Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 42

‫مسألة فى المرابطة بالثغور‬

‫مسألة فى المرابطة بالثغور‬


‫بسييييييييييم اللييييييييييه الرحميييييييييين الرحيييييييييييم‬ ‫ص ‪-5-‬‬
‫مقدميييييييييييييييييييييييييييييييييييييية التحقيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييق‬
‫إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره‪ ،‬ونعوذ بسسالله مسسن شسسرور أنفسسسنا وسسسيئات‬
‫أعمالنا من يهده الله فل مضل الله ومن يضلل فل هادي له وأشهد أن ل إله إل اللسسه‬
‫وحسسسسسسسده ل شسسسسسسسريك لسسسسسسسه وأشسسسسسسسهد أن محمسسسسسسسدا عبسسسسسسسده ورسسسسسسسسوله‪.‬‬
‫أما بعد‪ :‬فهذا سفر جديد ومؤلف نفيس ينشر لول مرة‪ ،‬للعلمة القرآني والمجاهد‬
‫المرابط ‪ 1‬الرباني‪ ،‬شيخ السلم والمسلمين أبي العباس أحمد بن تيمية رحمه الله‪،‬‬
‫نقدمه للمجاهدين الصابرين المرابطين في كل مكان من ثغور السلم ل سيما بيسست‬
‫المقدس‪ ،‬الذي يمر بوقت عصيب تكالبت فيه كل قوى الشر لمساعدة أشسسد النسساس‬
‫عداوة للذين آمنوا اليهود في مؤامراتهم لحكام السيطرة عليه ولهدم القصى وبناء‬
‫الهيكل المزعوم!! وهذا هسسو سسسر مقسسولتهم المشسسهورة السستي رددهسسا أسسساطينهم فسسي‬
‫عصرنا ‪" :2‬ل قيمة لسرائيل بدون القدس ول قيمة للقدس بدون الهيكل"!!‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬راجع‪ :‬في ربساط شسيخ السسلم بسالثغور "العقسود الدريسة" لبسن عبسد الهسادي ص )‬
‫‪.(290‬‬
‫‪ 2‬قالها ابن جوريون ورددها من بعده مرارا بيجن وجولدا مائير‪..‬‬

‫ول يزال العدوان مستمرا ً على القدس والقصى السير‪ ،‬والمسلمون‬ ‫ص ‪-6-‬‬
‫يغطون في سبات عميق!! فالنفاق تحت أرض القصى تشسسق والحفريسسات تتواصسسل‬
‫لتفريغ التربة والصخور من تحتسسه ليكسسون علسسى فسسراغ فيتعسسرض للسسسقوط والنهيسسار‪،‬‬
‫والجماعسسسسسسسسسسسات الصسسسسسسسسسسسهيونية تسسسسسسسسسسسدنس سسسسسسسسسسسساحاته يوميسسسسسسسسسسسا"‪.1‬‬
‫ولن ينسى التاريخ ذلسك الموقسف البطسسولي للمرابطيسسن بأكنسساف بيست المقسسدس فسسي‬
‫"انتفاضسسسسسسسسسسسة القسسسسسسسسسسسدس" وتصسسسسسسسسسسسديهم لليهسسسسسسسسسسسود الحاقسسسسسسسسسسسدين!!‬
‫ول أنسى هذا المشسسهد السسذي شسساهده العسسالم مسسن خلل الفضسسائيات‪ ،‬عنسسدما حسساولت‬
‫جماعة "أمناء الهيكل" اليهوديسة أن تضسع حجسر السسساس لهيكلهسسم المزعسوم بعسد أن‬
‫حصسسلت علسسى إذن مسسن الحكومسسة السسسرائيلية فتصسسدى لهسسم المصسسلون المرابطسسون‬
‫بالقصسسسسسسسسسسى وقسسسسسسسسسسذفوهم ورجمسسسسسسسسسسوهم بالحذيسسسسسسسسسسة والنعسسسسسسسسسسال!!‬
‫وأهل السلم اليوم بأشسسد الحاجسسة للصسسبر والمصسسابرة والربسساط والمرابطسسة والثبسسات‬
‫بثغور المسلمين في أرجاء الرض كلها ل سيما الثغور الشسسامية وعلسسى رأسسسها‪ :‬بيسست‬
‫المقسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسدس‪ ،‬والقصسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسى السسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسير!!‬
‫يقول العلمة ابن قدامة رحمه اللسسه‪" :‬فأفضسسل الربسساط المقسسام بأشسسد الثغسسور خوفسسا‪،‬‬
‫لنهسسم أحسسوج‪ ،‬ومقسسامه بسسه أنفسسع‪ ،‬قسسال أحمسسد‪ :‬أفضسسل الربسساط أشسسدهم كلبسسا" ‪.2‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬المغنسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي ) ‪.(13/20‬‬
‫‪ 2‬المغني ) ‪.(13/20‬‬

‫وصييييييييييييييييييييف النسييييييييييييييييييييخة‪:‬‬ ‫ص ‪-7-‬‬


‫فقد اعتمدت على نسخة وحيدة تقع ضمن "مجموع" لشيخ السلم‪ ،‬محفوظ بسسس"دار‬
‫الكتسسسسسسسسسسسسسب المصسسسسسسسسسسسسسرية" برقسسسسسسسسسسسسسم ‪ 444‬فقسسسسسسسسسسسسسه تيمسسسسسسسسسسسسسور‪.‬‬
‫وتقع هذه النسخة في ‪ 75‬صفحة‪ ،‬كسل صسفحة بهسا ‪ 13‬سسطر‪ .‬وبخسط الناسسخ‪ :‬عبسد‬
‫الحميد الحكيم ‪ 1‬كما جاء بآخر أحسسد الرسسسائل بسسالمجموع وهسسي مكتوبسسة بخسسط رقعسسة‬
‫جميسسسسسسسسسسسسسل إل أنهسسسسسسسسسسسسسا كسسسسسسسسسسسسسثيرة السسسسسسسسسسسسسسقط والخطسسسسسسسسسسسسساء‪.‬‬
‫وأميييييييييييا تحقييييييييييييق نسيييييييييييبة الكتييييييييييياب للمؤليييييييييييف‪:‬‬
‫لم أجد أحدا ممن ترجم لشيخ السلم ذكر هذا المصنف؛ لكن الذي يطالع كلمه في‬
‫مصنفاته الخرى يراه قد أكثر الكلم على مسائل الكتاب وتلخيصها مع تطسسابق كسسبير‬
‫بيسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن كلمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسه هنسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسا وهنسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساك ‪.2‬‬
‫وأما عنوان الكتاب فقد أثبته كما سماه المصنف رحمسسه اللسسه فسسي أولسسه حيسسث قسسال‪:‬‬
‫"مسألة في المرابطة بالثغور أفضل أم المجاورة بمكة شرفها الله تعالى"‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬وقد سبق أن قمت بتحقيق مصنف آخر لشيخ السلم من هذا المجموع وهو"حكم‬
‫النغمسساس فسسي العسسدو وهسسل يبسساح" وذكسسرت أن ناسسسخه ل يعسسرف! فليصسسحح وينتبسسه‪.‬‬
‫‪ 2‬راجع‪" :‬مجموع الفتاوى" ) ‪،508 ،55 ،50 ،27/40 ،22/91 ،21/455 ،18/283‬‬
‫‪ (28/5‬وهذا ما ساعدني في تصويب كثير من الخطاء الواقعة بالصل‪.‬‬

‫وأمييييييييييا عملنييييييييييا فييييييييييي التحقيييييييييييق‪:‬‬ ‫ص ‪-8-‬‬


‫فقد اتخذت هذه النسخة أصل؛ وصوبت ما فيها من أخطاء وسقط بالرجوع إلى كلم‬
‫المصسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسنف فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي كتبسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسه الخسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسرى‪.‬‬
‫كما قمسست بضسسبط فقسسرات الكتسساب كلهسسا‪ ،‬ونسسسقت عباراتهسسا ورقمسست فقراتهسسا برقسسم‬
‫مسلسسسسسسسسسسسسسسسل ووضسسسسسسسسسسسسسسعت لهسسسسسسسسسسسسسسا عنسسسسسسسسسسسسسساوين جانبيسسسسسسسسسسسسسسة‪.‬‬
‫كما قمت بعزو اليات ووضع العزو بجوار اليسات‪ ،‬وخرجست الحساديث والثسار وبينست‬
‫مرتبتهسسسسسسسسسسسسسسسا مسسسسسسسسسسسسسسسن حيسسسسسسسسسسسسسسسث القبسسسسسسسسسسسسسسسول والسسسسسسسسسسسسسسسرد‪.‬‬
‫كما وضعت بعض التعليقات المهمة وأكثرها من كلم شيخ السلم من كتبه الخرى‪،‬‬
‫وبعسسسسسسسسسسسسسسسض المصسسسسسسسسسسسسسسسادر مسسسسسسسسسسسسسسسن كتسسسسسسسسسسسسسسسب الفقسسسسسسسسسسسسسسسه‪.‬‬
‫كما صنعت له فهارس لليات والحاديث والثار والموضوعات‪ .‬هذا وقد اجتهدت فسسي‬
‫ذلسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسك حسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسب الوسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسع والطاقسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة‪.‬‬
‫والله تعالى أسأل أن ينصسسر السسسلم‪ ،‬وأن يحفسسظ ثغسسور المسسسلمين وأن يجعلنسسا مسسن‬
‫المرابطين الصابرين الثابتين‪ ،‬إنسه نعسسم المسولى ونعسسم النصسسير‪ .‬ول حسول ول قسوة إل‬
‫بسسسسسسسسسسسسسسسالله‪ ،‬وهسسسسسسسسسسسسسسسو حسسسسسسسسسسسسسسسسبنا ونعسسسسسسسسسسسسسسسم الوكيسسسسسسسسسسسسسسسل‪.‬‬
‫السسسسسسسسسسسسسسسسسسسماعيلية فسسسسسسسسسسسسسسسسسسي ‪1‬رجسسسسسسسسسسسسسسسسسسب ‪1422‬هسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫أبو محمد أشرف بن عبد المقصود غفر الله له‬
‫قوا الل ّ ي َ‬
‫ه‬ ‫وات ّ ُ‬ ‫وَراب ِ ُ‬
‫طوا َ‬ ‫صاب ُِروا َ‬
‫و َ‬
‫صب ُِروا َ‬
‫مُنوا ا ْ‬
‫نآ َ‬ ‫ها ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬
‫َ‬
‫}َيا أي ّ َ‬ ‫ص ‪-9-‬‬
‫ن{ )آل عمران‪.(200:‬‬
‫حو َ‬
‫فل ِ ُ‬ ‫عل ّك ُ ْ‬
‫م تُ ْ‬ ‫لَ َ‬

‫صور المخطوطة‬ ‫ص ‪-11-‬‬

‫مسألة في المرابطة بالثغور أفضل أم المجيياورة بمكيية‬ ‫ص ‪-15-‬‬


‫شيييييييييييييييييييييييييرفها لليييييييييييييييييييييييييه تعيييييييييييييييييييييييييالى‬
‫تسسسسسسأليف‪ :‬شسسسسسسيخ السسسسسسسلم أحمسسسسسسد بسسسسسسن عبسسسسسسد الحليسسسسسسم بسسسسسسن تيميسسسسسسة‬
‫المتسسسسسسسسسسسوفى سسسسسسسسسسسسنة ‪728‬هسسسسسسسسسسسس رحمسسسسسسسسسسسه اللسسسسسسسسسسسه تعسسسسسسسسسسسالى‬
‫تحقيق وتعليق‪ :‬أبي محمد أشرف بن عبد المقصود‬

‫بسيييييييييم الليييييييييه الرحمييييييييين الرحييييييييييم‬ ‫ص ‪-17-‬‬


‫وهسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسو حسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسبي ونعسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسم الوكيسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسل‬
‫مسألة المرابطة بالثغور أفضل أم المجاورة بمكة شرفها الله تعييالى؟!‬
‫الجيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييواب‬
‫اتفسسساق الئمسسسة والسسسسلف علسسسى أفضسسسلية المرابطسسسة علسسسى المجسسساورة بسسسالحرمين‬
‫‪ -1‬الحمد لله‪ ،‬المرابطة في ثغور المسلمين – وهو المقام فيها بنية الجهاد – أفضسسل‬
‫من المجاورة في الحرمين باتفاق أئمة المسلمين وأهل المذاهب الربعة وغيرهم ‪.1‬‬
‫مسسسسسسسسسن البسسسسسسسسسدع تعظيسسسسسسسسسم المسسسسسسسسساكن بغيسسسسسسسسسر دليسسسسسسسسسل شسسسسسسسسسرعي‬
‫‪ -2‬وليست هذه المسألة من المشكلت عند من يعرف ديسسن السسسلم؛ ولكسسن لكسسثرة‬
‫ظهور البدع في العبادات وفساد ‪2‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬قال المصنف رحمه الله‪" :‬المقسام فسي الثغسور مسن أجسل الجهساد فسي سسبيل اللسه‬
‫أفضل من المجاورة بمكة والمدينة ما أعلم في ذلسسك خلفسسا بيسسن العلمسساء" "مجمسسوع‬
‫الفتسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساوى" )‪.(27/51‬‬
‫وقال أيضا رحمه الله‪" :‬المقام في الثغور بنية المرابطة في سبيل الله تعالى أفضل‬
‫مسسسسسسسن المجسسسسسسساورة بالمسسسسسسسساجد الثلثسسسسسسسة باتفسسسسسسساق العلمسسسسسسساء" )‪.(27/40‬‬
‫وقال أيضا رحمه الله‪" :‬المقام فسي الثغسور المسسسلمين كسسالثغور الشسامية والمصسسرية‬
‫أفضل من المجاورة في الساجد الثلثة‪ ،‬وما أعلم في هذا نزاع بين أهل العلم‪ ،‬وقسسد‬
‫نسسسسص علسسسسى ذلسسسسك غيسسسسر واحسسسسد مسسسسن الئمسسسسة" "مجمسسسسوع الفتسسسساوى" ) ‪(28/5‬‬
‫‪ 2‬في الصل‪" :‬فساد" بدون واو‪ ،‬وقد أثبتها لستقامة السياق بها‪.‬‬
‫النيات في العمال الشرعيات صار يخفى مثل هذه المسألة على‬ ‫ص ‪-18-‬‬
‫كثير من الناس حتى صاروا يعظمون الماكن التي كان المسلمون يعظمونها لكونهسسا‬
‫ثغورا ظانين أن تعظيمها لمور مبتدعة في دين السلم‪ ،‬فاستبدلوا بشريعة السسسلم‬
‫بدعسسسسسسسسسسة مسسسسسسسسسسا أنسسسسسسسسسسزل اللسسسسسسسسسسه بهسسسسسسسسسسا مسسسسسسسسسسن سسسسسسسسسسسلطان‪.‬‬
‫‪ -3‬فسسسإنه يوجسسسد فسسسي كلم السسسسلف وحكايسسساتهم فسسسي ذكسسسر "غسسسزة" و"عسسسسقلن"‬
‫و"السكندرية" و"جبسل لبنسان" و"مكسة" و"قزويسسن"‪ ،‬ومسسن أمثسال ذلسسك‪ ،‬ومسن وجسود‬
‫الصسسسسسسسسالحين بهسسسسسسسسا مسسسسسسسسا يسسسسسسسسوجب شسسسسسسسسرف هسسسسسسسسذه البقسسسسسسسساع ‪.1‬‬
‫فضسسسسل بعسسسسض المسسسساكن بكسسسسونه ثغسسسسرا ل لجسسسسل خاصسسسسية ذلسسسسك المكسسسسان‬
‫‪ -4‬وإنمسسا كسسان ذلسسك؛ لكونهسسا كسسانت ثغسسور المسسسلمين‪ ،‬فكسسانوا صسسالحوا المسسسلمين‬
‫يتناوبونها‪ ،‬لجسل المرابطسة بهسا ل لجسل العستزال عسن النساس وسسكنى "الغيسران" ‪2‬‬
‫و"الكهوف"‪ ،‬أو نحو ذلك مما‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬قال المصنف رحمه الله‪" :‬عامة ما يوجد في كلم المتقدمين من فضسسل عسسسقلن‬
‫والسكندرية أو عكة أو قزوين أو غير ذلسسك‪ ،‬ومسا يوجسسد مسن أخبسسار الصسسالحين السسذين‬
‫بهذه المكنة ونحو ذلك فهو لجل كونهسسا كسسانت ثغسسورا ل لجسسل خاصسسية ذلسسك المكسسان‬
‫وكون البقعة ثغرا للمسلمين أو غير ثغر هو من الصفات العارضة لها ل اللزمسسة لهسسا‪،‬‬
‫بمنزلة كونها دار إسلم أو دار كفر‪ ،‬أو دار حرب أو دار سلم‪ ،‬أو دار علسسم وإيمسسان أو‬
‫دار جهل ونفاق فذلك يختلف باختلف سكانها وصفاتهم بخلف المساجد الثلثة فسسإن‬
‫مزيتها صفة لزمة لها ل يمكن إخراجهسسا عسسن ذلسسك‪" "..‬مجمسسوع الفتسساوى" ) ‪.(27/52‬‬
‫‪" 2‬الغيران"‪ :‬جمع غار وهو كهف‪ ،‬وانقلبسست السسواو يسساء لكسسسرة الغيسسن‪".‬النهايسسة لبسسن‬
‫الثير) ‪.(395/3‬‬

‫يظنسسسسسسسسه الجهسسسسسسسسال أهسسسسسسسسل البسسسسسسسسدع والضسسسسسسسسلل ‪.1‬‬ ‫ص ‪-19-‬‬


‫جبسسسسسسسسسسسسسسسسسل لبنسسسسسسسسسسسسسسسسسان ومسسسسسسسسسسسسسسسسسا جسسسسسسسسسسسسسسسسسرى فيسسسسسسسسسسسسسسسسسه‬
‫‪ -5‬ثم إن من هذه البقاع ما غلب عليه العدو‪ ،‬أو سكنه أهل البدع والفسسساق؛ ففسسسد‬
‫حال أهله‪ ،‬مثل ما جرى على "لبنان" ونحوه ‪.2‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬قال المصنف رحمه الله‪" :‬فإن سكنى الجبال والغيسسران والبسسوادي ليسسس مشسسروعا‬
‫للمسلمين إل عند الفتنة في المصار الستي تحسوج الرجسل إلسى تسرك دينسه مسن فعسل‬
‫الواجبات وترك المحرمات‪ ،‬فيهاجر المسلم حينئذ مسسن أرض يعجسسز عسسن إقامسسة دينسسه‬
‫إلى أرض يمكنه فيها إقامة دينه؛ فإن المهاجر من هجر ما نهى اللسسه عنسسه" "مجمسسوع‬
‫الفتسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساوى" )‪.(27/52‬‬
‫‪ 2‬قال المصنف رحمه الله مبينا حقيقة "جبل لبنان"" "ليس فسسي فضسسل جبسسل لبنسسان‬
‫وغيره نص ل عن الله ول عن رسوله بسسل هسسو وأمثسساله مسسن الجبسسال السستي خلقهسسا للسسه‬
‫وجعلهسسسسسسسسسسسسسسا أوتسسسسسسسسسسسسسسادا للرض آيسسسسسسسسسسسسسسة مسسسسسسسسسسسسسسن آيسسسسسسسسسسسسسساته‪"..‬‬
‫إلى أن قال‪" :‬فهذه السواحل الشامية كانت ثغورا للسلم إلى أثناء المسسائة الرابعسسة‪،‬‬
‫وكان المسلمون قد فتحوا قبرص في خلفة عثمان رضي اللسسه عنسسه‪ ،‬فتحهسسا معاويسسة‬
‫فلما كان في أثناء المائة الرابعة اضطرب أمر الخلفسسة وصسسار للرافضسسة والمنسسافقين‬
‫وغيرهم دولة وملك بالبلد المصرية والمغرب وبالبلد الشرقية وبأرض الشام وغلسسب‬
‫عليه هؤلء على ما غلبوا عليه من الشام سواحله وغير سسواحله وهسم أمسة مخذولسسة‬
‫ليس لهم عقل ول نقل ول دين صحيح ول دنيا منصورة‪ ،‬فغلبت النصارى علسى عامسة‬
‫سواحل الشام بل وأكثر بلد الشام وقهسسروا الروافسسض والمنسسافقين وغيرهسسم وأخسسذوا‬
‫منهم ما أخذوا إلى أن يسر الله تعالى بولية ملسسوك السسسنة مثسسل نسسور السسدين وصسسلح‬
‫السسدين وغيرهمسسا فاسسستنقذوا عامسسة الشسسام مسسن النصسسارى‪ ،‬وبقيسست بقايسسا الروافسسض‬
‫والمنافقين في "جبل لبنان" وغيره‪ ،‬وربما غلبهم النصسسارى عليسسه حسستى يصسسير هسسؤلء‬
‫الرافضة والمنافقون فلحين للنصارى‪ ،‬وصار جبل لبنان ونحسسوه دولسسة بيسسن النصسسارى‬
‫والروافض ليس فيه من الفضيلة شيء ول يشرع بل ول يجوز المقام بيسسن النصسسارى‬
‫أو الروافض يمنعون المسلم من إظهار دينه ولكن صار طسسوائف ممسسن يسؤثر التخلسسي‬
‫عن الناس زهدا ونسكا يحسب أن فضل هذا الجبل ونحوه لما فيه من الخلوة وأكسسل‬
‫المباحات من الثمار التي فيه؛ فيقصدونه لجسسل ذلسسك غلسسط منهسسم وخطسسأ" "مجمسسوع‬
‫الفتاوى" )‪ (55-27/50‬وراجع أيضا‪" :‬الستقامة" )‪(.2/61‬‬

‫كسسسسسسون المكسسسسسسان ثغسسسسسسرا مثسسسسسسل كسسسسسسونه دارا للسسسسسسسلم‬ ‫ص ‪-20-‬‬


‫‪ -6‬وكون ‪ 1‬المكان ثغرا هو مثل كونه دارا لسسسلم ودارا لكفسسر ‪ 2‬مثسسل كسسون الرجسسل‬
‫مؤمنسسسسسسا وكسسسسسسافرا‪ ،‬هسسسسسسو مسسسسسسن الصسسسسسسفات السسسسسستي تعسسسسسسرض وتسسسسسسزول‪:‬‬
‫‪ -7‬فقد كانت "مكة" شرفها الله أم القرى قبل فتحها دار كفر وحرب تجسسب الهجسسرة‬
‫منهسسسسسسسسسسا ثسسسسسسسسسسم تغيسسسسسسسسسسر هسسسسسسسسسسذا الحكسسسسسسسسسسم لمسسسسسسسسسسا فتحسسسسسسسسسست ‪.3‬‬
‫حسستى قسسال صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم‪" :‬ل هجسسرة بعسسد الفتسسح ولكسسن جهسساد ونيسسة" ‪.4‬‬
‫‪ -8‬وقد كان "البيت المقدس" بأيدي العدو تارة‪ ،‬وبأيدي المسلمين أخرى ‪.5‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬فسسسسسي الصسسسسسل‪" :‬أو كسسسسسون" ومسسسسسا صسسسسسوب هسسسسسو الموافسسسسسق للسسسسسسياق‪.‬‬
‫‪ 2‬فسسسسسسسسي الصسسسسسسسسل بسسسسسسسسدون اللم‪ ،‬وزدتهسسسسسسسسا ليسسسسسسسسستقيم السسسسسسسسسياق‪.‬‬
‫‪ 3‬قال المصنف رحمه الله‪" :‬قال الله تعالى لموسى عليه السسسسلم‪ُ } :‬‬
‫داَر‬ ‫ريك ُ ْ‬
‫م َ‬ ‫سأ ِ‬
‫َ‬
‫ن{ )لعراف‪ (45 :‬وهي الدار التي كان بها أولئك العمالقة ثم صارت بعد‬ ‫قي َ‬
‫س ِ‬
‫فا ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫هذا دار المؤمنين وهي الدار التي دل عليها القرآن مسسن الرض المقدسسسة" "مجمسسوع‬
‫الفتسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساوى" )‪(18/283‬‬
‫وقال أيضا‪ :‬ولهذا كان أفضل الرض في حق كل إنسان أرض يكون فيهسسا أطسسوع للسسه‬
‫ورسوله‪ ،‬وهذا يختلف باختلف الحوال؛ ول تتعيسسن أرض يكسسون مقسسام النسسسان فيهسسا‬
‫أفضل وإنما يكون الفضل في حق كل إنسان‪ :‬بحسسب التقسوى والطاعسة والخشسوع‬
‫والخضسسسسسسسسسسسسوع والحضسسسسسسسسسسسسور "مجمسسسسسسسسسسسسوع الفتسسسسسسسسسسسساوى" ) ‪.(18/283‬‬
‫‪ 4‬البخسساري ) ‪ (2763‬ومسسسلم )‪ (445) (1353‬مسسن حسسديث ابسسن عبسساس رضسسي اللسسه‬
‫عنهمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسا‪.‬‬
‫‪ 5‬المسجد القصى وبيت المقدس أمانة تسلمتها أمة السلم‪ ،‬وقد حفظ المسلمون‬
‫هذه المانة في عهودهم المتوالية حتى جاء عصرنا فضاع بيت المقدس وهو يتعرض‬
‫اليوم لخطر مؤامرة لهدمه ولئن خلص اليهود لتنفيسسذ هسسذه المسسؤامرة بيسسن ظهرانسسي‬
‫جيل من المسلمين يبلغ ربع سسسكان العسسالم فسو اللسسه إنسسه لعسسار ل يمحسسوه الزمسسان ول‬
‫يغسله الماء!! راجع‪" :‬قبل الكارثة نذير ونفير" ص )‪.(298‬‬

‫تعريسسسسسسسسف الثغسسسسسسسسور وحكسسسسسسسسم المرابطسسسسسسسسة بهسسسسسسسسا‬ ‫ص ‪-21-‬‬


‫‪ -9‬فالثغور هي‪ :‬البلد المتاخمة ‪ 1‬للعدو مسن المشسركين وأهسل الكتساب الستي يخيسف‬
‫العدو أهلها ويخيف ‪ 2‬أهلهسسا العسسدو والمرابطسسة بهسسا أفضسسل مسسن المجسساورة بسسالحرمين‬
‫باتفسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساق المسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلمين‪.‬‬
‫‪ -10‬كيسسف والمرابطسسة بهسسا فسسرض علسسى المسسسلمين إمسسا علسسى العيسسان ‪ 3‬وإمسسا علسسى‬
‫الكفايسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة‪.‬‬
‫حكسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسم المجسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساورة‬
‫‪ -11‬وأما المجاورة فليست واجبة باتفاق المسلمين‪ ،‬بل العلماء متنازعون هسسل هسسي‬
‫مسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسستحبة أم مكروهسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة؟‬
‫‪ -12‬فستحبها طائفتان ‪ 4‬من العلماء من أصحاب مالك والشافعي ‪ ،5‬وكرهها آخرون‬
‫كسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسأبي حنيفسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة وغيسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسره ‪.6‬‬
‫أدلسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة مسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن قسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسال بالكراهسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬فسسي الصسسل‪" :‬المباحثسسة" وكتسسب فوقهسسا كسسذا‪ ،‬ومسسا أثبتسسه هسسو الموافسسق للسسسياق‪.‬‬
‫‪ 2‬في الصل‪" :‬ويحيقوا " وكتب بالهسسامش ولعلسسه "يخيسسف" وهسسو مسسا أثبتسسه لمسسوافقته‬
‫السسسسسسسسسسسسسسسياق وراجسسسسسسسسسسسسسسع‪" :‬مجمسسسسسسسسسسسسسسوع الفتسسسسسسسسسسسسسساوى" ) ‪.(28/418‬‬
‫‪ 3‬تكررت جملة "إما على العيسسان" فسسي الفقسسرة السستي قبلسسه بعسسد كلمسسة بسسالحرمين!!‬
‫‪ 4‬فسسسي الصسسسل‪" :‬طسسسائفتين" ومسسسا أثبتسسسه مسسسن الهسسسامش لمسسسوافقته للسسسسياق‪.‬‬
‫‪ 5‬راجسسع‪" :‬شسسرح مختصسسر الخليسسل" ) ‪ (3/170‬و"المنتقسسى شسسرح الموطسسأ" )‪،3/162‬‬
‫‪ (163‬و"مغنسسي المحتسساج" ) ‪ (2/240‬و"المجمسسوع شسسرح المهسسذب" ) ‪ ،8/262‬س ‪.(263‬‬
‫‪ 6‬راجع "المبسسوط" ) ‪ (3/115‬و"شسرح السسير الكسبير" ) ‪ (1/13‬و"البحسر السرائق" )‬
‫‪ (2/323‬و"رد المختار" ) ‪ (2/524‬و"الفتاوى الهندية" ) ‪.(5/325‬‬

‫‪ -13‬قهههههههههههههالوا‪ :‬لن المقهههههههههههههام بهههههههههههههها يفضهههههههههههههي إلهههههههههههههى الملهههههههههههههك لهههههههههههههها‪.‬‬


‫وأنه ل يأمن من مواقعة المحظور؛ فيتضاعف عليه العذاب‪ .‬ولنسسه يضسسيق علسسى أهسسل‬
‫البلسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسد‪.‬‬

‫‪ -14‬قسالوا‪ :‬وكسان عمسر يقسول عقسب المواسسم‪" :‬يسا أهسل الشسام‬ ‫ص ‪-22-‬‬
‫شسسسسسامكم يسسسسسا أهسسسسسل اليمسسسسسن يمنكسسسسسم‪ ،‬يسسسسسا أهسسسسسل العسسسسسراق ]عراقكسسسسسم[‪."1‬‬
‫‪ -15‬ولن المقيم بها يفوته الحج التام والعمرة التامة؛ فإن العلماء متفقون على أنسسه‬
‫إن أنشسسأ سسسفر العمسسرة مسسن دويسسرة أهلسسه كسسان هسسذا أفضسسل أنسسواع الحسسج والعمسسرة‪.‬‬
‫‪ -16‬وهم متفقون على أنه أفضل من التمتسسع والقسسران والفسسراد السسذي يعتمسسر عقسسب‬
‫الحسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسج‪.‬‬
‫تصسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسحيح خطسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسأ فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي العتمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسار‬
‫‪ -17‬وأما ما يضنه بعض الناس من أن الخروج بأهل مكة فسسي رمضسسان أو فسسي غيسسره‬
‫إلى الجبل للعتمار؛ وهو المراد بقوله صلى الله عليه وسسسلم‪" :‬عمسسرة فسسي رمضسسان‬
‫تعدل حجة معي"‪ 2‬حتى صار المجاورون وغيرهم يحافظون على العتمار من أدنسسى‬
‫الحل أو أقصاه كاعتمارهم من التنعيم التي بهسسا المسسساجد السستي يقسسال لهسسا "مسسساجد‬
‫عائشة"‪ ،‬أو من "الحديبية" وعمرة "الجعرانة"؛ فكل ذلك غلط عظيم مخالف للسنة‬
‫النبويسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة‪ ،‬ولجمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساع الصسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسحابة‪.‬‬
‫‪ -18‬فإنه لم يعتمر النبي صلى الله عليه وسلم ول أبسسو بكسسر ول عمسسر ول عثمسسان ول‬
‫علي ول أمثالهم من مكة قط ل قبل الهجرة ول بعدها‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬مسسسسسسسسا بيسسسسسسسن المعقوفسسسسسسسستين زيسسسسسسسسادة ليسسسسسسسسستقيم بهسسسسسسسسا السسسسسسسسسياق‪.‬‬
‫‪ 2‬البخاري ) ‪ (1863‬ومسلم )‪ (221) (1256‬عن ابن عباس رضي الله عنهما‬

‫لم يعتمر أحد من المسسسلمين علسسى عهسسد النسسبي صسسلى اللسسه عليسسه‬ ‫ص ‪-23-‬‬
‫وسسسسسسسسسسسسسسسسلم مسسسسسسسسسسسسسسسن مكسسسسسسسسسسسسسسسة إل عائشسسسسسسسسسسسسسسسة فقسسسسسسسسسسسسسسسط‬
‫‪ -19‬بل لم يعتمر أحد من المسلمين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من مكة‬
‫إل عائشة فقط‪ ،‬فإنها قدمت متمتعة؛ فحاضت‪ ،‬فمنعهسسا الحيسسض مسسن الطسسواف قبسسل‬
‫الوقوف بعرفة‪ ،‬فسألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يعمرها بعد الحج ‪ ،1‬ثسسم بعسسد‬
‫ذلسسسك بنيسسست هسسسذه المسسسساجد السسستي هنسسساك‪ ،‬وقيسسسل لهسسسا‪" :‬مسسسساجد عائشسسسة"‪.‬‬
‫‪ -20‬وأما "عمرة الحديبية"‪ :‬فإن النبي صلى الله عليه وسلم هسسل هسسو وأصسسحابه مسسن‬
‫"ذي الحليفسسة" ثسسم حلسسوا بسسس"الحديبيسسة" لمسسا صسسدهم المشسسركون عسسن السسبيت فكسسانت‬
‫"الحديبيسسسسسسسسسسسسسسسسسة" حلهسسسسسسسسسسسسسسسسسم ل ميقسسسسسسسسسسسسسسسسسات إحرامهسسسسسسسسسسسسسسسسسم‪.‬‬
‫وهذا متواتر يعلمه عامة العلماء وخاصتهم‪ ،‬وفسسي ذلسسك أنسسزل اللسسه‪َ } :‬‬
‫ج‬ ‫موا ال ْ َ‬
‫حي ّ‬ ‫وأت ِ ّ‬
‫َ‬
‫ة{‪ 2‬اليات باتفاق العلماء ‪.3‬‬ ‫مَر َ‬ ‫وال ْ ُ‬
‫ع ْ‬ ‫َ‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬البخاري ) ‪ (1561‬ومسلم )‪ (128) (1211‬عسسن عائشسسة رضسسي اللسسه عنهسسا قسسالت‪:‬‬
‫خرجنا مع النبي صلى اللسسه عليسسه وسسسلم ول نسسرى إل أنسسه الحسسج فلمسسا قسسدمنا تطوفنسسا‬
‫بالبيت‪ ،‬فأمر النبي صلى الله عليه وسلم من لم يكن ساق الهدي أن يحل‪ ،‬فخل من‬
‫لم يكن ساق الهدي ونساؤه لم يسقن‪ ،‬فأحللن‪ ،‬قالت عائشة‪ :‬فحضسست‪ ،‬فلسسم أطسسف‬
‫بالبيت‪ ،‬فلما كانت ليلة الحصبة قسسالت‪ :‬يسسا رسسسول اللسسه يرجسسع النسساس بعمسسرة وحجسسة‬
‫وأرجع أنا بحجة؟ قال‪ :‬وما طفت ليالي قدمنا مكة؟ قلت‪ :‬ل قال‪ :‬فاذهبي مسسع أخيسسك‬
‫إلى التنعيم فأهلي بعمرة ثم موعدك كذا وكذا‪ ،‬قالت صفية‪ :‬ما أرانسسي إل حابسسستهم‪.‬‬
‫قال‪" :‬عقرى حلقسسى أو مسسا طفسست يسسوم النحسسر؟" قسسالت‪ :‬قلسست‪ :‬بلسسى قسسال‪" :‬ل بسسأس‬
‫انفري" قالت عائشة‪ :‬فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مصعد من مكة‬
‫وأنسسسسسسسا منهبطسسسسسسسة عليهسسسسسسسا أو أنسسسسسسسا مصسسسسسسعدة وهسسسسسسسو منهبسسسسسسط منهسسسسسسسا‪.‬‬
‫‪ 2‬في الصل سقطت من الية كلمة }وأتموا{ وراجع‪ :‬تفسسسير الطسسبري ) ‪.(2/219‬‬
‫‪ 3‬راجسسع أيضسسا‪" :‬مجمسسوع الفتسساوى" ) ‪ (7/250‬و"اقتضسساء الصسسراط" )‪ (1/425‬و"زاد‬
‫المعاد" )‪.(2/90‬‬
‫‪ -21‬وأما "عمرة الجعرانة"‪ :‬فإن النبي صلى الله عليه وسلم لمسسا‬ ‫ص ‪-24-‬‬
‫ن‬
‫واطِ َ‬ ‫مي َ‬ ‫فييي َ‬ ‫ه ِ‬ ‫م الل ّي ُ‬ ‫صيَرك ُ ُ‬ ‫قد ْ ن َ َ‬ ‫قاتل هوازن بوادي حنين الذي قال الله فيها‪} :‬ل َ َ‬
‫ت‬ ‫ضييا َ‬
‫ق ْ‬ ‫و َ‬ ‫ش يْيئا ً َ‬ ‫م َ‬ ‫عن ْك ُي ْ‬‫ن َ‬ ‫غي ِ‬ ‫م تُ ْ‬ ‫فل َي ْ‬‫م َ‬ ‫م ك َث َْرت ُك ُي ْ‬ ‫جب َت ْك ُ ْ‬
‫ع َ‬ ‫ن إ ِذْ أ َ ْ‬‫حن َي ْ ٍ‬
‫م ُ‬‫و َ‬‫وي َ ْ‬
‫ة َ‬ ‫ك َِثيَر ٍ‬
‫عل َييى‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه َ‬ ‫كين َت َ ُ‬
‫سي ِ‬‫ه َ‬ ‫ل الل ّي ُ‬ ‫م أن ْيَز َ‬ ‫ن ثُ ّ‬ ‫ري َ‬ ‫مدْب ِ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ول ّي ْت ُ ْ‬
‫م َ‬ ‫ت ثُ ّ‬ ‫حب َ ْ‬ ‫ما َر ُ‬ ‫ض بِ َ‬‫م اْلْر ُ‬ ‫عل َي ْك ُ ُ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫ف يُروا‬‫ن كَ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ب ال ّي ِ‬ ‫ع يذ ّ َ‬‫و َ‬ ‫هييا َ‬‫و َ‬ ‫م ت ََر ْ‬ ‫جن ُييودا ً ل َي ْ‬ ‫ل ُ‬ ‫وأن َْز َ‬ ‫ن َ‬ ‫مِني َ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫م ْ‬‫عَلى ال ْ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬‫سول ِ ِ‬ ‫َر ُ‬
‫والل ّي ُ‬
‫ه‬ ‫ن يَ َ‬
‫شيياءُ َ‬ ‫عل َييى َ‬
‫مي ْ‬ ‫د ذَل ِي َ‬
‫ك َ‬ ‫ع ِ‬
‫ن بَ ْ‬
‫م ْ‬
‫ه ِ‬‫ب الل ّ ُ‬
‫م ي َُتو ُ‬‫ن ثُ ّ‬
‫ري َ‬
‫ف ِ‬ ‫جَزاءُ ال ْ َ‬
‫كا ِ‬ ‫وذَل ِ َ‬
‫ك َ‬ ‫َ‬
‫م{ )التوبسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة‪.(27-25:‬‬ ‫حييييييييييييييييييييي ٌ‬ ‫فييييييييييييييييييييوٌر َر ِ‬ ‫َ‬
‫غ ُ‬
‫‪ -22‬وحاصر "الطائف" ونصبت عليها بالمنجنيق‪ ،‬ولم يفتحها وقسسسم غنسسائم حنيسسن بس س‬
‫"الجعرانة" فلما قسمها دخل إلى مكة ثم خرج منها؛لم يكن بمكة فخسسرج منهسسا إلسسى‬
‫الحسسسسسل ليعتمسسسسسر كمسسسسسا يفعسسسسسل ذلسسسسسك مسسسسسن يفعلسسسسسه مسسسسسن أهسسسسسل "مكسسسسسة"‪.‬‬
‫‪ -23‬بل الصحابة رضي الله عنهم وأئمة التابعين لم يستحبوا لمسسن كسسان بمكسسة ذلسسك‪،‬‬
‫بل رأوا أن طوافه بالبيت أفضل من خروجه لجل العمرة‪ ،‬بل كرهوا له ذلك كما قد‬
‫بسطنا هذه المسألة في غير هذا الموضع ‪.1‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬راجع‪" :‬شرح العمدة" ) ‪ ،2/334‬س ‪ ،535‬س ‪ ،148 /24‬س ‪ (149‬و"مجموع الفتسساوى" )‬
‫‪.(17/427‬‬

‫اسسسسسسسسسستحباب الجمهسسسسسسسسسور للمجسسسسسسسسساورة بشسسسسسسسسسروط‬ ‫ص ‪-25-‬‬


‫‪ -24‬والمقصود هنا‪ :‬أن من العلماء من كره المجاورة بمكة‪ ،‬لمسا ذكسر مسن السسباب‬
‫وغيرها لكن الجمهور يحبونها في الجملة إذا وقعت على الوجه المشروع الخالي عن‬
‫المفسسسسسسسسسسسسدة المكسسسسسسسسسسسافئة للمصسسسسسسسسسسسلحة أو الراجحسسسسسسسسسسسة عليهسسسسسسسسسسسا‪.‬‬
‫الدلسسسسسسسسسسسسسة علسسسسسسسسسسسسسى اسسسسسسسسسسسسسستحباب المجسسسسسسسسسسسسساورة بمكسسسسسسسسسسسسسة‪.‬‬
‫‪ -25‬قال المام أحمد ‪ ،1‬وقد سئل عن الجوار بمكة؟ فقال‪ :‬وكيسسف لنسسا ]بسسه[‪ ،2‬وقسسد‬
‫قال النبي صلى الله عليه وسلم‪":‬إنسسك لحسب البقسساع إلسسى اللسه‪ ،‬وإنسك لحسسب إلسسي"‪.‬‬
‫‪ -26‬وجسسسسسسابر جسسسسسساور مكسسسسسسة‪ ،‬وابسسسسسسن عمسسسسسسر كسسسسسسان يقيسسسسسسم بمكسسسسسسة ‪.3‬‬
‫‪ -27‬وقسسسال أيضسسسا‪":‬مسسسا أسسسسهل العبسسسادة بمكسسسة‪ ،‬النظسسسر إلسسسى السسسبيت عبسسسادة" ‪.4‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬نقلسسسسسه فسسسسسي"النصسسسسساف") ‪(3/562‬و"الفسسسسسروع") ‪(3/362‬والمغنسسسسسي) ‪.(5/464‬‬
‫‪ 2‬مسسسسا بيسسسسن المعوقسسسستين زيسسسسادة مسسسسن"النصسسسساف" ليسسسسستقيم بهسسسسا السسسسسياق‬
‫‪ 3‬ابن أبي شيبة) ‪(3/186‬عن عمر وابن عباس وأبي هريرة وأبو سعيد الخدري‪.‬عطاء‬
‫قسسسسسسسسال‪:‬جسسسسسسسساور عنسسسسسسسسدنا جسسسسسسسسابر بسسسسسسسسن عبسسسسسسسسد اللسسسسسسسسه وابسسسسسسسسن‬
‫‪ 4‬راجع‪":‬النصاف" ) ‪(4/50‬و"مجمسسوع الفتسساوى") ‪ .(26/413‬وعنسسد ابسن أبسسي شسسيبة )‬
‫‪ (3/34‬عن طاوس ومجاهد وعطاء وعبسد الرحمسسان بسن السسسود‪":‬النظسر إلسسى السبيت‬
‫عبادة"‪.‬‬

‫‪ -28‬واحتج هؤلء بما رواه عبد ال بن عدي ابن حمراء الزهري أنه سههمع النههبي صههلى اله عليههه‬
‫وسلم يقول‪ ،‬وهو واقف بالحزورة‬

‫في سوق مكة‪":‬والله إنك لخير أرض الله‪ ،‬وأحب أرض اللسسه إلسسى‬ ‫ص ‪-26-‬‬
‫الله‪ ،‬ولول أني أخرجت منك ما خرجت" رواه المام أحمسسد وهسسذا لفظسسه‪ ،‬والنسسسائي‪،‬‬
‫وابسسسسسسسن مسسسسسسساجه‪ ،‬والترمسسسسسسسذي‪ ،‬وقسسسسسسسال‪":‬حسسسسسسسديث حسسسسسسسسن صسسسسسسسحيح" ‪.1‬‬
‫‪ -29‬ورواه أحمسسسسسسسسسد مسسسسسسسسسن حسسسسسسسسسديث أبسسسسسسسسسي هريسسسسسسسسسرة أيضسسسسسسسسسا ‪.2‬‬
‫ومسسسسسسسسسسسسسسن الدلسسسسسسسسسسسسسسة علسسسسسسسسسسسسسسى اسسسسسسسسسسسسسسستحباب المجسسسسسسسسسسسسسساورة‬
‫‪ -30‬وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪" :‬ما أطيبك من بلد‬
‫وأحبك إلي‪ ،‬ولول أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك" رواه الترمسسذي‪ ،‬وقسسال‪:‬‬
‫"حديث حسن صحيح غريب"‪.3‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬أحمسسد) ‪ (4/305‬والنسسسائي فسسي الكسسبرى )‪ (4252،4253‬وابسسن مسساجه )‪(3108‬‬
‫والترمذي )‪ (3925‬والحاكم ) ‪ (3/7،431‬وصححه اللباني فسسي"صسسحيح ابسسن مسساجه" )‬
‫‪.(3108‬‬
‫"الحزورة"‪ :‬بالحاء المهملة والزاي‪،‬قال الطيبي‪" :‬على وزن القشورة موضسسع بمكسسة‪،‬‬
‫وبعضها شددها‪ ،‬والحوزرة في الصل‪ :‬بمعنى التل الصغير‪ ،‬سميت بسسذلك‪ ،‬لنسسه كسسان‬
‫هناك تل صغير وقيل‪ :‬لن وكيع بن سلمة بن زهير بن ولي أمسسر السسبيت بعسسد جرمهسسم‬
‫فبني صرحا كان هناك وجعل فيها أمة يقال لها حزورة‪ ،‬فسميت حسسزورة مكسسة بهسسا"‪.‬‬
‫"تحفسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة الحسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسوذي" )‪.(10/426‬‬
‫‪ 2‬أحمسسسسسسسسسسسسد ) ‪ (4/305‬والنسسسسسسسسسسسسسائي فسسسسسسسسسسسسي الكسسسسسسسسسسسسبرى )‪.(4254‬‬
‫‪ 3‬الترمسسذي ) ‪ (3926‬والطسسبراني فسسي الكسسبير ) ‪ ،10/267‬س ‪ (271‬وصسسححه الحسساكم )‬
‫‪ (1/486‬وابسسن حبسسان ) ‪ (3709‬وصسسححه اللبسساني فسسي "صسسحيح الترمسسذي" ) ‪.(3926‬‬
‫قال المباركفوري رحمه الله‪" :‬ما سكنت غيرك" هسسذا دليسسل للجمهسسور علسسى أن مكسسة‬
‫أفضل من المدينة خلفا للمام مالك رحمه الله‪ ،‬وقد صسسنف السسسيوطي رسسسالة فسسي‬
‫هذه المسألة"‪.‬‬

‫ومسسسسسسسن الدلسسسسسسسة علسسسسسسسى اسسسسسسسستحباب المجسسسسسسساورة‬ ‫ص ‪-27-‬‬


‫‪ -31‬قالوا‪ :‬فإذا كانت أحب البلد إلى الله ورسوله ولول ما وجب عليسسه مسسن الهجسسرة‬
‫لما كان يسكن إل إياها‪ ،‬علم أن المقام بها أفضل إذا لم يعارض ذلك مصلحة راجحة‬
‫كما كان في حق النبي صلى الله عليسه وسسلم والمهساجرين؛ فسإن مقسامهم بالمدينسسة‬
‫كان أفضل من مقامهم بمكة لجل الهجرة والجهاد بل ذلك كان واجب عليهم‪ ،‬وكان‬
‫مقامهم بمكسسة حرامسسا حسستى بعسسد الفتسسح‪ ،‬وإنمسسا رخسسص للمهسساجر أن يقيسسم فيهسسا ثلثسسا‪.‬‬
‫‪ -32‬كما في "الصحيحين" ‪ 1‬عن العلء بن الحضرمي أن النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫أرخسسسسسسص للمهسسسسسساجر أن يقيسسسسسسم بمكسسسسسسة بعسسسسسسد قضسسسسسساء نسسسسسسسكه ثلثسسسسسسا‪.‬‬
‫‪ -33‬وكان المهاجرون يكرهون أن يكونوا ]مقيميسسن بسسدار‪ ،‬هسساجروا منهسسا وتركوهسسا[ ‪2‬؛‬
‫لكونهم هاجروا عنها‪ ،‬وتركوها لله‪.‬‬
‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫)‪ (442‬واللفسسسسسسسسظ لسسسسسسسسه‪.‬‬ ‫‪ 1‬البخسسسسسسسساري ) ‪ (3933‬ومسسسسسسسسسلم )‪(1352‬‬
‫فائدة‪" :‬قال القاضي عياض رحمه الله‪ :‬في هذا الحديث حجة لمن منع المهاجر قبل‬
‫الفتح من المقام بمكة بعد الفتح‪ ،‬قال‪ :‬وهو قول الجمهسسور‪ ،‬وأجسساز لهسسم جماعسسة بعسسد‬
‫الفتح مع التفاق على وجسوب الهجسرة عليهسم قبسل الفتسح ووجسوب سسكنى المدينسة؛‬
‫لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم ومواساتهم له بأنفسهم‪ ،‬وأما غير المهسساجر ومسسن‬
‫آمن بعد ذلك‪ :‬فيجوز سكنى لسسه أي بلسسد أراد‪ ،‬سسسواء مكسسة وغيرهسسا بالتفسساق" "شسسرح‬
‫النسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسووي لمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم" )‪،9/122‬سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس ‪.(123‬‬
‫‪ 2‬ما بين المعقوفتين زيادة ليست في الصل زدتهسسا بالسسستفادة مسسن كلم المصسسنف‪،‬‬
‫ليستقيم بها السياق‪.‬‬

‫‪ -34‬حتى قال النبي صلى الله عليه وسسسلم فسسي الحسسديث المتفسق‬ ‫ص ‪-28-‬‬
‫عليه ‪1‬؛ لما عاد سعد بن أبي وقاص‪ ،‬وكان قد مرض بمكة في حجة الوداع فقسسال يسسا‬
‫رسسسسسسسسسسسسسسسول ]اللسسسسسسسسسسسسسسه[‪ 2‬أخلسسسسسسسسسسسسسسف عسسسسسسسسسسسسسسن هجرتسسسسسسسسسسسسسسي؟‬
‫فقسسال‪" :‬لعلسسك أن تخلسسف حسستى ينتفسسع بسسك أقسسوام‪ ،‬ويضسسر بسسك آخسسرون‪ ،‬اللهسسم أمسسض‬
‫لصحابي هجرتهم‪ ،‬ول تردهم على أعقابهم‪ ،‬لكن البائس سعد بن خولسسة"‪ ،‬يرثسسي لسسه‬
‫رسسسسسسسسول اللسسسسسسسه صسسسسسسسلى اللسسسسسسسه عليسسسسسسسه وسسسسسسسسلم أن مسسسسسسسات بمكسسسسسسسة‪.‬‬
‫‪ -35‬ولهذا لما مات عبد الله بن عمر بمكة أوصى أن ل يدفن في الحرم ‪ 3‬بل يخرج‬
‫إلى الحل لجل ذلك لكنه كان يوما شديد الحر فخالفوا وصيته ‪ 4‬وكان قد توفي عام‬
‫قدم الحجاج فحاضر ابن الزبير وقتله لما كان للناظرين مسسن الفتنسسة بينسسه وبيسسن عبسسد‬
‫الملك بن مروان‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫)‪.(5‬‬ ‫‪ 1‬البخسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساري ) ‪ (1295‬ومسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم ) ‪(1628‬‬
‫والمعنى‪ :‬أن سسسعد بسسن خولسسة وهسسو مسن المهسساجرين مسسن مكسسة إلسسى المدينسسة‪ ،‬وكسسانوا‬
‫يكرهون القامة في الرض التي هاجروا منها وتركوها مع حبهم فيها لله تعالى‪ ،‬فمن‬
‫ثم خشي سعد بن أبي وقاص أن يمسسوت بهسسا‪ ،‬وتوجسسع رسسسول اللسسه صسسلى اللسسه عليسسه‬
‫وسسسسسلم لسسسسسعد بسسسسن خولسسسسة لكسسسسونه مسسسسات بهسسسسا "فتسسسسح البسسسساري" )‪.(3/165‬‬
‫‪ 2‬مسسسسسسسسا بيسسسسسسسسن المعقوفسسسسسسسستين زيسسسسسسسسادة يسسسسسسسسستقيم بهسسسسسسسسا السسسسسسسسسياق‪.‬‬
‫‪ 3‬يوجد هنا إلحاق لم يحدد موضعه‪ :‬ونصه‪" :‬لذلك كان العمل فيه أفضسسل ممسسا ليسسس‬
‫كسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسذلك"‪.‬‬
‫‪ 4‬في "الطبقات الكبرى" لبن سعد ) ‪ (4/188‬عن الزهري عن سالم قسسال‪ :‬أوصسساني‬
‫أبسسي أن أدفنسسه خارجسسا عسن الحسسرم فلسسم نقسسدر فسسدفناه فسسي الحسسرم بفسسخ فسسي مقسسبرة‬
‫المهاجرين وفخ‪ :‬واد بمكة‪.‬‬

‫ومسسسسسسسن الدلسسسسسسسة علسسسسسسسى اسسسسسسسستحباب المجسسسسسسساورة‬ ‫ص ‪-29-‬‬


‫‪ -36‬قالوا‪ :‬ولن في المجاورة بها من تحصيل العبادات وتضعيفها ما ل يكون في بلد‬
‫آخر؛ فإن الطواف بالبيت ل يمكن إل بمكة وهو من أفضل العمال‪ ،‬ولن الصلة بهسسا‬
‫تضسسسسسسسسسسسسسسساعف هسسسسسسسسسسسسسسي وغيرهسسسسسسسسسسسسسسسا مسسسسسسسسسسسسسسن العمسسسسسسسسسسسسسسال‪.‬‬
‫جوِد{‬
‫سيي ُ‬
‫ع ال ّ‬ ‫والّرك ّ ِ‬
‫ن َ‬‫مي َ‬ ‫وال ْ َ‬
‫قائ ِ ِ‬ ‫ن َ‬
‫في َ‬ ‫ي ِلل ّ‬
‫طائ ِ ِ‬ ‫وط َ ّ‬
‫هْر ب َي ْت ِ َ‬ ‫‪ -37‬وقد قال تعالى‪َ } :‬‬
‫)الحسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسج‪ :‬مسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن اليسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة ‪.(26‬‬
‫‪ -38‬روي‪" :‬أنه ينزل على البيت في كل يوم مائة وعشرون رحمة سستون للطسائفين‬
‫وأربعسسسسسسسسسسسسسسون للمصسسسسسسسسسسسسسسلين ]وعشسسسسسسسسسسسسسسرون للنسسسسسسسسسسسسسساظرين["‪.1‬‬
‫‪ -39‬ولهذا قال العلماء‪ :‬إن الصلة بمكسسة أفضسل مسن الصسلة بسسالثغر مسسع قسولهم‪ :‬إن‬
‫المرابطة بالثغر أفضل وتضاعف السيئات فيه وإذا كسسان المكسسان دواعسسي الخيسسر فيسسه‬
‫أقوى‪ ،‬ودواعي الشر فيه أضعف كان المقام فيه ]أفضل[‪ 2‬مما ليس كذلك‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬ابن عدي فسسي "الكامسسل فسسي الضسسعفاء" ) ‪ (6/278‬مسسن طريسسق محمسسد بسسن معاويسسة‬
‫النيسسسسابوري ثنسسسا محمسسسد بسسسن صسسسفوان عسسسن ابسسسن جريسسسح عسسسن ابسسسن عبسسساس‪.‬‬
‫ومحمسسد بسسن معاويسسة النيسسسابوري‪ ،‬قسسال النسسسائي ليسسس بثقسسة مسستروك الحسسديث‪.‬‬
‫وقال ابن عدي عقسب الحسديث‪" :‬وهسسذا منكسر وروى الوزاعسي عسن عطسساء عسن ابسسن‬
‫عباس هذا‪ ،‬ورواه عنه يوسف بسسن أبسسي السسسفر كسساتب الوزاعسسي وهسسو ضسسعيف" اهسسس‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وهذه الرواية الثانية أوردها في "لسان الميزان" )‪ (6/322‬في ترجمة يوسسسف‬
‫بن أبي السفر‪ ،‬ويوسف هذا كذبسسة غيسسر واحسسد‪ ،‬قسسال السسدار قطنسسي‪ :‬مسستروك الحسسديث‬
‫يكسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسذب‪.‬‬
‫‪ 2‬ما بين المعقوفتين زيادة يستقيم بها السياق‪.‬‬

‫‪ -40‬ول نزاع بين المسلمين في أنه يشرع قصدها لجل العبسسادات‬ ‫ص ‪-30-‬‬
‫المشسسسسسسسسسسسروعة فيهسسسسسسسسسسسا وإن ذلسسسسسسسسسسسك واجسسسسسسسسسسسب أو مسسسسسسسسسسسستحب‪.‬‬
‫‪ -41‬وأما النزاع في المجاورة؛ فلما فيه من تعارض للمصلحة والمفسدة كمسسا تقسسدم‬
‫‪.1‬‬
‫‪ -42‬وحينئذ فمن كانت مجساورته فيمسا يكسسثر حسسسناته ويقسسل سسسيئاته فمجسساورته فيهسا‬
‫أفضسسسسسسسسسل مسسسسسسسسسن بلسسسسسسسسسد ل يكسسسسسسسسسون حسسسسسسسسساله فيسسسسسسسسسه كسسسسسسسسسذلك‪.‬‬
‫أفضسسسسسسسسسسسسسل البلسسسسسسسسسسسسسد فسسسسسسسسسسسسسي حسسسسسسسسسسسسسق كسسسسسسسسسسسسسل شسسسسسسسسسسسسسخص‬
‫فأفضل البلد في حق كل شخص‪ :‬حيث كان أبر وأتقى‪ ،‬وإن أكرم الخلسسق عنسسد اللسسه‬
‫أتقسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساهم‪.‬‬
‫‪ -43‬ولهذا لما كتب أبو الدرداء إلى سلمان الفارسي‪ ،‬وكان النسسبي صسسلى اللسسه عليسسه‬
‫وسلم قد آخا بينهما‪ ،‬وكسسان أبسسو السسدرداء بالشسسام وسسسلمان بسسالعراق فكتسسب إليسسه أبسسو‬
‫الدرداء‪" :‬أن هلم إلى الرض المقدسسة" فكتسب إليسه سسلمان‪" :‬إن الرض ل تقسدس‬
‫أحدا؛ وإنما يقدس الرجل عمله الصالح ‪."2‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬رواه مالسسسك فسسسي "الموطسسسأ" ) ‪ ،:(2/769‬وأبسسسو نعيسسسم فسسسي "الحليسسسة" ) ‪.(1/205‬‬
‫قال الزرقاني رحمه الله‪" :‬وهذا منقطع ولكن أخرجه السسدينوري فسسي المجالسسسة مسسن‬
‫وجه آخر عن يحي بن سعيد عن عبيسسد اللسسه بسسن هسسبيرة قسسال كتسسب أبسسو السسدرداء إلسسى‬
‫سسسلمان الفارسسسي‪ :..‬أن هلسسم إلسسى الرض المقدسسسة زاد السسدينوري‪ :‬وأرض الجهسساد‪.‬‬
‫فكتب إلى سلمان إن الرض ل تقدس أحدا ل تطهره من ذنوبه ول ترفعه إلى أعلسسى‬
‫الدرجات وإنما يقسدس النسسان عملسه الصسالح فسي أي مكسان" "شسرح الزرقساني" )‬
‫‪.(4/93‬‬
‫قسسسسسسسسسسسسسسسسال المصسسسسسسسسسسسسسسسسنف رحمسسسسسسسسسسسسسسسسه اللسسسسسسسسسسسسسسسسه بعسسسسسسسسسسسسسسسسد‬
‫أن أورد الثر‪" :‬وكان النبي قد آخى بين سلمان وأبسسي السسدرداء وكسسان سسسلمان أفقسسه‬
‫مسسن أبسسي السسدرداء فسسي أشسسياء مسسن جملتهسسا هسسذا" "مجمسسوع الفتسساوى" ) ‪.(18/283‬‬
‫‪ 2‬في الصل‪" :‬صالحا" وما أثبته من مصادر التخريج‪.‬‬

‫‪ -44‬ومقصوده بذلك‪ :‬أنه قد يكون بالرض المفضسسولة مسسن يكسسون‬ ‫ص ‪-31-‬‬


‫عملسسسسسسسسه صسسسسسسسسالحا أو أصسسسسسسسسلح بمسسسسسسسسا يحبسسسسسسسسه اللسسسسسسسسه ورسسسسسسسسسوله ‪.1‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬راجع‪ :‬ما تقدم )‪18‬ص (‪.‬‬

‫الدلججججججججة علججججججججى أن جنججججججججس المرابطججججججججة أفضججججججججل مججججججججن جنججججججججس المجججججججججاورة‬


‫وهذا مما يبين أن جنس المرابطة أفضل من جنس المجسساورة بسسالحرمين كمسسا اتفسسق‬
‫عليسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسه الئمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة‪.‬‬
‫‪ -45‬فإذا كانت نية العبد في هذا خالصة‪ ،‬ونيته في هذا خالصة ولسسم يكسسن ثمسسة عمسسل‬
‫مفضل‪ ،‬يفضل به أحدهما‪ ،‬فالمرابطسة أفضسل؛ فإنهسا مسن جنسس الجهساد‪ ،‬وتلسك مسن‬
‫جنسسسسسسس الحسسسسسسج وجنسسسسسسس الجهسسسسسساد أفضسسسسسسل مسسسسسسن جنسسسسسسس الحسسسسسسج ‪.2‬‬
‫‪ -46‬ولهذا قال أبو هريرة‪" :‬لن أرابط ليلة في سبيل اللسسه أحسسب إلسسي مسسن أن أقسسوم‬
‫ليلة القدر عند الحجر السود"‪.3‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 2‬راجسسع أيضسسا‪" :‬مجمسسوع الفتسساوى" ) ‪،27/24‬سس ‪،40‬سس ‪،52‬سس ‪،28/5 ) (142‬سس ‪(22‬‬
‫‪ 3‬الثر ورد مرفوعا عن أبي هريرة‪ :‬أخرجسسه ابسسن حبسسان )‪ (4603‬وابسسن عسسساكر فسسي‬
‫"الربعين في الجهاد" )‪ (18‬بلفظ‪" :‬موقف ساعة في سبيل الله خير من قيسسام ليلسسة‬
‫القسسدر عنسسد الحجسسر السسسود" وصسسحح إسسسناده اللبسساني فسسي "الصسسحيحة" ) ‪.(1067‬‬
‫قال المصنف رحمه الله بعد أن أورد هذا الثر‪" :‬فقد اختار الرباط ليلة على العبسسادة‬
‫في أفضسسل الليسسالي عنسسد أفضسسل البقسساع‪ ،‬ولهسسذا كسسان النسسبي صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم‬
‫وأصحابه يقيمون بالمدينة دون مكة‪" "..‬مجموع الفتاوى" )‪.(28/418‬‬

‫‪ -47‬وفي لفظ رواه سسسعيد بسسن منصسسور فسسي "سسسننه" عسسن عطسساء‬ ‫ص ‪-32-‬‬
‫الخراساني عن أبي هريرة قال‪" :‬رباط يوم في سبيل الله أحب إلي من أقسسوم ليلسسة‬
‫القدر في أحد المسجدين – مسسجد الحسرام ومسسجد رسسول اللسه صسلى اللسه عليسه‬
‫وسسسلم ‪ -‬ومسسن رابسسط أربعيسسن يومسسا فسسي سسسبيل اللسسه فقسسد اسسستكمل الربسساط" ‪.1‬‬
‫َ‬
‫ن‬‫مي ْ‬ ‫ح يَرام ِ ك َ َ‬‫د ال ْ َ‬
‫ج ِ‬‫س ِ‬
‫م ْ‬ ‫ماَرةَ ال ْ َ‬‫ع َ‬ ‫و ِ‬
‫ج َ‬‫حا ّ‬‫ة ال ْ َ‬
‫قاي َ َ‬‫س َ‬‫م ِ‬ ‫عل ْت ُ ْ‬
‫ج َ‬‫‪ -48‬وقد قال تعالى‪} :‬أ َ‬
‫والل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ه َ‬ ‫عن ْدَ الل ّ ِ‬
‫ن ِ‬ ‫وو َ‬ ‫ست َ ُ‬ ‫ه ل يَ ْ‬ ‫ل الل ّ ِ‬‫سِبي ِ‬‫في َ‬ ‫هد َ ِ‬‫جا َ‬
‫و َ‬ ‫ر َ‬ ‫خ ِ‬‫وم ِ اْل ِ‬
‫وال ْي َ ْ‬ ‫ن ِبالل ّ ِ‬
‫ه َ‬ ‫م َ‬
‫آ َ‬
‫ل الل ّي ِ‬
‫ه‬ ‫سِبي ِ‬ ‫في َ‬ ‫دوا ِ‬
‫ه ُ‬ ‫جا َ‬‫و َ‬‫جُروا َ‬ ‫ها َ‬‫و َ‬‫مُنوا َ‬ ‫نآ َ‬‫ذي َ‬‫ن ال ّ ِ‬
‫مي َ‬ ‫ظال ِ ِ‬‫م ال ّ‬‫و َ‬ ‫ق ْ‬‫دي ال ْ َ‬ ‫ه ِ‬‫ل يَ ْ‬
‫ن‬ ‫ْ‬
‫م ال َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وأن ْ ُ‬ ‫َ‬
‫فييائ ُِزو َ‬ ‫هيي ُ‬
‫وأولئ ِك ُ‬ ‫ه َ‬‫عْنييدَ الليي ِ‬‫ة ِ‬
‫جيي ً‬
‫م دََر َ‬
‫عظيي ُ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫سيي ِ‬
‫ف ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬
‫وال ِ ِ‬‫م َ‬‫ِبييأ ْ‬
‫م{‬
‫قيي ٌ‬
‫م ِ‬
‫م ُ‬
‫عيي ٌ‬
‫هييا ن َ ِ‬
‫في َ‬
‫م ِ‬ ‫ت لَ ُ‬
‫هي ْ‬ ‫جن ّييا ٍ‬
‫و َ‬
‫ن َ‬
‫وا ٍ‬
‫ضي َ‬
‫ر ْ‬
‫و ِ‬
‫ه َ‬
‫من ْي ُ‬
‫ة ِ‬
‫مي ٍ‬
‫ح َ‬
‫م ب َِر ْ‬
‫ه ْ‬
‫م َرب ّ ُ‬
‫ه ْ‬ ‫ي ُب َ ّ‬
‫شُر ُ‬
‫)التوبسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة‪.(21-19:‬‬
‫‪ -49‬وفي "صحيح مسلم"‪ 2‬عن النعمان قال‪ :‬كنت عند منبر رسول الله صسسلى اللسسه‬
‫عليه وسلم‪ ،‬فقال رجل‪ :‬ل أبسسالي أل أعمسسل عمل بعسسد السسسلم إل أن أسسسقي الحسساج‪.‬‬
‫وقال آخر‪ :‬إل أن أعمر المسجد الحرام‪ .‬وقال آخر‪ :‬الجهاد في سبيل الله أفضل مما‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪" 1‬السسسنن" لسسسعيد ابسسن منصسسور ) ‪ (2/193‬برقسسم )‪ (12410‬وعبسسد السسرزاق فسسي‬
‫"المصنف" )‪ (5/280‬برقم )‪ (9616‬بلفظ‪":‬كسسان أبسسو هريسسرة يقسول ربسساط ليلسسة إلسسى‬
‫جانب البحر منة وراء عروة المسلمين أحب إلي من أن أوافق ليلة القسسدر فسسي أحسسد‬
‫المسجدين مسجد الكعبة ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وربسساط‬
‫ثلثسسسسسسة أيسسسسسسام عسسسسسسدل السسسسسسسنة وتمسسسسسسام الربسسسسسساط أربعسسسسسسون ليلسسسسسسة"‪.‬‬
‫‪ 2‬مسلم ) ‪.(111) (1879‬‬

‫قلتم فزجرهم عمر بن الخطاب‪ ،‬وقسسال‪ :‬ل ترفعسسوا أصسسواتكم عنسسد‬ ‫ص ‪-33-‬‬
‫منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وهو يسسوم الجمعسة‪،‬ولكسسن إذا صسسليت الجمعسسة‬
‫َ‬
‫ة‬
‫ميياَر َ‬ ‫ع َ‬
‫و ِ‬‫ج َ‬ ‫ة ال ْ َ‬
‫حييا ّ‬ ‫س َ‬
‫قاي َ َ‬ ‫م ِ‬ ‫عل ْت ُ ْ‬‫ج َ‬
‫دخلت فاستفتيته فيما اختلفتم فيه فأنزل الله }أ َ‬
‫ه{‬ ‫ل الل ّي ِ‬‫سيِبي ِ‬‫فييي َ‬ ‫ه يد َ ِ‬‫جا َ‬
‫و َ‬‫ر َ‬ ‫خ ِ‬ ‫وم ِ اْل ِ‬
‫وال ْي َ ْ‬ ‫ن ِبالل ّ ِ‬
‫ه َ‬ ‫م َ‬
‫نآ َ‬
‫م ْ‬ ‫د ال ْ َ‬
‫حَرام ِ ك َ َ‬ ‫ج ِ‬
‫س ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م ْ‬
‫اليسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة )التوبسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة‪.(19:‬‬
‫‪ -50‬وعن عثمان بن عفان قال‪ ،‬سمعت رسول الله صلى اللسسه عليسسه وسسسلم يقسسول‪:‬‬
‫يسسسوم فسسسي سسسسبيل اللسسسه خيسسسر مسسسن ألسسسف يسسسوم فيمسسسا سسسسواه" ‪.‬‬ ‫"]ربسسساط[‪1‬‬
‫رواه المام أحمد‪ ،‬والنسائي وهذا لفظه‪ ،‬والترمذي وقال‪" :‬حديث حسن غريسسب مسسن‬
‫هسسسسسذا السسسسسوجه"‪ ،‬وأبسسسسسو حسسسسساتم بسسسسسن حبسسسسسان البسسسسسستي فسسسسسي "صسسسسسحيحه" ‪.2‬‬
‫‪ -51‬ولفظ المام أحمد ‪ :3‬عن أبي صالح مولى عثمان بن عفان قال سمعت عثمان‬
‫يقول على المنبر‪ :‬أيها الناس! إني كتمتكم حديثا سمعته من رسول الله صسسلى اللسسه‬
‫عليه وسلم‪ ،‬كراهية تفرقكم‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬مسسسسسسسسسابين المعقوفسسسسسسسسستين زيسسسسسسسسسادة يسسسسسسسسسستقيم بهسسسسسسسسسا السسسسسسسسسسياق‪.‬‬
‫‪ 2‬رواه أحمسسد )‪،1/62‬سس ‪،65‬سس ‪،66‬سس ‪ (75‬والنسسسائي فسسي "الكسسبرى" ) ‪ (43278‬وفسسي‬
‫المجتسسبى )‪،6/39‬سس ‪ (40‬والترمسسذي ) ‪ 1667‬وابسسن حبسسان ) ‪ (4609‬والحسساكم )‪(2/77‬‬
‫والسسبيهقي )‪ (9/39‬وفسسي الشسسعب لسسه ) ‪ (4233‬وقسسد حسسسنه اللبسساني فسسي "صسسحيح‬
‫الترمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسذي" )‪.(2/241‬‬
‫‪ 3‬أحمد )‪.(1/75‬‬

‫عني‪،‬ثم بسسدا لسسي أن أحسسدثكموه‪ ،‬ليختسسار امسسرؤ لنفسسسه مسسا بسسدا لسسه‬ ‫ص ‪-34-‬‬
‫سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‪" :‬رباط يوم في سبيل اله خيسسر مسسن‬
‫ألسسسسسسسسسسسسف يسسسسسسسسسسسسوم فيمسسسسسسسسسسسسا سسسسسسسسسسسسسواه مسسسسسسسسسسسسن المنسسسسسسسسسسسسازل" ‪.‬‬
‫‪ -52‬فقد بين لهم عثمان هذا الحديث مع كونهم كانوا مقيمين عنده بالمدينة النبوية؛‬
‫مقيمين في المسجد الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليسسه وسسسلم‪" :‬صسسلة فسسي‬
‫مسجدي هذه خير من ألف صلة فيما سواه مسسن المسسساجد إل المسسسجد الحسسرام" ‪.1‬‬
‫فضسسسسسسسسسسل الجهسسسسسسسسسساد علسسسسسسسسسسى الصسسسسسسسسسسيام والقيسسسسسسسسسسام والصسسسسسسسسسسلة‬
‫‪ -53‬ودل ذلك على‪ :‬أن تضسسعيف الصسسلة ل يقسساوم تضسسعيف اليسسوم السسذي يعسسم جميسسع‬
‫العمسسال؛ فسسإن الجهسساد يقسساوم مسسا ل يمكسسن المداومسسة عليسسه مسسن الصسسيام والقيسسام‪.‬‬
‫‪ -54‬كما في "الصحيحين" ‪ 2‬عن أبي هريسسرة قسسال‪ ،‬قيسسل‪ :‬يسسا رسسسول اللسسه! مسسا يعسسدل‬
‫الجهسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساد فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسبيل اللسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسه؟‬
‫قسسسسسسسسسال‪" :‬ل تسسسسسسسسسستطيعون" قسسسسسسسسسال‪ :‬فأعسسسسسسسسسادوا عليسسسسسسسسسه مرتيسسسسسسسسسن‪.‬‬
‫قلت‪ :‬كل ذلك يقول‪" :‬ل تستطيعون"‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬البخسساري ) ‪ (1190‬ومسسسلم )‪ (506) (1394‬عسسن أبسسي هريسسرة رضسسي اللسسه عنسسه‪.‬‬
‫)‪.(110‬‬ ‫‪ 2‬البخسسسسسسسسسسسسسسسسسساري ) ‪ (2785‬ومسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم ) ‪(1878‬‬
‫عند "مسلم"‪" :‬ل تستطيعونه" وفي بعسسض نسسسخ مسسسلم "ل تسسستطيعوه" ومسسا أورده‬
‫المصنف هو لفظ "أبي عوانة" )‪ 4/4649‬والبيهفي في "السنن الكبرى" )‪.(9/185‬‬

‫قال في الثالثة‪" :‬مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم‬ ‫ص ‪-35-‬‬
‫القانت بآيات الله ل يفتر عن صيام ول صلة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله" هذا‬
‫لفسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسظ"مسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم"‪.‬‬
‫ولفظ "البخاري"‪ :1‬جاء رجل إل النبي صلى الله عليه وسلم فقال‪ :‬دلني على عمل‬
‫يعسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسدل الجهسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساد؟ قسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسال‪ :‬ل أجسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسد‪.‬‬
‫قال‪ :‬هل تستطيع إذا خسرج المجاهسسد أن تسدخل مسسسجدك فتقسوم ل تفستر‪ ،‬وتصسوم ل‬
‫تفطسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسر؟‬
‫قسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسال‪ :‬ومسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن يسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسستطيعه ذلسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسك؟‬
‫قسسال أبسسو هريسسرة‪ :‬إن فسسرس المجاهسسد ليسسستن فسسي طسسوله فيكتسسب لسسه حسسسنات‪.‬‬
‫‪ -55‬وفي "الصحيحين" ‪ 2‬عن أبي سعيد الخدري أن رجل أتى النبي صلى اللسسه عليسسه‬
‫وسلم فقال‪ :‬أي الناس أفضل؟‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬البخسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساري ) ‪.(2785‬‬
‫"يستن" أي يمرح بنشاط‪ ،‬قال الجوهري‪ :‬هو أن يرفسسع يسسديه ويطرحهمسسا معسسا‪ ،‬وقسسال‬
‫غيسسسسسسسسسسره‪" :‬أن يلسسسسسسسسسسج فسسسسسسسسسسي عسسسسسسسسسسدوه مقبل غيسسسسسسسسسسر مسسسسسسسسسسدبر"‪.‬‬
‫"طوله" بكسر المهملة وفتح الواو‪ ،‬وهو الحبل الذي يشد بسسه الدابسة ويمسسك طرفسه‬
‫ويرسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسل فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي المراعسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي‪.‬‬
‫"فيكتب له حسنات" بالنصب على أنه مفعسسول ثسسان أي يكتسسب لسسه اسسستنان حسسسنات‪.‬‬
‫"فتسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسح البسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساري" )‪.(6/5‬‬
‫‪ 2‬البخاري ) ‪ (2786‬ومسلم )‪.(123) (1888‬‬

‫فقسسسال‪" :‬رجسسسل مجاهسسسد فسسسي سسسسبيل اللسسسه بمسسساله ونفسسسسه"‪.‬‬ ‫ص ‪-36-‬‬


‫قسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسال‪ :‬ثسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسم مسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن؟‬
‫قال‪" :‬رجل معتزل في شعب من الشعاب يعبد ربه‪ ،‬ويدع الناس مسسن شسسره" ولفسسظ‬
‫مسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم "مسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم‪".‬‬
‫‪ -56‬ودرجسسسات النصسسسوص الصسسسحيحة الصسسسريحة بفضسسسل الجهسسساد علسسسى الحسسسج‬
‫‪ -57‬كما في "الصحيحين" ‪ 1‬عن أبي هريرة قال‪ :‬سئل رسول الله صسسلى اللسسه عليسسه‬
‫وسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم أي العمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسال أفضسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسل؟‬
‫قسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسال‪" :‬إيمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسان بسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسالله ورسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسوله" ‪.‬‬
‫قيسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسل‪ :‬ثسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسم مسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساذا؟‬
‫قسسسسسسسسسسسسسسسال‪" :‬الجهسسسسسسسسسسسسسسساد فسسسسسسسسسسسسسسسي سسسسسسسسسسسسسسسسبيل اللسسسسسسسسسسسسسسسه"‪.‬‬
‫قيسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسل‪ :‬ثسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسم مسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساذا؟‬
‫قسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسال‪" :‬حسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسج مسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسبرور"‪.‬‬
‫‪ -58‬وفي "الصحيحين" ‪ 2‬أيضا‪ ،‬عن أبسي ذر قسال‪ :‬قلست يسا رسسول اللسه أي العمسال‬
‫أفضل؟‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫) ‪.(135‬‬ ‫‪ 1‬البخسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساري ) ‪ (1519‬ومسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم )‪(83‬‬
‫‪ 2‬البخاري ) ‪ (2518‬ومسلم )‪.(136 ) (84‬‬

‫قسسسسسسال‪" :‬اليمسسسسسسان بسسسسسسالله‪ ،‬والجهسسسسسساد فسسسسسسي سسسسسسسبيله"‪.‬‬ ‫ص ‪-37-‬‬


‫‪ -59‬فهسسسذا موافسسسق مسسسا دل عليسسسه القسسسرآن بمسسسن يفضسسسل الجهسسساد علسسسى الحسسسج‪.‬‬
‫‪ -60‬وقسسسسد روي‪" :‬غسسسسزوة ل قتسسسسال فيهسسسسا أفضسسسسل مسسسسن سسسسسبعين حجسسسسة" ‪.1‬‬
‫دليسسسسسسسسسسل آخسسسسسسسسسر علسسسسسسسسسسى فضسسسسسسسسسسل الجهسسسسسسسسساد علسسسسسسسسسى الحسسسسسسسسسج‬
‫‪ -61‬وهذا ل يتناقض ما في "الصحيحين" ‪ 2‬عن ابن مسعود قال‪ :‬سألت رسسسول اللسسه‬
‫صسسسسسسسسسسلى اللسسسسسسسسسسه عليسسسسسسسسسسه وسسسسسسسسسسسلم أي العمسسسسسسسسسسال أفضسسسسسسسسسسل؟‬
‫قسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسال‪" :‬الصسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلة لوقتهسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسا"‪.‬‬
‫قلسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسست‪ :‬ثسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسم أي؟‬
‫قسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسال‪" :‬بسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسر الوالسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسدين"‪.‬‬
‫قلسسسسسسسسسسسسسسسسسسسست‪ :‬ثسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسم أي العمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسل أفضسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسل؟‬
‫قسسسسسسسسسسسسسسسال‪" :‬الجهسسسسسسسسسسسسسسساد فسسسسسسسسسسسسسسسي سسسسسسسسسسسسسسسسبيل اللسسسسسسسسسسسسسسسه"‪.‬‬
‫حسسسدثني بهسسسن رسسسسول اللسسسه صسسسلى اللسسسه عليسسسه وسسسسلم‪ ،‬ولسسسو اسسسستزته لزادنسسسي‪.‬‬
‫فسسسإن هسسسذا الحسسسديث أيضسسسا يسسسدل علسسسى فضسسسل الجهسسساد علسسسى الحسسسج وغيسسسره‪.‬‬
‫ن الل ّي ُ‬
‫ه‬ ‫ما َ‬
‫كا َ‬ ‫و َ‬
‫‪ -62‬وأما الصلة فإنها قد تدخل في مسمى اليمان‪.‬كما في قوله‪َ } :‬‬
‫مان َك ُ ْ‬
‫م{ )البقرة‪ :‬من الية ‪.(143‬‬ ‫ع ِإي َ‬
‫ضي َ‬
‫ل ِي ُ ِ‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬أورده المصسنف أيضسا فسي "مجمسوع الفتساوى" ) ‪ (28/6‬ولسم أعسثر علسى تخريجسه‪.‬‬
‫‪ 2‬البخاري ) ‪ (7534‬ومسلم )‪.(137 ) (85‬‬

‫‪ -63‬قال البراء بن عازب وغيره‪" :‬صلتكم إلى بيت المقسسدس" ‪.1‬‬ ‫ص ‪-38-‬‬
‫النصسسسسسسسسسسسسسسسوص فسسسسسسسسسسسسسسسي حكسسسسسسسسسسسسسسسم تسسسسسسسسسسسسسسسارك الصسسسسسسسسسسسسسسسلة‬
‫‪ -64‬إذ هي بمنزلة الشهادتين في أنها ل تسقط بحال‪ ،‬ول ينوب فيها أحسسد عسسن أحسسد‪،‬‬
‫ويسسدخل بهسسا ‪ 2‬فسسي اليمسسان‪ ،‬وقسسد جسساءت النصسسوص بسسإطلق الكفسسر علسسى تاركهسسا‪.‬‬
‫‪ -65‬ثم في "صحيح مسلم"‪ 3‬عن جاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسسسلم‪:‬‬
‫"ليسسسسسسسس بيسسسسسسسن العبسسسسسسسد والكفسسسسسسسر والشسسسسسسسرك إل تسسسسسسسرك الصسسسسسسسلة"‪.‬‬
‫‪ -66‬وفي "السنن" عن بريدة بسسن حصسسيب قسسال قسسال رسسسول اللسسه صسسلى اللسسه عليسسه‬
‫وسسسسسلم‪" :‬العهسسسسد السسسسذي بيننسسسسا وبينهسسسسم الصسسسسلة فمسسسسن تركهسسسسا فقسسسسد كفسسسسر"‪.‬‬
‫رواه المام أحمد وابن ماجه والترمسذي والنسسسائي ‪ ،4‬وقسسال‪" :‬حسسديث حسسن صسحيح‬
‫غريسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسب"‪.‬‬
‫‪ -67‬وفي الترمذي ‪ 5‬عن عبد الله بن شفيق قال‪" :‬كان أصحاب‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬الطيالسسسسي ) ‪ (758‬والطسسسبري )‪ (2/17‬وراجسسسع‪" :‬فتسسسح البسسساري" )‪،1/96‬سسس ‪.(98‬‬
‫‪ 2‬فسسسي الصسسسل‪" :‬فيهسسسا" وكتسسسب عليهسسسا كسسسذا‪ ،‬والتصسسسويب ليسسسستقيم السسسسياق‪.‬‬
‫) ‪.(134‬‬ ‫‪ 3‬مسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم )‪(82‬‬
‫‪ 4‬رواه أحمسسد ) ‪ (5/346‬وابسسن مسساجه ) ‪ (1079‬والترمسسذي )‪ (2621‬والنسسسائي فسسي‬
‫"الكبرى" )‪(329‬وفي "المجتسسبى" )‪ (1/231‬والحسساكم )‪ .(1/7‬وصسسححه اللبسساني فسسي‬
‫"صسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسحيح الترمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسذي" )‪.(2621‬‬
‫‪ 5‬الترمسسذي )‪ (2622‬وعنسسده‪" :‬ل يسسرون شسسيئا" يسسدل "ل يعسسدون" والحسساكم ) ‪(1/7‬‬
‫وصححه اللباني في "صحيح الترمذي" )‪.(2622‬‬

‫محمسسد ل يعسسدون شسسيئا مسسن العمسسال تركسسه كفسسر إل الصسسلة"‪.‬‬ ‫ص ‪-39-‬‬


‫‪ -68‬وفي "البخاري" ‪ 1‬أن عمر بن الخطاب لما طعن وغمسسي عليسسه‪ ،‬قيسسل‪ :‬الصسسلة؟!‬
‫فقسسسسسسال‪" :‬نعسسسسسسم‪ ،‬ول حسسسسسسظ فسسسسسسي السسسسسسسلم لمسسسسسسن تسسسسسسرك الصسسسسسسلة"‪.‬‬
‫أطلسسسسسسسسسسسسسسق الكفسسسسسسسسسسسسسسر علسسسسسسسسسسسسسسى جاحسسسسسسسسسسسسسسد الصسسسسسسسسسسسسسسلة ‪.2‬‬
‫‪ -69‬وعن غير واحد من الصحابة والتابعين أنهم ذكروا أن من ترك الصلة فقسسد كفسسر‬
‫‪.3‬‬
‫‪ -70‬فهذه الخاصية ‪ 4‬التي للصلة تقتضي أن تدخل في قوله‪" :‬إيمسسان بسسالله‪ ،‬وجهسساد‬
‫فسسسسسسسسسسسسسسسسي سسسسسسسسسسسسسسسسسبيله‪ ،‬ثسسسسسسسسسسسسسسسسم حسسسسسسسسسسسسسسسسج مسسسسسسسسسسسسسسسسبرور"‪.‬‬
‫اقسسسسسسسسسسسسسسسستران بسسسسسسسسسسسسسسسسر الوالسسسسسسسسسسسسسسسسدين بحسسسسسسسسسسسسسسسسق اللسسسسسسسسسسسسسسسسه‬
‫‪ -71‬وكسسسسسسذلك "بسسسسسسر الوالسسسسسسدين" قسسسسسسد قسسسسسسرن حقهمسسسسسسا بحسسسسسسق اللسسسسسسه‪.‬‬
‫َ‬
‫ك{ )لقمسسان‪ :‬مسسن اليسسة ‪.(14‬‬ ‫واِلييدَي ْ َ‬ ‫شييك ُْر ِلييي َ‬
‫ول ِ َ‬ ‫نا ْ‬‫‪ -72‬فسسي مثسسل قسسوله‪} :‬أ ِ‬
‫سييانًا{‬ ‫َ‬
‫ح َ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫وِبال ْ َ‬
‫وال ِيدَي ْ ِ‬ ‫دوا إ ِّل إ ِي ّيياهُ َ‬ ‫ك أّل ت َ ْ‬
‫عب ُي ُ‬ ‫ضييى َرب ّي َ‬ ‫و َ‬
‫ق َ‬ ‫‪ -73‬وفسسي قسسوله‪َ } :‬‬
‫)السراء‪.(23 :‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬الرواية بهذا اللفظ ليست في البخاري؛ لكن أصلها عنده ) ‪ ،(3700‬وإنما هسسي عنسسد‬
‫مالسسسسسسسسسسك فسسسسسسسسسسي الموطسسسسسسسسسسأ )‪ (82‬والسسسسسسسسسسبيهقي )‪،1/357‬سسسسسسسسسس ‪.(366‬‬
‫‪ 2‬هذه الجملة جاءت بعد الفقسرة )‪ (73‬ول مكسسان لهسسا هنسساك فأوردتهسسا هنسسا ليسسستقيم‬
‫السسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسياق‪.‬‬
‫‪ 3‬راجسسسسع أقسسسسوالهم فسسسسي‪" :‬تعظيسسسسم قسسسسدر الصسسسسلة" للمسسسسروزي ) ‪.(905 -2/873‬‬
‫‪ 4‬في الصل‪" :‬الخاصة"!!‬

‫‪ -74‬وكما في "الصحيحين" ‪ 1‬الحديث‪ " :‬كفر بالله تبرؤ من نسب‬ ‫ص ‪-40-‬‬


‫وإن دق ومن ادعى لغير أبيسسه فقسسد كسف‪ ،‬ول ترغبسوا عسن آبسسائكم فسسإنه كفسر بكسسم أن‬
‫ترغبسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسوا عسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن آبسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسائكم"‪.‬‬
‫‪ -75‬وإن كذلك فيمكن أن يقال‪ :‬هذا دخل فسسي مسسسمى اليمسسان أيضسسا‪ ،‬أو يقسسال "بسسر‬
‫الوالدين" إنما يجب على من له والدان فذكرهما في حسسديث ابسسن مسسسعود؛ لن ابسسن‬
‫مسسسسسسعود كسسسسسان لسسسسسه والسسسسسدة؛ فكسسسسسان ذلسسسسسك حكسسسسسم مسسسسن حسسسسساله كحسسسسساله‪.‬‬
‫وأما حيث لم يذكرهما فذكر ما يعم من العمال؛ فيدخل فيه من ليس له أبوان‪ ،‬ثسسم‬
‫الجهاد إذا صار فرض عين كان أوكسسد مسسن مطلسسق "بسسر الوالسسدين" فيجاهسسد فسسي هسسذه‬
‫الحال بدون إذنهما وإن كان عليه أن يقوم بما يجب عليه مسسن برهمسسا المتعيسسن عليسسه‬
‫وإن كان ل يجاهد إذا لم يتعين عليه إل بإذنهما‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬الحديث ورد ضمن عدة روايات‪ :‬أما لجملسة الولسى فهسي عنسد السدارمي ) ‪(2/442‬‬
‫عن عبد الله بن عمرو بلفظ‪" :‬كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق أو ادعاء إلى نسسسب‬
‫ل يعسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسرف"‪.‬‬
‫وأما الجملة الثانية‪ :‬فعند البخاري )‪ (3508‬عن أبي ذر بلفظ‪" :‬ليس من رجل ادعسسى‬
‫لغيسسسسسسسسسسسسسسسسر أبيسسسسسسسسسسسسسسسسه وهسسسسسسسسسسسسسسسسو يعلمسسسسسسسسسسسسسسسسه إل كفسسسسسسسسسسسسسسسسر"‪.‬‬
‫وأما الجملة الثالثة‪ :‬فهي عند البخاري ) ‪ (6830‬عن ابن عباس وفيه‪" :‬ثم إنا كنا نقرأ‬
‫فيما نقرأ من كتاب الله أل ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عسسن آبسسائكم أو‬
‫إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم" وعند البخاري ) ‪ (6768‬ومسلم )‪ (62‬من حديث‬
‫أبي هريرة بلفظ‪" :‬ل ترغبوا عن آبائكم‪ ،‬فمن رغب عن أبيه فهو كفر"‪.‬‬

‫مسسسساذا يفعسسسسل إذا تعارضسسسست الصسسسسلة والجهسسسساد المتعيسسسسن؟‬ ‫ص ‪-41-‬‬


‫‪ -76‬وأما الصلة‪ :‬فإذا تعارضسست هسي والجهساد المتعيسن؛ فسإنه يفعسل كلهمسا بحسسب‬
‫المكسسسسسان‪ ،‬كمسسسسسا فسسسسسي حالسسسسسة الخسسسسسوف الخفيسسسسسف والخسسسسسوف الشسسسسسديد‪.‬‬
‫مييوا ل ِل ّي ِ‬
‫ه‬ ‫قو ُ‬‫و ُ‬‫طى َ‬ ‫سي َ‬‫و ْ‬‫ة ال ْ ُ‬
‫صل ِ‬
‫وال ّ‬ ‫ت َ‬ ‫وا ِ‬ ‫صل َ َ‬‫عَلى ال ّ‬ ‫ظوا َ‬ ‫ف ُ‬‫حا ِ‬‫‪ -77‬قال تعالى‪َ } :‬‬
‫و ُرك َْبانيييييًا{ )البقسسسسسسرة‪.(238:‬‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ً‬ ‫ل‬ ‫جيييييا‬ ‫ر‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫م‬ ‫تييييي‬ ‫ْ‬
‫فيييييإ ِ ْ ِ ُ‬
‫ف‬ ‫خ‬ ‫ن‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫قيييييان ِِتي َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫مأ ْ‬ ‫خ ْ‬
‫فت ُ ي ْ‬ ‫ن ِ‬‫ة إِ ْ‬
‫صل ِ‬‫ن ال ّ‬‫م َ‬ ‫صُروا ِ‬ ‫ق ُ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫حأ ْ‬ ‫جَنا ٌ‬ ‫م ُ‬ ‫عل َي ْك ُ ْ‬
‫س َ‬ ‫فل َي ْ َ‬‫‪ -78‬قال تعالى‪َ } :‬‬
‫ة‬
‫صييل َ‬ ‫م ال ّ‬ ‫هي ُ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ق ْ‬ ‫فأ َ َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫في ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫ذا ك ُن ْ َ‬ ‫وإ ِ َ‬ ‫فُروا‪ {..‬إلى قوله‪َ } :‬‬ ‫ن كَ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫م ال ّ ِ‬ ‫فت ِن َك ُ ُ‬ ‫يَ ْ‬
‫ن‬ ‫فل ْي َ ُ‬ ‫دوا َ‬ ‫فإ ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫خ ُ‬ ‫ْ‬
‫ول ْي َأ ُ‬ ‫ع َ‬ ‫طائ ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫فل ْت َ ُ‬ ‫َ‬
‫ميي ْ‬ ‫كوُنوا ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫س َ‬ ‫ذا َ‬ ‫ه ْ‬ ‫حت َ ُ‬ ‫سل ِ َ‬ ‫ذوا أ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ة ِ‬ ‫ف ٌ‬ ‫ق ْ‬
‫ْ‬
‫ول ْي َأ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫م‬ ‫ه ْ‬ ‫ح يذَْر ُ‬ ‫ذوا ِ‬ ‫خي ُ‬ ‫ك َ‬ ‫عي َ‬ ‫م َ‬ ‫صّلوا َ‬ ‫فل ْي ُ َ‬ ‫صّلوا َ‬ ‫م يُ َ‬ ‫خَرى ل َ ْ‬ ‫ةأ ْ‬ ‫ف ٌ‬ ‫طائ ِ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ول ْت َأ ِ‬ ‫م َ‬ ‫وَرائ ِك ُ ْ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫كيي‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫سيي‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫عيي‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫لييو‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ف‬ ‫غ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫ليي‬ ‫َ‬ ‫روا‬ ‫فيي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ذي‬ ‫ليي‬ ‫ّ‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫سيي‬ ‫وأ َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ر‬ ‫طيي‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ى‬ ‫كان بك ُم َ‬
‫أذ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ح‬ ‫نا‬‫َ‬ ‫ج‬ ‫ول‬ ‫ً‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫ِ‬ ‫وا‬ ‫ة‬‫ً‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫لو‬ ‫ُ‬ ‫مي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫عيي ّ‬ ‫ه أَ َ‬ ‫ن الّليي َ‬ ‫م إِ ّ‬ ‫حييذَْرك ُ ْ‬ ‫ذوا ِ‬ ‫خيي ُ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫سيي‬ ‫ْ‬
‫ضييعوا أ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ن تَ‬ ‫ضييى أ ْ‬
‫َ‬ ‫مْر َ‬ ‫م َ‬ ‫و ك ُن ُْتيي ْ‬ ‫أ ْ‬
‫َ‬
‫عييودا ً‬ ‫و ُ‬
‫ق ُ‬ ‫قَيام يا ً َ‬ ‫فيياذْك ُُروا الل ّي َ‬
‫ه ِ‬ ‫صلةَ َ‬‫م ال ّ‬ ‫ضي ْت ُ ُ‬
‫ق َ‬ ‫ذا َ‬ ‫فإ ِ َ‬‫هينا ً َ‬ ‫ذابا ً ُ‬‫ع َ‬ ‫ل ِل ْ َ‬
‫م ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ري َ‬‫ف ِ‬
‫كا ِ‬
‫عل َييى‬
‫ت َ‬ ‫صييلةَ ك َييان َ ْ‬‫ن ال ّ‬ ‫صييلةَ إ ِ ّ‬
‫موا ال ّ‬ ‫ف يأ َ ِ‬
‫قي ُ‬ ‫م َ‬ ‫ذا اطْ ْ‬
‫ميأن َن ْت ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬
‫فإ ِ َ‬ ‫جُنوب ِك ُ ْ‬‫عَلى ُ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫قوتييييييييييًا{ )النسسسسسسسسسسسسساء‪.(103 -101 :‬‬
‫و ُ‬ ‫ن ك َِتابييييييييييا ً َ‬
‫م ْ‬ ‫مِني َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ميييييييييي ْ‬
‫ؤ ِ‬
‫‪ -79‬فقد أمر الله بالجمع بين الواجبين – الصلة والجهاد – لكنسسه خفسسف الصسسلة فسسي‬
‫الخوف من صلة المن؛ بإسقاط أمور تجب‬

‫فسسسسي المسسسسن‪ ،‬وإباحسسسسة أفعسسسسال ل تفعسسسسل ‪ 1‬فسسسسي المسسسسن‪.‬‬ ‫ص ‪-42-‬‬


‫‪ -80‬و"صلة الخوف" قد استفاضت بها السسسنن عسسن النسسبي صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم‬
‫وذكرها الئمة كلهم‪ ،‬وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلها على وجسسوه‬
‫متعسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسددة ‪.2‬‬
‫أقسسسسسسسسوال الفقهسسسسسسسساء فسسسسسسسسي صسسسسسسسسلة الخسسسسسسسسوف حسسسسسسسسال المسسسسسسسسسايفة‬
‫‪ -81‬وأمسسسسسسسسسا حسسسسسسسسسال المسسسسسسسسسسايفة ‪ 3‬فللفقهسسسسسسسسساء ثلثسسسسسسسسسة أقسسسسسسسسسوال‪:‬‬
‫أحدها‪ :‬وهو قول الجمهور‪ ،‬أنهم يصلون بحسسسب حسسالهم مسسع المقابلسسة؛ وهسسذا مسسذهب‬
‫الشسسسسسسسسسسسسسسافعي وغيسسسسسسسسسسسسسسره وظسسسسسسسسسسسسسساهر ذهسسسسسسسسسسسسسسب أحمسسسسسسسسسسسسسسد‪.‬‬
‫والثسسسسسساني‪ :‬أنهسسسسسسم يسسسسسسؤخرون الصسسسسسسلة؛ وهسسسسسسو قسسسسسسول أبسسسسسسي حنيفسسسسسسة‪.‬‬
‫والثسسسالث‪ :‬أنهسسسم يخيسسسرون بيسسسن المريسسسن وهسسسو أحسسسد الروايسسستين عسسسن أحمسسسد‪.‬‬
‫موا ل ِّلي ِ‬
‫ه‬ ‫و ُ‬
‫قو ُ‬ ‫س َ‬
‫طى َ‬ ‫و ْ‬ ‫ة ال ْ ُ‬
‫صل ِ‬
‫وال ّ‬‫ت َ‬ ‫صل َ َ‬
‫وا ِ‬ ‫عَلى ال ّ‬ ‫ظوا َ‬ ‫ف ُ‬‫حا ِ‬
‫‪ -82‬وقوله تعالى‪َ } :‬‬
‫ً‬
‫و ُرك َْبانيييييا{ )البقسسسسسسرة‪.(238:‬‬ ‫َ‬
‫جيييييال ً أ ْ‬ ‫ر َ‬ ‫م َ‬
‫ف ِ‬ ‫خ ْ‬
‫فُتييييي ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن َ‬
‫فيييييإ ِ ْ‬ ‫َ‬
‫قيييييان ِِتي َ‬
‫مع ما قد ثبت في الصحيح ‪ 4‬عن رسول الله صلى اللسسه عليسسه وسسسلم أنسسه قسسال عسسام‬
‫الخندق‪" :‬شغلونا عن الصلة الوسطى صلة العصسسر حسستى غربسست الشسسمس مل اللسسه‬
‫بيوتهم وقبورهم نارا"؛ قد احتج به وبغيره على‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬فسسسسسسسسسي الصسسسسسسسسسل‪" :‬ل يفعسسسسسسسسسل" ول يسسسسسسسسسستقيم بهسسسسسسسسسا السسسسسسسسسسياق‬
‫‪ 2‬راجسسسسع‪" :‬زاد المعسسسساد" ) ‪،1/533‬سسسس ‪ (2/386‬و"مسسسسدارج السسسسسالكين" )‪.(385 /‬‬
‫‪ 3‬فسسسسسسسسسسسسسي الصسسسسسسسسسسسسسل‪" :‬المسسسسسسسسسسسسسابقة" وهسسسسسسسسسسسسو تصسسسسسسسسسسسسسحيف!‬
‫‪ 4‬البخاري ) ‪ (6396‬ومسلم )‪ (205) (627‬عن علي رضي الله عنه‪.‬‬

‫أن تسسأخير الصسسلة فسسي حسسال الخسسوف منسسسوخ بهسسذه اليسسة ‪.1‬‬ ‫ص ‪-43-‬‬
‫‪ -83‬وأجابوا بذلك عما احتج به من جوز المرين؛ من قسسوله صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم‬
‫في الحديث المتفق عليه ‪ 2‬عن ابن عمر أنه قال‪" :‬ل يصلين أحد العصر إل في بنسسي‬
‫قريظة" فصلى قوم في الطريسسق وقسسالوا‪ :‬لسسم يسسرد منسسا تفسسويت الصسسلة‪ ،‬وأخسسر قسسوم‬
‫الصلة حتى وصلوا إلى بني قريظة‪ ،‬وقد فاتتهم الصلة‪ ،‬فلم يعنف النبي صسسلى اللسسه‬
‫عليسسسسسسسسسسسسسسه وسسسسسسسسسسسسسسسلم واحسسسسسسسسسسسسسسدة مسسسسسسسسسسسسسسن الطسسسسسسسسسسسسسسائفتين‪.‬‬
‫‪ -84‬فهذا الحديث حجة في جواز المرين لكن قال أولئك ]أنه[‪ 3‬منسوخ بالية‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬قال العلمة ابن القيم رحمه الله‪" :‬وأما تأخير النبي صلى الله عليسسه وسسسلم صسسلة‬
‫العصر يوم الحزاب إلى غروب الشمس؛ فالناس في هذا التأخير هل هو منسوخ أم‬
‫ل؟ قسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسولن‪:‬‬
‫فقال الجمهور كأحمد والشافعي ومالك‪ :‬هذا كان قبل نزول صلة الخسسوف ثسسم نسسسخ‬
‫بصلة الخوف‪ ،‬وكان ذلك التأخير كتأخير صلة الجمع بين الصلتين؛ فل يجسسوز اعتبسسار‬
‫الترك المحرم به ويكون الفرق بينهمسسا كسسالفرق بيسسن تسسأخير النسسائم والناسسسي وتسسأخير‬
‫المفرط بل أولى‪ ،‬فإن هذا التأخير حينئذ مأمور به فهسسو كتسسأخير المغسسرب ليلسسة جمسسع‬
‫إلسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسى مزدلفسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة‪.‬‬
‫القول الثاني‪ :‬أنه ليس بمنسوخ بسسل هسو بساق‪ ،‬وللمقاتسسل تسسأخير الصسسلة حسال القتسسال‬
‫واشتغاله بالحرب والمسايفة وفعلها عند التمكن منها؛ وهذا قول أبسسي حنيفسسة ويسسذكر‬
‫روايسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة عسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن أحمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسد‪.‬‬
‫وعلى التقديرين‪ :‬فل يصح إلحاق تأخير العامد المفسسرط بسسه‪ ،‬وكسسذلك تسسأخير الصسسحابة‬
‫العصر يوم بني قريظة فسسإنه كسسان تسسأخيرا مسسأمورا بسسه عنسسد طائفسسة مسسن أهسسل العلسسم"‬
‫"مسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسدارج السسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسالكين" )‪.(1/385‬‬
‫)‪.(69‬‬ ‫‪ 2‬البخسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساري ) ‪ (946‬ومسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم ) ‪(1770‬‬
‫‪ 3‬زيادة بأصل ليستقيم السياق‪.‬‬

‫‪ -85‬فقد تبين‪ :‬أن لصلة لما كسسانت أوكسسد مسسن الجهسساد؛ فسسإنه عنسسد‬ ‫ص ‪-44-‬‬
‫مزاحمسسسسسة الجهسسسسساد لهسسسسسا أخفسسسسست ‪ 1‬حسسسسستى ل يفسسسسسوت مصسسسسسلحة الجهسسسسساد ‪.2‬‬
‫‪ -86‬وهسسسسذا أيضسسسسا كسسسسس"الحسسسسج" وإن كسسسسان دون الصسسسسلة باتفسسسساق المسسسسسلمين‪.‬‬
‫مسسسسسسسسسسسسسسسسألة فيمسسسسسسسسسسسسسسسا ازدحسسسسسسسسسسسسسسسم وقسسسسسسسسسسسسسسست الحسسسسسسسسسسسسسسسج‬
‫‪ -87‬فإذا تضيق وقته وازدحم هو والمقصسسود‪ ،‬مثسسل أن يكسون ليلسسة النحسسر وهسسي ليلسسة‬
‫عرفة ذاهبا إلى عرفة؛ فإن صلى صلة مستقر فإنه الوقوف‪ ،‬وإن سار ليسسدك عرفسسة‬
‫قبسسسسسسسسسسسسسسسل طلسسسسسسسسسسسسسسسوع الفجسسسسسسسسسسسسسسسر فسسسسسسسسسسسسسسساتته الصسسسسسسسسسسسسسسسلة‪.‬‬
‫‪ -88‬فللفقهسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساء ثلثسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة أقسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسوال‪:‬‬
‫قيسسسسل‪ :‬تقسسسسديم الوقسسسسوف؛ لن عليسسسسه مسسسسن تفسسسسويت الحسسسسج ضسسسسررا عظيمسسسسا‪.‬‬
‫وقيسسسسسسسسسسسسل‪ :‬بسسسسسسسسسسسسل تقسسسسسسسسسسسسدم الصسسسسسسسسسسسسلة لنهسسسسسسسسسسسسا أوكسسسسسسسسسسسسد‪.‬‬
‫وقيسسل‪ :‬بسسل يسسأتي بهمسسا جميعسسا‪ ،‬فيصسسلي بحسسسب المكسسان صسسلة ل تفسسوته الوقسسوف‪.‬‬
‫وهذا أعدل القوال‪ ،‬وهسسو ‪ 3‬قسسول طائفسسة مسسن أصسسحاب أحمسسد والشسسافعي وغيرهمسسا‪.‬‬
‫صسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلة الخسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسائف المطلسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسوب‬
‫‪ -89‬والعلمسسساء متفقسسسون علسسسى" أن الخسسسائف المطلسسسوب يصسسسلي صسسسلة خسسسائف‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬فسسسسسسسسي الصسسسسسسسسل‪" :‬أخسسسسسسسسف" والتصسسسسسسسسويب مسسسسسسسسن سسسسسسسسسياق الكلم‪.‬‬
‫‪ 2‬جاء بالصل بعد هذه الفقرة عبارة بها سقط وخلل واضح وهي‪" :‬وقد تحصل فإنها‬
‫مسسسسن الفسسسسساد بيسسسسن الجهسسسساد وقسسسست والضسسسسرورة مسسسسا ل يمكسسسسن تلفيسسسسه"‪.‬‬
‫‪ 3‬في الصل‪" :‬هو" بدون واو‪.‬‬

‫صسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلة الطسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسالب‬ ‫ص ‪-45-‬‬


‫‪ -90‬فأمسسسسسا الطسسسسسالب فتنسسسسسازعوا فيسسسسسه‪ ،‬وفيسسسسسه عسسسسسن أحمسسسسسد روايتسسسسسان‪:‬‬
‫إحسسسسسسسسسسسداهما‪ :‬أنسسسسسسسسسسسه يصسسسسسسسسسسسلي أيضسسسسسسسسسسسا صسسسسسسسسسسسلة الخسسسسسسسسسسسوف‪.‬‬
‫‪ -91‬كما جاء في الحديث الذي رواه "أهسل السسنن" ‪ 1‬كسأبي داود عسن عبسد اللسه بسن‬
‫أنيس قال‪ :‬بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلسسى خالسسد بسسن سسسفيان الهسسذلي‪،‬‬
‫وكسسسسسسسسان نحسسسسسسسسو عرنسسسسسسسسة وعرفسسسسسسسسات‪ ،‬فقسسسسسسسسال‪ :‬اذهسسسسسسسسب فسسسسسسسساقتله‪.‬‬
‫قال‪ :‬فرأيته وحضرت صلة العصر فقلسست‪ :‬إنسسي أخسساف أن يكسسون بينسسي وبينسسه مسسا إن‬
‫أؤخسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسر الصسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلة‪.‬‬
‫فسسسسسسسسانطلقت أمشسسسسسسسسي وأنسسسسسسسسا أصسسسسسسسسلي وأومسسسسسسسسئ بمسسسسسسسسا نحسسسسسسسسوه‪.‬‬
‫فلمسسسسسسسسسسا دنسسسسسسسسسسوت منسسسسسسسسسسه قسسسسسسسسسسال لسسسسسسسسسسي‪ :‬مسسسسسسسسسسن أنسسسسسسسسسست؟‬
‫قلت‪ :‬رجل من العرب بلغني أنك تجمع لهذا الرجل‪ ،‬فجئتك في ذاك‪ .‬قال‪ :‬إني لفسسي‬
‫ذاك‪.‬‬
‫فمشسسسسيت معسسسسه سسسسساعة‪ ،‬حسسسستى إذا أمكننسسسسي علسسسسوته بسسسسسيفي حسسسستى بسسسسرد‪.‬‬
‫‪ -92‬ومن قال هذا القول راعى أن مصلحة الجهاد مأمور بها أيضا فل يمكسسن تفسسويت‬
‫إحداهما‪ ،‬وإن لم يكن من تفويت‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬أحمد ) ‪ (3/496‬وأبو داود )‪ (1249‬وأبو يعلسسى ‪ (0905‬والسسبيهقي )‪،3/256‬س ‪(9/38‬‬
‫وقال الحافظ‪" :‬إسناده حسن" "فتح الباري" )‪.(2/437‬‬

‫الجهاد في هذا الوقت مفسدة ظساهرة كمسا أنسه ليسس فسي تسأخير‬ ‫ص ‪-46-‬‬
‫الصسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلة مفسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسدة ظسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساهرة‪.‬‬
‫‪ -93‬ولو كان تكميل الصلة مقدما على الجهاد لكان ينبغي أن يترك الجهسساد إذا علسسم‬
‫أنسسسسسسسسسسسسسه ل بسسسسسسسسسسسسسد فيسسسسسسسسسسسسسه مسسسسسسسسسسسسسن تحقيسسسسسسسسسسسسسق الصسسسسسسسسسسسسسلة‪.‬‬
‫قصسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسر العسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسدد وقصسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسر العمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسل‬
‫‪ -94‬فلما ثبت في السنة المتواتر أن الجهاد يفضل مع العلم بأنه يقصر فيسسه الصسسلة‬
‫بقصر العمل الذي هو قصر العدد فإن قصر العسسدد سسسنة السسسفر‪ ،‬وأمسسا قصسسر العمسسل‬
‫فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسنة الخسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسوف ‪.1‬‬
‫م‬‫ضيَرب ْت ُ ْ‬‫ذا َ‬ ‫وإ ِ َ‬‫‪ -95‬ولهذا إذا اجتمع المران شرع القصر المطلق كمسسا فسسي قسسوله‪َ } :‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫مأ ْ‬ ‫خ ْ‬
‫فت ُي ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ة إِ ْ‬
‫صييل ِ‬
‫ن ال ّ‬
‫مي َ‬
‫ص يُروا ِ‬ ‫ن تَ ْ‬
‫ق ُ‬ ‫حأ ْ‬ ‫جن َييا ٌ‬‫م ُ‬‫عل َي ْك ُي ْ‬
‫س َ‬ ‫فل َي ْ َ‬ ‫في اْلْر ِ‬
‫ض َ‬ ‫ِ‬
‫فيييييييييييييُروا{ )النسسسسسسسسسسسسسسسساء‪.(101 :‬‬ ‫نك َ‬‫َ‬ ‫ذي َ‬ ‫م الييييييييييييي ِ‬‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫يَ ْ‬
‫فت ِن َكييييييييييييي ُ‬
‫‪ -96‬والية على ظاهرها؛ فإن القصر المطلق المتضمن لقصر العدد وقصسسر العمسسل‪،‬‬
‫إنما يكون مع المرين‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬قال المصنف رحمه الله‪" :‬القصر الكامل المطلق هو قصر العدد وقصر الركسسان‪.‬‬
‫فقصسر العسدد‪ :‬جعسل الرباعيسة ركعستين‪ .‬وقصسر الركسان‪ :‬هسو قصسر القيسام والركسوع‬
‫السسسسسجود كمسسسسا فسسسسي صسسسسلة الخسسسسوف الشسسسسديد‪ ،‬وصسسسسلة الخسسسسوف اليسسسسسير‪.‬‬
‫فالسسسسسسفر‪ :‬سسسسسسبب قصسسسسسر العسسسسسدد‪ ،‬والخسسسسسوف‪ :‬سسسسسسبب قصسسسسسر الركسسسسسان"‪.‬‬
‫فإذا اجتمع المران قصر العدد والركان وإن انفرد أحد السببين انفرد قصره فقسسوله‬
‫ة{ مطلق في هسسذا القصسر‪ ،‬وسسنة رسسسول اللسسه‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫َ‬
‫صل ِ‬
‫ن ال ّ‬
‫م َ‬
‫صُروا ِ‬
‫ق ُ‬ ‫سبحانه‪} :‬أ ْ‬
‫تفسير مجمسل القسرآن وتسبينه وتسدل عليسه وتعسبر عنسه وهسي مفسسرة لسه ل مخالفسة‬
‫لظاهره" "مجموع الفتاوى" )‪.(22/91‬‬
‫‪ -97‬وقد بينت السنة‪ :‬أن مجرد الخوف يفيد قصر العمسسل ومجسسرد‬ ‫ص ‪-47-‬‬
‫السسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسفر يفيسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسد قصسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسر العسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسدد‪.‬‬
‫‪ -98‬فهذا كله مما يبين أن الصلة وإن كانت أفضل العمسسال فإنهسسا إذا اجتمعسست مسسع‬
‫الجهاد لم يترك واحد منهما بل يصلي بحسب المكسسان مسسع تحصسسيل مصسسلحة الجهسساد‬
‫بحسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسب المكسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسان‪.‬‬
‫ذا ل َ ِ‬ ‫َ‬
‫واذْك ُيُروا‬ ‫ة َ‬
‫فيياث ْب ُُتوا َ‬ ‫فئ َ ً‬‫م ِ‬
‫قيت ُي ْ‬ ‫من ُييوا إ ِ َ‬
‫نآ َ‬ ‫ها ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫‪ -99‬وقد قال تعالى‪َ} :‬يا أي ّ َ‬
‫ن{ )لنفسسسسسسسسسسسال‪.(45 :‬‬ ‫حييييييييييو َ‬ ‫فل ِ ُ‬ ‫عل ّك ُيييييييييي ْ‬
‫م تُ ْ‬ ‫ه ك َِثيييييييييييرا ً ل َ َ‬
‫الل ّيييييييييي َ‬
‫فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسأمر بالثبسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسات والسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسذكر معسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسا‪.‬‬
‫‪ -100‬وكانت السنة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسسسلم وخلفسسائه وأصسسحابه‬
‫وخلفاء بني أمية وكثير من خلفاء بني العباس‪ :‬أن أمير الحرب هو أمير الصسسلة فسسي‬
‫المقسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسام والسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسفر جميعسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسا‪.‬‬
‫الحكمسسة فسسي كسسونه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم والمهسساجرين كسسان مقسسامهم بالمدينسسة‬
‫‪ -101‬وما ذكرناه يبين بعض حكمة كون النبي صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم والمهسساجرين‬
‫كان مقامهم بالمدينة أفضسسل علسسى أحسسد قسسولي العلمسساء؛ فسسإنهم كسسانوا بهسسا مهسساجرين‬
‫مجاهسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسدين مرابطيسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن بخلف مكسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة‪.‬‬
‫‪ -102‬وهذا حيث كان النسان كسسذلك كسسان أفضسسل مسسن المقسسام بسسالحرمين‪ ،‬حسستى إن‬
‫مالكا رضي الله عنه – مع فرط تعظيمه المدينسسة وتفضسسيله لهسسا علسسى مكسسة وكراهيسسة‬
‫النتقال منها – لما سئل‬

‫عمن بدار ‪ 1‬وهو مقيم بالمدينة يأتي الثغور كالسسسكندرية وغيسسره‪.‬‬ ‫ص ‪-48-‬‬
‫أجاب‪ :‬بأن عليه أن يأتي الثغور؛ لن المرابطة بسالثغور أفضسل مسن مقامسة بالمدينسة‪.‬‬
‫مسسسسسسسسا زال الصسسسسسسسسحابة والتسسسسسسسسابعين وتسسسسسسسسابعيهم يتنسسسسسسسساوبون الثغسسسسسسسسور‬
‫‪ -103‬وما زال خيسسار المسسسلمين مسن الصسحابة والتسابعين وتسابعيهم مسن بعسدهم مسن‬
‫المراء والمشايخ يتناوبون الثغور لجل الرباط وكان هذا على عهد أبي بكر وعثمسسان‬
‫أكسسسسسسسثر‪ ،‬حسسسسسسستى كسسسسسسسان عبسسسسسسسد اللسسسسسسسه بسسسسسسسن ‪ 2‬وغيسسسسسسسره مرابطيسسسسسسسن‪.‬‬
‫‪ -104‬وكان عمر من يسأله عن أفضل العمال إنما يدله على الرباط والجهسساد‪ ،‬كمسسا‬
‫سأله عن ذلك من سأله‪ ،‬كالحارث بن هشام وعكرمسسة بسسن أبسسي جهسسل وصسسفوان بسسن‬
‫أمية وسهيل بن عمرو وأمثالهم ثم كان بعد هؤلء إلى خلفة بني أمية وبني العبسساس‬
‫ولهسسسسذا يسسسسذكر مسسسسن فضسسسسائلهم وأخبسسسسارهم فسسسسي الربسسسساط أمسسسسور كسسسسثيرة‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬فسسسسسسي الصسسسسسسل" "عسسسسسسن بسسسسسسدر" والتصسسسسسسويب لسسسسسسستقامة السسسسسسسياق‪.‬‬
‫‪ 2‬كذا بالصل‪.‬‬

‫طريقججججججججججججججججججججججججججججتين للسججججججججججججججججججججججججججججلف فججججججججججججججججججججججججججججي الربججججججججججججججججججججججججججججاط‬


‫‪ -105‬إحداهما‪ :‬أن يرابط كل قوم بأقرب الثغور إليهم‪ ،‬ويقاتلون مسسن يليهسسم كقسسوله‪:‬‬
‫ن ال ْك ُ ّ‬ ‫َ‬
‫ر{ )التوبة‪.(123 :‬‬ ‫فا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن ي َُلون َك ُ ْ‬
‫م ِ‬ ‫قات ُِلوا ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫مُنوا َ‬
‫نآ َ‬ ‫ها ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫}َيا أي ّ َ‬
‫‪ -107‬وهذا اختيار أكثر العلماء كالمام أحمسسد وغيسسره‪ ،‬ولهسسذا كسسان‬ ‫ص ‪-49-‬‬
‫أصسسسسسحاب مالسسسسسك كسسسسسابن القاسسسسسسم نحسسسسسوه يرابسسسسسط بسسسسسالثغور المصسسسسسرية‪.‬‬
‫الطريقسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة الثانيسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي الربسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساط‬
‫‪ -108‬والطريقسسة الثانيسسة ‪ :1‬يجسسوزون الربسساط بثغسسور الشسسام ونحوهسسا بمسسا فيهسسا قتسسال‬
‫النصسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسارى‪.‬‬
‫‪ -109‬فكان عبد الله بن المبارك يقدم من خرسسسان فيرابسسط بثغسسور الشسسام‪ ،‬وكسسذلك‬
‫ابراهيم ابن أدهم ونحوهما‪ ،‬كما كان يرابط بها ومشسسايخ الشسسام كسسالوزاعي وحذيفسسة‬
‫المرغشي ويوسف بن أسباط وأبي اسحاق الفزاري ومخلد بن الحسين وأمثالهم ‪.2‬‬
‫‪ -110‬وكان المسلمون قد فتحوا قبرص في خلفة عثمان وبقيت تحت حكمهم أكسثر‬
‫مسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن ثلثمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسائة سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسنة‪.‬‬
‫‪ -111‬وكانت "سيس" ثغر المسلمين‪ ،‬و"طرسوس" كانت من أسماء الثغور‪ ،‬ولهسسذا‬
‫تذكر في كتب الفقسسه وتسسولى قضسسائها أبسو عبيسسد المسسام وصسسالح بسسن أحمسسد بسسن حنبسسل‬
‫وغيرهما ‪.3‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬فسسسسسسسسسسسسسي الصسسسسسسسسسسسسسل‪" :‬الثابتسسسسسسسسسسسسسة" وهسسسسسسسسسسسسسو تصسسسسسسسسسسسسسحيف!!‬
‫‪ 2‬راجسسسسسسسسسسسع أيضسسسسسسسسسسا‪" :‬مجمسسسسسسسسسسوع الفتسسسسسسسسسسساوى" ) ‪،27/52‬سسسسسسسسسس ‪.(53‬‬
‫‪ 3‬راجع أيضا‪" :‬مجموع الفتاوى" ) ‪.(27/53‬‬

‫‪ -112‬وكان ابن المبارك وأحمد بسن حنبسسل وغيرهسسم يقولسسون‪" :‬إذا‬ ‫ص ‪-50-‬‬
‫اختلف الناس في شيء فانظروا مسسا عليسسه أهسل الثغسر‪ ،‬فسسإن الحسسق معهسم؛ لن اللسسه‬
‫سيب ُل ََنا{ )العنكبسسوت‪ :‬مسسن اليسسة‬
‫م ُ‬
‫ه ْ‬
‫دي َن ّ ُ‬ ‫فيَنا ل َن َ ْ‬
‫هي ِ‬ ‫دوا ِ‬
‫ه ُ‬
‫جا َ‬
‫ن َ‬ ‫وال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫تعالى يقول‪َ } :‬‬
‫‪.1"(69‬‬
‫السسسسسسسسسسسكن بسسسسسسسسسسالثغور والربسسسسسسسسسساط مسسسسسسسسسسن أعظسسسسسسسسسسم المسسسسسسسسسسور‬
‫‪ -113‬وبالجملة‪ :‬أن السكن بالثغور والرباط والعتناء به أمسسر عظيسسم وكسسانت الثغسسور‬
‫معمورة بالمسلمين علما وعمل وأعظم البلد إقامة بشعائر السلم وحقائق اليمسان‬
‫والمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪ ،‬وكان كل من أحسسب التبتسسل للعبسسادة والنقطسساع‬
‫إلسسسسى اللسسسسه وكمسسسسال الزهسسسسد والعبسسسسادة والمعرفسسسسة يسسسسدلونه علسسسسى الثغسسسسور‪.‬‬
‫سسسسسسسسسسسسسسبب اختيسسسسسسسسسسسسسارهم الربسسسسسسسسسسسسساط بثغسسسسسسسسسسسسسور النصسسسسسسسسسسسسسارى‬
‫‪ -114‬وإنما اختار من اختار الرباط بثغسسور النصسسارى الحسسديث السسذي فسي "سسنن أبسسي‬
‫داود"‪ 2‬عن ثابت بن قيس قال‪ :‬جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسسسلم يقسسال‬
‫لها أم خلد وهي منتقبة تسأل عن ابنها‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪" 1‬الفسسروع" ) ‪ (3/490‬وعسسزاه فسسي "مسسدارج السسسالكين" ) ‪ (1/511‬للوزاعسسي وابسسن‬
‫المبسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسارك‪.‬‬
‫‪ 2‬أبو داود )‪ (2488‬والبيهقي ) ‪ (3/175‬وأبو يعلى ) ‪ (1591‬وفي إسناده عبسسد الخسسبير‬
‫بن قيسسس‪ .‬قسسال البخسساري‪ :‬حسسديثه ليسسس بالقسسائم منكسسر الحسسديث‪ ،‬وقسسال السسذهبي فسسي‬
‫المغني‪ :‬قال أبو حاتم منكر الحديث وقد ضعفه‪ ،‬اللبسساني فسسي "ضسسعيف أبسسي داود" )‬
‫‪.(2488‬‬
‫"إن أرزء ابني فلن أرزء حيائي"‪ :‬بتقديم المهملة على بناء المفعول آخره همزة مسسن‬
‫الرزء وهي المصيبة بفقد العزة‪ ،‬أي إن أصبت ببني وفقدته فلم أصب بحيسسائي‪ ،‬كسسذا‬
‫فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي فتسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسح السسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسودود‪.‬‬
‫"عون المعبود ")‪.(.7/166‬‬

‫وهو مقتول‪ ،‬فقال لها بعض أصحاب النبي صلى الله عليسسه وسسسلم‬ ‫ص ‪-51-‬‬
‫جئت تسألين عن ابنك وأنسست منتقبسسة‪ .‬فقسسالت‪ :1.‬إن أرزء ابنسسي فلسسن أرزء حيسسائي ‪،2‬‬
‫فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪" :‬ابنك له أجر شسسهيدين"‪.‬قسسالت‪ :‬ولمسسا ذاك؟‬
‫قسسسسسسسسسسسسسسسسال‪" :‬لنسسسسسسسسسسسسسسسسه قتلسسسسسسسسسسسسسسسسه أهسسسسسسسسسسسسسسسسل الكتسسسسسسسسسسسسسسسساب‪.‬‬
‫فضسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسيلة سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسكنى الشسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسام‬
‫‪ -115‬وهذا بعض ]من الخبار[‪ 3‬تبين فضيلة سكنى "الشسسام"‪ ،‬فسسإن أهسسل الشسسام مسسا‬
‫زالسسوا مرابطيسسن مسسن أول السسسلم لمجسساورتهم النصسسارى ومجاهسسدتهم لهسسم‪ ،‬فكسسانوا‬
‫مرابطيسسسسسسسسسسسسسسسسسسن مجاهسسسسسسسسسسسسسسسسسسدين لهسسسسسسسسسسسسسسسسسسل الكتسسسسسسسسسسسسسسسسسساب‪.‬‬
‫‪ -116‬ولهذا فضل النبي صلى الله عليه وسلم جندهم على جند "اليمن" و"العسسراق"‬
‫مسسسسسسسسسسسسسع مسسسسسسسسسسسسسا قسسسسسسسسسسسسساله فسسسسسسسسسسسسسي أهسسسسسسسسسسسسسل اليمسسسسسسسسسسسسسن ‪.4‬‬
‫‪ 117‬ففي "سنن أبي داود"‪ 5‬وغيره‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‪:‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬فسسسسسسسي الصسسسسسسسل‪" :‬فقسسسسسسال" والتصسسسسسسسويب مسسسسسسن مصسسسسسسسادر التخريسسسسسسسج‪.‬‬
‫‪ 2‬فسسسسسسي الصسسسسسسل‪" :‬إخسسسسسسواني" والتصسسسسسسويب مسسسسسسن مصسسسسسسادر التخريسسسسسسج‪.‬‬
‫‪ 3‬مسسسسسسسسسابين المعقوفسسسسسسسسستين زيسسسسسسسسسادة يسسسسسسسسسستقيم بهسسسسسسسسسا السسسسسسسسسسياق‪.‬‬
‫‪ 4‬وذلك فيما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسسسلم‪" :‬‬
‫أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا اليمان يمان والحكمة يمانية‪ "..‬الحديث‪.‬‬
‫رواه البخسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساري )‪ (4388‬ومسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم )‪.(52‬‬
‫‪ 5‬أحمسسد ) ‪،4/110‬سس ‪،5/33‬سس ‪ .(34‬وأبسسو داو )‪ (2483‬وصسسححه ابسسن جبسسان ) ‪(7306‬‬
‫والحاكم )‪،4/510‬س ‪ (555‬واللفظ المذكور لهما ولفسسظ أبسسي داود عسسن عبسسد اللسسه بسسن‬
‫حوالة قال قال رسول الله صلى الله عليسسه وسسسلم‪" :‬سيصسسير المسسر إلسسى أن تكونسسوا‬
‫جنودا مجندة جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق‪ "...‬وفيه‪" :‬فأما إن أبيتم فعليكم‬
‫بيمنكم واسقوا من غدركم فإن الله توكل لي بالشام وأهله" ‪ .‬وقال أبو حاتم الرازي‬
‫في "العلل" )‪" :(1/337‬هو حديث صحيح حسسسن غريسسب " وراجسسع "فضسسائل الشسسام"‬
‫لبن رجب ص)‪ (35‬و"تخريج أحساديث فضسائل الشسام للربعسي" لللبساني )‪،10‬س ‪.(11‬‬
‫"خر لي"‪ :‬أي اختر لي جند ألزمه "غدره"‪ :‬جمع غدير‪ ،‬أي حياضه‪.‬‬

‫"إنكم ستجندون أجنادا جندا بالشام وجندا باليمن وجندا بالعراق "‬ ‫ص ‪-52-‬‬
‫قسسسسسسسسسسال فقلسسسسسسسسسست يسسسسسسسسسسا رسسسسسسسسسسسول اللسسسسسسسسسسه‪ :‬خسسسسسسسسسسر لسسسسسسسسسسي؟‪.‬‬
‫فقال‪" :‬عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته مسسن عبسساده‪ ،‬فمسسن‬
‫أبى فليلحق بيمنسسه وليسسسق مسسن غسسدره ‪ 1‬فسسإن اللسسه قسسد تكفسسل لسسي بالشسسام وأهلسسه"‪.‬‬
‫قسسسسسسسال الحسسسسسسسوالي‪ :‬ومسسسسسسسن يتكفسسسسسسسل اللسسسسسسسه بسسسسسسسه فل ضسسسسسسسيعة عليسسسسسسسه‪.‬‬
‫‪ -118‬وفي "سنن أبي داود" ‪ 2‬أيضا عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم أنه قال‪" :‬إنه سسستكون هجسسرة بعسسد هجسسرة فخيسسار أهسسل الرض ألزمهسسم مهسساجر‬
‫إبراهيم‪ ،‬ويبقى في الرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم‪ ،‬تقذرهم ‪ 3‬نفسسس الرحمسسن‪،‬‬
‫وتحشرهم النار مع القردة والخنازير"‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬فسسسسسسي الصسسسسسسل‪" :‬عسسسسسسدوه" والتصسسسسسسويب مسسسسسسن مصسسسسسسادر التخريسسسسسسج‪.‬‬
‫‪ 2‬أبو داود ) ‪ (2482‬وأحمد ) ‪ (209 ،198 ،2/84‬والحاكم ) ‪ ،(4/565‬وقال‪" :‬صحيح‬
‫علسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسى شسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسرط الشسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسيخين"‪.‬‬
‫وقسسال الحسسافظ‪" :‬أخرجسسه أحمسسد وسسسنده ل بسسأس بسسه" "فتسسح البسساري" ) ‪.(11/380‬‬
‫"مهسسسسسسسسسساجر ابراهيسسسسسسسسسسم"‪ :‬بفتسسسسسسسسسسح الجيسسسسسسسسسسم وهسسسسسسسسسسو الشسسسسسسسسسسام‬
‫"تلفظهم" بكسر الفاء أي تقذفهم وترميهم‪ ،‬يقال‪ :‬قد لفظ الشسسيء لفظسسا إذا رمسساه‪.‬‬
‫"تقسسسسسسسسسسسذرهم"‪ :‬بفتسسسسسسسسسسسح السسسسسسسسسسسذال المعجمسسسسسسسسسسسة أي تكرههسسسسسسسسسسسم‪.‬‬
‫"عسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسون المعبسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسود" )‪.(7/158‬‬
‫‪ 3‬في الصل‪" :‬يلفظهم أو طيؤهم لقدرهم" وهو تصحيف!!‬

‫أهسسسسسسسسسسل الغسسسسسسسسسسرب هسسسسسسسسسسم أهسسسسسسسسسسل الشسسسسسسسسسسام‬ ‫ص ‪-53-‬‬


‫‪ -119‬وفي" صحيح مسلم"‪ 1‬عن النبي صلى اللسسه عليسسه وسسسلم قسسال‪":‬ل يسسزال أهسسل‬
‫الغسسسسسسسرب ظسسسسسسساهرين ]علسسسسسسسى الحسسسسسسسق حسسسسسسستى تقسسسسسسسوم السسسسسسسساعة["‪.‬‬
‫أهسسسسسسسسسسسسسسسسل الغسسسسسسسسسسسسسسسسرب هسسسسسسسسسسسسسسسسم أهسسسسسسسسسسسسسسسسل الشسسسسسسسسسسسسسسسسام‬
‫‪ -120‬قسسسسسال المسسسسسام أحمسسسسسد‪ ":‬أهسسسسسل الغسسسسسرب هسسسسسم أهسسسسسل الشسسسسسام" ‪.2‬‬
‫‪ -121‬يعني‪ :‬ومن يغرب عنهم‪ ،‬فإن التغريب والتشريق من المسسور النسسسبية‪ ،‬والنسسبي‬
‫صلى الله عليه وسلم تكلم بذلك وهو بالمدينة النبويسسة فمسسا تغسسرب عنهسسا فهسسو غسسرب‬
‫المدينسسسسسسسة كمسسسسسسسا أن"حسسسسسسسران" و"الرمسسسسسسسة" ونحوهمسسسسسسسا خلسسسسسسسف مكسسسسسسسة‪.‬‬
‫‪-122‬والكلم في هذا ونحوه يطول ويتعذر بحيث ل تحتمله هذه‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬مسلم ) ‪ (177) (1925‬من حديث سعد بن أبي وقاص‪ ،‬وما بين المعقوفتين زيادة‬
‫منسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسه‪.‬‬
‫‪" 2‬وسائل المام أحمد" لبي داود ) ‪ .(228‬وقال المصسسنف رحمسسه اللسسه بعسسد أن أورد‬
‫هذا الثر‪":‬وهم كما قال‪ ،‬لوجهين‪ :‬أحسسدهما‪ :‬أن فسسي سسسائر الحسسديث بيسسان أنهسسم أهسسل‬
‫الشسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسام‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬أن لغة النبي صلى الله عليه وسلم وأهل مدينته في أهل المغسسرب هسسم أهسسل‬
‫الشام ومن يغرب عنهم كما أن لغتهم في أهل المشرق هم أهل نجد والعراق‪ ،‬فسسأن‬
‫التغريب والتشريق من المور النسبية فكل بلد له غرب قد يكون شرقا لغيسسره‪ ،‬ولسسه‬
‫شرق قد يكون غربا لغيره‪ ،‬فالعتبار في كلم النبي صلى الله عليه وسسسلم بمسسا كسسان‬
‫غربا وشرقا له حيسسث تكلسسم بهسسذا الحسسديث وهسسي المدينسسة ومسسن علسسم حسسساب الرض‬
‫كطولها وعرضها علم أن حران والرقة وسيمسسسياط علسسى سسسمت مكسسة وأن الفسسرات‬
‫وما على جانبيها بل أكثره على سمت المدينة بينهما فسي الطسول درجستين فمسا كسان‬
‫غربي الفرات فهو غربي المدينة وما كان شسسرقيها فهسسو شسسرقي المدينسسة‪ ،‬فسسأخبر أن‬
‫أهل الغرب ل يزالون ظاهرين‪ ،‬وأما أهل الشرق فقد يظهرون تارة ويغلبون أخسسرى‪،‬‬
‫وهكذا هو الواقع‪ ،‬فسإن جيسش الشسام مسا زال منصسورا وكسان أهسل المدينسة يسسمون‬
‫الوزاعسسي إمسسام أهسسل المغسسرب ويسسسمون الثسسوري شسسرقيا ومسسن أهسسل المشسسرق"‪.‬‬
‫"مجموع الفتاوى" )‪ (27/508‬وراجع‪" :‬فضائل الشام" لبن رجب ) ‪.(40،66‬‬

‫الفتوى ‪ 1‬لكن هسذه المسور المتيسسسرة تعسسود إلسسى أفضسل الحسوال‬ ‫ص ‪-54-‬‬
‫اليمسسسان بسسسالله ورسسسسوله والجهسسساد فسسسي سسسسبيله كمسسسا ثبسسست ذلسسسك بالنصسسسوص‪.‬‬
‫م‬‫م ل َي ْ‬‫ه ث ُي ّ‬ ‫سييول ِ ِ‬‫وَر ُ‬‫ه َ‬‫مُنوا ب ِييالل ّ ِ‬
‫نآ َ‬‫ذي َ‬‫ن ال ّ ِ‬‫مُنو َ‬ ‫م ْ‬
‫ؤ ِ‬ ‫ما ال ْ ُ‬ ‫‪ -123‬وقد قال تعالى‪} :‬إ ِن ّ َ‬
‫ه أول َئ ِ َ‬‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫هيي ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫ل الّليي ِ‬
‫سييِبي ِ‬ ‫فييي َ‬ ‫م ِ‬‫ه ْ‬
‫سيي ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫وأن ْ ُ‬‫م َ‬ ‫ه ْ‬‫وال ِ ِ‬
‫م َ‬ ‫دوا ِبييأ ْ‬
‫هيي ُ‬
‫جا َ‬
‫و َ‬
‫ي َْرَتيياُبوا َ‬
‫ن{ )الحجسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسرات‪(15 :‬‬ ‫صيييييييييييييييييييييييييييييييياِد ُ‬
‫قو َ‬ ‫ال ّ‬
‫الجهسسسسسسسسسسساد يعنسسسسسسسسسسسي تحقيسسسسسسسسسسسق كسسسسسسسسسسسون المسسسسسسسسسسسؤمن مؤمنسسسسسسسسسسسا‬
‫‪ -124‬فالجهاد‪ :‬تحقيق كون المؤمن مؤمنا؛ لهسسذا روى مسسسلم فسسي "صسسحيحه" ‪ 2‬عسسن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‪" :‬من مات ولم يغسسزو لسسم يحسسدث نفسسسه بسسالغزو‬
‫مسسسسسسسسسسسسسسسسات علسسسسسسسسسسسسسسسسى شسسسسسسسسسسسسسسسسعبة مسسسسسسسسسسسسسسسسن نفسسسسسسسسسسسسسسسساق"‪.‬‬
‫‪ -125‬وذلك أن الجهاد فرض على الكفاية‪ ،‬فيخاطب به جميع المسسؤمنين عمومسسا‪ ،‬ثسسم‬
‫إذا قسسسسسسسسسسسام بسسسسسسسسسسسه بعضسسسسسسسسسسسهم سسسسسسسسسسسسقط عسسسسسسسسسسسن البسسسسسسسسسسساقين‪.‬‬
‫ول بد لكل مؤمن من أن يعتقد أنه مأمور به‪ ،‬وأن يعتقسسد وجسسوبه وأن يعسسزم عليسسه إذا‬
‫احتيج إليه‪ ،‬وهذا يتضمن تحديث نفسه بفعله فمن مات ولم يغزو أو لم يحدث نفسه‬
‫بسسالغزو نقسسص مسسن إيمسسانه السسواجب عليسسه بقسسدر ذلسسك؛ فمسسات علسسى شسسعبة نفسساق‪.‬‬
‫‪ -126‬فإن قيل‪ :‬فإذا كان الجهاد أفضل من الحج بالكتاب والسنة‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬راجسسع‪":‬منهسساج السسسنة" ) ‪،4/461‬سس ‪ (7/58‬و"الفتسساوى الكسسبرى" ) ‪،4/364‬سس ‪(358‬‬
‫و"مجمسسسسسوع الفتسسسسساوى" )‪،27/508‬سسسسس ‪،531‬سسسسس ‪،28/531‬سسسسس ‪،532‬سسسسس ‪.(552‬‬
‫‪ 2‬مسلم ) ‪ (158) (1910‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪.‬‬

‫فما معنى الحديث الذي روته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها‬ ‫ص ‪-55-‬‬
‫قسسسسسالت‪ :‬يسسسسا رسسسسسسول اللسسسسسه‪ :‬ل أرى الجهسسسساد أفضسسسسسل العمسسسسل أفل نجاهسسسسد؟‬
‫قسسسسسسال‪" :‬لكسسسسسسن أفضسسسسسسل الجهسسسسسساد‪ :‬حسسسسسسج مسسسسسسبرور" رواه البخسسسسسساري ‪.1‬‬
‫الحسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسج جهسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساد النسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساء‬
‫‪ -127‬ورواه النسائي ‪ 2‬وفيه‪ :‬أل نخسسرج نجاهسسد معسسك فسسإني ل أرى عمل أفضسسل مسسن‬
‫الجهسساد ‪ .3‬قسسال‪ :‬ل‪ ،‬ولكسسن أحسسسن الجهسساد وأجملسسه ‪ 4‬حسسج السسبيت حسسج مسسبرور"‪.‬‬
‫‪ -128‬وقيسسسسسسسسسل‪":‬وأفضسسسسسسسسسل الجهسسسسسسسسساد للنسسسسسسسسسساء حسسسسسسسسسج مسسسسسسسسسبرور"‪.‬‬
‫‪ -129‬فأخبرنا النبي صلى اللسسه عليسسه وسسسلم أن أفضسسل الجهسساد للنسسساء حسسج مسسبرور‪.‬‬
‫‪ -130‬وكذلك جاء مبينا‪ ،‬رواه النسائي عن أبي هريسرة‪ ،‬عسن النسسبي صسسلى اللسسه عليسسه‬
‫وسسسسلم قسسسال‪ ":‬جهسسساد الكسسسبير والصسسسغير والضسسسعيف والمسسسرأة‪ :‬الحسسسج والعمسسسرة"‪.‬‬
‫‪ -131‬وفي حديث آخر‪ ":‬الحج جهاد كل ضعيف" ‪.5‬‬
‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬البخاري ) ‪ (1520‬عن عائشة بنت طلحة عن عائشسسة أم المسسؤمنين بلفسسظ‪" :‬نسسرى"‬
‫وأمسسسسا اللفسسسسظ السسسسذي ذكسسسسره المصسسسسنف فهسسسسو عنسسسسد أبسسسسي يعلسسسسى ) ‪.(4717‬‬
‫‪ 2‬أحمسسد )‪،6/71‬سس ‪،79‬سس ‪ (165‬والنسسسائي )‪،5/114‬سس ‪ (115‬وابسسن مسساجه )‪.(2910‬‬
‫‪ 3‬في الصل‪" :‬فسسإني ل أرى مسسن أفضسسل الجهسساد" والتصسسويب مسسن مصسسادر التخريسسج‪.‬‬
‫‪ 4‬فسسسسسسي الصسسسسسسل‪" :‬وأكملسسسسسسه" والتصسسسسسسويب مسسسسسسن مصسسسسسسادر التخريسسسسسسج‪.‬‬
‫‪ 5‬رواه الطيالسي ) ‪ (1704‬وأحمد )‪ (314 ،303 ،6/294‬وابن ماجه ) ‪= (2902‬‬

‫‪ -132‬وفي حديث آخر‪ :‬هل على النساء جهاد؟ قال‪ " :‬جهاد ل قتال‬ ‫ص ‪-56-‬‬
‫فيسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسه الحسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسج والعمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسرة"‪.1‬‬
‫‪ -133‬سياق الحديث المتقدم بين ذلك فإنها قسسالت‪ :‬نسسرى الجهسساد أفضسسل العمسسل أفل‬
‫نجاهد معك؟ قال‪ ":‬لكن أفضل الجهاد‪ :‬حج مبرور"‪ .‬فقسسد أقرهسسا علسى قولهسا‪ ":‬نسرى‬
‫الجهسسسساد أفضسسسسل العمسسسسل"‪ ،‬ثسسسسم ذكسسسسر أن" أفضسسسسل الجهسسسساد الحسسسسج المسسسسبرور"‪.‬‬
‫‪ -134‬وفي اللفظ الخسسر ‪ :2‬أل نخسسرج فنجاهسسد معسسك فسسإني ل أرى عمل فسسي القسسرآن‬
‫أفضسسسل مسسسن الجهسسساد؟ قسسسال‪" :‬لكسسسن أحسسسسن الجهسسساد وأجملسسسه حسسسج مسسسبرور" ‪.‬‬
‫فأقرها على قولها بفضل الجهساد‪ ،‬ثسسم لمسا اسسستأذنته فسسي الحسسج المعسروف قسسال‪" :‬ل‪،‬‬
‫ولكن أحسن الجهاد وأجمله حج البيت" وجعل فضله بكونه جهسسادا‪ ،‬ومعلسسوم بسسالحس‬
‫أن الجهاد ل يقاوم الجهاد في الكفار والمنافقين‪ ،‬فعلم أنه أراد جهاد النسسساء ‪ -‬واللم‬
‫للتعريف ‪ -‬ينصرف إلى ما يعرفه المخاطب‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫=بإسناد منقطع؛ أبو جعفر بن علي لم يسمع من أم سسسلمة‪ ،‬وفسسي البساب‪ :‬عسن أبسسي‬
‫هريرة وابن عباس ومعاويسسة وعائشسسة‪ ،‬انظسسر "العلسسل للسسدارقطني" ) ‪ (7/71‬و"نصسسب‬
‫الرايسسسة" )‪،3/149‬سسس ‪ (150‬و"التلخيسسسص الحسسسبير" ) ‪ (2/226‬و"الضسسسعيفة" )‪.(.200‬‬
‫‪ 1‬أحمسسسسد ) ‪ (6/165‬وابسسسسن مسسسساجه ) ‪ (2901‬وصسسسسححه ابسسسسن خزيمسسسسة ) ‪.(3074‬‬
‫‪ 2‬البخاري ) ‪.(1861‬‬

‫‪ -135‬ومقصود الناقل هنا‪ :‬الجهاد الذي هو أفضل العمل لسسه عنسسد‬ ‫ص ‪-57-‬‬
‫الله‪ ،‬فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الجهاد السسذي هسسو مقصسسوده ومطلسسوبه هسسو‬
‫الحسسسسسسج‪ ،‬فسسسسسسإن السسسسسسسائل ضسسسسسسعيف‪ ،‬والحسسسسسسج جهسسسسسساد كسسسسسسل ضسسسسسسعيف‪.‬‬
‫‪ -136‬وفي "صحيح مسلم"‪ 1‬عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسسسلم قسسال‪:‬‬
‫"المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المسسؤمن الضسسعيف‪ ،‬وفسسي كسسل خيسسر احسسرص‬
‫على ما ينفعك‪ ،‬واستعن بالله ول تعجز‪ ،‬وإن أصابك شيء فل تقل لو أني فعلت كسسذا‬
‫لكان كسسذا ولكسسن قسسل‪ :‬قسسدر اللسسه ومسسا شسساء فعسسل‪ ،‬فسسإن لسسو تفتسسح عمسسل الشسسيطان" ‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬مسلم ) ‪ (34) (2664‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪.‬‬
‫فضجججججججججججججججججججججججججججججائل الربجججججججججججججججججججججججججججججاط فججججججججججججججججججججججججججججي السججججججججججججججججججججججججججججنة‪.‬‬
‫‪ -137‬وقد جاء في فضائل الرباط أحاديث في "الصحاح" و"السنن" تبين ما ذكرناه‪:‬‬
‫حسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسديث سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسهل بسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسعد‪.‬‬
‫‪ -138‬فروى البخاري في"صحيحه" ‪ 2‬عن سهل بن سعد أن رسسسول اللسسه صسسلى اللسسه‬
‫عليه وسلم قال‪ ":‬رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها"‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 2‬البخاري ) ‪ (2892‬وذكر الحافظ أن‪" :‬التعبير بقوله وما عليها أبلغ من رواية‪" :‬ومسسا‬
‫فيها" "الفتح" )‪ ،(6/86‬وقال ابن الملقن‪ :‬قوله "خير مسسن السسدنيا ومسسا عليهسسا"‪ :‬أي إن‬
‫ثواب ذلك خير من نعيم الدنيا كله لو ملكه إنسان‪ ،‬وقصد تنعمه به؛ لنه زائل‪ ،‬ونعيم‬
‫الخرة باق ولو لم يكن منه إل النظر إل وجهه الكريسسم لكسان كافيسسا" "العلم بفسوائد‬
‫عمدة الحكام" )‪.(10/286‬‬

‫حسسسسسسسسسسسسسسسديث سسسسسسسسسسسسسسسسلمان الفارسسسسسسسسسسسسسسسسي‪.‬‬ ‫ص ‪-58-‬‬


‫‪ -139‬وفي "صحيح مسلم"‪ 1‬عن سلمان الفارسي عن رسول الله صلى اللسسه عليسسه‬
‫وسلم أنه قال‪ ":‬رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيسامه‪ ،‬وإن مسات جسرى عليسه‬
‫عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن العذاب"‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫)‪ (163‬وعنسسسسسسده‪" :‬الفتسسسسسسان" بسسسسسسدل "العسسسسسسذاب"‪.‬‬ ‫‪ 1‬مسسسسسسسلم ) ‪(1913‬‬
‫فائدة‪ :‬قال الطحاوي رحمه الله في الجمسسع بيسسن حسسديث سسسلمان فسسي الربسساط‪ ،‬وأنسسه‬
‫ينموا للميت فيه عمله إلى يوم القيامة كيف ينموا له ما قد انقطسسع بمسسوته ومسسا صسسح‬
‫عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث الخر‪" :‬إذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله إل‬
‫من ثلث‪ "..‬وما صح عنه صلى الله عليه وسلم أيضا فيمسسن سسسن فسسي السسسلم سسسنة‬
‫حسنة فعمل بها من بعده أن له أجرها‪ ،‬وأجر من عمل بها بعده مسسن غيسسر أن ينقسسص‬
‫مسسن أجسسورهم شسسيء‪ ،‬وهسسذه أعمسسال قسسد لحقسست الميسست زائدة علسسى الثلثسسة الشسسياء‬
‫المسسسسسسسسسسذكورات فسسسسسسسسسسي انقطسسسسسسسسسساع عملسسسسسسسسسسه بمسسسسسسسسسسوته إل منهسسسسسسسسسسا؟‬
‫فقال رحمه الله‪":‬هذه آثار مؤتلف كلها ل خلف ول تضسساد فيهسسا؛ لن حسسديث سسسلمان‬
‫على عمل متقدم لموت المرابط‪ ،‬ينمو له بعد موته‪ ،‬لمعنى يتوفر له ثوابه إلسسى يسسوم‬
‫القيامسسسسسسسسسسسسة‪ ،‬وهسسسسسسسسسسسسو عمسسسسسسسسسسسسل قسسسسسسسسسسسسد تقسسسسسسسسسسسسدم مسسسسسسسسسسسسوته‪.‬‬
‫وأما الحديث الخر‪ :‬فالمستثنى فيه وهو أعمال تحدث بعده ؛ من صدقة بها عنه بعسسد‬
‫وفاته هو سببها في حياته‪ ،‬وعلم يعمل به بعد وفاته هو سببه في حياته‪ ،‬وولسسد صسسالح‬
‫يدعوا له بعد وفاته هو سببه في حياته‪ ،‬وكسل هسذه الشسياء يلحقسه بهسا ثسواب طسارئ‬
‫خلف أعماله التي مات عليها فهو في ذلسسك خلف الميسست فسسي ربسساطه السسذي يعطسسى‬
‫ثسسواب مسسا تقسسدم مسسوته مسسن أعمسساله الصسسالحة ل ثسسواب أعمسسال تحسسدث بعسسد وفسساته‪.‬‬
‫وأما الحديث الذي ذكره فيمن سن سنة حسنة فعمل بها بعد وفاته؛ فهي من العلسسم‬
‫الذي كان بثه في حياته‪ ،‬وعمل به بعد وفاته المذكورة فسسي الحسسديث المسسستثنى فيسسه‬
‫تلسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسك الثلثسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة الشسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسياء‪.‬‬
‫فبان بحمد الله‪ ،‬ونعمته أن ل تضاد في شيء من آثار رسسسول اللسسه صسلى اللسسه عليسسه‬
‫وسلم وأنها كلها مؤتلفة غير مختلفة والله نسأله التوفيق" "مشسكل الثسار" )‪.(3/89‬‬
‫وقال ابن عابدين رحمه الله في قوله "أجري عليه عملسسه"‪" :‬كسسل مسن مسسات مرابطسسا‬
‫يجعل بمنزلة المرابط إلى فناء الدنيا فيما يجري له مسسن الثسسواب؛ لن نيتسسه اسسستدامة‬
‫الرباط لو بقي حيا إلى فناء الدنيا والثواب بحسب النية"اهس‪" .‬رد المختار" ) ‪.(2/524‬‬

‫حسسسسسسسسسسسسسديث فضسسسسسسسسسسسسسالة بسسسسسسسسسسسسسن عبيسسسسسسسسسسسسسد‬ ‫ص ‪-59-‬‬


‫‪ -140‬وفسسي "السسسنن" ‪ 1‬عسسن فضسسالة بسسن عبيسسد قسسال‪ ،‬قسسال النسسبي صسسلى اللسسه عليسسه‬
‫وسلم‪":‬ما من ميت يموت إل ختم له عمله إلى يوم القيامة‪ ،‬ويؤمن من فتنة القسسبر"‬
‫رواه أحمسسسسسسسسد وأبسسسسسسسسو داود وهسسسسسسسسذا لفضسسسسسسسسه والترمسسسسسسسسذي بمعنسسسسسسسساه‪.‬‬
‫وزاد‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسول‪":‬المجاهسد]مسن جاهسد[ نفسسه‬
‫فسسسسسسسسي طاعسسسسسسسسة اللسسسسسسسسه" قسسسسسسسسال الترمسسسسسسسسذي‪":‬حسسسسسسسسسن صسسسسسسسسحيح"‪.‬‬
‫حسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسديث عثمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسان بسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن عفسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسان‪.‬‬
‫‪ -141‬وقد تقدم ‪ 2‬حديث عثمان‪ ":‬رباط يوم في سبيل الله خير من ألسسف يسسوم فينسسا‬
‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسواه مسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن المنسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسازل"‪.‬‬
‫‪-142‬وقسسد جسساء عسسن السسسلف آثسسار ‪ 3‬فيهسسا ذكسسر الثغسسور مثسسل "غسسزة" و"عسسسقلن" أو‬
‫"السسسسسسسسسسسسسسسسسسكندرية" و"قزويسسسسسسسسسسسسسسسسسن" ونحسسسسسسسسسسسسسسسسسو ذلسسسسسسسسسسسسسسسسسك‪.‬‬
‫‪ -143‬وأما الحاديث المرويسة عسن النسبي صسلى اللسسه عليسسه وسسلم بتعييسسن "قزويسن"‬
‫و"السكندرية" ونحو ذلك فهي موضوعة ‪ ،4‬كذب بل‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬رواه أحمد )‪ (6/20‬أبو داود )‪ (2500‬والترمذي )‪ (1621‬والحاكم ) ‪ (2/144‬وقال‪:‬‬
‫"صسسسحيح علسسسى شسسسرط الشسسسيخين" ومسسسا بيسسسن المعقوفسسستين سسسسقط مسسسن الصسسسل‪.‬‬
‫‪ 2‬تقسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسدم تخريجسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسه ص )‪،33‬سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس ‪.(34‬‬
‫‪ 3‬راجسسسسسسسسسسسع‪" :‬سسسسسسسسسسسسير أعلم النبلء" ) ‪،16/32‬سسسسسسسسسسس ‪،151‬سسسسسسسسسسس ‪.(21/16‬‬
‫‪ 4‬راجع‪" :‬الموضوعات" لبن الجوزي ) ‪ (2/55‬و"تنزيه الشسسريعة" )‪ (2/62‬و"الفسسوائد‬
‫المجموعة" )‪ (1237‬و"ميزان العتدال" ) ‪ (6/574‬و"لسان الميزان" )‪.(6/138‬‬

‫ريب عند علماء الحديث‪ ،‬وإن كان ابن ماجه قد روى في "سننه" ‪1‬‬ ‫ص ‪-60-‬‬
‫الحديث الذي في فضل"قزوين"‪ ،‬وقد أنكر عليه العلماء ذلك كما أنكروا عليه روايسسة‬
‫أحاديث أخرى بضعة عشر حديثا من الموضوعات‪ ،‬ولهذا نقصت مرتبة كتابة عنسسدهم‬
‫عسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن مرتبسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة أبسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي داود والنسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسائي‪.‬‬
‫‪ -144‬وقد قدمنا ‪ 2‬كون البلد ثغرا صفة عارضة أو لزمة‪ ،‬فل يمكن فيه مسسدح مؤبسسد‪،‬‬
‫ول ذم مؤبد‪ ،‬إل إذا علم أنه ل يزال على تلك الصفة‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬ابن ماجه )عن أنس بسسن مالسسك قسسال‪ :‬قسسال رسسسول اللسسه صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم‪:‬‬
‫"ستفتح عليكم الفاق وستفتح عليكم مدينة يقال لها قزوين‪ ،‬من رابط فيهسسا أربعيسسن‬
‫ليلة كان له في الجنة عمود من ذهب‪ ،‬عليه زبرجدة خضراء‪ ،‬عليها قبسسة مسسن يسساقوت‬
‫حمراء لها سبعون ألف مصراع من ذهب‪ ،‬على كل مصراع زوجة من الحور العين" (‬
‫وهسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسو حسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسديث موضسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسوع‪.‬‬
‫قال السندي رحمه الله‪" :‬وفي الزوائد‪ :‬هذا إسناد ضسسعيف يزيسسد بسسن أبسسان الرقاشسسي‬
‫والربيع بن صبيح وداود بن المحبر فهو مسلسسسل بالضسسعفاء ذكسسره ابسن الجسسوزي فسسي‬
‫"الموضوعات" وقال‪ :‬هذا الحديث موضوع ل شك فيه‪ ،‬ول أتهم بوضسع هسذا الحسدبث‬
‫غير يزيد بم أبان قال‪ :‬والعجب من ابن ماجه مع علمسسه كيسف اسستحل أن يسسذكر هسسذا‬
‫الحسسسسسسسسديث فسسسسسسسسي كتسسسسسسسسابه السسسسسسسسسنن ول يتكلسسسسسسسسم عليسسسسسسسسه" اهسسسسسسسسس‪.‬‬
‫ونقل السيوطي عن ابن الجوزي أنه قال‪ :‬هذا الحديث موضوع؛ لن داود وضاع وهو‬
‫المتهسسم بسسه والربيسسع ضسسعيف ويزيسسد مسستروك‪ .‬قللسست‪ :‬ويسسوافقه مسسا قسساله السسذهبي فسسي‬
‫"الميسزان" فسي ترجمسة داود لقسد سساء ابسن مساجه فسي سسننه بإدخسال هسذا الحسديث‬
‫الموضوع فيها ذكره الترمذي‪ .‬وقال السيوطي‪ :‬أورده الرافعي في "تسساريخه" وقسسال‪:‬‬
‫مشهور رواه عن داود جماعة وأودعه المام ابن ماجه فسسي سسننه والحفساظ يقرنسون‬
‫كتابه بالصحيحين وسنن أبي داود والنسائي ويحتجون بمسا فيسه لكسن يحكسى تضسعيف‬
‫داود عن أحمد وغيره والله تعالى أعلم" اهسسس‪" .‬سسسنن ابسسن مسساجه بشسسرح السسسندي" )‬
‫‪،3/350‬سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس ‪.(351‬‬
‫‪ 2‬راجع ص ) ‪.(20‬‬

‫‪ -145‬وإذا تبين ما في الرباط من الفضل‪ ،‬فمن الضسسلل مسسا تجسسد‬ ‫ص ‪-61-‬‬


‫عليه أقواما ممن غرضه التقرب إلى الله والعبادة له بمسسا يحبسسه ويرضسساه يكسسون فسسي‬
‫الشام أو ما يقاربها فيسافر السفر الذي ل يشرع بل يكره ويترك مسا هسسو مسسأمور بسسه‬
‫واجب أو مستحب‪.‬‬

‫الدلجججججة علجججججى ضجججججلل مجججججن يقصجججججد بيجججججت المقجججججدس للتعريجججججف فجججججي وقجججججت الحجججججج‪.‬‬
‫‪ -146‬مثال ذلك‪ :‬أن قوما يقصدون التعريف بالبيت المقدس فيقصدون زيسسارته فسسي‬
‫وقت الحج ليعرفوا به‪ ،‬ويدعوا المقام بالثغور التي تقاربه‪ ،‬وهذا في الضلل والجهسسل‬
‫والحرمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسان مسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن وجسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسوه‪:‬‬
‫‪ -147‬أحدها‪ :‬أن التعريف بالبيت المقدس ليس مشروعا ل واجبا ول مستحبا بإجماع‬
‫المسلمين‪ ،‬ومن اعتقد السفر إليه للتعريف قربة فهسسو ضسسال باتفسساق المسسسلمين بسسل‬
‫يستتاب فإن تاب وإل قتل إذ ليس السفر مشسسروعا للتعريسسف إل للتعريسسف بعرفسسات‪.‬‬
‫‪ -148‬وأقبح من ذلك تعريف أقوام عند بعض قبور المشايخ والنبياء وغير ذلسسك مسسن‬
‫المشسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساهد أو السسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسفر كسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسذلك‪.‬‬
‫فهسسسسسسسسسسذا مسسسسسسسسسسن أعظسسسسسسسسسسم المنكسسسسسسسسسسرات باتفسسسسسسسسسساق المسسسسسسسسسسسلمين‪.‬‬
‫‪ -149‬بل تنازع السلف في تعريف النسان في مصره من غير سفر مثل أن يسسذهب‬
‫عشسسسسسسسية عرفسسسسسسسة إلسسسسسسسى مسسسسسسسجد بلسسسسسسده فيسسسسسسسدعو اللسسسسسسه ويسسسسسسسذكره‪.‬‬
‫‪-‬فكره ذلك طوائف‪ ،‬منهم أبو حنيفة ومالك وغيرهما‪.‬‬

‫‪ -‬وخسسسسسسص فيسسسسسسه آخسسسسسسرون‪ ،‬منهسسسسسسم المسسسسسسام أحمسسسسسسد‪.‬‬ ‫ص ‪-62-‬‬


‫قسسسسال‪ :‬لن فعلسسسسه ابسسسسن عبسسسساس بالبصسسسسرة وعمسسسسرو بسسسسن حسسسسرب بالكوفسسسسة‪.‬‬
‫‪ -150‬ومع هذا فلم يستحبه أحمد وكان هو نفسه ل يعرف ول ينهى من عسسرف‪ .‬وقسسد‬
‫قيسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسل عنسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسه‪ :‬أنسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسه يسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسستحب‪.‬‬
‫حكسسسسسسسسسسسسسسسم السسسسسسسسسسسسسسسسفر للتعريسسسسسسسسسسسسسسسف بغيسسسسسسسسسسسسسسسر عرفسسسسسسسسسسسسسسسة‪.‬‬
‫‪ -151‬وأما السفر للتعريف بغير عرفة‪ :‬فل نزاع بين المسلمين ]أنه[ مسسن الضسسللت‬
‫ل سينا إذا كان بمشهد مثل قربى أو رجل صالح أو بعسسض أهسسل السسبيت‪ ،‬فسسإن السسسفر‬
‫إلسسسى ذلسسسك لغيسسسر التعريسسسف منهسسسي عنسسسه عنسسسد العلمسسساء مسسسن الئمسسسة وأتبسسساعهم‪.‬‬
‫‪ -152‬كمسا قسال صسلى اللسه عليسه وسسلم‪":‬ل تشسد السر حسال إل إلسى ثلثسة مسساجد‪:‬‬
‫المسسسسسسسسجد الحسسسسسسسرام‪ ،‬والمسسسسسسسسجد القصسسسسسسسى‪ ،‬ومسسسسسسسسجدي هسسسسسسسذا"‪.1‬‬
‫‪ -153‬وقد رأى بصرة بن أبسي بصسرة الغفسساري أبسا هريسرة راجعسا مسن زيسارة الطسسور‬
‫فقال‪ ":‬ل تشد الرحال إل إلى ثلثة مسسساجد‪ :‬المسسسجد الحسسرام‪ ،‬والمسسسجد القصسسى‪،‬‬
‫ومسجدي هذا"‪.2‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬البخسساري ) ‪ (1189‬ومسسسلم )‪ (511) (1397‬عسسن أبسسي سسسعيد رضسسي اللسسه عنسسه‪.‬‬
‫‪ 2‬النسسسائي فسسي الكسسبرى ) ‪ (1754‬وفسسي المجتسسبى ) ‪ (3/114‬وأبسسو يعلسسى )‪(11/435‬‬
‫والطبراني في الكبير )‪ (2/276‬وفي الوسط )‪.(3/158‬‬

‫حكسسسم زيسسسارة المشسسساهد وهسسسل يقصسسسر فسسسي سسسسفره الصسسسلة؟‬ ‫ص ‪-63-‬‬


‫‪] -154‬وقد[‪ 1‬قال من قال من هؤلء كسسأبي الوفسساء بسن عقيسسل وغيسره‪ :‬إن المسسسافر‬
‫لمجرد الزيارة لبعض المشاهد ل يقصر الصلة لنه ليس عاص بسفره‪ ،‬وإنما رخسسص‬
‫في هذا السفر طائفة من المتأخرين ‪ 2‬ولكسسن الزيسسارة المشسسروعة إذا اجتسساز الرجسسل‬
‫بالقبر أو خرج إلى ما يجاوره من القبور كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يخسسرج‬
‫إلسسسسى البقيسسسسع وكمسسسسا زار قسسسسبر أمسسسسه لمسسسسا اجتسسسساز بهسسسسا فسسسسي غسسسسزوة الفتسسسسح‪.‬‬
‫‪ -155‬وقد ثبت عنه في الصحيح ‪ 3‬أنه قال‪ ":‬استأذنت ربي أن أزور قبر أمي‪ ،‬فسسأذن‬
‫لي‪ ،‬واستأذنته فسسي أن أسستغفر لهسسا‪ ،‬فلسسم يسسأذن لسسي‪ ،‬فسزوروا القبسور فإنهسسا تسذكركم‬
‫الخرة"‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬مسسسسسسسسسابين المعقوفسسسسسسسسستين زيسسسسسسسسسادة ليسسسسسسسسسستقيم بهسسسسسسسسسا السسسسسسسسسسياق‪.‬‬
‫‪ 2‬قال المصنف رحمه الله‪" :‬أما من سافر لمجسسرد زيسسارة قبسور النبيسساء والصسسالحين‪،‬‬
‫فهسسسسسسل يجسسسسسسوز لسسسسسسه قصسسسسسسر الصسسسسسسلة؟ علسسسسسسى قسسسسسسولين معروفيسسسسسسن‪:‬‬
‫أحدهما‪ :‬وهو قول متقدمي العلمسساء السسذين ل يجسسوزون القصسسر فسسي سسسفر المعصسسية؛‬
‫كأبي عبد الله بن بطة وأبي الوفاء بن عقيل وطوائف كثيرة مسن العلمسساء المتقسدين‪:‬‬
‫أنسه ل يجسوز القصسر فسي مثسل هسذا السسفر؛ لنسه سسفر منهسي عنسه‪ ،‬ومسذهب مالسك‬
‫والشسسسافعي وأحمسسسد‪ :‬أن السسسسفر المنهسسسي عنسسسه فسسسي الشسسسريعة ل يقصسسسر فيسسسه‪.‬‬
‫والقول الثاني‪ :‬أنه يقصر‪ ،‬وهذا يقوله مسسن يجسوز القصسسر فسسي السسسفر المحسسرم كسسأبي‬
‫حنيفة ويقوله بعسض المتسأخرين مسن أصسحاب الشسافعي وأحمسد ممسن يجسوز السسفر‬
‫لزيارة القبور النبياء والصسسالحين كسسأبي حامسسد الغزالسسي وأبسسي الحسسسن ابسسن عبسسدوس‬
‫الحرانسسسسسسسسسسي وأبسسسسسسسسسسي محمسسسسسسسسسسد بسسسسسسسسسسن قدامسسسسسسسسسسة المقدسسسسسسسسسسسي"‪.‬‬
‫"مجمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسوع الفتسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساوى" ) ‪،27/184‬سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس ‪.(185‬‬
‫‪ 3‬مسلم ) ‪ (108) (976‬عن أبي هريرة رضي الله عنه‪.‬‬
‫‪ -156‬وكان النبي صلى الله عليسسه وسسسلم يعلسسم أصسسحابه إذا زاروا‬ ‫ص ‪-64-‬‬
‫القبور أن يقول أحدهم‪ ":‬السلم عليكم أهل دار قوم مؤمنين‪ ،‬وإنا إن شاء الله بكسسم‬
‫لحقون‪ ،‬ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين نسأل لنا ولكم العافية‪ ،‬اللهسسم ل‬
‫تحرمنسسسسسسسسسسسسسسسسسسا أجرهسسسسسسسسسسسسسسسسسسم ول تفتنسسسسسسسسسسسسسسسسسسا بعسسسسسسسسسسسسسسسسسسدهم" ‪.1‬‬
‫‪ -157‬وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال‪ ":‬مسسا مسسن رجسسل يمسسر بقسسبر‬
‫الرجل كان يعرفه فسي السدنيا فيسسلم عليسه إل رد اللسه عليسه روحسه حستى يسرد عليسه‬
‫السسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم"‪.2‬‬
‫الزيسسسسسسسسسسسسسسسسسارة المشسسسسسسسسسسسسسسسسسروعة للمسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم للقبسسسسسسسسسسسسسسسسسور‪.‬‬
‫‪ -158‬والزيسسارة المشسسروعة للمسسسلم‪ :‬أن يسسسلم عليسسه ويسسدعو لسسه كمسسا أن الصسسلة‬
‫مقصسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسودها السسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسدعاء لسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسه‪.‬‬
‫‪ -159‬ولهذا نهى الله نبيه صلى الله عليه وسلم عن المرين في حق المنافقين‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬مسلم ) ‪ (104) (975‬من حديث بريسدة قسال كسان رسسول اللسه صسلى اللسه عليسه‬
‫وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر فكان قائلهم يقول‪ :‬السلم عليكم أهسسل السسديار‬
‫من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله للحقسسون أسسسأل اللسسه لنسسا ولكسسم العافيسسة‪.‬‬
‫وعنسسد مسسسلم )‪ (102) (974‬مسسن حسسديث عائشسسة‪" :‬السسسلم علسسى أهسسل السسديار مسسن‬
‫المؤمنين والمسلمين ويرجم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنسسا إن شسساء اللسسه‬
‫بكم لحقون" وأما جملة‪" :‬اللهم ل تحرمنا أجرهسسم ول تفتنسسا بعسسدهم" فسسوردت ضسسمن‬
‫الدعاء في الصسسلة علسسى الميسست مسسن حسسديث أبسسي هريسسرة عنسسد ابسسن مسساجه )‪.(1498‬‬
‫‪ 2‬قال العراقي في "تخريج الحياء" ) ‪" :(4/522‬أخرجه ابسسن عبسسد السسبر فسسي التمهيسسد‬
‫والستذكار بإسناد صحيح من حديث ابن عباس وصححه عبد الحق"‪.‬‬

‫ت أ َب َييدا ً‬
‫مييا َ‬
‫م َ‬
‫ه ْ‬
‫من ْ ُ‬
‫د ِ‬
‫ح ٍ‬
‫َ‬
‫عَلى أ َ‬
‫ل َ‬ ‫ص ّ‬
‫ول ت ُ َ‬
‫‪ -160‬كما قال تعالى‪َ }:‬‬ ‫ص ‪-65-‬‬
‫ه{ )التوبسسسسسسسسسسسسسسسسة‪.(84 :‬‬ ‫ر ِ‬ ‫عَلييييييييييييييى َ‬
‫قْبيييييييييييييي ِ‬ ‫م َ‬ ‫ول ت َ ُ‬
‫قيييييييييييييي ْ‬ ‫َ‬
‫‪ -161‬ونهى نبيه صلى الله عليه وسسسلم عسسن الصسسلة علسسى المنسسافقين والقيسسام علسسى‬
‫قبورهم‪ ،‬فكان في ذلك دللة على أن المؤمنين يصلى عليهم ويقسسام علسسى قبسسورهم‪.‬‬
‫المقصسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسود مسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن زيسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسارة القبسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسور‪.‬‬
‫‪ -162‬وقد قسسال طسسوائف مسسن السسسلف والخلسسف وهسسو القيسسام علسسى قبسسورهم بالسسدعاء‬
‫والسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسستغفار ‪.1‬‬
‫‪ -163‬فزيارة قبر المؤمن من نبي وغيره مقصسودها التحيسسة والسسدعاء لسسه فأمسا اتخساذ‬
‫القبسسسور مسسسساجد والشسسسراك بهسسسا‪ :‬فسسسذلك كلسسسه حسسسرام بإجمسسساع المسسسسلمين‪.‬‬
‫الحسسسسسسسساديث فسسسسسسسسي التحسسسسسسسسذير مسسسسسسسسن اتخسسسسسسسساذ القبسسسسسسسسور مسسسسسسسسساجد‪.‬‬
‫‪ -164‬كما في"الصحيحين" ‪ 2‬عن النبي صلى الله عليه وسسسلم أنسسه قسسال فسسي مرضسسه‬
‫الذي مات فيه‪":‬لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيسسائهم مسسساجد"‪ ،‬يحسسذر مسسا‬
‫صسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسنعوا‪.‬‬
‫قالت عائشة‪ :‬ولول ذلك لبرز قبره‪ ،‬ولكن كره أن يتخذ مسجدا‪.‬‬
‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬راجسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسع‪" :‬تفسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسير الطسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسبري" ) ‪.(10/203‬‬
‫‪ 2‬البخاري ) ‪ (1330‬ومسلم )‪.(19) (529‬‬

‫‪ -165‬وفي"صحيح مسلم" ‪ 1‬أنه قال قبل أن يموت بخمس‪" :‬إني‬ ‫ص ‪-66-‬‬


‫أبرأ إلى الله يكون لي منكم خليل‪ ،‬ولو كنت متخذا من أمتي خليل لتخسسذت أبسسا بكسسر‬
‫خليل‪ ،‬أل وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيسسائهم وصسسالحيهم مسسساجد‪ ،‬أل فل‬
‫تتخسسسسسسسسذوا القبسسسسسسسسور مسسسسسسسسساجد إنسسسسسسسسي أنهسسسسسسسساكم عسسسسسسسسن ذلسسسسسسسسك"‪.‬‬
‫أمسسسسسسسسسسسسسسسور غيسسسسسسسسسسسسسسسر مشسسسسسسسسسسسسسسسروعة عنسسسسسسسسسسسسسسسد القبسسسسسسسسسسسسسسسور‪.‬‬
‫‪ -166‬وفي" السسنن"‪ 2‬عنسسه أنسه قسال‪":‬لعسسن اللسسه زوارات القبسسور والمتخسذين عليهسسا‬
‫مسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساجد والسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسرج"‪.‬‬
‫‪ -167‬وقسسسسسسسد اتفسسسسسسسق أئمسسسسسسسة المسسسسسسسسلمين علسسسسسسسى‪ :‬أنسسسسسسسه ل تشسسسسسسسرع‪:‬‬
‫‪ -‬الصسسسسسسسلة عنسسسسسسسد القبسسسسسسسور‪ ،‬وقصسسسسسسسدها لجسسسسسسسل السسسسسسسدعاء عنسسسسسسسدها‪.‬‬
‫‪ -‬ول التمسح بها وتقبيلها‪ ،‬سواء في ذلك قبور النبياء وغيرهم ‪.3‬بل ليس تحت أديسسم‬
‫السماء ما يشرع التمسسسح بسسه وتقسسبيله إل الحجسسر السسسود والركسسن اليمسساني يسسستحب‬
‫التمسح ]بهما[‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫)‪ (32‬مسسسسسن حسسسسسديث جنسسسسسدب رضسسسسسي اللسسسسسه عنسسسسسه‪.‬‬ ‫‪ 1‬مسسسسسسلم ) ‪(532‬‬
‫‪ 2‬أخرجه أحمد ) ‪،1/229‬س ‪،287‬س ‪،324‬س ‪ (337‬وأبو داود )‪ (3236‬والترمسسذي ) ‪(320‬‬
‫وصححه‪ ،‬والنسسسائي فسسي الكسسبرى ) ‪ (2170‬وفسسي المجتسسبى ) ‪ (4/95‬مسسن حسسديث ابسسن‬
‫عباس‪ ،‬وإسناده ضسسعيف إل إن لسسه شسسواهد تجعلسسه صسسحيحا لغيسسره إل اتخسساذ السسسرج؛‬
‫فليسسس لسسه مسسا يشسسهد لسسه وراجسسع "الضسسعيفة" لللبسساني ) ‪ (225‬وكتسسابه أيضسسا‪" :‬تحسسذير‬
‫السسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساجد" ص )‪.(43‬‬
‫‪ 3‬راجع‪" :‬القول المنصور في حكم تحري قصد الدعاء عند القبور" و"تحذير المغرور‬
‫من بدعتي التمسح وتقبيل القبور" كلهما لشقيقنا أبي أنس السيد بن عبد المقصود‬
‫يسر الله طباعتهما‪.‬‬

‫مسسسسسسسسسا يشسسسسسسسسسرع مسسسسسسسسسسحه ومسسسسسسسسسا ل يشسسسسسسسسسرع‪.‬‬ ‫ص ‪-67-‬‬


‫‪ -168‬وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه و التسسابعون‪ ،‬فلسسم يمسسسحوا‬
‫إل الركنين اليمانيين‪ ،‬ولم يمسحوا سائر جوانب البيت ول مقام إبراهيم الذي هنسساك‪،‬‬
‫فكيسسف بمقسسام إبراهيسسم فسسي تلسسك البقعسسة ومقسسام غيسسره مسسن النبيسساء والصسسالحين‪.‬‬
‫ول‬‫ودّا ً َ‬ ‫ول ت َيذَُر ّ‬
‫ن َ‬ ‫هت َك ُي ْ‬
‫م َ‬ ‫قاُلوا ل ت َيذَُر ّ‬
‫ن آل ِ َ‬ ‫و َ‬ ‫‪ -169‬وقد قال اللسسه فسسي كتسسابه‪َ } :‬‬
‫سيييييييييرًا{ )نسسسسسسسسسسوح‪(23:‬‬ ‫ون َ ْ‬
‫عيييييييييوقَ َ‬ ‫وي َ ُ‬‫ث َ‬
‫غيييييييييو َ‬ ‫واعا ً َ‬
‫ول ي َ ُ‬ ‫سييييييييي َ‬
‫ُ‬
‫‪ -170‬قال طوائف من الصحابة والتابعين‪" :‬هؤلء كانوا قوما صالحين في قوم نسسوح‪،‬‬
‫فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم لما طال عليهم المد صوروا صورهم‪ ،‬وكسسان ذلسسك‬
‫مبسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسدأ عبسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسادة الوثسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسان"‪.1‬‬
‫‪ -171‬ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه مالك في "الموطسسأ"‪" :2‬اللهسسم‬
‫ل تجعل قبري وثنا يعبد"‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬راجع‪ :‬البخاري ) ‪ (4920‬عسسن ابسسن عبسساس رضسسي اللسسه عنسسه‪ ،‬وتعليسسق الحسسافظ فسسي‬
‫"الفتح" )‪ ،(8/667‬و"تفسير ابن جرير" ) ‪،29/98‬س ‪ (99‬عن محمد بن قيسسس‪ .‬وراجسسع‬
‫أيضسا‪" :‬فتسح المجيسد شسرح كتساب التوحيسد" لعبسد الرحمسن بسن حسسن ) ‪.(283-287‬‬
‫‪ 2‬الموطأ )‪ (85‬عن عطاء بن يسار مرسل وابسسن أبسسي شسسيبة ) ‪ (3/354‬عسسن زيسسد بسسن‬
‫أسلم مرسل ووصله أحمد )‪ (2/246‬من حسسديث أبسسي هريسسرة‪ ،‬والسسبزار ) ‪ -.44‬كشسسف‬
‫الستار( من حديث أبي سعيد الخدري‪ ،‬وصححه اللباني في "تحسسذير السسساجد" )‪،18‬‬
‫‪.(19‬‬

‫‪ -‬وفسسي "السسسنن" ‪ 1‬عنسسه أنسسه قسسال‪" :‬ل تتخسسذوا قسسبري عيسسدا"‪.‬‬ ‫ص ‪-68-‬‬
‫اسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسستبدال السسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسيئات بالحسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسنات‬
‫‪ -173‬فالسفر للتعريف ببعض المشسساهد حسسرام فيكسسون بمنزلسسه لحسسم الخنزيسسر‪ ،‬وأمسسا‬
‫السفر للتعريسسف بسسبيت المقسسدس مثل‪ ،‬والسسسفر لزيسسارة بعسسض القبسور أو البقسساع غيسسر‬
‫المساجد الثلثة فهو أيضا منهي عنه‪ ،‬وإن كان وجسسد فسسي ذلسسك لمسسن عهسسد إلسسى هسسذه‬
‫البدع التي فيها من الشرك ما فيها‪ ،‬فتعبد بها وأقام بها وقصد ما يقصده مسسن البقسساع‬
‫لجلها وترك أن يقصد من البقعة أو ما هو قريب منها لجل الربساط فسي سسبيل اللسه‬
‫الذي هو من أفضل العمال بالكتاب والسنة وإجمسساع المسسسلمين – أليسسس هسسو ممسسن‬
‫اسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسستبدل السسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسيئات بالحسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسنات؟!!‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬أحمد ) ‪ (2/367‬واللفظ له وأبو داود )‪ (2042‬من حسسديث أبسسي هريسسرة رضسسي اللسسه‬
‫عنسسه بلفسظ‪" :‬ول تجعلسسوا قسسبري عيسسدا" وحسسن إسسناده المصسسنف فسسي "القتضسساء" )‬
‫‪ (2/659‬وأشار إلى شواهد له بها يصح الحديث‪ ،‬ولذا صححه النووي فسسي الذكسسار ))‬
‫‪ (93‬وأمسسا اللفسسظ المسسذكور فهسسو عنسسد أبسسي يعلسسى ) ‪ (469‬وابسسن أبسسي شسسيبة )‪،3/30‬‬
‫‪.(2/150‬‬

‫الجججججججججججججججججججججججججججججوجه الثجججججججججججججججججججججججججججججاني مجججججججججججججججججججججججججججججن الدلجججججججججججججججججججججججججججججة‪:‬‬


‫‪ -174‬الوجه الثاني‪ :‬أنه لو قسسدر أنسسه قصسسد بعسسض هسسذه البقسساع قصسسدا مشسسروعا مثسسل‬
‫السفر إلى بيت المقدس على الوجه المشروع للصلة فيه والعتكاف فيه‪ ،‬فإن هسسذا‬
‫عمل صالح باتفاق المسلمين‪ ،‬وإن كان قد دخل فيه بدع كثيرة مثل البدع التي‬

‫تفعل هنا من السماع للمكاء والتصدية فسي النصسسف ‪ 1‬وعشسسر ذي‬ ‫ص ‪-69-‬‬
‫الحجة ونحو ذلك مثل استلم بعض ما هناك من الحجار فإنه ل يشرع أن يستلم أحد‬
‫قط إل الركنين اليمانيين للبيت العتيق ومثل اعتقادهم أن ذلك القدم المصنوع قسسدم‬
‫النبي صلى الله عليه وسسسلم وظسسن أهسسل الجهسسل منهسسم أنسسه قسسدم اللسسه وأشسسباه هسسذه‬
‫الجهسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسالت ‪.2‬‬
‫‪ -175‬فالزيارة إذا سلمت عن هذه البدع وغيرها كانت شرعية والسسسفر إلسسى الثغسسور‬
‫للربساط أفضسل منهسا‪ ،‬والعسدول ‪ 3‬عسن الفاضسل إلسى المفضسول مسع اسستوائهما غيسر‬
‫محمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسود‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 2‬راجع‪" :‬اقتضاء الصراط المستقيم" ) ‪.(1/427‬‬

‫الجججججججججججججججججججججججججججججوجه الثجججججججججججججججججججججججججججججالث مجججججججججججججججججججججججججججججن الدلجججججججججججججججججججججججججججججة‬


‫‪ -176‬السسوجه الثسسالث‪ :‬أن مسسن النسساس مسسن يقصسسد المجسساورة بسسبيت المقسسدس ويسسدع‬
‫المجسسسسسسسسسسساورة بسسسسسسسسسسسالثغر السسسسسسسسسسسذي هسسسسسسسسسسسو قريسسسسسسسسسسسب منسسسسسسسسسسسه!!‬
‫وهذا الباب من أفضل الفضل وأجلها وهو فرض على الكفاية ومعلوم أن هذا أعظم‬
‫خسرانا‪ ،‬وأشد حرمانا‪ ،‬وأبعد عن اتباع الشريعة؛ فإن المجاورة بالحرمين قد يتعسسسر‬
‫عليسسسسسسسسسسسسسسسه ذلسسسسسسسسسسسسسسسك دون المرابطسسسسسسسسسسسسسسسة لختلف المكسسسسسسسسسسسسسسسانين‪.‬‬
‫‪ -177‬أما مع تفاوت المكانين فالعدول عن هذه إلى هذا؛ يعني ل‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 3‬في الصل‪" :‬والمعدول"!!‬

‫يصدر إل من جهل أو من ضعف إيمان اللهم إذ نذر هذا فيكون هذا‬ ‫ص ‪-70-‬‬
‫معسسسسسسسسسسذور‪ .‬وأمسسسسسسسسسسا الكلم فيمسسسسسسسسسسن يقسسسسسسسسسسدر علسسسسسسسسسسى المريسسسسسسسسسسن‪.‬‬
‫‪ -178‬ولهذا ]لما[‪ 1‬كان أهل البدع مهملين أمر الجهسساد معظميسسن للزيسسارة‪ ،‬اسسستولى‬
‫الكفار على كثير من الثغور‪ ،‬حتى قتل ببيت المقدس وقتلوا فيه من المجاورين مسسن‬
‫شسسسسسسسساء اللسسسسسسسسه‪ ،‬وكسسسسسسسسان قسسسسسسسسد جسسسسسسسسرت فيسسسسسسسسه بسسسسسسسسدع كسسسسسسسسثيرة‪.‬‬
‫‪ -179‬ومن ذلك‪ :‬من يقصد بعض هذه البقاع إما جبل لبنان وإما غيره لزيسسارته لظنسسه‬
‫أن فيه الصالحين من البدال وغيرهم ويدع أن يقصد للربسساط فسسي سسسبيل اللسسه‪ ،‬فسسإن‬
‫هذا أيضا من الضلل العظيم‪ ،‬وأصل السفر إلى الزيارة غيسر مشسروع ول مسسأمور بسسه‬
‫بسسسسسسسسسسسسسسسسل هسسسسسسسسسسسسسسسسو مسسسسسسسسسسسسسسسسن البسسسسسسسسسسسسسسسسدع والضسسسسسسسسسسسسسسسسلل‪.‬‬
‫‪ -180‬وكسسسسذلك السسسسسياحة لغيسسسسر قصسسسسد معيسسسسن ليسسسسس ذلسسسسك مشسسسسروعا لنسسسسا‪.‬‬
‫معنسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسى السسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسياحة فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي السسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم‬
‫‪ -181‬قال المام أحمد‪" :‬ليست السياحة من أمر السسسلم فسسي شسسيء ول مسسن فعسسل‬
‫النسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسبيين ول الصسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسالحين"‪.2‬‬
‫‪ -182‬والسياحة المذكورة في القرآن ليست هذه السياحة؛ فإن الله‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬مسسسسسسسسا بيسسسسسسسن المعقوفسسسسسسسستين زيسسسسسسسسادة ليسسسسسسسسستقيم بهسسسسسسسسا السسسسسسسسسياق‪.‬‬
‫‪" 2‬مسائل المام أحمد " لبن هانئ ) ‪ (2/176‬وراجع‪" :‬اقتضسساء الصسسراط" )‪(1/292‬‬
‫و"مجموع الفتاوى" )‪ (10/643‬وراجع‪" :‬كشاف القناع" ) ‪.(1/506‬‬
‫خي ْييرا ً‬
‫واج يا ً َ‬ ‫قك ُين أ َن يب يدل َ َ‬
‫ه أْز َ‬ ‫ْ ُ ْ ِ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ن طَل ّ َ‬‫ه إِ ْ‬
‫سى َرب ّ ُ‬ ‫ع َ‬ ‫قد قال‪َ } :‬‬ ‫ص ‪-71-‬‬
‫كييارًا{‬ ‫َ‬
‫وأب ْ َ‬‫ت َ‬‫ت ث َي َّبا ٍ‬
‫حا ٍ‬
‫سائ ِ َ‬
‫ت َ‬ ‫دا ٍ‬‫عاب ِ َ‬
‫ت َ‬‫ت َتائ َِبا ٍ‬
‫قان َِتا ٍ‬‫ت َ‬
‫مَنا ٍ‬ ‫م ْ‬
‫ؤ ِ‬ ‫ت ُ‬
‫ما ٍ‬
‫سل ِ َ‬
‫م ْ‬ ‫من ْك ُ ّ‬
‫ن ُ‬ ‫ِ‬
‫)التحريسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسم‪.(5:‬‬
‫تفسسسسسسسسسسسسسسسسسسسير السسسسسسسسسسسسسسسسسسسياحة بالصسسسسسسسسسسسسسسسسسسيام والجهسسسسسسسسسسسسسسسسسساد‬
‫‪ -183‬ومعلوم أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم ونساء المسسؤمنين ل يشسسرع لهسسن‬
‫السياحة‪ .‬ولكن قد فسرت السياحة بالصيام‪ ،‬وفسرت بالجهسساد وكلهمسسا مسسروي عسسن‬
‫النسسسسسسسسسسسسسسسسبي صسسسسسسسسسسسسسسسسلى اللسسسسسسسسسسسسسسسسه عليسسسسسسسسسسسسسسسسه وسسسسسسسسسسسسسسسسسلم‪.‬‬
‫‪ -184‬أما الول‪ :‬فرواه عمرو بن دينار عن يحي بن جعدة‪ ،‬عن النبي صلى الله عليه‬
‫وسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم مرسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسل ‪.1‬‬
‫‪ -185‬وأما الثاني‪ :‬فقال أبو داود في "سننه" ‪" :2‬بسساب النهسسي عسسن السسسياحة"؛ وروي‬
‫فيه حديث العلء بن الحارث عن‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬راجع‪ :‬الحاديث التي فسرت السياحة بالصيام عسسن أبسسي هريسسرة وعبيسسد بسسن عميسسر‬
‫مرفوعا وكذا أقوال الصحابة والسلف كابن مسسسعود وابسسن عبسساس وسسسعيد بسسن جسسبير‬
‫ومجاهد والضحاك والحسن وغيرهم ؛ وذلك فسسي "تفسسسير الطسسبري" )‪،11/28‬س ‪،(29‬‬
‫ن{ )التوبسسسة‪ :‬مسسسن اليسسسة ‪.(112‬‬
‫دو َ‬ ‫ن ال ْ َ‬
‫عاِبييي ُ‬ ‫عنسسسد تفسسسسير قسسسوله‪} :‬الّتيييائ ُِبو َ‬
‫‪ 2‬أبو داود )‪ (2486‬والحاكم ) ‪ (2/83‬وصححه‪ ،‬والبيهقي )‪ .(9/161‬وحسسسنه اللبسساني‬
‫فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي "صسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسحيح أبسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي داود" )‪.(2486‬‬
‫قال المصنف رحمه الله‪" :‬وأما السياحة التي هي الخروج في البرية مسسن غيسسر قصسسد‬
‫معين فليست من عمل هذه المسسة ولهسسذا قسسال المسسام أحمسسد‪ :‬ليسسست السسسياحة مسسن‬
‫السلم في شيء ول من فعل النبين ول الصسسالحين مسسع أن جماعسسة مسسن إخواننسسا قسسد‬
‫ساحوا السسياحة المنهسي عنهسا متسأولين فسي ذلسك أو غيسر عسالمين بسالنهي عنسه مسن‬
‫الرهبانية المبتدعة التي قال النبي صلى الله عليه وسسسلم‪ :‬ل رهبانيسسة فسسي السسسلم"‪.‬‬
‫اهس‪" .‬اقتضاء الصراط المستقيم" )‪.(1/291‬‬

‫القاسم أبي عبد الرحمن‪ ،‬عن أبي أمامة أن رجل قال‪ :‬يسسا رسسسول‬ ‫ص ‪-72-‬‬
‫الله ائذن لي بالسياحة؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم‪" :‬إن سسياحة أمستي الجهساد‬
‫فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسبيل اللسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسه"‪.‬‬
‫‪ -186‬وكسسسذلك أيضسسسا روي‪" :‬رهبانيسسسة هسسسذه المسسسة‪ :‬الجهسسساد فسسسي سسسسبيل اللسسسه"‪.1‬‬
‫ل رهبانيسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي السسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم‬
‫‪ -187‬إذ ل رهبانية في السسسلم‪ ،‬وأمسسا مسسا ذكسسره فسسي كتسسابه أن النسسص ‪3‬ارى ابتسسدعوا‬
‫الرهبانيسسسسسسسسة فقسسسسسسسسد ‪ 2‬نهانسسسسسسسسا اللسسسسسسسسه ورسسسسسسسسسوله عسسسسسسسسن البسسسسسسسسدع‪.‬‬
‫‪ -188‬وثبت عنه في "صحيح مسلم"‪ 3‬وغيره عن جابر‪ ،‬أنه كان يقسسول فسسي خطبتسسه‪:‬‬
‫"إن أصدق الحديث كلم الله‪ ،‬وخير الهدي هدي محمد‪ ،‬وشر المور محسسدثاتها‪ ،‬وكسسل‬
‫بدعسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة ضسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسللة"‪.‬‬
‫المسسسسسسسسسسسسسسسر بالتبسسسسسسسسسسسسسسساع والنهسسسسسسسسسسسسسسسي عسسسسسسسسسسسسسسسن البتسسسسسسسسسسسسسسسداع‬
‫‪ -189‬وثبت عنه في "السنن"‪ 4‬الحديث الذي صححه الترمذي‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬أحمد ) ‪ ،(3/266‬وأبي يعلسسى )‪ (4204‬وابسسن عسسدي فسسي "الكامسسل" ) ‪ (3/1056‬مسسن‬
‫حسسسسسسسسسسديث أنسسسسسسسسسسس بسسسسسسسسسسن مالسسسسسسسسسسك رضسسسسسسسسسسي اللسسسسسسسسسسه عنسسسسسسسسسسه‪.‬‬
‫وفي إسناده‪ :‬زيد العمي زهو ابن الحواري‪ :‬ضعيف‪ .‬وصسسحح إرسسساله ابسسن أبسسي حسساتم‬
‫فسسي "العلسسل" )‪ (1/317‬وراجسسع‪ :‬التعليسسق علسسى "الجهسساد" لبسسن أبسسي عاصسسم )‪.(33‬‬
‫‪ 2‬فسسسسسسسسي الصسسسسسسسسل‪" :‬وقسسسسسسسسد" والتصسسسسسسسسويب لسسسسسسسسستقامة السسسسسسسسسياق‪.‬‬
‫)‪.(43‬‬ ‫‪ 3‬مسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم ) ‪(867‬‬
‫‪ 4‬أحمد ) ‪4/126‬و ‪ (127‬وأبو داود ) ‪ (4607‬والترمذي )‪ (2676‬وابن ماجه=‬

‫عن العرباض بن سارية وقال‪ :‬وعظنا رسول الله صلى الله عليسسه‬ ‫ص ‪-73-‬‬
‫وسلم موعظة بليغة فقال رجل‪ :‬يا رسول الله كأن هذه موعظة مسسودع فمسساذا تعهسسد‬
‫إلينا؟ فقال‪" :‬أوصيكم بالسمع والطاعة فإن من يعسش منكسسم سسسيرى اختلفسسا كسثيرا‪،‬‬
‫فعليكسسم بسسسنتي وسسسنة الخلفسساء الراشسسدين المهسسديين‪ ،‬تمسسسكوا بهسسا‪ ،‬وعضسسوا عليهسسا‬
‫بالنواجسسسسسذ وإيسسسسساكم ومحسسسسسدثات المسسسسسور؛ فسسسسسإن كسسسسسل بدعسسسسسة ضسسسسسللة"‪.‬‬
‫النهسسسسسسسسسي عسسسسسسسسسن الغلسسسسسسسسسو فسسسسسسسسسي العبسسسسسسسسسادات فسسسسسسسسسي السسسسسسسسسسنة‬
‫‪ -190‬فكيف لما نهى الله عنه ورسوله من العبادات المبتدعة كما فسسي"الصسسحيحين"‬
‫‪ -1‬واللفظ لمسلم‪ -‬عن أنس بن مالك أن نفرا من أصسسحاب النسسبي صسسلى اللسسه عليسسه‬
‫وسلم سألوا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن عمله في السر؟ فقال بعضسسهم‪:‬‬
‫ل أتزوج النساء‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬ل آكسسل اللحسم‪ .‬وقسال بعضسسهم‪ :‬ل أنسسام علسسى فسراش‪.‬‬
‫فحمد الله وأثنى عليه فقسال‪ ":‬مسسا بسسال أقسوام قسسالوا كسذا وكسذا لكنسي أصسلي وأنسسام‪،‬‬
‫وأصوم وأفطر‪ ،‬وأتزوج النساء‪ ،‬فمن رغب عن سنتي فليس مني"‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫=)‪ ،24‬س ‪ (44‬والسسدارمي ) ‪ (1/44‬وصسسححه الحسساكم )‪ (1/97‬ووافقسسه السسذهبي‪ ،‬وقسسال‬
‫الترمذي‪" :‬حسن صحيح" ونقل ابن عبد البر عسسن أبسسي بكسسر أحمسسد بسسن عمسسرو السسبزار‬
‫قوله‪" :‬حديث عرباض في الخلفاء الراشدين صحيح ثابت" ثم قسسال‪ :‬وهسسو كمسسا قسسال‪.‬‬
‫وصسسححه المصسسنف فسسي غيسسر موضسسع كمسسا فسسي "مجمسسوع الفتسساوى" )‪ (20/309‬وفسسي‬
‫"اقتضسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساء الصسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسراط" )‪.(2/579‬‬
‫‪ 1‬البخاري ) ‪ (5063‬ومسلم )‪.(5) (1401‬‬

‫‪ -191‬ولفظ البخاري ‪ :1‬جاء ثلثة رهط بيسسوت أزواج النسسبي صسسلى‬ ‫ص ‪-74-‬‬
‫الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فلما أخسسبروا كسسأنهم‬
‫تقالوها! فقالوا‪ :‬وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له مسسا تقسسدم‬
‫مسسسن ذنبسسسه ومسسسا تسسسأخر؟ فقسسسال أحسسسدهم أمسسسا أنسسسا فسسسإني أصسسسلي الليسسسل أبسسسدا‬
‫وقسسسسسسسسسسسسال الخسسسسسسسسسسسسر‪ :‬أنسسسسسسسسسسسسا أصسسسسسسسسسسسسوم السسسسسسسسسسسسدهر أبسسسسسسسسسسسسدا‬
‫وقال الخر‪ :‬أنا أعتزل النساء فل أتزوج‪.‬فجاء رسول الله ]فقال[‪ ":‬أنتم السسذين قلتسسم‬
‫كذا وكذا‪ ،‬أما والله إني لخشاكم لله وأتقاكم له‪ ،‬لكني أصوم وأفطر‪ ،‬وأصلي وأرقد‪،‬‬
‫وأتسسسسسسزوج النسسسسسسساء‪ ،‬فمسسسسسسن رغسسسسسسب عسسسسسسن سسسسسسسنتي فليسسسسسسس منسسسسسسي"‪.‬‬
‫‪ -192‬وفي "صحيح البخاري" عن سعد بن أبي وقاص قال‪ :‬رد رسول الله صلى الله‬
‫عليسسسه وسسسسلم علسسسى عثمسسسان بسسسن مظعسسسون التبتسسسل‪ ،‬ولسسسو أذن لسسسه لختصسسسينا‪.‬‬
‫‪ -193‬وفي"صحيح البخاري"‪ 2‬وغيره عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسسسلم‬
‫رأى رجل قائما في الشمس فقال‪ :‬ما هذا؟ فقالوا هذا‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬البخسسساري ) ‪ ،(5063‬ومسسسا بيسسسن المعقوفسسستين زيسسسادة منسسسه ليسسسستقيم السسسسياق‪.‬‬
‫‪ 2‬البخاري ) ‪ (5063‬ومسلم )‪.(6) (1402‬‬

‫أبو إسرائيل‪ ،‬نذر أن يقوم فسسي الشسسمس ول يجلسسس‪ ،‬ول يسسستظل‬ ‫ص ‪-75-‬‬
‫وأن يصسسسوم فقسسسال‪ ":‬مسسسروه فليجلسسسس‪ ،‬وليسسسستظل وليتكلسسسم وليتسسسم صسسسومه"‪.‬‬
‫حكسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسم نسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسذر المعصسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسية‪.‬‬
‫‪ -194‬فلما كان هذا الناذر نذر ما هو سنة وما هسسو بدعسسة أمسسره بالوفسساء بالسسسنة دون‬
‫البدعة كما في"صحيح البخاري" ‪ 1‬عن عائشة رضي الله عنها عن النسسبي صسسلى اللسسه‬
‫عليه وسلم أنه قال‪ :‬من نذر أن يطيع الله فليطعه‪ ،‬ومن نذر أن يعصيه فل يعصسسيه"‪.‬‬
‫‪ -195‬وهذا متفق عليه بين أئمة الدين‪ ،‬لكن تنازعوا هل كفارة يمين أو نذر ما ليسسس‬
‫مشروعا‪ ،‬بعد اتفاقهم على أنسسه ل يفعلسسه؟ فقيسسل‪ :‬ل شسسيء عليسسه‪ ،‬وهسسو مسسذهب أبسسي‬
‫حنيفسسة والشسسافعي وغيرهمسسا لنسسه ليسسس فسسي هسسذا الحسسديث وغيسسره أنسسه أمسسر لسسه‬
‫بسسسالتكفير‪.‬وقيسسسل‪ :‬بسسسل عليسسسه كفسسسارة يميسسسن‪ ،‬وهسسسو ظسسساهر مسسسذهب أحمسسسد ‪.2‬‬
‫‪-196‬لما ثبت في"صحيح مسلم"‪ ،3‬عسسن النسسبي صسسلى اللسسه عليسسه وسسسلم أنسسه قسسال‪":‬‬
‫كفارة النذر كفارة اليمين"‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬البخسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساري ) ‪.(6696‬‬
‫‪ 2‬راجسسسسسسسسسع‪" :‬المبسسسسسسسسسدع" ) ‪ (330 -9/328‬و"النصسسسسسسسسساف" )‪.(136 -11/122‬‬
‫‪ 3‬مسلم ) ‪ (13) (1645‬عن عقبة بن عامر رضي الله عنه‪.‬‬

‫‪ -197‬وفي السنن ‪ 1‬عنه أنسسه قسسال‪":‬ل نسسذر فسسي معصسسية وكفسسارته‬ ‫ص ‪-76-‬‬
‫كفسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسارة يميسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن"‪.‬‬
‫النهسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي عسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن صسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسيام السسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسدهر‬
‫‪ -168‬وقد ثبت في الصحيح ‪ 2‬عن النبي صلى اللسسه عليسسه وسسسلم أنسسه قسسال‪" :‬أفضسسل‬
‫الصسسسيام صسسسيام داود كسسسان ينسسسام نصسسسف الليسسسل ويقسسسوم ثلثسسسه وينسسسام سدسسسسه"‪.‬‬
‫‪ -199‬وقد استفاض عنه في الصحيح أنه نهى عن مداومسسة الصسسيام والقيسسام وقسسراءة‬
‫القسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسرآن فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي كسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسل ثلث ‪.3‬‬
‫‪ -201‬كما جاء في الحديث‪" :‬أحب الدين إلى ]الله[ الحنيفية السمحة" ‪.4‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬أبو داود ) ‪ (1525‬والترمذي )‪ (1525‬والنسائي ) ‪ (27 ،7/26‬وابن ماجه ) ‪.(2125‬‬
‫)‪.(181‬‬ ‫‪ 2‬البخسسسسسسسسسسسسسسسسسساري ) ‪ (1131‬ومسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم ) ‪(1159‬‬
‫)‪.(189‬‬ ‫‪ 3‬راجسسسسسسسسسسسسع‪ :‬البخسسسسسسسسسسسساري ) ‪ (5052‬ومسسسسسسسسسسسسسلم ) ‪(1159‬‬
‫‪ 4‬علقه البخاري )‪ (1/93‬وقال الحافظ رحمه الله‪" :‬وهذا الحسسديث معلسسق لسسم يسسسند‬
‫المؤلف في هذا الكتاب؛ لنه ليس على شرطه‪ .‬نعم وصله في كتسساب الدب المفسسرد‬
‫]‪ ،"[287‬وكذا وصله أحمد بن حنبل ]‪ [5/266‬وغيره من طريق محمسسد بسسن إسسسحاق‬
‫عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس وإسناده حسسسن‪ ،‬اسسستعمله المؤلسسف‬
‫في الترجمة لكونه متقاصرا عن شرطه وقواه بما دل على معناه؛ لتناسب السسهولة‬
‫واليسر"‪ .‬وما بين المعقوفتين زيادة من التخريج‪.‬‬

‫لسسسسسسسسسن يشسسسسسسسسساد السسسسسسسسسدين أحسسسسسسسسسدا إل غلبسسسسسسسسسه‬ ‫ص ‪-77-‬‬


‫‪ -202‬وفي الصحيح ‪ 1‬عنه أنه قال‪" :‬إن هذا الدين متين وإنه لن يشاد الدين أحسسد إل‬
‫غلبسسه‪ ،‬واسسستعينوا بالغسسدوة والروحسسة وشسسيء مسسن الدلجسسة‪ ،‬والقصسسد القصسسد تبلغسسوا"‪.‬‬
‫‪ -203‬وفي" الصحيحين"‪ 2‬عنه أنه قال‪ ":‬أكلفوا من العمل ما تطيقون‪ ،‬فسسإن اللسسه ل‬
‫يمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسل حسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسستى تملسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسوا"‪.‬‬
‫‪ -204‬وفي السنن ‪ 3‬عنه أنه قال‪ ":‬لكل عامل شرة وفترة‪ ،‬فمن كسسانت فسسترته إلسسى‬
‫سنة فقد اهتدى‪ ،‬ومن أخفاها فقد ضل"‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬البخاري )‪ (39‬عن أبي هريرة عن النبي صلى اللسسه عليسسه وسسسلم قسسال‪" :‬إن السسدين‬
‫يسر‪ ،‬ولن يشاد الدين أحدا إل غلبه‪ ،‬فسسددوا وقساربوا وأبشسروا‪ ،‬واسستعينوا بالغسسدوة‬
‫والروحسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة وشسسسسسسسسسسسسسسسسسسسيء مسسسسسسسسسسسسسسسسسسسن الدلجسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة"‪.‬‬
‫وبلفظ‪ (6463) :‬عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم‪" :‬سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة‪ ،‬والقصسسد القصسسد تبلغسسوا"‪.‬‬
‫"القصسسد القصسسد تبلغسسوا"‪ :‬أي الزمسسوا الطريسسق الوسسسط المعتسسدل "فتسسح البسساري" )‬
‫‪.(11/298‬‬
‫‪ 2‬البخاري ) ‪ (6465‬ومسسسلم )‪ (215) (782‬مسسن حسسديث عائشسسة رضسسي اللسسه عنهسسا‪،‬‬
‫واللفسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسظ المسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسذكور لبسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي داود )‪.(1368‬‬
‫"اكلفوا" بفتح اللم وبضمها‪ ،‬قال ابن التين هسسم فسسي اللغسسة بالفتسسح‪ ،‬وروينسساه بالضسسم‪،‬‬
‫والمراد به‪ :‬البلغ بالشسيء إلسى غسايته‪ ،‬يقسال‪ :‬كلفست بالشسيء إذا أولعست بسه "فتسح‬
‫البسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساري" )‪،11/298‬سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس ‪.(299‬‬
‫‪ 3‬الترمذي ) ‪ (2453‬عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ‪" :‬إن لكل‬
‫شيء شره ولكل شرة فترة فإن كان صاحبها سدد وقارب فسسارجوه وإن أشسسير إليسسه‬
‫بالصابع فل تعدوه" وقال‪" :‬حديث حسن صحيح غريب" وأحمد ) ‪ (2/188‬وابن حبسسان‬
‫)‪ (11‬والطحاوي في شرح مشكل الثار ) ‪ (1236‬من حديث عبد الله بن عمسسرو "إن‬
‫لكل عمل شرة ولكل شرة فترة‪ ،‬فمن كانت شرته إلى سنتي فقد أفلح‪ ،‬ومن كانت‬
‫فترته إلى غير ذلك فقد هلك"‪.‬‬
‫‪ -205‬وفي لفظ‪ ":‬ولكل شرة فترة‪ ،‬فسسإن صسساحبها سسسدد وقسسارب‬ ‫ص ‪-78-‬‬
‫فسسسسسسسسسسسسارجوه‪ ،‬وإن أشسسسسسسسسسسسسير إليسسسسسسسسسسسسه بالصسسسسسسسسسسسسابع فل تعسسسسسسسسسسسسدوه"‪.‬‬
‫‪ -206‬فقيل‪ :‬للحسن البصري لما روى هسذا الحسديث‪ :‬إنسك إذا مسررت بالسسوق فسإن‬
‫الناس يشيرون إليك؟ فقال‪ ":‬لم يرد ذلك وإنما أراد المبتدع في دينسسه والفسساجر فسسي‬
‫دنيسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساه"‪.‬‬
‫الفسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسترة نوعسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسان‪.‬‬
‫‪ -207‬وهو كما قال الحسن رضي اللسه عنسه‪ ،‬فسإن مسن النساس مسن يكسون لسه شسدة‬
‫ونشسساط وحسسدة واجتهسساد عظيسسم فسسي العبسسادة‪ ،‬ثسسم لبسسد مسسن فتسسور فسسي ذلسسك‪.‬‬
‫‪ -208‬وهسسسسسسسسسسسسسسسسسسسم فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي الفسسسسسسسسسسسسسسسسسسسترة نوعسسسسسسسسسسسسسسسسسسسان‪:‬‬
‫‪ -209‬منهم‪ :‬من يلزم السنة فل يترك ما أمر بسسه‪ ،‬ول يفعسسل مسسا نهسسي عنسسه بسسل يلسسزم‬
‫ن{‬
‫قيي ُ‬ ‫حت ّييى ي َأ ْت ِي َي َ‬
‫ك ال ْي َ ِ‬ ‫عب ُدْ َرب ّي َ‬
‫ك َ‬ ‫وا ْ‬
‫عبادة الله إلى الممات‪ ،‬كمسسا قسسال تعسسالى‪َ }:‬‬
‫)الحجسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسر‪.(99:‬يعنسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي المسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسوت ‪.1‬‬
‫‪ -210‬قال الحسن البصري‪ ":‬لم يجعل الله لعباده المؤمنين أجل دون الموت"‪.2‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬وهذا التفسير ورد من قول سالم بن عبد الله بن عمر‪ :‬أخرجه وكيع فسسي الزهسسد )‬
‫‪ (42‬ومن طريقه ابن أبي شسسيبة ) ‪ (7/196‬وابسسن جريسسر )‪ (14/51‬وإسسسناده صسسحيح‪.‬‬
‫وفسسي البسساب ‪ :‬عسسن مجاهسسد والحسسسن وقتسسادة ‪ .‬راجسسع ‪":‬تفسسسير الطسسبري)‪.(14/151‬‬
‫‪ 2‬رواه ابسن المبسارك فسي الزهسد ) ‪ (1/7‬قسال أخبرنسا جريسر بسن حسازم قسال سسمعت‬
‫الحسن‪.‬‬

‫‪ -211‬ومنهم‪ :‬من يخرج إلى بدعة فسسي دينسسه أو فجسسور فسسي دنيسساه‬ ‫ص ‪-79-‬‬
‫حتى يشير إليسسه النسساس‪ ،‬فيقسسال‪ :‬هسسذا كسسان مجتهسسدا فسسي السسدين ثسسم صسسار كسسذا وكسسذا‪.‬‬
‫‪ -212‬فهذا مما يخاف على من بدل عن العبادات الشرعية إلسسى الزيسسادات البدعيسسة‪.‬‬
‫‪ -213‬ولهذا قال أبي بن كعب وعبد الله بسسن مسسسعود‪ ":‬اقتصسساد فسسي سسسنة خيسسر مسسن‬
‫اجتهسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساد فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي بدعسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة"‪.1‬‬
‫‪ -214‬ومع هذا فجنس الجهاد أفضل‪ ،‬بل قد روى أبو هريرة رضي الله عنه قال‪ :‬مسسر‬
‫رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعب فيه عيينة من مسساء عذبسسة‬
‫فسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسأعجبته‪.‬‬
‫فقال‪ :‬لو اعتزلت الناس‪ ،‬فأقمت في هذا الشعب‪ ،‬ولن أفعل حسستى أسسستأذن رسسسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬فقسسال‪" :‬ل‬
‫تفعل‪ ،‬فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلته فسسي بيتسسه سسسبعين عامسسا‪ ،‬أل‬
‫تحبون أن يغفر الله لكم‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬أما أثسسر ابسسن مسسسعود‪ :‬فسسرواه السسدارمي ) ‪ (323‬والحسساكم ) ‪ (1/103‬واللكسسائي فسسي‬
‫"السسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسنة" )‪،13‬سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس ‪.(14‬‬
‫وأما أثر أبي‪ :‬رواه اللكائي في السنة )‪ (10‬وأبو نعيسسم فسسي الحليسسة ) ‪ ،1/252‬س ‪(253‬‬
‫وأورد المصنف في‪" :‬الستقامة " )‪ (1/259‬و"الرد على البكري" ) ‪.(1/173‬‬
‫ويدخلكم الجنة‪ ،‬اغزوا في سبيل اللسسه مسن قاتسل فسسي سسبيل اللسه‬ ‫ص ‪-80-‬‬
‫فسسسسسسسسسسسسسسسسواق ناقسسسسسسسسسسسسسسسسة وجبسسسسسسسسسسسسسسسست لسسسسسسسسسسسسسسسسه الجنسسسسسسسسسسسسسسسسة"‪.‬‬
‫قسسسسسسسسسسسسسال الترمسسسسسسسسسسسسسذي‪":‬حسسسسسسسسسسسسسديث حسسسسسسسسسسسسسسن صسسسسسسسسسسسسسحيح" ‪.1‬‬
‫و"فسسسسسسسسسسسسسسسواق الناقسسسسسسسسسسسسسسسة"‪:‬مسسسسسسسسسسسسسسسا بيسسسسسسسسسسسسسسسن الحلبسسسسسسسسسسسسسسستين‪.‬‬
‫شسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسروط العمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسل‪.‬‬
‫ن‬ ‫‪ -215‬وجماع المر‪ :‬ما قاله الفضيل بن عياض في قوله‪} :‬ل ِيبل ُوك ُم أ َيك ُ َ‬
‫سيي ُ‬
‫ح َ‬‫مأ ْ‬ ‫َ ْ َ ْ ّ ْ‬
‫م ً‬
‫ل{ )الملسسسسسسسسسسسسسسك‪ .(2 :‬قسسسسسسسسسسسسسسال‪ ":‬أخلصسسسسسسسسسسسسسسه وأصسسسسسسسسسسسسسسوبه"‪.‬‬ ‫ع َ‬
‫َ‬
‫قسسسسسسسسسسالوا‪ :‬يسسسسسسسسسسا أبسسسسسسسسسسا علسسسسسسسسسسي‪ :‬مسسسسسسسسسسا أخلصسسسسسسسسسسه وأصسسسسسسسسسسوبه؟‬
‫قال‪ ":‬إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل‪ .‬وإذا كسسان صسسوابا ولسسم يكسسن‬
‫خالصا لم يقبل‪ ،‬حتى يكون خالصا صسسوابا‪ ،‬والخسسالص‪ :‬أن يكسسون للسسه‪ ،‬والصسسواب‪ :‬أن‬
‫يكون على السنة" ‪.2‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬رواه أحمد ) ‪ ،2/446‬س ‪ (524‬والترمذي )‪ (1650‬والحسساكم )‪ (2/78‬وقسسال‪" :‬صسسحيح‬
‫علسسسسسسسسسسسسسسسسى شسسسسسسسسسسسسسسسسرط مسسسسسسسسسسسسسسسسسلم" والسسسسسسسسسسسسسسسسبيهقي )‪.(9/160‬‬
‫وقسسسسسسد حسسسسسسسنه اللبسسسسسساني فسسسسسسي "صسسسسسسحيح السسسسسسترغيب" برقسسسسسسم ) ‪.(1301‬‬
‫تنيييبيه‪ :‬وقسسسسع فسسسسي نسسسسسخ الترمسسسسذي المطبوعسسسسة‪" :‬هسسسسذا حسسسسديث حسسسسسن"‪.‬‬
‫‪ 2‬رواه أبو نعيم في الحلية ) ‪ (8/95‬ونظرا لهميته فقد أورده المصنف في كثير مسسن‬
‫كتبه ومنها "اقتضاء الصراط " ) ‪ (2/843‬و"الصفدية" ) ‪ (263 ،2/249‬و"الستقامة"‬
‫)‪ (1/248‬و"السسرد علسسى البكسسري" ) ‪ (1/175‬و"مجسسوع الفتسساوى" ) ‪،1/333‬سس ‪،3/124‬‬
‫‪.(18/250 ،585 ،509 ،7/495‬‬

‫ه‬ ‫جيوا ل ِ َ‬
‫قياءَ َرّبي ِ‬ ‫ن ي َْر ُ‬ ‫ن َ‬
‫كيا َ‬ ‫م ْ‬ ‫‪ -216‬وهسسذا كمسسا قسسال تعسسالى‪َ }:‬‬
‫ف َ‬ ‫ص ‪-81-‬‬
‫حدًا{ )الكهسسف‪ :‬مسن اليسسة ‪.(110‬‬ ‫عبادة رب َ‬
‫هأ َ‬ ‫ر ْ‬
‫ك بِ ِ َ َ ِ َ ّ ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫صاِلحا ً َ‬
‫ول ي ُ ْ‬ ‫مل ً َ‬
‫ع َ‬ ‫م ْ‬
‫ل َ‬ ‫فل ْي َ ْ‬
‫ع َ‬ ‫َ‬
‫‪ -217‬وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول‪ ":‬اللهم اجعل عملي كله صسسالحا‪،‬‬
‫واجعلسسسسسسسه لوجهسسسسسسسك خالصسسسسسسسا‪ ،‬ول تجعسسسسسسسل لحسسسسسسسد فيسسسسسسسه شسسسسسسسيئا" ‪.1‬‬
‫تعريسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسف العمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسل الصسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسالح‬
‫‪ -218‬والعمسسسسسسسسسسسسسسسسسل الصسسسسسسسسسسسسسسسسسالح‪ :‬هسسسسسسسسسسسسسسسسسو المشسسسسسسسسسسسسسسسسسروع‪.‬‬
‫وهسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسو‪ :‬طاعسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسة اللسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسه ورسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسوله‪.‬‬
‫وهسسسسسسو‪ :‬فعسسسسسسل الحسسسسسسسنات السسسسسستي يكسسسسسسون الرجسسسسسسل بسسسسسسه محسسسسسسسنا ‪.2‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫سي ٌ‬‫ح ِ‬‫م ْ‬‫و ُ‬
‫هي َ‬
‫و ُ‬ ‫ه ل ِل ّي ِ‬
‫ه َ‬ ‫هي ُ‬
‫ج َ‬‫و ْ‬
‫م َ‬ ‫س يل َ َ‬‫نأ ْ‬ ‫مي ْ‬ ‫ن ِدينا ً ِ‬
‫م ّ‬ ‫س ُ‬
‫ح َ‬
‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬‫و َ‬
‫‪ -219‬قال تعالى‪َ }:‬‬
‫ً‬
‫خِليل{ )النسسساء‪.(125 :‬‬ ‫م َ‬ ‫هي ي َ‬
‫ه إ ِب َْرا ِ‬ ‫ّ‬
‫خ يذَ الل ي ُ‬
‫وات ّ َ‬ ‫ً‬
‫حِنيف يا َ‬‫م َ‬ ‫هي ي َ‬ ‫مل ّ ي َ‬
‫ة إ ِب َْرا ِ‬ ‫ع ِ‬
‫وات ّب َ ي َ‬
‫َ‬
‫فل َ َ‬ ‫َ‬
‫ول‬
‫ه َ‬
‫عن ْدَ َرب ّ ِ‬
‫جُرهُ ِ‬
‫هأ ْ‬‫ن َ ُ‬‫س ٌ‬
‫ح ِ‬
‫م ْ‬
‫و ُ‬‫ه َ‬
‫و ُ‬ ‫ه ل ِل ّ ِ‬
‫ه َ‬ ‫ه ُ‬
‫ج َ‬
‫و ْ‬
‫م َ‬ ‫سل َ َ‬
‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫‪ -220‬وقال‪}:‬ب ََلى َ‬
‫ن{ )البقرة‪.(112:‬‬ ‫حَزُنو َ‬ ‫م يَ ْ‬‫ه ْ‬
‫ول ُ‬‫م َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬
‫ه ْ‬ ‫ف َ‬
‫و ٌ‬
‫خ ْ‬
‫َ‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬أورده المصسسنف أيضسسا فسسي‪" :‬اقتضسساء الصسسراط" ) ‪ (2/843‬و"الصسسفدية" )‪(2/262‬‬
‫و"السسسسسسسسسسسسسسسسستقامة" )‪ (2/308‬و"منهسسسسسسسسسسسسسسسساج السسسسسسسسسسسسسسسسسنة" ) ‪.(5/253‬‬
‫‪ 2‬وقال تلميذه النجيب العلمة ابن القيم رحمه الله في تعريفه للعمل الصالح أيضسا‪:‬‬
‫"هو العمل الخالي من الرياء المقيد بالسنة" "الجواب الكافي" ص )‪.(91‬‬

‫ل بسسسسد فسسسسي سسسسسائر العمسسسسال الشسسسسرعية مسسسسن السسسسسنة‬ ‫ص ‪-82-‬‬


‫‪ -221‬ولبد في الرباط والهجرة والجهاد وسائر العمال الشسسرعية مسسن السسسنة السستي‬
‫هسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسي روح العمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسل‪.‬‬
‫‪ -222‬كما في"الصحيحين" ‪ 1‬عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‪ " :‬إنما العمال‬
‫بالنيات‪ ،‬وإنما لكل امرئ ما نوى‪ ،‬فمن كانت هجرته إلى الله ورسسسوله فهجرتسسه إلسسى‬
‫الله ورسوله‪،‬ومن كانت هجرته إلى دنيا يصسسيبها أو امسسرأة يتزوجهسسا فهجرتسسه إلسسى مسسا‬
‫هسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسساجر إليسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسه"‪.‬‬
‫‪ -223‬وفي"الصحيحين ‪ 2‬عنه أنه قيل له‪ :‬يا رسول الله يقاتل الرجل شجاعة ويقاتل‬
‫حمية ويقاتل رياء فأي ذلك في سبيل الله؟ فقال‪ ":‬من قاتل لتكون كلمسسة اللسسه هسسي‬
‫العليسسسسسسسسسسسسسسسسا فهسسسسسسسسسسسسسسسسو فسسسسسسسسسسسسسسسسي سسسسسسسسسسسسسسسسسبيل اللسسسسسسسسسسسسسسسسه"‪.‬‬
‫ن‬ ‫ه َ‬
‫فإ ِ ِ‬ ‫ه ل ِل ّ ِ‬
‫ن ك ُل ّ ُ‬
‫دي ُ‬‫ن ال ّ‬
‫كو َ‬ ‫وي َ ُ‬
‫ة َ‬‫فت ْن َ ٌ‬
‫ن ِ‬ ‫كو َ‬‫حّتى ل ت َ ُ‬ ‫م َ‬ ‫قات ُِلو ُ‬
‫ه ْ‬ ‫و َ‬‫‪ -224‬قال تعالى‪َ }:‬‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ولك ُ ْ‬
‫م‬ ‫مي ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ن الل ي َ‬ ‫موا أ ّ‬ ‫عل ُ‬‫فييا ْ‬ ‫وا َ‬ ‫ول ي ْ‬ ‫ن تَ َ‬
‫وإ ِ ْ‬‫صيٌر َ‬
‫ن بَ ِ‬‫ملو َ‬ ‫ع َ‬
‫ما ي َ ْ‬ ‫ن الل ّ َ‬
‫ه بِ َ‬ ‫وا َ‬
‫فإ ِ ّ‬ ‫ه ْ‬
‫ان ْت َ َ‬
‫صيييييييييييُر{ )لنفسسسسسسسسسسسال‪.(39 :‬‬
‫م الن ّ ِ‬
‫عيييييييييي َ‬ ‫وَلى َ‬
‫ون ِ ْ‬ ‫م ال ْ َ‬
‫ميييييييييي ْ‬ ‫عيييييييييي َ‬
‫نِ ْ‬
‫‪ -225‬فالله تعالى يوفقنا وسائر إخواننا المؤمنين لما يحبه ويرضاه لنسسا مسسن الحسسوال‬
‫والعمال الباطنة والظاهرة ويجنبنا ما يكرهه لنا من ذلك كله‪.‬‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬البخاري ) ‪ (6953‬ومسلم ) ‪ (155) (1907‬من حديث عمر بن الخطاب رضي الله‬
‫عنسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسه‪.‬‬
‫‪ 2‬البخاري ) ‪ (7458‬ومسلم )‪ (149) (1904‬من حديث أبي موسى الشعري رضي‬
‫الله عنه‪.‬‬

‫‪ -226‬وأعظم من ذلك‪ :‬أ‪ ،‬يتشاغل المسلمون بقتال بعضهم بعضا‬ ‫ص ‪-83-‬‬


‫كما يجري بين أهل الهواء‪ ،‬من القبائل وغيرهسا كقيسس ويمسن وحسرم وتعلسب ولحسم‬
‫وجذام وغيرها‪ ،‬مع مجاورتهم للثغور‪ ،‬فيدعون الرباط والجهاد الذي هو سعادة السسدنيا‬
‫ن{ )التوبسسة‪:‬‬
‫سن َي َي ْ ِ‬ ‫دى ال ْ ُ‬
‫ح ْ‬ ‫ن ب َِنا إ ِّل إ ِ ْ‬
‫ح َ‬ ‫صو َ‬ ‫ه ْ‬
‫ل ت ََرب ّ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫والخرة‪ -‬كما قال تعالى‪ُ }:‬‬
‫ق ْ‬
‫من الية ‪ .(52‬يعني‪ :‬إما النصسسر والظفسسر‪ ،‬وإمسسا الشسسهادة والجنسسة‪ -‬ويشسستغلون بقتسسال‬
‫الفتسسسسسسسسن والهسسسسسسسسواء السسسسسسسسذي هسسسسسسسسو خسسسسسسسسسارة السسسسسسسسدنيا والخسسسسسسسسرة‪.‬‬
‫‪ -227‬وفي"الصحيحين"‪ 1‬عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ]قسسال[‪:‬‬
‫"إذا التقسسسسسى المسسسسسسلمان بسسسسسسيفيهما‪ ،‬فالقاتسسسسسل والمقتسسسسسول فسسسسسي النسسسسسار"‪.‬‬
‫فقيسسسسسسل يسسسسسسا رسسسسسسسول اللسسسسسسه‪ :‬هسسسسسسذا القاتسسسسسسل فمسسسسسسا بسسسسسسال المقتسسسسسسول؟‬
‫قسسسسسسسسسال‪ :‬إنسسسسسسسسسه كسسسسسسسسسان حريصسسسسسسسسسا علسسسسسسسسسى قتسسسسسسسسسل صسسسسسسسسساحبه"‪.‬‬
‫َ‬
‫ن‬
‫مييوت ُ ّ‬
‫ول ت َ ُ‬
‫ه َ‬‫قييات ِ ِ‬‫ق تُ َ‬
‫ح ّ‬‫ه َ‬ ‫قوا الل ّ َ‬‫مُنوا ات ّ ُ‬
‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ها ال ّ ِ‬
‫‪ -228‬وقد قال تعالى‪َ}:‬يا أي ّ َ‬
‫إّل َ‬
‫واذْك ُيُروا‬ ‫قييوا َ‬‫فّر ُ‬ ‫ول ت َ َ‬‫ميعيا ً َ‬ ‫ج ِ‬ ‫ل الّلي ِ‬
‫ه َ‬ ‫حب ْي ِ‬
‫موا ب ِ َ‬ ‫صي ُ‬
‫عت َ ِ‬ ‫وا ْ‬
‫ن َ‬
‫مو َ‬
‫س يل ِ ُ‬
‫م ْ‬
‫م ُ‬
‫وأن ْت ُ ْ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫قل ُييوبك ُم َ َ‬ ‫ف يأ َل ّ َ‬ ‫م أَ ْ‬
‫ه‬
‫مت ِ ي ِ‬
‫ع َ‬
‫م ب ِن ِ ْ‬
‫حت ُ ْ‬
‫ص يب َ ْ‬
‫فأ ْ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫ف ب َي ْي َ‬ ‫داءً َ‬‫ع َ‬ ‫عل َي ْك ُ ْ‬
‫م إ ِذْ ك ُن ْت ُ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ت الل ّ ِ‬ ‫م َ‬‫ع َ‬‫نِ ْ‬
‫َ‬ ‫عَلى َ‬
‫ها ك َذَِلكَ‬
‫من ْ َ‬ ‫قذَك ُ ْ‬
‫م ِ‬ ‫فأن ْ َ‬‫ر َ‬ ‫ن الّنا ِ‬ ‫م َ‬‫ة ِ‬‫فَر ٍ‬‫ح ْ‬‫فا ُ‬ ‫ش َ‬ ‫م َ‬ ‫وك ُن ْت ُ ْ‬‫وانا ً َ‬
‫خ َ‬‫إِ ْ‬

‫سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس‬
‫‪ 1‬البخاري )‪ (31‬ومسسسلم ) ‪ (14) (2888‬ومسسا بيسسن المعقوفسستين زيسسادة يسسستقيم بهسسا‬
‫السياق‪.‬‬

‫ة‬
‫مي ٌ‬ ‫ُ‬
‫مأ ّ‬ ‫كي ْ‬ ‫من ْ ُ‬‫ن ِ‬ ‫كي ْ‬ ‫ول ْت َ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫دو َ‬ ‫هَتي ُ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫كي ْ‬ ‫عل ّ ُ‬ ‫ه لَ َ‬
‫م آَييات ِ ِ‬ ‫كي ْ‬‫ه لَ ُ‬ ‫ن الل ّ ُ‬ ‫ي ُب َي ّ ُ‬ ‫ص ‪-84-‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ن إ َِلى ال ْ َ‬
‫م‬ ‫هي ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫وأولئ ِ َ‬ ‫ر َ‬ ‫من ْك َي ِ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫عي ِ‬ ‫ن َ‬ ‫و َ‬ ‫ه ْ‬ ‫وي َن ْ َ‬‫ف َ‬ ‫عُرو ِ‬ ‫م ْ‬
‫ن ِبال َ‬ ‫مُرو َ‬ ‫وي َأ ُ‬ ‫ر َ‬ ‫خي ْ ِ‬ ‫عو َ‬ ‫ي َدْ ُ‬
‫م‬ ‫ه ُ‬
‫جيياءَ ُ‬ ‫مييا َ‬ ‫د َ‬ ‫عي ِ‬‫ن بَ ْ‬ ‫مي ْ‬ ‫فييوا ِ‬ ‫َ‬
‫خت َل ُ‬ ‫وا ْ‬ ‫قييوا َ‬ ‫فّر ُ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ّ‬
‫كال ي ِ‬ ‫كون ُييوا َ‬ ‫ول ت َ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫حييو َ‬‫فل ِ ُ‬ ‫م ْ‬‫ال ْ ُ‬
‫عظيم يوم ت َبيض وجوه وت َسييود وجييوه َ َ‬ ‫وُأول َئ ِ َ‬
‫مييا‬ ‫فأ ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ب َ ِ ٌ َ ْ َ ْ َ ّ ُ ُ ٌ َ ْ َ ّ ُ ُ‬ ‫ذا ٌ‬ ‫ع َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬‫ك لَ ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ال ْب َي َّنا ُ‬
‫م‬‫مييا ك ُن ْت ُ ي ْ‬ ‫ب بِ َ‬ ‫ذا َ‬ ‫عي َ‬ ‫قوا ال ْ َ‬ ‫ذو ُ‬ ‫ف ُ‬ ‫م َ‬ ‫مان ِك ُ ْ‬ ‫عدَ ِإي َ‬ ‫م بَ ْ‬ ‫فْرت ُ ْ‬ ‫م أ َك َ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫جو ُ‬ ‫و ُ‬ ‫ت ُ‬ ‫ودّ ْ‬ ‫س َ‬‫نا ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ف يرون َ‬
‫هييا‬ ‫في َ‬ ‫م ِ‬ ‫هي ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫ة الل ّ ي ِ‬ ‫مي ِ‬ ‫ح َ‬‫فييي َر ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫جييو ُ‬ ‫و ُ‬‫ت ُ‬ ‫ضي ْ‬ ‫ن اب ْي َ ّ‬ ‫ذي َ‬ ‫مييا ال ّ ي ِ‬ ‫وأ ّ‬‫َ َ‬ ‫ت َك ْ ُ ُ‬
‫ن{ )آل عمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسران‪.(107-102 :‬‬
‫دو َ‬
‫خاِليييييييييييييييييييييييييييي ُ‬
‫َ‬
‫‪ -230‬وهذه الفتيا ل تحتمل البسط في هذه الورقة‪ ،‬وإنما نبهنا على النكت الجامعة‪.‬‬
‫الحمسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسد للسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسه وحسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسده‬
‫وصسسسسسسسلى اللسسسسسسسه علسسسسسسسى سسسسسسسسيدنا محمسسسسسسسد وآلسسسسسسسه وصسسسسسسسحبه وسسسسسسسسلم‬
‫وحسبنا الله ونعم الوكيل‪.‬‬

You might also like