‫باسم الشعب‬

‫محكمـة النقـض‬
‫الدائرة المدنية والتجارية‬
‫ـــــ‬
‫" نائب رئيــــس المحكمـــــة "‬ ‫برئاسة السيد القـاضى ‪ /‬صــــالح ســـعــــــــداوى سـعــــــــد‬
‫شـريــــــــــف حـشمـت جــــادو‬ ‫‪،‬‬ ‫وعضوية السادة القضاة ‪ /‬عبد العزيز إبراهيم الطنطــاوى‬
‫" نواب رئيس المحكمـة "‬ ‫عمــــــــر السعيــــــــــــــد غانـــــــــــــم‬
‫وحمادة عبدالحفيظ إبراهيم‬
‫بحضور السيد رئيس النيابة العامة لدى محكمة النقض ‪. ............. /‬‬
‫وأمين السر السيـد ‪. .................. /‬‬
‫فى الجمسة المنعقدة بمقر المحكمة بدار القضاء العالى بمحافظة القاىرة ‪.‬‬
‫فى يوم األربعاء غرة صفر سنة ‪ 3415‬ىـ الموافق ‪ 4‬من ديسمبر سنة ‪ 3131‬م ‪.‬‬
‫أصدرت الحكم اآلتى ‪:‬‬
‫فى الطعن المقيد فى جدول المحكمة برقم ‪ 36331‬لسنة ‪ 83‬ق ‪.‬‬
‫المرفوع مـن ‪:‬‬

‫ضــــد‬
 ‫تابع الطعن رقم ‪ 66661‬لسنة ‪ 86‬ق‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪)2‬‬

‫الوقائع‬

‫فى يوم ‪ 3133/.../...‬طعن بطريق النقض فى حكم محكمة استئناف ‪ .......‬الصادر بتاريخ‬
‫‪ 3133/.../...‬فى االستئناف رقم ‪ .....‬لسنة ‪ 85‬ق ـ وذلك بصحيفة طمب فييا الطاعن الحكم بقبول الطعن‬
‫شكالً ‪ ،‬وفى الموضوع بنقض الحكم المطعون فيو ‪ .‬وفى اليوم نفسو أودع الطاعن مذكرة شارحة وحافظة‬
‫بمستنداتو ‪ .‬وفى يوم ‪ 3133/.../...‬أعمن المطعون ضدىم بصحيفة الطعن ‪ .‬ثم أودعت النيابـة مذكرتيا‬
‫وطمبت فييا الحكم بقبول الطعن شكالً ‪ ،‬وفى الموضوع بنقض الحكم المطعون فيو ‪ .‬وبجمسة ‪3131/.../...‬‬
‫عرض الطعن عمى المحكمة فى غرفة المشورة فرأت أنو جدير بالنظر وحددت لنظره جمسة سمعت الدعوى‬
‫أمام ىذه الدائرة عمى ما ىو مبين بمحضر الجمسة حيث صمم كل من الحاضر عن الطاعن والنيابة عمى ما‬
‫جاء بمذكرتو ـ والمحكمة قررت إصدار الحكم بجمسة اليوم‪.‬‬

‫المحكمــــة‬
‫بعد االطالع عمى األوراق ‪ ،‬وسماع التقرير الذى تاله السيد القاضى المقرر ‪ /‬حمادة عبدالحفيظ‬
‫إبراىيم " نائب رئيس المحكمة " ‪ ،‬والمرافعة ‪ ،‬وبعد المداولة ‪.‬‬
 ‫تابع الطعن رقم ‪ 66661‬لسنة ‪ 86‬ق‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪)3‬‬

‫حيث إن الطعن استوفى أوضاعو الشكمية ‪.‬‬

‫وحيث إن الوقائع ‪ -‬عمى ما يبين من الحكم المطعون فيو وسائر األوراق ‪ -‬تتحصل فى أن‬
‫المطعون ضدىم تقدموا لجية عمميم باعتراض عمى ما قامت بو من إخضاع ما يقابل العالوة الخاصة التى‬
‫يتقاضونيا ضمن األجور المتغيرة من حوافز ومكافآت وأجور متغيرة واضافية وبدالت لمضريبة عمى المرتبات‬
‫بالرغم من أن ىذه العالوات معفاة من الضريبة ‪ ،‬أحيل الخالف إلى لجنو الطعن التى أصدرت قرارىا برفض‬
‫الطعن ‪ ،‬أقام المطعون ضدىم الدعوى رقم ‪ ....‬لسنة ‪ 3131‬ضرائب كمى ‪ ....‬طعناً عمى ىذا القرار ‪،‬‬
‫بتاريخ ‪ 3131/.../...‬حكمت المحكمة بإلغاء قرار المجنة وباستبعاد العالوات الخاصة المضمومة لألجر‬
‫األساسى وما يقابميا من أجور متغيره من حوافز ومكافآت واثابات وبدالت واألجور اإلضافية وخالفو التى‬
‫تمنح لممطعون ضدىم لمضريبة عمى المرتبات واستبعادىا من فرض الضريبة عمى المرتبات عند حساب‬
‫الضريبة عمى األجور المتغيرة مع وقف الخصم من المطعون ضدىم واسترداد ما تم خصمو منيم بدون وجو‬
‫حق ‪ ،‬استأنفت المصمحة الطاعنة ىذا الحكم باالستئناف رقم ‪ ....‬لسنة ‪ 85‬ق لدى محكمة استئناف ‪.......‬‬
‫" مأمورية ‪ ، " ........‬بتاريخ ‪ 3133/.../...‬قضت المحكمة بتأييد الحكم المستأنف ‪ ،‬طعنت المصمحة‬
‫الطاعنة عمى ىذا الحكم بطريق النقض وأودعت النيابة مذكرة أبدت فييا الرأى بنقض الحكم المطعون فيو ‪،‬‬
‫واذ عرض الطعن عمى ىذه المحكمة فى غرفة مشورة فحددت جمسة لنظره وفييا التزمت النيابة رأييا ‪.‬‬
‫حيث إن الطعن أقيم عمى سببين األول منيما من خمسة أوجو تنعى المصمحة الطاعنة بالوجو األول‬
‫من السبب األول عمى الحكم المطعون فيو مخالفة القانون والخطأ فى تطبيقو وفى بيان ذلك تقول إن‬
‫المطعون ضدىم لم ينتظروا رد جية عمميم عمى اعتراضيم ولجأوا مباشرة إلى لجنو الطعن فبذلك يكونون‬
‫خالفوا اإلجراءات المنظمة لمطعن المتعمقة بالنظام العام بما كان يتعين معو عمى الحكم المطعون فيو القضاء‬
‫بعدم قبول الدعوى لرفعيا بغير الطريق الذى رسمو القانون واذ خالف الحكم المطعون فيو ىذا النظر فإنو‬
‫يكون معيباً بما يستوجب نقضو ‪.‬‬
‫حيث إن ىذا النعى غير سديد ذلك أن مؤدى نص المادة ‪ 338‬من القانون رقم ‪ 93‬لسنة ‪ 3115‬أن‬
‫المشرع أجاز لمممول الخاضع لمضريبة عمى المرتبات خالل ثالثين يوماً من تاريخ استالمة لإليراد الخاضع‬
‫لمضريبة أن يعترض عمى ما تم خصمو من ضريبة وذلك بطمب يقدم لمجية القائمة بالخصم والتى تتولى‬
 ‫تابع الطعن رقم ‪ 66661‬لسنة ‪ 86‬ق‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪)4‬‬

‫إرسالو إلى مأمورية الضرائب المختصة خالل ثالثين يوماً من تاريخ تقديمو مشفوعاً بردىا ‪ ،‬وتتولى المأمورية‬
‫فحص طمبو فإن رأت عدم صحتو تحيمو إلى لجنة الطعن الضريبى لمبت فى أوجو الخالف ‪ ،‬فإذا لم تقم‬
‫بالبت فى االعتراض محل ذلك الطمب أو أحالتو إلى ىذه المجنة كان لمممول أن يعرض أمر اعتراضو كتابة‬
‫مباشرة عمى رئيس تمك المجنة لمبت فيو ويحدد األخير جمسة خالل خمسة عشر يوماً من تاريخ عرض‬
‫االعتراض عميو لنظر النزاع موضوعو ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان البين من االطالع عمى القرار المطعون عميو‬
‫المرفق صورتو الرسمية ممف الطعن أن المطعون ضدىم اعترضوا عمى ما تم خصمو من ضريبة من رواتبيم‬
‫نتيجة ضم العالوات الخاصة لألجر األساسى فى ‪ 3119/5/...‬باالعتراض رقم ‪ .......‬لسنة ‪ 3119‬وذلك‬
‫أمام مأمورية الضرائب المختصة التى لم تقم بالرد عمى اعتراضيم ولم تقم بإحالتو إلى لجنة الطعن لمفصل‬
‫فيو مما حدا بيم إلى عرض اعتراضيم كتابة عمى رئيس المجنة حيث قيد الطعن برقم ‪ ...‬لسنة ‪ 3119‬وبذلك‬
‫يكونون قد سمكوا الطريق القانونى السميم ويكون النعى بيذا الوجو عمى غير أساس ‪.‬‬
‫وحيث أن المصمحة الطاعنة تنعى بالوجيين الثانى والخامس من السبب األول والسبب الثانى عمى‬
‫الحكم المطعون فيو مخالفة القانون والخطأ فى تطبيقو والقصور فى التسبيب وفى بيان ذلك تقول إن‬
‫المطعون ضدىم لم يتقدموا خالل المواعيد المقررة باعتراضيم عمى الضريبة المخصومة منيم عند تسمميم‬
‫اإليراد المتأثر بالزيادة نتيجة ضم العالوة الخاصة إلى األجر األساسى ومن ثم صار الربط نيائياً ‪ ،‬وأنيم لم‬
‫يعترضوا إال فى ‪ 3119/5/...‬بعد قبض مستحقات شير إبريل ‪ 3119‬فيكون اعت ارضيم قد تم بعد فوات‬
‫الميعاد ‪ ،‬وبالنسبة لجميع العالوات المنضمة قبل تقديم الطعن لمجنة الطعن ويضحى الربط بشأنيا نيائياً ‪،‬‬
‫وانيا إذ تمسكت بمذكرتيا المقدمة أمام محكمة االستئناف بجمسو ‪ 3133/.../...‬بسقوط حق المطعون‬
‫ضدىم فى االسترداد بالتقادم الخمسى ألنيم لم يطمبوه إال فى صحيفة دعواىم االبتدائية المودعة فى‬
‫‪ 3131/.../...‬فيكون حقيم فى االسترداد فيما جاوز خمس سنوات من تاريخ رفع الدعوى قد سقط بالتقادم‬
‫واذ خالف الحكم المطعون فيو ىذا النظر والتفت عن الدفع المبدى منيا ولم يرد عميو فإنو يكون معيباً بما‬
‫يستوجب نقضو ‪.‬‬
 ‫تابع الطعن رقم ‪ 66661‬لسنة ‪ 86‬ق‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪)5‬‬

‫وحيث إن ىذا النعى غير مقبول ذلك أنو من المقرر – فى قضاء ىذه المحكمة – أن المشرع أوجب‬
‫فى المادة ‪ 355‬من قانون المرافعات المدنية والتجارية المعدلة بالقانون رقم ‪ 76‬لسنة ‪ 3117‬عمى الطاعن أن‬
‫يودع قمم كتاب المحكمة وقت تقديم صحيفة الطعن المستندات التى تؤيد طعنو ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكانت‬
‫المصمحة الطاعنة لم تقدم الممفات الضريبية لممطعون ضدىم أو صورة رسمية منيا حتى تتحقق المحكمة مما‬
‫اتخذوه من إجراءات لدى جية عمميم أو لجنة الطعن كما لم تقدم صورة رسمية من مذكرة دفاعيا المقدمة‬
‫أمام محكمة االستئناف بجمسو ‪ 3133/.../...‬حتى تتحقق المحكمة من أنيا دفعت بتقادم حق المطعون‬
‫ضدىم فى االسترداد فيما جاوز خمس سنوات سابقة عمى رفع الدعوى ومن ثم يكون ما تنعاه المصمحة‬
‫الطاعنة عمى الحكم المطعون فيو عارياً عن دليمو ومن ثم غير مقبول ‪.‬‬
‫وحيث إ ن المصمحة الطاعنة تنعى بالوجو الرابع من السبب األول عمى الحكم المطعون فيو مخالفة‬
‫القانون والخطأ فى تطبيقو ‪ ،‬وفى بيان ذلك تقول إن الحكم المطعون فيو إذ قضى برد ما تم خصمو من راتب‬
‫المطعون ضدىم لحساب الضريبة محل النزاع عمى الرغم من عدم سابقة طرح طمب استرداد ما تم خصمو‬
‫أمام لجنة الطعن الضريبى وال يجوز لممحكمة أن تعرض لو وتقضى فيو بما يعيبو ويستوجب نقضو ‪.‬‬
‫وحيث إن ىذا النعى غير سديد ‪ ،‬ذلك أن النص فى المادة ‪ 359‬من القانون رقم ‪ 357‬لسنة ‪3983‬‬
‫فى شأن الضرائب عمى الدخل ‪ ،‬وتعديميا بالمادة ‪ 333‬من القانون رقم ‪ 93‬لسنة ‪ 3115‬المنشور بالجريدة‬
‫الرسمية بتاريخ ‪ " ...... 3115/6/9‬تختص لجان الطعن بالفصل فى جميع أوجو الخالف بين الممول‬
‫والمصمحة فى المنازعات الم تعمقة بالضرائب المنصوص عمييا فى ىذا القانون ‪ ...‬وتصدر المجنة ق ارراىا فى‬
‫حدود تقدير المصمحة وطمبات الممول ‪ ،‬ويعدل ربط الضريبة وفقاً لقرار المجنة فإذا لم تكن الضريبة قد‬
‫حصمت فيكون تحصيميا بمقتضى ىذا القرار " يدل عمى أن قرار لجنة الطعن يصدر فى المنازعات المتعمقة‬
‫بالضرائب المنصوص عمييا فى ىذا القانون سالف البيان فى حدود تقدير المصمحة ألرباح الممول وطمباتو‬
‫بشأن ىذه األرباح ‪ ،‬ومن ثم فإن المجنة تختص بأوجو الخالف بين المصمحة والممول من حيث إجراءات ربط‬
‫الضريبة وتقديرىا ‪ ،‬أما فيما يتعمق بطمب استرداد الضريبة فيو ال يتعمق بالتقديرات ابتداء أو انتياء وانما ىو‬
‫باعتباره الحقاً فى األحقية فييا عمى نحو ما تفصل فيو لجنو الطعن يعد بمثابة األثر المترتب عمى ما يسفر‬
‫عنو فحص ىذا الخمف ‪ ،‬مما ال يحول دون التمسك بو أمام المحكمة عدم إبدائو واثارتو أمام لجنو الطعن ‪،‬‬
 ‫تابع الطعن رقم ‪ 66661‬لسنة ‪ 86‬ق‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪)6‬‬

‫واذ ال يعتبر طعناً فى تقديرىا ألرباح سنوات النزاع وانما ىو فى حقيقتو منازعة عادية تخضع لمقواعد العامة‪،‬‬
‫كما ىو الحال بالنسبة لدعوى براءة الذمة ‪ ،‬واذ التزم الحكم المطعون فيو ىذا النظر فإن النعى عميو بيذا‬
‫الوجو يكون عمى غير أساس ‪.‬‬
‫وحيث إن المصمحة الطاعنة تنعى بالوجو الثالث من السبب األول عمى الحكم المطعون فيو مخالفة‬
‫القانون والخطأ فى تطبيقو وفى بيان ذلك تقول إن اإلعفاء الوارد بالقوانين المقررة لمعالوات الخاصة قاصر‬
‫عمى العالوة األخيرة فى حد ذاتيا دون غيرىا من الزيادات التى طرأت عمى الحوافز واإلثابات واألجور‬
‫المتغيرة التى يحصل عمييا المطعون ضدىم بعد ضم العالوة المذكورة وأنو طبقاً لمقانون ‪ 89‬لسنة ‪ 3111‬وما‬
‫تاله من قوانين فإن الزيادة فى المكافأة أو المزايا أو غيرىا التى يحصل عمييا المطعون ضدىم نتيجة ضم‬
‫العالوات الخاصة إلى األجر األساسى تعتبر من اإليرادات الخاضعة لمضريبة عمى المرتبات ‪ ،‬واذ خالف‬
‫الحكم المطعون فيو ىذا النظر فإنو يكون معيباً بما يستوجب نقضو ‪.‬‬
‫وحيث إن ىذا النعى غير سديد بالنسبة لممده السابقة عمى ‪ 3118/7/3‬ذلك بأن إنشاء الضرائب‬
‫العامة وتعديميا أو إلغاءىا ال يكون إال بقانون ‪ ،‬وال يعفى أحد من أدائيا إال فى األحوال المبينة فى القانون‬
‫الذى يرسم حدود العالقة بين الممتزم بالضريبة والدولة التى تفرضيا فى مجاالت عده من بينيا شروط‬
‫سريانيا وسعرىا وكيفية تحديد وعائيا ‪ ،‬وأن حق الدولة فى اقتضاء الضريبة يقابمو حق الممول فى أن يكون‬
‫فرضيا وتحصيميا عمى أسس عادلة ‪ ،‬وكان المقرر – فى قضاء ىذه المحكمة – أنو وفقاً لحكم المادة األولى‬
‫من القانون المدنى فإن النصوص التشريعية إنما تسرى عمى جميع المسائل التى تتناوليا فى لفظيا أو فى‬
‫فحواىا ‪ ،‬وأن فحوى المفظ لغة يشمل إشارتو ومفيومو واقتضاءه ‪ ،‬والمراد بمفيوم النص ىو داللتو عمى شىء‬
‫لم يذكر فى عبارتو وانما يفيم من روحو فإذا كانت عبارة النص تدل عمى حكم فى واقعة اقتضتو ووجدت‬
‫واقعة أخرى مساوية ليا فى عمة الحكم أو أولى منيا ‪ ،‬بحيث يمكن فيم ىذه المساواة أو األولوية بمجرد فيم‬
‫المغة من غير حاجة إلى اجتياد أو رأى ‪ ،‬فإنو يفيم من ذلك ان النص يتناول الواقعتين وأن حكمو يثبت ليما‬
‫لتوافقيما فى العمو سواء كان مساوياً أو أولى أو يسمى مفيوم الموافقة أو المفيوم من باب أولى ‪ .‬لما كان‬
‫ذلك ‪ ،‬واذ نصت القوانين المتعاقبة أرقام ‪ 313‬لسنة ‪ 349 ، 3987‬لسنة ‪ 331 ، 3988‬لسنة ‪31 ، 3989‬‬
 ‫تابع الطعن رقم ‪ 66661‬لسنة ‪ 86‬ق‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪)7‬‬

‫لسنة ‪ 31 ، 3991‬لسنة ‪ 39 ، 3993‬لسنة ‪ 3993‬وآخرىا القانون رقم ‪ 349‬لسنة ‪ 3113‬بمنح العاممين‬

‫بالدولة عالوة خاصة عمى عدم خضوع ىذه العالوات ألية ضريبة أو رسوم بغية رفع المعاناة عن كاىل‬
‫العاممين نتيجة االرتفاع المتزايد والمستمر فى األسعار حسبما ورد فى المذكرة اإليضاحية تبري اًر ليذا االعفاء‬
‫‪ ،‬كما نصت المادة الرابعة من القانون األخير عمى أن تضم العالوة الخاصة المقررة بيذا القانون إلى األجور‬
‫األساسية لمخاضعين ألحكامو اعتبا اًر من أول يوليو ‪ 3117‬ولو تجاوز بيا العامل نياية ربط الدرجة أو‬
‫المربوط الثابت المقرر لوظيفتو أو منصبو ‪ ،‬وال يخضع ما يضم العالوات الخاصة إلى األجور األساسية ألية‬
‫ضرائب أو رسوم فإن مؤدى ذلك ىو أن يكون ىذا اإلعفاء من الضرائب والرسوم شامالً لكل زيادة تصيب‬
‫األجر نتيجة ضم ىذه العالوات سواء كانت تمك الزيادة قد أصابت األجر األساسى بعد ضم العالوات إليو ‪،‬‬
‫أم نشأت عن زيادة الحوافز والمكافآت واألجور المتغيرة المحسوبة بنسبو من األجور األساسية لتوافر العمة فى‬
‫الحالتين وىو رغبة المشرع فى أن تكون تمك العالوات الخاصة – قبل ضميا لألجور األساسية وبعد ىذا‬
‫الضم – غير خاضعة لكافة الضرائب والرسوم لتتحقق الغاية منيا كاممة عمى نحو ما سمف بيانو ‪ ،‬ومن ثم‬
‫فال يجوز تخصيص ىذا اإلعفاء من الضرائب والرسوم عمى ما يصيب األجور األساسية وحدىا بغير‬
‫مخصص ‪ ،‬واذ التزم الحكم المطعون فيو المؤيد لحكم أول درجة ىذا النظر عن الفترة السالف بيانيا فإن‬
‫النعى عميو بيذا الوجو يكون عمى غير أساس ‪.‬‬
‫وحيث إن ىذا النعى سديد عن الفترة التى تبدأ من األول من يوليو ‪ ، 3118‬ذلك أنو من المقرر –‬
‫فى قضاء ىذه المحكمة – أنو متى كان النص واضحاً جمى المعنى قاطع الداللة عمى المراد منو فال يجوز‬
‫الخروج عميو أو تأويمو ‪ .‬لما كان ذلك ‪ ،‬وكان القانون رقم ‪ 89‬لسنة ‪ 3111‬بمنح العاممين بالدولة عالوة‬
‫خاصة قد نص فى مادتو الرابعة عمى أن " تضم العالوة الخاصة المقررة بيذا القانون إلى األجور األساسية‬
‫لمخاضعين ألحكامو اعتبا اًر من أول يوليو سنو ‪ 3118‬ولو تجاوز بيا العامل نياية ربط الدرجة أو المربوط‬
‫الثابت المقرر لوظيفتو أو منصبو ‪ ....‬وال تخضع العالوة المضمومة ألية ضرائب أو رسوم وبمراعاة أال‬
‫يسرى ىذا اإلعفاء عمى ما يحصل عميو العامل من مكافآت أو مزايا أو غيرىا تترتب عمى ضم العالوة‬
‫الخاصة إلى األجور األساسية " فإن مؤدى ذلك ىو أنو اعتبا اًر من أول يوليو سنة ‪ 3118‬يقتصر اإلعفاء‬
 ‫تابع الطعن رقم ‪ 66661‬لسنة ‪ 86‬ق‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪)8‬‬

‫من الضرائب والرسوم عمى العالوة المضمومة لألجور األساسية فقط ‪ ،‬وال يسرى ىذا اإلعفاء عمى ما يترتب‬
‫عمى ضم العالوة الخاصة من زيادة فى المكافآت أو المزايا أو غيرىا واذ خالف الحكم المطعون فيو ىذا‬
‫النظر وذىب إلى إطالق إعفاء ما ترتب عمى ضم العالوة من زيادة فى المكافآت والحوافز ولم يقصرىا عمى‬
‫الفترة السابقة عمى األول من يوليو ‪ 3118‬فإنو يكون قد أخطأ فى تطبيق القانون مما يوجب نقضو جزئياً فى‬
‫ىذا الخصوص ‪.‬‬
‫وحيث إن الموضوع فيما تم نقضو صالح لمفصل فيو ‪ .‬ولما تقدم ‪ ،‬وكان الحكم المستأنف قد انتيى‬
‫إلى إعفاء المستأنف ضدىم من ضريبة كسب العمل عمى الزيادة التى ترتبت عمى ضم العالوة الخاصة إلى‬
‫المكافآت والحوافز فى حين أن ىذا اإلعفاء قد زال اعتبا اًر من أول يوليو ‪ 3118‬عمالً بالمادة الرابعة من‬
‫القانون ‪ 89‬لسنة ‪ 3111‬سالف البيان فإنو يتيعن تعديمو ‪.‬‬