Professional Documents
Culture Documents
المحكمة الجنائية الدولية،الاختصاص،العلاقة،الوظيفة وأسلوب العمل
المحكمة الجنائية الدولية،الاختصاص،العلاقة،الوظيفة وأسلوب العمل
المحكمة الجنائية الدولية،الاختصاص،العلاقة،الوظيفة وأسلوب العمل
صحيفة 26سبتمبر
د .فهد قناص عبيد الشعيبي
المحكمة الجنائية الدولية تتكون من هيئة دائمة لها السلطة في ممارسة اختصاصها على الشخاص إزاء أشد الجرائم خطورة موضع الهتمام الدولي
:وفقًا لما هو مشار اليه في نظامها الساسي ،حيث تختص المحكمة بالجرائم التالية المحددة في المادة » «5من نظامها الساسي
»أ( جريمة البادة الجماعية -المادة »6
»ب( الجريمة ضد النسانية -المادة »7
»ج( جرائم الحرب -المادة »8
ويخضع اختصاص المحكمة واسلوب عملها للحكام المشارة في نظامها الساسي ،آخذة في الهمية مبدأ الختصاص التكميلي القضائي الجنائي
.الوطني
ويتكون النظام الساسي للمحكمة الجنائية الدولية من ) (138مادة و) (225قاعدة قانونية منظمة ،وللمحكمة شخصية قانونية دولية ،وأهلية قانونية
لممارسة وظائفها وتحقيق مقاصدها في إقليم أي دولة طرف ،كما لها بموجب اتفاق خاص مع أية دولة أخرى ان تمارسها في إقليم تلك الدولة ،كما حدد
في المادة ) (113من النظام الساسي للمحكمة انشاء جمعية دول الطراف ،ويكون لكل دولة طرف ممثل واحد في الجمعية ويجوز ان يرافقه مناوبون
ومستشارون ،ويجوز ان تكون للدول الخرى الموقعة على النظام الساسي للمحكمة او على الوثيقة الختامية صفة المراقب في الجمعية ،وتقوم جمعية
دول الطراف بالشراف على تنفيذ وظائف السياسة العامة للمحكمة الجنائية الدولية ،حيث تطرق الباب الرابع من الميثاق الساسي للمحكمة الى تنظيم
:أعمال المحكمة ،وتتألف المحكمة الجنائية الدولية من أربعة أجهزة رئيسية حددت في المادة ) (34وهي كالتي
.أ( هيئة رئاسة المحكمة) -ب( شعبة الستئناف ،شعبة ابتدائية وشعبة تمهيدية) -ج( مكتب المدعي العام) -د( قلم المحكمة(
وبما ان المحكمة ليست جهازًا من اجهزة المم المتحدة فإنه يتعين عليها إقامة علقة خاصة بهذه المنظمة ،وأما فيما يخص علقة المحكمة بمجلس المن
فما هي إل تطبيق لسلطة مجلس المن ،كما هي محددة في ميثاق المم المتحدة ،وخاصة الفصل السابع ،والذي يعطي للمجلس سلطة سياسية مطلقة فيما
يتعلق بالمور التي تنطوي على حفظ واستعادة وبقاء السلم ويعطي ايضًا الفصل السابع مادة ) (39للمجلس سلطة فرض العقوبات لحفظ وبقاء السلم
ونتيجة لذلك فإن لمجلس المن الحق في ان يحيل حالة للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق واقامة الدعاء النهائي ،ففي مفهوم سلطات مجلس المن
بموجب الفصل السابع من ميثاق المم المتحدة ووفقًا للمادة ) (16منه يجوز لمجلس المن ان يطلب وقف الجراءات أمام المحكمة الجنائية الدولية لمدة
) (12شهرًا وذلك اذا ما رأى مجلس المن ان الحالة التي رفع بموجبها الدعاء مما يشكل تهديدًا للسلم والمن ،كما نص عليه في ميثاق المم المتحدة
وبموجب الصلحيات المبينة في الميثاق فان مجلس المن يستطيع اصدار قرار من شأنه اتخاذ الجراءات الملزمة لكل الدول العضاء في المم
المتحدة ،وهكذا فإن لمجلس المن الحق في ايقاف التحقيقات ،كما هو وارد في النظام الساسي ووفقًا لسلطاته المبينة بميثاق المم المتحدة ،ومن ثم
فالنظام الساسي للمحكمة ل يقر لمجلس المن ال بصلحياته المبينة بالميثاق ،وحقيقة المر أن النظام الساسي يقيد هذه الصلحيات ،أما فيما يتعلق
:بالمهام الخاصة بصلحيات المدعي العام وفقًا لما حددته المادة ) (15من النظام الساسي للمحكمة كالتالي
.للمدعي العام ان يباشر التحقيقات من تلقاء نفسه على أساس المعلومات المتعلقة بجرائم تدخل في اختصاص المحكمة 1-
يقوم المدعي العام بتحليل جدية المعلومات المتلقاه ،ويجوز له بهذا الغرض إلتماس معلومات اضافية من الدول أو أجهزة المم المتحدة أو المنظمات 2-
.الحكومية الدولية أو غير الحكومية أو أية مصادر أخرى موثوق بها يراها ملئمة ،ويجوز له تلقي الشهادة التحريرية أو الشفوية في مقر المحكمة
ل للشروع في اجراء تحقيق يقدم الى دائرة ما قبل المحكمة طلبًا للذن بإجراء تحقيق مشفوعًا بأية مواد 3- اذا استنتج المدعي العام أن هناك أساسًا معقو ً
.مؤيدة بجمعها ،ويجوز للمجني عليهم إجراء مدافعات لدى دائرة ما قبل المحكمة وفقًا للقوائم الجرائية وقواعد الثبات
ل للشروع في إجراء تحقيق وأن الدعوى تقع على ما يبدو 4- اذا رأت دائرة ما قبل المحكمة بعد دراستها للطلب وللمواد المؤيدة أن هناك أساسًا معقو ً
في اطار اختصاص المحكمة كان عليها أن تأذن بالبدء في إجراء التحقيق ،وذلك دون المساس بما تقرره المحكمة فيما بعد بشأن الختصاص ومقبولية
.الدعوى
رفض دائرة ماقبل المحكمة الذن بإجراء التحقيق ل يحول دون قيام المدعي العام بتقديم طلب لحق يستند الى وقائع أو أدلة جديدة تتعلق بالحالة 5-
.ذاتها
ل لجراء تحقيق كان عليه 6- اذا استنتج المدعي العام بعد الدراسة الولية المشار اليها في الفقرتين )1و (2أن المعلومات المقدمة ل تشكل أساسًا معقو ً
.أن يبلغ مقدمي المعلومات بذلك ،وهذا ل يمنع المدعي العام من النظر في معلومات أخرى تقدم اليه عن الحالة ذاتها في ضوء وقائع أو أدلة جديدة
فليس من الحكمة ترديد أن المحكمة سوف تكون كيانًا من السهل تسيسه لمصلحة طرف ما أو محاولة تحييده عن إحقاق العدل والعدالة ،فهي كيان مستقل
دون أدنى شك ،ول يوجد شك في أن التواجد العربي القوي في جمعية الدول العضاء لخير ضمان ان نقف موقف المتحدث القوي وليس المشاهد أو من
.يحاول اللحاق بالسفينة بعد إبحارها ،وهكذا نرى أنه ل خوف على أي من الدول العربية من النظمام والتصديق على المحكمة الجنائية الدولية