Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 34

40

‫‪3‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫بسم ال الرحن الرحيم‬


‫القدمة‬
‫الحمصصد ل رب العالميصصن‪ ،‬والصصصلة والسصصلم على نبينصصا محمصصد‪ ،‬وعلى آله وصصصحبه‬

‫أجمعين‪..‬‬

‫وبعد‪:‬‬

‫فع هذه الدنيعا سعهام الصعائب مشرععة‪ ،‬ورماح البلء معدة‬


‫مرسلة‪ ،‬فإننا ف دار ابتلء وامتحان‪ ،‬ونكد وأحزان‪ ،‬وهوم وغموم‪،‬‬
‫تطرق نا حي نا ف ف قد حبيب أو ضياع مال أو سوء معاملة أو فراق‬
‫إخوان أو شجار أبناء وغيها!‬
‫والبلء الذي ي صيب الع بد ل يرج عن أرب عة أق سام‪ :‬إ ما أن‬
‫يكون ف نف سه‪ ،‬أو ف ماله‪ ،‬أو ف عر ضه‪ ،‬أو ف أهله و من ي ب‪.‬‬
‫والناس مشتركون ف حصولا من مسلم وكافر وبر وفاجر كما هو‬
‫مشاهد‪.‬‬
‫ونظرا لفجاءة تلك الشاكعل وعدم السعتعداد لاع أحيانعا‪،‬‬
‫جعلت قواععد أسعاسية فع علجهعا‪ ،‬وهعي إطار عام لكعل الناس‪،‬‬
‫وكل حالة بسبها‪.‬‬
‫أسأل ال العون والتوفيق‪.‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫الدخل‬
‫ف هذه الدنيا‪ ،‬الكل يبحث عن السعادة ويسعى إليها السلم‬
‫والكا فر والب والفا جر‪ ،‬قال تعال عن الكفار وطلب هم ال سعادة‪:‬‬
‫ِيمم حَنِيفًا‬
‫َوقَالُوا كُونُوا هُودًا أَ ْو نَصمَارَى َتهَْتدُوا ُقلْ َب ْل مِ ّلةَ ِإْبرَاه َ‬
‫شرِكِيَ [البقرة‪ ]135 :‬لن ظنهم أن من اتبع‬ ‫َومَا كَا َن مِ َن الْ ُم ْ‬
‫اليهود ية أو الن صرانية ف قد اهتدى و سعد بل اليوانات تب حث عن‬
‫السععادة فإذا أصعابتها الشمعس برارتاع فع نار مشمعس‪ ،‬تركعت‬
‫مكانا وقامت لتبحث عن شجرة أو جدار لتسعد بالظل تته‪.‬‬
‫وحال النسعان فع هذه الدنيعا‪ ،‬كمعا وصعفها ال ععز وجعل‬
‫بقوله‪َ :‬ل َقدْ خَ َلقْنَا اْلِإنْ سَا َن فِي كََبدٍ [البلد‪ ]4 :‬قال ا بن كث ي‬
‫رح ه ال‪ :‬يكا بد أمرا من أ مر الدن يا‪ ،‬وأمرا من أ مر الخرة ‪ ،‬و ف‬
‫رواية يكابد مضايق الدنيا وشدائد الخرة‪.‬‬
‫فإذا نزلت الصعيبة وادلمعت الطوب وضاقعت الدروب فإن‬
‫علج الشكلت قعد يتاج إل زمعن وإل جهعد ورأي‪ ،‬وسعوف‬
‫أذكر بعض النقاط اليابية الت تساعد على حل الشاكل وتفيف‬
‫وقعها ولربا إنائها ول يظن أن من قرأ هذه النقاط يد مباشرة حلً‬
‫ل ينهعي مشكلتعه فع اللحظعة‪ ،‬بعل الال مثعل عمارة كعبية‬ ‫كام ً‬
‫تصعدعت أو سعقطت وناول جيععا ترميمهعا وإخراج معن فيهعا‪،‬‬
‫والحافظة على ما بقي سليمًا ث معاودة البناء وهكذا‪ ..‬والبناء ليس‬
‫كالدم فالمر يتاج إل جهد وصب وطول نفس حت نقضي على‬
‫الشكلة بإذن ال عز وجل‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫‪ -1‬السترجاع عند الصيبة‬


‫إذا نزلت بالرء الصعيبة؛ فإن أول علج للهعا أن يسعترجع‬
‫ويقول‪ِ :‬إنّ ا لِل هِ َوِإنّ ا ِإلَيْ هِ رَا ِجعُو نَ وال سترجاع من الدب‬
‫النبوي العظيعم‪ ،‬وهعو ينل على النفعس الطمأنينعة والسعكينة‪ ،‬فقعد‬
‫روى مسلم ف صحيحه من حديث أم سلمة رضي ال عنها‪ ،‬قال‬
‫سعت رسول ال يقول‪" :‬ما من مسلم تصيبه مصيبة‪ ،‬فيقول ما‬
‫أ مر ال‪ِ :‬إنّ ا لِل هِ َوِإنّ ا ِإلَيْ هِ رَا ِجعُو نَ الل هم أجر ن ف م صيبت‬
‫وأخلف ل خيا منها إل أخلف ال له خيا منها‪"...‬‬
‫وتأمل ف حال أم سلمة رضي ال عنها وقد استرجعت عند‬
‫موت أب سلمة‪ ،‬فعوضها ال عز وجل ف مصيبتها‪ ،‬وأكرمها بزواج‬
‫ال نب من ها‪ ،‬و قد يكون اللف ف الدن يا‪ ،‬أو ف الخرة‪ ،‬أو ب ما‬
‫معا‪.‬‬
‫‪ -2‬التأن وعدم العجلة‬
‫كثيرا ما تقع مشاكل بين السر أو الزواج أو المعارف والصحاب؛ ولهذا إذا وقعت‬

‫المشكلة‪ ،‬فإن الجزء الكبر والعامل المساعد في حلها‪ :‬هو التأني والتفكير في أمرها‬

‫وعدم العجلة في اتخاذ القرار‪.‬‬

‫والقرار بيدك‪ ،‬فإن كان لك رأي اليوم فهععو لك غدا‪ ،‬ولن‬


‫يضيك التأخيع شيئا باع رباع تغيع رأيعك غدا وهكذا‪ ،‬خاصعة معع‬
‫هدوء الن فس وانطفاء غضب ها وهيجان ا‪ ،‬و قد قال و هو يا طب‬
‫عائ شة ر ضي ال عن ها‪" :‬عل يك بالر فق وإياك والع نف والف حش‪،‬‬
‫فإن الرفمق ل يكون فم شيمء إل زانمه‪ ،‬ول ينع ممن شيمء إل‬
‫‪6‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫شا نه" [رواه م سلم] والطاب من ب عد أم الؤمن ي يتو جه ل سائر‬


‫الؤمني‪.‬‬
‫وما رأينا الدة والغضب تأت بي‪ ،‬ولو حدثتك الحاكم عن‬
‫نتائج لظات الغ ضب‪ ،‬لعج بت من كثرة من اتذه مط ية‪ :‬فتفرق‬
‫البناء‪ ،‬وضاععت العشرة وامتلت السعجون‪ ..‬وكعل ذلك بسعبب‬
‫لظة غضب‪.‬‬
‫فما أجل الرأي وقد زانه الرفق وجلته الناة‪.‬‬
‫‪ -3‬الصب‬
‫ما إن يطرق سعك كلمة الصيبة‪ ،‬إل ويأت ف الكفة الخرى‬
‫كل مة ال صب‪ ،‬ولول ذلك لتفاق مت الشا كل ودب اليأس والقنوط‪،‬‬
‫ولكن ال عزوجل رحة منه بعباده سخر لم أمر معالة الصائب‬
‫بالصب‪.‬‬
‫وال صب مقام من مقامات الد ين ومنل من منازل ال سالكي‬
‫والصب كن من كنوز النة‪ ،‬وقد أعد ال عز وجل للصابرين أجرا‬
‫عظي ما ِإنّمَا يُ َوفّ ى ال صّاِبرُونَ أَ ْج َرهُ مْ ِبغَ ْيرِ حِ سَابٍ [الز مر‪:‬‬
‫‪.]10‬‬
‫قال الوزاعي‪ :‬ليس يوزن لم ول يكال لم‪ ،‬وإنا يغرف لم‬
‫غرفا‪.‬‬
‫وقال ‪" :‬عج با ل مر الؤ من إن أمره كله له خ ي‪ ،‬ول يس‬
‫ذلك ل حد إل للمؤ من‪ ،‬إن أ صابته سراء ش كر‪ ،‬فكان خيا له‪،‬‬
‫وإن أصابته ضراء صب‪ ،‬فكان خيا له" [رواه مسلم] والصب هو‬
‫‪7‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫الوقوف مع البلء بسن الدب‪.‬‬


‫ول يظعن أن الصعائب فع المور العظيمعة كالوت والطلق‬
‫مثل‪ ،‬بل كل ما أه ك ف هو م صيبة؛ انق طع ش سع ن عل ع مر بن‬
‫الطاب رضي ال عنه فاسترجع وقال كل ما ساءك مصيبة‪.‬‬
‫وإذا ل يصعب السعلم ويتسعب مضعت اليام بالصعيبة وفاتعه‬
‫الجر والثوبة‪.‬‬
‫وأعظعم معن الصعب منلة الرضعا باع قدر ال وقضعى‪ ،‬فارض‬
‫َبم ال ُ لَن َا‬
‫َنم يُصمِيبَنَا إِلّا م َا كَت َ‬
‫بقضاء ال وقدره‪ُ :‬قلْ ل ْ‬
‫[التوبة‪.]51 :‬‬
‫قال ابن رجب رحه ال‪ :‬والفرق بي الرضا والصب‪.‬‬
‫أن الصب‪ :‬كفر النفس وحبسها عن السخط مع وجود الل‬
‫وتن زوال ذلك‪ ،‬وكف الوارح عن العمل بقتضى الزع‪.‬‬
‫والرضعا‪ :‬انشراح الصعدر وسععته بالقضاء؛ وترك تنع زوال‬
‫الل وإن وجد الحساس بالل لكن الرضا يففه ما يباشر القلب‬
‫من روح اليقي والعرفة‪ ،‬وإذا قوي الرضا فقد يزيل الحساس بالل‬
‫بالكلية‪.‬‬
‫قال ابعن الوزي رحهع ال‪ :‬ولول أن الدنيعا دار ابتلء ل‬
‫تعتور في ها المراض والكدار‪ ،‬ول ي ضق الع يش في ها على ال نبياء‬
‫والخيار‪.‬‬
‫فآدم يعان من الحن إل أن خرج من الدنيا‪.‬‬
‫ونوح بكى ثلثائة عام‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫وإبراهيم‪ :‬يكابد النار وذبح الولد‪.‬‬


‫ويعقوب بكى حت ذهب بصره‪.‬‬
‫وموسى يقاسي من فرعون‪ ..‬ويلقى من قومه الحن‪.‬‬
‫وعيسى ابن مري ل مأوى له‪ ،‬إل الباري ف العيش الضنك‪.‬‬
‫وممد صلى ال عليه وعليهم يصابر الفقر‪ ،‬وقتل ع مه حزة‬
‫وهو من أحب أقربائه إليه ونفور قومه عنه‪.‬‬
‫وغي هؤلء من النبياء والولياء ما يطول ذكره‪ ،‬ولو خلقت‬
‫الدنيا للذة ل يكن حظ للمؤمن منها‪.‬‬
‫وصدق الشاعر‪:‬‬
‫صفوا من القذاء والكدار‬ ‫طبعت على كدر‪ ،‬وأنت تريدها‬
‫والصعب هنعا ل يتوقعف على تمعل الصعيبة وترع آلمهعا‬
‫وغ صصها‪ ،‬بل ال صب على معالت ها وإعادة ترت يب المور‪ ،‬فلرب ا‬
‫كان صب العالة‪ :‬دعوة إل ال عز وجل ولربا كان صب العالة‪:‬‬
‫تربية وحسن عشرة‪ ،‬ولربا كان‪ :‬عودة زوج واستقامته وهكذا‪.‬‬
‫‪ -4‬حسن الظن‬
‫ل بد من حسن الظن بال عز وجل وأن الفرج قريب‪ ،‬وأن‬
‫معع العسعر يسعرا‪ ،‬وكذلك الظعن بالشخعص القابعل أو صعاحب‬
‫الشكلة‪ ،‬فقد يكون لديه تصور معي‪ ،‬أو فهم خاطئ‪ ،‬أو بلغه أمر‬
‫غي صحيح‪ ،‬ولذا إحسان الظن بالسلم ما يريح النفس‪ ،‬وتلمس‬
‫العذار م ا يهون ال صيبة‪ ،‬ويع ي على حل ها برو ية وح سن تفك ي‪،‬‬
‫وبعض الشاكل قد يبن على سوء الظن‪ ،‬بناء على أوهام وخيالت‬
‫‪9‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫أو تصور قاصر‪.‬‬


‫وأذكر أن رجل كان لديه مشكلة مع آخر‪ ،‬واستشاط غضبا‬
‫وبدأ يهدد أبناء خصمه وزوجته‪ ،‬وكان الرجل مسافرا وأرسل قبل‬
‫مغادر ته ور قة ب ا اعتذار وطلب ع فو وم سامة وتنازل عن ح قه‪،‬‬
‫ولكن حامل الورقة هذه تأخر ف إيصالا حت ثارت ثائرة الصم‪.‬‬
‫فانظعر إل معا أحدث الرجعل معن كلم غيع طيعب فع حعق‬
‫صاحبه‪ ،‬ورفع صوته وتعداد معايبه هل يا ترى تعود الصحبة كما‬
‫كانت؟‬
‫وتأمل ف واقعة أخرى‪ :‬لا تأيت حفصة بنت عمر رضي ال‬
‫عنه ما عرض ها أبو ها على أ ب ب كر فلم ي به بش يء‪ ،‬وعرض ها على‬
‫عثمان فقال‪ :‬بدا ل أل أتزوج اليوم فوجد عليهما وأنكر (أي دخله‬
‫حزن وكدر) وشكا حاله إل النب فقال‪" :‬يتزوج حفصة من هو‬
‫خيم ممن عثمان‪ ،‬ويتزوج عثمان ممن همي خيم ممن حفصمة" ثع‬
‫خطبها فزوجه عمر‪ ،‬وزوج رسول ال عثمان بابنته رقية بعد وفاة‬
‫أختها‪.‬‬
‫ولا أن زوجها عمر‪ ،‬لقيه أبو بكر فاعتذر وقال‪ :‬ل تد علي‪،‬‬
‫فإن رسول ال كان قد ذكر حفصة فلم أكن لفشي سره‪ ،‬ولو‬
‫تركها لتزوجتها‪...‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫‪ -5‬كتمانا وعدم التحدث با‬


‫معن توجيعه النعب ‪" :‬ممن الب كتمان الصمائب والمراض‬
‫والصدقة" وإذا كانت الصيبة ما يكن كتمانا فكتمانا من نعم ال‬
‫ععز وجعل الفيعة‪ ،‬وهذا سعر معن أسعرار الرضعا وعدم التضجعر‬
‫والنزعاج‪.‬‬
‫قال الحنف‪ :‬لقد ذهبت عين منذ أربعي سنة ما ذكرتا لحد‪.‬‬
‫ول ا نزل الاء ف إحدى عي ن عطاء رح ه ال م كث عشر ين‬
‫سنة‪ ،‬ل يعلم به أهله‪.‬‬
‫قال شقيق البلخي‪ :‬من شكا مصيبة به إل غي ال‪ ،‬ل يد ف‬
‫قلبه لطاعة ال حلوة أبدا‪.‬‬
‫وقال ‪" :‬ممن إجلل ال‪ ،‬ومعرفمة حقمه‪ :‬أن ل تشكمو‬
‫وجعك ول تذكر مصيبتك"‪.‬‬
‫واللحعظ أن النسعان إذا زالت عنعه الشكلة‪ ،‬ندم أنعه أخعب‬
‫فل نا ب ا‪ ،‬أو أن ا أ خبت فل نة ب ا‪ ،‬فإذا كان ال مر كذلك فليك تم‬
‫النسان مشاكله ول يظهرها ‪ ،‬ومن أسوأ الشاكل ظهورا‪ ،‬الشاكل‬
‫العائل ية فت جد الزو جة إذا و قع بين ها وب ي زوج ها أ مر من المور‪،‬‬
‫اشتكعت إل أهلهعا وذمعت الزوج بأمور ل دخعل لاع فع الشكلة‪،‬‬
‫وعددت معايبعه القديةع والديدة حتع يكرهعه أهلهعا وإخواناع‪،‬‬
‫وعندئذ تكون حبال الوصعال مقطوععة‪ ،‬والنفرة حاصعلة حتع وإن‬
‫وجد حل للمشكلة‪ ،‬لكن تبقى تلك الترسبات الت نطق با اللسان‬
‫تؤثر على مستقبل العلقة مع الزوج‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫‪ -6‬أخذها على مقدارها وعدم تكبيها‬


‫ب عض الناس إذا نزلت به قض ية ‪ ،‬أو أل ت به م صيبة أظل مت‬
‫الدنيا ف عينه وظن أنا ناية الدنيا‪ ،‬وقد يكره النسان أمرا ويعل‬
‫ال ف يه خيا كثيا‪ :‬وَعَ سَى أَ نْ َت ْكرَهُوا شَيْئًا وَ ُهوَ خَيْ ٌر َلكُ مْ‬
‫[البقرة‪.]216 :‬‬
‫وأذ كر أ نا شا با م صريا أجر يت م عه مقابلة‪ ،‬و قد حدث ف‬
‫قريت هم قل قل وف ت وق تل‪ ،‬قال‪ :‬رح ن ال أن سجنت ق بل الاد ثة‬
‫بأيام‪ ،‬وخرجت بعد أسبوع سليما معا ف فإذا ب أجد من زملئي‬
‫حال عجي بة‪ ،‬فهذا قد مات‪ ،‬وذاك سجن سجنا طويل‪ ،‬وآ خر قد‬
‫شل جسمه‪ ،‬وآخر‪..‬‬
‫فحمدت ال عز وجل وعلمت أن السجن كان أرحم ل ما‬
‫جرى لغيي لو كنت معهم‪.‬‬
‫وح كي عن شر يح أ نه قال‪ :‬إ ن ل صاب بال صيبة فأح د ال‬
‫عليها أربع مرات‪ ،‬وأشكره‪ ،‬إذ ل تكن أعظم ما هي وإذ رزقن ال‬
‫الصب علي ها‪ ،‬وإذ وفق ن إل ال سترجاع ل ا أرجوه فيه من الثواب‪.‬‬
‫وإذ ل يعلها ف دين‪.‬‬
‫‪ -7‬الدفع بالت هي أحسن‬
‫جاء رجل إل النب فقال أوصن قال‪" :‬ل تغضب" رددها‬
‫مرارا‪ ،‬وقال ‪" :‬ليس الشديد بالصرعة‪ ،‬إنا الشديد الذي يلك‬
‫نفسه عند الغضب" متفق عليه‪.‬‬
‫والغضعب يجعب التفكيع السعليم ويقود إل تفكيع أهوج‬
‫‪12‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫عا صف تتح كم ف يه العاط فة‪ ،‬ولذا ي سن الدوء والد فع بال ت هي‬


‫أحسن وعدم تصعيد الواقف ‪ ،‬وكم من امرأة عاقلة عاملت زوجها‬
‫الغضب بالحسان والدوء فإذا به يرجع إليها‪.‬‬
‫وتارب الناس فع هذا كثية‪ ،‬ولذا أمعر ال ععز وجعل نعبيه‬
‫الكري بقوله‪ :‬ادْفَ ْع بِالّتِي هِ يَ َأحْ سَ ُن َفِإذَا الّذِي بَيْنَ كَ َوبَيْنَ هُ‬
‫َعدَا َوةٌ َكأَّن ُه وَِل ّي حَمِيمٌ [فصلت‪.]34 :‬‬
‫وبعض الناس من تشى عداوتم من الزملء ف العمل أو من‬
‫القارب ي سن أن يتقدم الن سان إلي هم بدا يا‪ ،‬ويل ي ل م الد يث‬
‫اتقاء لشرهعم‪ ،‬وقبعل أن تتحول عداواتمع إل فععل‪ ،‬مثعل ‪ :‬تأليعب‬
‫الدير على موظف لديه‪ ،‬أو الزوج على زوجته أو غي ذلك‪ ،‬وهذا‬
‫حل وقائي قد يفيد ف تفيف حدة التوتر‪.‬‬
‫‪ -8‬ينظر النسان ف مدى ناية هذه الشكلة‬
‫حت يرى أنا ليست بذاك‪...‬‬
‫المشاكصصل تتفاوت والقلوب أيضصصا تتفاوت قوة وتحمل وصصصبرا وجلدا‪ ،‬فمصصا يكون عندك‬

‫مشكلة قصصد ل يكون عنصصد غيرك مشكلة‪ ،‬ولهذا حتصصى يكون التصصصور واضحصصا للمشكلة‪،‬‬

‫لينظصر المرء إلى نهايصة المصصيبة‪ ،‬وأعلى ضرر يصصيبه منهصا‪ ،‬فإذا طلقصت الزوجصة فقصد‬

‫يرزقهصصا ال برجصصل خيصصر مصصن الول‪ ،‬وإذا مات الب أو الم‪ ،‬فإن هذه مزرعصصة الخرة‬

‫فليسصصتعد وليحمصصد ال أن أمهله ليسصصتدرك‪ ،‬وهكذا تعطصصي كصصل مشكلة مقدارهصصا وعدم‬

‫تضخيمها وتكبيرها‪ ،‬وكأنها نهاية الدنيا وليس بعدها إل الخراب والدمار‪.‬‬

‫ولو تأ مل صاحب الشكلة ف مشا كل وأحداث مرت في ما‬


‫سعبق‪ ،‬وكيعف فرجعت وانتهعت؟ لعلم أن اليام أخذت دورتاع‪،‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫ونسي تلك الصائب وكأنا الن ل تكن‪.‬‬


‫‪ -9‬كثرة الستغفار‬
‫اللتجاء إل ال عز و جل وطلب العون والتوف يق من أع ظم‬
‫أسباب انفراج ضيق الصدر وحل المور‪ ،‬ومن فوائد الصائب لن‬
‫ابتله ال عز و جل بذلك انك ساره والتجاؤه إل ربه يدعوه ويتذلل‬
‫بي يديه‪ ،‬ومن صور اللتجاء إل عز وجل كثرة الستغفار فقد قال‬
‫‪ " :‬من أكثر من الستغفار‪ ،‬جعل ال عز وجل له من كل هم‬
‫فرجا‪ ،‬ومن كل ضيق مرجا‪ ،‬ورزقه من حيث ل يتسب" [رواه‬
‫أبو داود]‪.‬‬
‫و من ن عم ال عز و جل علي نا أن حر كة الل سان من أ خف‬
‫حركات السم‪ ،‬ول تكلف النفس مشقة وجهدا‪.‬‬
‫‪ -10‬الدعاء بالدعية الأثورة‬
‫علمنا الرسول عند نزول الصائب وحلول الشاكل أدعية‬
‫لذهاب الموم والغموم‪ ،‬ف قد كان إذا كان كربه أ مر قال‪ " :‬يا حي‬
‫يا قيوم برحتك أستغيث"‪.‬‬
‫وف الديث الصحيح الخر‪ :‬كان إذا نزل به هم أو غم قال‪:‬‬
‫"يا حي يا قيوم‪ ،‬برحتك أستغيث ‪ ،‬ال رب ل أشرك به" [صحيح‬
‫الامع‪.]4791 :‬‬
‫وف دعاء الم والغم الديث العظيم‪" :‬اللهم إن عبدك‪ ،‬وابن‬
‫عبدك‪ ،‬وابمن أمتمك ناصميت بيدك‪ ،‬ماض فم حكممك‪ ،‬عدل فم‬
‫‪14‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫قضاؤك‪ ،‬أسألك بكل اسم هو لك سيت به نفسك أو أنزلته ف‬


‫كتابك‪ ،‬أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به ف علم الغيب‬
‫عندك‪ ،‬أن تعل القرآن ربيع قلب‪ ،‬ونور صدري‪ ،‬وجلء حزن‪،‬‬
‫وذهاب هي" [رواه المام أحد]‪.‬‬
‫و ف دعاء قضاء الد ين ما ورد عن ال نب ‪" :‬الل هم اكف ن‬
‫بللك عمن حراممك وأغننم بفضلك عممن سمواك" [رواه‬
‫الترمذي]‪.‬‬
‫وقال ‪" :‬اللهمم إنم أعوذ بمك ممن المم والزن والعجمز‬
‫والكسمل‪ ،‬والبخمل والبم‪ ،‬وضلع الديمن وغلبمة الرجال" [رواه‬
‫مسلم‪.]1729 /4 :‬‬
‫وأيضا دعاء من استصعب عليه أمر‪" :‬اللهم ل سهل‪ ،‬إل ما‬
‫جعلته سهل وأنت تعل الزن إذا شئت سهل" [رواه أبو داود]‪.‬‬
‫والدعاء ينفعع ماع نزل ومعا ل ينل‪" ،‬فل يرد القضاء إل‬
‫الدعاء" [صحيح الامع‪.]7564 :‬‬
‫‪ -11‬التوكل على ال عز وجل‬
‫من ن عم ال عز و جل ح ي نزول البلء وال صائب‪ ،‬أن نرع‬
‫إل طاعتعه وعبادتعه وندع لذة حيع دعائه وطلب تيسعي المور‬
‫وت سهيلها‪ ،‬وأع ظم الطاعات والقربات منلة منلة التو كل على ال‬
‫عز و جل‪ ،‬وتفو يض ال مر إل يه و ف التو كل ثبات ن فس وشجا عة‬
‫قلب وطمأني نة ورا حة وال عز و جل ي ب أ صحاب هذه ال صفة‬
‫العظيمعة قال تعال‪ :‬إِنّ الَ يُحِبّ الْمَُتوَكّلِيَ [آل عمران‪:‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫‪ ]159‬فإن الحبوب ل يعذب ول يبعد ول يجب‬


‫وقال تعال‪َ :‬ومَ نْ يََتوَ ّكلْ عَلَى الِ َفهُ َو حَ سُْبهُ [الطلق‪:‬‬
‫‪ ]3‬ف يه دل يل على ف ضل التو كل‪ ،‬وأ نه أع ظم ال سباب ف جلب‬
‫النافع ودفع الضار‪.‬‬
‫وال عز و جل يدبر ال مر وي صرفه ك يف يشاء؛ بيده مقال يد‬
‫المور ُيدَّبرُ اْلَأمْ َر مَا ِم ْن َشفِي ٍع ِإلّا ِمنْ َب ْعدِ ِإ ْذِنهِ [يونس‪.]3 :‬‬
‫وليوقن أن ما يفعله من سعي ل ل مشاكله‪ ،‬إنا هي أسباب‬
‫وأدوات وأن ال صرف لذا الكون هو ال عز و جل ف ما شاء كان‬
‫وما لن يشأ ل يكن‪ ،‬وتأمل ف هذا الديث العظيم فقد قال ‪:‬‬
‫"‪ ..‬واعلم أن المعة لو اجتمععت على أن ينفعوك بشيعء ل ينفعوك‬
‫إل بش يء قد كتبه ال لك‪ ،‬ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء ل‬
‫يضروك إل بشيعء قعد كتبعه ال عليعك‪ ،‬رفععت القلم وجفعت‬
‫الصحف" [رواه الترمذي]‪.‬‬
‫‪ -12‬الحسان إل اللق‬
‫بالقول والفعل وأنواع العروف‬
‫من ال سباب ال ت تز يل الموم والغموم والقلق‪ :‬الح سان إل‬
‫اللق بالقول والفعل وأنواع العروف قال تعال‪ :‬لَا خَيْ َر فِي كَثِيٍ‬
‫ح بَيْ نَ النّا سِ‬
‫ص َدقَ ٍة َأوْ َم ْعرُو فٍ َأ ْو إِ صْلَا ٍ‬
‫جوَاهُ مْ ِإلّا مَ ْن َأ َمرَ بِ َ‬
‫مِ ْن نَ ْ‬
‫سوْفَ ُن ْؤتِي هِ َأ ْجرًا عَظِيمًا‬
‫َومَ نْ َي ْف َعلْ َذلِ كَ ابِْتغَا َء َمرْضَاةِ الِ فَ َ‬
‫[النساء‪.]114 :‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫قال الشيخ عبد الرحن السعدي‪ :‬فأخب تعال أن هذه المور‬


‫كل ها خ ي م ن صدرت م نه‪ ،‬وال ي يلب ال ي ويد فع ال شر‪ ،‬وأن‬
‫الؤ من الحت سب يؤت يه ال أجرا عظي ما‪ ،‬و من جلة ال جر العظ يم‪،‬‬
‫زوال الم والغم والكدار ونوها‪.‬‬
‫وقال الش يخ رح ه ال‪ :‬عنوان سعادة الع بد إخل صه للمعبود‬
‫وسعيه ف نفع اللق‪.‬‬
‫‪ -13‬الكثار من ذكر ال عز وجل‬
‫من السباب الت تشرح الصدر وتزيل الم خاصة عند نزول‬
‫ال صائب الكثار من ذ كر ال عز و جل ف كل و قت وح ي‪ ،‬فإن‬
‫لذلك تأثيا عجيبعا ف انشراح الصعدر وطمأنينتعه‪َ :‬ألَا ِبذِ ْكرِ الِ‬
‫تَطْمَِئ ّن اْلقُلُوبُ [الرعد‪.]28 :‬‬
‫كقول‪ :‬حَ سْبُنَا الُ وَِنعْ َم الْوَكِيلُ [آل عمران‪]173 :‬‬
‫قالا إبراهيم حي ألقي ف النار‪ ،‬وقالا ممد حي قيل له‪ :‬إِنّ‬
‫النّا سَ َق ْد جَ َمعُوا لَكُ مْ فَا ْخشَ ْوهُ مْ َفزَادَهُ مْ إِيَانًا َوقَالُوا حَ سْبُنَا الُ‬
‫َوِنعْ َم الْوَكِيلُ [رواه البخاري] و"ل حول ول قوة إل بال"‪.‬‬
‫فلذكعر ال أثعر عظيعم فع حصعول الطلوب ‪ ،‬لاصعيته ولاع‬
‫يرجوه العبد ف ثوابه وأجره‪.‬‬
‫‪ -14‬عدم اللجوء إل أمور مرمة‬
‫إذا أصابت المرء مصيبة وعلم المتسبب بها سواء من طلق أو فراق أو غيرها‪ ،‬فقد‬

‫يفكصر فصي حلول لهذا المصر الجديصد الذي وقصع‪ ،‬وقصد تكون الطرق صصعبة ومغلقصة مصع‬

‫ضعصف وخوف‪ ،‬فيسصاور البعصض نيصة القيام بأعمال ل تجوز مثصل الذهاب إلى السصحرة‬
‫‪17‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫والكهان والعرافين‪ ،‬وقد يتشفى البعض برد الضرر كما يظن إلى صاحبه بأن يفعل له‬

‫السحرة عمل يضره وينكد عليه حياته‪ ،‬ردا على فعلته‪ ،‬وهذا ل يجوز‪.‬‬

‫أ ما أ نت يا من وق عت عل يه ال صيبة‪ ،‬فأجرك على ال‪ ،‬ول‬


‫تفسد حياتك بعصية ال عز وجل من سحر أو أذية أو غي ذلك‪.‬‬
‫‪ -15‬وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خي لكم‬
‫نظر العبد مدود وعلمه قاصر‪ ،‬وما يراه اليوم مصيبة وبلية قد‬
‫يكون غدا منحة وعطية قال تعال‪ :‬وَعَسَى أَنْ َت ْكرَهُوا شَيْئًا وَ ُهوَ‬
‫خَ ْي ٌر لَكُ ْم وَعَ سَى أَ ْن تُحِبّوا شَيْئًا َوهُ َو َشرّ َلكُ ْم وَالُ َيعْلَ ُم وََأنْتُ ْم لَا‬
‫َتعْلَمُونَ [البقرة‪.]216 :‬‬
‫و ف هذه ال ية عدة ح كم وأ سرار وم صال للع بد‪ ،‬فإذا علم‬
‫العبد أن الكروه قد يأت بالحبوب‪ ،‬والحبوب قد يأت بالكروه‪ ،‬ل‬
‫يأمن أن تأتيه الضرة من جانب السرة‪ ،‬ول ييأس أن تأتيه السرة من‬
‫جانب الضرة لعدم علمه بالعواقب‪ ،‬فإن ال جل وعل يعلم منها ما‬
‫ل يعلمه العبد‪.‬‬
‫و كم من امرأة طل قت وكان طلق ها خيا ل ا‪ :‬أجرا ومثو بة‬
‫و صبا واحت سابا وعبادة وقر بة ‪ ،‬ولرب ا جاء ها من هو خ ي من‬
‫الول‪ ،‬وكم من أب ظهر له ما يكدر خاطره من أولده فكان هذا‬
‫المر بداية مراجعة وتصحيح لمر التربية فكانت خيا له‪ ،‬وكم من‬
‫امرئ جرى له مععا جرى‪ ،‬فكان ذلك عاجلة إل حزن‪ ،‬وآجلة إل‬
‫فرح وسرور‪.‬‬
‫‪ -16‬تذكر الوت والقب‬
‫‪18‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫والساب والصراط وأهوال الخرة‬


‫محاسصبة النفصس غفصل عنهصا غالب الناس اليوم‪ ،‬وإذا نزلت المصصيبة وتوجصه المرء إلى‬

‫ال عصز وجصل بقلبصه علم أنصه فرط فصي هذا الجانصب‪ ..‬والعاقصل يعلم أن حياتصه الصصحيحة‬

‫حياة السصصعادة والطمأنينصصة وأنهصصا قصصصيرة جدا‪ ،‬وإذا عظمصصت المصصصائب وكصصبرت فإنهصصا‬

‫صصغيرة جدا عنصد مصصيبة الموت وسصكراته‪ ،‬فإن ذكصر الموت‪ :‬يهون المور ويزهصد فصي‬

‫الدنيصا ويهون مصصائبها ويجعصل المرء يسصتشعر مصا يصصيبه مصن الهوال والفزعات فصي‬

‫يوم العرض على ال عز وجل‪:‬‬

‫والؤمنون هعم أصعب الناس على البلء‪ ،‬وأثبتهعم فع الشدائد‪،‬‬


‫وأرضا هم نف سا ف اللمات‪ :‬عرفوا ق صر ع مر الدن يا بالن سبة لع مر‬
‫اللود‪ ،‬فلم يطمعوا أن تكون دنياهم جنة قبل النة‪...‬‬
‫‪ -17‬التماس رضا ال عز وجل‬
‫وهذا المر عظيم‪ ،‬ويغفل عنه البعض‪ ،‬فقد تأت بعض اللول‬
‫وفيها أمر مشتبه أو مكروه‪ ،‬أو هي أصل ل توز فيقدم رضا مديره‬
‫الباشعر مثل فع أمعر مرم أو ترضعى الزوجعة لزوجهعا أمرا مرمعا‬
‫فتسخط ال عز وجل لرضا ابن آدم وقد قال ‪" :‬من التمس رضا‬
‫ال بسخط الناس كفاه ال مؤونة الناس ومن التمس رضا الناس‬
‫بسخط ال وكله ال إل الناس" [رواه الترمذي]‪.‬‬
‫ولذا يبع الرص على أن تكون اللول والراء ليعس فيهعا‬
‫حرام‪ ،‬سواء من ظلم الع بد نف سه أو من التعدي على مارم ال‪ ،‬أو‬
‫ظلم غيه وبسعهم حقوقهعم فمعا عرفعت السععادة فع معصعية ال‬
‫عزوجل‪.‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫‪ -18‬البعد من إدخال الهات الرسية‬


‫كالحاكم والشرط قدر الستطاع‬
‫مشاكل النسان متنوعة‪ ،‬والعاملة الطيبة والصب والتأن كفيلة‬
‫بل المور بقدر‪ ،‬ولذا يؤجل النظر ف الترافع إل الحاكم والشرط‬
‫قدر السعتطاع‪ ،‬حتع ل تشعح النفعس وتضيعق الصعدور وتزيعد‬
‫الشحناء‪ ،‬ولرباع تكعب الشكلة ويسعتطي شررهعا ويطول أمدهعا‬
‫ولتجعل الهات الرسية آخر الطاف‪ ،‬بعد إدخال الوسطاء والتذكي‬
‫بال عز وجل‪ ،‬وبعض القضايا قد يكون حلها عن طريق الشرع فيه‬
‫حفعظ للحقوق؛ خاصعة إذا كان الطرف الخعر مكابرا أو جاهل‬
‫معاندا أو حاقدا وحاسدا‪.‬‬
‫‪ -19‬طيب القال وحسن الدب ف الخذ والعطاء‬
‫غالب الشاكعل معع حسعن العالةع‪ ،‬تفع أحداثهعا وتبعط‬
‫ثورت ا‪ ،‬وين ظر كل طرف في ها بع ي الوا قع مع إظهار السعنات‬
‫والتغا فل عن ال سلبيات‪ ،‬وهذا الا نب مطلوب ب ي الزواج‪ ،‬و ف‬
‫علقات القارب والعارف واليان‪ ،‬لن ا عل قة طويلة م ستمرة ل‬
‫تدش ب سوء فعال ول بكل مة جار حة‪ ،‬بل ي ب الحاف ظة علي ها‪،‬‬
‫ظ وَاْلعَافِيَ عَ نِ‬
‫وتأ مل ف قول ال عز و جل‪ :‬وَاْلكَا ِظمِيَ اْلغَيْ َ‬
‫س وَالُ يُحِبّ الْمُحْ سِنِيَ [آل عمران‪ ]134 :‬فتدرج المر‬ ‫النّا ِ‬
‫من كظم الغيظ إل العفو بل وصعد إل الحسان‪ ،‬ومن فعل واحدة‬
‫من هذه الصال الميدة وجد أثرا عظيما فكيف بن وفقه ال تعال‬
‫إل الخذ با جيعا؟!‬
‫‪20‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫‪ -20‬زيادة العلومات لل الشكلة‬


‫إذا وقيع الفأس فيي الرأس كميا يقال يسيعى المرء إلى إصيلح ميا فات وذهيب‪ ،‬وخيير‬

‫وفي الكتب السلمية‬ ‫أمر يزيد علمه وعمله؛ اللجوء إلى كتاب ال وسنة نبيه و‬

‫والشرطييية النافعييية دواء ناجيييع بإذن ال فيييي حيييل كثيييير مييين المشكلت‪ ،‬ومحلت‬

‫التسييجيلت والمكتبات ول الحمييد مليئة بمثييل ذلك فييي مواضيييع شتييى وعناوييين‬

‫مختلفة‪ ،‬مثل المعاملت الزوجية أو تربية البناء أو معاملة القارب وغيرها كثير‪.‬‬

‫‪ -31‬الدعاء وكثرة التضرع إل ال عز وجل‬


‫خ ْذنَا ِب َذْنِب ِه َف ِمْن ُه ْم َم ْن‬
‫ل َأ َ‬
‫فما أصابنا من هموم وغموم إل بسبب الذنوب‪ ،‬قال عز وجل‪َ :‬ف ُك ّ‬

‫ض َو ِمْن ُه ْم َم ْن َأ ْغ َرْقنَا َومَا‬


‫ل ْر َ‬
‫سْفنَا ِب ِه ا َْ‬
‫ح ُة َو ِمْن ُه ْم َم ْن َخ َ‬
‫صْي َ‬
‫خ َذْت ُه ال ّ‬
‫صبًا َو ِمْن ُه ْم َم ْن َأ َ‬
‫سْلنَا َعَلْي ِه حَا ِ‬
‫َأ ْر َ‬

‫[العنكبوت‪.]40 :‬‬ ‫ظِلمُو َن‬


‫س ُه ْم َي ْ‬
‫ظِل َم ُه ْم َوَل ِك ْن كَانُوا َأْنُف َ‬
‫ل ِلَي ْ‬
‫كَا َن ا ُ‬

‫وقال تعالى‪ :‬وَمَصا أَصصصَا َبكُ ْم مِنصصْ مُصصصِيبَ ٍة َفبِمَصا كَسصَصبَتْ َأ ْيدِيكُمصصْ َو َيعْفُصو عَنصْص َكثِيرٍ‬

‫[الشورى‪.]30 :‬‬

‫وهذا محمد بن سيرين يقول لما ركبه الدين واغتم لذلك‪ :‬إني لعرف هذا الغم بذنب‬

‫أحدثته‪ ،‬منذ أربعين سنة‪.‬‬

‫كيم فرطنيا فيي جنيب ال‪ ،‬وكيم اقترفنيا مين الذنوب والثام ولكين ال رحييم بنيا يعفيو عين‬

‫كثيير‪ ،‬ولتكين حالت الضعيف حيين نزول المصيائب باب عودة وأوبية فإن ال عيز وجيل‬

‫يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات‪" ،‬ما نزل بلء إل بذنب‪ ،‬ول رفع إل بتوبة"‪.‬‬

‫‪ -22‬عدم البالة بأذية الناس‬


‫المسصصلم يعرف أن أذيصصة الناس وخصصصوصا القوال السصصيئة والتهصصم الباطلة‪ ،‬ل تضره‬

‫كثيرا‪ ،‬بصل تضرهصم خاصصة إذا علمصت كلمصا جميل للمام الشافعصي‪ ،‬رحمصه ال حيصث‬
‫‪21‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫قال‪ :‬مصن ظصن أنصه يسصلم مصن كلم الناس فهصو مجنون‪ ،‬قالوا‪ :‬إن ال ثالث ثلثصة‪ ،‬وقالوا‬

‫‪ :‬ساحر ومجنون فما ظنك بمن هو دونهما؟‬ ‫عن محمد‬

‫فهذه منزلة الربوبيصة ولم تسصلم‪ ،‬ومنزلة النبوة‪ ،‬فمصا ظنصك بحديصث الناس عنصك‪ ،‬وعليصك‬

‫بالدعاء‪" :‬اللهم اكفينهم بما شئت"‪.‬‬

‫ومن حفظ لسانه أكرمه ال عز وجل بالجر والمثوبة خاصة ما كان فيها من سخرية‬

‫أو اسصتهزاء أو هتصك أسصرار أو غيصر ذلك‪ ،‬وأبشصر بحسصنات تهدى إليصك وأنصت غافصل ل‬

‫فصي توجيصه‬ ‫تعلم عنهصا شيئا‪ ،‬إل يوم تنشصر الصصحف فصي ذلك الموقصف العظيصم‪ ،‬قال‬

‫عظيم‪" :‬أمسك عليك لسانك‪ ،‬وليسعك بيتك‪ ،‬وابك على خطيبتك" [رواه الترمذي]‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫‪ -23‬الفزع إل الصلة‬
‫ف الصلة راحة للنفس وطمأنينة للخاطر وهي من أبواب‬
‫الستعانة على نوائب الدنيا ولوائها قال تعال‪:‬‬
‫وَاسَْتعِينُوا بِالصّ ْبرِ وَالصّلَاةِ وَإِّنهَا لَكَبِيَةٌ إِلّا عَلَى اْلخَا ِش ِعيَ‬
‫[البقرة‪.]45 :‬‬
‫وكان يقول‪" :‬أرحنا بالصلة يا بلل"‪.‬‬
‫وفع الصعلة نبعث الشكوى والزن إل ال ععز وجعل فع‬
‫السعجود‪ ،‬وإظهار الذل له والنكسعار بيع يديعه فوال إناع لنعمعة‬
‫عظي مة تتو ضأ وت صلي و قد خلي بي نك وب ي ر بك ل حا جز ول‬
‫حا جب‪ ،‬إن ا نع مة عظي مة ف و سط الشا كل والحزان‪ ،‬سعادة‬
‫وسرور بناجاة الرب جل وعل ف خضم هذه الياة الصعبة‪.‬‬
‫‪ -24‬أبشر بالجر العظيم‬
‫أععد ال ععز وجعل الجعر والثوبعة ورفعع الدرجات وتكفيع‬
‫السيئات‪ ،‬لن أصابه هم وغم وحزن ونكد قال عز وجل عن أهل‬
‫ُمم ِبغَ ْيرِ حِسمَابٍ‬
‫الصعائب‪ِ :‬إنّم َا يُ َوفّىم الصمّاِبرُونَ أَ ْج َره ْ‬
‫[الزمر‪.]10 :‬‬
‫وقال ‪ " :‬ما ي صيب الؤمن من وصب ول نصب ول هم‬
‫ول حزن ول غم ول أذى حت الشوكة يشاكها إل كفر ال با‬
‫من خطاياه" [متفق عليه]‪.‬‬
‫وحي ضربت أم إبراهيم العابدة دابة فكسرت رجلها فأتاها‬
‫قوم يعزونا فقالت‪ :‬لول مصائب الدنيا‪ ،‬وردنا مفاليس‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫وحيع انقطعع شسعع نععل عمعر بعن الطاب رضعي ال عنعه‬


‫استرجع وقال‪ :‬كل ما ساءك مصيبة‪.‬‬
‫وقال ا بن أ ب الدن يا‪ :‬كانوا يرجون ف ح ى ليلة‪ ،‬كفارة ما‬
‫مضى من الذنوب‪.‬‬
‫وقال المام النووي رحهع ال فع شرح مسعلم عنعد قول‬
‫النب ‪ " :‬ما من مسلم يشاك بشوكة فما فوقها‪ ،‬إل كتب له با‬
‫درجة وميت عنه با خطيئة" وف رواية‪" :‬إل رفعه ال با درجة‪،‬‬
‫أو حط عنه خطيئة"‪.‬‬
‫قال‪ :‬و ف هذه الحاد يث بشارة عظي مة للم سلمي‪ ،‬فإ نه قل‬
‫أن ينفك الواحد منهم ساعة من شيء من هذه المور‪ ،‬وفيه تكفي‪،‬‬
‫الطايعا بالمراض والسعقام ومصعائب الدنيعا وهومهعا‪ ،‬وإن قلت‬
‫مشقتها‪.‬‬
‫‪ -25‬معرفة أنا ليست بأعظم منها‬
‫فالصائب تتفاوت وكل حالة بقدرها؛ ولكن أعظمها الصيبة‬
‫ف الدين‪ ،‬فهي أعظم مصائب الدنيا‪ ،‬والخرة‪ ،‬وهي السران الذي‬
‫ل ربح بعده‪ ،‬والرمان الذي ل طمع معه وتعجب حي تد امرأة‬
‫تصعيبها الموم والغموم لن زوجهعا تزوج بأخرى؛ وقبعل شهور‬
‫أد خل ف منل ا الدش والن كر‪ ،‬ول ي صبها من الموم والغموم م ثل‬
‫تزوجعه بأخرى‪ ،‬وهعو أمعر شرععي مباح فسعبحان ال العظيعم معن‬
‫انتكاس الفطر‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫فما فاته منها فليس بضائر‬ ‫إذا أبقت الدنيا على الرء دينه‬
‫‪ -26‬مراعاة نعم ال عز وجل الخرى‬
‫من أعظم ما يهون المصيبة‪ ،‬أن يستشعر النسان نعم ال عز وجل عليه فها هو حي‬

‫يصصلي ويسصتغفر ويصصوم‪ ،‬وهصا هصو يمشصي على رجليصن وغيره مقعصد‪ ،‬وهصا هصو له يدان‬

‫وعينان وغيره مشلول أو كفيف وهكذا‪.‬‬

‫قال بععض السعلف‪ :‬ذكعر النععم يورث البع ل‪ ،‬ولاع رأى‬


‫رجل قرحة ف يد ممد بن واسع فزع منها‪ ،‬قال له‪ :‬المد ل أنا‬
‫ليست ف لسان‪ ،‬ول على طرف عين‪.‬‬
‫جاء رجعل إل يونعس بعن عبيعد فشكعا إليعه ضيقعا معن حاله‬
‫ومعاشه واغتماما بذلك‪ ،‬فقال‪ :‬أيسرك ببصرك مائة ألف؟ قال‪ :‬ل‪،‬‬
‫قال فبسعمعك؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬قال فبلسعانك؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬قال‪ :‬فبعقلك؟‬
‫قال‪ :‬ل‪ ،‬وذكره ن عم ال عل يه‪ ،‬ث قال يو نس‪ :‬أرى لك مئ ي ألو فا‬
‫وأنت تشكو الاجة‪.‬‬
‫فإن النسان إذا تذكر نعم ال عز وجل ف جنب ما نزل به‬
‫معن مصعائب‪ ،‬يهون المعر ويدفععه ذلك إل شكعر النععم وهوان‬
‫الصيبة‪.‬‬
‫‪ -27‬عند اتاذ قرار هناك حساب جيد للمسألة‬
‫و هي ضم ممو عة من اللول‪ ،‬ون عل ل كل حل إيابيات‬
‫وسلبيات‪ ،‬ويكتب ذلك على ورقة‪ ،‬ولتكن الدرجة (‪ )100‬تقسم‬
‫بي اليابيات والسلبيات ف كل حل‪ ،‬ث نوازن بي تلك الدرجات‬
‫ونقلل السعلبيات قدر السعتطاع لن أثرهعا قعد يكون مسعتقبليا‪،‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫ونرج بل مثال فيه الدرجة العلى لليابيات‪.‬‬


‫وأمثعل لذلك مثل أسعريا‪ ،‬امرأة حصعل بينهعا وبيع زوجهعا‬
‫مشكلة وخرجت بعدة حلول منها‪:‬‬
‫سلبيات‬ ‫إيابيات‬ ‫اللول‬
‫أن ترج من‬
‫‪30‬‬ ‫‪70‬‬ ‫بيتها وتذهب إل‬ ‫‪1‬‬
‫أهلها‬
‫أن تب عمها‬
‫مثل‪ ،‬أو إمام‬
‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪2‬‬
‫السجد عن‬
‫طريق زوجته‬
‫أن تصب‬
‫وتستعي على‬
‫‪20‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪3‬‬
‫حل الشكلة‬
‫بأمور أخرى‬
‫ع ند هذا ال ل يت ضح أن ال ل الثالث هو أ قل اللول ضررا‬
‫عليها فتأخذ به‪.‬‬
‫‪ -28‬إدخال أطراف أخرى ف القضية‬
‫ب عض الحداث والشا كل تتاج إل إدخال أطراف مه مة ف‬
‫علج القضية‪ ،‬فمثل امرأة زوجها ل يصلي ف السجد‪ ،‬من اللول‬
‫الطروحة لعالة هذا المر العظيم أن يتدخل إمام السجد عن طريق‬
‫‪26‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫زوجتعه‪ ،‬فع حعل مشكلة الزوج الذي ل يصعلي‪ ،‬وذلك بأن يزوره‬
‫وي سلم عل يه ويتاب عه ف أ مر ال صلة‪ ،‬ورب ا كان ف ترب ية البناء‬
‫إدخال بعض القارب أو الدرسي وهكذا‪.‬‬
‫ويتنبه إل أن من يتم إدخالا ف الشكلة يكون الديث معهم‬
‫فع أصعل الشكلة فحسعب‪ ،‬بعنع أن ل يتعدى الديعث إل أمور‬
‫أخرى ومشاكعل قديةع وهكذا‪ ..‬بعل يذكعر اليابيات ح ت تكون‬
‫مدخل وبابا يلج منه الوسيط‪.‬‬
‫‪ -29‬البحث ف أسباب الشكلة‬
‫غالب الشاكل ل تولد فجأة بل لا مسببات وعوامل تذكيها‬
‫حت تقع‪ ،‬ففي جانب التربية مثل ل ينحرف الشاب أو الفتاة هكذا‬
‫فع يوم وليلة‪ ،‬بعل فع تدرج يطول أو يقصعر‪ ،‬معع وجود عوامعل‬
‫م ساعدة للنراف‪ ،‬ك صديق ال سوء مثل أو القنوات أو الا تف أو‬
‫غيهعا‪ ،‬ولذا فإن معن عوامعل علج الشكلة‪ ،‬معرفعة جذورهعا‪،‬‬
‫ومعالتها معالة تامة وليست آنية ووقتية فقط‪ ،‬وقد يطول العلج‬
‫بسب الهال السابق وبسب العامل الؤثر وقوته‪ ،‬وكذلك بسب‬
‫شخصية النحرف وغيها‪.‬‬
‫‪ -30‬حفظ اللسان‬
‫بععض الشاكعل يكون وقود ها الل سان‪ ،‬ف قد ينقعل كلم إل‬
‫الطرف الخعر‪ ،‬والمور متيسعرة‪ ،‬فإذا باع تتعسعر؛ ولذا فإن صعور‬
‫الل سان عن الغي بة والنمي مة والكذب والبهتان وال ستهزاء والتحق ي‬
‫والشتم والسب واللعان‪ ،‬يؤجر عليه السلم‪ ،‬فما بالك إذا كان ذلك‬
‫‪27‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫فع معمععة الشاكعل‪ ،‬والصعدور قعد امتلت؟ ول يضرك أن يكون‬


‫الطرف الخر قد أخذ بذه المراض وأجراها على لسانه فخي لك‬
‫أن ل تتب عه ف ذلك‪ ،‬وتو كل على ال‪ ،‬وا سأله أن يكف يك ال شر‪،‬‬
‫وأن يصرفه عنك‪.‬‬
‫‪ -31‬علج الشاكل‬
‫ليس معناه القضاء عليها وإناءها تاما‬
‫ولكعن إذا وقععت مصعيبة كالطلق مثل يكفعي معن اللول‬
‫إيقاف ها ع ند حد ها‪ ،‬ح ت ل تنت شر فت ضر‪ ،‬وت سوء عشرة ما ب عد‬
‫الطلق‪،‬وخا صة إذا كان هناك أبناء‪ ،‬ث هي أي ضا قد تعال ما ب عد‬
‫مشكلة الطلق فيعود الزوج إل زوجته والم إل بيتها أو البناء إل‬
‫دارهم‪ ،‬ويكفي من العلج عدم انتشار الشكلة وشيوعها وتصاعد‬
‫حدتاع‪ ،‬ولو أن مريضعا انكسعرت يده وأتعى للطعبيب فإن العلة‬
‫موجودة‪ ،‬لكنه يعل لا جبارة من جبس حت تتعاف رويدا رويدا‪،‬‬
‫ث يعطى مسكنات حت تستمر عملية الب ف الطريق الصحيح‪.‬‬
‫‪ -22‬ل تعل الشكلة تأخذ كل وقتك‬
‫ل شك أن الشكلة الت وقعت فيها‪ ،‬كبية وعظيمة كما تظن‬
‫لكن لي ست هي كل شيء‪ ،‬فل تأخذ منك كل شيء‪ ،‬ول تأخذ‬
‫جل وقتك وتفكيك‪ ،‬ما يؤدي بك إل مشكلة أخرى‪ ،‬وهي تعطيل‬
‫ععل أنزل هذه الشكلة‬
‫أعمال أخرى وزيادة القلق والضطراب‪ ،‬بع‬
‫منلتها‪ ،‬وأد أعمالك كما كنت تعمل‪ ،‬بل واجعل لك زيادة وقت‪،‬‬
‫ف الترو يح عن الن فس ولقاء العارف وال صدقاء ح ت تعوض ما‬
‫‪28‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫فقدته من انشراح وسرور‪.‬‬


‫‪ -33‬معرفة شخصية الطرف الخر‬
‫بعصض المشاكصل يوجصد فيهصا طرف آخصر أو أطراف أخرى‪ ،‬ولنمثصل بالزوج وزوجتصه أو‬

‫البصصن وأهله‪ ،‬ولمعرفصصة شخصصصية الطرف الخصصر أهميصصة فصصي اتخاذ القرار المناسصصب‪،‬‬

‫فبعضهصم مزاجصي الشخصصية‪ ،‬والخصر عطوف وحنون‪ ،‬والثالث يندم ويثوب إلى رشده‬

‫سريعا‪ ،‬والرابع إذا خوف بال عز وجل يخاف وهكذا‪.‬‬

‫وقد ينطلق الل من معرفة الدخل الصحيح لشخصيته‪.‬‬


‫‪ -34‬البيئة الحيطة‬
‫ل كل مشكلة أو قض ية بيئة تن شأ في ها‪ ،‬فل بد من معر فة هذا‬
‫الو سط‪ ،‬و من يؤ ثر على الطرف ال خر ف هذا الو سط‪ ،‬وبالمكان‬
‫إر سال ر سائل مع الو سيط لعر فة آل ية تفكيه وماذا ير يد أن يف عل‬
‫وكيف يتصرف؟ وهكذا وبعض الناس لم أشخاص يعتبون مرجعا‬
‫لم ف كل شيء فيحسن معرفة من يستشي؟ ولن يرجع؟ فلربا ت‬
‫اتاذ القرار عن طر يق من يؤ ثر عل يه من و سطه من القارب أو‬
‫الصدقاء أو العارف أو غيهم‪.‬‬
‫‪ -35‬الطلع على أحوال الناس‬
‫ف ب عض الجالس‪ ،‬ي ستطيع الن سان أن يث ي قض ية مشاب ة‬
‫لقضيتعه‪ ،‬فيدع الضور يتحدثون ويلقون بالراء واللول‪ ،‬وأنعت‬
‫تستمع إل اللول وتتار أجودها‪ ،‬ولسوف ترى كيف هي أحوال‬
‫الناس وكيف مرت بم الزمات؟ بل وقد تكون أشد من أزمتك‪..‬‬
‫وف حديث الناس تسلية لقلبك‪ ،‬وأنك لست ف الشاكل لوحدك‬
‫‪29‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫ول يلو بيت من مشكلة‪ ،‬لكن الحوال مستورة والبيوت معمورة‬


‫والطلع هو ال عز وجل‪..‬‬
‫‪ -36‬الستعانة بالراكز الستشارية التخصصة‬
‫نشأت ف الفترة الخية‪ ،‬ب عض الرا كز ال ستشارية؛ خا صة‬
‫فيما يتعلق بأمر العاملت الزوجية‪ ،‬وكيفية حل اللفات‪ ،‬وكذلك‬
‫ال ستشارة ف أ مر ترب ية البناء‪ ،‬وأف ضل الطرق لتربيت هم و من تلك‬
‫الراكز ما هو تابع لؤسسات خيية كمشروع الشيخ عبد العزيز بن‬
‫باز رح ه ال ل ساعدة الشباب على الزواج‪ ،‬ومن ها ما هو مرت بط‬
‫بهات أخرى‪ ،‬ولعل فيها بعض التجارب والراء النافعة‪.‬‬
‫‪ -37‬الستشارة‬
‫إذا وقع النسان في أمر من أمور الدنيا‪ ،‬فإنه يحتاج لحله وتجاوزه‪ ،‬إلى رأي صائب‬

‫وفكر مستنير‪ ،‬يستعين به بعد ال عز وجل؛ وهنا يبرز السؤال الهام في هذه المرحلة‪:‬‬

‫من يستشير؟ وإلى من يبث شكواه وهمه؟‬

‫قال عمر بن الطاب رضي ال عنه‪ :‬ل تكلم فيما ل يعنيك‬


‫واعرف عدوك واحذر صديقك إل المي‪ ،‬ول أمي إل من يشى‬
‫ال‪ ،‬ول تش مع الفاجر فيعلمك من فجوره ول تطلعه على سرك‪،‬‬
‫ول تشاوره ف أمرك‪ ،‬إل الذين يشون ال عز وجل‪.‬‬
‫و من تأ مل ف أحوال ال ستشار ي د الع جب‪ ،‬فبعض هم ل يس‬
‫لد يه تر بة ح ت نقول‪ :‬إ نه صاحب خبة‪ ،‬وال خر ل يس لد يه علم‬
‫شرعي؛ حت يستهدى به‪ ،‬والخرى من النساء تدها حي تستشار‬
‫عجلة ف التوجيه بترك الزوج‪ ،‬وأنه ل فائدة ف اللوس معه‪ ،‬ث هي‬
‫‪30‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫بعد أن تنهي الكالة‪ ،‬تذهب لزوجها وتترك السكينة تتجرع مرارة‬


‫استشارتا طلقا وفراقا‪ ،‬وهناك من قد يستشيهم الرء وف قلوبم‬
‫مراتع من القد والسد‪.‬‬
‫فالقترح الول‪ :‬أن يستشي من هم بعيدون عنه‪ ،‬حت يتفظ‬
‫بأسراره ومشاكله‪ ،‬بعيدا عن نشرها وإذاعتها‪.‬‬
‫والقترح الخمر‪ :‬أن معن يسعتشيهم ‪ :‬أهعل العلم والفضعل‪،‬‬
‫فيجمع بي أمرين‪ :‬عدم إفشاء أسراره لحد لكثرة من يتصل على‬
‫العلماء والشايخ‪ ،‬والخر أنم أهل فضل وورع‪ ،‬يدلونك على حل‬
‫ف يه العلم والنور بإذن ال ول ينعع أن يت صل على أك ثر معن طالب‬
‫علم‪ ،‬فالشاكل ليست مثل الفتاوى‪.‬‬
‫ولطبي عة الشكلت وطول شرح ها‪ ،‬فالقترح أن يها تف طل بة‬
‫العلم دون الشايخ الكبار‪ ،‬لضيق أوقاتم وانشغالم بأمور الفتيا‪ ،‬مع‬
‫الدقة ف اختيار عناصر الشكلة من وجهة نظر منصفة‪ ،‬أي أن يذكر‬
‫وجهة نظر الطرف الخر أيضا حت يكون الل إيابيا‪.‬‬
‫‪ -38‬الستخارة‬
‫تطرق سععك وتدور بلدك بععض اللول‪ ،‬فعليعك بععد‬
‫الستشارة وساع الراء لل الشكلة؛ الستخارة الشرعية الت دل‬
‫علي ها ال نب ك ما ف الد يث‪" :‬إذا هم أحد كم بال مر فلي كع‬
‫ركعت ي من غي الفري ضة ث ليقل‪ :‬اللهم إن أ ستخيك بعلمك‪،‬‬
‫وأستقدرك بقدرتك‪ ،‬وأسألك من فضلك العظيم‪ ،‬فإنك تقدر ول‬
‫أقدر‪ ،‬وتعلم ول أعلم وأنت علم الغيوب‪ ،‬اللهم فإن كنت تعلم‬
‫‪31‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫هذا المر وتسميه باسه‪ ،‬خي ل ف دين ومعاشي وعاقبة أمري‬


‫فاقدره ويسره ل ث بارك ل فيه؛ اللهم وإن كنت تعلمه شرًا ل‬
‫فم دينم ومعاشمي وعاقبمة أمري‪ ،‬فاصمرفن عنمه واصمرفه عنم‪،‬‬
‫واقدر ل اليم حيمث كان‪ ،‬ثم رضنم بمه ول حول ول قوة إل‬
‫بال"[أخرجه الطبان عن ابن عمر]‪.‬‬
‫‪ -39‬الوقت والزمن‬
‫الوقصت جزء مصن العلج‪ ،‬بصل قصد يكون لوحده علجصا فاليام تمصر مصر السصحاب‪ ،‬والليالي‬

‫تجري ول تقصف‪ ،‬فينسصى الميصت‪ ،‬وتتزوج المطلقصة ويكصبر الصصغير‪ ،‬وتسصلى الم عصن‬

‫رضيعها‪ ،‬وال المستعان‪.‬‬

‫فدع اليام تر‪ ،‬واكسب عمل صالا‪ ،‬يقربك إل ال زلفى‪،‬‬


‫فإن اليام تأ خذ دورت ا‪ ،‬والنفاس إل أجل ها‪ ،‬ث يأ ت هاذم اللذات‬
‫ليحمل قلبا حل ها‪ ،‬وعقل تعب تفكيا‪ ،‬ث الزاء والساب‪ ،‬فإنا‬
‫ل وإنا إليه راجعون‪.‬‬
‫‪ -40‬تفويض المر إل ال‬
‫النسصان يكصد ويكدح فصي هذه الدنيصا‪ ،‬وليصس له منهصا إل مصا كتبصه ال عصز وجصل فإذا بذل‬

‫السصباب واسصتشار واسصتخار‪ ،‬فإن المصر كله ل يدبر المصر كيصف يشاء‪ ،‬فلتطصب نفسصك‬

‫بحكصم ال وقضائه‪ ،‬خاصصة أنصك بذلت مصا فصي وسصعك‪ ،‬فالحمصد ل مقدر المور‪ ،‬وعليصك‬

‫بالفرح والسعادة وأنت تلجأ إلى ركن شديد ورب غفور رحيم‪.‬‬

‫وتأ مل ف حال ال نب و هو يتح سر على إعراض قو مه ب عد‬


‫أن بذل وسععه فع دعوتمع‪ ،‬فخاطبعه الول جعل وعل بقوله‪ :‬فَلَا‬
‫سرَاتٍ [فاطر‪.]8 :‬‬ ‫سكَ عَلَ ْي ِهمْ َح َ‬
‫َت ْذهَبْ َن ْف ُ‬
‫‪32‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫الاتة‬
‫أخي المسلم‪:‬‬

‫إذا فجعتعك الصعائب‪ ،‬ونزلت بعك الموم‪ ،‬وادلمعت بعك‬


‫الطرق‪ ،‬وأظلمت عليك الدروب‪ ،‬من حوادث الدنيا القدرة فعليك‬
‫بنلة الرضا لا قدر ال وقضى‪ ،‬فإنا النلة الول‪ ،‬فارض بقضاء ال‬
‫ل لَنَا [التوبة‪.]51 :‬‬
‫وقدره‪ُ :‬ق ْل َلنْ يُصِيبَنَا ِإلّا مَا كَتَبَ ا ُ‬
‫والدرجة الثانية‪ :‬الصب على البلء‪ ،‬وهذه لن ل يستطع الرضا‬
‫بالقضاء‪ ،‬فالر ضا ف عل مندوب إل يه م ستحب‪ ،‬وال صب وا جب على‬
‫الؤمن حتم‪.‬‬
‫واعلم أنعه متع أصعابك مكروه فاعلم أن الذي قدره حكيعم‬
‫عليم يف عل ما يشاء وي كم ما ير يد‪ ،‬وأنه تعال قد تنوعت رح ته‬
‫على عبده‪ ،‬يرحه فيعطيه‪ ،‬ث يرحه فيوفقه للشكر‪ ،‬ويرحه فيبتليه‪،‬‬
‫ثع يرحهع فيوفقعه للصعب‪ ،‬فرضعا ال متقدم على التدابيع السعارة‪،‬‬
‫والضارة متأخرة عنهعا‪ ،‬ويرحهع أيضعا بأن يععل ذلك البلء مكفرا‬
‫لذنوبه وآثامه ومنميا لسناته ورافعا لدرجاته‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫الفهرس‬
‫‪2.................................................................................................40‬‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‪3.........................................................................‬‬
‫المقدمة‪3............................................................................................‬‬
‫المدخل‪4.............................................................................................‬‬
‫‪ -1‬السترجاع عند المصيبة‪5...................................................................‬‬
‫‪ -2‬التأني وعدم العجلة‪5.........................................................................‬‬
‫‪ -3‬الصبر‪6........................................................................................‬‬
‫‪ -4‬حسن الظن‪8....................................................................................‬‬
‫‪ -5‬كتمانها وعدم التحدث بها‪10.................................................................‬‬
‫‪ -6‬أخذها على مقدارها وعدم تكبيرها‪11......................................................‬‬
‫‪ -7‬الدفع بالتي هي أحسن‪11....................................................................‬‬
‫‪ -8‬ينظر النسان في مدى نهاية هذه المشكلة‪12............................................‬‬
‫حتى يرى أنها ليست بذاك‪12....................................................................‬‬
‫‪ -9‬كثرة الستغفار‪13............................................................................‬‬
‫‪ -10‬الدعاء بالدعية المأثورة‪13..............................................................‬‬
‫‪ -11‬التوكل على ال عز وجل‪14..............................................................‬‬
‫‪ -12‬الحسان إلى الخلق‪15.....................................................................‬‬
‫بالقول والفعل وأنواع المعروف‪15.............................................................‬‬
‫‪ -13‬الكثار من ذكر ال عز وجل‪16.........................................................‬‬
‫‪ -14‬عدم اللجوء إلى أمور محرمة‪16........................................................‬‬
‫‪ -15‬وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم‪17...............................................‬‬
‫‪ -16‬تذكر الموت والقبر‪17.....................................................................‬‬
‫والحساب والصراط وأهوال الخرة‪18........................................................‬‬
‫‪ -17‬التماس رضا ال عز وجل‪18............................................................‬‬
‫‪ -18‬البعد من إدخال الجهات الرسمية‪19.....................................................‬‬
‫كالمحاكم والشرط قدر المستطاع‪19............................................................‬‬
‫‪ -19‬طيب المقال وحسن الدب في الخذ والعطاء‪19......................................‬‬
‫‪ -20‬زيادة المعلومات لحل المشكلة‪20........................................................‬‬
‫‪ -31‬الدعاء وكثرة التضرع إلى ال عز وجل‪20............................................‬‬
‫‪ -22‬عدم المبالة بأذية الناس‪20...............................................................‬‬
‫‪ -23‬الفزع إلى الصلة‪22........................................................................‬‬
‫في الصلة راحة للنفس وطمأنينة للخاطر وهي من أبواب الستعانة على نوائب الدنيا‬
‫شعِينَ‬
‫صبْرِ وَالصّلَةِ وَِإّنهَا َل َكبِيرَةٌ ِإلّ عَلَى ا ْلخَا ِ‬
‫س َتعِينُوا بِال ّ‬
‫ولوائها قال تعالى‪ :‬وَا ْ‬
‫[البقرة‪22....................................................................................]45 :‬‬
‫‪ -24‬أبشر بالجر العظيم‪22.....................................................................‬‬
‫‪ -25‬معرفة أنها ليست بأعظم منها‪23.........................................................‬‬
‫‪ -26‬مراعاة نعم ال عز وجل الخرى‪24....................................................‬‬
‫‪34‬‬ ‫‪ 40‬قاعدة ف حل الشاكل‬

‫‪ -27‬عند اتخاذ قرار هناك حساب جيد للمسألة‪24...........................................‬‬


‫‪ -28‬إدخال أطراف أخرى في القضية‪25....................................................‬‬
‫‪ -29‬البحث في أسباب المشكلة‪26..............................................................‬‬
‫‪ -30‬حفظ اللسان‪26..............................................................................‬‬
‫‪ -31‬علج المشاكل‪27..........................................................................‬‬
‫ليس معناه القضاء عليها وإنهاءها تماما‪27....................................................‬‬
‫‪ -22‬ل تجعل المشكلة تأخذ كل وقتك‪27......................................................‬‬
‫‪ -33‬معرفة شخصية الطرف الخر‪28.......................................................‬‬
‫‪ -34‬البيئة المحيطة‪28...........................................................................‬‬
‫‪ -35‬الطلع على أحوال الناس‪28............................................................‬‬
‫‪ -36‬الستعانة بالمراكز الستشارية المتخصصة‪29.......................................‬‬
‫‪ -37‬الستشارة‪29................................................................................‬‬
‫‪ -38‬الستخارة‪30................................................................................‬‬
‫‪ -39‬الوقت والزمن‪31............................................................................‬‬
‫‪ -40‬تفويض المر إلى ال‪31..................................................................‬‬
‫الخاتمة‪32...........................................................................................‬‬
‫الفهرس‪33..........................................................................................‬‬

You might also like