‫رقم ‪ 13‬التاريخ والخيال‬

‫إعداد الفنان قدرى‬

‫رقم ‪ 13‬وقدسيته عند أعضاء النظام الدولي الجديد‬

‫ل شك أن رقم ‪ 13‬له قيمة خاصة ‪ ,‬وحين نعود للوراء فإننا نجد‬

‫ذلك فيما أّقره العزيز العليم في الرسالت الكبرى ؛ فجعل‬
‫ليعقوب )إسرائيل ( ‪ 12‬ولدا ً بينما يشكل ‪ -‬إسرائيل عليه السلم‬
‫‪ -‬نفسه رقم الثالث عشر ؛ ولدى رسالة عيسى بن مريم عليه‬
‫السلم إثني عشر حواريا ً بينما هو نفسه رقم الثالث عشر ؛‬
‫وهكذا في رسالة السلم الكبرى كان للرسول صلى الله عليه‬
‫وسلم إثني عشر نقيبا ً في بيعة العقبة ؛ بينما هو عليه السلم‬
‫رقم الثالث عشر ؛‬
‫و في الثورة العباسية الكبرى ضد الدولة الموية حيث أسس‬
‫الثورة محمد بن الحنيفية فقد أقامها بإثني عشر نقيبا ً بينما محمد‬
‫بن الحنيفية ثم بعد وفاته إبنه ثم انتقلت رئاسة الثورة ليد محمد‬
‫بن علي بن عبدالله بن عباس حيث كانوا على التوالي يشكلون‬
‫رقم ثلثة عشر بالثورة ‪.‬‬
‫وتؤكد بعض الراء في العصر الحديث أن مجموعة فرانكفورت‬
‫من إثني عشر ملياردير يهودي قد شكلوا مع شخص ما قيادة‬
‫دولية جديدة عام ‪1776‬م أطلق عليها إسم النظام الدولي‬
‫الجديد ؛ حسب وثيقة الدولر فئة دولر واحد ‪.‬‬
‫وحين نستعرض ورقة الدولر فئة دولر واحد نجد العجب ‪ ,‬أنظر‬
‫إلى الوجه الثاني ‪ ,‬إنك ستجد دائرتين يمينا ويسارا ً ‪ ,‬أما اليمين‬
‫فيوجد صقر عليه علم غير معروف ‪ ,‬وفي رجل الصقر اليمين‬
‫يوجد ‪ 13‬سهم ربما ترمز هذه السهام إلى القوة العسكرية ‪ ,‬أو‬
‫مجموعة الحرب داخل قيادة النظام العالمي الجديد ؛ وفي رجل‬
‫الصقر اليسرى يوجد ‪ 13‬ورقة زيتون ‪ ,‬ربما هي تعني أن على‬
‫العالم الستسلم لمشيئة النظام الدولي الجديد الذي تشكل في‬
‫عام ‪1776‬م أكثر منها عرض للسلم ؛ أو ربما تمثل مجموعة‬
‫القتصاد والسلم داخل تلك القيادة ) قيادة النظام الدولي الجديد‬
‫( وفوق رأس الصقر توجد باقة أشبه بباقات الورود ولكنها وفي‬
‫داخلها ‪ 13‬نجمة سداسية إسرائيلية تشكل هي أيضا ً نجمة‬
 ‫سداسية يهودية ‪ ,‬ولعلها تعني أن أهداف اليهود هي ما يسعى‬
‫النظام الدولي الجديد لتحقيقها‬
‫‪ .‬ثم نأتي إلى الدائرة اليسرى فيوجد هرما ً زجاجيا ً من ‪ 13‬درجة‬
‫تحت الماء ‪ -‬مياه المحيط الطلسي‪ -‬وحوله المياه ‪ ,‬وفي أسفل‬
‫الدائرة يوجد كلمة )العرش العظيم( رئيس النظام الدولي الجديد‬
‫؛ أوعرش ما في مثلث برمودا ‪,‬‬
‫قال الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يسأل ابن صائد )صاف‬
‫بن صياد ( ))ما ترى ؟ قال ‪ :‬أرى عرشا ً على الماء ‪ ,‬فقال رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ترى عرش إبليس على البحر‪((...‬‬
‫)صحيح مسلم ‪, (49 /18‬‬
‫وفي أعلى الهرم عين كأنها ترمز إلى الشمس ‪ ,‬أو ربما ترمز‬
‫إلى السامري أو المسيخ الدجال لنها عين واحده والثانية‬
‫ممسوخة ‪ ,‬أو ربما تعني القدرة التي مكنه الله منها على معرفة‬
‫ما يدور في العالم وهي ربما ترمز إلى السيطرة على‪ ,‬وهناك‬
‫كلمتان في أعلى الشعار‪ Annuit Coeptis ,‬وتعني أن مهمتنا‬
‫تكللت بالنجاح ‪ ,‬وهي الكلمة التي ردد جورج بوش الصغير عبارة‬
‫مشابهة لها حين أعلن سقوط بغداد "المهمة أنجزت " ‪ ,‬وعبارة‬
‫))‪ (( Novus Ordo Seclorum‬في أسفل الشعار تعني "‬
‫النظام العالمي الجديد " ‪ ,‬ويرى هؤلء أن هذا الشعار تبنته‬
‫الماسونية بعد دمجها بالجهزة النورانية إبان مؤتمر فيلمسباد في‬
‫عام ‪1782‬م كما يرى آخرون أن تلك العبارة ذكرت في‬
‫بروتوكولت صهيون ‪.‬‬
‫إنك ترى رقم ‪ 13‬محرما ً على العالم استخدامه فالشوارع بالدول‬
‫الغربية تنتقل من الشارع رقم ‪ 12‬إلى ‪ 14‬دون أن تجد شارعا ً‬
‫غرُفها رقم ‪12‬‬ ‫يحمل رقم ‪ , 13‬والفنادق تحمل أدوارها و أبواب ُ‬
‫ثم ‪ 14‬دون المرور بالرقم ‪ 13‬؛ وكما يرى د‪ .‬مراد هوفمان بقوله‬
‫" وكما أثبت الغياب الواضح للرقم ‪ 13‬على أبواب الفنادق فهذا‬
‫يعني أن هذا الموقف منتشر بل ومتمكن خارج نطاق الدين‬
‫السلمي "‪.‬‬
‫‪ ,‬هناك من يعطي تفسيرا ً غريبا ً جدا يقول إن اتفاقية قد وقعت‬
‫في مثلث برمودا من الثني عشر مليارديرا ً يهوديا ً الذين شكلوا‬
‫تحالف فرانكفورت القتصادي للسيطرة على العالم ‪ ,‬فضمت‬
‫التفاقية ‪ 13‬شخصا ً وأن عراب هذا التفاق هو هارون السامري )‬
‫صاف بن صياد أو المسيخ الدجال ( الذي يعيش بين الناس في‬
‫فلوريدا أو في مثلث برمودا ‪ ,‬متخذين من الية التي تقول )) قال‬
‫فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول ل مساس وإن لك موعدا ً لن‬
‫تخلفه‪.((...‬‬
 ‫ويذهب هذا الرأي إلى أن السامري ل يزال حيا ً وهو عراب تلك‬
‫دعي لحتفال في‬ ‫التفاقية ‪ ,‬ويرى بعض الكتاب المسلمين أنه ُ‬
‫خراسان ببلد فارس عام ‪200‬ه و ذلك الحتفال الذي كان على‬
‫شرف من أسموه بأنه ملك اليهود في آخر الزمان وقد سجلت‬
‫تلك التفاقية التي يقال أنها وقعت بالمحيط الطلسي بتاريخها‬
‫مرموزة على ورقة الدولر فئة دولر واحد بتاريخ عام ‪1776‬م ‪,‬‬
‫وبدأ أركان هذه الثورة الدولية الجديدة العمل فورا ً وقد وقعت‬
‫الثورة المريكية في نفس العام باتفاق من ‪ 13‬ولية أمريكية مع‬
‫العلم أنه ربما كان بالمكان أن ينضم للثورة المريكية أكثر من‬
‫هذا العدد ‪ ,‬وبعد ‪ 13‬سنة وقعت الثورة الفرنسية ‪ ,‬فهل هذا كله‬
‫يعطينا تفسيرا ً تقريبيا ً لمضمون عبارة " روح عام ‪1776‬م ‪.‬‬
‫يرى البعض أن المقصود بعام ‪1776‬م هو الثورة المريكية فمن‬
‫جهة فقد تكون الثورة قد قررت بعد توقيع تلك التفاقية ؛ و ظلت‬
‫العبودية بأمريكا حتى عام ‪1963‬م ‪ ,‬إثر مسيرة السود‬
‫بواشنطون والتي فاقت نصف مليون أسود بقيادة مارتن لوثر‬
‫كنج ‪.‬‬
‫وخطابه المشهور يومئذ )) لدي حلم (( ‪ ,‬عندها فقط قامت‬
‫الكثير من الوليات بإلغاء تشريعات الفصل العنصري في‬
‫المدارس والمسارح والتوبيسات ‪ ,‬ولم يكن الفصل بين قضيتي‬
‫الجنس بالمعنى السللي والحقوق المدنية أمر ا ً وارد ا ً بالمرة‬
‫في الحالة الميركية ‪ ,‬وان هذا المر ينطبق كذلك على اعلن‬
‫الستقلل عام ‪1776‬م‪ ,‬فعندما كتب توماس جيفرسون ان كل‬
‫البشر ولدوا متساوين كان يقصد بالبشر الذكور البيض من‬
‫الفئات العليا من الطبقة الوسطى ‪.‬‬
‫ورغم أن الشعار المريكي الذي يوجد على فئة الدولر قد كتب‬
‫عنه الكثير إل أنه ليزال يكتنفه الكثير من الغموض ‪ ,‬ويذكر د‪.‬‬
‫فؤاد شعبان قصة أخرى‬
‫)) والشعار الذي تم تبنيه وإقراره في ‪ 20‬حزيران عام ‪1782‬م ‪,‬‬
‫في جلسة الكونجرس المريكي يحمل على الوجه الول ‪ :‬النسر‬
‫المريكي البيض ‪...‬يرتدي ترسا ً عليه ثلثة عشرخطا ً عموديا ً‬
‫باللونبن البيض والحمر ‪ ,‬تحت وشاح أزرق ويمسك النسر‬
‫بإحدى رجليه غصن زيتون وبالخرى حزمة من ثلثة عشر سهما ً ‪,‬‬
‫ويمسك بمنقاره شريطا ً كتب عليه عبارة ))من التعدد وحدة ((‬
‫ورقم الثلثة عشر هو عدد الوليات التي تشكلت منها الوليات‬
‫المتحدة المريكية عند حصولها على الستقلل ‪ ,‬أما التاج فوق‬
‫رأس النسر فيتألف من شمس تطل من وراء الغيوم وتحيط‬
‫بمجموعة من النجوم على شكل نجمة داوود في أرضية زرقاء ‪.‬‬
 ‫أما الوجه الثاني فتوجد على قمة هرم غير مكتمل عين ضمن‬
‫مثلث تحيط بها الشمس‪ ,‬فوق العين توجد عبارة ))الله يرعى‬
‫عملنا((‪.‬‬

‫ولعل هذا هو التفسير الرسمي للشعار – كما يقول د‪ .‬فؤاد‬

‫شعبان ‪ -‬والذي ليس بالضرورة يتبنى كل الحقيقة ‪ ,‬لكن تظل‬
‫هناك الكثير من السئلة ‪ ,‬ويعلق أحد المريكيين على الشعار‬
‫قائل ً )هو إعلن مبادئ بالنسبة لمريكا ورسالتها إلى العالم وهو‬
‫دليل للدرب ‪..‬على ذلك فهو رسالة بليغة لنا من أولئك الذين‬
‫منحونا حريتنا ]؟!![ ‪ ,‬ول يزال أفضل رمز لرؤياهم التي أسسوا‬
‫لها ‪..‬‬
‫وقد كانت اللجنة المكلفة بإعداد الشعار قد ناقشت عدة أفكار‬
‫من قصة موسى مع فرعون ؛ بل إن النسر قد أخذ كرمز‬
‫للسرائيليين وأرض الميعاد ‪ ,‬كما أكد صموئيل شروود أنه قد‬
‫اقتبس من سفر الخروج قول الرب لبني إسرائيل )) لقد‬
‫شاهدتم ما فعلته بالمصريين وكيف حملتكم على جناح النسر‬
‫وأحضرتكم إلي (( كما أن هناك تساؤلت حول نجوم داوود ‪,‬‬
‫فدائرة الشمس التي تعلو رأس النسر ؛ فقد تبين الوثائق‬
‫المتصلة بتطور شكل الشعار أن الصيغة التي أقرها المجلس‬
‫التحادي تحتوي على ثلث عشرة نجمة مبعثرة على شكل‬
‫مجموعة عشوائية داخل قرص الشمس لكن المجلس أقر في‬
‫‪6/1782/ 20‬م صيغة الشعار النهائية فإذا بالنجوم الثلثة عشرة‬
‫تشكل نجمة داوود في قرص الشمس‪ ,‬وليس في المصادر‬
‫الولية‪...‬مايدل ‪ ..‬على سبب تغيير شكل مجموعة النجوم أو‬
‫مراحل هذا التغيير ‪ ...‬إن عملية وضع صيغة الشعار الوطني ‪...‬لها‬
‫دللت واضحة من حيث رموزها ‪...‬المتصلة بالفكرة الصهيونية‬
‫وأرض الميعاد‬
‫وقد كانت ولية فرجينيا في عام ‪1776‬م أول ولية أمريكية تمنح‬
‫الحرية الدينية في بداية الثورة‪ ،‬حيث نزعت فرجينيا‪ ،‬على غرار‬
‫العديد من الوليات الصفة الرسمية عن الكنيسة النغليكانية التي‬
‫كان الكثيرون يربطون بينها وبين الحكومة الملكية البغيضة‪.‬‬
‫ن دستور فرجينيا سنة ‪ 1776‬م لكل شخص المساواة في‬ ‫م َ‬
‫ض ِ‬
‫َ‬
‫ممارسة دينه بحرية ‪.‬‬
‫هناك من يرى أن التاريخ المريكي ملئ بالساطير والخرافات‬
‫التي تأسست عليها ثقافة العنف المريكية وسياسة الرهاب‬
‫المريكية في داخل أمريكا والعالم )) بدءا ً من "العهد المقدس"‬
‫الذي أبرمه الحجاج في سفينة ماي فلور مع يهوه في عرض‬
 ‫المحيط الطلسي ] ربما هي إشارة لهذه التفاقية السرية [‬
‫وانتهاء بمكالمة الرئيس جورج بوش معه ] أي مع الله يهوه [‬
‫في البيت البيض قبل إعلن الحرب على العراق واعتقاده بأنه‬
‫موسى العصر ‪.‬‬
‫ويربط الكاتبان منصور عبدالحكيم وزميله بين كلمة النظام‬
‫الدولي الجديد الموجودة بقوة بين البروتوكول رقم )‪ (23‬والذي‬
‫نادى به الرئيس بوش بالتسعينات ‪ ,‬وبين ما هو موجود على‬
‫عملة الدولر فئة دولر واحد ويقولن )) و هذا مؤشر على أن‬
‫المخطط أصبح في مراحله الخيرة ؛ حيث أن البروتوكول الثالث‬
‫والعشرون قبل الخير ‪ ,‬وما بقي عليهم للوصول إلى هدفهم‬
‫النهائي ‪ ,‬سوى تنفيذ البروتوكولين )‪(24‬و )‪ (25‬وهما المتعلقين‬
‫بالعولمة بجانبيها الثقافي والقتصادي‬
‫لعل الكثر ترجيحا ً أيضا ً في حال صدق محللوا معاهدة المحيط‬
‫الطلسي ذات الرقم ‪ 13‬التي وقعت في عام ‪1776‬م ؛ فقد‬
‫تمخضت – تلك المعاهدة فيما يبدو ‪ -‬عن الثورة الفرنسية بعد ‪13‬‬
‫سنة أي في عام ‪1789‬م ؛ بحيث تم دمج للحضارتين اليهودية –‬
‫والمسيحية تحت مسمى جديد هو الحضارة الغربية أو‬
‫الرأسمالية الغربية ويقول د‪ .‬مراد هوفمان ‪ )) :‬وطبقا ً لما يراه‬
‫هؤلء ‪ ,‬فإن المجتمع الغربي ‪ ,‬والذي يتميز بالديموقراطية‬
‫الجماعية ‪ ,‬وسيادة القانون والتوجه التقني ) أو بمعنى آخر ‪:‬‬
‫مجتمع لسوق صناعي رأسمالي بالكامل ( ‪ ,‬يعترف أن تطوره‬
‫الذي حصل عليه إنما هو بفضل ‪ ,‬وبتطبيق القيم اليهودية –‬
‫المسيحية التي صاغتها المشاعر النسانية المتحررة ‪ .‬لقد تم‬
‫إيجاد هذه القيم ابتداء من معتقدات وأفكار دينية مثل ‪ :‬تفرد‬
‫الروح النسانية ‪ ,‬الخاء في حب المسيح ‪ ,‬والقتصاد ‪ ,‬والشكر‬
‫الجل‬
‫ونحن هنا نريد القارئ هو الذي يصل بالستنتاج الذي يقتنع به‬
‫دون أن نفرض عليه رأيا ً محددا ً حيال روح عام ‪1776‬م ‪.‬‬
‫د‪ .‬صالح السعدون‬

‫الرقم ‪ 13‬رقم نحس لدى الغربيين ‪,‬ترى ما السبب ‪..‬؟‬

‫هناك عدة تفسيرات ‪ ,‬منها ما له علقة بالتراث اليوناني و الروماني القديم‬
‫‪ ,‬و منها ما له علقة بالنصرانية‬
‫مثل ً ‪ ,‬ففي روما القديمة كانت تجتمع الساحرات في مجموعات تضم ‪، 12‬‬
‫ما الرقم ‪ 13‬فهو الشيطان ‪. .‬‬ ‫أ ّ‬
 ‫السكندنافيون القدماء كانوا يعقدون حبل المشنقة ‪ 13‬عقدة ‪. .‬‬

‫وصف هوميروس الشاعر اليوناني الرقم ثلثة عشر بالعدد القبيح في‬
‫الفصل الخامس من اللياذة ‪. .‬‬
‫أما التفسير الذي له علقة بالمسيحية ‪:‬‬
‫آخر عشاء تعشاه عيسى عليه السلم ضم تلميذه الثلثة عشر ‪ ,‬الخير‬
‫منهم هو يهوذا السخريوطي ‪ ,‬و مشهور لدى المسيحين أن هذا الخير هو‬
‫من دل الرومان على عيسى عليه السلم ‪. .‬‬
‫لذلك يتشاءم المسيحيون من الرقم ‪ 13‬لنه يذكرهم بمن خان عيسى‬
‫عليه السلم ‪,‬‬
‫ً‬
‫يذكر أن الرقم ‪ 13‬إذا صادف يوم جمعة يكون شيء فظيع جدا ‪. .‬‬

‫مثل أجرت إحدى المجلت المريكية دراسة تبين أن الشركات الميركية‬

‫تخسر كل يوم جمعة ‪ 13‬في أي شهر ‪ 750‬مليون دولر لن الناس ل‬
‫تتسوق أو تسافر أو تغامر بأي شيء يوم جمعة ‪ . . 13‬سألت أحد أعضاء‬
‫هيئة التدريس عندنا في الجامعة ‪..‬‬
‫فقال أن ‪ :‬المدرج الروماني هو مبنى ‪. . 13‬‬
‫أليس عجيبا ً أن يكون هذا حاله ‪!. .‬‬

‫في القرن التاسع عشر ‪ ،‬كانت شركة لويدز للتأمين البحري في لندن‬
‫ترفض تأمين أي سفينة تبحر يوم جمعة ‪ . 13‬وحتى اليوم ل تحّرك البحرية‬
‫الميركية أي سفينة في هذا الموعد‪..‬‬

‫يخافون من الرقم ‪!13‬‬

‫سلم نجم الدين الشرابي‬

‫يعتبر عالم الغرب المتمدن الرقم ‪ 13‬رقما ً مشؤومًا‪ ،‬ولذا ل‬

‫يرغب الناس هناك أن يرتبط هذا الرقم بأي شيء يخصهم فهم‬
‫يتجنبون أن يكون رقم منزلهم ‪ ،13‬أو رقم غرفتهم ‪ 13‬في‬
‫الفندق أو المكان الذي يسكنون فيه‪ ،‬ول يرغبون في تناول‬
‫الطعام على مائدة عليها ثلثة عشر شخصًا‪.‬‬
‫يقول الدكتور مارتين لوثركينج‪ :‬إن أكبر حاجات النسان هو أن‬
‫يجعل نفسه فوق مستنقع الدعايات الكاذبة‪ ،‬فالشخاص‬
‫المصابون بالمراض والضعف النفسي يستسلمون بسرعة إلى‬
‫الخرافات‪ ،‬ويظلون في حالة قلق وخوف دائم‪ ،‬يخافون من يوم‬
‫الثالث عشر من الشهر‪ ،‬ومن القطة السوداء التي تضع يديها‬
‫فوق بعض على شكل صليب‪.‬‬
‫ولقد لحظت شخصيا ً عندما كنت في مصعد كهربائي في فندق‬
‫كبير بنيويورك أن الفندق ليس فيه طابق برقم ‪ ،13‬بل يوجد‬
 ‫طابق ‪ 14‬بعد طابق ‪ ،12‬فسألت موظف المصعد عن السبب‬
‫فأجاب إن هذه العادة متبعة في معظم الفنادق‪ ،‬لن عددا ً كبيرا ً‬
‫من النزلء يخافون القامة في الطابق ‪ ،13‬ثم أضاف‪ :‬بل إن‬
‫البعض عندما يرون أن الطابق ‪ 14‬هو بدل الطابق ‪ 13‬يمتنعون‬
‫عن القامة فيه«‪.‬‬

‫يقال إن السبب الرئيسي لهذا الخوف يعود إلى العصور القديمة‪،‬‬

‫إذ كانوا يعتقدون ويصفون هذا الرقم بالقدر والقوة الخفية وصلته‬
‫بعلم الغيب‪ ،‬وقد ذكر في أحد الكتب القديمة العهد أن من يفهم‬
‫الرقم "‪ "13‬ربما يحصل على مفاتيح الطاقة والسلطة‪.‬‬

‫في أميركا و الغرب يتشاءمون بشكل عام‪ ،‬من الرقم ‪ ،13‬إذا‬

‫وقع في جمعة‪ .‬وفي الثلثينيات‪ ،‬وعلى ذمة صحيفة "نيو يورك‬
‫هيرالد" جاء أن المعدل اليومي للزواج في نيويورك وصل إلى‬
‫‪ 150‬زيجة‪ ،‬فيما ل يكاد يتخطى أل ‪ 60‬نهار الجمعة‪ .‬والخوف من‬
‫مصادفة تاريخ ‪ 13‬يوم جمعة ليس اعتياديا ً بل هو مرض اسمه "‬
‫باراسكافيدكاتريافوبيا " ويعانيه في الوليات المتحدة وحدها ‪21‬‬
‫مليون شخص‪.‬‬
‫ويقوم علماء النفس بمعالجته‪ ،‬يقول الطبيب دونالد دوسي إن‬
‫العوارض التي تصيب ‪ 21‬مليون أميركي في مثل هذا اليوم‬
‫تراوح بين الّتوّتر الخفيف والضطراب والحساس القوي‬
‫ذعر‪ .‬والبعض ل يترك سريره أو يغادر منزله‪ ،‬في‬ ‫بالتشاؤم وال ّ‬
‫حين يقوم آخرون بكل أنواع الطقوس لصد تأثيرات هذا اليوم‪،‬‬
‫وكثيرا ما تظهر العوارض قبل أسبوعين من الموعد وتزداد سوًءا‬
‫مع اقترابه وتختفي بمجرد انقضائه‪.‬‬
‫وفي دراسة أجرتها مجلة "سميشونيان" تبين أن الشركات‬
‫الميركية تخسر كل يوم جمعة ‪ 13‬من أي شهر ‪ 750‬مليون‬
‫دولر لن الناس ل تتسوق أو تسافر أو تغامر بأي شيء يوم‬
‫جمعة ‪ .13‬والخوف من "جمعة ‪ "13‬ليس محصورا بالوليات‬
‫المتحدة بل هو قديم ومتجذر في التاريخ وفي الحياة اليومية‪.‬‬
‫ففي روما القديمة كانت تجتمع الساحرات في مجموعات تضم‬
‫ما الرقم ‪ 13‬فهو الشيطان‪ .‬والسكندنافيون القدماء كانوا‬ ‫‪ ،12‬أ ّ‬
‫واء أعطت‬ ‫يعقدون حبل المشنقة ‪ 13‬عقدة‪ .‬ويعتقد البعض أن ح ّ‬
‫آدم التفاحة ليأكلها يوم جمعة ويفضلون العتقاد أنه كان جمعة‬
‫‪ 13‬من الشهر‪ .‬ويعتقد أيضا أن قابيل قتل هابيل في مثل هذا‬
 ‫اليوم‪.‬‬
‫وفي القرن التاسع عشر‪ ،‬كانت شركة لويدز للتأمين البحري في‬
‫لندن ترفض تأمين أي سفينة تبحر يوم جمعة ‪ .13‬وحتى اليوم ل‬
‫تحّرك البحرية الميركية أي سفينة في هذا الموعد‪ .‬وفي ألمانيا‬
‫تم بناء جدار برلين‪ ،‬أو جدار العار‪ ،‬في الثالث عشر من آب‬
‫‪1961‬م‪.‬‬
‫وفي العام ‪ ،1970‬انطلق "أبولو ‪ "13‬الساعة ‪ 13‬و ‪ 13‬دقيقة‪،‬‬
‫وفي ثلثي المسافة إلى القمر وقع انفجار في المركبة أجبر‬
‫الرواد على قطع رحلتهم في ‪ 13‬نيسان‪.‬‬
‫واليوم ل تستخدم ‪ %90‬من ناطحات السحاب والفنادق في‬
‫الوليات المتحدة الرقم ‪ 13‬في ترقيم طبقاتها وتقفز من ‪ 12‬إلى‬
‫‪ - 14‬أحيانا يستبدل الرقم ‪ 13‬بالرقم ‪.- 12A‬‬
‫وفي المستشفيات ل وجود لغرفة تحمل الرقم ‪ ،13‬أما شركات‬
‫الطيران فل تدخل هذا الرقم على رحلتها‪.‬‬
‫وقد انعكس هذا الخوف من الرقم ‪ 13‬على السينما‪ ،‬إذ أخرج‬
‫روب هيدن فيلما بعنوان ‪ -‬الجمعة ‪ 13‬من بطولة جانسن داغجت‬
‫وسكوت ريفز‪ ،‬وكان الفيلم عبارة عن فيلم رعب يشد‬
‫العصاب‪..‬‬
‫فعجبا ً لدول وصلت إلى ما وصلت إليه من التطور والتقدم‬
‫ويخيفها مجرد رقم!‪..‬‬

‫موقع الرقام‬

‫د عبد الدايم كحيل‬

‫سر الرقم ‪13‬‬

‫إن معظم الناس يخافون أو يحذرون الرقم " ‪ " 13‬مع العلم أنهم‬
‫لو عرفوا حقيقة هذا الرقم ‪ ،‬فسوف ُيذهلون ‪ .‬إذ أنه ليس بالرقم‬
‫الغير محظوظ ‪.‬‬

‫في القرآن‬

‫مجموع آيات أول وآخر سورة بالقرآن الكريم‬

‫أول سورة هي الفاتحة عدد آياتها ‪ 7‬آيات ‪ .‬وآخر‬ ‫•‬
‫سورة هي سورة الناس عدد آياتها ‪ 6‬آيات ‪ ،‬وعليه‬
‫يكون " ‪. 13 = 6 + 7‬‬

‫أول وآخر القرآن نزول‬

‫أول ما نزل من القرآن الكريم هو ‪ " :‬إقرأ باسم‬ ‫•‬

‫ربك الذي خلق ‪ .‬خلق النسان من علق ‪ .‬إقرأ وربك‬
‫الكرم ‪ .‬الذي علم بالقلم ‪ .‬علم النسان ما لم يعلم ‪.‬‬
‫" عدد حروفها بالرسم العثماني = ‪ 76‬حرفا ‪.‬‬
‫وآخر ما نزل هو ‪ " :‬واتقوا يوما ترجعون فيه‬ ‫•‬
‫إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم ل يظلمون‬
‫" البقرة – الية ‪ . 281‬عدد حروفها = ‪ 54‬حرفا ‪.‬‬
‫وعليه يكون ‪ 130 = 54 + 76‬وهو من‬ ‫•‬
‫مضاعفات الرقم ‪. 13‬‬

‫أول وآخر السور الفواتح ترتيبا " وهي ‪ 29‬سورة "‬

‫أولها سورة البقرة عدد آياتها ‪ 286‬آية وهو "‬ ‫•‬

‫‪ 22‬في ‪. " 13‬‬
‫وآخرها سورة القلم عدد آياتها ‪ 52‬آية وهو " ‪4‬‬ ‫•‬
‫في ‪. " 13‬‬

‫أول وآخر آية مكونة من ‪ 19‬كلمة‬

‫أول آية من ‪ 19‬كلمة بالقرآن هي من سورة‬ ‫•‬

‫البقرة وهي ‪ " :‬وإذا قيل لهم ءامنوا كما ءامن الناس‬
‫قالوا أنؤمن كما ءامن السفهاء أل إنهم هم السفهاء‬
‫ولكن ل يعلمون " اليـة رقم ‪. 13‬‬
‫وآخر آية من ‪ 19‬كلمة بالقرآن هي من سورة‬ ‫•‬
‫الممتحنة وهي ‪ " :‬يأيها الذين ءامنوا ل تتولوا قوما‬
‫غضب الله عليهم قد يئسوا من الخرة كما يئس‬
‫الكفار من أصحاب القبور " اليـة رقم ‪. 13‬‬

‫ملحـظـة ‪ :‬إذا قمنا بإحصاء لعدد كلمات هذه الية ‪ ،‬بغير‬

‫رسمها القرآني حيث تبدأ " يا أيها " بإثبات حرف اللف‬
‫حسب قواعد الرسم الملئي ‪ ،‬لصبح عدد كلمات الية ‪20‬‬
‫كلمة ‪ .‬هل هو توفيقي أم اصطلحي ؟؟؟؟؟؟؟ ‪.‬‬
 ‫أول وآخر آية في ترتيب القرآن الكريم‬

‫الولى هي البسملة ‪ ،‬وعدد حروفها ‪ 19‬حرفا ‪.‬‬ ‫•‬

‫والخيرة هي " من الجنة والناس " سورة الناس‬ ‫•‬
‫‪ .‬عدد حروفها ‪ 13‬حرفا ‪.‬‬

‫مجموع آيات السور التسع والعشرين والتي أفتتحت بالحروف‬

‫الهجائية = ‪ 2743‬آية ‪ ،‬وهو من مضاعفات الرقم ‪211 " 13‬‬
‫في ‪. " 13‬‬

‫مجموع حروف فواتح هذه السور التسع والعشرين المفتتحة‬

‫بالحروف الهجائية " الحروف النورانية " أو الحروف المقطعة "‬
‫= ‪ 78‬حرفا أي " ‪ 6‬في ‪. " 13‬‬

‫السور القرآنية المفتتحة بثلثة أحرف هجائية فقط وهي ‪13‬‬

‫سورة بالتحديد ‪ / :‬البقرة ‪ /‬آل عمران ‪ /‬يونس ‪ /‬هود ‪ /‬يوسف ‪/‬‬
‫إبراهيم ‪ /‬الحجر ‪ /‬الشعراء ‪ /‬القصص ‪ /‬العنكبوت ‪ /‬الروم ‪ /‬لقمان‬
‫‪ /‬السجدة ‪. /‬‬

‫من بين هذه السور التسع والعشرين توجد ‪ 12‬سورة ‪ ،‬مجموع‬

‫آيات كل سورة عدد زوجي وهي ‪ / :‬البقرة ‪ /‬آل عمران ‪/‬‬
‫العراف ‪ /‬إبراهيم ‪ /‬مريم ‪ /‬القصص ‪ /‬الروم ‪ /‬لقمان ‪ /‬السجدة ‪/‬‬
‫ص ‪ /‬فصلت ‪ /‬القلم ‪ . /‬ومجموع آيات هذه السور = ‪ 1248‬آية ‪،‬‬
‫وهو " ‪ 96‬في ‪. " 13‬‬

‫السور الفردية اليات من مجموع السور التسع والعشرين هي‬

‫السور الباقية وعددها ‪ 17‬سورة ‪ ،‬ومجموع آياتها هو ‪ 1495‬آية ‪،‬‬
‫وهو " ‪ 115‬في ‪. " 13‬‬

‫الرقام الدالة على ترتيب السور الفواتح‬

 ‫المتدبر في ترتيب السور الفواتح يقف على واحدة من عجائب‬
‫القرآن وأسرار ترتيبه ‪:‬‬

‫إن من بين السور الفواتح التسع والعشرين ‪ 28‬سورة قد تم‬

‫ترتيبها بين سور النصف الول من القرآن ‪ ،‬وان سورة واحدة‬
‫فقط قد رتبت بين سور النصف الثاني من القرآن ‪ .‬فلو أن‬
‫ترتيب السور اجتهادي للحقت هذه السورة بأخواتها ولما كان‬
‫هناك حاجة إلى هذا الفصل ‪.‬‬

‫السؤال هنا ‪ :‬ما المواضع التي رتبت فيه السور الثماني‬

‫والعشرون ‪ .‬؟‬

‫إن مجموع الرقام الدالة على مواضع ترتيبها هو ‪ . 754 :‬مرة‬

‫أخرى يظهر الرقم ‪ ، 13‬فالعدد ‪ 754‬هو من مضاعفات الرقم‬
‫‪ 58 " 13‬في ‪. " 13‬‬

‫التوافق العجيب‬

‫من الجدير بالملحظة هنا ‪ :‬أن السور ال ‪ 29‬القصيرة " عدد‬

‫اليات في كل منها يقل عن ‪ 17‬آية " قد جاءت هي الخرى‬
‫كالتي ‪:‬‬

‫سور زوجية اليات عددها ‪ 12‬سورة وهي ‪/ :‬‬ ‫•‬

‫الصف ‪ /‬الطلق ‪ /‬التحريم ‪ /‬الشرح ‪ /‬التين ‪ /‬البينة ‪/‬‬
‫الزلزلة ‪ /‬التكاثر ‪ /‬قريش ‪ /‬الكافرون ‪ /‬الخلص ‪/‬‬
‫الناس ‪. /‬‬
‫سور فردية اليات عددها ‪ 17‬سورة وهي ‪/ :‬‬ ‫•‬
‫الفاتحة ‪ /‬الممتحنة ‪ /‬الجمعة ‪ /‬المنافقون ‪ /‬الشمس ‪/‬‬
‫الضحى ‪ /‬القدر ‪ /‬العاديات ‪ /‬القارعة ‪ /‬العصر ‪ /‬الهمزة‬
‫‪ /‬الفيل ‪ /‬الماعون ‪ /‬الكوثر ‪ /‬النصر ‪ /‬المسد ‪ /‬الفلق ‪/‬‬
‫‪.‬‬
‫أيضا سور القرآن التي يقل عدد آيات كل منها‬ ‫•‬
‫عن ‪ 17‬آية منها سورة واحدة في النصف الول من‬
‫القرآن ‪ ،‬وهي سورة الفاتحة ‪ ،‬وال ‪ 28‬الباقية تقع في‬
‫النصف الثاني من القرآن ‪ ،‬وهذا توافق عجيب مع‬
‫سور فواتح القرآن ال ‪ 29‬كما ورد اعله ‪.‬‬
 ‫ما سر الرقم ‪ 13‬؟‬

‫السر في الرقم ‪ 13‬يرتبط بالعدد ‪ " 114‬الساس " وهو عدد‬

‫سور القرآن الكريم ‪.‬‬

‫فالعدد ‪ 114‬هو حاصل ضرب ‪ 19‬في ‪. 6‬‬

‫حاصل طرح العددين ‪ 19 :‬ناقص ‪ 6‬يساوي ‪ . 13‬ونلمس هنا‬

‫الرتباط الوثيق بين الرقمين ‪ 19‬و ‪13‬‬

‫ما ورد أعله أمثلة فقط أوردناها لكم لكشف عظمة القرآن ‪ ،‬كما‬
‫يمكنكم التأكد من صحة العداد الواردة باللت الحاسبة أو‬
‫بالحواسيب أو غيره ‪ ،‬وذلك لتطمئن نفوسكم ‪.‬‬

‫الرقم ‪ 13‬في غير القرآن الكريم‬

‫إن السبب الرئيسي لهذا الخوف يعود إلى العصور القديمة إذ‬
‫كانوا يصفون هذا الرقم بالقدر والقوة الخفية وصلته بعلم‬
‫الغيب ‪ ،‬وقد ذكر في أحد الكتب القديمة العهد أن من يفهم‬
‫الرقم " ‪ " 13‬ربما يحصل على مفاتيح الطاقة والسلطة ‪.‬‬

‫كانت معارضة الكنيسة الولى لليمان بالقوى الخفية وبإمكان‬

‫إخضاعها للسيطرة البشرية ‪ ،‬واحدا من السباب الرئيسية وراء‬
‫تحول هذا العدد إلى عدد " محرم " ‪ .‬لقد نشر أنه لما كان قد‬
‫جلس ‪ 13‬لتناول العشاء الخير " العشاء الرباني " أو ما عرف‬
‫بالعشاء السري حيث كان يحيط بالسيد المسيح " ‪ " 13‬شخصا ‪،‬‬
‫فإنه سوف يكون مشئوما إذا ما جلس معا ‪ 13‬لتناول الطعام ‪،‬‬
‫وإن واحدا من الثلثة عشر سوف يقضي خلل السنة ‪ ،‬وهلم جرا‬
‫‪.‬‬

‫ولمعرفة التفسير الحقيقي لتلك الصورة الغريبة الطوار علينا‬

‫العودة إلى معنى الرقم المنفرد " ‪ . " 4‬إذ أن الرقم المركب "‬
‫‪ " 13‬يعني ‪ " 4 " = " 1 + 3‬وهذا الرقم يشير إلى معارضة‬
‫الخرين والعداء السريين والنجذاب إلى التساؤلت الجتماعية‬
‫والصلح والنقلبات وعصيان السلطة ‪.‬‬

‫فتلك المزايا وما نراه في الصورة معبرا باليدين والقدمين‬

‫الثابتتين على العشب ‪ ،‬حيث يقع رأس الرجل قبل المنجل في‬
 ‫حين أن رأس المرأة في خلفيتها يدل على التجدد والنظم‬
‫الجديدة ونهضة المرأة بحد ذاتها ‪.‬‬

‫ربما هذه الصورة لهذا الهيكل العظمي والمنجل التي أعطت‬

‫فكرة الموت خاصة في عقول الذين لم يستطيعوا تفهم المغزى‬
‫العميق لهذا الرمز قد تكون السبب وراء هذا الخوف من هذا‬
‫الرقم إذ لو أن المرء قد علم بأن الرقم " ‪ " 13‬هذا إنما يعني‬
‫أيضا الرقم " ‪ " 4‬و " ‪ " 22‬و " ‪ " 31‬لكان تبدد خوفه ‪.‬‬

‫وما يذكر هنا أن معظم الفنادق والماكن العامة والطائرات‬

‫والمسارح قد حذفت الرقم " ‪ " 13‬أوتم استبداله بالرقم " ‪12A‬‬
‫" لمخاوف الناس واعتقاداتهم بسوئه ‪ ،‬مع العلم بان هناك جهات‬
‫واسعة في الشرق والغرب بالضافة إلى بعض الشعوب يفخرون‬
‫بهذا الرقم ويؤمنون به ‪ .‬فمثل في مدافن عظماء المة في الهند‬
‫يوجد " ‪ " 13‬بودا ‪ ،‬كذلك نجد على اسطوانة التصوف السحري‬
‫في المعابد الهندية والصينية نجد الرقم " ‪ " 13‬وفي الطابان‬
‫وفي معبد " ‪ " ATSUSA‬بالذات ‪ ،‬يوجد سيف مقدس عليه "‬
‫‪ " 13‬رمزا ‪ .‬وفي المكسيك إن الرقم " ‪ " 13‬هو رقم مقدس إذ‬
‫لديهم " ‪ " 13‬حية إلهية ‪ ،‬وحتى أن الوليات الساسية التي‬
‫شكلت التحاد المريكي كانت " ‪ " 13‬ولية ‪ ،‬وكان شعارها‬
‫يتألف من ‪ 13‬حرفا " ‪ " E Pluribus Unum‬والنسر المريكي‬
‫بالذات لديه " ‪ " 13‬ريشة في كل جناح ‪ .‬وعند إنشاء الساس‬
‫الجمهوري فإن التحية لجورج واشنطن قد وجهت بثلثة عشر‬
‫مسدس ‪ .‬إن الوقائع التي تتناول الوليات المتحدة المريكية‬
‫مذكورة تماما في كتاب كيرو المعنون " تنبؤات كيرو العالمية " ‪.‬‬

‫إن علم مغزى الرقام السحري بالضافة إلى علم الفلك قد ألقيا‬
‫الضوء على هذا الموضوع فتبين أن بعض الحداث المأساوية‬
‫التي حصلت قد ساهمت بصورة مباشرة أو غير مباشرة بزيادة‬
‫التخوف من الرقم " ‪ ، " 13‬لكن لو كنا على إلمام بمعاني‬
‫الرقام وفقا لنظرية العداد السحرية ‪ ،‬فإن وجود الرقمين " ‪4‬‬
‫" و " ‪ " 6‬ومصادفتهما يومي الجمعة أو الحد فإنهما رقمان غير‬
‫متناسقان ويشيران إلى السوء ‪.‬‬

‫وهذه المصادفة حصلت مع اغتيال الرئيس المريكي ابراهام‬

‫لينكولن الذي اغتيل يوم الجمعة من نيسان سنة ‪ 1865‬ويدل هنا‬
‫شهر نيسان إلى الشهر رقم " ‪ " 4‬وبمعنى آخر لقاء أو مزيج‬
‫الرقمين " ‪ " 6‬و " ‪ " 4‬وينطبق ذلك أيضا على حادثة اغتيال‬
‫الرئيس كنيدي يوم الجمعة " ‪ " 22‬من تشرين الثاني سنة ‪1963‬‬
‫‪ ،‬وهناك أيضا حادثة الطائرة الفيتنامية التي تحطمت فور اقلعها‬
‫وقتل جميع ركابها ومعظمهم من الطفال وكان ذلك نهار الجمعة‬
‫" ‪ " 4‬نيسان سنة ‪ ، 1975‬ويعني ذلك الجمعة في ‪/ 4 / 4‬‬
‫‪ 1975‬أي " ‪ . " 4 / 4 / 94‬إذ يتبين لنا أن عدم التناسق أو تلقي‬
‫الرقمين " ‪ " 4‬و " ‪ " 6‬وخاصة مصادفتهما يوم جمعة أو أحد‬
‫فربما يكون ذلك سببا في هذا الخوف من الرقم " ‪ " 13‬الذي‬
‫يعني أيضا " ‪. " 4‬‬

‫في أميركا و الغرب‬

‫يتشائم الغرب ‪ ،‬بشكل عام ‪ ،‬من الثلثة عشر إذا وقع في‬
‫جمعة ‪ .‬وفي الثلثينات ‪ ،‬وعلى ذمة صحيفة " نيو يورك هيرالد "‬
‫‪ " New york Herald‬جاء أن المعدل اليومي للزواج في‬
‫نيويورك وصل إلى ‪ 150‬زيجة ‪ ،‬فيما ل يكاد يتخطى أل ‪ 60‬نهار‬
‫الجمعة ‪ .‬والخوف من مصادفة تاريخ ‪ 13‬يوم جمعة ليس اعتياديا‬
‫بل هو مرض اسمه " باراسكافيدكاتريافوبيا " ويعانيه في‬
‫الوليات المتحدة وحدها ‪ 21‬مليون شخص ‪ .‬علماء النفس‬
‫يعالجونه ‪ .‬كثيرون يقولون خرافات ويرفضون الخضوع لتأثير مثل‬
‫سس الثنائي " راي وجانيت‬ ‫هذه الفكار ‪ .‬ولمحاربتها مثل أ ّ‬
‫سميث " في نيويورك قبل ‪ 26‬سنة " نادي الجمعة ‪ " 13‬ومذ‬
‫ل ويحتفلون ‪.‬‬‫ذاك يجتمع أعضاء النادي في هذا الموعد كلما ح ّ‬

‫لكن هذا لم يلغ واقع التشاؤم بهذا الموعد ‪ ،‬ويقول الطبيب‬

‫دونالد دوسي إن العوارض التي تصيب ‪ 21‬مليون أميركي في‬
‫مثل هذا اليوم تراوح بين الّتوّتر الخفيف والضطراب والحساس‬
‫ذعر ‪ .‬والبعض ل يترك سريره أو يغادر‬ ‫القوي بالتشاؤم وال ّ‬
‫منزله ‪ ،‬في حين يقوم آخرون بكل أنواع الطقوس لصد تأثيرات‬
‫هذا اليوم ‪ ،‬وكثيرا ما تظهر العوارض قبل أسبوعين من الموعد‬
‫وتزداد سوءا مع اقترابه وتختفي بمجرد انقضائه ‪.‬‬

‫وفي دراسة أجرتها مجلة " سميشونيان " تبين أن الشركات‬

‫الميركية تخسر كل يوم جمعة ‪ 13‬في أي شهر ‪ 750‬مليون‬
‫دولر لن الناس ل تتسوق أو تسافر أو تغامر بأي شيء يوم‬
‫جمعة ‪ . 13‬والخوف من " جمعة ‪ " 13‬ليس محصورا بالوليات‬
‫المتحدة بل هو قديم ومتجذر في التاريخ وفي الحياة اليومية ‪.‬‬
 ‫ففي روما القديمة كانت تجتمع الساحرات في مجموعات تضم‬
‫ما الرقم ‪ 13‬فهو الشيطان ‪ .‬والسكندنافيون القدماء كانوا‬‫‪ ، 12‬أ ّ‬
‫واء أعطت‬ ‫يعقدون حبل المشنقة ‪ 13‬عقدة ‪ .‬ويعتقد البعض أن ح ّ‬
‫آدم التفاحة ليأكلها يوم جمعة ويفضلون العتقاد أنه كان جمعة‬
‫‪ 13‬من الشهر ‪ .‬ويعتقد أيضا أن قابيل قتل هابيل في مثل هذا‬
‫اليوم ‪.‬‬

‫وفي القرن التاسع عشر ‪ ،‬كانت شركة لويدز للتأمين البحري في‬
‫لندن ترفض تأمين أي سفينة تبحر يوم جمعة ‪ . 13‬وحتى اليوم ل‬
‫تحّرك البحرية الميركية أي سفينة في هذا الموعد ‪ .‬وفي ألمانيا‬
‫تم بناء جدار برلين ‪ ،‬أو جدار العار ‪ ،‬في الثالث عشر من آب‬
‫‪ 1961‬م ‪ " .‬هدم في ‪ 10‬تشرين الثاني – نوفمبر – ‪ 1989‬م ‪.‬‬

‫وفي العام ‪ ، 1970‬انطلق " أبولو ‪ " 13‬الساعة ‪ 13‬و ‪13‬‬

‫دقيقة ‪ ،‬وفي ثلثي المسافة إلى القمر وقع انفجار في المركبة‬
‫أجبر الرواد على قطع رحلتهم في ‪ 13‬نيسان ‪ .‬واليوم ل‬
‫تستخدم ‪ %90‬من ناطحات السحاب والفنادق في الوليات‬
‫المتحدة الرقم ‪ 13‬في ترقيم طبقاتها وتقفز من ‪ 12‬إلى ‪– 14‬‬
‫أحيانا يستبدل الرقم ‪ 13‬بالرقم ‪. - 12A‬‬

‫وفي المستشفيات ل وجود لغرفة تحمل الرقم ‪ ، 13‬أما شركات‬

‫الطيران فل تدخل هذا الرقم على رحلتها ‪.‬‬

‫عدد الفأل‬

‫في الوليات المتحدة الميركية ‪ ،‬حصلت أبرز الحداث في الثالث‬

‫عشر ‪ .‬ففي البداية أنشأ المستعمرون البريطانيون ‪13‬‬
‫مستعمرة ‪ .‬وفي اليابان ‪ ،‬ل يذكرون الثلثة عشر بين أعداد‬
‫الشؤم وهي ‪ ، 33 ، 22 ، 19 ، 3 :‬ويعرف العدد الخير باسم "‬
‫زان زان " ويعني الكوارث ‪.‬‬

‫والثلثة عشر هو رقم الحظ لدى الموسيقار اللماني ريتشارد‬

‫فاغنر " ‪ ، " Richard Wagner‬فيتألف اسمه من ‪ 13‬حرفا ‪،‬‬
‫واسم والدته من ‪ 13‬حرفا ‪ ،‬وقد ولد في العام ‪ ، 1913‬ومجموع‬
‫أعدادها ‪ ، 13‬وترك المدرسة وهو في الثالثة عشر من العمر ‪،‬‬
‫ب ‪ 13‬امرأة ‪ ،‬وألف ‪ 13‬أوبرا ‪ ،‬وتوفي في الثالث عشر من‬‫وأح ّ‬
‫شباط ‪. 1883‬‬
 ‫وكذلك المر بالنسبة إلى اللعب الدولي في الشطرنج " غاري‬
‫كاسباروف " إذ ولد في الثالث عشر من نيسان ‪ ،‬وأصبح بطل‬
‫العالم للرقم ‪ 13‬بعدما حصل على ‪ 13‬نقطة ‪.‬‬

‫في الدب‬

‫نال طاغور جائزة نوبل في الداب على ديوانه " قربان الغاني "‬
‫في العام ‪ ، 1913‬وهو أول آسيوي نال هذه الجائزة ‪ .‬وفي الهند‬
‫يعتبر الثلثة عشر عددا مباركا ‪ .‬وفي مصر ‪ ،‬كان عباس محمود‬
‫العقاد " الديب المصري الكبير " يتفاءل بالثلثة عشر ‪ ،‬وكان بيته‬
‫في مصر الجديدة يحمل الرقم ‪ ، 13‬في شارع السلطان سليم‬
‫الول ‪ .‬ويعتقد الكاتب الفرنسي جيرار دونرفال أنه محكوم‬
‫بالثلثة عشر ‪ ،‬فقد كتب " أرتميس " في الذكرى الثالثة عشر‬
‫لزمة جنونه ‪ ،‬وقد انتحر شنقا ‪.‬‬

‫في السينما‬

‫أخرج روب هيدن " ‪ " Rob Headen‬فيلما بعنوان – الجمعة ‪13‬‬
‫– ‪ Friday the 13‬من بطولة جانسن داغجت وسكوت ريفز ‪،‬‬
‫وهو فيلم رعب يشد العصاب ‪.‬‬

‫في البارابسيكولوجيا‬

‫إذا أردت أن تزرع البغض والفراق بين شخصين ‪ ،‬عليك ان تأخذ‬

‫‪ 13‬قطعة قماش ‪ ،‬وتكتب على كل واحدة منها " اجهزط " ثم‬
‫تبخر بخور الشر ذي الرائحة الكريهة ‪ ،‬وبعد ذلك تقرأ ‪ :‬توكلوا يا‬
‫خدام بفراق فلن وفلن ‪ ،‬وتأخذ الحصى وتضعه تحت عتبة من‬
‫تريد ‪ ،‬فيقع الفراق عاجل ‪.‬‬

‫في سومر‬

‫كانت سومر في بدء الملكية تحتوي على ‪ 13‬مدينة ‪ ،‬وهي من‬

‫الشمال إلى الجنوب ‪ /‬سيبارو ‪ /‬كيش اكشاك ‪ /‬لراك ‪ /‬نيبور ‪/‬‬
‫ادب ‪ /‬اوما ‪ /‬لجش ‪ /‬باد ‪ /‬تيبيزا ‪ /‬أوروك ‪ /‬لرسا ‪ /‬أور ‪ /‬إريدو ‪. /‬‬

‫وفي سومر كانت السنة تتألف من ‪ 12‬شهرا قمريا ‪ ،‬ثم أدركوا‬

‫أن السنة القمرية أقصر من السنة الشمسية التي تشكل في‬
‫أثنائها الفصول الربعة ‪ .‬من أجل ذلك كانوا كلما لحظوا أن فصل‬
‫الربيع قد تأخر عن ميعاده الطبيعي نحو شهر نسأوا البدء بالسنة‬
‫الجديدة " أي أخروها شهرا " بزيادة شهر في آخر السنة السابقة‬
‫‪ .‬وهكذا كانت كل سنة ثالثة في التقويم السومري ‪ 13‬شهرا "‬
‫هذا هو النسيء " ‪.‬‬

‫في اليونان‬

‫أراد فيليب المقدوني أن يضع تمثاله قرب تماثيل آلهة اليونان‬

‫الثني عشر ‪ ،‬فيصبح الله الثالث عشر ‪ ،‬فاغتيل بعد فترة قصيرة‬
‫في المسرح ‪ .‬وتقول اللياذة إن أوتوس وافيالتس ‪ ،‬ابني‬
‫بوسيدون ‪ ،‬اعتقل الله آرس ووضعاه في السجن طيلة ‪ 13‬شهرا‬
‫في وعاء من البرونز ‪ .‬وقد وصف هوميروس الثلثة عشر بالعدد‬
‫القبيح في الفصل الخامس من اللياذة ‪.‬‬

‫في روما ‪ :‬وصف شيشرون الثلثة عشر بالعدد المشئوم ‪.‬‬

‫في المكسيك‬

‫إنه علم مقدس في علم الفلك والوزمانة والثيولوجيا المكسيكية‬

‫لدى قبائل الزتيك ‪ .‬إنه عدد الزمن الذي يمثل انتهاء السلسلة‬
‫الزمنية ‪ .‬ويتألف السبوع الزتيكي من ‪ 13‬يوما ‪ .‬وتعتبر الحية‬
‫الشعار اللهي لليوم التاسع واليوم الثالث عشر ‪ .‬ويؤمن الزتيك‬
‫بثلث عشرة سماء ‪ :‬الولى موطن النجوم ‪ ،‬والثانية موطن‬
‫وحوش لها أشكال هياكل عظيمة وهي تنتظر زوال الشمس‬
‫لتهاجم العالم وتفترسه ‪ ،‬والثالثة موطن حراس السموات ‪،‬‬
‫والرابعة موطن العصافير التي تهبط إلى الرض – أي نفوس‬
‫المختارين ‪ . -‬والخامسة موطن الحيات النارية والنيازك ‪،‬‬
‫والسادسة موطن الرياح الربعة ‪ ،‬والسابعة موطن الغبار ‪،‬‬
‫والثامنة موطن اللهة والسموات ‪ ،‬والتاسعة إلى الثالثة عشر‬
‫موطن اللهة الكبار ‪ .‬فالقدرات الليلية تسكن في العاشرة ‪،‬‬
‫والشمس في السماء الثانية عشر ‪ ،‬والزوج اللهي الذي خلق‬
‫العالم في الثالثة عشر ‪ ،‬والسماء الثالثة عشر هي أيضا مقر‬
‫الولد الصغار حيث تنبت شجرة حليب ‪ .‬ولدى قبائل المايا ‪ ،‬عد ّ‬
‫إله السماء نفسه الله الثلث عشر إلى جانب الكواكب الثني‬
‫عشر ‪ ،‬آلهة المطر ‪ .‬ويذكر كتاب بوبول فوء " ‪" Popol Vuh‬‬
‫يعني كتاب النصائح " ثلثة عشر إلها ‪ .‬أما قبائل الكورتي فهي‬
‫ترمز إلى الروح بسلسلة من ‪ 13‬ثمرة تحوط الجّثة ‪ ،‬ويسمونها‬
‫الخيط الذي بواسطته يسحبنا الله إليه ‪.‬‬
 ‫في نيوزيلندا الجديدة‬

‫يحمل الثلثة عشر قوة تدميرية ‪ ،‬وكانت قبائل ماوريس تسمي‬

‫هذه القوة " مانا " ‪ ،‬وكانوا يعتقدون أن مجرد لفظ هذا العدد أو‬
‫استخدامه يفرض عقوبات قوية بطريقة آلية ‪.‬‬

‫عند المسيحيين‬

‫أشرنا إلى ذلك باختصار في أول الموضوع ‪ :‬وهو موضوع تناول‬

‫السيد المسيح ‪ ،‬بحسب إنجيل يوحنا ‪ ،‬العشاء السري في الثالث‬
‫عشر من نيسان ‪ ،‬وكان يهوذا السخريوطي الضيف الثالث عشر‬
‫على المائدة ‪ .‬من هنا ‪ ،‬ل يستسيغ الناس وجود ‪ 13‬شخصا على‬
‫الطاولة ‪ .‬وتقول نظرية ثانية إن الجمعة العظيمة تقع في الثالث‬
‫عشر من نيسان ‪ ،‬بحسب الروزمانة العبرية القمرية ‪ .‬ويتحدث‬
‫الفصل الثالث عشر في رؤيا يوحنا عن المسيح الدجال ‪.‬‬

‫عند العرب‬

‫في الجاهلية كانت القبائل في فترة الغزو تتقاتل في ما بينها إذا‬

‫ظ أحد الطراف أو‬ ‫كان عدد السبايا ‪ 13‬لن امرأة تزيد في ح ّ‬
‫تنقص ‪.‬‬

‫عند المسلمين‬

‫يختن المسلمون صغارهم غالبا في سن الثالثة عشر ‪ .‬وفي تاريخ‬

‫السلم جاء أن قريشا اضطهدت سيدنا محمدا صلى الله عليه‬
‫وسلم وأتباعه على مدى ثلثة عشر عاما من يوم بعثه إلى يوم‬
‫هجرته ‪.‬‬

‫في الصوفية‬

‫قبضت الشرطة على الحلج في الثالث عشر من تشرين الول‬

‫في العام ‪ 1913‬م وسجنته في بغداد ‪ ،‬وقّيد في السجن بسلسلة‬
‫لها ‪ 13‬حلقة ‪.‬‬

‫في السحر‬

‫ربما طبع السحر الثلثة عشر بالشؤم ‪ ،‬فهو يمثل الموت في‬
‫ورق اللعب ‪ .‬ويسمي السحرة الورقة الثالثة عشر ورقة الموت ‪،‬‬
‫وهي تمثل رجل يحمل منجل يقطع الرؤوس ‪ ،‬كما العضاء التي‬
 ‫تنبت في العشاب الحية ‪ ،‬وهو رمز لتحول الحياة الجديدة بعد‬
‫الموت المادي ‪ ،‬ودليل إلى نهاية أيام السنة ‪.‬‬

‫يقول السحر بوجود ‪ 13‬روحا شريرة ‪ .‬ويقول تاريخ السحر إن‬

‫القمر يعرف ‪ 13‬ثورة في النظام الشمسي من ‪ 365‬يوما ‪.‬‬
‫فالسنة تثور وتموت ‪ ،‬ويتغير ساتورن " ‪ " Saturne‬وتموت‬
‫دة أيضا مع الموت ‪ ،‬وتسيطر الروح ‪ ،‬ويسود العقل ‪ ،‬وتبدأ‬
‫الما ّ‬
‫الحياة الجديدة ‪ .‬وبين العالمين المرئي واللمرئي ينتصب الرجل‬
‫حامل المنجل يزرع الموت ‪ ،‬فاليادي التي تخرج من الرض‬
‫وتحيا ‪ ،‬تكشف المعنى المخفي لوجود آخر في عالم ل مرئي ‪.‬‬
‫وربما ينسجم السحر مع فكرة الموت ‪ ،‬فاختار الخوة في منظمة‬
‫الوردة – الصليب " ‪ " Larose – Croix‬شعارا يمثل وردة يخرج‬
‫منها صليب في ‪ 13‬حلقة ‪.‬‬

‫ويعتقد تراث السحر أن وجود العالم يرتكز إلى الملئكة السبعة‬

‫في رؤيا يوحنا ‪ ،‬وقد بدأ حكم الملك الول أوريفيال في الثالث‬
‫عشر من آذار‪ ،‬في السنة الولى من العالم تكون في الثالث‬
‫عشر من آذار ‪.‬‬

‫مع الكواكب‬

‫ويظهر أن لصفات الكواكب المزعومة عند العرب أثرا في‬

‫اشتقاق اسم ذاك الفرقد وتلك الكوكبة ‪ .‬ولنأخذ " الّثرّيا " مثل ‪:‬‬
‫زعموا أن في المطر عند نوئها الّثروة ‪ .‬فليس بعيدا ‪ ،‬إذن أن‬
‫تكون مشتقة من الّثراء ‪ .‬وفي لسان العرب ‪ " :‬والّثرّيا من‬
‫الكواكب سميت لغزارة نوئها " ‪ .‬وفي العمدة لبن رشيق ‪" :‬‬
‫سميت بهذا لن مطرها عنه تكون الّثروة وكثرة العدد والغنى " ‪.‬‬
‫وللّنوء شبه صلة بعبادة العرب للنجوم وتعظيمها ‪.‬وإيمانهم‬
‫بالنواء دعاهم إلى العتقاد بأثرها في تصرفاتهم وحركاتهم‬
‫وسكناتهم ‪ .‬وقد نسبوا ذلك إلى الكواكب ‪ ،‬وقالوا إن التأثيرات‬
‫متعلقة بأجرام الكواكب وطلوعها وسقوطها ‪ .‬ومن أمثالهم "‬
‫أخطأ نوؤك " يضرب لمن طلب حاجته فلم يقدر عليها ‪ .‬والّنوء‬
‫النجم يطلع أو يسقط فيمطر ‪ ،‬فيقال مطرنا بنوء كذا ‪ " .‬فالنجم‬
‫إذا سقط فما بين سقوطه إلى سقوط التالي له هو نوء ‪ ،‬وذلك‬
‫في ‪ 13‬يوما من مطر أو ريح أو حّر أو برد فهو في نوء ذلك‬
‫النجم الساقط ‪ ،‬فإن سقط ولم يكن مطر قيل خوى نجم كذا‬
‫وكذا ‪ .‬ومنهم من يقول إن الّنوء على الحقيقة للطالع من‬
 ‫الكواكب ل للغارب ‪ ،‬ومنهم من سمى تأثير الطلوع بارحا وتأثير‬
‫السقوط نوءا ‪.‬‬

‫جاء في العمدة " السنة أربعة أجزاء " لكل جزء منها ‪ 7‬أنواء ‪،‬‬
‫لكل نوء ‪ 13‬يوما ‪ ،‬إل نوء الجبهة فإنه ‪ 14‬يوما " ‪.‬‬

‫العام الثالث عشر‬

‫ربما يكون من أهم الحداث في تاريخ السلم هو الهجرة‬
‫الشريفة التي قام بها النبي الكريم من مكة المكرمة إلى المدينة‬
‫المنورة‪ ،‬وكان ذلك في العام الثالث عشر بعد بعثته عليه الصلة‬
‫والسلم‪.‬‬
‫لقد ُولد النبي الكريم عام الفيل‪ ،‬وعندما بلغ عمرة ‪ 40‬سنة بدأت‬
‫رحلة النبوة والوحي ونزلت عليه في ذلك العام أول آيات من‬
‫القرآن الكريم‪ .‬واستمرت الدعوة في مكة المكرمة ‪ 13‬سنة‪،‬‬
‫كي‪ ،‬ثم في العام الثالث عشر هاجر إلى‬‫وفيها نزل القرآن الم ّ‬
‫المدينة التي دعى فيها الله ‪ 10‬سنوات ثم توفاه الله وعمره ‪63‬‬
‫سنة‪.‬‬
‫إن النبي العظم وهو في طريقه إلى المدينة أنزل الله عليه آية‬
‫ي أَ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫شد ّ قُوّة ً ِ‬
‫م ْ‬ ‫ن قَْري َةٍ ه ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫يواسيه بها وهي قوله تعالى‪) :‬وَك َأي ّ ْ‬
‫ن ِ‬
‫خرجت َ َ‬ ‫َ‬
‫م( ]محمد‪ .[13 :‬إن‬ ‫صَر ل َهُ ْ‬
‫م فََل َنا ِ‬ ‫ك أهْل َك َْناهُ ْ‬ ‫ك ال ِّتي أ ْ َ َ ْ‬
‫قَْري َت ِ َ‬
‫الذي لفت انتباهي أن هذه الية نزلت في العام ‪ 13‬وجاء رقمها‬
‫في سورة محمد ‪ 13‬أيضًا!‬
‫ت أن وراء هذا الرقم معجزة إلهية إذ أن الله تعالى ل يختار‬
‫وأدرك ُ‬
‫أي رقم لحدث عظيم كهذا إل ومن ورائه حكمة وهدف‪.‬‬
‫وأخيرا ً‬
‫فإن الحداث المهمة في حياة النبي الكريم جاءت في ثلثة‬
‫أرقام‪:‬‬
‫‪ -1‬البعثة‪ :‬وتمت عندما كان عمر النبي ‪ 40‬عامًا‪.‬‬
‫‪ -2‬الهجرة‪ :‬وتمت عندما كان عمر النبي ‪ 53‬عامًا‪.‬‬
‫‪ -3‬الوفاة‪ :‬وكان عمره عليه الصلة والسلم وقتها ‪ 63‬عامًا‪.‬‬
 ‫إن مجموع هذه الرقام هو‪:‬‬
‫‪12 × 13 = 156 = 63 + 53 + 40‬‬
‫وهذا غيض من فيض إعجاز هذا الرقم‪ ،‬نسأل الله تعالى أن يجعل‬
‫في هذه الحقائق وسيلة لهداية كل من يشك في هذا الكتاب‬
‫العظيم‪ ،‬وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين‪.‬‬
‫)انتهى( ‪.‬‬

‫السر وراء كره الغرب الرقم ‪ - 13‬الحقيقة الكاملة‬

‫كتب غانم فى الساحة العربية‬

‫إن التشاؤم عند المسيحين واليهود من الرقم ‪ ،13‬يقترن‬

‫بالتشاؤم من يوم الجمعة فهما عندهم طالع نحس بينما الواقع‬
‫عنهما عند المسلمين أنهما تفاؤل حسن‪ ،‬وما ذلك ال أن حروبهم‬
‫التي ينهزمون فيها مع المسلمين‪ ،‬حسبما أورد هنا من نماذج‪،‬‬
‫تحصل مع تصادف الرقم ‪ ،13‬أو في يوم الجمعة‪ ،‬الذي هو عيد‬
‫السبوع‬

‫وفكرة الرقم ‪ ،13‬تأتي عندهم من جمع أرقام السنة التي‬

‫حصلت فيها المعركة‪ ،‬الحاد ‪ +‬العشرات ‪ +‬المئات ‪ +‬اللوف إن‬
‫كان في السنة ألوف‪ ،‬فإن خرج الناتج ‪ 13‬حصل التشاؤم‪ ،‬هذا‬
‫في الحوادث والمعارك‪ ،‬أما في غيرها فمن الرقم نفسه إذا كان‬
‫‪.13‬‬

‫واكثر من أذكر عندهم ذلك المؤرخ )جان دوكاس( الذي ينتمي‬

‫لسرة بيزنطية عريقة فى المبراطورية حيث مل تاريخه ضد‬
‫المسلمين ورّوج هذا التشاؤم لن العثمانيين حاصروا أمير جزيرة‬
‫لسبوس الجنوبي عام ‪867‬ه‪ ،‬وكان فيها هذا المؤرخ‪ ،‬فد ّ‬
‫ك‬
‫المسلمون أسوارها بالمدافع‪ ،‬وسقطت في أيديهموقد روي أن‬
‫المذكور قد كتب تاريخه ذلك العام‪ ،‬فأظهر فيه عداوته ضد‬
‫المسلمين ‪ ،‬وكان المؤرخون قبله وبعده على شاكلته حول هذا‬
‫الرقم‪ ،‬وحول يوم الجمعة حيث سرت عندهم عقيدة ترتبط‬
‫بالدين والوجدان وهذه السنة تعتبر عند هذا المؤرخ البيزنطي‬
 ‫نهاية الدولة البيزنطية على أيدي المسلمين في عام ‪1462‬م‪،‬‬
‫ي‪ ،‬يخرج‬
‫الذي هو عام ‪867‬ه‪ ،‬وبجمع أرقام ذلك التاريخ الميلد ّ‬
‫الناتج ‪ ،13‬ثلثة عشر هكذا )‪.(13 = 1 + 4 + 6 + 2‬‬

‫سخه مؤّرخوهم القدامى‬ ‫ولكي يدرك المسلم هذا السّر الذي ر ّ‬

‫وبّثوا أثره في قلوب قادتهم لتخويفهم من آثار هذا الرقم‪ ،‬وما‬
‫جمون عندهم‪ ،‬وأن عليهم أل ّ‬ ‫يحمل من نذائر شؤم‪ ،‬فقد أّيده المن ّ‬
‫يقدموا على معركة مع المسلمين يبرز في مجموع سنواتها‬
‫الرقم ‪ ،13‬ويشتد ّ المر إذا اقترن هذا الرقم مع يوم الجمعة أو‬
‫في رمضان‪ ،‬لما في ذلك من نذارة الهزيمة‪ ،‬إذ لذلك نماذج في‬
‫حياتهم‪ ،‬يقّربونها للذهان‪ ،‬من حيث التشاؤم بالطالع والزاجر‪ ،‬كما‬
‫كانت تعتقد العرب في جاهليتها‪ ،‬حيث نهى عن ذلك رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم‪،‬‬

‫يقول صلى الله عليه وسلم‪" :‬ل عدوى ول طيرة‪ ،‬ويعجبني الفأل‬
‫قالوا‪ :‬يارسول الله وما الفأل؟ قال‪ :‬كلمة طيبة" متفق عليه‪ ,‬أما‬
‫هم فيعّلقون بالطيرة والتشاؤم أمورهم‪ ،‬ولها رابطة بالسحر‬
‫والسحرة‪ ،‬إذا علم أن اكثر من يتعامل به قديما ً وحديثا ً اليهود‪,‬‬
‫وسأورد هنا على سبيل المثال ل الحصر‪ ،‬نماذج توّثق عقيدتهم‬
‫في التشاؤم‪ ،‬ومنطلق مؤرخيهم في تجسيم هذه المور‪ ،‬حتى‬
‫أصبحت في المجتمع شيئا ً راسخًا‪.‬‬

‫فمن تلك النماذج‪:‬‬

‫‪ -1‬كان دخول المسلمين لمدن الشام مع القائد أبي عبيدة بن‬

‫الجراح‪ ،‬ثم بعد مجيء عمر بن الخطاب رضي الله عنه لستلم‬
‫القدس في أيام الجمع من عام ‪13‬ه‪ ،‬حيث أصبحت بلد الشام‬
‫وهذا التاريخ يوافق بالميلدي ‪634‬م )‪،(13 = 6 + 3 + 4‬‬
‫وأظهر المسلمون شعائر دينهم بصلة الجمعة وخطبة الشكر‬
‫فيها‪.‬‬

‫‪ -2‬في عام ‪ 524‬ه‪ ،‬ذكر ابن الثير في تاريخه‪ :‬أن عماد الدين‬
‫زنكي أمر عسكره أن يتجّهزوا للغزو وقصد حلب‪ ،‬فقوي عزمه‪،‬‬
‫على قصد حصن الثارب‪ ،‬ومحاصرته لشدة ضرره على‬
‫المسلمين‪ ،‬وكان من به من الفرنج‪ ،‬يقاسمون حلب على جميع‬
‫أعمالها‪ ،‬ويضّيقون عليهم معيشتهم‪ ،‬فأظفره الله بمن فيه وتسّلم‬
‫الحصن عنوة‪ ،‬وضعفت قوة الصليبيين بعد ذلك‪ ،‬حيث انهزموا في‬
‫كثير من ديار المسلمين بالشام ذلك العام )الكامل ‪.(662 :10‬‬
 ‫وهذا التاريخ يوافق بالفرنجي الميلديّ الذي هو تاريخهم‬
‫‪1129‬م‪ ،‬ولو جمعنا أرقام هذا العام لخرجت ‪ 13‬هكذا )‪2 + 9‬‬
‫‪.(13 = 1 + 1 +‬‬

‫دم‬‫‪ -3‬ذكر الدكتور سالم الرشيديّ في كتابه محمد الفاتح الذي ق ّ‬

‫لطبعته الثانية‪ ،‬الشيخ علي الطنطاوي‪ :‬ان السلطان محمد الفاتح‬
‫بايزيد الخامس قد استولى على القسطنطينية‪ ،‬عاصمة الرومان‬
‫عدة قرون متطاولة حيث سقطت أمام جيشه عام ‪857‬ه بعد‬
‫صليبيين وقوتهم‬
‫ي‪ ،‬تهاوت معه قلع ال ّ‬ ‫حصار شديد طويل وقو ّ‬
‫واحدا ً بعد الخر‪ ،‬وكان فتحا ً مبينا ً للمسلمين استبشروا به‪،‬‬
‫ماة‪ :‬أياصوفيا‬
‫ولت معه أكبر الكنائس ‪ ،‬في هذه المدينة المس ّ‬ ‫وتح ّ‬
‫الى مسجد صلى فيه القائد‪ :‬محمد الفاتح بمن معه من‬
‫المسلمين الجمعة الولى‪ ،‬في تاريخ هذه المدينة بعد ان أزال منه‬
‫تصاويرهم‪ ،‬وتماثيلهم ‪..‬وقد سميت من ذلك اليوم‪ :‬إسلم بول‬
‫اسطامبول اي مدينة السلم أو السلم‪.‬‬

‫وكان من المحصورين فيها وممن شهد سقوطها المؤرخ جورج‬

‫فرانترتس ‪ ،‬صديق المبراطور قسطنطين‪ ،‬وأمينه وصاحب‬
‫مشورته الذي يعتد ّ برأيه‪ ،‬وهو كما يقال عنه‪ ،‬رجل حقود‪ ،‬انعكس‬
‫تاريخه على كل منافس له‪ ،‬فكيف بمن استولى على بلده‬
‫ول معابدها الى دين الله الحق‪ ،‬دين السلم )ص‬ ‫وطرده منها‪ ،‬وح ّ‬
‫‪.(11‬‬

‫وهذه السنة توافق بالميلدي الذي هو تاريخهم عام ‪1453‬م‪،‬‬

‫وبجمع هذه الرقام يخرج الناتج ثلثة عشر‪ ،‬وهو رقم التشاؤم‬
‫عندهم الذي سرى أثره في تاريخهم وفي عقائدهم‪ ،‬أزمانا ً طويلة‬
‫ذونه‪ ،‬بل‬ ‫ول تزال جذوره تحمل ذلك المعتقد ويتوارثونه ويغ ّ‬
‫درونه لغيرهم وخاصة لنا معاشر المسلمين والجمع هكذا =‬ ‫ويص ّ‬
‫)‪.(13 = 1 + 4 + 5 + 3‬‬

‫‪ 4‬وفي عام ‪13‬ه حيث فتحت مدن الشام‪ :‬دمشق‪ ،‬بيسان‪،‬‬

‫ولت لمدن اسلمية‪،‬‬ ‫طبرية‪ ،‬بيت المقدس وغيرها‪ ،‬حيث تح ّ‬
‫حسبما ثبت تاريخيًا‪ ،‬بعد ان طرد المسلمون الروم من ديار‬
‫الشام إلى البد‪ ،‬وأخذت الجزية ممن اراد البقاء في تلك الديار‪،‬‬
‫وفرض عليهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه‪ ،‬بعدما جاء‬
‫لستلم بيت المقدس‪ ،‬شروطا ً تمّيزهم عن المسلمين‪ ،‬سميت‬
‫الشروط العمرية‪ ،‬وقد أّلف فيها ابن القيم كتابا ً بهذا السم‪،‬‬
‫ولت الشام من قاعدة للرومان الى مقر للدولة‬ ‫مطبوع‪ .‬وتح ّ‬
 ‫السلمية أّيام بني أمية‪ ،‬حيث منها تنطلق الدعوة وتتجهز‬
‫الجيوش‪ ،‬مثلما أصبحت القسطنطينية اسطامبول مقرا ً للدولة‬
‫السلمية أيام بني عثمان ومنها انطلقت الدعوة في شرق‬
‫وشمال أوروبا‪ ،‬وتتجّهز الجيوش النكشارية والسفن الحربّية‬
‫لدخال السلم في أوروبا عن طريق بلد البلقان‪.‬‬

‫وكلمة أحد زعمائهم الذي تندحر قواته في بلد الشام امام‬

‫ما في نفوسهم ول‬ ‫جيوش المسلمين في ذلك العام ‪13‬ه تنبىء ع ّ‬
‫تقل أثرا ً عما قاله المؤرخان اللذان مّر ذكرهما‪ :‬جان دوكاس‬
‫وجورج فرانترتس ‪ ،‬وهي قوله عندما وصل أنطاكية منهزما ً مع‬
‫فلول جيشه‪ :‬سلم عليك يا سوريا سلمًا‪ ،‬ل رجعة بعده أبدًا‪.‬‬

‫تلك الحوادث في سنة ‪13‬ه توافق بتاريخهم الميلدي ‪634‬ه‪،‬‬

‫وبجمع أرقام هذا التاريخ تظهر النتيجة هكذا )‪= 6 + 3 + 4‬‬
‫‪ ،(13‬مع ان هذا التاريخ أيضا ً صادف ‪ 13‬في التاريخ السلمي‬
‫ي‪ ،‬ولكن يعنينا هنا ما يثبت في تاريخهم الذي تنبعث منه‬‫الهجر ّ‬
‫كونه في تواريخهم وينقلونه كحقائق تؤصل‬ ‫عقيدتهم‪ ،‬ويذ ّ‬
‫ي‪.‬‬
‫معتقدهم التشاؤم ّ‬
‫ي بلد الكرك‬ ‫‪ -5‬وحوادث عام ‪579‬ه حيث غزاصلح الدين اليوب ّ‬
‫مة‬
‫م حصار قلعة البيرة الها ّ‬ ‫وطرد الصليبيين منها‪ ،‬وفيها ايضا ت ّ‬
‫مة‬‫بالشام‪ ،‬واستسلم صاحبها‪ ،‬وهي من معاقل الصليبّيين الها ّ‬
‫ي‬
‫لقربها من القدس‪ ،‬فإن تلك السنة توافق في تاريخهم الفرنج ّ‬
‫الميلدي عام ‪1183‬م‪ ،‬وبجمع أرقام هذا التاريخ تظهر النتيجة‬
‫التي يخشونها وترتسم خيال ً مزعجا ً في أفئدة قادتهم يتشاءمون‬
‫منه‪ ،‬هكذا )‪13 = 1 + 1 + 8 + 3‬‬

‫‪- 6‬أما الرجل الثاني في توطيد أركان دولة السلم في الندلس‪،‬‬

‫فر الذي لم تنهزم له راية أمام الفرنج حتى انه‬
‫فهو القائد المظ ّ‬
‫ألجأهم الى جبال البرانس في الشمال القريبة من فرنسا‪ ،‬وحقد‬
‫عليه مؤرخوهم‪ ،‬كما ذكر ذلك المؤرخ‪ :‬محمد عبدالله عنان في‬
‫كتابه ذي الجزاء دولة السلم في الندلس ‪ :‬فهو عبدالرحمن‬
‫الناصر بن الحكم الذي كان له معهم صولة وجولة‪ ،‬ويعتبر المثّبت‬
‫لدعائم دولة السلم في الندلس عدة قرون‪ ،‬حتى حانت للفرنج‬
‫فرصة اختلف دول الطوائف فكانوا عونا ً للفرنج في طرد‬
‫المسلمين من الندلس‪ ،‬وانتهاء دولة السلم بتنازل محمد بن‬
‫عبدالله الحمر عن الملك ولجوئه للمغرب القصى بأسرته‬
‫طريدًا‪.‬‬
‫إن عبدالرحمن الناصر بن الحكم الموي قد بدأ حروبه مع الفرنج‬
‫عام ‪ 300‬ه‪ ،‬الموافق للتاريخ الميلدي‪ :‬عام ‪913‬ه‪ ،‬وبجمع‬
‫أرقامه على القاعدة نفسها‪ ،‬يصبح الناتج ثلثة عشر هكذا )‪+ 3‬‬
‫‪ .(13 =9 + 1‬مع أن رقمي الحاد والعشرات أيضا ً هو الرقم‬
‫‪.13‬‬

‫وهم يتشاءمون من الغزو مع المسلمين في رمضان ويوم‬

‫الجمعة ومن الرقم ‪ ،13‬و كان انتصار مصر على اليهود بغزو‬
‫العبور في رمضان عام ‪1393‬ه أيضًا‪.‬‬

‫كما كان في عام ‪ 4‬ه غزوة أحد حيث امتحن الله قلوب‬
‫المسلمين‪ ،‬وصرف عنهم كيد المشركين وأجلى رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم بني النضير من اليهود عن المدينة لخيانتهم‪،‬‬
‫فذهب بعضهم لخيبر‪ ،‬وبعضهم للشام‪ ،‬وهذه السنة توافق‬
‫بتاريخهم الفرنجي ‪625‬م‪ ,‬وبجمعها يخرج الرقم ‪ 13‬هكذا )‪+ 5‬‬
‫‪.(13 = 6 + 2‬‬

‫وإنه قد يكون في تاريخهم حتى ما كان قبل السلم نماذج من‬

‫وه المؤرخ بول ديورانت في تاريخه‪ :‬قصة الحضارة‬
‫ذلك وقد ن ّ‬
‫وهو واحد منهم عن نماذج من ذلك‪.‬‬

‫الرقم فى الكتاب المقدس‬

‫كتب‬
‫يوسف رياض‬
‫فى منتديات الكنيسة‬
‫رقم الشر والعصيان‬

‫ما يرتبط‬
‫لو تتبعنا هذا الرقم فى الكتاب المقدس نجد أنه دائ ً‬
‫وه‬
‫بالخطية وبالتمرد على الله‪ ،‬وبالشيطان الذي يريد أن يش ّ‬
‫نظام الله في الخليقة‪ ،‬كما يرتبط كذلك بقضاء الله ودينونته على‬
‫هذه الحالة·‬

‫الرقم ‪ 12‬هو رقم ترتيب الله وتنظيمه في الخليقة‪ ،‬فإن الرقم‬

‫دثنا عن الخروج عن ترتيب الله‬‫‪ 13‬وهو يساوي ‪ ·1+12‬يح ّ‬
‫ونظامه·‬

‫وأول ِذكر لهذا الرقم فى الكتاب كان مرتبطا ً بالعصيان وأي ً‬

‫ضا‬
‫الحرب· فيقول الكتاب‪ :‬والسنة الثالثة عشر عصوا عليه ‪..‬تكوين‬
‫جلة في الكتاب·‬
‫م نشبت أول حرب مس ّ‬ ‫‪ ،4 :14‬من ث ّ‬

‫ما من الشركة مع الله‪،‬‬ ‫ثم إن الفترة التي قضاها إبراهيم محرو ً‬

‫نتيجة لّتباعه مشورة سارة‪ ،‬ودخوله على هاجر ليرزق منها ابًنا‬
‫هو إسماعيل‪ ،‬كانت ‪ 13‬سنة· ولقد كان لسماعيل من العمر ‪13‬‬
‫ختن )تكوين ‪ ·(25 :17‬والختان هو علمة العهد الذي‬ ‫سنة عندما ُ‬
‫كان بين الله وإبراهيم‪ ،‬والذي اتضح فيما بعد أن إسماعيل غريب‬
‫عنه·‬

‫ل في حياة يوسف كانت ‪ 13‬سنة· فهو عندما بيع‬‫ثم إن فترة الذ ُ ّ‬

‫للسماعيليين كان عمره ‪ 17‬سنة )تكوين ‪ ،(2 :37‬وعندما وقف‬
‫أمام فرعون كان عمره ‪ 30‬سنة‪ ..‬تكوين ‪·46 :41‬‬

‫ما عن غضب الله )مزمور ‪، 12 :18‬‬

‫وضربة البرد‪ ،‬التي ُتعّبر دائ ً‬
‫‪13‬؛ أيوب ‪ ،(23، 22 :38‬مذكورة ‪ 13‬مرة في خروج ‪·9‬‬

‫كما أن أريحا‪ ،‬مدينة اللعنة‪ ،‬أول مدينة تقف في طريق شعب الله‬
‫طيف‬‫عندما دخلوا ليمتلكوا أرض كنعان‪ ،‬سقطت أسوارها بعد أن ِ‬
‫حول تلك السوار ‪ 13‬مرة· في الستة اليام الولى كان الدوران‬
‫مرة كل يوم‪ ،‬ثم في اليوم السابع طيف حولها ‪ 7‬مرات ‪..‬يشوع‬
‫‪.6‬‬

‫والمر بإبادة اليهـود أيام أحشويرش صدر فى اليوم الثالث عشر‬

‫من الشهر الول‪ ،‬على أن يبادوا في اليوم الثالث عشر من‬
‫الشهر الثاني عشر )أستير ‪ ·(13، 12 :3‬وكان قصد الشيطان من‬
‫هذا واضح‪ ،‬وهو منع مولد المسيح ·‬

‫ويذكر فى الكتاب المقدس ‪ 13‬مجاعة كالتي‪ (1) :‬تكوين ‪:12‬‬

‫‪10‬؛ )‪ (2‬تكوين ‪1 :26‬؛ )‪ (3‬تكوين ‪ 1 :43‬مع أعمال ‪11 :7‬؛ )‪(4‬‬
‫قضاة ‪4 :6‬؛ )‪ (5‬راعوث ‪1 :1‬؛ )‪2 (6‬صموئيل ‪1 :21‬؛ )‪1 (7‬ملوك‬
‫‪17‬؛‪ 18‬مع لوقا ‪25 :4‬؛ )‪2 (8‬ملوك ‪38 :4‬؛ )‪2 (9‬ملوك ‪25 :6‬؛‬
‫‪1 :8‬؛ )‪ (10‬إرميا ‪14‬؛ )‪ (11‬مراثي ‪10-3 :4‬؛ ‪ 10 :5‬مع إرميا‬
‫‪ 6 :52‬و ‪2‬ملوك ‪3 :25‬؛ )‪ (12‬أعمال ‪28 :11‬؛ )‪ (13‬رؤيا ‪، 5 :6‬‬
‫‪ 6‬مع متى ‪·7 :24‬‬

‫وعبارة »هذه مواليد« أو »كتاب مواليد« تتكّرر فى العهد القديم‬

‫‪ 13‬مرة‪ ،‬حيث أن كل نسـل آدم مولود بالخطية‪ ،‬وجميعهم أبناء‬
‫المعصية )أفسس ‪ ·(2 :2‬إلى أن نصل إلى فاتحة العهد الجديد‬
‫فنقرأ عن كتاب ميلد يسوع المسيح )متى ‪ ·(1 :1‬هذه هي المرة‬
‫الرابعة عشر وتعنى كمال النسان) أي ‪)2*7‬‬

‫جلد المذنب عن أربعين‬ ‫ولقد كانت الشريعة تنص على أل يزيد َ‬

‫ما منهم لتلك الشريعة‪ ،‬كانوا‬
‫جلدة )تثنية ‪ ·(3 :25‬واليهود احترا ً‬
‫يكتفون بتسع وثلثين جلدة‪ ،‬أي أربعين جلدة إل واحدة · وكان يتم‬
‫ذلك بكرباج من ثلث سيور‪ ،‬فيخفض الضرب إلى ثلث عشرة‬
‫مرة· والرسول بولس في سبيل شهادته لسيده وسط اليهود‬
‫الشرار الذين يبغضون المسيح‪ ،‬قبل منهم خمس مرات هذه‬
‫الجلدات )‪2‬كورنثوس ‪·24 :11‬‬

‫والعجيب أن أسماء الشيطان في اللغة اليونانية قيمتها العددية‬

‫ما مضاعف الرقم ‪ ·13‬فعلى سبيل المثال السم‪ :‬إبليس‬ ‫هي دائ ً‬
‫والشيطان الوارد في رؤيا ‪ ،12 :9‬القيمة العددية لحروفه =‬
‫‪ 2197‬أي ‪!13*13*13‬‬
‫انتهى‬

‫ما هي مدلولت الرقم ‪666‬‬

‫له مدلول نستطيع ان نراه في رؤيا يوحنا في العهد الجديد‬
‫الصحاح رقم ‪ 13‬جزء ‪ 18‬والذي يقول"هنا الحكمة من له فهم‬
‫فليحسب عدد الوحش‪ ،‬فإنه عدد اسم انسان وعدده ‪ ، "666‬واذا‬
‫رأينا هذه الرقام موجودة في كتاب سماوي وبه نوع من التشفير‬
‫المدروس والمخطط اليه ننتقل الى الصحاح ‪ 13/17‬نرى انه تتم‬
‫الشارة بنفس الشارة‪ ،‬وكذلك الصحاح ‪ 13/17‬اما الصحاح‬
‫رقم ‪ 2/16‬نرى انه يتم ذكر علمة وحش ووصفها على انه هو‬
‫الذي يمتلك علمة العين على الجبين‪ ،‬وهي نفسها العلمة التي‬
‫تقع على رأس الهرم في الدولر الميركي‪ ،‬والعين عند الفراعنة‬
‫تعني اله السحر حورو ولكن عند عبدة الشيطان تعني عين‬
‫‪.‬الشيطان نفسه‬
‫‪ .‬ونلحظ أن جميع أرقام الباركود تحتوي على يمينها الرقم ‪6‬‬
‫وفي المنتصف رقم ‪ 6‬وعلى اليسار رقم ‪ ،6‬ويتم الرمز لهذا‬
‫الرقم بخطين متقابلين‪.‬‬
 ‫ان جميع الحداث متعلقة ببعضها ويجب على هذه الحداث ان‬
‫تتم خلل فترات زمنية مكتوبة ومحسوبة كالشيفرة في الدولر‪،‬‬
‫وهذه الشيفرة تقول ان هذا الهرم يتكون من ‪ 13‬طبقة وكل‬
‫طبقة من هذه الطبقات مدتها يجب ان تستغرق ‪ 13‬سنة‪.‬‬
‫ولحظي ان البناء المؤلف من ‪ 13‬طبقة‪ ،‬آخر طبقتين منه‬
‫مخفيتان‪ ،‬مما يعني انه في حال الوصول الى السيطرة التامة‬
‫سوف ينطبق هذا الهرم وسوف تبارك اعمال عبدة الشيطان‬
‫بشكل كامل‪ ،‬ويتم تنفيذ المخطط بشكل كلي‪ .‬وهذا الهرم‬
‫المصغر يضم ايضا ً ‪ 3‬مستويات‪ ،‬إذ نرى أن هذا المثلث ينقطع مع‬
‫العين وهذا التقاطع أتى بمرحلة عام ‪ ،2000‬وهي مرحلة ما قبل‬
‫الخيرة حسب قول عبدة الشياطين‪.‬‬
‫ان طبيعة الشكل الهرمي هو عبارة طرح للوصول او للرتقاء‪،‬‬
‫ففي بابل حضارة وفي الفراعنة حضارة اي من النيل الى‬
‫الفرات‪ ،‬بمعنى ان الخطة مبنية على تدمير كل الحكومات‬
‫والديان من خلل زرع الفتن بينها وادخالها في دوامة من‬
‫الصراعات والحروب التي تنهكهم وتنهك اقتصادهم لتهيئة الرض‬
‫جال ولكن من هو هذا‬ ‫في النهاية لحاكم واحد‪ ،‬وهو ملكهم الد ّ‬
‫جال؟ وحتى على الدولر نرى عبارة ‪ in god we trust‬وهو‬ ‫الد ّ‬
‫اللوسيفور وليس المقصود به الله‪.‬‬

‫هناك امورا ً علمية مرتبطة في عملية السيطرة في سنة ‪2010‬‬

‫التي اتت في ترتيب رقمي دقيق وضمن احداث مذكورة في‬
‫الماضي والحاضر والمستقبل وهناك اشياء علمية اخرى اكتشفت‬
‫في حضارة المايا وهو ان في سنة ‪ 2012‬مغناطيسية الرض‬
‫سوف تتغير والحداث التاريخية التي سيشهدها العالم سوف‬
‫تكون نتيجة كونية‪.‬‬
‫ويزعم البعض ان ثمة صلة بين عبدة الشيطان المعاصرين وبين‬
‫الغّنوصيين الذين ظهروا في القرن الول الميلدي‪ ،‬وعظموا‬
‫الشيطان وجعلوه مساويا ً لله في القوة‪ .‬وقد قامت الكنيسة‬
‫بإبادتهم والتخلص منهم‪ .‬ولعل آخر فلولهم كانت طائفة الكّثارين‬
‫الذين شهر عليهم البابا انوسين حربا ً دامية‪.‬‬
‫وتتابع الباباوات بعده عشر الميلدي أرستيل كرول على حربهم‬
‫حتى تم القضاء عليهم في القرن الثالث عشر على يد‬
‫غريغوريوس التاسع‪ .‬وظهرت بعد ذلك حركة تمثل هذه الجماعة‬
‫ال انه تم القضاء عليها الى ان ظهر في القرن التاسع‪.‬‬

‫يعتبر عالم الغرب المتمدن الرقم ‪ 13‬رقما ً مشؤوما ً لذا ل يرغب‬

 ‫الناس هناك من ارتباط الرقم بأي شيء يخصهم‪ .‬ويقال ان‬
‫السبب الرئيسي لهذا الخوف يعود للعصور القديمة‪ ،‬بحيث كانوا‬
‫يعتقدون ويصفون هذا الرقم بالقدر والقوة الخفية وصلته بعلم‬
‫الغيب‪ .‬وقد ذكر في احد الكتب القديمة ان من يفهم الرقم ‪13‬‬
‫ربما يحصل على مفاتيح الطاقة والسلطة‪ .‬وربما طبع السحر‬
‫الرقم ‪ 13‬بالتشاؤم فهو يمثل الموت في ورق اللعب التي تمثل‬
‫رجل ً يحمل منجل ً يقطع الرؤوس‬
‫‪ .‬في روما القديمة كانت تجتمع الساحرات في مجموعات تضم‬
‫‪ 12‬اما الرقم ‪ 13‬فهو الشيطان‪.‬‬
‫في دراسة اجرتها مجلة سيشونيان تبين ان الشركات الميركية‬
‫تخسر كل يوم جمعة ‪ 13‬من اي شهر ‪ 650‬مليون دولر لن‬
‫الناس ل تتسوق او تسافر او تغامر بأي شيء‪.‬‬
‫في القرن التاسع عشر كانت شركة لويدز للتأمين البحري ترفض‬
‫تأمين اي سفينة يوم جمعة ‪ 13‬وحتى اليوم‬
‫ل تحرك البحرية الميركية اي سفينة في هذا الموعد‪ .‬حاليا ً‬
‫ل تستخدم ناطحات السحاب والفنادق في الوليات المتحدة‬
‫الرقم ‪ 13‬في ترقيم طبقاتها وتقفز من ‪ 12‬الى ‪ .14‬في‬
‫المستشفيات‬
‫ل وجود لغرفة تحمل الرقم ‪ .13‬اما شركات الطيران فل تدخل‬
‫هذا الرقم على رحلتها‪ .‬في العام ‪ 1965‬انطلقت ابولو ‪13‬‬
‫الساعة ‪ 13‬و ‪ 13‬دقيقة‪ ،‬وفي ثلثي المسافة وقع انفجار في‬
‫المركبة وذلك بتاريخ ‪ 13‬نيسان!‬

‫‪ 13‬هو رقم مهم لدى الموسيقار اللماني ريتشارد فاغنر‬

‫‪ Richard Wagner‬فيتألف اسمه من ‪ 13‬حرفا ‪ ،‬واسم والدته‬
‫من ‪ 13‬حرفا ‪ ،‬وقد ولد في العام ‪ ، 1913‬وترك المدرسة وهو‬
‫ب ‪ 13‬امرأة ‪ ،‬وألف ‪ 13‬أوبرا ‪،‬‬‫في الثالثة عشر من العمر ‪ ،‬وأح ّ‬
‫وتوفي في الثالث عشر من شباط‬
‫الرقم ‪ 13‬منوعات‬

‫ولنا مع العداد لقاء حيث ان التاريخ زاخر بالمعتقدات الذائعة‬

‫عنها وارتباطها بصيغتي التفاؤل والتشاؤم المتجذرتين من‬
‫حكايات أسطورية‪ ..‬ويجب أل أتجاهل الحديث عن الرقم )‪(13‬‬
‫في البداية حيث أن انتشاره كعدد للبؤس والشقاء والتشاؤم ل‬
‫يقتصر على وطن دون غيره وللرقم ‪ 13‬قصة عجيبة ورواية‬
‫أغرب‪ ..‬والقصة والرواية تختلفان في صياغتهما‪.‬‬
 ‫أما القصة فهي ما رواه )سالمون رايناخ( المؤرخ النثربولوجي‬
‫عن العشاء الخير الذي كان عدد أفراده ‪ 13‬شخصا ً من حكام‬
‫البلد القديمة والذى كان يتصادف دائما ً وفاة واحد منهم كلما‬
‫اجتمعوا على العشاء وحينما يحل شخص آخر مكان المتوفى‬
‫يتوفى آخر ول يكتمل ابدأ العدد الذي تم النظر له على أنه نظير‬
‫شؤم‪ ..‬وانتشرت القصة وهاجرت وأصبح العدد رمزا ً اعتقاديا ً في‬
‫التشاؤم‪.‬‬

‫الرقم ‪13‬‬

‫أما الرواية فهي تلك التي يتناقلها الناس في ايطاليا والنابعة من‬
‫معتقد قديم مدون في أحد كتيبات المأثور الصادرة عن جمعية‬
‫الروحانيين هناك والتي خصت الرقم ‪ 13‬برواية تروى عن الرواح‬
‫الطيبة والتي تخشى القتراب من هذا العدد والجتماع حوله لنه‬
‫مسكون بروح شريرة سكنته لنه رمز لولد الشيطان الذين‬
‫صاروا آباء لشياطين الكون‪ ..‬ولن هذا العدد ذو تأثير قوي على‬
‫النفس البشرية لنه يلهمها دائما ً بالشر والخطيئة!!‬

‫هكذا صار العدد المسكين أسطورة جعلته منبوذا ً دون أدلة إدانة‬
‫ودون تبرير واضح غير أساطيره الخرافية ‪ ..‬وصار هذا الشؤم‬
‫العتقادي يتحكم في الكثيرين ويدفعهم إلى استبدال تواريخ‬
‫الميلد واعداد الشموع والنقود في الحافظة بأرقام تعمل على‬
‫انقاص العدد أو زيادته بأي وسيلة يتم التحايل بها على هذا الرقم‪.‬‬

‫وللعجب أن كتابتي لهذا الفصل توافق فيها الكتابة عن رقم ‪13‬‬

‫مع عدد الصفحة الفلوسكاب من هذا الفصل والتي أدون عليها‬
‫كلماتي ولكنني تذكرت شيئا ً مهما ً كان نظري قد وقع عليه من‬
‫قبل وهو أن العدد )‪ (12‬كان يرافقه أيضا ً )شؤم( في المأثورات‬
‫الشعبية في عصر قبل المسيحية بسبب جهل أسطورته‪ ..‬ولكن‬
‫واضح أن المر تغير وأصبح هذا الرقم )فئه حسابية( معترف بها‬
‫ويتم التعامل معها بكثرة كاكتمال وحدة قياس للتجارة والبضائع‪..‬‬
‫وندعو بتغيير المر أيضا ً لرقم )‪ (13‬المظلوم في المأثور‪ .‬أما‬
‫العدد أربعون الذي له كثير من الجلل في مجتمعنا الشرقي‬
‫الحديث حيث أنه مرافق دائم لمناسبات‪ ..‬قدوم طفل‪ ..‬أو رحيل‬
‫شيخ‪ ..‬للحتفال أو للعزاء‪.‬‬

‫فهو عدد له شيء من الهمية في المأثورات الشعبية الغريقية‬

 ‫والسلفية والسامية‪.‬‬

‫فهناك معتقد قديم الزل يقول إن هذا العدد ينبئ بقبول الدعاء‬
‫وإن هناك أربعين ملكا ً صغيرا ً مهمتهم الستقبال والوداع والدعاء‬
‫بالخلود‪ .‬فالغريق كانوا يؤمنون بأن هذا العدد له سمة الروحانية‬
‫وأنه عدد مقدس لبد من القتران به في الطقوس الجتماعية‬
‫حتى ل يصاب المعقود له الطقس بأي أذى!!‬

‫كما أن الغنية ذاتها هي الغنية رقم ‪ 13‬في اللبوم ‪Makavelli‬‬

‫و قد مات توباك في يوم ‪13‬‬

‫رأينا كيف اقتبس العرب الرقام الهندية من السريان كما أخذوا‬

‫خطهم منهم كما سبق ‪ ..‬ومازال العرب يتشاءمون من الرقم ‪13‬‬
‫فمن أين أتت هذه العادة ؟؟ ‪ :‬الرقم ‪ 13‬في السريانية يعني يوم‬
‫وة عددية تمثله فكلمة أحد‬ ‫الحد لن لكل حرف في السريانية ق ّ‬
‫مؤلفة من اللف وقوتها العددية ‪ 1‬والحاء وقوتها العددية ‪ , 8‬و‬
‫الدال وقوتها العددية ‪ 4‬بهذا يكون مجموعها ‪ 13‬أي يوم الحد‬
‫الذي يعتبر عطلة دينية للراحة والصلة في قانون الكنيسة ومن‬
‫عمل فيه فقد أغضب الله كما يعتقدون‬

‫رمزية الجمعــة ‪13‬‬

‫حوار مع محمد أسليم ‪ -‬إنجاز‪ :‬عبد اللـــه بوعسرية‬

‫‪Abdelilah Bouasria, Radio SAWA, Washington DC,‬‬
‫‪USA‬‬

‫قد ل يعرف معظم العرب والمسلمين أن لقاء الرقم ‪ 13‬بيوم‬

‫الجمعة يشكل مدعاة للتطير لدى فئات واسعة جدا من سكان‬
‫دعت‬ ‫ض في مجتمعاته أن تكون و ّ‬
‫الغرب‪ ،‬هذا الخير الذي ُيفتّر ُ‬
‫المعتقدات الخرافية وممارسات السحر منذ وقت طويل‪ ،‬على‬
‫إثر الحرب الشعواء التي تم خوضها على امتداد ‪ 3‬قرون ضد‬
‫الساحرات‪ ،‬في إطار محاكم التفتيش؛ فمن ملزم بيبته‪ ،‬يوم‬
‫الجمعة ‪ ،13‬تجنبا لما يمكن أن يجره عليه من شؤم‪ ،‬إلى محجم‬
‫عن مزاولة ألعاب حظه على غرار ما يفعل في سائر اليام‪...‬‬
 ‫وبدل سرد كافة أشكال التحصن ضد شؤم هذا اليوم‪ ،‬يمكن‬
‫الكتفاء بالشارة إلى أنه تم ابتكار مصطلح غريب غرابة المعتقد‬
‫نفسه للدللة على رهاب اليوم المشؤوم زعما‪ ،‬هو‬
‫‪ .Paraskevidekatriaphobia‬ما دللة هذا اليوم؟ ما سر‬
‫استمرار هذا المعتقد في سياق ل يكل من تقديم نفسه باعتباره‬
‫عقلنيا؟ هل ثمة ظواهر مماثلة في السياق المغربي؟ للجابة عن‬
‫هذه الأسئلة وغربها كان لنا اللقاء التالي مع محمد أسليم‬
‫باعتباره أحد الباحثين في مجال السحر والخفي عموما في‬
‫المغرب‪....‬‬

‫‪ -‬هل يمكن الحديث عن الجمعة ‪ 13‬باعتباره ظاهرة؟‬

‫‪ -‬بالفعل هو ظاهرة بحيث جلبت اهتمام الباحثين كما الفضوليين‬
‫إن جاز التعبير؛ فقد خصصت مجلة جادة بحجم ‪British‬‬
‫‪ Medical Journal‬سنة ‪ 1993‬مقال عنونته بـ »هل الجمعة ‪13‬‬
‫يوم سيء لصحتكم؟«‪ ،‬عرضت فيه إحصائيات مفادها أن عدد‬
‫حوادث السير ازداد بشكل ملحوظ يوم جمعة ‪ 13‬بالمقارنة مع‬
‫يوم جمعة ‪ ،6‬فخلصت إلى أن »يوم الجمعة يوم سيء الحظ‬
‫بالنسبة للبعض‪ .‬وخطر القبول في المستشفى بسبب حادثة سير‬
‫يمكن أن يرتفع إلى نسبة ‪ .% 52‬ومن ثمة فإن البقاء في‬
‫المنزل أمر موصى به«‪ .‬كما تعمد بعض شركات الطيران إلى‬
‫إلغاء إثبات الرقم ‪ 13‬في المقعد المفروض أن يحمله في اليوم‬
‫المعلوم‪ ،‬وإغلق المخرج الذي يحمل الرقم نفسه تجنيبا لفئة من‬
‫الركاب التطير من العواقب المنحوسة التي يمكن أن تترتب عن‬
‫الخروج من هذا الممر بعينه‪.‬‬

‫‪ -‬من ناحية أخرى‪ ،‬ثمة من صرف وقتا هاما في إحصاء تواتر‬

‫التقاء الرقم ‪ 13‬بيوم الجمعة طيلة القرون الربع الماضية‪،‬‬
‫فخلص إلى أن تصادف لقاء الرقم ‪ 13‬بيوم الجمعة فاق تصادفه‬
‫مع سائر أيام السبوع‪ ،‬على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬الثنين ‪ 13‬تواتر ‪ 685‬مرة؛ الثلثاء ‪ 685 :13‬مرة؛ الربعاء ‪:13‬‬

‫‪ 687‬مرة؛ الخميس ‪ 684 :13‬مرة؛ الجمعة ‪ 688 :13‬مرة؛‬
‫السبت ‪ 684 :13‬مرة؛ السبت ‪ 687 :13‬مرة‪...‬‬

‫ما سبق وحده يدل فعل على أن المر يتعلق بظاهرة‪....‬‬

‫‪ -‬ما أصول هذه الظاهرة؟‬

‫ككل معتقد‪ ،‬ثمة تأصيل أسطوري لما نحن بصدده‪ ،‬حيث يقال إن‬
‫حواء أغوت آدم يوم الجمعة ‪ ،13‬وقابيل قتل أخاه هابيل يوم‬
‫الجمعة ‪ ،13‬وسفينة نوح انطلقت في المياه يوم الجمعة ‪،13‬‬
‫وأن المسيح مات مصلوبا يوم الجمعة ‪ 13‬أيضا‪ ،‬على نحو ما‬
‫أورده أندريه كوهن من جامعة لوزان في دراسته القيمة حول‬
‫الرقم ‪ 13‬ةما يدور في فلكه من حكايات وخرافات‪.‬‬

‫كما كانت الشعوب القديمة تخصص يوم الجمعة للهة الحب‬

‫)أفروديت‪ ،‬فينوس‪ ،‬فريغا(‪ ،‬وكان هذا اليوم‪ ،‬ولزال‪ ،‬يشكل اليوم‬
‫الكثر مرحا بين سائر أيام السبوع‪ ،‬ويوم حظ للعديد من‬
‫الشعوب والمجموعات الدينية‪.‬‬

‫يتم إرجاع هذا التطير عادة إلى السياق المسيحي‪ ،‬حيث يقال إن‬
‫المسيح جمع ‪ 12‬شخصا من خاصته حول مأدبة عشاء‪ ،‬والثالث‬
‫ي الخائن‪ ،‬وبعد هذا الجتماع‬‫خْرُيوط ِ ّ‬
‫س َ‬
‫ن إِ ْ‬
‫مَعا َ‬
‫س ْ‬ ‫عشر كان ي َُهو َ‬
‫ذا ِ‬
‫عرف المسيح سلسة مصائر ماساوية انتهت بقتله مصلوبا‪.‬‬
‫والذين يمعنون اليمان بشؤم هذا الرقم‪ ،‬يلفتون النتباه إلى أن‬
‫الحكاية ذاتها وردت في الصحاح ‪ 13‬من إنجيل يوحنا جيث ورد‬
‫ما نصه‪:‬‬
‫عال ِ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫جاَء ْ‬ ‫ه قَد ْ َ‬ ‫ساع َت َ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫مأ ّ‬ ‫ح وَهُوَ َ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ص‬
‫ف ْ‬ ‫عيد ِ ال ْ ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫سوع ُ قَب ْ َ‬ ‫ما ي َ ُ‬ ‫»‪ .1‬أ ّ‬
‫َ‬
‫ه الذين ِفي‬ ‫صت َ ُ‬‫خا ّ‬ ‫ب َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ن قَد ْ أ َ‬ ‫كا َ‬‫ب إ ِذ ْ َ‬ ‫ذا ال َْعال َم ِ إ َِلى ال ِ‬ ‫ن هَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ق َ‬‫ل ِي َن ْت َ ِ‬
‫َ‬
‫شاُء وَقَد ْ أل ْ َ‬ ‫ن ال ْعَ َ‬ ‫َ‬
‫قى‬ ‫كا َ‬‫ن َ‬ ‫حي َ‬‫من ْت ََهى؛ ‪ .2‬فَ ِ‬ ‫م إ َِلى ال ْ ُ‬ ‫حب ّهُ ْ‬ ‫ال َْعال َم ِ أ َ‬
‫َ‬
‫ه؛ ‪.3‬‬ ‫م ُ‬ ‫سل ّ َ‬‫ن يُ َ‬ ‫يأ ْ‬ ‫خْرُيوط ِ ّ‬ ‫س َ‬‫ن ال ِ ْ‬ ‫مَعا َ‬ ‫س ْ‬
‫ذا ِ‬ ‫ب ي َُهو َ‬ ‫ن ِفي قَل ْ ِ‬ ‫طا ُ‬ ‫شي ْ َ‬‫ال ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫عن ْدِ‬‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫يٍء إ َِلى ي َد َي ْهِ وَأن ّ ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ن الب قَد ْ د َفَعَ ك ُ ّ‬ ‫مأ ّ‬ ‫عال ِ ٌ‬‫سوع ُ وَهُوَ َ‬ ‫يَ ُ‬
‫َ‬
‫خذ َ‬ ‫ه وَأ َ‬ ‫خل َعَ ث َِياب َ ُ‬ ‫شاِء وَ َ‬ ‫ن ال ْعَ َ‬ ‫م عَ ِ‬ ‫ضي؛ ‪َ .4‬قا َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج وَإ َِلى الل ّهِ ي َ ْ‬ ‫خَر َ‬ ‫الل ّهِ َ‬
‫ة َوات َّزَر ب َِها«‪ ،‬الخ‪.‬‬ ‫ف ً‬‫ش َ‬ ‫من ْ َ‬‫ِ‬

‫لكن الصل الحقيقي لهذا المعتقد الخرافي‪ ،‬على نحو ما بين ذلك‬
‫كوهن‪ ،‬يبدو آتيا من حكاية خرافية شمالية؛ فقد كان اسم الجمعة‬
‫يطلق على فريغا ‪ ،Frigga‬إلهة الحب والخصب‪ ،‬ولما اعتنقت‬
‫القبائل الشمالية الجرمانية الديانة المسيحية تم إلغاء معتقد‬
‫فريغا‪ ،‬فرحلت اللهة المظرودة إلى قمة أحد الجبال ليتم‬
‫اعتبارها مذ ذاك ساحرة‪ .‬منذ ذلك الوقت‪ ،‬في كل يوم جمعة‬
‫تدعو اللهة الممتلئة ضغينة وحقدا‪ 11 ،‬ساحرة والشيطان )ومن‬
‫ثم يكون العدد الجمالي هو ‪ (13‬للتخطيط للشرور التي يتعين‬
‫إلحاقها في السبوع المقبل بالمرتدين عنها‪...‬‬
 ‫‪ -‬ما الدللة الرمزية للجمعة ‪13‬؟‬
‫الرمزية في هذه الحالة ل تنفصل عن رمزية المعتقدات‬
‫والممارسات السحرية عامة‪ ،‬أل وهي رغبة النسان في التحكم‬
‫في مصيره الفردي‪ ،‬والقدرة على التدخل لتغيير مسارات حياته‪،‬‬
‫وذلك من خلل ربط سلوكات النسان ومجريات حياته والظواهر‬
‫الطبيعية عموما بحتمية كونية‪ :‬فما يقع هنا )الرض( مرتبط‬
‫بالقترانات التي تقع هناك )العالم العلوي والمارواء(؛ ومن شأن‬
‫تعرف الفرد على شبكة المخلوقات والموجودات والقترانات‬
‫بينها تحقيق معرفة استباقية بما سيقع مستقبل‪ ،‬وبالتالي تحاشي‬
‫السيء منه وجلب الخير منه‪.‬‬

‫بكلمة واحدة الدللة الرمزية للجمعة ‪ 13‬هي الرغبة في امتلك‬

‫المصير الشخصي والتحكم فيه بدل بقائه رهين قوى ل مرئية‪.‬‬

‫‪ -‬كيف يمكن التوفيق بين هذه الممارسات والخطاب العقلني‬

‫الذي يعتبرها خرافات؟‬
‫ل يمكن التوفيق بينهما نظريا طبعا؛ فمعتقدات السحر ونظرياته‬
‫ترتكز على عقلنية أخرى مخالفة تماما للعقلنية بمعناها‬
‫المتعارف عليه‪ .‬لكن‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬في الممارسات‪ ،‬يجب انتظار أن‬
‫يصدر سلوك التطير ذاته )من الجمعة ‪ (13‬من شخص حاصل‬
‫على أعلى الشواهد الجامعية‪ ،‬يشجب المعتقدات والممارسات‬
‫السحرية‪ ،‬معتبرا إياها خرافات أو علمات للتخلف‪ ..‬على نحو ما‬
‫يحدث تمام في الممارسات السحرية واللجوء إلى أساليب‬
‫الطب التقليدي السحري من لدن جامعيين وعقلنيين عندما‬
‫يستنفدون جميع إمكانيات الطب العصري العقلني‪ ،‬فيصير‬
‫السحر والخفي عموما ملذا أخيرا‪.‬‬

‫تأسيسا على ما سبق‪ ،‬ل يجب انتظار مجتمع خال من‬

‫الممارسات السحرية والخفية‪ ،‬على نحو ما هو رائج خطأ لدى‬
‫الغلبية الساحقة من أفراد المجتمعات العربية السلمية‪ ،‬عامة‬
‫ومثقفين علىالسواء‪ ،‬في شأن نظيرتها الغربية؛ فإحصائيات‬
‫المعاملت المالية التي يحققها قطاعا السحر والعرافية مثل‪ ،‬في‬
‫بلد كفرنسا‪ ،‬توقف على أرقام شبه خيالية‪...‬‬

‫وإن شئنا تفسيرا لذلك‪ ،‬ربما تعين حصره في قدرة الثقافة‬

‫)بالمعنى النثروبولوجلي للكلمة( على الصمود ومقاومة الزمن؛‬
‫الكثير من المعتقدات والتعابير اللغوية تنحدر من قرون سحيقة‪،‬‬
‫وأثبت العلم الحديث خطأها تماما‪ ،‬لكنها لم تمح بتاتا من أذهاننا‬
‫وكلمنا‪ .‬مثال ذلك‪ :‬أثبت العلم أن للرض شكل كرويا كما بين أن‬
‫الرض هي التي تدور حول الشمس ل العكس‪ ...‬حقيقتان‬
‫شائعتان حد ولوج الوضع العتباري للبديهيات‪ ،‬لكن أي لغة من‬
‫بين لغات قاطبة استطاعت أن تبتكر عبارات تنسجم وهذه‬
‫الحقيقة في التخاطب اليومي؟ أي منها إطلقا طبعا‪ .‬جميع‬
‫اللغات‪ ،‬وإلى يومنا هذا‪ ،‬تعبر عن حلول يوم جديد بعيارة ‪:‬‬
‫»أشرقت الشمس« وتمامه بعبارة »غربت الشمس«‪ ،‬والحال‬
‫أن الشمس واقفة مكانها ل تشرق ول تغرب‪ ،‬إنما الرض هي‬
‫التي تدور‪...‬‬

‫منتدى المودة العالمى‬

‫إعداد ‪ :‬الفنان قدرى‬