Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 12

‫إن فهم القرآن و تطبيقه أولى من حفظه ‪ ،‬و لحفظه أجر عظيم ‪ ،‬لذلك نرى أهل الخير يهتمون

بذلك ‪ ،‬و من أراد أن يحفظ القرآن و عنده‬


‫إرادة و عزيمة صادقة فليبدأ من حيث شاء و كل له اجتهاده و حجته ‪ ..‬و لكن كثير ًا من الذين يبدؤون يفاجؤون بصعوبة التستمرار ‪،‬‬
‫ل أو غير كامل ‪ ،‬اتستمر أم لم يستمر ‪ ،‬كبار ًا أو صغار ًا ‪ ،‬ذكور ًا أو إناث ًا ‪ ،‬طلب ًا أو مدرتسين ‪ ،‬موظفين أو‬
‫فلمن أراد أن يحفظ القرآن كام ً‬
‫مهنيين ‪ ،‬متفرغين أو غير متفرغين ‪ ..‬لهؤلء عامة ‪ ،‬و لطل ب التحفيظ خاصة ‪ ..‬أقدم هذا البرنامج مستعين ًا بال ‪ ] :‬خطة جديدة لحفظ‬
‫ل [ و الذي دعاني لهذا أتسبا ب منها ‪ :‬أنني وجدت كثير ًا من طل ب التحفيظ ينقطعون بعد حفظ أجزاء متتابعة ‪ ،‬و هناك تسور‬ ‫القرآن كام ً‬
‫مهمة و آيات أهم لم يمروا عليها ‪ .‬و قد ذكر لي أحد الخوة المشايخ أن هناك من حفظ نصف القرآن و لم يحفظ أعظم آية في القرآن ‪،‬‬
‫ل في الختيار ؟‬‫!أليس هذا خل ً‬

‫لقد نزل القرآن منجم ًا لحكمة ‪ ،‬و جمع مرتب ًا لحكمة ‪ ،‬و لو تساءلنا هل نحفظ القرآن حسب النزول أم حسب الترتيب القرآني ]من الول‬
‫أم من الخير[ أم حسب الولى و الهم شرع ًا ؟؟؟؟‬

‫و إذا كان حفظ القرآن منه ما هو فرض و واجب و منه ما هو تسنة و تطوع ‪ ،‬أليس من الحكمة أن أقوم بالواجب قبل السنة ‪ ،‬و بالسنة‬
‫‪ ] ..‬قبل غيرها ] إذا تعذر الجمع‬

‫لذا جاء هذا البرنامج انطلق ًا من هذه الولوية ‪ ،‬فما هو هذا البرنامج و ما هي مميزاته ؟؟‬

‫‪ :‬بين يدي البرنامج‬

‫‪ .‬تتميز هذه الطريقة بالولوية و المرحلية و العملية‬


‫‪ :‬الولوية‬

‫ل ‪ ،‬مع أن هناك‬
‫اختيار الولى فالولى أهمية من اليات و السور القرآنية ‪ ،‬فالجميع يختارون حفظ تسورة الفاتحة و تعليمها للصغار أو ً‬
‫تسور أقصر منها و أتسهل على الناشئة ‪ ،‬أليس لنها الهم و الولى ؟؟ أليس من الحكمة أن نتابع هذه الولوية في الختيار ؟ و لو دخلت‬
‫على بستان فيه نخلت كثيرة ‪ ،‬كبيرة و صغيرة ‪ ،‬بعضها ثمره كثير ‪ ،‬و بعضها ثمره قليل ‪ ..‬و قيل لك ‪ :‬النخلت التي بها هي لك ] و‬
‫الوقت محدود [ فهل تبدأ من أول البستان أم تختار الهم و الولى ؟؟ أل تسرع إلى ما يعود عليك بالفائدة أكثر لنك ل تدري متى تخرج‬
‫‪ ...‬من البستان ‪ ..‬و المثلة في حياتنا كثيرة ‪ ،‬و التي يختار منها الحكيم الولى و الهم‬

‫‪ :‬المرحلية‬

‫جعل خطة التحفيظ على تسبع مراحل ‪ ،‬ابتداء ًا بالفاتحة ‪ ،‬و انتهاء بختمة و إجازة ‪ ،‬ينتقل الطالب من مرحلة لخرى بعد التقان و القدرة‬
‫على تدريس ما أتقنه ‪ .‬و يحدث للتسف ‪ ،‬أن بعضهم يحفظ نصف القرآن ولم يتقن بعد السور القصار ‪ .‬و هذه المرحلية أخذت بعين‬
‫العتبار الولى فالولى في الختيار ‪ ،‬و تعطي شهادة إتقان لكل مرحلة ‪ .‬و جعلت بعض المراحل على مجموعتين لمن أراد المزيد أو‬
‫‪ .‬الختصار‬

‫‪ :‬العملية‬

‫تجمع هذه الطريقة بين الحفظ و التطبيق الشرعي لما هو مطلو ب من النسان المسلم يومي ًا أو أتسبوعي ًا من تلوة و حفظ لكتا ب ال‬
‫تعالى ‪ ..‬و هي طريقة عملية في المراجعة لما حفظ ‪ ،‬فعندما يلتزم المسلم بالوراد و الذكار المسنونة من آيات و تسور ]و تسنذكر إن‬
‫شاء ال فضائل بعض السور و اليات لتزداد القناعة و الرغبة في حفظها [ فإنه يقوم عملي ًا بمراجعة ما حفظه من حيث ل يشعر ‪ ،‬و‬
‫ذلك حتى نهاية المرحلة الخامسة ‪ ،‬بخل ف من حفظ خمسة أو عشرة أجزاء متتابعة ثم توقف لعذر ما ]و ما أكثر العذار و التسبا ب [‬
‫ل‪،‬‬‫فتصعب عليه المراجعة ‪ ،‬و هذا هو الغالب عند طل ب التحفيظ ‪ .‬و تصلح هذه الطريقة لمن لديه وقت كا ف ‪ ،‬و لمن كان مشغو ً‬
‫فالمتفرغ الذي لديه وقت يناتسبه البرنامج فيسرع في المراحل ‪ ،‬و إن انقطع فيبقى هو الرابح ‪ ،‬و المشغول كلي ًا أو جزئي ًا يناتسبه من حيث‬
‫أن المراحل الولى تسهلة و متدرجة و يختار منها ما يناتسب وقته ‪ ..‬حتى لو اقتصر على المجموعة الولى من كل مرحلة فقد أخذ‬
‫‪ .‬بالولى و الهم‬

‫هذا المنهج قابل للتعديل حذف ًا و إضافة ‪ ،‬اختيار ًا أو اقتصار ًا على المجموعة الولى من المرحلة كحد أدنى ‪ ..‬ومن زاد في كل مرحلة‬
‫ل ‪ ،‬فتكون هذه الختيارات في المراحل الولى بمثابة اتستراحة و تحفيز له ‪ .‬و يمكن اختيار الولى‬‫تسهل عليه إكمال ختم القرآن كام ً‬
‫‪ .‬فالولى على مستوى المرحلة الواحدة‬

‫و كما أن هذا المنهج هو للحفظ فكذلك هو لتحسين و إتقان التلوة نظر ًا ‪ ،‬فلن يتقن النسان تلوة ما هو واجب أو تسنة في حقه خير من‬
‫أن يشرع في ختمة و ل يدري هل يستمر أم ل‪ .‬و هنا ل بد من الشارة إلى أن إتقان التلوة ضروري قبل الحفظ لن تعديل ما حفظ خطأ‬
‫‪.‬صعب جد ًا‬

‫ل من أكثرهم و الحمد ل ‪،‬‬


‫لقد عرض هذا البرنامج على بعض المشايخ و المدرتسين و المجازين و بعض الطل ب و المهنيين فلقي قبو ً‬
‫‪ .‬بعد شيء من التعديل‬

‫المهم أن هذا المنهج يواكب واجبات المسلم بعيد ًا عن الضغط و التكاليف ‪ ،‬و تزداد الرغبة إن شاء ال بعد الطلع على الحاديث‬
‫‪ .‬الواردة في فضل السور و اليات في الحفظ لكل مرحلة‬

‫أتسأل ال أن يرزقنا الصوا ب و الخل ص و أن ينفع به المسلمين و يفتح له قلو ب و عقول المدرتسين و الطل ب في حلقات تحفيظ القرآن‬
‫‪..‬‬

‫‪ :‬يتلخص المنهج في النقاط التالية‬

‫ل ثم ما هو تسنة‬
‫‪ .‬اختيار المفروض على المسلم أو ً‬

‫‪ .‬اختيار اليات المهمة‬


‫‪ .‬اختيار السور المهمة‬

‫‪ .‬اختيار الجزاء المهمة‬

‫‪ .‬اختيارات كبيرة من الطوال كتمهيد و اختبار للهمة و الرغبة‬

‫‪ .‬الخيار الخير بإكمال الحفظ‬

‫‪ .‬أخير ًا ‪ :‬الجازة‬

‫‪ :‬المرحلة الولى‬

‫إتقان هذه المرحلة هام لكل إنسان ‪ ،‬فإتقان ما تصح به الصلة فرض عين ‪ ،‬و كم من أشخا ص كبار يتحرجون إذا قدموا للمامة لنهم لم‬
‫‪ ...‬يتقنوا هذه السور القصار في صغرهم ‪ ،‬و ربما حفظوا أجزاء أخرى في كبرهم‬

‫المجموعة الولى ‪ ] :‬الفاتحة ‪ -‬الناس ‪ -‬الفلق ‪ -‬الخل ص ‪ -‬المسد ‪ -‬النصر ‪ -‬الكافرون ‪ -‬الكوثر ‪ -‬الماعون ‪ -‬قريش ‪ -‬الفيل ‪ -‬الهمزة ‪-‬‬
‫] العصر‪ -‬التكاثر ‪ -‬القارعة ‪ -‬العاديات ‪ -‬الزلزلة‬

‫المجموعة الثانية ‪ ] :‬البينة ‪ -‬القدر ‪ -‬العلق ‪ -‬التين ‪ -‬الشرح ‪ -‬الضحى ‪ -‬الليل ‪ -‬الشمس ‪ -‬البلد ‪ -‬الفجر [ و يمكن أن نجعل بقية تسور جزء‬
‫‪ .‬عم هي المجموعة الثانية‬

‫‪ :‬فضائل بعض السور المذكورة‬

‫‪ ...‬تسنذكر الجزء المقصود من الحديث فقط ‪ ،‬تجنب ًا للتطويل‬

‫‪ :‬فضل الفاتحة‬

‫و ما كان يدريه أنها رقية [ البخاري مج ‪/3‬ح ‪[ ... 5007‬‬

‫لعلمنك أعظم تسورة في القرآن قال ‪ :‬الحمد ل ر ب العالمين ‪ [ ..‬البخاري مج ‪/3‬ح ‪[ 5006‬‬

‫أل أخبرك بأفضل القرآن ‪ ...‬فتل الحمد ل ر ب العالمين [ ت ت مج ‪ /2‬ص ‪[ 367‬‬

‫‪ :‬فضل المعوذات‬

‫كان رتسول ال صلى ال عليه و تسلم إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات و ينفث ‪ [ ..‬البخاري مج ‪/3‬ح ‪[ 5016‬‬

‫إن النبي صلى ال عليه و تسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ ] قل هو ال أحد [ و ] قل أعوذ بر ب الفلق [‬
‫و ] قل أعوذ بر ب الناس[ ثم يمسح بهما ما اتستطاع من جسده يبدأ بها على رأتسه و وجهه و ما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلث مرات [‬
‫البخاري مج ‪/3‬ح ‪5017‬‬

‫و في رواية أبي داوود ] أل أعلمك خير تسورتين قرئتا ‪ .. ] [ ..‬تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما ‪ [ ..‬ت ت مج ‪ /2‬ص ‪390-378‬‬

‫و في رواية لمسلم ] ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن ‪ :‬قل أعوذ بر ب الفلق و قل أعوذ بر ب الناس [ صحيح مسلم‪ /‬ت ت مج ‪ /2‬ص‬
‫‪382‬‬

‫‪ :‬فضل تسورة الخل ص‬


‫أنها لتعدل ثلث القرآن [ البخاري مج ‪/3‬ح ‪[... 5013‬‬

‫ل يقرأ قل هو ال أحد ‪ ...‬فقال رتسول ال صلى ال عليه و تسلم‪ :‬وجبت ‪ ..‬قال الجنة [ ت ت مج ‪ /2‬ص ‪[... 380‬‬
‫تسمع رج ً‬

‫من قرأ قل هو ال أحد حتى يختمها عشر مرات بنى ال له قصر ًا في الجنة [ ت ت مج ‪ /2‬ص ‪[ 381‬‬

‫‪ .......‬فما أجمل أن يعر ف الطل ب هذا الجر قبل أن يقرؤوا و يحفظوا‬

‫و قد ورد كذلك ] أن الزلزلة تعدل نصف القرآن[ ] و تسورة الكافرون تعدل ربع القرآن [ ت ت مج ‪ /2‬ص ‪ ] ، 378‬و تسورة التكاثر‬
‫تعدل ألف آية [ مج ‪ /2‬ص ‪379‬‬

‫‪ :‬المرحلة الثانية‬

‫و هي اليات المهمة المسنونة أو المشهورة المعروفة و التي غالب ًا ما يقرؤها ‪ ،‬و هي أولى من غيرها بالهتمام و الحفظ بعد المرحلة‬
‫‪ .‬الولى بل من السنة حفظ بعضها ‪ ،‬و أضيف إليها بناء على اقتراحات بعض الخوة‬

‫المجموعة الولى ‪ :‬آية الكرتسي ] ال ل إله إل هو الحي القيوم ‪ - [ ..‬أواخر تسورة البقرة ]ل ما في السموات ‪ - [ ...‬عشر آيات من أول‬
‫و آخر تسورة الكهف ‪ -‬أواخر تسورة آل عمران ]إن في خلق السموات ‪ - [ ..‬أواخر تسورة الحشر ]هو ال ‪ - [ ..‬أواخر تسورة النعام ]قل‬
‫] ‪ ..‬إنني هداني ربي ‪ -[..‬أواخر تسورة المؤمنون ]أفحسبتم أنما ‪ - [..‬أواخر تسورة التسراء ]قل ادعوا ال‬

‫المجموعة الثانية ‪] :‬إن الذين قالوا ربنا ال ثم اتستقاموا ‪ [..‬تسورة فصلت ‪] - 36-30‬ال نور السموات و الرض ‪ [ ..‬تسورة النور ‪] -‬و‬
‫عباد الرحمن الذين ‪ [ ..‬تسورة الفرقان ‪] -‬يا أيها الذين آمنوا اتقوا ال حق تقاته‪ ] [..‬و اعتصموا بحبل ال ‪ [..‬تسورة آل عمران ‪] -‬و نفخ‬
‫ل كلمة طيبة ‪ [...‬تسورة إبراهيم ‪ -‬أواخر تسورة التوبة ‪ -‬كما يمكن‬
‫في الصور فصعق ‪ [..‬آخر تسورة الزمر ‪] -‬ألم تر كيف ضر ب ال مث ً‬
‫‪ ...‬إضافة آيات الرقية الشرعية‬

‫و الجدر بالنسان المسلم العادي أن يتقن أكثر هذه اليات ‪ ،‬لنها كثير ًا ما تتردد على ألسنة الئمة في الصلة الجهرية ‪ ..‬فلماذا ل‬
‫نجعلها من منهج الحفظ طالما أنها تمارس عملي ًا ؟ و ربما تحفظ غير متقنة ‪ ..‬و كم من الطل ب يحفظ الكثير ‪ ،‬و ل يمر على المهم اليسير‬
‫‪.‬‬

‫‪ :‬أما ما ورد في فضائل بعضها‬

‫‪ :‬فضل آية الكرتسي‬

‫إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرتسي لم يزل معك من ال حافظ و ل يقربنك شيطان حتى تصبح [ البخاري مج ‪/3‬ح ‪[ 5010‬‬

‫فيها آية تسيدة آي القرآن [ ت ت مج ‪ /2‬ص ‪ ، 370‬و السيدة هي ‪ :‬رئيسة جليلة مانعة للشيطان يتجلى ال على قارئها بالحفظ و ‪[...‬‬
‫الصون و طرد اللصو ص و منع الشر [ هامش ت ت مج ‪ /2‬ص ‪370‬‬

‫‪ :‬فضل أواخر تسورة البقرة‬

‫من قرأ اليتين من آخر تسورة البقرة في ليلة كفتاه [ البخاري مج ‪/2‬ح ‪ . 5009‬تكفيه ما أهمه‪ ..‬و ما أكثر الهموم ‪ ،‬و تكفيه ما يريد إن [‬
‫‪ .‬صدق و أيقن‬

‫ل يقرأن في دار ثلثة ليال فيقربها الشيطان [ ت ت مج ‪ /2‬ص ‪[... 372‬‬

‫أن تقرأ بحر ف منها إل أعطيته [ ت ت مج ‪ /2‬ص ‪[... 368‬‬


‫إن ال ختم تسورة البقرة بآيات أعطانيها من كنز تحت العرش فتعلموهن و علموهن نساءكم و أبناءكم فإنها صلة و قرآن و دعاء ‪[ [ ..‬‬
‫ت ت مج ‪ /2‬ص ‪372‬‬

‫‪ :‬فضل أواخر تسورة آل عمران‬

‫لقد أنزلت علي الليلة آية ويل لمن قرأها و لم يتفكر فيها ‪ :‬إن في خلق السموات و الرض‪ [...‬و في رواية ‪ ] :‬من قرأ آخر آل عمران [‬
‫و لم يتفكر بها ويله ‪ ،‬فعد بأصابعه عشر ًا [ ت ت مج ‪ /2‬ص ‪374-372‬‬

‫‪ :‬فضل آيات من تسورة الكهف‬

‫عصم من الدجال [ مسلم‪ .‬و الروايات الواردة ] من آخر تسورة الكهف [ النسائي ‪] ،‬العشر الواخر [‬ ‫من حفظ عشر ًا من تسورة الكهف صُ‬
‫من تسورة الكهف []ثلثة آيات من أول تسورة الكهف‪ [...‬الترمذي ‪] .‬و من قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يسلط عليه‪[..‬‬
‫رواية الحاكم ‪ ...‬بال عليكم لو أن إنسان ًا حفظ عشرة أجزاء ثم تسمع بهذا الحديث و لم يكن قد حفظ هذه اليات بعد ‪ ،‬ماذا تسيكون‬
‫!!موقفه ؟؟‬

‫‪ :‬المرحلة الثالثة‬

‫‪ ..‬و هي اختيار السور المهمة التي يسن للنسان أن يقرأها في أوقات معينة‬

‫المجموعة الولى ‪ :‬تسورة العلى‪ -‬تسورة الغاشية‪ -‬تسورة النبأ‪ -‬تسورة الملك‪ -‬تسورة يس‪ -‬تسورة الكهف‬

‫‪ .‬المجموعة الثانية ‪ :‬تسورة الواقعة‪ -‬تسورة السجدة ‪ -‬تسورة النسان ‪ -‬تسورة القيامة ‪ -‬تسورة الدخان‪ -‬تسورة الحجرات ‪ -‬تسورة الفتح‬

‫‪ :‬ما ورد في فضائل بعضها‬

‫‪.‬معلوم أنه من السنة قراءة تسورة العلى و الغاشية في الجمعة و العيدين‬

‫‪ :‬فضل تسورة الملك‬

‫ثلثون آية شفعت لرجل حتى غفر له و هي تبارك الذي بيده الملك [ داوود و الترمذي و النسائي و ابن ماجة و ابن حبان ‪[...‬‬

‫هي المانعة ‪ ،‬هي المنجية ‪ ،‬تنجيه من عذا ب القبر[ الترمذي ‪[...‬‬

‫وددت أنها في قلب كل مؤمن‪ [...‬الحاكم ‪ -‬ت ت مج ‪ /2‬ص ‪[ 377‬‬

‫‪ :‬فضل تسورة يس‬

‫قلب القرآن يس ل يقرؤها رجل يريد ال و الدار الخرة إل غفر له ‪ ،‬اقرؤوها على موتاكم[ أحمد و أبو داود و النسائي و ابن ماجة و [‬
‫الحاكم صححه ‪ -‬ت ت مج ‪ /2‬ص ‪ . 376‬و أهمس في أذن من يعترض على هذا التستدلل ‪ :‬أليس هذا البرنامج لحفظ القرآن الكريم‬
‫ل و على مراحل ؟ أليست هذه السورة من القرآن ؟ إذ ًا ضعها في أي مرحلة شئت ‪ ،‬فمن يتطلع لحفظ القرآن كله ل ينتظر حديث ًا‬
‫كام ً‬
‫‪ .‬صحيح ًا و ل يعترض على ضعيف لن القرآن كله عظيم و لكن ورود الحديث يدعم و يؤيد الولوية في الحفظ‬

‫من قرأ يس كتب ال بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات [ الترمذي ‪ -‬ت ت مج ‪ /2‬ص ‪[.. 377‬‬

‫من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه ال غفر له [ مالك ابن السني و ابن حبان‪ -‬مج ‪ /2‬ص ‪ 377‬و في رواية الصبهاني ] في ليلة الجمعة [ [‬
‫ت ت مج ‪ /2‬ص ‪514-513‬‬

‫‪ :‬فضل تسورة الكهف‬


‫تلك السكينة نزلت بالقرآن [ و السكينة هي الرحمة ‪ ،‬و ذلك عند قراءة تسورة الكهف البخاري مج ‪/3‬ح ‪[ 5011‬‬

‫من قرأ الكهف كما أنزلت كانت له نور ًا يوم القيامة من مقامه إلى مكة [ الحاكم على شرط مسلم ت ت مج ‪ /2‬ص ‪ ، 376‬صلى ال [‬
‫عليك يا رتسول ال فكلما بعد تسكن المسلم عن مكة أكثر جبرت خاطره أكثر‬

‫من قرأ تسورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين [ النسائي ‪ -‬البيهقي‪ -‬الحاكم ‪ -‬الدارمي ‪ ،‬ت ت مج ‪ /1‬ص [‬
‫‪512‬‬

‫من قرأ تسورة الكهف في يوم الجمعة تسطع له نور من تحت قدميه إلى عنان السماء أضاءت له يوم القيامة و غفر له ما بين الجمعتين [ [‬
‫ت ت مج ‪ /1‬ص ‪513‬‬

‫‪ :‬فضل تسورة الدخان‬

‫من قرأ حم الدخان ليلة الجمعة غفر له [ و في رواية ]‪ ...‬أصبح يستغفر له تسبعون ألف ملك [] بنى ال له بيت ًا في الجنة [ ت ت مج [‬
‫‪ /1‬ص ‪513‬‬

‫‪ :‬فضل تسورة الفتح‬

‫لقد أنزلت علي الليلة تسورة هي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ ‪ ..‬إنا فتحنا لك فتح ًا مبين ًا [ البخاري مج ‪ /3‬ص ‪/343‬ح ‪[ 5012‬‬

‫‪ :‬المرحلة الرابعة‬

‫‪ :‬و بعد حفظ اليات و السور المهمة تنتقل إلى حفظ الجزاء المهمة و هي‬

‫المجموعة الولى ‪ :‬جزء عم ] أي إكمال ما بقي منه [ ‪ -‬جزء تبارك‬

‫‪ .‬المجموعة الثانية ‪ :‬جزء قد تسمع‪ -‬جزء الذاريات‬

‫و تسبب تقديم السور السابقة في المرحلة الثالثة على هذه الجزاء أنها مهمة ‪ ،‬و أن في هذه الجزاء من السور الصعبة على الطل ب مثل‬
‫‪ .‬المجادلة و الممتحنة و الجن و غيرها ‪ ،‬و ربما يترك التحفيظ من أجلها ‪ ،‬أو يتجاوزهن دون إتقان و ضبط‬

‫ل كما مر معنا في المراحل الولى حتى إذا كتب له‬ ‫فلماذا نجعل هذه السور عقبة أمام الطل ب و ل نتجاوزها إلى ما هو أهم منها فع ً‬
‫‪.‬التستمرار يعود إليها إن شاء ال بعد أن أنجز أمر ًا مهم ًا و تسَّنة مطلوبة‬

‫‪ :‬المرحلة الخامسة‬

‫لو‬‫بعد إتقان ما ذكر آنف ًا من الجزاء الخيرة ننقله إلى تسور من الطوال و التي ورد فيها أحاديث مرغبة و هي تمهيد لحفظ القرآن كام ً‬
‫اختبار لهمته و عزيمته و تجريب لقدراته ‪ ..‬و تعطي الطالب دفعة معنوية إن وفقه ال لحفظها و هما أهم من حفظ الجزء السادس و‬
‫العشرون و الخامس و العشرون ‪ ...،‬إلى آخر تسورة من الجزء الثامن و العشرون‬

‫أل وهما ‪ :‬تسورة البقرة و تسورة آل عمران ‪ ،‬و المعروفتان بالزهراوين‬

‫‪ :‬و أما ما ورد في فضل هاتين السورتين‬

‫تلك الملئكة دنت لصوتك ‪ [..‬و قد كان يقرأ تسورة البقرة ‪ -‬البخاري مج ‪/3‬ح ‪[.. 5018‬‬

‫ل تجعلوا بيوتكم مقابر ‪ ،‬إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه تسورة البقرة[ مسلم و الترمذي و النسائي ‪ -‬ت ت مج ‪ /2‬ص ‪[ 369‬‬
‫‪.‬البقرة تسنام القرآن و ذروته نزل مع كل آية منها ثمانون ملك ًا [ أحمد [‬

‫جان [‬‫ ف تحا اّ‬


‫اقرؤوا الزهراوين البقرة و آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صوا اّ‬
‫] ‪ ...‬عن أصحابهما‬

‫اقرؤوا تسورة البقرة فإن أخذها بركة و تركها حسرة و ل تستطيعها البطلة [ و البطلة السحرة ‪ .‬مسلم ت ت مج ‪ /2‬ص ‪[ 370 - 369‬‬

‫و في رواية لمسلم ] أو ظلتان تسوداوان بينهما شرق [ أي فرق يضيء ‪ ،‬ت ت ص ‪371‬‬

‫أمعك تسورة البقرة قال نعم قال اذهب فأنت أميرهم [ ت ت مج ‪ /2‬ص ‪ 352‬و كان أحدثهم تسن ًا [‬

‫ل لم يدخل الشيطان بيته ثلث ليال [‬


‫] من قرأها في بيته لي ً‬

‫من قرأها في بيته نهار ًا لم يدخل الشيطان بيته ثلثة أيام [ ابن حبان ت ت مج ‪ /2‬ص ‪[ 370‬‬

‫تعلموا البقرة و آل عمران فإنهما الزهراوان يظلن صاحبهما يوم القيامة [ ت ت مج ‪[ 2/372‬‬

‫يؤتى بالقرآن يوم القيامة و أهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه تسورة البقرة و آل عمران [ مسلم و الترمذي ت ت ‪[ -2/371‬‬
‫‪372 .‬‬

‫أفل يكون حفظ تسورتي البقرة و آل عمران بعد هذا أهم من حفظ كثير من الجزاء الخرى من القرآن ‪ ،‬و ما أحسن أن يذكر الطالب بعد‬
‫ظها أن يراجع ما حفظ كأذكار و أوراد فتصبح العملية تربوية مع كونها مراجعة للقرآن‬
‫‪ .‬كل مرحلة حظِف اهَ‬

‫‪ :‬المرحلة السادتسة‬

‫‪ :‬و هي إكمال حفظ القرآن‬

‫و بعد هذه المراحل ‪ -‬التي قد يتعثر و ينقطع فيها البعض ‪ -‬فمن اتستمر و تجاوزها فهو مؤهل إن شاء ال للسير و المتابعة عندها يتابع‬
‫تسورة النساء و المائدة ‪ ...‬إلى آخر القرآن و تسيمر بآيات و تسور حفظها في المراحل الولى تكون بمثابة مراجعة و محطات أشبه ما‬
‫‪.‬تكون باتستراحة‪ ،‬و دفعة للمام‬

‫ل يتشتت بهذه الطريقة و الجوا ب‬


‫‪ :‬و ر ب قائل يقول هذه المرحلية صالحة لمن ينقطع ‪ ،‬أما الذي يريد حفظ القرآن كام ً‬

‫إن النسان مهما نوى و عزم ل يدري هو نفسه هل يستمر أم ل ؟!! و ل يجزم بإكمال حفظ القرآن فمن با ب أولى ل يستطيع النسان أن‬
‫‪ .‬يجزم لغيره بإكمال الحفظ‬

‫ثم إن الذي يكتب له التستمرار بإذن ال تسواء بدأ من الول أو من الخر أو اختار تسور ًا و آيات ‪ ..‬تسو ف ينتهي حفظ ًا و لن تؤثر عليه‬
‫‪ .‬الطريقة إن شاء ال‬

‫و لكن الكلم على ] المتوقع لهم أن يحفظوا [ و طالما أننا ل نجزم لحد بالتستمرار فهذا البرنامج إذ ًا يناتسب الجميع ‪ ،‬فالمنقطع يستفيد‬
‫‪ .‬في كل مرحلة وقف بها ‪ ،‬لنه حفظ الهم فالهم ‪ ،‬و المستمر يستفيد بحفظ الولى و كسب الجر بتطبيق السنة و ال أعلم‬

‫ل و كأننا تساعدناه في بناء جسور و محطات على الطريق ‪ ،‬و‬ ‫لذلك جاءت هذه المرحلة قبل الخيرة لمن عنده همة لحفظ القرآن كام ً‬
‫اتستراحات ينطلق منها نشيط ًا ‪ ،‬بل و دفعة للمام إن كانت متقنة ] حفظ ًا [ من المراحل الولى ‪ ،‬فلو انقطع في نصف الطريق فيكون قد‬
‫صل في المراحل الولى ما هو مطلو ب ‪ ،‬و تسو ف يراجع عملي ًا دون عناء يذكر‬ ‫‪.‬ح اّ‬

‫‪ :‬أما ما ورد في فضل حفظ القرآن كامل ً‬


‫لعل أشهرها ] خيركم من تعلم القرآن و علمه[مسلم ت ت ‪2/329‬‬

‫اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيع ًا لصحابه[ مسلم ت ت ‪[ 2/355‬‬

‫من قرأ القرآن فاتستظهره فأحل حلله و حرم حرامه أدخله ال به الجنة و شفعه في عشرة من أهل بيته ‪ ،‬كلهم قد وجبت لهم النار [ ابن [‬
‫ماجة و الترمذي ت ت ‪2/355‬‬

‫من قرأ القرآن و تعلم و عمل به ألبس والداه يوم القيامة تاج ًا من النور ضوؤه مثل ضوء الشمس و يكسى والداه حلتين ل يقوم لهما [‬
‫الدنيا فيقولون بما كسينا هذا فيقال بأخذ ولدكما القرآن [ الحاكم على شرط مسلم ت ت ‪2/355‬‬

‫يقال لصاحب القرآن اقرأ و ارتق و رتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها [ ت ت ‪[ 2/350‬‬

‫‪ :‬المرحلة السابعة و الخيرة‬

‫‪ :‬و هي مرحلة الجازة‬

‫يبحث الحافظ عن شيخ يجيزه بالسند بعد أن يقرأ عليه ختمة كاملة ‪ ،‬و هذه المرحلة هي بمثابة ختم على كفاءته و أهليته للقراء فضل ً‬
‫عن بركة انتمائه للسلسلة المباركة ‪ ،‬و لو تأملنا في هذه المراحل لوجدنا أن المرحلة الولى أهم من الثانية ‪ ،‬و الثانية أهم من الثالثة ‪ ،‬و‬
‫‪..‬هكذا‪ ..‬و البعض قد يقدم المرحلة الخامسة على الرابعة لفضلها ‪ ،‬و يبقى المر اجتهاد ًا‬

‫و خلصة القول ‪ :‬إن العقل يقَّدم على العاطفة و الحماس عند التخطيط لعمل ما ‪ ،‬و الحماس يكون عند التنفيذ ‪ ،‬و لو تسألنا أنفسنا هل كل‬
‫‪ .‬طل ب التحفيظ و غيرهم الراغبون في الحفظ يستمرون إلى نهاية المطا ف ؟ الجوا ب طبع ًا ‪ :‬ل ‪ ،‬و الواقع شاهد على ذلك‬

‫‪ .‬و هل تعلم الذي يستمر ظِمن الذي ل يستمر ؟ الجوا ب طبع ًا ‪ :‬ل ‪ ،‬لننا ل نعلم الغيب و ل ندري ظرو ف كل إنسان و إن بدا عليه الذكاء‬

‫‪ .‬و هل الذي ل يستمرون ينقطعون في فترة واحدة أم على فترات مختلفة ؟ الجوا ب ‪ :‬على فترات مختلفة ‪ ،‬كل حسب ظرفه‬

‫فهل من مصلحة الطالب أن ينقطع بعد أجزاء متتابعة و لم يحفظ المهم أم ينقطع و قد أخذ الهم ؟ إذ ًا أليس من الفضل أن يبدأ بالولى و‬
‫الهم طالما أننا ل نعر ف من تسيستمر و من تسينقطع و متى تسينقطع ‪ ...‬فمن كتب ال له التستمرار تسيستمر مهما كانت طريقة الحفظ ‪ ،‬و‬
‫‪ .‬من كتب له النقطاع في أي مرحلة ‪ ،‬يكون قد أخذ الهم في حقه‬

‫‪ :‬عناوين مقترحة للبرنامج‬

‫الوجيز في الىلْولى في التحفيظ ‪ -‬عقد الجمان في تحفيظ القرآن ‪ -‬المالي في منهج التحفيظ المثالي ‪ -‬المراحل السبع في حفظ القرآن و‬
‫المثاني السبع ‪ -‬الجادة في الحفظ من الفاتحة إلى الجازة ‪ -‬منهج التحفيظ العملي للقرآن ‪ -‬الخطوات العملية في حفظ اليات القرآنية ‪-‬‬
‫المرحلية في حفظ اليات القرآنية ‪ -‬منهج اليمان في تحفيظ القرآن ‪ -‬المنهج السليم لحفظ القرآن الكريم ‪ -‬الختيار الحكيم لحفظ القرآن‬
‫‪ ..‬الكريم ‪ -‬الختيار المثل لحفظ القرآن المنزل‬

‫المراحل باختصار ‪ ،‬مع تقريب لمقدار الحفظ‬

‫المرحلة الولى ‪ :‬مرحلة التساس و الصل و الفرض ‪ ] :‬الفاتحة ‪ -‬الناس ‪ -‬الفلق ‪ -‬الخل ص حتى الزلزلة [ و مقدارها ربع جزء‬
‫تقريب ًا ‪ ،‬و مع المجموعة الثانية نصف جزء تقريب ًا‬

‫المرحلة الثانية ‪ :‬اليات المشهورة و المسنونة ‪ ] :‬آية الكرتسي ‪ -‬أواخر تسورة البقرة ‪ -‬أوائل و أواخر تسورة الكهف ‪ -‬أواخر تسورة آل‬
‫عمران ‪ ،‬و يمكن إضافة أواخر تسور المؤمنون و الحشر و النعام [ و مقدارها ربع جزء تقريب ًا ‪ ،‬و مع المجموعة الثانية نصف جزء‬
‫تقريب ًا‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬السور المشهورة ‪ ] :‬تسورة العلى ‪ -‬تسورة الملك ‪ -‬تسورة يس ‪ -‬تسورة الكهف ‪ ،‬و يمكن إضافة تسور ‪ :‬النسان ‪-‬‬
‫‪ .‬السجدة ‪ -‬الواقعة [ و مقدار المجموعتين مع ًا ما يقار ب الجزأين‬

‫المرحلة الرابعة ‪ :‬الجزاء المشهورة ‪ ] :‬جزء عم ‪ -‬جزء تبارك [ جزءان و مع المجموعة الثانية أربعة أجزاء‬

‫المرحلة الخامسة ‪ :‬السور الطويلة المسنونة ‪ ] :‬تسورة البقرة ‪ -‬تسورة آل عمران [ و مقدارها ثلثة أجزاء و نصف تقريب ًا و في نهاية‬
‫المرحلة الخامسة يكون الطالب قد حفظ خمسة أجزاء كحد أدنى مقتصر ًا على المجموعة الولى ‪ ،‬و عشرة أجزاء كحد أعلى إذا حفظ‬
‫حىلْفظ أجزاء مختارة مطلوبة و مهمة خير من حفظ أجزاء متتابعة تطوع ًا ‪ ،‬و في كل خير ‪ .‬و يمكن اعتماد جزء عم‬ ‫المجموعات كلها ‪ ،‬و ظِ‬
‫‪ .‬في المرحلة الولى كأتساس ‪ ،‬ثم النطلق بالمنهج بالمرحلة الثانية للنهاية‬

‫المرحلة السادتسة ‪ :‬حفظ القرآن كامل ً‬

‫المرحلة السابعة ‪ :‬الجازة‬

‫و آخر دعوانا أن الحمد ل ر ب العالمين‬

‫خالد محمد نور‬

‫هـ ‪20/10/1424‬‬

‫تعقيبات على ملحظات و إجابات على تساؤلت‬

‫قال بعض الخوة ‪ :‬هذه الفكرة تصلح للكبار ‪ ،‬و قال آخرون ‪ :‬بل تصلح للصغار ‪ ،‬و الحقيقة أن الصغير الذي تتم متابعته يحفظ ‪ ،‬و ربما‬
‫يفوق الكبير ‪ ،‬و كم من صغير حفظ القرآن أو أكثره ‪ .‬فليس المهم عند المهتم بالحفظ مشكلة كون السور كبيرة أو صغيرة ‪ ،‬و السور‬
‫الطوال قد أخرت للمرحلة الخامسة ليحفظ الصغير الهم و الولى من السور و اليات ‪ ...‬و من وصل للمرحلة الخامسة يكون مؤه ً‬
‫ل‬
‫للبدء بالسور الطوال ‪ .‬أما الكبار فالرغبة في حفظ القرآن أو جزء منه موجودة بل شك عند الكثيرين و لكنهم في الغالب مشغولون ‪ ،‬و‬
‫الهمم متفاوتة ‪ ،‬فلعله من الحكمة أن يختار الكبير ما هو أولى و أهم ‪ .‬و ربما يقلل الكبير من شأن حفظ السور القصار أو العودة إليها إن‬
‫كان يحفظها ‪ ،‬و لكن تبين أن كثير ًا من الكبار لم يتقنوا السور القصار لنه حفظها في صغره دون تركيز و ضبط‬

‫و قال آخرون أن هذا تشتت ‪ ،‬و قد مرت الجابة على هذا في المرحلة السادتسة ‪ ،‬و الحقيقة أنه تشتت في الظاهر ‪ ،‬و لكن أن يختار‬
‫النسان ما هو أولى خير من أن يحفظ ما ليس بالولى ) بحجة الترتيب ( ثم ينقطع ‪ ،‬و يبقى هذا اجتهاد ًا ‪ ،‬خاصة أن بعض القرآن أفضل‬
‫‪ .‬من بعض ‪ ،‬و كله عظيم‬

‫و تساءل آخر ‪ :‬هل من الضروري حفظ كل هذه اليات المختارة ؟ أل يوجد اختيار آخر غيرها ؟؟ و الواقع أن هذه فكرة و اجتهاد في‬
‫الختيار ‪ ،‬و ذكرت أنها قابلة للتعديل حذف ًا و إضافة و المهم أنها فكرة للحفظ قائمة على اختيار الهم و الولى إلى أن ينتهي ‪ ،‬و لل خ أن‬
‫‪.‬يختار من اليات و السور ما ورد فيه نص فقط ثم يكمل إن أراد حفظ القرآن‬

‫و تساءل آخر عن الفترة الزمنية ‪ :‬فالبرنامج غير مقيد بزمن ‪ ،‬فعندما يحفظ ال خ شيئ ًا ينتقل إلى ما بعده ‪ ،‬و من أراد برمجة هذه الفكرة‬
‫‪ .‬ضمن خطة زمنية فله ذلك ‪ ،‬و كل له أتسلوبه و طريقته ‪ ،‬مع مراعاة أن هذه المراحل تبدأ تسهلة ثم تتدرج صعوبة و مقدار ًا‬

‫و ذكر بعض الخوة الكرام أن التقييم في حفظ السور و الجزاء المتتابعة مرَّتبة أتسهل منه في هذه الطريقة ‪ ،‬و هذا صحيح ‪ ،‬غير أن‬
‫المقتنع بفكرة ما ‪ ،‬ل يعدم وتسيلة يقِّيم بها العمل ‪ ،‬و يمكن أن يكون بعض هذا البرنامج كما أشار بعض الخوة )حفظهم ال( نشاط ًا أو‬
‫‪ .‬مسابقات إلى جانب الحلقات‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬

‫هذا الجدول لبرنامج قائم على اختيار الولى فالولى ‪ ،‬و الهم فالهم في حفظ القرآن )على تسبع مراحل( و صُينصح بقراءة البرنامج قبل‬
‫‪ .‬الحكم عليه أو بدء الحفظ‬
‫جدول برنامج العاملين لحفظ القرآن الكريم‬

‫المرحلة الولى ‪ :‬مرحلة التساس و الصل و الفرض‬

‫الفاتحة ‪ ،‬الناس )أ( الزلزلة ) ب( الفجر‬

‫‪‬‬

‫المرحلة الثانية ‪ :‬مرحلة اليات المسنونة و المشهورة‬

‫)أ(‬

‫) ب(‬

‫آية الكرتسي ‪255‬‬

‫]‪ ..‬ال ل إله إل هو الحي القيوم [‬

‫آل عمران ‪110-102‬‬

‫] ‪ ..‬يا أيها الذين آمنوا اتقوا ال حق تقاته [‬

‫البقرة ‪286-284‬‬

‫] ‪ ....‬ل ما في السموات [‬

‫النعام ‪165-161‬‬

‫] ‪ ..‬قل إنني هداني ربي [‬

‫آل عمران ‪200-190‬‬

‫] ‪ ..‬إن في خلق السموات و الرض [‬

‫إبراهيم ‪27-24‬‬

‫] ‪ ..‬ألم تر كيف ضر ب ال [‬

‫التوبة ‪129-126‬‬

‫] ‪ ..‬أول يرون أنهم يفتنون [‬

‫التسراء ‪111-110‬‬

‫] ‪ ..‬قل ادعوا ال [‬

‫الكهف ‪110-99‬‬
‫] ‪ ..‬و تركنا بعضهم يومئذ يموج [‬

‫المؤمنون ‪118-115‬‬

‫] ‪ ..‬أفحسبتم أنما خلقناكم عبث ًا [‬

‫الحشر ‪24-18‬‬

‫] ‪ ..‬يا أيها الذين آمنوا اتقوا ال [‬

‫النور ‪38-35‬‬

‫] ‪ ..‬ال نور السموات و الرض [‬

‫الفرقان ‪77-61‬‬

‫] ‪ ..‬تبارك الذي جعل في السماء [‬

‫الزمر ‪75-68‬‬

‫] ‪ ..‬و نفخ في الصور [‬

‫فصلت ‪36-30‬‬

‫] ‪ ..‬إن الذين قالوا ربنا ال [‬

‫النحل ‪128-125‬‬

‫] ‪ ..‬ادع إلى تسبيل ربك بالحكمة [‬

‫الحزا ب ‪73-70‬‬

‫] ‪ ..‬يا أيها الذين آمنوا اتقوا ال [‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬السور التي يسن قراءتها في أوقات معينة و تسور أخرى مشهورة‬

‫)أ(‬

‫العلى ‪ -‬الغاشية ‪ -‬النبأ ‪ -‬الملك ‪ -‬يس ‪ -‬الكهف ‪ -‬السجدة ‪ -‬النسان‬

‫) ب(‬

‫الواقعة ‪ -‬القيامة ‪ -‬الدخان ‪ -‬الحجرات ‪ -‬الفتح ‪ -‬ق ‪ -‬القمر‪ -‬الجمعة ‪ -‬المنافقون‬

‫المرحلة الرابعة ‪ :‬الجزاء المشهورة‬

‫)أ(‬
‫إكمال جزء عم و جزء تبارك‬

‫) ب(‬

‫جزء قد تسمع و جزء الذاريات‬

‫)المرحلة الخامسة ‪ :‬السور الطوال المسنونة )الزهراوان‬

‫)أ(‬

‫تسورة البقرة‬

‫) ب(‬

‫تسورة آل عمران‬

‫المرحلة السادتسة ‪ :‬إكمال حفظ القرآن‬

‫المرحلة السابعة ‪ :‬الجازة بالسند‬

‫‪ .‬ترتيب هذا الجدول اقتراح و إضافات من بعض الخوة‬

‫الخاتمة‬

‫إذا كان الحفظ مرة في العمر ‪ ،‬فالمراجعة كل العمر‬

‫و إذا كان الحفظ حمل مرة ‪ ،‬فالمراجعة حمل ألف مرة بل حمل دائم‬

‫و مع حبنا بل واجبنا نشر القرآن الكريم و فرحتنا بكثرة حفاظ هذا الكتا ب العظيم ‪ ،‬لكن هل كل من يريد حفظ كتا ب ال و يتحمس له ‪-‬‬
‫مهما كان التشجيع والترغيب ‪ -‬هل هم كلهم قادرون على هذا الحمل أو التستمرار به لو تشرفوا بحفظه ؟؟؟‬

‫لماذا ل نجعل برنامج الولويات أتساتس ًا للنطلق و اختبار ًا للهمم و كشف ًا للهلية ) و تصفيات للمتنافسين ( فمن وفقه ال لجتياز هذه‬
‫المراحل المرتبة في الهمية ) وخاصة الخامسة منها ( يتابع المسير ‪ ،‬و من قصر بسبب عذر ما لماذا نحمله أجزاء أخرى غيرها أولى‬
‫!!منها ؟؟‬

‫ل ‪ ،‬و لكن بأتسلو ب جديد ‪ ،‬و أجبت على ما‬


‫و أخير ًا ‪ ،‬فإن لكل فكرة جديدة تساؤلت و ملحظات ‪ ،‬و فكرة هذا البرنامج حفظ القرآن كام ً‬
‫‪ .‬وصلني من تساؤلت و عدلت في البرنامج من خلل اقتراحات و نصائح من إخوة قراء و مدرتسين مشكورين و مأجورين‬

‫و أحب أن أؤكد أنها فكرة تقوم على اختيار الولى فالولى و الهم فالهم في حفظ القرآن ‪ ،‬و يمكن التستفادة من هذه الفكرة في كثير‬
‫‪ .‬من النشاطات و المشاريع‬

‫لىلْولى ‪ ،‬و بعد مداولة و تشجيع و تأييد و اتستجابة‬


‫فإن ظِفىلْعل الولى أحسن و أىلْولى ‪ ،‬لن النسان ل يدري متى يرحل إلى الخرة من هذه ا صُ‬
‫ن قلبي لنشرها ‪ ،‬عسى ال أن ينفع بها طل ب التحفيظ خاصة و المسلمين عامة‬ ‫‪ .‬لطلب الخوة اطمأ َّ‬

You might also like