-1ما معنى قول المصنف ) من الشرك النذر لغير الله ( ؟ ) من ( بتعيضية وأصل الجملة :النذر لغير الله كائن من الشرك . ) الشرك ( المقصود به الشرك الكبر لونه عبادة صرفت لغير الله . ) النذر ( إلزام المكلف نفسه شيئا لم يكن واجب عليه شرعا تعظيما للمنذور له . ) لغير الله ( اللم في لغير هي للقصد ويقصد به نذر التقرب والتعظيم والتذلل . -2ما أنواع النذر لله تعالى ؟ أ -نذر غير معلق وهو أن يلزم العبد نفسه بعبادة الله .هكذا بل قيد وليس في مقابلة شي يحدث له في المستقبل أو شي حدث له :مثاله ) لله على أن أصوم ثلثة أيام ( وهذا يجب الوفاء به ويمتدح على وفاءه وابتدائه . ب -نذر مقيد أو معلق :أن يلزم العبد نفسه بطاعة الله مقابل شيء يحدثه لله ويقدره وهذا نذر المجازاه ويسمى نذر المعاوضة ويسمى نذر التعليق .مثاله ) إن نجحت فلله علي أن أصوم ثلثة أيام ( وسمي مجازاه لنه في هذا المثال مثل يجازي بالنجاح بصيام هذه الثلثة أيام . والوفاء به واجب ويمتدح به الموفي وأما ابتدائه فمكروه وهو الذي قال عنه النبي عليه الصلة والسلم : ) إنما يستخرج به من البخيل ( . نذر معصية :مثاله ) لله علي أن -5
أصوم الدهر ( ويحرم في نذر المعصية
الوفاء وعليه الكفارة .كفارة يمين . د -نذر المباح :مثاله ) لله علي أن ألبس هذا الثوب ( فهذا فيه التخيير بين الوفاء والكفارة . هـ -نذر اللجاج والغصب كل نذر يخرج مخرج اليمين للحث علي شي ....ألخ صادقا فلله علي كذا ( أو ) إذا تركت هذا المر فلله علي كذا ( وهذا حكمه كالمباح أما أن يفي به أو يكفر . ز -النذر المطلق :أن يقول ) لله علي ( ويسكت أو ) علي نذر ( ويسكت فهذا فيه كفاره يمين .
-3ما صورة النذر لغير الله ؟ ولم كان
شركا أكبر ؟ النذر لغير الله :هو أن يوجب الناذر على نفسه شيئا لغير الله على وجه التعظيم له لطلب تحصيل نفع أو دفع ضر وهذا شرك أكبر ينافي التوحيد ويحبط العمل وصورته أنه يقول الناذر ) أن شفي الله مريض فللولى الفلني كذا وكذا ( يا ) فلن من المقبورين أو الولياء ( أن شفيت مريض فلك كذا وكذا ( والول شرك في اللوهية فقط بصرف العباده لله والنوع الثاني شرك في الربوبية والولوهية إذا أعتقد أن هذا الولي يشفى ويعاني وشرك في اللوهية لصرف العباده لغير الله وسبب كون النذر لغير شركا أكبر لن النصوص الشرعية دلت على ان النذر عباده لله فالنذر من عباد القبور لهل القبور ليشفعوا لهم شرك لنه عباده لهم فإنه معلوم من الدين بالضرورة أن صرف شيء من العبادة لغير الله إشراك مع الله تعالي . -4ما الفرق بين نذر المعصية والنذر لغير الله ؟ وجه الختلف نذر المعصية النذر لغير الله صرف العبادةمن حيث صرف صرف العبادة لله لغير الله العبادة ل ينعقد أصل من حيث انعقاديعقد بهيجوز الوفاء به لكونه ل ينعقدمن حيث الوفاءل يجوز الوفاء ل لكونه معصية به الكفارةتجب فيه الكفارة لنه لم ينع ل تجب فيه من حيث وتجب التوبة منه لكونه شركا لنه ينعقد الكفارة
قول الله تعالى ) يوفون بالنذر (
معنى الية :يمدح الله عباده البرار في هذه الية حيث أنهم يوفون بما ألزموا به أنفسهم من النذر تقربا إلى الله ويبين دافعهم إلى ذلك وهو يقينهم بيوم القيامة وفوقهم من عذابه الشديد المنتشر . وفي الية مسألة : ما وجه الدللة من الية على الترجمة • ؟ وهي الدللة :إن الله قال مدح المؤمنين بالنذر الله تعالى ل يمدح إل على فعل واجب او مستحب أو ترك محرم ل يمدح على فعل المباح المجرد وذلك هو العبادة فمن فعل ذلك لغير الله متقربا إليه فقد أشرك . وفي الية فوائد : -1وجوب الوفاء بالنذر ما لم يكن معصية . -2الخوف من القيامة من صفات المؤمنين . وقول الله تعالى ) وما أنفقتم من من نفقة أو نذرتم ما نذر فإن الله يعلمه ما للظالمين من أنصار ( معنى الية :يخبرنا الله تعالى في هذه الية الكريمة أن ما أنفقه النسان من نفقات أو تقرب به من النذور فإن الله يعلمه وإن أخفاه صاحبه وسيجازيه على ذلك ثم يحذر الناس من الظلم في النفقة والنذر وغير ذلك ويخبرهم إنهم لله يجدوا نصيرا يعينهم ويدفع عنهم إذا أخذهم الله بذنوبهم . وفي الية مسائل : -1ما وجه الستدلل من الية على أن النذر عباده وطاعة لله ؟ الستدلل من وجهين :أ -أن الله تعالى قرن النذر بالنفقة ,والنفقة في سبيل الله طاعة فدل على أن النذر طاعة لله . ب -قوله تعالى ) فإن الله يعلمه ( وهذا من باب الحث على النفقة وعلى الوفاء بالنذر فدل على إنه طاعة . -2ما وجه الدللة من الية على الترجمة ؟ إن الله أخبر إن ما أنفقاه من نفقه أو نذرناه من نذر متقربين بذلك إليه أنه يعلمه ويجاريا عليه فدل ذلك على أنه عباده وبالضروري يدري كل مسلم أن من صرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله فقد أشرك . -3كيف علمنا من الية أن الله سيجازينا على النفقات والنذور المصروفة له سبحانه من قوله تعالى ) فإن الله يعلمه ( فتعليق الشيء بعلم الله دليل على أنه محل جزاء إذ ل يعلم لهذا الخبار بالعلم إل لترتب الجزاء عليه وترتب الجزاء عليه يدل على أنه من العبادات . -4ما الفرق بين الناذر لله والناذر لغير من حيث ما قام في قلبه ؟ الناذر لله تعالى :قد علق رغبته به وحده لعلمه بأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وأنه ل مانع لما اعطى ول معطي لما منع فتوحيد القصد هو تحيد العباده . الناذر لغير الله :قد التفت قلبه إلى غير الله فيما يرغب فيه أو يرهب قد عله شريكا لله في العباده فيكون قد أثبت ما نفته ل إله إل الله . وفي الية فوائد : -1بيان سعة علم الله وإحاطته بكل شي . -2أن النذر عباده . -3تحريم الظلم بأنواعه . وفي الصحيح عن عائشة ان رسول الله قال ) من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فل يعصيه ( معنى الحديث :تخبرنا عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالفاء بالنذر إذا كان في طاعة الله ونهى عن الوفاء به إذا كان في معصية الله . في الحديث مسائل : -1ما معنى الطاعة ؟ الطاعة :موافقة المر أي ان توافق الله فيما يريد منك إذا أمرك فالطاعة فعل المأمور به وأن ينهاك فالطاعة ترك المنهى عنه هذا هو معنى الطاعة إذا جاءت مفردة أما إذا قيل طاعة ومعصية فالطاعة لفعل الوامر والمعصية لفعل النواهي . -2أي أقسام النذر لله يشمله قول النبي ) من نذر أن يطيع الله فليطعه (؟ ظاهر الحديث يشمل ما إذا كانت الطاعة المنذور حملها واجب كالصلة او غير واجب كتعليم العلم وظاهر الحديث يشمل من نذر طاعة نذرا غير معلق ومن نذر نذرا معلقا ومن فرق بينهما فليس بجيد لن الحديث عام . -3هل يجوز الوفاء بنذر المعصية ؟ قد أجمع العلماء على انه ل يجوز الوفاء بنذر المعصية قال الحافظ في الفتح : واتفقوا على تحريم النذر في المعصية وتنازعوا هل ينعقد موجب للكفارة أو ل؟ -4ما وجه الستدلل من الحديث للترجمة ؟ الحديث صريح في ان النذر يكون طاعة ,وإذا كان طاعة فهو عبادة فصرفه لغير الله شرك أكبر) لغير الله ( هذا الغير شامل لكل من يتوجه إليهم بالعبادة ويشركونهم مع الله تعالى . من الشرك الستعاذة بغير الله . وفي الترجمة مسائل : ما علقة هذا الباب بالباب -1 الذي قبله ؟ أن باب ) من الشرك النذر لغير الله ( مرتبط بهذا الباب إذا إن النذر عباده قوليه والستعاذه بغير الله تكون بالقول الذي معه اعتقاد . ما معنى قول المصنف ) من -2 الشرك الستعاذه بغير الله ( ) من ( تبعيضية ) الشرك ( الكبر ) الستعاذه ( لغة اللتجاء والعتصام مأخوذه من العوذ . شرعا :طلب اللتجاء والعتصام . وحقيقتها :الهرب من شيء تخافه إلى من يعصمك منه وهذا تمثيل وتفهيم وإل فما يقوم بالقلب من اللتجاء إلى الله أمر ل تحيط به العبارة . كيف يثبت كون الستعاذه -3 عبادة ؟ الستعاذه هي طلب العوذ وهو الدعاء المشتمل على ذلك لن كل ما فيه طلب نقول انه دعاء وإذا كان دعاء فإنه يكون عبادة والعبادة حق الله تعالى . والمستعيذ إنما يريد دفع الضرر ودفع الشرور ول يدقر على ذلك إل الله وكل ما ل يقدر عليه إل الله فإنه ل يطلب إل من الله ولهذا امر الله بالستعاذه به في غير آية فهي من العبادات التي أمر الله بها عباده قال تعالى ) فإما ينزغنك الشيطان نزغ فاستعذ بالله ( ما أقسام الستعاذه بغير الله -4 مع بيان حكمها ؟ القسم الول :الستعاذه بالمخلوق الحي الحاضر وينقسم أقسام : -1الستعاذه به فيما ل يقدر عليه إل الله فهذا شرك أكبر . -2الستعاذه به فيما ل يقدر عليه مع العتماد عليه فهذا شرك أصغر لنه اعتمد عليه . ج -الستعاذه به فيما يقدر عليه بصيغة استعيذ بالله وبك فهذا شرك أصغر والسبب الصيغة . د -الستعاذه به فيما يقدر عليه مع العتماد على الله بصيغة جائزة فهذا حكمه جائز وهو ما يسمى بالستجارة . القسم الثاني :الستعاذة بالمخلوق الميت وينقسم أقسام . -1الستعاذه به فيما يقدر عليه إل الله فهذا شرك أكبر . -2الستعاذه به في أشياء يقدر عليها غيره ولكن الميت ل يقدر عليها لكونه ميت فهذا شرك أكبر . القسم الثالث :الستعاذه بالمخلوق الحي الغائب وهي أقسام : -1الستعاذه به فيما يقدر عليه وهو يسمعك بآله حسيه كالهاتف فهذا جائز . -2الستعاذة به من دون سماع ومع كونه غائب عنك في مكان ول يسمع فهذا من جنس الستعاذه بالموات فيما يقدره الحياء وهو من الشرك الكبر . القســـــــم الرابـــــــع : الســتعانة بــالجن وهــو أقسام : -1الستعانة بهم فبما ل يقدر عليه إل الله فهو شرك أكبر . -2الستعانة بهم فيما يقدرون عليه لكن من غير حضور ول سماع فهذه طريقة جاهلية وهي من الشرك الكبر . ج -الستعانه بهم فيما يقدرون عليه وكان عن حضور وسماع فهذا اختلف فيه العلماء : القول الول :انه يجوز في المور المباحة كالسؤال عن الضالة . القول الثاني :أنه ل يجوز في المور المباحة سدا للذريعة . أما المور المحرمة كقتل إنسان فهذا حرام باتفاق
ما أقسام الستعاذه بالله -5
تعالى ؟ قسمان : القسم الول :الستعاذه به سبحانه وهي عبادة من العبادات التى يؤجر فاعلها . القسم الثاني :الستعاذة بصفة من صفات الله :أي أن يطلب النسان من صفة من صفات الله تعالى أن يحميه فيقول مثل : ) أعوذ بكلمات الله التامات ( والستعاذة بالصفة كالسؤال بالصفة فهو جائز والممنوع سؤال الصفة . وقول الله تعالى ) وأنه كان رجال من النس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا ( معنى االية :يخبرنا الله تعالى في هذه الية أنه كان رجال من النس يلتجئون إذا خافوا إلى رجال من الجن طلبا لحمايتهم من أتباعهم فزاد النس الجن باستعاذتهم بهم طغيانا وتكبرا وزاد الجن والنس خوفا وإحتلل . وفي الية مسائل : -1ما معنى الرهق ؟ -1فيه معنيان :خوفا واضطرار في القلب أوجب لهم الرهاق للبدان والرواح والرهق أشد من مجرد الخوف في القلب والرهق في البدن . -2إثما وطغيانا وشرا وتكبرا . – 2ما معنى فزادوهم رهقا ؟ تفسير الية على قولين :الول :زاد الني والجن رهقا أي إثما وتكبرا فإنه لما استعاذ النس بالجن تكبر الجن واستعظموا لنهم رأوا النس يعوذون بهم . الثاني :زاد الجن والنس رهقا ويكون المعنى أن الجن لما رأوا النس يخافون منهم ويعوذون بهم زادوا في إيذائهم والتسلط عليهم وأكثر المفسرين على المعنى الول فضمير الرفع في قوله تعالى ) فزادوهم ( أنه قلنا عائد على النس صار معنى رهقا طغيانا وتكبرا وإن قلنا عائد الجن صار معنى رهقا إضلل وإضافة . -3ما وجه الستلل بالية على الترجمة ؟ أن الله حكي عن مؤمن الجن انهم لما تبين لهم دين الرسول وآمنوا به نكروا ابناء من الشرك كانوا يفقدونها في الجاهلية من جملتها الستعاذه لغير الله -4علق المصنف عليها بثلث مسائل : -1تفسير آية الجن . -2كونه من الشرك . -3كون الشي يحصل بهم نفعه دنيوية من كف شر او جلب نفع ل يدل على انه ليس من الشرك .