Professional Documents
Culture Documents
ما الذي ابكى رسول الله (حوار مع جبريل
ما الذي ابكى رسول الله (حوار مع جبريل
ما الذي ابكى رسول الله (حوار مع جبريل
الرسول
”صلى الله عليه وسلم“
مالك قال:
جاء جبريل إلى النبي ”صلى الله عليه وسلم“
ح منها
خْرم إبرة ُفِت َ
لو أن ُ
لحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حّرها
والذي بعثك بالحق نبيا
لو أن ثوبًا من أثواب أهل النار
ق بين السماء و الرض عِل َ
َ
لمات جميع أهل الرض من َنَتِنَها و حّرها عن آخرهم
لما يجدون من حرّها
والذي بعثك بالحق نبيًا
: فقال
”صلى الله عليه وسلم“
فقال:
)) يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ،و أخبرني أن في
أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ،فذلك الذي أبكاني و أحزنني ((
فإذا سمعوا اسم محمد ”صلى الله عليه وسلم“ صاحوا :
نحن من أمة محمد ”صلى الله عليه وسلم“
فيقول لهم مالك :
أما كان لكم في القرآن زاجٌر عن معاصي ال تعالى
فإذا وقف بهم على شفير جهنم ،ونظروا إلى النار وإلى
الزبانية قالوا :يا مالك إئذن لنا نبكي على أنفسنا
فيأذن لهم ،فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع
فيبكون الدم
فيقول مالك
ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا ،فلو كان في الدنيا
ستكم النار اليوم
من خشية ال ما م ّ
فيأتي النبي
”صلى ال عليه وسلم“
ن عليه أحد
إلى تحت العرش فيخّر ساجدًا ويثني على ال تعالى ثناًء لم يث ِ
مثله
فيقول ال تعالى :
ط ،و اشفع ُتشّفع
سْل ُتْع َ
ارفع رأسك ،و َ
يقول :
ت فيهم حكمك وانتقمت منهم)) يا رب ,الشقياء من أمتي قد أنفذ َ
شفعني فيهم ((فّ
فيقول ال تعالى :
ت النار فأخِرج منها من قال
قد شّفعتك فيهم َ ،فْأ ِ
ل إله إل ال
”صلى الله عليه فينطلق النبي ”صلى الله عليه وسلم“ فإذا نظر مالك النبي
وسلم“
و قال:
ن َأْهَون أهل النار عذابًاَ ,لرجٌل في رجليه نعلن من نار
)) إ ّ
يغلي منهما دماغه ،كأنه مرجل ،مسامعه جمر
وأضراسه جمر ،و أشفاره لهب النيران ،و تخرج أحشاء
بطنه من قدميه ،و إنه َلَيرى أنه أشد أهل النار عذابًا ،و
ا ((
إنه ِمن أهون أهل النار عذاب ً
عن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الية :
الحجر43: ن”
جَمِعي َ
عُدُهْم َأ ْ
جَهّنم َلَمْو ِ
ن َ
” َو ِإ ّ
وضع سلمان يده على رأسه و خرج هاربًا ثلثة أيام
ل ُيقدر عليه ,حتى جيء به
جْرَنا من النار
اللهم َأ ِ
اللهم أجرنا من النار
اللهم أجرنا من النار
-----------------------------------------------------------------