Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 97

‫سلطة‬ ‫ُ‬

‫ال ُم ْؤ ِمن‬
‫بِقَلم‬
‫إي‪.‬أل‪ .‬غيل‬
‫سلطة ال ُم ْؤ ِمن‬
‫ُ‬

‫‪www.gillministries.com‬‬
‫سلطة‬
ُ

‫ال ُم ْؤ ِمن‬

‫بِقَلم‬
‫ غيل‬.‫أل‬.‫إي‬

‫سلطة ال ُم ْؤ ِمن‬
ُ

www.gillministries.com

Aramaic Authority of Believer

2
‫مجموعة كتب بقلم إي‪.‬أل‪ .‬وجويس غيل‬

‫رب ل َجميع احتِياجاتِ َك‬ ‫َو ْع ُد ّ‬


‫ت‬
‫رب لك بِالبَركا ِ‬ ‫عا َھ َد ّ‬
‫سياد ِة‬
‫ُمق ﱠد ٌر لِل ّ‬
‫اخ ُرج ! باسم يَسوع‬
‫ا ِإلنتِصا ُر على ال ِخداع‬

‫ستَ ْخ ِد َمة في ھذه ال َمجمو َع ِة‬


‫ال ُكتيﱢباتُ ال ُم ْ‬

‫سة المنتصرةُ‬ ‫ال َكني َ‬


‫األعمال‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫خالل كتا ِ‬
‫ِ‬ ‫ِم ْن‬
‫أجل الشفا ِء‬ ‫رب من ِ‬ ‫تدبير ّ‬
‫اإلستقبا ُل والخدمة‬
‫قدرةُ ربّ الشفائيّة‬
‫مواھب الخدمة‬
‫ال ّرسو ُل‪ ،‬النب ﱡي‪ ،‬المب ّش ُر‪ ،‬الراعي‪ ،‬المعل ُمّ‬
‫كرازة المعجزة‬
‫للوصول إلى العالم‬
‫ِ‬ ‫خطّةُ ربّ‬
‫صورة جديدة للخلق‬
‫َم ْع ِرفَة َم ْن أنتَ في المسيح‬
‫أ ْنماط المعيشة‬
‫ِمنَ العھ ِد القديم‬
‫التﱠ ْمجي ُد وال ِعبادةُ‬
‫نُصْ ب ُح ِعبا َد ربّ‬
‫صالة‬ ‫ال ﱠ‬
‫إحضا ُر الجنّة على األرض‬
‫ش بِط ُرق خارقة‬ ‫ال َع ْي ُ‬
‫وح القدس‬ ‫ب ال ّر ِ‬ ‫ِم ْن خالل َموا ِھ ِ‬

‫‪3‬‬
‫حو َل ال ُكتّا ِ‬
‫ب‬

‫يُ ْعتَبَ ُر إي‪.‬أل‪ .‬وجويس غيل ِم ْن المتحدثين‪،‬الكتاب وم َعلﱢمي اإلنجيل المع‪L‬روفين عالمي‪L‬ا ً‪ .‬ان س‪L‬فريات خدم‪L‬ة‬
‫ص‪L‬يّا ً بِ‪َ L‬و ِ‬
‫عظ الحش‪L‬و ِد الت‪L‬ي ف‪L‬اق‬ ‫ُ‬
‫حي‪L‬ت ق‪L‬ا َم َﺷخ ِ‬ ‫إي‪.‬أل الرسوليّة‪ ،‬أَخذت‪L‬ه إل‪L‬ى أكث‪L‬ر م‪L‬ن خمس‪L‬ينَ أ ّم‪ٍ L‬ة ف‪L‬ي الع‪L‬الم‪،‬‬
‫خالل اإلذاعة والتلفاز‪.‬‬
‫ِ‬ ‫غيرھم من‬
‫َ‬ ‫عددھا المئ ِة ألف‪ ،‬كذلك الماليينَ‬

‫لقد بيع في الواليات المتّ ِح َدة ما يَزيد َع ْن َمليون َّي نُ ْسخة من ُكتً‪L‬بُھُم و ُكتيّب‪L‬اتُھم المش‪L‬ھورة‪ .‬أ ّم‪L‬ا كتاب‪L‬اتُھم الت‪L‬ي‬
‫العالم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ت ال ّدراسيّ ِة حول‬
‫ت في َمدارس الكتاب المقدس وال َحلقا ِ‬ ‫ت إلى العدي ِد ِمنَ اللغات‪ ،‬فقد استُخ ِد َم ْ‬
‫تُر ِج َم ْ‬

‫إن ّ َحقائق كلِ َمةُ ربّ القوية والمغيّرة للحياة إنفجرت في َحيا ِة اآل َخرينَ ِم ْن ِخ ِ‬
‫الل دينا ِميّ ِة َو ْع ِظ ِھم‪ ،‬تع‪L‬الي ِم ِھم‬
‫ﺷرطة ال َس َم ِعيّة‪.‬‬ ‫ِكتاباتِ ِھم وأيضاً ِم ْن ِخ ِ‬
‫الل خدمة الفيديو واأل ِ‬

‫‪L‬ورربّ ف‪LL‬ي َحلق‪LL‬ات ت ْمجي ‪ِ L‬دھم َو ِعب‪LL‬اداتِھم‪ .‬ح‪LL‬ين اكتَ َش ‪L‬فَ ال ُمؤ ِمن‪LL‬ون كي‪LL‬فَ‬ ‫لق‪LL‬د اختُبِ‪َ L‬‬
‫‪L‬ر ال َمجْ ‪ُ L‬د ال َعظ‪LL‬ي ُم لِ ُحض‪ِ L‬‬
‫يصبحون تكونَ من عبا ِد ربّ الحقيقيينَ والحميمينَ ‪.‬‬
‫سلط ِة المؤ ِمن‪.‬‬‫حول ُ‬
‫َ‬ ‫خالل تعالي ِمھم‬
‫ِ‬ ‫لقد َو َج َد العدي ُد مدى جديداً ومش ﱠوقاً لل ُجرأ ِة والنﱠ ِ‬
‫صر ِم ْن‬

‫ت ف‪L‬ي خ‪L‬دماتھم الخارق‪L‬ة الممنوح‪L‬ة م‪L‬ن ربّ ‪ ،‬بق‪ L‬ﱠوة ربّ‬ ‫ت عائلة غيل العدي َد ِمنَ الم‪L‬ؤمنينَ ليَتق‪ L‬ﱠدموا بثب‪L‬ا ٍ‬ ‫َد ّربَ ِ‬
‫أن يكونوا طبيعيين بطريقة خارقة ح‪L‬ين‬ ‫خالل أيدي ِھم‪ .‬لقد تعلّ َم الكثيرونَ ِمنھُم ْ‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫انسياب‬ ‫تنسابُ‬ ‫التي‬ ‫ّة‬ ‫ال ّشفائي‬
‫القدس التسع ِة بأجمعھا في حياتِھم وخدمتَ ِھم اليوميّة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫لروح‬
‫ِ‬ ‫با‬ ‫يطلقون ليعملوا في مواھ ِ‬

‫ت الالّھوتيّ‪LL‬ة‪ .‬ك ‪L‬ذلك ح‪LL‬ازَ إي‪.‬أل‪ .‬عل‪LL‬ى ﺷ‪LL‬ھاد ِة‬ ‫ص ‪L‬ال عل‪LL‬ى ﺷ‪LL‬ھادة ف‪LL‬ي ال ِدراس‪LL‬ا ِ‬ ‫كالھم‪LL‬ا إي‪.‬أل‪ .‬وج‪LL‬ويس َح َ‬
‫الدكتوراه في فلسف ِة الالّھو ِ‬
‫ت ِم ْن جا ِمع ِة ال ّرؤي ِة ال َمسيحيّ ِة ‪ .‬ان ِخ ْد َمتِ ِھم ترتكزعلى كلم‪L‬ة ربّ ‪ ،‬تت َمحْ َ‪L‬ور َح‪L‬وْ َل‬
‫يَسوع ال َمسيح‪ ،‬ھي قوية في اإليمان َوت َدرﱢسُ بقوة الرﱡ وح القدس‪.‬‬

‫ب ال ُم ِح ‪L‬بﱢ ‪.‬ان َوعظ‪LL‬اتِھم َوتع‪LL‬الي ِمھم مرفق‪LL‬ة بال َم ْس ‪َ L‬حة القويّ‪LL‬ة‪ ،‬بال َعالم‪LL‬ات‪،‬‬ ‫ان ِخ ‪ْ L‬د َمتھُم ِھ ‪َ L‬ي تعري‪LL‬ف لقل ‪ِ L‬‬
‫ب اآل ِ‬
‫ت تحْ ت ُسلط ِة ربّ ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ت ال َعجيب ِة مع ال َعديد ِمنَ الذينَ ھاموا في َموْ جا ٍ‬ ‫ت والشفاءا ِ‬ ‫بال ُم ْع ِجزا ِ‬

‫ض‪ِ L‬ح ِك ال ُمق‪ّ L‬دس‪ ،‬بُك‪LL‬اء أم‪LL‬ا َم ال‪ L‬ﱠربﱢ وظھ‪L‬ورات عظيم‪LL‬ة لِ َمجْ ‪ِ L‬د ربّ‬
‫ت ِم‪L‬نَ ال ّ‬
‫بَ‪L‬وا ِد ُر نھض‪LL‬ة بم‪LL‬ا ف‪LL‬ي ذل‪LL‬كَ َموْ ج‪LL‬ا ٍ‬
‫ضرونَ اجتِماعاتِھم‪.‬‬ ‫ث اختبرھا العديد م َم ْن كانَوا يَحْ ُ‬ ‫َوقوته‪ ،‬كلﱡ ھَذه األحدا ِ‬

‫‪4‬‬
‫َكلِ َمةٌ لِ ْل ُم َد ﱢرسينَ وال ﱡ‬
‫طالّ ِ‬
‫ب‬

‫إن ھ‪LL‬ذ ِه الدراس ‪L‬ةَ القوي‪LL‬ة َع ‪ْ L‬ن ُس ‪ْ L‬لطَ ِة ال ُم ‪ْ L‬ؤ ِم ِن‪َ ،‬س‪LL‬تأتي ب ‪َ L‬وحي ع‪LL‬ن ا ْس ‪L‬تِعا َد ِة ال َس ‪ْ L‬يطر ِة ف‪LL‬ي حي‪LL‬ا ِة ك‪LL‬لﱢ طالِ ‪L‬ب‪.‬‬‫ّ‬
‫ت الحي‪L‬ا ِة‪ .‬س‪L‬يكونُ المؤمن‪L‬ونَ‬ ‫ص‪L‬راعا ِ‬ ‫مي‪L‬ع ِ‬ ‫ج‪L‬اح ف‪L‬ي َج ِ‬ ‫ﱠ‬
‫قي‪L‬ق الن ِ‬ ‫ّ‬
‫َسيَتَعلمونَ َك ْيفِيّ‪L‬ةَ الح‪ L‬ﱢد ِم‪ْ L‬ن خَ س‪L‬اراتِ ِھم َوالبَ‪ْ L‬د ِء بِتَحْ ِ‬
‫ب ُج‪L‬رأةً وثق‪L‬ةً‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ُم ْن‪َ L‬دفِعينَ بِ‪َ L‬وحْ ٍي َجدي‪ٍ L‬د ع‪LL‬ن م‪LL‬اھيتھم ف‪LL‬ي المس‪LL‬يح يس‪LL‬وع‪َ .‬س‪L‬تطلِق ھ‪LL‬ذه الدرا َس‪L‬ة ف‪LL‬ي َحي‪LL‬ا ِة الط‪L‬ال ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بالنّ ِ‬
‫صر‪.‬‬

‫أن تُشاھدوا اوتَستمعوا إلى ھذه الحلقات من خالل األﺷرط ِة الس‪L‬معية‬ ‫الفصل ْ‬
‫ِ‬ ‫تدريس ھذا‬
‫ِ‬ ‫نَ ْقتَ ِر ُح عليكم َ‬
‫قبل‬
‫ق كلم‪ِ L‬ة ربّ المتعلّق‪ِ L‬ة‬ ‫ب المدرجة كقراءات مقترحة‪ُ .‬كلّما ﺷبّعت نَ ْف َسكَ بِ َحقائِ ِ‬ ‫أوالفيديو ‪ ،‬وان تقرأوا أيضا ً الكت ِ‬
‫ق ِم ْن فكرك باتّجا ِه رو ِحكَ ‪ .‬بع َد ذلكَ َسيُوفّ ُر لَكم ھذا‬ ‫الحقائِ ُ‬ ‫ب الرﱡ و ِحيّ ِة‪ ،‬كلّما تَ َح ّر َك ْ‬
‫ت ھذه َ‬ ‫والحر ِ‬
‫َ‬ ‫بِ ُس ْلط ِة ال ُم ْؤ ِم ِن‬
‫قائق لِآل َخرينَ ‪.‬‬
‫الح ِ‬ ‫الكتيّبُ ال ُخطوطَ العريضةَ ِال ْستِ ْخدا ِمھا في نقلكم ھذه َ‬

‫صيّ ِة‪ .‬فال ُمؤلّفُ حذف ھذه التﱠوضيحا ِ‬


‫ت ِم ْن ھذا ال َع ِ‬
‫مل‬ ‫للتّدريس الفعّال ال بُ ﱠد من التﱠوضيحات عن ال َحيا ِة ال َش ْخ ِ‬
‫ت نابِع ٍة ِم ْن ُخبُراتِه أوْ ُخبُراتِھا الذاتيّ ِة الغنيّ‪ِ L‬ة‪ ،‬او ِم ْ‪L‬ن خب‪L‬رات اآلخ‪L‬رينَ ال‪L‬ذين‬
‫س تَقديم تَوْ ضيحا ٍ‬ ‫لِيتسنّى لِ ْل ُم َدرﱢ ِ‬
‫يَتم ّكنُ الطالﱠبُ ِمنَ التﱠوا ُ‬
‫ص ِل معھم‪.‬‬

‫ﺷ‪L‬يء وان‪L‬ه ح‪L‬ين ن‪L‬درس اونعلّ‪L‬م يَ ِج‪L‬بُ ْ‬


‫أن‬ ‫ٍ‬ ‫وح القدس ھو الذي أتَى لِيُعلّ َمنا ك ﱠل‬ ‫يَ ْنبَغي دائما ً ْ‬
‫أن نَتَذ ّك َر‪ ،‬بِ ّ‬
‫أن ال ّر َ‬
‫لئين ومنقادين بال ّروح القدس‪.‬‬ ‫نَكونَ دوما ً ُم ْمتَ ّ‬

‫دارس األَ َح ِد‪َ ،‬وكذلكَ لِ ْلجماعا ِ‬


‫ت المنزلية‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫مدارس الكتاب المقدس‪ ،‬ل َم‬‫ِ‬ ‫ھذه ال ﱢدراسةُ ُم ْمتازَ ةُ لِ ْلفَرْ ِد ا َولِ ْل َجما َع ِة‪ْ ،‬ل‬
‫ب ْأثنا َء فصل الدراسة‪.‬‬
‫ب نُ َس ٌخ َع ْن ھذا ال ُكتيّ ِ‬‫أن يَكونَ لل ُمعلّ ِم وللطﱠال ِ‬ ‫ِمنَ ال ُم ِھ ﱢم ْ‬

‫ب‪،‬تس‪LL‬طّيرھا‪ ،‬التأم‪LL‬ل فيھ‪LL‬ا‪ ،‬واس‪LL‬تيعابھا‪ .‬لَقَ ‪ْ L‬د تَ َر ْكن‪LL‬ا َم َس ‪L‬ا َحةً لِ ُم َ‬


‫الحظ‪LL‬اتِ ُكم‬ ‫لق‪LL‬د ت ّم‪LL‬ت فيھ‪LL‬ا كتاب‪LL‬ة أ ْف َ‬
‫ض ‪ُ L‬ل ال ُكتُ ِ‬
‫ت أ ْخ‪L‬رى‪.‬‬‫ُ‬ ‫ص‪ L‬ﱠم َم ال ّش‪L‬كل َم‪َ L‬ع نِظ‪ٍ L‬‬
‫‪L‬ورعلى َمج‪LL‬اال ٍ‬ ‫‪L‬ي َس‪L‬ريع لِل ُمرا َج َع‪L‬ة َولِ ُمس‪LL‬ا َع َدتِ ُكم ف‪LL‬ي ال ُعث‪ِ L‬‬
‫‪L‬ام َمرْ ِجع‪ L‬ﱟ‬ ‫َوتَعليق‪LL‬اتِ ُكم‪ُ .‬‬
‫أن يكون ق ْد َد َرس ھذه المادة‪.‬‬ ‫ّ‬
‫فال ّشك ُل الخاصُ يسمح لكلﱢ فرْ د‪ ،‬ان يعلم المحتويات لآلخرين بع َد ْ‬

‫ب بُطرسُ لتيموتا ُوس ‪:‬‬ ‫َكتَ َ‬


‫الرج‪X‬ال ِ الّ‪X‬ذينَ يُ ْم ِك‪X‬نُ‬ ‫س ِم ْعتوني أقولُھا في حا ِ‬
‫ض ِر العدي ِد ِم‪X‬نَ الشﱡ‪X‬ھو ِد تُ ْع َھ‪ُ X‬د إل‪X‬ى ّ‬ ‫" واألشيا ُء التي َ‬
‫اآلخرينَ " ‪2‬تيموتاوس ‪2-2:1‬‬ ‫َعليم َ‬
‫سيَكونونَ ُمؤَ ھّلينَ لِت ِ‬‫اإلعتما َد َعلَ ْي ِھم َكما َ‬

‫ط‪L‬وير الخدم‪L‬ة( َوھ‪L‬ي‬


‫ِ‬ ‫س ف‪L‬ي نِظ‪L‬ام األفك‪L‬ار)نظ‪L‬ام تَ‬ ‫شاركة َع َمليﱠةَ لفص‪L‬ول ال ِكت‪L‬ا ِ‬
‫ب ال ُمق‪ L‬ﱠد ِ‬ ‫ص ﱢم َم ھذا الفَصْ ُل ك ُم َ‬
‫ُ‬
‫واح‪ ،‬لِلخدمة َوللتعليم المستقبلي‬ ‫األرْ‬ ‫ص ﱢم َم ھذا ال َمفھو ُم لِتضاعف‬ ‫ً‬
‫َم ْنھَ ٌج ُمتط ﱠور ِخصيصا للتعليم المبرمج‪ .‬لقد ُ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ريس ھذا الفَصْ ِل بِ ُسھول ٍة لآلخرينَ ‪.‬‬
‫ب‪ ،‬يَ ْستَطيعونَ تَ ْد َ‬ ‫للطالب‪ .‬فَالطّالّبُ األ ْسبَقينَ بِاستِخدا ِم ِھم لِھذا ال ُكتيﱢ ِ‬

‫‪5‬‬
‫تويا ِ‬
‫ت‬ ‫َجدْ َول ُ ال ُم ْح َ‬
‫‪7‬‬ ‫ِاعرفْ َع ُدوّ ك‬ ‫ال ّدرس األوّ ل‬
‫‪15‬‬ ‫األرض‬
‫ِ‬ ‫سُلطة على‬ ‫الثاني‬‫الدّرس ّ‬
‫‪23‬‬ ‫خِطة إبليس المخادع ُة‬ ‫الثالث‬ ‫الدّرس ّ‬
‫‪30‬‬ ‫ث َّم جا َء المسيح ‪ -‬خط ُة ربّ‬ ‫الدّرس الرّابع‬
‫‪38‬‬ ‫خدم َيسوع بسُلط ٍة‬ ‫ال ّدرس الخامس‬
‫‪44‬‬ ‫العرش‬ ‫ب إلى َ‬ ‫من الصّلي ِ‬ ‫َ‬ ‫ال ّدرس السّادس‬
‫‪51‬‬ ‫السُّلطة المستعادة لِلبشريّة‬ ‫ال ّدرس السّابع‬
‫‪60‬‬ ‫ّات إبليس حاليا ً‬ ‫ِاستراتيجي ُ‬ ‫الثامن‬ ‫ال ّدرس ّ‬
‫‪67‬‬ ‫الكنيسة والسُّلطة‬ ‫ال ّدرس ال ّتاسع‬
‫‪74‬‬ ‫ال َمفاتيح الى الملكوت‬ ‫الدّرس العاشِ ر‬
‫‪88‬‬ ‫اِس ُم َيسوع‬ ‫الدّرس الحادي عشر‬
‫‪95‬‬ ‫الحربُ الرّوحيّة المنتصرة‬ ‫َ‬ ‫الدّرس ّ‬
‫الثاني عشر‬
‫‪99‬‬ ‫أي ٌ‬
‫ات للحفظ‬

‫ال ُكتُبُ ال ُمقَد َسة في ُس ْلطَ ِة ال ُم ْؤ ِمن‬


‫َمأْخو َذة ِمنَ النﱡسْخَ ِة َ‬
‫الجدي َد ِة لِ ْل َملِ ِك جيمس‪.‬‬
‫َركة توماس نيلسون‪ ،.‬لِلنﱠ ِ‬
‫اﺷرينَ ‪.‬‬ ‫أليف والنﱠ ْش ِر ‪ ،1980،1980 ،1979‬ﺷ ِ‬ ‫ق التّ ِ‬
‫ُحقو ُ‬

‫‪6‬‬
‫الفص ِل‬
‫ْ‬ ‫القراءة المقترحة لِھذا‬

‫سياد ِة‪ ،‬و‬


‫المقدّرة لل ﱢ‬
‫سم يَسوع ال َمسيح‬ ‫أخرج! باِ ْ‬
‫بِقلم إي‪.‬أل غيل‪ ،‬دار النّ ِشر‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ّرس األ ّو ُل‬
‫الد ُ‬

‫اِعرفْ ع ُد ﱠوك‬

‫نَ ْحنُ في َح ْر ٍ‬
‫ب!‬

‫ب‬
‫الح ْر ُ‬
‫َ‬
‫ب‪َ .‬وإحدى‬ ‫دركَ َحقيقةَ أنﱠنا ُمشاركونَ في ال َحر ِ‬ ‫ك َمسي ِحيينَ ‪ ،‬يَ ِجبُ أَ ْن نُ ِ‬
‫صراع الذي‬ ‫ت األساسيّ ِة ِإلبليس ھي ان يعمي أعيُنِنا ع َْن َحقيق ِة ال ﱢ‬ ‫االستراتيجيّا ِ‬ ‫ِ‬
‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬
‫ضهُ‪ ،‬وھكذا يَجْ َعلنا عُزَ ال ًء ضد ھَ َجماتِ ِه‪ .‬ل ِكن ربّ َمنَ َحنا َجمي َع األ ْسلِح ِة التي‬ ‫نَخو ُ‬
‫نحنُ بِحا َج ٍة إليْھا لنكون منتصرين عَلى أعدائِنا!‬

‫س ِد‬
‫الج َ‬ ‫‪ 2‬كورنتس ‪" 4-3 :10‬لِ ُمج ﱠر ِد التﱠفكي ِر بِأنﱠنا نَمشي في الجس ِد‪ ،‬لَسْنا َح َ‬
‫س َب َ‬
‫رب على َھدْم ُحصون‪" .‬‬ ‫س ِديّة‪ ،‬بَل قا ِد َرةٌ ب ّ‬
‫ستْ َج َ‬
‫حاربَتِنا ل ْي َ‬ ‫ب‪ْ .‬إذ أَ ْ‬
‫سلِحةُ ُم َ‬ ‫نحا ِر ُ‬

‫سن‪ ،‬وا ْم ِسكْ بِالحيا ِة األبديّ ِة التي‬


‫الح َ‬
‫‪ 1‬تيموتاوس ‪ " 12 : 6‬جا ِھ ْد ِجھا َد األيمان َ‬
‫سنَ أما َم شُھو ٍد كثيرينَ ‪" .‬‬ ‫الح َ‬
‫واعترفتَ اإل ْعتِرافَ َ‬
‫َ‬ ‫إل ْيھا دُعيَتَ أيضاً‪،‬‬

‫ّوح‪.‬‬ ‫أن ھذه األَ ْسلِ َحةَ ل ْي َس ْ‬


‫ت ِمنَ العالم الطبي ِع ﱢي‪ ،‬بَل ھي ِمنَ الر ِ‬ ‫ِمنَ ال ُمھ ﱢم التذكر ﱠ‬

‫ت‬‫ب‪ .‬ھي ل ْي َس ْ‬
‫ت ال َحرْ ِ‬ ‫ال َعدي ُد ِم ْن ُكتّا ِ‬
‫ب ال َعھ ِد ال َجدي ِد اِستَخدَموا ُمصْ طلَحا ِ‬
‫ف واقعي لِل َمعْرك ِة التي نحنُ ُمن َخ ِرطونَ‬ ‫مزيﱠةٌ‪ ،‬بَلْ باألحرى َوصْ ٌ‬ ‫ُمصْ طَلحات َر ِ‬
‫ھي التي َستُدا ُر في السّا َح ِة الرّوحيﱠ ِة‪.‬‬
‫ك َ‬ ‫عار ُ‬
‫فيھا‪.‬ھذه ال َم ِ‬

‫َع ُد ﱡونا‬

‫داخل ‪:‬‬
‫ت َحياتِنا اليومية َوعَالقاتِنا – ِ‬
‫العدو في كلﱢ َمجاال ِ‬
‫ﱢ‬ ‫ت‬
‫تأثيرھُجوما ِ‬
‫ِ‬ ‫نحنُ تحْ تَ‬
‫• األُ َسر‬
‫• األَوضاع الماليّة‬
‫• ال ِمھَن‬
‫• ال ُعقول )ال َعقلِيﱠة(‬
‫صحﱠة(‬ ‫• األَجْ ساد )ال ِ‬
‫نازل‬
‫• ال َم ِ‬
‫• الجيران‬
‫• ال ُمدُن‬
‫• األُ َمم‬
‫• العالم‬

‫ت َم َع األ ْفرا ِد‬ ‫ور التي يَ ِجبُ تَ َعلّمھا ھي ّ‬


‫أن َحرْ بَنا ل ْي َس ْ‬ ‫إحدى أھَ ّم األم ِ‬

‫‪8‬‬
‫إبليس وأروا َحه ال ّشرير ِة‪ .‬إنّھا في عالم الرّوح‪ ،‬وال ﱡدخو ُل‬‫َ‬ ‫إنّھا َحرْ بٌ ِ‬
‫ض ّد‬
‫إلحباط والفَ َش ِل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫صراع َم َع األفرا ِد ال يؤ ّدي إالّ الى ا‬
‫في ِ‬

‫َمنْ ھ َُو َع ُد ﱠونا؟‬

‫إذا كنّا نَعْل ُم أنّنا في حال ِة حر ٍ‬


‫ب‪ ،‬فَ ِمنَ ال ُمھ ّم تحْ دي ِد َع ُدوّ نا‪.‬‬
‫ھَلْ َع ُد ّونا –‬
‫• عائلتُنا؟‬
‫• األﺷخاصُ الذينَ نَ ْع َم ُل َم َعھُم؟‬
‫• حكو َمتنا؟‬
‫• أوْ ضاعنا الماليّة؟‬
‫كال!‬

‫سلُطات‬
‫والة – ُ‬
‫قوات – القوات الروحيّة‬

‫صفُ الرّسو ُل بولس ع ُد ﱠونا بشكل تخطيطي‪.‬‬ ‫يَ ِ‬


‫قال لنا ان ِكفاحنا ْلم يَ ُك ْن َم َع األﺷخاص الذين ِم ْن َحولِنا‪.‬‬
‫ض ﱠد اللّحْ م وال ﱠدم‪.‬‬ ‫صار ُ‬
‫ع َ‬ ‫ِ‬ ‫قال نحن ال نُ‬

‫الرؤساء‪َ ،‬م َع‬ ‫ستْ َم َع د ٍَم َولحْ ٍم‪ ،‬بَ ْل َم َع ﱡ‬ ‫صار َعتُنا ل ْي َ‬
‫أفسُسْ ‪ " 12 : 6‬فإنّ ُم َ‬
‫ش ّر ال ّروحيّ ِة‬ ‫ُ‬
‫سالطين‪َ َ،‬م َع ُوال ِة العالم على ظل َم ِة ھذا ال ّد ْھ ِر‪َ ،‬م َع أجْ نا ِد ال ّ‬‫ال ﱠ‬
‫ت‪" .‬‬ ‫سماوا ِ‬ ‫في ال ّ‬
‫إبليس‬
‫ض َح بُطرس ّ‬
‫أن خَ صْ َمنا ھو إبليس‪.‬‬ ‫أوْ َ‬

‫ْليس َخص َمك ْم كأ َ‬


‫س ٍد زائ ٍر‪ ،‬يَجو ُل‬ ‫‪ 1‬بُطرس ‪ْ " 8 :5‬اصحوا وا ْ‬
‫س َھروا ألنّ إب َ‬
‫ُم ْلت ِمسا ً َمنْ يَبْتلِ ُعهُ ھ َُو‪" .‬‬

‫ِحيَل‬
‫ِحيَ ُل إبْليسُ تَك ُمنُ في أساليب ِه‪ ،‬استراتيجيّاتِ ِه َو ُخط ِط ِه الخا ِد َع ِة التي يَسْتخ ِد ُمھا‬
‫ْكريّ ليستخدمھا في ُم َ‬
‫حاولتِ ِه‬ ‫ض ﱠدنا‪ .‬ل َد ْي ِه ِخطّة حربية ِمنَ النﱠوْ ع ال َعس ِ‬
‫ِ‬
‫أن نكونَ أكث َرَ‬ ‫لِھَزيمتِنا‪َ .‬م َع ذلِك‪َ ،‬وفيما نصبح مدركين ل ُم َخطّطاته‪ ،‬يَجبُ ْ‬
‫إن ال ًّدرو َع ِھ َي‬
‫انتباھا ً لِل ّدروع واأل ْسلِح ِة التي ز ّودنا بھا ربّ ل َمع َْركتِنا‪ّ .‬‬
‫قيق اإل ْنتِصار في ھُجو ِمنا عَلى أ ْعدائنا‪.‬‬ ‫فھي لِتحْ ِ‬‫لِ ِدفا ِعنا‪ ،‬أ ّما األ ْسلِ َحة َ‬

‫كي ت ْق ِدروا أنْ تَثبُتوا ِ‬


‫ض ﱠد َمكاي ِد إ ْبليس‪" .‬‬ ‫رب الكا ِم ِل لِ ْ‬
‫الح ّ‬
‫س ‪" 11 :6‬اِلبسوا ِس َ‬ ‫أ فَ ُ‬
‫س ْ‬

‫‪9‬‬
‫تحذير‬
‫ْ‬
‫ق ُم ْنش ِغالً بيسوع‬ ‫• إ ْب َ‬
‫• إ ْع َرفَ السّلطة‬
‫َكن أبَداً ُمرْ ت ِعبا ِمن إبْليس‬
‫ْ‬ ‫ً‬ ‫• ال ت ْ‬

‫ب بِإبليس‪ ،‬ﺷياطينِ ِه أو‬ ‫فرطي اإلعجا ِ‬ ‫بح منشغلين أوْ ُم َ‬ ‫نحْ نُ لَسْنا لِنُصْ َ‬
‫أن نكونَ ُمنش ِغلينَ بِيَسوع‪ .‬فيما نبقي‬ ‫ُمخَ طّطاتِ ِه‪ .‬باألحرى‪ ،‬عليْنا ْ‬
‫عيوننا عَل ْي ِه سندرك َم ْن نحْ نُ في ِه‪َ .‬وكلّما أصْ بَحْ نا‬
‫واثِقينَ من سُلطتِنا ال ُمستَعاد ِة ِم ْن ِخالل يَسوع‪َ ،‬ست ْنشأ جُرْ أةٌ ِ‬
‫داخ َل‬
‫أرْ وا ِحنا‪ ،‬ولَ ْن نَكونَ خائفينَ ِم ْن إ ْبليس َو ُمخَ طّطاتِ ِه‪.‬‬

‫ت مالئكيّة‬ ‫رب َخل َ‬


‫ق كائِنا ٍ‬ ‫ّ‬

‫رب خالِ ٌد‬


‫ّ‬
‫ق ك ّل ﺷي ٍء ‪.‬‬ ‫ربّ خالِ ٌد‪ ،‬أزَ لِ ﱡي ال ُوجو ِد َوخالِ ُ‬
‫يوحنّا ‪ " 3- 1:1‬في البد ِء كانَ الكلِمة‪ ،‬والكلِمة كانَ ِعن َد ّ‬
‫رب ‪ ،‬وكانَ‬
‫رب ‪ .‬ك ّل شي ٍء ب ِه كانَ ‪" .‬‬ ‫رب ‪ .‬ھكذا كانَ في البَد ِء ِعن َد ّ‬ ‫الكلِمة ّ‬

‫سداً وح ّل بَ ْيننا‪َ ،‬و َرأينا َم ْج َدهُ ُم َم ّجداً‬


‫صار َج َ‬
‫َ‬ ‫يوحنّا ‪ " 14 :1‬والكلِ َمة‬
‫ب‪َ ،‬م ْملوءاً نِع َمة وحقّا ً‪" .‬‬ ‫لوحي ٍد ِمنَ اآل ِ‬
‫كما َ‬
‫"الكلِ َمة" ھو يَسوع‪.‬‬
‫رب َخل َ‬
‫ق الالئكة‬ ‫ّ‬
‫ق يَسوع جمي َع األﺷيا ِء بما فيھا ال َمالئك ِة‪ .‬ل ْم‬ ‫كابن ربّ ‪َ ،‬خل َ‬
‫بواسطتِ ِه فقط‪ ،‬بَل ُخلِقوا ألجْ ل أ ْھدافِ ِه اإللھية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫يُخلقوا‬

‫ق ال ُك ّل‪ :‬ما في السماوات وما‬ ‫كولوسي ‪ " 17 -16 :1‬فإنّهُ في ِه ُخلِ َ‬


‫ت‬ ‫على األرض‪ ،‬ما يُرى َوما ال يُرى‪ِ ،‬سواء كانَ ُعروشا ً أم ِ‬
‫سيادا ٍ‬
‫شيء‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫سالطينَ ‪ .‬الك ّل ب ِه َولهُ ق ْد ُخلِ َ‬
‫ق‪ .‬الذي ھ َُو ُك ّل‬ ‫ت أم َ‬ ‫أم رياسا ٍ‬
‫َوفي ِه يَقو ُم ال ُك ّل‪" .‬‬

‫المالئكة ُمنظّمة‬
‫ِع ْندَما ع ّدد بولس العُروش‪ ،‬السيادات‪ ،‬الرياسات والسﱡالطين‪ ،‬كانت‬
‫َمرْ َجعا ً لِل َمالئكة‪ .‬اِسْت ْخ َد َم ُمصْ طلحا ٍ‬
‫ت تَعو ُد لِ َمھا ِمھم‪.‬‬
‫ل َد ْيھم ألقاب ُم ْختلِف ٍة‪:‬‬
‫ّئيسي‬
‫ّ‬ ‫ك الر‬ ‫• ال َمال ُ‬
‫• ال ّشيروبيم‬
‫• ال ّسيرافيم‬
‫الحيّة‬ ‫ُ‬
‫خلوقات َ‬ ‫• ال َم‬

‫‪10‬‬
‫ل َد ْيھم ِمھا ٌم ُمختلفة‪:‬‬
‫• العروشُ‬
‫• السﱢيادةُ‬
‫• الرياسات‬
‫• السّالطين‬

‫رب إبليس‬
‫ق ّ‬‫َخل َ‬

‫األﺷياء‪ ،‬نعلم بِأنّه‬


‫ِ‬ ‫طالما نعلم بِ ّ‬
‫أن ربّ َخل َ‬
‫ق كلّ‬
‫ق أيضا ً إبليس‪.‬‬
‫خَ ل َ‬

‫ق ِإلبليس‬ ‫ال َمرك ُز ال ّ‬


‫س اب ُ‬
‫المرك ُز األصل ّي ِإلبليس كانَ وا ِحداً ِم ْن أرْ فع ال َمقاما ِ‬
‫ت‬
‫ال ُمشرّف ِة‪َ .‬وأحد ألقاب ِه كان نَجْ َمة الصّبح‪.‬‬

‫سماء يا ُزھ ََرةَ‪ ،‬بنتَ‬‫ت ِمنَ ال ّ‬ ‫سقَط ِ‬


‫إشعياء ‪ " 12 :14‬ك ْيفَ َ‬
‫صبح؟ ك ْيفَ قُ ِطعتَ إلى األر ِ‬
‫ض يا قا ِھ َر األ َمم؟ "‬ ‫ال ّ‬

‫ضھا‪،‬‬ ‫األعما ُل ‪ِ ..." 7 :38‬ع ْندَما ت َُرنّ ُم نجو ُم ال ّ‬


‫سماء َم َع بَ ْع ِ‬
‫رب يَص ُرخونَ لِلفَ َرح؟ "‬ ‫َوك ّل أبنا ُء ّ‬

‫مواصفاتُ إبليس‬
‫نظرةً‬
‫إﺷعياء َ‬ ‫بي َحزقِيال والنّ ﱡ‬
‫بي ِ‬ ‫لقد أ ْعطانا كلﱞ ِمنَ النّ ﱡ‬
‫ت إبليس‪.‬‬ ‫ع َْن ُموا َ‬
‫صفا ِ‬

‫لكمال‬
‫ِ‬ ‫• نَموذ ٌج لِ‬
‫• ُم ْمتلِ ٌئ بال ِحكم ِة‬
‫• كا ِم ٌل في الجمال‬
‫ِحزقِيال ‪12 :28‬ب ‪...‬ھكذا قال السيّ ُد ال ﱠر ﱡب ‪" :‬أنتَ خاتِ ُم‬
‫الجمال‪".‬‬ ‫الكمال‪َ ،‬مآلنٌ ِحك َمةٌ َوكا ِم ُل َ‬

‫• ُمغطّى بال َجوا ِھ ِر‬


‫ق أح َم ُر‬ ‫ِحزقِيال‪13 :28‬أ "‪ُ ...‬ك ّل َح َجر كريم ِس َ‬
‫تارتُكَ‪ ،‬عَقي ٌ‬
‫ْب‬
‫ع َويَش ٌ‬ ‫ْ‬
‫ض َوزَ بَ ْر َج ٌد َو َجز ٌ‬
‫ق أ ْبيَ ُ‬
‫َوياقوتٌ أصف ُر وعَقي ٌ‬
‫ق َوبَ ْھ َرمانُ َو ُز ُم ﱡر ٌد َو َذھ ٌ‬
‫َب‪" .‬‬ ‫َوياقوتٌ ْ‬
‫أز َر ُ‬

‫ص ُ‬
‫وت الجمي ُل‬ ‫• ال ّ‬
‫صن َعةَ صي َغ ِة الفُصوص‬
‫حزقِيال‪13 :28‬ب "‪...‬أنشأوا فيكَ َ‬
‫ترصي ِعھا يو َم ُخلِقتَ ‪" .‬‬
‫َو ْ‬

‫ُ‬
‫آالت‬ ‫الدّفوفُ ھي آال ُ‬
‫ت القرْ ع الموسيقيّ ِة واألنابيبُ َ‬
‫ھي‬

‫‪11‬‬
‫مثل النّاي‪.‬‬
‫النّفخ َ‬

‫ض فخ ُركَ‪َ ،‬رنّة أعْوا ِدكَ ‪".‬‬ ‫شعياء‪11 :14‬أ " أُھْبط إلى ْ‬
‫األر ِ‬ ‫إ ِ‬

‫صوْ تُهُ يُ ْشبهُ َ‬


‫صوْ تَ أور ِكسترا عظيمة‪.‬‬ ‫كان َ‬

‫• غير ُمالم‬
‫ِح ْزقِيال ‪ "15 :28‬أنتَ كا ِم ٌل في ط ُرقِكَ ِمنْ يَوم ُخلِ ْقتَ حتّى‬
‫ُوج َد فيكَ إث ٌم‪".‬‬

‫إبليس‬
‫ُ‬ ‫َوظائفُ‬
‫كانت َوظيفةُ إبليس األصليّة‪.‬‬
‫ْ‬ ‫َتب النّ ﱡ‬
‫بي ِحزقِيا ُل ع ّما‬ ‫ك َ‬

‫• حارسُ ال َعرش‬
‫سط ال ُمظلﱢ ُل‪ ،‬وأقَ ْمتُك على‬ ‫الكروب ال ُمنبَ ِ‬
‫ُ‬ ‫ِح ْزقِيال ‪ " 14 :28‬أ ْنتَ‬
‫شيْتَ ‪".‬‬ ‫ّ‬
‫جار ِة النارت َم ّ‬
‫رب ال ُمقدّس كنتَ بَيْنَ ِح َ‬ ‫َجبَ ِل ّ‬
‫ت الكروبيم على جانِبَ ْي‬ ‫حتّى حين كان ْ‬
‫َم ْق َع ِد الرّحْ َم ِة تُغطّي تابوتَ ال َع ْھ ِد )الخروج ‪،(22 -18 :25‬‬
‫ف‪ .‬كنَجْ َم ِة الصﱡ بْح أو ابنَ‬ ‫ب ربّ في مكان ال ّش َر ِ‬ ‫كانَ إبليس بجانِ ِ‬
‫ش ربّ َويَعْكسُ َو ْھ َجهُ َو َمجْ َدهُ‪ .‬كانَ‬ ‫الفجْ ِر‪ ،‬كان يُغَطّي ويَحْ مي َعرْ َ‬
‫حارس‪ .‬كان ُمؤت َمنا ِمنَ ربّ على أكثر‬ ‫قَ ْد ُم ِس َح َككروب ِ‬
‫األ ْم ِكنَ ِة عَظ َم ٍة َو َمسؤوليّ ٍة‪.‬‬

‫• قائد التمجيد‬
‫الموسيقي‪ ،‬يبدو أنّهُ قا َد َجميع ال َمالئِكة‬
‫ّ‬ ‫صوْ تِ ِه‬
‫ف َ‬ ‫ِم ْن ِخالل َوصْ ِ‬
‫في تمجيدھم و ِعبا َدتِھم ربّ وكانَ يَقو ُم بِ ِحرا َس ِة َعرْ ش ربّ َمع‬
‫تَغ ِطيَ ٍة ِمنَ التّمجي ِد وال ِعباد ِة‪.‬‬

‫َحرْ بٌ في السّما ِء – إبليس‬


‫نا ِج ٌم عَن التّ ُ‬
‫فاخ ِر‪ /‬التّ َم ّر ِد‬
‫ب التي نتجت في النﱠعيم‪،‬‬ ‫ف ْھ ُمنا لتّ َم ّر ِد إبليس‪ ،‬سُقوطه وال َحرْ ٍ‬
‫ك نَحْ نُ فيھا اليَوْ م‬ ‫ب التي نُ ِ‬
‫شار ُ‬ ‫يُتي ُح لنا َم ْع ِرفَة أھمية ال َحرْ ِ‬
‫على األرض‪.‬‬
‫ِح ْزقِيال‪ " 17-15 :28‬أنتَ كا ِم ٌل في ط ُرقِكَ ِمنْ يَ ْو َم ُخلِقتَ َحتّى‬
‫ُوج َد فيكَ إث ٌم‪".‬‬

‫أطر ُحكَ‬
‫س َ‬ ‫ألجل بَھائكَ ‪َ .‬‬ ‫ارتف َع قلبُكَ لِبَ ْھ َجتِكَ ‪ .‬أ ْف َ‬
‫سدْتَ ِحك َمتكَ ْ‬ ‫" قَ ِد ْ‬
‫لوك لِيَنظروا إليْكَ ‪" .‬‬
‫أج َعلكَ أما َم ال ُم ِ‬ ‫إلى األرض‪َ ،‬و ْ‬

‫كانَ إبليس ِمثاليّا ً إلى ْ‬


‫أن بَدَأ ي َُر ّك ُز اھتِما َمهُ على َجمالِ ِه الخاصّ‬
‫يز على الوا ِح ِد الذي َخلَقهُ‪.‬دخل الكبرياء‪.‬‬ ‫بَ َدالً ِمنَ التّرك ِ‬
‫ف ّك َر في سُطو ِع ِه الخاصّ بَ َدالً ِم ْن إبْقا ِء انتِبا ِھ ِه على الوھج‬
‫الساطع ِمنَ ربّ نَ ْف ِس ِه‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫"إراداتي أنا"‬
‫ت العالم إلى‬ ‫كانَت ھُناكَ إرادَة وا ِحدَة‪ ،‬إرا َدةُ ربّ التي َح َك َم ِ‬
‫أن دخل ال ِكب ِْريا ُء في إبليس‪.‬‬ ‫ْ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ماء يا زھ َْرة‪ ،‬بِنتَ‬
‫س ِ‬ ‫ت ِمنَ ال ّ‬ ‫ْ‬
‫سق ط ِ‬ ‫َ‬ ‫شعياء‪ " 17-12 :14‬كيْفَ َ‬ ‫إ ِ‬
‫ض يا قا ِھ َر األُ َمم؟ وأنتَ قلتَ في‬ ‫ِ‬ ‫األر‬ ‫إلى‬ ‫ْتَ‬‫ع‬ ‫ط‬ ‫ُ‬ ‫ق‬
‫ْفَ ِ‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ح؟‬ ‫ب‬
‫ﱡْ‬ ‫الص‬
‫قَلبكَ ‪:‬‬
‫ت‪.‬‬
‫سماوا ِ‬ ‫أص َع ُد إلى ال ّ‬ ‫ْ‬
‫رب ‪،‬‬ ‫ب‪ّ ،‬‬ ‫ق كوا ِك ُ‬ ‫كرسيﱢي فو َ‬ ‫َ‬
‫أرف ُع ْ‬ ‫ْ‬
‫ب‪.‬‬
‫سحا ِ‬ ‫ت ال ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ق ُم ْرتفعا ِ‬ ‫ً‬
‫س أيضا فو َ‬ ‫أجلِ ُ‬
‫أصي ُر ِمث َل ال َعلِ ﱢي‪.‬‬

‫ل ِكنّكَ ا ْن َحد َْرتَ إلى الھاويَ ِة‪ ،‬إلى أسفِل ُ‬


‫الج ﱢب‪.‬‬

‫الذينَ يَ َر ْونكَ يَتطلّعونَ إليْكَ ‪ ،‬يتأ ّملونَ فيكَ ‪ .‬أھذا ھو ال ّر ُج ُل‬


‫األرض َوزَ عزَ َع ال َممالِكَ‪ ،‬الذي َج َع َل العال َم كقَفر‪،‬‬
‫َ‬ ‫الذي زَ لزَ َل‬
‫ق أسراهُ إلى بيوتِھ ْم؟"‬ ‫َو َھ َد َم ُمدُنهُ‪ ،‬الذي لم يُطلِ ْ‬

‫كن ھُناكَ ِسوى إرادَة وا ِحدة في‬ ‫َحتّى ھذه اللحْ ظ ِة لم يَ ْ‬


‫العالم – ِھ َي إرا َدةُ ربّ ‪ .‬من خالل التّ َمرﱡ ِد‪ ،‬مارس إبليس إرادَتهُ في‬
‫ض ِة إرا َدةُ ربّ ‪ .‬كما يبدو في "إراداتي أنا" الخمسة إلبليس‬ ‫عار َ‬
‫ُم َ‬
‫ً‬
‫َن التمرﱡ ِد كان تق ُد ِميﱠا إلى َح ﱢد‬ ‫ّ‬
‫فإن ِخداعه وتعبيرهُ ع ِ‬
‫ّ‬
‫حاول ِة استِبدال ربّ لِيَ ُح ﱠل َم َحلهُ على ال َعرْ ش في السماء‪.‬‬ ‫ُم َ‬
‫ال َم ْع َركَة‬
‫سماء‪ :‬ميخائي ُل‬ ‫ب في ال ّ‬ ‫ُرؤْ يا‪َ " 10 -7 :12‬و َحدَثتْ َح ْر ٌ‬
‫حار َب التِنّينُ َو َمالئكتُهُ َولم يَ َ‬
‫قو ْوا‪،‬‬ ‫حاربوا التِنّينَ ‪َ ،‬و َ‬
‫َو َمالئكتُهُ َ‬
‫ماء‪.‬‬
‫س ِ‬ ‫يوج ْد َمكانُھُم بَ ْع َد ذلك في ال ّ‬
‫فلم َ‬
‫• إبليسُ وال َمالئكةُ طُ ِردوا ِ‬
‫خارجا ً‬
‫الحيﱠة القدي َمة ال َمدع ﱡُو إبليس‬‫فط ِر َح التِنّينُ ال َعظي ُم‪َ ،‬‬
‫طرح إلى األرض‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ض ﱡل ال َعال َم ُكلﱠهُ‪،‬‬
‫وإبليس‪ ،‬الذي يُ ِ‬
‫طرحتْ معهُ مالئكتُهُ‪.‬‬
‫َو َ‬

‫صار َخ ُ‬
‫الص‬ ‫َ‬ ‫سما ِء‪" :‬اآلنَ‬ ‫ص ْوتاً عَظيما ً قائالً في ال ّ‬ ‫س ِمعْتُ َ‬ ‫َو َ‬
‫طرح ال ُمشْتكي‬ ‫َ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ُ‬ ‫ه‬‫ّ‬ ‫ن‬ ‫أل‬ ‫‪،‬‬‫ه‬ ‫ح‬
‫َ ِ ِ‬‫سي‬ ‫م‬ ‫لطانُ‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫لك‬ ‫م‬ ‫و‬
‫َ َ ُ َ ُ ُ َ ُ‬‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ْر‬
‫د‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫إلھنا‬
‫إخوتِنا‪ ،‬الذي كانَ يَشْتكي عَل ْيھم أما َم إلھنا نھاراً َول ْيالً‪".‬‬ ‫على َ‬

‫جارتِكَ َمألوا َج ْوفَكَ ظُلما ً فأخطأتَ ‪.‬‬ ‫كثر ِة تِ َ‬


‫ِحزقِيال‪" 16 :28‬بِ َ‬
‫جار ِة‬ ‫ح‬ ‫نْ‬‫م‬
‫ُ ُ ُ ِ ِ َ‬‫ل‬ ‫ﱢ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ظ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫روب‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ال‬ ‫ھا‬ ‫أي‬ ‫رب َ ُكَ‬
‫د‬ ‫أبي‬ ‫و‬ ‫فأطر ُحكَ ِمنْ َجبَل ّ‬
‫َ‬
‫النّار‪" .‬‬
‫خار َج السماء‪.‬‬‫إبليس و َمالئ َكتُهُ طُ ِردوا ِ‬

‫‪13‬‬
‫ب‬
‫الح ْر ِ‬
‫نتيجة َ‬
‫َ‬
‫• ثِ ٌ‬
‫لث ال َمالئك ِة َسقَطوا‬
‫ثِ ٌ‬
‫لث ال َمالئك ِة كانوا تحتَ إ ْم َر ِة إبليس َو َسقطوا َم َعهُ‪.‬‬
‫المالئكة اآلخرينَالذين كانوا تحتَ َ‬
‫إمر ِة ميخائي ُل‬
‫َوجبرائيل فقد ظلّوا ُمخلِصي ِْن ربّ ‪.‬‬

‫فطر َحھا‬
‫ماء َ‬
‫س ِ‬ ‫ُرؤْ يا‪4 :12‬أ " َوذنبُهُ يَ ِج ﱡر ثُ َ‬
‫لث نُجوم ال ّ‬
‫إلى األرض‪" .‬‬

‫إبليس َو َمالئكتُهُ ط ِر َح بھم إلى األسْفل ُوصوالً إلى‬


‫ب األرض‪.‬‬ ‫كوْ ك ِ‬

‫رح التنّينُ العظي ُم‪َ ،‬‬


‫الحيﱠة القدي َمة‬ ‫ُرؤْ يا‪" 9 :12‬فَطُ َ‬
‫ض ﱡل العال َم كلﱠهُ‪ ،‬طُ َ‬
‫رح‬ ‫إبليس وإبليس‪ ،‬الذي يُ ِ‬ ‫َ‬ ‫ال َمدع ﱡُو‬
‫رحتْ َم َعهُ َمالئكتُهُ‪" .‬‬ ‫ُ‬
‫َ َ‬ ‫ط‬ ‫و‬ ‫األرض‪،‬‬ ‫إلى‬
‫تغيي ُر األسْما ِء‬
‫ت أسْما ُء إبليس‪ .‬بعدما كانَ قَ ْد ُمنِ َح ال َعديد ِمنَ‬ ‫تَغي َﱠر ْ‬
‫الك ال َممسوح‪،‬‬ ‫صبح وال َم ِ‬ ‫ثل إبن ال ّ‬ ‫ّ‬
‫ب النبيل ِة ِم َ‬ ‫األلقا ِ‬
‫ْ‬
‫أصْ بَ َحت أسْماؤهُ ‪:‬‬
‫• التِنّينُ‬
‫• ال َحيّة‬
‫• إبليس‬
‫• إبليسُ‬
‫ذينَ‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫أولئك‬ ‫‪،‬‬ ‫إبليس‬ ‫ة‬
‫ِ‬ ‫لط‬‫س‬ ‫تَ‬ ‫تحْ‬ ‫ا‬ ‫كانو‬ ‫ّ‬
‫ال َمالئكة ذينَ‬
‫ال‬
‫نظيمي‬
‫ﱢ‬ ‫تبعوهُ في الت َمرﱡ ِد‪ ،‬حافظوا على ھَيْكلھم التّ‬
‫لِلعُروش‪ ،‬القوى‪ ،‬السيادات والسالطين‪ ،‬ل ِك ﱠن أسْما َءھُم‬
‫س طبيعتھم الساقطة‪ .‬وصاروا يُ ْدعَوْ نَ‬ ‫لت لِت ْع ُك َ‬ ‫تبَ ﱠد ْ‬
‫ﺷياطينَ ‪ ،‬أرواحا ً ﺷرّيرةً‪.‬‬
‫• ت ْغيي ُر الطّبي َع ِة‬
‫تغيّرت كامل طبيعة إبليس‬
‫كان ‪:‬‬
‫صب ح‬‫• نجْ َمة ال ّ‬
‫• ابنُ الفجْ ِر‬
‫• الذي قا َد التّمجي َد والعبادة‬
‫س و َح َمى َعرْ َ‬
‫ش ربّ‬ ‫• الذي َح َر َ‬
‫أصبَ َح ‪:‬‬
‫ْ‬
‫• فا ِسد‬
‫• ُمھان‬
‫• َم ْن ٌ‬
‫بوذ ِمنَ السّما ِء‬

‫‪14‬‬
‫َخ ِس َر ‪:‬‬
‫• َجمالهُ ال َعظيم‪.‬‬
‫• َم ْن ِ‬
‫صبُهُ الرﱠفيع في ملكوت ربّ‬

‫أصبَ َحتْ طبي َعتُهُ ‪:‬‬ ‫ْ‬


‫• ُمظلِ َمةٌ‬
‫• بَ ِش َعةٌ‬
‫يرةٌ‬
‫• ِﺷرّ َ‬
‫• َمليئةٌ بالكراھيَ ِة‬

‫ھذا كلﱡهُ كانَ نتي َجةٌ لِذنوب الفَ ْخ ِر والتّ َم ّر ِد‪.‬‬

‫سئِلةٌ لِل ُم َ‬
‫راج َع ِة‬ ‫أ ْ‬
‫ف َوظيفة إبليس األصلِيّة ِ َومرتبته‪.‬‬ ‫ص ْ‬ ‫‪ِ .1‬‬

‫ب التي نتجت عن ذلك‪.‬‬ ‫ص ْ‬


‫ف تَ َمرﱡ َدهُ‪ ،‬سُقوطهُ وال َحرْ ِ‬ ‫‪ِ .2‬‬

‫‪َ .3‬م ْن ھ َُو حاليا ً ال َعد ﱡُو ال َح ﱡ‬


‫قيقي لِل ُم ْؤ ِمنينَ ؟‬

‫‪15‬‬
‫ّرس الثاني‬
‫الد ُ‬

‫سلطة على األرض‬


‫ُ‬

‫األرض ُخلقت‬
‫ُ‬
‫رب‬
‫سط ِة ّ‬‫بوا ِ‬
‫األرض‪.‬‬
‫َ‬ ‫ق‬ ‫قيل لنا ﱠ‬
‫أن ربّ َخل َ‬ ‫فر التكوين َ‬
‫في ِس ِ‬

‫واألرض‪" .‬‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫سماوا ِ‬
‫رب ال ّ‬
‫ق ّ‬‫دء َخل َ‬
‫التكوين‪" 1 :1‬في البَ ِ‬
‫• لِتكونَ َمأھولة‬
‫فارغة‪ .‬بَلْ ُك ﱢو ْ‬
‫نت‬ ‫ِوفقاً أل ِﺷعيا‪ ،‬لم تُ ْخ ِ‬
‫لق األرضُ لِتكونَ ِ‬
‫لِتكونَ َمأھولة‪.‬‬

‫ت‬
‫سماوا ِ‬ ‫ق ال ّ‬
‫الر ﱡب‪" :‬خالِ ُ‬ ‫شعياء‪ 18 :45‬لنذھب ھكذا قا َل َ‬ ‫إ ِ‬
‫صو ُر األرض َوصانِعُھا‪ .‬ھو ق ﱠر َرھا‪ .‬لم يَ ْخلقھا‬ ‫رب ‪ُ .‬م ﱢ‬‫ھو ّ‬
‫آخ ُر‪" .‬‬‫س َ‬ ‫الر ﱡب َول ْي َ‬
‫ص ﱠو َرھا‪ .‬أنا ّ‬
‫سكن َ‬ ‫باطالً‪ ،‬لِل ّ‬
‫ِ‬
‫ت بِدون َﺷ ْك ٍل‬
‫• أصْ بَ َح ْ‬
‫األرض على انھا بِدون‬ ‫َ‬ ‫صفُ‬‫َو َم َع ذلِكَ‪ِ ،‬س ْف ُر التكوين‪ 2 :1‬يَ ِ‬
‫الوصفُ لي َ‬
‫ْس ل َمكان جا ِھ ٍز‬ ‫فار َغ ٍة َو ُمظلِ َم ِة‪ .‬ھذا َ‬
‫كل‪ِ ،‬‬‫َﺷ ٍ‬
‫اإلنكليزيّ ِة‬
‫ِ‬ ‫بريّ ِة‪ ،‬الكلِ َمة ال ُمترْ َج َمة إلى‬ ‫ّ‬
‫لِلسﱠكن‪ .‬في الل َغ ِة ال ِع ِ‬
‫ْ‬
‫أن تترْ َج َم َوب ِدق ٍة ك "أصْ بَ َحت‪".‬‬ ‫كانت" يُ ْم ِكنُ فقط ْ‬‫ك" ْ‬

‫األرض َخربَة َوخالية‪َ ،‬وعلى َو ْج ِه‬ ‫ُ‬ ‫ت‬


‫التكوين‪َ " 2 :1‬وكان ِ‬
‫رب ‪ ،‬يَ ِرفﱡ على َو ْج ِه ال ِميا ِه‪" .‬‬ ‫ال َغ ْم ِر ظُل َمة‪َ ،‬و ُ‬
‫روح ّ‬

‫في إر ِميا نَ ِج ُد الكلِمة ال ِع ِ‬


‫بريﱠة نَف َسھا ُمسْتخدَمة َو ُمترْ َج َمة‪.‬‬

‫ظرتُ إلى األرض َوإذا ِھ َي َخ ْربَة‬ ‫إر ِميا‪" 25 -23 :4‬نَ ْ‬ ‫ْ‬
‫بال‬
‫الج ِ‬
‫ظرتُ إلى ِ‬ ‫نور لھا‪ .‬نَ ْ‬‫ت فال َ‬ ‫سماوا ِ‬ ‫َوخالِيَة‪َ ،‬وإلى ال ّ‬
‫ظرتُ َوإذا ال‬ ‫ترت ِجفُ ‪َ ،‬وك ﱡل اآلكام تَقلقلتْ ‪ .‬نَ ْ‬ ‫َوإذا ِھ َي ْ‬
‫سما ِء ھ ََربَتْ ‪".‬‬ ‫ُ‬
‫إنسانَ ‪َ ،‬وك ﱡل طيو ِر ال ّ‬
‫فارغة‬ ‫• أصْ بَ َح ْ‬
‫ت ُمظلِ َمة َو ِ‬
‫أن دينونة ربّ َح ﱠولَت األرض ال ِمثاليﱠة إلى َم ٍ‬
‫كان‬ ‫فَس َﱠرإرْ ِميا ﱠ‬
‫ُم َد ﱠم ٍر ) ُمظلِ ٍم(‪.‬‬

‫ظرتُ إلى األرض َوإذا ِھ َي َخ ْربَة َوخالِيَة‪،‬‬


‫إر ِميا‪ " 23 :4‬نَ ْ‬ ‫ْ‬
‫نور لھا‪".‬‬
‫َ‬ ‫فال‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫ماوا‬ ‫س‬‫ّ‬ ‫ال‬ ‫إلى‬ ‫َو‬
‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫َوصْ ف إرْ ِميا دينونة ربّ التي كانَت على‬

‫ت َوإذا البُسْتانُ بريﱠة‪َ ،‬وكلﱡ ُم ُدنِھا‬ ‫إرْ ِميا‪" 27 -26 :4‬نَظرْ ُ‬


‫ضبِ ِه‪ .‬إلنّهُ ھكذا‬ ‫ص ْ‬
‫ت ِم ْن َوجْ ِه الربﱠ ‪ِ ،‬م ْن َوجْ ِه ُح ُم ﱢو غ َ‬ ‫نُقِ َ‬
‫األرض‪َ ،‬ول ِكنﱠني ال اُفنيھا‪".‬‬
‫ِ‬ ‫قال الربﱡ ‪" :‬خَ رابا ً تكونُ ُكلﱡ‬
‫َ‬

‫‪16‬‬
‫األرض كلّھا َ‬
‫س ْوفَ تكونُ َمھجورة‪ ،‬إالّ‬ ‫ُ‬ ‫الرب‪" :‬‬
‫ّ‬ ‫ألنﱠهُ ھكذا قا َل‬
‫أنّني لنْ أصنَ َع نِھأية كا ِملة‪".‬‬
‫• جا َء إبليسُ إلى األرض‬
‫أن يكونَ إبليسُ ق ْد ألقِ َي ب ِه الى األرض بَ ْينَ ِس ِ‬
‫فر‬ ‫ِمنَ ال ُم ْم ِك ِن ْ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫فر التكوين‪) 2 :1‬انظرْ لِل ُمال َحظة َ‬
‫صف َحة ‪.(17‬‬ ‫التكوين‪َ 1 :1‬و ِس ِ‬

‫أن تتخيﱠل إبْليس وھو يُلقى على ھذ ِه األرض‪ .‬كانَ‬ ‫حاولْ ْ‬


‫ِ‬
‫ب في السماء‪ .‬كانَ ل َد ْي ِه َجما ٌل‬ ‫ُمت َسلﱢما ً أ ِحد أعلى ال َمنا ِ‬
‫ص ِ‬
‫ب بت َمرﱡ ِد ِه‪،‬‬‫ف‪ .‬كانَ انعكاسا ً لِ َمجْ ِد ربّ ‪ .‬وم َع ذلِكَ َر ِغ َ‬ ‫الوصْ ِ‬ ‫ق َ‬ ‫يَفو ُ‬
‫ب في حكم السماء‪.‬‬ ‫في المزي ِد‪َ .‬ر ِغ َ‬

‫عركةٌ‪.‬ھو وال َمالئِكة الذينَ تبعوهُ نُفِيوا إلى األرض‪.‬‬ ‫كانَت ھناكَ َم َ‬
‫َظر‪،‬كانَ إبليسُ يُذ ّك ُر بربّ الخالِق الذي صار يَ َ‬
‫كرھُهُ‬ ‫وأينما ن َ‬
‫كثيراً‪ .‬لقد ت ّم تذكي ُرهُ بِكلﱢ ما فق َدهُ بت َمرﱡ ِد ِه ھذا‪.‬‬

‫ّرق‪ ،‬ليقتل ويّ ْد ّم ِر‪،‬‬


‫بار ِه الذي أتى لِيس ِ‬‫ُربﱠما إبليسُ باعتِ ِ‬
‫ضب ِه قد َد ﱠم َر فِ ْعالً ھذه األرض‪.‬‬‫يكون في كرْ ِھ ِه األ ْع َمى َو َغ َ‬
‫فارغا‪ً،‬‬‫ك إلبليسُ لِيَحْ ك َم عليه‪ ،‬قد أصْ بَ َح ِ‬ ‫تر ُ‬
‫الوحي ُد الذي َ‬ ‫ال ّشيى ُء َ‬
‫ظالم دا ِمس‪ .‬كانَ إبليسُ يَرْ َغبُ ب ْ‬
‫أن يَحْ ك َم‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬
‫با ِطالً‪َ ،‬موْ جودا في‬
‫ب وا ِح ٍد‬ ‫بارةٌ ع َْن كوْ ك ٍ‬‫ْر ِه‪ .‬واآلنَ ‪ُ ،‬كل ما تَبَقّى لهُ كانَ ِع َ‬ ‫العال َم بأس ِ‬
‫خال‪.‬‬
‫غير ُمظ ِ ٍ َ ٍ‬
‫و‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ص ٍ‬ ‫َ‬
‫رب‬
‫ض ِمنْ قبَل ّ‬
‫استُعيدَتْ األر ُ‬
‫فرفُ فوْ َ‬
‫ق‬ ‫روح ربّ كان ي َر ِ‬
‫َ‬ ‫قرأ ﱠ‬
‫أن‬ ‫فر التكوين‪ ،2 :1‬نَ َ‬ ‫في ِس ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ال "لِيَكن نو ٌر"‪.‬‬ ‫ﱠ‬
‫ال ِميا ِه‪ .‬و ِسف ُر التكوين‪ 3 :1‬يَنِصﱡ على أن ربّ ق َ‬
‫ت!‬‫ع ََرفَ إبليسُ ذلِكَ الصﱠوْ ِ‬

‫لق ْد َس ِم َعهُ في ماضي األبَ ِديﱠ ِة‪ .‬تخيّلْ ك ْيفَ ُذعرإبليس‬


‫صوْ تَ ربّ ‪َ .‬حتّى ھنا على األرض لم‬ ‫ِع ْندَما َس ِم َع َ‬
‫يَت َم ّك ْن إبليسُ من اإلختِبا َء ِمنَ ربّ ‪َ .‬حتّى ھنا‪ ،‬لم يَ ُك ِن ربّ‬
‫ليَت ُر َكهُ َوحيداً‪.‬‬
‫ق إبليسُ وھو يُشاھ َد ربّ يُعي ُد لألرض‬ ‫ب قد ذا َ‬‫َك ْم ِمنَ الرﱡ ْع ِ‬
‫َجمالِھا األصْ لِ ّي في األي ِام ال َخ ْمس التالية‪.‬‬
‫"ثُ ﱠم قا َل ّ‬
‫رب "‬
‫ت ال َمنطوقَ ِة‪ .‬ف ِمنَ ال ُم ِھ ﱢم‬ ‫األرض ِم ْن ِخ ِ‬
‫الل الكلِما ِ‬ ‫َ‬ ‫أعي َد خَ ل ُ‬
‫ق‬
‫أن ربّ تكلَ َم ُم َج ﱠدداً لِكلﱢ ال ُوجو ِد الذي كانَ ق ْد ُد ﱢم َر‪.‬‬
‫اإلدراك ﱠ‬
‫ِ‬
‫رب ‪" :‬لِيَ ُكنْ نو ٌر"‪ ،‬فكانَ نو ٌر‪.‬‬ ‫سف ُر التكوين‪ 3 :1‬وقا َل ّ‬ ‫ِ‬

‫فاصالً‬
‫ِ‬ ‫سط ال ِميا ِه‪ .‬ولِيَ ُكنْ‬
‫رب ‪" :‬لِيَ ُكنْ َجل ٌد في َو ِ‬ ‫األية‪ 6‬وقا َل ّ‬
‫بَيْنَ ِميا ٍه َو ِميا ٍه‪".‬‬
‫كان‬
‫سما ِء إلى َم ٍ‬ ‫رب ‪" :‬لِتَ ْجتَ ِم ِع ال ِمياهُ تَحتَ ال ّ‬ ‫األية‪ 9‬وقا َل ّ‬
‫سة‪َ ".‬وكانَ كذلِكَ ‪.‬‬ ‫وا ِح ٍد‪َ ،‬ولتظ َھ ِراليابِ َ‬

‫‪17‬‬
‫شجراً ذا‬
‫األرض عُشبا ً َوبَقالً يُب ِر ُز بزراً‪َ ،‬و َ‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫رب ‪" :‬لِتُنب ِ‬
‫األية‪ 11‬وقا َل ّ‬
‫ث َم ِر يَ ْع َم ُل ث َمراً كج ْن ِس ِه‪ ،‬بز ُرهُ في ِه على األرض"‪ .‬وكانَ كذلِكَ ‪.‬‬

‫تفص َل بَيْنَ النّھا ِر‬


‫ماء لِ ِ‬
‫س ِ‬ ‫رب ‪" :‬لِت ُكنْ أنوا ٌر في َجل ِد ال ّ‬
‫األية‪ 14‬وقا َل ّ‬
‫نين"‪.‬‬
‫ت وأي ٍام َو ِس ٍ‬‫ت َوأوقا ٍ‬ ‫واللّ ْي ِل َوتكونَ أليا ٍ‬

‫س َحيﱠ ٍة‪َ ،‬وليَ ِط ْر ط ْي ٌر‬


‫ت ذاتَ نف ٍ‬
‫زحافا ٍ‬
‫ض ال ِمياهُ ّ‬
‫رب ‪" :‬لِتفِ ِ‬ ‫األية‪َ 20‬وقا َل ّ‬
‫سما ِء"‪.‬‬
‫ض على َو ْج ِه َجل ِد ال ّ‬‫ق األر ِ‬
‫فو َ‬
‫ْ‬

‫س َحيﱠ ٍة َك ِج ْن ِ‬
‫سھا‪ :‬بَھائِ َم‬ ‫األرض َذوا ِ‬
‫ت أنف ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ج‬
‫رب ‪" :‬لِتُخ ِر ِ‬‫األية‪ 24‬وقا َل ّ‬
‫سھا"‪.‬‬
‫ِ‬ ‫نا‬ ‫كأج‬
‫ْ‬ ‫ض‬
‫ٍ‬ ‫أر‬
‫ْ‬ ‫حوش‬
‫َ‬ ‫ت َو ُو‬
‫َو َدبﱠابا ٍ‬

‫سلﱠطونَ‬
‫صورتِنا كشبَ ِھنا‪ ،‬فيَت َ‬
‫َ‬ ‫رب ‪" :‬ن ْع َم ُل اإلنسانَ على‬ ‫األية‪ 26‬وقا َل ّ‬
‫ھائم‪َ ،‬وعلى ك ﱠلُ‬
‫ماء َوعلى البَ ِ‬ ‫س ِ‬‫س َم ِك البَ ْح ِر َوعلى ط ْي ِر ال ﱠ‬‫على َ‬
‫ض"‪.‬‬‫ِ‬ ‫األر‬ ‫على‬ ‫ب‬ ‫د‬
‫ِ ﱡ‬ ‫ت‬ ‫التي‬ ‫ت‬ ‫ابا‬
‫َ ِ ّ ِ‬ ‫ب‬ ‫د‬
‫ﱠ‬ ‫ال‬ ‫ميع‬ ‫ج‬ ‫على‬ ‫و‬
‫األر ِ َ‬
‫‪،‬‬ ‫ض‬

‫رب ‪" :‬إنّي قد أ ْعط ْيتُ ُك ْم ُك ﱠل بَ ٍ‬


‫قل يُ ْب ِر ُز بزراً على َو ْج ِه‬ ‫األية‪َ 29‬وقا َل ّ‬
‫بزراً ل ُك ْم يَكونُ طعاما ً"‪.‬‬ ‫ض‪َ ،‬و ُك ﱠل ش ََج ٍر في ِه ث َم ُر يُ ْب ِز ُر ْ‬
‫األر ِ‬
‫س‬
‫ُردة فِ ْع ِل إبلي ِ‬
‫األرض‪ ،‬أعا َد ربّ صُن َعهُ‬
‫ِ‬ ‫ُكلﱡ ذلِكَ كانَ كا ِمالً‪ ،‬ما كانَ قَ ْد ُد ﱢم َر ھنا على‬
‫كانت ِخطّة ربّ ؟ لِماذا كانَ ربّ ُمھْت ّما بھذا الكوْ ك ِ‬
‫ب؟‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫كا ِمالً َم ﱠرةً اُخرى‪ .‬ما‬

‫أن إبليس يَصْ ُر ُخ لِشياطينِ ِه‪" ،‬لِماذا ال يَستطي ُع ربّ ان يدعنا وﺷأننا؟‬ ‫صو َﱠر ﱠ‬‫ت َ‬
‫صغيراً!"‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫د‬‫واح‬
‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫كب‬ ‫وى‬ ‫س‬ ‫ْنا‬
‫َ َ ِ كوْ‬ ‫ي‬ ‫د‬‫ل‬ ‫ْس‬
‫ي‬ ‫ل‬ ‫نُ‬ ‫نحْ‬ ‫ْنما‬
‫ي‬ ‫ب‬ ‫‪،‬‬‫ه‬ ‫ُدير‬
‫ِ َ ُ َ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ه‬‫كل‬ ‫ه‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫عال‬ ‫ل َد ْي ِ‬
‫ه‬

‫تجتاح إبليس حين كان يُسمع‬ ‫َ‬ ‫أن مشا ِع َر ال ﱡذ ْع ِر والكرا ِھيَ ِة كانت‬
‫ال بُ ﱠد ﱠ‬
‫‪L‬وم ولِ ُم ‪ L‬ﱠدة خ ْم َس ‪ِ L‬ة أي ‪ٍ L‬ام‪ .‬وكم‪LL‬ا تكلّ ‪َ L‬م ربّ ‪ ،‬ا ْس ‪L‬تَعادَتْ‬ ‫ُ‬
‫ص‪LL‬وت ربّ ف‪LL‬ي ك‪LL‬لﱢ يَ‪ٍ L‬‬
‫األرضُ‬
‫وم‪.‬‬ ‫ْ‬
‫كانت تَنمو ُك ﱠل يَ ٍ‬ ‫أن ِﺷ ﱠدةُ كراھيَ ِة إبليسُ ربّ‬
‫َجمالھا األصْ لِ ﱢي‪ .‬ال بُ ّد ﱠ‬

‫ُقوط‬
‫ث التي لھا عَالق ٍة بس ِ‬ ‫س لم يُوافِقوا على تَ َسلس ُِل األحْ دا ِ‬ ‫ب ال ُمق ﱠد ِ‬‫الحظة‪ :‬عُلما ُء ال ِكتا ِ‬ ‫ُم َ‬
‫ت على "نظريﱠ ِة الفجْ َو ِة"‬ ‫ﱠرس بُنِيَ ْ‬
‫ِ‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ھذا‬ ‫في‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫جو‬
‫َ وْ َ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫الماد‬ ‫‪.‬‬ ‫آدم‬ ‫خلق‬
‫ِ‬ ‫ة‬‫ّ‬ ‫ي‬ ‫ل‬‫م‬‫ع‬
‫ِ َِ ُ ِ‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫إبليس‬
‫التي تُ َعلّ ُم أنﱠ ھُناكَ "فجْ َوة" في الزمن بَ ْينَ اآلي ِة األولى واآلي ِة الثاني ِة في الفصْ ِل األوﱠل‬
‫كنتيج ٍة لذلك‪،‬‬
‫َ‬ ‫األرض بَ ْع َد ت َمرﱡ ِد ِه َو‬
‫ِ‬ ‫إبليس نُفِ َي إلى‬
‫َ‬ ‫النظريﱠة أنﱠ‬
‫ِ‬ ‫التكوين‪ُ .‬ت َعلﱢ ُم ھذ ِه‬
‫ِ‬ ‫ِم ْن ِس ِ‬
‫فر‬
‫صفَ في اآلي ِة الثانِي ِة‪.‬‬ ‫ت األرضُ ِخرْ بَة‪ ،‬خالِيَة َو ُمظلِ َمة كما ُو ِ‬ ‫أصْ بَ َح ْ‬

‫لق آدَم‪ .‬كما انھم ل ْم يُوافِقوا‬ ‫ُقوط ِه ت ﱠم بَ ْع َد خَ ِ‬


‫إبليس وس ِ‬
‫ِ‬ ‫واآلخرونَ يُ َعلﱢمونَ ﱠ‬
‫أن ت َمرﱡ َد‬
‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إبليس ِمنَ االسماء إلى‬
‫ِ‬ ‫َفي‬
‫تن ِ‬ ‫على توْ قي ِ‬
‫فت في ھذا ال ﱠدرس‪ ،‬بقدرأھمية‬ ‫ص ْ‬ ‫ث كما ُو ِ‬ ‫ق على تّ َسلس ُِل األحْ دا ِ‬ ‫ْس ِمھما ً ْ‬
‫أن نَتّفِ َ‬ ‫لي َ‬
‫صور ِة ربّ ‪ ،‬اُ ْع ِط َي السُلطَة ال ُمطلقة والسﱢيادة‬ ‫َ‬ ‫على‬ ‫خلق‬ ‫الذي‬ ‫اإلنسان‬ ‫ﱠ‬
‫أن‬ ‫فھمنا‬
‫شريﱠ ِة‪.‬‬
‫إبليس الكبير لِلبَ ِ‬
‫ِ‬ ‫أن ھذا ھو َسبَبُ ُكرْ ِه‬ ‫على ھذه األرض‪َ .‬و ِمنَ ال ُمھ ﱢم أيضا ً ان نفھم ﱠ‬

‫‪18‬‬
‫سلطةُ المعطاة لِلبَ َ‬
‫ش ِريﱠة‬ ‫ال ﱡ‬

‫رب‬
‫صور ِة ّ‬
‫َ‬ ‫ق على‬
‫َمخلو ٌ‬
‫صورتِ ِه‪.‬‬
‫َ‬ ‫األرض‪َ ،‬خلَ َ‬
‫ق ال ﱠرجُل وال َمرْ أة على‬ ‫ِ‬ ‫ق‬ ‫بَ ْع َد ْ‬
‫أن أعا َد ربّ َخل َ‬
‫جْ‬
‫ق َو ِه األرض‪.‬‬‫ت ال ّحيﱠة فو َ‬
‫ميع الكائنا ِ‬ ‫ُ‬
‫ث ﱠم أعطاھ ُم ال ﱡسلطة على َج ِ‬
‫• فلتكن لھم السﱡلطة‬
‫صور ِة‬
‫َ‬ ‫َت على‬ ‫شريﱠة أوْ ِجد ْ‬‫أن البَ ِ‬‫قيل لنا ﱠ‬
‫فر التكوين وا ِحد‪َ ،‬‬‫في ِس ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫قيل لنا األ ْم َر نَف َسهُ َم ﱠرةً اخرى‪.‬‬
‫فر التكوين تِ ْس َعة‪َ ،‬‬
‫ربّ ‪ .‬في ِس ِ‬

‫صورتِنا‬
‫َ‬ ‫رب ‪" :‬نَ ْع َم ُل اإلنسانَ على‬ ‫ِسف ُر التكوين‪َ 26 :1‬وقا َل ّ‬
‫ماء وعلى‬ ‫س‬
‫ِ ﱠ ِ‬ ‫ال‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ط‬ ‫على‬ ‫و‬
‫س َم ِ َ ِ َ‬
‫ر‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫ك‬ ‫سلﱠطونَ على َ‬ ‫شبَ َھنا‪ ،‬فَيَت َ‬
‫ك َ‬
‫ت التي ت ِد ﱡب على‬‫ميع ال ﱠدبﱠابا ِ‬
‫ض‪ ،‬وعلى َج ِ‬ ‫ھائم‪َ ،‬وعلى ُك ﱢل األر ِ‬
‫البَ ِ‬
‫ض‪".‬‬‫األر ِ‬

‫سفَ ُك َد ُمهُ‪ .‬ألنﱠ‬


‫باإلنسان يُ ْ‬
‫ِ‬ ‫اإلنسان‬
‫ِ‬ ‫ِسف ُر التكوين ‪" 6 :9‬سافِ ُك د َِم‬
‫صورتِ ِه َع ِم َل اإلنسانَ ‪" .‬‬
‫َ‬ ‫رب على‬‫ّ‬

‫صور ِة ربّ ُمھم لِفَھ ِْم ھذا‬


‫َ‬ ‫جال والنﱢسا َء ُخلِقوا على‬
‫أن الرﱢ َ‬‫ْرفة ﱠ‬
‫َمع ِ‬
‫ھي خاصة من خصائص السﱡلط ِة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ربّ‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫صور‬
‫َ‬ ‫ن‬‫ﱠ‬ ‫أل‬ ‫ضوع‬ ‫ال َموْ‬

‫صورتِ ِه‪ .‬على‬


‫َ‬ ‫رب اإلنسانَ على‬
‫ق ّ‬ ‫فخل َ‬‫ِسف ُر التكوين‪َ " 27 :1‬‬
‫رب َخلقهُ‪َ .‬ذكراً َواُنثى َخلقھُم‪".‬‬
‫صور ِة ّ‬
‫َ‬
‫اُ ْع ِط َي َحياة ّ‬
‫رب‬
‫األرض بِيَد ْي ِه‪َ ،‬و ِم ْن ث ﱠم نَفَخَ في ِه‬
‫ِ‬ ‫ُل ِم ْن تُرا ِ‬
‫ب‬ ‫كوّن ربّ َج َس َد ال ﱠرج ِ‬
‫نفَس ربّ ‪ .‬لق ْد نَفَخَ ربّ طبي َعتِ ِه في البَ َش ِريﱠ ِة‪.‬‬

‫ِسف ُر التكوين‪َ " 7 :2‬و َجبَ َل ال ﱠر ﱡب اإللهُ آ َد َم تُرابا ً ِمنَ األرض‪َ ،‬ونَ َ‬
‫فخ‬
‫صار آ َد ُم نفسا ً َحيﱠة‪" .‬‬ ‫س َمة َحيا ٍة‪ .‬فَ َ‬‫في أ ْنفِ ِه نَ َ‬
‫سلطة على إبليس‬
‫ُ‬
‫األرض‪ .‬أي ْم ِكنُكَ ْ‬
‫أن تَتَخي َﱠل‬ ‫ِ‬ ‫ﱠماء‪ ،‬نُفِ َي إ ْبليسُ إلى‬
‫ب في الس ِ‬ ‫الحرْ ِ‬ ‫بَ ْع َد َ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫َريﱠة‪ ،‬يَنف ُخ فِيھا َحياتَهُ‪َ ،‬و ِم ْن‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ُر ْعبَهُ وھو يُشا ِھ ُد ربّ يَخلق البَش ِ‬
‫ت‬
‫ميع ال َمخلوقا ِ‬ ‫ق َج ِ‬ ‫ث ﱠم يُعطي لِھ َذ ِه الخَليق ِة ال َجديد ِة الحُك َم والسﱢيادةَ فوْ َ‬
‫األرض؟‬
‫ِ‬ ‫ال َحيﱠ ِة ال َموْ جو َد ِة على َوجْ ِه ھذ ِه‬

‫األرض! تض ّمنت السﱢيا َدةُ التي اُ ْع ِطيَ ْ‬


‫ت‬ ‫ِ‬ ‫كانَ إبليسُ يَعيشُ على‬
‫لِل ﱠرج ُِل‪ ،‬السﱡلطة على إبليس َوأتبا ِعهِ‪.‬‬
‫سلطة المعطاة لِ ِكلَ ْي ِھما‬
‫ال ﱡ‬
‫ْھم السﱡ‪LL‬لطة‬ ‫ك‪ّ LL‬ون ربّ َح‪ّ LL‬وا َء‪َ ،‬و َج ْنب‪LL‬ا ً إل‪LL‬ى َج ْن‪ٍ LL‬‬
‫ب َم‪َ LL‬ع آد َِم كانَ‪LL‬ت ل‪َ LL‬دي ِ‬
‫والسﱢيادة‬
‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ق ُكلﱢ األﺷيا ِء على‬ ‫فوْ َ‬
‫فر التكوين‪ 2‬ل َديْنا قِصﱠة خلق َحوّاء‪.‬‬
‫في ِس ِ‬

‫سباتا ً على آد َِم فنا َم‪َ ،‬‬


‫فأخذ‬ ‫سف ُر التكوين‪" 24-21 :2‬فأوق َع ال ﱠر ﱡب اإللهُ ُ‬
‫ِ‬

‫‪19‬‬
‫وا ِح َدةً ِمنْ أضال ِع ِه َو َمأل َمكانَھا ْ‬
‫لحما ً‪" .‬‬

‫ض َرھا إلى آدَم‪.‬‬ ‫أخذھا ِمنْ آ َد َم امرأةً َو ْ‬


‫أح َ‬ ‫ضل َع التي َ‬
‫َوبَنى ال ﱠر ﱡب اإللهُ ال ﱢ‬

‫لحمي‪ .‬ھذ ِه تُدْعى‬


‫لح ٌم ِمنْ ْ‬
‫فقا َل آ َد ُم‪" :‬ھذ ِه اآلنَ عَظ ٌم ِمنْ ِعظامي َو ْ‬
‫ا ْم َراةً إلنﱠھا ِم ِن ا ْم ِر ٍء اُ ِخذتْ ‪".‬‬

‫واحداً‪.‬‬
‫سداً ِ‬
‫كونان َج َ‬
‫ِ‬ ‫بامرأتِ ِه َويَ‬
‫َ‬ ‫ق‬ ‫لِذلِكَ يَ ْت ُر ُك ال ﱠر ُج ُل أباهُ َواُ ﱠمهُ َويَلتَ ِ‬
‫ص ُ‬
‫ْس فقط آلدَم‬
‫• لي َ‬
‫قال ربّ ‪َ " :‬د ْعھُ ْم يَحْ صُلونَ على السﱢيا َد ِة‪ ".‬ھو لم‬ ‫َريﱠ ِة‪َ ،‬‬
‫كر لِلبَش ِ‬
‫في أ ﱠو ِل ِذ ٍ‬
‫ص ُل على السﱢيا َد ِة‪".‬‬‫يَقُلْ " َد ْعهُ يَحْ ُ‬

‫صورتِنا‬
‫َ‬ ‫رب ‪" :‬نَ ْع َم ُل اإلنسانَ على‬
‫سف ُر التكوين‪28-26 :1‬أ َوقا َل ّ‬ ‫ِ‬
‫ت التي ت ِد ﱡب‬
‫ميع ال ﱠدبﱠابا ِ‬
‫س َم ِك البَ ْح ِر َوعلى َج ِ‬ ‫ﱠ‬
‫سلطونَ على َ‬ ‫َ‬ ‫َك َ‬
‫شبَھنا‪ ،‬فيَت َ‬
‫ض‪".‬‬ ‫ِ‬ ‫األر‬ ‫َلى‬‫ع‬

‫رب َخلَقهُ‪َ .‬ذ َكراً َواُ ْنثى‬


‫صور ِة ّ‬
‫َ‬ ‫صورتِ ِه‪ .‬على‬
‫َ‬ ‫رب اإلنسانَ على‬
‫ق ّ‬ ‫فَ َخل َ‬
‫َخلَقھُ ْم‪.‬‬

‫األرض‪،‬‬
‫َ‬ ‫بار َكھُم‪َ ،‬وقا َل لَھُم‪" ،‬أث ِمروا َواكثُروا وامألوا‬
‫َو ِمنْ ث ﱠم َ‬
‫ماء َوعلى ُك ﱢل‬
‫س ِ‬ ‫سلﱠطوا على َ‬
‫س َم ِك البَ ْح ِر َوعلى ط ْي ِر ال ﱠ‬ ‫ضعوھا‪َ ،‬وت َ‬ ‫َوأخ ِ‬
‫ض‪".‬‬
‫وان يَ ِد ﱡب على األر ِ‬
‫َحيَ ٍ‬

‫مار َس ِة ھَ ْي َمنَتِ ِه على ال َمرْ أ ِة‪َ ،‬وال ال َمرْ أةُ على ال ﱠرج ُِل‪ ،‬بَلْ‬
‫ْس ال ﱠر ُج ُل لِ ُم َ‬ ‫لي َ‬
‫أن يَسيروا َمعا ً في السﱢيا َد ِة والسﱡلط ِة على ھ ِذ ِه‬ ‫َك ِوحْ َدةَ ‪ -‬جسد‪ ،‬عَل ْي ِھ ْم ْ‬
‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬
‫ق‪:‬‬ ‫ً‬
‫لقَ ْد ُمنِحوا َمعا السﱡلطة فوْ َ‬
‫• أ َسماك البَحْ ِر‬
‫• طيور السﱠما ِء‬
‫• الثروة ال َحيَوانِيﱠ ِة‬
‫• األرض بكا ِملِھا‬
‫كائن َح ﱟي‬
‫ٍ‬ ‫• ُكلّ‬

‫جال آ َخرينَ‬
‫ْس على ِر ِ‬
‫• لي َ‬
‫ْس لِتَكونَ لَ َد ْي ِه سُلطة على أخي ِه اإلنسان‪ .‬لق ْد اُ ْع ِط َي‬
‫اإلنسانُ لي َ‬
‫إبليس‬
‫ِ‬ ‫األرض وعلى‬ ‫ِ‬ ‫السﱡلطة على ُكلﱢ َمخلوقا ِ‬
‫ت ربّ على ھ ِذ ِه‬
‫َوﺷياطينِ ِه‪.‬‬

‫ربّ اآلنَ يملك السﱡلطة ال ُمطلَقة والسﱢيادة في ُكلﱢ الكون با ْستِ ِ‬


‫ثناء‬
‫ض‪ .‬ھُنا أ ْعطى سُلطتَهُ لمخلوقات ﺷبه ربّ‬ ‫ب األر ِ‬ ‫كوْ َك ِ‬
‫وامرأة‪.‬‬
‫َ‬ ‫المدعوة َرجُل‬
‫ّ‬
‫اإلنسانُ معطى إرادةً ُح ﱠرةً‬
‫• ال َمشيئة‬

‫‪20‬‬
‫أعطى ربّ آ َد َم إرادةً ُح ﱠرةً‪ .‬كانَت ل َد ْي ِه القُ ْد َرةُ على اإلختِ ِ‬
‫يار بَ ْينَ‬
‫يار‪،‬‬ ‫ت البَ َش ِريﱠة ال َمشيئة‪ْ ،‬‬
‫اإلختِ َ‬ ‫طا َع ِة ربّ َو َعد َِم طاعَته‪ .‬اُ ْعطيَ ِ‬
‫َواإلرادةَ ال ُح ﱠرةَ‪.‬‬

‫نسان في الجنّة بَ ْينَ الطا َع ِة ‪،‬‬ ‫كان يجب اختبار َمشيئَة اإل ِ‬
‫ْرف ِة الخي ِْر وال َشرﱢ ‪ ،‬أوْ‬ ‫األكل ِم ْن َ َ ِ َ ِ‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ج‬ ‫َ‬
‫ﺷ‬ ‫ِ‬ ‫َو َعد َِم الطا َع ِة‪ ،‬بَ ْينَ‬
‫ك اإلرا َدةَ ال ُح ﱠرةَ‪.‬‬
‫َريﱠة تَملِ ُ‬ ‫األكل ِم ْنھا‪ .‬ما زال ِ‬
‫ت البَش ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعد َِم‬

‫أوصى ال ﱠر ﱡب اإللهُ آ َد َم قائالً‪ِ " :‬منْ‬ ‫سف ُر التكوين‪َ 17 ،16 :2‬و ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫س تأك ُل أكال‪ ،‬وأ ّما ش ََج َرة َم ْع ِرف ِة الخ ْي ِر‬ ‫ميع ش ََج ِر الفِ ْرد َْو ِ‬
‫َج ِ‬
‫والشر فال تأ ُك ُل ِم ْنھا‪ ،‬ألنﱠكَ يَ ْو َم تأ ُك ُل ِم ْنھا‪َ ،‬م ْوتا ً تموتُ ‪".‬‬
‫ﱢ‬
‫ش ِريﱠة‬
‫كرهُ البَ َ‬
‫إبليس يَ َ‬
‫ُ‬

‫صور ِة ربّ ‪ .‬في لحْ ظ ِة‬


‫َ‬ ‫َرهَ إبليسُ آ َد َم َو َح ّوا َء ألنﱠھُما ُخلِقا على‬ ‫ك ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫خلقھم‪ ،‬ا ْع ِط َي لھُما ك ﱠل ما َ‬
‫حاو َل أخذه بالق ﱠو ِة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫• كانا ُمشابھان ربّ‬
‫ثل ربّ‬ ‫تكلمان ِم َ‬
‫ِ‬ ‫• كانا يَ‬
‫يان م َع ربّ‬ ‫• كانا يَ ْم ِش ِ‬
‫األرض بما فيھا‬
‫ِ‬ ‫األﺷياء الموجو َد ِة على‬
‫ِ‬ ‫لق ْد ُمنِحا السﱠيا َدةَ على ُكلﱢ‬
‫ض ﱠمنُ ُكلﱡ ما كانَ لهُ سُلطة عَل ْي ِه‪ .‬ھذا يَت َ‬
‫ض ﱠمنُ‬ ‫إبليس‪ .‬ھذا يَت َ‬
‫ِ‬
‫ھو"‪.‬‬
‫َ‬ ‫"‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫َم ْملكتُ‬
‫خوفُ إبليس ال َعظي ُم‬
‫ْ‬
‫ع ََرفَ إبليسُ ِسلطتَنا‪ .‬ع ََرفَ ما قاله ربّ و َع ِملهَ‪.‬‬

‫أن ال نَ ْكت ِشفَ ونسير‬ ‫أن ال نَ ْعل َم بشأن سُلطتَنا‪ْ -‬‬


‫ِمنَ ال ُمھ ﱢم لِلغأي ِة لهُ ْ‬
‫بليس ا َسباَبٌ لِيَخافَ‬
‫في السﱡلط ِة والسﱢيا َد ِة التي أ ْعطانا أياھا ربّ ‪ .‬إل ِ‬
‫ساء الّذينَ يَسيرونَ في السﱡلط ِة ال ُمعْطاة لھُم ِم ْن‬
‫جال والنﱢ ِ‬‫ِمنَ الرﱢ ِ‬
‫قِبَ ِل ربّ ‪.‬‬
‫"اراداتي انا" للشيطان‬
‫تَذ ﱠكر ال " اراداتي انا " إلبليس المذكورة في إ ِﺷعْيا ِء‪.‬‬

‫شعيا ِء ‪َ " 15-13 :14‬وأنتَ قلتَ في قَلبِكَ ‪:‬‬ ‫إ ِ‬


‫ت‪،‬‬‫سماوا ِ‬ ‫أص َع ُد إلى ال ّ‬ ‫ْ‬
‫رب ؛‬‫ب ّ‬ ‫ق كوا ِك ِ‬ ‫َ‬
‫سيﱢي ف ْو َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫أرف ُع ك ْر َ‬ ‫ْ‬
‫َمال؛‬
‫ِ‬ ‫ش‬ ‫ال‬ ‫أقاصي‬ ‫في‬ ‫ماع‬ ‫ت‬ ‫االج‬
‫َ َِ ْ ِ ِ‬ ‫ل‬‫ب‬ ‫ج‬ ‫على‬ ‫س‬‫َو ْ ِ ُ‬
‫ل‬ ‫أج‬
‫ب؛‬‫سحا ِ‬‫ت ال ﱠ‬ ‫ق ُم ْرتَفَعا ِ‬ ‫أص َع ُد فَ ْو َ‬‫ْ‬
‫أصي ُر ِمث َل ال َعلِ ﱢي‪.‬‬
‫ل ِكنﱠك ا ْن َحد َْرتَ إلى الھا ِويَ ِة‪ ،‬إلى أسافِ ِل ُ‬
‫الج ﱢب‪" .‬‬
‫ُك ﱡل شي ٍء أُ ْع ِط َي لإل ْن ِ‬
‫سان‬
‫ق ربّ اإلنسانُ لِيَكونَهُ!‬ ‫ُكلﱡ ما أرا َد إبليس ْ‬
‫أن يَكونَه من خالل تَ َمرﱡ ِد ِه ‪َ ،‬خل َ‬

‫قال إبليسُ ‪" ،‬أصْ َع ُد إلى السﱠماوا ِ‬


‫ت"‪.‬‬ ‫• َ‬

‫‪21‬‬
‫َسير ونَتَ َكلﱠ َم َم َع إله‬
‫ت البَ َش ِريﱠة لِيَكونَ لھا اُلفَة َم َع ربّ ‪ُ .‬خلِقنا لِن َ‬ ‫ُخلِقَ ِ‬
‫ْ‬
‫الكوْ ن! ُخلِقنا لِنَ ْملِكَ َم َعهُ‪.‬‬

‫صيب ِمنَ القِيا َم ِة األولى‪ .‬ھؤالء‬


‫ٌ‬ ‫ﱠس َمنْ لهُ نَ‬ ‫بار ٌك َو ُمقد ٌ‬
‫ُرؤيا ‪ُ " 6 :20‬م َ‬
‫رب والمسيح‪،‬‬‫ّ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ھ‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫س‬
‫َ ْ َ َكونونَ َ‬‫ل‬ ‫ب‬ ‫ھم‪،‬‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫َل‬‫ع‬ ‫لطانٌ‬ ‫س‬
‫ت الثاني ُ‬ ‫س لِل َم ْو ِ‬
‫ل ْي َ‬
‫سنَ ٍة‪" .‬‬
‫سيَ ْملِكونَ َم َعهُ ألفَ َ‬‫َو َ‬

‫ب ربّ "‪.‬‬ ‫قال إبْليسُ ‪" ،‬أرْ فَ ُع ُكرْ ِسيﱢي فَوْ َ‬


‫ق كوا ِك ِ‬ ‫• َ‬

‫ب إبْليسُ ْ‬
‫أن يَكونَ لهُ أھَ ِميﱠة أعلى ِمنَ‬ ‫كوا ِكبُ ربّ ترمز لِل َمالئ َك ِة‪َ .‬ر ِغ َ‬
‫المالئك ِة‪.‬‬

‫كتب أنﱠنا يَوْ ما ً ما َسوْ فَ نُقاضي ال َمالئكة‪.‬‬


‫َ‬ ‫الرﱠسو ُل بولسُ‬

‫ستُ ْم تعْلمونَ أنﱠ القِدﱢيسينَ َ‬


‫سيَدينونَ العال َم؟ فإنْ‬ ‫كورنتس‪" 3 ،2 :6‬أل ْ‬ ‫‪َ 1‬‬
‫الصغرى؟"‬ ‫كانَ العال ُم يُدانُ بِ ُك ْم‪ ،‬أفأ ْنتُ ْم غ ْي ُر ُم ْ‬
‫ستأ ِھلينَ لِل َمحا ِك ِم ﱡ‬

‫الحيا ِة!"‬
‫مور ھ ِذ ِه َ‬ ‫ستُ ْم تَعْلمونَ أنﱠنا َ‬
‫سنُدينُ َمالئكة؟ فباألولى اُ َ‬ ‫" أل ْ‬

‫مال"‪.‬‬ ‫قال إبليسُ ‪َ " ،‬وأجْ لِسُ على َجبَ ِل االجْ تِ ِ‬


‫ماع في أقاصي ال ِش ِ‬ ‫• َ‬

‫نحْ نُ نجْ لِسُ في ال َعوالِ ِم الس ِ‬


‫ﱠماويﱠ ِة في يَسوع‪.‬‬

‫سيح‬
‫ت في ال َم ِ‬
‫سماويﱠا ِ‬
‫سنا َم َعهُ في ال ﱠ‬
‫أجل َ‬
‫س‪َ ..." 6 :2‬وأقا َمنا َم َعهُ‪َ ،‬و ْ‬‫س ْ‬
‫أف ُ‬
‫يَسوع‪" .‬‬

‫ب‪".‬‬
‫ت السﱠحا ِ‬ ‫قال إبْليسُ ‪" ،‬أصْ َع ُد فوْ َ‬
‫ق ُمرْ تَفعا ِ‬ ‫• َو َ‬

‫َسنُقابِ ُل يَسو ُ‬
‫ع في الھَوا ِء – في ال َغي ِْم‪.‬‬

‫س‬
‫ت َرئي ِ‬ ‫ص ْو ِ‬ ‫تاف‪ ،‬ب َ‬
‫سه ُ بھُ ٍ‬ ‫ب نف َ‬‫‪1‬تسالونيكي ‪ 17" -16 :4‬ألنﱠ ال ﱠر ﱠ‬
‫سما ِء واأل ْمواتُ في ال َمسيح‬ ‫سوفَ يَن ِز ُل ِمنَ ال ﱠ‬
‫رب ‪َ ،‬‬ ‫بوق ّ‬
‫مالئك ٍة َو ِ‬
‫سنخطفُ َجميعا ً َم َعھُ ْم في‬‫ُ‬ ‫األحيا َء الباقينَ َ‬ ‫نحنُ ْ‬ ‫ُ‬
‫سيَقومونَ أ ﱠوالً‪ .‬ث ﱠم ْ‬ ‫َ‬
‫ب‪".‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫واء‪َ ،‬وھَكذا نكونُ ك ﱠل حي ٍن َم َع ال ﱠر ﱢ‬ ‫ب لِ ُمالقا ِة ال ﱠر ﱢب في ال َھ ِ‬
‫س ُح ِ‬
‫ال ﱡ‬

‫• قا َل إبْليسُ ‪" ،‬أصي ُر ِم ْث َل ال َعلِ ﱢي"‪.‬‬

‫صور ِة ربّ ‪ .‬ھَلْ ما زلت تَتَسا َءل لِماذا َك ِرهَ إبْليسُ‬


‫َ‬ ‫آ َد ُم ُخلِ َ‬
‫ق على‬
‫البَ َش ِريﱠة؟‬

‫‪22‬‬
‫لقَ ْد ُخلِقنا لِ ْ‬
‫كي‪:‬‬

‫ثل ربّ‬ ‫• نَ ْب ُد َو ِم َ‬
‫ثل ربّ‬‫• نتكلﱠ ُم ِم َ‬
‫• نسي ُر ِمث َل ربّ َو‬
‫• نحْ ُك ُم َم َع ربّ‬

‫أن يَأ ُخذهُ بت َمرﱡ ِد ِه‪.‬‬ ‫أن ربّ َمن َحنا ُك ﱠل ما َ‬


‫حاو َل ھ َو ْ‬ ‫ْليس ﱠ‬ ‫َك ْم ھذا ُم ٌ‬
‫ھين إلب ِ‬
‫راج َع ِة‬
‫سئلة لِل ُم َ‬
‫أ ْ‬

‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ُكم‬
‫نتائج ح ِ‬
‫األرض‪ ،‬سُقوط إبليس َو َ‬
‫ِ‬ ‫ك أصْ ل‬
‫ص ٍة بِ َ‬ ‫‪ -1‬ا ْﺷ َرحْ بِ َكلِما ٍ‬
‫ت خا ﱠ‬

‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ق‬ ‫ص ْ‬
‫ف ك ْيفَ يَ ْع َم ُل ربّ في السﱡلط ِة والسﱢيا َد ِة حين أعا َد خل َ‬ ‫‪ِ -2‬‬

‫ﱢب ھذا ال ُكرْ ِه؟‬


‫ك إبليس‪ .‬ماذا ف َعلتَ لِتُ َسب َ‬ ‫‪ -3‬ا ْﺷ َرحْ لِماذا يَ َ‬
‫كرھُ َ‬

‫‪23‬‬
‫س الثالِث‬
‫الد ْﱠر ُ‬

‫ِخطﱠة إبليس لِل ِخ ِ‬


‫داع‬

‫شريّةَ َج ْمعا َء‪ ،‬اُ ْع ِط َي لھا ن ْفس َ‬


‫الحياة‬ ‫َرأى إبليس ﱠ‬
‫أن آ َد َم َو َحوّا َء‪ ،‬وبِالتالي البَ ِ‬
‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬
‫ْليس أن يَكونَ َمرْ عوبا ألن البَش ِريﱠة اآلنَ‬ ‫والطﱠبي َع ِة التي يَ ْمتلِكھا ربّ ‪ .‬ال بُد إلب ِ‬
‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ﺷيء على ھ ِذ ِه‬
‫ٍ‬ ‫ق ُكلﱢ‬ ‫ل َديْھا السﱡلطة فوْ َ‬

‫ثل ربّ ‪ُ .‬كلﱡ ال ُكرْ ِه الذي يَ ْملِ ُكهُ إبْليس اتِجاهَ ربّ ‪،‬‬‫صرﱠفُ ِم َ‬ ‫اإل ْنسانُ يُ ْشبِهُ ربّ ‪ .‬يَت َ‬
‫ض َع إبْليسُ َخطﱠته‬ ‫َع اإلنسانَ يَ ْن َجح‪ .‬لِذلِكَ َو َ‬ ‫ض ﱠدنا‪ .‬ل ْم يَ ْستَ ِط ْع ْ‬
‫أن يَد ِ‬ ‫َح ﱠولهُ ِ‬
‫الخاصﱠة‪.‬‬
‫ِخطﱠةُ إبليس‬

‫الخداع‬
‫ِ‬
‫َخ َد َع إبليس ال َمالئكة في السماء‪ ،‬وتَبِعهُ الثِلث في الت َمرﱡ ِد‪ .‬كانَ ِم ْن ِ‬
‫ذويﱢ‬
‫داع‪.‬‬ ‫ال ِخب َْر ِة في ا ْستِ ْخ ِ‬
‫دام ال ِخ ِ‬

‫اختِيار الطﱠا َع ِة أو َع َد ُم‬


‫َريﱠة إرادةً ُح ﱠرةً – كانَ بِإ ْمكانِھ ْم ْ‬
‫لق ْد أ ْعطى ربّ البَش ِ‬
‫يان‪.‬‬ ‫ً‬
‫يار‪،‬أ ْعطاھم أيضا عُقوبَة على ال ِعصْ ِ‬ ‫ُريﱠة في ْ‬
‫اإلختِ ِ‬ ‫الطا َع ِة‪َ .‬م ْع ح ِ‬

‫والشر فال تأ ُك ْل ِم ْنھا‪ ،‬ألنّكَ‬


‫ﱢ‬ ‫سف ُر التﱠكوين‪َ ...17" :2‬وأ ﱠما ش ََج َرةُ َم ْع ِرفَ ِة َ‬
‫الخ ْي ِر‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫يَ ْو َم تَأك ُل ِمنھا َم ْوتا تموتُ "‪.‬‬
‫• تَنَ ﱠك َر‬
‫ﺷ ّكك بربّ‬
‫خول إلى الحديقة‬ ‫كي يَتَ َم ﱠكنَ ِمنَ ال ﱡد ِ‬ ‫أن يَتَنَ ﱠك َر بِھَيْئة َحيﱠ ٍة لِ ْ‬ ‫إ ْخ َ‬
‫تار إبليسُ ْ‬
‫ق بالتﱠوا ُج ِد ھُناكَ َولكانَ آ َد ُم َ‬
‫طر َدهُ‬ ‫أن يُال ِحظَهُ أح ٌد‪ .‬لَ ْم يَ ُك ْن ل َد ْي ِه ال َح ﱡ‬
‫دونَ ْ‬
‫سار ھناك بِجُرْ أ ٍة بدونَ تنَ ﱡك ٍر‪.‬‬ ‫خارجاً لو انه َ‬ ‫ِ‬

‫ت البَ ﱢريﱠ ِة التي عَملھا‬


‫ميع َحيَوانا ِ‬ ‫الحيﱠةُ ْ‬
‫أحيَ َل َج ِ‬ ‫ت َ‬ ‫سف ُر التّكوين‪1 :3‬أ " َوكان ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ﱠر ﱡب اإللهُ‪".‬‬
‫أن تكونَ َخبيثا ً أو ُمخا ِدعاً‪.‬‬
‫"المكر" يعْني ْ‬

‫الحيﱠ ِة ِعندَما تكلّ َم َم َع ّحوّاء‪ .‬ما زالت الشياطين الى‬


‫كانَ إبليس دا ِخ َل ِجس ِْم َ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ھو تنك ُر ِھ ْم َوغطا ُؤھُم لِلشرﱢ الذي يُريدونَ إنجازَ هُ‪.‬‬
‫اليَو َم تمتلك األجْ سا ِد‪ .‬ذلِكَ َ‬

‫أحقا ً قا َل ّ‬
‫رب ال تَأ ُكال ِمنْ ُك ﱢل ش ََج ِر‬ ‫سف ُر التكوين‪1 :3‬ب فقالتْ لِل َم ْرأ ِة‪َ ":‬‬‫ِ‬
‫الجنﱠ ِة؟"‬
‫َ‬

‫الو ْق ِ‬
‫ت نَف ِس ِه ا ْستَ ْب َع َد عُقوبَة ال َخطيئ ِة‪.‬‬ ‫َﺷ ﱠككَ إبْليسُ بِقوْ ِل ربّ ‪َ ،‬وفي َ‬

‫‪24‬‬
‫• اقتبس عن ربّ‬
‫في‬ ‫ْليس يَقتَبِسُ كال َم ربّ بِھَد ِ‬
‫َف اإلحْ تِ ِ‬
‫يال عَليْھم َو َجرﱢ ِھم َ‬ ‫ظ ﱠ‬
‫أن إب َ‬ ‫ال ِح ْ‬
‫أخادي ِع ِه‪.‬‬

‫الجنﱠ ِة نَأ ُك ُل‪،‬‬ ‫ت ال َم ْرأةُ لٍ َ‬


‫لحيﱠ ِة‪ِ ":‬منْ ث َم ِر ش ََج ِر َ‬ ‫سف ُر التكوين‪ 3-2 :3‬فقال ِ‬ ‫ِ‬
‫رب ‪ :‬ال تأ ُكال ِمنهُ لِئالّ تموتا"‪.‬‬ ‫َ ّ‬ ‫ل‬ ‫فقا‬ ‫ة‬‫ﱠ‬ ‫ن‬ ‫الج‬
‫َ َ ِ َ ِ‬‫ط‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫في‬ ‫تي‬‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫ﱠج‬
‫َ َ ِ‬ ‫ش‬ ‫ال‬ ‫ر‬
‫َو ﱠ َ ُ‬
‫م‬ ‫ث‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫أ‬

‫ت تَتَذ ﱠك ُر ال ِع َ‬
‫قاب‪.‬‬ ‫ت َح ّوا ُء كلمة "أل ُمسُ " لِما قالَه ربّ ‪ ،‬ل ِكنﱠھا بَقِيَ ْ‬
‫أضافَ ْ‬
‫• كذبة إبليس‬
‫األية‪4‬ب "لنْ تموتا!"‬

‫ماع‪ .‬ث ﱠم‬ ‫ض إبليسُ على ما قالَه ربّ ‪ ،‬ل ِك ﱠن َح ﱠوا َء ظلﱠ ْ‬
‫ت ُمسْت ِم ﱠرةً في اإل ْستِ ِ‬ ‫عار َ‬
‫َ‬
‫َو َعدَھا إبليسُ بِ ُمكافأ ٍة على خطيئتِھا‪.‬‬
‫• َستكونُان ِم َ‬
‫ثل ربّ‬
‫رب‬
‫فتكونان ك ّ‬
‫ِ‬ ‫رب عالِ ٌم أنﱠهُ يَ ْو َم تأ ُكالن ِم ْنهُ تَ ْنفَتِ ُح أ ْعيُنُ ُكما‬‫األية‪" 5‬بَ ِل ّ‬
‫ش ﱠر"‪.‬‬ ‫عا ِرفينَ َ‬
‫الخ ْي َر َوال َ‬

‫فتكونان كربّ !" كانا‬


‫ِ‬ ‫قال إبْليسُ لِ َح ّوا ِء َوآد َِم‪ " ،‬تَ ْنفَتِ ُح أ ْعيُنُ ُكما‬‫َ‬
‫إبليس خَ َد َعھُم لِيَرْ غَبا بال َمزي ِد‪.‬‬
‫َ‬ ‫ﱠ‬
‫ن‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫َ ِ‬ ‫و‬ ‫ربّ‬ ‫ثل‬ ‫م‬
‫ِ َ‬ ‫ً‬ ‫ال‬ ‫أصْ‬
‫آ َد ُم َوحواء خطئا‬

‫ِكالھُما أخطأ‬
‫ص ﱠو ُر َح ّوا َء َوحي ّدةً ِع ْندَما جا َء إليْھا إبليسُ متن ﱠكراً كأف َعى‪.‬‬ ‫كثيرا ما نَتَ َ‬
‫نقرأ‪،‬‬
‫س‪ ،‬ففي اآلي ِة السادسة َ‬ ‫ْس ھذا ما يَقولهُ الكتابُ ال ُمق ﱠد َ‬ ‫لي َ‬
‫أكل"‪.‬‬ ‫زَ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫" ِھ َي أيضا أعطت لِ وْ ِجھا َم َعھا‪َ ،‬و َ‬‫ً‬

‫توقﱠفَ ع َِن اتباع كلِ َم ِة ربّ ‪ ،‬تَبِعا َحوا َسھُما الطّبي ِعيﱠ ِة‪ ،‬ا ْستَ َمعا إلى‬
‫ِكالھُما َ‬
‫إلى إبليس‪َ ،‬وأكال ِمنَ الفا ِكھَ ِة‪.‬‬

‫ألكل‪َ ،‬وأنّھا بَ ْھ َجة لِلعُ ِ‬


‫يون وأنﱠ‬ ‫ت ال ِم ْرأةُ أنﱠ الش َﱠج َرةَ َجيﱢدَة لِ ِ‬
‫فرأ ِ‬
‫اآلية‪َ " 6‬‬
‫ش ِھيﱠة لِلنﱠظ ِر‪ .‬فأخذتْ ِمنْ ث َم ِرھا َوأكلتْ ‪َ ،‬وأ ْعطتْ َر ُجلِھا أيضا ً َم َعھا‬‫الش َﱠج َرةَ َ‬
‫فَأك َل‪".‬‬

‫ترك ْتھُم طبي َعة ربّ ‪ .‬كانا‬ ‫ِع ْندَما ْلم يُطع آ َد َم َو َح ّوا َء ربّ َوأكال ِمنَ الفا ِكھَ ِة‪َ ،‬‬
‫نور َمجي ٍد – طبيعة ربّ – اآلنَ أصْ بَحا عُراةً‪.‬‬ ‫ُمغَطﱠ ِ‬
‫يان بِ ٍ‬
‫غَشﱠ إبليس آ َد َم َو َح ّوا َء‪َ ،‬خ َد َعھُ ْم َوھَزَ َمھُ ْم‪ ،‬با ْستِ ْخدا ُمه َﺷ َج َرةَ َمع ِ‬
‫ْرفَ ِة ال َخي ِْر‬
‫والشَر‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫إبليس ْلم يَتَ َغيﱠرْ ‪ ،‬تَكتيكاتِ ِه ما زالت ِھ َي نَف َسھا اليَوْ َم!‬

‫‪25‬‬
‫تُركا‬
‫• َمھْزو َمي ِْن‬
‫• عُراةً‬
‫ت البَ َش ِريﱠةُ ِم ْن ِغطائھا‪ِ ،‬سيا َدتِھا َوسُلطتِھا‪.‬‬
‫لق ْد َخ َد َعھُما إبليس‪َ ،‬وجُرﱢ َد ِ‬

‫ق‬
‫أورا َ‬
‫يانان‪ .‬فخاطا ْ‬ ‫سف ُر التكوين‪" 7 :3‬فا ْن َ‬
‫فتحتْ أ ْعيُنُھُما َو َعلِما أنﱠھُما ع ُْر ِ‬ ‫ِ‬
‫صنَعا أل ْنفُ ِسھما َمآ ِز ٍر‪".‬‬
‫تين َو َ‬
‫ٍ‬
‫• خائفَي ِْن‬
‫• ُم ْختَبِئي ِْن‬
‫األرض‬
‫ِ‬ ‫ھَزَ َم اﺷيطان آ َد ُم َو َح ّوا ُء‪ .‬وأصبح الحُكا ُم السّابِقينَ لِھَ ِذ ِه‬
‫يَرْ تَ ِعدونَ َويَ ْختبِئونَ خلفَ َﺷ َج َر ٍة!‬

‫فخشيتُ ‪ ،‬إلنّي ع ُْريانٌ‬


‫الجنﱠ ِة َ‬
‫ص ْوتَكَ في َ‬
‫س ِمعْتُ َ‬
‫سف ُر التكوين‪ 10 :3‬فقا َل‪َ ":‬‬‫ِ‬
‫ْ‬
‫فاختَبَأتُ "‪.‬‬
‫صور ِة ربّ‬
‫َ‬ ‫• ظلّوا على‬
‫صور ِة‬
‫َ‬ ‫أن نَ ْفھَ َم أنﱠه ّحتﱠى بَ ْع َد ارتِكا ِ‬
‫ب آدَم َو َح ّواء للخطيئ ِة‪ ،‬ظالﱠ على‬ ‫ِمنَ ال ُمھ ﱢم ْ‬
‫داخلِھما َحياةَ ربّ ‪ ،‬لق ْد ماتا رو ِحيّا‪ً.‬‬ ‫ّ‬
‫ربّ ‪ .‬غي َْرأنه ل ْم يَ ُع ْد في ِ‬

‫رب نوحا ً َوبَني ِه َوقا َل لھُ ْم‪":‬أث ِمروا‬ ‫باركَ ّ‬ ‫سف ُر التكوين‪َ " 6 ،2 ،1 :9‬و َ‬ ‫ِ‬
‫ت‬
‫ِ‬ ‫وانا‬ ‫ي‬ ‫ح‬
‫ﱢ َ َ‬ ‫ل‬‫ك‬‫ُ‬ ‫على‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ھ‬
‫ْ‬
‫َ ْ َ َ َ ْ‬ ‫ر‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ش‬
‫ْ‬ ‫خ‬ ‫َ‬ ‫نْ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫األرض‬
‫َ‬ ‫ألوا‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫وا‬ ‫روا‬ ‫ُ‬ ‫ث‬ ‫واك‬
‫ماك‬
‫س ِ‬ ‫ض‪َ ،‬و ُك ﱢل أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫األر‬ ‫على‬ ‫ب‬‫ﱡ‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ما‬ ‫ل‬
‫ﱢ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ء‬
‫ِ‬ ‫ما‬ ‫س‬
‫ﱠ‬ ‫ال‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫يو‬ ‫ُ‬ ‫ط‬ ‫ل‬ ‫ض َو ُك ﱢ‬‫األر ِ‬
‫ماك البَ ْح ِر‪ .‬ق ْد ُدفِ َعتْ إلى أيدي ُك ْم‪".‬‬ ‫س ِ‬ ‫أ ْ‬

‫اإلنسان‪.‬‬
‫ِ‬ ‫صورتِ ِه َع ِم َل‬
‫َ‬ ‫رب على‬
‫سف ُك َد ُمهُ‪ .‬ألنﱠ ّ‬
‫باإلنسان يُ ْ‬
‫ِ‬ ‫اإلنسان‬
‫ِ‬ ‫سافِ ُك د َِم‬

‫اإلنسانُ بَقِ َي لِ ْ‬
‫كي‪:‬‬
‫• يَكونَ ُمث ِمراً‬
‫َكاثر‬
‫• ي َت َ‬
‫األرض‬
‫َ‬ ‫• يَ ْمأل‬
‫• يَ ْغلِ َ‬
‫ب‬
‫• تكونَ لهُ السﱢيا َد ِة والسﱡلط ِة‬

‫ت الحيﱠ ٍة‬
‫بين‪َ ،‬و َستعيشُ َجمي ُع الكائنا ِ‬
‫ق ال َج ِ‬ ‫اآلن َسيَتِ ﱡم ھذا بأل ٍم‪ِ ،‬م ْن ِخ ِ‬
‫الل ع ََر ِ‬
‫َريﱢ ‪.‬‬ ‫ف ِمنَ الج ْن ِ‬
‫س البَش ِ‬ ‫في ال َخوْ ِ‬
‫مراجعة‬
‫األرض‪ ،‬غي َْر أنﱠه‪ ،‬حينَ عَصى اإلنسانُ أوأ ِم َر‬ ‫َ‬ ‫ق ربّ آ َد َم َو َح ّوا َء لِيَحْ ُكما‬
‫خل َ‬
‫ب ِم ْ‪L‬ن إلھ‪ِ L‬ه‬ ‫ً‬
‫روحيّ‪L‬ا‪ .‬سُ‪L‬لِ َ‬
‫ِ‬ ‫س إرا َدتَ‪L‬هُ عل‪L‬ى َع ْك ِ‬
‫‪L‬س إرا َد ِة ربّ ‪ ،‬م‪L‬اتَ‬ ‫ربّ َو َ‬
‫مار َ‬
‫الذي‬
‫َمن َحهُ السﱡلطة َوالسﱢيا َدةَ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫إرا َدةُ ّ‬
‫رب لِل ﱠر ُج ِل وال َم ْرأ ِة ھي ان‬
‫سيا َد ِة‪.‬‬
‫سلط ِة وال ﱢ‬‫يكون لھما ال ﱡ‬

‫رب ‪.‬‬ ‫إرا َدةُ إ ْبليس لِلبَ َ‬


‫ش ِريﱠ ِة كانتْ الت َم ﱡردعلى ّ‬
‫كان ل َد ْيھم ِخياراً لِيَ ُ‬
‫أخذاهُ‪-‬‬ ‫آ َد ُم َو َح ّوا ُء َ‬
‫ستِھا‪.‬‬‫مار َ‬ ‫ٌ‬
‫كانَت ل َد ْيھ ْم إرا َدة لِ ُم َ‬

‫انحازت إرادتھم مع إرادة إبليس‪.‬‬

‫ب‪:‬‬
‫ب إبليس ِمنْ آدَم األلقا ِ‬ ‫سلَ َ‬
‫َ‬
‫حا ِك ُم ھذا العالم‪،‬‬
‫أمي ُر ھذا العالم‪.‬‬

‫بَ ْع َد أنْ خطىء اإلنسان‬

‫اللﱠ َعناتُ التي حلّت‬


‫• على ال َحيﱠ ِة‬
‫خدام َج َسدَھا‪َ ،‬حلﱠ ْ‬
‫ت ل ْعنَة على ُك ﱠل‬ ‫ألن َحيﱠةٌ َس َم َح ْ‬
‫ت للشيطان با ْستِ ِ‬
‫ت‪.‬‬‫ال َحيﱠا ِ‬

‫ت ھذا‪َ ،‬ملعونَة‬ ‫لحيﱠ ِة‪":‬ألنﱠ ِك ف َعل ِ‬


‫التكوين ‪ 14 :3‬فقا َل ال ﱠر ﱡب اإللهُ لِ َ‬‫ِ‬ ‫سف ُر‬
‫ِ‬
‫ش البَ ﱢريﱠ ِة‪ .‬على بَطنِ ِك تَ ْ‬
‫س َعيْنَ‬ ‫ِ‬ ‫حو‬ ‫و‬
‫ِ ُ‬‫ميع‬ ‫ج‬ ‫َ‬ ‫نْ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ھائم‬
‫ِ َ ِ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫ميع‬
‫ِ‬ ‫ج‬
‫َ‬ ‫نْ‬ ‫م‬‫أن ِ ِ‬
‫ت‬
‫َوتُرابا ً تأ ُكلينَ ُك ﱠل أي ِام َحياتِ ِك"‪.‬‬
‫• على ال َمرْ أ ِة‬
‫نجبُ‬ ‫الِلﱠ ْعنَ ِة التي حلّت على النّسا ِء كانت من جزئين‪َ .‬سوْ فَ تُ ِ‬
‫الو َج ِع و َسوْ فَ يَحْ ُك ُمھاال ﱠرجُل‪.‬‬
‫األطفال بِ َ‬
‫َ‬
‫الو َج ِع‬
‫ِ َ‬ ‫ب‬ ‫‪،‬‬‫ك‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ب‬‫ح‬‫َ‬ ‫أتعاب‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫ﱢ‬ ‫ث‬ ‫ْ‬
‫ك‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ثير‬‫ك‬‫ْ‬ ‫ت‬ ‫‪":‬‬‫ة‬‫ِ‬ ‫أ‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ل‬‫ِ‬
‫َ َ َ‬‫ل‬ ‫ل‬ ‫قا‬ ‫و‬ ‫‪16‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التكوين‬ ‫سف ُر‬
‫ِ‬
‫ھو يَسو ُد عَل ْي ِك"‪.‬‬ ‫ياقك َو َ‬ ‫أوالداً‪َ .‬وإلى َر ُجلِ ِك يَكونُ اشتِ ِ‬ ‫تَلِدينَ ْ‬

‫ص ﱢي‪ ،‬تَ ْستَعي ُد طبيعتھا األولى‪.‬‬ ‫ْ‬


‫الشخ ِ‬ ‫ِع ْندَما تَقبَ ُل ال َمرْ أةُ يَسو َع َك ُم َخلﱢ َ‬
‫صھا‬
‫ع اللّ ْعنَة‪.‬‬
‫صار لھا يَسو ُ‬

‫صار ل ْعنَة‬
‫َ‬ ‫سيح افتدانا ِمنْ ل ْعنَ ِة النّامو ِ‬
‫س‪ ،‬إذ‬ ‫غال ِطيﱠة‪ 13 :3‬ال َم ُ‬

‫‪27‬‬
‫توب‪َ ":‬ملعونٌ ُك ﱡل َمنْ ُعلﱢ َ‬
‫ق على َخ َ‬
‫شبَ ٍة"‪.‬‬ ‫ألجلِنا‪ ،‬إلنﱠهُ َم ْك ٌ‬
‫ْ‬

‫• على ال ﱠرجُل‬
‫تأمين‬
‫ِ‬ ‫ألم ل‬
‫األرض بِ ٍ‬
‫َ‬ ‫اللﱠ ْعنَةُ التي حلّت على ال ﱠر ُج ِل تقضي ْ‬
‫بأن يَك ّد في‬
‫الغذا ِء‪.‬‬‫ِ‬

‫امرأتِكَ َوأ َك ْلتَ ِمنَ‬


‫قو ِل َ‬ ‫سف ُر التكوين‪َ 17 :3‬وقا َل آ َد ُم‪":‬ألنﱠكَ َ‬
‫س ِمعْتَ لِ ْ‬ ‫ِ‬
‫سبَبِكَ ‪.‬‬‫األرض بِ َ‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫صيْتكَ قائالً‪:‬ال تأ ُك ْل ِم ْنھا‪َ ،‬ملعونة‬ ‫أو َ‬
‫الش ََج َر ِة التي ْ‬
‫ب تأ ُك ُل ِمنھا ُك ﱠل أي ِام َحياتِكَ "‪.‬‬
‫بالتﱠ َع ِ‬
‫األرض‬
‫ِ‬ ‫• على‬
‫كانت أيضا ً َملعونة‪.‬‬
‫ْ‬ ‫األرضُ‬

‫ق‬
‫قل‪ .‬بِ َع َر ِ‬
‫الح ِ‬ ‫سكا ً تُنبِتُ لكَ ‪َ ،‬وتَأ ُك ُل ُعش َ‬
‫ْب َ‬ ‫شوكاً َو َح َ‬
‫تان‪َ " 19 -18‬و ْ‬ ‫اآلي ِ‬
‫ُراب‪،‬‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬
‫ض التي ا ِخذتْ ِمنھا‪ .‬ألنكَ ت ٌ‬ ‫األر ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َو ْج ِھكَ تأك ُل خ ْبزا َحتﱠى تعو َد إلى ْ‬
‫ب تَعو ُد"‪.‬‬
‫َوإلى تُرا ٍ‬
‫• على إبليس‬
‫ظيم على البَ َش ِريﱠ ِة‬
‫صارهُ ال َع ِ‬ ‫ت الذي ا ْكت َس َ‬
‫ب في ِه إبليس انتِ َ‬ ‫الوق ِ‬
‫في َ‬
‫لفظَ ربّ عَل ْي ِه ل ْعنة‪ً.‬‬

‫َداوةً بَ ْينَ ِك َوبَيْنَ ال َم ْرأ ِة‪َ ،‬وبَيْنَ نَ ْ‬


‫سلِ ِك‬ ‫أض ُع ع َ‬‫سف ُر التكوين ‪َ " 15 :3‬و َ‬ ‫ِ‬
‫س َحقينَ َعقِبَهُ"‪.‬‬ ‫تت ْ‬‫س ِك‪َ ،‬وأن ِ‬
‫ق َرأ َ‬
‫س َح ُ‬ ‫َونَ ْ‬
‫سلِھا‪ .‬ھو يَ ْ‬

‫أن نَس َ‬
‫ْل ال َمرْ أ ِة‬ ‫تَ َكلﱠ َم ربّ الى إبليس‪ ،‬الذي كانَ دا ِخ َل الحيﱠ ِة‪َ ،‬و َ‬
‫قال لهُ ﱠ‬
‫َسيَ ْس َح ُ‬
‫ق َرأ َسهُ‪.‬‬
‫ص!‬
‫َو ْع ُد الخال ِ‬
‫كانت أيضا ً َ‬
‫الو ْعد األ ﱠول لِل َم ِ‬
‫سيح القا ِد ِم‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ت علٮإبليس‬ ‫اللﱠعْنةُ التي َحلﱠ ْ‬
‫ْ‬
‫كانت نَبو َءةَ عن ال َسيﱢ ِد ال َمسيح الذي كانَ ليولَ ُد ِم ْن‬ ‫"النﱠ ْس ُل"‬
‫امرأة ‪.‬‬
‫َ‬

‫ق َرأ ُسهُ َوي َُحطﱢ ُم‪.‬‬


‫أقدام ال َسيﱢ ِد ال َمسيح‪َ .‬سيُ ْس َح ُ‬
‫ِ‬ ‫َسيَكونُ إبليس تَحْ تَ‬
‫ُرمو ُز ال ُم ْ‬
‫ستقبَ ِل‬
‫ُموز لِل ُمسْتقبَ ِل‪.‬‬ ‫اإلنسان ھُناكَ ِع ﱠدةَ عَالما ٍ‬
‫ت‪ ،‬أو ر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ُقوط‬ ‫في قِ ﱠ‬
‫ص ِة س ِ‬
‫• أورا ُ‬
‫ق التين ِة‬
‫َغطيَ ِة أنفُ ِسھما ِھ َي رُموز‬ ‫التين التي اس ْ‬
‫ْتخدَمھا آ َد َم َو َح ّوا َء لِت ِ‬ ‫ِ‬ ‫ق‬‫أورا ُ‬
‫صة‪ .‬انھم يرمزون للديانات‬ ‫إخفاء َخطاياه الخا َ‬ ‫ِ‬ ‫إلنسان في‬
‫ِ‬ ‫حاول ِة ا‬
‫لِ ُم َ‬
‫المص ّممة من اإلنسان‪.‬‬
‫• َذ ْب ُح ال َحيَوانا ِ‬
‫ت‬

‫الل ربّ لِيُغطّ َي آ َد َم َو َحوّا َء‪.‬‬ ‫فك لِلدﱢما ِء ت ﱠم ِم ْن ِخ ِ‬ ‫أ ﱠو ُل َس ٍ‬


‫سيح الذي َسيُذبَ ُح كتَ ْك ٍ‬
‫فير ع َْن خَ طايا‬ ‫إﺷارةٌ‪ ،‬أوْ عَال َمةٌ لِل َسيﱢ ِد ال َم ِ‬
‫َ‬ ‫كانت ھذ ِه‬‫ْ‬
‫ْ‬
‫العالم بأك َملِ ِه‪.‬‬
‫ِ‬

‫‪28‬‬
‫خطﱠةُ ّ‬
‫رب‬
‫نس البَ َش ِريﱢ ‪ ،‬كانَت ربّ خطﱠة َخال ٍ‬
‫ص‬ ‫تاريخ ال ِج ِ‬‫ِ‬ ‫لك نُقط ٍة من‬‫َحتﱠى في أحْ ِ‬
‫لِلبَ َش ِريﱠ ِة‪.‬‬
‫ض ّحي بِ َحياتِ ِه‬ ‫سيح‪،‬ابنُ ربّ ‪ِ ،‬م ْن ِخ ِ‬
‫الل إرا َدتِ ِه ال ُح ﱠر ِة والخا ﱠ‬
‫ص ِة‪َ ،‬سيُ َ‬ ‫ع ال َم ِ‬ ‫يَسو ُ‬
‫ألجْ لِنا‪.‬‬
‫سيح‪ ،‬ل ِك ﱠن‬
‫ب ال َم ِ‬‫ب َموْ تِ ِه‪َ ،‬سيَجْ لِبُ الھَزي َمة للشيطان‪َ .‬سيُھا ِج ُم إبليس َعقَ َ‬
‫ق سُلطةُ إبليس ‪ ،‬أ ﱠما اإلنسانُ ف َسيَ ْستَعي ُد ھ ِذ ِه‬ ‫ْح ُ‬ ‫ق َرأ َسهُ‪َ .‬ستُس َ‬‫سيح َسيَ ْس َح ُ‬‫ال َم َ‬
‫ﱠ‬ ‫ً‬
‫السﱡلطة ِوفقا لِخط ِة ربّ األصْ لِيﱠ ِة‪.‬‬
‫خطﱠة إبليس‬

‫ع إبليس‬
‫ِخدا ُ‬
‫ُل وال َمرْ أ ِة الذ ْي ِن ُخلِقا‬
‫ف ِمنَ ال ﱠرج ِ‬ ‫ف إبليس يَوْ ما ً ع َِن ال ُكرْ ِه َوالخَ وْ ِ‬ ‫ل ْم يَت ََوقﱠ ْ‬
‫داع‪،‬‬
‫الل ال ِخ ِ‬‫ف خطتُهُ ال ُمخا ِد َع ِة أبَداً‪ .‬من ِخ َ‬ ‫ﱠ‬ ‫صرﱠفا كربّ ‪ .‬ل ْم تَت ََوقﱠ ْ‬ ‫لِيُ ْشبِھا َويَتَ َ‬
‫الروحيّينَ ‪ .‬لق ْد أصْ بَحوا قا َدةً‬
‫ِ‬ ‫لب السﱡلط ِة ِمنَ القا َد ِة‬ ‫ُصور‪ ،‬تَ ﱠم َس َ‬
‫ِ‬ ‫َو َعب َْر الع‬
‫فاقدي البصر‪.‬‬
‫تَعْييناتُ إبليس‬
‫الظالم ت ﱠم تَ ْعيينَھُم‬
‫ِ‬ ‫لقد نظﱠ َم إبليسُ قواتَهُ وح ّولھاإلى ِخطﱠ ِة حربية كا ِملة‪ُ .‬ح ّكا ُم‬
‫ليضْ ِعوا في العُبو ِديﱠ ِة ُكلﱢ أُ ﱠم ٍة‪ُ ،‬كلﱢ َرج ٍ‬
‫ُل وا ْم َرأ ٍة‪َ ،‬و ِطفل‪ .‬كان ْ‬
‫َت تَعْليماتُھُ ْم‬
‫ﱠرقَ ِة‪ ،‬الق ْت ِل َوالتﱠ ْد ِ‬
‫مير‪.‬‬ ‫تَنُصﱡ على الس ِ‬

‫ُصول على َم ْغفِ َر ِة‬


‫ِ‬ ‫أتى ربّ بالناموس ِم ْن أجْ ِل البشرية‪ ،‬ليَتَ َسنّى لھُ ْم الح‬
‫عاش إبليس‬ ‫َ‬ ‫سي ِْر في تَواص ٍُل َم َعهُ‪ .‬إنﱠما ألرْ بَ َع ِة آال ِ‬
‫ف َسنَ ٍة‬ ‫ال َخطايا‪ ،‬وال ﱠ‬
‫ب َعد َِم طا َع ِة البَ َش ِريﱠ ِة‪.‬‬
‫األرض ب َسبَ ِ‬
‫ِ‬ ‫يسود‬

‫البشرالذين ُخلقوا ليسودوا‬


‫ب‪ ،‬كانوا‪:‬‬ ‫على ھذا ال َك ْو َك ِ‬
‫ب الطﱠ ِ‬
‫ريق‪،‬‬ ‫س ﱢولين بِجانِ ِ‬ ‫ُع ْمياناً و ُمتَ َ‬
‫بروح ال َع ْج ِز‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ُمقَيﱠ َ‬
‫دين‬
‫سوسين بِ َجحافِ ٍل ِم َن الشﱠياطي ِن‪.‬‬
‫َ‬ ‫َم ْم‬

‫واألجسا ُد التي ُخلِقتْ لِت ْب ُد َو ِمث َل ّ‬


‫رب ‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ال ُوجوهُ‬
‫ذام المخيف‪.‬‬‫يأكلھا ال ِج ِ‬

‫ال ﱢرجا ُل والنﱢسا ُء المخلوقين لِيَ ْملُكوا َويَ ْح ُكموا‪،‬‬


‫عيشون في َھزي َم ٍة!‬
‫َ‬ ‫كانوا يَ‬

‫‪29‬‬
‫سئِلَة لِل ُم َ‬
‫راج َع ِة‬ ‫أ ْ‬

‫ثير ِمنَ ال ُع ْن ِ‬
‫ف‪.‬‬ ‫‪ -1‬إ ْﺷ َرحْ لِماذا َك ِرهَ إبْليسُ البَ َش ِريﱠة ال ُم َس ّماة َرج ٍ‬
‫ُل وا ْم َرأ ٍة بِ َك ٍ‬

‫اإلنسان َوسُقو ِط ِه‪.‬‬


‫ِ‬ ‫نتائج خَ طيئ ِة‬
‫َ‬ ‫إﺷرحْ‬
‫‪َ -2‬‬

‫دائي كما ُك ِشفَ في ِس ِ‬


‫فر التكوين‪15 :3‬؟‬ ‫‪ -3‬ما كانَ َو ْع ُد ربّ الفِ ﱢ‬

‫‪30‬‬
‫س ال ّرابِع‬
‫الد ْﱠر ُ‬

‫ث ﱠم جا َء يَسوع‪ -‬خطﱠةُ ّ‬
‫رب‬
‫أ ﱠول آدَم – آ ِخر آدَم‬
‫رب ا ْبنَهُ‬
‫س َل ّ‬
‫أر َ‬
‫ْ‬
‫ِع ْندَما أخطأ آ َد ُم َو َح ّوا ُء لِل َم ﱠر ِة األولى‪َ ،‬و َع َد ربّ بإرْ ِ‬
‫سال ا ْبنِ ِه‪ ،‬نَسْل ال َمرْ أ ِة‪،‬‬
‫أس إبليس‪) .‬التكوين‪ (15 :3‬ي ُْخبِرنا ُ بولسُ ع َْن ھذا ال َح َد ِ‬
‫ث‬ ‫ق َر َ‬ ‫لِيَ َس َح َ‬
‫ص‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ﱢ‬ ‫ل‬ ‫َ‬
‫خ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫و‬
‫َ ِ ﱠ ِ ِ ُ‬‫األ‬ ‫د‬ ‫ْ‬
‫ع‬ ‫بالو‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ويَرْ بِطُ‬

‫رب ا ْبنَهُ َم ْولوداً ِم ِن‬


‫س َل ّ‬‫أر َ‬ ‫غال ِطيﱠة‪َ "5 ،4 :4‬ول ِكنﱠ ل ّما جا َء ِم ْل ُء ال ﱠز ِ‬
‫مان‪ْ ،‬‬
‫ﱢ‬
‫س‪ ،‬لِننا َل التﱠبَن َي‪".‬‬ ‫ﱠ‬
‫تحتَ النامو ِ‬‫ي الذينَ ْ‬ ‫تحتَ النّامو ِ‬
‫س‪ ،‬لِيَفتَ ِد َ‬ ‫ا ْم َرأ ٍة‪َ ،‬م ْولوداً ْ‬

‫اإلنسان بربّ َوسُلطتِ ِه ستُ ْستَعا ُد من خالل ِ التض ِحيَ ِة‬


‫ِ‬ ‫كانت عَالقَة‬
‫ب‪.‬‬ ‫ع ْ‬
‫أن يَقو َم بھا ب َموْ تِ ِه على الصﱠلي ِ‬ ‫الفدائية التي أرا َد يَسو ُ‬

‫حين تخلص ِمنَ ال َخطيئ ِة وعُقوبَتھا‪ ،‬والَل ْعنَ ٍة النا ِج َم ٍة من الناموس‪ ،‬تمكن‬
‫أن يُص‪L‬بِ َح خليق‪L‬ةً‬
‫أن يول‪َ L‬د ِم ْ‪L‬ن َجدي‪ٍ L‬د ف‪L‬ي عائل‪ِ L‬ة ربّ ‪ .‬تمك‪L‬ن م‪L‬ن ْ‬ ‫اإلنسان م‪L‬ن ْ‬
‫جّدي َدةً‪.‬‬
‫روح ربّ في دا ِخلِ ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫تمكن َم ﱠرةً اُخرى‪ ،‬من الحصول على‬
‫جاء آ َد ُم ب َ‬
‫الخطيئ ِة‬
‫صيان آد َِم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫العالم ِم ْن ِخ ِ‬
‫الل ِع‬ ‫ِ‬ ‫ت ال َخطيئةُ إلى ھذا‬ ‫جا َء ِ‬
‫العالم‪،‬‬
‫ِ‬ ‫إلى‬ ‫َة‬ ‫ئ‬ ‫طي‬ ‫َ‬
‫الخ‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫ل‬ ‫َ‬
‫َخ‬ ‫د‬ ‫د‬ ‫ح‬
‫ٍ ٍِ‬‫وا‬ ‫بإنسان‬ ‫ما‬‫ﱠ‬ ‫ن‬ ‫كأ‬ ‫كَ‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫ل‬
‫ِ ْ ِ ِ‬‫أج‬ ‫نْ‬ ‫م‬ ‫"‬ ‫‪12‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ة‬ ‫رو ِميﱠ‬
‫س‪ ،‬إذ ْ‬
‫أخطأ‬ ‫ميع النﱠا ِ‬‫اجتازَ ال َم ْوتُ إلى َج ِ‬ ‫َو َ‬
‫بالخ ِطيﱠ ِة ال َم ْوتُ ‪ ،‬وھكذا ْ‬
‫الجمي ُع‪"...‬‬ ‫َ‬

‫جلب يَسوع‬
‫• البِ ّر‬
‫واح ٍد‪ ،‬يَسوع‪ ،‬صاربإمكان ال َعديدين ْ‬
‫أن‬ ‫الل الطّا َع ِة ال ُمطلقَ ِة لِ َرج ٍُل ِ‬
‫ِم ْن ِخ ِ‬
‫يصبحوا أبرارا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫اإلنسان الوا ِح ِد ُج ِع َل الكثيرونَ خطاة‪ ،‬ھكذا‬
‫ِ‬ ‫صيَ ِة‬‫اآلية‪"19‬ألنﱠهُ كما ب َم ْع ِ‬
‫سيَ ْج َع ُل الكثيرونَ أ ْبراراً‪" .‬‬ ‫أيضا ً بإطا َع ِة الوا ِح ِد َ‬

‫• أخبا ٌر َجيﱢدَة‬
‫‪LLL‬دوم ربّ ‪ ،‬اختب‪LLLL‬أوا ورا َء‬ ‫بع‪َ LLLL‬د ْ‬
‫أن أخط‪LLLL‬أ آدم وح‪ّ LLLL‬واء‪ ،‬و ِعن‪LLLL‬دما َعلِم‪LLLL‬وا بق‪ِ L‬‬
‫ال ﱡش َجيْرات‪.‬‬
‫ع ابنَ ربّ كانَ قا ِدما ً وقال ِ‬
‫ت ال َمالئكة‪" ،‬ال تخفَ ! ھذ ِه أخبا ٌر‬ ‫واآلنَ ‪ ،‬يَسو ُ‬
‫َجيﱢ َدةٌ لكَ "‪.‬‬

‫ش ُر ُكم بِفَ َر ٍ‬
‫ح‬ ‫لوقا‪ 11 ،10 :2‬فقا َل لھُم ال َمال ُك‪" :‬ال تَخافوا ! فھا أنا اُبَ ﱢ‬
‫ص‬‫ب‪ :‬أنﱠهُ ُولِ َد ل ُك ِم اليَو َم في َمدين ِة دا ُو َد ُمخلﱢ ٌ‬
‫ش ْع ِ‬
‫ميع ال ﱠ‬
‫َظيم يَكونُ لِ َج ِ‬
‫ع ٍ‬
‫سيح ال ﱠر ﱡب‪" .‬‬
‫ھو ال َم ُ‬
‫َ‬

‫‪31‬‬
‫• السﱠال ُم لِإلنسان‬
‫في تِلكَ اللّيلة‪ِ ،‬‬
‫واح ٌد ِمنَ ال َمالئك ِة بَ ﱠش َر الرﱡ عاة على تِ ِ‬
‫الل بيْتَ لحْ م‪،‬‬
‫عالم‬
‫ّوح في ال ِ‬
‫كانت عَظي َمة لدرجة انف َج َر عال ُم الر ِ‬‫ْ‬ ‫الجنﱠ ِة‬
‫َول ِك ﱠن السﱠعا َدةَ في َ‬
‫الطبيعي‪.‬‬

‫ي‬
‫سما ِو ﱢ‬‫الجن ِد ال ﱠ‬
‫الك ُجمھو ٌر َمنَ ُ‬
‫تان ‪َ " 14 ،13‬وظ َھ َر بَغتة َم َع ال َم ِ‬ ‫اآلي ِ‬
‫سالم‪،‬‬
‫ض ال ﱠ‬‫رب في األعالي‪ ،‬وعلى األر ِ‬ ‫رب وقائلينَ ‪" :‬ال َمج ُد ّ‬ ‫سبﱢحينَ ّ‬ ‫ُم َ‬
‫س ﱠر ِة"‪.‬‬ ‫وبالنّا ِ‬
‫س ال َم َ‬

‫ﱠالم‬
‫األرض الس ِ‬
‫ِ‬ ‫رائع قد اُ ْع ِط َي‪ ،‬حين ُولِ َد ال َمسي ُح‪" .‬على‬
‫ٍ‬ ‫يا لهُ ِم ْن َو ْع ٍد‬
‫الناس ال َمس ﱠر ِة!"‬
‫ِ‬ ‫وفي‬

‫ف الفَ َر ِ‬
‫ح‬ ‫ص ِ‬‫توج ُد كلِماتٌ لِ َو ْ‬
‫ال َ‬
‫ميع أرجا ِء الكون‪.‬‬ ‫نتش ِر في َج ِ‬ ‫ال ُم ِ‬
‫س‪XXXX‬ة كثي‪XXXX‬راً‬ ‫ت المالئِك‪XXXX‬ةَ ُم َ‬
‫تح ﱢم َ‬ ‫كانَ‪ِ XXXX‬‬
‫لرعاة‬‫لدرجة اقتحمت تج ّمعا ً لِ ﱡ‬
‫بيحھا‪.‬‬
‫س َ‬ ‫لتُنشد ت ْ‬
‫َحتّى النجو ُم أعْلنتْ ِوال َدتَهُ!‬

‫ض كإنسان!‬
‫ع يَ ْع َم ُل على ھذه األر ِ‬
‫يَسو ُ‬

‫كإنسان –‬
‫ٍ‬ ‫العالم كإله‪ ،‬أ ْم‬
‫ِ‬ ‫ع بسُلط ٍة َوق ﱠو ٍة حين كانَ في ھذا‬‫ھلْ َع ِم َل يَسو ُ‬
‫ُ‬
‫وح القدُس؟‬‫ممتلئاً ِم ْن ال ّر ِ‬
‫يَسوعُ‪ ،‬آدَم األخير‬
‫أﺷار بولس إلى يَسوع كآدَم أخير‪.‬‬ ‫َ‬
‫صار آ َد ُم‪ ،‬اإلنسانُ األ ﱠو ُل‪ ،‬نفسا ً‬
‫َ‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬‫ً‬ ‫ا‬ ‫ض‬ ‫أي‬ ‫كتوب‬
‫ٌ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ھكذا‬ ‫‪45‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪15‬‬ ‫كورنتس‬ ‫‪1‬‬
‫َحيﱠة"‪ .‬وآ َد ُم األخي ُر روحا ً ُمحيِيا ً‪.‬‬
‫يَسوعُ‪ ،‬كآدَم أخير ‪ ،‬كان يَمشي َويَخ ُد ُم بِسُلط ٍة على ھذه األرض حتى حين‬
‫ق آدَم األ ﱠول لِھذا ال َع َمل‪.‬‬‫خل َ‬

‫أن نفھم‪ ،‬أنﱠهُ فقط ِم ْن ِخ ِ‬


‫الل إتمام الناموس كآ ِخ ِر آدَم‬ ‫ِمنَ ال ُمھ ﱢم ِجداً ْ‬
‫أن يصير‬ ‫ب لنا تحررنا ِم ْن الناموس‪ .‬بناسوته فقط استطاع ْ‬ ‫أ ْمكنُه ْ‬
‫أن يَجْ ل َ‬
‫ْ‬
‫كإنسان‪ ،‬ان يَسْتعي َد ِمن َجديد‬
‫ٍ‬ ‫ھز َم إبليس‬ ‫ْ‬
‫صنا‪ .‬كانَ ِمنَ ال ُمھ ﱢم ‪ ،‬أن يَ ِ‬ ‫ُمخلِ َ‬
‫السﱡلطة التي َسلبَھا إبليس ِم ْن آدَم األول‪.‬‬

‫إنسان كا ِم ٍل ُمن ُذ آدَم‪ ،‬كانَت ل َد ْي ِه السﱡلطة ال ُمعطاة‬


‫ٍ‬ ‫بما ﱠ‬
‫أن يَسوع كانَ أوﱠل‬
‫ً‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫آلدَم‪ِ .‬عندَما َح ﱠل الرو ُح القدُس عَل ْي ِه‪ ،‬كانَت ق ﱠوة ربّ َموْ جو َدة أيضا فيه‪.‬‬
‫َم ْعمو ِديﱠة يسوع‬
‫• حُلو ُل الروح علي ِه‬

‫‪32‬‬
‫دث كانَ ُمھ ّماً‬
‫الح ُ‬ ‫روح ربّ ي ِ‬
‫نز ُل على يَسوع‪ .‬وھذا َ‬ ‫َ‬ ‫َرأى يو َحنّا ال َم ْع َمدان‬
‫األناجيل األربَ َعة‪) .‬مرقس‪ ، 10 :1‬لوقا‪، 22 :3‬‬
‫ِ‬ ‫ِجداً‪ ،‬لِذلِكَ د ﱢُونَ في َج ِ‬
‫ميع‬
‫يوحنّا‪.(32 :1‬‬

‫سماواتُ ق ِد‬
‫ت ِمنَ الما َء َوإذا ال ﱠ‬ ‫لوق ِ‬
‫ص ِع َد لِ َ‬
‫ع َ‬ ‫َمتّى‪"16 :3‬فل ّما اعت َم َد يَسو ُ‬
‫رب نا ِزالً ِمث َل َحما َم ٍة َوآتِيا ً عَل ْي ِه‪" .‬‬
‫روح ّ‬ ‫َ‬ ‫فرأى‬ ‫انفتحتْ لهُ‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫• معْجزات مت ّممة‬
‫ت الثالثين األولى ِم ْن َحياتِ ِه‪،‬‬ ‫الل السﱠنوا ِ‬
‫ْجزات ِخ َ‬ ‫ع لم يَقُ ْم بأية ُمع ِ‬‫يَسو ُ‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬
‫الوقت لِيَقو َم ب ِخد َمتِ ِه عَلنا‪َ ،‬ح ﱠل الرو ُح القدُسُ عَل ْي ِه‪ .‬ث ﱠم بق ﱠو ِة‬ ‫ُ‬ ‫ل ِك ْن ِعندَما جا َء َ‬
‫َأت ِخد َمة يَسوع ال َعجائبيﱠة‪.‬‬ ‫ُس‪ ،‬بَد ْ‬
‫الرّوح القد ِ‬
‫ِ‬
‫صار!‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫إلن‬
‫ُ ِ ِ‬ ‫ل‬ ‫م‬‫أ‬ ‫وْ‬‫ّ‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫و‬
‫ﱠ‬ ‫الق‬ ‫ھي‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ربّ‬ ‫روح‬
‫ِ‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ َ َ‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫تع‬ ‫التي‬ ‫ربّ‬ ‫سُلطة‬
‫تخلّى يَسو ُ‬
‫ع عن‬
‫ُحقوقه كإله‬
‫• أخلى نف َسهُ‬
‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫نظرةً ثاقِبَة إلى فكر المسيح ِعندَما جا َء إلى‬ ‫يُعْطينا بولسُ الرسول َ‬
‫ض َع جانِبا ً ُك ﱠل ِ‬
‫صفاتِ ِه كإله‪.‬‬ ‫كتب بولسُ ﱠ‬
‫أن يَسو َع َو َ‬ ‫َ‬

‫سيح يَسو َع أيضا ً‪:‬‬ ‫فيليبي‪" 8 -5 :2‬فليَ ُكنْ في ُك ْم ھذا الفِك ُر الذي في ال َم ِ‬
‫رب ‪ .‬ل ِكنهُﱠ‬
‫سة أنْ يَكونَ ُمعا ِدل ّ‬ ‫س ْب ُخل َ‬ ‫رب ‪ ،‬لم يَ ْح ِ‬ ‫صور ِة ّ‬ ‫َ‬ ‫الذي إذ كانَ في‬
‫س‪َ .‬وإذ ُو ِج َد في‬‫ِ‬ ‫ا‬‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ب‬
‫ِْ ِ‬‫ش‬ ‫في‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫صا‬ ‫‪،‬‬‫د‬ ‫ب‬
‫ٍْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫صور‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫سهُ‪ ،‬آ ِخ‬ ‫أخلى نف َ‬
‫ب ‪".‬‬
‫صلي ِ‬ ‫سهُ َوأطا َع َحتّى ال َم ْوتَ ‪َ ،‬موتَ ال ﱠ‬ ‫ض َع نف َ‬ ‫كإنسان‪َ ،‬و َ‬‫ٍ‬ ‫ال َھيئ ِة‬
‫ع أنْ ‪:‬‬‫أرا َد يَسو ُ‬
‫ْ‬
‫• يُ َجرﱢ َد نف َسهُ ِمن أية ﺷھرة‬
‫• يأ ُخ َذ صورة العبد‬
‫• يصير على ﺷبه الناس‬
‫تواض َع‬
‫َ‬ ‫• يَ‬
‫ّ‬
‫• يطيع حتى ال َموْ ت‬

‫تساوياً مع ربّ ‪ ،‬ومع ھذا فقد َج ﱠر َد نف َسهُ ِم ْن ُكلﱢ‬ ‫كانَ لِيَسوع طبي َعة ربّ ‪َ ،‬وكانَ ُم ِ‬
‫َ‬
‫نفس ِه صورة العبد‪ ،‬وﺷبَهَ‬ ‫حُقوق ِه كإله لِيَ ْع َم َل على ھذ ِه األرض كإنسان‪ .‬أتخذ لِ ِ‬
‫العالم كإنسان‬
‫ِ‬ ‫ھذا‬ ‫إلى‬ ‫ء‬ ‫ض َع َوصار ُمطيعا ً َحتّى ال َموْ ت‪ .‬جا َ‬ ‫و َمظھَ َراإلنسان‪.‬توا َ‬
‫الروح القدُس‪.‬‬
‫ِ‬ ‫األرض َستَظھَ ُر ِم ْن ِخ ِ‬
‫الل‬ ‫ِ‬ ‫وكانت ق ﱠوتَهُ على ھذ ِه‬

‫لماذا كانَ ھذا ُمھ ّماً؟‬


‫آدَم‪ ،‬اإلنسانُ األ ﱠو ُل‪ ،‬تمرّد على ربّ َو َسلﱠ َم سُلطتَهُ للشيطان‪ .‬يَسوع‪ ،‬كآدَم أخير‪،‬‬
‫روح ربّ ‪َ .‬سيَكون‬
‫ِ‬ ‫األرض كإنسان ممتلىء من‬ ‫ِ‬ ‫َسيَ ْع َم ُل ما بوسعه على ھذ ِه‬
‫اإلنسان ال ِمثالِ ﱡي الذي يعمل على ھذ ِه األرض كما ُخلِ َ‬
‫ق آدَم لِيَعمل‪.‬‬
‫رب‬
‫كابن ّ‬
‫السلطة التي عمل بھا يَسوع حين كانَ على ھذ ِه األرض‪ ،‬كانت سُلطة اإلنسان‪.‬‬
‫قطع التالي‪ ،‬اسْتخ َد َم يو َحنّا اختِياراً دَقيقا ً لِلكلِما ِ‬
‫ت‪" :‬ابنُ ربّ " ‪" -‬ابنُ‬ ‫في ال َم ِ‬
‫اإلنسان"‪.‬‬
‫ِ‬

‫وھي اآلنَ ‪ ،‬حينَ‬


‫َ‬ ‫ق أقو ُل ل ُكم‪ :‬إنﱠهُ تأتي ساعَة‬
‫الح ﱠ‬
‫ق َ‬ ‫وحنّا‪َ " 27 -25 :5‬‬
‫الح ﱠ‬ ‫ي َ‬

‫‪33‬‬
‫اآلب لهُ حياةٌ‬
‫َ‬ ‫سا ِمعونَ يَ ْحيَ ْونَ ‪ .‬ألنﱠهُ كما أنﱠ‬
‫رب ‪ ،‬وال ّ‬
‫ابن ّ‬
‫صوتَ ِ‬ ‫س َم ُع األمواتُ َ‬‫يَ ْ‬
‫االبنَ أيضا ً أنْ تكونَ لهُ َحياةٌ في ذاتِ ِه‪َ ،‬وأ ْعطاهُ ُ‬
‫سلطانا ً أنْ‬ ‫في ذاتِ ِه‪ ،‬كذلِكَ أ ْعطى ِ‬
‫اإلنسان‪.‬‬
‫ِ‬ ‫يَدينَ أيضاً‪ ،‬ألنّهُ ابنُ‬

‫زء ِم ْن‬ ‫صوْ تَ ابن ربّ ‪ِ .‬‬


‫خار َج ھذ ِه األرض‪ ،‬ع ِم َل يَسوع ك ِج ٍ‬ ‫ُ‬
‫األموات َ‬ ‫َسيَ ْس َمع‬
‫ث المقدس‪.‬‬
‫الثالو ِ‬

‫على ھذ ِه األرض‪َ ،‬مشى يسوع بسُلط ٍة ألنﱠهُ كانَ ابن اإلنسان‪ُ .‬خلِ َ‬
‫ق اإلنسانُ لِيَ ْم ِش َي‬
‫ك سُلطة‪ .‬ألنﱠهُ كانَ ابن اإلنسان‪،‬‬ ‫ع اإلنسان ھو الذي كانَ يَ ْملِ ُ‬ ‫بسُلط ٍة َو ِسيا َد ٍة‪ .‬يَسو ُ‬
‫ْس لِكوْ نِ ِه ابْن ربّ ‪.‬‬
‫آدَم األخير‪ ،‬لي َ‬
‫ع‪،‬‬‫طالما ف َعلھا يَسو ُ‬
‫يُم ِكنُنا فِ ْعلھا نحنُ أيضا ً!‬
‫ق اإلنسان أصالً لِيَقو َم ب ِه على األرض‪ .‬كان يتحرّ ك في‬
‫ع قا َم فقط بما ُخلِ َ‬
‫يَسو ُ‬
‫ْس في سُلط ِة ابنَ ربّ !‬ ‫ُس‪َ ،‬ولي َ‬ ‫ّوح القد ِ‬
‫سُلط ِة الر ِ‬

‫ھذا أ ْم ٌر ُمھ ﱞم جداً لنا! ما دام يَسوع َع ِم َل كإنسان على ھذ ِه األرض‪ ،‬بإ ْمكانِنا نحن‬
‫ق لِنقو َم ب ُكلﱢ ما قا َم‬
‫القدر ِة‪ ،‬السﱡلط ِة‪ ،‬وال َح ﱢ‬
‫َ‬ ‫نفس‬
‫أن نقو َم بما قا َم َ بِ ِه ھو‪ .‬ل َديْنا َ‬‫أيضاً ْ‬
‫األرض كإنسان‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ع ِعندَما كانَ ھُنا على‬ ‫ب ِه يَسو ُ‬

‫وا ِجه التجربة كإنسان‬


‫ُج ّرب ِمثلنا‬
‫أعطى ربّ آ َد َم َو َح ّوا َء إرادة ُحرﱠة‪ِ ،‬خياراً ُو َمشيئة‪.‬‬
‫كانت ليسوع المشيئة ذاتھا‪ .‬لِيَكونَ آدَم األخير بالكامل‪ ،‬كانَ‬
‫أن يُعانِ َي ِمنَ التجربة أيضا ً‪.‬‬ ‫على يَسوع ْ‬

‫آ َد ُم َو َح ّوا ُء ت ّمت تجربتھ َم في ثالث ِة َميادين‪:‬‬

‫كانت َجيﱢدةً لِلطّ ِ‬


‫عام‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫رأت َحوّا ُء الفا ِكھَةَ أنﱠھا‬ ‫سد ‪-‬‬
‫لج َ‬
‫•ا َ‬
‫ْرفة الخي ِْر ِمنَ ال َشرﱢ ‪.‬‬ ‫• النفس‪َ -‬و َعدَھا إبليس ِ‬
‫بالحك َم ِة‪َ ،‬مع ِ‬
‫ثل ربّ ‪.‬‬ ‫• ال ّروح ‪ -‬أخيراً َو َعدَھا إبليس بأنﱠھا َستكون ِم َ‬

‫لقد ج ّرب يَسوع في ھذه ال َميادين أيضاً‪.‬‬


‫سد‬
‫الج َ‬
‫التجربة األ ّولى‪َ -‬‬
‫ت ِمنَ‬
‫الوق ِ‬
‫حاو َل إبليس‪ ،‬في ھذا َ‬‫ع في البَ ِريﱠ ِة لِ ُم ﱠد ِة أرْ بَعينَ يَوْ ما ً‪َ .‬‬ ‫بقي يَسو ُ‬
‫كابن ربّ لِتلبيَ ِة‬‫ِ‬ ‫خدام سُلطاتِ ِه‬ ‫ﱢ‬
‫ﱢعف ال َج َس ِديﱢ‪ ،‬تجربة يَسوع لِ َحث ِه على ا ْستِ ِ‬ ‫الض ِ‬
‫ْ‬
‫صفاتَ ربّ ِعندَما جا َء إلى‬ ‫ً‬
‫ض َع جانِبا ِ‬ ‫ﱠ‬
‫ت َج َس ِد ِه البشري‪ .‬ل ِكن يَسو َع َو َ‬ ‫احْ تِياجا ِ‬
‫اإلنسان‪.‬‬
‫ِ‬ ‫كابن‬
‫ِ‬ ‫ل‬
‫األرض لِ َ َ ِ‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ِ‬
‫شريﱠة‬ ‫االحْ تِياجا ِ‬
‫ت البَ ِ‬ ‫• إرْ ضا ُء ِ‬
‫إبليس‪ .‬فبَع َد‬
‫َ‬ ‫وح لِيُ َج ﱠر َب ِمنْ‬
‫الر ِ‬‫ع إلى البَ ِريﱠ ِة ِمنَ ّ‬ ‫متى‪ 3-1 :4‬ث ﱠم اُ ْ‬
‫ص ِع َد يَسو ُ‬
‫ب وقا َل‬‫ما صا َم أربَعينَ نھاراً َوأربَعينَ ل ْيلة‪ ،‬جا َع أخيراً فتق ﱠد َم إل ْي ِه ال ُم َج ﱠر ُ‬
‫جارةَ ُخبزاً"‪.‬‬
‫الح َ‬ ‫رب فقُ ْل أنﱠ ھذ ِه ِ‬ ‫لهُ‪" :‬إنْ كنتَ ابنَ ّ‬

‫قال‪" ،‬إذا ُك ْنتَ ابنَ ربّ ‪ْ ،‬‬


‫أثبت نف َسكَ‪ ،‬إسْت ِع ْد حُقوقكَ‬ ‫ِعندَما جا َءهُ ال ُمجرّب‪َ ،‬‬

‫‪34‬‬
‫أن تصْ بِ َح ُخبزاً"‪.‬‬ ‫كإله‪ .‬إذا ُكنتَ ابنَ ربّ ‪ُ ،‬مرْ ھذ ِه ال ِح َ‬
‫جارةَ ْ‬

‫جارةَ إلى ُخ ٍ‬
‫بز لما كانَ يَ ْع َم َل كإنسان‪ .‬لكانَ‬ ‫الح َ‬
‫ع ِ‬ ‫لو َحو َﱠل يَسو ُ‬
‫ب ِكليْھما‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬
‫اسْتخ َد َم ِسماتَهُ كإل ِه‪ .‬فلو كانَ ف َع َل ذلِكَ ‪ ،‬لت َمكنَ إبليس من ْ‬
‫أن يَغلِ َ‬
‫آدم األوﱠل وآدَم األخير‪.‬‬
‫أجاب يَسو ُ‬
‫ع‬ ‫َ‬ ‫•‬
‫أجاب يَسو ُ‬
‫ع إبليس مقتبسا ِمنَ كلمة ربّ ‪.‬‬ ‫َ‬

‫س ُ‬
‫بالخب ِز َو ْح َدهُ يَ ْحيا اإلنسانُ ‪ ،‬بَ ْل ب ُك ﱢل‬ ‫كتوب‪ :‬ل ْي َ‬
‫ٌ‬ ‫َمتﱠى‪ 4 :4‬فأ َ‬
‫جاب َوقا َل‪ِ " :‬م‬
‫رب "‪.‬‬ ‫َ‬ ‫كلِ َم ٍة ْ‬
‫تخ ُر ُج ِمنْ ف ِم ّ‬

‫ال ِحظ ﱠ‬
‫أن يَسو َع َع ﱠرفَ عن نف ِسه كإنسان‪.‬‬

‫كل‪" .‬‬
‫ناح ال َھ ْي ِ‬
‫أوقفهُ على َج ِ‬
‫س ِة‪َ ،‬و ْ‬
‫إبليس إلى ال َمدين ِة ال ُمق ﱠد َ‬
‫ُ‬ ‫أخ َذهُ‬
‫اآلية‪" 5‬ث ﱠم َ‬

‫التجربة الثانية – النفس‬


‫نفس‪ .‬جرّب إبليسُ يَسوع ليف ّكر‬
‫التجربة الثانية كانَت في ميدان ال ِ‬
‫ب َحياتِ ِه ِخالفا ً لِ َمشيئ ِة ربّ وليتصرّف بناء على ع ِ‬
‫َواطفِ ِه‪.‬‬
‫• أثبت نف َسك‬
‫سفَل‪ ،‬ألنﱠهُ‬‫سكَ إلى أ ْ‬ ‫فاطر ْح نف َ‬
‫َ‬ ‫اآلية‪َ ...6‬وقا َل لهُ‪" :‬إنْ ُك ْنتَ ابْنَ ّ‬
‫رب‬
‫تص ِد َم‬
‫كي ال ْ‬ ‫كتوب‪ :‬أنﱠهُ يوصي َمالئكتَهُ بكَ‪ ،‬ف َعلى أياديھ ْم يَ ْح ِملونَكَ لِ ْ‬
‫ٌ‬ ‫َم‬
‫بح َج ٍر ِر ْجلك"‪.‬‬
‫َ‬

‫كانَ ھذا ا ْستِ ْمراراً للتجربة األساسية ذاتھا‪" .‬إذ ُكنتَ ابْنُ ربّ ‪ "...‬إبليس‬
‫عيش‬ ‫ْ‬
‫كانت ليَ َ‬ ‫كان يَعْل ُم أنﱠهُ ابنُ ربّ ‪َ .‬حياةُ يَسوع على ھذه األرض‬
‫كابن اإلنسان‪ ،‬آدَم األخير‪.‬‬‫ِ‬
‫أجاب يَسوع‬
‫َ‬ ‫•‬
‫ع بأنّهُ‬
‫ق ب َكلِ َمة ربّ ‪َ .‬علِ َم يَسو ُ‬ ‫الل التكلّم ب ِ‬
‫ص ْد ٍ‬ ‫ع ھَزَ َم إبليس ِم ْن ِخ ِ‬‫يَسو ُ‬
‫الرّب َوكذلِكَ َعلِ َم إبليس‪.‬‬

‫ب إل َھكَ "‪.‬‬ ‫كتوب أيضا ً‪ :‬ال ت َُج ﱢر ِ‬


‫ب ال ﱠر ﱠ‬ ‫ٌ‬ ‫ع‪َ " :‬م‬
‫اآلية ‪ 7‬قا َل لهُ يَسو ُ‬
‫التجربة الثالِثة – ال ّروح‬
‫ْس ھذا‬
‫العالم‪ .‬ألي َ‬
‫ِ‬ ‫في التجربة الثالِثة‪ ،‬ق ﱠد َم إبليسُ لِيَسو َع ُك ﱠل َممال ِك‬
‫األرض ِم ْن‬
‫َ‬ ‫ْس ھُنا لِيَ ْستعي َد‬‫َسبَب َمجيء يَسوع إلى ھذ ِه األرض؟ ألي َ‬
‫إبليس؟‬
‫• ُكن إله ھذا العالم‬
‫عال ِج ّداً‪َ ،‬وأراهُ َجمي َع‬
‫إبليس إلى َجبَ ٍل ٍ‬‫ُ‬ ‫َمتﱠى‪" 9 ،8 :4‬ث ﱠم أخذهُ أيضا ً‬
‫العالم َو َم ْجدَھا‪َ ،‬وقا َل لهُ‪" :‬اُ ْعطيكَ ھ ِذ ِه َجمي َعھا إنْ َخ َر ْرتَ‬
‫ِ‬ ‫َممالِ ِك‬
‫س َجدْتَ لي"‪.‬‬ ‫َو َ‬

‫تقديم ھ ِذ ِه ال َممالِ ِك لِيَسوع‪ .‬بَ ْع َد ْ‬


‫أن خَ َد َع إبليس آ َد َم‬ ‫ِ‬ ‫الح ﱡق في‬
‫كانَ إلبليس َ‬
‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ھذه‬ ‫م‬ ‫ك‬
‫ِ‬ ‫حا‬ ‫صار‬ ‫لطة‪،‬‬ ‫َو َسلبَه ھذ ِه ال ﱡس‬

‫‪35‬‬
‫األرض ِم ْن إبليس بأي َﺷ ٍ‬
‫كل ِمنَ‬ ‫ِ‬ ‫ل ِك ﱠن يَسو َع لم يَ ُك ْن ُمھت ّما ً بإستعا َد ِة‬
‫أن تكونَ ِعصيانا ً لِآل ِ‬
‫ب‪.‬‬ ‫األﺷكال التي ِم ْن ﺷأنِھا ْ‬ ‫ِ‬
‫أجاب يَسوع‬
‫َ‬ ‫•‬
‫ش َم َع إبليس‪َ .‬حتﱠى أنﱠهُ ْلم يُجا ِدلهُ َح َ‬
‫ول َم ْن يَحك ُم ھذ ِه‬ ‫ع لم يَد ُخلْ بنقا ٍ‬
‫يَسو ُ‬
‫أن يُغا ِد َر‪ .‬قال كلِ َمةَ ربّ مجددا‪ً.‬‬ ‫قال لهُ ْ‬ ‫ُ‬
‫األرض‪ .‬يَسوع َ‬ ‫ِ‬

‫ع‪" :‬اذھَبْ يا َﺷيْطانُ ! ألنﱠهُ َمكتوبٌ ‪ :‬لِلرﱠبﱢ‬


‫قال لهُ يَسو ُ‬ ‫َمتﱠى ‪ 10 :4‬حينئ ٍذ َ‬
‫إلھكَ تَ ْس ُج ُد َوإياهُ َوحْ َدهُ ت ْعبُ ُد"‪.‬‬
‫راج َعة‬
‫ُم َ‬

‫كابن ربّ كما جرّ به إبليس‪ ،‬لكانَ تخَ لّى ع َْن حُقوقِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ص ﱠرفَ‬
‫أن يَسو َع ت َ‬ ‫لو ﱠ‬
‫الص‬
‫ِ‬ ‫كابن اإلنسان‪ .‬ولما كان ُمخ ﱠوالً لِيَكونَ البَديل ال ِمثالِ ﱡي لِتوْ ِ‬
‫فير الخَ‬ ‫ِ‬
‫لِلبَ َش ِريﱠ ِة‪.‬‬

‫ق ﱠد َم إبليس لِيَسوع ال ﱠشي َء الذي أتى الستعادته – ال َح ّ‬


‫ق لِيَحْ ُك َم ھ ِذ ِه‬
‫ب طريق ِة إبليس – ال َموْ تَ‬ ‫األرض‪ .‬لكانَ ِمنَ ال ﱠسھ ِْل ِجداً ْ‬
‫أن يَقو َم بذلِكَ بِ َح َس ِ‬
‫لن يَكونَ ھناكَ‬ ‫بدون سفك لِ ِدمائ ِه َسوْ فَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ب‪َ .‬علِ َم يسوع أنﱠه‬ ‫على الصﱠلي ِ‬
‫َمغفِ َرةٌ لِلخطيئ ِة‪.‬‬

‫ب‪َ ،‬س ِخ َر إبليس ِم ْن يَسوع‬ ‫ع يَ ُ‬


‫موت على الصﱠلي ِ‬ ‫َحتﱠى ِعندَما كانَ يَسو ُ‬
‫الل النّاس‪.‬‬
‫بنفس الطريق ِة ِم ْن ِخ ِ‬
‫ِ‬

‫سكَ ! إنْ‬ ‫كل َوباني ِه في ثالث ِة أي ٍام‪ ،‬خلﱢ ْ‬


‫ص نَف َ‬ ‫ض ال َھ ْي ِ‬‫َمتﱠى‪..."40 :27‬يا ناقِ َ‬
‫ب‪" .‬‬ ‫َن ﱠ ِ‬
‫لي‬ ‫ص‬ ‫ال‬ ‫رب فان ِز ْل ع ِ‬
‫كنتَ ابنَ ّ‬

‫غالِبا ً ما َسيُق ﱢد ُم لنا إبليس األ ْﺷيا َء نف َسھا التي َو َعدَنا بھا ربّ ‪ُ .‬كلﱡ ما عَليْنا فِ ْعلَهُ‬
‫عض ال َميادين‪ .‬طريقتنا لِلفوز على اسْتراتي ِجيّاتِ ِه ِھ َي‬
‫ھو التسوية في بَ ِ‬
‫‪.‬‬ ‫ربّ‬ ‫معرفة وقول كلِ َمة‬

‫قاو َم ِة التجربة‬
‫يَسوعُ‪ِ ،‬مثالنا في ُم َ‬

‫يَسوع يَف َھ ُم التجربة‬


‫صة لِنت َعلﱠ َم‬
‫ت لنا الفُرْ َ‬
‫ص ِة تجربة يَسوع المذكورة في َمتﱠى‪ ،‬فقد أ ْع ِطيَ ْ‬ ‫كما في قِ ﱠ‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫نُ‬
‫جال‪ .‬نحْ أيضا ل َديْنا ال ِخيار الحُرّ ‪َ .‬ستتِ ﱡم تجربتنا‬
‫ك ْيفِيﱠة ھَزي َم ِة إبليس في ھذا ال َم ِ‬
‫ع بَعيداً في النّصْ ر‪ -‬نحنُ أيضا ً قا ِدرون!‬‫سار يَسو ُ‬
‫نحن ايضا‪ ،‬لكن كما َ‬

‫ﱠح بولس‪ ،‬أنﱠه بما ان يَسوع عانى من التجربة‪ ،‬فباسْتطا َعته ُمسا َع َدةَ أولئِكَ‬‫صر َ‬‫َ‬
‫الذينَ يُج ّربون‪.‬‬

‫ال ِعبرانِيينَ ‪" 18 :2‬ألنﱠهُ في ما ھو ق ْد تألّ َم ُم َج ﱠرباً يَق ِد ُر أنْ يُ َعينَ ال ُم َج ﱠربينَ ‪" .‬‬
‫ع ِمثلَنا‬
‫ج ّرب يَسو ُ‬
‫ْرفتنا ب ﱠ‬
‫أن يَسو َع ُجرّب في كاف ِة ال َميادين‪،‬‬ ‫يُ ْم ِكننا اختبار ثِقة َجريئة ِم ْن ِخ ِ‬
‫الل َمع ِ‬
‫نذھب‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬
‫ضخ لتلك التجربة‪ ،‬نحنُ أيضا يُ ْم ِكننا أن‬ ‫ْ‬ ‫كما يحصل معنا‪ .‬بما أنﱠهُ لم يَرْ َ‬

‫‪36‬‬
‫الخارقة لِلصﱡ مو ِد أما َم التجربة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إلى ربّ َونحصل على ُمسا َع َدتِ ِه‬

‫ت‪،‬‬
‫سماوا ِ‬ ‫ئيس ك َھن ٍة عَظي ٌم قد اجتازَ ال ﱠ‬ ‫ال ِعبرانِيينَ ‪ 16 -14 :4‬فإذ لنا َر ُ‬
‫ئيس ك َھن ٍة غ ْي ُر قا ِد ٍر أنْ‬‫ليس لنا َر ُ‬
‫َ‬ ‫سكْ باإلقرا ِر‪ .‬ألنﱠ‬ ‫رب ‪ ،‬فلنت َم ﱠ‬ ‫ع ابنُ ّ‬ ‫يَسو ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ب في ك ﱢل شي ٍء ِمثلنا‪ ،‬بال خطيئ ٍة‪ .‬فلنتق ﱠد ْم بثِق ٍة إلى‬ ‫ُ‬ ‫ض َعفاتِنا‪ ،‬بَ ْل ُم َج ﱢر ٌ‬ ‫ثي ل َ‬‫يَ ْر َ‬
‫كي ننا َل َر ْح َمةً ون ِج َد نِع َمةً ع َْونا ً في حينِ ِه‪.‬‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ﱢ‬
‫ع َْر ِ ْ َ ِ ِ ْ‬
‫ل‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ش‬
‫ُك ﱡل االتجارب ُمشتركة‬

‫بج ْعلِنا ن ْش ُع ُر بأنّنا ُمختلِفينَ ‪ ،‬وان تجربتنا‬


‫إحدى اسْتراتيجيّات إبليس تقضي َ‬
‫فريدة ِم ْن نو ِعھا‪ ،‬أو أصْ َعبُ ِم ﱠما يُعانيه الغيْر‪ .‬ل ِكن كل التجارب ﺷائ َعة وقد أعطانا‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ‬
‫ربّ طريقة ربّ َر ِ‬
‫ب نلجأ اليھا‪.‬‬

‫ع ُك ْم‬
‫رب أمينٌ ‪ ،‬الذي ال يَ َد ُ‬ ‫ش ِريﱠة‪ .‬ول ِكنﱠ ّ‬ ‫تج ِربَة إالّ بَ َ‬
‫ص ْب ُك ْم ْ‬
‫‪1‬كورنتس‪ 13 :10‬لم تُ ِ‬
‫ستطيعوا أنْ‬ ‫التج ِربَ ِة أيضا ً ال َمنفذ‪ ،‬لِت ْ‬ ‫ستَطيعونَ ‪ ،‬بَ ْل َ‬
‫سيَ ْج َع ُل َم َع ْ‬ ‫ق ما ت ْ‬
‫ت َُج ﱠربونَ فو َ‬
‫تحت ِملوا‪.‬‬
‫ْ‬
‫إتبَ ْع ِمثا َل يَسوع‬
‫أجاب يَسوع إبليس با ْستِخدا ِم ِه لِكلِ َم ِة ربّ ‪،‬عَليْنا ْ‬
‫أن‬ ‫َ‬ ‫ھو ِمثالُنا‪ .‬تماما ً كما‬
‫ع َ‬ ‫يَسو ُ‬
‫ثل‪.‬‬
‫نقو َم بال ِم ِ‬
‫ِعندَما جا َء إبليسُ الى يَسوعَ‪ ،‬يَسوع ل ْم‬
‫• يَتجا َدلْ َمع إبليس‬
‫• يناقش إبليس‬
‫• يَعْتبرْ أنﱠهُ يقو ُم بذلِكَ على طريق ِة إبليس‬

‫إقتبس يَسو ُ‬
‫ع من كلِ َمة ربّ ال َمكتوبَة‪.‬‬

‫س بالخ ْب ِز َو ْح َدهُ يَ ْحيا اإلنسانُ ‪ ،‬بَل ب ُك ﱢل كلِ َم ٍة‬


‫كتوب‪ :‬ل ْي َ‬
‫ٌ‬ ‫فأجاب َوقا َل‪َ " :‬م‬
‫َ‬ ‫َمتﱠى‪4:4‬‬
‫رب "‪.‬‬ ‫فم ّ‬‫تخ ُر ُج ِمنْ ِ‬

‫ق كلِ َمةُ ربّ ِم ْن أفوا ِھنا‪.‬‬ ‫ھي الطريقة التي ھ ُِز َم بھا إبليس‪ .‬يَجبُ ْ‬
‫أن تتدَف َ‬ ‫ھذ ِه َ‬

‫تحاو ُل األمراض ْ‬
‫أن تھ ُج َم على أجْ سا ِدنا‪ ،‬يُ ْم ِكننا القوْ ل‪َ " ،‬مكتوبٌ ‪ ،‬بجُرو ِح ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِعندَما‬
‫ﺷفيت"‪.‬‬ ‫ُ‬
‫موار ِدنا الماليﱠة‪ ،‬يُ ْم ِكننا القوْ َل‪َ "،‬مكتوبٌ ‪ ،‬إلھي َسوْ فَ‬
‫ِ‬ ‫ُحاو ُل الفق ُر اإلستيالء على‬‫عندَما ي ِ‬
‫ميع احْ تِياجاتي‪."...‬‬
‫ُزودُني ب َج ِ‬
‫ي ﱢ‬

‫ضلﱢ َل أوالدنا‪ ،‬يُ ْم ِكننا القوْ َل‪َ " ،‬مكتوبٌ ‪َ ،‬جمي ُع أوالدي‪،‬‬ ‫ُحاو ُل إبليسُ ْ‬
‫أن يُ َ‬ ‫ِعندَما ي ِ‬
‫َسيَت َعلﱠمونَ ِمنَ الرﱠبﱢ ‪"...‬‬

‫‪37‬‬
‫تكلّم بالح ﱡل – ال بال ُم ْ‬
‫ش ِكلة‪.‬‬
‫الحاجة‪.‬‬
‫َ‬ ‫تكلﱠم باإلجابَةُ – ال ب‬
‫تكلﱠم َوآ ِمنْ بِكلِ َم ِة ّ‬
‫رب ‪،‬‬
‫إبليس‪:‬‬
‫ُ‬ ‫سيَكونُ‬
‫َو َ‬
‫ُكلِيّاً‪،‬‬
‫تماماً‪،‬‬
‫نِھائياً‪،‬‬
‫َمھزوما ً!‬

‫صراً!‬
‫ستكونُ ُمنت ِ‬
‫َوأنتَ َ‬

‫راجع ِة‬
‫سئلة لِل ُم َ‬
‫أ ْ‬

‫كإنسان حين كانَ على ھ ِذ ِه‬


‫ٍ‬ ‫أن يَسو َع تخَلّى ع َْن حُقوقِ ِه كإل ِه َو َ‬
‫عاش َو َع ِم َل‬ ‫‪ -1‬لِماذا ِمنَ ال ُمھ ﱢم لكَ ْ‬
‫أن تعْل َم ﱠ‬
‫األرض؟‬

‫األرض؟‬
‫ِ‬ ‫فترةَ ُوجو ِد ِه على‬
‫الل َ‬
‫كإنسان ِخ َ‬
‫ٍ‬ ‫أن تُعطي ِه ع َْن َع َم ِل ال َم ِ‬
‫سيح في السﱡلط ِة‬ ‫‪ -2‬ما ال ِمثا ُل الذي يُ ْم ِكنكَ ْ‬

‫ُحاولونَ تجربتك‬
‫أفضل ھَزي َم ٍة بإبليس أو ﺷياطينِ ِه ِعندَما ي ِ‬
‫َ‬ ‫أن تُل ِح َ‬
‫ق‬ ‫‪ -3‬متّباعا ً ِم َ‬
‫ثال يسوع‪ ،‬ك ْيفَ يُ ْم ِكنكَ ْ‬
‫للت َمرﱡ ِد على ربّ ؟‬

‫‪38‬‬
‫ﱠرس الخا ِمس‬
‫الد ُ‬

‫سلط ٍة‬
‫خدم يَسوع ب ُ‬
‫ِخطﱠة ّ‬
‫رب لِكاف ِة ال ُمؤ ِمنينَ‬

‫يَسوع‪،‬كإنسا ٍن‬
‫قص َد إخالء نفسه ِم ْن حُقوقِ ِه‬
‫كإنسان‪ .‬لقد َ‬
‫ٍ‬ ‫األرض‬
‫ِ‬ ‫َع ِم َل يَسوع على ھذ ِه‬
‫ب على إبليس‪.‬‬ ‫وكإنسان تغلﱠ َ‬
‫ٍ‬ ‫كإل ٍه‪ .‬كإنسان عانى ِمنَ التجارب‪.‬‬

‫ْ‬
‫كانت‬ ‫األرض‪ .‬سُلطتُهُ‬
‫ِ‬ ‫كانَ يَسوع اإلنسان َم ْن كانت ل َد ْي ِه السﱡلطة على ھذ ِه‬
‫ْس ألنﱠهُ كانَ ابن ربّ ‪.‬‬
‫ألنﱠهُ كانَ ابنُ اإلنسان‪ ،‬آدَم األخير‪ ،‬ولي َ‬

‫ع كآدَم أخير لِيت ّمم ُكل ما َخلق ربّ آدَم األ ﱠول لِيَكونَه‪ .‬مت ّمماً‬
‫جا َء يَسو ُ‬
‫خطﱠ ِة ربّ آلدَم األ ﱠول‪َ ،‬‬
‫سار يَسوع في سُلط ٍة ُمطلق ٍة َو ِسيا َد ٍة على ھذ ِه‬
‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬
‫ْ‬
‫كانت ھ ِذ ِه السﱡلطة ھي‬ ‫سار فيھا يَسوع‪ .‬إذا‬‫أن نفھَ َم السﱡلطة التي َ‬ ‫ِمنَ ال ُمھ ﱠم ْ‬
‫الخلق‪ ، ،‬إذاً نحنُ أيضا ً‬
‫ِ‬ ‫السﱡلطة التي َمن َحھا ربّ لِلبَ َش ِريﱠ ِة ِعن َد‬
‫ّ‬
‫وم كرﱢجال ونﱢساء مخلصين‪.‬‬ ‫نفس السﱡلط ِة اليَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫سي َْر في‬‫بإ ْمكانِنا ال ﱠ‬

‫ت وال َعقا ِر َب َو ُك ﱡل‬


‫الحيﱠا ِ‬ ‫لوقا‪ 19 :10‬ھا أنا اُ ْعطي ُك ْم ُ‬
‫سلطانا ً لِتدوسوا َ‬
‫ض ﱡر ُك ْم شي ٌء‪.‬‬
‫ق ﱠو ِة ال َعد ﱢُو‪َ ،‬وال يَ ُ‬

‫أن نصْ بِ َح الرﱢجال والنﱢساء الّذينَ‬ ‫سيح يُ ْم ِكننا ْ‬


‫فقط َكخليقة َجدي َد ٍة في ال َم ِ‬
‫اإلنجيل َونرى يَسوع يَسي ُر‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُخلِقنا لِنكونَ في ِخطﱠ ِة ربّ ‪ .‬فقط حين نقرأ‬
‫أن نفھَ َم ن َمطَ ربّ لِ َحياتِنا َو َسي ِْرنا في سُلط ٍة ُمطلق ٍة‬‫كإنسان كا ِمل يُ ْم ِكننا ْ‬
‫ٍ‬
‫َو ِسيا َد ٍة ُك ﱠل أي ِام من َحياتِنا‪.‬‬

‫سلط ِة يَسوع‬
‫يُخب ُر لوقا عَنْ ُ‬

‫الرسالة األولى‬ ‫ﱢ‬


‫وح القدُس"‬
‫ِ‬ ‫الرّ‬ ‫ة‬ ‫و‬
‫• ﱠِ‬‫بق‬ ‫"‬
‫نھر األردُن‪َ ،‬ح ﱠل الرو ُح الق ُدسُ عليه لِيمأله بالق ﱠوةَ‬ ‫حين ت َع ﱠم َد يَسوع في ِ‬
‫انتص َر على‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫في ِخ ْد َمتِ ِه ال ﱡدنيَ ِويﱠ ِة‪ُ .‬مبا َﺷ َرةً بَع َد ھذا‪ ،‬قي َد إلى البَ ِريﱠ ِة‪َ ،‬حيْث‬
‫أن بَرْ ھَنَ سُلطتَهُ على ھذ ِه‬‫إبليس َوتجارب ِه بتكلّمه بكلِ َم ِة ربّ ‪ .‬بَع َد ْ‬
‫ضراً لِيَ ْبدَأ‬ ‫ُس‪ ،‬كانَ حا ِ‬
‫ّوح القد ِ‬ ‫كإنسان َم ْمتلىء بالقوﱠة ِم ْن قِبَ ِل الر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫األرض‬
‫ِ‬
‫ِخ ْد َمتَهُ ال ﱡدنيَ ِويﱠ ِة‪.‬‬

‫ُس َو ُمتكلﱢما ً بسُلطة‪.‬‬ ‫ليل‪َ ،‬م ْمسوحاً بقُ ﱠو ِة الر ِ‬


‫ّوح القد ِ‬ ‫بَدَأ ِخ ْد َمتَهُ في ال َج ِ‬

‫خر َج خبَ ٌر‬


‫ليل‪َ ،‬و َ‬
‫الج ِ‬ ‫ع بقُ ﱠو ِة ال ّر ِ‬
‫وح إلى َ‬ ‫لوقا‪َ 21 -18 ،16 ،14 :4‬و َر َج َع يَسو ُ‬

‫‪39‬‬
‫الكور ِة ال ُمحيط ِة‪.‬‬
‫َ‬ ‫َع ْنهُ في َجمي ِع‬

‫ت‬
‫س ْب ِ‬ ‫تربﱠى‪َ .‬ود ََخ َل ال َمج َم َع َح َ‬
‫س َب عا َدتِ ِه يَو َم ال ﱠ‬ ‫ص َر ِة َح ْي ُ‬
‫ث كانَ قد َ‬ ‫َوجا َء إلى النّا ِ‬
‫قرأ‪.‬‬
‫َوقا َم لِيَ َ‬

‫سري‬‫شفِ َي ال ُمنك ِ‬
‫سلني أل ْ‬ ‫س َحني ألُبَش َﱢر ال َمساكينَ ‪ ،‬أر َ‬
‫روح ال ﱠر ﱢب عَل ﱠي‪ ،‬ألنﱠهُ َم َ‬
‫" ُ‬
‫س ِحقينَ في‬ ‫ص ِر َواُر ِ‬
‫س َل ال ُمن َ‬ ‫باإلطالق ولِلعُ ْم ِي بالبَ ْ‬
‫ِ‬ ‫نادي لِل َمأسورينَ‬ ‫ُ‬
‫ب‪ ،‬أل َ‬ ‫القلو ِ‬
‫بسنَ ِة ال ﱠر ﱢب"‪.‬‬
‫الح ِريﱠ ِة‪َ ،‬وأك ِرزَ ِ‬
‫ُ‬

‫لس‪َ .‬و َجمي ُع الﱠذينَ في ال َم ْج َم ِع كانتْ‬ ‫سلﱠ َمهُ إلى الخا ِد ِم َو َج َ‬ ‫فر َو َ‬‫س َ‬ ‫ث ﱠم طوى ال ﱢ‬
‫كتوب في‬
‫ُ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ال‬ ‫ھذا‬ ‫م‬
‫ﱠ‬ ‫ت‬ ‫قد‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬
‫ُ َ َ‬‫ال‬ ‫ه‬‫ﱠ‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫‪":‬‬ ‫م‬ ‫ھ‬ ‫ل‬
‫َ ُ ُ‬‫ل‬ ‫قو‬‫ي‬ ‫َأ‬
‫د‬ ‫ت‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫فا‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫إل‬ ‫ة‬ ‫ص‬‫شاخ َ‬
‫ِ‬ ‫عُيونُھُم‬
‫َمسا ِم ِع ُك ْم"‪.‬‬
‫أﺷعْيا ‪(2 ،1 :61‬‬ ‫ُ‬
‫قرا ِ‬ ‫ع يَ َ‬‫)كانَ يَسو ُ‬
‫الرسالةُ الثّانِيَة‬
‫ﱢ‬
‫ص َر ِة‪ ،‬تكلّم في كفرْ ناحوم‪ ،‬ھُناكَ اسْت ْغ َر َ‬
‫ب النّاسُ من‬ ‫أن تكلﱠ َم يَسو ُ‬
‫ع في النّا ِ‬ ‫بَع َد ْ‬
‫سُلطتِ ِه‪.‬‬
‫• كانَت ل َد ْي ِه السﱡلطة‬
‫ليل‪َ ،‬وكانَ يُ َعلﱢ ُمھُ ْم في‬
‫الج ِ‬
‫فرناحوم‪َ ،‬مدين ٍة ِمنَ َ‬ ‫وانحد ََر إلى َك ْ‬
‫َ‬ ‫لوقا‪32 -31 :4‬‬
‫لطان‪.‬‬
‫س ٍ‬ ‫ت‪ .‬فبُھتوا ِمنْ ت ْعلي ِم ِه‪ ،‬ألنﱠ كال َمهُ كانَ ب ُ‬
‫سبو ِ‬
‫ال ﱡ‬

‫خارجاً‬
‫• ألقِ َي إبليس ِ‬
‫ت‬
‫ص ْو ٍ‬‫ص َر َخ ب َ‬
‫س‪ ،‬ف َ‬
‫طان ن ِج ٍ‬ ‫ش ْي ٍ‬ ‫روح َ‬
‫ُ‬ ‫تان‪َ 35 -33‬وكانَ في ال َم ْج َم ِع َر ُج ٌل ب ِه‬‫األي ِ‬
‫ُ‬
‫ي؟ أت ْيتَ لِتُ ْھلِكنا! أنا أع ِرفكَ َمنْ‬
‫ص ِر ﱡ‬ ‫ّ‬
‫ع النا ِ‬ ‫ً‬
‫َظيم قائال‪" :‬آ ِه! ما لنا َولكَ يا يَسو ُ‬ ‫ع ٍ‬
‫رب !"‪.‬‬ ‫ّوس‬
‫ُ ّ‬ ‫د‬‫ُ‬ ‫ق‬ ‫أنتَ ‪:‬‬

‫س ِط‬
‫الو َ‬ ‫س! واخ ُر ْج ِم ْنهُ!"‪ .‬ف َ‬
‫ص َر َعهُ إبليس في َ‬ ‫خر ْ‬ ‫ع قائالً‪" :‬اِ َ‬ ‫فانت َھ َرهُ يَسو ُ‬
‫ش ْيئا ً‪.‬‬ ‫خر َج ِم ْنهُ َول ْم يَ ُ‬
‫ض ﱠرهُ َ‬ ‫َو َ‬

‫روج‪َ ،‬وألنﱠهُ َعلِ َم بسُلطة يَسوع‪ ،‬خ ََر َج‪.‬‬


‫ع الشيطان بال ُخ ِ‬
‫أ َم َر يَسو ُ‬
‫• "سُلطان َوق ﱠوةٌ"‬
‫ضھُ ْم بَعضاً قائلينَ ‪" :‬ما‬
‫ميع‪َ ،‬وكانوا يُخا ِطبونَ بَع ُ‬
‫الج ِ‬ ‫شةٌ على َ‬ ‫فوق َغتْ دَھ َ‬
‫األية‪َ 36‬‬
‫سة فتَخ ُر ُج!"‪.‬‬ ‫ﱠ‬
‫واح الن ِج َ‬
‫األر َ‬
‫لطان َوق ﱠو ٍة يَأ ُم ُر ْ‬
‫س ٍ‬ ‫ﱠ‬
‫ھ ِذ ِه الكلِ َمة؟ ألنهُ ب ُ‬

‫واصف‬
‫سلطة يَسو ُع على الشﱠياطي ِن – ال َم َرض – األشْجار‪ -‬ال َع ِ‬
‫ُ‬
‫كتب ع َْن ِخد َم ِة يَسوع في كَفرْ ناحوم واندھاش النّاس بھَ ِذ ِه السﱡلط ِة التي‬ ‫ُمرقسُ ايضا َ‬
‫ذينَ‬‫ﱠ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ضى‬ ‫رْ‬‫م‬‫ُ‬ ‫ال‬ ‫اس‬‫ّ‬ ‫ن‬ ‫وال‬ ‫ى‬ ‫األخر‬
‫َ‬ ‫الممسوسين‬ ‫ْ‬
‫َن‬ ‫ع‬ ‫كذلك‬ ‫كانَ يُ َعلﱢ ُم بھا‪.‬‬
‫ﺷفِيُوا ِم ْن أ ْمرا ِ‬
‫ض ِھ ْم‪.‬‬ ‫ُ‬

‫‪40‬‬
‫َياطين‬
‫ِ‬ ‫سلطة على الش‬
‫ُ‬
‫ياطين‪.‬‬
‫ِ‬ ‫كانَ لِيَسو َع سُلطة على ال ﱠش‬

‫س‪َ ،‬جمي ُع الّذينَ كانَ ِعن َدھ ُْم ُ‬


‫سقما ُء‬ ‫ش ْم ِ‬
‫ب ال ﱠ‬‫تان ‪َ 41 ،40‬و ِعن َد ُغرو ِ‬ ‫األي ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ض َع يَ َد ْي ِه على ك ﱢل وا ِح ٍد ِمنھُ ْم َوشَفاھُ ْم‪َ .‬وكانت‬
‫فو َ‬ ‫َ‬
‫ض ُمختلِف ٍة قدﱠموھ ُْم إل ْي ِه‪َ ،‬‬ ‫بأ ْمرا ٍ‬
‫رب !"‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ابنُ‬ ‫سيح‬
‫َ ُ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫أنتَ‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫تقو‬ ‫و‬ ‫ُ‬
‫خ‬ ‫ر‬ ‫تص‬
‫َ ْ ُ َ‬ ‫وھي‬ ‫ُ ُ ِ كثيرينَ‬ ‫نْ‬ ‫م‬ ‫ج‬‫ر‬ ‫تخ‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ض‬ ‫أي‬ ‫شَياطينُ‬
‫فانت َھ َرھُ ْم َول ْم يَ َد ْعھُ ْم يَتكلﱠمونَ ‪ ،‬ألنﱠھُ ْم ع ََرفوهُ أنﱠهُ ال َم ُ‬
‫سيح‪.‬‬
‫ض‬
‫سلطة على ال َم َر ِ‬
‫ُ‬
‫رض‬
‫ِ‬ ‫كانَ لِيَسو َع سُلطة على ال َم‬

‫طلب إل ْي ِه جاثِيا ً َوقائالً لهُ‪" :‬إنْ َ‬


‫أردْتَ تق ِد ْر‬ ‫ص يَ ُ‬ ‫ُمرقس‪ 41 ،40 :1‬فأتى إل ْي ِه أ ْب َر ٌ‬
‫سهُ َوقا َل لهُ‪" :‬اُريدُ‪ ،‬فاطھُ ْر!"‪.‬‬ ‫فتحنﱠنَ يَسو ُ‬
‫ع َو َم ﱠد يَ َدهُ َول َم َ‬ ‫أنْ تط ﱢھ َرني"‪َ .‬‬

‫قال لهُ‪"،‬أنا اُريدُ؛ إطھر"‪.‬‬


‫َويَسوعُ‪ ،‬ت َح ﱠركَ بتحنّن‪ ،‬م ّد يَ َدهُ َول َم َسهُ َو َ‬

‫اإلنسان‬
‫ِ‬ ‫سلطان على ج َ‬
‫س ِد‬ ‫ُ‬
‫خارجا ً!"‪.‬‬
‫ِ‬ ‫صلﱢبَ ِة‪ُ " .‬م ﱠد يَدَكَ‬ ‫تكلّم يَسو ُ‬
‫ع إلى ال ﱠرج ُِل صا ِح ِ‬
‫ب اليَ ِد ال ُمت َ‬

‫سةٌ‪ .‬فصاروا‬ ‫ُمرقس‪ 3 -1 :3‬ث ﱠم د ََخ َل أيضا ً إلى ال َم ْج َم ِع‪َ ،‬وكانَ ھُناكَ َر ُج ٌل يَ ُدهُ ياب َ‬
‫كي يَشْتكوا عَل ْي ِه فقا َل لِل ﱠر ُج ِل الذي لهُ اليَ ُد‬ ‫ت؟ لِ ْ‬
‫س ْب ِ‬‫يُراقِبونَهُ‪ :‬ھ ْل يُشْفي ِه في ال ﱠ‬
‫س ِط!"‪.‬‬ ‫سةُ‪" :‬قُ ْم في َ‬
‫الو َ‬ ‫الياب َ‬

‫قال‪" ،‬تق ﱠد ْم لِ ِ‬
‫ألمام"‪.‬‬ ‫ع َعلِ َم ب ﱠ‬
‫أن ال ﱠرج َ‬
‫ُل َسيُشفى‪َ .‬‬ ‫يَسو ُ‬

‫تخليص‬
‫ُ‬ ‫أو فِ ْع ُل الش ﱢﱠر؟‬ ‫ت فِ ْع ُل َ‬
‫الخ ْي ِر ْ‬ ‫س ْب ِ‬
‫تان ‪ 5 -4‬ث ﱠم قا َل لھُم‪َ " :‬ھ ْل يَ ِح ﱡل في ال ﱠ‬
‫األي ِ‬
‫ب‪َ ،‬حزينا ً على ِغالظَ ِة قلوبِھ ْم‪،‬‬ ‫ض ٍ‬ ‫ھم بغ َ‬ ‫فنظر َح ْولَهُ إل ْي ْ‬
‫َ‬ ‫سكتوا‪.‬‬ ‫أو قت ٌل؟" ف َ‬
‫س ْ‬‫نف ٍ‬

‫صحيحةً كاألُخرى‪.‬‬
‫َوقا َل لِل ﱠر ُج ِل‪ُ " :‬م ﱠد يَدَكَ "‪ .‬ف َمدﱠھا‪ ،‬فعادَتْ يَ ُدهُ َ‬

‫خارجاً َوإذا ب ِه ق ْد ُﺷفِ َي‪.‬‬


‫ع كلِ َمة وال ﱠر ُج ُل َم ﱠد يَ َدهُ ِ‬
‫بسُلطة‪ ،‬قال يَسو ُ‬

‫الخلق‬
‫ِ‬ ‫سلطةٌ على‬
‫ُ‬
‫التين‬
‫ِ‬ ‫• لعن َﺷ َج َرةُ‬
‫كانَ لِيَسو َع سُلطة على َﺷ َج َر ِة التّ ِ‬
‫ين‪.‬‬

‫تين على الطّ ِ‬


‫ريق‪َ ،‬وجا َء إل ْيھا فل ْم يَ ِج ْد فيھا‬ ‫فنظر ش ََج َرةَ ٍ‬
‫َ‬ ‫متّى ‪19 :21‬‬
‫ت‬
‫س ِ‬ ‫ش ْيئا ً إالّ َو َرقا ً فقط ‪ .‬فقا َل لھا‪" :‬ال يَكنْ ِ‬
‫فيك ث َم ٌر بَع ُد إلى األبَ ِد!"‪ .‬فيَب َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الحال‪.‬‬
‫ِ‬ ‫في‬ ‫التينة‬

‫‪41‬‬
‫ص ِر‬
‫سلطة على ال َعنا ِ‬
‫ُ‬
‫صفةُ‬
‫ت العا ِ‬
‫• ھَدَأ ِ‬
‫والبحار بسُلط ٍة فأَطاعته‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ياح‬ ‫تكلﱠ َم يَسو ُ‬
‫ع َم َع الرﱢ ِ‬

‫نجت َْز إلى‬


‫وم ل ّما كانَ ال َمسا ُء‪" :‬لِ ْ‬
‫ُمرقس‪َ 38 -35 :4‬وقا َل في ذلِكَ اليَ ِ‬
‫ال َع ْب ِر"‪.‬‬

‫سفُنٌ‬
‫سفين ِة‪َ .‬وكانتْ َم َعهُ أيضاً ُ‬
‫الج ْم َع َوأخذوهُ كما كانَ في ال ﱠ‬ ‫ص َرفوا َ‬‫ف َ‬
‫سفين ِة‬
‫ب إلى ال ﱠ‬ ‫واج تَ ْ‬
‫ض ِر ُ‬ ‫ت األ ْم ُ‬
‫َظيم‪ ،‬فكان ِ‬
‫ريح ع ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫فحد َ‬
‫َث نَ ْو ُء‬ ‫غيرةٌ‪َ .‬‬
‫ص َ‬ ‫اُخرى َ‬
‫ؤخ ِر على ِوسا َد ٍة نائما ً‪ .‬فأيقظوهُ‬‫صارتْ ت ْمتلِ ُئ‪َ .‬وكانَ ھو في ال ُم ﱢ‬ ‫َ‬ ‫َحتﱠى‬
‫ﱢ‬
‫َوقالوا لهُ‪" :‬يا ُم َعل ُم‪ ،‬أما يَھُ ﱡمكَ أنﱠنا ن ْھلِكُ؟"‪.‬‬

‫انتھر يَسوع الرﱢ يح وتكلﱠ َم الى البَحْ ِر‪.‬‬

‫يح‬
‫الر ُ‬
‫ت ﱢ‬‫س كن َ ِ‬
‫يح‪َ ،‬وقا َل لِلبَ ْح ِر‪" :‬اب ِك ْم!"‪ .‬ف َ‬ ‫تان ‪ 40 ،39‬فقا َم وانتَ َھ َر ﱢ‬
‫الر َ‬ ‫األي ِ‬
‫صار ھُدو ٌء عَظي ٌم‪.‬‬
‫َو َ‬

‫َوقا َل لھُ ْم‪" :‬ما بالُ ُك ْم خائفينَ ھَكذا؟ كيْفَ ال أيمانَ ل ُك ْم؟"‪.‬‬

‫ض ْمنا ً‪" ،‬لِماذا ُك ْنتُ ْم ِج ّداً خائفينَ ؟ كانَ بإ ْمكانِ ُك ْم ان تُ ْس ِكنوا‬ ‫كانَ يَسو ُ‬
‫ع يَقو ُل ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫صف ِة‪ .‬أينَ أيمانك ْم؟‬
‫العا ِ‬

‫ض‪َ " :‬منْ ھو ھذا؟ فإنﱠ‬ ‫األية ‪ 41‬فخافوا َخ ْوفا ً عَظيماً‪َ ،‬وقالوا بَ ْع ُ‬
‫ضھُ ْم لِبَ ْع ٍ‬
‫يح أيضا ً َوالبَ ْح َر يُطيعانِ ِه!"‪.‬‬
‫الر َ‬
‫ﱢ‬
‫يَسوع‪ِ ،‬مثالنا‬
‫والخ ْدمة بسُلطة‪ .‬ان أ ْعماله على‬ ‫ِ‬ ‫ھو ِمثال لنا ك ْيفَ يَنبَغي لنا ال ﱠ‬
‫سيْر‬ ‫ع َ‬‫يَسو ُ‬
‫ﱢ‬
‫األرض كآدَم أخير ِھ َي ِمثا ٌل عن َك ْيفِيﱠ ِة قيامنا‪ ،‬نحن ك ُم َخلصين َوكبشر‬ ‫ِ‬
‫نفس‬
‫ِ‬ ‫نخدُم في‬ ‫األرض اليَوم‪ .‬نحنُ لِنحْ يا َو ْ‬
‫ِ‬ ‫مال يَسوع على‬ ‫ُمع ّوضين‪ ،‬بأ ْع ِ‬
‫السﱡلط ِة الجريئة التي قا َم بھا يَسو َع فيما نقو ُم بأ ْعمالِ ِه‪.‬‬

‫ق أقو ُل ل ُك ْم‪َ :‬منْ يُؤ ِمنُ بي فاألعْما ُل التي أنا‬


‫الح ﱠ‬
‫ق َ‬ ‫يوحنّا‪َ 12 :14‬‬
‫الح ﱠ‬ ‫َ‬
‫ض إلى أبي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أ ْع َملھا يَ ْع َملھا ھ َو أيضا‪َ ،‬ويَ ْع َم ُل أعْظ َم ِمنھا‪ ،‬ألني ما ٍ‬
‫الح ﱠمى‬
‫يَسوع ينتھر ُ‬
‫تكلﱠ َم يَسوع بسُلطة حين انتھر ال ُح ّمى ال َموْ جودَة في َحما ِة بُطرُس‪.‬‬

‫لوقا‪َ 39 ،38 :4‬ول ّما قا َم ِمنَ ال َم ْج َم ِع د ََخ َل بَيْتَ ِس ْمعانَ ‪َ .‬وكانتْ َحماةُ‬
‫فوقھا وانت َھ َر‬
‫فوقفَ ْ‬ ‫أجلِھا‪َ .‬‬ ‫سألوهُ ِمنْ ْ‬ ‫س ْمعانَ قد أخذ ْتھا ُح ﱠمى شَدي َدةٌ‪ .‬ف َ‬‫ِ‬
‫صارتْ تخ ُد ُمھُ ْم‪.‬‬
‫الحال قا َمتْ َو َ‬ ‫ِ‬ ‫فتركتھا! َوفي‬
‫الح ﱠمى َ‬
‫ُ‬
‫قِيا َمةُ لِيعازَ ر‬
‫عال َمليء بالجﱡ رْ أ ِة والقوة‪.‬‬
‫ت ٍ‬ ‫ِعن َد قب ِْر ليعازَ ر‪ ،‬تكلﱠ َم يَسوع َ‬
‫بصوْ ٍ‬

‫َظيم‪" :‬لِعازَ ُر‪َ ،‬ھلُ ﱠم خا ِرجا ً"‪.‬‬


‫تع ٍ‬ ‫ص ْو ٍ‬ ‫يوحنّا‪َ 43 :11‬ول ّما قا َل ھذا َ‬
‫ص َر َخ ب َ‬ ‫َ‬

‫‪42‬‬
‫مال يَسوع‬
‫القِيا ُم بأ ْع ِ‬
‫ْرفته‬ ‫َب يَسوع‪ ،‬كانَ يُ َعلﱢ ُم بجُرْ أ ٍة‪َ ،‬وق ْد جا َء ْ‬
‫ت ھ َذ ِه الجُرأةُ َنتي َجة لِ َمع ِ‬ ‫أينما ذھ َ‬
‫ُس‪َ ،‬ﺷفى‬ ‫ُ‬
‫وح القد ِ‬ ‫أدركَ السﱡلطة التي في ق ﱠو ِة الرّ ِ‬ ‫اإلنسان‪ .‬عندَما َ‬ ‫ِ‬ ‫كابن‬
‫ِ‬ ‫سُلطتِه‬
‫ثال لِل ُمؤ ِمنينَ وقتھا‬ ‫َ‬
‫طر َد الشياطين َوأقا َم األ ْموات‪ .‬ف َع َل ھذا ك ِم ٍ‬ ‫ال َم َرضى‪َ ،‬‬
‫وليَوْ ِمنا ھذا‬

‫مال‬ ‫بنفس السﱡلط ِة َويَ ْع َملوا تحْ ديداً َ‬


‫نفس األ ْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ألتباع ِه لِيَخ ِدموا‬
‫ِ‬ ‫قال‬
‫يَسوع َ‬
‫الّتي كانَ َ‬
‫ھو يَقو ُم بھا‪.‬‬

‫َمتﱠى‪ 8 :10‬اَشفوا َمرضى‪ .‬ط ﱢھروا بُ ْرصا ً‪ .‬أقيموا َم ْوتى‪ .‬أخ ِرجوا شَياطينَ ‪.‬‬
‫َم ّجاناً أخذت ُْم‪َ ،‬م ّجاناً أ ْعطوا‪.‬‬

‫عاش‬
‫َ‬ ‫مال يَسو َع ألنﱠهُ أ ْعطاھُم َ‬
‫نفس السﱡلط ِة التي‬ ‫ع القِيا َم بأ ْع ِ‬
‫اسْتطا َع األتبا ُ‬
‫َوخ َد َم بھا‪.‬‬

‫ب َو ُك ﱠل قُ ﱠو ِة‬
‫ت وال َعقا ِر ِ‬ ‫لوقا‪ 19 :10‬ھا أنا اُ ْعطي ُك ْم ُ‬
‫سلطانا ً لِتدوسوا َ‬
‫الحيّا ِ‬
‫ض ﱡر ُك ْم شي ٌء‪.‬‬
‫ال َعد ﱢُو‪َ ،‬وال يَ ُ‬
‫سلطة َجريئَة‬
‫ُ‬
‫ف وال َخ َج ِل‪.‬‬ ‫إن ِخ ْد َمةَ يَسوع أ ﱠم ْ‬
‫نت َمثالً لِلجُرْ أ ِة َوالق ﱠو ِة ُمقابِ َل ال َخوْ ِ‬ ‫ﱠ‬

‫روح الق ﱠو ِة وال َم َحبﱠ ِة‬


‫َ‬ ‫روح الفش َِل‪ ،‬بَل‬
‫َ‬ ‫رب لم يُ ْعطينا‬
‫‪2‬تيموتا ُوس‪ 7 :1‬ألنﱠ ّ‬
‫ح‪.‬‬ ‫َوالنﱡ ْ‬
‫ص ِ‬

‫طر َد ال ﱠشياطينَ‬
‫بَ ﱠش َر يَسوع باإلنجيل بجُرْ أ ٍة ‪ ،‬وحين كان يخ َد َم بسُلط ٍة ‪َ ،‬‬
‫تركنا‬
‫ع ِمثالنا‪َ ،‬‬ ‫ض َع يَ َد ْي ِه على اُنا ٍ‬
‫س َمرْ ضى َو َرآھُم يُ ْشفَوْ نَ ‪ .‬يَسو ُ‬ ‫خارجا ً َو َو َ‬‫ِ‬
‫راق ھ ِذ ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫ما‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫ك‬ ‫َمع‬

‫أج َم َع َواك ِرزوا‬ ‫العالم ْ‬


‫ِ‬ ‫ُمرقُس‪َ 18 -15 :16‬وقا َل لھُ ُم‪" :‬اذھَبوا إلى‬
‫لص‪َ ،‬و َمنْ لم يُؤ ِمنْ يُدَنْ ‪.‬‬ ‫باإلنجيل لِلخليق ِة ُكلﱢھا‪َ .‬منْ آ َمنَ واعْت َم َد َخ َ‬
‫ِ‬
‫سمي‪َ ،‬ويَتكلﱠمونَ‬ ‫و َھ ِذ ِه األياتُ تَ ْتبَ ُع ال ُمؤ ِمنينَ ‪ :‬يُخ ِرجونَ الشّياطينَ با ْ‬
‫ش ِربوا شيئا ً ُمميتا ً ال يَ ُ‬
‫ض ﱡرھ ُْم‪،‬‬ ‫ت‪َ ،‬وإنْ َ‬ ‫سن ٍة َجدي َد ٍة‪ .‬يَ ْح ِملونَ َحيّا ٍ‬‫بأل ِ‬
‫رضى فيَ ْب َرأونَ "‪.‬‬
‫ضعونَ أي ِديَھُ ْم على ال َم َ‬ ‫َويَ َ‬

‫ثال يَسوع‪ ،‬كآد ٍَم أ ِخي ِر ‪َ ،‬سن ِج ُد أنفُ َسنا نُطي ُع كلِ َمة يَسوع‪ ،‬كما‬ ‫ِعندَما نَ ْتبَ ُع ِم َ‬
‫ُ‬
‫الخالِقُ‪،‬آلد َِم األ ﱠول َسن ِج ُد أنف َسنا نحْ ُك ُم ون َسيْطرعلى ھذا العالم‪،‬‬
‫ت‪.‬‬ ‫ض‪ ،‬العُبو ِديﱠ ِة‪ ،‬الف ِ‬
‫قر َوال َموْ ِ‬ ‫العالم بما في ِه ال َم َر ِ‬
‫ِ‬ ‫يء في ھذا‬ ‫َوعلى ُكلﱢ َﺷ ٍ‬
‫َم ﱠرةً اُخرى َسنقو ُم بما ُخلِقنا لِنَقو َم ب ِه‪.‬‬
‫ُرعب إبليس‬
‫إبليس نظر إليه ب ُر ْعب‪.‬‬
‫َ‬ ‫األرض‪ ،‬ال بُ ﱠد ِم ْن ﱠ‬
‫أن‬ ‫ِ‬ ‫حين خ َد َم يَسوع على ھ ِذ ِه‬
‫ً‬
‫يَسوع بعمله كإنسان‪ ،‬كان يسود‪ ،‬يتكلم َويخدم بسُلطة م َد ﱢمرا بذلك‬
‫مال إبليس ‪.‬‬ ‫أ ْع َ‬

‫إبليس‪.‬‬
‫َ‬ ‫كي يَنقُ َ‬
‫ص أعما َل‬ ‫رب لِ ْ‬ ‫يوحنّا ‪8 :3‬ب ْ‬
‫ألج ِل ھذا اُظ ِھ َر ابنُ ّ‬ ‫‪َ 1‬‬

‫‪43‬‬
‫ثال يَسوع اليَوْ م‪ ،‬نحنُ أيضا ً َسنعيشُ َو ْ‬
‫نخ ُد ُم بالسﱡلط ِة التي أ ْعطانا‬ ‫فيما ن ْتبَ ُع ِم َ‬
‫مال إبليس‪.‬‬ ‫ً‬
‫الربّ ‪ .‬نحْ نُ أيضا َسنُ َد ﱢم ُر أ ْع َ‬
‫أياھا َ‬
‫سئِلةٌ لِل ُم َ‬
‫راج َع ِة‬ ‫أ ْ‬

‫اإلنسان؟‬
‫ِ‬ ‫كابن‬
‫ِ‬ ‫كابن ربّ ‪ ،‬أو‬
‫ِ‬ ‫‪ِ .1‬وفقا ً لِيو َحنّا ‪ ، 72 -52 :5‬ھل َع ِم َل يَسو ُ‬
‫ع بسُلط ٍة‬

‫األرواح الشيطانية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫راض وال ِعلَ ِل‪َ ،‬وعلى‬
‫ِ‬ ‫‪ .2‬أ ْع ِط أ ْمثاالً ع َْن يَسو َع العامل بسلطة على ال َعنا ِ‬
‫ص ِر‪ ،‬على األ ْم‬

‫األرض؟‬
‫ِ‬ ‫اس اتّجاهَ ال َم ِ‬
‫سيح العامل بسُلط ٍة على ھ ِذ ِه‬ ‫ْ‬
‫كانت َر ﱠدةُ فِ ْع ِل النّ ِ‬ ‫‪ .3‬ما‬

‫األرض؟‬
‫ِ‬ ‫وم حينَ تعمل بسُلط ٍة على ھذ ِه‬ ‫ْل النّ ِ‬
‫اس اليَ ِ‬ ‫‪ .4‬ما ق ْد تكونُ َر ﱠدةَ فِع ِ‬

‫‪44‬‬
‫سا ِدس‬
‫ﱠرس ال ّ‬
‫الد ُ‬

‫ش‬
‫ب إلى ال َع ْر ِ‬
‫صلي ِ‬
‫ِم َن ال ﱠ‬

‫موتُ يَسوع‬
‫ْ‬

‫مير‪ ،‬و َعلِ َم إبليس أنﱠه يَ ِجبُ على يَسوع ْ‬


‫أن‬ ‫كانت َم ْملكة إبليس تت َعرﱠضُ لِلتﱠ ْد ِ‬ ‫ْ‬
‫ض ﱠد آ َد َم َو َح ّوا َء‪ .‬ل ِكنﱠهُ ِ‬
‫فش َل ضد‬ ‫يُقت ََل‪ .‬ن َج َح ال ِخدا ُ‬
‫ع َم َع ال َمالئكة‪ .‬كما َع ِم َل ِ‬
‫يَسوع!‬

‫الخداع‪ .‬خ َد َع ﱡ‬
‫الزعَما َء ال ّدينيينَ يومھا‬ ‫َم َع ذلِكَ‪َ ،‬م ﱠرةً اُخرى‪ ،‬اس ْ‬
‫ْتخ َد َم إبليسُ ِ‬
‫ت يَسوع‪ .‬اسْتحْ ّوذ على َج َس ِد يَھُ ﱠوذا لِيُن ِجزَ ال ِخيانة كما‬ ‫ليطالبوا ب َموْ ِ‬
‫َد َخ َل في َج َس ِد أف َعى لِيُت ﱢم َم ِخدا َع آدَم َو َحوّاء‪.‬‬

‫كرهَ إبليس يَسوع كثيراً لدرجة أنه لم يكتف بموته‪ ،‬بَلْ أرا َدهُ ُم َعذبا ً‪َ .‬جمي ُع‬
‫ِ‬
‫ت‬‫الظالم‪ ،‬واألرواح ال ﱢشرير ِة لدى إبليس‪ ،‬جا َء ْ‬ ‫ِ‬ ‫ت ‪ ،‬القِ َوى‪ ،‬سادة‬
‫إإلمارا ِ‬
‫جميعھا لتشمت‪ .‬ال بَ ﱠد أنﱠھا كانت تت َحضﱠر لِلحْ ظة اإلنتِصار العظيم واإلحتِفال‬
‫جا َء دَمارُھا الخاص‪.‬‬

‫ع ُمخانا ً‪َ ،‬م ْخدوعاً‪َ ،‬مصلوباً‪.‬‬


‫كانَ يَسو ُ‬
‫ع عَظي ٌم‪ُ ،‬خ ِد َع‬
‫ُمخا ِد ٌ‬
‫ع ال َعظي ُم كانَ َمخدوعا ً بدوره‪ .‬ففي ِحق ِد ِه األ ْعمى‪ ،‬ل ْم يُ ْد ِر ْك أنﱠهُ‬ ‫إبليسُ ‪ ،‬ال ُمخا ِد ُ‬
‫خص الذي ب َموْ تِه َوقِيا َمته الال ِحق ِة‪ ،‬ھَز َمهُ نِھائيّاً‬
‫ِ‬ ‫ﱠب ال َموْ تَ لِل ﱠش‬
‫َسب َ‬
‫أخطاء ِھا‪.‬‬
‫ِ‬ ‫نتائج‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫شريﱠة ِم ْن‬‫ص البَ ِ‬ ‫َوخلﱠ َ‬

‫ب‪.‬‬
‫صلي ِ‬ ‫ع دَف َع ث َمنَ َخطيئتِنا ِمنْ ِخ ِ‬
‫الل َم ْوتِ ِه على ال ﱠ‬ ‫يَسو ُ‬

‫ْ‬
‫أزيلت‬ ‫ب‪ .‬حينَ‬ ‫ضنا‪ِ ،‬علَلِنا َوعُيوبنا إلى َم ِ‬
‫كان ال َعذا ِ‬ ‫َسلﱠ َم يسوع ُك ّل خَ طايانا‪ ،‬أ ْمرا ِ‬
‫العالم عن يَسوع‪َ ،‬حلﱠ ْ‬
‫ت عَل ْي ِه قُ ﱠوةُ ربّ ‪ .‬ا ْھت ﱠز العال ُم بأ ْك َملِ ِه‬ ‫ِ‬ ‫َجميع َخطايا ھذا‬
‫َ‬
‫إبليس َوﺷياطينِ ِه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ع أفسد‬ ‫ّوحيﱠ ِة ال َعظيم ِة‪ .‬يَسو ُ‬
‫ب الر ِ‬ ‫لفتر ِة ِمنَ ال َحرْ ِ‬
‫الل تِلكَ ا َ‬‫ِخ َ‬
‫فاتيح‬
‫َ َ‬ ‫م‬ ‫ع‬‫ُ‬ ‫سو‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫ذ‬ ‫أخ‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬
‫ِِ‬ ‫ت‬ ‫ُلط‬
‫س‬ ‫تحتَ‬ ‫الرﱢجال‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ز‬ ‫تج‬
‫َ ِ‬‫حْ‬ ‫ي‬ ‫وإبليس‬ ‫‪،‬‬ ‫َم‬ ‫ْ‬
‫ُمنذ َ ِ ِ‬
‫د‬ ‫آ‬ ‫د‬‫ھ‬ ‫ع‬
‫السﱡلط ِة بَعيداً ِمنَ إبليس‪.‬‬

‫ص َل على األرض؟‬
‫ماذا َح َ‬
‫قال أنﱠهُ كما بقي يونانُ ثالثة‬ ‫كانت ھُناكَ معركة لثالثة أي ٍام‪ .‬يَسو ُ‬
‫ع كانَ قد َ‬
‫ليال في‬ ‫َ‬
‫ت‪ ،‬ھو ايضا سيَكونُ ثالثة أي ٍام َوثالث ٍ‬ ‫طن الحو ِ‬ ‫ليال في بَ ِ‬ ‫أي ٍام َو َ‬
‫ثالث ٍ‬
‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫قل ِ‬

‫ليال‪،‬‬ ‫ت ثالثة أي ٍام َو َ‬


‫ثالث ٍ‬ ‫طن الحو ِ‬‫َمتّى‪ 40 :12‬ألنﱠهُ كما كانَ يونانُ في بَ ِ‬
‫ليال‪.‬‬
‫ثالث ٍ‬ ‫ض ثالثة أي ٍام َو َ‬
‫ب األر ِ‬‫اإلنسان في قل ِ‬
‫ِ‬ ‫ھَكذا يَكونُ ابنُ‬
‫• انش ّ‬
‫ق ال ِحجابُ إلى إثنيْن‬

‫‪45‬‬
‫ت األرضُ‬ ‫• ا ْھت ﱠز ِ‬
‫• تشقّقت الصﱡ خو ُر‬
‫ت القبو ُر‬‫• فُتِ َح ِ‬
‫صلينَ ع َِن ربّ ‪ .‬ألن ال ِحجاب الذي في ال َم ْعبَ ِد‪ ،‬إلى دا ِخ ِل‬ ‫لن يَ ُعود الرﱢجا ُل ُمنف ِ‬
‫ُ‬ ‫ﱠ‬
‫ُنف كما َحط َم يَسوع قيو َد‬ ‫ضُ بع ٍ‬ ‫األرْ‬ ‫ت‬ ‫ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫قدس األقداس‪ ،‬قد انشق إلى إثنيْن‪ .‬اھتز ِ‬ ‫ِ‬
‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫قل‬ ‫في‬ ‫ت‬
‫ال َموْ ِ‬

‫سل َم ال ّروح‪َ .‬وإذا‬‫َظيم‪َ ،‬وأ ْ‬ ‫تع ٍ‬ ‫ص ْو ٍ‬ ‫ع أيضا ُ ب َ‬ ‫ص َر َخ يَسو ُ‬ ‫َمتّى‪ 53 -50 :27‬ف َ‬
‫األرض تزلزلتْ ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫سف ُل‪َ .‬و‬ ‫ق إلى أ ْ‬ ‫فو ُ‬‫ق إلى إثن ْي ِن‪ِ ،‬منْ ْ‬ ‫ش ﱠ‬ ‫كل ق ِد ان َ‬‫جاب ال َھ ْي ِ‬
‫ِح ُ‬
‫أجسا ِد القِدّيسينَ ال ّراقِدينَ‬ ‫ﱠ‬
‫شققتْ ‪ ،‬والقبو ُر تفت َحتْ ‪َ ،‬وقا َم كثي ٌر ِمنْ ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫والصخو ُر ت َ‬‫ﱡ‬
‫سة‪َ ،‬وظ َھروا لِكثيرينَ ‪.‬‬ ‫د‬
‫ﱠ‬
‫ُ َ‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫دينة‬‫م‬‫َ‬ ‫ال‬ ‫خلوا‬ ‫د‬‫َ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫م‬
‫ِ َ ِ َِ ِ َ‬‫يا‬ ‫ق‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫القبو‬ ‫نَ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫جوا‬ ‫وخر‬
‫َ‬

‫األرواح؟‬
‫ِ‬ ‫عالم‬
‫ص َل في ِ‬
‫ماذا َح َ‬
‫كانت ال َم ْع ِركة ُمحتدمة بينَ يَسوع‪ ،‬بَديلُنا‪َ ،‬وإبليسُ َم َع ضيوفه الشياطين‪.‬‬
‫ْ‬

‫أن إبليس ق ِد اسْت ْدعى َجمي َع‬ ‫ع ُم َس ﱠمراً على الصﱠلي ِ‬


‫ب‪ ،‬ال بُ ﱠد ﱠ‬ ‫فيما كانَ يَسو ُ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫َث الحا ِس ِم‪ .‬ھذا كانَ ُم ِھما جدا لھم ولم يكونوا‬ ‫َﺷياطينِ ِه لِيَ ْشھَدوا على ھذا ال َحد َ‬
‫أن إبليس َو َﺷياطينه كانوا‬ ‫ب‪ ،‬ال بُ ﱠد ﱠ‬‫ليفوّ توه! حين ماتَ يَسوع على الصّلي ِ‬
‫ت‬
‫ظم ل َحظا ِ‬‫ضرونَ في َسعا َد ٍة َﺷيْطانِيﱠ ٍة لِما كانوا يَعْتقِدونَ أنﱠهُ َسيَكون ِم ْن أ ْع ِ‬ ‫تح َ‬
‫يَ َ‬
‫صارھم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إنتِ‬

‫إلبليس‬
‫ِ‬ ‫ب‪ .‬ال بُ ﱠد‬ ‫إلبليس رؤية يَسوع ُجثﱠةً ھا ِم َدةً ُم َعلﱠقةً على ال َ‬
‫صلي ِ‬ ‫ِ‬ ‫لم يَ ُك ْن كافِياً‬
‫أن يُلقى في أ ْع ِ‬
‫ماق‬ ‫ص َرخَ‪" ،‬يَ ِجبُ ْ‬ ‫أن يَكونَ في كرا ِھيَته ال َع ْمياء‪ ،‬ق ْد َ‬ ‫ْ‬
‫أن إبليس َو َﺷياطينِ ِه في َج ْھلِ ِ‬
‫ھم األحْ َمق كانوا قد بَدَأوا‬ ‫الجحيم!"‪ .‬ال بُ ﱠد ﱠ‬
‫حيم َورا َء‬‫ْواب ال َج ِ‬
‫قت أب َ‬ ‫فال لم يَدُم طويالً حين أغلِ ْ‬ ‫ھاج‪ ،‬ول ِك ﱠن اإلحْ تِ َ‬ ‫باإل ْبتِ ِ‬
‫سيح‪.‬‬
‫ال َم ِ‬
‫انحد ََر‬
‫ت الجحيم حين َ‬ ‫َريﱠ ِة الرﱠھيبة َج ْمعاء ‪ ،‬عانَى ُك ﱠل ّعذابا ِ‬ ‫يَسوع‪ ،‬حامالً َخطايا البَش ِ‬
‫ماق الحفرة‪ .‬ھُناكَ‪ ،‬توقّف َو َسلﱠ َم ُك ﱠل خطيئ ٍة ارْ تُ ِكبَ ْ‬
‫ت أوْ َستُرْ ت َكبُ ‪.‬‬ ‫عاجزاً إلى أ ْع ِ‬
‫كي ال تُ َ‬
‫ذكر بعد اآلن‪.‬‬ ‫َدفَنَ ُك ﱠل ذنوبِنا لِ ْ‬

‫ب أ ْب َع َد َعنّا َمعا ِ‬
‫صيَنا‪.‬‬ ‫ق ِمنَ ال َمغ ِر ِ‬
‫ش ِر ِ‬
‫ال َمزامير‪ 12 :103‬كبُ ْع ِد ال َم ْ‬
‫تنَبﱡ ٌؤ ِمنْ قِبل دا ُود‬
‫• َح َم َل عُقوبَةُ الخطيئ ِة‬
‫• َح َم َل دينونة الخطيئ ِة‬
‫عاجزاً ‪ ،‬فيما كانَ‬
‫ص َل لِيَسوع بَ ْع َد َموْ تِ ِه‪ .‬حامالً خطايانا ‪ ،‬بَدا يسوع ِ‬
‫صفَ دا ُود ما َح َ‬ ‫َو َ‬
‫ّ‬
‫ميق ِمنَ الجحيم‪.‬حيث أولئكَ الذينَ‬
‫ھائي‪ .‬انحدر إلى ال ِجز ِء ال َع ِ‬ ‫ّ‬
‫َمار ِه الن ﱢ‬
‫إبليس يُخطط لِد ِ‬
‫حيم‪،‬‬
‫َب إلى ال َج ِ‬ ‫ُكم يَسو ُ‬
‫ع ذھ َ‬ ‫ب والح ِ‬ ‫ُ‬
‫ماتوا وھم غير مؤمنين‪ ،‬احْ ت ِجزوا في ال َعذا ِ‬
‫ُكم ِم ْن أجْ ِل خطايانا‪.‬‬‫ُمت َح ﱢمالً العُقوبَ ِة والح ِ‬

‫ب نفسي‪َ ،‬و َحياتي إلى الھا ِويَ ِة َدنَتْ ‪.‬‬ ‫ال َمزامير‪ 7 -3 :88‬ألنﱠهُ ق ْد َ‬
‫شبِ َعتْ ِمنَ ال َمصائ ِ‬
‫ت‪ ،‬فِراشي‬ ‫ُ‬
‫كر ُج ٍل ال ق ﱠوة لهُ بَيْنَ األ ْموا ِ‬
‫ص ْرتُ َ‬
‫الج ﱢب‪ِ .‬‬
‫نح ِدرينَ إلى ُ‬ ‫سبْتُ ِمث َل ال ُم َ‬
‫ُح ِ‬

‫‪46‬‬
‫طجعينَ في الق ْب ِر‪ ،‬الّذينَ ال تذ ُك ُرھُ ْم بَ ْعدُ‪َ ،‬وھُ ْم ِمنْ يَ ِدكَ انقطعوا‪.‬‬
‫ض َ‬‫ِمث ُل الق ْتلى ال ُم ْ‬

‫ماق‪.‬‬ ‫فل‪ ،‬في ظُلما ٍ‬


‫ت‪ ،‬في أ ْع ٍ‬ ‫س ِ‬‫الج ﱢب األ ْ‬
‫ض ْعتني في ُ‬
‫َو َ‬

‫تنبﱠأ دا ُود أيضا ً ع َْن قِيا َم ِة يَسوع‪.‬‬

‫ال َمزامي ِر‪ 10 :16‬ألنﱠكَ لنْ تت ُركَ نفسي في الھا ِويَ ِة‪ .‬لنْ ت َد َع تقِيﱠكَ يَ َرى فساداً‪.‬‬
‫تنبُ ٌؤ ِمنْ قِبَ ِل إ ِ‬
‫ش ْعياء‬
‫تنبﱠأ النّبِ ﱡي أ ِﺷ ْعياء ب َموْ ِ‬
‫ت َوقِيا َم ِة يَسوع‪.‬‬

‫الضغط ِة َو ِمنَ ال َد ْينون ِة اُ ِخ َذ‪َ .‬وفي جيلِ ِه َمنْ كانَ يَظُنﱡ أنﱠهُ‬
‫ﱡ‬ ‫إ ِش ْعيا ُء ‪ِ 12-8 :53‬منَ‬
‫ش ْعبي؟ َو ُج ِع َل م َع األشْرا ِر ق ْب ُرهُ‪،‬‬
‫ب َ‬‫أج ِل ذن ِ‬ ‫ض ِر َب ِمنْ ْ‬ ‫األحيا ِء‪ ،‬أنﱠهُ ُ‬
‫ض ْ‬ ‫قُ ِط َع ِمنْ أر ِ‬
‫ش‪.‬‬‫ولم يَ ُكنْ في ف ِم ِه ِغ ﱞ‬ ‫ُ‬
‫َو َم َع َغنِ ﱟي ِعن َد َم ْوتِ ِه‪ .‬على أنﱠهُ لم يَ ْع َم ْل ظلماً‪ْ ،‬‬

‫سالً تطو ُل‬ ‫ذبيحةَ ٍ‬


‫إثم يَ َرى ن ْ‬ ‫َ‬ ‫سه ُ‬
‫بالحز ِن‪ .‬إنْ َج َع َل نف َ‬
‫س َحقهُ ُ‬ ‫س ﱠر بأنْ يَ ْ‬ ‫أ ّما ال ﱠر ﱡب ف ُ‬
‫س َرةُ ال ﱠر ﱢب بيَ ِد ِه َ‬
‫تنج ُح‪.‬‬ ‫أيا ُمهُ‪َ ،‬و َم ﱠ‬

‫البار ب َم ْع ِرفتِ ِه يُبَ ﱢر ُر كثيرينَ ‪َ ،‬وآثا ُمھُ ْم ھ َُو‬


‫ﱡ‬ ‫شبَ ُع‪َ ،‬و َع ْب ِدي‬
‫نفس ِه يَ َرى َويَ ْ‬
‫ب ِ‬ ‫ِمنْ ت َع ِ‬
‫كب‬
‫س َ‬ ‫ﱠ‬
‫أجل أنهُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ً‬
‫قس ُم غني َمة‪ِ ،‬منْ‬ ‫ّ‬
‫س ُم لهُ بَيْنَ األ ِعزا ِء َو َم َع العُظما ِء يَ ِ‬ ‫يَ ْح ِملُھا‪ .‬لِذلِكَ اق ِ‬
‫ُ‬
‫شفَ َع في ال ُمذنِبينَ ‪.‬‬ ‫ص َي َم َع أثَ َم ٍة‪ ،‬وھو َح َم َل خ ِطيﱠةَ َكثيرينَ و َ‬ ‫سهُ َواُ ْح ِ‬
‫ت نف َ‬
‫لِل َم ْو ِ‬

‫رب‬
‫َح َم ُل ّ‬
‫ذنوب الكثيرينَ‬
‫َ‬ ‫• َح َم َل‬
‫• تشفّع ألجْ ِل ال ُمذنبين‬
‫كب‬
‫س َ‬‫أج ِل أنﱠهُ َ‬
‫س ُم غني َمة‪ِ ،‬منْ ْ‬
‫ظماء يَق ِ‬
‫ِ‬ ‫س ُم لهُ بيْنَ األ ِع ّزا ِء َو َم َع العُ‬‫لِذلِكَ اُق ِ‬
‫وھو َح َم َل خ ِطيﱠةَ كثيرينَ َوشَف َع في‬
‫َ‬ ‫ص َي َم َع أث َم ٍة‪،‬‬ ‫سهُ َواُ ْح ِ‬
‫ت نف َ‬ ‫لِل َم ْو ِ‬
‫ال ُمذنِبينَ ‪.‬‬

‫القديم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ْش فِدا ِء ال َع ْھ ِد‬ ‫ب‪ ،‬أت ﱠم يَسو ُ‬
‫ع َوظيفة كب ِ‬ ‫على الصﱠلي ِ‬

‫يوحنّا يَسو َع ُمقبالً إل ْي ِه‪ ،‬فقا َل‪" :‬ھ َُوذا َح َم ُل‬


‫نظر َ‬ ‫يوحنّا‪َ 29 :1‬وفي الغ ِد َ‬ ‫َ‬
‫العالم!‬
‫ِ‬ ‫ة‬‫ﱠ‬ ‫ي‬ ‫خط‬
‫ِ‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫ف‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫الذي‬ ‫رب‬
‫ّ‬
‫كبش الفِداء‬
‫ُ‬
‫األرض‪َ ،‬حقﱠ َ‬
‫ق َوظيفتَهُ المرسومة ِم ْن قِبَ ِل‬ ‫ِ‬ ‫حين َح َم َل يَسوع ُذنوبَنا إلى أ ْع ِ‬
‫ماق‬
‫اس‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ذنوب الن ِ‬
‫َ‬ ‫ْش الفِدا ِء الّذي َح َم َل بَعيداً‬
‫كب ِ‬

‫زازيل‬
‫ِ‬ ‫خر َجتْ عَل ْي ِه القُ ْرعَة لِ َع‬
‫س الذي َ‬ ‫الالوينَ ‪َ 21،22 ،10 :16‬وأ ّما الت ْي ُ‬
‫ب‪ ،‬لِيُكفﱢ َر َع ْنهُ لِيُ ِ‬
‫سلهُ إلى عَزازي َل إلى البَ ِريﱠ ِة‪.‬‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫فيوقِفُ َحيّا ً أما َم ال ﱠر ﱠ‬

‫الح ﱢي َويُقِ ﱡر عَل ْي ِه ب ُك ﱢل ذنو ِ‬


‫ب بني‬ ‫س َ‬ ‫س الت ْي ِ‬ ‫ض ُع ھارونَ يَ َد ْي ِه على رأ ِ‬ ‫َويَ َ‬
‫س‪،‬‬
‫س الت ْي ِ‬ ‫ُ‬
‫سيﱢئاتِھم َم َع ُك ﱠل خطأياھُ ُم‪َ ،‬ويَ ْج َعلھا على َرأ ِ‬ ‫رائيل‪َ ،‬و ُك ﱠل َ‬
‫ِ‬ ‫س‬
‫إ ْ‬
‫س عَل ْي ِه ُك ﱠل ُذنوبِھم إلى‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ل‬‫م‬ ‫ح‬
‫َ ِﱠ ِ َِ ْ ِ َ ْ َ‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫‪،‬‬‫ة‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫إلى‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫القي‬ ‫َويَ ْ ِ ُ ِ َ نْ ُ‬
‫ي‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫بي‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫ر‬
‫س في البَ ِريﱠ ِة‪.‬‬ ‫ق التﱠ ْي َ‬‫ض ُمقفِ َر ٍة‪ ،‬فيُطلِ ُ‬ ‫أر ٍ‬ ‫ْ‬

‫‪47‬‬
‫تج َز!‬
‫يَسو ُع ال يُ ْم ِكنُ أنْ يُ ْح َ‬
‫ُفر ِة‪َ ،‬حلﱠ ْ‬
‫ت عَل ْي ِه ق ﱠوةُ ربّ ‪.‬‬ ‫ق ْ‬
‫جز ٍء ِمنَ الح َ‬ ‫ِعندَما َسلﱠ َم يَسو ُ‬
‫ع ذنوبَنا إلى أ ْع َم ِ‬

‫األعْمال‪... 27 :2‬ألنّكَ لنْ تت ُركَ نفسي في الھا ِويَ ِة َوال ت َد َع قُدّو ُ‬


‫سكَ يَ َرى‬
‫فساداً‪.‬‬

‫ق أبْواب‬
‫اختر َ‬
‫َ‬ ‫بوجْ ِه يَسو َع‪.‬‬‫الھاويَ ِة( لم تسْت ِط ِع الصﱡ مو َد َ‬
‫حيم ) ِ‬ ‫لج ِ‬ ‫أبْوابُ ا َ‬
‫إبليس‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫َن‬‫ع‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫عيد‬ ‫ب‬
‫ِ َ‬‫ْر‬
‫ب‬ ‫والق‬ ‫حيم‬‫الج‬ ‫‪،‬‬
‫َ َ َ ِ َ ِ‬‫ت‬ ‫وْ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫فاتيح‬ ‫م‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫انتزَ‬ ‫حيم‪،‬‬
‫ال َج ِ‬
‫إبليس والشﱠياطينُ ھُ ِزموا‬
‫ُ‬
‫صةً إلى أھَ ِميﱠ ِة‬
‫نظرةً خا ﱠ‬ ‫ان تاريخ ال َم ِ‬
‫عار ِك القدي َم ِة َوھَزي َمة األ ْع ِ‬
‫داء يُعْطيان َ‬
‫اآلي ِة التّالِيَ ِة‪.‬‬

‫ش َھ َرھُ ْم ِجھاراً‪ ،‬ظافِراً بھم‬


‫ت والسﱠالطينَ أ ْ‬
‫الرياسا ِ‬
‫كولوسي‪ 15 :2‬إذ َج ﱠر َد ﱢ‬
‫في ِه‪.‬‬

‫راج ٌع لِ ُمنظّ َم ِة إبليس‬ ‫كما د ََرسْنا ِم ْن قبْل‪ ،‬ان ال َ‬


‫صال ِحيﱠات َوالسُلطات ‪ِ ،‬ھ َي َم ِ‬
‫الشيطانية‪.‬‬

‫ع ِسال ِح ِه‪ ،‬ي َجرﱢ ُدهُ ِم ْن‬ ‫قديماً‪ ،‬حين كان َجيْشٌ يَھ ِْز ُم َع ُد ﱠوهُ‪ ،‬كان يَقو ُم ْ‬
‫بنز ِ‬
‫الخلف‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ق يَسيّرُه في‬ ‫خر‪َ ،‬وب ُخ ٍ‬
‫زي ُمطل ٍ‬ ‫الس ٍل الوا ِح ٍد باآل ٍ‬ ‫َمالب ِس ِه‪ ،‬يُقيﱢ ُدهُ ب َس ِ‬
‫ك َع ْب ٍد‪ ،‬لِأل ﱠم ِة ال ُمنت ِ‬
‫ص َر ِة‪.‬‬

‫صيّاً جرّد إبليس وكل ﺷيطان من ِس َ‬


‫الحه‪ ،‬خلع َع ْنھُم َمالب ِسھم‪.‬‬ ‫ع َﺷخ ِ‬ ‫يَسو ُ‬
‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫َو َج َع َل ِمنھُم َمشھَدا لِلعا َم ِة‪.‬‬

‫ع ُم َعلﱠقاً ‪ُ ،‬م َجرﱠداً‪،‬‬


‫ق يَحْ تفِلونَ حين كانَ يَسو ُ‬
‫ت ُم ْسبَ ٍ‬‫أولئِكَ الّذينَ كانوا في َوق ٍ‬
‫ب‪ ،‬ھ ُِم اآلنَ بدورھم مذلولين‪.‬‬ ‫عاريا ً َو ُمھانا ً على الصﱠلي ِ‬
‫ِ‬

‫إبليس آ َد َم َو َح ّوا َء‬


‫ُ‬ ‫َھزَ َم‬
‫تركھُ ْم عُرْ يانا ً‬ ‫• َ‬
‫ھم‬
‫ِ ْ‬ ‫ن‬ ‫ُلطا‬ ‫س‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬‫ُ‬
‫• َج ﱠر َد ْ ِ‬
‫ھ‬

‫غلب يَسو َع‬ ‫َ‬ ‫إبليس أنﱠهُ‬


‫ُ‬ ‫ظنﱠ‬
‫تركهُ مجلوداً عُرْ يانا ً‬ ‫• َو َ‬
‫ب‬
‫ِ‬ ‫ﱠلي‬ ‫ص‬ ‫ال‬ ‫على‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫صلوب‬ ‫• َم‬

‫إبليس َوشَياطينِ ِه‬


‫َ‬ ‫غلب‬
‫َ‬ ‫ع‬‫َمھما يَ ُكنْ ‪ ،‬يَسو ُ‬
‫تركھُ ْم عُرْ يانا ً‬‫• َ‬
‫• َج ﱠر َدھُ ْم ِم ْن سُلطانِھم إلى األبَ ِد!‬
‫القِيا َمة‬
‫ْليم خطايانا إلى أ ْع ِ‬
‫ماق‬ ‫بَ ْع َد ْ‬
‫أن دَف َع عُقوبَة ال َخطيئ ِة ب َموْ تِ ِه على الصلي ِ‬
‫ب َوتس ِ‬

‫‪48‬‬
‫إبليس‪.‬‬
‫ِ‬ ‫حيم والقب ِْر بَعيداً ع َْن‬
‫الج ِ‬
‫ت‪َ ،‬‬ ‫ُفر ِة‪ ،‬أخ َذ يَسوع َم َ‬
‫فاتيح ال َموْ ِ‬ ‫الح َ‬

‫ت‪ ،‬ل ْم يَت َم ﱠك ِن القبر ِمنَ اإل ْم ِ‬


‫ساك‬ ‫إبليس َود ّمر له ق ﱠوتَهُ على ال َموْ ِ‬
‫َ‬ ‫بَ ْع َد ْ‬
‫أن ھَزَ َم‬
‫ت‪ .‬إبليسُ‬ ‫ت القويّة‪ ،‬قا َم يَسو ُ‬
‫ع ِمنَ ال َموْ ِ‬ ‫جار ِم ْن اإلنتِصارا ِ‬ ‫ْ‬
‫ب َج َس ِد يَسو َع‪ .‬في انفِ ٍ‬
‫َو َجمي ُع َﺷياطينِ ِه ق ْد س ُِحقوا!‬

‫نحنُ ال ُمؤ ِمنينَ ‪،‬‬ ‫س‪َ ... 21 -19 :1‬وما ِھ َي عَظ َمةُ قُد َْرتِ ِه الفائقةُ ْ‬
‫نح َونا ْ‬ ‫س ْ‬‫أف ُ‬
‫ت‪،‬‬‫سيح‪ ،‬إذ أقا َمهُ ِمنَ األ ْموا ِ‬ ‫ُ‬
‫ش ﱠد ِة ق ﱠوتِ ِه الذي َع ِملهُ في ال َم ِ‬ ‫س َب َع َم ِل َ‬ ‫َح َ‬
‫لطان َوق ﱠو ٍة‬
‫س ٍ‬ ‫ق ُك ﱠل ِريا َ‬
‫س ٍة َو ُ‬ ‫ت‪ ،‬فو َ‬ ‫سما ِويﱠا ِ‬ ‫سهُ عَنْ يَمينِ ِه في ال ﱠ‬ ‫أجل َ‬ ‫َو ْ‬
‫ستقبَ ِل أيضا‪ً.‬‬ ‫س في ھذا ال ﱠد ْھ ِر فقط بَل في ال ُم ْ‬ ‫س ﱠمى ل ْي َ‬
‫س ٍم يُ َ‬ ‫ُ‬
‫سيا َد ٍة‪َ ،‬وك ﱡل ا ْ‬ ‫َو ِ‬

‫صعو ُد يَسوع‬‫ُ‬
‫في اإلنتِصا ٍر‬
‫صراً َوقا َد األَسْرى في موكبه‪.‬‬ ‫ص ِع َد يَسو ُ‬
‫ع إلى السماء ُمنت ِ‬ ‫َ‬

‫س ْبيا ً َوأ ْعطى النّ َ‬


‫اس‬ ‫سبﱠى َ‬
‫ص ِع َد إلى ال َعال ِء َ‬
‫س‪ 10 -8 :4‬لِذلِكَ يَقو ُل‪" :‬إذ َ‬‫س ْ‬‫أف ُ‬
‫عَطأيا"‪.‬‬

‫سفلى‪.‬‬
‫ض ال ﱡ‬ ‫األر ِ‬
‫أقسام ْ‬‫ِ‬ ‫ص ِع َد"‪ ،‬فما ھو إالّ إنﱠهُ نَزَ َل أيضا ً أ ﱠوالً إلى‬
‫َوأ ّما أنﱠهُ " َ‬
‫كي يَ ْمأل ال ُك ﱢل‪.‬‬
‫ت‪ ،‬ل ِ ْ‬
‫سما ِوا ِ‬
‫ميع ال ّ‬ ‫ق َج ِ‬ ‫الّذي نزَ َل ھو الّضي َ‬
‫ص ِع َد أيضا ً فو َ‬

‫العام‬
‫ِ‬ ‫صورةٌ لِيَسو َع با ْعتِ ِ‬
‫بار ِه القا ِھ ِر‬ ‫َ‬ ‫ع موكب األسرى‪ ،‬ل َديْنا‬ ‫ِعندما قا َد يَسو ُ‬
‫ﱢالح‪ ،‬عُريانا ً‪ ،‬مكبّالً‪ ،‬مھاناً‬ ‫ِ‬ ‫س‬‫ال‬ ‫م‬
‫َ ِ نَ‬‫ً‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ّ‬
‫ر‬ ‫مج‬ ‫–‬ ‫ب‬ ‫ك‬
‫َ وْ ِ ٍ‬ ‫م‬ ‫في‬ ‫المھزوم‬ ‫الذي يقود ال َع َد ّو‬
‫ْطان ھ ُِزموا تماما ً َوفي‬ ‫ميع َمالئك ِة السماء‪ .‬إبليسُ َو ُكلﱡ َﺷي ٍ‬ ‫على َمرْ أى ِم ْن َج ِ‬
‫ً‬
‫ھم التّ ِام ُج ِعلوا َم ْشھَدا لِلعا َم ِة‪.‬‬
‫ُخزيِ ِ‬

‫فاتيح السﱡلط ِة التي‬


‫إبليس‪ ،‬اسْتعا َد َم َ‬
‫ِ‬ ‫فاتيح السﱡلط ِة بَعيداً ِم ْن‬
‫ع َم َ‬ ‫ِعندَما نز َع يَسو ُ‬
‫يح السلطة ِم ْن يَ ِد إبليس‪،‬‬
‫إبليس‪ .‬حين انتزَ َع يَسو َع َمفات َ‬ ‫ِ‬ ‫َسلﱠ َمھا آ َد ُم ب ِعصْ يانِ ِه الى‬
‫جرّ ده من سلطته على البشرية وعلى األرض‪.‬يسوع ﺷخصيّاً غلب إبليس‬
‫َو ُكلﱢ وا ِح ٍد ِم ْن َﺷياطينِ ِه‪.‬‬

‫فرح‬
‫ستل َم بِ َ‬
‫ا ْ‬
‫ف فرْ َح ِة س ّكان السﱠماء ِع ْن‪َ L‬د عَ‪L‬وْ َد ِة ِ‬
‫اب‪L‬ن ربّ‬ ‫بالتّأكي ِد لي َ‬
‫ْس ھُناكَ ِم ْن كلِما ٍ‬
‫ت لِ َوصْ ِ‬
‫إلى‬
‫ﱠحيح في السماء‪.‬‬
‫َمكانِ ِه الص ٍ‬

‫صاريﱠ ِة؟‬
‫ِ‬ ‫إلنسان َوصْ فَ تِلكَ ال َعوْ َد ِة اإلنتِ‬
‫ٍ‬ ‫َك ْيفَ يُ ْم ِكنُ‬

‫ت‪.‬‬ ‫طاءنا َوصْ فا ً لھذا َ‬


‫الوق ِ‬ ‫كانَ دا ُود ُملھَماً إل ْع ِ‬

‫واب‬ ‫س ُكنﱠ ‪ْ ،‬‬


‫وارتفِعْنَ أيتُھا األ ْب ُ‬ ‫تاج ُرؤو َ‬
‫األر ُ‬
‫ال َمزامير‪ 10 -7 :24‬اِرفعْنَ أيتُھا ْ‬
‫ت! فيَد ُْخ ُل َملِ ُك ال َم ْج ِد‪.‬‬
‫ال ﱠد ْھ ِريﱠا ِ‬

‫‪49‬‬
‫تال‪.‬‬
‫الجبّا ُر في القِ ِ‬
‫الجبّا ُر‪ ،‬ال ﱠر ﱡب َ‬
‫َمنْ ھو ھذا َملِ ُك ال َم ْج ِد؟ ال ﱠر ﱡب القدي ُر َ‬

‫واب ال ﱠد ْھ ِريﱠاتُ ‪ ،‬فيَد ُ‬


‫ْخ َل َملِكَ‬ ‫س ُكنﱠ ‪ْ ،‬‬
‫وارف ْعنھا أيتُھا األ ْب ُ‬ ‫تاج ُرؤو َ‬
‫األر ُ‬
‫اِ ْرفعْنَ أيتُھا ْ‬
‫ال َم ْج ِد‪.‬‬

‫ھو َملِ ُك ال َم ْج ِد‪ِ .‬سال ْه‪.‬‬


‫الجنو ِد َ‬
‫َمنْ ھو ھذا َملِ ُك ال َم ْج ِد؟ َر ﱡب ُ‬

‫إعْالنُ النﱠ ْ‬
‫ص ِر!‬
‫يوحنّا الرﱠسو ُل قول يَسوعَ‪ ،‬وھو يعلن عن ا ْنتِصا َره!‬ ‫يعطينا َ‬
‫فاتيح‬
‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫ﱡرؤيَة‪َ 18 :1‬وكنتُ َم ْيتا‪َ ،‬وھا أنا َح ﱞي إلى أبَ ِد اآلبدينَ ! آمينَ ‪َ .‬ولي َم‬
‫ت‪.‬‬
‫الھا ِويَ ِة َوال َم ْو ِ‬

‫فاتيح‬
‫َ‬ ‫يَسو ُع يَ ْملِ ُك ال َم‬

‫فاتيح!‬ ‫ع إلى الفسماء ھاتفاً‪" ،‬أبَتاهُ‪ ،‬أنا أ ْملِ ُ‬


‫ك ال َم َ‬ ‫جا َء يَسو ُ‬
‫فاتيح معي!‬
‫ھ ُِز َم إبليسُ َوال َم َ‬

‫فاتيح السﱡلط ِة التي أخ َذھا ِم ْن إبليس الذي بدوره كان قد‬


‫كانَت بين يَدَيﱢ يَسوع َم َ‬
‫َس َرقھا ِمنَ آ َد َم َوح ّوا َء ِعندَما خ َدعَھما في ال َجنﱠ ِة‪.‬‬
‫أ َھ ِميﱠةُ ال َمفاتيح‬
‫إبليس‪ ،‬ل ِكنﱠهُ لم يَحْ تفِ ْ‬
‫ظ بھا‪ .‬أعادَھا لِلبَ َش ِريﱠ ِة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫فاتيح ِم ْن‬ ‫إسْتعا َد يَسو ُ‬
‫ع ال َم َ‬

‫ت‬ ‫ع تالمي َذهُ بأنﱠهُ َسيُعْطيھُ ْم َم َ‬


‫فاتيح َملكو ِ‬ ‫في الرﱡ ؤيَ ِة األولى لِلكني َس ِة‪ ،‬أخبَ َر يَسو ُ‬
‫ت‪.‬‬‫السﱠماوا ِ‬

‫ت‪ ،‬ف ُك ﱡل ما تربطُهُ على‬‫سماوا ِ‬


‫ت ال ﱠ‬‫فاتيح َملكو ِ‬
‫َ‬ ‫َمتّى‪َ 19 :16‬واُ ْعطيكَ َم‬
‫ض يَكونُ‬ ‫ﱡ‬
‫ت‪َ .‬و ُك ﱡل ما ت َُحلهُ على األر ِ‬
‫سماوا ِ‬‫ض يَكونُ َم ْربوطا ً في ال ﱠ‬
‫األر ِ‬
‫َم ْحلوالً على األر ِ‬
‫ض‪.‬‬

‫فاتيح‪.‬‬
‫ِ‬ ‫في إ ِﺷ ْعياء ھُناكَ َمر َج ٌع آخ ٌر لِل َم‬

‫س َمنْ يُغلِقُ‪،‬‬
‫فتح َول ْي َ‬
‫ت دا ُود على كتِفِ ِه‪ ،‬فيَ ُ‬
‫فتاح بَ ْي ِ‬
‫أج َع ُل ِم َ‬
‫ش ْعياء‪َ 22:22‬و ْ‬ ‫إ ِ‬
‫س َمنْ يَفت َُح‪.‬‬
‫َو ُ ِ ُ َ ْ َ‬
‫ي‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ق‬‫ل‬ ‫غ‬ ‫ي‬

‫زخرفةً‪ .‬وغالبا ً ما كان‬‫ض ْخ َمةً ِج ّداً‪ ،‬ثقيلةً َو ُم َ‬ ‫كانت ال َمفاتي ُح َ‬ ‫ْ‬ ‫في الماضي‪،‬‬
‫ب َجمالِھا‪.‬‬ ‫ْ‬
‫ب َوزنِھا‪ ،‬وخاصة ب َسبَ ِ‬ ‫ْ‬
‫األثريا ُء يَحْ ِملونھا على أكتافِھم ب َسبَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫الرﱢجا ُل‬
‫فاتيح على‬
‫ِ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫م‬
‫ِ لينَ َ‬ ‫حا‬ ‫ﱠ‬
‫ي‬ ‫الثر‬
‫َ ِ‬ ‫ُل‬‫ج‬ ‫ﱠ‬
‫ر‬ ‫ال‬ ‫ب‬
‫َ َعونَ‬ ‫ْ‬
‫ت‬ ‫ي‬ ‫عبيد‬ ‫ال‬ ‫م‬
‫ِ نَ‬ ‫ٌ‬ ‫ة‬‫ثالث‬ ‫أو‬ ‫ان‬
‫ِ‬ ‫إثن‬ ‫عا َدةً‪،‬‬
‫ھم‪ .‬ھذا كانَ عَرضا ً للثﱠ ِ‬
‫راء‪.‬‬ ‫أكتافِ ْ‬

‫أﺷار إلى أھَ ِميﱠ ِة ْ‬


‫أن تكونَ ال َمفاتي ُح‬ ‫َ‬ ‫ِع ْندَما تنبﱠأ إ ِﺷ ْعياء عن ال َم ِ‬
‫سيح ال ُمنتظر‪،‬‬
‫األكتاف‪.‬‬
‫ِ‬ ‫َمحْ مولةً على‬

‫سةُ على كتِفِ ِه‪.‬‬ ‫ش ْعياء‪6 :9‬أ ألنﱠهُ يول ُد لنا َول ٌد َونُ ْعطى ا ْبناً‪َ ،‬وتكونُ ﱢ‬
‫الريا َ‬ ‫إ ِ‬

‫‪50‬‬
‫المفاتيح‬
‫َ‬ ‫سيح! أخذ يَسوع تِلكَ‬ ‫ْ‬
‫كانت في يدي ال َم ِ‬ ‫ال َمفاتيحُ‪ ،‬الحُكو َمةُ والسﱡلطةُ‪،‬‬
‫َوأ ْعطاھا لِكني َستِ ِه‪.‬‬

‫اُعي َدتْ لِلبَ َ‬


‫ش ِريﱠ ِة‬

‫سلطةٌ على األر ِ‬


‫ض‬ ‫ال ُ‬

‫راج َع ِة‬
‫أسئلة لِل ُم َ‬

‫‪ .1‬بَ ْع َد َموْ تِ ِه على الصﱠلي ِ‬


‫ب‪ ،‬إلى أينَ أخذ يَسوع َجمي َع ذنوبِنا َومعاصينا؟‬

‫كشوف؟‬
‫ٍ‬ ‫عار َم‬
‫ض َعھُم في ٍ‬ ‫‪ .2‬ماذا يَعْني ال ِكتابُ ال ُمق ﱠدسُ ِعتدَما يَقول ﱠ‬
‫أن يَسوع أف َس َد رؤسا ًء َو َسالطينَ َو َو َ‬

‫ذكرھا يَسو ُ‬
‫ع في الرﱡ ؤيَة‪ 18 :1‬؟‬ ‫فاتيح التي َ‬
‫ِ‬ ‫‪ .3‬ما الذي تُمثّله ال َم‬

‫‪51‬‬
‫سابع‬
‫ﱠرس ال ّ‬
‫الد ُ‬

‫ش ِريﱠ ِة‬ ‫سلطةُ ُم ْ‬


‫ستعا َدةُ لِلبَ َ‬ ‫ﱡ‬
‫َع َم ُل يَسو َع اكت َم َل!‬

‫َع َم ُل يَسو َع كانَ ‪ ،‬وھو ُمكتمل!‬

‫األرض‪ِ .‬م ْن ِخ ِ‬
‫الل‬ ‫ِ‬ ‫ق ربّ آ َد َم َو َح ّوا َء‪ ،‬أ ْعطاھُما السﱡلطةَ لِح ِ‬
‫ُكم ھذه‬ ‫ِعندَما خل َ‬
‫إبليس‪ .‬ث ﱠم يَسوع‪ ،‬ال ﱠر ُج ُل الكا ِملُ‪ ،‬آدَم‬
‫ِ‬ ‫الخطيئ ِة‪ ،‬أضاعا ھ َذ ِه ال ﱡسلطة لِصالِ ِ‬
‫ح‬
‫ق ربّ اإلنسانَ لِيقو َم ب ِه‪.‬‬ ‫ُلوك ق ْد خل َ‬ ‫ُ‬
‫األرض في كلﱢ س ٍ‬ ‫ِ‬ ‫األخير‪َ ،‬م َشى على ھذ ِه‬
‫ب دافعا ً‬
‫على الصﱠلي ِ‬ ‫ماتَ‬ ‫َ‬
‫ع حمل َخطايا كل البَش ِري ِة على عاتِقِ ِه َو‬
‫ﱠ‬ ‫يَسو ُ‬
‫عُقوبَةَ تِلكَ الخَ طيئ ِة‪.‬‬

‫ُفر ِة‬ ‫عاء‪َ .‬سلﱠ َم تِلكَ الخطايا إلى أ ْع ِ‬


‫ماق الح َ‬ ‫لق ْد عانَى ال َموْ تَ ِم ْن أجْ ِل البَ َش ِريﱠ ِة َج ْم ِ‬
‫‪L‬ياطين ِعن‪َ L‬د‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫إبل‪L‬يس َو َجمي‪َ L‬ع الش‬
‫َ‬ ‫نفس‪ِ L‬ه عل‪L‬ى يَس‪L‬وع‪ .‬ھَ‪L‬زَ َم‬‫ِ‬ ‫َوبَ ْع َد ذلِكَ َحلﱠ ْ‬
‫‪L‬ت قُ‪ L‬ﱠوةُ ربّ‬
‫ب‬
‫أبْوا ِ‬
‫فاتيح السﱡلط ِة‪.‬‬
‫ع َم َ‬‫حيم‪ .‬اسْتعا َد يَسو ُ‬
‫الج ِ‬
‫َ‬

‫َريﱠة‪ُ .‬كلﱡ ُخل َ‬


‫ق آ َد َم َو َح ّوا َء‬ ‫اسْتعا َد يَسوع ُك ﱠل ما َس َرقَهُ إبليس ِمنَ البَش ِ‬
‫َريﱠ ِة‪ِ ،‬م ْن ِخ ِ‬
‫الل يَسو َع‪.‬‬ ‫خرى لِلبَش ِ‬‫لِيَكوناه ولِيَ ْملُكاه‪ ،‬ت ﱠمت ا ْستِعا َدتَهُ َوإعطاؤه َم ّرةً اُ َ‬

‫ِعندَما تكلﱠ َم يَسوع في البداية ع َِن الكني َس ِة التي َسيَقو ُم بِبِنائِھا‪َ ،‬‬
‫قال‪:‬‬

‫واب‬
‫ستي‪ ،‬وأ ْب ُ‬ ‫خر ِة أبني كني َ‬
‫ص َ‬‫س‪َ ،‬وعلى ھذ ِه ال ﱠ‬ ‫َمتﱠى ‪18 :16‬ب‪ 19 ،‬أنتَ بُط ُر ُ‬
‫ﱡ‬
‫تحلهُ على‬ ‫ُ‬
‫ت‪َ ،‬وك ﱡل ما ُ‬
‫سماوا ِ‬ ‫ت ال ﱠ‬‫فاتيح َملكو ِ‬
‫َ‬ ‫تقوى عَل ْيھا‪َ .‬واُ ْعطيكَ َم‬
‫حيم لنْ َ‬
‫الج ِ‬
‫َ‬
‫ت‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ماوا‬ ‫س‬‫ﱠ‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫ً‬ ‫ال‬‫لو‬ ‫ح‬ ‫م‬
‫َ ْ‬ ‫كونُ‬ ‫ي‬
‫ِ َ‬‫ض‬‫األر‬ ‫على‬
‫ع في السماء‬
‫يَسو ُ‬
‫العبْرانِيينَ يُ ْعطينا َمركز يَسوع اليَوْ َم‪.‬‬
‫تاب ِ‬
‫كاتِبُ ِك َ‬

‫ذبيحةً وا ِح َدةً‪َ ،‬ج َ‬


‫لس‬ ‫َ‬ ‫الخطايا‬‫َن َ‬‫ال ِعبرانِيينَ ‪َ 13 ،12 :10‬وأ ّما ھذا فبَ ْعدَما ق ﱠد َم ع ِ‬
‫ض َع أعْدا ُؤهُ َم ْو ِطئا ً لِق َد َم ْي ِه‪.‬‬‫رب ‪ُ ،‬منت ِظراً بَ ْع َد ذلِكَ َحتّى تو َ‬
‫مين ّ‬
‫إلى األبَ ِد عَنْ يَ ِ‬

‫ب‪.‬‬ ‫يَجْ لِسُ يَسوع ع َْن يَ ِ‬


‫مين اآل ِ‬

‫الحاض ِر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫دا ُود أيضا ً تنبﱠأ عن مركز يَسوع في الوق ِ‬
‫ت‬

‫ض َع أعْدا َء ِك َم ْو ِطئاً‬
‫س عَنْ يَميني َحتﱠى أ َ‬
‫اجلِ ْ‬
‫ال َمزامي ِر‪ 1 :110‬قا َل ال ﱠر ﱡب لِ َربﱢي‪ْ " :‬‬
‫لِق َد َميْكَ "‪.‬‬

‫ب‪.‬‬ ‫أن يَسو َع َسيَكونُ جالِسا ً ع َْن يَ ِ‬


‫مين اآل ِ‬ ‫تنبﱠأ دا ُود ب ﱠ‬

‫‪52‬‬
‫ع يَنت ِظر‬
‫يَسو ُ‬
‫أن يَسو َع يَف َع ُل أ ْكث َر ِمنَ الج ِ‬
‫ُلوس ِع ْن‬ ‫العبْرانِيينَ قاال لنا ب ﱠ‬‫تاب ِ‬ ‫ِكالھُما دا ُود َوكاتِبُ ِك َ‬
‫ً‬
‫ع يَنت ِظ ُر أ ْعدا َءهُ لِيُصْ بحوا َموْ ِطئا لِق َد َم ْي ِه‪.‬‬
‫ب‪ .‬يَسو ُ‬
‫مين اآل ِ‬
‫يَ ِ‬

‫َم ِن الّذي َسيَجْ َع ُل أ ْعدا َءهُ َموْ ِطئاً لِق َد َم ْي ِه؟‬

‫إبليس ھو َعد ﱞُو‬‫َ‬ ‫ع يَنت ِظ ُر المخلّصين للرﱠبﱢ لِيَكت ِشفَ سُلطتَھ ُِم ال ُمسْتعا َدةُ َولِيُبَرْ ِھنَ ﱠ‬
‫أن‬ ‫يَسو ُ‬
‫ﱠ‬ ‫ً‬ ‫ﱠ‬ ‫ْ‬
‫ع اكت َم َل! إنهُ يَنت ِظ ُر أ ْعدا َءهُ لِيَجْ َع َل ِمنھُم َموْ ِطئا لِق َد َم ْي ِه‪ .‬إنهُ َع َمل‬ ‫َمھْزو ٌم‪َ .‬ع َم ُل يَسو ُ‬
‫إبليس‬
‫َ‬ ‫ضعوا‬ ‫ْ‬
‫ال ُمؤ ِمنين ان يض ِعوا إبليس في َمكانِ ِه‪ .‬يَ ِجبُ على ال ُمؤ ِمنينَ أن يَ َ‬
‫سيح‪.‬‬
‫أقدام ال َم ِ‬
‫ِ‬ ‫َوﺷَياطينِ ِه تحْ تَ‬

‫ھي لنا‪ .‬نحْ نُ جسده‬ ‫ﱠب عَل ْي ِه فِعله‪ .‬اآلنَ ‪ ،‬ال َمسْؤولِيﱠةُ َ‬ ‫توج َ‬ ‫قا َم يَسوع ب ُكلﱢ ما َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫األرض‪ .‬نحْ نُ يَ َداهُ‪ ،‬ساقاهُ‪ ،‬قدَماهُ‪ .‬نحْ نُ َم ْن عَليْنا ْ‬
‫أن نحْ ك َم عال َمنا اليَوْ َم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫على ھ ِذ ِه‬
‫بولس‬
‫ُ‬ ‫صالةُ‬
‫َ‬

‫صالتُهُ غطّت َمركز‬ ‫قويﱠةً لِ َج ِ‬


‫ميع القِ ّديسينَ ‪َ .‬‬ ‫صلّى بولسُ الرﱠسول َ‬
‫صالةً ھا َمةً َو ِ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫ب‪َ ،‬مركزنا‪ ،‬ق ﱠوتَنا َو َمسْؤولِياتَنا‪.‬‬ ‫يَسو َع ِعن َد يمين اآل ِ‬

‫تنيرةٌ عُيونُ أذھانِ ُك ْم‪ ،‬لِت ْعلموا ما ھو َرجا ُء َد ْع َوتِ ِه‪َ ،‬وما‬ ‫س َ‬ ‫س‪ُ ... 23 -18 :1‬م ْ‬ ‫س ْ‬‫أف ُ‬
‫نحنُ ال ُمؤ ِمنينَ‬ ‫نح َونا ْ‬‫ھي َعظَ َمةُ قُد َْرتِ ِه الفائقَةُ ْ‬
‫ھو ِغنَى ِمراثِ ِه في القِدّيسينَ ‪َ ،‬وما َ‬
‫سهُ عَنْ‬ ‫أجل َ‬
‫ت‪َ ،‬و ْ‬ ‫سيح‪ ،‬إذ أقا َمهُ ِمنَ األ ْموا ِ‬‫ش ﱠد ِة ق ﱠوتِ ِه الذي َع ِملهُ في ال َم ِ‬ ‫س َب َع َم ِل ِ‬ ‫َح َ‬
‫س في‬ ‫اسم ل ْي َ‬ ‫ُ‬
‫لطان َوق ﱠو ٍة َو ِسيا َد ٍة‪َ ،‬و ُك ﱡل ٍ‬
‫س ٍ‬ ‫س ٍة َو ُ‬‫ق ُك ﱢل ِريا َ‬
‫ت‪ ،‬فو َ‬ ‫سما ِويّا ِ‬‫يَمينِ ِه في ال ﱠ‬
‫ستقبَ ِل أيضا‪ً.‬‬ ‫ھذا ال ﱠد ْھ ِر فقط بَ ْل في ال ُم ْ‬

‫ھي‬ ‫ق ُك ﱢل شَي ٍء لِلكني َ‬


‫س ِة‪ ،‬التي َ‬ ‫تحتَ ق َد َم ْي ِه‪َ ،‬وأياهُ َج َع َل َرأسا ً ْ‬
‫فو َ‬ ‫خض َع ُك ﱠل شَي ٍء ْ‬
‫وأ َ‬
‫ُ‬
‫س ُدهُ ِمل ُء الذي يَ ْمأل ال ُك ﱠل في ال ُك ﱢل‪.‬‬
‫َج َ‬
‫َمركز يَسوع‬
‫ﱠسول‪،‬‬
‫س الر ِ‬ ‫ِوفقا ً لِبولُ ِ‬
‫ع قا َم ِم ْن بَي ِْن األ ْموا ِ‬
‫ت‬ ‫• يَسو ُ‬
‫لس يميناآلب ِمنَ السﱠماء‬ ‫• َج َ‬
‫ق ُكلﱢ عإسم يُ ْم ِكنُ أن يُ ْعطى‬
‫ْ‬ ‫• فوْ َ‬
‫ھي تحْ تَ أقدا ِم ِه‬‫ِ َ‬ ‫ياء‬ ‫ﺷ‬‫ْ‬ ‫األ‬ ‫لﱡ‬ ‫• ُك‬
‫• ُعيﱢنَ لِيَكونَ الر َ‬
‫ّأس‬

‫بكثير ِم ْن ُكلﱢ لقَ ٍ‬


‫ب‬ ‫ٍ‬ ‫ع ھو أ ْعلى‬ ‫بكثير ِم ْن ُكلﱢ القِ َوى إبليسيﱠ ِة‪ .‬يَسو ُ‬
‫ٍ‬ ‫ع ھو أ ْعلى‬
‫يَسو ُ‬
‫أقدام يَسو َع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ھي تحْ تَ‬
‫ياء َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫يُ ْم ِكنُ أن يُ ْعطى أو َسيُ ْعطى أبَدا‪ .‬كلﱡ األﺷ ِ‬
‫مقياس الق ّوة‬
‫القديم‪ ،‬واألُ ْخرى في ال َع ْھ ِد َ‬
‫الجدي ِد‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫القوة‪ .‬وا ِح َدةٌ في ال َع ْھ ِد‬ ‫ھُناكَ نَوْ ِ‬
‫عان ِمنَ مقاييس ّ‬

‫القديم انشقاق البَحْ ِر األحْ َم ِر‪.‬‬


‫ِ‬ ‫كانَ مقياس الق ّوة في ال َع ْھ ِد‬

‫زال‪ ،‬ق ﱠوةُ قِيا َمةَ يَسو َع ال َم ِ‬


‫سيح‪.‬‬ ‫كانَ مقياس الق ّوة في ال َع ْھ ِد َ‬
‫الجدي ِد َوما َ‬

‫‪53‬‬
‫كتب بولس‪،‬‬
‫َ‬

‫ش ﱠد ِة قُ ﱠوتِ ِه الذي َع ِملهُ في ال َم ِ‬


‫سيح‪ ،‬إذ أقا َمهُ ِمنَ‬ ‫س َب َع َم ِل ِ‬
‫س‪19 :1‬ب‪20 ،‬أ َح َ‬ ‫س ْ‬
‫أف ُ‬
‫ت‪... ،‬‬
‫األ ْموا ِ‬
‫َمركز ال ُمؤ ِمنين‬
‫صلّى بولُسُ الرﱠسول ليتن ّورال ُمؤ ِمنونَ ; و يَعْلموا‪:‬‬ ‫َ‬
‫• رجاء َد ْع َوتِ ِه‬
‫• ِغنَى َمجْ ُد ِميراثِ ِه‬
‫ُ‬
‫• ال َعظ َمة الالمتناھية لق ﱠوتِ ِه‬
‫• نحْ نُ َج َس ُدهُ‬
‫• نحْ نُ ِم ْلئه‪.‬‬
‫ت َمجْ ِد ميراثِ ِه َوال َعظ َمة الالمتناھية لق ّوته لنا‬
‫ْرف ٍة عن ثرْ وا ِ‬ ‫يجب الن نحْ ص َُل على َمع ِ‬
‫ْ‬ ‫ّ‬
‫بنفس القِ َوى العُظيمة التي أقا ًمت يَسو َع ِم ْن بَي ِْن األ ْموا ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الّذينَ آ َمنوا‪ .‬علينا ان نخ ِد َم‬

‫اإل ْمتِال ُء ِم ْنهُ‬

‫ھي َج َس ُدهُ‪ ،‬اإل ْمتِال ُء ِم ْنهُ الّذي يَ ْمألُ ال ُك ﱠل في ال ُكلﱢ "‪.‬‬


‫صلﱠى بولسُ "لِلكني َس ِة‪ ،‬التي َ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫أو الفرا َغ في ابن ربّ ‪ ،‬ف َمتَى حدث ھذا الفرا َغ؟‬ ‫إذا كنا نحْ نُ كني َستُهُ ن ْمأل الخَال َء ِ‬
‫ت إبليس‪ ،‬الكروب ال َم ْمسو ُح الّذي يغطي‪ ،‬حين طُ ِر َد ِمنَ‬ ‫ُربﱠما يَعو ُد ھذا الفراغ إلى َوق ِ‬
‫السماء َم َع ال َمالئك ِة الّذينَ تبِعوهُ في ت َمرﱡ ِد ِه‪.‬‬

‫س‬ ‫سطُ ال ُمظَلﱢ ُل‪َ ،‬وأقَ ْمتُكَ ‪ .‬على َجبَ ِل ّ‬


‫رب ال ُمق ﱠد ِ‬ ‫ب ال ُمنبَ ِ‬‫ِحزقِيال‪ 14 :82‬أنتَ ال َكرو ِ‬
‫جار ِة النّا ِر ت َم ﱠ‬
‫شيْتَ ‪.‬‬ ‫ُكنتَ بَيْنَ ِح َ‬
‫قِيا َدةٌ َمالئ ِكيﱠةٌ‬
‫أن ھُناكَ ثالوثا ً في األلو ِھيﱠ ِة‪ ،‬ھُناكَ أيضا ً على ما يَبْدو ثالوثا ً في قِيا َد ِة ال َمالئك ِة‪.‬‬
‫كما ﱠ‬
‫كانَ ھُناكَ ميخائيلُ‪،‬إبليس َو ِجبْرائي ُل‪.‬‬
‫• الثﱢ ُ‬
‫لث‬
‫قيل ان" َمالئكتُهُ" طُ ِردوا َم َعهُ ِ‬
‫خارجا ً‪.‬‬ ‫ِع ْندَما ت َم ﱠر َد إبليس ‪َ ،‬‬

‫حاربوا التﱢنّينَ ‪،‬‬


‫سما ِء‪ :‬ميخائي ُل َو َمالئكتُهُ َ‬ ‫ب في ال ﱠ‬ ‫الرؤيَة‪َ 9 -7 :12‬و َح َدثَتْ َح ْر ٌ‬ ‫ﱡ‬
‫سما ِء‪.‬‬‫ﱠ‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫كَ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ھ‬‫ُ‬
‫َ َ ُْ َ‬‫ن‬ ‫كا‬ ‫م‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫يوج‬ ‫فلم‬ ‫وا‪،‬‬ ‫قو‬ ‫ي‬ ‫لم‬
‫ُ َ َ َ‬ ‫و‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫ت‬ ‫الئك‬ ‫م‬ ‫و‬
‫َ َ‬ ‫ينُ‬‫ّ‬ ‫ن‬‫ﱢ‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ب‬
‫َو َ َ‬
‫حار‬

‫ض ﱡل العال َم‬
‫إبليس وشيطان‪ ،‬الذي يُ ِ‬
‫َ‬ ‫الحيﱠةُ القدي َمةُ ال َم ْدع ﱡُو‬
‫فطُ ِر َح التﱢنّينُ ال َعظي ُم‪َ ،‬‬
‫ض‪َ ،‬وط ِر َحتْ َم َعهُ َمالئكتُهُ‪.‬‬ ‫ُكلﱠهُ‪ ،‬طُ ِر َح إلى األر ِ‬

‫األرض‪ ،‬كانوا يؤلفون ثلث‬


‫ِ‬ ‫إبليس َواُ ْلقوا َم َعهُ إلى‬
‫ِ‬ ‫ال َمالئكةُ الّذينَ ُو ِ‬
‫صفوا ك َمالئك ِة‬
‫َمالئك ِة السماء‪.‬‬

‫ض‪.‬‬
‫فطرحا إلى األر ِ‬
‫سما ِء َ‬
‫نجوم ال ﱠ‬
‫ِ‬ ‫ُرؤيَة‪4 :12‬أ َو َذنَبُهُ يَ ِج ﱡر ثُ َ‬
‫لث‬
‫• ميخائيل‬
‫الوحيد ال ُمشار إل ْي ِه ب َرئيسُ ال َمالئك ِة‬
‫ميخائي ُل كانَ َ‬

‫‪54‬‬
‫رئيس ال َمالئك ِة ‪...‬‬
‫ُ‬ ‫يَھُ ﱠوذا ‪9 :1‬أ أ ّما ميخائي ُل‬

‫إبليس‪" ،‬التِنّينُ َو َمالئكتُهُ"‪.‬‬


‫ِ‬ ‫ض ﱠد‬ ‫ميخائيل َو "مالئكتُهُ" ھم الّذين َ‬
‫حاربوا ِ‬

‫حاربوا التﱢنّينَ ‪،‬‬


‫سما ِء‪ :‬ميخائي ُل َو َمالئكتُهُ َ‬
‫ب في ال ﱠ‬
‫الرؤيَة ‪َ 7 :12‬و َحدَثتْ َح ْر ٌ‬ ‫ﱡ‬
‫حار َب التﱢنّينُ َو َمالئكتُهُ ‪...‬‬
‫َو َ‬

‫الك رﱠئي ِس ﱟي‪ ،‬ميخائي ُل َوثِ ُ‬


‫لث ال َمالئك ِة ال َموْ جو َد ِة تحتَ إ ْم َرتِ ِه‪ ،‬يخ ِدمون اآلب‪.‬‬ ‫ُربﱠما ك َم ٍ‬
‫• جبْرائي ُل‬
‫سول‪َ ،‬وتحْ تَ قِيا َدتِ ِه ثِ ٌ‬
‫لث ِمنَ ال َمالئك ِة‪،‬‬ ‫ُربﱠما جبرائيل‪ ،‬الذي يَظھَ ُر دائماً ك َم ٍ‬
‫الك َر ٍ‬
‫ُس‪.‬‬ ‫يخدم الرّ ِ‬
‫وح القد ِ‬

‫أن ا ْم َرأتَهُ إليصابات َستُن ِجبُ ابنا َو َسيَكونُ ُم ْمتلِئا ً ِمنَ‬


‫كريّا‪ ،‬لِيُ ْعطي ِه ِرسالةً ب ﱠ‬
‫ظھَ َر لِز ِ‬
‫س ُمن ُذ والدته"‪.‬‬ ‫الرّوح الق ُد ِ‬
‫ِ‬

‫رسلتُ‬ ‫فأجاب ال َمال ُك َوقا َل لهُ ‪" :‬أنا ِجبرائي ُل الواقِفُ قُدّا َم ّ‬
‫رب ‪َ ،‬واُ ِ‬ ‫َ‬ ‫لوقا‪19 :1‬‬
‫ألُكلﱢ َمكَ َواُبَش َﱢركَ بھذا"‪.‬‬

‫ظھَ َر ِجبرائيل على عَذراء تُدعَى َمرْ يَم‪.‬‬

‫ت نِ ْع َمةً‬
‫لوقا‪ 35 ، 31 ،30 :1‬فقا َل لھا ال َمال ُك ‪":‬ال تخافي يا َم ْريَ ُم‪ ،‬ألنﱠ ِك ق ْد َو َج ْد ِ‬
‫س ّمينَهُ يَسو َع"‪.‬‬‫تحبَلينَ َوتلِدينَ ا ْبنا ً َوتُ َ‬
‫س ْ‬ ‫رب ‪َ .‬وھا أن ِ‬
‫ت َ‬ ‫ِعن َد ّ‬

‫أن يَكونَ ھذا‪ ...‬بما أنﱠني ال أ ْع ِرفُ َر ُجالً ؟"‬ ‫َس ْ‬


‫ألت َمرْ يَم‪" ،‬ك ْيفَ يُ ْم ِكنُ ْ‬

‫ُس يَ ِح ﱡل عَل ْي ِك‪َ ،‬وقُ ﱠوةُ ال َعلِ ﱢي تُظلﱢلُ ِك‪ ،‬فلِذلِكَ‬


‫الروح القُد ُ‬
‫فأجاب ال َمال ُك َوقا َل لھا‪ّ " :‬‬
‫َ‬
‫رب "‪.‬‬ ‫نك يُ ْدعَى ابنَ ّ‬
‫ﱡوس ال َمولو ُد ِم ِ‬ ‫ُ‬
‫أيضا ً القد ُ‬

‫وح القُد ِ‬
‫ُس‪.‬‬ ‫ك َشفَ جبرائي ُل َع َم َل الرﱡ ِ‬
‫•إبليس‬
‫الحين‪،‬إبليس َو َمالئكتَهُ من خدَموا ابنَ ربّ ؟‬
‫ِ‬ ‫أيُ ْم ِكنُ ْ‬
‫أن يَكونَ في ذلِكَ‬

‫ص ﱠوراً ِم ْن الكاروبيم الذي كان على‬‫َخ َد َم إبليس ككروب يغطّي‪َ ،‬وكانَ ُم َ‬


‫غطيَةُ‬
‫َرش الرﱠبﱢ ‪ .‬كما َرأينا‪ ،‬التﱠ ِ‬
‫بع ِ‬‫جانِبي َمق َع ِد الرﱠحْ َم ِة‪ .‬كانَ تماما ّ إلى جانِ ِ‬
‫عبادَة‪.‬‬
‫سبيح و ِ‬
‫ِ‬ ‫َت ِخ ْد َمة ت‬‫كان ْ‬

‫ِع ْندَما طُ ِرد إبليس َو ُكلﱡ َمالئكتِ ِه فجْ أةً من السماء‪ ،‬بسبب ت َمرﱡ ِد ِه ‪ ،‬ك ْيفَ يُ ْم ِكنُ لِھذا‬
‫الفراغ ب ْ‬
‫أن يُ ْمأل؟‬ ‫ِ‬

‫أن يُ َعيﱢنوا بَعْضا ً ِم ْن َمالئكتِھ ْم لِيَمألوا ھذا‬


‫يل ْ‬‫ميخائيل َو ِجبرائ ِ‬
‫ِ‬ ‫طلب اآلبُ ِم ْن‬ ‫َ‬ ‫ھَل‬
‫اإلبن؟‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫الفراغ في ِخ ْد َم ِة‬
‫ْس ل َديْنا ِس ِجلﱞ عن حدوث ﺷيء كھذا‪.‬‬ ‫لي َ‬

‫‪55‬‬
‫صورتِ ِه‪ ،‬لِيَكونوا ِم ْن‬
‫َ‬ ‫ق البَ َش ِريﱠةَ على‬ ‫أن يَكونَ ربّ ِخطﱠةٌ أف َ‬
‫ض َل ِعندَما َخل َ‬ ‫أي ْم ِكنُ ْ‬
‫ُ‬
‫ِعبا ِد ِه‪ ،‬لِيَجْ لِسوا َم َعهُ في الألماكن السﱠماوية‪ ،‬لِيَكونوا بجانِب ِه َولِيَحْ ُكموا َويَ ْملكوا َم َعهُ‬
‫طيلة األبدية‪.‬‬
‫ا ْمتَأل الفَرا ُ‬
‫غ‬
‫أن يَكونوا كا ِملينَ وتا ّمين‪،‬‬ ‫صور ِة ربّ ‪ ،‬يُ ْم ِكنُھُم فقط ْ‬ ‫َ‬ ‫ِرجا ٌل َونِسا ٌء‪ ،‬مخلوقين على‬
‫الخالص‪ .‬ھو يمأل الفرا َغ‬
‫ِ‬ ‫خرى في لحْ ظ ِة‬ ‫حين ينفث الخالِق نَف َسهُ فيھم َم ﱠرةً اُ َ‬
‫الفراغ الذي في ِه ِم ْن ِخ ِ‬
‫الل تقديم‬ ‫ِ‬ ‫في ال َحيا ِة بذاته ھو‪ .‬اآلنَ ‪ ،‬على َج َس َد ربّ ان يمأل‬
‫ذاتھم لھمن خالل ِخ ْد َمة التّس ِ‬
‫ْبيح وال ِعبا َد ِة‪.‬‬

‫ْبيح وال ِعبا َد ِة‪ِ .‬عندَما توقﱠفَت‪،‬‬


‫في البداي ِة‪ ،‬كانَت ھُناكَ ِخد َمةٌ وا ِح َدةٌ فقط ‪ِ ،‬خد َمةٌ التّس ِ‬
‫َمات ال ﱢشفا ِء‪ ،‬التحرير‪،‬‬‫روريﱠةً – خد ُ‬‫ض ِ‬ ‫ت َ‬ ‫أصْ بَ َح ْ‬
‫ت ال َعديد ِمنَ ال َخدَما ِ‬
‫ال ُمصال َح ِة‪ ،‬التعويض َوغي ِْرھا‪.‬‬

‫أن ال تصبح ھ ِذ ِه‬ ‫باستعادة الكني َس ِة ِخد َمةَ التّس ِ‬


‫ْبيح وال ِعبا َد ِة‪ ،‬ھل يُ ْم ِكنُ ْ‬
‫ھي اليوْ َم؟‬
‫سيح كما َ‬
‫خرى بنفس الضرورة دا ِخ َل ج َس ِد ال َم ِ‬ ‫َمات األُ َ‬
‫ال َخد ُ‬

‫ت نخ ِد ُم في تسْبيح َو ِعبا َد ِة ربّ ‪َ ،‬سنكتَ ِشفُ ﱠ‬


‫أن‬ ‫الوق ِ‬ ‫ُكلﱠما ق َ‬
‫ضيْنا ال َمزي َد َوال َمزي َد ِمنَ َ‬
‫خرى في َحياتِنا‪.‬‬‫ت اُ َ‬ ‫أو التحرير ا َو في خدَما ٍ‬‫ھُناكَ نقصا ً في الحا َج ِة لِل ﱢشفا ِء ِ‬

‫َسبيح وال ِعبا َد ِة‪ِ .‬م ْن ِخ ِ‬


‫الل‬ ‫ِ‬ ‫نحْ نُ ُمھ ﱡمونَ ربّ ! نحْ نُ لِنكونَ ملء لهُ‪ .‬نحنُ لِنخ ِد َمهُ في الت‬
‫ما نف َعلُ‪ ،‬نحنُ ك َج َس ِد ِه نُصْ بِ ُح ال " ِملْ ُء" ِمنهُ الذي يَ ْمأل ال ُك ﱠل في ال ُكلﱢ "‪.‬‬

‫ق ُك ﱢل‬ ‫تحتَ ق َد َم ْي ِه‪َ ،‬وأياهُ َج َع َل َرأسا ً ْ‬


‫فو َ‬ ‫شيء ْ‬
‫ٍ‬ ‫ض َع ُك ﱠل‬‫س ‪ 23 ،22 :1‬وأخ َ‬ ‫س ْ‬ ‫أفَ ُ‬
‫س ُدهُ‪ِ ،‬م ْل ُء الذي يَ ْمألُ ال ُك ﱠل في ال ُك ﱢل‪.‬‬‫ھي َج َ‬
‫س ِة‪ ،‬التي َ‬
‫شَي ٍء لِلكني َ‬

‫لوظيف ِة السّابق ِة ِإلبليس َو َمالئكتِ ِه‪ ،‬نحنُ‬ ‫حين نُ َسبﱢ ُح َونَ ْعبُ ُد ربّ ‪ ،‬نحنُ لسْنا فقط نمال ا َ‬
‫ﱡ‬ ‫ﱢ‬
‫نُظھ ُر واقع أنﱠھُ ْم ھ ُِزموا َول ْم يَ ُع ْد لد ْي ِھ ْم َمكان في السماء‪ .‬نحنُ نَذلھ ُْم َون َ‬
‫ض ُعھُ ْم‬
‫إبليس و ْھ ِز َمه ِم ْن‬
‫ِ‬ ‫تحتَ أقدا ِمنا‪َ .‬وبينما نرقُصُ أما َم الرﱠبﱢ ‪ ،‬نحنُ نقو ُم ب َسحْ ِ‬
‫ق‬
‫الل عمل أقدا ِمنا‪.‬‬ ‫ِخ ِ‬

‫والعبا َد ِة بق ِلم أي‪.‬أل وجويس غيل‪.‬‬ ‫قرأ ُكتي َ‬


‫ﱢب التسبيح ِ‬ ‫ُمالحظة‪ِ :‬م ْن ِ‬
‫أجل ِدرا َس ٍة ُمت َع ﱢمق ٍة ِمنَ التسبيح وال ِعبا َد ِة‪ ،‬اِ َ‬

‫ماذا يَعني ھذا لنا ؟‬

‫ث التي تلته‪ ،‬ھ ُِز َم إبليس!‬ ‫ب َو ِم ْن ِخ ِ‬


‫الل األحْ دا ِ‬ ‫الل َع َم ِل يَسو َع على الصﱠلي ِ‬ ‫ِم ْن ِخ ِ‬
‫صفراً كبيراً‪.‬‬ ‫ْطان! ھَزَ َمھُ ْم يَسوع وجرّدھم من كل ﺷيء! َج َع َل ِمنھ ُْم ِ‬ ‫ھ ُِز َم ُكلﱡ َﺷي ٍ‬
‫• لِماذا نسمح إلبليس بأن يَھ ِْز ُمنا اآلنَ ؟‬
‫• لِماذا نسمح له ان يأ ُخ ُذ ِمنّا َم ِ‬
‫نازلنا ُمدُننا‪ ،‬د َُولنا؟‬
‫• لِماذا نسمح له بتعريضنا لل َم َرض ؟‬
‫• لِماذا نقبَ ُل بالفقر؟‬

‫ْرف ما ق ْد اُ ْعطينا في ال َم ِ‬
‫سيح‪ .‬علينا‬ ‫ال َجوابُ ھو ﱠ‬
‫أن علينا ان ندرس َونع ِ‬

‫‪56‬‬
‫نكتشفَ سُلطتَنا ال ُمسْتعادَة‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ْ‬
‫أن‬

‫أنقذنا!‬
‫قال لق ْد ‪:‬‬ ‫ِع ْندَما كت َ‬
‫َب بولسُ الرﱠسول أل ْھ ِل كولوسي‪َ ،‬‬
‫• أنق َذنا‬
‫• نَقَلنا‬
‫• افتدينا‬
‫• ُغفر لنا‬

‫ابن‬
‫ت ِ‬ ‫لطان الظُل َم ِة‪ ،‬ونَقَلنا إلى ملكو ِ‬
‫س ِ‬ ‫كولوسي‪ 14 -13 :1‬الذي أنق َذنا ِمنْ ُ‬
‫َم ﱠحبَتِ ِه‪ ،‬الذي لنا في ِه الفِدا ُء‪ ،‬ب َد ِم ِه ُغفرانُ َ‬
‫الخطأيا‪.‬‬
‫ال َملكوتُ ھُنا‬
‫ُ‬
‫ملكوت اإلبن؟‬ ‫ھو‬
‫ما َ‬
‫ﱠ‬
‫صلى ھ ِذ ِه الكلِمات‪.‬‬ ‫ﱠ‬
‫ِعندَما َعل َم يَسوع تالميذه الصﱠالة‪َ ،‬‬

‫ض‪.‬‬ ‫ت َملكوتُكَ ‪ .‬لِتَ ُكنْ َمشيئتُكَ كما في ال ﱠ‬


‫سما ِء َكذلِكَ على األر ِ‬ ‫متﱠى‪ 10 :6‬لِيَأ ِ‬

‫ْس َﺷيئا ً في ال ُمسْتقبَ ِل‪ .‬إنﱠهُ ھُنا اآلنَ ‪ .‬لقد ت ﱠم إنقاذنا ِم ْن ِسيا َد ِة‬ ‫مل ُ‬
‫كوت ربّ لي َ‬
‫فران َخطايانا‪.‬‬
‫الل الفداء َوغ ِ‬ ‫ْ‬
‫اإلبن ِمن ِخ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬
‫الظالم َوأحضرنا إلى َملكو ِ‬
‫ِ‬

‫بح ِرجاالً ونِسا ًء ِ‬


‫أقوياء و َسيَكونُ‬ ‫بمعرفتنا لسُلطَتِنا ال ُمسْتعا َد ِة‪ ،‬يُم ِكنُنا ْ‬
‫أن نُصْ َ‬
‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ت بقوة على ھذ ِه‬
‫ت السﱠماوا ِ‬ ‫لنا دَوْ ٌر ُم ِھ ّم في تق ّدم َملكو ِ‬

‫ب‪،‬‬
‫ص ُ‬
‫ت يُغ َ‬
‫سماوا ِ‬ ‫يوحنّا ال ِمع َم ِ‬
‫دان إلى اآلنَ َملكوتُ ال ﱠ‬ ‫متﱠى ‪َ 12 :11‬و ِمنْ أي ِام َ‬
‫والغاصبونَ يَخت َِطفونَهُ‪.‬‬
‫ِ‬

‫رائع لِيَسو َع‪.‬‬


‫ٍ‬ ‫تابَ َع بولسُ م َع َوصْ ٍ‬
‫ف‬

‫رب غي ِر ال َمنظو ِر‪ ،‬بك ُر ُك ﱢل خليق ٍة‪ .‬فإنﱠهُ في ِه‬ ‫صورةُ ّ‬ ‫َ‬ ‫كولوسي‪ 18 -15 :1‬الذي ھو‬
‫ء‬
‫ِ ٌ كانَ‬ ‫وا‬ ‫س‬ ‫ى‪،‬‬ ‫ر‬
‫َُ‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫وما‬ ‫ى‬ ‫ر‬
‫َُ‬ ‫ي‬ ‫ما‬ ‫‪،‬‬ ‫ض‬‫ِ‬ ‫األر‬ ‫على‬ ‫وما‬ ‫ت‬
‫سماوا ِ‬ ‫ق ال ُك ﱡل‪ :‬ما في ال ﱠ‬ ‫ُخلِ َ‬
‫ھو قب َل ُك ﱢل‬ ‫ق‪ .‬الذي َ‬ ‫سالطينَ ‪ .‬ال ُك ﱡل ب ِه ولهُ قد ُخلِ َ‬ ‫ت أم َ‬
‫ت أم ِرياسا ٍ‬ ‫سيادا ٍ‬ ‫عُروشا ً أم ِ‬
‫ھو البدا َءةُ‪ ،‬بك ٌر ِمنَ‬ ‫س ِة‪ .‬الذي َ‬ ‫س ِد‪ :‬الكني َ‬ ‫الج َ‬
‫اس َ‬ ‫وھو َر ُ‬
‫َ‬ ‫شي ٍء‪َ ،‬وفي ِه يَقو ُم ال ُك ﱡل‬
‫ھو ُمتقدﱢما ً في ُك ﱢل شَي ٍء‪.‬‬
‫كي يَكونَ َ‬ ‫ت‪ ،‬لِ ْ‬ ‫األموا ِ‬

‫سنا‬
‫يَسوع رأ ُ‬
‫يَسوع‪:‬‬
‫رب‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ة‬ ‫صور‬
‫َ‬ ‫• ھو‬
‫• به ُخلق كل شيء‬
‫• ھو قبل ك ّل شيء‬
‫• فيه يقوم الك ّل‬
‫س ِة‬
‫َ‬ ‫الكني‬ ‫‪،‬‬ ‫د‬
‫الج َ ِ‬
‫س‬ ‫رأس َ‬ ‫ُ‬ ‫• ھو‬
‫ت‪.‬‬
‫• ھو البداءة‪ ،‬بِك ٌر من األموا ِ‬

‫‪57‬‬
‫ع ھو َرأسُنا‪ .‬نحْ نُ َج َس ُدهُ‪َ .‬ج َس ُدهُ يَتألّفُ ِم ْن َج ِ‬
‫ميع ال ُمؤ ِمنينَ ‪ .‬ك َج َس ِد ِه‪،‬‬ ‫يَسو ُ‬
‫إبليس َونقلِنا إلى َملكوت َجدي ٍد‬
‫ِ‬ ‫صفنا على أنﱠه ت ﱠم إنقا َذنا ِم ْن سُلط ِة‬ ‫ُو ِ‬
‫صفنا على أنﱠهُ ت ﱠم فداءنا‬‫َح ْيث َسنحْ ُك ُم بسُلط ٍة م َع يَسوع‪ ،‬ابنُ ربّ ‪ُ .‬و ِ‬ ‫ُ‬
‫َو ُغفرت ذنوبنا بكاملھا‪.‬‬

‫الج َس ِد ‪ ،‬ھو في السماء‪ .‬بقيّة َج َس ِد ِه‪ ،‬بما في ذلِكَ ق َد َم ْي ِه‪،‬‬


‫يَسوع َرأسُ َ‬
‫األرض مھمته السيادية‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اإلنسان ان ينجزعلى‬ ‫ِ‬ ‫األرض‪ .‬يَ ِجبُ على‬
‫ِ‬ ‫ھم على‬
‫ب الرّو ِحيﱠ ِة الفعّالة‪.‬‬ ‫الحر ِ‬‫ھُنا عَليْنا ان نجعل ملكوت ربّ يتق ﱡدم بِق ﱠو ٍة ِم ْن ِخال ِل َ‬

‫َموقع إبليس‬
‫تحتَ ق َد َم ﱢي إبليس‬
‫ْ‬
‫ق ُكلﱢ‬
‫أقدام يَسوع َو َعيﱠنَ يَسو َع لِيَكونَ الرأس فوْ َ‬
‫ِ‬ ‫إبليس تحتَ‬
‫َ‬ ‫ض َع ربّ‬
‫َو َ‬
‫ﺷيء يختصّ بالكني َسة‪.‬‬

‫ض َع ُك ﱠل شَي ٍء تحتَ ق َد َم ْي ِه‪َ ،‬وأياهُ َج َع َل رأسا ً فو َ‬


‫ق ُك ﱢل شَي ٍء‬ ‫س‪ 22 :1‬وأخ َ‬ ‫س ْ‬
‫أف ُ‬
‫س ِة‪.‬‬
‫لِلكني َ‬
‫تحتَ أقدا ِمنا‬
‫ْ‬
‫سريعا ً‪.‬‬
‫أرجلِ ُك ْم َ‬
‫ق إبليس تحتَ ُ‬
‫س َح ُ‬
‫سيَ ْ‬
‫الم َ‬
‫س ِ‬ ‫روميَة‪20 :16‬أ وإلهُ ال ﱠ‬

‫صورةُ كونه َمغلوباً كلّيا ً‪َ ،‬مھْزوما ً َوخاضعا ً‪ .‬انھا‬


‫َ‬ ‫ْ‬
‫أن يَكونَ تحتَ أقدا ِمنا‪َ ،‬‬
‫ھي‬
‫صورة عن السﱡلط ِة المطلقةوال ﱢسيادَة‪.‬‬
‫َ‬

‫سلِھا‪.‬‬ ‫َداوةً بَ ْينَ ِك َوبيْنَ ال َم ْرأ ِة‪ ،‬وبَيْنَ ن ْ‬


‫سلِ ِك ون ْ‬ ‫ض ُع ع َ‬‫التكوين‪َ 15 :3‬وأ َ‬
‫ِ‬ ‫ِسف ُر‬
‫س َحقينَ َعقِبَهُ‪.‬‬‫ھو َ ْ َ َ َ ِ َ ِ ْ‬
‫ت‬ ‫ت‬ ‫أن‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫ر‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ح‬ ‫س‬‫ي‬ ‫َ‬
‫تحتَ ُ‬
‫سلطتِنا‬ ‫ْ‬
‫بكثير ِمنهُ‬
‫ٍ‬ ‫ألن يَسو َع ھَزَ َمهُ ُكلِيّاً َوارتفع بعيداً أعلى‬
‫إبليس تحتَ ق ّد َم ﱢي يَسو َع ﱠ‬
‫ضعوا تحتَ أقدا ِمنا بما أنناﱠ‬ ‫َو ِم ْن ُكلﱢ َﺷياطينِ ِه‪ .‬إبليسُ َو َﺷياطينهُ سيو َ‬
‫ُ‬
‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اكتشَفنا سُلطتَنا ال ُمسْتعا َدةَ َوبَدَأنا با ْستِ ِ‬
‫خدام تِلكَ السﱡلط ِة على‬

‫داس َعل ْي ِه‬


‫ُم ٌ‬
‫ض َحةً ع َْن َموْ قع إبليس‪ .‬سي َ‬
‫ُسحق تحتَ أقدا ِمنا‪.‬‬ ‫صورةً وا ِ‬
‫َ‬ ‫يُعْطينا لوقا‬
‫ق بنا األذى‪.‬‬ ‫كما ُو ِع ْدنا بأ ﱠن ال َﺷي َء سيُلح ُ‬

‫ت وال َغقا ِر ِ‬
‫ب و ُك ﱠل ق ﱠو ِة ال َعد ﱢُو‪،‬‬ ‫لوقا‪ 19 :10‬ھا أنا اُ ْعطي ُكم ُ‬
‫سلطانا ً لِتدوسوا َ‬
‫الحيّا ِ‬
‫ض ﱡر ُك ْم شَي ٌء‪.‬‬
‫َوال يَ ُ‬

‫ص‪L‬ور ِة‬
‫َ‬ ‫إن البَ َش ِريﱠة التي أُنقِذت‪ُ ،‬جلِبَ‪L‬ت‪ ،‬افتُ‪ِ L‬ديت‪ُ ،‬غفِ َ‬
‫‪L‬ر لھ‪L‬ا واسْ‪L‬تُعيدت تمام‪L‬ا ً ال‪L‬ى‬ ‫ﱠ‬
‫ربّ‬
‫األرض‪ ،‬ستدوسُ اآلن إبليس تحتَ ق َد َميْھا وتبَيّنَ أنﱠهُ َع ُد ٌو َمھْزوم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫على‬

‫أﺷار إلى كوْ نِ ِه ُمداسا ً تحْ تَ األقدام‪.‬‬


‫َ‬ ‫صفَ إ ِﺷ ِعياء نِھايةَ إبليس‪،‬‬
‫ِعندَما َو َ‬

‫ھم اضطَ َجعوا بالكرا َم ِة ُك ﱡل وا ِح ٍد‬


‫بأج َم ِع ِ‬ ‫إش ْعيا ُء‪ُ 20 -18 :14‬ك ﱡل ُم ِ‬
‫لوك األ َم ِم ْ‬ ‫ِ‬

‫‪58‬‬
‫س القتلى‬ ‫شنَ َع‪ ،‬كلِبا ِ‬ ‫في بَ ْيتِ ِه‪َ .‬وأ ﱠما أنتَ فقد طُ ِر ْحتَ ِمنْ ق ْب ِركَ كغُ ٍ‬
‫صن أ ْ‬
‫كجثﱠ ٍة َمدو َ‬
‫س ٍة‪.‬‬ ‫الج ﱢب‪ُ ،‬‬‫جار ِة ُ‬
‫ف‪ ،‬الھابطينَ إلى ِح َ‬ ‫س ْي ِ‬
‫ال َمضروبينَ بال ﱠ‬

‫س ﱠمى إلى األبَ ِد نَ ْ‬


‫س ُل‬ ‫ضكَ ‪ ،‬قتَلتَ َ‬
‫ش ْعبَكَ ‪ .‬ال يُ َ‬ ‫ال تت ِﱠح ُد بھ ْم في القب ِر ألنﱠكَ َ‬
‫أخربْتَ أر َ‬
‫فاعلي الش ﱢﱠر‪.‬‬ ‫ِ‬
‫سلةُ القِيا َدة‬
‫سل ِ‬
‫ِ‬

‫اإلنسان واسْتعا َد‬


‫ِ‬ ‫ض َع جانِبا ً حُقوقهُ كا ِ‬
‫بن‬ ‫ع عائداً إلى أبي ِه‪َ ،‬و َ‬
‫ص ِع َد يَسو ُ‬ ‫ِعندَما َ‬
‫كابن ربّ ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫فس ِه ُك ﱠل حُقوقِ ِه‬
‫لن ِ‬
‫ض‬
‫اإلنسان على األر ِ‬
‫ِ‬ ‫ق‬
‫ُحقو ُ‬
‫ألن‪ ،‬أعطى ُك ﱠل سُلطانِ ِه ھنا‬
‫األرض‪ ،‬ﱠ‬
‫ِ‬ ‫كإله‪ ،‬لم يَ ُع ْد ي ِ‬
‫ُمارس سُلطانَهُ على‬
‫إلنسان‪.‬‬
‫ِ‬ ‫لِ‬

‫األرض كما ُخلِ َ‬


‫ق لِيَف َعل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ض َع إبليس تحتَ ق َد َم ْي ِه على‬ ‫يجب على اإلنسان ْ‬
‫أن يَ َ‬

‫أ ْعطانا إ ِﺷ ْعيا ُء النَبِ ﱡي نبو َءةً رائ َعةً‪َ ،‬و ُم َش ﱢج َعةً‪.‬‬


‫• بالبِرﱢ تُثبﱠت‬
‫• بعيدا عن الظلم‬
‫• فال تخاف‬
‫• ال يدنو منك اإلرتعاب‬
‫• من اجتمع عليك فغليك يسقط‬
‫• كل آلة صورت ضدك ال تنجح‬
‫• كل لسان يقوم عليك في القضاء تحكم عليه‬

‫ب‬
‫َن االرتِعا ِ‬ ‫َن ال ﱡ‬
‫ظ ِلم فال تخافينَ ‪َ ،‬وع ِ‬ ‫بالبر تُثبﱠتينَ بَعيدةً ع ِ‬
‫ش ْعياء ‪ 17 -14 :54‬ﱢ‬ ‫إ ِ‬
‫فال يَدنو ِمنكَ ‪.‬‬

‫سقُطُ‪.‬‬
‫اجت َم َع عَليْكَ فإليْكَ يَ ْ‬ ‫ھا إنﱠھُ ْم يَ ْجت ِمعونَ ْ‬
‫اجتِماعا ً َ‬
‫ليس ِمنْ ِعندي‪َ .‬م ِن ْ‬

‫الحدّا َد الذي يَنفُ ُخ الفَح َم في النّا ِر َويُخ ِر ُج آلةً لِ َع َملِ ِه‪َ ،‬وأنا َخل ْقتُ‬
‫ھأنذا قد َخلَقتُ َ‬
‫سان يَقو ُم عَل ْي ِك في‬ ‫تنج ُح‪َ ،‬و ُك ﱡل لِ ٍ‬‫ضد ِﱠك ال َ‬ ‫ص ﱢو َرتْ ِ‬‫ال ُم ْھلِكَ لِيَخ ِر َب‪ُ " .‬ك ﱡل آل ٍة ُ‬
‫برھُ ْم ِمنْ ِعندي‪ ،‬يَقو ُل‬ ‫ُ‬
‫تح ُكمينَ عَل ْي ِه‪ .‬ھذا ھو ميراث عَبي ِد ال ﱠر ﱢب َو ﱡ‬ ‫القضاء ْ‬
‫ِ‬
‫ال ﱠر ﱡب‬

‫الوال َد ِة‪.‬‬
‫ق ِ‬ ‫ميراثُنا ملك لنا ِم ْن ِخ ِ‬
‫الل َح ﱢ‬

‫إ ِﺷ ْعيا ُء تنبﱠأ‪،‬‬
‫ﱠام ال ﱠر ﱢب!‬ ‫ُ‬
‫ميراث ُخد ِ‬ ‫ھذا ھو‬

‫‪59‬‬
‫أسئِلةٌ لِل ُم َ‬
‫راج َع ِة‬

‫ياطين قا ِد َرة على ُمتابَ َع ِة أ ْعمالِھا‬


‫ِ‬ ‫إبليس وال ﱠ‬
‫ش‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬
‫زالت قِوى‬ ‫‪ .1‬إذا كانت ُكلﱡ األ ْﺷيا ِء تحتَ ق َد َم ْي يَسوعَ‪ ،‬لِماذا ما‬
‫األرض؟‬
‫ِ‬ ‫ال ﱢش َ‬
‫رير ِة على ھ ِذ ِه‬

‫األرض بَع َد ْ‬
‫أن ھَزَ َمهُ يَسوع ب َموْ تِ ِه على الصﱠلي ِ‬
‫ب؟‬ ‫ِ‬ ‫‪ .2‬لِماذا يَ ْس َم ُح ربّ إلبليس ب ُمتابَ َع ِة َﺷرﱢ ِه على‬

‫إبليس ھ‪L‬و‬
‫َ‬ ‫التغييرات في َحياتِك إذا كان عليك ان تسير في سُلطتِكَ ال ُم ْستَعاد ِة – لِتُبَرْ ِھنَ ﱠ‬
‫أن‬ ‫ُ‬ ‫‪ .3‬لِماذا ھي ُمھ ﱠمةً‬
‫َعد ﱞُو َمھزو ٌم؟‬

‫‪60‬‬
‫ﱠرس الثّا ِمنْ‬
‫الد ُ‬

‫ُإبليس اليَو َم‬


‫ُ‬ ‫ستراتيجيّاتُ‬
‫ا ْ‬
‫ص َل ؟‬
‫ماذا َح َ‬

‫سلطةَ‬
‫إبليس تلك ال ﱡ‬
‫ُ‬ ‫سنة –إفترض‬
‫بعد ‪َ ٢٫٠٠٠‬‬

‫سنة نرى ‪:‬‬ ‫بعد‪َ ٢٫٠٠٠‬‬


‫اس يَ ْحيَ ْونَ بدو ِن‬‫النّ ُ‬
‫اِس َم يَسو ُع‬
‫النّ ُ‬
‫اس يَ ْحيَ ْو َن في الفِق ِر‬
‫الخطيئ ِة‬ ‫اس يَ ْحيَ ْو َن في َ‬ ‫النّ ُ‬
‫اس يَ ْحيَ ْو َن في ال َھزي َم ِة‬ ‫النّ ُ‬
‫اس يتطلقون‬ ‫النّ ُ‬
‫اس َم َع أ ْبنائھ ْم مدمنون على المخدرات‬ ‫ا لن ّ ُ‬
‫دون ما ھو غامض‬ ‫اس يَ ْعبُ َ‬ ‫النّ ُ‬

‫إبليس يَ ْع َم ُل وكأنﱠهُ‬
‫ُ‬ ‫لِماذا ال يَزا ُل‬
‫العالم ؟‬
‫ِ‬ ‫إلهُ ھذا‬

‫لقد ُھ ِز َم بمن قبل يسوع‬


‫سلط ٍة‪.‬‬ ‫وصار بال ُ‬
‫يَسو ُع قا َم ب َد ْو ِر ِه لِيُحررنا !‬

‫َھ ْل قُ ْمنا بد َْو ِرنا‬


‫سلطتِنا ؟‬
‫سيا َدتِنا – ُ‬ ‫بق ﱠوتِنا – ِ‬

‫‪61‬‬
‫ستراتي ِجيﱠاتُ إبليس‬ ‫ا ْ‬
‫س ِرق ِة‪ ،‬للق ْت ِل و ّ‬
‫رب الك‬ ‫لِل ﱠ‬
‫إبليس‬
‫ِ‬ ‫ُصور‪ْ ،‬لم تَتَ َغيﱠرْ نِي ﱠة‬
‫ِ‬ ‫ميع الع‬
‫ِخال َل َج ِ‬
‫ق َويَذبَ َح َويُ ْھلِ َك‪.‬‬‫س ِر َ‬
‫ق ال يَأتي لِيَ ْ‬ ‫يوحنّا‪١٠:١٠‬أ ال ّ‬
‫سا ِر ُ‬ ‫َ‬

‫كرھُنا إبليس كثيراً لِد ََر َج ٍة أنﱠه ُ ق ْد أ ْعطى أوا ِمراً‬ ‫يَ َ‬
‫صد ََر ْ‬
‫ت‬ ‫و‬
‫ِ َ َ‬ ‫!‬ ‫والھالك‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ت‬ ‫الق‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫ق‬
‫ِ ِ‬‫ﱠر‬
‫س‬ ‫بال‬ ‫الشيطاني‬ ‫ه‬ ‫ش‬ ‫ْ‬
‫ي‬ ‫ج‬
‫ِ َ ِ ِ‬ ‫ُفوف‬ ‫ص‬ ‫ل‬
‫ت‬‫ت َحياتِنا َو َخدَماتِنا‪َ .‬وص ِد َر ْ‬ ‫روريﱠا ِ‬
‫ض ِ‬ ‫تَعْيينات لِ َسلبِنا َ‬
‫حار‪ .‬محاولة ال َحوا ِدث‬ ‫روح ال َعجْ ِز‪ ،‬الق ْت ِل واإلنتِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫أوا ِم ٌر بقَ ْتلِنا ِم ْن ِخال ِل‬
‫أساويﱠة في َحياتِنا‪ .‬أصْ د ََر إبليس‬ ‫ال َم ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫ﱠ‬
‫َمرْ سو َمه ُ‪َ " .‬مھْما كلفَ األ ْمرُ‪ ،‬ال بُد ِمن تد ِ‬
‫مير ِھ ْم!"‪.‬‬

‫اإلبالغ بأنﱠھا‬
‫ِ‬ ‫ان كانت األرواح النجسة عاجزة عن ق ْتلِنا‪ ،‬يُ ْم ِكنُھا‬
‫ت التي َوھَبَنا ربّ أياھا‪.‬‬ ‫أ ْبطَأتنا أوْ أوْ قَفتنا عن إتمام الخدَما ِ‬
‫تَعْيينُ ْ‬
‫أرواح ال َع ْج ِز‬
‫يحاول إبليس َس ِرقةَ ِ‬
‫ص ﱠحتَنا با ْستِخدا ِمه أرْ ِ‬
‫واح ال َعجْ ِز‪.‬‬

‫ف ثمانِ َي َعش ََرةَ‬ ‫ض ْع ٍ‬


‫روح َ‬
‫ُ‬ ‫لوقا ‪١٣‬׃‪َ ١٣ -١١‬وإذا ا ْم َرأة ٌ كانَ بِھا‬
‫َ‬
‫ب البَتﱠة‪ .‬فل ﱠما َرآھا يَسو ُ‬
‫ع‬ ‫نحنِيَةً َول ْم تق ِد ْر أنْ تَنتَ ِ‬
‫ص َ‬ ‫سنَ ٍة‪َ ،‬وكانتْ ُم َ‬ ‫َ‬
‫ض َع‬‫ض ْعفِ ِك!"‪َ .‬و َو َ‬ ‫ٌ‬ ‫ﱠ‬
‫امرأة‪ ،‬إن ِك َم ْحلولة ِمنْ ً‬ ‫ُ‬ ‫دَعاھا َوقا َل لھا ‪" :‬يا َ‬
‫رب ‪.‬‬
‫ت ّ‬ ‫ستقا َمتْ َو َم ﱠج َد ِ‬ ‫الحال ا ْ‬
‫ِ‬ ‫عَليِھا يَ َد ْي ِه‪ ،‬ففي‬

‫سنَة‬
‫مان َوثالثينَ َ‬ ‫ض ُم ُ‬
‫نذ ثَ ٍ‬ ‫يوحنّا ‪٥‬׃‪َ ٥‬وكانَ ھُنا َك إنسانٌ ب ِه َم َر ٌ‬
‫َ‬
‫اإلضطھا ِد‬
‫ِ‬ ‫اإلرباك َو‬
‫ِ‬ ‫ضغ ِط َو‬
‫لِل ﱠ‬
‫إبليس على َحياتِ ِه َو ِخ ْد َمتِ ِه‪ِ .‬منَ‬‫ِ‬ ‫ت‬
‫يصف بولسُ الرﱠسول ھجما ِ‬
‫قاف ِخ ْد َم ِة‬
‫ِ‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫شل‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ٳبليس‬ ‫ﱢع رُؤيَةَ ُم َ‬
‫حاوالت‬ ‫ال ُم َشج ِ‬
‫بولس ِم ْن أجْ ِل َ‬
‫الربﱢ ‪.‬‬ ‫َ‬
‫غير ُمتضايقينَ ‪،‬‬ ‫َ‬ ‫‪٢‬كورنثوس‪٤‬׃‪ُ ٩،٨‬مكتئبينَ في ُك ﱢل شَي ٍء‪ ،‬ل ِكنْ‬
‫غير ھالِكينَ ‪.‬‬ ‫تحيﱢرينَ ‪ ،‬ل ِكن غ ْي َر يائسينَ ‪َ .‬مطروحينَ ‪ ،‬ل ِكن َ‬ ‫ُم َ‬

‫يھا َجم إبليس ُك ﱠل ما ھو َجيﱢ ٌد في َحياتِنا ‪:‬‬


‫ُ‬
‫الزيجات‬ ‫•‬
‫• األطفا ُل‬
‫• العائالتُ‬
‫• األصْ ِدقا ُء‬
‫َمات‬‫• الخد ُ‬

‫• الصﱢ َحة ُ‬
‫الفر ُح‬
‫• َ‬
‫• السﱠال ُم‬

‫‪62‬‬
‫ِدفاعُنا‬
‫ستراتي ِجيﱠات َع ُد ﱠوكَ‬
‫اعرفْ ا ْ‬
‫َ‬
‫ْرف ِة‪ .‬إذا كانوا سيمنعون إبليس‬ ‫نقص ال َمع ِ‬
‫ِ‬ ‫ِرجا ٌل َونِسا ٌء ھلِكوا لِ‬
‫ْرفوا‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِم ْن تحْ ِ‬
‫قيق ھَ َدفِ ِه ِمنَ الس ِﱠرق ِة‪ ،‬القت ِل والھالك‪ ،‬يَ ِجبُ أن يَع ِ‬
‫ال َع ُد ّو واسْتراتي ِجيﱠتَه ُ‪.‬‬

‫• إبليسُ يَجْ لِبُ ال َموْ تَ – ربّ يَجْ لِبُ ال َحياةَ‬


‫• إبليسُ يَجْ لِبُ الكرا ِھيﱠةَ – ربّ يَجْ لِبُ ال َم َحبﱠة‪َ.‬‬
‫ع‬‫يَسو ُ‬
‫• َد ﱠم َر ال َموْ تَ‬
‫لب ال َحياةَ وال ُخلو َد‪.‬‬
‫ع ال َموْ تَ َو َج َ‬
‫َد ﱠم َر يَسو ُ‬

‫ت اآلنَ بظُھو ِر ُمخلﱢ ِ‬


‫صنا‬ ‫س ‪١‬׃‪َ ... ١٠‬وإنﱠما اُظ ِھ َر ِ‬ ‫‪ ٢‬تيموتا ُو ْ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫الحياة والخلو َد‬
‫يَسو َع ال َمسيحِ‪ ،‬الذي أ ْبط َل ال َم ْوتَ َوأنا َر َ‬
‫سطة اإلنجي ِل‪.‬‬ ‫بوا ِ‬
‫• َد ﱠم َر ق ﱠوةَ إبليس‬
‫ت‪.‬‬ ‫ع إبليس َو َحر َﱠرنا ِمنَ ال َخوْ ِ‬
‫ف من ال َموْ ِ‬ ‫َد ﱠم َر يَسو ُ‬

‫ال ِعبرانِيينَ ‪٢‬׃‪ ١٥،١٤‬فإذ قَ ْد تشا َر َك ْ‬


‫األوال ُد في الل ﱠ ْح ِم والد ِﱠم‬
‫ت ذاكَ الذي له ُ‬ ‫اشت َر َك ھو أيضا ً كذلِ َك في ِھما‪ ،‬لِ ْ‬
‫كي يُبي َد بال َم ْو ِ‬
‫ق أولئِكَ الّذينَ – ْ‬
‫خوفا ً ِمنَ‬ ‫إبليس‪َ ،‬وي ُ ْعتِ َ‬
‫َ‬ ‫ت‪ ،‬أي‬‫سلطانُ ال َم ْو ِ‬ ‫ُ‬
‫تحتَ العُبو ِديﱠةِ‪.‬‬ ‫ت – كانوا َجميعا ً ُك ﱠل َحياتِھ ْم ْ‬ ‫ال َم ْو ِ‬
‫• خلﱠ َ‬
‫صنا ِم ِن العُبو ِديﱠ ِة‬
‫ق له بإبْقائنا في العُبو ِديﱠ ِة‪ .‬فنحنُ ‪ِ ،‬م ْن ِخال ِل أيمانِنا‬
‫إبليس ال َح ﱡ‬
‫إبليس و َم ْملكتِ ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫سيح يَسوعَ‪ ،‬أعتقنا ِم ْن عقيد ُعبو ِديﱠ ِة‬
‫بال َم ِ‬
‫ﱠرق ِة‪ ،‬القت ِل والھالك‪ ،‬ال يَ ِجبُ‬‫ِعندَما يَأتي إبليسُ َوﺷَياطينُهُ لِلس ِ‬
‫ض َعفا ًء‪ ،‬غي َْر َمحْ ِميينَ أوْ عُزَ ل‪ .‬بال ُمقابِ ِل َو ِم ْن ِخ ِ‬
‫الل‬ ‫ان يَ ِجدونَنا ُ‬
‫سيح‪ .‬يَ ِجبُ ْ‬
‫أن‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫َم‬
‫ُ ينَ ِ َ ِ‬‫د‬‫َب‬ ‫ّ‬ ‫َط‬
‫غ‬ ‫م‬ ‫َنا‬‫د‬ ‫ج‬
‫َ ِ‬ ‫ي‬ ‫ْ‬
‫أن‬ ‫بُ‬‫ج‬‫َ ِ‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫ربّ‬ ‫َم ْع ِرف ِة كلِ َم ِة‬
‫بح ْز ٍم َم ْع ترس أيمانِنا‪ .‬يَ ِجبُ ان نقول َكلِ َمة ربّ بجُرْ أ ٍة َوبال َخوْ ٍ‬
‫ف‬ ‫نقِفَ َ‬
‫إلى َجانب النﱠبِ ﱢي إ ِﺷعْياء‪.‬‬

‫تنج ُح ‪...‬‬
‫ض ﱠد َك ال َ‬ ‫ش ْعياء‪٥٤‬׃‪ُ " ١٧‬ك ﱡل آل ٍة ُ‬
‫ص ﱢو َرتْ ِ‬ ‫إ ِ‬

‫رب‬
‫سلبنا كلِ َم ِة ّ‬ ‫أول ِويﱠةُ إبلي ِ‬
‫س القصوى – َ‬ ‫ْ‬
‫س ْيفِ َك‬
‫إش َْحذ َ‬
‫بليس‬
‫ِ‬ ‫يكن ل َديْنا الكلِ َمةَ في عُقولِنا أوْ في أرْ وا ِحنا‪،‬ال نسْتطي ُع ھَزم إ‬‫إذا لم ْ‬
‫ميع نواحي‬
‫َ ِ‬ ‫ج‬ ‫في‬ ‫ة‬ ‫فر‬
‫ِ َِ‬‫الو‬ ‫على‬ ‫ل‬
‫ُ َ‬‫ص‬ ‫نحْ‬ ‫ْ‬
‫أن‬ ‫ُنا‬‫د‬ ‫ُري‬ ‫ي‬ ‫ُ‬
‫ع‬ ‫سو‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫‪.‬‬‫بواسطتھا‬ ‫َوأتبا ِع ِه‬
‫َحياتِنا‪ .‬إذا لم يَ ُك ْن ل َديْنا ھذا‪ ،‬فق ْد ت ﱠم َسلبَنا ِم ْن قبل إ ِ‬
‫بليس‪.‬‬

‫الحرْ َ‬
‫ب!‬ ‫سيح لِن ُ ْد ِركَ أنﱠنا بالفِع ِ‬
‫ْل َربِحْ نا َ‬ ‫أن نعْل َم َم ْن نحنُ في ال َم ِ‬
‫يَ ِجبُ ْ‬

‫‪63‬‬
‫ع – ُرؤيَةٌ لِلنﱠ ْ‬
‫ص ِر‬ ‫َمث ُل ال ُمزا ِر ِ‬
‫شر ُح ال َمثَ ُل‬
‫يَسو ُع يَ َ‬ ‫ال َمثَ ُل‬
‫ُمرقس‪٢٠ -٤:١٤‬‬ ‫ُمرقس‪٨ -٤:٣‬‬

‫ع يَز َرع الكلِ َمةُ‪ ،‬وھؤالء ھم الذين الى‬ ‫ار ُ‬ ‫" ّ‬


‫الز ِ‬ ‫ع ق ْد َ‬
‫خر َج لِيَز َرعَ‪،‬‬ ‫ھوذا ال ّز ِ‬
‫ار ُ‬ ‫"ا ْس َمعوا! َ‬
‫جانب الطريق حيث زرعت الكلمة‪.‬‬
‫ع‬ ‫َوحينَما يَ ْس َمعونَ يَأتي إبليس في الحال َويَنزَ ُ‬ ‫ت‬ ‫ع َسقطَ بعضٌ على الطّ ِ‬
‫ريق‪ ،‬فجا َء ْ‬ ‫وفيماھو يَز َر ُ‬
‫الكلِ َمة التي زرعت في قلوبِھ ْم‪.‬‬ ‫طيو ُر السﱠما ِء َوأكل ْته ُ‪.‬‬
‫َوھؤال ِء كذلِكَ ھم الّذينَ ُز ِرعوا على األما ِك ِن‬
‫ال ُمحْ ِج َر ِة‪ :‬الّذينَ حينما يَ ْس َمعونَ ال َكلِمةَ يقبَلونھا‬ ‫مكان ُمح ِج ٍر‪َ ،‬حي ُ‬
‫ْث لم ت ُك ْن لهُ‬ ‫ٍ‬ ‫و َسقطَ آخرُعلى‬
‫ليس لھُم جذور‪ ،‬وھكذا يبقون‬ ‫واكن َ‬ ‫ْ‬ ‫ح‪،‬‬‫فر ٍ‬
‫تب َ‬ ‫لوق ِ‬
‫لِ َ‬ ‫أرض‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫تُربَة كثيرة‪،‬فنبَتَ حاالً إذ لم يَ ُك ْن لهُ عُم ُ‬
‫ق‬
‫ق أو اض ِطھا ٌد‬ ‫إلى حي ٍن‪ .‬بَع َد ذلِكَ حين ي َحدث ضي ٌ‬ ‫ترقَ‪ ،‬وإذ لم يَ ُك ْن لهُ‬ ‫ول ِك ْن ل ّما أ ْﺷ َرقَ ِ‬
‫ت ال ﱠش ْمسُ احْ َ‬
‫ت يَعثُرونَ ‪.‬‬ ‫لوق ِ‬ ‫ِم ْن أج ِل الكلِ َم ِة‪ ،‬فلِ َ‬ ‫أص ٌل َج ﱠ‬
‫ف‪.‬‬
‫وك‪ :‬ھؤال ِء ھُ ُم‬‫وھؤال ُء ھُ ُم الّذينَ ُز ِرعوا بينَ ال ّش ِ‬
‫الّذينَ يَ ْس َمعونَ الكلِ َمةَ‪ ،‬فتد ُخ ُل ھُمو ُم ھذا العالم‬
‫ق‬ ‫وات أﺷياء أخرى َوتخنُ ُ‬ ‫و ُغرو ُر ال ِغنَى و َﺷھَ ُ‬ ‫ك َوخنقهُ فلم يُعطي ث َمراً‪.‬‬ ‫و َسقطَ آخ ُر في ال ﱠ‬
‫شو ِ‬
‫الكلِ َمةَ فتصي ُر بال ث َم ٍر‪.‬‬
‫األرض ال َجيﱢ َد ِة‪:‬‬
‫ِ‬ ‫وھؤال ُء ھُ ُم الّذينَ ُز ِرعوا في‬
‫الّذينَ يَ ْس َمعونَ الكلِ َمة ويَقبَلونھا‪ ،‬ويُث ِمرونَ ‪:‬بعض‬ ‫ض ال َجيﱢ َد ِة‪ ،‬فأ ْعطى ث َمراً‬ ‫و َسقطَ آخ ُر في األرْ ِ‬
‫ثَالثينَ وآخ ُر ِستينَ وآخ ُر ِمئة ٌ"‪.‬‬ ‫واح ٌد بثالثينَ َوآخَ ُر ب ِمئ ٍة"‪.‬‬
‫يَصْ َع ُد َويَنمو‪ ،‬فأتى ِ‬

‫الخالص التي تزرع والى النﱠ ِ‬


‫تائج‬ ‫ِ‬ ‫ُذور‬
‫إلﺷار ِة الى ب ِ‬
‫َ‬ ‫لقد فھ َم الكثيرون ھذا المث َل لِ‬
‫صحي ٌح‪.‬‬ ‫لتبشير وھذا َ‬
‫ِ‬ ‫ال ُمختلِف ِة لِ‬

‫ع قا َل أنﱠهُ كانَ يَتكلﱠ ُم ع َْن كلِ َم ِة ربّ ‪َ .‬عل ﱠ َم يَسو ُ‬


‫ع أنﱠه حينَ نتلقﱠى‬ ‫م َع ذلِكَ ‪ ،‬يَسو ُ‬
‫ْرقه ُ ِمنّا‪ .‬ي ُ ْم ِكنُ ْ‬
‫أن تكونَ ھذ ِه‬ ‫ً‬
‫فِھما َجديدا لِكلِ َم ِة ربّ ‪َ ،‬سيَأتي إبليسُ فوْ را لِيَس ِ‬
‫ت َحياتِنا‪.‬‬ ‫ق على أي َمجا ٍل ِم ْن َمجاال ِ‬ ‫كلِ َمة ربّ التي تنطبِ ُ‬

‫ق م َع الرﱠبﱢ‬‫ت َوثي ٍ‬‫اس يَقولونَ أنه بَع َد وق ٍ‬ ‫ت َس ِمعْتَ النّ َ‬ ‫كم ِم ْن ال َمرّا ٍ‬
‫ْ‬
‫أن ُك ﱠل ﺷي ٍء‬
‫مؤتمر أوْ ن ْد َو ٍة رائعة ‪ ،‬يَبْدو َو ﱠ‬
‫ٍ‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫بع‬ ‫؟‬ ‫ً‬ ‫ا‬‫دائم‬ ‫بُ‬‫التجار‬
‫ِ‬ ‫تأتي‬
‫ع ھاھو إبليس قا ِد ُم لِي َس ِرق الكلِ َمة‪.‬‬ ‫"يَنھا ُر"‪ .‬قا َل يَسو ُ‬
‫وا ِح ٌد ِمنْ ثالث ِة أشْيا ٍء‬
‫ُث‪:‬‬ ‫ع الكلِ َمةَ ھُناكَ ثالثةَ أ ْﺷيا ٍء يُ ْم ِكنُ ْ‬
‫أن تحْ د َ‬ ‫ِعندَما تز َر ُ‬
‫ق إبليس الكلِ َمةَ بسُر َع ٍة إذا اسْتأنا حين يَجْ لِبُ إبليسُ‬ ‫• قد يَ ْس ُر ُ‬
‫المحنة واإلض ِطھا َد‪.‬‬
‫رو ِة أو‬ ‫ّ‬
‫• قد تخنق الكلمة‪ ،‬بھُموم ھذه الحياة ‪،‬بإغراءات الث َ‬
‫ت الخاطئ ِة‪.‬‬ ‫بالرﱠغبا ِ‬
‫• يُسمح للكلمة بالتجذر والنمو‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫محنة ‪ /‬اض ِطھاد‬
‫واإلضطھاد سيحدثان من أجل الكلِ َمة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ع ﱠ‬
‫بأن المحنة‬ ‫َح ﱠذرھُم يَسو ُ‬

‫حين‪ .‬فبع َد‬


‫ھم‪ ،‬بَل ھُم إلى ٍ‬ ‫أص ٌل في ذواتِ ْ‬ ‫ليس لھُم ْ‬ ‫ُمرقس‪ ...١٧ :٤‬ول ِكن َ‬
‫ت يَعثرونَ ‪.‬‬
‫أجل الكلِ َم ِة‪ ،‬فلِل َوق ِ‬
‫ِ‬ ‫ق أو اض ِطھا ٌد ِمنْ‬ ‫ذلِكَ إذا َحد َ‬
‫َث ضي ٌ‬
‫فوراً‬
‫إبليس يَأتي ْ‬
‫ُ‬
‫يعرف إبليسُ أنﱠه ُ إذا كانَ َمسْموحا ً إلعالن كلِ َم ِة ربّ لِيبْقى في قلوبنا‪،‬‬
‫طط‬
‫الخ ِ‬‫العدي َد ِمنَ ِ‬ ‫نفس الكلِ َم ِة‪ ،‬يُ ْم ِكنُ ْ‬
‫أن يُھزَ َم‪ .‬في حين ل َد ْي ِه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف ِم ْن ِخ ِ‬
‫الل‬
‫ھي دائما ً‬‫لوياتِه القصوى َ‬ ‫ب الھزي َم ِة إلى َحياتِنا‪ ،‬فإن أوْ ِ‬ ‫ت لِ َجل ِ‬ ‫واال ْستِراتيجيّا ِ‬
‫ِ‬
‫قال يَسوع إبليسُ يَأتي دائما ً ِعندَما يَ ْس َمعونَ ‪.‬‬‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫لدينا‬ ‫التي‬ ‫ربّ‬ ‫ة‬ ‫م‬
‫َِ ِ‬ ‫ل‬‫ك‬ ‫إعالن‬ ‫سرقة‬

‫ع الكلِ َمةَ‪،‬‬ ‫الطريق‪َ :‬ح ْي ُ‬


‫ث ت ُز َر ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُمرقس‪ ١٥ :٤‬وھؤال ِء ھُ ُم الّذينَ على‬
‫ع الكلِ َمةَ ال َمزرو َعة في قلوبِھم‪.‬‬
‫َ‬ ‫س َمعونَ ويَن ِز ُ‬
‫وحينما يَ ْ‬
‫البح َر‬
‫يَسو ُع َھدّأ ْ‬

‫ب‪ ،‬وسرعان ما‬


‫القار ِ‬
‫ِ‬ ‫خرج ھو وأتبا ُعه ُ في‬
‫ع التعلي َم‪َ ،‬‬ ‫عندما أنھى يَسو ُ‬
‫ُموم ال َحياة‪.‬‬
‫الخلف‪ .‬ث ﱠم جا َء إبليسُ م َع ھ ِ‬
‫ِ‬ ‫نام يَسو ُ‬
‫ع في‬

‫وم ل ّما كانَ ال َمسا ُء‪:‬‬


‫ُمرقس‪ ٤١ – ٤:٣٥‬وقا َل لھُم في ذلِكَ اليَ ِ‬
‫نج ْ‬
‫تز إلى ال َعب ِر"‪.‬‬ ‫"ل ِ ْ‬

‫ت‬
‫ريح عَظي ٌم‪ ،‬فكان ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َث نَ ْو ُء‬ ‫غيرة ٌ‪َ .‬‬
‫فحد َ‬ ‫ص َ‬ ‫خرى َ‬ ‫سفنٌ ا ُ َ‬
‫َوكانتْ َم َعهُ أيضا ً ُ‬
‫صارتْ ت ْمتلِ ُئ‪َ .‬وكانَ ھو في‬ ‫َ‬ ‫سفين ِة َحتّى‬‫ب إلى ال ﱠ‬‫األمواج تض ِر ُ‬
‫ُ‬
‫ﱢ‬ ‫ً‬
‫ؤخ ِر على ِوسا َد ٍة نائما‪ .‬فأيقظوهُ َوقالوا لهُ‪" :‬يا ُم َعل ُم‪ ،‬أما يَھُ ﱡمكَ‬ ‫ال ُم ﱢ‬
‫أنﱠنا نھلِكُ؟"‬

‫يح‬
‫الر ُ‬
‫ت ﱢ‬ ‫سكنَ ِ‬ ‫س ُكتْ ! اِ ْ‬
‫بكم!"‪ .‬ف َ‬ ‫يح‪ ،‬وقا َل لِلبَ ْح ِر‪" :‬ا ْ‬‫الر َ‬
‫فقا َم وانت َھ َر ﱢ‬
‫ُ‬
‫َوصا َر ھُدو ٌء عَظي ٌم‪َ .‬وقا َل لھُم‪":‬ما بال ُك ْم خائفينَ ھكذا؟ كيْفَ ال أيمانَ‬
‫ض‪َ ":‬منْ ھو ھذا؟‬ ‫خوفا ً عَظيماً‪َ ،‬وقالوا بَع ُ‬
‫ضھُ ْم لِبَع ٍ‬ ‫ل ُك ْم؟"‪ .‬فخافوا ْ‬
‫يح أيضا ً والبَ ْح َر يُطيعانِ ِه!"‪.‬‬ ‫الر َ‬
‫فإنﱠ ﱢ‬

‫قال‬ ‫واح َدةٌ ِمنَ ال ِم ِح ِن واإلض ِطھادا ِ‬


‫ت التي َ‬ ‫ْ‬
‫كانت ِ‬ ‫صفةُ التي جا َء ْ‬
‫ت‬ ‫العا ِ‬
‫إبليس َسيَجْ لِبُھا حالما تزرع الكلمة‪.‬‬
‫َ‬ ‫ﱠ‬
‫ع أن‬ ‫يَسو ُ‬

‫ال ِحظ َر ّدة ُ فِ ْع ِل التّالميذ‪ .‬كانوا ُم ْستائينَ ‪" .‬يا ُم َعلﱢ َم‪ ،‬أال يَھُ ﱡمكَ أنﱠنا‬
‫ْس خائفا ً ِمثلھُ ْم‪ ،‬واتﱠھَموهُ‬
‫ألن يَسو َع كانَ نائما ً ولي َ‬ ‫ن ْھلَكُ؟" كانوا ُمسْتائين ﱠ‬
‫ب َعد َِم ا ِال ْھتِ ِ‬
‫مام‪.‬‬
‫ل َد ْينا ِخيا ٌر‬
‫ض ﱠدنا في ُم َ‬
‫حاولة َسلبِنا‬ ‫ت ِ‬ ‫ِع ْندَما يَجلِبُ إبليسً ال ِم َحنَ َواإلض ِطھادا ِ‬
‫تحذيرنا كي ال نجھل‬ ‫ِ‬ ‫كلِ َم ِة ربّ ‪ ،‬ل َديْنا ِخيا ٌر‪ .‬يُ ْم ِكنُنا ُﺷك َر الرﱠبﱢ لِ‬
‫ت إبليس َوبَع َد ذلِكَ نوبخه‪ .‬ي ُ ْم ِكنُ ْ‬
‫أن نستاء‪ ،‬نَفقِ ُد‬ ‫ُمخطﱠطا ِ‬
‫إلبليس لي َس ِرق ِمنّا إعالن كلِ َم ِة ربّ التي‬
‫ِ‬ ‫ك نسم ُح‬ ‫فرْ َحتَنا وبِذلِ َ‬
‫زرعت في قلوبِنا‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫راخ َوبلوْ م‬ ‫ُ‬
‫ھادات‪ ،‬ن ْب ّدأ بالصﱡ ِ‬ ‫واإلضط‬
‫ِ‬ ‫كم َم ﱠرةً حين تأتي ال ِم َحنُ‬
‫ربّ ؟‬
‫ق؟‬‫ك الغ ََر ِ‬‫ك أنﱠنا على َو َﺷ ِ‬ ‫ﱢ‬
‫• "يا ُم َعلم‪ ،‬اال يَھُ ﱡم َ‬
‫ضلون؟‬ ‫ّ‬ ‫أن أطفالي يَ ِ‬ ‫ك ﱠ‬ ‫• "يا ربّ ‪ ،‬أال يَھُ ﱡم َ‬
‫ﱠ‬
‫ضد حّياتي؟‬ ‫ض قد جا َء ِ‬ ‫ﱠ‬
‫ك أن ال َم َر َ‬ ‫• "يا ربّ ‪ ،‬أال يَھُ ﱡم َ‬
‫عن تسْديد فواتيري؟"‬ ‫• "يا ربّ ‪ ،‬أال يَھُ ﱡمكَ أنﱠني عا ِج ٌز ْ‬

‫ف التي في‬ ‫ص ِ‬‫بأن نيأس َونلوم ربّ على ال َعوا ِ‬ ‫عندَما نَ ْس َم ُح ألنفُ ِسنا ْ‬
‫َ‬
‫ُذور كلِ َم ِة ربّ الثمينَ ِة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫إلبليس ْ‬
‫أن يَ ْسلبَنا ِمنَ ب ِ‬ ‫ِ‬ ‫َحياتِنا‪ ،‬فنحْ نُ ن ْس َم ُح‬
‫سةُ وال ﱡ‬
‫سلطة‬ ‫الكني َ‬

‫التكل ﱠ ْم بإيمان‬
‫أر ْدنا ال ِحفاظَ على ب ِ‬
‫ُذور الكلِ َم ِة‬ ‫ان َع َمال ايجابيﱡا لإليمان ُمھم إذا َ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫في قلوبِنا وتوﱠق ُع َمحْ صول كبير ِمن ثالثينَ ‪ِ ،‬ستينَ أو َحتى ِمئة َم ﱠر ٍة‬
‫ِم ّما كانَ َمزروعا‬

‫مرقس‪َ ٤:٤٠‬وقا َل لھُ ْم‪" :‬ما بالُ ُك ْم خائفينَ ھكذا؟ كيفَ ال أيمانَ‬
‫ل ُك ْم؟"‪.‬‬

‫التكل ﱠ ْم ب ُ‬
‫سلط ٍة‬
‫ض ﱠد َسفينَتِنا‪،‬‬
‫صفُ ال َحيا ِة ِ‬
‫أن نستاء حين تأتي عَوا ِ‬ ‫ب َدالً ِم ْن ْ‬
‫بوجْ هِ إبليس ِونتكلﱠ ُم بجُرْ أ ٍة كلِ َمةَ ربّ بإي ِ‬
‫مان‪.‬‬ ‫يَ ِجبُ ْ‬
‫أن نقِفَ َ‬

‫الحال قا َمتْ‬
‫ِ‬ ‫فتركَھا! وفي‬ ‫فوقفَ فوقَھا وانت َھ َر ُ‬
‫الح ﱠمى َ‬ ‫لوقا‪َ ٣٩ :٤‬‬
‫َوصا َرتْ تخ ُد ُمھُ ْم‪.‬‬
‫ُكنْ ُمتأھﱢبا ً‬
‫ﺷيء لِيَ ْمن َعنا‬
‫ٍ‬ ‫إبليس ھو َع ُد ﱞو َمھْزو ٌم‪ ،‬فھو َسيَقو ُم ب ُك ﱢل‬
‫َ‬ ‫غم ِم ْن ﱠ‬
‫أن‬ ‫على الرﱡ ِ‬
‫أن نظ ﱠل ُمتأھﱢبينَ ‪،‬‬ ‫ِمنَ التصرف بسُلطتِنا ال َم ْمنو َح ِة ِمنَ ربّ ‪ .‬يَ ِجبُ ْ‬
‫ض ﱠد َحياتِنا‪.‬‬ ‫ْتع ّدينَ لِلتﱠ َغلﱡبِ على ُك ﱢل ھ ٍ‬
‫ُجوم ِ‬ ‫َح ِذرينَ َو ُمس ِ‬

‫س ٍد زائ ٍر‪،‬‬ ‫إبليس َخ ْ‬


‫ص َم ُكم كأ َ‬ ‫َ‬ ‫س َھروا‪ .‬ألنﱠ‬
‫صحوا وا ْ‬ ‫‪١‬بُط ُرس‪٥‬׃‪ ٨‬اُ ْ‬
‫يَجو ُل ُملت ِمسا ً َمنْ يَبتلِعُهُ ھو‪.‬‬
‫رب‬
‫ع ّ‬‫ِد ْر ُ‬
‫كي نت َم ﱠكنَ ِمنَ مواجھة‬
‫مان‪ ،‬علينا ان نلبس ِدر َع ربّ ْ‬
‫باألي ِ‬
‫مكايد إبليس‪.‬‬

‫ب وفي ِش ﱠد ِة ق ّوتِ ِه‪.‬‬ ‫سس‪٦‬׃‪ ١١،١٠‬أخيراً يا َ‬


‫إخوتي‪ ،‬تق ﱠووا في ال ﱠر ﱢ‬ ‫أف ُ‬
‫إبليس‪.‬‬
‫َ‬ ‫ض ﱠد َمكاي ِد‬‫كي تق ِدروا أنْ تثبَتوا ِ‬
‫رب الكا ِم ِل لِ ْ‬
‫الح ّ‬
‫س َ‬‫اِلبُسوا ِ‬

‫صف ِة‪.‬‬
‫إبليس في َو َس ِط العا ِ‬
‫ِ‬ ‫ِعندَما نف َع ُل ھذا‪َ ،‬سن ِج ُد أنف َسنا ثابتين في وجه‬

‫كي تق ِدروا أنْ‬


‫رب الكا ِم ِل لِ ْ‬
‫الح ّ‬
‫س َ‬ ‫اح ِملوا ِ‬ ‫أجل ذلِ َك ْ‬
‫ِ‬ ‫سس‪ِ ١٣ :٦‬منْ‬ ‫أف ُ‬
‫وم الشﱢري ِر‪ ،‬وبَع َد أنْ تُتَ ﱢمموا ُك ﱠل شي ٍء أنْ تثبُتوا‪.‬‬
‫تُقا ِوموا في اليَ ِ‬

‫‪66‬‬
‫ِسلطتُنا‬
‫بليس َو َﺷياطينَه ُ‪.‬‬
‫غلب بالفِعْل إِ َ‬
‫َ‬ ‫ع كامل! لقد‬
‫َع َم ُل يَسو َ‬

‫األرض‪ .‬لقد أعا َد‬


‫ِ‬ ‫ق الرﱢ جا َل والنﱢسا َء ليتسلطواعلى‬ ‫لقد خل َ‬
‫إبليس ھو َعد ﱞوُ‬
‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫لنا سُلطتَنا‪ ،‬واآلنَ ‪ ،‬يَ ِجبُ عَليْنا أن نقِفَ َونبَر ِھنَ أن‬
‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ه‬‫ھذ‬ ‫على‬ ‫يتقدم‬ ‫أن نجعل بق ﱠوة َملكوت ربّ‬ ‫َمھْزو ٌم‪ .‬يَ ِجبُ عَليْنا ْ‬

‫سئلة ٌ لِل ُم َ‬
‫راج َع ِة‬ ‫أ ْ‬
‫األھداف‬
‫ِ‬ ‫أھداف رئي ِسي ﱠ ٍة‪َ .‬س ﱢم ھ َذ ِه‬
‫ٍ‬ ‫جوم على َحياتِنا بثالثة‬
‫ِ‬ ‫ً‬
‫‪ِ .١‬وفقا لِيو َحنّا‪ ،١٠ :١٠‬يأتي إبليسُ ربّ‬
‫الثالثةِ‪.‬‬

‫ق؟‬
‫كسار ٍ‬
‫ِ‬ ‫إبليس القَ َ‬
‫صوى‬ ‫ِ‬ ‫أولويﱠةُ‬
‫ِ‬ ‫ھي‬
‫ع ما َ‬
‫زار ِ‬ ‫‪ِ .٢‬وفقا ً لِ ِم ِ‬
‫ثال ال ُم ِ‬

‫تواجھنا ال ِم َحنَ‬
‫َ‬ ‫ضب حين‬ ‫أن ن ْع َم َل بسُلط ٍة َوأن ال ن ْس َم َح ألنفُ ِسنا ْ‬
‫بأن نغ َ‬ ‫‪ .٣‬لِماذا ِمنَ ال ُمھ ﱢم ْ‬
‫ت؟‬‫واإلض ِطھادا ِ‬

‫‪67‬‬
‫ﱠرس التّا ِ‬
‫س ُع‬ ‫الد ُ‬

‫سةُ وال ﱡ‬
‫سلطة‬ ‫الكني َ‬

‫سةُ؟‬
‫ما ھ َي الكني َ‬
‫التذكي ُر األ ﱠو ُل‬
‫العبا َدةُ دائما ً تت َمحْ َو ُر َحوْ َل ال َم ْعبَ ِد‪ِ ،‬‬
‫أو الكني ِست‪.‬‬ ‫ْ‬
‫كانت ِ‬ ‫القديم‪،‬‬
‫ِ‬ ‫خالل ال َعھ ِد‬
‫ل ْم يَ ُك ْن ھُناكَ كني َسةٌ كما ِ‬
‫نعرفُھا اليَوْ َم‪.‬‬

‫ْ‬
‫كانت‬ ‫ع الكني َسةَ أل ﱠو ِل َم ﱠر ٍة ‪ ،‬ك َشفَ أيضاً عن األ ْﺷيا َء الثالثةَ التي‬ ‫ذكر يَسو ُ‬
‫ِعندَما َ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫خرى‪َ .‬سوفَ تبْنى ِمن قِبَ ِل يَسو َع‪ .‬ستكونَ‬ ‫ُ‬
‫ق كلﱢ َوظائفِھا األ َ‬ ‫ُ‬ ‫تت َميﱠ ُز بھا فوْ َ‬
‫حيم‪.‬‬
‫ب ال َج ِ‬ ‫ص ِرا ُمتغلﱢبا الذي َسيتكونُ لهُ النﱡصْ َرةُ على أبْوا ِ‬ ‫َجيْشا ُمنت ِ‬
‫َسيتكونُ لھا السﱡلطةُ الربط والحل‪.‬‬
‫سأ َل تالميذهَُ‬
‫س َ‬ ‫ص ِريﱠ ِة فيلبﱡ َ‬
‫ع إلى نواحي قي َ‬ ‫َمتﱠى‪ 18 -13 :16‬ول ﱠما جا َء يَسو ُ‬
‫اإلنسان؟"‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اس إنّي أنا ابنُ‬ ‫قائالً‪َ " :‬منْ يَقو ُل النّ ُ‬

‫أو وا ِح ٌد ِمنَ‬
‫إر ِميا ْ‬
‫وآخرونَ ‪ْ :‬‬ ‫فقالوا‪" :‬قَ ْو ٌم‪َ :‬‬
‫يوحنّا ال َمع َمدانُ ‪َ ،‬و َ‬
‫آخرونَ ‪ :‬أيلِيّا‪َ ،‬‬
‫ياء"‪.‬‬
‫األنبِ ِ‬

‫قا َل لھُ ْم‪َ " :‬وأنت ُْم‪َ ،‬منْ تقولونَ إنّي أنا؟"‪.‬‬

‫الح ﱢي!"‪.‬‬
‫رب َ‬‫سيح ابنُ ّ‬
‫س َوقا َل‪" :‬أنتَ ھو ال َم ُ‬
‫س ْمعانُ بُط ُر ُ‬
‫فأجاب ِ‬
‫َ‬

‫لحما ً َودَما ً ل ْم يُ ْعلِنْ‬


‫س ْمعانُ بنَ يونا‪ ،‬إنﱠ ْ‬
‫ع َوقا َل لهُ‪" :‬طوبَى لكَ يا ِ‬
‫فأجاب يَسو ُ‬
‫َ‬
‫ت‪.‬‬
‫سماوا ِ‬
‫لكَ ‪ ،‬لكن أبي الذي في ال ﱠ‬

‫أبواب‬
‫ُ‬ ‫ستي‪َ ،‬و‬
‫خر ِة أبني كني َ‬
‫ص َ‬ ‫َوأنا أقو ُل لكَ أيضا ً‪ :‬أنتَ بُط ُر ُ‬
‫س‪َ ،‬وعلى ھ ِذ ِه ال ﱠ‬
‫تقوى عَل ْيھا‪".‬‬
‫حيم لنْ َ‬ ‫الج ِ‬
‫َ‬
‫سيﱠةُ‬
‫الحقيقةُ األسا ِ‬
‫َ‬
‫أن يَسو َع ك‪L‬انَ ال َمس‪L‬يحُ‪ ،‬اب‪L‬نُ ربّ ‪ .‬كان‪ِ L‬‬
‫ت‬ ‫َعلِ َم بُطرُسُ ِم ْن ِخ ِ‬
‫الل إعالن ِمنَ ربّ ب ﱠ‬
‫ھ ِذ ِه‬
‫ال َحقيقةُ التي عَليْھا ق ْد بُنِيَ ِ‬
‫ت الكني َس ِة‪.‬‬
‫ع‬
‫مبَنية بيَسو ُ‬
‫لن تُبنى بوا ِسط ِة البَ َشر‪ِ ،‬منْ‬
‫أن يَسو َع َسيَبنيھا‪َ .‬سوفَ ْ‬
‫ھي ﱠ‬ ‫ُ‬
‫ال ﱢس َمة األولى لِلكني َس ِة َ‬
‫ھم‪.‬‬
‫الل تقالي ِد ِھم وبَرا ِم ِج ْ‬ ‫ِخ ِ‬
‫حيم‬
‫الج ِ‬
‫ب َ‬‫ب على أبوا ِ‬ ‫ستتغلﱡ ُ‬
‫تقوى عَليْھا‪.‬‬
‫لن َ‬ ‫حيم ْ‬
‫أبواب ال َج ِ‬
‫َ‬ ‫ھي ﱠ‬
‫أن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ال ﱢس َمة الثانِيَة َ‬

‫اإلنجيل الموسع‪،‬‬
‫ِ‬ ‫نقرأُ في‬
‫َ‬

‫تقوى‬ ‫سلُطاتُ ال َمنطق ِة َ‬


‫الج َھنﱠ ِميﱠ ِة( لنْ َ‬ ‫حيم ) ُ‬
‫لج ِ‬‫أبواب ا َ‬
‫ُ‬ ‫ستي‪َ ،‬و‬
‫سأ ْبني كني َ‬
‫َ‬

‫‪68‬‬
‫ص ُم ْد في وجھھا‪.‬‬ ‫أو ت ُكونْ ق ِويّة فت َ‬
‫ض َر ِرھا‪ ،‬أو ت ْ‬ ‫عَل ْيھا – ْ‬

‫فاتيح ال ﱠرب ِط وال َح ﱢل‬


‫ُ‬ ‫َم‬
‫الكني َسةُ ل َديْھا القُ ْد َرةَ على ال ﱠر ْب ِط َوال َحلﱢ ‪.‬‬

‫ت‪ ،‬ف ُك ﱡل ما تربِطُهُ على‬


‫سماوا ِ‬
‫ت ال ﱠ‬ ‫فاتيح َملكو ِ‬
‫َ‬ ‫َمتﱠى ‪َ 19 :16‬واُ ْعطيكَ َم‬
‫تحلﱡهُ على األر ِ‬
‫ض يَكونُ‬ ‫ت‪َ .‬و ُك ﱡل ما ُ‬‫سماوا ِ‬ ‫ض يَكونُ َم ْربوطا ً في ال ﱠ‬
‫األر ِ‬
‫ت‪.‬‬‫سماوا ِ‬ ‫َم ْحلوالً في ال ﱠ‬

‫أﺷياء نحنُ بحا َج ٍة لِنت َعلﱠ َمھا ع َِن الكني َس ِة ُمن ُذ اللحْ ظ ِة األولى التي‬ ‫ٍ‬ ‫ھُناكَ ثالثَةَ‬
‫َذك ََرھا يَسو ُ‬
‫ع‪.‬‬
‫ھو‬
‫أن يَسو َع َ‬ ‫بب ﱠ‬ ‫الل يَسو َع بإعالن ِمنَ اآل ِ‬ ‫ُ‬
‫• َستُبْنى الكني َسة ِم ْن ِخ ِ‬
‫ال َمسي ُح ابنُ ال ِه ال َح ﱢي‪.‬‬
‫بوجْ ِه الكني َس ِة‪.‬‬
‫لن تقوى على الصﱡ مو ِد َ‬ ‫حيم ْ‬ ‫• أبْوابُ ال َج ِ‬
‫والحلﱢ ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ط‬
‫ِ ِ‬‫ْ‬
‫ب‬ ‫ﱠ‬
‫ر‬ ‫ل‬‫ل‬ ‫ﱡلطة‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ل‬ ‫م‬‫ت‬ ‫و‬
‫ِ َ ِْ‬ ‫ت‬ ‫ﱠماوا‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫لكو‬ ‫م‬ ‫فاتيح‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫• َستُ ْمنَ ُح الكني َس َ َ َ‬
‫ة‬
‫ستعادَة‬
‫فاتيح ُم ْ‬
‫ُ‬ ‫ال َم‬

‫األرض‪ .‬تسْتطي ُع ال َمفاتي ُح إ ّما‬


‫ِ‬ ‫يح تعو ُد لِلسﱡلط ِة على ھ ِذ ِه‬ ‫لق ْد أ ﱠك ْدنا ﱠ‬
‫أن ال َمفات َ‬
‫يان ِسوا ًء كانَ‬ ‫ُ‬
‫ھي الحُكومات عَلى أي َك ٍ‬ ‫ب التي َرأيناھا و َ‬ ‫إقَ ْفا َل أو ف ْت َح األبْوا ِ‬
‫َﺷخصاً‪ُ ،‬منظﱠ َمةً‪َ ،‬مدينةً‪ ،‬دَوْ لةً أوْ اُ ﱠمةً‪.‬‬
‫كم‬
‫لح ِ‬
‫مفاتيح لِ ُ‬
‫ٌ‬
‫ُل وال َمرْ أةَ‬
‫ق ال ﱠرج َ‬ ‫كان ْ‬
‫َت ھ ِذ ِه َمفاتي ُح السﱡلط ِة التي أ ْعطاھا ربّ لِلبَ َش ِريﱠ ِة ِعندَما خل َ‬
‫صورتِ ِه‪.‬‬
‫َ‬ ‫على‬

‫شبَھنا‪،‬‬
‫صورتِنا ك َ‬
‫َ‬ ‫رب ‪" :‬نَ ْع َم ُل اإلنسانَ على‬
‫التكوين‪َ 26 :1‬وقا َل ّ‬
‫ِ‬ ‫ِسف ُر‬
‫ھائم‪َ ،‬وعلى ُك ﱢل‬
‫َ ِ‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫على‬ ‫و‬ ‫ء‬‫ما‬‫س‬ ‫ال‬
‫ْ ِ ﱠ ِ َ‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ط‬ ‫وعلى‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫ك‬
‫َ َ ِ َْ ِ‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫على‬ ‫طونَ‬‫ﱠ‬ ‫ل‬ ‫س‬
‫فيَت َ‬
‫ض"‪.‬‬
‫األر ِ‬
‫إبليس‬
‫ُ‬ ‫س َرقھا‬
‫َ‬
‫األرض‪َ .‬م‪َ L‬ع ذلِ‪L‬كَ ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أن تُسْتخ َد َم لِلخَ ي ِْر على ھ‪ِ L‬ذ ِه‬
‫صد ربّ من ھ ِذ ِه ال َمفاتي ُح ھو ْ‬
‫ق َ‬
‫ِعندَما‬
‫إلبليس الذي جا َء لِيَ ْسلُ َ‬
‫ب‪ ،‬يَقتُ َل َويُھلك‪.‬‬ ‫َ‬ ‫حين خطىءآ َد ُم َو َحوّا ُء‪َ ،‬سلﱠما ال َم َ‬
‫فاتيح‬

‫حيم‪.‬‬
‫ت وال َج ِ‬
‫إبليس َمفاتيح ال َموْ ِ‬
‫َ‬ ‫ْطر ِة‬ ‫ان َمفاتيح السﱡلط ِة‪ ،‬أصْ بَ َح ْ‬
‫ت تحتَ َسي َ‬

‫فاتيح‬
‫ُ‬ ‫رؤيا‪َ 18 :1‬و ُكنتُ َم ْيتاً‪َ ،‬وھا أنا َح ﱞي إلى أبَ ِد اآلبِدينَ ! آمينَ ‪َ .‬ولي َم‬
‫ت‪.‬‬
‫الھا ِويَ ِة َوال َم ْو ِ‬
‫ستُعيدت بيسوع‬
‫ا ْ‬
‫أن سلّم‬
‫إبليس بَ ْع َد ْ‬
‫ِ‬ ‫ع ب م ْن‬ ‫كانت ھذ ِه َمفاتي ُح السﱡلط ِة التي ا ْنتزعَھا يَسو ُ‬
‫ْ‬
‫ً‬ ‫ﱢ‬
‫ع ُم َحطما بانتصار‬ ‫الھاويَ ِة‪ِ .‬عندَما دخل يَسو ُ‬
‫ِ‬ ‫خطايانا إلى أ ْع ِ‬
‫ماق‬
‫إبليس‪ .‬ل ْم يَ ُع ْد إلبليسُ‬
‫َ‬ ‫حيم‪ ،‬أخ َذ َم َ‬
‫فاتيح السﱡلط ِة م ْن‬ ‫ب ال َج ِ‬
‫أبوا ِ‬
‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫َرْ‬
‫أي سُلط ٍة ﺷ ِعيﱠ ٍة على ھ ِذ ِه‬
‫إلنسان‬
‫ِ‬ ‫ستعا َدةٌ لِ‬
‫ُم ْ‬
‫ت ھذ ِه ال َمفاتي ُح السﱡلطةُ التي اسْتعادَھا يَسو ُ‬
‫ع لِلبَ َش ِريﱠ ِة كخليق ٍة َجدي َد ٍة بَ ْع َد‬ ‫كان ِ‬

‫‪69‬‬
‫َت ألصْ حابھا‬ ‫ب‪ .‬بما ان ھ ِذ ِه ال َمفاتي ُح اُعيد ْ‬ ‫قِيا َمتِ ِه َوصُعو ِد ِه الى عند اآل ِ‬
‫فاتيح‬
‫ِ‬ ‫األرض‪ ،‬ل ْم يَ ُع ْد ھُناكَ َمجال إلسا َء ِة ا ْستِخدا ِمھا ك َم‬
‫ِ‬ ‫األصْ لِيينَ على ھ ِذ ِه‬
‫ت‪.‬‬‫ت ال ﱠسماوا ِ‬ ‫فاتيح َملكو ِ‬
‫ِ‬ ‫ً‬
‫ت َمعروفة ك َم‬ ‫حيم‪.‬بال ُمقابل أصْ بَ َح ْ‬‫ت ولل َج ِ‬
‫لل َموْ ِ‬
‫ت‬
‫فاتيح ال َملكو ِ‬
‫ُ‬ ‫َم‬
‫ت‪ ،‬ف ُك ﱡل ما تربِطُهُ على‬‫سماوا ِ‬
‫ت ال ﱠ‬ ‫فاتيح َملكو ِ‬
‫َ‬ ‫َمتﱠى‪َ 19 :16‬واُ ْعطيكَ َم‬
‫تحلﱡهُ على األر ِ‬
‫ض يَكونُ‬ ‫ت‪َ .‬و ُك ﱡل ما ُ‬
‫سماوا ِ‬‫ض يَكونُ َمربوطا ً في ال ﱠ‬‫األر ِ‬
‫ت‪.‬‬‫سماوا ِ‬‫َم ْحلوالً في ال ﱠ‬

‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫فاتيح يُ ْم ِكنُنا تثبيتَ إرا َد ِة ربّ َو َملكوتِ ِه على‬
‫ِ‬ ‫بھ ِذ ِه ال َم‬

‫ھذا ھو النﱠصْ ُر الذي ألجْ لِ ِه َعلﱠ َم يَسو ُ‬


‫ع تالمي َذهُ الصﱠال ِة‪.‬‬

‫ت‪ ،‬إذا َعشﱠارونَ َوخطأةٌ كثيرونَ ق ْد‬


‫َمتﱠى‪َ 10 -9 :6‬وبَ ْينما ھو ُمتﱠك ٌئ في الب ْي ِ‬
‫جاؤوا َواتﱠكأوا م َع يَسو َع َوتالمي ِذ ِه‪.‬‬

‫فاتيح السﱡلط ِة التي َوھَبَھا ربّ لنا ِو ْف َ‬


‫ق‬ ‫نحن ِج ْس ُم الكني َس ِة‪ ،‬عندما نسْتخ ِد ُم َم َ‬
‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ﱢت َملكوتَ ربّ على‬ ‫إرا َدتِه فنحنُ نُثب ُ‬
‫حيم‬
‫الج ِ‬
‫واب َ‬
‫أ ْب ُ‬

‫سةُ في الھُ ِ‬
‫جوم‬ ‫الكني َ‬
‫حيم ْ‬
‫لن‬ ‫ْواب ال َج ِ‬
‫أن أب َ‬ ‫ِع ْندَما ذ َك َر يَسو ُ‬
‫ع في البداية كلِ َمةَ كني َسة‪ ،‬على الفَوْ ِر ذ َك َر ﱠ‬
‫تقوى عَليْھا‪.‬‬ ‫َ‬

‫تقوى علَ ْيھا‪.‬‬


‫حيم لنْ َ‬
‫لج ِ‬‫واب ا َ‬ ‫َمتﱠى‪18 :16‬ب ‪ ...‬كني َ‬
‫ستي‪ ،‬وأ ْب ُ‬

‫حيم ْ‬
‫لن تقوى‬ ‫الج ِ‬
‫أبواب َ‬
‫َ‬ ‫قال‬ ‫أن نفھَ َم ماذا َعنّى يَسو ُ‬
‫ع ِعندَما َ‬ ‫ِمنَ ال ُمھ ﱢم ْ‬
‫على الكني َس ِة‪.‬‬

‫دار‪َ .‬م َع تِلكَ الصﱡ َ‬


‫ور ِة‬ ‫في َعصْ ِرنا‪ ،‬نحنُ نُف ﱢك ُر في البَوابَ ِة كف ْت َح ٍة في ِس ٍ‬
‫ياج أوْ ِج ٍ‬
‫قيقي لھ ِذ ِه اآلي ِة‪ .‬ف ُمعْظ ُمنا ْلم‬
‫صول على أي فِھ ٍْم َح ﱟ‬ ‫ِ‬ ‫ب ال ُح‬ ‫ص ْع ِ‬ ‫في أذھانِنا‪ِ ،‬منَ ال ﱠ‬
‫جوم ِم ْن قِبَ ِل بَوابَة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫يَتَ َعرﱠض ربّ‬
‫ھي البَ ّواباتُ ؟‬
‫ما َ‬
‫في األزمنة التوراتية‪ ،‬كانت حُكو َمة و أ ْعمال ال َمدينة تقام عند‬
‫ُ‬
‫وابات توفر األ ْمن لِل َمدين ِة ال ُم َس ﱠور ِة‪،‬‬ ‫حين كانت البَ‬
‫أبْوابِھا‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬في ِ‬
‫ك سُل ْيمانَ لِھذا في‬ ‫أﺷار ال َملِ ُ‬
‫َ‬ ‫ت أيضا ً َمرْ َجعا ً لِ َمدين ٍة أوْ لحكومة البلد‪.‬‬ ‫أصْ بَ َح ْ‬
‫وا ِح َد ٍة ِم ْن أ ْمثالِ ِه‪.‬‬

‫س بَيْنَ َمشأي َخ‬ ‫األ ْمثال‪ 23 :31‬زَ ْو ُجھا َمعْروفٌ في األبوا ِ‬


‫ب حينَ يَ ْجلِ ُ‬
‫ض‪.‬‬
‫األر ِ‬
‫ت‬
‫الك البَ ّوابا ِ‬
‫المتِ ِ‬
‫ب أ ْعدائ ِه‪ .‬ھ ِذ ِه كانت بركة‪.‬‬
‫الك أبْوا ِ‬
‫أﺷار إلى امتِ ِ‬
‫َ‬ ‫باركَ ربّ إبراھي َم‪،‬‬
‫ِعندَما َ‬

‫سما ِء‬ ‫باركةٌ‪ ،‬واُكثﱢ ُر نَسْلكَ تكثيراً كنُ ِ‬


‫جوم ال ﱠ‬ ‫سف ُر التكوين‪ 17 :22‬اُبا ِر ُككَ ُم َ‬
‫ِ‬

‫‪70‬‬
‫سلُكَ َ‬
‫باب أ ْعدائ ِه‪.‬‬ ‫شاطئ البَ ْح ِر‪َ ،‬ويَ ِر ُ‬
‫ث نَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫والك ﱠر ْم ِل الذي على‬

‫ب األ ْعدا ِء‪.‬‬ ‫أﺷار أيضا ً إلى امتِ ِ‬


‫الك أبْوا ِ‬ ‫َ‬ ‫حُلو ُل البركة على رفقة‬

‫التكوين‪َ 60 :24‬وبا ِركوا ِرفقَةَ َوقالوا لھا‪" :‬أن ِ‬


‫ت اُختُنا‪ .‬صيري‬ ‫ِ‬ ‫سف ُر‬
‫ِ‬
‫باب ُم ْب ِغضي ِه"‪.‬‬ ‫ك‬
‫ْ ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫س‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬
‫ث‬ ‫ر‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ول‬ ‫‪،‬‬‫ت‬‫اُلوفَ ِ ْ ٍ‬
‫وا‬ ‫ب‬ ‫ر‬

‫ْطرةَ على حُكو َمته‪ .‬اليَوْ َم لنا‬ ‫سي َ‬ ‫ب ال َعد ﱢُو تعْني اإلستيالء وال ﱠ‬‫الك أبْوا ِ‬
‫ال ْمتِ ِ‬
‫ْ‬
‫ّوح‪ .‬بسلط ِة‪ ،‬بسﱢيادَة وب ُعدوانِيﱠ ِة‬ ‫عالم الر ِ‬ ‫ْ‬
‫أبواب أعدائنا في ِ‬ ‫َ‬ ‫ان ن ْمتلِكَ‬
‫ّوحيﱠة ال َعنيفة تؤخذ البَوابات بالق ﱠو ِة‪.‬‬‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫ال َح ِرب‬

‫تكلﱠ َم ال َملِ ُ‬
‫ك سُليْمان ع َْن ھذا‪.‬‬

‫نحنَ ْونَ أما َم األخيا ِر‪ ،‬واألث َمةَ لَدَى أ ْبوا ِ‬


‫ب‬ ‫األ ْمثال‪ 19 :14‬األشْرا ُر يَ َ‬
‫ﱢيق‪.‬‬
‫صد ِ‬‫ال ﱢ‬

‫‪L‬يس فيم‪LL‬ا ھ‪LL‬م‬


‫‪LL‬ل إبْل‪ِ L‬‬
‫‪LL‬ن قِبَ ِ‬ ‫كثي‪LL‬رونَ ق ‪ْ L‬د تخيﱠل‪LL‬وا أنفُ َس‪LL‬ھُ ْم ُم َعرﱠض‪LL‬ينَ ربّ ج‪ِ L‬‬
‫‪L‬وم ِم ْ‬
‫يرتعشون‬
‫ْس إبليس ان تكون في‬ ‫ب بخوف وقلق‪ .‬علما‪ ،‬ﱠ‬
‫إن على ال َكني َسة َولي َ‬ ‫دا ِخ ِل األبْوا ِ‬
‫موقع الھجوم ‪.‬‬

‫‪L‬يم وب‪LL‬الق ﱠو ِة نجع‪LL‬ل ملك‪LL‬وتَ ربّ‬


‫الجح‪ِ L‬‬ ‫نح‪LL‬نُ ‪ ،‬الكني َس‪L‬ةُ‪ ،‬علين‪LL‬ا ان نق‪LL‬تحم أ ْب‪َ L‬‬
‫‪L‬واب َ‬
‫يتقدم‬
‫العالم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ميع أرْ جا ِء‬
‫في َج ِ‬
‫ت‬
‫فاتيح ال َملكو ِ‬
‫ُ‬ ‫َم‬

‫ُث في‬ ‫قال‪َ " :‬سأ ُ ْعطيكَ ال َم َ‬


‫فاتيح"‪ .‬كانَ ذلِكَ لِيَحْ د َ‬ ‫ع الكني َسة ألو ِﱠل َم ﱠر ٍة‪َ ،‬‬ ‫ذكر يَسو ُ‬
‫ِعندَما َ‬
‫فاتيح!"‪.‬‬
‫ي ال َم َ‬‫ب‪" ،‬ل َد ﱠ‬ ‫‪،‬قال لِآل ِ‬ ‫ً‬
‫الحقا‪ ،‬بَ ْع َد َموْ تِ ِه َوقِيا َمتِ ِه َ‬
‫ال ُمسْتقبَ ِل‪ِ .‬‬

‫ع ِم ْن‬ ‫ْ‬
‫كانت ھ ِذ ِه ال َمفاتي ُح التي انتزَ عَھا يَسو ُ‬ ‫تُ َمثﱢ ُل ال َمفاتي ُح السﱡلطةَ ال ُمسْتعا َدةَ لِلبَ َشريﱠ ِة‪.‬‬
‫إبليس ِعندَما ج ّر َد القِوى والسﱡلطات‪.‬‬ ‫ِ‬

‫فاتيحهُ؟‬
‫ت ھذا الذي نَح ِم ُل َم َ‬ ‫ُ‬
‫ملكوت السﱠماوا ِ‬ ‫ھو‬
‫ما َ‬

‫ب على الك ّل‪.‬وعلى َم ْملكتِ ِه ان تؤسس على كوْ ك ِ‬


‫ب‬ ‫لوك‪ ،‬يملك َم َع اآل ِ‬ ‫يَسوعُ‪َ ،‬ملِ ُ‬
‫ك ال ُم ِ‬
‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬

‫العالم حين يسْتخدم ِرجال َونِساء ُمخلّصين‬


‫ِ‬ ‫لكوت ربّ َسيَتقدم قسْراً في َج ِ‬
‫ميع أنحا ِء‬ ‫ُ‬ ‫َم‬
‫ّوحيﱠ ِة‪.‬‬
‫فاتيحھم ال ُمسْتعا َد ِة للسﱡلط ِة الر ِ‬
‫َم َ‬

‫ع ان علينا استخدامھا لِلربط والحل‪ .‬ل َديْنا السﱡلطةَ لربط‬ ‫قال يَسو ُ‬
‫ھي ال َمفاتي ُح التي َ‬ ‫ھ ِذ ِه َ‬
‫عالم‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫رير األس َْرى! ِعندَما نَكسبُ ال َمع َْركة في ِ‬
‫فاتيح السﱡلط ِة لِتحْ ِ‬ ‫َ‬
‫إبليس َوﺷياطينِ ِه َول َديْنا َم َ‬
‫َ‬

‫‪71‬‬
‫الج َس ِد‪.‬‬ ‫الروح َسيَكونُ ظا ِھراً في الطّبي َع ِة أوْ في ِ‬
‫عالم َ‬

‫والح ﱢل‪.‬‬
‫َ‬ ‫ئ ال ﱠر ْب ِط‬
‫َمبا ِد ُ‬

‫األرض َسيَكونُ‬
‫ِ‬ ‫ت و ٌكلﱡ ما نربطه على‬ ‫ت السﱠماوا ِ‬
‫اتيح َملكو ِ‬ ‫ع أنﱠهُ َسيُعْطينا َمف َ‬
‫قال يَسو ُ‬
‫َ‬
‫ت‪.‬‬‫األرض َسيَكونُ َمحْ لوالً في السﱠماوا ِ‬
‫ِ‬ ‫على‬ ‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ﱡ‬ ‫ل‬‫ح‬‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ما‬ ‫ﱠ‬
‫ل‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫ﱠماوا‬ ‫س‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫مربوطا‬

‫ماذا يَ ْعني ھذا؟‬


‫ي‬‫ع يربط ال ﱠر ُج ُل الق ِو ﱡ‬
‫يَسو ُ‬
‫القويﱢ ‪.‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ُل‬
‫ج‬ ‫ﱠ‬
‫ر‬ ‫ال‬ ‫ربط‬ ‫ل‬ ‫وْ‬
‫َ َ َ‬‫ح‬ ‫م‬‫ﱠ‬ ‫ل‬ ‫تك‬ ‫ُ‬
‫ع‬ ‫سو‬ ‫َ‬ ‫ي‬

‫رب اُخ ِر ُج الشﱠياطينَ ‪ ،‬فقد أقبَ َل عَل ْي ُك ْم‬ ‫بروح ّ‬ ‫ِ‬ ‫َمتﱠى‪ 29 ،28 :12‬ول ِكنْ إنْ ُكنتُ أنا‬
‫ي َويَن َھ َب أ ْمتِ َعتَهُ‪ ،‬إنْ لم يَرب ِط‬ ‫ُ‬
‫أح ٌد أنْ يَدْخ َل بيْتَ القَ ِو ﱢ‬
‫ستطي ُع َ‬ ‫رب ! ْأم كيْفَ يَ ْ‬‫َملَكوتُ ّ‬
‫ي أ ﱠوالً‪َ ،‬وحينئ ٍذ يَن َھ ُ‬
‫ب بَ ْيتَهُ؟‬ ‫الق ِو ﱠ‬
‫ي؟‬
‫ھو ال ﱠر ُج ُل الق ِو ﱡ‬
‫َمنْ َ‬
‫أو إالشيطان الحا ِك ُم الذي عيﱢنَه حُكو َم ٍة‪ُ ،‬منظﱠ َم ٍة‪،‬‬ ‫قويﱡ َ‬
‫ھو إبليسُ ِ‬ ‫ال ﱠر ُج ُل ال ِ‬
‫أوْ على َحيا ِة الفر ِد‪.‬‬

‫إبليس و َﺷياطينَهُ ال ُح ّك ِام‪.‬‬


‫َ‬ ‫القو ﱠ‬
‫ي–‬ ‫ُل ِ‬ ‫ع بيْتَ ال ﱠرج ُِل ِ‬
‫القويﱢ َوربط ال ﱠرج َ‬ ‫َد َخ َل يَسو ُ‬

‫ياطين َعب َْر القوْ ِل بسُلط ٍة‪،‬‬


‫ِ‬ ‫إبليس َو ِم ْن ث ﱠم ُح ّكا ِم ِه ال َش‬
‫َ‬ ‫نربط‬
‫• "إبليسُ ‪ ،‬اربطك باس ِْم يَسو َع!"‪.‬‬ ‫ُ‬

‫القويﱠ‪ ،‬قائلينَ بجُرْ أ ٍة لﱢذلك الشي ِ‬


‫ْطان الحا ِك ِم‪،‬‬ ‫ُل ِ‬ ‫بعدھا‪ ،‬نربط ال ﱠرج َ‬
‫ُ‬
‫• أيتُھا الرّو ُح الشيطانية الحمقاء‪ ،‬اربطك باس ِْم يَسو َع!"‪.‬‬
‫ھو ال ﱠر ْبطُ ؟‬
‫ما َ‬
‫ُ‬
‫حيث قادَنا ربّ إلى‬ ‫الرﱠبطُ َم ْعناهُ وضع حد إل َ‬
‫بليس أوْ للشيطان الحاكم على ظرف ُم َعيﱠن‬
‫ب رو ِحيﱠ ٍة‪.‬‬‫َحر ٍ‬

‫لسل ٍة ُمثبﱠت ٍة إلى عَمو ٍد‪ ،‬با ْستِطاعَة الكلب ال ﱢذھابُ إلى‬ ‫مثال‪ِ ،‬عندَما نرْ بُطُ كلبا ً ِ‬
‫بس ِ‬
‫لسل ِة حي ُ‬
‫ْث ربطناهُ‪.‬‬ ‫طول ال ِس ِ‬
‫ِ‬ ‫صول إلى أ ْب َع ِد ِم ْن‬
‫ِ‬ ‫ھو َمحْ دو ٌد ِمنَ ال ُو‬
‫َمساف ٍة ُم َعيﱠن ٍة فقط‪َ .‬‬
‫ُ‬
‫لقد َح َديْنا من عال َم نُفو ِذ ِه‪ .‬ھذا ما تعنيه كلِ َمة مربوط‪.‬‬
‫َ‬
‫إفسا ُد َم ْن ِزلِ ِه‬
‫نزلَهُ‪ .‬نَف َع ُل ھذا‪ِ ،‬م ْن ِخ ِ‬
‫الل أ ْم ِر الشياطين التي تحتَ سُلط ِة ال ﱠرج ِ‬
‫ُل‬ ‫بعدھا‪ ،‬علينا ان نُف ِس َد َم ِ‬
‫القويﱢ قائلين‪،‬‬
‫ِ‬
‫• "أخرجوا باس ِْم يَسو َع!"‬

‫ييز األرْ ِ‬
‫واح‬ ‫واح باستخدامناالمواھب الرو ِحيﱠ ِة كموھبة ت ْم ِ‬ ‫ْرفةَ ھ َِويﱠ ِة ھ ِذ ِه األرْ ِ‬‫يُ ْم ِكنُنا َمع ِ‬
‫ضوح َوظائِفِ ِھ ْم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الل ُو‬ ‫ً‬
‫ْرف ِة‪ .‬يُ ْم ِكنُنا أيضا َمع ِ‬
‫ْرفةَ ھَويﱠتِ ِھم ِم ْن ِخ ِ‬ ‫َوموھبة َكالم ال َمع ِ‬
‫البَعْضُ ِم ْنھا ھو‪:‬‬

‫• أرْ واح خفية‪،‬‬


‫• أرْ واح إعاقة‪،‬‬

‫‪72‬‬
‫• أرْ واح ن ِج َسةً – َﺷھْوانِيﱠةً‪ ،‬أرْ واح ُم ْن َح ِرفةً‪.‬‬
‫واح الوھن‪،‬‬ ‫• أرْ َ‬
‫• أرْ واحا ُمعذبة‪،‬‬
‫حار‬
‫واح اإلنتِ ِ‬‫• أرْ َ‬
‫األرواح!‬
‫ِ‬ ‫إقصا ُء‬
‫القويﱢ ‪ِ .‬ع ْندَما يُف ِس ُد َم ِ‬
‫نزلهُ يُصْ ب ُح‬ ‫واح نَحْ نُ نُف ِس ُد بيْتَ ال ﱠرج ُِل ِ‬
‫إقصاء ھ ِذ ِه األرْ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِم ْن ِخ ِ‬
‫الل‬
‫باسم يَسو َع‪.‬‬ ‫عاجزاً َويُ ْم ِكنُنا أ ْم َرهُ ْ‬
‫بأن يَرْ َح َل ِ‬

‫أمان‪َ .‬ول ِكنْ َمتى‬


‫ٍ‬ ‫سلﱢحاً‪ ،‬تكونُ أ ْموالُهُ في‬ ‫دارهُ ُمتَ َ‬
‫ي َ‬ ‫لوقا‪ 22 ،21 :11‬حينما يَحفظُ القَ ِو ﱡ‬
‫الحهُ الكا ِم َل الذي اتﱠ َك َل عَل ْي ِه‪َ ،‬ويُ َو ﱢز ُ‬
‫ع‬ ‫س َ‬ ‫ع ِ‬ ‫أقوى ِمنهُ فإنﱠهُ يَغلِبُهُ‪َ ،‬ويَن ِز ُ‬
‫جا َء َمنْ ھو َ‬
‫غنائ َمهُ‪.‬‬
‫بكثير‬
‫ٍ‬ ‫ص َع َد الى األ ْعلى‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ْل السيادات والسﱡالطين َو َج َع َل ِم ْنھُ ْم َم ْشھَدا عاما‪َ .‬و َ‬ ‫جرد يَسو ُ‬
‫ع بالفِع ِ‬
‫ب‪ .‬ھذا واقِ ٌع منجزفي السﱠما ِء‪.‬‬ ‫مين اآل ِ‬ ‫لس ع َْن يَ ِ‬ ‫ِم ْنھم جميعا َوھو ي َج َ‬
‫سلطةُ ال ُمؤ ِم ِن‬
‫ُ‬
‫األرض‪ .‬يَ ِجبُ عَليْنا اآلنَ ان ننجز‬
‫ِ‬ ‫مار َس ِة سُلطتِنا َو ِسيا َدتِنا على‬ ‫َك ُمؤ ِمنينَ ‪ ،‬ال بُ ﱠد لنا ِم ْن ُم َ‬
‫ھو َحقيقةٌ ثابِتَةٌ في الس ِ‬
‫ﱠماء‪.‬‬ ‫العالم – ما َ‬
‫ِ‬ ‫األرض ما قد ت ﱠم إنجازَ هُ في بَقِيﱠ ِة‬
‫ِ‬ ‫ونفرض على‬
‫ياطين َوتحْ َ‬
‫رير األس َْرى‪ .‬يَ ِجبُ عَليْنا‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬
‫إبليس َو ُحكا ِم ِه ال َش‬
‫َ‬ ‫األرض‪ ،‬يَ ِجبُ عَليْنا َر ْبطَ‬
‫ِ‬ ‫وعلى‬
‫ُ‬
‫جال نفو ِذ ِه‪.‬‬
‫تحديد َم َ‬

‫تحلﱡهُ‬
‫ت‪َ .‬و ُك ﱡل ما ُ‬ ‫َمتﱠى ‪19 :16‬ب ف ُك ﱡل ما تربطَهُ على األر ِ‬
‫ض يَكونُ َم ْربوطا ً في ال ﱠ‬
‫سماوا ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ض يَكونُ َم ْحلوالً في ال ﱠ‬
‫سماوا ِ‬ ‫على األر ِ‬

‫وفيما نف َع ُل ھذا ‪،‬نحنُ أيضا ً نقو ُم بتجريد السيادات والس ُﱡالطين َونجْ َع ُل ِمنھ ُْم َم ْشھَداً عاماً‪،‬‬
‫ب‪.‬‬ ‫منتصرين عَليْھ ْم بال ﱠ‬
‫صلي ِ‬

‫موقع إبليس‬
‫ع بال تأثي ٍر‬
‫َمصنو ٌ‬
‫تأثير‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫بدون‬
‫ِ‬ ‫إبليس‬
‫َ‬ ‫يَسو ُ‬
‫ع ب َموْ تِ ِه َوقِيا َمتِ ِه‪َ ،‬ج َع َل‬

‫اشتركَ ھو أيضا ً كذلِكَ في ِھما‪،‬‬


‫َ‬ ‫نشاركَ األوال ُد في اللّ ْح ِم والد ِﱠم‬
‫َ‬ ‫ال ِعبرانِيين‪ 14 :2‬فإذ قد‬
‫إبليس‪.‬‬
‫َ‬ ‫ت‪ ،‬أي‬ ‫سلطانُ ال َم ْو ِ‬
‫ت ذاكَ الذي لهُ ُ‬
‫كي يُبي َد بال َم ْو ِ‬
‫لِ ْ‬
‫س َرنا‬
‫ل ْم يَعُ ْد يأ ِ‬
‫ت َوالعُبو ِديﱠ ِة‪.‬‬ ‫لقد حُرﱢ رْ نا ِمنَ خَ وْ ِ‬
‫ف ال َموْ ِ‬

‫ت – كانوا َجميعاً ُك ﱠل َحياتِھ ْم تحتَ‬


‫خوفاً ِمنَ ال َم ْو ِ‬
‫ق أولئكَ الذينَ – ْ‬
‫ال ِعبرانِيين‪َ 15 :2‬ويُ ْعتِ ُ‬
‫العُبو ِديﱠ ِة‪.‬‬

‫الرجا ٌل َوالنِسا ٌء‬ ‫نج ِز ِم ْن قِبَ ِل يَسو َع ب َموْ تِ ِه َوقِيا َمتِ ِه ال ُمنت ِ‬
‫ص َر ِة‪ْ ،‬لم يَعد ِ‬ ‫ِم ْن ِخ ِ‬
‫الل ال َع َم ِل ال ُم َ‬
‫ت‪.‬حين نكت ِشفُ ھ ِذ ِه ال َحقيقةَ‪ ،‬نكونُ قد نتحرر َونتخلص‬ ‫ف وال َموْ ِ‬ ‫بحا َج ٍة لِيَقعوا أس َْرى لِل َخوْ ِ‬
‫ف ِمنَ إبليس‪.‬‬ ‫بالكا ِم ِل ِمنَ العُبو ِديﱠ ِة وال َخوْ ِ‬
‫أعْما ٌل قد ُد ﱢم َرتْ‬
‫س َد ابنُ ربّ ؟‬
‫لِماذا ت َج ﱠ‬
‫إبليس‬
‫ِ‬ ‫مال‬
‫• لِيُ َد ﱢم َر أع َ‬

‫‪73‬‬
‫• لِيَجْ َع َل ِمنھ ُْم َم ْشھَداً لِلعا َم ِة‬

‫ألج ِل ھذا‬
‫خطئ‪ْ .‬‬
‫إبليس ِمنَ البَد ِْء يُ ِ‬
‫َ‬ ‫إبليس‪،‬ألنﱠ‬
‫َ‬ ‫الخطيﱠةَ َ‬
‫فھو ِمنْ‬ ‫ِ‬ ‫يوحنّا ‪َ 8 :3‬منْ يَف َع ُل‬
‫‪َ 1‬‬
‫إبليس‪.‬‬
‫َ‬ ‫كي يَنقُ َ‬
‫ص أ ْعما َل‬ ‫رب لِ ْ‬‫أظ َھ َر ابنُ ّ‬

‫ش َھ َرھُ ْم ِجھاراً‪ ،‬ظافِراً ب ِھ ْم في ِه‪.‬‬


‫ت والسﱠالطينَ أ ْ‬
‫الرياسا ِ‬
‫كولوسي ‪ 15 :2‬إذ َج ﱠر َد ﱢ‬

‫سةُ النائ َمةُ تستيقظ‬


‫الكني َ‬

‫ض َع جانِباً سُلطتَهُ كإل ٍه‪.‬‬


‫إبليس‪َ ،‬و َ‬
‫َ‬ ‫األرض لِيُ َد ﱢم َر أ ْع َ‬
‫مال‬ ‫ِ‬ ‫ع إلى ھ ِذ ِه‬‫ِعندَما جا َء يَسو ُ‬
‫وسيا َد ٍة‪.‬‬
‫األرض بسُلط ٍة ِ‬
‫ِ‬ ‫وكآد ٍَم أخير‪َ ،‬م َشى َوخ َد َم على‬

‫تأثير‪َ .‬ج َع َل يَسو ُ‬


‫ع‬ ‫ٍ‬ ‫كانَ إبليسُ َمھْزوما ً ُكلِيّاً ِم ْن قِبَ ِل يسوع‪ .‬لقد أبيد كليا َوصار بال‬
‫صفراً" كبيراً‪.‬‬ ‫ِمنَ إبليس " ِ‬

‫ھي ال َمفاتي ُح التي ت ﱠم ا ْستِعا َدتُھا لِلبَ َش ِريﱠ ِة المخلصة‪ ،‬التي بوا ِسط ِة‬
‫اآلنَ ‪ ،‬فإن السﱡلطةَ والسﱢيا َدةَ َ‬
‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ھي اآلنَ كني َستِهُ َو َج َس ِد ِه على‬
‫مان‪َ ،‬‬
‫األي ِ‬

‫ھو ما سمحنا‬ ‫األرض‪َ ،‬‬


‫ِ‬ ‫أن يَف َعلَهُ على ھ ِذ ِه‬ ‫الوحي ُد الذي يُ ْم ِكنُ إلبليس ْ‬‫ْزوم‪ ،‬ال ﱠشي ُء َ‬ ‫ك َعد ﱟُو َمھ ٍ‬
‫ھوض َو َر ْبطَ‬
‫َ‬ ‫له بفعله بسبب َج ْھلِنا‪ .‬م َع ھذا اإلعالن ِم ْن كلِ َم ِة ربّ ‪ ،‬يُ ْم ِكنُنا النُ‬
‫نفس ُد‬
‫ي َو ِ‬‫القو ﱠ‬
‫ُل ِ‬ ‫إبليس ِعندَما نَرْ بِطُ ال ﱠرج َ‬ ‫َ‬ ‫إبليس َوﺷَياطينِ ِه ال ُح ّك ِام‪ .‬يُ ْم ِكنُنا ھَدم حصون‬
‫َ‬
‫باسم يَسو َع‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫بالخروج‬ ‫الشيطانية‬ ‫األرواح‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫نأ‬ ‫َما‬
‫د‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫نزل ِ‬
‫ُ‪،‬‬ ‫ه‬ ‫َم ِ‬

‫َدم‬ ‫س ِديﱠةً‪ ،‬بَل قا ِد َرةٌ ب ّ‬


‫رب على ھ ِ‬ ‫ستْ َج َ‬ ‫سلِ َحةُ ُم َ‬
‫حاربَتِنا ل ْي َ‬ ‫‪2‬كورنثوس‪ 4 :10‬إذ أ ْ‬
‫صون‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ُح‬

‫كانت ِعمالقا ً نائماً‪ .‬اآلنَ ‪ ،‬إنﱠھا تستيقظ لتعمل في‬


‫ْ‬ ‫ع بأنﱠهُ َسيَبْنيھا‪،‬‬ ‫الكني َسةُ التي َ‬
‫قال عنھا يَسو ُ‬
‫إبليس!‬
‫َ‬ ‫السﱡلط ِة التي َمن َحھا أياھا ربّ َو َست ْھ ِد ُم حصون‬

‫سئلةٌ لِل ُم َ‬
‫راج َع ِة‬ ‫أ ْ‬

‫تقوى" على الكني َس ِة؟‬


‫لن َ‬‫حيم ْ‬
‫ْواب ال َج ِ‬ ‫قال ﱠ‬
‫أن "أب َ‬ ‫‪ .1‬ماذا عَنى يَسو ُ‬
‫ع ِعندَما َ‬

‫ف ك ْيفَ تخطﱢطُ لِتنفي ِذ ھ ِذ ِه التعليما ِ‬


‫ت ال ُمھ ﱠم ِة ِم ْن يَسو َع‪.‬‬ ‫أن علينا ان نرْ بُطَ َوان ن ُح ﱠل‪ِ .‬‬
‫ص ْ‬ ‫ع ﱠ‬‫قال يَسو ُ‬
‫‪َ .2‬‬

‫أن علينا ان نفسد بضا َعتَهُ‪َ .‬م ْن‬


‫ع ﱠ‬‫إبليس‪ ،‬يقول يَسو ُ‬
‫َ‬ ‫ي على أحد حصون‬ ‫القو ّ‬
‫‪ .3‬عند َرب ِْطنا ال ﱠرجُل ِ‬
‫قويﱟ؟ ما ھو اإلجْ را ُء إلفسا ِد بضائ ِع ِه؟‬
‫ُل ِ‬
‫كرج ٍ‬
‫صفَ َ‬ ‫الذي ُو ِ‬

‫‪74‬‬
‫العاش ُر‬
‫ِ‬ ‫ﱠرس‬
‫الد ُ‬
‫ت‬
‫فاتيح لِل َملكو ِ‬
‫ُ‬ ‫ال َم‬

‫فاتيح‬
‫َ‬ ‫ع يَملِ ُك ال َم‬
‫يَسو ُ‬

‫ع حينَ عا َد إلى السﱠما ِء؟‬‫نتص َر ِة التي ھَتَفَ بھا يَسو ُ‬


‫ت ال ُم ِ‬ ‫ھل تتذ ﱠك ُر الكلِما ِ‬
‫فاتيح‬
‫ُ‬ ‫رؤيا‪َ 18 :1‬و ُكنتُ َم ْيتا ً‪ ،‬وھا أنا َح ﱞي إلى أبَ ِد اآلبدينَ ! آمينَ ‪ .‬ولي َم‬
‫ت‪.‬‬
‫الھا ِويَ ِة وال َم ْو ِ‬

‫ع بخَ طايانا الى‬ ‫إن ألقَى يَسو ُ‬


‫ت ِم ْن إبليس‪ .‬ما ْ‬ ‫حيم َوال َموْ ِ‬
‫فاتيح ال َج ِ‬
‫ع َم َ‬ ‫أخ َذ يَسو ُ‬
‫أكثر ِم ْن ذلِكَ ‪.‬‬
‫َ‬ ‫أن يَظ ﱠل ُمحْ ت َجزاً ھُناكَ‬ ‫الھاويَ ِة‪ْ ،‬لم يَ ُك ْن ممكنا له ْ‬
‫ِ‬ ‫أعماق‬
‫ِ‬
‫ت‪ ،‬إذ لم يَ ُكنْ ُم ْم ِكنا ً أنْ‬‫َ ِ‬‫و‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫جا‬ ‫أو‬
‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ص‬‫ِ‬ ‫ق‬‫نا‬ ‫رب‬
‫ّ‬ ‫ه‬
‫َ ُ‬‫م‬ ‫أقا‬ ‫الذي‬ ‫‪...‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أعمال‬
‫سكَ ِم ْنهُ‪.‬‬ ‫يُ ْم َ‬

‫ع ال َموْ تَ !‬
‫َلب يَسو ُ‬
‫غ َ‬

‫ع السﱡلطةَ‪ ،‬والسﱢيا َدةَ‪ ،‬وال ُملك لِإلنسان‪ .‬اسْتعا َد لنا ُك ﱠل ما َسلبَهُ إبليس‪.‬‬
‫اسْتعا َد يَسو ُ‬

‫إبليس ألنﱠهُ َ‬
‫ضحﱠى با ْبنِ ِه‬ ‫َ‬ ‫أن نحْ يا في ِسيا َد ٍة مطلقة َوسُلط ٍة على‬ ‫أن ربّ يُريدُنا ْ‬ ‫نَعْل ُم ﱠ‬
‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ه‬
‫ِِ‬‫ذ‬ ‫ھ‬ ‫على‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬‫نف‬
‫َ َ‬ ‫و‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫َكو‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫ل‬ ‫خلقنا‬ ‫ْ‬
‫د‬ ‫ق‬ ‫ما‬ ‫ﱠ‬
‫ل‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫ة‬ ‫د‬‫عا‬
‫ِ َِ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬
‫س‬ ‫إل‬ ‫الوحي ِد‬
‫َ‬

‫األرض‪َ ،‬حياتِ ِه‪َ ،‬موْ تِ ِه‪َ ،‬وقِيا َمتِ ِه كانَ لِيَت َسنﱠى لنا َم ﱠرةً‬
‫ِ‬ ‫ُكلﱡ ما ف َعلَهُ يَسو ُ‬
‫ع على ھ ِذ ِه‬
‫نتصرينَ على‬ ‫ﱠ‬
‫أن نستعا َد‪ .‬قا َم بذلِكَ لِيَتَ َسنى لنا ان نعمل بسُلط ٍة ونكونُ ُم ِ‬ ‫خرى ْ‬ ‫اُ َ‬
‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ميع على ھ ِذ ِه‬
‫والج ِ‬
‫َ‬ ‫إبليس َوﺷَياطينِ ِه‪،‬‬
‫َ‬

‫فاتيح التﱠغلﱡ ِ‬
‫ب لِلنﱠص ِر‬ ‫ُ‬ ‫سيح – َم‬
‫َد ُم ال َم ِ‬
‫صرْ ھ ِذ ِه ال َحياةُ على ِجز ٍء‬
‫صةَ‪ .‬ل ْم تقتَ ِ‬ ‫ق ربّ آ َد َم‪َ ،‬‬
‫نفث في ِه َحياتَهُ الخا َ‬ ‫ِعندَما خلَ َ‬
‫ض َع ربّ َحياتَهُ في دا ِخ ِل د َِم آد َِم‪ .‬كانَ يضخ با ْستِ ْم ٍ‬
‫رار‬ ‫وا ِح ٍد ِم ْن جس ِْم آد َِم‪َ .‬و َ‬
‫إلى ُكلﱢ ِجز ٍء ِم ْن ِجس ِْم آدَم‪.‬‬

‫ت في ال ﱠد ِم‪.‬‬
‫خلوق كان ِ‬
‫ِ‬ ‫َب مو َسى ﱠ‬
‫أن َحياةَ ال َم‬ ‫كت َ‬

‫ھي في الد ِﱠم‪...‬‬


‫س ِد َ‬
‫الج َ‬
‫نفس َ‬
‫َ‬ ‫الالوين‪11 :17‬أ ألنﱠ‬
‫خطيئةُ آد َِم – ْ‬
‫الموتُ‬
‫ْ‬
‫كانت في َد ِم ِه‪ .‬ھذ ِه ال َحياةُ يُ ْم ِكنُ فقط‬ ‫الل الخطيئ ِة‪ ،‬خ ِس َر آ َد ُم َحياةَ ربّ التي‬‫ِم ْن ِخ ِ‬
‫صور ِة ربّ ‪،‬‬
‫َ‬ ‫ﱠ‬
‫إلنسان َعب َْر ِخطةَ ربّ الفدائية‪ .‬ألنه لِيَسترجع اإلنسانُ‬ ‫ِ‬ ‫أن تُس َ‬
‫ْتر ﱠد لِ‬ ‫ْ‬

‫أن يَحْ ص َ‬
‫ُل على َحيا ِة ربّ في َد ِم ِه‪.‬‬ ‫يَجبُ عَل ْي ِه َم ﱠرةً اُ َ‬
‫خرى ْ‬

‫الخاص‪.‬‬
‫َ‬ ‫في ِخطﱠ ِة ربّ الفدائية‪ ،‬كان على ابنِ ِه يَسوع ان يَ ْسفُك َد َمهُ‬

‫‪75‬‬
‫فك د ٍَم‬
‫س ِ‬‫بدون َ‬
‫ِ‬ ‫س َب النّامو ِ‬
‫س بالد ِﱠم‪َ ،‬و‬ ‫َيء تقريبا ً يَتطھﱠ ُر َح َ‬
‫ال ِع ْبرانيين‪َ 22 :9‬و ُك ﱡل ش ٍ‬
‫ص ُل َمغفِ َرةٌ!‬
‫تح ُ‬
‫ال ْ‬

‫ديل ِمثالِ ﱟي ْلم‬ ‫أن تُ ْدفَ َع ِم ْن ِخ ِ‬


‫الل بَ ٍ‬ ‫عُقوبَةُ الخطيئ ِة‪ ،‬التي َ‬
‫ھي ال َموتَ ‪ ،‬كانَ يَ ِجبُ ْ‬
‫يَخ َسرْ َحياةَ ربّ في َد ِم ِه من خالل الخطيئ ِة‪.‬‬

‫ث َد َم آد َِم‪ .‬أصْ بَ َح‬ ‫ع ل ْم يَ ِر ْ‬


‫س َوولد ِم ْن عذرا ِء‪ ،‬يَسو ُ‬
‫ّوح الق ُد ِ‬
‫حبل به من الر ِ‬
‫ّ‬
‫الخاص الطا ِھ ِر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ﱠ‬
‫ھذا البَدي ُل ال ِمثالِ ﱡي الذي تخلى طوْ عا ع َْن َحياتِ ِه َعب َْر سفك َد ِم ِه‬
‫عمن خالل د َِم يَسو َع‬
‫ل َد ْينا‬
‫• َمغفِ َرةُ الخطايا‬
‫خالصُنا ھو في د َِم يَسو َع‪.‬‬

‫س‪ 7 :1‬الذي في ِه لنا الفِدا ُء ب َد ِم ِه‪ُ ،‬غفرانُ الخطأيا‪َ ،‬ح َ‬


‫س َب ِغنَى نِ ْع َمتِ ِه‪...‬‬ ‫س ْ‬
‫أف ُ‬

‫ب‪ِ ،‬منْ‬ ‫ض ٍة أو ذ َھ ٍ‬ ‫‪1‬بُطرس‪ ...19 ،18 :1‬عالِمينَ أنﱠ ُكم افتُديتُ ْم ال بأش ٍ‬
‫ْياء تفنى‪،‬بفِ ﱠ‬
‫ب وال‬ ‫كريم‪ ،‬كما ِمنْ َح َم ٍل بال َع ْي ٍ‬
‫ٍ‬ ‫سيرتِ ُك ُم البا ِطل ِة التي تقلﱠدتُموھا ِمنَ اآل ِ‬
‫ب‪ ،‬بَ ْل بد ٍَم‬ ‫َ‬
‫س‪.‬‬‫َدنَ ٍ‬
‫• تبْري ٌر‬
‫• خالصٌ‬
‫ُكنّا ُمبَ ﱠررينَ َوبرﱡ ربّ اُعي َد لِ َحياتِنا ِم ْن ِخ ِ‬
‫الل د َِم يَسو َع‪.‬‬

‫رب بَيﱠنَ َم َحبﱠتَهُ لنا‪ ،‬ألنﱠهُ ونحنُ بَع ُد ُخطاةٌ ماتَ ال َم ُ‬


‫سيح ألجلِنا‪.‬‬ ‫روما‪9 ،8 :5‬ول ِكنﱠ ّ‬
‫ب!‬ ‫ض‬
‫َ ِ‬ ‫َ‬
‫غ‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬
‫ُ ِ ِ نَ‬ ‫ص‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫نخ‬ ‫فباألولى كثيراً ونَحنُ ُ َ ﱢ رونَ اآلنَ َ ِ ِ‬
‫ه‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫م‬

‫ب ربّ ح‪L‬ينَ أصْ ‪L‬بَ َح يَس‪L‬و ُ‬


‫ع‬ ‫ض‪ِ L‬‬ ‫ْ‬
‫كانت راضية َوق ْد ُخلِصْ نا ِم ْن غ َ‬ ‫عَدالةُ ربّ ال ِمثالِيﱠةُ‬
‫بَديلَنا‬
‫ب‪.‬‬
‫فك َد ِم ِه على الصﱠلي ِ‬ ‫َو َح َم َل َعنّا عُقوبَةَ ال َموْ ِ‬
‫ت من خالل َس ِ‬

‫طريق اإل ْﺷتِ ِ‬


‫راك بسفك ِدما ِء يَسو َع التي تحوي حياةَ ربّ فيھا‪ ،‬يُ ْم ِكنُنا َم ﱠرةً‬ ‫ِ‬ ‫فقط ع َْن‬
‫ُصول على َحيا ِة ربّ فينا‪.‬‬
‫َ‬ ‫خرى الح‬ ‫اُ َ‬

‫الحيا ِة‪َ .‬منْ يُقبِ ُل إل ﱠي فال يَجوعُ‪َ ،‬و َمنْ‬‫ع‪" :‬أنا ھو ُخ ْب ُز َ‬ ‫يوحنّا‪ 53 :6‬فقا َل لھُ ْم يَسو ُ‬
‫َ‬
‫طش أبَداً‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫فال‬ ‫بي‬ ‫نْ‬ ‫م‬ ‫ؤ‬
‫ُ ِ‬ ‫ي‬

‫• صداقة‬
‫َستُزي ُل ِدما ُء يَسو َع كل تأثيرات ال َخطيئ ِة عن َحياتِنا ب َحي ُ‬
‫ْث تسْتعاد َحياةَ ربّ َم ﱠرةً‬
‫خرى‪.‬‬‫اُ َ‬

‫سل ْكنا في النّو ِر كما ھو في النّو ِر‪ ،‬فلنا ش ِر َكةٌ بَع ِ‬


‫ضنا َم َع‬ ‫يوحنّا ‪ 7 :1‬ول ِكنْ إنْ َ‬‫‪َ 1‬‬
‫سيح يُط ﱢھ ُرنا ِمنْ ُك ﱢل خ ِطيﱠ ٍة‪.‬‬
‫ض‪ ،‬و َد ُم يَسو َع ال َم ِ‬
‫بَع ٍ‬
‫• فِدا ٌء‬
‫خالصُنا َو ُمسا َم َحتُنا الكا ِملةُ َ‬
‫ھي ِم ْن ِخ ِ‬
‫الل َد ِم ِه‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫ابن‬
‫ت ِ‬ ‫لطان ال ﱡ‬
‫ظل َم ِة‪َ ،‬ونَقلَنا إلى ملكو ِ‬ ‫س ِ‬ ‫كولوسي‪ 14 ،13 :1‬الذي أنق َذنا ِمنْ ُ‬
‫َم َحبﱠتِ ِه‪ ،‬الذي لنا في ِه الفِدا ُء‪ ،‬ب َد ِم ِه ُغفرانُ الخطأيا‪.‬‬

‫إلنسان لِيغفر له َويكون ُم ْستعاداً بدون الحصول على تضْ ِحيَةَ‬


‫ِ‬ ‫ال مجال لِ‬
‫لخالص من خالل سفك د َِم يَسو َع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ربّ‬ ‫َ‬ ‫ة‬‫ﱠ‬ ‫ي‬ ‫د‬
‫داء و ِ‬
‫ھ‬ ‫الفِ ِ‬

‫فك‬
‫س ِ‬‫وبدون َ‬
‫ِ‬ ‫س َب النّامو ِ‬
‫س بالد ِﱠم‪،‬‬ ‫ال ِع ْبرانِيين ‪َ 22 :9‬و َك ﱡل شي ٍء تقريباً يَتطھﱠ ُر َح َ‬
‫ص ُل َمغفِ َرةٌ!‬
‫تح ُ‬
‫د ٍَم ال ْ‬

‫نفس ِه‪ ،‬د ََخ َل َم ﱠرةً وا ِح َدةً إلى‬


‫ُجول‪ ،‬بَ ْل بد َِم ِ‬
‫س َوع ٍ‬
‫س بد َِم تُيو ِ‬ ‫ال ِع ْبرانِيين ‪َ 12 :9‬ول ْي َ‬
‫فو َج َد فِدا ًء أبَ ِديًّا‪.‬‬
‫س‪َ ،‬‬
‫األقدا ِ‬
‫• بال َع ْي ٍ‬
‫ب‬
‫• ُمؤَ ھَ ٌل لِل ِخ ْد َم ِة‬
‫الل د َِم يَسوعَ‪ ،‬طُھّرْ نا ليَت َسنﱠى لنا ِخ ْد َمةَ ربّ ‪.‬‬
‫ِم ْن ِخ ِ‬

‫رب‬
‫سه ُ ّ‬
‫بروح أزلِ ﱟي ق ﱠد َم نف َ‬
‫ٍ‬ ‫سيح‪ ،‬الذي‬
‫ري يَكونُ َد ُم ال َم ِ‬
‫بالح ﱢ‬‫ال ِع ْبرانِيينَ ‪ 14 :9‬فك ْم َ‬
‫الح ﱠي!‬
‫رب َ‬ ‫َ‬
‫أعمال َميﱢت ٍة لِتخ ِدموا ّ‬
‫ٍ‬ ‫مائر ُك ْم ِمنْ‬
‫ض َ‬ ‫ب‪ ،‬يُط ﱢھ ُر َ‬
‫بال َع ْي ٍ‬
‫• ت َحلّى بالثِقﱠ ِة‬
‫ب َوإدان ٍة وبالتالي فھو يستطيع‬ ‫من خالل دم يسوع ت َحر َﱠر اإلنسانَ ِم ْن ُكلﱢ ذن ٍ‬
‫ان يسير مرة أخرى بجُرْ أ ٍة في ُوجو ِد ربّ ‪ ،‬كما َ‬
‫سار آ َد ٌم في صداقة يَوْ ِميﱠ ٍة بحضور‬
‫ربّ قبل ان يخطيء‪.‬‬

‫س" بد َِم‬ ‫اإلخوةُ ثِقةٌ بالد ِ‬


‫ﱡخول إلى "األقدا ِ‬ ‫َ‬ ‫ال ِع ْبرانِيين‪ 19 :10‬فإذ لنا أيھا‬
‫يَسو َع ‪...‬‬

‫• ت َحلﱠى بالس ِ‬
‫ﱠالم‬
‫أصْ بَ َح السﱠال ُم وال ُمصال َحةُ ُمحتملين ِم ْن ِخ ِ‬
‫الل َد ِم ِه‪.‬‬

‫كولوسي‪ 20 ،19 :1‬ألنﱠهُ في ِه ُ‬


‫س ﱠر أنْ يَ ِح ﱠل ُك ﱡل ال ِمل ِء‪َ ،‬وأنْ يُصالِ َح ب ِه ال ُك ﱠل‬
‫ض‪ ،‬أ ْم‬ ‫سوا ٌء كانَ ‪ :‬ما على األر ِ‬ ‫سطتِ ِه‪ِ ،‬‬ ‫صليبِ ِه‪ ،‬بوا ِ‬‫لح بد َِم َ‬
‫الص َ‬ ‫لِنَ ِ‬
‫فس ِه‪ ،‬عا ِمالً ﱡ‬
‫ت‪.‬‬
‫سماوا ِ‬
‫في ال ﱠ‬

‫• اُعي َد إلى موقعه األصْ لِ ﱢي‬


‫إبليس حين افتدَى َوأعا َد البَ َش ِريﱠةَ إلى َحيا ِة ربّ ِم ْن‬ ‫َ‬ ‫ب على‬ ‫َد ُم يَسو َع تغلﱠ َ‬
‫الوال َد ِة ال َجدي َد ِة‪.‬‬
‫الل ِ‬
‫ِخ ِ‬
‫وصورتِ ِه‬
‫َ‬ ‫ْرقَ‪ ،‬يَقتُ َل َويُ َد ﱢم َر اإلنسانَ الذي خلقَهُ ربّ ب ِدقﱠ ٍة على َ ِمثالِ ِه‬ ‫جا َء إبليسُ لِيَس ِ‬
‫الل الخطيئ ِة‪ ،‬أضا َع اإلنسانُ َحياةَ ربّ ‪ .‬كانَ اإلنسانُ‬ ‫ض‪ِ .‬م ْن ِخ ِ‬ ‫على ھ ِذ ِه األرْ ِ‬
‫ﱠ‬
‫إبليس عَلى َحياتِ ِه‪ .‬من خالل ِخط ِة ربّ الخالصية التي تقضي‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫عا ِجزاً أما َم ھَ َجما ِ‬
‫أن يَسْتعي َد ُكلِيّاً موقعه األصلي عند الخلق‬ ‫إلنسان ْ‬
‫ِ‬ ‫بسفك ِدما ِء ا ْبنِ ِه الوحيد‪ ،‬يُ ْم ِكنُ لِ‬

‫‪77‬‬
‫َوعَالقتِ ِه بربّ ‪ .‬ان اإلنسان الذي وقع َم ﱠرةً في ھَزي َم ٍة َميْؤو ٍ‬
‫س ِمنھا‪ ،‬بإ ْمكانِ ِه‬
‫نتص َر ِم ْن ِخ ِ‬
‫الل د َِم يَسو َع‪.‬‬ ‫أن يُصْ بِ َح ال ُمتغلﱢ َ‬
‫ب ال ُم ِ‬ ‫َم ﱠرةً اُ َ‬
‫خرى ْ‬
‫لحماي ِة‬
‫• ِغطا ٌء لِ ِ‬
‫ير ﱠﺷه على عرش‬
‫ذبوح َو َ‬
‫ِ‬ ‫القديم يأخذ ِم ْن د َِم ال َح َم ِل ال َم‬
‫ِ‬ ‫كما كان الكا ِھنُ في ال َع ْھ ِد‬
‫ب‪ ،‬كذلك اليَوْ َم‪،‬‬ ‫ﱠ‬ ‫ً‬
‫الرﱠحْ َم ِة ربّ لِيصير ِغطا ٌء أوْ تكفيرا لِخطايا الشع ِ‬
‫ْ‬
‫َريﱠ ِة المخلصة‪.‬‬ ‫‪،‬غطاء ِحماي ِة للبَش ِ‬ ‫باإليمان ِ‬
‫ِ‬ ‫يُصْ ب ُح َد ُم ال َح َم ِل‬
‫• النﱠصْ ُر‬
‫صار!‬ ‫ِم ْن ِخ ِ‬
‫الل د َِم يَسوعَ‪ ،‬لديْنا اإلنتِ َ‬

‫نقول بجُرْ أ ٍة ‪:‬‬


‫َ‬ ‫أن‬‫مان‪ ،‬نسْتطي ُع ْ‬ ‫فيما نسي ُر في ال َمغفِ َر ِة‪ ،‬في طا َع ِة ربّ وفي اإلي ِ‬
‫• "إبليسُ ‪ ،‬أنا ُمغطﱠى بد َِم يَسو َع!"‬
‫• "عائلتي َو ُم ْمتلكاتي ُم َغطَاة بد َِم يَسو َع!"‬
‫• "إبليسُ ‪ ،‬دَم يَسوع تغلب عليك!"‬
‫ب د َِم يَسوعَ‪ ،‬ال يُ ْم ِكنُكَ ل ْمسي!"‬‫• " ب َسبَ ِ‬
‫إبليس بد َِم‬
‫َ‬ ‫على‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫ﱡ‬ ‫التغل‬ ‫ضا‬ ‫أي‬ ‫نحنُ‬ ‫نا‬‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫م‬‫ُ‬ ‫ي‬ ‫‪،‬‬
‫َ ِ ِ ْ ِ‬‫ه‬ ‫م‬‫د‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫إبليس‬ ‫على‬ ‫سوع‬ ‫ب َ‬
‫ي‬ ‫كما تغلﱠ َ‬
‫نجح‪.‬‬
‫أن يَ َ‬ ‫ض ﱠدنا ْ‬ ‫يَسوع! ب ِحماي ِة َد ِم ِه‪ ،‬ال يُ ْم ِكنُ ألي ِس ٍ‬
‫الح يُوجه ِ‬

‫الخروف َوبكلِ َم ِة شَھا َدتِ ِھ ْم‪.‬‬


‫ِ‬ ‫رؤيا‪11 :12‬أ وھُ ْم غلبوهُ بد َِم‬

‫إبليسُ ت ﱠم التغلﱡبُ عَل ْي ِه بد َِم ال َم ِ‬


‫سيح‪.‬‬

‫ِمفتا ُح سﱡلط ِة د َِم يَسو َع أ ْع ِط َي لِ ُك ِل وا ِح ٍد منﱠا‪ ،‬نحن الّذينَ حصلنا على الخالص ِم ْن‬
‫القويﱢ ل َد ِم ِه نحْ نُ غالبون َوإبليسُ َسيَظلﱡ َمھزوما ً‬ ‫الل ذلِكَ ال ﱠد ِم‪ .‬م َع ال ِم ِ‬
‫فتاح ِ‬ ‫ِخ ِ‬
‫في َحياتِنا‪.‬‬

‫فتاح التغلﱡ ِ‬
‫ب لِلنﱠ ْ‬
‫ص ِر‬ ‫رب – ِم ُ‬‫كلِ َمةُ ّ‬
‫وح‬
‫سيْفُ ال ّر ِ‬
‫َ‬
‫ھو كلِ َمةُ‬‫وح‪ ،‬الذي َ‬ ‫ﱠ‬
‫صفَ ِسالحُنا لِلنصْ ِر في ال َمع َْرك ِة انه" َسيْفُ الرﱡ ِ‬
‫في أفسُسْ ‪ُ ،‬و ِ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ربّ " )‪ِ .(17 :6‬عندَما تخ ُر ُج كلِ َمة ربّ ِمن أفوا ِھنا تصْ بِ ُح ِسالحا عَظيما ال دفاع‬
‫إبليس في َحياتِنا‪.‬‬
‫َ‬ ‫ض ﱠده‪ .‬فيما نقول كلِ َمةَ ربّ بسُلط ٍة‪َ ،‬سنتغلﱠبُ على‬ ‫إلبليس ِ‬

‫روف وبكلِ َم ِة شَھا َدتِھ ْم‪.‬‬


‫ِ‬ ‫ُرؤيا‪11 :12‬أ وھُ ْم غلبوهُ بد َِم َ‬
‫الخ‬
‫كلِ َمةٌ في شَھا َد ٍة‬
‫أن تُترْ َج َم ب ِدقﱠ ٍة "الكلِ َمةُ في ﺷَھا َدتِ ِھ ْم"‪ .‬ﺷَھا َدتِنا َ‬
‫ھي‬ ‫"كلِ َمةُ ﺷَھا َدتِھ ْم" يُ ْم ِكنُ ْ‬
‫خاوفَنا‪ ،‬ونشر ِ‬
‫ع‬ ‫أفكارنا‪ ،‬عن َم ِ‬‫َ‬ ‫نتوقﱠفُ في التكلم ع َِن ال ُم ْش ِكل ِة‪ ،‬عن‬ ‫ما نقوله‪ِ .‬عندَما َ‬
‫في التﱠكلم بجُرْ أ ٍة ع َْن ما تقولُه كلِ َمةُ ربّ عن َوضْ ِعنا‪ ،‬عندھا نحنُ أيضا ً‬
‫نُصْ بِ ُح ُمتغلﱢبينَ ‪.‬‬
‫ب النﱠ ْ‬
‫ص َر‬ ‫الكلِ َمةُ ْ‬
‫تجلِ ُ‬
‫رار ِم ْن أفوا ِھنا‪ِ ،‬منَ ال ُمھ ﱢم ْ‬
‫أن‬ ‫ِم ْن أجْ ِل ان تخرج كلِ َمة ربّ با ْستِ ْم ٍ‬
‫نقرأ‪ ،‬نتَ َعلﱠ َم‪ ،‬ونتَأ ﱠم َل بالكلِ َم ِة‪ِ .‬عندَھا َستُصْ ب ُح إيمانا ً عَميقا ً مجذراً ِ‬
‫راسخا ً في‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫َحياتِنا‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫يوحنﱠا‪ 14 ،13 :2‬أكت ُُب إل ْي ُك ْم أيھا اآلبا ُء‪ ،‬ألنﱠ ُك ْم ق ْد ع ََرفتُ ُم الذي ِمنَ البَد ِء‪ .‬أكت ُُب‬ ‫‪َ 1‬‬
‫األحداث‪،‬ألنﱠ ُك ْم ق ْد َغل ْبتُ ُم الش َ‬
‫ﱢرير‪ .‬أكت ُُب إل ْي ُك ْم أيھا األوالدُ‪ ،‬ألنﱠ ُك ْم ق ْد‬ ‫ُ‬ ‫إل ْي ُك ْم أيھا‬
‫اآلب‪.‬‬
‫َ‬ ‫ع ََرفتُ ُم‬

‫األح ُ‬
‫داث‪،‬‬ ‫كتَبْتُ إل ْي ُك ْم أيھا اآلبا ُء‪ ،‬ألنﱠ ُك ْم ق ْد ع ََرفتُ ُم الذي ِمنَ البَ ْد ِء‪ .‬كتبْتُ إل ْي ُك ْم أيھا ْ‬
‫رب ثابتَةٌ في ُكم‪ ،‬وق ْد غل ْبتُ ُم الش ﱢﱢري ُر‪.‬‬ ‫ألنﱠ ُك ْم أق ِويا ُء‪ ،‬وكلِ َمةُ ّ‬

‫ألن ل َديْھ ْم كلِ َمةَ ربّ ثابتَةً في ِھم‪ .‬حين‬‫أقوياء ُمتغلﱢبين‪ ،‬ﱠ‬ ‫قيل عن ھؤالء ال ﱡشبان لِيكونوا ِ‬
‫منوح ِة لھ ُْم ِمنَ ربّ ‪،‬‬
‫َ‬ ‫تكلﱠموا بجُرْ أ ٍة تِلكَ الكلِ َمةَ ِم ْن أفوا ِھھ ْم بالسﱡلط ِة والسﱢيا َد ِة ال َم‬
‫تغلﱡبوا على ال ﱢش ِ‬
‫رير‪.‬‬

‫وح الذي ھو كلِ َمةَ ّ‬


‫رب ‪.‬‬ ‫الر ِ‬
‫سيْفَ ّ‬
‫ص‪ ،‬و َ‬ ‫س‪َ 17 :6‬وخذوا خو َذةَ َ‬
‫الخال ِ‬ ‫س ْ‬
‫أف ُ‬

‫ھي كلِ َمةُ ربّ ‪.‬‬ ‫َسيْفُ الرّ ِ‬


‫وح َ‬

‫س بد ٍَم‪َ ,‬ويُدعى اس ُمهُ "كلِ َمةَ ّ‬


‫رب "‪.‬‬ ‫ب مغمو ٍ‬ ‫سربِ ٌل بثو ٍ‬
‫رؤيا‪١٩‬׃‪ ١٦-١٣‬وھو ُمت َ‬
‫ض‬
‫َ َ‬ ‫ي‬ ‫أب‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ّ‬
‫ز‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫البسين‬ ‫‪،‬‬ ‫ض‬
‫ٍ‬ ‫بي‬ ‫ل‬‫ي‬
‫ٍْ‬ ‫خ‬ ‫على‬ ‫ُ‬ ‫ه‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫عو‬‫َ‬ ‫ب‬‫يت‬ ‫كانوا‬ ‫سما ِء‬
‫واألجنا ُد الذينَ في ال ﱠ‬
‫ونقِيا ً‪.‬‬

‫سيَ ْرعاھُ ْم ب َعصا ً ِمنْ‬


‫وھو َ‬
‫َ‬ ‫ب ب ِه األ َم َم‪.‬‬
‫لكي يَض ِر َ‬
‫ض ْ‬ ‫سيْفٌ ما ٍ‬ ‫َو ِمنْ ف ِم ِه يَخ ُر ُج َ‬
‫رب القا ِد ِر على ُك ﱢل شي ٍء‪.‬‬
‫ب ّ‬ ‫غض ِ‬ ‫ص َرةَ خم ِر َ‬
‫سخ ِط َو َ‬ ‫دوس َمع َ‬ ‫ُ‬ ‫َحدي ٍد‪ ،‬وھو يَ‬
‫ب‬
‫ور ﱡب األربا ِ‬‫لوك َ‬
‫َملِ ُك ال ُم ِ‬
‫قُ ِل الكلِ َمةَ‬
‫ثال عن اإليمان كانَ اإلنسانُ الذي يَفھَ ُم السﱡلطةَ ويَعْل ُم ك ْيفِيﱠةَ‬ ‫قال يَسوع ان أ ْعظ َم ِم ٍ‬ ‫َ‬
‫قول ال َكلِ َم ِة‪.‬‬
‫ِ ِ‬ ‫الل‬ ‫خ‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ھا‬‫ِ‬ ‫ت‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫مار‬
‫َ‬ ‫ُم‬

‫ست ِحقا ً أنْ ُ‬


‫تدخ َل تحتَ‬ ‫سيﱢدُ‪ ،‬لستُ ُم ْ‬ ‫فأجاب قائ ُد ال ِمئ ِة َوقا َل‪" :‬يا َ‬
‫َ‬ ‫َمتﱠى‪10 -8 :8‬‬
‫لطان‪ .‬لي‬
‫س ٍ‬ ‫تحتَ ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫سقفي‪ ،‬لكن قُل كلِ َمة فقط فيَ ْب َرأ غالمي‪ .‬ألني أنا أيضا إنسانٌ ْ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫دي‪ :‬اف َعل‬ ‫ب‬
‫ْ‬
‫َِ َ‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫أتي‪،‬‬ ‫ي‬
‫ِ َ‬‫ف‬ ‫!‬ ‫ت‬ ‫ائ‬ ‫‪:‬‬‫ر‬‫َ‬ ‫َ‬
‫وآلخ‬ ‫‪،‬‬ ‫َب‬
‫ھ‬
‫َ ُ‬‫ذ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫!‬ ‫َب‬
‫ْ‬ ‫ھ‬‫اذ‬ ‫‪:‬‬ ‫لھذا‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫أقو‬ ‫‪.‬‬ ‫دي‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫تَ‬ ‫تح‬
‫ْ‬ ‫د‬
‫ٌ‬ ‫ن‬ ‫ُج‬
‫ھذا! فيَف َع ُل"‪.‬‬

‫ق أقو ُل ل ُك ْم‪ :‬إنﱠ كثيرينَ‬ ‫الح ﱠ‬


‫ب‪ ،‬وقا َل لِلذينَ يَتبَعونَ ‪َ " :‬‬ ‫ع ت َع ﱠج َ‬ ‫س ِم َع يَسو ُ‬ ‫فل ّما َ‬
‫قوب في‬ ‫ع‬
‫ْ َ ََْ َ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫حا‬ ‫س‬ ‫وإ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ابراھي‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ﱠ‬
‫َ ِ ِ َ كئونَ َ‬‫ت‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫غا‬ ‫م‬ ‫وال‬ ‫ق‬
‫سيَأتونَ نَ َ ِ ِ‬
‫ر‬ ‫شا‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫َ‬
‫طرحونَ إلى ال ﱡ‬
‫ظل َم ِة الخا ِر ِجيﱠ ِة‪ .‬ھُناكَ‬ ‫ي‬
‫ِ ُ َ‬‫ف‬ ‫ت‬ ‫لكو‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫بنو‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫ّ‬ ‫وأ‬ ‫‪،‬‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫ماوا‬ ‫س‬
‫ﱠ‬ ‫ال‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫ملكو‬
‫ع لقائ ِد ال ِمئ ِة‪" :‬اذھ َْب‪َ ،‬وكما آ َمنتَ‬ ‫نان"‪ .‬ث ﱠم قا َل يَسو ُ‬ ‫ِ‬ ‫س‬‫ْ‬ ‫األ‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫ري‬ ‫ص‬
‫ً‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ء‬
‫ُ‬ ‫كا‬ ‫ُ‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫يَكونُ‬
‫سا َع ِة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫لِيَ ُكنْ لكَ "‪ .‬فبَ َرأ غال ُمهُ في تِلكَ ال ﱠ‬
‫أنْ تؤ ﱠك َد الكلِ َمة‬
‫ب‪.‬‬ ‫كلِ َمةُ ربّ َستُؤَ ﱠك ُد َعب َْر أيا ٍ‬
‫ت َوعَجائ ٍ‬

‫لس عَنْ‬
‫ماء‪َ ،‬و َج َ‬‫س ِ‬ ‫ُمرقُس‪ 20-19 :16‬ث ﱠم إنﱠ ال ﱠر ﱠ‬
‫ب بَ ْع َد أنْ كلﱠ َمھُ ُم ارتفَ َع إلى ال ﱠ‬
‫رب ‪.‬‬
‫مين ّ‬ ‫يَ ِ‬
‫ت‬
‫كان‪ ،‬وال ﱠر ﱡب يَ ْع َم ُل معھُ ْم َويُثبﱢتُ الكال َم باأليا ِ‬ ‫ُ‬
‫وكرزوا في ك ﱢل َم ٍ‬ ‫فخرجوا َ‬ ‫َوأ ّما ھُم َ‬
‫التّاب َع ِة‪ .‬آمينَ ‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫ع ھو الكلِ َمة‬
‫يَسو ُ‬
‫اس ُم يَسو َع ال َحقيقِ ﱢي ھو كلِ َمةُ ربّ ‪.‬‬

‫س بد ٍَم‪َ ,‬ويُدعى اس ُمه ُ "كلِ َمةَ ّ‬


‫رب "‪.‬‬ ‫ب مغمو ٍ‬
‫سربِ ٌل بثو ٍ‬
‫ُرؤيا‪ 13 :19‬وھو ُمت َ‬

‫رب ‪ ،‬وكانَ الكلِ َمةُ ّ‬


‫رب ‪.‬‬ ‫دء كانَ الكلِ َمةُ‪ ،‬والكلِ َمةُ كانَ ِعن َد ّ‬
‫يوحنّا‪ 1 :1‬في البَ ِ‬
‫َ‬

‫الكلِ َمةُ ال يُم ِكنُ أنْ تعو َد فا ِر َغةً‬

‫تكلﱠ َم ربّ ع َْن ق ﱠو ِة كلِ َمتِ ِه ِم ْن ِخ ِ‬


‫الل إ ِﺷعياء‪.‬‬

‫ش ْعياء‪ 11 :55‬ھكذا تكونُ كلِ َمتي التي تخ ُر ُج ِمنْ فمي‪ .‬ال تر ِج ُع إل ﱠي فا ِرغةً‪ ،‬بَ ْل‬ ‫إ ِ‬
‫سلتُھا لهُ‪.‬‬
‫وتنج ُح في ما أر َ‬
‫َ‬ ‫س ِررتُ ب ِه‬
‫ت ْع َم ُل ما ُ‬

‫تكلﱠ َم ربّ ع َْن ق ﱠو ِة ال ﱢشفا ِء في كلِ َمتِ ِه ِم ْن ِخ ِ‬


‫الل دا ُود‪.‬‬

‫نجاھُ ْم ِمنْ تھلُكاتِھ ْم‪.‬‬


‫س َل كلِ َمتَهُ فشَفاھ ُْم‪َ ،‬و ّ‬
‫ال َمزامير‪ 20 : 107‬أر َ‬

‫األمور التي تُرضي ربّ ‪ .‬كلِ َمةُ ربّ‬


‫ِ‬ ‫إنجاز‬
‫ِ‬ ‫الكلِ َمةُ التي نتكلﱠ ُمھا بسُلط ٍة َ‬
‫ھي فعﱠالةٌ في‬
‫تَ ِعدُنا بأنﱠھا َستنجح‪.‬‬
‫الكلِماتُ تخلُ ُ‬
‫ق‬
‫الخلق‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الكلِ ُ‬
‫مات لھا الق ﱠوةَ على‬

‫مان نف َھ ُم أنﱠ العالَمينَ اُتقِنتْ ب َكلِ َم ِة ّ‬


‫رب ‪َ ،‬حتﱠى لم يتك ﱠونْ ما‬ ‫ال ِعبرانِيين‪ 3 :11‬باألي ِ‬
‫يُ َرى ِم ّما ھو ظا ِھ ٌر‪.‬‬
‫سلطةً‬
‫الكلِماتُ لھا ُ‬
‫قال يَسو ُ‬
‫ع الكلِ َمة بسُلط ٍة‪.‬‬

‫ضھُ ْم بَ ْعضا ً قائلينَ ‪:‬‬


‫ميع‪ ،‬وكانوا يُخا ِطبونَ بَع ُ‬ ‫الج ِ‬ ‫شةٌ على َ‬ ‫فوق َعتْ دَھ َ‬‫لوقا‪َ 36 :4‬‬
‫سة فتخ ُر ُج!"‪.‬‬‫َ‬ ‫األرواح النﱠ ِج َ‬
‫َ‬ ‫لطان َوق ﱠو ٍة يأ ُم ُر‬
‫س ٍ‬ ‫ُ‬
‫"ما ھ ِذ ِه الكلِ َمة؟ ألنﱠهُ ب ُ‬
‫تدخ ُل ‪ -‬كلِ َمةٌ تخ ُر ُج!‬
‫كلِ َمةٌ ُ‬

‫أن نعرفَ الكلمة‪ ،‬ول ِك ْن ما لم نواجه ظروفنا م َع كلِ َم ِة ربّ‬ ‫ِمنَ الجيﱢ ِد ْ‬
‫لن يَكونَ لنا النﱠصْ َر!‬
‫ال َملفوظ ِة ِم ْن أفوا ِھنا‪ْ ،‬‬

‫ع تكلﱠ َم الكلِ َمةَ بسُلط ٍة َوق ﱠو ٍة‪.‬‬


‫يَسو ُ‬

‫مان اإللھي‪:‬‬ ‫نوع اإلي ِ‬


‫ق بالكلِم ِة‪،‬‬ ‫• يث ِ ْ‬
‫• ينطُق الكلِ َمة‪َ،‬‬
‫ت‪.‬‬ ‫• ينظُ ْر لِلكلِ َمة ت َُحقﱢ ُ‬
‫ق ال ُم ْع ِجزا ِ‬

‫‪80‬‬
‫نواص ُل الحتكلم بسُلط ٍة و ِسيا َد ٍة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِمفتا ُح كلِمةُ ربّ ال يُ ْم ِكنُ ْ‬
‫أن يف َش َل فيما‬

‫األرض في السﱢيا َد ِة التي ِم ْن أجْ لِھا ُخلِقنا‪ ،‬أ ْعطانا يَسوع ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫َحتﱠى يَت َسنﱠى لنا ال َع َم َل على‬
‫ب الرّ وحيﱢ ِة المنتصرة‪ .‬فيما نكت ِشفُ ھذ ِه ال َم َ‬
‫فاتيح‬ ‫نحن كني َستَهُ‪ ،‬م َ‬
‫فاتيح السﱡلط ِة لل َحر ِ‬
‫ب ال َحيا ِة‪.‬‬
‫انتصار على َمصا ِع ِ‬
‫ٍ‬ ‫ُ‬
‫وكيْفيﱠةَ استِخدا ِمھا بفعاليﱠ ٍة‪َ ،‬سن ِجد أنف َسنا نعيشُ في‬
‫ُ‬
‫ع ق ْد أعلنَهُ سابقا ً‪.‬‬
‫َسن َِج ُد أنفُ َسنا قد أصبحنا ما كان يَسو ُ‬

‫رين‬
‫نحنُ أكث ُر ِمنْ قا ِھ َ‬
‫ْ‬
‫س ِم ِه‬ ‫نحنُ ُمتغلﱢ َ‬
‫بون با ْ‬

‫سئلةٌ لِل ُم َ‬
‫راج َع ِة‬ ‫أ ْ‬

‫األرواح الشيطانية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أو‬
‫ت إبليس ِ‬ ‫‪ .١‬ا ْﺷ َرحْ لِماذا َد َم يَسو َع ھو فعﱠا ٌل ِج ّداً في التغلﱡ ِ‬
‫ب على ھَ َجما ِ‬

‫أن التﱠكلم بكلِ َم ِة ربّ قد أ ْعطاكَ النﱠصْ َر في حياتِ َ‬


‫ك ال َشخ ِ‬
‫صيﱠ ِة‪.‬‬ ‫‪ .٢‬اَ ْع ِط َمثالً ك ْيفَ ﱠ‬

‫الح في حروبك الرّو ِحيﱠ ِة؟‬


‫كس ٍ‬‫‪ .٣‬ما ھي اآليات التي َستحْ فظُھا لِتسْتخ ِد َمھا ِ‬

‫‪81‬‬
‫الحادي َعش ََر‬
‫َ‬ ‫ﱠرس‬
‫الد ُ‬

‫اس ُم يَسو َع‬

‫ص ِر‬ ‫فاتيح التغلﱡ ِ‬


‫ب لِلنﱠ ْ‬ ‫ُ‬ ‫اس ُم يَسو َع – َم‬

‫ِعندَما نسْتخ ِد ُم ا ْس َم يَسوعَ‪ ،‬فنحْ نُ نتَكلﱠ ُم بسُلط ِة يَسو َع‪ِ .‬عندَما نتكلم بذلِكَ اإلس ِْم‪،‬‬
‫كأن يَسو َع واقف ھُناكَ يَتكلﱠ ُم لِلحال ِة‪ .‬لق ْد أعطانا ال َح ﱠ‬
‫ق‬ ‫فإن ل َد ْي ِه التأثيرذاته و ﱠ‬
‫خدام ا ْس ِم ِه‪.‬‬
‫بإ ْستِ ِ‬
‫س ِم‬
‫عالمات تتبع المؤمنين باإل ْ‬
‫العالمات ستتبع الﱠذينَ يُؤ ِمنونَ باس ِْم يَسو َع‪.‬‬
‫باإلنجيل‬
‫ِ‬ ‫أج َم َع واك ِرزوا‬‫العالم ْ‬
‫ِ‬ ‫ُمرقُس‪َ 18 -15 :16‬وقا َل لھُ ُم‪" :‬اذھَبوا إلى‬
‫لِلخليق ِة ُكلﱢھا‪َ .‬منْ آ َمنَ وا ْعت َم َد َخلَص‪َ ،‬و َمنْ ْ‬
‫لم يُؤ ِمنْ يُدَنْ ‪.‬‬

‫سمي‪َ ،‬ويَتكلﱠمونَ بأ ْل ِ‬
‫سنَ ٍة‬ ‫َوھ ِذ ِه اآلياتُ تَتبَ ُع ال ُمؤ ِمنينَ ‪ :‬يُخ ِرجونَ الشﱠياطينَ با ْ‬
‫ضعونَ أيديھ ْم‬ ‫ض ﱡرھ ُْم‪َ ،‬ويَ َ‬‫ش ْيئا ً ُمميتا ً ال يَ ُ‬
‫ش ِربوا َ‬
‫ت‪ ،‬وإنْ َ‬
‫َجدي َد ٍة‪ .‬بَ ْح ِملونَ َحيّا ٍ‬
‫أونَ "‪.‬‬
‫ضى فيَ ْب َر ْ‬
‫ال َمر َ‬

‫ب بھا ال َع ْھ ُد ال َجدي ُد‬ ‫ل ْم يَ ُك ْن ھُناكَ ترقي ٌم في اليونانِي ﱠ ِة‪ ،‬وھي اللﱡغ ِة األسا ِسيﱠ ِة التي ُكتِ َ‬
‫أصالً‪ .‬اما التﱠرقي ُم الموجود في أناجيلِنا فقد اُضافه ال ُمترْ ِجمونَ ِو ْفقا ً‬
‫ھم الخاص‪.‬‬ ‫لِحُك ِم ِ‬

‫ُمرقُس‪ 17 : 16‬يقول‪،‬‬
‫وھ ِذ ِه األآياتُ تتبَ ُع ال ُمؤ ِمنينَ ‪...‬‬

‫يُ ْم ِكنُ ترجمة ھذا ال َمقطَع ب ِدقﱠ ٍة ‪،‬‬


‫وھ َذ ِه اآلياتُ تتبَ ُع ال ُمؤ ِمنينَ الّذينَ يُؤ ِمنونَ با ْ‬
‫سمي‪...‬‬

‫ھي ِمل ُكنا‬‫دركَ السﱡلطةَ التي َ‬ ‫أن نُ ِ‬


‫أن نُؤ ِمنَ با ْس ِم ِه‪ .‬يَ ِجبُ ْ‬
‫قال يَسوع‪ِ ،‬منَ ال ُمھ ﱢم ْ‬ ‫َ‬
‫ق تِلكَ السﱡلط ِة بإيمان ِع ْندَما نسْتخ ِد ُم اس َم‬
‫باس ِْم يَسو َع‪ .‬يَ ِجبُ عَليْنا ب ُجرْ أ ٍة إطال َ‬
‫يَسوع‪.‬‬

‫ِعندَما نتكلﱠ ُم بجُرْ أ ٍة َون ْع َم ُل على إيمانِنا باس ِْم يَسوعَ‪َ ،‬سنطرد الشياطين ِ‬
‫خارجا ً‪.‬‬
‫ضى‪َ ،‬و َسوْ فَ يَ ْشفوْ نَ ‪.‬‬
‫ض ُع أيديَنا على ال َمرْ َ‬ ‫َسنَ َ‬
‫ش‬
‫ق ُم ْد ِھ ٌ‬
‫َح ٌ‬
‫ب ل ْم يَ ُك ْن أ َح ٌد يَجْ ُر ُؤ على قوْ ِل اس ِماء ربّ ‪.‬‬
‫قب َْل ان تم َع َمل يَسو َع على الصﱠلي ِ‬
‫ا ْعتُبَروا ُمق ﱠدسين ِج ّداً ليُنطق بھم جھوريا‪ .‬كانوا منقوﺷين دا ِخ َل ال َمكان‬
‫ً‬
‫ئيس الكھَنَ ِة وحده كان يعرفھم‪.‬‬ ‫األكث قدسية ‪ ،‬و َر ِ‬
‫خدام ا ْس ِم ِه‪ ،‬كانَ امتِيازاً رائعا ً‪،‬‬ ‫ع ال ُمؤ ِمنينَ ال َح ﱠ‬
‫ق في ا ْستِ ِ‬ ‫ِعندَما أ ْعطَى يَسو ُ‬
‫َويَنبَغي أالﱠ يُسْتھانَ ب ِه‪.‬‬
‫سلطة يَسو َع‬
‫يطلق ُ‬

‫‪82‬‬
‫ألن يَسو َع كانَ ابن ربّ ‪،‬‬ ‫ﱠ‬
‫• كانَت ل َد ْي ِه ُكلﱡ سُلط ٍة في السماء‬

‫اإلنسان‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ألن يَسو َع كانَ ابن‬ ‫ﱠ‬
‫األرض‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫• كانَت ل َد ْي ِه كلﱡ سُلط ٍة على‬

‫سما ِء‬
‫لطان في ال ﱠ‬
‫س ٍ‬ ‫ع َوكلﱠ َمھُ ْم قائالً‪ُ " :‬دفِ َع إل ﱠي ُك ﱡل ُ‬
‫َمتﱠى ‪ 18 :28‬فتق ﱠد َم يَسو ُ‬
‫ض"‪.‬‬ ‫َوعَلى األر ِ‬

‫ْتخ ِد ُم ا ْس َمهُ‪َ ،‬ستطلق سُلطةٌ َوقُ ﱠوةٌ غا ِم َرةٌ‪ .‬وكأنﱠنا واقِفون في َمكانِ ِه‬
‫ِعندَما نس ْ‬
‫َونستخدم سُلطت ِه‪.‬‬
‫توكي ٌل‬
‫ض َع أقصى ثَقتَهُ في‬ ‫خدام ا ْس ِم ِه‪َ ،‬و َ‬
‫ي ال ْستِ ِ‬ ‫الح ﱠ‬
‫ق الشَرْ ِع ﱠ‬ ‫ع َ‬ ‫ِعندَما أ ْعطانا يَسو ُ‬
‫خدام ا ْس ِم ِه‪.‬‬
‫وكيال ال ْستِ ِ‬‫ْطرتِنا‪ِ .‬منَ النّا ِحيَ ِة القانونِيﱠ ِة‪ ،‬أ ْعطانا تﱠ َ‬
‫َسي َ‬

‫القضائي‪ ،‬التﱠوكي ُل ھو َوثيقةٌ قانونِيﱠةٌ تُعْطي الفرْ َد ال َح ﱠ‬


‫ق‬ ‫ﱢ‬ ‫في نِظا ِمنا‬
‫يوق َع ال ﱠشخص المؤتمن‪ ،‬عَقداً‬ ‫َ‬ ‫َما‬
‫د‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬ ‫آخَ‬ ‫ﺷخص‬ ‫ْم‬
‫س‬ ‫ا‬ ‫خدام‬
‫ِ ِ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬
‫س‬ ‫ال‬ ‫واإل ْمتِيازَ‬
‫التوكيل الى ذلك ال َعق ِد‪ ،‬فإن لعمله ھذا‬
‫ِ‬ ‫خص ويُرفق نُسْخةً ِمنَ‬ ‫ِ‬ ‫نِيابَةً ع َِن ال ﱠ‬
‫ش‬
‫ذات التأثير الملزم قانونيا ً كما لو ان الشخص ھو من وقّع العقد ﺷخصيا‪ً.‬‬

‫رب‬
‫ع ِمنَ ّ‬
‫السما ُ‬
‫صرﱠفُ نِيابَةً ع َْن أبي ِه‪.‬‬
‫األرض‪ ،‬كانَ يَت َ‬
‫ِ‬ ‫ِعندَما كانَ يَسو ُ‬
‫ع يَخ ِد ُم على ھذ ِه‬

‫ق أقو ُل ل ُك ْم‪ :‬ال يَق ِد ُر االبنَ‬


‫الح ﱠ‬
‫ق َ‬ ‫الح ﱠ‬
‫ع وقا َل لھُ ُم‪َ " :‬‬
‫فأجاب يَسو ُ‬
‫َ‬ ‫يوحنّا ‪19 :5‬‬ ‫َ‬
‫اآلب يَع َم ُل‪ .‬ألنْ َمھما َع ِم َل ذاكَ فھذا يَع َملهُُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ‬ ‫ً‬
‫س ِه شَيئا إال ما يَنظ ُر‬
‫أنْ يَع َم َل ِمنْ نف ِ‬
‫االبنُ كذلِكَ "‪.‬‬ ‫ِ‬

‫اإلبن‪ .‬يَ ِجبُ أالﱠ‬


‫ِ‬ ‫ص ﱠرفَ نِيابَةً ع َِن‬
‫األرض‪ ،‬علينا ان نت َ‬
‫ِ‬ ‫اآلنَ وبيْنما نَخ ِد ُم على‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫صة دونَ أن نأخذ َوقتَنا لنستمع‬ ‫ن ْستخ ِد َم ا ْس َم يَسو َع لِنُن ِجزَ َرغَباتنا الخا َ‬
‫ونصغي ربّ ‪.‬‬
‫س ِم بالباطل‬
‫ستِخدا ُم اإل ْ‬
‫ا ْ‬
‫الخاص ِة دونَ ان نميّز أ ﱠوالً إرا َدةَ‬
‫َ‬ ‫إلنجاز َرغَباتِنا‬
‫ِ‬ ‫حاولة ا ْستِخدام ِ‬
‫اسم يَسو َع‬ ‫ان ُم َ‬
‫ربّ ‪َ ،‬سيَكونُ ا ْستِخدام باطل السْمه‪.‬‬

‫ئ َمنْ نَطَ َ‬
‫ق‬ ‫باسم ال ﱠر ﱢب إلھكَ با ِطالً‪ ،‬ألنﱠ ال ﱠر ﱢب ال يُب ِر ُ‬
‫ِ‬ ‫ق‬
‫التثنِيَة‪ 11 :5‬ال تن ِط ْ‬
‫باطالً‪.‬‬
‫س ِم ِه ِ‬
‫با ْ‬

‫ق ُك ﱢل األ ْ‬
‫سما ِء‬ ‫س ُمه ُ فو َ‬
‫ا ْ‬
‫ق ُكلﱢ األس ِ‬
‫ْماء‪.‬‬ ‫ا ْس ُم يَسو َ‬
‫ع ھو فو َ‬

‫ع أيضا ً‪ :‬الذي إذ كانَ‬ ‫فيليبﱢي ‪٢‬׃‪ ١١ -٥‬فليَ ُكن ْفي ُك ْم الذي في ال َم ِ‬


‫سيح يَسو َ‬
‫سةَ أنْ يَكونَ ُمعا ِدال ُ ّ‬
‫رب ‪ .‬ل ِكنﱠه ُ أخلى‬ ‫س ْب ُخل َ‬
‫رب ‪ ،‬لم لم يَح ِ‬ ‫صور ِة ّ‬
‫َ‬ ‫في‬
‫سهُ‪،‬‬
‫نف َ‬

‫‪83‬‬
‫ش ْب ِه النّا ِ‬
‫س‪.‬‬ ‫صورةَ عَب ٍد‪ ،‬صائراًفي ِ‬
‫َ‬ ‫آ ِخذاً‬

‫موتَ‬
‫ت‪ْ ،‬‬
‫ع َحتﱠى ال َم ْو ِ‬
‫سه ُ وأطا َ‬
‫ض َع نف َ‬
‫كإنسان‪َ ،‬و َ‬
‫ٍ‬ ‫وإذ ُو ِج َد في ال َھ ْيئ ِه‬
‫ب‪.‬‬ ‫صلي ِ‬ ‫ال ﱠ‬

‫س ِم يَسو َع‬‫تجثُ َو با ْ‬‫لكي ْ‬ ‫سما ً فو َ‬


‫ق ُك ﱢل ا ْ‬
‫س ٍم ْ‬ ‫رب أيضاً‪َ ،‬وأعْطاهُ ا ْ‬‫لِذلِ َك َرف ﱠ َعهُ ّ‬
‫ض‪َ ،‬ويَ ْعت ِرفُ ُك ﱡل‬‫ض َو َمنْ تحتَ األر ِ‬‫سما ِء وعلى األر ِ‬ ‫ُركبَ ٍة ِم ﱠمنْ في ال ﱠ‬
‫ب‪.‬‬‫رب اآل ِ‬
‫رب◌ٌ لِ َمج ِد ّ‬‫سيح ھو ﱞ‬ ‫أنﱠ يَسو َع ال َم َ‬

‫• ُكلﱡ ق ﱠو ِة َﺷيْطانية ل َديْھا اسْم‪.‬‬


‫• ُكلﱡ إنسا ٍن لد ْي ِه اسْما ً‪.‬‬
‫ض َو ِعلﱠ ٍة ل َديْھما اسْم‪.‬‬ ‫• ُكلﱡ َم َر ٍ‬
‫• ُكلﱡ ُمخطﱠ ٍط ِمنَ إبليس لد ْي ِه اسْما‪ً.‬‬
‫• حين ينطق باسْم يَسوعَ‪ ،‬تھ ُربُ قِ َوى إبليس‪.‬‬
‫خرى‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫األ‬ ‫ل‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ل‬‫ع‬‫ال‬ ‫ميع‬ ‫• حين ينطق باسم يَسوعَ‪ ،‬على الس َﱠرطان َو َج‬
‫اإلن ِحنا ِء‪.‬‬
‫• حين ينطق باسم يَسوعَ‪ ،‬تُھْزَ ُم خطط إبليس‪.‬‬

‫ق ُك ﱢل األسْما ِء‪ُ .‬كلﱡ رُكبَ ٍة َسوْ فَ ت ْن َحني خاضعة‬


‫ع ھو ا ْس ٌم فوْ َ‬
‫ا ْس ُم يَسو َ‬
‫لِ ِسيا َد ِة يَسو َع حين ينطق باسْمه بإيما ٍن‪.‬‬
‫س ِم‬
‫ض ُع لِٳل ْ‬
‫الشَياطينُ تخ ً‬
‫ض ُع لِذلِكَ االس ِْم‪.‬‬ ‫تعرف الشَياطينُ ق ﱠوةَ اس ِْم يَسوع‪َ ،‬و َسوْ فَ ْ‬
‫تخ َ‬

‫ح قائلينَ ‪" :‬يا َر ﱡب‪َ ،‬حتﱠى‬ ‫بفر ٍ‬


‫سبْعونَ َ‬ ‫لوقا ‪١٠‬׃ ‪ ١٩ ، ١٧‬ف َر َج َع ال ﱠ‬
‫س ِم َك!"‪.‬‬ ‫ض ُع لنا با ْ‬
‫الشﱠياطينُ تخ َ‬
‫ماء‪ .‬ھا أنا‬‫س ِ‬ ‫رق ِمنَ ال ﱠ‬ ‫فقا َل لھُ ْم‪" :‬رأيتُ إبليس ساقِطاً ِمث َل البَ ِ‬
‫ب َو ُك ﱠل ق ﱠو ِة ال َعد ﱢُو‪ ،‬وال‬ ‫ت وال َعقا ِر ِ‬ ‫سلطانا ً لِتدوسوا َ‬
‫الحيّا ِ‬ ‫اُعطي ُكم ُ‬
‫ض ﱡر ُك ْم شي ٌء‪.‬‬
‫يَ ُ‬

‫َمتﱠى ‪٢٨‬׃‪ ١٨‬فتق ﱠد َم يَسو َع َوكلﱠ َمھُ ْم قائالً‪ُ " :‬دفِ َع إل ﱠي ُك ﱡل ُ‬


‫سلطا ٍن في‬
‫ض‪".‬‬
‫سما ِء َوعلى األر ِ‬‫ال ﱠ‬

‫ت لِيَسوعَ‪ ،‬با ْستِخدا ِمنا اس َم يَسو َ‬


‫ع ل َديْنا نفس تِلكَ‬ ‫ُكلﱡ سُلط ٍة قد ا ُ ْع ِطيَ ْ‬
‫األرض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫السﱡلط ِة على‬

‫س ِم‬
‫آ ِمنْ باإل ْ‬
‫أن نُؤ ِمنَ باس ِْم يَسو َع‪.‬‬
‫نحنُ مأمورونَ ب ْ‬

‫سيح‪،‬‬ ‫صيﱠتُهُ‪ :‬أنْ نُؤ ِمنَ با ْ‬


‫س ِم ابنِ ِه يَسو َع ال َم ِ‬ ‫يوحنّا ‪٣‬׃ ‪ ٢٣‬وھ َذهَ َ‬
‫ھي َو ِ‬ ‫‪َ ١‬‬
‫صيﱠةً‪.‬‬
‫ضنا بَ ْعضا ً كما أعْطانا َو ِ‬ ‫َون ُ ِح ﱠ‬
‫ب بَع ُ‬

‫علينا ان نُؤ ِمنُ باس ِْم يَسو َع لِل َحيا ِة األبَ ِديﱠ ِة‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫يوحنّا ‪٣‬׃‪ ١٨‬الذي يُؤ ِمنُ ب ِه ال يُدانُ ‪ ،‬والذي ال يُؤ ِمنُ قد دينَ ‪ ،‬ألنﱠه ُ لم يُؤ ِمنْ‬
‫َ‬
‫الوحي ِد‪.‬‬
‫رب َ‬‫ابن ّ‬
‫ِ‬ ‫باسم‬
‫ِ‬

‫كي‬
‫رب ‪ ،‬ولِ ْ‬ ‫يوحنّا‪٢٠‬׃‪َ ٣١‬وأ ّما ھ ِذ ِه فقد ٌكتِبَتْ لِتُؤ ِمنوا أنﱠ يَسو َع ھو ال َم ُ‬
‫سيح ابنُ ّ‬
‫تكونَ ل ُك ْم إذا آ َمنت ُ ْم َحياةٌ با ْ‬
‫س ِم ِه‪.‬‬

‫صنا ألنﱠنا نُؤ ِمنُ با ْس ِم ِه‪.‬‬ ‫ي ُ ْم ِكنُنا الح‬


‫ُصول على ضما ٍن كا ِم ٍل لِخال ِ‬
‫َ‬

‫لكي تعلموا أنﱠ ل ُك ْم‬


‫رب ‪ْ ،‬‬
‫ابن ّ‬
‫باسم ِ‬
‫ِ‬ ‫يوحنﱠا ‪ 13 :5‬كتَبْتُ ھذا إل ْي ُكم‪ ،‬أنت ُ ْم ال ُمؤ ِمنينَ‬ ‫‪َ 1‬‬
‫رب ‪.‬‬
‫ِ ِ ّ‬ ‫ابن‬ ‫باسم‬ ‫نوا‬‫م‬‫ِ‬ ‫تؤ‬ ‫ولكي‬ ‫‪،‬‬‫ً‬ ‫ة‬ ‫ً‬
‫َحياة َ ِ ﱠ‬
‫ي‬‫د‬ ‫ب‬ ‫أ‬
‫س ِم ِه‬
‫سأ ْل با ْ‬
‫إ ْ‬
‫ع‪.‬‬ ‫وأوصانا ْ‬
‫أن نسْأ َل باس ِْم يَسو َ‬

‫ق أقو ُل ل ُك ْم‪َ :‬منْ يُؤ ِمنُ بي فاألعْما ُل التي أنا‬ ‫الح ﱠ‬


‫ق َ‬ ‫الح ﱠ‬ ‫يوحنّا‪َ 14 -12 :14‬‬ ‫َ‬
‫سألتُ ْم‬
‫ض إلى أبي‪َ .‬و َمھما َ‬ ‫ٍ‬ ‫ما‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫أل‬ ‫نھا‪،‬‬‫م‬‫َ ِ‬‫م‬‫َ‬ ‫ظ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫م‬
‫َ ُ‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ض‬ ‫أي‬ ‫ھو‬ ‫ھا‬ ‫ُ‬ ‫ل‬‫م‬‫َ‬ ‫ع‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ھا‬‫ُ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫أ ْع َ‬
‫سمي فإنّي أف َعلُه ُ‪.‬‬
‫سألتُ ْم شَيئا ً با ْ‬ ‫باالبن‪ .‬إنْ َ‬
‫ِ‬ ‫اآلب‬
‫ُ‬ ‫سمي ضذلِكَ أف َعلُهُ لِيَت َم ﱠج َد‬ ‫با ْ‬

‫ب ‪ ،‬أوْ صى أ ْتباعه ُ با ْستِ ِ‬


‫خدام ا ْس ِم ِه‪ .‬قا َل‬ ‫ع مغادراً لِإلنتِ ِ‬
‫قال إلى اآل ِ‬ ‫بيْنما كانَ يَسو ُ‬
‫لھُ ْم ﱠ‬
‫أن ما َسيَسألونه إياه‪َ ،‬سيَف َعله‪ ،‬ليتمجّد اآلبُ في اإلب ِن‪.‬‬

‫ليس أنت ُ ُم اختَرتُموني ب ْل أنا اختَرت ُ ُك ْم‪َ ،‬وأق ْمتُ ُك ْم لِتذھَبوا َوتأتوا‬
‫َ‬ ‫يوحنّا‪16 :15‬‬ ‫َ‬
‫سمي‪.‬‬ ‫اآلب ُك ﱠل ما طل ْبت ُ ْم با ْ‬
‫ُ‬ ‫لكي يُ ْعطي ُك ُم‬
‫بث َم ٍر‪َ ،‬ويَدو َم ث َم َر ُك ْم‪ْ ،‬‬

‫ق أقو ُل ل ُك ْم‪:‬‬ ‫الح ﱠ‬


‫ق َ‬ ‫الح ﱠ‬ ‫سألونَني َ‬
‫ش ْيئا ً‪َ .‬‬ ‫يوحنّا‪ 24 ،23 :16‬وفي ذلِ َك اليَ ِ‬
‫وم ال ت ْ‬ ‫َ‬
‫ب ِباسمي‪ .‬اُطلُبوا ُ‬
‫تأخذوا‪ ،‬لِيَكونَ ف َر ُح ُك ْم كا ِمالً‪.‬‬ ‫إنﱠ ُك ﱠل ما طل ْبت ُ ْم ِمنَ اآل ِ‬

‫أوصانا لنا ْ‬
‫أن نسْأ َل باس ِْم يَسو َع‪.‬‬

‫س ِم ِه‬
‫شيء با ْ‬
‫ٍ‬ ‫إ ْع َم ْل ُك ﱠل‬
‫الرّائع!‬
‫ِ‬ ‫علينا ان نَ ْع َم َل ُك ﱠل ﺷي ٍء باس ِْم يَسو َع‪ .‬يا لھذا اإل ْمتِ ِ‬
‫ياز‬

‫أو فِ ْع ٍل‪ ،‬فاع َملوا ال ُك ﱠل با ْ‬


‫س ِم ال ﱠر ﱢب يَسوعَ‪،‬‬ ‫كولوسي‪ 17 :3‬و ُك ﱡل ما َع ِملت ُ ْم ْ‬
‫بقو ٍل ْ‬
‫واآلب ب ِه‪.‬‬
‫َ‬ ‫رب‬
‫شا ِكرينَ ّ‬

‫أن يَكونَ ُمنا ِسبا ً لِنَ ْع َملَه ُ‬ ‫أن ُك ﱠل َﺷي ٍء نَ ْع َملُهُ‪ ،‬يَ ِجبُ ْ‬
‫أن نأخذ بعين اإلعتبار ﱠ‬ ‫يَنبَغي ْ‬
‫ث ثَوْ َرةً في طريق ِة َمعي َشتِنا‪.‬‬ ‫أن يحْ ِد َ‬
‫ع‪ .‬لِقيامنا بذلِكَ يُ ِم ِكنُ ْ‬
‫باس ِْم يَسو َ‬

‫س َم يَسوع‬
‫س ُل إ ْ‬
‫الر ُ‬ ‫س ْ‬
‫تخدَم ﱡ‬ ‫ا ْ‬

‫ان الرﱡ سُل وال ُمؤ ِمنونَ األولون في ِكتا ِ‬


‫ب األ ْع ِ‬
‫مال اسْتخدَموا ا ْس َم يَسو َع بجُرْ أ ٍة َم َع‬
‫خارقَ ٍة‪.‬‬
‫نتائج ِ‬
‫ٍ‬
‫قُ ﱠوة ٌ في ا ْ‬
‫س ِمه‬

‫‪85‬‬
‫ويوحنّا َمعا ً إلى ال َھ ْيك ِل في سا َع ِة ال ﱠ‬
‫صال ِة‬ ‫َ‬ ‫س‬
‫ص ِع َد بُط ُر ُ‬
‫أعْمال‪َ 10 -1 :3‬و َ‬
‫التّا ِ‬
‫س َع ِة‪.‬‬

‫كل‬
‫ب ال َھ ْي ِ‬
‫وم ِعن َد با ِ‬‫ضعونَه ُ ُك ﱠل يَ ٍ‬ ‫طن ا ُ ﱢم ِه ي ُ ْح َم ُل‪ ،‬كانوا يَ َ‬ ‫َوكانَ َر ُج ٌل أع َْر ُج ِمنْ بَ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫صدَقة ِمنَ الذينَ يَدخلونَ ال َھ ْيك َل‪ .‬فھذا ل ّما رأى‬ ‫ً‬ ‫سأ َل َ‬ ‫الجمي ُل" لِيَ ْ‬
‫الذي يُقا ُل لهُ " َ‬
‫صدَقةً‪.‬‬‫َ‬ ‫َ‬
‫ذ‬ ‫ُ‬
‫خ‬ ‫أ‬ ‫ي‬‫ل‬
‫َ َِ‬‫ل‬ ‫سأ‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫َْ َ‬‫ي‬ ‫ھ‬‫ال‬ ‫ال‬ ‫ُ‬
‫دخ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫أنْ‬ ‫يوحنّا ُم ِ عينَ‬
‫م‬ ‫ز‬ ‫س َو َ‬ ‫بُط ُر َ‬

‫يأخ َذ‬ ‫يوحنّا‪ ،‬وقا َل‪" :‬انظُ ْر إل ْينا!"‪َ .‬‬


‫فالحظَھُما ُمنت ِظراً أنْ ُ‬ ‫س مع َ‬
‫س في ِه بُط ُر ُ‬ ‫فتف ﱠر َ‬
‫ش ْيئا ً‪.‬‬
‫ِمنھُما َ‬

‫باسم‬
‫ِ‬ ‫ضةٌ وال ذھ ٌ‬
‫َب‪ ،‬ول ِكنْ الذي لي فأياهُ اُعْطي َك‪:‬‬ ‫ليس لي فِ ﱠ‬‫س‪َ " :‬‬ ‫فقا َل بُط ُر ُ‬
‫ي قُ ْم وام ِ‬
‫ش!"‪.‬‬ ‫سيح النﱠا ِ‬
‫ص ِر ﱢ‬ ‫يَسو َع ال َم َ‬

‫س َكهُ بيَ ِد ِه الي ُ ْمنَى َوأقا َمهُ‪ ،‬ففي الحا ِل ت َ‬


‫ش ﱠددَتْ ِر ْجاله ُ وك ْعباهُ‪،‬‬ ‫َوأم َ‬

‫وھو يَمشي ويَطف ُ ُر‬‫َ‬ ‫صار يَ ْمشي‪َ ،‬ود ََخ َل َم َعھُما إلى الھ ْي َك ِل‬ ‫ب َو َوقفَ َو َ‬ ‫فوثَ َ‬‫َ‬
‫رب ‪َ .‬وع ََرفوهُ أنﱠهُ ھو‬‫سبﱢ ُح ّ‬
‫وھو يَ ْمشي َوي ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ب‬
‫ش ْع ِ‬
‫ص َره ُ َجمي ُع ال ﱠ‬ ‫رب ‪ .‬وأ ْب َ‬ ‫سبﱢ ُح ّ‬ ‫وي ُ َ‬
‫شةً َو َ‬
‫حيرةً‬ ‫ميل‪ ،‬فامتَألوا دَھ َ‬
‫الج ِ‬ ‫كل َ‬ ‫ب ال َھ ْي ِ‬‫صدَق ِة على با ِ‬ ‫ألج ِل ال ﱠ‬‫س ْ‬ ‫الذي كانَ يَجلِ ُ‬
‫ِم ﱠما َحد َ‬
‫َث له ُ‪.‬‬
‫س ِم ِه‬
‫األيمانُ با ْ‬
‫فتاح ا ْستِخدام اسْم يَسوع‪ ،‬كانَ ِإلطالق سﱡلطة ذلِكَ اإلس ِْم‬ ‫َﺷ َر َح بُطرُسُ ﱠ‬
‫أن ِم َ‬
‫مان‪.‬‬
‫باإلي ِ‬

‫سرائليّونَ ‪،‬‬ ‫الرجا ُل اإل ْ‬


‫ﱠعب‪" :‬أيھا ﱢ‬ ‫أجاب الش َ‬ ‫َ‬ ‫س ذلِ َك‬
‫أعْمال‪ 12 :3‬فل ّما َرأى بُط ُر ُ‬
‫أو تَقوانا قد َج َعلنا‬ ‫تشخصونَ إل ْينا‪ ،‬كأنﱠنا بقُ ﱠوتِنا ْ‬
‫َ‬ ‫ما ل ُ ُك ْم تت َع ﱠجبونَ ِمنْ ھذا؟ ولِماذا‬
‫ھذا يَمشي؟‬

‫س ُمهُ ھذا الذي تنظُرونَهُ وتع ِرفونَهُ‪،‬‬ ‫أعْمال‪" 16 :3‬وباأليما ِن باس ِم ِه‪ ،‬ش ﱠد َد ا ْ‬
‫َ‬
‫ص ﱠحة أما َم َجميعُ ُك ْم"‪.‬‬‫سطتِ ِه أعْطاهُ ھ ِذ ِه ال ﱢ‬‫واأليمانُ الذي بوا ِ‬
‫س ِم ِه‬
‫الشﱢفا ُء با ْ‬
‫كنتي َج ِة لھذا ال ﱠشفاء ت ﱠم ا ْعتِقا ُل ب ُطرُس ويو َحنّا ‪ ،‬إحتجزوا في السﱢجْ ِن ليلةً َوضُحاھا‪،‬‬
‫أجاب ب ُطرُس‬
‫َ‬ ‫باسم يَسو َع بعد اآلن‪.‬‬
‫ث ِ‬ ‫الزعَما ِء ال ّدينيينَ ب َعد َِم التﱠ َح ﱡد ِ‬
‫َوھ ﱠددوا ِم ْن قِبَ ِل ﱡ‬
‫فاء قائال‪ً:‬‬ ‫عن سؤالِ ِھ ْم َحوْ َل ھذا ال ﱢش ِ‬‫بجُرْ أ ٍة ْ‬

‫سرائي َل‪ ،‬أنﱠه ُ با ْ‬


‫س ِم‬ ‫أعْمال‪"... 10 :4‬فليَ ُكنْ َمعلوما ً ِعن َد َجمي ِع ُك ْم َو َجميعِ شَعبِ إ ْ‬
‫ت‪،‬‬‫رب ِمنَ األ ْموا ِ‬ ‫صل ْبتُموهُ أنت ُ ُم‪ ،‬الذي أقا َمهُ ّ‬ ‫ي‪ ،‬الذي َ‬ ‫ص ِر ﱢ‬‫سيح النّا ِ‬
‫يَسو َع ال َم ِ‬
‫صحيحا ً‪".‬‬ ‫بذا َك َوقَفَ ھذا أما َم ُك ْم َ‬
‫الص باس ِم ِه‬ ‫َ‬
‫الخ ُ‬
‫س َويو َحنّا الس ِْم يَسو َع في ِخد َم ِة ال ﱢشفا ِء لِل ﱠرج ُِل ال َم ْش ِ‬
‫لول‪،‬‬ ‫كنتي َج ٍة ال ْستِ ِ‬
‫خدام بُط ُر َ‬
‫آالف‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ة‬‫س‬
‫َ ِ‬ ‫خم‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫َ ْ‬‫ل‬‫وا‬ ‫ح‬‫ِ‬ ‫الى‬ ‫ل‬
‫ِ‬ ‫الرﱢجا‬ ‫زاد َع َد ُد ال ُمؤ ِمنينَ‬

‫جال نَ ْح َو‬ ‫س ِمعوا الكلِ َمةَ آ َمنوا‪َ ،‬وصا َر َع َد ُد ﱢ‬


‫الر ِ‬ ‫أعمال‪َ 4 :4‬وكثيرونَ ِمنَ الّذينَ َ‬
‫آالف‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫َخم َ‬
‫س ِة‬

‫‪86‬‬
‫خالصُنا الثﱠمينُ ھو في قُ ﱠو ِة اس ِْم يَسو َع‪.‬‬

‫سما ِء‪ ،‬ق ْد‬


‫تحتَ ال ﱠ‬
‫س اس ٌم آخ ُر ْ‬
‫الخالص‪ .‬ألنﱠ ل ْي َ‬
‫ُ‬ ‫بأح ٍد َغ ْي ِر ِه‬
‫س َ‬ ‫أعْمال‪ 12 :4‬ول ْي َ‬
‫ص‪.‬‬ ‫ُ‬
‫س‪ ،‬ب ِه يَنبَغي أنْ نخل َ‬ ‫ا ُ ْع ِط َي بَينَ النّا ِ‬
‫َخوفُ اإلنسانُ ِمن ِا ْ‬
‫س ِم ِه‬
‫ث بذلِكَ االس ِْم ُم َج ﱠدداً‪.‬‬
‫الزعَما ِء ال ّدينيينَ بِ َعد َِم التﱠ َح ﱡد ِ‬
‫بُطرُسُ ويو َحنّا ھُ ﱢددوا ِم ْن قِبَ ِل ﱡ‬

‫أعْمال‪ " 18 -17 :4‬ول ِكنْ لِئال تشي َع أكثَ َر في الشﱠع ِ‬


‫ب‪ ،‬لنُ َھدﱢدھُما تھديداً أنْ ال‬
‫ص ْوھُما أنْ ال يَن ِطقا‬
‫س ِم"‪ .‬ف َدع َْوھُما وأو َ‬ ‫أحداً ِمنَ النّا ِ‬
‫س فيما بَع ُد بھذا اال ْ‬ ‫يُكلﱢما َ‬
‫ع‪.‬‬ ‫البَتﱠةَ‪ ،‬وال ي ُ َعلﱢما با ْ‬
‫س ِم يَسو َ‬
‫ال ُج ْرأةُ في ا ْ‬
‫س ِم ِه‬
‫ُس َويو َحنّا‪.‬‬ ‫ّ‬
‫حلت رو ٌح الجُرْ أ ِة على بُطر َ‬ ‫في تِلكَ اللﱠحْ ظَ ِة‬

‫أعْمال‪ 30 -29 :4‬واآلنَ يا َر ﱡب‪ ،‬انظُ ْر إلى تھديداتِ ِھ ْم‪ ،‬وا ْمنَ ْح عَبيدَكَ أنْ‬
‫باسم‬
‫ِ‬ ‫َجائب‬
‫ُ‬ ‫ُجر أياتٌ َوع‬‫يتكلﱠموا بكال ِمكَ ب ُك ﱢل ُمجاھ ََر ٍة‪ ،‬ب َم ﱢد يَ ِدكَ لِلشﱢفا ِء‪ ،‬ولِت َ‬
‫س يَسو َع‪.‬‬ ‫فتا َك القُدّو ِ‬

‫س ِمهِ‬
‫فيلبُس بش َﱠر با ْ‬
‫ت‬ ‫ش ُر باألُمو ِر ال ُمخت ﱠ‬
‫ص ِة ب َملكو ِ‬ ‫صدﱠقوا فيلُبﱡ َ‬
‫س وھ َو يُبَ ﱢ‬ ‫أعْمال‪ 12 :8‬ةل ِكن ل ّما َ‬
‫سيح‪ ،‬ا ْعتَ َمدوا ِرجاالً َونِسا ًء‪.‬‬
‫ع ال َم ِ‬‫س ِم يَسو َ‬
‫رب وبا ْ‬
‫ّ‬

‫س ِم‬
‫ب اآل ْ‬ ‫ا ْعتُقِلوا ب َ‬
‫سبَ ِ‬
‫اٌرْ ِس َل بولُسُ ال ْعتِقا ِل اُولئكَ الّذينَ نادوا باس ِْم يَسو َع‪.‬‬

‫ق َجمي َع الذينَ‬
‫سلطانٌ ِمنْ قِبَ ِل زؤَسا ِء الك َھن ِة أنْ يوثِ َ‬
‫أعْمال‪ 14 :9‬وھھنا له ُ ُ‬
‫س ِمكَ "‪.‬‬
‫يَدْعونَ با ْ‬

‫اُ َ‬
‫ختير لِيَ ْح ِم َل اس َمه ُ‬
‫اُختي َر بولُسُ ِم ْن قِبَ ِل ربّ لِيَحْ ِم َل ا ْس َم يَسو َع لِلعالَ ِم‪.‬‬

‫سمي أما َم‬


‫أعْمال‪ 15 :9‬فقا َل لهُ ال ﱠر ﱡب‪" :‬اذھ َْب! ألنﱠ ھذا لي إنا ٌء ُمختا ٌر لِيَح ِم َل ا ْ‬
‫سرائي َل"‪.‬‬ ‫اُ َم ٍم َو ُملو ٍك وبَني إ ْ‬

‫س ِم بال َخ ٍ‬
‫وف‬ ‫ش َر باال ْ‬
‫بَ ﱠ‬
‫ب في‬ ‫س ِل‪َ ،‬و َح ﱠدثَھُ ْم كيفَ أب َ‬
‫ص َر ال ﱠر ﱠ‬ ‫الر ُ‬
‫ض َرهُ إلى ﱡ‬
‫أعْمال‪ 27 :9‬فأخذه ُ بَرنابا َوأح َ‬
‫ع‪.‬‬ ‫س ِم يَسو َ‬ ‫الطريق وأنﱠهُ كلﱠ َمهُ‪ ،‬وكيفَ جاھ ََر في ِد َمش ِ‬
‫ْق با ْ‬ ‫ِ‬

‫الل اإلسم‬
‫الخالص ِمنْ ِخ ِ‬
‫ُ‬
‫أعمال ‪18 : 16‬‬
‫سام السمه‬
‫إكرام ٍ‬
‫سا ِكنينَ‬ ‫صار ھذا َمعلوما ً ِعن َد َج ِ‬
‫ميع اليَھو ِد واليوناني ﱠينَ ال ّ‬ ‫أعْمال‪َ 18 ،17 :19‬و َ‬

‫‪87‬‬
‫ب يَسو َع يَت َعظﱠ ُم‪َ .‬وكانَ‬ ‫س ُم ال ﱠر ﱢ‬ ‫س‪ .‬ف َوقَ َع ْ‬
‫خوفٌ على َجمي ِعھ ْم‪ ،‬وكانَ ا ْ‬ ‫س َ‬ ‫في أف ُ‬
‫كثيرونَ ِمنَ الّذينَ آ َمنوا يأتونَ ُمقِرﱢينَ َو ُمخبرينَ بأفعالِ ِھ ْم‪.‬‬

‫س ِم يَسو َع‪.‬‬
‫جائب با ْ‬
‫ٌ‬ ‫أياتٌ َو َع‬

‫أن نخطُ َو بقوّة ونسْتخ ِد َم بأيما ٍن‬ ‫فيما ن ْستَ ِم ُع ربّ َونُطي ُع َ‬
‫صوْ تَهُ‪ ،‬عَليْنا ْ‬
‫جائب في َحياتِنا‬
‫َ‬ ‫سلطةَ اس ِْم يَسو َع العظيمة‪ِ .‬عندَما نقوم بذلك‪َ ،‬سنًختَبِ ُر اآلياتَ وال َع‬
‫َو ِخ ْد َمتِنا اليَو ِميﱠ ِة‪.‬‬

‫أعْمال‪ 31 -29 :4‬واآلنَ يا َر ﱡب‪ ،‬انظُ ْر إلى تھديداتِ ِھ ْم‪ ،‬وا ْمنَ ْح عَبيدَكَ أنْ‬
‫باسم‬
‫ِ‬ ‫َجائب‬
‫ُ‬ ‫ُجر آياتٌ َوع‬‫يتكلﱠموا بكال ِمكَ ب ُك ﱢل ُمجاھ ََر ٍة‪ ،‬ب َم ﱢد يَ ِدكَ لِلشﱢفا ِء‪ ،‬ولِت َ‬
‫س يَسو َع"‪.‬‬ ‫فتا َك القُدّو ِ‬

‫صلﱡوا تزَعزَ َع ال َمكانُ الذي كانوا ُم ْجت ِمعينَ في ِه‪ ،‬وامتَأل ال َجمي ُع ِمنَ ال ّر ِ‬
‫وح‬ ‫ول ّما َ‬
‫رب ب ُمجاھ ََر ٍة‪.‬‬
‫بكالم ّ‬
‫ِ‬ ‫ﱠ‬
‫س‪َ ،‬وكانوا يَتكلمونَ‬ ‫الق ُد ِ‬

‫اسم يَسو َع‪ ،‬نحنُ أيضا ً َسنَھ ﱡُز عالَ َمنا بح‬
‫ُضور‬
‫ِ‬ ‫ص ُل ا ْستِخدا َم سُلطةَ َوق ﱠوةَ ِ‬ ‫فيما نُوا ِ‬
‫ش‪.‬‬‫َوقُ ﱠو ِة إل ٍه َم ْد ِھ ٍ‬

‫صرة في اإلس ِْم الجبارليَسو َع‪.‬‬


‫سيحيﱢة ال ُمنت ِ‬
‫تتواجد َمفاتي ُح الحياة ال َم ِ‬

‫مال‪ ،‬حينَ نَ ْن َ‬
‫ض ﱡم‬ ‫ب األ ْع ِ‬ ‫ص ْ‬
‫فت في ِكتا ِ‬ ‫يُ ْم ِكنُنا ان نسير ب ِ‬
‫نفس الق ﱠو ِة التي ُو ِ‬
‫ع‪.‬‬ ‫لِل ُمؤ ِمنينَ األولين في ا ْستِ ِ‬
‫خدام سﱡلط ِة ِ‬
‫اسم يَسو َ‬

‫أسئلةٌ لِل ُم َ‬
‫راج َع ِة‬

‫س ُل ا ْس َم يَسو َع‪.‬‬ ‫مال َحي ُ‬


‫ْث اسْتخ َد َم الرﱡ ُ‬ ‫‪ .1‬أ ْع ِط َمثَل ْي ِن ِم ْن ِكتا ِ‬
‫ب األ ْع ِ‬

‫ُصول على قُ ﱠو ِة الت َو ِ‬


‫كيل؟‬ ‫ِ‬ ‫‪ .2‬ماذا نعني بقولنا ﱠ‬
‫أن ا ْس َم يَسو َع ھو ِمثل الح‬

‫خدام ا ْس َم‬ ‫الحالي‪ ،‬انت تُخَ طﱢط إلختِ ِ‬


‫بار النﱠصْ ِر ِم ْن ِخال ِل ا ْستِ ِ‬ ‫ﱢ‬ ‫ت‬
‫الوق ِ‬ ‫ت التي ت ُ ِ‬
‫واجھُھا في َ‬ ‫التح ِديا ِ‬
‫َ‬ ‫‪ .3‬في أية واحدة ِمنَ‬
‫يَسوعَ؟‬

‫‪88‬‬
‫ﱠرس الثان َي َعش ََر‬
‫الد ُ‬

‫نتص َر ِة‬
‫وحيﱠ ِة ال ُم ِ‬
‫الر ِ‬
‫رب ّ‬
‫ال َح ُ‬
‫ُم َجھﱠ ٌز لِل َم ْع َر َك ِة!‬

‫القِ ﱠوةُ اإللھيﱠةُ‬

‫القويﱠةَ‪َ ،‬ونحنُ ُم َجھﱠزينَ‬


‫ْرفُ سُلطتَنا وأ ْسلِ َحتَنا ِ‬
‫ي َونَع ِ‬
‫اآلنَ نحنُ نفھَ ُم الصﱢرا َع األبَ ِد ﱠ‬
‫صار‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫لِلتﱠغلﱡ ِ‬
‫ب على ال َمعْرك ِة بقُ ﱠو ٍة وانتِ‬

‫كتب بولسُ ‪،‬‬


‫َ‬

‫س ِديﱠةً‪ ،‬بَ ْل قا ِد َرةٌ ب ّ‬


‫رب على َھد ِْم‬ ‫ستْ َج َ‬ ‫‪٢‬كورنتس ‪١٠‬׃ ‪ ٤‬إذ أسلِ َحةُ ُم َ‬
‫حاربَتِنا لي َ‬
‫ُحصو ٍن‪.‬‬

‫الوحْ ِي‪ .‬لم يَفھَموا السﱡلطةَ التي لد ْي ِھ ْم‬


‫ق ْد حا َو َل ال َعدي ُد دُخو َل َمع َْرك ٍة دونَ ھذا َ‬
‫ب َم ْن ھُم في يَسو َع‪.‬‬ ‫ب َسبَ ِ‬

‫قويﱟ ‪ .‬لق ْد‬


‫راع َم َع َعد ﱟُو ِ‬
‫ص ِ‬ ‫ت ال َحربُ ال ّرو ِحيﱠة ُ كثيفةً‪ ،‬ثابِتتَ ال ﱢ‬ ‫بالنﱢ ْسبَ ِة لھ ُْم‪ ،‬أصْ بَ َح ِ‬
‫إبليس‬
‫َ‬ ‫ﱠ‬
‫إبليس َو َﺷياطينِ ِه‪ُ .‬كلما ر ﱠكزوا انتِباھَھُ ْم أ ْكث َر على‬
‫َ‬ ‫أصْ بَحوا ُمن َش ِغلينَ َم َع‬
‫َو َﺷياطينِ ِه‪ُ ،‬كلﱠما بَدوا لھُ ْم أكث َر ق ﱠوةً َولُؤما‪ً.‬‬
‫َع ُد ﱞو َمھزو ٌم‬
‫صير ِه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ض َحةً ع َْن َم‬
‫صورةً وا ِ‬
‫َ‬ ‫إبليس‪ .‬أ ْعطانا‬
‫َ‬ ‫إ ِﺷعيا ُء النﱠبِ ﱡي كت َ‬
‫َب ع َْن ُمستقبَ ِل‬

‫ب‪ .‬الذينَ‬
‫الج ﱢ‬
‫انحد َْرتَ إلى الھا ِويَ ِة‪ ،‬إلى أسافِ ِل ُ‬ ‫ش ْعياء‪١٤‬׃ ‪ ١٧ -١٥‬ل ِكنﱠ َك َ‬ ‫إ ِ‬
‫األرض َوزَ ْعزَ َع‬
‫َ‬ ‫ﱠ‬
‫يَ َر ْونكَ يَتطلعونَ ٳليْكَ‪ ،‬يَتأ ﱠملونَ في َك‪ .‬أھذا ھو ال ﱠر ُج ُل الذي زَ ل َز َل‬
‫سراه ُ إلى بُيوتِ ِھ ْم؟‬ ‫قأ ْ‬ ‫ال َممالِكَ‪ ،‬الذي َج َع َل العل َم كقَف ٍر‪ ،‬و َھ َد َم ُم ُدنَهُ‪ ،‬الذي ل ْم يُطلِ ْ‬

‫ھان‪َ .‬سيَنظُرونَ‬ ‫ْزوم وال ُم ِ‬ ‫اليائس ال َمھ ِ‬


‫ِ‬ ‫إبليس‬
‫َ‬ ‫النّاسُ َسي َُح ﱢدقونَ في ھذا الذي يُ ْدعَى‬
‫ً‬
‫قويﱞ ‪َ .‬سيَ َروْ نَه ُ ُمرْ تَ ِعدا دا ِخ َل‬ ‫ً‬ ‫ﱠ‬
‫خير ال ُم ْعتقِدينَ بأنه ُ كبي ٌر ِج ّدا َو ِ‬
‫ب إلى ھذا األ ِ‬‫ب ِ◌ت َعجﱡ ٍ‬
‫ِ‬
‫ّ◌ ُج ُل‪ ...‬؟" "أھذا ھو ال ﱠر ُج ُل الذي َج َع َل ال َجمي َع ِمنه ُْ‬ ‫عار‪َ .‬سيَ ْسألونَ ‪" ،‬أھذا ھو الر ّ‬
‫ٍ‬
‫َموْ ضوعا ً كبيراً ؟"‬

‫ض َر ٳلى ال َعد َِم‪َ .‬سيَنظُرونَ ٳل ْي ِه باِز ِدرا ٍء‪.‬‬


‫األخير الذي اُحْ ِ‬
‫ِ‬ ‫َسي ُ َح ﱢدقونَ في ھذا‬
‫َسيَ َروْ نَهُ في ھزي َم ٍة تا َم ٍة‪.‬‬

‫البال‬
‫ِ‬ ‫أن َم ْن نحنُ في يَسوعَ‪ ،‬ال نَعو ُد ُمن َش ِغلي‬ ‫الوحْ َي ب َش ِ‬
‫ِعندَما يَكونُ لديْنا َ‬
‫رار ُمن َش ِغلينَ َم َع يَسو َع!‬
‫بإبليس‪ .‬نحن با ْستِ ْم ٍ‬

‫سلطةُ ال ُمؤ ِم ِن‬


‫ُ‬

‫‪89‬‬
‫صفراً يَخ ُر ُج ِم ْنهُ‪ .‬جُرﱢ َد ِم ْن‬ ‫إبليس ھو َع ُدوﱞ َمھزو ٌم‪ .‬قُ ﱠوتُهُ ُد ﱢم َر ْ‬
‫ت‪َ .‬ج َع َل يَسو ُ‬
‫ع ِ‬
‫مكشوف‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫عار‬
‫ض َع لِ ٍ‬ ‫ِسال ِح ِه‪ ،‬عا ِجزاً َو ُو ِ‬
‫ُجلِ َب إلى ال شي ٍء‬
‫ت ذاكَ الذي‬ ‫اشتركَ ھو أيضا ً كذلِكَ في ِھما‪ْ ،‬‬
‫لكي يُبي َد بال َم ْو ِ‬ ‫َ‬ ‫ال ِعبرانيينَ ‪٢‬׃ ‪١٤‬ب‬
‫إبليس‪.‬‬
‫َ‬ ‫ت‪ ،‬أي‬
‫سلطانُ ال َمو ِ‬
‫له ُ ُ‬

‫إبليس َوﺷياطينِ ِه‪ .‬لقد اُ ْعطينا القُ ﱠوةَ على ُكلﱢ قِ ﱠو ِة‬
‫َ‬ ‫نحنُ بال َع ْي ٍ‬
‫ب في التعا ُم ِل م َع‬
‫ال ّعد ﱢُو‪.‬‬

‫ب‪ ،‬ٳنﱠهُ لِيَكونَ ِم ْن َموْ قِ ِع التأكي ِد على الثﱢق ِة واألي ِ‬


‫مان بأنّنا‬ ‫ونحنُ ند ُخ ُل في َحرْ ٍ‬
‫ْرف ِة َم ْن نحنُ في يَسو َع‪ .‬نحنً لسْنا‬ ‫ب ِم ْن َموْ قِ ِع َمع ِ‬‫َسنفو ُز‪ .‬نحنُ لِن ْد ُخ َل في َحرْ ٍ‬
‫ﱠ‬
‫قويﱟ ‪ .‬نحْ نُ ‪ ،‬بال ُمقابِ ِل‪ ،‬لِنتطل َع لِلفوْ ِز‬ ‫راع على ِخطﱠ ٍة ُمكثﱠف ٍة َم َع َعد ﱟُو ِ‬
‫ص ٍ‬ ‫في ِ‬
‫أن إبليس ق ْد ھ ُِز َم سابِقا‪ً.‬‬ ‫ْ‬
‫ْھج بَيْنما نش َر ُح َحقيقةَ ﱠ‬
‫ال ُمب ِ‬

‫ليس " َموْ ضوعا ً كبيراً‪".‬‬ ‫• إبليس َ‬


‫ع الكبي ُر‪".‬‬ ‫ع ھو "ال َموضو ُ‬ ‫• يَسو ُ‬
‫• يُ ْم ِكنُنا فِ ْع َل ُك ﱠل َﺷي ٍء ِم ْن ِخاللِ ِه‪.‬‬

‫قويني‪.‬‬
‫سيح الذي يُ ﱢ‬ ‫ستطي ُع ُك ﱠل ش ٍ‬
‫َيء في ال َم ِ‬ ‫فيليبي‪٤‬׃ ‪ ١٣‬أ ْ‬

‫خطواتٌ إلى النﱠ ْ‬


‫ص ِر‬

‫وئام‬ ‫ص ِة‪ .‬يَ ِجبُ ْ‬


‫أن نكونَ في ٍ‬ ‫إلنجاز َرغَباتِنا الخا َ‬
‫ِ‬ ‫ت "بلُ ْعبَ ٍة"‬
‫قُ ﱠوةُ َوسُلطةُ ال ُمؤ ِم ِن ل ْي َس ْ‬
‫تام َم َع إرا َد ِة ربّ ‪.‬‬
‫ٍ‬
‫ا ْعتِرافُ َ‬
‫الخطيئ ِة‬
‫َتوب‬
‫أن ن َ‬ ‫وحيﱠ ِة‪ ،‬يَ ِجبُ عَليْنا أ ﱠوالً ْ‬
‫صرينَ في َحرْ بِنا ال ّر ِ‬ ‫أر ْدنا ْ‬
‫أن نكونَ ُمنتَ ِ‬ ‫إذا َ‬
‫ُل على ُغفرانِ ِه‪ .‬الرﱠسو ُل يو َحنّا أخبَ َرنا ك ْيفَ نَف َع ُل ھذا‪.‬‬ ‫ترفَ بِ َذنوبِنا ربّ َونحْ ص َ‬
‫َونَ ْع ِ‬

‫بخطأيانا فھو أمينٌ َوعا ِد ٌل‪َ ،‬حتﱠى يَ ْغفِ َر لنا خطأيانا‬ ‫يوحنّا‪ِ 9 :1‬‬
‫إن ا ْعت ََرفنا َ‬ ‫‪َ 1‬‬
‫إثم‪.‬‬ ‫ُ‬
‫َويُط ﱢھ َرنا ِمنْ ك ﱢل ٍ‬
‫ا ْلتِزا ٌم‬
‫كربًّا لِ َحياتِنا‪.‬‬ ‫أن نُ ِ‬
‫لز َم َحياتَنا‪ِ ،‬مئ ٍة في ال ِمئ ِة‪ ،‬لِيَسو َع َ‬ ‫يَ ِجبُ ْ‬

‫ذبيحةً‬
‫َ‬ ‫أجسا َد ُك ْم‬ ‫برأفَ ِة ّ‬
‫رب أنْ تُقدﱢموا ْ‬ ‫اإلخوةُ َ‬
‫َ‬ ‫روما‪ 2 ،1 :12‬فأطلُ ُ‬
‫ب إل ْي ُك ْم أيھا‬
‫رب ‪ِ ،‬عبا َدتَ ُك ُم ال َعقلِيﱠةَ‪ .‬وال تُشا ِكلوا ھذا ال ﱠدھ َْر‪ ،‬بل تغيﱠروا‬
‫ضيﱠةً ِعن َد ّ‬ ‫سةً َم ْر ِ‬
‫َحيﱠةً ُمق ﱠد َ‬
‫ضيﱠةُ‬
‫صالِ َحةُ ال َم ْر ِ‬ ‫ھي إرا َدةُ ّ‬
‫رب ‪ :‬ال ّ‬ ‫بتجدي ِد أذھانِ ُك ْم‪ ،‬لِتختبِروا ما َ‬ ‫عَنْ شَكلِ ُك ْم ْ‬
‫الكا ِملةُ‪.‬‬

‫وحيﱠ ُة ال ُم ِ‬
‫نتص َرةُ‬ ‫رب ال ّر ِ‬
‫الح ُ‬
‫َ‬

‫العالم‬
‫ِ‬ ‫َن‬
‫اإلنفِصا ُل ع ِ‬
‫العالم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ال بُ ﱠد لنا ِم ْن فصْ ِل أنفُ ِسنا ِمنَ ال ُمشارك ِة في ُﺷ ِ‬
‫ؤون‬

‫‪90‬‬
‫الحيا ِة ل َك ْي يُ ْر ِ‬
‫ض َي‬ ‫تجنﱠ ُد يَرتبِ ُك بأع ِ‬
‫ْمال َ‬ ‫أح ٌد وھو يَ َ‬
‫س َ‬‫‪ 2‬تيموثاوس ‪ 4 :2‬ل ْي َ‬
‫َمنْ َجنﱠ َدهُ‪.‬‬
‫َوض ُع جانِبا ً َر َغباتِنا‬
‫روح ربّ ‪ .‬نحْ نُ ‪ِ ،‬م َ‬
‫ثل‬ ‫ِ‬ ‫ض َع جانِباً َرغَباتَنا الخا َ‬
‫صةَ َونكونَ بِقِيا َد ِة‬ ‫يَ ِجبُ ْ‬
‫أن نَ َ‬
‫أرى والِدي يَف َع ُل‪".‬‬ ‫نقول‪" ،‬أنا فقط أف َع ُل ما َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫يَسوعَ‪ ،‬يَ ِجبُ أن‬

‫ق أقو ُل ل ُك ْم‪ :‬ال يَق ِد ُر االبنَ‬


‫الح ﱠ‬
‫ق َ‬ ‫الح ﱠ‬
‫ع وقا َل لھُ ُم‪َ " :‬‬
‫فأجاب يَسو ُ‬‫َ‬ ‫يوحنّا ‪19 :5‬‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫س ِه شَيئا ً إالﱠ ما يَنظ ُر اآل َب يَع َم ُل‪ .‬ألنْ َمھما َع ِم َل ذاكَ فھذا‬‫أنْ يَع َم َل ِمنْ نف ِ‬
‫يَع َملُهُ ِ‬
‫االبنُ كذلِكَ "‪.‬‬

‫عض نواحي السﱡلط ِة على‪:‬‬ ‫إن ربّ ق ْد أ ْعطَى ُك ﱠل ُمؤ ِم ٍن بَ َ‬ ‫ﱠ‬


‫ْ‬
‫• زيجاتِھ ْم‪ ،‬أطفالِھ ْم َوعائالتِھ ْم‪.‬‬
‫الجيران‪ ،‬ال ُمد ُِن‪ ،‬األ َم ِم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ْث يَعيشونَ –‬ ‫• َحي ُ‬
‫ْث اُرْ ِسلوا ِم ْن قِبَ ِل ربّ لِيَخ ِدموا‪.‬‬ ‫• َحي ُ‬

‫إبليس‬
‫َ‬ ‫ب إلى َحرْ بً على َم ْعقَ ِل ِم ْن‬‫نتحر َﱠر في أرْ وا ِحنا لِل ﱢذھا ِ‬
‫لن َ‬ ‫غالِبا ً َسوفَ ْ‬
‫عالم السﱡلط ِة التي َوھبَھا ربّ لنا‪.‬‬ ‫طاق ِ‬
‫ج نِ ِ‬ ‫خار ِ‬
‫في َمنطق ٍة ِ‬
‫ب‬
‫الح ﱢ‬
‫لوك ُ‬
‫س ِ‬
‫ص ْل على ُ‬
‫اح َ‬
‫ْ‬
‫ْش ربّ ‪ ،‬يَ ِجبُ أالﱠ نُصْ بِ َح ُمت ِ‬
‫َغطرسينَ‬ ‫كجُنو ٍد‪ ،‬الرﱢجا ُل والنﱢسا ُء ال ُمؤ ِمنونَ ب َجي ِ‬
‫َوفَظّينَ في َموْ قِفِنا اتجا ِه اآل َخرينَ ‪.‬‬

‫صلواتي‪ ،‬سا ِمعا ً‬ ‫حين ذا ِكراً أياكَ في َ‬


‫ٍ‬ ‫ش ُك ُر إلھي ُك ﱠل‬
‫فيلمون‪ 5 ،4 :1‬أ ْ‬
‫ميع القِديسينَ ‪.‬‬
‫نحو ال ﱠر ﱢب يَسوعَ‪ ،‬ولِ َج ِ‬
‫َ‬ ‫مان الذي لكَ‬‫بِ َم َحبﱠتِكَ ‪ ،‬واألي ِ‬

‫أن نُتابِ َع ال ﱠسي َْر في‬


‫إبليس َو َﺷياطينِ ِه‪ ،‬ل ِك ْن يَ ِجبُ ْ‬
‫َ‬ ‫أن نكونَ فاسينَ على‬ ‫يَ ِجبُ ْ‬
‫إبليس‪ ،‬ل ِكنﱠنا نُ ِحبﱡ النّ َ‬
‫اس‪.‬‬ ‫َ‬ ‫نكرهُ‬ ‫حُبﱟ اتجاهَ النّ ِ‬
‫اس اآل َخرينَ ‪ .‬نحنُ َ‬

‫ْطر ِة على اُنا ٍ‬


‫س‬ ‫سي َ‬‫ت لِل ﱠ‬ ‫يَ ِجبُ عَليْنا التذ ﱡك َر دائما ً ﱠ‬
‫أن سُلطتَنا ك ُمؤ ِمنينَ ل ْي َس ْ‬
‫آخرينَ ‪.‬‬

‫نحو ربّ واُنا ٍ‬


‫س آ َخرينَ ‪ ،‬نحنُ لسْنا لِنُف ﱢك َر با ْستِ ْم ٍ‬
‫رار‬ ‫َ‬ ‫بِما أنﱠنا نسي ُر في الحُبﱢ‬
‫ب َم َع إبليس‪.‬‬
‫َحوْ َل ال َحر ِ‬

‫سلطةُ ال ُمؤ ِم ِن‬


‫ُ‬

‫بال تس ِويَ ٍة‬


‫الخليط ِمنَ تس ِْويَ ٍة‪ ،‬خطيئ ٍة أو د‬
‫ِ‬ ‫بيْنما نسي ُر في عَالق ٍة َوثيق ٍة َم َع ربّ – دونَ‬
‫إبليس لِھَزي َمتِنا ِم ْن ِخ ِ‬
‫الل َع َملِيﱠ ِة‬ ‫َ‬ ‫دُنيَ ِويﱠ ٍة في َحياتِنا – ربّ َسي َُح ﱢذرُنا ِم ْن ِخ ِ‬
‫طط‬
‫أكثر َو ْعياً‬ ‫ﱠ‬ ‫واح‪ُ .‬كلﱠما َ‬
‫اقتربْنا ِمنَ ربّ ‪ُ ،‬كلما ُكنّا َ‬ ‫لتمييز ب ْينَ األرْ ِ‬
‫ِ‬ ‫ّوحيﱠ ِة لِ‬
‫الھَدأيا الر ِ‬
‫الخليط ِعندَما تأتي‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أو‬ ‫لِ ُوجو ِد ال َشرﱢ‪ ،‬ال ِخ ِ‬
‫داع‪ ،‬التَ ْس ِويَ ِة ِ‬

‫ق‪-‬‬ ‫ترضوا الطﱠري َ‬ ‫أن نُ ْبقِ َي أ ْعيُنِنا على يَسو َع‪ .‬إذا إبليسُ أو َﺷياطينُهُ ا ْع َ‬‫يَ ِجبُ ْ‬
‫ت التي ل ْي َس ْ‬
‫ت‬ ‫األفكار والتﱠخَ يُال ِ‬
‫َ‬ ‫خارجا ً – اط ُر ِد‬
‫قاو ْمھ ُْم‪ ،‬اطر ْدھُ ْم ِ‬
‫تَعا َملْ َم َعھُ ْم‪ِ ،‬‬

‫‪91‬‬
‫ضع أ ْعيُنِنا َم ﱠرةً اُ َ‬
‫خرى على يَسو َع بيْنما نُ َسبﱢ َحهُ على‬ ‫ِمنَ ربّ ‪ .‬نحنُ بَع َد ذلِكَ لِ َو ِ‬
‫النﱠصْ ِر‪.‬‬

‫ب نُ َ‬
‫صرتِ ِه في‬ ‫رب الذي يَقودُنا في َم ْو ِك ِ‬ ‫‪2‬كورنثوس‪ 14 :2‬ول ِكنْ شُكراً ّ‬
‫كان‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫رائحة َمع ِرفتِ ِه في ك ﱢل َم ٍ‬
‫َ‬ ‫حين‪َ ،‬ويُظھ ُر بنا‬
‫ٍ‬ ‫ال َمسيح ُك ﱠل‬
‫ص رو ِح ّي‬
‫ص ٍ‬ ‫بال ُم َ‬
‫تخ ِ‬
‫ق ِم ْن‬ ‫والخالص يَت ََحقﱠ ُ‬
‫َ‬ ‫رب الرو ِحيﱠةَ‬
‫الح َ‬‫أن َ‬‫ت ِم ْن ِخطﱠتِ ِه ﱠ‬ ‫ت ربّ ‪ ،‬ل ْي َس ْ‬ ‫في َملكو ِ‬
‫طار ٍد َﺷيْطانِ ﱟي َر ِ‬
‫فيع‬ ‫ص ﱟي أو ُم ِ‬ ‫ب إلى‪ ،‬اختِصا ِ‬ ‫ﱢ‬
‫أو الذھا ِ‬ ‫الل ال ﱠد ْع َو ِة في‪ِ ،‬‬
‫ِخ ِ‬
‫ُقاو َم‬ ‫ُ‬
‫ْقوب‪ ،‬كلﱡ ُمؤ ِم ٍن ھو لِي ِ‬ ‫َب الرﱠسو ُل يَع َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬
‫ْتوى‪ِ .‬ع َوضا عَن ھذا‪ ،‬كما كت َ‬ ‫ال ُمس َ‬
‫إبليس‪.‬‬

‫ت‪.‬‬
‫للص◌َ لوا ِ‬
‫ﱠ‬ ‫يَعقوب‪ 7 :4‬وإنﱠما نِھأيةُ ُك ﱢل شَي ٍء قد َ‬
‫اقتربَتْ ‪ ،‬فت َعقﱠلوا واصحوا‬

‫رب‬
‫ِد ْر ُع ّ‬

‫ع لِل َمع َْرك ِة التي نحنُ فيھا‪ .‬الرﱠسو ُل بولُ َ‬


‫س لم يَ ْكتُبْ أنﱠهُ عَليْنا‬ ‫لق ْد زَ ﱠودَنا ربّ ب ِدرْ ٍ‬
‫ﱠ‬
‫َب أنهُ عَليْنا َوضْ َع ِدرْ َع ربّ ‪.‬‬ ‫أن نَ َ‬
‫ض َع ِدرْ عَنا‪ ،‬كت َ‬ ‫ْ‬

‫ضعوا عَليْھ ْم دُرو َعھُم‪َ ،‬وخوْ ذاتَھُ ْم َوأسْقطوا‬ ‫الوسْطى َو َ‬ ‫ُصور ِ‬‫ِ‬ ‫رسان الع‬
‫ِ‬ ‫ِعندَما فُ‬
‫حاربينَ خَ ِطرينَ‬‫ضلينَ ‪ُ ،‬م ِ‬ ‫أقنِ َعتَھُ ْم على ُوجو ِھھ ْم‪ ،‬بَدوا َوكأنﱠھ ُْم ِ‬
‫أقويا ًء‪ُ ،‬م َع ﱠ‬
‫داخ ِل تِلكَ ال ﱡد ِ‬
‫روع‪ ،‬بَدوا‬ ‫صور في ال ِجس ِْم ِم ْن ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِل ّعد ﱢُو‪ .‬بغضﱢ النﱠظَ ِر ع َْن أوْ ُج ِه القُ‬
‫حاربينَ عُظما َء‪.‬‬ ‫َوكأنﱠھ ُْم ُم ِ‬
‫ْطان‪ .‬ثُ ﱠم ُكلﱡ ما يَ ِجبُ ْ‬
‫أن‬ ‫ثل ربّ لِل ﱠشي ِ‬ ‫نض ُع عَليْنا ِدر َع ربّ ‪ ،‬نبْدو تَماماً ِم َ‬ ‫ِعندَما َ‬
‫ثل‬
‫ِ َ‬ ‫م‬ ‫فُ‬ ‫رﱡ‬‫ص‬‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ت‬ ‫وال‬ ‫‪،‬‬ ‫ربّ‬ ‫ثل‬
‫ِ َ‬ ‫م‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ي‬ ‫ﱠ‬
‫س‬ ‫ال‬ ‫‪،‬‬ ‫ربّ‬ ‫ثل‬
‫ِ َ‬‫م‬ ‫ُ‬
‫ديث‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ھو‬ ‫نَف َعلَهُ لِك ْس ِ َ َ ِ‬
‫ة‬‫ك‬ ‫ْر‬‫ع‬ ‫م‬‫ال‬ ‫ب‬
‫ربّ ‪.‬‬
‫قُ ﱠوتُنا‬
‫َب إلى ال َمع َْرك ِة في قُ ﱠوتِنا‬ ‫نحنُ لِنَ ْع َم َل في قٌ ﱠو ِة ربّ ال َعظي َم ِة‪ .‬نحنُ لسْنا لِنذھ َ‬
‫ص ِة‪.‬‬‫الخا َ‬
‫إخوتي‪ ،‬تقَ ﱠووا في ال ﱠر ﱢب وفي ِش ﱠد ِة ق ﱠوتِ ِه‪ .‬البَسوا‬ ‫سس‪ 11 ،10 :6‬أخيراً يا َ‬ ‫أفَ ُ‬
‫إبليس‪.‬‬
‫َ‬ ‫ض ﱠد َمكأي ِد‬
‫لكي تق ِدروا أنْ تثبُتوا ِ‬‫رب الكا ِم ِل ْ‬ ‫الح ّ‬ ‫س َ‬ ‫ِ‬
‫رب ال ّرو ِحيﱠةُ ال ُمنت ِ‬
‫ص َرةُ‬ ‫الح ُ‬
‫َ‬

‫نِضالُنا‬
‫ؤساء‪ ،‬م َع السﱠالطينَ ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الر‬
‫ولح ٍم‪ ،‬بَل م َع ﱡ‬
‫ستْ م َع د ٍَم ْ‬ ‫األيةُ ‪ 12‬فإنﱠ ُم َ‬
‫صار َعتَنا ل ْي َ‬
‫ت‪.‬‬
‫سماوا ِ‬
‫الرو ِحيﱠ ِة في ال ﱠ‬ ‫العالم عل ظُل َم ِة ھذا الدﱠھ ِر‪ ،‬مع ْ‬
‫أجنا ِد الش ﱢﱠر ّ‬ ‫ِ‬ ‫مع ُوال ِة‬

‫ُكماء‪ ،‬وال ﱡسلُطا ِ‬


‫ت‪،‬‬ ‫ليس م َع لحْ ٍم ود ٍَم‪ ،‬إنﱠما َم َع الح ِ‬ ‫بولُسُ يُذ ﱢكرُنا ﱠ‬
‫بأن نِضالَنا َ‬
‫العالم الطبي ِع ﱢي‪ ،‬ول ِك ْن‬
‫ِ‬ ‫ق ِمنَ‬ ‫رير ِة‪ .‬نِضالُنا َ‬
‫ليس في َمنا ِط ٍ‬ ‫الروحيﱠ ِة ال ِش َ‬
‫ِ‬ ‫والقِ َوى‬
‫العالم الرّو ِح ﱢي‪.‬‬
‫ِ‬ ‫في‬

‫‪92‬‬
‫ِد ْرعُنا‬
‫الحقيق ِة‬‫• ِحزا ُم َ‬
‫• ِدرْ ُ‬
‫ع البِرﱢ‬
‫اإلنجيل‬
‫ِ‬ ‫• ُمنتَ ِع ُل قد ٍَم َم َع‬

‫كي تق ِدروا أنْ تُقا ِوموا‬ ‫رب الكا ِم َل لِ ْ‬


‫الح ّ‬
‫س َ‬ ‫اح ِملوا ِ‬ ‫أجل ذلِكَ ْ‬
‫ِ‬ ‫تان‪ِ 15 -13‬منْ‬ ‫األي ِ‬
‫في اليَ ْو ِم الشﱢري ِر‪َ ،‬وبَع َد أنْ تُتﱢموا ُك ﱠل شي ٍء أنْ تثبُتوا‪ .‬فاثبُتوا ُم َمن ِطقينَ‬
‫الم‪.‬‬
‫س ِ‬‫إنجيل ال ﱠ‬
‫ِ‬ ‫أرجل ُك ْم باستِعدا ِد‬
‫بالحقﱢ‪ ،‬والبسين َ ِدر َع البِ ﱢر‪َ ،‬وحاذينَ ُ‬ ‫أحقا َء ُكم َ‬
‫ت‪ .‬أ ﱠوالً ق َ‬
‫ال ذلِكَ ِعندَما جا َء يَو ُم الشَرﱢ‪،‬‬ ‫بولُسُ كر َﱠر كلِ َمةَ "قِف" ثالثةَ َمرّا ٍ‬
‫أن ف َعلنا ُك ﱠل‬
‫أن ْ‬ ‫قال ھذا بَع َد ْ‬
‫ضنا‪ .‬ث ﱠم َ‬ ‫قوف على أرْ ِ‬ ‫َسوفَ نكونُ قا ِدرينَ لِل ُو ِ‬
‫كان‪َ ،‬و ُمنت َِع ِل‬ ‫أن نقِفَ ‪ .‬أخيراً‪َ ،‬‬
‫قال‪ ،‬ت َم ّسكَ ث ﱠم ب ِد ِ‬
‫رع البِرﱢ في ال َم ِ‬ ‫ﺷَي ٍء‪ ،‬يَ ِجبُ ْ‬
‫ﱠالم‪.‬‬
‫اإلنجيل في الس ِ‬
‫ِ‬ ‫أقدا ِمنا َمع إ ْعدا ِد‬
‫ھي كلِ َمةُ ربّ ‪ِ .‬م ْن أجْ ِل ْ‬
‫أن يَكونَ ھُناكَ ِحمأيةً لنا‪ ،‬يَ ِجبُ عَليْنا ْ‬
‫أن نعلَ َم‬ ‫ال َحقيقةُ َ‬
‫ماذا تَقو ُل‪.‬‬
‫أن نكونَ كا ِملينَ ‪ ،‬إنﱠما ال َمطلوبُ‬‫ْس َمطلوبٌ ِمنّا ْ‬ ‫صوابُ ربّ ‪ .‬لي َ‬ ‫ِدرْ عُنا لِلبِرﱢ ھو َ‬
‫كان‪.‬‬
‫َ ِ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫ُ‬
‫ع‬ ‫ﱢر‬
‫د‬ ‫ال‬ ‫ھذا‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫نا‬
‫َ ِ ِ َكونَ‬ ‫ت‬ ‫يا‬ ‫ح‬ ‫في‬ ‫َ‬ ‫ة‬‫الخطيئ‬ ‫نعرفَ‬
‫أن ال ِ‬ ‫ِمنﱠا ْ‬

‫ﱠالم‪ .‬اإل ْعدا ُد ھو دَورُنا وھذا يَتِ ﱡم ِم ْن‬


‫إنجيل الس ِ‬
‫َ‬ ‫أن تكونَ ُمنت ِعلةً َم َع إ ْعدا ِد‬ ‫أقدا ُمنا ْ‬
‫الل ِدرا َس ِة كلِ َم ِة ربّ ‪.‬‬
‫ِخ ِ‬
‫ألھل تيموثا ُوس‪،‬‬
‫ِ‬ ‫كتب بولُسُ‬
‫َ‬

‫رب ُمزَ ًّكى‪ ،‬عا ِمالً ال يُخزَ ى‪ُ ،‬مف ﱢ‬


‫صالً‬ ‫سكَ ّ‬
‫اجت ِھ ْد أنْ تُقي َم نف َ‬‫‪2‬تيموثاوس‪ْ 15 :2‬‬
‫ق باالستِقا َم ِة‪.‬‬ ‫كلِ َمةَ َ‬
‫الح ﱢ‬

‫سلطةُ ال ُمؤ ِم ِن‬


‫ُ‬

‫مان‬
‫ع األي ِ‬‫• ِدرْ ُ‬
‫الخالص‬
‫ِ‬ ‫• َخو َذةُ‬
‫• َسيْفُ الرّ ِ‬
‫وح‬
‫مان‪ ،‬الذي ب ِه تق ِدرونَ أنْ‬ ‫ق ال ُك ﱢل ت َ‬
‫ُرس األي ِ‬ ‫سس‪ ...17 ،16 :6‬حا ِملينَ فو َ‬ ‫أف ُ‬
‫وح‬
‫سيْفَ ال ّر ِ‬
‫ص‪ ،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫ھام الشﱢري ِر ال ُملتھبَ ِة‪ُ .‬‬
‫وخذوا خوذةَ الخال ِ‬ ‫جميع ِس ِ‬
‫ِ‬ ‫تُطفِئوا‬
‫رب ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫الذي ھو كلِ َمة ّ‬
‫اريﱠةُ‬
‫ْطان‪ .‬السﱢھا ُم النّ ِ‬
‫اريﱠةَ ِ◌ لِل َشي ِ‬ ‫مان إل ْخما ِد الس ِ‬
‫ﱢھام النﱠ ِ‬ ‫نحنُ ال ْستِ ِ‬
‫خدام ِدرْ َع األي ِ‬
‫األخرى التي يُلقيھا‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ھي األفكارُ‪ ،‬اإلغراءات‪ ،‬األ ْمراصُ واإلستراتيجيّات‬
‫إبليسُ عَليْنا‪ .‬نحْ نُ إلطفائھا ِم ْن ِخال ِل األي ِ‬
‫مان بربّ وبكلِ َمتِ ِه‪.‬‬

‫الخالص‪ .‬ھذا ھو الخالصُ الذي ال‬ ‫ِ‬ ‫صلنا على‬ ‫ض ُع متى َح َ‬ ‫الص تو َ‬
‫ِ‬ ‫خو َذةُ ال َخ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫صيرنا األبَ ِديﱢ ‪ ،‬بَل يُعي ُد لنا ك ﱠل ما ُخلِقنا لِنكونَ ِعندَما كنا على‬ ‫ي َُر ﱢس ُخ فقط َم َ‬
‫‪LL‬ل‬
‫‪LL‬وحي الكا ِم‪ِ L‬‬‫صت ْس‪َ LLL‬م ُح لن‪LLL‬ا بتجدي‪ِ LLL‬د عُقولِن‪LLL‬ا إل‪LLL‬ى ال‪َ L‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫‪LL‬ور ِة ربّ ‪ .‬خ‪LLL‬وذة الخال ِ‬
‫ص‪َ L‬‬
‫صنا‪.‬‬
‫لِخال ِ‬

‫‪93‬‬
‫ﱠھر‪ ،‬بل تغيﱠروا عَنْ شَكلِ ُك ْم بتجدي ِد أذھانِ ُك ْم‪،‬‬ ‫روما‪2 :12‬أ وال تُشا ِكلوا ھذا الد َ‬
‫ضيﱠةُ الكا ِملة‪ُ.‬‬ ‫ُ‬
‫صالِحة ال َمر ِ‬ ‫ھي إرا َدةُ ّ‬
‫رب ‪ :‬ال ّ‬ ‫لِتختبِروا ما َ‬
‫ْل عُقولِنا بوا ِسط ِة "ماء" َح ﱢي ِم ْن ِ‬
‫عالم ربّ‬ ‫قل يَأتي ِم ْن ِخ ِ‬
‫الل َغس ِ‬ ‫ھذا التجدي ُد لِل َع ِ‬
‫كما نقراُ‪ ،‬ندرُسُ ونتأ ﱠمل ب ِه‪.‬‬

‫سھا‪ُ ،‬مط ﱢھراً أياھا ب َغ ْ‬


‫س ِل الما ِء بالكلِ َم ِة‪.‬‬ ‫ي◌ً ق ﱢد َ‬
‫لكي ُ‬
‫سس‪ْ ...26 :5‬‬
‫أف ُ‬
‫ّوح الذي ھو كلِ َمةُ‬
‫ھو َسيفُ الر ِ‬ ‫لقد اُ ْعطينا وا ِحداً ِمنَ األ ْسلِ َح ِة الھُجو ِميﱠ ِة وذلك َ‬
‫ب ال ِعبرانيينَ ‪.‬‬ ‫ْف الرﱡ ِ‬
‫وح في ِكتا ِ‬ ‫الكثير ع َْن َسي ِ‬
‫َ‬ ‫قال لنا بولُسُ‬
‫ربّ ‪َ .‬‬

‫ف ذي َح ّد ْي ِن‪،‬‬ ‫ضى ِمنْ ُك ﱢل َ‬


‫س ْي ٍ‬ ‫رب َحيﱠةٌ َوف ﱢعالةٌ َوأم َ‬
‫ال ِعبرانيين‪ 12 :4‬ألنﱠ كلِ َمةَ ّ‬
‫ب‬
‫أفكار القل ِ‬ ‫َ‬ ‫خاخ◌ِ ‪ّ ،‬و ُم َميﱠزةٌ‬
‫ص ِل وال ِم ِ‬
‫وح وال َمفا ِ‬ ‫والر ِ‬
‫س ّ‬ ‫ق النﱠف ِ‬ ‫وخا ِرقةٌ إلى َم َ‬
‫فر ِ‬
‫َونِيﱠاتِ ِه‪.‬‬
‫أن يَكونَ ھُناكَ‬ ‫الحقيق ِة‪ ،‬كس َْوةُ أقدا ِمنا وال ﱠسي ِ‬
‫ْف ل َديْنا! أي ْم ِكنُ ْ‬ ‫ھي ِحزا ُم َ‬ ‫َ‬ ‫كلِ َمةُ ربّ‬
‫أي ﺷَكﱟ في أھَ ِميﱠ ِة ِدرا َس ِة الكلِ َمة؟‬
‫نتص َرةُ‬
‫صالةُ ال ُم ِ‬
‫ال ﱠ‬
‫صلّي بالر ِ‬
‫ّوح على ُكلﱢ‬ ‫ض ُع عَليْنا ِدرْ َع ربّ الكا ِم ِل‪ ،‬نحنُ لِنُ َ‬
‫إن باأليمان‪ ،‬ن َ‬‫ما ْ‬
‫ت‪.‬‬
‫ال ُمنا َسبا ِ‬
‫وح‪ ،‬وسا ِھرينَ لھذا‬
‫الر ِ‬ ‫وطلبَ ٍة ُك ﱠل وق ٍ‬
‫ت في ّ‬ ‫صال ٍة ِ‬‫صلينَ ب ُك ﱢل َ‬‫س‪ُ 18 :6‬م َ‬ ‫س ْ‬ ‫أف ُ‬
‫ميع القِدّيسينَ ‪.‬‬ ‫ب َع ْينِ ِه ب ُك ﱢل ُمواظبَ ٍة و ِطلبَ ٍة‪ْ ،‬‬
‫ألج ِل َج ِ‬
‫الح ْر ُب ال ّرو ِحيﱠةُ ال ُمنت ِ‬
‫ص َرةُ‬ ‫َ‬

‫ميع القِ ّديسينَ ‪ ،‬با ْستِ ِ‬


‫خدام سُلطتَنا‬ ‫مان لِ َج ِ‬
‫واظبُ على الصﱠال ِة باألي ِ‬ ‫كما نُ ِ‬
‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ال ُم ْستَعا َدةَ‪َ ،‬سن ََرى َمعاقِ َل إبليس ت ْسقط‪َ .‬سنصْ بِ ُح ﺷجْ عانا َو َسنقو ُم بھَ ِ‬
‫زم قِ َوى‬
‫إبليس ِ◌‪.‬‬
‫ِ‬
‫صنَعوا بِ ًّرا ‪ ،‬نالوا‬ ‫مان‪ :‬ق ِھروا َممالِكَ ‪َ ،‬‬ ‫ال ِعبرانيينَ ‪ 34 ،33 :11‬الذينَ باألي ِ‬
‫تقووا ِمنْ‬
‫ف‪ّ ،‬‬ ‫س ْي ِ‬ ‫سدﱡوا أفواهَ اُسو ٍد‪ ،‬أطفَأوا ق ﱠوةَ النّا ِر‪ ،‬نَجوا ِمنْ َح ﱢد ال ﱠ‬
‫َمواعيدَ‪َ ،‬‬
‫ُ‬
‫يوش غ َربا َء‪.‬‬
‫ب‪ ،‬ھزموا ُج َ‬ ‫الح ْر ِ‬
‫شدّا َء في َ‬ ‫ف‪ ،‬صاروا أ ِ‬ ‫ض ْع ٍ‬
‫ُ‬
‫الت ْﱠجھي ُز لِ َع َم ِل ال ِخ ْد َم ِة‬
‫ّار ِة‪.‬‬
‫باألخبار الس َ‬
‫ِ‬ ‫العالم ونُبَ ﱢش ُر‬
‫ِ‬ ‫َب في ُكلﱢ‬
‫ع نحنُ لِنذھ َ‬
‫قال يَسو ُ‬
‫َ‬

‫ياإلنجيل‬
‫ِ‬ ‫العالم أج َم َع واك ِرزوا‬
‫ِ‬ ‫ُمرقُس‪ 15 :16‬وقا َل لھُ ْم‪" :‬اذھَبوا إلى‬
‫لِلخليق ِة ُكلﱢھا‪.‬‬
‫ﱠارةَ‪.‬‬
‫األخبار الس َ‬
‫َ‬ ‫ھؤالء الذينَ َجلَبوا‬
‫ِ‬ ‫إﺷعْيا ُء تكلﱠ َم َع ْن‬
‫ِ‬
‫وخرجوا ِمنَ ال َمدين ِة‬
‫َ‬ ‫تال‪،‬‬
‫زجال القِ ِ‬
‫ِ‬ ‫ت ال َمدينَةُ وھ ََر َب ُك ﱡل‬
‫ش ْعياء‪ 7 :52‬فثُ ِغ َر ِ‬ ‫إ ِ‬
‫ور ْي ِن اللذ ْي ِن ِعن َد َجنﱠ ِة ال َملِ ِك‪ ،‬والكلدانِيّونَ ِعن َد‬ ‫س‬ ‫ال‬
‫ِ َ ِ ّ َ‬ ‫ين‬ ‫ب‬ ‫ب‬ ‫البا‬ ‫طريق‬
‫ِ‬ ‫في‬ ‫ً‬ ‫ال‬ ‫ل ْي‬
‫طريق البَ ِريﱠ ِة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ال َمدين ِة َحوال ْيھا‪ ،‬فذھَبوا في‬

‫‪94‬‬
‫ألن ال ﺷي َء بإ ْمكانِ ِه فَصْ لِنا ع ْ‬
‫َ‪L‬ن حُ‪L‬بﱢ ربّ‬ ‫أكثر ِم ْن فاتِحينَ ‪ ،‬ﱠ‬
‫َ‬ ‫قال لنا نحنُ‬‫بولُسُ َ‬
‫أحبﱠنا‪ .‬فإنّي‬ ‫جميعھا يَعظُ ُم انتِصا ُرنا بالذي َ‬
‫ِ‬ ‫روما‪ 39 -37 :8‬ول ِكنﱠنا في ھ ِذ ِه‬ ‫‪.‬‬

‫ت‪ ،‬وال اُ َ‬
‫مور‬ ‫ُمتيَفﱢنٌ أنﱠهُ ال موتَ وال َحياةَ‪ ،‬وال َمالئكةَ وال رؤَ سا َء وال قُ ّوا ِ‬
‫صلنا‬
‫خرى‪ ،‬تق ِد ُر أنْ تف ِ‬ ‫ع ْمقَ‪ ،‬وال خليقَةَاُ َ‬ ‫ستقبَلةٌ‪ ،‬وال ع َ‬
‫ُلو وال ُ‬ ‫ض َرةٌ وال ُم ْ‬
‫حا ِ‬
‫سيح يَسو َع َربﱠنا‪.‬‬
‫َ ِ‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫التي‬ ‫رب‬ ‫ة‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫م‬
‫عَنْ َ َ ﱠ ِ ّ‬
‫لكوت ربّ يَتَق ﱠد ُم بِقُ ﱠو ٍة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫دان َحتّى اآلنَ ‪َ ،‬م‬
‫ت يو َحنّا ال َم ْع َم ِ‬ ‫قال لنا ﱠ‬
‫أن في َوق ِ‬ ‫ع َ‬ ‫يَسو ُ‬

‫ب‪،‬‬
‫غص ُ‬
‫ت يُ َ‬
‫سماوا ِ‬
‫عمدان إلى اآلنَ ملكوتُ ال ﱠ‬
‫ِ‬ ‫يوحنّا ال َم‬
‫َمتﱠى ‪َ 12 :11‬و ِمنْ أي ِام َ‬
‫والغاصبونَ يَخت َِطفونَهُ‪.‬‬
‫ِ‬

‫أن القُ ﱠوةَ ھو األي ِ‬


‫مان!‬ ‫بولُسُ َ‬
‫قال لنا ﱠ‬

‫صنَعوا بِ ًّرا‪ ،‬نالوا‬


‫مان‪ :‬ق َھروا َممالِكَ ‪َ ،‬‬
‫ال ِعبرانِيين‪ ... 33 :11‬الذينَ باألي ِ‬
‫سدّوا أفواهَ اُسو ٍد‪.‬‬
‫َمواعيدَ‪َ ،‬‬
‫سلطةُ ال ُمؤ ِم ِن‬
‫ُ‬

‫تام‬
‫في ال ِخ ِ‬

‫ع اكت َم َل!‬ ‫َع َم ُل يَسو ُ‬


‫إبليس‬
‫َ‬ ‫لق ْد َھ َز َم‬
‫ست َْر َج َع ُك ﱠل شي ٍء‬ ‫وا ْ‬
‫أخذ ِمنْ آدَم َو َح ّواء‬ ‫َ‬ ‫إبليس َ‬
‫ُ‬
‫سلطةَ على ھ ِذ ِه األر ِ‬
‫ض‪،‬‬ ‫ستَعا َد ال ﱡ‬
‫لقد ا ْ‬
‫ش ِريﱠ ِة‪،‬‬
‫الفتِدا ِء البَ َ‬
‫ألولئِ َك الّ َ‬
‫ذين‬
‫شهُ ال َعظي َم!‬ ‫ستَهُ – َج ْي َ‬ ‫َكني َ‬

‫اآلن َمترو ٌك لنا!‬


‫َ‬
‫َ‬
‫نحنُ َمنْ َعل ْينا أخذ ال ﱢرسال ِة‬
‫س ِر ِه‪.‬‬
‫لعالم بأ ْ‬
‫ظيم لِ ِ‬ ‫ص ال َع ِ‬
‫لِھذا الخال ِ‬

‫نحنُ لِنُق ﱢد َم بقُ ﱠو ٍة‪.‬‬


‫ت‪.‬‬
‫سماوا ِ‬ ‫ت ال ﱠ‬ ‫َملكو ِ‬

‫نحنُ لِنَ ْج َع َل أعْدا َء‬


‫سيًّا لِقدَم ْي ِه‪.‬‬
‫يَسو َع ُك ْر ِ‬

‫‪95‬‬
‫سلط ٍة‬
‫نحنُ لِنسي َر ب ُ‬
‫ض‬
‫على ھ ِذ ِه األر ِ‬
‫اليَ ْو َم!‬

‫أياتٌ لِلحف ِظ‬


‫الرؤسا ِء‪ ،‬م َع‬ ‫ولح ٍم‪ ،‬بَل م َع ﱡ‬
‫ستْ م َع د ٍَم ْ‬ ‫األيةُ ‪ 12‬فإنﱠ ُم َ‬
‫صار َعتَنا ل ْي َ‬ ‫سس‪12 :6‬‬
‫أف ُ‬
‫العالم عل ظُل َم ِة ھذا الدﱠھ ِر‪ ،‬مع ْ‬
‫أجنا ِد الش ﱢﱠر ال ّرو ِحيﱠ ِة‬ ‫ِ‬ ‫السﱠالطينَ مع ُوال ِة‬
‫ت‪.‬‬
‫سماوا ِ‬
‫في ال ﱠ‬

‫س ٍد زائ ٍر‪ ،‬يَجو ُل ُملت ِمسا ً َمنْ يَ ْبتَلِعُهُ‬ ‫إبليس َخ ْ‬


‫ص َم ُك ْم كأ َ‬ ‫َ‬ ‫س َھروا‪ ،‬ألنﱠ‬
‫اصحوا وا ْ‬ ‫‪1‬بطرس‪9 ،8 :5‬‬
‫ُجرى على‬ ‫اآلالم ت َ‬
‫ِ‬ ‫نفس ھ ِذ ِه‬
‫َ‬ ‫مان‪ ،‬عالِمينَ أنﱠ‬ ‫سخينَ في األي ِ‬ ‫ھو‪ .‬فقا ِوموهُ‪ ،‬را ِ‬
‫العلم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إخوتِ ُك ُم الذينَ في‬
‫َ‬

‫ق ويَذبَ َح ويُ ْھلِكَ ‪َ ،‬وأ ّما أنا فقد أتيتُ لِتكونَ لھُ ْم حياةٌ‬
‫س ِر َ‬
‫ق ال يأتي إال لِيَ ْ‬ ‫سا ِر ُ‬
‫ال ّ‬ ‫يوحنّا ‪10 :10‬‬
‫َ‬
‫ض ُل‪.‬‬
‫وليَكونَ لھُ ْم أف َ‬

‫س َم ِك‬ ‫شبَ َھنا‪ ،‬فَيَت َ‬


‫سلﱠطونَ على َ‬ ‫صورتِنا ك َ‬
‫َ‬ ‫رب ‪" :‬نَ ْع َم ُل اإلنسانَ على‬
‫َوقا َل ّ‬ ‫سف ُر التكوين‪26 :1‬‬
‫ِ‬
‫ميع‬
‫َ ِ‬ ‫ج‬ ‫وعلى‬ ‫‪،‬‬‫ض‬‫ِ‬ ‫األر‬ ‫ل‬
‫ﱢ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫على‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ھائم‬
‫َ ِ َ‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫وعلى‬ ‫ماء‬ ‫س‬ ‫ال‬
‫ْ ِ ﱠ ِ‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ط‬ ‫على‬ ‫و‬‫البَ ْح ِر َ‬
‫ض‪".‬‬‫ت التي ت ِد ﱡب على األر ِ‬ ‫ال ﱠدبﱠابا ِ‬

‫س ِك‪،‬‬
‫ق َرأ َ‬
‫س َح ُ‬ ‫سلِ ِك َونَ ْ‬
‫سلِھا‪ .‬ھو يَ ْ‬ ‫َداوةً بَ ْينَ ِك َوبَيْنَ ال َم ْرأ ِة‪َ ،‬وبَيْنَ نَ ْ‬
‫ض ُع ع َ‬‫" َوأ َ‬ ‫سف ُر التكوين‪15 :3‬‬
‫ِ‬
‫س َحقينَ َعقِبَهُ"‪.‬‬ ‫تت ْ‬‫َوأن ِ‬

‫تشاركَ األوال ُد في اللّ ِ‬


‫حم والد ِﱠم اشت ََركَ ھو أيضا ً كذلِكَ فيھما‪ ،‬لِ َك ْي يُبي َد‬ ‫َ‬ ‫فإذ قد‬ ‫ال ِعبرانيين‪14 :2‬‬
‫إبليس‪.‬‬
‫َ‬ ‫ت‪ ،‬أي‬
‫سلطانُ ال َمو ِ‬ ‫ت ذاكَ الذي لهُ ُ‬ ‫بالمو ِ‬

‫ِ‬ ‫ألج ِل ھذا‬


‫إبليس ِمنَ البَد ِء يُخ ِط ُئ ْ‬
‫َ‬ ‫ْإبليس‪ ،‬ألنﱠ‬
‫َ‬ ‫َمنْ يَف َع ُل الخ ِطيﱠةَ َ‬
‫فھو ِمن‬ ‫‪1‬يوحنّا ‪8 :3‬‬
‫كي يَنقُ َ‬
‫ص أعما َل‬ ‫اُظ ِھ َر ابنُ ّ‬
‫رب لِ ْ‬

‫ش َھ َرھُ ْم ِجھاراً‪ ،‬ظافِراً بھم في ِه‪.‬‬


‫ت والسﱠالطينَ أ ْ‬
‫الرياسا ِ‬
‫إذ َج ﱠر َد ﱢ‬ ‫كولوسي‪15 :2‬‬

‫ت‪.‬‬
‫فاتيح الھا ِويَ ِة َوال َم ْو ِ‬
‫ُ‬ ‫َو ُكنتُ َم ْيتاً‪َ ،‬وھا أنا َح ﱞي إلى أبَ ِد اآلبدينَ ! آمينَ ‪َ .‬ولي َم‬ ‫ُرؤيا‪18 :1‬‬

‫س ِة‪،‬‬ ‫شيء تحتَ قدَم ْي ِه‪ ،‬وأياهُ َج َع َل رأسا ً فو َ‬


‫ق ُك ﱢل شي ٍء لِلكني َ‬ ‫ٍ‬ ‫َوأخض َع ُك ﱠل‬ ‫سس‪23 ،22 :1‬‬
‫أف ُ‬
‫ُ‬
‫س ُدهُ‪ِ ،‬مل ُء الذي يَ ْمأل ال ُك ﱠل في ال ُك ﱢل‪.‬‬
‫ھي َج َ‬ ‫التي َ‬

‫‪96‬‬
‫ابن َم َحبﱠتِ ِه‬
‫ت ِ‬ ‫لطان الظُل َم ِة‪ ،‬ونَقَلنا إلى ملكو ِ‬
‫س ِ‬ ‫الذي أنق َذنا ِمنْ ُ‬ ‫كولوسي‪14 -13 :1‬‬

‫سريعا ً‪ .‬نِع َمةُ َربﱢنا يَسو َع ال َمسي ِ‬


‫ح‬ ‫أرجلِ ُك ْم َ‬
‫ق إبليس تحتَ ُ‬
‫يسح ُ‬
‫س َ‬ ‫الم َ‬‫س ِ‬‫وإلهُ ال ﱠ‬ ‫روما‪20 :16‬‬
‫م َع ُك ْم‪ .‬آمينَ ‪.‬‬

‫ب َو ُك ﱠل ق ﱠو ِة ال َعد ﱢُو‪ ،‬وال‬


‫ت وال َعقا ِر ِ‬
‫الحيّا ِ‬ ‫ھا أنا اُعطي ُكم ُ‬
‫سلطانا ً لِتدوسوا َ‬ ‫لوقا‪19 :10‬‬
‫ض ﱡر ُك ْم شي ٌء‪.‬‬
‫يَ ُ‬

‫وأبواب‬
‫ُ‬ ‫ستي‪،‬‬ ‫خرةِ أبني كني َ‬ ‫ص َ‬ ‫س‪ ،‬وعلى ھ ِذ ِه ال ﱠ‬ ‫وأنا أقو ُل ل َك أيضا ً‪ :‬أنتَ بُط ُر ُ‬ ‫َمتﱠى‪19 ،18 :16‬‬
‫ت‪ ،‬ف ُك ﱡل ما تربطهَُ‬
‫سماوا ِ‬ ‫ت ال ّ‬
‫فاتيح ملكو ِ‬
‫َ‬ ‫تقوى عل ْيھا‪ .‬واُعطيكَ َم‬ ‫حيم لن َ‬ ‫الج ِ‬
‫َ‬
‫ض يَكونُ‬
‫ِ‬ ‫األر‬ ‫على‬ ‫ه‬‫ﱡ‬ ‫ل‬ ‫تح‬
‫ُ‬ ‫ما‬ ‫ل‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫و‬
‫ِ َ ﱡ‬ ‫‪.‬‬ ‫ت‬ ‫ماوا‬ ‫س‬
‫ﱠ‬ ‫ال‬ ‫في‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫بوط‬ ‫ر‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫كونُ‬ ‫ي‬
‫ِ َ‬‫ض‬‫األر‬ ‫على‬
‫ت‪.‬‬‫سماوا ِ‬ ‫َم ْحلوالً في ال ﱠ‬

‫الخروف َوبكلِ َم ِة شَھا َدتِ ِھ ْم‪.‬‬


‫ِ‬ ‫أ و ھُ ْم غلبوه ُ بد َِم‬ ‫رؤيا‪11 :12‬‬

‫دء‪ .‬أكت ُُب‬‫أكت ُُب إل ْي ُك ْم أيھا اآلبا ُء‪ ،‬ألنﱠ ُك ْم ق ْد ع ََرفتُ ُم الذي ِمنَ البَ ِ‬ ‫يوحنّا‪14 ،13 :2‬‬
‫‪َ 1‬‬
‫األحداث‪،‬ألنﱠ ُك ْم ق ْد َغل ْبتُ ُم الش َ‬
‫ﱢرير‪ .‬أكت ُُب إل ْي ُك ْم أيھا األوالدُ‪ ،‬ألنﱠ ُك ْم ق ْد‬ ‫ُ‬ ‫إل ْي ُك ْم أيھا‬
‫اآلب‪.‬‬
‫َ‬ ‫ع ََرفتُ ُم‬

‫باسم يَسو َع ُك ﱡل‬


‫ِ‬ ‫لكي تجت َُو‬ ‫سما ً فو َ‬
‫ق ُك ﱢل ٍ‬
‫اسم ْ‬ ‫لِذلِكَ َرفﱠ َعهُ ّ‬
‫رب أيضاً‪ ،‬وأعْطاهُ ا ْ‬ ‫فيليبي‪10 ،9 :2‬‬
‫ض‪.‬‬
‫ض و َمن تحتَ األر ِ‬ ‫سما ِء و َمنْ على األر ِ‬
‫ُركبَ ٍة في ال ﱠ‬

‫‪97‬‬

You might also like