Professional Documents
Culture Documents
إن فهم القرآن و تطبيقه أولى من
إن فهم القرآن و تطبيقه أولى من
لقد نزل القرآن منجم ًا لحكمة ،و جمع مرتب ًا لحكمة ،و لو تساءلنا هل نحفظ القرآن حسب النزول أم حسب الترتيب القرآني ]من الول
أم من الخير[ أم حسب الولى و الهم شرع ًا ؟؟؟؟
و إذا كان حفظ القرآن منه ما هو فرض و واجب و منه ما هو تسنة و تطوع ،أليس من الحكمة أن أقوم بالواجب قبل السنة ،و بالسنة
] ..قبل غيرها ] إذا تعذر الجمع
لذا جاء هذا البرنامج انطلق ًا من هذه الولوية ،فما هو هذا البرنامج و ما هي مميزاته ؟؟
ل ،مع أن هناك
اختيار الولى فالولى أهمية من اليات و السور القرآنية ،فالجميع يختارون حفظ تسورة الفاتحة و تعليمها للصغار أو ً
تسور أقصر منها و أتسهل على الناشئة ،أليس لنها الهم و الولى ؟؟ أليس من الحكمة أن نتابع هذه الولوية في الختيار ؟ و لو دخلت
على بستان فيه نخلت كثيرة ،كبيرة و صغيرة ،بعضها ثمره كثير ،و بعضها ثمره قليل ..و قيل لك :النخلت التي بها هي لك ] و
الوقت محدود [ فهل تبدأ من أول البستان أم تختار الهم و الولى ؟؟ أل تسرع إلى ما يعود عليك بالفائدة أكثر لنك ل تدري متى تخرج
...من البستان ..و المثلة في حياتنا كثيرة ،و التي يختار منها الحكيم الولى و الهم
:المرحلية
جعل خطة التحفيظ على تسبع مراحل ،ابتداء ًا بالفاتحة ،و انتهاء بختمة و إجازة ،ينتقل الطالب من مرحلة لخرى بعد التقان و القدرة
على تدريس ما أتقنه .و يحدث للتسف ،أن بعضهم يحفظ نصف القرآن ولم يتقن بعد السور القصار .و هذه المرحلية أخذت بعين
العتبار الولى فالولى في الختيار ،و تعطي شهادة إتقان لكل مرحلة .و جعلت بعض المراحل على مجموعتين لمن أراد المزيد أو
.الختصار
:العملية
تجمع هذه الطريقة بين الحفظ و التطبيق الشرعي لما هو مطلو ب من النسان المسلم يومي ًا أو أتسبوعي ًا من تلوة و حفظ لكتا ب ال
تعالى ..و هي طريقة عملية في المراجعة لما حفظ ،فعندما يلتزم المسلم بالوراد و الذكار المسنونة من آيات و تسور ]و تسنذكر إن
شاء ال فضائل بعض السور و اليات لتزداد القناعة و الرغبة في حفظها [ فإنه يقوم عملي ًا بمراجعة ما حفظه من حيث ل يشعر ،و
ذلك حتى نهاية المرحلة الخامسة ،بخل ف من حفظ خمسة أو عشرة أجزاء متتابعة ثم توقف لعذر ما ]و ما أكثر العذار و التسبا ب [
ل،فتصعب عليه المراجعة ،و هذا هو الغالب عند طل ب التحفيظ .و تصلح هذه الطريقة لمن لديه وقت كا ف ،و لمن كان مشغو ً
فالمتفرغ الذي لديه وقت يناتسبه البرنامج فيسرع في المراحل ،و إن انقطع فيبقى هو الرابح ،و المشغول كلي ًا أو جزئي ًا يناتسبه من حيث
أن المراحل الولى تسهلة و متدرجة و يختار منها ما يناتسب وقته ..حتى لو اقتصر على المجموعة الولى من كل مرحلة فقد أخذ
.بالولى و الهم
هذا المنهج قابل للتعديل حذف ًا و إضافة ،اختيار ًا أو اقتصار ًا على المجموعة الولى من المرحلة كحد أدنى ..ومن زاد في كل مرحلة
ل ،فتكون هذه الختيارات في المراحل الولى بمثابة اتستراحة و تحفيز له .و يمكن اختيار الولىتسهل عليه إكمال ختم القرآن كام ً
.فالولى على مستوى المرحلة الواحدة
و كما أن هذا المنهج هو للحفظ فكذلك هو لتحسين و إتقان التلوة نظر ًا ،فلن يتقن النسان تلوة ما هو واجب أو تسنة في حقه خير من
أن يشرع في ختمة و ل يدري هل يستمر أم ل .و هنا ل بد من الشارة إلى أن إتقان التلوة ضروري قبل الحفظ لن تعديل ما حفظ خطأ
.صعب جد ًا
المهم أن هذا المنهج يواكب واجبات المسلم بعيد ًا عن الضغط و التكاليف ،و تزداد الرغبة إن شاء ال بعد الطلع على الحاديث
.الواردة في فضل السور و اليات في الحفظ لكل مرحلة
أتسأل ال أن يرزقنا الصوا ب و الخل ص و أن ينفع به المسلمين و يفتح له قلو ب و عقول المدرتسين و الطل ب في حلقات تحفيظ القرآن
..
ل ثم ما هو تسنة
.اختيار المفروض على المسلم أو ً
.أخير ًا :الجازة
:المرحلة الولى
إتقان هذه المرحلة هام لكل إنسان ،فإتقان ما تصح به الصلة فرض عين ،و كم من أشخا ص كبار يتحرجون إذا قدموا للمامة لنهم لم
...يتقنوا هذه السور القصار في صغرهم ،و ربما حفظوا أجزاء أخرى في كبرهم
المجموعة الولى ] :الفاتحة -الناس -الفلق -الخل ص -المسد -النصر -الكافرون -الكوثر -الماعون -قريش -الفيل -الهمزة -
] العصر -التكاثر -القارعة -العاديات -الزلزلة
المجموعة الثانية ] :البينة -القدر -العلق -التين -الشرح -الضحى -الليل -الشمس -البلد -الفجر [ و يمكن أن نجعل بقية تسور جزء
.عم هي المجموعة الثانية
:فضل الفاتحة
لعلمنك أعظم تسورة في القرآن قال :الحمد ل ر ب العالمين [ ..البخاري مج /3ح [ 5006
:فضل المعوذات
كان رتسول ال صلى ال عليه و تسلم إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات و ينفث [ ..البخاري مج /3ح [ 5016
إن النبي صلى ال عليه و تسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ ] قل هو ال أحد [ و ] قل أعوذ بر ب الفلق [
و ] قل أعوذ بر ب الناس[ ثم يمسح بهما ما اتستطاع من جسده يبدأ بها على رأتسه و وجهه و ما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلث مرات [
البخاري مج /3ح 5017
و في رواية أبي داوود ] أل أعلمك خير تسورتين قرئتا .. ] [ ..تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما [ ..ت ت مج /2ص 390-378
و في رواية لمسلم ] ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن :قل أعوذ بر ب الفلق و قل أعوذ بر ب الناس [ صحيح مسلم /ت ت مج /2ص
382
ل يقرأ قل هو ال أحد ...فقال رتسول ال صلى ال عليه و تسلم :وجبت ..قال الجنة [ ت ت مج /2ص [... 380
تسمع رج ً
من قرأ قل هو ال أحد حتى يختمها عشر مرات بنى ال له قصر ًا في الجنة [ ت ت مج /2ص [ 381
و قد ورد كذلك ] أن الزلزلة تعدل نصف القرآن[ ] و تسورة الكافرون تعدل ربع القرآن [ ت ت مج /2ص ] ، 378و تسورة التكاثر
تعدل ألف آية [ مج /2ص 379
:المرحلة الثانية
و هي اليات المهمة المسنونة أو المشهورة المعروفة و التي غالب ًا ما يقرؤها ،و هي أولى من غيرها بالهتمام و الحفظ بعد المرحلة
.الولى بل من السنة حفظ بعضها ،و أضيف إليها بناء على اقتراحات بعض الخوة
المجموعة الولى :آية الكرتسي ] ال ل إله إل هو الحي القيوم - [ ..أواخر تسورة البقرة ]ل ما في السموات - [ ...عشر آيات من أول
و آخر تسورة الكهف -أواخر تسورة آل عمران ]إن في خلق السموات - [ ..أواخر تسورة الحشر ]هو ال - [ ..أواخر تسورة النعام ]قل
] ..إنني هداني ربي -[..أواخر تسورة المؤمنون ]أفحسبتم أنما - [..أواخر تسورة التسراء ]قل ادعوا ال
المجموعة الثانية ] :إن الذين قالوا ربنا ال ثم اتستقاموا [..تسورة فصلت ] - 36-30ال نور السموات و الرض [ ..تسورة النور ] -و
عباد الرحمن الذين [ ..تسورة الفرقان ] -يا أيها الذين آمنوا اتقوا ال حق تقاته ] [..و اعتصموا بحبل ال [..تسورة آل عمران ] -و نفخ
ل كلمة طيبة [...تسورة إبراهيم -أواخر تسورة التوبة -كما يمكن
في الصور فصعق [..آخر تسورة الزمر ] -ألم تر كيف ضر ب ال مث ً
...إضافة آيات الرقية الشرعية
و الجدر بالنسان المسلم العادي أن يتقن أكثر هذه اليات ،لنها كثير ًا ما تتردد على ألسنة الئمة في الصلة الجهرية ..فلماذا ل
نجعلها من منهج الحفظ طالما أنها تمارس عملي ًا ؟ و ربما تحفظ غير متقنة ..و كم من الطل ب يحفظ الكثير ،و ل يمر على المهم اليسير
.
إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرتسي لم يزل معك من ال حافظ و ل يقربنك شيطان حتى تصبح [ البخاري مج /3ح [ 5010
فيها آية تسيدة آي القرآن [ ت ت مج /2ص ، 370و السيدة هي :رئيسة جليلة مانعة للشيطان يتجلى ال على قارئها بالحفظ و [...
الصون و طرد اللصو ص و منع الشر [ هامش ت ت مج /2ص 370
من قرأ اليتين من آخر تسورة البقرة في ليلة كفتاه [ البخاري مج /2ح . 5009تكفيه ما أهمه ..و ما أكثر الهموم ،و تكفيه ما يريد إن [
.صدق و أيقن
لقد أنزلت علي الليلة آية ويل لمن قرأها و لم يتفكر فيها :إن في خلق السموات و الرض [...و في رواية ] :من قرأ آخر آل عمران [
و لم يتفكر بها ويله ،فعد بأصابعه عشر ًا [ ت ت مج /2ص 374-372
عصم من الدجال [ مسلم .و الروايات الواردة ] من آخر تسورة الكهف [ النسائي ] ،العشر الواخر [ من حفظ عشر ًا من تسورة الكهف صُ
من تسورة الكهف []ثلثة آيات من أول تسورة الكهف [...الترمذي ] .و من قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يسلط عليه[..
رواية الحاكم ...بال عليكم لو أن إنسان ًا حفظ عشرة أجزاء ثم تسمع بهذا الحديث و لم يكن قد حفظ هذه اليات بعد ،ماذا تسيكون
!!موقفه ؟؟
:المرحلة الثالثة
..و هي اختيار السور المهمة التي يسن للنسان أن يقرأها في أوقات معينة
المجموعة الولى :تسورة العلى -تسورة الغاشية -تسورة النبأ -تسورة الملك -تسورة يس -تسورة الكهف
.المجموعة الثانية :تسورة الواقعة -تسورة السجدة -تسورة النسان -تسورة القيامة -تسورة الدخان -تسورة الحجرات -تسورة الفتح
ثلثون آية شفعت لرجل حتى غفر له و هي تبارك الذي بيده الملك [ داوود و الترمذي و النسائي و ابن ماجة و ابن حبان [...
قلب القرآن يس ل يقرؤها رجل يريد ال و الدار الخرة إل غفر له ،اقرؤوها على موتاكم[ أحمد و أبو داود و النسائي و ابن ماجة و [
الحاكم صححه -ت ت مج /2ص . 376و أهمس في أذن من يعترض على هذا التستدلل :أليس هذا البرنامج لحفظ القرآن الكريم
ل و على مراحل ؟ أليست هذه السورة من القرآن ؟ إذ ًا ضعها في أي مرحلة شئت ،فمن يتطلع لحفظ القرآن كله ل ينتظر حديث ًا
كام ً
.صحيح ًا و ل يعترض على ضعيف لن القرآن كله عظيم و لكن ورود الحديث يدعم و يؤيد الولوية في الحفظ
من قرأ يس كتب ال بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات [ الترمذي -ت ت مج /2ص [.. 377
من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه ال غفر له [ مالك ابن السني و ابن حبان -مج /2ص 377و في رواية الصبهاني ] في ليلة الجمعة [ [
ت ت مج /2ص 514-513
من قرأ الكهف كما أنزلت كانت له نور ًا يوم القيامة من مقامه إلى مكة [ الحاكم على شرط مسلم ت ت مج /2ص ، 376صلى ال [
عليك يا رتسول ال فكلما بعد تسكن المسلم عن مكة أكثر جبرت خاطره أكثر
من قرأ تسورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين [ النسائي -البيهقي -الحاكم -الدارمي ،ت ت مج /1ص [
512
من قرأ تسورة الكهف في يوم الجمعة تسطع له نور من تحت قدميه إلى عنان السماء أضاءت له يوم القيامة و غفر له ما بين الجمعتين [ [
ت ت مج /1ص 513
من قرأ حم الدخان ليلة الجمعة غفر له [ و في رواية ] ...أصبح يستغفر له تسبعون ألف ملك [] بنى ال له بيت ًا في الجنة [ ت ت مج [
/1ص 513
لقد أنزلت علي الليلة تسورة هي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ ..إنا فتحنا لك فتح ًا مبين ًا [ البخاري مج /3ص /343ح [ 5012
:المرحلة الرابعة
:و بعد حفظ اليات و السور المهمة تنتقل إلى حفظ الجزاء المهمة و هي
و تسبب تقديم السور السابقة في المرحلة الثالثة على هذه الجزاء أنها مهمة ،و أن في هذه الجزاء من السور الصعبة على الطل ب مثل
.المجادلة و الممتحنة و الجن و غيرها ،و ربما يترك التحفيظ من أجلها ،أو يتجاوزهن دون إتقان و ضبط
ل كما مر معنا في المراحل الولى حتى إذا كتب له فلماذا نجعل هذه السور عقبة أمام الطل ب و ل نتجاوزها إلى ما هو أهم منها فع ً
.التستمرار يعود إليها إن شاء ال بعد أن أنجز أمر ًا مهم ًا و تسَّنة مطلوبة
:المرحلة الخامسة
لوبعد إتقان ما ذكر آنف ًا من الجزاء الخيرة ننقله إلى تسور من الطوال و التي ورد فيها أحاديث مرغبة و هي تمهيد لحفظ القرآن كام ً
اختبار لهمته و عزيمته و تجريب لقدراته ..و تعطي الطالب دفعة معنوية إن وفقه ال لحفظها و هما أهم من حفظ الجزء السادس و
العشرون و الخامس و العشرون ...،إلى آخر تسورة من الجزء الثامن و العشرون
تلك الملئكة دنت لصوتك [..و قد كان يقرأ تسورة البقرة -البخاري مج /3ح [.. 5018
ل تجعلوا بيوتكم مقابر ،إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه تسورة البقرة[ مسلم و الترمذي و النسائي -ت ت مج /2ص [ 369
.البقرة تسنام القرآن و ذروته نزل مع كل آية منها ثمانون ملك ًا [ أحمد [
اقرؤوا تسورة البقرة فإن أخذها بركة و تركها حسرة و ل تستطيعها البطلة [ و البطلة السحرة .مسلم ت ت مج /2ص [ 370 - 369
و في رواية لمسلم ] أو ظلتان تسوداوان بينهما شرق [ أي فرق يضيء ،ت ت ص 371
أمعك تسورة البقرة قال نعم قال اذهب فأنت أميرهم [ ت ت مج /2ص 352و كان أحدثهم تسن ًا [
من قرأها في بيته نهار ًا لم يدخل الشيطان بيته ثلثة أيام [ ابن حبان ت ت مج /2ص [ 370
تعلموا البقرة و آل عمران فإنهما الزهراوان يظلن صاحبهما يوم القيامة [ ت ت مج [ 2/372
يؤتى بالقرآن يوم القيامة و أهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه تسورة البقرة و آل عمران [ مسلم و الترمذي ت ت [ -2/371
372 .
أفل يكون حفظ تسورتي البقرة و آل عمران بعد هذا أهم من حفظ كثير من الجزاء الخرى من القرآن ،و ما أحسن أن يذكر الطالب بعد
ظها أن يراجع ما حفظ كأذكار و أوراد فتصبح العملية تربوية مع كونها مراجعة للقرآن
.كل مرحلة حظِف اهَ
:المرحلة السادتسة
و بعد هذه المراحل -التي قد يتعثر و ينقطع فيها البعض -فمن اتستمر و تجاوزها فهو مؤهل إن شاء ال للسير و المتابعة عندها يتابع
تسورة النساء و المائدة ...إلى آخر القرآن و تسيمر بآيات و تسور حفظها في المراحل الولى تكون بمثابة مراجعة و محطات أشبه ما
.تكون باتستراحة ،و دفعة للمام
إن النسان مهما نوى و عزم ل يدري هو نفسه هل يستمر أم ل ؟!! و ل يجزم بإكمال حفظ القرآن فمن با ب أولى ل يستطيع النسان أن
.يجزم لغيره بإكمال الحفظ
ثم إن الذي يكتب له التستمرار بإذن ال تسواء بدأ من الول أو من الخر أو اختار تسور ًا و آيات ..تسو ف ينتهي حفظ ًا و لن تؤثر عليه
.الطريقة إن شاء ال
و لكن الكلم على ] المتوقع لهم أن يحفظوا [ و طالما أننا ل نجزم لحد بالتستمرار فهذا البرنامج إذ ًا يناتسب الجميع ،فالمنقطع يستفيد
.في كل مرحلة وقف بها ،لنه حفظ الهم فالهم ،و المستمر يستفيد بحفظ الولى و كسب الجر بتطبيق السنة و ال أعلم
ل و كأننا تساعدناه في بناء جسور و محطات على الطريق ،و لذلك جاءت هذه المرحلة قبل الخيرة لمن عنده همة لحفظ القرآن كام ً
اتستراحات ينطلق منها نشيط ًا ،بل و دفعة للمام إن كانت متقنة ] حفظ ًا [ من المراحل الولى ،فلو انقطع في نصف الطريق فيكون قد
صل في المراحل الولى ما هو مطلو ب ،و تسو ف يراجع عملي ًا دون عناء يذكر .ح اّ
اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيع ًا لصحابه[ مسلم ت ت [ 2/355
من قرأ القرآن فاتستظهره فأحل حلله و حرم حرامه أدخله ال به الجنة و شفعه في عشرة من أهل بيته ،كلهم قد وجبت لهم النار [ ابن [
ماجة و الترمذي ت ت 2/355
من قرأ القرآن و تعلم و عمل به ألبس والداه يوم القيامة تاج ًا من النور ضوؤه مثل ضوء الشمس و يكسى والداه حلتين ل يقوم لهما [
الدنيا فيقولون بما كسينا هذا فيقال بأخذ ولدكما القرآن [ الحاكم على شرط مسلم ت ت 2/355
يقال لصاحب القرآن اقرأ و ارتق و رتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها [ ت ت [ 2/350
يبحث الحافظ عن شيخ يجيزه بالسند بعد أن يقرأ عليه ختمة كاملة ،و هذه المرحلة هي بمثابة ختم على كفاءته و أهليته للقراء فضل ً
عن بركة انتمائه للسلسلة المباركة ،و لو تأملنا في هذه المراحل لوجدنا أن المرحلة الولى أهم من الثانية ،و الثانية أهم من الثالثة ،و
..هكذا ..و البعض قد يقدم المرحلة الخامسة على الرابعة لفضلها ،و يبقى المر اجتهاد ًا
و خلصة القول :إن العقل يقَّدم على العاطفة و الحماس عند التخطيط لعمل ما ،و الحماس يكون عند التنفيذ ،و لو تسألنا أنفسنا هل كل
.طل ب التحفيظ و غيرهم الراغبون في الحفظ يستمرون إلى نهاية المطا ف ؟ الجوا ب طبع ًا :ل ،و الواقع شاهد على ذلك
.و هل تعلم الذي يستمر ظِمن الذي ل يستمر ؟ الجوا ب طبع ًا :ل ،لننا ل نعلم الغيب و ل ندري ظرو ف كل إنسان و إن بدا عليه الذكاء
.و هل الذي ل يستمرون ينقطعون في فترة واحدة أم على فترات مختلفة ؟ الجوا ب :على فترات مختلفة ،كل حسب ظرفه
فهل من مصلحة الطالب أن ينقطع بعد أجزاء متتابعة و لم يحفظ المهم أم ينقطع و قد أخذ الهم ؟ إذ ًا أليس من الفضل أن يبدأ بالولى و
الهم طالما أننا ل نعر ف من تسيستمر و من تسينقطع و متى تسينقطع ...فمن كتب ال له التستمرار تسيستمر مهما كانت طريقة الحفظ ،و
.من كتب له النقطاع في أي مرحلة ،يكون قد أخذ الهم في حقه
الوجيز في الىلْولى في التحفيظ -عقد الجمان في تحفيظ القرآن -المالي في منهج التحفيظ المثالي -المراحل السبع في حفظ القرآن و
المثاني السبع -الجادة في الحفظ من الفاتحة إلى الجازة -منهج التحفيظ العملي للقرآن -الخطوات العملية في حفظ اليات القرآنية -
المرحلية في حفظ اليات القرآنية -منهج اليمان في تحفيظ القرآن -المنهج السليم لحفظ القرآن الكريم -الختيار الحكيم لحفظ القرآن
..الكريم -الختيار المثل لحفظ القرآن المنزل
المرحلة الولى :مرحلة التساس و الصل و الفرض ] :الفاتحة -الناس -الفلق -الخل ص حتى الزلزلة [ و مقدارها ربع جزء
تقريب ًا ،و مع المجموعة الثانية نصف جزء تقريب ًا
المرحلة الثانية :اليات المشهورة و المسنونة ] :آية الكرتسي -أواخر تسورة البقرة -أوائل و أواخر تسورة الكهف -أواخر تسورة آل
عمران ،و يمكن إضافة أواخر تسور المؤمنون و الحشر و النعام [ و مقدارها ربع جزء تقريب ًا ،و مع المجموعة الثانية نصف جزء
تقريب ًا
المرحلة الثالثة :السور المشهورة ] :تسورة العلى -تسورة الملك -تسورة يس -تسورة الكهف ،و يمكن إضافة تسور :النسان -
.السجدة -الواقعة [ و مقدار المجموعتين مع ًا ما يقار ب الجزأين
المرحلة الرابعة :الجزاء المشهورة ] :جزء عم -جزء تبارك [ جزءان و مع المجموعة الثانية أربعة أجزاء
المرحلة الخامسة :السور الطويلة المسنونة ] :تسورة البقرة -تسورة آل عمران [ و مقدارها ثلثة أجزاء و نصف تقريب ًا و في نهاية
المرحلة الخامسة يكون الطالب قد حفظ خمسة أجزاء كحد أدنى مقتصر ًا على المجموعة الولى ،و عشرة أجزاء كحد أعلى إذا حفظ
حىلْفظ أجزاء مختارة مطلوبة و مهمة خير من حفظ أجزاء متتابعة تطوع ًا ،و في كل خير .و يمكن اعتماد جزء عم المجموعات كلها ،و ظِ
.في المرحلة الولى كأتساس ،ثم النطلق بالمنهج بالمرحلة الثانية للنهاية
هـ 20/10/1424
قال بعض الخوة :هذه الفكرة تصلح للكبار ،و قال آخرون :بل تصلح للصغار ،و الحقيقة أن الصغير الذي تتم متابعته يحفظ ،و ربما
يفوق الكبير ،و كم من صغير حفظ القرآن أو أكثره .فليس المهم عند المهتم بالحفظ مشكلة كون السور كبيرة أو صغيرة ،و السور
الطوال قد أخرت للمرحلة الخامسة ليحفظ الصغير الهم و الولى من السور و اليات ...و من وصل للمرحلة الخامسة يكون مؤه ً
ل
للبدء بالسور الطوال .أما الكبار فالرغبة في حفظ القرآن أو جزء منه موجودة بل شك عند الكثيرين و لكنهم في الغالب مشغولون ،و
الهمم متفاوتة ،فلعله من الحكمة أن يختار الكبير ما هو أولى و أهم .و ربما يقلل الكبير من شأن حفظ السور القصار أو العودة إليها إن
كان يحفظها ،و لكن تبين أن كثير ًا من الكبار لم يتقنوا السور القصار لنه حفظها في صغره دون تركيز و ضبط
و قال آخرون أن هذا تشتت ،و قد مرت الجابة على هذا في المرحلة السادتسة ،و الحقيقة أنه تشتت في الظاهر ،و لكن أن يختار
النسان ما هو أولى خير من أن يحفظ ما ليس بالولى ) بحجة الترتيب ( ثم ينقطع ،و يبقى هذا اجتهاد ًا ،خاصة أن بعض القرآن أفضل
.من بعض ،و كله عظيم
و تساءل آخر :هل من الضروري حفظ كل هذه اليات المختارة ؟ أل يوجد اختيار آخر غيرها ؟؟ و الواقع أن هذه فكرة و اجتهاد في
الختيار ،و ذكرت أنها قابلة للتعديل حذف ًا و إضافة و المهم أنها فكرة للحفظ قائمة على اختيار الهم و الولى إلى أن ينتهي ،و لل خ أن
.يختار من اليات و السور ما ورد فيه نص فقط ثم يكمل إن أراد حفظ القرآن
و تساءل آخر عن الفترة الزمنية :فالبرنامج غير مقيد بزمن ،فعندما يحفظ ال خ شيئ ًا ينتقل إلى ما بعده ،و من أراد برمجة هذه الفكرة
.ضمن خطة زمنية فله ذلك ،و كل له أتسلوبه و طريقته ،مع مراعاة أن هذه المراحل تبدأ تسهلة ثم تتدرج صعوبة و مقدار ًا
و ذكر بعض الخوة الكرام أن التقييم في حفظ السور و الجزاء المتتابعة مرَّتبة أتسهل منه في هذه الطريقة ،و هذا صحيح ،غير أن
المقتنع بفكرة ما ،ل يعدم وتسيلة يقِّيم بها العمل ،و يمكن أن يكون بعض هذا البرنامج كما أشار بعض الخوة )حفظهم ال( نشاط ًا أو
.مسابقات إلى جانب الحلقات
هذا الجدول لبرنامج قائم على اختيار الولى فالولى ،و الهم فالهم في حفظ القرآن )على تسبع مراحل( و صُينصح بقراءة البرنامج قبل
.الحكم عليه أو بدء الحفظ
جدول برنامج العاملين لحفظ القرآن الكريم
)أ(
) ب(
البقرة 286-284
] ....ل ما في السموات [
النعام 165-161
إبراهيم 27-24
] ..ألم تر كيف ضر ب ال [
التوبة 129-126
التسراء 111-110
] ..قل ادعوا ال [
الكهف 110-99
] ..و تركنا بعضهم يومئذ يموج [
المؤمنون 118-115
الحشر 24-18
النور 38-35
الفرقان 77-61
الزمر 75-68
فصلت 36-30
النحل 128-125
الحزا ب 73-70
المرحلة الثالثة :السور التي يسن قراءتها في أوقات معينة و تسور أخرى مشهورة
)أ(
) ب(
)أ(
إكمال جزء عم و جزء تبارك
) ب(
)أ(
تسورة البقرة
) ب(
تسورة آل عمران
الخاتمة
و إذا كان الحفظ حمل مرة ،فالمراجعة حمل ألف مرة بل حمل دائم
و مع حبنا بل واجبنا نشر القرآن الكريم و فرحتنا بكثرة حفاظ هذا الكتا ب العظيم ،لكن هل كل من يريد حفظ كتا ب ال و يتحمس له -
مهما كان التشجيع والترغيب -هل هم كلهم قادرون على هذا الحمل أو التستمرار به لو تشرفوا بحفظه ؟؟؟
لماذا ل نجعل برنامج الولويات أتساتس ًا للنطلق و اختبار ًا للهمم و كشف ًا للهلية ) و تصفيات للمتنافسين ( فمن وفقه ال لجتياز هذه
المراحل المرتبة في الهمية ) وخاصة الخامسة منها ( يتابع المسير ،و من قصر بسبب عذر ما لماذا نحمله أجزاء أخرى غيرها أولى
!!منها ؟؟
و أحب أن أؤكد أنها فكرة تقوم على اختيار الولى فالولى و الهم فالهم في حفظ القرآن ،و يمكن التستفادة من هذه الفكرة في كثير
.من النشاطات و المشاريع