْ‬ ‫@جحمظ‪َ :‬ج ْ‬
‫حمَظُوه‪.‬‬‫ض مَن َج ْ‬ ‫ش ّد يديْه على ركبتيه‪ .‬وف بعض الكايات‪ :‬هو بع ُ‬
‫حمَظ‪ .‬وقال الليث‪:‬‬ ‫ع ف العدْو‪ ،‬وقد َج ْ‬ ‫حمَظةُ‪ :‬ا ِلسْرا ُ‬ ‫لْ‬‫وا َ‬
‫لحْمظة القِماطُ؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫اَ‬
‫لَزّ إِليه َجحْظَوانا مِ ْدلَظا‪،‬‬
‫حمَظا‬‫جْ‬ ‫سعَتِه ُم َ‬
‫فظَ ّل ف ِن ْ‬
‫لعْظُ؛‬ ‫ظا َ‬‫@جظظ‪ :‬رجل جَظّ‪ :‬ضخْم‪ .‬وف الديث‪ :‬أَْبغَضُكم ِإلّ الَ ّ‬
‫لسِيم الَكول الشّرُوب‬ ‫لوّاظُ الطويل ا َ‬ ‫ظ وا َ‬ ‫الفرّاء‪ :‬الَ ّ‬
‫لعْظارُ أَيضا‪ .‬وروي عن النب‪ ،‬صلّى اللّه عليه‬ ‫البَطِرُ ال َكفُور‪ ،‬قال‪ :‬وهو ا ِ‬
‫ظ مُسْتكب‬ ‫وسلّم‪ ،‬أَنه قال‪ :‬أَل أُنبئكم بأَهل النار؟ كلّ َجعْظٍ جَ ّ‬
‫لعْظ؟ قال‪ :‬العظيم ف‬ ‫خمُ‪ ،‬قلت‪ :‬ما ا َ‬ ‫مَنّاع قلت‪ :‬ما الَظّ؟ قال الض ْ‬
‫نفسه‪.‬‬
‫ابن الَعراب‪ :‬جَظّ الرج ُل إِذا سن مع ِقصَره‪ ،‬وقال بعضهم‪ :‬الضخم‬
‫الكثي اللحم‪ .‬وف نوادر الَعراب‪ :‬جَظّه وشَظّه وَأرّه إِذا طَرَده‪.‬‬
‫ظ وَيلْعَظُ‪ :‬كلّه ف ال َعدْو‪.‬‬ ‫ظ وَيعُ ّ‬‫وفلن َيجُ ّ‬
‫سخّطُ عند الطعام‪ ،‬وقد‬ ‫للُق الَُت َ‬
‫لعِظُ‪ :‬السيّء ا ُ‬‫لعْظُ وا َ‬ ‫@جعظ‪ :‬ا َ‬
‫لعْظُ‪ :‬العظيم ا ُلسْتكب ف‬ ‫لعْظُ‪ :‬الضخم‪ .‬وا َ‬ ‫َجعِظَ َجعَظا‪ .‬وا َ‬
‫نفسه؛ ومنه الديث الرويّ عن أَب هريرة‪ :‬أَن‪ ،‬النب‪ ،‬صلّى اللّه عليه‬
‫وسلّم‪ ،‬قال‪ :‬أَل أُنبئكم بأَهل النار؟ كلّ جَظّ َجعْظٍ مستك ٍب قلت‪ :‬ما‬
‫الَظّ؟ قال‪ :‬الضخم‪ ،‬قلت‪ :‬ما العظ؟ قال العظيم ا ُلسْتكب ف نفسه؛‬
‫وأَنشد أَبو سعيد بيت العجاج‪:‬‬
‫تَوا َكلُوا بالِرَْب ِد العَناظَا‪،‬‬
‫لفْرَتَيْن أَ ْجعَظُو إِجْعاظا‬ ‫وا ُ‬
‫قال الَزهريّ‪ :‬معناه أَنم َتعَظّموا ف أَنفسهم وزَمّوا بأَنفهم‪.‬‬
‫قال ابن سيده‪ :‬وَأ ْجعَظَ الرج ُل فَرّ؛ وأَنشد لرؤبة‪:‬‬
‫لفْرتانِ تركُوا ِإجْعاظا‬ ‫وا ُ‬
‫قال ابن بري‪ :‬وقوم أَجعاظ فُرّار‪ .‬وجعَظَه عن الشيء َجعْظا وأَ ْجعَظَه‬
‫لعْظُ‪ :‬ال ّدفْع‪.‬‬‫إِذا دفعه ومنعه‪ ،‬وأَنشد بيت العجاج أَيضا هنا‪ .‬وا َ‬
‫وجعَظَ علينا‪ ،‬وبعضهم يقول‪ :‬جعّظ علينا‪ ،‬فيَُثقّل‪ ،‬أَي خالَف علينا‬
‫وغيّر أُمورنا‪ .‬ورجل ِجعْظايةٌ‪ :‬قصي َلحِيم‪ ،‬و ِجعِظّا ٌن و ِجعِظّانةٌ‪:‬‬
‫قصي‪.‬‬
‫شحِي ُح الشّرِه الّنهِم‪.‬‬
‫ل ْعمُظُ‪ :‬ال ّ‬‫@جعمظ‪ :‬ا ُ‬
‫@جفظ‪ :‬قال ابن سيده ف ترجة حفظ‪ :‬ا ْحفََأ ّظتِ الِيفة إِذا انتفخت‪،‬‬
‫ورواه الَزهري أَيضا عن الليث؛ قال الَزهري‪ :‬هذا تصحيف منكر والصواب‬
‫لفِيظُ‬ ‫ا ْجفََأظّت‪ ،‬باليم‪ ،‬ا ْجفِئْظاظا‪ .‬وروى سلمة عن الفراء أَنه قال‪ :‬ا َ‬
‫القتول النتفخ‪ ،‬باليم‪ ،‬قال‪ :‬وكذا قرأْت ف نوادر ابن بزرج له بط‬
‫أَب اليثم الذي عرفته له‪ :‬ا ْجفَأَظّت‪ ،‬باليم‪ ،‬والاء تصحيف‪ ،‬قال‬
‫الَزهري‪ :‬وقد ذكر الليث هذا الرف ف كتاب اليم‪ ،‬قال‪ :‬فظننت أَنه كان‬
‫متحيّرا فيه فذكره ف موضعي‪ .‬الوهري‪ :‬ا ْجفَا ّظتِ الِيفة انتفخت‪ ،‬قال‪ :‬وربا‬
‫قالوا ا ْجفََأظّت فيحركون الَلف لجتماع الساكني‪ :‬ابن بزرج‪:‬‬
‫جفَئظّ الذي أَصبح على شَفا الوت‬ ‫جفَئِظّ اليّت النتفخ‪ .‬التهذيب‪ :‬وا ُل ْ‬ ‫ا ُل ْ‬
‫من مرض أَو ش ّر أَصابه‪.‬‬
‫@جلظ‪ :‬ا ْجلَنْظى‪ :‬اسَتلْقى على الَرض ورفع رجليه‪ .‬التهذيب ف الرباعي‪:‬‬
‫جلَنْظِي‬ ‫ا ْجلَنْظى الرجل على جنبه‪ ،‬وا ْسلَنْقى على قفاه‪ .‬أَبو عبيد‪ :‬ا ُل ْ‬
‫الذي يستلقي على ظهره ويرفع رجليه‪ .‬وف حديث لقمان ابن عاد‪ :‬إِذا‬
‫جلَنْظِي ا ُلسْبَطِ ّر ف‬‫جعْتُ ل َأ ْجلَنْظِي؛ أَبو عبيد‪ :‬ا ُل ْ‬ ‫اضط َ‬
‫اضْطِجاعه‪ ،‬بقول فلست كذلك‪ ،‬والَلف للِلاق والنون زائدة‪ ،‬أَي ل أَنام نوْمةَ‬
‫ال َكسْلن ولكن أَنام ُمسَْتوْفِزا‪ ،‬ومنهم من يهمز فيقول ا ْجلَنْظَأْت‬
‫وا ْجلَنْظَيْت‪.‬‬
‫ظ و ِج ْلحِظاء‪ :‬كثي الشعر على جسده ول يكون‬ ‫@جلحظ‪ :‬رجل ِج ْلحِظٌ و ِجلْحا ٌ‬
‫ظ‬
‫إِل ضخما‪ .‬وف نوادر الَعراب‪ِ :‬جلْظاءٌ من الَرض و ِجلْحا ٌ‬
‫(* قوله‬
‫«وجلحاظ إل» تقدم ف مادة جلذ جلظاء من الَرض وجلماظ والصواب ما هنا‪).‬‬
‫و ِجلْذا ٌء و ِجلْذانٌ‪ .‬ابن دريد‪ :‬سعت عبد الرحيم ابن أَخي الَصمعي يقول‪:‬‬
‫صلْبة‪ ،‬قال‪ :‬وخالفه‬ ‫أَرض ِج ْلحِظاءٌ‪ ،‬بالظاء والاء غي معجمة‪ ،‬وهي ال ّ‬
‫أَصحابنا فقالوا‪ِ :‬ج ْلخِظاء‪ ،‬بالاء العجمة‪ ،‬فسأَلته فقال‪ :‬هكذا رأَيته‪،‬‬
‫قال الَزهري‪ :‬والصواب جلْحظاء‪ ،‬كما رواه عبد الرحيم ل شك فيه بالاء‬
‫غي معجمة‪.‬‬
‫@جلخظ‪ :‬أَرض ِج ْلخِظاء‪ ،‬بالاء معجمة‪ :‬وهي الصلبة؛ قال الَزهري‪ :‬والصواب‬
‫جلحظاء‪ ،‬بالاء غي معجمة‪ ،‬وقد تقدم‪.‬‬
‫للْفاظُ‪ :‬الذي يُشدّد السفن‬ ‫@جلفظ‪َ :‬ج ْلفَظَ السفينةَ‪ :‬قَيّرها‪ .‬وا ِ‬
‫لدُد بالُيوط والِرَق ث ُيقَيّرها‪ .‬وف حديث عمر‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ :‬ل‬ ‫اُ‬
‫أَ ْحمِل السلمي على أَعْواد َنجَرها النجّارُ و َج ْلفَظَها الِلفاظ؛‬
‫صِلحُها‪ ،‬وهو مروي بالطاء الهملة والظاء‬ ‫هو الذي يُسوّي السفُن وُي ْ‬
‫العجمة‪.‬‬
‫للْماظُ‪ :‬الرجل الشهْوانُ‪.‬‬ ‫@جلمظ‪ :‬ا ِ‬
‫لْنعِيظ‪ :‬الَكُول‪ ،‬وقيل‪ :‬القصي الرجلي ال َغلِيظ ا َل َشمّ‪.‬‬ ‫@جنعظ‪ :‬ا ِ‬
‫والِنْعاظةُ‪ :‬الذي يتَسخّطُ عند الطعام من سُوء خُلقه‪ .‬والِْنعِظ‬
‫والِنْعاظ‪ :‬الَحق‪ ،‬وقيل‪ :‬الاف الغليظ‪ ،‬وقيل‪ :‬الِنعاظ والِنْعاظة‬
‫ال َعسِرُ الَخْلق؛ قال الراجز‪:‬‬
‫ِجنْعاظةٌ بأَ ْهلِه قد بَرّحا‪،‬‬
‫صلَحا‪،‬‬‫جدْ يَوما طَعاما ُم ْ‬ ‫إِن ل َي ِ‬
‫قَبّ َح وجْها ل يَزَ ْل ُمقَبّحا‬
‫قال‪ :‬وهو الِْنعِيظ إِذا كان أَكولً‪.‬‬
‫لوّاظُ‪ :‬الكثي اللحم الاف الغليظ الضخم ا ُلخْتا ُل ف‬ ‫@جوظ‪ :‬ا َ‬
‫ِمشْيَتِه؛ قال رؤبة‪:‬‬
‫وسَْيفُ غَيّاظٍ لم غَيّاظا‪،‬‬
‫لوّاظا‬‫َي ْعلُو به ذا ال َعضَلِ ا َ‬
‫ظ َيجُوظ َجوْظا‬
‫ظ التكبّر الاف‪ ،‬وقد جا َ‬ ‫لوّا ُ‬‫وقال ثعلب‪ :‬ا َ‬
‫و َجوَظانا‪ .‬ورجل َجوّاظةٌ‪ :‬أَكول‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الفاجر‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الصّيّاح‬
‫الشّرّير‪ .‬الفرّاء‪ :‬يقال للرجل الطويل السيم الَكُو ِل الشّرُوب‬
‫البَطِر الكافر‪َ :‬جوّاظٌ َجعْظٌ ِجعْظار‪ .‬وف الديث‪ :‬أَهلُ النار كلّ‬
‫ي الذي يَنَْتفِخُ با ليس عنده‪ ،‬وهو‬ ‫َجعْظَرِيّ َجوّاظ‪ .‬أَبو زيد‪ :‬العظر ّ‬
‫لمُوع الَنُوع الذي جَع ومنَع‪،‬‬ ‫لوّاظُ‪ :‬ا َ‬ ‫إِل ال ِقصَر ما هو‪ .‬وا َ‬
‫لوّاظ‪ :‬الَكول‪ .‬وف نوادر الَعراب‪ :‬رجل‬ ‫وقيل‪ :‬هو القصي البَ ِطيُ‪ .‬وا َ‬
‫ظ سي َسمِج ا ِلشْية‪.‬‬ ‫َجيّا ٌ‬
‫ظ الضجَرُ وِقلّة الصبْر على الُمور‪ .‬يقال‪ :‬ا ْرفُقْ‬ ‫أَبو سعيد‪ :‬الُوا ُ‬
‫بُواظِك‪ ،‬ول ُيغْن جُواظُك عنك شيئا‪ .‬و َجوِظَ الرجلُ و َجوّظَ‬
‫جوّظَ‪ :‬سَعى‪.‬‬ ‫وَت َ‬
‫@جفظ‪ :‬قال ابن سيده ف ترجة حفظ‪ :‬ا ْحفََأ ّظتِ الِيفة إِذا انتفخت‪،‬‬
‫ورواه الَزهري أَيضا عن الليث؛ قال الَزهري‪ :‬هذا تصحيف منكر والصواب‬
‫لفِيظُ‬
‫ا ْجفََأظّت‪ ،‬باليم‪ ،‬ا ْجفِئْظاظا‪ .‬وروى سلمة عن الفراء أَنه قال‪ :‬ا َ‬
‫القتول النتفخ‪ ،‬باليم‪ ،‬قال‪ :‬وكذا قرأْت ف نوادر ابن بزرج له بط‬
‫أَب اليثم الذي عرفته له‪ :‬ا ْجفَأَظّت‪ ،‬باليم‪ ،‬والاء تصحيف‪ ،‬قال‬
‫الَزهري‪ :‬وقد ذكر الليث هذا الرف ف كتاب اليم‪ ،‬قال‪ :‬فظننت أَنه كان‬
‫متحيّرا فيه فذكره ف موضعي‪ .‬الوهري‪ :‬ا ْجفَا ّظتِ الِيفة انتفخت‪ ،‬قال‪ :‬وربا‬
‫قالوا ا ْجفََأظّت فيحركون الَلف لجتماع الساكني‪ :‬ابن بزرج‪:‬‬
‫جفَئظّ الذي أَصبح على شَفا الوت‬ ‫جفَئِظّ اليّت النتفخ‪ .‬التهذيب‪ :‬وا ُل ْ‬ ‫ا ُل ْ‬
‫من مرض أَو ش ّر أَصابه‪.‬‬
‫@جبع‪ :‬الُبّاع‪َ :‬سهْم صغي َيلْعَب به الصبيان يعلون على رأْسه تَمرة‬
‫لمّاحُ‬ ‫لئل َي ْعقِر؛ عن كراع؛ قال ابن سيده‪ :‬ول أَحقّها وإِنا هو ا ُ‬
‫لمّاعُ‪ ،‬وامرأَة جُبّاعٌ وجُبّاعةٌ‪ :‬قصية شبهوها بالسهم القصي؛‬ ‫وا ُ‬
‫قال ابن مقبل‪:‬‬
‫صفٍ‪،‬‬ ‫و َطفْلة غَيْر جُبّاعٍ ول َن َ‬
‫من دَلّ َأمْثالِها با ٍد ومَكْتُومُ‬
‫أَي غي قصية؛ كذا رواه الَصمعي غي جُبّاع‪ ،‬والَعرف غي جُبّاء‪.‬‬
‫@جحلنجع‪ :‬حكى الَزهري عن الليل بن أَحد قال‪ :‬الرباعي يكون اسا ويكون‬
‫فعلً‪ ،‬وأَما الماسي فل يكون ِإلّ اسا‪ ،‬وهو قول سيبويه ومن قال‬
‫حلَْنجَع‪،‬‬
‫بقوله‪ .‬وقال أَبو تراب‪ :‬كنت سعت من أَب الميسع حرفا‪ ،‬وهو َج ْ‬
‫فذكرته لشمر بن حدويه وتبأْت إِليه من معرفته وأَنشدته فيه ما كان‬
‫أَنشدن‪ ،‬قال‪ :‬وكان أَبو الميسع ذكر أَنه من أَعراب َمدْيَنَ وكنا ل نكاد‬
‫نفهم كلمه وكتبه شر والَبيات الت أَنشدن‪:‬‬
‫صوْبَ ا َل ْد َمعِ‪،‬‬ ‫صوَْبكِ َ‬ ‫إِن َتمَْنعِي َ‬
‫لدّ كضِْئبِ الّثعَْثعِ‬ ‫َيجْرِي على ا َ‬
‫جعِ‪،‬‬ ‫حلَْن َ‬
‫و َطمْحةٍ صَِبيُها َج ْ‬
‫ل ْدوَلُ بالتَّنوّعِ‬
‫حضُها ا َ‬ ‫ل َي ْ‬
‫قال‪ :‬وكان يسمّي الكُورَ ا ِلحْضَى‪ .‬وقال الَزهري عن هذه الكلمة وما‬
‫بعدها ف َأوّل باب الرباعي من حرف العي‪ :‬هذه حروف ل أَعرفها ول أَجد‬
‫لا أَصلً ف كتب الثقات الذين أَخذوا عن العرب العارِبة ما َأوْدَعُوا‬
‫كتبهم‪ ،‬ول أَذكرها وأَنا أَحقّها‪ ،‬ولكن ذكرتا اسِْتنْدارا لا‬
‫وَت َعجّبا منها ول أَدري ما صحّتها‪ ،‬ول أَذكرها أَنا هنا مع هذا القول إِلّ‬
‫لئل يذكرها ذاكر أَو يسمعها سامع فيظنّ با غي ما نقلت فيها‪ ،‬وال‬
‫أَعلم‪.‬‬
‫لدْعُ‪ :‬القَ ْطعُ‪ ،‬وقيل‪ :‬هو القطع البائن ف الَنف والُذن‬ ‫@جدع‪ :‬ا َ‬
‫جدَعُه َجدْعا‪ ،‬فهو جا ِدعٌ‪ .‬وحار‬ ‫والشّفةِ واليد ونوها‪َ ،‬جدَعَه َي ْ‬
‫جدّع‪َ :‬مقْطُوع الُذن؛ قال ذو الِ َرقِ ال ّط َهوِيّ‪:‬‬ ‫ُم َ‬
‫أَتانِي كلمُ الّت ْغَلبّ بن دَْيسَقٍ‪،‬‬
‫ففي أَيّ هذا‪ ،‬وَْيلَه‪ ،‬يَتَترّعُ؟‬
‫جمِ‪ ،‬ناطِقا‬ ‫يقول الَن‪ ،‬وأَبغَضُ ال ُع ْ‬
‫جدّعُ‬ ‫ت الِمارِ الُي َ‬ ‫إِل ربه‪ ،‬صو ُ‬
‫أَراد الذي يُجدّع فأدخل اللم على الفعل الضارع لضارعة اللم الذي‬
‫كما تقول هو الَيضْرِبُك‪ ،‬وهو من أَبيات الكتاب وقال أَبو بكر بن السراج‪:‬‬
‫ل وهو من أَقبح ضرورات الشعر‪،‬‬ ‫لا احتاج إِل رفع القافية قلب السم فع ً‬
‫وهذا كما حكاه الفراء من أَن رجلً أَقبل فقال آخر‪ :‬هاهوذا‪ ،‬فقال السامع‪:‬‬
‫ِن ْعمَ الاهوذا‪ ،‬فأَدخل اللم على الملة من البتدإِ والب تشبيها له‬
‫بالملة الركبة من الفعل والفاعل؛ قال ابن بري‪ :‬ليس بيتُ ذي الِرَق‬
‫هذا من أَبيات الكتاب كما ذكر الوهري وإِنا هو ف نوادر أَب زيد‪ .‬وقد‬
‫لدَعِ‪ ،‬والُنثى َجدْعاء؛ قال أَبو‬ ‫َج ِدعَ َجدَعا‪ ،‬وهو أَ ْجدَعُ بيّن ا َ‬
‫ذؤيب يصف الكلب والثور‪:‬‬
‫ع من حَذرٍ و َس ّد فُروجَه‬ ‫فانْصا َ‬
‫غُبْرٌ ضَوارٍ‪ :‬وافِيانِ وأَ ْجدَعُ‬
‫أجْدع أَي َمقْطوع الُذن‪ .‬وافيانِ‪ :‬ل ُيقْطع من آذانما شيء‪ ،‬وقيل‪ :‬ل‬
‫جدُوع‪.‬‬ ‫ع من ا َل ْ‬ ‫ع ولكن جُد َ‬ ‫يقال جَد َ‬
‫لدْع‪ ،‬وكذلك‬ ‫لدَعةُ‪ :‬موضع ا َ‬ ‫لدَعةُ‪ :‬ما َبقِي منه بعد القَطْع‪ .‬وا َ‬ ‫وا َ‬
‫لدْعُ‪ :‬ما انقطع من‬ ‫العَرَج ُة من الَعْرج‪ ،‬والقَطَعة من ا َلقْطَع‪ .‬وا َ‬
‫مَقادِي الَنف إِل َأقْصاه‪ ،‬سي بالصدر‪.‬‬
‫وناقة َجدْعاء‪ :‬قُطِع سُدسُ أُذنا أَو ربعها أَو ما زاد على ذلك إِل‬
‫لدْعاء من العزَ‪ :‬ا َلقْطوع ثلث أُذنا فصاعدا‪ ،‬وعم به ابن‬ ‫النصف‪ .‬وا َ‬
‫جدّع الُذن‪ .‬وف الدعاء على الِنسان‪َ :‬جدْعا‬ ‫الَنباري جيع الشاء ا ُل َ‬
‫له و َعقْرا؛ نصبوها ف ح ّد الدعاء على إِضمار الفعل غي الستعمل‬
‫إِظهاره‪ ،‬وحكى سيبويه‪َ :‬جدّعْتُه َتجْديعا و َعقّرْتُه قلت له ذلك‪ ،‬وهو مذكور‬
‫ف موضعه؛ فَأمّا قوله‪:‬‬
‫جدَعُ أَْنفَه‬
‫ل َي ْ‬‫تَراه كَأنّ ا َ‬
‫وعَْينَيْه‪ِ ،‬إنْ مَوله ثابَ له َوفْرُ‬
‫فعلى قوله‪:‬‬
‫ك قد غَدا‬ ‫ت َبعْلَ ِ‬
‫يا لَْي َ‬
‫مَُت َقلّدا سَيْفا ورُمْحا‬
‫ع والعِرْنيَ‬
‫لدْ َ‬‫ض الشّعراء ا َ‬‫إِنا أَراد ويفقأُ عينيه؛ واستعار بع ُ‬
‫للدّهْر فقال‪:‬‬
‫وأَصبَح الدهْرُ ذُو العِرِْنيِ قد ُجدِعا‬
‫والَعرف‪:‬‬
‫ت قد جُدعا‬ ‫وأَصبحَ الدهرُ ذو العلّ ِ‬
‫جدَعُه؛ قال أَبو‬‫وجَداعِ‪ :‬السّنةُ الشديدة تذهب بكل شيء كأَنا َت ْ‬
‫َحنْبل الطائي‪:‬‬
‫لقد آلْيتُ أَ ْغدِر ف جَداعِ‪،‬‬
‫وِإنْ مُنّيتُ‪ُ ،‬أمّاتِ الرّباعِ‬
‫وهي الَداعُ أَيضا غي مبنية لكان الَلف واللم‪ .‬والَداعُ‪ :‬الوت‬
‫لذلك أَيضا‪ .‬والُجادعةُ‪ :‬الُخاصمةُ‪ .‬وجادَعَه مُجادَعة وجِداعا‪:‬‬
‫شاَتمَه وشارّه كَأنّ كل واحد منهما َجدَع أَنف صاحبه؛ قال النابغة‬
‫الذّبْيان‪:‬‬
‫أَقارعُ َع ْوفٍ‪ ،‬ل أُحاوِلُ غيَها‪،‬‬
‫وجُو ُه قُرودٍ‪ ،‬تَبَْتغِي من تُجادِعُ‬
‫وكذلك التّجادُع‪ .‬ويقال‪ :‬ا ْجدَعْهم بالَمر حت َي ِذلّوا؛ حكاه ابن‬
‫الَعراب ول يفسره‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬وعندي أَنه على الثل أَي اجدع أُنوفهم‪.‬‬
‫جدّعُ أَفاعِيه وتا َدعُ أَي يأْكل بعضها بعضا‬ ‫وحكي عن ثعلب‪ :‬عام َت َ‬
‫ع أَفاعيها أَي يأْكل بعضها‬ ‫ع وتَجادَ ُ‬‫جدّ ُ‬
‫لشدّته‪ ،‬وكذلك تركت البلد َت َ‬
‫بعضا‪ ،‬قال‪ :‬وليس هناك أَكل ولكن يريد تقَ ّطعُ‪ .‬وقال أَبو حنيفة‪:‬‬
‫ع من النبات ما قُطع من أَعله ونَواحِيه أَو أُكل‪ .‬ويقال‪َ :‬جدّع‬ ‫جدّ ُ‬
‫ا ُل َ‬
‫ت ال َقحْطُ إِذا ل يَ ْزكُ لْنقِطاع الغَْيثِ عنه؛ وقال ابن‬ ‫النبا َ‬
‫ع نَباتُه‬
‫جدّ ْ‬‫مقبل‪:‬وغَيْث مَريع ل ُي َ‬
‫و َكلٌ جُداعٌ‪ ،‬بالضم‪ ،‬أَي َدوٍ؛ قال رَبيع ُة بن مَقْرُوم الضّّبيّ‪:‬‬
‫للِيلَ وإِن نآن‪،‬‬ ‫وقد أَصِ ُل ا َ‬
‫و ِغبّ عَداوت َكلٌ جُداعُ‬
‫ع مَن رَعاه؛ يقول‪ِ :‬غبّ‬ ‫جدَ ُ‬‫قال ابن بري‪ :‬قوله َكلٌ جُداع أي َي ْ‬
‫جدَعُ‬‫لدْع لن رعاه‪ ،‬وغب بعن بعد‪ .‬و َجدِعَ الغل ُم َي ْ‬ ‫عَداوت كَلٌ فيه ا َ‬
‫َجدَعا‪ ،‬فهو َجدِعٌ‪ :‬ساء غِذاؤه؛ قال َأوْس بن َحجَر‪:‬‬
‫وذاتُ ِه ْدمٍ عارٍ نَواشِرُها‪،‬‬
‫ص ِمتُ بالاء َتوْلَبا َجدِعا‬ ‫ُت ْ‬
‫وقد صحّف بعض العلماء هذه اللفظة‪ ،‬قال الَزهري ف أَثناء خطبة كتابه‪:‬‬
‫جع سليمان بن علي الاش ّي بالبصرة ين ا ُلفَضّل الضبّيّ والَصمعي‬
‫فأَنشد الفضّل‪ :‬وذات هدم‪ ،‬وقل آخر البيت‪َ :‬جذَعا‪ ،‬ففَطِن الَصمعي لَطئه‪،‬‬
‫ث سِنّا منه‪ ،‬فقال له‪ :‬إِنا هو تولبا َجذَعا‪ ،‬وأَراد تقريره‬ ‫وكان أَحدَ َ‬
‫على الطاء فلم َيفْطَن الفضل لراده‪ ،‬فقال‪ :‬وكذلك أَنشدته‪ ،‬فقال له‬
‫الَصمعي حينئذ‪ :‬أَخطأْت إِنا هو‪َ :‬توْلبا َجدِعا‪ ،‬فقال له الفضل‪ :‬جذعا‬
‫جذعا‪ ،‬ورفع صوته ومدّه‪ ،‬فقال له الَصمعي‪ :‬لو ن َفخْت ف الشّبّور ما‬
‫نفعك‪ ،‬تكم كلم النمل وأَصبْ‪ ،‬إِنا هو‪َ :‬جدِعا‪ ،‬فقال سليمان بن علي‪ :‬من‬
‫َتخْتارانِ أَجعله بينكما؟ فاتفقا على غلم من بن أَسد حافظ للشعر‬
‫فُأ ْحضِر‪ ،‬فعرَضا عليه ما اختلفا فيه فصدّق الَصمعي وصوّب قوله‪ ،‬فقال له‬
‫لدِعُ؟ قال‪ :‬السيّء الغِذاء‪ .‬وأَجدَعَه و َجدّعَه‪ :‬أَساء غذاءه‪.‬‬ ‫الفضل‪ :‬وما ا َ‬
‫ع َفعِ ٌل بعن َمفْعول‪ ،‬قال‪ :‬ول يعرف‬ ‫قال ابن بري‪ :‬قال الوزير‪َ :‬جدِ ٌ‬
‫ع الفَصِيلُ أَيضا‪ :‬ساء غِذاؤُه‪ .‬و َج ِدعَ ال َفصِيلُ أَيضا‪:‬‬ ‫مثله‪ .‬و َجدِ َ‬
‫رُكِب صغيا فوَهَن‪ .‬و َجدَعْتُه أَي سجنْتُه وحبستُه‪ ،‬فهو مُدوع؛‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫ع العَفْسِ‬ ‫كأَنه من طول َجدْ ِ‬
‫وبالذال العجمة أَيضا‪ ،‬وهو الحفوظ‪ .‬و َجدَعَ الرجلُ عِيالَه إِذا حَبس‬
‫ل ْدعَ‬ ‫عنهم الي‪ .‬قال أَبو اليثم‪ :‬الذي عندنا ف ذلك أَنهَ ا َ‬
‫س من َتحْبِسه على سُوءِ ولئه وعلى الِذال ِة منك له؛‬ ‫ع واحد‪ ،‬وهو حَبْ ُ‬ ‫لذْ َ‬ ‫وا ِ‬
‫قال‪ :‬والدليل على ذلك بيت أَوس‪:‬‬
‫صمِت بالاء َتوْلبا َجدِعا‬ ‫ُت ْ‬
‫صقِيعُ النباتَ‬
‫جدِع كما تقول ضرَب ال ّ‬ ‫قال‪ :‬وهو من قولك َجدَعْتُه ف َ‬
‫صقَع‪ ،‬و َعقَرْتُه َفعَقِر أَي سقَط؛ وأَنشد ابن‬ ‫فضَرِبَ‪ ،‬وكذلك َ‬
‫الَعراب‪:‬حََبلّق َجدّعه الرّعاء‬
‫ويروى‪َ :‬أ ْجدَعَه‪ ،‬وهو إِذا حبَسه على مَرْعى َسوْء‪ ،‬وهذا يقوّي قول‬
‫أَب اليثم‪.‬‬
‫ب تكون ف ِجحَرةِ‬ ‫والَنا ِدعُ‪ :‬الَحْناشُ‪ ،‬ويقال‪ :‬هي جَنادِ ُ‬
‫لحْر‪ .‬قال ابن بري‪:‬‬ ‫اليَرابِيعِ والضّباب يَخ ُرجْن إِذا دَنا الافر من َقعْر ا ُ‬
‫قال أَبو حنيفة الُْندَب الصغي يقال له جُنْدع‪ ،‬وجعه جَنادِعُ؛ ومنه‬
‫قول الراعي‪:‬‬
‫ي عليه مَهابةٌ‬ ‫َبيّ ُنمَيْرِ ّ‬
‫جمْع‪ ،‬إِذا كان اللّئامُ جَنادِعا‬ ‫ِب َ‬
‫ومنه قيل‪ :‬رأَيت جَنادِعَ الشرّ أَي أَوائلَه‪ ،‬الواحدة جُْندُعةٌ‪ ،‬وهو‬
‫ب من الشرّ؛ وقال ممد بن عبد ال ا َلزْديّ‪:‬‬ ‫ما دَ ّ‬
‫ل أَ ْدَفعُ اب َن ال َعمّ َي ْمشِي على شَفا‪،‬‬
‫وإِن َبَلغَتْن مِنْ أَذاه الَنا ِدعُ‬
‫وذاتُ الَنا ِدعِ‪ :‬الداهيةُ‪ .‬الفرّاء‪ :‬يقال هو الشيطان والارِدُ‬
‫والا ِرجُ وا َل ْجدَعُ‪ .‬روي عن مسروق أَنه قال‪ :‬قدمت على عمر فقال ل‪ :‬ما‬
‫اسُك؟ فقلت‪ :‬مَسروقُ بن الَ ْجدَع‪ ،‬فقال‪ :‬أَنت مسروق بن عبد الرحن‪ ،‬حدثنا‬
‫رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪َ ،‬أنّ الَجدع شيطان‪ ،‬فكان اسُه ف الديوان‬
‫مسروق بن عبد الرحن‪ .‬وعبد ال بن ُجدْعانَ‬
‫(* كذا بالصل‪ ،‬وف القاموس‪ :‬وعبد ال بن جدعان جواد معروف‪).‬‬
‫ع و ُجدَْيعٌ‪ :‬اسانِ‪ .‬وبنو َجدْعاءَ‪ :‬بطن من العرب‪ ،‬وكذلك بنو‬ ‫وأَ ْجدَ ُ‬
‫جُداع وبنو جُداعةَ‪.‬‬
‫لذَعُ‪ :‬اسم له ف زمن ليس بسِنّ تنبُت‬ ‫لذَعُ‪ :‬الصغي السن‪ .‬وا َ‬ ‫@جذع‪ :‬ا َ‬
‫لذَع فإِنه يَختلف‬ ‫سقُط وتُعاقِبُها أُخرى‪ .‬قال الزهري‪ :‬أَما ا َ‬ ‫ول َت ْ‬
‫ف أَسنان الِبل واليل والبقر والشاء‪ ،‬وينبغي أَن يفسر قول العرب فيه‬
‫تفسيا ُمشْبعا لاجة الناس إِل مَعرِفته ف أَضاحِيهم وصَداقاتم وغيها‪،‬‬
‫ع لسْتِكماله أَربعةَ أَعوام ودخوله ف السنة‬ ‫جذِ ُ‬‫فأَما البعي فإِنه ُي ْ‬
‫الامسة‪ ،‬وهو قبْلَ ذلك حِقّ؛ والذكر َج َذعٌ والُنثى َجذَعةٌ وهي الت‬
‫أَوجبها النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬ف صدَقة الِبل إِذا جاوزَتْ‬
‫ع من‬ ‫ل َذ ُ‬
‫لذَعة‪ ،‬ول يُجزئ ا َ‬ ‫ستّي‪ ،‬وليس ف صدَقات الِبل سنّ فوق ا َ‬
‫لذَع ف اليل فقال ابن الَعراب‪ :‬إِذا‬ ‫الِبلِ ف الَضاحِي‪ .‬وأَما ا َ‬
‫استَتمّ الفرس سنتي ودخل ف الثالثة فهو جذع‪ ،‬وإِذا استتم الثالثة ودخل ف‬
‫ع من البقر فقال ابن الَعراب‪ :‬إِذا طلَع‬ ‫ل َذ ُ‬
‫الرابعة فهو ثَِنيّ‪ ،‬وأَما ا َ‬
‫ضبٌ‪ ،‬ث هو بعد ذلك جذَع‪ ،‬وبعده‬ ‫قَ ْر ُن ال ِعجْل وقُبِض عليه فهو َع ْ‬
‫ثَِنيّ‪ ،‬وبعده رَباعٌ‪ ،‬وقيل‪ :‬ل يكون الذع من البقر حت يكون له سنتانِ‬
‫لذَعُ‬ ‫وَأوّل يوم من الثالثة‪ ،‬ول يزئ الذع من البقر ف الَضاحي‪ .‬وأَما ا َ‬
‫من الضأْن فإِنه يزئ ف الضحية‪ ،‬وقد اختلفوا ف وقت إِجذاعه‪ ،‬فقال أَبو‬
‫زيد‪ :‬ف أَسنان الغنم ا ِلعْزى خاصّة إِذا أَتى عليها الول فالذكر تَيْسٌ‬
‫والُنثى عَنْز‪ ،‬ث يكون جذَعا ف السنة الثانية‪ ،‬والُنثى جذعة‪ ،‬ث‬
‫ثَنِيّا ف الثالثة ث رَباعيّا ف الرابعة‪،‬ول يذكر الضأْن‪ .‬وقال ابن‬
‫جذِعُ‬‫ق ُي ْ‬‫الَعراب‪ :‬الذع من الغنم لسنة‪ ،‬ومن اليل لسنتي‪ ،‬قال‪ :‬والعَنا ُ‬
‫سمَن فُيسْرِع‬ ‫خصْب فَت ْ‬ ‫لسنة وربا أَجذعت العَناق قبل تام السنة لل ِ‬
‫إِجذاعها‪ ،‬فهي َجذَعة لسنة‪ ،‬وثَنِيّة لتمام سنتي‪ :‬وقال ابن الَعراب ف‬
‫ع لستة أَشهر إِل سبعة أَشهر‪،‬‬ ‫الذع من الضأْن‪ :‬إِن كان ابن شابّيْن أَ ْجذَ َ‬
‫وإِن كان ابن َه ِرمَيْن أَ ْجذَعَ لثمانية أَشهر إِل عشرة أَشهر‪ ،‬وقد‬
‫فَرَق ابن الَعرايّ بي العزى والضأْن ف الِجْذاع‪ ،‬فجعل الضأْن َأسْرعَ‬
‫إِجذاعا‪ .‬قال الَزهري‪ :‬وهذا إِنا يكون مع خِصب السنة وكثرة اللب‬
‫وال ُعشْب‪ ،‬قال‪ :‬وإِنا يزئ الذع من الضأْن ف الَضاحي لَنه َينْزُو‬
‫فُي ْلقِحُ‪ ،‬قال‪ :‬وهو َأوّل ما يسطاع ركوبه‪ ،‬وإِذا كان من العزى ل يُلقح حت‬
‫يُثْن‪ ،‬وقيل‪ :‬الذع من العز لسنة‪ ،‬ومن الضأْن لثمانية أَشهر أَو تسعة‪.‬‬
‫ب والَنعام قبل أَن يُثْن بسنة‪ ،‬وهو أَول ما‬ ‫قال الليث‪ :‬الذع من الدوا ّ‬
‫ضحّيْنا مع رسول ال‪،‬‬ ‫ع به‪ .‬وف حديث الضحية‪َ :‬‬ ‫يستطاع ركوبه والنتفا ُ‬
‫ن من العز‪ .‬وقيل لبنة‬ ‫لذَع من الضأْن والث ّ‬ ‫صلى ال عليه وسلم‪ ،‬با َ‬
‫ع‬
‫لذَع؟ قالت‪ :‬ل ول َي َدعْ‪ ،‬والمع جُذ ٌ‬ ‫الُسّ‪ :‬هل ُي ْلقِحُ ا َ‬
‫(* قوله«‬
‫والمع جذع» كذا بالصل مضبوطا‪ ،‬وعبارة الصباح‪ :‬والمع جذاع مثل جبل‬
‫وجبال وجذعان بضم اليم وكسرها ونوه ف الصحاح والقاموس‪ .‬و ُجذْعانٌ‬
‫لذُوعةُ‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫و ِجذْعانٌ والُنثى َجذَعة وجَذعات‪ ،‬وقد أَ ْج َذعَ‪ ،‬والسم ا ُ‬
‫الذوعة ف الدواب والَنعام قبل أَن ُيثْن بسنة؛ وقوله أَنشده ابن‬
‫الَعراب‪:‬إِذا رأَيت بازِلً صارَ َجذَعْ‬
‫فاحْذر‪ ،‬وإِن ل َتلْقَ حَتْفا‪ ،‬أَن َت َقعْ‬
‫سفَه َسفَه الصغي فا ْح َذرْ أَن‬ ‫فسره فقال‪ :‬معناه إِذا رأَيت الكبي َي ْ‬
‫ي َقعَ البل َء ويَنل الَْتفُ؛ وقال غي ابن الَعراب‪ :‬معناه إِذا‬
‫رأَيت الكبي قد تاّتتْ أَسنانه فذهبت فإِنه قد فَِنيَ وقَرُب أَ َجلُه‬
‫فاحذر‪ ،‬وإِن ل َتلْق حَتْفا‪ ،‬أَن تَصي مثلَه‪ ،‬وا ْعمَ ْل لنفسك قبل الوت ما‬
‫ُدمْت شابّا‪ .‬وقولم‪ :‬فلن ف هذا الَمر َج َذعٌ إِذا كان أَخذ فيه‬
‫ت ا َلمْرَ جَذعا أَي َجدِيدا كما َبدَأَ‪ .‬وفُرّ الَمرُ‬ ‫حديثا‪ .‬وأَ َعدْ ُ‬
‫َجذَعا أَي بُدئ‪ .‬وفَرّ الَم َر جذَعا أَي أَْبدَأَه‪ .‬وإِذا طُفِئتْ‬
‫ب بي قوم فقال بعضهم‪ :‬إِن شئتم أَ َعدْناها َجذَعةً أَي َأوّلَ ما‬ ‫َحرْ ٌ‬
‫يُبَت َدأُ فيها‪.‬‬
‫وتاذع الرجلُ‪ :‬أَرى أَنه َجذَعٌ‬
‫على الَثَل؛ قال الَسود‪:‬‬
‫فإِن َأ ُك َمدْلو ًل عليّ‪ ،‬فإِنن‬
‫حمٌ ول مُتَجا ِذعُ‬ ‫أَخُو الَرْبِ‪ ،‬ل َق ْ‬
‫لذَعُ‪ :‬الدهر‬ ‫والدهر يسمى َجذَعا لَنه َجدِيد‪ .‬وا َل ْزَلمُ ا َ‬
‫لدّته؛ قال الَخطل‪:‬‬ ‫ِ‬
‫يا ِبشْر‪ ،‬لو ل أَكُ ْن منكم ِبمَنْزِلةٍ‪،‬‬
‫ل َذعُ‬
‫أَلقى عَليّ يدَيْه ا َلزَْلمُ ا َ‬
‫ع من قولم ا َلزْل‬ ‫لذَ ُ‬‫أَي لول ُكمْ َلهْلكن الدهْر‪ .‬وقال ثعلب‪ :‬ا َ‬
‫ع كلّ يوم وليلة؛ هكذا حكاه‪ ،‬قال ابن سيده‪ :‬ول أَدري و ْجهَه‪،‬‬ ‫الذَ ُ‬
‫وقيل‪ :‬هو الَسد‪ ،‬وهذا القول خطأٌ‪ .‬قال ابن بري‪ :‬قولُ مَن قال إِن الَزلَم‬
‫ع أَي ل‬ ‫لذَ َ‬
‫ك الَزلَ ا َ‬ ‫ع ا َل َسدُ ليس بشيء‪ .‬ويقال‪ :‬ل آتِي َ‬ ‫الذَ َ‬
‫آتيك أبدا َلنّ الدهر أَبدا جديد كأَنه فَِتيّ ل ُيسِنّ‪ .‬وقول‬
‫ورقَةَ ابن َنوْفل ف حديث الَْبعَث‪:‬‬
‫يا لَيْتن فيها َجذَعْ‬
‫يعن ف نبوّة سيدنا رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬أَي ليتن أَكون‬
‫شابّا حي تَ ْظهَ ُر نبوّته حت أُباِلغَ ف ُنصْرته‪.‬‬
‫لذْعُ‪ :‬واحد جُذوع النخلة‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ساق النخلة‪ ،‬والمع أَجذاع‬ ‫وا ِ‬
‫وجُذوع‪ ،‬وقيل‪ :‬ل يَبي لا ِجذْع حت يبي ساقُها‪.‬‬
‫جذَعُه َجذْعا‪ :‬ع َفسَه و َدلَكه‪.‬‬ ‫و َجذَع الشي َء َي ْ‬
‫جذَعُه َجذْعا‪ :‬حَبسَه‪ ،‬وقد ورد بالدال الهملة‪ ،‬وقد‬ ‫و َجذَع الرج َل َي ْ‬
‫س على غي مَرْعىً‪ .‬و َجذَعَ الرجلُ‬ ‫جذُوعُ‪ :‬الذي ُيحْبَ ُ‬ ‫تقدّم‪ .‬ا َل ْ‬
‫لذْعُ‪ :‬حَبْسُ الدابّة على غي َعلَف؛‬ ‫عِيالَه إِذا حبَس عنهم خيا‪ .‬وا َ‬
‫قال العجاج‪:‬‬
‫ع العَفْسِ‪،‬‬ ‫كأَنه من طول َجذْ ِ‬
‫لمْسِ‪،‬‬ ‫س بعد ا ِ‬ ‫لمْ ِ‬ ‫ورَملنِ ا ِ‬
‫ت من َأقْطارِه بفَ ْأسِ‬ ‫ح ُ‬ ‫يُْن َ‬
‫وف النوادر‪َ :‬جذَعْت بي الَبعِيين إِذا قَرَنَْتهَما ف قَ َرنٍ أَي‬
‫ف حَبْل‪ .‬وجِذاعُ الرجُل‪ :‬قوْمهُ ل واحد له؛ قال ا ُلخَبّل يهجو‬
‫الزّبْرقان‪:‬‬
‫َتمَنّى ُحصَيْنٌ أَن َيسُودَ جِذاعُه‪،‬‬
‫ي قد أَذَلّ وَأ ْقهَرا‬ ‫فأَمسَى حُص ٌ‬
‫أَي قد صار أَصحابه أَذِلء َم ْقهُورِين‪ ،‬ورواه الَصمعي‬
‫(* قوله «ورواه‬
‫الَصمعي إل» براجعة مادة قهر يعلم عكس ما هنا‪ ).‬قد أُذِلّ‬
‫وُأ ْقهِرَا‪ ،‬فُأ ْقهِرَا ف هذا لغةٌ ف ُقهِرَ أَو يكون ُأ ْقهِر وُجِد‬
‫َم ْقهُورا‪ .‬وخص أَبو عبيد بالِذاع رَهْط الزّبْرقان‪.‬‬
‫ع ِمذَعَ إِذا تفرّقوا ف كل وجه‪.‬‬ ‫ويقال‪ :‬ذهب القومُ ِجذَ َ‬
‫ع ما‬‫و ُجذَْيعٌ‪ :‬اسم‪ .‬و ِجذْعٌ أَيضا‪ :‬اسم‪ .‬وف الثل‪ُ :‬خذْ من ِجذْ ٍ‬
‫أَعطاكَ؛ وأَصله أَنه كان أَعْطى بعضَ الُلوك سَْيفَه رَهنا فلم يأْخذه‬
‫منه وقال‪ :‬اجعل هذا ف كذا من ُأمّك‪ ،‬فضرَبه به فقتله‪ .‬والِذاعُ‪َ :‬أحْياء‬
‫من بن سعد مَعْروفون بذا اللقب‪ .‬و ُجذْعانُ الِبال‪ :‬صِغارُها؛ وقال ذو‬
‫الرمة يصف السراب‪:‬‬
‫جَوارِيه ُجذْعانَ القِضافِ النّوابِك‬
‫أَي يَجرِي فيُرِي الشي َء القَضِيفَ كالنّبَكة ف عِ َظمِه‪ .‬والقَضَفةُ‪:‬‬
‫ما ارَت َفعَ من الَرض‪.‬‬
‫لذْعَمةُ‪ :‬الصغي‪ .‬وف حديث علي‪ :‬أَسلم وال أَبو بكر‪ ،‬رضي ال‬ ‫وا َ‬
‫عنهما‪ ،‬وأَنا َجذْعَمةٌ؛ وأَصله َجذَعةٌ واليم زائدة‪ ،‬أَراد‪ :‬وأَنا جذَع‬
‫أَي حديث السنّ غي ُمدْرِك فزاد ف آخره ميما كما زادوها ف سُْتهُم‬
‫ت و ُز ْرقُم ا َلزْرَق‪ ،‬وكما قالوا للبن اْبنُم‪ ،‬والاء‬ ‫العَظِيم ال ْس ِ‬
‫للمبالغة‪.‬‬
‫ع الا َء وجَرَعه َيجْ َرعُه جَرْعا‪ ،‬وأَنكر الَصمعي‬ ‫@جرع‪ :‬جَرِ َ‬
‫َجرَعْت‪ ،‬بالفتح‪ ،‬واجْتَرَعَه وَتجَرّعَه‪َ :‬بِلعَه‪ .‬وقيل‪ :‬إِذا تابع الَرْع‬
‫مرة بعد أُخرى كالُتكارِه قيل‪َ :‬تجَرّعَه‪ ،‬قال ال عزّ وجل‪ :‬يَتجرّعُه‬
‫ول يَكا ُد ُيسِيغُه؛ وف حديث السن بن علي‪ ،‬رضي ال عنهما‪ ،‬وقيل له‬
‫ف يوم حارّ‪ :‬تَجرّعْ‪ ،‬فقال‪ :‬إِنا يَتجرّعُ أَهلُ النار؛ قال ابن‬
‫ل قليلً‪ ،‬أَشار‬ ‫ب ف َعجَلةٍ‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الشرب قلي ً‬ ‫ع شُرْ ٌ‬‫الَثي‪ :‬التجرّ ُ‬
‫به إِل قوله تعال‪ :‬يتجرّعُه ول يَكاد ُيسِيغُه‪ ،‬والسم الُرْعة‬
‫والَرْعةُ وهي ُحسْوة منه‪ ،‬وقيل‪ :‬الَرْعة الرة الواحدة‪ ،‬والُرْعة ما‬
‫اجْتَرَعْته‪ ،‬الَخية لل ُمهْلة على ما أَراه سيبويه ف هذا النحو‪.‬‬
‫لرْعة جُ َرعٌ‪ .‬وف حديث القدار‪ :‬ما‬ ‫والُرْعةُ‪ :‬مِل ُء الفم يَبَْتِلعُه‪ ،‬وجع ا ُ‬
‫به حاجةٌ إِل هذه الُرْعة؛ قال ابن الَثي‪ :‬تروى بالفتح والضم‪ ،‬فالفتح‬
‫الرة الواحدة منه‪ ،‬والضم السم من الشرب اليسي‪ ،‬وهو أَشبه بالديث‪،‬‬
‫ويروى بالزاي وسيأْت ذكره‪ .‬وجَ ِرعَ الغيظَ‪ :‬ك َظمَه على الثل بذلك‪.‬‬
‫ظ فتجَرّعه أَي ك َظمَه‪ .‬ويقال‪ :‬ما من جُرْعةٍ أَحدَ‬ ‫وجَرّعه ُغصَصَ الغيْ ِ‬
‫ظ َتكْ ِظمُها‪ .‬وبتصغي الُرْعة جاءَ الثل وهو‬ ‫ُعقْبانا من ُجرْعةِ غيْ ٍ‬
‫قولم‪َ :‬أ ْفَلتَ بُرَيْع ِة ال ّذقَنِ و ُجرَيعةَ الذقن‪ ،‬بغي حرف‪ ،‬أَي‬
‫ت منه كقُرْب الُرَيْع ِة من ال ّذقَن‪ ،‬وذلك إِذا َأشْ َرفَ على‬ ‫ب الو ِ‬
‫وقُرْ ُ‬
‫التلَف ث نا؛ قال الفراء‪ :‬هو‬
‫آخر ما يَخرج من النفْس يريدون َأنّ َنفْسه صارت ف فِيه فكاد َي ْهلِكُ‬
‫فَأ ْفَلتَ وتلّص‪ .‬قال أَبو زيد‪ :‬ومن أَمثالم ف ِإفْلتِ الَبان‪:‬‬
‫ب الُرْعة من‬ ‫َأ ْفلَتَن جُرَْيعَ َة ال ّذقَن إِذا كان قريبا منه كقُرْ ِ‬
‫الذقن ث َأ ْفلَتَه‪ ،‬وقيل‪ :‬معناه َأ ْفلَتَ جَرِيضا؛ قال ُمهَلْهل‪:‬‬
‫منّا على وائلٍ‪ ،‬وَأ ْفلَتَنا‬
‫َيوْما َعدِيّ‪ ،‬جُرَيْع َة ال ّذقَنِ‬
‫قال أَبو زيد‪ :‬ويقال أَفلَتن جَرِيضا إِذا َأ ْفلَتَك ول َي َكدْ‪.‬‬
‫وأَفلتن جُريعةَ الرّيق إِذا سَبقَك فابَْتلَ ْعتَ رِيقَك عليه غيظا‪ .‬وف‬
‫جوْتُ كَفافا‪،‬‬ ‫حديث عطاء قال‪ :‬قلت للوليد قال عُمر‪ :‬وَدِدْت أَنّي َن َ‬
‫ت فقلت‪ :‬أَو ُكذّْبتُ فُأ ْفِلتّ منه‬ ‫فقال‪ :‬كذْب َ‬
‫(* قوله «فأفلت منه» هذا‬
‫الضبط ف النهاية ضبط القلم‪ ).‬بُرَيْعةِ ال ّذقَنِ‪ ،‬يعن ُأ ْفلِتّ‬
‫بعدما أَشرفْت على اللك‪.‬‬
‫والَرَع ُة والَرْع ُة والَ َرعُ والَجْ َرعُ والَرْعاءُ‪ :‬الَرضُ ذاتُ‬
‫الُزُونة تُشاكل الرملَ‪ ،‬وقيل‪ :‬هي الرمل ُة السّهلة الستوية‪ ،‬وقيل‪ :‬هي‬
‫الدّعْص ل تُنبِت شيئا‪ .‬والَرْعةُ عندهم‪ :‬الرّملة العَذاة‬
‫الطّيّب ُة الَنِْبتُ الت ل وُعُوثة فيها‪ .‬وقيل‪ :‬الَجرع كَثِيب جانبٌ منه‬
‫ع أَجْراع وجِراع‪ ،‬وجع الَرْعةِ جِراعٌ‪،‬‬ ‫َرمْل وجانب حجارة‪ ،‬وجع الَرَ ِ‬
‫وجع الَرَعة جَرَعٌ‪ ،‬وجع الَرْعاء جَرْعاواتٌ‪ ،‬وجع ا َلجْرَعِ‬
‫أَجارِعُ‪ .‬وحكى سيبويه‪ :‬مكان جَ ِرعٌ كأَجْرع‪ .‬والَرْعاء والَجْرع‪ :‬أَكب من‬
‫الَرْعة؛ قال ذو الرمة ف الَجْرع فجعله ينبت النبات‪:‬‬
‫حلّلِ‬‫ع مَرَبّ ُم َ‬ ‫ع مِرْبا ٍ‬
‫بأَجْرَ َ‬
‫حلّلً ِإلّ وهو يُنبِت النّباتَ؛ وف قصة‬ ‫ول يكون مَرَبّا ُم َ‬
‫العباس بن مِرْداس وشعره‪:‬‬
‫وكَرّي على ا ُلهْر بالَجْرَعِ‬
‫قال ابن الَثي‪ :‬ا َلجْرَعُ الكانُ الواسع الذي فيه حُزون ٌة وخُشونةٌ‪.‬‬
‫وف حديث قُسّ‪ :‬بي صُدورِ جِرْعانٍ؛ هو بكسر اليم جع جَرَعة‪ ،‬بفتح‬
‫اليم والراء‪ ،‬وهي الرملة الت ل تُنْبِت شيئا ول تُمسِك ماء‪.‬‬
‫والَ َرعُ‪ :‬التواء ف قوّة من قُوى الَبْل أَو الوَت ِر تَظْهر على سائر ال ُقوَى‪.‬‬
‫ع ووتر‬ ‫ض قُواه‪ .‬وحبْلٌ جَرِ ٌ‬‫وأَجْرَع البْ َل والوَترَ‪َ :‬أغْلظَ بع َ‬
‫ع وجَ ِرعٌ‪ ،‬كلها‪ :‬مستقيم إِل أَن ف موضع منه نُتُوءا فُي ْمسَحُ‬ ‫مَرّ ٌ‬
‫وُي ْمشَقُ بقطعة كساء حت يذهب ذلك النّتوء‪.‬‬
‫وف الَوتار ا ُلجَرّع‪ :‬وهو الذي اختلف فَْتلُه وفيه ُعجَر ل ُيجَد‬
‫ض قُواه على بعض‪ ،‬وهو ا ُل َعجّر‪ ،‬وكذلك‬ ‫فَْتلُه ول إِغارَتُه‪ ،‬فظهر بع ُ‬
‫ض قُواه على بعض‪.‬‬ ‫صدُ من الَوتار الذي يَظهر بع ُ‬ ‫لِ‬‫ا ُلعَرّد‪ ،‬وهو ا َ‬
‫ت اللب كأَنه ليس ف ضروعها إِل‬ ‫ونوق مَجارِيعُ ومَجارِعُ‪ :‬قَليل ُ‬
‫جُرع‪.‬‬
‫ت يوم الَرَعةِ فإِذا رجل جالِسٌ؛ أَراد با ههنا‬ ‫وف حديث حذيفة‪ :‬جئ ُ‬
‫اسم موضع بالكوفة كان فيه فِتْنةٌ ف زمن عثما َن بن عفان‪ ،‬رضي ال عنه‪.‬‬
‫@جرشع‪ :‬الُ ْر ُشعُ‪ :‬العظيم الصدر‪ ،‬وقيل الطويل‪ ،‬وقال الوهري من الِبل‬
‫لمُر‪:‬‬
‫خصّص‪ ،‬وزاد‪ :‬النتفِخُ الَنْبي؛ قال أَبو ذؤيب يصف ا ُ‬ ‫فَ‬
‫فََنكِرْنَ ُه فََنفَ ْرنَ‪ ،‬وامَتَ َر َستْ به‬
‫َهوْجاءُ ها ِديَةٌ‪ ،‬وهادٍ جُ ْر ُشعُ‬
‫أَي فَنكِ ْر َن الصائدَ‪ .‬وامْتَ َر َستِ الَتانُ بالفحلِ‪ .‬والادية‪:‬‬
‫التقدّمة‪ .‬الَزهري‪ :‬الَرَاشِع أَودية عِظام؛ قال الذل‪:‬‬
‫كَأنّ أَِتيّ السيْ ِل مدّ عليهمُ‪،‬‬
‫إِذا َدَفعَتْه ف الَبدَاح الَرَا ِشعُ‬
‫@جزع‪ :‬قال ال تعال‪ :‬إِذا َمسّه الشرّ جَزُوعا وإِذا مسه اليْرُ‬
‫ع َنقِيضُ‬ ‫مَنُوعا؛ الَزُوع‪ :‬ضد الصّبُورِ على الشرّ‪ ،‬والَ َز ُ‬
‫ع وجَزُعٌ‬ ‫الصّبْرِ‪ .‬جَ ِزعَ‪ ،‬بالكسر‪َ ،‬يجْ َزعُ جَزَعا‪ ،‬فهو جازع وجَ ِز ٌ‬
‫وجَزُوعٌ‪ ،‬وقيل‪ :‬إِذا كثر منه الَ َزعُ‪ ،‬فهو جَزُوعٌ وجُزاعٌ؛ عن ابن الَعراب؛‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫سمٍ ف الناس َي ْلحَى‪،‬‬ ‫ت بِمي َ‬ ‫ولس ُ‬
‫على ما فاته‪ ،‬و ِخمٍ جُزاع‬
‫وأَجزعه غيُه‪.‬‬
‫وا ِلجْزَع‪ :‬الَبان‪ِ ،‬هفْعَل من الَزَع‪ ،‬هاؤه بدل من المزة؛ عن ابن‬
‫جن؛ قال‪ :‬ونظيه ِهجْرَعٌ وهِْبلَع فيمن أَخذه من الَرْع والَبلْع‪ ،‬ول‬
‫يعتب سيبويه ذلك‪ .‬وأَجزعه الَمرُ؛ قال أَ ْعشَى باهلَة‪:‬‬
‫فِإنْ جَزِعْنا‪ ،‬فِإنّ الشرّ أَ ْجزَعَنا‪،‬‬
‫وِإنْ صَبَرْنا‪ ،‬فإِنّا مَ ْعشَرٌ صُبُ ُر‬
‫وف الديث‪ :‬لا ُطعِنَ عُمر جعَل ابن عباس‪ ،‬رضي ال عنهما‪ُ ،‬يجْزِعُه؛‬
‫قال ابن الَثي‪ :‬أَي يقول له ما ُيسْليه ويُزِيل جَزَعَه وهو الُ ْزنُ‬
‫والَوف‪.‬‬
‫والَزْع‪ :‬قطعك واديا أَو مَفازة أَو موضعا تقطعه عَرْضا‪ ،‬وناحيتاه‬
‫ِجزْعاه‪ .‬وجَ َزعَ الوضعَ َيجْ َزعُه جَزْعا‪ :‬ق َطعَه َعرْضا؛ قال‬
‫الَعشى‪:‬جازِعاتٍ بط َن العَقيق‪ ،‬كما َتمْـ‬
‫ـضِي رِفاقٌ أَمامهن رِفاقُ‬
‫وجِزْع الوادي‪ ،‬بالكسر‪ :‬حيث َتجْزَعه أَي تقطعه‪ ،‬وقيل مُنْقَ َطعُه‪ ،‬وقيل‬
‫جانبه ومُنْعَطَفه‪ ،‬وقيل هو ما اتسع من مَضايقه أَنبت أَو ل ينبت‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬ل يسمى جِزْع الوادي جِزْعا حت تكون له سعة تنبِت الشجر وغيه؛‬
‫واحتج بقول لبيد‪:‬‬
‫ت وزاَيلَها السرابُ‪ ،‬كأَنا‬ ‫ُحفِزَ ْ‬
‫أَجزاعُ بئْشةَ أَثلُها ورِضامُها‬
‫وقيل‪ :‬هو مُْنحَناه‪ ،‬وقيل‪ :‬هو إِذا قطعته إِل الانب الخر‪ ،‬وقيل‪ :‬هو‬
‫حلّتُهم؛ قال الكميت‪:‬‬ ‫ع القوم‪َ :‬م ِ‬ ‫رمل ل نبات فيه‪ ،‬والمع أَجزاع‪ .‬وجِزْ ُ‬
‫وصا َدفْنَ َمشْرَبَهُ والَسا‬
‫مَ‪ ،‬شِرْبا هَنيّا وجِزْعا َشجِيا‬
‫وجِزْعة الوادي‪ :‬مكان يستدير ويتسع ويكون فيه شجر يُراحُ فيه الا ُل من‬
‫خدِرا‪،‬‬‫القُ ّر وُيحْبَسُ فيه إِذا كان جائعا أَو صادِرا أَو ُم ْ‬
‫حسّرٍ فقَرَع‬‫ف على ُم َ‬ ‫خ ِدرُ‪ :‬الذي تت الطر‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه وقَ َ‬ ‫وا ُل ْ‬
‫راحلَته فخَّبتْ حت جَزَعَه أَي ق َطعَه عَرْضا؛ قال امرؤ القيس‪:‬‬
‫ك بَطْنَ َنخْلةٍ‪،‬‬ ‫فَريقان‪ :‬منهم سالِ ٌ‬
‫ع َنجْد كَْب َكبِ‬ ‫وآخَرُ منهم جازِ ٌ‬
‫وف حديث الضحية‪ :‬فَتفَرّقَ الناسُ إل غُنَيْم ٍة فَتجَزّعوها أَي‬
‫اقَْتسَموها‪ ،‬وأَصله من الَزْع القَ ْطعِ‪.‬‬
‫واْنجَزَعَ البل‪ :‬اْنقَطَع بِنصْفي‪ ،‬وقيل‪ :‬هو أَن ينقطِع‪ ،‬أَيّا كان‪،‬‬
‫إل أَن يَنقطع من الطرَف‪.‬‬
‫والِزْعَ ُة والُزْعَةُ‪ :‬القليل من الال والاء‪.‬‬
‫ع السهمُ‪ :‬ت َكسّر؛ قال‬ ‫واْنجَز َعتِ العصا‪ :‬انكسرت بنصفي‪ .‬وَتجَزّ َ‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫إذا ُر ْمحُه ف الدّارِعِي َتجَزّعا‬
‫ت من الشجرة عودا‪ :‬اقْتَ َطعْتُه واكَْتسَرْته‪ .‬ويقال‪:‬‬ ‫واجْتَزَ ْع ُ‬
‫ع ل من الال جِزْعةً أَي ق َط َع ل منه قِطْعةً‪.‬‬ ‫َجزَ َ‬
‫ب ُثلُثيها‪ .‬وترٌ‬‫وبُسرٌة ُمجَزّعةٌ و ُمجَزّعةٌ إِذا بلَغ الرطا ُ‬
‫ب نصفَه‪ ،‬وقيل‪ :‬بلغ‬ ‫ع ومَُتجَزّعٌ‪ :‬بَلغَ الِرطا ُ‬ ‫ع و ُمجَزّ ٌ‬‫ُمجَزّ ٌ‬
‫الِرطابُ من أَسفله إل نصفه‪ ،‬وقيل‪ :‬إل ثلثيه‪ ،‬وقيل‪ :‬بلغ بعضَه من غي أَن‬
‫حدّ‪ ،‬وكذلك الرّطب والعنب‪ .‬وقد جَزّع الُبسْرُ والرطبُ وغيها‬ ‫ُي َ‬
‫تزيعا‪ ،‬فهو ُمجَزّع‪ .‬قال شر‪ :‬قال ا َلعَرّي ا ُلجَزّع‪ ،‬بالكسر‪ ،‬وهو عندي‬
‫بالنصب على وزن ُمخَطّم‪ .‬قال الَزهري‪ :‬وساعي من ا َلجَرِيّي رُطب‬
‫ُمجَزّع؛ بكسر الزاي‪ ،‬كما رواه العري عن أب عبيد‪ .‬ولم ُمجَزّعٌ‪ :‬فيه‬
‫بياض وحرة‪ ،‬ونوى ُمجَزّع إِذا كان مكوكا‪ .‬وف حديث أَب هريرة‪ :‬أَنه‬
‫ك بعضُه بعضا حت ابيضّ‬ ‫كان يُسبّح بالنوى الجَزّع‪ ،‬وهو الذي حَ ّ‬
‫ضعُ الحكوك منه وتُرك الباقي على لونه تشبيها بالَزْعِ‪ .‬ووَتَر‬ ‫الو ِ‬
‫ُمجَزّع‪ :‬متلِف الوضع‪ ،‬بعضُه رَقيق وبعضه غَليظ‪ ،‬وجِزْعٌ‪ :‬مكان ل شجر‬
‫فيه‪.‬والَ ْزعُ والِ ْزعُ؛ الَخية عن كراع‪ :‬ضرب من الَرَز‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الرز‬
‫اليمان‪ ،‬وهو الذي فيه بياض وسواد تشبّه به الَعي؛ قال امرؤ القيس‪:‬‬
‫كَأنّ عُيُونَ الوحْشِ ‪ ،‬حَولَ خِبائنا‬
‫ع الذي ل يَُث ّقبِ‬
‫وَأرْحُلِنا ‪ ،‬الَزْ ُ‬
‫واحدته جَزْعة؛ قال ابن بري‪ :‬سي جَزْعا لَنه ُمجَزّع أَي ُمقَطّع‬
‫بأَلوان متلفة أَي قَطّع سواده ببياضه‪ ،‬وكَأنّ الَزْع َة مسماة‬
‫بالَزْعة‪ ،‬الرة الواحدة من جَز َعتْ‪.‬‬
‫ع ظَفارِ‪.‬‬ ‫وف حديث عائشة‪ ،‬رضي ال عنها‪ :‬انقطَع ِعقْد لا من جِ ْز ِ‬
‫ح َورُ الذي تَدورُ فيه الَحالةُ‪ ،‬لغة يانية‪.‬‬ ‫والُ ْزعُ‪ :‬ا ِل ْ‬
‫والازِعُ‪ :‬خشبة مَعروضة بي خشبتي منصوبتي‪ ،‬وقيل‪ :‬بي شيئي يمل‬
‫عليها‪ :‬وقيل‪ :‬هي الت توضع بي خشبتي منصوبتي عَرضا لتوضع عليها سُروع‬
‫الكرُوم وعُروشها وُقضْبانا لترفعها عن الَرض‪ .‬فإن وُصِفت قيل‪:‬‬
‫جازِعةٌ‪.‬والُزْعةُ والِزْعة من الاء واللب‪ :‬ما كان أَقل من نصف السقاء‬
‫والِناء والوض‪ .‬وقال اللحيان مرة‪ :‬بقي ف السقاء جُِزْعة من ماء‪ ،‬وف‬
‫الوَطب جُِزْعة من لب إِذا كان فيه شيء قليل‪ .‬وجَزّ ْعتُ ف القربة‪ :‬جعلت‬
‫فيها جُِزْعة‪ ،‬وقد جزّعَ الوضُ إِذا ل يبقَ فيه إل جُزْعة‪ .‬ويقال‪ :‬ف‬
‫الغدير جُزْعة وجِزْعة ول يقال ف الركِيّة ُجزْعة وجِزْعة‪ ،‬وقال ابن‬
‫شيل‪ :‬يقال ف الوض ُجزْعة وجِزعة‪ ،‬وهي الثلث أَو قريب منه‪ ،‬وهي الُ َزعُ‬
‫والِ َزعُ‪ .‬وقال ابن الَعراب‪ :‬الزعة والكُثْبة والغُرْفة والمْطة‬
‫البقيّة من اللب‪ .‬والِزْعةُ‪ :‬القطْعة من الليل‪ ،‬ماضيةً أَو آتيةً‪ ،‬ويقال‪:‬‬
‫مضت جِزْعة من الليل أَي ساعة من أَولا وبقيت جِزْعة من آخرها‪.‬‬
‫أَبو زيد‪ :‬كَل جُزاع وهو الكلُ الذي يقتل الدوابّ‪ ،‬ومنه الكلُ‬
‫الوَبيل‪.‬‬
‫والُزَيْعةُ‪ :‬القُطيع ُة من الغنم‪ .‬وف الديث‪ :‬ث ان َكفَأَ إل‬
‫كَْبشَي َأ ْملَحي فذبهما وإل جُزَيْعة من الغنم فقسمها بيننا؛ الُزَيْعةُ‪:‬‬
‫القطعة من الغنم تصغي ِجزْعة‪ ،‬بالكسر‪ ،‬وهو القليل من الشيء؛ قال ابن‬
‫الَثي‪ :‬هكذا ضبطه الوهري مصغرا‪ ،‬والذي جاء ف الجمل لبن فارس‬
‫الَزيعة‪ ،‬بفتح اليم وكسر الزاي‪ ،‬وقال‪ :‬هي القطعة من الغنم َفعِيلة بعن‬
‫مفعولة‪ ،‬قال‪ :‬وما سعناها ف الديث إل مصغرة‪ .‬وف حديث القداد‪ :‬أَتان‬
‫حفُونه‪ ،‬ما به حاجة إل هذه‬ ‫الشيطا ُن فقال إنّ ممدا يأْت الَنصارَ فيُْت ِ‬
‫الُزَيعة؛ هي تصغي جِزْعة يريد القليل من اللب‪ ،‬هكذا ذكره أَبو موسى‬
‫وشرحه‪ ،‬والذي جاء ف صحيح مسلم‪ :‬ما به حاجة إل هذه الِزْعةِ‪ ،‬غي‬
‫مصغّرة‪ ،‬وأَكثر ما يقرأُ ف كتاب مسلم‪ :‬الُرْعة‪ ،‬بضم اليم وبالراء‪ ،‬وهي‬
‫ال ّدفْعةُ من الشراب‪.‬‬
‫والُ ْزعُ‪ :‬الصّبْغ الَصفر الذي يسمى العُروق ف بعض اللغات‪.‬‬
‫@جشع‪ :‬ف الديث‪َ :‬أنّ معاذا لا خرج إل اليمن شّيعَه رسولُ ال‪،‬‬
‫صلى ال عليه وسلم‪ ،‬فبكى معاذ َجشَعا لفِراق رسولِ ال‪ ،‬صلى ال عليه‬
‫ع لِفراق ا ِللْفِ‪ .‬وف حديث جابر‪ :‬ث أَقبل علينا‬ ‫شعُ‪ :‬ال َز ُ‬
‫لَ‬ ‫وسلم؛ ا َ‬
‫شعْنا أَي‬
‫جِ‬ ‫فقال‪ :‬أَيّكم ُيحِب أَن ُيعْرِضَ ال عنه؟ قال‪ :‬ف َ‬
‫ش َعتْ نفسي‬ ‫فَ ِزعْنا‪ .‬وف حديث ابن الَصاصِيّة‪ :‬أَخافُ إِذا حضَر قِتالٌ َج ِ‬
‫شعُ‪َ :‬أ ْسوَأُ الِرْصِ‪ ،‬وقيل‪ :‬هو أَشدّ الِرْص‬ ‫لَ‬‫فكَرِ َهتِ الوتَ‪ .‬وا َ‬
‫على الَكل وغيه‪ ،‬وقيل‪ :‬هو أَن تأْخذ نصيبك وتَ ْط َمعَ ف نصيب غيك؛‬
‫شعِي وجَشاعى و ُجشَعاء‬ ‫شعٌ من قوم َج ِ‬ ‫شعَ‪ ،‬بالكسر‪َ ،‬جشَعا‪ ،‬فهو َج ِ‬ ‫َج ِ‬
‫جشّ َع مثله؛ قال سويد‪:‬‬ ‫ع وَت َ‬
‫وجِشا ٌ‬
‫شعْ‬
‫ب الصْيدِ فيهنّ َج َ‬ ‫وكِل ُ‬
‫شعٌ‪ :‬يمع َجزَعا وحِرْصا وخبثَ َنفْس‪.‬‬ ‫شعٌ َب ِ‬
‫ورجل َج ِ‬
‫وقال بعض الَعراب‪ :‬تا َشعْنا الاء نتَجاشَعهُ وتناهَبْناه‬
‫خلّق بالباطل وما‬ ‫شعُ‪ :‬الَُت َ‬‫لِ‬ ‫وتَشا َححْناه إِذا تضاَيقْنا عليه وتَعا َطشْنا‪ .‬وا َ‬
‫ليس فيه‪.‬‬
‫ومُجا ِشعٌ‪ :‬اسم رجل من بن تيم وهو مُجاشِع بن دارِم بن مالك بن‬
‫حنْظَلة بن مالك بن عمرو بن تيم‪.‬‬
‫ظ منه‪ .‬وقال أَبو عمرو‪:‬‬ ‫لعْجاعُ‪ :‬الَرض‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ما َغلُ َ‬ ‫@جعع‪ :‬ا َ‬
‫لعْجاع الَرض‬ ‫صلْبة‪ .‬وقال ابن بري‪ :‬قال الَصمعي ا َ‬ ‫لعْجاع الَرض ال ّ‬ ‫اَ‬
‫الت ل أَحد با؛ كذا فسره ف بيت ابن مقبل‪:‬‬
‫ت مَبِيتَنا‪،‬‬‫لوْن ُة الكدْراء ناَل ِ‬ ‫إِذا ا َ‬
‫أَنا َختْ َبعْجاعٍ جَناحا و َك ْلكَل‬
‫وقال ُنهَيْكةُ الفزاري‪:‬‬
‫صَبْرا َبغِيضَ بن رَْيثٍ‪ ،‬إِنا رَ ِحمٌ‬
‫ُحبُْتمْ فأَناخَتْكم َبعْجاعِ‬
‫وك ّل أَرض َجعْجاعٌ ؛ قال الشماخ‪:‬‬
‫ضمّرٍ‪،‬‬ ‫و ُش ْعثٍ نَشاوى من كَرًى ‪ ،‬عند ُ‬
‫أََنخْنَ َبعْجاعٍ َجدِيبِ ا ُلعَ ّرجِ‬
‫وهذا البيت ل يُسَتشْهد إلّ ب َعجُزه ل غي‪ ،‬وأَوردوه‪ :‬وباتوا‬
‫َبعْجاع؛ قال ابن بري‪ :‬وصوابه أَنْن بعجاع كما أَوردناه‪.‬‬
‫جعَ بالبعي‪َ :‬نحَرَه ف ذلك‬ ‫جعُ‪ :‬ما تَطامَ َن من الَرض‪ .‬و َج ْع َ‬ ‫ل ْع َ‬
‫وا َ‬
‫ي يقول‪:‬‬ ‫الوضع‪ .‬قال إِسحق بن الفَرَج‪ :‬سعت أَبا الربيع البكْرِ ّ‬
‫ج ْفجَف فيه‬‫جفُ من الَرض الُتطامِنُ‪ ،‬وذلك أَن الاء يََت َ‬ ‫ل ْف َ‬
‫جعُ وا َ‬ ‫ل ْع َ‬
‫اَ‬
‫جعْجع فلم يقلها ف الاء‪.‬‬ ‫فيقوم أَي َيدُوم‪ ،‬قال‪ :‬وَأرَدْتُه على يََت َ‬
‫جعٌ و َجعْجاعٌ‪ :‬ضَيّق َخشِن َغلِيظ؛ ومنه قول تأَبّط شرّا‪:‬‬ ‫ومكانٌ َج ْع َ‬
‫وبا أَبْرَكَها ف مُناخٍ‬
‫جعٍ ‪ ،‬يَْنقَبُ فيه ا َلظَلّ‬ ‫َج ْع َ‬
‫أَبركها‪َ :‬جثّمها وأَجْثاها؛ وهذا يقوّي رواية من روى قول أَب قيْس‬
‫بن ا َل ْسَلتِ‪:‬‬
‫ق َط ْعمَها‬ ‫مَن َيذُقِ الَرْب‪َ ،‬يذُ ْ‬
‫مُرّا‪ ،‬وتُبْ ِركْه َبعْجاعِ‬
‫والَعرف‪ :‬وتَتْرُكْه‪ ،‬واستشهد الوهري بذا البيت ف الَرض الغليظة‪.‬‬
‫جعَ القومُ أَي أَناخوا‪ ،‬ومنهم من قَيّد فقال‪ :‬أَناخوا‬ ‫و َج ْع َ‬
‫لعْجاع؛ قال الراجز‪:‬‬ ‫با َ‬
‫إِذا َعَل ْونَ َأرْبَعا بَأرَْبعِ‪،‬‬
‫جعِ‪،‬‬‫َب ْعجَ ٍع َموْصِيّةٍ َب ْع َ‬
‫أَنَنّ أَنّاتِ النّفوسِ الوُ ّجعِ‬
‫أَربعا‪ :‬يعن ا َل ْوظِفةَ‪ ،‬بأَربع‪ :‬يعن الذّراعَي والساقي؛ ومثله‬
‫قول كعب بن زهي‪:‬‬
‫ثََنتْ َأرْبَعا منها على ثِنْي َأرَْبعٍ‪،‬‬
‫فهُنّ بَثْنِيّاتِه ّن ثَمان‬
‫ل ْعوِ‪ ،‬وهو ال ّطيُ‪ ،‬و َجعّ إِذا‬
‫و َجعّ فلن فلنا إِذا رَماه با َ‬
‫أَكل الطي‪ ،‬وَفحْل َجعْجاع‪ :‬كثيُ الرّغاء؛ قال ُحمَيْد بن ثَور‪:‬‬
‫ع ‪ ،‬كأَن جِرانَه‬ ‫يُ ِطفْنَ َبعْجا ٍ‬
‫ب على جا ٍل من النهْر َأ ْجوَف‬ ‫َنجِي ٌ‬
‫لعْجعةُ‪ :‬أَصوات المال‬ ‫لعْجاع من الَرض‪ :‬مَعْرَك ُة الَبطال‪ .‬وا َ‬ ‫وا َ‬
‫جعَ الِب َل و َج ْعجَعَ با‪ :‬حرّكها للِناخة أَو‬ ‫إِذا اجتمعت‪ .‬و َج ْع َ‬
‫النّهوض؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫جعَ بعدَ ا َلبّ‬ ‫َعوْد إِذا ُج ْع ِ‬
‫وقال َأوْسُ بن َحجَر‪:‬‬
‫كَأنّ جُلودَ الّنمْرِ جِيَبتْ علي ِهمُ‪،‬‬
‫إِذا َج ْعجَعوا بي الِناخ ِة والَبْسِ‬
‫قال ابن بري‪ :‬معن َج ْعجَعُوا ف هذا البيت نزلوا ف موضع ل يُرْعَى‬
‫جعَ بم أَي أناخ بم‬ ‫فيه ‪ ،‬وجعله شاهدا على الوضع الضيّق الَشن‪ .‬و َج ْع َ‬
‫لعْجاعَ‪ .‬وف حديث علي‪ ،‬رضي ال عنه‪ :‬فأَخذنا عليهم‬ ‫وأَلزمهم ا َ‬
‫(*‬
‫ج ْعجِعا عند‬
‫قوله «فأَخذنا عليهم إل» هو هكذا ف الصل والنهاية‪ ).‬أَن ُي َ‬
‫جعَ البع ُي أَي بَرَك‬
‫القرآن ول يُجاوزاه أَي يُقيما عنده‪ .‬و َج ْع َ‬
‫واسْتناخَ؛ وأَنشد‪:‬‬
‫جعْجعا‬ ‫حت أََنخْنا عِزّه َف َ‬
‫و َج ْعجَع بالاشية و َج ْفجَفَها إِذا حَبَسها؛ وأَنشد ابن الَعراب‪:‬‬
‫َنحُ ّل الدّيارَ وَراء الدّيا‬
‫جعْجع فيها الُ ُزرْ‬ ‫ر‪ ،‬ث ُن َ‬
‫لعْجاعُ‪ :‬ا َلحِْبسُ‪.‬‬ ‫جعُها‪َ :‬نحِْبسُها على مكروهها‪ .‬وا َ‬ ‫ج ْع ِ‬
‫ُن َ‬
‫سوْء من َحدَب أَو غيه‪.‬‬ ‫خ ال ّ‬
‫لعْجاعُ‪ :‬مُنا ُ‬ ‫جعَةُ‪ :‬الَبْسُ‪ .‬وا َ‬ ‫ل ْع َ‬
‫وا َ‬
‫لعْجعةُ‪ :‬التضْيِيق على‬ ‫لعْجعةُ‪ :‬القُعود على غي طُمأْنينةٍ‪ .‬وا َ‬ ‫وا َ‬
‫جعَ به‪:‬‬ ‫ل ْعجَعةُ‪ :‬الّتشْريدُ بالقوم‪ ،‬و َج ْع َ‬ ‫الغَرِي ف الُطالَبة‪ .‬وا َ‬
‫جعْ بالسي‬ ‫َأزْعجَه‪ .‬وكتب عبيد ال بن زياد إل عَمرو بن سعد‪ :‬أَن َج ْع ِ‬
‫بن علي بن أَب طالب أَي َأزْ ِعجْه وَأخْرِجه‪ ،‬وقال الَصمعي‪ :‬يعن‬
‫احِْبسْه‪ ،‬وقال ابن الَعراب‪ :‬يعن ضَيّ ْق عليه‪ ،‬فهو على هذا من الَضداد؛‬
‫جعْ‬‫ل ْعجَعةُ الَبْس‪ ،‬قال‪ :‬وإنا أَراد بقوله َج ْع ِ‬ ‫قال الَصمعي‪ :‬ا َ‬
‫بالسي أَي احِْبسْه؛ ومنه قول َأوْس بن َحجَر‪:‬‬
‫جعُوا بي الِناخ ِة والَبْسِ‬ ‫إِذا َج ْع َ‬
‫ل ْعجَعة‪ :‬صوت الرّحَى ونوها‪ .‬وف الثل‪َ :‬أ ْس َمعُ‬ ‫جعُ وا َ‬‫ل ْع َ‬
‫وا َ‬
‫َج ْعجَعةً ول أَرى طحْنا؛ يضرب للرجل الذي يُكثر الكلم ول َي ْعمَلُ‬
‫جعَ البعيُ وغيه أَي ضرب بنفسه الَرض‬ ‫ج ْع َ‬
‫وللذي َي ِعدُ ول يفعل‪ .‬وَت َ‬
‫ب أَْثخَنه؛ قال أَبو ذؤيب‪:‬‬ ‫باركا من و َجعٍ أَصابَه أَو ضَر ٍ‬
‫فَأَبدّهُنّ حُتوفَهنّ فَهارِبٌ‬
‫جعُ‬
‫ج ْع ِ‬ ‫بذَمائِه ‪ ،‬أَو با ِركٌ مََت َ‬
‫@جفع‪َ :‬جفَع الشيءَ َجفْعا‪َ :‬قلَبه؛ قال ابن سيده‪ :‬ولول أَنه له مصدر‬
‫لقلنا إِنه مقلوب‪ .‬قال الَزهري‪ :‬قال بعضهم جَفعَه و َج َعفَه إِذا صرَعه‪،‬‬
‫وهذا مقلوب كما قالوا جَب َذ و َجذَب‪ ،‬وروى بعضهم بيت جرير‪ :‬وضَْيفُ بن‬
‫خفَع‪،‬‬ ‫ج َفعُ‪ ،‬باليم‪ ،‬أَي َيصْرَعُ من الُوع‪ ،‬ورواه بعضهم‪ُ :‬ي ْ‬ ‫عِقالٍ ُي ْ‬
‫بالاء‪.‬‬
‫@جلع‪َ :‬جلِعَت الرأَةُ‪ ،‬بالكسر‪َ ،‬جلَعا‪ ،‬فهي َجلِعةٌ وجالِعةٌ‪،‬‬
‫و َجَلعَت وهي جالع وجالَعَت وهي مُجاِلعٌ كله إذا ترَكت الَياء وتكلمت بالقبيح‪،‬‬
‫وقيل إِذالل كانت متَبّجةً‪ .‬وف صفة امرأَة‪:‬‬
‫للِيعُ‪ :‬الت ل َتسْتُر نفسَها‬ ‫َجلِي ٌع على زوجها حَصان من غيه؛ ا َ‬
‫إِذا خلت مع زوجها‪ ،‬والسم الَلعة‪ ،‬وكذلك الرجل َجِلعٌ وجالع‪ .‬و َجلَعَت‬
‫عن رأْسها قِناعَها وخِمارها وهي جالعٌ‪َ :‬خلَعَتْه؛ قال‪:‬‬
‫يا َق ْومِ إِن قد َأرَى نَوارا‬
‫جالِعةً‪ ،‬عن رْأسِها‪ ،‬الِمارا‬
‫وقال الراجز‪:‬‬
‫جالِع ًة نصيفَها وَتجَْتلِحْ‬
‫أَي تََت َكشّف ول تََتسَتّر‪.‬‬
‫جلَع الشيءُ‪ :‬انكشف؛ قال الكَم بن ُمعَيّةَ‪:‬‬ ‫واْن َ‬
‫جَلعْ‬
‫س َعتْ َأسْنانُ َعوْدٍ ‪ ،‬فاْن َ‬ ‫وَن َ‬
‫عُمورُها عن ناصِلتٍ ل َت َدعْ‬
‫وقال الَصمعي‪َ :‬جَلعَ ثوبَه و َخَلعَه بعن‪ ،‬وقال أبو عمرو‪ :‬الاِلعُ‬
‫جَلعُ جُلوعا؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫السافِرُ‪ ،‬وقد َجلَعَت َت ْ‬
‫ومَرّت علينا َأمّ ُسفْيانَ جالِعا‪،‬‬
‫فلم تَ َر عَيْن مِْثلَها جالِعا تَمشِي‬
‫ضحَك ا َلسْنان‪ ،‬والتّجاُلعُ‬ ‫للَق ُة مَ ْ‬‫للَعةُ وا َ‬
‫وقيل‪ :‬ا َ‬
‫والُجالَعةُ‪ :‬التنازع والُجاوَب ُة بال ُفحْش عند القسمة أَو الشرْب أَو القِمار من‬
‫ذلك؛ قال‪:‬‬
‫ب مُجالِع‬ ‫ول فاحِش عند الشّرا ِ‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫أَْيدِي مُجالِعةٍ َت ُكفّ وتَْنهَد‬
‫قال الَزهري‪ :‬وتُرْوى مُخالعة‪ ،‬بالاء‪ ،‬وهم الُقامِرُون‪ .‬و َجِلعَتِ‬
‫للَعُ‪ :‬اْنقِلبُ غِطاء الشفة إل‬ ‫ت عن أَنيابا‪ .‬وا َ‬ ‫الرأَةُ‪ :‬كشَرَ ْ‬
‫الشارب‪ ،‬وشفة َجلْعاء‪ .‬و َجلِعَت اللّثةُ َجلَعا‪ ،‬وهي َجلْعاء إذا انقلبت‬
‫ضمّ الشفتانِ عند‬ ‫للَع أَن ل تن َ‬ ‫الشفة عنها حت تَبْدو‪ ،‬وقيل‪ :‬ا َ‬
‫ص العُلْيا فيكون الكلمُ بالسفْلى وأَطرافِ‬ ‫الَنْطِقِ بالباءِ واليم َتقْلِ ُ‬
‫الثنايا العليا‪ .‬ورجل أَ ْجَلعُ‪ :‬ل تنضم شفتاه على أَسنانه‪ ،‬وامرأَة‬
‫َجلْعاء‪ ،‬وتقول منه‪َ :‬جِلعَ فمه‪ ،‬بالكسر‪َ ،‬جلَعا‪ ،‬فهو َجلِعٌ‪ ،‬والُنثى‬
‫َجلِعةٌ‪ .‬وكان الَخفش الَصغر النحوي َأ ْجلَع‪ .‬وف الديث ف صفة الزبي بن‬
‫العوام‪ :‬كان أَ ْجلَع فَرِجا؛ قال القتيب‪ :‬ا َل ْجلَ ُع من الرجال الذي ل‬
‫شفُ إِذا جلس‪ ،‬والَجلع‪ :‬الذي ل تنضّم‬ ‫يزال يَبْدو فَرْجُه ويَْن َك ِ‬
‫شفُ‪ .‬وانَلع الشيءُ أَي‬ ‫شفتاه‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الُْن َقلِبُ الشفةِ‪ ،‬وأَصله الك ْ‬
‫صعَها إِذا َحسَرها عن الشفة‬ ‫اْن َكشَفَ‪ .‬وجلَع الغلمُ غُ ْرلَته وفَ َ‬
‫َجلْعا وَفصْعا‪ .‬و َجَلعُ ال ُقلْفة‪ :‬صَيْرُورَتُها خلف الُوق‪ ،‬وغلمٌ‬
‫أَ ْجَلعُ‪.‬‬
‫لَل ْعلَعُ‪،‬‬
‫لُل ْعلُعُ وا َ‬
‫لَلعَْلعُ‪ :‬المل الشديدُ النفْس‪ .‬وا ُ‬ ‫وا َ‬
‫لَلعْلَعةُ‪ :‬النفساء‪ ،‬وحكى كراع جيع ذلك َجَلعْلَع‪،‬‬ ‫لعَلُ‪ .‬وا ُ‬ ‫كلها‪ :‬ا ُ‬
‫بفتح اليم واللمي‪ ،‬وعندي أَنه اسم للجمع‪ .‬قال الَصمعي‪ :‬كان عندنا‬
‫رجل يأْكل الطي فامَْتخَطَ فخرج من أَنفه ُجَلعْلعة نصفها طي ونصفها‬
‫ُخْنفُساء قد ُخلِقت ف أَنفه‪ ،‬قال شر‪ :‬وليس ف الكلم ُف َعلْعَلٌ‪ .‬وقال ابن‬
‫لَل ْعلَع‪ ،‬بضم اليم‪ ،‬خُنفساء‬ ‫ضبّ‪ ،‬قال‪ :‬وا ُ‬ ‫لَلعْلَع ال ّ‬‫بري‪ :‬ا َ‬
‫ل ْلعَم القليل الياء‪ ،‬واليم زائدة‪.‬‬ ‫نصفها طي‪ .‬وقال ابن الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫للَْنفَع‪ :‬السنّ‪ ،‬أَكثر ما توصف به الناث‪ .‬وخطب رجلٌ امرأَةً‬ ‫@جلفع‪ :‬ا َ‬
‫ف وجهُها ورا َسَلتْ‪ ،‬فقالت‪ :‬إن‬ ‫إل نفسها‪ ،‬وكانت امرأَة بَرْز ًة قد انكش َ‬
‫سأَلت عن بن فلن أُنَبِْئتَ عن با يسُرّك‪ ،‬وبنو فلن يُنْبِئُونَك‬
‫ف رَغْبةً‪ ،‬وعند بن فلن من خُبْر‪ ،‬فقال الرجل‪ :‬وما‬ ‫با َيزِيدُك ّ‬
‫عِلم هؤُلء بكِ؟ فقالت‪ :‬ف ك ٍلّ قد نُكحت‪ ،‬قال‪ :‬يا ابنة ُأمّ‪ ،‬أَراكِ‬
‫َجلَْن َفعَةً قد خ ّزمَتْها الَزاِئ ُم قالت‪ :‬كل ولكن َجوّالة بالرجل‬
‫للَنْفَع من الِبل‪ :‬الغليظُ التامّ الشديد‪ ،‬والُنثى‬ ‫عَنْتَرِيسٌ‪ .‬وا َ‬
‫بالاء؛ قال‪:‬‬
‫أَي َن الشّظاظانِ وأَين الِرْبَعهْ؟‬
‫للَْنفَعَهْ؟‬‫وأَين َوسْقُ الناق ِة ا َ‬
‫للَنْفَعةَ هنا قد تكون ا ُلسِنّةَ‪ ،‬وقد قيل‪ :‬ناقة‬ ‫على أَن ا َ‬
‫َجلَْن َفعٌ‪ ،‬بغي هاء‪ .‬الَزهري‪ :‬ناقة َجلَنْفَعةٌ قد َأسَنّت وفيها بقية‪،‬‬
‫واستشهد بذا الرجز‪ .‬واللنفع ُة من النوق‪ :‬السيمة وهي الواسعة الوف التامة؛‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫َجلَْنفَعة َتشُ ّق على الَطايا‪،‬‬
‫ق السّرابِ‬ ‫ب َرقْرا ُ‬‫إذا ما اخَْت ّ‬
‫ضخْمُ الواسع؛ قال‪:‬‬ ‫للَْنفَعُ‪ :‬ال ّ‬
‫وقد ا ْجلَْنفَع أَي َغلُظ‪ .‬وا َ‬
‫عِيدِيّة‪َ ،‬أمّا القَرَا َف ُمضَبّرٌ‬
‫جلَنْ َفعُ‬
‫منها ‪ ،‬وأَما َدفّها َف َ‬
‫للَْنفَع السيم‬ ‫للَْنفَعُ الواسع ال ْوفِ التامّ‪ ،‬وقيل‪ :‬ا َ‬ ‫وقيل‪ :‬ا َ‬
‫الضخم الغليظ‪ ،‬إن كان سحا أَو غي سح‪ .‬ولِثةٌ َجلَْنفَعة كثية اللحم‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬إِنا هو على التشبيه‪ ،‬وأَرى أَن كراعا قد حكى القاف مكان الفاء‬
‫ف اللنفع‪ ،‬قال ابن سيده‪ :‬ولست منه على ثقة‪.‬‬
‫@جلقع‪ :‬قال ابن سيده ف ترجة جلفع‪ :‬إِن كراعا حكى القاف مكان الفاء ف‬
‫اللنفع‪ ،‬قال‪ :‬ولست منه على ثقة‪.‬‬
‫ج َمعُه َجمْعا و َج ّمعَه وأَ ْج َمعَه‬ ‫@جع‪َ :‬ج َمعَ الشيءَ عن َتفْرِقة َي ْ‬
‫فاجتَمع وا ْجدَ َمعَ‪ ،‬وهي مضارعة‪ ،‬وكذلك تمّع واسْتجمع‪ .‬والجموع‪ :‬الذي‬
‫جُمع من ههنا وههنا وإِن ل يعل كالشيء الواحد‪ .‬واسْتجمع السيلُ‪ :‬اجتمع‬
‫ت الشيء إِذا جئت به من ههنا وههنا‪ .‬وتمّع القوم‪:‬‬ ‫جعْ ُ‬‫من كل موضع‪ .‬و َ‬
‫اجتمعوا أَيضا من ههنا وههنا‪ .‬ومُتجمّع البَيْداءِ‪ :‬مُعْ َظمُها‬
‫و ُمحَْتفَلُها؛ قال ممد بن َشحّاذٍ الضّّبيّ‪:‬‬
‫جمّ َعتِ الـ‬
‫ف فِتْيَ ٍة كلّما َت َ‬
‫خمُوا‬‫ـبَيْداء‪ ،‬ل َي ْهلَعُوا ول َي ِ‬
‫حفَل بالركة الت من شأْنا أَن‬ ‫أَراد ول َيخِيمُوا‪ ،‬فحذف ول َي ْ‬
‫ج َمعٌ‬
‫تَرُ ّد الحذوف ههنا‪ ،‬وهذا ل يوجبه القياس إِنا هو شاذ؛ ورجل ِم ْ‬
‫و َجمّاعٌ‪.‬‬
‫ل ْمعُ‪ :‬مصدر قولك جعت الشيء‪.‬‬ ‫لمْع‪ :‬اسم لماعة الناس‪ .‬وا َ‬ ‫وا َ‬
‫لمِيع وا َلجْمع‬ ‫وال ْمعُ‪ :‬الجتمِعون‪ ،‬و َج ْمعُه جُموع‪ .‬والَماع ُة وا َ‬
‫لمْع وقد استعملوا ذلك ف غي الناس حت قالوا جَماعة الشجر‬ ‫جمَعةُ‪ :‬كا َ‬ ‫وا َل ْ‬
‫وجاعة النبات‪.‬‬
‫وقرأَ عبد ال بن مسلم‪ :‬حت أَبلغ َمجْ ِمعَ البحرين‪ ،‬وهو نادر‬
‫كالشْرِق والغرِب‪ ،‬أَعن أَنه َشذّ ف باب َفعَل َي ْفعَلُ كما شذّ الشرق‬
‫والغرب ونوها من الشاذ ف باب َفعَ َل َيفْعُلُ‪ ،‬والوضع َمجْ َمعٌ‬
‫جمَع‪ :‬يكون‬ ‫ج ِمعٌ مثال مَطَْلعٍ ومَ ْطلِع‪ ،‬وقوم َجمِيعٌ‪ُ :‬مجَْتمِعون‪ .‬وا َل ْ‬ ‫و َم ْ‬
‫اسا للناس وللموضع الذي يتمعون فيه‪ .‬وف الديث‪ :‬فضرب بيده َمجْ َمعَ‬
‫جمَعُ البحرين‬ ‫بي عُنُقي وكتفي أَي حيث َيجْتمِعان‪ ،‬وكذلك َم ْ‬
‫ُملْتَقاها‪ .‬ويقال‪ :‬أَدامَ الُ ُجمْع َة ما بينكما كما تقول أَدام ال ُألْفَةَ‬
‫ما بينكما‪.‬‬
‫وأَمرٌ جامِعٌ‪ :‬يَجمع الناسَ‪ .‬وف التنيل‪ :‬وإِذا كانوا معه على أَمر‬
‫جا ِمعٍ ل يَذهبوا حت يَستأْذِنوه؛ قال الزجاج‪ :‬قال بعضهم كان ذلك ف‬
‫الُمعة قال‪ :‬هو‪ ،‬وال أَعلم‪ ،‬أَن ال عز وجل أَمر الؤمني إِذا كانوا مع‬
‫نبيه‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬فيما يتاج إِل الماعة فيه نو الرب وشبهها‬
‫ل ْمعِ فيه ل يذهبوا حت يستأْذنوه‪ .‬وقول عمر بن عبد‬ ‫ما يتاج إِل ا َ‬
‫العزيز‪ ،‬رضي ال عنه‪َ :‬عجِبْت لن لحَنَ الناسَ كيف ل َيعْ ِرفُ‬
‫جَوا ِمعَ الكلم؛ معناه كيف ل َيقَْتصِر على الِياز ويَترك الفُضول من‬
‫الكلم‪ ،‬وهو من قول النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ :‬أُوتِيتُ جَوا ِمعَ ال َكلِم يعن‬
‫لمّة ف الَلفاظ‬ ‫القرآن وما جع ال عز وجل بلطفه من العان ا َ‬
‫القليلة كقوله عز وجل‪ُ :‬خذِ ال َعفْو وْأمُر بالعُرْف وَأعْرِضْ عن الاهلي‪.‬‬
‫وف صفته‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ :‬أَنه كان يتكلم بَوا ِمعِ ال َكلِم أَي‬
‫حبّ الَوامع‬ ‫أَنه كان كثي العان قليل الَلفاظ‪ .‬وف الديث‪ :‬كان يَست ِ‬
‫صدَ الصحيحة أَو‬ ‫من الدعاء؛ هي الت َتجْمع الَغْراض الصالةَ والَقا ِ‬
‫َتجْمع الثناء على ال تعال وآداب السأَلة‪ .‬وف الديث‪ :‬قال له‬
‫ج َمعُ أَشياء من الي‬ ‫َأقْرِئن سورة جامعة‪ ،‬فأَقرأَه‪ :‬إَذا زلزلت‪ ،‬أَي أَنا َت ْ‬
‫والشر لقوله تعال فيها‪ :‬فمن يَعمل مِثقا َل ذرّة خيا يره ومن يَعمل‬
‫مثقال ذرّة شرّا يره‪ .‬وف الديث‪َ :‬حدّثْن بكلمة تكون جِماعا‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫اتّقِ ال فيما تعلم؛ الِماع ما َجمَع عَددا أَي كلمةً تمع كلمات‪.‬‬
‫وف أَساء ال السن‪ :‬الامعُ؛ قال ابن الَثي‪ :‬هو الذي َيجْمع‬
‫اللئق ليوم الِساب‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ال َؤلّف بي الُتماثِلت والُتضادّات ف‬
‫الوجود؛ وقول امرئ القيس‪:‬‬
‫فلو أَنّها نفْسٌ توتُ جَميعةً‪،‬‬
‫س تُساقِطُ أَْنفُسا‬‫ولكِنّها نفْ ٌ‬
‫إِنا أَراد جيعا‪ ،‬فبالغ بإِلاق الاء وحذف الواب للعلم به كأَنه‬
‫ل من الشركي َجمِيعَ‬ ‫قال لفَنِيت واسْتراحت‪ .‬وف حديث أُحد‪ :‬وِإنّ رج ً‬
‫لمِيعُ‪ :‬ضد التفرّق؛ قال قيس بن‬ ‫اللْمةِ أَي ُمجَْت ِمعَ السّلحِ‪ .‬وا َ‬
‫معاذ وهو منون بن عامر‪:‬‬
‫س شَعاعٍ‪ ،‬فإِنّن‬ ‫ك مِن َنفْ ٍ‬
‫فقدْتُ ِ‬
‫َنهَيُْتكِ عن هذا‪ ،‬وأَنتِ َجمِيعُ‬
‫(* قوله «فقدتك إل» نسبه الؤلف ف مادة شعع لقيس بن ذريح ل لبن‬
‫معاذ‪).‬‬
‫وف الديث‪ :‬له سَهم جَمع أَي له سهم من الي جُمع فيه حَظّانِ‪،‬‬
‫ش من الغنيمة‪.‬‬ ‫واليم مفتوحة‪ ،‬وقيل‪ :‬أَراد بالمع اليش أَي كسهمِ الَيْ ِ‬
‫والميعُ‪ :‬الَْيشُ؛ قال لبيد‪:‬‬
‫ف َجمِيعٍ حافِظِي َعوْراتِهم‪،‬‬
‫ق الشّلَلْ‬ ‫ل َي ُهمّونَ بإِدْعا ِ‬
‫لمِيعُ‪ :‬اليّ الجتمِع؛ قال لبيد‪:‬‬ ‫وا َ‬
‫لمِيعُ فأَْبكَرُوا‬ ‫عَرَِيتْ‪ ،‬وكان با ا َ‬
‫منها‪ ،‬فغُودِ َر ُنؤْيُها وثُمامُها‬
‫وإِبل َجمّاعةٌ‪ُ :‬مجَْتمِعة؛ قال‪:‬‬
‫ل ما َل إِلّ إِبِلٌ َجمّاعهْ‪،‬‬
‫ليّةُ أَو نُقاعَهْ‬
‫َمشْرَبُها ا ِ‬
‫جمَعةُ‪ :‬مَجلِس الجتماع؛ قال زهي‪:‬‬ ‫وا َل ْ‬
‫وتُوقدْ نارُ ُكمْ شَرَرا ويُ ْرَفعْ‪،‬‬
‫جمَعَةٍ‪ ،‬لِواءُ‬ ‫لكم ف ك ّل َم ْ‬
‫وا َلجْمعة‪ :‬الَرض القَفْر‪ .‬وا َلجْمعة‪ :‬ما اجتَمع من الرّمال وهي‬
‫الَجا ِمعُ؛ وأَنشد‪:‬‬
‫سبِ خَلّ خادِعِ‪،‬‬ ‫باتَ إِل نَْي َ‬
‫وَ ْعثِ النّهاضِ‪ ،‬قا ِطعِ الَجا ِمعِ‬
‫با ُلمّ أَحْيانا وبالُشاِيعِ‬
‫الُشاِيعُ‪ :‬الدليل الذي ينادي إِل الطريق يدعو إِليه‪ .‬وف الديث‪:‬‬
‫َفجَم ْعتُ على ثياب أَي لبستُ الثيابَ الت يُبْ َرزُ با إِل الناس من‬
‫ع والِمار‪ .‬و َجمَعت الرأَةُ الثيابَ‪:‬‬ ‫الِزار والرّداء والعمامة وال ّدرْ ِ‬
‫لبست ال ّدرْع وا ِل ْلحَفةَ والِمار‪ ،‬يقال ذلك للجارية إِذا شَّبتْ‪،‬‬
‫ُيكْن به عن سن السْتواء‪ .‬والماعةُ‪ :‬عددُ كل شيءٍ وكثْرَتُه‪.‬‬
‫وف حديث أَب ذرّ‪ :‬ول جِماعَ لنا فيما َب ْعدُ أَي ل اجتماع لنا‪.‬‬
‫ع ما‬‫وجِماع الشيء‪َ :‬ج ْمعُه‪ ،‬تقول‪ :‬جِماعُ الِباء الَخْبِيةُ َلنّ الِما َ‬
‫جمَع ُه ومِظنّتُه‪.‬‬
‫ع الِثْم أَي َم ْ‬
‫َجمَع عدَدا‪ .‬يقال‪ :‬الَمر جِما ُ‬
‫وقال السي‬
‫(* قوله «السي» ف النهاية السن‪ .‬وقوله «الت جاعها» ف‬
‫النهاية‪ :‬فان جاعها‪ ،).‬رضي ال عنه‪ :‬اتّقوا هذه الَهواء الت جِماعُها‬
‫الضلل ُة ومِيعادُها النار؛ وكذلك الميع‪ ،‬إِل أَنه اسم لزم‪.‬‬
‫والرجل الُجتمِع‪ :‬الذي بَلغ َأ ُشدّه ول يقال ذلك للنساء‪ .‬واجَْت َمعَ‬
‫الرجلُ‪ :‬اسْتَوت ليته وبلغ غاي َة شَابِه‪ ،‬ول يقال ذلك للجارية‪ .‬ويقال‬
‫للرجل إِذا اتصلت ليته‪ُ :‬مجَْت ِمعٌ ث َكهْلٌ بعد ذلك؛ وأَنشد أَبو‬
‫عبيد‪:‬قد سا َد وهو فَتًى‪ ،‬حت إِذا بلَغَت‬
‫َأ ُشدّه‪ ،‬وعل ف ا َلمْرِ واجَْتمَعا‬
‫للْقِ‪ .‬وف حديث السن‪ ،‬رضي ال عنه‪ :‬أَنه‬ ‫ورجل جيعٌ‪ُ :‬مجَْت ِمعُ ا َ‬
‫سع أَنس بن مالك‪ ،‬رضي ال عنه‪ ،‬وهو يومئذ َجمِيعٌ أَي ُمجْتَ ِمعُ‬
‫ضعُفْ‪ ،‬والضمي راجع إِل أَنس‪ .‬وف صفته‪،‬‬ ‫للْ ِق َقوِيّ ل َيهْرَم ول َي ْ‬
‫اَ‬
‫صلى ال عليه وسلم‪ :‬كان إِذا َمشَى مشى ُمجَْتمِعا أَي شديد الركة‬
‫قويّ الَعضاء غي ُمسْتَ ْرخٍ ف ا َلشْي‪ .‬وف الديث‪ :‬إِن َخلْقَ أَحدِكم‬
‫ج َم ُع ف بطن أُمه أَربعي يوما أَي أَن النّطفة إِذا وقَعت ف‬ ‫ُي ْ‬
‫ت ف جسم الرأَة تت كل ظُفُر‬ ‫الرحم فأَراد ال أَن يلق منها بشرا طار ْ‬
‫وشعَر ث تكُث أَربعي ليلة ث تنل دَما ف الرحِم‪ ،‬فذلك َج ْمعُها‪،‬‬
‫خمّرُ فيها‬ ‫لمْع ُمكْث النطفة بالرحم أَربعي يوما تََت َ‬ ‫ويوز أَن يريد با َ‬
‫خلّق بعد الَربعي‪ .‬ورجل جيعُ‬ ‫حت تتهيّأَ للخلق والتصوير ث ُت َ‬
‫الرأْي و ُمجَْت ِمعُهُ‪ :‬شديدُه ليس بنْتشِره‪.‬‬
‫والسجدُ الامعُ‪ :‬الذي يَجمع أَهلَه‪ ،‬نعت له لَنه علمة للجتماع‪ ،‬وقد‬
‫يُضاف‪ ،‬وأَنكره بعضهم‪ ،‬وإِن شئت قلت‪ :‬مسجدُ الامعِ بالِضافة كقولك‬
‫الَ ّق اليقي وح ّق اليقيِ‪ ،‬بعن مسجد اليومِ الامعِ وحقّ الشيء‬
‫اليقيِ لَن إِضافة الشيء إِل نفسه ل توز إِل على هذا التقدير‪ ،‬وكان‬
‫الفراء يقول‪ :‬العرب تُضيف الشيءَ إِل نفسه لختلف اللفظي؛ كما قال‬
‫ل ْلدِ‪ ،‬إِنه‬
‫جوَا عنها نَجا ا ِ‬ ‫الشاعر‪:‬فقلت‪ :‬اْن ُ‬
‫سَيُرْضِيكما منها سَنامٌ وغارِبُهْ‬
‫للْد إِل اللد لّا اختلف اللفظانِ‪ ،‬وروى‬ ‫فأَضاف النّجا وهو ا ِ‬
‫الَزهري عن الليث قال‪ :‬ول يقال مسجدُ الامعِ‪ ،‬ث قال الَزهري‪ :‬النحويون‬
‫أَجازوا جيعا ما أَنكره الليث‪ ،‬والعرب ُتضِيفُ الشيءَ إِل نفْسه وإِل‬
‫َنعْتِه إِذا اختلف اللفظانِ كما قال تعال‪ :‬وذلك دِي ُن القَيّمةِ؛ ومعن‬
‫الدّين ا ِللّةُ كأَنه قال وذلك دِين اللّ ِة القيّمةِ‪ ،‬وكما قال‬
‫ق ووعدَ القّ‪ ،‬قال‪ :‬وما علمت أَحدا من النحويي‬ ‫تعال‪ :‬وَ ْع َد الصّدْ ِ‬
‫جدُ‬
‫أَب إِجازته غيَ الليث‪ ،‬قال‪ :‬وإِنا هو الوع ُد الصّدقُ والس ِ‬
‫الامعُ والصل ُة الُول‪.‬‬
‫ع َجسَدِ الِنسانِ‪:‬‬‫و ُجمّاعُ كل شيء‪ُ :‬مجْتَ َمعُ َخلْقِه‪ .‬و ُجمّا ُ‬
‫ج ّم ُع بَراعيمِه ف موضع واحد على حله؛ وقال ذو‬ ‫رْأسُه‪ .‬و ُجمّاعُ الثمَر‪َ :‬ت َ‬
‫الرمة‪:‬‬
‫شفَرٍ‬ ‫جمّاعِ الثّرَيّا‪ ،‬و ِم ْ‬‫ورْأسٍ َك ُ‬
‫كسِْبتِ اليمانّ‪ِ ،‬قدّهُ ل ُيجَرّدِ‬
‫و ُجمّاعُ الثريّا‪ُ :‬مجَْتمِعُها؛ وقوله أَنشده ابن الَعراب‪:‬‬
‫جمّاعِ الثُرَيّا‪َ ،‬حوَيْتُه‬‫وَن ْهبٍ ك ُ‬
‫ب الصّفاقَيْنِ خَْيفَقِ‬ ‫غِشاشا ُبجْتا ِ‬
‫فقد يكون مُجت ِمعَ الثّريا‪ ،‬وقد يكون ُجمّاع الثريا الذين يتمعون على‬
‫مطر الثريا‪ ،‬وهو مطر ال َو ْس ِميّ‪،‬‬
‫ينتظرون ِخصْبَه وكَلَه‪ ،‬وبذا القول الَخي فسره ابن الَعراب‪.‬‬
‫ط من الناس‪ ،‬وقيل‪ :‬هم الضّروب التفرّقون من الناس؛ قال‬ ‫لمّاعُ‪ :‬أَخل ٌ‬ ‫وا ُ‬
‫سلَ ِميّ يصف الرب‪:‬‬ ‫قيس بن الَسلت ال ّ‬
‫حت انَْتهَيْنا‪ ،‬ولَنا غايةٌ‪،‬‬
‫مِ ْن بَيْنِ َج ْمعٍ غيِ ُجمّاعِ‬
‫وف التنيل‪ :‬وجعلناكم شُعوبا وقَبائلَ؛ قال ابن عباس‪ :‬الشّعوبُ‬
‫لمّاع‪ ،‬بالضم والتشديد‪ُ :‬مجَْت َمعُ‬ ‫لمّاعُ والقَبائ ُل ا َلفْخاذُ؛ ا ُ‬ ‫اُ‬
‫أَصلِ كلّ شيء‪ ،‬أَراد مَنْشأَ الّنسَبِ وأَصلَ ا َل ْوِلدِ‪ ،‬وقيل‪ :‬أَراد به‬
‫ق الختلف َة من الناس كا َلوْزاعِ وا َلوْشابِ؛ ومنه الديث‪ :‬كان‬ ‫الفِرَ َ‬
‫ف جبل تِهامةَ ُجمّاع َغصَبُوا الارّةَ أَي جَماعاتٌ من قَبائ َل شَتّى‬
‫جمّ َع وانضمّ بعضُه إِل‬ ‫متفرّقة‪ .‬وامرأَةُ ُجمّاعٌ‪ :‬قصية‪ .‬وك ّل ما َت َ‬
‫بعض ُجمّاعٌ‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬ذهب الشهر ُب ْمعٍ و ِج ْمعٍ أَي أَجع‪ .‬وضربه بجر ُج ْمعِ الكف‬
‫و ِج ْمعِها أَي مِلْئها‪ .‬و ُج ْمعُ الكف‪ ،‬بالضم‪ :‬وهو حي َتقْبِضُها‪ .‬يقال‪:‬‬
‫ضربوه بأَجاعِهم إِذا ضربوا بأَيديهم‪ .‬وضربته ُبمْع كفي‪ ،‬بضم اليم‪،‬‬
‫وتقول‪ :‬أَعطيته من الدّراهم ُجمْع الكفّ كما تقول مِلْءَ الكفّ‪ .‬وف الديث‪:‬‬
‫رأَيت خات النبوّة كأَنه ُج ْمعٌ‪ ،‬يُريد مثل ُجمْع الكف‪ ،‬وهو أَن تَجمع‬
‫ضمّها‪ .‬وجاء فلن بقُبْضةٍ مِلْء ُج ْمعِه؛ وقال منظور بن‬ ‫الَصابع وَت ُ‬
‫صُبْح الَسديّ‪:‬‬
‫وما فعَلتْ ب ذاكَ حت تَركْتُها‪،‬‬
‫ُت َقّلبُ رأْسا مِثْلَ ُج ْم ِعيَ عَارِيا‬
‫و ُجمْعةٌ من تر أَي قُبْضة منه‪ .‬وف حديث عمر‪ ،‬رضي ال عنه‪ :‬صلى‬
‫لمْعةُ‪ :‬الَجموعةُ‪.‬‬ ‫الغرب فلما انصرف َدرَأَ ُجمْع ًة من حَصى السجد؛ ا ُ‬
‫يقال‪ :‬أَعطِن جُمعة من َتمْر‪ ،‬وهو كالقُبْضة‪ .‬وتقول‪ :‬أَخذْت فلنا ُبمْع‬
‫ثيابه‪ .‬وَأمْ ُر بن فلن ُب ْم ٍع و ِج ْمعٍ‪ ،‬بالضم والكسر‪ ،‬فل ُت ْفشُوه‬
‫أَي مُجت ِمعٌ فل تفرّقوه بالِظهار‪ ،‬يقال ذلك إِذا كان مكتوما ول يعلم‬
‫به أَحد‪ ،‬وف حديث النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬أَنه ذكر الشهداء فقال‪:‬‬
‫ت وف بطنها ولد‪ ،‬وكسر‬ ‫ومنهم أَن توت الرأَة ُبمْع؛ يعن أَن تو َ‬
‫الكسائي اليم‪ ،‬والعن أَنا ماتت مع شيء َمجْموع فيها غي منفصل عنها من‬
‫ت ول يسّها‬ ‫َحمْل أَو بَكارة‪ ،‬وقد تكون الرأَة الت توت بُمع أَن تو َ‬
‫ث دخلت‬ ‫رجل‪ ،‬وروي ذلك ف الديث‪ :‬أَيّما امرأَة ماتتْ بُمع ل تُ ْط َم ْ‬
‫النة؛ وهذا يريد به البكْر‪ .‬الكسائي‪ :‬ما َجمَ ْعتُ بامرأَة قط؛ يريد ما‬
‫بَنَْيتُ‪ .‬وباتتْ فلنةُ منه ُبمْع و ِجمْع أَي بكرا ل َيقَْتضّها‪ .‬قالت‬
‫َدهْناء بنت مِسْحلٍ امرأَة العجاج للعامل‪ :‬أَصلح ال الَمي إِن منه‬
‫بُمع و ِجمْع أَي َعذْراء ل َيقَْتضّن‪ .‬وماتت الرأَة بُمع وجِمع أَي‬
‫ماتت وولدها ف بطنها‪ ،‬وهي بُمع و ِجمْع أَي مُثْقلة‪ .‬أَبو زيد‪ :‬ماتت‬
‫النساء بأَجْماع‪ ،‬والواحدة بمع‪ ،‬وذلك إِذا ماتت وولدُها ف بطنها‪ ،‬ماخِضا‬
‫كانت أَو غي ماخَضٍ‪ .‬وإِذا طلّق الرجلُ امرأَته وهي عذراء ل يدخل با‬
‫قيل‪ :‬طلقت بمع أَي طلقت وهي عذراء‪ .‬وناقة ِج ْمعٌ‪ :‬ف بطنها ولد؛ قال‪:‬‬
‫ورَدْناه ف َمجْرى ُسهَيْلٍ يَمانِيا‪،‬‬
‫صعْرِ البُرى‪ ،‬ما بي ُج ْمعٍ وخادجِ‬ ‫ِب ُ‬
‫والا ِدجُ‪ :‬الت أَلقت ولدها‪ .‬وامرأَة جا ِمعٌ‪ :‬ف بطنها ولد‪ ،‬وكذلك‬
‫الَتان َأوّل ما تمل‪ .‬ودابة جا ِمعٌ‪ :‬تصل ُح للسرْج والِكافِ‪.‬‬
‫ل ْمعُ‪ :‬كل لون من التمْر ل يُعرف اسه‪ ،‬وقيل‪ :‬هو التمر الذي يرج‬ ‫وا َ‬
‫من النوى‪.‬‬
‫وجامَعها مُجامَعةً وجَماعا‪ :‬نكحها‪ .‬والُجامعةُ والِماع‪ :‬كناية عن‬
‫النكاح‪ .‬وجامَعه على الَمر‪ :‬مالَه عليه واجْتمع معه‪ ،‬والصدر كالصدر‪.‬‬
‫ع وجامعةٌ‪ :‬عظيمة‪ ،‬وقيل‪ :‬هي الت تمع الَزُور؛ قال‬ ‫وِق ْدرٌ جِما ٌ‬
‫الكسائي‪ :‬أَكب البِرام الِماع ث الت تليها الِئكلةُ‪.‬ويقال‪ :‬فلن جاعٌ‬
‫لِبن فلن إِذا كانوا ي ْأوُون إِل رأْيه وسودَدِه كما يقال مَرَبّ‬
‫لم‪.‬واسَتَجمع الَبقْلُ إِذا يَبِس كله‪ .‬واستجمع الوادي إِذا ل يبق منه‬
‫موضع إِل سال‪ .‬واستجمع القوم إِذا ذهبوا كلهم ل يَبْق منهم أَحد كما‬
‫يَستجمِع الوادي بالسيل‪.‬‬
‫و َج َمعَ َأمْرَه وأَجعه وأَجع عليه‪ :‬عزم عليه كأَنه َجمَع نفسه له‪،‬‬
‫جمَع‪ .‬ويقال أَيضا‪ :‬أَ ْج ِمعْ أَمرَك ول َتدَعْه مُنْتشرا؛‬ ‫والَمر ُم ْ‬
‫لسْحاس‪:‬‬ ‫قال أَبو ا َ‬
‫سعَى بالَصابِيح وسْطَها‪،‬‬ ‫ُتهِ ّل وَت ْ‬
‫جمَع‬‫لا َأمْرُ حَ ْزمٍ ل يُفرّق ُم ْ‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫ت ِشعْري‪ ،‬والُن ل تَنفعُ‪،‬‬ ‫يا لْي َ‬
‫هل أَ ْغ ُد َونْ يوما‪ ،‬وَأمْري ُمجْمَع؟‬
‫وقوله تعال‪ :‬فَأجِعوا أَمركم وشُرَكاءكم؛ أَي وادْعوا شركاءكم‪ ،‬قال‪:‬‬
‫وكذلك هي ف قراءة عبد ال لَنه ل يقال أَجعت شركائي إِنا يقال جعت؛‬
‫قال الشاعر‪:‬‬
‫ك قد غَدا‬
‫ت َبعْلَ ِ‬‫يا لي َ‬
‫مُتَقلّدا سيْفا ورُما‬
‫ل رُمْحا لَن الرمح ل يُتقلّد‪ .‬قال الفرّاء‪ :‬ا ِلجْماعُ‬ ‫أَراد وحام ً‬
‫ب شُركاءكم بفعل ُمضْمر كأَنك‬ ‫الِعْداد والعزي ُة على الَمر‪ ،‬قال‪ :‬ونص ُ‬
‫قلت‪ :‬فَأجِعوا أَمركم وادْعوا شركاءكم؛ قال أَبو إِسحق‪ :‬الذي قاله‬
‫الفرّاء َغلَطٌ ف إِضْماره وادْعوا شركاءكم لَن الكلم ل فائدة له لَنم‬
‫كانوا َيدْعون شركاءهم لَن ُيجْمعوا أَمرهم‪ ،‬قال‪ :‬والعن فأَ ْجمِعوا‬
‫أَمرَكم مع شركائكم‪ ،‬وإِذا كان الدعاء لغي شيء فل فائدة فيه‪ ،‬قال‪ :‬والواو‬
‫ضعَها؛ العن‪ :‬لو تركت‬ ‫بعن مع كقولك لو تركت الناقة وفَصِيلَها لر َ‬
‫الناقة مع فصيلِها‪ ،‬قال‪ :‬ومن قرَأ فا ْجمَعوا أَمركم وشركاءكم بأَلف موصولة‬
‫فإِنه يعطف شركاءكم على أَمركم‪ ،‬قال‪ :‬ويوز فا ْجمَعوا أَمرَكم مع‬
‫شركائكم‪ ،‬قال الفراء‪ :‬إَذا أَردت جع الُتَفرّق قلت‪ :‬جعت القوم‪ ،‬فهم مموعون‪،‬‬
‫سبَ‬‫قال ال تعال‪ :‬ذلك يوم مموع له الناسُ‪ ،‬قال‪ :‬وإِذا أَردت َك ْ‬
‫الا ِل قلت‪َ :‬ج ّمعْتُ الا َل كقوله تعال‪ :‬الذي َجمّع ما ًل وعدّده‪ ،‬وقد‬
‫يوز‪ :‬جَع مالً‪ ،‬بالتخفيف‪ .‬وقال الفراء ف قوله تعال‪ :‬فأَ ْجمِعوا‬
‫كْيدَكم ث ائتُوا صفّا‪ ،‬قال‪ :‬الِجاعُ الِحْكام والعزية على الشيء‪ ،‬تقول‪:‬‬
‫أَجعت الروج وأَجعت على الروج؛ قال‪ :‬ومن قرَأ فا ْجمَعوا كيدَكم‪،‬‬
‫جمِع‬ ‫فمعناه ل تدَعوا شيئا من كيدكم ِإلّ جئتم به‪ .‬وف الديث‪ :‬من ل ُي ْ‬
‫الصّيامَ من الليل فل صِيام له؛ الِجْماعُ إِحكامُ الني ِة والعَزيةِ‪،‬‬
‫أَ ْج َمعْت الرأْي وَأ ْز َمعْتُه وع َزمْت عليه بعن‪ .‬ومنه حديث كعب بن‬
‫ص ْدقَه‪ .‬وف حديث صلة السافر‪ :‬ما ل أُ ْج ِم ْع ُمكْثا‬ ‫مالك‪َ :‬أ ْجمَ ْعتُ ِ‬
‫أَي ما ل َأعْزِم على الِقامة‪ .‬وأَ ْج َمعَ أَمرَه أَي جعلَه جَميعا‬
‫بعدَما كان متفرقا‪ ،‬قال‪ :‬وتف ّرقُه أَنه جعل يديره فيقول مرة أَفعل كذا‬
‫ومرّة َأفْعل كذا‪ ،‬فلما عزم على أَمر مكم أَجعه أَي جعله َجمْعا؛ قال‪:‬‬
‫وكذلك يقال أَ ْجمَعتُ الّن ْهبَ‪ ،‬والّن ْهبُ‪ :‬إِبلُ القوم الت أَغار عليها‬
‫جمَعوها من كل ناحية حت اجتمعت‬ ‫الّلصُوص وكانت متفرقة ف مراعيها ف َ‬
‫لم‪ ،‬ث طَرَدوها وساقُوها‪ ،‬فإِذا اجتمعت قيل‪ :‬أَجْمعوها؛ وأُنشد لَب ذؤيب‬
‫يصف ُحمُرا‪:‬‬
‫فكأَنا بالِزْعِ‪ ،‬بي نُباِيعٍ‬
‫ج َمعُ‬
‫ت ذي العَرْجاء‪َ ،‬ن ْهبٌ ُم ْ‬ ‫وأُول ِ‬
‫جمَع شيئا إِل‬ ‫لمْع‪ :‬أَن َت ْ‬
‫قال‪ :‬وبعضهم يقول َج َمعْت أَمرِي‪ .‬وا َ‬
‫جمِع الشيء التفرّقَ جيعا‪ ،‬فإِذا جعلته جيعا‬ ‫شيء‪ .‬والِجْماعُ‪ :‬أَن ُت ْ‬
‫َبقِي جيعا ول يَكد يَتفرّق كالرأْي ا َلعْزوم عليه ا ُلمْضَى؛ وقيل‬
‫ف قول أَب وجْز َة السّعْدي‪:‬‬
‫وأَ ْج َمعَتِ الواجِ ُر كُلّ رَ ْجعٍ‬
‫منَ ا َلجْما ِد والدّ َمثِ البَثاء‬
‫ستْ‪ ،‬والر ْجعُ‪ :‬الغديرُ‪ .‬والبَثاءُ‪ :‬السهْل‪.‬‬ ‫أَجْمعت أَي يَّب َ‬
‫وأَ ْج َمعْتُ الِبل‪ُ :‬سقْتها جيعا‪ .‬وأَ ْج َم َعتِ الَرضُ سائلةً وأَجعَ الطرُ‬
‫جمِعةٌ‬‫الَرضَ إِذا سا َل رَغابُها وجَهادُها كلّها‪ .‬وفَلٌة ُم ْ‬
‫جمّعةٌ‪ :‬يَجتمع فيها القوم ول يتفرّقون خوف الضلل ونوه كأَنا هي الت‬ ‫و ُم َ‬
‫ج َمعُهم‪ .‬و ُجمْعةٌ من أَي قُبْضة منه‪.‬‬ ‫َت ْ‬
‫وف التنيل‪ :‬يا أَيها الذين آمنوا إِذا نُودِي للصل ِة من يوم المعة؛‬
‫خففها الَعمش وثقلها عاصم وأَهل الجاز‪ ،‬والَصل فيها التخفيف ُجمْعة‪،‬‬
‫فمن ثقل أَتبع الضمةَ الضمة‪ ،‬ومن خفف فعلى الَصل‪ ،‬والقُرّاء قرؤوها‬
‫لمْعة لغة بن ُعقَيْ ٍل ولو قُرِئ با كان صوابا‪،‬‬ ‫بالتثقيل‪ ،‬ويقال يوم ا ُ‬
‫لمُعَة ذهبوا با إِل صِفة اليومِ أَنه َيجْمع‬ ‫قال‪ :‬والذين قالوا ا ُ‬
‫لمُعة‬ ‫لمْعة وا ُ‬ ‫ضحَكة‪ ،‬وهو ا ُ‬ ‫الناسَ كما يقال رجل ُهمَزةٌ ُلمَزَةٌ ُ‬
‫لمَعة‪ ،‬وهو يوم العَرُوبةِ‪ ،‬سّي بذلك لجتماع الناس فيه‪ ،‬وُيجْمع على‬ ‫وا ُ‬
‫لمَعة لَنا تمع‬ ‫لمُعة وا ُ‬ ‫لمْعة على تفيف ا ُ‬ ‫ُجمُعات و ُج َمعٍ‪ ،‬وقيل‪ :‬ا ُ‬
‫ضحَكة يكثر‬ ‫الناس كثيا كما قالوا‪ :‬رجل ُلعَنة ُيكْثِر لعْنَ الناس‪ ،‬ورجل ُ‬
‫ي جدّ سيدنا رسول‬ ‫ب بن لؤ ّ‬ ‫ضحِك‪ .‬وزعم ثعلب أَن َأوّل من ساه به كع ُ‬ ‫ال ّ‬
‫ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وكان يقال له العَرُوبةُ‪ ،‬وذكر السهيلي ف‬
‫ال ّروْض الُنُف َأنّ كعب بن لؤيّ َأوّ ُل من َجمّع يوم العَرُوبةِ‪ ،‬ول‬
‫تس ّم العَروبةُ الُمعة إِل مُذ جاء الِسلم‪ ،‬وهو َأوّل من ساها‬
‫المعة فكانت قريش تت ِمعُ إِليه ف هذا اليوم فَيخْطُبُهم وُيذَكّرُهم‬
‫بَْبعَث النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬ويُعلمهم أَنه من ولده ويأْمرهم‬
‫شدُ ف هذا أَبياتا‬ ‫باتّبَاعِه‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬والِيان به‪ ،‬ويُْن ِ‬
‫منها‪:‬‬
‫يا ليتن شا ِه ٌد َفحْواء دَ ْعوَتِه‪،‬‬
‫ش تَُبغّي الَقّ ِخذْلنا‬ ‫إِذا قُرَيْ ٌ‬
‫وف الديث‪َ :‬أوّلُ ُجمُعةٍ ُج ّمعَت بالدينة؛ ُجمّعت بالتشديد أَي‬
‫لجْر فنهاهم‬ ‫ج ّمعُون ف ا ِ‬‫صلّيت‪ .‬وف حديث معاذ‪ :‬أَنه وجد أَهل مكة ُي َ‬ ‫ُ‬
‫عن ذلك؛ يُجمّعون أَي يصلون صلة المعة وإِنا ناهم عنه لَنم كانوا‬
‫لجْر قبل أَن تزول الشمس فنهاهم لتقديهم ف الوقت‪.‬‬ ‫يَست ِظلّون ب َفيْء ا ِ‬
‫وروي عن ابن عباس‪ ،‬رضي ال عنهما‪ ،‬أَنه قال‪ :‬إِنا سي يوم المعة‬
‫َلنّ ال تعال َجمَع فيه َخلْق آدم‪ ،‬صلى ال على نبينا وعليه وسلم‪ .‬وقال‬
‫أَقوام‪ :‬إِنا سيت المعة ف الِسلم وذلك لجتماعهم ف السجد‪ .‬وقال‬
‫ص ّي ف دارِ‬‫ثعلب‪ :‬إِنا سي يوم المعة لَن قريشا كانت تتمع إِل قُ َ‬
‫الّندْوةِ‪ .‬قال اللحيان‪ :‬كان أَبو زياد‬
‫(* كذا بياض بالصل‪ ... ).‬وأَبو‬
‫الَرّاح يقولن مضَت المعة با فيها فُيوَحّدان ويؤنّثان‪ ،‬وكانا‬
‫يقولن‪ :‬مضى السبت با فيه ومضى الَحد با فيه فُيوَحّدان وُيذَكّران‪،‬‬
‫واختلفا فيما بعد هذا‪ ،‬فكان أَبو زياد يقول‪ :‬مضى الثْنانِ با فيه‪ ،‬ومضى‬
‫الثّلثاء با فيه‪ ،‬وكذلك الَربعاء والميس‪ ،‬قال‪ :‬وكان أَبو الراح يقول‪:‬‬
‫مضى الثنان با فيهما‪ ،‬ومضى الثلثاء با فيهنّ‪ ،‬ومضى ا َلرْبعاء با‬
‫فيهن‪ ،‬ومضى الميس با فيهن‪ ،‬فَيجْمع ويُؤنث ُيخْرج ذلك ُمخْرج العدد‪.‬‬
‫جمِيعا‪َ :‬شهِدوا المعة وَقضَوُا الصلة فيها‪ .‬و َجمّع‬ ‫و َجمّع الناسُ َت ْ‬
‫فلن مالً و َعدّده‪ .‬واستأْجرَ ا َلجِ َي مُجامعة وجِماعا؛ عن اللحيان‪:‬‬
‫كل جعة بِكراء‪ .‬وحكى ثعلب عن ابن الَعراب‪ :‬لنك ُج َمعِيّا‪ ،‬بفتح‬
‫اليم‪ ،‬أَي من يصوم المعة وحْده‪ .‬ويومُ المعة‪ :‬يومُ القيامة‪.‬‬
‫جعٌ‪ :‬الُزْ َدلِفةُ َمعْرفة كعَرَفات؛ قال أَبو ذؤيب‪:‬‬ ‫و ْ‬
‫ب إِل مِنًى‪،‬‬ ‫فباتَ َب ْمعٍ ث آ َ‬
‫سحْلِ‬ ‫ج بال ّ‬‫فَأصْبَحَ رادا يَبَْتغِي الَ ْز َ‬
‫ويروى‪ :‬ث َتمّ إِل منًى‪ .‬وسيت الزدلفة بذلك لجتماع الناس با‪ .‬وف‬
‫حديث ابن عباس‪ ،‬رضي ال عنهما‪ :‬بعثن رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬ف‬
‫الّثقَل من َج ْم ٍع بليل؛ َج ْمعٌ علم للمُزْدلفة‪ ،‬سيت بذلك لَن آدمَ‬
‫وحوّاء لا هَبَطا اجَْتمَعا با‪.‬‬
‫ت للمرء أُموره‪ .‬ويقال‬ ‫ج َمعَ ْ‬‫ج َمعَ السيْلُ واسَْت ْ‬ ‫وتقول‪ :‬اسَْت ْ‬
‫جمَع الفَ َرسُ َجرْيا‪ :‬ت َكمّش‬ ‫جمَع ك ّل َمجْ َمعٍ‪ .‬واسَْت ْ‬ ‫للمَسَْتجِيش‪ :‬اسَْت ْ‬
‫له؛ قال يصف سرابا‪:‬‬
‫جمِعٍ جَرْيا‪ ،‬وليس ببا ِرحٍ‪،‬‬ ‫و ُمسَْت ْ‬
‫تُبارِيهِ ف ضاحِي الِتانِ سَواعدُه‬
‫يعن السراب‪ ،‬وسَوا ِعدُه‪ :‬مَجارِي الاء‪.‬‬
‫ت عنده قَيْظةً‬
‫لمْعاء‪ :‬الناقة الكافّة الَ ِرمَةُ‪ .‬ويقال‪ :‬أَقم ُ‬ ‫وا َ‬
‫َجمْعاء وليلة َجمْعاء‪.‬‬
‫جمَعُ اليدين إِل العنق؛ قال‪:‬‬ ‫والامِعةُ‪ :‬الغُلّ لَنا َت ْ‬
‫ولو كُّبلَت ف سا ِعدَيّ الَوا ِمعُ‬
‫وأَ ْجمَع الناقةَ وبا‪ :‬صَرّ أَخلفَها ُج َمعَ‪ ،‬وكذلك أَ ْكمَشَ با‪.‬‬
‫جمِيعا إِذا َج َمعَت بيضَها ف بطنها‪ .‬وأَرض‬ ‫و َج ّمعَت الدّجاجةُ َت ْ‬
‫جمِعةٌ‪َ :‬جدْب ل ُتفَرّقُ فيها الرّكاب لِرَعْي‪ .‬والا ِمعُ‪ :‬البطن‪،‬‬ ‫ُم ْ‬
‫لمْع ف أَرض بن فلن‬ ‫لمْع‪ :‬ال ّدقَلُ‪ .‬يقال‪ :‬ما أَكثر ا َ‬ ‫يَمانِيةٌ‪ .‬وا َ‬
‫لنخل خرج من النوى ل يعرف اسه‪ .‬وف الديث أَنه أُِتيَ بتمر جَنِيب‬
‫ع من هذا بالصاعَيْنِ‪،‬‬ ‫فقال‪ :‬من أَين لكم هذا؟ قالوا‪ :‬إِنا لنأْ ُخذُ الصا َ‬
‫لمْع بالدّراهم‬ ‫فقال رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ :‬فل تفعلوا‪ِ ،‬بعِ ا َ‬
‫وابتع بالدراهم جَنِيبا‪ .‬قال الَصمعي‪ :‬ك ّل لون من النخل ل يعرف اسه فهو‬
‫جَمع‪ .‬يقال‪ :‬قد كثر المع ف أَرض فلن لنخل يرج من النوى‪ ،‬وقيل المع‬
‫خلَطُ إِل‬‫تر متلط من أَنواع متفرقة وليس مرغوبا فيه وما ُي ْ‬
‫لمْعاء من البهائم‪ :‬الت ل يذهب من َبدَنِها شيء‪ .‬وف الديث‪ :‬كما‬ ‫لرداءته‪.‬وا َ‬
‫تُنَتجُ الَبهِيمةُ َبهِيمةً َجمْعاء أَي سليمة من العيوب مُجتمِعة‬
‫ع با ول كيّ‪.‬‬ ‫الَعضاء كاملتها فل َجدْ َ‬
‫وأَ ْج َمعْت الشيء‪ :‬جعلته جيعا؛ ومنه قول أَب ذؤيب يصف حُمرا‪:‬‬
‫جمَع‬‫وأُولتِ ذِي العَرْجاء َن ْهبٌ ُم ْ‬
‫وقد تقدم‪ .‬وأُولتُ ذي العرجاء‪ :‬مواض ُع نسبها إِل مكان فيه أَكمةٌ‬
‫ت وخُرِقتْ من طَوائِفها‪.‬‬ ‫عَرْجاء‪ ،‬فشبه الُمر بإِبل انُْتهِب ْ‬
‫و َجمِيعٌ‪ :‬يؤكّد به‪ ،‬يقال‪ :‬جاؤوا جيعا كلهم‪ .‬وَأجْمعُ‪ :‬من الَلفاظ‬
‫الدالة على الِحاطة وليست بصفة ولكنه ُيَلمّ به ما قبله من الَساء‬
‫وُيجْرَى على إِعرابه‪ ،‬فلذلك قال النحويون صفة‪ ،‬والدليل على أَنه ليس بصفة‬
‫سلَم َج ْمعُه ولكان مُكسّرا‪ ،‬والُنثى‬ ‫قولم أَجعون‪ ،‬فلو كان صفة ل َي ْ‬
‫َجمْعاء‪ ،‬وكلها معرفة ل ينكّر عند سيبويه‪ ،‬وأَما ثعلب فحكى فيهما‬
‫التنكي والتعريف جيعا‪ ،‬تقول‪ :‬أَعجبن القصرُ أَجعُ وأَجعَ‪ ،‬الرفعُ على‬
‫ل ْمعُ ُج َمعُ‪ ،‬معدول عن جَمعاوات أَو‬ ‫التوكيد والنصب على الال‪ ،‬وا َ‬
‫جَماعَى‪ ،‬ول يكون معدولً عن ُجمْع لَن أَجع ليس بوصف فيكون كأَحْمر و ُحمْر‪،‬‬
‫قال أَبو علي‪ :‬بابُ أَجعَ و َجمْعاء وأَكتعَ وكتْعاء وما يَتْبَع ذلك من‬
‫بقيته إِنا هو اتّفاق وتَوارُ ٌد وقع ف اللغة على غي ما كان ف وزنه‬
‫منها‪ ،‬لَن باب أَفعلَ وفَعلء إِنا هو للصفات وجيعُها ييء على هذا‬
‫الوضع نَكراتٍ نو أَحر وحراء وأَصفر وصفراء‪ ،‬وهذا ونوه صفاتٌ نكرات‪،‬‬
‫فَأمّا أَجْمع وجعاء فاسانِ َمعْرفَتان ليسا بصفتي فإِنا ذلك اتفاق وقع‬
‫بي هذه الكلمة الؤكّد با‪ .‬ويقال‪ :‬لك هذا الال أَجْم ُع ولك هذه‬
‫الِنْطة جعاء‪ .‬وف الصحاح‪ :‬و ُج َمعٌ َج ْمعُ َجمْعةٍ و َج ْمعُ َجمْعاء ف‬
‫تأْكيد الؤنث‪ ،‬تقول‪ :‬رأَيت النسوة ُج َمعَ‪ ،‬غي منون ول مصروف‪ ،‬وهو معرفة‬
‫بغي الَلف واللم‪ ،‬وكذلك ما يَجري مَجراه منه التوكيد لَنه للتوكيد‬
‫للمعرفة‪ ،‬وأَخذت حقّي أَ ْج َم َع ف توكيد الذكر‪ ،‬وهو توكيد َمحْض‪ ،‬وكذلك‬
‫صعُون وأَبَْتعُون ل تكون إِل‬ ‫أَجعون و َجمْعاء و ُجمَع وأَكْتعون وأَْب َ‬
‫تأْكيدا تابعا لا قبله ل يُبْتَدأُ ول ُيخْب به ول عنه‪ ،‬ول يكون‬
‫ل ول مفعولً كما يكون غيه من التواكيد اسا مرةً وتوكيدا أُخرى‬ ‫فاع ً‬
‫مثل نفْسه وعيْنه وكلّه وأَجعون‪َ :‬ج ْمعُ أَ ْج َمعَ‪ ،‬وأَ ْج َمعُ واحد ف معن‬
‫َج ْمعٍ‪ ،‬وليس له مفرد من لفظه‪ ،‬والؤنث جَمعاء وكان ينبغي أَن يمعوا‬
‫َجمْعاء بالَلف والتاء كما جعوا أَجع بالواو والنون‪ ،‬ولكنهم قالوا ف‬
‫َجمْعها ُجمَع‪ ،‬ويقال‪ :‬جاء القوم بأَجعهم‪ ،‬وأَ ْجمُعهم أَيضا‪ ،‬بضم اليم‪،‬‬
‫كما تقول‪ :‬جاؤوا بأَكلُبهم جع كلب؛ قال ابن بري‪ :‬شاهد قوله جاء القوم‬
‫بأَ ْجمُعهم قول أَب دَهْبل‪:‬‬
‫فليتَ كوانِينا مِنَ ا ْهلِي وأَهلِها‪،‬‬
‫ججُوا‬ ‫بَأجُعِهم ف ُلجّةِ البحر‪َ ،‬ل ّ‬
‫جمّع‪ :‬لقب قُصيّ بن كلب‪ ،‬سي بذلك لَنه كان َجمّع قَبائل قريش‬ ‫و ُم َ‬
‫وأَنزلا مكةَ وبن دار الّندْوةِ؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫جمّعا‪،‬‬
‫أَبُوكم‪ُ :‬قصَيّ كان ُيدْعَى ُم َ‬
‫به َجمّع ال القَبائ َل من ِفهْرِ‬
‫لمَْيعَى‪ :‬موضع‪.‬‬ ‫وجامِ ٌع و َجمّاعٌ‪ :‬اسان‪ .‬وا ُ‬
‫لمْر‪ :‬ما تَراءى منها عند الَزْج‪.‬‬ ‫عا َ‬ ‫@جندع‪ :‬جَنادِ ُ‬
‫والُْندُعُ‪:‬‬
‫ضخَم الَنادِب‪ ،‬وكل جُندب‬ ‫ُجْندَب أَسود له قَرْنا ِن طويلن وهو َأ ْ‬
‫يؤكل إِل الُْندُعَ‪ .‬وقال أَبو حنيفة‪ :‬الُندع جندب صغي‪ .‬وجنادِعُ‬
‫ضبّ‪ :‬دوابّ أَصغ ُر من القِرْدان تكون عند ُجحْره‪ ،‬فإِذا بدت هي علم َأنّ‬ ‫ال ّ‬
‫الضبّ خارجٌ فيقال حينئذ‪ :‬بدَتْ جَنا ِدعُه‪ ،‬وقيل‪ :‬يرجن إِذا دنا الافر‬
‫لحْر‪ ،‬قال الوهري‪ :‬تكون ف ِجحَرَةِ اليَرابِيع والضّباب‪.‬‬ ‫من َقعْر ا ُ‬
‫ويقال للشرّير الُنتَظَر هلكُه‪ :‬ظهرت جَنادِعُه وال جا ِدعُه؛ وقال‬
‫ل للرجل الذي يأْت عنه الشر قبل أَن يُرى‪ .‬الَصمعي‪ :‬من‬ ‫ثعلب‪ :‬يضرب هذا مث ً‬
‫أَمثالم‪ :‬جاءت جَنادِعُه‪ ،‬يعن حَوادِثَ الدهْر وأَوائ َل شرّه‪ .‬ويقال‪:‬‬
‫ب من‬‫رأَيت جَنا ِدعَ الشرّ أَي أَوائلَه‪ ،‬الواحدة جُْندُعة وهو ما د ّ‬
‫الشر؛ قال ممد بن عبد ال الَزدي‪:‬‬
‫ل أَ ْدفَع ابْ َن ال َعمّ َي ْمشِي على شَفا‪،‬‬
‫وِإنْ َبَلغَتْن من أَذاه الَنادِع‬
‫والُْندُعة من الرّجال‪ :‬الذي ل خي فيه ول غَناء عنده‪ ،‬بالاء؛ عن‬
‫كراع؛ أَنشد سيبويه للراعي‪:‬‬
‫ي عليه مَهابةٌ‬ ‫ح ّي ُنمَيْرِ ّ‬
‫ِب َ‬
‫َجمِيع‪ ،‬إِذا كان اللّئامُ جَنادِعا‬
‫ويقال‪ :‬القومُ جَنا ِدعُ إِذا كانوا فِرَقا ل يتمع رأْيهم‪ ،‬يقول‬
‫ع وذاتُ الَنادِع‬ ‫الراعي‪ :‬إِذا كان اللّئام فرقا شَتّى فهم جَميع‪ .‬وجُْندُ ٌ‬
‫جيعا‪ :‬الدّاهيةُ‪ ،‬والنون زائدة‪ .‬ورجل جُْندُع‪ :‬قصي؛ وأَنشد الَزهري‪:‬‬
‫َت َم ْهجَروا‪ ،‬وأَيّما َت َم ْهجُرِ‪،‬‬
‫وهم بَنُو العَبْد اللّئيم العُْنصُرِ‬
‫ما غَرّهُم با َل َسدِ ال َغضَْنفَرِ‪،‬‬
‫بَن اسْتِها‪ ،‬والُْن ُدعِ الزّبَنْتَرِ‬
‫ف عليكم‬ ‫الليث‪ :‬جُْندُع وجَنَا ِدعُ الفاتُ‪ .‬وف الديث‪ :‬إِن أَخا ُ‬
‫الَنادِع أَي الفات والبَليا‪ .‬والَنادعُ‪ :‬الدّواهِي‪ .‬وجُْندُعٌ‪ :‬اسم‪.‬‬
‫والَنادُع أَيضا‪ :‬الَحْناشُ‪.‬‬
‫ض الشّبَع‪ ،‬والفعل جاعَ‬ ‫@جوع‪ :‬الُوع‪ :‬اسم لل َمخْمَصةِ‪ ،‬وهو َنقِي ُ‬
‫َيجُوعُ َجوْعا و َجوْع ًة ومَجاعةً‪ ،‬فهو جائ ٌع و َجوْعانُ‪ ،‬والرأَة َجوْعَى‪،‬‬
‫ع و ُجوّعٌ و ُجّيعٌ؛ قال‪:‬‬ ‫والمع َجوْعَى وجِيا ٌ‬
‫با َدرْتُ طَْبخَتَها لِرَهْطٍ جُيّع‬
‫ص ّي فقلبه بعضُهم‪ ،‬وقد أَجاعه و َجوّعَه؛‬ ‫شَّبهُوا باب جُيّع بباب ِع ِ‬
‫قال‪:‬‬
‫كان الُنَيْد‪ ،‬وهو فينا ال ّز ّملِقْ‪،‬‬
‫للُقْ‬ ‫جوّعَ البَطْنِ كِلبّ ا ُ‬ ‫ُم َ‬
‫وقال‪:‬‬
‫ل من َأشَْبعْتُموه‬ ‫أَجاع ا ُ‬
‫جوْرِكم ُأجِيعَا‬ ‫وَأشَْبعَ من ِب َ‬
‫والَجاعةُ وا َلجُوعة وا َلجْوعةُ‪ ،‬بتسكي اليم‪ :‬عامُ الُوعِ‪ .‬وف‬
‫حديث الرّضَاع‪ :‬إِنا الرّضاع ُة من الَجاعة؛ الَجاع ُة َمفْعلةٌ من‬
‫ض ُع من جُوعِه‪،‬‬ ‫الُوع أَي أَن الذي َيحْرُم من الرّضاع إِنا هو الذي يَرْ َ‬
‫ضعَ امرأَة ل َيحْرُم عليها بذلك‬ ‫وهو الطفل‪ ،‬يعن أَن الكبي إِذا رَ َ‬
‫ضعْها من الوع‪ ،‬وقالوا‪ :‬إِن لل ِعلْم إِضاعةً‬ ‫الرضاع لَنه ل يَ ْر َ‬
‫ضعُك إِياه ف غي أَهله‪،‬‬ ‫و ُهجْنةً وآف ًة ونكَدا واستِجاعةً؛ إِضاعتُه‪ :‬و ْ‬
‫واستِجاعتُه‪ :‬أَن ل َتشْبَع منه‪ ،‬ون َكدُه‪ :‬الكذِبُ فيه‪ ،‬وآفتُه‪ :‬النّسيانُ‪،‬‬
‫شتُ إِل‬ ‫و ُهجْنتُه‪ :‬إِضاعتُه‪ .‬والعرب تقول‪ُ :‬ج ْعتُ إِل لِقائك وعَ ِط ْ‬
‫لِقائك؛ قال ابن سيده‪ :‬وجاعَ إِل لقائه اشتهاه كعطِشَ على الثل‪ .‬وف‬
‫الدعاء‪ :‬جُوعا له ونُوعا ول ُي َقدّم الخِر قبل ا َلوّل لَنه تأْكيدٌ‬
‫له؛ قال سيبويه‪ :‬وهو من الصادر النصوبة على إِضمار الفعل التروك‬
‫إِظهاره‪ .‬وجائعٌ نائعٌ‪ :‬إِتْباع مثله‪ .‬وفلن جائ ُع ال ِقدْرِ إِذا ل تكن ِق ْدرُه‬
‫لوْعةُ‪:‬‬
‫ملَى‪ .‬وامرأَة جائعة الوِشاح إِذا كانت ضامِرةَ البطن‪ .‬وا َ‬
‫لوْع؛ وأَجاعه و َجوّعه‪.‬‬ ‫لوْعة‪ :‬الرّةُ الواحدة من ا َ‬ ‫ليّ‪ .‬وا َ‬ ‫إِقفار ا َ‬
‫وف الثل‪ :‬أَ ِجعْ َكلْبَك يَتَْبعْك‪ .‬وتَجوّعَ أَي تَعمّد الُوع‪.‬‬
‫ش للدّواء وت ّوعْ للدواء أَي ل َتسَْت ْوفِ الطعام‪ .‬ورجلٌ‬ ‫ويقال‪ :‬تَوحّ ْ‬
‫ُمسَْتجِيع‪ :‬ل تراه أَبدا إِ ّل تَرى أَنه جائع؛ قال أَبو سعيد‪:‬‬
‫ا ُلسْتجِيعُ الذي يأْكل كل ساعة الشيء بعد الشيء‪.‬‬
‫وربيعةُ الوعِ‪ :‬أَبُو َحيّ من َتمِيم‪ ،‬وهو رَبيعةُ ابن مالك بن زيد‬
‫مناة بن تيم‪.‬‬
‫@جأف‪َ :‬جَأفَه جَأْفا واجتََأفَه‪ :‬صَ َرعَه لغة ف َج َعفَه؛ قال‪:‬‬
‫َوّلوْا َتكُّب ُهمُ الرّماحُ‪ ،‬كأَنم‬
‫َنحْلٌ َجَأ ْفتَ أُصُولَه‪ ،‬أَو أَثَْأبُ‬
‫وأَنشد ثعلب‪:‬‬
‫واسَْت َمعُوا َقوْلً به ُي ْكوَى النّ ِطفْ‪،‬‬
‫يَكا ُد مَ ْن يُْتلَى عليه َيجْتَِئفْ‬
‫الليث‪ :‬الأْف ضَرب من الفزَع وال ْوفِ؛ قال العجاج‪:‬‬
‫كَأنّ َتحْت ناشِطا ُمجَأْفا‬
‫جعَ َفتْ‬‫وجَأفَه‪ :‬بعن ذَعَرَه‪ .‬واْنجََأَفتِ النخلةُ وانْجأَثَت كاْن َ‬
‫ت و َسقَطَتْ‪ .‬وجُِئفَ الرجلُ جَأْفا‪ ،‬بسكون المزة ف‬ ‫إذا اْنقَعَرَ ْ‬
‫جؤُوثٌ‪ ،‬وف‬ ‫جؤُوفٌ‪ ،‬ومثله جُِئثَ‪ ،‬فهو َم ْ‬ ‫الصدر‪ :‬فَزِع وذُعِرَ‪ ،‬فهو َم ْ‬
‫جعُوفٍ أَي خائف‪،‬‬ ‫ف مثل َم ْ‬ ‫جؤُو ٌ‬ ‫ف فهو َم ْ‬ ‫الصحاح‪ :‬وقد جُِئفَ أَشدّ الَ ْأ ِ‬
‫جؤُوف مثل‬ ‫لؤَافُ‪ .‬ورجل ُمجَّأفٌ‪ :‬ل فؤا َد له‪ .‬ورجل َم ْ‬ ‫والسم ا ُ‬
‫جعُوف‪ :‬جائع‪ ،‬وقد جُِئفَ‪ .‬وجأْآفٌ‪ :‬صَيّاحٌ‪.‬‬ ‫َم ْ‬
‫@جترف‪ :‬التهذيب‪ :‬جَْت َرفُ كُورة من ُك َورِ كِرْمانَ‪.‬‬
‫حفُ‬ ‫لْ‬ ‫حفُه َجحْفا‪َ :‬قشَرَه‪ .‬وا َ‬ ‫جَ‬‫حفَ الشي َء َي ْ‬ ‫@جحف‪َ :‬ج َ‬
‫حفُ‪ِ :‬شدّةُ الَ ْرفِ إلّ أَن‬ ‫لْ‬ ‫والـمُجا َحفَةُ‪َ :‬أ ْخذُ الشيء واجْتِرافُه‪ .‬وا َ‬
‫ف للماء والكُرَةِ ونوها‪ .‬تقول‪:‬‬ ‫ح َ‬ ‫لْ‬ ‫ف للشيء الكثي وا َ‬ ‫الَ ْر َ‬
‫حفَةً واحد ًة بال َكفّ أَو بالناء‪ .‬يقال‪:‬‬ ‫حفْنا ماء البئرِ إِل َج ْ‬ ‫اجَْت َ‬
‫ف وجُحافٌ‪:‬‬ ‫حفْتُها‪ .‬وسَيْلٌ جُرا ٌ‬ ‫ح ْفتُ الكُر َة من وجْهِ الَرض واجَْت َ‬ ‫َج َ‬
‫َيجْ ُرفُ ك ّل شيء وَيذْ َهبُ به‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬وسيل جُحاف‪ ،‬بالضم‪ ،‬يذهب بكل‬
‫حفَه؛ وأَنشد الَزهريّ لمرِئ‬ ‫حفُه أَي َي ْقشُرُه وقد اجَْت َ‬ ‫جَ‬‫شيء وَي ْ‬
‫القيس‪:‬‬
‫لَها َكفَلٌ كصَفاةِ السيـ‬
‫ف مُضِرُ‬
‫ـلِ‪ ،‬أَبْ َرزَ عنها جُحا ٌ‬
‫حفَ به أَي قاربه ودَنا منه‪ ،‬وجا َحفَ‬ ‫حفَ به أَي ذَ َهبَ به‪ ،‬وأَ ْج َ‬ ‫وأَ ْج َ‬
‫جحِفا أَي‬ ‫به أَي زاحَمه وداناهُ‪ .‬ويقال‪ :‬مرّ الشيء ُمضِرّا و ُم ْ‬
‫مُقارِبا‪ .‬وف حديث َعمّار‪ :‬أَنه دخل على ُأ ّم َسلَمَة‪ ،‬وكان أَخاها من‬
‫ب من ِحجْرِها أَي‬ ‫حفَ ابَْنتَها زَيَْن َ‬
‫الرّضاعةِ‪ ،‬فاجَْت َ‬
‫حفَةُ بغي‬
‫حفَةُ‪ :‬موضع بالجاز بي مكة والدينة‪ ،‬وف الصحاح‪ُ :‬ج ْ‬ ‫لْ‬‫اسَْتلَبَها‪.‬وا ُ‬
‫أَلف ولم‪ ،‬وهي مِيقاتُ أَه ِل الشامِ؛ زعم ابن الكلب أَن العَمالِيقَ‬
‫أَخرجوا بن عَبِيلٍ‪ ،‬وهم إخْوة عادٍ‪ ،‬من يَثْرِبَ فنلوا الُحفة وكان‬
‫حفَهم فسميت ُجحْفةَ‪ ،‬وقيل‪ :‬الحفة‬ ‫اسها َمهَْيعَة فجاءَهم سَيْ ٌل فاجَْت َ‬
‫حفَة‪.‬‬
‫حفَ السيلُ بأَ ْهلِها فسميت ُج ْ‬ ‫قرية تقرُب من سِيفِ البحر َأ ْج َ‬
‫حفَةُ‪ :‬ما‬
‫لْ‬ ‫حفْنا ماء البئر‪َ :‬ن َزفْناه بالكفّ أَو بالناء‪ .‬وا ُ‬ ‫واجَْت َ‬
‫حفَةُ‪:‬‬
‫لْ‬ ‫حفَةُ وا ُ‬
‫لْ‬ ‫حفَ منها أَو بقي فيها بعد الجْتحاف‪ .‬وا َ‬ ‫اجُْت ِ‬
‫لوْض؛ الَخية عن كراع‪.‬‬ ‫بقيّةُ الاء ف جوانب ا َ‬
‫ب بالسيف؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫حفُ‪ :‬الضرْ ُ‬ ‫لْ‬‫حفُ‪ :‬أَكل الثّرِيدِ‪ .‬وا َ‬ ‫لْ‬ ‫وا َ‬
‫حفُ َثرِيدَةٍ‪،‬‬ ‫لحْفانِ‪َ :‬ج ْ‬ ‫ول َيسَْتوِي ا َ‬
‫ض صا ِرمِ‬‫حفُ حَرُورِيّ بأَبْيَ َ‬ ‫و َج ْ‬
‫حفَةُ‪ :‬اليَسيُ‬‫لْ‬ ‫يعن أَكلَ الزّْب ِد بالتمر والضَرْبَ بالسيفِ‪ .‬وا ُ‬
‫لحُوفُ‪ :‬الثّرِيدُ يَْبقَى ف‬ ‫من الثريد يكون ف الناء ليس يلؤُه‪ .‬وا َ‬
‫حفَةُ أَيضا مِلءُ اليدِ‪ ،‬وجعها‬ ‫لْ‬ ‫لفْنَةِ‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬وا ُ‬ ‫وسَطِ ا َ‬
‫حفٌ‪.‬‬ ‫ُج َ‬
‫ف لم‪ :‬غَ َرفَ‪.‬‬ ‫ح َ‬ ‫و َج َ‬
‫وتَجاحفُوا الكُرَةَ بينهم‪ :‬دَحْرَجُوها بالصّوالة‪ .‬وتَجا ُحفُ القومِ‬
‫ص ّي والسّيُوفِ؛ قال العجاج‪:‬‬ ‫ف القِتال‪ :‬تناوُ ُل بعضهم بعضا بالعِ ِ‬
‫ف َبهْرَجَا‬‫وكانَ ما اهَْتضّ الِحا ُ‬
‫يعن ما كسره التّجا ُحفُ بينهم‪ ،‬يريد به القتل‪ .‬وف الديث‪ :‬خذوا‬
‫ك بينهم فا ْرفُضُوه‪،‬‬ ‫العطاء ما كان عَطاء‪ ،‬فإذا تَجا َح َفتْ قُرَيْشٌ الـ ُملْ َ‬
‫وقيل‪ :‬فاتركوا العَطاء‪ ،‬أَي تَنَاوَ َل بعضهم بعضا بالسيوف‪ ،‬يريد إذا‬
‫تَقاَتلُوا على اللك‪.‬‬
‫حفُ‬ ‫جَ‬
‫لحُوفُ‪ :‬ال ّدلْوُ الت َت ْ‬ ‫والِحافُ‪ :‬مُزاحةُ ال ْربِ‪ .‬وا َ‬
‫الاء أَي تأْخذه وتذهَب به‪ .‬والِحافُ‪ ،‬بالكسر‪ :‬أَن َيسْتَ ِقيَ الرجلُ‬
‫صبّ ماؤها؛ قال‪:‬‬ ‫ق ويَْن َ‬ ‫فَُتصِيبَ ال ّدْلوُ فمَ البئر فتَْنخَرِ َ‬
‫قد َعِل َمتْ َدْلوُ بن مَنافِ‬
‫َت ْق ِويَ فَرْغَيْها عن الِحافِ‬
‫والِحافُ‪ :‬الـمُزاولةُ ف الَمر‪ .‬وجا َحفَ عنه كجاحَشَ‪ ،‬ومَوْتٌ‬
‫جُحافٌ‪َ :‬شدِيد يذهب بكل شيء؛ قال ذو الرمة‪:‬‬
‫وكائِ ْن َتخَ ّطتْ ناقَت من مَفازةٍ‪،‬‬
‫وك ْم زَلّ عنها من جُحافِ الـمَقا ِدرِ‬
‫ت فجعلوه اسا له‪ .‬والـمُجاحَفةُ‪ :‬الدّنوّ؛ ومنه‬ ‫وقيل‪ :‬الُحافُ الو ُ‬
‫قول الَحْنف‪ :‬إنا أَنا لبن َتمِيمٍ ك ُعلْبةِ الرّاعي يُجا ِحفُون با‬
‫يومَ الوِرْدِ‪.‬‬
‫وأَ ْجحَف بالطريق‪ :‬دَنا منه ول يُخالِطْه‪ .‬وأَجْحفَ بالَمـرِ‪ :‬قارَبَ‬
‫حفَ بم‬ ‫جحِفةٌ‪ُ :‬مضِرّةٌ بالال‪ .‬وأَ ْج َ‬ ‫الخْللَ به‪ .‬وسنةٌ ُم ْ‬
‫حفُ بالقوم قَْتلً‬ ‫جِ‬ ‫حفَة‪ ::‬الت ُت ْ‬ ‫جِ‬ ‫صلَهم‪ .‬والسنة الـ ُم ْ‬ ‫الدهرُ‪ :‬اسْتأْ َ‬
‫ضتُ لقوم‬ ‫وإفسادا لَلَمـوالِ‪ .‬وف حديث عمر أَنه قال لعديّ‪ :‬إنا فَرَ ْ‬
‫ح َفتْ بم الفاقةُ أَي أَ ْذهَبَت أَموالَهم وَأ ْفقَرتْهم الاجةُ‪.‬‬ ‫أَ ْج َ‬
‫ت بآخِرته‪ .‬ويقال‪ :‬أَجْحفَ‬ ‫حفَ ْ‬
‫وقال بعض الكماء‪ :‬مَن آثَرَ الدنيا أَ ْج َ‬
‫ال َع ُدوّ بم أَو السماء أَو الغيث أَو السيلُ دَنا منهم وأَخْطََأهُم‪.‬‬
‫حفَةُ‪ :‬الّنقْطَ ُة من الـمَرَْتعِ ف قَ ْرنِ الفَلةِ‪ ،‬وقَرْنُها‬ ‫لْ‬ ‫وا ُ‬
‫رَْأسُها وُقلّتُها الت َتشْتَبِهُ الياهُ من جوانبها َجمْعاء‪ ،‬فل‬
‫َي ْدرِي القارِبُ أَيّ الياه منه َأقْربُ بطَ َرفِها‪.‬‬
‫حفُه َجحْفا إذا َرَفسَه حت يرمي به‪.‬‬ ‫جَ‬ ‫حفَ الشيءَ بِ ِر ْجلِه َي ْ‬ ‫و َج َ‬
‫والُحافُ‪ :‬و َجعٌ ف البَطْنِ يأْخذ من أَكلِ اللحم بَحتا كالُجاف‪،‬‬
‫شيُ البَطْنُ عن‬ ‫ف مَ ْ‬‫جحُوفٌ‪ .‬وف التهذيب‪ :‬الُحا ُ‬ ‫حفَ‪ ،‬والرجل َم ْ‬ ‫وقد ُج ِ‬
‫جحُوفٌ؛ قال الراجز‪:‬‬ ‫ُتخَمةٍ‪ ،‬والرجل َم ْ‬
‫شكُو الُحافَ والقَبَصْ‪،‬‬ ‫َأرُفق ٌة َت ْ‬
‫س ال ُقمُصْ‬ ‫ُجلُودُ ُهمْ َألْيَ ُن من مَ ّ‬
‫الُحافُ‪ :‬وجع يأْخذ عن أَكل اللحم َبحْتا‪ ،‬والقَبَص‪ :‬عن أَكل التمر‪.‬‬
‫لحّافُ‪ :‬اسم رجل من العرب معروف‪ .‬وأَبو ُجحَيْفةَ‪ :‬آخِ ُر من‬ ‫ف وا َ‬
‫و َجحّا ٌ‬
‫ت بالكُوفة من أَصحاب رسولِ اللّه‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪.‬‬ ‫ما َ‬
‫خفُ‪ ،‬بالكسر‪َ ،‬جخْفا وجُخافا و َجخِيفا‪:‬‬ ‫جِ‬ ‫خفَ الرجلُ َي ْ‬ ‫@جخف‪َ :‬ج َ‬
‫لخِيفُ أَن َيفَْتخِر الرجل بأَكثرَ مـما عندَه؛ قال عدي‬ ‫َتكَبّرَ‪ ،‬وقيل‪ :‬ا َ‬
‫بن زيد‪:‬‬
‫أَراهُم َب ْمدِ اللّه َب ْعدَ َجخِيفِهم‪،‬‬
‫غُرابُهم إ ْذ َمسّه الفتر واقِعا‬
‫(* قوله «الفتر واقعا» كذا بالصل وشرح القاموس وبعض نسخ الصحاح وف‬
‫الطبوع منه القتر واقع بالقاف ورفع واقع وفيه أيضا القتر‪ ،‬بالكسر‪ ،‬ضرب من‬
‫النصال نو من الرماة وهو سهم الدف‪).‬‬
‫ف مثل َجفّاخٍ‪ :‬صاحبُ فخر وتكَبّرٍ‪ ،‬وغُلمٌ جُخافٌ كذلك؛‬ ‫ورجل َجخّا ٌ‬
‫عن يعقوب حكاه ف القلوب‪ .‬وف حديث ابن عباس‪ :‬فالَتفَتَ إلّ‪ ،‬يعن‬
‫الفاروقَ‪ ،‬فقال‪َ :‬جخْفا َجخْفا أَي فخرا فخرا وشرفا شرَفا‪ .‬قال ابن‬
‫الَثي‪ :‬ويروى جفخا‪ ،‬بتقدي الفاء‪ ،‬على القلب‪.‬‬
‫لخِيفُ‪:‬‬ ‫لخِيفُ‪ :‬العَقْلُ‪ ،‬ووقع ذلك ف َجخِيفي أَي رُوعِي‪ .‬وا َ‬ ‫وا َ‬
‫خفَ النائمُ َجخِيفا‪َ :‬نفَخَ‪.‬‬ ‫ل ْوفِ أَشدّ من الغَطِيطِ‪ .‬و َج َ‬ ‫صَوت من ا َ‬
‫س حت سُمعَ َجخِيفُه ث صلى ول‬ ‫وف حديث ابن عمر‪ :‬أَنه نامَ وهو جالِ ٌ‬
‫صوْتُ؛ وقال أَبو عبيد‪ :‬ول‬ ‫لخِيفُ‪ :‬ال ّ‬ ‫يتوضأْ‪ ،‬أَي غَطِيطُه ف النوم؛ ا َ‬
‫لخِيفُ‪:‬‬ ‫ل ْوفُ‪ .‬وا َ‬‫لخِيفُ‪ :‬ا َ‬ ‫أَسعه ف الصوتِ إل ف هذا الديث‪ .‬وا َ‬
‫خفَةٌ‪ :‬قَضيفَةٌ‪ ،‬والمع جِخافٌ‪ ،‬ورجل َجخِيفٌ كذلك‪،‬‬ ‫الكثي‪ .‬وامرأَة َج ْ‬
‫خفٌ‪.‬‬‫وقوم ُج ُ‬
‫ج ِدفُ ُجدُوفا إذا كان َمقْصُوصَ الناحي‬ ‫@جدف‪َ :‬ج َدفَ الطائِ ُر َي ْ‬
‫فرأَيته إذا طار كأَنه َيرُدّها إل َخلْفه؛ وأَنشد ابن بري للفرزدق‪:‬‬
‫ولو كنتُ أَخْشى خالدا َأنْ يَرُوعَن‪،‬‬
‫ف ريشُه غيِ جا ِدفِ‬ ‫لَطِرْتُ بوا ٍ‬
‫ق من‬‫وقيل‪ :‬هو أَن َي ْكسِرَ من جناحه شيئا ث يَمي َل عند الفَرَ ِ‬
‫صقْر؛ قال‪:‬‬‫ال ّ‬
‫صقْرا ُمدَرّبا‪،‬‬ ‫تُناقِضُ با َلشْعارِ َ‬
‫ج ِدفُ‬‫وأَنتَ حُبارَى خِيفَ َة الصّقْ ِر َت ْ‬
‫ل ْدفُ‪ ،‬وجناحا الطائر‬ ‫الكسائي‪ :‬والصد ُر من َج َدفَ الطائرُ ا َ‬
‫ِمجْدافاه‪ ،‬ومنه سي ِمجْداف السّفينة‪ .‬ومداف السفينة‪ ،‬بالدال والذال جيعا‪،‬‬
‫لغتان فصيحتان‪ .‬ابن سيده‪ِ :‬مجْداف السفينة خشبة ف رأْسها َل ْوحٌ َعرِيضٌ‬
‫لحُ السفينة‬ ‫ُت ْدَفعُ با‪ ،‬مُشتَقٌ من َج َدفَ الطائرُ‪ ،‬وقد َج َدفَ الـمَ ّ‬
‫لحُ‬‫ج ِدفُ َجدْفا‪ .‬أَبو عمرو‪َ :‬جدَف الطائ ُر و َج َدفَ ال ّ‬ ‫َي ْ‬
‫با ِلجْدافِ‪ ،‬وهو الـمُرْدِيّ وا ِل ْق َذفُ وا ِلقْذافُ‪ .‬أَبو ا ِلقْدامِ‬
‫ج ِذفُ إذا َرمَتْ‬ ‫سَل ِميّ‪َ :‬ج َدَفتِ السما ُء بالثلج و َج َذَفتْ َت ْ‬ ‫ال ّ‬
‫به‪.‬والَ ْج َدفُ‪ :‬القَصِيُ؛ وأَنشد‪:‬‬
‫سلِها‪،‬‬ ‫حبّ ِلصُغْراها‪َ ،‬بصِيٌ بَن ْ‬ ‫ُم ِ‬
‫َحفِيظٌ لُخْراها‪ ،‬حُنَّيفُ أَ ْج َدفُ‬
‫وا ِلجْدافُ‪ :‬العُنُق‪ ،‬على التشبيه؛ قال‪:‬‬
‫بأَْتَلعِ ا ِلجْدافِ ذَيّا ِل الذَّنبْ‬
‫وا ِلجْدافُ‪ :‬السوطُ‪ ،‬لغة َنجْراِنيّة؛ عن الَصمعي؛ قال الـمَُثقّبُ‬
‫العَْبدِيّ‪:‬‬
‫تَكادُ إن حُ ّر َك ِمجْدافُها‪،‬‬
‫تَْنسَ ّل من مَثْناتِها واليد‬
‫(* قوله «واليد» كذا بالصل وشرح القاموس‪ ،‬والذي ف عدة نسخ من الصحاح‪:‬‬
‫باليد‪).‬‬
‫ورجل َمجْدُوفُ الي ِد والقميصِ والزارِ‪ :‬قصيُها؛ قال ساعدةُ بن‬
‫جُؤيّةَ‪:‬‬
‫ف زَيّنَ لِيطَها‪،‬‬ ‫جدُو ِ‬ ‫كحاشِيةِ الـ َم ْ‬
‫من النّْبعِ‪َ ،‬أزْرٌ حا ِشكٌ وكَتُومُ‬
‫شيَ القِصارِ‪ .‬و َج َدفَ الرجل ف‬ ‫شتْ َم ْ‬ ‫ج ِدفُ‪َ :‬م َ‬ ‫و َج َدَفتِ الرأَة َت ْ‬
‫َمشْيَتِه‪َ :‬أسْ َرعَ‪ ،‬بالدال؛ عن الفارسيّ‪ ،‬فأَما أَبو عبيد فذكرها مع‬
‫َج َدفَ الطائ ُر و َج َدفَ النسانُ فقال ف النسان‪ :‬هذه بالذال‪ ،‬وصرح‬
‫لدْفُ‪ :‬القَ ْطعُ‪.‬‬ ‫الفارسي بلفه كما َأرَيْتك فقال بالدال غي العجمة‪ .‬وا َ‬
‫وج َدفَ الشيءَ َجدْفا‪ :‬قَ َطعَه؛ قال الَعشى‪:‬‬
‫قاعدا عندَه النّدامى‪ ،‬فما يَنْـ‬
‫جدُوفِ‬ ‫ك ُيؤْتى بُوكَ ٍر َم ْ‬‫ـفَ ّ‬
‫جدُوفٌ‬ ‫وإنه لَ َم ْ‬
‫(* قوله «وانه لجدوف إل» كذا بالصل‪ ،‬وعبارة‬
‫القاموس‪ :‬وانه لجدّف عليه العيش كمعظم مضيق‪ ).‬عليه العَيْشُ أَي ُمضَيّقٌ‬
‫عليه‪ .‬الَزهري ف ترجة جذف قال‪ :‬والجذوف الزّقّ‪ ،‬وأَنشد بيت الَعشى‬
‫هذا‪ ،‬وقال‪ :‬ومدوف‪ ،‬باليم وبالدال وبالذال‪ ،‬قال‪ :‬ومعناها الـ َمقْطُوعُ‪،‬‬
‫قال‪ :‬ورواه أَبو عبيد مَْندُوف‪ ،‬قال‪ :‬وأَما مذوف فما رواه غي الليث‪.‬‬
‫ج ّدفُ‬
‫والتّجديفُ‪ :‬هو ال ُكفْرُ بالنّعم‪ .‬يقال منه‪َ :‬ج ّدفَ ُي َ‬
‫جدِيفا‪ .‬و َج ّدفَ الرجلُ بنعمة اللّه‪ :‬كفَرها ول َيقْنَعْ با‪ .‬وف‬ ‫َت ْ‬
‫الديث‪ :‬شَرّ الديثِ الّتجْديفُ‪ ،‬قال أَبو عبيد‪ :‬يعن كفر الّنعْمة‬
‫واسْتِقلل ما أَنعم اللّه عليك؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ولكِنّي صََبرْتُ‪ ،‬ول أُ َج ّدفْ‪،‬‬
‫وكان الصّبْرُ غاية َأوّلينا‬
‫جدّفوا بِنعْمة اللّه أَي ل َت ْكفُروها‬‫وف الديث‪ :‬ل ُت َ‬
‫وَتسَْت ِقلّوها‪.‬‬
‫ل َدفُ‪ :‬القَبْرُ‪ ،‬والمع أَجْدافٌ‪ ،‬وكرهها بعضهم وقال‪ :‬ل جع‬ ‫وا َ‬
‫ل َدفُ القب وهو‬ ‫ضعُفَ بالبْدال فلم يتصرّف‪ .‬الوهري‪ :‬ا َ‬ ‫جدَفِ لَنه قد َ‬ ‫لل َ‬
‫ث والعرب ُت َع ّقبُ بي الفاء والثاء ف اللغة فيقولون‬ ‫لدَ ِ‬ ‫إبدال ا َ‬
‫ف من الشّراب‪ :‬ما ل‬ ‫ل َد ُ‬
‫ث والَجْدافُ‪ .‬وا َ‬ ‫َج َدثٌ و َج َدفٌ‪ ،‬وهي الَجدا ُ‬
‫ُيغَطّ‪ .‬وف حديث عمر‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ ،‬حي سأَل الرجل الذي كان النّ‬
‫اسَْت ْهوَتْه‪ :‬ما كان طَعامُهم؟ قال‪ :‬الفُولُ‪ ،‬وما ل ُيذْكَر ا ْسمُ اللّه‬
‫ل َدفُ‪ ،‬وتفسيه ف الديث أَنه ما‬ ‫عليه‪ ،‬قال‪ :‬فما كان شَرابُهم؟ قال‪ :‬ا َ‬
‫ل ُيغَطّى من الشراب؛ قال أَبو عمرو‪ :‬الدَف ل أَسعه إل ف هذا‬
‫الديث وما جاء إل وله أَصل‪ ،‬ولكن ذهب من كان يعرفه ويتكلم به كما قد ذهب من‬
‫لدْف وهو القَطْع كأَنه‬ ‫ل َدفُ من ا َ‬ ‫كلمهم شيء كثي‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬ا َ‬
‫أَراد ما يُرْمى به من الشراب من زَبَد أَو رَغْوة أَو َقذًى كأَنه قُ ِطعَ‬
‫من الشراب فَ ُر ِميَ به؛ قال ابن الَثي‪ :‬كذا حكاه الرويّ عن القتيب‬
‫ل ْذفُ‪ ،‬بالذال العجمة‪ ،‬ول‬ ‫والذي جاء ف صحاح الوهري أَن القَطْع هو ا َ‬
‫يذكره ف الهملة‪ ،‬وأَثبته الَزهري فيهما وقد ُفسّرَ أَيضا بالنبات الذي‬
‫يكون باليمن ل يتاج آكله إل شُرْب ماء‪ .‬ابن سيده‪ :‬ال َدفُ نبات يكون‬
‫باليمن تأْكله البل فَتجْزَأُ به عن الاء‪ ،‬وقال كراع‪ :‬ل ُيحْتاج مع‬
‫أَكله إل شرب ماء؛ قال ابن بري‪ :‬وعليه قول جرير‪:‬‬
‫صيِهِم َبصَلً‪،‬‬ ‫كانُوا إذا جعَلوا ف ِ‬
‫ث اشَْت َووْا كَْنعَدا من مالِحٍ‪َ ،‬ج َدفُوا‬
‫والُداف‪ ،‬مقصور‪ :‬الغنيمة‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬الَدافاةُ الغنيمة؛ وأَنشد‪:‬‬
‫َقدْ أَتانا رامِعا قِبّراهْ‪،‬‬
‫ل َيعْ ِرفُ الَقّ وليْس َيهْواهْ‪،‬‬
‫كان لَنا‪ ،‬لَـمّا أَتَى‪ ،‬جَدافاهْ‬
‫(* قوله «قد أتانا» كذا ف الصل وشرح القاموس بدون حرف قبل قد‪ ،‬وقوله‬
‫كان لنا إل بامش الصل صوابه‪ :‬فكان لا جاءنا جدافاه‪).‬‬
‫ابن الَعراب‪ :‬الَدافا ُء والغُنامى والغُنْمى والُبالةُ والبالة‬
‫والُواس ُة والُباسةُ‪.‬‬
‫@جذف‪َ :‬ج َذفَ الشيءَ َجذْفا‪ :‬قَ َطعَه؛ قال الَعشى‪:‬‬
‫قاعدا َح ْولَه النّدامَى‪ ،‬فما يَنْـ‬
‫جذُوفِ‬ ‫ك ُيؤْتَى بُوكَ ٍر َم ْ‬ ‫ـفَ ّ‬
‫أَراد بالـمُوكَ ِر السّقاء الـمَلنَ من المر‪ .‬والـ َمجْذوف‪ :‬الذي‬
‫ج ِذفُ‪:‬‬
‫قُطِعت قوائمُه‪ .‬والجْذوفُ والجْدوفُ‪ :‬القطوع‪ ،‬و َج َذفَ الطائرُ َي ْ‬
‫َأسْرَع تريك جَناحَيْه وأَكثر ما يكون ذلك إ ْن ُيقَصّ أَحد الناحي‪،‬‬
‫لغة ف َج َدفَ‪ .‬و ِمجْذافُ السفينة‪ :‬لغة ف مدافها‪ ،‬كلتاها فصيحة‪ ،‬وقد‬
‫تقدم ذكره؛ قال الثقّب العبدي يصف ناقة‪:‬‬
‫تَكادُ‪ ،‬إنْ ُح ّركَ مِجذافُها‪،‬‬
‫تَْنسَ ّل من مَثْناتِها واليَدِ‬
‫قال الوهري‪ :‬قلت لَب الغوث ما ِمجْذافُها؟ قال‪ :‬السوط جعله كالجذاف‬
‫ج ّذفَ‪ :‬أَسرع؛ قال‪:‬‬ ‫لا‪ .‬و َج َذفَ النسا ُن ف َمشْيه َجذْفا وَت َ‬
‫جذَْت ُهمُ حت إذا سافَ ماُل ُهمْ‪،‬‬ ‫َل َ‬
‫ج ّذفُ‬ ‫أَتَيَْت ُهمُ من قابِ ٍل تََت َ‬
‫جذَبَه؛ حكاه ُنصَي؛ وروى بيتَ ذي الرمة‪:‬‬ ‫و َج َذفَ الشيءَ‪َ :‬ك َ‬
‫ضغْنَ َحقْباء ِقلْوةٍ‪،‬‬ ‫إذا خافَ منها ِ‬
‫صوْتِ‪ ،‬جا ِذفِ‬ ‫حلْحالِ‪ ،‬من ال ّ‬ ‫حَداها ِب َ‬
‫بالذال العجمة‪ ،‬والَعرف الدال الهملة‪.‬‬
‫@جرف‪ :‬الَ ْرفُ‪ :‬اجْتِرافُك الشيءَ عن وج ِه الَرض حت يقال‪ :‬كانت‬
‫الرأَةُ ذات لثةٍ فا ْجتَ َرفَها الطبيبُ أَي اسْتَحاها عن الَسنان قَطْعا‪.‬‬
‫والَ ْرفُ‪ :‬ا َل ْخذُ الكثي‪ .‬جَ َرفَ الشي َء َيجْ ُرفُه‪ ،‬بالضم‪ ،‬جَرْفا‬
‫واجْتَرَفه‪ :‬أَخذه أَخذا كثيا‪ .‬وا ِلجْ َرفُ وا ِلجْرَفةُ‪ :‬ما جُ ِرفَ به‪.‬‬
‫وجَ َرفْت الشيءَ أَجْرُفه‪ ،‬بالضم‪ ،‬جَرْفا أَي ذَهَْبتُ به كلّه أَو‬
‫سحْتُه‪ ،‬ومنه ُسمّي ا ِلجْرَفةُ‪ .‬وبَنانٌ‬ ‫ُجلّه‪ .‬وجَ َر ْفتُ الطّي‪َ :‬ك َ‬
‫ِمجْ َرفٌ‪ :‬كثي الَخْذ من الطعام؛ أَنشد ابن الَعراب‪:‬‬
‫أَ ْعدَدْت ِللّ ْقمِ بَنانا ِمجْرَفا‪،‬‬
‫و ِمعْد ًة َتغْلي‪ ،‬وبَطْنا َأ ْجوَفا‬
‫ي َيجْرُفه جرْفا‪َ :‬جوّخَه‪ .‬الوهري‪ :‬والُ ْرفُ‬ ‫وجَ َرفَ السيلُ الوادِ َ‬
‫ف مثل ُعسْرٍ و ُعسُر ما َتجَ ّرفَتْه السّيول وأَ َكلَتْه من‬ ‫والُ ُر ُ‬
‫الَرض‪ ،‬وقد جَ ّرفَتْه السيول َتجْريفا وَتجَ ّرفَتْه؛ قال رجل من‬
‫َطيّءٍ‪:‬فإنْ َتكُنِ الَوا ِدثُ جَ ّرفَتْن‪،‬‬
‫فلم َأرَ هالِكا كابَْن ْي زِيادِ‬
‫ابن سيده‪ :‬والُ ُرفُ ما أَكلَ السيلُ من َأ ْسفَل شِقّ الوادي والنّهر‪،‬‬
‫والمع أَجْرافٌ وجُرُوف وجِرَفةٌ‪ ،‬فإن ل يكن من ِشقّه فهو شَطّ‬
‫وشاطئٌ‪ .‬وسيْلٌ جُرافٌ وجاروفٌ‪َ :‬يجْ ُرفُ ما مَرّ به من كثرته يذهَب بكل‬
‫ث جارفٌ كذلك‪ .‬وجُ ْرفُ الوادي ونوِه من أَسنادِ السايِل إذا‬ ‫شيء‪ ،‬وغَْي ٌ‬
‫صلِه فاحَتفَره فصار كالدّحْلِ وَأشْ َرفَ أَعله‪،‬‬ ‫َنخَج الاءُ ف أَ ْ‬
‫فإذا انصدع أَعله فهو هارٍ‪ ،‬وقد جَرَف السيل أَسناده‪ .‬وف التنيل العزيز‪:‬‬
‫س بُنْيانَه على شَفا جُ ُرفٍ هارٍ‪ .‬وقال أَبو خية‪:‬‬ ‫َأمْ مَنْ َأسّ َ‬
‫الُ ْرفُ عُرْضُ البل الَمـلَسِ‪ .‬شر‪ :‬يقال جُ ْرفٌ وأَجْراف وجِرَف ٌة وهي‬
‫الـ َمهْواة‪ .‬ابن الَعراب‪َ :‬أجْ َرفَ الرجلُ إذا رَعّى إِبلَه ف‬
‫ب والكَلُ الـ ُملْتَفّ؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫لصْ ُ‬ ‫الَرْف‪ ،‬وهو ا ِ‬
‫ف حبّةٍ جَرْف و َحمْض هَيْكل‬
‫سمَنُ عليها ِسمَنا ُمكْتَنِزا يعن على البّة‪ ،‬وهو ما‬ ‫والبل َت ْ‬
‫سمَنُ البل‬ ‫س البقل فَت ْ‬ ‫تَناثر من حُبوب البُقول واجتَمع معها ورَق َيبِي ِ‬
‫عليها‪ .‬وأَجْرَفت الَرضُ‪ :‬أَصابَها سيلٌ جُرافٌ‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬الَ ْرفُ‬
‫الالُ الكثي من الصّا ِمتِ والنّاطقِ‪ .‬والطاعونُ الا ِرفُ الذي نزل‬
‫سمّي جارِفا جَ َرفَ الناسَ كجَ ْرفِ السيل‪ .‬الوهري‪:‬‬ ‫بالبصرة كان ذَريعا ف ُ‬
‫الا ِرفُ طاعُونٌ كان ف زمن ابن الزّبي وورد ذكره ف الديث طاعون‬
‫الا ِرفِ‪ ،‬وموْتٌ جُرافٌ منه‪ .‬والارِفُ‪ُ :‬ش ْؤمٌ أَو َبلِيّ ٌة َتجْتَرِف‬
‫ت العامّ َيجْ ُرفُ ما َل القومِ‪.‬‬
‫ما َل ال َقوْمِ‪ .‬الصحاح‪ :‬والا ِرفُ الو ُ‬
‫ورجل جُراف‪ :‬شَديد النكاح؛ قال جرير‪:‬‬
‫ت فَتاُت ُكمُ‪،‬‬ ‫ب وْيلَكَ ما لَق ْ‬‫يا َش ّ‬
‫والِْنقَرِيّ جُرافٌ غيُ عِّنيِ؟‬
‫ورجل جُرافٌ‪ :‬يأْت على الطعام كلّه؛ قال جرير‪:‬‬
‫ضعَ الَنيرُ فقيل‪ :‬أَيْ َن مُجا ِشعٌ؟‬ ‫وُ ِ‬
‫فشَحا جَحاِفلَه جُرافٌ هِْبَلعُ‬
‫ف شَديدُ الَكل ل يبقي شيئا‪ ،‬و ُمجَ ّرفٌ‬ ‫ابن سيده‪ :‬رجل جُرا ٌ‬
‫ش مُتَج ّرفٌ‪ :‬ذهب عامّ ُة ِسمَنِه‪ .‬وجُ ِرفَ‬ ‫ومَُتجَ ّرفٌ‪َ :‬مهْزُول‪ .‬وكَبْ ٌ‬
‫ف ف مالِه جَرْفةً إذا ذهب منه شيء؛ عن‬ ‫النّبات‪ُ :‬أكِلَ عن آخره‪ .‬وجُ ِر َ‬
‫لرْفة ههنا الرة الواحدة إنا عَن با ما عُِنيَ‬ ‫اللحيان‪ ،‬ول يرد با َ‬
‫بالَ ْرفِ‪ .‬والـ ُمجَ ّرفُ والـمُجا َرفُ‪ :‬الفقي كالـمُحارَفِ؛ عن يعقوب‪ ،‬وعدّه‬
‫بد ًل وليس بشيء‪ .‬ورجل ُمجَرّفٌ‪ :‬قد جَ ّرفَه الدهرُ أَي اجْتاح مالَه‬
‫وَأ ْفقَرَه‪ .‬اللحيان‪ :‬رجل مُجا َرفٌ ومُحارفٌ‪ ،‬وهو الذي ل َي ْكسِب‬
‫ضخْم؛ وقوله‪ :‬بالُرافِ ا َلكْب‪،‬‬ ‫خيا‪ .‬ابن السكيت‪ :‬الُرافُ ِمكْيالٌ َ‬
‫يقال‪ :‬كان لم من الَوان‬
‫(* قوله والوان هكذا ف الصل‪ ،‬ول ند هذه‬
‫اللفظة ف العاجم الت بي أيدينا ولعلها مرّفة عن خواب‪ِ ).‬مكْيالً‬
‫ضخْما وافيا‪ .‬الوهري‪ :‬ويقال لضَرْب من الكيل جُراف وجِراف؛ قال‬ ‫َ‬
‫ف القَنْقَلِ‬‫الراجز‪َ :‬كيْلَ عِدا ٍء بالِرا ِ‬
‫من صُبْرةٍ‪ ،‬مِثْلِ الكَثِيبِ الَهْيَلِ‬
‫قوله عِداء أَي مُوالةٍ‪ .‬وسَْيفٌ جُرافٌ‪َ :‬يجْرُف كل شيء‪ .‬والَرْفةُ‬
‫من‬
‫(* قوله «والرفة من إل» هي بالفتح وقد تضم كما ف القاموس‪ ).‬سِماتِ‬
‫البل‪ :‬أَن ُتقْ َطعَ جلدة من جسد البعي دون أَنفه من غي أَن تبي‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬الَرْف ُة ف الفخذ خاصّ ًة أَن ُتقْ َطعَ جِلدة من فخذه من غي‬
‫بَيْنونة ث ُتجْمع ومثلها ف الَنف والّلهْزِمةِ‪ ،‬قال سيبويه‪ :‬بََنوْه‬
‫على َفعْلةٍ اسَْتغَْنوْا بالعمل عن الَثر‪ ،‬يعن أَنم لو أَرادوا لفظ‬
‫الَثَ ِر لقالوا الُ ْرفَ أَو الِراف كالـ ُمشْطِ والِباطِ‪ ،‬فافهم‪ .‬غيه‪:‬‬
‫الَ ْرفَ‪ ،‬بالفتح‪ ،‬سِمةٌ من سِماتِ البل وهي ف الفخذ بنلة القرْمة‬
‫(*‬
‫قوله «القرمة» بفتح القاف وضمها كما ف القاموس‪ ).‬ف الَنف ُتقْ َطعُ‬
‫جلْد ٌة وتمع ف الفخذ كما تمع على النف‪ .‬وقال أَبو علي ف التذكرة‪:‬‬
‫ف ِلهْزِمةُ البعي‪ ،‬وهو أَن ُيقْشر جلدُه‬ ‫الُرْف ُة والَرْفةُ أَن ُتجْ َر َ‬
‫جفّ فيكون جاسيا كأَنه بعرة‪ .‬قال ابن بري‪:‬‬ ‫فُيفْتَ َل ث يُترك فَي ِ‬
‫الُرْف ُة وسْم باللهزمة تت الُذن؛ قال مدرك‪:‬‬
‫يُعارِضُ َمجْرُوفا ثَنَتْه خِزامةٌ‪،‬‬
‫حتَ حالِبِه رَأْلُ‬ ‫كَأنّ ابنَ َحشْرٍ َت ْ‬
‫و َطعْنٌ جَ ْرفٌ‪ :‬واسعٌ؛ عن ابن الَعراب؛ وأَنشد‪:‬‬
‫فُأبْنا جَدال ل ُيفَرّقْ عَديدُنا‪،‬‬
‫وآبُوا بِ َطعْنِ ف كَوا ِهِلهِم جَ ْرفِ‬
‫س الَماط‪ .‬وقال أَبو حنيفة‪ :‬قال أَبو زياد‬ ‫والَ ْرفُ والَريفُ‪ :‬يَبِي ُ‬
‫الَريف يَبيس الَفان خاصّة‪.‬‬
‫والُرّافُ‪ :‬اسم رجل؛ أَنشد سيبويه‪:‬‬
‫َأمِنَ عَم ِل الُرّافِ‪ ،‬أَمـسِ‪ ،‬و ُظ ْلمِه‬
‫و ُعدْوانهِ أَعْتَبْتُمونا بِرا ِسمِ؟‬
‫َأمِيَيْ عَداءٍ إنْ حََبسْنا عليهِما‬
‫بَهاِئ َم مالٍ‪ ،‬أوْدَيا بالبَهائِم‬
‫نصب أَميي عَداء على ال ّذمّ‪ .‬وف حديث أَب بكر‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ :‬أَنه‬
‫س بالُرْف؛ اسم موضع قريب من الدينة وأَصله ما‬ ‫مَ ّر يَسَتعْرِضُ النا َ‬
‫َتجْرُفه السّيول من ا َلوْدِيةِ‪ .‬والَ ْرفُ‪ :‬أَخذُك الشيء عن وجه‬
‫الَرض با ِلجْرفةِ‪ .‬ابن الَثي‪ :‬وف الديث ليس لبن آدم إل بَْيتٌ‬
‫ُيكِنّه وثوب يُوارِيه‪ .‬وجِ َرفُ الُبز أَي ِكسَرُه‪ ،‬الواحدة جِرْفةٌ‪ ،‬ويروى‬
‫ق الظليم؛ قال أَبو العباس‪:‬‬‫ل ْورَ ُ‬
‫باللم بدل الراء‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫ل ْو َرفُ الظليم؛‬‫ومن قاله بالفاء َج ْو َرفٌ فقد صحّف‪ .‬التهذيب‪ :‬قال بعضهم ا َ‬
‫وأَنشد لكعب بن زهي الزن‪:‬‬
‫كَأنّ رَحْلي‪ ،‬وقد لَنتْ عَريكَتُها‪،‬‬
‫سوْتُه َج ْورَفا أَغصانه حصفا‬ ‫َك َ‬
‫(* قوله « أغصانه حصفا» كذا بالصل‪ ،‬والذي ف شرح القاموس هنا وف حرف‬
‫القاف أيضا‪ :‬أقرابه خصفا‪).‬‬
‫ل ْورَقُ‪ ،‬بالقاف‪ ،‬وسيأْت ذكره‪.‬‬ ‫قال الزهري‪ :‬هذا تصحيف وصوابه ا َ‬
‫التهذيب ف ترجة جرل‪ :‬مكانٌ َجرِلٌ فيه تَعا ٍد واختِلفٌ‪ .‬وقال غيه من‬
‫أَعراب قيس‪ :‬أَرضٌ جَرْفة متلفة وِق ْدحٌ جَ ْرفٌ‪ ،‬ورجل جَ ْرفٌ كذلك‪.‬‬
‫@جزف‪ :‬الَ ْزفُ‪ :‬الَخذُ بالكثرة‪ .‬وجَ َزفَ له ف الكيْل‪ :‬أَكثر‪ .‬الوهري‪:‬‬
‫الَ ْزفُ أَخْذ الشيء مُجازفةً وجِزافا‪ ،‬فارسي مُعَرّب‪ .‬وف الديث‪:‬‬
‫ابْتاعُوا الطعامَ جِزافا؛ الِزافُ والَ ْزفُ‪ :‬الـ َمجْهولُ ال َقدْر‪.‬‬
‫ل كان أَو َموْزونا‪.‬‬ ‫َمكِي ً‬
‫والُزاف‬
‫(* قوله «والزاف إل» ف القاموس‪ :‬والزاف والزافة مثلثتي‪).‬‬
‫والِزاف والُزاف ُة والِزافةُ‪ :‬بيعك الشيء واشْتِراؤكَه بل وزن ول‬
‫كيل وهو يرجع إل الـمُساهلةِ‪ ،‬وهو دخيل‪ ،‬تقول‪ِ :‬بعْتُه بالُزافِ‬
‫والُزاف ِة والقياس جِزافٌ؛ وقولُ صخْر ال َغيّ‪:‬‬
‫فأقْبَ َل منه طِوالُ الذّرى‪،‬‬
‫كَأنّ عليه ّن بَيْعا جَزِيفا‬
‫ف سَحابا‪ .‬أَبو عمرو‪:‬‬ ‫أَراد طعاما بِيعَ جِزافا بغي كَيْل‪َ ،‬يصِ ُ‬
‫اجْتَ َز ْفتُ الشيءَ اجْتِزافا إذا شَرَيْتَه جِزافا‪ ،‬واللّه أَعلم‪.‬‬
‫ج َعفَ‪ :‬صرَعه وضرَب به الَرضَ فاْنصَرَعَ؛‬ ‫@جعف‪َ :‬ج َعفَه َجعْفا فاْن َ‬
‫جعِفٌ أَي مَصْروعٌ‪،‬‬ ‫ومنه الديث‪ :‬أَنه مرّ ُبصْعب ابن ُعمَيْر وهو مُْن َ‬
‫جعَبه و َج َعفَه و َجأَبَه‬‫وف رواية‪ :‬بصعب بن الزبي‪ .‬يقال‪ :‬ضرَبه َف َ‬
‫ل ْعفُ‪ِ :‬شدّ ُة الصّرْعِ‪ .‬و َج َعفَ‬ ‫و َج ْع َفلَه و َج َفلَه إذا صَ َرعَه‪ .‬وا َ‬
‫جعَفُها َجعْفا‬‫الشيء َجعْفا‪َ :‬قلَبَه‪ .‬و َج َعفَ الشيء والشجرة َي ْ‬
‫ج َعفَت‪َ :‬قَلعَها‪ .‬وف الديث‪ :‬مَثَلُ الكافر‬ ‫فاْن َ‬
‫(* قوله «مثل الكافر» الذي ف‬
‫جذِية‬ ‫النهاية هنا وف مادة جذي‪ :‬مثل النافق‪ ).‬كمثلِ الَرزةِ الـ ُم ْ‬
‫على الَرض حت يكون اْنجِعافُها مَرّةً واحدةً أَي اْنقِلعُها‪ .‬وسيْلٌ‬
‫ج َعفُ كل شيء أَي َي ْقلِبه‪ .‬وما عنده من الـمَتاع إل َج ْعفٌ‬ ‫جُعافٌ‪َ :‬ي ْ‬
‫أَي قليل‪.‬‬
‫لعْفةُ‪ :‬موضع‪ .‬و ُج ْعفٌ‪َ :‬حيّ من اليمن و ُجعْ ِفيّ‪ :‬من هَمدانَ؛ قال‬ ‫وا ُ‬
‫الوهري‪ُ :‬ج ْع ِفيّ أَبو قبيلة من اليمن وهو ُج ْع ِفيّ بن سعد العشية‬
‫ل ْع ِفيّ‬
‫من مَذْحِج‪ ،‬والنسبة إليه كذلك‪ ،‬ومنهم عبيد اللّه بن الُ ّر ا ُ‬
‫لعْفيّ؛ قال لبيد‪:‬‬ ‫وجابر ا ُ‬
‫قَبائِلُ ُجعْ ِفيّ بنِ َس ْعدٍ‪ ،‬كأَنـَما‬
‫سَقى َجمْعَهم ماءُ الزّعافِ مُنِيم‬
‫قوله مُنِيم أَي ُم ْهلِك‪ ،‬جعل الوت نوما‪ .‬ويقال هذا كقولم َث ْأرٌ‬
‫مُنيمٌ‪ :‬قال ابن بري‪ُ :‬ج ْع ِفيّ مثل كُر ِس ّي ف لزوم الياء الشدّدة ف‬
‫ت حذفَ الياء الشددة وإلاقَ ياء النسبِ‬ ‫آخره‪ ،‬فإذا نسبت إليه َقدّرْ َ‬
‫مكانا‪ ،‬وقد ُجمِع َج ْمعَ رُو ِميّ فقيل ُج ْعفٌ؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫ُج ْعفٌ بَنجْرانَ َتجُرّ القَنا‪،‬‬
‫ليس با ُج ْع ِفيّ بالـمُشْرِعِ‬
‫ول يصرف ُج ْع ِفيّ لنه أَراد با القبيلة‪.‬‬
‫جفّ‪ ،‬بالفتح‪ ،‬جُفوفا وجَفافا‪:‬‬ ‫ف وَي َ‬ ‫ج ّ‬ ‫@جفف‪َ :‬جفّ الشيءُِ َي ِ‬
‫جفَ‪َ :‬جفّ وفيه بعضُ النّداوةِ‪ ،‬و َج ّففْتُه أَنا‬ ‫ج ْف َ‬‫يَبِسَ‪ ،‬وَت َ‬
‫جفِيفا؛ وأَنشد أَبو الوفاء الَعراب‪:‬‬ ‫َت ْ‬
‫حتْ عِراضا‪،‬‬ ‫لـمَ ّل ُبكَيْرَةً َل ِق َ‬
‫ج َنجِيبِ‬ ‫ِلقَرْعِ َهجَّنعٍ نا ٍ‬
‫َفكَبّرَ راعِياها حي َسلّى‬
‫صحّ من العُيُوبِ‬ ‫سمْكِ‪َ ،‬‬ ‫َطوِيلَ ال ّ‬
‫فقامَ على قَواِئ َم لَيّناتٍ‪،‬‬
‫جفِ الوَبَرِ ال ّرطِيبِ‬ ‫ج ْف ُ‬
‫قُبَيْ َل َت َ‬
‫ج ّففُه‪ .‬تقول‪ :‬ا ْعزِل جَفافَه عن‬ ‫ف من الشيء الذي ُت َ‬ ‫والَفافُ‪ :‬ما َج ّ‬
‫َرطْبِه‪.‬‬
‫جفّ على‬ ‫ف وكلهم يتار َت ِ‬ ‫ج ّ‬ ‫التهذيب‪َ :‬جفِ ْفتَ َتفّ و َج َف ْفتَ َت ِ‬
‫جفّ‪.‬‬ ‫َت َ‬
‫ضمّت منه الريح‪.‬‬ ‫س من أَحرار البقول‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ما َ‬ ‫لفِيفُ‪ :‬ما يَبِ َ‬ ‫وا َ‬
‫جفّ‪ ،‬بالكسرِ‪ ،‬و َيفّ‪ ،‬بالفتح‪ :‬لغة فيه‬ ‫وقد َجفّ الثوبُ وغيه َي ِ‬
‫حكاها ابن دريد‬
‫(* قوله «ابن دريد» بامش الصل صوابه‪ :‬أبو زيد‪ ).‬وردّها‬
‫صحُف؛ يريد ما كتب‬ ‫الكسائي‪ .‬وف الديث‪َ :‬ج ّفتِ الَقل ُم و ُطوَِيتِ ال ّ‬
‫ف الّل ْوحِ الحفوظ من الـمَقادير والكائنات والفَراغِ منها‪ ،‬تشبيها‬
‫بفَراغ الكاتب من كتابته ويُبْسِ َقَلمِه‪.‬‬
‫ب إذا اْبتَلّ ث َجفّ وفيه ندًى فإن يَِبسَ ك ّل‬ ‫جفَ الثو ُ‬ ‫ج ْف َ‬
‫وَت َ‬
‫س قيل قد َقفّ‪ ،‬وأَصلها ت ّففَ فأَبدلوا مكان الفاء ال ُوسْطى فاء‬ ‫اليُبْ ِ‬
‫لفِيفُ ما يَبِس من النبت‪ .‬قال‬ ‫الفعل كما قالوا تََبشْبَشَ‪ .‬الوهري‪ :‬ا َ‬
‫ف وَقفِيفٍ؛ وأنشد ابن بري‬ ‫الَصمعي‪ :‬يقال البل فيما شاءت من َجفِي ٍ‬
‫لراجز‪:‬‬
‫لفِيفا‪،‬‬ ‫يُثْري به القَ ْرمَلَ وا َ‬
‫وعَْنكَثا مُلْتَبِسا مَصْيُوفا‬
‫لشِيشِ ونوه‪.‬‬ ‫والُفافةُ‪ :‬ما يَْنتَثِر من ال َقتّ وا َ‬
‫لفّ‪ :‬غشاء ال ّطلْع إذا َجفّ‪ ،‬وعمّ به بعضهم فقال‪ :‬هو وِعاء‬ ‫وا ُ‬
‫ف قِيقاءة الطّلع وهو الغِشاء الذي على ال َولِيعِ؛‬ ‫ل ّ‬ ‫الطّلع‪ ،‬وقيل‪ :‬ا ُ‬
‫وأَنشد الليث ف صفة َثغْر امرأَة‪:‬‬
‫سمُ عن نَيّرٍ كال َولِيـ‬ ‫وتَْب ِ‬
‫لفُوفا‬‫ـعِ‪َ ،‬شقّقَ عنه الرّقاةُ ا ُ‬
‫ال َولِيعُ‪ :‬ال ّط ْلعُ‪ ،‬والرّقاةُ‪ :‬الذين يَ ْرَق ْونَ على النخل‪ :‬أَبو‬
‫ف و ُجبّ لوِعاء الطلع‪ .‬وف حديث ِسحْر النب‪ ،‬صلى اللّه عليه‬ ‫عمرو‪ُ :‬ج ّ‬
‫وسلم‪ُ :‬طبّ النب‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬فجعل ِسحْره ف ُجفّ َط ْلعَةِ‬
‫ذك ٍر و ُدفِنَ تتَ راعُوفةِ البئر؛ رواه ابن دريد بإضافة طلعة إل ذكر أَو‬
‫نوه؛ قال أَبو عبيد‪ُ :‬جفّ الطلعةِ وِعاؤها الذي تكون فيه‪ ،‬والمع‬
‫ف قِرْبة تُقطع‬ ‫ف ِنصْ ُ‬ ‫ل ّ‬
‫الُفوفُ‪ ،‬ويروى ف ّجبّ‪ ،‬بالباء‪ .‬قال ابن دريد‪ :‬ا ُ‬
‫من َأسْفلِها فتجعل َدلْوا؛ قال‪:‬‬
‫رّبّ َعجُوزٍ رْأسُها كال ُقفّهْ‪،‬‬
‫حمِلُ ُجفّا معها هِ ْر َشفّهْ‬ ‫َت ْ‬
‫ا ِل ْر َشفّةُ‪ :‬خِرْق ٌة ينشّف با الاء من الَرض‪.‬‬
‫لفّ‪ :‬شيء من جُلود البل كالناء أَو كالدّلْو يؤخذ فيه ماء‬ ‫وا ُ‬
‫لفّةُ ضرب من الدّلء يقال‬ ‫صفَ قِرْبة أَو نوه‪ .‬الليث‪ :‬ا ُ‬ ‫سعُ ِن ْ‬‫السماء ي َ‬
‫لفّ‬ ‫سقّاِئيَ يلؤون به الزايدَ‪ .‬القُتَيْب‪ :‬ا ُ‬ ‫هو الذي يكون مع ال ّ‬
‫لفّ‪ :‬الشنّ البال يقطع‬ ‫قِرْبة ُتقْطع عند يديها ويُنْبَذ فيها‪ .‬وا ُ‬
‫لفّ من أَصل نل يُْنقَر‪ .‬قال‬ ‫من نصفه فيجعل كالدلو‪ ،‬قال‪ :‬وربا كان ا ُ‬
‫أَبو عبيد‪ :‬الفّ شيء ينقر من جذوع النخَل‪ .‬وف حديث أَب سعيد‪ :‬قيل له‬
‫لفّ‪ :‬وعاء من جلود ل‬ ‫لفّ‪ ،‬فقال‪َ :‬أخَْبثُ وأَخَْبثُ؛ ا ُ‬ ‫النّبيذُ ف ا ُ‬
‫شدّ‪ ،‬وقيل‪ :‬هو نصف قربة تقطع من أَسفلها وتتخذ دلوا‪.‬‬ ‫يُوكأُ أَي ل ُي َ‬
‫للَقُ؛ وقوله أَنشده ابن الَعراب‪:‬‬ ‫لفّ‪ :‬الو ْطبُ ا َ‬ ‫وا ُ‬
‫ب إبْ ٌل ُتعْ َرفُ‪،‬‬
‫إبْلُ أَب الَبْحا ِ‬
‫ج ّففٌ ُم َوّقفُ‬‫يَزِينُها ُم َ‬
‫للَقُ‪.‬‬
‫ف وهو الوطْبُ ا َ‬ ‫ل ّ‬ ‫ع الذي كا ُ‬ ‫إنا عن بالـمُج ّففِ الضّرْ َ‬
‫والـ ُم َوّقفُ‪ :‬الذي به آثار الصّرار‪.‬‬
‫لفّ‪ :‬الشيخ الكبي على التشبيه با؛ عن الجري‪ .‬و ُجفّ الشيء‪:‬‬ ‫وا ُ‬
‫لفّة‪ ،‬بالفتح‪ :‬جاعة الناس‪ .‬وف الديث عن‬ ‫لفّةُ وا َ‬‫ف وا ُ‬ ‫ل ّ‬ ‫خصُه‪ .‬وا ُ‬ ‫َش ْ‬
‫سمَ ُجفّةً أَي كلّها‪ ،‬ويروى‪:‬‬ ‫ابن عباس‪ :‬ل َنفَلَ ف غنِيمةٍ حت ُت ْق َ‬
‫تف‬‫حت تقسم على ُجفّتِه أَي على جاعة اليش أَولً‪ .‬ويقال‪ :‬دُعِي ُ‬
‫ضفّة‬
‫لفّةُ وال ّ‬
‫َجفّة الناس‪ ،‬وجاء القوم َجفّةً واحدة‪ .‬الكسائي‪ :‬ا َ‬
‫لفّ‪ ،‬بالضم‪ ،‬الماعة قول‬ ‫وال ِقمّةُ جاعة القوم؛ وأَنشد الوهري على ا ُ‬
‫النابغة يُخا ِطبُ َعمْرو بن هندٍ اللك‪:‬‬
‫مَ ْن مُبِْلغٌ َعمْرو ب َن هِْندٍ آيةً‪،‬‬
‫ومِنَ النّصيحةٍ كَثْرَ ُة النْذارِ‪:‬‬
‫ل أَعْ ِرفَنّكَ عارِضا لِرِماحِنا‬
‫ف َتغِْلبَ وارِدِي الَمـرارِ‬ ‫ف ُج ّ‬
‫يعن جَماعَتَهم‪ .‬قال‪ :‬وكان أَبو عبيدة يرويه ف ُجفّ َث ْعَلبَ‪ ،‬قال‪:‬‬
‫يريد َث ْعلَبَةَ بنَ عَوف بن سعد ابن ذُبْيانَ‪ .‬وقال ابن سيده‪ :‬الفّ‬
‫ف َثعْلَب‪ ،‬قال‪ :‬ورواه الكوفيون‬ ‫المع الكثي من الناس‪ ،‬واستشهد بقوله‪ :‬ف ج ّ‬
‫ف جوف تغلب‪ ،‬قال‪ :‬وقال ابن دريد هذا خطأ‪ .‬وف الديث‪ :‬الَفاء ف هذين‬
‫لفّيْن‪ :‬رَبيع َة ومُضَر؛ هو العدد الكثي والماعة من الناس؛ ومنه قيل‬ ‫اُ‬
‫لفّانِ؛ قال حيد بن ثور اللل‪:‬‬ ‫لبكر وتيم ا ُ‬
‫ما فَتَِئتْ مُرّاقُ أَهلِ ا ِلصْرَيْنْ‪:‬‬
‫لفّيْنْ‬
‫صاُ‬ ‫َسقْطَ عُمانَ‪ ،‬وُلصُو َ‬
‫وقال ابن بري‪ :‬الرّجز لُميد ا َلرْقط؛ وقال أَبو ميمون العجلي‪:‬‬
‫ُقدْنا إل الشامِ جِيادَ ا ِلصْرَيْنْ‪:‬‬
‫لفّيْنْ‬
‫مِ ْن قَيْس عَيْل َن وخَيْلِ ا ُ‬
‫وف حديث عمر‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ :‬كيف َيصْلُح أَم ُر بلد جُ ّل أَهلِه هذانِ‬
‫ع السلمي بي‬ ‫لفّان؟ وف حديث عثمان‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ :‬ما كنتُ لَدَ َ‬ ‫اُ‬
‫ب بعضٍ‪.‬‬ ‫ُجفّيْن يضرب بعضُهم رِقا َ‬
‫وجُفافُ الطي‪ :‬موضع؛ قال جرير‪:‬‬
‫حتْ له‪،‬‬ ‫ضَ‬ ‫فما أَبصَرَ النارَ الت و َ‬
‫وراءَ جُفافِ الطّيْرِ‪ ،‬إ ّل تَمارِيا‬
‫جفَتُه‪ :‬هَزِيزُه‪.‬‬ ‫و َجفّةُ الـ َموْ ِكبِ و َج ْف َ‬
‫ض ُع على اليل من حديدٍ أَو غيه‬ ‫والّتجْفافُ والّتجْفافُ‪ :‬الذي يُو َ‬
‫لفُوفِ؛ قال ابن سيده‪ :‬ولول‬ ‫ف الرب‪ ،‬ذهَبُوا فيه إل معن الصلبة وا ُ‬
‫ذلك لوجب القضاء على تائها بأَنا أَصلُ لَنا بإزاءِ قاف قِرطاس‪ .‬قال‬
‫ابن جن‪ :‬سأَلت أَبا عليّ عن ِتجْفافِ أَتاؤُه لللاق بباب قرطاس؟ فقال‪:‬‬
‫نعم‪ ،‬واحتج ف ذلك با انضاف إليها من زيادة الَلف معها‪ ،‬وجعه‬
‫جفِيفا‪.‬‬
‫جفِيف َج ّففْتُه َت ْ‬‫التّجافِيفُ‪ .‬والتّجفاف‪ ،‬بفتح التاء‪ :‬مثل الّت ْ‬
‫وف الديث‪ :‬أَ ِع ّد للفَقْ ِر ِتجْفافا؛ الّتجْفافُ‪ :‬ما ُجلّلَ به‬
‫ح وآلة تقيه الِراحَ‪ .‬وفرس ُمجَ ّففٌ‪ :‬عليه تفاف‪ ،‬والتاء‬ ‫الفرس من سِل ٍ‬
‫زائدة‪ .‬وتفيف الفرس‪ :‬أَن تُلبسه التجفاف‪ .‬وف حديث الديبية‪ :‬فجاء يقوده‬
‫جفّفٍ أَي عليه تِجفافٌ‪،‬‬ ‫إل رسول اللّه‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬على فرس ُم َ‬
‫قال‪ :‬وقد يلَبسُه النسان أَيضا‪ .‬وف حديث أَب موسى‪ :‬أَنه كان على‬
‫تافِيفه الديباجُ؛ وقول الشاعر‪:‬‬
‫ف فَوقَها‬ ‫جفّ َ‬
‫كبَْيضَةِ أُدْ ِح ّي َت َ‬
‫جفّ حَداه القَطْرُ‪ ،‬والليلُ كاِنعُ‬ ‫ِه َ‬
‫أَي ترّك فوقها وأَلبسها جناحيه‪.‬‬
‫خفَةُ‪،‬‬
‫ل ْف َ‬
‫جفَةُ‪ :‬صوت الثوب الديد وحركة القرطاس‪ ،‬وكذلك ا َ‬ ‫ل ْف َ‬
‫وا َ‬
‫ل ْفجَفةِ‪.‬‬
‫قال‪ :‬ول تكون الفخفةُ إل بعد ا َ‬
‫ل ْفجَفُ‪ :‬ال َغلِيظُ من‬ ‫ل َففُ‪ :‬ال َغلِيظُ اليابِسُ من الَرض‪ .‬وا َ‬ ‫وا َ‬
‫ظ من الَرض فجعله اسا للعَرَضِ إل‬ ‫الَرض‪ ،‬وقال ابن دريد‪ :‬هو ال ِغلَ ُ‬
‫أَن يعن بال ِغلَظِ الغلِيظَ‪ ،‬وهو أَيضا القاعُ الستوي الوا ِسعُ‪.‬‬
‫ع الستدير؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫جفُ‪ :‬القا ُ‬ ‫ل ْف َ‬
‫وا َ‬
‫ج ْفجَفا‬
‫يَ ْطوِي الفِياف َج ْفجَفا َف َ‬
‫لفّ الَرض الرتفعة وليست بالغَليظة ول الليّنة‪ ،‬وهو‬ ‫الَصمعي‪ :‬ا ُ‬
‫جفُ؛ وأَنشد ابن بري لَُت ّممِ بن ُنوَيْرَة‪:‬‬ ‫ل ْف َ‬
‫ف الصحاح ا َ‬
‫و َحلّوا َج ْفجَفا غ َي طائِل‬
‫التهذيب ف ترجة جعع‪ :‬قال إسحق بن الفرج سعت أَبا الربيع البكري يقول‪:‬‬
‫جفُ من الَرض الـمُتَطامِنُ‪ ،‬وذلك أَن الاء‬ ‫ل ْف َ‬
‫جعُ وا َ‬ ‫ل ْع َ‬
‫اَ‬
‫ج ْعجَع فلم يقلها‬ ‫جفُ فيه فيقوم أَي يدوم‪ ،‬قال‪ :‬وَأرَدْتُه على يََت َ‬ ‫ج ْف َ‬
‫يََت َ‬
‫جفَها إذا حبسها‪ .‬ابن الَعراب‪:‬‬ ‫ف الاء‪ .‬و َج ْعجَعَ بالاشِي ِة و َج ْف َ‬
‫لفَفُ الاجةُ‪ .‬الَصمعي‪ :‬أَصابم من العيش‬ ‫ف القِلّةُ‪ ،‬وا َ‬‫ضفَ ُ‬ ‫ال ّ‬
‫ضفَفٌ ول‬ ‫ف وشَ َظفٌ‪ ،‬كل هذا من ِشدّةِ العيش‪ .‬وما رُؤيَ عليه َ‬ ‫ض َففٌ و َجفَ ٌ‬ ‫َ‬
‫َج َففٌ أَي أَثر حاجة‪ ،‬و ُولِدَ للنسان على َج َففٍ أَي على حاجة إليه‪.‬‬
‫جفَةُ‪ :‬جع الَباعِر بعضِها إل بعض‪.‬‬ ‫ل ْف َ‬
‫وا َ‬
‫وجُفافٌ‪ :‬اسم وا ٍد معروفٍ‪.‬‬
‫جُلفُه َجلْفا‪َ :‬قشَرَه‪،‬‬ ‫ل ْلفُ‪ :‬ال َقشْر‪َ .‬جَلفَ الشيءَ َي ْ‬ ‫@جلف‪ :‬ا َ‬
‫للْفَةُ‪ :‬ما َجلَفْت منه‪،‬‬ ‫وقيل‪ :‬هو َقشْرُ اللد مع شيء من اللحم‪ ،‬وا ُ‬
‫ل ْلفُ‪ :‬مصدر َجلَفْت‬ ‫ل ْلفُ أَ ْجفَى من الَ ْرفِ وأَشدّ اسْتِئصالً‪ .‬وا َ‬ ‫وا َ‬
‫ف ظُفُرَه عن إصَْبعِه‪َ :‬كشَطَه‪ .‬ورِجْل َجلِيفَةٌ‬ ‫أَي قشَرْتُ‪ .‬و َجَل َ‬
‫ل ْلدَ ول تالط الَوفَ ول‬ ‫و َطعْنَةٌ جالِفةٌ‪َ :‬تقْشُر ا ِ‬
‫تدخله‪.‬والالِفةُ‪ :‬الشجّة الت َت ْقشِرُ اللد مع اللحم وهي خلفُ الائفة‪ .‬و َجلَ ْفتُ‬
‫صلْتُه‪ :‬و َجلَف ال ِطيَ عن رأْس ال ّدنّ‬ ‫الشيء‪ :‬قَ َطعْتُه واسَْتأْ َ‬
‫جلُفه‪ ،‬بالضم‪َ ،‬جلْفا‪ :‬نَزَعه‪ .‬ويقال‪ :‬أَصابتهم َجلِيفةٌ عظيمةٌ إذا‬ ‫َي ْ‬
‫للِيفةِ‬‫اجَْتَلفَتْ أَموالَهم‪ ،‬وهم ُمجْتََلفُون‪ .‬قال ابن بري‪ :‬وجع ا َ‬
‫جَلئِف؛ وأَنشد للعُجَيْر‪:‬‬
‫وإذا َتعَ ّرَقتِ الَلِئفُ مالَه‪،‬‬
‫صحِيحَتُنا إل جَرْبائِه‬ ‫قَرَِنتْ َ‬
‫ابن الَعراب‪َ :‬أ ْجلَفَ الرجلُ إذا َنحّى الُلفَ عن رأْس‬
‫الُنْبُجةِ‪ .‬والُلفُ‪ :‬ال ّطيُ‪.‬‬
‫و ُجّلفَ النباتُ‪ :‬أُكِلَ عن آخِره‪ .‬والـ ُمجَّلفُ‪ :‬الذي أَتى عليه‬
‫للِيفةُ‪ :‬السنةُ الت‬ ‫الدهرُ فَأذْ َهبَ مالَه‪ ،‬وقد َجّلفَه واجَْتَلفَه‪ .‬وا َ‬
‫جُلفُ الالَ‪ .‬أَبو اليثم‪ :‬يقال للسنة الشديدة الت َتضُرّ‬ ‫َت ْ‬
‫بالَموال جالفةٌ‪ ،‬وقد َجلَفَْتهُم‪ .‬وف بعض روايات حديث من َتحِ ّل له‬
‫السأَلة‪ :‬ورجل أَصابت ماله جالفة؛ هي السنةُ الت َتذْ َهبُ بأَمـوالِ الناسِ‬
‫وهو عامّ ف كل آف ٍة من الفات الـ ُمذْهِبةِ للمالِ‪ .‬والَلئفُ‪:‬‬
‫ف الذي ذ َهبَ مالُه‪ .‬ورجل ُمجَّلفٌ‪ :‬قد‬ ‫جلّ ُ‬ ‫السّنُونَ‪ .‬أَبو عبيد‪ :‬الـ ُم َ‬
‫َجّلفَه الدهرُ‪ ،‬وهو أَيضا ُمجَرّف‪ .‬والالِفةُ‪ :‬السنةُ الت َت ْذ َهبُ‬
‫جّلفُ الذي ُأخِذ من جَوانِبه؛ قال الفرزدق‪:‬‬ ‫بأَموالِ الناسِ‪ .‬وا ُل َ‬
‫ض زَمانٍ‪ ،‬يا اب َن مَرْوانَ‪ْ ،‬ل َيدَعْ‬ ‫وعَ ّ‬
‫جّلفُ‬ ‫سحَتا أَو ُم َ‬ ‫من الا ِل إل مُ ْ‬
‫جلّف‪ :‬الذي بقيت‬ ‫حتُ الـ ُم ْهلَكُ‪ .‬والـ ُم َ‬ ‫سَ‬ ‫وقال أَبو ال َغوْثِ‪ :‬الـ ُم ْ‬
‫سحَتا أَو هو ُمجَّلفٌ‪ .‬والـ ُمجَّلفُ أَيضا‪:‬‬ ‫منه بقية‪ ،‬يريد إل ُم ْ‬
‫الرجل الذي َجّلفَتْه السّنُونَ أَي أَذْهََبتْ أَموالَه‪ .‬يقال‬
‫َجّل َفتْ َكحْلٌ‪ ،‬وزمانٌ جاِلفٌ وجارِفٌ‪ .‬ويقال‪ :‬أَصاَبتْهم َجلِيفةٌ عظيمة إذا‬
‫اجَْتَلفَتْ أَموالَهم‪ ،‬وهم قوم ُمجَْتلَفُون‪.‬‬
‫ل ْلفُ‪:‬‬ ‫ق به قُشوره‪ .‬وا ِ‬ ‫جلُوفٌ‪َ :‬أحْ َرقَه التّنّور فَلزِ َ‬ ‫وخبز َم ْ‬
‫شبِ ونوه؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫لِ‬‫البز اليابِسُ ال َغلِيظُ بل أُ ْد ٍم ول لَب كا َ‬
‫ال َقفْرُ خَيْ ٌر من مَبيتٍ بِتّه‪،‬‬
‫ب زَخّةَ‪ ،‬عندَ آ ِل مُعا ِركِ‬ ‫ِبجُنُو ِ‬
‫ف من َشعِيٍ يابِسٍ‪،‬‬ ‫جلْ ٍ‬ ‫جاؤُوا ِب ِ‬
‫بَيْن وبَيْنَ غُل ِمهِمْ ذي الا ِركِ‬
‫ب وبيتٍ‬‫وف حديث عثمان‪َ :‬أنّ كل شيء‪ ،‬سِوى ِجلْفِ الطعام وظِلّ َثوْ ٍ‬
‫ل ْلفُ‪ :‬الُْبزُ وحده ل أُ ْدمَ مَعه‪ ،‬ويروى بفتح‬ ‫َيسْتُر‪َ ،‬فضْلٌ؛ ا ِ‬
‫للْف ههنا‬ ‫اللم‪ ،‬جع ِجلْفةٍ وهي ال ِكسْرةُ من البز؛ وقال الروي‪ :‬ا ِ‬
‫ج والُوالِق‪ ،‬يريد ما يُتْرك فيه البز‪ .‬والَلِئفُ‪:‬‬ ‫ف مثل الُ ْر ِ‬ ‫الظّ ْر ُ‬
‫ف ف مالِه َجلْفةً‪ :‬ذهَب منه‬ ‫السّيولُ‪ .‬و َجلَفَه بالسيف‪ :‬ضرَبه‪ .‬و ُجلِ َ‬
‫للْفُ‪ :‬بدن الشاةِ الـ َمسْلُوخة بل رأْس ول بطن ول‬ ‫شيء‪ .‬وا ِ‬
‫ل ْلفُ البدن الذي ل رأْس عليه من أَي َنوْع كان‪ ،‬والمع من‬ ‫قَواِئمَ‪ ،‬وقيل‪ :‬ا ِ‬
‫كل ذلك أَجْلفٌ‪ .‬وشاٌة َمجْلُوفةٌ‪ :‬مَسْلوخةٌ‪ ،‬والصدر الَلفةٌ‪.‬‬
‫للْفُ الاف ف َخلْقِه‬ ‫ل ْلفُ‪ :‬الَعراب الاف‪ ،‬وف الحكم‪ :‬ا ِ‬ ‫وا ِ‬
‫ج ْلفِ الشا ِة أَي َأنّ َج ْوفَه هَواء ل َعقْلَ فيه؛ قال‬ ‫و ُخُلقِه‪ ،‬شُبّه ِب ِ‬
‫سيبويه‪ :‬المع أَجْلفٌ‪ ،‬هذا هو الَكثر لَن باب ِفعْل يكسّر على أَفعال‪،‬‬
‫وقد قالوا أَ ْجُلفٌ شّبهُوه بأَ ْذؤُبٍ على ذلك لعْتِقاب َأ ْفعُلٍ‬
‫وَأفْعالٍ على السم الواحد كثيا‪ .‬وما كان ِجلْفا ولقد َجِلفَ؛ عن ابن‬
‫الَعراب‪ .‬ويقال للرجل إذا جَفا‪ :‬فلن ِج ْلفٌ جافٍ؛ وأَنشد ابن الَعراب‬
‫للمَرّار‪:‬‬
‫ول َأ ْجلَفْ‪ ،‬ول ُيقْصِ ْرنَ عَنّي‪،‬‬
‫ولكِنْ َقدْ أَنَى ل َأنْ أَريعا‬
‫أَي ل أَصِرْ جِلفا جافِيا‪ .‬الوهري‪ :‬قولم أَعراب ِج ْلفٌ أَي جافٍ‪،‬‬
‫وأَصله من أَجْلفِ الشا ِة وهي السلوخة بل رأْس ول قَواِئمَ ول بطن‪.‬‬
‫ل ْلفِ ال ّدنّ الفارِغُ‪ ،‬قال‪ :‬والسلوخ إذا‬ ‫قال أَبو عبيدة‪ :‬أَصل ا ِ‬
‫أُخْ ِرجَ َج ْوفُه ِج ْلفٌ أَيضا‪ .‬وف الديث‪ :‬فجاءه رجل ِج ْلفٌ جافٍ؛‬
‫ل ْلفُ‪ :‬الَحق‪ ،‬أَصله من الشاة السلوخة والدّنّ‪ ،‬شُبّه الَحقُ بما‬ ‫اِ‬
‫حمِلُ‬
‫لضعف عقله‪ ،‬وإذا كان الال ل ِسمَ َن له ول َظهْر ول بَطْ َن َي ْ‬
‫حدّ‬
‫ل ْلفُ ف كلم العرب الدنّ ول ُي َ‬ ‫ل ْلفِ‪ .‬ابن سيده‪ :‬ا ِ‬ ‫قيل‪ :‬هو كا ِ‬
‫على أَي حال هو‪ ،‬وجعه ُجلُوف؛ قال عدي بن زيد‪:‬‬
‫بَْيتُ ُجلُوفٍ بارِ ٌد ظِلّه‪،‬‬
‫فيه ظِباءٌ ودواخِيلُ خُوصْ‬
‫ل ْلفُ‪ :‬ك ّل ظَرفٍ‬ ‫ل ْلفُ َأ ْسفَل ال ّدنّ إذا انكسر‪ .‬وا ِ‬ ‫وقيل‪ :‬ا ِ‬
‫ووِعاءٍ والظّباءُ‪ :‬جع الظّبْيَةِ‪ ،‬وهي الُرَّيبُ الصغِي يكون وِعاء‬
‫الـ ِمسْك والطّيبِ‪ .‬والُلف من الدّلء‪ :‬العظيمةُ؛ وأَنشد‪:‬‬
‫مِنْ سابغِ الَجْلفِ ذي َسجْ ٍل رَوي‪،‬‬
‫وُكّ َر َت ْوكِيَ جُلف الدّل‬
‫ل ْلفُ‪ :‬الزّقّ بل رأْس ول‬ ‫للْفة القِرْفةُ‪ .‬وا ِ‬ ‫ابن الَعراب‪ :‬ا ِ‬
‫قوائم؛ وأَما قول قَيْس بن الَطِيمِ يصف امرأَة‪:‬‬
‫كَأنّ لَبّاتِها تََبدّدَها‬
‫هَزْل جَرادٍ‪ ،‬أَجْوافُه ُجلُف‬
‫(* قوله‪ :‬هزل جراد اجوافه جلف تقدم ف بدد‪ :‬هزل جواد أجوافه جلف‬
‫بفتح اليم واللم والصواب ما هنا‪).‬‬
‫ابن السكيت‪ :‬كأَنه شبّه اللي الذي على لَبّتها براد ل رؤوس لا ول‬
‫للِيفِ‪ ،‬وهو الذي ُقشِر‪ .‬أَبو عمرو‪:‬‬ ‫لُلفُ جع ا َ‬ ‫قوائم‪ ،‬وقيل‪ :‬ا ُ‬
‫ل ْلفُ‪ :‬ال ُفحّا ُل من النخل‬ ‫ل ْلفُ كلّ ظْرفٍ ووِعاءٍ‪ ،‬وجعه جُلوف‪ .‬وا ِ‬ ‫اِ‬
‫الذي ُيلْقَحُ ب َط ْلعِه؛ أَنشد أَبو حنيفة‪:‬‬
‫خ ْذ مَآزِرا‪،‬‬‫بَهازِرا ل تَّت ِ‬
‫فهْي تُسامِي َحوْلَ ِج ْلفٍ جازِرا‬
‫يعن بالبَهازِرِ النخلَ الت تَتَناوَلُ منها بيدك‪ ،‬والازِرُ هنا‬
‫الـ ُم َقشّرُ للنخلة عند الت ْلقِيح‪ ،‬والمع من كل ذلك ُجلُوفٌ‪.‬‬
‫للِيفُ‪ :‬نبت شبيه بالزرع فيه غُبْرٌة وله ف رؤوسه سِنَفةٌ‬ ‫وا َ‬
‫سمَنةٌ للمال ونَباتُه‬
‫ط مـملوءَةٌ حبّا كحبّ ا َل ْرزَنِ‪ ،‬وهو َم ْ‬ ‫كالَبلّو ِ‬
‫سهُول؛ هذه عن أَب حنيفة‪ ،‬واللّه أَعلم‬ ‫ال ّ‬
‫@جلنف‪ :‬التهذيب ف الرباعي‪ :‬الليث طعام َجلَنْفاةٌ‪ ،‬وهو القفار الذي ل‬
‫أُدم فيه‪.‬‬
‫@جنف‪ :‬الََنفُ ف ال ّز ْورِ‪ُ :‬دخُولُ أَحد ِشقّيْهِ واْنهِضامُه مع‬
‫اعْتدا ِل الخر‪ .‬جَِنفَ‪ ،‬بالكسر‪َ ،‬يجَْنفُ جَنَفا‪ ،‬فهو جَِنفٌ وأَجَْنفُ‪.‬‬
‫والَنثى جَنْفاء‪ .‬ورجل أَجَْنفُ‪ :‬ف أَح ِد ِشقّيْه ميل عن الخر‪.‬‬
‫ل ْورُ‪ ،‬جَِنفَ جَنَفا؛ قال ا َلغْلب‬ ‫والََنفُ‪ :‬الـمَيْلُ وا َ‬
‫جِليّ‪:‬غِرّ جُنافّ َجمِيلِ الزّيّ‬ ‫ال ِع ْ‬
‫ف ف ِمشْيَتِه فَيخْتالُ فيها‪ .‬وقال شر‪:‬‬ ‫الُنافّ‪ :‬الذي يَتَجاَن ُ‬
‫يقال رجل جُنافّ‪ ،‬بضم اليم‪ُ ،‬مخْتال فيه ميْل؛ قال‪ :‬ول أَسع جُنافِيّا‬
‫إ ّل ف بيت الَغلب‪ ،‬وقيده شر بطه بضم اليم‪ .‬وجَِنفَ عليه جَنَفا‬
‫وأَجَْنفَ‪ :‬مالَ عليه ف الكم والُصومةِ والقول وغيها‪ ،‬وهو من ذلك‪ .‬وف‬
‫ف من مُوصٍ جَنَفا أَو إِثا؛ قال الليث‪:‬‬ ‫التنيل العزيز‪ :‬فمَنْ خا َ‬
‫الََنفُ الـمَيْ ُل ف الكلم وف الُمور كلها‪ .‬تقول‪ :‬جَِنفَ فلن علينا‪،‬‬
‫ف من‬ ‫بالكسر‪ ،‬وأَجَْنفَ ف حكمه‪ ،‬وهو شبيه بالَْيفِ إل أَن الَي َ‬
‫ف من الاكم خاصة‬ ‫الاكم خاصّة والنَف عامّ؛ قال الَزهري‪ :‬أَما قوله الَْي ُ‬
‫فخطأٌ؛ اليف يكون من كل مَنْ حافَ أَي جارَ؛ ومنه قول بعض التابعي‪:‬‬
‫يُرَ ّد من حَيْف النّاحِل ما يُرَ ّد من جَنَف الـمُوصِي‪ ،‬والناحِلُ إذا‬
‫ض ولدِه دون بعض فقد حافَ‪ ،‬وليس باكم‪ .‬وف حديث عروة‪ :‬يُرَدّ‬ ‫َنحَل بع َ‬
‫من صدَقةِ الانِف ف مرضه ما ير ّد من وصِيّةِ الـ ُمجْنِف عند موته‪.‬‬
‫يقال‪ :‬جََنفَ وأَ ْجَنفَ إذا ما َل وجارَ فجمع بي اللغتي‪ ،‬وقيل‪ :‬الاِنفُ‬
‫يتصّ بالوصية‪ ،‬والـ ُمجْنِفُ الائل عن الق؛ قال الزجاج‪ :‬فمن خاف من مُوص‬
‫َجنَفا أَي ميْلً أَو إثا أَي َقصْدا لثْم؛ وقول أَب العيال‪:‬‬
‫ي رَأَيَْتهُم‬‫صمَ‪ِ ،‬ح َ‬ ‫ل ْ‬
‫تاَ‬ ‫أَلّ َدرَأْ َ‬
‫َجنَفا عليّ بَأْلسُنٍ وعُيُونِ‬
‫يوز أَن يكون جَنَفا هنا جعَ جاِنفٍ كرائ ٍح ورَ َوحٍ‪ ،‬وأَن يكون على‬
‫حذف الضاف كأَنه قال‪ :‬ذوي جَنَف‪ .‬وجَِنفَ عن طريقه وجََنفَ وتاَنفَ‪:‬‬
‫َعدَلَ‪ ،‬وتانف إل الشيء كذلك‪ .‬وف التنيل‪ :‬فمن اضْطُ ّر ف َمخْمصةٍ غيَ‬
‫مَُتجَاِنفٍ لِث‪ ،‬أَي مُتَمايل مَُت َعمّد؛ وقال الَعشى‪:‬‬
‫َتجَاَنفُ عن جوّ اليَمامَةِ ناقَت‪،‬‬
‫وما َع َدَلتْ من أَهلِها لِسَوائِكا‬
‫س ف رَمضانَ‬ ‫وتاَنفَ ِلثٍ أَي مال‪ .‬وف حديث عمر‪ ،‬وقد َأفْطَر النا ُ‬
‫ث ظهرت الشمسُ فقال‪َ :‬نقْضيه‬
‫(* قوله «نقضيه» كذا بالصل‪ ،‬والذي ف‬
‫النهاية‪ :‬ل نقضيه‪ ،‬باثبات ل بي السطور بداد أحر‪ ،‬وبامشها ما نصه‪ :‬وفيه‬
‫ل تقضيه ل رد لا توهه السائل كأنه قال أثنا فقال له لث قال نقضيه‬
‫ا هـ‪ ).‬ما تَجاَنفْنا لِث أَي ل َنمِل فيه لرتكاب إث‪ .‬وقال أَبو‬
‫سعيد‪ :‬يقال لَ ّج ف جِنافٍ قبي ٍح وجِناب قبيح إذا لَ ّج ف مُجانبةِ أَهله؛‬
‫لصَفيّ‪:‬‬ ‫وقول عامر ا َ‬
‫َهمُ الـ َموْل‪ ،‬وإنْ جََنفُوا َعلَيْنا‪،‬‬
‫وإنّا مِنْ لِقاِئ ِهمُ لَزُورُ‬
‫قال أَبو عبيدة‪ :‬الـ َموْلَى ههنا ف موضع الـمَوال أَي بن ال َعمّ‬
‫كقوله تعال‪ :‬ث ُيخْرِجُكم ِطفْلً؛ قال ابن بري‪ :‬وقال لبيد‪:‬‬
‫إن ا ْم ُرؤٌ مََن َعتْ َأرُومة عامِرٍ‬
‫ت عليّ خُصومي‬ ‫ضَْيمِي‪ ،‬وقد جََنفَ ْ‬
‫ويقال‪َ :‬أجَْنفَ الرجل أَي جاء بالَنَف كما يقال أَتى أَي أَتى با‬
‫يُلمُ عليه‪ ،‬وأَخَسّ أَتى َبسِيس؛ قال أَبو كبي‪:‬‬
‫لصُو ُم تَناَقدُوا‪،‬‬ ‫ولقد ُنقِيمُ‪ ،‬إذا ا ُ‬
‫لصِيمِ الـ ُمجِْنفِ‬ ‫صعَر ا َ‬ ‫أَحْل َمهُم َ‬
‫ويروى‪ :‬تَناَقدُوا‪ .‬ورجل أَجَْنفُ أَي مُْنحَن الظهر‪ .‬و َذكَرٌ‬
‫خمٌ؛ قال عدِيّ بن‬ ‫ضْ‬‫سدَلِ‪ .‬وَقدَح أَجَْنفُ‪َ :‬‬ ‫أَجَْنفُ‪ :‬وهو كال ّ‬
‫حَلبِ‬ ‫الرّقاعِ‪:‬ويك ّر العَبْدانِ با ِل ْ‬
‫الَجَْنفِ فيها‪ ،‬حت َيمُ ّج السّقاء‬
‫وجَُنفَى‪ ،‬مقصور على ُف َعلَى‪ ،‬بضم اليم وفتح النون‪ :‬اسم موضع؛ حكاه‬
‫يعقوب‪ .‬وجَنَفاءُ‪ :‬موضع أَيضا؛ حكاه سيبويه؛ وأَنشد لزياد بن سَيّار‬
‫الفَزاري‪:‬‬
‫رَ َح ْلتُ إليكَ مِنْ جَنَفاء‪ ،‬حَتّى‬
‫ختُ حِيا َل بَيْتِك بالَطا ِل‬ ‫أَنـ ْ‬
‫وف حديث غَ ْزوَةِ خيب ذكر َجنْفاء؛ هي بفتح اليم وسكون النون والد‪،‬‬
‫ماء من مياه بن فزارة‪.‬‬
‫@جندف‪ :‬الُْن ُدفُ‪ :‬القَصِيُ الـ ُملَ ّززُ‪ .‬والُنا ِدفُ‪ :‬الاف‬
‫لسِيمُ من الناس والبل‪ ،‬وناقة جُنادِفةٌ وأَمـة جُنادِفةٌ كذلك‪ ،‬ول تُوصف‬ ‫اَ‬
‫به الُرّةُ‪ .‬والُنا ِدفُ‪ :‬القَصي الـ ُملَ ّززُ الَلق‪ ،‬وقيل‪ :‬الذي إذا‬
‫مشى حرّك كتفيه‪ ،‬وهو مشي القِصار‪ .‬ورجل جُنا ِدفٌ‪َ :‬غلِيظٌ قصي‬
‫الرّقبة؛ قال جندل بن الراعي يهجو جرير بن الَ َطفَى؛ وقال الوهري‪ :‬يهجو ابن‬
‫الرّقاعِ‪:‬‬
‫جُنادفٌ لحِقٌ بالرأْس مَْنكِبُه‪،‬‬
‫كأَنه َكوْدنٌ يُوشَى بكُلّبِ‬
‫ت باللؤْم أَعْيُنُهمْ‪،‬‬
‫حلَ ْ‬‫مِ ْن مَ ْعشَرٍ ُك ِ‬
‫ب مَوالٍ َغيِ صُيّابِ‬ ‫ُوقْصِ الرّقا ِ‬
‫(* قوله «وقص إل» ف مادة صوب من الصحاح‪:‬‬
‫قفد الكف لئام غي صياب‬
‫وكذا ف شرح القاموس ف مادة صيب بل ف اللسان ف غي هذه الادة‪).‬‬
‫الوهري‪ :‬الُنا ِدفُ‪ ،‬بالضم‪ ،‬القصي الغليظ اللقة‪.‬‬
‫ل ْوفُ‪ :‬الطمئن من الَرض‪ .‬و َج ْوفُ النسان‪ :‬بطنه‪ ،‬معروف‪ .‬ابن‬ ‫@جوف‪ :‬ا َ‬
‫ف ما انْطََب َقتْ عليه الكَتِفان‬
‫ل ْو ُ‬ ‫ل ْوفُ باطِنُ البَطْنِ‪ ،‬وا َ‬ ‫سيده‪ :‬ا َ‬
‫صقْلنِ‪ ،‬وجعها أَجوافٌ‪.‬‬ ‫ع وال ّ‬ ‫وال َعضُدان والَضْل ُ‬
‫ف الصّيْدَ‪ :‬أَدخل السهم ف‬ ‫وجافَه َجوْفا‪ :‬أَصابَ َج ْوفَه‪ .‬وجا َ‬
‫َج ْوفِه ول يظهر من الانب الخر‪ .‬والائفةُ‪ :‬الطعْن ُة الت تبلغ الوف‪.‬‬
‫وطعْنَةٌ جائفة‪ :‬تُخالِط الوْف‪ ،‬وقيل‪ :‬هي الت تَْن ُفذُه‪ .‬وجافَه با‬
‫وأَجافَه با‪ :‬أَصابَ جوفه‪ .‬الوهري‪ :‬أَ َجفْتُه الطعْنةَ و ُجفْتُه با؛ حكاه عن‬
‫الكسائي ف باب َأ ْف َع ْلتُ الشيء وَف َع ْلتُ به‪ .‬ويقال‪ :‬طَعَنْتُه‬
‫جفْتُه وجافَه الدّواءُ‪ ،‬فهو َمجُوفُ إذا دخل َج ْوفَه‪.‬‬ ‫فُ‬
‫سعَ؛‬
‫ج َوفَ‪ :‬اّت َ‬ ‫ووِعاء ُمسْتَجافٌ‪ :‬وا ِسعٌ‪ .‬واسْتَجافَ الشيءُ واسَْت ْ‬
‫قال أَبو دواد‪:‬‬
‫َف ْه َي َشوْهاءُ كالُوالِقِ‪ ،‬فُوها‬
‫شكِيمُ‬‫ُمسْتَجافٌ َيضِلّ فيه ال ّ‬
‫ج ْفتُ الكانَ‪ :‬وجدته أَ ْج َوفَ‪.‬‬ ‫واسَْت َ‬
‫ل َوفُ‪ ،‬بالتحريك‪ :‬مصدر قولك شيء أَ ْج َوفُ‪ .‬وف حديث خلق آدم‪ ،‬عليه‬ ‫وا َ‬
‫السلم‪ :‬فلما رآه أَ ْج َوفَ عَ َرفَ أَنه َخلْقٌ ل يَتَمالَكُ؛ الَ ْج َوفُ‪:‬‬
‫الذي له َج ْوفٌ‪ ،‬ول يتمالَك أَي ل يَتَما َسكُ‪ .‬وف حديث ِعمْران‪ :‬كان‬
‫عمر أَ ْج َوفَ جليدا أَي كبي ال ْوفِ عظيمه‪ .‬وف حديث خُبَيْب‪:‬‬
‫فَجافَتْن؛ هو من ا َلوّل أَي وصلت إل َجوْف‪ .‬وف حديث مسروق ف البعي‬
‫الـمُتَرَدّي ف البئر‪ :‬جُوفُوه أَي ا ْطعَنُوه ف جوفه‪ .‬وف الديث‪ :‬ف‬
‫الائفة ُثُلثُ الدّيةِ؛ هي الطعنة الت تَْن ُفذُ إل الوف‪ .‬يقال‪ُ :‬جفْتُه‬
‫إذا أَصَْبتَ َج ْوفَه‪ ،‬وأَ َجفْتُه ال ّطعْنَة و ُجفْتُهُ با‪ .‬قال ابن‬
‫الَثي‪ :‬والراد بالوف ههنا ك ّل ما له قوة ُمحِيلةٌ كالبَطْن والدّماغ‪.‬‬
‫وف حديث حُذْيفَة‪ :‬ما مِنّا أَ َح ٌد لو فُتّشَ إل فُتّش عن جائفةٍ أَو‬
‫مَُنقّلةٍ؛ الـمَُن ّقلَةُ من الراح‪ :‬ما ينقل العظم عن موضعه‪ ،‬أَراد‬
‫ليس أَحدٌ إل وفيه عَيْب عظيم فاستعار الائفةَ والنقّل َة لذلك‪.‬‬
‫ع أَجْوافِهما‪ .‬أَبو عبيد ف قوله ف‬ ‫والَ ْجوَفانِ‪ :‬البَطْنُ والفَ ْرجُ لتّسا ِ‬
‫سوُا ال ْوفَ وما َوعَى أَي ما يدخل فيه من الطعام‬ ‫الديث‪ :‬ل تَْن َ‬
‫والشراب‪ ،‬وقيل فيه قولن‪ :‬قيل أَراد بالوف البطن والفرج معا كما قال إن‬
‫أَ ْخ َوفَ ما أَخافُ عليكم الَجْوفان‪ ،‬وقيل‪ :‬أَراد بال ْوفِ القلب وما وَعى‬
‫ج ّوفٌ‪:‬‬ ‫ف ومَجُوف و ُم َ‬ ‫ظ من َمعْرِفةِ اللّه تعال‪ .‬وفرس أَ ْج َو ُ‬ ‫و َحفِ َ‬
‫أَبيضُ ال ْوفِ إل منتهى النبي وسائ ُر لونِه ما كان‪ .‬ورجل أَ ْج َوفُ‪:‬‬
‫واسع ال ْوفِ؛ قال‪:‬‬
‫حارِ بْنَ َك ْعبٍ‪ ،‬أَل الَحْلمُ تَزْ ُجرُكم‬
‫عَنّا‪ ،‬وأَنـُتمْ من الُوفِ الَماخِيِ؟‬
‫(* قوله «أل الحلم» ف الساس‪ :‬أل أحلم‪).‬‬
‫وقول صخر ال َغيّ‪:‬‬
‫أَسا َل منَ الليلِ َأشْجانَه‪،‬‬
‫كَأنّ ظَواهِرَه كُ ّن جُوفا‬
‫يعن أَن الاء صا َدفَ أَرضا َخوّارةً فاسَْتوْ َعبَتْه فكأَنا جوفاء‬
‫ب له كأَنه خال‬ ‫ف و ُمجَوّف‪ :‬جَبانٌ ل َقلْ َ‬ ‫صمَتةٍ‪ .‬ورجل مَجو ٌ‬ ‫غي مُ ْ‬
‫ال ْوفِ من ال ُفؤَادِ؛ ومنه قول َحسّان‪:‬‬
‫أَل أَْبِلغْ أَبا ُسفْيانَ عَنّي‪:‬‬
‫خبٌ هَواء‬ ‫ج ّوفٌ َن ِ‬‫فأَنت ُم َ‬
‫أَي خال الوف من القلب‪ .‬قال أَبو عبيدة‪ :‬الـ َمجُوف الرّجُل الضخم‬
‫(*‬
‫قوله «الرجل الضخم» كذا ف الصل وشرح القاموس وبعض نسخ الصحاح‪ ،‬وف بعض‬
‫آخر‪ :‬الرحل‪ ،‬بالاء‪ ،‬وعليه ييء الشاهد‪ ).‬الوف؛ قال الَعشى يصف ناقته‪:‬‬
‫ِهيَ الصّا ِحبُ ا َلدْن وبَيْن وبَيْنَها‬
‫َمجُوفٌ عِلفّ‪ ،‬وقِ ْطعٌ وُنمْرُقُ‬
‫صحَبُن‪ .‬وَأ َجفْتُ البابَ‪ :‬رددْتُه؛ وأَنشد‬ ‫يعن هي الصاحِب الذي َي ْ‬
‫ابن بري‪:‬‬
‫ف تَواتُرا‪،‬‬ ‫َفجِئنا من البابِ الـمُجا ِ‬
‫ل ْلفُ وا ِسعُ‬ ‫ل ْلفِ‪ ،‬فا َ‬ ‫وإنْ تَقعُدا با َ‬
‫وف حديث الج‪ :‬أَنه دخل البيت وأَجافَ البابَ أَي ردّه عليه‪ .‬وف‬
‫الديث‪ :‬أَجِيفُوا أَبوابَكم أَي رُدّوها‪ .‬و َج ْوفُ كل شيء‪ :‬دا ِخلُه‪ .‬قال‬
‫سيبويه‪ :‬الَوفُ من الَلفاظ الت ل تستعمل ظرفا إل بالروف لَنه صار‬
‫ل ْوفُ من الَرض‪ :‬ما اتّسع واطْمََأ ّن فصار‬ ‫متصا كاليد والرجل‪ .‬وا َ‬
‫كالوف؛ وقال ذو الرمة‪:‬‬
‫ُم َولّعةً خَنْساء ليسَتْ بَنعْجةٍ‪،‬‬
‫ُي َدمّنُ أَجْوافَ الِياهِ َوقِيُها‬
‫وقول الشاعر‪:‬‬
‫ل قالِصا مُتَنَبّذا‬
‫صً‬ ‫َيجْتابُ أَ ْ‬
‫ِب ُعجُوبِ أَنـقاءٍ‪َ ،‬يمِيلُ هَيامُها‬
‫من رواه يتاف‪ ،‬بالفاء‪ ،‬فمعناه يدخل‪ ،‬يصف مطرا‪ .‬والقالص‪ :‬الـمُرْتفع‪.‬‬
‫شعْب‬‫والـمُتَنَبّذ‪ :‬الـمُتََنحّي ناحيةً‪ .‬والوف من الَرض أَوسع من ال ّ‬
‫َتسِيلُ فيه التّلعُ والَودية وله جِرَفةُ‪ ،‬وربا كان َأ ْو َسعَ من‬
‫ل ُيمْسك الاء‪ ،‬وربا كان قاعا مستديرا‬ ‫الوادي وَأ ْقعَر‪ ،‬وربا كان سه ً‬
‫خ إذا كان‬‫لوْف الوادي‪ .‬يقال‪ :‬ج ْوفٌ ل ٌ‬ ‫فأَمسك الاء‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫عَميقا‪ ،‬وجوف جِلواح‪ :‬وا ِسعٌ‪ ،‬و َج ْوفٌ َزقَبٌ‪ :‬ضَيّقٌ‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬إذا‬
‫ج ّوفٌ َبلَقا؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ارتفع َبلَقُ الفرس إل جنبيه فهو ُم َ‬
‫جوّف َبلَقا َمَل ْكتُ عِنانَه‪،‬‬ ‫و ُم َ‬
‫َي ْعدُو على َخمْسٍ‪ ،‬قَواِئمُه زَكا‬
‫أَراد أَنه يعدو على خس من الوحْش فيصيدها‪ ،‬وقوائمه زكا أَي ليست خَسا‬
‫ولكنها أَزواج‪ ،‬مل ْكتُ عِنانَه أَي اشترؤيته ول َأسَْتعِرْه‪ .‬أَبو‬
‫عبيدة‪ :‬أَ ْج َوفُ أَبْيَضُ البط ِن إل منتهى الَنَْبيْنِ ولون سائره ما كان‪،‬‬
‫ج ّوفُ بالبلَق و ُمجَ ّوفٌ بلَقا‪ .‬الوهري‪ :‬الجوّف من‬ ‫وهو الـ ُم َ‬
‫صعَ ُد البلق حت يَْبُلغَ البطنَ؛ عن الَصمعي؛ وأَنشد‬ ‫الدوابّ الذي َي ْ‬
‫لطفيل‪:‬شَميط الذناب ُج ّوَفتْ‪ ،‬وهي َجوْنةٌ‬
‫بُِنقْبة دِيباجٍ‪ ،‬ورَيْطٍ ُمقَ ّطعِ‬
‫ج ّوفَه بعن أَي دخل ف ج ْوفِه‪ .‬وشيء جُوفّ أَي وا ِسعُ‬ ‫واجتافَه وَت َ‬
‫ل ْوفِ‪ .‬ودِلءٌ جُوفٌ أَي واسِعة‪ .‬وشجرة َجوْفاء أَي ذات َج ْوفٍ‪.‬‬ ‫اَ‬
‫جوِيفٌ‪ .‬وَتلْعة جائفةٌ‪َ :‬قعِيةٌ‪.‬‬ ‫جوّفٌ أَي َأ ْج َوفُ وفيه َت ْ‬ ‫وشيء ُم َ‬
‫وتِلعٌ جَواِئفُ‪ ،‬وجَواِئفُ الّنفْسِ‪ :‬ما َت َقعّ َر من ال ْوفِ ومَقارّ‬
‫الرّوحِ؛ قال الفرزدق‪:‬‬
‫أَل َي ْكفِن مَرْوانُ‪ ،‬لَـمّا أَتَْيتُهُ‬
‫زِيادا‪ ،‬وردّ الّنفْسَ بَيْ َن الَواِئفِ؟‬
‫ج ّوَفتِ الُوص ُة العَ ْرفَجَ‪ :‬وذلك قبل أَن ترج وهي ف َج ْوفِه‪.‬‬ ‫وَت َ‬
‫لوْفاء‪ .‬والُوفانُ‪ :‬جع‬ ‫ل َوفُ‪ :‬خَلء ال ْوفٍ كالقَصبةِ ا َ‬ ‫وا َ‬
‫ج ّوفَه‪ ،‬كلها‪ :‬دخل ف جوْفه؛ قال‬ ‫س وَت َ‬ ‫الَ ْج َوفِ‪ .‬واجتافَ الّث ْورُ الكِنا َ‬
‫العجاج يصف الثورَ والكِناسَ‪:‬‬
‫فهْو‪ ،‬إذا ما اجْتافَه جُوفّ‪،‬‬
‫ص إذْ َجّللَه الباريّ‬‫كالُ ّ‬
‫وقال ذو الرمة‪:‬‬
‫ج ّوفَ كلّ َأرْطاةٍ رَبُوضٍ‬ ‫َت َ‬
‫من الدّهْنا َتفَرّ َعتِ الِبال‬
‫ل ْوفُ‪ :‬اليمامة‪ ،‬وباليمن وا ٍد يقال له‬ ‫ل ْوفُ‪ :‬موضع باليمن‪ ،‬وا َ‬ ‫وا َ‬
‫الوف؛ ومنه قوله‪:‬‬
‫ل ْوفُ خَيْ ٌر لَكَ من َأغْواطِ‪،‬‬ ‫اَ‬
‫ت ومِنْ أُراطِ‬ ‫ومِنْ أَلءَا ٍ‬
‫(* قوله «أراط» ف معجم ياقوت‪ :‬أراط‪ ،‬بالضم‪ ،‬من مياه بن ني‪ ،‬ث قال‪:‬‬
‫وأراط باليمامة‪ .‬وف اللسان ف مادة أرط‪ :‬فأما قوله الوف إل فقد يوز‬
‫أن يكون أراط جع أرطاة وهو الوجه وقد يكون جع أرطى ا هـ‪ .‬وفيه أيضا ان‬
‫الغوط والغائط التسع من الرض مع طمأنينة وجعه اغواط ا هـ‪ .‬وألءات‬
‫بوزن علمات وفعالت كما ف العجم وغيه موضع‪).‬‬
‫و َج ْوفُ حِمارٍ وج ْوفُ الِمار‪ :‬وا ٍد منسوب إل حِمارِ بن ُموَْيِلعٍ‬
‫رجل من بقايا عاد‪ ،‬فأَشرك باللّه فأَرسل اللّه عليه صاعقةً أَحْ َرقَتْه‬
‫ل ْوفَ‪ ،‬فصار َملْعبا للجن ل يَُتجَرُّأ على سلوكه؛ وبه فسر بعضهم‬ ‫وا َ‬
‫قوله‪:‬‬
‫جوْف العَيْ ِر َقفْرٍ َمضَلّة‬ ‫وخَ ْرقٍ َك َ‬
‫أَراد كجوف الِمار فلم يستقم له الوزن فوضع الع َي موضعه لَنه ف‬
‫معناه؛ وف التهذيب‪ :‬قال امروء القيس‪:‬‬
‫ف العَيْرِ َقفْ ٍر قَ َطعْتُه‬
‫جوْ ِ‬
‫ووا ٍد َك َ‬
‫قال‪ :‬أَراد بوف العي واديا بعينه أُضيف إل العي وعرف بذلك‪.‬‬
‫الوهري‪ :‬وقولم أَخلى من جوف حار هو اسم وا ٍد ف أَرض عادٍ فيه ماء وشجر‪،‬‬
‫حاها رجل يقال له حِمار وكان له بنون فأَصابتهم صاعقة فماتوا‪ ،‬فكفر كفرا‬
‫عظيما‪ ،‬وقتل كل من مرّ به من الناس‪ ،‬فأَقبلت نار من أَسفل الوف فأَحرقته‬
‫ض ماؤه فضربت العرب به الثل فقالوا‪َ :‬أ ْكفَرُ من حِمار‪،‬‬ ‫ومن فيه‪ ،‬وغا َ‬
‫ب من جوف حار‪ .‬وف الديث‪:‬‬ ‫ووادٍ كجوف المار‪ ،‬وكجوف العَي‪ ،‬وأَخْرَ ُ‬
‫ل ْوفُ َأرْض لُرادٍ‪،‬‬ ‫لوْف؛ ا َ‬ ‫ص من أَعال ا َ‬ ‫فَتَوّقَلتْ بنا القِل ُ‬
‫سعُ؟ قال‪:‬‬ ‫ي الليلِ َأ َ‬ ‫وقيل‪ :‬هو بطن الوادِي‪ .‬وقوله ف الديث قيل له‪ :‬أَ ّ‬
‫ف الليلِ الخِ ُر أَي ثلثه الخِرُ‪ ،‬وهو الزء الامس من َأسْداس‬ ‫َج ْو ُ‬
‫الليل‪ ،‬وأَهل اليمن وال َغوْر يسمون فَساطِيطَ ال ُعمّال الَجْوافَ‪.‬‬
‫والُوفانُ‪ :‬ذكر الرجل؛ قال‪:‬‬
‫لَحْناء العِضاه َأقَلّ عارا‬
‫سعِيُ‬
‫من الُوفانِ‪َ ،‬ي ْل َفحُه ال ّ‬
‫وقال الؤرجُ‪ :‬أَيْ ُر الِمار يقال له الُوفان‪ ،‬وكانت بنو فزارةَ‬
‫ُتعَيّرُ بأَكل الُوفا ِن فقال سال بن دارةَ يهجو بن فَزارةَ‪:‬‬
‫ل َت ْأمَنَنّ فَزارِيّا َخَلوْتَ به‬
‫على َقلُوصِكَ‪ ،‬واكْتُبْها بَأسْيَارِ‬
‫ل ت ْأمَنَنْه ول ت ْأمَنْ بَوائقَه‪،‬‬
‫َب ْعدَ الذي امْتَلّ أَْيرَ العَيْ ِر ف النارِ‬
‫منها‪:‬‬
‫َأطْ َعمُْتمُ الضّْيفَ جُوفانا مُخاتَلةً‪،‬‬
‫فل سَقاكم إلِي الالِقُ البارِي‬
‫والائفُ‪ :‬عِرْق يري على ال َعضُد إل ُنغْض الكتف وهو الفلِيقُ‪.‬‬
‫والُوفّ والُوافُ‪ ،‬بالضم‪ :‬ضرب من السمك‪ ،‬واحدته جُوافَةٌ؛ وأَنشد‬
‫أَبو ال َغوْث‪:‬‬
‫شوْا َبصَلً وخلّ‪،‬‬‫إذا َت َع ّ‬
‫وكَْنعَدا وجُوفِيا قد صلّ‪،‬‬
‫سلّونَ الفُساء سَلّ‪،‬‬
‫باتُوا َي ُ‬
‫ط ال َقصَبَ الـمُبْتَلّ‬
‫سَلّ النّبِي ِ‬
‫قال الوهري‪ :‬خففه للضرورة‪ .‬وف حديث مالك ابن دينار‪ :‬أَكلتُ رغيفا‬
‫ورْأسَ جُواف ٍة فعلى الدنيا العَفاء؛ الُوافةُ‪ ،‬بالضم والتخفيف‪ :‬ضرب من‬
‫السمك وليس من جَّيدِه‪.‬‬
‫والَوفاء‪ :‬موضع أَو ماء؛ قال جرير‪:‬‬
‫وقد كان ف َبقْعاء رِيّ لشائكُم‪،‬‬
‫وَت ْلعَةَ والَوفاء َيجْري َغدِيرُها‬
‫(* قوله «لشائكم» ف معجم ياقوت ف عدة مواضع‪ :‬لشأنكم‪).‬‬
‫وقوله ف صفة نر النة‪ :‬حافتاه الياقوتُ الـ ُمجَيّب؛ قال ابن الَثي‪:‬‬
‫ج ّوفُ‪ ،‬قال‪ :‬وهو معروف‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫الذي جاء ف كتاب البخاري اللّؤلؤ الـ ُم َ‬
‫والذي جاء ف سنن أَب داودَ الجيّب أَو الجوف بالشك‪ ،‬قال‪ :‬والذي جاء‬
‫ف مَعاِل ِم السّنن الجيّب أَو الجوّب‪ ،‬بالباء فيهما‪ ،‬على الشك‪،‬‬
‫قال‪ :‬ومعناه الَجوف‪.‬‬
‫@جيف‪ :‬الِيفةُ‪ :‬معروفة جُثّ ُة اليت‪ ،‬وقيل‪ :‬جثة اليت إذا أَنـتََنتْ؛‬
‫ومنه الديث‪ :‬فارَْتفَعَت ريحُ جِيفةٍ‪ .‬وف حديث ابن مسعود‪ :‬ل‬
‫سعَى طُول نارِه لدنياه‬ ‫أَع ِرفَنّ أَحدَكم جِيفةَ لَيْ ٍل قُطْرُبَ نارٍ أَي َي ْ‬
‫ويَنام طُولَ ليلِه كالِيفة الت ل تتحرك‪ .‬وقد جافت الِيفةُ‬
‫واجْتاَفتْ وانْجاَفتْ‪ :‬أَنتنت وَأ ْروَ َحتْ‪ .‬وجَّي َفتِ الِيف ُة َتجْيِيفا إذا‬
‫صّلتْ‪ .‬وف حديث بدر‪ :‬أَُت َكّلمُ أُناسا جَّيفُوا؟ أَي أَنتَنوا‪،‬‬ ‫أَ َ‬
‫وجع اليفة‪ ،‬وهي الُثّة اليتة النتنة‪ ،‬جَِيفٌ ث أَجْيافٌ‪ .‬وف‬
‫لدَثِ‪،‬‬ ‫شفا َ‬ ‫الديث‪ :‬ل يدخل النة دَيّوثٌ ول جَيّافٌ‪ ،‬وهو النّبّا ُ‬
‫شفُ الثياب عن جَِيفِ الوتى‬ ‫قال‪ :‬وسي النّبّاش جَيّافا لَنه ي ْك ِ‬
‫ويأْخذها‪ ،‬وقيل‪ :‬سي به لِنَتْ ِن ِفعْله‬
‫@ج‪ :‬اليم من الروف الجهورة‪ ،‬وهي ستة عشر حرفا‪ ،‬وهي أَيضا من الروف‬
‫الحقورة وهي‪ :‬القاف واليم والطاء والدال والباء‪ ،‬يمعها قولك‪« :‬جدقطب»‬
‫سيت بذلك لَنا تُحقر ف الوقف‪ ،‬وُتضْغَطُ عن مواضعها‪ ،‬وهي حروف‬
‫لقْرِ‬
‫القلقلة لَنك ل تستطيع الوقوف عليها إِ ّل بصوت‪ ،‬وذلك لشدة ا َ‬
‫ضغْطِ‪ ،‬وذلك نو اْلحَقْ‪ ،‬واذْ َهبْ‪ ،‬واخْ ُرجْ‪ .‬وبعض العرب أَشدّ تصويتا‬ ‫وال ّ‬
‫من بعض‪ ،‬واليم والشي والضاد ثلثة ف حيز واحد‪ ،‬وهي من الروف‬
‫شجْرُ َمفْ َرجُ الفم‪ ،‬ومرج اليم والقاف والكاف بي َع َكدَةِ‬ ‫شجْرية‪ ،‬وال ّ‬ ‫ال ّ‬
‫اللسان‪ ،‬وبي اللّهاةِ ف أَقصى الفَم‪ .‬وقال أَبو عمرو بن العلء‪ :‬بعض‬
‫العرب يبدل اليم من الياء الشددة‪ ،‬قال‪ :‬وقلت لرجل من حنظلة‪ :‬من أَنت؟‬
‫فقال‪ُ :‬فقَْيمِجّ‪ ،‬فقلت‪ :‬مِن أَيهم؟ قال‪ :‬مُ ّرجّ؛‪ :‬يريد ُفقَْي ِميّ‬
‫مُرّيّ؛ وأَنشد لِهمْيان بن قحافة السعدي‪:‬‬
‫يُ ِطيُ عَْنهَا الوَبَ َر الصّهابِجا‬
‫صهْبة؛ وقال خلف الَحر‪ :‬أَنشدن رجل‬ ‫قال‪ :‬يريد الصّهابِيّا‪ ،‬من ال ّ‬
‫من أَهل البادية‪:‬‬
‫خال ُعوَْيفٌ وأَبو َعلِجّ‪،‬‬
‫ح َم بالعَشِجّ‪،‬‬ ‫الُ ْطعِمانِ الّل ْ‬
‫وبالغَداةِ ِكسَرَ الَبرْنِجّ‬
‫يريد عليّا‪ ،‬والعشيً‪ ،‬والبنّ‪ .‬قال‪ :‬وقد أَبدلوها من الياء الخففة‬
‫أَيضا؛ وأَنشد أَبو زيد‪:‬‬
‫ت قَِب ْلتَ َحجّتِجْ‪،‬‬ ‫يا رَبّ‪ِ ،‬إنْ كُْن َ‬
‫فل يزال شا ِحجٌ يأْتيك بِجْ‪،‬‬
‫َأ ْقمَرُ َنهّا ٌز يُنَزّي َوفْرَتِجْ‬
‫وأَنشد أَيضا‪:‬‬
‫جتْ وَأ ْمسَجا‬ ‫سَ‬ ‫حت إِذا ما َأ ْم َ‬
‫يريد أَمست وأَمسى‪ ،‬قال‪ :‬وهذا كله قبيح؛ قال أَبو عمر الرمي‪ :‬ولو‬
‫رَدّهُ إِنسانٌ لكان مذهبا؛ قال ممد بن الكرم‪ :‬أَمست وأَمسى ليس فيهما ياء‬
‫ظاهرة ينطق با‪ ،‬وقوله‪ :‬أَمسجت وأَمسجا‪ ،‬يقتضي أَن يكون الكلم أَمسيت‬
‫وأَمسيا‪ ،‬وليس النطق كذلك‪ ،‬ول ذكر أَيضا أَنم يبدلونا ف التقدير‬
‫العنوي‪ ،‬وف هذا نظر‪ .‬واليم حرف هجاء‪ ،‬وهي من الروف الت تؤنث‪ ،‬ويوز‬
‫تذكيها‪ .‬وقد جَّي ْمتُ جِيما إِذا كتبتها‪.‬‬
‫جبلق‪ :‬التهذيب‪ :‬جاَبلَقُ‬
‫(* قوله «جابلق» ضبطت اللم ف القاموس بالفتح‪.‬‬
‫وقال ف معجم ياقوت بسكون اللم وأما جابلص فحكي ف القاموس ف اللم‬
‫ص مدينتان إحداها بالشرِق والُخرى بالغرب ليس‬ ‫السكون والفتح)‪ .‬وجاَبلَ ُ‬
‫وراءها إنسي؛ روي عن السن بن علي‪ ،‬رضي ال عنهما‪ ،‬أَنه ذكر حديثا ذكر‬
‫فيه هاتي الدينتي‪.‬‬
‫@جبنثق‪ :‬التهذيب ف الرباعي بط أَب هاشم ف هذا البيت‪ :‬الَبْنَثْقةُ‬
‫مرأَة السوء‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫بَن جَبَْنثْقةٍ ولدتْ لئاما‪،‬‬
‫عل ّي بُلؤْ ِمكُم تََتوَثّبُونا‬
‫قال‪ :‬والكلمة خاسية‪ ،‬قال‪ :‬وما أَراها عربية‪.‬‬
‫ل ْورَقُ الظّليم؛ قال أَبو العباس‪ :‬ومن قاله‬
‫@جرق‪ :‬ابن الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫َجوْرف‪ ،‬بالفاء‪ ،‬فقد صحّف‪ .‬وف نوادر الَعراب‪ :‬رجل هَزِيلٌ جُراقة َغلْق‪،‬‬
‫للَق‪ ،‬وف موضع آخر‪ :‬رجل جُلقة وجُراقة وما‬ ‫قال‪ :‬والُراقة وال َغلْق ا َ‬
‫عليه جُلقةُ لم‪.‬‬
‫@جردق‪ :‬الَرْدَقةُ‪ :‬معروفة الرّغيف‪ ،‬فارسية معربة؛ قال أَبو النجم‪:‬‬
‫كان بعِيا بالرّغِيفِ الَرْدَق‬
‫وجَرَنْدق‪ :‬اسم‪ .‬والَ ْرذَقُ‪ ،‬بالذال العجمة‪ :‬لغة ف الَرْدق‪ ،‬كلها‬
‫معرب‪ ،‬ويقال للرغيف جردق‪ ،‬وهذه الروف كلها معربة ل أُصول لا ف كلم‬
‫العرب؛ ذكره الَزهري‪.‬‬
‫@جرذق‪ :‬الَرْذَق‪ ،‬بالذال العجمة‪ ،‬لغة ف الردق؛ زعم ابن الَعراب‬
‫أَنه سعها من رجل فصيح‪.‬‬
‫@جرمق‪ :‬الُ ْرمُوق‪ُ :‬خفّ صغي‪ ،‬وقيل خف صغي يُلبس فوق الف‪.‬‬
‫وجَرامِق ُة الشام‪ :‬أَنباطها‪ ،‬واحدهم جُ ْرمُقانّ؛ ومنه قول الَصمعي ف‬
‫الكُميت‪ :‬هو جُ ْرمُقاِنيّ‪ .‬التهذيب‪ :‬الَرامِقةُ جيل من الناس‪.‬‬
‫الوهري‪ :‬الرامقة قوم با َلوْصِل أَصلهم من العجم‪.‬‬
‫ق ما ُعصِبَ به القَوسُ من‬
‫للْما ُ‬
‫ق وا ِ‬
‫أَبو تراب‪ :‬قال شجاع الِرْما ُ‬
‫ال َعقَب‪ ،‬وهو من الروف العرّبة ول أَصل لا ف كلم العرب‪.‬‬
‫@جرندق‪ :‬جَرَْندَقٌ هو اسم‪.‬‬
‫ق وهو معرب‪.‬‬ ‫ل ْوزَ ُ‬ ‫@جزق‪ :‬استُعمل ا َ‬
‫لصْن‪ ،‬وقيل‪ :‬هو شبيه بالصن‪ ،‬معرب وأَصله كُوشك‬ ‫ل ْوسَقُ‪ :‬ا ِ‬ ‫@جسق‪ :‬ا َ‬
‫ل ْوسَق‪ :‬القصر أَيضا؛ قال ابن بري‪ :‬شاهد الوسق الصن قول‬ ‫بالفارسية‪ .‬وا َ‬
‫النعمان من بن عدِيّ‪:‬‬
‫لعلّ أَميَ الؤمِني َيسُوءُه‬
‫ل ْوسَقِ الَُت َه ّدمِ‬
‫تَنا ُدمُنا ف ا َ‬
‫@جعثق‪َ :‬جعْثَق‪ :‬اسم‪ ،‬وليس بثبت‪.‬‬
‫@جعفق‪َ :‬ج ْعفَقَ القومُ‪ :‬رَكِبُوا وَتهَيّأُو‪.‬‬
‫ل ْعفَلِي ُق العظيمة من النساء؛ قال‬
‫@جعفلق‪ :‬الَزهري‪ :‬قال أَبو عمرو ا َ‬
‫أَبو حَبِيبة الشيبان‪:‬‬
‫قامَ إل َعذْراء َج ْعفَلِيقِ‪،‬‬
‫حلُوقِ‬ ‫قد زُيَّنتْ ب َكعَْثبٍ َم ْ‬
‫سحُوقِ‪،‬‬ ‫َي ْمشِي بثلِ النخل ِة ال ّ‬
‫ُم َعجّرٍ مَُبجّ ٍر مَعْرُوقِ‬
‫هامَتُه كصخْر ٍة ف نِيقِ‪،‬‬
‫فشَ ّق منها أَضْيَقَ ا َلضِيقِ‬
‫طَ ّرقَه للعمل ا َل ْومُوقِ‪،‬‬
‫يا حَبّذا ذلك من طَرِيقِ‬
‫@جقق‪ :‬القّةُ‪ :‬الناقة الَرِمة؛ عن ابن الَعراب‪.‬‬
‫@جلق‪ِ :‬جلًق و ِجلّق‪ :‬موضع؛ يصرف ول يصرف؛ قال التلمس‪:‬‬
‫ِبلّق َتسْطُو بامرئٍ ما َتَلعْثَما‬
‫أَي ما َنكَص؛ وقال النابغة‪:‬‬
‫لئنْ كان للقَبْرَيْنِ قَْبرٍ ِبلّقٍ‪،‬‬
‫وقبْ ٍر بصَيْداء الذي عند حارِب‬
‫التهذيب‪ :‬جلق‪ ،‬بالتشديد وكسر اليم‪ ،‬موضع بالشام معروف؛ قال ابن بري‪:‬‬
‫جلق اسم ِدمَشق؛ قال حسان بن ثابت‪:‬‬
‫لِ َدرّ عِصابةٍ نا َدمْتُهمْ‪،‬‬
‫يوما‪ ،‬بل َق ف الزمانِ ا َلوّلِ‬
‫والُوالِقُ والُوالَق‪ ،‬بكسر اللم وفتحها؛ الخية عن ابن الَعراب‪:‬‬
‫وعاء من الَوعية معروف معرّب؛ وقوله أنشده ثعلب‪:‬‬
‫أُ ِحبّ ماوِيّةَ حُبّا صادِقا‪،‬‬
‫ُحبّ أَب الُوالِقِ الُوالِقا‬
‫أَي هو شديد الب لا ف جوالقه من الطعام؛ قال سيبويه‪ :‬والمع جَوالِق‪،‬‬
‫بفتح اليم‪ ،‬وجَوالِيق‪ ،‬ول يقولوا جَوالِقات‪ ،‬استغنوا عنه بَوالِيق‪،‬‬
‫ورب شيء هكذا وبعكسه؛ قال الراجز‪:‬‬
‫يا حَبّذا ما ف الَوالِي ِق السّودْ‬
‫شكِنانٍ و َسوِي ٍق مَقْنُودْ‬‫من َخ ْ‬
‫وربا جوّز الوالِقات غي سيبويه؛ قال ابن بري‪ :‬قال سيبويه قد جعت‬
‫العرب أَساء مذكرة بالَلف والتاء لمتناع تكسيها نو ِسجِلّ وإسْطبْل‬
‫و َحمّام فقالوا ِسجِلّت وحّامات وإسْطَبْلت‪ ،‬ول يقولوا ف جع جُوالِق‬
‫جُوالِقات لََهم قد كسّروه فقالوا جَوالِيق‪ .‬وف حديث عمر‪ :‬قال للبيد‬
‫قاتل أَخيه زيد يوم اليمامة بعد أَن أَسلم‪ :‬أَنت قاتل أَخي يا جوالِق؟‬
‫قال‪ :‬نعم يا أَمي الؤمني؛ الوالِق‪ ،‬بكسر اللم‪ :‬هو اللّبِيدُ وبه سي‬
‫الرجل لَبِيدا؛ وقوله أَنشده ثعلب‪:‬‬
‫ليّ‪ ،‬يوما‪ ،‬قَرَيْتُها‬ ‫ونازِلةٍ با َ‬
‫جَوالِيقَ أَصْفارا ونارا ترّق‬
‫قال‪ :‬يعن بقوله أَصفارا جَرادا خالية الَجواف من البَيْض والطعام‪.‬‬
‫و َج ْولَق‪ :‬اسم؛ قال الراوي‪ :‬وأَنا أَظنه َجلَوْبَقا‪ .‬ابن الَعراب‪:‬‬
‫جَل َق رْأسَه و َجلَطَه إذا َحَلقَه‪ .‬التهذيب‪ :‬رجل جُلق ٌة وجُراقةٌ‪ ،‬وما عليه‬
‫جلِيقُ‪.‬‬ ‫جُلقة لم‪ ،‬قال‪ :‬ويقال للمَْنجَنِيق الْن َ‬
‫لَل ْوفَق‪ ،‬قال‪ :‬هو اسم رجل من بن سعد؛‬ ‫@جلبق‪َ :‬جَلوْبَق‪ :‬اسمَ‪ ،‬وكذلك ا َ‬
‫وفيه يقول الفرزذق‪:‬‬
‫ك مِنهمُ‪،‬‬ ‫ت رِجا ًل يَْنفَحُ ا ِلسْ ُ‬‫رأَي ُ‬
‫لَلوْبَقِ‬
‫ورِيحُ الُرُوءِ من ثِيابِ ا َ‬
‫للَ ْوفَقُ‪.‬‬
‫@جلفق‪ :‬أَتان َجلَنْفَقٌ‪َ :‬سمِينة‪ .‬و َجلَوْبَق‪ :‬اسم‪ ،‬وكذلك ا َ‬
‫@جلمق‪ :‬الَزهري ف الرباعي‪ :‬قال أَبو تراب قال شجاع‪ :‬الِرْماقُ‬
‫للْماقُ ما ُعصِب به ال َقوْس من ال َعقَبِ‪.‬‬ ‫وا ِ‬
‫ضخْم ف حال فتحه وإِصْفاقِه‪َ ،‬جلَنْ‬ ‫@جلنبلق‪ :‬الصحاح‪ :‬حكاية صوت باب َ‬
‫على حدة‪ ،‬وَبلَقْ على حدة؛ أَنشد الازن‪:‬‬
‫فَتفَْتحُه َطوْرا‪ ،‬وطَوْرا ُتجِيفُه‪،‬‬
‫فتس َمعُ ف الاَليِ منه َجلَنَْبلَقْ‬
‫@جلهق‪ :‬الُلهِقُ‪ :‬البُْندُقُ‪ ،‬ومنه قوس الُلهِقِ‪ ،‬وأَصله بالفارسية‬
‫ُجلَهْ‪ ،‬وهي كُبّة غزل‪ ،‬والكثي ُجلَها‪ ،‬وبا سي الائك‪ .‬النضر‪:‬‬
‫الُلهِقُ الطيُ ا ُل َدوّر ا ُل َدمْلَقُ‪ ،‬وجُلهِقة واحدة وجُل ِهقَتانِ‪.‬‬
‫ويقال‪َ :‬ج ْهَلقْتُ جُلهِقا‪ ،‬قدّم الاء وَأخّر اللم‪.‬‬
‫@جنق‪ :‬الُنُق‪ ،‬بضم اليم والنون‪ :‬حجارة الَْنجَنِيق‪ .‬وقال ابن‬
‫الَعراب‪ :‬الُنُقُ أَصحاب تدبي الَْنجَنِيق‪ .‬يقال‪ :‬جََنقُوا َيجِْنقُون‬
‫َجنْقا‪ .‬حكى الفارسي عن أَب زيد‪ :‬جَّنقُونا بالَْنجَنِيق َتجْنِيقا أَي‬
‫َر َموْنا بأَحجارها‪ .‬ويقال‪َ :‬مجْنَقَ النجني َق وجَنّق‪ .‬وقيل لَعراب‪:‬‬
‫كيف كانت حُروبكم؟ قال‪ :‬كانت بيننا حُروب عُون‪ُ ،‬تفْقُأ فيها العيون‪،‬‬
‫فتارة ُنجْنَق‪ ،‬وأُخرى نُ ْرشَق‪.‬‬
‫@جنبق‪ :‬امرأَة جُنْبُقة‪ :‬نعت مكروه‪.‬‬
‫@جنفلق‪ :‬الَْن َفلِيقُ‪ :‬الضخمة من النساء وهي العظيمة‪ ،‬وكذلك‬
‫ش ْفشَلِيقُ‪ ،‬خاسي‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫@جهلق‪ :‬الَزهري ف ترجة جلهق‪ :‬الُلهِقُ الطي ا ُل َدوّر‬
‫ا ُلدَ ْملَق‪ .‬ويقال‪َ :‬ج ْهلَقت جُلهِقا‪ ،‬قدّم الاء وأَخّر اللم‪.‬‬
‫ل ْوقُ‬
‫@جوق‪ :‬ا َ‬
‫(* قوله «الوق» كذا بالصل‪ .‬والذي ف نسخ الوهري‬
‫ط من الرّعاء أَمرهم واحد‪ .‬وقال‬ ‫بأيدينا‪ :‬الوقة الماعة من الناس)‪ .‬كل َخلِي ٍ‬
‫ل ْوقُ كل قطيعٍ من الرّعا ِة أَمرهم واحد‪ .‬الوهري‪ :‬الوق‬ ‫الليث‪ :‬ا َ‬
‫القَطيعُ من الرّعاء‪ ،‬وال ْوقُ أَيضا‪ :‬الماعة من الناس؛ قال ابن سيده‪:‬‬
‫وأَحسَبه دخِيلً‪.‬‬
‫ق مَيَلٌ ف الوجه‪ .‬ابن‬ ‫لوَ ُ‬
‫والَ ْجوَقُ‪ :‬الغليظ العُنق‪ .‬الوهري‪ :‬ا َ‬
‫جوَقُ‪،‬‬‫ق َي ْ‬
‫الَعراب‪ :‬يقال ف وجهه َش َدفٌ و َج َوقٌ أَي مَيَلٌ‪ ،‬وقد َجوِ َ‬
‫ق و َجوِقٌ‪ .‬ويقال‪ :‬عدوّ أَ ْجوَقُ الفكّ أَي مائلُ الشقّ‪،‬‬ ‫فهو أَ ْج َو ُ‬
‫وجعه جُوقةٌ‪.‬‬
‫@جبل‪ :‬الَبَل‪ :‬اسم لكل وَِت ٍد من أَوتاد الَرض إِذا عَظُم وطال من‬
‫الَعلم والَطواد والشّناخِيب‪ ،‬وأَما ما صغُر وانفرد فهو من القِنان‬
‫والقُور وا َلكَم‪ ،‬والمع أَجْبُل وَأجْبال وجِبال‪.‬‬
‫وأَجْبَل القومُ‪ :‬صاروا إِل الَبَل‪ .‬وَتجَبّلوا‪ :‬دَخَلوا ف الَبَل؛‬
‫واستعاره أَبو النجم لل َمجْد والشّرَف فقال‪:‬‬
‫وجََبلً‪ ،‬طَالَ َم َعدّا فا ْش َمخَر‪،‬‬
‫َأ َشمّ ل يَسطِيعُه النّاسُ‪ ،‬الدّهَر‬
‫وأَراد الدّ ْهرَ وهو مذكور ف موضعه‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬أَ ْجبَل إِذا صادف‬
‫ل من‬ ‫ل من ال ّرمْل‪ ،‬وهو العريض الطويل‪ ،‬وأَحْبَل إِذا صادف حَبْ ً‬ ‫َجبَ ً‬
‫ال ّرمْل‪ ،‬وهو الدقيق الطويل‪ .‬وجَبْلة الَبَل وجَبَلته‪ :‬تأْسيس ِخلْقته‬
‫الت جُبِل و ُخلِق عليها‪ .‬وأَجْبَل الافرُ‪ :‬انتهى إِل جَبَل‪ .‬وأَجْبَل‬
‫القومُ إِذا َحفَروا فَبلَغوا الكان الصّلْب؛ قال ا َل ْعشَى‪:‬‬
‫وطا َل السّنامُ على جِْبلَةٍ‪،‬‬
‫لضَن‬ ‫خ ْلقَا َء من َهضَباتِ ا َ‬ ‫كَ‬
‫لذّاء كان يسأَله فسكت خالد فقال له‬ ‫وف حديث عكرمة‪ :‬أَن خالدا ا َ‬
‫عكرمة‪ :‬ما لك أَجَْبلْت أَي انقطعت‪ ،‬من قولم أَجْبَل الاف ُر إِذا َأفْضى‬
‫صخْر الذي ل َيحِيك فيه ا ِل ْعوَل‪ .‬وسأَلته‬ ‫إِل الَبَل أَو ال ّ‬
‫فََأجْبَل أَي وجدته جََبلً؛ عن ابن الَعراب‪ ،‬قال ابن سيده‪ :‬هكذا حكاه وإِنا‬
‫العروف ف هذا أَن يقال فيه فََأجْبَلته‪.‬‬
‫صعُب عليه‬ ‫الفراء‪ :‬الَبَل سيّد القوم وعاِلمُهم‪ .‬وأَجْبَل الشاعرُ‪َ :‬‬
‫القولُ كأَنه انتهى إِل جَبَل منه‪ ،‬وهو منه‪.‬‬
‫وابْنَة الَبَل‪ :‬الَيّة لَن الَبَل مأْواها؛ حكاه ابن الَعراب؛‬
‫وأَنشد لسَدُوس بن ضباب‪:‬‬
‫إِن إِل كل أَيسار وبادية‬
‫أَدْعُو حُبَيْشا‪ ،‬كما ُت ْدعَى ابْنَةُ الَبَل‬
‫لبَل‬
‫أَي أَُنوّه به كما يَُنوّه بابنة الَبَل؛ قال ابن بري‪ :‬ابنة ا َ‬
‫تَنْطلق على ِعدّة معان‪ :‬أَحدها أَن يراد با الصّدَى ويكون مَدْحا‬
‫لسرعة إِجابته كما قال سدوس بن ضباب‪ ،‬وأَنشد البيت‪ :‬كما تدعى ابنة‬
‫الَبَل؛ وبعده‪:‬‬
‫إِن َتدْعُه َموْهِنا َي ْعجَ ْل بِجابَتِه‪،‬‬
‫سعَى غَيْ َر ُمشَْتمِل‬ ‫عارِي الَشا ِج ِع َي ْ‬
‫قال‪ :‬ومثله قول الخر‪:‬‬
‫كأَن‪ ،‬إِذ َد َعوْت بَن ُسلَْيمٍ‬
‫ت ِبدَ ْعوَت َل ُهمُ الِبال‬ ‫َد َعوْ ُ‬
‫صدَى مَثَلً للرجل ا ِل ّمعَة‬ ‫قال‪ :‬وقد يضرب ابنة البَل الذي هو ال ّ‬
‫ي له‪ .‬وف بعض الَمثال‪ :‬كُْنتَ الَبَل َمهْما‬ ‫التابع الذي ل رَأْ َ‬
‫لبَل‪ :‬الداهية لَنا تَْثقُل كأَنا جَبَل؛ وعليه‬ ‫ُيقَ ْل َتقُلْ‪ .‬وابنة ا َ‬
‫قول الكميت‪:‬‬
‫فإِيّا ُكمُ إِيّا ُكمُ َو ُمِلمّةً‪،‬‬
‫صمّي ابْنةَ الَبَل‬ ‫يقُول لا الكانُونُ َ‬
‫قال‪ :‬وقيل إِن الَصل ف ابنة الَبَل هنا الَيّةُ الت ل تُجيب‬
‫الراقي‪ .‬وابنة الَبَل‪ :‬القَوْس إِذا كانت من النّبْع الذي يكون هناك لَنا‬
‫من شجر البل؛ قال ابن بري‪ :‬أَنشد أَبو العباس ثعلب وغيه‪:‬‬
‫ل ما َل إِ ّل العِطافُ تُوزِرُه‬
‫ُأمّ ثَلثيَ‪ ،‬وابنة الَبَل‬
‫ابنة الَبَل‪ :‬القَ ْوسُ‪ ،‬والعِطاف السيف‪ ،‬كما يقال له الرّداء؛ قال‪:‬‬
‫وعليه قول الخر‪:‬‬
‫ول مالَ ل إِ ّل عِطافٌ و ِم ْدرَعٌ‪،‬‬
‫َل ُكمْ طَ َرفٌ منه َجدِي ٌد ول طَرَف‬
‫ورجل َمجْبُول‪ :‬عظيم‪ ،‬على التشبيه بالَبَل‪ .‬وجَبْلة الَرض‪ :‬صَلبتها‪.‬‬
‫والُبْلة‪ ،‬بالضم‪ :‬السّنام‪ .‬والَبْل‪ :‬السّاحَة؛ قال كثيّر عزة‪:‬‬
‫ل ومَرْحَبا‪،‬‬ ‫وَأ ْقوَله للضّْيفِ أَهْ ً‬
‫وآمَنه جارا وَأ ْوسَعه جَبْل‬
‫والمع أُجْبُل وجُبُول‪.‬‬
‫للْ َق َيجِْبلُهم ويْبُلهم‪َ :‬خَلقَهم‪ .‬وجَبَله على‬ ‫وجَبَل الُ ا َ‬
‫الشيء‪ :‬طَبَعه‪ .‬وجُبِل الِنسانُ على هذا الَمر أَي طُبِع عليه‪.‬‬
‫وجِبْلة الشيء‪ :‬طبيعتُه وأَصلُه وما بُِنيَ عليه‪ .‬وجُبْلته وجَبْلته‪،‬‬
‫للْقة‪ ،‬وجعها جبال‪،‬‬ ‫بالفتح؛ عن كراع‪َ :‬خلْقُه‪ .‬وقال ثعلب‪ :‬الَبْلة ا ِ‬
‫قال‪ :‬والعرب تقول أَجَنّ الُ جِباله أَي جعله كالجنون‪ ،‬وهذا نص قوله‪.‬‬
‫التهذيب ف قولم‪ :‬أَجَنّ الِ جِباله‪ ،‬قال الَصمعي‪ :‬معناه أَجَ ّن ال‬
‫ِجْبلَته أَي ِخلْقته‪ ،‬وقال غيه‪ :‬أَجَنّ ال جِباله أَي الِبال الت‬
‫يسكنها أَي أَكثر ال فيها الِنّ‪ .‬وف حديث الدعاء‪ :‬أَسأَلك من خيها‬
‫وخي ما جُِبلَت عليه أَي ُخِلقَت عليه وطُِبعَت عليه‪ .‬والِبْلة‪،‬‬
‫للْقة؛ قال قيس بن الَطِيم‪:‬‬ ‫بالكسر‪ :‬ا ِ‬
‫بي ُشكُول النّساء خِلقَتُها‬
‫ضفُ‬ ‫صدٌ‪ ،‬فل جْبلَةٌ ول َق َ‬ ‫َق ْ‬
‫شكُول الضّروب؛ قال ابن بري‪ :‬الذي ف شعر قيس بن الَطِيبم‬ ‫قال‪ :‬ال ّ‬
‫َجبْلة‪ ،‬بالفتح‪ ،‬قال‪ :‬وهو الصحيح‪ ،‬قال‪ :‬وهو اسم الفاعل من جَبِل َيجْبَل‬
‫لبْلة‪:‬‬
‫فهو جَبِل وجَبْل إِذا َغلُظ‪ ،‬وال َقضَف‪ :‬ال ّدقّة وقلة اللحم‪ ،‬وا َ‬
‫ت فهي جَبِلة وجَبْلة‪ .‬وثوب جَيّد الِبْلة أَي‬ ‫الغليظة؛ يقال‪َ :‬جِبلَ ْ‬
‫الغَزْل والنسج والفَتْل‪ .‬ورجل َمجْبول‪ :‬غليظ الِبْلة‪ .‬وف حديث ابن‬
‫لبِل من‬ ‫للْق‪ ،‬وا َ‬ ‫ضخْما؛ الجبول الجتمع ا َ‬ ‫ل َمجْبولً َ‬ ‫مسعود‪ :‬كان رج ً‬
‫السّهامِ‪ :‬الاف الَبرْي؛ عن أَب حنيفة؛ وأَنشد الكميت ف ذكر صائد‪:‬‬
‫وأَهْدى إِليها من ذَواتِ َحفِيَةٍ‪،‬‬
‫بل حظْوةٍ منها‪ ،‬ول ُمصْفَحٍ جَبِل‬
‫ضخْم؛ قال أَبو الَسود العجلي‪:‬‬ ‫والَبْلُ‪ :‬ال ّ‬
‫عُل ِكمُ ُه مث ُل الفَنِيقِ ِش ِملّةٌ‪،‬‬
‫حلَب الَبْل‬ ‫وحافِرُه ف ذلك ا ِل ْ‬
‫لبِلّ والِِبلّة والَبِيل والَبْل‬ ‫والِبْلة والُبْلة وا ِ‬
‫للْق والماعة من الناس‪.‬‬ ‫والُبْل والُبُلّ والِبْلُ‪ ،‬كل ذلك‪ :‬ا ُلمّة من ا َ‬
‫و َحيّ جِبْلٌ‪ :‬كثي؛ قال أَبو ذؤيب‪:‬‬
‫مَنايا ُيقَرّبْنَ الُتوفَ لَ ْهلِها‬
‫جِهارا‪ ،‬وَيسَْتمِْتعْنَ بالَنَسِ الِبْل‬
‫أَي الكثي‪ .‬يقول‪ :‬الناس كلهم مُْتعَة للموت َيسَْتمْتِع بم؛ قال ابن‬
‫بري‪ :‬ويروى الُبْل‪ ،‬بضم اليم‪ ،‬قال‪ :‬وكذا رواه أَبو عبيدة‪ .‬الَصمعي‪:‬‬
‫الُبْل والعُبْر الناس الكثي‪ .‬وقول ال عز وجل‪ :‬ولقد أَضل منكم جبلً‬
‫كثيا؛ يقرأُ ُجبْلً عن أَب عمرو‪ ،‬وجُُبلً عن الكسائي‪ ،‬وجِبْلً عن‬
‫الَعرج وعيسى بن عمر‪ ،‬وجِبِلّ‪ ،‬بالكسر والتشديد‪ ،‬عن السن وابن أَب‬
‫إِسحق‪ ،‬قال‪ :‬ويوز أَيضا ِجبَل‪ ،‬بكسر اليم وفتح الباء‪ ،‬جع جِبْلة وجِبَل‬
‫وهو ف جيع هذه الوجوه َخلْقا كثيا‪ .‬قال أَبو اليثم‪ :‬جُبْل وجُبُلٌ‬
‫وجِبْل وجِبِ ّل ول يعرف جُُبلّ‪ ،‬قال‪ :‬وجَبِي ٌل وجِِبلّة لغات كلها‪.‬‬
‫للْقة‪ .‬وف التنيل العزيز‪ :‬والِِبلّة ا َلوّلي؛‬ ‫والِِبلّة‪ :‬ا ِ‬
‫لبِلّت‪ .‬التهذيب‪ :‬قال الكسائي الِِبلّة‬ ‫وقرأَها السن بالضم‪ ،‬والمع ا ِ‬
‫والُُبلّة تكسر وترفع مشددة كسرت أَو رفعت‪ ،‬وقال ف قوله‪ :‬ولقد أَضل منكم‬
‫جبلً كثيا‪ ،‬قال‪ :‬فإِذا أَردتَ جِماع الَبِيل ُق ْلتَ جُُبلً مثال‬
‫للْق‪ ،‬جَبَلهم‬
‫قَبيل وقُبُلً‪ ،‬ول يقرْأ أَحد جُبُلّ‪ .‬الليث‪ :‬الَبْل ا َ‬
‫ال فهم مبولون‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬
‫ث َشدّ الابِلُ الَجابِل‬ ‫ِبحَْي ُ‬
‫أَي حيث شدّ َأسْر َخ ْلقِهم‪ .‬وكل ُأمّة مضت على ِحدَ ٍة فهي جِِبلّة‪.‬‬
‫والُبْل‪ :‬الشجر اليابس‪ .‬ومالٌ جِبْلٌ‪ :‬كثي؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫وحاجبٍ كَرْدَسه ف الَبْل‬
‫منا غلم‪ ،‬كان غي وَغْل‪،‬‬
‫حت افتدى منه بال جِبْل‬
‫قال‪ :‬وروي بيت أَب ذؤيب‪:‬‬
‫ويستمتعن بالَنَس الِبْل‬
‫لبْل الثي‪ .‬و َحيّ جِبْل أَي كَثِي‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬الَنَسُ الِنْس‪ ،‬وا ِ‬
‫والَبُولء‪ :‬ال َعصِيدة وهي الت تقول لا العامة الكَبُولء‪ .‬والَبْلة‬
‫والِبْلة‪ :‬الوجه‪ ،‬وقيل ما استقبلك‪ ،‬وقيل جَبْلة الوجه َبشَرته‪ .‬ورجل جَبْل‬
‫الوجه‪ :‬غليظ بشرة الوجه‪ .‬ورجل جَبْل الرأْس‪ :‬غليظ ِجلْدة الرأْس والعظام؛‬
‫قال الراجز‪:‬‬
‫إِذا َرمَيْنا جَْبلَة ا َل َشدّ‬
‫ق على الردّ‬ ‫ِب َم ْقذَف با ٍ‬
‫ويقال‪ :‬أَنت جَبِل وجَبْل أَي قبيح‪ .‬وا ُلجْبِل ف النع ‪.‬‬
‫(قوله «والجبل ف النع» هكذا ف الصل‪ ،‬وعبارة شرح القاموس‪ :‬ومن‬
‫الجاز الجبال النع‪ ،‬ويقال سألناهم حاجة فأجبلوا أي منعوا)‪.‬‬
‫الوهري‪ :‬ويقال للرجل إِذا كان غليظا إِنه لذو جِبْلة‪ .‬وامرأَة ِمجْبال‬
‫للْق‪ .‬وشيء َجبِل‪ ،‬بكسر الباء‪ ،‬أَي غليظ جاف؛ وأَنشد ابن‬ ‫أَي غليظة ا َ‬
‫بري لَب الثلم‪:‬‬
‫لدِيدةِ ل ِنكْسٌ ول جَبِل‬ ‫صاف ا َ‬
‫ورجُل جَبِيل الوجْه‪ :‬قبيحه‪ ،‬وهو أَيضا الغليظ جلدة الرأْس والعظام‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬فلن جَبَل من الِبال إِذا كان عَزِيزا‪ ،‬وعِ ّز فلن يَزْحَم‬
‫الِبالَ؛ وأَنشد‪:‬‬
‫َألِلب ْأسِ أَم للجُودِ أَم ِل َمقَاوِمٍ‪،‬‬
‫من العِزّ‪ ،‬يَ ْز َحمْنَ الِبالَ ال ّروَاسِيا؟‬
‫وفلن مَيْمونُ العَريكة والَبِيلة والطّبِيعة‪ .‬والَبْل‪ :‬ال َقدَح‬
‫العظيم؛ هذه عن أَب حنيفة‪ .‬وأَجَْبلْته وجََبلْته أَي َأجْبَرْته‪.‬‬
‫والَبَلن‪ :‬جَبَل طَيّءٍ َأجٌَأ و َسلْمَى‪ .‬وجَبلَة ابن الَْيهَم‪:‬‬
‫آخر ملوك غَسان‪ .‬وجَبَ ٌل وجُبَيْ ٌل وجَبَلة‪ :‬أَساء‪ .‬ويوم جَبَلة‪ :‬معروف‪.‬‬
‫وجَبَلة‪ :‬موضع بنجد‪.‬‬
‫@جبل‪ :‬جِبْرِي ُل وجِبِي ُن وجَبْرَئِيلُ‪ُ ،‬كلّه‪ :‬اسم رُوح ال ُقدُس‪،‬‬
‫عليه الصلة والسلم؛ قال ابن جن‪ :‬وزن جَبْرَئِيل َفعْلَئيل والمزة فيه‬
‫زائدة لقولم جِبْريل‪.‬‬
‫@جبهل‪ :‬رجل جََبهْلٌ إِذا كان جافيا؛ وأَنشد لعبدال بن الجاج‬
‫التغلَب‪:‬‬
‫إِيّاكِ ل َتسْتَْبدِل قَرِ َد القَفا‪،‬‬
‫َحزَابِيَةً وهَيّبَانا جَبَاجِبا‬
‫ت مََنحْنَه‬
‫َألَفّ كَأ ّن الغازِل ِ‬
‫من الصّوفِ ِنكْثا‪ ،‬أَو لئِيما دُبادِبا‬
‫ي َيسُوءُها‪،‬‬ ‫ل تَرَى منه الَِب َ‬ ‫َجَبهْ ً‬
‫إِذا نَظَرت منه الَمال وحاجبا‬
‫للَبة‪.‬‬
‫الَبَاجِب والدّبادِب‪ :‬الكثي الشّرّ وا َ‬
‫شعَر‪ :‬الكثيُ اللتف‪،‬‬ ‫ب وال ّ‬
‫@جثل‪ :‬الَثْل والَثِيل من الشجر والثّيا ِ‬
‫وقيل‪ :‬هو من الشعر ما َغلُظ وَقصُر‪ ،‬وقيل‪ :‬ما كَثُف وا ْسوَدّ‪ ،‬وقيل‪ :‬هو‬
‫ضخْم الكَثِيف من كل شيء‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫َجثُل جَثَالة وجُثولة وجَثِل واجَْثأَلّ النّْبتُ‪ :‬طال و َغلُظَ‬
‫والتفّ‪ ،‬وقيل‪ :‬اجَْثأَلّ النبتُ اهتز وأَمكن أَن ُيقْبَض عليه‪ .‬واجَْثأَلّ‬
‫ب ف نواصي اليل‬ ‫شعَرُ والريشُ‪ :‬انتفش‪ ،‬وناصية جَثْلة‪ ،‬وُتسْتَح ّ‬ ‫ال ّ‬
‫الَْثلَ ُة وهي العتدلة ف الكثرة والطول‪ ،‬والسم الُثُولة والَثَالة‪،‬‬
‫ضخْمة‪ .‬و َشعَر ُمجْثَئِلّ أَي‬ ‫وشجرة جَثْلة إِذا كانت كثية الورق َ‬
‫منتفش؛ قال الراجز‪:‬‬
‫ُمعَْتدِلُ القامة ُمحْزَِئلّها‪،‬‬
‫ُم َوفّرُ الّلمّ ِة ُمجْثَئِلّها‬
‫واجْثَأَلّ الطائر‪ ،‬بالمز‪ :‬تنفش للنّدَى والبد‪ .‬واجَْثأَلّ الرجلُ‬
‫إِذا غضب وتيَّأ للشّرّ والقتال‪ .‬وا ُلجْثَئِلّ‪ :‬العَرِيض‪ ،‬والمزة‬
‫على هذا زائدة ف كل ذلك‪ .‬والُثَال‪ :‬القُبّرُ‪ .‬واجْثَأَلّ‪ :‬انتفشت‬
‫قُنْ ُزعَته؛ قال جَْندَل بن الثن‪:‬‬
‫جاء الشّتَاءُ واجْثَأَ ّل القُبّرُ‪،‬‬
‫س عليها مِ ْغفَرُ‪،‬‬ ‫و َطلَ َعتْ َشمْ ٌ‬
‫و َج َعَلتْ َعيُ الَرُورِ تَسكَرُ‬
‫سكَرُ أَي يذهب حَرّها‪ .‬واجْثَأَلّ النبتُ إِذا اهتزّ وأَمكن لَن‬ ‫َت ْ‬
‫يُقبض عليه‪ .‬وا ُلجْثَئِ ّل من الرجال‪ :‬النتصب القائم‪.‬‬
‫والَثْلة‪ :‬النّملة السوداء‪ ،‬وف الحكم‪ :‬النملة العظيمة‪ ،‬والمع‬
‫َجثْلٌ؛ قال‪:‬‬
‫وتَرَى ال ّذمِيم على مَرَاسِنِهم‪،‬‬
‫ِغبّ الِيَاجِ‪َ ،‬كمَازِنِ الَثْل‬
‫و َع ّم بعضُهم به النّمل‪ .‬وَث ِكلَتْكَ الَثَل؛ قيل‪ :‬الَثَل هنا‬
‫الُم؛ عن أَب عبيد‪ ،‬وقيل‪ :‬قَيّمات البيوت؛ عن ابن الَعراب‪ .‬وجَثْلة‬
‫ك الَثَل‬ ‫الرجل‪ :‬امرأَتُه‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬وُأرَى الَثَل ف قولم َث ِكلَتْ َ‬
‫إِنا ُيعْن به الزوجات فيكون موافقا لقول ابن الَعراب‪ :‬إِن الَثَل‬
‫لثَل إِنا ُيعْن به قَيّمات البيوت لَن امرأَة‬ ‫من قولم َث ِكلَتْكَ ا َ‬
‫الرجل قَيّمة بيته‪ .‬قال ابن بري‪َ :‬ث ِكلَتْكَ الَثَل‪ ،‬قال‪ :‬هي ا ُلمّ‬
‫ج َفلَتْه‬
‫الرّعْناء‪ ،‬وكذلك َث ِكلَتْك الرّعْبَل‪ .‬وجََثلَتْه الريحُ‪ :‬ك َ‬
‫سواءً‪.‬‬
‫والُثَالة‪ :‬ما تناثر من ورق الشجر ف بعض اللغات‪.‬‬
‫@جثعل‪ :‬ابن الَثي ف ترجة جعثل‪ :‬ف حديث ابن عباس ستة ل يدخلون النة‬
‫لعْثَل؟ فقال‪ :‬هو الفظّ الغليظ‪ ،‬قال‪ :‬وقيل‬ ‫لعْثَل‪ ،‬فقيل‪ :‬ما ا َ‬ ‫منهم ا َ‬
‫هو مقلوب الَْثعَل وهو العظيم البطن‪ .‬قال الطاب‪ :‬إِنا هو العَْثجَل‬
‫وهو العظيم البطن‪ ،‬قال‪ :‬وكذلك قال الوهري‪.‬‬
‫لرْباء‪ ،‬قال الوهري‪:‬‬ ‫لحْل‪ :‬الِرْباء‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ضَرْب من ا ِ‬ ‫@جحل‪ :‬ا َ‬
‫وهو ذَكَر ُأمّ حُبَيْن؛ ومنه قول ذي الرمة‪:‬‬
‫حمّلٍ‪،‬‬ ‫ضتْ حاج ٌة مِنْ َت َ‬ ‫فَلما َتقَ ّ‬
‫لحْلُ‬‫وَقلّصَ وا ْقَلوْل على عُودِهِ ا َ‬
‫ضبّ ا ُلسِنّ الكبي‪،‬‬ ‫ويروى‪ :‬وأَظهرن‪ ،‬مكان وَقلّصَ‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ال ّ‬
‫لعَل‪،‬‬
‫لحْل ا ُ‬ ‫لحْلُ‪َ :‬ي ْعسُوب النحل‪ ،‬وا َ‬ ‫وقيل‪ :‬الضخم من الضّبَاب‪ ،‬وا َ‬
‫لعْلن؛ قال عنترة‪:‬‬ ‫وقيل‪ :‬هو العظيم من اليعاسيب وا ِ‬
‫حلً‬ ‫ضدَيْنِ َج ْ‬ ‫كَأنّ ُم َؤشّرَ ال َع ُ‬
‫َهدُوجا‪ ،‬بي َأ ْقلِبَةٍ مِلحِ‬
‫لحْل ضرب من‬ ‫لعَل‪ ،‬والمع ُجحُول و ِجحْلن‪ .‬وقال الَزهري‪ :‬ا َ‬ ‫يعن ا ُ‬
‫لحْل الَيعْسوب العظيم وهو ف َخلْق‬ ‫اليَعاسيب من صِغارها‪ ،‬وقيل‪ :‬ا َ‬
‫لحْل ُء من النّوق‪ :‬العظيمةُ‬ ‫ضمّ جناحيه‪ .‬وا َ‬ ‫الَرادة إِذا سقط ل َي ُ‬
‫لحْل‪:‬‬ ‫لحْل‪ :‬ولد الضّب‪ .‬وا َ‬ ‫لحْل‪ :‬السّّي ُد من الرجال‪ .‬وا َ‬ ‫للْق‪ .‬وا َ‬ ‫اَ‬
‫ضخْم عظيم‪ ،‬وجعه‬ ‫الزّق‪ ،‬وخص بعضهم به العظيم منها‪ .‬و ِسقَاء َجحْل‪َ :‬‬
‫لحْل‪ :‬العظيم الَنْبَي‪ ،‬عن ابن الَعراب‪ .‬ورجل َجحْل‪ :‬غليظ‬ ‫ُجحُول‪ .‬وا َ‬
‫لحْل‬ ‫الوجه واسع البي كَزّه ف ِغلَظ وعظم أَسنان‪ .‬وقال الرمي‪ :‬ا َ‬
‫العظيم من كل شيء‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬جاء ُم َقدّحَةً عَيْنُه وجاحلةً عَيْنُه إِذا غارت؛ قال ثعلب بن‬
‫عمرو العبدي‪:‬‬
‫ك ُمهْرَ أَبيك ال ّدوَا‬ ‫وأَ ْهلَ َ‬
‫ءُ‪ ،‬ليس له من طعامٍ َنصِيبُ‬
‫فَُتصْبحُ جا ِحلَةً عَْينُه‬
‫لِْنوِ اسْتِه‪ ،‬وصَله غُيوبُ‬
‫قال‪ :‬والقصيدة ف الزء الَول من الَص َمعِيّات‪ ،‬وهذا البيت‪ :‬فتصبح‬
‫جاحلة عينه‪ ،‬ذكره ابن سيده والوهري ف ترجة حجل وأَنشده شاهدا على‬
‫حلً أَي صَرَعَه‪.‬‬ ‫جحَله َج ْ‬
‫جلَت عينه إِذا غارت ويتاج إِل نظر‪ .‬وضَرَبه ف َ‬ ‫حَ‬
‫صرْعُ الرجلِ صاحبَه؛ قال‬ ‫لحْل‪َ :‬‬ ‫و َجحّله‪ُ :‬شدّد للمبالغة‪ .‬وا َ‬
‫شعْثاءِ َأ ْش َعثَ دامِيا‪،‬‬‫الكميت‪:‬ومالَ أَبو ال ّ‬
‫جحّل‬ ‫وِإنّ أَبا َجحْ ٍل قَتِيلٌ ُم َ‬
‫لحَال‪،‬‬ ‫حَلمَه إِذا صَرَعه‪ ،‬واليم زائدة‪ .‬ابن سيده‪ :‬وا ُ‬ ‫وربا قالوا َج ْ‬
‫سمّ القاتل؛ قال الوهري‪ :‬وأَنشد الَحر‪:‬‬ ‫بالضم‪ ،‬ال ّ‬
‫لحَال‬ ‫َجرّعَه الذّْيفَا َن وا ُ‬
‫لخَال‪ ،‬بالاء‪ ،‬فلم يعرفه أَبو زيد‬ ‫قال‪ :‬وأَما ا ُ‬
‫(* قوله «أَبو زيد» ف‬
‫نسخ الصحاح‪ :‬أَبو سعيد) قال ابن بري‪ :‬الشعر لشريك بن حيان العنبي‬
‫وصوابه جَرّعْتُه؛ وقبله‪:‬‬
‫خلَ َة مِنّي ما ل‬
‫لقَى أَبو َن ْ‬
‫يَرُدّهُ‪ ،‬أَو يَْنقُلَ البال‬
‫لحَال‪،‬‬ ‫َجرّعْتُه الذّْيفَان وا ُ‬
‫و َسلَعا َأ ْورَثَه سُلل‬
‫وهذا البيت بعينه أَعن جَرّعْتُه ذكره ابن بري ف أَماليه ف ترجة‬
‫لجَال السم؛ قال‬ ‫حجل‪ ،‬بالاء قبل اليم‪ ،‬وقال ما صورته‪ :‬ومن هذا الفصل ا ُ‬
‫الراجز‪:‬‬
‫جرعته الذيفان والجال‬
‫وذكره بعينه ف هذه الترجة‪ ،‬بتقدي اليم على الاء‪ ،‬ول أَدري هل ها‬
‫بيتان باتي اللغتي أَو ها بيت واحد دَاخَلَ الشيخَ الوَ ْهمُ فيه‪،‬‬
‫وافيفي أَعلم‪.‬‬
‫ضخْمة‪.‬‬ ‫للْق َ‬ ‫و َجحْلة و َجحْل‪ :‬اسم رجل‪ .‬وامرأَة جَْيحَل‪ :‬غليظة ا َ‬
‫واليحل‪ :‬العظيم من كل شيء‪ .‬والَْيجَل‪ :‬الصخرة العَظيمةُ ا َللْساءُ؛ قال‬
‫أَبو النجم‪:‬‬
‫لْيحَل‬ ‫منه ب َعجْزٍ كالصّفاة ا َ‬
‫والَْيحَل‪ :‬البل‪.‬‬
‫حدَلتْه صَرَعته؛‬ ‫حدَله‪ :‬صَ َرعَه‪َ ،‬وَقذَهُ أَو ل َي ِقذْه‪ ،‬وج ْ‬ ‫@جحدل‪َ :‬ج ْ‬
‫قال الشاعر‪:‬‬
‫حدَلْنا عيَاذا وابنَه‬
‫نْنُ َج ْ‬
‫ي قَْتلَى ل ُتجَن‬‫بِبَلطٍ‪َ ،‬ب َ‬
‫حدَل وأَنا‬ ‫جْ‬ ‫وف الديث‪ :‬رأَت ف النام أَن رأْسي قد قُ ِط َع فهو يََت َ‬
‫أَتْبَعه؛ قال ابن الَثي‪ :‬هكذا ف مسند أَحد والعروف ف الرواية‬
‫حدَلتْه بعن‬
‫يتدحرج‪ ،‬قال‪ :‬فإِن صحت الرواية به فالذي جاء ف اللغة أَن َج ْ‬
‫حدَل‬ ‫حدَلَ الَموالَ‪َ :‬ج َمعَها‪ .‬و َج ْ‬ ‫لمْع‪ .‬و َج ْ‬ ‫حدَلة‪ :‬ا َ‬ ‫لْ‬‫صَرَعتْه‪ .‬وا َ‬
‫ح َدلَها‪ :‬أَ ْكرَاها؛ قال ابن أَحر‪:‬‬ ‫ضمّها‪ ،‬و َج ْ‬ ‫إِِبلَه‪َ :‬‬
‫َعجِيج ا ُلذَكّى شدّه‪ ،‬بعدَ َهدْأَةٍ‪،‬‬
‫حدَل آفاق بعيد ا َلذَاهب‬ ‫جْ‬ ‫ُم َ‬
‫ح َدلَتِ ا َلتَانُ إِذا َتقَبّض حَيَاؤها‬ ‫جْ‬‫الَزهري‪ :‬ابن حبيب َت َ‬
‫للوِدَاق؛ وأَنشد بيت جرير‪:‬‬
‫حدَلتْ‪،‬‬ ‫جْ‬ ‫ش ْفتُ عن أَيْرِي لا فََت َ‬ ‫و َك َ‬
‫حدَلُ‬‫جْ‬ ‫ق َت َ‬ ‫وكذاك صاحبهُ الوِدَا ُ‬
‫ح ُدلُها َتقَبضُها واجْتِماعُها؛ وقال الوالب ونسبه ابن بري‬ ‫جْ‬‫قال‪َ :‬ت َ‬
‫للَسدي‪:‬‬
‫َتعَاَلوْا ْن َمعِ ا َلمْوالَ حت‬
‫حدِلَ‪ ،‬من َعشِيتِنا‪ ،‬الِئِينا‬ ‫جْ‬‫ُن َ‬
‫حدِل‪ :‬الذي ُيكْرِي من قَرْية إِل قرية‬ ‫جْ‬ ‫وف نسخة‪ :‬مِئِينا‪ .‬وا ُل َ‬
‫حدِل الذي‬ ‫جْ‬ ‫أُخرى‪ ،‬قال‪ :‬وهو الضّفّاطُ أَيضا‪ .‬وحكى ابن بري‪ :‬ا ُل َ‬
‫ُيكْرِي من ماء إِل ماء؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫ي شيءٍ ُيْثقِلُ السّيفُ عاِتقِي‪،‬‬ ‫إِل أَ ّ‬
‫حدِلُ؟‬‫جْ‬ ‫إِذا قادَن‪َ ،‬وسْطَ الرّفاقِ‪ ،‬ا ُل َ‬
‫حدَل إِذا استغن بعد‬ ‫سمِي‪ .‬ابن الَعراب‪َ :‬ج ْ‬ ‫حدَل‪ :‬الادر ال ّ‬ ‫لْ‬ ‫وا َ‬
‫حدَل إِناءَه‪ :‬ملَه‪ .‬وجحدل قربته‪:‬‬ ‫حدَل إِذا صار َجمّالً‪ .‬و َج ْ‬ ‫فقر‪ ،‬و َج ْ‬
‫لسَنُ ا ُل َوّلدُ؛ قال‬‫لدَاء ا َ‬
‫حدَلة من ا ُ‬ ‫لْ‬ ‫ملَها‪ .‬ابن بري‪ :‬وا َ‬
‫الراجز‪:‬‬
‫حدِلون فَيْدا‪،‬‬ ‫جْ‬ ‫َأ ْورَدَها ا ُل َ‬
‫شتْ رُويدا‬ ‫وزَجَرُوها َف َم َ‬
‫لحَاشِل‪ :‬السّرِيع الفيف؛ قال الراجز‪:‬‬ ‫حشَل وا ُ‬ ‫لْ‬ ‫@جحشل‪ :‬ا َ‬
‫حشَل‪،‬‬ ‫ش َمعِلً َج ْ‬ ‫لقَْيتُ منه مُ ْ‬
‫ت ف اللّقاءِ هَ ْروَل‬ ‫إِذا خَبَْب ُ‬
‫حفَل‪ :‬اليش الكثي‪ ،‬ول يكون ذلك حت يكون فيه خَيْل؛‬ ‫لْ‬‫@جحفل‪ :‬ا َ‬
‫وأَنشد الليث‪:‬‬
‫وَأرْعَنَ َمجْرٍ عليه الَدا‬
‫حفَلِ‬ ‫ةُ‪ ،‬ذي ُت ْدرَِإ َلجِبٍ َج ْ‬
‫حفَل‪ :‬سيد عظيم ال َقدْر؛ قال‬ ‫حفَل‪ :‬السّيّد الكري‪ .‬ورجل َج ْ‬ ‫لْ‬ ‫وا َ‬
‫أَوس بن حجر‪:‬‬
‫بَن ُأمّ ذي الال الكثي يَ َروْنَه‪،‬‬
‫حفَل‬‫وإِن كان عبدا‪ ،‬سَّي َد ال َقوْم َج ْ‬
‫جمّعوا‪ ،‬وهو من ذلك‪ .‬وجَحافل الَيْل‪:‬‬ ‫حفَل القومُ‪َ :‬ت َ‬ ‫جْ‬ ‫وَت َ‬
‫حفَلة من‬‫لْ‬ ‫حفَلة الدّابة‪ :‬ما تَنَاوَلُ به ال َعلَفَ‪ ،‬وقيل‪ :‬ا َ‬ ‫َأفْواهُها‪ .‬و َج ْ‬
‫لمُر والبغا ِل والافر بنلة الشفة من الِنسان وا ِلشْفَر‬ ‫الَيْل وا ُ‬
‫لفّ؛ قال‪:‬‬ ‫للبعي؛ واستعاره بعضهم لذوات ا ُ‬
‫جاب لا لُقْمانُ ف قِلتِها‬
‫ما ًء َنقُوعا َلصَدى هاماتِها‪،‬‬
‫حفَلتا‬ ‫َت ْل َهمُه َلهْما َب ْ‬
‫وأَنشد ابن بري لراجز يصف إِبلً‪:‬‬
‫سحَلِ‪،‬‬ ‫ت ا َل ْ‬ ‫صوْ ِ‬ ‫س َمعُ للماء ك َ‬ ‫َت ْ‬
‫حفَلِ‬
‫لْ‬ ‫ي َورِيدَيْها‪ ،‬وَبيَ ا َ‬ ‫َب َ‬
‫حفَله أَي صَرَع ورماه‪،‬‬ ‫حفَل العريضُ النبي‪ .‬و َج ْ‬ ‫لْ‬ ‫ابن الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫وربا قالوا َجعْفَله‪.‬‬
‫لحَْنفَل‪ ،‬بزيادة النون‪ :‬الغليظ‪ ،‬وهو أَيضا الغليظ الشفتي‪ ،‬ونونه‬ ‫وا َ‬
‫ُم ْلحِقة له ببناء َسفَرْجَلٍ‪.‬‬
‫خدُل‪ ،‬كلها‪ :‬حا ِد ٌر سي‪.‬‬ ‫خدَل و ُج ْ‬ ‫@جخدل‪ :‬غلم َج ْ‬
‫لدْل‪ِ :‬شدّة الفَتْل‪ .‬و َج َدْلتُ الَبْ َل أَ ْج ِدلُه َجدْلً‬ ‫@جدل‪ :‬ا َ‬
‫حكَما؛ ومنه قيل لزمام الناقة‬ ‫ل ُم ْ‬ ‫إِذا شددت فَتْله وفََتلْتَه فَتْ ً‬
‫جدِله َجدْلً أَحكم فَتْله؛‬ ‫جدُله وَي ْ‬‫لدِيل‪ .‬ابن سيده‪ :‬جدل الشيءَ َي ْ‬ ‫اَ‬
‫لدِيل‪ :‬الزمام الجدول‬ ‫لدْل‪ .‬وا َ‬ ‫للْق َحسَنة ا َ‬ ‫ومنه جارية َمجْدُولة ا َ‬
‫من أَدم؛ ومنه قول امرئ القيس‪:‬‬
‫خصّرٍ‪،‬‬ ‫لدِيل ُم َ‬ ‫و َكشْ ٍح لطيفٍ كا َ‬
‫س ِقيّ الُذلّل‬ ‫وسَاقٍ كأُنْبُوب ال ّ‬
‫قال‪ :‬وربا ُسمّي الوِشاح َجدِيلً؛ قال عبد افيفي بن‬
‫عجلن النهدي‪:‬‬
‫جَديدة سِرْبا ِل الشّبابِ‪ ،‬كأَنّها‬
‫ي َنمَتْها غُيُولا‬ ‫َسقِيّة بَرْدَ ّ‬
‫كَأنّ ِد َمقْسا أَو فُروعَ غَمامةٍ‪،‬‬
‫على مَتْنِها‪ ،‬حيث اسَْتقَرّ جَديلُها‬
‫وأَنشد ابن بري لخر‪:‬‬
‫أَذكَرْت مَيّةَ إِذ لا إِْتبُ‪،‬‬
‫و َجدَائلٌ وأَنامِلٌ خُ ْطبُ‬
‫لدِيل‪ :‬حَبْل مفتول من أَدم أَو شعر يكون ف عُنق البعي أَو‬ ‫وا َ‬
‫الناقة‪ ،‬والمع ُجدُلٌ‪ ،‬وهو من ذلك‪ .‬التهذيب‪ :‬وإِنه َلحَسن الَدَم و َحسَن‬
‫للْق‪ .‬و ُجدُول الِنسان‪َ :‬قصَبُ اليدين‬ ‫لدْل إِذا كان حسن َأسْرِ ا َ‬ ‫اَ‬
‫والرجلي‪.‬‬
‫خلَط به‬‫لدْل‪ :‬كل عَظْم ُم َوفّر كما هو ل يكسَر ول ُي ْ‬ ‫لدْل وا ِ‬ ‫وا َ‬
‫لدْل‪ :‬العضو‪ ،‬وكل عضو ِجدْل‪ ،‬والمع أَجْدال و ُجدُول‪ ،‬وقيل‪ :‬كل‬ ‫غيُه‪ .‬وا ِ‬
‫عظم ل يكسر َجدْل و ِجدْل‪ .‬وف حديث عائشة‪ ،‬رضي افيفي عنها‪ :‬ال َعقِيقة‬
‫ُتقْطَع ُجدُولً ل ُي ْكسَر لا عَظْم؛ الدُول‪ :‬جع َجدْل و ِجدْل‪ ،‬بالفتح‬
‫والكسر‪ ،‬وهو العضو‪.‬‬
‫للْق لَطيف ال َقصَب ُمحْكَم‬ ‫ورجل َمجْدول‪ ،‬وف التهذيب‪َ :‬مجْدول ا َ‬
‫الفَتْل‪ .‬والجدول‪ :‬ال َقضِيف ل من هُزَال‪ .‬وغلم جادل‪ُ :‬مشَْتدّ‪ .‬وساقٌ‬
‫َمجْدولة وجدْلء‪ :‬حَسنَة ال ّطيّ‪ ،‬وساعد أَ ْجدَل كذلك؛ قال العدي‪:‬‬
‫فَأخْرَجَهم أَ ْجدَ ُل السّا ِعدَيْـ‬
‫ص َهبُ كا َل َسدِ الَ ْغلَب‬ ‫نِ‪ ،‬أَ ْ‬
‫جدُل ُجدُولً‪َ :‬قوِي وتَبِع أُمه‪.‬‬ ‫و َجدَل َوَلدُ الناقة والظبية َي ْ‬
‫والَادِل من الِبل‪َ :‬ف ْوقَ الرّاشِح‪ ،‬وكذلك من أَولد الشّاءٍ‪ ،‬وهو الذي‬
‫جدُل ُجدُولً وا ْجتَدل كذلك‪.‬‬ ‫قد َقوِي ومَشى مع أُمه‪ ،‬و َجدَل الغلم َي ْ‬
‫شدّة‪،‬‬
‫لدْل الذي هو ال ّ‬ ‫والَجدَل‪ :‬الصّقْر‪ ،‬صفة غالبة‪ ،‬وأَصله من ا َ‬
‫وهي الَجادِل‪َ ،‬كسّروه تكسي الَسا ِء لغلبة الصفة‪ ،‬ولذلك جعله سيبوبه‬
‫ما يكون صفة ف بعض الكلم واسا ف بعض اللغات‪ ،‬وقد يقال للَجدل‬
‫ج ِميّ؛ وأَنشد ابن بري لشاعر‪:‬‬ ‫ج ِميّ وأَ ْع َ‬ ‫أَ ْج َدلّ‪ ،‬ونظيه َع َ‬
‫كَأنّ بَن الدعماءِ‪ ،‬إِذ َلحِقُوا بِنا‪،‬‬
‫فِراخُ القَطَا لقَيْ َن أَ ْجدَ َل بازِيَا‬
‫صقُور ُجدْل‪،‬‬ ‫صقْر أَ ْجدَل و ُ‬ ‫الليث‪ :‬إِذا َجعَلْت الَجْدل نعتا قلت َ‬
‫صقْر قلت هذا الَ ْجدَل وهي الَجادل‪ ،‬لَن‬ ‫وإِذا تركته اسا لل ّ‬
‫الَساء الت على َأ ْفعَل تمع على ُفعْل إِذا ُنعِت با‪ ،‬فإِذا جعلتها أَساء‬
‫َمحْضة جعت على َأفَاعل؛ وأَنشد أَبو عبيد‪:‬‬
‫َيخُوتُونَ أُخْرى ال َقوْم َخوْتَ الَجَادل‬
‫أَبو عبيد‪ :‬الَجادل الصّقُور‪ ،‬فإِذا ارتفع عنه فهو جادل‪ .‬وف حديث‬
‫مطرف‪َ :‬ي ْهوِي ُهوِيّ الَجادل؛ هي الصقور‪ ،‬واحدها أَجدل والمزة فيه‬
‫زائدة‪ .‬والَجدل‪ :‬اسم فرس أَب َذرّ الغِفاري‪ ،‬رحه افيفي ‪ ،‬على التشبيه با‬
‫تقدم‪.‬‬
‫للْق‪َ :‬عصْبُه وطَيّه؛ ورَجل َمجْدول وامرأَة مدولة‪.‬‬ ‫و َجدَالة ا َ‬
‫شدّتا‪ ،‬وقيل‪ :‬هي أَرض ذات رمل دقيق؛ قال الراجز‪:‬‬ ‫لدَالة‪ :‬الَرض ل ِ‬ ‫وا َ‬
‫قد َأرْكَب اللَ َة بعد الله‪،‬‬
‫لدَاله‬
‫وأَتْرُك العَا ِجزَ با َ‬
‫جدّل‪:‬‬ ‫لدْل‪ :‬الصّرْع‪ .‬و َجدَله َجدْ ًل و َجدّله فانْجدل وَت َ‬ ‫وا َ‬
‫لدَالة وهو مدول‪ ،‬وقد َج َدلْتُه َجدْلً‪ ،‬وأَكثر ما يقال‬ ‫صَرَعه على ا َ‬
‫لدَالة‪.‬‬
‫جدّل لَنه ُيضْرَع على ا َ‬ ‫َج ّدلْته َتجْديلً‪ ،‬وقيل للصّرِيع ُم َ‬
‫جدّله‪ .‬وف الديث‪ :‬أَن النب‪ ،‬صلى‬ ‫الَزهري‪ :‬الكلم العتمد‪ :‬طَعَنَه َف َ‬
‫ال عليه وسلم‪ ،‬قال‪ :‬أَنا خات النبيي ف أُم الكتاب وإِن آدم‬
‫لدَالة‪،‬‬ ‫جدّل ا ُللْقى با َ‬‫جدِل ف طينته؛ شر‪ :‬النجدل الساقط‪ ،‬وا ُل َ‬ ‫َلمُْن َ‬
‫جدِل ف الشمس‪ ،‬وحديث علي حي‬ ‫وهي الَرض؛ ومنه حديث ابن صياد‪ :‬وهو مُْن َ‬
‫وقف على طلحة وهو قتيل فقال‪ :‬أَعْ ِززْ َعَليّ أَبا ممد أَن أَراك‬
‫جدّلً تت نُجوم السماء أَي مُلْقىً على الَرض قَتيلً‪ .‬وف حديث معاوية‬ ‫ُم َ‬
‫أَنه قال لصعصعة‪ :‬ما مرّ عليك َجدّلتْه أَي رميته وصرعته؛ وقال‬
‫جدّل يََت َكسّى ِج ْلدُه َدمَه‪،‬‬ ‫الذل‪ُ :‬م َ‬
‫ع ال ّدوْمة القُطُلُ‬
‫كما َتقَطّرَ ِجذْ ُ‬
‫يقال‪ :‬طعنه فجدَله أَي رماه بالَرض فاندل َسقَط‪ .‬يقال‪َ :‬جدَلتْه‪،‬‬
‫بالتخفيف‪ ،‬و َجدّلته‪ ،‬بالتشديد‪ ،‬وهو أَعم‪ .‬وعَنَاق َجدْلء‪ :‬ف أُذُنا‬
‫لدَالة‪ :‬الَبلْحة إِذا ا ْخضَرّت واستدارت‪ ،‬والمع َجدَالٌ؛ قال‬ ‫ِقصَر‪ .‬وا َ‬
‫بعض أَهل البادية ونسبه ابن بري للمخبل السعدي‪:‬‬
‫حتْ‬ ‫وسارت إِل يَبْرِي َن َخمْسا‪ ،‬فأَصَْب َ‬
‫سقَاة َجدَالُها‬
‫َيخِرّ على أَيدي ال ّ‬
‫قال أَبو السن‪ :‬قال ل أَبو الوفاء الَعراب َجدَالا ههنا أَولدُها‪،‬‬
‫لدَالة فوق الَبلَحة‪،‬‬ ‫وإِنا هو للبلح فاستعاره‪ .‬قال ابن الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫ت َنوَاتُها أَي اشتدّت‪ ،‬واشتُقّ جُدول‪ ،‬ولد الظبية‪،‬‬ ‫وذلك إِذا َج َدلَ ْ‬
‫لدَالة ل‬ ‫من ذلك؛ قال‪ :‬ول أَدري كيف قال إِذا َج َدلَت نواتا لَن ا َ‬
‫نواة لا‪ ،‬وقال مرّة‪ :‬سّيت الُبسْرَة َجدَالة لَنا تشتد نواتا‬
‫لدَالة وهي الَرض‪ .‬الَصمعي‪ :‬إِذا اخضرّ‬ ‫وتستتم قبل أَن تُ ْزهِي‪ ،‬شبهت با َ‬
‫لدَال‪.‬‬‫ب َطلْع النخيل واستدار قبل أَن يشتد فإِن أَهل ند يسمونه ا َ‬ ‫َح ّ‬
‫جدُل‪ :‬وقع فيه؛ عن أَب حنيفة‪ ،‬وقيل َقوِي‪.‬‬ ‫لبّ ف السنبل َي ْ‬ ‫و َجدَل ا َ‬
‫جدَل‪ :‬ال َقصْر ا ُلشْرِف لوَثَاقَة بنائه‪ ،‬وجعه َمجَادل؛ ومنه قول‬ ‫وا ِل ْ‬
‫الكميت‪:‬‬
‫سوْتُ العِلفِيّاتِ هُوجا كأَنّها‬ ‫َك َ‬
‫َمجَادِلُ‪ ،‬شدّ الراصفون اجِْتدَالَها‬
‫لدْل الفَتْل؛ وقال ابن بري‪ :‬ومثله لَب‬ ‫والجتدال‪ :‬البنيان‪ ،‬وأَصل ا َ‬
‫كبي‪:‬‬
‫ف رأُس ُمشْرِفة القَذال‪ ،‬كأَنا‬
‫جدَل‬‫َأطْرُ السحابِ با بَياضُ ا ِل ْ‬
‫وقال الَعشى‪:‬‬
‫جدَلٍ ُشدّدَ بنيانُه‪،‬‬
‫ف ِم ْ‬
‫يَزِ ّل عنه ظُفُرُ الطائر‬
‫(* ف الصحاح‪ :‬شيّد)‬
‫لدْلء‬ ‫و ِدرْع َجدْل ُء و َمجْدولة‪ُ :‬محْكَمة النسج‪ .‬قال أَبو عبيد‪ :‬ا َ‬
‫والجدولة من الدروع نوُ ا َلوْضونة وهي النسوجة‪ ،‬وف الصحاح‪ :‬وهي‬
‫الحكمة؛ وقال الطيئة‪:‬‬
‫فيه الِيَادُ‪ ،‬وفيه كل سابغة‬
‫َجدْلءُ ُمحْكمة من َنسْج سَلّم‬
‫لدْلء ُجدْل‪ .‬وقد ُج ِدلَت الدروعُ ُجدْلً إِذا أُحكمت‪.‬‬ ‫الليث‪ :‬جع ا َ‬
‫شر‪ :‬سّيت الدّروع َجدْ ًل ومدولة لِحكام َحلَقِها كما يقال حَبْل‬
‫مدول مفتول؛ وقول أَب ذؤَيب‪:‬‬
‫فهن ك ِعقْبان الشّرِيج َجوَاِنحٌ‪،‬‬
‫لدْل‬ ‫وهم فوقها مُسَْتلْئِمو َحلَق ا َ‬
‫أَراد َحلَق الدرع الجدولة فوضع الصدر موضع الصفة الوضوعة موضع‬
‫ض الَديد حت ُي َدمْلَج‪ ،‬وهو أَن تضرب‬ ‫لدْل‪ :‬أَن ُيضْرب عُرْ ُ‬ ‫الَوصوف‪ .‬وا َ‬
‫حروفه حت تستدير‪ .‬وأُذُن َجدْلء‪ :‬طويلة ليست بنكسرة‪ ،‬وقيل‪ :‬هي‬
‫صمْعاءِ إِ ّل أَنا أَطول‪ ،‬وقيل‪ :‬هي ال َوسَط من الذان‪.‬‬ ‫كال ّ‬
‫لدْل‪ :‬ذَكَر الرجل‪ ،‬وقد َجدَل جُدو ًل فهو َجدِل و َجدْل‬ ‫لدْل وا َ‬‫وا ِ‬
‫عَرْدٌ؛ قال ابن سيده‪ :‬وأُرى َجدِ ًل على النسب‪ .‬ورأَيت َجدِيلَةَ رَأْيه‬
‫لدَل‪ :‬الّلدَ ُد ف الُصومة والقدر ُة عليها‪ ،‬وقد جادله‬ ‫أَي عزيتَه‪ .‬وا َ‬
‫لدَل‪ .‬ويقال‪:‬‬ ‫جدَل و ِمجْدال‪ :‬شديد ا َ‬
‫مادلة وجِدالً‪ .‬ورجل َجدِل و ِم ْ‬
‫جدَلته َج ْدلً أَي غلبته‪ .‬ورجل َجدِل إِذا كان أَقوى ف‬ ‫جا َدلْت الرجل ف َ‬
‫لدَل‪ ،‬وهو شدّة‬ ‫الِصام‪ .‬وجادَله أَي خاصمه مُجادلة وجِدالً‪ ،‬والسم ا َ‬
‫لدَل‪:‬‬ ‫ضلّوا؛ ا َ‬
‫لدَل قومٌ إِلّ َ‬‫الصومة‪ .‬وف الديث‪ :‬ما أُوتَي ا َ‬
‫مقابلة الجة بالجة؛ والجادلة‪ :‬الناظرة والخاصمة‪ ،‬والراد به ف‬
‫لدَ ُل على الباطل و َطلَبُ الغالبة به ل إَظهار الق فإِن ذلك‬ ‫الديث ا َ‬
‫جدِل إِذا كان‬ ‫ممود لقوله عز وجل‪ :‬وجادلم بالت هي أَحسن‪ .‬ويقال‪ :‬إِنه َل َ‬
‫شديد الِصام‪ ،‬وإِنه لجدول وقد جادل‪ .‬وسورة الُجادَلة‪ :‬سورة قد سع ال‬
‫لقوله‪ :‬قد سع ال قول الت تادلك ف زوجها وتشتكي إِل ال؛ وها‬
‫يَتَجادلن ف ذلك الَمر‪ .‬وقوله تعال‪ :‬ول جِدال ف الج؛ قال أَبو‬
‫إِسحق‪ :‬قالوا معناه ل ينبغي للرجل أَن يادل أَخاه فيخرجه إِل ما ل ينبغي‪.‬‬
‫جدَل‪ :‬الماعة من الناس؛ قال ابن سيده‪ :‬أُراه‪ ،‬لَن الغالب عليهم‬ ‫وا َل ْ‬
‫إِذا اجتمعوا أَن يتجادلوا؛ قال العجاج‪:‬‬
‫ض بالسّيْر ول َتعَلّلِ‬
‫فاْنقَ ّ‬
‫جدَلِ‬
‫جدَل‪ ،‬وِنعْم رْأسُ ا َل ْ‬‫ِب َم ْ‬
‫لدِيلة‪َ :‬جدّال‪،‬‬ ‫لدِيلة‪ :‬شَرِية المام ونوها‪ ،‬ويقال لصاحب ا َ‬ ‫وا َ‬
‫لدِيلة الت فيها الَمام‪.‬‬ ‫ويقال‪ :‬رجل َجدّال َبدّال منسوب إِل ا َ‬
‫لدِيلة‪ .‬وحَمام َج َدلّ‪ :‬صغي ثقيل‬ ‫حصُر الَمام ف ا َ‬ ‫لدّال‪ :‬الذي َي ْ‬ ‫وا َ‬
‫سخِيف‪ :‬هذا رأْي‬ ‫الطيان لصغره‪ .‬ويقال للرجل الذي يأْت بالرأْي ال ّ‬
‫لدّالي والَبدّالي‪ ،‬والَبدّال الذي ليس له مال ِإ ّل بقدر ما يشتري به‬ ‫اَ‬
‫لدِيلة‪:‬‬
‫شيئا‪ ،‬فإِذا باعه اشترى به َبدَ ًل منه فمسي َبدّالً‪ .‬وا َ‬
‫القَبِيلة والناحية‪ .‬و َجدِيلة الرجل و َجدْلؤُه‪ :‬ناحيته‪ .‬والقوم على َجدِيلة‬
‫أَمرهم أَي على حالم الَول‪ .‬وما زال على َجدِيلة واحدة أَي على حال‬
‫واحدة وطريقة واحدة‪ .‬وف التنيل العزيز‪ :‬قل كُ ّل يعمَلُ على شا ِكلَتِه؛‬
‫لدِيلة‪ ،‬معناه على َجدِيلته أَي‬ ‫قال الفراء‪ :‬الشاكلة الناحية والطريقة وا َ‬
‫طريقته وناحيته؛ قال‪ :‬وسعت بعض العرب يقول‪ :‬وعَْبدُ اللك إِذ ذاك على‬
‫َجدِيلته وابن الزبي على َجدِيلته‪ ،‬يريد ناحيته‪ .‬ويقال‪ :‬فلن على‬
‫َجدِيلته و َجدْلئه كقولك على ناحيته‪ .‬قال شر‪ :‬ما رأَيت تصحيفا أَشبه بالصواب‬
‫ما قرأَ مالك بن سليمان عن ماهد ف تفسي قوله تعال‪ :‬قل ك ّل يعمل‬
‫على شا ِكلَته‪ ،‬فصحّف فقال على َح ّد َيلِيه‪ ،‬وإِنا هو على َجدِيلته أَي‬
‫لدِيلة‪ :‬الشاكلة‪ .‬وف حديث عمر‪ ،‬رضي‬ ‫ناحيته وهو قريب بعضه من بعض‪ .‬وا َ‬
‫ال عنه‪ :‬كَتَب ف العبد إِذا غزا على َجدِيلته ل ينتفع موله بشيء من‬
‫لدِيلة‪ :‬الالة الُول‪ .‬وركب َجدِيلة رأْيه أَي‬ ‫خدمته فَأ ْسهِم له؛ ا َ‬
‫عَزيَته‪ ،‬أَراد أَنه إِذا غَزا منفردا عن موله غي مشغول بدمته عن الغزو‪.‬‬
‫لدِيلة‪ :‬الرّهْط وهي من أَدَم كانت تُصنع ف الاهلية يأْتَزِر با‬ ‫وا َ‬
‫الصبيان والنساء الُيّض‪.‬‬
‫ورجل أَ ْجدَل الَْنكِب‪ :‬فيه تَطَأْطؤ وهو خلف ا َلشْرَف من الناكب؛‬
‫قال الَزهري‪ :‬هذا خطأْ والصواب بالاء‪ ،‬وهو مذكور ف موضعه‪ ،‬قال‪ :‬وكذلك‬
‫الطائر‪ ،‬قال بعضهم‪ :‬به ُسمّي ا َل ْجدَل والصحيح ما تقدم من كلم‬
‫لدِيلة الناحية والقبيلة‪ .‬و َجدِيلة‪ :‬بطن من قيس منهم َفهْم‬ ‫سيبويه‪.‬ابن سيده‪ :‬ا َ‬
‫و َعدْوان‪ ،‬وقيل‪َ :‬جدِيلة ح ّي من طيّء وهو اسم أُمهم وهي َجدِيلة بنت‬
‫سُبَيْع ابن عمرو بن ِحمَيْر‪ ،‬إِليها ينسبون‪ ،‬والنسبة إِليهم َج َدلّ مثل‬
‫َثقَفيّ‪.‬‬
‫و َجدِيل‪َ :‬فحْل َلهْرة بن َحيْدان‪ ،‬فأَما قولم ف الِبل َجدَلية‬
‫فقيل‪ :‬هي منسوبة إِل هذا الفحل‪ ،‬وقيل‪ :‬إِل جَديلة طيّء‪ ،‬وهو القياس‪ ،‬وينسب‬
‫إِليهم فيقال‪َ :‬ج َدلِيّ‪ .‬الليث‪ :‬و َجدِيلة َأ َسدٍ قبيلة أُخرى‪ .‬و َجدِيل‬
‫و َش ْدقَم‪َ :‬فحْلن من الِبل كانا للنعمان ابن النذر‪.‬‬
‫ل ْدوَل‪ :‬النهر الصغي‪ ،‬وحكى ابن جن ِج ْدوَل‪ ،‬بكسر اليم‪ ،‬على مثال‬ ‫وا َ‬
‫ل ْدوَل نر الوض ونو ذلك من الَنار الصغار يقال‬ ‫ِخ ْروَع‪ .‬الليث‪ :‬ا َ‬
‫لا الَداوِل‪ .‬وف حديث الباء ف قوله عز وجل‪ :‬قد جعل ربك تتك‬
‫ل ْدوَل أَيضا‪ :‬نر‬‫سَرِيّا‪ ،‬قال‪َ :‬ج ْدوَ ًل وهو النهر الصغي‪ .‬وا َ‬
‫معروف‪.‬‬
‫لذْل‪ :‬أَصل الشيء الباقي من شجرة وغيها بعد ذهاب الفرع‪ ،‬والمع‬ ‫@جذل‪ :‬ا ِ‬
‫لذْل‪ :‬ما عَظُم من أُصول الشجر‬ ‫أَجذال وجِذال و ُجذُول و ُجذُولة‪ .‬وا ِ‬
‫ا ُلقَطّع‪ ،‬وقيل‪ :‬هو من العيدان ما كان على مثال شاريخ النخل‪ ،‬والمع‬
‫لذْل أَصل كل شجرة حي يذهب رأْسها‪ .‬يقال‪ :‬صار الشيء إِل‬ ‫كالمع‪ .‬الليث‪ :‬ا ِ‬
‫ِج ْذلِه أَي أَصله‪ ،‬ويقال لَصل الشيء ِجذْل‪ ،‬وكذلك أَصل الشجر يقطع‪،‬‬
‫لذْل واحد الَجْذال وهي‬ ‫وربا ُجعِل العُود ِجذْلً ف عينك‪ .‬الوهري‪ :‬ا ِ‬
‫أُصول الَطَب العظام‪ .‬وف الديث‪ :‬يبصر أَحدكم القَذى ف عي أَخيه ول‬
‫لذْل ف عينه؛ ومنه حديث التوبة‪ :‬ث مَرّت ِبذْل شجرة‬ ‫يبصر ا ِ‬
‫جذْل أَي‬‫فََت َعلّق به زِمامُها‪ ،‬ومنه حديث سفينة‪ :‬أَنه أَشاط َدمَ جَزُور ِب ِ‬
‫لذْل‪ :‬عود ينصب للِبل الَرْب؛ ومنه قول سعيد بن عُطارد‪ ،‬وقيل‬ ‫بعود‪ .‬وا ِ‬
‫حكّك؛ قال يعقوب‪ :‬عَن‬ ‫بل هو الُباب بن النذر‪ :‬أَنا ُجذَْيلُها ا ُل َ‬
‫لذَيْل ههنا الَصل من الشجرة تتكّ به الِبل فتشتفي به‪ ،‬أَي قد‬ ‫با ُ‬
‫َجرّبتن الُمور ول رأْي وعلم يشتفى بما كما تشتفي هذه الِبل الَرْب‬
‫لذْل هنا العُود الذي‬ ‫صغّره على جهة الدح‪ ،‬وقيل‪ :‬ا ِ‬ ‫لذْل‪ ،‬و َ‬ ‫بذا ا ِ‬
‫ينصب للِبل الَرْب؛ وكذلك قال أَبو ذئَيب أَو ابنه شهاب‪:‬‬
‫رِجا ٌل بَرَتْنا الَ ْربُ حت كأَنّنا‬
‫ِجذَال حِكاكٍ‪ ،‬لَوّحَتْها الدّواجِنُ‬
‫حكّك‪.‬‬ ‫والعنيان متقاربان‪ .‬وف حديث السقيفة‪ :‬أَنا ُجذَْيلُها ا ُل َ‬
‫و ِجذْل الّنعْلِ‪ :‬جانباها‪ .‬الليث‪ :‬الذلُ انتصاب‬
‫(* قوله «الذل انتصاب‬
‫إل» كذا بالصل من غي ضبط للجذل ولعله مرف عن الذول) المار الوحشي‬
‫جذَل َجذَلً‬ ‫جذُل ُجذُولً‪ ،‬قال‪ :‬و َجذِل َي ْ‬ ‫ونوه عُنُقه‪ ،‬والفعل َجذَل َي ْ‬
‫فهو َجذِل و َجذْلنُ‪ ،‬وامرأَة َجذْل‪ ،‬مثل فَ ِرحٍ وفَرْحان‪ .‬قال‬
‫الَزهري‪ :‬وقد أَجاز لبيد جاذل بعن َجذِلٍ ف قوله‪:‬‬
‫وَعانٍ َف َككْناه ِبغَيْرِ سُوامِه‪،‬‬
‫حلّة جاذل‬ ‫فَأصْبَ َح َيمْشي ف ا َل َ‬
‫جذُو‬ ‫أَي فَرِحا‪ .‬والاذِ ُل والاذِي‪ :‬الُنْتَصب‪ ،‬وقد َجذَا َي ْ‬
‫لذْل‬‫جذُل‪ .‬الوهري‪ :‬الاذِل النتصب مكانه ل يَبْرَح‪ ،‬شُبّه با ِ‬ ‫و َجذَ َل َي ْ‬
‫الذي يُْنصَب ف العاطنِ لَتحْتَكّ به الِبل الَِرْب‪ ،‬و َجذَل الشيءُ‬
‫جذُل ُجذُولً‪ :‬انتصب وثبت ل يَبْرَح؛ قال أَبو ممد الفقعسي‪:‬‬ ‫َي ْ‬
‫لَقتْ على الاء ُجذَْيلً واتِدا‪،‬‬
‫خلِفُها الَواعِدا‬‫ول َيكُ ْن ُي ْ‬
‫ل واطِدا‪ ،‬والوا ِطدُ والواِتدُ‪ :‬الثابت‪ .‬و ُجذَيْلً‪:‬‬ ‫ويروى ُجذَيْ ً‬
‫لذْلُ رِهان أَي صاحب رِهان؛ عن‬ ‫لذْل‪ .‬وإِنه ِ‬ ‫يريد راعِيا شَّبهَه با ِ‬
‫ابن الَعراب؛ وأَنشد‪:‬‬
‫هَلْ لك ف َأ ْجوَدِ ما قا َد العَرَب؟‬
‫هَلْ لك ف الالِص غي ا ُلؤَْتشَب؟‬
‫ِجذْل رِهانٍ ف ذِراعَيْه َحدَب‪،‬‬
‫َأزَلّ إِن قِيدَ‪ ،‬وإِن قام َنصَب‬
‫يقول‪ :‬إِذا قام رأَيته ُمشْرِف العُنُق والرأْس‪ .‬ويقال‪ :‬فلن ِجذْل مال‬
‫إِذا كان َرفِيقا بسِياسَته َحسَنَ الرّعْية‪ .‬والَجْذال‪ :‬ما بَ َرزَ‬
‫لذَل‪ ،‬بالتحريك‪ :‬الفَ َرحُ‪ .‬و َجذِل‪،‬‬ ‫وظهر من رؤوس البال‪ ،‬واخدها ِجذْل‪ .‬وا َ‬
‫جذَل َجذَلً‪ ،‬فهو َجذِ ٌل و َجذْلنُ‪ :‬فَرِح‪ ،‬والمع‬ ‫بالكسر‪ ،‬بالشيء َي ْ‬
‫جَذال‪ ،‬والُنثى َجذْلنَ ٌة وقد يوز ف الشعر جاذِلٌ؛ قال ذو الرمة‪:‬‬
‫ت ذا َأ ْس ُهمٍ بات جاذِلً‪،‬‬ ‫صهَرَ ْ‬
‫وقد أَ ْ‬
‫له َفوْق زُ ّجيْ مِرَفقَيْه وحاوحُ‬
‫وأَ ْج َذلَه غيُه أَي َأفْرَحَه‪ .‬واجَْتذَل أَي ابَْتهَج‪ .‬وسِقاءٌ‬
‫جاذِل‪ :‬قد مَ َرنَ وغَيّر َطعْم اللّبَن‪.‬‬
‫@جرل‪ :‬الَرَلُ‪ ،‬بالتحريك‪ :‬الِجارة وكذلك الَ ْروَلُ‪ ،‬وقيل‪ :‬الِجارة مع‬
‫شجَر؛ وأَنشد ابن بري لراجز‪:‬‬ ‫ال ّ‬
‫لصَل‬ ‫كُلّ وَآ ٍة َووَأًى ضاف ا ُ‬
‫ُمعْتَدلت ف الرّقاق والَرَل‬
‫شدِيد من ذلك‪ .‬ومَكانٌ جَرِلٌ‬ ‫والَرَل‪ :‬الَكان الصّلْب ال َغلِيظ ال ّ‬
‫والمع أَجْرال؛ قال جرير‪:‬‬
‫مِنْ كُ ّل ُمشْتَرِفٍ‪ ،‬وإِن َبعُدَ الَدى‪،‬‬
‫ضَ ِرمِ الرّقاقِ مُناقِ ِل الَجْرالِ‬
‫وَأرْضٌ جَرِلة‪ :‬ذات جَراوِلَ و ِغلَظٍ وحجارة‪ .‬قال الوهري‪ :‬وقد يكون‬
‫جع جَرَل مثل َجبَل وأَجْبال‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬فأَما قول أَب عبيد أَرض‬
‫َج ِرلَةٌ وجعها أَجْرال فخطأٌ‪ ،‬إِل أَن يكون هذا المع على حذف الزائد‪،‬‬
‫ل ما ُي َكسّر على‬ ‫والصواب البَيّن أَن يقول مكان جَرِلٌ‪ ،‬لَن َفعِ ً‬
‫أَفعال اسا وصفة‪ ،‬وقد جَرِلَ الَكانُ جَرَلً‪.‬‬
‫والَ ْروَل‪ :‬الِجارة‪ ،‬والواو للِلاق َبعْفر‪ ،‬واحدتا جَ ْروَلة‪،‬‬
‫حمِل‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫وقيل‪ :‬هي من الجارة مِلْءُ َكفّ الرجل إِل ما أَطاق أَن َي ْ‬
‫الَراولُ الجارة‪ ،‬واحدتا جَ ْروَلة‪ .‬والَ ْروَل والُ ْروَل‪ :‬موضع من‬
‫لشِن من الَرض الكث ُي الجارة‪.‬‬ ‫البل كثيُ الجارةُ‪ .‬التهذيب‪ :‬الَرَل ا َ‬
‫لجَر ما ُي ِقلّه الرجل‬ ‫ومكان جَرِلٌ‪ ،‬قال‪ :‬ومنه الَ ْروَل وهو من ا َ‬
‫ودونه وفيه صلبة؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ُهمْ َهبَطُوه جَ ِر ًل شَراسا‪،‬‬
‫لِيَتْرُكُوه َدمِنا دَهاسا‬
‫قال ابن شيل‪ :‬أَما الَ ْروَل فزعم أَبو َوجْزَة أَنه ما سال به الاء‬
‫من الجارة حت تراه ُم َدلّكا من سيل الاء به ف بَطْن الوادي؛‬
‫وأَنشد‪:‬مَُت َكفّت ضَرِم السّبا‬
‫ضتِ الَراوِل‬ ‫قِ‪ ،‬إِذا َتعَرّ َ‬
‫الكلب‪ :‬وَادٍ جَرِلٌ إِذا كان كَثِي الِرفَة والعَتَب والشجر‪ ،‬قال‪:‬‬
‫ش مَكان جَرِلٌ فيه تَعادٍ واختلفٌ‪ ،‬وقال غيه من أَعراب‬ ‫وقال حِتْ ِر ٌ‬
‫ف ورجل جَ ِرفٌ كذلك‪ .‬الليث‪:‬‬ ‫قيس‪َ :‬أرْضٌ جَ ِرفَة ُمخَْتلِفة‪ ،‬وَق َدحٌ جَ ِر ٌ‬
‫والَ ْروَل اسم لبَعض السّباع‪ .‬قال الَزهري‪ :‬ل أَعرف شيئا من‬
‫السّباع ُيدْعَى جَ ْروَلً‪ .‬ابن سيده‪ :‬الَ ْروَل من أَساء السّباعِ‪ .‬وجَ ْروَل‬
‫ب ُن مُجاشِع‪ :‬رجل من العرب‪ ،‬وهو القائل‪ُ :‬مكْرَهٌ أَخْو َك‬
‫(* قوله «مكره‬
‫أَخوك» كذا ف الصل بالواو وكذا أورده اليدان‪ ،‬والشهور ف كتب‬
‫النحو‪ :‬أخاك) ل بَطَل‪ .‬وجَ ْروَلٌ‪ :‬الُطَيْئَة العَْبسِ ّي سّي الجر؛ قال‬
‫الكميت‪:‬‬
‫وما ضَرّها َأنّ كَعبا نَوى‪،‬‬
‫وَف ّوزَ من َبعْدِه جَ ْروَلُ‬
‫لمْرة؛‬
‫لمْرة‪ ،‬وقيل‪ :‬هي ا ُ‬ ‫لمْرُ الشديدة ا ُ‬ ‫والِرْيال والِرْيالة‪ :‬ا َ‬
‫قال الَ ْعشَى‪:‬‬
‫وسَبِيئَ ٍة ِممّا ُتعَتّقُ بابلٌ‪،‬‬
‫َكدَ ِم الذّبِيح َسلَبْتُها جِرْيالَها‬
‫لمْر َلوْنُها‪ .‬وسئل الَعشى عن قوله سلبتها جريالا‬ ‫وقيل‪ :‬جِرْيال ا َ‬
‫فقال أَي شربتها حراء فَُبلْتُها بيضاء‪ .‬وقال أَبو حنيفة‪ :‬يعن أَن‬
‫ُحمْرتا ظهرت ف وجهه وخَرَجَت عنه بيضاءَ‪ ،‬وقد َكسّرَها سيبويه يريد با‬
‫لمْرة‪ ،‬لَن هذا الضّرْب من العَرَض ل ُي َكسّرُ وإِنا هو‬ ‫لمْر ل ا ُ‬ ‫اَ‬
‫لمْر؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫ص ْفوَة ا َ‬
‫جنس كالبياض والسواد‪ .‬وقال ثعلب‪ :‬الِرْيال َ‬
‫كَأنّ الرّي َق مِ ْن فِيها‬
‫َسحِي ٌق بَيْنَ جِرْيال‬
‫أَي ِمسْك َسحِيق بي قِطَع جِرْيال أَو أَجزاء جِرْيال‪ .‬وزعم الَصمعي‬
‫أَن الِرْيال اسم أَعجمي رُوميّ عُرّب كأَن أَصله كِرْيال‪ .‬قال شر‪:‬‬
‫لمْر َن ْفسِها وهي الِريالة؛ قال ذو‬ ‫العرب تعل الِرْيا َل لونَ ا َ‬
‫الرمّة‪:‬‬
‫كأَنّن أَخُو جِ ْريَالةً بَاِبلِيّةٍ‬
‫شتْ ف العِظامِ َشمُولُها‬ ‫ُكمَْيتٍ‪َ ،‬ت َم ّ‬
‫لمْر بعينها‪ ،‬وقيل‪ :‬هو لونا الَصفر والَحر‪.‬‬ ‫فجعل الِرْيالة ا َ‬
‫لوْدة‪ .‬ابن سيده‪:‬‬ ‫لمْر وهو دون السّلف ف ا َ‬ ‫الوهري‪ :‬الِرْيال ا َ‬
‫صفُر‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬الِرْيال ما َخلَص من‬ ‫والِرْيال أَيضا سُلفة العُ ْ‬
‫َلوْن أَحر وغيه‪ .‬والِرْيَال‪ :‬الَبقّم‪ .‬وقال أَبو عبيدة‪ :‬هو‬
‫الّنشَاسْتَج‪ .‬والِرْيال‪ :‬صِبْغ أَحر‪ .‬وجِرْيَال الذهب‪ُ :‬حمْرته؛ قال‬
‫ت َيوْما‪َ ،‬حسِْبتَ َخمِيصَة‬ ‫الَ ْعشَى‪:‬إِذا جُرّدَ ْ‬
‫َعلَيْها‪ ،‬وجِرْيَالَ الّنضِيِ الدّلمِصا‬
‫سدَها بالّنضِي وهو‬ ‫لمِيصة ف سواده و ُسلُوسَته‪ ،‬و َج َ‬ ‫شَبّه شعرها با َ‬
‫الذهب‪ ،‬والِرْيال َلوْنُه‪ .‬والِرْيَال‪ :‬فَرَس قَيْس بن زهي‪.‬‬
‫@جرثل‪ :‬جَ ْرثَل التّرَابَ‪َ :‬سفَاه بيده‪.‬‬
‫ضخْمة غليظة‪.‬‬ ‫ضخْم‪ .‬ناقة جِرْ َدحْل‪َ :‬‬ ‫@جردحل‪ :‬الِرْ َدحْل من الِبل‪ :‬ال ّ‬
‫ستُ منه على‬ ‫وذكر عن الازن أَن الِرْ َدحْل الوادي؛ قال ابن سيده‪ :‬وَل ْ‬
‫ضخْم‪ ،‬وامرأة‬ ‫ِثقَة‪ .‬الَزهري‪ :‬شر رَجُل جِرْدَحْل وهو الغليظ ال ّ‬
‫ِجرْدَحْلة كذلك؛ وأَنشد‪َ :‬تقَْتسِرُ الَامَ‪ ،‬ومَرّا ُتخْلي‬
‫أَطباق صَ ّر العُنُق الِ ْردَحْل‬
‫@جزل‪ :‬الَزْل‪ :‬الَطَب اليابس‪ ،‬وقيل ال َغلِيظ‪ ،‬وقيل ما عَظُم من الَطَب‬
‫ويَبِس ث كَثُر استعماله حت صار كُلّ ما كَثُر َجزْلً؛ وأَنشد أَحد‬
‫بن يي‪:‬‬
‫َفوَيْها ِل ِقدْ ِركَ‪ ،‬وَيْها لَها‬
‫إِذا اخْتِيَ ف ا َلحْل جَزْلُ الَطَب‬
‫وف الديث‪ :‬اجعوا ل حَطَبا جَزْلً أَي غَليظا قَويّا‪ .‬ورجل جَزْل‬
‫لزَالة‪ :‬جَيّدة الرأْي‪ .‬وما أَبْيَنَ‬ ‫الرأْي وامرأَة جَزْلة بَيّنة ا َ‬
‫الَزالَة فيه أَي َجوْدَةَ الرأْي‪ .‬وف حديث َموْعِظة النساء‪ :‬قالت‬
‫ت كلم جَزْل‬ ‫للْق؛ قال‪ :‬ويوز أَن تكون ذا َ‬ ‫امرأَة منهن جَزْلة أَي تامّة ا َ‬
‫ي شديد‪ .‬واللفظ الَزْل‪ :‬خلف الرّكِيك‪ .‬ورَجُل جَزْل‪َ :‬ث ِقفٌ‬ ‫أَي قَو ّ‬
‫عاقل أَصيل الرّأْي‪ ،‬والُنثى جَزْلة وجَزْلء‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬وليست‬
‫الَخية بَِثبَت‪ .‬والَزْلة من النساء‪ :‬العَظيمةُ ال َعجِيزة‪ ،‬والسم من ذلك‬
‫لزِيل‪:‬‬ ‫كلّه الَزَالة‪ .‬وامرأَة جَزْلة‪ :‬ذات أَرداف وَثِيةٍ‪ .‬وا َ‬
‫العَظِيم‪ .‬وأَجْ َزلْت له من العطاء أَي أَكثرت‪ .‬وعطاء جَزْ ٌل وجَزيل إِذا كان‬
‫كثيا‪ .‬وقد أَجْزَلَ له العطاء إِذا عَظُم‪ ،‬والمع جِزَالٌ‪.‬‬
‫للّة‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫والَزْلة‪ :‬الَبقِيّة من الرّغيف والوَطْب والِناء وا ُ‬
‫للّة‪ .‬ابن الَعراب‪َ :‬بقِي ف الِناء جَزْلة وف‬ ‫صفُ ا ُ‬ ‫هو ِن ْ‬
‫للّة جَزْلة ومن الرغيف جَزْلة أَي قِ ْطعَة‪ .‬ابن سيده‪ :‬الِزْلة‪ ،‬بالكسر‪،‬‬ ‫اُ‬
‫القِ ْطعَة العظيمة من الّتمْر‪ .‬وجَ َزلَه بالسيف‪ :‬قَطَعه جِ ْزلَتَيْن أَي‬
‫ِنصْفي‪ .‬والَزْل‪ :‬القَطْع‪ .‬وجَ َزلْت الصّْيدَ جَزْلً‪ :‬قطعته باثنتي‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬ضَرَب الصيد َفجَزله جِزْلتي أَي قَطَعه قِطْعتي‪ .‬و َجزَل‬
‫ل بالسيف فيقطعه جِزْلتي؛‬ ‫َيجْزِل إِذا قَطَع‪ .‬وف حديث الدجال‪َ :‬يضْرِبُ رج ً‬
‫الِزْلة‪ ،‬بالكسر‪ :‬القِطْعة‪ ،‬وبالفتح الصدر‪ .‬وف حديث خالد‪ :‬لا انتهى‬
‫إِل العُزّى ليقطعها َفجَ َزلَها باثنتي‪ .‬وجاء زَمَنُ الَزالِ‬
‫والِزَال أَي زمن الصّرَام للّنخْل؛ قال‪:‬‬
‫حت إِذا ما حا َن من جَِزَالِها‪،‬‬
‫وحَ ّطتِ الُرّا ُم من جِللا‬
‫والَزَل‪ :‬أَن َيقْطَع القََتبُ غارِبَ الَبعِي‪ ،‬وقد جَزَله َيجْزِله‬
‫ج منه‬‫َجزْلً وأَجْزَله‪ ،‬وقيل‪ :‬الَزَل أَن يصيب الغاربَ دَبَرَ ٌة فيخر َ‬
‫ضعُه؛ جَزِل الَبعِ ُي َيجْزَل جَ َز ًل وهو‬ ‫شدّ فيطمئن َموْ ِ‬ ‫عَ ْظمٌ وُي َ‬
‫أَجْزَل؛ قال أَبو النجم‪:‬‬
‫يأْتِي لا مِنْ أَْيمُنٍ وَأ ْشمُلِ‪،‬‬
‫و ْهيَ حِيالَ الفَ ْرَقدَيْن َتعْتَلي‪،‬‬
‫ُتغَا ِد ُر الصّ ْمدَ ك َظهْرِ الَ ْجزَل‬
‫وقيل‪ :‬الَجْزَل الذي َتبْرأُ دَبَرَته ول يَنْبُت ف موضعها وَبَر‪،‬‬
‫ب َيجْزِله‬
‫جمَت دَبَرته على َجوْفه؛ وجَزَله القََت ُ‬ ‫وقيل‪ :‬هو الذي َه َ‬
‫َجزْلً وأَجزله‪ :‬فعل به ذلك‪ .‬ويقال‪ :‬جُزِل غاربُ البَعي‪ ،‬فهو َمجْزول مثل‬
‫َجزِل؛ قال جرير‪:‬‬
‫مََنعَ الَ َخيْطِلَ‪َ ،‬أنْ ُيسَا ِميَ عِزّنا‪،‬‬
‫ب َمجْزولُ‬ ‫شَ َرفٌ أَ َجبّ وغَارِ ٌ‬
‫والَزْل ف زِحاف الكامل‪ :‬إِسكانُ الثان من مَُتفَا ِعلُن وإِسقاطُ‬
‫الرابع فيبقى مُتْ َف ِعلُنْ‪ ،‬وهو بناء غي منقول‪ ،‬فينقل إِل بناء مَقُول‬
‫مَْنقُول وهو ُمفْتَعلُن؛ وبيتُه‪:‬‬
‫صدَاها و َع َفتْ‬ ‫صمّ َ‬ ‫مَنْزِلة َ‬
‫جبِ‬ ‫ت ل ُت ِ‬ ‫َأ ْرسُمُها‪ ،‬إِن سُِئلَ ْ‬
‫وقد جَزَله َيجْزِله جَ ْزلً‪ .‬قال أَبو إِسحق‪ُ :‬سمّي َمجْزولً لَن‬
‫رابعه َوسَطُه فشُبّه بالسّنَام ا َلجْزول‪ .‬والَزْل‪ :‬نَبَات؛ عن كراع‪.‬‬
‫ل ْوزَل‪ :‬فَ ْرخُ‬
‫وبَنُو جَزِيلة‪ :‬بَطنٌ‪ .‬وجَزَال‪َ ،‬مقْصور‪َ :‬موْضع‪ .‬وا َ‬
‫لمَام‪ ،‬و َعمّ به أَبو عبيد جيعَ نوع الفِرَاخ؛ قال الراجز‪:‬‬ ‫اَ‬
‫ل ْوزَلِ‬‫يَتَْبعْ َن َو ْرقَاء َكَلوْنِ ا َ‬
‫و َج ْمعُه الوازل؛ قال ذو الرمة‪:‬‬
‫ِسوَى ما أَصاب الذّئبُ منه‪ ،‬وسُرْبَةٌ‬
‫لوَازل‬ ‫أَطافت به من ُأمّهاتِ ا َ‬
‫سمّ؛ قال ابن مقبل‬ ‫ل ْوزَل‪ :‬ال ّ‬ ‫وبا ُسمّي الشّابّ َج ْوزَلً‪ .‬وا َ‬
‫َيصِف ناقة‪:‬‬
‫إِذا ا ُل ْلوِيات با ُلسُوح لَقِينَها‪،‬‬
‫ق و َج ْوزَل‬ ‫َسقَْتهُنّ كأْسا من ذُغَا ٍ‬
‫قال الَزهري‪ :‬قال شر ل أَسعه لغي أَب عمرو‪ ،‬وحكاه ابن سيده‬
‫أَيضا‪ ،‬وقال ابن بري ف شرح بيت ابن مقبل‪ :‬هي النوق الت تطي مسوحها من‬
‫ل ْوزَل من النّوق‪ :‬الت إِذا‬ ‫ل ْوزَل‪ :‬الرّبْو والُبهْر‪ .‬وا َ‬ ‫نشاطها‪ .‬وا َ‬
‫أَرادت ا َلشْي َوقَعَت من الُزَال‪.‬‬
‫ل واجتعله‪ :‬وَضَعه؛ قال‬ ‫ل و َمجْعَ ً‬‫جعَله َجعْ ً‬ ‫@جعل‪َ :‬جعَلَ الشي َء َي ْ‬
‫أَبو زبيد‪:‬‬
‫وما مُ ِغبّ ِبثَنْي الِْن ِو ُمجَْتعِلٌ‪،‬‬
‫ف الغِيلِ ف نا ِعمِ البَرْدِيّ‪ِ ،‬محْرَابا‬
‫وقال يرثي اللّجلج ابن أُخته‪:‬‬
‫ناطَ َأمْ َر الضّعافِ‪ ،‬واجَْتعَ َل اللّيْـ‬
‫ـ َل كحَبْلِ العَادِيّ ِة ا َل ْمدُود‬
‫أَي َجعَلَ َيسِ ُي اللي َل كلّه مستقيما كاستقامة َحبْل البئر إِل‬
‫ج َعلُه َجعْلً‪ :‬صَنَعه‪،‬‬
‫الاء‪ ،‬والعادِيّة البئر القدية‪ .‬و َج َعلَه َي ْ‬
‫ق َبعْضٍ‬‫ك َب ْعضُه َفوْ َ‬
‫و َجعَله صَيّرَه‪ .‬قال سيبويه‪َ :‬جعَلْت مَتاعَ َ‬
‫أَلقيته‪ ،‬وقال مرة‪َ :‬ع ِملْته‪ ،‬والرفع على إِقامة الملة مُقام الال؛ و َجعَل‬
‫الطيَ خَزَفا والقَبِيحَ َحسَنا‪ :‬صيّرَه إِياه‪ .‬و َجعَل الَبصْرةَ‬
‫َبغْداد‪ :‬ظَنّها إِياها‪ .‬و َجعَلَ يفعل كذا‪َ :‬أقْبَل وأَخذ؛ أَنشد‬
‫ت َنفْسي تَطِيبُ لضَ ْغمَةٍ‪،‬‬ ‫سيبويه‪:‬وقد َج َعلَ ْ‬
‫لضَ ْغ ِمهِماها َيقْرَع العَ ْظمَ نابُها‬
‫وقال الزجاج‪َ :‬جعَلْت زيدا أَخاك َنسَبْته إِليك‪ .‬و َجعَل‪َ :‬عمِلَ‬
‫وهَيّأَ‪ .‬و َجعَلَ‪َ :‬خلَق‪ .‬و َجعَلَ‪ :‬قال‪ ،‬ومنه قوله تعال‪ :‬إِنا جعلناه قرآنا‬
‫عربيّا؛ معناه إِنا بَيّنّاه قرآنا عربيّا؛ حكاه الزجاج‪ ،‬وقيل‬
‫ُقلْناه‪ ،‬وقيل صَيّرناه؛ ومن هذا قوله‪ :‬وجعلن نبيّا‪ ،‬وقوله عز وجل‪ :‬وجعلوا‬
‫لعْل ههنا بعن‬ ‫اللئكة الذين هم عباد الرحن إِناثا‪ .‬قال الزجاج‪ :‬ا َ‬
‫القول والكم على الشيء كا تقول قد جعلت زيدا أَعلم الناس أَي قد وصفته‬
‫بذلك وحكمت به‪ .‬ويقال‪َ :‬جعَلَ فلن يصنع كذا وكذا كقولك َطفِقَ و َعلِقَ‬
‫يفعل كذا وكذا‪ .‬ويقال‪َ :‬جعَلْته أَحذق الناس بعمله أَي صَيّرته‪ .‬وقوله‬
‫تعال‪ :‬و َج َعلْنا من الاء كل شيء حيّ‪ ،‬أَي َخلَقْنا‪ .‬وإِذا قال الخلوق‬
‫َج َع ْلتُ هذا الباب من شجرة كذا فمعناه صََنعْتَه‪ .‬وقوله عز وجل‪ :‬فجعلهم‬
‫كعصف مأْكول؛ أَي صَيّرهم‪ .‬وقوله تعال‪ :‬و َجعَلوا فيفي شركاء‪ ،‬أَي هل‬
‫رأَوا غي افيفي َخلَق شيئا فاشتبه عليهم َخلْقُ افيفي من خلق غيه؟ وقوله‪:‬‬
‫سوْهم‪ .‬وتَجاعلوا‬ ‫و َجعَلوا اللئكة الذين هم عباد الرحن إِناثا؛ أَي ّ‬
‫الشيءَ‪ :‬جعلوه بينهم‪ .‬و َجعَل له كذا‬
‫(* قوله «وجعل له كذا إل» هكذا ف‬
‫الصل) شارطه به عليه‪ ،‬وكذلك َجعَل للعامل كذا‪.‬‬
‫لعِيلة والُعالة والِعالة والَعالة؛ الكسر‬ ‫لعْل والِعال وا َ‬ ‫وا ُ‬
‫والضم عن اللحيان‪ ،‬كل ذلك‪ :‬ما جعله له على عمله‪ .‬والَعالة‪ ،‬بالفتح‪:‬‬
‫جعَل للغازي وذلك‬ ‫ص مرّة بالُعالة ما ُي ْ‬ ‫ال ّرشْوة؛ عن اللحيان أَيضا‪ ،‬وخَ ّ‬
‫جعْلٍ يشترطه؛‬ ‫إِذا وجب على الِنسان غَ ْزوٌ فجعل مكانه رجلً آخر ِب ُ‬
‫وبيت الَسدي‪:‬‬
‫فَأعْطَْيتُ الُِعالة مُسَْتمِيتا‪،‬‬
‫َخفِيفَ الا ِد من فِتْيانِ جَرْم‬
‫يروى بكسر اليم وضمها‪ ،‬ورواه ابن بري‪:‬‬
‫سيكفيك الِعالة ُمسْتَميتٌ‬
‫شاهدا على الِعالة بالكسر‪ .‬وأَ ْجعَله ُجعْلً وأَ ْجعَله له‪ :‬أَعطاه‬
‫إِياه‪ .‬والَعالة‪ ،‬بالفتح‪ ،‬من الشيء َتجْعله للِنسان‪ .‬والِعالة‬
‫والعالت‪ :‬ما يَتَجاعلونه عند الُبعُوث أَو ا َلمْر يَحزُبم من السلطان‪ .‬وف‬
‫حديث ابن سيين‪ :‬أَن ابن عمر ذكروا عنده الَعائل فقال ل أَغْزُو على‬
‫أَجْرٍ ول أَبيع أَجْري من الهاد؛ قال ابن الَثي‪ :‬هو جْع جَعيلة أَو‬
‫لعْل‪ :‬السم‪ ،‬بالضم‪ ،‬والصدر بالفتح‪ .‬يقال‪َ :‬جعَل لك‬ ‫َجعَالة‪ ،‬بالفتح‪ .‬وا ُ‬
‫َج ْعلً و ُج ْعلً وهو الَجر على الشيء فعلً أَو قولً‪ ،‬قال‪ :‬والراد ف‬
‫ل آخر شيئا ليخرج مكانه‪ ،‬أَو‬ ‫الديث أَن يكتب الغزو على الرجل فيعطي رج ً‬
‫لعْل‬‫يدفع القيم إِل الغازي شيئا فيقيم الغازي ويرج هو‪ ،‬وقيل‪ :‬ا ُ‬
‫والَعالة أَن يُكتب البعث على الغُزاة فيخرج من الَربعة والمسة رجل واحد‬
‫جعَل له ُجعْل‪ .‬وقال ابن عباس‪ :‬إِن َجعَله عبدا أَو أَمة فهو غي‬ ‫وُي ْ‬
‫لعْل الذي يعطيه‬ ‫طائل‪ ،‬وإِن َجعَله ف كُراع أَو سلح فل بأْس‪ ،‬أَي أَن ا ُ‬
‫للخارج‪ ،‬إِن كان عبدا أَو أَمة يتص به‪ ،‬فل عبة به‪ ،‬وإِن كان يعينه‬
‫ف غزوه با يتاج إِليه من سلح أَو كُراع فل بأْس‪ .‬والاعِل‪:‬‬
‫ا ُلعْطِي‪ ،‬والجتعل‪ :‬الخذ‪ .‬وف الديث‪ :‬أَن ابن عمر سئل عن الَعالت فقال‪ :‬إِذا‬
‫أَنت أَجعت الغَ ْزوَ ف َعوّضك افيفي رزْقا فل بأْس به‪ ،‬وأَما إِن‬
‫أُعْطِيت دراهم غَ َزوْت‪ ،‬وإِن مُنِعْت َأَقمْت‪ ،‬فل خي فيه‪ .‬وف الديث‪:‬‬
‫ل لُيخْرِج ما غَرِق من‬ ‫َجعِيلة الغَرَق ُسحْت؛ هو أَن َيجْعل له ُجعْ ً‬
‫متاعه؛ َجعَله ُسحْتا لَنه عقد فاسد بالهالة الت فيه‪ .‬ويقال‪َ :‬جعَلوا لنا‬
‫جَعيلَ ًة ف َبعِيهم فَأبَيْنا أَن َنجَْتعِل منهم أَي نأْخذ‪ .‬وقد‬
‫ل على أَن يفعل كذا وكذا‪ .‬والِعال والُعالة والِعالة‪ :‬ما‬ ‫َجعَلت له ُجعْ ً‬
‫تُنْزل به ال ِقدْر من خِرْقة أَو غيها‪ ،‬والمع ُجعُل مثل كِتاب وكُتُب؛‬
‫قال طفيل‪:‬‬
‫َفذُبّ عن ال َعشِيَةِ‪ ،‬حيثُ كانت‪،‬‬
‫وكُ ْن مِ ْن دون بَْيضَتها جِعال‬
‫وأَنشد ابن بري‪:‬‬
‫ول تُبا ِدرُ‪ ،‬ف الشّتا ِء َولِيدَت‪،‬‬
‫َألْ ِق ْدرَ تُنْ ِزلُها ِبغَيْرِ جِعال‬
‫قال‪ :‬وأَما الذي توضع فيه ال ِقدْر فهو الِئَاوة‪ .‬وأَ ْجعَل ال ِقدْر‬
‫إِجْعالً‪ :‬أَنزلا بالِعال‪ ،‬و َج َعلْتُها أَيضا كذلك‪.‬‬
‫خلَب‪ ،‬وهي‬ ‫ت ِم ْ‬
‫وأَ ْجعََلتِ الكلب ُة والذّئبةُ وا َل َسدَةُ وكُلّ ذا ِ‬
‫لعْلة‪:‬‬
‫ج َعلَت‪ :‬أَحَبّت السّفاد واشتهت ال َفحْل‪ .‬وا َ‬ ‫جعِل‪ ،‬واسَْت ْ‬ ‫ُم ْ‬
‫ال َفسِيلة أَو الوَدِيّة‪ ،‬وقيل الّنخْلة القصية‪ ،‬وقيل هي الفائتة لليد‪،‬‬
‫والمع َجعْلٌ؛ قال‪:‬‬
‫سمْتُ ل َيذْ َهبُ عَن َبعْلُها‪،‬‬ ‫َأ ْق َ‬
‫أَو يستوي جَثِيثُها و َج ْعلُها‬
‫لعْل أَيضا من‬ ‫الَبعْل‪ :‬ا ُلسْتبعل‪ .‬والَثِيثة‪ :‬ال َفسِيلة‪ .‬وا َ‬
‫لعْل قِصار النخل؛ قال لبيد‪:‬‬ ‫الّنخْل‪ :‬كالبَعْل‪ .‬الَصمعي‪ :‬ا َ‬
‫َجعْ ٌل قِصارٌ وعَيْدا ٌن يَنُوء به‪،‬‬
‫من الكَوافِر‪ ،‬مهضُو ٌم ومُهتَصَرُ‬
‫(* قوله «مهضوم» كذا ف الصل هنا‪ ،‬وأورده ف ترجة كفر بلفظ مكموم بدل‬
‫مهضوم‪ ،‬ولعلهما روايتان)‪.‬‬
‫سمَن واللّجاجُ‪ .‬ابن دريد‪:‬‬ ‫لعَل ال ِقصَرُ مع ال ّ‬ ‫ابن الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫لعَل‪ :‬دابة سوداء من دوابّ‬ ‫ل ْعوَل الرّأْ ُل َولَدُ النّعام‪ .‬وا ُ‬‫اَ‬
‫الَرض‪ ،‬قيل‪ :‬هو أَبو َجعْران‪ ،‬بفتح اليم‪ ،‬وجعه ِجعْلنٌ‪ .‬وقد َجعِلَ الاءُ‪،‬‬
‫لعْلنُ‪ .‬وماء َجعِلٌ و ُمجْعِلٌ‪ :‬ماتت‬ ‫بالكسر‪َ ،‬جعَلً أَي كثر فيه ا ِ‬
‫لعْلن‪.‬‬ ‫لعْلن والَنافس وتَهافتت فيه‪ .‬وأَرض ُمجْعِلة‪ :‬كثية ا ِ‬ ‫فيه ا ِ‬
‫لعَلُ بأَنفه؛ هو حيوان معروف‬ ‫وف الديث‪ :‬كما ُيدَ ْهدِهُ ا ُ‬
‫لعْلن ذو رأْس‬ ‫كالُْنفُساء‪ ،‬قال ابن بري‪ :‬قال أَبو حات أَبو َسلْمان أَعظمُ ا ِ‬
‫عريض ويداه ورأْسه كالآشِيِ‪ ،‬قال‪ :‬وقال ا َلجَري‪ :‬أَبو َسلْمان‬
‫جعَل أَبو وَجْزة بلغة‬ ‫لعَل له جَناحان‪ .‬قال كراع‪ :‬ويقال لل ُ‬ ‫ُدوَيْبّة مثل ا ُ‬
‫لعَل‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الّلجُوج‬ ‫طيّء‪ .‬ورَجُل ُجعَل‪ :‬أَسود دميم ُمشَبّه با ُ‬
‫لعَل يوصف باللّجاجة‪ ،‬يقال‪ :‬رجل ُجعَلٌ‪ .‬و ُجعَل الِنسان‪:‬‬ ‫لَن ا ُ‬
‫َرقِيبُه‪ .‬وف الثل‪َ :‬سدِك بامرِئ‬
‫(* قوله «بامرئ» كذا بالصل‪ ،‬وأورده‬
‫اليدان بلفظ امرئ بالمز ف آخره‪ ،‬ث قال ف شرحه‪ :‬وقال أبو الندى‪ :‬سدك بأمري‬
‫واحد المور‪ ،‬ومن قال بامرئ فقد صحف) ُج َعلُه؛ يضرب للرجل يريد الَلء‬
‫لطلب الاجة فيلزمه آخر ينعه من ذكرها أَو عملها؛ قال أَبو زيد‪ :‬إِنا‬
‫صحَبه مِثْلُه‪ ،‬وقيل‪ :‬يقال ذلك عند‬ ‫ُيضْرَب هذا مثلً للّنذْل َي ْ‬
‫التنغيص والِفساد؛ وأَنشد أَبو زيد‪:‬‬
‫ب ل ُجعَلٌ‬ ‫إِذا أَتَْيتُ ُسلَيْمى‪َ ،‬ش ّ‬
‫لعَل‬‫ش ِقيّ الذي َيصْلى به ا ُ‬ ‫ِإنّ ال ّ‬
‫صبّ افيفي‬‫قاله رجل كان يتحدّث إِل امرأَة‪ ،‬فكلما أَتاها وقعد عندها َ‬
‫عليه من يقطع حديثهما‪ .‬وقال ابن بزرج‪ :‬قالت الَعراب لنا لعبة يلعب با‬
‫الصبيان ُنسَمّيها جَبّى ُجعَلُ‪ ،‬يضع الصب رأْسه على الَرض ث ينقلب‬
‫على الظهر‪ ،‬قال‪ :‬ول ُيجْرُون جَبّى ُجعَلُ إِذا أَرادوا به اسم رجل‪،‬‬
‫فإِذا قالوا هذا ُجعَلٌ بغي جَبّى أَجْ َروْه‪.‬‬
‫ل ْعوَل‪َ :‬وَلدُ النّعام‪ ،‬يانية‪.‬‬ ‫وا َ‬
‫و ُجعَيْل‪ :‬اسم رجل‪ .‬وبَنُو جِعال‪َ :‬حيّ‪ ،‬ورأَيت حاشية بط بعض الفضلء‬
‫قال‪ :‬ذكر أَبو القاسم علي ابن حزة البصري ف التنبيهات على البد ف‬
‫كتابه الكامل‪ :‬وجع َجعْل على َأجْعال‪ ،‬وهو َروْث الفيل؛ قال جرير‪:‬‬
‫سوَةً‪،‬‬
‫قَبَ َح الِل ُه بَن َخضَافِ وِن ْ‬
‫بات الَرِي ُر َلهُنّ كالَجْعال‬
‫@جعثل‪ :‬ف حديث ابن عباس‪ :‬ستة ل يدخلون النة منهم الَعثَل‪ ،‬فقيل‪ :‬ما‬
‫لعْثَل؟ فقال‪ :‬هو الفَظّ الغليظ‪ ،‬وقيل‪ :‬هو مقلوب العَْثجَل‪ ،‬وهو‬ ‫اَ‬
‫العظيم البطن‪.‬‬
‫ضخْم‪ ،‬وف الَزهري‪ :‬الََن ْعدَل البعي‬ ‫ل ْعدَل‪ :‬البعي ال ّ‬ ‫@جعدل‪ :‬ا َ‬
‫القويّ الضخم‪ .‬والََن ْعدَل‪ :‬التّارّ الغليظ من الرجال‪ ،‬زاد الَزهري‪:‬‬
‫الرّبْعة‪ .‬ورجل جَْنعَدَلٌ إِذا كان غليظا شديدا؛ قال الراجز‪:‬‬
‫َق ْد مُنَِيتْ بنا ِشئٍ جََن ْعدَل‬
‫لَنعْدَل من الِمال الشديدُ القويّ‪.‬‬ ‫ابن بري‪ :‬ا َ‬
‫@جعفل‪َ :‬ج ْعفَله‪ :‬صَ َرعَه؛ وقال طفيل‪:‬‬
‫وَرا ِكضَةٍ‪ ،‬ما َتسَْتجِنّ بُنّةٍ‪،‬‬
‫َبعِيَ حِللٍ غا َدرَتْه ُمجَ ْعفَلِ‬
‫ت لِحلل وهو‬ ‫جعْفَل نع ٌ‬
‫ج ْعفَل القلوب‪ .‬قال ابن بري‪ :‬و ُم َ‬ ‫وقال‪ :‬ا ُل َ‬
‫مَرْكَب من مَراكب النساء‪ ،‬وَبعِ َي مفعول برا ِكضَةٍ‪ .‬ابن الَعراب‪:‬‬
‫ل ْعفَلِيل القَتِيل النتفخ‪ .‬و َطعَنَه َفجَ ْعفَله إِذا قلبه عن السّرْج‬ ‫اَ‬
‫فصَرَعه‪.‬‬
‫للْد والطّيْرَ عن الَرض‬ ‫شحْمَ عن ا ِ‬ ‫@جفل‪َ :‬جفَل اللحمَ عن العظم وال ّ‬
‫ج ِفلُه َجفْلً و َجفّله‪ ،‬كِلها‪َ :‬قشَرَه؛ قال الَزهري‪ :‬والعروف‬ ‫َي ْ‬
‫لفْل مقلوب‪ .‬و َجفَل الطيَ عن الكان‪:‬‬ ‫بذا العن َجلَفت وكَأنّ ا َ‬
‫سفُن؛ قال الَزهري‪ :‬ل‬ ‫لفْل السّفينة‪ ،‬والفُول ال ّ‬ ‫طَرَدَها‪ .‬الليث‪ :‬ا َ‬
‫خفّتْه‬
‫جفِله َجفْلً‪ :‬اسَْت َ‬‫أَسعه لغيه‪ .‬و َجفَلَت الريحُ السحابَ َت ْ‬
‫لفْل من السحاب الذي قد هَراقَ ماءَه فخفّ رُواقه‬ ‫لفْل‪ ،‬وقيل‪ :‬ا َ‬ ‫وهو ا َ‬
‫ب أَي أَذهبته وطَيّرَته؛‬ ‫جفَل ومَضى‪ .‬وَأ ْجفَلَت الريحُ الترا َ‬ ‫ث اْن َ‬
‫وأَنشد الَصمعي لزاحم العقيلي‪:‬‬
‫وَهابٍ‪ ،‬كجُثْمان الَمامَة‪َ ،‬أ ْجفََلتْ‬
‫جفَل‬‫به ري ُح تَرْج والصّبا كلّ ُم ْ‬
‫خفّه فََتمْضي فيه‪ ،‬واسم ذلك‬ ‫جفِل السحاب أَي َتسَْت ِ‬ ‫الليث‪ :‬الري ُح َت ْ‬
‫جفِل السحابَ‪ .‬وريح ُمجْفِل وجافلة‪:‬‬ ‫لفْل‪ .‬وريحٌ َجفُول‪َ :‬ت ْ‬ ‫السحاب ا َ‬
‫سريعة‪ ،‬وقد َج َفلَت وَأ ْجفَلَت‪ .‬الليث‪َ :‬جفَل الظّليمُ وأَ ْجفَل إِذا‬
‫شَرَد فذهب‪ .‬وما أَدري ما الذي َج ّفلَها أَي َنفّرها‪ .‬و َجفَل الظّليمُ‬
‫جفِلُ ُجفُولً وأَ ْجفَل‪ :‬ذهب ف الَرض وأَسرع‪ ،‬وأَجفله هو‪،‬‬ ‫جفُل وَي ْ‬ ‫َي ْ‬
‫والافل النعج؛ قال أَبو الرّبَيْس الّتغْلَب‬
‫(* قوله «التغلب» كذا‬
‫ف الصل بالثناة والعجمة‪ ،‬وسبق مثله ف ترجة ربس‪ :‬وأنه من شعراء تغلب‪،‬‬
‫وف القاموس‪ :‬الثعلب‪ ،‬قال شارحه من بن ثعلبة بن سعد‪ ،‬كذا قاله‬
‫الصاغان وذكره ابن الكلب وغيه وهو الصواب وما ف اللسان تصحيف) واسه عبّاد‬
‫بن َطهْفه بن مازِن‪ ،‬وَثعْلَبة هو ابن مازن‪:‬‬
‫ج ٍد َب ْعدَ فَ ْر ٍك وِبغْضَةٍ‪،‬‬
‫مُرا ِجعُ َن ْ‬
‫ص َم ُع القَ ْلبِ جاِفلُه‬‫مُ َطلّقُ ُبصْرَى أَ ْ‬
‫قال ابن سيده‪ :‬وأَما ابن جن فقال أَجفل الظّليمُ و َجفَلَته الريحُ‪،‬‬
‫جاءت هذه القضية معكوسة مالفة للعادة‪ ،‬وذلك أَنك تد فيها َفعَلَ متعديا‬
‫وَأ ْفعَل غي متعدّ‪ ،‬قال‪ :‬وعلة ذلك عندي أَنه جعل َت َعدّي َف َعلْت‬
‫وجود أَفعلت كالعوض لفَ َعلْت من غلبة َأ ْفعَلْت لا على التعدي‪ ،‬نو جلس‬
‫وأَجلسته ونض وأَنضته‪ ،‬كما جعل قلب الياء واوا ف الّتقْوى والدّعْوى‬
‫والثّنْوى والفَتْوى عوضا للواو من كثرة دخول الياء عليها‪ ،‬وكما جعل لزوم‬
‫الضرب الَول من النسرح لفتعلن‪ ،‬وحظر ميئه تامّا أَو مبونا‪ ،‬بل‬
‫توبعت فيه الركات الثلث البتة تعويضا للضرب من كثرة السواكن فيه نو‬
‫مفعولن ومفعولن ومستفعلن‪ ،‬ونو ذلك ما التقى ف آخره من الضرب ساكنان‪.‬‬
‫جفَل على‬‫وف الديث‪ :‬ما يلي رجل شيئا من أُمور السلمي إِل جيء به فُي ْ‬
‫لفُول‪ :‬سرعة الذهاب والنّدود ف الَرض‪ .‬يقال‪َ :‬ج َفلَت‬ ‫شَفي جهنم‪ .‬وا ُ‬
‫الِبل ُجفُولً إِذا شَرَدَت نادّة‪ ،‬و َج َفلَت النّعامةُ‪.‬‬
‫والِ ْجفِيل‪ :‬الَبان‪ .‬وظليمٌ ِإ ْجفِيل‪َ :‬يهْرُب من كل شيء؛ قال ابن‬
‫بري‪ :‬شاهده ثول ابن مقبل ف صفة الظّليم‪:‬‬
‫بالَْنكِبَيْن سُخام الرّيش ِإ ْجفِيل‬
‫قال‪ :‬ومثله للراعي‪:‬‬
‫يَراعَةً ِإ ْجفِيل‬
‫وأَ ْجفَل القومُ أَي هربوا مسرعي‪ .‬ورجل إِ ْجفِيل‪َ :‬نفُورٌ جَبان‬
‫َيهْرُب من كل شيء فَرَقا‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الَبان من كل شيء‪ .‬وأَ ْجفَل القومُ‪:‬‬
‫انقلعوا ُكلّهم َفمَضوْا؛ قال أَبو كبي‪:‬‬
‫جفِلون عن الُضافِ‪ ،‬ولو رََأوْا‬ ‫ل ُي ْ‬
‫أُولَى الوَعا ِوعِ كالغُطاط ا ُلقْبل‬
‫جفَل القوم اْنجِفا ًل إِذا هربوا بسرعة وانقلعوا ُكلّهم‬ ‫واْن َ‬
‫و َمضَوْا‪ .‬وف الديث‪ :‬لا ق ِدمَ رسولُ ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬الدينة‬
‫جفََلتِ الشجرةُ إِذا‬ ‫س قِبَله أَي ذهبوا مسرعي نوه‪ .‬واْن َ‬ ‫جفَل النا ُ‬ ‫اْن َ‬
‫هَبّت با ريح شديدة ف َقعَرَتْها‪ .‬وانفل الظلّ‪ :‬ذهب‪ .‬والُفالة‪ :‬الماعة من‬
‫لفَلَى والَ ْج َفلَى أَي بماعتهم‪،‬‬ ‫الناس ذهبوا أَو جاؤوا‪ .‬ودَعاهم ا َ‬
‫والَصمعي ل يعرف الَ ْج َفلَى‪ ،‬وهو أَن تدعو الناس إِل طعامك عامّة‪،‬‬
‫قال طرفة‪:‬‬
‫ل َفلَى‪،‬‬‫نن ف ا َلشْتا ِة َندْعُو ا َ‬
‫ب فينا يَنَْتقِر‬
‫ل َترَى الدِ َ‬
‫لفَلَى والَ ْج َفلَى أَي‬ ‫قال الَخفش‪ :‬دعي فلن ف الّنقَرَى ل ف ا َ‬
‫دُعي ف الاصة ل ف العامة‪ ،‬وقال الفراء‪ :‬جاء القوم أَ ْجفَلة وَأ ْزفَلة‬
‫أَي جاعة‪ ،‬وجاؤوا بَأ ْجفَلَتهم وَأ ْزفَلَتهم أَي بماعتهم‪ ،‬وقال بعضهم‪:‬‬
‫جفِلُ‬
‫الَ ْج َفلَى وا َل ْزفَلَى الماعة من كل شيء‪ .‬و َجفَل الشعرُ َي ْ‬
‫جُفولً‪َ :‬ش ِعثَ‪ .‬و ُجمّة َجفُول‪ :‬عظيمة‪ .‬وشَعَر جُفال‪ :‬كثي‪.‬‬
‫والُفال‪ ،‬بالضم‪ :‬الصّوف الكثي‪ .‬وأَخذت ُجفْلة من صوف أَي جُزّة‪ ،‬وهو‬
‫اسم مفعول مثل قوله تعال‪ :‬إِل من اغترف غُرْفة‪ .‬والُفال من الشعر‪:‬‬
‫الجتمع الكثي؛ وقال ذو الرمة يصف شعر امرأَة‪:‬‬
‫وَأ ْسوَد كالَساوِ ِد ُمسَْبكِرّا‪،‬‬
‫سدِلً ُجفَال‬ ‫على الَتْنَيْنِ‪ ،‬مُن َ‬
‫قال ابن بري‪ :‬قوله وأَسود معطوف على منصوب قبل البيت وهو‪:‬‬
‫ك بياض لَبّتها ووَجْها‬ ‫تُري َ‬
‫كقَرْن الشمس‪َ ،‬أفْتَق ث زال‬
‫لفَال إِل ف كثرة‪ .‬وف صفة الدجال‪ :‬أَنه جُفال الشعر أَي‬ ‫ول يوصف با ُ‬
‫شعَر إِذا‬‫كثيه‪ .‬و َشعَر جُفال أَي منتفش‪ .‬ويقال‪ :‬إِنه لَجافِل ال ّ‬
‫جفِل ُجفُولً‪ .‬وف‬ ‫َش ِعثَ وتََنصّب َشعَره تََنصّبا‪ ،‬وقد َجفَل شعره َي ْ‬
‫الديث‪ :‬أَن رجلً قال للنب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬يوم حني‪ :‬رأَيت قوما‬
‫شعَر الُنَْت ِفشُه‪،‬‬
‫جافلة جِبَاهُهم يقتلون الناس؛ الافل‪ :‬القائمُ ال ّ‬
‫وقيل‪ :‬الافل النعج‪ ،‬أَي منعجةً جِباهُهم كما َيعْرض للصبيان‪ .‬وجَزّ‬
‫َجفِي َل الغنم وجُفالا أَي صوفَها؛ عن اللحيان؛ ومنه قول العرب فيما‬
‫تضعه على لسان الضائنة‪ُ :‬أ َولّد رُخالً‪ ،‬وأُ ْحلَب كُثَبا ثِقالً‪،‬‬
‫وأُجَزّ جُفالً‪ ،‬ول تَ َر مِثْلي مالً؛ قوله جُفا ًل أَي أُجَ ّز ِبمَرّة‬
‫واحدة‪ ،‬وذلك أَن الضائنة إِذا جُزّت فليس يسقط من صوفها إِل الَرض شيء‬
‫حت ُيجَ ّز كله ويسقط أَجع‪ .‬والُفال من الزّبَد كالُفاء‪ ،‬وكان رؤبة‬
‫يقرأُ‪ :‬فأَما الزّبَد فيذهب جُفالً‪ ،‬لَنه ل يكن من لغته جَفأَتِ‬
‫ال ِق ْدرُ ول َجفََأ السّيل‪ .‬والُفالة‪ :‬الزّبَد الذي يعلو اللب إِذا‬
‫للْب‪ .‬ويقال‬ ‫ُحلِب‪ ،‬وقال اللحيان‪ :‬هي رَغْوة اللب‪ ،‬ول َيخُصّ وقت ا َ‬
‫لرَغْوة ال ِقدْر جُفال‪ .‬والُفال‪ :‬ما نفاه السيل‪ .‬وجُفالة ال ِقدْر‪ :‬ما أَخذته‬
‫جفَله أَي صَرَعَه وأَلقاه‬ ‫من رأْسها با ِلغْرَفة‪ .‬وضَرَبَة ضَ ْربَةً َف َ‬
‫إِل الَرض‪ .‬وف حديث أَب قتادة‪ :‬كان مع النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬ف‬
‫سفر فََنعَس رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬على راحلته حت كاد‬
‫جفِل عنها أَي ينقلب ويسقط عنها؛ قال أَبو النجم يصف إِبلً‪:‬‬ ‫يَْن َ‬
‫جفِل‪،‬‬ ‫َيجْفلُها كُلّ سَنامٍ ُم ْ‬
‫سهِل‬ ‫لَيا بِلْيٍ ف الَراغِ ا ُل ْ‬
‫يريد‪َ :‬ي ْقلِبها سَنامها من ِثقَله‪ ،‬إِذا ترّغت ث أَرادت الستواء‬
‫َقلَبها ِثقَلُ َأسْنِمتها؛ وقال ف الحكم‪ :‬معناه أَن يصرعها سَنامُها‬
‫لعِظَمه كأَنه أَراد سنام منها مفل‪ ،‬وباَلغَ ِبكُلّ كما تقول أَنت عال‬
‫كُلّ عال‪ .‬وف حديث السن‪ :‬أَنه ذكر النار فَأ ْجفَل َمغْشيّا عليه أَي‬
‫ل يهوديّا َحمَل امرأَة مسلمة‬ ‫خرّ إِل الَرض‪ .‬وف حديث عمر‪ :‬أَن رج ً‬
‫على حِمار‪ ،‬فلما خرج من الدينة َجفَلَها ث َتجَثّمها لينكحها‪ ،‬فأُِتيَ‬
‫به عمر فقتله‪ ،‬أَي أَلقاها إِل الَرض وعلها‪ .‬وف حديث ابن عباس‪ :‬سأَله‬
‫رجل فقال آتِي البحر فأَجدُه قد جَفل َسمَكا كثيا‪ ،‬فقال‪ :‬كُ ْل ما ل‬
‫تَ َر شيئا طافيا‪ ،‬أَي أَلقاه وَرَمى به إِل الَبرّ والساحل‪.‬‬
‫لفُول‪ :‬الرأَة الكبية العجوز؛ قال‪:‬‬ ‫وا َ‬
‫سََتلْقى َجفُولً أَو فَتا ًة كأَنّها‪،‬‬
‫إِذا ُنضِيَت عنها الثّيابُ‪ ،‬غَرِير‬
‫لفْل‪ُ :‬لغَة ف الَثْل‪ ،‬وهو ضَرب من النمل‬ ‫أَي ظَْبيٌ غَرِير‪ .‬وا َ‬
‫لفْل‪ :‬خِْثيُ الفيل‪ ،‬وجعه أَ ْجفَال؛ عن ابن‬ ‫لفْل وا ِ‬ ‫سُودٌ كِبار‪ .‬وا َ‬
‫الَعراب؛ وأَنشد ابن بري لرير‪:‬‬
‫سوَةً‪،‬‬
‫قَبَح الِله بَن خَضافِ وِن ْ‬
‫بات الَزِي ُر َلهُنّ كالَجْفال‬
‫لفْل‪َ :‬تصْلِيع الفيل وهو َس ْلحُه‪ .‬وقد َجفَل الفِيلُ إِذا بات‬ ‫وا َ‬
‫جفِل‪.‬‬
‫َي ْ‬
‫وجَْيفَل‪ :‬من أَساء ذي القِعدة‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬أُراها عادِيّة‪.‬‬
‫لفُول‪ :‬اسم موضع؛ قال الراعي‪:‬‬ ‫وا ُ‬
‫حتْ‬‫لفُول‪ ،‬فأَصَْب َ‬ ‫تَ َروّحْ َن من حَ ْزمِ ا ُ‬
‫هِضابُ شَ َر ْورَى دُونَها وا ُلضَيّحُ‬
‫@جلل‪ :‬الُ الَليلُ سبحانه ذو الَلل والِكرام‪ ،‬جَ ّل جَلل ال‪،‬‬
‫للِيل‪ :‬من صفات ال‬ ‫وجَللُ ال‪ :‬عظمتُه‪ ،‬ول يقال الَلل إِل ل‪ .‬وا َ‬
‫تقدس وتعال‪ ،‬وقد يوصف به الَمر العظيم‪ ،‬والرجل ذو القدر الَطِي‪ .‬وف‬
‫الديث‪َ :‬ألِظّوا بيا ذا الَلل والِكرام؛ قيل‪ :‬أَراد عَ ّظمُوه‪،‬‬
‫وجاء تفسيه ف بعض اللغات‪َ :‬أ ْسِلمُو؛ قال ابن الَثي‪ :‬ويروى بالاء‬
‫للِيلُ‬
‫الهملة وهو من كلم أَب الدرداء ف الَكثر؛ وهو سبحانه وتعال ا َ‬
‫للِيلُ الُ ْطلَق وهو راجع‬ ‫الوصوف بنعوت الَلل‪ ،‬والاوي جيعَها‪ ،‬هو ا َ‬
‫إِل كمال الصفات‪ ،‬كما أَن الكبي راجع إِل كمال الذات‪ ،‬والعظيم راجع‬
‫إِل كمال الذات والصفات‪ .‬وجَلّ الشي ُء َيجِلّ جَللً وجَللةً وهو‬
‫جَ ّل و َجلِي ٌل وجُلل‪ :‬عَظُم‪ ،‬والُنثى َجلِيلة وجُللة‪ .‬وأَ َجلّه‪:‬‬
‫عَظّمه‪ ،‬يقال جَ ّل فلن ف عَين أَي عَظُم‪ ،‬وَأ ْجلَلته رأَيته َجلِيلً‬
‫نَبيلً‪ ،‬وأَ ْجلَلته ف الرتبة‪ ،‬وأَجْللته أَي عَظّمته‪ .‬وجَ ّل فلن‬
‫َيجِلّ‪ ،‬بالكسرِ‪ ،‬جَللة أَي عَظُم َق ْدرُه فهو َجلِيل؛ وقول لبيد‪:‬‬
‫غَيْرَ أَن ل َت ْكذِبَنْها ف التقَى‪،‬‬
‫واجْزِها بالبِرّ ل الَجَلّ‬
‫يعن الَعظم؛ وقول أَب النجم‪:‬‬
‫المدُ ال العَِليّ الَجْلل‪،‬‬
‫أَعْطى فلم يَْبخَل ول ُيَبخّل‬
‫يريد الَجَلّ فأَظهر التضعيف ضرورة‪ .‬والّتجِلّة‪ :‬الَللة‪ ،‬اسم‬
‫كالّت ْدوِرَة والتّنِهيَة؛ قال بعض ا َلغْفال‪:‬‬
‫جلّه‪،‬‬‫و َمعْشَرٍ غِيدٍ ذَوي َت ِ‬
‫تَرى عليهم للندى أَ ِدلّه‬
‫وأَنشد ابن بري لليلى ا َلخْيَلية‪:‬‬
‫جلّتِهم‪،‬‬‫ُيشَبّهون مُلوكا ف َت ِ‬
‫ق والّلمَم‬ ‫وطُولِ أَْنضِيَةِ الَعْنا ِ‬
‫جلّل الشيءَ‪ :‬أَخَذ ُجلّه وجُلله‪.‬‬ ‫وجُلّ الشي ِء وجُلله‪ :‬معظمه‪ .‬وَت َ‬
‫جلّلِ الدراهمَ أَي ُخذْ جُللا‪ .‬وَتجَالَلْت الشيء‬ ‫ويقال‪َ :‬ت َ‬
‫جلّلت إِذا أَخذت جُلله وتداققته إِذا أَخذت دُقاقه؛ وقول ابن‬ ‫َتجَا ًل وَت َ‬
‫أَحر‪:‬‬
‫يا جَلّ ما َب ُعدَتْ عليك بِلدُنا‬
‫وطِلبُنا‪ ،‬فابْرُقْ بأَرضك وارْ ُعدِ‬
‫يعن ما أَجَ ّل ما َبعُدت‪ .‬والتّجالّ‪ :‬التعاظم‪ .‬يقال‪ :‬فلن يَتَجالّ‬
‫عن ذلك أَي يترفع عنه‪ .‬وف حديث جابر‪ :‬تزوّجت امرأَة قد تَجاّلتْ؛‬
‫تالّت أَي َأسَنّت وكَبِ َرتْ‪ .‬وف حديث أُم صِبْيَة‪ :‬كنا نكون ف السجد‬
‫ت فهي َجلِيلة‪ ،‬وتَجالّتْ‬ ‫ِنسْو ًة قد تَجالَلن أَي كَبِ ْرنَ‪ .‬يقال‪َ :‬جلّ ْ‬
‫للّى‪ :‬الَمر العظيم؛ قال‬ ‫فهي مُتَجالّة‪ ،‬وتَجالّ عن ذلك تَعاظم‪ .‬وا ُ‬
‫طَرَفة‪:‬‬
‫جلّى أَكُ ْن من حُماتِها‪،‬‬ ‫ع لل ُ‬ ‫وِإنْ أُ ْد َ‬
‫لهْد َأ ْجهَد‬‫وإِن تَأْتِك الَعداء با َ‬
‫ومنه قول بَشامة بن حَزْن الّن ْهشَلي‪:‬‬
‫ت إِل ُجلّى و َمكْرُمَة‪،‬‬ ‫وِإنْ دَ َعوْ ُ‬
‫يوما‪ ،‬كِراما من ا َلقْوامِ‪ ،‬فادْعِينا‬
‫للّى َقصَرَه‪ ،‬ومن فتح اليم مدّه‪،‬‬ ‫ضمّ ا ُ‬ ‫قال ابن الَنباري‪ :‬من َ‬
‫فقال الَلّء الصلة العظيمة؛ وأَنشد‪:‬‬
‫صفُ ساقِه‪،‬‬ ‫َكمِيش الِزارِ خارج ِن ْ‬
‫للّ ِء طَلّع أَْنجُد‪،‬‬ ‫صَبُور على ا َ‬
‫وقوم ِجلّة‪ :‬ذوو أَخطار؛ عن ابن دريد‪ .‬ومِشْيَخة ِجلّة أَي مَسانّ‪،‬‬
‫والواحد منهم َجلِيل‪ .‬وجَلّ الرجل جَللً‪ ،‬فهو َجلِيل‪َ :‬أسَنّ‬
‫واحْتُنِك؛ وأنشد ابن بري‪:‬‬
‫يا مَ ْن لِ َق ْلبٍ عند ُجمْ ٍل ُمخْتَبَلْ‬
‫ُعلّق ُجمْلً‪ ،‬بعدما َجلّت وجَلّ‬
‫وف الديث‪ :‬فجاء إِبليس ف صورة شيخ َجلِيل أَي مُسنّ‪ ،‬والمع ِجلّة‪،‬‬
‫والُنثى َجلِيلة‪ .‬و ِجلّة الِبل‪َ :‬مسَانّها‪ ،‬وهو جع َجلِيل مثل‬
‫ب وصِبْية؛ قال النمر‪:‬‬ ‫صّ‬ ‫َ‬
‫ل سِلحَها‬ ‫َأزْمانَ ل تأْخذ ِإ ّ‬
‫إِبِلي ِبلّتِها‪ ،‬ول أَبْكارِها‬
‫و َجلّت الناقةُ إِذا َأسَنّت‪ .‬و َجّلتِ الاجِنُ عن الولد أَي صغرت‪.‬‬
‫وف حديث الضحاك بن سفيان‪ :‬أَخذت ِجلّة أَموالم أَي العِظام الكِبار من‬
‫الِبل‪ ،‬وقيل الَسانّ منها‪ ،‬وقيل هو ما بي الثِّنيّ إِل البازل؛‬
‫وجُ ّل كل شيء‪ ،‬بالضم‪ُ :‬معْظَمه‪ ،‬فيجوز أَن يكون أَراد أَخذت معظم‬
‫للّة الَسا ّن من الِبل‪ ،‬يكون واحدا وجعا‬ ‫أَموالم‪ .‬قال ابن الَعراب‪ :‬ا ِ‬
‫للّة‬
‫ويقع على الذكر والُنثى؛ بعيٌ ِجلّةٌ وناقة ِجلّة‪ ،‬وقيل ا ِ‬
‫للّة الَمل إِذا َأثْن‪.‬‬ ‫الناقة الثِّنيّة إِل أَن تَبْزُل‪ ،‬وقيل ا ِ‬
‫ضخْمة‪ .‬وَبعِي جُلل‪:‬‬ ‫وهذه ناقة قد َجلّت أَي َأسَنّت‪ .‬وناقة جُللة‪َ :‬‬
‫مرج من جليل‪ .‬وما له دقيقة ول َجلِيلة أَي ما له شاة ول ناقة‪ .‬وجُلّ‬
‫كل شيء‪ :‬عُظْمه‪ .‬ويقال‪ :‬ما له ِدقّ ول جِلّ أَي ل دقيق ول َجلِيل‪.‬‬
‫وأَتيته فما أَ َجلّن ول أَحْشان أَي ل يعطن َجلِيلة ول حاشية وهي‬
‫الصغية من الِبل‪ .‬وف الثل‪َ :‬غلََبتْ ِجلّتَها حواشيها؛ قال الوهري‪:‬‬
‫جتْ بطنا واحدا‪ ،‬والَواشي صغار الِبل‪ .‬ويقال‪ :‬ما‬ ‫للِيلة الت نُِت َ‬‫اَ‬
‫أَ َجلّن ول أَ َدقّن أَي ما أَعطان كثيا ول قليلً؛ وقول‬
‫الشاعر‪َ:‬ب َكتْ فأَ َدّقتْ ف البُكا وأَ َجلّت‬
‫أي أَتت بقليل البكاء وكثيه‪ .‬وف حديث الدعاء‪ :‬اللهم اغفر ل ذنب‬
‫ُكلّه ِدقّه و ِجلّه أَي صغيه وكبيه‪.‬‬
‫للَل‪ :‬الشيء العظيم والصغي ا َليّن‪ ،‬وهو من الَضداد ف كلم‬ ‫وا َ‬
‫العرب‪ ،‬ويقال للكبي والصغي َجلَل؛ وقال امرؤ القيس لا قُتل أَبوه‪:‬‬
‫ِبقَتْ ِل بَنِي َأ َس ٍد رَّبهُم‪،‬‬
‫أَل كُلّ شيء سواه َجلَل‬
‫أَي يسيٌ هي؛ ومثله للبيد‪:‬‬
‫كُلّ شيءٍ‪ ،‬ما خل افيفي َ‪َ ،‬جلَل‬
‫والفت َيسْعى وُي ْلهِيه ا َلمَل‬
‫وقال الثقب العبدي‪:‬‬
‫كُلّ يومٍ كان عَنّا َجلَلً‪،‬‬
‫غ َي يومِ الِنْو من يقطع قَطَر‬
‫وأَنشد ابن دريد‪:‬‬
‫ك افيفي رُونَتَها‪،‬‬ ‫إِن ُيسْرِ عَنْ َ‬
‫فعَظِيمُ ك ّل مُصِيبةٍ َجلَلُ‬
‫والرّونة‪ :‬الشدّة؛ قال‪ :‬وقال زويهر بن الرث الضب‪:‬‬
‫وكان َعمِيَدنا وبَْيضَةَ بَيتِنا‪،‬‬
‫فك ّل الذي لقَيْت من بعدِه َجلَل‬
‫وف حديث العباس‪ :‬قال يوم بدر القَتْلى َجلَلٌ ما عدا ممدا أَي‬
‫للَل‪ :‬من الَضداد يكون للحقي وللعظيم؛ وأَنشد أَبو زيد‬ ‫هَيّنٌ يسي‪ .‬وا َ‬
‫لَب الَخوض الرياحي‪:‬‬
‫لو أَ ْدرَكَتْه الَيْلُ‪ ،‬والَيْلُ َتدّعي‬
‫جبٍ‪ ،‬وما َأقْرََبتْ وَأ َجلّتِ‬ ‫ِبذِي َن َ‬
‫للَل وهو الَمر الصغي‪ .‬قال الَصمعي‪ :‬يقال هذا‬ ‫أَي دَخَلت ف ا َ‬
‫للَل‪ :‬الَمر العظيم؛‬‫الَمر َجلَل ف جَنْب هذا الَمر أَي صغي يسي‪ .‬وا َ‬
‫قال الرث ابن وعلة‬
‫(* قوله «قال الرث بن وعلة» هكذا ف الصل‪ ،‬والذي ف‬
‫الصحاح‪ :‬وعلة بن الرث) بن الجالد بن يثرب بن الرباب بن الرث بن مالك‬
‫بن سنان بن ذهل بن ثعلبة‪:‬‬
‫َقوْمي ُهمُ قَتَلوا ُأمَْيمَ أَخِي‪،‬‬
‫فإِذا رَمَْيتُ ُيصِيبُن َسهْمي‬
‫فلئن َع َفوْتُ لَ ْع ُف َونْ َجلَلً‪ ،‬ولئن سَ َطوْتُ لُوهِنَنْ عَظْمي‬
‫للّى‪ :‬الَمر العظيم‪ ،‬وجعها‬ ‫وأَما الَليل فل يكون إِل للعظيم‪ .‬وا ُ‬
‫ُجلَل مثل كُبْرى وكُبَر‪ .‬وف الديث‪َ :‬يسْتُر الصّل َي مِثْلُ ُمؤَخِرة‬
‫سوْط أَي ف مثل ِغلْظِه‪ .‬وف حديث ُأبّ‬ ‫الرّحْل ف مِثْلِ ُجلّة ال ّ‬
‫بن َخلَف‪ :‬إِن عندي فرسا أُ ِجلّها كل يوم فَرَقا من ذرة َأقْتُلك‬
‫عليها‪ ،‬فقال‪ :‬عليه السلم‪ :‬بل أَنا َأقْتُلك عليها‪ ،‬إِن شاء افيفي ؛ قال ابن‬
‫الَثي‪ :‬أَي أَعلفها إِياه فوضع ا ِلجْلل موضع الِعطاء وأَصله من الشيء‬
‫للِيل؛ وقول أَوس يَرْثي فضالة‪:‬‬ ‫اَ‬
‫وعَ ّز الَ ّل والغال‬
‫للِيل‪ ،‬وقوله والغال أَي أَن‬ ‫فسره ابن الَعراب بأَن اللّ الَمر ا َ‬
‫موته غا ٍل علينا من قولك غَل الَمر زاد وعَظُم؛ قال ابن سيده‪ :‬ول‬
‫للِيل إِلّ ف هذا البيت‪.‬‬ ‫نسمع الَ ّل ف معن ا َ‬
‫للَل‪ .‬والِلّ‪ :‬نقيض الدّقّ‪.‬‬ ‫ل ْلجُل‪ :‬الَمر العظيم كا َ‬ ‫وا ُ‬
‫والُلل‪ :‬نقيض الدّقاق‪ .‬والُلل‪ ،‬بالضم‪ :‬العظيم‪ .‬والُللة‪ :‬الناقة العظيمة‪.‬‬
‫ق فجُلله خلف دُقاقه‪ .‬ويقال‪ِ :‬جلّة جَرية للعِظام‬ ‫وكل شيء َيدِ ّ‬
‫الَجْرام‪.‬‬
‫جلّل‬
‫جلّل‪ :‬السحاب الذي ُي َ‬ ‫و َجلّل الشيءُ تليلً أَي َعمّ‪ .‬وا ُل َ‬
‫جلّلً أَي‬‫ل ُم َ‬
‫الَرض بالطر أَي يعم‪ .‬وف حديث الستسقاء‪ :‬وابِ ً‬
‫جلّل الَرض بائه أَو بنباته‪ ،‬ويروى بفتح اللم على الفعول‪.‬‬ ‫ُي َ‬
‫والِ ّل من التاع‪ :‬القُطُف والَكسية والُبسُط ونوه؛ عن أَب علي‪.‬‬
‫والَ ّل والِلّ‪ ،‬بالكسر‪َ :‬قصَب الزرع وسُوقه إِذا ُحصِد عنه السّنبل‪.‬‬
‫للّة‪ :‬وعاء يتخذ من الوص يوضع فيه التمر يكن فيها‪ ،‬عربية معروفة؛‬ ‫وا ُ‬
‫قال الراجز‪:‬‬
‫ت مُوقَرا فابطُنْ له‪،‬‬ ‫إِذا ضَرَْب َ‬
‫للّه‬
‫حتَ ا ُ‬ ‫فوق ُقصَياه وَت ْ‬
‫يعن َجمَلً عليه ُجلّة فهو با مُوقَر‪ ،‬والمع جِلل و ُجلَل؛ قال‪:‬‬
‫باتوا ُي َعشّون القُطَيْعاء جارهم‪،‬‬
‫ن ف ُجلَل ُدسْم‬ ‫وعند ُهمُ البَ ْر ّ‬
‫وقال‪:‬‬
‫يَْنضَح بالبول‪ ،‬والغُبار على‬
‫للَل‬
‫خذَيه‪َ ،‬نضْ َح العِيديّة ا ُ‬ ‫َف ْ‬
‫وجُلّ الدابة و َجلّها‪ :‬الذي ُتلْبَسه لتُصان به؛ الفتح عن ابن دريد‪،‬‬
‫قال‪ :‬وهي لغة تيمية معروفة‪ ،‬والمع جِلل وأَجلل؛ قال كثيّر‪:‬‬
‫وترى البق عارضا ُمسْتَطِيا‪،‬‬
‫مَ َرحَ الُبلْق ُجلْنَ ف ا َلجْلل‬
‫لجَلة وما‬ ‫وجع الِلل أَ ِجلّة‪ .‬وجِلل كل شيء‪ :‬غِطاؤه نو ا َ‬
‫جلّله أَي عَله‪ .‬وف‬ ‫أَشبهها‪ .‬وتليل الفرس‪ :‬أَن ُتلْبِسه الُلّ‪ ،‬وَت َ‬
‫الديث‪ :‬أَنه َجلّل فرسا له سَبَق بُرْدا َعدَنِيّا أَي جعل البُرْد له‬
‫جلّل ُبدْنه القَبا ِطيّ‪ .‬وف حديث‬ ‫ُجلّ‪ .‬وف حديث ابن عمر‪ :‬أَنه كان ُي َ‬
‫علي‪ :‬اللهم َجلّل قَتلة عثمان خِزْيا أَي غَطّهم به وَألِْبسْهم إِياه‬
‫لجْر‪ :‬علها‪.‬‬ ‫كما يتجلل الرجل بالثوب‪ .‬و َتلّل الفحل الناقة والفرس ا ِ‬
‫و َتلّل فلن بعيه إِذا عل ظهره‪.‬‬
‫للّة‪ :‬الَبعَر‪ ،‬وقيل‪ :‬هو البعر الذي ل ينكسر‪ ،‬وقال ابن‬ ‫للّة وا ِ‬ ‫وا َ‬
‫للّة الَبعَرة فأَوقع الِلة على الواحدة‪.‬‬ ‫دريد‪ :‬ا ِ‬
‫وإِبِل جلّلة‪ :‬تأْكل ال َعذِرة‪ ،‬وقد ني عن لومها وأَلبانا‪.‬‬
‫والَلّلة‪ :‬البقرة الت تتبع النجاسات‪ ،‬ونى النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬عن‬
‫أَكل اللّلة وركوبا؛ وف حديث آخر‪ :‬ني عن لب اللّلة؛ واللّلة من‬
‫للّة‪ :‬البعر فاستعي ووضع‬ ‫للّة وال َعذِرة‪ .‬وا ِ‬
‫اليوان‪ :‬الت تأْكل ا ِ‬
‫للّة ووقودهم الوَأْلة‬ ‫موضع ال َعذِرة‪ ،‬يقال‪ :‬إِن بن فلن وَقودهم ا ِ‬
‫للّة أَي يلقطون البعر‪ .‬ويقال‪َ :‬جلّت الدابة‬ ‫وهم َيجَْتلّون ا ِ‬
‫للّة واجَْتلّتها فهي جالّة و َجلّلة إِذا التقطتها‪ .‬وف الديث‪ :‬فإِنا‬ ‫اِ‬
‫ت عليكم جالّة القُرى‪ .‬وف الديث الخر‪ :‬فإِنا حَرّمتها من‬ ‫َق ِذرَ ْ‬
‫لوَالّ‪ ،‬بتشديد اللم‪ :‬جع جالّة كسامّة‬ ‫أَجل َجوَا ّل القَرْية؛ ا َ‬
‫وسَوامّ‪ .‬وف حديث ابن عمر‪ :‬قال له رجل إِن أُريد أَن أَصحبك‪ ،‬قال‪ :‬ل‬
‫تصحبن على َجلّل‪ ،‬وقد تكرر ذكرها ف الديث‪ ،‬فأَما أَكل اللّلة فحلل‬
‫إِن ل يظهر النت ف لمها‪ ،‬وأَما ركوبا فلعله لا يكثر من أَكلها‬
‫ال َعذِرة والبعر‪ ،‬وتكثر النجاسة على أَجسامها وأَفواهها وتلمس راكبها بفمها‬
‫وثوبه ِبعَرَقها وفيه أَثر ال َعذِرة أَو البعر فيتنجس‪.‬‬
‫جلّه َجلّ‪ :‬جَمعه والتقطعه بيده‪ .‬واجتلّ‬ ‫وجَلّ الَبعَر َي ُ‬
‫للّة للوقود‪ ،‬ومنه سيت الدابة الت تأْكل العذرة‬ ‫اجتللً‪ :‬التقط ا ِ‬
‫للّلة‪ ،‬واجتللت البعر‪ .‬الَصمعي‪ :‬جَ ّل َيجُلّ َجلّ إِذا التقط البعر‬ ‫اَ‬
‫لإٍ يصف إِبلً َيكْفي بعرُها من وَقود ُيسْتَوقد‬ ‫واجَْتلّه مثله؛ قال ابن َ‬
‫به من أَغصان الضّمْران‪:‬‬
‫يسب ُمجْتَلّ الِماءِ الرم‪،‬‬
‫ضمْران‪ ،‬ل ُيحَطّم‬ ‫من َهدَب ال ّ‬
‫(* قوله «يسب إل» كذا ف الصل هنا‪ ،‬وتقدم ف ضمر‪ :‬بسب بوحدة وفتح‬
‫الاء وسكون السي والرم بضم العجمة وتشديد الراء‪ ،‬وقوله ل يطم سبق‬
‫ايضا ف الادة الذكورة ل يزم‪).‬‬
‫ويقال‪ :‬خرجت الِماء َيجَْتلِلْن أي يلتقطن البعر‪ .‬ويقال‪ :‬جَلّ الرجلُ‬
‫عن وطنه َيجُلّ ويِلّ ُجلُولً‬
‫(* قوله «يل جلولً» قال شارح‬
‫القاموس‪ :‬من حد ضرب‪ ،‬واقتصر الصاغان على يل من حد نصر‪ ،‬وجع بينهما ابن مالك‬
‫وغيه وهو الصواب) وجل َيجْلو جَلء وأَجْلى ُيجْلي إِجلء إِذا أَخْلى‬
‫جلّون‪ ،‬بالضم‪ ،‬جُلولً أَي َجلَوا‬ ‫موطنِه‪ .‬وجَ ّل القومُ من البلد َي ُ‬
‫وخرجوا إِل بلد آخر‪ ،‬فهم جالّة‪ .‬ابن سيده‪ :‬وجَ ّل القو ُم عن منازلم‬
‫جلّون جُلولً َجلَوا؛ وأَنشد ابن الَعراب للعجاج‪:‬‬ ‫َي ُ‬
‫كأَنّما نومها‪ ،‬إِذ َوّلتِ‪،‬‬
‫ُعفْرٌ‪ ،‬وصِيانُ الصّري َجّلتِ‬
‫ومنه يقال‪ :‬اسُْت ْعمِل فلن على الالِيَة والالّة‪ ،‬وهم أَهل الذمة‪،‬‬
‫وإِنا لزمهم هذا السم لَن النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬أَجْلى بعض‬
‫اليهود من الدينة وأَمر بإِجلء من بقي منهم بزيرة العرب‪ ،‬فأَجْلهم عمر بن‬
‫الطاب فسُمّوا جالِية للزوم السم لم‪ ،‬وإِن كانوا مقيمي بالبلد الت‬
‫َأ ْوطَنوها‪ .‬وهذه ناقة َتجِلّ عن الكلل‪ :‬معناه هي أَجَلّ من أَن‬
‫َتكِ ّل لصلبتها‪ .‬وفعلت ذلك من جَرّاك ومن ُجلّك؛ ابن سيده‪ :‬فعله من ُجلّك‬
‫جلّتك وإِجللك ومن أَجْل إِجْللك أَي من أَجلك؛‬ ‫و َجلَلك وجللك وَت ِ‬
‫قال جيل‪:‬‬
‫رَسمِ دارٍ َوَق ْفتُ ف طَلَله‪،‬‬
‫ِكدْتُ َأقْضي الغَداة من َجلَله‬
‫أَي من أَجله؛ ويقال‪ :‬من عِظَمه ف عين؛ قال ابن بري وأَنشده ابن‬
‫السكيت‪:‬‬
‫كدت أَقضي الياة من َجلَله‬
‫ب رسم دار فأَضمر رب وأَعملها فيما بعدها مضمرة‪،‬‬ ‫قال ابن سيده‪ :‬أَراد ر ّ‬
‫وقيل‪ :‬من َجلَلك أَي من عَظَمتك‪ .‬التهذيب‪ :‬يقال فعلت ذلك من جَلل كذا‬
‫وكذا أَي من عِظَمه ف صدري؛ وأَنشد الكسائي على قولم فعلته من جَللك أَي‬
‫من أَجلك قول الشاعر‪:‬‬
‫حَيائ َي من َأسْماءَ‪ ،‬والَ ْرقُ بيننا‪،‬‬
‫وإِكْرا ِم َي القومَ العِدى من جَللا‬
‫وأَنت َجَللْت هذا على نفسك ُتلّه أَي جَ َررْته يعن جَنَيته؛ هذه عن‬
‫اللحيان‪.‬‬
‫جلّة‪ .‬الصحيفة فيها‬ ‫جلّة‪ :‬صحيفة يكتب فيها‪ .‬ابن سيده‪ :‬وا َل َ‬ ‫وا َل َ‬
‫الكمة؛ كذلك روي بيت النابغة باليم‪:‬‬
‫جلّتُهم ذاتُ الِله‪ ،‬ودِيُنهم‬ ‫َم َ‬
‫َقوِي فما يَرْجُون غي العواقب‬
‫حلّتهم‬
‫يريد الصحيفة لَنم كانوا نصارى َفعَن الِنْجيل‪ ،‬ومن روى َم َ‬
‫أَراد الَرض القدّسة وناحية الشام والبيت القدّس‪ ،‬وهناك كان بنو‬
‫حلّون مواضع مقدسة؛ قال‬ ‫َجفْنة؛ وقال الوهري‪ :‬معناه أَنم ُيجّون فََي ِ‬
‫جلّة‪ .‬وف حديث سويد بن‬ ‫أَبو عبيد‪ :‬كل كتاب عند العرب َم َ‬
‫الصامت‪ :‬قال لرسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ :‬لعل الذي معك مثل الذي‬
‫جلّة لقمان؛ كل كتاب عند العرب َمجَلّة‪،‬‬ ‫معي‪ ،‬فقال‪ :‬وما الذي معك؟ قال‪َ :‬م َ‬
‫يريد كتابا فيه حكمة لقمان‪ .‬ومنه حديث أَنس‪ :‬أُلقي إِلينا مَجالٌ؛ هي‬
‫صحُفا قيل إِنا معرّبة من العبانية‪ ،‬وقيل‪ :‬هي‬ ‫جع َمجَلّة يعن ُ‬
‫عربية‪ ،‬وقيل‪َ :‬م ْفعَلة من اللل كالذلة من الذل‪.‬‬
‫للِيل‪ :‬الثّمام‪ ،‬حِجازيّة‪ ،‬وهو نبت ضعيف يشى به خَصاص البيوت‪،‬‬ ‫وا َ‬
‫واحدته َجلِيلة؛ أَنشد أَبو حنيفة لبلل‪:‬‬
‫أَل ليت شعري هل أَبيتَ ّن ليلة‬
‫بفَجّ‪ ،‬و َحوْل إِ ْذخِر و َجلِيل؟‬
‫وهل َأرِدَ ْن يوما مِياه َمجَنّةٍ؟‬
‫وهل يَْب ُد َونْ ل شامَ ٌة و َطفِيل؟‬
‫وقيل‪ :‬هو الثّمام إِذا عظم وجَلّ‪ ،‬والمع جَلئل؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫يلوذ بَنَْب ْي مَرْخَة وجَلئل‬
‫للِيل وهو الثمام‪ .‬والَلّ‪،‬‬
‫للِيل‪ :‬واد لبن تيم يُنبت ا َ‬ ‫وذو ا َ‬
‫بالفتح‪ :‬شراع السفينة‪ ،‬وجعه جُلول‪ ،‬قال القطامي‪:‬‬
‫ف ذي جُلول ُي َقضّي الوتَ صاحبُه‪،‬‬
‫إِذا الصّرارِيّ من أَهواله ارتَسما‬
‫قال ابن بري‪ :‬وقد جع على َأجْلل؛ قال جرير‪:‬‬
‫َرَفعَ الَ ِطيّ با و ِشمْت ماشعا‬
‫ي َيعُوم ذو الَجْلل‬ ‫والزّنْبَرِ ّ‬
‫(* قوله «والزنبي إل» هكذا ف الصل هنا‪ ،‬وتقدم مثل هذا الشطر ف‬
‫ترجة زنب بلفظ كالزنبي يقاد بالجلل)‪.‬‬
‫وقال شر ف قول العجاج‪:‬‬
‫و َمدّه‪ ،‬إِذ َعدَل الَليّ‪،‬‬
‫جَ ّل وَأشْطانٌ وصَرّاريّ‬
‫يعن مَدّ هذا القُرْقورَ أَي زاد ف جَرْيه جَلّ‪ ،‬وهو الشّراع‪،‬‬
‫يقول‪ :‬مَدّ ف جريه‪ ،‬والصّرّاء‪ :‬جع صارٍ وهو مَلّح مثل غازٍ وغُزّاء‪.‬‬
‫وقال شر‪ :‬رواه أَبو عدنان اللح جُلّ وهو الكساء ُيلْبَس السفينة‪،‬‬
‫قال‪ :‬ورواه الَصمعي جَلّ‪ ،‬وهو لغة بن سعد بفتح اليم‪ .‬والُلّ‪:‬‬
‫الياسي‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الورد أَبيضه وأَحره وأَصفره‪ ،‬فمنه جَبَليّ ومنه قَرَويّ‪،‬‬
‫واحدته ُجلّة؛ حكاه أَبو حنيفة قال‪ :‬وهو كلم فارسي‪ ،‬وقد دخل ف العربية؛‬
‫والُ ّل الذي ف شعر الَعشى ف قوله‪:‬‬
‫وشا ِهدُنا الُلّ والياسيـ‬
‫ت ب ُقصّابا‬
‫سمِعا ُ‬
‫ن وا ُل ْ‬
‫هو الورد‪ ،‬فارسي معرّب؛ وُقصّابا‪ :‬جع قاصب وهو الزامر‪ ،‬ويروى‬
‫بأَقصابا جع ُقصْب‪ .‬و َجلُولء‪ ،‬بالد‪ :‬قرية بناحية فارس والنسبة إِليها‬
‫َجلُولّ‪ ،‬على غي قياس مثل حَرُورِي ف السنة إِل حَرُوراء‪.‬‬
‫وجَ ّل و َجلّن‪ :‬حَيّان من العرب؛ وأَنشد ابن بري‪:‬‬
‫إِنا وجدنا بن جَلّن ُكلّهمُ‪،‬‬
‫كساعد الضب ل طُول ول ِقصَر‬
‫أَي ل كذي طول ول ِقصَر‪ ،‬على البدل من ساعد؛ قال‪ :‬كذلك أَنشده أَبو‬
‫علي بالفض‪ .‬وجَلّ‪ :‬اسم؛ قال‪:‬‬
‫لقد َأ ْهدَت حُبابَة بنتُ جَلّ‪،‬‬
‫ل طويل‬ ‫لَهل حُباحبٍ‪ ،‬حَْب ً‬
‫وجَلّ بن َعدِيّ‪ :‬رجل من العرب رَهْط ذي الرمة ال َعدَوي‪ .‬وقوله ف‬
‫الديث‪ :‬قال له رجل التقطت شبكة على َظهْر جَلّل؛ قال‪ :‬هو اسم لطريق ند‬
‫إِل مكة‪ ،‬شرفها ال تعال‪.‬‬
‫ج ْلجَل‬‫سؤُوخ ف الَرض أَو الركة والوَلن‪ .‬وَت َ‬ ‫ج ْلجُل‪ :‬ال ّ‬‫والّت َ‬
‫جلَت قواعدُ البيت أَي تضعضعت‪.‬‬ ‫ج ْل َ‬
‫ف الَرض أَي ساخ فيها ودخل‪ .‬يقال‪َ :‬ت َ‬
‫وف الديث‪ :‬أَن قارون خرج على قومه يتبختر ف ُحلّة له فأَمر ال‬
‫الَرض فأَخذته فهو يتجلجل فيها إِل يوم القيامة‪ .‬وف حديث آخر‪ :‬بينا رجل‬
‫جلْجل إل يوم القيامة؛ قال‬ ‫سفَ به فهو يَت َ‬ ‫َيجُرّ إزاره من الُيَلء ُخ ِ‬
‫ابن شيل‪ :‬يتجلجل يتحرك فيها أَي يغوص ف الَرض حي يُخسف به‪.‬‬
‫ل ْلجَلة‪ :‬الركة مع الصوت أَي َيسُوخ فيها حي ُيخْسف به‪ .‬وقد‬ ‫وا َ‬
‫ج ْلجُلً‪ ،‬والَلجلة‪ :‬شدة الصوت و ِحدّته‪ ،‬وقد َج ْلجَله؛‬ ‫ج ْلجَل الري ُح َت َ‬
‫َت َ‬
‫قال‪:‬‬
‫َيجُ ّر وَيسْتأْب َنشَاصا كأَنه‪،‬‬
‫بغَْيفَة َلمّا َج ْلجَل الصوتَ‪ ،‬جالب‬
‫ج ْلجِل من السحاب‪ :‬الذي فيه‬ ‫ل ْلجَلة‪ :‬صوت الرعد وما أَشبهه‪ .‬وا ُل َ‬ ‫وا َ‬
‫ب ُمجَ ْلجِل‪ :‬لرعده صوت‪ .‬وغيث ِجلْجال‪ :‬شديد الصوت‪ ،‬وقد‬ ‫صوت الرعد‪ .‬وسحا ٌ‬
‫جلَة إِذا‬
‫جلْت الشيء َج ْل َ‬ ‫َج ْلجَ َل و َج ْلجَلَه‪ :‬حرّكه‪ .‬ابن شيل‪َ :‬ج ْل َ‬
‫ج ْلجَلَ‪ .‬وسعنا‬
‫حركته بيدك حت يكون لركته صوت‪ ،‬وكل شيء ترّك فقد َت َ‬
‫ج ْلجَل القومُ للسفر إِذا ترّكوا له‪.‬‬ ‫َج ْلجَلة السّبُع‪ :‬وهي حركته‪ .‬وَت َ‬
‫ج ْلجَل النخول الغربل؛ قال أَبو‬ ‫و َخمِيسٌ َجلْجال‪ :‬شديد‪ .‬شر‪ :‬ا ُل َ‬
‫النجم‪:‬‬
‫ج ْلجَل‬
‫حت أَجالته حَصىً ُم َ‬
‫صهِيله‬‫ج ْلجَل‪ .‬و َج ْلجَل الفرسُ‪ :‬صفا َ‬ ‫أَي ل تترك فيه إِل الصى ا ُل َ‬
‫ول يَ ِرقّ وهو أَحسن ما يكون‪ ،‬وقيل‪ :‬صفا صوته ورَقّ‪ ،‬وهو أَحسن له‪.‬‬
‫وحار جُلجِل‪ ،‬بالضم‪ :‬صاف النّهيق‪ .‬ورجل ُمجَ ْلجَل‪ :‬ل َي ْعدِله أَحد ف‬
‫جلْجِل السيد القوي وإِن ل يكن له حسب ول شرف‬ ‫الظّرْف‪ .‬التهذيب‪ :‬ا ُل َ‬
‫وهو الريء الشديد الدافع‬
‫(* ترك هنا بياض بأصله‪ ،‬وعبارة القاموس‪:‬‬
‫والريء الدفاع النطيق) ‪ . . .‬واللسان‪ ،‬وقال شز‪ :‬هو السيد البعيد الصوت؛‬
‫وأَنشد ابن شيل‪:‬‬
‫جلجل سِنّك خي الَسنان‪،‬‬
‫ح ٌم فان‬
‫ل ضَرَع السنّ ول َق ْ‬
‫قال أَبو اليثم‪ :‬ومن أَمثالم ف الرجل الريء إِنه لُيعَلّق‬
‫ل ْلجُل؛ قال أَبو النجم‪:‬‬ ‫اُ‬
‫ل ْلجُل‬
‫إِل امْرًأ َي ْعقِد خَيْط ا ُ‬
‫يريد الريء ياطر بنفسه؛ التهذيب‪ :‬وقوله‪:‬‬
‫يُرْعد إِن يُرْعد فؤا ُد الَعزل‪،‬‬
‫ل ْلجُل‬
‫إِلّ امرًأ َي ْع ِقدُ خيط ا ُ‬
‫يعن راعيه الذي قام عليه ورباه وهو صغي يعرفه فل يؤذيه؛ قال‬
‫الَصمعي‪ :‬هذا مثل‪ ،‬يقول‪ :‬فل يتقدم عليه إِ ّل شجاع ل يباليه‪ ،‬وهو صعب مشهور‪،‬‬
‫ل ْلجُل ف عنقه‪ .‬ابن الَعراب‪َ :‬ج ْلجَل الرجلُ‬ ‫كما يقال من ُيعَلّق ا ُ‬
‫إِذا ذهب وجاء‪ .‬وغلم ُج ْلجُل وجُلجِل‪ :‬خفيف الروح َنشِيط ف عمله‪.‬‬
‫ل ْلجَلة‪.‬‬
‫ل ْلجُل‪ :‬الَرَس الصغي‪ ،‬وصوته ا َ‬ ‫وا ُلجَلجَل‪ :‬الالص النسب‪ .‬وا ُ‬
‫وف حديث السفر‪ :‬ل تصحب اللئكةُ رفقة فيها ُج ْلجُل؛ هو الرس الصغي‬
‫ل ْلجُل‪ .‬وإِبل‬‫ل ْلجَلة‪ :‬تريك ا ُ‬ ‫الذي يعلق ف أَعناق الدواب وغيها‪ .‬وا َ‬
‫ج ْلجَلة‪ :‬تعلق عليها الَجراس؛ قال خالد بن قيس التميمي‪:‬‬ ‫ُم َ‬
‫جلْجَله‬‫أَيا ضَيَاع الائة ا ُل َ‬
‫للَل؛ قال‪:‬‬ ‫ل ْلجُل‪ :‬الَمر الصغي والعظيم مثل ا َ‬ ‫وا ُ‬
‫وكنت‪ ،‬إِذا ما ُج ْلجُل القوم ل َيقُم‬
‫به أَحد‪َ ،‬أسْمو له وَأسُور‬
‫ب السّمسم‪ .‬وقال أَبو الغوث‪:‬‬ ‫ل ْلجُلن‪ :‬ثرة الكُزْبُرة‪ ،‬وقيل َح ّ‬ ‫وا ُ‬
‫ل ْلجُلن هو السمسم ف قشره قبل أَن يصد‪ .‬وف حديث ابن جريج‪ :‬وذكر‬ ‫اُ‬
‫ل ْلجُلن هو السمسم‪ ،‬وقيل‪ :‬حب كالكُزْبُرة‪ ،‬وف حديث ابن عمر‪:‬‬ ‫الصدقة ف ا ُ‬
‫أَنه كان َيدّهِن عند إِحرامه ب ُدهْن ُج ْلجُلن‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬يقال‬
‫ل ْلجُلن؛ وأَنشد غيه لوَضّاح‪:‬‬ ‫لا ف جوف التي من الب ا ُ‬
‫ضحِك الناس وقالوا‪:‬‬
‫ِشعْر وضّاح الكبان‪،‬‬
‫إِنا ِشعْرِيَ ِملْح‬
‫قد ُخلِطْ ُب ْلجُلنِ‬
‫و ُج ْلجُلن القلب‪ :‬حَبّته ومُنّته‪ .‬و َعِلمَ ذلك ُج ْلجُلن قلبه أَي‬
‫ِعلْ َم ذلك قلبه‪ .‬ويقال‪ :‬أَصبت حبّة قلبه و ُج ْلجُلن قلبه و َحمَاطة قلبه‪.‬‬
‫و َج ْلجَل الشيءَ‪ :‬خلطه‪.‬‬
‫وجَلجِل وجُلجِل ودارة ُج ْلجُل‪ ،‬كلها‪ :‬مواضع‪ ،‬وجَلجل‪ ،‬بالفتح‪ :‬موضع‪،‬‬
‫وقيل جبل من جبال الدّهناء؛ ومنه قول ذي الرمة‪:‬‬
‫أَيا ظبية ال َوعْساء‪ ،‬بي جَلجِل‬
‫وبي الّنقَا‪ ،‬آأَنتِ َأمْ ُأمّ سال؟‬
‫ويروى بالاء الضمومة؛ قال ابن بري‪ :‬روت الرواة هذا البيت ف كتاب‬
‫سيبويه جُلجل‪ ،‬بضم اليم ل غي‪ ،‬وال أَعلم‪.‬‬
‫ل إِذا‬
‫لمَل‪ :‬الذّكَر من الِبل‪ ،‬قيل‪ :‬إِنا يكون َجمَ ً‬ ‫@جل‪ :‬ا َ‬
‫َأرَْبعَ‪ ،‬وقيل إِذا أَجذع‪ ،‬وقيل إِذا بزَل‪ ،‬وقيل إِذا أَثْنَى؛ قال‪:‬‬
‫لمَل‪،‬‬‫با َ‬‫نن بنو ضَبّة أَصحا ُ‬
‫الوت أَحلى عندنا من العسل‬
‫لمَل يستحق هذا السم إِذا بَزَل‪ ،‬وقال شر‪ :‬الَبكْر‬ ‫الليث‪ :‬ا َ‬
‫لمَل والناقة بنلة الرجل والرأَة‪ .‬وف‬ ‫والَبكْرة بنلة الغلم والارية‪ ،‬وا َ‬
‫لمَل ف َسمّ الِياط؛ قال الفراء‪:‬‬ ‫التنيل العزيز‪ :‬حت َيلِج ا َ‬
‫لمّل‪ ،‬بتشديد‬ ‫لمَل هو زوج الناقة‪ .‬وقد ذكر عن ابن عباس أَنه قرأَ‪ :‬ا ُ‬ ‫اَ‬
‫اليم‪ ،‬يعن الِبَال الجموعة‪ ،‬وروي عن أَب طالب أَنه قال‪ :‬رواه القراء‬
‫لمّل‪ ،‬بتشديد اليم‪ ،‬قال‪ :‬ونن نظن أَنه أَراد التخفيف؛ قال أَبو طالب‪:‬‬ ‫اُ‬
‫وهذا لَن الَساء إِنا تأْت على َفعَل مفف‪ ،‬والماعة تيء على ُفعّل‬
‫صوّم وُقوّم‪ .‬وقال أَبو اليثم‪ :‬قرأَ أَبو عمرو والسن وهي قراءة‬ ‫مثل ُ‬
‫لمَل‪ ،‬مثل الّنغَر ف التقدير‪ .‬وحكي عن ابن‬ ‫ابن مسعود‪ :‬حت يلج ا ُ‬
‫لمَل‪ ،‬بالتخفيف‪ ،‬فهو‬ ‫لمّل‪ ،‬بالتثقيل والتخفيف أَيضا‪ ،‬فأَما ا ُ‬ ‫عباس‪ :‬ا ُ‬
‫لمَل على مثال‬ ‫لمّل‪ ،‬مشدد‪ .‬قال ابن جن‪ :‬هو ا ُ‬ ‫الَبْل الغليظ‪ ،‬وكذلك ا ُ‬
‫لمَل على‬ ‫لمُل على مثال طُنُب‪ ،‬وا َ‬ ‫لمْل على مثال ُقفْل‪ ،‬وا ُ‬ ‫ُنغَر‪ ،‬وا ُ‬
‫لمَل ف َسمّ الياط‪،‬‬ ‫مثال مَثَل؛ قال ابن بري‪ :‬وعليه فسر قوله حت يلج ا َ‬
‫لمُل‪ :‬الماعة من الناس‪.‬‬ ‫لمْل فجمع َجمَل كَأسَد وُأسْد‪ .‬وا ُ‬ ‫فأَما ا ُ‬
‫لمّل‪ .‬الَزهري‪ :‬وأَما قوله‬ ‫وحكي عن عبد ال وُأَبيّ‪ :‬حت يلج ا ُ‬
‫صفْر‪ ،‬فإِن الفراء قال‪ :‬قرأَ عبد ال وأَصحابه ِجمَالة‪،‬‬ ‫تعال‪ِ :‬جمَالت ُ‬
‫وروي عن عمر بن الطاب‪ ،‬رضي ال عنه‪ ،‬أَنه قرأَ‪ِ :‬جمَالت‪ ،‬قال‪ :‬وهو‬
‫لمَالة ف كلم العرب‪ ،‬وهو يوز كما‬ ‫لمَال أَكثر من ا ِ‬ ‫أَ َحبّ ِإلّ لَن ا ِ‬
‫يقال َحجَر و ِحجَارة وذَكَر وذِكَارة إِ ّل أَن الَول أَكثر‪ ،‬فإِذا قلت‬
‫جِمالت فواحدها ِجمَال مثل ما قالوا رِجَال ورِجَالت وبُيُوت‬
‫لمَالت ِجمَالة‪ ،‬وقد حكي عن بعض القراء‬ ‫وبُيُوتات‪ ،‬وقد يوز أَن يكون واحد ا ِ‬
‫لمَالت جعا من‬ ‫ُجمَالت‪ ،‬برفع اليم‪ ،‬فقد يكون من الشيء الجمل‪ ،‬ويكون ا ُ‬
‫جع الِمال كما قالوا الرّخْل والرّخال؛ قال الَزهري‪ :‬وروي عن ابن‬
‫لمَالت ِحبَال السّفن يمع بعضها إِل بعض حت تكون‬ ‫عباس أَنه قال ا ِ‬
‫كأَوساط الرجال؛ وقال ماهد‪ِ :‬جمَالت حِبال الُسور‪ ،‬وقال الزجاج‪ :‬من‬
‫قَرأَ ِجمَالت فهو جع جِمالة‪ ،‬وهو القَلْس من قُلوس ُسفُن البحر‪ ،‬أَو‬
‫صفْر‪ ،‬على هذا العن‪ .‬وف حديث‬ ‫كال َقلْس من قُلوس الُسور‪ ،‬وقرئت جِمالة ُ‬
‫لمّل‪ ،‬بضم اليم وتشديد اليم‪َ ،‬قلْس السفينة‪.‬‬ ‫ماهد‪ :‬أَنه قرَأ حت يلج ا ُ‬
‫قال الَزهري‪ :‬كأَن الَبْل الغليظ سي ِجمَالة لَنا قُوىً كثية‬
‫لمْلة اشتقت من ُجمْلة الَبْل‪ .‬ابن‬ ‫ُجمِعت فأُ ْج ِملَت ُجمْلة‪ ،‬ولعل ا ُ‬
‫لمَال‪ .‬غيه‪ :‬الامِل قَطِيع من الِبل معها رُعْيانا‬ ‫الَعراب‪ :‬الامِل ا ِ‬
‫وأَربابا كالَبقَر والباقِر؛ قال الطيئة‪:‬‬
‫فإِن تكُ ذا مالٍ كثيٍ فإِنّهم‬
‫لم جامِل‪ ،‬ما َيهْدُأ اللي َل سامِرُه‬
‫لمَال‬ ‫الامل‪ :‬جاعة من الِبل تقع على الذكور والِناث‪ ،‬فإِذا قلت ا ِ‬
‫لمَالة ففي الذكور خاصة‪ ،‬وأَراد بقوله سامره الرّعاء ل ينامون‬ ‫وا ِ‬
‫خ َذ الليلَ َج َملً‪ ،‬يضرب لن يعمل بالليل عمله من‬ ‫لكثرتم‪ .‬وف الثل‪ :‬اّت َ‬
‫قراءة أَو صلة أَو غي ذلك‪ .‬وف حديث ابن الزبي‪ :‬كان يسي بنا‬
‫الَبْرَدَيْن ويتخذ الليل َج َملً‪ ،‬يقال للرجل إِذا سَرَى ليلته َجمْعاء أَو‬
‫خ َذ الليل َجمَلً؛ كأَنه رَكِبه‬‫أَحياها بصلة أَو غيها من العبادات‪ :‬اّت َ‬
‫ول ينم فيه‪ .‬وف حديث عاصم‪ :‬لقد أَدركت أَقواما يتخذون هذا الليل‬
‫ل يشربون النّبِيذَ ويلبسون ا ُل َعصْفَر‪ ،‬منهم زِرّ بن حُبَيْش وأَبو‬ ‫َج َم ً‬
‫ليّ العظيم‪ ،‬وأَنكر أَن‬ ‫وائل‪ .‬قال أَبو اليثم‪ :‬قال أَعراب الامِل ا َ‬
‫لمَال؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫يكون الامل ا ِ‬
‫وجامل َحوْم يَرُوح َعكَرهُ‪،‬‬
‫إِذا دنا من جُنْ ِح ليل مَ ْقصِرهُ‪،‬‬
‫ُيقَ ْرقِر ا َل ْدرَ ول ُيجَرْ ِجرُه‬
‫لمَال؛ قال‬‫قال‪ :‬ول يصنع الَعراب شيئا ف إِنكاره أَن الامل ا ِ‬
‫الَزهري‪ :‬وأَما قول طرفة‪:‬‬
‫وجاملٍ َخوّعَ مِن نِيبِه‬
‫ل والسّفيح‬ ‫زَجْرُ ا ُل َعلّى أُصُ ً‬
‫لمَال والنّوق لَن النّيب إِناث‪،‬‬ ‫فإِنه دل على أَن الامل يمع ا ِ‬
‫خ َذ الليل َجمَلً إِذا سَرَى الليل‬
‫واحدتا ناب‪ .‬ومن أَمثال العرب‪ :‬اّت َ‬
‫ل إِذا ركبه ف حاجته‪ ،‬وهو على الثل؛ وقوله‪:‬‬ ‫كله‪ .‬واتذ الليل َجمَ ً‬
‫إِن ِلمَنْ أَْنكَرَن ابنْ اليَثْرِب‪،‬‬
‫ل َملِي‬
‫قََت ْلتُ ِعلْباءً وهِْندَ ا َ‬
‫ل كان من أَصحاب عائشة‪ ،‬واّصل ذلك أَن عائشة غَزَت‬ ‫إِنا أَراد رج ً‬
‫لمَل الذي‬ ‫حمُون ا َ‬
‫َعلِيّا على َجمَل‪ ،‬فلما هزم أَصحابا ثبت منهم قوم َي ْ‬
‫كانت عليه‪ .‬و َجمَل‪ :‬أَبو َحيّ من َمذْحِجٍ‪ ،‬وهو َجمَل بن‪ ،‬سعد العشية‬
‫لمَليّ‪ ،‬وكان مع علي‪ ،‬عليه السلم‪َ ،‬فقُتِل؛ وقال‬ ‫منهم هند بن عمرو ا َ‬
‫قاتله‪:‬‬
‫ل َملِي‬
‫قََت ْلتُ ِعلْباءً وهِْندَ ا َ‬
‫قال ابن بري‪ :‬هو لعمرو بن‬
‫لمَل‪ ،‬قتله عمار بن ياسر‬ ‫يثرب الضّبّي‪ ،‬وكان فارس بن ضَبّة يوم ا َ‬
‫ف ذلك اليوم؛ وتام رجزه‪:‬‬
‫ل َملِي‪،‬‬
‫قََت ْلتُ ِعلْباءً وهِْندَ ا َ‬
‫وابْنا لصُوحا َن على دين علي‬
‫لمَالة اليل؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫وحكى ابن بري‪ :‬وا ُ‬
‫والُدْم فيه َيعْتَرِكْـ‬
‫لمَاله‬ ‫نَ‪َ ،‬بوّه‪ ،‬عَ ْركَ ا ُ‬
‫لمَل على الناقة فقالوا شربت لب َجمَلي‪ ،‬وهذا‬ ‫ابن سيده‪ :‬وقد أَوقعوا ا َ‬
‫لمْع أَجْمال و ِجمَال و ُجمْل و ِجمَالت‬ ‫نادر‪ ،‬قال‪ :‬ول أُ ِحقّه‪ ،‬وا َ‬
‫وجِمالة و َجمَائل؛ قال ذو الرمة‪:‬‬
‫لمَائل‪ ،‬بعدما‬ ‫وقَرّبْنَ بال ّزرْق ا َ‬
‫َت َقوّبَ‪ ،‬عن ِغرْبانِ َأوْراكها‪ ،‬الَطْرُ‬
‫وف الديث‪َ :‬همّ الناس بَنحْر بعض َجمَائلهم؛ هي جع َجمَل‪ ،‬وقيل‪ :‬جع‬
‫لمَالة‬
‫ِجمَالة‪ ،‬و ِجمَالة جع َجمَل كرِسالة ورَسائل‪ .‬ابن سيده‪ :‬وقيل ا َ‬
‫لمَال‪ ،‬وقيل‪ :‬هي القطعة من النوق ل َجمَل فيها‪ ،‬وكذلك‬ ‫الطائفة من ا ِ‬
‫لمَالة؛ عن ابن الَعراب‪ .‬قال ابن السكيت‪ :‬يقال للِبل إِذا‬ ‫لمَالة وا ُ‬ ‫اَ‬
‫كانت ذُكورة ول يكن فيها أُنثى هذه جِمالة بن فلن‪ ،‬وقرئ‪ :‬كأَنه‬
‫لمّال‬‫صفْر‪ .‬والامِلُ‪ :‬اسم للجمع كالباقر والكالِب‪ ،‬وقالوا ا َ‬ ‫ِجمَالة ُ‬
‫لمّارة والَيّالة‪ .‬ورَجُل جامِل‪ :‬ذو‬ ‫لمّار وا َ‬ ‫لمّالة كما قالوا ا َ‬ ‫وا َ‬
‫لمّالة‪ :‬أَصحاب الِمال‬ ‫َجمَل‪ .‬وَأ ْجمَل القومُ إِذا كثُرت جِمالم‪ .‬وا َ‬
‫لمّارة؛ قال عبد مناف بن رِبْع الذل‪:‬‬ ‫مثل الَيّالة وا َ‬
‫حت إِذا َأسْلكوهم ف قُتَائدة‬
‫لمّالةُ الشّرُدا‬ ‫َشلّ‪ ،‬كما تَطْرُد ا َ‬
‫جمَل الَبعِيُ أَي صار َجمَلً‪ .‬واسَْتقْرَم َبكْر فلن أَي صار‬ ‫واسَْت ْ‬
‫قَرْما‪ .‬وف الديث‪ :‬لكل أُناس ف َجمَلهم خُبْر‪ ،‬ويروى ُجمَيْلهم‪ ،‬على‬
‫التصغي‪ ،‬يريد صاحبهم؛ قال ابن الَثي‪ :‬هو مثل ُيضْرب ف معرفة كل قوم‬
‫سوّدوه‬‫سوّد لعن‪ ،‬وأَن قومه ل ُي َ‬ ‫سوّد ُي َ‬ ‫بصاحبهم يعن أَن ا ُل َ‬
‫إِل لعرفتهم بشأْنه؛ ويروى‪ :‬لكل أُناس ف َبعِيهم خُبْر‪ ،‬فاستعار البعي‬
‫لمَل للصاحب‪ .‬وف حديث عائشة‪ :‬وسأَلتها امرأَة َأُأوَخّذ َجمَلي؟‬ ‫وا َ‬
‫لمَل عن‬‫تريد زوجها أَي أَحبسه عن إِتيان النساء غيي‪ ،‬فكََنتْ با َ‬
‫لمَلَ‪ :‬عَزَله عن الطّرُوقة‪ .‬وناقة‬ ‫الزّوج لَنه زوج الناقة‪ .‬و َجمّلَ ا َ‬
‫لمَل ف ِخلْقتها وشدّتا وعِظَمها؛ قال‬ ‫ُجمَالية‪ :‬وَثيقة تشبه ا َ‬
‫الَعشى‪ُ :‬جمَالِيّة َتغْتَلي بالرّدَاف‪،‬‬
‫ت ا َلجِيا‬ ‫ب الثِما ُ‬ ‫إِذا َكذّ َ‬
‫وقول هيان‪:‬‬
‫وقَرّبُوا كلّ ُجمَاِليّ َعضِه‪،‬‬
‫ح َمضِه‪،‬‬ ‫قَرِيبَة ُن ْدوَتُه من َم ْ‬
‫كأَنا يُ ْزهَم ِعرْقا أَبَْيضِه‬
‫(* قوله «كأنا يزهم» تقدم ف ترجة بيض‪ :‬ييجع بدل يزهم)‪.‬‬
‫حمَل على لفظ‬ ‫يُ ْزهَم‪ُ :‬يجْعل فيهما الزّهَم‪ ،‬أَراد كل ُجمَاليّة ف َ‬
‫كُلّ وذكّر‪ ،‬وقيل‪ :‬الَصل ف هذا تشبيه الناقة بالمل‪ ،‬فلما شاع ذلك‬
‫لمَل بالناقة ف ذلك؛‬ ‫واطّرد صار كأَنه أَصل ف بابه حت عادوا فشَبّهوا ا َ‬
‫وهذا كقول ذي الرمة‪:‬‬
‫و َرمْلٍ‪ ،‬كَأوْراك النّساءِ‪ ،‬قَ َطعْتُه‪،‬‬
‫إِذا أَظلمته الُ ْظلِمات الَنا ِدسُ‬
‫وهذا من حلهم الَصل على الفرع فيما كان الفرع أَفاده من الَصل‪،‬‬
‫ونظائره كثية‪ ،‬والعرب تفعل هذا كثيا‪ ،‬أَعن أَنا إِذا شبهت شيئا بشيء‬
‫مكَّنتْ ذلك الشبه لما و َعمّت به وجه الال بينهما‪ ،‬أَل تراهم لا شبهوا‬
‫الفعل الضارع بالسم فأَعربوه تموا ذلك العن بينهما بأَن شبهوا اسم‬
‫ضخْم‬‫الفاعل بالفعل فأَعملوه؟ ورجل ُجمَالّ‪ ،‬بالضم والياء مشددة‪َ :‬‬
‫لمَل لعظمه‪ .‬وف حديث فضالة‪ :‬كيف‬ ‫للْق على التشبيه با َ‬ ‫الَعضاء تامّ ا َ‬
‫لمَلءُ على الَنابر َيقْضون با َلوَى وَيقْتلون‬ ‫أَنتم إِذا َقعَد ا ُ‬
‫للْق كأَنه جع َجمِيل‪ .‬وف حديث‬ ‫ضخَام ا َ‬ ‫لمَلءُ‪ :‬ال ّ‬ ‫بال َغضَب؛ ا ُ‬
‫لمَالّ‪،‬‬‫اللعنة‪ :‬فإِن جاءَت به َأ ْورَق َجعْدا ُجمَالِيّا فهو لفلن؛ ا ُ‬
‫بالتشديد‪ :‬الضّخم الَعضاء التامّ الَوصال؛ وقوله أَنشده أَبو حنيفة عن‬
‫ابن الَعراب‪:‬‬
‫ِإنّ لنا من مالنا ِجمَال‪،‬‬
‫حوِي الرجالُ مال‪،‬‬ ‫من خي ما َت ْ‬
‫يُنَْتجْن كل شَْتوَة َأجْمال‬
‫ضخَمها‬ ‫لمَل ف طولِها و ِ‬ ‫لمَل هنا النّخل‪ ،‬شبهها با َ‬ ‫إِنا عَن با َ‬
‫لمَل‬
‫لمَل الكُبَع؛ قال الَزهري‪ :‬أَراد با َ‬ ‫وإِتَائها‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫لمَل؛ قال رؤْبة‪:‬‬ ‫والكُبَع سكة بَحريّة تدعى ا َ‬
‫خمُه‬‫واعَْتلَجتْ جِماله ولُ ْ‬
‫لمَل سكة تكون ف البحر ول تكون ف ال َعذْب‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫قال أَبو عمرو‪ :‬ا َ‬
‫خمُ ال َك ْوسَجُ‪ ،‬يقال إِنه يأْكل الناس‪ .‬ابن سيده‪ :‬و َجمَل البحر‬ ‫والّل ْ‬
‫سكة من سكه قيل طوله ثلثون ذراعا؛ قال العجاج‪:‬‬
‫جمَل البحر إِذا خاض َحسَر‬ ‫كَ‬
‫وف حديث أَب عبيدة‪ :‬أَنه أَذن ف َجمَل البحر؛ قيل‪ :‬هو سكة ضخمة‬
‫لمَل يقال لا َجمَل البحر‪.‬‬ ‫شبيهة با َ‬
‫لمَيلنة‪ :‬طائر من الدخاخيل؛ قال سيبويه‪:‬‬ ‫لمْلنة وا ُ‬ ‫لمَيل وا ُ‬ ‫وا ُ‬
‫لمَيل الُبلْبل ل يتكلم به ِإلّ مصغّرا فإِذا جعوا قالوا ِجمْلن‪.‬‬ ‫اُ‬
‫الوهري‪ُ :‬جمَيل طائر جا َء مصغرا‪ ،‬والمع ِجمْلن مثل ُكعَيْت‬
‫لمِيل‪ ،‬والفعل َجمُل‪ .‬وقوله عز وجل‪ :‬ولكم فيها‬ ‫لمَال‪ :‬مصدر ا َ‬ ‫و ِكعْتان‪.‬وا َ‬
‫لمَال السن‬ ‫َجمَال حي تُريون وحي تسرحون؛ أَي باء وحسن‪ .‬ابن سيده‪ :‬ا َ‬
‫للْق‪ .‬وقد َجمُل الرجُل‪ ،‬بالضم‪َ ،‬جمَالً‪ ،‬فهو َجمِيل‬ ‫يكون ف الفعل وا َ‬
‫و ُجمَال‪ ،‬بالتخفيف؛ هذه عن اللحيان‪ ،‬و ُجمّال‪ ،‬الَخية ل ُت َكسّر‪.‬‬
‫لمِيل‪ .‬و َجمّله أَي زَيّنه‪.‬‬‫لمّال‪ ،‬بالضم والتشديد‪ :‬أَجل من ا َ‬ ‫وا ُ‬
‫لمِيل‪ .‬أَبو زيد‪َ :‬جمّل افيفي ُ عليك َتجْميلً إِذا‬ ‫جمّل‪َ :‬ت َكلّف ا َ‬ ‫والّت َ‬
‫دعوت له أَن يعله افيفي َجمِيلً َحسَنا‪ .‬وامرأَة َجمْلء وجَميلة‪ :‬وهو‬
‫أَحد ما جا َء من َفعْلء ل َأ ْفعَل لا؛ قال‪:‬‬
‫وَهَْبتُه من َأمَةٍ سوداء‪،‬‬
‫حسْناء ول َجمْلء‬ ‫ليست ِب َ‬
‫وقال الشاعر‪:‬‬
‫فهي َجمْلء كَب ْد ٍر طالع‪،‬‬
‫لمَال‬‫للْق جيعا با َ‬ ‫تاَ‬ ‫َبذّ ِ‬
‫ت له امرأَة َحسْناء َجمْلء أَي َجمِيلة‬ ‫ض ْ‬ ‫وف حديث الِسراءِ‪ :‬ث عَرَ َ‬
‫مليحة‪ ،‬ول أَفعل لا من لفظها كدِية هَطْلء‪ .‬وف الديث‪ :‬جاءَ بناقة‬
‫صوَر والعان؛‬ ‫لمَال يقع على ال ّ‬ ‫َحسْناء َجمْلء‪ .‬قال ابن الَثي‪ :‬وا َ‬
‫لمَال أَي َحسَن الَفعال كامل‬ ‫ومنه الديث‪ :‬إِن ال َجمِيل يب ا َ‬
‫الَوصاف؛ وقوله أَنشده ثعلب لعبيد ال بن عتبة‪:‬‬
‫ف بالذي‬ ‫شعَ َ‬ ‫وما الَقّ أَن َت ْهوَى فُت ْ‬
‫َهوِيتَ‪ ،‬إِذا ما كان ليس بَأ ْجمَل‬
‫قال ابن سيده‪ :‬يوز أَن يكون أَجل فيه بعن َجمِيل‪ ،‬وقد يوز أَن يكون‬
‫أَراد ليس بأَجل من غيه‪ ،‬كما قالوا ال أَكب‪ ،‬يريدون من كل شيء‪.‬‬
‫لمِيل‪ ،‬الفراء‪ :‬ا ُلجَامِل الذي يقدر على‬ ‫والُجاملة‪ :‬الُعاملة با َ‬
‫جوابك فيتركه إِبقا ًء على َموَدّتك‪ .‬وا ُلجَامِل‪ :‬الذي ل يقدر على جوابك‬
‫فيتركه وَيحْقد عليك إِل وقت مّا؛ وقول أَب ذؤَيب‪:‬‬
‫َجمَالَك أَيّها القلبُ القَرِيحُ‪،‬‬
‫سََت ْلقَى مَنْ تُحبّ فَتسْتَريحُ‬
‫جمّلَك وحياءَك ول َتجْزَع جَزَعا قبيحا‪ .‬وجامَل‬ ‫يريد‪ :‬الزم َت َ‬
‫لمِيل‪ .‬وقال اللحيان‪:‬‬ ‫صفِه الِخا َء وما َسحَه با َ‬‫الرجلَ مُجامَلة‪ :‬ل ُي ْ‬
‫لمِيل‪:‬‬‫ا ْجمُل إِن كنت جامِلً‪ ،‬فإِذا ذهبوا إِل الال قالوا‪ :‬إِنه َ‬
‫و َجمَالَك أَن ل تفعل كذا وكذا أَي ل تفعله‪ ،‬والزم الَمر الَ ْجمَل؛ وقول‬
‫الذل أَنشده ابن الَعراب‪:‬‬
‫أَخُو الَرْب َأمّا صادِرا َف َوسِيقُه‬
‫َجمِيل‪ ،‬وَأمّا وارادا فمُغَامِس‬
‫قال ابن سيده‪ :‬معن قول َجمِيل هنا أَنه إِذا اطّرد وسيقة ل ُيسْرع‬
‫با ولكن يَتّئد ِثقَةً منه ببأْسه‪ ،‬وقيل أَيضا‪َ :‬وسِيقُه َجمِيل أَي‬
‫أَنه ل يطلب الِبل فتكون له َوسِيقة إِنا وسيقته الرجال يطلبهم‬
‫لَيسْبِيَهم فيجلُبهم َوسَائق‪.‬‬
‫وأَ ْج َملْت الصّنِيعة عند فلن وأَ ْجمَل ف صنيعه وأَ ْجمَل ف طلب‬
‫الشيء‪ :‬اتّأَد واعتدل فلم ُيفْرِط؛ قال‪:‬‬
‫الرّزق مقسوم فَأ ْجمِلْ ف ال ّطلَب‬
‫ل و َجمّرْته تميا‬ ‫وقد أَ ْج َملْت ف الطلب‪ .‬و َج ّملْت الشيءَ تمي ً‬
‫إِذا أَطلت حبسه‪ .‬ويقال للشحم ا ُلذَاب َجمِيل؛ قال أَبو خراش‪:‬‬
‫نُقابِلُ جُوعَهم ُب َكلّلتٍ‪،‬‬
‫لمِيل‬ ‫من الفُ ْرنّ‪ ،‬يَ ْرعَبُها ا َ‬
‫جمَل أَي‬ ‫لمِيل‪ :‬الشّحم ُيذَاب ث ُي ْ‬ ‫و َجمَل الشيءَ‪َ :‬جمَعَه‪ .‬وا َ‬
‫لمِيل الشحم يذاب فكُلما قَطَر وُ ّكفَ على الُبْ ِز ث‬ ‫جمّع‪ ،‬وقيل‪ :‬ا َ‬ ‫ُي ْ‬
‫ل وأَجله‪ .‬أَذابه واستخرج دُهْنه؛‬ ‫جمُله َجمْ ً‬ ‫أُعِيد؛ وقد َجمَله َي ْ‬
‫و َجمَل أَفصح من أَ ْجمَلَ‪ .‬وف الديث‪ :‬لعن ال اليهود حُرّمت عليهم‬
‫سقَاء‬
‫الشحوم َفجَملوها وباعوها وأَكلوا أَثانا‪ .‬وف الديث‪ :‬يأْتوننا بال ّ‬
‫جمُلون فيه الوَدَك‪ .‬قال ابن الَثي‪ :‬هكذا جاء ف رواية‪ ،‬ويروى‬ ‫َي ْ‬
‫بالاء الهملة‪ ،‬وعند الَكثر يعلون فيه الودك‪ .‬واجَْتمَل‪ :‬كاشَْتوَى‪.‬‬
‫لمِيل‪ ،‬وهو الشحم الُذاب‪ .‬وقالت امرأَة من العرب لبنتها‪:‬‬ ‫جمّل‪ :‬أَكل ا َ‬ ‫وَت َ‬
‫لمِيل واشرب ال ُعفَافَةَ‪ ،‬وهو باقي‬‫جمّلي وَت َعفّفِي أَي كُلي ا َ‬ ‫َت َ‬
‫اللب ف الضّرْع‪ ،‬على تويل التضعيف‪.‬‬
‫لمُول‪ :‬الرأَة الت تُذيب الشحم‪ ،‬وقالت امرأَة لرجل تدعو عليه‪:‬‬ ‫وا َ‬
‫َجمَلك ال أَي أَذابك كما يُذاب الشحم؛ فأَما ما أَنشده ابن الَعراب من‬
‫قول الشاعر‪:‬‬
‫جمُولِ‪:‬‬ ‫إِذ قالت النَثّول لل َ‬
‫حمٍ؛ ف الَرِي ِء بُول‬ ‫يا ابْنة َش ْ‬
‫لمُول بأَنه الشحمة الُذابة‪ ،‬أَي قالت هذه الرأَة‬ ‫فإِنه فسر ا َ‬
‫لُختها‪ :‬أَبشري بذه الشّحمة ا َلجْمولة الت تذوب ف َحلْقك؛ قال ابن سيده‪:‬‬
‫وهذا التفسي ليس بقويّ وإِذا ُت ُؤمّل كان مستحيلً‪ .‬وقال مرّة‪:‬‬
‫لمِيل‪ :‬الِهالة‬ ‫لمُول الرأَة السمينة‪ ،‬والنّثُول الرأَة الهزولة‪ .‬وا َ‬ ‫اَ‬
‫لمَالة‪ ،‬والجْتِمال‪ :‬الدّهَان به‪.‬‬ ‫الُذابة‪ ،‬واسم ذلك الذائب ا ُ‬
‫والجْتِمال أَيضا‪ :‬أَن تشوي لما فكلما وَ َك َفتْ إِهَالته‬
‫اسَْتوْ َدقْتَه على خُبْز ث أَعدته‪ .‬الفراء‪َ :‬جمَلْت الشحم أَ ْجمُله َجمْلً‬
‫واجْتَملته إِذا َأذَبْته‪ ،‬ويقال‪ :‬أَ ْجمَلته و َجمَلْت أَجود‪ ،‬واجْتمل الرجُل؛‬
‫قال لبيد‪:‬‬
‫فاشَْتوَى لَيْلة رِيحٍ واجَْتمَل‬
‫لمْلة‪ :‬جاعي الشيء‪ .‬وأَ ْجمَل الشيءَ‪:‬‬ ‫لمَل‪ .‬وا ُ‬ ‫لمْلة‪ :‬واحدة ا ُ‬ ‫وا ُ‬
‫لمْلة‪ :‬جاعة كل شيء بكماله‬ ‫َجمَعه عن تفرقة؛ وأَ ْجمَل له الساب كذلك‪ .‬وا ُ‬
‫من الساب وغيه‪ .‬يقال‪َ :‬أ ْجمَلت له الساب والكلم؛ قال ال تعال‪:‬‬
‫لول أُنزل عليه القرآن ُجمْلة واحدة؛ وقد أَ ْجمَلت الساب إِذا رددته إِل‬
‫لمْلة‪ .‬وف حديث القَدَر‪ :‬كتاب فيه أَساء أَهل النة والنار أُجل‬ ‫اُ‬
‫على آخرهم فل يزاد فيهم ول ينقص؛ وأَ ْجمَلت الساب إِذا جعت آحاده‬
‫وكملت أَفراده‪ ،‬أَي أُحْصوا و ُجمِعوا فل يزاد فيهم ول ينقص‪.‬‬
‫ف القطعة على أَبد‪ ،‬قال ابن‬ ‫لمّل‪ ،‬بتشديد اليم‪ :‬الرو ُ‬ ‫وحساب ا ُ‬
‫لمَل‪ ،‬بالتخفيف؛ قال ابن‬ ‫دريد‪ :‬ل أَحسبه عربيّا‪ ،‬وقال بعضهم‪ :‬هو حساب ا ُ‬
‫سيده‪ :‬ولست منه على ِثقَة‪.‬‬
‫و ُجمْل و َج ْومَل‪ :‬اسم امرأَة‪ .‬و َجمَال‪ :‬اسم بنت أَب مُسافر‪ .‬و َجمِيل‬
‫لمّالن‪ :‬من شعراء العرب؛ حكاه ابن الَعراب‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫و ُجمَيْل‪ :‬اسان‪ .‬وا َ‬
‫لمّال بن َسلَمة العبدي‪ ،‬والخر جاهلي ل‬ ‫أَحدها ِإسْلمي وهو ا َ‬
‫ينسبه إِل أَب‪ .‬و َجمّال‪ :‬اسم موضع؛ قال النابغة العدي‪:‬‬
‫َحتّى َعلِمْنا‪ ،‬ولول نن قد َعلِمُوا‪،‬‬
‫َحلّت َشلِيلً َعذَاراهم و َجمّال‬
‫ل ّمحْلُ‪ :‬اللحم الذي يكون ف الَصداف؛ عن كراع‪ ،‬وقد ذكره‬ ‫@جحل‪ :‬ا ُ‬
‫ل ّمحْ ُل اللحم الذي يكون ف‬ ‫الَغلب ف أُرجوزة له‪ ،‬وقال ف موضع آخر‪ :‬ا ُ‬
‫صدَقة إِذا ُش ّققَت‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫ل َمعْليلة‬
‫ل َمعْلِيلة الضّبُع‪ ،‬وقال الَزهري‪ :‬ا ُ‬ ‫@جعل‪ :‬ابن سيده‪ :‬ا ُ‬
‫الناقة الَرِمة‪.‬‬
‫لشِبُ الّنحْت الذي ل َيسْتَو؛‬ ‫ضخْم ا َ‬ ‫س ال ّ‬ ‫@جنبل‪ :‬الُنْبُل‪ :‬العُ ّ‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫َملْمومة َلمّا ك َظهْرِ الُنْبُل‬
‫جوَل‪ :‬ال َقدَح الضّخم‪ .‬والُنْبُل‪َ :‬قدَح غليظ من خشب؛‬ ‫الُنْبُل وا ِل ْ‬
‫وأَنشد أَبو عمرو لَب الغريب النصري‪:‬‬
‫وكُ ْل هَنِيئا ث ل تُ َزمّل‪،‬‬
‫وادْعُ‪ُ ،‬هدِيتَ‪ ،‬بعَتَادٍ جُنْبُل‬
‫وقال آخر ف مثله‪:‬‬
‫إِذا انبَطَحتْ جافَى عن الَرض بَطنُها‪،‬‬
‫و َخوّأَها رَابٍ كهامَةِ جُنْبُل‬
‫@جنثل‪ :‬جَْنثَل‪ :‬اسم‪.‬‬
‫@جنجل‪ :‬الُْنجُل‪َ :‬بقْلة بالشام نو ا ِللَْي ْونِ تؤكل َمسْلوقة‪.‬‬
‫@جنحدل‪ :‬هذه كلمة ذكرها الَزهري ف الماسي فقال‪ :‬وأَنشد أَبو اليثم‬
‫لالك بن الرّيب‪:‬‬
‫عَلمَ تَقولُ السيف يُْثقِل عاتقي‪،‬‬
‫حدَل؟‬ ‫إِذا قادن بي الرجال الََن ْ‬
‫حدَل القَصِي‪.‬‬ ‫قال‪ :‬والََن ْ‬
‫لجَارة‪ ،‬ومنه سي الرجل‪ .‬ابن سيده‪ :‬الَْندَل ما‬ ‫@جندل‪ :‬الَْندَل‪ :‬ا ِ‬
‫لجَر ُكلّه‪ ،‬الواحدة جَْندَلة؛‬ ‫لجَارة‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ا َ‬ ‫ُيقِلّ الرج ُل من ا ِ‬
‫قال أُمية الذل‪:‬‬
‫َتمُرّ كجَْندَلة الَْنجَنِيـ‬
‫ـ ِق يُ ْرمَى با السّور‪ ،‬يوم القِتَال‬
‫والََندِل‪ :‬الَنَادِل‪ ،‬قال سيبويه‪ :‬وقالوا جََندِ ٌل َيعْنُون‬
‫الَنَادِل‪ ،‬وصرفوه لنقصان البناء عما ل ينصرف‪ .‬وأَرض جََندِلة‪ :‬ذات جََندِل؛‬
‫وقيل‪ :‬الََندِل‪ ،‬بفتح اليم والنون وكسر الدال‪ ،‬الكان الغليظ فيه حجارة‪.‬‬
‫ومكان جََندِل‪ :‬كثي الَْندَل؛ قال ابن سيده‪ :‬وحكاه كراع بضم اليم‪،‬‬
‫قال‪ :‬ول أُ ِحقّه‪ .‬التهذيب‪ :‬الَْندَل صخرة مثل رأْس الِنسان‪ ،‬وجعه‬
‫َجنَادِل‪ .‬والُنَادِل‪ :‬الشديد من كل شيء‪ .‬وجَْندَل‪ :‬اسم رجل‪ .‬ودُومة‬
‫الَْندَل‪ :‬موضع‪ .‬وجَْندَل‪ ،‬غي مصروف‪ُ :‬بقْعة معروفة؛ قال‪:‬‬
‫َيُلحْن من جَْندَل ذي مَعَارك‬
‫كأَن الوضع يسمى بَْندَل وبذي مَعَارك فأَبدل ذي معارك من جندل‪،‬‬
‫وأَحسن الروايتي من جَند ِل ذي معارك أَي من حجارة هذا الوضع‪.‬‬
‫والُنادِل‪ :‬العظيم القَوِيّ؛ قال رؤبة‪:‬‬
‫صخِبا جُنَادِل‬‫كأَن َتحْت َ‬
‫ل و َجهَالة‪ ،‬وجهِلَ‬ ‫لهْل‪ :‬نقيض ال ِعلْم‪ ،‬وقد َجهِله فلن َجهْ ً‬ ‫@جهل‪ :‬ا َ‬
‫لهْل؛ عن سيبويه‪ .‬الوهري‪َ :‬تجَاهَل َأرَى من‬ ‫عليه‪ .‬وَتجَاهل‪ :‬أَظهر ا َ‬
‫خفّه أَيضا‪.‬‬ ‫جهَله‪َ :‬عدّه جاهِلً واسَْت َ‬ ‫لهْل وليس به‪ ،‬واسَْت ْ‬ ‫نفسه ا َ‬
‫لهْل‪ ،‬و َجهِل فلن حَ ّق فلن و َجهِلَ فلن‬ ‫والتجهيل‪ :‬أَن تنسبه إِل ا َ‬
‫ل بغي ال ِعلْم‪.‬‬ ‫لهَالة‪ :‬أَن تفعل فع ً‬ ‫َعلَ ّي و َجهِل بذا الَمر‪ .‬وا َ‬
‫ابن شيل‪ :‬إِن فلنا َلجَاهِل من فلن أَي جاهِلٌ به‪ .‬ورجل جاهِلٌ‬
‫والمع ُجهْلٌ و ُجهُ ٌل و ُجهّل و ُجهّال و ُجهَلء؛ عن سيبويه‪ ،‬قال‪ :‬شَبّهوه‬
‫ل ب َفعُول؛ قال ابن جن‪ :‬قالوا ُجهَلء كما قالوا‬ ‫ِبفَعيل كما شبهوا فاع ً‬
‫ُعلَماء‪َ ،‬ح ْملً له على ضدّه‪ .‬ورجل َجهُول‪ :‬كجاهِل‪ ،‬والمع ُجهُل‬
‫و ُجهْل؛ أَنشد ابن الَعراب‪:‬‬
‫شيّ رُجّحا لقَسْرِه‬ ‫ُجهْل ال َع ِ‬
‫شيّ‬‫شيّ يقول‪ :‬ف أَول النهار َتسْتَ ّن وبالعَ ِ‬ ‫قوله ُجهْل ال َع ِ‬
‫يدعوها لينضمّ إِليه ما كان منها شاذّا فيأْمن عليها السّباع والليل‬
‫فَيحُوطها‪ ،‬فإِذا فعل ذلك رَ َجعْن إِليه مافة َقسْرِه ليبتها إِياه‪.‬‬
‫لهْل؛ ومنه الديث‪ :‬الولد مَْبخَلة َمجْبَنة‬ ‫جهَلة‪ :‬ما يملك على ا َ‬ ‫وا َل ْ‬
‫جهّلون وتَُبخّلون وُتجَبّنون أَي‬ ‫جهَلة‪ .‬وف الديث‪ :‬إِنكم لُت َ‬ ‫َم ْ‬
‫لهْل بلعبتهم إِياهم حفظا لقلوبم‪ ،‬وكل من هذه‬ ‫حمِلون الباء على ا َ‬ ‫َي ْ‬
‫الَلفاظ مذكور ف موضعه؛ وقول مُضَرّس‬
‫بن رِْب ِعيّ ال َفقْ َعسِي‪:‬‬
‫إِنا لََنصْفَح عن مَجاهِل قومنا‪،‬‬
‫صيَد‬
‫وُنقِيم سالِفَةَ العدوّ الَ ْ‬
‫قال ابن سيده‪ :‬مَجاهِل فيه جع ليس له واحد ُم َكسّر عليه إِل قولم‬
‫َجهْل‪ ،‬وَفعْل ل ُي َكسّر على مَفاعِل‪َ ،‬فمَجاهِل ههنا من باب مَلمِح‬
‫جهَل مؤْمنا فعليه إِثْمه؛‬ ‫ومَحاسِن‪ .‬وف حديث ابن عباس أَنه قال‪ :‬من اسَْت ْ‬
‫جهَل مؤمنا أَي َحمَله على شيء‬ ‫قال ابن البارك‪ :‬يريد بقوله من اسَْت ْ‬
‫ليس من ُخلُقه فُيغْضِبه فإِنا إِثه على من أَحوجه إِل ذلك‪ ،‬قال‪:‬‬
‫جهَله‪ .‬قال شر‪:‬‬ ‫و َجهْله أَرجو أَن يكون موضوعا عنه ويكون على من اسَْت ْ‬
‫جهَل‬
‫والعروف ف كلم العرب َج ِهلْت الشيء إِذا ل تعرفه‪ ،‬تقول‪ :‬مِثْلي ل َي ْ‬
‫لمِيّة أَي َح َملَتْه‬ ‫مثلك‪ .‬وف حديث ا ِلفْك‪ :‬ولكن اجَْت َهلَتْه ا َ‬
‫لهْل‪،‬‬ ‫لهْل‪ ،‬قال‪ :‬و َج ّهلْته َنسَبته إِل ا َ‬ ‫الََنفَة وال َغضَب على ا َ‬
‫ج َهلْته‪ :‬وجدته جاهِلً‪ ،‬وَأ ْجهَلْته‪َ :‬ج َعلْته جا ِهلً‪ .‬قال‪ :‬وأَما‬ ‫واسَْت ْ‬
‫لهْل فمنه مَثَل للعرب‪ :‬نَ ْزوَ‬ ‫السِْتجْهال بعن المل على ا َ‬
‫جعَلْته َح َملْته على ال َعجَلة؛‬ ‫جهَل الفُرارَ‪ ،‬ومثله‪ :‬اسَْت ْ‬ ‫الفُرارِ اسَْت ْ‬
‫قال‪:‬فاسَْت ْعجَلونا وكانوا من صَحابتنا‬
‫حمَلونا على ال َعجَلة‪ ،‬واسْتَ َزلّهم الشيطان‪:‬‬ ‫يقول‪ :‬تَقدّمونا ف َ‬
‫َح َملَهم على ال ّزلّة‪ .‬وقوله تعال‪ :‬يسبهم الاهِ ُل أَغنياء؛ يعن الاهِل‬
‫لهْل الذي‬ ‫بالم ول يُرِدِ الاهِلَ الذي هو ضد العاقل‪ ،‬إِنا أَراد ا َ‬
‫جهَل ذلك أَي ل يعرفه‪ .‬وقوله عز وجل‪ :‬إِن‬ ‫هو ضد الِبْرة‪ ،‬يقال‪ :‬هو َي ْ‬
‫أَعِظُك أَن تكون من الاهلي؛ من قولك َجهِل فلن رأْيه‪ .‬وف الديث‪:‬‬
‫إِن من ال ِعلْم َج ْهلً؛ قيل‪ :‬وهو أَن يتعلم ما ل يتاج إِليه كالنجوم‬
‫وعلوم الَوائل‪ ،‬وَيدَعَ ما يتاج إِليه ف دينه من علم القرآن والسنّة‪،‬‬
‫جهّله ذلك‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬هو أَن يتكلف العال إِل علم ما ل يعلمه فُي َ‬
‫والا ِهلِيّة‪ :‬زمن الفَتْرة ول إِسلمَ؛ وقالوا الا ِهلِيّة‬
‫جهَل‪ :‬الَفازة ل أَعْلم فيها‪ ،‬يقال‪ :‬رَكِبْتُها‬ ‫لهْلء‪ ،‬فبالَغوا‪ .‬وا َل ْ‬ ‫اَ‬
‫على َمجْهولا؛ قال سويد‬
‫بن أَب كاهل‪:‬‬
‫جهُولِها‪،‬‬‫فَ َركِبْناها على َم ْ‬
‫ض فيهِنّ َشجَع‬ ‫ِبصِلبِ ا َلرْ ِ‬
‫لهْلء‪ ،‬هو توكيد للَول‪ ،‬يشتق له‬ ‫وقولم‪ :‬كان ذلك ف الا ِهلِيّة ا َ‬
‫من اسه ما يؤكد به كما يقال وَِتدٌ واِتدٌ و َهمَجٌ هامِ ٌج ولَيْلة‬
‫لَيْلء وَي ْومٌ أَْيوَم‪ .‬وف الديث‪ :‬إِنك امرؤ فيك جا ِهلِيّة؛ هي الال الت‬
‫لهْل بال سبحانه ورسوله وشرائع‬ ‫كانت عليها العرب قبل الِسلم من ا َ‬
‫الدين والُفاخَرَة بالَنساب والكِبْر والّتجَبّر وغي ذلك‪.‬‬
‫جهَل؛ أَنشد سيبويه‪:‬‬ ‫جهَل‪ :‬ل ُيهَْتدَى فيها‪ ،‬وأَرضانِ َم ْ‬ ‫وأَرض َم ْ‬
‫ص ْفوَةٍ‪،‬‬
‫صفْواءَ َ‬ ‫فلم يَبْ َق إِلّ كُلّ َ‬
‫جهَلِ‬‫صحْراء تِيهٍ‪ ،‬بَيْ َن َأرْضَيْنِ َم ْ‬ ‫ِب َ‬
‫جهَلٌ كذلك‪ ،‬وربا ثَنّوا و َجمَعوا‪ .‬وأَرض َمجْهولة‪ :‬ل‬ ‫وَأرَضُونَ َم ْ‬
‫أَعلم با ول جِبال‪ ،‬وإِذا كان با معارف أَعلم فليست بجهولة‪ .‬يقال‪:‬‬
‫ل سَواءً؛ وأَنشدنا‪:‬‬ ‫جهَ ً‬ ‫َعلَوْنا أَرضا َمجْهولة و َم ْ‬
‫جهَلِ‪:‬‬‫صحْراءَ خَل ٍء َم ْ‬ ‫ُق ْلتُ ل َ‬
‫َت َغوّل ما شِْئتِ أَن َتغَوّل‬
‫حلَب قَطّ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ويقال مهولة ومهولت ومَجاهِيل‪ .‬وناقة مهولة‪ :‬ل ُت ْ‬
‫وناقة مهولة إِذا كانت ُغفْلة ل ِسمَةَ عليها؛ وكل ما اسْتَخفّكَ فقد‬
‫استجهلك؛ قال النابغة‪:‬‬
‫جهَلَتْك الَنَازِلُ‪،‬‬ ‫دَعاك الَوى واسَْت ْ‬
‫ف تَصاب الَرءِ‪ ،‬والشّْيبُ شامِلُ؟‬ ‫وكَْي َ‬
‫ج َهَلتِ الري ُح الغُصْنَ‪ :‬حَرّكته فاضطرب‪.‬‬ ‫واسَْت ْ‬
‫لشَبة الت ُيحَرّك‬ ‫جهَلة والَْيهَل والَْيهَلة‪ :‬ا َ‬ ‫جهَل وا ِل ْ‬ ‫وا ِل ْ‬
‫لمْر والتّنّور ف بعض اللغات‪ .‬وصَفاة جَْيهَل‪ :‬عظيمة؛ قال ابن‬ ‫با ا َ‬
‫الَعراب‪ :‬جَْيهَلُ اسم امرأَة؛ وأَنشد‪:‬‬
‫تقول ذاتُ الرّبَلتِ‪ ،‬جَيهَلُ‬
‫لهْبَل‪ :‬ا ُلسِنّ‬
‫لهْبَلة‪ :‬الرأَة القبيحة ال ّدمِيمة‪ .‬وا َ‬ ‫@جهبل‪ :‬ا َ‬
‫من الوُعُول‪ ،‬وقيل‪ :‬العظيم منها؛ قال‪:‬‬
‫َيحْطِم قَرَْنيْ جَبَليّ َجهْبَل‬
‫@جول‪ :‬جالَ ف الَرْب َجوْلة‪ ،‬وجالَ ف التّطْواف َيجُول َجوْلً‬
‫و َجوَلنا و ُجؤُولً؛ قال أَبو حية النميي‪:‬‬
‫وجالَ ُجؤُولَ الَ ْخ َدرِيّ بوافد‬
‫ل ما يُنِي ُخ لَي ْهجُدا‬ ‫ُم ِغذّ‪َ ،‬قلِي ً‬
‫وتَجاوَلوا ف الرب أَي جال بعضهُم على بعض‪ ،‬وكانت بينهم مُجاوَلت‪،‬‬
‫وجالَ واجْتال وانْجال بعنًى؛ قال الفرزدق‪:‬‬
‫سوّما‬ ‫ب مُ َ‬‫وأَب الذي َورَدَ الكُل َ‬
‫حتَ عَجاجِها الُنْجال‬ ‫بالَيْل‪َ ،‬ت ْ‬
‫والّتجْوال‪ :‬التّطْواف‪ .‬وف الديث‪ :‬فاجْتالَتْهم الشياطي أَي‬
‫خفّتْهم فَجالوا معهم ف الضلل‪ ،‬وجالَ واجْتال إِذا ذهب وجاء؛ ومنه‬ ‫اسَْت َ‬
‫لوَلن ف الرب‪ .‬واجْتال الشيءَ إِذا ذهب به وساقه‪ .‬والائل‪ :‬الزائل عن‬ ‫اَ‬
‫مكانه‪ ،‬وروي بالاء الهملة‪ ،‬وسيأْت ذكره؛ ومنه الديث‪ :‬لا جالَت‬
‫الي ُل أَ ْهوَى إِل عنقي‪ .‬يقال‪ :‬جال َيجُول َجوْلة إِذا دار؛ ومنه الديث‪:‬‬
‫ض َمحِلّ؛ هو من َجوّل ف البلد إِذا طاف‪ ،‬يعن أَن‬ ‫للباطل َجوْل ٌة ث َي ْ‬
‫أَهله ل يستقرّون على أَمر يعرفونه ويطمئنون إِليه‪ .‬قال ابن الَثي‪:‬‬
‫وأَما حديث الصدّيق‪ :‬إِن للباطل نَزْوة ولَهل القّ َجوْلة‪ ،‬فإِنه يريد‬
‫َغلَبة من جالَ ف الرب على قِرْنه‪ ،‬قال‪ :‬ويوز أَن يكون من الَول‬
‫لَنه قال بعده‪َ :‬ي ْعفُو لا الََثرُ وتوت السّنن‪ .‬و َج ّوْلتُ البلدَ‬
‫تويلً أَي ُجلْت فيها كثيا‪ .‬و َجوّل ف البلد أَي َطوّف‪ .‬ابن سيده‪:‬‬
‫جوَالً؛ عن سيبويه‪ ،‬قال‪ :‬والّتفْعال بناء موضوع للكثرة‬ ‫و َجوّل َت ْ‬
‫ك َف ّعلْت ف َفعَلْت‪ .‬و َجوّل الَرضَ‪ :‬جالَ فيها‪ .‬وجال القومُ َجوْلة إِذا‬
‫انكشفوا ث كَرّوا‪.‬‬
‫جوَل ثوب يُثْنَى‬ ‫جوَل‪ :‬ثوب صغي َتجُول فيه الارية‪ .‬غيه‪ :‬وا ِل ْ‬ ‫وا ِل ْ‬
‫جوَل‬‫وُيخَاط من أَحد شقيه ويعل له جيب َتجُول فيه الرأَة‪ ،‬وقيل‪ :‬ا ِل ْ‬
‫للصّبيّة والدّرْع للمرأَة؛ قال امرؤ القيس‪:‬‬
‫للِيمُ صَبَابَةً‪،‬‬
‫إِل مِْثلِها يَرْنُو ا َ‬
‫ع و ِمجْوَل‬ ‫ت بي ِدرْ ٍ‬ ‫إِذا ما اسَْبكَرّ ْ‬
‫أَي هي بي الصبِيّة والرأَة‪ .‬وف حديث عائشة‪ ،‬رضي ال عنها‪ :‬كان‬
‫جوَلً؛ قال ابن‬ ‫النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬إِذا دخل علينا لَبِس ِم ْ‬
‫صدَار؛ وروي الطاب عن عائشة أَيضا قالت‪:‬‬ ‫جوَل الصّدْرة وال ّ‬ ‫الَعراب‪ :‬ا ِل ْ‬
‫صدْرة من َحدِيد يعن‬ ‫جوَل؛ قال‪ :‬تريد ُ‬ ‫كان له‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ِ ،‬م ْ‬
‫ال ّزرَدِيّة؛ قال الوهري‪ :‬وربا سي التّرْس ِمجْوَلً‪.‬‬
‫لوْل والُول‬ ‫وجال الترابُ َج ْولً واْنجَال‪ :‬ذَهَب وسَطَع‪ .‬وا َ‬
‫لوْلن والَيْلن؛ الَخية عن اللحيان‪ :‬التراب والصى الذي تول به الريح‬ ‫وا َ‬
‫على وجه الَرض‪ .‬ويوم َجوْلنّ وجَيْلنّ‪ :‬كثي التراب والريح‪.‬‬
‫ويومٌ َجوْلن وجَيْلن‪ :‬كثي التراب والغبار؛ هذه عن اللحيان‪ .‬واْنجَال‬
‫الترابُ وجالَ‪ ،‬واْنجِيالُه انكِشاطُه‪ .‬ويقال للقوم إِذا تركوا ال َقصْد‬
‫وا ُلدَى‪ :‬اجْتَاَلهُم الشيطان أَي جالوا معه ف الضللة؛ وقول حيد‪:‬‬
‫سجَع ُكلّما‬ ‫مُ َطوّقة خَطْباء َت ْ‬
‫دَنَا الصّيفُ‪ ،‬وانْجال الرّبيعُ فأَْنجَما‬
‫لوِيل ما َسفَرَتْه‬ ‫انْجال أَي تََنحّى وذهب‪ .‬أَبو حنيفة‪ :‬الائل وا َ‬
‫الريحُ من حُطَام النّبْت سواقط ورق الشجر فَجالَت به‪ .‬واجْتالَهم‬
‫الشيطان‪ :‬حوّلم عن ال َقصْد‪ .‬وف الديث‪ :‬أَن ال تعال قال إِن خلقت عبادي‬
‫خفّهم فجَالُوا معه‪ .‬قال شر‪ :‬يقال‬ ‫ُحنَفاء فاجْتالم الشيطان أَي اسَْت َ‬
‫اجْتال الرجلُ الشيءَ إِذا ذهب به وطرده وساقه‪ ،‬واجْتال أَموالَهم أَي‬
‫ذهب با‪ ،‬واسْتَجالا مثله‪ .‬وف حديث َطهْفة‪ :‬وَتسَْتجِيل الَهامَ أَي‬
‫تراه جائلً تذهب به الريح ههنا وههنا‪ ،‬ويروى بالاء والاء‪ ،‬وهو الَشهر‪،‬‬
‫وسيأْت ذكرها‪ .‬والِجالة‪ :‬الِدَارة‪ ،‬يقال ف الَْيسِر‪ :‬أَجِلِ‬
‫السّهام‪ .‬وأَجالَ السهام بي القوم‪ :‬حَرّكها وَأ ْفضَى با ف ال ِقسْمة‪ .‬ويقال‬
‫أَجالوا الرأْي فيما بينهم؛ وقول أَب ذؤَيب‪:‬‬
‫وَهَى خَ ْرجُه‪ ،‬واسُْتجِيلَ الرّبا‬
‫بُ منه‪ ،‬وغُرّم ماءً صَرِيا‬
‫(* قوله «وغرم» هكذا ف الصل هنا بالعجمة الضمومة‪ ،‬وتقدم ف ترجة‬
‫صرح‪ :‬وكرم بالكاف وقال هناك وأراد بالتكري التكثي‪ ،‬وف الصحاح‪ :‬وكرّم‬
‫السحاب إذا جاد بالغيث)‪.‬‬
‫معن ا ْستُجيل كُرْكِ َر و ُمخِض‪ .‬والَ ْرجُ‪ :‬الوَدْق‪ ،‬وأَورد الَزهري‬
‫بيت أَب ذؤَيب على غي هذا اللفظ فقال‪:‬‬
‫لهَا‬‫ثَلثا‪ ،‬فَلمّا اسُْتجِيلَ ا َ‬
‫مُ عَنْه‪ ،‬وغُرّم ماءً صَرِيا‬
‫وقال‪ :‬ا ْسُتجِيل ذهبت به الريح ههنا وههنا وَتقَطّع‪ .‬وأَجِلْ جاِئلَتك‬
‫أَي اقْضِ الَمر الذي أَنت فيه‪.‬‬
‫والُول والالُ والِيلُ؛ الَخية عن كراع‪ :‬ناحيةُ البئ ِر والقبِ‬
‫والبحر وجانبُها‪ .‬والُول‪ ،‬بالضم‪ :‬جدار البئر؛ قال أَبو عبيد‪ :‬وهو كل ناحية‬
‫من نواحي البئر إِل أَعلها من أَسفلها؛ وأَنشد‪:‬‬
‫َرمَان بأَمرٍ كنتُ منه َووَاِلدِي‬
‫بَرِيّا‪ ،‬ومن جُولِ ال ّطوِيّ رَمان‬
‫قال ابن بري‪ :‬البيت لبن أَحر؛ قال‪ :‬وقيل هو للَزرق بن طرفة بن‬
‫صيّ‪ ،‬أَي رمان بأَمر عاد عليه قبحه لَن الذي يَرْمي من‬ ‫ال َعمَرّد الفَرا ِ‬
‫جُول البئر يعود ما َرمَى به عليه‪ ،‬ويروى‪ :‬ومن َأجْل ال ّطوِيّ‪ ،‬قال‪ :‬وهو‬
‫الصحيح لَن الشاعر كان بينه وبي خصمه ُحكُومة ف بئر فقال خصمه‪ :‬إِنه‬
‫لِصّ ابن لِصّ‪ ،‬فقال هذه القصيدة؛ وبعد البيت‪:‬‬
‫َدعَاِن َي لِصّا ف لُصُوص‪ ،‬وما دَعا‬
‫با وَاِلدِي‪ ،‬فيما مَضَى‪ ،‬رَجُلن‬
‫والالُ‪ :‬مثل الُول؛ قال العدي‪:‬‬
‫ت َمعَاولُه خُثْما ُمفَلّلةً‪،‬‬
‫رُدّ ْ‬
‫وصا َدَفتْ َأ ْخضَرَ الاَليِ صَلّل‬
‫(* قوله «وصادفت» أي الناقة كما نص عليه الوهري ف ترجة صلل حيث قال‪:‬‬
‫أي صادفت ناقت الوض يابسا)‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬جُو ُل القب ما َحوْله؛ وبه فسر قول أَب ذؤَيب‪:‬‬
‫َح َدرْناه بالَثواب ف َقعْرِ ُهوّةٍ‬
‫حدِ‪ ،‬جُولُها‬ ‫ض ّم ف الّل ْ‬ ‫َشدِيدٍ‪ ،‬على ما ُ‬
‫والمع أَجْوال و ُجوَا ٌل و ُجوَالة‬
‫(* قوله «وجوال وجوالة» قال شارح‬
‫القاموس‪ :‬ها ف النسخ عندنا بالضم وف الحكم بالكسر)‪ .‬والول‪ :‬العزية‪،‬‬
‫ويقال العقل‪ ،‬وليس له جُول أَي عقل وعَزِية تنعه مثل جُول البئر لَنا‬
‫إِذا ُطوِيَت كان أَش ّد لا‪ .‬ورجل ليس له جالٌ أَي ليس له عَزِية تنعه‬
‫مثل جُول البئر؛ وأَنشد‪:‬‬
‫وليس له عند العزائم جُولُ‬
‫والُول‪ :‬لُبّ القلب و َم ْعقُولة‪ .‬أَبو اليثم‪ :‬يقال للرجل الذي له‬
‫ي و ُمسُكة له زَبْر وجُول أَي يَتَماسَك جُولُه‪ ،‬وهو مَزْبور ما فوق‬ ‫رَأْ ٌ‬
‫صلْب ما تت الزّبْر من الُول‪ .‬ويقال للرجل الذي ل تَماسُك‬ ‫الُول منه‪ ،‬و ُ‬
‫له ول حَزْم‪ :‬ليس لفلن جُول أَي ينهدم جُولُه فل ُي ْؤمَن أَن يكون‬
‫سقُط أَيضا؛ قال الراعي يصف عبد‬ ‫الزّبْر َي ْ‬
‫اللك‪:‬‬
‫فَأبُوك أَحْ َزمُهم‪ ،‬وأَنت َأمِيُهم‪،‬‬
‫وَأ َشدّهم عند العزائم جُول‬
‫ويقال ف مَثَل‪ :‬ليس لفلن جُولٌ ول جالٌ أَي َحزْم؛ ابن الَعراب‪:‬‬
‫صخْرة الت ف الاء يكون عليها ال ّطيّ‪ ،‬فإِن زالت تلك الصخرة‬ ‫الُول ال ّ‬
‫َت َهوّر البئر‪ ،‬فهذا أَصل الُول؛ وأَنشد‪:‬‬
‫َأ ْوفَى على رُكْنَي‪ ،‬فوق مَثَابة‪،‬‬
‫عن جُولِ رازِحَة الرّشا ِء شَطُون‬
‫وف حديث الَحنف‪ :‬ليس لك جُولٌ أَي عقل مأْخوذ من جُول البئر‪ ،‬بالضم‪،‬‬
‫وهو ِجدَارها‪ .‬الليث‪ :‬جال الوادي جانِبا مائه‪ ،‬وجال البحر‪ :‬شَطّاه‪،‬‬
‫والمع الَجوال؛ وأَنشد‪:‬‬
‫جهَلٍ ُقذُف‬ ‫ع جال َم ْ‬ ‫إِذا تَنَازَ َ‬
‫لوّال السريع؛ ومنه قوله‪:‬‬ ‫والَ ْج َوِليّ من اليل‪ :‬ا َ‬
‫أَ ْج َوِليّ ذو مَيْعةِ ِإضْريجُ‬
‫الَصمعي‪ :‬هو الُول والال لانب القب والبئر‪ .‬و َجوَلن الال‪،‬‬
‫لوْل‪ :‬الماعة من اليل والماعةُ من الِبل‪.‬‬ ‫بالتحريك‪ :‬صِغاره ورَدِيئُه‪ .‬وا َ‬
‫لوْل‪ ،‬بالضم والفتح‪ ،‬من الِبل ثلثون أَو‬ ‫حكى ابن بري‪ :‬الُول وا َ‬
‫أَربعون‪ ،‬قال الراجز‪:‬‬
‫قد قَرّبوا للبَيْنِ والّت َمضّي‬
‫َجوْل مَخاضٍ كالرّدى الُْنقَضّ‬
‫قال‪ :‬وكذلك هو من النعام والغنم‪ .‬واجْتال منهم َجوْلً‪ :‬اختار؛ قال عمرو‬
‫ذو الكلب يصف الذئب‪:‬‬
‫فاجْتال منها َلجْبَةً ذاتَ هَزَم‬
‫واجْتال من ماله َجوْ ًل وجَوالة‪ :‬اختار‪ .‬الفراء‪ :‬اجَْتلْت منهم َجوْلة‬
‫وانَْتضَلْت َنضْلة‪ ،‬ومعناها الختيار‪ .‬و ُج ْلتُ هذا من هذا أَي اخترته‬
‫منه‪ .‬واجَْتلْت منهم َجوْلً أَي اخترت؛ قال الكميت يدح رجلً‪:‬‬
‫صرَ َحوْله‪،‬‬ ‫وكائِنْ وكَم مِنْ ذي أَوا ِ‬
‫ت اللّهى وجِزالَها‬ ‫أَفا َد رَغِيبا ِ‬
‫لخَ َر ُمجْتالٍ بغي قَرابة‪،‬‬
‫هُنْيدَة ل َيمْنُن عليه اجْتِيالَها‬
‫لوْل‪ :‬الَبْل ورُبّما سي العِنان َجوْلً‪ .‬الليث‪ :‬وِشاحٌ جائل‬ ‫وا َ‬
‫سلِس‪ .‬ويقال‪ :‬وِشاح جالٌٍ كما يقال كَبْش صافٌٍ وصائف‪.‬‬ ‫وبِطان جائل وهو ال ّ‬
‫لوْل‪ :‬الوَعِل ا ُلسِنّ؛ عن ابن الَعراب‪ ،‬والمع أَجْوال‪.‬‬ ‫وا َ‬
‫لوْل‪ :‬شجر معروف‪.‬‬ ‫وا َ‬
‫لوْلنُ‪ ،‬بالتسكي‪ :‬جبل بالشام‪،‬‬ ‫و َجوْل‪ ،‬مقصور‪ :‬موضع‪ .‬و َجوْلنُ وا َ‬
‫لوْلن جبل بالشام‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫وف التهذيب‪ :‬قرية بالشام؛ وقال ابن سيده‪ :‬ا َ‬
‫لوْلن؛ قال النابغة الذبيان‪:‬‬ ‫ويقال للجبل حارث ا َ‬
‫لوْلن من َف ْقدِ رَبّه‪،‬‬ ‫بَكى حارِثُ ا َ‬
‫ش مُتَضائل‬ ‫و َحوْرانُ نه مُوحِ ٌ‬
‫لوْلن‪ :‬أَرض‪ ،‬وقيل‪ :‬حارثٌ و َحوْران‬ ‫وحارِث‪ُ :‬قلّ ٌة من قِلله‪ .‬وا َ‬
‫َجبَلن‪ .‬والَ ْجوَل‪ :‬جبل؛ عن ابن الَعراب؛ وأَنشد‪:‬‬
‫حمِلُ الَ ْجوَ َل الذي‬ ‫كَأنّ َقلُوصي َت ْ‬
‫بشَرْق ّي َسلْمى‪ ،‬يومَ جَنْب قُشام‬
‫وقال زهي‪:‬‬
‫فشَرْقيّ َسلْمى َحوْضه فأَجاوِله‬
‫جوَل‪:‬‬‫َجمَع الَبَل با َحوْله أَو جعل كل جزء منه أَ ْجوَل‪ .‬وا ِل ْ‬
‫جعَل على يد الرجل الذي َيدْفع‬ ‫جوَل‪ :‬ثوب أَبيض ُي ْ‬ ‫ال ِفضّة؛ عن ثعلب‪ .‬وا ِل ْ‬
‫صدْرة‬‫جوَل ال ّ‬
‫جمّعوا‪ .‬التهذيب‪ :‬ا ِل ْ‬ ‫إِليه الَيْسار القِداح إِذا َت َ‬
‫جوَل‪ :‬العُوذة‪.‬‬ ‫جوَل ال ّدرْهَم الصحيح‪ .‬وا ِل ْ‬ ‫والصّدار‪ ،‬وا ِل ْ‬
‫جوَل‪ :‬هِلل من ِفضّة يكون ف َوسَط‬ ‫جوَل‪ :‬الِمار الوحشيّ‪ .‬وا ِل ْ‬ ‫وا ِل ْ‬
‫القِلدَة‪ .‬والال‪ :‬لغة ف الالِ الذي هو اللّواء؛ ذكره ابن بري‪.‬‬
‫@جيل‪ :‬الِيل‪ :‬كل صِنْف من الناس‪ ،‬التّرْك جِيل والصّي جِيل والعرب‬
‫جِيل والروم جِيل‪ ،‬والمع َأجْيال‪ .‬وف حديث سعد بن معاذ‪ :‬ما أَ ْعَلمُ من‬
‫جِيل كان أَخبث منكم؛ الِيل الصنف من الناس‪ ،‬وقيل ا ُلمّة‪ ،‬وقيل كل قوم‬
‫يتصون ِبُلغَة جيل‪ .‬وجِيلن وجَيْلن‪ :‬قوم رَتّبهم ِكسْرى بالبحرين‬
‫شِبْه الَكَرة لَرْص الّنخْل أَو ِلهْنَ ٍة مّا؛ وقال عمرو بن بر‪:‬‬
‫َجيْلن وجِيلن َفعَلة الُلوك‪ ،‬وكانوا من أَهل الَبَل؛ وأَنشد‪:‬‬
‫أُتِي َح له جَِيْلنُ عند جَذاذِه‪،‬‬
‫ورَدّد فيه الطّ ْرفَ حت َتحَيّرا‬
‫وأَنشد الَصمعي‪:‬‬
‫َأ ْرسَل جَيْلن يَْنحِتُون له‬
‫صدَعا‬‫ساتِيذَما بالَديدِ فاْن َ‬
‫(* قوله‪ :‬ساتيذَما‪ ،‬هكذا ف الصل‪ ،‬وهو ف معجم البلدان‪ :‬ساتيدما‬
‫بالدال‪ ،‬قيل إنه جبل وقيل إنه نر)‪.‬‬
‫ا ُلؤَرّج ف قوله تعال‪ :‬هو وقَبِيله؛ أَي جِيلُه‪ ،‬ومعناه جِنْسه‪.‬‬
‫وجِيل جِيلن‪ :‬قوم خلف الدّيْلم‪ .‬التهذيب‪ :‬جِي ٌل من الشركي خلف الدّيلم‪،‬‬
‫يقال جِيل جَيلن‪ .‬و َجيْلن‪ ،‬بفتح اليم‪َ :‬ح ّي من عبد‬
‫القيس‪ .‬الوهري‪ :‬وجَيْلن الَصى ما أَجالَته الريح منه؛ يقال منه‪ :‬ريح‬
‫ذات جَيْلن‪.‬‬
‫لشْف وا َلرْنبُ‬ ‫@جثم‪ :‬جثَم الِنسانُ والطائرُ والنّعامةُ وا ِ‬
‫واليَرْبوعُ َيجْثِم وَيجْثُم جَثْما وجثُوما‪ ،‬فهو جاثِم‪ :‬لَزِم مكانه‬
‫فلم يَْبرَح أَي َتلَبّد بالَرض‪ ،‬وقيل‪ :‬هو أَن َيقَ َع على صدره؛ قال‬
‫الراجز‪:‬‬
‫إِذا الكُماةُ جََثمُوا على الرّ َكبْ‪،‬‬
‫جتَ‪ ،‬يا َعمْرو‪ ،‬ثُبُوجَ ا ُلحْتَ ِطبْ‬ ‫ثََب ْ‬
‫قال‪ :‬وهي بنلة البُرُوك للِبل؛ ومنه الديث‪ :‬فلزِمها حت َتجَّثمَها‬
‫َتجَّثمَ الطي أُنْثاه إِذا عَلهاللسّفاد‪ .‬وجَثَم فلن بالَرضَ‬
‫َيجْثُم جُثوما‪ :‬لصِق با ولَزِمها؛ قال النابغة يصِف رَ َكبَ امرأَةٍ‪:‬‬
‫ستَ َأجَْثمَ جاثا‪.‬‬ ‫ستَ َل َم ْ‬
‫وإذا َلمَ ْ‬
‫مَُتحَيّرا بكانه مِلْءَ الَيدِ‬
‫لزِمُ مكانه ل يَبْرح‪ .‬الليث‪ :‬الاِثمَةُ‬ ‫الليث‪ :‬الاِثمُ ال ّ‬
‫واللِّبدُ الذي ل يَبْرحُ بيتَه؛ يقال‪ :‬رجل جُثَم ٌة وجَثّامة للنّؤوم الذي‬
‫ل يسافِر‪ .‬ويقال‪ :‬إن العسَل َيجْثُم على ا َلعِدة ث َي ْقذِف بالداء‪ ،‬وف‬
‫بعض الكلم‪ :‬إذا شرِبت العسَل جَثَم على رأْس ا َلعِدة ث قَذف الداء؛‬
‫وجعُ الاِثمِ جُثوم‪ .‬وقوله تعال‪ :‬فأَصبَحوا ف دِيارِ ِهمْ جاثِمي؛ أَي‬
‫أَجسادا ُملْقاةً ف الَرض؛ وقال أَبو العباس‪ :‬أَي أَصابم البلءُ‬
‫فبَركوا فيها‪ ،‬والاِثمُ‪ :‬البارِك على رِجْليه كما َيجِْثمُ الطيُ‪ ،‬أي‬
‫أَصابم العذابُ فماتوا جاثِمي أي بارِكي‪ .‬الَصمعي‪ :‬جََثمْت وجََثوْت‬
‫واحد‪ .‬والَثُومُ‪ :‬ا َلرَْنبُ لَنا َتجِْثمُ‪ ،‬ومكانا َمجَْثمٌ‪.‬‬
‫والُثامُ والاثُومُ‪ :‬الكابُوس َيجِْثمُ على النسان‪ ،‬وهو‬
‫الدّيَثانّ‪ .‬التهذيب‪ :‬ويقال للذي يقَع على النسان وهو نائم جاثُوم و ُجثَم وجُثَمة‬
‫ورا ِزمٌ ورَكّاب وجَثّامة؛ قال‪ :‬وهو هذا النجت‬
‫(* قوله «وهو هذا‬
‫النجت» هكذا ف اإصل من غي نقط‪ ،‬وف نسخة سقيمة من التهذيب‪ :‬وهو هذا النجت)‬
‫الذي يقَع على النائم‪ .‬وجََثمَ الليلُ جُثوما‪ :‬انتصَف؛ عن ثعلب‪.‬‬
‫والََثمَةُ والَثَمة‬
‫(* قوله «والثمة إل» عبارة التكملة‪ :‬الثمة‬
‫والثمة‪ ،‬بالتحريك فيهما‪ ،‬والثوم الكمة إل آخر ما هنا‪ ،‬وضبط الخي فيها‬
‫كصبور ولكن يستفاد من القاموس أن الخي مضموم الول)‪ .‬والَثوم‪:‬‬
‫الَ َكمَةُ؛ قال تأَبط شرّا‪:‬‬
‫ضتُ إليها من جَثومٍ كأَنّها‬ ‫َن َه ْ‬
‫عجوزٌ‪ ،‬عليها ِه ْدمِلٌ ذاتُ خَْيعَلِ‬
‫والَثّامةُ‪ :‬الَبلِيدُ؛ قال الراعي‪:‬‬
‫مِنْ َأمْرِ ذي َبدَواتٍ ل تَزا ُل له‬
‫بَزْلءُ‪ ،‬يعيا با الَثّامة اللَّبدُ‬
‫ويروى اللِّبدُ‪ ،‬بالكسر‪ ،‬وهي أَجود عند أَب عبيد‪ ،‬والَثّامةُ‪ :‬السيد‬
‫الليم‪:‬‬
‫وا ُلجَثّمةُ‪ :‬ا َلحْبوسةُ‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه نَهى عن ا َلصْبُورة‬
‫وا ُلجَثّمةِ؛ قال أَبو عبيد‪ :‬ا ُلجَثّمة الت نى عنها هي ا َلصْبورة وهي‬
‫كل حيوان يُْنصَب ويُ ْرمَى وُيقْتَل‪ .‬قال أَبو عبيد‪ :‬ولكن ا ُلجَثّمة ل‬
‫تكون إ ّل من الطي والَرانِب وَأشْباهِها ما َيجِْث ُم بالرض أي‬
‫َيلْزمها‪ ،‬لن الطي َتجْثِم بالرض إذا لَ ِزمَتْها ولَبَدت عليها‪ ،‬فإنْ‬
‫َحَبسَها إنسان قيل‪ :‬قد جُثّمتْ‪ ،‬فهي ُمجَثّمة إذا ُفعِل ذلك با‪ ،‬وهي‬
‫الحبوسة‪ ،‬فإذا َفعََلتْ هي من غي ِفعْل أَحد قيل‪ :‬جَثَمتْ َتجِْثمُ‬
‫وَتجُْثمُ جُثُوما‪ ،‬فهي جاثة‪ .‬شر‪ :‬ا ُلجَثّمة هي الشاة الت تُرْمى‬
‫بالجارة حت توت ث تؤكل‪ ،‬قال‪ :‬والشاة ل َتجْثِم إنا الُثوم للطي ولكنه‬
‫اسُتعِي ‪ .‬وروي عن ِعكْرمة أَنه قال‪ :‬ا ُلجَثّمة الشاة تُرمَى بالنّبْل‬
‫حت ُتقْتَل‪ .‬وجََثمَ الطّي والترابَ والرّماد‪َ :‬جمَعها‪ ،‬وهي‬
‫الُثْمة‪ .‬والَْثمُ والَثَم‪ :‬ال ّزرْع إذا ارتفع عن الرض شيئا واستقَلّ‬
‫نباته‪ ،‬وقد جَثَم يثِم‪ .‬قال أَبو حنيفة‪ :‬الَْث ُم ال ِعذْقُ إذا عَظُم‬
‫ُبسْرُه‪ ،‬والمع جُثُومٌ‪ .‬وجََثمَت ال ُعذُوق َتجُْثمُ‪ ،‬بضم الثاء‪ ،‬جُثوما‪:‬‬
‫عَظُم ُبسْرُها شيئا‪ ،‬وف التهذيب‪ :‬إذا عظُمت فلزِمتْ مكانا‪.‬‬
‫لسْم؛ وقول الفرزدق‪:‬‬ ‫والُثْمان‪ :‬ا ِ‬
‫ت ِبجُثْمانِيّةِ الا ِء نِيبُها‪،‬‬
‫وباَت ْ‬
‫ت رَحْلٍ كالآِتمِ ُحسّرا‬ ‫إل ذا ِ‬
‫ُجثْمانِيّة الاء‪ :‬الا ُء نفسُه‪ .‬ويقال‪ :‬جُثْمانِيّة الاءِ وسَطُه‬
‫و ُمجَْتمَعُه ومكانُه؛ وقول رؤبة‪:‬‬
‫واعْ ِطفْ على با ٍز تَراخى َمجَْثمُهْ‬
‫لسْمان جامع لكل شيء تريد‬ ‫أي بعد وَكْره‪ .‬التهذيب‪ :‬الُثْمان بنلة ا ُ‬
‫به ِجسْمه وأَلواحَه‪ .‬ويقال‪ :‬ما أَحسن جُثْمان الرجل و ُجسْمانه أي جسده؛‬
‫قال المزّق العَبْديّ‪:‬‬
‫وقد د َعوْا لَ َأقْواما‪ ،‬وقد َغسَلوا‪،‬‬
‫سدْر والاءِ‪ ،‬جُثْمان وَأطْباقي‬ ‫بال ّ‬
‫لسْم؛ قال ِبشْر‪:‬‬ ‫لسْمانُ ا ِ‬‫الزهري‪ :‬قال الصمعي الُثْمان الشخص‪ ،‬وا ُ‬
‫ي َف ْوقَها‬‫َأمُونٌ كدُ كّان العِباد ّ‬
‫سَنامٌ كجُثْمان البَنِيّةِ أَْتلَعا‬
‫يعن بالبَنِيّة الكعبة‪ ،‬وهو شخص وليس بَسد؛ قال ابن بري‪ :‬صوابُ‬
‫إنْشاده َأمُونا بالنصب لنه منصوب بقوله ف َكّلفْت قبله‪ ،‬وهو‪:‬‬
‫ف َكّلفْت ما عندي‪ ،‬وإن كنتُ عامِدا‬
‫من الوَ ْجدِ كالّثكْلن‪ ،‬بل أَنا َأوْ َجعُ‬
‫وأَْتلَعُ بالرفع لنه نعت لسَنام‪ ،‬والذي ف ِشعْره كجُثْمان‬
‫الَبلِيّة‪ ،‬وهي الناقة تعل عند قب اليت؛ شبّه سَنام ناقته بُثْمانِها‪ .‬ويقال‪:‬‬
‫جاءن بثَريد مثل جُثْمان القَطاة‪.‬‬
‫والُثُوم‪ :‬جبل؛ قال‪:‬‬
‫َجبَل يَزيدُ على الِبالِ إذا بدا‪،‬‬
‫بي الرّبائِع والُثُومِ ُمقِيمُ‬
‫@جحم‪ :‬أَ ْجحَم عنه‪َ :‬كفّ كأَ ْحجَم‪ .‬وأَ ْحجَم الرجلَ‪ :‬دَنا أَن‬
‫ُي ْهِلكَه‪.‬والحيمُ‪ :‬اسم من أَساء النار‪ .‬وك ّل نارٍ عظيمة ف َمهْوا ٍة فهي‬
‫َجحِيمٌ‪ ،‬من قوله تعال‪ :‬قالوا ابْنُوا له بُنْيانا فَألْقُوه ف الحيم‪ .‬ابن‬
‫سيده‪ :‬الحيمُ النارُ الشديدة التَأجّج كما َأجّجوا نارَ إبراهيم‬
‫حمُ جُحوما أي توقّد‬ ‫جَ‬‫النبّ‪ ،‬على نبينا وعليه الصلة والسلم‪ ،‬فهي َت ْ‬
‫لحْمةُ؛ قال ساعدة بن جؤية‪:‬‬ ‫لحْمةُ وا ُ‬ ‫توقّدا‪ ،‬وكذلك ا َ‬
‫إنْ ت ْأتِه‪ ،‬ف نَهار الصّْيفِ‪ ،‬ل تَرَهُ‬
‫حمِ‬‫لَ‬ ‫جمّع ما َيصْلى من ا ُ‬ ‫إ َل ُي َ‬
‫ورأَيت ُجحْمةَ النارِ أي توّقدَها‪ .‬وكلّ نارٍ تُوقد على نارٍ‬
‫َجحِيمٌ‪ ،‬وهي نارٌ جاحِمةٌ؛ وأَنشد الصمعي‪:‬‬
‫وضال ٌة مثلُ الحِيمِ الُوَقدِ‬
‫شَبّه النّصال و ِحدّتا بالنار؛ ونو منه قول الذل‪:‬‬
‫كَأنّ ظُباتِها ُعقُ ٌر َبعِيجُ‬
‫ويقال للنار‪ :‬جا ِح ٌم أَي توقّد والتهابٌ‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬هو يَتجا َحمُ أَي‬
‫خلً‪ ،‬وهو من الحِيم‪ ،‬وقد تكرر ذكر الحيم ف غي‬ ‫يتحرّق حِرْصا وُب ْ‬
‫موضع ف الديث‪ ،‬وهو اسم من أَساء جهنم‪ ،‬وأَصله ما اشَْت ّد َلهَبُه من‬
‫النار‪ .‬والا ِحمُ‪ :‬الكان الشديد الرّ؛ قال العشى‪:‬‬
‫ُي ِعدّون للهَيْجاء قب َل لِقائها‪،‬‬
‫غَداةَ احْتِضار البأْس‪ ،‬والوتُ جا ِحمُ‬
‫جحُم جُحوما‪ :‬عَظُمت‬ ‫حمَت نارُكم َت ْ‬ ‫وجحَم النارَ‪َ :‬أ ْوقَدها‪ .‬و َج ُ‬
‫جتْ‪ ،‬و َجحِمتْ َجحَما و َجحْما وجُحوما‪ :‬اضْطَر َمتْ وكثُر َجمْرُها‬ ‫وتَأ ّج َ‬
‫وَلهَبُها وتَوقّدها‪ ،‬وهي جَحي ٌم وجاحِمةٌ‪ .‬و َجمْ ٌر جا ِحمٌ‪ :‬شديد‬
‫الشتِعال‪ .‬وجا ِحمُ الَرْب‪ُ :‬معْ َظمُها‪ ،‬وقيل‪ :‬شدّة القَتْل ف ُمعْتَركها؛‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫حت إذا ذاق منها جاحِما بَرَدا‬
‫وقال الخر‪:‬‬
‫والَرْب ل َيبْقى لا‬
‫ِحمِها التخيّل والِراح‬
‫وروى النذري عن أَب طالب ف قولم فلن َجحّامُ وهو يَتجا َحمُ علينا‬
‫أي يَتضايَقُ‪ ،‬وهو مأْخوذ من جا ِحمِ الَرْب‪ ،‬وهو ضِيقُها وشدّتُها‪.‬‬
‫والُحام‪ :‬داء ُيصِيب النسانَ ف عينه فَترِم‪ ،‬وقيل‪ :‬هو داء يُصيب‬
‫الكلب ُيكْوى منه بي عينيه‪ .‬وف الديث‪ :‬كان ِلمَْيمُونةَ كلبٌ يقال له‬
‫ِمسْمار فأَخذه داء يقال له الُحام‪ ،‬فقالت‪ :‬وا رَحْمتا ِلسْمار تعن‬
‫كلبَها؛ قال ابن الثي‪ :‬الُحام داء يأْخذ الكلب ف رأْسه فيُكوَى منه بي‬
‫عينيه‪ ،‬قال‪ :‬وقد يُصيبُ النسان أَيضا‪.‬‬
‫حمَتا الَسدِ‪:‬‬
‫حمَتا النسان‪ :‬عيناه‪ .‬و َج ْ‬ ‫لحْمةُ‪ :‬العيُ‪ .‬و َج ْ‬ ‫وا َ‬
‫عيناه‪ ،‬بلغة حي؛ قال ابن سيده‪ :‬بلغة أَهل اليمن خاصّة‪ :‬قال‪:‬‬
‫حمَتا َبكّي على ُأمّ مالك‪،‬‬ ‫أَيا َج ْ‬
‫أَكِيل ِة ِقلّوْبٍ بَأعْلى الَذانِب‬
‫ال ِقّلوْب‪ :‬الذئب؛ قال ابن بري‪ :‬صوابه با قبله وما بعده‪:‬‬
‫ب من أَرض قَ ْرقَرى‪،‬‬ ‫أُتِي َح لا ال ِقلّوْ ُ‬
‫ب الشّرّ الَبعِيدَ الَوالِبُ‬ ‫جلُِ ُ‬ ‫وقد َي ْ‬
‫حمَت َبكّي على ُأمّ مالكٍ‪،‬‬ ‫فيا َج ْ‬
‫ب ببعضِ الَذانِب‬ ‫أَكِيل ِة ِقلّي ٍ‬
‫فلم يُبْ ِق منها غيَ نِصفِ عِجانِها‪،‬‬
‫وشُنْتُرةٍ منها‪ ،‬وإحْدى الذّوائِب‬
‫حمَتا الَسدِ عيناه‪ ،‬بكل‬ ‫وأَ ْجحَم العيِ‪ :‬جاحِمها‪ .‬قال الَزهري‪َ :‬ج ْ‬
‫حمُ‪ :‬القليلُو الياء‪.‬‬ ‫لُ‬
‫لغة‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬الُحا ُم معروف‪ .‬وا ُ‬
‫جحِيمُ‪ :‬السْتِثبات ف النظر ل تَطْرِف عينه؛ قال‪:‬‬ ‫والّت ْ‬
‫كَأنّ عينيه‪ ،‬إذا ما َحجّما‬
‫عينا أَتان تَبَْتغِي أن تُ ْرطَما‬
‫وعيٌ جاحِمةٌ‪ :‬شاخِصةٌ‪ .‬و َجحَم الرجلُ عينيه كالشاخِص‪ .‬و َجحّمن‬
‫جمُ‪ :‬الشديدُ ُحمْر ِة العيني‬ ‫بعينِه َتجْحيما‪ :‬أحدّ إلّ النظر‪ .‬وا َل ْح َ‬
‫ح ٍم و َجحْمى‪.‬‬ ‫مع َسعَتِهما‪ ،‬والُنثى َجحْما ٌء من ِنسْوةٍ ُج ْ‬
‫لوْ َحمُ الوَرْد الَحر‪ ،‬والَعْرف تقدي الاء‪.‬‬ ‫قال ابن سيده‪ :‬وا َ‬
‫حمُ بنُ دِْندِنَ َة الُزاعي‪ :‬أحد سادات العرب‪ ،‬وهو زوج خالدة بنت‬ ‫وأ ْج َ‬
‫هشام بن عبد مناف‪.‬‬
‫لحْدمةُ‪ :‬الضّيقُ وسوءُ اللُق‪.‬‬ ‫حدَم‪ :‬اسمٌ‪ .‬وا َ‬ ‫@جحدم‪َ :‬ج ْ‬
‫حدَمة‪:‬السّرعة ف َع ْدوٍ‪.‬‬ ‫لْ‬ ‫وا َ‬
‫لحْرَمة‪ :‬الضيقُ وسوءُ اللُق‪ .‬ورجلٌ َجحْ َرمٌ وجُحارِم‪:‬‬ ‫@جحرم‪ :‬ا َ‬
‫لحْرمة‪.‬‬ ‫سيّءُ اللُق ضَّيقُه‪ ،‬وهي ا َ‬
‫شمٌ‪ :‬مُنْتَفِخ الَنْبي؛ قال الفَقْعسيّ‪:‬‬ ‫حَ‬‫@جحشم‪ :‬بعيٌ َج ْ‬
‫شمٍ ُكمَاتِرِ‬ ‫حَ‬ ‫ج ْوزِ َج ْ‬‫ت ِب َ‬
‫نِي َط ْ‬
‫شمُ البعيُ ا ُلنَْتفِخ الَنَْبيِ‪.‬‬ ‫حَ‬‫لْ‬ ‫الوهري‪ :‬ا َ‬
‫لحَظِ‪ ،‬واليم زائدة‪ ،‬وهو‬ ‫@جحظم‪ :‬رجل َجحْ َظمٌ‪ :‬عظيم العيني من ا َ‬
‫لحْظَم‪ .‬الكسائي‪َ :‬جحْ َظمْت الغلمَ َجحْظَمةً إذا َشدَدْت َيدَيْه على‬ ‫اَ‬
‫رُكْبَتَيْه ث ضَرَبْتَه‪ .‬ث سأَلت ابن الَعراب عن قوله َجحْ َظ ْمتُ فقال‪:‬‬
‫أَخبن به الدّبَيْرِيّ ههنا‪ ،‬وأَشار إل دُكان؛ َجحْ َظمَه بالَبْل‪:‬‬
‫أَوثقه كيفما كان‪.‬‬
‫@جحلم‪َ :‬جحْلمه‪ :‬صَرَعَه؛ قال‪:‬‬
‫ُهمْ َش ِهدُوا يومَ النّسارِ ا َل ْلحَمَهْ‪،‬‬
‫حلَمَهْ‬
‫جْ‬ ‫وغا َدرُوا سَراَت ُكمْ ُم َ‬
‫حلَم البلَ‪ :‬مثل َح ْمَلجَه‪.‬‬ ‫و َج ْ‬
‫خ َدمَةُ‪ :‬السرعة ف َع ْدوٍ؛ ذكره الَزهري‪ ،‬وف موضع آخر‪:‬‬ ‫لْ‬‫@جخدم‪ :‬ا َ‬
‫السرع ُة ف العمل والشي‪ ،‬وال أَعلم‪.‬‬
‫لدَمةُ‪،‬بالتحريك‪ :‬القصيُ من الرجال والنساء والغنَم‪ ،‬والمع‬ ‫@جدم‪ :‬ا َ‬
‫َج َدمٌ؛ قال‪:‬‬
‫ت طُولً‪،‬‬ ‫فما لَيلَى من الَيْقا ِ‬
‫ل َد ِم القِصارِ‬ ‫ول لَيْلى من ا َ‬
‫لدَم‪ ،‬على لفظ المع؛ هذه وحدها عن ابن الَعراب خاصة؛ وقال‬ ‫والسم ا َ‬
‫لدَمَةِ القصية من النساء‪:‬‬ ‫الراجز ف ا َ‬
‫ت ُبعَْيدَ العََتمَهْ‪،‬‬‫َلمّا َت َمشّيْ ُ‬
‫َس ِم ْعتُ من َف ْوقِ البُيوتِ َك َدمَه‬
‫لدَمَه‪،‬‬ ‫إذا الَرِي ُع العَنْ َقفِيُ ا َ‬
‫ضمَهْ‬‫ضمْ َ‬ ‫َي ُؤرّها َفحْ ٌل شَديدُ ال ّ‬
‫سلِطة‪،‬‬ ‫ال َك َدمَة‪ :‬الركة‪ ،‬والَرِيعُ‪ .‬الاجِنة‪ ،‬والعَْنقَفِيُ‪ :‬ال ّ‬
‫لذَمة‪ ،‬بالاء على مثال‬ ‫لدَمة‪ :‬القصيةُ؛ قال ابن بري‪ :‬ويروى ا ُ‬ ‫وا َ‬
‫ُهمَزة‪ ،‬قال‪ :‬وا َلوّل هو ا َلشْهور‪ ،‬وكذلك ذكره أَبو عمرو‪ .‬وشاةٌ َج َدمَةٌ‪:‬‬
‫لدَمُ‪ :‬الرّذالُ من الناس؛ عن ابن الَعراب؛ وبه فسر‬ ‫رَدِيِئة‪ .‬وا َ‬
‫ل َدمِ القِصارِ‪.‬‬ ‫قوله‪ :‬من ا َ‬
‫لدَمة‬‫ق من السّنْبُل وبقي أَنصافا‪ .‬وا َ‬ ‫ل َدمَةُ‪ :‬ما ل يَنْد ّ‬ ‫وا َ‬
‫ق فيخرج منه أَنْصافُ سُنْبُ ٍل ث‬ ‫أيضا‪ :‬ما ُيغَرْبَ ُل وُيعْزَل ث ُيدَ ّ‬
‫لدَمةُ والُدامةُ‪ ،‬وقيل‬ ‫ُي َدقّ ثانيةً‪ ،‬فالُول القَصَرة‪ ،‬والثانية ا َ‬
‫سفْلى َقصَرة‪.‬‬ ‫للحَبّة ِقشْرَتانِ‪ :‬فال ُعلْيا َجدَمةٌ وال ّ‬
‫لدَم ضَرْب من التمر‪ .‬وقال أبو حنيفة‪ :‬الُدا ِميّ ضَ ْربٌ‬ ‫ابن سيده‪ :‬وا َ‬
‫شهْرِيز بالبصرة والتّّبيّ‬ ‫من التمر باليمامة‪ ،‬وهو بنلة ال ّ‬
‫بالبحرين؛ قال ُملَيْح‪:‬‬
‫ك مث ِل القُِنيّ‪ ،‬تَزِينُه‬ ‫بذِي حُبُ ٍ‬
‫جُدامِيّةٌ من َنخْل خَيْبَ ُدلّخِ‬
‫سعَف‪.‬‬ ‫سعَف‪ .‬ونلة جُدامِيّة‪ :‬كثية ال ّ‬ ‫التهذيب‪ :‬والُدامُ َأصْل ال ّ‬
‫وف نوادر الَعراب‪ :‬أَ ْجدَم النخْ ُل وزَبّب إذا حَمل شِيصا‪ .‬ونل‬
‫جادِم وجُدا ِميّ‪ :‬مُوقَرٌ‪.‬‬
‫جدَم على البدَل كلها‪ :‬من زَجْر اليل إذا زُجِرت‬ ‫وإ ْج َدمْ و ِه ْ‬
‫ضيَ‪ .‬وَأ ْق ِدمْ‬ ‫لَِت ْمضِيَ‪ .‬ويقال للفرس‪ :‬إ ْجدَمْ وَأ ْق ِدمْ إذا هِيجَ لَي ْم ِ‬
‫أَجْودها‪ .‬وأَ ْج َدمَ الفرسَ‪ :‬قال له إ ْجدَمْ‪ ،‬وسنذكر ذلك مستوف ف‬
‫هجدم‪.‬‬
‫جذِمه َجذْما‪ :‬قطَعه‪ ،‬فهو جذِي‪.‬‬ ‫لذْم‪ :‬القَطْع‪َ .‬جذَمه َي ْ‬ ‫@جذم‪ :‬ا َ‬
‫جذّم‪ .‬و َجذَب فلنٌ حَبْلَ وصاله و َجذَمه إذا قطَعه؛‬ ‫و َجذّمه فاْنجَذم وَت َ‬
‫قال البعيث‪:‬‬
‫أل َأصَْبحَت خَنْسا ُء جاذِمةَ الوَصْلِ‬
‫ل ْذمُ‪ :‬سرعة القَطْع؛ وف حديث زيد بن ثابت‪ :‬أنه كتب إل معاوية أن‬ ‫وا َ‬
‫لذْبُ أي اْنقِطاعُ الِية عنهم‪.‬‬ ‫لذْم وا َ‬ ‫أَهل الدينة طال عليهم ا َ‬
‫لذْمة‪ :‬القِطْعة من الشيء ُيقْطع طَ َرفُه ويبقى َجِ ْذمُه‪ ،‬وهو‬ ‫وا ِ‬
‫لذْمة من‬ ‫سوْط لنه يتقطع مّا ُيضْرَب به‪ .‬وا ِ‬ ‫لذْمة‪ :‬ال ّ‬‫أَصله‪ .‬وا ِ‬
‫سوْط‪ :‬ما ُيقْطع طرفُه ال ّدقِيق ويبقى أَصله؛ قال ساعدة بن‬ ‫ال ّ‬
‫ُجؤَيّة‪:‬يُوشُوَنهُنّ‪ ،‬إذا ما آنَسوا فَزَعا‬
‫لذَم‬‫ب وا ِ‬ ‫تت السَّنوّر‪ ،‬بالعْقا ِ‬
‫ورج ٌل ِمجْذا ٌم ومِجذامةٌ‪ :‬قاطع للُمور فَيْصل‪ .‬قال اللحيان‪ :‬رجل‬
‫ِمجْذامة للحرب والسّي وا َلوَى أي يقطع هَواه وَيدَعُه‪ .‬الوهري‪ :‬رجل‬
‫ِمجْذامة أي سريع القطع لل َموَدّة؛ وأَنشد ابن بري‪:‬‬
‫وإن لبَاقِي الوُ ّد ِمجْذامةُ ا َلوَى‪،‬‬
‫صفْحه غي طائل‬ ‫إذا اللف أَْبدَى َ‬
‫وال ْج َذمُ‪ :‬القطوع اليَد‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الذي ذهبت أنا ِملُه‪َ ،‬جذِ َمتْ‬
‫لذْم‬ ‫لذَمةُ‪ :‬موضع ا َ‬ ‫لذْم ُة وا َ‬
‫َيدُه َجذَما و َجذَمها وَأ ْجذَمها‪ ،‬وا َ‬
‫لذْمة‪ :‬القِطعة من البل وغيه‪ .‬وحبل ِج ْذمٌ َمجْذومٌ‪ :‬مقطوع؛‬ ‫منها‪ .‬وا ِ‬
‫ضتْ‬ ‫سلّي حاجةٌ عَرَ َ‬ ‫ل ُت َ‬‫قال‪:‬هَ ّ‬
‫َعلَقَ القَرينةِ‪ ،‬حَْبلُها ِج ْذمُ‬
‫لذَم‪ :‬مصدر الَ ْجذَم الَيدِ‪ ،‬وهو الذي ذهبت أَصابعِ كفيه‪ .‬ويقال‪:‬‬ ‫وا َ‬
‫ما الذي َجذّ َم يدَيه وما الذي أَجْذمه حت َجذِم‪.‬‬
‫جذّم الَصابع وتقطّعها‪ .‬ورجل‬ ‫والُذام من الدّاء‪ :‬معروف لَت َ‬
‫جذّم‪ :‬نَزَل به الُذام؛ ا َلوّل عن كراع؛ غيه‪ :‬وقد ُجذِم الرجل‪،‬‬ ‫أَ ْج َذمَ و ُم َ‬
‫بضم اليم‪ ،‬فهو َمجْذوم‪ .‬قال الوهري‪ :‬ول يقال َأ ْجذَمَ‪ .‬والا ِذمُ‪:‬‬
‫الذي َولِيَ َج ْذمَه‪ .‬والُجذّم‪ :‬الذي ينل به ذلك‪ ،‬والسم الُذام‪ .‬وف‬
‫حديث النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ :‬من َتعَلّم القرآن ث َنسِيه لَ ِقيَ‬
‫الَ يو َم القيامة وهو َأ ْجذَم‪ .‬قال أَبو عبيد‪ :‬الَ ْجذَم ا َلقْطوع اليد‪.‬‬
‫ج َذمُ َجذَما إذا انقطعت َفذَهَبت‪ ،‬فإن قَ َطعْتها‬ ‫يقال‪َ :‬ج ِذمَت يدُه َت ْ‬
‫أَنت قلت‪َ :‬جذَمْتُها َأ ْج ِذمُها َجذْما؛ قال‪ .‬وف حديث عل ّي مَنْ‬
‫ث بَْيعَتَه َلقِي ال وهو أَجْذم ليست له يد‪ ،‬فهذا تفسيه؛ وقال‬ ‫َن َك َ‬
‫الَُتلَمّسُ‪.‬‬
‫وهل كنتُ إ ّل مِثْلَ قا ِطعِ َكفّه‬
‫ف له أُخْرى‪ ،‬فأَصَْبحَ أَ ْجذَما؟‬ ‫ِب َك ّ‬
‫وقال القتيب‪ :‬ا َل ْجذَم ف هذا الديث الذي ذهبت أَعضاؤه كلها‪ ،‬قال‪:‬‬
‫لذْم من سائر أَعضائه‪ .‬ويقال‪ :‬رجل‬ ‫وليست َيدُ الناسِي للقرآن أَول با َ‬
‫جذّم إذا تَهافََتتْ َأطْرافُه من داء الُذام‪ .‬قال‬ ‫أَ ْج َذمُ و َمجْذوم و ُم َ‬
‫الَزهري‪ :‬وقول القتيب قريب من الصواب‪ .‬قال ابن الَثي‪ :‬وقال ابن‬
‫الَنباري ردّا على ابن قتيبة‪ :‬لو كان العقاب ل ي َقعُ إ ّل بالارحة الت‬
‫للْد والرّجْم ف الدنيا‪ ،‬وف‬ ‫باشرت العصية لَما عُوقب الزان با َ‬
‫ل وهو‬ ‫الخرة بالنار؛ وقال ابن الَنباري‪ :‬معن الديث أَنه َل ِقيَ ا َ‬
‫لجّةِ‪ ،‬ل لِسانَ له يتكلم به‪ ،‬ول حجة ف يده‪ .‬وقول عليّ‪ :‬ليست‬ ‫أَ ْج َذمُ ا ُ‬
‫له يد أَي ل ُحجّة له‪ ،‬وقيل‪ :‬معناه َلقِيَه وهو منقطع السّبَب‪ ،‬يدلّ‬
‫عليه قوله‪ :‬القرآ ُن سََببٌ بيدِ ال وسََببٌ بأَيديكم‪ ،‬فَمن َنسِيه فقد‬
‫قَطع سَبَبَه؛ وقال الطاب‪ :‬معن الديث ما ذهب إليه ابن الَعراب‪ ،‬وهو‬
‫صفْرَها من‬ ‫ل اليد من الي‪ِ ،‬‬ ‫سيَ القرآن لقي ال تعال خا َ‬ ‫أن من َن ِ‬
‫الثواب‪ ،‬فكن باليد عما تويه وتشتمل عليه من الي‪ ،‬قال ابن الثي‪ :‬وف‬
‫تصيص حديث عليّ بذكْر الَي ِد معن ليس ف حديث نسيان القرآن‪ ،‬لن‬
‫البَْيعَة تُباشِرُها اليد من بي سائر العضاء‪ ،‬وهو أن َيضَع الُباِي ُع يده ف‬
‫يد المام عند عقد الَبيْعة وأَخذِها عليه؛ ومنه الديث‪ :‬كل خُطْبة ليس‬
‫جذُوم‬
‫لذْماء أي القطوعة‪ .‬وف الديث أنه قال َل ْ‬ ‫فيها شَهادة كاليد ا َ‬
‫ف َو ْفدِ ثَقيفٍ‪ :‬ارْ ِجعْ فيد باَيعْناك؛ ا َلجْذومُ‪ :‬الذي أَصابه‬
‫الُذام‪ ،‬كأَنه من ُج ِذمَ فهو َمجْذوم‪ ،‬وإنا ردّة النب‪ ،‬صلى ال عليه‬
‫وسلم‪ ،‬لئل ينظر أصحابُه إليه فَيزْ َدرُوه ويَ َروْا لَنفسهم فضْلً عليه‪،‬‬
‫جبُ والزّهْو‪ ،‬أو لئل َيحْزَن ا َلجْذومُ برؤية النب‪،‬‬ ‫فَيدْخُلهم ال ُع ْ‬
‫صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وأَصحابه وما َفضَلوا عليه فَيقِلّ شكره على بَلء‬
‫ال‪ ،‬وقيل‪ :‬لَن الُذام من الَمراض ا ُل ْعدِية‪ ،‬وكان العرب تتطيّ ُر منه‬
‫وتََتجَنّبُه‪ ،‬فردّه لذلك‪ ،‬أَو لئل َيعْرِض لَحدهم جُذام فيظنّ أَن‬
‫ذلك قد أَعْداه‪ ،‬وَي ْعضُد ذلك حديثه الخر‪ :‬أَنه أَخذ بيد َمجْذوم‬
‫فَوضعها مع يده ف ال َقصْعة وقال‪ :‬كُ ْل ِثقَةً بال وتَوكّلً عليه‪ ،‬وإنا‬
‫فَعل ذلك لُي ْعلِم الناسَ أَن شيئا من ذلك ل يكون إ ّل بتقدير ال عز‬
‫وجل‪ ،‬ورَدّ ا َلوّلَ لئل يَأْثَم فيه الناسُ‪ ،‬فإنّ َيقِينهم َيقْصُر‬
‫عن َيقِينه‪ .‬وف الديث‪ :‬ل ُتدِيُوا النظَر إل ا َلجْذومي‪ ،‬لنه إذا‬
‫أَدام النظر إليه َحقَرَه‪ ،‬ورأَى لنفسه عليه فضلً‪ ،‬وتأَذّى به‬
‫الَنْظور إليه‪ .‬وف حديث ابن عباس‪ :‬أَربعٌ ل َيجُ ْزنَ ف البَيْع ول النكاح‪:‬‬
‫ا َلجْنونةُ وا َلجْذومةُ والبَرْصاءُ والعفْلء‪ ،‬والمع من ذلك َجذْمى‬
‫مثل َحمْقى وَنوْكَى‪ .‬و َج ِذمَ الرجلُ‪ ،‬بالكسر‪َ ،‬جذَما‪ :‬صار أَ ْج َذمَ‪ ،‬وهو‬
‫القطوع الَيدِ‪.‬‬
‫ل ْذمُ‪ ،‬بالكسر‪ :‬أَصل الشيء‪ ،‬وقد يفتح‪ .‬و ِج ْذمُ كل شيء‪ :‬أَصلُه‪،‬‬ ‫وا ِ‬
‫والمع أَجْذا ٌم و ُجذُومٌ‪ .‬و ِج ْذمُ الشجرة‪ :‬أَصلُها‪ ،‬وكذلك من كل شيء‪.‬‬
‫و ِج ْذمُ القوم‪ :‬أَصلُهم‪ .‬وف حديث حاطِب‪ :‬ل يكن رجُل من قُ َريْش إ ّل له‬
‫ِج ْذ ٌم بكّة؛ يريد الَهْ َل وال َعشِيةَ‪ .‬و ِجذْمُ ا َلسْنان‪ :‬مَنابِتُها؛‬
‫وقال الَرِث بن وَعْلة الذّهْليّ‪:‬‬
‫ض َمسْرُبَت‪،‬‬
‫أَلنَ لّا ابيَ ّ‬
‫ضتُ منْ ناب على ِج ْذمِ‬ ‫ض ْ‬‫و َع ِ‬
‫أي كَبِرت حت أَكلْت على ِجذْم ناب‪ .‬وف حديث عبد ال بن زيد ف‬
‫الَذان‪ :‬أَنه رأَى ف النام كَأنّ رجُلً نز َل من السماء فعَل ِج ْذمَ‬
‫ل ْذمُ‪ :‬الَصلُ‪ ،‬أَراد بقيّة حائط أو قِطْعة من حائط‪.‬‬ ‫حائط فأَذّن؛ ا ِ‬
‫ل ْذمُ‪ :‬القَ ْطعُ‪ .‬والْنجِذامُ‪ :‬الْنقِطاعُ؛ قال‬ ‫ل ْذمُ وا َ‬
‫وا َ‬
‫النابغة‪:‬باَنتْ سُعادُ فأَمسى حَْبلُها اْنجَذما‪،‬‬
‫ع مِنْ إضَما‬ ‫واحَْتّلتِ الشّرْعَ فا َلجْرا َ‬
‫(* ف ديوان النابغة‪ :‬وأَمسى بدل فأَمسى‪ ،‬والشّرع بدل الشّرع‪،‬‬
‫والَجزاع بدل الجراع)‪.‬‬
‫وف حديث قتادة ف قوله تعال‪ :‬والرّ ْكبُ َأ ْسفَ َل منكم‪ ،‬قال‪:‬‬
‫جذَمَ أَبو سفيان بالعي أي انقطَع با‬ ‫اْن َ‬
‫(* قوله «أي انقطع با إل» عبارة‬
‫النهاية‪ :‬أي انقطع عن الادة نو البحر)‪ .‬من الرّكْب‪ .‬وسارَ وأَجْذمَ‬
‫السيَ‪ :‬أَسرع فيه؛ قال لبيد‪:‬‬
‫لذْمةِ من غي َفشَلْ‬ ‫صائب ا ِ‬
‫لذْمة ف بيته السْراعُ‪ ،‬جعله اسا من الِجْذام‪،‬‬ ‫ابن الَعراب‪ :‬ا ِ‬
‫سوْط وأَصلَه‪ .‬الليث وغيه‪ :‬الجْذامُ السرعةُ‬ ‫وجعله الصمعي بقيّة ال ّ‬
‫ف السّي‪ .‬وأَجذم البعيُ ف سيه أي أَسرع‪ .‬ورجل ِمجْذامُ الرّكْض ف‬
‫الرْب‪ :‬سريعُ الرّكْض فيها‪ .‬وقال اللحيان‪َ :‬أ ْج َذمَ الفرسُ وغيه ما‬
‫َي ْعدُو اشَْتدّ َع ْدوُه‪ .‬والجْذام‪ :‬القْلع عن الشيء‬
‫(* قوله‬
‫«والجذام القلع عن الشيء» ويطلق على العزم على الشيء أيضا كما ف القاموس‬
‫والتكملة‪ ،‬فهو من الضداد)؛ قال الربيع بن زياد‪:‬‬
‫ق قَيْسٌ عَليّ البِل‬ ‫وحَرّ َ‬
‫دََ‪َ ،‬حتّى إذا اضْطَ َرمَتْ َأ ْجذَما‬
‫ورجل ُمجَ ّذمٌ‪ُ :‬مجَرّب؛ عن كراع‪.‬‬
‫ت َيخْ ُرجْنَ ف َقمِع واحد‪ ،‬فمجموعها يقال له‬ ‫لذَمةُ‪َ :‬بلَحا ٌ‬‫وا َ‬
‫لصْد‪.‬‬‫َجذَمةٌ‪ .‬والُذامةُ من الزرع‪ :‬ما بقي بعد ا َ‬
‫و ُجذْمان‪ :‬نلٌ؛ قال قيس بن الَطِيم‪:‬‬
‫فل َتقْرَبُوا ُجذْمانَ‪ ،‬إنّ حَمامَهُ‬
‫ح ّملُوا‬
‫وجَنّتَه َتأْذى بكم فََت َ‬
‫وقوله ف الديث‪ :‬أَنه أُِت َي بتمر من تَمر اليَمامة فقال‪ :‬ما هذا؟‬
‫فقيل‪ :‬الُذا ِميّ‪ ،‬فقال‪ :‬اللهم با ِركْ ف الُذا ِميّ؛ قال ابن الَثي‪ :‬قيل‬
‫هو تر أَحرُ الّلوْن‪ ،‬وقد ذكر ابن سيده ف ترجة جدم‪ ،‬بالدال اليابسة‪،‬‬
‫شيئا من هذا‪.‬‬
‫لذْماء‪ :‬امرأَة من بن شَيْبان كانت ضَرّة للبَرْشاء‪ ،‬وهي امرأَة‬ ‫وا َ‬
‫سمّيَت‬‫لذْماءُ الَبرْشا َء بنار فأَحرقتها ف ُ‬ ‫أُخرى‪ ،‬فَ َرمَت ا َ‬
‫لذْماءَ‪ .‬وبنو‬
‫سمّيت ا َ‬ ‫البَرْشاءَ‪ ،‬ث وثََبتْ عليها البَرْشا ُء فقطعتْ يدَها ف ُ‬
‫ط من‬ ‫جَذيَة‪ :‬ح ّي من عَبْد القَيْس‪ ،‬ومنازلم البَيْضاءُ بناحية الَ ّ‬
‫سمَى‪ ،‬وتَزْعُم‬‫الَبحْرين‪ .‬وجُذامُ‪ :‬قبيلة من اليَمن تنل ببال ِح ْ‬
‫ُنسّابُ ُمضَرَ أَنم من َم َعدّ؛ قال الكميت يذكر انتقالم إل اليَمن‬
‫بنسَبهم‪:‬‬
‫َنعَاءِ جُذاما غي موتٍ ول قَتْلِ‪،‬‬
‫ولكن فِراقا للدّعائم والَصْ ِل‬
‫ابن سيده‪ :‬جُذامٌ ح ّي من اليَمنِ‪ ،‬قيل‪ :‬هم من ولد َأسَد بن ُخزَية؛‬
‫وقول أَب ذؤيب‪:‬‬
‫كأَن ثِقالَ الُزْن بي تُضارُعٍ‬
‫وشابَ َة بَ ْركٌ‪ ،‬من جُذامَ‪ ،‬لَبِيجُ‬
‫ل كقول‬ ‫أَراد بَرْك من إبل جُذام؛ و َخصّهم لنم أكثر الناس إب ً‬
‫النابغة العْديّ‪:‬‬
‫حتِ الثّيانُ غَرْقى‪ ،‬وأَصْبحتْ‬ ‫فَأصَْب َ‬
‫نِسا ُء تيم َيلَْتقِطْنَ الصّياصِيا‬
‫ذهب إل أَن َتمِيما حاكةٌ‪ ،‬فنِساؤهم َيلْتَقِطْن قُرونَ البَقر‬
‫الَيْتَة ف السّيْل‪ .‬قال سيبويه‪ :‬إن قالوا َولَدَ جُذامٌ كذا وكذا صَرَفته‬
‫سدُوسَ‪.‬‬ ‫صدَ الَب‪ ،‬قال‪ :‬وإن قلت هذه جُذا ُم فهي ك َ‬ ‫لَنك قصدْت َق ْ‬
‫و َجذِيةُ‪ :‬قبيلةٌ؛ والنسب إليها ُج َذ ِميّ‪ ،‬وهو من نادر َمعْدول النسَب‪.‬‬
‫و َجذِيةُ‪َ :‬ملِك من ملوك العرب؛ قال الوهري‪َ :‬جذِيةُ الَبْ َرشُ ملِك‬
‫الِية صاحبُ الزّبّاء‪ ،‬وهو جَذية اب ُن مالك بنِ َفهْم بن َد ْوسٍ من‬
‫ا َلزْدِ‪ .‬الوهري‪ :‬جَذية قبيلة من عبد القيس ينسَب إليهم َج َذ ِميّ‪،‬‬
‫ض من أَثِق به يقول‬‫بالتحريك‪ ،‬وكذلك إل جَذيةِ َأ َسدٍ‪ .‬قال سيبويه‪ :‬وحدّثن بع ُ‬
‫ف بن جذَية ُجذَميّ‪ ،‬بضم اليم؛ قال أَبو زيد‪ :‬إذا قال سيبويه حدّثن‬
‫من أَثق به فإنا َيعْنِين‪ .‬ويقال‪ :‬ما َسمِعت له ُجذْمة أي كلمة؛ قال‬
‫ابن سيده‪ :‬وليست بالثّبَت اهـ‪.‬‬
‫جذَع‪َ :‬جذْ َع ٌم و َجذْ َعمَة‪ .‬قال ابن الثي‪ :‬وف حديث‬ ‫@جذعم‪ :‬يقال لل َ‬
‫عليّ‪ ،‬كرم ال وجهه‪َ :‬أ ْسلَم وال أَبو بكر وأنا َجذْعَمة‪ ،‬وف رواية‪:‬‬
‫ع أي حديثُ السّنّ‪ ،‬فزاد ف آخره‬ ‫أَسلمت وأنا َجذْعَمة؛ أَراد‪ :‬وأنا َجذَ ٌ‬
‫ميما توكيدا‪ ،‬كما قالوا ُز ْرقُمٌ وغيه‬
‫(* قوله «كما قالوا زرقم‬
‫وغيه» الذي ف النهاية‪ :‬كما قالوا زرقم وستهم‪ ،‬والتاء للمبالغة) ا هـ‪.‬‬
‫@جرم‪ :‬الَ ْرمُ‪ :‬القَ ْطعُ‪ .‬جَ َرمَه َيجْ ِرمُه جَرْما‪ :‬قطعه‪ .‬وشجرة‬
‫َجرِيَةٌ‪ :‬مقطوعة‪ .‬وجَ َرمَ الّنخْلَ والّتمْ َر َيجْرِمه جَرْما وجِراما‬
‫وجَراما واجْتَرَمه‪ :‬صَ َرمَه‪ :‬عن اللحيان‪ ،‬فهو جارمٌ‪ ،‬وقوم جُ ّرمٌ‬
‫وجُرّام‪ ،‬وتر جَرِي‪َ :‬مجْرُوم‪ .‬وأَجْ َرمَ‪ :‬حان جِرامُه؛ وقول ساعدة بن‬
‫جؤية‪:‬‬
‫(* قوله «وقول ساعدة بن جؤية» أي يصف سحابا كما ف ياقوت وقبله‪:‬‬
‫أفعنك ل برق كأنّ وميضه * غاب تشيمه ضرام مثقب‬
‫قال الزهري‪ :‬ساد أي مهمل‪ ،‬وقال أَبو عمرو‪ :‬السادي الذي يبيت حيث يسي‪.‬‬
‫وترم أي قطع ثانيا ف البضيع وهي جزيرة بالبحر‪ .‬يلوي باء البحر‪ :‬أي‬
‫يمله ليمطره ببلده)‪.‬‬
‫سَا ٍد َتجَ ّرمَ ف الَبضِيع ثانِيا‪،‬‬
‫ت البحار وَيجُْنبُ‬ ‫َي ْلوِي بعَيْقا ِ‬
‫يقول‪ :‬قطع ثان ليال مقيما ف البضيع يشرب الاء؛ والَرِي‪:‬‬
‫الّنوَى‪ ،‬واحدته َجرِية‪ ،‬وهو الَرامُ أَيضا؛ قال ابن سيده‪ :‬ول أَسع للجَرام‬
‫بواحد‪ ،‬وقيل‪ :‬الَ ِريُ والَرامُ‪ ،‬بالفتح‪ ،‬التمر اليابس؛ قال‪:‬‬
‫يَرَى َمجْدا و َمكْ ُرمَةً وعِزّا‪،‬‬
‫إذا َعشّى الصّديِقَ جَ ِريَ ترِ‬
‫والُرامَة‪ :‬التمر ا َلجْرُوم‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ما ُيجْ َرمُ منه بعدما ُيصْ َرمُ‬
‫ُي ْلقَطُ من الكَرَب؛ وقال الشماخ‪:‬‬
‫ُمفِجّ الَوامِي عن ُنسُورٍ‪ ،‬كأَنّها‬
‫جلَجِ‬
‫ب تَرّتْ عن جَرِي مَُل ْ‬ ‫َنوَى ال َقسْ ِ‬
‫(* قوله «عن نسور» الذي ف نسخة التهذيب‪ :‬من‪ ،‬باليم)‪.‬‬
‫أَراد النوى؛ وقيل‪ :‬الَرِي الُب ْؤرَةُ الت يُ ْرضَحُ فيها الّنوَى‪.‬‬
‫أَبو عمرو‪ :‬الَرام‪ ،‬بالفتح‪ ،‬والَ ِريُ ها النوى وها أَيضا التمر‬
‫ج وشَحيج وكَهامٍ‬ ‫اليابس؛ ذكرها ابن السكيت ف باب َفعِيل وفَعالٍ مثل شَحا ٍ‬
‫صحِيح‪.‬‬ ‫و َكهِيم وعَقامٍ و َعقِي ٍم وَبجَا ٍل وَبجِيل وصَحاحِ الَدِي و َ‬
‫قال‪ :‬وأَما الِرام‪ ،‬بالكسر‪ ،‬فهو جع جَرِي مثل كري وكرام‪ .‬يقال‪ِ :‬جلّةٌ‬
‫للّة‪ :‬البلُ الَسانّ‪ .‬وروي عن‬ ‫َج ِريٌ أي عِظامُ الَجْرام‪ ،‬وا ِ‬
‫َأوْس بن حارثَةَ أنه قال‪ :‬ل والذي َأخْ َرجَ ال ِعذْقَ من الَرية والنارَ‬
‫من الوثِيمةِ؛ أَراد بالرية النواةَ أَخرج ال تعال منها النخلة‪.‬‬
‫والوَثِيمةُ‪ :‬الجارة الكسورة‪ .‬والَريُ‪ :‬التمر ا َلصْرُوم‪.‬‬
‫ق ث تَُنقّى‪،‬‬
‫صدُ البُ ّر والشعي‪ ،‬وهي أَطرافه ُتدَ ّ‬ ‫والُرامةُ‪ِ :‬ق َ‬
‫لدَامَة‪ ،‬بالدال‪ ،‬وكله من القَطْع‪.‬‬ ‫والعرفُ ا ُ‬
‫وجَ َرمَ الّنخْلَ جَرْما واجْتَ َرمَه‪ :‬خَ َرصَه وجَرّه‪.‬‬
‫والِرْمةُ‪ :‬القومُ َيجَْترِمون النخ َل أي َيصْ ِرمُون؛ قال امرؤ القيس‪:‬‬
‫َعلَ ْونَ بأَنْطاكِيّةٍ‪َ ،‬ف ْوقَ َع ْقمَةٍ‪،‬‬
‫جرْمةِ َنخْلٍ أو كجَنّة يَثْ ِربِ‬ ‫كِ‬
‫الِ ْرمَةُ‪ :‬ما جُ ِرمَ وصُ ِر َم من الُبسْر‪ ،‬شبه ما على الودج من َو ْشيٍ‬
‫و ِعهْنٍ بالُبسْر الَحر والَصفر‪ ،‬أو بنة يثرب لنا كثية النخل‪،‬‬
‫وال َعقْمةُ‪ :‬ضرب من ال َو ْشيِ‪.‬‬
‫الصمعي‪ :‬الُرامة‪ ،‬بالضم‪ ،‬ما سقط من التمر إذا جُ ِرمَ‪ ،‬وقيل‪ :‬الُرامة‬
‫ما الُْتقِطَ من التمر بعدما ُيصْرَ ُم ُيلْقَط من الكَرَبِ‪ .‬أَبو َعمْرو‪:‬‬
‫َج ِرمَ الرجل‬
‫(* قوله «أبو عمرو جرم الرجل إل» عبارة الزهري‪ :‬عمرو عن‬
‫س َعفِ‪ .‬ويقال‪ :‬جاء‬ ‫أبيه جرم إل) إذا صار يأْكل جُرامة النخل بي ال ّ‬
‫زمنُ الِرامِ والَرام أي صِرامِ النخل‪ .‬والُرّامُ‪ :‬الذي ِيصْرِمونَ‬
‫التمر‪ .‬وف الديث‪ :‬ل َتذْ َهبُ مائ ُة سنةٍ وعلى الرض عَيْ ٌن تَطْ ِرفُ‪،‬‬
‫يريد َتجَرّم ذلك القَ ْرنِ‪ .‬يقال‪َ :‬نجَرّم ذلك القَرْنُ أي اْن َقضَى‬
‫واْنصَرَم‪ ،‬وأصله من الَرْم القَ ْطعِ‪ ،‬ويروى بالاء العجمة من الَرْم‪ ،‬وهو‬
‫القطع‪.‬‬
‫ت منه إذا أَخذت منه‬ ‫وجَ َر ْمتُ صُوفَ الشاة أَي جَ َززْته‪ ،‬وقد جَ َر ْم ُ‬
‫مثل َجَلمْتُ‪.‬‬
‫والُ ْرمُ‪ :‬التّعدّي‪ ،‬والُ ْرمُ‪ :‬الذنب‪ ،‬والمع أَجْرامٌ وجُرُومٌ‪،‬‬
‫وهو الَرِيَمةُ‪ ،‬وقد جَ َر َم َيجْ ِرمُ جَرْما واجْتَ َرمَ وأَجْرَم‪ ،‬فهو‬
‫ُمجْرِم وجَ ِريٌ‪ .‬وف الديث‪ :‬أَعظمُ السلمي ف السلمي جُرْما من‬
‫سأَل عن شيء ل ُيجَ ّرمْ عليه َفحُ ِر َم من أجل مسألته؛ الُرْم‪ :‬الذنب‪.‬‬
‫لمَلُ ف َسمّ الياط وكذلك َنجْزي‬ ‫وقولُه تعال‪ :‬حت َيلِجَ ا َ‬
‫ا ُلجْرِمي؛ قال الزجاج‪ :‬ا ُلجْرِمون ههنا‪ ،‬وال أعلم‪ ،‬الكافرون لن الذي ذكر من‬
‫ِقصّتهم التكذيب بآيات ال والستكبار عنها‪.‬‬
‫وَتجَرّم عَليّ فُلنٌ أي ادّعَى ذنبا ل أفعله؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫َت ُعدّ عَليّ الذّْنبَ‪ ،‬إ ْن َظفِرَتْ به‪،‬‬
‫جدْ ذَنْبا عَليّ َتجَرّم‬ ‫وإ ّل َت ِ‬
‫ابن سيده‪َ :‬تجَرّم ادّعَى عليه الُ ْرمَ وإن ل ُيجْرِم؛ عن ابن‬
‫الَعراب؛ وأَنشد‪:‬‬
‫قد ُيعْتَزَى ا ِلجْرانُ بالّتجَرّم‬
‫ب َفعَ ّدوْه؛ قال الشاعر أَنشده ثعلب‪:‬‬ ‫وقالوا‪ :‬اجْتَرَم الذن َ‬
‫حسّدا ل َيجْتَ ِرمْ‬ ‫وتَرَى اللبيبَ ُم َ‬
‫عِرْضَ الرجالِ‪ ،‬وعِرْضُه َمشْتُومُ‬
‫وجَ َرمَ إليهم وعليهم جَرِية وأَ ْجرَم‪ :‬جَنَى جِناية‪ ،‬وجَ ُرمَ إذا‬
‫عَ ُظمَ جُ ْرمُه أي أَذنب‪ .‬أَبو العباس‪ :‬فلن يََتجَ ّرمُ علينا أي يََتجَنّى‬
‫ما ل َنجْنه؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ب قَومٍ َتجَ ّرمُوا‬ ‫أل ل تُباتلي حَرْ َ‬
‫قال‪ :‬معناه َتجَ ّرمُوا الذنوب علينا‪ .‬والَ ِرمَةُ‪ :‬الُ ْرمُ‪ ،‬وكذلك‬
‫الَرِيَةُ؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫فإ ّن َموْليَ ذو ُيعَيّرُن‪،‬‬
‫ل إحْنَةٌ عِْندَه ول جَ ِرمَهْ‬
‫وقوله أَنشده ابن العراب‪:‬‬
‫ول َم ْعشَرٌ شُوسُ العُيون كأَنّهم‬
‫إلّ‪ ،‬ول أجْ ِرمْ بم‪ ،‬طالِبُو ذحْلِ‬
‫قال‪ :‬أَراد ل أجْرِم إليهم أَو عليهم فأَبدل الباء مكان إل أو على‪.‬‬
‫والُرْم‪ :‬مصدر الارِم الذي َيجْرِم َن ْفسَه وقومه شَرّا‪ .‬وفلن له‬
‫َجرِيةٌ إلّ أَي جُرْم‪ .‬والارمُ‪ :‬الان‪ .‬وا ُلجْرِم‪ :‬الذنب؛ وقال‪:‬‬
‫ول الَا ِرمُ الان عليهم ُبسْلَم‬
‫قال‪ :‬وقوله عز وجل‪ :‬ول َيجْ ِرمَنّكم شنَآ ُن قوم‪ ،‬قال الفراء‪:‬‬
‫القُرّاءُ قرؤوا ول َيجْ ِرمَنّكم‪ ،‬وقرأَها يي بن وَثّابٍ والَ ْعمَشُ ول‬
‫ُيجْ ِرمَنّكم‪ ،‬من َأجْ َرمْتُ‪ ،‬وكلم العرب بفتح الياء‪ ،‬وجاء ف التفسي‪:‬‬
‫ض قوم أن َتعَْتدُوا‪ ،‬قال‪ :‬وسعت العرب يقولون‬ ‫ح ِملَنّكم ُبغْ ُ‬
‫ول َي ْ‬
‫فلن جَريَة أَهله أي كاسبهم‪ .‬وخرج َيجْ ِرمُ أَ ْهلَه أي َيكْسبهم‪ ،‬والعن‬
‫ض قوم أن تعتدوا‪ .‬وجَ َرمَ َيجْ ِرمُ‬ ‫فيهما متقارب ل َي ْكسِبَنّكم ُبغْ ُ‬
‫سعْدِيّ أَح ِد لُصوص‬ ‫سبَ؛ وأنشد أبو عبيدة للهَيْرُدانِ ال ّ‬ ‫واجْتَرم‪َ :‬ك َ‬
‫بن َسعْد‪:‬‬
‫طَريدُ َعشِيةٍ‪ ،‬ورهيُ جُ ْرمٍ‬
‫ت يَدي وجنَى لِسان‬ ‫با جَ َرمَ ْ‬
‫سبُ ويطلب وَيحْتالُ‪.‬‬ ‫وهو َيجْ ِرمُ لَهله وَيجْتَ ِرمُ‪ :‬يََت َك ّ‬
‫وجَري ُة القوم‪ :‬كاسِبُهم‪ .‬يقال‪ :‬فلن جا ِرمُ أَ ْهلِ ِه وجَريَتُهم أي كاسبهم؛‬
‫سبُ له‪:‬‬ ‫قال أَبو خِراشٍ ا ُل َذلّ يصف عُقابا تَ ْرزُق فَرخَها وَت ْك ِ‬
‫ض ف رْأسِ نِيقٍ‪،‬‬ ‫جَريَةُ ناهِ ٍ‬
‫صلِيبا‬‫تَرى لِعظامِ ما َج َمعَتْ َ‬
‫جَريَةُ‪ :‬بعن كاسبة‪ ،‬وقال ف التهذيب عن هذا البيت‪ :‬قال يصف عُقابا‬
‫تصيد فَ ْرخَها الناهضَ ما تأْكله من لم طي أكلته‪ ،‬وبقي عظامه يسيل منها‬
‫الودك‪ .‬قال ابن بري‪ :‬وحكى ثعلب أن الَرية النّواة‪ .‬وقال أَبو إسحق‪:‬‬
‫يقال‪ :‬أَجْ َرمَن كذا وجَ َرمَن وجَ َر ْمتُ وأَجْ َرمْت بعن واحد‪ ،‬وقيل ف‬
‫قوله تعال ل ُيجْرِمنّكم‪ :‬ل ُيدْ ِخلَنّكم ف الُرم‪ ،‬كما يقال‬
‫آَثمْتُه أي أَدخلته ف الث‪ .‬الَخفش ف قوله ول َيجْ ِرمَنّكم شَنآنُ قوم‬
‫حقّنّ لكم لن قوله‪ :‬ل َج َرمَ أن لم النار‪ ،‬إنا هو حَقّ‬ ‫أي ل ُي ِ‬
‫أن لم النار؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ت فَزارةُ بعدَها أن َي ْغضَبوا‬ ‫َج َرمَ ْ‬
‫حقّنّ لكم فإنا‬ ‫يقول‪ :‬حَقّ لا‪ .‬قال أَبو العباس‪ :‬أما قوله ل ُي ِ‬
‫أَ ْح َققْتُ الشيءَ إذا ل يكن َحقّا فجعلته حقّا‪ ،‬وإنا معن الية‪،‬‬
‫وال أَعلم‪ ،‬ف التفسي ل َيحْملَنّكُم ول َيكْسبَنّكم‪ ،‬وقيل ف قوله‬
‫حمِلَنّكم‬ ‫ول َيجْ ِرمَنّكم قال‪ :‬ل َي ْ‬
‫(* قوله «وقيل ف قوله ول‬
‫يرمنكم قال ل يملنكم»‪ ،‬هذا القول ليونس كما نص عليه الزهري)‪ ،‬وأنشد بيت أب‬
‫أَساء‪.‬‬
‫سدُ‪ ،‬والمع القليل أَجرام؛ قال يزيدُ بن‬ ‫لَ‬‫والِ ْرمُ‪ ،‬بالكسر‪ :‬ا َ‬
‫ل َكمِ الّثقَفيّ‪:‬‬
‫اَ‬
‫حتَ كما هَوى‬ ‫وكم َموْطِنٍ‪َ ،‬لوْلي‪ِ ،‬ط ْ‬
‫بأَجْرامِه من ُقلّة النّي ِق مُْنهَوي‬
‫و َج َمعَ‪ ،‬كأنه صَيّر كل جزء من جِرْمه ِجرْما‪ ،‬والكثي جُرُومٌ‬
‫وجُرُم؛ قال‪:‬‬
‫ماذا تقُولُ َلشْياخ أُول جُ ُرمٍ‪،‬‬
‫سُودِ الوُجوهِ كأمْثالِ الَلحِيبِ‬
‫التهذيب‪ :‬والِ ْرمُ َألْواحُ الَسد وجُثْمانه‪ .‬وأَلقى عليه أَجْرامه؛‬
‫عن اللحيان ول يفسره؛ قال ابن سيده‪ :‬وعندي أنه يريد َثقَلَ جِ ْرمِه‪،‬‬
‫وجع على ما َت َقدّم ف بيت يزيد‪ .‬وف حديث عليّ‪ :‬اّتقُوا الصّبْحة فإنا‬
‫جفَرة مَنْتَنَة للجِرْم؛ قال ثعلب‪ :‬الِ ْرمُ الَب َدنُ‪ .‬ورجل جَريٌ‪:‬‬ ‫َم ْ‬
‫عظيم الِرْم؛ وأَنشد ثعلب‪:‬‬
‫وقد تَزْذَري العيُ الفَت‪ ،‬وهو عاقِلٌ‪،‬‬
‫ويُؤفَ ُن َبعْضُ القومِ‪ ،‬وهو جَريُ‬
‫ويروى‪ :‬وهو حزي‪ ،‬وسنذكره‪ ،‬والُنثى جَرية ذات جِرْم و ِجسْم‪ .‬وإبل‬
‫جَريٌ‪ :‬عِظامُ الَجْرام؛ حكى يعقوب عن أَب عمرو‪ِ :‬جلّةٌ جَريٌ‪ ،‬وفسره‬
‫للْقُ؛ قال َمعْنُ بن‬‫فقال‪ :‬عِظام الَجْرام يعن الَجسام‪ .‬والِرْم‪ :‬ا َ‬
‫َأ ْوسٍ‪:‬‬
‫ضغْنَ حت اسَْتَللْتُه‪،‬‬ ‫لسْتَلّ منه ال ّ‬
‫ضغْنٍ َيضِيقُ به الِ ْرمُ‬ ‫وقد كانَ ذا ِ‬
‫للْقُ‪ .‬والِ ْرمُ‪ :‬الصوت‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫يقول‪ :‬هو أمر عظيم ل ُيسِيغُه ا َ‬
‫جَهارَتُه‪ ،‬وكرهها بعضهم‪ .‬وجِ ْرمُ الصوت‪ :‬جَهارته‪ .‬ويقال‪ :‬ما عرفته إل‬
‫لرْم‬
‫ِبجِرْم صوته‪ .‬قال أَبو حات‪ :‬قد أُولِ َعتِ العامّ ُة بقولم فلن صاف ا ِ‬
‫للْق‪ ،‬وهو خطأٌ‪ .‬وف حديث بعضهم‪ :‬كان َحسَنَ الِرْم؛‬ ‫أي الصوت أو ا َ‬
‫قيل‪ :‬الِرْم هنا الصوت‪ ،‬والِ ْرمُ الَب َدنُ‪ ،‬والِرْم الّل ْونُ؛ عن ابن‬
‫العراب‪ .‬وجَ ِرمَ لونُه‬
‫(* قوله «وجرم لونه» وكذلك جرم إذا عظم بدنه‪،‬‬
‫وبابما فرح كما ضبط بالصل والتهذيب والتكملة وصوّبه السيد مرتضى على قول‬
‫الجد‪ :‬وأَجرم عظم لونه وصفا) إذا صفا‪.‬‬
‫و َحوْ ٌل ُمجَ ّرمٌ‪ :‬تامّ‪ .‬وسنة ُمجَرّمة‪ :‬تامّة‪ ،‬وقد َتجَرّم‪ .‬أَبو‬
‫زيد‪ :‬العامُ ا ُلجَ ّرمُ الاضي ا ُل َكمّلُ؛ وأَنشد ابن بري لعمر بن‬
‫أَب ربيعة‪:‬‬
‫ولكنّ ُحمّى َأضْرَعَتْن ثلثَةً‬
‫ُمجَرّمةً‪ ،‬ث اسَْتمَرّتْ بنا غِبّا‬
‫ابن هانئ‪ :‬سَنَ ٌة ُمجَرّم ٌة وشهر ُمجَ ّرمٌ وكَريتٌ فيهما‪ ،‬ويوم‬
‫ُمجَ ّرمٌ وكَريتٌ‪ ،‬وهو التام‪ ،‬الليث‪ :‬جَ ّرمْنا هذه السنةَ أي خَرَجْنا منها‪،‬‬
‫وَتجَ ّر َمتِ السنةُ أي انقضت‪ ،‬وَتجَ ّر َم الليلُ ذهب؛ قال لبيد‪:‬‬
‫ِدمَنٌ‪َ ،‬تجَرّم‪ ،‬بَعدَ َع ْهدِ أَنِيسِها‪،‬‬
‫ججٌ َخَلوْنَ‪ :‬حَللُها وحَرامُها‬ ‫ِح َ‬
‫أي َت َكمّل؛ قال الَزهري‪ :‬وهذا كله من القَطْع كَأنّ السنة لا مضت‬
‫صارت مقطوعة من السنة الستقبلة‪ .‬وجَ ّرمْنا القومَ‪ :‬خرجنا عنهم‪.‬‬
‫ول َجرَم أي ل بدّ ول مالة‪ ،‬وقيل‪ :‬معناه َحقّا؛ قال أَبو أساء بن‬
‫الضّريبَةِ‪:‬‬
‫ولقد طَعَْنتُ أبا ُعيَيْنَ َة طَعْنَةً‬
‫ت فَزارةَ‪ ،‬بعدَها‪ ،‬أن َي ْغضَبُوا‬ ‫َج َرمَ ْ‬
‫ضبَ‪ .‬قال سيبويه‪:‬‬ ‫ضبَ‪ ،‬وقيل‪ :‬معناه كسََبتْها ال َغ َ‬ ‫ت لا الغَ َ‬ ‫أي َحقّ ْ‬
‫فأما قوله تعال‪ :‬ل جَ َرمَ أ ّن لم النارَ‪ ،‬فإن جَرَم َعمَِلتْ لَنا‬
‫فعل‪ ،‬ومعناها لقد حَ ّق أن لم النار‪ ،‬وقول الفسرين‪ :‬معناها َحقّا أن‬
‫لم النارَ َي ُدلّك على أنا بنلة هذا الفعل إذا مّث ْلتَ‪َ ،‬فجَ َرمَ‬
‫َعمَِلتْ بع ُد ف َأنّ‪ ،‬والعرب تقول‪ :‬ل جرم لتِيَنّك‪ ،‬ل جَرَم لقد‬
‫أَ ْحسَْنتَ‪ ،‬فتراها بنلة اليمي‪ ،‬وكذلك فسرها الفسرون َحقّا أنم ف‬
‫ت الذنبَ؛ وقال‬ ‫الخرة هم الَ ْخسَرُون‪ ،‬وأصلها من جَ َرمْتُ أي َكسَْب ُ‬
‫الفراء‪ :‬وليس قول من قال إن جَ َر ْمتُ كقولك ُحقِ ْقتُ أو َحقَ ْقتُ بشيء‪ ،‬وإنا‬
‫لَبّس عليه قولُ الشاعر‪:‬‬
‫ت فَزارةُ بعدها أن َي ْغضَبُوا‬ ‫َج َرمَ ْ‬
‫فرفعوا فَزارة وقالوا‪ :‬نعل الفعل لفَزارة كأَنا بنلة حَقّ لا أو‬
‫حُقّ لا أن َت ْغضَبَ‪ ،‬قال‪ :‬وفزارة منصوب ف البيت‪ ،‬العن جَ َرمَْتهُم‬
‫ضبَ أي َكسَبَتْهم‪ .‬وقال غي الفراء‪ :‬حقيقة معن ل جَرَم أن‬ ‫الطعن ُة الغَ َ‬
‫ل َن ْفيٌ ههنا َلمّا ظنوا أنه ينفعهم؛ ف ُردّ ذلك عليهم فقيل‪ :‬ل‬
‫ينفعهم ذلك‪ ،‬ث ابتدأ فقال‪:‬‬
‫سبَ ذلك العم ُل لم‬ ‫َجرَم أنم ف الخرة هم الَ ْخسَرونَ؛ أي َك َ‬
‫لسْرانَ‪ ،‬وكذلك قوله‪ :‬ل جَرَم أن لم النارَ وأنم مُفْ َرطُونَ؛ العن ل‬ ‫اُ‬
‫ينفعهم ذلك‪ ،‬ث ابتدأ فقال‪ :‬جَرَم إ ْفكُهم و َكذِبُهم لم عذابَ النار أي‬
‫َكسَبَ بم عَذابَها‪ .‬قال الزهري‪ :‬وهذا من أَبْيَن ما قيل فيه‪ .‬الوهري‪:‬‬
‫قال الفراء ل جَرَم كلمةٌ كانت ف الصل بنلة ل بد ول مالة‪،‬‬
‫حوّلتْ إل معن ال َقسَم وصارت بنلة حقّا‪،‬‬ ‫َفجَرتْ على ذلك وكثرت حت َت َ‬
‫فلذلك ياب عنها باللم كما ياب با عن القسم‪ ،‬أل تراهم يقولون ل جَرَم‬
‫لتينك؟ قال‪ :‬وليس قول من قال جَ َر ْمتُ َح َق ْقتُ بشيء‪ ،‬وإنا لبس عليه‬
‫ت فَزارة؛ وقال أَبو عبيدة‪ :‬أَ َحقّت‬ ‫الشاعر أَبو أَساء بقوله‪ :‬جَ َرمْ َ‬
‫ضبَ أي أَ َح ّقتْ الطعنةُ فزارة أن يغضبوا‪ ،‬و َح ّقتْ أيضا‪ :‬من‬ ‫عليهم الغ َ‬
‫قولم ل جَ َرمَ َل ْفعَلَنّ كذا أي َحقّا؛ قال ابن بري‪ :‬وهذا القول ردّ‬
‫ضبَ أي‬ ‫على سيبويه والليل لنما َقدّراه َأ َحقّتْ فزارةَ الغ َ‬
‫ب فأسقط الباء‪ ،‬قال‪ :‬وف قول الفراء ل يتاج إل إسقاط حرف الرّ فيه‬ ‫بال َغضَ ِ‬
‫ت فَزارةَ الغضبَ عليك‪ ،‬قال‪ :‬والبيت لَب أَساء‬ ‫لن تقديره عنده كسََب ْ‬
‫بن الضّريبة‪ ،‬ويقال لعَطِية بن عفيف‪ ،‬وصوابه‪ :‬ولقد طعنتَ أَبا عُيَيْنة‪،‬‬
‫بفتح التاء‪ ،‬لَنه ياطب كُرْزا ال ُعقَيل ّي ويَرْثيه؛ وقبل البيت‪:‬‬
‫يا كُ ْرزُ إنّك قد قُِت ْلتَ بفارسٍ‬
‫بَطَلٍ‪ ،‬إذا هابَ الكُماةُ و َجبّبُوا‬
‫وكان كُ ْر ٌز قد طعن أبا عيينة‪ ،‬وهو ِحصْ ُن بن حذيفة بن َبدْر الفَزاريّ‪.‬‬
‫ابن سيده‪ :‬وزعم الليل أن جَرَم إنا تكون جوابا لا قبلها من الكلم‪،‬‬
‫يقول الرجل‪ :‬كان كذا وكذا وفعلوا كذا فتقول‪ :‬ل جَ َرمَ أنم سيندمون‪ ،‬أو‬
‫أَنه سيكون كذا وكذا‪ .‬وقال ثعلب‪ :‬الفراء والكسائي يقولن ل جَ َرمَ‬
‫تَبْرِئةٌ‪ .‬ويقال‪ :‬ل جَرَم‬
‫(* قوله «ويقال ل جرم إل» زاد الصاغان‪ :‬ل جرم‬
‫بضم فسكون‪ ،‬ول جرم بوزن كرم‪ ،‬ومعن ل ذا جرم ول أن ذا جرم استغفر‬
‫ال‪ ،‬والجرام‪ :‬متاع الراعي‪ .‬والجرام من السمك‪ :‬لونان مستدير بلون وأسود له‬
‫أجنحة) ول ذا َجرَم ول أنْ ذا جَرَم ول عَ ْن ذا جَرَم ول جَرَ‪،‬‬
‫حذفوه لكثرة استعمالم إياه‪ .‬قال الكسائي‪ :‬من العرب من يقول ل ذا جرم ول أن‬
‫ذا جرم ول عن ذا جرم ول جَرَ‪ ،‬بل ميم‪ ،‬وذلك أنه كثر ف الكلم فحذفت‬
‫ل وهو ف الصل حاشَى‪ ،‬وكما قالوا أَيْشْ وإنا‬ ‫ش ِ‬ ‫اليم‪ ،‬كما قالوا حا َ‬
‫هو أيّ شيء‪ ،‬وكما قالوا َس ْو تَرَى وإنا هو سوفَ تَرَى‪ .‬قال الزهري‪:‬‬
‫ب لم َع َملُهم الّندَم؛ وأَنشد‬
‫س َ‬‫وقد قيل ل صلة ف جَرَم والعن َك َ‬
‫ثعلب‪:‬‬
‫يا ُأمّ َعمْرٍو‪ ،‬بَيّن ل أو َنعَمْ‪،‬‬
‫إن َتصْرمِي فراحةٌ من صَ َرمْ‪،‬‬
‫ث ورَمّ‬ ‫صلِي الَبْ َل فقد رَ ّ‬
‫أو َت ِ‬
‫ُق ْلتُ لا‪ :‬بِينِي فقالت‪ :‬ل َج َرمْ‬
‫أ ّن الفِراقَ اليومَ‪ ،‬واليومُ ُظلَمْ‬
‫ابن العراب‪ :‬ل جَ َر لقد كان كذا وكذا أي حقّا‪ ،‬ول ذا َجرَ ول ذا‬
‫َجرَم‪ ،‬والعرب َتصِلُ كلمها بذي وذا وذو فتكون َحشْوا ول ُيعَْتدّ‬
‫با؛ وأَنشد‪:‬‬
‫إن كِلبا واِلدِي ل ذا جَ َرمْ‬
‫وف حديث قَيْس بن عاصم‪ :‬ل جَ َرمَ َلُفلّنّ َحدّها؛ قال ابن‬
‫الَثي‪ :‬هذه كلمة تَرِ ُد بعن تقيق الشيء‪ ،‬وقد اختلف ف تقديرها فقيل أصلها‬
‫التبئة بعن ل ُبدّ‪ ،‬وقد استعملت ف معن حقّا‪ ،‬وقيل‪ :‬جَ َرمَ بعن‬
‫ب وحَقّ ول رَ ّد لا قبلها من الكلم ث‬ ‫َكسَب‪ ،‬وقيل‪ :‬بعن وَ َج َ‬
‫يبتدأُ با كقوله تعال‪ :‬ل جَرَم أن لم النار؛ أي ليس ا ْلمْرُ كما قالوا‪،‬‬
‫ب لم النار‪.‬‬ ‫ث ابتدَأ وقال‪ :‬وَ َج َ‬
‫لرّ‪ ،‬فارسي معرّب‪ .‬وأَرض جَ ْرمٌ‪ :‬حارّة‪ ،‬وقال أَبو‬ ‫والَ ْرمُ‪ :‬ا َ‬
‫حنيفة‪َ :‬دفِيئةٌ‪ ،‬والمع جُرُومٌ‪ ،‬وقال ابن ُدرَْيدٍ‪َ :‬أرْضٌ جَ ْرمٌ توصف‬
‫بالرّ‪ ،‬وهو دخيل‪ .‬الليث‪ :‬الَ ْر ُم َنقِيض الصّرْد؛ يقال‪ :‬هذه أَرض جَ ْرمٌ‬
‫وهذه أَرض صَرْدٌ‪ ،‬وها دخِيلن‬
‫(* قوله «وها دخيلن إل» عبارة‬
‫التهذيب‪ :‬دخيلن مستعملن)‪ .‬ف الرّ والبد‪ .‬الوهري‪ :‬والُر ُومُ من البلد‬
‫خلفُ الصّرُودِ‪ .‬والَ ْرمُ‪ :‬زَورَقٌ من زوارقِ الَيمَن‪ ،‬والمع من كل‬
‫ذلك جُرُومٌ‪.‬‬
‫وا ُل ّد ُيدْعَى بالجاز‪َ :‬جرِيا‪ .‬يقال‪ :‬أَعطيته كذا وكذا َجرِيا من‬
‫الطعام‪.‬‬
‫وجَ ْرمٌ‪ :‬بَطْنانِ بط ٌن ف قُضاعة وهو جَ ْرمُ ب ُن زَيّانَ‪ ،‬والخر ف‬
‫طيّء‪ .‬وبنو جارِمٍ‪ :‬بطنانِ بطنٌ ف بن ضَبّة‪ ،‬والخر ف بن َس ْعدٍ‪.‬‬
‫الليث‪ :‬جَ ْرمٌ قبيلة من اليمن‪ ،‬وبَنُو جا ِرمٍ‪ :‬قومٌ من العرب؛ وقال‪:‬‬
‫س َشمّرَتْ‬ ‫إذا ما رَأَتْ حَرْبا َعبُ الشم ِ‬
‫إل َر ْملِها‪ ،‬والار ِميّ َعمِيدُها‬
‫(* قوله «إذا ما إل» تقدم ف عمد‪ :‬شسا بدل حربا واللهمي بدل‬
‫الارميّ‪ ،‬والذي هناك هو ما ف الحكم)‪.‬‬
‫ضوْءُها‪ ،‬وقد يثقل‪ ،‬وهو أَيضا اسم قبيلة‪.‬‬ ‫شمْس‪َ :‬‬ ‫َعبُ ال ّ‬
‫لرْثُومة‪ :‬الصل؛ وجُرْثُومة كل شيء أَصلُه و ُمجَْت َمعُه‪،‬‬ ‫@جرث‪ :‬ا ُ‬
‫وقيل‪ :‬الُرْثُومة ما اجتمع من التراب ف أُصول الشجر؛ عن اللحيان‪ .‬وجُرثومة‬
‫النمل‪ :‬قَرْيته‪ .‬الليث‪ :‬الُرْثومة أصل شجرة يتمع إليها التراب‪.‬‬
‫ج َمعُ الّنمْلُ من‬ ‫والُرْثُومة‪ :‬التراب الذي َتسْفيه الريحُ‪ ،‬وهي أيضا ما َي ْ‬
‫التراب‪ .‬وف حديث ابن الزبي‪ :‬لا أَراد أن يهدم الكعبة ويبنيها كانت ف‬
‫السجد جَراثيمُ أي كان فيها أماكن مرتفعة عن الرض متمعة من تراب أو‬
‫طي؛ أَراد أَن أَرض السجد ل تكن مستوية‪.‬‬
‫والجْرِنْثامُ‪ :‬الجتماعُ واللزومُ للموضع‪ .‬واجْرَْنَثمَ القومُ إذا‬
‫اجتمعوا ولزموا موضعا‪ .‬وف حديث خزية‪ :‬وعادَ لا النّقا ُد ُمجْرَنْثِما‬
‫لدْب‬ ‫أي متمعا مَُتقَبضا‪ ،‬والنّقادُ صغار الغنم‪ ،‬وإنا اجتمعت من ا َ‬
‫لنا ل تد مَرْعىً تنتشر فيه‪ ،‬وإنا ل يقل ُمجْرَنْثِمةً لن لفظ‬
‫لذَارِ والِمارِ‪ ،‬ويروى مَُتجَرْثِما‪،‬‬ ‫النّقا ِد لفظ السم الواحد كا ِ‬
‫وهو مَُتفَ ْعلِلٌ منه‪ ،‬والنون والتاء فيهما زائدتان‪ ،‬وقد اجْرَْنَثمَ‬
‫وَتجَرْثَم؛ قال ُنصَْيبٌ‪:‬‬
‫يَع ّل بَنِيهِ ا َلحْض من َبكَراتِها‪،‬‬
‫ول ُيحْتَلبْ ِزمْزيرُها الَُتجَرِْثمُ‬
‫وَتجَرْثَم الرجلُ‪ :‬اجتمع‪ .‬وروي عن بعضهم‪ :‬ا َل ْسدُ ُجرْثُومةُ العربِ‬
‫فمن أَضَ ّل َنسَبه فليأْتم؛ ُهمْ‪ ،‬بسكون السي‪ ،‬ا َلزْدُ فأَبدلوا الزاي‬
‫سينا‪ ،‬وَتجَرَْثمَ الشيءُ واجْرَنْثَم إذا اجتمع؛ قال ُخلَْيدٌ‬
‫شكُريّ‪:‬‬ ‫الَي ْ‬
‫و َكعْثَبا مُرَكّنا ُمجْرَنْثِما‬
‫وف الديث‪َ :‬تمِيم بُرُْثمَتُها وجُرُْثمَتُها؛ الُرثُمة هي‬
‫حمَ‬
‫الُرْثُومة‪ ،‬وجعها جَرَاثِيمُ‪ .‬وف حديث عليّ‪ :‬مَن سَرّه أن يََت َق ّ‬
‫صمَةُ‪ .‬واجْرَنْثَم‬ ‫لدّ‪ .‬والُرْثُومة‪ :‬ال َغلْ َ‬‫ضفا َ‬ ‫جَراثِي َم جهنم فلَْيقْ ِ‬
‫الرجلُ وَتجَرَْثمَ إذا سقط من ُع ْلوٍ إل ُسفْلٍ‪ .‬وَتجَ ْرثَ الشيءَ‪:‬‬
‫أخَذ مُعْ َظمَه؛ عن ُنصَيْرٍ‪ .‬وجُ ْرُثمُ‪ :‬موضع‪.‬‬
‫@جرجم‪ :‬جَ ْر َجمَ الطعامَ‪ :‬أَكله‪ ،‬على الَبدَل من جَر َجبَ‪ .‬وجَرْ َجمَ‬
‫الشرابَ‪ :‬شَرِبه‪ .‬وجَرْ َجمَ البيتَ‪َ :‬ه َدمَه أو َقوّضَه‪ .‬وَت َهدّم الائطُ‬
‫وَتجَرْ َجمَ هو‪ :‬سقط‪ .‬وف الديث‪ :‬أ ّن جبيل‪ ،‬عليه السلم‪ ،‬أخَذ بعُرْوتا‬
‫الوُسطَى‪ ،‬يعن مدائن قَوم لوط‪ ،‬على نبينا وعليه السلم‪ ،‬ث َأْلوَى‬
‫با ف َجوّ السماء حت سعت اللئكةُ ضَوا ِغيَ كلبا‪ ،‬ث جَرْ َجمَ‬
‫بعضها على بعض أي أَسقط‪ .‬وا ُلجَرْ َجمُ‪ :‬ا َلصْرُوعُ؛ قال العجاج‪:‬‬
‫ظ ُمجَرْ َجمِ‬ ‫كأَنم من فائِ ٍ‬
‫شيّ وغيه ف وجاره‪:‬‬ ‫وجَ َر َجمَ الرجلَ‪ :‬صَرَعه‪ .‬وَتجَرْ َجمَ الوَ ْح ِ‬
‫َتقَبّض وسكن‪ ،‬وقد جَرْجَمه الوفُ‪.‬‬
‫وف حديث َو ْهبٍ قال‪ :‬قال طالوتُ لدواد‪ ،‬عليه السلم‪ :‬أنت رجل جَرِيءٌ‬
‫وف جبالنا هذه جَراجِم ٌة َيحْتَرِبُون الناسَ أي لصوص َيسَْتلِبون الناسَ‬
‫ويَنْتَهبونم‪ .‬والَرا ِجمَة‪ :‬قوم من العجم بالزيرة‪ .‬ويقال‪ :‬الَراجِمة‬
‫ط الشّام؛ قال ابن بري‪ :‬ومنه قول أَب وَجْزة‪:‬‬ ‫نَبَ ُ‬
‫لو َأنّ َج ْمعَ الرّومِ والَرا ِجمَا‬
‫@جردم‪ :‬الَرْ َدمَة ف الطعام‪ :‬مثل الَرْدَبَة‪ .‬ابن سيده‪ :‬جَرْ َد َم على‬
‫الطعام وف الطعام لغة ف جَرْدَب‪ ،‬وهو أن يستر ما بي يديه من الطعام‬
‫بشماله لئل يتناوله غيه‪ .‬وقد تقدّم شرحه؛ وقال يعقوب‪ :‬ميمه بدل من باء‬
‫َجرْدَبَ؛ وأَنشد‪:‬‬
‫هذا غُل ٌم َلهِ ٌم ُمجَرْ ِدمُ‪،‬‬
‫لزا ِد مَ ْن راَفقَه مُ َزرْدِمُ‬
‫ورجل جَرْ َدمٌ‪ :‬كثي الكلم‪ .‬وجَرْ َد َم السّتّي‪ :‬جاوَزَها؛ عن ابن‬
‫لفْنة‪ :‬أَتَى عليه؛ عنه أَيضا‪ .‬وجَرْ َدمَ‬ ‫الَعراب‪ .‬وجَرْ َدمَ ما ف ا َ‬
‫الُبْزَ‪ :‬أكله كلّه‪ .‬شر‪ :‬هو ُيجَ ْر ِدمُ ما ف الناء أي يأْكله‬
‫وُيفْنيه‪ .‬وجَرْدَم إذا أكثر الكلم‪ .‬والَرْ َدمَةُ‪ :‬السراعُ؛ عن كراع‪.‬‬
‫@جرذم‪ :‬الَرْذَمة‪ :‬السّرْعة ف ا َلشْي والعَمَل‪.‬‬
‫@جرزم‪ :‬الَ ْرزَم والِ ْرزِم‬
‫(* قوله «الرزم والرزم» كجعفر وزبرج‪.‬‬
‫قاموس)؛ كلها عن كراع‪ :‬الُبْ ُز القَفارُ اليابس‪.‬‬
‫س ّم‬
‫@جرسم‪ :‬الُ ْرسُم‪ :‬ال ّ‬
‫(* قوله «الرسم السم» عبارة التكملة‪ :‬الرسم‬
‫والرسام السم ا هـ وضبط الول كقنفذ والثان بكسر اليم كسروال‪ ،‬ولا‬
‫رأى السيد مرتضى اقتصار اللسان على الول كتب على قول الجد‪ :‬والرسام‬
‫بالكسر السم‪ ،‬الصواب فيه كقنفذ)؛ عن كراع‪ ،‬وقد ذكر بالاء؛ قال الزهري‪:‬‬
‫رأيته مقيدا بط اللحيان الُ ْرسُم‪ ،‬باليم‪ ،‬قال‪ :‬وهو الصواب‪.‬‬
‫والِرْسامُ‪ :‬البِرسامُ‪ .‬ابن دريد‪ِ :‬جرْسامٌ و ِجلْسامٌ الذي تُسميه العامة‬
‫بِرْساما‪ ،‬وال أَعلم‪.‬‬
‫@جرشم‪ :‬جَ ْر َشمَ الرجلُ‪ :‬لغة ف جَ ْر َشبَ‪ .‬الليث‪ :‬جَ ْرشَم الرجلُ‬
‫ب بعن أي اْندَمل بعد الرض والُزال‪ .‬وجَ ْرشَم‪ :‬مثل َب ْرشَم أي‬ ‫وجَ ْر َش َ‬
‫أَ َحدّ النّظَرَ‪ .‬وجَ ْر َشمَ‪ :‬كَرّ َه وَ ْجهَه‪ .‬غيه‪ :‬جَ ْرشَم الرجلُ إذا كان‬
‫مهزولً أو مريضا ث اندمل‪ ،‬وبعضهم يقول‪ :‬جَ ْر َشبَ؛ وأَنشد ابن السكيت‬
‫لبن الرّقاع‪:‬‬
‫ت ُتضِيءُ به‪،‬‬ ‫ُمجْرَْنشِما لعَمايا ٍ‬
‫منه الرّضابُ ومنه ا ُلسْبِلُ الَطِلُ‬
‫شمٌ متمع مَُتقَبّضٌ‪ ،‬باليم‪ ،‬وقد روي بالاء‪ ،‬وسنذكره‪،‬‬ ‫قال‪ُ :‬مجْرَْن ِ‬
‫وقد وردت حروف تَعاقب فيها الاء واليم كال ّزَلخَانِ وال ّزلَجانِ‪،‬‬
‫ل ْر َشمُ من‬‫وانَْتجَْبتُ الشيء وانَْتخَبْتُه إذا ا ْختَرْتَه‪ .‬وا َ‬
‫للْد‪.‬‬ ‫لشِنُ ا ِ‬ ‫اليّات‪ :‬ا َ‬
‫ض ُم من الغنمِ‬‫ض ُم والُرا ِ‬ ‫ضخْمة‪ .‬الليث‪ :‬الُرْ ُ‬ ‫ضمٌ‪َ :‬‬ ‫@جرضم‪ :‬ناقة جِ ْر ِ‬
‫الَكُول الواسع البطن‪ ،‬وهو ا َلكُول ِجدّا‪ ،‬ذا ِجسْم كان أو نيفا؛‬
‫قال الفرزدق‪:‬‬
‫شتْ‬ ‫فلما تَصافنّا الداوَةَ أَ ْج َه َ‬
‫ضمِ‬
‫ي الُرا ِ‬ ‫إلّ ُغضُونُ العَنْبَرِ ّ‬
‫ض ّم من‬ ‫ضمٌ وجُرافِضٌ وهو الّثقِيلُ الوَ ِخمُ‪ .‬والِرْ َ‬ ‫ابن دريد‪ :‬جُرا ِ‬
‫الغنم‬
‫(* قوله «والرضم من الغنم إل» وكذلك الشيخ الساقط هزالً وضبط‬
‫ف التكملة كقرشبّ وف القاموس كجعفر)‪ :‬الكبية السمينة‪ ،‬ومن البل‬
‫ضخْمة‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫@جرهم‪ :‬جُ ْرهُم‪ :‬حيّ من اليَمن نزلوا مكة وتزوج فيهم إسعيل بن إبراهيم‪،‬‬
‫حدُوا ف الرَم فأَبادَهم ال‬ ‫عليهما السلم‪ ،‬وهم أَصهاره ث َأْل َ‬
‫تعال‪ .‬ورجل جِرْها ٌم و ُمجْرَ ِهمّ‪ :‬جا ّد‬
‫(* قوله «مرهم جادّ» كذا ضبط‬
‫مرهم كمقشعرّ بالصل والحكم لكن ضبط ف القاموس كالتكملة بوزن مدحرج)‪ .‬ف‬
‫َأمْره‪ ،‬وبه سي جُرْ ُهمٌ‪ .‬وجِرْهامٌ‪ :‬من صفات الَسد‪ .‬التهذيب‪ :‬الفراء‬
‫الُ ْر ُهمُ الَرِيءُ ف الرب وغيها‪ .‬وجل جراهم‪ :‬عظيم؛ وقول ساعدة بن‬
‫ضبُعا‪:‬‬‫ُجؤَيّة يصف َ‬
‫تراها الضّْبعَ أَعْ َظ َمهُ ّن رأْسا‬
‫جُرا ِهمَةً‪ ،‬لا حِرٌَة وثِيلُ‬
‫عن الُرا ِهمَ ِة الضخم َة الثقيلةَ‪ ،‬وقوله‪ :‬لا حِرٌَة وثِيل‪ ،‬معناه أن‬
‫كل ضَبُع خنثى فيما زعموا‪ ،‬واستعار الثّي َل لا وإنا هو للبعي‪ ،‬يقال‪:‬‬
‫بعي عُرَاهِنٌ وعُرا ِه ٌم وجُرا ِهمٌ عظيم؛ وقال عمرو ا ُلذَل‪:‬‬
‫فل تََتمَنّنِي وتَمنّ ِجلْفا‬
‫جفّا‪ ،‬كالَيالِ‬ ‫جُرا ِهمَةً ِه َ‬
‫جفّا‪ :‬ثقيلً طويلً‪ ،‬كاليال‪ :‬ل غَنا َء عنده‪.‬‬ ‫جُرا ِهمَة‪ :‬ضخما‪ِ ،‬ه َ‬
‫وجَل جُرا ِهمٌ وناقة جُرا ِهمَةٌ أَي ضَخمة‪.‬‬
‫ت الشيء أَجْ ِزمُهُ جَزْما‪ :‬قطعته‪.‬‬
‫@جزم‪ :‬الَ ْزمُ‪ :‬القطع‪ .‬جَ َزمْ ُ‬
‫وجَ َز ْمتُ اليمي جَزْما‪ :‬أَمضيتها‪ ،‬وحلف يينا حَتْما جَزْما‪ .‬وكل أمر‬
‫قطعته قطعا ل َعوْدَةَ فيه‪ ،‬فقد جَ َزمْتَه‪ .‬وجَ َز ْمتُ ما بين وبينه أي‬
‫قطعته؛ ومنه َج ْزمُ الَ ْرفِ‪ ،‬وهوف العراب كالسكون ف البناء‪ ،‬تقول‬
‫َج َزمْتُ الرف فاْنجَزم‪ .‬الليث‪ :‬الَ ْزمُ عَزِيةٌ ف النحو ف الفعل‬
‫فالرفُ ا َلجْزُومُ آخرهُ ل إعراب له‪ .‬ومن القراءة أَن َتجْ ِزمَ الكلم‬
‫َجزْما بوضع الروف مواضعها ف بيانٍ و َمهَلٍ‪ .‬والَ ْزمُ‪ :‬الرف إذا سكن‬
‫آخره‪ .‬الُبّد‪ :‬إنا ُس ّميَ الَ ْز ُم ف النحو جَزْما لن الَزْم ف كلم‬
‫ب عن الرف‪.‬‬ ‫العرب القطع‪ .‬يقال‪ :‬افعل ذلك جَزْما فكأَنه قُ ِطعَ العرا ُ‬
‫ابن سيده‪ :‬الَ ْزمُ إسكان الرف عن حركته من العراب من ذلك‪ ،‬لقصوره عن‬
‫حَظّه منه وانقطاعه عن الركة ومَ ّد الصوت با للعراب‪ ،‬فإن كان السكون‬
‫سمّ جَزْما‪ ،‬لنه ل يكن لا حظ‬ ‫ف موضوع الكلمة وَأ ّولِيّتها ل ُي َ‬
‫ف َقصُرَتْ عنه‪ .‬وف حديث النخعي‪ :‬التكبي جَ ْزمٌ والتسليم جَ ْزمٌ؛ أراد‬
‫سكّنُ فيقال‪:‬‬ ‫ب آخر حروفهما‪ ،‬ولكن ُي َ‬ ‫أنما ل ُي َمدّان ول ُيعْرَ ُ‬
‫ال أكْبَرْ‪ ،‬إذا وقف عليه‪ ،‬ول يقال ال أَكْبَ ُر ف الوقف‪ .‬الوهري‪:‬‬
‫والعرب تسمّي خَطّنا هذا جَزْما‪ .‬ابن سيده‪ :‬والَ ْزمُ هذا الطّ‬
‫الؤَلّف من حروف العجم؛ قال أَبو حات‪ُ :‬س ّميَ جَزْما لنه جُ ِزمَ عن‬
‫ا ُلسَْندِ‪ ،‬وهو خَطّ ِحمْيَر ف أَيام مُلْكهم‪ ،‬أي قُ ِطعَ‪.‬‬
‫وجَ َز َم على الَمر وجَ ّزمَ‪ :‬سكت‪ .‬وجَزّم عن الشيء‪ :‬عجز‬
‫(* قوله «وجزم‬
‫عن الشيء عجز» وكذلك جزم بالتخفيف كما ف القاموس والتهذيب)‪ .‬وجَبُنَ‪.‬‬
‫وجَ ّز َم القومُ إذا عجزوا وَبقِيتُ ُمجَزّما‪ :‬منقطعا؛ قال‪:‬‬
‫ولكنّي َمضَْيتُ ول أُجَ ّزمْ‪،‬‬
‫وكان الصّبْرُ عادَةَ َأ ّولِينا‬
‫والَ ْزمُ من الَطّ‪ :‬تسويةُ الرف‪ .‬وَقلَمٌ جَ ْزمٌ‪ :‬ل حرف له‪.‬‬
‫وجَ َزمَ القراءةَ جَزْما‪ :‬وضع الروف مواضعها ف بيان و َمهَلٍ‪ .‬وجَ َزمْت‬
‫القِربةَ‪ :‬ملَْتا‪ ،‬والّتجْز ُي مثله‪ .‬وسِقاء جا ِزمٌ و ِمجْزَمٌ‪ :‬متلئ؛‬
‫قال‪َ :‬جذْلنَ َيسّر ُجلّةً َمكْنوزةً‪،‬‬
‫حوَنَ ًة و َوطْبا ِمجْزَما‬ ‫َدسْما َء َب ْ‬
‫صخْ ُر ال َغيّ‪:‬‬‫وقد جَ َزمَهُ جَزْما‪ :‬قال َ‬
‫فلما جَ َز ْمتُ با قِرْبَت‪،‬‬
‫تََي ّم ْمتُ َأطْ ِرقَةً أو َخلِيفا‬
‫للِيفُ‪ :‬طريق بي جبلي‪ .‬وجَ ّزمَةُ‪َ :‬كجَ َزمَهُ‪ .‬ويقال للسّقاء‬ ‫وا َ‬
‫ِمجْ َزمٌ‪ ،‬وجعه مَجا ِزمُ‪.‬‬
‫والَ ْزمَةُ‪ :‬ال ْكلَة الواحدة‪ .‬وجَ َز َم َيجْ ِزمُ َجزْما‪ :‬أكل أكلة‬
‫َتمّلَ عنها؛ عن ابن العراب‪ .‬وقال ثعلب‪ :‬جَ َزمَ إذا أكل أكلةً ف كل يوم‬
‫وليلة‪ .‬وجَزَم النخ َل َيجْ ِزمُه َجزْما واجْتَزمَه‪ :‬خَرَصَه وحَ َزرَه؛‬
‫وقد روي بيت الَعشى‪:‬‬
‫هو الوا ِهبُ الائةِ ا ُلصْطَفا‬
‫ةِ‪ ،‬كالّنخْلِ طافَ با ا ُلجْتَزِم‬
‫بالزاي‪ ،‬مكان الجترم‪ ،‬بالراء؛ قال الطّوسي‪ :‬قلت لَب عمرو ل قال طاف‬
‫با ا ُلجْتَرِم؟ فتبسم وقال‪ :‬أَراد أنه َيهَبُها عِشارا ف بطونا‬
‫أولدها قد بلغت أن تُنتَج كالنخل الت بلغت أن تُجتَ َرمَ أي ُتصْ َرمَ‪،‬‬
‫فالارم يطوف با لصَ ْرمِها‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬اجْتَ َزمْتُ النّخلةَ اشتريت ترها فقط‪ .‬وقال أبو حنيفة‪:‬‬
‫الجْتِزامُ شراء النخل إذا َأرْ َطبَ‪ .‬واجْتَ َزمَ فلنٌ حَظِيةَ فلن إذا‬
‫اشتراها‪ ،‬قال‪ :‬وهي لغة أهل اليمامة‪ .‬واجْتَ َز َم فلن َنخْل فلنٍ فَأجْزَمه‬
‫إذا ابتاعه منه فباعه‪ .‬وجَزَم من نله جِزْما أي نصيبا‪.‬‬
‫ابن العراب‪ :‬إذا باع الثمرة ف أكمامها بالدراهم فذلك الَ ْزمُ‪.‬‬
‫حسِبَ ُه ولدَها فتَ ْرَأمَه‬
‫والَزْم‪ :‬شيءُ ُيدْخَ ُل ف حَياء الناقة لَت ْ‬
‫كالدّرْجَة‪.‬‬
‫سلْحه‪ :‬أخرج بعضه وبقي بعضه‪ ،‬وقيل‪ :‬جَزّم بسلحه‬ ‫وجَ ّز َم ب َ‬
‫(* قوله‬
‫«وجزم بسلحه» كذا ضبط بالتثقيل بالصل والحكم والتكملة‪ ،‬ومقتضى صنيع‬
‫القاموس أنه بالتخفيف)‪َ .‬خ َذفَ‪ .‬وَتجَ ّز َمتِ العصا‪َ :‬تشَ ّق َقتْ‬
‫ل ْزمُ من المور‪ :‬الذي يأت قبل حينه‬ ‫كََتهَ ّزمَتْ‪ .‬وا َ‬
‫(* قوله «الذي يأت قبل حينه‬
‫إل» ومنه قول شبيل بالتصغي ابن عذرة بفتح فسكون‪:‬‬
‫إل أجل يوقت ث يأت * بزم أو بوزم باكتمال‬
‫ا هـ‪ .‬التكملة‪ .‬وزاد الوازم‪ :‬وطاب اللب الملوءة‪ ،‬والزم‪ ،‬بالفتح‪،‬‬
‫اياب الشيء؛ يقال‪ :‬جزم على فلن كذا وكذا أوجبه‪ ،‬واجتزمت جزمة من الال‪،‬‬
‫بالكسر‪ ،‬أي أخذت بعضه وأبقيت بعضه)‪ ،‬والوَ ْزمُ الذي يأْت ف حينه‪.‬‬
‫والِزْمةُ‪ ،‬بالكسر‪ ،‬من الاشية‪ :‬الائةُ فما زادت‪ ،‬وقيل‪ :‬هي من العشرة‬
‫إل الَربعي‪ ،‬وقيل‪ :‬الِ ْزمَةُ من البل خاصة نو الصّرْمَة‪ .‬الوهري‪:‬‬
‫الِ ْزمَةُ‪ ،‬بالكسر‪ ،‬الصّرْمةُ من البل‪ ،‬والفِرْق ُة من الضأْن‪ .‬ويقال‪:‬‬
‫َجزّم البع ُي فما يَبْ َرحُ‪ ،‬واْنجَ َزمَ العظمُ إذا انكسر‪ .‬الفراء‪:‬‬
‫َج َزمَتِ الب ُل إذا َروَِيتْ من الاء‪ ،‬وبعي جازمٌ وإبل جَوازِمُ‪.‬‬
‫سمُ‪ :‬جاعة الَب َدنِ أو العضاء من الناس والبل والدواب‬ ‫لْ‬ ‫@جسم‪ :‬ا ِ‬
‫للْق‪ ،‬واستعاره بعض الطباء للعراض فقال يذكر‬ ‫وغيهم من النواع العظيمة ا َ‬
‫ِعلْم القَواف‪ :‬ل ما يتعاطاه الن أَكثر الناس من الّتحَلي باسه‪ ،‬دون‬
‫مباشرة َجوْهَره و ِجسْمه‪ ،‬وكأَنه إنا كَن بذلك عن القيقة لن ِجسْم‬
‫سمٍ ول‬‫الشيء حقيقةٌ واسْمه ليس بقيقة‪ ،‬أل ترى أن العَرَض ليس بذي ِج ْ‬
‫َج ْوهَرٍ إنا ذلك كله استعارة ومَثَلٌ؟ والمع َأجْسامٌ وجُسومٌ‪.‬‬
‫لسْمانُ‪ِ :‬جسْمُ الرجل‪ .‬ويقال‪ :‬إنه‬ ‫سمِ‪ .‬وا ُ‬‫لْ‬‫لسْمانُ‪ :‬جاعة ا ِ‬ ‫وا ُ‬
‫لسْمان‪ ،‬وجُسمانُ الرج ُل وجُثْمانُه واحد‪ .‬ورجُل ُجسْمانّ‬ ‫لنَحيفُ ا ُ‬
‫سدُ‪ ،‬وكذلك‬ ‫لَ‬‫سمُ ا َ‬
‫لْ‬ ‫لثّة‪ .‬أبو زيد‪ :‬ا ِ‬ ‫ضخْم ا ُ‬‫ن إذا كان َ‬ ‫وجثْما ّ‬
‫لسْمانُ‪ ،‬والُثْمانُ الشخص‪.‬‬ ‫اُ‬
‫سمَ الشيءُ أَي عَ ُظمَ‪ ،‬فهو َجسِي ٌم وجُسام‪ ،‬بالضم‪ .‬والِسامُ‪،‬‬ ‫وقد َج ُ‬
‫سمُ جَسامةً‪ ،‬فهو َجسِيمٌ‪،‬‬ ‫جُ‬‫سمَ الرج ُل وغيه َي ْ‬ ‫بالكسر‪ :‬جع جَسيمٍ‪ .‬و َج ُ‬
‫والُنثى من كل ذلك بالاء؛ وأَنشد شاهدا على جُسامٍ‪:‬‬
‫أَْن َعتُ عَيْرا َس ُهوَقا جُساما‬
‫س ْمتُ فلنا من بي القوم أي اخترته كأَنك قصدت‬ ‫أبو عبيد‪َ :‬ت ّ‬
‫سمْها ناقةً من‬ ‫جّ‬ ‫سمَه‪ ،‬كما تقول تأَيّيْتُه أي قصدت آيَتَه وشخصه‪ .‬وَت َ‬ ‫ِج ْ‬
‫البل فاْنحَرْها أي ا ْختَرْها؛ وأَنشد‪:‬‬
‫سمَه من بَيِنهِنّ بُرْ َهفٍ‪،‬‬ ‫جّ‬‫َت َ‬
‫له جاِلبٌ‪ ،‬فوق الرّصاف‪َ ،‬علِيلُ‬
‫سمَه و َجسِيمَه‬‫سمْتُ ا َلمْرَ إذا ركبت أَ ْج َ‬ ‫جّ‬ ‫ابن السكيت‪َ :‬ت َ‬
‫و ُمعْظَمه‪ .‬قال أَبو سعيد‪ :‬الُرْ َهفُ الّنصْلُ الرقيق‪ ،‬والالب الذي عليه‬
‫جسّ ْمتُ الرملَ‬ ‫للْبَ ِة من الدم‪ ،‬عَليلٌ عُلّ بالدم مرةً بعد مرة‪ .‬وَت َ‬ ‫كا ُ‬
‫س ْمتُ الرضَ إذا أَخذتَ نوَها تريدها؛‬ ‫جّ‬ ‫والبل أي ركبت أَعظمه‪ .‬وَت َ‬
‫قال الراجز‪:‬‬
‫ت حا ٍد شَيْ َظمِ‪،‬‬ ‫ُيِلجْ َن من أصوا ِ‬
‫ص ْلبٍ عَصاهُ للمَطيّ مِْن َهمِ‪،‬‬ ‫ُ‬
‫جسّم‬ ‫ليس يُمان ُع َقبَ الّت َ‬
‫سمُ‪ :‬ركوب أَجْسمِ‬ ‫جّ‬ ‫لسْم‪ .‬والّت َ‬ ‫سمَ‪ :‬من ا ِ‬ ‫جّ‬ ‫أي ليس يَنْتَظر‪ .‬وَت َ‬
‫حجَنٍ وغيهَ يقول‪:‬‬ ‫المرِ و ُمعْ َظمِه‪ .‬قال أبو تراب‪ :‬سِعت أبا ِم ْ‬
‫شمْتُهُ إذا َح َملْت نفسك عليه؛ وقال عمرو بن‬ ‫س ْمتُ الَمر وتَج ّ‬ ‫جّ‬‫َت َ‬
‫سمَ القُ ْرقُور َموْجَ الذيّ‬ ‫جّ‬ ‫َجبَلٍ‪َ:‬ت َ‬
‫لسِيمُ‪ :‬ما‬‫سمُ‪ :‬الرجال العُقلء‪ .‬وا َ‬ ‫لُ‬ ‫لسُم‪ :‬الُمور العظام‪ .‬وا ُ‬ ‫وا ُ‬
‫ارتفع من الرض وعله الاء؛ وقال ا َلخْطَلُ‪:‬‬
‫فما زال َيسْقي بَطْنَ خَْبتٍ وعَرْعَرٍ‬
‫ضهُما‪ ،‬حت اطْمَأنّ َجسِيمُها‬ ‫وَأرْ َ‬
‫خمُ؛ قال عامر بن ال ّطفَيْلِ‪:‬‬ ‫ضَ‬ ‫سمُ‪ :‬الَ ْ‬ ‫والَ ْج َ‬
‫ل ّي من عامرٍ‬ ‫لقد َعِلمَ ا َ‬
‫بَأنّ لنا الذّ ْروَةَ ا َل ْجسَما‬
‫(* قوله «لقد علم الي إل» تبع فيه الوهري‪ ،‬قال الصاغان‪ :‬الرواية‬
‫ذروة الجسم والقافية مرورة وبعده‪:‬‬
‫وأنا الصاليت يوم الوغى * إذا ما العواوير ل تقدم)‪.‬‬
‫وبنو َج ْوسَم‪َ :‬حيّ قدي من العرب‪ ،‬وكذلك بنو جا ِسمٍ‪ .‬وجا ِسمٌ‪ :‬موضع‬
‫بالشام؛ أنشد ابن بري لعَديّ بن الرّقاعِ‪:‬‬
‫لول الَياءُ‪ ،‬وأ ّن رْأ ِسيَ قد عَفا‬
‫ت ُأمّ القا ِسمِ‬ ‫فيه ا َلشِيبُ‪ ،‬لزُرْ ُ‬
‫فكأَنّها‪ ،‬بي النّساءِ‪ ،‬أعارها‬
‫عَيْنَيْهِ أ ْح َو ُر من جآ ِذرِ جا ِسمِ‬
‫ويروى عاسِم‪.‬‬
‫شمَه‪:‬‬
‫جّ‬‫شمُه َجشْما وجَشامةً وَت َ‬ ‫جَ‬ ‫شمَ ا َلمْرَ‪ ،‬بالكسر‪َ ،‬ي ْ‬ ‫@جشم‪َ :‬ج ِ‬
‫شمَنِيه أي‬
‫شمَن فلنٌ أمْرا و َج ّ‬ ‫َت َكّلفَه على مشقة‪ .‬وأَ ْج َ‬
‫َكلّفَن؛ وأَنشد ابن بري للعْشى‪:‬‬
‫ت من إتْيانِ قَومٍ‪،‬‬ ‫شمْ ُ‬ ‫فما َأ ْج َ‬
‫ُهمُ الَعْدا ُء والَكْبادُ سُودُ‬
‫جشِيما؛ وف حديث زيد بن عمرو ابن ُنفَيْلٍ‪:‬‬ ‫شمْتُه الَم َر َت ْ‬ ‫و َج ّ‬
‫جشّمْن فإِنّي جا ِشمُ‬ ‫َمهْما ُت َ‬
‫شمْتُ المر‬ ‫جّ‬ ‫حجَنٍ وباهِليّا َت َ‬ ‫أبو تراب‪ :‬سعت أبا ِم ْ‬
‫سمْتُه إذا حلت نفسك عليه؛ وقال عمرو ابن جيل‬ ‫جّ‬ ‫وَت َ‬
‫(* قوله «وقال عمرو بن‬
‫جيل»كذا بالصل والتهذيب‪ ،‬والذي تقدم ف جسم‪ :‬عمرو بن جبل)‪:‬‬
‫جشّم القُ ْرقُورُ َم ْوجَ الذيّ‬ ‫َت َ‬
‫شمْتُه إذا‬ ‫جّ‬‫شمْتُ ا َلمْرَ إذا ركبت أَ ْجسَمه‪ ،‬وَت َ‬ ‫جّ‬ ‫ابن السكيت‪َ :‬ت َ‬
‫شمْت‬ ‫جّ‬ ‫ش ْمتُ الرضَ إذا أخذتَ نوَها تريدها‪ ،‬وَت َ‬ ‫جّ‬ ‫تكلفته‪ ،‬وَت َ‬
‫جشّ ْمتُ فلنا من بي القوم أي‬ ‫الرم َل ركبت أَعْ َظمَه‪ .‬أَبو النضر‪َ :‬ت َ‬
‫صدَه؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫ت قَ ْ‬ ‫صدْ ُ‬ ‫َق َ‬
‫جشّمْنا به‬ ‫وَبَلدٍ نا ٍء َت َ‬
‫على جَفاهُ‪ ،‬وعلى أنقابه‬
‫شمْتُ كذا وكذا أي فعلته على ُكرْه ومشقة‪،‬‬ ‫جّ‬ ‫أبو بكر ف قولم‪ :‬قد َت َ‬
‫شمُ‪ :‬السم من هذا الفعل؛ قال الرّارُ‪:‬‬ ‫لَ‬ ‫وا ُ‬
‫شمٍ‪،‬‬‫شيَ َهوْنا‪ ،‬وبعد ا َل ْونِ مِنْ ُج َ‬ ‫َي ْم ِ‬
‫ومِنْ جَناءِ َغضِيضِ الطّ ْرفِ َمسْتُورِ‬
‫(* قوله «ومن جناء غضيض» كذا بالصل جناء باللف‪ ،‬وف شرح القاموس‪:‬‬
‫لوْف‪ ،‬وقيل‪ :‬الصدر وما اشتمل عليه من الضّلوع‪ .‬و ُجشَمُ‬ ‫شمُ‪ :‬ا َ‬ ‫لَ‬‫جن)‪.‬وا ُ‬
‫ص ْدرُه وما َغشِي به القِ ْرنَ من صَدره وسائر َخلْقه‪ .‬ويقال‪:‬‬ ‫البعيِ‪َ :‬‬
‫شمَه وجُشمه أي‬ ‫شمِه إذا أَلقى صدره عليه‪ .‬ورمى عليه َج َ‬ ‫غَتّه ُب َ‬
‫شمُ‪ :‬الغليظ‬ ‫لِ‬ ‫ِث ْقلَه‪ .‬وا َ‬
‫(* قوله «والشم الغليظ إل» كذا بالصل كالحكم‬
‫مضبوطا بوزن كتف‪ ،‬والذي ف القاموس‪ :‬وكأمي الغليظ اهـ‪ .‬قال شارحه‪ :‬والذي‬
‫شمُ السّمانُ من‬ ‫لُ‬ ‫ف كتاب كراع ككتف)؛ عن كراع‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬ا ُ‬
‫شمُ دراهم‬ ‫لْ‬‫سمَنُ‪ .‬ابن خالويه‪ :‬ا ُ‬ ‫شمُ ال ّ‬ ‫لَ‬ ‫الرجال؛ وقال أَبو عمرو‪ :‬ا َ‬
‫رديئة‪ ،‬وجعها ُجشُومٌ؛ قال جرير‪:‬‬
‫ب تَْيمٍ‪،‬‬
‫ضرْ ُ‬‫َبدَا ضَربُ الكِرامِ و َ‬
‫لشُوم‬ ‫ب الدّنُْبلِيّة وا ُ‬
‫كضَرْ ِ‬
‫شمْتُ اليوم ظِلْفا‬ ‫أَبو زيد‪ :‬ما َج ِ‬
‫(* قوله «ما جشمت اليوم ظلفا»‬
‫وقوله «ما جشمت اليوم طعاما» ضبط ف الصل ونسخة من التهذيب بفتح اليم‬
‫والشي ول ند هذه العبارة لغي التهذيب حت نستأنس لذا الضبط)؛ يقوله‬
‫شمْتُ اليوم طعاما أي ما‬ ‫صدْ ورجع خائبا‪ .‬ويقال‪ :‬ما َج َ‬ ‫ص إذا ل َي ِ‬ ‫القانِ ُ‬
‫ت اليومَ‬
‫شمْ ُ‬ ‫أَكلت؛ قال‪ :‬ويقال ذلك عند خيبة كل طالب فيقال‪ :‬ما َج َ‬
‫ش ْمتُ فلنا من بي القوم أي اخترته؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫جّ‬ ‫شيئا‪ .‬أَبو عبيد‪َ :‬ت َ‬
‫شمْتُه من بَيِْنهِنّ بُرْ َهفٍ‪،‬‬‫جّ‬ ‫َت َ‬
‫له جاِلبٌ‪ ،‬فوقَ الرّصافِ‪َ ،‬علِىلُ‬
‫شمُ الطّوالُ‬‫لُ‬ ‫وقد تقدم أكثر ذلك ف جسم‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬ا ُ‬
‫شمُ‬
‫لْ‬‫الَعْفارُ‪ .‬والَعْفا ُر من قولك رجل ِعفْرٌ‪ :‬داهٍ خبيثٌ‪ .‬أبو عمرو‪ :‬ا َ‬
‫اللك‪.‬‬
‫شمُ بن َهمْدانَ‪َ :‬ح ّي من اليمَن‪.‬‬ ‫شمُ بن بكر‪ :‬ح ّي من مُضَرَ‪ .‬و ُج َ‬ ‫و ُج َ‬
‫شمُ‪َ :‬حيّ من النصار‪ ،‬وهو‬ ‫وبنو َج ْوشَم‪َ :‬حيّ من جُ ْرهُم َدرَجُوا‪ .‬و ُج َ‬
‫شمُ بن خَ ْزرَج؛ وقال الَ ْغَلبُ ال ِعجْليّ‪:‬‬ ‫ُج َ‬
‫خجِخْ ُبشَم‬ ‫إ ْن سَ ّركَ العزّ فَج ْ‬
‫شمُ‪َ :‬ح ّي من َت ْغلِبَ‬ ‫شمُ بن َثقِيفٍ‪ .‬و ُج َ‬ ‫شمُ‪ :‬ف َثقِيف‪ ،‬وهو ُج َ‬ ‫و ُج َ‬
‫شمُ ف‬‫شمُ َح ّي من َت ْغلِب‪ ،‬و ُج َ‬ ‫وهم الَراِقمُ‪ .‬التهذيب‪ :‬و ُج َ‬
‫شمُ بن مُعاوية بن بكر بن هَوازن‪.‬‬ ‫َهوَازِنَ‪ ،‬وهو ُج َ‬
‫لعْما ُء من النساء‪ :‬الت أُْنكِ َر َعقْلُها هَرَما‪ ،‬ول يقال‬ ‫@جعم‪ :‬ا َ‬
‫لعْماء‪ :‬الناقة ا ُلسِنّة‪ ،‬وقيل‪ :‬هي الت غابت‬ ‫للرجل أَ ْج َعمُ‪ .‬وا َ‬
‫أَسنانُها ف اللّثَاتِ‪ ،‬والذكر أَ ْج َعمُ‪ ،‬وف الصحاح‪ :‬ول يقال للذكر‬
‫أَ ْج َعمُ‪ ،‬وكذلك كل دابة ذهبت أَسنانا كلها‪ .‬وقال ابن الَعراب‪ :‬هي‬
‫لعْماءُ من النساء‪ :‬ا َلوْجاء الَبلْهاءُ‪.‬‬ ‫لعْماءُ‪ .‬وا َ‬ ‫لمْعاءُ وا َ‬‫اَ‬
‫و َج ِعمَ الرج ُل لكذا أي َخفّ له‪ .‬وقد َج ِع ْمتُ َجعَما وأَ ْج َع َمتِ‬
‫ك على نباتا فأكله وألأَه إل أُصوله‪ .‬وأُ ْج ِعمَ‬ ‫الَرضُ‪ :‬كثر الَنَ ُ‬
‫الشجر‪ :‬أُكل َو َرقُه فآل إل أُصوله؛ قال‪:‬‬
‫ع طَلْحا ُمجْ َعمَا‬ ‫عَْنسِيّة ل تَ ْر َ‬
‫و َج ِعمَ إل اللحم َجعَما‪ ،‬فهو َج ِعمٌ‪ :‬قَ ِرمَ وهو مع ذلك َأكُولٌ؛‬
‫وقول العجاج‪:‬‬
‫نُوف َل ُهمْ كَيْ َل النا ِء الَْعْ َظمِ‪،‬‬
‫جعَمِ‬‫إذ َج ِعمَ الذّهْلنِ ك ّل َم ْ‬
‫ويقال‪ :‬جَعامَةً ف الصدر أَيضا؛ عن ابن بري‪ ،‬والذّهْلنِ‪ :‬ذُهْلُ بن‬
‫َث ْعلَبَة وهو الَكب‪ ،‬وذُهْلُ ابن شَيْبان بن َثعْلَبة‪ ،‬أي حَرّضَ‬
‫الذّهْلن على قتالنا وقَ ِرمُوا إل الشّرّ كما ُيقْ َرمُ إل اللحم‪.‬‬
‫ج َعمُ َجعَما إذا ل تد َحمْضا ول عِضاها‬ ‫و َج ِع َمتِ الب ُل َت ْ‬
‫ضمُ العظامَ و ُخرْءَ الكلب لِشبْه قَرَم يصيبها؛‬ ‫فََتقْ َرمُ إليها‪ ،‬فَت ْق َ‬
‫ويقال‪ :‬إن داء الُعامِ أكث ُر ما يُصيبها من ذلك‪ .‬ورجل َجْيعَمٌ‪ :‬ل يرى شيئا‬
‫إلّ اشتهاه‪ .‬و َج ِعمَ َجعَما و َج َعمَ‪ :‬ل َيشْتَهِ الطعامَ‪ ،‬وهو من‬
‫ل َعمُ‪،‬‬
‫ج ّعمَ‪ :‬طَمعَ‪ .‬وا َ‬‫الَضداد‪ .‬و َج ِعمَ َجعَما‪ ،‬فهو َج ِعمٌ‪ ،‬وَت َ‬
‫لعَمُ‪ِ :‬غلَظُ‬ ‫لعُوم‪ :‬ال ّطمُوع ف غي مَ ْطمَعٍ‪ .‬وا َ‬ ‫بالتحريك‪ :‬الطمع‪ .‬وا َ‬
‫الكلم ف َسعَةِ َحلْقٍ‪ ،‬والفعل كالفعل‪ ،‬والصّفَة كالصفة‪ .‬و َج َعمَ‬
‫الَبعِيَ‪ :‬جعل على فيه ما ينعه من الَكل والعضّ‪.‬‬
‫ل ْع ِميّ‪ :‬الريص‪ ،‬وقيل‪ :‬الريص مع شهوة‪ .‬ويقال‪ :‬فلن َج ِعمَ إل‬ ‫وا ِ‬
‫ل َع ُم القَرَ َم مطلقا‪ ،‬ويقال‪َ :‬ج ِعمَ الرج ُل و َج َعمَ إذا‬ ‫الفاكهة‪ ،‬وليس ا َ‬
‫اشتدّ حرْصه‪ .‬وأَ ْج َع َمتِ الَرضُ‪ :‬أُكل نباتُها‪.‬‬
‫وذكر ابن بري أن ا َلجَرِيّ قال ف نوادره‪ :‬الُعامُ داء يصيب البل من‬
‫الّندَى بأَرض الشام‪ ،‬يأْخذها َليّ ف بطونا ث يُصيبها له سُلحٌ‪.‬‬
‫وقد أَ ْج َعمَ القومُ إذا أَصاب إبَلهُم الُعامُ‪.‬‬
‫لعُومُ‪ :‬الرأَة الائعة‪.‬‬ ‫وا َ‬
‫لهْوةُ والصّمارَى‪.‬‬ ‫لعْماءُ والوَجْعا ُء وا َ‬ ‫ويقال للدّبر‪ :‬ا َ‬
‫ع‬
‫ل ْعمُ‪ :‬الُو ُ‬ ‫وا ِ‬
‫(* قوله «والعم الوع» ضبط ف الصل بالكسر وصرح به‬
‫شارح القاموس‪ ،‬وضبط ف نسخة من التهذيب بفتح فسكون لكن مقتضى تفسيه‬
‫لعْماء‪ .‬وقال ابن الَعراب‪:‬‬ ‫بالصدر أنه العم مرّكا)‪ ،‬ويقال‪ :‬يا ابن ا َ‬
‫الَْي َعمُ الائع‪.‬‬
‫لعُْثمَةُ‪ :‬اسم‪.‬‬
‫لعْثُوم‪ :‬الغُ ْرمُولُ الضخم‪ .‬وا ُ‬ ‫@جعثم‪ :‬ا ُ‬
‫جعُْثمُ‪ :‬انقباض الشيء ودخول بعضه ف بعض‪ .‬وبنو ُجعُْثمَة‪َ :‬ح ّي من الَيمَن؛‬ ‫والّت َ‬
‫قال أَبو ذؤيب‪:‬‬
‫لعُْثمِيّاتِ‪َ ،‬وسْ َطهُم‪،‬‬ ‫كَأنّ ارْتِجازَ ا ُ‬
‫شفَعْنَ البُكا بالَزامِلِ‬ ‫نَوائِ ُح َي ْ‬
‫لعُْثمِيّاتِ ِقسِيّا منسوبة إل هذا اليّ‪.‬‬ ‫يعن با ُ‬
‫الَزهري‪ُ :‬جعْثُمةُ َحيّ من أَزدِ السّراةِ‪ .‬وقال أَبو نصر‪:‬‬
‫لعْثِن أُصول‬ ‫لعِْثمُ وا ِ‬
‫ُجعُْثمَ ُة من ُهذَيْلٍ‪ .‬الَزهري‪ :‬ا ِ‬
‫صلّيان‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫ل ْعشُمُ‪ :‬الصغي‬ ‫@جعشم‪ :‬ا ُ‬
‫(* قوله «العشم الصغي إل» بضم الشي وفتحها‬
‫كما ف القاموس‪ ،‬وف التكملة‪ :‬والعشم الطويل مع عظم السم)‪ .‬الَبدَن‬
‫لنْبَيْنِ الغليظُهما‪ ،‬وقيل‪ :‬القصي‬ ‫القليل لم السد‪ ،‬وقيل‪ :‬هو النتفخ ا َ‬
‫شمٌ وكُْن ُدرٌ؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫الغليظ مع شدّة‪ ،‬ويقال له ُج ْع ُ‬
‫ليس ُب ْعشُوشٍ ول ُب ْعشُمِ‬
‫شمٌ‪ :‬اسم‪ ،‬وهو ج ّد سُراقَةَ بن مالك ا ُل ْدِلجِيّ؛ قال ساعدة بن‬ ‫و ُج ْع ُ‬
‫ُجؤَيّةَ‪:‬‬
‫حوَ ُهمُ‪،‬‬‫شمٍ الَنْبا َء َن ْ‬
‫ُيهْدي ابنُ ُج ْع ُ‬
‫لمَم‬ ‫ت وا ُ‬ ‫ل مُنْتَأَى عن حِياض ا َلوْ ِ‬
‫ل ْعشَمُ‪ :‬ال َوسَطُ؛ قال‪:‬‬ ‫وا َ‬
‫شمُه‬ ‫وك ّل َنأْ آجٍ عُراضٍ َج ْع َ‬
‫قال الفراء‪ :‬فتح اليم والشي فيه أفصح‪.‬‬
‫للَمانِ‪:‬‬
‫جِلمُه َجلْما‪ :‬قطعه‪ .‬وا َ‬ ‫@جلم‪َ :‬جلَمَ الشيءَ َي ْ‬
‫ا ِلقْراضانِ‪ ،‬واحدها َجلَ ٌم للذي ُيجَ ّز به؛ قال سال بن واِبصَةَ‪:‬‬
‫صدْرا طويلً ِغمْرُه َحقِدا‬ ‫داوَْيتُ َ‬
‫منه‪ ،‬وَقلّ ْمتُ أظفارا بل َجلَمِ‬
‫ض وا ِلقْراضان‬‫لَلمَيْنِ كما يقال ا ِلقْرا ُ‬ ‫لَلمُ‪ :‬اسم يقع على ا َ‬ ‫وا َ‬
‫وال َقلَ ُم والقَلَمانِ؛ وأَنشد ابن بري‪:‬‬
‫ولول أَيادٍ من يَزي َد تَتاَب َعتْ‪،‬‬
‫للَمانِ‬ ‫َلصَبّحَ ف حافاتِها ا َ‬
‫لَلمُ‪ :‬الذي ُيجَ ّز به الشعرُ‬ ‫لَلمَيْنِ؛ ا َ‬ ‫وقوله‪ :‬فأَخذت منه با َ‬
‫للَمان َشفْرَتاه‪ ،‬وهكذا يقال مُثَّنىً كا ِلقَصّ‬ ‫والصوفُ‪ ،‬وا َ‬
‫جِلمُها َجلْما واجَْتلَمها‬ ‫ل ْلمُ‪ :‬مصدر َجَلمَ الَزُور َي ْ‬ ‫وا ِل َقصّيْنِ‪ .‬وا َ‬
‫لَلمُ‪ :‬من سِمات البل‬ ‫إذا أَخذ ما على عظامها من اللحم‪ .‬وا َ‬
‫(* قوله‬
‫«واللم من سات البل إل» كذا ف الحكم أيضا‪ ،‬والذي ف التكملة‪ :‬واللم أي‬
‫لدّ؛ عن ابن‬ ‫للَم ف ا َ‬ ‫مرّكا سة لبن فزارة ف الفخذ‪ ).‬شبيه با َ‬
‫حبيب من تذكرة أب علي؛ وأنشد‪:‬‬
‫سمْ‪،‬‬ ‫ي الذي فيه َع َ‬ ‫هو الفَزارِ ّ‬
‫ف يده َنعْلٌ وُأخْرى بال َق َدمْ‬
‫لَلمْ‬ ‫ق َأشْباها َعلَيهِنّ ا َ‬ ‫َيسُو ُ‬
‫لَلمُ‪ :‬الِل ُل ليلة ُيهِ ّل‬ ‫وا َ‬
‫(* قوله «ليلة يهل» زاد ف التكملة‪:‬‬
‫لَلمُ‬
‫لَلمِ‪ .‬التهذيب‪ :‬وا َ‬ ‫اليلم كصقيل القمر ليلة البدر)؛ شُبّه با َ‬
‫القمر‪.‬‬
‫و َج ْلمَة الَزُو ِر و َجَلمَتُها‪ :‬لمها أَ ْج َمعُ‪ ،‬يقال‪ :‬خذ ُج ْلمَة‬
‫لَلمَةُ‪:‬‬‫الَزورِ أي لمها َأ ْج َمعَ‪ .‬وا َ‬
‫الشاة السلوخة إِذا ذهبت عنها أَكارعُها وُفضُولُها‪ .‬الوهري‪ :‬وهذه‬
‫َجَلمَةُ الَزُور‬
‫(* قوله «جلمة الزور إل» بفتح أو ضم فسكون وبالتحريك كما‬
‫ف القاموس)‪ ،‬بالتحريك‪ ،‬أَي لمها أَ ْج َمعُ‪ .‬و َجَلمَةُ الشاة‪:‬‬
‫لَلمِ‬
‫شعَرَ وصوف الشاة با َ‬ ‫شوٍ ول قوائم‪ .‬و َجَلمَ ال ّ‬ ‫َمسْلوخَتُها بل َح ْ‬
‫جِلمُه َجلْما جَزّه كما تقول َقَلمْتُ ال ّظفْر بال َقلَم؛‬ ‫َي ْ‬
‫وأَنشد‪َ:‬لمّا أَتَيْتُم ول تَْنجُوا بَ ْظِلمَةٍ‪،‬‬
‫للَمُ‬
‫س القُلمَةِ ما جَزّه ا َ‬ ‫قِي َ‬
‫ض ا ِلقْلمُ وال َقلَمانُ‬‫وال َقلَمُ‪ ،‬ك ّل يُرْوى‪ .‬ويقال للمِقْرا ِ‬
‫للَمانُ‪ ،‬قال‪ :‬هكذا رواه الكسائي‪ ،‬بضم النون‪ ،‬كأَنه جعله نعتا على‬ ‫وا َ‬
‫حذَانٌ‬‫للْم‪ ،‬وجعله اسا واحدا‪ ،‬كما يقال رجل ش َ‬ ‫َفعَل َن من ال َقلْمِ وا َ‬
‫لَلمُ‪ :‬الذي ُيجَزّ به‪ .‬والُلمَةُ‪ :‬ما جُزّ‪ .‬أَبو مالك‪:‬‬ ‫وأَبَيانٌ‪ .‬وا َ‬
‫َج ْلمَ ٌة مثل َح ْلقَة‪ ،‬وهو أَن ُيجَْتَلمَ ما على ال ّظهْر من الشحم‬
‫واللحم‪.‬‬
‫لمُ‪ :‬التّيُوس ا َلحْلوقَةُ‪ .‬وهَ ٌن َمجْلومٌ‪ :‬ملوق؛ قال‬ ‫والُ ّ‬
‫الفَ َرزْدَقُ‪:‬‬
‫جلُوم كَأنّ جبِينَه‬ ‫أَتَتْه َب ْ‬
‫صَلي ُة َورْسٍ‪ ،‬وسْطُها قد َت َفلّقا‬
‫لدْيُ؛‬
‫للَم‪ :‬ا َ‬
‫وأَخذ الشيءَ ُب ْلمَتِهِ و َجلْمَتِه أَي جاعته‪ .‬وا َ‬
‫عن كراع وجعه جِلمٌ؛ قال الَعشى‪:‬‬
‫سَوا ِهمُ ُجذْعانُها كالِل‬
‫ِم َقدْ َأقْ َرحَ ال َقوْ ُد منها الّنسُورا‬
‫ويروى‪:‬‬
‫ح منها القِيادُ النّسورا‬ ‫قد اقْ َر َ‬
‫قال ابن بري‪ :‬صواب إِنشاده بالنصب؛ وقبله‪:‬‬
‫و َجأْوا َء تُْت ِعبُ أَبْطالَها‪،‬‬
‫كما أَْت َعبَ السابقُون ال َكسِيا‬
‫وقيل‪ :‬الِل ُم غنم من غنم الطائف صغار؛ قال‪:‬‬
‫ُقدْنا إِل َهمْدانَ‪ ،‬من َأرْضِنا‪،‬‬
‫ُش ْعثَ النّواصي شُزّبا كالِلم‬
‫أَبو عبيد‪ :‬الِلمُ شاءُ أَهلِ مكة‪ ،‬واحدتا َجَلمَةٌ؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ف مثْلُ الِلم ُقبّ‬ ‫شَوا ِس ٌ‬
‫@جلثم‪َ :‬جلَْثمٌ‪ :‬اسم‪.‬‬
‫حمّ القومُ‪ :‬اجتمعوا‪ ،‬ويقال‪ :‬استكبوا‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫@جلحم‪ :‬ا ْجَل َ‬
‫َنضْرِبُ َج ْمعَْيهِم إِذا ا ْجَلحَمّوا‬
‫خمّ القومُ‪ :‬استكبوا؛ وأَنشد‬ ‫خمّ الرجلُ‪ :‬استكب‪ ،‬وا ْجَل َ‬ ‫@جلخم‪ :‬ا ْجَل َ‬
‫للعجاج‪:‬‬
‫َنضْرِبُ َج ْمعَْي ِهمْ إِذا ا ْجَلخَمّوا‪،‬‬
‫خَوادِبا أَ ْهوَُنهُنّ ا َلمّ‬
‫ب الذي ل يَتمالك‪ ،‬ويروى‪ :‬إِذا‬ ‫لدْبُ‪ :‬الضر ُ‬ ‫أَي ضَرَبات خَوادِب‪ ،‬وا َ‬
‫حمّوا‪ ،‬وقد تقدم ذكره‪ ،‬وكذلك ذكره ابن السكيت‪ ،‬وأَنشده بالاء‬ ‫ا ْجَل َ‬
‫خمّ القوم ا ْجِلخْماما‪ :‬لغة ف ا ْجَلحَمّوا؛ عن كراع‪،‬‬ ‫الهملة‪ .‬وا ْجَل َ‬
‫والاء الهملة أَعلى‪.‬‬
‫للْسام‪ :‬البِرْسام كالِرْسام‪ ،‬وقد تقدم‪.‬‬ ‫@جلسم‪ :‬ا ِ‬
‫ضعِ ٌم و َجلْ َعمٌ‪ .‬ابن‬‫@جلعم‪ :‬الَزهري‪ :‬يقال للناقة الَ ِرمَة ِق ْ‬
‫للْ َعمُ القليلُ الياء‪.‬‬ ‫الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫@جلهم‪ُ :‬ج ْل ُهمَتا الوادي‪ :‬ناحيتاه‪ ،‬وقيل‪ :‬حافتاه؛ ومنه حديث أَب‬
‫ُسفْيان‪ :‬أَن النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬أَخّرَ أَبا ُسفْيانَ ف الِ ْذنِ‬
‫وأَدْخَلَ‬
‫ت تَأْ َذ ُن ل حت تَأْ َذنَ لجارة‬ ‫غيَه من الناس قبله‪ ،‬فقال‪ :‬ما ِكدْ َ‬
‫ل ْل ُهمَتَيْنِ؛ قال أَبو عبيد‪ :‬أَراد جانبَي الوادي‪ ،‬قال‪ :‬والعروف‬ ‫اُ‬
‫ل ْلهُمةِ إِل ف هذا الديث‬ ‫ل ْلهَتان؛ قال أَبو عبيد‪ :‬ول أَسع با ُ‬ ‫اَ‬
‫ل ْل ُهمَة إِل ف هذا‬ ‫وما جاءت إِل ولا أَصل؛ وقال شر‪ :‬ل أَسع ا ُ‬
‫الديث وحرفا آخر‪ ،‬قال أَبو زيد‪ :‬يقال هذا ُج ْل ُهمٌ‪ .‬قال ابن بري‪ :‬يروى أَن‬
‫النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬قال له أَْنتَ كما قِيل‪ :‬كل الصيد ف َجوْف‬
‫الفَرا؛ أَراد‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬أَن يَتَأّلفَه بذا الكلم وكان من‬
‫الؤَّلفَةِ قلوبم‪ ،‬وهو أَبو سفيان بن الرث بن عبد الُ ّطِلبِ‪ ،‬وكان‬
‫هجا النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬هجاءً قبيحا؛ قال‪ :‬والشهور ف‬
‫ل ْلهُمَتَيْن‪،‬‬
‫الروايتي الَل ْهمَتَيْنِ‪ ،‬بفتح اليم‪ ،‬قال‪ :‬ول يَ ْروِ أَحدٌ ا ُ‬
‫بضم اليم‪ ،‬إِل شر وابن حالويه‪ ،‬قال‪ :‬والدليل على أَنه مفتوح قول أَب‬
‫ل ْلهَتَيْنِ‬
‫عبيد‪ :‬إِنه أَراد ا َ‬
‫فزاد اليم‪ ،‬قال‪ :‬ولو كانت اليم مضمومة ل تكن اليم زائدة‪ .‬وقال أَبو‬
‫للْهمة‬ ‫َهفّانَ ا ِلهْ َز ِميّ‪ُ :‬جلْ ُهمَةُ اسم رجل‪ ،‬بالضم‪ ،‬منقول من ا ُ‬
‫ل ْل َهمَتَيْن‪،‬‬
‫لطَ َرفِ الوادي‪ ،‬قال‪ :‬والحدّثون ُيخْطئُون ويقولون ا َ‬
‫ل ْلهَةُ ناحية الوادي؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫قال‪ :‬وا َ‬
‫كأَنّها وقد بَدا عُوارِضُ‪،‬‬
‫واللّيْ ُل بي قََنوَيْ ِن رَابِضُ‪،‬‬
‫ج ْلهَةِ الوادِي قَطعا نواهِضُ‬ ‫ِب َ‬
‫ل ْل ُهمَةُ فم الوادي‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫وقال ابن الَثي ف تفسي الديث‪ :‬ا ُ‬
‫جانبه‪ ،‬زيدت فيها اليم كما زيدت ف زُ ْرُقمٍ وسُْت ُهمٍ؛ قال أَبو منصور‪:‬‬
‫صمَل الشيءَ إِذا كسره‬ ‫العرب زادت اليم ف حروف كثية‪ ،‬منها قولم َق ْ‬
‫ص َم‬
‫ط شعره إِذا حَلقه والَصل َجلَطَ‪ ،‬وفَرْ َ‬ ‫وأَصله َقصَلَ‪ ،‬و َجلْمَ َ‬
‫الشيء إِذا قطعه والَصل فَ َرصَ‪ ،‬وال أَعلم‪ .‬و ُج ْل ُهمَة‪ ،‬بالضم‪ :‬اسم‬
‫رجل‪ .‬و ُج ْل ُهمُ‪ :‬اسم امرأَة؛ أَنشد سيبويه للَسود بن َي ْعفُرَ‪:‬‬
‫َأوْدَى ابنُ ُج ْل ُهمَ عَبّا ٌد بصِرْمَتِهِ؛‬
‫ِإنّ ابنَ ُج ْلهُمَ َأ ْمسَى حَيّةَ الوادي‬
‫أَراد الرأَة ولذلك ل َيصْ ِرفْ‪ ،‬قال سيبويه‪ :‬والعرب يسمون الرجل‬
‫ل ْل ُهمِ‪ :‬القارَةُ الضخمة‬ ‫ُج ْل ُهمَةَ والرأَة ُج ْل ُهمَ‪ .‬وا ُ‬
‫(* قوله «القارة‬
‫الضخمة» كذا بالقاف ف الصل والتهذيب والتكملة‪ ،‬وترّفت ف نسخ القاموس‬
‫بالفأرة)‪ ،‬و َحيّ من ربيعة يقال لم الَل ِهمُ‪.‬‬
‫ل َممُ‪ :‬الكثي من كل شيء‪ .‬ومال َجمّ‪ :‬كثي‪ .‬وف‬ ‫لمّ وا َ‬ ‫@جم‪ :‬ا َ‬
‫التنيل العزيز‪ :‬وُيحِبّون الالَ حُبّا َجمّا‪ ،‬أَي كثيا‪ ،‬وكذلك فسره‬
‫أَبو عبيدة؛ وقال أَبو خِراشٍ ا ُل َذّليّ‪:‬‬
‫ِإنْ َت ْغفِرِ‪ ،‬الّل ُهمّ‪َ ،‬ت ْغفِرْ َجمّا‪،‬‬
‫وأَيّ عَْبدٍ لَكَ ل َأَلمّا؟‬
‫جمّ‪ ،‬والضم أَعلى‪،‬‬ ‫ج ّم وَي ُ‬
‫لمّ الكثي الجتمع‪َ ،‬جمّ َي ِ‬ ‫وقيل‪ :‬ا َ‬
‫ُجمُوما‪ ،‬قال أَنس‪ :‬توف سيدنا رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬والوَ ْحيُ‬
‫أَ َج ّم ما كان ل َيفْتُ ْر بعدُ؛ قال شر‪َ :‬أ َجمّ ما كان أَكث ُر ما كان‬
‫و َجمّ الا ُل وغيه إِذا كثر‪ .‬و َجمّ ال ّظهِية‪ :‬معظمها؛ قال أَبو‬
‫كَبي الذل‪:‬‬
‫ب تَوا َكلُوا‪،‬‬ ‫ولقَد رَبَأْتُ‪ ،‬إِذا الصّحا ُ‬
‫َجمّ ال ّظهِيَةِ ف الَيفَاعِ ا َل ْطوَلِ‬
‫جمّ‪ ،‬كلها‪ :‬كَثُرَ‪ .‬و َجمّ الاءِ‪ُ :‬معْ َظمُه‬ ‫َجمّ الشيءُ واسَْت َ‬
‫إِذا ثاب؛ أَنشد ابن الَعراب‪:‬‬
‫إِذا نَزَحْنا َجمّها عا َدتْ َبمّ‬
‫وكذلك ُجمّتُه‪ ،‬وجعها جِما ٌم و ُجمُومٌ؛ قال زهي‪:‬‬
‫فلما وَرَدْنا الاء زُرْقا جِمامُه‪،‬‬
‫ضرِ الَُتخَّيمِ‬
‫صيّ الا ِ‬ ‫ضعْنَ ِع ِ‬‫وَ َ‬
‫وقال ساعدة بن جؤَية‪:‬‬
‫شوْرِه‬‫طب َ‬ ‫فلما دَنا ا ِلفْرادُ حَ ّ‬
‫ت مُسْتَحيٍ ُجمُومُها‬ ‫إِل َفضَل ٍ‬
‫و َجمّةُ الَ ْر َكبِ‬
‫البحريّ‪ :‬الوضع الذي يتمع فيه الاء الراشح من حُزوزه‪ ،‬عربية صحيحة‪.‬‬
‫لمُوم‪ :‬البئر الكثية الاء‪ .‬وبئر‬ ‫وماءٌ َجمّ‪ :‬كثي‪ :‬وجعه ِجمَام‪ .‬وا َ‬
‫َجمّة و َجمُوم‪ :‬كثية الاء؛ وقول النابغة‪:‬‬
‫لمُومَيْنِ ساهِرا‬ ‫ك لَيلً با َ‬ ‫كَتمْتُ َ‬
‫يوز أَن َيعْن رَكِيّتَيْ ِن قد غلبت هذه الصفة عليهما‪ ،‬ويوز أَن‬
‫جمّ‪ ،‬والضم أَكثر‪ :‬تراجع ماؤها‪.‬‬ ‫ج ّم وَت ُ‬
‫يكونا موضعي‪ .‬و َج ّمتْ َت ِ‬
‫وأَ َجمّ الا َء و َجمّه‪ :‬تركه يتمع؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫من الغُ ْلبِ من ِعضْدانِ هامةَ شُرَّبتْ‬
‫سقْيٍ‪ ،‬و ُج ّمتْ للنّواضِ ِح بِئْرُها‬ ‫ِل َ‬
‫ج ّمتْ ُجمّةُ الاء‪ :‬شُرَِبتْ‬ ‫لمّة‪ :‬الاء نفسه‪ .‬واسُْت ِ‬ ‫وا ُ‬
‫جمّ‪ُ :‬مسَْتقَرّ الاء‪ .‬وأَ َجمّه‪ :‬أَعطاه ُجمّة‬ ‫واسَْتقَاها الناسُ‪ .‬وا َل َ‬
‫جمّ‪ ،‬فلم يفسر‬ ‫الرّكِيّة‪ .‬قال ثعلب‪ :‬والعرب تقول منا من يُج ُي وُي ِ‬
‫جمّ ِإلّ أَن يكون من قولك أَ َجمّه أََعطاه ُجمّة الاء‪ .‬الَصمعي‪:‬‬ ‫ُي ِ‬
‫َج ّمتِ‬
‫جمّ ُجمُوما إِذا كَثُر ماؤها واجتمع؛ يقال‪:‬‬ ‫جمّ وَت ِ‬ ‫البئرُ‪ ،‬فهي َت ُ‬
‫جئتها وقد اجتمعت ُجمّتُها و َجمّها أَي ما َج ّم منها وارتفع‪ .‬التهذيب‪:‬‬
‫جمّ جُموما‪ ،‬يقال ذلك ف الاء والسيّر؛‬ ‫جمّ وَي ِ‬‫َجمّ الشيءُ َي ُ‬
‫وقال امرؤ القيس‪:‬‬
‫ج ّم على السّاقَيْنِ‪ ،‬بعد كَلله‪،‬‬ ‫َي ِ‬
‫سيِ بعدَ ا ُلحَيّضِ‬ ‫لْ‬ ‫جُمومَ عُيونِ ا ِ‬
‫جمّ أَي يكثر‪ .‬و َمجَمّ البئر‪ :‬حيث يَْبلُغ‬ ‫جمّ وَي ُ‬ ‫أَبوعمرو‪َ :‬ي ِ‬
‫لمّ‪ :‬ما اجتمع من ماء البئر؛ قال صخر الذل‪:‬‬ ‫الا ُء وينتهي إليه‪ .‬وا َ‬
‫صفِْنيَ ف َجمّه‪،‬‬ ‫ضتُ ُ‬ ‫ضخَ ْ‬ ‫خ ْ‬‫َف َ‬
‫خِياضَ الُدابِ ِر ِقدْحا عَطُوفَا‬
‫قال ابن بري‪ :‬الصّفْنُ مثل الرّ ْكوْةِ‪ ،‬والُداِبرُ صاحبُ الدابر من‬
‫ضدّ الفائِز‪ ،‬وعَطوفا الذي تكرّر مرّة بعد مرة‪.‬‬ ‫السهام‪ ،‬وهو ِ‬
‫لمُومُ‪ ،‬بالضم‪،‬‬‫لمّةُ‪ :‬الكان الذي يتمع فيه ماؤه‪ ،‬والمع الِمامُ‪ ،‬وا ُ‬ ‫وا َ‬
‫جمّ جُموما إِذا كثر ف البئر‬ ‫ج ّم وَي ِ‬
‫الصدرُ‪ .‬ويقال‪َ :‬جمّ الا ُء َي ُ‬
‫واجتمع بعدما اسُْت ِقيَ ما فيها؛ قال‪:‬‬
‫حتْ َقلَْيذَما َهمُومَا‪،‬‬ ‫َفصَّب َ‬
‫يَزيدُها َمخْجُ الدّل ُجمُومَا‬
‫َقلَْيذَما‪ :‬بئرا غزيرة‪َ ،‬همُوما‪ :‬كثية الاء‪ ،‬و َمخْجُ الدلو‪ :‬أَن‬
‫َتهُزّها ف الاء حت َتمْتَلئ‪ .‬والَمام‪ ،‬بالفتح‪ :‬الراحة‪ .‬و َجمّ‬
‫جمّ َجمّا وجَماما‪ .‬وأَ َجمّ‪ :‬تُ ِر َك فلم يُرْ َكبْ‬ ‫ج ّم وَي ُ‬ ‫الفرسُ َي ِ‬
‫جمّ‬‫ف َعفَا من َتعَبه وذهب إِعياؤه‪ ،‬وَأ َجمّه هو‪ .‬و َج ّم الفرسُ َي ِ‬
‫جمّع ماؤه‪ .‬وجِمامُ‬ ‫جمّ جَماما‪ :‬ترك الضّراب فَت َ‬ ‫وَي ُ‬
‫الفرس وجُمامُه‪ :‬ما اجتمع من مائه‪ .‬وُأ ِجمّ الفرسُ‬
‫إِذا تُرِك َأ ْن يُرْكَب‪ ،‬على ما ل يسم فاعله‪ ،‬و ُج ّم وفرس َجمُومٌ‬
‫إِذا ذهب منه إَحْضارٌ جاءه إِحْضار‪ ،‬وكذلك الُنثى؛ قال النمر ابن‬
‫شدّ شائل ُة الذّنابَى‪،‬‬‫تَولَب‪َ :‬جمُو ُم ال ّ‬
‫تَخا ُل بَياضَ غُرّتِها سِراجَا‬
‫قوله شائلة الذّناب يعن أَنا ترفع ذَنَبها ف ال َعدْو‪.‬‬
‫ج ّم الفرسُ‬ ‫واسَْت َ‬
‫والبئر أَي َجمّ‪ .‬ويقال‪َ :‬أ ِجمّ َن ْفسَك يوما أو يومي أَي َأرِحْها؛‬
‫ج ّم قلب بشيء من‬ ‫وف الصحاح‪ :‬أَ ْج ِممْ َن ْفسَك‪ .‬ويقال‪ :‬إِن َلسَْت ِ‬
‫ل رسولُ‬ ‫اللّهو َل ْقوَى به على الق‪ .‬وف حديث طلحة‪ :‬رَمَى ِإ ّ‬
‫جمّ‬ ‫سفَرْجلة وقال دونكها فإِنا ُت ِ‬ ‫ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬ب َ‬
‫جمَعه وُت َكمّلُ صَلحَه ونَشاطَه؛ ومنه حديث‬ ‫الفُؤادَ أَي تُريه‪ ،‬وقيل‪َ :‬ت ْ‬
‫جمّ فؤا َد الريض‪ ،‬وحديثُها الخر‪:‬‬ ‫عائشة ف الّتلْبِينَةِ‪ :‬فإِنا ُت ِ‬
‫لدَيْبية‪ :‬وِإلّ‬ ‫جمّة أَي مَظِنّة الستراحة‪ .‬وف حديث ا ُ‬ ‫فإِنا َم َ‬
‫فقد َجمّوا أَي استراحوا وكثروا‪ .‬وف حديث أَب قتادة‪ :‬فأَتى الناسُ‬
‫الاءَ جا ّميَ رِوا ًء أَي ُمسْتريي قد َروُوا من الاء‪ .‬وف حديث ابن‬
‫عباس‪ :‬لَصَْبحْنا غَدا حي َندْخُل على القوم وبنا جَمامةٌ أَي راحة‬
‫وشَِب ٌع ورِيّ‪ .‬وف حديث عائشة‪َ :‬بلَغها أَن الَحْنف قال شعرا يلومها فيه‬
‫فقالت‪ :‬سبحانَ‬
‫ال لقد ا ْسَتفْرَغَ ِح ْلمَ الَحْنف هِجاؤُه إِياي‪َ ،‬ألَ كان‬
‫ج ّم مَثابةَ َسفَهه؟ أَرادت أَنه كان حليما عن الناس فلما صار إِليها‬ ‫َيسَْت ِ‬
‫جمّ َسفَهه لا أَي يُريُه وَيجْمعه‪ .‬ومنه حديث‬ ‫َسفِه‪ ،‬فكأَنه كان ُي ِ‬
‫س قِياما َفلْيَتََبوّأ‬
‫جمّ له النا ُ‬ ‫معاوية‪ :‬من َأ َحبّ أَن َيسَْت ِ‬
‫َمقْ َعدَه من النار أَي َيجَْتمِعون له ف القيام عنده وَيحْبِسون أَنفسَهم‬
‫عليه‪ ،‬ويروى بالاء العجمة‪ ،‬وسنذكره‪.‬‬
‫صدْر لَنه ُمجَْتمَع لا وعاه من علم وغيه؛ قال تيم‬ ‫جمّ‪ :‬ال ّ‬ ‫وا َل َ‬
‫بن ُمقْبِلٍ‪:‬‬
‫جمّ إِذا ما الَمر بَيّته‪،‬‬ ‫رَ ْحبُ ا َل َ‬
‫ف ليس به فَ ّل ول طََبعُ‬ ‫كالسّيْ ِ‬
‫جمّ إِذا كان واس َع الصدر رَ ْحبَ‬ ‫ابن الَعراب‪ :‬فلن واسعُ ا َل َ‬
‫الذراع؛ وأَنشد‪:‬‬
‫رُبّ ابن َعمّ‪ ،‬ليس بابن َعمّ‪،‬‬
‫جمّ‬
‫ضغِي ضَيّقِ ا َل َ‬ ‫بادي ال ّ‬
‫ويقال‪ :‬إِنه َلضَيّقُ‬
‫جمّ إِذا كان ضَيّ َق الصدر بالُمور؛ وأَنشد ابن الَعراب‪:‬‬ ‫ا َل َ‬
‫ل ّد رِيبةً‪،‬‬‫وما كُْنتُ أَخْشى َأ ّن ف ا َ‬
‫وِإنْ كا َن مَرْدُودُ السّلم َيضِيُ‬
‫وَقفْنا فقلناها السّلمُ عليكمُ‪،‬‬
‫جمّ غَيُورُ‬‫فَأْنكَرها ضَيْقُ ا َل َ‬
‫ل َممِ‪ :‬واسع الصدر‪.‬‬ ‫أَي ضَيّ ُق الصّدْر‪ .‬ورجُل رَ ْحبُ ا َ‬
‫وأَ َجمّ العَِنبَ‪ :‬قَ َطعَ ك ّل ما فوق الَرض من أَغصانه؛ هذه عن أَب‬
‫حنيفة‪.‬‬
‫ل َممُ‪ :‬الكَيْلُ إِل رأْس الكيال‪،‬‬ ‫والَمامُ والِمامُ والُمامُ وا َ‬
‫وقيل‪ :‬جُمامه طَِفافُُه وإِناء َجمّامٌ‪ :‬بلغ الكيلُ‬
‫جُمامَه‪ ،‬ويقال‪ :‬أَ ْج َم ْمتُ الِناء‬
‫(* قوله «ويقال اجمت الناء» وكذلك‬
‫جّمته وجمته مثقلً ومففا كما ف القاموس)‪ .‬وقال أَبو زيد‪ :‬ف‬
‫الِناء جَمامُه و َجمّه‪.‬‬
‫أَبو العباس ف الفصيح‪ :‬عنده جِمام ال َقدَح وجُمام ا َلكّوكِ‪ ،‬بالرفع‪،‬‬
‫دَقيقا‪ .‬و َج َم ْمتُ الكيالَ َجمّا‪ .‬الوهري‪ :‬جِمامُ ا َلكّوك وجُمامُه‬
‫وجَمامُه و َج َممُه‪ ،‬بالتحريك‪ ،‬وهو ما عل رْأسَه فوق طَِفافه‪ .‬و َج َم ْمتُ‬
‫الكيالَ وأَ ْج َممْتُه‪ ،‬فهو َجمّان إِذا بلغ الكيلُ‬
‫جُمامَه‪ .‬وقال الفراء‪ :‬عندي جِما ُم‬
‫ال َق َدحِ ماءً‪ ،‬بالكسر‪ ،‬أَي مِ ْلؤُه‪ .‬وجُمامُ‬
‫ا َلكّوم دَقيقا‪ ،‬بالضم؛ وجَمامُ‬
‫الفرس‪ ،‬بالفتح ل غي‪ ،‬ول يقال جُمام بالضم إِل ف الدقيق وأَشباهه‪،‬‬
‫وهو ما عل رْأسَه بعد المتلء‪ .‬يقال‪ :‬أَعْطِن جُمامَ ا َلكّوك إِذا‬
‫جمَةٌ َجمّاءُ‪ ،‬وقد َجمّ‬ ‫ط ما َيحْمله رْأسُه فأَعطاه‪ ،‬و ُج ْم ُ‬ ‫حَ ّ‬
‫الِنا َء وأَ َجمّه‪ .‬التهذيب‪ :‬يقال أَعْطِه جُمامَ ا َلكّوك أَي َمكّوكا بغي‬
‫لمّاء‪ ،‬هكذا رأَيت ف الَصل‪ ،‬ورأَيت‬ ‫رأْس‪ ،‬واشْتُ ّق ذلك من الشاة ا َ‬
‫حاشية صوابه‪ :‬ما َحمَله رْأسُ ا َلكّوكِ‪.‬‬
‫لمِيمُ‪ :‬النبت الكثي‪ ،‬وقال‬ ‫و َجمّ‪ :‬ملك من اللوك ا َل ّولِي‪ .‬وا َ‬
‫ج ّممَ؛ قال أَبو‬‫ض ويَنَْتشِرَ‪ ،‬وقد َجمّم وَت َ‬ ‫أَبو حنيفة‪ :‬هو أَن يَْنهَ َ‬
‫وَجْزَةَ وذكر وحشا‪:‬‬
‫َيقْ ِرمَنْ َسعْدانَ الَباهِ ِر ف النّدى‪،‬‬
‫جمّما‬ ‫صيّ ا ُل َ‬
‫و ِع ْذقَ الُزامى والّن ِ‬
‫قال ابن سيده‪ :‬هكذا أَنشده أَبو حنيفة على الَرْم‪َ ،‬لنّ قوله‬
‫َيقْ ِرمْ َف ْعلُن وحكمه فعولن‪ ،‬وقيل‪ :‬إِذا ارتفعت الُبهْمى عن البارِضِ‬
‫ل فهو جَميم؛ قال ذو الرمة يصف حارا‪:‬‬ ‫قلي ً‬
‫(* قوله «يصف حارا»‬
‫الراد النس لقوله رعت وآنفتها‪ ،‬وأورد الؤلف كالوهري هذا البيت كذلك ف غي‬
‫موضع‪ ،‬رواه الوهري ف هذه الادة‪ :‬رعى وآنفته‪ ،‬قال الصاغان‪ :‬الرواية‬
‫رعت وآنفتها‪ ،‬وقبل البيت‪:‬‬
‫طوال الوادي والوادي كأنا * ساحيج قب طار عنها نسالا)‬
‫صمْعاءَ حت آَنفَتْها نِصالُها‬ ‫ت بارِضَ الُبهْمى َجمِيما وُبسْرَةً‪ * ،‬و َ‬ ‫رَ َع ْ‬
‫لمِيمَةُ‪ :‬الّنصِيّةُ إِذا بلغت نصف‬ ‫والمع من كل ذلك أَ ِجمّاءُ‪ .‬وا َ‬
‫لمِيمُ‪ :‬النبت‬ ‫ج ّمتِ الَرضُ‪ :‬خرج نبتها‪ .‬وا َ‬ ‫شهر فملَت الفم‪ .‬واسَْت َ‬
‫الذي طال بعَض الطّول ول يَِتمّ؛ ويقال‪ :‬ف الَرض َجمِيمٌ حَسنُ‬
‫النبت قد غَطّى الَرضَ ول يَِت ّم َب ْعدُ‪ .‬ابن شيل‪َ :‬ج ّممَتِ الَرضُ‬
‫صيّ والصّلّيانُ‬‫َتجْميما إِذا وف َجمِيمُها‪ ،‬و َج ّممَ الّن ِ‬
‫إِذا صار لما ُجمّةٌ‪ .‬وف حديث خُزية‪ :‬اجْتاحَت َجمِيمَ اليَبِيس؛‬
‫لمِيمُ‪ :‬نبت يطول حت يصي مثل ُجمّة الشعر‪.‬‬ ‫اَ‬
‫لمّةُ‪ ،‬بالضم‪ُ :‬مجَْتمَ ُع شعر الرأْس وهي أَكثر من ال َوفْرَةِ‪ .‬وف‬ ‫وا ُ‬
‫الديث‪ :‬كان لرسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ُ ،‬جمّةٌ َجعْدَةٌ؛‬
‫لمّة من شعر الرأْس‪ :‬ما َسقَط على ا َلْنكِبَيْن؛ ومنه حديث عائشة‪ ،‬رضي ال‬ ‫اُ‬
‫عنها‪ ،‬حيث بَن با رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬قالت‪ :‬وقد وَفتْ ل‬
‫لمّة‪ .‬وف حديث ابن‬ ‫لمَْيمَةُ‪ :‬تصغي ا ُ‬ ‫ُجمَْيمَةٌ أَي َكثُرت؛ وا ُ‬
‫ِزمْلٍ‪ :‬كأَنا ُج ّم َم َشعَرُه أَي جُعل ُجمّةً‪ ،‬ويروى بالاء وهو مذكور‬
‫جمّماتِ‬ ‫ف موضعه‪ .‬وف الديث‪ :‬لعن ال ا ُل َ‬
‫خذْن شعورَهن ُجمّةً تشبها بالرجال‪.‬‬ ‫من النساء؛ هنّ اللوات َيّت ِ‬
‫لمّةُ الشعر‪ ،‬وقيل‪ :‬المة من الشعر أَكثر من الّلمّةِ‪،‬‬ ‫ابن سيده‪ :‬ا ُ‬
‫ج ّممٌ‪:‬‬
‫وقال ابن دريد‪ :‬هو الشعر الكثي‪ ،‬والمع ُج َم ٌم وجِمامٌ‪ .‬وغلم ُم َ‬
‫لمّة طويلها‪ ،‬وهو‬ ‫ذو ُجمّة‪ .‬قال سيبويه‪ :‬رجل ُجمّانّ‪ ،‬بالنون‪ ،‬عظيم ا ُ‬
‫جمّةٍ ث أَضفت إِليها ل تقل ِإلّ‬ ‫من نادر النسب‪ ،‬قال‪ :‬فإِن سيت ِب ُ‬
‫لمّةُ‪ :‬القوم يسأَلون ف الَمالة والدّياتِ؛ قال‪:‬‬ ‫ُج ّميّ‪ .‬وا ُ‬
‫لمّةٍ‪،‬‬
‫َل َقدْ كا َن ف لَيْلى عَطا ٌء ُ‬
‫ت بكم تَبْغي الفضائلَ وال ّرفْدا‬ ‫أَنا َخ ْ‬
‫سيّ‪:‬‬‫لمّةُ والبُرْكَةُ؛ قال أَبو ممد الفَ ْقعَ ِ‬ ‫ابن الَعراب‪ :‬هم ا ُ‬
‫و ُجمّ ٍة َتسْأَلن أَعْطَْيتُ‪،‬‬
‫وسائِلٍ عن خَبَ ٍر لَوَْيتُ‪،‬‬
‫ف ُقلْتُ‪ :‬ل أَدْري‪ ،‬وقد َدرَْيتُ‬
‫ويقال‪ :‬جا َء فلن ف ُجمّةٍ عظيم ٍة و َجمّةٍ عظيمةٍ‬
‫أَي ف جاعة يسأَلون الدّيَة‪ ،‬وقيل‪ :‬ف َجمّةٍ غليظة أَي ف جاعة‬
‫ل َممِ‬‫يسأَلون ف حَمالةٍ‪ .‬وف حديث أُم زَرْعٍ‪ :‬مالُ أَب زَرْعٍ على ا ُ‬
‫ل َممُ‪ :‬جع ُجمّةٍ وهم القوم يسأَلون ف الدّيَةِ‪ .‬يقال‪:‬‬ ‫مبوسٌ؛ ا ُ‬
‫ل َممُ‪ :‬مصدرُ؛ الشاة الَ َجمّ‪:‬‬ ‫لمّةَ‪ .‬وا َ‬ ‫جمّ إِذا َأعْطى ا ُ‬ ‫أَ َج ّم ُي ِ‬
‫هو الذي ل قرن له‪ .‬وف حديث ابن عباس‪ُ :‬أمِرْنا أَن نَبَْنيَ الَدائن‬
‫شُرَفا والساجدَ ُجمّا‪ ،‬يعن الت ل شُ َرفَ لا‪ ،‬و ُجمّ‪ :‬جع‬
‫ف بالقُرون‪.‬‬ ‫أَ َجمّ‪ ،‬شبّه الشّرَ َ‬
‫ل َممِ‪ .‬وكبش َأ َجمّ‪:‬‬ ‫وشاة َجمّا ُء إِذا ل تكن ذات قَرْت َبيّنَةُ ا َ‬
‫للَحُ‪ .‬وف‬ ‫ل قَرَْن ْي له‪ ،‬وقد َجمّ َجمَما‪ ،‬ومثله ف البَقر ا َ‬
‫لمّاءَ من ذات القَ ْرنِ‪،‬‬ ‫الديث‪ِ :‬إنّ ال تعال لََيدِيَنّ ا َ‬
‫لمّاء‪ :‬الت ل قَرَنيْ لا‪ ،‬وَيدِيَنّ أَي َيجْزي‪ .‬وف حديث عمر ابن عبد‬ ‫وا َ‬
‫العزيز‪ :‬أَما أَبو بكر بنُ حَزْم فلو كََتْبتُ إِليه اذْبَحْ لَهل الدينة‬
‫شاةً لراجعن فيها‪َ :‬أقَرْناء أَم َجمّاء؟ وبُنْيانٌ أَ َجمّ‪ :‬ل شُرَف‬
‫له‪ .‬وا َل َجمّ‪ :‬ال َقصْر الذي ل شُ َرفَ له‪ .‬وامرأَة َجمّاء‬
‫الَرافِقِ‪ .‬ورجل أَ َجمّ‪ :‬ل رمح معه ف الرب؛ قال أَوس‪:‬‬
‫وَْيُل ّم ِهمْ َمعْشَرا ُجمّا بُيُوُت ُهمُ‬
‫من الرّماح‪ ،‬وف ا َلعْروفِ تَْن ِكيُ‬
‫وقال الَعشى‪:‬‬
‫مت َتدْ ُعهُم ِلقِراع الكُما‬
‫ةِ‪ ،‬ت ْأتِك خَيْ ٌل لم غيُ ُجمّ‬
‫وقال عنترة‪:‬‬
‫أَ ْل َتعَْلمْ‪ ،‬لَحاكَ ال أَن‬
‫أَ َجمّ إِذا َلقِيتُ َذوِي الرّماح‬
‫سكّنَ‬‫ل َممُ‪ :‬أَن ُت َ‬ ‫وا َ‬
‫سقِطَ الياء فيبقى‬ ‫اللمَ من مُفا َعلَتُ ْن فيصي مَفاعِيلُنْ‪ ،‬ث ُت ْ‬
‫مَفا ِعلُنْ‪ ،‬ث َتخْ ِرمَه فيبقى فا ِعلُنْ؛ وبيته‪:‬‬
‫أَْنتَ خَيْ ُر مَنْ رَ ِكبَ الَطايا‪،‬‬
‫وأَكْ َر ُم ُهمْ أَخا وأَبا وُأمّا‬
‫والَ َجمّ‪ :‬قُبُلُ الرأَة؛ قال‪:‬‬
‫جارِيَةٌ أَعْ َظمُها أَ َجمّها‪،‬‬
‫(* قوله «جارية أعظمها إل» سقط بعد الشطر الول‪:‬‬
‫قد سنتها بالسوق أمها‬
‫وبعد الثان‪:‬‬
‫تبيت وسن والنكاح هها‬
‫هكذا نص التكملة)‪.‬‬
‫بائِنةُ الرّجْ ِل فما َتضُمّها‪،‬‬
‫شمّها‬ ‫فهي َتمَنّى عَزَبا َي ُ‬
‫ابن بري‪ :‬ا َل َجمّ َزرَدانُ القَرَنْبَى أَي فرجُها‪.‬‬
‫و َج ّم العظمُ‪ ،‬فهو أَ َجمّ‪ :‬كثر لمه‪ .‬ومَرَةٌ َجمّا ُء العِظام‪ :‬كثية‬
‫جمّاءِ الَرافِ ِق مِكْسالِ‬‫اللحم عليها؛ قال‪:‬يَ ُطفْنَ ِب َ‬
‫التهذيب‪ُ :‬جمّ إِذا ُمِلئَ‪ ،‬و َجمّ إِذا عَل‪.‬‬
‫لمّاء‬‫سفَل‪ .‬وا َ‬ ‫لمّ‪ :‬ال َغوْغاء وال ّ‬‫لمّ الشيطانُ‪ .‬وا ِ‬ ‫قال‪ :‬وا ِ‬
‫ال َغفِيُ‪ :‬جاعة الناس‪ .‬وجاؤوا َجمّا َغفِيا‪ ،‬و َجمّاء الغَفِي‪،‬‬
‫لمّا ُء الغَفِيُ‬
‫لمّا َء ال َغفِيَ أَي بماعتهم؛ قال سيبويه‪ :‬ا َ‬ ‫وا َ‬
‫من الَساء الت وضعت موضع الال ودخلتها الِلف واللم كما دخلت ف‬
‫العِرا ِك من قولم‪َ :‬أ ْر َسلَها العِراكَ‪ ،‬وقيل‪ :‬جاؤوا َبمّاء الغفي‬
‫لمّاءُ‬
‫لمّا ُء الغفِيُ الماعة‪ ،‬وقال‪ :‬ا َ‬ ‫أَيضا‪ .‬وقال ابن الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫بَْيضَةُ الرأْس‪ ،‬سيت بذلك لَنا َجمّاء أَي َملْساءُ‪ ،‬ووصفت بالغفي‬
‫لمّا َء ف‬ ‫لَنا َت ْغفِر أَي ُتغَطّي الرْأسَ؛ قال‪ :‬ول أَعرف ا َ‬
‫بَيضة السلح عن غيه‪ .‬وف حديث أَب ذرّ‪ :‬قلت يا رسول ال‪ ،‬كم ال ّرسُلُ؟‬
‫قال‪ :‬ثلثمائة وخسة عشر‪ ،‬وف رواية‪ :‬وثلثة عشر َجمّ ال َغفِي؛ قال ابن‬
‫الَثي‪ :‬هكذا جاءت الرواية‪ ،‬قالوا‪ :‬والصواب َجمّا َغفِيا؛ يقال‪ :‬جاء‬
‫لمّاءَ ال َغفِيَ‪ ،‬و َجمّاءَ غفيا أَي‬ ‫القوم َجمّا َغفِيا‪ ،‬وا َ‬
‫متمعي كثيين؛ قال‪ :‬والذي أُْنكِ َر من الرواية صحيح‪ ،‬فإِنه يقال جاؤوا‬
‫لمّ الغفيَر ث حذف الَلف واللم وأَضاف من باب صلة الُول ومسجد‬ ‫اَ‬
‫لمّةِ‪ ،‬وهو الجتماع والكثرة‪،‬‬ ‫لمُومِ وا َ‬
‫الامع‪ ،‬قال‪ :‬وأَصل الكلمة من ا ُ‬
‫وال َغفِيُ من الغَفْر وهو التغطية والسّتْر‪ ،‬فجعلت الكلمتان ف موضع‬
‫لمّاء إِ ّل موصوفا‪ ،‬وهو منصوب على‬ ‫الشمول والحاطة‪ ،‬ول تقل العرب ا َ‬
‫الصدر ك ُطرّا وقاطبةً فإنا أَساء وضعت موضع الصدر‪.‬‬
‫وأَ َجمّ الَمرُ‬
‫والفِراقُ‪ :‬دنا وحضر‪ ،‬لغة ف أَ َحمّ؛ قال الَصمعي‪ :‬ما كان معناه قد‬
‫حانَ وقوعُه فقد َأ َجمّ‪ ،‬باليم‪ ،‬ول يعرف َأ َحمّ‪ ،‬بالاء؛ قال‪:‬‬
‫َحيّيَا ذلك الغَزالَ الَ َحمّا‪،‬‬
‫إِن َيكُنْ ذاكما الفِراقُ َأ َجمّا‬
‫وقال َعدِيّ بن العذير‪:‬‬
‫ك مَنْ أَطاعَها‪،‬‬ ‫فِإ ّن قُرَيْشا ُمهْلِ ٌ‬
‫تنافسُ دُنْيا قد أَ َجمّ اْنصِرامُها‬
‫ومثله لسا ِعدَةَ‪:‬‬
‫ول ُيغْن امْرًَأ َوَلدٌ َأجّتْ‬
‫مَنِيّتُه‪ ،‬ول مالٌ أَثِيلُ‬
‫ومثله لزُ َهيٍ‪:‬‬
‫وكنتُ إِذا ما جِئتُ يوما لاجةٍ‪،‬‬
‫خلُو‬
‫َمضَتْ وأَ َج ّمتْ حاج ُة ال َغدِ ل َت ْ‬
‫جمّ إِجْماما‪ .‬و َجمّ‬ ‫يقال‪ :‬أَ َج ّمتِ الاج ُة إِذا دنت وحانت ُت ِ‬
‫ُقدُوم فُلنٍ ُجمُوما أَي دنا وحان‪.‬‬
‫صدَف البحر؛ قال ابن دريد‪ :‬ل أَعلم حقيقتها‪.‬‬ ‫لمّ‪ :‬ضرب من َ‬ ‫وا ُ‬
‫لمّى‪َ ،‬مقْصور‪ :‬الباِقلّى؛ حكاه أَبو حنيفة‪.‬‬ ‫وا ُ‬
‫لمّاء‪ ،‬بالفتح والدّ والتشديد‪ :‬موضع على ثلثة أميال من الدينة‬ ‫وا َ‬
‫تكرّر ذكره ف الديث‪.‬‬
‫ل ْمجَمةُ‪ :‬أَن ل يَُبيّنَ كلمَه من غي ِعيّ‪ ،‬وف التهذيب‪ :‬أَن‬ ‫وا َ‬
‫ل تُبي كلمك من ِعيّ؛ وأَنشد الليث‪:‬‬
‫جمُوا‪،‬‬ ‫ل َعمْرِي لقد طالَ ما َج ْم َ‬
‫فما َأخّروه وما َقدّموا‬
‫وقيل‪ :‬هو الكلم الذي ل ُيبَيّنُ‬
‫جمُ مثله‪ .‬و َج ْمجَ َم ف‬ ‫ج ْم ُ‬
‫من غي أَن يقيد ِب ِعيّ ول غيه‪ ،‬والّت َ‬
‫صدره شيئا‪ :‬أَخفاه ول يُْبدِه؛ وقال أَبو اليثم ف قوله‪:‬‬
‫جمِ‬
‫ج ْم َ‬‫إِل مُ ْطمَئِنّ البِرّ ل يََت َ‬
‫(* قوله «إل مطمئن إل» صدره كما ف معلقة زهي‪:‬‬
‫ومن يوف ل يذمم ومن يهد قلبه)‪.‬‬
‫يقول‪ :‬من أَفضى قلبُه إِل الِحسان الطمئن الذي ل شبهة فيه ل‬
‫ج ْم ل يشتبه عليه أَمره فيتردّد فيه‪ ،‬والبِرّ‪ :‬ض ّد الفُجور‪.‬‬ ‫ج ْم َ‬‫يََت َ‬
‫ج ْمجَمَ إِذا ل يُبَيّنْ كلمَه‪.‬‬ ‫جمَ الرجل وَت َ‬ ‫و َج ْم َ‬
‫جمَةُ‪ :‬عَ ْظمُ الرأْس الشتملُ‬ ‫ل ْم ُ‬‫وا ُ‬
‫ل ْمجُمة ال ِقحْفُ‪ ،‬وقيل‪ :‬العظْم الذي فيه‬ ‫على الدماغ‪ .‬ابن سيده‪ :‬وا ُ‬
‫الدماغ‪ ،‬وجعه ُج ْمجُمٌ‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬عظام الرأْس كلها ُج ْمجُمة وأَعلها‬
‫ل ْمجُمة جعا‪ ،‬وقيل‪ :‬ال ِقحْفُ‬ ‫الامةُ‪ ،‬وقال ابن شيل‪ :‬الامة هي ا ُ‬
‫ق القُرْط َأسْفلَ الُذن‬ ‫ل ْمجُمة‪ ،‬وشحمة الُذن خَرْ ُ‬ ‫القِطْعة من ا ُ‬
‫ل ْمجُمة رؤساء القوم‪ .‬وجَما ِجمُ‬ ‫أَجعَ‪ ،‬وهو ما لنَ من ُسفْله‪ .‬ابن بري‪ :‬وا ُ‬
‫جمَع البطونَ ويُنسب‬ ‫القوم‪ :‬ساداتم‪ ،‬وقيل‪ :‬جَما ِجمُهم القبائلُ الت َت ْ‬
‫إِليها دونم نو كلْب بن وَبْرة‪ ،‬إِذا قلت َكلِْبيّ استغنيت أَن‬
‫تَْنسُب إِل شيء من بطونه‪ُ ،‬سمّوا بذلك تشبيها بذلك‪ .‬وف التهذيب‪ :‬وجَماجم‬
‫ب لم عِ ّز وشَرَف فهم ُج ْمجُمة‪.‬‬ ‫العرب رؤساؤهم‪ ،‬وكلّ بَن أَ ٍ‬
‫ل ْمجُمة ستون من‬ ‫ل ْمجُمة‪ :‬أَربعُ قَبائل‪ ،‬بي كل قبيلتي ش ْأنٌ‪ .‬ابن بري‪ :‬وا ُ‬ ‫وا ُ‬
‫ل ْمجُمة‪ :‬ضرب من الكاييل‪ .‬وف حديث عمرو بن‬ ‫الِبل؛ عن ابن فارس‪ .‬وا ُ‬
‫أَخْ َطبَ‬
‫سقَى رسولُ ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪،‬‬ ‫أَو عمر بن الطاب‪ :‬اسَْت ْ‬
‫فَأتَيْتُه ُب ْمجُمة فيها ماء وفيها َشعْرة فرفعتها وناولته‪ ،‬فنظر ِإلّ وقال‪:‬‬
‫جمَة َقدَح من َخشَب‪ ،‬والمع‬ ‫ل ْم ُ‬
‫اللهم َج ّملْه؛ قال القُتَْيبّ‪ :‬ا ُ‬
‫الَما ِجمُ‪ .‬ودَيْرُ الَما ِجمِ‪ :‬موضع؛ قال أَبو عبيدة‪ :‬سي دَيْر‬
‫سوّى من‬‫الَماجم منه لَنه يعمل فيها الَقداح من خشب؛ قال أَبو منصور‪ُ :‬ت َ‬
‫ف و ُجمْجمة؛ وبَديْرِ الَماجم كانت َوقْعَةُ ابن‬ ‫ح ٌ‬ ‫الزّجاج فيقال ِق ْ‬
‫الَشعث مع الَجاج بالعراق‪ ،‬وقيل‪ :‬سي دَيْرَ الَماجم لَنه بُن من جَماجم‬
‫ل يضحك‬ ‫القَتْلى لكثرة من قتل به‪ .‬وف حديث طلحة بن مُصَرّف‪ :‬رأَى رج ً‬
‫فقال‪ :‬إِن هذا ل يشهد الَما ِجمَ؛ يريد وقعة دَير الَماجم أَي أَنه لو‬
‫رأَى كثرة من قتل به من قُرّاء السلمي وساداتم ل يضحك‪ ،‬ويقال‬
‫للسادات جَماجم‪ .‬وف حديث عمر‪ :‬إِيتِ الكوفة فإِن با ُج ْمجُمةَ العرب أَي‬
‫ل ْمجُمة الرأْس وهو أَشرف العَضاء‪ .‬والَماجم‪ :‬موضع بي‬ ‫ساداتا لَن ا ُ‬
‫الدّهْناء ومُتالِع ف ديار تيم‪ .‬ويوم الَماجمِ‪ :‬يوم من وقائع العرب ف‬
‫السلم معروف‪ .‬وف حديث يي ابن ممد‪ :‬أَنه ل يَزَلْ يرى الناسَ‬
‫يعلون الَماجم ف الَرْث‪ ،‬هي الشبة الت تكون ف رأْسها ِسكّةُ‬
‫حفَر ف السَّبخَة‪.‬‬ ‫جمَة‪ :‬البئر ُت ْ‬ ‫ل ْم ُ‬
‫الرث‪ .‬وا ُ‬
‫جمَة‪ :‬الِهْلك؛ عن كراع‪ .‬و َج ْمجَمه أَهلكه؛ قال رؤبة‪:‬‬ ‫ل ْم َ‬
‫وا َ‬
‫حجَبا‬
‫جمَهم و َج ْ‬ ‫كم من عِدىً َج ْم َ‬
‫لنْمة جاعة الشيء؛ قال الَزهري‪ :‬أَصله‬ ‫@جنم‪ :‬ابن الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫للْمة فقلبت اللم نونا‪ ،‬يقال‪ :‬أَخذت الشيء َب ْلمَته إِذا أَخذته‬ ‫اَ‬
‫ُكلّه‪.‬‬
‫لهِيمُ‬
‫ل ْه ُم وا َ‬‫@جهم‪ :‬ا َ‬
‫(* قوله «والهيم»‬
‫كذا بالصل والحكم بوزن أمي‪ ،‬وف القاموس الهم وككتف)‪ .‬من الوجوه‪:‬‬
‫الغليظ الجتمع ف سَماجة‪ ،‬وقد َجهُم ُجهُومةً وجَهامةً‪ .‬و َج َهمَه‬
‫ل َهنّ‪:‬‬‫ج َهمُه‪ :‬استقبله بوجه كريه؛ قال عمرو بن الفَضْفاض ا ُ‬ ‫َي ْ‬
‫ج َهمِينا‪ُ ،‬أمّ عمرو‪ ،‬فإِنا‬ ‫ول َت ْ‬
‫بنا دا ُء ظَْبيٍ ل َتخُنه عَوامِلُه‬
‫(* قوله «ول تهمينا» كذا بالصل‬
‫بالواو‪ ،‬والذي ف الصحاح‪ :‬فل بالفاء ‪ ،‬والذي ف الحكم والتهذيب‪ :‬ل‬
‫تهمينا بالرم‪ ،‬زاد ف التكملة‪ :‬الجتهام الدخول ف مآخي الليل‪ ،‬ومثله ف‬
‫التهذيب)‪.‬‬
‫دا ُء ظب‪ :‬أَنه إِذا أَراد أَن يَثِب مكث ساعة ث وَثَب‪ ،‬وقيل‪ :‬أَراد‬
‫أَنه ليس بنا داء كما أَن الظب ليس به داء؛ قال أَبو عبيد‪ :‬وهذا أَ َحبّ‬
‫ج ِهمَه إِذا استقبله بوجه كريه‪.‬‬ ‫جهّم له‪َ :‬ك َ‬ ‫جهّمَه وَت َ‬ ‫ِإلّ‪ .‬وَت َ‬
‫ج ّهمُن أَي يلقان‬ ‫وف حديث الدعاء‪ :‬إِل من َت ِكلُن إِل َع ُد ّو يََت َ‬
‫ج ّهمَن القومُ‪ .‬ورجل َج ْهمُ‬ ‫بال ِغلْظة والوجه الكريه‪ .‬وف الديث‪ :‬فَت َ‬
‫ج ّهمْتُه إِذا‬
‫الوجه أَي كالِحُ الوجه‪ ،‬تقول منه‪َ :‬ج َه ْمتُ الرج َل وَت َ‬
‫ت ف وجهه‪ .‬وقد َجهُم‪ ،‬بالضم‪ُ ،‬جهُومةً إِذا صار باسِرَ الوجه‪ .‬ورجل‬ ‫ح َ‬ ‫كَل ْ‬
‫َج ْهمُ الوَجْه و َج ِهمُهُ‪ :‬غليظُه‪ ،‬وفيه ُجهُومة‪ .‬ويقال للَسد‪َ :‬ج ْهمُ‬
‫الوَجْهِ‪ .‬و َج ُهمَ الرّ َكبُ‪َ :‬غلُظ‪ .‬ورجل َجهْم و َج ِهمٌ و َجهُوم‪ :‬عاجز‬
‫ضعيف؛ قال‪:‬‬
‫لهُوما‪،‬‬ ‫ج ّهمُ ا َ‬
‫وَبلْدةٍ َت َ‬
‫ل َرسُوما‬ ‫زَجَرْتُ فيها َعيْه ً‬
‫لهُوما أَي تستقبله با يكره‪.‬‬ ‫ج ّهمُ ا َ‬‫َت َ‬
‫ل ْهمَة‪َ :‬أوّلُ مآخي الليل‪ ،‬وقيل‪ :‬هي بقيةُ سَوا ٍد من‬ ‫ل ْهمَةُ وا ُ‬ ‫وا َ‬
‫آخره‪ .‬ابن السكيت‪َ :‬ج ْهمَ ُة الليل و ُج ْهمَته‪ ،‬بالفتح والضم‪ ،‬وهو َأوّلُ‬
‫سحَر؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫مآخِي الليل‪ ،‬وذلك ما بي الليل إِل قريب من وقت ال ّ‬
‫قد َأغْتَدي ِلفِتْيَةٍ أَنْجابِ‪،‬‬
‫و ُج ْهمَ ُة الليلِ إِل ذَهابِ‬
‫وقال ا َل ْسوَدُ بن َي ْعفُر‬
‫صهْباءَ باكَرْتُها‬ ‫وَق ْهوَةٍ َ‬
‫ك ل يَْنعَب‬ ‫ُبهْمةٍ‪ ،‬والدّي ُ‬
‫ل ْهمَة‪ :‬ال ِقدْر‬
‫أَبو عبيد‪ :‬مَضى من الليل ُجهْمةٌ و َجهْمة‪ .‬وا َ‬
‫ضخْمة؛ قال ا َل ْفوَهُ‪:‬‬ ‫ال ّ‬
‫ومَذاِنبٌ ما ُتسْتَعارُ‪ ،‬و َجهْم ٌة‬
‫سَوداءُ‪ ،‬عند َنشِيجِها‪ ،‬ل ُت ْرَفعُ‬
‫والَهامُ‪ ،‬بالفتح‪ :‬السحاب‬
‫(* قوله «والهام بالفتح السحاب» ف التكملة‬
‫بعد هذا‪ :‬يقال اجهمت السماء)‪ .‬الذي ل ماء فيه‪ ،‬وقيل‪ :‬الذي قد هَراقَ‬
‫ماءَه مع الريح‪ .‬وف حديث طَ ْهفَةَ‪ :‬وَنسْتَحيلُ الَهامَ؛ الَهامُ‪ :‬السحاب‬
‫الذي فرغ ماؤه‪ ،‬ومن روى نستخيل‪ ،‬بالاء العجمة‪ ،‬أَراد نََتخَيّلُ‬
‫ف السحاب خالً أَي الطر‪ ،‬وإِن كان جَهاما لشدّة حاجتنا إِليه‪ ،‬ومن‬
‫رواه بالاء أَراد ل ننظر من السحاب ف حال إِل إِل جَهام من قلة‬
‫الطر؛ ومنه قول كعب بن َأ َس ٍد لُحَييّ بن أَخْ َطبَ‪ :‬جِئتَن بَهام أَي‬
‫الذي َتعْرِضُه عَليّ من الدّينِ ل خي فيه كالَهامِ الذي ل ماء‬
‫فيه‪.‬وأَبو َج ْهمَة اللّيثيّ‪ :‬معروف‪ :‬حكاه ثعلب‪ .‬و ُجهَْي ٌم وجَْي َهمٌ‪:‬‬
‫اسان‪ .‬و ُجهَيْمة‪ :‬امرأَة؛ قال‪:‬‬
‫فيا رَبّ َعمّ ْر ل ُجهَْيمَةَ أَ ْعصُرا‬
‫ك َموْتٍ بالفِراق دَهان‬ ‫فمالِ ُ‬
‫وبنو جا ِهمَة‪ :‬بطن منهم‪ .‬وجَْي َهمٌ‪ :‬موضع بال َغ ْورِ كثي الن؛ وأَنشد‪:‬‬
‫أَحاديثُ جِ ّن زُ ْرنَ جِنّا بَيهما‬
‫لهْ َرمِيّة‪ :‬ثيابٌ منسوبة من نو الُبسُط وما ُيشْبهها‪ ،‬يقال‬ ‫@جهرم‪ :‬ا َ‬
‫هي من كَتّانٍ؛ وقال رؤبة‪:‬‬
‫بل بَلدٍ مِلْء الفِجاجِ قََتمُه‪،‬‬
‫ل ُيشْتَرى كَتّانُه و َجهْ َرمُه‬
‫جعله اسا بإِخراج ياء النسبة‪ .‬قال ابن بري‪َ :‬جهْرَم قرية من قُرى‬
‫ب والبُسُطُ؛ قال الزيادي‪ :‬وقد يقال للبِساطِ‬ ‫فا ِرسَ تنسب إِليها الثيا ُ‬
‫َن ْفسِه َجهْرَم‪.‬‬
‫ضخْم الامة‬ ‫خمُ النبي‪ ،‬وقيل‪ :‬ال ّ‬ ‫ضْ‬ ‫ضمُ‪ :‬ال ّ‬ ‫ل ْه َ‬
‫@جهضم‪ :‬ا َ‬
‫ضخْم الامةِ ا ُلسَْتدِىرُ الوجه‪ ،‬وقيل‪ :‬هو‬ ‫الستديرُها‪ ،‬وف الصحاح‪ :‬ال ّ‬
‫ضمُ‬‫لهْ َ‬ ‫الُنَْتفِخ الَنْبي الغليظُ ال َوسَطِ‪ .‬التهذيب‪ :‬ابن الَعراب ا َ‬
‫ضمَ‬
‫ج ْه َ‬
‫الَبان‪ .‬فلن َج ْهضَ ٌم ماهُ ال َق ْلبِ‪ :‬ناي ٌة ف الُبْنِ‪ ،‬وَت َ‬
‫الفح ُل على أَقرانه‪ :‬علهم ب َك ْلكَله‪ .‬وبعي َج ْهضَمُ الَنْبَيْنِ‪ :‬ضخم‪ ،‬وف‬
‫ج ْهضُم‪:‬‬ ‫لهْضَم‪ :‬الَسد‪ .‬والّت َ‬ ‫التهذيب‪ :‬رَحْبُ الَنْبَيْنِ‪ .‬وا َ‬
‫كالّتعَظّمِ والّتغَطْرُسِ‪.‬‬
‫@جهنم‪ :‬الِهنّامُ‪ :‬ال َقعْرُ البعيد‪ .‬وبئر َجهَّنمٌ و ِجهِنّامٌ‪ ،‬بكسر‬
‫اليم والاء‪ :‬بعيدة ال َقعْر‪ ،‬وبه سيت َجهَنّم لبُ ْعدِ َقعْرِها‪ ،‬ول‬
‫يقولوا ِحهِنّام فيها؛ وقال اللحيان‪ِ :‬جهِنّام اسم أَعجمي‪ ،‬و ُجهُنّام‬
‫اسم رجل‪ ،‬و ُجهُنّام لقب عمرو بن قَطَ ٍن من بن سعد بن قيس بن ثعلبة‪ ،‬وكان‬
‫يُهاجِي الَعشى‪ ،‬ويقال هو اسم تابعته؛ وقال فيه الَعشى‪:‬‬
‫َد َعوْتُ َخلِيلي ِمسْحَلً‪ ،‬و َد َعوْا له‬
‫جيِ ا ُل َذ ّممِ‬‫ُجهُنّامَ َجدْعا لل َه ِ‬
‫وتَ ْركُه إِجرا َء جهُنّام يدل على أَنه أَعجمي‪ ،‬وقيل‪ :‬هو أَخو‬
‫لوْهري‪َ :‬جهَنّم‬ ‫هُرَيْرَة الت يََتغَزّل با ف شعره‪ :‬وَدّعْ هُرَيْرَةَ‪ .‬ا َ‬
‫من أَساء النار الت يعذّب ال با عباده‪ ،‬نعوذ بال منها؛ هذه عبارة‬
‫الوهري ولو قال‪ :‬يعذب با من استحق العذاب من عبيده كان أجود‪ ،‬قال‪ :‬وهو‬
‫ُم ْلحَق بالماسي‪ ،‬بتشديد الرف الثالث منه‪ ،‬ول ُيجْرَى للمعرفة‬
‫والتأْنيث‪ :‬ويقال‪ :‬هو فارسي معرّب الَزهري‪ :‬ف َجهَنّم قولن‪ :‬قال يونس بن‬
‫حبيب وأَكثر النحويي‪ :‬جهنم اسم النار الت يعذّب ال با ف الخرة‪ ،‬وهي‬
‫ب سيت‬ ‫أَعجمية ل ُتجْرَى للتعريف وال ُعجْمة‪ ،‬وقال آخرون‪َ :‬جهَنّم عر ّ‬
‫نار الخرة با لُبعْد َقعْرِها‪ ،‬وإِنا ل ُتجْ َر لِثقَلِ التعريف وِثقَل‬
‫التأْنيث‪ ،‬وقيل‪ :‬هو تعريب ِكهِنّام بالعِبْرانية؛ قال ابن بري‪ :‬من جعل‬
‫جهنّم عربّيا احتج بقولم بئر ِجهِنّام ويكون امتناع صرفها للتأْنيث‬
‫والتعريف‪ ،‬ومن جعل جهنم اسا أَعجميّا احتج بقول الَعشى‪:‬‬
‫ودَ َعوْا له ُجهُنّامَ‬
‫فلم يصرف‪ ،‬فتكون جهنم على هذا ل تنصرف للتعريف والعجمة والتأْنيث‬
‫أَيضا‪ ،‬ومن جعل ُجهُنّام اسا لتابعة الشاعر الُقاوِم للَعشى ل تكن فيه‬
‫حجة لَنه يكون امتناع صرفه للتأْنيث والتعريف ل للعجمة‪ .‬وحكى أَبو عليّ‬
‫عن يونس‪ :‬أَن جهنم اسم عجمي؛ قال أَبو عليّ‪ :‬ويقويه امتناع صرف‬
‫ُجهُنّام ف بيت الَعشى‪ .‬وقال ابن خالويه‪ :‬بئر ِجهِنّامٌ للبعيدة القعر‪ ،‬ومنه‬
‫سيت جهنم‪ ،‬قال‪ :‬فهذا يدل أَنا عربية‪ ،‬وقال ابن خالويه أَيضا‪:‬‬
‫ُجهُنّامُ‪ ،‬بالضم‪ ،‬للشاعر الذي يُهاجِي الَعشى‪ ،‬واسم البئر ِجهِنّام‪،‬‬
‫بالكسر‪.‬‬
‫ل ْومُ كأَنا‬ ‫ل ْومُ‪ :‬الرّعا ُء يكون أَمرهم واحدا‪ .‬الليث‪ :‬ا َ‬ ‫@جوم‪ :‬ا َ‬
‫فارسية‪ ،‬وهم الرّعاةُ أَمرهم وكلمهم وملسهم واحد‪.‬‬
‫والَامُ‪ :‬إِناء من فضة‪ ،‬عرب صحيح؛ قال ابن سيده‪ :‬وإِما قضينا بَأنّ‬
‫أَلفها واو لَنا عي‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬الَا ُم الفَاثُور من الّلجَيْن‬
‫جمَع على َأ ْج ُؤمٍ‪ .‬قال‪ :‬وجا َم َيجُومُ مثل حا َم َيحُوم َحوْما إِذا‬ ‫وُي ْ‬
‫طلب شيئا خيا أَو شرّا‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬جعُ الَامِ جامات‪ ،‬ومنهم من‬
‫يقول جُومٌ‪ .‬ابن بري‪ :‬الَامُ جع جامَة‪ ،‬وجعها جاماتٌ‪ ،‬وتصغيها‬
‫ُجوَيْمة‪ ،‬قال‪ :‬وهي مؤنثة أَعن الام‪.‬‬
‫@جيم‪ :‬اليم‪ :‬حرف هجاء‪ ،‬وهو حرف مهور؛ التهذيب‪ :‬اليم من الروف الت‬
‫تؤنث ويوز تذكيها‪ .‬وقد جَّي ْمتُ جِيما إِذا كتبتها‬
‫(* زاد ف شرح‬
‫القاموس‪ :‬اليم بالكسر العل الغتلم‪ ،‬نقله ف البصائر عن الليل‪ ،‬وأنشد ‪:‬‬
‫كأن جيم ف الوغى ذو شكيمة * ترى البزل فيه راتعات ضوامرا‬
‫واليم‪ :‬الديباج‪ ،‬عن أب عمرو الشيبان‪ ،‬وبه سى كتابه ف اللغة لسنه‪،‬‬
‫نقله ف البصائر)‪.‬‬
‫@جيعم‪ :‬الَْي َعمُ‪ :‬الائع‪.‬‬
‫@جأن‪ :‬الُؤنة‪َ :‬سلّة ُمسْتَديرة ُمغَشّة أَدَما يعل فيها الطّيبُ‬
‫والثّياب‪.‬‬
‫@جب‪ :‬الَبانُ من الرّجالِ‪ :‬الذي يَهاب التق ّدمَ على كلّ شيء‪ ،‬لَْيلً‬
‫كان أَو نارا؛ سيبويه‪ :‬والمع جُبَناء‪ ،‬شَبّهوه بفَعِيل لَنه مثلُه‬
‫ف ال ِعدّة والزيادة‪ ،‬وتكرّر ف الديث ذِكر الُبْن والَبان‪ ،‬وهو‬
‫ض ّد الشّجاعة والشّجاع‪ ،‬والُنثى جَبان مثل حصان و َرزَا ٍن وجَبانةٌ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ونِساء جَباناتٌ‪ .‬وقد جَبَ َن َيجْبُن وجَبُنَ جُبْنا وجُبُنا وجَبانةً‬
‫وأَجْبَنَه‪ :‬وجده جَبانا أَو َحسِبَه إيّاه‪ .‬قال عمرو ابن معديكرب‪ ،‬وكان قد‬
‫زار رئيس بن سليم فأَعطاه عشرين أَلف دِرهم وسَيْفا وفَرَسا وغُلما‬
‫خبّازا وثِيابا وطِيبا‪ :‬ل َدرّكم يا بن سليم قاَتلْتُها فما‬
‫حمْتُها‪ .‬وحكى‬ ‫أَجْبَنْتُها‪ ،‬وسأَلتُها فما أَ َبلْتها‪ ،‬وهاجَيْتُها فما أَف َ‬
‫سيبويه‪ :‬وهو ُيجَبّن أَي يرمى بذلك ويقال له‪ .‬و َجبّنَه َتجْبِينا‪:‬‬
‫نسبَه إل الُبْن‪ .‬وف الديث‪ :‬أَن النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬احَْتضَنَ‬
‫أَ َحدَ ابْنَي ابنتِه وهو يقول‪ :‬وال إنكم لَُتجَبّنُون وتَُبخّلون‬
‫خلْته‬
‫جهّلون‪ ،‬وإنكم لَمِ ْن رَيْحان ال‪ .‬يقال‪ :‬جَبّْنتُ الرجل وَب ّ‬ ‫وُت َ‬
‫لهْل‪ ،‬وأَجْبَنْته‬ ‫وج ّهلْته إذا نسبْتَه إل الُبْنِ والُبخْلِ وا َ‬
‫خلْته وَأ ْج َهلْته إذا و َجدْته َبخِيلً‬
‫وأَْب َ‬
‫جَبانا جاهلً‪ ،‬يريد أَن الولد لا صار سبَبا‬
‫لُبْن الَب عن الِهاد وإنفاق الال والفْتتان به‪ ،‬كان كأَنه نسبَه‬
‫ج َهلَة َمجْبَنة‬
‫إل هذه الِلل ورماه با‪ .‬وكانت العرب تقول‪ :‬الولد َم ْ‬
‫مَْبخَلة‪ .‬الوهري‪ :‬يقال الولد َمجْبَنة مَْبخَلة لَنه يُحب البقاءُ‬
‫والالُ لَجله‪ .‬وَتجَبّنَ الرجلُ‪ :‬غلُظ‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬الفضل قال العرب‬
‫تقول فلنٌ جبانُ ال َك ْلبِ إذا كان نِهاي ًة ف السّخاءِ؛ وأَنشد‪:‬‬
‫وأَجْبَ ُن من صافرٍ َكلْبُهم‪،‬‬
‫وإن َق َذفَتْه حصاٌة أَضافا‪.‬‬
‫َق َذفَتْه‪ :‬أَصابتْه‪ .‬أَضافَ أَي َأ ْشفَق َوفَرّ‪ .‬الليث‪ :‬اجْتَبَنْتُه‬
‫َحسِبْتُه جَبانا‪ .‬والَِبيُ‪ :‬فوق الصدْغ‪ ،‬وهُما جَبِينان عن يي‬
‫البهة وشِمالا‪ .‬ابن سيده‪ :‬والَبِينان حَرْفان ُمكْتَنِفا الَبْهة من‬
‫صعِدا إل قُصاصِ الشعر‪ ،‬وقيل‪ :‬ها ما‬ ‫جانِبَيْها فيما بي الاجِبَيْن مُ ْ‬
‫بي القُصاصِ إل الِجاجَيْن‪ ،‬وقيل‪ :‬حروف البهة ما بي الصّدغي‬
‫مُّتصِلً عدا الناصِية‪ ،‬كلّ ذلك جَِبيٌ واحدٌ‪ ،‬قال‪ :‬وبعض يقول هُما‬
‫جَبينان‪ ،‬قال الَزهري‪ :‬وعلى هذا كلمُ العرب‪ .‬والَْبهَتان‪ :‬الَبِينان‪ .‬قال‬
‫اللحيان‪ :‬والَِبيُ مذكّر ل غي‪ ،‬والمع أَ ْجبُنٌ وأَجْبِن ٌة وجُبُن‪.‬‬
‫والُبْ ِن والُبُن والُبُ ّن مثقّل‪ :‬الذي يؤكَل‪ ،‬والواحدة من كل ذلك‬
‫بالاء‬
‫(* قوله «والواحدة من كل ذلك بالاء» هذه عبارة ابن سيده‪ .‬وقوله‬
‫«جبنة» هذه عبارة الزهري)‪ .‬جُبُنّة‪ .‬وَتجَبّن اللّبَنُ‪ :‬صار كالُبْن‪.‬‬
‫قال الَزهري‪ :‬وهكذا قال أَبو عبيد ف قوله كُ ِل الُبُنّ عُرْضا‪ ،‬بتشديد‬
‫خذَه جُبْنا‪.‬‬
‫النون‪ .‬غيه‪ :‬اجْتَبَ َن فلنٌ اللّبَنَ إذا اّت َ‬
‫الوهري‪ :‬الُبْن هذا الذي يُؤكَل‪ ،‬والُبْنة أَخص منه‪ ،‬والُبْنُ أَيضا‪ :‬صِفة‬
‫الَبان‪ .‬والُبُن‪ ،‬بضم اليم والباء‪ :‬لغة فيهما‪ .‬وبعضهم يقول‪ :‬جُبُنّ‬
‫وجُبُنّة‪ ،‬بالضم والتشديد‪ .‬وقد جَبَن الرجل‪ ،‬فهو جَبان‪ ،‬وجَبُنَ أَيضا‪،‬‬
‫لبّان والَبّانة‪ ،‬بالتشديد‪ :‬الصحراء‪ ،‬وتسمى‬ ‫بالضم‪ ،‬فهو جَبي‪ .‬وا َ‬
‫بما القابر لَنا تكون ف الصحراء تسمية للشيء بوضعه‪ .‬وقال أَبو حنيفة‪:‬‬
‫الَباِبيُ كِرامُ الَنابِت‪ ،‬وهي مستوية ف ارتفاع‪ ،‬الواحدة جَبّانة‪.‬‬
‫والَبّان‪ :‬ما استوى من الَرض ف ارتفاع‪ ،‬ويكون كَريَ الَنْبت‪ .‬وقال‬
‫ابن شيل‪ :‬الَبّانة ما استوى من الَرض ومَلُسَ ول شجر فيه‪ ،‬وفيه‬
‫آكامٌ وجِلٌه وقد تكون مستوية ل آكامَ فيها ول جِلةَ‪ ،‬ول تكون‬
‫الَبّانة ف ال ّرمْل ول ف الَبَل‪ ،‬وقد تكون ف القِفاف والشّقائق‪ .‬وكلّ‬
‫صحراءَ جَبّانة‪.‬‬
‫@جبن‪ :‬جَِبْري ُن وجِبْريل وجَْبرَئيل‪ ،‬كله‪ :‬اسم روح القُدس‪ ،‬عليه‬
‫السلم‪.‬‬
‫سيّ ُء الغِذاء‪ ،‬وقد أَ ْجحَنَتْه ُأمّه‪.‬‬ ‫لحِ ُن ال ّ‬ ‫@جحن‪ :‬الكسائي‪ :‬ا َ‬
‫جحَن َجحَنا وأَ ْجحَنَتْه؛‬ ‫وصبّ َجحِ ُن الغِذاء‪ ،‬وقد َجحِن‪ ،‬بالكسر‪َ ،‬ي ْ‬
‫لحِن‪ :‬البَطِيءُ‬ ‫جحَن مثله‪ .‬وا َ‬ ‫أَساءَت غِذاءه‪ ،‬وقال الَصمعي ف ا ُل ْ‬
‫الشباب؛ وقول الشمّاخ‪:‬‬
‫وقد عَ ِرَقتْ مَغابنُها وجا َدتْ‬
‫ِب ِدرّتِها قِرَى َجحِنٍ قَِتيِ‪.‬‬
‫قال ابن سيده‪ :‬أَراد قُرادا جعلَه َجحِنا‬
‫ى للقُراد‪ ،‬وهذا‬ ‫لسوء غذائه‪ ،‬يعن أَنا َع ِرَقتْ فصار عَ َرقُها قِر ً‬
‫لحِنُ‬
‫البيت ذكره ابن بري بفرده ف ترجة حجن‪ ،‬بالاء قبل اليم‪ ،‬قال‪ :‬وا َ‬
‫الرأَ ُة القليلةُ ال ّطعْم‪ ،‬وأَورد البيت‪ ،‬وقد أَورده الَزهري وابن‬
‫صحّفه أَو وجد له‬ ‫سيده والوهري هنا على ما ذكرناه‪ ،‬فإما أَن يكون ابن بري َ‬
‫وجها فيما ذكره‪ ،‬قال‪ :‬والُنثى َجحِنة و َجحْنة؛ وأَنشد ثعلب‪:‬‬
‫ش َمعِلّةٌ‪،‬‬
‫كَواحِدةِ الُ ْد ِحيّ ل ُم ْ‬
‫ول َجحْنة‪ ،‬تتَ الثّياب‪َ ،‬جشُوبُ‪.‬‬
‫ب من‬ ‫ج ٌ‬ ‫وقد َجحِنَ َجحَنا وجَحانة‪ .‬الَزهري‪ :‬ومَثَلٌ من ا َلمْثال‪َ :‬ع َ‬
‫أَن ييء من َجحِنٍ خَيْرٌ‪ ،‬قال ابن سيده وقول النمر بن تولب‪:‬‬
‫فَأنْبَتها نَباتا غي َجحْن‪.‬‬
‫إنا هو على تفيف َجحِنٍ‪ .‬ونَبْت َجحِن‪ :‬زَم ٌي صغي مُعَطّش‪ .‬وكلّ‬
‫جحَن‪ ،‬بضم اليم‪ ،‬من النبات‪ :‬القص ُي القليل‬ ‫نبت ضعف فهو َجحِنٌ‪ .‬وا ُل ْ‬
‫الاء‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬يقال َجحَنَ وأَ ْجحَن و َجحّنَ و َحجَنَ وأَ ْحجَنَ‬
‫ح َد و َجحّد كله معناه إذا ضيّق على عياله َفقْرا‬ ‫حدَ وأَ ْج َ‬
‫و َحجّ َن و َج َ‬
‫أَو بلً‪ .‬الَزهري‪ :‬يقال ُجحَيْنا ُء قلب وُلوَيا ُء قلب وُلوَيْذاء‬
‫قلب‪ ،‬يعن ما لزِم القلب‪ .‬وجَيْحون وجَيْحان‪ :‬اسم نر جاء فيهما حديث؛‬
‫قال ابن الَثي‪ :‬ورد ف الديث سَيْحان و َجيْحان‪ ،‬قال‪ :‬ها نران‬
‫بالعواصم عند أَرض ا ِلصّيصة وطَرَسوس‪ .‬الوهري‪ :‬جَيْحون نر َبلْخ‪ ،‬وهو‬
‫فَيْعول‪ .‬وجَيْحان‪ :‬نر بالشام؛ قال ابن بري‪ :‬يتمل أَن يكون وزنُ جَيْحون‬
‫َفعْلون مثل زَيتون و َحمْدون‪.‬‬
‫حشَنٌ‪ :‬اسم‪.‬‬ ‫@جحشن‪َ :‬ج ْ‬
‫لخُنّةُ الرديئة عند الماع من النساء؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫@جخن‪ :‬الَصمعي‪ :‬ا ُ‬
‫سأُنذِ ُر َنفْسي وَصْلَ كلّ ُجخُنّةٍ‬
‫قِضافٍ‪ ،‬كبِرْ َذ ْونِ الشّعي الفُرافِر‪.‬‬
‫@جدن‪َ :‬ج َدنٌ‪ :‬موضع‪ .‬وذو َجدَنٍ‪ :‬قَيْ ٌل من أَقيال ِحمْي‪ ،‬وقيل‪ :‬من‬
‫مَقاوِلة الَيمَن‪ ،‬وف التهذيب‪ :‬اسم ملك من ملوك ِحمْيَر؛ قال الَصمعي‪:‬‬
‫وأَنشد أَبو عمرو بن العلء الكلب‪:‬‬
‫ت من عا ٍد ومن ِإ َرمٍ‬ ‫لو أَنّن كن ُ‬
‫َغذِيّ َبهْم وُلقْمانا وذا َج َدنِ‪.‬‬
‫ابن الَعراب‪َ :‬أ ْجدَنَ الرجلُ إذا استغن بعد فقر‪.‬‬
‫@جرن‪ :‬الِرانُ‪ :‬باطن العُنُق‪ ،‬وقيل‪ :‬مُقدّم العنق من مذبح البعي إل‬
‫منحره‪ ،‬فإذا برَك البع ُي ومدّ عُنقَه على الَرض قيل‪ :‬أَلقى جِرانَه‬
‫بالَرض‪ .‬وف حديث عائشة‪ ،‬رضي ال عنها‪ :‬حت ضرَب القّ بِرانِه‪ ،‬أَرادت‬
‫أَن القّ استقام وقَ ّر ف قَراره‪ ،‬كما أَن البعي إذا بَرَك واستراح‬
‫مدّ جِرانَه على الَرض أَي عُُنقَه‪ .‬الوهري‪ :‬جِرانُ البعي مقدّم عُنقه‬
‫من مذبه إل منحره‪ ،‬والمع جُ ُرنٌ‪ ،‬وكذلك من الفرس‪ .‬وف الديث‪ :‬أَن‬
‫ت ووَضَعتْ‬ ‫ت عند بيت أَب أَيوب وَأرْزَم ْ‬ ‫ناقتَه‪ ،‬عليه السلم‪َ ،‬تَلحْلحَ ْ‬
‫جِرانَها؛ الِران‪ :‬باطن العُنق‪ .‬اللحيان‪ :‬أَلقى فلنٌ على فلن أَجْرانه‬
‫وأَجرامَه وشَراشِره‪ ،‬الواحد جِ ْرمٌ‬
‫وجِ ْرنٌ‪ ،‬إنا سعتُ ف الكلم أَلقى عليه جِرانَه‪ ،‬وهو باطن العُنق‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬الِران هي جلدة َتضْطرب على باطِن العنق من ُثغْرة النحر إل منتهى‬
‫العُنق ف الرأْس؛ قال‪:‬‬
‫َف َقدّ سَراتَها والبَ ْركَ منها‪،‬‬
‫ت للَيدَيْنِ وللجِرانِ‪.‬‬‫فخَرّ ْ‬
‫والمع أَجْرِنة وجُرنٌ‪ .‬وف الديث‪ :‬فإذا جلن َيصْرفان فدَنا منهما‬
‫فوَضَعا جُرُنما على الَرض؛ واستعار الشاعر الِران للنسان؛ أَنشد‬
‫سيبويه‪:‬‬
‫مَت تَرَ عَيَْن ْي مالكٍ وجِرانَه‬
‫وجَنْبَيه‪َ ،‬تعْلمْ أَنه غيُ ثائرِ‪.‬‬
‫وقول طرَفة ف وصف ناقة‪:‬‬
‫ضدِ‪.‬‬ ‫ي مُنَ ّ‬
‫ت ِبدَأْ ٍ‬
‫وأَجرِن ٍة لُزّ ْ‬
‫إنا عظّم صدرَها فجعل كلّ جزء منه جِرانا كما حكاه سيبويه من قولم‬
‫للبعي ذو عَثاني‪ .‬وجِران الذكَر‪ :‬باطنُه‪ ،‬والمع أَجرِن ٌة وجُ ُرنٌ‪.‬‬
‫وجَ َرنَ الثوبُ والَد ُي َيجْرُن جُرونا‪ ،‬فهو جارِن وجَرين‪ :‬لن وانسحق‪،‬‬
‫وكذلك اللد والدرع والكتاب إذا درَس‪ ،‬وأَدِي جارِن؛ وقال لبيد يصف‬
‫غَرْبَ السانية‪:‬‬
‫ب الَخارِزِ ِع ْدلُه‪،‬‬ ‫بُقابَ ٍل سَرِ ِ‬
‫َقلِقُ الَحالةِ جارِ ٌن َمسْلومُ‪.‬‬
‫قال ابن بري يصف جِلدا عُمل منه دَلوٌ‪ .‬والا ِرنُ‪ :‬الليّن‪،‬‬
‫سلَم‪ .‬قال الَزهري‪ :‬وك ّل سِقاءٍ قد أَخلَق أَو ثوب فقد‬ ‫وا َلسْلوم‪ :‬الدبوغ بال ّ‬
‫َجرَن جُرونا‪ ،‬فهو جارِن‪ .‬وجَرَن فل ٌن على ال َعذْلِ ومَرَن ومَرَدِ‬
‫بعن واحد‪ .‬ويقال للرجل والدابة إذا ت َعوّد الَمرَ ومَرَن عليه‪ :‬قد‬
‫َج َرنَ َيجْرُن جُرونا؛ قال ابن بري‪ :‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫سَلجِم يَثْرِبَ الُول‪،‬‬
‫عليها بيَثْ ِربَ كرٌّة بعد الُرونِ‪.‬‬
‫أَي بعد الُرون‪ .‬والارِنة‪ :‬الليّنة من الدروع‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬الارِنة‬
‫الارِنة‪ .‬وك ّل ما مَرَن فقد جَرَن؛ قال لبيد يصف الدروع‪:‬‬
‫وجَوارِن بيض‪ ،‬وك ّل طِمرّةٍ‬
‫َي ْعدُو عليها القَرّتَيْن غُلم‪.‬‬
‫يعن دُروعا ليّنة‪ .‬والارِن‪ :‬الطريق الدارِس‪ .‬والَ َرنُ‪ :‬الَرض‬
‫الغليظة؛ وأَنشد أَبو عمرو لَب حبيبة الشيبان‪:‬‬
‫َتدَ ّكَلتْ َبعْدي وَأْلهَتْها الطّبَنْ‪،‬‬
‫ون ُن َنغْدو ف الَبار والَ َرنْ‪،‬‬
‫لرَل‪ .‬وجَرَنَت يدُه على العمل جُرونا‪ :‬مرنَت‪.‬‬ ‫ويقال‪ :‬هو مبدل من ا َ‬
‫والارِن من التاع‪ :‬ما قد اسُْتمْتِع به وَبلْيَ‪ .‬وسِقاءٌ جارِن‪ :‬يَبِس‬
‫ط ُمجَرّن‪ :‬قد مَرَن َقدّه‪ .‬والَرين‪ :‬موضع‬ ‫وغلُظ من العمل‪ .‬و َسوْ ٌ‬
‫البُرّ‪ ،‬وقد يكون للتمر والعنب‪ ،‬والمع أَجرِنة وجُرُن‪ ،‬بضمتي‪ ،‬وقد أَجرَن‬
‫جدَر أَو ُيحْظَر عليه‪ .‬والُ ْرنَ‬‫لرْث ُي ْ‬‫العنبَ‪ .‬والَرينُ‪ :‬بَْيدَر ا َ‬
‫جفّف فيه‪ .‬وف حديث الدود‪ :‬ل قَ ْط َع ف‬ ‫والَرين‪ :‬موضع التمر الذي ُي َ‬
‫ثر حت ُي ْؤوِيَهُ الَرينُ؛ هو موضع تفيف الثمر‪ ،‬وهو له كالبَيدر‬
‫للحنطة‪ ،‬وف حديث أَُب ّي مع الغول‪ :‬أَنه كان له جُ ُر ٌن من تر‪ .‬وف حديث ابن‬
‫سيين ف الُحاقَلة‪ :‬كانوا يشترطُون قُمامةَ الُ ُرنِ‪ ،‬وقيل‪ :‬الَرينُ‬
‫موضع الَبيْدر بلغة اليمن‪ .‬قال‪ :‬وعامّتُهم يَكسِر اليمَ‪ ،‬وجعه جُ ُرنٌ‪.‬‬
‫والَرينُ‪ :‬ال ّطحْنُ‪ ،‬بلغة هُذيل؛ وقال شاعرهم‪:‬‬
‫سوْطِه زَجَلٌ‪ ،‬إذا آَنسْتَه‬
‫وِل َ‬
‫َجرّ الرّحى بَرينِها الَطْحونِ‪.‬‬
‫الَرين‪ :‬ما َطحَنتَه‪ ،‬وقد جُ ِرنَ البّ جَرْنا شديدا‪ .‬والُ ْرنُ‪:‬‬
‫حجر منقو ُر يُصبّ فيه الاء فيُتوضأُ به‪ ،‬وتسميه أَهلُ الدينة ا ِلهْراسَ‬
‫الذي يُتَطهّر منه‪ .‬والا ِرنُ‪ :‬ولدُ الية من الَفاعي‪ .‬التهذيب‪:‬‬
‫الارن ما ل َن من أَولد الَفاعي‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬والِ ْرنُ السم‪ ،‬لغة ف‬
‫الِرْم زعموا؛ قال‪ :‬وقد تكون نونه بد ًل من ميم جِرْم‪ ،‬والمع أَجْران‪،‬‬
‫قال‪ :‬وهذا ما يقوي أَن النون غي بدل لَنه ل يكاد يُتصرّف ف البلد هذا‬
‫التصرف‪ .‬وأَلقى عليه أَجرانَه وجِرانه أَي أَثقاله‪ .‬وجِرا ُن العَوْدِ‪:‬‬
‫لقَب لبعض شعراء العرب؛ قال الوهري‪ :‬هو من نُمي واسه ا ُلسْتورِد‬
‫(*‬
‫قوله «واسه الستورد» غلطه الصاغان حيث قال وإنا اسم جران العود بن‬
‫الرث بن كلفة أي بالضم‪ ،‬وقيل كلفة بالفتح)‪ .‬وإنا لقّب بذلك لقوله ياطب‬
‫امرأَتيه‪:‬‬
‫خُذا َحذَرا‪ ،‬يا جارََتيّ‪ ،‬فإنّن‬
‫صلَحُ‪.‬‬
‫رأَيتُ جِرانَ ال َعوْدِ قد كاد َي ْ‬
‫أَراد بِجران ال َعوْد سوطا قدّه من جِران َعوْ ٍد َنحَره وهو أَصلب ما‬
‫يكون‪ .‬الَزهري‪ :‬ورأَيت العرب تسوّي سياطها من جُرُن الِمال البُزْل‬
‫لصَلبتِها‪ ،‬وإنا حذّر امرأَتيه سوطَه لنُشوزها عليه‪ ،‬وكان قد اتذ من‬
‫جلد البعي سوْطا ليضرب به نساءَه‪ .‬و َجيُون‪ :‬باب من أَبواب دمشق‪ ،‬صانا‬
‫ال عز وجل‪ .‬والِرْيانُ‪ :‬لغة ف الِرْيال‪ ،‬وهو صِبْغ أَحر‪ .‬والجرين‬
‫(* قوله «والجرين» هكذا ف الصل بدون ضبط)‪ :.‬اليت؛ عن كراع‪ .‬وسفَر‬
‫ِمجْ َرنٌ‪ :‬بعيد؛ قال رؤبة‪:‬‬
‫بعد أَطاوِي ِح السّفار ا ِلجْرن‬
‫قال ابن سيده‪ :‬ول أَجد له اشتقاقا‪.‬‬
‫@جرشن‪ :‬النهاية لبن الَثي‪ :‬أَهدى رجل من العراق إل ابن عُمر‬
‫جَوا ِرشْنَ‪ ،‬قال‪ :‬هو نوع من الَدوية الركبة يقوّي العدة ويهضِم الطعام‪ ،‬قال‪:‬‬
‫وليست اللفظة بعربية‪.‬‬
‫@جرعن‪ :‬اجْرَعَنّ الرجلُ‪ :‬صُرع عن دابّته وامتدّ على وجه الَرض‪،‬‬
‫وضرَبْته حت اجْرَعنّ‪.‬‬
‫@جزن‪ :‬الؤرج‪ :‬ح َطبٌ جَزْن وجَزْل‪ ،‬وجعه أَجْزُن وأَجْزُل‪ ،‬وهو الشب‬
‫الغلظ؛ قال جَزْءُ اب ُن الَرِث‪:‬‬
‫َحمَى دُونَه بالشّوكِ والتفّ دُونه‪،‬‬
‫ت هَول وأَجزُن‪.‬‬ ‫سدْر‪ ،‬سُوقٌ ذا ُ‬ ‫من ال ّ‬
‫@جشن‪ :‬الَشن‪ :‬الغليظ؛ عن كراع‪ ،‬زاد غيه‪ :‬أَو ما هو ف معناه‪.‬‬
‫ل ْوشَنُ‪ :‬الصدرُ‪ ،‬وقيل‪ :‬ما عَرُض‬ ‫لشْنةُ‪ :‬طائرةٌ سوداءُ ت َعشّش بالصى‪ .‬وا َ‬ ‫وا ُ‬
‫من وسط الصدر‪ .‬و َج ْوشَنُ الَرادة‪ :‬صدرها‪ .‬و َج ْوشَنُ الليل‪ :‬وسَطه‬
‫صدْره‪ .‬وال ْوشَن‪ :‬اسم الديد الذي يُلبَس من السلح؛ قال ذو الرمة يصف ثورا‬ ‫وَ‬
‫َطعَن كِلبا بِ َر ْوقَيْه ف صدرها‪:‬‬
‫فكَ ّر َي ْمشُق َطعْنا ف جَواشِنِها‪،‬‬
‫كأَنه‪ ،‬الَجْرَ ف القبالِ‪َ ،‬يحَْتسِبُ‪.‬‬
‫ل ْوشَن الدّرْع واسم الرجل‪ ،‬وقيل‪ :‬ال ْوشَن من السلح‬ ‫الوهري‪ :‬وا َ‬
‫َزرَدٌ يُلبَسه الصدرُ والَيزوم‪ .‬ومضى َج ْوشَ ٌن من الليل أَي قطعة‪ ،‬لغة ف‬
‫َجوْش‪ ،‬فإن كان مزيدا منه فحكمه أَن يكون معه؛ قال ابن أَحر يصف سحابة‪:‬‬
‫يُضيء صَبيُها‪ ،‬ف ذي َخِبيّ‪،‬‬
‫جَواشِن لَيْلها بِينا فبِينا‪ .‬والِبيُ‪ :‬القطعة من الَرض‪ .‬ابن‬
‫الَعراب‪ :‬ا َلجْشونةُ الرأَة الكثية العمل النشيطة‪ .‬وجَواشِن التّمام‪:‬‬
‫بقاياه؛ قال‪:‬‬
‫كِرامٌ إذا ل يَبْ َق إلّ جَواشِن الثـ‬
‫ـمامِ‪ ،‬ومن شَرّ الثّمام جَواشِنُه‪.‬‬
‫@جعن‪َ :‬ج ْعوَنةُ‪ :‬من أَساء العرب‪ .‬ورجل َج ْعوَنة إذا كان قصيا سينا‪.‬‬
‫لعْنُ فعل مُمات‪ ،‬وهو التقبّض‪ ،‬قال‪ :‬ومنه اشتقاق‬ ‫وقال ابن دريد‪ :‬ا َ‬
‫َج ْعوَنة‪ ،‬وقد وجدت حاشية قال أَبو جعفر النحاس ف كتاب الشتقاق له‪:‬‬
‫لعْن‪ ،‬وهو وَ َجعُ السد وتكسّره‪ ،‬قال‪ :‬ويوز أَن‬ ‫َجعْون ُة اسم رجل مشتق من ا َ‬
‫لعْو‪ ،‬وهو جع الشيء‪ ،‬وتكون النون زائدة‪.‬‬ ‫يكون مشتقا من ا َ‬
‫لعْثِنُ أُرومة الشجر با عليها من الَغصان إذا‬ ‫@جعثن‪ :‬الَزهري‪ :‬ا ِ‬
‫لعْثِنةُ أُرومة كل شجرة تَبقى على الشتاء‪ ،‬والمع‬ ‫قطعت‪ .‬ابن سيده‪ :‬ا ِ‬
‫ِجعْثِن؛ قال‪:‬‬
‫لعْثِنَ‪ ،‬يا‬ ‫َت ْقفِزُ ب ا ِ‬
‫مُرّ ُة زِدْها َقعْبا‪.‬‬
‫لعْثِنَ ب‪ ،‬ومنهم من يقول للواحد ِجعْثِنٌ‪ ،‬والمع‬ ‫ويروى‪ُ :‬ت َقفّز ا ِ‬
‫لعْثِنُ أَصل كل شجرة إل شجرةً لا خشبة؛‬ ‫الَعاثِن‪ .‬قال أَبو حنيفة‪ :‬ا ِ‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫لعْث َن العا ِم ّي ُتذْري أُصولَه مَنا ِسمُ أَخْفافِ الَ ِطيّ‬ ‫تَرى ا ِ‬
‫الرّواتِكِ‪.‬‬
‫الَزهري‪ :‬كل شجرة تبقى أُرومتُها ف الشتاء من عِظام الشجر وصغارها‬
‫فلها ِجعْثِنٌ ف الَرض‪ ،‬وبعدما ُينَع فهو ِجعْثن حت يقال لُصول الشرك‬
‫للْق‪ :‬شبّه بأَصل الشجرة ف ِكدْنتِه وغلَظه؛‬ ‫جعْثَنُ ا َ‬ ‫ِجعْثن‪ .‬وفرس ُم َ‬
‫قال ابن بري ف معناه‪:‬‬
‫كانَ لَنا‪ ،‬وهو َفُلوّ نُرّبُبُهْ‪،‬‬
‫للْق يَط ُي زَغَبُهْ‪.‬‬ ‫جعْثَنُ ا َ‬
‫ُم َ‬
‫ت ما‬ ‫ورجل ِجعْثِنةٌ‪ :‬جَبان ثقيل؛ عن ابن الَعراب؛ وأَنشد‪ :‬فيا ف ً‬
‫قََتلُْتمْ غيَ ِجعْثِنةٍ‪،‬‬
‫ول عَنِيفٍ ِبكَ ّر اليل ف الوادي‪.‬‬
‫صلّيان؛ وأَنشد للطرماح‬ ‫لعْثِنُ‪ ،‬بالكسر‪ :‬أُصولُ ال ّ‬ ‫لعِْثمُ وا ِ‬‫وا ِ‬
‫فقال‪:‬‬
‫أَو ك َمجْلوحِ ِجعْثنٍ بلّهُ القطـ‬
‫ـرُ‪ ،‬فأَضحى ُموَ ّدسَ الَعراضِ‪.‬‬
‫لعْثنُ؛ هو أَصلُ النبات‪ ،‬وقيل‪ :‬أَصل‬ ‫سا ِ‬‫وف حديث َطهْفةَ‪ :‬ويَبِ َ‬
‫لعْثِنةُ أَصلُ ك ّل شجرة قد ذَهَبتْ‬ ‫صلّيان خاصة‪ ،‬وقال أَبو زياد‪ :‬ا ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ج ّمعَ‬
‫جعْثنَ الرجلُ إذا َت َ‬ ‫سوى العِضاهِ‪ ،‬وأَنشد بيت الطرمّاح‪ .‬وَت َ‬
‫صلّيان‪ِ :‬جعْثِنةٌ؛ قال الطرمّاح‪:‬‬ ‫وتقَبّضَ‪ .‬ويقال َلرُومة ال ّ‬
‫و َموْضع َمشْكوكي أَلقَتْهما معا‪،‬‬
‫ك َوطْأَة ظَْبيِ ال ُقفّ بي الَعاثِن‪.‬‬
‫و ِجعْثِنة‪ :‬شاعر معروف‪ .‬قال ابن الَعراب‪ :‬هو ِجعْثِنة بن َجوّاسٍ‬
‫الرّبْعي‪ .‬الَزهري‪ِ :‬جعْثِن من أَساء النساء‪ ،‬وعَيّنه الوهري فقال‪:‬‬
‫جعثْن أُختُ الفرزدق‪.‬‬
‫ف النصارى وكبيُهم‪.‬‬ ‫لعْفَلي‪ُ :‬أ ْسقُ ّ‬ ‫@جعفلن‪ :‬ا َ‬
‫لفْنُ غطا ُء العي من‬ ‫لفْنُ‪َ :‬جفْ ُن العَي‪ ،‬وف الحكم‪ :‬ا َ‬ ‫@جفن‪ :‬ا َ‬
‫لفْنُ‪ :‬ع ْم ُد السيف‪.‬‬ ‫أَعلى وأَسفل‪ ،‬والمع أَ ْجفُنٌ وأَجفان وجُفونٌ‪ .‬وا َ‬
‫و َجفْ ُن السيف‪ :‬غِمده؛ وقول حذيفة بن أَنس الذل‪:‬‬
‫ش ْدقِه‪،‬‬ ‫س منه ب ِ‬ ‫نَجا سالٌ‪ ،‬والنف ُ‬
‫ف ومِئْزَرا‪.‬‬ ‫ول يَنْ ُج إل َجفْنَ سي ٍ‬
‫نصبَ َجفْنَ سيف على الستثناء النقطع كأَنه قال نا ول يَنْجُ؛ قال‬
‫ابن سيده‪ :‬وعندي أَنه أَراد ول ينج إل بفن سيف‪ ،‬ث حذَف وَأُوْصَل‪ ،‬وقد‬
‫حكي بالكسر؛ قال ابن دريد‪ :‬ول أَدري ما صحتُه‪ ،‬وف حديث الوارج‪:‬‬
‫ُسلّوا سيوفكم من جُفونا؛ قال‪ :‬جفونُ السيوف أَغمادُها‪ ،‬واحدها َجفْنٌ‪ ،‬وقد‬
‫لفْنة‪ :‬معروفة‪ ،‬أَعظمُ ما يكونُ من القِصاع‪ ،‬والمع‬ ‫تكرر ف الديث‪ .‬وا َ‬
‫جِفا ٌن و ِجفَنٌ؛ عن سيبويه‪ ،‬ك َهضْبةٍ و ِهضَب‪ ،‬والعدد جفَنات‪ ،‬بالتحريك‪،‬‬
‫ن َفعْلةٍ ُيحَرّك ف المع إذا كان اسا‪ ،‬إل أَن يكون ياءً‬ ‫لَن ثا َ‬
‫لفْنة كالقَصْعة‪ .‬و َجفَنَ‬
‫سكّنُ حينئذ‪ .‬وف الصحاح‪ :‬ا َ‬ ‫أَو واوا فُي َ‬
‫الَزورَ‪ :‬اتذ منها طعاما‪ .‬وف حديث عمر‪ ،‬رضي ال عنه‪ :‬أَنه انكسَرتْ‬
‫ل منها‬
‫جفَنها‪ ،‬وهو من ذلك لَنه ْي ُ‬ ‫صدَقة ف َ‬ ‫ص من َن َعمِ ال ّ‬ ‫قلو ٌ‬
‫الِفانَ‪ ،‬وقيل‪ :‬معن َجفَنَها أَي نَحرَها وطَبخَها واتذ منها طعاما وجعل‬
‫ب من العنب‪.‬‬ ‫لفْنة‪ :‬ضرْ ٌ‬ ‫لَحمها ف الفان ودعا عليها الناسَ حت أَكلوها‪ .‬وا َ‬
‫لفْنة‪ :‬الكَرْم‪ ،‬وقيل‪ :‬الَصلُ من أُصول الكَرْم‪ ،‬وقيل‪ :‬قضيب من‬ ‫وا َ‬
‫ُقضْبانه‪ ،‬وقيل‪ :‬و َرقُه‪ ،‬والمع من ذلك َجفْنٌ؛ قال الَخطل يصف خابية خر‪:‬‬
‫آَلتْ إل النصف من َكلْفاءَ َأتْأَقها‬
‫لفْنِ والغار‪.‬‬ ‫ِعلْجٌ‪ ،‬وكّتمَها با َ‬
‫لفْن نفس الكرم‬ ‫لفْن اسمٌ مفرد‪ ،‬وهو أَصل الكَرْم‪ ،‬وقيل‪ :‬ا َ‬ ‫وقيل‪ :‬ا َ‬
‫بلغة أَهل اليمن‪ ،‬وف الصحاح‪ُ :‬قضْبان الكَرْم؛ وقول النمر بن تولب‪:‬‬
‫ُسقَيّ ُة بي أَنْهارٍ عِذابٍ‪،‬‬
‫و َزرْعٍ ناِبتٍ وكُرومِ َجفْنِ‪.‬‬
‫لفْ ُن‬
‫أَراد‪ :‬و َجفْنِ كرومٍ‪ ،‬فقَلَب‪ .‬وا َ‬
‫(* قوله «والفن» لعله أو‬
‫جفّن‪ :‬صار له‬ ‫الفن)‪ .‬ههنا‪ :‬الكَ ْرمُ وأَضافه إل نفسه‪ .‬وجَفن الكرمُ وَت َ‬
‫لفْ ُن ِقشْرُ العنب الذي فيه الاء‪ ،‬ويسمى المر‬ ‫أَصلٌ‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫لفْنِ‪ ،‬والسحابُ َجفْنَ الاء؛ وقال الشاعر يصف ريقَ امرأَةٍ‬ ‫ماءَ ا َ‬
‫وشبّهه بالمر‪:‬‬
‫ُتحْسي الضجيعَ ماءَ جفْنٍ شابَه‪،‬‬
‫صَبيحةَ البارِقِ‪ ،‬مَثْلوج َثلِج‪.‬‬
‫لفْنُ‪ :‬أَص ُل العنبِ‬ ‫لفْنِ المرَ‪ .‬وا َ‬ ‫قال الَزهري‪ :‬أَراد باء ا َ‬
‫لفْنةُ الكَرْمة‪،‬‬‫شيبَ أَي مُ ِزجَ با ٍء باردٍ‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫لفْنةُ المرةُ‪ .‬وقال اللحيان‪ :‬لُبّ الُبْ ِز ما بي َجفْنَيه‪ .‬و َجفْنا‬ ‫وا َ‬
‫لفْنُ‪ :‬شج ٌر طَّيبُ الريح؛ عن أَب‬ ‫الرغيفِ‪ :‬وَجْهاه من فوق ومن تت‪ .‬وا َ‬
‫لفْ ِن من‬‫لفْنُ غي ا َ‬ ‫حنيفة‪ ،‬وبه فسر بيت الَخطل التقدم‪ .‬قال‪ :‬وهذا ا َ‬
‫لفْنَ‬
‫سمّيت ا َ‬ ‫الكَ ْرمِ‪ ،‬ذلك ما ارْتَقى من الَبَلة ف الشجرة ف ُ‬
‫لفْنُ أَيضا‬‫لتجفّنِه فيها‪ ،‬وا َ‬
‫ت تقبّضَت‬ ‫س ْ‬ ‫من الَحرارِ‪ :‬نبْت ٌة تَنُْبتُ مَُتسَطّحة‪ ،‬وإذا يَِب َ‬
‫للْبَة‪ ،‬وأَكثر مَنْبِتها الكامُ‪ ،‬وهي تبقى‬ ‫ب كأَنه ا ُ‬ ‫واجتمعت‪ ،‬ولا ح ّ‬
‫لمُر وا ِلعْزَى‪ ،‬قال‪ :‬وقال بعض‬ ‫سِني يابسة‪ ،‬وأَكثرُ راعيتِها ا ُ‬
‫ق قِصار‪،‬‬
‫ب رِقا ٌ‬ ‫صلْبة صغية مثل العَيْشوم‪ ،‬ولا عِيدانٌ صِل ٌ‬ ‫الَعراب‪ :‬هي ُ‬
‫وورقُها أَخضر أَغْبَرُ‪ ،‬ونَباتُها ف َغلْظِ الَرض‪ ،‬وهي َأسْ َرعُ الَبقْلِ‬
‫نباتا إذا مُطِرَتْ وأَسرعُها هَيْجا‪ .‬و َجفَنَ نفسَه عن الشيء‪:‬‬
‫َظلَفَها؛ قال‪:‬‬
‫َوفّ َر مالَ الِ فينا‪ ،‬و َجفَنْ‬
‫نفْسا عن الدّنيا‪ ،‬وللدنيا زِيَنْ‪.‬‬
‫لفْ ُن ظَ ْلفُ النفس عن الشيء الدنء‪ .‬يقال‪َ :‬جفَنَ‬ ‫قال الَصمعي‪ :‬ا َ‬
‫الرجلُ نفسَه عن كذا َجفْنا َظلَفَها ومَنَعَها‪ .‬وقال أَبو سعيد‪ :‬ل أَعرف‬
‫لفْ َن بعن َظلْفِ النفس‪ .‬والّتجْفيُ‪ :‬كثرةُ الماع‪ .‬قال‪ :‬وقال‬ ‫اَ‬
‫أَعراب‪ :‬أَضْوان دوا ُم التجفيِ‪ .‬وَأ ْجفَنَ إذا َأكْثَر الماعَ؛ وأَنشد‬
‫ستّ‪:‬‬‫أَحد الُب ْ‬
‫ب شَيخ فيهم عِّن ْ‬
‫ي‬ ‫يا رُ ّ‬
‫عن الطّعانِ وعن التّجفيْ‪.‬‬
‫قال أَحد ف قوله وعن الّتجْفي‪ :‬هو الِفانُ الت يطعم فيها‪ .‬قال‬
‫أَبو منصور‪ :‬والّتجْفي ف هذا البيت من الِفانِ والطعام فيها خطٌأ ف هذ‬
‫الوضع‪ ،‬إنا التّجفيُ ههنا كثرةُ الماع‪ ،‬قال‪ :‬رواه أَبو العباس عن‬
‫لفْنةُ‪ :‬الرجلُ الكري‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه قيل له أَنت‬ ‫ابن الَعراب‪ .‬وا َ‬
‫ب تدعو السيدَ‬ ‫لفْنَةُ الغَرّاء؛ كانت العر ُ‬ ‫كذا وأَنتَ كذا وأَنت ا َ‬
‫سمّيَ باسها‪،‬‬ ‫س فيها‪ ،‬ف ُ‬ ‫ضعُها ويُ ْطعِم النا َ‬ ‫الِطْعامَ َجفْنةً لَنه ي َ‬
‫والغَرّاء‪ :‬البيضاء أَي أَنا َم ْملُوءٌة بالشحم والدّهْن‪ .‬وف حديث أَب‬
‫قتادة‪ :‬نادِيا َجفْنَةَ الرّ ْكبِ أَي الذي يُ ْط ِعمُهم وُيشِْبعُهم‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬أَراد يا صا ِحبَ َجفْنةِ الرّ ْكبِ فحذف الضافَ لل ِعلْم بأَن‬
‫لفْنةَ ل تُنادى ول تُجيبُ‪ .‬و َجفْنةُ‪ :‬قبيل ٌة من ا َلزْد‪ ،‬وف الصحاح‪:‬‬ ‫اَ‬
‫قبيل ٌة من اليمن‪ .‬وآلُ َجفْنةَ‪ :‬مُلوكٌ‬
‫من أَهل اليمن كانوا اسَْت ْوطَنُوا الشأْم؛ وفيهم يقول َحسّن بن ثابت‪:‬‬
‫َأوْلدِ َجفْنةَ حولَ قْبرِ أَبِيهمُ‪،‬‬
‫قَبْر ابن مارِيةَ الكَريِ ا ِل ْفضَل‪.‬‬
‫وأَراد بقوله عند قب أَبيهم أَنم ف مساكن آبائهم ورِباعِهم الت‬
‫كانوا ورِثُوها عنهم‪ .‬و ُجفَيْنةُ‪ :‬اسمُ َخمّارٍ‪ .‬وف الثل‪ :‬عند ُجفَيْنةَ‬
‫البُ اليقي؛ كذا رواه أَبو عبيد وابن السكيت‪ .‬قال ابن السكيت‪ :‬ول تقُل‬
‫ُجهَيْنة‪ ،‬وقال أَبو عبيد ف كتاب الَمثال‪ :‬هذا قول الَصمعي‪ ،‬وأَما‬
‫هشام ابن ممد الكلب فإِنه أَخب أَنه ُجهَيْنة؛ وكان من حديثه‪ :‬أَن‬
‫ُحصَيْنَ بنَ عمرو ب ِن مُعاوية بن عمرو ابن كلب خرج ومعه رجلٌ من ُجهَيْنةَ‬
‫ب وكانا‬ ‫لهَِنيّ إل الكل ّ‬ ‫يقال له الَ ْخنَسُ‪ ،‬فنَل منلً‪ ،‬فقام ا ُ‬
‫فاِتكَيْ ِن فقَتله وأَخذ مالَه‪ ،‬وكانت صخر ُة بنتُ عمرِو ب ِن معاوية‬
‫تَْبكِيه ف الَواسِم‪ ،‬فقال ا َلخْنس‪:‬‬
‫صخْرةَ إذ تُسائل ف مراح‬ ‫كَ‬
‫وف جَ ْرمٍ‪ ،‬و ِع ْلمُهما ظُنونُ‬
‫(* قوله «وف جرم» كذا ف النسخ‪ ،‬والذي ف اليدان‪ :‬وأنار بدل وف‬
‫جرم)‪.‬‬
‫تُسائلُ عن ُحصَيْنٍ ك ّل ر ْكبٍ‪،‬‬
‫وعند ُجهَيْن َة البُ اليَقيُ‪.‬‬
‫قال ابن بري‪ :‬رواه أَبو سهل عن خصيل‪ ،‬وكان اب ُن الكلب بذا النوع من‬
‫صخَية‬ ‫العلم أَك َب من الَصمعي؛ قال ابن بري‪ :‬صخرةُ أُخْتُه‪ ،‬قال‪ :‬وهي ُ‬
‫بالتصغي أَكثرُ‪ ،‬ومراح‪ :‬ح ّي من قضاعة‪ ،‬وكان أَبو عبيد يرويه ُحفَيْنة‪،‬‬
‫بالاء غي معجمة؛ قال ابن خالويه‪ :‬ليس أَحد من العلماء يقول وعند ُحفَيْنة‬
‫بالاء إل أَبو عبيد‪ ،‬وسائرُ الناس يقول ُجفَيْنة و ُجهَيْنة‪ ،‬قال‪:‬‬
‫والَكث ُر على ُجفَيْنة؛ قال‪ :‬وكان من حديث ُجفَيْنة فيما حدّث به أَبو عمر‬
‫ي من أَهل تَيْماءَ‬ ‫الزاهد عن ثعلب عن ابن الَعراب قال‪ :‬كان يهود ّ‬
‫خّار يقال له ُجفَيْنة جارَ النبّ ضرَبَه اب ُن مُرّة‪ ،‬وكان لبن َس ْهمٍ‬
‫ي خّار أََيضا يقال له ُغصَي‪ ،‬وكان رجلٌ غَطَفانّ أَتى‬ ‫جارٌ يهود ّ‬
‫ل عنده فقتلَه و َخ ِفيَ‬ ‫ب عنده فنازَعه أَو نازع رج ً‬ ‫ُجفَيْنة فشَرِ َ‬
‫أَمرُه‪ ،‬وكانت له أُختٌ تسأَل عنه فمرّت يوما على ُغصَيْن وعنده أَخوها‪ ،‬وهو‬
‫أَخو القتول‪ ،‬فسأَلته عن أَخيها على عادتا‪ ،‬فقال ُغصَي‪:‬‬
‫تُسائل عن أَخيها ك ّل رَكْب‪،‬‬
‫وعند جُفينةَ ال ُب اليقيُ‪.‬‬
‫فلما سع أَخوها وكان ُغصَيْنٌ ل ي ْدرِي أَنه أَخوها ذهب على ُجفَيْنة‬
‫فسأَله عنه فناكَره فقَتله‪ ،‬ث إن بن صِرْمة َشدّوا على ُغصَي فقتلوه‬
‫ش َكوْا‬‫ب قَتْل ُجفَينة‪ ،‬ومضى قومُه إل حُصي بن الُمام ف َ‬ ‫لَنه كان سب َ‬
‫إليه ذلك فقال‪ :‬قتلتم يهوديّنا وجارَنا فقتلنا يهوديّكم وجارَكم‪،‬‬
‫لفَنُ‪ :‬اسمُ موضعٍ‪.‬‬ ‫فَأَبوْا ووقع بينهم قتا ٌل شديد‪ .‬وا َ‬
‫ت بابٍ ذي ِمصْراعَيْن‪ ،‬فيُ َردّ‬ ‫@جلن‪ :‬التهذيب‪ :‬الليث َجلَنْ حكايةُ صو ِ‬
‫أَحدها فيقول َجلَنْ‪ ،‬ويُرَ ّد الخ ُر فيقول َبلَقْ؛ وأَنشد‪:‬‬
‫سمَع ف الالَيْن منه َجلَ ْن َبلَقْ‪.‬‬ ‫فَت ْ‬
‫وقد ترجم عليه ف حرف القاف جلنبلق‪.‬‬
‫خذُ على أَشكال اللؤلؤ من فضّة‪ ،‬فارسي‬ ‫ت تُّت َ‬‫@جن‪ :‬الُمانُ‪ :‬هَنَوا ٌ‬
‫ي فقال‬ ‫معرب‪ ،‬واحدته جُمانة؛ وتو ّهمَه لبيدٌ لُؤُلؤَ الصدفِ الَبحْرِ ّ‬
‫يصف بقرة‪:‬‬
‫وُتضِيء ف وَجْهِ الظّلمِ‪ ،‬مُنِيةً‪،‬‬
‫ي سُ ّل نِظامُها‪.‬‬ ‫كجُمانةِ الَبحْر ّ‬
‫الوهري‪ :‬الُمانةُ حبّة ُت ْعمَل من الفِضّة كال ّدرّة؛ قال ابن سيده‪:‬‬
‫وبه سيت الرأَة‪ ،‬وربا سيت ال ّدرّة جُمانةً‪ .‬وف صفته‪ ،‬صلى ال عليه‬
‫ق مِثْل الُمان‪ ،‬قال‪ :‬هو اللؤلؤُ‬ ‫ح ّدرُ منه العَرَ ُ‬
‫وسلم‪ :‬يََت َ‬
‫الصّغارُ‪ ،‬وقيل‪َ :‬حبّ يُتّخذ من الفضة أَمثال اللؤلؤ‪ .‬وف حديث السيح‪ ،‬على‬
‫نبينا وعليه الصلة والسلم‪ :‬إذا رفَع رْأسَه تدّر منه جُمانُ اللؤلؤ‪.‬‬
‫والُمانُ‪ :‬سَفيفةٌ من أَ َد ٍم يُْنسَج فيها الَ َرزُ من كل لون تََت َوشّحُ‬
‫به الرأَة؛ قال ذو الرمة‪:‬‬
‫َأسِيلة ُمسْتَنّ الدّموعِ‪ ،‬وما جَرَى‬
‫عليه الُمانُ الائلُ الَُت َوشّحُ‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬الُمانُ خَرز يُبَيّضُ باء الفضة‪ .‬وجُمانٌ‪ :‬اس ُم جلِ العجّاج؛‬
‫قال‪:‬‬
‫َأمْسَى جُمانٌ كالرّهيِ ُمضْرعا‬
‫لمُن‪ :‬اسم جبل؛ قال تيم بن ُمقْبِل‪:‬‬ ‫وا ُ‬
‫فقلت للقوم قد زاَلتْ حَمائلُهم‬
‫لمُن‬ ‫فَ ْرجَ الَزِي ِز من القَرْعاءِ فا ُ‬
‫(* قوله «من القرعا» كذا ف النسخ‪ ،‬والذي ف معجم ياقوت‪ :‬إل القرعاء)‪.‬‬
‫جنن‪ :‬جَنّ الشيءَ َيجُنّه جَنّا‪ :‬سَتَره‪ .‬وك ّل شيء سُتر عنك فقد‬
‫جُ ّن عنك‪ .‬وجَنّه اللي ُل َيجُنّه جَنّا وجُنونا وجَنّ عليه َيجُنّ‪،‬‬
‫بالضم‪ ،‬جُنونا وأَجَنّه‪ :‬سَتَره؛ قال ابن بري‪ :‬شاهدُ جَنّه قول الذل‪:‬‬
‫وماء ورَدْتُ على ِجفْنِه‪،‬‬
‫سدَفُ ا َلدْ َهمُ‬
‫وقد جَنّه ال ّ‬
‫وف الديث‪ :‬جَنّ عليه الليلُ أَي ستَره‪ ،‬وبه سي الِنّ لسْتِتارِهم‬
‫واخْتِفائهم عن البصار‪ ،‬ومنه سي الَنيُ لسْتِتارِه ف بطنِ ُأمّه‪.‬‬
‫وجِ ّن الليل وجُنونُه وجَنانُه‪ :‬شدّ ُة ظُلْمتِه وا ْدِلهْمامُه‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫ط ظلمِه لَن ذلك كلّه ساترٌ؛ قال الذل‪:‬‬ ‫اختل ُ‬
‫حت يَجيء‪ ،‬وجِ ّن الليل يُو ِغلُه‪،‬‬
‫ش ْوكُ ف وَضَحِ الرّ ْجلَيْن مَرْكوزُ‪.‬‬ ‫وال ّ‬
‫ويروى‪ :‬وجُنْ ُح الليل؛ وقال دريد بن الصَّمّة بن دنيان‬
‫(* قوله‬
‫«دنيان») كذا ف النسخ‪ .‬وقيل هو ِلخُفافِ بن ُندْبة‪:‬‬
‫ولول جَنا ُن الليلِ أَ ْدرَكَ خَْيلُنا‪،‬‬
‫بذي ال ّر ْمثِ وا َلرْطَى‪ ،‬عياضَ بنَ ناشب‪.‬‬
‫فََتكْنا بعبدِ الِ خَيْ ِر لِداتِه‪،‬‬
‫ذِئاب بن َأسْماءَ ب ِن َب ْدرِ بن قارِب‪.‬‬
‫ويروى‪ :‬ولول جُنو ُن الليل أَي ما سَتَر من ظلمته‪ .‬وعياضُ بن جَبَل‪ :‬من‬
‫بن ثعلبة بن سعد‪ .‬وقال البد‪ :‬عياض بن ناشب فزاري‪ ،‬ويروى‪ :‬أَدرَك‬
‫رَ ْكضُنا؛ قال ابن بري‪ :‬ومثله لسَلمة بن جندل‪:‬‬
‫ب عامرٌ‬ ‫ولول جَنا ُن الليلِ ما آ َ‬
‫إل َجعْفَرٍ‪ ،‬سِرْبالُه ل ُتمَزّقِ‪.‬‬
‫وحكي عن ثعلب‪ :‬الَنانُ الليلُ‪ .‬الزجاج ف قوله عز وجل‪ :‬فلما جَنّ عليه‬
‫اللي ُل رأَى َكوْكبا؛ يقال جَنّ عليه الليلُ وأَجَنّه الليلُ إذا‬
‫أَظلم حت َيسْتُرَه ب ُظلْمته‪ .‬ويقال لكل ما سَتر‪ :‬جنّ وأَجنّ‪ .‬ويقال‪:‬‬
‫جنّه الليلُ‪ ،‬والختيارُ جَنّ عليه الليلُ وَأجَنّه الليل‪ :‬قال ذلك أَبو‬
‫اسحق‪ .‬واسَْتجَنّ فلنٌ إذا استَتَر بشيء‪ .‬وجَنّ الَّيتَ جَنّا‬
‫وأَجَنّه‪ :‬ستَره؛ قال وقول الَعشى‪:‬‬
‫ول َشمْطا َء ل يَتْرُك شَفاها‬
‫لا من ِتسْعةٍ‪ ،‬إلّع جَنينا‪.‬‬
‫فسره ابن دريد فقال‪ :‬يعن َمدْفونا أَي قد ماتوا كلهم َفجُنّوا‪.‬‬
‫والَنَنُ‪ ،‬بالفتح‪ :‬هو القبُ لسَتْرِه اليت‪ .‬والَنَ ُن أَيضا‪ :‬الكفَنُ‬
‫لذلك‪ .‬وأَجَنّه‪ :‬كفّنَه؛ قال‪:‬‬
‫ما إنْ أُبال‪ ،‬إذا ما ُمتّ‪،‬ما فعَلوا‪:‬‬
‫أَأَحسنوا جَنَن أَم ل ُيجِنّون؟‬
‫أَبو عبيدة‪ :‬جَنَنْتُه ف القب وأَجْنَنْتُه أَي وارَيتُه‪ ،‬وقد أَجنّه‬
‫إذا قبَره؛ قال الََعشى‪:‬‬
‫وهالِك أَه ٍل ُيجِنّونَه‪،‬‬
‫كآخَرَ ف َأ ْهلِه ل ُيجَنّ‪.‬‬
‫والَنيُ‪ :‬القبورُ‪ .‬وقال ابن بري‪ :‬والَنَنُ اليت؛ قال كُثَيّر‪:‬‬
‫ويا َحبّذا الوتُ الكري ُه ِلحُبّها‬
‫ويا َحبّذا العيْشُ الُجمّ ُل والَنَنْ‬
‫لنَنُ ههنا يتمل أَن يراد به اليتُ والقبُ‪ .‬وف‬ ‫قال ابن بري‪ :‬ا َ‬
‫الديث‪َ :‬ولَ َدفْ َن سَّيدِنا رسولِ ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وإِجْنانَه‬
‫لنَنُ‪ ،‬ويمع على‬ ‫عل ّي والعباسُ‪ ،‬أَي َدفْنه وسَتْرَه‪ .‬ويقال للقب ا َ‬
‫أَجْنانٍ؛ ومنه حديث علي‪ ،‬رضي ال عنه‪ُ :‬جعِل لم من الصفيح أَجْنانٌ‪.‬‬
‫والَنانُ‪ ،‬بالفتح‪ :‬ال َق ْلبُ لستِتاره ف الصدر‪ ،‬وقيل‪ِ :‬لوَعْيه ا َلشْياء‬
‫و َج ْمعِه لا‪ ،‬وقيل‪ :‬الَنانُ رُوعُ القلب‪ ،‬وذلك َأذْ َهبُ ف الَفاءِ‪،‬‬
‫وربا سّي الرّوحُ جَنانا لَن السم ُيجِنّه‪ .‬وقال ابن دريد‪ :‬سّيت‬
‫الرّوح جَنانا لَن السم ُيجِنّها فأَنّث الروح‪ ،‬والمع أَجْنانٌ؛ عن‬
‫ابن جن‪ .‬ويقال‪ :‬ما يستقرّ جَنانُه من الفزَعِ‪ .‬وأَجَنّ عنه‬
‫واسَْتجَنّ‪ :‬استَتَر‪ .‬قال شر‪ :‬وسي القلبُ جَنانا لَن الص ْدرَ َأجَنّه؛‬
‫وأَنشد ِلعَدِيّ‪:‬‬
‫كلّ ح ّي تَقودُه كفّ هادٍ‬
‫ي ُت ْعشِيه ما هو لقي‪.‬‬ ‫جِنّ ع ٍ‬
‫الادي ههنا‪ :‬ال َقدَرُ‪ .‬قال ابن الَعراب‪ :‬جِنّ عيٍ أَي ما جُنّ عن‬
‫العي فلم تَرَه‪ ،‬يقول‪ :‬الَنيّ ُة مستورةٌ عنه حت يقع فيها؛ قال‬
‫الَزهري‪ :‬الادي ال َقدَرُ ههنا جعله هاديا لَنه تقدّم النيّة وسبَقها‪،‬‬
‫ي بفعله َأ ْوَقعَه عليه؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫ونصبَ جِنّ ع ٍ‬
‫ول جِ ّن بالبَغْضاءِ والنّظَرِ الشّ ْزرِ‬
‫(* قوله «ول جن إل» صدره كما ف تكملة الصاغان‪ :‬تدثن عيناك ما‬
‫القلب كات)‪.‬‬
‫ويروى‪ :‬ول جَنّ‪ ،‬معناها ول سَتْر‪ .‬والادي‪ :‬التقدّم‪ ،‬أَراد أَن‬
‫ال َقدَر سابقُ النيّ ِة القدّرة؛ وأَما قول موسى بن جابر الَنفيّ‪:‬‬
‫فما َنفَرتْ جِنّي ول فُ ّل مِبْرَدي‪،‬‬
‫ل ْوفِ ُوقّعا‪.‬‬ ‫حتْ طَيْري من ا َ‬ ‫ول أَصَْب َ‬
‫فإنه أَراد بالِنّ ال َق ْلبَ‪ ،‬وبالِبْرَ ِد اللسانَ‪ .‬والَنيُ‪ :‬الولدُ‬
‫ما دام ف بطن ُأمّه لسْتِتاره فيه‪ ،‬وجعُه أَجِنّةٌ وَأجْنُنٌ‪ ،‬بإظهار‬
‫التضعيف‪ ،‬وقد جَنّ النيُ ف الرحم َيجِنّ جَنّا وَأجَنّتْه‬
‫الاملُ؛ وقول الفرزذق‪:‬‬
‫ب َنصْرانِيّه ف جَنِينِها‪،‬‬‫إذا غا َ‬
‫أَ َهّلتْ َب ّج فوق ظهْر العُجارِم‪.‬‬
‫عن بذلك رَ ِحمَها لَنا ُمسْتَتِرة‪ ،‬ويروى‪ :‬إذا غاب َنصْرانيه ف‬
‫جنيفها‪ ،‬يعن بالّنصْرانّ‪ ،‬ذكَر الفاعل لا من النصارى‪ ،‬و َبنِيفِها‪:‬‬
‫ِحرَها‪ ،‬وإنا جعله جَنيفا لَنه جزءٌ منها‪ ،‬وهي جَنيفة‪ ،‬وقد أَجَنّت‬
‫جهَرِ‪.‬‬‫ت أَجِنّ ًة ل ُت ْ‬‫الرأَة ولدا؛ وقوله أَنشد ابن الَعراب‪ :‬و َجهَر ْ‬
‫يعن ا َلمْواهَ الُْن َدفِنةَ‪ ،‬يقول‪ :‬وردَت هذه البلُ الاءَ‬
‫ع منه شيئا ِل ِقلّتِه‪ .‬يقال‪ :‬جهَرَ البئ َر نزحَها‪.‬‬ ‫سحَتْه حت ل تد ْ‬ ‫فك َ‬
‫وا ِلجَنّ‪ :‬الوِشاحُ‪ .‬وا ِلجَنّ‪ :‬التّ ْرسُ‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬وأُرى اللحيان قد‬
‫حكى فيه ا ِلجَنّة وجعله سيبويه ِفعَلً‪ ،‬وسنذكره‪ ،‬والمع الَجانّ‪،‬‬
‫بالفتح‪ .‬وف حديث السرقة‪ :‬القَ ْطعُ ف َثمَنِ ا ِلجَنّ‪ ،‬هو التّ ْرسُ‬
‫لَنه يُواري حاملَه أَي َيسْتُره‪ ،‬واليم زائدة‪ :‬وف حديث علي‪ ،‬كرّم ال‬
‫ك َظهْرَ ا ِلجَنّ؛ قال‬ ‫س قلَبْتَ لبنِ َعمّ َ‬ ‫ل ابنُ عبا ٍ‬ ‫وجهَه‪ :‬كتب إ ّ‬
‫ابن الَثي‪ :‬هذه كلمة ُتضْرَب مَثَلً لن كان لصاحبه على مودّة أَو‬
‫ب فلنٌ ِمجَنّة أَي أَسقَط‬ ‫رعايةٍ ث حالَ عن ذلك‪ .‬ابن سيده‪ :‬وَقلَ ْ‬
‫الياءَ وفعَل ما شاءَ‪ .‬وقَلبَ أَيضا ِمجَنّة‪ :‬ملَك أَمرَه واستبدّ به؛‬
‫قال الفرزدق‪ :‬كيف تران قالِبا ِمجَنّي؟‬
‫َأ ْقلِبُ َأمْري ظَهْرَه للبَطْنِ‪.‬‬
‫وف حديث أَشراطِ الساعةِ‪ :‬وُجوهُهم كالَجانّ الُطْرَقة‪ ،‬يعن‬
‫التّ ْركَ‪ .‬والُنّةُ‪ ،‬بالضم‪ :‬ما واراكَ من السّلح واسْتَتَ ْرتَ به منه‪.‬‬
‫والُنّةُ‪ :‬السّتْرة‪ ،‬والمع الُنَنُ‪ .‬يقال‪ :‬اسَْتجَنّ بُنّة أَي‬
‫اسْتَتَر بسُتْرة‪ ،‬وقيل‪ :‬ك ّل مستورٍ جَِنيٌ‪ ،‬حت إنم ليقولون ِح ْقدٌ‬
‫ضغْنٌ جَنيٌ؛ أَنشد ابن الَعراب‪:‬‬ ‫جَنيٌ و ِ‬
‫ي الضّغْن بينهمُ‪،‬‬ ‫يُ َزمّلونَ جَِن َ‬
‫ضغْنُ َأ ْسوَدُ‪ ،‬أَو ف و ْجهِه َكَلفُ‬ ‫وال ّ‬
‫خفُون‪ ،‬والَنيُ‪ :‬ا َلسْتُو ُر ف نفوسهم‪،‬‬ ‫يُ َزمّلون‪َ :‬يسْتُرون وُي ْ‬
‫يقول‪ :‬فهم َيجَْتهِدون ف سَتْرِه وليس َيسْتَتِرُ‪ ،‬وقوله الضّغْنُ‬
‫َأ ْسوَدُ‪ ،‬يقول‪ :‬هو بيّنٌ ظاه ٌر ف وجوههم‪ .‬ويقال‪ :‬ما عليّ جَنَنٌ إل ما‬
‫تَرى أَي ما عل ّي شيءٌ‬
‫يُوارين‪ ،‬وف الصحاح‪ :‬ما عليّ جَنانٌ إ ّل ما تَرى أَي ثوبٌ‬
‫يُوارِين‪ .‬والجْتِنان؛ السْتِتار‪ .‬وا َلجَنّة‪ :‬الوضعُ الذي ُيسْتَتر فيه‪.‬‬
‫شر‪ :‬الَنانُ الَمر الفي؛ وأَنشد‪:‬‬
‫الُ َي ْعَلمُ أَصحاب وقوَلهُم‬
‫سهَبا َورِبا‪.‬‬‫إذ يَرْكَبون جَنانا ُم ْ‬
‫أَي يَرْكبون َأمْرا ُملْتَبِسا فاسدا‪ .‬وأَجْنَْنتُ الشيء ف صدري‬
‫أَي أَكْنَْنتُه‪ .‬وف الديث‪ُ :‬تجِنّ بَنانَه أَي ُتغَطّيه وَتسْتُره‪.‬‬
‫والّنّةُ‪ :‬ال ّدرْعُ‪ ،‬وكل ما وَقاك جُنّةٌ‪ .‬والُنّةُ‪ :‬خِرْقةٌ‬
‫َتلْبسها الرأَة فتغطّي رْأسَها ما قبَ َل منه وما دَبَرَ غيَ وسَطِه‪،‬‬
‫وتغطّي الوَ ْجهَ و َح ْليَ الصدر‪ ،‬وفيها َعيْنانِ َمجُوبتانِ مثل عيْنَي‬
‫البُ ْرقُع‪ .‬وف الديث‪ :‬الصومُ جُنّةٌ أَي يَقي صاحبَه ما يؤذِيه من الشهوات‪.‬‬
‫والُنّةُ‪ :‬الوِقايةُ‪ .‬وف الديث المامُ جُنّةٌ‪ ،‬لَنه َيقِي‬
‫س ْهوَ‪ .‬وف حديث الصدقة‪ :‬كمِثْل رجُلي عليهما‬ ‫الأْمومَ ال ّزلَلَ وال ّ‬
‫ُجنّتانِ من حديدٍ أَي وِقايَتانِ‪ ،‬ويروى بالباء الوحدة‪ ،‬تَثْنِية جُبّةِ‬
‫اللباس‪ .‬وجِنّ الناس وجَنانُهم‪ُ :‬معْظمُهم لَن الداخ َل فيهم َيسْتَتِر بم؛‬
‫قال ابن أَحر‪:‬‬
‫سلِمي َأوَدّ َمسّا‬ ‫جَنانُ ا ُل ْ‬
‫ولو جا َورْت َأ ْسَلمَ أَو غِفارا‪.‬‬
‫وروي‪:‬‬
‫وإن لقَيْت َأ ْسلَم أَو غفارا‪.‬‬
‫قال الرّياشي ف معن بيت ابن أَحر‪ :‬قوله َأوَ ّد مَسّا أَي أَسهل‬
‫لك‪ ،‬يقول‪ :‬إذا نزلت الدينة فهو خيٌ لك من جِوار أَقارِبك‪ ،‬وقد أَورد‬
‫بعضهم هذا البيت شاهدا للجَنان السّتْر؛ ابن الَعراب‪ :‬جنَانُهم جاعتُهم‬
‫وسَوادُهم‪ ،‬وجَنانُ الناس دَهْماؤُهم؛ أَبو عمرو‪ :‬جَنانُهم ما سَتَرك من‬
‫شيء‪ ،‬يقول‪ :‬أَكون بي السلمي خيٌ ل‪ ،‬قال‪ :‬وَأ ْسلَمُ وغفار خيُ الناس‬
‫جِوارا؛ وقال الراعي يصف العَيْرَ‪:‬‬
‫وهابَ جَنا َن مَسْحورٍ تردّى‬
‫للْفاء‪ ،‬وأْتَزَر ائْتِزارا‪.‬‬ ‫به ا َ‬
‫قال‪ :‬جنانه عينه وما واراه‪ .‬والِنّ‪ :‬ولدُ الانّ‪ .‬ابن سيده‪ :‬الِنّ‬
‫نوعٌ من العالَم سّوا بذلك لجْتِنانِهم عن الَبصار ولَنم‬
‫اسَْتجَنّوا من الناس فل يُ َروْن‪ ،‬والمع جِنانٌ‪ ،‬وهم الِنّة‪ .‬وف التنيل‬
‫العزيز‪ :‬ولقد َعِلمَت الِنّةُ إنم َل ُمحْضَرُون؛ قالوا‪ :‬الِنّةُ ههنا‬
‫اللئك ُة عند قوم من العرب‪ ،‬وقال الفراء ف قوله تعال‪ :‬وجعلوا بينَه وبي‬
‫الِنّ ِة َنسَبا‪ ،‬قال‪ :‬يقال الِنّةُ ههنا اللئكة‪ ،‬يقول‪ :‬جعلوا بي‬
‫ال وبي َخ ْلقِه َنسَبا فقالوا اللئكةُ بناتُ ال‪ ،‬ولقد َعِلمَت‬
‫لّنيّ‪:‬‬ ‫الِنّ ُة أَن الذين قالوا هذا القولَ ُمحْضَرون ف النار‪ .‬وا ِ‬
‫منسوبٌ إل الِنّ أَو الِنّةِ‪ .‬والِنّةُ‪ :‬الِنّ؛ ومنه قوله تعال‪:‬‬
‫من الِنّةِ والناسِ أَجعي؛ قال الزجاج‪ :‬التأْوي ُل عندي قوله تعال‪:‬‬
‫س ملِك الناسِ إله الناس من شَرّ الوسواس الَنّاس‬ ‫قل أَعوذ بربّ النا ِ‬
‫س ف صدور الناس من الِنّةِ‪ ،‬الذي هو من الِن‪ ،‬والناس‬ ‫الذي ُي َو ْسوِ ُ‬
‫معطوف على ال َو ْسوَاس‪ ،‬العن من شر الوسواس ومن شر الناس‪ .‬الوهري‪:‬‬
‫الِنّ خلف النسِ‪ ،‬والواحد جّنيّ‪ ،‬سيت بذلك لَنا تفى ول تُرَى‪.‬‬
‫جُنّ الرجلُ جُنونا وأَجنّه الُ‪ ،‬فهو منونٌ‪ ،‬ول تقل ُمجَنّ؛ وأَنشد‬
‫ابن بري‪:‬‬
‫ضوَ َأسْفار ُأمَيّةُ شاحِبا‪،‬‬ ‫رأَت ِن ْ‬
‫ضوِ َأسْفارٍ‪َ ،‬فجُنّ جُنونُها‪،‬‬ ‫على ِن ْ‬
‫ت ومَن تكن؟‬ ‫فقالت‪ :‬من أَيّ الناسِ أَن َ‬
‫فإِنك َموْل ُأسْرةٍ ل َيدِينُها‬
‫وقال مُدرك بن حُصي‪:‬‬
‫كَأنّ ُسهَْيلً رامَها‪ ،‬وكأَنا‬
‫حَليل ُة و ْخمٍ جُ ّن منه جُنونا‪.‬‬
‫وقوله‪:‬‬
‫ك يا جِّنيّ‪ ،‬هل بَدا لكِ‬ ‫وَيحَ ِ‬
‫أَن تَرْ ِجعِي َعقْلي‪ ،‬فقد أَنَى لكِ؟‬
‫إنا أَراد مَرْأَة كالِنّيّة إمّا ف جالا‪ ،‬وإما ف تَلوّنِها‬
‫وابتِدالا؛ ول تكون الِنّيّة هنا منسوبةً إل الِنّ الذي هو خلف‬
‫النس حقيقة‪ ،‬لَن هذا الشاعر التغزّلَ با إنْسيّ‪ ،‬والنسيّ ل‬
‫يَتعشّقُ جنّيّة؛ وقول بدر بن عامر‪:‬‬
‫ولقد ن َط ْقتُ قَوافِيا إْنسِيّةً‪،‬‬
‫ولقد نَط ْقتُ قَواِفيَ الّتجْنيِ‪.‬‬
‫ي ما تقولُه‬‫أَراد بالْنسِيّة الت تقولا النْسُ‪ ،‬وأَراد بالّتجْن ِ‬
‫شيّ‪ .‬الليث‪ :‬الِنّةُ‬ ‫الِنّ؛ وقال السكري‪ :‬أَراد الغريبَ الوَ ْح ِ‬
‫الُنونُ أَيضا‪ .‬وف التنيل العزيز‪َ :‬أمْ به جِنّةٌ؛ والس ُم والصدرُ على‬
‫صورة واحدة‪ ،‬ويقال‪ :‬به ِجنّةٌ وجنو ٌن و َمجَنّة؛ وأَنشد‪:‬‬
‫من الدّارِمّييَ الذين دِماؤُهم‬
‫شِفا ٌء من الداءِ ا َلجَنّة والَبْل‪.‬‬
‫والِنّةُ‪ :‬طائفُ الِنّ‪ ،‬وقد جُنّ جَنّا وجُنونا واسُْتجِنّ؛ قال‬
‫ُملَيح ا ُل َذلّ‪:‬‬
‫فلمْ َأرَ مِثْلي ُيسَْتجَنّ صَبابةً‪،‬‬
‫من البَيْن‪ ،‬أَو يَبْكي إل غي واصِلِ‪.‬‬
‫وَتجَنّن عليه وتَجانّ وتانَنَ‪َ :‬أرَى من نفسِه أَنه منونٌ‪.‬‬
‫وأَجَنّه ال‪ ،‬فهو منون‪ ،‬على غي قياس‪ ،‬وذلك لَنم يقولون جُنّ‪ ،‬فبُن‬
‫الفعولُ من أَجنّه ال على هذا‪ ،‬وقالوا‪ :‬ما أَجنّه؛ قال سيبويه‪ :‬وقع‬
‫للُق لَنه ليس بلون ف السد ول‬ ‫التعجبُ منه با َأ ْفعَلَه‪ ،‬وإن كان كا ُ‬
‫خلْقة فيه‪ ،‬وإنا هو من نقْصان العقل‪ .‬وقال ثعلب‪ :‬جُنّ الرج ُل وما‬ ‫ِب ِ‬
‫أَجنّه‪ ،‬فجاء بالتعجب من صيغة فِعل الفعول‪ ،‬وإنا التعجب من صيغة ِفعْل‬
‫الفاعل؛ قال ابن سيده‪ :‬وهذا ونوُه شاذّ‪ .‬قال الوهري‪ :‬وقولم ف ا َلجْنون‬
‫ما َأجَنّه شاذّ ل يقاس عليه‪ ،‬لَنه ل يقال ف الضروب ما‬
‫أَضْرَبَه‪ ،‬ول ف ا َلسْؤول ما َأ ْسَألَه‪ .‬والُنُنُ‪ ،‬بالضم‪ :‬الُنونُ‪ ،‬مذوفٌ‬
‫منه الواوُ؛ قال يصف الناقة‪:‬‬
‫مِثْل النّعامةِ كانت‪ ،‬وهي سائمةٌ‪،‬‬
‫ليْنُ والُنُنُ‬ ‫أَذْنا َء حت زَهاها ا َ‬
‫جاءت لَِتشْرِيَ قَرْنا أَو ُت َعوّضَه‪،‬‬
‫والدّهْ ُر فيه رَباحُ البَيْع والغَبَنُ‪.‬‬
‫فقيل‪ ،‬إ ْذ نال ُظ ْلمٌ ُث ّمتَ‪ ،‬اصْ ُطِلمَتْ‬
‫إل الصّماخِ‪ ،‬فل قَ ْرنٌ ول أُ ُذنُ‪.‬‬
‫وا َلجَنّةُ‪ :‬الُنُونُ‪ .‬وا َلجَنّةُ‪ :‬الِنّ‪ .‬وأَرضُ َمجَنّةٌ‪:‬‬
‫كثيةُ الِنّ؛ وقوله‪:‬‬
‫على ما أَنّها هَزِئت وقالت‬
‫هَنُون َأجَنّ مَنْشاذا قريب‪.‬‬
‫أَجَنّ‪ :‬وقع ف َمجَنّة‪ ،‬وقوله هَنُون‪ ،‬أَراد يا هنون‪ ،‬وقوله مَنْشاذا‬
‫قريب‪ ،‬أَرادت أَنه صغ ُي السّنّ َتهْزَأ به‪ ،‬وما زائدة أَي على أَنا‬
‫ضْيفَ جِ ّن أَي بكان خا ٍل ل أَنيس‬ ‫ت فلنٌ َ‬ ‫هَزِئَت‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬با َ‬
‫به؛ قال الَخطل ف معناه‪:‬‬
‫وبِتْنا كأَنّا ضَْيفُ جِ ّن ِبلَيْلة‪.‬‬
‫سلُه‪ .‬والانّ‪:‬‬ ‫والانّ‪ :‬أَبو الِنّ خُلق من نار ث خلق منه َن ْ‬
‫النّ‪ ،‬وهو اسم جع كالامِل والباقِر‪ .‬وف التنيل العزيز‪ :‬ل‬
‫س قَْبلَهم ول جانّ‪ .‬وقرأَ عمرو بن عبيد‪ :‬فيومئذ ل ُيسْأَل عن‬ ‫يَ ْطمِْثهُنّ إنْ ٌ‬
‫س قَْبلَهم ول جَأنّ‪ ،‬بتحريك الَلف وَقلْبِها هزةً‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫ذَنْبِه إنْ ٌ‬
‫سخْتِيال‪ :‬ول الضَّألّي‪ ،‬وعلى ما حكاه أَبو‬ ‫وهذا على قراءة أَيوب ال ّ‬
‫زيد عن أَب الصبغ وغيه‪ :‬شأَبّة ومأَدّة؛ وقول الراجز‪:‬‬
‫خاطِمَها زَأمّها أَن َتذْهَبا‬
‫(* قوله «خاطمها إل» ذكر ف الصحاح‪:‬‬
‫يا عجبا وقد رأيت عجبا * حار قبان يسوق أرنبا‬
‫خاطمها زأَمها أن تذهبا * فقلت أردفن فقال مرحبا)‪.‬‬
‫وقوله‪:‬‬
‫ض مَلْبَبُ ْه وعلى ما أَنشده أَبو علي لكُثيّر‪:‬‬ ‫وجلّه حت ابَْيأَ ّ‬
‫وأَنتَ‪ ،‬اب َن لَيْلَى‪ ،‬خَيْ ُر َق ْومِكَ َمشْهدا‪،‬‬
‫ط العَوامِلُ‪.‬‬‫إذا ما احْمأَرّت بالعَبِي ِ‬
‫وقول ِعمْران بن حِطّان الَرُورِيّ‪:‬‬
‫قد كنتُ عندَك َحوْلً ل تُ َروّعُن‬
‫فيه رَوائع من إنْسٍ ول جان‪.‬‬
‫إنا أَراد من إنسٍ ول جانّ فأَبدل الونَ الثانية ياءً؛ وقال ابن جن‪:‬‬
‫بل حذف النونَ الثانية تفيفا‪ .‬وقال أَبو إسحق ف قوله تعال‪:‬‬
‫ك الدّماءَ؛ روي أَن َخلْقا يقال‬ ‫سفِ ُ‬ ‫سدُ فيها وَي ْ‬ ‫جعَلُ فيها مَنْ ُيفْ ِ‬ ‫أََت ْ‬
‫لم الانّ كانوا ف الَرض فأَفسَدوا فيا وسفَكوا الدّماء فبعث الُ‬
‫ملئكتَه أَ ْجلَتْهم من الَرض‪ ،‬وقيل‪ :‬إن هؤلء اللئكةَ صارُوا ُسكّانَ‬
‫جعَلُ فيها مَن يُفسِد‬
‫الَرض بعد الانّ فقالوا‪ :‬يا رَبّنا أََت ْ‬
‫ط وحِيطانٍ‪،‬‬ ‫فيها‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬الانّ من الِنّ‪ ،‬وجعُه ِجنّانٌ مثل حائ ٍ‬
‫قال الشاعر‪:‬‬
‫فيها َتعَ ّرفُ جِنّانُها‬
‫مَشارِبا داثِرات ُأجُنْ‪.‬‬
‫وقال الَ َطفَى َجدّ جرير يصف إبلً‪:‬‬
‫يَ ْرَفعْ َن بالليل‪ ،‬إذا ما َأ ْسدَفا‪،‬‬
‫أَعْناقَ جِنّا ٍن وهاما رُجّفا‪.‬‬
‫وف حديث زيد بن مقبل‪ :‬جِنّان البال أَي يأْمرون بالفَساد من شياطي‬
‫النس أَو من النّ‪ .‬والِنّةُ‪ ،‬بالكسر‪ :‬اسمُ الِنّ‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه‬
‫نَهى عن ذبائح الِنّ‪ ،‬قال‪ :‬هو أَن يَْبِنيَ الرجلُ الدارَ فإذا فرغ من‬
‫بِنائها ذَبح ذَبيحةً‪ ،‬وكانوا يقولون إذا فُعل ذلك ل َيضُرّ أَهلَها‬
‫الِنّ‪ .‬وف حديث ماعزٍ‪ :‬أَنه‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ :‬سأَل أَهلَه عنه فقال‪:‬‬
‫أََيشْتَكي أَم به جِنّةٌ؟ قالوا‪ :‬ل؛ الِنّةُ‪ ،‬بالكسر‪ :‬الُنونُ‪ .‬وف‬
‫ب بنفسِه‬ ‫ج َ‬‫حديث السن‪ :‬لو أَصاب ابنُ آد َم ف ك ّل شيء جُنّ أَي أُ ْع ِ‬
‫ب قولَ‬ ‫حت يصي كا َلجْنون من شدّةِ إِعْجابِه؛ وقال القتيب‪ :‬وَأ ْحسِ ُ‬
‫الشّْنفَرى من هذا‪:‬‬
‫لسْنِ جُّنتِ‪.‬‬‫فلو جُنّ إنْسانٌ من ا ُ‬
‫وف الديث‪ :‬اللهم إن أَعوذ بك من جُنونِ ال َعمَلِ أَي من العْجابِ‬
‫به‪ ،‬ويؤكّد هذا حديثُه الخر‪ :‬أَنه رأَى قوما متمعي على إنسان فقال‪ :‬ما‬
‫هذا؟ فقالوا‪َ :‬مجْنونٌ‪ ،‬قال‪ :‬هذا مُصابٌ‪ ،‬إنا ا َلجْنونُ الذي َيضْرِبُ‬
‫ِبمَْنكِبَيه وينظ ُر ف عَ ْطفَيْه ويَتمَطّى ف ِمشْيَتِه‪ .‬وف حديث‬
‫فَضالة‪ :‬كان َيخِرّ رجا ٌل من قامَتِهم ف الصلة من الَصاصةِ حت يقولَ‬
‫الَعْرابُ ماني أَو مَجانُون؛ الَجاِنيُ‪ :‬جعُ تكس ٍي َلجْنونٍ‪،‬‬
‫وأَما مَجانون فشاذّ كما ش ّذ شَياطُون ف شياطي‪ ،‬وقد قرئ‪ :‬واتَّبعُوا‬
‫ما تَْتلُو الشّياطون‪ .‬ويقال‪ :‬ضلّ ضَللَه وجُنّ جُنونَه؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫هَّبتْ له رِيحٌ فجُنّ جُنونَه‪،‬‬
‫لّا أَتاه َنسِيمُها يََت َوجّسُ‪.‬‬
‫ب من اليّاتِ أَكحَلُ العَيْنَي َيضْرِب إل الصّفْرة‬ ‫والانّ‪ :‬ضرْ ٌ‬
‫ل يؤذي‪ ،‬وهو كثي ف بيوت الناس‪ .‬سيبويه‪ :‬والمعُ جِنّانٌ؛ وأَنشد بيت‬
‫الَ َطفَى ج ّد جرير يصف إبلً‪:‬‬
‫أَعناقَ جِنّا ٍن وهاما رُجّفا‪،‬‬
‫وعَنَقا بعدَ الرّسيم َخيْطَفا‪.‬‬
‫وف الديث‪ :‬أَنه نَى عن قَتْلِ الِنّانِ‪ ،‬قال‪ :‬هي اليّاتُ الت‬
‫تكون ف البيوت‪ ،‬واحدها جانّ‪ ،‬وهو الدقيقُ الفيف‪ :‬التهذيب ف قوله تعال‪:‬‬
‫َتهْتَ ّز كأَنّها جانّ‪ ،‬قال‪ :‬الانّ حيّةٌ بيضاء‪ .‬أَبو عمرو‪:‬‬
‫الانّ حيّةٌ‪ ،‬وجعُه جَوانٌ‪ ،‬قال الزجاج‪ :‬العن أَن العصا صارت تتح ّركُ‬
‫كما يتح ّركُ الانّ حرك ًة خفيفةً‪ ،‬قال‪ :‬وكانت ف صورة ُثعْبانٍ‪ ،‬وهو‬
‫العظيم من اليّاتِ‪ ،‬ونوَ ذلك قال أَبو العباس‪ ،‬قال‪ :‬شبّهها ف عِ َظمِها‬
‫بالثعْبانِ وف ِخفّتِها بالانّ‪ ،‬ولذلك قال تعال مرّة‪ :‬فإذا هي‬
‫ُثعْبانٌ‪ ،‬ومرّة‪ :‬كأَنا جانّ؛ والانّ‪ :‬الشيطانُ أَيضا‪ .‬وف حديث زمزم‪:‬‬
‫أَن فيها جِنّانا كثيةً أَي حيّاتٍ‪ ،‬وكان أَهلُ الاهليّة يسمّون‬
‫اللئكةُ‪ ،‬عليهم السلم‪ ،‬جِنّا لسْتِتارِهم عن العيون؛ قال الَعشى يذكر‬
‫سليمان‪ ،‬عليه السلم‪:‬‬
‫و َسخّ َر من جِ ّن اللِئكِ تِسعةً‪،‬‬
‫قِياما َلدَيْ ِه َي ْعمَلونَ بل أَجْرِ‪.‬‬
‫وقد قيل ف قوله عز وجل‪ :‬إل إبليس كان من النّ؛ إنه عَن اللئكة‪،‬‬
‫قال أَبو إسحق‪ :‬ف سِياق الية دليلٌ على أَن إبليس ُأمِ َر بالسجود مع‬
‫اللئكة‪ ،‬قال‪ :‬وأَكث ُر ما جاء ف التفسي أَن إبليس من غي اللئكة‪ ،‬وقد‬
‫ذكر ال تعال ذلك فقال‪ :‬كان من النّ؛ وقيل أَيضا‪ :‬إن إبليس من النّ‬
‫بنلة آد َم من النس‪ ،‬وقد قيل‪ :‬إن الِنّ ضرْبٌ من اللئكة كانوا‬
‫ُخزّانَ الَرض‪ ،‬وقيل‪ُ :‬خزّان النان‪ ،‬فإن قال قائل‪ :‬كيف استَثْنَى مع ذكْر‬
‫اللئكة فقال‪ :‬فسجدوا إل إبليس‪ ،‬كيف وقع الستثناء وهو ليس من الَول؟‬
‫سجُد‪،‬‬ ‫فالواب ف هذا‪ :‬أَنه َأمَره معهم بالسجود فاستثن مع أَنه ل َي ْ‬
‫ت عَبْدي وإخْوت فأَطاعون إل عَبْدي‪،‬‬ ‫والدليلُ على ذلك أَن تقول َأمَرْ ُ‬
‫وكذلك قوله تعال‪ :‬فإنم عد ٌو ل إل رب العالي‪ ،‬فرب العالي ليس من‬
‫الَول‪ ،‬ل يقد أَحد أَن يعرف من معن الكلم غي هذا؛ قال‪ :‬وَيصْلُحُ‬
‫الوقفُ على قوله ربّ العالي لَنه رْأسُ آيةٍ‪ ،‬ول يسُن أَن ما بعده‬
‫صف ٌة له وهو ف موضع نصب‪ .‬ول جِ ّن بذا الَمرِ أَي ل خَفاءِ؛ قال الذل‪:‬‬
‫ول جِ ّن بالبَغْضاءِ والنّظَرِ الشّ ْزرِ‬
‫فأَما قول الذل‪:‬‬
‫ت ُكلَيْبٌ‪،‬‬‫أَجِنِي‪ ،‬كلّما ذُكِرَ ْ‬
‫أَبِيتُ كأَنن ُأ ْكوَى َبمْر‪.‬‬
‫فقيل‪ :‬أَراد ِبدّي‪ ،‬وذلك أَن لفظ ج ن إنا هو موضوع للتستّر على ما‬
‫س ال ِفكْ َر وُيجِنّه‬
‫ل ّد ما يُلبِ ُ‬
‫تقدم‪ ،‬وإنا عب عنه بنّي لَن ا ِ‬
‫س ُمجِنّةٌ له ومُنْطوية عليه‪ .‬وقالت امرأَة‬ ‫القلبُ‪ ،‬فكَأنّ الّنفْ َ‬
‫عبد ال بن مسعود له‪ :‬أَجَنّك من أَصحاب رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم؛‬
‫قال أَبو عبيد‪ :‬قال الكسائي وغيه معناه من أَجْلِ أَنك فت َر َكتْ مِنْ‪،‬‬
‫ع مِن مع أَجْل‪ ،‬كما يقال فعلتُ ذلك أَ ْجلَك‬ ‫والعرب تفعل ذلك تدَ ُ‬
‫وإِ ْجلَك‪ ،‬بعن مِن أَ ْجلِك‪ ،‬قال‪ :‬وقولا أَجَنّك‪ ،‬حذفت الَلف واللم‬
‫وُألْقِيَت فتح ُة المزة على اليم كما قال ال عز وجل‪ :‬لكنّا هو ال ربّي؛‬
‫يقال‪ :‬إن معناه لكنْ أَنا هو ال ربّي فحذف الَلف‪ ،‬والتقى نُونانِ‬
‫فجاء التشديد‪ ،‬كما قال الشاعر أَنشده الكسائي‪:‬‬
‫ك مِنْ عَْبسِيّة َلوَسيمةٌ‬ ‫َلهِنّ ِ‬
‫على هَنَواتٍ كا ِذبٍ مَ ْن َيقُولُها‬
‫أَراد ل إنّك‪ ،‬فحذف إحدى الل َميِ من ل‪ ،‬وح َذفَ الَلف من إنّك‪،‬‬
‫كذلك ُح ِذَفتْ اللمُ من أَجل والمزةُ من إنّ؛ أَبو عبيد ف قول عدي‬
‫ابن زيد‪:‬‬
‫ضلَكم‪،‬‬ ‫ل قد َف ّ‬ ‫أَجْلَ َأنّ ا َ‬
‫ب وإزار‪.‬‬ ‫صلْ ٍ‬‫ق مَن أَحْكى ب ُ‬ ‫فو َ‬
‫الَزهري قال‪ :‬ويقال إجْل وهو أَحبّ إل‪ ،‬أَراد من أجّل؛ ويروى‪:‬‬
‫فوق مَن أَحكأَ صلبا بإزار‪.‬‬
‫سبَ‪ ،‬وبالزارِ ال ِعفّةَ‪ ،‬وقيل‪ :‬ف قولم أَ ِجنّك‬ ‫لَ‬ ‫أَراد بالصلْب ا َ‬
‫كذا أَي من أَجلِ أَنك فحذفوا الَلف واللم اختصارا‪ ،‬ونقلوا كسرة اللم‬
‫إل اليم؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫ك عنْدي أَ ْحسَنُ الناسِ كلّهم‪،‬‬ ‫أَجِنّ ِ‬
‫وأَنكِ ذاتُ الالِ والِبَراتِ‪.‬‬
‫وجِ ّن الشّبابِ‪َ :‬أ ّولُه‪ ،‬وقيل‪ِ :‬جدّتُه ونشاطُه‪ .‬ويقال‪ :‬كان ذلك ف‬
‫جِنّ صِباه أَي ف َحدَاثَتِه‪ ،‬وكذلك جِنّ كلّ شيء َأوّ ُل ِشدّاته‪،‬‬
‫وجنّ ال َرحِ كذلك؛ فأَما قوله‪:‬‬
‫ب منه الَْبهَرا‪،‬‬ ‫ل َيْنفُخُ الّتقْري ُ‬
‫إذا عَ َرتْه جِنّه وأَبْطَرا‪.‬‬
‫قد يوز أَن يكون جُنو َن مَرَحِه‪ ،‬وقد يكونُ الِنّ هنا هذا النوع‬
‫ا ُلسْتَتِر عن العَي أَي كَأنّ الِ ّن َتسَْتحِثّه ويُقوّيه قولُه‬
‫عَرَتْه لَن جنّ الرَح ل يؤَنّث إنا هو كجُنونه‪ ،‬وتقول‪ :‬ا ْفعَلْ ذلك‬
‫الَمرَ بِنّ ذلك و ِحدْثانِه و ِجدّه؛ بِنّه أَي ِبدْثانِه؛ قال‬
‫التنخل الذل‪:‬‬
‫كالسّحُل البيضِ جَل َلوْنَها‬
‫لمَلِ ا َل ْسوَلِ‬ ‫سَ ّح نِجاءِ ا َ‬
‫َأ ْروَى بِ ّن ال َع ْهدِ َس ْلمَى‪ ،‬ول‬
‫لوّلِ‪.‬‬ ‫يُْنصِبْكَ َع ْهدُ ا َللِقِ ا ُ‬
‫يريد الغيثَ الذي ذكره قبل هذا البيت‪ ،‬يقول‪ :‬سقى هذا الغيثُ َسلْمى‬
‫ِبدْثانِ نُزولِه من السحاب قَبْل تغيّره‪ ،‬ث نى نفسَه أَن يُْنصِبَه‬
‫ب من هو َملِقٌ‪ .‬يقول‪ :‬من كان َملِقا ذا تَحوّلٍ َفصَ َرمَكَ فل‬ ‫ُح ّ‬
‫يْنصِبْكَ صَ ْرمُه‪ .‬ويقال‪ :‬خُذ الَمرَ بِنّه واتّقِ الناقةَ فإِنا بِنّ‬
‫ضِراسِها أَي ِبدْثانِ نتاجِها‪ .‬وجِنّ النّْبتِ‪ :‬زَهْرُه وَنوْرُه‪،‬‬
‫ض وجُّنتْ جُنونا؛ قال‪:‬‬ ‫وقد تنَّنتْ الَر ُ‬
‫كُوم تَظاهرَ ِنيّها لّا رَ َعتْ‬
‫لمَى َمجْنونا‬ ‫َروْضا ِبعَْي َهمَ وا ِ‬
‫وقيل‪ :‬جُنّ النّْبتُ جُنونا غلُظ وا ْكتَهل‪ .‬وقال أَبو حنيفة‪ :‬نلة‬
‫َمجْنونة إذا طالت؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ب َأرْسِ ْل خا ِرفَ الَسا ِكيْ‬ ‫يا رَ ّ‬
‫عَجاج ًة سا ِطعَةَ العَثاِنيْ‬
‫سحُقِ الَجاِنيْ‪.‬‬ ‫ض ما ف ال ّ‬ ‫تَْنفُ ُ‬
‫قال ابن بري‪ :‬يعن بارفِ الساكي الري َح الشديدةَ الت تنفُض لم‬
‫الّتمْ َر من رؤُوس النخل؛ ومثله قول الخر‪:‬‬
‫لوْزاءِ‪ ،‬ما لَك ل تَرى‬ ‫أَنا با ِرحُ ا َ‬
‫ك قد َأمْسَوا مَرامِيلَ ُجوّعا؟‬ ‫عِيالَ َ‬
‫الفراء‪ :‬جُنّت الَرض إذا قاءتْ بشيء ُم ْعجِبٍ؛ وقال الذل‪:‬‬
‫َأَلمّا َيسْلم الِيانُ منهم‪،‬‬
‫وقد جُ ّن العِضا ُه من العَميم‪.‬‬
‫وم َررْتُ على أَرضِ هادِرة مَُتجَنّنة‪ :‬وهي الت تُهال من عشبها وقد‬
‫ذهب ُعشْبها ك ّل مذهب‪ .‬ويقال‪ُ :‬جنّت الَرضُ جُنونا إذا اعَْتمّ نبتها؛‬
‫قال ابن أَحر‪:‬‬
‫َت َفقَّأ فوقَه ال َقَلعُ السّواري‪،‬‬
‫وجُ ّن الازِبازِ به جُنونا‪.‬‬
‫جُنونُه‪ :‬كثر ُة تَرَنّمه ف طَيَرانِه؛ وقال بعضهم‪ :‬الا ِز بازِ‬
‫نَْبتٌ‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ذُبابٌ‪ .‬وجنون الذّباب‪ :‬كثرةُ تَ َرّنمِه‪ .‬وجُ ّن الذّبابُ‬
‫أَي كثُرَ صوته‪ .‬وجُنونُ النّبْت‪ :‬التفافُه؛ قال أَبو النجم‪:‬‬
‫وطالَ جَ ّن السّنامِ ا َلمْيَلِ‪.‬‬
‫أَراد ُتمُوكَ السّنا ِم وطولَه‪ .‬وجُنّ النبتُ جُنونا أَي طالَ‬
‫والَْتفّ وخرج زهره؛ وقوله‪:‬‬
‫وجُ ّن الا ِز بازِ به جُنونا‪.‬‬
‫يتمل هذين الوجهي‪ .‬أَبو خية‪ :‬أَرضٌ منونةٌ ُم ْعشِبة ل يَ ْرعَها‬
‫أَحدٌ‪ .‬وف التهذيب‪ :‬شر عن ابن الَعراب‪ :‬يقال للنخل الرتفع طولً‬
‫منونٌ‪ ،‬وللنبتِ اللَتفّ الكثيف الذي قد تَأزّ َر بعضُه ف بعض منونٌ‪.‬‬
‫ب تسمّي النخيلَ‬ ‫والَنّةُ‪ :‬الُبسْتانُ‪ ،‬ومنه الَنّات‪ ،‬والعر ُ‬
‫َجنّةً؛ قال زهي‪:‬‬
‫كَأنّ عينّ ف َغرَْبيْ ُمقَتّلةٍ‪،‬‬
‫من النّواضِح‪َ ،‬تسْقي جَنّةً ُسحُقا‪.‬‬
‫والَنّةُ‪ :‬الَديقةُ ذات الشجر والنخل‪ ،‬وجعها جِنان‪ ،‬وفيها تصيص‪،‬‬
‫لنّة ف كلم‬ ‫ويقال للنخل وغيها‪ .‬وقال أَبو علي ف التذكرة‪ :‬ل تكون ا َ‬
‫العرب إل وفيها نلٌ‬
‫وعنبٌ‪ ،‬فإن ل يكن فيها ذلك وكانت ذات شجر فهي حديقة وليست بَنّةٍ‪،‬‬
‫وقد ورد ذك ُر الَنّة ف القرآن العزيز والديث الكري ف غي موضع‪.‬‬
‫والَنّةُ‪ :‬هي دارُ النعيم ف الدار الخرة‪ ،‬من الجْتنان‪ ،‬وهو السّتْر‬
‫لتَكاُثفِ َأشْجارِها وتظليلها بالتِفافِ أَغصانِها‪ ،‬قال‪ :‬وسيت بالَنّة‬
‫وهي الرّة الواحدة من مَصْدر جَنّة جَنّا إذا ستَرَه‪ ،‬فكأَنا ستْرةٌ‬
‫واحدةٌ لشدّةِ التِفافِها وإظْللِها؛ وقوله أَنشده ابن الَعراب وزعمَ‬
‫أَنه للبيد‪:‬‬
‫َدرَى بالَيسَارَى جَنّةً عَْبقَرِيّةً‪،‬‬
‫ُمسَطّعةَ الَعْناق ُبلْقَ القَوادِم‪.‬‬
‫قال‪ :‬يعن بالَنّة إبلً كالُبسْتان‪ ،‬ومُسطّعة‪ :‬من السّطاع وهي‬
‫سِم ٌة ف العنق‪ ،‬وقد تقدم‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬وعندي أَنه جِنّة‪ ،‬بالكسر‪ ،‬لَنه‬
‫ل مثل الِنة ف ِحدّتا ونفارها‪ ،‬على أَنه ل‬ ‫قد وصف بعبقرية أَي إب ً‬
‫يبعد الَول‪ ،‬وإن وصفها بالعبقرية‪ ،‬لَنه لا جعلها جَنّة اسْتَجازَ أَن‬
‫صفَها بالعبقريّة‪ ،‬قال‪ :‬وقد يوز أَن يعن به ما أَخرج الربي ُع من‬ ‫َي ِ‬
‫أَلوانِها وأَوبارها وجيل شارَتِها‪ ،‬وقد قيل‪ :‬كلّ جَّيدٍ عَْبقَرِيّ‪،‬‬
‫فإذا كان ذلك فجائز أَن يوصَف به الِنّة وأَن يوصف به الَنّة‪.‬‬
‫والِنّيّة‪ :‬ثياب معروفة‬
‫(* قوله «والنية ثياب معروفة» كذا ف التهذيب‪ .‬وقوله‬
‫«والنية مطرف إل» كذا ف الحكم بذا الضبط فيهما‪ .‬وف القاموس‪:‬‬
‫والنينة مطرف كالطيلسان اهـ‪ .‬أي لسفينة كما ف شرح القاموس)‪ .‬والِنّيّةُ‪:‬‬
‫مِطْ َرفٌ ُم َد ّورٌ على ِخلْقة الطّْيلَسان َتلَْبسُها النساء‪ .‬و َمجَنّةُ‪:‬‬
‫موضعٌ؛ قال ف الصحاح‪ :‬ا َلجَنّةُ اس ُم موضع على أَميال من مكة؛ وكان‬
‫بِل ٌل يتمثّل بقول الشاعر‪:‬‬
‫أَل لْيتَ ِشعْري هل أَبِيتَ ّن ليلةً‬
‫بكةَ َحوْل إذْ ِخرٌ وجَليلُ؟‬
‫وهل َأرِدَ ْن يوما مِيا َه َمجَنّةٍ؟‬
‫وهل يَْب ُد َونْ ل شام ٌة وطَفيلُ؟‬
‫وكذلك ِمجَنّة؛ وقال أَبو ذؤَيب‪:‬‬
‫فوافَى با ُعسْفانَ‪ ،‬ث أَتى با‬
‫ِمجَنّة‪َ ،‬تصْفُو ف القِلل ول َتغْلي‪.‬‬
‫قال ابن جن‪ :‬يتمل َمجَنّةُ َوزْنَي‪ :‬أَحدها أَن يكون َمفْعَلة من‬
‫الُنون كأَنا سيت بذلك لشيء يتصل بالِنّ أَو بالِنّة أَعن‬
‫الُبسْتان أَو ما هذا سَبيلُه‪ ،‬والخر أَن يكون َف َعلّةً من َمجَ َن َي ْمجُن‬
‫كأَنا سّيت بذلك لَن ضَرْبا من الُجون كان با‪ ،‬هذا ما توجبُه صنعةُ‬
‫ِعلْمِ العرب‪ ،‬قال‪ :‬فأَما لَيّ الَمرَي ِن وقعت التسمية فذلك أَمرٌ‬
‫طريقه الب‪ ،‬وكذلك الُنَيْنة؛ قال‪:‬‬
‫ضمّ إل ِعمْرانَ حاطِبُه‪،‬‬ ‫ما َي ُ‬
‫من الُنَيْنَةِ‪ ،‬جَزْ ًل غ َي َموْزون‪.‬‬
‫وقال ابن عباس‪ ،‬رضي ال عنه‪ :‬كانت َمجَنّةٌ وذو الَجاز وعُكاظ‬
‫أَسواقا ف الاهليّة‪ .‬والسِْتجْنانُ‪ :‬السْتِطْراب‪ .‬والَناجِنُ‪ :‬عِظامُ‬
‫الصدر‪ ،‬وقيل‪ :‬رؤُوسُ الَضْلع‪ ،‬يكون ذلك للناس وغيهم؛ قال ا َل َسْقَرُ‬
‫ل ْع ِفيّ‪:‬‬
‫اُ‬
‫جفُوّةٌ‪،‬‬‫لكن َقعِيد َة بَيْتِنا َم ْ‬
‫ص ْدرِها ولا غِنا‪.‬‬ ‫بادٍ جَناجِنُ َ‬
‫وقال العشى‪:‬‬
‫ت ف جَناجِنٍ‪ ،‬كإِران الـ‬ ‫أَثّرَ ْ‬
‫ق عُوجٍ رِسالِ‪.‬‬ ‫ـمَيْت‪ ،‬عُوِليَ فو َ‬
‫واحدها جِْنجِ ٌن وجَْنجَنٌ‪ ،‬وحكاه الفارسي بالاء وغي الاء‪ :‬جِْنجِن‬
‫وجِْنجِنة؛ قال الوهري‪ :‬وقد يفتح؛ قال رؤبة‪:‬‬
‫ومن عَجارِيهنّ كلّ جِْنجِن‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬واحدها جُنْجون‪ ،‬وقيل‪ :‬الَناجِ ُن أَطرافُ الَضلع ما يلي قَصّ‬
‫صدْرِ وعَ ْظ َم الصّلْب‪ .‬والَْنجَنُونُ‪ :‬الدّولبُ الت ُيسْتَقى‬ ‫ال ّ‬
‫عليها‪ ،‬نذكره ف منجن فإِن الوهري ذكره هنا‪ ،‬وردّه عليه اب ُن الَعراب‬
‫وقال‪ :‬حقّه أَن يذكر ف منجن لَنه رباعي‪ ،‬وسنذكره هناك‪.‬‬
‫@جنن‪ :‬جَنّ الشي َء َيجُنّه جَنّا‪ :‬سَتَره‪ .‬وك ّل شيء سُتر عنك فقد‬
‫جُ ّن عنك‪ .‬وجَنّه اللي ُل َيجُنّه جَنّا وجُنونا وجَنّ عليه َيجُنّ‪،‬‬
‫بالضم‪ ،‬جُنونا وأَجَنّه‪ :‬سَتَره؛ قال ابن بري‪ :‬شاهدُ جَنّه قول الذل‪:‬‬
‫وماء ورَدْتُ على ِجفْنِه‪،‬‬
‫سدَفُ ا َلدْ َهمُ‬‫وقد جَنّه ال ّ‬
‫وف الديث‪ :‬جَنّ عليه الليلُ أَي ستَره‪ ،‬وبه سي الِنّ لسْتِتارِهم‬
‫واخْتِفائهم عن البصار‪ ،‬ومنه سي الَنيُ لسْتِتارِه ف بطنِ ُأمّه‪.‬‬
‫وجِ ّن الليل وجُنونُه وجَنانُه‪ :‬شدّ ُة ظُلْمتِه وا ْدِلهْمامُه‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫ط ظلمِه لَن ذلك كلّه ساترٌ؛ قال الذل‪:‬‬ ‫اختل ُ‬
‫حت يَجيء‪ ،‬وجِ ّن الليل يُو ِغلُه‪،‬‬
‫ش ْوكُ ف وَضَحِ الرّ ْجلَيْن مَرْكوزُ‪.‬‬ ‫وال ّ‬
‫ويروى‪ :‬وجُنْ ُح الليل؛ وقال دريد بن الصَّمّة بن دنيان‬
‫(* قوله‬
‫«دنيان») كذا ف النسخ‪ .‬وقيل هو ِلخُفافِ بن ُندْبة‪:‬‬
‫ولول جَنا ُن الليلِ أَ ْدرَكَ خَْيلُنا‪،‬‬
‫بذي ال ّر ْمثِ وا َلرْطَى‪ ،‬عياضَ بنَ ناشب‪.‬‬
‫فََتكْنا بعبدِ الِ خَيْ ِر لِداتِه‪،‬‬
‫ذِئاب بن َأسْماءَ ب ِن َب ْدرِ بن قارِب‪.‬‬
‫ويروى‪ :‬ولول جُنو ُن الليل أَي ما سَتَر من ظلمته‪ .‬وعياضُ بن جَبَل‪ :‬من‬
‫بن ثعلبة بن سعد‪ .‬وقال البد‪ :‬عياض بن ناشب فزاري‪ ،‬ويروى‪ :‬أَدرَك‬
‫رَ ْكضُنا؛ قال ابن بري‪ :‬ومثله لسَلمة بن جندل‪:‬‬
‫ب عامرٌ‬ ‫ولول جَنا ُن الليلِ ما آ َ‬
‫إل َجعْفَرٍ‪ ،‬سِرْبالُه ل ُتمَزّقِ‪.‬‬
‫وحكي عن ثعلب‪ :‬الَنانُ الليلُ‪ .‬الزجاج ف قوله عز وجل‪ :‬فلما جَنّ عليه‬
‫اللي ُل رأَى َكوْكبا؛ يقال جَنّ عليه الليلُ وأَجَنّه الليلُ إذا‬
‫أَظلم حت َيسْتُرَه ب ُظلْمته‪ .‬ويقال لكل ما سَتر‪ :‬جنّ وأَجنّ‪ .‬ويقال‪:‬‬
‫جنّه الليلُ‪ ،‬والختيارُ جَنّ عليه الليلُ وَأجَنّه الليل‪ :‬قال ذلك أَبو‬
‫اسحق‪ .‬واسَْتجَنّ فلنٌ إذا استَتَر بشيء‪ .‬وجَنّ الَّيتَ جَنّا‬
‫وأَجَنّه‪ :‬ستَره؛ قال وقول الَعشى‪:‬‬
‫ول َشمْطا َء ل يَتْرُك شَفاها‬
‫لا من ِتسْعةٍ‪ ،‬إلّع جَنينا‪.‬‬
‫فسره ابن دريد فقال‪ :‬يعن َمدْفونا أَي قد ماتوا كلهم َفجُنّوا‪.‬‬
‫والَنَنُ‪ ،‬بالفتح‪ :‬هو القبُ لسَتْرِه اليت‪ .‬والَنَ ُن أَيضا‪ :‬الكفَنُ‬
‫لذلك‪ .‬وأَجَنّه‪ :‬كفّنَه؛ قال‪:‬‬
‫ما إنْ أُبال‪ ،‬إذا ما ُمتّ‪،‬ما فعَلوا‪:‬‬
‫أَأَحسنوا جَنَن أَم ل ُيجِنّون؟‬
‫أَبو عبيدة‪ :‬جَنَنْتُه ف القب وأَجْنَنْتُه أَي وارَيتُه‪ ،‬وقد أَجنّه‬
‫إذا قبَره؛ قال الََعشى‪:‬‬
‫وهالِك أَه ٍل ُيجِنّونَه‪،‬‬
‫كآخَرَ ف َأ ْهلِه ل ُيجَنّ‪.‬‬
‫والَنيُ‪ :‬القبورُ‪ .‬وقال ابن بري‪ :‬والَنَنُ اليت؛ قال كُثَيّر‪:‬‬
‫ويا َحبّذا الوتُ الكري ُه ِلحُبّها‬
‫ويا َحبّذا العيْشُ الُجمّ ُل والَنَنْ‬
‫لنَنُ ههنا يتمل أَن يراد به اليتُ والقبُ‪ .‬وف‬ ‫قال ابن بري‪ :‬ا َ‬
‫الديث‪َ :‬ولَ َدفْ َن سَّيدِنا رسولِ ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وإِجْنانَه‬
‫لنَنُ‪ ،‬ويمع على‬ ‫عل ّي والعباسُ‪ ،‬أَي َدفْنه وسَتْرَه‪ .‬ويقال للقب ا َ‬
‫أَجْنانٍ؛ ومنه حديث علي‪ ،‬رضي ال عنه‪ُ :‬جعِل لم من الصفيح أَجْنانٌ‪.‬‬
‫والَنانُ‪ ،‬بالفتح‪ :‬ال َق ْلبُ لستِتاره ف الصدر‪ ،‬وقيل‪ِ :‬لوَعْيه ا َلشْياء‬
‫و َج ْمعِه لا‪ ،‬وقيل‪ :‬الَنانُ رُوعُ القلب‪ ،‬وذلك َأذْ َهبُ ف الَفاءِ‪،‬‬
‫وربا سّي الرّوحُ جَنانا لَن السم ُيجِنّه‪ .‬وقال ابن دريد‪ :‬سّيت‬
‫الرّوح جَنانا لَن السم ُيجِنّها فأَنّث الروح‪ ،‬والمع أَجْنانٌ؛ عن‬
‫ابن جن‪ .‬ويقال‪ :‬ما يستقرّ جَنانُه من الفزَعِ‪ .‬وأَجَنّ عنه‬
‫واسَْتجَنّ‪ :‬استَتَر‪ .‬قال شر‪ :‬وسي القلبُ جَنانا لَن الص ْدرَ َأجَنّه؛‬
‫وأَنشد ِلعَدِيّ‪:‬‬
‫كلّ ح ّي تَقودُه كفّ هادٍ‬
‫ي ُت ْعشِيه ما هو لقي‪.‬‬ ‫جِنّ ع ٍ‬
‫الادي ههنا‪ :‬ال َقدَرُ‪ .‬قال ابن الَعراب‪ :‬جِنّ عيٍ أَي ما جُنّ عن‬
‫العي فلم تَرَه‪ ،‬يقول‪ :‬الَنيّ ُة مستورةٌ عنه حت يقع فيها؛ قال‬
‫الَزهري‪ :‬الادي ال َقدَرُ ههنا جعله هاديا لَنه تقدّم النيّة وسبَقها‪،‬‬
‫ي بفعله َأ ْوَقعَه عليه؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫ونصبَ جِنّ ع ٍ‬
‫ول جِ ّن بالبَغْضاءِ والنّظَرِ الشّ ْزرِ‬
‫(* قوله «ول جن إل» صدره كما ف تكملة الصاغان‪ :‬تدثن عيناك ما‬
‫القلب كات)‪.‬‬
‫ويروى‪ :‬ول جَنّ‪ ،‬معناها ول سَتْر‪ .‬والادي‪ :‬التقدّم‪ ،‬أَراد أَن‬
‫ال َقدَر سابقُ النيّ ِة القدّرة؛ وأَما قول موسى بن جابر الَنفيّ‪:‬‬
‫فما َنفَرتْ جِنّي ول فُ ّل مِبْرَدي‪،‬‬
‫ل ْوفِ ُوقّعا‪.‬‬ ‫حتْ طَيْري من ا َ‬ ‫ول أَصَْب َ‬
‫فإنه أَراد بالِنّ ال َق ْلبَ‪ ،‬وبالِبْرَ ِد اللسانَ‪ .‬والَنيُ‪ :‬الولدُ‬
‫ما دام ف بطن ُأمّه لسْتِتاره فيه‪ ،‬وجعُه أَجِنّةٌ وَأجْنُنٌ‪ ،‬بإظهار‬
‫التضعيف‪ ،‬وقد جَنّ النيُ ف الرحم َيجِنّ جَنّا وَأجَنّتْه‬
‫الاملُ؛ وقول الفرزذق‪:‬‬
‫ب َنصْرانِيّه ف جَنِينِها‪،‬‬‫إذا غا َ‬
‫أَ َهّلتْ َب ّج فوق ظهْر العُجارِم‪.‬‬
‫عن بذلك رَ ِحمَها لَنا ُمسْتَتِرة‪ ،‬ويروى‪ :‬إذا غاب َنصْرانيه ف‬
‫جنيفها‪ ،‬يعن بالّنصْرانّ‪ ،‬ذكَر الفاعل لا من النصارى‪ ،‬و َبنِيفِها‪:‬‬
‫ِحرَها‪ ،‬وإنا جعله جَنيفا لَنه جزءٌ منها‪ ،‬وهي جَنيفة‪ ،‬وقد أَجَنّت‬
‫جهَرِ‪.‬‬‫ت أَجِنّ ًة ل ُت ْ‬ ‫الرأَة ولدا؛ وقوله أَنشد ابن الَعراب‪ :‬و َجهَر ْ‬
‫يعن ا َلمْواهَ الُْن َدفِنةَ‪ ،‬يقول‪ :‬وردَت هذه البلُ الاءَ‬
‫ع منه شيئا ِل ِقلّتِه‪ .‬يقال‪ :‬جهَرَ البئ َر نزحَها‪.‬‬ ‫سحَتْه حت ل تد ْ‬ ‫فك َ‬
‫وا ِلجَنّ‪ :‬الوِشاحُ‪ .‬وا ِلجَنّ‪ :‬التّ ْرسُ‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬وأُرى اللحيان قد‬
‫حكى فيه ا ِلجَنّة وجعله سيبويه ِفعَلً‪ ،‬وسنذكره‪ ،‬والمع الَجانّ‪،‬‬
‫بالفتح‪ .‬وف حديث السرقة‪ :‬القَ ْطعُ ف َثمَنِ ا ِلجَنّ‪ ،‬هو التّ ْرسُ‬
‫لَنه يُواري حاملَه أَي َيسْتُره‪ ،‬واليم زائدة‪ :‬وف حديث علي‪ ،‬كرّم ال‬
‫ك َظهْرَ ا ِلجَنّ؛ قال‬ ‫س قلَبْتَ لبنِ َعمّ َ‬ ‫ل ابنُ عبا ٍ‬ ‫وجهَه‪ :‬كتب إ ّ‬
‫ابن الَثي‪ :‬هذه كلمة ُتضْرَب مَثَلً لن كان لصاحبه على مودّة أَو‬
‫ب فلنٌ ِمجَنّة أَي أَسقَط‬ ‫رعايةٍ ث حالَ عن ذلك‪ .‬ابن سيده‪ :‬وَقلَ ْ‬
‫الياءَ وفعَل ما شاءَ‪ .‬وقَلبَ أَيضا ِمجَنّة‪ :‬ملَك أَمرَه واستبدّ به؛‬
‫قال الفرزدق‪ :‬كيف تران قالِبا ِمجَنّي؟‬
‫َأ ْقلِبُ َأمْري ظَهْرَه للبَطْنِ‪.‬‬
‫وف حديث أَشراطِ الساعةِ‪ :‬وُجوهُهم كالَجانّ الُطْرَقة‪ ،‬يعن‬
‫التّ ْركَ‪ .‬والُنّةُ‪ ،‬بالضم‪ :‬ما واراكَ من السّلح واسْتَتَ ْرتَ به منه‪.‬‬
‫والُنّةُ‪ :‬السّتْرة‪ ،‬والمع الُنَنُ‪ .‬يقال‪ :‬اسَْتجَنّ بُنّة أَي‬
‫اسْتَتَر بسُتْرة‪ ،‬وقيل‪ :‬ك ّل مستورٍ جَِنيٌ‪ ،‬حت إنم ليقولون ِح ْقدٌ‬
‫ضغْنٌ جَنيٌ؛ أَنشد ابن الَعراب‪:‬‬ ‫جَنيٌ و ِ‬
‫ي الضّغْن بينهمُ‪،‬‬ ‫يُ َزمّلونَ جَِن َ‬
‫ضغْنُ َأ ْسوَدُ‪ ،‬أَو ف و ْجهِه َكَلفُ‬ ‫وال ّ‬
‫خفُون‪ ،‬والَنيُ‪ :‬ا َلسْتُو ُر ف نفوسهم‪،‬‬ ‫يُ َزمّلون‪َ :‬يسْتُرون وُي ْ‬
‫يقول‪ :‬فهم َيجَْتهِدون ف سَتْرِه وليس َيسْتَتِرُ‪ ،‬وقوله الضّغْنُ‬
‫َأ ْسوَدُ‪ ،‬يقول‪ :‬هو بيّنٌ ظاه ٌر ف وجوههم‪ .‬ويقال‪ :‬ما عليّ جَنَنٌ إل ما‬
‫تَرى أَي ما عل ّي شيءٌ‬
‫يُوارين‪ ،‬وف الصحاح‪ :‬ما عليّ جَنانٌ إ ّل ما تَرى أَي ثوبٌ‬
‫يُوارِين‪ .‬والجْتِنان؛ السْتِتار‪ .‬وا َلجَنّة‪ :‬الوضعُ الذي ُيسْتَتر فيه‪.‬‬
‫شر‪ :‬الَنانُ الَمر الفي؛ وأَنشد‪:‬‬
‫الُ َي ْعَلمُ أَصحاب وقوَلهُم‬
‫سهَبا َورِبا‪.‬‬‫إذ يَرْكَبون جَنانا ُم ْ‬
‫أَي يَرْكبون َأمْرا ُملْتَبِسا فاسدا‪ .‬وأَجْنَْنتُ الشيء ف صدري‬
‫أَي أَكْنَْنتُه‪ .‬وف الديث‪ُ :‬تجِنّ بَنانَه أَي ُتغَطّيه وَتسْتُره‪.‬‬
‫والّنّةُ‪ :‬ال ّدرْعُ‪ ،‬وكل ما وَقاك جُنّةٌ‪ .‬والُنّةُ‪ :‬خِرْقةٌ‬
‫َتلْبسها الرأَة فتغطّي رْأسَها ما قبَ َل منه وما دَبَرَ غيَ وسَطِه‪،‬‬
‫وتغطّي الوَ ْجهَ و َح ْليَ الصدر‪ ،‬وفيها َعيْنانِ َمجُوبتانِ مثل عيْنَي‬
‫البُ ْرقُع‪ .‬وف الديث‪ :‬الصومُ جُنّةٌ أَي يَقي صاحبَه ما يؤذِيه من الشهوات‪.‬‬
‫والُنّةُ‪ :‬الوِقايةُ‪ .‬وف الديث المامُ جُنّةٌ‪ ،‬لَنه َيقِي‬
‫س ْهوَ‪ .‬وف حديث الصدقة‪ :‬كمِثْل رجُلي عليهما‬ ‫الأْمومَ ال ّزلَلَ وال ّ‬
‫ُجنّتانِ من حديدٍ أَي وِقايَتانِ‪ ،‬ويروى بالباء الوحدة‪ ،‬تَثْنِية جُبّةِ‬
‫اللباس‪ .‬وجِنّ الناس وجَنانُهم‪ُ :‬معْظمُهم لَن الداخ َل فيهم َيسْتَتِر بم؛‬
‫قال ابن أَحر‪:‬‬
‫سلِمي َأوَدّ َمسّا‬ ‫جَنانُ ا ُل ْ‬
‫ولو جا َورْت َأ ْسَلمَ أَو غِفارا‪.‬‬
‫وروي‪:‬‬
‫وإن لقَيْت َأ ْسلَم أَو غفارا‪.‬‬
‫قال الرّياشي ف معن بيت ابن أَحر‪ :‬قوله َأوَ ّد مَسّا أَي أَسهل‬
‫لك‪ ،‬يقول‪ :‬إذا نزلت الدينة فهو خيٌ لك من جِوار أَقارِبك‪ ،‬وقد أَورد‬
‫بعضهم هذا البيت شاهدا للجَنان السّتْر؛ ابن الَعراب‪ :‬جنَانُهم جاعتُهم‬
‫وسَوادُهم‪ ،‬وجَنانُ الناس دَهْماؤُهم؛ أَبو عمرو‪ :‬جَنانُهم ما سَتَرك من‬
‫شيء‪ ،‬يقول‪ :‬أَكون بي السلمي خيٌ ل‪ ،‬قال‪ :‬وَأ ْسلَمُ وغفار خيُ الناس‬
‫جِوارا؛ وقال الراعي يصف العَيْرَ‪:‬‬
‫وهابَ جَنا َن مَسْحورٍ تردّى‬
‫للْفاء‪ ،‬وأْتَزَر ائْتِزارا‪.‬‬ ‫به ا َ‬
‫قال‪ :‬جنانه عينه وما واراه‪ .‬والِنّ‪ :‬ولدُ الانّ‪ .‬ابن سيده‪ :‬الِنّ‬
‫نوعٌ من العالَم سّوا بذلك لجْتِنانِهم عن الَبصار ولَنم‬
‫اسَْتجَنّوا من الناس فل يُ َروْن‪ ،‬والمع جِنانٌ‪ ،‬وهم الِنّة‪ .‬وف التنيل‬
‫العزيز‪ :‬ولقد َعِلمَت الِنّةُ إنم َل ُمحْضَرُون؛ قالوا‪ :‬الِنّةُ ههنا‬
‫اللئك ُة عند قوم من العرب‪ ،‬وقال الفراء ف قوله تعال‪ :‬وجعلوا بينَه وبي‬
‫الِنّ ِة َنسَبا‪ ،‬قال‪ :‬يقال الِنّةُ ههنا اللئكة‪ ،‬يقول‪ :‬جعلوا بي‬
‫ال وبي َخ ْلقِه َنسَبا فقالوا اللئكةُ بناتُ ال‪ ،‬ولقد َعِلمَت‬
‫لّنيّ‪:‬‬
‫الِنّ ُة أَن الذين قالوا هذا القولَ ُمحْضَرون ف النار‪ .‬وا ِ‬
‫منسوبٌ إل الِنّ أَو الِنّةِ‪ .‬والِنّةُ‪ :‬الِنّ؛ ومنه قوله تعال‪:‬‬
‫من الِنّةِ والناسِ أَجعي؛ قال الزجاج‪ :‬التأْوي ُل عندي قوله تعال‪:‬‬
‫س ملِك الناسِ إله الناس من شَرّ الوسواس الَنّاس‬ ‫قل أَعوذ بربّ النا ِ‬
‫س ف صدور الناس من الِنّةِ‪ ،‬الذي هو من الِن‪ ،‬والناس‬ ‫الذي ُي َو ْسوِ ُ‬
‫معطوف على ال َو ْسوَاس‪ ،‬العن من شر الوسواس ومن شر الناس‪ .‬الوهري‪:‬‬
‫الِنّ خلف النسِ‪ ،‬والواحد جّنيّ‪ ،‬سيت بذلك لَنا تفى ول تُرَى‪.‬‬
‫جُنّ الرجلُ جُنونا وأَجنّه الُ‪ ،‬فهو منونٌ‪ ،‬ول تقل ُمجَنّ؛ وأَنشد‬
‫ابن بري‪:‬‬
‫ضوَ َأسْفار ُأمَيّةُ شاحِبا‪،‬‬ ‫رأَت ِن ْ‬
‫ضوِ َأسْفارٍ‪َ ،‬فجُنّ جُنونُها‪،‬‬ ‫على ِن ْ‬
‫ت ومَن تكن؟‬ ‫فقالت‪ :‬من أَيّ الناسِ أَن َ‬
‫فإِنك َموْل ُأسْرةٍ ل َيدِينُها‬
‫وقال مُدرك بن حُصي‪:‬‬
‫كَأنّ ُسهَْيلً رامَها‪ ،‬وكأَنا‬
‫حَليل ُة و ْخمٍ جُ ّن منه جُنونا‪.‬‬
‫وقوله‪:‬‬
‫ك يا جِّنيّ‪ ،‬هل بَدا لكِ‬ ‫وَيحَ ِ‬
‫أَن تَرْ ِجعِي َعقْلي‪ ،‬فقد أَنَى لكِ؟‬
‫إنا أَراد مَرْأَة كالِنّيّة إمّا ف جالا‪ ،‬وإما ف تَلوّنِها‬
‫وابتِدالا؛ ول تكون الِنّيّة هنا منسوبةً إل الِنّ الذي هو خلف‬
‫النس حقيقة‪ ،‬لَن هذا الشاعر التغزّلَ با إنْسيّ‪ ،‬والنسيّ ل‬
‫يَتعشّقُ جنّيّة؛ وقول بدر بن عامر‪:‬‬
‫ولقد ن َط ْقتُ قَوافِيا إْنسِيّةً‪،‬‬
‫ولقد نَط ْقتُ قَواِفيَ الّتجْنيِ‪.‬‬
‫ي ما تقولُه‬‫أَراد بالْنسِيّة الت تقولا النْسُ‪ ،‬وأَراد بالّتجْن ِ‬
‫شيّ‪ .‬الليث‪ :‬الِنّةُ‬ ‫الِنّ؛ وقال السكري‪ :‬أَراد الغريبَ الوَ ْح ِ‬
‫الُنونُ أَيضا‪ .‬وف التنيل العزيز‪َ :‬أمْ به جِنّةٌ؛ والس ُم والصدرُ على‬
‫صورة واحدة‪ ،‬ويقال‪ :‬به ِجنّةٌ وجنو ٌن و َمجَنّة؛ وأَنشد‪:‬‬
‫من الدّارِمّييَ الذين دِماؤُهم‬
‫شِفا ٌء من الداءِ ا َلجَنّة والَبْل‪.‬‬
‫والِنّةُ‪ :‬طائفُ الِنّ‪ ،‬وقد جُنّ جَنّا وجُنونا واسُْتجِنّ؛ قال‬
‫ُملَيح ا ُل َذلّ‪:‬‬
‫فلمْ َأرَ مِثْلي ُيسَْتجَنّ صَبابةً‪،‬‬
‫من البَيْن‪ ،‬أَو يَبْكي إل غي واصِلِ‪.‬‬
‫وَتجَنّن عليه وتَجانّ وتانَنَ‪َ :‬أرَى من نفسِه أَنه منونٌ‪.‬‬
‫وأَجَنّه ال‪ ،‬فهو منون‪ ،‬على غي قياس‪ ،‬وذلك لَنم يقولون جُنّ‪ ،‬فبُن‬
‫الفعولُ من أَجنّه ال على هذا‪ ،‬وقالوا‪ :‬ما أَجنّه؛ قال سيبويه‪ :‬وقع‬
‫للُق لَنه ليس بلون ف السد ول‬ ‫التعجبُ منه با َأ ْفعَلَه‪ ،‬وإن كان كا ُ‬
‫خلْقة فيه‪ ،‬وإنا هو من نقْصان العقل‪ .‬وقال ثعلب‪ :‬جُنّ الرج ُل وما‬ ‫ِب ِ‬
‫أَجنّه‪ ،‬فجاء بالتعجب من صيغة فِعل الفعول‪ ،‬وإنا التعجب من صيغة ِفعْل‬
‫الفاعل؛ قال ابن سيده‪ :‬وهذا ونوُه شاذّ‪ .‬قال الوهري‪ :‬وقولم ف ا َلجْنون‬
‫ما َأجَنّه شاذّ ل يقاس عليه‪ ،‬لَنه ل يقال ف الضروب ما‬
‫أَضْرَبَه‪ ،‬ول ف ا َلسْؤول ما َأ ْسَألَه‪ .‬والُنُنُ‪ ،‬بالضم‪ :‬الُنونُ‪ ،‬مذوفٌ‬
‫منه الواوُ؛ قال يصف الناقة‪:‬‬
‫مِثْل النّعامةِ كانت‪ ،‬وهي سائمةٌ‪،‬‬
‫ليْنُ والُنُنُ‬ ‫أَذْنا َء حت زَهاها ا َ‬
‫جاءت لَِتشْرِيَ قَرْنا أَو ُت َعوّضَه‪،‬‬
‫والدّهْ ُر فيه رَباحُ البَيْع والغَبَنُ‪.‬‬
‫فقيل‪ ،‬إ ْذ نال ُظ ْلمٌ ُث ّمتَ‪ ،‬اصْ ُطِلمَتْ‬
‫إل الصّماخِ‪ ،‬فل قَ ْرنٌ ول أُ ُذنُ‪.‬‬
‫وا َلجَنّةُ‪ :‬الُنُونُ‪ .‬وا َلجَنّةُ‪ :‬الِنّ‪ .‬وأَرضُ َمجَنّةٌ‪:‬‬
‫كثيةُ الِنّ؛ وقوله‪:‬‬
‫على ما أَنّها هَزِئت وقالت‬
‫هَنُون َأجَنّ مَنْشاذا قريب‪.‬‬
‫أَجَنّ‪ :‬وقع ف َمجَنّة‪ ،‬وقوله هَنُون‪ ،‬أَراد يا هنون‪ ،‬وقوله مَنْشاذا‬
‫قريب‪ ،‬أَرادت أَنه صغ ُي السّنّ َتهْزَأ به‪ ،‬وما زائدة أَي على أَنا‬
‫ضْيفَ جِ ّن أَي بكان خا ٍل ل أَنيس‬ ‫ت فلنٌ َ‬ ‫هَزِئَت‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬با َ‬
‫به؛ قال الَخطل ف معناه‪:‬‬
‫وبِتْنا كأَنّا ضَْيفُ جِ ّن ِبلَيْلة‪.‬‬
‫سلُه‪ .‬والانّ‪:‬‬
‫والانّ‪ :‬أَبو الِنّ خُلق من نار ث خلق منه َن ْ‬
‫النّ‪ ،‬وهو اسم جع كالامِل والباقِر‪ .‬وف التنيل العزيز‪ :‬ل‬
‫س قَْبلَهم ول جانّ‪ .‬وقرأَ عمرو بن عبيد‪ :‬فيومئذ ل ُيسْأَل عن‬ ‫يَ ْطمِْثهُنّ إنْ ٌ‬
‫س قَْبلَهم ول جَأنّ‪ ،‬بتحريك الَلف وَقلْبِها هزةً‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫ذَنْبِه إنْ ٌ‬
‫سخْتِيال‪ :‬ول الضَّألّي‪ ،‬وعلى ما حكاه أَبو‬ ‫وهذا على قراءة أَيوب ال ّ‬
‫زيد عن أَب الصبغ وغيه‪ :‬شأَبّة ومأَدّة؛ وقول الراجز‪:‬‬
‫خاطِمَها زَأمّها أَن َتذْهَبا‬
‫(* قوله «خاطمها إل» ذكر ف الصحاح‪:‬‬
‫يا عجبا وقد رأيت عجبا * حار قبان يسوق أرنبا‬
‫خاطمها زأَمها أن تذهبا * فقلت أردفن فقال مرحبا)‪.‬‬
‫وقوله‪:‬‬
‫ض مَلْبَبُ ْه وعلى ما أَنشده أَبو علي لكُثيّر‪:‬‬ ‫وجلّه حت ابَْيأَ ّ‬
‫وأَنتَ‪ ،‬اب َن لَيْلَى‪ ،‬خَيْ ُر َق ْومِكَ َمشْهدا‪،‬‬
‫ط العَوامِلُ‪.‬‬‫إذا ما احْمأَرّت بالعَبِي ِ‬
‫وقول ِعمْران بن حِطّان الَرُورِيّ‪:‬‬
‫قد كنتُ عندَك َحوْلً ل تُ َروّعُن‬
‫فيه رَوائع من إنْسٍ ول جان‪.‬‬
‫إنا أَراد من إنسٍ ول جانّ فأَبدل الونَ الثانية ياءً؛ وقال ابن جن‪:‬‬
‫بل حذف النونَ الثانية تفيفا‪ .‬وقال أَبو إسحق ف قوله تعال‪:‬‬
‫ك الدّماءَ؛ روي أَن َخلْقا يقال‬ ‫سفِ ُ‬ ‫سدُ فيها وَي ْ‬ ‫جعَلُ فيها مَنْ ُيفْ ِ‬‫أََت ْ‬
‫لم الانّ كانوا ف الَرض فأَفسَدوا فيا وسفَكوا الدّماء فبعث الُ‬
‫ملئكتَه أَ ْجلَتْهم من الَرض‪ ،‬وقيل‪ :‬إن هؤلء اللئكةَ صارُوا ُسكّانَ‬
‫جعَلُ فيها مَن يُفسِد‬
‫الَرض بعد الانّ فقالوا‪ :‬يا رَبّنا أََت ْ‬
‫ط وحِيطانٍ‪،‬‬ ‫فيها‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬الانّ من الِنّ‪ ،‬وجعُه ِجنّانٌ مثل حائ ٍ‬
‫قال الشاعر‪:‬‬
‫فيها َتعَ ّرفُ جِنّانُها‬
‫مَشارِبا داثِرات ُأجُنْ‪.‬‬
‫وقال الَ َطفَى َجدّ جرير يصف إبلً‪:‬‬
‫يَ ْرَفعْ َن بالليل‪ ،‬إذا ما َأ ْسدَفا‪،‬‬
‫أَعْناقَ جِنّا ٍن وهاما رُجّفا‪.‬‬
‫وف حديث زيد بن مقبل‪ :‬جِنّان البال أَي يأْمرون بالفَساد من شياطي‬
‫النس أَو من النّ‪ .‬والِنّةُ‪ ،‬بالكسر‪ :‬اسمُ الِنّ‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه‬
‫نَهى عن ذبائح الِنّ‪ ،‬قال‪ :‬هو أَن يَْبِنيَ الرجلُ الدارَ فإذا فرغ من‬
‫بِنائها ذَبح ذَبيحةً‪ ،‬وكانوا يقولون إذا فُعل ذلك ل َيضُرّ أَهلَها‬
‫الِنّ‪ .‬وف حديث ماعزٍ‪ :‬أَنه‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ :‬سأَل أَهلَه عنه فقال‪:‬‬
‫أََيشْتَكي أَم به جِنّةٌ؟ قالوا‪ :‬ل؛ الِنّةُ‪ ،‬بالكسر‪ :‬الُنونُ‪ .‬وف‬
‫ب بنفسِه‬ ‫ج َ‬‫حديث السن‪ :‬لو أَصاب ابنُ آد َم ف ك ّل شيء جُنّ أَي أُ ْع ِ‬
‫ب قولَ‬ ‫حت يصي كا َلجْنون من شدّةِ إِعْجابِه؛ وقال القتيب‪ :‬وَأ ْحسِ ُ‬
‫الشّْنفَرى من هذا‪:‬‬
‫لسْنِ جُّنتِ‪.‬‬‫فلو جُنّ إنْسانٌ من ا ُ‬
‫وف الديث‪ :‬اللهم إن أَعوذ بك من جُنونِ ال َعمَلِ أَي من العْجابِ‬
‫به‪ ،‬ويؤكّد هذا حديثُه الخر‪ :‬أَنه رأَى قوما متمعي على إنسان فقال‪ :‬ما‬
‫هذا؟ فقالوا‪َ :‬مجْنونٌ‪ ،‬قال‪ :‬هذا مُصابٌ‪ ،‬إنا ا َلجْنونُ الذي َيضْرِبُ‬
‫ِبمَْنكِبَيه وينظ ُر ف عَ ْطفَيْه ويَتمَطّى ف ِمشْيَتِه‪ .‬وف حديث‬
‫فَضالة‪ :‬كان َيخِرّ رجا ٌل من قامَتِهم ف الصلة من الَصاصةِ حت يقولَ‬
‫الَعْرابُ ماني أَو مَجانُون؛ الَجاِنيُ‪ :‬جعُ تكس ٍي َلجْنونٍ‪،‬‬
‫وأَما مَجانون فشاذّ كما ش ّذ شَياطُون ف شياطي‪ ،‬وقد قرئ‪ :‬واتَّبعُوا‬
‫ما تَْتلُو الشّياطون‪ .‬ويقال‪ :‬ضلّ ضَللَه وجُنّ جُنونَه؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫هَّبتْ له رِيحٌ فجُنّ جُنونَه‪،‬‬
‫لّا أَتاه َنسِيمُها يََت َوجّسُ‪.‬‬
‫ب من اليّاتِ أَكحَلُ العَيْنَي َيضْرِب إل الصّفْرة‬ ‫والانّ‪ :‬ضرْ ٌ‬
‫ل يؤذي‪ ،‬وهو كثي ف بيوت الناس‪ .‬سيبويه‪ :‬والمعُ جِنّانٌ؛ وأَنشد بيت‬
‫الَ َطفَى ج ّد جرير يصف إبلً‪:‬‬
‫أَعناقَ جِنّا ٍن وهاما رُجّفا‪،‬‬
‫وعَنَقا بعدَ الرّسيم َخيْطَفا‪.‬‬
‫وف الديث‪ :‬أَنه نَى عن قَتْلِ الِنّانِ‪ ،‬قال‪ :‬هي اليّاتُ الت‬
‫تكون ف البيوت‪ ،‬واحدها جانّ‪ ،‬وهو الدقيقُ الفيف‪ :‬التهذيب ف قوله تعال‪:‬‬
‫َتهْتَ ّز كأَنّها جانّ‪ ،‬قال‪ :‬الانّ حيّةٌ بيضاء‪ .‬أَبو عمرو‪:‬‬
‫الانّ حيّةٌ‪ ،‬وجعُه جَوانٌ‪ ،‬قال الزجاج‪ :‬العن أَن العصا صارت تتح ّركُ‬
‫كما يتح ّركُ الانّ حرك ًة خفيفةً‪ ،‬قال‪ :‬وكانت ف صورة ُثعْبانٍ‪ ،‬وهو‬
‫العظيم من اليّاتِ‪ ،‬ونوَ ذلك قال أَبو العباس‪ ،‬قال‪ :‬شبّهها ف عِ َظمِها‬
‫بالثعْبانِ وف ِخفّتِها بالانّ‪ ،‬ولذلك قال تعال مرّة‪ :‬فإذا هي‬
‫ُثعْبانٌ‪ ،‬ومرّة‪ :‬كأَنا جانّ؛ والانّ‪ :‬الشيطانُ أَيضا‪ .‬وف حديث زمزم‪:‬‬
‫أَن فيها جِنّانا كثيةً أَي حيّاتٍ‪ ،‬وكان أَهلُ الاهليّة يسمّون‬
‫اللئكةُ‪ ،‬عليهم السلم‪ ،‬جِنّا لسْتِتارِهم عن العيون؛ قال الَعشى يذكر‬
‫سليمان‪ ،‬عليه السلم‪:‬‬
‫و َسخّ َر من جِ ّن اللِئكِ تِسعةً‪،‬‬
‫قِياما َلدَيْ ِه َي ْعمَلونَ بل أَجْرِ‪.‬‬
‫وقد قيل ف قوله عز وجل‪ :‬إل إبليس كان من النّ؛ إنه عَن اللئكة‪،‬‬
‫قال أَبو إسحق‪ :‬ف سِياق الية دليلٌ على أَن إبليس ُأمِ َر بالسجود مع‬
‫اللئكة‪ ،‬قال‪ :‬وأَكث ُر ما جاء ف التفسي أَن إبليس من غي اللئكة‪ ،‬وقد‬
‫ذكر ال تعال ذلك فقال‪ :‬كان من النّ؛ وقيل أَيضا‪ :‬إن إبليس من النّ‬
‫بنلة آد َم من النس‪ ،‬وقد قيل‪ :‬إن الِنّ ضرْبٌ من اللئكة كانوا‬
‫ُخزّانَ الَرض‪ ،‬وقيل‪ُ :‬خزّان النان‪ ،‬فإن قال قائل‪ :‬كيف استَثْنَى مع ذكْر‬
‫اللئكة فقال‪ :‬فسجدوا إل إبليس‪ ،‬كيف وقع الستثناء وهو ليس من الَول؟‬
‫سجُد‪،‬‬ ‫فالواب ف هذا‪ :‬أَنه َأمَره معهم بالسجود فاستثن مع أَنه ل َي ْ‬
‫ت عَبْدي وإخْوت فأَطاعون إل عَبْدي‪،‬‬ ‫والدليلُ على ذلك أَن تقول َأمَرْ ُ‬
‫وكذلك قوله تعال‪ :‬فإنم عد ٌو ل إل رب العالي‪ ،‬فرب العالي ليس من‬
‫الَول‪ ،‬ل يقد أَحد أَن يعرف من معن الكلم غي هذا؛ قال‪ :‬وَيصْلُحُ‬
‫الوقفُ على قوله ربّ العالي لَنه رْأسُ آيةٍ‪ ،‬ول يسُن أَن ما بعده‬
‫صف ٌة له وهو ف موضع نصب‪ .‬ول جِ ّن بذا الَمرِ أَي ل خَفاءِ؛ قال الذل‪:‬‬
‫ول جِ ّن بالبَغْضاءِ والنّظَرِ الشّ ْزرِ‬
‫فأَما قول الذل‪:‬‬
‫ت ُكلَيْبٌ‪،‬‬‫أَجِنِي‪ ،‬كلّما ذُكِرَ ْ‬
‫أَبِيتُ كأَنن ُأ ْكوَى َبمْر‪.‬‬
‫فقيل‪ :‬أَراد ِبدّي‪ ،‬وذلك أَن لفظ ج ن إنا هو موضوع للتستّر على ما‬
‫س ال ِفكْ َر وُيجِنّه‬
‫ل ّد ما يُلبِ ُ‬
‫تقدم‪ ،‬وإنا عب عنه بنّي لَن ا ِ‬
‫س ُمجِنّةٌ له ومُنْطوية عليه‪ .‬وقالت امرأَة‬ ‫القلبُ‪ ،‬فكَأنّ الّنفْ َ‬
‫عبد ال بن مسعود له‪ :‬أَجَنّك من أَصحاب رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم؛‬
‫قال أَبو عبيد‪ :‬قال الكسائي وغيه معناه من أَجْلِ أَنك فت َر َكتْ مِنْ‪،‬‬
‫ع مِن مع أَجْل‪ ،‬كما يقال فعلتُ ذلك أَ ْجلَك‬ ‫والعرب تفعل ذلك تدَ ُ‬
‫وإِ ْجلَك‪ ،‬بعن مِن أَ ْجلِك‪ ،‬قال‪ :‬وقولا أَجَنّك‪ ،‬حذفت الَلف واللم‬
‫وُألْقِيَت فتح ُة المزة على اليم كما قال ال عز وجل‪ :‬لكنّا هو ال ربّي؛‬
‫يقال‪ :‬إن معناه لكنْ أَنا هو ال ربّي فحذف الَلف‪ ،‬والتقى نُونانِ‬
‫فجاء التشديد‪ ،‬كما قال الشاعر أَنشده الكسائي‪:‬‬
‫ك مِنْ عَْبسِيّة َلوَسيمةٌ‬ ‫َلهِنّ ِ‬
‫على هَنَواتٍ كا ِذبٍ مَ ْن َيقُولُها‬
‫أَراد ل إنّك‪ ،‬فحذف إحدى الل َميِ من ل‪ ،‬وح َذفَ الَلف من إنّك‪،‬‬
‫كذلك ُح ِذَفتْ اللمُ من أَجل والمزةُ من إنّ؛ أَبو عبيد ف قول عدي‬
‫ابن زيد‪:‬‬
‫ضلَكم‪،‬‬ ‫ل قد َف ّ‬ ‫أَجْلَ َأنّ ا َ‬
‫ب وإزار‪.‬‬ ‫صلْ ٍ‬‫ق مَن أَحْكى ب ُ‬ ‫فو َ‬
‫الَزهري قال‪ :‬ويقال إجْل وهو أَحبّ إل‪ ،‬أَراد من أجّل؛ ويروى‪:‬‬
‫فوق مَن أَحكأَ صلبا بإزار‪.‬‬
‫سبَ‪ ،‬وبالزارِ ال ِعفّةَ‪ ،‬وقيل‪ :‬ف قولم أَ ِجنّك‬ ‫لَ‬‫أَراد بالصلْب ا َ‬
‫كذا أَي من أَجلِ أَنك فحذفوا الَلف واللم اختصارا‪ ،‬ونقلوا كسرة اللم‬
‫إل اليم؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫ك عنْدي أَ ْحسَنُ الناسِ كلّهم‪،‬‬ ‫أَجِنّ ِ‬
‫وأَنكِ ذاتُ الالِ والِبَراتِ‪.‬‬
‫وجِ ّن الشّبابِ‪َ :‬أ ّولُه‪ ،‬وقيل‪ِ :‬جدّتُه ونشاطُه‪ .‬ويقال‪ :‬كان ذلك ف‬
‫جِنّ صِباه أَي ف َحدَاثَتِه‪ ،‬وكذلك جِنّ كلّ شيء َأوّ ُل ِشدّاته‪،‬‬
‫وجنّ ال َرحِ كذلك؛ فأَما قوله‪:‬‬
‫ب منه الَْبهَرا‪،‬‬ ‫ل َيْنفُخُ الّتقْري ُ‬
‫إذا عَ َرتْه جِنّه وأَبْطَرا‪.‬‬
‫قد يوز أَن يكون جُنو َن مَرَحِه‪ ،‬وقد يكونُ الِنّ هنا هذا النوع‬
‫ا ُلسْتَتِر عن العَي أَي كَأنّ الِ ّن َتسَْتحِثّه ويُقوّيه قولُه‬
‫عَرَتْه لَن جنّ الرَح ل يؤَنّث إنا هو كجُنونه‪ ،‬وتقول‪ :‬ا ْفعَلْ ذلك‬
‫الَمرَ بِنّ ذلك و ِحدْثانِه و ِجدّه؛ بِنّه أَي ِبدْثانِه؛ قال‬
‫التنخل الذل‪:‬‬
‫كالسّحُل البيضِ جَل َلوْنَها‬
‫لمَلِ ا َل ْسوَلِ‬ ‫سَ ّح نِجاءِ ا َ‬
‫َأ ْروَى بِ ّن ال َع ْهدِ َس ْلمَى‪ ،‬ول‬
‫لوّلِ‪.‬‬ ‫يُْنصِبْكَ َع ْهدُ ا َللِقِ ا ُ‬
‫يريد الغيثَ الذي ذكره قبل هذا البيت‪ ،‬يقول‪ :‬سقى هذا الغيثُ َسلْمى‬
‫ِبدْثانِ نُزولِه من السحاب قَبْل تغيّره‪ ،‬ث نى نفسَه أَن يُْنصِبَه‬
‫ب من هو َملِقٌ‪ .‬يقول‪ :‬من كان َملِقا ذا تَحوّلٍ َفصَ َرمَكَ فل‬ ‫ُح ّ‬
‫يْنصِبْكَ صَ ْرمُه‪ .‬ويقال‪ :‬خُذ الَمرَ بِنّه واتّقِ الناقةَ فإِنا بِنّ‬
‫ضِراسِها أَي ِبدْثانِ نتاجِها‪ .‬وجِنّ النّْبتِ‪ :‬زَهْرُه وَنوْرُه‪،‬‬
‫ض وجُّنتْ جُنونا؛ قال‪:‬‬ ‫وقد تنَّنتْ الَر ُ‬
‫كُوم تَظاهرَ ِنيّها لّا رَ َعتْ‬
‫لمَى َمجْنونا‬ ‫َروْضا ِبعَْي َهمَ وا ِ‬
‫وقيل‪ :‬جُنّ النّْبتُ جُنونا غلُظ وا ْكتَهل‪ .‬وقال أَبو حنيفة‪ :‬نلة‬
‫َمجْنونة إذا طالت؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ب َأرْسِ ْل خا ِرفَ الَسا ِكيْ‬ ‫يا رَ ّ‬
‫عَجاج ًة سا ِطعَةَ العَثاِنيْ‬
‫سحُقِ الَجاِنيْ‪.‬‬ ‫ض ما ف ال ّ‬ ‫تَْنفُ ُ‬
‫قال ابن بري‪ :‬يعن بارفِ الساكي الري َح الشديدةَ الت تنفُض لم‬
‫الّتمْ َر من رؤُوس النخل؛ ومثله قول الخر‪:‬‬
‫لوْزاءِ‪ ،‬ما لَك ل تَرى‬ ‫أَنا با ِرحُ ا َ‬
‫ك قد َأمْسَوا مَرامِيلَ ُجوّعا؟‬ ‫عِيالَ َ‬
‫الفراء‪ :‬جُنّت الَرض إذا قاءتْ بشيء ُم ْعجِبٍ؛ وقال الذل‪:‬‬
‫َأَلمّا َيسْلم الِيانُ منهم‪،‬‬
‫وقد جُ ّن العِضا ُه من العَميم‪.‬‬
‫وم َررْتُ على أَرضِ هادِرة مَُتجَنّنة‪ :‬وهي الت تُهال من عشبها وقد‬
‫ذهب ُعشْبها ك ّل مذهب‪ .‬ويقال‪ُ :‬جنّت الَرضُ جُنونا إذا اعَْتمّ نبتها؛‬
‫قال ابن أَحر‪:‬‬
‫َت َفقَّأ فوقَه ال َقَلعُ السّواري‪،‬‬
‫وجُ ّن الازِبازِ به جُنونا‪.‬‬
‫جُنونُه‪ :‬كثر ُة تَرَنّمه ف طَيَرانِه؛ وقال بعضهم‪ :‬الا ِز بازِ‬
‫نَْبتٌ‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ذُبابٌ‪ .‬وجنون الذّباب‪ :‬كثرةُ تَ َرّنمِه‪ .‬وجُ ّن الذّبابُ‬
‫أَي كثُرَ صوته‪ .‬وجُنونُ النّبْت‪ :‬التفافُه؛ قال أَبو النجم‪:‬‬
‫وطالَ جَ ّن السّنامِ ا َلمْيَلِ‪.‬‬
‫أَراد ُتمُوكَ السّنا ِم وطولَه‪ .‬وجُنّ النبتُ جُنونا أَي طالَ‬
‫والَْتفّ وخرج زهره؛ وقوله‪:‬‬
‫وجُ ّن الا ِز بازِ به جُنونا‪.‬‬
‫يتمل هذين الوجهي‪ .‬أَبو خية‪ :‬أَرضٌ منونةٌ ُم ْعشِبة ل يَ ْرعَها‬
‫أَحدٌ‪ .‬وف التهذيب‪ :‬شر عن ابن الَعراب‪ :‬يقال للنخل الرتفع طولً‬
‫منونٌ‪ ،‬وللنبتِ اللَتفّ الكثيف الذي قد تَأزّ َر بعضُه ف بعض منونٌ‪.‬‬
‫ب تسمّي النخيلَ‬ ‫والَنّةُ‪ :‬الُبسْتانُ‪ ،‬ومنه الَنّات‪ ،‬والعر ُ‬
‫َجنّةً؛ قال زهي‪:‬‬
‫كَأنّ عينّ ف َغرَْبيْ ُمقَتّلةٍ‪،‬‬
‫من النّواضِح‪َ ،‬تسْقي جَنّةً ُسحُقا‪.‬‬
‫والَنّةُ‪ :‬الَديقةُ ذات الشجر والنخل‪ ،‬وجعها جِنان‪ ،‬وفيها تصيص‪،‬‬
‫لنّة ف كلم‬ ‫ويقال للنخل وغيها‪ .‬وقال أَبو علي ف التذكرة‪ :‬ل تكون ا َ‬
‫العرب إل وفيها نلٌ‬
‫وعنبٌ‪ ،‬فإن ل يكن فيها ذلك وكانت ذات شجر فهي حديقة وليست بَنّةٍ‪،‬‬
‫وقد ورد ذك ُر الَنّة ف القرآن العزيز والديث الكري ف غي موضع‪.‬‬
‫والَنّةُ‪ :‬هي دارُ النعيم ف الدار الخرة‪ ،‬من الجْتنان‪ ،‬وهو السّتْر‬
‫لتَكاُثفِ َأشْجارِها وتظليلها بالتِفافِ أَغصانِها‪ ،‬قال‪ :‬وسيت بالَنّة‬
‫وهي الرّة الواحدة من مَصْدر جَنّة جَنّا إذا ستَرَه‪ ،‬فكأَنا ستْرةٌ‬
‫واحدةٌ لشدّةِ التِفافِها وإظْللِها؛ وقوله أَنشده ابن الَعراب وزعمَ‬
‫أَنه للبيد‪:‬‬
‫َدرَى بالَيسَارَى جَنّةً عَْبقَرِيّةً‪،‬‬
‫ُمسَطّعةَ الَعْناق ُبلْقَ القَوادِم‪.‬‬
‫قال‪ :‬يعن بالَنّة إبلً كالُبسْتان‪ ،‬ومُسطّعة‪ :‬من السّطاع وهي‬
‫سِم ٌة ف العنق‪ ،‬وقد تقدم‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬وعندي أَنه جِنّة‪ ،‬بالكسر‪ ،‬لَنه‬
‫ل مثل الِنة ف ِحدّتا ونفارها‪ ،‬على أَنه ل‬ ‫قد وصف بعبقرية أَي إب ً‬
‫يبعد الَول‪ ،‬وإن وصفها بالعبقرية‪ ،‬لَنه لا جعلها جَنّة اسْتَجازَ أَن‬
‫صفَها بالعبقريّة‪ ،‬قال‪ :‬وقد يوز أَن يعن به ما أَخرج الربي ُع من‬ ‫َي ِ‬
‫أَلوانِها وأَوبارها وجيل شارَتِها‪ ،‬وقد قيل‪ :‬كلّ جَّيدٍ عَْبقَرِيّ‪،‬‬
‫فإذا كان ذلك فجائز أَن يوصَف به الِنّة وأَن يوصف به الَنّة‪.‬‬
‫والِنّيّة‪ :‬ثياب معروفة‬
‫(* قوله «والنية ثياب معروفة» كذا ف التهذيب‪ .‬وقوله‬
‫«والنية مطرف إل» كذا ف الحكم بذا الضبط فيهما‪ .‬وف القاموس‪:‬‬
‫والنينة مطرف كالطيلسان اهـ‪ .‬أي لسفينة كما ف شرح القاموس)‪ .‬والِنّيّةُ‪:‬‬
‫مِطْ َرفٌ ُم َد ّورٌ على ِخلْقة الطّْيلَسان َتلَْبسُها النساء‪ .‬و َمجَنّةُ‪:‬‬
‫موضعٌ؛ قال ف الصحاح‪ :‬ا َلجَنّةُ اس ُم موضع على أَميال من مكة؛ وكان‬
‫بِل ٌل يتمثّل بقول الشاعر‪:‬‬
‫أَل لْيتَ ِشعْري هل أَبِيتَ ّن ليلةً‬
‫بكةَ َحوْل إذْ ِخرٌ وجَليلُ؟‬
‫وهل َأرِدَ ْن يوما مِيا َه َمجَنّةٍ؟‬
‫وهل يَْب ُد َونْ ل شام ٌة وطَفيلُ؟‬
‫وكذلك ِمجَنّة؛ وقال أَبو ذؤَيب‪:‬‬
‫فوافَى با ُعسْفانَ‪ ،‬ث أَتى با‬
‫ِمجَنّة‪َ ،‬تصْفُو ف القِلل ول َتغْلي‪.‬‬
‫قال ابن جن‪ :‬يتمل َمجَنّةُ َوزْنَي‪ :‬أَحدها أَن يكون َمفْعَلة من‬
‫الُنون كأَنا سيت بذلك لشيء يتصل بالِنّ أَو بالِنّة أَعن‬
‫الُبسْتان أَو ما هذا سَبيلُه‪ ،‬والخر أَن يكون َف َعلّةً من َمجَ َن َي ْمجُن‬
‫كأَنا سّيت بذلك لَن ضَرْبا من الُجون كان با‪ ،‬هذا ما توجبُه صنعةُ‬
‫ِعلْمِ العرب‪ ،‬قال‪ :‬فأَما لَيّ الَمرَي ِن وقعت التسمية فذلك أَمرٌ‬
‫طريقه الب‪ ،‬وكذلك الُنَيْنة؛ قال‪:‬‬
‫ضمّ إل ِعمْرانَ حاطِبُه‪،‬‬ ‫ما َي ُ‬
‫من الُنَيْنَةِ‪ ،‬جَزْ ًل غ َي َموْزون‪.‬‬
‫وقال ابن عباس‪ ،‬رضي ال عنه‪ :‬كانت َمجَنّةٌ وذو الَجاز وعُكاظ‬
‫أَسواقا ف الاهليّة‪ .‬والسِْتجْنانُ‪ :‬السْتِطْراب‪ .‬والَناجِنُ‪ :‬عِظامُ‬
‫الصدر‪ ،‬وقيل‪ :‬رؤُوسُ الَضْلع‪ ،‬يكون ذلك للناس وغيهم؛ قال ا َل َسْقَرُ‬
‫ل ْع ِفيّ‪:‬‬
‫اُ‬
‫جفُوّةٌ‪،‬‬‫لكن َقعِيد َة بَيْتِنا َم ْ‬
‫ص ْدرِها ولا غِنا‪.‬‬ ‫بادٍ جَناجِنُ َ‬
‫وقال العشى‪:‬‬
‫ت ف جَناجِنٍ‪ ،‬كإِران الـ‬ ‫أَثّرَ ْ‬
‫ق عُوجٍ رِسالِ‪.‬‬ ‫ـمَيْت‪ ،‬عُوِليَ فو َ‬
‫واحدها جِْنجِ ٌن وجَْنجَنٌ‪ ،‬وحكاه الفارسي بالاء وغي الاء‪ :‬جِْنجِن‬
‫وجِْنجِنة؛ قال الوهري‪ :‬وقد يفتح؛ قال رؤبة‪:‬‬
‫ومن عَجارِيهنّ كلّ جِْنجِن‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬واحدها جُنْجون‪ ،‬وقيل‪ :‬الَناجِ ُن أَطرافُ الَضلع ما يلي قَصّ‬
‫صدْرِ وعَ ْظ َم الصّلْب‪ .‬والَْنجَنُونُ‪ :‬الدّولبُ الت ُيسْتَقى‬ ‫ال ّ‬
‫عليها‪ ،‬نذكره ف منجن فإِن الوهري ذكره هنا‪ ،‬وردّه عليه اب ُن الَعراب‬
‫وقال‪ :‬حقّه أَن يذكر ف منجن لَنه رباعي‪ ،‬وسنذكره هناك‪.‬‬
‫لهْنُ‪ِ :‬غلَظُ الوجه‪ .‬و ُجهَينة‪ :‬أَبو قبيلة من العرب منه‪ .‬وف‬ ‫@جهن‪ :‬ا َ‬
‫الثل‪ :‬وعند ُجهَينة البُ اليقي‪ ،‬وهي قبيلة؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫تنا َدوْا يا َل ُبهْثةَ‪ ،‬إذ رََأوْنا‪،‬‬
‫فقلنا‪ :‬أَ ْحسِن مَلً ُجهَيْنا‪.‬‬
‫وقال ابن الَعراب والَصمعي‪ :‬وعند ُجفَيْنة‪ ،‬وقد ذكرناه ف جفن‪ ،‬قال‬
‫قطرب‪ :‬جاريةٌ جُهانةٌ أَي شابّة‪ ،‬وكَأنّ ُجهَيْنة ترخي ٌم من جُهانة‪ .‬قال‬
‫أَبو العباس أَحد بن يي‪ُ :‬جهَيْنة تصغي ُجهْنة‪ ،‬وهي مثل ُجهْمة‬
‫الليلِ‪ ،‬أُبدلت اليم نونا‪ ،‬وهي القِطْعةُ من سواد ِنصْف الليل‪ ،‬فإِذا كانت‬
‫سوَرة‪ .‬وجَيْهانُ‪ :‬اسم‪.‬‬ ‫بي العِشاءَين فهي ال َفخْمة والقَ ْ‬
‫@جهمن‪َ :‬ج ْهمَن‪ :‬اسم‪.‬‬
‫حمُوميّ‪ ،‬والُنثى َجوْنة‪ .‬ابن سيده‪:‬‬ ‫ل ْونُ‪ :‬ا َل ْسوَدُ الَي ْ‬
‫@جون‪ :‬ا َ‬
‫ت الذي َيضْرِب‬ ‫ل ْونُ ا َل ْسوَدُ ا ُلشْرَبُ ُحمْرَةً‪ ،‬وقيل‪ :‬هو النبا ُ‬ ‫اَ‬
‫إل السواد من شدّة ُخضْرتِه؛ قال ُجهَيْناءُ الَشجعيّ‪:‬‬
‫ل ْونَ َبجّها‬ ‫س َورَ ا َ‬
‫فجاءت كَأ ّن القَ ْ‬
‫عَسالِيجُه‪ ،‬والثامِرُ الُتنا ِوحُ‪.‬‬
‫سوَرُ‪ :‬نبتٌ‪ ،‬وَبجّها عساليجُه أَي أَنا تكاد تَْنفَتِق من‬ ‫ال َق ْ‬
‫ل ْونُ‪ :‬الَبيض‪ ،‬والمع من‬ ‫سمَن‪ .‬والونُ أَيضا‪ :‬ا َلحَرُ الالصُ‪ .‬وا َ‬ ‫ال ّ‬
‫كل ذلك جُون‪ ،‬بالضم‪ ،‬ونظيُه ورْدٌ و ُورْدٌ‪ .‬ويقال‪ :‬كلّ بعيٍ َج ْونٌ‬
‫من بعيدٍ‪ ،‬وك ّل َلوْن سواد ُمشْرَبٍ ُحمْرةً َج ْونٌ‪ ،‬أَو سوا ٍد يُخالِط‬
‫حرة كلون القطا؛ قال الفرزدق‪:‬‬
‫ص فيه مَريضةٌ‪،‬‬ ‫و َجوْن عليه الِ ّ‬
‫ضرُه‪.‬‬‫تَ َطّلعُ منها الّنفْسُ والوتُ حا ِ‬
‫صفُ َقصْرَه الَبيض؛ قال ابن بري‪ :‬قوله فيه‬ ‫يعن الَبيضَ ههنا‪َ ،‬ي ِ‬
‫سمَها‬‫مريضة يعن امرأَة مَُنعّمةً قد أَضَرّ با النّعيم وثقّل ِج ْ‬
‫سلَها‪ ،‬وقوله‪ :‬تَ َطّلعُ منها النفس أَي من أَجلِها ترجُ النفسُ‪،‬‬ ‫وك ّ‬
‫لوْن‬
‫لوْن؛ قال‪ :‬وأَنشد ابن بري شاهدا على ا َ‬ ‫والوتُ حاضرُه أَي حاضرُ ا َ‬
‫الَبيض قو َل لبيد‪:‬‬
‫ت ِلمَزاده‪،‬‬ ‫َجوْن بِصارةَ َأ ْقفَرَ ْ‬
‫وخَل له السّوبانُ فالبُرْعوم‪.‬‬
‫صفُ بالبياض؛ قال‪ :‬وأَنشد أَبو‬ ‫ل ْونُ هنا حارُ الوَحش‪ ،‬وهو يو َ‬ ‫قال‪ :‬ا َ‬
‫لوْن الَبيض قول الشاعر‪:‬‬ ‫علي شاهدا على ا َ‬
‫فبِتْنا ُنعِيدُ ا َلشْ َرفِيّ َة فيهمُ‪،‬‬
‫ل ْونُ َأ ْسوَدا‬
‫ونُْبدِئ حت أَصبحَ ا َ‬
‫ل ْونِ ا َلسْود قولُ الشاعر‪:‬‬ ‫قال‪ :‬وشاهدُ ا َ‬
‫تقولُ خَليلَت‪ ،‬لّا رأَتن‬
‫شَرِيا‪ ،‬بي مُبْيَضّ‪ ،‬و َج ْونِ‪.‬‬
‫وقال لبيد‪:‬‬
‫َجوْن دجُو ِج ّي وخَرْق ُم َعسّف‬
‫لوْن يكون الَ ْحمَ َر أَيضا‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬ ‫وذهب ابن دريد و ْحدَه إل أَن ا َ‬
‫ف َجوْنةٍ ك َقفَدانِ العطّارْ‪.‬‬
‫لوْن ُة الشمسُ ل ْسوِدادِها إذا غابت‪ ،‬قال‪ :‬وقد يكون‬ ‫ابن سيده‪ :‬وا َ‬
‫لبَياضِها وصَفائِها‪ ،‬وهي َجوْنة بيّنة الُونةِ فيهما‪ .‬وعُرِضَت على‬
‫الجّاج ِدرْعٌ‪ ،‬وكانت صافيةً‪ ،‬فجعل ل يَرى صَفاءها‪ ،‬فقال له أُنَيْسٌ‬
‫جوْنةٌ‪ ،‬يعن أَنا شديدةُ البيقِ‬ ‫الَ ْر ِميّ‪ ،‬وكان َفصِيحا‪ :‬إن الشمسَ َل َ‬
‫ض الدّرع؛ وأَنشد الَصمعي‪:‬‬ ‫ب صفاؤُها بيا َ‬ ‫والصّفاءِ فقد غل َ‬
‫للَيْسِ‪َ ،‬لوْن‬ ‫غيّرَ‪ ،‬يا بِْنتَ ا ُ‬
‫لوْنِ‪،‬‬‫طُولُ اللّيال واخْتِلفُ ا َ‬
‫و َسفَرٌ كانَ قلِيلَ ا َلوْنِ‬
‫يريد النهار؛ وقال آخر‪:‬‬
‫لوْنَة أَن َتغِيبا‪.‬‬ ‫يُبا ِدرُ ا َ‬
‫وهو من الَضدادِ‪ .‬والُونةُ ف الَيْل‪ :‬مثل الغُبْسة والوُرْدة‪ ،‬وربا‬
‫لوْنةُ‪ :‬عي الشمس‪ ،‬وإنا ُسمّيَت َجوْن ًة عند مغيبها لَنا‬ ‫هُمز‪ .‬وا َ‬
‫سوَ ّد حي تغيب؛ قال الشاعر‪:‬‬ ‫َت ْ‬
‫يُبادر الونة أَن تغيبا‪.‬‬
‫ب‬
‫قال ابن بري‪ :‬الشعر للخَطيم الضّبا ّ‬
‫(* قوله «للخطيم الضباب» ف‬
‫الصاغان للجلح بن قاسط الضباب)‪ .‬وصواب إنشاده بكماله كما قال‪:‬‬
‫سقِه حَزْرا ول حَليبا‪،‬‬ ‫ل َت ْ‬
‫جدْه سابا َيعْبوبا‪،‬‬ ‫إن ل َت ِ‬
‫ذا مَيْع ٍة َيلَْتهِمُ الَبُوبا‪،‬‬
‫صوَى رَكوبا‬ ‫صوّان ال ّ‬ ‫يترك َ‬
‫(* قوله «الصوى» رواية التكملة‪ :‬الصى)‬
‫ت ُقعَّبتْ َت ْقعِيبا‪،‬‬
‫بِ َزلِقا ٍ‬
‫يَتْرك ف آثارِ ِه لُوبا‬
‫يُبا ِدرُ الَثْآرَ أَن َتؤُوبا‪،‬‬
‫لوْنة أَن َيغِيبا‪،‬‬ ‫وحاجبَ ا َ‬
‫كالذّئْب يَْتلُو َطمَعا قريبا‬
‫(* قوله «كالذئب إل» بعده كما ف التكملة‪:‬‬
‫على هراميت ترى العجيبا أن تدعو الشيخ فل ييبا‪).‬‬
‫جدْ فيه هذه‬ ‫سقِه شيئا من اللّب إن ل َت ِ‬ ‫صفُ فرسا يقول‪ :‬ل َت ْ‬ ‫َي ِ‬
‫الصالَ‪ ،‬والَ ْزرُ‪ :‬الا ِزرُ من اللب وهو الذي أَخذ شيئا من الُموضة‪،‬‬
‫والسابحُ‪ :‬الشديدُ ال َع ْدوِ‪ ،‬واليَعْبوبُ‪ :‬الكث ُي الَرْي‪ ،‬والَيْعةُ‪:‬‬
‫النّشاطُ والدّة‪ ،‬وَيلْتَهم‪ :‬يَبْتلع‪ ،‬والَبوبُ‪ :‬وج ُه الَرض‪ ،‬ويقال‬
‫صوّانة‪،‬‬ ‫صمّ من الجارة‪ ،‬الواحدة َ‬ ‫صوّانُ‪ :‬ال ّ‬ ‫ظاه ُر الَرض‪ ،‬وال ّ‬
‫صوَى‪ :‬الَعْلمُ‪ ،‬والرّكوبُ‪ :‬الذلّلُ‪ ،‬وعن بالزالِقات‬ ‫وال ّ‬
‫حَوافِرَه‪ ،‬واللّهوبُ‪ :‬جعُ ِل ْهبٍ؛ وقوله‪:‬‬
‫يبادر الثْآرَ أن تؤوبا‪.‬‬
‫ا َلوْبُ‪ :‬الرجوع‪ ،‬يقول‪ :‬يبادر أَثْآرَ الذين يطلبُهم لُيدْرِكَهم قبل‬
‫سف‬‫أَن يرجعوا إل قومِهم‪ ،‬ويبادر ذلك قبْل مغيب الشمس‪ ،‬وشبّه الفر َ‬
‫ب فقد تناهى ط َمعُه‪ ،‬ويقال‬ ‫َع ْدوِه بذئبٍ طا ِمعٍ ف شيء َيصِيده عن قُرْ ٍ‬
‫للشمس َجوْنة بيّنة الُونةِ‪ .‬وف حديث أَنس‪ :‬جئت إل النب‪ ،‬صلى ال عليه‬
‫لوْن‪ ،‬وهو من الَلوان‪،‬‬ ‫وسلم‪ ،‬وعليه بُرد ٌة جوْنِيّة؛ منسوبة إل ا َ‬
‫ويقع على ا َلسْود والَبيض‪ ،‬وقيل‪ :‬الياء للمبالغة كما يقال ف الحْمر‬
‫ل ْونِ‪ ،‬قبيلة من ا َلزْد‪ .‬وف حديث‬ ‫أَ ْحمَرِيّ‪ ،‬وقيل‪ :‬هي منسوبة إل بن ا َ‬
‫عمر‪ ،‬رضي ال عنه‪ :‬لا َقدِم الشأْم َأقْبَل على َجمَلٍ عليه ِجلْدُ‬
‫كَبْشٍ جُونّ أَي َأسْود؛ قال الطاب‪ :‬الكَبْشُ الُوِنيّ هو الَسود‬
‫الذي ُأشْرِب ُحمْرةً‪ ،‬فإذا نسبوا قالوا جُوِنيّ‪ ،‬بالضم‪ ،‬كما قالوا ف‬
‫الدّهْري ُدهْرِيّ‪ ،‬قال ابن الَثي‪ :‬وف هذا نظر إل أَن تكون الروايةُ‬
‫خمُها ُت ْعدَلُ جُونيّةٌ‬ ‫ضَ‬ ‫ب من القَطا‪ ،‬وهي َأ ْ‬ ‫كذلك‪ .‬والُوِنيّ‪ :‬ضر ٌ‬
‫ب ُك ْدرِيّتَيْن‪ ،‬وه ّن سُودُ البطونِ‪ ،‬سُودُ بُطون الَ ْجنِحة والقوادمِ‪،‬‬
‫قصارُ الَذناب‪ ،‬وَأرْ ُجلُها َأ ْطوَلُ من َأرْجُلِ ال ُك ْدرِيّ‪ ،‬وف الصحاح‪:‬‬
‫سُودُ البُطونِ والَجْنِحة‪ ،‬وهو أَك ُب من ال ُك ْدرِيّ‪ ،‬ولَبانُ‬
‫صفَرُ وَأسْودُ‪ ،‬وظهْرُها َأ ْرقَطُ‬ ‫الُونِيّة أَبيضُ‪ ،‬بلَبانِها طَوْقانِ أَ ْ‬
‫أَغْبَرُ‪ ،‬وهو كلَون َظهْرِ ال ُك ْدرِيّة‪ ،‬إل أَنه أَ ْحسَ ُن تَ ْرقِيشا‬
‫صوْتِها إذا صاحت إنا‬ ‫صفْرةٌ‪ .‬والُونِيّة‪ :‬غَتْماء ل ُت ْفصِح ب َ‬ ‫َتعْلوه ُ‬
‫ُتغَرْغِ ُر بصوْت ف َحلْقِها‪ .‬قال أَبو حات‪ :‬ووجدت بط الَصمعي عن‬
‫العرب‪ :‬قَطا جُؤنّ‪ ،‬مهموز؛ قال ابن سيده‪ :‬وهو عندي على توهم حركة اليم‬
‫ُملْقاة على الواو‪ ،‬فكأَن الواوَ متحركةٌ بالضمة‪ ،‬وإذا كانت الواوُ‬
‫مضمومة كان لك فيها المزُ وتركُه ف لغة ليست بتلك الفاشِية‪ ،‬وقد قرأَ أَبو‬
‫عمرو‪ :‬عادا‬
‫لّولَى‪ ،‬وقرَأ ابن كثي‪ :‬فاسَْت ْغلَظَ فاستوى على ُس ْؤقِه‪ ،‬وهذا‬
‫سبَ إنا هو إل المع‪ ،‬وهو نا ِدرٌ‪ ،‬وإذا وصَفوا قالوا قطاةٌ َجوْنةٌ‪،‬‬ ‫الّن َ‬
‫ن من القَطا ف ترجة كدر‪ .‬والُونةُ‪ :‬جُونةُ‬ ‫وقد مَرّ تفسي الُو ّ‬
‫العطّارِ‪ ،‬وربا ُهمِزَ‪ ،‬والمع ُج َونٌ‪ ،‬بفتح الواو؛ وقال ابن بري‪ :‬المز ف‬
‫جؤْنة و ُج َؤنٍ هو الَصل‪ ،‬والوا ُو فيها منقلبةٌ عن المزة ف لغة من‬
‫لوَن أَيضا جعُ جُونةٍ للكام؛ قال القُلخ‪:‬‬ ‫خفّفها‪ ،‬قال‪ :‬وا ُ‬
‫على مَصاميدٍ كأَمثالِ الُونَ‪.‬‬
‫قال‪ :‬والصاميدُ مثل الَقاحيد وهي الباقياتُ اللب‪ .‬يقال‪ :‬ناقة‬
‫ِمصْمادٌ و ِمقْحادٌ‪ .‬والُونةُ‪ُ :‬سلَْيلَةٌ ُمسْتديرةٌ ُمغَشّاة أَدَما تكون‬
‫مع العطّارين‪ ،‬والمع ُجوَن‪ ،‬وهي مذكورة ف المزة‪ ،‬وكان الفارسيّ‬
‫صدّين‬
‫َيسْتَحسن تَ ْركَ المزة؛ وكان يقول ف قول الَعشى َيصِف نسا ًء َت َ‬
‫للرجال حالِياتٍ‪:‬‬
‫إذا هُ ّن نازَلْنَ أقْراَنهُنّ‪،‬‬
‫ل َونْ‪.‬‬
‫وكان الِصاعُ با ف ا ُ‬
‫ما قاله إ ّل بطالع سعد‪ ،‬قال‪ :‬ولذلك ذكرته هنا‪ .‬وف حديثه‪ ،‬صلى ال‬
‫ت لَِيدِه بَرْدا وريا كأَنا أَخْرَجَها من جُونة‬ ‫عليه وسلم‪ :‬فوجد ُ‬
‫ب وُيحْرز‪ .‬ابن الَعراب‪:‬‬ ‫عطّارٍ؛ الُونة‪ ،‬بالضم‪ :‬الت يُعدّ فيها الطي ُ‬
‫لوْن ُة الابيةُ مطليّة بالقار‪ :‬قال‬ ‫لوْن ُة ال َفحْمةُ‪ .‬غيه‪ :‬ا َ‬ ‫اَ‬
‫الَعشى‪:‬‬
‫ف ُقمْنا‪ ،‬ولّا َيصِحْ دِيكُنا‪،‬‬
‫إل َجوْنةٍ عند َحدّادِها‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬ل أَفعله حت تَبْيضّ جُون ُة القار؛ هذا إذا أَردت سوادَه‪،‬‬
‫و َجوْنةُ القار إذا أَردت الابية‪ ،‬ويقال للخابية َجوْنة‪ ،‬وللدّلْو إذا‬
‫اسودّت َجوْنة‪ ،‬وللعرَق َج ْونٌ؛ وأَنشد ابن الَعراب لاتحٍ قال لاتِحٍ‬
‫ف البئر‪:‬‬
‫إن كانتِ امّا ا ّمصَرت فصُرّها‪،‬‬
‫إن امّصارَ ال ّدلْو ل يضُرّها‬
‫أَ ْهيَ ُجوَيْنٌ لقِها فبِرّها‪،‬‬
‫ت شرّها‬ ‫أَنتَ بَيْرٍ إن ُوقِي َ‬
‫فأَجابه‪:‬‬
‫وُدّي ُأ َوقّى خيَها وشرّها‪.‬‬
‫قال‪ :‬معناه على ودّي فأَضمر الصّفَة وأَ ْع َملَها‬
‫(* قوله «فأَضمر الصفة‬
‫وأعلمها» هكذا ف الصل والتهذيب‪ ،‬ولعل الراد بالصفة حرف الر إن ل‬
‫يكن ف العبارة تريف)‪ .‬وقوله‪ :‬أَهي جوين‪ ،‬أراد أخي وكان اسه ُجوَينا‪،‬‬
‫لوْنان طرَفا ال َقوْس‪.‬‬ ‫وكل أَخ يقال له ُجوَيْن و َجوْن‪ .‬سلمة عن الفراء‪ :‬ا َ‬
‫ل ْونُ‪ :‬اسمُ فرس ف شعر لبيد‪:‬‬ ‫وا َ‬
‫لوْنُ فيها‪،‬‬ ‫تَكاَثرَ قُ ْرزُلٌ‪ ،‬وا َ‬
‫و َعجْلى والنّعامةُ والَيالُ‪.‬‬
‫لوْن‪ :‬كُنْية الّنمِرِ؛ قال القَتّال الكلبّ‪:‬‬ ‫وأَبو ا َ‬
‫ب ف الغار َه ّدكَ صاحِبا‪،‬‬ ‫ول صا ِح ٌ‬
‫لوْن‪ ،‬إل أَنه ل ُي َعلّل‪.‬‬ ‫أَبو ا َ‬
‫لوْن‪ :‬نائحة من كِنْدةَ كانت ف الاهلية؛ قال ا ُلَثقّب‬ ‫وابنة ا َ‬
‫العَبْدي‪:‬‬
‫ل ْونِ على هالِكٍ‪،‬‬ ‫َنوْح ابْنَ ِة ا َ‬
‫جلَدِ‪.‬‬
‫تَْندُبُه رافعة ا ِل ْ‬
‫قال ابن بري‪ :‬وقد ذكرها العرّي ف قصيدته الت رَثى فيها الشريف الظاهر‬
‫الُو َسوِيّ فقال‪:‬‬
‫من شاعر للبَيْن قال قصيدةً‪،‬‬
‫يَرْثي الشّرِيفَ على َروِيّ القافِ‪.‬‬
‫صدَحُ دائبا‪،‬‬ ‫لوْن َي ْ‬ ‫َج ْونٌ كبِْنتِ ا َ‬
‫لوَيْن الضّاف‬ ‫س ف بُرْدِ ا ُ‬ ‫ويَمي ُ‬
‫عقرتْ رَكائبك ابنُ َدأْيةَ عاديا‪،‬‬
‫أَيّ ا ْمرِئٍ نَطِ ٍق وأَيّ قَوافِ‬
‫بُنِيَت على اليطاءِ‪ ،‬سال ًة من الـ‬
‫إقْواءِ والكْفاءِ والصْرافِ‪.‬‬
‫لوْن الكِْندِيّان؛ وإيّاها عن‬ ‫لوْنانِ‪ :‬مُعاوية وحسّان بن ا َ‬ ‫وا َ‬
‫جري ٌر بقوله‪:‬‬
‫ب والغَضى‪،‬‬ ‫شعْ َ‬ ‫لوْنَي وال ّ‬ ‫شهَد ا َ‬ ‫أَل َت ْ‬
‫ت قَيْسٍ‪ ،‬يومَ دَيْر الَماجِم؟‬ ‫و َشدّا ِ‬
‫ب العَرُوس‪ .‬والتّج ّونُ‪:‬‬
‫جوّن تَبْييضُ با ِ‬ ‫ابن الَعراب‪ :‬الّت َ‬
‫َتسْويدُ باب اليت‪ .‬والَ ْجؤُن‪ :‬أَرض معروفة؛ قال رؤبة‪:‬‬
‫بَيْ َن َنقَى ا ُل ْلقَى وَبَيْنَ ا َل ْجؤُنِ‬
‫(* قوله «بي إل» صدره كما ف التكملة‪ :‬دار كرقم الكاتب الرقن‪.‬‬
‫وضبط فيها دار بالرفع وقال فيها فتهمز الواو لن الضمة عليها تستثقل)‪.‬‬
‫@جبه‪ :‬الَبْهة للِنسان وغيه‪ ،‬والَْبهَةُ‪ :‬موضع السجود‪ ،‬وقيل‪ :‬هي‬
‫ُمسَْتوَى ما بي الاجبي إل الناصية‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬ووجدت بط علي بن حزة‬
‫حسَر الشعرُ عن حاجب جَْبهَتِه‪ ،‬ول أَدري كيف‬ ‫ف ا ُلصَنّف فإِذا اْن َ‬
‫هذا إِل أَن يريد الانبي‪ .‬وجَبْهة الفرس‪ :‬ما تت أُذنيه وفوق عينيه‪،‬‬
‫لبَهُ‪ :‬مصدرُ ا َلجْبَهِ‪ ،‬وهو العريض الَبْهةِ‪،‬‬ ‫وجعها جِباهٌ‪ .‬وا َ‬
‫جعِيّ‪ .‬قال‬
‫وامرأَة جَبْهاء؛ قال الوهري‪ :‬وبتصغيه سي جُبَيْهاءُ ا َل ْش َ‬
‫ابن سيده‪ :‬رجل أَ ْجبَهُ بيّنُ الََبهِ‬
‫واسع الَْبهَةِ َحسَنُها‪ ،‬والسم الَبَهُ‪ ،‬وقيل‪ :‬الََبهُ شُخوص‬
‫الَبْهة‪ .‬وفرس أَجْبَهُ‪ :‬شاخصُ الَبْهة مرتفعها عن َقصَبة الَنف‪.‬‬
‫صكّ جَبْهته‪ .‬والابِهُ‪ :‬الذي يلقاك بوجهه أَو بَْبهَتِه‬ ‫وجََبهَهُ‪َ :‬‬
‫من الطي والوحش‪ ،‬وهو يُتَشاءَم به؛ واستعار بعضُ‬
‫الَغْفال الَْبهَ َة للقمر‪ ،‬فقال أَنشده الَصمعي‪:‬‬
‫من لَ ُد ما ُظهْرٍ إِل ُسحَيْرِ‪،‬‬
‫ت ل جَبْه ُة ال ُقمَيْرِ‬
‫حت َبدَ ْ‬
‫وجَبْهةُ‬
‫القوم‪ :‬سيدُهم‪ ،‬على الَثل‪ .‬والَبْهةُ من الناس‪ :‬الماعةُ‪ .‬وجاءتنا‬
‫َجبْهة من الناس أَي جاعة‪ .‬وجَبَهَ الرج َل َيجَْبهُه جَبْهاٍ‪ :‬رَدّه عن‬
‫حاجته واستقبله با يكره‪ .‬و َجَب ْهتُ فلنا إِذا استقبلته بكلم فيه‬
‫ِغلْظة‪ .‬وجََبهْتُه بالكروه إِذا استقبلته به‪ .‬وف حديث حدّ الزنا‪ :‬أَنه سأَل‬
‫اليهودَ عنه فقالوا عليه الّتجْبِيهُ‪ ،‬قال‪ :‬ما الّتجْبِيهُ؟ قالوا‪ :‬أَن‬
‫حمَل على بعي أَو حار ويُخالَف بي‬ ‫حمّم وُجُوهُ الزانيي وُي ْ‬ ‫ُت َ‬
‫وجوههما؛ أَصل الّتجْبِيهِ‪ :‬أَن يمل اثنان على دابة ويعل قفا أَحدها‬
‫إِل قفا الخر‪ ،‬والقياس أَن يُقابَ َل بي وجوههما لَنه مأْخوذ من‬
‫س رْأسَه‪ ،‬فيحتمل أَن يكون‬ ‫الَْبهَة‪ .‬والّتجْبِيهُ أَيضا‪ :‬أَن يَُنكّ َ‬
‫الحمول على الدابة إِذا ُفعِلَ به ذلك َنكّسَ رْأسَه‪ ،‬فسمي ذلك الفعل‬
‫َتجْبِيها‪ ،‬ويتمل أَن يكون من الَبْ ِه وهو الستقبال بالكروه‪ ،‬وأَصله من‬
‫إِصابة الَبْهةِ‪ ،‬من َجَبهْتُه إِذا أَصبت جَْبهَتَه‪.‬‬
‫وقوله‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ :‬فإِن ال قد أَراحكم‬
‫(* قوله «فإن ال قد‬
‫أراحكم إل» العن قد‪ ،‬أنعم ال عليكم بالتخلص من مذلة الاهلية وضيقها‬
‫وأعزكم بالسلم ووسع لكم الرزق وأفاء عليكم الموال فل تفرطوا ف أداء‬
‫الزكاة وإذا قلنا هي الصنام فالعن تصدقوا شكرا على ما رزقكم ال من‬
‫سجّةِ‬‫السلم وخلع النداد‪ :‬هكذا بامش النهاية)‪ .‬من الَْبهَ ِة وال ّ‬
‫والَبجّةِ؛ قيل ف تفسيه‪ :‬الَبْهةُ ا َل َذلّة؛ قال ابن سيده‪ :‬وأُراه‬
‫من هذا‪ ،‬لَن من اسُتقْبِلَ با يكره أَدركته مذلة‪ ،‬قال‪ :‬حكاه الروي ف‬
‫الغريبي‪ ،‬والسم الَبيهَةُ‪ ،‬وقيل‪ :‬هو صنم كان يعبد ف الاهلية‪ ،‬قال‪:‬‬
‫سجّة السّجاجُ وهو الَذيقُ‬ ‫وال ّ‬
‫من اللب‪ ،‬والَبجّ ُة الفَصِيدُ الذي كانت العرب تأْكله من الدم‬
‫صدُونه‪ ،‬يعن أَراحكم من هذه الضّيْقَ ِة ونقلكم إِل السّعة‪ .‬ووَرَدْنا‬ ‫َي ْف ِ‬
‫ما ًء له جَبِيهةٌ إِما كان مِلْحا فلم يَْنضَ ْح مالَهم الشّرْبُ‪ ،‬وإِما‬
‫كان آجِنا‪ ،‬وإِما كان َبعِيدَ ال َقعْر غليظا َسقْيُه شديدا َأمْرُه‪.‬‬
‫ابن الَعراب عن بعض الَعراب قال‪ :‬لكل جابه َج ْوزَة ث يؤَذّن أَي‬
‫لكل من َورَدَ علينا َسقْي ٌة ث ينع من الاء‪ .‬يقال‪ :‬أَجَ ْزتُ الرجل إِذا‬
‫سقيت إِبله‪ ،‬وأَذّْنتُ الرجلَ إِذا رَدَدْتَهُ‪ .‬وف النوادر‪ :‬اجْتَبهْت‬
‫ماء كذا اجْتِباها إِذا أَنكرته ول َتسَْتمْرئْه‪ .‬ابن سيده‪ :‬جَبَهَ‬
‫الا َء َورَدَه وليست عليه قامةٌ ول أَداةٌ للستقاء‪.‬‬
‫والَْبهَةُ‪ :‬اليل‪ ،‬ل يفرد لا واحد‪ .‬وف حديث الزكاة‪ :‬ليس ف‬
‫الَْبهَةِ ول ف الّنخّة صدقةٌ؛ قال الليث‪ :‬الَبْهة اسم يقع على اليل ل‬
‫سعَون ف حَمالةٍ أَو‬ ‫ُيفْرَدُ‪ .‬قال أَبو سعيد‪ :‬الَبْهة الرجال الذين َي ْ‬
‫َمغْرَم أَو جَبْر فقي فل يأْتون أَحدا إِل استحيا من رَدّهم‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫ل يكاد أَح ٌد يَرُدّهم‪ ،‬فتقول العرب ف الرجل الذي ُيعْطِي ف مثل هذه‬
‫القوق‪ :‬رحم ال فلنا فقد كان ُيعْطي ف الَبْهة‪ ،‬قال‪ :‬وتفسي قوله‬
‫صدّقَ إِن وَ َجدَ ف َأيْدي هذه‬ ‫لْبهَة صدقة‪ ،‬أَن ا ُل َ‬ ‫ليس ف ا َ‬
‫الَبْه ِة من الِبل ما تب فيه الصدقة ل يأْخذ منها الصدقة‪ ،‬لَنم جعوها‬
‫َلغْرم أَو حَمالة‪ .‬وقال‪ :‬سعت أَبا عمرو الشّيْبان يكيها عن العرب‪،‬‬
‫لمّةُ والبُرْكة‪ .‬قال ابن الَثي‪ :‬قال أَبو سعيد قولً فيه‬ ‫قال‪ :‬وهي ا َ‬
‫سفٌ‪ .‬والَبْهةُ‪ :‬اسم منلة من منازل القمر‪ .‬الَزهري‪:‬‬ ‫ُب ْعدٌ وَت َع ّ‬
‫الَْبهَةُ النجم الذي يقال له َجبْهة الَسد وهي أَربعة أَنم ينلا القمر؛‬
‫قال الشاعر‪:‬‬
‫إِذا رأَيتَ أَْنجُما من ا َل َسدْ‪،‬‬
‫ت والكََتدْ‪،‬‬ ‫َجْبهَتَه أَو الَرا َ‬
‫بالَ ُسهَيْ ٌل ف الفَضِيخ ف َفسَدْ‬
‫ابن سيده‪ :‬الَبْهة صنم كان يُعبد من دون ال عز وجل‪ .‬ورجل جُبّهٌ‬
‫جبّإٍ‪ :‬جَبانٌ‪ .‬وجَبْهاء وجُبَيْهاءُ‪ :‬اسم رجل‪ .‬يقال‪ :‬جَبْهاء‬ ‫كُ‬
‫ج ِعيّ وجُبَيْهاء الَشجعيّ‪ ،‬وهكذا قال ابن دريد جَبْها ُء ا َلشْجعيّ على‬ ‫ا َل ْش َ‬
‫لفظ التكبي‪.‬‬
‫@جره‪ :‬سعت جَراهِي َة القوم‪ :‬يريد كلمَهم و َجلَبتهم وعَلنيتهم دون‬
‫سِرّهم‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬جَرّ ْهتُ الَمر َتجْريها إِذا أَ ْعلَنته‪ .‬ولقيتُه جَراهِيةٌ‬
‫أَي ظاهِرا؛ قال ابن ال َعجْلنِ ا ُل َذلّ‪:‬‬
‫ولول ذا لَلقَيْت‪ .‬الَنايا‬
‫جَراهِيةً‪ ،‬وما عنها َمحِيدُ‬
‫وجاء ف جَراهِي ٍة من قومه أَي جاعة‪ .‬والَراهِيةُ‪ :‬ضِخا ُم‬
‫الغنم‪ ،‬وقيل‪ :‬جَراهِي ُة الِبل والغنم خيارُها وضِخامُهما و ِجلّتُهما‪.‬‬
‫وقال ثعلب‪ :‬قال الغَنَويّ ف كلمه ف َعمَد إِل ِعدّةٍ من جَراهيةِ‬
‫إِبله فباعها بدِ قالٍ من الغنم؛ دِقال الغنم‪ :‬قِماؤُها وصِغارُها‬
‫أَجساما‪.‬والَرْهُ‪ :‬الشّرّ الشديد‪ .‬والرّجَهُ‪ :‬التّثَّبتُ با َلسْنان‬
‫والتّ َزعْزُعُ‪.‬‬
‫لعَة‪ ،‬وهي النبيذ التخذ من‬ ‫@جعه‪ :‬ابن الَثي‪ :‬ف الديث أَنه نى عن ا ِ‬
‫لعَةُ‪ :‬من الَشربة؛ قال أَبو منصور‪ :‬وهي عندي من الروف‬ ‫الشعي‪ .‬وا ِ‬
‫الناقصة ففسرته ف معتل العي واليم‪.‬‬
‫للَه‪ :‬أَش ّد من‬ ‫@جله‪َ :‬جلَه الرجلَ َجلْها‪ :‬رَدّه عن أَمر شديد‪ .‬وا َ‬
‫للَحُ‬‫للَح‪ ،‬وهو ذهاب الشعر من ُم َقدّم البي‪ ،‬وقيل‪ :‬النَ َزعُ ث ا َ‬ ‫اَ‬
‫جلَهُ َجلَها‪ ،‬وهو أَ ْجلَهُ؛ قال‬‫للَهُ‪ ،‬وقد َجلِ َه َي ْ‬ ‫ث الَل ث ا َ‬
‫رؤبة‪:‬‬
‫لا رَأَتْن َخلَقَ ا ُل َموّهِ‪،‬‬
‫بَرّاق أَصْل ِد الَبيِ الَ ْجلَهِ‪،‬‬
‫بعدَ غُدانّ الشبابِ الَْبلَهِ‪،‬‬
‫سمّهِ‪،‬‬‫ليتَ الُن والدّهْرَ جَرْيُ ال ّ‬
‫ل َدرّ الغانِياتِ ا ُلدّهِ‬
‫(* قوله «جري السمه» كذا برفع جري بالصل والتكملة)‪.‬‬
‫ص ْلدٍ وهو‬ ‫قال ابن بري‪ :‬صوابه براقَ‪ ،‬بالنصب‪ ،‬والَصْلدُ‪ :‬جع َ‬
‫صلْبُ؛ عن يعقوب‪ ،‬وزعم أَن هاء َجلِ َه بدل من حاء َجلِحَ؛ قال ابن سيده‪:‬‬ ‫ال ّ‬
‫وليس بشيء لَن الاء قد ثبتت ف تصاريف الكلمة‪ ،‬فلو كان بد ًل كان َحرِيّا‬
‫صلْد لَنه ليس‬ ‫أَن ل يثبت ف جيعها‪ ،‬وإِنا مثّل جبينه بالجر ال ّ‬
‫فيه شعر‪ ،‬كما أَنه ليس ف الصّفا الصّ ْلدِ نباتٌ ول شجر‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫الَ ْجلَهُ ا َلجْلح ف لغة بن سعد‪ .‬التهذيب‪ :‬أَبو عبيد الَنْزَعُ الذي‬
‫صفَ‬‫اْنحَسر الشعر عن جانب جبهته‪ ،‬فإِذا زاد قليلً فهو َأجْلح‪ ،‬فإِذا بلغ الن ْ‬
‫للَه انسار الشعر عن‬ ‫ونوَه فهو أَجْلى‪ ،‬ث هو َأ ْجلَهُ‪ .‬الوهري‪ :‬ا َ‬
‫للَح‪ .‬الكسائي‪ :‬ثور َأ ْجلَهُ‬ ‫صلَع مثل ا َ‬ ‫ُم َقدّم الرأْس‪ ،‬وهو ابتداء ال ّ‬
‫ضخْمُ البْهة التأَخ ُر منابت‬ ‫ل قرن له مثل أَ ْجلَح‪ .‬والَ ْجلَهُ‪ :‬ال ّ‬
‫الشعر‪.‬‬
‫جلَهُها َجلْها‪ :‬رفعها مع طَيّها عن جبينه‬ ‫َولَه العِمامة َي ْ‬
‫شفَه‪ .‬و َجلَهَ البيتَ‬ ‫و ُمقَدّم رأْسه‪ .‬و َجلَه الشيءَ َجلْها‪ :‬ك َ‬
‫جلَههُ َجلْها‪ :‬نّاه عنه‪.‬‬ ‫َجلْها‪ :‬كشفه‪ .‬و َجلَهَ الصى عن الوضع َي ْ‬
‫للِيهَةُ‪ :‬تر‬‫جلَه حصاه أَي تَُنحّيه‪ .‬وا َ‬ ‫للِيهَةُ‪ :‬الوضع َت ْ‬ ‫وا َ‬
‫سمَن‪.‬‬ ‫يَُنحّى نواه وُيمْ َرسُ باللب‪ .‬ث ُتسْقاه النساء لل ّ‬
‫شمّاخ‪:‬‬ ‫ل ْلهَةُ‪ :‬ما استقبلك من حروف الوادي؛ قال ال ّ‬ ‫وا َ‬
‫كأَنا‪ ،‬وقد بَدا عُوارِضُ‬
‫َبلْهةِ الوادي‪ ،‬قَطا نَوهِضُ‬
‫و َج ْمعُها جِلهٌ؛ قال لبيد‪:‬‬
‫ع الَْيهُقانِ‪ ،‬وَأ ْط َفلَتْ‪،‬‬‫فَعل فُرو ُ‬
‫ل ْلهَتَيْنِ‪ ،‬ظِباؤها ونَعامُها‬
‫با َ‬
‫للْهتان جانبا الوادي‪ ،‬وها بنلة الشّطّيْنِ‪.‬‬ ‫ابن الَنباري‪ :‬ا َ‬
‫ضفّتاه وحَيْزَتاه وشاطِئاه وشَطّاه‪ .‬وف‬ ‫يقال‪ :‬ها َجلْهتاه و ُعدْوتاهُ و ِ‬
‫الديث‪ :‬أَن رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬أَخّرَ أَبا سفيا َن ف‬
‫الِذن وأَدخل غيه من الناس قبله‪ ،‬فقال‪ :‬ما ِكدْتَ تأْذنُ ل حت تأْذنَ‬
‫ل ْل ُهمَتَيْن قَبْلي‪ ،‬فقال‪ ،‬عليه السلم‪ :‬ك ّل الصيد ف َجوْف‬ ‫لجارة ا ُ‬
‫ل ْلهَة‪ :‬فم‬‫ل ْلهَتي‪ .‬وا َ‬ ‫الفرا؛ قال أَبو عبيد‪ :‬إِنا هو لجارة ا َ‬
‫الوادي‪ ،‬وقيل‪ :‬جانبه‪ ،‬زيدت فيها اليم كما زيدت ف زُ ْرقُم؛ وأَبو عبيد يرويه‬
‫ل ْلهُمة إِل‬ ‫بفتح اليم والاء‪ ،‬و َشمِرٌ يرويه بضمهما‪ ،‬قال‪ :‬ول أَسع ا ُ‬
‫ل ْلهَتان ناحيتا الوادي وحَرْفاه إِذا كانت‬ ‫ف هذا الديث‪ .‬ابن سيده‪ :‬ا َ‬
‫ت من بَطْن‬ ‫للْه ُة َنجَوا ٌ‬ ‫فيهما صلبة‪ ،‬والمع جِلهٌ‪ .‬قال ابن شيل‪ :‬ا َ‬
‫الوادي َأشْ َرفْ َن على ا َلسِيل‪ ،‬فإِذا مَدّ الوادي ل َيعْلُها الاء‪.‬‬
‫ل ْل ُهمَة فم الوادي‪ ،‬زِيدَ‬ ‫ل ْل ُهمَتَي؛ ا ُ‬
‫وقوله‪ :‬حت تأْذن لجارة ا ُ‬
‫فيها اليم‪ .‬قال أَبو منصور‪ :‬العرب تزيد اليم ف أَحرف منها قولم‬
‫صمَلَ الشيءَ إِذا َكسَره وأَصله َقصَل‪ ،‬و َج ْلمَط رأْسه وأَصله َجلَطَ‪،‬‬ ‫َق ْ‬
‫ل ْلهُمَةُ‬
‫ل ْل ُهمَةُ ف غي هذا القار ُة الضّخمة‪ .‬ابن سيده‪ :‬ا ُ‬ ‫قال‪ :‬وا ُ‬
‫ل ْلهَة‪ ،‬زيدت اليم فيه وغي البناء مع الزيادة‪ ،‬قال‪ :‬هذا قول بعض‬ ‫كا َ‬
‫اللغويي‪ ،‬وليس بذلك ا ُلقْتاس والصحيح أَنه رباعي‪ ،‬وسيذكر‪ .‬وفلنٌ ابن‬
‫َج ْلهَمة؛ هذه عن اللحيان‪ ،‬قال‪ :‬نُرَى أَنه من َج ْلهَتَي الوادي‪.‬‬
‫@جنه‪ :‬الَُن ِهيّ الَيزُرانُ؛ حكاه أَبو العباس عن ابن الَعراب‪،‬‬
‫وأَنشد للحزين الليثي‪ ،‬ويقال هو للفرزدق‪ ،‬يدح عليّ بن السي زَيّنَ‬
‫العابدين‪:‬‬
‫ف َكفّه جَُن ِه ّي رِيُه عَبِقٌ‪،‬‬
‫من َكفّ َأ ْروَعَ‪ ،‬ف عِرْنِينِه َش َممُ‬
‫ويروى‪ :‬ف كفه خَيْزُرانٌ؛ قال‪ :‬وهو ال َعسَطوسُ أَيضا‪.‬‬
‫جهُوا‬‫جهَةُ‪ :‬من صياح الَبطال ف الرب وغيهم‪ ،‬وقد َج ْه َ‬ ‫ل ْه َ‬‫@جهجه‪ :‬ا َ‬
‫جهُوا؛ قال‪:‬‬ ‫ج ْه َ‬
‫وَت َ‬
‫ج ْهجُهِ‬
‫فجاءَ دُون الزّجْرِ والّت َ‬
‫جهَجَ‪ .‬و َج ْهجَه بالسبع وغيه‪ :‬صاح به‬ ‫و َج ْهجَ َه بالِبل‪َ :‬ك َه ْ‬
‫جهَ َج مقلوب؛ قال‪:‬‬ ‫لََي ُكفّ ك َه ْ‬
‫ت فارَْتدّ ارْتِدادَ الَ ْكمَه‬ ‫ج ْه ُ‬‫َج ْه َ‬
‫قال ابن سيده‪ :‬هكذا رواه ابن دريد‪ ،‬ورواه أَبو عبيد‪ :‬هَرّ ْجتُ؛ وقال‬
‫آخر‪:‬‬
‫ت سَْيفِي‪ ،‬فما أَ ْدرِي أَذا لِبَدٍ‪،‬‬ ‫َجرّدْ ُ‬
‫ج ْهجَهَ َعضّ السيف‪ ،‬أَم رَجُل‬ ‫َي ْغشَى ا ُل َ‬
‫(* قوله «جردت إل» ف‬
‫الحكم هكذا أنشده ابن دريد‪ ،‬قال السياف العروف‪ :‬أوقدت ناري فما أدري‬
‫إل)‪.‬‬
‫أَبو عمرو‪ :‬جَ ّه فلنٌ فلنا إِذا رَدّه‪ .‬يقال‪ :‬أَتاه فسأَله‬
‫ص َفحَه كلّه إِذا ردّه رَدّا قبيحا‪ .‬و َج ْهجَهَ‬ ‫جهّهُ وَأوَْأبَهُ وأَ ْ‬‫َف َ‬
‫جهَج‪ .‬وف بعض الديث‪ :‬أَن رجلً من َأ ْسلَم‬ ‫الرجلَ‪ :‬رَدّه عن كل شيء ك َه ْ‬
‫ع شاة من غنمة فَجهْجأَه أَي زبَرَه‪ ،‬وأَراد‬ ‫عدا عليه ذئبٌ فانَْتزَ َ‬
‫جهَه فأَبدل الاء هزة لكثرة الاءَات وقرب الخرج‪.‬‬ ‫َج ْه َ‬
‫ويومُ ُجهْجوهٍ‪ :‬يومٌ لبن تيم معروف؛ قال مالك ابن ُنوَيْرَة‬
‫(* قوله‬
‫«قال مالك بن نويرة» كذا ف التهذيب‪ ،‬والذي ف التكملة‪ :‬متمم بن نويرة)‪:‬‬
‫وف يومِ ُج ْهجُوهٍ َحمَيْنا ذِمارَنا‪،‬‬
‫ب َعقْرِ الصّفايا‪ ،‬والوادِ الُرَّببِ‬
‫وذلك أَن عوف بن حارثة‬
‫(* قوله «ابن حارثة» كذا بالصل والتهذيب بالاء‬
‫الهملة والثلثة‪ ،‬والذي ف التكملة‪ :‬ابن جارية باليم والثناة‬
‫س مالك بالسيف وهو مربوط بفِناء‬ ‫صمّ ضرب خَ ْطمَ فر ِ‬ ‫التحتية)‪ .‬بن َسلِيطٍ ا َل َ‬
‫شبَ ف خَطْمه فقطع ال ّرسَنَ‬ ‫القُبّة فَن ِ‬
‫وجال ف الناس‪ ،‬فجعلوا يقولون جُوهْ جُوهْ‪ ،‬فسمي يوم جُهْ جُوهٍ‪ .‬وقال‬
‫أَبو منصور‪ :‬الفُ ْرسُ‬
‫إِذا استصوبوا فعلَ إِنسان قالوا جُوهْ جُوهْ‪ .‬ابن سيده‪ :‬وجَهْ جَهْ‬
‫حكاية صوت الَبْطال ف الرب‪ ،‬وجَهْ حكاية صوت الَبْطال‪ ،‬وجَهْ جَ ْه تسكي‬
‫ج ْهجَهْ عن أَي انْتَهِ‪ .‬وف حديث‬ ‫للَسد والذئب وغيها‪ .‬ويقال‪َ :‬ت َ‬
‫لهْجاه‪،‬‬ ‫ك رجلٌ يقال له ا َ‬ ‫أَشراط الساعة‪ :‬ل َتذْ َهبُ الليال حت َي ْملِ َ‬
‫ل ْهجَلُ‪ ،‬وال أَعلم‪.‬‬ ‫كأَنه مركب من هذا‪ ،‬ويروى ا َ‬
‫@جوه‪ُ :‬جهْتُه بشرّ وأَ َجهْتُه‪ .‬والاه‪ :‬النلة وال َقدْرُ عند السلطان‪،‬‬
‫حوّلَ‬‫مقلوب عن وَجْهٍ‪ ،‬وإِن كان قد تغي بالقلب فَت َ‬
‫من َفعْلٍ إِل َفعَلٍ فإِن هذا ل يستبعد ف القلوب والقلوب عنه‬
‫ولذلك ل يعل أَهل النظر من النحويي وزنَ ل ِه أَبوك َفعْلً‪ ،‬لقولم‬
‫َل ْهيَ أَبوك‪ ،‬إِنا جعلوه َفعَلً وقالوا إِن القلوب قد يتغي وزنه عما كان‬
‫عليه قبل القلب‪ .‬وحكى اللحيان‪ :‬أَن الا َه ليس من وَجُهَ‪ ،‬وإِنا هو من‬
‫ُجهْتُ‪ ،‬ول يفسر ما ُج ْهتُ‪ .‬قال ابن جن‪ :‬كان سبيلُ‬
‫جاهٍ‪ ،‬إِذ ُق ّدمَت اليم وأُخرت الواو‪ ،‬أَن يكون َجوْه فتسكن الواو كما‬
‫كانت اليم ف وَجْه ساكنة‪ ،‬إِل أَنا حركت لَن الكلمة لا لقها‬
‫القلب ضعفت‪ ،‬فغيوها بتحريك ما كان ساكنا إِذ صارت بالقلب قابلة للتغيي‪،‬‬
‫فصار التقدير َجوَهٌ‪ ،‬فلما ترّكت الواو وقبلها فتحة قلبت أَلفا‪ ،‬فقيل‬
‫جاهٌ‪ .‬وحكى اللحيان أَيضا‪ :‬جاهٌ وجاهَةٌ وجاهْ جا ِه وجاهٍ جاهْ وجاهِ‬
‫جاهٍ‪ .‬الوهري‪ :‬فلن ذو جاه وقد َأوْ َجهْتُه أَنا ووَ ّجهْتُه أَنا أَي‬
‫جعلته وَجِيها‪ ،‬ولو صغرت قلت ُجوَْيهَة‪ .‬قال أَبو بكر‪ :‬قولم لفلن جاهٌ‬
‫فيهم أَي منلة وَق ْدرٌ‪ ،‬فأَخرت الواو من موضع الفاء وجعلت ف موضع العي‪،‬‬
‫فصارت َجوْها‪ ،‬ث جعلوا الواو أَلفا فقالوا جاه‪ .‬ويقال‪ :‬فلن َأوْجَهُ‬
‫من فلن‪ ،‬ول يقال أَ ْجوَه‪.‬‬
‫والعرب تقول للبعي‪ :‬جاهِ ل ُج ْهتَ‬
‫(* قوله «ل جهت» أي ل مشيت كذا ف‬
‫التكملة)‪ .‬وهو زجر للجمل خاصة‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬وجُوهْ جُو ْه‬
‫(* قوله‬
‫«وجوه جوه» كذا بضبط الصل والحكم بضم اليمي وسكون الاءين وضبط ف‬
‫ب من زجر الِبل‪ .‬الوهري‪ :‬جا ِه زجر‬ ‫القاموس بفتح اليمي وكسر الاءين)‪ .‬ضر ٌ‬
‫للبعي دون الناقة‪ ،‬وهو مبن على الكسر‪ ،‬وربا قالوا جاهٍ بالتنوين؛‬
‫وأَنشد‪:‬إِذا قُلتُ جاهٍ‪ ،‬لَجّ حت تَرُدّهُ‬
‫ُقوَى أَ َدمٍ‪َ ،‬أطْرافُها ف السلسل‬
‫ويقال‪ :‬جاهَهُ بالكروه َجوْها أَي جََبهَهُ‪.‬‬
‫@جأي‪َ :‬جأَى الشيءَ َجأْيا‪ :‬سَتَرَه‪ .‬وجَأَيْت سِرّه أَيضا‪ :‬كََتمْته‪.‬‬
‫وك ّل شيءٍ غَطّيْته أَو كتمته فقد جأَيْته‪ .‬وجََأوْتُ السرّ‪ :‬كتمته‪.‬‬
‫وسع سرّا فما جَآهُ جَأْيا أَي ما كتمه‪ .‬وسِقاءٌ ل َيجْأَى الاءَ‬
‫جأَى سِقاؤك شيئا أَي ما يبس الاء‪ .‬وجَأَى إذا‬ ‫أَي ل يبسه‪ .‬وما َي ْ‬
‫مََنعَ‪ .‬والراعي ل َيجْأَى الغَنَم أَي ل يفظها فهي َتفَرّقُ عليه‪.‬‬
‫وأَ ْحمَقُ ما َيجْأَى مَرْغَه أَي ل يبس لُعابَهُ ول يَرُدّه‪ .‬و َجأَى‬
‫السقاءَ‪َ :‬رقَعَه‪ ،‬وجََأوْتُه كذلك‪ ،‬واسم الرقعة الِْئوَةُ‪ .‬وكَتِيبَة‬
‫َجأْوا ُء بَيّنة الَأَى‪ :‬وهي الت يعلها لون السواد لكثرة الدروع‪ .‬و َجأَى‬
‫ب جَأْيا‪ :‬خاطَه وأَصلحه؛ عن كراع‪ .‬وقد َجأَى على الشيء جأْيا إذا‬ ‫الثو َ‬
‫عَضّ عليه‪ .‬أَبو عبيدة‪َ :‬أ ِجئْ عليك هذا أَي غَطّه؛ قال لبيد‬
‫(* قوله‬
‫«قال لبيد» صدره كما ف التكملة‪ :‬إذا بكر النساء مردّفات)‪:‬‬
‫حَواسِرَ ل ُيجِئْ َن على الِدامِ‬
‫أَي ل َيسْتُرن‪ .‬ويقال‪ :‬أَ ِجئْ عليك َثوْبَك‪ .‬والِئاوَة مثل‬
‫صفَة‪ ،‬وجعها جِثا ٌء مثل‬ ‫الِعاوَة‪ :‬وعاء القدر أَو شيء يوضع عليه من جلد أَو َخ َ‬
‫جراحة وجِراح؛ قال الوهري‪ :‬هذا قول الَصمعي‪ ،‬وكان أَبو عمرو يقول‬
‫الِياءُ والِوا ُء يعن بذلك الوِعاء أَيضا‪.‬وف حديث عليّ‪ ،‬رضوان ال عليه‪:‬‬
‫ل مِنْ َأنْ َأطِّليَ‬ ‫َلنْ َأ ّطِليَ ِبجِوا ِء ِق ْدرٍ أَحبّ إ ّ‬
‫بالزعفران‪ .‬وأَما الرقة الت يُنل با القدر عن الثاف فهي الِعالُ‪ .:‬ابن‬
‫بري‪ :‬يقال َجَأوْت القِدْر جعلت لا جِئاوَةً‪ .‬و َجأَيْت‬
‫ل ْؤوَةُ‬
‫ب جيع ذلك بالواو والياء‪ .‬الوهري‪ :‬ا ُ‬ ‫ال ِق ْدرَ وجأَيْت الثو َ‬
‫ل ْعوَ ِة لون من أَلوان اليل والبل‪ ،‬وهي حرة تضرب إل السواد‪،‬‬ ‫مثل ا ُ‬
‫يقال‪ :‬فرس أَ ْجأَى‪ ،‬والُنثى جَأْواءُ‪ ،‬وقد جَئي الفرس؛ قال ابن بري‪ :‬ومنه‬
‫قول دريد‪:‬‬
‫جأْواءَ َج ْونٍ‪ ،‬كلون السماء‪،‬‬ ‫ِب َ‬
‫تَرُ ّد الدي َد َفلِيلٍ َكلِيلَ‬
‫قال الَصمعي‪ :‬جأَى البعيُ وَاجَْأوَى مثل ا ْر َعوَى َيجَْأوِي مثل‬
‫يَ ْر َعوِي اجْتِوا ًء مثل ارْعِوا ًء َفجَِئيَ وا ْجَأوّى مثل َش ِهبَ‬
‫وا ْش َهبّ‪ .‬وف حديث يأْجوج ومأْجوج‪ :‬وَتجْأَى الَرضُ مِنْ نََتِن ِهمْ حيَ‬
‫يوتون‪ .‬قال ابن الَثي‪ :‬هكذا روي مهموزا‪ ،‬قيل‪ :‬لعله لغة ف قولم َجوِيَ‬
‫جوَى إذا أَنْتَنَ أَي تُنْتِنُ الَرض من جَِي ِفهِمْ‪ ،‬قال‪ :‬وإن‬ ‫الا ُء َي ْ‬
‫كان المز فيه مفوظا فيحتمل أَن يكون من قولم كَتيبة َجأْواءُ‬
‫لأَى‪ ،‬وهي الت يعلوها لون السواد لكثرة الدروع‪ ،‬أَو من قولم‬ ‫بَيّن ُة ا َ‬
‫سِقاءٌ ل َيجْأَى شيئا أَي ل يسكه‪ ،‬فيكون العن أَن الَرض تقذف صديدهم‬
‫وجيفهم فل تشربه ول تسكها‪ ،‬كما ل يبس هذا السقاء الاء‪ ،‬أَو من‬
‫قولم سعت سرّْا فما َجأَيْتُه أَي ما كَتمْته‪ ،‬يعن أَن الَرض يستتر‬
‫وجهها من كثرة جيفهم؛ وف حديث عاتكة بنت عبد الطلب‪:‬‬
‫َحَل ْفتُ لَئِنْ ُعدُْتمْ لََنصْ َطلِمَّن ُكمْ‬
‫بِجأْواءَ‪ ،‬تُرْدِي حافَتَيْ ِه ا َلقَاِنبُ‬
‫أَي بيش عظيم تتمع مَقانِبُه من أَطرافه ونواحيه‪ .‬ابن حزة‪ :‬جِئَاوَةُ‬
‫لوَا ُء مقلوبان‪،‬‬ ‫بطن من العرب‪ ،‬وهم إخوة باهلة‪ .‬ابن بري‪ :‬والِيَا ُء وا ِ‬
‫قلبت العي إل مكان اللم واللم إل مكان العي‪ ،‬فمنْ قال جَأَْيتُ‬
‫قال الِياءُ‪ ،‬ومن قال جَأوْت قال الِواء‪ .‬ابن سيده‪ :‬وجا َء َيجُوءُ لغة ف‬
‫َيجِيءُ‪ ،‬وحكى سيبويه أَنا أَجُوءُك وأُنُْبؤُك على الضارعة‪ ،‬قال‪:‬‬
‫حدُر من البل على التباع‪ ،‬قال حكاه سيبوية‪ .‬وجاءٌ‪ :‬اسم رجل؛‬ ‫ومثله هو مُْن ُ‬
‫قال أَبو دُواء ال ّرؤَا ِسيّ‪:‬‬
‫ت يُحابِ ُر ُتدْعَى َوسْطَ َأرْ ُحلِنَا‪،‬‬ ‫َظلّ ْ‬
‫وا ُلسَْتمِيتُونَ منْ جا ٍء ومِنْ َح َكمِ‬
‫قال ابن سيده‪ :‬وإنا أَثبته ف هذا الباب وإن كانت مادّته ف الياء‬
‫أَكثر لَن الواو عينا أَكثر من الياء‪ ،‬وال أَعلم‪.‬‬
‫ض َيجْبَا ُه وَيجْبيه‪َ :‬ج َمعَه‪ .‬وجَبَى‬‫@جب‪ :‬جَبَى الراجَ والاء والو َ‬
‫َيجْبَى ما جاء نادرا‪ :‬مثل أَب َيأْب‪ ،‬وذلك أَنم شبهوا الَلف ف‬
‫آخره بالمزة ف قَ َرأَ َيقْ َرأُ و َهدََأ َي ْهدَأُ‪ ،‬قال‪ :‬وقد قالوا‬
‫َيجْبَى‪ ،‬والصدر جِْبوَ ًة وجِبْيَة؛ عن اللحيان‪ ،‬وجِبا وجَبا‬
‫وجِبَاوةٌ وجِبايةٌ‬
‫نادر‪ .‬وف حديث سعد‪ُ :‬يبْ ِطئُ ف جِْبوَتهِ؛ الِْبوَة والِبْيَة‪:‬‬
‫الالة من َجْبيِ الراج واسْتِيفائه‪ .‬وجَبَْيتُ الراجَ جِبَاية وجََبوْته‬
‫ِجبَاوَة؛ الَخي نادر‪ ،‬قال ابن سيده‪ :‬قال سيبويه أَدخلوا الواو على‬
‫الياء لكثرة دخول الياء عليها ولَن للواو خاصة كما أَن للياء خاصة؛ قال‬
‫الوهري‪ :‬يهمز ول يهمز‪ ،‬قال‪ :‬وأَصله المز؛ قال ابن بري‪ :‬جَبَيْت الراج‬
‫وجََبوْته ل أَصل له ف المز ساعا وقياسا‪ ،‬أَما السماع فلكونه ل يسمع‬
‫فيه المز‪ ،‬وأَما القياس فلَنه من جَبَيْت أَي جعت و َحصّلت‪ ،‬ومنه‬
‫َجبَيْت الاء ف الوض وجََبوْته‪ ،‬والاب‪ :‬الذي يمع الال للبل‪،‬‬
‫والَبَاوَةُ اسم الاء الجموع‪ .‬ابن سيده ف جََبيْت الراج‪ :‬جَبَيْته من القوم‬
‫وجَبَْيتُه اْل َق ْومَ؛ قال النابغة العدي‪:‬‬
‫دناني َنجْبِيها العِبادَ‪ ،‬و َغلّة‬
‫على ا َلزْدِ مِن جاهِ امْرِئٍ قد َت َمهّل‬
‫وف حديث أَب هريرة‪ :‬كيف أَنتم إذا ل َتجْتَبوا دينارا ول‬
‫ِدرْهَما؛ الجْتِباءُ‪ ،‬افتِعال من الِباية‪ :‬وهو استخراج الَموال من‬
‫ت ف الوض من‬ ‫لبْوة والُبْوة والِبا والَبا والِباوة‪ :‬ما جع َ‬ ‫مَظانا‪.‬وا ِ‬
‫الاء‪ .‬والِبا والَبا‪ :‬ما حول البئر والَبا‪ :‬ما حول الوض‪،‬يكتب‬
‫بالَلف‪ .‬وف حديث الديبية‪ :‬فقعد رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬على جَباها‬
‫سقَيْنا واسَْتقَيْنا؛ الَبا‪ ،‬بالفتح والقصر‪ :‬ما حول البئر‪ .‬والِبَا‪،‬‬ ‫َف َ‬
‫بالكسر مقصور‪ :‬ما جعت فيه من الاء‪ .‬الوهري‪ :‬والِبا‪ ،‬بالكسر مقصور‪،‬‬
‫الاء الجموع للبل‪ ،‬وكذلك الِبْوة والِباوة‪ .‬الوهري‪ :‬الَبا‪ ،‬بالفتح‬
‫مقصور‪ ،‬نَثِيلة البئر وهي ترابا الذي حولا تراها من بعيد؛ ومنه‪ :‬امرأةٌ‬
‫َجبْأَى على َفعْلى مثال وَ ْحمَى إذا كانت قائمة الّثدْيَيْن؛ قال ابن‬
‫بري‪ :‬قوله جَبْأَى الت طََلعَ ثديُها ليس من الَبا العتلّ اللم‪،‬‬
‫وإنا هو من جََبأَ علينا فلن أَي طلع‪ ،‬فحقه أَن يذكر ف باب المز؛ قال‪:‬‬
‫وكَأنّ الوهري يرى الَبَا الترابَ أَصله المز فتركت العرب هزة‪ ،‬فلهذا‬
‫ذكر جَبْأَى مع الَبَا‪ ،‬فيكون الَبا ما حول البئر من التراب بنلة‬
‫قولم الَْبأَة ما حول السرة من كل دابة‪ .‬وجَبَى الاءَ ف الوض َيجْبِيه‬
‫َجبْيا وجَبا وجِبا‪َ :‬ج َمعَه‪ .‬قال شر‪ :‬جَبَيْت الاء ف الوض أَجْب‬
‫َجبْيا وجََبوْت أَجْبُو جَبْوا وجِباي ًة وجِباوةً أَي جعته‪ .‬أَبو‬
‫منصور‪ :‬الِبا ما جُمع ف الوض من الاء الذي يستقى من البئر‪ ،‬قال ابن‬
‫الَنباري‪ :‬هو جع جِبْية‪ .‬والَبا‪ ،‬بالفتح‪ :‬الوض الذي ُيجْبَى فيه الاءُ‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬مَقام الساقي على ال ّطيّ‪ ،‬والمع من كل ذلك أَجباءٌ‪ .‬وقال ابن‬
‫الَعراب‪ :‬الَبَا أَن يتقدم الساقي للبل قبل ورودها بيوم فَيجِْبيَ لا‬
‫الا َء ف الوض ث يوردَها من الغد؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ث ما َأ ْروَيْتها ل بالعَجَلْ‪،‬‬ ‫بالرّيْ ِ‬
‫وبالَبَا أ ْروَيْتها ل بالقَبَلْ‬
‫يقول‪ :‬إنا إبل كثية يُبطئون بسقيها فتُبْطئ فَيَبْ ُط ُؤ ريّها‬
‫لكثرتا فتبقى عامّة نارها تشرب وإذا كانت ما بي الثلث إل العشر صب على‬
‫حفَر‬
‫رؤوسها‪ .‬قال‪ :‬وحكى سيبويه جَبَا َيجْبَى‪ ،‬وهي عنده ضعيفة والَبَا‪َ :‬م ْ‬
‫البئر‪ .‬والَبَا‪َ :‬شفَة البئر؛ عن أَب ليلى‪ .‬قال ابن بري‪ :‬الَبا‪،‬‬
‫بالفتح‪ ،‬الوض والِبا‪ ،‬بالكسر‪ ،‬الاء؛ ومنه قول الَخطل‪:‬‬
‫ب نِهالَ‬ ‫حت َورَ ْدنَ جِبَا الكُل ِ‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫حت إذا أَش َرفَ ف جوفِ جَبَا‬
‫وقال ُمضَرّس فجمعه‪:‬‬
‫فَأْل َقتْ عَصا الّتسْيار عنها‪ ،‬وخَيّمت‬
‫ض مَحافِرُهْ‬ ‫بأَجْباءِ َع ْذبِ الاء بي ٍ‬
‫والابية‪ :‬الوض الذي ُيجْبَى فيه الاء للبل‪ .‬والابِيَة‪ :‬الوض‬
‫ضخْم؛ قال الَعشى‪:‬‬ ‫ال ّ‬
‫حلّق َجفْنَةٌ‪،‬‬ ‫تَرُوحُ على آلِ ا ُل َ‬
‫كجابيَة الشّيْ ِخ العِراقيّ َت ْفهَقُ‬
‫خص العراقي لهله بالياه لَنه َحضَرِيّ‪ ،‬فإذا وجدها مَلَ جابيتَه‪،‬‬
‫وأَعدّها ول يدرِ مت يد الياه‪ ،‬وأَما البدويّ فهو عال بالياه فهو ل‬
‫يبال أَن ل ُي ِعدّها؛ ويروى‪ :‬كجابية السّيْح‪ ،‬وهو الاء الاري‪،‬‬
‫والمع الَواب؛ ومنه قوله تعال‪ :‬وجِفانٍ كالواب‪.‬‬
‫والَبَايا‪ :‬الرّكايا الت ُتحْفر وتُنْصب فيها قُضبان الكَرْم؛ حكاها‬
‫أَبو حنيفة؛ وقوله أَنشده ابن الَعراب‪:‬‬
‫وذاتِ جَبا كَثِيِ ال ِورْدِ َقفْرٍ‪،‬‬
‫سقَى الَواِئ ُم من جَباها‬ ‫ول ُت ْ‬
‫ب‬
‫فسره فقال‪ :‬عن ههنا الشرا َ‬
‫(* قوله «الشراب» هو ف الصل بالشي‬
‫العجمة‪ ،‬وف التهذيب بالسي الهملة) ‪ ،‬وجَبا‪ :‬رَ َجعَ؛ قال يصف المار‪:‬‬
‫حت إذا َأشْ َرفَ ف َج ْوفٍ جَبَا‬
‫يقول‪ :‬إذا أَشرف ف هذا الوادي رجع‪ ،‬ورواه ثعلب‪ :‬ف جوفِ جَبَا‪،‬‬
‫بالضافة‪ ،‬و َغلّط من رواه ف جوفٍ جَبَا‪ ،‬بالتنوين‪ ،‬وهي تكتب بالَلف والياء‪.‬‬
‫وجَبّى الرجلُ‪ :‬وضع يديه على ركبتيه ف الصلة أَو على الَرض‪ ،‬وهو‬
‫أَيضا انْكبابه على وجهه؛ قال‪:‬‬
‫َيكْ َرعُ فيها فَي ُعبّ عَبّا‪،‬‬
‫ُمجَبّيا ف مائها مُْنكَبّا‬
‫وف الديث‪َ :‬أنّ َو ْفدَ َثقِيفٍ اشْتَرَطوا على رسول ال‪ ،‬صلى ال‬
‫حشَروا ول ُيجَبّوا‪ ،‬فقال النب‪ ،‬صلى‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬أَن ُي ْعشَروا ول ُي ْ‬
‫ال عليه وسلم‪ :‬لكم ذلك ول خَْيرَ ف دِي ٍن ل رُكُوعَ فيه؛ أَصل‬
‫الّتجْبِي َة أَن يقوم النسان قيام الراكع‪ ،‬وقيل‪ :‬هو السجود؛ قال شر‪ :‬ل‬
‫ُيجَبّوا أَي ل يَرْكعوا ف صلتم ول يسجدوا كما يفعل السلمون‪ ،‬والعرب‬
‫تقول جَبّى فلن َتجْبِيَ ًة إذا أَ َكبّ على وجهه بارِكا أَو وضع يديه‬
‫على ركبتيه منحنيا وهو قائم‪.‬‬
‫وف حديث ابن مسعود‪ :‬أَنه ذكر القيامةَ والنفخَ ف الصّور قال فيقومون‬
‫فُيجَبّون َتجِْبيَةَ رجلٍ واحدٍ قياما لرب العالي؛ قال أَبو عبيد‪:‬‬
‫التجبية تكون ف حالي‪ :‬إحداها أَن يضع يديه على ركبتيه وهو قائم وهذا هو‬
‫العن الذي ف الديث‪ ،‬أَل تراه قال قياما لرب العالي؟ والوجه‬
‫الخر أن يَْن َكبّ على وجهه بارِكا‪ ،‬وهو كالسجود‪ ،‬وهذا الوجهُ العروف عند‬
‫الناس‪ ،‬وقد حله بعض الناس على قوله فيخرّون ُسجّدا لرب العالي فجعل‬
‫السجود هو الّتجْبية؛ قال الوهري‪ :‬والّتجْبية أَن يقوم النسان قيام‬
‫الراكع؛ قال ابن الَثي‪ :‬والراد بقولم ل ُيجَبّونَ أَنم ل يصلون‪،‬‬
‫ولفظ الديث يدل على الركوع والسجود لقوله ف جوابم‪ :‬ول خيَ ف دِينٍ‬
‫ليس فيه ركوع‪ ،‬فسمى الصلة ركوعا لَنه بعضها‪ .‬وسئل جابر عن اشتراط‬
‫صدّقون وياهدون إذا‬ ‫ثَقيف أَن ل صدقة عليها ول جهاد فقال‪ :‬علم أَنم سَي ّ‬
‫أَسلموا‪ ،‬ول يرخص لم ف ترك الصلة لَن وقتها حاضر متكرر بلف وقت‬
‫الزكاة والهاد؛ ومنه حديث عبد ال أَنه‬
‫(* قوله «ومنه حديث عبد ال أنه‬
‫إل» هكذا ف النسخ الت بأيدينا)‪ .‬ذكر القيامة قال‪ :‬وُيجَبّون‬
‫َتجْبِي َة رجُل واحد قياما لرب العالي‪ .‬وف حديث الرؤيا‪ :‬فإذا أَنا بِتَلّ‬
‫أَسود عليه قوم ُمجَبّون يُْنفَخُ ف أَدبارِهم بالنار‪ .‬وف حديث جابر‪:‬‬
‫كانت اليهود تقول إذا نكَحَ الرجلُ امرأَته ُمجَبّيَةً جاء الولدُ‬
‫أَ ْحوَل‪ ،‬أَي مُْنكَبّةً على وجهها تشبيها بيئة السجود‪ .‬واجْتَباه أَي‬
‫اصْطفاه‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه اجْتَباه لنفسه أَي اختاره واصطفاه‪ .‬ابن سيده‪:‬‬
‫واجْتَبَى الشيءَ اختاره‪ .‬وقوله عز وجل‪ :‬وإذا ل تأْتم بآية قالوا لول‬
‫اجْتَبَيْتها؛ قال‪ :‬معناه عند ثعلب جئت با من نفسك‪ ،‬وقال الفراء‪ :‬معناه هل‬
‫اجْتَبَيْتَها هل ا ْخَتلَقْتَها وافَْت َعلْتها من قِبَل نفسك‪ ،‬وهو ف‬
‫كلم العرب جائز أَن يقول لقد اختار لك الشيءَ واجْتَباه وارَْتجَله‪.‬‬
‫وقوله‪ :‬وكذلك َيجْتَبِيك ربك؛ قال الزجاج‪ :‬معناه وكذلك يتارك ويصطفيك‪ ،‬وهو‬
‫مشتق من جبيت الشيءَ إذا خلصته لنفسك‪ ،‬ومنه‪ :‬جبيت الاء ف الوض‪ .‬قال‬
‫الَزهري‪ :‬وجِباي ُة الراج جعه وتصيله مأْخوذ من هذا‪ .‬وف حديث وائل بن‬
‫ُحجْر قال‪ :‬كتب ل رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ :‬ل َجَلبَ ول جََنبَ ول‬
‫ط ومن أَجْبَى فقد َأرْبَى؛ قيل‪ :‬أَصله المز‪ ،‬وفسر من‬ ‫شِغارَ ول ِورَا َ‬
‫أَجْبَى أَي من عَيّ َن فقد َأرْبَى‪ ،‬قال‪ :‬وهو حسن‪ .‬قال أَبو عبيد‪:‬‬
‫الجباء بيع الرث والزرع قبل أَن يبدو صلحه‪ ،‬وقيل‪ :‬هو أَن ُيغَيّب إِبلَهُ‬
‫عن الصَدّق‪ ،‬من َأجْبَأْتُهُ إذا وارَيْته؛ قال ابن الَثي‪ :‬والَصل‬
‫ف هذه اللفظة المز‪ ،‬ولكنه روي غي مهموز‪ ،‬فإما أَن يكون تريفا من‬
‫الراوي‪ ،‬أَو يكون ترك المز للزدواج بَأرْبَى‪ ،‬وقيل‪ :‬أَراد بالجْباء‬
‫العِينَة وهو أَن يبيع من رجل ِسلْعة بثمن معلوم إل أَجل معلوم‪ ،‬ث يشتريها‬
‫منه بالنقد بأَقل من الثمن الذي باعها به‪ .‬وروي عن ثعلب أَنه سئل عن قوله‬
‫من أَجْبَى فقد َأرْبَى قال‪ :‬ل ُخ ْلفَ بيننا أَنه من باع زرعا قبل أَن‬
‫ُي ْدرِك كذا‪ ،‬قال أَبو عبيد‪ :‬فقيل له قال بعضهم أَخطأَ أَبو عبيد ف هذا‪،‬‬
‫من أَين كان زرع أَيام النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم؟ فقال‪ :‬هذا أَحق‬
‫للْق وتكلم به بعد اللق من سنة ثانَ‬ ‫أَبو عبيد تكلم بذا على رؤُوس ا َ‬
‫َعشْرَة إل يومنا هذا ل يُرَدّ عليه‪ .‬والجْباءُ‪ :‬بيع الزرع قبل أَن‬
‫يبدو صلحه‪ ،‬وقد ذكرناه ف المز‪ .‬والاِبيَة‪ :‬جاعة القوم؛ قال حيد بن ثور‬
‫اللل‪:‬‬
‫أَنْتُم بابِيَة ا ُللُوك‪ ،‬وأَ ْهلُنا‬
‫صدَاء و ِحمْيَرُ‬ ‫لوّ جِيَتُنا ُ‬ ‫با َ‬
‫والاب‪ :‬الَراد الذي َيجْب ك ّل شيءٍ يأ ُكلُه؛ قال عبد مناف بنُ‬
‫رِْب ِعيّ الذل‪:‬‬
‫صابُوا بستّةِ أَبْياتٍ وَأرْبعة‪،‬‬
‫حت كَأنّ عليهم جابِيا لُبَدَا‬
‫ويروى بالمز‪ ،‬وقد تقدم ذكره‪ .‬التهذيب‪ُ :‬س ّميَ الرا ُد الابَ‬
‫لطُلوعِه‪ .‬ابن الَعراب‪ :‬العرب تقول إذا جاءت السنة جاء معها الاب والان‪،‬‬
‫فالاب الراد‪ ،‬والان الذئب‬
‫(* قوله «والان الذئب» هو هكذا ف الصل‬
‫وشرح القاموس)‪ ،‬ل يهمزها‪ .‬والابِيَة‪ :‬مدينة بالشام‪ ،‬وبابُ الابِيَة‬
‫بدمشق‪ ،‬وإنا قضى بأَن هذه من الياء لظهور الياء وأَنا لم‪ ،‬واللم ياءً‬
‫ش الَبَا‪ :‬موضع؛ قال كثي عزة‪:‬‬ ‫أَكثر منها واوا‪ .‬والَبَا موضع‪ .‬وفَرْ ُ‬
‫صبُ‬ ‫ق آخ َر الليلِ وا ِ‬ ‫ك بَرْ ٌ‬ ‫أَهاجَ َ‬
‫ضمّنَ ُه فَرْشُ الَبَا فالَسارِبُ؟‬ ‫َت َ‬
‫ابن الَثي ف هذه الترجة‪ :‬وف حديث خدية قالت يا رسول ال ما‬
‫ت من لؤلؤة َموّفة ُمجَبّاةٍ؛ قال‬ ‫بَْيتٌ ف النّة من َقصَب؟ قال‪ :‬هو بي ٌ‬
‫ابن الَثي‪ :‬فسره ابن وهب فقال موّفة‪ ،‬قال‪ :‬وقال الطاب هذا ل‬
‫لوْب‪ ،‬وهو القَطْع‪،‬‬ ‫يستِتمّ إل أَن يعل من القلوب فتكون موّبة من ا َ‬
‫لوْب‪ ،‬وهو َنقِي يتمع فيه الاء‪ ،‬وال أَعلم‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬من ا َ‬
‫@جثا‪ :‬جَثَا َيجْثُو وَيجْثِي جُُثوّا وجُِثيّا‪ ،‬على فعول فيهما‪ :‬جلس‬
‫على ركبتيه للخصومة ونوها‪ .‬ويقال‪ :‬جَثَا فلن على ركبتيه؛ أَنشد ابن‬
‫الَعراب‪:‬‬
‫إنّا أُناسٌ َم َعدّيّونَ عادَتُنا‪،‬‬
‫ت للرّ َكبِ‬ ‫عْندَ الصّياحِ‪ ،‬جُِثيّ ا َلوْ ِ‬
‫قال‪ :‬أَراد جُِثيّ‬
‫الرّكَب للموت فقلب‪ .‬وأَجْثاه غيُه‪ .‬وق ْومٌ جُِث ّي وقومٌ جُثىً‬
‫أَيضا‪ :‬مثل جلس جلوسا وقوم جُلوسٌ؛ ومنه قوله تعال‪ :‬ونذر الظالي فيها‬
‫ُجثِيّا‪ ،‬وجِثِيّا أَيضا‪ ،‬بكسر اليم‪ ،‬لا بعدها من الكسر‪ .‬وجاثَْيتُ‬
‫ركبت إل ركبته وتَجاَثوْا على الرّكَب‪ .‬وف حديث ابن عمر‪ :‬إن الناس‬
‫يصيون يوم القيامة جُثىً ك ّل ُأمّةٍ تَتْبع نبيّها أَي جاعة‪ ،‬وتروى هذه‬
‫ث وهو الذي يلس على ركبتيه؛ ومنه‬ ‫اللفظة ُجِثيّ‪ ،‬بتشديد الياء‪ ،‬جع جا ٍ‬
‫حديث علي‪ ،‬رصوان ال عليه‪ :‬أَنا َأوّ ُل من َيجْثُو للخُصومة بي يدي ال‬
‫عز وجل‪ .‬ابن سيده‪ :‬وقد تَجاَثوْا ف الصومة مُجاثاةً وجِثاءً‪ ،‬وها من‬
‫جذَا‬
‫الصادر التية على غي أَفعالا‪ .‬وقد جَثَا جَثْوا وجُُثوّا‪ ،‬ك َ‬
‫َجذْوا و ُج ُذوّا‪ ،‬إذا قام على أَطراف أَصابعه‪ ،‬وعدّه أَبو عبيدة ف‬
‫البدل‪ ،‬وأَما ابن جن فقال‪ :‬ليس أَحد الرفي بدلً من صاحبه بل ها لغتان‪.‬‬
‫والاثي‪ :‬القاعد‪ .‬وف التنيل العزيز‪ :‬وترى كل ُأمّةٍ جاثِيَةً؛ قال‬
‫ماهد‪ :‬مُستوفِزي َن على الرّكَب‪ .‬قال أَبو معاذ‪ :‬ا ُلسَْت ْوفِزُ الذي رفع‬
‫ي يدح النعمان‪:‬‬ ‫َألْيَتَيه ووضع ركبتيه؛ وقال عد ّ‬
‫عَاِلمٌ بالذي يكونُ‪َ ،‬ن ِقيّ الصـ‬
‫ـدر‪َ ،‬عفّ على جُثاه َنحُور‬
‫قيل‪ :‬أَراد ينحر النسك على جُثَى آبائِهِ أَي على قبورهم‪ ،‬وقيل‪ :‬الُثَى‬
‫صَنَم كان ُيذْبح له‪.‬‬
‫والُثْوة والَْثوَة والِْثوَة‪ ،‬ثلث لغات‪ :‬حجارة من تراب متجمع‬
‫كالقب‪ ،‬وقيل‪ :‬هي الجارة الجموعة‪ .‬والثْوة‪ :‬القب سي بذلك‪ ،‬وقيل‪ :‬هي‬
‫الرّبْوة الصغية‪ ،‬وقيل‪ :‬هي الكُومةُ من التراب‪ .‬التهذيب‪ :‬الُثَى أَتْربة‬
‫مموعة‪ ،‬واحدته جُثْوة‪ .‬وف حديث عامر‪ :‬رأَيت قبور الشهداء جُثىً يعن‬
‫جدْ حجرا جعنا جُْثوَةً من‬ ‫أَتْربة مموعة‪ .‬وف الديث الخر‪ :‬فإذا ل َن ِ‬
‫تراب‪ ،‬ويمع الميع جُثىً‪ ،‬بالضم والكسر‪ .‬وجِثَى الَرَم‪ :‬ما اجتمع فيه من‬
‫حجارة الِمار‬
‫(* قوله «ما اجتمع فيه من حجارة المار» هذه عبارة‬
‫الوهري‪ ،‬وقال الصاغان ف التكملة‪ :‬الصواب من الجارة الت توضع على حدود‬
‫الرم أو النصاب الت تذبح عليها الذبائح)‪ .‬وف الديث‪ :‬ما دَعا دُعاءَ‬
‫الاهلية فهو من جُثَى جهنم‪ .‬وف الديث‪ :‬من دَعا يا َلفُلنٍ فإنا يدعو إل‬
‫ُجثَى النار؛ هي جع جُثْوة‪ ،‬بالضم‪ ،‬وهي الشيء الجموع‪ .‬وف حديث إتيان‬
‫الرأَة ُمجَبّيةً رواه بعضهم مُجثّاة‪ ،‬كأَنه أَراد قد جُثّيَت فهي‬
‫ُمجَثّاة أَي ُحمِلت على أَن َتجُْثوَ على ركبتيها‪ .‬وف الديث‪ :‬فلن من‬
‫ُجثَى جهنم؛ قال أَبو عبيد‪ :‬له معنيان أَحدها أَنه من َيجْثُو على الركب‬
‫فيها‪ ،‬والخر أَنه من جاعات أَهل جهنم على رواية من روى جُثىً‪،‬‬
‫بالتخفيف‪ ،‬ومن رواه من جُِثيّ جهنم‪ ،‬بتشديد الياء‪ ،‬فهو جع الاثي‪ .‬قال ال‬
‫تعال‪ :‬ث لنحضرنم حول جهنم جُثِيّا؛ وقال طرفة ف جع الُثْوة يصف قبي‬
‫أَخوين غن وفقي‪:‬‬
‫تَرَى جُْثوَتَيْن من تُرابٍ‪َ ،‬علَيهما‬
‫ص ّمدِ‬
‫صمّ من صفيحٍ ُم َ‬ ‫صفَاِئحُ ُ‬ ‫َ‬
‫ُموَصّد‪ .‬وجُثْوة كلّ إنسان‪ :‬جسده‪ :‬والُثْوة‪ :‬البدن والوسط؛ عن ابن‬
‫الَعراب؛ ومنه قول د ْغفَل الذّهْلي‪ :‬والعَنْبَرُ جُْثوَتُها‪ ،‬يعن‬
‫َب َدنَ عمرو بن تِيم و َوسَطَها‪ .‬ابن شيل‪ :‬يقال للرجل إنه لعظيمُ الُثْوةِ‬
‫لثَى؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫والُثّةِ‪ .‬وجُْثوَة الرجل‪ :‬جسدُه‪ ،‬والمع ا ُ‬
‫يَو َم تَرَى جُْثوَتَه ف ا َلقْبُرِ‬
‫قال‪ :‬والقب جُْثوَة‪ ،‬وما ارتفع من الَرض نو ارتفاع القب جُْثوَة‪.‬‬
‫والُثْوة‪ :‬التراب الجتمع‪ .‬والَْثوَة والِْثوَة والُْثوَة‪ :‬لغة ف‬
‫لذْوة‪ .‬الفراء‪َ :‬جذْوة من النار وجَثْوة‪ ،‬وزعم يعقوب‬ ‫لذْوة وا ُ‬ ‫لذْوة وا ِ‬ ‫اَ‬
‫أَن الثاء هنا بدل من الذال‪ .‬وسورة الاثية‪ :‬الت تلي الدخان‪.‬‬
‫حوَتَك‬ ‫حجَا‪ .‬وحَيّا ال َج ْ‬ ‫جحُو‪ :‬أَقام به ك َ‬ ‫@جحا‪َ :‬جحَا بالكان َي ْ‬
‫أَي طلعتَك‪.‬‬
‫و َجحْوانُ‪ :‬اسم رجل من بن أَسد؛ قال الَسود ابن يعفر‪:‬‬
‫ت الالِدانِ كِلهُما‪:‬‬ ‫وقَْبِليَ مَا َ‬
‫ضلّلِ‬‫َعمِيدُ بَن َجحْوانَ‪ ،‬وابنُ ا ُل َ‬
‫قال ابن بري صواب إنشاده‪:‬‬
‫َفقَْبِليَ مات الالدان‬
‫بالفاء لَنه جواب الشرط ف البيت الذي قبله‪:‬‬
‫ك َيوْمي قَد دَنا‪ ،‬وإخالُه‪،‬‬ ‫فإن ي ُ‬
‫َكوَارِدَةٍ يوما إل ِظمْءِ مَْنهَلِ‬
‫لسَن الصلة‪ ،‬والَاحِي الُثاِقفُ‪،‬‬ ‫ابن الَعراب‪ :‬الَاحِي ا َ‬
‫والَاِئحُ الَراد‪ .‬واجْتاحَ الشيءَ واجتحاه‪ :‬استأَصَله‪ .‬الوهري‪ :‬اجْتَحاه‬
‫َق ْلبُ اجْتَاحه‪ .‬روى الَزهري عن الفراء أَنه قال ف كلم‪ :‬تَجاحَيَا‬
‫ا َلمْوالَ‪ ،‬فقَلَب يريد اجتاحا‪ ،‬وهو من أَولد الثلثة ف الَصل‪ .‬ابن‬
‫لحْوةُ‪ :‬الَطْوة الواحدة‪.‬‬ ‫الَعراب‪َ :‬جحَا إذا خَطَا‪ .‬وا َ‬
‫وجُحا‪ :‬اسمُ رجل؛ قال الَخفش‪ :‬ل ينصرف لَنه مثل عمر‪ .‬قال الَزهري‪:‬‬
‫ل ِبجُحا فَأْلحِقْه بباب ُزفَرَ‪ ،‬و ُجحَا معدولٌ‬ ‫إذا سيت رج ً‬
‫من َجحَا َيجْحو إذا خَطَا‪ .‬الَزهري‪ :‬بَنُو َجحْوا َن قبيلة‪.‬‬
‫ل ْلدِ‪ ،‬رجل َأ ْجخَى وامرأَةٌ َجخْواءُ‪ .‬أَبو‬ ‫خوُ‪َ :‬سعَة ا ِ‬ ‫لْ‬ ‫@جخا‪ :‬ا َ‬
‫تراب‪ :‬سعت مدركا يقول رجل أَ ْجخَى وأَ ْجخَ ُر إذا كان قليل لم الفخذين‬
‫وفيهما تَخاذُ ٌل من العظام وَتفَاحُجٌ‪ .‬و َجخّى الليلُ‪ :‬ما َل فذهب‪ .‬و َجخّى‬
‫جخِية‪ :‬الَيْلُ‪ .‬و َجخّت‬ ‫جخِيّة إذا أَدْبر‪ .‬والّت ْ‬ ‫اللي ُل َت ْ‬
‫خجَا؛ حكاها‬ ‫النجومُ‪ :‬مالت‪ ،‬وعم أَبو عبيدة به جيع اليل‪ .‬و َجخَا برجله‪َ :‬ك َ‬
‫جخّى‪ :‬كببته فانكبّ؛ هذه عن ابن‬ ‫خوْت الكُوز فََت َ‬ ‫ابن دريد معا‪ .‬و َج َ‬
‫الَعراب؛ ومنه حديث حذيفة حي وصف القلوب فقال‪ :‬وقلبٌ مُرَْبدّ كالكُوزِ‬
‫جخّي‪ :‬الائِل عن‬ ‫جخّيا‪ ،‬وأَمالَ كفّه‪ ،‬أَي مائلً؛ وا ُل َ‬ ‫ُم َ‬
‫ب الذي ل َيعِي خيا بالكوز الائل الذي ل‬ ‫الستقامة والعتدال‪ ،‬فشبه القل َ‬
‫يثبت فيه شيء لَن الكوز إذا مال انصب ما فيه؛ وأَنشد أَبو عبيد‪:‬‬
‫َكفَى َسوْأَةً أَن ل تزا َل ُمجَخيّا‬
‫إل َس ْوأَةٍ َوفْراءَ‪ ،‬ف استِكَ عُودُها‬
‫سوْأَةِ أَي مال إليها‪ .‬ويقال للشيخ إذا حناه‬ ‫ويقال‪َ :‬جخّى إل ال ّ‬
‫الكب‪ :‬قد َجخّى و َجخّى الشيخ‪ :‬انْحن؛ وقال آخر‪:‬‬
‫ل خَيْ َر ف الشيخ إذا ما َجخّا‪،‬‬
‫وسَالَ غَ ْربُ عَيْنِه وَلخّا‬
‫ل قاعدا و َشخّا‪،‬‬ ‫وكان َأكْ ً‬
‫تتَ رُواقِ البيت َي ْغشَى الذّخّا‬
‫وانْثََنتِ الرّجل فصارت َفخّا‪،‬‬
‫ت أَخّا‬
‫وصا َر وَصْ ُل الغَانِيا ِ‬
‫ويروى‪:‬‬
‫ل خيَ ف الشيخ إذا ما ا ْجَلخّا‬
‫وف الديث‪ :‬أَنه كان إذا سجد َجخّى ف سجوده أَي َخوّى و َمدّ‬
‫ضَُبعَيْهِ وتافَى عن الَرض‪ .‬وقد جَ ّخ و َجخّى إذا َخوّى ف سجوده‪ ،‬وهو أَن‬
‫يرفع ظهره حت يُقلّ بطنه عن الَرض‪ .‬ويقال‪َ :‬جخّى إذا فَتَح َعضُديه‬
‫جمَر‬‫ف السجود‪ ،‬وهو مثل جَخّ‪،‬وقد تقدم‪.‬أَبوعمرو‪َ :‬جخّى على ا ِل ْ‬
‫شذّى إذا تََبخّر‪.‬‬ ‫جخّى وجَبّى وَتجَبّى وَت َ‬ ‫وَت َ‬
‫لدَا‪ ،‬مقصور‪ :‬الَطَ ُر العامّ‪ .‬وغيثٌ جَدا‪ :‬ل يُعرف أَقصاه‪،‬‬ ‫@جدا‪ :‬ا َ‬
‫وكذلك ساءٌ جَدا؛ تقول العرب‪ :‬هذه ساءٌ‬
‫لدَا ف قوة الصدر‪ .‬ومَطَرٌ جدا‬ ‫جدا ما لا َخَلفٌ‪ ،‬ذكّروه لَن ا َ‬
‫أَي عامّ‪ .‬ويقال‪ :‬أَصابنا جَدا أَي مطر عامّ‪ .‬ويقال‪ :‬إنا لسماءٌ‬
‫جَدا ما لا َخَلفٌ‬
‫أَي واسع عامّ‪ .‬ويقال للرجل‪ :‬إ ّن خيه َلجَدا على الناس أَي عامّ واسع‪.‬‬
‫لدَا يكتب بالياء والَلف‪ .‬وف حديث الستسقاء‪ :‬اللهم‬ ‫ابن السكيت‪ :‬ا َ‬
‫ا ْسقِنا غَيْثا َغدَقا وجَدا طَبَقا‪ ،‬ومنه أُخِذ َجدَا العَطِيّةِ‬
‫سلَمي يدح الصّدّيق‪:‬‬ ‫ل ْدوَى؛ ومنه شعر خُفاف بن ُندْبة ال ّ‬ ‫وا َ‬
‫س لشَيءٍ غ ِي َت ْقوَى جَدا‪،‬‬ ‫لي َ‬
‫وكلّ َخلْقٍ ُعمْرُه للفَنَا‬
‫ل ْدوَى وها‬ ‫لدَا‪ ،‬مقصور‪ :‬ا َ‬ ‫هو من أَ ْجدَى عليه ُيجْدي إذا أَعطاه‪ .‬وا َ‬
‫العطية‪ ،‬وهو من ذلك‪ ،‬وتثنيته َجدَوان و َجدَيان؛ قال ابن سيده‪ :‬كلها عن‬
‫اللحيان‪َ ،‬فجَدوانِ على القياس‪ ،‬و َجدَيا ِن على الُعاقبة‪ .‬وخَيْرُه‬
‫جدُو‬
‫لدَا‪ ،‬وقد َجدَا عليه َي ْ‬ ‫لدْوى‪ :‬العطية كا َ‬ ‫جدا على الناس‪ :‬واسع‪ .‬وا َ‬
‫ل ْدوَى‪.‬‬‫جَدا‪ .‬وأَ ْجدَى فلن أَي أَعطى‪ .‬وَأجْداه أَي أَعطاه ا َ‬
‫ل ْدوَى‪ ،‬وقوم ُجدَاةٌ و ُمجَْتدُون‪ ،‬وفلن قليل‬ ‫وأَ ْجدَى أَيضا أَي أَصاب ا َ‬
‫ت من فلن َج ْدوَى قط أَي عطية؛ وقول‬ ‫لدَا على قومه‪ .‬ويقال‪ :‬ما أَصَْب ُ‬ ‫اَ‬
‫أَب العيال‪:‬‬
‫خَلتْ فُطَيْمةُ باّلذِي تُولِينِي‬ ‫َب ِ‬
‫جدِينِي‬ ‫إلّ الكلمَ‪ ،‬وَقلّمَا ُت ْ‬
‫ف طالبٌ‬
‫أَراد ُتجْدي َعَل ّي فحذف حرف الر وأَوصل‪ .‬ورجل جادٍ‪ :‬سائِل عا ٍ‬
‫جدْوَى؛ أَنشد الفارسي عن أَحد بن يي‪:‬‬ ‫لل َ‬
‫إليه َت ْلجَأُ ا َلضّا ُء طُرّا‪،‬‬
‫س بِقائِلٍ ُهجْرا ِلجَادِ‬ ‫فلَيْ َ‬
‫وكذلك ُمجَْتدٍ؛ قال أَبو ذؤيب‪:‬‬
‫ل ْمدَ‪ ،‬إّنمَا‬
‫لُنْبِئْت أَنّا َنجَْتدِي ا َ‬
‫َت َكّلفُهُ مِن النّفوسِ خِيارُها‬
‫أَي تطلُب المد؛ وأَنشد ابن الَعراب‪:‬‬
‫للِيلُ إذا اجَْتدَى‬ ‫ح َمدُنِي ا َ‬‫إنّي لََي ْ‬
‫ضغَانِ‬‫مَالِي‪ ،‬وَيكْ َرهُن ذَووُ الَ ْ‬
‫والادِي‪ :‬السائلُ العافِي؛ قال ابن بري‪ :‬ومنه قول الراجز‪:‬‬
‫أَما َعِلمْتَ أَنّن مِنْ ُأسْرَهْ‬
‫ل يَ ْط َعمُ الادِي لَدَْيهِم َتمْرَهْ؟‬
‫ويقال‪َ :‬ج َدوْته سأَلته وأَعطيته‪ ،‬وهو من الَضداد؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫ت أُناسا مُوسِري َن فما َج َدوْا‪،‬‬ ‫َجدَو ُ‬
‫أَل الَ فا ْجدُوهُ إذا كُنتَ جادِيَا‬
‫جدَيْته‪ ،‬كلّه بعن‪ :‬أَتيته‬‫و َج َدوْته َجدْوا وأَ ْجدَيْته واسَْت ْ‬
‫أَسأَله حاجة وطلبت َجدْواه؛ قال أَبو النجم‪:‬‬
‫جدِيكا‬ ‫ك وَنسَْت ْ‬‫ِجئْنا ُنحَيّي َ‬
‫مِن نائِل الِ اّلذِي ُيعْطِيكَا‬
‫وف حديث زيد بن ثابت أَنه كتب إل معاوية يستعطفه لَهل الدينة ويشكو‬
‫إليه انقطاع َأعْطِيَتهم والِيَ ِة عنهم وقال فيه‪ :‬وقد عَرَفوا أَنّه‬
‫عندَ مَرْوان مالٌ‬
‫ُيجَادُونَهُ َعلَيه؛ الُجادَاةُ‪ :‬مفاعلة من َجدَا واجْتَدى واسَْتجْدى‬
‫إذا سأَل‪ ،‬معناه ليس عنده مال يسائلونه عليه؛ وقول أَب حات‪:‬‬
‫أَل أَّي َهذَا ا ُلجَْتدِينا ِبشَْتمِهِ‪،‬‬
‫تَأمّلْ ُروَيْدا‪ ،‬إنّن من َتعَ ّرفُ‬
‫ل يفسره ابن الَعراب؛ قال ابن سيده‪ :‬وعندي أَنه أَراد أَيّهذا الذي‬
‫يستقضينا أَو يسأَلنا وهو ف خلل ذلك َيعِيبُنا ويشتمنا‪ .‬ويقال‪ :‬فلن‬
‫َيجْتَدي فلنا وَيجْدوه أَي يسأَله‪ .‬والسّؤّالُ الـطالبون يقال لم‬
‫ا ُلجَْتدُون‪ .‬و َجدَيته‪ :‬طلبت َجدْواه‪ ،‬لغة ف َجدَوته‪ .‬والَداءُ‪:‬‬
‫جدِي عليّ شيئا‬ ‫الغَنَاءُ‪ ،‬مدود‪ .‬وما ُيجْدي عنك هذا أَي ما ُيغْن‪ .‬وما ُي ْ‬
‫لدَاءِ عنك أَي قليل الغَنَاء والنفْعِ؛ قال‬ ‫أَي ما ُيغْن‪ .‬وفلن قليل ا َ‬
‫ابن بري‪ :‬شاهده قول مالك بن ال َعجْلنِ‪:‬‬
‫َلقَلّ َجدَاء على مَالِكٍ‪،‬‬
‫ت بِأَجْذالِها‬‫إذا الَرْب شّب ْ‬
‫لدَاءُ‪ ،‬مدود‪:‬‬ ‫ويقال منه‪ :‬قّلمَا ُيجْدي فلن عنك أَي قلما يغن‪ .‬وا ُ‬
‫مبلغ حساب الضرب‪ ،‬ثلث ٌة ف اثني جُداءُ ذلك ستة‪.‬‬
‫لدَاءُ مبلغ حساب الضرب كقولك ثلثة ف ثلثة جُداؤُها‬ ‫قال ابن بري‪ :‬وا ُ‬
‫تسعة‪ .‬ول يأْتيك َجدَا الدهر أَي آخرَه‪ .‬ويقال‪َ :‬جدَا الدهر أَي َيدَ‬
‫الدهر أَي أَبَدا‪.‬‬
‫لدْيُ‪ :‬الذكر من أَولد ا َلعَز‪ ،‬والمع أَ ْج ٍد و ِجدَاءٌ‪ ،‬ول تقل‬ ‫وا َ‬
‫لدْي والعَناقُ‬ ‫لدَى‪ ،‬بكسرٍ اليم‪ ،‬وإذا َأ ْجذَع ا َ‬ ‫لدَايا‪ ،‬ول ا ِ‬ ‫اَ‬
‫جدْيِ‪ :‬إمّ ٌر وإمّرة و ِهّلعٌ‬‫يسمى عَريضا وعَتُودا‪ .‬ويقال لل َ‬
‫لدْيُ‬ ‫لدْيُ‪ .‬ونم ف السماء يقال له ا َ‬ ‫و ِهلّعة‪ .‬قال‪ :‬والعُ ْطعُط ا َ‬
‫لدْي‬ ‫قريب من القُطْب تعرف به القِبْلة‪ ،‬والبُ ْرجُ الذي يقال له ا َ‬
‫لدْي من النجوم‬ ‫ق ال ّدلْو وهو غي َجدْيِ القطب‪ .‬ابن سيده‪ :‬وا َ‬ ‫ِبلِزْ ِ‬
‫ق الدلو‪ ،‬وهو من‬ ‫َجدْيانِ‪ :‬أَحدها الذي يدور مع بنات نعش‪ ،‬والخر الذي ِبلِزْ ِ‬
‫لدْي ف مَرآة العي‪.‬‬ ‫البوج‪ ،‬ول تعرفه العرب‪ ،‬وكلها على التشبيه با َ‬
‫والَداي ُة والِداية جيعا‪ :‬الذكر والُنثى من أَولد الظّباء إذا‬
‫بلغ ستة أَشهر أَو سبعة و َعدَا وتشدّد‪ ،‬وخص بعضهم به الذكر منها‪ .‬غيه‪:‬‬
‫الِدايةُ بنلة العَناق من الغنم‪ ،‬قال جِرانُ ال َعوْد واسه عامر بن‬
‫الرث‪:‬‬
‫لقد صََبحْت َحمَلَ بْنَ كُوزِ‬
‫عُللةً من وَكَرَى أَبُوزِ‬
‫حفُوزِ‪،‬‬‫تُريحُ‪ ،‬بعد الّنفَسِ ا َل ْ‬
‫لدَايَةِ الّنفُوزِ‬
‫إراحةَ ا ِ‬
‫وف الديث‪ :‬أُِتيَ رسولُ ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪َ ،‬بدَايا‬
‫وضَغابِيسَ؛ هي جع جَداية من أَولد الظّباء‪ .‬وف الديث الخر‪ :‬فجاءه َبدْيٍ‬
‫لدِيّةُ‪ :‬القطعة من الكساء الحشوّة تت‬ ‫لدْي ُة وا َ‬‫و َجدَاية‪ .‬وا َ‬
‫َدفّتَي السرج و َظلِفَةِ الرّحْل‪ ،‬وها َجدِيّتانِ؛ قال الوهري‪ :‬والمع‬
‫لدِيّةُ‪ ،‬على فعيلة والمع‬ ‫جَدا و َجدَياتٌ‪ ،‬بالتحريك‪ ،‬قال‪ :‬وكذلك ا َ‬
‫لدَايا‪ .‬قال‪ :‬ول تقل َجدِيدٌَة والعامّة تقوله؛ قال ابن بري عند قول‬ ‫اَ‬
‫الوهري والمع جَدا قال‪ :‬صوابه والمع َجدْيٌ‬
‫مثل َهدْيةٍ و َهدْيٍ وشَرْي ٍة وشَرْيٍ؛ وقال ابن سيده‪ :‬قال سيبويه جع‬
‫لدْية على الَكثر استغناء‬ ‫لدْيَةِ َجدَيات‪ ،‬قال‪ :‬ول يكسّرُوا ا َ‬ ‫اَ‬
‫بمع السلمة إذ جاز أَن َيعْنُوا الكثيَ‪ ،‬يعن أَن فعْلة قد ُتجْمع‬
‫لسّانَ‪:‬‬‫َفعَلتٍ ُيعْنَى به الَكثر كما أَنشد َ‬
‫لفَناتُ‬‫لنا ا َ‬
‫و َجدّى الرّحْلَ‪ :‬جعل له َجدْيَةً‪ ،‬وقد َجدّيْنا قَتَبَنا‬
‫لمَل بسهم‬ ‫َبدِيّةٍ‪ .‬وف حديث مروان‪ :‬أَنه َرمَى َطلْحةَ بن عُبَيْد ال يوم ا َ‬
‫ك فخذه إل َجدْيَةِ السرج‪ .‬ومنه حديث أَب أَيوب‪ُ :‬أِتيَ بدابة‬ ‫َفشَ ّ‬
‫لدَياتُ‬‫سَرْجُها ُنمُور فنَزَع الصّفّ َة يعن الِيثَرَةَ‪ ،‬فقيل‪ :‬ا َ‬
‫لدِيّة‪ :‬لون الوَجْه‪،‬‬ ‫صفّةِ‪ .‬وا َ‬
‫ُنمُور‪ ،‬فقال‪ :‬إنا يُْنهَى عن ال ّ‬
‫يقال‪ :‬اصفرّت َجدِيّةُ وجهه؛ وأَنشد‪:‬‬
‫تَخا ُل َجدِيّةَ الَبْطالِ فيها‪،‬‬
‫غَداةَ ال ّروْعِ‪ ،‬جَادِيّا َمدُوفا‬
‫والَادِيّ‪ :‬الزعفران‪.‬‬
‫وجادِيَةُ‪ :‬قرية بالشام ينبت با الزعفران‪ ،‬فلذلك قالوا جادِيّ‪.‬‬
‫لدِيّ ُة من الدّم‪ :‬ما َلصِقَ بالَسد‪ ،‬والَبصِيَةُ‪ :‬ما كان على‬ ‫وا َ‬
‫الَرض‪ .‬وتقول‪ :‬هذه َبصِيةٌ من دَم وجدية من دم‪ .‬وقال اللحيان‪:‬‬
‫لدِيّة الدم السائل‪ ،‬فأَما الَبصِية فإنه ما ل يسل‪ .‬وأَ ْجدَى الُ ْرحُ‪:‬‬ ‫اَ‬
‫سالت منه َجدِيّةٌ؛ أَنشد ابن الَعراب‪:‬‬
‫وإنْ َأ ْجدَى أَظلّها ومَرّتْ‪،‬‬
‫شلِيلُ‬
‫َلمَْنهَبِها‪ ،‬عَقامٌ خَْن َ‬
‫(* قوله «لنهبها» هكذا ف الصل والحكم هنا‪ ،‬وأنشده ف مادة عقم‬
‫لنهلها تبعا للمحكم أيضا)‪.‬‬
‫وقال عَبّاسُ ب ُن مِرْداسٍ‪:‬‬
‫لدِيّةِ جَادَتْ‪،‬‬‫سُيول ا َ‬
‫مُراشاة كلّ قَتِيل قَتِيل‬
‫(* قوله «سيول الدية إل» هذان البيتان هكذا ف الَصل‪ ،‬وكذا قوله بعد‬
‫مأخوذ من جدية وجديات»)‪.‬‬
‫سليم ومن ذا مثلهم‪،‬‬
‫إذا ما َذوُو ال َفضْل َعدّوا ال ُفضُول‬
‫مراشاة أَي يعطي بعضهم بعضا من الرشوة‪ ،‬مأْخوذ من َجدِيّة لَنه من‬
‫لدِيّة‬
‫باب الناقص مثل َهدِيّة و َهدِيّات‪ ،‬أَراد َجدِيّة الدم‪ .‬وا َ‬
‫أَيضا‪ :‬طريقة من الدم‪ ،‬والمع َجدَايا‪ .‬وف حديث سعد قال‪ :‬رميت يوم بدر‬
‫ُسهَيْلَ ب َن عمرو فقطعت َنسَاهُ فانَْثعَبَت َجدِيّة الدم؛ هي أَول دفعة من‬
‫الدم‪ ،‬ورواه الزمشري‪ :‬فانبعث جدية الدم؛ قيل‪ :‬هي الطريقة من الدم‬
‫تُتّبع لُيقْتَفَى أَثَرُها‪.‬‬
‫جدِي كل شيء أَي يأْكله؛ قال عبد مناف‬ ‫والادِي‪ :‬الراد لَنه َي ْ‬
‫ت ووَا ِحدَة‪،‬‬ ‫الذل‪:‬صَابوا بستة أَبْيا ٍ‬
‫حتّى كَأنّ َعلَيها جادِيا لُبَدا‬
‫و َجدْوى‪ :‬اسم امرأة؛ قال ابن أَحر‪:‬‬
‫ج ْدوَى وانَْتهَى ا َلمَلُ‬ ‫شَطّ الَزارُ ِب َ‬
‫جذُو جذْوا و ُج ُذوّا وأَ ْجذَى‪ ،‬لغتان كلها‪ :‬ثبت‬ ‫@جذا‪ :‬جَذا الشي ُء َي ْ‬
‫قائما‪ ،‬وقيل‪ :‬الَاذِي كالَاثي‪ .‬الوهري‪ :‬الَاذِي ا ُلقْعِي منتصب‬
‫القدمي وهو على أَطراف أَصابعه؛ قال النعمان بن َنضْلة العدويّ وكان عمر‪،‬‬
‫رضي ال عنه‪ ،‬استعمله على مَيْسان‪:‬‬
‫لسْناءِ َأنّ خلِيلَها‪،‬‬ ‫فَم ْن مُبْلغُ ا َ‬
‫ِبمَيْسانَ‪ُ ،‬يسْقَى ف قِلل وحَنَْتمِ؟‬
‫ي قَرْيةٍ‪،‬‬ ‫إذا شِْئتُ غَنّتْن دَهاِق ُ‬
‫جذُو على ك ّل مَْنسِم‬ ‫وصَنّاج ٌة َت ْ‬
‫فإنْ كنت َندْمان فبالَكْبَر ا ْسقِن‪،‬‬
‫صفَرِ الُتََثّلمِ‬‫سقِنِي بالَ ْ‬ ‫ول َت ْ‬
‫لعلّ أَميَ الؤمنيَ يسوءُهُ‬
‫ل ْوسَقِ الَُت َه ّدمِ‬
‫تَنا ُدمُنا ف ا َ‬
‫فلما سع عمر ذلك قال‪ :‬إي وال يسوءن وأَعزلك ويروى‪:‬‬
‫ف مَنسِم‬ ‫وصنّاجة تذو على حَ ْر ِ‬
‫ل ُذوّ على أَطرف الَصابع والُُث ّو على الرّكَب‪ .‬قال‬ ‫وقال ثعلب‪ :‬ا ُ‬
‫ابن الَعراب‪ :‬الَاذِي على قدميه‪ ،‬والاثي على ركبتيه‪ ،‬وأَما الفراء‬
‫فإنه جعلهما واحدا‪ .‬الَصمعي‪ :‬جَثوْت و َج َذوْت وهو القيام على أَطراف‬
‫الَصابع‪ ،‬وقيل‪ :‬الاذي القائم على أَطراف الَصابع؛ وقال أَبو دواد يصف‬
‫اليل‪:‬‬
‫جاذِيات على السّنَابِكِ قد أَنْـ‬
‫حَلهُنّ السْراجُ والْلجَامُ‬ ‫ـَ‬
‫والمع جِذا ٌء مثل نائِم ونِيام؛ قال الَرّار‪:‬‬
‫أَعَانٍ غَرِيبٌ أَم َأمِيٌ بَأرْضها‪،‬‬
‫و َح ْوِليَ أَ ْعدَا ٌء جِذاءٌ ُخصُومُها؟‬
‫وقال أَبو عمرو‪َ :‬جذَا وجَثَا لغتان‪ ،‬وأَ ْجذَى و َجذَا بعن إذا ثبت‬
‫قائما‪ .‬وكل من ثبت على شيء فقد َجذَا عليه؛ قال عمرو بن جيل الَسدي‪:‬‬
‫ل يُبْ ِق منها سَبَلُ الرّذاذِ‬
‫غيَ أَثاف مِرْجَلٍ َجوَاذِ‬
‫جذَا على ركبتيه أَي جَثا‪ .‬قال ابن الَثي‪ :‬إل‬ ‫وف حديث ابن عباس‪ :‬ف َ‬
‫أَنه بالذال أَد ّل على اللزوم والثبوت منه بالثاء‪ .‬قال ابن بري‪ :‬ويقال‬
‫ج َذوٍ؛ قال يزيد بن‬ ‫َجذَا مثل جَثا‪ ،‬وا ْج َذوَى مثل ارْ َعوَى فهو ُم ْ‬
‫لكَم‪َ:‬ندَاكَ عن ا َلوْل وَنصْ ُركَ عاِتمٌ‪،‬‬ ‫اَ‬
‫جذَوي‬ ‫وأَنتَ لهُ بال ّظلْ ِم وال ُفحْشِ ُم ْ‬
‫قال ابن جن‪ :‬ليست الثاء بد ًل من الذال بل ها لغتان‪ .‬وف حديث النب‪،‬‬
‫صلى ال عليه وسلم‪ :‬مَثَلُ الؤمن كالامَ ِة من الزرع ُتفَيّئُها‬
‫جذِيَ ِة على وجه‬ ‫الريحُ مرة هناك ومرة هنا‪ ،‬ومثَلُ الكافر كا َل ْرزَة ا ُل ْ‬
‫الَرض حت يكونَ اْنجِعافُها بَرّةٍ‪ ،‬أَي الثابتة الُْنَتصِبة؛ يقال‪:‬‬
‫ت ُتجْذي‪ ،‬والامَةُ من الزرع‪ :‬الطاقة منه‪،‬‬ ‫َج َذتْ َتجْذو وأَ ْجذَ ْ‬
‫وُتفَيّئُها‪َ :‬تجِيءُ با وَتذْهب‪ ،‬وا َل ْرزَةُ‪ :‬شجرة الصَّنوْبر‪ ،‬وقيل‪ :‬هو‬
‫جذِيَة‪ :‬الثابتة على‬ ‫العَرْعَر‪ ،‬والْنجِعافُ‪ :‬الْنقِلعُ والسقوطُ‪ ،‬وا ُل ْ‬
‫الَرض‪ .‬قال الَزهري‪ :‬الجْذاء ف هذا الديث لزم‪ ،‬يقال‪ :‬أَ ْجذَى‬
‫جذُو ُج ُذوّا إذا انتصب واستقام‪ ،‬وا ْج َذوْذَى‬ ‫الشي ُء ُيجْذي و َجذَا َي ْ‬
‫ج َذوْذي‪ :‬الذي يلزم الرحل والنل ل يفارقه؛ وأَنشد‬ ‫ا ْجذِيذا ًء مثله‪ .‬وا ُل ْ‬
‫لَب الغريب النصْري‪:‬‬
‫جذَوذٍ على الرّحْلِ داِئبٍ؟‬ ‫ستَ ُب ْ‬ ‫أَل ْ‬
‫فما لَكَ‪ ،‬إل ما ُر ِزقْتَ‪ ،‬نَصيبُ‬
‫وف حديث فَضالة‪ :‬دخلتُ على عبد اللك بن مَرْوان وقد َجذَا منخراه‬
‫جذّْيتُ‬ ‫خصَت عَيْناه فعَ َرفْنا منه الوت‪ ،‬أَي انْتَصبَ وامَتدّ‪ .‬وَت َ‬ ‫و َش َ‬
‫يومي أَجعَ أَي دَأَْبتُ‪.‬‬
‫وأَ ْجذَى الجرَ‪ :‬أَشاله‪ ،‬والجَ ُر ُمجْذىً‪ .‬والتّجاذي ف إشالةِ‬
‫الجر‪ :‬مثل التّجاثي‪ .‬وف حديث ابن عباس‪ ،‬رضي ال عنه‪ :‬مَ ّر بقومٍ‬
‫جذُونَ حجَرا أَي ُيشِيلونه ويرفعونه‪ ،‬ويروى‪ :‬و ُهمْ يتَجا َذ ْونَ ِمهْراسا؛‬ ‫ُي ْ‬
‫ا ِلهْراس‪ :‬الجر العظيم الذي ُيمَْتحَن برفعه ُقوّةُ الرجل‪ .‬وف حديث‬
‫جذُون؛ قال أَبو عبيد‪:‬‬ ‫ابن عباس‪ :‬مَرّ بقومٍ يتَجاذَبُون حجَرا‪ ،‬ويروى ُي ْ‬
‫جذُون حجرا‬ ‫الجْذا ُء إشالة الجر لتُعرف به شدّةُ الرجل‪ ،‬يقال‪ :‬هم ُي ْ‬
‫ويتَجا َذوْنه‪ .‬أَبو عبيد‪ :‬الجْذاء ف حديث ابن عباس واقع؛ وأَما قول‬
‫صلْبة‪:‬‬ ‫الراعي يصف ناقة ُ‬
‫وبازِل كعَل ِة القَيْنِ َد ْوسَرَةٍ‪،‬‬
‫ف منْ َزوَرِ‬ ‫ج ِذ مِ ْرفَقُها ف ال ّد ّ‬‫ل ُي ْ‬
‫فإنه أَراد ل يتباعد من جنبه منتصبا من َزوَرٍ ولكن ِخلْقةً‪ .‬وأَ ْجذَى‬
‫ط ْرفَه‪ :‬نصَبَه ورمى به أَمامه؛ قال أَبو كبي الذل‪:‬‬
‫ف ف َملْمومة‪،‬‬ ‫صدْيان َأ ْجذَى الطّ ْر َ‬ ‫َ‬
‫ل ْونُ السّحابِ با َكَلوْنِ ا َلعْبَل‬
‫وتَجا َذوْهُ‪ :‬ترابَعوه ليَ ْرفَعوه‪ .‬و َجذَا القُرا ُد ف جَنْب البعي‬
‫ُج ُذوّا‪َ :‬لصِق به ولزمه‪ .‬ورجل ُمجْ َذوْذٍ‪ :‬مُتَذلّل؛ عن ا َلجَريّ‪ .‬قال‬
‫ابن سيده‪ :‬وإذا صحّت اللفظة فهو عندي من هذا كأَنه َلصِقَ بالَرض‬
‫ِل ُذلّه‪.‬‬
‫و ِمجْذاء الطائر‪ :‬مِنْقارُه؛ وقول أَب النجم يصف ظليما‪:‬‬
‫ل ّد مِنْ ِمجْذائِهِ‬
‫ومَرّة با َ‬
‫(* قوله «ومرة بالد إل» عجزه كما ف التكملة‪:‬‬
‫عن ذبح التلع وعنصلئه‬
‫وذبح كصرد‪ ،‬والتلع بفتح فسكون‪ ،‬وعنصلئه بضم العي والصاد)‪.‬‬
‫قال‪ :‬ا ِلجْذا ُء مِنقارُه‪ ،‬وأَراد أَنه ينع أُصول الشيش بنقاره؛ قال‬
‫ابن الَنباري‪ ،‬ا ِلجْذاءُ عُودٌ يُضرب به؛ قال الراجز‪:‬‬
‫و َم ْهمَهٍ للركب ذي اْنجِياذِ‪،‬‬
‫وذي تَبارِيحَ وذي ا ْجِلوّاذِ‬
‫(* قوله «ومهمه إل» هكذا ف الصل وانظر الشاهد فيه)‪.‬‬
‫ليس بذِي ِعدّ ول إخَاذِ‪،‬‬
‫شمّاذِ‬‫ستُ قبل الَ ْع َقدِ ال ّ‬ ‫َغلّ ْ‬
‫قال‪ :‬ل أَدري انياذ أَم انباذ‪ .‬وف النوادر‪ :‬أَكلنا طعاما فجاذَى‬
‫بينَنا ووال وتابَع أَي قَتَلَ ب ْعضَنا على إثْر بعضٍ‪ .‬ويقال‪َ :‬جذَيْتُه‬
‫عنه وأَ ْجذَْيتُِ عنه أَي مَنعْته؛ وقول ذي الرمة يصف جالً‪:‬‬
‫على ك ّل َموّارٍ أَفانيُ سَْيرِه‪،‬‬
‫ُش ُؤوّ لَبْواعِ الَواذي الرّواتِكِ‬
‫ع اللّوات ل يَنَْبسِطن من‬ ‫لوَاذي السّرا ُ‬ ‫قيل ف تفسيه‪ :‬ا َ‬
‫جذُو ف سيها كأَنا َت ْقلَع‬ ‫سُرْعتهن‪ .‬وقال أَبو ليلى‪ :‬الَواذي الت َت ْ‬
‫السيَ؛ قال ابن سيده‪ :‬ول أَعرف َجذَا أَسرع ول َجذَا َأ ْقلَع‪ .‬وقال‬
‫جذُون‬ ‫الَصمعي‪ :‬الَواذي الب ُل السّراع اللت ل ينبسطن ف سيهن ولكن َي ْ‬
‫لذْوة والُذوة‪ :‬القَبَسة من النار‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫ل ْذوَة وا َ‬ ‫ويَنَْتصِبْنَ‪ .‬وا ِ‬
‫لمْرة‪ ،‬والمع جِذا وجُذا‪ ،‬وحكى الفارسي جِذاءٌ‪ ،‬مدودة‪ ،‬وهو عنده‬ ‫هي ا َ‬
‫جع َج ْذوَة فيُطاب ُق الم َع الغاِلبَ على هذا النوع من الحاد‪ .‬أَبو‬
‫ل ْذمَةِ وهي‬ ‫لذْوة مثل ا ِ‬ ‫عبيد ف قوله عز وجل‪ :‬أَو ِج ْذوَةٍ من النار؛ ا ِ‬
‫القطعة الغليظة من الشب ليس فيها لب‪ .‬وف الصحاح‪ :‬كأ ّن فيها نارا ول‬
‫يكن‪ .‬وقال ماهد‪ :‬أَو َجذْوة من النار أَي قطعة من المر‪ ،‬قال‪ :‬وهي بلغة‬
‫لذْوة عود غليظ يكون أَحدُ رْأسَيْه‬ ‫جيع العرب‪ .‬وقال أَبو سعيد‪ :‬ا َ‬
‫َجمْرةً والشهابُ دونا ف الدقة‪ .‬قال‪ :‬والشّعْلة ما كان ف سراج أو ف‬
‫فتيلة‪ .‬ابن السكيت‪ِ :‬ج ْذوَة من النار و ِجذًى وهو العود الغليظ يؤخذ فيه‬
‫نار‪.‬ويقال لَصل الشجرة‪ِ :‬جذْيَة و َجذَاة‪ .‬الَصمعي‪ِ :‬ج ْذمُ كل شيء و ِجذْيُه‬
‫لذَاءُ‪ :‬أُصو ُل الشجر العظامُ العادِيّةُ الت َبِليَ‬ ‫أَصله‪ .‬وا ِ‬
‫أَعلها وَب ِقيَ أَسفلُها؛ قال تيم بن ُمقْبل‪:‬‬
‫ب ليْلى َيلَْتمِسْنَ لا‬‫باَتتْ َحوَاطِ ُ‬
‫لذَا غَيَ َخوّارٍ ول دَعِرِ‬ ‫َجزْلَ ا ِ‬
‫واحدته َجذَاةٌ؛ قال ابن سيده‪ :‬قال أَبو حنيفة ليس هذا بعروف وقد وهم‬
‫أَبو حنيفة لَن ابن مقبل قد أَثبته و ُهوَ مَنْ ُهوَ‪ .‬وقال مرّة‪:‬‬
‫حلِيَةٍ‪ ،‬قال‪ :‬وجعها ِجذَاءٌ؛ وأَنشد لبن‬ ‫لذَا ُة من النبت ل أَسع لا بَت ْ‬ ‫اَ‬
‫أَحر‪:‬‬
‫ضعْ َن بذي الَذا ِة ُفضُولَ رَيْطٍ‪،‬‬ ‫وَ َ‬
‫ِلكَيْما َيخَْتدِ ْرنَ ويَرَْتدِينا‬
‫لذَاةُ‪ ،‬يقال‪:‬‬ ‫ويروى‪ :‬لكيما َيجَْتذِينَ‪ .‬ابن السكيت‪ :‬ونبت يقال له ا َ‬
‫هذه جَذاة كما ترى‪ ،‬قال‪ :‬فإن أَلقيت منها الاء فهو مقصور يكتب بالياء‬
‫لَن أَوله مكسور‪ .‬والجى‪ :‬العقل‪ ،‬يكتب بالياء لَن أَوله مكسور‪ .‬واللّثَى‪:‬‬
‫جع لِثَةٍ‪ ،‬يكتب بالياء‪ .‬قال‪ :‬والقِضَة تمع ال ِقضِي والقِضُون‪ ،‬وإذا‬
‫لذَاءُ‪ ،‬بالكسر‪،‬‬ ‫جعته على مثال البُرَى قلت القُضَى‪ .‬قال ابن بري‪ :‬وا ِ‬
‫جع َجذَاةٍ اسم بنت؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫َيدَيْت على ابنِ َحسْحاسِ ب ِن وَ ْهبٍ‪،‬‬
‫لذَاةِ‪َ ،‬يدَ الكَ ِريِ‬
‫بأَسفلِ ذِي ا َ‬
‫رأَيت ف بعض حواشي نسخة من نسخ أَمال ابن بري بط بعض الفضلء قال‪:‬‬
‫هذا الشاعر عامر بن مؤاله‬
‫(* قوله «ابن مؤاله إل» هكذا ف الصل)‪ ،‬واسه‬
‫معقل‪ ،‬و َحسْحاس هو َحسْحاس بن و ْهبِ ابنِ أَعْيا بن طَرِيف ا َل َسدِي‪.‬‬
‫والاذِيَةُ‪ :‬الناقة الت ل تلبث إذا نُتجت أَن َتغْ ِرزَ أَي يقِلّ‬
‫ل ُذوّ وهو قصي الباع؛‬ ‫لبنُها‪ .‬الليث‪ :‬رجل جا ٍذ وامرأَة جاذِيَة بَيّنُ ا ُ‬
‫ن بن أَ ْعصُر‪:‬‬ ‫وأَنشد لسهم بن حنظلة أَحد بن ضُبَيْعة بن غ ّ‬
‫إ ّن الِلف َة ل تك ْن مَقصورة‪،‬‬
‫ج ّذرِ‬
‫أَبَدا‪ ،‬على جاذِي الَيدَيْنِ ُم َ‬
‫يريد‪ :‬قصيها‪ ،‬وف الصحاح‪ :‬مَُبخّل‪ .‬الكسائي‪ :‬إذا حل ولد الناقة ف‬
‫جذٍ؛ قال ابن بري‪ :‬شاهده قول النساء‪:‬‬ ‫سنامه شحما قيل أَ ْجذَى‪ ،‬فهو ُم ْ‬
‫جذِي َن قِرْدانا‬
‫جذِي َن نَيّا ول ُي ْ‬
‫ُي ْ‬
‫جذِين الثان من التعلق‪ .‬يقال‪:‬‬ ‫سمَنِ‪ ،‬وُي ْ‬ ‫جذِينَ ا َلوّلُ من ال ّ‬ ‫ُي ْ‬
‫لذَاةُ‪ :‬موضع‪.‬‬ ‫لمَل تعلق‪ .‬وا َ‬ ‫َجذَى القُراد با َ‬
‫لنْظل والبطيخ‬ ‫@جرا‪ :‬الِ ْر ُو والرْوةُ‪ :‬الصغي من كل شيء حت من ا َ‬
‫والقِثّاء والرّمان واليار والباذِنان‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ما استدار من ثار‬
‫الَشجار كالنظل ونوه‪ ،‬والمع أَجْرٍ‪ .‬وف الديث‪ُ :‬أهْديَ إل رسول ال‪،‬‬
‫صلى ال عليه وسلم‪ ،‬قِناعٌ‬
‫من رُ َطبٍ وأَج ٍر زُ ْغبٍ؛ يعن شَعارِي َر القِثّاء‪ .‬وف حديث آخر‪:‬‬
‫أَنه‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬أُِت َي بقِناع جِ ْروٍ‪ ،‬والمع الكثي جِراءٌ‪،‬‬
‫وأَراد بقوله أَجْ ٍر زُ ْغبٍ صغا َر القِثّاء الُزْغِب الذي زِئبَرُه عليه؛‬
‫شُبّهت بأَجْرِي السّباع والكلب لرطوبتها‪ ،‬والقِناع‪ :‬الطبق‪ .‬وَأجْرَت‬
‫الشجرةُ‪ :‬صار فيها الِراءُ‪ .‬الَصمعي‪ :‬إذا أَخرج النظ ُل ثره فصغاره‬
‫الِرَاءُ‪ ،‬واحدها جِ ْروٌ‪ ،‬ويقال لشجرته قد أَ ْجرَتْ‪ .‬وجِ ْروُ الكلب والَسد‬
‫والسباع و ُج ْروُه وجَ ْروُه كذلك‪ ،‬والمع َأجْرٍ وأَجْرِيَةٌ؛ هذه عن‬
‫اللحيان‪ ،‬وهي نادرة‪ ،‬وأَجْراءٌ وجِراءٌ‪ ،‬والُنثى جِ ْروَة‪ .‬و َكلْبة‬
‫ُمجْ ٍر ومُجْرِية ذات جِ ْر ٍو وكذلك السّبُعة أَي معها جِرَاؤُها؛ وقال‬
‫الذل‪:‬‬
‫وَتجُ ّر ُمجْرِيةٌ لَها‬
‫حمَى إل أَجْرٍ حَوا ِشبْ‬ ‫َل ْ‬
‫أَراد بالجْرِية ههنا ضَبُعا ذات أَولد صغار‪ ،‬شبهها بالكلبة‬
‫ا ُلجْرِية؛ وأَنشد الوهري للجُمَيْ ِح ا َل َسدِيّ واسه مُْنقِذ‪:‬‬
‫َأمّا إذا َحرَدَتْ حَرْدِي‪َ ،‬ف ُمجْرِيَةٌ‬
‫سكُنُ غِيلً غَيْ َر َمقْرُوبِ‬ ‫ضَبْطاءُ‪َ ،‬ت ْ‬
‫الوهري ف جعه على أَ ْجرٍ قال‪ :‬أَصله أَجْ ُروٌ‬
‫على َأ ْفعُلٍ‪ ،‬قال‪ :‬وجع الِراء أَجْرِيَةٌ‪ .‬والِ ْروُ‪ :‬وِعاءُ‬
‫بِ ْزرِ الكَعابي‪ ،‬وف الحكم‪ :‬بِزر الكعابي الت ف رؤوس العِيدان‪.‬‬
‫والِ ْروَة‪ :‬الّنفْسُ‪ .‬ويقال للرجل إذا َوطّنَ َن ْفسَه على أَمرٍ‪ :‬ضَرَب‬
‫لذلك الَمرِ جِ ْروَتَه أَي صَبَر لَه ووَطّنَ عليه‪ ،‬وضَرَب جِ ْروَةَ‬
‫َنفْسه كذلك؛ قال الفرزدق‪:‬‬
‫فضَرَْبتُ جِ ْروَتا وُقلْتُ لا‪ :‬اصْبِري‪،‬‬
‫ت ف ضَنْكِ الُقا ِم إزَارِي‬ ‫و َشدَ ُ‬
‫ويقال‪ :‬ضربت جِرْوت عنه وضربت جِرْوت عليه أَي صبت عنه وصبت عليه‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬أَلقى فلن جِرْوته إذا صَبَر على الَمر‪ .‬وقولم‪ :‬ضرب عليه‬
‫ِج ْروَته أَي وطّن نفسه عليه‪ .‬قال ابن بري‪ :‬قال أَبو عمرو يقال ضربت عن ذلك‬
‫الَمر جِ ْروَت أَي اطْمأَنّت نفسي؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ف الّلوَى عَْنكِ جِ ْروَت‪،‬‬ ‫ضَ َرْبتُ بَأكْنا ِ‬
‫و ُعّل ْقتُ أُخْرى ل َتخُونُ الُواصِل‬
‫والِروة‪ :‬الثمرة َأوّ َل ما تَنْبُت َغضّةً؛ عن أَب حنيفة‪.‬‬
‫والُرَاويّ‪ :‬ماءٌ؛ وأَنشد ابن الَعراب‪:‬‬
‫أل ل َأرَى ماءَ الُراوِيّ شافِيا‬
‫صدَايَ‪ ،‬وإن َروّى َغلِيلَ الرّكائِب‬ ‫َ‬
‫وجِ ْر ٌو وجُرَيّ‬
‫وجُرَيّةُ‪ :‬أَساء‪ :‬وبنو جِرْوة‪ :‬بط ٌن من العرب‪ ،‬وكان ربيعة بن عبد‬
‫العُزّى بن عبد شس بن عبد مناف يقال له جِ ْروُ البَطْحاءِ‪ .‬وجِرْوةُ‪ :‬اسم‬
‫فرس شدّا ٍد العَبْسيّ أَب عَنْتَرَةَ؛ قال شدّاد‪:‬‬
‫فَم ْن يَكُ سائلً عَنّي‪ ،‬فإنّي‬
‫وجِ ْروَة ل تَرُودُ ول تُعارُ‬
‫وجِرْوةُ أَيضا‪ :‬فرس أَب قتادة شهد عليه يوم السّ ْرحِ‪ .‬وجَرَى الاءُ‬
‫لسَنُ الِرْيةِ‪،‬‬ ‫والدمُ ونوه جَرْيا وجَرْي ًة وجَرَيانا‪ ،‬وإنه َ‬
‫وأَجْراه هو وَأجْريته أَنا‪ .‬يقال‪ :‬ما أَشدّ جِرْيةَ هذا الاء‪ ،‬بالكسر‪.‬‬
‫وف الديث‪ :‬وأَمسك ال جِرْي َة الاء؛ هي‪ ،‬بالكسر‪ :‬حالة الريان؛ ومنه‪:‬‬
‫وعالَ َقَل ُم زَكَرِيّا الِرْيَةَ‪ .‬وجَرَت ا َلقْل ُم مع جِرْيَةِ‬
‫الاء‪ ،‬كلّ هذا بالكسر‪ .‬وف حديث عمر‪ :‬إذا َأجْرَْيتَ الا َء على الاءِ‬
‫أَجْ َزأَ عنك؛ يريد إذا صببت الاء على البول فقد َطهُر الحلّ ول حاجة بك‬
‫إل غسله و َدلْكه‪ .‬وجَرَى الفرسُ وغيُه جَرْيا وجِراءً‪َ :‬أجْراه؛ قال‬
‫أَبو ذؤيب‪:‬‬
‫ُيقَرّبُه لل ُمسْتضيفِ‪ ،‬إذا دَعا‪،‬‬
‫جِرا ٌء و َشدّ‪ ،‬كالَرِيقِ‪ ،‬ضَرِيجُ‬
‫أَراد جرْيَ هذا الرجل إل الَرْب‪ ،‬ول َيعْن فَرَسا لَن ُهذَْيلً‬
‫لرْيِ؛ قال‪:‬‬ ‫إنّما همْ عَرا ِجلَةٌ رَجّالة‪ .‬والجْ ِريّا‪ :‬ضرب من ا َ‬
‫سحّا ِمهْرَجا‬ ‫ي مِ َ‬ ‫َغمْرُ الَجارِ ّ‬
‫وقال رؤبة‪:‬‬
‫َغمْرُ الَجارِيّ كَرِي السّنْح‪،‬‬
‫جمِ الشّحّ‬ ‫أَْبلَج َل ْم يُولَ ْد بَِن ْ‬
‫أَراد السّنْخَ‪ ،‬فأَبدل الاء حاء‪ .‬وجَرَت الشمسُ وسائ ُر النجومِ‪ :‬سارت‬
‫من الشرق إل الغرب‪.‬‬
‫والاربة‪ :‬الشمس‪ ،‬سيت بذلك لَرْيِها من القُطر إل القُطْر‪ .‬التهذيب‪:‬‬
‫س َتجْري‬ ‫والاريةُ عي الشمس ف السماء‪ ،‬قال ال عز وجل‪ :‬والشم ُ‬
‫ُلسَْتقَرّ لا‪ .‬والاريةُ‪ :‬الريح؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫فََيوْما تَران ف الفَرِي ِق مُ َعقّلً‪،‬‬
‫لوَارِيَا‬
‫ويوما أُباري ف الرياح ا َ‬
‫وقوله تعال‪ :‬فل أقسم بالُنّسِ الَواري الكُنّسِ؛ يعن النجومَ‪.‬‬
‫وجَ َرتِ السفينةُ جَرْيا كذلك‪ .‬والاريةُ‪ :‬السفينة‪ ،‬صفة غالبة‪ .‬وف‬
‫التنيل‪َ :‬ح َملْناكم ف الَارِية‪ ،‬وفيه‪ :‬وله الَوارِ الُْنشَآتُ ف البحر‪،‬‬
‫وقوله عز وجل‪ :‬بسم ال ُمجْراها ومُرْساها؛ ها مصدران من أُ ْجرِيت‬
‫ت السفينةُ‬ ‫السفينةُ وُأ ْرسِيَتْ‪ ،‬و َمجْراها ومَرْساها‪ ،‬بالفتح‪ ،‬من جرَ ِ‬
‫و َر َستْ؛ وقول لبيد‪:‬‬
‫وغَنِيتُ سبتا قبل َمجْرَى داحِسٍ‪،‬‬
‫لو كان للنفسِ الّلجُوجِ ُخلُودُ‬
‫و َمجْرى داحِسٍ كذلك‪ .‬الليث‪ :‬الَيْ ُل َتجْرِي والرّياح َتجْرى والشمسُ‬
‫َتجْرِي جَرْيا إل الاء فإنه َيجْرِي جِرْيَةً‪ ،‬والِراء للخيل‬
‫خاصّةً؛ وأَنشد‪:‬‬
‫َغمْر الِراء إذا َقصَرْتَ عِنانَهُ‬
‫وفرس ذو أَجارِيّ أَي ذو فُنون ف الَرْيِ‪.‬‬
‫وجاراه مُجارا ًة وجِرا ًء أَي جَرَى معه‪ ،‬وجاراه ف الديث وَتجَا َروْا‬
‫ب العِ ْل َم ليُجارِيَ به العُلَماءَ أَي‬
‫فيه‪ .‬وف حديث الرياء‪ :‬من َطلَ َ‬
‫َيجْري معهم ف الُناظرة والِدال ليُ ْظهِ َر علمه إل الناس رياء‬
‫و ُسمْعةً‪ .‬ومنه الديث‪ :‬تَتَجارَى بم ا َلهْواءُ كما يَتَجارَى ال َكَلبُ‬
‫بصاحِب ِه أَي يَتَواَقعُون ف الَهْواء الفاسدة ويََتدَا َع ْونَ فيها‪ ،‬تشبيها‬
‫ض لل َكلْب فمن‬ ‫ي الفرس؛ وال َكلَب‪ ،‬بالتحريك‪ :‬داء معروف َيعْرِ ُ‬ ‫ِبجَرْ ِ‬
‫َعضّه قَتَله‪.‬‬
‫شعْرِ حركة حرف الرويّ‬ ‫ابن سيده‪ :‬قال الَخفش وا َلجْرَى ف ال ّ‬
‫ضمّتُه و َكسْرتُه‪ ،‬وليس ف الرويّ القيد َمجْرىً لَنه ل حركة فيه‬ ‫فْتحَتُه و َ‬
‫فتسمى َمجْرىً‪ ،‬وإنا سي ذلك َمجْرىً لَنه موضع جَرْيِ حركات العراب‬
‫والبناء‪ .‬والَجارِي‪ :‬أَواخِرُ ال َكلِم‪ ،‬وذلك لَن حركات العراب والبناء‬
‫إنا تكون هنالك؛ قال ابن جن‪ :‬سي بذلك لَن الصوت يبتدئ بالَرَيان‬
‫ف حروف الوصل منه‪ ،‬أل ترى أَنك إذا قلت‪:‬‬
‫قَتِيلن ل َيعْلم لنا الناسُ َمصْرَعا‬
‫فالفتحة ف العي هي ابتداء جريان الصوت ف الَلف؛ وكذلك قولك‪:‬‬
‫يا دارَ مَيّ َة بالعَلْيا ِء فالسّندِ‬
‫جدُ كسرة الدال هي ابتداء جريان الصوت ف الياء؛ وكذا قوله‪:‬‬ ‫َت ِ‬
‫هُرَيْر َة ودّعْها وإنْ لمَ لِئمُ‬
‫تد ضمة اليم منها ابتداءَ جَرَيانِ الصوت ف الواو؛ قال‪ :‬فأَما قول‬
‫سيبويه هذا باب مَجارِي أَواخر ال َكلِم من العربية‪ ،‬وهي َتجْرِي على ثانية‬
‫مَجارٍ‪ ،‬فلم َيقْصُر الَجارِيَ هنا على الركات فقط كما قَصَر‬
‫العروضيون ا َلجْرَى ف القافية على حركة حرف الرويّ دون سكونه‪ ،‬لكنْ غَرَضُ صاحب‬
‫الكتاب ف قوله مَجاري أَواخر الكلم أَي أَحوال أَواخر الكلم وأَحكامها‬
‫صوَرِ الت تتشكل لا‪ ،‬فإذا كانت أَحوالً وأَحكاما فسكونُ الساكن‬ ‫وال ّ‬
‫حال له‪ ،‬كما أَن حركة التحرّك حال له أَيضا‪ ،‬فمن هنا َسقَط َت َع ّقبُ‬
‫من تَتَبّعه ف هذا الوضع فقال‪ :‬كيف ذَكَ َر الوقف والسكون ف الجاري‪،‬‬
‫وإنا الجاري فيما ظَنّه الركاتُ‪ ،‬وسبب ذلك خَفاءُ غرض صاحب الكتاب‬
‫عليه‪ ،‬قال‪ :‬وكيف يوز أَن ُيسَلط الظنّ على أَقل أَتباع سيبويه فيما يلطف‬
‫ل عنه نفسِه فيه؟ أَفتراه يريد الركة ويذكر‬ ‫عن هذا الليّ الواضح فض ً‬
‫السكون؟ هذه غَباوة من أَوردها وضعف نظر وطريقة دَ ّل على سلوكه إياها‪،‬‬
‫س َمعْ هذا التتبع بذا القدر قولَ الكافة أَنت َتجْرِي‬ ‫قال‪َ :‬أ َولَ ْم َي ْ‬
‫عندي َمجْرَى فلن وهذا جارٍ َمجْرَى هذا؟ فهل يراد بذلك أَنت تتحرك عندي‬
‫بركته‪ ،‬أَو يراد صورتك عندي صورته‪ ،‬وحالُك ف نفسي ومُعَْت َقدِي حالُه؟‬
‫والارية‪ :‬عيُ كل حيوان‪ .‬والارية‪ :‬النعمة من ال على عباده‪ .‬وف‬
‫الديث‪ :‬ا َلرْزاق جاريةٌ والَعطياتُ دارّة متصلة؛ قال شر‪ :‬ها واحد يقول‬
‫هو دائم‪ .‬يقال‪ :‬جَرَى له ذلك الشيءُ و َدرّ له بعن دام له؛ وقال ابنُ‬
‫حازم يصف امرأَة‪:‬‬
‫ض َيجْرِي عليها‪،‬‬ ‫َغذَاها فارِ ٌ‬
‫ث العِشارُ‬ ‫ي يَْنَبعِ ُ‬
‫و َمحْضٌ ح َ‬
‫قال ابن الَعراب‪ :‬ومنه قولك َأجْرَْيتُ عليه كذا أَي أَ َد ْمتُ له‪.‬‬
‫والِرَايةُ‪ :‬الارِي من الوظائف‪ .‬وف الديث‪ :‬أَن رسول ال‪ ،‬صلى ال‬
‫عليه وسلم‪ ،‬قال إذا ماتَ النسانُ اْنقَطَعَ َع َملُه إل من ثلثٍ‬
‫صدَةِ لَبواب البِرّ‪.‬‬‫صدَقةٍ جاريةٍ أَي دارّة متصلة كال ُوقُوفِ الُرْ َ‬ ‫َ‬
‫والجْرِيّا والجْرِيّاءُ‪ :‬الوَجْ ُه الذي تأَخذ فيه وَتجْرِي عليه؛ قال‬
‫لبيد يصف الثور‪:‬‬
‫ق مَتْنُه‬
‫و َولّى‪ ،‬كَنصْلِ السّْيفِ‪ ،‬يَْبرُ ُ‬
‫على كلّ إجْرِيّا َيشُقّ الَمائل‬
‫وقالوا‪ :‬الكَ َرمُ من إ ْجرِيّا ُه ومن إجْرِيّائه أَي من طَبيعته؛ عن‬
‫اللحيان‪ ،‬وذلك لَنه إذا كان الشيء من طبعه جَرَى إليه وجَ َرنَ عليه‪.‬‬
‫والجْرِيّا‪ ،‬بالكسر‪ :‬الَرْيُ والعادة ما تأْخذ فيه؛ قال الكميت‪:‬‬
‫و َولّى بإجْرِيّا وِلفٍ كأَنه‪،‬‬
‫ط وُي ْكَلبُ‬ ‫على الشّ َرفِ ا َل ْقصَى‪ ،‬يُسا ُ‬
‫وقال أَيضا‪:‬‬
‫على ِتلْكَ إجْ ِريّايَ‪ ،‬وهي ضَريبَت‪،‬‬
‫ولو أَ ْجلَبُوا طُرّا َعَليّ وَأ ْحلَبُوا‬
‫وقولم‪ :‬فعلتُ ذلك من جَرَا َك ومن جَرَائِكَ أَي من أَجلك لغة ف‬
‫َجرّاكَ؛ ومنه قول أَب النجم‪:‬‬
‫ع العيِ من جَرّاها‬ ‫ضتْ ُدمُو ُ‬ ‫فا َ‬
‫ول تقل َمجْراكَ‪.‬‬
‫والَرِيّ‪ :‬الوكيلُ‪ :‬الواحد والمع والؤنث ف ذلك سواء‪ .‬ويقال‪:‬‬
‫َجرِيّ بَيّ ُن الَرَايةِ والِرايةِ‪ .‬وجَرّى جَرِيّا‪ :‬و ّكلَه‪ .‬قال أَبو‬
‫حات‪ :‬وقد يقال للُنثى جَ ِريّة‪ ،‬بالاء‪ ،‬وهي قليلة؛ قال الوهري‪ :‬والمع‬
‫أَجْرِياءُ‪ .‬والَرِيّ‪ :‬الرسول‪ ،‬وقد أَجْراه ف حاجته؛ قال ابن بري‪:‬‬
‫شاهده قول الشماخ‪:‬‬
‫تقَ ّطعُ بيننا الاجاتُ‪ ،‬إلّ‬
‫حَوائ َج ُيحَْت َملْنَ مع الَريّ‬
‫وف حديث أُم إسعيل‪ ،‬عليه السلم‪ :‬فَأ ْر َسلُوا َجرِيّا أَي رسولً‪.‬‬
‫والَرِيّ‪ :‬الا ِدمُ أَيضا؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫ت مََنعْنَ الصّبُو‬‫إذا ا ُل ْعشِيا ُ‬
‫حصَنِ‬ ‫حَ‪َ ،‬حثّ جَرِيّكَ با ُل ْ‬
‫جدْب‪ .‬والَرِيّ‪ :‬الَجي؛ عن كراع‪.‬‬ ‫حصَنُ‪ :‬ا ُلدّخَ ُر لل َ‬ ‫قال‪ :‬ا ُل ْ‬
‫ابن السكيت‪ :‬إنّي جَرّْيتُ جَرِيّا واسَْتجْرَْيتُ أَي وكلت وكيلً‪.‬‬
‫لفْن ُة الغَرّاء‪ ،‬فقال قُولوا ب َقوْلكم ول‬ ‫وف الديث‪ :‬أَنتَ ا َ‬
‫َيسَْتجْرِيَّنكُم الشيطانُ‬
‫أَي ل َيسَْتغْلِبَّنكُم؛ كانت العرب َتدْعُو السيدَ الِطْعامَ‬
‫َجفْنةً لِطعامه فيها‪ ،‬وجعلوها غَرّاءَ لا فيها من وَضَ ِح السّنامِ‪ ،‬وقوله‬
‫ول يستجرينكم من الَرِيّ‪ ،‬وهو الوكيل‪ .‬تقول‪ :‬جَرّْيتُ َجرِيّا‬
‫حضُركم من‬ ‫واستجريتُ جَرِيّا أَي اتذت وكيلً؛ يقول‪َ :‬ت َكلّموا با َي ْ‬
‫جعُوا ول تتكلفوا كأَنكم وكلء الشيطان‬ ‫سَ‬ ‫القول ول تتَنَ ّطعُوا ول َت ْ‬
‫و ُر ُسلُه كأَنا تنطقون عن لسانه؛ قال الَزهري‪ :‬وهذا قول القتيب ول أَر‬
‫جعُوا ف كلمهم فنهاهم عنها‪ ،‬ولكنهم َمدَحُوا فكَرِ َه لم‬ ‫القوم َس َ‬
‫ا َل ْرفَ ف ا َل ْدحِ‬
‫فنهاهم عنه‪ ،‬وكان ذلك تأْديبا لم ولغيهم من الذين يدحون الناس ف‬
‫وجوههم‪ ،‬ومعن ل يستجرينكم أَي ل َيسْتتبعنكم فيتخذكم جَرِيّه ووكِيلَه‪،‬‬
‫وسي الوكيلُ جَرِيّا‬
‫لَنه َيجْري َمجْرَى ُموَكّله‪ .‬والَرِيّ‪ :‬الضامنُ‪ ،‬وأَما الَرِيءُ‬
‫ا ِلقْدا ُم فهو من باب المز‪ .‬والارِيَةُ‪ :‬الفَتِيّةُ من النساء‬
‫بيّن ُة الَرَاية والَرَا ِء والَرَى والِراء والَرَائِيَةِ؛ الَخية عن‬
‫ابن الَعراب‪ .‬أَبو زيد‪ :‬جاريةٌ َببّنة الَرايةِ‬
‫والَراء‪ ،‬وجَرِيّ بيّنُ الَرَايَةِ؛ وأَنشد الَعشى‪:‬‬
‫ستْ وطالَ جِرَاؤُها‪،‬‬ ‫ض قد عََن َ‬‫والبِي ُ‬
‫وَنشَ ْأنَ ف قِنّ وف أَذْوادِ‬
‫ويروى بفتح اليم وكسرها؛ قال ابن بري‪ :‬صواب إِنشاده والبيضِ‪ ،‬بالفضِ‪،‬‬
‫ب ف قوله قبله‪:‬‬ ‫عطف على الشّرْ ِ‬
‫ولقد ُأرَجّ ُل ِلمّت ب َعشِيّةٍ‬
‫للشّرْبِ‪ ،‬قبل سَنابِك الُرْتادِ‬
‫ب وللبِيضِ‪ .‬وقولم‪ :‬كان ذلك ف أَيام جَرَائها‪،‬‬ ‫أَي أَتزين للشّرْ ِ‬
‫بالفتح‪ ،‬أَي صِباها‪.‬‬
‫لوْصَلة‪ ،‬ومن جعلهما‬ ‫والِرّيّ‪ :‬ضرب من السمك‪ .‬والِرّيّة‪ :‬ا َ‬
‫ثنائيي فهما ِف ْعلِ ّي وِفعْلِيّة‪ ،‬وكل منهما مذكور ف موضعه‪ .‬الفراء‪ :‬يقال‬
‫لوْصلة‪ .‬أَبو زيد‪ :‬هي القِرّيّةُ‬ ‫َألْقِه ف جِرّيّتِكَ‪ ،‬وهي ا َ‬
‫جدَةَ‬‫والِرّيّةُ والّن ْوطَةُ لوصلة الطائر؛ هكذا رواه ثعلب عن ابن َن ْ‬
‫بغي هز‪ ،‬وأَما ابنُ هانئ‪ :‬فإِنه الرِيئَةُ‪ ،‬مهموز‪ ،‬لَب زيد‪.‬‬
‫@جزي‪ :‬الَزاءُ‪ :‬الُكافأََة على الشيء‪ ،‬جَزَاه به وعليه جَزَاءً وجازاه‬
‫مُجازا ًة وجِزَاءً؛ وقول الُطَيْئة‪:‬‬
‫م ْن َيفْعَلِ الَيْرَ ل َي ْعدَمْ جَوازِيَهُ‬
‫قال ابن سيده‪ :‬قال ابن جن‪ :‬ظاهر هذا أَن تكون جَوازِيَه جع جازٍ أَي‬
‫جمَع جَزَاءٌ على جَوازٍ لشابة اسم‬ ‫ل َي ْعدَم جَزاءً عليه‪ ،‬وجاز أَن ُي ْ‬
‫الفاعل للمصدر‪ ،‬فكما جع سَيْ ٌل على سَوائِل كذلك يوز أَن يكون‬
‫ب منه الَزاء؛ قال‪:‬‬ ‫َجوَازِيَهُ جع جَزَاءٍ‪ .‬واجْتَزاه‪ :‬طَل َ‬
‫َيجْزُونَ بالقَرْضِ إِذا ما ُيجَْتزَى‬
‫والازِيةُ‪ :‬الَزاءُ‪ ،‬اسم للمصدر كالعافِية‪ .‬أَبو اليثم‪ :‬الَزاءُ‬
‫يكون ثوابا‬
‫ويكون عقاباَ‪ .‬قال ال تعال‪ :‬فما جَزاؤُه إِن كنتم كاذبي‪ ،‬قالوا‬
‫جَزاؤُه من وُ ِج َد ف رَحْله فهو جَزاؤُه؛ قال‪ :‬معناه فما ُعقُوبته ِإنْ‬
‫بان َكذِبُكم بأَنه ل َيسْرِقْ أَي ما ُعقُوبة السّ ِرقِ عندكم إِن‬
‫ق عندنا مَ ْن وُ ِج َد ف رَحْله أَي الوجود‬ ‫َظهَر عليه؟ قالوا‪ :‬جزاء السّرِ ِ‬
‫ق الذي يوجد ف‬ ‫ف رحله كأَنه قال جَزاء السّرِقِ عندنا استرقاق السارِ ِ‬
‫رَحْله سُنّة‪ ،‬وكانت سُنّة آل يعقوب‪ .‬ث وَكّده فقال فهو جَزاؤه‪.‬‬
‫وسئل أَبو العباس عن جَزَيْته وجازَيْته فقال‪ :‬قال الفراء ل يكون جَزَيْتُه‬
‫إِلّ ف الي وجازَيْته يكون ف الي والشر‪ ،‬قال‪ :‬وغيه ُيجِيزُ‬
‫َجزَيْتُه ف الي والشر وجازَيْتُه ف الشّرّ‪ .‬ويقال‪ :‬هذا َحسْبُك من‬
‫ك من رجل أَي َحسْبُك؛ وأَما‬ ‫ك بعنً واحد‪ .‬وهذا رجلٌ جازِي َ‬ ‫فلن وجازِي َ‬
‫قوله‪:‬‬
‫لوَازي‬ ‫َجزَتْكَ عن ا َ‬
‫فمعناه جَزتْكَ‬
‫جَوازي أَفعالِك الحمودة‪ .‬والَوازي‪ :‬معناه الَزاء‪ ،‬جع الازِية‬
‫مصدر على فاعِلةٍ‪ ،‬كقولك سعت َروَا ِغيَ الِبل وَثوَا ِغيَ الشاءِ؛ قال أَبو‬
‫ذؤَيب‪:‬‬
‫شكُو من خَليلٍ مَخانَةً‪،‬‬ ‫ت َت ْ‬
‫فِإنْ كن َ‬
‫فتلك الَوازي ُعقْبُها وَنصِيُها‬
‫أَي جُزِيتَ كما فعَ ْلتَ‪ ،‬وذلك لَنه اّتهَمه ف خليلتِه؛ قال‬
‫القُطاميّ‪:‬‬
‫وما دَهْري ُيمَنّين ولكنْ‬
‫شمَ‪ ،‬الوازي‬ ‫جَزْت ُكمْ‪ ،‬يا بَن ُج َ‬
‫أَي جَزَْتكُم جَوازي ُحقُوقكم وذِمامِكم ول مِنّةَ ل عليكم‪.‬‬
‫الوهري‪َ :‬جزَيْتُه با صَنعَ جَزا ًء وجازَيْتُه بعنً‪ .‬ويقال‪ :‬جازَيْتُه‬
‫فجَزَيْتُه أَي َغلَبْتُه‪ .‬التهذيب‪ :‬ويقال فلنٌ ذو جَزا ٍء وذو غَناءٍ‪ .‬وقوله‬
‫تعال‪ :‬جَزاء سيئة بثلها؛ قال ابن جن‪ :‬ذهب الَخفش إِل أَن الباء فيها‬
‫زائدة‪ ،‬قال‪ :‬وتقديرها عنده جَزا ُء سيئة مثلُها‪ ،‬وإِنا استدل على هذا‬
‫بقوله‪ :‬وجَزاءُ سيئةٍ سيئ ٌة مِثْلُها؛ قال ابن جن‪ :‬وهذا مذهب حسن واستدلل‬
‫صحيح إِل أَن الية قد تتمل مع صحة هذا القول تأْويلي آخرين‪ :‬أَحدها‬
‫أَن تكون الباء مع ما بعدها هو الب‪ ،‬كأَنه قال جزاءُ سيئة كائنٌ‬
‫صغّرت نفسك‬ ‫بثلها‪ ،‬كما تقول إِنا أَنا بك أَي كائ ٌن موجود بك‪ ،‬وذلك إِذا َ‬
‫له؛ ومثله قولك‪ :‬توكلي عليك وإِصغائي إِليك وتوَجّهي نوَك‪ ،‬فتخب عن‬
‫البتدإِ بالظرف الذي ِفعْلُ ذلك الصدر يتَنا َولُه نو قولك‪ :‬توكلت عليك‬
‫ف ف هذا ونوه‬ ‫وأَصغيت إِليك وتوجهت نوك‪ ،‬ويدل على َأنّ هذه الظرو َ‬
‫أَخبار عن الصادر قبلها َت َقدّمها عليها‪ ،‬ولو كانت الصادر قبلها واصلة‬
‫إِليها ومتناولة لا لكانت من صلتا‪ ،‬ومعلوم استحالة تقدّم الصّلة أَو‬
‫شي ٍء منها على الوصول‪ ،‬وتقدّمُها ن ُو قولك عليك اعتمادي وإِليك توجهي‬
‫وبك استعانت‪ ،‬قال‪ :‬والوجه الخر أَن تكون الباء ف بثلها متعلقة بنفس‬
‫الزاء‪ ،‬ويكون الزاء مرتفعا بالبتداء وخبة مذوف‪ ،‬كأَنه جزاءُ سيئة‬
‫بثلها كائن أَو واقع‪ .‬التهذيب‪ :‬والَزاء القَضاء‪ .‬وجَزَى هذا الَمرُ‬
‫أَي َقضَى؛ ومنه قوله تعال‪ :‬واّتقُوا يوما ل َتجْزي نفسٌ عن نفس‬
‫شيئا؛ يعود على اليوم والليلة ذكرها مرة بالاء ومرة بالصفة‪ ،‬فيجوز ذلك‬
‫ضمِرُ الصفةَ ث تُظْهرها فتقول‬ ‫كقوله‪ :‬ل َتجْزي نفسٌ عن نفس شيئا‪ ،‬وُت ْ‬
‫ل َتجْزي فيه نفسٌ عن نفس شيئا‪ ،‬قال‪ :‬وكان الكسائي ل ُيجِيزُ إِضمار‬
‫الصفة ف الصلة‪ .‬وروي عن أَب العباس إِضمارُ‬
‫الاء والصفةِ واحدٌ عند الفراء َتجْزي وَتجْزي فيه إِذا كان العن‬
‫واحدا؛ قال‪ :‬والكسائي يضمر الاء‪ ،‬والبصريون يضمرون الصفة؛ وقال أَبو‬
‫إِسحق‪ :‬معن ل َتجْزي نفس عن نفس شيئا أَي ل َتجْزي فيه‪ ،‬وقيل‪ :‬ل‬
‫َتجْزيه‪ ،‬وحذف ف ههنا سائغٌ لَن ف مع الظروف مذوفة‪ .‬وقد تقول‪ :‬أَتيتُك‬
‫اليومَ وأَتيتُك ف اليوم‪ ،‬فإِذا أَضمرت قلتَ أَتيتك فيه‪ ،‬ويوز أَن تقول‬
‫أَتَيْتُكه؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ويوما َش ِهدْناه ُسلَيْما وعامِرا‬
‫قَليلً‪ِ ،‬سوَى ال ّطعْنِ الّنهَالِ‪ ،‬نَواِفلُهْ‬
‫أَراد‪ :‬شهدنا فيه‪ .‬قال الَزهري‪ :‬ومعن قوله ل َتجْزي نفسٌ عن نفس‬
‫شيئا‪ ،‬يعن يوم القيامة ل َت ْقضِي فيه نفْسٌ شيئا‪ :‬جَزَْيتُ فلنا‬
‫َحقّه أَي قضيته‪ .‬وأَمرت فلنا يَتَجازَى دَيْن أَي يتقاضاه‪ .‬وتَجازَْيتُ‬
‫دَيْن على فلن إِذا تقاضَْيتَه‪ .‬والُتَجازي‪ :‬الُتَقاضي‪ .‬وف الديث‪:‬‬
‫ل كان يُدايِنُ الناس‪ ،‬وكان له كاتبٌ ومُتَجازٍ‪ ،‬وهو الُتَقاضي‪.‬‬ ‫أَن رج ً‬
‫يقال‪ :‬تَجازَْيتُ َديْن عليه أَي تقاضَيْته‪ .‬وفسر أَبو جعفر بن جرير‬
‫ي قوله تعال‪ :‬ل َتجْزي نفْسٌ عن نفس شيئا‪ ،‬فقال‪ :‬معناه ل‬ ‫الطّبَرِ ّ‬
‫ُتغْن‪ ،‬فعلى هذا يصح أَجْزَيْتُك عنه أَي أَغنيتك‪ .‬وتَجازَى دَيْنَه‪:‬‬
‫تقاضاه‪ .‬وف صلة الائض‪ :‬قد كُنّ نسا ُء رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪،‬‬
‫حضْنَ أَفَأمَرَهُ ّن أَن َيجْزِينَ أَي َيقْضي؟ ومنه قولم‪ :‬جَزاه ال‬
‫َي ِ‬
‫خيا أَي أَعطاه جَزا َء ما َأ ْسلَف من طاعته‪ .‬وف حديث ابن عمر‪ :‬إِذا‬
‫أَجْرَْيتَ الاءَ على الاءِ َجزَى عنك‪ ،‬وروي بالمز‪ .‬وف الديث‪ :‬الصومُ‬
‫ل وأَنا أَجْزي به؛ قال ابن الَثي‪ :‬أَكَثرَ الناسُ ف تأْويل هذا‬
‫ص الصومَ والَزا َء عليه بنفسه عز وجل‪ ،‬وإِن كانت‬ ‫الديث وأَنه ِلمَ خَ ّ‬
‫ت كلها له وجَزاؤها منه؟ وذكروا فيه وُجُوها مدارُها كلها على أَن‬ ‫العبادا ُ‬
‫الصوم س ّر بي ال والعبد‪ ،‬ل يَ ّطلِع عليه سواه‪ ،‬فل يكون العبد‬
‫صائما حقيقة إِلّ وهو ملص ف الطاعة‪ ،‬وهذا وإِن كان كما قالوا‪ ،‬فإِن غي‬
‫الصوم من العبادات يشاركه ف سر الطاعة كالصلة على غي طهارة‪ ،‬أَو ف‬
‫ثوب نس‪ ،‬ونو ذلك من الَسرار القترنة بالعبادات الت ل يعرفها إِلّ‬
‫ال وصاحبها؛ قال‪ :‬وَأ ْحسَنُ ما سعت ف تأْويل هذا الديث أَن جيع‬
‫العبادات الت ُتقرب با إِل ال من صلة وحج وصدقة واعتِكاف وتَبَتّلٍ‬
‫ودعا ٍء وقُرْبان و َهدْي وغي ذلك من أَنواع العبادات قد عبد الشركون با‬
‫سمَع أَن طائفة من طوائف‬ ‫ما كانوا يتخذونه من دون ال أَندادا‪ ،‬ول ُي ْ‬
‫الشركي وأَرباب الّنحَلِ‬
‫ف الَزمان التقدمة عبدت آلتها بالصوم ول تقرّبت إِليها به‪ ،‬ول‬
‫عرف الصوم ف العبادات إِ ّل من جهة الشرائع‪ ،‬فلذلك قال ال عزّ وجل‪:‬‬
‫الصومُ ل وأَنا أَجْزي به أَي ل يشاركن فيه أَحد ول عُِبدَ به غيي‪،‬‬
‫فأَنا حينئذ أَجْزي به وأَتول الزاء عليه بنفسي‪ ،‬ل َأ ِكلُه إِل أَحد‬
‫من مَلَك ُمقَرّب أَو غيه على قدر اختصاصه ب؛ قال ممد بن الكرم‪ :‬قد‬
‫قيل ف شرح هذا الديث أَقاويل كلها تستحسن‪ ،‬فما أَدري ِلمَ خَصّ ابن‬
‫الَثي هذا بالستحسان دونا‪ ،‬وسأَذكر الَقاويل هنا ليعلم أَن كلها حسن‪:‬‬
‫فمنها أَنه أَضافه إِل نفسه تشريفا وتصيصا كإِضافة السجد والكعبة‬
‫تنبيها على شرفه لَنك إِذا قلت بيت ال‪ ،‬بينت بذلك شرفه على البيوت‪،‬‬
‫وهذا هو من القول الذي استحسنه ابن الَثي‪ ،‬ومنها الصوم ل أَي ل يعلمه‬
‫غيي لَن كل طاعة ل يقدر الرء أَن يفيها‪ ،‬وإِن أَخفاها عن الناس ل‬
‫يفها عن اللئكة‪ ،‬والصوم يكن أَن ينويه ول يعلم به بشر ول ملك‪ ،‬كما‬
‫روي أَن بعض الصالي أَقام صائما أَربعي سنة ل يعلم به أَحد‪ ،‬وكان‬
‫يأْخذ البز من بيته ويتصدق به ف طريقه‪ ،‬فيعتقد أَهل سوقه أَنه أَكل ف‬
‫بيته‪ ،‬ويعتقد أَهل بيته أَنه أَكل ف سوقه‪ ،‬ومنها الصوم ل أَي أَن الصوم‬
‫صفة من صفات ملئكت‪ ،‬فإِن العبد ف حال صومه ملك لَنه َيذْكُر ول يأْكل‬
‫ول يشرب ول يقضي شهوة‪ ،‬ومنها‪ ،‬وهو أَحسنها‪ ،‬أَن الصوم ل أَي أَن الصوم‬
‫صفة من صفات‪ ،‬لَنه سبحانه ل يَ ْطعَم‪ ،‬فالصائم على صفة من صفات الرب‪،‬‬
‫وليس ذلك ف أَعمال الوارح إِ ّل ف الصوم وأَعمال القلوب كثية كالعلم‬
‫والرادة‪ ،‬ومنها الصوم ل أَي أَن كل عمل قد أَعلمتكم مقدار ثوابه‬
‫إِ ّل الصوم فإِن انفردت بعلم ثوابه ل أُطلع عليه أَحدا‪ ،‬وقد جاء ذلك‬
‫مفسرا ف حديث أَب هريرة قال‪ :‬قال رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ :‬كل عمل‬
‫ضعْفٍ‪ ،‬قال ال عز‬ ‫ابن آدم يُضا َعفُ السنةُ عشر أَمثالا إِل سبعمائة ِ‬
‫ع شهوتَه وطعامه من‬ ‫وجل‪ :‬إِ ّل الصوم فإِنه ل وأَنا أَجْزي به‪َ ،‬يدَ ُ‬
‫أَجلي‪ ،‬فقد بيّن ف هذا الديث أَن ثواب الصيام أَكثر من ثواب غيه من‬
‫الَعمال فقال وأَنا أَجزي به‪ ،‬وما أَحال سبحانه وتعال الجازاة عنه على‬
‫نفسه إِلّ وهو عظيم‪ ،‬ومنها الصوم ل أَي َي ْق َمعُ عدوّي‪ ،‬وهو الشيطان‬
‫لَن سبيل الشيطان إِل العبد عند قضاء الشهوات‪ ،‬فإِذا تركها بقي الشيطان‬
‫ل حيلة له‪ ،‬ومنها‪ ،‬وهو أَحسنها‪ ،‬أَن معن قوله الصوم ل أَنه قد روي ف‬
‫بعض الثار أَن العبد يأْت يوم القيامة بسناته‪ ،‬ويأْت قد ضرَب هذا‬
‫وشَتَم هذا و َغصَب هذا فتدفع حسناته لغرمائه إِلّ حسنات الصيام‪ ،‬يقول‬
‫ال تعال‪ :‬الصوم ل ليس لكم إِليه سبيل‪ .‬ابن سيده‪ :‬وجَزَى الشي ُء َيجْزِي‬
‫َكفَى‪ ،‬وجَزَى عنك الشي ُء قضَى‪ ،‬وهو من ذلك‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه‪ ،‬صلى ال‬
‫لذَعة‪َ :‬تجْزِي‬ ‫ضحّى با َ‬‫عليه وسلم‪ ،‬قال لَب بُرْدة بن نِيَارٍ حي َ‬
‫عنك ول َتجْزِي عن أَحد بعدَك أَي َتقْضِي؛ قال الَصمعي‪ :‬هو مأْخوذ من‬
‫قولك قد َجزَى عن هذا الَم ُر َيجْزِي عن‪ ،‬ول هز فيه‪ ،‬قال‪ :‬ومعناه‬
‫ل َت ْقضِي عن أَحد بعدك‪ .‬ويقال‪ :‬جَزَتْ عنك شاةٌ أَي َقضَتْ‪ ،‬وبنو تيم‬
‫يقولون أَجْ َزأَتْ عنك شاةٌ بالمز أَي قَضَت‪ .‬وقال الزجاج ف كتاب‬
‫َف َعلْتُ وَأ ْف َعلْتُ‪َ :‬أجْزَْيتُ عن فلن إِذا قمتَ مَقامه‪ .‬وقال بعضهم‪:‬‬
‫ت بعنً‪ .‬قال‪ :‬وتأْت‬ ‫َجزَْيتُ عنك فلنا كافأْته‪ ،‬و َجزَتْ عنك شاٌة وأَجْزَ ْ‬
‫َجزَى بعن َأغْنَى‪ .‬ويقال‪ :‬جَزَْيتُ فلنا با صنع جَزَاءً‪ ،‬وَقضَيْت‬
‫ت صدقَتك ف آل فلن‬ ‫فلنا قَرْضَه‪ ،‬وجَزَيْتُه قرضَه‪ .‬وتقول‪ :‬إِن وضع َ‬
‫َجزَتْ عنك وهي جازِية عنك‪ .‬قال الَزهري‪ :‬وبعض الفقهاء يقول أَجْزَى‬
‫بعن َقضَى‪ .‬ابن الَعراب‪َ :‬يجْزِي قلي ٌل من كثي وَيجْزِي هذا من هذا أَي‬
‫كلّ واحد منهما يقوم مقام صاحبه‪ .‬وأَجْزَى الشيءُ عن الشيء‪ :‬قام مقامه‬
‫ول يكف‪ .‬ويقال‪ :‬اللحمُ السمي أَجْزَى من الهزول؛ ومنه يقال‪ :‬ما‬
‫ُيجْزِين هذا الثوبُ أَي ما يكفين‪ .‬ويقال‪ :‬هذه إِب ٌل مَجازٍ يا هذا أَي‬
‫َت ْكفِي‪ ،‬الَملُ الواحد ُمجْزٍ‪ .‬وفلن بارع َمجْزىً لَمره أَي كاف أَمره؛‬
‫وروى ثعلب عن ابن الَعراب أَنه أَنشده لبعض بن عمرو بن تيم‪:‬‬
‫وَنحْ ُن قََتلْنا بالَخارِقِ فارسا‪،‬‬
‫جَزا َء العُطاسِ‪ ،‬ل يوت الُعاقِب‬
‫قال‪ :‬يقول عجلنا إِدراك الثّأْر كقدر ما بي التشميت والعُطاس‪،‬‬
‫ب الذي أَدرك ثَأْره‪ ،‬ل يوت الُعاقِب لَنه ل يوت ذكر ذلك بعد‬ ‫والُعاِق ُ‬
‫موته‪ ،‬ل َيمُوت من أَثَْأرَ أَي ل َيمُوت ذِكْرُهُ‪ .‬وَأجْزَى عنه‬
‫ُمجْزَى فلن و ُمجْزاته و َمجْزاه و َمجْزاته؛ الَخية على توهم طرح الزائد‬
‫أَعن لغة ف أَجْ َزأَ‪ .‬وف الديث‪ :‬الَبقَرَةُ ُتجْزِي عن سبعة‪ ،‬بضم التاء؛‬
‫عن ثعلب‪ ،‬أَي تكون جَزَا ًء عن سبعة‪ .‬ورجلٌ ذو جَزَاءٍ أَي غَناء‪ ،‬تكون من‬
‫اللغتي جيعا‪.‬‬
‫ى وجِزْيٌ‪ .‬وقال أَبو علي‪:‬‬ ‫والِزْيَةُ‪ :‬خَراجُ الَرض‪ ،‬والمع جِز ً‬
‫الِزَى والِزْيُ واحد كا ِلعَى وا ِلعْيِ لواحد ا َلمْعاء‪ ،‬وا ِللَى‬
‫وا ِلْليِ لواحد اللءِ‪ ،‬والمع جِزاءٌ؛ قال أَبو كبي‪:‬‬
‫وإِذا الكُماةُ تَعاوَرُوا طَعْنَ ال ُكلَى‪،‬‬
‫ضعَفِ‬
‫لزَاءِ ا ُل ْ‬
‫َت َذرُ البِكارةَ ف ا ِ‬
‫وجِزْيَ ُة ال ّذمّي منه‪ .‬الوهري‪ :‬والِزْي ُة ما يؤخذ من أَهل الذمة‪،‬‬
‫والمع الِزَى مثل ِلحْيةٍ ولِحىً‪ .‬وقد تكرر ف الديث ذكر الِزْية ف‬
‫غي موضع‪ ،‬وهي عبارة عن الال الذي َي ْعقِد الكتابّ عليه الذمة‪ ،‬وهي‬
‫ِف ْعلَةٌ من الَزاء كأَنا جَ َزتْ عن قتلِه؛ ومنه الديث‪ :‬ليس على مسلم‬
‫ِجزْية؛ أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وقد مر بعضُ الول ل يُطاَلبْ من‬
‫حصّةِ ما مضى من السّنة؛ وقيل‪ :‬أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وكان‬ ‫الِزْية ِب ِ‬
‫ف يده أَرض صُول عليها براج‪ ،‬توضع عن رقبته الِزْيةُ وعن أَرضه‬
‫الراج؛ ومنه الديث‪ :‬من أَخَذ أَرضا ِبجِ ْزيَتِها أَراد به الراج الذي‬
‫ُيؤَدّى عنها‪ ،‬كأَنه لزم لصاحب الَرض كما َتلْزَم الِزْىةُ الذميّ؛ قال‬
‫ابن الَثي؛ هكذا قال أَبو عبيد هو أَن يسلم وله أَرض خراج‪ ،‬فتُ ْرَفعُ‬
‫عنه جِزْيَ ُة رأْسه وتُتْ َركُ عليه أَرضُه يؤدي عنها الراجَ؛ ومنه حديث‬
‫علي‪ ،‬رضوان ال عليه‪ :‬أَن ِدهْقانا َأ ْسلَم على َع ْهدِه فقال له‪ :‬إِن‬
‫ُق ْمتَ ف أَرضك رفعنا الِزْْيةَ عن رأْسك وأَخذناها من أَرضك‪ ،‬وإِن‬
‫توّلت عنها فنحن أَحق با‪ .‬وحديث ابن مسعود‪ ،‬رضي ال عنه‪ ،‬أَنه اشترى من‬
‫دهْقان أَرضا على أَن َي ْكفِيَه جِ ْزيَتَها؛ قيل‪ :‬اشترَى ههنا بعن‬
‫اكْتَرَى؛ قال ا بن الَثي‪ :‬وفيه ُب ْعدٌ لَنه غي معروف ف اللغة‪ ،‬قال‪:‬‬
‫وقال القُتَيْب إِن كان مفوظا‪ ،‬وإِل َفأَرى أَنه اشتري منه الَرضَ قبل‬
‫أَن ُيؤَدّيَ جِزْيَتَها للسنة الت وقع فيها البي ُع فضمّنه أَن يقوم‬
‫سكّيَ‪ :‬لغة ف أَجْ َزأَها جعل لا جُ ْزأَةً؛ قال‬ ‫بَراجها‪ .‬وأَجْزَى ال ّ‬
‫ابن سيده‪ :‬ول أَدري كيف ذلك لَن قياس هذا إِنا هو أَجْزَأَ‪ ،‬اللهم‬
‫إِل أَن يكون نادرا‪.‬‬
‫صلُبَ‪.‬‬ ‫سوّا‪َ :‬‬ ‫ض ّد لَطُفَ‪ ،‬و َجسَا الرجلُ َجسْوا و ُج ُ‬ ‫@جسا‪َ :‬جسَا‪ِ :‬‬
‫وَيدٌ جاسِيَةٌ‪:‬يابسة العظام قليلة اللحم‪ .‬و َجسَِيتِ الَيدُ وغيُها‬
‫سوّا‪ :‬بلغ غاية السّنّ‪ .‬وجَسا الاءُ‪:‬‬ ‫ستْ‪ .‬وجَسا ُج ُ‬ ‫سوّا وجَسا‪ :‬يَِب َ‬ ‫ُج ُ‬
‫َج ُمدَ‪ .‬ودابّ ٌة جاسِيَةُ القوائم‪ :‬يابستُها‪ .‬ورِماحٌ جاسِيَةٌ‪ :‬كَزّةٌ‬
‫صلْبة‪ ،‬وقد ذكر بعض ذلك ف باب المز‪.‬‬ ‫ُ‬
‫والَْيسُوانُ‪ ،‬بضم السي‪ :‬جنس من الّنخْلِ له ُبسْرٌ جَّيدٌ‪ ،‬واحدته‬
‫َجْيسُوانةٌ؛ عن أَب حنيفة‪ .‬وقال مرة‪ :‬سي الَْيسُوانَ لطُول شَماريه‪،‬‬
‫شُبّه بالذّوائب‪ ،‬قال‪ :‬والذّوائبُ بالفارسية كَْيسُوان‪.‬‬
‫شوُ‪ :‬ال َق ْوسُ الفيفة‪ ،‬لغة ف الَشءِ‪ ،‬والمع َجشَواتٌ‪ .‬قال‬ ‫لْ‬‫@جشا‪ :‬ا َ‬
‫ابن بري‪َ :‬كلّمته فاجَْتشَى َنصِيحت أَي رَدّها‪.‬‬
‫ل ْعوُ‪ :‬الطي‪ .‬يقال‪َ :‬جعّ‬ ‫@جعا‪ :‬ا َ‬
‫ل ْعوِ وهو الطي‪.‬‬ ‫فلنٌ فلنا إِذا رماه با َ‬
‫جعِلَ‬‫ل ْعوُ‪ :‬ما ُج ِمعَ من َبعَرٍ أَو غيه ف ُ‬
‫ل ْعوُ‪ :‬ال ْستُ‪ .‬وا َ‬ ‫وا َ‬
‫ل ْعوَةِ‬
‫كُثْوةً أَو كُثْبةً‪ ،‬تقول منه‪َ :‬جعَا َجعْوا‪ ،‬ومنه اشتقاق ا ِ‬
‫ج َمعُ الناسَ على شُرْبا‪.‬‬ ‫لكونا َت ْ‬
‫لعَةُ‪ :‬والفتح أَكثر‪ ،‬نبيذ الشعي‪ .‬وف الديث عن علي‪،‬‬ ‫ل ْعوُ‪ :‬ا ِ‬
‫وا ِ‬
‫لعَةِ‪ .‬وف‬ ‫رضي ال عنه‪َ :‬نهَى رسولُ ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬عن ا ِ‬
‫سكِرَ‪ .‬وقال أَبو‬ ‫الديث‪ :‬الِع ُة شرابٌ يتخذ من الشعي والنطة حت ُي ْ‬
‫لعَ ُة من الَشربة وهو نبيذ الشعي‪ .‬وجَعوْتَ ِجعَةً‪:‬‬ ‫عبيد‪ :‬ا ِ‬
‫نََبذْتُها‪.‬‬
‫جفُو َجفَاءً وتَجافَى‪َ :‬لمْ يلزم مكانَه‪،‬‬ ‫@جفا‪َ :‬جفَا الشيءُ َي ْ‬
‫جفُو عن الفِراشِ؛ قال‬‫جفُو عن ال ّظهْر وكالَنْب َي ْ‬ ‫كالسّ ْرجِ َي ْ‬
‫الشاعر‪ِ:‬إنّ جَنْب عن الفِراش لَنابِ‪،‬‬
‫كتَجافِي ا َلسَ ّر َفوْقَ الظّرابِ‬
‫لجّ ُة ف أَن الَفا َء يكون لزما مثل تَجافَى قولُ العجاج يصف‬ ‫وا ُ‬
‫ثورا وحشيّا‪:‬‬
‫جفَا‬
‫و َشجَرَ ا ُلدّابَ عَنْه َف َ‬
‫يقول‪ :‬رفع ُهدْب ا َلرْطى بقَرْنه حت تاف عنه‪.‬‬
‫وأَ ْجفَيْتُه أَنا‪ :‬أَنزلته عن مكانه؛ قال‪:‬‬
‫َت ُمدّ با َلعْناق أَو نَت ْلوِيها‬
‫شكِيها‬ ‫وَتشْتَكي َلوْ أَنّنا ُن ْ‬
‫جفِيها‬ ‫مَسّ حَوايانا فَلم ُن ْ‬
‫لوِيّة عن ظهرها‪ .‬و َجفَا جنْبُه عن الفراش‬ ‫أَي فَلمّا نرفع ا َ‬
‫وتَجافَى‪ :‬نَبَا عنه ول يطمئنّ عليه‪ .‬وجافَيْت جَنْب عن الفراش فتَجاف‪،‬‬
‫وأَ ْجفَيْت القَتَب عن ظهر البعي َفجَفا‪ ،‬و َجفَا السرجُ عن ظهر الفرس‬
‫وأَ ْجفَيْته أَنا إِذا رفعته عنه‪ ،‬وجافاه عنه فتَجاف‪ .‬وتَجافَى جَنْبُه عن‬
‫الفراش أَي نَبَا‪ ،‬واسْتجفاه أَي عدّه جافيا‪ .‬وف التنيل‪ :‬تَتَجاف‬
‫ُجنُوبُهم عن الضاجع؛ قيل ف تفسي هذه الية‪ :‬إِنم كانوا يصلون ف الليل‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬كانوا ل ينامون عن صلة العَتَمة‪ ،‬وقيل‪ :‬كانوا يصلون بي الصلتي‬
‫صلةِ الغربِ والعشا ِء الَخي ِة تَ َطوّعا‪ .‬قال الزجاج‪ :‬وقوله تعال ‪:‬‬
‫فل تعلم نفس ما أُ ْخ ِف َي لم من قُرّ ِة أَعْيُنٍ‪ ،‬دليل على أَنا‬
‫الصلة ف جوف الليل لَنه عم ٌل َيسَْتسِرّ الِنسان به‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه‬
‫ضدَيْه عن جَنْبَيْ ِه ف السجود أَي يباعدها‪ .‬وف الديث‪:‬‬ ‫كان يُجاف َع ُ‬
‫ت فَتَجافَ‪ ،‬وهو من الَفاءِ الُبعْدِ عن الشيء‪ ،‬جفاه إِذا‬ ‫جدْ َ‬‫إِذا َس َ‬
‫بعد عنه‪ ،‬وأَجْفاه إِذا أَبعده؛ ومنه الديث‪ :‬اقْ َرؤُوا القرآن ول‬
‫جفُوا عنه أَي تعاهدوه ول تبعدوا عن تلوته‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬وجَفا الشيءُ‬ ‫َت ْ‬
‫عليه َثقُل‪ ،‬لا كان ف معناه‪ ،‬وكان َثقُل يتعدى بعلى‪ ،‬ع ّدوْه بعلى‬
‫أَيضا‪ ،‬ومثل هذا كثي‪ ،‬والَفا يقصر ويدّ خلف البِرّ نقيض الصلة‪ ،‬وهو من‬
‫ذلك‪ .‬قال الَزهري‪ :‬الفاء مدود عند النحويي‪ ،‬وما علمت أَحدا أَجاز فيه‬
‫القصر‪ ،‬وقد َجفَاه َجفْوا و َجفَاءً‪ .‬وف الديث‪ :‬غي اْلغَال فيه‬
‫والْجاف؛ الفاءُ‪ :‬ترك الصلة والبّ؛ فأَما قوله‪:‬‬
‫ج ِفيّ‬
‫ما أَنا بالاف ول ا َل ْ‬
‫فإِن الفراء قال‪ :‬بناه على ُج ِفيَ‪ ،‬فلما انقلبت الواو ياء فيما ل يسمّ‬
‫فاعله بن الفعول عليه؛ وأَنشد سيبويه للشاعر‪:‬‬
‫وَقدْ َعِلمَتْ عِ ْرسِي مُلَْيكَةُ أَنّن‬
‫أَنا الليثُ َمعْدِيّا عليه وعادِيَا‬
‫وف الديث عن أَب هريرة قال‪ :‬قال النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ :‬الياءُ‬
‫من الِيان والِيانُ‬
‫لفَاء والَفاءُ ف النار؛ البَذاء‪ ،‬بالذال‬ ‫ف النة والَبذَا ُء من ا َ‬
‫العجمة‪ :‬ال ُفحْش من القول‪ .‬وف الديث الخر‪ :‬مَنْ َبدَا َجفَا‪ ،‬بالدال‬
‫الهملة‪ ،‬خرج إِل البادية‪ ،‬أَي من سكن البادية غلُظ طبعه لقلة مالطة‬
‫صلَة‬
‫لفْوة َألْزَم ف تَ ْركِ ال ّ‬
‫الناس‪ ،‬والَفاءُ ِغلَظ الطبع‪ .‬الليث‪ :‬ا َ‬
‫من الَفاءِ لَن الَفاء يكون ف َفعَلته إِذا ل يكن له َملَقٌ ول‬
‫لَبَقٌ‪ .‬قال الَزهري‪ :‬يقال َج َفوْته َج ْفوَة مرّةً واحدة‪ ،‬وجفاءً كثيا‪،‬‬
‫للْقة‬
‫للُق؛ يقال‪ :‬رجل جافِي ا ِ‬ ‫للْقة وا ُ‬
‫مصدر عام‪ ،‬والَفاء يكون ف ا ِ‬
‫للُق إِذا كان كَزّا غليظَ ال ِعشْرة والُ ْرقِ‬ ‫وجافِي ا ُ‬
‫سوْر ِة على الليس‪ .‬وف صفته‪،‬‬ ‫ف العاملة والتحامُلِ عند الغضب وال ّ‬
‫للْقة ول‬ ‫صلى ال عليه وسلم‪ :‬ليس بالاف ا ُلهِي أَي ليس بالغليظ ا ِ‬
‫الطبع أَو ليس بالذي يفو أَصحابه‪ ،‬والهي يروى بضم اليم وفتحها‪ ،‬فالضم‬
‫على الفاعل من أَهان أَي ل يهي من صحبه‪ ،‬والفتح على الفعول من الَهانة‬
‫والَقارة‪ ،‬وهو َمهِي أَي حقي‪ .‬وف حديث عمر‪ ،‬رضي ال عنه‪ :‬ل‬
‫ل ْقوِ أَي ل تَ ْز َهدْ ف غلظ الِزار‪ ،‬وهو حثّ على‬ ‫تَ ْز َهدَ ّن ف جَفاءِ ا ِ‬
‫ترك التنعم‪ .‬وف حديث حُنَيْنٍ‪ :‬خرج ُجفَا ٌء من الناسِ؛ قال ابن الَثي‪:‬‬
‫هكذا جاء ف رواية‪ ،‬قالوا‪ :‬ومعناه سَرَعانُ الناس وأَواِئلُهم‪ ،‬تشبيها‬
‫بُفاء السيل وهو ما يقذفه من الزَّبدِ والوسخ ونوها‪.‬‬
‫و َجفَيْت الَبقْلَ وا ْجَتفَيْته‪ :‬اقتلعته من أُصوله كجَفأَه واجْتَفأَه‪.‬‬
‫ابن السكيت‪ :‬يقال َج َفوْته‪ ،‬فهو َمجْ ُفوّ‪ ،‬قال‪ :‬ول يقال َجفَيْت‪ ،‬وقد‬
‫جاء ف الشعر َمجْ ِفيّ؛ وأَنشد‪:‬‬
‫جفِيّ‬‫ما أَنا بالافِي ول ا َل ْ‬
‫وفلن ظاه ُر‬
‫لفْوة‪ ،‬بالكسر‪ ،‬أَي ظاهر الَفاء‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬الُفاية السفينة‬ ‫اِ‬
‫الفارغة‪ ،‬فإِذا كانت مشحونة فهي غا ِم ٌد وآمِدٌ وغامِدة وآمِدة‪ .‬وجَفا مالَه‪:‬‬
‫لفْوة‪ ،‬بالكسر‪،‬‬ ‫ل يُلزمه‪ .‬ورجل فيه َجفْوة و ِجفْوة وإِنه لَبَيّن ا ِ‬
‫ج ُفوّ قيل به َجفْوة‪ .‬وقولُ ا ِلعْزَى حي قيل لا ما‬ ‫فإِذا كان هو ا َل ْ‬
‫ل ْلدُ رُقاق‬
‫ق وا ِ‬ ‫شعْر دُقا ٌ‬
‫تصنعي ف الليلة الَطِية فقالت‪ :‬ال ّ‬
‫والذَّنبُ جُفاءٌ ول صَبْر ب عن البَيْت؛ قال ابن سيده‪ :‬ل يفسر اللحيان‬
‫جُفاء‪ ،‬قال‪ :‬وعندي أَنه من النُّب ّو والتباعد وقلة اللّزُوق‪ .‬وَأ ْجفَى‬
‫الاشيةَ‪ ،‬فهي ُمجْفاة‪ :‬أَتعبها ول َيدَعْها تأْكل‪ ،‬ول َعلَفها قبلَ‬
‫ذلك‪ ،‬وذلك إِذا ساقها سوقا شديدا‪.‬‬
‫جلُون وأَ ْجَلوْا إِذا خرجوا من بلد‬ ‫@جل‪ :‬جَل القومُ عن أَوطانم َي ْ‬
‫جَلوْن عن‬ ‫إِل بلد‪ .‬وف حديث الوض‪ :‬يرد عليّ رَهْط من أَصحاب فُي ْ‬
‫الوض؛ هكذا روي ف بعض الطرق أَي يُْن َفوْن ويُطْردون‪ ،‬والرواية بالاء‬
‫الهملة والمز‪ .‬ويقال‪ :‬اسُْت ْعمِل فلن على الَالِيَة والَالَةِ‪.‬‬
‫والَلءُ‪ ،‬مدود‪ :‬مصدر جَل عن وطنه‪ .‬ويقال‪َ :‬أجْلهم السلطان فأَ ْجَلوْا أَي‬
‫أَخرجهم فخرجوا‪ .‬والَلءُ‪ :‬الروج عن البلد‪ .‬وقد َجَلوْا عن أَوطانم‬
‫و َجَلوْتُهم أَنا‪ ،‬يََت َعدّى‪ ،‬ول يتعدى‪ .‬ويقال أَيضا‪ :‬أَ ْجَلوْا عن البلد‬
‫وأَ ْجلَيْتهم أَنا‪ ،‬كلها بالَلف؛ وقيل لَهل الذمة الالِيَة لَن عمر‬
‫بن الطاب‪ ،‬رضي ال عنه‪ ،‬أَجلهم عن جزيرة العرب لا تقدم من أَمر‬
‫سمّوا جَالِية ولزمهم هذا السم أَين‬ ‫النب‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬فيهم‪ ،‬ف ُ‬
‫َحلّوا‪ ،‬ث لزم ك ّل من لزمته الزيةُ من أَهل الكتاب بكل بلد‪ ،‬وإِن ل‬
‫جَلوْا عن أَوطانم‪ .‬والَالِىَة‪ :‬الذين َجَلوْا عن َأوْطانم‪ .‬ويقال‪:‬‬ ‫ُي ْ‬
‫اسُْتعْمِل فلن على الَالِية أَي على جِزْية أَهل الذمة‪ .‬والالَةُ‪ :‬مثل‬
‫الَالِية‪ .‬وف حديث ال َعقَبة‪ :‬وإِنكم تُبايِعون ممدا على أَن‬
‫تُحارِبوا العرب والعجم ُمجْلِيةً أَي حَرْبا ُمجْلِية ُمخْرِجة عن الدار‬
‫والال‪ .‬ومنه حديث أَب بكر‪ ،‬رضي ال عنه‪ :‬أَنه خيّر وفد بُزاخَة بيَ‬
‫سلْم ا ُلخْزِيَةِ‪ .‬ومن كلم العرب‪ :‬اخْتاروا‬ ‫جلِية وال ّ‬‫الَ ْربِ ا ُل ْ‬
‫ب ُمجْلِية وِإمّا ِسلْم ُمخْزِية أَي ِإمّا حَرْب ترجكم من‬ ‫فَِإمّا حَ ْر ٌ‬
‫دياركم أَو ِس ْلمٌ ُتخْزيكم وُت ِذلّكم‪ .‬ابن سيده‪ :‬جَل القومُ عن الوضع‬
‫ومنه َجلْوا وجَلءً وأَ ْجَلوْا‪ :‬تفرّقوا‪ ،‬وفَرَق أَبو زيد بينهما‬
‫لدْب‪ ،‬وَأجْلهم هو و َجلّهم لغة‬ ‫فقال‪َ :‬جلَوا من الوف وأَ ْجَلوْا من ا َ‬
‫وكذلك اجتلهم؛ قال أَبو ذؤيب يصف النحل والعاسل‪:‬‬
‫فَلمّا جَلها بالُيامِ‪َ ،‬تحَيّزَت‬
‫ثُباتٍ عليها ُذلّها واكْتِئابُها‬
‫ويروى‪ :‬اجْتلها‪ ،‬يعن العاسلَ جل النحلَ عن مواضعها بالُيام‪ ،‬وهو‬
‫الدّخان‪ ،‬ورواه بعضهم تَيّرت أَي تيّرت النحل با عَراها من الدخان‪.‬‬
‫جلُوها جَل ًء إِذا دَخّنَ‬ ‫وقال أَبو حنيفة‪ :‬جل النح َل َي ْ‬
‫عليها لشْتِىارِ العسل‪ .‬و َجلْوة النحلِ‪ :‬طَرْدُها بالدّخان‪ .‬ابن‬
‫الَعراب‪ :‬جَل ُه عن وطنه فجَل أَي طرده فهرب‪ .‬قال‪ :‬وجَل إِذا عَل‪ ،‬وجَل‬
‫إِذا اكَتحَل‪ ،‬وجَل الَمرَ و َجلّه و َجلّى عنه كشَفه وأَظهره‪ ،‬وقد‬
‫اْنجَلى و َتلّى‪ .‬وأَمرٌ َجِليّ‪ :‬واضح؛ تقول‪ :‬اجْ ُل ل هذا الَمرَ‬
‫أَي أَوضحه‪ .‬والَلءُ‪ ،‬مدود‪ :‬الَمر البَيّنُ‬
‫الواضح‪ .‬والَلءُ‪ ،‬بالفتح والد‪ :‬الَمرُ‬
‫الَليّ‪ ،‬وتقول منه‪ :‬جَل ل البُ أَي وَضَح؛ وقال زهي‪:‬‬
‫فِإنّ القّ َمقْ َطعُه ثَلثٌ‪:‬‬
‫َي ِميٌ أَو نِفارٌ أَو جَلءُ‬
‫(* قوله «أو جلء» كذا أورده كالوهري بفتح اليم‪ ،‬وقال الصاغان‪:‬‬
‫الرواية بالكسر ل غي‪ ،‬من الجالة)‪.‬‬
‫جلّي‬
‫أَراد البينة والشهود‪ ،‬وقيل‪ :‬أَراد الِقرار‪ ،‬وال تعال ُي َ‬
‫جلّيها ِل ْوقْتِها إِل هو‪ .‬وييقال‪:‬‬ ‫الساع َة أَي يظهرها‪ .‬قال سبحانه‪ :‬ل ُي َ‬
‫أَخْبن عن َجلِيّةِ الَمر أَي حقيقته؛ وقال النابغة‪:‬‬
‫ضلّوه بعَيْنٍ َجلِيّةٍ‪،‬‬
‫وآبَ ُم ِ‬
‫لوْلنِ حَ ْزمٌ ونائِلُ‬ ‫وغُو ِدرَ با َ‬
‫يقول‪ :‬كذبوا بب موته أَولَ ما جاء فجاءَ‬
‫للِيّة‪ :‬الب‬ ‫لفِيّ‪ .‬وا َ‬ ‫لِليّ‪ :‬نقيض ا َ‬ ‫دافنوه بب ما عاينوه‪ .‬وا َ‬
‫للِيّة الَبصِية‪ ،‬يقال عيٌ َجلِيّة؛ قال أَبو‬ ‫اليقي‪ .‬ابن بري‪ :‬وا َ‬
‫دواد‪:‬‬
‫بَ ْل َتَأمّلْ‪ ،‬وأَنت َأْبصَرُ مِنّي‪،‬‬
‫صدَ دَيْ ِر السّوادِ َعيٌ َجلِيّهْ‬ ‫َق ْ‬
‫ش ْفتُ‪ .‬و َجلّى الشيءَ‬ ‫و َجَلوْت أَي أَوضحت وك َ‬
‫جلّى الشي ُء‬ ‫جلّي عن نفسه أَي يعب عن ضميه‪ .‬وَت َ‬ ‫أَي كشفه‪ .‬وهو ُي َ‬
‫أَي تكشّف‪ .‬وف حديث كعب بن مالك‪ :‬فجَل رسولُ ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪،‬‬
‫للناس أَمرَهم ليتََأهّبوا أَي كشف وأَوضح‪ .‬وف حديث ابن عمر‪ :‬إِن رب‬
‫عز وجل قد َرَفعَ ل الدّنيا وأَنا أَنظر إِليها ِجلّيانا من ال أَي‬
‫ِإظْهارا و َكشْفا‪ ،‬وهو بكسر اليم وتشديد اللم‪ .‬وجِلءُ السيف‪ ،‬مدود‬
‫بكسر اليم‪ ،‬وجَل الصيق ُل السيفَ والِرآةَ ون َوهُما َجلْوا‬
‫ص َقلَهما‪ .‬واجْتَله لنفسه؛ قال لبيد‪:‬‬ ‫وجِلءً َ‬
‫َيجْتَلي ُنقَبَ النّصالِ‬
‫وجَل عينَه بال ُكحْل َجلْوا وجَلءً‪ ،‬والَل والَل ُء والِلءُ‪:‬‬
‫الِْث ِمدُ‪.‬‬
‫ابن السكيت‪ :‬الَل كحل َيجْلو البصر‪ ،‬وكتابته بالَلف‪ .‬ويقال‪َ :‬جَلوْتُ‬
‫بصري بالكحل َجلْوا‪ .‬وف حديث أُم سلمة‪ :‬أَنا كرهت لل ُمحِدّ أَن‬
‫تكَْتحِل بالِلء‪ ،‬هو‪ ،‬بالكسر والد‪ ،‬الِِثد‪ ،‬وقيل‪ :‬هو‪ ،‬بالفتح والد‬
‫والقصر‪ ،‬ضرب من الكحل‪ .‬ابن سيده‪ :‬والَلءُ‬
‫والِلءُ الكحل لَنه يلو العي؛ قال التنخل الذل‪:‬‬
‫حلْكَ بالصابِ أَو بالَل‪،‬‬ ‫وأَ ْك ُ‬
‫ف َفقّحْ لذلك أَو َغمّض‬
‫قال ابن بري‪ :‬البيت لَب الَُثلّم‪ ،‬قال‪ :‬والذي ذكره النحاس وابن‬
‫وَلد الَل‪ ،‬بفتح اليم والقصر‪ ،‬وأَنشد هذا البيت‪ ،‬وذكر الهلب فيه الد‬
‫وفتح اليم‪ ،‬وأَنشد البيت‪.‬‬
‫وروي عن حاد عن ثابت عن أَنس قال‪ :‬قرأَ رسول ال‪ ،‬صلى ا ل عليه‬
‫وسلم‪ :‬فلما َتلّى ربّه للجبل جعله دَكّا‪ ،‬قال‪ :‬وضع إِبامه على قريب من‬
‫طَ َرفِ أُْن ُملَهِ خِْنصَرِه فساخَ البل‪ ،‬قال حاد‪ :‬قلت لثابت تقول هذا؟‬
‫فقال‪ :‬يقوله رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ ،‬ويقوله أَنس وأَنا أَكْتُمه‬
‫وقال الزجاج‪َ :‬تلّى ربه للجبل أَي ظهر وبانَ‪ ،‬قال‪ :‬وهذا قول أَهل‬
‫السّنة والماعة‪ ،‬وقال السن‪ :‬تلّى َبدَا للجبل نُور العَرْش‪.‬‬
‫جلُو العَرُوس‪ ،‬وجَل العروسَ على َبعْلها َجلْوة و ِجلْوة‬ ‫والاشطة َت ْ‬
‫وجُلوة وجِلءً وا ْجتَلها وجَلّها‪ ،‬وقد ُجلِيت على زوجها واجْتَلها‬
‫زوجها أَي نَظر إِليها‪ .‬وتَجلّيت الشيءَ‪ :‬نظرت إِليه‪ .‬و َجلّها زوجُها‬
‫وصيفةً‪ :‬أَعطاها إِياها ف ذلك الوقت‪ ،‬و ِجلْوَتُها ما أَعطاها‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ما‬
‫أَعطاها من ُغرّةٍ أَو دراهم‪ .‬الَصمعي‪ :‬يقال جَل فلن امرأَته وصيفة‬
‫حي اجتلها إِذا أَعطاها عند َج ْلوَتا‪ .‬وف حديث ابن سيين‪ :‬أَنه كره‬
‫جِليَ امرأَته شيئا ل َي ِفيَ به‪ .‬ويقال‪ :‬ما ِج ْلوَتُها‪ ،‬بالكسر‪،‬‬ ‫أَن َي ْ‬
‫ي شيءٍ ياطب من الَساء‬ ‫فيقال‪ :‬كذا وكذا‪ .‬وما جِل ُء فلن أَي بأَ ّ‬
‫والَلقاب فيُعظّم به‪ .‬واجَْتلَى الشيءَ‪ :‬نظر إِليه‪ .‬و َجلّى ببصره‪ :‬رَمى‪.‬‬
‫س الصيدَ فرفع ط ْرفَه ورْأسَه‪ .‬و َجلّى‬ ‫جلّي إِذا آنَ َ‬ ‫والبازِي ُي َ‬
‫جلِيَةً إِذا رمى به كما ينظر الصقر إِل الصيد؛ قال لبيد‪:‬‬ ‫ببصره َت ْ‬
‫فاْنَتضَلْنا وابن َس ْلمَى قا ِعدٌ‪،‬‬
‫كعَتيقِ الطي ُي ْغضِي وُيجَلْ‬
‫جلّي‪ .‬قال ابن بري‪ :‬ابن َسلْمى هو النعمان ابن النذر‪ .‬قال ابن‬ ‫أَي وُي َ‬
‫حزة‪ :‬التجلّي ف الصقر أَن يغمض عينه ث يفتحها ليكون أَبصر له‪،‬‬
‫فالتجلي هو النظر؛ وأَنشد لرؤبة‪:‬‬
‫َجلّى بصيُ العَيْ ِن ل ُي َكلّلِ‪،‬‬
‫ض َيهْوي من بَعيدِ ا َلخْتَلِ‬ ‫فانقَ ّ‬
‫ويقوي قولَ ابن حزة بيت لبيد التقدم‪ .‬و َجلّى البازي َتلّيا‬
‫جلِيَةً‪ :‬رفع رأْسه ث نظر؛ قال ذو الرمة‪:‬‬ ‫وَت ْ‬
‫نَظَ ْرتُ كما َجلّى‪ ،‬على رْأسِ رَ ْهوَةٍ‪،‬‬
‫من الطيِ‪َ ،‬أقْنَى ينفُضُ الطّلّ َأ ْورَقُ‬
‫صحِية مثل َجهْواء‪.‬‬ ‫وجبهة َجلْواءُ‪ :‬واسعة‪ .‬والسماءُ َجلْوا ُء أَي ُم ْ‬
‫صحِية ُمضِيئة‪.‬‬ ‫وليلة َجلْواءُ‪ُ :‬م ْ‬
‫والَل‪ ،‬بالقصر‪ :‬انْحسار ُمقَ ّدمِ الشعرِ‪ ،‬كتابته بالَلف‪ ،‬مثل‬
‫للَهِ‪ ،‬وقيل‪ :‬هو دون الصَّلعِ‪ ،‬وقيل‪ :‬هو أَن يبلغ انسار الشعر نصفَ‬ ‫اَ‬
‫الرْأسِ‪ ،‬وقد َجِليَ جَل وهو أَ ْجلَى‪ .‬وف صفة الهديّ‪ :‬أَنه أَ ْجلَى‬
‫الَْبهَةِ؛ الَ ْجلَى‪ :‬الفيف شعر ما بي النّزَعتي من الصّدغي والذي انسر‬
‫الشعر عن جبهته‪ .‬وف حديث قتادة ف صفة الدجال‪ :‬أَنه أَ ْجلَى الَبْهةِ‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬الَ ْجلَى السنُ الوجهِ الَْنزَعُ‪ .‬أَبو عبيد‪ :‬إِذا انسر الشعر‬
‫عن نصف الرأْس ونوه فهو أَجْلى؛ وأَنشد‪:‬‬
‫مع الَل ولئِ ِح القَتِيِ‬
‫جلَى جَلً‪ ،‬تقول منه‪ :‬رجل أَ ْجلَى بيّنُ الَل‪.‬‬ ‫وقد َجِليَ َي ْ‬
‫والَجال‪ :‬مقاديُ الرأْس‪ ،‬وهي مواضع الصّلَع؛ قال أَبو ممد الفقعسي‬
‫واسه عبد ال بن رِبْعيّ‪:‬‬
‫رَأَيْنَ شيخا َذرَِئتْ مَجالِيهْ‬
‫قال ابن بري‪ :‬صواب إِنشاده‪ :‬أَراه شيخا‪ ،‬لَن قبله‪:‬‬
‫قالت سُليْمى‪ :‬إِنن ل أَْبغِيهْ‪،‬‬
‫ت مَجالِيهْ‪،‬‬ ‫أَراهُ شيخا َذرِئَ ْ‬
‫َيقْلي الغَوان والغَوان َت ْقلِيهْ‬
‫وقال الفراءُ‪ :‬الواحد َمجْلىً واشتقاقه من الَل‪ ،‬وهو ابتداء الصّلع‬
‫إِذا ذهب شعر رأْسه إِل نصفه‪.‬‬
‫الَصمعي‪ :‬جالَيْتُه بالَمر وجاَلحْته إِذا جاهرته؛ وأَنشد‪:‬‬
‫مُجالَحة ليس الُجالةُ كالدّمَسْ‬
‫للَى‪.‬‬
‫والَجال‪ :‬ما يُرَى من الرأْس إِذا استقبل الوجه‪ ،‬وهو موضع ا َ‬
‫وتالَيْنا أَي انكشف حال كل واحد منا لصاحبه‪ .‬وابنُ جَل‪ :‬الواضحُ‬
‫ا َلمْرِ‪ .‬واجَْتلَْيتُ العمامة عن رأْسي إِذا رفعتها مع طَيّها عن جَبِينك‪.‬‬
‫ويقال للرجل إِذا كان على الشرف ل يفى مكانُه‪ :‬هو ابنُ جَل؛ وقال‬
‫القُلخ‪:‬‬
‫أَنا القُلخُ بنُ جَنابِ بن جَل‬
‫وجَل‪ :‬اسم رجل‪ ،‬سي بالفعل الاضي‪ .‬ابن سيده‪ :‬وابنُ جَل الليثي‪،‬‬
‫ُسمّي بذلك لوضوح أَمره؛ قال ُسحَيْم بن وَثِيل‪:‬‬
‫أَنا ابنُ جَل وطَلّعُ الثّنايا‪،‬‬
‫ض ِع العِمام َة َتعْ ِرفُون‬
‫مَت أَ َ‬
‫قال‪ :‬هكذا أَنشده ثعلب‪ ،‬وطلّعُ الثنايا‪ ،‬بالرفع‪ ،‬على أَنه من صفته ل‬
‫من صفة الَب كأَنه قال وأَنا طلّع الثنايا‪ ،‬وكان ابنُ جَل هذا صاحبَ‬
‫فَتْك يطل ُع ف الغارات من ثَنِيّة البل على أَهلها‪ ،‬وقوله‪:‬‬
‫مَت أَضع العمامة تعرفون‬
‫سلْم‪ .‬قال عيسى بن عمر‪:‬‬ ‫قال ثعلب‪ :‬العمامة تلبس ف الرب وتوضع ف ال ّ‬
‫إِذا سي الرجل بقَتَلَ وض َربَ ونوها إِنه ل يصرف‪ ،‬واستدل بذا البيت‪،‬‬
‫وقال غيه‪ :‬يتمل هذا البيت وجها آخر‪ ،‬وهو أَنه ل ينوّنه لَنه‬
‫أَراد الكاية‪ ،‬كأَنه قال‪ :‬أَنا ابنُ‬
‫شفَها فلذلك ل يصرفه‪ .‬قال ابن بري‪ :‬وقوله‬ ‫الذي يقال له جل الُمور وك َ‬
‫ل ينونه لَنه فعل وفاعل؛ وقد استشهد الجاج بقوله‪:‬‬
‫أَنا ابنُ جَل وطلّعُ الثّنايا‬
‫أَي أَنا الظاهر ا لذي ل يفى وكل أَحد يعرفن‪ .‬ويقال للسيد‪ :‬ابنُ‬
‫جَل‪ .‬وقال سيبويه‪ :‬جَل فعل ماض‪ ،‬كأَنه بعن جَل الُمورَ أَي أَوضحها‪،‬‬
‫وكشفها؛ قال ابن بري‪ :‬ومثله قول الخر‪:‬‬
‫أَنا القُلخُ بنُ جَنابِ ب ِن جَل‪،‬‬
‫لمَل‬ ‫أَبو خَناثِ َي َأقُود ا َ‬
‫وابن أَ ْجلَى‪ :‬كابنِ جَل‪ .‬يقال‪ :‬هو ابن جَل وابن أَجْلى؛ قال العجاج‪:‬‬
‫لَقوْا بِه الجاجَ والِصْحارا‪،‬‬
‫به ابن أَجلى وافَقَ ا ِلسْفارا‬
‫صحِرا‪.‬‬ ‫لقوا به أَي بذلك الكان‪ .‬وقوله الِصْحارَ‪ :‬وَجَدوه ُم ْ‬
‫ووَ َجدُوا به اب َن أَجْلى‪ :‬كما تقول لقيت به ا َل َسدَ‪ .‬وا ِلسْفارُ‪ :‬الصّبْح‪.‬‬
‫وابن أَجْلى‪ :‬الَسدُ‪ ،‬وقيل‪ :‬ابن َأجْلى الصبح‪ ،‬ف بيت العجاج‪ .‬وما أَقمت‬
‫عنده إِلّ جَلءَ يومٍ واحد أَي بياضَه؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫ما لَ ِإنْ َأ ْقصَيْتَن من مقْعدِ‪،‬‬
‫جلّدِ‪،‬‬
‫ول َبذِي ا َلرْضِ من َت َ‬
‫ضحَى َغدِ‬ ‫إِلّ جَل َء اليومِ أَو ُ‬
‫شفَ؛ يقال ذلك للمريض‪ .‬يقال للمريض‪ :‬جَل ال‬ ‫وأَجْلى ال عنك أَي ك َ‬
‫ض ا ِلسْراع‪.‬‬ ‫شفَه‪ .‬وأَجْلى ي ْعدُو‪َ :‬أسْ َرعَ بع َ‬ ‫عنه الرضَ أَي ك َ‬
‫ت السيفَ‬ ‫واْنجَلى ال َغمّ‪ ،‬و َجَلوْتُ عن َهمّي َجلْوا إِذا أَذهبته‪ .‬و َجَلوْ ُ‬
‫صقَ ْلتُ‪ .‬و َجَلوْتُ العروسَ جِل ًء و َج ْلوَةً‬ ‫جِلءً‪ ،‬بالكسر‪ ،‬أَي َ‬
‫جُلوّةً‪ .‬واْنجَلى الظلمُ إِذا‬ ‫واجَْتلَيْتُها بعنً إِذا نظرت إِليها َم ْ‬
‫انكشف‪ .‬واْنجَلى عنه ا َلمّ‪ :‬انكشف‪ .‬وف التنيل العزيز‪ :‬والنهار إِذا‬
‫َجلّها؛ قال الفراء‪ :‬إِذا َجلّى الظّلمةَ فجازت الكناية عن ال ّظلْمة‬
‫ول تذكر ف أَوله لَن معناها معروف‪ ،‬أَل ترى أَنك تقول‪ :‬أَصْبَحتْ‬
‫تل‬ ‫ستْ عَرِيّةً و َهّبتْ شَمالً؟ فكُن عن ُمؤَنّثا ٍ‬ ‫باردَةً وَأ ْم َ‬
‫َيجْ ِر لنّ ذكر لَن معناهن معروف‪ .‬وقال الزجاج‪ :‬إِذا جلّها إِذا بيّنَ‬
‫الشمسَ لَنا تتَبي إِذا انبسط النهار‪ .‬الليث‪َ :‬أ ْجلَيْتُ عنه المّ‬
‫إِذا فرّجت عنه‪ ،‬واّنجَلت عنه الموم كما تْنجَلي الظلمة‪ .‬وأَ ْجَلوْا عن‬
‫القتيل ل غي أَي انفرجوا‪ .‬وف حديث الكسوف‪ :‬حت تلت الشمس أَي انكشفت‬
‫وخرجت من الكسوف‪ ،‬يقال‪ :‬تلّتْ واْنجَلت‪ .‬وف حديث الكسوف أَيضا‪:‬‬
‫شيُ أَي غَطّان وغشّان‪ ،‬وأَصله تللن‪،‬‬ ‫ن الغَ ْ‬‫لَ‬ ‫ف ُقمْت حت َت ّ‬
‫فأُبدلت إِحدى اللّمي أَلفا مثل تَظَنّى وتَطّى ف تظنّن وتطّط‪،‬‬
‫ويوز أَن يكون معن تلّن الغشيُ ذهب بقوّت وصبي من الَلءِ‪ ،‬أَو‬
‫َظهَر ب وبا َن عليّ‪ .‬وتلّى فل ٌن مكانَ كذا إِذا عَله‪ ،‬والَصل‬
‫َتلّله؛ قال ذو الرمة‪:‬‬
‫ع َس ْمعَه‪،‬‬ ‫جلّى قَرْعُها القا َ‬ ‫فلما َت َ‬
‫وبا َن له وسْطَ الَشاءِ اْنغِللُها‬
‫(* قوله «وبان له» كذا بالصل والتهذيب والذي ف التكملة‪ :‬وحال له)‪.‬‬
‫جلّي النظ ُر بالشْراف‪ .‬وقال غيه‪ :‬التّجلّي‬ ‫قال أَبو منصور‪ :‬الّت َ‬
‫جلّل قَ ْرعُها َسمْعَه ف القاع؛ ورواه ابن‬ ‫جلّل أَي َت َ‬ ‫الّت َ‬
‫ع َس ْمعَهُ‬ ‫الَعراب‪َ :‬تلّى قَ ْرعُها القا َ‬
‫وأَجْلى‪ :‬موضع بي َفلْجة ومطلع الشمس‪ ،‬فيه ُهضَيْبات ُحمْر‪ ،‬وهي‬
‫صلّيانَ‪ .‬و َج ْلوَى‪ ،‬مقصور‪ :‬قرية‪ .‬و َج ْلوَى‪ :‬فرس‬ ‫صيّ وال ّ‬ ‫تُنِْبتُ الّن ِ‬
‫خُفاف ابن ُندْبة؛ قال‪:‬‬
‫صحْبت‪،‬‬ ‫وَق ْفتُ لا َج ْلوَى‪ ،‬وقد قام ُ‬
‫لَبِْنيَ َمجْدا‪ ،‬أَو لَْثَأرَ هالِكا‬
‫و َج ْلوَى أَيضا‪ :‬فرس قِرْواشِ بن َع ْوفٍ‪ .‬و َجلْوَى أَيضا‪ :‬فرس لبن‬
‫عامر‪ .‬قال ابن الكلب‪ :‬و َج ْلوَى فرس كانت لبن ثعلبة بن يَ ْربُوع‪ ،‬وهو ابن‬
‫ذي العِقالِ‪ ،‬قال‪ :‬وله حديث طويل ف حرب غطفان؛ وقول التلمس‪:‬‬
‫يكون َنذِي ٌر من وَرَاِئيَ جُنّةً‪،‬‬
‫ويَْنصُرُنِي مْنهُمْ ُجَليّ وَأ ْحمَسُ‬
‫(* قوله «جليّ» هو بذا الضبط ف الصل)‪.‬‬
‫قال‪ :‬ها بطنان ف ضُبَيْعة‪.‬‬
‫لمَا‪ :‬نُتو ٌء ووَ َرمٌ ف البدن‪ .‬الفراء‪ :‬جُماءُ كلّ‬ ‫لمَا وا ُ‬ ‫@جي‪ :‬ا َ‬
‫جمُه؛ قال‪:‬‬ ‫شيء حَ ْزرُه وهو مقداره‪ .‬و َجمَاءُ الشيء وجُماؤه‪ :‬شخصُه و َح ْ‬
‫يا ُأمّ َس ْلمَى‪َ ،‬عجّلي بُ ْرسِ‪،‬‬
‫وخُبْز ٍة مِثْلِ ُجمَاءِ التّ ْرسِ‬
‫قال ابن بري‪ :‬ومثله قول الخر يرثي رجلً‪:‬‬
‫َج َع ْلتُ وِسادَهُ ِإ ْحدَى َيدَيْهِ‪،‬‬
‫وَفوْقَ ُجمَائِه َخشَباتِ ضَالِ‬
‫حتَ ُجمَائِه؛ قال ابن حزة‪ :‬وهو غلط لَن اليت إِنا يعل‬ ‫ويروى‪ :‬وَت ْ‬
‫الشب فوقه ل تته‪ .‬قال أَبو بكر‪ :‬يقال َجمَاءُ التّ ْرسِ و ُجمَاؤُه‪،‬‬
‫وهو اجتماعه ونُتُوءُه‪ .‬و ُجمَاءُ‬
‫لمَاء شخص الشيء تراه من تت الثوب؛‬ ‫الشيء‪َ :‬قدْرُه‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬ا ُ‬
‫وقال‪:‬فيا َعجَبا للحُبّ داءً فل يُرَى‬
‫حبّ ُجمََاءُ‬ ‫له تتَ أَثوابِ ا ُل ِ‬
‫جمّى القومُ‬ ‫لمَاءَةُ الشخصُ‪ .‬ابن السكيت‪َ :‬ت َ‬ ‫لمَا ُء وا َ‬‫الوهري‪ :‬ا َ‬
‫ج ّموْا عليه‪ .‬ابن بُ ُز ْرجَ‪َ :‬جمَاءُ‬
‫إِذا اجتمع بعضهم إِل بعض‪ ،‬وقد َت َ‬
‫كل شيء اجتماعُه وحَركته؛ وأَنشد‪:‬‬
‫وبَظْر قد َتفَلّقَ عن َشفِيٍ‪،‬‬
‫كَأنّ َجمَاءَهُ قَرْنا عَتُودِ‬
‫قال ابن سيده‪ :‬وهو من ذوات الياء‪ ،‬لَن انقلب الَلف عن الياء طرفا‬
‫أَكثر من انقلبا عن الواو‪ ،‬وال أَعلم‪.‬‬
‫@قال ابن سيده‪ :‬قال ابن جن‪ :‬ظاهر هذا أَن تكون جَوازِيَه جع جازٍ أَي‬
‫جمَع جَزَاءٌ على جَوازٍ لشابة اسم‬ ‫ل َي ْعدَم جَزاءً عليه‪ ،‬وجاز أَن ُي ْ‬
‫الفاعل للمصدر‪ ،‬فكما جع سَيْ ٌل على سَوائِل كذلك يوز أَن يكون‬
‫ب منه الَزاء؛ قال‪:‬‬ ‫َجوَازِيَهُ جع جَزَاءٍ‪ .‬واجْتَزاه‪ :‬طَل َ‬
‫َيجْزُونَ بالقَرْضِ إِذا ما ُيجَْتزَى‬
‫والازِيةُ‪ :‬الَزاءُ‪ ،‬اسم للمصدر كالعافِية‪ .‬أَبو اليثم‪ :‬الَزاءُ‬
‫يكون ثوابا‬
‫ويكون عقاباَ‪ .‬قال ال تعال‪ :‬فما جَزاؤُه إِن كنتم كاذبي‪ ،‬قالوا‬
‫جَزاؤُه من وُ ِج َد ف رَحْله فهو جَزاؤُه؛ قال‪ :‬معناه فما ُعقُوبته ِإنْ‬
‫بان َكذِبُكم بأَنه ل َيسْرِقْ أَي ما ُعقُوبة السّ ِرقِ عندكم إِن‬
‫ق عندنا مَ ْن وُ ِج َد ف رَحْله أَي الوجود‬ ‫َظهَر عليه؟ قالوا‪ :‬جزاء السّرِ ِ‬
‫ق الذي يوجد ف‬ ‫ف رحله كأَنه قال جَزاء السّرِقِ عندنا استرقاق السارِ ِ‬
‫رَحْله سُنّة‪ ،‬وكانت سُنّة آل يعقوب‪ .‬ث وَكّده فقال فهو جَزاؤه‪.‬‬
‫وسئل أَبو العباس عن جَزَيْته وجازَيْته فقال‪ :‬قال الفراء ل يكون جَزَيْتُه‬
‫إِلّ ف الي وجازَيْته يكون ف الي والشر‪ ،‬قال‪ :‬وغيه ُيجِيزُ‬
‫َجزَيْتُه ف الي والشر وجازَيْتُه ف الشّرّ‪ .‬ويقال‪ :‬هذا َحسْبُك من‬
‫ك من رجل أَي َحسْبُك؛ وأَما‬ ‫ك بعنً واحد‪ .‬وهذا رجلٌ جازِي َ‬ ‫فلن وجازِي َ‬
‫قوله‪:‬‬
‫لوَازي‬ ‫َجزَتْكَ عن ا َ‬
‫فمعناه جَزتْكَ‬
‫جَوازي أَفعالِك الحمودة‪ .‬والَوازي‪ :‬معناه الَزاء‪ ،‬جع الازِية‬
‫مصدر على فاعِلةٍ‪ ،‬كقولك سعت َروَا ِغيَ الِبل وَثوَا ِغيَ الشاءِ؛ قال أَبو‬
‫ذؤَيب‪:‬‬
‫شكُو من خَليلٍ مَخانَةً‪،‬‬ ‫ت َت ْ‬
‫فِإنْ كن َ‬
‫فتلك الَوازي ُعقْبُها وَنصِيُها‬
‫أَي جُزِيتَ كما فعَ ْلتَ‪ ،‬وذلك لَنه اّتهَمه ف خليلتِه؛ قال‬
‫القُطاميّ‪:‬‬
‫وما دَهْري ُيمَنّين ولكنْ‬
‫شمَ‪ ،‬الوازي‬ ‫جَزْت ُكمْ‪ ،‬يا بَن ُج َ‬
‫أَي جَزَْتكُم جَوازي ُحقُوقكم وذِمامِكم ول مِنّةَ ل عليكم‪.‬‬
‫الوهري‪َ :‬جزَيْتُه با صَنعَ جَزا ًء وجازَيْتُه بعنً‪ .‬ويقال‪ :‬جازَيْتُه‬
‫فجَزَيْتُه أَي َغلَبْتُه‪ .‬التهذيب‪ :‬ويقال فلنٌ ذو جَزا ٍء وذو غَناءٍ‪ .‬وقوله‬
‫تعال‪ :‬جَزاء سيئة بثلها؛ قال ابن جن‪ :‬ذهب الَخفش إِل أَن الباء فيها‬
‫زائدة‪ ،‬قال‪ :‬وتقديرها عنده جَزا ُء سيئة مثلُها‪ ،‬وإِنا استدل على هذا‬
‫بقوله‪ :‬وجَزاءُ سيئةٍ سيئ ٌة مِثْلُها؛ قال ابن جن‪ :‬وهذا مذهب حسن واستدلل‬
‫صحيح إِل أَن الية قد تتمل مع صحة هذا القول تأْويلي آخرين‪ :‬أَحدها‬
‫أَن تكون الباء مع ما بعدها هو الب‪ ،‬كأَنه قال جزاءُ سيئة كائنٌ‬
‫صغّرت نفسك‬ ‫بثلها‪ ،‬كما تقول إِنا أَنا بك أَي كائ ٌن موجود بك‪ ،‬وذلك إِذا َ‬
‫له؛ ومثله قولك‪ :‬توكلي عليك وإِصغائي إِليك وتوَجّهي نوَك‪ ،‬فتخب عن‬
‫البتدإِ بالظرف الذي ِفعْلُ ذلك الصدر يتَنا َولُه نو قولك‪ :‬توكلت عليك‬
‫ف ف هذا ونوه‬ ‫وأَصغيت إِليك وتوجهت نوك‪ ،‬ويدل على َأنّ هذه الظرو َ‬
‫أَخبار عن الصادر قبلها َت َقدّمها عليها‪ ،‬ولو كانت الصادر قبلها واصلة‬
‫إِليها ومتناولة لا لكانت من صلتا‪ ،‬ومعلوم استحالة تقدّم الصّلة أَو‬
‫شي ٍء منها على الوصول‪ ،‬وتقدّمُها ن ُو قولك عليك اعتمادي وإِليك توجهي‬
‫وبك استعانت‪ ،‬قال‪ :‬والوجه الخر أَن تكون الباء ف بثلها متعلقة بنفس‬
‫الزاء‪ ،‬ويكون الزاء مرتفعا بالبتداء وخبة مذوف‪ ،‬كأَنه جزاءُ سيئة‬
‫بثلها كائن أَو واقع‪ .‬التهذيب‪ :‬والَزاء القَضاء‪ .‬وجَزَى هذا الَمرُ‬
‫أَي َقضَى؛ ومنه قوله تعال‪ :‬واّتقُوا يوما ل َتجْزي نفسٌ عن نفس‬
‫شيئا؛ يعود على اليوم والليلة ذكرها مرة بالاء ومرة بالصفة‪ ،‬فيجوز ذلك‬
‫ضمِرُ الصفةَ ث تُظْهرها فتقول‬ ‫كقوله‪ :‬ل َتجْزي نفسٌ عن نفس شيئا‪ ،‬وُت ْ‬
‫ل َتجْزي فيه نفسٌ عن نفس شيئا‪ ،‬قال‪ :‬وكان الكسائي ل ُيجِيزُ إِضمار‬
‫الصفة ف الصلة‪ .‬وروي عن أَب العباس إِضمارُ‬
‫الاء والصفةِ واحدٌ عند الفراء َتجْزي وَتجْزي فيه إِذا كان العن‬
‫واحدا؛ قال‪ :‬والكسائي يضمر الاء‪ ،‬والبصريون يضمرون الصفة؛ وقال أَبو‬
‫إِسحق‪ :‬معن ل َتجْزي نفس عن نفس شيئا أَي ل َتجْزي فيه‪ ،‬وقيل‪ :‬ل‬
‫َتجْزيه‪ ،‬وحذف ف ههنا سائغٌ لَن ف مع الظروف مذوفة‪ .‬وقد تقول‪ :‬أَتيتُك‬
‫اليومَ وأَتيتُك ف اليوم‪ ،‬فإِذا أَضمرت قلتَ أَتيتك فيه‪ ،‬ويوز أَن تقول‬
‫أَتَيْتُكه؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ويوما َش ِهدْناه ُسلَيْما وعامِرا‬
‫قَليلً‪ِ ،‬سوَى ال ّطعْنِ الّنهَالِ‪ ،‬نَواِفلُهْ‬
‫أَراد‪ :‬شهدنا فيه‪ .‬قال الَزهري‪ :‬ومعن قوله ل َتجْزي نفسٌ عن نفس‬
‫شيئا‪ ،‬يعن يوم القيامة ل َت ْقضِي فيه نفْسٌ شيئا‪ :‬جَزَْيتُ فلنا‬
‫َحقّه أَي قضيته‪ .‬وأَمرت فلنا يَتَجازَى دَيْن أَي يتقاضاه‪ .‬وتَجازَْيتُ‬
‫دَيْن على فلن إِذا تقاضَْيتَه‪ .‬والُتَجازي‪ :‬الُتَقاضي‪ .‬وف الديث‪:‬‬
‫ل كان يُدايِنُ الناس‪ ،‬وكان له كاتبٌ ومُتَجازٍ‪ ،‬وهو الُتَقاضي‪.‬‬ ‫أَن رج ً‬
‫يقال‪ :‬تَجازَْيتُ َديْن عليه أَي تقاضَيْته‪ .‬وفسر أَبو جعفر بن جرير‬
‫ي قوله تعال‪ :‬ل َتجْزي نفْسٌ عن نفس شيئا‪ ،‬فقال‪ :‬معناه ل‬ ‫الطّبَرِ ّ‬
‫ُتغْن‪ ،‬فعلى هذا يصح أَجْزَيْتُك عنه أَي أَغنيتك‪ .‬وتَجازَى دَيْنَه‪:‬‬
‫تقاضاه‪ .‬وف صلة الائض‪ :‬قد كُنّ نسا ُء رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪،‬‬
‫حضْنَ أَفَأمَرَهُ ّن أَن َيجْزِينَ أَي َيقْضي؟ ومنه قولم‪ :‬جَزاه ال‬ ‫َي ِ‬
‫خيا أَي أَعطاه جَزا َء ما َأ ْسلَف من طاعته‪ .‬وف حديث ابن عمر‪ :‬إِذا‬
‫أَجْرَْيتَ الاءَ على الاءِ َجزَى عنك‪ ،‬وروي بالمز‪ .‬وف الديث‪ :‬الصومُ‬
‫ل وأَنا أَجْزي به؛ قال ابن الَثي‪ :‬أَكَثرَ الناسُ ف تأْويل هذا‬
‫ص الصومَ والَزا َء عليه بنفسه عز وجل‪ ،‬وإِن كانت‬ ‫الديث وأَنه ِلمَ خَ ّ‬
‫ت كلها له وجَزاؤها منه؟ وذكروا فيه وُجُوها مدارُها كلها على أَن‬ ‫العبادا ُ‬
‫الصوم س ّر بي ال والعبد‪ ،‬ل يَ ّطلِع عليه سواه‪ ،‬فل يكون العبد‬
‫صائما حقيقة إِلّ وهو ملص ف الطاعة‪ ،‬وهذا وإِن كان كما قالوا‪ ،‬فإِن غي‬
‫الصوم من العبادات يشاركه ف سر الطاعة كالصلة على غي طهارة‪ ،‬أَو ف‬
‫ثوب نس‪ ،‬ونو ذلك من الَسرار القترنة بالعبادات الت ل يعرفها إِلّ‬
‫ال وصاحبها؛ قال‪ :‬وَأ ْحسَنُ ما سعت ف تأْويل هذا الديث أَن جيع‬
‫العبادات الت ُتقرب با إِل ال من صلة وحج وصدقة واعتِكاف وتَبَتّلٍ‬
‫ودعا ٍء وقُرْبان و َهدْي وغي ذلك من أَنواع العبادات قد عبد الشركون با‬
‫سمَع أَن طائفة من طوائف‬ ‫ما كانوا يتخذونه من دون ال أَندادا‪ ،‬ول ُي ْ‬
‫الشركي وأَرباب الّنحَلِ‬
‫ف الَزمان التقدمة عبدت آلتها بالصوم ول تقرّبت إِليها به‪ ،‬ول‬
‫عرف الصوم ف العبادات إِ ّل من جهة الشرائع‪ ،‬فلذلك قال ال عزّ وجل‪:‬‬
‫الصومُ ل وأَنا أَجْزي به أَي ل يشاركن فيه أَحد ول عُِبدَ به غيي‪،‬‬
‫فأَنا حينئذ أَجْزي به وأَتول الزاء عليه بنفسي‪ ،‬ل َأ ِكلُه إِل أَحد‬
‫من مَلَك ُمقَرّب أَو غيه على قدر اختصاصه ب؛ قال ممد بن الكرم‪ :‬قد‬
‫قيل ف شرح هذا الديث أَقاويل كلها تستحسن‪ ،‬فما أَدري ِلمَ خَصّ ابن‬
‫الَثي هذا بالستحسان دونا‪ ،‬وسأَذكر الَقاويل هنا ليعلم أَن كلها حسن‪:‬‬
‫فمنها أَنه أَضافه إِل نفسه تشريفا وتصيصا كإِضافة السجد والكعبة‬
‫تنبيها على شرفه لَنك إِذا قلت بيت ال‪ ،‬بينت بذلك شرفه على البيوت‪،‬‬
‫وهذا هو من القول الذي استحسنه ابن الَثي‪ ،‬ومنها الصوم ل أَي ل يعلمه‬
‫غيي لَن كل طاعة ل يقدر الرء أَن يفيها‪ ،‬وإِن أَخفاها عن الناس ل‬
‫يفها عن اللئكة‪ ،‬والصوم يكن أَن ينويه ول يعلم به بشر ول ملك‪ ،‬كما‬
‫روي أَن بعض الصالي أَقام صائما أَربعي سنة ل يعلم به أَحد‪ ،‬وكان‬
‫يأْخذ البز من بيته ويتصدق به ف طريقه‪ ،‬فيعتقد أَهل سوقه أَنه أَكل ف‬
‫بيته‪ ،‬ويعتقد أَهل بيته أَنه أَكل ف سوقه‪ ،‬ومنها الصوم ل أَي أَن الصوم‬
‫صفة من صفات ملئكت‪ ،‬فإِن العبد ف حال صومه ملك لَنه َيذْكُر ول يأْكل‬
‫ول يشرب ول يقضي شهوة‪ ،‬ومنها‪ ،‬وهو أَحسنها‪ ،‬أَن الصوم ل أَي أَن الصوم‬
‫صفة من صفات‪ ،‬لَنه سبحانه ل يَ ْطعَم‪ ،‬فالصائم على صفة من صفات الرب‪،‬‬
‫وليس ذلك ف أَعمال الوارح إِ ّل ف الصوم وأَعمال القلوب كثية كالعلم‬
‫والرادة‪ ،‬ومنها الصوم ل أَي أَن كل عمل قد أَعلمتكم مقدار ثوابه‬
‫إِ ّل الصوم فإِن انفردت بعلم ثوابه ل أُطلع عليه أَحدا‪ ،‬وقد جاء ذلك‬
‫مفسرا ف حديث أَب هريرة قال‪ :‬قال رسول ال‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‪ :‬كل عمل‬
‫ضعْفٍ‪ ،‬قال ال عز‬ ‫ابن آدم يُضا َعفُ السنةُ عشر أَمثالا إِل سبعمائة ِ‬
‫ع شهوتَه وطعامه من‬ ‫وجل‪ :‬إِ ّل الصوم فإِنه ل وأَنا أَجْزي به‪َ ،‬يدَ ُ‬
‫أَجلي‪ ،‬فقد بيّن ف هذا الديث أَن ثواب الصيام أَكثر من ثواب غيه من‬
‫الَعمال فقال وأَنا أَجزي به‪ ،‬وما أَحال سبحانه وتعال الجازاة عنه على‬
‫نفسه إِلّ وهو عظيم‪ ،‬ومنها الصوم ل أَي َي ْق َمعُ عدوّي‪ ،‬وهو الشيطان‬
‫لَن سبيل الشيطان إِل العبد عند قضاء الشهوات‪ ،‬فإِذا تركها بقي الشيطان‬
‫ل حيلة له‪ ،‬ومنها‪ ،‬وهو أَحسنها‪ ،‬أَن معن قوله الصوم ل أَنه قد روي ف‬
‫بعض الثار أَن العبد يأْت يوم القيامة بسناته‪ ،‬ويأْت قد ضرَب هذا‬
‫وشَتَم هذا و َغصَب هذا فتدفع حسناته لغرمائه إِلّ حسنات الصيام‪ ،‬يقول‬
‫ال تعال‪ :‬الصوم ل ليس لكم إِليه سبيل‪ .‬ابن سيده‪ :‬وجَزَى الشي ُء َيجْزِي‬
‫َكفَى‪ ،‬وجَزَى عنك الشي ُء قضَى‪ ،‬وهو من ذلك‪ .‬وف الديث‪ :‬أَنه‪ ،‬صلى ال‬
‫لذَعة‪َ :‬تجْزِي‬ ‫ضحّى با َ‬‫عليه وسلم‪ ،‬قال لَب بُرْدة بن نِيَارٍ حي َ‬
‫عنك ول َتجْزِي عن أَحد بعدَك أَي َتقْضِي؛ قال الَصمعي‪ :‬هو مأْخوذ من‬
‫قولك قد َجزَى عن هذا الَم ُر َيجْزِي عن‪ ،‬ول هز فيه‪ ،‬قال‪ :‬ومعناه‬
‫ل َت ْقضِي عن أَحد بعدك‪ .‬ويقال‪ :‬جَزَتْ عنك شاةٌ أَي َقضَتْ‪ ،‬وبنو تيم‬
‫يقولون أَجْ َزأَتْ عنك شاةٌ بالمز أَي قَضَت‪ .‬وقال الزجاج ف كتاب‬
‫َف َعلْتُ وَأ ْف َعلْتُ‪َ :‬أجْزَْيتُ عن فلن إِذا قمتَ مَقامه‪ .‬وقال بعضهم‪:‬‬
‫ت بعنً‪ .‬قال‪ :‬وتأْت‬ ‫َجزَْيتُ عنك فلنا كافأْته‪ ،‬و َجزَتْ عنك شاٌة وأَجْزَ ْ‬
‫َجزَى بعن َأغْنَى‪ .‬ويقال‪ :‬جَزَْيتُ فلنا با صنع جَزَاءً‪ ،‬وَقضَيْت‬
‫ت صدقَتك ف آل فلن‬ ‫فلنا قَرْضَه‪ ،‬وجَزَيْتُه قرضَه‪ .‬وتقول‪ :‬إِن وضع َ‬
‫َجزَتْ عنك وهي جازِية عنك‪ .‬قال الَزهري‪ :‬وبعض الفقهاء يقول أَجْزَى‬
‫بعن َقضَى‪ .‬ابن الَعراب‪َ :‬يجْزِي قلي ٌل من كثي وَيجْزِي هذا من هذا أَي‬
‫كلّ واحد منهما يقوم مقام صاحبه‪ .‬وأَجْزَى الشيءُ عن الشيء‪ :‬قام مقامه‬
‫ول يكف‪ .‬ويقال‪ :‬اللحمُ السمي أَجْزَى من الهزول؛ ومنه يقال‪ :‬ما‬
‫ُيجْزِين هذا الثوبُ أَي ما يكفين‪ .‬ويقال‪ :‬هذه إِب ٌل مَجازٍ يا هذا أَي‬
‫َت ْكفِي‪ ،‬الَملُ الواحد ُمجْزٍ‪ .‬وفلن بارع َمجْزىً لَمره أَي كاف أَمره؛‬
‫وروى ثعلب عن ابن الَعراب أَنه أَنشده لبعض بن عمرو بن تيم‪:‬‬
‫وَنحْ ُن قََتلْنا بالَخارِقِ فارسا‪،‬‬
‫جَزا َء العُطاسِ‪ ،‬ل يوت الُعاقِب‬
‫قال‪ :‬يقول عجلنا إِدراك الثّأْر كقدر ما بي التشميت والعُطاس‪،‬‬
‫ب الذي أَدرك ثَأْره‪ ،‬ل يوت الُعاقِب لَنه ل يوت ذكر ذلك بعد‬ ‫والُعاِق ُ‬
‫موته‪ ،‬ل َيمُوت من أَثَْأرَ أَي ل َيمُوت ذِكْرُهُ‪ .‬وَأجْزَى عنه‬
‫ُمجْزَى فلن و ُمجْزاته و َمجْزاه و َمجْزاته؛ الَخية على توهم طرح الزائد‬
‫أَعن لغة ف أَجْ َزأَ‪ .‬وف الديث‪ :‬الَبقَرَةُ ُتجْزِي عن سبعة‪ ،‬بضم التاء؛‬
‫عن ثعلب‪ ،‬أَي تكون جَزَا ًء عن سبعة‪ .‬ورجلٌ ذو جَزَاءٍ أَي غَناء‪ ،‬تكون من‬
‫اللغتي جيعا‪.‬‬
‫ى وجِزْيٌ‪ .‬وقال أَبو علي‪:‬‬ ‫والِزْيَةُ‪ :‬خَراجُ الَرض‪ ،‬والمع جِز ً‬
‫الِزَى والِزْيُ واحد كا ِلعَى وا ِلعْيِ لواحد ا َلمْعاء‪ ،‬وا ِللَى‬
‫وا ِلْليِ لواحد اللءِ‪ ،‬والمع جِزاءٌ؛ قال أَبو كبي‪:‬‬
‫وإِذا الكُماةُ تَعاوَرُوا طَعْنَ ال ُكلَى‪،‬‬
‫ضعَفِ‬‫لزَاءِ ا ُل ْ‬
‫َت َذرُ البِكارةَ ف ا ِ‬
‫وجِزْيَ ُة ال ّذمّي منه‪ .‬الوهري‪ :‬والِزْي ُة ما يؤخذ من أَهل الذمة‪،‬‬
‫والمع الِزَى مثل ِلحْيةٍ ولِحىً‪ .‬وقد تكرر ف الديث ذكر الِزْية ف‬
‫غي موضع‪ ،‬وهي عبارة عن الال الذي َي ْعقِد الكتابّ عليه الذمة‪ ،‬وهي‬
‫ِف ْعلَةٌ من الَزاء كأَنا جَ َزتْ عن قتلِه؛ ومنه الديث‪ :‬ليس على مسلم‬
‫ِجزْية؛ أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وقد مر بعضُ الول ل يُطاَلبْ من‬
‫حصّةِ ما مضى من السّنة؛ وقيل‪ :‬أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وكان‬ ‫الِزْية ِب ِ‬
‫ف يده أَرض صُول عليها براج‪ ،‬توضع عن رقبته الِزْيةُ وعن أَرضه‬
‫الراج؛ ومنه الديث‪ :‬من أَخَذ أَرضا ِبجِ ْزيَتِها أَراد به الراج الذي‬
‫ُيؤَدّى عنها‪ ،‬كأَنه لزم لصاحب الَرض كما َتلْزَم الِزْىةُ الذميّ؛ قال‬
‫ابن الَثي؛ هكذا قال أَبو عبيد هو أَن يسلم وله أَرض خراج‪ ،‬فتُ ْرَفعُ‬
‫عنه جِزْيَ ُة رأْسه وتُتْ َركُ عليه أَرضُه يؤدي عنها الراجَ؛ ومنه حديث‬
‫علي‪ ،‬رضوان ال عليه‪ :‬أَن ِدهْقانا َأ ْسلَم على َع ْهدِه فقال له‪ :‬إِن‬
‫ُق ْمتَ ف أَرضك رفعنا الِزْْيةَ عن رأْسك وأَخذناها من أَرضك‪ ،‬وإِن‬
‫توّلت عنها فنحن أَحق با‪ .‬وحديث ابن مسعود‪ ،‬رضي ال عنه‪ ،‬أَنه اشترى من‬
‫دهْقان أَرضا على أَن َي ْكفِيَه جِ ْزيَتَها؛ قيل‪ :‬اشترَى ههنا بعن‬
‫اكْتَرَى؛ قال ا بن الَثي‪ :‬وفيه ُب ْعدٌ لَنه غي معروف ف اللغة‪ ،‬قال‪:‬‬
‫وقال القُتَيْب إِن كان مفوظا‪ ،‬وإِل َفأَرى أَنه اشتري منه الَرضَ قبل‬
‫أَن ُيؤَدّيَ جِزْيَتَها للسنة الت وقع فيها البي ُع فضمّنه أَن يقوم‬
‫سكّيَ‪ :‬لغة ف أَجْ َزأَها جعل لا جُ ْزأَةً؛ قال‬ ‫بَراجها‪ .‬وأَجْزَى ال ّ‬
‫ابن سيده‪ :‬ول أَدري كيف ذلك لَن قياس هذا إِنا هو أَجْزَأَ‪ ،‬اللهم‬
‫إِل أَن يكون نادرا‪.‬‬
‫ت‬
‫ل ْهوَةُ‪ :‬ال ْس ُ‬ ‫@جها‪ :‬ا ُ‬
‫(* قوله «الهوة الست إل» ضبطت الهوة ف‬
‫هذا وما بعده بضم اليم ف الصل والحكم‪ ،‬وضبطت ف القاموس كالتهذيب‬
‫بفتحها)‪ .‬ول تسمى بذلك إِل أَن تكون مكشوفة؛ قال‪:‬‬
‫وَت ْدَفعُ الشّيْ َخ فتَبْدو ُج ْهوَتُهْ‬
‫لهْوةِ‪ .‬قال‬
‫وا ْستٌ َجهْوا أَي مكشوفة‪ ،‬يد ويقصر‪ ،‬وقيل‪ :‬هي اسم لا كا ُ‬
‫ل ْهوَةُ موضع الدّبر من الِنسان‪ ،‬قال‪ :‬تقول‬ ‫ابن بري‪ :‬قال ابن دريد ا ُ‬
‫ل ُج ْهوَتَهُ‪ .‬ومن كلمهم الذي يضعونه على أَلسنة‬ ‫العرب قَبَح ا ُ‬
‫البهائم قالوا‪ :‬يا َعنْزُ جاء القُرّ قالت‪ :‬يا وَْيلِي ذََنبٌ َأْلوَى‬
‫ت ج ْهوَا؛ قال‪ :‬حكاه أَبو زيد ف كتاب الغنم‪.‬‬ ‫وا ْس ٌ‬
‫وسأَلته فأَ ْجهَى َعَليّ أَي ل ُيعْطِنِي شيئا‪ .‬وأَ ْج َهتْ على زوجها‬
‫حمِلْ وأَو َج َهتْ‪ .‬و َجهّى الشّجةَ‪ :‬وسّعها‪ .‬وَأ ْج َهتِ السماءُ‪:‬‬ ‫فلم َت ْ‬
‫حتْ واْنقَشَع عنها الغيم‪ .‬والسماء َج ْهوَاءُ أَي‬ ‫صَ‬‫انكشفتْ وأَ ْ‬
‫صحِيَةٌ‪.‬‬‫ُم ْ‬
‫وأَ ْجهَيْنا نن أَي أَ ْج َهتْ لنا السماء‪ ،‬كلها بالَلف‪ .‬وَأ ْج َهتْ‬
‫حتْ‪،‬‬ ‫ضَ‬ ‫إِلينا السماءُ‪ :‬انكشفتْ‪ .‬وأَ ْج َهتِ الطريقُ‪ :‬انكشفتْ ووَ َ‬
‫لهَا‬‫شفَه‪ .‬وبَْيتٌ أَ ْجهَى بَيّنُ ا َ‬
‫وأَ ْجهَيْتُها أَنا‪ .‬وأَ ْجهَى البيتَ‪ :‬ك َ‬
‫و ُمجْهىً‪ :‬مكشوف بل سقف ول سِتْر‪ ،‬وقد َج ِهيَ جَها‪ .‬وأَ ْجهَى لك‬
‫الَمرُ والطريقُ إِذا وَضَحَ‪ .‬و َج ِهيَ البيتُ‪ ،‬بالكسر‪ ،‬أَي خَرِبَ‪ ،‬فهو جاهٍ‪.‬‬
‫وخِبا ٌء ُمجْهٍ‪ :‬ل ستر عليه‪ .‬وبيوت ُج ْهوٌ‪ ،‬بالواو‪ ،‬وعن َجهْواء‪ :‬ل‬
‫ل ْهوَةُ الدّبر‪ .‬وقالت أُم‬ ‫َيسْتُر ذَنَبُها حَياءَها‪ .‬وقال أَبو زيد‪ :‬ا َ‬
‫حات العنية‬
‫(* قوله «أم حات العنية» كذا بالصل‪ ،‬والذي ف التهذيب‪:‬‬
‫جهِيَةُ الَرض الت ليس فيها شجر‪.‬‬ ‫لهّاءُ وا ُل ْ‬ ‫أم جابر العنبية)‪ :‬ا َ‬
‫وأَرض َجهّاءُ‪ :‬سواءٌ ليس با شيء‪ .‬وَأ ْجهَى الرجلُ‪َ :‬ظهَر وبَ َرزَ‪.‬‬
‫لوّ‪ :‬الَواء؛ قال ذو الرمة‪:‬‬ ‫@جوا‪ :‬ا َ‬
‫ل ّو َت ْدوِيُ‬‫والشمسُ حَيْرَى لا ف ا َ‬
‫وقال أَيضا‪:‬‬
‫لعْيَسِ الُزْجِي َنوَا ِهضَه‪،‬‬ ‫وظَلّ ل َ‬
‫صوِيبٌ وَتصْعِي ُد‬ ‫لوّ‪َ ،‬ت ْ‬ ‫ف َنفَْنفِ ا َ‬
‫لوّ‪ :‬ما بي السماء والَرض‪ .‬وف‬ ‫ويروى‪ :‬ف َنفَْنفِ اللّوحِ‪ .‬وا َ‬
‫حديث علي‪ ،‬رضوان ال عليه‪ :‬ث فتَ َق الَجْوا َء وشَقّ ا َلرْجاءَ؛ جع‬
‫َج ّو وهو ما بي السماء والَرض‪ .‬و َجوّ‬
‫السماء‪ :‬الواء الذي بي السماء والَرض‪ .‬قال ال تعال‪ :‬أَل يروا‬
‫سخّرات ف َجوّ السماء؛ قال قتادة‪ :‬ف َجوّ السماء ف‬ ‫إِل الطي مُ َ‬
‫حفَر له؛‬
‫كَِبدِ السماء‪ ،‬ويقال كُبَيْداء السماء‪ .‬و َجوّ الاء‪ :‬حيث ُي ْ‬
‫ض وتَنْتَمي‬ ‫قال‪:‬تُراحُ إِل َجوّ الِيا ِ‬
‫لوّةُ‪ُ :‬نقْرة‪ .‬ابن سيده‪:‬‬ ‫لوّة‪ :‬القطعة من الَرض فيها ِغلَظ‪ .‬وا ُ‬ ‫وا ُ‬
‫لوّة النخفض من الَرض؛ قال أَبو ذؤيب‪:‬‬ ‫لوّ وا َ‬‫وا َ‬
‫جوّتِه َم ْوجُ السّرابِ‪ ،‬كأَنْـ‬ ‫َيجْري ِب َ‬
‫ـضاحِ الزاعى جازت رَنْقَها الرّيحُ‬
‫(* قوله «كأنضاح الزاعى» هكذا ف الصل والتهذيب)‪.‬‬
‫والمع ِجوَاءٌ؛ أَنشد ابن الَعراب‪:‬‬
‫ِإنْ صابَ ميثا أُتِْئ َقتْ ِجوَاؤُه‬
‫لوّ؛ قال زهي‪:‬‬ ‫لوَا ُء جع ا َ‬ ‫قال الَزهري‪ :‬ا ِ‬
‫لوَاءُ‬‫َعفَا‪ ،‬من آ ِل فاطِمة‪ ،‬ا ِ‬
‫ويقال‪ :‬أَراد بالواء موضعا بعينه‪ .‬وف حديث سليمان‪ِ :‬إنّ لكلّ‬
‫امرِئٍ َجوّانِيّا وبَرّاِنيّا فمن أَصلحَ َجوّانِيّ ُه أَصلحَ ال‬
‫بَرّانِيّهُ؛ قال ابن الَثي‪ :‬أَي باطنا وظاهرا‬
‫وسرّا وعلنية‪ ،‬وعن َبوّاِنيّه سرّه وببّانِيّه عَلنِيَتَه‪،‬‬
‫وهو منسوب إِل َجوّ البيت وهو داخله‪ ،‬وزيادة الَلف والنون للتأْكيد‪.‬‬
‫لوّةُ‬‫و َجوّ ك ّل شيءٍ‪ :‬بَطْنُه وداخله‪ ،‬وهو ا َ‬
‫أَيضا؛ وأَنشد بيت أَب ذؤيب‪:‬‬
‫جوّتِه َم ْوجُ الفُراتِ‪ ،‬كأَنْـ‬ ‫َيجْرِى ِب َ‬
‫ت رَنْقَه الرّيحُ‬ ‫ـضاحِ الُزاعى حازَ ْ‬
‫قال‪ :‬و َجوّته بطنُ ذلك الوضع؛ وقال آخر‪:‬‬
‫ليست تَرَى َح ْولَها شخصا‪ ،‬وراكِبُها‬
‫خمُورُ‬ ‫َنشْوا ُن ف َجوّةِ الباغُوتِ‪َ ،‬م ْ‬
‫لوَى‪ :‬الُرْقة وشدّة الوَ ْجدِ من عشق أَو حُزْن‪ ،‬تقول منه‪َ :‬جوِيَ‬ ‫وا َ‬
‫الرجل‪ ،‬بالكسر‪ ،‬فهو َجوٍ مثل َدوٍ؛ ومنه قيل للماء التغي الُْنتِن‪:‬‬
‫َجوٍ؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫ث كان الِزاجُ ما َء َسحَاب‪،‬‬
‫ل َجوٍ آجِ ٌن ول مَطْروقُ‬
‫لوِي ف النّتْن‪.‬‬‫والجِنُ‪ :‬التغيّر أَيضا إِلّ أَنه دون ا َ‬
‫جوَى الَرضُ من‬ ‫لوِي‪ :‬الاء ا ُلْنتِ‪ .‬وف حديث يأْجوج ومأْجوج‪ :‬فَت ْ‬ ‫وا َ‬
‫نَتِْنهِم؛ قال أَبو عبيد‪ُ :‬تنْتِن‪ ،‬ويروى بالمز وقد تقدم‪ .‬وف حديث عبد‬
‫الرحن بن القاسم‪ :‬كان القاسم ل يدخُل منْزِلَه ِإلّ تََأوّهَ‪ ،‬قلْتُ‪:‬‬
‫لوْف‪،‬‬ ‫يا أََبتِ‪ ،‬ما أَخْ َرجَ هذا منك ِإلّ جَوىً‪ ،‬يريد إِل داء ا َ‬
‫لوَى ِشدّةِ الوَ ْجدِ من عشق أَو حزن ابن سيده‪:‬‬ ‫ويوز أَن يكون من ا َ‬
‫لوَى‪،‬‬ ‫لوَى السّلّ وتطاوُل الرض‪ .‬وا َ‬ ‫لوَى ا َلوَى الباطن‪ ،‬وا َ‬ ‫اَ‬
‫مقصور‪ :‬كل داءٍ يأْخذ ف الباطن ل ُيسَْتمْرَُأ معه الطعام‪ ،‬وقيل‪ :‬هو داءٌ‬
‫صفٌ بالصدر‪ ،‬وامرأَة‬ ‫يأْخذ ف الصدر‪َ ،‬جوِي جَوىٌ‪ ،‬فهو َج ٍو وجَوىً‪ ،‬و ْ‬
‫َجوِيَةٌ‪ .‬و َجوِىَ الشيءَ جَوىً واجْتواه‪ :‬كرهه؛ قال‪:‬‬
‫فقدْ ج َعَلتْ أَكبادُنا َتجَْتوِي ُكمُ‪،‬‬
‫ق العِضاهِ الكَرازِما‬ ‫كما َتجَْتوِي سُو ُ‬
‫و َجوِيَ الَرضَ جَوىً واجْتَواها‪ :‬ل توافقه‪ .‬وأَرض َجوِيَةٌ‬
‫ت نفسي إِذا ل يُواِفقْكَ‬ ‫و َجوِيّ ٌة غي موافقة‪ .‬وتقول‪َ :‬جوَِي ْ‬
‫ت البَلدَ إِذا كرهتَ الُقامَ فيه وإِن كنت ف ِنعْمة‪ .‬وف‬ ‫البلدُ‪.‬واجَْتوَْي ُ‬
‫لوَى‪ ،‬وهو‬ ‫حديث العُرَنِّييَ‪ :‬فاجَْت َووُا الدينةَ أَي أَصابم ا َ‬
‫لوْف إِذا تَطاوَلَ‪ ،‬وذلك إِذا ل يوافقهم هواؤُها‬ ‫الرض وداءُ ا َ‬
‫ت البلدَ إِذا كرهتَ الُقام فيه وإِن كنت ف ِنعْمة‪.‬‬ ‫واسَْت ْو َخمُوها‪ .‬واجَْتوَْي ُ‬
‫وف الديث‪ :‬أَن وفْد عُرَيْنَة قدموا الدينة فاجَْت َووْها‪ .‬أَبو زيد‪:‬‬
‫اجَْتوَيْت البلدَ إِذا كرهتها وإِن كانت موافقة لك ف بدنك؛ وقال ف‬
‫نوادره‪ :‬الجْتِواءُ النّزاع إِل الوطن وكراهةُ الكان الذي أَنت فيه‬
‫وإِن كنت ف ِنعْمة‪ ،‬قال‪ :‬وإِن ل تكن نازِعا إِل وطنك فإِنك ُمجَْتوٍ‬
‫ئ الطعامَ بالَرض‬ ‫أَيضا‪ .‬قال‪ :‬ويكون الجْتِواءُ أَيضا أَن ل تسَْتمْرِ َ‬
‫ول الشرابَ‪ ،‬غ َي أَنك إِذا أَحببت الُقام با ول يواِفقْك طعامُها‬
‫ول شرابُها فأَنت ُمسَْتوْبِ ٌل ولستَ ُبجَْتوٍ؛ قال الَزهري‪ :‬جعل أَبو‬
‫زيد الجْتِواء على وجهي‪ .‬ابن بُ ُزرْج‪ :‬يقال للذي َيجَْتوِي البلد به‬
‫اجْتِوا ٌء وجَوىً‪ ،‬منقوص‪ ،‬وجِيَةٌ‪ .‬قال‪ :‬و َحقّروا الِيَة جَُييّة‪ .‬ابن‬
‫ل ْوفِ‪.‬‬ ‫ل ْوفِ وامرأَة َجوِيَة أَي َدوِي ا َ‬‫السكي‪ :‬رجل َجوِي ا َ‬
‫ي الطعامَ جَوىً وا ْجتَواه واسَْتجْواه‪ :‬ك ِرهَه ول يوافقه‪ ،‬وقد َجوَِيتْ‬ ‫و َجوِ َ‬
‫نفسي منه وعنه؛ قال زهي‪:‬‬
‫جوِيتُ عنْها‪،‬‬ ‫ش ْمتُ بِنَيّها ف َ‬ ‫َب ِ‬
‫وعِنْدي‪ ،‬لو أَشاءُ‪ ،‬لا َدوَاءُ‬
‫لوّةُ‪ :‬مثل‬ ‫أَبو زيد‪َ :‬جوَِيتْ نفسي جَوىً إِذا ل توافقك البلد‪ .‬وا ُ‬
‫صدَإِ الديد‪.‬‬‫لوّ ِة ‪ ،‬وهو لون كالسّمرة و َ‬ ‫اُ‬
‫والِواءُ‪ :‬خِياطَة حياءِ الناقة‪ .‬والِواءُ‪ :‬البط ُن من الَرض‪.‬‬
‫صمّان؛ قال الراجز يصف‬ ‫والِواء‪ .‬الواسع من ا َلوْدية‪ .‬والِواءُ‪ :‬موضع بال ّ‬
‫مطرا وسيلً‪:‬‬
‫َي ْمعَسُ بالاء الِوا َء َمعْسا‪،‬‬
‫صمّانَ ماءً َقلْسا‬ ‫ق ال ّ‬ ‫وغَرّ َ‬
‫والِوا ُء الفُرْجَ ُة بي بُيوت القوم‪ .‬والِواءُ‪ :‬موضع‪ .‬والِواءُ‬
‫والِواءَ ُة والِياء والِياءة والِياوة‪ ،‬على القلب‪ :‬ما توضع عليه‬
‫ال ِق ْدرُ‪ .‬وف حديث علي‪ ،‬رضي ال عنه‪َ :‬لنْ َأطِّليَ بِواء ِق ْدرٍ‬
‫ل من أَن َأطِّليَ‬ ‫أَحبِّإ ّ‬
‫ب َزعْفران؛ الِواء‪ :‬وِعا ُء ال ِقدْر أَو شيءٌ توضع عليه من ِجلْد أَو‬
‫صفَةٍ‪ ،‬وجعها أَ ْجوِيةٌ‪ ،‬وقيل‪ :‬هي الِئاءُ‪ ،‬مهموزة‪ ،‬وجعها‬ ‫َخ َ‬
‫أَجْئِئَةٌ‪ ،‬ويقال لا الِياءُ بل هز‪ ،‬ويروى ِبجِئاوةِ مثل ِجعَاوة‪ .‬وجِياوَةُ‪:‬‬
‫بطن من با ِهلَة‪.‬‬
‫وجاوَى بالِبل‪ :‬دعاها إِل الاء وهي بعيدة منه؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫جاوَى با فهاجَها َجوْجاتُه‬
‫لوْجاةِ إِنا هي ف معناها‪،‬‬ ‫قال ابن سيده‪ :‬وليست جاوَى با من لفظ ا َ‬
‫قال‪ :‬وقد يكون جاوَى با من ج و و‪.‬‬
‫وجوّ‪ :‬اسم اليمامة كأَنا سيت بذلك؛ الَزهري‪ :‬كانت اليَمامة َجوّا؛‬
‫قال الشاعر‪:‬‬
‫ج ّو َطلَل‬ ‫أَ ْخلَق الدّ ْهرُ ِب َ‬
‫لوّ ما اتسع من الَرض وا ْطمََأنّ وبَ َرزَ‪ ،‬قال‪ :‬وف‬ ‫قال الَزهري‪ :‬ا َ‬
‫بلد العرب أَ ْجوِيَة‬
‫كثية كل َج ّو منها يعرف با نسب إِليه‪ .‬فمنهما َجوّ غِطْرِيف وهو‬
‫فيما بي السّتارَيْن وبي الماجم( ) (قوله «وبي الماجم» كذا بالصل‬
‫والتهذيب‪ ،‬والذي ف التكملة‪ :‬وبي الشواجن)‪ ،‬ومنها جوّ الُزامَى‪ ،‬ومنها‬
‫َج ّو الَحْساء‪ ،‬ومنها َجوّ اليَمامة؛ وقال طَرَفة‪:‬‬
‫صفِري‬ ‫ل ّو فَبِيضِي وا ْ‬ ‫خَل لَكِ ا َ‬
‫لوّ ف بيت طَرَفة هذا هو ما اتّسع من ا َلوْدية‪.‬‬ ‫قال أَبو عبيد‪ :‬ا َ‬
‫لوّ‪ :‬اسم بلد‪ ،‬وهو اليَمامة يَمام ُة زَرْقاءَ‪ .‬ويقال‪َ :‬جوّ‬ ‫وا َ‬
‫ُم ْكِلئٌ أَي كثي الكل‪ ،‬وهذا َج ّو ُممْرِعٌ‪ .‬قال الَزهري‪ :‬دخلت مع أَعراب‬
‫للْصاءِ‪ ،‬فلما انتهينا إِل الاء قال‪ :‬هذا َجوّ من الاء ل‬ ‫ل با َ‬ ‫َدحْ ً‬
‫لوَاءُ موضع‪ ،‬قال‪ :‬والفُرْجَةُ الت بي‬ ‫يُوقف على أَقصاه‪ .‬الليث‪ :‬ا ِ‬
‫حلّة القوم وسط البيوت تسمى ِجوَاءً‪ .‬يقال‪ :‬نزلنا ف جِواءِ بن فلن؛‬ ‫َم ِ‬
‫وقول أَب ذؤيب‪:‬‬
‫ث انَْتهَى َبصَرِي عَْنهُم‪ ،‬وَقدْ َبَلغُوا‬
‫ل ّو أَو راحُوا‬ ‫بَطْنَ ا َلخِيمِ‪ ،‬فقالُوا ا َ‬
‫ضعَ‬
‫لوّ موضعان‪ ،‬فإِذا كان ذلك فقد و َ‬ ‫قال ابن سيده‪ :‬ا َلخِي ُم وا َ‬
‫ت الشامَ؛ قال ابن دريد‪ :‬كان ذلك اسا لا‬ ‫ص موضع العام كقولنا ذَهَْب ُ‬ ‫الا ّ‬
‫ف الاهلية؛ وقال الَعشى‪:‬‬
‫فاسْتَنْزلوا أَهْلَ َج ّو من مَنا ِزِلهِم‪،‬‬
‫و َه ّدمُوا شاخِصَ البُنْيانِ فَاّتضَعا‬
‫لوّة‪ ،‬بالضم‪ :‬ال ّر ْقعَة ف‬ ‫و َجوّ البيت‪ :‬دا ِخلُه‪ ،‬شاميّة‪ .‬وا ُ‬
‫لوْجاةُ‪:‬‬
‫جوِيَة إِذا َرقَعْته‪ .‬وا َ‬ ‫السّقاء‪ ،‬وقد َجوّاهُ و َجوّيْته َت ْ‬
‫الصوتُ بالِبِل‪ ،‬أَصلُها َجوْ َجوَةٌ؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫جاوَى با فَهاجَها َجوْجاتُه‬
‫لوّ الخِرةُ‪.‬‬ ‫ابن الَعراب‪ :‬ا َ‬
‫@جيا‪ :‬الِيّة‪ ،‬بغي هز‪ :‬الوضع الذي يتمع فيه الاء كالِيئَةِ‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫هي الركيّة الُنْتِنَة‪ .‬وقال ثعلب‪ :‬الِيّة الاءُ ا ُلسْتَْن ِقعُ ف‬
‫الوضع‪ ،‬غي مهموز‪ ،‬يشدّد ول يشدّد‪ .‬قال ابن بري‪ :‬الِيّة‪ ،‬بكسر‬
‫لوّ‪ ،‬وهو ما انفض من الَرض‪ ،‬وجعها ِجيّ؛ قال ساعدة‬ ‫اليم‪ِ ،‬فعْلَة من ا َ‬
‫بن ُجؤَيّةَ‪:‬‬
‫مِ ْن َف ْوقِهِ َش َعفٌ قُرّ‪ ،‬وَأ ْس َفلُه‬
‫ِج ّي تَنَطّقُ بالظّيّا ِن والعَتَ ِم‬
‫(* قوله «من فوقه شعف» هكذا ف الصل هنا‪ ،‬وتقدّم ف مادة عتم‪:‬‬
‫من فوقه شعب‪.)...‬‬
‫وف الديث‪ :‬أَنّه مَرّ‬
‫بَنهْرٍ جَاوَرَ جِيّ ًة مُنْتِنَةً؛ الِيّة‪ ،‬بالكسر غي مهموز‪:‬‬
‫مَتمَع الاء ف هَبْطَةٍ‪ ،‬وقيل‪ :‬أَصلها المز‪ ،‬وقد تفف الياء‪ .‬وف حديث‬
‫ي قَرْنِها واْلجِيّة؛ قال‬‫ناِفعِ بنِ جَُبيِ بنِ مُ ْط ِعمٍ‪ :‬وت َركُوكَ ب َ‬
‫الزمشري‪ :‬الِيّ ُة بوزن النّيّة‪ ،‬والَيّ ُة بوزن الَرّة‪،‬‬
‫ُمسْتَْنقَعُ الاءِ‪ .‬وقال الفراء ف الِئَة‪ :‬هو الذي تسيل إِليه الياه؛ قال‬
‫شر‪ :‬يقال له جِيّة وجَيْأَةٌ وكُ ّل من كلم العرب‪ .‬وف نوادر الَعراب‪:‬‬
‫قِيّ ٌة من ما ٍء‬
‫(* قوله «قبة من ماء» هكذا ف الصل والتهذيب)‪.‬‬
‫وجِيّ ٌة من ماء أَي ماءٌ ناقعٌ خبيث‪ِ ،‬إمّا ِملْحٌ وِإمّا ملوط ببول‪.‬‬
‫والِياءُ‪ :‬وعاءُ القدر‪ ،‬وهي الِئاوَةُ‪ :‬وقول الَعراب ف أَب عمرو‬
‫الشيبان‪:‬فَكا َن ما جا َد لِي‪ ،‬ل جادَ عن َسعَةٍ‪،‬‬
‫ثلثَةٌ زائفاتٌ ضَرْبُ جَيّاتِ‬
‫(* قوله «ثلثة زائفات إل» كذا أَنشده الوهري‪ ،‬وقال الصاغان وتبعه‬
‫الجد‪ :‬هو تصحيف قبيح وزاده قبحا تفسيه إياه وإضافة الضرب إل جيات مع ان‬
‫القافية مرفوعة‪ ،‬وصواب إنشاده‪ :‬دراهم زائفات ضربيات‬
‫قال‪ :‬والضربيّ الزائف)‪.‬‬
‫يعن من ضَرب َجيّ‪ ،‬وهو اسم مدينة أَصبهان‪ ،‬معرّب؛ وكان ذو الرمة‬
‫وردها فقال‪:‬‬
‫شوْق‪َ ،‬ب ْعدَما‬ ‫ت ورَائِي نَظْرَة ال ّ‬ ‫نَظَ ْر ُ‬
‫ل ّو مِن ِجيّ لنا وال ّدسَاكر‬ ‫َبدَا ا َ‬
‫وف الديث ذِكرُ ِجيّ‪ ،‬بكسر اليم وتشديد الياء‪ ،‬وا ٍد بي مكة‬
‫والدينة‪.‬‬
‫وجايانِي مُجاياةً‪ :‬قاَبلَن‪ ،‬وقال ابن الَعراب‪ :‬جَايان الرجلُ‬
‫ب قَابلن‪ .‬وم ّر ب مُجاياةً‪ ،‬غي مهموز‪ ،‬أَي مُقابلةً‪.‬‬ ‫من قُرْ ٍ‬
‫وجِيَاوَةُ‪ :‬ح ّي من قَيْس قد َدرَجُوا ول ُيعْ َرفُون‪ ،‬وال أََعلم‪.‬‬
‫@جأل‪ :‬جأَ َل الصّوفَ والشعَر‪َ :‬ج َمعَه‪.‬‬
‫وجَْيأَ ُل وجَيَْألَةُ‪ :‬الضّبُعُ‪ ،‬معرفة بغي أَلف ولم؛ الَخية عن‬
‫ثعلب؛ قال الراجز‪:‬‬
‫قد َزوّجُون جَْيأَلً فيها َحدَب‪،‬‬
‫ضخْماء الرّكَب‬ ‫َدقِيقَةَ ال ّر ْفغَيْنِ َ‬
‫وأَنشد ثعلب لالد بن قيس بن مُْن ِقذِ بن طَرِيف‪:‬‬
‫ب القَْيعَله‪،‬‬ ‫و َحّلقَت بك العُقا ُ‬
‫وشَارَ َكتْ منك بشَأْو جَْيَألَه‬
‫قيل‪ :‬هي مشتقة من ذلك‪ ،‬وقال كُراع‪ :‬هي الَْيأَل فأَدْخَل عليها الَلف‬
‫واللم؛ قال ال َعجّاج‪:‬‬
‫َيدَعْن ذا الثّرْوةِ كا ُلعَيّل‪،‬‬
‫وصا ِحبَ ا ِلقْتا ِر َلحْمَ الَيْأَل‬
‫ت َتجْأَل‬
‫ابن بزرج‪ :‬قالوا ف اليأَل وهي الضّبُع على فَْيعَل‪ :‬جََأَل ْ‬
‫إِذا جَمعَت؛ قال ابن بري‪ :‬جَيْأَ ُل غي مصروف للتأْنيث والتعريف؛‬
‫وأَنشد لشعث‪:‬‬
‫وجاءت جَيْأَ ٌل وبَنُو بَنِيها‪،‬‬
‫أَ َجمّ الَاقِيَيْنِ با خُماع‬
‫قال أَبو علي النحوي‪ :‬وربا قالوا جَيَل‪ ،‬بالتخفيف‪ ،‬ويتركون الياء‬
‫مصحّحة لَن المزة وإِن كانت ُملْقاة من اللفظ فهي مُبْقاة ف النية‬
‫مُعامَلَ ٌة معاملةَ الثبَتة غي الحذوفة‪ ،‬أَل ترى أَنم ل يقلبوا الياء‬
‫أَلفا كما قلبوها ف ناب ونوه لَن الياء ف نية السكون؟ قال‪ :‬والَْيأَل‬
‫ع والوَهَل‬ ‫ضخْم من كل شيء‪ .‬والجْئِللُ‪ ،‬بوزن ا ْفعِلل‪ :‬الفزَ ُ‬ ‫ال ّ‬
‫والوَجَل؛ قال‪ :‬وزعموا لمرئ القيس‪:‬‬
‫ت وَحْدي‪،‬‬ ‫وغائِطٍ قد هَبَ ْط ُ‬
‫ِللْ َقلْب من َخوْفهِ اجْئِللُ‬
‫أَصله من الوجل؛ قال الَزهري‪ :‬ل يستقيم هذا القول إِل أَن يكون‬
‫مقلوبا كأَنه ف الَصل اْئجِلل‪ ،‬فأُخرت الياء والمزة بعد اليم‪ ،‬قال‬
‫الَزهري‪ :‬وجائز أَن يكون اجْئِلل افعلل من جَأَل َيجْأَل إِذا ذهب وجاء كما‬
‫يقال و َجبَ القلبُ إِذا اضطرب‪ .‬وحكى ابن بري‪ :‬اجْأَ ّل فَزِع‪ ،‬وأَنشد‬
‫بيت امرئ القيس‪:‬‬
‫لل َق ْلبِ من َخ ْوفِه اجْئِللُ‬
‫وقد قيل‪ :‬إِن جَيْأَ ًل مشتق منه‪ ،‬قال‪ :‬وليس بقويّ‪.‬‬

You might also like