Professional Documents
Culture Documents
نحو وعي حركي إسلامي - مشكلات الدعوة و الداعية
نحو وعي حركي إسلامي - مشكلات الدعوة و الداعية
فتحى يكن
مؤسسة الرسالة
الهداء
إلى العاملين في الحقل السلمي أيّا كانوا ،وأينما وجدوا ....
إلى الذين يعيشون السلم وللسلم
أقدم هذا الكتاب
أبو بلل
موضوعات الكتاب
-الحركة السلمية في مدار الربعين عاما
-المحنة في حياة الدعوة والداعية
-المنعطفات الكبرى في حياة الدعاة
-الداعية بين الفهم والتطبيق
-القيادة بين التوجيه والتنظيم
-العلقات التنظيمية بين الدعوة والداعية
-حاجتنا إلى الطبيعة الحركية
-شخصية الداعية وكيف تبنى
-الداعية وأسلوب الدعوة
-دعاة السلم وتفاوت القابليات
-بين العقائدية والحزبية
-الحركة السلمية بين التكامل والتآكل
-مظاهر وأسباب تشوه الشخصية السلمية الحديثة
-من أمراضنا التنظيمية
-من أمراضنا النفسية
-نحو حركة إسلمية عالمية واحدة
====================
- 8التفاؤل - :
ويعتبر التفاؤل من المور الجوهرية اللزمة للشخصية القيادية ولذا يجدر بالقائد أن يكون دائما في تفاؤل متطلعا أبدا بأمل وانشراح دون
أن يصرفه ذلك عن التحسب لما قد تخبته اليام من مفاجآت.
إن اليأس عا مل خط ير من عوا مل النهيار والدمار في حياة الفراد والجماعات ...ول يجوز أن ي سمى ( اليأس ) حك مة و ( ال مل ) خ فة
وتهورا ...كما ل يجوز أن يخضع المل لجوامح العاطفة وطفراتها وإنما ينبغي أن يتلزم مع العقل والتقدير .
والقيادة طلي عة الر كب ورأس القافلة وتأثير ها على ال صف بل يغ وعم يق فإن هي تخاذلت ويئ ست عر ضت ال صف للتخاذل واليأس وإن هي
صممدت أمام الملمات وثبتمت فمي وجمه التحديات أشاعمت فمي نفوس الفراد والجنود روح الممل والقدام ...فكيمف والسملم اليوم يخوض
معر كة م صير في الدا خل والخارج وعلى كا فة الم ستويات ومختلف الجبهات فل يجوز بحال الفرار من الز حف والتولي ع نه وإن ما ينب غي
ال صمود وال صرار ،ال صمود في المعر كة وال صرار على مجاهدة البا طل ب كل مقومات الجهاد { ح تى ل تكون فت نة ويكون الد ين كله ل }
ومواقف النبوة الخالدة مراكز ثقل في ماضينا السلمي ومواطن تأس واعتبار في حاضرنا الحركي يجب الوقوف عندها طويلً ...لقد واجه
الر سول صلى ال عل يه وسلم في دعو ته حملت منظ مة من الضطهاد والذى والتشكيك استعمل فيها الحاقدون على السلم أضرى أنواع
الذى والتنكيل كل ذلك من غير أن تلين للرسول صلى ال عليه وسلم وصحبه قناة بل إن النبي القائد ليرى بعين ( المل ) نصر ال وهو
يوا جه حشود العداء تضرب ح صارها حول المدي نة تتر بص بالسلم والم سلمين فيحمل ها بشرى وطمأني نة للمؤمن ين ب ين يدي هذا المو قف
الرهيب حتى ليقول ( المنافقون ) والذين في قلوبهم مرض ( يعدنا محمد كنوز كسري وقيصر وأحدنا ل يستطيع التبرز من شدة الخوف )
...أما المؤمنون الواثقون بنصر ال فقد كان لهم موقف آخر حكاه القرآن الكريم بكل اعتزاز وتقدير { ولما رأى المؤمنون الحزاب قالوا :
هذا ما وعدنا ال ورسوله وصدق ال ورسوله وما زادهم إل إيمانا وتسليما من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا ال عليه فمنهم من قضى
ل } إن السملم وهمو يواجمه اليوم التحدي العارم ....تحدى الشعوبيمة باسمم القوميمة ...وتحدى
نحبمه ومنهمم ممن ينتظمر ومما بدلوا تبدي ً
الطائفية باسم الوطنية ....وتحدى اللحاد باسم الشتراكية والعدالة الجتماعية ...وتحدى الستعمار باسم العلم والمدنية ...إن السلم
في موقفه العصيب هذا يجب أن يستنفر الهمم ويستقطب الجهود ويبعث على الثقة والمل { وما النصر إل من عند ال } .
#الطاعة - :إن الطاعة من العوامل الساسية التي تحتاجها العلقات التنظيمية في كل حركة من الحركات ...والحركة كل حركة ل يمكن
أن تبلغ المستوى التنظيمي المطلوب ما لم يكن عنصر الطاعة قد بلغ لديها ذروة القوة والكمال ....ومفهوم الطاعة في السلم يستمد من
أصول الدين العقيدية والتشريعية قوته ومداه فطاعة الخ المسلم للقيادة يؤكد امتثاله لمر ال ( فالقيادة ) في السلم هي السلطة التنفيذية
التي تتولى تطبيق أحكام السلم أو تسعى وتمهد لستئناف حياة إسلمية تطبق فيها هذه الحكام كما هو شأن الحركة السلمية في المرحلة
الحاضرة وهذه بدون شك أ مر من أمور ال وبذلك ت صبح طا عة الخ الم سلم ل ها من طا عة ال وع صيانها من ع صيان ال ولذلك حض
القرآن الكريم على ذلك بقوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا ال وأطيعوا الرسول وأولى المر منكم }.
وعبر الرسول صلى ال عليه وسلم عن ذلك بقوله ( من أطاعني فقد أطاع ال ومن عصاني فقد عصى ال ومن يطع المير فقد أطاعني
ومن يعصى المير فقد عصاني ).
- 2المسئولية :
والمسئولية في السلم ذات شقين اثنين مسئولية ( خاصة ) تتصل بخاصة النفس وما يترتب حيالها من تبعات وتكاليف فردية ومسئولية
( عا مة ) تتجاوز الن فس إلى الناس والمجت مع والعالم و ما يتر تب علي ها كذلك في هذا النطاق من أعباء ومهمات وانطلقا من هذا الت صور
لنطاق ( المسئولية ) وآفاقها .
نود أن نناقمش ممع الخوة الدعاة مسمئولياتهم الكمبرى مسمئوليتهم الخاصمة ومسمئوليتهم العاممة مسمئولياتهم كأفراد ومسمئوليتهم كجماعمة
وبالتالي مسئوليتهم الذاتية ومسئوليتهم الحركية فهم أول ( أمناء ) على أنفسهم ينبغي أن يعدوها على الزمن لتكون في مستوى ما ينتظرها
من أعباء { ون فس و ما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها} وهم كذلك (أو صياء ) على هذا المجتمع
برسالة الستخلف والتكليف التي ائتمنوا عليها {:وكذلك لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} .من بات ولم يهتم بأمر
المسلمين فليس منهم).
وأنها لمسئوليات ضخمة وكبيرة وتنوء بحملها الجبال وهي لذلك تتطلب كبير الجهد وغالي التضحية .
الطبيعة الحركية
#ظواهر خطيرة .
#مركز التفاعل .
#كيف يتم التفاعل .
#التلقي للتنفيذ .
#العقل مركز القيادة .
إن ض عف الطبي عة الحرك ية لدى الجمهرة ال كبرى من دعاة ال سلم ظا هر شائ عة في حياة الدعوة وبالتالي خطيرة على حاضر ها وم ستقبلها
فهي تغلق دونها أبواب النطلق والتمكين وتحول بينهما وبين الستفادة من كثير من الظروف والسوانح وتطبعها بطابع الرتابة والجهود
....وتفقدها أبرز خصائصها وهي الحيوية والحركية والنقلبية .....
وإن مبادئ السلم الفكرية والتوجيهية تملك إمكانات التلقيح والتأثير فيما لو حملتها نفوس متوثبة ونهضت بها هم متحركة عالية .
والمجتمع _نعم هذا المجتمع -الذي كثيرا ما نتهمه بما فيه وبما ليس فيه تهربا من تكاليف العمل والجهاد وتبريرا لتقصيرنا في المجالت
البذل والعطاء إلى درجة أننا خدعنا أنفسنا إلى حد بعيد وتسرب الشك واليأس إلى نفوس الكثيرين من دعاتنا أو كاد وصدق فينا قول القائل
(:كاد استماع الوهم يمل أذني حسنة للتفاعل مع هذه الدعوة فيما لو تحركت الهمم وتحفزت وأنا مع كل هذا ل أنكر أن العمل السلمي
يوا جه في هذا الع صر خ صومات وتحديات فوق ما يت صور الكثير ين ....ولك ني أن كر أن يؤدي هذا الع مل إلى تخاذل أ هل ال حق والمعر كة
الفاصلة لم تبدأ بعد ؟كما أنني أنكر أن يكون هذا باعثا على الفوار من الميدان في ساعة العسر حيث يلزم الكر دون الفر ومواجهة التحدي
بتحد أقوى وأشد {:الذين قال لهم الناس :إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا :حسبنا ال ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة ال
وفضل لم يمسهم سوء واتبعوا رضوان ال وال ذو فضل عظيم .}....
وأود أن أش ير ه نا إلى أن الم حن والشدائد ي جب أن تبعث في النفوس مع ني ال صرار على ال حق والثبات ودو نه ...ك ما ينب غي أن تد فع إلى
مراجعمة الخطاء وتعبئة القوى على الضوء السمتفادة ممن التجارب والحداث ....ولعمل فمي إصمرار نوح عليمه السملم على دعوة قوممه
وحرصه على هدايتهم تسعمائة وخمسين عاما وما لقي خللها من أذى واضطهاد من شأنه أن يشحذ الهمم فل تكل ويحفز النفوس فل تمل
{:حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ول يرد بأسنا عن القوم المجرمين لقد كان في قصصهم عبرة
لولي اللباب }.إن المعر كة ال تي يخوض ها ال سلم في هذا الز من تتطلب عنا صر ذات ن مط مع ين ..عنا صر تع يش بال سلم ولل سلم ...
عنا صر ديدن ها هذا الد ين وحده فلنخجلن من أنف سنا ...ولنغارن على السلم د ين ال حق ودعوة ال حق ح ين ل نكون من حملة على م ستوى
المسئولية في الوقت الذي نرى استماتة أهل الباطل وتضحية أهل الضلل وبذل الفاكين في سبيل إفكهم وضللهم {:أولئك يدعون إلى النار
وال يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون }.
إن الذين ل يغلي دماءهم وتلتهب نفوسهم وتهتز مشاعرهم بالسلم في كل لحظة من لحظات حياتهم ل يمكن أن يعقد عليهم المل ويناط
بهم الرجاء ويتحقق على أيديهم انتصار السلم ولنقف هنا قليل نستخلص بواعث العقم وضآلة الثمار في حياة الدعاة والعاملين .....
فقلب الداعية ينبغي أن يكون كالمرآة الصافية تنعكس عليه مبادئ السلم .ينفعل بها وتنفعل به ....ليسوقها بعدئذ إلى العضاء والجوارح
مجمو عة رفي عة من ال صفات الكري مة والخلق الفاضلة .وبذلك ل يب قى ال سلم بالن سبة للداع ية مجرد نظريات وإن ما يأ خذ صوره العمل ية
الحسية في حياته وواقعه ..
وإن مما يساعد الداعية على التفاعل مع السلم وقوفه أمام مبادئه وأحكامه وتشريعاته موقف المقصود بالخطاب المعني بالمر وهذا من
شأ نه أن يك سب التل قي فاعل ية التأث ير المبا شر والتفا عل ال سريع ...وبذلك ت صبح عل قة الداع ية بالسلم علقة جند ية وقيادة وأ مر وتنف يذ
.......
والحقيقة أن تلقي الداعية ليات ال ومبادئ السلم على هذا النحو وبهذه الكيفية من شأنه أن يكسب حياته طعما جديداً يجد حلوته في كل
معنى من معاني السلم .......
تشخيصات :
والعاملون في الح قل ال سلمي الم سلمون بوجود هذه الظاهرة متباينون في تقدير هم ل سباب نشوئ ها وا ستفحالها فمن هم من يعتبر ها أمرا
طبيعيا ونتي جة محتو مة لنح سار الخ ير وطغيان ال شر على العالم وبالتالي لحتم ية ( الغر بة ) ال تي سيؤول إلي ها ال سلم في آ خر الزمان
ويستدلون على ذلك بأحاديث للرسول العظم صلى ال عليه وسلم منها قوله ( يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على
الج مر ) وقوله ( خ ير القرون قر ني ثم الذي يل يه ثم الذي يل يه والخرون أراذل )ومن هم من يرد ال سباب إلى سوء الوضاع الجتماع ية
والقتصادية والسياسية التي تعيشها المة في أعقاب سقوط الدولة السلمية وانتقاض الحكم السلمي وإلى المؤامرات التي تتكاتف فيها
القوى العالمية الثلث ( الصهيونية والشيوعية والصليبية ) لضرب التجاه السلمي وعزل الفكرة السلمية عن الحياة طورا بإثارة النعرات
الع صبية والقوم ية وطورا آ خر بإنشاء الحركات الماد ية اللحاد ية والتبشير ية وب كل الطرق وال ساليب ال تي من شأن ها تشك يك الم سلمين
بمعتقداتهم وتشريعاتهم ومنهم من يعزو المر إلى قلة المكانيات البشرية والفنية والمادية التي تمتلكها الحركة السلمية المعاصرة وإنها
دون مستوى المواجهة مع الجاهلية العاتية ..
* مناقشات :
ولحقيقة أن كل ما ورد من آراء في مناقشة أسباب بروز ظاهرة ( التكامل والتآكل ) في نطاق التجارب المعاصرة للعمل السلمي هي من
السباب ولكنها ليست السباب كلها بل إنها في الحقيقة ليست السباب الرئيسية الجوهرية الكامنة وراء هذه القضية ...
فالذين يعتبرون ( الظاهرة ) أمرا طبيعيا ونتيجة محتومة لنحسار الخير وطغيان الشر محقون ولكن إلى حد فالشر كان موجودا منذ الخليقة
ودعوات الرسل والنبياء جميعا ليس لها من مبرر لول وجود الشر وانحراف البشرية وحاجتها إلى الصلح والتقويم بل إن طغيان الباطل
وجنده ينبغي أن يحفز الحق وأهله لمزيد من الصرار و التمرد والثبات ..وقد قيل للحق يوما يوما ( أين كنت في صولة الباطل ؟ قال كنت
اجتث جذوره) ...والواقع أن الباطل ل يذيع ويشيع إل في غفلة أهل الحق وضعفهم وانعزالهم عن ميادين البذل والجهاد .
وأصمحاب هذا الرأي مخطئون إذا اعتقدوا بأن ل أممل فمي الصملح وهمم فمي ذلك خارجون عمن دائرة التصمور السملمي لن اعتقادهمم هذا
سيدفعهم بدون شك إلى الن سحاب من المعر كة والفرار من الز حف وبالتالي سيصابون باليأس و سيلقون ال سلح ول يس مع نى هذا سوى
الستسلم والنهزام إن السلم يطالب أتباعه والمؤمنين به أن يعملوا ويبذلوا قصارى جهدهم وصادق جهادهم ليس إل ...أما النصر فإنه
من شأن ال وقدره كما إنه في صحائف غيبه وعلمه وحري بأهل الحق أن يفرغوا طاقاتهم ويبذلوا ما وسعهم البذل فيما يحقق رضاء ال
أول وحتمى ولو لم يكونوا ضامنيمن للنصمر واثقيمن منمه وهذا معنمى قوله تعالى { إن ال اشترى ممن المؤمنيمن أنفسمهم وأموالهمم بأن لهمم
الج نة } وأ ما الذ ين يردون ال مر إلى سوء الوضاع وتردى الق يم وطغيان الجاهل ية وف ساد الز من فن حن نعترف مع هم بأن ال سلم يو جه
تحديات في غاية القوة والشراسة والخبث ولكن هذا ينبغي أن ل يكون ،وليس هو السبب الساسي الذي أدى إلى وقف المسيرة السلمية
وتخبط ها وإلى نشوء ظاهرة التكا مل والتآ كل في حيات ها وث مة نق طة أخرى تجدر الشارة إلي ها كذلك و هي أن الوضاع ال سيئة ال تي علي ها
العالم بصورة عامة والمة السلمية بصورة خاصة ستزداد يوما بعد يوم ما لم تتدارك الحركة السلمية المر وتنقذ الموقف أما أن ننتظر
تغ ير الوضاع بش كل عفوي وبدون ث من يبذل وتضح ية تقدم فإن ذلك لضلل ما بعده ضلل ؟إن من وا جب الحر كة السلمية أن تف كر اليوم
بغ ير العقل ية ال تي كا نت تف كر في ها بال مس لن ال مس وظرو فه وأوضا عه لم ي عد في وا قع اليوم إل ذكريات م ضت وهيهات أن تعود إن
النظمة التي كانت تسمح إلى حدها بممارسة النشاطات لحزبية المختلفة قد بادت وانقرضت وحلت محلها أنظمة حزبية بوليسية حاقدة على
السلم وضليعة في التآمر عليه وعبثا تنتظر الحركة تغير الحال من غير بذل جهد ودفع ثمن ( أل إن سلعة ال غالية أل إن سلعة ال الجنة
) وأ ما الذ ين يعزون بروز ظاهرة التكاممل والتآ كل في حياة الدعوة إلى قلة في المكانيات وض عف في الطاقات فأ نا ل ست مع هم في شئ
فالحر كة في الوا قع ل تش كو فقرا في المكانيات بقدر ما تش كو من عدم الهتمام بهذه المكانيات وتنميت ها وتطوير ها وال ستفادة من ها على
الزمن لقد مرت في تاريخ الحركة السلمية المعاصرة فرص وظروف كان في صفوفها من المكانيات المختلفة ما لم يكن عند سواها من
الحركات التي سبقتها إلى السلطة وإلى الحكم في أكثر من قطر ؟ ولكن إهمالها لهذه المكانيات وعدم الستفادة منها فيما يتلءم مع طبيعتها
واخت صاصاتها وقدرات ها وبالتالي عدم ا ستيعابها فكريا وتوجيهيا وحركيا أدى إلى فقدان بعض ها وإلى ن مو الب عض ال خر نموا وحشيا غ ير
طبيعي فيه كثير من التشويه والنحراف .
الخلصة :
إن الحر كة ال سلمية ح ين تح سن اختيار (المن هج ) اللزم لترب ية العنا صر المراد تربيت ها بح يث تتو فر في مواد هذا المن هج فاعل ية التأث ير
والتفا عل وح ين تتو فر ( سلمة المقا صد ) لدى المرب ين والمعلم ين والمتعلم ين وعند ما يتح قق عزل هؤلء عزل شعوريا عن كل مؤثرات
المجتمع الجاهلي عند ذلك يمكن أن تتحقق ولدة الشخصية السلمية كما يريدها السلم .....
ويكفي القيادة الجماعية سوءا أنها ليست من السلم ول تتفق مع طبيعته التشريعية وشواهده التاريخية .وهي فضلً عن كل هذا وذاك فيها
كثير من المثالب والعيوب ولها كثير من السيئات والمضار نذكر منها على سبيل المثال ما يلي :
أ-من مساوئ القيادة الجماعية أنها تساعد على ضياع المسئوليات وعلى إضعاف السلطة التنفيذية وإناطة المسئولية بشخص القائد يعطي
الجماعة طابعا حركيا .........
ب-مسئولية القائد في السلم ليست شكلية ول تقليدية ول رمزية ....بل إن السلم اعتبره الطاقة المحركة والقوة الدافعة في حياة الجماعة
المسملمة ....بينمما تكرس (القيادة الجماعيمة ) شكليمة القيادة ورمزيتهما وتجعلهما فمي مسمتوى واحمد ممع مسمؤليات المشتركيمن فمي القيادة
الجماعية ....
ج-كذلك يصطدم منطوق القيادة الجماعية مع مفهوم الطاعة .....فالطاعة في السلم لفرد واحد وهو (المير) وليست لمجموعة من الفراد
...فكيف يمكن أن تكون معصية المير من معصية ال -كما جاء في الحديث الصحيح -إذا كانت القيادة جماعية وصلحية القائد كصلحية
معاونيه؟
د-ومن مضار القيادة الجماعية إنها معيقة للسير مبددة للطاقات والوقات لن ارتباط كل صغيرة وكبيرة برأي مجموعة من الناس سيؤدي
حتما إلى شلل العمال في حين أن إناطتها بشخص القائد يعين على سرعة حلها وسهولة تصريفها وال أعلم ...
الخلصة :
يتبين لنا مما تقدم أن الشورى صفة أساسية من صفات النظام السلمي وإنها سمة أصيلة من سمات التشريع ثم تأكد لنا أن المور التي
ل لشورى وموضعا للجتهاد وإن المور التمي يطلب لهما حكمم شرعمي اجتهادي يكون خضوعهما لقوة
ورد فيهما نمص ل يمكمن أن تكون مح ً
الدليل ل للكثرية العددية وأما فيما عدا ذلك من تفصيلت ومشتقات فإن الترجيح يعود إلى المير أو القائد صاحب الصلحية بعد المشورة
وتقل يب الراء ك ما تبين ل نا أن القيادة في ال سلم ل يم كن أن تكون جماع ية وأن القائد والم ير فرد ل أك ثر وأن القيادة لم ت كن في ح قب
ل عن
التاريخ السلمي كله قيادة جماعية وإنما قام هذا المفهوم في أدمغة المسلمين حديثا كنتيجة من نتائج التلوث بالنظمة الوضعية فض ً
كونه هروبا غير منظور من تكاليف الطاعة والخضوع لرأى فرد من الناس وبالتالي مظهرا من مظاهر النانية النفسية وحب الذات وكراهية
النقياد والتبعية وإن هذا النقياد والتبعية في حقيقتها انقيادا وتبعية للشرع وللسلم.
#الكبر - :
والكبر يكاد يكون من أشد المراض خطرا على دعاة السلم فالمجالت التي يعمل فيها الدعاة مرتع خصب لظهور هذا الداء ونموه وعتوه
لذلك كان الرسمول صملى ال عليمه وسملم وهمو سميد المتواضعيمن كثيرا مما يجأر إلى ال بالدعاء فيقول ( اللهمم إنمي أعوذ بمك ممن نفخمة
الكبرياء ) وليس من قبيل العبث أن يعرض علينا القرآن الكريم في أكثر من موضع قصة إبليس الذي خرج من رحمة ال إلى سخطه وهبط
من سمائه إلى أرضه حين قال { أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين }.
#أسبابه :
والكبر داء تعددت أسبابه وكثرت مسبباته..
#غرور العلم :
فهناك غرور العلم وهمو أشمد أنواع الغرور على الطلق ودعاة السملم أكثمر الناس تعرضا للصمابة بجرثوممه الفتاك فالخطابمة والكتابمة
والتعليم والتوجيه وسواها من وسائل الدعوة فضلً عن الشهادات والدرجات العلمية واللقاب الجامعية فإنها تعتبر من أوسع مداخل الشيطان
إلى النفمس البشريمة لنهما مجلبمة للشهرة ملفتمة للنظار مثيرة للعجاب وفمي هذا مما فيمه ممن عواممل الشباع والملء لرغائب النفمس
وجوعاتها البشرية وهذا ما لفت الرسول صلى ال عليه وسلم النظر إليه بقوله ( آفة العلم الخيلء ) ولقد حذر الرسول عليه الصلة السلم
من مغبة النسياق إليه والوقوف فيه فقال ( من تعلم العلم ليجارى به العلماء ويمارى به السفهاء ويضرب به وجوه الناس إليه أدخله ال
النار ) .
فعلى دعاة السملم أن يكونوا شديدي الحتراس ممن الوقوع فمي هذا المرض العضال وليعلموا أن ال الذي منحهمم ملكمة الخطابمة وموهبمة
الكتابة وقوة التفكير قادر على أن يسلبهم هذه النعم من حيث ل يشعرون وإن من حق ال عليهم أن يكونوا شاكرين لفضله غير جاحدين ول
كافرين { ولئن شكرتم لزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد } .
وإن من علئم الشكر لنعمة ال تعالى وفضله زيادة الخوف منه والقبال على طاعته والدبار عن معصيته والتواضع لجلله وعظمته فضلً
عن تسخير العلم لتعليم الناس وهدايتهم وتوجيههم وإرشادهم وعلى دعاة السلم أن يحاسبوا أنفسهم دبر كل حديث ألقوه أو خطاب ارتجلوه
أو مقال كتبوه أو اجتماع أداروه ليطمئنوا إلى أن مشا عر الع جب وأحا سيس ال كبر لم توقظ ها طل قة ل سان أو ح سن بيان أو مظا هر إعجاب
واستحسان وأن عليهم أن ينظفوا مشاعرهم من كل ما يشوبها ويلوثها وليعلموا أن ال ل يقبل من العمال إل ما خلص له وأنه هو القائل
على لسان نبيه صلى ال عليه وسلم ( الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني فيها قسمته ).
#غرور التدين :
وهناك نوع آخر من الغرور يسمى التدين وأك ثر ما ي صيب هذا الداء المتنطعين الذين يشادون الدين ويبالغون في التدين وقد يصيب كذلك
الشخاص الذين لم ينم تدينهم نموا طبيعيا أو يتوفر تدريجيا مرحليا لهذا حرص السلم على العتدال والتوسط في كل أمر حتى في التدين
وجاءت أحاديث الرسول صلى ال عليه وسلم تنهي عن التفريط والفراط والغلو والبالغة في كل شئ فقال صلى ال عليه وسلم ( ما شاد
هذا الد ين أ حد إل ق صمه ) ( إن هذا الد ين شد يد فأوغلوا ف يه بر فق )( أل هلك المتنطعون أل هلك المتنطعون ) كل ذلك لي سد على الن فس
البشرية مداخل الشيطان وليكلفها ما تطيق فإن المنبت ل ظهرا أبقى ول أرضا قطع وأن ال يحب من العمال أدومها وإن كان قليلً ).
إن التدين الصحيح ينبغي أن يكون عاملً من عوامل تزكية النفس وطريقا يصل بالمتدينين إلى ذروة الكمال البشرية حتى يتحقق في كمال
العبود ية كمال الحر ية الكاملة من كل النزعات والهواء ويوم يكون التدين رمزا للمباهاة والتفا خر وم صدرا للغرور والت كبر ي صبح المتد ين
في خطر كبير و شر م ستطير لن التدين لد يه يكون قد فقد حقيقته ومعناه و من خلل هذا المع نى ن ستطيع أن نستشف مع نى قول ال لداود
عليه السلم ( أنين المذنبين أحب إلى من صياح العابدين ).
فليتدبر الدعاة أمورهم وليخلصوا ل قلوبهم وليزدهم التدين تواضعا وإياهم والغرور فإنه قاصم للظهور مبدد للحسنات موجب لسخط ال و
العياذ بال تعالى ،ويروى في هذا القبيل أن رجلً ببني إسرائيل كان يقال له خليع بنى إسرائيل لكثرة فساده ،مر برجل آخر يقال له عابد
بنى إسرائيل ،وكان على رأس العابد غمامة تظله فلما مر الخليع به قال الخليع في نفسه :أنا خليع بنى إسرائيل وهذا عابد بنى إسرائيل
فلو جلست إليه لعل ال يرحمني فجلس إليه فقال العابد :أنا عابد بنى إسرائيل وهذا خليع بنى إسرائيل فكيف يجلس إلى فأنف منه وقال له
قم عنى فأوحى ال إلى نبي ذلك الزمن ( مرهما فليستأنفا العمل فقد غفرت للخليع وأحبطت عمل العابد وتحولت الغمامة إلى رأس الخليع ).
#غرور الشخصية :
وثممة نوع آخمر ممن الغرور يسممى بغرور الشخصمية وغرور الشخصمية يتأتمى ممن إعجاب المرء بنفسمه بشكله أو صمورته أو هيبتمه أو
شخصيته أو قامته أو لباسه أو ما أشبه ذلك ،فالشكل الحسن واللحية المهيبة واللباس النيق والعمامة الكبيرة والجبة الفضفاضة وسواها
من المظا هر قد تكون عا مل غوا ية ومنفذا من منا فذ الشيطان إلى الن فس البشر ية وبخا صة إذا قوبلت من الخر ين بال ستحسان والمد يح
والطراء والطناب والعجاب وهنا تكمن الحكمة في قول الرسول صلى ال عليه وسلم (:لقد قصمت ظهر أخيك ).
ويكفي أن يعلم الخوة الدعاة أن المظاهر ل تغني عن الجواهر شيئا فالعبرة بما في الباطن والقيمة تكمن في اللباب ل في القشور ؟وصدق
رسول ال صلى ال عليه وسلم حيث يقول (:إن ال ل ينظر إلى أجسادكم ول إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم ).
وحبذا لو يتوفر حسن المظهر وحسن الجوهر ......
إن على الدعاة السلم أن يغالبوا خداع المظهر باعتماد الجوهر وإذا داخلهم شئ من وسوسات الشيطان وأح سوا في نفو سهم بانتفاخ من
نفخ إبليس وهم أمام المرآة معجبين بأشكالهم فليمعنوا التفكير بما تحت الجلد وفيما داخل هذا الهيكل وعندها سيدركون حقيقة هذا الجسد
فتحت الجلد تجري الدماء والصديد في المعاء تعيش الديدان والقذار وفي الكليتين يتجمع البول { قتل النسان ما أكفره من أي شئ خلقه
من نطفة خلقه فقدره ثم السبيل يسره ثم أماته فأقبره ثم إذا شاء أنشره كل لما يقض ما أمره} .
ثمم ليعودوا بأفكارهمم إلى الوراء قليلً يوم كانوا كتلة مخاطبمة تعيمش بيمن الدماء ثمم جعمل ال لهمم السمماع والبصمار والفئدة والطراف
وأخرج هم من مجرى البول ليشكروه ول ليكفروه وليلتزموا حدود هم فل يتجاوزو ها وليعرفوا أن قيمت هم الحقيق ية ل تك من في هذا الحطام
البالي وإنما تعدوه إلى القيم الروحية والخلقية والنسانية التي يتحلون بها.
ل تفريط ول إفراط
ولكن على الرغم من كل هذا ومما للخوة من شأن وما لها من حسنات فإن السلم حرص على العتدال في كل شيء حتى في العبادات
ل .....
والرسول صلى ال عليه وسلم كان ل يخير بين أمرين إل اختار أوسطهم أو أيسرهما ما لم يكن باط ً
والتطرف وضع شاذ كائنا ما كان موضعه ومنطوقه ...وهو بالتالي سلوك غير طبيعي قد يؤدي إلى الكثير من المضاعفات والنحرافات .
والخوة السلمية هي العل قة الطبيع ية الفطر ية ال تي ل تج نح جنوح (الع شق ) ول تبلغ مبلغ (الوله والت يم ) بل ينب غي أن ل ت صل إلى حد
ذوبان الم حب بالمحبوب لن ها إن و صلت إلى هذا ال حد ف ستفقد بدون شك ضوا بط ال صيانة الشرع ية و قد تخالط ها -بق صد وبغ ير ق صد -
أحا سيس ودوا فع بشر ية خف ية مغل فة تت ساقط أغلفت ها على الزمان وي قع ما لم ي كن بالح سبان .والعا قل من تدارك ال مر ق بل فوات الوان
.ورحم ال امرءا عرف حدود الشرع فالتزمها وعرف حدود نفسه فوقف عندما .
ومن هنا كان على المتحابين في ال أن يتقوا ال في كل خاطرة من خواطر أنفسهم وأن يقعدوا أخوتهم وفق تصور السلم ومفهومه وأن
يكونوا مع أنف سهم صرحاء وليلجموا العاط فة بلجام الع قل ولينيروا الع قل بهدى ال سلم وإيا هم والتر خص في ال صغائر فإن ها طريق هم إلى
الكبائر ....
إن قلوب الدعاة ينب غي أن تب قى معا بد ل يع بد في ها غ ير ال ....وليحذروا الشرك فإن دبي به وأثره قوي ولت كن أخوة الر سول مع أ بي ب كر
رضي ال عنه قدوتهم ومثالهم والتي لم تمنع الرسول صلى ال عليه وسلم من أن يقول (:لو كنت متخذا من أهل الرض خليلً لتخذت أبا
بكر خليلً )وليذكروا قول أحد الصالحين وقد بلغ من العمر الستين قال ( :وقفت على باب قلبي أربعين عاما حتى ل يدخله غير ال ).
اللمركزية :
وصفة رئي سية أخرى يجب أن تت صف بها الحركة السلمية العالم ية الواحدة وهي صفة اللمركز ية أو مجاوزة النتماء القطري الم صطنع
....
والهجرة في عصر النبوة لم تكن في معناها العميق إل لفتة إلى اللمركزية في العمل السلمي وإشارة إلى أن تحقيق السلم قد يكون سهلً
وممكنا في مكان ،و صعبا وم ستحيلً في آ خر ....وعند ما ي صبح من الضروري إفراغ الج هد ب ما هو مم كن ومي سور حفاظا على الطاقات
والوقات من التلف والضياع ..
وهذا المنطق بالذات يفرض وجود تخطيط عالمي للعمل السلمي في العصر الحديث .
من شأ نه أن يو جه الطاقات -كل الطاقات -ويح شد القوى -كل القوى وت سخر المكانيات كل ها ويع مل على دفع ها وحشد ها ح يث يؤ مل
الثمار والعطاء .....
الفكرية :
بمعني أن تعتمد الحركة السلمية الفكر وليس العاطفة -أساسا لنطلقها ....فهي دعوة الحجة والدليل ودعوة العقل والمنطق .
وهي الميزة التي امتازت بها دعوة السلم وتمتاز عن سواها من الدعوات قديما وحديثا ....
ومن شرائط هذه الفكرية أن يكون للفهم للسلم والدعوة إليه والحاجة فيه مبنية على عميق التصور وكلية النظر ووضوح الرؤيا.....
وممن شرائطهما -كذلك -أن تكون المواجهمة ممع الجاهليمة قائممة على الدراسمة مسمبقة ومركزة لفكار هذه الجاهليمة ومبادئهما ووسمائلها
واستراتيجيتها ....
العلمية :
بمعنى أن تسعى الحركة للستفادة من كل التجارب العلمية التي أنتجتها الحضارة النسانية ومن كل ما تفتقت عنه عقول البشر في شتى
الحقول والميادين .....ما دامت كلها وسائل يمكن الفادة منها والنتفاع بها واستخدامها وتسخيرها فيما يعود على البشرية بالخير والنفع
......
و من مل مح هذه العلم ية ا ستفادة الحر كة من أحدث النظريات في ح قل التنظ يم ....و من أح سن الو سائل وأوقع ها في ح قل العلم ...و من
أفضل الساليب الحركية في حقل العمل الشعبي والطلبي والسياسي وغيره ......
ومن ملمح هذه العلمية اعتماد الحركة على معرفة واسعة ودقيقة للمجتمع الذي تعيش فيه لوضاعه النفسية والفكرية والسياسية والحزبية
ولرتباطاته الدولية وعلئقه الخارجية .....
الربانية :
وأخيرا أن تعت مد الحر كة ال سلمية الترب ية الربان ية سبيلً لتكو ين أفراد ها وطلئع صفها فالشخ صية ال سلمية ل تتح قق ولدت ها بالتوع ية
الفكرية المجردة بل لبد لذلك من تربية وتعهد حتى يصبح السلم وحده المقياس الساسي لشباع الميول والنوازع ولدوافع الخير والشر
ولحدود الحلل ....والحرام ....
إن الشخصية السلمية هي العنصر الساسي في عملية التحضير لتحقيق النقلب السلمي وإقامة الدولة السلمية ...ونجاح الحركة في
تكويمن الشخصمية السملمية سميملكها أقوى المكانيات وأشدهما فعاليمة فمي مغالبمة الصمعاب وفمي بلوغ المانمي والمال ولهذا وجمب إعداد
( الطليعة السلمية ) إعداد غير عادي لن مهمتها كذلك غير عادية ...إعدادها نفسيا ومعنويا ....إعدادها عقيديا وأخلقيا ...إعدادها
حركيا للقيام بالدور الكبير .......
إن الحركة السلمية في كل مكان مدعوة لمواجهة مصيرها المشترك .لمواجهة مسئولياتها الضخمة بإعادة النظر في تجاربها وبرسم قواعد
سيرها في ضوء حاضرها ومستقبلها بمستوى السرعة و الدقة و الكفاية التي يتطلبها العصر و التي تتطلبها المواجهة جاهلية هي غاية في
المكر و الشراسة ...وعند ذلك فقط يتحقق فيها التفسير العلمي لقوله تعالى { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به
عدو ال وعدوكم } .
فهرس
الصفحة الموضوع
5 مقدمة الطبعة الولى
7 مقدمة الطبعة الثانية
.1 الحركة السلمية في مدار الربعين عاما
17 المحنة في حياة الدعوة و الداعية .
47 المنعطفات الكبرى في حياة الدعاة
65 الداعية بين الفهم و التطبيق
73 القيادة بين التوجيه و التنظيم
83 العلقة التنظيمية بين الدعوة و الداعية
95 الطبيعة الحركية
1.5 شخصية الداعية
1.8 الشخصية السلمية
117 الداعية وأسلوب الدعوة
125 دعاة السلم وتفاوت القابليات
131 بين العقائدية و الحزبية
.14 الحركة السلمية بين التكامل و التآكل
158 مظاهر وأسباب تشوه الشخصية السلمية الحديثة
169 من أمراضنا التنظيمية
183 من أمراضنا النفسية
213 نحو حركة إسلمية عالمية واحدة .