‫ﻣﺗن ﺑداﯾﺔ اﻟﻣﺑﺗدى ﻓﻲ ﻓﻘﮫ اﻹﻣﺎم أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬

‫ﻣﺗن ﺑداﯾﺔ اﻟﻣﺑﺗدي ﻓﻲ ﻓﻘﮫ اﻹﻣﺎم أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬

‫ﺑرھﺎن اﻟدﯾن ﻋﻠﻲ ﺑن أﺑﻲ ﺑﻛر ﺑن ﻋﺑد اﻟﺟﻠﯾل اﻟﻔرﻏﺎﻧﻲ اﻟﻣرﻏﯾﻧﺎﻧﻲ‬
‫ﺳﻧﺔ اﻟوﻻدة ‪ /‬ﺳﻧﺔ اﻟوﻓﺎة ‪593‬ھـ‬
‫اﻟﻧﺎﺷر ﻣﻛﺗﺑﺔ وﻣطﺑﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻲ ﺻﺑﺢ‬
‫ﻣﻛﺎن اﻟﻧﺷر اﻟﻘﺎھرة‬

‫ﺑﺳم ﷲ اﻟرﺣﻣن اﻟرﺣﯾم‬

‫ﻛﺗﺎب اﻟطﮭﺎرة‬
‫ﻗﺎل ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ } ﯾﺎ أﯾﮭﺎ اﻟذﯾن آﻣﻧوا إذا ﻗﻣﺗم إﻟﻰ اﻟﺻﻼة ﻓﺎﻏﺳﻠوا وﺟوھﻛم}‬
‫اﻵﯾﺔ ﻓﻔرض اﻟطﮭﺎرة ﻏﺳل اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺛﻼﺛﺔ وﻣﺳﺢ اﻟرأس واﻟﻣرﻓﻘﺎن واﻟﻛﻌﺑﺎن ﯾدﺧﻼن ﻓﻲ اﻟﻐﺳل‬
‫واﻟﻣﻔروض ﻓﻲ ﻣﺳﺢ اﻟرأس ﻣﻘدار اﻟﻧﺎﺻﯾﺔ وھو رﺑﻊ اﻟرأس‬
‫وﺳﻧن اﻟطﮭﺎرة ﻏﺳل اﻟﯾدﯾن ﻗﺑل إدﺧﺎﻟﮭﻣﺎ اﻹﻧﺎء إذا اﺳﺗﯾﻘظ اﻟﻣﺗوﺿﻰء ﻣن ﻧوﻣﮫ وﺗﺳﻣﯾﺔ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ‬
‫اﺑﺗداء اﻟوﺿوء واﻟﺳواك واﻟﻣﺿﻣﺿﺔ واﻻﺳﺗﻧﺷﺎق وﻣﺳﺢ اﻷذﻧﯾن وﺗﺧﻠﯾل اﻟﻠﺣﯾﺔ وﺗﺧﻠﯾل اﻷﺻﺎﺑﻊ‬
‫وﺗﻛرار اﻟﻐﺳل إﻟﻰ اﻟﺛﻼث‬
‫وﯾﺳﺗﺣب ﻟﻠﻣﺗوﺿﻰء أن ﯾﻧوي اﻟطﮭﺎرة وﯾﺳﺗوﻋب رأﺳﮫ ﺑﺎﻟﻣﺳﺢ وﯾرﺗب اﻟوﺿوء ﻓﯾﺑدأ ﺑﻣﺎ ﺑدأ ﷲ‬
‫ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑذﻛره وﺑﺎﻟﻣﯾﺎﻣن ﻓﺻل ﻓﻲ ﻧواﻗض اﻟوﺿوء‬
‫اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻧﺎﻗﺿﺔ ﻟﻠوﺿوء ﻛل ﻣﺎ ﯾﺧرج ﻣن اﻟﺳﺑﯾﻠﯾن واﻟدم واﻟﻘﯾﺢ إذا ﺧرﺟﺎ ﻣن اﻟﺑدن ﻓﺗﺟﺎوزا اﻟﻰ‬
‫ﻣوﺿﻊ ﯾﻠﺣﻘﮫ ﺣﻛم اﻟﺗطﮭﯾر واﻟﻘﻲء ﻣلء اﻟﻔم وھذا إذا ﻗﺎء ﻣرة أو طﻌﺎﻣﺎ أو ﻣﺎء ﻓﺎن ﻗﺎء ﺑﻠﻐﻣﺎ ﻓﻐﯾر‬
‫ﻧﺎﻗض وﻟو ﻗﺎء دﻣﺎ وھو ﻋﻠق ﯾﻌﺗﺑر ﻓﯾﮫ ﻣلء اﻟﻔم ﻷﻧﮫ ﺳوداء ﻣﺣﺗرﻗﺔ وﻟو ﻧزل إﻟﻰ ﻣﺎﻻن ﻣن اﻷﻧف‬
‫ﻧﻘض ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق واﻟﻧوم ﻣﺿطﺟﻌﺎ أو ﻣﺗﻛﺋﺎ أو ﻣﺳﺗﻧدا إﻟﻰ ﺷﻲء ﻟو أزﯾل ﻟﺳﻘط واﻟﻐﻠﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘل‬
‫ﺑﺎﻻﻏﻣﺎء واﻟﺟﻧون واﻟﻘﮭﻘﮭﺔ ﻓﻲ ﻛل ﺻﻼة ذات رﻛوع وﺳﺟود واﻟداﺑﺔ ﺗﺧرج ﻣن اﻟدﺑر ﻧﺎﻗﺿﺔ ﻓﺎن‬
‫ﺧرﺟت ﻣن رأس اﻟﺟرح أو ﺳﻘط اﻟﻠﺣم ﻻ ﺗﻧﻘض ﻓﺎن ﻗﺷرت ﻧﻔطﺔ ﻓﺳﺎل ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎء أو ﺻدﯾد أو ﻏﯾره‬
‫إن ﺳﺎل ﻋن رأس اﻟﺟرح ﻧﻘض وإن ﻟم ﯾﺳل ﻻ ﯾﻧﻘض ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﻐﺳل‬
‫وﻓرض اﻟﻐﺳل اﻟﻣﺿﻣﺿﺔ واﻻﺳﺗﻧﺷﺎق وﻏﺳل ﺳﺎﺋر اﻟﺑدن‬
‫وﺳﻧﻧﮫ أن ﯾﺑدأ اﻟﻣﻐﺗﺳل ﻓﯾﻐﺳل ﯾدﯾﮫ وﻓرﺟﮫ وﯾزﯾل ﻧﺟﺎﺳﺔ إن ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ ﺑدﻧﮫ ﺛم ﯾﺗوﺿﺄ وﺿوءه‬
‫ﻟﻠﺻﻼة إﻻ رﺟﻠﯾﮫ ﺛم ﯾﻔﯾض اﻟﻣﺎء ﻋﻠﻰ رأﺳﮫ وﺳﺎﺋر ﺟﺳده ﺛﻼﺛﺎ ﺛم ﯾﺗﻧﺣﻰ ﻋن ذﻟك اﻟﻣﻛﺎن ﻓﯾﻐﺳل‬
‫رﺟﻠﯾﮫ وﻟﯾس ﻋﻠﻰ اﻟﻣرأة أن ﺗﻧﻘض ﺿﻔﺎﺋرھﺎ ﻓﻲ اﻟﻐﺳل إذا ﺑﻠﻎ اﻟﻣﺎء أﺻول اﻟﺷﻌر‬
‫واﻟﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻣوﺟﺑﺔ ﻟﻠﻐﺳل أﻧزل اﻟﻣﻧﻲ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟدﻓق واﻟﺷﮭوة ﻣن اﻟرﺟل واﻟﻣرأة ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻧوم واﻟﯾﻘظﺔ‬
‫واﻟﺗﻘﺎء اﻟﺧﺗﺎﻧﯾن ﻣن ﻏﯾر إﻧزال واﻟﺣﯾض واﻟﻧﻔﺎس‬
 ‫وﺳن رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم اﻟﻐﺳل ﻟﻠﺟﻣﻌﺔ واﻟﻌﯾدﯾن وﻋرﻓﺔ واﻻﺣرام وﻟﯾس ﻓﻲ اﻟﻣذي‬
‫واﻟودى ﻏﺳل وﻓﯾﮭﻣﺎ اﻟوﺿوء‬
‫& ﺑﺎب اﻟﻣﺎء اﻟذي ﯾﺟوز ﺑﮫ اﻟوﺿوء وﻣﺎ ﻻ ﯾﺟوز‬
‫اﻟطﮭﺎرة ﻣن اﻻﺣداث ﺟﺎﺋزة ﺑﻣﺎء اﻟﺳﻣﺎء واﻷودﯾﺔ واﻟﻌﯾون واﻵﺑﺎر واﻟﺑﺣﺎر وﻻ ﯾﺟوز ﺑﻣﺎ اﻋﺗﺻر‬
‫ﻣن اﻟﺷﺟر واﻟﺛﻣر وﻻ ﯾﺟوز ﺑﻣﺎء ﻏﻠب ﻋﻠﯾﮫ ﻏﯾره ﻓﺄﺧرﺟﮫ ﻋن طﺑﻊ اﻟﻣﺎء ﻛﺎﻷﺷرﺑﺔ واﻟﺧل وﻣﺎء‬
‫اﻟﺑﺎﻗﻼ واﻟﻣرق وﻣﺎء اﻟورد وﻣﺎء اﻟزردج وﺗﺟوز اﻟطﮭﺎرة ﺑﻣﺎء ﺧﺎﻟطﮫ ﺷﻲء طﺎھر ﻓﻐﯾر أﺣد أوﺻﺎﻓﮫ‬
‫ﻛﻣﺎء اﻟﻣد واﻟﻣﺎء اﻟذي اﺧﺗﻠط ﺑﮫ اﻟﻠﺑن أو اﻟزﻋﻔران أو اﻟﺻﺎﺑون أو اﻻﺷﻧﺎن ﻓﺎن ﺗﻐﯾر ﺑﺎﻟطﺑﺦ ﺑﻌد ﻣﺎ‬
‫ﺧﻠط ﺑﮫ ﻏﯾره ﻻ ﯾﺟوز اﻟﺗوﺿﻰء ﺑﮫ‬
‫وﻛل ﻣﺎء وﻗﻌت ﻓﯾﮫ اﻟﻧﺟﺎﺳﺔ ﻟم ﯾﺟز اﻟوﺿوء ﺑﮫ ﻗﻠﯾﻼ ﻛﺎﻧت اﻟﻧﺟﺎﺳﺔ أو ﻛﺛﯾرا واﻟﻣﺎء اﻟﺟﺎري إذا‬
‫وﻗﻌت ﻓﯾﮫ ﻧﺟﺎﺳﺔ ﺟﺎز اﻟوﺿوء ﻣﻧﮫ إذا ﻟم ﯾر ﻟﮭﺎ أﺛر ﻷﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﺳﺗﻘرﻣﻊ ﺟرﯾﺎن اﻟﻣﺎء واﻟﻐدﯾر اﻟﻌظﯾم‬
‫اﻟذي ﻻ ﯾﺗﺣرك أﺣد طرﻓﯾﮫ ﺑﺗﺣرﯾك اﻟطرف اﻵﺧر إذا وﻗﻌت ﻧﺟﺎﺳﺔ ﻓﻲ أﺣد ﺟﺎﻧﺑﯾﮫ ﺟﺎز اﻟوﺿوء‬
‫ﻣن اﻟﺟﺎﻧب اﻵﺧر ﻷن اﻟظﺎھر أن اﻟﻧﺟﺎﺳﺔ ﻻ ﺗﺻل اﻟﯾﮫ‬
‫وﻣوت ﻣﺎ ﻟﯾس ﻟﮫ ﻧﻔس ﺳﺎﺋﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺎء ﻻ ﯾﻧﺟﺳﮫ ﻛﺎﻟﺑق واﻟذﺑﺎب واﻟزﻧﺎﺑﯾر واﻟﻌﻘرب وﻧﺣوھﺎ وﻣوت‬
‫ﻣﺎ ﯾﻌﯾش ﻓﻲ اﻟﻣﺎء ﻓﯾﮫ ﻻ ﯾﻔﺳده ﻛﺎﻟﺳﻣك واﻟﺿﻔدع واﻟﺳرطﺎن واﻟﻣﺎء اﻟﻣﺳﺗﻌﻣل ﻻ ﯾﺟوز اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﮫ ﻓﻲ‬
‫طﮭﺎرة اﻻﺣداث واﻟﻣﺎء اﻟﻣﺳﺗﻌﻣل ھو ﻣﺎء أزﯾل ﺑﮫ ﺣدث أو اﺳﺗﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﺑدن ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟﻘرﺑﺔ‬
‫وﻛل أھﺎب دﺑﻎ ﻓﻘد طﮭر وﺟﺎزت اﻟﺻﻼة ﻓﯾﮫ واﻟوﺿوء ﻣﻧﮫ إﻻ ﺟﻠد اﻟﺧﻧزﯾر واﻵدﻣﻲ وﺷﻌر اﻟﻣﯾﺗﺔ‬
‫وﻋظﻣﮭﺎ طﺎھر وﺷﻌر اﻻﻧﺳﺎن وﻋظﻣﮫ طﺎھر ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺑﺋر‬
‫وإذا وﻗﻌت ﻓﻲ اﻟﺑﺋر ﻧﺟﺎﺳﺔ ﻧزﺣت وﻛﺎن ﻧزح ﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﻣن اﻟﻣﺎء طﮭﺎرة ﻟﮭﺎ ﻓﺎن وﻗﻌت ﻓﯾﮭﺎ ﺑﻌرة أو‬
‫ﺑﻌرﺗﺎن ﻣن ﺑﻘر اﻻﺑل أو اﻟﻐﻧم ﻟم ﺗﻔﺳد اﻟﻣﺎء ﻓﺎن وﻗﻊ ﻓﯾﮭﺎ ﺧرء اﻟﺣﻣﺎم أو اﻟﻌﺻﻔور ﻻ ﯾﻔﺳده ﻓﺎن‬
‫ﺑﺎﻟت ﻓﯾﮭﺎ ﺷﺎة ﻧزح اﻟﻣﺎء ﻛﻠﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ ﷲ ﻻ ﯾﻧزح‬
‫إﻻ إذا ﻏﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎء ﻓﯾﺧرج ﻣن أن ﯾﻛون طﮭورا وإن ﻣﺎﺗت ﻓﯾﮭﺎ ﻓﺄرة أو ﻋﺻﻔورة أو ﺻﻌوة أو‬
‫ﺳوداﻧﯾﺔ أو ﺳﺎم أﺑرص ﻧزح ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ﺑﯾن ﻋﺷرﯾن دﻟوا اﻟﻰ ﺛﻼﺛﯾن ﺑﺣﺳب ﻛﺑر اﻟدﻟو وﺻﻐرھﺎ ﻓﺎن‬
‫ﻣﺎﺗت ﻓﯾﮭﺎ ﺣﻣﺎﻣﺔ أو ﻧﺣوھﺎ ﻛﺎﻟدﺟﺎﺟﺔ واﻟﺳﻧور ﻧزح ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺎ ﺑﯾن أرﺑﻌﯾن دﻟوا اﻟﻰ ﺳﺗﯾن وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ‬
‫اﻟﺻﻐﯾر أرﺑﻌون أو ﺧﻣﺳون وان ﻣﺎﺗت ﻓﯾﮭﺎ ﺷﺎة أو آدﻣﻲ أو ﻛﻠب ﻧزح ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﻣن اﻟﻣﺎء ﻓﺎن‬
‫اﻧﺗﻔﺦ اﻟﺣﯾوان ﻓﯾﮭﺎ أو ﺗﻔﺳﺦ ﻧزح ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﺻﻐر اﻟﺣﯾوان أو ﻛﺑر وإن ﻛﺎﻧت اﻟﺑﺋر ﻣﻌﯾﻧﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن‬
‫ﻧزﺣﮭﺎ أﺧرﺟوا ﻣﻘدار ﻣﺎ ﻛﺎن ﻓﯾﮭﺎ ﻣن اﻟﻣﺎء وإن وﺟدوا ﻓﻲ اﻟﺑﺋر ﻓﺄرة أو ﻏﯾرھﺎ وﻻ ﯾدري ﻣﺗﻰ‬
‫وﻗﻌت وﻟم ﺗﻧﺗﻔﺦ وﻟم ﺗﺗﻔﺳﺦ أﻋﺎدوا ﺻﻼة ﯾوم وﻟﯾﻠﺔ إذا ﻛﺎﻧوا ﺗوﺿؤا ﻣﻧﮭﺎ وﻏﺳﻠوا ﻛل ﺷﻲء أﺻﺎﺑﮫ‬
‫ﻣﺎؤھﺎ وإن ﻛﺎﻧت ﻗد اﻧﺗﻔﺧت أو ﺗﻔﺳﺧت أﻋﺎدوا ﺻﻼة ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم وﻟﯾﺎﻟﯾﮭﺎ وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ‬
‫ﻟﯾس ﻋﻠﯾﮭم إﻋﺎدة ﺷﻲء ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺣﻘﻘوا ﻣﺗﻰ وﻗﻌت ﻓﺻل ﻓﻲ اﻷﺳﺂر وﻏﯾرھﺎ‬
‫وﻋرق ﻛل ﺷﻲء ﻣﻌﺗﺑر ﺑﺳؤره وﺳؤر اﻵدﻣﻲ وﻣﺎ ﯾؤﻛل ﻟﺣﻣﮫ طﺎھر وﺳؤر اﻟﺧﻧزﯾر ﻧﺟس وﺳؤر‬
‫ﺳﺑﺎع اﻟﺑﮭﺎﺋم ﻧﺟس وﺳؤر اﻟﮭرة طﺎھر ﻣﻛروه واﻟدﺟﺎﺟﺔ اﻟﻣﺧﻼة وﺳﺑﺎع اﻟطﯾر وﻣﺎ ﯾﺳﻛن اﻟﺑﯾوت‬
‫ﻛﺎﻟﺣﯾﺔ واﻟﻔﺄرة ﻣﻛروه وﺳؤر اﻟﺣﻣﺎر واﻟﺑﻐل ﻣﺷﻛوك ﻓﯾﮫ ﻓﺎن ﻟم ﯾﺟد ﻏﯾرھﻣﺎ ﯾﺗوﺿﺄ ﺑﮭﻣﺎ وﯾﺗﯾﻣم‬
‫وﯾﺟوز أﯾﮭﻣﺎ ﻗدم وﺳؤر اﻟﻔرس طﺎھر ﻋﻧدھﻣﺎ وﻛذا ﻋﻧده ﻓﻲ اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻓﺎن ﻟم ﯾﺟد إﻻ ﻧﺑﯾذ اﻟﺗﻣر ﻗﺎل‬
‫أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﯾﺗوﺿﺄ ﺑﮫ وﻻ ﯾﺗﯾﻣم‬
‫& ﺑﺎب اﻟﺗﯾﻣم‬
 ‫وﻣن ﻟم ﯾﺟد ﻣﺎء وھو ﻣﺳﺎﻓر أو ﺧﺎرج اﻟﻣﺻر ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾن اﻟﻣﺻر ﻧﺣو ﻣﯾل أو أﻛﺛر ﯾﺗﯾﻣم ﺑﺎﻟﺻﻌﯾد‬
‫وﻟو ﻛﺎن ﯾﺟد اﻟﻣﺎء إﻻ أﻧﮫ ﻣرﯾض ﯾﺧﺎف ان اﺳﺗﻌﻣل اﻟﻣﺎء اﺷﺗد ﻣرﺿﮫ ﯾﺗﯾﻣم وﻟو ﺧﺎف اﻟﺟﻧب ان‬
‫اﻏﺗﺳل أن ﯾﻘﺗﻠﮫ اﻟﺑرد أو ﯾﻣرﺿﮫ ﯾﺗﯾﻣم ﺑﺎﻟﺻﻌﯾد واﻟﺗﯾﻣم ﺿرﺑﺗﺎن ﯾﻣﺳﺢ ﺑﺎﺣداھﻣﺎ وﺟﮭﮫ وﺑﺎﻷﺧرى‬
‫ﯾدﯾﮫ اﻟﻰ اﻟﻣرﻓﻘﯾن واﻟﺣدث واﻟﺟﻧﺎﺑﺔ ﻓﯾﮫ ﺳواء وﯾﺟوز اﻟﺗﯾﻣم ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ‬
‫ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻛل ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣن ﺟﻧس اﻷرض ﻛﺎﻟﺗراب واﻟرﻣل واﻟﺣﺟر واﻟﺟص واﻟﻧورة واﻟﻛﺣل واﻟزرﻧﯾﺦ‬
‫وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﻻ ﯾﺟوز إﻻ ﺑﺎﻟﺗراب واﻟرﻣل ﺛم ﻻ ﯾﺷﺗرط أن ﯾﻛون ﻋﻠﯾﮫ ﻏﺑﺎر ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ‬
‫ﷲ وﻛذا ﯾﺟوز ﺑﺎﻟﻐﺑﺎر ﻣﻊ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ‬
‫واﻟﻧﯾﺔ ﻓرض ﻓﻲ اﻟﺗﯾﻣم ﺛم إذا ﻧوى اﻟطﮭﺎرة أو اﺳﺗﺑﺎﺣﺔ اﻟﺻﻼة اﺟزأه وﻻ ﯾﺷﺗرط ﻧﯾﺔ اﻟﺗﯾﻣم ﻟﻠﺣدث‬
‫أو ﻟﻠﺟﻧﺎﺑﺔ ﻓﺎن ﺗﯾﻣم ﻧﺻراﻧﻲ ﯾرﯾد ﺑﮫ اﻻﺳﻼم ﺛم‬
‫أﺳﻠم ﻟم ﯾﻛن ﻣﺗﯾﻣﻣﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف رﺣﻣﮫ ﷲ ھو ﻣﺗﯾﻣم وإن‬
‫ﺗوﺿﺄ ﻻ ﯾرﯾد ﺑﮫ اﻹﺳﻼم ﺛم أﺳﻠم ﻓﮭو ﻣﺗوﺿﻰ ﻓﺎن ﺗﯾﻣم ﻣﺳﻠم ﺛم ارﺗد واﻟﻌﯾﺎذ ﺑﺎ ﺛم أﺳﻠم ﻓﮭو ﻋﻠﻰ‬
‫ﺗﯾﻣﻣﮫ‬
‫وﯾﻧﻘض اﻟﺗﯾﻣم ﻛل ﺷﻲء ﯾﻧﻘض اﻟوﺿوء وﯾﻧﻘﺿﮫ أﯾﺿﺎ رؤﯾﺔ اﻟﻣﺎء إذا أﻗدر ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﮫ وﻻ ﯾﺗﯾﻣم‬
‫إﻻ ﺑﺻﻌﯾد طﺎھر وﯾﺳﺗﺣب ﻟﻌﺎدم اﻟﻣﺎء وھو ﯾرﺟوه أن ﯾؤﺧر اﻟﺻﻼة إﻟﻰ آﺧر اﻟوﻗت ﻓﺈن وﺟد اﻟﻣﺎء‬
‫ﺗوﺿﺄ وإﻻ ﺗﯾﻣم وﺻﻠﻰ‬
‫وﯾﺻﻠﻰ ﺑﺗﯾﻣﻣﮫ ﻣﺎ ﺷﺎء ﻣن اﻟﻔراﺋض واﻟﻧواﻓل وﯾﺗﯾﻣم اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻓﻲ اﻟﻣﺻر إذا ﺣﺿرت ﺟﻧﺎزة واﻟوﻟﻲ‬
‫ﻏﯾره ﻓﺧﺎف أن اﺷﺗﻐل ﺑﺎﻟطﮭﺎرة أن ﺗﻔوﺗﮫ اﻟﺻﻼة وﻛذا ﻣن ﺣﺿر اﻟﻌﯾد ﻓﺧﺎف إن اﺷﺗﻐل ﺑﺎﻟطﮭﺎرة‬
‫أن ﯾﻔوﺗﮫ اﻟﻌﯾد ﯾﺗﯾﻣم وإن أﺣدث اﻹﻣﺎم أو اﻟﻣﻘﺗدى ﻓﻲ ﺻﻼة اﻟﻌﯾد ﺗﯾﻣم وﺑﻧﻰ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ‬
‫ﺗﻌﺎﻟﻰ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺗﯾﻣم‬
‫وﻻ ﯾﺗﯾﻣم ﻟﻠﺟﻣﻌﺔ وإن ﺧﺎف اﻟﻔوت ﻟو ﺗوﺿﺄ ﻓﺈن أدرك اﻟﺟﻣﻌﺔ ﺻﻼھﺎ وإﻻ ﺻﻠﻰ اﻟظﮭر أرﺑﻌﺎ وﻛذا‬
‫إذا ﺧﺎف ﻓوت اﻟوﻗت ﻟو ﺗوﺿﺄ ﻟم ﯾﺗﯾﻣم وﯾﺗوﺿﺄ وﯾﻘﺿﻲ ﻣﺎ ﻓﺎﺗﮫ واﻟﻣﺳﺎﻓر إذا ﻧﺳﻲ اﻟﻣﺎء ﻓﻲ رﺣﻠﮫ‬
‫ﻓﺗﯾﻣم وﺻﻠﻰ ﺛم ذﻛر اﻟﻣﺎء ﻟم ﯾﻌدھﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف رﺣﻣﮫ‬
‫ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﯾﻌﯾدھﺎ‬
‫وﻟﯾس ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﯾﻣم طﻠب اﻟﻣﺎء إذا ﻟم ﯾﻐﻠب ﻋﻠﻰ ظﻧﮫ أن ﺑﻘرﺑﮫ ﻣﺎء وإن ﻏﻠب ﻋﻠﻰ ظﻧﮫ أن ھﻧﺎك ﻣﺎء‬
‫ﻟم ﯾﺟز ﻟﮫ أن ﯾﺗﯾﻣم ﺣﺗﻰ ﯾطﻠﺑﮫ وإن ﻛﺎن ﻣﻊ رﻓﯾﻘﮫ ﻣﺎء طﻠب ﻣﻧﮫ ﻗﺑل أن ﯾﺗﯾﻣم وﻟو ﺗﯾﻣم ﻗﺑل اﻟطﻠب‬
‫أﺟزأه ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وﻟو أﺑﻰ أن ﯾﻌطﯾﮫ إﻻ ﺑﺛﻣن اﻟﻣﺛل وﻋﻧده ﺛﻣﻧﮫ ﻻ ﯾﺟزﺋﮫ اﻟﺗﯾﻣم‬
‫& ﺑﺎب اﻟﻣﺳﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﺧﻔﯾن‬
‫اﻟﻣﺳﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﺧﻔﯾن ﺟﺎﺋز ﺑﺎﻟﺳﻧﺔ وﯾﺟوز ﻣن ﻛل ﺣدث ﻣوﺟب ﻟﻠﺿوء إذا ﻟﺑﺳﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ طﮭﺎرة ﻛﺎﻣﻠﺔ‬
‫ﺛم أﺣدث وﯾﺟوز ﻟﻠﻣﻘﯾم ﯾوﻣﺎ وﻟﯾﻠﺔ وﻟﻠﻣﺳﺎﻓر ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم‬
‫وﻟﯾﺎﻟﯾﮭﺎ واﺑﺗداؤھﺎ ﻋﻘب اﻟﺣدث واﻟﻣﺳﺢ ﻋﻠﻰ ظﺎھرھﻣﺎ ﺧطوطﺎ ﺑﺎﻷﺻﺎﺑﻊ ﯾﺑدأ ﻣن ﻗﺑل اﻷﺻﺎﺑﻊ إﻟﻰ‬
‫اﻟﺳﺎق وﻓرض ذﻟك ﻣﻘدار ﺛﻼث أﺻﺎﺑﻊ ﻣن أﺻﺎﺑﻊ اﻟﯾد‬
‫وﻻ ﯾﺟوز اﻟﻣﺳﺢ ﻋﻠﻰ ﺧف ﻓﯾﮫ ﺧرق ﻛﺑﯾر ﯾﺑﯾن ﻣﻧﮫ ﻗدر ﺛﻼث أﺻﺎﺑﻊ ﻣن أﺻﺎﺑﻊ اﻟرﺟل ﻓﺈن ﻛﺎن‬
‫أﻗل ﻣن ذﻟك ﺟﺎز وﻻ ﯾﺟوز اﻟﻣﺳﺢ ﻟﻣن وﺟب ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻐﺳل‬
‫وﯾﻧﻘض اﻟﻣﺳﺢ ﻛل ﺷﻲء ﯾﻧﻘض اﻟوﺿوء وﯾﻧﻘﺿﮫ أﯾﺿﺎ ﻧزع اﻟﺧف وﻛذا ﻧزع أﺣدھﻣﺎ وﻛذا ﻣﺿﻲ‬
‫اﻟﻣدة وإذا ﺗﻣت اﻟﻣدة ﻧزع ﺧﻔﯾﮫ وﻏﺳل رﺟﻠﯾﮫ وﺻﻠﻰ وﻟﯾس ﻋﻠﯾﮫ إﻋﺎدة ﺑﻘﯾﺔ اﻟوﺿوء وﻣن اﺑﺗدأ‬
 ‫اﻟﻣﺳﺢ وھو ﻣﻘﯾم ﻓﺳﺎﻓر ﻗﺑل ﺗﻣﺎم ﯾوم وﻟﯾﻠﺔ ﻣﺳﺢ ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم وﻟﯾﺎﻟﯾﮭﺎ وﻟو أﻗﺎم وھو ﻣﺳﺎﻓر إن اﺳﺗﻛﻣل‬
‫ﻣدة اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻧزع وإن ﻟم ﯾﺳﺗﻛﻣل أﺗﻣﮭﺎ وﻣن ﻟﺑس اﻟﺟرﻣوق ﻓوق اﻟﺧف ﻣﺳﺢ ﻋﻠﯾﮫ وﻻ ﯾﺟوز اﻟﻣﺳﺢ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺟورﺑﯾن ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ إﻻ أن ﯾﻛوﻧﺎ ﻣﺟﻠدﯾن أو ﻣﻧﻌﻠﯾن وﻗﺎﻻ ﯾﺟوز إذا ﻛﺎﻧﺎ ﺛﺧﯾﻧﯾن ﻻ ﯾﺷﻔﺎن‬
‫وﻻ ﯾﺟوز اﻟﻣﺳﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣﺎﻣﺔ واﻟﻘﻠﻧﺳوة واﻟﺑرﻗﻊ واﻟﻘﻔﺎزﯾن وﯾﺟوز اﻟﻣﺳﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺑﺎﺋر وإن ﺷدھﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻏﯾر وﺿوء وإن ﺳﻘطت اﻟﺟﺑﯾرة ﻋن ﻏﯾر ﺑرء ﻻ ﯾﺑطل اﻟﻣﺳﺢ وإن ﺳﻘطت ﻋن ﺑرء ﺑطل‬
‫& ﺑﺎب اﻟﺣﯾض واﻻﺳﺗﺣﺎﺿﺔ‬
‫أﻗل اﻟﺣﯾض ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم وﻟﯾﺎﻟﯾﮭﺎ وﻣﺎ ﻧﻘص ﻣن ذﻟك ﻓﮭو اﺳﺗﺣﺎﺿﺔ وأﻛﺛره ﻋﺷرة أﯾﺎم وﻟﯾﺎﻟﯾﮭﺎ واﻟزاﺋد‬
‫اﺳﺗﺣﺎﺿﺔ وﻣﺎ ﺗراه اﻟﻣرأة ﻣن اﻟﺣﻣرة واﻟﺻﻔرة واﻟﻛدرة ﻓﻲ أﯾﺎم اﻟﺣﯾض ﺣﯾض وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف‬
‫رﺣﻣﮫ ﷲ ﻻ ﺗﻛون اﻟﻛدرة ﺣﯾﺿﺎ إﻻ ﺑﻌد اﻟدم واﻟﺣﯾض ﯾﺳﻘط ﻋن اﻟﺣﺎﺋض اﻟﺻﻼة وﯾﺣرم ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫اﻟﺻوم وﺗﻘﺿﻰ اﻟﺻوم وﻻ ﺗﻘﺿﻲ اﻟﺻﻼة وﻻ ﺗدﺧل اﻟﻣﺳﺟد وﻻ ﺗطوف ﺑﺎﻟﺑﯾت وﻻ ﯾﺄﺗﯾﮭﺎ زوﺟﮭﺎ‬
‫وﻟﯾس ﻟﻠﺣﺎﺋض واﻟﺟﻧب واﻟﻧﻔﺳﺎء ﻗراءة اﻟﻘرآن وﻟﯾس ﻟﮭم ﻣس اﻟﻣﺻﺣف إﻻ ﺑﻐﻼﻓﮫ وﻻ أﺧذ درھم ﻓﯾﮫ‬
‫ﺳورة ﻣن اﻟﻘرآن إﻻ ﺑﺻرﺗﮫ وﻛذا اﻟﻣﺣدث ﻻ ﯾﻣس اﻟﻣﺻﺣف إﻻ ﺑﻐﻼﻓﮫ‬

‫وإذا اﻧﻘطﻊ دم اﻟﺣﯾض ﻷﻗل ﻣن ﻋﺷرة أﯾﺎم ﻟم ﯾﺣل وطؤھﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﻐﺗﺳل وﻟو ﻟم ﺗﻐﺗﺳل وﻣﺿﻰ ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫أدﻧﻰ وﻗت اﻟﺻﻼة ﺑﻘدر أن ﺗﻘدر ﻋﻠﻰ اﻻﻏﺗﺳﺎل واﻟﺗﺣرﯾﻣﺔ ﺣل وطؤھﺎ وﻟو ﻛﺎن اﻧﻘطﻊ اﻟدم دون‬
‫ﻋﺎدﺗﮭﺎ ﻓوق اﻟﺛﻼث ﻟم ﯾﻘرﺑﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﻣﺿﻲ ﻋﺎدﺗﮭﺎ وإن اﻏﺗﺳﻠت وإن اﻧﻘطﻊ اﻟدم ﻟﻌﺷرة أﯾﺎم ﺣل‬
‫وطؤھﺎ ﻗﺑل اﻟﻐﺳل واﻟطﮭر إذا ﺗﺧﻠل ﺑﯾن اﻟدﻣﯾن ﻓﻲ ﻣدة اﻟﺣﯾض ﻓﮭو ﻛﺎﻟدم اﻟﻣﺗواﻟﻲ وأﻗل اﻟطﮭر‬
‫ﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﯾوﻣﺎ وﻻ ﻏﺎﯾﺔ ﻷﻛﺛره‬
‫ودم اﻻﺳﺗﺣﺎﺿﺔ ﻛﺎﻟرﻋﺎف اﻟداﺋم ﻻ ﯾﻣﻧﻊ اﻟﺻوم وﻻ اﻟﺻﻼة وﻻ اﻟوطء وﻟو زاد اﻟدم ﻋﻠﻰ ﻋﺷرة أﯾﺎم‬
‫وﻟﮭﺎ ﻋﺎدة ﻣﻌروﻓﺔ دوﻧﮭﺎ ردت إﻟﻰ أﯾﺎم ﻋﺎدﺗﮭﺎ واﻟذي زاد اﺳﺗﺣﺎﺿﺔ ﻓﺻل واﻟﻣﺳﺗﺣﺎﺿﺔ وﻣن ﺑﮫ‬
‫ﺳﻠس اﻟﺑول واﻟرﻋﺎف اﻟداﺋم واﻟﺟرح اﻟذي ﻻ ﯾرﻗﺄ ﯾﺗوﺿؤن ﻟوﻗت ﻛل ﺻﻼة ﻓﯾﺻﻠون ﺑذﻟك اﻟوﺿوء‬
‫ﻓﻲ اﻟوﻗت ﻣﺎ ﺷﺎءوا ﻣن اﻟﻔراﺋض واﻟﻧواﻓل وإذا ﺧرج اﻟوﻗت ﺑطل وﺿوءھم واﺳﺗﺄﻧﻔوا اﻟوﺿوء‬
‫ﻟﺻﻼة أﺧرى ﻓﺈن ﺗوﺿؤا ﺣﯾن ﺗطﻠﻊ اﻟﺷﻣس أﺟزأھم ﻋن ﻓرض اﻟوﻗت ﺣﺗﻰ ﯾذھب وﻗت اﻟظﮭر‬
‫ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﻧﻔﺎس‬
‫اﻟﻧﻔﺎس ھو اﻟدم اﻟﺧﺎرج ﻋﻘب اﻟوﻻدة واﻟدم اﻟذي ﺗراه اﻟﺣﺎﻣل اﺑﺗداء أو ﺣﺎل وﻻدﺗﮭﺎ ﻗﺑل ﺧروج اﻟوﻟد‬
‫اﺳﺗﺣﺎﺿﺔ واﻟﺳﻘط اﻟذي اﺳﺗﺑﺎن ﺑﻌض ﺧﻠﻘﮫ وﻟد وأﻗل اﻟﻧﻔﺎس ﻻ ﺣد ﻟﮫ وأﻛﺛره أرﺑﻌون ﯾوﻣﺎ واﻟزاﺋد‬
‫ﻋﻠﯾﮫ اﺳﺗﺣﺎﺿﺔ ﻓﺈن ﺟﺎوز اﻟدم اﻷرﺑﻌﯾن وﻗد ﻛﺎﻧت وﻟدت ﻗﺑل ذﻟك وﻟﮭﺎ ﻋﺎدة ﻓﻲ اﻟﻧﻔﺎس ردت إﻟﻰ‬
‫أﯾﺎم ﻋﺎدﺗﮭﺎ وإن ﻟم ﺗﻛن ﻟﮭﺎ ﻋﺎدة ﻓﺎﺑﺗداء ﻧﻔﺎﺳﮭﺎ أرﺑﻌون ﯾوﻣﺎ ﻓﺈن وﻟدت وﻟدﯾن ﻓﻲ ﺑطن واﺣد ﻓﻧﻔﺎﺳﮭﺎ‬
‫ﻣن اﻟوﻟد اﻷول ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ وأن ﻛﺎن ﺑﯾن اﻟوﻟدﯾن أرﺑﻌون ﯾوﻣﺎ وﻗﺎل‬
‫ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ ﷲ ﻣن اﻟوﻟد اﻷﺧﯾر‬
‫&ﺑﺎب اﻷﻧﺟﺎس وﺗطﮭﯾرھﺎ‬
‫ﺗطﮭﯾر اﻟﻧﺟﺎﺳﺔ واﺟب ﻣن ﺑدن اﻟﻣﺻﻠﻲ وﺛوﺑﮫ واﻟﻣﻛﺎن اﻟذي ﯾﺻﻠﻲ ﻋﻠﯾﮫ وﯾﺟوز ﺗطﮭﯾرھﺎ ﺑﺎﻟﻣﺎء‬
‫وﺑﻛل ﻣﺎﺋﻊ طﺎھر ﯾﻣﻛن إزاﻟﺗﮭﺎ ﺑﮫ ﻛﺎﻟﺧل وﻣﺎء اﻟورد وﻧﺣو ذﻟك ﺑﻣﺎ إذا ﻋﺻر اﻧﻌﺻر وإذا أﺻﺎب‬
‫اﻟﺧف ﻧﺟﺎﺳﺔ ﻟﮭﺎ ﺟرم ﻛﺎﻟروث واﻟﻌذرة واﻟدم واﻟﻣﻧﻲ ﻓﺟﻔت ﻓدﻟﻛﮫ ﺑﺎﻷرض ﺟﺎز وﻗﺎل ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ‬
‫ﷲ ﻻ ﯾﺟوز إﻻ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﻰ ﺧﺎﺻﺔ وﻓﻲ اﻟرطب ﻻ ﯾﺟوز ﺣﺗﻰ ﯾﻐﺳﻠﮫ ﻓﺈن أﺻﺎﺑﮫ ﺑول ﻓﯾﺑس ﻟم ﯾﺟز‬
 ‫ﺣﺗﻰ ﯾﻐﺳﻠﮫ واﻟﺛوب ﻻ ﯾﺟزى ﻓﯾﮫ إﻻ اﻟﻐﺳل وإن ﯾﺑس واﻟﻣﻧﻰ ﻧﺟس ﯾﺟب ﻏﺳﻠﮫ إن ﻛﺎن رطﺑﺎ ﻓﺈذا‬
‫ﺟف ﻋﻠﻰ اﻟﺛوب أﺟزأ ﻓﯾﮫ اﻟﻔرك‬
‫واﻟﻧﺟﺎﺳﺔ إذا أﺻﺎﺑت اﻟﻣرآة أو اﻟﺳﯾف اﻛﺗﻔﻰ ﺑﻣﺳﺣﮭﻣﺎ وإن أﺻﺎﺑت اﻷرض ﻧﺟﺎﺳﺔ ﻓﺟﻔت ﺑﺎﻟﺷﻣس‬
‫وذھب أﺛرھﺎ ﺟﺎزت اﻟﺻﻼة ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺎﻧﮭﺎ وﻻ ﯾﺟوز اﻟﺗﯾﻣم ﺑﮫ وﻗدر اﻟدرھم وﻣﺎ دوﻧﮫ ﻣن اﻟﻧﺟس‬
‫اﻟﻣﻐﻠظ ﻛﺎﻟدم واﻟﺑول واﻟﺧﻣر وﺧرء اﻟدﺟﺎﺟﺔ وﺑول اﻟﺣﻣﺎر ﺟﺎزت اﻟﺻﻼة ﻣﻌﮫ وإن زاد ﻟم ﺗﺟز وإن‬
‫ﻛﺎﻧت ﻣﺧﻔﻔﺔ ﻛﺑول ﻣﺎ ﯾؤﻛل ﻟﺣﻣﮫ ﺟﺎزت اﻟﺻﻼة ﻣﻌﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺑﻠﻎ رﺑﻊ اﻟﺛوب وإذا أﺻﺎب اﻟﺛوب ﻣن‬
‫اﻟروث أو ﻣن أﺧﺛﺎء اﻟﺑﻘر أﻛﺛر ﻣن ﻗدر اﻟدرھم ﻟم ﺗﺟز اﻟﺻﻼة ﻓﯾﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﺟزﺋﮫ ﺣﺗﻰ‬
‫ﯾﻔﺣش‬
‫وإن أﺻﺎﺑﮫ ﺑول اﻟﻔرس ﻟم ﯾﻔﺳده ﺣﺗﻰ ﯾﻔﺣش ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ وﻋﻧد ﻣﺣﻣد‬
‫رﺣﻣﮫ ﷲ ﻻ ﯾﻣﻧﻊ وإن ﻓﺣش وإن أﺻﺎﺑﮫ ﺧرء ﻣﺎﻻ ﯾؤﻛل ﻟﺣﻣﮫ ﻣن اﻟطﯾور أﻛﺛر ﻣن ﻗدر اﻟدرھم‬
‫ﺟﺎزت اﻟﺻﻼة ﻓﯾﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ‬
‫ﺗﺟوز وإن أﺻﺎﺑﮫ ﻣن دم اﻟﺳﻣك أو ﻣن ﻟﻌﺎب اﻟﺑﻐل أو اﻟﺣﻣﺎر أﻛﺛر ﻣن ﻗدر اﻟدرھم أﺟزأت اﻟﺻﻼة‬
‫ﻓﯾﮫ ﻓﺈن اﻧﺗﺿﺢ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺑول ﻣﺛل رؤس اﻷﺑر ﻓذﻟك ﻟﯾس ﺑﺷﻲء‬

‫واﻟﻧﺟﺎﺳﺔ ﺿرﺑﺎن ﻣرﺋﯾﺔ وﻏﯾر ﻣرﺋﯾﺔ ﻓﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻧﮭﺎ ﻣرﺋﯾﺎ ﻓطﮭﺎرﺗﮫ ﺑزوال ﻋﯾﻧﮭﺎ إﻻ أن ﯾﺑﻘﻰ ﻣن‬
‫أﺛرھﺎ ﻣﺎ ﯾﺷق إزاﻟﺗﮫ وﻣﺎل ﻟﯾس ﺑﻣرﺋﻲ ﻓطﮭﺎرﺗﮫ أن ﯾﻐﺳل ﺣﺗﻰ ﯾﻐﻠب ﻋﻠﻰ ظن اﻟﻐﺎﺳل أﻧﮫ ﻗد‬
‫طﮭر ﻓﺻل ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻧﺟﺎء‬
‫اﻻﺳﺗﻧﺟﺎء ﺳﻧﺔ وﯾﺟوز ﻓﯾﮫ اﻟﺣﺟر وﻣﺎ ﻗﺎم ﻣﻘﺎﻣﮫ ﯾﻣﺳﺣﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﻧﻘﯾﮫ وﻟﯾس ﻓﯾﮫ ﻋدد ﻣﺳﻧون وﻏﺳﻠﮫ‬
‫ﺑﺎﻟﻣﺎء أﻓﺿل وﻟو ﺟﺎوزت اﻟﻧﺟﺎﺳﺔ ﻣﺧرﺟﮭﺎ ﻟم ﯾﺟز ﻓﯾﮫ إﻻ اﻟﻣﺎء وﻻ ﯾﺳﺗﻧﺟﻰ ﺑﻌظم وﻻ ﺑروث وﻻ‬
‫ﺑطﻌﺎم وﻻ ﺑﯾﻣﯾﻧﮫ = ﻛﺗﺎب اﻟﺻﻼة‬
‫& ﺑﺎب اﻟﻣواﻗﯾت‬
‫أول وﻗت اﻟﻔﺟر إذا طﻠﻊ اﻟﻔﺟر اﻟﺛﺎﻧﻲ وھو اﻟﺑﯾﺎض اﻟﻣﻌﺗرض ﻓﻲ اﻷﻓق وآﺧر وﻗﺗﮭﺎ ﻣﺎﻟم ﺗطﻠﻊ‬
‫اﻟﺷﻣس وأول وﻗت اﻟظﮭر إذا زاﻟت اﻟﺷﻣس وآﺧر وﻗﺗﮭﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ إذا ﺻﺎر ظل ﻛل‬
‫ﺷﻲء ﻣﺛﻠﯾﮫ ﺳوى ﻓﻲء اﻟزوال وﻗﺎﻻ إذا ﺻﺎر اﻟظل ﻣﺛﻠﮫ‬
‫وأول وﻗت اﻟﻌﺻر إذا ﺧرج وﻗت اﻟظﮭر ﻋﻠﻰ اﻟﻘوﻟﯾن وآﺧر وﻗﺗﮭﺎ ﻣﺎ ﻟم ﺗﻐرب اﻟﺷﻣس وأول وﻗت‬
‫اﻟﻣﻐرب إذا ﻏرﺑت اﻟﺷﻣس وآﺧر وﻗﺗﮭﺎ ﻣﺎﻟم ﯾﻐب اﻟﺷﻔق ﺛم اﻟﺷﻔق ھو اﻟﺑﯾﺎض اﻟذي ﻓﻲ اﻷﻓق ﺑﻌد‬
‫اﻟﺣﻣرة ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وﻋﻧدھﻣﺎ ھو اﻟﺣﻣرة‬
‫وأول وﻗت اﻟﻌﺷﺎء إذا ﻏﺎب اﻟﺷﻔق وآﺧر وﻗﺗﮭﺎ ﻣﺎﻟم ﯾطﻠﻊ اﻟﻔﺟر اﻟﺛﺎﻧﻲ وأول وﻗت اﻟوﺗر ﺑﻌد اﻟﻌﺷﺎء‬
‫وآﺧره ﻣﺎ ﻟم ﯾطﻠﻊ اﻟﻔﺟر ﻓﺻل وﯾﺳﺗﺣب اﻷﺳﻔﺎر ﺑﺎﻟﻔﺟر واﻹﺑراد ﺑﺎﻟظﮭر ﻓﻲ اﻟﺻﯾف وﺗﻘدﯾﻣﮫ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺷﺗﺎء وﺗﺄﺧﯾر اﻟﻌﺻر ﻣﺎ ﻟم ﺗﺗﻐﯾر اﻟﺷﻣس ﻓﻲ اﻟﺻﯾف واﻟﺷﺗﺎء وﺗﻌﺟﯾل اﻟﻣﻐرب‬
‫وﺗﺄﺧﯾر اﻟﻌﺷﺎء إﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺑل ﺛﻠث اﻟﻠﯾل وﯾﺳﺗﺣب ﻓﻲ اﻟوﺗر ﻟﻣن ﯾﺄﻟف ﺻﻼة اﻟﻠﯾل أن ﯾؤﺧر اﻟوﺗر إﻟﻰ‬
‫آﺧر اﻟﻠﯾل ﻓﺈن ﻟم ﯾﺛق ﺑﺎﻻﻧﺗﺑﺎه أوﺗر ﻗﺑل اﻟﻧوم ﻓﺈذا ﻛﺎن ﯾوم ﻏﯾم ﻓﺎﻟﻣﺳﺗﺣب ﻓﻲ اﻟﻔﺟر واﻟظﮭر‬
‫واﻟﻣﻐرب ﺗﺄﺧﯾرھﺎ وﻓﻲ اﻟﻌﺻر واﻟﻌﺷﺎء ﺗﻌﺟﯾﻠﮭﺎ ﻓﺻل ﻓﻲ اﻷوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻛره ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺻﻼة‬
‫ﻻ ﺗﺟوز اﻟﺻﻼة ﻋﻧد طﻠوع اﻟﺷﻣس وﻻ ﻋﻧد ﻗﯾﺎﻣﮭﺎ ﻓﻲ اﻟظﮭﯾرة وﻻ ﻋﻧد ﻏروﺑﮭﺎ وﻻ ﺻﻼة ﺟﻧﺎزة‬
‫وﻻ ﺳﺟدة ﺗﻼوة إﻻ ﻋﺻر ﯾوﻣﮫ ﻋﻧد اﻟﻐروب وﯾﻛره أن ﯾﺗﻧﻔل ﺑﻌد اﻟﻔﺟر ﺣﺗﻰ ﺗطﻠﻊ اﻟﺷﻣس وﺑﻌد‬
 ‫اﻟﻌﺻر ﺣﺗﻰ ﺗﻐرب وﻻ ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾﺻﻠﻲ ﻓﻲ ھذﯾن اﻟوﻗﺗﯾن اﻟﻔواﺋت وﯾﺳﺟد ﻟﻠﺗﻼوة وﯾﺻﻠﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﺟﻧﺎزة وﯾﻛره أن ﯾﺗﻧﻔل ﺑﻌد طﻠوع اﻟﻔﺟر ﺑﺄﻛﺛر ﻣن رﻛﻌﺗﻲ اﻟﻔﺟر وﻻ ﯾﺗﻧﻔل ﺑﻌد اﻟﻐروب ﻗﺑل اﻟﻔرض‬
‫وﻻ إذا ﺧرج اﻹﻣﺎم ﻟﻠﺧطﺑﺔ ﯾوم اﻟﺟﻣﻌﺔ إﻟﻰ إﻟﻰ أن ﯾﻔرغ ﻣن ﺧطﺑﺗﮫ‬
‫& ﺑﺎب اﻷذان‬
‫اﻷذان ﺳﻧﺔ ﻟﻠﺻﻠوات اﻟﺧﻣس واﻟﺟﻣﻌﺔ دون ﻣﺎ ﺳواھﺎ وﺻﻔﺔ اﻷذان ﻣﻌروﻓﺔ وﻻ ﺗرﺟﯾﻊ ﻓﯾﮫ وﯾزﯾد‬
‫ﻓﻲ أذان اﻟﻔﺟر ﺑﻌد اﻟﻔﻼح اﻟﺻﻼة ﺧﯾر ﻣن اﻟﻧوم ﻣرﺗﯾن واﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﺛل اﻷذان إﻻ أﻧﮫ ﯾزﯾد ﻓﯾﮭﺎ ﺑﻌد‬
‫اﻟﻔﻼح ﻗد ﻗﺎﻣت اﻟﺻﻼة ﻣرﺗﯾن وﯾﺗرﺳل ﻓﻲ اﻷذان وﯾﺣدر ﻓﻲ اﻹﻗﺎﻣﺔ وﯾﺳﺗﻘﺑل ﺑﮭﻣﺎ اﻟﻘﺑﻠﺔ وﯾﺣول‬
‫وﺟﮭﮫ ﻟﻠﺻﻼة واﻟﻔﻼح ﯾﻣﻧﺔ وﯾﺳرة وإن اﺳﺗدار ﻓﻲ ﺻوﻣﻌﺗﮫ ﻓﺣﺳن ﻣﻊ ﺛﺑﺎت ﻗدﻣﯾﮫ واﻷﻓﺿل ﻟﻠﻣؤذن‬
‫أن ﯾﺟﻌل أﺻﺑﻌﯾﮫ ﻓﻲ أذﻧﯾﮫ ﻓﺈن ﻟم ﯾﻔﻌل ﻓﺣﺳن واﻟﺗﺛوﯾب ﻓﻲ اﻟﻔﺟر ﺣﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻼة ﺣﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻼح‬
‫ﻣرﺗﯾن ﺑﯾن اﻷذان واﻹﻗﺎﻣﺔ ﺣﺳن وﻛره ﻓﻲ ﺳﺎﺋر اﻟﺻﻠوات وﯾﺟﻠس ﺑﯾن اﻷذان واﻹﻗﺎﻣﺔ إﻻ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻐرب وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﯾﺟﻠس ﻓﻲ اﻟﻣﻐرب أﯾﺿﺎ ﺟﻠﺳﺔ ﺧﻔﯾﻔﺔ ﻗﺎل ﯾﻌﻘوب رأﯾت‬
‫أﺑﺎ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﯾؤذن ﻓﻲ اﻟﻣﻐرب وﯾﻘﯾم وﻻ ﯾﺟﻠس ﺑﯾن اﻷذان واﻹﻗﺎﻣﺔ وﯾؤذن ﻟﻠﻔﺎﺋﺗﺔ وﯾﻘﯾم‬
‫ﻓﺈن ﻓﺎﺗﮫ ﺻﻠوات أذن ﻟﻸوﻟﻰ وأﻗﺎم وﻛﺎن ﻣﺧﯾرا ﻓﻲ اﻟﺑﺎﻗﻲ إن ﺷﺎء إذن وأﻗﺎم وإن ﺷﺎء اﻗﺗﺻر ﻋﻠﻰ‬
‫اﻹﻗﺎﻣﺔ وﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾؤذن وﯾﻘﯾم ﻋﻠﻰ طﮭر ﻓﺈن أذن ﻋﻠﻰ ﻏﯾر وﺿوء ﺟﺎز وﯾﻛره أن ﯾﻘﯾم ﻋﻠﻰ ﻏﯾر‬
‫وﺿوء وﯾﻛره أن ﯾؤذن وھو ﺟﻧب وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر إذا أذن ﻋﻠﻰ ﻏﯾر وﺿوء وأﻗﺎم ﻻ ﯾﻌﯾد‬
‫واﻟﺟﻧب أﺣب إﻟﻰ أن ﯾﻌﯾد وﻟو ﻟم ﯾﻌد أﺟزأه وﻛذﻟك اﻟﻣرأة ﺗؤذن وﻻ ﯾؤذن ﻟﺻﻼة ﻗﺑل دﺧول وﻗﺗﮭﺎ‬
‫وﯾﻌﺎد ﻓﻲ اﻟوﻗت وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﯾﺟوز ﻟﻠﻔﺟر ﻓﻲ اﻟﻧﺻف اﻷﺧﯾر ﻣن اﻟﻠﯾل واﻟﻣﺳﺎﻓر ﯾؤذن وﯾﻘﯾم ﻓﺈن‬
‫ﺗرﻛﮭﻣﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ ﯾﻛره ﻓﺈن ﺻﻠﻰ ﻓﻲ ﺑﯾﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﺻر ﯾﺻﻠﻲ ﺑﺄذان وإﻗﺎﻣﺔ وإن ﺗرﻛﮭﻣﺎ ﺟﺎز‬
‫& ﺑﺎب ﺷروط اﻟﺻﻼة اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻘدﻣﮭﺎ‬
‫ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻﻠﻲ أن ﯾﻘدم اﻟطﮭﺎرة ﻣن اﻷﺣداث واﻹﻧﺟﺎس ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗدﻣﻧﺎه وﯾﺳﺗر ﻋورﺗﮫ وﻋورة‬
‫اﻟرﺟل ﻣﺎ ﺗﺣت اﻟﺳرة إﻟﻰ اﻟرﻛﺑﺔ واﻟرﻛﺑﺔ ﻣن اﻟﻌورة وﺑدن اﻟﺣرة ﻛﻠﮫ ﻋورة إﻻ وﺟﮭﮭﺎ وﻛﻔﯾﮭﺎ ﻓﺈن‬
‫ﺻﻠت ورﺑﻊ ﺳﺎﻗﮭﺎ ﻣﻛﺷوف أو ﺛﻠﺛﮭﺎ ﺗﻌﯾد اﻟﺻﻼة وإن ﻛﺎن أﻗل ﻣن اﻟرﺑﻊ ﻻ ﺗﻌﯾد وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف‬
‫رﺣﻣﮫ ﷲ ﻻ ﺗﻌﯾد إن ﻛﺎن أﻗل ﻣن اﻟﻧﺻف وﻓﻲ اﻟﻧﺻف ﻋﻧﮫ رواﯾﺗﺎن واﻟﺷﻌر واﻟﺑطن واﻟﻔﺧذ ﻛذﻟك‬
‫وﻣﺎ ﻛﺎن ﻋورة ﻣن اﻟرﺟل ﻓﮭو ﻋورة ﻣن اﻷﻣﺔ وﺑطﻧﮭﺎ وظﮭرھﺎ ﻋورة وﻣﺎ ﺳوى ذﻟك ﻣن ﺑدﻧﮭﺎ ﻟﯾس‬
‫ﺑﻌورة وﻟو ﻟم ﯾﺟد ﻣﺎ ﯾزﯾل ﺑﮫ اﻟﻧﺟﺎﺳﺔ ﺻﻠﻰ ﻣﻌﮭﺎ وﻟم ﯾﻌد وﻣن ﻟم ﯾﺟد ﺛوﺑﺎ ﺻﻠﻰ ﻋرﯾﺎﻧﺎ ﻗﺎﻋدا‬
‫ﯾوﻣﻰء ﺑﺎﻟرﻛوع واﻟﺳﺟود ﻓﺈن ﺻﻠﻰ ﻗﺎﺋﻣﺎ اﺟزأه إﻻ أن اﻷول أﻓﺿل وﯾﻧوي اﻟﺻﻼة اﻟﺗﻲ ﯾدﺧل ﻓﯾﮭﺎ‬
‫ﺑﻧﯾﺔ ﻻ ﯾﻔﺻل ﺑﯾﻧﮭﺎ وﺑﯾن اﻟﺗﺣرﯾﻣﺔ ﺑﻌﻣل وإن ﻛﺎن ﻣﻘﺗدﯾﺎ ﺑﻐﯾره ﯾﻧوي اﻟﺻﻼة وﻣﺗﺎﺑﻌﺗﮫ وﯾﺳﺗﻘﺑل اﻟﻘﺑﻠﺔ‬
‫وﻣن ﻛﺎن ﺧﺎﺋﻔﺎ ﯾﺻﻠﻲ إﻟﻰ أي ﺟﮭﺔ ﻗدا ﻓﺈن اﺷﺗﺑﮭت ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻘﺑﻠﺔ وﻟﯾس ﺑﺣﺿرﺗﮫ ﻣن ﯾﺳﺄﻟﮫ ﻋﻧﮭﺎ اﺟﺗﮭد‬
‫وﺻﻠﻰ ﻓﺈن ﻋﻠم أﻧﮫ أﺧطﺄ ﺑﻌد ﻣﺎ ﺻﻠﻰ ﻻ ﯾﻌﯾدھﺎ وإن ﻋﻠم ذﻟك ﻓﻲ اﻟﺻﻼة اﺳﺗدار إﻟﻰ اﻟﻘﺑﻠﺔ وﺑﻧﻰ‬
‫ﻋﻠﯾﮫ وﻣن أم ﻗوﻣﺎ ﻓﻲ ﻟﯾﻠﺔ ﻣظﻠﻣﺔ ﻓﺗﺣرى اﻟﻘﺑﻠﺔ وﺻﻠﻰ إﻟﻰ اﻟﻣﺷرق وﺗﺣرى ﻣن‬
‫ﺧﻠﻔﮫ ﻓﺻﻠﻰ ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭم إﻟﻰ ﺟﮭﺔ وﻛﻠﮭم ﺧﻠﻔﮫ وﻻ ﯾﻌﻠﻣون ﻣﺎ ﺻﻧﻊ اﻹﻣﺎم أﺟزأھم وﻣن ﻋﻠم ﻣﻧﮭم‬
‫ﺑﺣﺎل إﻣﺎﻣﮫ ﺗﻔﺳد ﺻﻼﺗﮫ وﻛذا ﻟو ﻛﺎن ﻣﺗﻘدﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻹﻣﺎم‬
‫& ﺑﺎب ﺻﻔﺔ اﻟﺻﻼة‬
‫ﻓراﺋض اﻟﺻﻼة ﺳﺗﺔ اﻟﺗﺣرﯾﻣﺔ واﻟﻘﯾﺎم واﻟﻘراءة واﻟرﻛوع واﻟﺳﺟود واﻟﻘﻌدة ﻓﻲ أﺧر اﻟﺻﻼة ﻣﻘدار‬
‫اﻟﺗﺷﮭد وﻣﺎ ﺳوى ذﻟك ﻓﮭو ﺳﻧﺔ‬
 ‫وإذا ﺷرع ﻓﻲ اﻟﺻﻼة ﻛﺑر وﯾرﻓﻊ ﯾدﯾﮫ ﻣﻊ اﻟﺗﻛﺑﯾر وھو ﺳﻧﺔ وﯾرﻓﻊ ﯾدﯾﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺣﺎذي ﺑﺈﺑﮭﺎﻣﯾﮫ ﺷﺣﻣﺔ‬
‫أذﻧﯾﮫ واﻟﻣرأة ﺗرﻓﻊ ﯾدﯾﮭﺎ ﺣذاء ﻣﻧﻛﺑﯾﮭﺎ ﻓﺈن ﻗﺎل ﺑدل اﻟﺗﻛﺑﯾر ﷲ أﺟل أو أﻋظم أو اﻟرﺣﻣن أﻛﺑر أو ﻻ‬
‫إﻟﮫ إﻻ ﷲ أو ﻏﯾره ﻣن أﺳﻣﺎء ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ أﺟزأه ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وﻗﺎل أﺑو‬
‫ﯾوﺳف إن ﻛﺎن ﯾﺣﺳن اﻟﺗﻛﺑﯾر ﻟم ﯾﺟزه إﻻ ﻗوﻟﮫ ﷲ أﻛﺑر أو ﷲ اﻷﻛﺑر أو ﷲ اﻟﻛﺑﯾر ﻓﺈن اﻓﺗﺗﺢ اﻟﺻﻼة‬
‫ﺑﺎﻟﻔﺎرﺳﯾﺔ أو ﻗرأ ﻓﯾﮭﺎ ﺑﺎﻟﻔﺎرﺳﯾﺔ أو ذﺑﺢ وﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﻔﺎرﺳﯾﺔ وھو ﯾﺣﺳن اﻟﻌرﺑﯾﺔ أﺟزأه ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺟزﺋﮫ ﻓﻲ اﻟذﺑﯾﺣﺔ وإن ﻟم ﯾﺣﺳن اﻟﻌرﺑﯾﺔ أﺟزأة وإن اﻓﺗﺗﺢ اﻟﺻﻼة ﺑﺎﻟﻠﮭم اﻏﻔر ﻟﻲ ﻻ ﺗﺟوز‬
‫وﯾﻌﺗﻣد ﺑﯾده اﻟﯾﻣﻧﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﯾﺳرى ﺗﺣت اﻟﺳرة ﺛم ﯾﻘول ﺳﺑﺣﺎﻧك اﻟﻠﮭم وﺑﺣﻣدك إﻟﻰ أﺧره وﯾﺳﺗﻌﯾذ ﺑﺎ‬
‫ﻣن اﻟﺷﯾطﺎن اﻟرﺟﯾم وﯾﻘرأ ﺑﺳم ﷲ اﻟرﺣﻣن اﻟرﺣﯾم وﯾﺳر ﺑﮭﻣﺎ ﺛم ﯾﻘرأ ﻓﺎﺗﺣﺔ اﻟﻛﺗﺎب وﺳورة أو ﺛﻼث‬
‫آﯾﺎت ﻣن أي ﺳورة ﺷﺎء وإذا ﻗﺎل اﻹﻣﺎم وﻻ اﻟﺿﺎﻟﯾن ﻗﺎل آﻣﯾن وﯾﻘوﻟﮭﺎ اﻟﻣؤﺗم وﯾﺧﻔوﻧﮭﺎ ﺛم ﯾﻛﺑر‬
‫وﯾرﻛﻊ وﯾﺣذف اﻟﺗﻛﺑﯾر ﺣذﻓﺎ وﯾﻌﺗﻣد ﺑﯾدﯾﮫ ﻋﻠﻰ رﻛﺑﺗﯾﮫ وﯾﻔرج ﺑﯾن أﺻﺎﺑﻌﮫ وﯾﺑﺳط ظﮭره وﻻ ﯾرﻓﻊ‬
‫رأﺳﮫ وﻻ ﯾﻧﻛﺳﮫ وﯾﻘول ﺳﺑﺣﺎن رﺑﻲ اﻟﻌظﯾم ﺛﻼﺛﺎ وذﻟك أدﻧﺎه ﺛم ﯾرﻓﻊ رأﺳﮫ وﯾﻘول ﺳﻣﻊ ﷲ ﻟﻣن‬
‫ﺣﻣده وﯾﻘول اﻟﻣؤﺗم رﺑﻧﺎ ﻟك اﻟﺣﻣد وﻻ ﯾﻘوﻟﮭﺎ اﻹﻣﺎم ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﻘوﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺳﮫ واﻟﻣﻧﻔرد‬
‫ﯾﺟﻣﻊ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﺻﺢ ﺛم إذا اﺳﺗوى ﻗﺎﺋﻣﺎ ﻛﺑر وﺳﺟد وﯾﻌﺗﻣد ﺑﯾدﯾﮫ ﻋﻠﻰ اﻷرض ووﺿﻊ وﺟﮭﮫ ﺑﯾن‬
‫ﻛﻔﯾﮫ وﯾدﯾﮫ ﺣذاء‬
‫أذﻧﯾﮫ وﺳﺟد ﻋﻠﻰ أﻧﻔﮫ وﺟﺑﮭﺗﮫ ﻓﺈن اﻗﺗﺻر ﻋﻠﻰ أﺣدھﻣﺎ ﺟﺎز ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺟوز اﻻﻗﺗﺻﺎر‬
‫ﻋﻠﻰ اﻷﻧف إﻻ ﻣن ﻋذر ﻓﺈن ﺳﺟد ﻋﻠﻰ ﻛور ﻋﻣﺎﻣﺗﮫ أو ﻓﺎﺿل ﺛوﺑﮫ ﺟﺎز وﯾﺑدي ﺿﺑﻌﯾﮫ وﯾﺟﺎﻓﻲ ﺑطﻧﮫ‬
‫ﻋن ﻓﺧذﯾﮫ وﯾوﺟﮫ أﺻﺎﺑﻊ رﺟﻠﯾﮫ ﻧﺣو اﻟﻘﺑﻠﺔ وﯾﻘول ﻓﻲ ﺳﺟوده ﺳﺑﺣﺎن رﺑﻲ اﻷﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺎ وذﻟك أدﻧﺎه‬
‫واﻟﻣرأة ﺗﻧﺧﻔض ﻓﻲ ﺳﺟودھﺎ وﺗﻠزق ﺑطﻧﮭﺎ ﺑﻔﺧذﯾﮭﺎ ﺛم ﯾرﻓﻊ رأﺳﮫ وﯾﻛﺑر ﻓﺈذا اطﻣﺄن ﺟﺎﻟﺳﺎ ﻛﺑر‬
‫وﺳﺟد ﻓﺈذا اطﻣﺄن ﺳﺎﺟدا ﻛﺑر واﺳﺗوى ﻗﺎﺋﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺻدور ﻗدﻣﯾﮫ وﻻ ﯾﻘﻌد وﻻ ﯾﻌﺗﻣد ﺑﯾدﯾﮫ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷرض وﯾﻔﻌل ﻓﻲ اﻟرﻛﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣﺛل ﻣﺎ ﻓﻌل ﻓﻲ اﻟرﻛﻌﺔ اﻷوﻟﻰ إﻻ أﻧﮫ ﻻ ﯾﺳﺗﻔﺗﺢ وﻻ ﯾﺗﻌوذ وﻻ‬
‫ﯾرﻓﻊ ﯾدﯾﮫ إﻻ ﻓﻲ اﻟﺗﻛﺑﯾرة اﻷوﻟﻰ وإذا رﻓﻊ رأﺳﮫ ﻣن اﻟﺳﺟدة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟرﻛﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ اﻓﺗرش رﺟﻠﮫ‬
‫اﻟﯾﺳرى ﻓﺟﻠس ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻧﺻب اﻟﯾﻣﻧﻰ ﻧﺻﺑﺎ ووﺟﮫ أﺻﺎﺑﻌﮫ ﻧﺣو اﻟﻘﺑﻠﺔ ووﺿﻊ ﯾدﯾﮫ ﻋﻠﻰ ﻓﺧذﯾﮫ وﺑﺳط‬
‫أﺻﺎﺑﻌﮫ وﺗﺷﮭد ﻓﺈن ﻛﺎﻧت اﻣرأة ﺟﻠﺳت ﻋﻠﻰ إﻟﯾﺗﮭﺎ اﻟﯾﺳرى وأﺧرﺟت رﺟﻠﮭﺎ ﻣن اﻟﺟﺎﻧب اﻷﯾﻣن‬
‫واﻟﺗﺷﮭد اﻟﺗﺣﯾﺎت واﻟﺻﻠوات واﻟطﯾﺑﺎت اﻟﺳﻼم ﻋﻠﯾك أﯾﮭﺎ اﻟﻧﺑﻲ إﻟﻰ آﺧره وﻻ ﯾزﯾد ﻋﻠﻰ ھذا ﻓﻲ‬
‫اﻟﻘﻌدة اﻷوﻟﻰ وﯾﻘرأ ﻓﻲ اﻟرﻛﻌﺗﯾن اﻷﺧرﯾﯾن ﺑﻔﺎﺗﺣﺔ اﻟﻛﺗﺎب وﺣدھﺎ وﺟﻠس ﻓﻲ اﻷﺧﯾرة ﻛﻣﺎ ﺟﻠس ﻓﻲ‬
‫اﻷوﻟﻰ وﺗﺷﮭد وﺻﻠﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺑﻲ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺳﻼم ودﻋﺎ ﺑﻣﺎ ﺷﺎء ﻣﻣﺎ ﯾﺷﺑﮫ أﻟﻔﺎظ اﻟﻘرآن واﻷدﻋﯾﺔ اﻟﻣﺄﺛورة‬
‫وﻻ ﯾدﻋو ﺑﻣﺎ ﯾﺷﺑﮫ ﻛﻼم اﻟﻧﺎس ﺛم ﯾﺳﻠم ﻋن ﯾﻣﯾﻧﮫ ﻓﯾﻘول اﻟﺳﻼم ﻋﻠﯾﻛم ورﺣﻣﺔ ﷲ وﻋن ﯾﺳﺎره ﻣﺛل‬
‫ذﻟك وﯾﻧوي ﺑﺎﻟﺗﺳﻠﯾﻣﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣن ﻋﻠﻰ ﯾﻣﯾﻧﮫ ﻣن اﻟرﺟﺎل واﻟﻧﺳﺎء واﻟﺣﻔظﺔ وﻛذﻟك ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ وﻻ ﺑد‬
‫ﻟﻠﻣﻘﺗدي ﻣن ﻧﯾﺔ إﻣﺎﻣﮫ ﻓﺈن ﻛﺎن اﻹﻣﺎم ﻣن اﻟﺟﺎﻧب اﻷﯾﻣن أو اﻷﯾﺳر ﻧواه ﻓﯾﮭم واﻟﻣﻧﻔرد ﯾﻧوي اﻟﺣﻔظﺔ‬
‫ﻻ ﻏﯾر واﻹﻣﺎم ﯾﻧوي ﺑﺎﻟﺗﺳﻠﯾﻣﺗﯾن ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﻘراءة‬
‫وﯾﺟﮭر ﺑﺎﻟﻘراءة ﻓﻲ اﻟﻔﺟر وﻓﻲ اﻟرﻛﻌﺗﯾن اﻷوﻟﯾﯾن ﻣن اﻟﻣﻐرب واﻟﻌﺷﺎء إن ﻛﺎن إﻣﺎﻣﺎ وﯾﺧﻔﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻷﺧرﯾﯾن وإن ﻛﺎن ﻣﻧﻔردا ﻓﮭو ﻣﺧﯾر إن ﺷﺎء ﺟﮭر وأﺳﻣﻊ ﻧﻔﺳﮫ وإن‬
‫ﺷﺎء ﺧﺎﻓت وﯾﺧﻔﯾﮭﺎ اﻹﻣﺎم ﻓﻲ اﻟظﮭر واﻟﻌﺻر وإن ﻛﺎن ﺑﻌرﻓﺔ وﯾﺟﮭر ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻌﺔ واﻟﻌﯾدﯾن وﻣن‬
‫ﻓﺎﺗﺗﮫ اﻟﻌﺷﺎء ﻓﺻﻼھﺎ ﺑﻌد طﻠوع اﻟﺷﻣس إن أم ﻓﯾﮭﺎ ﺟﮭر وإن ﻛﺎن وﺣده ﺧﺎﻓت ﺣﺗﻣﺎ وﻻ ﯾﺗﺧﯾر ھو‬
‫اﻟﺻﺣﯾﺢ وﻣن ﻗرأ ﻓﻲ اﻟﻌﺷﺎء ﻓﻲ اﻷوﻟﯾﯾن اﻟﺳورة وﻟم ﯾﻘرأ ﺑﻔﺎﺗﺣﺔ اﻟﻛﺗﺎب ﻟم ﯾﻌد ﻓﻲ اﻷﺧرﯾﯾن وإن‬
 ‫ﻗرأ اﻟﻔﺎﺗﺣﺔ وﻟم ﯾزد ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻗرأ ﻓﻲ اﻵﺧرﯾﯾن اﻟﻔﺎﺗﺣﺔ واﻟﺳورة وﺟﮭر وﯾﺟﮭر ﺑﮭﻣﺎ وأدﻧﻰ ﻣﺎ ﯾﺟزىء‬
‫ﻣن اﻟﻘراءة ﻓﻲ اﻟﺻﻼة آﯾﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﺛﻼث آﯾﺎت ﻗﺻﺎر أو آﯾﺔ طوﯾﻠﺔ وﻓﻲ اﻟﺳﻔر ﯾﻘرأ‬
‫ﺑﻔﺎﺗﺣﺔ اﻟﻛﺗﺎب وأي ﺳورة ﺷﺎء وﯾﻘرأ ﻓﻲ اﻟﺣﺿر ﻓﻲ اﻟﻔﺟر ﻓﻲ اﻟرﻛﻌﺗﯾن ﺑﺄرﺑﻌﯾن آﯾﺔ أو ﺧﻣﺳﯾن آﯾﺔ‬
‫ﺳوى ﻓﺎﺗﺣﺔ اﻟﻛﺗﺎب وﻓﻲ اﻟظﮭر ﻣﺛل ذﻟك واﻟﻌﺻر واﻟﻌﺷﺎء ﺳواء ﯾﻘرأ ﻓﯾﮭﻣﺎ ﺑﺄوﺳﺎط اﻟﻣﻔﺻل وﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻐرب دون ذﻟك ﯾﻘرأ ﻓﯾﮭﺎ ﺑﻘﺻﺎر اﻟﻣﻔﺻل وﯾطﯾل اﻟرﻛﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻔﺟر ﻋﻠﻰ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ورﻛﻌﺗﺎ‬
‫اﻟظﮭر ﺳواء وﻟﯾس ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣن اﻟﺻﻠوات ﻗراءة ﺳورة ﺑﻌﯾﻧﮭﺎ وﯾﻛره أن ﯾوﻗت ﺑﺷﻲء ﻣن اﻟﻘرآن‬
‫ﻟﺷﻲء ﻣن اﻟﺻﻠوات وﻻ ﯾﻘرأ اﻟﻣؤﺗم ﺧﻠف اﻹﻣﺎم وﯾﺳﺗﻣﻊ وﯾﻧﺻت وإن ﻗرأ اﻹﻣﺎم آﯾﺔ اﻟﺗرﻏﯾب‬
‫واﻟﺗرھﯾب وﻛذﻟك ﻓﻲ اﻟﺧطﺑﺔ وﻛذﻟك أن ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺑﻲ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺳﻼم‬
‫& ﺑﺎب اﻹﻣﺎﻣﺔ‬
‫اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﺳﻧﺔ ﻣؤﻛدة وأوﻟﻰ اﻟﻧﺎس ﺑﺎﻹﻣﺎﻣﺔ أﻋﻠﻣﮭم ﺑﺎﻟﺳﻧﺔ ﻓﺈن ﺗﺳﺎووا ﻓﺄﻗرؤھم ﻓﺈن ﺗﺳﺎووا ﻓﺄورﻋﮭم‬
‫ﻓﺈن ﺗﺳﺎووا ﻓﺄﺳﻧﮭم وﯾﻛره ﺗﻘدﯾم اﻟﻌﺑد واﻷﻋراﺑﻲ واﻟﻔﺎﺳق واﻷﻋﻣﻰ ووﻟد اﻟزﻧﻰ وإن ﺗﻘدﻣوا ﺟﺎز وﻻ‬
‫ﯾطول اﻹﻣﺎم ﺑﮭم اﻟﺻﻼة وﯾﻛره ﻟﻠﻧﺳﺎء أن ﯾﺻﻠﯾن وﺣدھن اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ وإن ﻓﻌﻠن ﻗﺎﻣت اﻹﻣﺎم وﺳطﮭن‬
‫وﻣن ﺻﻠﻰ ﻣﻊ واﺣد أﻗﺎﻣﮫ ﻋن ﯾﻣﯾﻧﮫ وإن أم اﺛﻧﯾن ﺗﻘدم ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ وﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠرﺟﺎل أن ﯾﻘﺗدوا ﺑﺎﻣرأة أو‬
‫ﺻﺑﻲ وﯾﺻف اﻟرﺟﺎل ﺛم اﻟﺻﺑﯾﺎن ﺛم اﻟﻧﺳﺎء وإن ﺣﺎذﺗﮫ اﻣرأة وھﻣﺎ ﻣﺷﺗرﻛﺎن ﻓﻲ ﺻﻼة واﺣدة ﻓﺳدت‬
‫ﺻﻼﺗﮫ وإن ﻧوى اﻹﻣﺎم أﻣﺎﻣﺗﮭﺎ وإن ﻟم ﯾﻧو إﻣﺎﻣﺗﮭﺎ ﻟم ﺗﺿره وﻻ ﺗﺟوز ﺻﻼﺗﮭﺎ وﻣن ﺷراﺋط اﻟﻣﺣﺎذاة‬
‫أن ﺗﻛون اﻟﺻﻼة ﻣﺷﺗرﻛﺔ وإن‬
‫ﺗﻛون ﻣطﻠﻘﺔ وأن ﺗﻛون اﻟﻣرأة ﻣن أھل اﻟﺷﮭوة وإﻻ ﯾﻛون ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﺣﺎﺋل وﯾﻛره ﻟﮭن ﺣﺿور اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت‬
‫وﻻ ﺑﺄس ﻟﻠﻌﺟوز أن ﺗﺧرج ﻓﻲ اﻟﻔﺟر واﻟﻣﻐرب واﻟﻌﺷﺎء ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﺧرﺟن ﻓﻲ اﻟﺻﻠوات‬
‫ﻛﻠﮭﺎ وﻻ ﯾﺻﻠﻲ اﻟطﺎھر ﺧﻠف ﻣن ھو ﻓﻲ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻣﺳﺗﺣﺎﺿﺔ وﻻ اﻟطﺎھرة ﺧﻠف اﻟﻣﺳﺗﺣﺎﺿﺔ وﻻ‬
‫اﻟﻘﺎرىء ﺧﻠف اﻷﻣﻲ وﻻ اﻟﻣﻛﺗﺳﻰ ﺧﻠف اﻟﻌﺎري وﯾﺟوز أن ﯾؤم اﻟﻣﺗﯾﻣم اﻟﻣﺗوﺿﺋﯾن وﯾؤم اﻟﻣﺎﺳﺢ‬
‫اﻟﻐﺎﺳﻠﯾن وﯾﺻﻠﻲ اﻟﻘﺎﺋم ﺧﻠف اﻟﻘﺎﻋد وﯾﺻل اﻟﻣوﻣﻰء ﺧﻠف ﻣﺛﻠﮫ وﻻ ﯾﺻﻠﻲ اﻟذي ﯾرﻛﻊ وﯾﺳﺟد ﺧﻠف‬
‫اﻟﻣوﻣﻰء وﻻ ﯾﺻﻠﻲ اﻟﻣﻔﺗرض ﺧﻠف اﻟﻣﺗﻧﻔل وﻻ ﻣن ﯾﺻﻠﻲ ﻓرﺿﺎ ﺧﻠف ﻣن ﯾﺻﻠﻲ ﻓرﺿﺎ آﺧر‬
‫وﯾﺻﻠﻲ اﻟﻣﺗﻧﻔل ﺧﻠف اﻟﻣﻔﺗرض وﻣن اﻗﺗدى ﺑﺈﻣﺎم ﺛم ﻋﻠم أن إﻣﺎﻣﮫ ﻣﺣدث أﻋﺎد وإذا ﺻﻠﻰ أﻣﻲ ﺑﻘوم‬
‫ﯾﻘرأون وﺑﻘوم أﻣﯾﯾن ﻓﺻﻼﺗﮭم ﻓﺎﺳدة ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﺻﻼة اﻹﻣﺎم وﻣن ﻟم ﯾﻘرأ ﺗﺎﻣﺔ وﻟو ﻛﺎن‬
‫ﯾﺻﻠﻲ اﻷﻣﻲ وﺣده واﻟﻘﺎرىء وﺣده ﺟﺎز ﻓﺈن ﻗرأ اﻹ ﻣﺎم ﻓﻲ أﻷوﻟﯾﯾن ﺛم ﻗدم ﻓﻲ اﻷﺧرﯾﯾن أﻣﯾﺎ ﻓﺳدت‬
‫ﺻﻼﺗﮭم‬
‫& ﺑﺎب اﻟﺣدث ﻓﻲ اﻟﺻﻼة‬
‫وﻣن ﺳﺑﻘﮫ اﻟﺣدث ﻓﻲ اﻟﺻﻼة اﻧﺻرف ﻓﺈن ﻛﺎن إﻣﺎﻣﺎ اﺳﺗﺧﻠف وﺗوﺿﺄ وﺑﻧﻰ واﻻﺳﺗﺋﻧﺎف أﻓﺿل‬
‫واﻟﻣﻧﻔرد إن ﺷﺎء أﺗم ﻓﻲ ﻣﻧزﻟﮫ وإن ﺷﺎء ﻋﺎد إﻟﻰ ﻣﻛﺎﻧﮫ واﻟﻣﻘﺗدى ﯾﻌود إﻟﻰ ﻣﻛﺎﻧﮫ إﻻ أن ﯾﻛون إﻣﺎﻣﮫ‬
‫ﻗد ﻓرغ أوﻻ ﯾﻛون ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﺣﺎﺋل وﻣن ظن أﻧﮫ أﺣدث ﻓﺧرج ﻣن اﻟﻣﺳﺟد ﺛم ﻋﻠم أﻧﮫ ﻟم ﯾﺣدث اﺳﺗﻘﺑل‬
‫اﻟﺻﻼة وإن ﻟم ﯾﻛن ﺧرج ﻣن اﻟﻣﺳﺟد ﯾﺻﻠﻲ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ وإن ﺟن أو ﻧﺎم ﻓﺎﺣﺗﻠم أو أﻏﻣﻰ ﻋﻠﯾﮫ اﺳﺗﻘﺑل‬
‫وإن ﺣﺻر اﻹﻣﺎم ﻋن اﻟﻘراءة ﻓﻘدم ﻏﯾره أﺟزأھم ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺟزﺋﮭم وﻟو ﻗرأ ﻣﻘدار ﻣﺎ‬
‫ﺗﺟوز ﺑﮫ اﻟﺻﻼة ﻻ ﯾﺟوز اﻻﺳﺗﺧﻼف ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع وإن ﺳﺑﻘﮫ اﻟﺣدث ﺑﻌد اﻟﺗﺷﮭد ﺗوﺿﺄ وﺳﻠم وإن ﺗﻌﻣد‬
‫اﻟﺣدث ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ أو ﺗﻛﻠم أو ﻋﻣل ﻋﻣﻼ ﯾﻧﺎﻓﻲ اﻟﺻﻼة ﺗﻣت ﺻﻼﺗﮫ ﻓﺈن رأى اﻟﻣﺗﯾﻣم اﻟﻣﺎء ﻓﻲ‬
‫ﺻﻼﺗﮫ ﺑطﻠت ﻓﺈن رآه ﺑﻌد ﻣﺎ ﻗﻌد ﻗدر اﻟﺗﺷﮭد أو ﻛﺎن ﻣﺎﺳﺣﺎ ﻓﺎﻧﻘﺿت ﻣدة ﻣﺳﺣﮫ أو ﺧﻠﻊ ﺧﻔﯾﮫ ﺑﻌ ﻣل‬
 ‫ﯾﺳﯾر أو ﻛﺎن أﻣﯾﺎ ﻓﺗﻌﻠم ﺳورة‬
‫أو ﻋرﯾﺎﻧﺎ ﻓوﺟد ﺛوﺑﺎ أو ﻣوﻣﺋﺎ ﻓﻘدر ﻋﻠﻰ اﻟرﻛوع واﻟﺳﺟود أو ﺗذﻛر ﻓﺎﺋﺗﺔ ﻋﻠﯾﮫ ﻗﺑل ھذه أو أﺣدث‬
‫اﻹﻣﺎم اﻟﻘﺎرىء ﻓﺎﺳﺗﺧﻠف أﻣﯾﺎ أو طﻠﻌت اﻟﺷﻣس ﻓﻲ اﻟﻔﺟر أو دﺧل وﻗت اﻟﻌﺻر وھو ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻌﺔ أو‬
‫ﻛﺎن ﻣﺎﺳﺣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺑﯾرة ﻓﺳﻘطت ﻋن ﺑرء أو ﻛﺎن ﺻﺎﺣب ﻋذر ﻓﺎﻧﻘطﻊ ﻋذره ﻛﺎﻟﻣﺳﺗﺣﺎﺿﺔ وﻣن‬
‫ﺑﻣﻌﻧﺎھﺎ ﺑطﻠت ﺻﻼﺗﮫ ﻓﻲ ﻗول أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎل ﺗﻣت ﺻﻼﺗﮫ وﻣن اﻗﺗدى ﺑﺈﻣﺎم ﺑﻌدﻣﺎ ﺻﻠﻰ رﻛﻌﺔ‬
‫ﻓﺄﺣدث اﻹﻣﺎم ﻓﻘدﻣﮫ أﺟزأه ﻓﻠو ﺗﻘدم ﯾﺑﺗدىء ﻣن ﺣﯾث اﻧﺗﮭﻰ إﻟﯾﮫ اﻹﻣﺎم وإذا اﻧﺗﮭﻰ إﻟﻰ اﻟﺳﻼم ﯾﻘدم‬
‫ﻣدرﻛﺎ ﯾﺳﻠم ﺑﮭم ﻓﻠو أﻧﮫ ﺣﯾن أﺗم ﺻﻼة اﻹﻣﺎم ﻗﮭﻘﮫ أو أﺣدث ﻣﺗﻌﻣدا أو ﺗﻛﻠم أو ﺧرج ﻣن اﻟﻣﺳﺟد‬
‫ﻓﺳدت ﺻﻼﺗﮫ وﺻﻼة اﻟﻘوم ﺗﺎﻣﺔ واﻹﻣﺎم اﻷول إن ﻛﺎن ﻓرغ ﻻ ﺗﻔﺳد ﺻﻼﺗﮫ وإن ﻟم ﯾﻔرغ ﺗﻔﺳد ﻓﺈن‬
‫ﻟم ﯾﺣدث اﻹﻣﺎم اﻷول وﻗﻌد ﻗدر اﻟﺗﺷﮭد ﺛم ﻗﮭﻘﮫ أو أﺣدث ﻣﺗﻌﻣدا ﻓﺳدت ﺻﻼة اﻟذي ﻟم ﯾدرك أول‬
‫ﺻﻼﺗﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﺗﻔﺳد وإن ﺗﻛﻠم أو ﺧرج ﻣن اﻟﻣﺳﺟد ﻟم ﺗﻔﺳد ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ وﻣن‬
‫أﺣدث ﻓﻲ رﻛوﻋﮫ أو ﺳﺟوده ﺗوﺿﺄوﺑﻧﻰ وﻻ ﯾﻌﺗد ﺑﺎﻟﺗﻲ أﺣدث ﻓﯾﮭﺎ وﻟو ﺗذﻛر وھو راﻛﻊ أو ﺳﺎﺟد أن‬
‫ﻋﻠﯾﮫ ﺳﺟدة ﻓﺎﻧﺣط ﻣن رﻛوﻋﮫ ﻟﮭﺎ أو رﻓﻊ رأﺳﮫ ﻣن ﺳﺟوده ﻓﺳﺟدھﺎ ﯾﻌﯾد اﻟرﻛوع واﻟﺳﺟود وﻣن أم‬
‫رﺟﻼ واﺣدا ﻓﺄﺣدث وﺧرج ﻣن اﻟﻣﺳﺟد ﻓﺎﻟﻣﺄﻣوم إﻣﺎم ﻧوى أو ﻟم ﯾﻧو وﻟو ﻟم ﯾﻛن ﺧﻠﻔﮫ إﻻ ﺻﺑﻲ أو‬
‫اﻣرأة ﻗﯾل ﺗﻔﺳد ﺻﻼﺗﮫ وﻗﯾل ﻻ ﺗﻔﺳد‬
‫& ﺑﺎب ﻣﺎ ﯾﻔﺳد اﻟﺻﻼة وﻣﺎ ﯾﻛره ﻓﯾﮭﺎ‬
‫وﻣن ﺗﻛﻠم ﻓﻲ ﺻﻼﺗﮫ ﻋﺎﻣدا أو ﺳﺎھﯾﺎ ﺑطﻠت ﺻﻼﺗﮫ ﻓﺈن أن ﻓﯾﮭﺎ أو ﺗﺄوه أو ﺑﻛﻰ ﻓﺎرﺗﻔﻊ ﺑﻛﺎؤه ﻓﺈن ﻛﺎن‬
‫ﻣن ذﻛر اﻟﺟﻧﺔ أو اﻟﻧﺎر ﻟم ﯾﻘطﻌﮭﺎ وإن ﻛﺎن ﻣن وﺟﻊ أو ﻣﺻﯾﺑﺔ ﻗطﻌﮭﺎ وإن ﺗﻧﺣﻧﺢ ﺑﻐﯾر ﻋذر وﺣﺻل‬
‫ﺑﮫ اﻟﺣروف ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﻔﺳد ﻋﻧدھﻣﺎ وإن ﻛﺎن ﺑﻌذر ﻓﮭو ﻋﻔو ﻛﺎﻟﻌطﺎس وﻣن ﻋطس ﻓﻘﺎل ﻟﮫ آﺧر‬
‫ﯾرﺣﻣك ﷲ وھو ﻓﻲ اﻟﺻﻼة ﻓﺳدت ﺻﻼﺗﮫ وإن اﺳﺗﻔﺗﺢ ﻓﻔﺗﺢ ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ ﺻﻼﺗﮫ ﺗﻔﺳد وإن ﻓﺗﺢ ﻋﻠﻰ‬
‫إﻣﺎﻣﮫ ﻟم‬
‫ﯾﻛن ﻛﻼﻣﺎ ﻣﻔﺳدا وﯾﻧوي اﻟﻔﺗﺢ ﻋﻠﻰ إﻣﺎﻣﮫ دون اﻟﻘراءة وﻟو ﻛﺎن اﻹﻣﺎم اﻧﺗﻘل إﻟﻰ آﯾﺔ أﺧرى ﺗﻔﺳد‬
‫ﺻﻼة اﻟﻔﺎﺗﺢ وﺗﻔﺳد ﺻﻼة اﻹﻣﺎم ﻟو أﺧذ ﺑﻘوﻟﮫ ﻓﻠو أﺟﺎب ﻓﻲ اﻟﺻﻼة رﺟﻼ ﺑﻼ إﻟﮫ إﻻ ﷲ ﻓﮭو ﻛﻼم‬
‫ﻣﻔﺳد ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﻻ ﯾﻛون ﻣﻔﺳدا وإن أراد ﺑﮫ إﻋﻼﻣﮫ أﻧﮫ ﻓﻲ اﻟﺻﻼة ﻟم‬
‫ﺗﻔﺳد ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع وﻣن ﺻﻠﻰ رﻛﻌﺔ ﻣن اﻟظﮭر ﺛم اﻓﺗﺗﺢ اﻟﻌﺻر أو اﻟﺗطوع ﻓﻘد ﻧﻘض اﻟظﮭر وﻟو اﻓﺗﺗﺢ‬
‫اﻟظﮭر ﺑﻌد ﻣﺎ ﺻﻠﻰ ﻣﻧﮭﺎ رﻛﻌﺔ ﻓﮭﻲ ھﻲ وﯾﺟﺗزأ ﺑﺗﻠك اﻟرﻛﻌﺔ وإذا ﻗرأ اﻹﻣﺎم ﻣن اﻟﻣﺻﺣف ﻓﺳدت‬
‫ﺻﻼﺗﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ھﻲ ﺗﺎﻣﺔ إﻻ أﻧﮫ ﯾﻛره وإن ﻣرت اﻣرأة ﺑﯾن ﯾدي اﻟﻣﺻﻠﻲ ﻟم ﺗﻘطﻊ‬
‫اﻟﺻﻼة إﻻ أن اﻟﻣﺎر آﺛم وﯾﻧﺑﻐﻲ ﻟﻣن ﯾﺻﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺻﺣراء أن ﯾﺗﺧذ ﻣﺎﻣﮫ ﺳﺗرة وﻣﻘدارھﺎ ذراع‬
‫ﻓﺻﺎﻋدا وﻗﯾل ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﻛون ﻓﻲ ﻏﻠظ اﻷﺻﺑﻊ وﯾﻘرب ﻣن اﻟﺳﺗرة وﯾﺟﻌل اﻟﺳﺗرة ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺑﺔ اﻷﯾﻣن‬
‫أو ﻋﻠﻰ اﻷﯾﺳر وﺳﺗرة اﻹﻣﺎم ﺳﺗرة ﻟﻠﻘوم وﯾﻌﺗﺑر اﻟﻐرز دون اﻹﻟﻘﺎء واﻟﺧط وﯾدرأ اﻟﻣﺎر إذا ﻟم ﯾﻛن‬
‫ﺑﯾن ﯾدﯾﮫ ﺳﺗرة أو ﻣر ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾن اﻟﺳﺗرة وﯾدرأ ﺑﺎﻹﺷﺎرة أو ﯾدﻓﻊ ﺑﺎﻟﺗﺳﺑﯾﺢ وﯾﻛره اﻟﺟﻣﻊ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻓﺻل‬
‫وﯾﻛره ﻣﺻﻠﻲ أن ﯾﻌﺑث ﺑﺛوﺑﮫ أو ﺑﺟﺳده وﻻ ﯾﻘﻠب اﻟﺣﺻﻰ إﻻ أن ﻻ ﯾﻣﻛﻧﮫ ﻣن اﻟﺳﺟود ﻓﯾﺳوﯾﮫ ﻣرة‬
‫واﺣدة وﻻ ﯾﻔرﻗﻊ أﺻﺎﺑﻌﮫ وﻻ ﯾﺗﺧﺻر وﻻ ﯾﻠﺗﻔت وﻟو ﻧظر ﺑﻣؤﺧر ﻋﯾﻧﯾﮫ ﯾﻣﻧﺔ أو ﯾﺳرة ﻣن ﻏﯾر أن‬
‫ﯾﻠوي ﻋﻧﻘﮫ ﻻ ﯾﻛره وﻻ ﯾﻘﻌﻰ وﻻ ﯾﻔﺗرش ذراﻋﯾﮫ وﻻ ﯾرد اﻟﺳﻼم ﺑﻠﺳﺎﻧﮫ وﻻ ﺑﯾده وﻻ ﯾﺗرﺑﻊ إﻻ ﻣن‬
‫ﻋذر وﻻ ﯾﻌﻘص ﺷﻌره وﻻ ﯾﻛف ﺛوﺑﮫ وﻻ ﯾﺳدل ﺛوﺑﮫ وﻻ ﯾﺄﻛل وﻻ ﯾﺷرب ﻓﺈن أﻛل أو ﺷرب ﻋﺎﻣدا‬
‫أو ﻧﺎﺳﯾﺎ ﻓﺳدت ﺻﻼﺗﮫ وﻻ ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾﻛون ﻣﻘﺎم اﻹﻣﺎم ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺟد وﺳﺟوده ﻓﻲ اﻟطﺎق وﯾﻛره أن ﯾﻘوم‬
 ‫ﻓﻲ اﻟطﺎق وﯾﻛره أن ﯾﻛون اﻹﻣﺎم وﺣده ﻋﻠﻰ اﻟدﻛﺎن وﻛذا ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠب ﻓﻲ ظﺎھر اﻟرواﯾﺔ وﻻ ﺑﺄس ﺑﺄن‬
‫ﯾﺻﻠﻲ إﻟﻰ ظﮭر رﺟل ﻗﺎﻋد ﯾﺗﺣدث وﻻ ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾﺻﻠﻲ وﺑﯾن ﯾدﯾﮫ ﻣﺻﺣف ﻣﻌﻠق أو ﺳﯾف ﻣﻌﻠق وﻻ‬
‫ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾﺻﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﺳﺎط‬
‫ﻓﯾﮫ ﺗﺻﺎوﯾر وﻻ ﯾﺳﺟد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺻﺎوﯾر وﯾﻛره أن ﯾﻛون ﻓوق رأﺳﮫ ﻓﻲ اﻟﺳﻘف أو ﺑﯾن ﯾدﯾﮫ أو ﺑﺣذاﺋﮫ‬
‫ﺗﺻﺎوﯾر أو ﺻورة ﻣﻌﻠﻘﺔ وإذا ﻛﺎن اﻟﺗﻣﺛﺎل ﻣﻘطوع اﻟرأس ﻓﻠﯾس ﺑﺗﻣﺛﺎل وﻟو ﻛﺎﻧت اﻟﺻورة ﻋﻠﻰ‬
‫وﺳﺎدة ﻣﻠﻘﺎة أو ﻋﻠﻰ ﺑﺳﺎط ﻣﻔروش ﻻ ﯾﻛره وﻟو ﻟﺑس ﺛوﺑﺎ ﻓﯾﮫ ﺗﺻﺎوﯾر ﯾﻛره وﻻ ﯾﻛره ﺗﻣﺛﺎل ﻏﯾر ذي‬
‫اﻟروح وﻻ ﺑﺄس ﺑﻘﺗل اﻟﺣﯾﺔ واﻟﻌﻘرب ﻓﻲ اﻟﺻﻼة وﯾﻛره ﻋد اﻵي واﻟﺗﺳﺑﯾﺣﺎت ﺑﺎﻟﯾد ﻓﻲ اﻟﺻﻼة ﻓﺻل‬
‫وﯾﻛره اﺳﺗﻘﺑﺎل اﻟﻘﺑﻠﺔ ﺑﺎﻟﻔرج ﻓﻲ اﻟﺧﻼء وﺗﻛره اﻟﻣﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓوق اﻟﻣﺳﺟد واﻟﺑول واﻟﺗﺧﻠﻲ وﻻ ﺑﺄس‬
‫ﺑﺎﻟﺑول ﻓوق ﺑﯾت ﻓﯾﮫ ﻣﺳﺟد وﯾﻛره أن ﯾﻐﻠق ﺑﺎب اﻟﻣﺳﺟد وﻻ ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾﻧﻘش اﻟﻣﺳﺟد ﺑﺎﻟﺟص واﻟﺳﺎج‬
‫وﻣﺎء اﻟذھب‬
‫& ﺑﺎب ﺻﻼة اﻟوﺗر‬
‫اﻟوﺗر واﺟب ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﺳﻧﺔ واﻟوﺗر ﺛﻼث رﻛﻌﺎت ﻻ ﯾﻔﺻل ﺑﯾﻧﮭن ﺑﺳﻼم وﯾﻘﻧت ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ‬
‫ﻗﺑل اﻟرﻛوع وﯾﻘرأ ﻓﻲ ﻛل رﻛﻌﺔ ﻣن اﻟوﺗر ﻓﺎﺗﺣﺔ اﻟﻛﺗﺎب وﺳورة وإن أراد أن ﯾﻘﻧت ﻛﺑر ورﻓﻊ ﯾدﯾﮫ‬
‫وﻗﻧت وﻻ ﯾﻘﻧت ﻓﻲ ﺻﻼة ﻏﯾرھﺎ ﻓﺈن ﻗﻧت اﻹﻣﺎم ﻓﻲ ﺻﻼة اﻟﻔﺟر ﯾﺳﻛت ﻣن ﺧﻠﻔﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫وﻣﺣﻣد وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﯾﺗﺎﺑﻌﮫ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﻧواﻓل‬
‫اﻟﺳﻧﺔ رﻛﻌﺗﺎن ﻗﺑل اﻟﻔﺟر وأرﺑﻊ ﻗﺑل اﻟظﮭر وﺑﻌدھﺎ رﻛﻌﺗﺎن وأرﺑﻊ ﻗﺑل اﻟﻌﺻر وإن ﺷﺎء رﻛﻌﺗﯾن‬
‫ورﻛﻌﺗﺎن ﺑﻌد اﻟﻣﻐرب وأرﺑﻊ ﻗﺑل اﻟﻌﺷﺎء وأرﺑﻊ ﺑﻌدھﺎ وإن ﺷﺎء رﻛﻌﺗﯾن وﻧواﻓل اﻟﻧﮭﺎر إن ﺷﺎء ﺻﻠﻰ‬
‫ﺑﺗﺳﻠﯾﻣﺔ رﻛﻌﺗﯾن وإن ﺷﺎء أرﺑﻌﺎ وﺗﻛره اﻟزﯾﺎدة ﻋﻠﻰ ذﻟك وأﻣﺎ ﻧﺎﻓﻠﺔ اﻟﻠﯾل ﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ إن ﺻﻠﻰ ﺛﻣﺎن‬
‫رﻛﻌﺎت ﺑﺗﺳﻠﯾﻣﺔ ﺟﺎز وﺗﻛره اﻟزﯾﺎدة ﻋﻠﻰ ذﻟك وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾزﯾد ﺑﺎﻟﻠﯾل ﻋﻠﻰ رﻛﻌﺗﯾن ﺑﺗﺳﻠﯾﻣﺔ‬
‫ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﻘراءة‬
‫اﻟﻘراءة ﻓﻲ اﻟﻔرض واﺟﺑﺔ ﻓﻲ اﻟرﻛﻌﺗﯾن وھو ﻣﺧﯾر ﻓﻲ اﻷﺧرﯾﯾن واﻟﻘراءة واﺟﺑﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ رﻛﻌﺎت‬
‫اﻟﻧﻔل وﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟوﺗر وﻣن ﺷرع ﻓﻲ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﺛم أﻓﺳدھﺎ ﻗﺿﺎھﺎ وإن ﺻﻠﻰ أرﺑﻌﺎ وﻗرأ ﻓﻲ اﻷوﻟﯾﯾن وﻗﻌد‬
‫ﺛم أﻓﺳد اﻷﺧرﯾﯾن ﻗﺿﻰ رﻛﻌﺗﯾن وإن ﺻﻠﻰ أرﺑﻌﺎ وﻟم ﯾﻘرأ ﻓﯾﮭن ﺷﯾﺋﺎ أﻋﺎد رﻛﻌﺗﯾن وﻟو ﻗرأ ﻓﻲ‬
‫اﻷوﻟﯾﯾن ﻻ ﻏﯾر ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻗﺿﺎء اﻷﺧرﯾﯾن ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع وﻟو ﻗرأ ﻓﻲ اﻷﺧرﯾﯾن ﻻ ﻏﯾر ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻗﺿﺎء اﻷوﻟﯾﯾن‬
‫ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع وﻟو ﻗرأ ﻓﻲ اﻷوﻟﯾﯾن وإﺣدى اﻷﺧرﯾﯾن ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻗﺿﺎء اﻷﺣرﯾﯾن ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع وﻟو ﻗرأ ﻓﻲ‬
‫اﻷﺧرﯾﯾن وإﺣدى اﻷوﻟﯾﯾن ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع وﻟو ﻗرأ ﻓﻲ إﺣدى اﻷوﻟﯾﯾن وأﺣدى اﻷﺧرﯾﯾن ﻋﻠﻰ ﻗول أﺑﻲ‬
‫ﯾوﺳف ﻋﻠﯾﮫ ﻗﺿﺎء اﻷرﺑﻊ وﻛذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻟو ﻗرأ ﻓﻲ إﺣدى اﻷوﻟﯾﯾن ﻻ ﻏﯾر ﻗﺿﻰ أرﺑﻌﺎ‬
‫ﻋﻧدھﻣﺎ وﻋﻧد ﻣﺣﻣد ﻗﺿﻰ رﻛﻌﺗﯾن وﻟو ﻗرأ ﻓﻲ إﺣدى اﻷﺧرﯾﯾن ﻻ ﻏﯾر ﻗﺿﻰ أرﺑﻌﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﯾوﺳف‬
‫وﻋﻧدھﻣﺎ رﻛﻌﺗﯾن وﺗﻔﺳﯾر ﻗوﻟﮫ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺳﻼم ﻻ ﯾﺻﻠﻲ ﺑﻌد ﺻﻼة ﻣﺛﻠﮭﺎ ﯾﻌﻧﻲ رﻛﻌﺗﯾن ﺑﻘراءة ورﻛﻌﺗﯾن‬
‫ﺑﻐﯾر ﻗراءة ﻓﯾﻛون ﺑﯾﺎن ﻓرﺿﯾﺔ اﻟﻘراءة ﻓﻲ رﻛﻌﺎت اﻟﻧﻔل ﻛﻠﮭﺎ وﯾﺻﻠﻲ اﻟﻧﺎﻓﻠﺔ ﻗﺎﻋدا ﻣﻊ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻘﯾﺎم وأن اﻓﺗﺗﺣﮭﺎ ﻗﺎﺋﻣﺎ ﺛم ﻗﻌد ﻣن ﻏﯾر ﻋذر ﺟﺎز ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣن ﻛﺎن ﺧﺎرج اﻟﻣﺻر ﺗﻧﻔل ﻋﻠﻰ‬
‫داﺑﺗﮫ إﻟﻰ أي ﺟﮭﺔ ﺗوﺟﮭت ﯾوﻣﻰء إﯾﻣﺎء ﻓﺈن اﻓﺗﺗﺢ اﻟﺗطوع راﻛﺑﺎ ﺛم ﻧزل ﯾﺑﻧﻲ وإن ﺻﻠﻰ رﻛﻌﺔ ﻧﺎزﻻ‬
‫ﺛم رﻛب اﺳﺗﻘﺑل ﻓﺻل ﻓﻲ ﻗﯾﺎم ﺷﮭر رﻣﺿﺎن‬
‫ﯾﺳﺗﺣب أن ﯾﺟﺗﻣﻊ اﻟﻧﺎس ﻓﻲ ﺷﮭر رﻣﺿﺎن ﺑﻌد اﻟﻌﺷﺎء ﻓﯾﺻﻠﻲ ﺑﮭم إﻣﺎﻣﮭم ﺧﻣس ﺗروﯾﺣﺎت ﻛل‬
 ‫ﺗروﯾﺣﮫ ﺑﺗﺳﻠﯾﻣﺗﯾن وﯾﺟﻠس ﺑﯾن ﻛل ﺗروﯾﺣﺗﯾن ﻣﻘدار ﺗروﯾﺣﺔ ﺛم ﯾوﺗر ﺑﮭم واﻟﺳﻧﺔ ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ وﻻ‬
‫ﯾﺻﻠﻲ اﻟوﺗر ﺑﺟﻣﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻏﯾر رﻣﺿﺎن‬
‫& ﺑﺎب إدراك اﻟﻔرﯾﺿﺔ‬
‫وﻣن ﺻﻠﻰ رﻛﻌﺔ ﻣن اﻟظﮭر ﺛم أﻗﯾﻣت ﯾﺻﻠﻲ أﺧرى ﺛم ﯾدﺧل ﻣﻊ اﻟﻘوم وإن ﻟم‬
‫ﯾﻘﯾد اﻷوﻟﻰ ﺑﺎﻟﺳﺟدة ﯾﻘطﻊ وﯾﺷرع ﻣﻊ اﻹﻣﺎم ھو اﻟﺻﺣﯾﺢ وإن ﻛﺎن ﻗد ﺻﻠﻰ ﺛﻼﺛﺎ ﻣن اﻟظﮭر ﯾﺗﻣﮭﺎ‬
‫وإذا أﺗﻣﮭﺎ ﯾدﺧل ﻣﻊ اﻟﻘوم واﻟذي ﯾﺻﻠﻲ ﻣﻌﮭم ﻧﺎﻓﻠﺔ ﻓﺈن ﺻﻠﻰ ﻣن اﻟﻔﺟر رﻛﻌﺔ ﺛم أﻗﯾﻣت ﯾﻘطﻊ وﯾدﺧل‬
‫ﻣﻌﮭم وﻣن دﺧل ﻣﺳﺟدا ﻗد أذن ﻓﯾﮫ ﯾﻛره ﻟﮫ أن ﯾﺧرج ﺣﺗﻰ ﯾﺻﻠﻲ إﻻ إذا ﻛﺎن ﻣﻣن ﯾﻧﺗظم ﺑﮫ أﻣر‬
‫ﺟﻣﺎﻋﺔ وإن ﻛﺎن ﻗد ﺻﻠﻰ وﻛﺎﻧت اﻟظﮭر أو اﻟﻌﺷﺎء ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾﺧرج إﻻ إذا أﺧذ اﻟﻣؤذن ﻓﻲ اﻹﻗﺎﻣﺔ‬
‫وإن ﻛﺎﻧت اﻟﻌﺻر أو اﻟﻣﻐرب أو اﻟﻔﺟر ﺧرج وإن أﺧذا اﻟﻣؤذن ﻓﯾﮭﺎ وﻣن اﻧﺗﮭﻰ إﻟﻰ اﻹﻣﺎم ﻓﻲ ﺻﻼة‬
‫اﻟﻔﺟر وھو ﻟم ﯾﺻل رﻛﻌﺗﻲ اﻟﻔﺟر إن ﺧﺷﻲ أن ﺗﻔوﺗﮫ رﻛﻌﺔ وﯾدرك اﻷﺧرى ﯾﺻﻠﻲ رﻛﻌﺗﻲ اﻟﻔﺟر‬
‫ﻋﻧد ﺑﺎب اﻟﻣﺳﺟد ﺛم ﯾدﺧل وإن ﺧﺷﻲ ﻓوﺗﮭﻣﺎ دﺧل ﻣﻊ اﻹﻣﺎم وإذا ﻓﺎﺗﺗﮫ رﻛﻌﺗﺎ اﻟﻔﺟر ﻻ ﯾﻘﺿﯾﮭﻣﺎ ﻗﺑل‬
‫طﻠوع اﻟﺷﻣس وﻻ ﺑﻌد ارﺗﻔﺎﻋﮭﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد أﺣب إﻟﻲ أن ﯾﻘﺿﯾﮭﻣﺎ إﻟﻰ‬
‫وﻗت اﻟزوال وﻣن أدرك ﻣن اﻟظﮭر رﻛﻌﺔ وﻟم ﯾدرك اﻟﺛﻼث ﻓﺈﻧﮫ ﻟم ﯾﺻل اﻟظﮭر ﺑﺟﻣﺎﻋﺔ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد‬
‫ﻗد أدرك ﻓﺿل اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ وﻣن أﺗﻰ ﻣﺳﺟدا ﻗد ﺻﻠﻰ ﻓﯾﮫ ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾﺗطوع ﻗﺑل اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ ﻣﺎ ﺑداﻟﮫ ﻣﺎ‬
‫دام ﻓﻲ اﻟوﻗت وﻣن اﻧﺗﮭﻰ إﻟﻰ اﻹﻣﺎم ﻓﻲ رﻛوﻋﮫ ﻓﻛﺑر ووﻗف ﺣﺗﻰ رﻓﻊ اﻹﻣﺎم رأﺳﮫ ﻻ ﯾﺻﯾر ﻣدرﻛﺎ‬
‫ﻟﺗﻠك اﻟرﻛﻌﺔ ﺧﻼﻓﺎ ﻟزﻓر وﻟو رﻛﻊ اﻟﻣﻘﺗدي ﻗﺑل إﻣﺎﻣﮫ ﻓﺄدرﻛﮫ اﻹﻣﺎم ﻓﯾﮫ ﺟﺎز‬
‫& ﺑﺎب ﻗﺿﺎء اﻟﻔواﺋت‬
‫وﻣن ﻓﺎﺗﺗﮫ ﺻﻼة ﻗﺿﺎھﺎ إذا ذﻛرھﺎ وﻗدﻣﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻓرض اﻟوﻗت وﻟو ﺧﺎف ﻓوت اﻟوﻗت ﯾﻘدم اﻟوﻗﺗﯾﺔ ﺛم‬
‫ﯾﻘﺿﯾﮭﺎ وﻟو ﻓﺎﺗﺗﮫ ﺻﻠوات رﺗﺑﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء ﻛﻣﺎ وﺟﺑت ﻓﻲ اﻷﺻل إﻻ أن ﺗزﯾد اﻟﻔواﺋت ﻋﻠﻰ ﺳت‬
‫ﺻﻠوات ﻓﯾﺳﻘط اﻟﺗرﺗﯾب ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻔواﺋت وإن ﻓﺎﺗﺗﮫ اﻛﺛر ﻣن ﺻﻼة ﯾوم وﻟﯾﻠﺔ أﺟزأﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﺑدأ ﺑﮭﺎ وﻟو‬
‫ﻗﺿﻰ ﺑﻌض اﻟﻔواﺋت ﺣﺗﻰ ﻗل ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻋﺎد اﻟﺗرﺗﯾب ﻋﻧد اﻟﺑﻌض وﻣن ﺻﻠﻰ اﻟﻌﺻر وھو ذاﻛر أﻧﮫ ﻟم‬
‫ﯾﺻل اﻟظﮭر ﻓﮭﻲ ﻓﺎﺳدة إﻻ إذا ﻛﺎن ﻓﻲ آﺧر اﻟوﻗت وإذا ﻓﺳدت اﻟﻔرﺿﯾﺔ ﻻ ﯾﺑطل أﺻل اﻟﺻﻼة ﻋﻧد‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻋﻧد ﻣﺣﻣد ﯾﺑطل ﺛم اﻟﻌﺻر ﯾﻔﺳد‬
‫ﻓﺳﺎدا ﻣوﻗوﻓﺎ ﺣﺗﻰ ﻟو ﺻﻠﻰ ﺳت ﺻﻠوات وﻟم ﯾﻌد اﻟظﮭر اﻧﻘﻠب اﻟﻛل ﺟﺎﺋزا وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫وﻋﻧدھﻣﺎ ﯾﻔﺳد ﻓﺳﺎدا ﺑﺎﺗﺎ ﻻ ﺟواز ﻟﮭﺎ ﺑﺣﺎل وﻟو ﺻﻠﻰ اﻟﻔﺟر وھو ذاﻛر أﻧﮫ ﻟم ﯾوﺗر ﻓﮭﻲ ﻓﺎﺳدة ﻋﻧد‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﮭﻣﺎ‬
‫& ﺑﺎب ﺳﺟود اﻟﺳﮭو‬
‫ﯾﺳﺟد ﻟﻠﺳﮭو ﻓﻲ اﻟزﯾﺎدة واﻟﻧﻘﺻﺎن ﺳﺟدﺗﯾن ﺑﻌد اﻟﺳﻼم ﺛم ﯾﺗﺷﮭد ﺛم ﯾﺳﻠم وﯾﻠزﻣﮫ اﻟﺳﮭو إذا زاد ﻓﻲ‬
‫ﺻﻼﺗﮫ ﻓﻌﻼ ﻣن ﺟﻧﺳﮭﺎ ﻟﯾس ﻣﻧﮭﺎ وﯾﻠزﻣﮫ إذا ﺗرك ﻓﻌﻼ ﻣﺳﻧوﻧﺎ أو ﺗرك ﻗراءة اﻟﻔﺎﺗﺣﺔ أو اﻟﻘﻧوت أو‬
‫اﻟﺗﺷﮭد أو ﺗﻛﺑﯾرات اﻟﻌﯾدﯾن وﻟو ﺟﮭر اﻹﻣﺎم ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧﺎﻓت أو ﺧﺎﻓت ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺟﮭر ﺗﻠزﻣﮫ ﺳﺟدﺗﺎ اﻟﺳﮭو‬
‫وﺳﮭو اﻹﻣﺎم ﯾوﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺗم اﻟﺳﺟود ﻓﺈن ﻟم ﯾﺳﺟد اﻹﻣﺎم ﻟم ﯾﺳﺟد اﻟﻣؤﺗم ﻓﺈن ﺳﮭﺎ اﻟﻣؤﺗم ﻟم ﯾﻠزم‬
‫اﻹﻣﺎم وﻻ اﻟﻣؤﺗم اﻟﺳﺟود وﻣن ﺳﮭﺎ ﻋن اﻟﻘﻌدة اﻷوﻟﻰ ﺛم ﺗذﻛر وھو إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘﻌود أﻗرب ﻋﺎد وﻗﻌد‬
‫وﺗﺷﮭد وﻟو ﻛﺎن إﻟﻰ اﻟﻘﯾﺎم أﻗرب ﻟم ﯾﻌد وﯾﺳﺟد ﻟﻠﺳﮭو وإن ﺳﮭﺎ ﻋن اﻟﻘﻌدة اﻷﺧﯾرة ﺣﺗﻰ ﻗﺎم إﻟﻰ‬
‫اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ رﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﻘﻌدة ﻣﺎﻟم ﯾﺳﺟد وأﻟﻐﻰ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ وﺳﺟد ﻟﻠﺳﮭو وإن ﻗﯾد اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﺑﺳﺟدة ﺑطل‬
‫ﻓرﺿﮫ وﺗﺣوﻟت ﺻﻼﺗﮫ ﻧﻔﻼ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف ﻓﯾﺿم إﻟﯾﮭﺎ رﻛﻌﺔ ﺳﺎدﺳﺔ وﻟو ﻟم ﯾﺿم ﻻ‬
 ‫ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ وﻟو ﻗﻌد ﻓﻲ اﻟراﺑﻌﺔ ﺛم ﻗﺎم وﻟم ﯾﺳﻠم ﻋﺎد إﻟﻰ اﻟﻘﻌدة ﻣﺎﻟم ﯾﺳﺟد ﻟﻠﺧﺎﻣﺳﺔ وﺳﻠم وإن ﻗﯾد‬
‫اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﺑﺎﻟﺳﺟدة ﺛم ﺗذﻛر ﺿم إﻟﯾﮭﺎ رﻛﻌﺔ أﺧرى وﺗم ﻓرﺿﮫ وﯾﺳﺟد ﻟﻠﺳﮭو اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ وﻣن ﺻﻠﻰ‬
‫رﻛﻌﺗﯾن ﺗطوﻋﺎ ﻓﺳﮭﺎ ﻓﯾﮭﻣﺎ وﺳﺟد ﻟﻠﺳﮭو ﺛم أراد أن ﯾﺻﻠﻲ أﺧرﯾﯾن ﻟم ﯾﺑن وﻣن ﺳﻠم وﻋﻠﯾﮫ ﺳﺟدﺗﺎ‬
‫اﻟﺳﮭو ﻓدﺧل رﺟل ﻓﻲ ﺻﻼﺗﮫ ﺑﻌد اﻟﺗﺳﻠﯾم ﻓﺈن ﺳﺟد اﻹﻣﺎم ﻛﺎن داﺧﻼ وإﻻ ﻓﻼ وﻣن ﺳﻠم ﯾرﯾد ﺑﮫ ﻗطﻊ‬
‫اﻟﺻﻼة وﻋﻠﯾﮫ ﺳﮭو ﻓﻌﻠﯾﮫ أن ﯾﺳﺟد ﻟﺳﮭوه وﻣن ﺷك ﻓﻲ ﺻﻼﺗﮫ ﻓﻠم ﯾدر أﺛﻼﺛﺎ ﺻﻠﻰ أم أرﺑﻌﺎ وذﻟك‬
‫أول ﻣﺎ ﻋرض ﻟﮫ اﺳﺗﺄﻧف وإن ﻛﺎن ﯾﻌرض ﻟﮫ ﻛﺛﯾرا ﺑﻧﻰ ﻋﻠﻰ أﻛﺑر رأﯾﮫ وإن ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ رأي ﺑﻧﻰ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﯾﻘﯾن‬
‫&ﺑﺎب ﺻﻼة اﻟﻣرﯾض‬
‫إذا ﻋﺟز اﻟﻣرﯾض ﻋن اﻟﻘﯾﺎم ﺻﻠﻰ ﻗﺎﻋدا ﯾرﻛﻊ وﯾﺳﺟد ﻓﺈن ﻟم ﯾﺳﺗطﻊ اﻟرﻛوع واﻟﺳﺟود أوﻣﺄ إﯾﻣﺎء‬
‫وﺟﻌل ﺳﺟوده أﺧﻔض ﻣن رﻛوﻋﮫ وﻻ ﯾرﻓﻊ إﻟﻰ وﺟﮭﮫ ﺷﯾﺋﺎ ﯾﺳﺟد ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺈن ﻟم ﯾﺳﺗطﻊ اﻟﻘﻌود اﺳﺗﻠﻘﻰ‬
‫ﻋﻠﻰ ظﮭره وﺟﻌل رﺟﻠﯾﮫ إﻟﻰ اﻟﻘﺑﻠﺔ وأوﻣﺄ ﺑﺎﻟرﻛوع واﻟﺳﺟود وإن اﺳﺗﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﻧﺑﮫ ووﺟﮭﮫ إﻟﻰ‬
‫اﻟﻘﺑﻠﺔ ﻓﺄوﻣﺄ ﺟﺎز ﻓﺈن ﻟم ﯾﺳﺗطﻊ اﻹﯾﻣﺎء ﺑرأﺳﮫ أﺧرت اﻟﺻﻼة ﻋﻧﮫ وﻻ ﯾوﻣﻰء ﺑﻌﯾﻧﯾﮫ وﻻ ﺑﻘﻠﺑﮫ وﻻ‬
‫ﺑﺣﺎﺟﺑﯾﮫ وإن ﻗدر ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم وﻟم ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ اﻟرﻛوع واﻟﺳﺟود ﻟم ﯾﻠزﻣﮫ اﻟﻘﯾﺎم وﯾﺻﻠﻲ ﻗﺎﻋدا ﯾوﻣﻰء‬
‫إﯾﻣﺎء وإن ﺻﻠﻰ اﻟﺻﺣﯾﺢ ﺑﻌض ﺻﻼﺗﮫ ﻗﺎﺋﻣﺎ ﺛم ﺣدث ﺑﮫ ﻣرض أﺗﻣﮭﺎ ﻗﺎﻋدا ﯾرﻛﻊ وﯾﺳﺟد أو ﯾوﻣﻰء‬
‫إن ﻟم ﯾﻘدر أو ﻣﺳﺗﻠﻘﯾﺎ إن ﻟم ﯾﻘدر وﻣن ﺻﻠﻰ ﻗﺎﻋدا ﯾرﻛﻊ وﯾﺳﺟد ﻟﻣرض ﺛم ﺻﺢ ﺑﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺗﮫ‬
‫ﻗﺎﺋﻣﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد اﺳﺗﻘﺑل وإن ﺻﻠﻰ ﺑﻌض ﺻﻼﺗﮫ ﺑﺈﯾﻣﺎء ﺛم ﻗدر ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟرﻛوع واﻟﺳﺟود اﺳﺗﺄﻧف ﻋﻧدھم ﺟﻣﯾﻌﺎ وﻣن اﻓﺗﺗﺢ اﻟﺗطوع ﻗﺎﺋﻣﺎ ﺛم أﻋﯾﺎ ﻻ ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾﺗوﻛﺄ ﻋﻠﻰ ﻋﺻﺎ‬
‫أو ﺣﺎﺋط أو ﯾﻘﻌد وإن ﻗﻌد ﺑﻐﯾر ﻋذر ﯾﻛره ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق وﻣن ﺻﻠﻰ ﻓﻲ اﻟﺳﻔﯾﻧﺔ ﻗﺎﻋدا ﻣن ﻏﯾر ﻋﻠﺔ أﺟزأه‬
‫ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ واﻟﻘﯾﺎم أﻓﺿل وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺟزﺋﮫ إﻻ ﻣن ﻋذر وﻣن أﻏﻣﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﺧﻣس ﺻﻠوات أو دوﻧﮭﺎ‬
‫ﻗﺿﻰ وإن ﻛﺎن أﻛﺛر ﻣن ذﻟك ﻟم ﯾﻘض‬
‫& ﺑﺎب ﺳﺟود اﻟﺗﻼوة‬
‫ﺳﺟود اﻟﺗﻼوة ﻓﻲ اﻟﻘرآن أرﺑﻊ ﻋﺷرة ﺳﺟدة ﻓﻲ آﺧر اﻷﻋراف وﻓﻲ اﻟرﻋد واﻟﻧﺣل وﺑﻧﻲ إﺳراﺋﯾل‬
‫وﻣرﯾم واﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﺣﺞ واﻟﻔرﻗﺎن واﻟﻧﻣل وآﻟم ﺗﻧزﯾل وص وﺣم اﻟﺳﺟدة واﻟﻧﺟم وإذا اﻟﺳﻣﺎء اﻧﺷﻘت‬
‫واﻗرأ واﻟﺳﺟدة واﺟﺑﺔ ﻓﻲ ھذه اﻟﻣواﺿﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺎﻟﻲ واﻟﺳﺎﻣﻊ ﺳواء ﻗﺻد ﺳﻣﺎع اﻟﻘرآن أو ﻟم ﯾﻘﺻد‬
‫وإذا ﺗﻼ اﻹﻣﺎم آﯾﺔ اﻟﺳﺟدة ﺳﺟدھﺎ وﺳﺟدھﺎ اﻟﻣﺄﻣوم ﻣﻌﮫ وإذا ﺗﻼ اﻟﻣﺄﻣوم وﻟم ﯾﺳﺟد اﻹﻣﺎم وﻻ أﻟﻣﺄﻣوم‬
‫ﻓﻲ اﻟﺻﻼة وﻻ ﺑﻌد اﻟﻔراغ وﻟو ﺳﻣﻌﮭﺎ رﺟل‬
‫ﺧﺎرج اﻟﺻﻼة ﺳﺟدھﺎ وإن ﺳﻣﻌوا وھم ﻓﻲ اﻟﺻﻼة ﺳﺟدة ﻣن رﺟل ﻟﯾس ﻣﻌﮭم ﻓﻲ اﻟﺻﻼة ﻟم‬
‫ﯾﺳﺟدوھﺎ ﻓﻲ اﻟﺻﻼة وﺳﺟدوھﺎ ﺑﻌدھﺎ وﻟو ﺳﺟدوھﺎ ﻓﻲ اﻟﺻﻼة ﻟم ﯾﺟزھم وأﻋﺎدوھﺎ وﻟم ﯾﻌﯾدوا‬
‫اﻟﺻﻼة ﻓﺈن ﻗرأھﺎ اﻹﻣﺎم وﺳﻣﻌﮭﺎ رﺟل ﻟﯾس ﻣﻌﮫ ﻓﻲ اﻟﺻﻼة ﻓدﺧل ﻣﻌﮫ ﺑﻌدﻣﺎ ﺳﺟدھﺎ اﻹﻣﺎم ﻟم ﯾﻛن‬
‫ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾﺳﺟدھﺎ وإن دﺧل ﻣﻌﮫ ﻗﺑل أن ﯾﺳﺟدھﺎ ﺳﺟدھﺎ ﻣﻌﮫ وإن ﻟم ﯾدﺧل ﻣﻌﮫ ﺳﺟدھﺎ وﺣده وﻛل‬
‫ﺳﺟدة وﺟﺑت ﻓﻲ اﻟﺻﻼة ﻓﻠم ﯾﺳﺟدھﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﻟم ﺗﻘض ﺧﺎرج اﻟﺻﻼة وﻣن ﺗﻼ ﺳﺟدة ﻓﻠم ﯾﺳﺟدھﺎ ﺣﺗﻰ‬
‫دﺧل ﻓﻲ ﺻﻼة ﻓﺄﻋﺎدھﺎ وﺳﺟد أﺟزأﺗﮫ اﻟﺳﺟدة ﻋن اﻟﺗﻼوﺗﯾن وإن ﺗﻼھﺎ ﻓﺳﺟد ﺛم دﺧل ﻓﻲ اﻟﺻﻼة‬
‫ﻓﺗﻼھﺎ ﺳﺟد ﻟﮭﺎ وﻣن ﻛرر ﺗﻼوة ﺳﺟدة واﺣدة ﻓﻲ ﻣﺟﻠس واﺣد أﺟزأﺗﮫ ﺳﺟدة واﺣدة ﻓﺈن ﻗرأھﺎ ﻓﻲ‬
‫ﻣﺟﻠﺳﮫ ﻓﺳﺟدھﺎ ﺛم ذھب ورﺟﻊ ﻓﻘرأھﺎ ﺳﺟدھﺎ ﺛﺎﻧﯾﺔ وإن ﻟم ﯾﻛن ﺳﺟد ﻟﻸوﻟﻰ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﺳﺟدﺗﺎن وﻟو ﺗﺑدل‬
‫ﻣﺟﻠس اﻟﺳﺎﻣﻊ دون اﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺗﻛرر اﻟوﺟوب ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﻣﻊ وﻛذا إذا ﺗﺑدل ﻣﺟﻠس اﻟﺗﺎﻟﻲ دون اﻟﺳﺎﻣﻊ وﻣن‬
 ‫أراد اﻟﺳﺟود ﻛﺑر وﻟم ﯾرﻓﻊ ﯾدﯾﮫ وﺳﺟد ﺛم ﻛﺑر ورﻓﻊ رأﺳﮫ وﻻ ﺗﺷﮭد ﻋﻠﯾﮫ وﻻ ﺳﻼم وﯾﻛره أن‬
‫ﯾﻘرأاﻟﺳورة ﻓﻲ اﻟﺻﻼة أو ﻏﯾرھﺎ وﯾدع آﯾﺔ اﻟﺳﺟدة وﻻ ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾﻘرأ آﯾﺔ اﻟﺳﺟدة وﯾدع ﻣﺎ ﺳواھﺎ‬
‫& ﺑﺎب ﺻﻼة اﻟﻣﺳﺎﻓر‬
‫اﻟﺳﻔر اﻟذي ﯾﺗﻐﯾر ﺑﮫ اﻷﺣﻛﺎم أن ﯾﻘﺻد اﻹﻧﺳﺎن ﻣﺳﯾرة ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم وﻟﯾﺎﻟﯾﮭﺎ ﺑﺳﯾر اﻹﺑل وﻣﺷﻲ اﻷﻗدام‬
‫واﻟﺳﯾر اﻟﻣذﻛور ھو اﻟوﺳط وﻻ ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺳﯾر ﻓﻲ اﻟﻣﺎء وﻓرض اﻟﻣﺳﺎﻓر ﻓﻲ اﻟرﺑﺎﻋﯾﺔ رﻛﻌﺗﺎن ﻻ ﯾزﯾد‬
‫ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ وإن ﺻﻠﻰ أرﺑﻌﺎ وﻗﻌد ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻗدر اﻟﺗﺷﮭد أﺟزأﺗﮫ اﻷوﻟﯾﺎن ﻋن اﻟﻔرض واﻷﺧرﯾﺎن ﻟﮫ ﻧﺎﻓﻠﺔ‬
‫وإن ﻟم ﯾﻘﻌد ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻗدرھﺎ ﺑطﻠت وإذا ﻓﺎرق اﻟﻣﺳﺎﻓر ﺑﯾوت اﻟﻣﺻر ﺻﻠﻰ رﻛﻌﺗﯾن وﻻ ﯾزال ﻋﻠﻰ‬
‫ﺣﻛم اﻟﺳﻔر ﺣﺗﻰ ﯾﻧوي اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﻠد أو ﻗرﯾﺔ ﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﯾوﻣﺎ أو أﻛﺛر وإن ﻧوى أﻗل ﻣن ذﻟك ﻗﺻر‬
‫وﻟو دﺧل ﻣﺻرا ﻋﻠﻰ ﻋزم أن ﯾﺧرج ﻏدا أو ﺑﻌد ﻏد‬
‫وﻟم ﯾﻧو ﻣدة اﻹﻗﺎﻣﺔ ﺣﺗﻰ ﺑﻘﻲ ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺳﻧﯾن ﻗﺻر وإذا دﺧل اﻟﻌﺳﻛر أرض اﻟﺣرب ﻓﻧووا اﻹﻗﺎﻣﺔ‬
‫ﺑﮭﺎ ﻗﺻروا وﻛذا إذا ﺣﺎﺻروا ﻓﯾﮭﺎ ﻣدﯾﻧﺔ أو ﺣﺻﻧﺎ وﻛذا إذا ﺣﺎﺻروا أھل اﻟﺑﻐﻲ ﻓﻲ دار اﻹﺳﻼم ﻓﻲ‬
‫ﻏﯾر ﻣﺻر أو ﺣﺎﺻروھم ﻓﻲ اﻟﺑﺣر وﻧﯾﺔ اﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣن أھل اﻟﻛﻶ وھم أھل اﻷﺧﺑﯾﺔ ﻗﯾل ﻻ ﺗﺗﺻﺢ‬
‫واﻷﺻﺢ أﻧﮭم ﻣﻘﯾﻣون وأن اﻗﺗدى اﻟﻣﺳﺎﻓر ﺑﺎﻟﻣﻘﯾم ﻓﻲ اﻟوﻗت أﺗم أرﺑﻌﺎ وإن دﺧل ﻣﻌﮫ ﻓﻲ ﻓﺎﺋﺗﺔ ﻟم‬
‫ﺗﺟزه وإن ﺻﻠﻰ اﻟﻣﺳﺎﻓر ﺑﺎﻟﻣﻘﯾﻣﯾن رﻛﻌﺗﯾن ﺳﻠم وأﺗم اﻟﻣﻘﯾﻣون ﺻﻼﺗﮭم وﯾﺳﺗﺣب ﻟﻺﻣﺎم إذا ﺳﻠم أن‬
‫ﯾﻘول أﺗﻣوا ﺻﻼﺗﻛم ﻓﺄﻧﺎ ﻗوم ﺳﻔر وإذا دﺧل اﻟﻣﺳﺎﻓر ﻓﻲ ﻣﺻره أﺗم اﻟﺻﻼة وأن ﻟم ﯾﻧو اﻟﻣﻘﺎم ﻓﯾﮫ وﻣن‬
‫ﻛﺎن ﻟﮫ وطن ﻓﺎﻧﺗﻘل ﻣﻧﮫ واﺳﺗوطن ﻏﯾره ﺛم ﺳﺎﻓر ﻓدﺧل وطﻧﮫ اﻷول ﻗﺻر وإذا ﻧوى اﻟﻣﺳﺎﻓر أن ﯾﻘﯾم‬
‫ﺑﻣﻛﺔ وﻣﻧﻰ ﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﯾوﻣﺎ ﻟم ﯾﺗم اﻟﺻﻼة وﻣن ﻓﺎﺗﺗﮫ ﺻﻼة ﻓﻲ اﻟﺳﻔر ﻗﺿﺎھﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺿر رﻛﻌﺗﯾن‬
‫وﻣن ﻓﺎﺗﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﺣﺿر ﻗﺿﺎھﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﻔر أرﺑﻌﺎ واﻟﻌﺎﺻﻲ واﻟﻣطﯾﻊ ﻓﻲ ﺳﻔره ﻓﻲ اﻟرﺧﺻﺔ ﺳواء‬
‫& ﺑﺎب ﺻﻼة اﻟﺟﻣﻌﺔ‬
‫ﻻ ﺗﺻﺢ اﻟﺟﻣﻌﺔ إﻻ ﻓﻲ ﻣﺻر ﺟﺎﻣﻊ أو ﻓﻲ ﻣﺻﻠﻰ اﻟﻣﺻر وﻻ ﺗﺟوز ﻓﻲ اﻟﻘرى وﺗﺟوز ﺑﻣﻧﻰ إن ﻛﺎن‬
‫اﻷﻣﯾر أﻣﯾر اﻟﺣﺟﺎز أو ﻛﺎن اﻟﺧﻠﯾﻔﺔ ﻣﺳﺎﻓرا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﻻ ﺟﻣﻌﺔ ﺑﻣﻧﻰ‬
‫وﻻ ﯾﺟوز إﻗﺎﻣﺗﮭﺎ إﻻ ﻟﻠﺳﻠطﺎن أو ﻟﻣن أﻣره وﻣن ﺷراﺋطﮭﺎ اﻟوﻗت ﻓﺗﺻﺢ ﻓﻲ وﻗت اﻟظﮭر وﻻ ﺗﺻﺢ‬
‫ﺑﻌده وﻟو ﺧرج اﻟوﻗت وھو ﻓﯾﮭﺎ اﺳﺗﻘﺑل اﻟظﮭر وﻻ ﯾﺑﻧﯾﮫ ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻣﻧﮭﺎ اﻟﺧطﺑﺔ وھﻲ ﻗﺑل اﻟﺻﻼة ﺑﻌد‬
‫اﻟزوال وﯾﺧ طب ﺧطﺑﺗﯾن ﯾﻔﺻل ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﺑﻘﻌدة وﯾﺧطب ﻗﺎﺋﻣﺎ ﻋﻠﻰ طﮭﺎرة وﻟو ﺧطب ﻗﺎﻋدا أو ﻋﻠﻰ‬
‫ﻏﯾر طﮭﺎرة ﺟﺎز ﻓﺈن اﻗﺗﺻر ﻋﻠﻰ ذﻛر ﷲ ﺟﺎز ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﺑد ﻣن ذﻛر طوﯾل ﯾﺳﻣﻰ‬
‫ﺧطﺑﺔ وﻣن ﺷراﺋطﮭﺎ اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ وأﻗﻠﮭم ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ ﺛﻼث ﺳوى اﻹﻣﺎم وﻗﺎﻻ اﺛﻧﺎن ﺳواه وأن ﻧﻔر‬
‫اﻟﻧﺎس ﻗﺑل أن ﯾرﻛﻊ اﻹﻣﺎم وﯾﺳﺟد وﻟم ﯾﺑق إﻻ اﻟﻧﺳﺎء واﻟﺻﺑﯾﺎن اﺳﺗﻘﺑل اﻟظﮭر ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ‬
‫اذا ﻧﻔروا ﻋﻧﮫ ﺑﻌدﻣﺎ اﻓﺗﺗﺢ اﻟﺻﻼة ﺻﻠﻰ اﻟﺟﻣﻌﺔ ﻓﺈن ﻧﻔروا ﻋﻧﮫ ﺑﻌد ﻣﺎ رﻛﻊ رﻛﻌﺔ وﺳﺟد ﺳﺟدة ﺑﻧﻰ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﻌﺔ وﻻ ﺗﺟب اﻟﺟﻣﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎﻓر وﻻ اﻣرأة وﻻ ﻣرﯾض وﻻ ﻋﺑد وﻻ أﻋﻣﻰ ﻓﺈن ﺣﺿروا‬
‫وﺻﻠوا ﻣﻊ اﻟﻧﺎس أﺟزأھم ﻋن ﻓرض اﻟوﻗت وﯾﺟوز ﻟﻠﻣﺳﺎﻓر واﻟﻌﺑد واﻟﻣرﯾض أن ﯾؤم ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻌﺔ‬
‫وﻣن ﺻﻠﻰ اﻟظﮭر ﻓﻲ ﻣﻧزﻟﮫ ﯾوم اﻟﺟﻣﻌﺔ ﻗﺑل ﺻﻼة اﻹﻣﺎم وﻻ ﻋذر ﻟﮫ ﻛره ﻟﮫ ذﻟك وﺟﺎزت ﺻﻼﺗﮫ‬
‫ﻓﺈن ﺑدا ﻟﮫ أن ﯾﺣﺿرھﺎ ﻓﺗوﺟﮫ إﻟﯾﮭﺎ واﻹﻣﺎم ﻓﯾﮭﺎ ﺑطل ظﮭره ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ ﺑﺎﻟﺳﻌﻲ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺑطل‬
‫ﺣﺗﻰ ﯾدﺧل ﻣﻊ اﻹﻣﺎم وﯾﻛره أن ﯾﺻﻠﻲ اﻟﻣﻌذورون اﻟظﮭر ﺑﺟﻣﺎﻋﺔ ﯾوم اﻟﺟﻣﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺻر وﻛذا أھل‬
‫اﻟﺳﺟن وﻟو ﺻﻠﻰ ﻗوم أﺟزأھم وﻣن أدرك اﻹﻣﺎم ﯾوم اﻟﺟﻣﻌﺔ ﺻﻠﻰ ﻣﻌﮫ ﻣﺎ أدرﻛﮫ وﺑﻧﻰ ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﺟﻣﻌﺔ‬
‫وإن ﻛﺎن أدرﻛﮫ ﻓﻲ اﻟﺗﺷﮭد أو ﻓﻲ ﺳﺟود اﻟﺳﮭو ﺑﻧﻰ ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﺟﻣﻌﺔ ﻋﻧدھﻣﺎ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد أن أدرك ﻣﻌﮫ‬
‫أﻛﺛر اﻟرﻛﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺑﻧﻰ ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﺟﻣﻌﺔ وإن أدرك أﻗﻠﮭﺎ ﺑﻧﻰ ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟظﮭر وإذا ﺧرج اﻹﻣﺎم ﯾوم اﻟﺟﻣﻌﺔ‬
‫ﺗرك اﻟﻧﺎس اﻟﺻﻼة واﻟﻛﻼم ﺣﺗﻰ ﯾﻔرغ ﻣن ﺧطﺑﺗﮫ وإذا أذن اﻟﻣؤذﻧون اﻷذان اﻷول ﺗرك اﻟﻧﺎس اﻟﺑﯾﻊ‬
‫واﻟﺷراء وﺗوﺟﮭوا إﻟﻰ اﻟﺟﻣﻌﺔ وإذا ﺻﻌد اﻹﻣﺎم اﻟﻣﻧﺑر ﺟﻠس وأذن اﻟﻣؤذﻧون ﺑﯾن ﯾدي اﻟﻣﻧﺑر‬
‫& ﺑﺎب ﺻﻼة اﻟﻌﯾدﯾن‬
‫وﺗﺟب ﺻﻼة اﻟﻌﯾد ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣن ﺗﺟب ﻋﻠﯾﮫ ﺻﻼة اﻟﺟﻣﻌﺔ وﯾﺳﺗﺣب ﻓﻲ ﯾوم اﻟﻔطر أن ﯾطﻌم ﻗﺑل‬
‫اﻟﺧروج إﻟﻰ اﻟﻣﺻﻠﻰ وﯾﻐﺗﺳل وﯾﺳﺗﺎك وﯾﺗطﯾب وﯾﻠﺑس أﺣﺳن ﺛﯾﺎﺑﮫ وﯾؤدي ﺻدﻗﺔ اﻟﻔطر وﯾﺗوﺟﮫ إﻟﻰ‬
‫اﻟﻣﺻﻠﻰ وﻻ ﯾﻛﺑر ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ ﻓﻲ طرﯾق اﻟﻣﺻﻠﻰ وﻋﻧدھﻣﺎ ﯾﻛﺑر وﻻ ﯾﺗﻧﻔل ﻓﻲ اﻟﻣﺻﻠﻰ ﻗﺑل ﺻﻼة‬
‫اﻟﻌﯾد وإذا ﺣﻠت اﻟﺻﻼة ﺑﺎرﺗﻔﺎع اﻟﺷﻣس دﺧل وﻗﺗﮭﺎ إﻟﻰ اﻟزوال ﻓﺈذا زاﻟت اﻟﺷﻣس ﺧرج وﻗﺗﮭﺎ‬
‫وﯾﺻﻠﻲ اﻹﻣﺎم ﺑﺎﻟﻧﺎس رﻛﻌﺗﯾن ﯾﻛﺑر ﻓﻲ اﻷوﻟﻰ ﻟﻼﻓﺗﺗﺎح وﺛﻼﺛﺎ ﺑﻌدھﺎ ﺛم ﯾﻘرأ اﻟﻔﺎﺗﺣﺔ وﺳورة وﯾﻛﺑر‬
‫ﺗﻛﺑﯾرة ﯾرﻛﻊ ﺑﮭﺎ ﺛم ﯾﺑﺗدىء ﻓﻲ اﻟرﻛﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻘراءة ﺛم ﯾﻛﺑر ﺛﻼﺛﺎ ﺑﻌدھﺎ وﯾﻛﺑر راﺑﻌﺔ ﯾرﻛﻊ ﺑﮭﺎ‬
‫وﯾرﻓﻊ ﯾدﯾﮫ ﻓﻲ ﺗﻛﺑﯾرات اﻟﻌﯾدﯾن ﺛم ﯾﺧطب ﺑﻌد اﻟﺻﻼة‬
‫ﺧطﺑﺗﯾن ﯾﻌﻠم اﻟﻧﺎس ﻓﯾﮭﺎ ﺻدﻗﺔ اﻟﻔطر وأﺣﻛﺎﻣﮭﺎ وﻣن ﻓﺎﺗﺗﮫ ﺻﻼة اﻟﻌﯾد ﻣﻊ اﻹﻣﺎم ﻟم ﯾﻘﺿﮭﺎ ﻓﺈن ﻏم‬
‫اﻟﮭﻼل وﺷﮭدوا ﻋﻧد اﻹﻣﺎم ﺑرؤﯾﺔ اﻟﮭﻼل ﺑﻌد اﻟزوال ﺻﻠﻰ اﻟﻌﯾد ﻣن اﻟﻐد ﻓﺈن ﺣدث ﻋذر ﯾﻣﻧﻊ ﻣن‬
‫اﻟﺻﻼة ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟم ﯾﺻﻠﮭﺎ ﺑﻌده وﯾﺳﺗﺣب ﻓﻲ ﯾوم اﻷﺿﺣﻰ أن ﯾﻐﺗﺳل وﯾﺗطﯾب وﯾؤﺧر اﻷﻛل‬
‫ﺣﺗﻰ ﯾﻔرغ ﻣن اﻟﺻﻼة وﯾﺗوﺟﮫ إﻟﻰ اﻟﻣﺻﻠﻰ وھو ﯾﻛﺑر وﯾﺻﻠﻲ رﻛﻌﺗﯾن ﻛﺎﻟﻔطر وﯾﺧطب ﺑﻌدھﺎ‬
‫ﺧطﺑﺗﯾن وﯾﻌﻠم اﻟﻧﺎس ﻓﯾﮭﺎ اﻷﺿﺣﯾﺔ وﺗﻛﺑﯾر اﻟﺗﺷرﯾق ﻓﺈن ﻛﺎن ﻋذر ﯾﻣﻧﻊ ﻣن اﻟﺻﻼة ﻓﻲ ﯾوم اﻷﺿﺣﻰ‬
‫ﺻﻼھﺎ ﻣن اﻟﻐد وﺑﻌد اﻟﻐد وﻻ ﯾﺻﻠﯾﮭﺎ ﺑﻌد ذﻟك واﻟﺗﻌرﯾف اﻟذي ﯾﺻﻧﻌﮫ اﻟﻧﺎس ﻟﯾس ﺑﺷﻲء ﻓﺻل ﻓﻲ‬
‫ﺗﻛﺑﯾرات اﻟﺗﺷرﯾق‬
‫وﯾﺑدأ ﺑﺗﻛﺑﯾر اﻟﺗﺷرﯾق ﺑﻌد ﺻﻼة اﻟﻔﺟر ﻣن ﯾوم ﻋرﻓﺔ وﯾﺧﺗم ﻋﻘﯾب ﺻﻼة اﻟﻌﺻر ﻣن ﯾوم اﻟﻧﺣر وھو‬
‫ﻋﻘﯾب اﻟﺻﻠوات اﻟﻣﻔروﺿﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﯾﻣﯾن ﻓﻲ اﻷﻣﺻﺎر ﻓﻲ اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺳﺗﺣﺑﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫وﻟﯾس ﻋﻠﻰ ﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻧﺳﺎء إذا ﻟم ﯾﻛن ﻣﻌﮭن رﺟل وﻻ ﻋﻠﻰ ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻟﻣﺳﺎﻓرﯾن إذا ﻟم ﯾﻛن ﻣﻌﮭم ﻣﻘﯾم‬
‫وﻗﺎﻻ ھو ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣن ﺻﻠﻰ اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ‬
‫& ﺑﺎب ﺻﻼة اﻟﻛﺳوف‬
‫إذا اﻧﻛﺳﻔت اﻟﺷﻣس ﺻﻠﻰ اﻹﻣﺎم ﺑﺎﻟﻧﺎس رﻛﻌﺗﯾن ﻛﮭﯾﺋﺔ اﻟﻧﺎﻓﻠﺔ ﻓﻲ ﻛل رﻛﻌﺔ رﻛوع واﺣد وﯾطول‬
‫اﻟﻘراءة ﻓﯾﮭﻣﺎ وﯾﺧﻔﻲ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﺟﮭر وﯾدﻋو ﺑﻌدھﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﻧﺟﻠﻲ اﻟﺷﻣس وﯾﺻﻠﻲ ﺑﮭم اﻹﻣﺎم‬
‫اﻟذي ﯾﺻﻠﻲ ﺑﮭم اﻟﺟﻣﻌﺔ ﻓﺈن ﻟم ﯾﺣﺿر ﺻﻠﻰ اﻟﻧﺎس ﻓرادى وﻟﯾس ﻓﻲ ﺧﺳوف اﻟﻘﻣر ﺟﻣﺎﻋﺔ وﻟﯾس ﻓﻲ‬
‫اﻟﻛﺳوف ﺧطﺑﺔ‬
‫& ﺑﺎب اﻻﺳﺗﺳﻘﺎء‬
‫ﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﻟﯾس ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺳﻘﺎء ﺻﻼة ﻣﺳﻧوﻧﺔ ﻓﻲ ﺟﻣﺎﻋﺔ ﻓﺈن ﺻﻠﻰ اﻟﻧﺎس وﺣداﻧﺎ ﺟﺎز‬
‫وإﻧﻣﺎ اﻻﺳﺗﺳﻘﺎء اﻟدﻋﺎء واﻻﺳﺗﻐﻔﺎر وﻗﺎﻻ ﯾﺻﻠﻲ اﻹﻣﺎم‬
‫رﻛﻌﺗﯾن وﯾﺟﮭر ﻓﯾﮭﻣﺎ ﺑﺎﻟﻘراءة ﺛم ﯾﺧطب وﻻ ﺧطﺑﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﯾﺳﺗﻘﺑل اﻟﻘﺑﻠﺔ ﺑﺎﻟدﻋﺎء وﯾﻘﻠب‬
‫رداءه وﻻ ﯾﻘﻠب اﻟﻘوم أردﯾﺗﮭم وﻻ ﯾﺣﺿر أھل اﻟذﻣﺔ اﻻﺳﺗﺳﻘﺎء‬
‫& ﺑﺎب ﺻﻼة اﻟﺧوف‬
‫إذا اﺷﺗد اﻟﺧوف ﺟﻌل اﻹﻣﺎم اﻟﻧﺎس طﺎﺋﻔﺗﯾن طﺎﺋﻔﺔ إﻟﻰ وﺟﮫ اﻟﻌدو وطﺎﺋﻔﺔ ﺧﻠﻔﮫ ﻓﯾﺻﻠﻲ ﺑﮭذه اﻟطﺎﺋﻔﺔ‬
‫رﻛﻌﺔ وﺳﺟدﺗﯾن ﻓﺈذا رﻓﻊ رأﺳﮫ ﻣن اﻟﺳﺟدة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣﺿت ھذه اﻟطﺎﺋﻔﺔ إﻟﻰ وﺟﮫ اﻟﻌدو وﺟﺎءت ﺗﻠك‬
 ‫اﻟطﺎﺋﻔﺔ ﻓﯾﺻﻠﻲ ﺑﮭم اﻹﻣﺎم رﻛﻌﺔ وﺳﺟدﺗﯾن وﺗﺷﮭد وﺳﻠم وﻟم ﯾﺳﻠﻣوا وذھﺑوا إﻟﻰ وﺟﮫ اﻟﻌدو وﺟﺎءت‬
‫اﻟطﺎﺋﻔﺔ اﻷوﻟﻰ ﻓﺻﻠوا رﻛﻌﺔ وﺳﺟدﺗﯾن وﺣداﻧﺎ ﺑﻐﯾر ﻗراءة وﺗﺷﮭدوا وﺳﻠﻣوا وﻣﺿوا إﻟﻰ وﺟﮫ اﻟﻌدو‬
‫وﺟﺎءت اﻟطﺎﺋﻔﺔ اﻷﺧرى وﺻﻠوا رﻛﻌﺔ وﺳﺟدﺗﯾن ﺑﻘراءة وﺗﺷﮭدوا وﺳﻠﻣوا ﻓﺈن ﻛﺎن اﻹﻣﺎم ﻣﻘﯾﻣﺎ ﺻﻠﻰ‬
‫ﺑﺎﻟطﺎﺋﻔﺔ اﻷوﻟﻰ رﻛﻌﺗﯾن وﺑﺎﻟطﺎﺋﻔﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ رﻛﻌﺗﯾن وﯾﺻﻠﻲ ﺑﺎﻟطﺎﺋﻔﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﻐرب رﻛﻌﺗﯾن‬
‫وﺑﺎﻟﺛﺎﻧﯾﺔ رﻛﻌﺔ واﺣدة وﻻ ﯾﻘﺎﺗﻠون ﻓﻲ ﺣﺎل اﻟﺻﻼة ﻓﺈن ﻓﻌﻠوا ﺑطﻠت ﺻﻼﺗﮭم ﻓﺈن اﺷﺗد اﻟﺧوف ﺻﻠوا‬
‫رﻛﺑﺎﻧﺎ ﻓرادى ﯾوﻣﺋون ﺑﺎﻟرﻛوع واﻟﺳﺟود إﻟﻰ أي ﺟﮭﺔ ﺷﺎءوا إذا ﻟم ﯾﻘدروا ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﺟﮫ إﻟﻰ اﻟﻘﺑﻠﺔ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﺟﻧﺎﺋز‬
‫إذا اﺣﺗﺿر اﻟرﺟل وﺟﮫ إﻟﻰ اﻟﻘﺑﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻘﮫ اﻷﯾﻣن وﻟﻘن اﻟﺷﮭﺎدﺗﯾن ﻓﺈذا ﻣﺎت ﺷد ﻟﺣﯾﺎه وﻏﻣض‬
‫ﻋﯾﻧﺎه ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﻐﺳل‬
‫ﻓﺈذا أرادوا ﻏﺳﻠﮫ وﺿﻌوه ﻋﻠﻰ ﺳرﯾر وﺟﻌﻠوا ﻋﻠﻰ ﻋورﺗﮫ ﺧرﻗﺔ وﻧزﻋوا ﺛﯾﺎﺑﮫ ووﺿؤه ﻣن ﻏﯾر‬
‫ﻣﺿﻣﺿﺔ واﺳﺗﻧﺷﺎق ﺛم ﯾﻔﯾﺿون اﻟﻣﺎء ﻋﻠﯾﮫ وﯾﺟﻣر ﺳرﯾره وﺗرا وﯾﻐﻠﻰ اﻟﻣﺎء ﺑﺎﻟﺳدر أو ﺑﺎﻟﺣرض‬
‫ﻓﺈن ﻟم ﯾﻛن ﻓﺎﻟﻣﺎء اﻟﻘراح وﯾﻐﺳل رأﺳﮫ وﻟﺣﯾﺗﮫ ﺑﺎﻟﺧطﻣﻲ ﺛم ﯾﺿﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﻘﺔ اﻷﯾﺳر ﻓﯾﻐﺳل ﺑﺎﻟﻣﺎء‬
‫واﻟﺳدر ﺣﺗﻰ ﯾرى أن اﻟﻣﺎء ﻗد وﺻل إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ اﻟﺗﺧت ﻣﻧﮫ ﺛم ﯾﺿﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﻘﮫ اﻷﯾﻣن‬
‫ﻓﯾﻐﺳل ﺣﺗﻰ ﯾرى أن اﻟﻣﺎء ﻗد وﺻل إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ اﻟﺗﺧت ﻣﻧﮫ ﺛم ﯾﺟﻠﺳﮫ وﯾﺳﻧده إﻟﯾﮫ وﯾﻣﺳﺢ ﺑطﻧﮫ ﻣﺳﺣﺎ‬
‫رﻓﯾﻘﺎ ﻓﺈن ﺧرج ﻣﻧﮫ ﺷﻲء ﻏﺳﻠﮫ وﻻ ﯾﻌﯾد ﻏﺳﻠﮫ وﻻ وﺿوءه ﺛم ﯾﻧﺷﻔﮫ ﺑﺛوب وﯾﺟﻌﻠﮫ ﻓﻲ أﻛﻔﺎﻧﮫ‬
‫وﯾﺟﻌل اﻟﺣﻧوط ﻋﻠﻰ راﺳﮫ وﻟﺣﯾﺗﮫ واﻟﻛﺎﻓور ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎﺟده وﻻ ﯾﺳرح ﺷﻌر اﻟﻣﯾت وﻻ ﻟﺣﯾﺗﮫ وﻻ ﯾﻘص‬
‫ظﻔره وﻻ ﺷﻌره ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺗﻛﻔﯾن اﻟﺳﻧﺔ أن ﯾﻛﻔن اﻟرﺟل ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ أﺛواب أزار وﻗﻣﯾص وﻟﻔﺎﻓﺔ ﻓﺈن‬
‫اﻗﺗﺻروا ﻋﻠﻰ ﺛوﺑﯾن ﺟﺎز واﻟﺛوﺑﺎن إزار وﻟﻔﺎﻓﺔ وإذا أرادوا ﻟف اﻟﻛﻔن اﺑﺗدأوا ﺑﺟﺎﻧﺑﮫ اﻷﯾﺳر ﻓﻠﻔوه‬
‫ﻋﻠﯾﮫ ﺛم ﺑﺎﻷﯾﻣن وإن ﺧﺎﻓوا أن ﯾﻧﺗﺷر اﻟﻛﻔن ﻋﻧﮫ ﻋﻘدوه ﺑﺧرﻗﺔ وﺗﻛﻔن اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﺧﻣﺳﺔ أﺛواب‬
‫درع وإزار وﺧﻣﺎر وﻟﻔﺎﻓﺔ وﺧرﻗﺔ ﺗرﺑط ﻓوق ﺛدﯾﯾﮭﺎ وإن اﻗﺗﺻروا ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﺛواب ﺟﺎز وﯾﻛره أﻗل‬
‫ﻣن ذﻟك وﻓﻲ اﻟرﺟل ﯾﻛره اﻻﻗﺗﺻﺎر ﻋﻠﻰ ﺛوب واﺣد إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺿرورة وﺗﻠﺑس اﻟﻣرأة اﻟدرع أوﻻ‬
‫ﺛم ﯾﺟﻌل ﺷﻌرھﺎ ﺿﻔﯾرﺗﯾن ﻋﻠﻰ ﺻدرھﺎ ﻓوق اﻟدرع ﺛم اﻟﺧﻣﺎر ﻓوق ذﻟك ﺛم اﻹزار ﺗﺣت اﻟﻠﻔﺎﻓﺔ‬
‫وﺗﺟﻣر اﻷﻛﻔﺎن ﻗﺑل أن ﯾدرج ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻣﯾت وﺗرا ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺻﻼة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﯾت‬
‫وأوﻟﻰ اﻟﻧﺎس ﺑﺎﻟﺻﻼة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﯾت اﻟﺳﻠطﺎن إن ﺣﺿر ﻓﺈن ﻟم ﯾﺣﺿر ﻓﺎﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﺈن ﻟم ﯾﺣﺿر ﻓﯾﺳﺗﺣب‬
‫ﺗﻘدﯾم إﻣﺎم اﻟﺣﻲ ﺛم اﻟوﻟﻲ واﻷوﻟﯾﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﺗﯾب اﻟﻣذﻛور ﻓﻲ اﻟﻧﻛﺎح ﻓﺈن ﺻﻠﻰ ﻏﯾر اﻟوﻟﻲ أو‬
‫اﻟﺳﻠطﺎن أﻋﺎد اﻟوﻟﻲ وإن ﺻﻠﻰ اﻟوﻟﻲ ﻟم ﯾﺟز ﻷﺣد أن ﯾﺻﻠﻲ ﺑﻌده وأن دﻓن اﻟﻣﯾت وﻟم ﯾﺻل ﻋﻠﯾﮫ‬
‫ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﺑره وﯾﺻﻠﻰ ﻋﻠﯾﮫ ﻗﺑل أن ﯾﺗﻔﺳﺦ واﻟﺻﻼة أن ﯾﻛﺑر ﺗﻛﺑﯾرة ﯾﺣﻣد ﷲ ﻋﻘﯾﺑﮭﺎ ﺛم ﯾﻛﺑر ﺗﻛﺑﯾرة‬
‫ﯾﺻﻠﻰ ﻓﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﺛم ﯾﻛﺑر ﺗﻛﺑﯾرة ﯾدﻋو ﻓﯾﮭﺎ ﻟﻧﻔﺳﮫ وﻟﻠﻣﯾت وﻟﻠﻣﺳﻠﻣﯾن ﺛم‬
‫ﯾﻛﺑر اﻟراﺑﻌﺔ وﯾﺳﻠم ﻷﻧﮫ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺳﻼم ﻛﺑر أرﺑﻌﺎ ﻓﻲ آﺧر ﺻﻼة ﺻﻼھﺎ ﻓﻧﺳﺧت ﻣﺎ ﻗﺑﻠﮭﺎ وﻟو ﻛﺑر‬
‫اﻹﻣﺎم ﺧﻣﺳﺎ ﻟم ﯾﺗﺎﺑﻌﮫ اﻟﻣؤﺗم وﻟو ﻛﺑراﻹﻣﺎم ﺗﻛﺑﯾرة أو ﺗﻛﺑﯾرﺗﯾن ﻻ ﯾﻛﺑر اﻵﺗﻲ ﺣﺗﻰ ﯾﻛﺑر أﺧرى ﺑﻌد‬
‫ﺣﺿوره وﯾﻘوم اﻟذي ﯾﺻﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟرﺟل واﻟﻣرأة ﺑﺣذاء اﻟﺻدر ﻓﺈن ﺻﻠوا ﻋﻠﻰ ﺟﻧﺎزة رﻛﺑﺎﻧﺎ‬
‫أﺟزأھم وﻻ ﺑﺄس ﺑﺎﻹذن ﻓﻲ ﺻﻼة اﻟﺟﻧﺎزة وﻻ ﯾﺻﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﯾت ﻓﻲ ﻣﺳﺟد ﺟﻣﺎﻋﺔ وﻣن اﺳﺗﮭل ﺑﻌد‬
‫اﻟوﻻدة ﺳﻣﻲ وﻏﺳل وﺻﻠﻲ ﻋﻠﯾﮫ وإن ﻟم ﯾﺳﺗﮭل أدرج ﻓﻲ ﺧرﻗﺔ وﯾﺻﻠﻰ ﻋﻠﯾﮫ وإذا ﺳﺑﻰ ﺻﺑﻲ ﻣﻊ‬
‫أﺣد أﺑوﯾﮫ وﻣﺎت ﻟم ﯾﺻل ﻋﻠﯾﮫ إﻻ أن ﯾﻘر ﺑﺎﻹﺳﻼم وھو ﯾﻌﻘل أو ﯾﺳﻠم أﺣد أﺑوﯾﮫ وإن ﻟم ﯾﺳب ﻣﻌﮫ‬
‫أﺣد أﺑوﯾﮫ ﺻﻠﻲ ﻋﻠﯾﮫ وإذا ﻣﺎت اﻟﻛﺎﻓر وﻟﮫ وﻟﻲ ﻣﺳﻠم ﻓﺈﻧﮫ ﯾﻐﺳﻠﮫ وﯾﻛﻔﻧﮫ وﯾدﻓﻧﮫ ﻓﺻل ﻓﻲ ﺣﻣل‬
 ‫اﻟﺟﻧﺎزة‬
‫وإذا ﺣﻣﻠوا اﻟﻣﯾت ﻋﻠﻰ ﺳرﯾره أﺧذوا ﺑﻘواﺋﻣﮫ اﻷرﺑﻊ وﯾﻣﺷون ﺑﮫ ﻣﺳرﻋﯾن دون اﻟﺧﺑب وإذا ﺑﻠﻐوا إﻟﻰ‬
‫ﻗﺑره ﯾﻛره أن ﯾﺟﻠﺳوا ﻗﺑل أن ﯾوﺿﻊ ﻋن أﻋﻧﺎق اﻟرﺟﺎل ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟدﻓن‬
‫وﯾﺣﻔر اﻟﻘﺑر وﯾﻠﺣد وﯾدﺧل اﻟﻣﯾت ﻣﻣﺎ ﯾﻠﻲ اﻟﻘﺑﻠﺔ ﻓﺈذا وﺿﻊ ﻓﻲ ﻟﺣده ﯾﻘول واﺿﻌﮫ ﺑﺎﺳم ﷲ وﻋﻠﻰ ﻣﻠﺔ‬
‫رﺳول ﷲ وﯾوﺟﮫ إﻟﻰ اﻟﻘﺑﻠﺔ وﺗﺣل اﻟﻌﻘدة وﯾﺳوى اﻟﻠﺑن ﻋﻠﻰ اﻟﻠﺣد وﯾﺳﺟﻰ ﻗﺑر اﻟﻣرأة ﺑﺛوب ﺣﺗﻰ‬
‫ﯾﺟﻌل اﻟﻠﺑن ﻋﻠﻰ اﻟﻠﺣد وﻻ ﯾﺳﺟﻰ ﻗﺑر اﻟرﺟل وﯾﻛره اﻵﺟر واﻟﺧﺷب وﻻ ﺑﺄس ﺑﺎﻟﻘﺻب ﺛم ﯾﮭﺎل‬
‫اﻟﺗراب وﯾﺳﻧم اﻟﻘﺑر وﻻ ﯾﺳطﺢ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﺷﮭﯾد‬
‫اﻟﺷﮭﯾد ﻣن ﻗﺗﻠﮫ اﻟﻣﺷرﻛون أو وﺟد ﻓﻲ اﻟﻣﻌرﻛﺔ وﺑﮫ أﺛر أو ﻗﺗﻠﮫ اﻟﻣﺳﻠﻣون ظﻠﻣﺎ وﻟم ﯾﺟب ﺑﻘﺗﻠﮫ دﯾﺔ‬
‫ﻓﯾﻛﻔن وﯾﺻﻠﻰ ﻋﻠﯾﮫ وﻻ ﯾﻐﺳل وﻣن ﻗﺗﻠﮫ أھل اﻟﺣرب أو أھل اﻟﺑﻐﻲ أو ﻗطﺎع اﻟطرﯾق ﻓﺑﺄي ﺷﻲء ﻗﺗﻠوه‬
‫ﻟم ﯾﻐﺳل وإذا اﺳﺗﺷﮭد اﻟﺟﻧب ﻏﺳل ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﻐﺳل وﻻ ﯾﻐﺳل ﻋن اﻟﺷﮭﯾد دﻣﮫ وﻻ ﯾﻧزع‬
‫ﻋﻧﮫ ﺛﯾﺎﺑﮫ وﯾﻧزع ﻋﻧﮫ اﻟﻔرو واﻟﺣﺷو واﻟﻘﻠﻧﺳوة واﻟﺳﻼح واﻟﺧف وﯾزﯾدون وﯾﻧﻘﺻون ﻣﺎ ﺷﺎءوا وﻣن‬
‫ارﺗث ﻏﺳل واﻻرﺗﺛﺎث أن ﯾﺄﻛل أو ﯾﺷرب أو ﯾﻧﺎم أو ﯾداوى أو ﯾﻧﻘل ﻣن اﻟﻣﻌرﻛﺔ ﺣﯾﺎ وﻟو ﺑﻘﻲ ﺣﯾﺎ‬
‫ﺣﺗﻰ ﻣﺿﻰ وﻗت ﺻﻼة وھو ﯾﻌﻘل ﻓﮭو ﻣرﺗث وﻣن وﺟد ﻗﺗﯾﻼ ﻓﻲ اﻟﻣﺻر ﻏﺳل إﻻ إذا ﻋﻠم أﻧﮫ ﻗﺗل‬
‫ﺑﺣدﯾدة ظﻠﻣﺎ وﻣن ﻗﺗل ﻓﻲ ﺣد أو ﻗﺻﺎص ﻏﺳل وﺻﻠﻲ ﻋﻠﯾﮫ وﻣن ﻗﺗل ﻣن اﻟﺑﻐﺎة أو ﻗطﺎع اﻟطرﯾق ﻟم‬
‫ﯾﺻل ﻋﻠﯾﮫ‬
‫&ﺑﺎب اﻟﺻﻼة ﻓﻲ اﻟﻛﻌﺑﺔ‬
‫اﻟﺻﻼة ﻓﻲ اﻟﻛﻌﺑﺔ ﺟﺎﺋزة ﻓرﺿﮭﺎ وﻧﻔﻠﮭﺎ ﻓﺈن ﺻﻠﻰ اﻹﻣﺎم ﺑﺟﻣﺎﻋﺔ ﻓﯾﮭﺎ ﻓﺟﻌل ﺑﻌﺿﮭم ظﮭره إﻟﻰ ظﮭر‬
‫اﻹﻣﺎم ﺟﺎز وﻣن ﺟﻌل ﻣﻧﮭم ظﮭره إﻟﻰ وﺟﮫ اﻹﻣﺎم ﻟم ﺗﺟز ﺻﻼﺗﮫ وإذا ﺻﻠﻰ اﻹﻣﺎم ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺟد‬
‫اﻟﺣرام ﻓﺗﺣﻠق اﻟﻧﺎس ﺣول اﻟﻛﻌﺑﺔ وﺻﻠوا ﺑﺻﻼة اﻹﻣﺎم ﻓﻣن ﻛﺎن ﻣﻧﮭم أﻗرب إﻟﻰ اﻟﻛﻌﺑﺔ ﻣن اﻹﻣﺎم‬
‫ﺟﺎزت ﺻﻼﺗﮫ إذا ﻟم ﯾﻛن ﻓﻲ ﺟﺎﻧب اﻹﻣﺎم وﻣن ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻰ ظﮭر اﻟﻛﻌﺑﺔ ﺟﺎزت ﺻﻼﺗﮫ = ﻛﺗﺎب‬
‫اﻟزﻛﺎة‬
‫اﻟزﻛﺎة واﺟﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺣر اﻟﻌﺎﻗل اﻟﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﺳﻠم إذا ﻣﻠك ﻧﺻﺎﺑﺎ ﻣﻠﻛﺎ ﺗﺎﻣﺎ وﺣﺎل ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺣول وﻟﯾس ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﺻﺑﻲ واﻟﻣﺟﻧون زﻛﺎة وﻟﯾس ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛﺎﺗب زﻛﺎة وﻣن ﻛﺎن ﻋﻠﯾﮫ دﯾن ﯾﺣﯾط ﺑﻣﺎﻟﮫ ﻓﻼ زﻛﺎة ﻋﻠﯾﮫ وإن‬
‫ﻛﺎن ﻣﺎﻟﮫ أﻛﺛر ﻣن دﯾﻧﮫ زﻛﻰ اﻟﻔﺎﺿل إذا ﺑﻠﻎ ﻧﺻﺎﺑﺎ وﻟﯾس ﻓﻲ دور اﻟﺳﻛﻧﻰ وﺛﯾﺎب اﻟﺑدن وأﺛﺎث‬
‫اﻟﻣﻧﺎزل ودواب اﻟرﻛوب وﻋﺑﯾد اﻟﺧدﻣﺔ وﺳﻼح اﻻﺳﺗﻌﻣﺎل زﻛﺎة وﻣن ﻟﮫ آﺧر دﯾن ﻓﺟﺣده ﺳﻧﯾن ﺛم‬
‫ﻗﺎﻣت ﻟﮫ ﺑﮫ ﺑﯾﻧﺔ ﻟم ﯾزﻛﮫ ﻟﻣﺎ ﻣﺿﻰ وﻣن اﺷﺗرى ﺟﺎرﯾﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة وﻧواھﺎ ﻟﻠﺧدﻣﺔ ﺑطﻠت ﻋﻧﮭﺎ اﻟزﻛﺎة‬
‫وإن ﻧواھﺎ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ﺑﻌد ذﻟك ﻟم ﺗﻛن ﻟﻠﺗﺟﺎرة ﺣﺗﻰ ﯾﺑﯾﻌﮭﺎ ﻓﯾﻛون ﻓﻲ ﺛﻣﻧﮭﺎ زﻛﺎة وإن اﺷﺗرى ﺷﯾﺋﺎ وﻧواه‬
‫ﻟﻠﺗدارة ﻛﺎن ﻟﻠﺗﺟﺎرة ﻻﺗﺻﺎل اﻟﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣل ﺑﺧﻼف ﻣﺎ إذا ورث وﻧوى اﻟﺗﺟﺎرة وﻻ ﯾﺟوز اداء اﻟزﻛﺎة‬
‫إﻻ ﺑﻧﯾﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻟﻸداء أو ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻟﻌزل ﻣﻘدار اﻟواﺟب وﻣن ﺗﺻدق ﺑﺟﻣﯾﻊ ﻣﺎﻟﮫ ﻻ ﯾﻧوي اﻟزﻛﺎة ﺳﻘط‬
‫ﻓرﺿﮭﺎ ﻋﻧﮫ اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ وﻟو أدى ﺑﻌض اﻟﻧﺻﺎب ﺳﻘط زﻛﺎة اﻟﻣؤدى ﻋﻧد ﻣﺣﻣد وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﻻ‬
‫ﺗﺳﻘط‬
‫& ﺑﺎب ﺻدﻗﺔ اﻟﺳواﺋم ﻓﺻل ﻓﻲ اﻹﺑل‬
‫ﻟﯾس ﻓﻲ أﻗل ﻣن ﺧﻣس ذود ﺻدﻗﺔ ﻓﺈذا ﺑﻠﻐت ﺧﻣﺳﺎ ﺳﺎﺋﻣﺔ‬
‫وﺣﺎل ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﺣول ﻓﻔﯾﮭﺎ ﺷﺎة إﻟﻰ ﺗﺳﻊ ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت ﻋﺷرا ﻓﻔﯾﮭﺎ ﺷﺎﺗﺎن إﻟﻰ أرﺑﻊ ﻋﺷرة ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت ﺧﻣس‬
 ‫ﻋﺷرة ﻓﻔﯾﮭﺎ ﺛﻼث ﺷﯾﺎه إﻟﻰ ﺗﺳﻊ ﻋﺷرة ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت ﻋﺷرﯾن ﻓﻔﯾﮭﺎ أرﺑﻊ ﺷﯾﺎه إﻟﻰ أرﺑﻊ وﻋﺷرﯾن ﻓﺈذا‬
‫ﺑﻠﻐت ﺧﻣﺳﺎ وﻋﺷرﯾن ﻓﻔﯾﮭﺎ ﺑﻧت ﻣﺧﺎض إﻟﻰ ﺧﻣس وﺛﻼﺛﯾن ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت ﺳﺗﺎ وﺛﻼﺛﯾن ﻓﯾﮭﺎ ﺑﻧت ﻟﺑون‬
‫إﻟﻰ ﺧﻣس وأرﺑﻌﯾن ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت ﺳﺗﺎ وأرﺑﻌﯾن ﻓﻔﯾﮭﺎ ﺣﻘﺔ إﻟﻰ ﺳﺗﯾن ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت أﺣدى وﺳﺗﯾن ﻓﻔﯾﮭﺎ ﺟذﻋﺔ‬
‫إﻟﻰ ﺧﻣس وﺳﺑﻌﯾن ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت ﺳﺗﺎ وﺳﺑﻌﯾن ﻓﻔﯾﮭﺎ ﺑﻧﺗﺎ ﻟﺑون إﻟﻰ ﺗﺳﻌﯾن ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت إﺣدى وﺗﺳﻌﯾن ﻓﻔﯾﮭﺎ‬
‫ﺣﻘﺗﺎن إﻟﻰ ﻣﺎﺋﺔ وﻋﺷرﯾن ﺛم ﺗﺳﺗﺄﻧف اﻟﻔرﯾﺿﺔ ﻓﯾﻛون ﻓﻲ اﻟﺧﻣس ﺷﺎة ﻣﻊ اﻟﺣﻘﺗﯾن وﻓﻲ اﻟﻌﺷر ﺷﺎﺗﺎن‬
‫وﻓﻲ ﺧﻣس ﻋﺷرة ﺛﻼث ﺷﯾﺎه وﻓﻲ اﻟﻌﺷرﯾن أرﺑﻊ ﺷﯾﺎه وﻓﻲ ﺧﻣس وﻋﺷرﯾن ﺑﻧت ﻣﺧﺎض إﻟﻰ ﻣﺎﺋﺔ‬
‫وﺧﻣﺳﯾن ﻓﯾﻛون ﻓﯾﮭﺎ ﺛﻼث ﺣﻘﺎق ﺛم ﺗﺳﺗﺄﻧف اﻟﻔرﯾﺿﺔ ﻓﯾﻛون ﻓﻲ اﻟﺧﻣس ﺷﺎة وﻓﻲ اﻟﻌﺷر ﺷﺎﺗﺎن وﻓﻲ‬
‫ﺧﻣس ﻋﺷرة ﺛﻼث ﺷﯾﺎه وﻓﻲ ﻋﺷرﯾن أرﺑﻊ ﺷﯾﺎه وﻓﻲ ﺧﻣس وﻋﺷرﯾن ﺑﻧت ﻣﺧﺎض وﻓﻲ ﺳت‬
‫وﺛﻼﺛﯾن ﺑﻧت ﻟﺑون ﻓﺈذا ﺑﻠﻐت ﻣﺎﺋﺔ وﺳﺗﺎ وﺗﺳﻌﯾن ﻓﻔﯾﮭﺎ أرﺑﻊ ﺣﻘﺎق إﻟﻰ ﻣﺎﺋﺗﯾن ﺛم ﺗﺳﺗﺄﻧف اﻟﻔرﯾﺿﺔ أﺑدا‬
‫ﻛﻣﺎ ﺗﺳﺗﺄﻧف ﻓﻲ اﻟﺧﻣﺳﯾن اﻟﺗﻲ ﺑﻌد اﻟﻣﺎﺋﺔ واﻟﺧﻣﺳﯾن واﻟﺑﺧت واﻟﻌراب ﺳواء ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺑﻘر‬
‫ﻟﯾس ﻓﻲ اﻗل ﻣن ﺛﻼﺛﯾن ﻣن اﻟﺑﻘر اﻟﺳﺎﺋﻣﺔ ﺻدﻗﺔ ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت ﺛﻼﺛﯾن ﺳﺎﺋﻣﺔ وﺣﺎل ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﺣول ﻓﻔﯾﮭﺎ‬
‫ﺗﺑﯾﻊ أو ﺗﺑﯾﻌﺔ وﻓﻲ أرﺑﻌﯾن ﻣﺳن أو ﻣﺳﻧﺔ ﻓﺈذا زادت ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﯾن وﺟب ﻓﻲ اﻟزﯾﺎدة ﺑﻘدر ذﻟك إﻟﻰ‬
‫ﺳﺗﯾن ﺛم ﻓﻲ اﻟﺳﺗﯾن ﺗﺑﯾﻌﺎن أو ﺗﺑﯾﻌﺗﺎن وﻓﻲ ﺳﺑﻌﯾن ﻣﺳﻧﺔ وﺗﺑﯾﻊ وﻓﻲ ﺛﻣﺎﻧﯾن ﻣﺳﻧﺗﺎن وﻓﻲ ﺗﺳﻌﯾن ﺛﻼﺛﺔ‬
‫أﺗﺑﻌﺔ وﻓﻲ اﻟﻣﺎﺋﺔ ﺗﺑﯾﻌﺎن وﻣﺳﻧﺔ وﻋﻠﻰ ھذا ﯾﺗﻐﯾر اﻟﻔرض ﻓﻲ ﻛل ﻋﺷر ﻣن ﺗﺑﯾﻊ إﻟﻰ ﻣﺳﻧﺔ وﻣن ﻣﺳﻧﺔ‬
‫إﻟﻰ ﺗﺑﯾﻊ واﻟﺟواﻣﯾس واﻟﺑﻘر ﺳواء ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﻐﻧم‬
‫ﻟﯾس ﻓﻲ أﻗل ﻣن أرﺑﻌﯾن ﻣن اﻟﻐﻧم اﻟﺳﺎﺋﻣﺔ ﺻدﻗﺔ ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت أرﺑﻌﯾن ﺳﺎﺋﻣﺔ وﺣﺎل ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﺣول ﻓﻔﯾﮭﺎ‬
‫ﺷﺎة إﻟﻰ ﻣﺎﺋﺔ وﻋﺷرﯾن ﻓﺈذا زادت واﺣدة ﻓﻔﯾﮭﺎ ﺷﺎﺗﺎن إﻟﻰ ﻣﺎﺋﺗﯾن ﻓﺈذا زادت واﺣدة ﻓﻔﯾﮭﺎ ﺛﻼث ﺷﯾﺎه‬
‫ﻓﺈذا ﺑﻠﻐت أرﺑﻌﻣﺎﺋﺔ ﻓﻔﯾﮭﺎ أرﺑﻊ ﺷﯾﺎه ﺛم ﻓﻲ ﻛل‬
‫ﻣﺎﺋﺔ ﺷﺎة ﺷﺎة واﻟﺿﺄن واﻟﻣﻌز ﺳواء وﯾؤﺧذ ﻓﻲ زﻛﺎة اﻟﻐﻧم اﻟذﻛور واﻹﻧﺎث ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺧﯾل‬
‫إذا ﻛﺎﻧت اﻟﺧﯾل ﺳﺎﺋﻣﺔ ذﻛورا وإﻧﺎﺛﺎ ﻓﺻﺎﺣﺑﮭﺎ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء أﻋطﻰ ﻋن ﻛل ﻓرس دﯾﻧﺎرا وإن ﺷﺎء‬
‫ﻗوﻣﮭﺎ وأﻋطﻰ ﻋن ﻛل ﻣﺎﺋﺗﻲ درھم ﺧﻣﺳﺔ دراھم وﻟﯾس ﻓﻲ ذﻛورھﺎ ﻣﻧﻔردة زﻛﺎة وﻛذا ﻓﻲ اﻹﻧﺎث‬
‫اﻟﻣﻧﻔردات ﻓﻲ رواﯾﺔ وﻻ ﺷﻲء ﻓﻲ اﻟﺑﻐﺎل واﻟﺣﻣﯾر إﻻ أن ﺗﻛون ﻟﻠﺗﺟﺎرة ﻓﺻل‬
‫وﻟﯾس ﻓﻲ اﻟﻔﺻﻼن واﻟﺣﻣﻼن واﻟﻌﺟﺎﺟﯾل ﺻدﻗﺔ وﻣن وﺟب ﻋﻠﯾﮫ ﺳن ﻓﻠم ﺗوﺟد أﺧذ اﻟﻣﺻدق أﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﻧﮭﺎ ورد اﻟﻔﺿل أو أﺧذ دوﻧﮭﺎ وآﺧذ اﻟﻔﺿل وﯾﺟوز دﻓﻊ اﻟﻘﯾم ﻓﻲ اﻟزﻛﺎة وﻟﯾس ﻓﻲ اﻟﻌواﻣل واﻟﺣواﻣل‬
‫واﻟﻌﻠوﻓﺔ ﺻدﻗﺔ وﻻ ﯾﺄﺧذ اﻟﻣﺻدق ﺧﯾﺎر اﻟﻣﺎل وﻻ رذاﻟﺗﮫ وﯾﺄﺧذ اﻟوﺳط وﻣن ﻛﺎن ﻟﮫ ﻧﺻﺎب ﻓﺎﺳﺗﻔﺎد‬
‫ﻓﻲ أﺛﻧﺎء اﻟﺣول ﻣن ﺟﻧﺳﮫ ﺿﻣﮫ إﻟﯾﮫ وزﻛﺎه ﺑﮫ واﻟزﻛﺎة ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف ﻓﻲ اﻟﻧﺻﺎب دون‬
‫اﻟﻌﻔو وإذا أﺧذ اﻟﺧوارج اﻟﺧراج وﺻدﻗﺔ اﻟﺳواﺋم ﻻ ﯾﺛﻧﻰ ﻋﻠﯾﮭم وﻟﯾس ﻋﻠﻰ اﻟﺻﺑﻲ ﻣن ﺑﻧﻲ ﺗﻐﻠب ﻓﻲ‬
‫ﺳﺎﺋﻣﺗﮫ ﺷﻲء وﻋﻠﻰ اﻟﻣرأة ﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟرﺟل ﻣﻧﮭم وإن ھﻠك اﻟﻣﺎل ﺑﻌد وﺟوب اﻟزﻛﺎة ﺳﻘطت اﻟزﻛﺎة وإن‬
‫ﻗدم اﻟزﻛﺎة ﻋﻠﻰ اﻟﺣول وھو ﻣﺎﻟك ﻟﻠﻧﺻﺎب ﺟﺎز وﯾﺟوز اﻟﺗﻌﺟﯾل ﻷﻛﺛر ﻣن ﺳﻧﺔ‬
‫& ﺑﺎب زﻛﺎة اﻟﻣﺎل ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﻔﺿﺔ‬
‫ﻟﯾس ﻓﯾﻣﺎ دون ﻣﺎﺋﺗﻲ درھم ﺻدﻗﺔ ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت ﻣﺎﺋﺗﯾن وﺣﺎل ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﺣول ﻓﻔﯾﮭﺎ ﺧﻣﺳﺔ دراھم وﻻ ﺷﻲء‬
‫ﻓﻲ اﻟزﯾﺎدة ﺣﺗﻰ ﺗﺑﻠﻎ أرﺑﻌﯾن درھﻣﺎ ﻓﯾﻛون ﻓﯾﮭﺎ درھم ﺛم ﻓﻲ ﻛل أرﺑﻌﯾن درھﻣﺎ درھم وإذا ﻛﺎن‬
‫اﻟﻐﺎﻟب ﻋﻠﻰ اﻟورق اﻟﻔﺿﺔ ﻓﮭو ﻓﻲ ﺣﻛم اﻟﻔﺿﺔ وإذا ﻛﺎن اﻟﻐﺎﻟب ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻐش ﻓﮭو ﻓﻲ ﺣﻛم اﻟﻌروض‬
‫ﯾﻌﺗﺑر أن ﺗﺑﻠﻎ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻧﺻﺎﺑﺎ ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟذھب‬
‫ﻟﯾس ﻓﯾﻣﺎ دون ﻋﺷرﯾن ﻣﺛﻘﺎﻻ ﻣن اﻟذھب ﺻدﻗﺔ ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت ﻋﺷرﯾن ﻣﺛﻘﺎﻻ‬
 ‫ﻓﻔﯾﮭﺎ ﻧﺻف ﻣﺛﻘﺎل ﺛم ﻓﻲ ﻛل أرﺑﻌﺔ ﻣﺛﺎﻗﯾل ﻗﯾراطﺎن وﻟﯾس ﻓﯾﻣﺎ دون أرﺑﻌﺔ ﻣﺛﺎﻗﯾل ﺻدﻗﺔ وﻓﻲ ﺗﺑر‬
‫اﻟذھب واﻟﻔﺿﺔ وﺣﻠﯾﮭﻣﺎ وأواﻧﯾﮭﻣﺎ اﻟزﻛﺎة ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﻌروض‬
‫اﻟزﻛﺎة واﺟﺑﺔ ﻓﻲ ﻋروض اﻟﺗﺟﺎرة ﻛﺎﺋﻧﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻧت إذا ﺑﻠﻐت ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﻧﺻﺎﺑﺎ ﻣن اﻟورق أو اﻟذھب ﯾﻘوﻣﮭﺎ‬
‫ﺑﻣﺎ ھو أﻧﻔﻊ ﻟﻠﻣﺳﺎﻛﯾن وإذا ﻛﺎن اﻟﻧﺻﺎب ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ طرﻓﻲ اﻟﺣول ﻓﻧﻘﺻﺎﻧﮫ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن ذﻟك ﻻ ﯾﺳﻘط‬
‫اﻟزﻛﺎة وﺗﺿم ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻌروض إﻟﻰ اﻟذھب واﻟﻔﺿﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﺗم اﻟﻧﺻﺎب وﯾﺿم اﻟذھب إﻟﻰ اﻟﻔﺿﺔ‬
‫& ﺑﺎب ﻓﯾﻣن ﯾﻣر ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﺷر‬
‫إذا ﻣر ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﺷر ﺑﻣﺎل ﻓﻘﺎل أﺻﺑﺗﮫ ﻣﻧذ أﺷﮭر أو ﻋﻠﻰ دﯾن وﺣﻠف ﺻدق وﻛذا إذا ﻗﺎل أدﯾﺗﮭﺎ إﻟﻰ‬
‫ﻋﺎﺷر آﺧر وﻛذا إذا ﻗﺎل أدﯾﺗﮭﺎ أﻧﺎ وﻣﺎ ﺻدق ﻓﯾﮫ اﻟﻣﺳﻠم ﺻدق ﻓﯾﮫ اﻟذﻣﻲ وﻻ ﯾﺻدق اﻟﺣرﺑﻲ إﻻ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺟواري ﯾﻘول ھن اﻣﮭﺎت أوﻻدي أو ﻏﻠﻣﺎن ﻣﻌﮫ ﯾﻘول ھم أوﻻدي وﯾؤﺧذ ﻣن اﻟﻣﺳﻠم رﺑﻊ اﻟﻌﺷر‬
‫وﻣن اﻟذﻣﻲ ﻧﺻف اﻟﻌﺷر وﻣن اﻟﺣرﺑﻲ اﻟﻌﺷر‬
‫وإن ﻣر ﺣرﺑﻲ ﺑﺧﻣﺳﯾن درھﻣﺎ ﻟم ﯾؤﺧذ ﻣﻧﮫ ﺷﻲء إﻻ أن ﯾﻛوﻧوا ﯾﺄﺧذون ﻣﻧﺎ ﻣن ﻣﺛﻠﮭﺎ وإن ﻣر ﺣرﺑﻲ‬
‫ﺑﻣﺎﺋﺗﻲ درھم وﻻ ﯾﻌﻠم ﻛم ﯾﺄﺧذون ﻣﻧﺎ ﻧﺄﺧذ ﻣﻧﮫ اﻟﻌﺷر وإن ﻋﻠم أﻧﮭم ﯾﺄﺧذون ﻣﻧﺎ رﺑﻊ ﻋﺷر أو ﻧﺻف‬
‫ﻋﺷر ﻧﺄﺧذ ﺑﻘدره وإن ﻛﺎﻧوا ﯾﺄﺧذون اﻟﻛل ﻻ ﻧﺄﺧذ اﻟﻛل وإن ﻛﺎﻧوا ﻻ ﯾﺄﺧذون أﺻﻼ ﻻ ﻧﺄﺧذ وإن ﻣر‬
‫اﻟﺣرﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺷر ﻓﻌﺷره ﺛم ﻣر ﻣرة أﺧرى ﻟم ﯾﻌﺷره ﺣﺗﻰ ﯾﺣول اﻟﺣول وإن ﻋﺷره ﻓرﺟﻊ إﻟﻰ دار‬
‫اﻟﺣرب ﺛم ﺧرج ﻣن ﯾوﻣﮫ ذﻟك ﻋﺷره أﯾﺿﺎ وإن ﻣر ذﻣﻲ ﺑﺧﻣر أو ﺧﻧزﯾر ﻋﺷر اﻟﺧﻣر دون اﻟﺧﻧزﯾر‬
‫وﻟو ﻣر ﺻﺑﻲ أو اﻣرأة ﻣن ﺑﻧﻲ ﺗﻐﻠب ﺑﻣﺎل ﻓﻠﯾس ﻋﻠﻰ اﻟﺻﺑﻲ ﺷﻲءوﻋﻠﻰ اﻟﻣرأة ﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟرﺟل وﻣن‬
‫ﻣر ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺷر ﺑﻣﺎﺋﺔ درھم وأﺧﺑره أن ﻟﮫ ﻓﻲ ﻣﻧزﻟﮫ ﻣﺎﺋﺔ أﺧرى ﻗد ﺣﺎل ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﺣول ﻟم ﯾزك اﻟﺗﻲ‬
‫ﻣر ﺑﮭﺎ وﻟو ﻣر ﺑﻣﺎﺋﺗﻲ درھم ﺑﺿﺎﻋﺔ ﻟم ﯾﻌﺷرھﺎ وﻛذا اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ وﻟو ﻣر ﻋﺑد ﻣﺄذون ﻟﮫ ﺑﻣﺎﺋﺗﻲ درھم‬
‫وﻟﯾس ﻋﻠﯾﮫ دﯾن ﻋﺷره وﻣن ﻣر ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺷر اﻟﺧوارج ﻓﻲ أرض ﻗد ﻏﻠﺑوا ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻌﺷره ﯾﺛﻧﻰ ﻋﻠﯾﮫ‬
‫اﻟﺻدﻗﺔ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﻣﻌﺎدن واﻟرﻛﺎز‬
‫ﻣﻌدن ذھب أو ﻓﺿﺔ أو ﺣدﯾد أو رﺻﺎص أو ﺻﻔر وﺟد ﻓﻲ أرض ﺧراج أو ﻋﺷر ﻓﻔﯾﮫ اﻟﺧﻣس وﻟو‬
‫وﺟد ﻓﻲ داره ﻣﻌدن ﻓﻠﯾس ﻓﯾﮫ ﺷﻲء وإن وﺟده ﻓﻲ أرﺿﮫ ﻓﻌن أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ ﻓﯾﮫ رواﯾﺗﺎن وإن وﺟد‬
‫رﻛﺎزا وﺟب ﻓﯾﮫ اﻟﺧﻣس وﻣن دﺧل دار اﻟﺣرب ﺑﺄﻣﺎن ﻓوﺟد ﻓﻲ دار ﺑﻌﺿﮭم رﻛﺎزا رده ﻋﻠﯾﮭم وإن‬
‫وﺟده ﻓﻲ اﻟﺻﺣراء ﻓﮭو ﻟﮫ وﻟﯾس ﻓﻲ اﻟﻔﯾروزج اﻟذي ﯾوﺟد ﻓﻲ اﻟﺟﺑﺎل ﺧﻣس وﻓﻲ اﻟزﺋﺑق اﻟﺧﻣس وﻻ‬
‫ﺧﻣس ﻓﻲ اﻟﻠؤﻟؤ واﻟﻌﻧﺑر ﻣﺗﺎع وﺟد رﻛﺎزا ﻓﮭو ﻟﻠذي وﺟده ﻓﯾﮫ اﻟﺧﻣس‬
‫& ﺑﺎب زﻛﺎة اﻟزروع واﻟﺛﻣﺎر‬
‫ﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﻓﻲ ﻗﻠﯾل ﻣﺎ أﺧرﺟﺗﮫ اﻷرض وﻛﺛﯾره اﻟﻌﺷر ﺳواء ﺳﻘﻲ ﺳﯾﺣﺎ أو ﺳﻘﺗﮫ اﻟﺳﻣﺎء‬
‫إﻻ اﻟﻘﺻب واﻟﺣطب واﻟﺣﺷﯾش وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺟب اﻟﻌﺷر إﻻ ﻓﯾﻣﺎ ﻟﮫ ﺛﻣرة ﺑﺎﻗﯾﺔ إذا ﺑﻠﻎ ﺧﻣﺳﺔ أوﺳق‬
‫واﻟوﺳق ﺳﺗون ﺻﺎﻋﺎ ﺑﺻﺎع اﻟﻧﺑﻲ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺳﻼم وﻟﯾس ﻓﻲ اﻟﺧﺿروات ﻋﻧدھﻣﺎ ﻋﺷر وﻣﺎ ﺳﻘﻲ ﺑﻐرب‬
‫أو داﻟﯾﺔ أو ﺳﺎﻧﯾﺔ ﻓﻔﯾﮫ ﻧﺻﻧف اﻟﻌﺷر ﻋﻠﻰ اﻟﻘوﻟﯾن وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﻓﯾﻣﺎ ﻻ ﯾوﺳق ﻛﺎﻟزﻋﻔران واﻟﻘطن‬
‫ﯾﺟب ﻓﯾﮫ اﻟﻌﺷر إذا ﺑﻠﻐت ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻗﯾﻣﺔ ﺧﻣﺳﺔ أوﺳق ﻣن أدﻧﻰ ﻣﺎ ﯾوﺳق ﻛﺎﻟذرة ﻓﻲ زﻣﺎﻧﻧﺎ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد‬
‫ﯾﺟب اﻟﻌﺷر إذا ﺑﻠﻎ اﻟﺧﺎرج ﺧﻣﺳﺔ أﻋداد ﻣن أﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻘدر ﺑﮫ ﻧوﻋﮫ ﻓﺎﻋﺗﺑر ﻓﻲ اﻟﻘطن ﺧﻣﺳﺔ أﺣﻣﺎل‬
‫ﻛل ﺣﻣل ﺛﻠﺛﻣﺎﺋﺔ ﻣن وﻓﻲ اﻟزﻋﻔران ﺧﻣﺳﺔ أﻣﻧﺎء وﻓﻲ اﻟﻌﺳل اﻟﻌﺷر إذا أﺧذ ﻣن أرض اﻟﻌﺷر وﻛل‬
‫ﺷﻲء أﺧرﺟﺗﮫ اﻷرض ﻣﻣﺎ ﻓﯾﮫ اﻟﻌﺷر ﻻ ﯾﺣﺗﺳب ﻓﯾﮫ أﺟر اﻟﻌﻣﺎل وﻧﻔﻘﺔ اﻟﺑﻘر ﺗﻐﻠﺑﻲ ﻟﮫ أرض ﻋﺷر‬
 ‫ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻌﺷر ﻣﺿﺎﻋﻔﺎ ﻓﺈن اﺷﺗراھﺎ ﻣﻧﮫ ذﻣﻲ ﻓﮭﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﮭﺎ ﻋﻧدھم وﻛذا إذا اﺷﺗراھﺎ ﻣﻧﮫ ﻣﺳﻠم أو‬
‫أﺳﻠم اﻟﺗﻐﻠﺑﻲ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﯾﻌود إﻟﻰ ﻋﺷر‬
‫واﺣد وﻟو ﻛﺎﻧت اﻷرض ﻟﻣﺳﻠم ﺑﺎﻋﮭﺎ ﻣن ﻧﺻراﻧﻲ وﻗﺑﺿﮭﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﺧراج ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﯾوﺳف ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻌﺷر ﻣﺿﺎﻋﻔﺎ وﻋﻧد ﻣﺣﻣد ھﻲ ﻋﺷرﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﮭﺎ ﻓﺈن أﺧذھﺎ ﻣﻧﮫ ﻣﺳﻠم ﺑﺎﻟﺷﻔﻌﺔ أو‬
‫ردت ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻟﻔﺳﺎد اﻟﺑﯾﻊ ﻓﮭﻲ ﻋﺷرﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﻛﺎﻧت وإذا ﻛﺎﻧت ﻟﻣﺳﻠم دار ﺧطﺔ ﻓﺟﻌﻠﮭﺎ ﺑﺳﺗﺎﻧﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ‬
‫اﻟﻌﺷر وﻟﯾس ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟوﺳﻲ ﻓﻲ داره ﺷﻲء وإن ﺟﻌﻠﮭﺎ ﺑﺳﺗﺎﻧﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﺧراج وﻓﻲ أرض اﻟﺻﺑﻲ‬
‫واﻟﻣرأة اﻟﺗﻐﻠﺑﯾﯾن ﻣﺎ ﻓﻲ أرض اﻟرﺟل اﻟﺗﻐﻠﺑﻲ وﻟﯾس ﻓﻲ ﻋﯾن اﻟﻘﯾر واﻟﻧﻔط ﻓﻲ أرض اﻟﻌﺷر ﺷﻲء‬
‫وﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ أرض اﻟﺧراج ﺧراج إذا ﻛﺎن ﺣرﯾﻣﮫ ﺻﺎﻟﺣﺎ ﻟﻠزراﻋﺔ‬
‫& ﺑﺎب ﻣن ﯾﺟوز دﻓﻊ اﻟﺻدﻗﺔ إﻟﯾﮫ وﻣن ﻻ ﯾﺟوز‬
‫اﻷﺻل ﻓﯾﮫ ﻗوﻟﮫ ﺗﻌﺎﻟﻰ } إﻧﻣﺎ اﻟﺻدﻗﺎت ﻟﻠﻔﻘراء واﻟﻣﺳﺎﻛﯾن { اﻵﯾﺔ ﻓﮭذه ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ أﺻﻧﺎف وﻗد ﺳﻘط ﻣﻧﮭﺎ‬
‫اﻟﻣؤﻟﻔﺔ ﻗﻠوﺑﮭم ﻷن ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ أﻋز اﻹﺳﻼم وأﻏﻧﻰ ﻋﻧﮭم واﻟﻔﻘﯾر ﻣن ﻟﮫ أدﻧﻰ ﺷﻲء واﻟﻣﺳﻛﯾن ﻣن ﻻ‬
‫ﺷﻲء ﻟﮫ واﻟﻌﺎﻣل ﯾدﻓﻊ اﻹﻣﺎم إﻟﯾﮫ إن ﻋﻣل ﺑﻘدر ﻋﻣﻠﮫ ﻓﯾﻌطﯾﮫ ﻣﺎ ﯾﺳﻌﮫ وأﻋواﻧﮫ ﻏﯾر ﻣﻘدر ﺑﺎﻟﺛﻣن وﻓﻲ‬
‫اﻟرﻗﺎب ﯾﻌﺎن اﻟﻣﻛﺎﺗﺑون ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﻓك رﻗﺎﺑﮭم واﻟﻐﺎرم ﻣن ﻟزﻣﮫ دﯾن وﻻ ﯾﻣﻠك ﻧﺻﺎﺑﺎ ﻓﺎﺿﻼ ﻋن دﯾﻧﮫ‬
‫وﻓﻲ ﺳﺑﯾل ﷲ ﻣﻧﻘطﻊ اﻟﻐزاة ﻋﻧد أﺑﻲ ﯾوﺳف رﺣﻣﮫ ﷲ وﻋﻧد ﻣﺣﻣد ﻣﻧﻘطﻊ اﻟﺣﺎج واﺑن اﻟﺳﺑﯾل ﻣن‬
‫ﻛﺎن ﻟﮫ ﻣﺎل ﻓﻲ وطﻧﮫ وھو ﻓﻲ ﻣﻛﺎن آﺧر ﻻ ﺷﻲء ﻟﮫ ﻓﯾﮫ ﻓﮭذه ﺟﮭﺎت اﻟزﻛﺎة ﻓﻠﻠﻣﺎﻟك أن ﯾدﻓﻊ إﻟﻰ ﻛل‬
‫واﺣد ﻣﻧﮭم وﻟﮫ أن ﯾﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﺻﻧف واﺣد وﻻ ﯾﺟوز أن ﯾدﻓﻊ اﻟزﻛﺎة إﻟﻰ ذﻣﻲ وﯾدﻓﻊ إﻟﯾﮫ ﻣﺎ ﺳوى‬
‫ذﻟك ﻣن اﻟﺻدﻗﺔ وﻻ ﯾﺑﻧﻲ ﺑﮭﺎ ﻣﺳﺟد وﻻ ﯾﻛﻔن ﺑﮭﺎ ﻣﯾت وﻻ ﯾﻘﺿﻲ ﺑﮭﺎ دﯾن ﻣﯾت وﻻ ﺗﺷﺗرى ﺑﮭﺎ رﻗﺑﺔ‬
‫ﺗﻌﺗق وﻻ ﺗدﻓﻊ إﻟﻰ ﻏﻧﻲ وﻻ ﯾدﻓﻊ اﻟﻣزﻛﻲ زﻛﺎﺗﮫ إﻟﻰ أﺑﯾﮫ وﺟده وإن ﻋﻼ وﻻ إﻟﻰ وﻟده ووﻟد وﻟده وإن‬
‫ﺳﻔل وﻻ إﻟﻰ اﻣرأﺗﮫ وﻻ ﺗدﻓﻊ اﻟﻣرأة إﻟﻰ زوﺟﮭﺎ وﻻ ﯾدﻓﻊ إﻟﻰ ﻣدﺑره وﻣﻛﺎﺗﺑﮫ وأم وﻟده وﻻ إﻟﻰ ﻋﺑد‬
‫ﻗد أﻋﺗق ﺑﻌﺿﮫ وﻻ ﯾدﻓﻊ إﻟﻰ ﻣﻣﻠوك ﻏﻧﻲ وﻻ إﻟﻰ وﻟد ﻏﻧﻲ إذا ﻛﺎن‬
‫ﺻﻐﯾرا وﻻ ﺗدﻓﻊ إﻟﻰ ﺑﻧﻲ ھﺎﺷم وھم آل ﻋﻠﻲ وآل ﻋﺑﺎس وآل ﺟﻌﻔر وآل ﻋﻘﯾل وآل اﻟﺣﺎرث ﺑن‬
‫ﻋﺑداﻟﻣطﻠب وﻣواﻟﯾﮭم ﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ إذا دﻓﻊ اﻟزﻛﺎة إﻟﻰ رﺟل ﯾظﻧﮫ ﻓﻘﯾرا ﺛم ﺑﺎن‬
‫أﻧﮫ ﻏﻧﻲ أو ھﺎﺷﻣﻲ أو ﻛﺎﻓر أو دﻓﻊ ﻓﻲ ظﻠﻣﺔ ﻓﺑﺎن أﻧﮫ أﺑوه أو اﺑﻧﮫ ﻓﻼ إﻋﺎدة ﻋﻠﯾﮫ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف‬
‫ﻋﻠﯾﮫ اﻹﻋﺎدة وﻟو دﻓﻊ إﻟﻰ ﺷﺧص ﺛم ﻋﻠم أﻧﮫ ﻋﺑده أو ﻣﻛﺎﺗﺑﮫ ﻻ ﯾﺟزﺋﮫ وﻻ ﯾﺟوز دﻓﻊ اﻟزﻛﺎة إﻟﻰ ﻣن‬
‫ﯾﻣﻠك ﻧﺻﺎﺑﺎ ﻣن أي ﻣﺎل ﻛﺎن وﯾﺟوز دﻓﻌﮭﺎ إﻟﻰ ﻣن ﯾﻣﻠك أﻗل ﻣن ذﻟك وإن ﻛﺎن ﺻﺣﯾﺣﺎ ﻣﻛﺗﺳﺑﺎ‬
‫وﯾﻛره أن ﯾدﻓﻊ إﻟﻰ واﺣد ﻣﺎﺋﺗﻲ درھم ﻓﺻﺎﻋدا وإن دﻓﻊ ﺟﺎز ﻗﺎل وأن ﯾﻐﻧﻰ ﺑﮭﺎ إﻧﺳﺎﻧﺎ أﺣب إﻟﻲ‬
‫وﯾﻛره ﻧﻘل اﻟزﻛﺎة ﻣن ﺑﻠد إﻟﻰ ﺑﻠد وإﻧﻣﺎ ﺗﻔرق ﺻدﻗﺔ ﻛل ﻓرﯾق ﻓﯾﮭم إﻻ أن ﯾﻧﻘﻠﮭﺎ اﻹﻧﺳﺎن إﻟﻰ ﻗراﺑﺗﮫ‬
‫أو إﻟﻰ ﻗوم ھم أﺣوج ﻣن أھل ﺑﻠده‬
‫& ﺑﺎب ﺻدﻗﺔ اﻟﻔطر‬
‫ﺻدﻗﺔ اﻟﻔطر واﺟﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺣر اﻟﻣﺳﻠم إذا ﻛﺎن ﻣﺎﻟﻛﺎ ﻟﻣﻘدار اﻟﻧﺻﺎب ﻓﺎﺿﻼ ﻋن ﻣﺳﻛﻧﮫ وﺛﯾﺎﺑﮫ وأﺛﺎﺛﮫ‬
‫وﻓرﺳﮫ وﺳﻼﺣﮫ وﻋﺑﯾده ﯾﺧرج ذﻟك ﻋن ﻧﻔﺳﮫ وأوﻻده اﻟﺻﻐﺎر وﻣﻣﺎﻟﯾﻛﮫ وﻻ ﯾؤدى ﻋن زوﺟﺗﮫ وﻻ‬
‫ﻋن أوﻻده اﻟﻛﺑﺎر وإن ﻛﺎﻧوا ﻓﻲ ﻋﯾﺎﻟﮫ وﻻ ﻋن ﻣﻛﺎﺗﺑﮫ وﻻ اﻟﻣﻛﺎﺗب ﻋن ﻧﻔﺳﮫ وﻻ ﻋن ﻣﻣﺎﻟﯾﻛﮫ ﻟﻠﺗﺟﺎرة‬
‫واﻟﻌﺑد ﺑﯾن ﺷرﯾﻛﯾن ﻻ ﻓطرة ﻋﻠﻰ واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ وﻛذا اﻟﻌﺑﯾد ﺑﯾن اﺛﻧﯾن ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻋﻠﻰ ﻛل‬
‫ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻣﺎ ﯾﺧﺻﮫ ﻣن اﻟرأس دون اﻷﺷﻘﺎص وﯾؤدي اﻟﻣﺳﻠم اﻟﻔطرة ﻋن ﻋﺑده اﻟﻛﺎﻓر وﻣن ﺑﺎع ﻋﺑدا‬
‫وأﺣدھﻣﺎ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر ﻓﻔطرﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﻣن ﯾﺻﯾر ﻟﮫ ﻓﺻل ﻓﻲ ﻣﻘدار اﻟواﺟب ووﻗﺗﮫ‬
 ‫اﻟﻔطرة ﻧﺻف ﺻﺎع ﻣن ﺑر أو دﻗﯾق أو ﺳوﯾق أو زﺑﯾب أو ﺻﺎع ﻣن ﺗﻣر أو ﺷﻌﯾر واﻟﺻﺎع ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ أرطﺎل ﺑﺎﻟﻌراﻗﻲ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﺧﻣﺳﺔ أرطﺎل وﺛﻠث رطل‬
‫ووﺟوب اﻟﻔطرة ﯾﺗﻌﻠق ﺑطﻠوع اﻟﻔﺟر ﻣن‬
‫ﯾوم اﻟﻔطر واﻟﻣﺳﺗﺣب أن ﯾﺧرج اﻟﻧﺎس اﻟﻔطرة ﯾوم اﻟﻔطر ﻗﺑل اﻟﺧروج إﻟﻰ اﻟﻣﺻﻠﻰ ﻓﺈن ﻗدﻣوھﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫ﯾوم اﻟﻔطر ﺟﺎز وإن أﺧروھﺎ ﻋن ﯾوم اﻟﻔطر ﻟم ﺗﺳﻘط وﻛﺎن ﻋﻠﯾﮭم أﺧراﺟﮭﺎ = ﻛﺗﺎب اﻟﺻوم‬
‫اﻟﺻوم ﺿرﺑﺎن واﺟب وﻧﻔل واﻟواﺟب ﺿرﺑﺎن ﻣﻧﮫ ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑزﻣﺎن ﺑﻌﯾﻧﮫ ﻛﺻوم رﻣﺿﺎن واﻟﻧذر‬
‫اﻟﻣﻌﯾن ﻓﯾﺟوز ﺑﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻠﯾل وإن ﻟم ﯾﻧو ﺣﺗﻰ أﺻﺑﺢ أﺟزأﺗﮫ اﻟﻧﯾﺔ ﻣﺎ ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾن اﻟزوال واﻟﺿر اﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫ﻣﺎ ﺛﺑت ﻓﻲ اﻟذﻣﺔ ﻛﻘﺿﺎء ﺷﮭر رﻣﺿﺎن واﻟﻧذر اﻟﻣطﻠق وﺻوم اﻟﻛﻔﺎرة ﻓﻼ ﯾﺟوز إﻻ ﺑﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻠﯾل‬
‫واﻟﻧﻔل ﻛﻠﮫ ﯾﺟوز ﺑﻧﯾﺔ ﻗﺑل اﻟزوال ﻓﺻل ﻓﻲ رؤﯾﺔ اﻟﮭﻼل‬
‫وﯾﻧﺑﻐﻲ ﻟﻠﻧﺎس أن ﯾﻠﺗﻣﺳوا اﻟﮭﻼل ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﻌﺷرﯾن ﻣن ﺷﻌﺑﺎن ﻓﺈن رأوه ﺻﺎﻣوا وإن ﻏم‬
‫ﻋﻠﯾﮭم أﻛﻣﻠوا ﻋدة ﺷﻌﺑﺎن ﺛﻼﺛﯾن ﯾوﻣﺎ ﺛم ﺻﺎﻣوا وﻻ ﯾﺻوﻣون ﯾوم اﻟﺷك إﻻ ﺗطوﻋﺎ وﻣن رآى ھﻼل‬
‫رﻣﺿﺎن رﺣده ﺻﺎم وإن ﻟم ﯾﻘﺑل اﻹﻣﺎم ﺷﮭﺎدﺗﮫ وإذا ﻛﺎن ﺑﺎﻟﺳﻣﺎء ﻋﻠﺔ ﻗﺑل اﻹﻣﺎم ﺷﮭﺎدة اﻟواﺣد اﻟﻌدل‬
‫ﻓﻲ رؤﯾﺔ اﻟﮭﻼل رﺟﻼ ﻛﺎن أو اﻣرأة ﺣرا ﻛﺎن أو ﻋﺑدا وإذا ﻟم ﺗﻛن ﺑﺎﻟﺳﻣﺎء ﻋﻠﺔ ﻟم ﺗﻘﺑل اﻟﺷﮭﺎدة ﺣﺗﻰ‬
‫ﯾراه ﺟﻣﻊ ﻛﺛﯾر ﯾﻘﻊ اﻟﻌﻠم ﺑﺧﺑرھم وﻣن رأى ھﻼل اﻟﻔطر وﺣده ﻟم ﯾﻔطر وإذا ﻛﺎن ﺑﺎﻟﻣﺳﺎء ﻋﻠﺔ ﻟم ﺗﻘﺑل‬
‫ﻓﻲ ھﻼل اﻟﻔطر إﻻ ﺷﮭﺎدة رﺟﻠﯾن أو رﺟل واﻣرأﺗﯾن وإن ﻟم ﯾﻛن ﺑﺎﻟﺳﻣﺎء ﻋﻠﺔ ﻟم ﺗﻘﺑل إﻻ ﺷﮭﺎدة‬
‫ﺟﻣﺎﻋﺔ ﯾﻘﻊ اﻟﻌﻠم ﺑﺧﺑرھم ووﻗت اﻟﺻوم ﻣن ﺣﯾن طﻠوع اﻟﻔﺟر اﻟﺛﺎﻧﻲ إﻟﻰ ﻏروب اﻟﺷﻣس واﻟﺻوم ھو‬
‫اﻹﻣﺳﺎك ﻋن اﻷﻛل واﻟﺷرب واﻟﺟﻣﺎع ﻧﮭﺎرا ﻣﻊ اﻟﻧﯾﺔ‬
‫& ﺑﺎب ﻣﺎ ﯾوﺟب اﻟﻘﺿﺎء واﻟﻛﻔﺎرة‬
‫وإذا أﻛل اﻟﺻﺎﺋم أو ﺷرب أو ﺟﺎﻣﻊ ﻧﮭﺎرا ﻧﺎﺳﯾﺎ ﻟم ﯾﻔطر وﻟو ﻛﺎن ﻣﺧطﺋﺎ‬
‫أو ﻣﻛرھﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻘﺿﺎء ﻓﺈن ﻧﺎم ﻓﺎﺣﺗﻠم ﻟم ﯾﻔطر وﻛذا إذا ﻧظر إﻟﻰ اﻣرأة ﻓﺄﻣﻧﻰ وﻟو أدھن ﻟم ﯾﻔطر وﻟو‬
‫اﻛﺗﺣل ﻟم ﯾﻔطر وﻟو ﻗﺑل اﻣرأة ﻻ ﯾﻔﺳد ﺻوﻣﮫ وﻟو أﻧزل ﺑﻘﺑﻠﺔ أو ﻟﻣس ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻘﺿﺎء دون اﻟﻛﻔﺎرة وﻻ‬
‫ﺑﺄس ﺑﺎﻟﻘﺑﻠﺔ إذا أﻣن ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ وﯾﻛره إذا ﻟم ﯾﺄﻣن وﻟو دﺧل ﺣﻠﻘﮫ ذﺑﺎب وھو ذاﻛر ﻟﺻوﻣﮫ ﻟم ﯾﻔطر‬
‫وﻟو أﻛل ﻟﺣﻣﺎ ﺑﯾن أﺳﻧﺎﻧﮫ ﻓﺈن ﻛﺎن ﻗﻠﯾﻼ ﻟم ﯾﻔطر وإن ﻛﺎن ﻛﺛﯾرا ﯾﻔطر وإن أﺧرﺟﮫ وأﺧذه ﺑﯾده ﺛم أﻛﻠﮫ‬
‫ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﻔﺳد ﺻوﻣﮫ ﻓﺈن ذرﻋﮫ اﻟﻘﻲء ﻟم ﯾﻔطر ﻓﺈن اﺳﺗﻘﺎء ﻋﻣدا ﻣلء ﻓﯾﮫ ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻘﺿﺎء وإن اﺑﺗﻠﻊ‬
‫اﻟﺣﺎﺻﺔ أو اﻟﺣدﯾد أﻓطر وﻻ ﻛﻔﺎرة ﻋﻠﯾﮫ وﻣن ﺟﺎﻣﻊ ﻓﻲ أﺣد اﻟﺳﺑﯾﻠﯾن ﻋﺎﻣدا ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻘﺿﺎء واﻟﻛﻔﺎرة‬
‫وﻟو ﺟﺎﻣﻊ ﻣﯾﺗﺔ أو ﺑﮭﯾﻣﺔ ﻓﻼ ﻛﻔﺎرة أﻧزل أو ﻟم ﯾﻧزل وﻟو أﻛل أو ﺷرب ﻣﺎ ﯾﺗﻐذى ﺑﮫ أو ﻣﺎ ﯾﺗداوى ﺑﮫ‬
‫ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻘﺿﺎء واﻟﻛﻔﺎرة واﻟﻛﻔﺎرة ﻣﺛل ﻛﻔﺎرة اﻟظﮭﺎر وﻣن ﺟﺎﻣﻊ ﻓﯾﻣﺎ دون اﻟﻔرج ﻓﺄﻧزل ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻘﺿﺎء‬
‫وﻻ ﻛﻔﺎرة ﻋﻠﯾﮫ وﻟﯾس ﻓﻲ إﻓﺳﺎد ﺻوم ﻏﯾر رﻣﺿﺎن ﻛﻔﺎرة وﻣن اﺣﺗﻘن أو اﺳﺗﻌط أو أﻗطر ﻓﻲ أذﻧﮫ‬
‫أﻓطر وﻻ ﻛﻔﺎرة ﻋﻠﯾﮫ وﻟو أﻗطر ﻓﻲ أذﻧﯾﮫ اﻟﻣﺎء أو دﺧﻠﮭﻣﺎ ﻻ ﯾﻔﺳد ﺻوﻣﮫ وﻟو داوى ﺟﺎﺋﻔﺔ أو آﻣﺔ‬
‫ﺑدواء ﻓوﺻل إﻟﻰ ﺟوﻓﮫ أو دﻣﺎﻏﮫ أﻓطر وﻟو أﻗطر ﻓﻲ اﺣﻠﯾﻠﮫ ﻟم ﯾﻔطر وﻣن ذاق ﺷﯾﺋﺎ ﺑﻔﻣﮫ ﻟم ﯾﻔطر‬
‫وﯾﻛره ﻟﮫ ذﻟك وﯾﻛره ﻟﻠﻣرأة أن ﺗﻣﺿﻎ ﻟﺻﺑﯾﮭﺎ اﻟطﻌﺎم إذا ﻛﺎن ﻟﮭﺎ ﻣﻧﮫ ﺑد وﻻ ﺑﺄس إذا ﻟم ﺗﺟد ﻣﻧﮫ ﺑدا‬
‫وﻣﺿﻎ اﻟﻌﻠك ﻻ ﯾﻔطر اﻟﺻﺎﺋم إﻻ أﻧﮫ ﯾﻛره ﻟﻠﺻﺎﺋم وﻻ ﺑﺄس ﺑﺎﻟﻛﺣل ودھن اﻟﺷﺎرب وﻻ ﺑﺄس ﺑﺎﻟﺳواك‬
‫اﻟرطب ﺑﺎﻟﻐداة واﻟﻌﺷﻲ ﻟﻠﺻﺎﺋم ﻓﺻل‬
‫وﻣن ﻛﺎن ﻣرﯾﺿﺎ ﻓﻲ رﻣﺿﺎن ﻓﺧﺎف أن ﺻﺎم ازداد ﻣرﺿﮫ أﻓطر وﻗﺿﻰ وإن ﻛﺎن ﻣﺳﺎﻓرا ﻻ‬
‫ﯾﺳﺗﺿر ﺑﺎﻟﺻوم ﻓﺻوﻣﮫ أﻓﺿل وإن أﻓطر ﺟﺎز وإذا ﻣﺎت اﻟﻣرﯾض أو اﻟﻣﺳﺎﻓر وھﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﮭﻣﺎ ﻟم‬
 ‫ﯾﻠزﻣﮭﻣﺎ اﻟﻘﺿﺎء وﻟو ﺻﺢ اﻟﻣرﯾض وأﻗﺎم اﻟﻣﺳﺎﻓر ﺛم ﻣﺎﺗﺎ ﻟزﻣﮭﻣﺎ اﻟﻘﺿﺎء ﺑﻘدر اﻟﺻﺣﺔ واﻹﻗﺎﻣﺔ‬
‫وﻗﺿﺎء رﻣﺿﺎن إن ﺷﺎء ﻓرﻗﮫ‬
‫وإن ﺷﺎء ﺗﺎﺑﻌﮫ وإن أﺧره ﺣﺗﻰ دﺧل رﻣﺿﺎن آﺧر ﺻﺎم اﻟﺛﺎﻧﻲ وﻗﺿﻰ اﻷول ﺑﻌده وﻻ ﻓدﯾﺔ ﻋﻠﯾﮫ‬
‫واﻟﺣﺎﻣل واﻟﻣرﺿﻊ إذا ﺧﺎﻓﺗﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻔﺳﮭﻣﺎ أو وﻟدﯾﮭﻣﺎ أﻓطرﺗﺎ وﻗﺿﺗﺎ وﻻ ﻛﻔﺎرة ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ وﻻ ﻓدﯾﺔ‬
‫ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ واﻟﺷﯾﺦ اﻟﻔﺎﻧﻲ اﻟذي ﻻ ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ اﻟﺻﯾﺎم ﯾﻔطر وﯾطﻌم ﻟﻛل ﯾوم ﻣﺳﻛﯾﻧﺎ ﻛﻣﺎ ﯾطﻌم ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎرات‬
‫وﻣن ﻣﺎت وﻋﻠﯾﮫ ﻗﺿﺎء رﻣﺿﺎن ﻓﺄوﺻﻰ ﺑﮫ أطﻌم ﻋﻧﮫ وﻟﯾﮫ ﻟﻛل ﯾوم ﻣﺳﻛﯾﻧﺎ ﻧﺻف ﺻﺎع ﻣن ﺑر أو‬
‫ﺻﺎﻋﺎ ﻣن ﺗﻣر او ﺷﻌﯾر وﻻ ﯾﺻوم ﻋﻧﮫ اﻟوﻟﻲ وﻻ ﯾﺻﻠﻲ وﻣن دﺧل ﻓﻲ ﺻﻼة اﻟﺗطوع أو ﻓﻲ ﺻوم‬
‫اﻟﺗطوع ﺛم أﻓﺳده ﻗﺿﺎه وإذا ﺑﻠﻎ اﻟﺻﺑﻲ أو أﺳﻠم اﻟﻛﺎﻓر ﻓﻲ رﻣﺿﺎن أﻣﺳﻛﺎ ﺑﻘﯾﺔ ﯾوﻣﮭﻣﺎ وﻟو أﻓطرا ﻓﯾﮫ‬
‫ﻻ ﻗﺿﺎء ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ وﺻﺎﻣﺎ ﻣﺎ ﺑﻌده وﻟم ﯾﻘﺿﯾﺎ ﯾوﻣﮭﻣﺎ وﻻ ﻣﺎ ﻣﺿﻰ وإذا ﻧوى اﻟﻣﺳﺎﻓر اﻹﻓطﺎر ﺛم ﻗدم‬
‫اﻟﻣﺻر ﻗﺑل اﻟزوال ﻓﻧوى اﻟﺻوم أﺟزأه وإن ﻛﺎن ﻓﻲ رﻣﺿﺎن ﻓﻌﻠﯾﮫ أن ﯾﺻوم وﻣن أﻏﻣﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ‬
‫رﻣﺿﺎن ﻟم ﯾﻘض اﻟﯾوم اﻟذي ﺣدث ﻓﯾﮫ اﻹﻏﻣﺎء وﻗﺿﻰ ﻣﺎ ﺑﻌده وإن إﻏﻣﻲ ﻋﻠﯾﮫ أول ﻟﯾﻠﺔ ﻣﻧﮫ ﻗﺿﺎه‬
‫ﻛﻠﮫ ﻏﯾر ﯾوم ﺗﻠك اﻟﻠﯾﻠﺔ وﻣن أﻏﻣﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ رﻣﺿﺎن ﻛﻠﮫ ﻗﺿﺎه وﻣن ﺟن ﻓﻲ رﻣﺿﺎن ﻛﻠﮫ ﻟم ﯾﻘﺿﮫ‬
‫وإن أﻓﺎق اﻟﻣﺟﻧون ﻓﻲ ﺑﻌﺿﮫ ﻗﺿﻰ ﻣﺎ ﻣﺿﻰ وﻣن ﻟم ﯾﻧو ﻓﻲ رﻣﺿﺎن ﻛﻠﮫ ﻻ ﺻوﻣﺎ وﻻ ﻓطرا ﻓﻌﻠﯾﮫ‬
‫ﻗﺿﺎؤه وﻣن أﺻﺑﺢ ﻏﯾر ﻧﺎو ﻟﻠﺻوم ﻓﺄﻛل ﻻ ﻛﻔﺎرة ﻋﻠﯾﮫ وإذا ﺣﺎﺿت اﻟﻣرأة أو ﻧﻔﺳت أﻓطرت‬
‫وﻗﺿت وإذا ﻗدم اﻟﻣﺳﺎﻓر أو طﮭرت اﻟﺣﺎﺋض ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻧﮭﺎر أﻣﺳﻛﺎ ﺑﻘﯾﺔ ﯾوﻣﮭﻣﺎ وإذا ﺗﺳﺣر وھو‬
‫ﯾظن أن اﻟﻔﺟر ﻟم ﯾطﻠﻊ ﻓﺈذا ھو ﻗد طﻠﻊ أو أﻓطر وھو ﯾرى أن اﻟﺷﻣس ﻗد ﻏرﺑت ﻓﺈذا ھﻲ ﻟم ﺗﻐرب‬
‫أﻣﺳك ﺑﻘﯾﺔ ﯾوﻣﮫ وﻋﻠﯾﮫ اﻟﻘﺿﺎء وﻻ ﻛﻔﺎرة ﻋﻠﯾﮫ ﺛم اﻟﺗﺳﺣر ﻣﺳﺗﺣب واﻟﻣﺳﺗﺣب ﺗﺄﺧﯾره إﻻ أﻧﮫ إذا ﺷك‬
‫ﻓﻲ اﻟﻔﺟر اﻷﻓﺿل أن ﯾدع اﻷﻛل وﻟو أﻛل ﻓﺻوﻣﮫ ﺗﺎم وﻟو ظﮭر أن اﻟﻔﺟر طﺎﻟﻊ ﻻ ﻛﻔﺎرة ﻋﻠﯾﮫ وﻟو‬
‫ﺷك ﻓﻲ ﻏروب اﻟﺷﻣس ﻻ ﯾﺣل ﻟﮫ اﻟﻔطر وﻟو أﻛل ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻘﺿﺎء وﻣن أﻛل ﻓﻲ رﻣﺿﺎن ﻧﺎﺳﯾﺎ وظن أن‬
‫ذﻟك ﯾﻔطره ﻓﺄﻛل ﺑﻌد ذﻟك ﻣﺗﻌﻣدا ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻘﺿﺎء دون اﻟﻛﻔﺎرة وﻟو اﺣﺗﺟم وظن أن ذﻟك ﯾﻔطره ﺛم أﻛل‬
‫ﻣﺗﻌﻣدا ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻘﺿﺎء واﻟﻛﻔﺎرة وﻟو أﻛل ﺑﻌدﻣﺎ اﻏﺗﺎب ﻣﺗﻌﻣدا‬
‫ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻘﺿﺎء واﻟﻛﻔﺎرة ﻛﯾﻔﻣﺎ ﻛﺎن وإذا ﺟوﻣﻌت اﻟﻧﺎﺋﻣﺔ أو اﻟﻣﺟﻧوﻧﺔ وھﻲ ﺻﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ اﻟﻘﺿﺎء دون‬
‫اﻟﻛﻔﺎرة ﻓﺻل ﻓﯾﻣﺎ ﯾوﺟﺑﮫ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ‬
‫وإذا ﻗﺎل ﻋﻠﻲ ﺻوم ﯾوم اﻟﻧﺣر أﻓطر وﻗﺿﻰ وإن ﻧوى ﯾﻣﯾﻧﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻛﻔﺎرة ﯾﻣﯾن وﻟو ﻗﺎل ﻋﻠﻲ‬
‫ﺻوم ھذه اﻟﺳﻧﺔ أﻓطر ﯾوم اﻟﻔطر وﯾوم اﻟﻧﺣر وأﯾﺎم اﻟﺗﺷرﯾق وﻗﺿﺎھﺎ وﻋﻠﯾﮫ ﻛﻔﺎرة ﯾﻣﯾن أن أراد ﺑﮫ‬
‫ﯾﻣﯾﻧﺎ وﻣن أﺻﺑﺢ ﯾوم اﻟﻧﺣر ﺻﺎﺋﻣﺎ ﺛم أﻓطر ﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﯾ ﮫ وﻋن أﺑﻲ ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد ﻓﻲ اﻟﻧوادر أن‬
‫ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻘﺿﺎء‬
‫& ﺑﺎب اﻻﻋﺗﻛﺎف‬
‫اﻻﻋﺗﻛﺎف ﻣﺳﺗﺣب وھو اﻟﻠﺑث ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺟد ﻣﻊ اﻟﺻوم وﻧﯾﺔ اﻻﻋﺗﻛﺎف وﻟو ﻟم ﯾﻛن ﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت ﻣﺳﺟد‬
‫ﺗﺟﻌل ﻣوﺿﻌﺎ ﻓﯾﮫ ﻓﺗﻌﺗﻛف ﻓﯾﮫ وﻻ ﯾﺧرج ﻣن اﻟﻣﺳﺟد إﻻ ﻟﺣﺎﺟﺔ اﻹﻧﺳﺎن أو اﻟﺟﻣﻌﺔ وﻟو ﺧرج ﻣن‬
‫اﻟﻣﺳﺟد ﺳﺎﻋﺔ ﻣن ﻏﯾر ﻋذر ﻓﺳد اﻋﺗﻛﺎﻓﮫ وأﻣﺎ اﻷﻛل واﻟﺷرب واﻟﻧوم ﯾﻛون ﻓﻲ ﻣﻌﺗﻛﻔﮫ وﻻ ﺑﺄس ﺑﺄن‬
‫ﯾﺑﯾﻊ وﯾﺑﺗﺎع ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺟد ﻣن ﻏﯾر أن ﯾﺣﺿر اﻟﺳﻠﻌﺔ وﻻ ﯾﺗﻛﻠم إﻻ ﺑﺧﯾر وﯾﻛره ﻟﮫ اﻟﺻﻣت وﯾﺣرم ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣﻌﺗﻛف اﻟوطء واﻟﻠﻣس واﻟﻘﺑﻠﺔ ﻓﺈن ﺟﺎﻣﻊ ﻟﯾﻼ أو ﻧﮭﺎرا ﻋﺎﻣدا أو ﻧﺎﺳﯾﺎ ﺑطل اﻋﺗﻛﺎﻓﮫ وﻟو ﺟﺎﻣﻊ ﻓﯾﻣﺎ‬
‫دون اﻟﻔرج ﻓﺄﻧزل أو ﻗﺑل أو ﻟﻣس ﻓﺄﻧزل ﺑطل اﻋﺗﻛﺎﻓﮫ وﻣن أوﺟب ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ اﻋﺗﻛﺎف أﯾﺎم ﻟزﻣﮫ‬
‫اﻋﺗﻛﺎﻓﮭﺎ ﺑﻠﯾﺎﻟﯾﮭﺎ ﻣﺗﺗﺎﺑﻌﺔ وإن ﻟم ﯾﺷﺗرط اﻟﺗﺗﺎﺑﻊ وإن ﻧوى اﻷﯾﺎم ﺧﺎﺻﺔ ﺻﺣت ﻧﯾﺗﮫ وﻣن أوﺟب ﻋﻠﻰ‬
 ‫ﻧﻔﺳﮫ اﻋﺗﻛﺎف ﯾوﻣﯾن ﯾﻠزﻣﮫ ﺑﻠﯾﻠﺗﯾﮭﻣﺎ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﻻ ﺗدﺧل اﻟﻠﯾﻠﺔ اﻷوﻟﻰ = ﻛﺗﺎب اﻟﺣﺞ‬
‫اﻟﺣﺞ واﺟب ﻋﻠﻰ اﻷﺣرار اﻟﺑﺎﻟﻐﯾن اﻟﻌﻘﻼء اﻷﺻﺣﺎء إذا ﻗدروا ﻋﻠﻰ اﻟزاد واﻟراﺣﻠﺔ ﻓﺎﺿﻼ ﻋن‬
‫اﻟﻣﺳﻛن وﻣﺎ ﻻ ﺑد ﻣﻧﮫ وﻋن ﻧﻔﻘﺔ ﻋﯾﺎﻟﮫ إﻟﻰ ﺣﯾن ﻋوده وﻛﺎن اﻟطرﯾق آﻣﻧﺎ‬
‫وﻻ ﯾﺟب ﻓﻲ اﻟﻌﻣر إﻻ ﻣرة واﺣدة وﯾﻌﺗﺑر ﻓﻲ اﻟﻣرأة أن ﯾﻛون ﻟﮭﺎ ﻣﺣرم ﺗﺣﺞ ﺑﮫ أو زوج وﻻ ﯾﺟوز‬
‫ﻟﮭﺎ أن ﺗﺣﺞ ﺑﻐﯾرھﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﺑﯾﻧﮭﺎ وﺑﯾن ﻣﻛﺔ ﻣﺳﯾرة ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم وإذا وﺟدت ﻣﺣرﻣﺎ ﻟم ﯾﻛن ﻟﻠزوج‬
‫ﻣﻧﻌﮭﺎ وﻟﮭﺎ أن ﺗﺧرج ﻣﻊ ﻛل ﻣﺣرم إﻻ أن ﯾﻛون ﻣﺟوﺳﯾﺎ وإذا ﺑﻠﻎ اﻟﺻﺑﻲ ﺑﻌدﻣﺎ أﺣرم أو أﻋﺗق اﻟﻌﺑد‬
‫ﻓﻣﺿﯾﺎ ﻟم ﯾﺟزھﻣﺎ ﻋن ﺣﺟﺔ اﻹﺳﻼم وﻟو ﺟدد اﻟﺻﺑﻲ اﻹﺣرام ﻗﺑل اﻟوﻗوف وﻧوى ﺣﺟﺔ اﻹﺳﻼم ﺟﺎز‬
‫واﻟﻌﺑد ﻟو ﻓﻌل ذﻟك ﻟم ﯾﺟز ﻓﺻل‬
‫واﻟﻣواﻗﯾت اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺟوز أن ﯾﺟﺎوزھﺎ اﻹﻧﺳﺎن إﻻ ﻣﺣرﻣﺎ ﺧﻣﺳﺔ ﻷھل اﻟﻣدﯾﻧﺔ ذو اﻟﺣﻠﯾﻔﺔ وﻷھل‬
‫اﻟﻌراق ذات ﻋرق وﻷھل اﻟﺷﺎم اﻟﺟﺣﻔﺔ وﻷھل ﻧﺟد ﻗرن وﻷھل اﻟﯾﻣن ﯾﻠﻣﻠم ﺛم اﻵﻓﺎﻗﻲ إذا اﻧﺗﮭﻰ إﻟﯾﮭﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻗﺻد دﺧول ﻣﻛﺔ ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾﺣرم ﻗﺻد اﻟﺣﺞ أو اﻟﻌﻣرة أو ﻟم ﯾﻘﺻد ﻋﻧدﻧﺎ وﻣن ﻛﺎن داﺧل اﻟﻣﯾﻘﺎت‬
‫ﻟﮫ أن ﯾدﺧل ﻣﻛﺔ ﺑﻐﯾر إﺣرام ﻟﺣﺎﺟﺗﮫ ﻓﺈن ﻗدم اﻹﺣرام ﻋﻠﻰ ھذه اﻟﻣواﻗﯾت ﺟﺎز وﻣن ﻛﺎن داﺧل‬
‫اﻟﻣﯾﻘﺎت ﻓوﻗﺗﮫ اﻟﺣل وﻣن ﻛﺎن ﺑﻣﻛﺔ ﻓوﻗﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﺣﺞ اﻟﺣرم وﻓﻲ اﻟﻌﻣرة اﻟﺣل‬
‫& ﺑﺎب اﻹﺣرام‬
‫وإذا أراد اﻹﺣرام اﻏﺗﺳل أو ﺗوﺿﺄ واﻟﻐﺳل أﻓﺿل وﻟﺑس ﺛوﺑﯾن ﺟدﯾدﯾن أو ﻏﺳﯾﻠﯾن إزارا ورداء‬
‫وﻣس طﯾﺑﺎ إن ﻛﺎن ﻟﮫ وﺻﻠﻰ رﻛﻌﺗﯾن وﻗﺎل اﻟﻠﮭم أﻧﻲ أرﯾد اﻟﺣﺞ ﻓﯾﺳره ﻟﻲ وﺗﻘﺑﻠﮫ ﻣﻧﻲ ﺛم ﯾﻠﺑﻲ ﻋﻘب‬
‫ﺻﻼﺗﮫ وإن ﻛﺎن ﻣﻔردا ﺑﺎﻟﺣﺞ ﯾﻧوي ﺑﺗﻠﺑﯾﺗﮫ اﻟﺣﺞ واﻟﺗﻠﺑﯾﺔ أن ﯾﻘول ﻟﺑﯾك اﻟﻠﮭم ﻟﺑﯾك ﻟﺑﯾك ﻻ ﺷرﯾك ﻟك‬
‫ﻟﺑﯾك إن اﻟﺣﻣد واﻟﻧﻌﻣﺔ ﻟك واﻟﻣﻠك ﻻ ﺷرﯾك ﻟك وﻻ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺧل ﺑﺷ ﻲء ﻣن ھذه اﻟﻛﻠﻣﺎت وﻟو زاد‬
‫ﻓﯾﮭﺎ ﺟﺎز وإذا ﻟﺑﻰ ﻓﻘد أﺣرم وﻻ ﯾﺻﯾر ﺷﺎرﻋﺎ ﻓﻲ اﻹﺣرام ﺑﻣﺟرد اﻟﻧﯾﺔ ﻣﺎﻟم ﯾﺄت ﺑﺎﻟﺗﻠﺑﯾﺔ وﯾﺗﻘﻲ ﻣﺎ‬
‫ﻧﮭﻰ ﷲ ﻋﻧﮫ ﻣن اﻟرﻓث واﻟﻔﺳوق واﻟﺟدال وﻻ ﯾﻘﺗل ﺻﯾدا وﻻ ﯾﺷﯾر إﻟﯾﮫ وﻻ ﯾدل ﻋﻠﯾﮫ وﻻ ﯾﻠﺑس ﻋﻠﯾﮫ‬
‫ﻗﻣﯾﺻﺎ وﻻ ﺳراوﯾل وﻻ ﻋﻣﺎﻣﺔ وﻻ‬
‫ﺧﻔﯾن إﻻ أن ﻻ ﯾﺟد ﻧﻌﻠﯾن ﻓﯾﻘطﻌﮭﻣﺎ أﺳﻔل ﻣن اﻟﻛﻌﺑﯾن وﻻ ﯾﻐطﻲ وﺟﮭﮫ وﻻ رأﺳﮫ وﻻ ﯾﻣس طﯾﺑﺎ‬
‫وﻛذا ﻻ ﯾدھن وﻻ ﯾﺣﻠق رأﺳﮫ وﻻ ﺷﻌر ﺑدﻧﮫ وﻻ ﯾﻘص ﻣن ﻟﺣﯾﺗﮫ وﻻ ﯾﻠﺑس ﺛوﺑﺎ ﻣﺻﺑوﻏﺎ ﺑورس وﻻ‬
‫زﻋﻔران وﻻ ﻋﺻﻔر إﻻ أن ﯾﻛون ﻏﺳﯾﻼ ﻻ ﯾﻧﻔض وﻻ ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾﻐﺗﺳل وﯾدﺧل اﻟﺣﻣﺎم وﯾﺳﺗظل‬
‫ﺑﺎﻟﺑﯾت واﻟﻣﺣﻣل وﻟو دﺧل ﺗﺣت اﺳﺗﺎر اﻟﻛﻌﺑﺔ ﺣﺗﻰ ﻏطﺗﮫ إن ﻛﺎن ﻻ ﯾﺻﯾب رأﺳﮫ وﻻ وﺟﮭﮫ ﻓﻼ ﺑﺄس‬
‫ﺑﮫ وﯾﺷد ﻓﻲ وﺳطﮫ اﻟﮭﻣﯾﺎن وﻻ ﯾﻐﺳل رأﺳﮫ وﻻ ﻟﺣﯾﺗﮫ ﺑﺎﻟﺧطﻣﻲ وﯾﻛﺛر ﻣن اﻟﺗﻠﺑﯾﺔ ﻋﻘﯾب اﻟﺻﻠوات‬
‫وﻛﻠﻣﺎ ﻋﻼ ﺷرﻓﺎ أو ھﺑط وادﯾﺎ أو ﻟﻘﻲ رﻛﺑﺎ وﺑﺎﻷﺳﺣﺎر وﯾرﻓﻊ ﺻوﺗﮫ ﺑﺎﻟﺗﻠﺑﯾﺔ ﻓﺈذا دﺧل ﻣﻛﺔ اﺑﺗدأ‬
‫ﺑﺎﻟﻣﺳﺟد اﻟﺣرام وإذا ﻋﺎﯾن اﻟﺑﯾت ﻛﺑر وھﻠل ﺛم اﺑﺗدأ ﺑﺎﻟﺣﺟر اﻷﺳود ﻓﺎﺳﺗﻘﺑﻠﮫ وﻛﺑر وھﻠل وﯾرﻓﻊ ﯾدﯾﮫ‬
‫واﺳﺗﻠﻣﮫ إن اﺳﺗطﺎع ﻣن ﻏﯾر أن ﯾؤذي ﻣﺳﻠﻣﺎ وإن أﻣﻛﻧﮫ أن ﯾﻣس اﻟﺣﺟر ﺑﺷﻲء ﻓﻲ ﯾده ﺛم ﻗﺑل ذﻟك‬
‫ﻓﻌﻠﮫ ﺛم أﺧذ ﻋن ﯾﻣﯾﻧﮫ ﻣﻣﺎ ﯾﻠﻲ اﻟﺑﺎب وﻗد اﺿطﺑﻊ رداءه ﻗﺑل ذﻟك ﻓﯾطوف ﺑﺎﻟﺑﯾت ﺳﺑﻌﺔ أﺷواط‬
‫واﻹﺿطﺑﺎع أن ﯾﺟﻌل رداءه ﺗﺣت إﺑطﮫ اﻷﯾﻣن وﯾﻠﻘﯾﮫ ﻋﻠﻰ ﻛﺗﻔﮫ اﻷﯾﺳر وﯾﺟﻌل طواﻓﺔ ﻣن وراء‬
‫اﻟﺣطﯾم وﯾرﻣل ﻓﻲ اﻟﺛﻼﺛﺔ اﻷول ﻣن اﻷﺷواط وﯾﻣﺷﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﺎﻗﻲ ﻋﻠﻰ ھﯾﻧﺗﮫ واﻟرﻣل ﻣن اﻟﺣﺟر إﻟﻰ‬
‫اﻟﺣﺟر ﻓﺈن زﺣﻣﮫ اﻟﻧﺎس ﻓﻲ اﻟرﻣل ﻗﺎم ﻓﺈذا وﺟد ﻣﺳﻠﻛﺎ رﻣل وﯾﺳﺗﻠم اﻟﺣﺟر ﻛﻠﻣﺎ ﻣر ﺑﮫ أن اﺳﺗطﺎع‬
‫وﯾﺳﺗﻠم اﻟرﻛن اﻟﯾﻣﺎﻧﻲ وﻻ ﯾﺳﺗﻠم ﻏﯾرھﻣﺎ وﯾﺧﺗم اﻟطواف ﺑﺎﻻﺳﺗﻼم ﺛم ﯾﺄﺗﻲ اﻟﻣﻘﺎم ﻓﯾﺻﻠﻲ ﻋﻧده‬
‫رﻛﻌﺗﯾن أو ﺣﯾث ﺗﯾﺳر ﻣن اﻟﻣﺳﺟد ﺛم ﯾﻌود إﻟﻰ اﻟﺣﺟر ﻓﯾﺳﺗﻠﻣﮫ وھذا اﻟطواف طواف اﻟﻘدوم وﯾﺳﻣﻰ‬
 ‫طواف اﻟﺗﺣﯾﺔ وھو ﺳﻧﺔ وﻟﯾس ﺑواﺟب وﻟﯾس ﻋﻠﻰ أھل ﻣﻛﺔ طواف اﻟﻘدوم ﺛم ﯾﺧرج إﻟﻰ اﻟﺻﻔﺎ‬
‫ﻓﯾﺻﻌد ﻋﻠﯾﮫ وﯾﺳﺗﻘﺑل اﻟﺑﯾت وﯾﻛﺑر وﯾﮭﻠل وﯾﺻﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم وﯾرﻓﻊ ﯾدﯾﮫ وﯾدﻋو‬
‫ﷲ ﻟﺣﺎﺟﺗﮫ ﺛم ﯾﻧﺣط ﻧﺣو اﻟﻣروة وﯾﻣﺷﻲ ﻋﻠﻰ ھﯾﻧﺗﮫ ﻓﺈذا ﺑﻠﻎ ﺑطن اﻟوادي ﯾﺳﻌﻰ ﺑﯾن اﻟﻣﯾﻠﯾن‬
‫اﻷﺧﺿرﯾن ﺳﻌﯾﺎ ﺛم ﯾﻣﺷﻲ ﻋﻠﻰ ھﯾﻧﺗﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺄﺗﻲ اﻟﻣروة ﻓﯾﺻﻌد ﻋﻠﯾﮭﺎ وﯾﻔﻌل ﻛﻣﺎ ﻓﻌل ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﺎ‬
‫وھذا ﺷوط واﺣد ﻓﯾطوف ﺳﺑﻌﺔ أﺷواط ﯾﺑدأ ﺑﺎﻟﺻﻔﺎ وﯾﺧﺗم ﺑﺎﻟﻣروة وﯾﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﺑطن اﻟوادي ﻓﻲ ﻛل‬
‫ﺷوط ﺛم ﯾﻘﯾم ﺑﻣﻛﺔ ﺣراﻣﺎ وﯾطوف ﺑﺎﻟﺑﯾت ﻛﻠﻣﺎ ﺑدا ﻟﮫ ﻓﺈذا‬
‫ﻛﺎن ﻗﺑل ﯾوم اﻟﺗروﯾﺔ ﺑﯾوم ﺧطب اﻹﻣﺎم ﺧطﺑﺔ ﯾﻌﻠم ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻧﺎس اﻟﺧروج إﻟﻰ ﻣﻧﻰ واﻟﺻﻼة ﺑﻌرﻓﺎت‬
‫واﻟوﻗوف واﻹﻓﺎﺿﺔ ﻓﺈذا ﺻﻠﻰ اﻟﻔﺟر ﯾوم اﻟﺗروﯾﺔ ﺑﻣﻛﺔ ﺧرج إﻟﻰ ﻣﻧﻰ ﻓﯾﻘﯾم ﺑﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﺻﻠﻲ اﻟﻔﺟر‬
‫ﻣن ﯾوم ﻋرﻓﺔ وﻟو ﺑﺎت ﺑﻣﻛﺔ ﻟﯾﻠﺔ ﻋرﻓﺔ وﺻﻠﻰ ﺑﮭﺎ اﻟﻔﺟر ﺛم ﻏدا إﻟﻰ ﻋرﻓﺎت وﻣر ﺑﻣﻧﻰ أﺟزأه ﺛم‬
‫ﯾﺗوﺟﮫ إﻟﻰ ﻋرﻓﺎت ﻓﯾﻘﯾم ﺑﮭﺎ وإذا زاﻟت اﻟﺷﻣس ﯾﺻﻠﻲ اﻹﻣﺎم ﺑﺎﻟﻧﺎس اﻟظﮭر واﻟﻌﺻر ﻓﯾﺑﺗدىء‬
‫ﺑﺎﻟﺧطﺑﺔ ﻓﯾﺧطب ﺧطﺑﺔ ﯾﻌﻠم ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻧﺎس اﻟوﻗوف ﺑﻌرﻓﺔ واﻟﻣزدﻟﻔﺔ ورﻣﻲ اﻟﺟﻣﺎر واﻟﻧﺣر واﻟﺣﻠق‬
‫وطواف اﻟزﯾﺎرة ﯾﺧطب ﺧطﺑﺗﯾن ﯾﻔﺻل ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﺑﺟﻠﺳﺔ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻌﺔ وﯾﺻﻠﻲ ﺑﮭم اﻟظﮭر واﻟﻌﺻر‬
‫ﻓﻲ وﻗت اﻟظﮭرﺑﺄذان وإﻗﺎﻣﺗﯾن وﻻ ﯾﺗطوع ﺑﯾن اﻟﺻﻼﺗﯾن ﻓﺈن ﺻﻠﻰ ﺑﻐﯾرﺧطﺑﺔ أﺟزأه وﻣن ﺻﻠﻰ‬
‫اﻟظﮭر ﻓﻲ رﺣﻠﮫ وﺣده ﺻﻠﻰ اﻟﻌﺻر ﻓﻲ وﻗﺗﮫ ﺛم ﯾﺗوﺟﮫ إﻟﻰ اﻟﻣوﻗف ﻓﯾﻘف ﺑﻘرب اﻟﺟﺑل واﻟﻘوم ﻣﻌﮫ‬
‫ﻋﻘﯾب اﻧﺻراﻓﮭم ﻣن اﻟﺻﻼة وﻋرﻓﺎت ﻛﻠﮭﺎ ﻣوﻗف إﻻ ﺑطن ﻋرﻓﺔ وﯾﻧﺑﻐﻲ ﻟﻺﻣﺎم أن ﯾﻘف ﺑﻌرﻓﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫راﺣﻠﺗﮫ وإن وﻗف ﻋﻠﻰ ﻗدﻣﯾﮫ ﺟﺎز وﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﻘف ﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﻘﺑﻠﺔ وﯾدﻋو وﯾﻌﻠم اﻟﻧﺎس اﻟﻣﻧﺎﺳك وﯾدﻋو‬
‫ﺑﻣﺎ ﺷﺎء وﯾﻧﺑﻐﻲ ﻟﻠﻧﺎس أن ﯾﻘﻔوا ﺑﻘرب اﻹﻣﺎم وﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﻘف وراء اﻹﻣﺎم وﯾﺳﺗﺣب أن ﯾﻐﺗﺳل ﻗﺑل‬
‫اﻟوﻗوف ﺑﻌرﻓﺔ وﯾﺟﺗﮭد ﻓﻲ اﻟدﻋﺎء وﯾﻠﺑﻲ ﻓﻲ ﻣوﻗﻔﮫ ﺳﺎﻋﺔ ﺑﻌد ﺳﺎﻋﺔ وإذا ﻏرﺑت اﻟﺷﻣس أﻓﺎض اﻹﻣﺎم‬
‫واﻟﻧﺎس ﻣﻌﮫ ﻋﻠﻰ ھﯾﻧﺗﮭم ﺣﺗﻰ ﯾﺄﺗوا اﻟﻣزدﻟﻔﺔ ﻓﻠو ﻣﻛث ﻗﻠﯾﻼ ﺑﻌد ﻏروب اﻟﺷﻣس وإﻓﺎﺿﺔ اﻹﻣﺎم‬
‫ﻟﺧوف اﻟزﺣﺎم ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﮫ وإذا أﺗﻰ ﻣزدﻟﻔﺔ ﻓﺎﻟﻣﺳﺗﺣب أن ﯾﻘف ﺑﻘرب اﻟﺟﺑل اﻟذي ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﯾﻘدة ﯾﻘﺎل ﻟﮫ‬
‫ﻗزح وﯾﺻﻠﻲ اﻹﻣﺎم ﺑﺎﻟﻧﺎس اﻟﻣﻐرب واﻟﻌﺷﺎء ﺑﺄذان وإﻗﺎﻣﺔ واﺣدة وﻻ ﯾﺗطوع ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وﻻ ﺗﺷﺗرط‬
‫اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﻟﮭذا اﻟﺟﻣﻊ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻣن ﺻﻠﻰ اﻟﻣﻐرب ﻓﻲ اﻟطرﯾق ﻟم ﺗﺟزه ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ وﻋﻠﯾﮫ إﻋﺎدﺗﮭﺎ ﻣﺎﻟم ﯾطﻠﻊ اﻟﻔﺟر وإذا طﻠﻊ اﻟﻔﺟر ﯾﺻﻠﻲ اﻹﻣﺎم ﺑﺎﻟﻧﺎس اﻟﻔﺟر‬
‫ﺑﻐﻠس ﺛم وﻗف ووﻗف ﻣﻌﮫ اﻟﻧﺎس ودﻋﺎ واﻟﻣزدﻟﻔﺔ ﻛﻠﮭﺎ ﻣوﻗف إﻻوادي ﻣﺣﺳر ﻓﺈذا طﻠﻌت اﻟﺷﻣس‬
‫أﻓﺎض اﻹﻣﺎم واﻟﻧﺎس ﻣﻌﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺄﺗوا ﻣﻧﻰ ﻓﯾﺑﺗدىء ﺑﺟﻣرة اﻟﻌﻘﺑﺔ ﻓﯾرﻣﯾﮭﺎ ﻣن ﺑطن اﻟوادي ﺑﺳﺑﻊ‬
‫ﺣﺻﯾﺎت ﻣﺛل ﺣﺻﻰ اﻟﺧزف وﻟو رﻣﻰ ﺑﺄﻛﺑر ﻣﻧﮭﺎ ﺟﺎز وﻟو رﻣﺎھﺎ ﻣن ﻓوق‬
‫اﻟﻌﻘﺑﺔ أﺟزأه وﯾﻛﺑر ﻣﻊ ﻛل ﺣﺻﺎة وﻟو ﺳﺑﺢ ﻣﻛﺎن اﻟﺗﻛﺑﯾر أﺟزأه وﻻ ﯾﻘف ﻋﻧدھﺎ وﯾﻘطﻊ اﻟﺗﻠﺑﯾﺔ ﻣﻊ‬
‫أول ﺣﺻﺎة وﻟو طرﺣﮭﺎ طرﺣﺎ أﺟزأه وﻟو وﺿﻌﮭﺎ وﺿﻌﺎ ﻟم ﯾﺟزه وﻟو رﻣﺎھﺎ ﻓوﻗﻌت ﻗرﯾﺑﺎ ﻣن‬
‫اﻟﺟﻣرة ﯾﻛﻔﯾﮫ وﻟو وﻗﻌت ﺑﻌﯾدا ﻣﻧﮭﺎ ﻻ ﯾﺟزﺋﮫ وﻟو رﻣﻰ ﺑﺳﺑﻊ ﺣﺻﯾﺎت ﺟﻣﻠﺔ ﻓﮭذه واﺣدة وﯾﺄﺧذ‬
‫اﻟﺣﺻﻰ ﻣن أي ﻣوﺿﻊ ﺷﺎء إﻻ ﻣن ﻋﻧد اﻟﺟﻣر ﻓﺈن ذﻟك ﯾﻛره‬
‫وﯾﺟوز اﻟرﻣﻲ ﺑﻛل ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣن أﺟزاء اﻷرض ﻋﻧدﻧﺎ ﺛم ﯾذﺑﺢ أن أﺣب ﺛم ﯾﺣﻠق أو ﯾﻘﺻر واﻟﺣﻠق‬
‫أﻓﺿل وﻗد ﺣل ﻟﮫ ﻛل ﺷﻲء إﻻاﻟﻧﺳﺎء وﻻ ﯾﺣل ﻟﮫ اﻟﺟﻣﺎع ﻓﯾﻣﺎ دون اﻟﻔرج ﻋﻧدﻧﺎ ﺛم اﻟرﻣﻲ ﻟﯾس ﻣن‬
‫أﺳﺑﺎب اﻟﺗﺣﻠل ﻋﻧدﻧﺎ ﺛم ﯾﺄﺗﻲ ﻣﻛﺔ ﻣن ﯾوﻣﮫ ذﻟك أو ﻣن اﻟﻐد أو ﻣن ﺑﻌد اﻟﻐد ﻓﯾطوف ﺑﺎﻟﺑﯾت طواف‬
‫اﻟزﯾﺎرة ﺳﺑﻌﺔ أﺷواط ووﻗﺗﮫ أﯾﺎم اﻟﻧﺣر وأول وﻗﺗﮫ ﺑﻌد طﻠوع اﻟﻔﺟر ﻣن ﯾوم اﻟﻧﺣر ﻓﺈن ﻛﺎن ﻗد ﺳﻌﻰ‬
‫ﺑﯾن اﻟﺻﻔﺎ واﻟﻣروة ﻋﻘﯾب طواف اﻟﻘدوم ﻟم ﯾرﻣل ﻓﻲ ھذا اﻟطواف وﻻ ﺳﻌﻰ ﻋﻠﯾﮫ وإن ﻛﺎن ﻟم ﯾﻘدم‬
 ‫اﻟﺳﻌﻲ رﻣل ﻓﻲ ھذا اﻟطواف وﺳﻌﻰ ﺑﻌده وﯾﺻﻠﻲ رﻛﻌﺗﯾن ﺑﻌد ھذا اﻟطواف وﻗد ﺣل ﻟﮫ اﻟﻧﺳﺎء وھذا‬
‫اﻟطواف ھو اﻟﻣﻔروض ﻓﻲ اﻟﺣﺞ وﯾﻛره ﺗﺄﺧﯾره ﻋن ھذه اﻷﯾﺎم وإن أﺧره ﻋﻧﮭﺎ ﻟزﻣﮫ دم ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ ﺛم ﯾﻌود إﻟﻰ ﻣﻧﻰ ﻓﯾﻘﯾم ﺑﮭﺎ ﻓﺈذا زاﻟت اﻟﺷﻣس ﻣن اﻟﯾوم اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن أﯾﺎم اﻟﻧﺣر رﻣﻰ اﻟﺟﻣﺎر‬
‫اﻟﺛﻼث ﻓﯾﺑدأ ﺑﺎﻟﺗﻲ ﺗﻠﻲ ﻣﺳﺟد اﻟﺧﯾف ﻓﯾرﻣﯾﮭﺎ ﺑﺳﺑﻊ ﺣﺻﯾﺎت ﯾﻛﺑر ﻣﻊ ﻛل ﺣﺻﺎة وﯾﻘف ﻋﻧدھﺎ ﺛم‬
‫ﯾرﻣﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻠﯾﮭﺎ ﻣﺛل ذﻟك وﯾﻘف ﻋﻧدھﺎ ﺛم ﯾرﻣﻲ ﺟﻣرة اﻟﻌﻘﺑﺔ ﻛذﻟك وﻻ ﯾﻘف ﻋﻧدھﺎ وﯾﻘف ﻋﻧد‬
‫اﻟﺟﻣرﺗﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎم اﻟذي ﯾﻘف ﻓﯾﮫ اﻟﻧﺎس وﯾﺣﻣد ﷲ وﯾﺛﻧﻲ ﻋﻠﯾﮫ وﯾﮭﻠل وﯾﻛﺑر وﯾﺻﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺑﻲ‬
‫ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺻﻼة واﻟﺳﻼم وﯾدﻋو ﺑﺣﺎﺟﺗﮫ وﯾرﻓﻊ ﯾدﯾﮫ وإذا ﻛﺎن ﻣن اﻟﻐد رﻣﻰ اﻟﺟﻣﺎر اﻟﺛﻼث ﺑﻌد زوال‬
‫اﻟﺷﻣس ﻛذﻟك وإن أراد أن ﯾﺗﻌﺟل اﻟﻧﻔر إﻟﻰ ﻣﻛﺔ ﻧﻔر وإن أراد أن ﯾﻘﯾم رﻣﻲ اﻟﺟﻣﺎر اﻟﺛﻼث ﻓﻲ اﻟﯾوم‬
‫اﻟراﺑﻊ ﺑﻌد زوال اﻟﺷﻣس واﻷﻓﺿل أن ﯾﻘﯾم وإن ﻗدم اﻟرﻣﻲ ﻓﻲ ھذا اﻟﯾوم ﻗﺑل اﻟزوال ﺑﻌد طﻠوع اﻟﻔﺟر‬
‫ﺟﺎز ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫رﺣﻣﮫ ﷲ ﻓﺄﻣﺎ ﯾوم اﻟﻧﺣر ﻓﺄول وﻗت اﻟرﻣﻲ ﻓﯾﮫ ﻣن وﻗت طﻠوع اﻟﻔﺟر وإن أﺧره إﻟﻰ اﻟﻠﯾل رﻣﺎه وﻻ‬
‫ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ وإن أﺧره إﻟﻰ اﻟﻐد رﻣﺎه وﻋﻠﯾﮫ دم ﻓﺈن رﻣﺎھﺎ راﻛﺑﺎ أﺟزأه وﻛل رﻣﻲ ﺑﻌده رﻣﻲ ﻓﺎﻷﻓﺿل‬
‫أن ﯾرﻣﯾﮫ ﻣﺎﺷﯾﺎ وإﻻ ﻓﯾرﻣﯾﮫ راﻛﺑﺎ وﯾﻛره أن ﻻ ﯾﺑﯾت ﺑﻣﻧﻰ ﻟﯾﺎﻟﻲ اﻟرﻣﻲ وﻟو ﺑﺎت ﻓﻲ ﻏﯾرھﺎ ﻣﺗﻌﻣدا ﻻ‬
‫ﯾﻠزﻣﮫ ﺷﻲء ﻋﻧدﻧﺎ وﯾﻛره أن ﯾﻘدم اﻟرﺟل ﺛﻘﻠﮫ إﻟﻰ ﻣﻛﺔ وﯾﻘﯾم ﺣﺗﻰ ﯾرﻣﻲ وإذا ﻧﻔر إﻟﻰ ﻣﻛﺔ ﻧزل‬
‫ﺑﺎﻟﻣﺣﺻب ﺛم دﺧل ﻣﻛﺔ وطﺎف ﺑﺎﻟﺑﯾت ﺳﺑﻌﺔ أﺷواط ﻻ ﯾرﻣل ﻓﯾﮭﺎ وھذاطواف اﻟﺻدر وھو واﺟب‬
‫ﻋﻧدﻧﺎ إﻻ ﻋﻠﻰ أھل ﻣﻛﺔ ﺛم ﯾﺄﺗﻲ زﻣزم وﯾﺷرب ﻣن ﻣﺎﺋﮭﺎ وﯾﺳﺗﺣب أن ﯾﺄﺗﻲ اﻟﺑﺎب وﯾﻘﺑل اﻟﻌﺗﺑﺔ وﯾﺄﺗﻲ‬
‫اﻟﻣﻠﺗزم وھو ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﺣﺟر إﻟﻰ اﻟﺑﺎب ﻓﯾﺿﻊ ﺻدره ووﺟﮭﮫ ﻋﻠﯾﮫ وﯾﺗﺷﺑث ﺑﺎﻷﺳﺗﺎر ﺳﺎﻋﺔ ﺛم ﯾﻌود‬
‫إﻟﻰ أھﻠﮫ ﻓﺻل ﻓﺈن ﻟم ﯾدﺧل اﻟﻣﺣرم ﻣﻛﺔ وﺗوﺟﮫ إﻟﻰ ﻋرﻓﺎت ووﻗف ﺑﮭﺎ ﺳﻘط ﻋﻧﮫ طواف اﻟﻘدوم وﻻ‬
‫ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺗرﻛﮫ وﻣن أدرك اﻟوﻗوف ﺑﻌرﻓﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن زوال اﻟﺷﻣس ﻣن ﯾوﻣﮭﺎ إﻟﻰ طﻠوع اﻟﻔﺟر ﻣن‬
‫ﯾوم اﻟﻧﺣر ﻓﻘد أدرك اﻟﺣﺞ ﺛم إذا وﻗف ﺑﻌد اﻟزوال وأﻓﺎض ﻣن ﺳﺎﻋﺗﮫ أﺟزأه وﻣن اﺟﺗﺎز ﺑﻌرﻓﺎت ﻧﺎﺋﻣﺎ‬
‫أو ﻣﻐﻣﻰ ﻋﻠﯾﮫ أو ﻻ ﯾﻌﻠم أﻧﮭﺎ ﻋرﻓﺎت ﺟﺎز ﻋن اﻟوﻗوف وﻣن أﻏﻣﻲ ﻋﻧﮫ ﻓﺄھل ﻋﻧﮫ رﻓﻘﺎؤه ﺟﺎز ﻋﻧد‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺟوز وﻟو أﻣر إﻧﺳﺎﻧﺎ ﺑﺄن ﯾﺣرم ﻋﻧﮫ إذا أﻏﻣﻲ ﻋﻠﯾﮫ أو ﻧﺎم ﻓﺄﺣرم اﻟﻣﺄﻣور ﻋﻧﮫ‬
‫ﺻﺢ واﻟﻣرأة ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ذﻟك ﻛﺎﻟرﺟل ﻏﯾر أﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﻛﺷف رأﺳﮭﺎ وﺗﻛﺷف وﺟﮭﮭﺎ وﻟو ﺳدﻟت ﺷﯾﺋﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫وﺟﮭﮭﺎ وﺟﺎﻓﺗﮫ ﻋﻧﮫ ﺟﺎز وﻻ ﺗرﻓﻊ ﺻوﺗﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗﻠﺑﯾﺔ وﻻ ﺗرﻣل وﻻ ﺗﺳﻌﻰ ﺑﯾن اﻟﻣﯾﻠﯾن وﻻ ﺗﺣﻠق وﻟﻛن‬
‫ﺗﻘﺻر وﺗﻠﺑس ﻣن اﻟﻣﺧﯾط ﻣﺎ ﺑدا ﻟﮭﺎ وﻣن ﻗﻠد ﺑدﻧﮫ ﺗطوﻋﺎ أو ﻧذرا أو ﺟزاء ﺻﯾد أو ﺷﯾﺋﺎ ﻣن اﻷﺷﯾﺎء‬
‫وﺗوﺟﮫ ﻣﻌﮭﺎ ﯾرﯾد اﻟﺣﺞ ﻓﻘد أﺣرم ﻓﺈن ﻗﻠدھﺎ وﺑﻌث ﺑﮭﺎ وﻟم ﯾﺳﻘﮭﺎ ﻟم ﯾﺻر ﻣﺣرﻣﺎ ﻓﺈن ﺗوﺟﮫ ﺑﻌد ذﻟك‬
‫ﻟم ﯾﺻر ﻣﺣرﻣﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﻠﺣﻘﮭﺎ ﻓﺈن أدرﻛﮭﺎ وﺳﺎﻗﮭﺎ أو أدرﻛﮭﺎ ﻓﻘد اﻗﺗرﻧت ﻧﯾﺗﮫ ﺑﻌﻣل ھو ﻣن ﺧﺻﺎﺋص‬
‫اﻹﺣرام ﻓﯾﺻﯾر ﻣﺣرﻣﺎ إﻻ ﻓﻲ ﺑدﻧﺔ اﻟﻣﺗﻌﺔ ﻓﺈﻧﮫ ﻣﺣرم ﺣﯾن ﺗوﺟﮫ ﻓﺈن ﺟﻠل ﺑدﻧﺔ أو أﺷﻌرھﺎ أو ﻗﻠد ﺷﺎة‬
‫ﻟم ﯾﻛن ﻣﺣرﻣﺎ واﻟﺑدن ﻣن اﻹﺑل واﻟﺑﻘر‬
‫&ﺑﺎب اﻟﻘران‬
‫اﻟﻘران أﻓﺿل ﻣن اﻟﺗﻣﺗﻊ واﻹﻓراد وﺻﻔﺔ اﻟﻘران أن ﯾﮭل ﺑﺎﻟﻌﻣرة واﻟﺣﺞ ﻣﻌﺎ ﻣن اﻟﻣﯾﻘﺎت وﯾﻘول ﻋﻘﯾب‬
‫اﻟﺻﻼة اﻟﻠﮭم إﻧﻲ أرﯾد اﻟﺣﺞ واﻟﻌﻣرة ﻓﯾﺳرھﻣﺎ ﻟﻲ وﺗﻘﺑﻠﮭﻣﺎ ﻣﻧﻲ ﻓﺈذا دﺧل ﻣﻛﺔ اﺑﺗدأ ﻓطﺎف ﺑﺎﻟﺑﯾت‬
‫ﺳﺑﻌﺔ أﺷواط ﯾرﻣل ﻓﻲ اﻟﺛﻼث اﻷول ﻣﻧﮭﺎ وﯾﺳﻌﻰ ﺑﻌدھﺎ ﺑﯾن اﻟﺻﻔﺎ واﻟﻣروة وھذه أﻓﻌﺎل اﻟﻌﻣرة ﺛم‬
‫ﯾﺑدأ ﺑﺄﻓﻌﺎل اﻟﺣﺞ ﻓﯾطوف طواف اﻟﻘدوم ﺳﺑﻌﺔ أﺷواط وﯾﺳﻌﻰ ﺑﻌده ﻛﻣﺎ ﺑﯾﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻔرد وﯾﻘدم أﻓﻌﺎل‬
‫اﻟﻌﻣرة وﻻ ﯾﺣﻠق ﺑﯾن اﻟﻌﻣرة واﻟﺣﺞ ﻓﺈن طﺎف طواﻓﯾن ﻟﻌﻣرﺗﮫ وﺣﺟﺗﮫ وﺳﻌﻰ ﺳﻌﯾﯾن ﯾﺟزﯾﮫ وإذا‬
 ‫رﻣﻰ اﻟﺟﻣرة ﯾوم اﻟﻧﺣر ذﺑﺢ ﺷﺎة أو ﺑﻘرة أو ﺑدﻧﺔ أو ﺳﺑﻊ ﺑدﻧﮫ ﻓﮭذا دم اﻟﻘران ﻓﺈذا ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ ﻣﺎ ﯾذﺑﺢ‬
‫ﺻﺎم ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم ﻓﻲ اﻟﺣﺞ آﺧرھﺎ ﯾوم ﻋرﻓﺔ وﺳﺑﻌﺔ أﯾﺎم إذا رﺟﻊ إﻟﻰ أھﻠﮫ وإن ﺻﺎﻣﮭﺎ ﺑﻣﻛﺔ ﺑﻌد ﻓراﻏﮫ‬
‫ﻣن اﻟﺣﺞ ﺟﺎز ﻓﺈن ﻓﺎﺗﮫ اﻟﺻوم ﺣﺗﻰ أﺗﻰ ﯾوم اﻟﻧﺣر ﻟم ﯾﺟزه إﻻ اﻟدم وﻻ ﯾؤدي ﺑﻌدھﺎ ﻓﺈن ﻟم ﯾدﺧل‬
‫اﻟﻘﺎرن ﻣﻛﺔ وﺗوﺟﮫ إﻟﻰ ﻋرﻓﺎت ﻓﻘد ﺻﺎر راﻓﺿﺎ ﻟﻌﻣرﺗﮫ ﺑﺎﻟوﻗوف وﺳﻘط ﻋﻧﮫ دم اﻟﻘران وﻋﻠﯾﮫ دم‬
‫ﻟرﻓض ﻋﻣرﺗﮫ وﻋﻠﯾﮫ ﻗﺿﺎؤھﺎ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﺗﻣﺗﻊ‬
‫اﻟﺗﻣﺗﻊ أﻓﺿل ﻣن اﻹﻓراد ﻋﻧدﻧﺎ واﻟﻣﺗﻣﺗﻊ ﻋﻠﻰ وﺟﮭﯾن ﻣﺗﻣﺗﻊ ﯾﺳوق اﻟﮭدي وﻣﺗﻣﺗﻊ ﻻ ﯾﺳوق اﻟﮭدي‬
‫وﺻﻔﺗﮫ أن ﯾﺑﺗدىء ﻣن اﻟﻣﯾﻘﺎت ﻓﻲ أﺷﮭر اﻟﺣﺞ ﻓﯾﺣرم ﺑﺎﻟﻌﻣرة وﯾدﺧل ﻓﻲ ﻣﻛﺔ ﻓﯾطوف ﻟﮭﺎ وﯾﺳﻌﻰ‬
‫وﯾﺣﻠق أو ﯾﻘﺻر وﻗد ﺣل ﻣن ﻋﻣرﺗﮫ وﯾﻘطﻊ اﻟﺗﻠﺑﯾﺔ إذا اﺑﺗدأ ﺑﺎﻟطواف وﯾﻘﯾم ﺑﻣﻛﺔ ﺣﻼﻻ ﻓﺈذا ﻛﺎن ﯾوم‬
‫اﻟﺗروﯾﺔ أﺣرم ﺑﺎﻟﺣﺞ ﻣن اﻟﻣﺳﺟد وﻓﻌل ﻣﺎ ﯾﻔﻌﻠﮫ اﻟﺣﺎج اﻟﻣﻔرد وﻋﻠﯾﮫ دم اﻟﺗﻣﺗﻊ ﻓﺈن ﻟم ﯾﺟد ﺻﺎم ﺛﻼﺛﺔ‬
‫أﯾﺎم ﻓﻲ اﻟﺣﺞ ﺳﺑﻌﺔ وإذا رﺟﻊ إﻟﻰ أھﻠﮫ ﻓﺈن ﺻﺎم ﺛﻼﺛﺔ اﯾﺎم ﻣن ﺷوال ﺛم اﻋﺗﻣر ﻟم ﯾﺟزه ﻋن اﻟﺛﻼﺛﺔ‬
‫وإن ﺻﺎﻣﮭﺎ ﺑﻌد ﻣﺎ أﺣرم ﺑﺎﻟﻌﻣرة ﻗﺑل أن ﯾطوف ﺟﺎز ﻋﻧدﻧﺎ واﻷﻓﺿل ﺗﺄﺧﯾرھﺎ إﻟﻰ آﺧر وﻗﺗﮭﺎ وھو‬
‫ﯾوم‬
‫ﻋرﻓﺔ وإن أراد اﻟﻣﺗﻣﺗﻊ أن ﯾﺳوق اﻟﮭدي أﺣرم وﺳﺎق ھدﯾﮫ ﻓﺈن ﻛﺎﻧت ﺑدﻧﺔ ﻗﻠدھﺎ ﺑﻣزادة أو ﻧﻌل‬
‫وأﺷﻌر اﻟﺑدﻧﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد وﻻ ﯾﺷﻌر ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﯾﻛره وﺻﻔﺗﮫ أن ﯾﺷق ﺳﻧﺎﻣﮭﺎ ﻣن‬
‫اﻟﺟﺎﻧب اﻵﯾﻣن أو اﻷﯾﺳر ﻓﺈذا دﺧل ﻣﻛﺔ طﺎف وﺳﻌﻰ إﻻ أﻧﮫ ﻻ ﯾﺗﺣﻠل ﺣﺗﻰ ﯾﺣرم ﺑﺎﻟﺣﺞ ﯾوم اﻟﺗروﯾﺔ‬
‫وإن ﻗدم اﻹﺣرام ﻗﺑﻠﮫ ﺟﺎز وﻣﺎ ﻋﺟل اﻟﻣﺗﻣﺗﻊ ﻣن اﻹﺣرام ﺑﺎﻟﺣﺞ ﻓﮭو أﻓﺿل وﻋﻠﯾﮫ دم وإذا ﺣﻠق ﯾوم‬
‫اﻟﻧﺣر ﻓﻘد ﺣل ﻣن اﻹﺣراﻣﯾن وﻟﯾس ﻷھل ﻣﻛﺔ ﺗﻣﺗﻊ وﻻ ﻗران وإﻧﻣﺎ ﻟﮭم اﻹﻓراد ﺧﺎﺻﺔ وﻣن ﻛﺎن‬
‫داﺧل اﻟﻣواﻗﯾت ﻓﮭو ﺑﻣﻧزﻟﺔ اﻟﻣﻛﻲ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻛون ﻟﮫ ﻣﺗﻌﺔ وﻻ ﻗران وإذا ﻋﺎد اﻟﻣﺗﻣﺗﻊ إﻟﻰ ﺑﻠده ﺑﻌد‬
‫ﻓراﻏﮫ ﻣن اﻟﻌﻣرة وﻟم ﯾﻛن ﺳﺎق اﻟﮭدي ﺑطل ﺗﻣﺗﻌﮫ وإذا ﺳﺎق اﻟﮭدي ﻓﺈﻟﻣﺎﻣﮫ ﻻ ﯾﻛون ﺻﺣﯾﺣﺎ وﻻ‬
‫ﯾﺑطل ﺗﻣﺗﻌﮫ وﻣن أﺣرم ﺑﻌﻣرة ﻗﺑل أﺷﮭر اﻟﺣﺞ ﻓطﺎف ﻟﮭﺎ أﻗل ﻣن أرﺑﻌﺔ أﺷواط ﺛم دﺧﻠت أﺷﮭر اﻟﺣﺞ‬
‫ﻓﺗﻣﮭﺎ وأﺣرم ﺑﺎﻟﺣﺞ ﻛﺎن ﻣﺗﻣﺗﻌﺎ وإن طﺎف ﻟﻌﻣرﺗﮫ ﻗﺑل أﺷﮭر اﻟﺣﺞ أرﺑﻌﺔ أﺷواط ﻓﺻﺎﻋدا ﺛم ﺣﺞ ﻣن‬
‫ﻋﺎﻣﮫ ذﻟك ﻟم ﯾﻛن ﻣﺗﻣﺗﻌﺎ وأﺷﮭر اﻟﺣﺞ ﺷوال وذو اﻟﻘﻌدة وﻋﺷر ﻣن ذي اﻟﺣﺟﺔ ﻓﺈن ﻗدم اﻹﺣرام ﺑﺎﻟﺣﺞ‬
‫ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺟﺎز إﺣراﻣﮫ واﻧﻌﻘد ﺣﺟﺎ وإذا ﻗدم اﻟﻛوﻓﻲ ﺑﻌﻣرة ﻓﻲ أﺷﮭر اﻟﺣﺞ وﻓرغ ﻣﻧﮭﺎ وﺣﻠق أو ﻗﺻر ﺛم‬
‫اﺗﺧذ ﻣﻛﺔ أو اﻟﺑﺻرة دارا وﺣﺞ ﻣن ﻋﺎﻣﮫ ذﻟك ﻓﮭو ﻣﺗﻣﺗﻊ ﻓﺈن ﻗدم ﺑﻌﻣرة ﻓﺄﻓﺳدھﺎ وﻓرغ ﻣﻧﮭﺎ وﻗﺻر‬
‫ﺛم اﺗﺧذ اﻟﺑﺻرة دارا وﺣﺞ ﻣن ﻋﺎﻣﮫ ﻟم ﯾﻛن ﻣﺗﻣﺗﻌﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ھو ﻣﺗﻣﺗﻊ ﻓﺈن ﻛﺎن رﺟﻊ إﻟﻰ‬
‫أھﻠﮫ ﺛم اﻋﺗﻣر ﻓﻲ أﺷﮭر اﻟﺣﺞ وﺣﺞ ﻣن ﻋﺎﻣﮫ ﯾﻛون ﻣﺗﻣﺗﻌﺎ ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ وﻟو ﺑﻘﻲ ﺑﻣﻛﺔ وﻟم ﯾﺧرج‬
‫إﻟﻰ اﻟﺑﺻرة ﺣﺗﻰ اﻋﺗﻣر ﻓﻲ أﺷﮭر اﻟﺣﺞ وﺣﺞ ﻣن ﻋﺎﻣﮫ ﻻﯾﻛون ﻣﺗﻣﺗﻌﺎ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق وﻣن اﻋﺗﻣر ﻓﻲ‬
‫أﺷﮭر اﻟﺣﺞ وﺣﺞ ﻣن ﻋﺎﻣﮫ ﻓﺄﯾﮭﻣﺎ أﻓﺳد ﻣﺿﻰ ﻓﯾﮫ وﺳﻘط دم اﻟﻣﺗﻌﺔ وإذا ﺗﻣﺗﻌت اﻟﻣرأة ﻓﺿﺣت ﺑﺷﺎة‬
‫ﻟم ﯾﺟزھﺎ ﻋن دم اﻟﻣﺗﻌﺔ وإذا ﺣﺎﺿت اﻟﻣرأة ﻋﻧد اﻹﺣرام اﻏﺗﺳﻠت وأﺣرﻣت وﺻﻧﻌت ﻛﻣﺎ ﯾﺻﻧﻌﮫ‬
‫اﻟﺣﺎج ﻏﯾر أﻧﮭﺎ ﻻ ﺗطوف ﺑﺎﻟﺑﯾت ﺣﺗﻰ ﺗطﮭر ﻓﺈن ﺣﺎﺿت ﺑﻌد اﻟوﻗوف وطواف اﻟزﯾﺎرة اﻧﺻرﻓت ﻣن‬
‫ﻣﻛﺔ وﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻟطواف اﻟﺻدر وﻣن اﺗﺧذ ﻣﻛﺔ دارا ﻓﻠﯾس ﻋﻠﯾﮫ طواف اﻟﺻدر‬
‫&ﺑﺎب اﻟﺟﻧﺎﯾﺎت‬
‫وإذا ﺗطﯾب اﻟﻣﺣرم ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻛﻔﺎرة ﻓﺈن طﯾب ﻋﺿوا ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻣﺎ زاد ﻓﻌﻠﯾﮫ دم وإن طﯾب أﻗل ﻣن ﻋﺿو‬
‫ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﺻدﻗﺔ وﻛل ﺻدﻗﺔ ﻓﻲ اﻹﺣرام ﻏﯾر ﻣﻘدرة ﻓﮭﻲ ﻧﺻف ﺻﺎع ﻣن ﺑر إﻻ ﻣﺎ ﯾﺟب ﺑﻘﺗل اﻟﻘﻣﻠﺔ‬
‫واﻟﺟرادة ﻓﺈن ﺧﺿب رأﺳﮫ ﺑﺣﻧﺎء ﻓﻌﻠﯾﮫ دم وﻟو ﺧﺿب رأﺳﮫ ﺑﺎﻟوﺳﻣﺔ ﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺈن أدھن ﺑزﯾت‬
‫ﻓﻌﻠﯾﮫ دم ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺻدﻗﺔ وﻟو داوى ﺑﮫ ﺟرﺣﮫ أو ﺷﻘوق رﺟﻠﯾﮫ ﻓﻼ ﻛﻔﺎرة‬
‫ﻋﻠﯾﮫ وإن ﻟﺑس ﺛوﺑﺎ ﻣﺧﯾطﺎ أو ﻏطﻰ رأﺳﮫ ﯾوﻣﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻌﻠﯾﮫ دم وإن ﻛﺎن أﻗل ﻣن ذﻟك ﻓﻌﻠﯾﮫ ﺻدﻗﺔ‬
‫وﻟو ارﺗدى ﺑﺎﻟﻘﻣﯾص أو اﺗﺷﺢ ﺑﮫ أو اﺋﺗزر ﺑﺎﻟﺳراوﯾل ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﮫ وﻛذا ﻟو أدﺧل ﻣﻧﻛﺑﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﻘﺑﺎء وﻟم‬
‫ﯾدﺧل ﯾدﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﻛﻣﯾن وإذا ﺣﻠق رﺑﻊ رأﺳﮫ أو رﺑﻊ ﻟﺣﯾﺗﮫ ﻓﺻﺎﻋدا ﻓﻌﻠﯾﮫ دم ﻓﺈن ﻛﺎن أﻗل ﻣن اﻟرﺑﻊ‬
‫ﻓﻌﻠﯾﮫ ﺻدﻗﺔ وإن ﺣﻠق اﻟرﻗﺑﺔ ﻛﻠﮭﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ دم وإن ﺣﻠق اﻹﺑطﯾن أو أﺣدھﻣﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ دم وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف‬
‫وﻣﺣﻣد إذا ﺣﻠق ﻋﺿوا ﻓﻌﻠﯾﮫ دم وإن ﻛﺎن أﻗل ﻓطﻌﺎم وإن أﺧذ ﻣن ﺷﺎرﺑﮫ ﻓﻌﻠﯾﮫ طﻌﺎم ﺣﻛوﻣﺔ ﻋدل‬
‫وإن ﺣﻠق ﻣوﺿﻊ اﻟﻣﺣﺎﺟم ﻓﻌﻠﯾﮫ دم ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻋﻠﯾﮫ ﺻدﻗﺔ وإن ﺣﻠق رأس ﻣﺣرم ﺑﺄﻣره أو‬
‫ﺑﻐﯾر أﻣره ﻓﻌﻠﻰ اﻟﺣﺎﻟق اﻟﺻدﻗﺔ وﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﻠوق دم ﻓﺈن أﺧذ ﻣن ﺷﺎرب ﺣﻼل أو ﻗﻠم أظﺎﻓﯾره أطﻌم ﻣﺎ‬
‫ﺷﺎء وإن ﻗص أظﺎﻓﯾر ﯾدﯾﮫ ورﺟﻠﯾﮫ ﻓﻌﻠﯾﮫ دم وﻻ ﯾزاد ﻋﻠﻰ دم إن ﺣﺻل ﻓﻲ ﻣﺟﻠس واﺣد وإن ﻗص‬
‫ﯾدا أو ﻓﻌﻠﯾﮫ دم وأن ﻗص أﻗل ﻣن ﺧﻣﺳﺔ أظﺎﻓﯾر ﻓﻌﻠﯾﮫ ﺻدﻗﺔ وإن ﻗص ﺧﻣﺳﺔ أظﺎﻓﯾر رﺟﻼ ﻣﺗﻔرﻗﺔ‬
‫ﻣن ﯾدﯾﮫ ورﺟﻠﯾﮫ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﺻدﻗﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﻋﻠﯾﮫ دم وإن اﻧﻛﺳر ظﻔر‬
‫اﻟﻣﺣرم وﺗﻌﻠق ﻓﺄﺧذه ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ وإن ﺗطﯾب أو ﻟﺑس ﻣﺧﯾطﺎ أو ﺣﻠق ﻣن ﻋذر ﻓﮭو ﻣﺧﯾر إن ﺷﺎء‬
‫ذﺑﺢ ﺷﺎة وإن ﺷﺎء ﺗﺻدق ﻋﻠﻰ ﺳﺗﺔ ﻣﺳﺎﻛﯾن ﺑﺛﻼﺛﺔ أﺻوع ﻣن اﻟطﻌﺎم وإن ﺷﺎء ﺻﺎم ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم وﻟو‬
‫اﺧﺗﺎر اﻟطﻌﺎم أﺟزأه ﻓﯾﮫ اﻟﺗﻐدﯾﺔ واﻟﺗﻌﺷﯾﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ ﯾوﺳف وﻋﻧد ﻣﺣﻣد ﻻ ﯾﺟزﺋﮫ‬
‫ﻓﺻل‬
‫ﻓﺈن ﻧظر إﻟﻰ ﻓرج اﻣرأﺗﮫ ﺑﺷﮭوة ﻓﺄﻣﻧﻰ ﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ وإن ﻗﺑل أو ﻟﻣس ﺑﺷﮭوة ﻓﻌﻠﯾﮫ دم وإن ﺟﺎﻣﻊ ﻓﻲ‬
‫أﺣد اﻟﺳﺑﯾﻠﯾن ﻗﺑل اﻟوﻗوف ﺑﻌرﻓﺔ ﻓﺳد ﺣﺟﮫ وﻋﻠﯾﮫ ﺷﺎة وﯾﻣﺿﻲ ﻓﻲ اﻟﺣﺞ ﻛﻣﺎ ﯾﻣﺿﻲ ﻣن ﻟم ﯾﻔﺳده‬
‫وﻋﻠﯾﮫ اﻟﻘﺿﺎء وﻟﯾس ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾﻔﺎرق اﻣرأﺗﮫ ﻓﻲ ﻗﺿﺎء ﻣﺎ أﻓﺳداه ﻋﻧدﻧﺎ وﻣن ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻌد اﻟوﻗوف ﺑﻌرﻓﺔ‬
‫ﻟم ﯾﻔﺳد ﺣﺟﮫ وﻋﻠﯾﮫ ﺑدﻧﺔ وإن ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻌد اﻟﺣﻠق ﻓﻌﻠﯾﮫ ﺷﺎة وﻣن ﺟﺎﻣﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﻣرة ﻗﺑل أن ﯾطوف أرﺑﻌﺔ‬
‫أﺷواط ﻓﺳدت ﻋﻣرﺗﮫ ﻓﯾﻣﺿﻲ ﻓﯾﮭﺎ وﯾﻘﺿﯾﮭﺎ وﻋﻠﯾﮫ ﺷﺎة وإذا ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻌدﻣﺎ طﺎف أرﺑﻌﺔ أﺷواط أو أﻛﺛر‬
‫ﻓﻌﻠﯾﮫ ﺷﺎة وﻻ ﺗﻔﺳد ﻋﻣرﺗﮫ وﻣن ﺟﺎﻣﻊ ﻧﺎﺳﯾﺎ ﻛﺎن ﻛﻣن ﺟﺎﻣﻊ ﻣﺗﻌﻣدا ﻓﺻل‬
‫وﻣن طﺎف طواف اﻟﻘدوم ﻣﺣدﺛﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﺻدﻗﺔ وﻟو طﺎف طواف اﻟزﯾﺎرة ﻣﺣدﺛﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﺷﺎة وإن ﻛﺎن‬
‫ﺟﻧﺑﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﺑدﻧﺔ واﻷﻓﺿل أن ﯾﻌﯾد اﻟطواف ﻣﺎ دام ﺑﻣﻛﺔ وﻻ ذﺑﺢ ﻋﻠﯾﮫ وﻣن طﺎف طواف اﻟﺻدر‬
‫ﻣﺣدﺛﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﺻدﻗﺔ وﻟو طﺎف ﺟﻧﺑﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﺷﺎة وﻣن ﺗرك ﻣن طواف اﻟزﯾﺎرة ﺛﻼﺛﺔ أﺷواط ﻓﻣﺎ دوﻧﮭﺎ‬
‫ﻓﻌﻠﯾﮫ ﺷﺎة وﻣن ﺗرك أرﺑﻌﺔ أﺷواط ﺑﻘﻲ ﻣﺣرﻣﺎ أﺑدا ﺣﺗﻰ ﯾطوﻓﮭﺎ وﻣن ﺗرك طواف اﻟﺻدر أو أرﺑﻌﺔ‬
‫أﺷواط ﻣﻧﮫ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﺷﺎة وﻣن ﺗرك ﺛﻼﺛﺔ أﺷواط ﻣن طواف اﻟﺻدر ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﺻدﻗﺔ وﻣن طﺎف طواف‬
‫اﻟواﺟب ﻓﻲ ﺟوف اﻟﺣﺟر ﻓﺈن ﻛﺎن ﺑﻣﻛﺔ أﻋﺎده وإن أﻋﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺟر أﺟزأه ﻓﺈن رﺟﻊ إﻟﻰ أھﻠﮫ وﻟم‬
‫ﯾﻌده ﻓﻌﻠﯾﮫ دم وﻣن طﺎف طواف اﻟزﯾﺎرة ﻋﻠﻰ ﻏﯾر وﺿوء وطواف اﻟﺻدر ﻓﻲ آﺧر أﯾﺎم اﻟﺗﺷرﯾق‬
‫طﺎھرا ﻓﻌﻠﯾﮫ دم ﻓﺈن ﻛﺎن طﺎف طواف اﻟزﯾﺎرة ﺟﻧﺑﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ دﻣﺎن ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻋﻠﯾﮫ دم واﺣد‬
‫وﻣن طﺎف ﻟﻌﻣرﺗﮫ وﺳﻌﻰ ﻋﻠﻰ ﻏﯾر وﺿوء وﺣل ﻓﻣﺎ دام ﺑﻣﻛﺔ ﯾﻌﯾدھﻣﺎ وﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ وإن رﺟﻊ‬
‫إﻟﻰ أھﻠﮫ ﻗﺑل أن ﯾﻌﯾد ﻓﻌﻠﯾﮫ دم وﻣن ﺗرك اﻟﺳﻌﻲ ﺑﯾن اﻟﺻﻔﺎ واﻟﻣروة ﻓﻌﻠﯾﮫ دم وﺣﺟﮫ ﺗﺎم وﻣن أﻓﺎض‬
‫ﻗﺑل اﻹﻣﺎم ﻣن ﻋرﻓﺎت ﻓﻌﻠﯾﮫ دم وﻣن ﺗرك اﻟوﻗوف ﺑﺎﻟﻣزدﻟﻔﺔ ﻓﻌﻠﯾﮫ دم وﻣن ﺗرك رﻣﻲ اﻟﺟﻣﺎر ﻓﻲ‬
‫اﻷﯾﺎم ﻛﻠﮭﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ دم وﯾﻛﻔﯾﮫ دم واﺣد‬
‫وإن ﺗرك رﻣﻲ ﯾوم واﺣد ﻓﻌﻠﯾﮫ دم وﻣن ﺗرك رﻣﻲ إﺣدى اﻟﺟﻣﺎر اﻟﺛﻼث ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﺻدﻗﺔ وإن ﺗرك‬
 ‫رﻣﻲ ﺟﻣرة اﻟﻌﻘﺑﺔ ﻓﻲ ﯾوم اﻟﻧﺣر ﻓﻌﻠﯾﮫ دم وإن ﺗرك ﻣﻧﮭﺎ ﺣﺻﺎة أو ﺣﺻﺎﺗﯾن أو ﺛﻼﺛﺎ ﺗﺻدق ﻟﻛل‬
‫ﺣﺻﺎة ﻧﺻف ﺻﺎع إﻻ أن ﯾﺑﻠﻎ دﻣﺎ ﻓﯾﻧﻘص ﻣﺎ ﺷﺎء وﻣن أﺧر اﻟﺣﻠق ﺣﺗﻰ ﻣﺿت أﯾﺎم اﻟﻧﺣر ﻓﻌﻠﯾﮫ دم‬
‫ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻛذا أذا أﺧر طواف اﻟزﯾﺎرة ﻓﻌﻠﯾﮫ دم ﻋﻧده وﻗﺎﻻ ﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ اﻟوﺟﮭﯾن وإن ﺣﻠق‬
‫ﻓﻲ اﯾﺎم اﻟﻧﺣر ﻓﻲ ﻏﯾر اﻟﺣرم ﻓﻌﻠﯾﮫ دم وﻣن اﻋﺗﻣر ﻓﺧرج ﻣن اﻟﺣرم وﻗﺻر ﻓﻌﻠﯾﮫ دم ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫وﻣﺣﻣد وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ واﻟﺗﻘﺻﯾر واﻟﺣﻠق ﻓﻲ اﻟﻌﻣرة ﻏﯾر ﻣوﻗت ﺑﺎﻟزﻣﺎن ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع‬
‫ﻓﺈن ﻟم ﯾﻘﺻر ﺣﺗﻰ رﺟﻊ وﻗﺻر ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻓﺈن ﺣﻠق اﻟﻘﺎرن ﻗﺑل أن ﯾذﺑﺢ ﻓﻌﻠﯾﮫ‬
‫دﻣﺎن ﻓﺻل‬
‫اﻋﻠم أن ﺻﯾد اﻟﺑر ﻣﺣرم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣرم وﺻﯾد اﻟﺑﺣر ﺣﻼل وإذا ﻗﺗل اﻟﻣﺣرم ﺻﯾدا أو دل ﻋﻠﯾﮫ ﻣن ﻗﺗﻠﮫ‬
‫ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﺟزاء وﻟو ﻛﺎن اﻟدال ﺣﻼﻻ ﻓﻲ اﻟﺣرم ﻟم ﯾﻛن ﻋﻠﯾﮫ ﺷﻲء وﺳواء ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻌﺎﻣد واﻟﻧﺎﺳﻲ‬
‫واﻟﻣﺑﺗدىء واﻟﻌﺎﺋد ﺳواء واﻟﺟزاء ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف أن ﯾﻘوم اﻟﺻﯾد ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟذي ﻗﺗل‬
‫ﻓﯾﮫ أو ﻓﻲ أﻗرب اﻟﻣواﺿﻊ ﻣﻧﮫ إذا ﻛﺎن ﻓﻲ ﺑرﯾﺔ ﻓﯾﻘوﻣﮫ ذوا ﻋدل ﺛم ھو ﻣﺧﯾر ﻓﻲ اﻟﻔداء إن ﺷﺎء اﺑﺗﺎع‬
‫ﺑﮭﺎ ھدﯾﺎ وذﺑﺣﮫ إن ﺑﻠﻐت ھدﯾﺎ وإن ﺷﺎء اﺷﺗرى ﺑﮭﺎ طﻌﺎﻣﺎ وﺗﺻدق ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﺳﻛﯾن ﻧﺻف ﺻﺎع ﻣن‬
‫ﺑر أو ﺻﺎﻋﺎ ﻣن ﺗﻣر أو ﺷﻌﯾر وإن ﺷﺎء ﺻﺎم وﯾﻘوﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟذي أﺻﺎﺑﮫ واﻟﮭدي ﻻ ﯾذﺑﺢ إﻻ‬
‫ﺑﻣﻛﺔ وﯾﺟوز اﻹطﻌﺎم ﻓﻲ ﻏﯾرھﺎ واﻟﺻوم ﯾﺟوز ﻓﻲ ﻏﯾر ﻣﻛﺔ ﻓﺈن ذﺑﺢ اﻟﮭدي ﺑﺎﻟﻛوﻓﺔ أﺟزأه ﻋن‬
‫اﻟطﻌﺎم وإذا وﻗﻊ اﻻﺧﺗﯾﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﮭدي ﯾﮭدى ﻣﺎ ﯾﺟزﯾﮫ ﻓﻲ اﻷﺿﺣﯾﺔ وإذا اﺷﺗرى ﺑﺎﻟﻘﯾﻣﺔ طﻌﺎﻣﺎ‬
‫ﺗﺻدق ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣﺳﻛﯾن ﻧﺻف ﺻﺎع ﻣن ﺑر أو ﺻﺎﻋﺎ ﻣن ﺗﻣر أو ﺷﻌﯾر وﻻ ﯾﺟوز أن ﯾطﻌم اﻟﻣﺳﻛﯾن‬
‫أﻗل ﻣن ﻧﺻف ﺻﺎع وإن اﺧﺗﺎر اﻟﺻﯾﺎم ﯾﻘوم اﻟﻣﻘﺗول طﻌﺎﻣﺎ ﺛم ﯾﺻوم ﻋن ﻛل ﻧﺻف ﺻﺎع ﻣن ﺑر‬
‫أو ﺻﺎع ﻣن ﺗﻣر أو ﺷﻌﯾر ﯾوﻣﺎ ﻓﺈن ﻓﺿل ﻣن اﻟطﻌﺎم أﻗل ﻣن ﻧﺻف ﺻﺎع ﻓﮭو ﻣﺧﯾر إن ﺷﺎء ﺗﺻدق‬
‫ﺑﮫ وإن ﺷﺎء ﺻﺎم ﻋﻧﮫ ﯾوﻣﺎ ﻛﺎﻣﻼ‬

‫وﻟو ﺟرح ﺻﯾدا أو ﻧﺗف ﺷﻌره أو ﻗطﻊ ﻋﺿوا ﻣﻧﮫ ﺿﻣن ﻣﺎ ﻧﻘﺻﮫ وﻟو ﻧﺗف رﯾش طﺎﺋر أو ﻗطﻊ‬
‫ﻗواﺋم ﺻﯾد ﻓﺧرج ﻣن ﺣﯾز اﻻﻣﺗﻧﺎع ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻛﺎﻣﻠﺔ وﻣن ﻛﺳر ﺑﯾض ﻧﻌﺎﻣﺔ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻓﺈن ﺧرج‬
‫ﻣن اﻟﺑﯾض ﻓرخ ﻣﯾت ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﺣﯾﺎ وﻟﯾس ﻓﻲ ﻗﺗل اﻟﻐراب واﻟﺣدأة واﻟذﺋب واﻟﺣﯾﺔ واﻟﻌﻘرب واﻟﻔﺎرة‬
‫واﻟﻛﻠب اﻟﻌﻘور ﺟزاء وﻟﯾس ﻓﻲ ﻗﺗل اﻟﺑﻌوض واﻟﻧﻣل واﻟﺑراﻏﯾث واﻟﻘراد ﺷﻲء وﻣن ﻗﺗل ﻗﻣﻠﺔ ﺗﺻدق‬
‫ﺑﻣﺎ ﺷﺎء وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر أطﻌم ﺷﯾﺋﺎ وﻣن ﻗﺗل ﺟرادة ﺗﺻدق ﺑﻣﺎ ﺷﺎء وﺗﻣرة ﺧﯾر ﻣن ﺟرادة وﻻ‬
‫ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ ذﺑﺢ اﻟﺳﻠﺣﻔﺎة وﻣن ﺣﻠب ﺻﯾد اﻟﺣرم ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻗﯾﻣﺗﮫ وﻣن ﻗﺗل ﻣﺎ ﯾؤﻛل ﻟﺣﻣﮫ ﻣن اﻟﺻﯾد‬
‫ﻛﺎﻟﺳﺑﺎع وﻧﺣوھﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﺟزاء وﻻ ﯾﺟﺎوز ﺑﻘﯾﻣﺗﮫ ﺷﺎة وإذا ﺻﺎل اﻟﺳﺑﻊ ﻋن اﻟﻣﺣرم ﻓﻘﺗﻠﮫ ﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ‬
‫وإن اﺿطر اﻟﻣﺣرم إﻟﻰ ﻗﺗل ﺻﯾد ﻓﻘﺗﻠﮫ ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﺟزاء وﻻ ﺑﺄس ﻟﻠﻣﺣرم أن ﯾذﺑﺢ اﻟﺷﺎة واﻟﺑﻘرة واﻟﺑﻌﯾر‬
‫واﻟدﺟﺎﺟﺔ واﻟﺑط اﻷھﻠﻲ وﻟو ذﺑﺢ ﺣﻣﺎﻣﺎ ﻣﺳروﻻ ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﺟزاء وﻛذا إذا ﻗﺗل ظﺑﯾﺎ ﻣﺳﺗﺄﻧﺳﺎ وإذا ذﺑﺢ‬
‫اﻟﻣﺣرم ﺻﯾدا ﻓذﺑﯾﺣﺗﮫ ﻣﯾﺗﺔ ﻻ ﯾﺣل أﻛﻠﮭﺎ ﻓﺈن أﻛل اﻟﻣﺣرم اﻟذاﺑﺢ ﻣن ذﻟك ﺷﯾﺋﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻗﯾﻣﺔ ﻣﺎ أﻛل ﻋﻧد‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻟﯾس ﻋﻠﯾﮫ ﺟزاء ﻣﺎ أﻛل وإن أﻛل ﻣﻧﮫ ﻣﺣرم آﺧر ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ وﻻ‬
‫ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾﺄﻛل اﻟﻣﺣرم ﻟﺣم ﺻﯾد اﺻطﺎده ﺣﻼل وذﺑﺣﮫ إذا ﻟم ﯾدل اﻟﻣﺣرم ﻋﻠﯾﮫ وﻻ أﻣره ﺑﺻﯾده وﻓﻲ‬
‫ﺻﯾد اﻟﺣرم إذا ذﺑﺣﮫ اﻟﺣﻼل ﻗﯾﻣﺗﮫ ﯾﺗﺻدق ﺑﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻘراء وﻻ ﯾﺟزﺋﮫ اﻟﺻوم وﻣن دﺧل اﻟﺣرام‬
‫ﺑﺻﯾد ﻓﻌﻠﯾﮫ أن ﯾرﺳﻠﮫ ﻓﯾﮫ إذا ﻛﺎن ﻓﻲ ﯾده ﻓﺈن ﺑﺎﻋﮫ رد اﻟﺑﯾﻊ ﻓﯾﮫ إن ﻛﺎن ﻗﺎﺋﻣﺎ وإن ﻛﺎن ﻓﺎﺋﺗﺎ‬
‫ﻓﻌﻠﯾﮭﺎﻟﺟزاء وﻛذﻟك ﺑﯾﻊ اﻟﻣﺣرم اﻟﺻﯾد ﻣن ﻣﺣرم أو ﺣﻼل وﻣن ا ﺣرم وﻓﻲ ﺑﯾﺗﮫ أو ﻓﻲ ﻗﻔص ﻣﻌﮫ‬
 ‫ﺻﯾد ﻓﻠﯾس ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾرﺳﻠﮫ ﻓﺈن أﺻﺎب ﺣﻼل ﺻﯾدا ﺛم أﺣرم ﻓﺄرﺳﻠﮫ ﻣن ﯾده ﻏﯾره ﯾﺿﻣن ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺿﻣن وإذا أﺻﺎب ﻣﺣرم ﺻﯾدا ﻓﺄرﺳﻠﮫ ﻣن ﯾده ﻏﯾره ﻻ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﻓﺈن ﻗﺗﻠﮫ‬
‫ﻣﺣرم آﺧر ﻓﻲ ﯾده ﻓﻌﻠﻰ ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺟزاؤه وﯾرﺟﻊ اﻵﺧذ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺗل ﻓﺈن ﻗطﻊ ﺣﺷﯾش اﻟﺣرم أو‬
‫ﺷﺟرة ﻟﯾﺳت ﺑﻣﻣﻠوﻛﺔ وھو ﻣﻣﺎ ﻻ ﯾﻧﺑﺗﮫ اﻟﻧﺎس ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻗﯾﻣﺗﮫ إﻻ ﻓﯾﻣﺎ ﺟف ﻣﻧﮫ وﻻ ﯾرﻋﻰ‬
‫ﺣﺷﯾش اﻟﺣرم وﻻ ﯾﻘطﻊ إﻻ اﻷذﺧر وﻛل ﺷﻲء ﻓﻌﻠﮫ اﻟﻘﺎرن ﻣﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ أن ﻓﯾﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻔرد دﻣﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ‬
‫دﻣﺎن دم ﻟﺣﺟﺗﮫ ودم ﻟﻌﻣرﺗﮫ إﻻ أن ﯾﺗﺟﺎوز اﻟﻣﯾﻘﺎت ﻏﯾر ﻣﺣرم ﺑﺎﻟﻌﻣرة أو اﻟﺣﺞ ﻓﯾﻠزﻣﮫ دم واﺣد وإذا‬
‫اﺷﺗرك ﻣﺣرﻣﺎن ﻓﻲ ﻗﺗل ﺻﯾد ﻓﻌﻠﻰ ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺟزاء ﻛﺎﻣل وإذا اﺷﺗرك ﺣﻼﻻن ﻓﻲ ﻗﺗل ﺻﯾد‬
‫اﻟﺣرم ﻓﻌﻠﯾﮭﻣﺎ ﺟزاء واﺣد وإذا ﺑﺎع اﻟﻣﺣرم اﻟﺻﯾد أو اﺑﺗﺎﻋﮫ ﻓﺎﻟﺑﯾﻊ ﺑﺎطل وﻣن أﺧرج ظﺑﯾﺔ ﻣن اﻟﺣرم‬
‫ﻓوﻟدت أوﻻدا ﻓﻣﺎﺗت ھﻲ وأوﻻدھﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﺟزاؤھن ﻓﺈن أدى ﺟزاءھﺎ ﺛم وﻟدت ﻟﯾس ﻋﻠﯾﮫ ﺟزاء اﻟوﻟد‬
‫& ﺑﺎب ﻣﺟﺎوزة اﻟوﻗت ﺑﻐﯾر إﺣرام‬
‫وإذا أﺗﻰ اﻟﻛوﻓﻲ ﺑﺳﺗﺎن ﺑﻧﻲ ﻋﺎﻣر ﻓﺄﺣرم ﺑﻌﻣرة ﻓﺈن رﺟﻊ إﻟﻰ ذات ﻋرق وﻟﺑﻰ ﺑطل ﻋﻧﮫ دم اﻟوﻗت‬
‫وإن رﺟﻊ إﻟﯾﮫ وﻟم ﯾﻠب ﺣﺗﻰ دﺧل ﻣﻛﺔ وطﺎف ﻟﻌﻣرﺗﮫ ﻓﻌﻠﯾﮫ دم ﻓﺈن دﺧل اﻟﺑﺳﺗﺎن ﻟﺣﺎﺟﺗﮫ ﻓﻠﮫ أن‬
‫ﯾدﺧل ﻣﻛﺔ ﺑﻐﯾر إﺣرام ووﻗﺗﮫ اﻟﺑﺳﺗﺎن وھو وﺻﺎﺣب اﻟﻣﻧزل ﺳواء ﻓﺈن أﺣرﻣﺎ ﻣن اﻟﺣل ووﻗﻔﺎ ﺑﻌرﻓﺔ‬
‫ﻟم ﯾﻛن ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ ﺷﻲء وﻣن دﺧل ﻣﻛﺔ ﺑﻐﯾر إﺣرام ﺛم ﺧرج ﻣن ﻋﺎﻣﮫ ذﻟك إﻟﻰ اﻟوﻗت وأﺣرم ﺑﺣﺟﺔ‬
‫ﻋﻠﯾﮫ أﺟزأه ذﻟك ﻣن دﺧوﻟﮫ ﻣﻛﺔ ﺑﻐﯾر إﺣرام وﻣن ﺟﺎوز اﻟوﻗت ﻓﺄﺣرم ﺑﻌﻣرة وأﻓﺳدھﺎ ﻣﺿﻰ ﻓﯾﮭﺎ‬
‫وﻗﺿﺎھﺎ وﻟﯾس ﻋﻠﯾﮫ دم ﻟﺗرك اﻟوﻗت وإذا ﺧرج اﻟﻣﻛﻲ ﯾرﯾد اﻟﺣﺞ ﻓﺄﺣرم وﻟم ﯾﻌد إﻟﻰ اﻟﺣرم ووﻗف‬
‫ﺑﻌرﻓﺔ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﺷﺎة واﻟﻣﺗﻣﺗﻊ إذا ﻓرغ ﻣن ﻋﻣرﺗﮫ ﺛم ﺧرج ﻣن اﻟﺣرم ﻓﺄﺣرم ووﻗف ﺑﻌرﻓﺔ ﻓﻌﻠﯾﮫ دم ﻓﺈن‬
‫رﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﺣرم ﻓﺄھل ﻓﯾﮫ ﻗﺑل أن ﯾﻘف ﺑﻌرﻓﺔ ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ‬
‫& ﺑﺎب إﺿﺎﻓﺔ اﻹﺣرام إﻟﻰ اﻹﺣرام‬
‫ﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ إذا أﺣرم اﻟﻣﻛﻲ ﺑﻌﻣرة وطﺎف ﻟﮭﺎ ﺷوطﺎ ﺛم أﺣرم ﺑﺎﻟﺣﺞ ﻓﺈﻧﮫ ﯾرﻓض اﻟﺣﺞ‬
‫وﻋﻠﯾﮫ ﻟرﻓﺿﮫ دم وﻋﻠﯾﮫ ﺣﺟﺔ وﻋﻣرة وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ رﻓض اﻟﻌﻣرة أﺣب إﻟﯾﻧﺎ‬
‫وﻗﺿﺎؤھﺎ وﻋﻠﯾﮫ دم وإن ﻣﺿﻰ ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ أﺟزأه‬
‫وﻋﻠﯾﮫ دم ﻟﺟﻣﻌﮫ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وﻣن أﺣرم ﺑﺎﻟﺣﺞ ﺛم اﺣرم ﯾوم اﻟﻧﺣر ﺑﺣﺟﺔ أﺧرى ﻓﺈن ﺣﻠق ﻓﻲ اﻷوﻟﻰ ﻟزﻣﺗﮫ‬
‫اﻷﺧرى وﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ وإن ﻟم ﯾﺣﻠق ﻓﻲ اﻷوﻟﻰ ﻟزﻣﺗﮫ اﻵﺧرى وﻋﻠﯾﮫ دم ﻗﺻر أو ﻟم ﯾﻘﺻر ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ أن ﻟم ﯾﻘﺻر ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ وﻣن ﻓرغ ﻣن ﻋﻣرﺗﮫ إﻻ اﻟﺗﻘﺻﯾر ﻓﺄﺣرم ﺑﺄﺧرى ﻓﻌﻠﯾﮫ دم‬
‫ﻻﺣراﻣﮫ ﻗﺑل اﻟوﻗت وﻣن أھل ﺑﺎﻟﺣﺞ ﺛم أﺣرم ﺑﻌﻣرة ﻟزﻣﺎه ﻓﻠو وﻗف ﺑﻌرﻓﺎت وﻟم ﯾﺄت ﺑﺄﻓﻌﺎل اﻟﻌﻣرة‬
‫ﻓﮭو راﻓض ﻟﻌﻣرﺗﮫ ﻓﺈن ﺗوﺟﮫ إﻟﯾﮭﺎ ﻟم ﯾﻛن راﻓﺿﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﻘف ﻓﺈن طﺎف ﻟﻠﺣﺞ ﺛم أﺣرم ﺑﻌﻣرة ﻓﻣﺿﻰ‬
‫ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ ﻟزﻣﺎه وﻋﻠﯾﮫ دم ﻟﺟﻣﻌﮫ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وﯾﺳﺗﺣب أن ﯾرﻓض ﻋﻣرﺗﮫ وإذا رﻓض ﻋﻣرﺗﮫ ﯾﻘﺿﯾﮭﺎ وﻋﻠﯾﮫ‬
‫دم وﻣن أھل ﺑﻌﻣرة ﻓﻲ ﯾوم اﻟﻧﺣر أو ﻓﻲ اﯾﺎم اﻟﺗﺷرﯾق ﻟزﻣﺗﮫ وﯾرﻓﺿﮭﺎ وﻋﻣرة ﻣﻛﺎﻧﮭﺎ ﻓﺈن ﻣﺿﻰ‬
‫ﻋﻠﯾﮭﺎ أﺟزأه وﻋﻠﯾﮫ دم ﻟﺟﻣﻌﮫ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻓﺈن ﻓﺎﺗﮫ اﻟﺣﺞ ﺛم أﺣرم ﺑﻌﻣرة أو ﺑﺣﺟﺔ ﻓﺈﻧﮫ ﯾرﻓﺿﮭﺎ‬
‫& ﺑﺎب اﻹﺣﺻﺎر‬
‫وإذا أﺣﺻر اﻟﻣﺣرم ﺑﻌدو أو أﺻﺎﺑﮫ ﻣرض ﻓﻣﻧﻌﮫ ﻣن اﻟﻣﺿﻲ ﺟﺎز ﻟﮫ اﻟﺗﺣﻠل وإذا ﺟﺎز ﻟﮫ اﻟﺗﺣﻠل ﯾﻘﺎل‬
‫ﻟﮫ اﺑﻌث ﺷﺎة ﺗذﺑﺢ ﻓﻲ اﻟﺣرم وواﻋد ﻣن ﺗﺑﻌﺛﮫ ﺑﯾوم ﺑﻌﯾﻧﮫ ﯾذﺑﺢ ﻓﯾﮫ ﺛم ﺗﺣﻠل وإن ﻛﺎن ﻗﺎرﻧﺎ ﺑﻌث ﺑدﻣﯾن‬
‫ﻓﺈن ﺑﻌث ﺑﮭدي واﺣد ﻟﯾﺗﺣﻠل ﻋن اﻟﺣﺞ وﯾﺑﻘﻰ ﻓﻲ إﺣرام اﻟﻌﻣرة ﻟم ﯾﺗﺣﻠل ﻋن واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ وﻻ ﯾﺟوز‬
‫ذﺑﺢ دم اﻹﺣﺻﺎر إﻻ ﻓﻲ اﻟﺣرم وﯾﺟوز ذﺑﺣﮫ ﻗﺑل ﯾوم اﻟﻧﺣر ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺟوز اﻟذﺑﺢ‬
 ‫ﻟﻠﻣﺣﺻر ﺑﺎﻟﺣﺞ إﻻ ﻓﻲ ﯾوم اﻟﻧﺣر وﯾﺟوز ﻟﻠﻣﺣﺻر ﺑﺎﻟﻌﻣرة ﻣﺗﻰ ﺷﺎء واﻟﻣﺣﺻر ﺑﺎﻟﺣﺞ إذا ﺗﺣﻠل‬
‫ﻓﻌﻠﯾﮫ ﺣﺟﺔ وﻋﻣرة وﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺻر ﺑﺎﻟﻌﻣرة اﻟﻘﺿﺎء وﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎرن ﺣﺞ وﻋﻣرﺗﺎن ﻓﺈن ﺑﻌث اﻟﻘﺎرن‬
‫ھدﯾﺎ وواﻋدھم أن ﯾذﺑﺣوه ﻓﻲ ﯾوم ﺑﻌﯾﻧﮫ ﺛم زال اﻹﺣﺻﺎر ﻓﺈن ﻛﺎن ﻻ ﯾدرك اﻟﺣﺞ واﻟﮭدي ﻻ ﯾﻠزﻣﮫ أن‬
‫ﯾﺗوﺟﮫ ﺑل ﯾﺻﺑر ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺣﻠل ﯾﻧﺣر اﻟﮭدي وإن ﻛﺎن ﯾدرك اﻟﺣﺞ واﻟﮭدي ﻟزﻣﮫ اﻟﺗوﺟﮫ وإذا أدرك ھدﯾﮫ‬
‫ﺻﻧﻊ ﺑﮫ ﻣﺎ ﺷﺎء وإن ﻛﺎن ﯾدرك اﻟﮭدي دون اﻟﺣﺞ ﯾﺗﺣﻠل وإن ﻛﺎن ﯾدرك اﻟﺣﺞ دون اﻟﮭدي ﺟﺎز ﻟﮫ‬
‫اﻟﺗﺣﻠل وﻣن وﻗف ﺑﻌرﻓﺔ ﺛم أﺣﺻر ﻻ ﯾﻛون ﻣﺣﺻرا وﻣن أﺣﺻر ﺑﻣﻛﺔ وھو ﻣﻣﻧوع ﻋن اﻟطواف‬
‫واﻟوﻗوف ﻓﮭو ﻣﺣﺻر وإن ﻗدر ﻋﻠﻰ أﺣدھﻣﺎ ﻓﻠﯾس ﺑﻣﺣﺻر‬
‫& ﺑﺎب اﻟﻔوات‬
‫وﻣن أﺣرم ﺑﺎﻟﺣﺞ وﻓﺎﺗﮫ اﻟوﻗوف ﺑﻌرﻓﺔ ﺣﺗﻰ طﻠﻊ اﻟﻔﺟر ﻣن ﯾوم اﻟﻧﺣر ﻓﻘد ﻓﺎﺗﮫ اﻟﺣﺞ وﻋﻠﯾﮫ أن‬
‫ﯾطوف وﯾﺳﻌﻰ وﯾﺗﺣﻠل وﯾﻘﺿﻲ اﻟﺣﺞ ﻣن ﻗﺎﺑل وﻻ دم ﻋﻠﯾﮫ واﻟﻌﻣرة ﻻ ﺗﻔوت وھﻲ ﺟﺎﺋزة ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ‬
‫اﻟﺳﻧﺔ إﻻ ﺧﻣﺳﺔ أﯾﺎم ﯾﻛره ﻓﯾﮭﺎ ﻓﻌﻠﮭﺎ وھﻲ ﯾوم ﻋرﻓﮫ وﯾوم اﻟﻧﺣر وأﯾﺎم اﻟﺗﺷرﯾق واﻟﻌﻣرة ﺳﻧﺔ وھﻲ‬
‫اﻟطواف واﻟﺳﻌﻲ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﺣﺞ ﻋن اﻟﻐﯾر‬
‫وﻣن أﻣره رﺟﻼن ﺑﺄن ﯾﺣﺞ ﻋن ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺣﺟﺔ ﻓﺄھل ﺑﺣﺟﺔ ﻋﻧﮭﻣﺎ ﻓﮭﻲ ﻋن اﻟﺣﺎج وﯾﺿﻣن‬
‫اﻟﻧﻔﻘﺔ أن اﻧﻔق ﻣن ﻣﺎﻟﮭﻣﺎ وإن أﺑﮭم اﻹﺣرام ﺑﺄن ﻧوى ﻋن أﺣدھﻣﺎ ﻏﯾر ﻋﯾن ﻓﺈن ﻣﺿﻰ ﻋﻠﻰ ذﻟك‬
‫ﺻﺎر ﻣﺧﺎﻟﻔﺎ ﻓﺈن أﻣره ﻏﯾره أن ﯾﻘرن ﻋﻧﮫ ﻓﺎﻟدم ﻋﻠﻰ ﻣن اﺣرم وﻛذا إن أﻣره واﺣد ﺑﺄن ﯾﺣﺞ ﻋﻧﮫ‬
‫واﻵﺧر ﺑﺄن ﯾﻌﺗﻣر ﻋﻧﮫ وأذﻧﺎ ﻟﮫ ﺑﺎﻟﻘران ﻓﺎﻟدم ﻋﻠﯾﮫ ودم اﻹﺣﺻﺎر ﻋﻠﻰ اﻵﻣر وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﺣﺎج ﻓﺈن ﻛﺎن ﯾﺣﺞ ﻋن ﻣﯾت ﻓﺄﺣﺻر ﻓﺎﻟدم ﻓﻲ ﻣﺎل اﻟﻣﯾت ودم اﻟﺟﻣﺎع ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎج وﯾﺿﻣن اﻟﻧﻔﻘﺔ‬
‫وﻣن أوﺻﻰ ﺑﺄن ﯾﺣﺞ ﻋﻧﮫ ﻓﺄﺣﺟوا ﻋﻧﮫ رﺟﻼ ﻓﻠﻣﺎ ﺑﻠﻎ اﻟﻛوﻓﺔ ﻣﺎت أو ﺳرﻗت ﻧﻔﻘﺗﮫ وﻗد أﻧﻔق اﻟﻧﺻف‬
‫ﯾﺣﺞ ﻋن اﻟﻣﯾت ﻣن ﻣﻧزﻟﮫ ﺑﺛﻠث ﻣﺎ ﺑﻘﻲ وﻗﺎﻻ ﯾﺣﺞ ﻋﻧﮫ ﻣن ﺣﯾث ﻣﺎت اﻷول وﻣن أھل ﺑﺣﺟﺔ ﻋن‬
‫أﺑوﯾﮫ ﯾﺟزﺋﮫ أن ﯾﺟﻌﻠﮫ ﻋن أﺣدھﻣﺎ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﮭدي‬
‫اﻟﮭدي أدﻧﺎه ﺷﺎة وھو ﻣن ﺛﻼﺛﺔ أﻧواع اﻹﺑل واﻟﺑﻘر واﻟﻐﻧم وﻻ ﯾﺟوز ﻓﻲ اﻟﮭداﯾﺎ إﻻ ﻣﺎ ﺟﺎز ﻓﻲ‬
‫اﻟﺿﺣﺎﯾﺎ واﻟﺷﺎة ﺟﺎﺋزة ﻓﻲ ﻛل ﺷﻲء إﻻ ﻓﻲ ﻣوﺿﻌﯾن ﻣن طﺎف طواف اﻟزﯾﺎرة ﺟﻧﺑﺎ وﻣن ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻌد‬
‫اﻟوﻗوف ﺑﻌرﻓﺔ ﻓﺈﻧﮫ ﻻ ﯾﺟوز ﻓﯾﮭﻣﺎ إﻻ ﺑدﻧﺔ وﯾﺟوز اﻷﻛل ﻣن ھدي اﻟﺗطوع واﻟﻣﺗﻌﺔ واﻟﻘران وﯾﺳﺗﺣب‬
‫ﻟﮫ أن ﯾﺄﻛل ﻣﻧﮭﺎ أو ﻻ‬
‫ﯾﺟوز اﻷﻛل ﻣن ﺑﻘﯾﺔ اﻟﮭداﯾﺎ وﻻ ﯾﺟوز ذﺑﺢ ھدي اﻟﺗطوع واﻟﻣﺗﻌﺔ واﻟﻘران إﻻ ﻓﻲ ﯾوم اﻟﻧﺣر وﻓﻲ‬
‫اﻷﺻل ﯾﺟوز ذﺑﺢ دم اﻟﺗطوع ﻗﺑل ﯾوم اﻟﻧﺣر وذﺑﺢ ﯾوم اﻟﻧﺣر أﻓﺿل وھو اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻓﺈذا وﺟد ذﻟك‬
‫ﺟﺎز ذﺑﺣﮭﺎ ﻓﻲ ﻏﯾر ﯾوم اﻟﻧﺣر وﻓﻲ أﯾﺎم اﻟﻧﺣر أﻓﺿل وﯾﺟوز ذﺑﺢ ﺑﻘﯾﺔ اﻟﮭداﯾﺎ ﻓﻲ أي وﻗت ﺷﺎء وﻻ‬
‫ﯾﺟوز ذﺑﺢ اﻟﮭداﯾﺎ إﻻ ﻓﻲ اﻟﺣرم وﯾﺟوز أن ﯾﺗﺻدق ﺑﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎﻛﯾن اﻟﺣرم وﻏﯾرھم وﻻ ﯾﺟب‬
‫اﻟﺗﻌرﯾف ﺑﺎﻟﮭداﯾﺎ ﻓﺈن ﻋرف ﺑﮭدي اﻟﻣﺗﻌﺔ ﻓﺣﺳن واﻷﻓﺿل ﻓﻲ اﻟﺑدن اﻟﻧﺣر وﻓﻲ اﻟﺑﻘر واﻟﻐﻧم اﻟذﺑﺢ وﻻ‬
‫ﯾذﺑﺢ اﻟﺑﻘر واﻟﻐﻧم ﻗﯾﺎﻣﺎ واﻷوﻟﻰ أن ﯾﺗوﻟﻰ ذﺑﺣﮭﺎ ﺑﻧﻔﺳﮫ إذا ﻛﺎن ﯾﺣﺳن ذﻟك وﯾﺗﺻدق ﺑﺟﻼﻟﮭﺎ‬
‫وﺧطﺎﻣﮭﺎ وﻻ ﯾﻌطﻲ أﺟرة اﻟﺟزار ﻣﻧﮭﺎ وﻣن ﺳﺎق ﺑدﻧﺔ ﻓﺎﺿطر إﻟﻰ رﻛوﺑﮭﺎ رﻛﺑﮭﺎ وإن اﺳﺗﻐﻧﻰ ﻋن‬
‫ذﻟك ﻟم ﯾرﻛﺑﮭﺎ وإن ﻛﺎن ﻟﮭﺎ ﻟﺑن ﻟم ﯾﺣﻠﺑﮭﺎ وﯾﻧﺿﺢ ﺿرﻋﮭﺎ ﺑﺎﻟﻣﺎء اﻟﺑﺎرد ﺣﺗﻰ ﯾﻧﻘطﻊ اﻟﻠﺑن وﻣن ﺳﺎق‬
‫ھدﯾﺎ ﻓﻌطب ﻓﺈن ﻛﺎن ﺗطوﻋﺎ ﻓﻠﯾس ﻋﻠﯾﮫ ﻏﯾره وإن ﻛﺎن ﻋن واﺟب ﻓﻌﻠﯾﮫ أن ﯾﻘﯾم ﻏﯾره ﻣﻘﺎﻣﮫ وإن‬
 ‫أﺻﺎﺑﮫ ﻋﯾب ﻛﺑﯾر ﯾﻘﯾم ﻏﯾره ﻣﻘﺎﻣﮫ وﺻﻧﻊ ﺑﺎﻟﻣﻌﯾب ﻣﺎ ﺷﺎء وإذا ﻋطﺑت اﻟﺑدﻧﺔ ﻓﻲ اﻟطرﯾق ﻓﺈن ﻛﺎن‬
‫ﺗطوﻋﺎ ﻧﺣرھﺎ وﺻﺑﻎ ﻧﻌﻠﮭﺎ ﺑدﻣﮭﺎ وﺿرب ﺑﮭﺎ ﺻﻔﺣﺔ ﺳﻧﺎﻣﮭﺎ وﻻ ﯾﺄﻛل ھو وﻻ ﻏﯾره ﻣن اﻷﻏﻧﯾﺎء‬
‫ﻣﻧﮭﺎ ﻓﺈن ﻛﺎﻧت واﺟﺑﺔ أﻗﺎم ﻏﯾرھﺎ ﻣﻘﺎﻣﮭﺎ وﺻﻧﻊ ﺑﮭﺎ ﻣﺎ ﺷﺎء وﯾﻘﻠد ھدي اﻟﺗطوع واﻟﻣﺗﻌﺔ واﻟﻘران وﻻ‬
‫ﯾﻘﻠد دم اﻹﺣﺻﺎر وﻻ دم اﻟﺟﻧﺎﯾﺎت ﻣﺳﺎﺋل ﻣﻧﺛورة‬
‫أھل ﻋرﻓﺔ إذا وﻗﻔوا ﻓﻲ ﯾوم وﺷﮭد ﻗوم أﻧﮭم وﻗﻔوا ﯾوم اﻟﻧﺣر أﺟزأھم وﻣن رﻣﻰ ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫اﻟﺟﻣرة اﻟوﺳطﻰ واﻟﺛﺎﻟﺛﺔ وﻟم ﯾرم اﻷوﻟﻰ ﻓﺈن رﻣﻰ اﻷوﻟﻰ ﺛم اﻟﺑﺎﻗﯾﺗﯾن ﻓﺣﺳن وﻟو رﻣﻰ اﻷوﻟﻰ وﺣدھﺎ‬
‫أﺟزأه وﻣن ﺟﻌل ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ أن ﯾﺣﺞ ﻣﺎ ﺷﯾﺎ ﻓﺈﻧﮫ ﻻ ﯾرﻛب ﺣﺗﻰ ﯾطوف طواف اﻟزﯾﺎرة وﻣن ﺑﺎع‬
‫ﺟﺎرﯾﺔ ﻣﺣرﻣﺔ ﻗد أذن ﻟﮭﺎ ﻣوﻻھﺎ ﻓﻲ ذﻟك ﻓﻠﻠﻣﺷﺗري أن ﯾﺣﻠﻠﮭﺎ وﯾﺟﺎﻣﻌﮭﺎ وﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻧﺳﺦ أو‬
‫ﯾﺟﺎﻣﻌﮭﺎ‬
‫=ﻛﺗﺎب اﻟﻧﻛﺎح‬
‫اﻟﻧﻛﺎح ﯾﻧﻌﻘد ﺑﺎﻹﯾﺟﺎب واﻟﻘﺑول ﺑﻠﻔظﯾن ﯾﻌﺑر ﺑﮭﻣﺎ ﻋن اﻟﻣﺎﺿﻲ وﯾﻧﻌﻘد ﺑﻠﻔظﯾن ﯾﻌﺑر ﺑﺄﺣدھﻣﺎ ﻋن‬
‫اﻟﻣﺎﺿﻲ وﺑﺎﻵﺧر ﻋن اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻣﺛل أن ﯾﻘول زوﺟﻧﻲ ﻓﯾﻘول زوﺟﺗك وﯾﻧﻌﻘد ﺑﻠﻔظ اﻟﻧﻛﺎح واﻟﺗزوﯾﺞ‬
‫واﻟﮭﺑﺔ واﻟﺗﻣﻠﯾك واﻟﺻدﻗﺔ وﯾﻧﻌﻘد ﺑﻠﻔظ اﻟﺑﯾﻊ وﻻ ﯾﻧﻌﻘد ﺑﻠﻔظﺔ اﻹﺟﺎرة واﻹﺑﺎﺣﺔ واﻹﺣﻼل واﻹﻋﺎرة‬
‫واﻟوﺻﯾﺔ وﻻ ﯾﻧﻌﻘد ﻧﻛﺎح اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن إﻻ ﺑﺣﺿور ﺷﺎھدﯾن ﺣرﯾن ﻋﺎﻗﻠﯾن ﺑﺎﻟﻐﯾن ﻣﺳﻠﻣﯾن رﺟﻠﯾن أو‬
‫رﺟل واﻣرأﺗﯾن ﻋدوﻻ ﻛﺎﻧوا أو ﻏﯾر ﻋدول أو ﻣﺣدودﯾن ﻓﻲ اﻟﻘذف وإن ﺗزوج ﻣﺳﻠم ذﻣﯾﺔ ﺑﺷﮭﺎدة‬
‫ذﻣﯾﯾن ﺟﺎز ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد وزﻓر ﻻ ﯾﺟوز وﻣن أﻣر رﺟﻼ ﺑﺄن ﯾزوج اﺑﻧﺗﮫ‬
‫اﻟﺻﻐﯾرة ﻓزوﺟﮭﺎ واﻷب ﺣﺎﺿر ﺑﺷﮭﺎدة رﺟل واﺣد ﺳواھﻣﺎ ﺟﺎز اﻟﻧﻛﺎح وإن ﻛﺎن اﻷب ﻏﺎﺋﺑﺎ ﻟم‬
‫ﯾﺟز ﻓﺻل ﻓﻲ ﺑﯾﺎن اﻟﻣﺣرﻣﺎت‬
‫ﻻ ﯾﺣل ﻟﻠرﺟل أن ﯾﺗزوج ﺑﺄﻣﮫ وﻻ ﺑﺟداﺗﮫ ﻣن ﻗﺑل اﻟرﺟﺎل واﻟﻧﺳﺎء وﻻ ﺑﺑﻧﺗﮫ وﻻ ﺑﺑﻧت وﻟده وإن‬
‫ﺳﻔﻠت وﻻ ﺑﺄﺧﺗﮫ وﻻ ﺑﺑﻧﺎت أﺧﺗﮫ وﻻ ﺑﺑﻧﺎت أﺧﯾﮫ وﻻ ﺑﻌﻣﺗﮫ وﻻ ﺑﺧﺎﻟﺗﮫ وﻻ ﺑﺄم اﻣرأﺗﮫ اﻟﺗﻲ دﺧل ﺑﮭﺎ‬
‫أو ﻟم ﯾدﺧل وﻻ ﺑﺑﻧت اﻣرأﺗﮫ اﻟﺗﻲ دﺧل ﺑﮭﺎ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻓﻲ ﺣﺟره أو ﻓﻲ ﺣﺟر ﻏﯾره وﻻ ﺑﺎﻣرأة أﺑﯾﮫ‬
‫وأﺟداده وﻻ ﺑﺎﻣرأة اﺑﻧﮫ وﺑﻧﻲ أوﻻده وﻻ ﺑﺄﻣﮫ ﻣن اﻟرﺿﺎﻋﺔ وﻻ ﺑﺄﺧﺗﮫ ﻣن اﻟرﺿﺎﻋﺔ وﻻ ﯾﺟﻣﻊ ﺑﯾن‬
‫أﺧﺗﯾن ﻧﻛﺎﺣﺎ وﻻ ﯾﻣﻠك ﯾﻣﯾن وطء ﻓﺈن ﺗزوج أﺧت أﻣﮫ وﻟﮫ ﻗد وطﺋﮭﺎ ﺻﺢ اﻟﻧﻛﺎح وﻻ ﯾطﺄ اﻷﻣﺔ وإن‬
‫ﻛﺎن ﻟم ﯾطﺄ اﻟﻣﻧﻛوﺣﺔ ﻓﺈن ﺗزوج أﺧﺗﯾن ﻓﻲ ﻋﻘدﺗﯾن وﻻ ﯾدري أﯾﺗﮭﻣﺎ أوﻟﻰ ﻓرق ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وﻟﮭﻣﺎ‬
‫ﻧﺻف اﻟﻣﮭر وﻻ ﯾﺟﻣﻊ ﺑﯾن اﻟﻣرأة وﻋﻣﺗﮭﺎ أو ﺧﺎﻟﺗﮭﺎ أو اﺑﻧﺔ أﺧﯾﮭﺎ أو اﺑﻧﺔ أﺧﺗﮭﺎ وﻻ ﯾﺟﻣﻊ ﺑﯾن‬
‫اﻣرأﺗﯾن ﻟو ﻛﺎﻧت إﺣداھﻣﺎ رﺟﻼ ﻟم ﯾﺟز ﻟﮫ أن ﯾﺗزوج ﺑﺎﻷﺧرى وﻻ ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾﺟﻣﻊ ﺑﯾن اﻣرأة وﺑﻧت‬
‫زوج ﻛﺎن ﻟﮭﺎ ﻣن ﻗﺑل وﻣن زﻧﻰ ﺑﺎﻣرأة ﺣرﻣت ﻋﻠﯾﮫ أﻣﮭﺎ وﺑﻧﺗﮭﺎ وﻣن ﻣﺳﺗﮫ اﻣرأة ﺑﺷﮭوة‬
‫ﺣرﻣت ﻋﻠﯾﮫ أﻣﮭﺎ واﺑﻧﺗﮭﺎ وإذا طﻠق اﻣرأﺗﮫ طﻼﻗﺎ ﺑﺎﺋﻧﺎ أو رﺟﻌﯾﺎ ﻟم ﯾﺟز ﻟﮫ أن ﯾﺗزوج ﺑﺄﺧﺗﮭﺎ ﺣﺗﻰ‬
‫ﺗﻧﻘﺿﻲ ﻋدﺗﮭﺎ وﻻ ﯾﺗزوج اﻟﻣوﻟﻰ أﻣﺗﮫ وﻻ اﻟﻣرأة ﻋﺑدھﺎ وﯾﺟوز ﺗزوج اﻟﻛﺗﺎﺑﯾﺎت وﻻ ﯾﺟوز ﺗزوج‬
‫اﻟﻣﺟوﺳﯾﺎت وﻻ اﻟوﺛﻧﯾﺎت وﯾﺟوز ﺗزوج اﻟﺻﺎﺑﺋﯾﺎت إن ﻛﺎﻧوا ﯾؤﻣﻧون ﺑدﯾن ﻧﺑﻲ وﯾﻘرون ﺑﻛﺗﺎب وإن‬
‫ﻛﺎﻧوا ﯾﻌﺑدون اﻟﻛواﻛب وﻻ ﻛﺗﺎب ﻟﮭم ﻟم ﺗﺟز ﻣﻧﺎﻛﺣﺗﮭم وﯾﺟوز ﻟﻠﻣﺣرم واﻟﻣﺣرﻣﺔ أن ﯾﺗزوﺟﺎ ﻓﻲ‬
‫ﺣﺎﻟﺔ اﻹﺣرام وﯾﺟوز ﺗزوج اﻷﻣﺔ ﻣﺳﻠﻣﺔ ﻛﺎﻧت أو ﻛﺗﺎﺑﯾﺔ وﻻ ﯾﺗزوج أﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣرة وﯾﺟوز ﺗزوج‬
‫اﻟﺣرة ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﺈن ﺗزوج أﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣرة ﻓﻲ ﻋدة ﻣن طﻼق ﺑﺎﺋن أو ﺛﻼث ﻟم ﯾﺟز ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ‬
‫ﷲ وﯾﺟوز ﻋﻧدھﻣﺎ وﻟﻠﺣر أن ﯾﺗزوج أرﺑﻌﺎ ﻣن اﻟﺣراﺋر واﻹﻣﺎء وﻟﯾس ﻟﮫ ان ﯾﺗزوج أﻛﺛر ﻣن ذﻟك وﻻ‬
‫ﯾﺟوز ﻟﻠﻌﺑد أن ﯾﺗزوج أﻛﺛر ﻣن اﺛﻧﺗﯾن ﻓﺈن طﻠق اﻟﺣر إﺣدى اﻷرﺑﻊ طﻼﻗﺎ ﺑﺎﺋﻧﺎ ﻟم ﯾﺟز ﻟﮫ أن ﯾﺗزوج‬
 ‫راﺑﻌﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﻧﻘﺿﻲ ﻋدﺗﮭﺎ وإن ﺗزوج ﺣﺑﻠﻰ ﻣن زﻧﻰ ﺟﺎز اﻟﻧﻛﺎح وﻻ ﯾطؤھﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﺿﻊ ﺣﻣﻠﮭﺎ وإن‬
‫ﻛﺎن اﻟﺣﻣل ﺛﺎﺑت اﻟﻧﺳب ﻓﺎﻟﻧﻛﺎح ﺑﺎطل ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع ﻓﺈن ﺗزوج ﺣﺎﻣﻼ ﻣن اﻟﺳﺑﻲ ﻓﺎﻟﻧﻛﺎح ﻓﺎﺳد وإن زوج‬
‫أم وﻟده وھﻲ ﺣﺎﻣل ﻣﻧﮫ ﻓﺎﻟﻧﻛﺎح ﺑﺎطل وﻣن وطﻰء ﺟﺎرﯾﺗﮫ ﺛم زوﺟﮭﺎ ﺟﺎز اﻟﻧﻛﺎح وإذا ﺟﺎز اﻟﻧﻛﺎح‬
‫ﻓﻠﻠزوج أن ﯾطﺄھﺎ ﻗﺑل اﻻﺳﺗﺑراء وﻛذا إذا رأى اﻣرأة ﺗزﻧﻲ ﻓﺗزوﺟﮭﺎ ﺣل ﻟﮫ أن ﯾطﺄھﺎ ﻗﺑل أن‬
‫ﯾﺳﺗﺑرﺋﮭﺎ ﻋﻧدھﻣﺎ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﻻ أﺣب ﻟﮫ أن ﯾطﺄھﺎ ﻣﺎﻟم ﯾﺳﺗﺑرﺋﮭﺎ وﻧﻛﺎح اﻟﻣﺗﻌﺔ ﺑﺎطل واﻟﻧﻛﺎح اﻟﻣؤﻗت‬
‫ﺑﺎطل وﻣن ﺗزوج اﻣرأﺗﯾن ﻓﻲ ﻋﻘدة واﺣدة وإﺣداھﻣﺎ ﻻ ﯾﺣل ﻟﮫ ﻧﻛﺎﺣﮭﺎ ﺻﺢ ﻧﻛﺎح اﻟﺗﻲ ﯾﺣل ﻧﻛﺎﺣﮭﺎ‬
‫وﺑطل ﻧﻛﺎح اﻷﺧرى وﻣن ادﻋت ﻋﻠﯾﮫ اﻣرأة أﻧﮫ ﺗزوﺟﮭﺎ وأﻗﺎﻣت ﺑﯾﻧﺔ ﻓﺟﻌﻠﮭﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻣرأﺗﮫ وﻟم ﯾﻛن‬
‫ﺗزوﺟﮭﺎ وﺳﻌﮭﺎ اﻟﻣﻘﺎم ﻣﻌﮫ وأن ﺗدﻋﮫ ﯾﺟﺎﻣﻌﮭﺎ‬
‫& ﺑﺎب ﻓﻲ اﻷوﻟﯾﺎء واﻷﻛﻔﺎء‬
‫وﯾﻧﻌﻘد ﻧﻛﺎح اﻟﺣرة اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ﺑرﺿﺎھﺎ وإن ﻟم ﯾﻌﻘد ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻟﻲ ﺑﻛرا‬
‫ﻛﺎﻧت ﺛﯾﺑﺎ أو ﺑﻛرا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف ﻓﻲ ظﺎھر اﻟرواﯾﺔ وﻋن أﺑﻲ ﯾوﺳف أﻧﮫ ﻻ ﯾﻧﻌﻘد إﻻ‬
‫ﺑوﻟﻲ وﻋﻧد ﻣﺣﻣد ﯾﻧﻌﻘد ﻣوﻗوﻓﺎ وﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠوﻟﻲ إﺟﺑﺎر اﻟﺑﻛر اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻛﺎح ﻓﺈذا اﺳﺗﺄذﻧﮭﺎ اﻟوﻟﻲ‬
‫ﻓﺳﻛﺗت أو ﺿﺣﻛت ﻓﮭو إذن وإن ﻓﻌل ھذا ﻏﯾر اﻟوﻟﻲ أو وﻟﻲ ﻏﯾره أوﻟﻰ ﻣﻧﮫ ﻟم ﯾﻛن رﺿﺎ ﺣﺗﻰ‬
‫ﺗﺗﻛﻠم ﺑﮫ وﻻ ﺗﺷﺗرط ﺗﺳﻣﯾﺔ اﻟﻣﮭر وﻟو زوﺟﮭﺎ ﻓﺑﻠﻐﮭﺎ اﻟﺧﺑر ﻓﺳﻛﺗت ﻓﮭو ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ وﻟو اﺳﺗﺄذن‬
‫اﻟﺛﯾب ﻓﻼ ﺑد ﻣن رﺿﺎھﺎ ﺑﺎﻟﻘول وإذا زاﻟت ﺑﻛﺎرﺗﮭﺎ ﺑوﺛﺑﺔ أو ﺣﯾﺿﺔ أو ﺟراﺣﺔ أو ﺗﻌﻧﯾس ﻓﮭﻲ ﻓﻲ‬
‫ﺣﻛم اﻷﺑﻛﺎر وﻟو زاﻟت ﺑزﻧﻰ ﻓﮭﻲ ﻛذﻟك ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وإذا ﻗﺎل اﻟزوج ﺑﻠﻐك اﻟﻧﻛﺎح ﻓﺳﻛت وﻗﺎل‬
‫ﺗرددت ﻓﺎﻟﻘول ﻗوﻟﮭﺎ وإن أﻗﺎم اﻟزوج اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻛوﺗﮭﺎ ﺛﺑت اﻟﻧﻛﺎح وﯾﺟوز ﻧﻛﺎح اﻟﺻﻐﯾر واﻟﺻﻐﯾرة‬
‫إذا زوﺟﮭﻣﺎ اﻟوﻟﻲ ﺑﻛرا ﻛﺎﻧت اﻟﺻﻐﯾرة أو ﺛﯾﺑﺎ واﻟوﻟﻲ ھو اﻟﻌﺻﺑﺔ ﻓﺈن زوﺟﮭﻣﺎ اﻷب أو اﻟﺟد ﻓﻼ‬
‫ﺧﯾﺎر ﻟﮭﻣﺎ ﺑﻌد ﺑﻠوﻏﮭﻣﺎ وإن زوﺟﮭﻣﺎ ﻏﯾر اﻷب واﻟﺟد ﻓﻠﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ اﻟﺧﯾﺎر إذا ﺑﻠﻎ إن ﺷﺎء أﻗﺎم‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻛﺎح وإن ﺷﺎء ﻓﺳﺦ وﯾﺷﺗرط ﻓﯾﮫ اﻟﻘﺿﺎء ﺛم ﻋﻧدھﻣﺎ إذا ﺑﻠﻐت اﻟﺻﻐﯾرة وﻗد ﻋﻠﻣت ﺑﺎﻟﻧﻛﺎح‬
‫ﻓﺳﻛﺗت ﻓﮭو رﺿﺎ وإن ﻟم ﺗﻌﻠم ﺑﺎﻟﻧﻛﺎح ﻓﻠﮭﺎ اﻟﺧﯾﺎر ﺣﺗﻰ ﺗﻌﻠم ﻓﺗﺳﻛت ﺛم ﺧﯾﺎر اﻟﺑﻛر ﯾﺑطل اﻟﺳﻛوت‬
‫وﻻ ﯾﺑطل ﺧﯾﺎر اﻟﻐﻼم ﻣﺎﻟم ﯾﻘل رﺿﯾت أو ﯾﺟﻲء ﻣﻧﮫ ﻣﺎ ﯾﻌﻠم أﻧﮫ رﺿﺎ وﻛذﻟك اﻟﺟﺎرﯾﺔ إذا دﺧل ﺑﮭﺎ‬
‫اﻟزوج ﻗﺑل اﻟﺑﻠوغ وﺧﯾﺎراﻟﺑﻠوغ ﻓﻲ ﺣق اﻟﺑﻛر ﻻ ﯾﻣﺗد إﻟﻰ آﺧر اﻟﻣﺟﻠس وﻻ ﯾﺑطل ﺑﺎﻟﻘﯾﺎم ﻓﻲ ﺣق‬
‫اﻟﺛﯾب واﻟﻐﻼم ﺛم اﻟﻔرﻗﺔ ﺑﺧﯾﺎر اﻟﺑﻠوغ ﻟﯾﺳت ﺑطﻼق ﻓﺈن ﻣﺎت أﺣدھﻣﺎ ﻗﺑل اﻟﺑﻠوغ ورﺛﮫ اﻵﺧر وﻻ‬
‫وﻻﯾﺔ ﻟﻌﺑد وﻻ ﺻﻐﯾر وﻻ ﻣﺟﻧون وﻻ ﻟﻛﺎﻓر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﻠم وﻟﻐﯾر اﻟﻌﺻﺑﺎت ﻣن اﻵﻗﺎرب وﻻﯾﺔ اﻟﺗزوﯾﺞ‬
‫ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻣن ﻻ وﻟﻲ ﻟﮭﺎ أذا زوﺟﮭﺎ ﻣوﻻھﺎ اﻟذي أﻋﺗﻘﮭﺎ ﺟﺎز وإذا ﻋدم اﻷوﻟﯾﺎء‬
‫ﻓﺎﻟوﻻﯾﺔ إﻟﻰ اﻹﻣﺎم واﻟﺣﺎﻛم ﻓﺈذا ﻏﺎب اﻟوﻟﻲ اﻷﻗرب ﻏﯾﺑﺔ ﻣﻧﻘطﻌﺔ ﺟﺎز ﻟﻣن ھو أﺑﻌد ﻣﻧﮫ أن ﯾزوج‬
‫واﻟﻐﯾﺑﺔ اﻟﻣﻧﻘطﻌﺔ أن ﯾﻛون ﻓﻲ ﺑﻠد ﻻ ﺗﺻل إﻟﯾﮫ اﻟﻘواﻓل ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ إﻻ ﻣرة واﺣدة وإذا اﺟﺗﻣﻊ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﺟﻧوﻧﺔ أﺑوھﺎ واﺑﻧﮭﺎ ﻓﺎﻟوﻟﻲ ﻓﻲ إﻧﻛﺎﺣﮭﺎ اﺑﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﻗول أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ وﻗﺎل‬
‫ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ ﷲ أﺑوھﺎ‬
‫ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎءة‬
‫اﻟﻛﻔﺎءة ﻓﻲ اﻟﻧﻛﺎح ﻣﻌﺗﺑرة وإذا زوﺟت اﻟﻣرأة ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻣن ﻏﯾر ﻛفء ﻓﻠﻸوﻟﯾﺎء أن ﯾﻔرﻗوا ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﺛم‬
‫اﻟﻛﻔﺎءة ﺗﻌﺗﺑر ﻓﻲ اﻟﻧﺳب ﻓﻘرﯾش ﺑﻌﺿﮭم أﻛﻔﺎء ﻟﺑﻌض واﻟﻌرب ﺑﻌﺿﮭم أﻛﻔﺎء ﻟﺑﻌض وأﻣﺎ اﻟﻣواﻟﻲ ﻓﻣن‬
‫ﻛﺎن ﻟﮫ أﺑوان ﻓﻲ اﻹﺳﻼم ﻓﺻﺎﻋدا ﻓﮭو ﻣن اﻷﻛﻔﺎء وﻣن أﺳﻠم ﺑﻧﻔﺳﮫ أو ﻟﮫ أب واﺣد ﻓﻲ اﻹﺳﻼم ﻻ‬
‫ﯾﻛون ﻛﻔؤا ﻟﻣن ﻟﮫ أﺑوان وﻣن أﺳﻠم ﺑﻧﻔﺳﮫ ﻻ ﯾﻛون ﻛﻔؤا ﻟﻣن ﻟﮫ أب واﺣد ﻓﻲ اﻹﺳﻼم وﺗﻌﺗﺑر أﯾﺿﺎ‬
 ‫ﻓﻲ اﻟدﯾن وﻓﻲ اﻟﻣﺎل وھو أن ﯾﻛون ﻣﺎﻟﻛﺎ ﻟﻠﻣﮭر واﻟﻧﻔﻘﺔ وﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﺋﻊ وإذا ﺗزوﺟت اﻟﻣرأة وﻧﻘﺻت‬
‫ﻋن ﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ ﻓﻠﻸوﻟﯾﺎء اﻻﻋﺗراض ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﺣﺗﻰ ﯾﺗم ﻟﮭﺎ ﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ أو‬
‫ﯾﻔﺎرﻗﮭﺎ وإذا زوج اﻷب اﺑﻧﺗﮫ اﻟﺻﻐﯾرة وﻧﻘص ﻣن ﻣﮭرھﺎ أو اﺑﻧﮫ اﻟﺻﻐﯾر وزاد ﻓﻲ ﻣﮭر اﻣرأﺗﮫ ﺟﺎز‬
‫ذﻟك ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ وﻻ ﯾﺟوز ذﻟك ﻟﻐﯾر اﻷب واﻟﺟد وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺟوز اﻟﺣط واﻟزﯾﺎدة إﻻ‬
‫ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻐﺎﺑن اﻟﻧﺎس ﻓﯾﮫ وﻣن زوج اﺑﻧﺗﮫ وھﻲ ﺻﻐﯾرة ﻋﺑدا أو زوج اﺑﻧﮫ وھو ﺻﻐﯾر أﻣﺔ ﻓﮭو ﺟﺎﺋز‬
‫وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻧﻛﺎح وﻏﯾرھﺎ‬
‫وﯾﺟوز ﻻﺑن اﻟﻌم أن ﯾزوج ﺑﻧت ﻋﻣﮫ ﻣن ﻧﻔﺳﮫ وإذا أذﻧت اﻟﻣرأة ﻟرﺟل أن ﯾزوﺟﮭﺎ ﻣن ﻧﻔﺳﮫ ﻓﻌﻘد‬
‫ﺑﺣﺿرة ﺷﺎھدﯾن ﺟﺎز وﺗزوﯾﺞ اﻟﻌﺑد واﻷﻣﺔ ﺑﻐﯾر إذن ﻣوﻻھﻣﺎ ﻣوﻗوف ﻓﺈن أﺟﺎزه اﻟوﻟﻲ ﺟﺎز وإن‬
‫رده ﺑطل وﻛذا ﻟو زوج رﺟل اﻣرأة ﺑﻐﯾر رﺿﺎھﺎ أو رﺟﻼ ﺑﻐﯾر رﺿﺎه وﻣن ﻗﺎل اﺷﮭدوا أﻧﻲ ﻗد‬
‫زوﺟﺗﮭﺎ ﻣﻧﮫ ﻓﺑﻠﻐﮭﺎ اﻟﺧﺑر ﻓﺄﺟﺎزت ﻓﮭو ﺑﺎطل وإن ﻗﺎل آﺧر اﺷﮭدوا أﻧﻲ ﻗد زوﺟﺗﮭﺎ ﻣﻧﮫ ﻓﺑﻠﻐﮭﺎ اﻟﺧﺑر‬
‫ﻓﺄﺟﺎزت ﺟﺎز وﻛذا إن ﻛﺎﻧت اﻟﻣرأة ھﻲ اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻟت ﺟﻣﯾﻊ ذﻟك وﻣن أﻣر رﺟﻼ أن ﯾزوﺟﮫ اﻣرأة‬
‫ﻓزوﺟﮫ اﺛﻧﺗﯾن ﻓﻲ ﻋﻘدة ﻟم ﺗﻠزﻣﮫ واﺣدة ﻣﻧﮭﻣﺎ وﻣن أﻣره أﻣﯾر ﺑﺄن ﯾزوﺟﮫ اﻣرأة ﻓزوﺟﮫ أﻣﺔ ﻟﻐﯾره‬
‫ﺟﺎز ﻋﻧد اﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎل اﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد ﻻ ﯾﺟوز إﻻ أن ﯾزوﺟﮫ ﻛﻔؤا‬
‫& ﺑﺎب اﻟﻣﮭر‬
‫وﯾﺻﺢ اﻟﻧﻛﺎح وإن ﻟم ﯾﺳم ﻓﯾﮫ ﻣﮭرا وأﻗل اﻟﻣﮭر ﻋﺷرة دراھم وﻟو ﺳﻣﻲ أﻗل ﻣن ﻋﺷرة ﻓﻠﮭﺎ اﻟﻌﺷرة‬
‫وﻗﺎل زﻓر ﻟﮭﺎ ﻣﮭر اﻟﻣﺛل وﻣن ﺳﻣﻰ ﻣﮭرا ﻋﺷرة ﻓﻣﺎ زاد‬
‫ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻣﺳﻣﻰ إن دﺧل ﺑﮭﺎ أو ﻣﺎت ﻋﻧﮭﺎ وإن طﻠﻘﮭﺎ ﻗﺑل اﻟدﺧول ﺑﮭﺎ واﻟﺧﻠوة ﻓﻠﮭﺎ ﻧﺻف اﻟﻣﺳﻣﻰ وإن‬
‫ﺗزوﺟﮭﺎ وﻟم ﯾﺳم ﻟﮭﺎ ﻣﮭرا أو ﺗزوﺟﮭﺎ ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﻣﮭر ﻟﮭﺎ ﻓﻠﮭﺎ ﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ إن دﺧل ﺑﮭﺎ أو ﻣﺎت ﻋﻧﮭﺎ‬
‫وﻟو طﻠﻘﮭﺎ ﻗﺑل اﻟدﺧول ﺑﮭﺎ ﻓﻠﮭﺎ اﻟﻣﺗﻌﺔ واﻟﻣﺗﻌﺔ ﺛﻼﺛﺔ أﺛواب ﻣن ﻛﺳوة ﻣﺛﻠﮭﺎ وﯾﺷﺗرط ﻓﻲ اﻟﻣﺗﻌﺔ أن ﻻ‬
‫ﺗزﯾد ﻋﻠﻰ ﻧﺻف ﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ وﻻ ﺗﻧﻘص ﻋن ﺧﻣﺳﺔ دراھم وإن ﺗزوﺟﮭﺎ وﻟم ﯾﺳم ﻟﮭﺎ ﻣﮭرا ﺛم ﺗراﺿﯾﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺗﺳﻣﯾﺗﮫ ﻓﮭﻲ ﻟﮭﺎ إن دﺧل ﺑﮭﺎ أو ﻣﺎت ﻋﻧﮭﺎ وإن طﻠﻘﮭﺎ ﻗﺑل اﻟدﺧول ﺑﮭﺎ ﻓﻠﮭﺎ اﻟﻣﺗﻌﺔ ﻓﺈن زاد ﻟﮭﺎ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻣﮭر ﺑﻌد اﻟﻌﻘد ﻟزﻣﺗﮫ اﻟزﯾﺎدة وﺗﺳﻘط ﺑﺎﻟطﻼق ﻗﺑل اﻟدﺧول وإن ﺣطت ﻋﻧﮫ ﻣن ﻣﮭرھﺎ ﺻﺢ اﻟﺣط‬
‫وإذا ﺧﻼ اﻟرﺟل ﺑﺎﻣرأﺗﮫ وﻟﯾس ھﻧﺎك ﻣﺎﻧﻊ ﻣن اﻟوطء ﺛم طﻠﻘﮭﺎ ﻓﻠﮭﺎ ﻛﻣﺎل اﻟﻣﮭر وإن ﻛﺎن أﺣدھﻣﺎ‬
‫ﻣرﯾﺿﺎ أو ﺻﺎﺋﻣﺎ ﻓﻲ رﻣﺿﺎن أو ﻣﺣرﻣﺎ ﺑﺣﺞ ﻓرض أو ﻧﻔل أو ﺑﻌﻣرة أو ﻛﺎﻧت ﺣﺎﺋﺿﺎ ﻓﻠﯾﺳت‬
‫اﻟﺧﻠوة ﺻﺣﯾﺣﺔ وإن ﻛﺎن اﺣدھﻣﺎ ﺻﺎﺋﻣﺎ ﺗطوﻋﺎ ﻓﻠﮭﺎ اﻟﻣﮭر ﻛﻠﮫ وإذا ﺧﻼ اﻟﻣﺟﺑوب ﺑﺎﻣرأﺗﮫ ﺛم طﻠﻘﮭﺎ‬
‫ﻓﻠﮭﺎ ﻛﻣﺎل اﻟﻣﮭر ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﻋﻠﯾﮫ ﻧﺻف اﻟﻣﮭر وﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻌدة ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ھذه‬
‫اﻟﻣﺳﺎﺋل وﺗﺳﺗﺣب اﻟﻣﺗﻌﺔ ﻟﻛل ﻣطﻠﻘﺔ إﻻ ﻟﻣطﻠﻘﺔ واﺣدة وھﻲ اﻟﺗﻲ طﻠﻘﮭﺎ اﻟزوج ﻗﺑل اﻟدﺧول ﺑﮭﺎ وﻗد‬
‫ﺳﻣﻰ ﻟﮭﺎ ﻣﮭرا وإذا زوج اﻟرﺟل ﺑﻧﺗﮫ ﻋﻠﻰ أن ﯾزوﺟﮫ اﻵﺧر ﺑﻧﺗﮫ أو أﺧﺗﮫ ﻟﯾﻛون أﺣد اﻟﻌﻘدﯾن ﻋوﺿﺎ‬
‫ﻋن اﻵﺧر ﻓﺎﻟﻌﻘدان ﺟﺎﺋزان وﻟﻛل واﺣدة ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ وأن ﺗزوج ﺣر اﻣرأة ﻋﻠﻰ ﺧدﻣﺗﮫ إﯾﺎھﺎ ﺳﻧﺔ‬
‫أو ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﯾم اﻟﻘرآن ﻓﻠﮭﺎ ﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﻟﮭﺎ ﻗﯾﻣﺔ ﺧدﻣﺗﮫ ﺳﻧﺔ وإن ﺗزوج ﻋﺑد اﻣرأة ﺑﺈذن‬
‫ﻣوﻻه ﻋﻠﻰ ﺧدﻣﺗﮫ ﺳﻧﺔ ﺟﺎز وﻟﮭﺎ ﺧدﻣﺗﮫ ﻓﺈن ﺗزوﺟﮭﺎ ﻋﻠﻰ أﻟف ﻓﻘﺑﺿﺗﮭﺎ ووھﺑﺗﮭﺎ ﻟﮫ ﺛم طﻠﻘﮭﺎ ﻗﺑل‬
‫اﻟدﺧول ﺑﮭﺎ رﺟﻊ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﻓﺈن ﻟم ﺗﻘﺑض اﻷﻟف ﺣﺗﻰ وھﺑﺗﮭﺎ ﻟﮫ ﺛم طﻠﻘﮭﺎ ﻗﺑل اﻟدﺧول ﺑﮭﺎ ﻟم‬
‫ﯾرﺟﻊ واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﮫ ﺑﺷﻲء وﻟو ﻗﺑﺿت ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﺛم وھﺑت اﻷﻟف ﻛﻠﮭﺎ اﻟﻣﻘﺑوض وﻏﯾره‬
‫أو وھﺑت اﻟﺑﺎﻗﻲ ﺛم طﻠﻘﮭﺎ ﻗﺑل اﻟدﺧول ﺑﮭﺎ ﻟم ﯾرﺟﻊ واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﮫ ﺑﺷﻲء ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﻧﺻف ﻣﺎ ﻗﺑﺿت وﻟو ﻛﺎن ﺗزوﺟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻋرض ﻓﻘﺑﺿﺗﮫ أو ﻟم ﺗﻘﺑض‬
 ‫ﻓوھﺑﺗﮫ ﻟﮫ ﺛم طﻠﻘﮭﺎ ﻗﺑل اﻟدﺧول ﺑﮭﺎ ﻟم ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﺷﻲء وﻟو ﺗزوﺟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﯾوان أو ﻋروض ﻓﻲ‬
‫اﻟذﻣﺔ ﻓﻛذﻟك اﻟﺟواب وإذا‬
‫ﺗزوﺟﮭﺎ ﻋﻠﻰ أﻟف ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﯾﺧرﺟﮭﺎ ﻣن اﻟﺑﻠدة أو ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﯾﺗزوج ﻋﻠﯾﮭﺎ أﺧرى ﻓﺈن وﻓﻰ ﺑﺎﻟﺷرط‬
‫ﻓﻠﮭﺎ اﻟﻣﺳﻣﻰ وإن ﺗزوج ﻋﻠﯾﮭﺎ أﺧرى أو أﺧرﺟﮭﺎ ﻓﻠﮭﺎ ﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ وﻟو ﺗزوﺟﮭﺎ ﻋﻠﻰ أﻟف إن اﻗﺎم ﺑﮭﺎ‬
‫وﻋﻠﻰ أﻟﻔﯾن إن أﺧرﺟﮭﺎ ﻓﺈن أﻗﺎم ﺑﮭﺎ ﻓﻠﮭﺎ اﻷﻟف وإن أﺧرﺟﮭﺎ ﻓﻠﮭﺎ ﻣﮭر اﻟﻣﺛل ﻻ ﯾزاد ﻋﻠﻰ اﻷﻟﻔﯾن وﻻ‬
‫ﯾﻧﻘص ﻋن اﻷﻟف وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ اﻟﺷرطﺎن ﺟﻣﯾﻌﺎ ﺟﺎﺋزان وﻟو ﺗزوﺟﮭﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫ھذا اﻟﻌﺑد أو ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻌﺑد ﻓﺈذا أﺣدھﻣﺎ أوﻛس واﻵﺧر أرﻓﻊ ﻓﺈن ﻛﺎن ﻣﮭر أﻗل ﻣن أوﻛﺳﮭﻣﺎ ﻓﻠﮭﺎ‬
‫اﻷوﻛس وإن ﻛﺎن أﻛﺛر ﻣن أرﻓﻌﮭﻣﺎ ﻓﻠﮭﺎ اﻷرﻓﻊ وإن ﻛﺎن ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ ﻓﺈن طﻠﻘﮭﺎ ﻗﺑل اﻟدﺧول ﺑﮭﺎ‬
‫ﻓﻠﮭﺎ ﻧﺻف اﻷوﻛس ﻓﻲ ذﻟك ﻛﻠﮫ ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع وإذا ﺗزوﺟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﯾوان ﻏﯾر ﻣوﺻوف ﺻﺣت اﻟﺗﺳﻣﯾﺔ‬
‫وﻟﮭﺎ اﻟوﺳط ﻣﻧﮫ واﻟزوج ﻣﺧﯾر إن ﺷﺎء أﻋطﺎھﺎ ذﻟك وإن ﺷﺎء أﻋطﺎھﺎ ﻗﯾﻣﺗﮫ وإن ﺗزوﺟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺛوب‬
‫ﻏﯾر ﻣوﺻوف ﻓﻠﮭﺎ ﻣﮭر اﻟﻣﺛل ﻓﺈن ﺗزوج ﻣﺳم ﻋﻠﻰ ﺧﻣر أو ﺧﻧزﯾر ﻓﺎﻟﻧﻛﺎح ﺟﺎﺋز وﻟﮭﺎ ﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ ﻓﺈن‬
‫ﺗزوج اﻣرأة ﻋﻠﻰ ھذا اﻟدن ﻣن اﻟﺧل ﻓﺈذا ھو ﺧﻣر ﻓﻠﮭﺎ ﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻟﮭﺎ ﻣﺛل وزﻧﮫ‬
‫ﺧﻼ وإذا ﺗزوﺟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻌﺑد ﻓﺈذا ھو ﺣر ﯾﺟب ﻣﮭر اﻟﻣﺛل ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف‬
‫ﺗﺟب اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻓﺈن ﺗزوﺟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ھذﯾن اﻟﻌﺑدﯾن ﻓﺈذا أﺣدھﻣﺎ ﺣر ﻓﻠﯾس ﻟﮭﺎ إﻻ اﻟﺑﺎﻗﻲ إذا ﺳﺎوى ﻋﺷرة‬
‫دراھم ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﻟﮭﺎ اﻟﻌﺑد وﻗﯾﻣﺔ اﻟﺣر ﻟو ﻛﺎن ﻋﺑدا وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﻟﮭﺎ‬
‫اﻟﻌﺑد اﻟﺑﺎﻗﻲ وﺗﻣﺎم ﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ إن ﻛﺎن ﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ أﻛﺛر ﻣن ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻌﺑد وإذا ﻓرق اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﯾن اﻟزوﺟﯾن‬
‫ﻓﻲ اﻟﻧﻛﺎح اﻟﻔﺎﺳد ﻗﺑل اﻟدﺧول ﻓﻼ ﻣﮭر ﻟﮭﺎ وﻛذا ﺑﻌد اﻟﺧﻠوة ﻓﺈن دﺧل ﺑﮭﺎ ﻓﻠﮭﺎ ﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ ﻻ ﯾزاد ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣﺳﻣﻰ وﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻌدة وﺛﺑت ﻧﺳب وﻟدھﺎ وﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ ﯾﻌﺗﺑر ﺑﺈﺧواﺗﮭﺎ وﻋﻣﺎﺗﮭﺎ وﺑﻧﺎت أﻋﻣﺎﻣﮭﺎ وﻻ‬
‫ﯾﻌﺗﺑر ﺑﺎﻣﮭﺎ وﺧﺎﻟﺗﮭﺎ إذا ﻟم ﺗﻛوﻧﺎ ﻣن ﻗﺑﯾﻠﺗﮭﺎ ﻓﺈن ﻛﺎﻧت اﻷم ﻣن ﻗوم أﺑﯾﮭﺎ ﺑﺄن ﻛﺎﻧت ﺑﻧت ﻋﻣﮫ ﻓﺣﯾﻧﺋذ‬
‫ﯾﻌﺗﺑر ﺑﻣﮭرھﺎ وﯾﻌﺗﺑر ﻓﻲ ﻣﮭر اﻟﻣﺛل أن ﺗﺗﺳﺎوى اﻟﻣرأﺗﺎن ﻓﻲ اﻟﺳن واﻟﺟﻣﺎل واﻟﻣﺎل واﻟﻌﻘل واﻟدﯾن‬
‫واﻟﺑﻠد واﻟﻌﺻر وإذا ﺿﻣن اﻟوﻟﻲ اﻟﻣﮭر ﺻﺢ ﺿﻣﺎﻧﮫ ﺛم اﻟﻣرأة ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر ﻓﻲ ﻣطﺎﻟﺑﺗﮭﺎ زوﺟﮭﺎ أو وﻟﯾﮭﺎ‬
‫وﻟﻠﻣرأة أن ﺗﻣﻧﻊ ﻧﻔﺳﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﺄﺧذ اﻟﻣﮭر وﺗﻣﻧﻌﮫ أن‬
‫ﯾﺧرﺟﮭﺎ وﻟﯾس ﻟﻠزوج أن ﯾﻣﻧﻌﮭﺎ ﻣن اﻟﺳﻔر واﻟﺧروج ﻣن ﻣﻧزﻟﮫ وزﯾﺎرة أھﻠﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﯾواﻓﯾﮭﺎ اﻟﻣﮭر ﻛﻠﮫ‬
‫وﻟو ﻛﺎن اﻟﻣﮭر ﻛﻠﮫ ﻣؤﺟﻼ ﻟﯾس ﻟﮭﺎ أن ﺗﻣﻧﻊ ﻧﻔﺳﮭﺎ وإذا أوﻓﺎھﺎ ﻣﮭرھﺎ ﻧﻘﻠﮭﺎ إﻟﻰ ﺣﯾث ﺷﺎء وﻣن ﺗزوج‬
‫اﻣرأة ﺛم اﺧﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﮭر ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟﻣرأة إﻟﻰ ﺗﻣﺎم ﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ واﻟﻘول ﻗول اﻟزوج ﻓﯾﻣﺎ زاد ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﮭر اﻟﻣﺛل وإن طﻠﻘﮭﺎ ﻗﺑل اﻟدﺧول ﺑﮭﺎ ﻓﺎﻟﻘ ول ﻗوﻟﮫ ﻓﻲ ﻧﺻف اﻟﻣﮭر وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد‬
‫رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف اﻟﻘول ﻗوﻟﮫ ﺑﻌد اﻟطﻼق وﻗﺑﻠﮫ إﻻ أن ﯾﺄﺗﻲ ﺑﺷﻲء ﻗﻠﯾل وﻟو ﻛﺎن اﻻﺧﺗﻼف‬
‫ﻓﻲ أﺻل اﻟﻣﺳﻣﻰ ﯾﺟب ﻣﮭر اﻟﻣﺛل ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع وﻟو ﻛﺎن اﻻﺧﺗﻼف ﺑﻌد ﻣوت أﺣدھﻣﺎ ﻓﺎﻟﺟواب ﻓﯾﮫ‬
‫ﻛﺎﻟﺟواب ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮭﻣﺎ وﻟو ﻛﺎن اﻻﺧﺗﻼف ﺑﻌد ﻣدﺗﮭﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻘدار ﻓﺎﻟﻘول ﻗول ورﺛﺔ اﻟزوج وإذا ﻣﺎت‬
‫اﻟزوﺟﺎن وﻗد ﺳﻣﻰ ﻟﮭﺎ ﻣﮭرا ﻓﻠورﺛﺗﮭﺎ أن ﯾﺄﺧذوا ذﻟك ﻣن ﻣﯾراث اﻟزوج وإن ﻟم ﯾﺳم ﻟﮭﺎ ﻣﮭرا ﻓﻼ‬
‫ﺷﻲء ﻟورﺛﺗﮭﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻟورﺛﺗﮭﺎ اﻟﻣﮭر ﻓﻲ اﻟوﺟﮭﯾن وﻣن ﺑﻌث إﻟﻰ اﻣرأﺗﮫ ﺷﯾﺋﺎ ﻓﻘﺎﻟت ھو‬
‫ھدﯾﺔ وﻗﺎل اﻟزوج ھو ﻣن اﻟﻣﮭر ﻓﺎﻟﻘول ﻗوﻟﮫ إﻻ ﻓﻲ اﻟطﻌﺎم اﻟذي ﯾؤﻛل ﻓﺈن اﻟﻘول ﻗوﻟﮭﺎ ﻓﺻل‬
‫وإذا ﺗزوج اﻟﻧﺻراﻧﻲ ﻧﺻراﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﯾﺗﺔ أو ﻋﻠﻰ ﻏﯾر ﻣﮭر وذﻟك ﻓﻲ دﯾﻧﮭم ﺟﺎﺋز ودﺧل ﺑﮭﺎ أو‬
‫طﻠﻘﮭﺎ ﻗﺑل اﻟدﺧول ﺑﮭﺎ أو ﻣﺎت ﻋﻧﮭﺎ ﻓﻠﯾس ﻟﮭﺎ ﻣﮭر وﻛذﻟك اﻟﺣرﺑﯾﺎن ﻓﻲ دار اﻟﺣرب ﻓﺈن ﺗزوج اﻟذﻣﻲ‬
‫ذﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻣر أو ﺧﻧزﯾر ﺛم أﺳﻠﻣﺎ أو أﺳﻠم أﺣدھﻣﺎ ﻓﻠﮭﺎ اﻟﺧﻣر واﻟﺧﻧزﯾر‬
 ‫& ﺑﺎب ﻧﻛﺎح اﻟرﻗﯾق‬
‫ﻻ ﯾﺟوز ﻧﻛﺎح اﻟﻌﺑد واﻷﻣﺔ إﻻ ﺑﺈذن ﻣوﻻھﻣﺎ وﻛذا اﻟﻣﻛﺎﺗب واﻟﻣدﺑر وأم اﻟوﻟد وإذا ﺗزوج اﻟﻌﺑد ﺑﺈذن‬
‫ﻣوﻻه ﻓﺎﻟﻣﮭر دﯾن ﻓﻲ رﻗﺑﺗﮫ ﯾﺑﺎع ﻓﯾﮫ واﻟﻣدﺑر واﻟﻣﻛﺎﺗب ﯾﺳﻌﯾﺎن ﻓﻲ اﻟﻣﮭر وﻻ ﯾﺑﺎﻋﺎن ﻓﯾﮫ وإذا ﺗزوج‬
‫اﻟﻌﺑد ﺑﻐﯾر إذن ﻣوﻻه ﻓﻘﺎل اﻟﻣوﻟﻰ طﻠﻘﮭﺎ أو ﻓﺎرﻗﮭﺎ ﻓﻠﯾس ھذا ﺑﺈﺟﺎزة وإن ﻗﺎل طﻠﻘﮭﺎ ﺗطﻠﯾﻘﺔ ﺗﻣﻠك‬
‫اﻟرﺟﻌﺔ ﻓﮭذا إﺟﺎزة وﻣن ﻗﺎل ﻟﻌﺑده ﺗزوج ھذه اﻷﻣﺔ ﻓﺗزوﺟﮭﺎ ﻧﻛﺎﺣﺎ ﻓﺎﺳدا ودﺧل ﺑﮭﺎ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺑﺎع ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﮭر ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾؤﺧذ ﻣﻧﮫ إذا ﻋﺗق وﻣن زوج ﻋﺑدا ﻣدﯾوﻧﺎ‬
‫ﻣﺄذوﻧﺎ ﻟﮫ اﻣرأة ﺟﺎز واﻟﻣرأة أﺳوة ﻟﻠﻐرﻣﺎء ﻓﻲ ﻣﮭرھﺎ وﻣن زوج أﻣﺗﮫ ﻓﻠﯾس ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾﺑوﺋﮭﺎ ﺑﯾت‬
‫اﻟزوج ﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗﺧدم اﻟﻣوﻟﻰ وﯾﻘﺎل ﻟﻠزوج ﻣﺗﻰ ظﻔرت ﺑﮭﺎ وطﺋﺗﮭﺎ ﻓﺈن ﺑوأھﺎ ﻣﻌﮫ ﺑﯾﺗﺎ ﻓﻠﮭﺎ اﻟﻧﻔﻘﺔ‬
‫واﻟﺳﻛﻧﻰ وإﻻ ﻓﻼ وﻟو ﺑوأھﺎ ﺑﯾﺗﺎ ﺛم ﺑدا ﻟﮫ أن ﯾﺳﺗﺧدﻣﮭﺎ ﻟﮫ ذﻟك ذﻛر ﺗزوﯾﺞ اﻟﻣوﻟﻰ ﻋﺑده وأﻣﺗﮫ وﻟم‬
‫ﯾذﻛر رﺿﺎھﻣﺎ وﻣن زوج أﻣﺗﮫ ﺛم ﻗﺗﻠﮭﺎ ﻗﺑل أن ﯾدﺧل ﺑﮭﺎ زوﺟﮭﺎ ﻓﻼ ﻣﮭر ﻟﮭﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ‬
‫ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﮭر ﻣوﻻھﺎ وإن ﻗﺗﻠت ﺣرة ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻗﺑل أن ﯾدﺧل ﺑﮭﺎ زوﺟﮭﺎ ﻓﻠﮭﺎ اﻟﻣﮭر وإذا ﺗزوج أﻣﺔ ﻓﺎﻹذن‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌزل إﻟﻰ اﻟﻣوﻟﻰ وإن ﺗزوﺟت أﻣﺔ ﺑﺈذن ﻣوﻻھﺎ ﺛم اﻋﺗﻘت ﻓﻠﮭﺎ اﻟﺧﯾﺎر ﺣرا ﻛﺎن زوﺟﮭﺎ أو ﻋﺑدا‬
‫وﻛذﻟك اﻟﻣﻛﺎﺗﺑﺔ وإن ﺗزوﺟت أﻣﺔ ﺑﻐﯾر إذن ﻣوﻻھﺎ ﺛم ﻋﺗﻘت ﺻﺢ اﻟﻧﻛﺎح وﻻ ﺧﯾﺎر ﻟﮭﺎ ﻓﺈن ﻛﺎﻧت‬
‫ﺗزوﺟت ﺑﻐﯾر إذﻧﮫ ﻋﻠﻰ أﻟف وﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ ﻣﺎﺋﺔ ﻓدﺧل ﺑﮭﺎ زوﺟﮭﺎ ﺛم أﻋﺗﻘﮭﺎ ﻣوﻻھﺎ ﻓﺎﻟﻣﮭر ﻟﻠﻣوﻟﻰ وإن‬
‫ﻟم ﯾدﺧل ﺑﮭﺎ ﺣﺗﻰ أﻋﺗﻘﮭﺎ ﻓﺎﻟﻣﮭر ﻟﮭﺎ وﻣن وطﻰء أﻣﺔ اﺑﻧﮫ ﻓوﻟدت ﻣﻧﮫ ﻓﮭﻲ أم وﻟد ﻟﮫ وﻋﻠﯾﮫ ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ وﻻ‬
‫ﻣﮭر ﻋﻠﯾﮫ وﻟو ﻛﺎن اﻻﺑن زوﺟﮭﺎ إﺑﺎه ﻓوﻟدت ﻟم ﺗﺻر أم وﻟد ﻟﮫ وﻻ ﻗﯾﻣﺔ ﻋﻠﯾﮫ وﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﮭر ووﻟدھﺎ‬
‫ﺣر وإذا ﻛﺎﻧت اﻟﺣرة ﺗﺣت ﻋﺑد ﻓﻘﺎﻟت ﻟﻣوﻻه أﻋﺗﻘﮫ ﻋﻧﻲ ﺑﺄﻟف ﻓﻔﻌل ﻓﺳد اﻟﻧﻛﺎح وﻟو ﻗﺎﻟت أﻋﺗﻘﮫ ﻋﻧﻲ‬
‫وﻟم ﺗﺳم ﻣﺎﻻ ﻟم ﯾﻔﺳد اﻟﻧﻛﺎح واﻟوﻻء ﻟﻠﻣﻌﺗق‬
‫& ﺑﺎب ﻧﻛﺎح اھل اﻟﺷرك‬
‫وإذا ﺗزوج اﻟﻛﺎﻓر ﺑﻐﯾر ﺷﮭود أو ﻓﻲ ﻋدة ﻛﺎﻓر وذﻟك ﻓﻲ دﯾﻧﮭم ﺟﺎﺋز ﺛم أﺳﻠﻣﺎ أﻗرا ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺈذا ﺗزوج‬
‫اﻟﻣﺟوﺳﻲ أﻣﮫ أو اﺑﻧﺗﮫ ﺛم أﺳﻠﻣﺎ ﻓرق ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وﻻ ﯾﺟوز أن ﯾﺗزوج اﻟﻣرﺗد ﻣﺳﻠﻣﺔ وﻻ ﻛﺎﻓرة وﻻ ﻣرﺗدة‬
‫وﻛذا اﻟﻣرﺗدة ﻻ ﯾﺗزوﺟﮭﺎ ﻣﺳﻠم وﻻ ﻛﺎﻓر ﻓﺈن ﻛﺎن أﺣد اﻟزوﺟﯾن ﻣﺳﻠﻣﺎ ﻓﺎﻟوﻟد ﻋﻠﻰ دﯾﻧﮫ وﻛذﻟك إن‬
‫أﺳﻠم أﺣدھﻣﺎ وﻟﮫ وﻟد ﺻﻐﯾر ﺻﺎر وﻟده ﻣﺳﻠﻣﺎ ﺑﺈﺳﻼﻣﮫ وﻟو ﻛﺎن أﺣدھﻣﺎ ﻛﺗﺎﺑﯾﺎ واﻵﺧر ﻣﺟوﺳﯾﺎ ﻓﺎﻟوﻟد‬
‫ﻛﺗﺎﺑﻲ وإذا أﺳﻠﻣت اﻟﻣرأة وزوﺟﮭﺎ ﻛﺎﻓر ﻋرض اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻠﯾﮫ اﻹﺳﻼم‬
‫ﻓﺈن أﺳﻠم ﻓﮭﻲ اﻣرأﺗﮫ وإن أﺑﻰ ﻓرق ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وﻛﺎن ذﻟك طﻼﻗﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد وإن اﺳﻠم اﻟزوج‬
‫وﺗﺣﺗﮫ ﻣﺟوﺳﯾﺔ ﻋرض ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻹﺳﻼم ﻓﺈن أﺳﻠﻣت ﻓﮭﻲ اﻣرأﺗﮫ وإن أﺑت ﻓرق اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وﻟم ﺗﻛن‬
‫اﻟﻔرﻗﺔ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ طﻼﻗﺎ ﺛم إذا ﻓرق اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﺑﺈﺑﺎﺋﮭﺎ ﻓﻠﮭﺎ اﻟﻣﮭر إن ﻛﺎن دﺧل ﺑﮭﺎ وإن ﻟم ﯾﻛن دﺧل‬
‫ﺑﮭﺎ ﻓﻼ ﻣﮭر ﻟﮭﺎ وإذا أﺳﻠﻣت اﻟﻣرأة ﻓﻲ دار اﻟﺣرب وزوﺟﮭﺎ ﻛﺎﻓر أو أﺳﻠم اﻟﺣرﺑﻲ وﺗﺣﺗﮫ ﻣﺟوﺳﯾﺔ ﻟم‬
‫ﺗﻘﻊ اﻟﻔرﻗﺔ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﺣﯾض ﺛﻼث ﺣﯾض ﺛم ﺗﺑﯾن ﻣن زوﺟﮭﺎ وإذا أﺳﻠم زوج اﻟﻛﺗﺎﺑﯾﺔ ﻓﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻧﻛﺎﺣﮭﻣﺎ وإذا ﺧرج أﺣد اﻟزوﺟﯾن إﻟﯾﻧﺎ ﻣن دار اﻟﺣرب ﻣﺳﻠﻣﺎ وﻗﻌت اﻟﺑﯾﻧوﻧﺔ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وﻟو ﺳﺑﻲ أﺣد‬
‫اﻟزوﺟﯾن وﻗﻌت اﻟﺑﯾﻧوﻧﺔ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﺑﻐﯾر طﻼق وإن ﺳﺑﯾﺎ ﻣﻌﺎ ﻟم ﺗﻘﻊ اﻟﺑﯾﻧوﻧﺔ وإذا ﺧرﺟت اﻟﻣرأة إﻟﯾﻧﺎ‬
‫ﻣﮭﺎﺟرة ﺟﺎز ﻟﮭﺎ أن ﺗﺗزوج وﻻ ﻋدة ﻋﻠﯾﮭﺎ وإن ﻛﺎﻧت ﺣﺎﻣﻼ ﻟم ﺗﺗزوج ﺣﺗﻰ ﺗﺿﻊ ﺣﻣﻠﮭﺎ وإذا ارﺗد‬
‫أﺣد اﻟزوﺟﯾن ﻋن اﻹﺳﻼم وﻗﻌت اﻟﻔرﻗﺔ ﺑﻐﯾر طﻼق ﺛم إن ﻛﺎن اﻟزوج ھو اﻟﻣرﺗد ﻓﻠﮭﺎ ﻛل اﻟﻣﮭر إن‬
‫دﺧل ﺑﮭﺎ وﻧﺻف اﻟﻣﮭر إن ﻟم ﯾدﺧل ﺑﮭﺎ وإن ﻛﺎﻧت ھﻲ اﻟﻣرﺗدة ﻓﻠﮭﺎ ﻛل اﻟﻣﮭر إن دﺧل ﺑﮭﺎ وإن ﻟم‬
‫ﯾدﺧل ﺑﮭﺎ ﻓﻼ ﻣﮭر ﻟﮭﺎ وﻻ ﻧﻔﻘﺔ وإذا ارﺗدا ﻣﻌﺎ ﺛم أﺳﻠﻣﺎ ﻣﻌﺎ ﻓﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻛﺎﺣﮭﻣﺎ‬
 ‫& ﺑﺎب اﻟﻘﺳم‬
‫وإذا ﻛﺎن ﻟرﺟل اﻣرأﺗﺎن ﺣرﺗﺎن ﻓﻌﻠﯾﮫ أن ﯾﻌدل ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺳم ﺑﻛرﯾن ﻛﺎﻧﺗﺎ أو ﺛﯾﺑﯾن أو إﺣداھﻣﺎ ﺑﻛرا‬
‫واﻷﺧرى ﺛﯾﺑﺎ وإن ﻛﺎﻧت إﺣداھﻣﺎ ﺣرة واﻷﺧرى أﻣﺔ ﻓﻠﻠﺣرة اﻟﺛﻠﺛﺎن ﻣن اﻟﻘﺳم وﻟﻸﻣﺔ اﻟﺛﻠث وﻻ ﺣق‬
‫ﻟﮭن ﻓﻲ اﻟﻘﺳم ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺳﻔرﻓﯾﺳﺎﻓر اﻟزوج ﺑﻣن ﺷﺎء ﻣﻧﮭن واﻷوﻟﻰ أن ﯾﻘرع ﺑﯾﻧﮭن ﻓﯾﺳﺎﻓر ﺑﻣن ﺧرﺟت‬
‫ﻗرﻋﺗﮭﺎ وإن رﺿﯾت إﺣدى اﻟزوﺟﺎت ﺑﺗرك ﻗﺳﻣﮭﺎ ﻟﺻﺎﺣﺑﺗﮭﺎ ﺟﺎز وﻟﮭﺎ أن ﺗرﺟﻊ ﻓﻲ ذﻟك = ﻛﺗﺎب‬
‫اﻟرﺿﺎع‬
‫ﻗﻠﯾل اﻟرﺿﺎع وﻛﺛﯾره ﺳواء إذا ﺣﺻل ﻓﻲ ﻣدة اﻟرﺿﺎع ﺗﻌﻠق ﺑﮫ اﻟﺗﺣرﯾم ﺛم ﻣدة اﻟرﺿﺎع ﺛﻼﺛون‬
‫ﺷﮭرا ﻋﻧد اﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﺳﻧﺗﺎن وإذا ﻣﺿت ﻣدة اﻟرﺿﺎع‬
‫ﻟم ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟرﺿﺎع ﺗﺣرﯾم وﯾﺣرم ﻣن اﻟرﺿﺎع ﻣﺎ ﯾﺣرم ﻣن اﻟﻧﺳب إﻻ أم أﺧﺗﮫ ﻣن اﻟرﺿﺎع ﻓﺈﻧﮫ‬
‫ﯾﺟوز أن ﯾﺗزوﺟﮭﺎ وﻻ ﯾﺟوز أن ﯾﺗزوج أم أﺧﺗﮫ ﻣن اﻟﻧﺳب وﯾﺟوز أن ﯾﺗزوج أﺧت اﺑﻧﮫ ﻣن اﻟرﺿﺎع‬
‫وﻻ ﯾﺟوز ذﻟك ﻣن اﻟﻧﺳب واﻣرأة أﺑﯾﮫ أو اﻣرأة اﺑﻧﮫ ﻣن اﻟرﺿﺎع ﻻ ﯾﺟوز أن ﯾﺗزوﺟﮭﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﺟوز ذﻟك‬
‫اﻟﻧﺳب واﺑن اﻟﻔﺣل ﯾﺗﻌﻠق ﺑﮫ اﻟﺗﺣرﯾم وھو أن ﺗرﺿﻊ اﻟﻣرأة ﺻﺑﯾﺔ ﻓﺗﺣرم ھذه اﻟﺻﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ زوﺟﮭﺎ‬
‫وﻋﻠﻰ آﺑﺎﺋﮫ وأﺑﻧﺎﺋﮫ وﯾﺻﯾر اﻟزوج اﻟذي ﻧزل ﻟﮭﺎ ﻣﻧﮫ اﻟﻠﺑن أﺑﺎ ﻟﻠﻣرﺿﻌﺔ وﯾﺟوز أن ﯾﺗزوج اﻟرﺟل‬
‫ﺑﺄﺧت أﺧﯾﮫ ﻣن اﻟرﺿﺎع وﻛل ﺻﺑﯾﯾن اﺟﺗﻣﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺛدي اﻣرأة واﺣدة ﻟم ﯾﺟز ﻷﺣدھﻣﺎ أن ﯾﺗزوج‬
‫ﺑﺎﻷﺧرى وﻻ ﯾﺗزوج اﻟﻣرﺿﻌﺔ أﺣد ﻣن وﻟد اﻟﺗﻲ أرﺿﻌت وﻻ وﻟد وﻟدھﺎ وﻻ ﯾﺗزوج اﻟﺻﺑﻲ اﻟﻣرﺿﻊ‬
‫أﺧت زوج اﻟﻣرﺿﻌﺔ وإذا اﺧﺗﻠط اﻟﻠﺑن ﺑﺎﻟﻣﺎء واﻟﻠﺑن ھو اﻟﻐﺎﻟب ﺗﻌﻠق ﺑﮫ اﻟﺗﺣرﯾم وإن ﻏﻠب اﻟﻣﺎء ﻟم‬
‫ﯾﺗﻌﻠق ﺑﮫ اﻟﺗﺣرﯾم وإن اﺧﺗﻠط ﺑﺎﻟطﻌﺎم ﻟم ﯾﺗﻌﻠق ﺑﮫ اﻟﺗﺣرﯾم وإن اﺧﺗﻠط ﺑﺎﻟدواء واﻟﻠﺑن ﻏﺎﻟب ﺗﻌﻠق ﺑﮫ‬
‫اﻟﺗﺣرﯾم وإذا اﺧﺗﻠط اﻟﻠﺑن ﺑﻠﺑن اﻟﺷﺎة وھو اﻟﻐﺎﻟب ﺗﻌﻠق ﺑﮫ اﻟﺗﺣرﯾم وإن ﻏﻠب ﻟﺑن اﻟﺷﺎة ﻟم ﯾﺗﻌﻠق ﺑﮫ‬
‫اﻟﺗﺣرﯾم وإذا اﺧﺗﻠط ﻟﺑن اﻣرأﺗﯾن ﺗﻌﻠق اﻟﺗﺣرﯾم ﺑﺄﻏﻠﺑﮭﻣﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد وزﻓر ﯾﺗﻌﻠق‬
‫اﻟﺗﺣرﯾم ﺑﮭﻣﺎ وإذا ﻧزل ﻟﻠﺑﻛر ﻟﺑن ﻓﺄرﺿﻌت ﺻﺑﯾﺎ ﺗﻌﻠق ﺑﮫ اﻟﺗﺣرﯾم وإذا ﺣﻠب ﻟﺑن اﻟﻣرأة ﺑﻌد ﻣوﺗﮭﺎ‬
‫ﻓﺄوﺟر اﻟﺻﺑﻲ ﺗﻌﻠق ﺑﮫ اﻟﺗﺣرﯾم وإذا اﺣﺗﻘن اﻟﺻﺑﻲ ﺑﺎﻟﻠﺑن ﻟم ﯾﺗﻌﻠق ﺑﮫ اﻟﺗﺣرﯾم وإذا ﻧزل ﻟﻠرﺟل ﻟﺑن‬
‫ﻓﺄرﺿﻊ ﺑﮫ ﺻﺑﯾﺎ ﻟم ﯾﺗﻌﻠق ﺑﮫ اﻟﺗﺣرﯾم وإذا ﺷرب ﺻﺑﯾﺎن ﻣن ﻟﺑن ﺷﺎة ﻟم ﯾﺗﻌﻠق ﺑﮫ اﻟﺗﺣرﯾم وإذا ﺗزوج‬
‫اﻟرﺟل ﺻﻐﯾرة وﻛﺑﯾرة ﻓﺄرﺿﻌت اﻟﻛﺑﯾرة اﻟﺻﻐﯾرة ﺣرﻣﺗﺎ ﻋﻠﻰ اﻟزوج ﺛم إن ﻟم ﯾدﺧل ﺑﺎﻟﻛﺑﯾرة ﻓﻼ‬
‫ﻣﮭر ﻟﮭﺎ وﻟﻠﺻﻐﯾرة ﻧﺻف اﻟﻣﮭر وﯾرﺟﻊ ﺑﮫ اﻟزوج ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺑﯾرة إن ﻛﺎﻧت ﺗﻌﻣدت ﺑﮫ اﻟﻔﺳﺎد وإن ﻟم‬
‫ﺗﺗﻌﻣد ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮭﺎ وإن ﻋﻠﻣت ﺑﺄن اﻟﺻﻐﯾرة اﻣرأﺗﮫ وﻻ ﺗﻘﺑل ﻓﻲ اﻟرﺿﺎع ﺷﮭﺎدة اﻟﻧﺳﺎء ﻣﻧﻔردات‬
‫وإﻧﻣﺎ ﺗﺛﺑت ﺑﺷﮭﺎدة رﺟﻠﯾن أو رﺟل واﻣرأﺗﯾن‬
‫=ﻛﺗﺎب اﻟطﻼق‬
‫& ﺑﺎب طﻼق اﻟﺳﻧﺔ‬
‫اﻟطﻼق ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أوﺟﮫ ﺣﺳن وأﺣﺳن وﺑدﻋﻲ ﻓﺎﻷﺣﺳن ان ﯾطﻠق اﻟرﺟل اﻣرأﺗﮫ ﺗطﻠﯾﻘﺔ واﺣدة ﻓﻲ‬
‫طﮭر ﻟم ﯾﺟﺎﻣﻌﮭﺎ ﻓﯾﮫ وﯾﺗرﻛﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﻧﻘﺿﻲ ﻋدﺗﮭﺎ واﻟﺣﺳن ھو طﻼق اﻟﺳﻧﺔ وھو أن ﯾطﻠق اﻟﻣدﺧول‬
‫ﺑﮭﺎ ﺛﻼﺛﺎ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ أطﮭﺎر وطﻼق اﻟﺑدﻋﺔ أن ﯾطﻠﻘﮭﺎ ﺛﻼﺛﺎ ﺑﻛﻠﻣﺔ واﺣدة أو ﺛﻼﺛﺎ ﻓﻲ طﮭر واﺣد ﻓﺈذا‬
‫ﻓﻌل ذﻟك وﻗﻊ اﻟطﻼق وﻛﺎن ﻋﺎﺻﯾﺎ واﻟﺳﻧﺔ ﻓﻲ اﻟطﻼق ﻣن وﺟﮭﯾن ﺳﻧﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت وﺳﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻌدد‬
‫ﻓﺎﻟﺳﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻌدد ﯾﺳﺗوي ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻣدﺧول ﺑﮭﺎ وﻏﯾر اﻟﻣدﺧول ﺑﮭﺎ واﻟﺳﻧﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت ﺗﺛﺑت ﻓﻲ اﻟﻣدﺧول‬
‫ﺑﮭﺎ ﺧﺎﺻﺔ وھو أن ﯾطﻠﻘﮭﺎ ﻓﻲ طﮭر ﻟم ﯾﺟﺎﻣﻌﮭﺎ ﻓﯾﮫ وﻏﯾر اﻟﻣدﺧول ﺑﮭﺎ ﯾطﻠﻘﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟطﮭر‬
‫واﻟﺣﯾض وإذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣرأة ﻻ ﺗﺣﯾض ﻣن ﺻﻐر أو ﻛﺑر ﻓﺄراد أن ﯾطﻠﻘﮭﺎ ﺛﻼﺛﺎ ﻟﻠﺳﻧﺔ طﻠﻘﮭﺎ واﺣدة ﻓﺈذا‬
 ‫ﻣﺿﻰ ﺷﮭر طﻠﻘﮭﺎ أﺧرى ﻓﺈذا ﻣﺿﻰ ﺷﮭر طﻠﻘﮭﺎ أﺧرى وﯾﺟوز أن ﯾطﻠﻘﮭﺎ وﻻ ﯾﻔﺻل ﺑﯾن وطﺋﮭﺎ‬
‫وطﻼﻗﮭﺎ ﺑزﻣﺎن وطﻼق اﻟﺣﺎﻣل ﯾﺟوز ﻋﻘﯾب اﻟﺟﻣﺎع وﯾطﻠﻘﮭﺎ ﻟﻠﺳﻧﺔ ﺛﻼﺛﺎ ﯾﻔﺻل ﺑﯾن ﻛل ﺗطﻠﯾﻘﺗﯾن‬
‫ﺑﺷﮭر ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد وزﻓر ﻻ ﯾطﻠﻘﮭﺎ ﻟﻠﺳﻧﺔ إﻻ واﺣدة وإذا طﻠق اﻟرﺟل‬
‫اﻣرأﺗﮫ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺣﯾض وﻗﻊ اﻟطﻼق وﯾﺳﺗﺣب ﻟﮫ أن ﯾراﺟﻌﮭﺎ ﻓﺈذا طﮭرت وﺣﺎﺿت ﺛم طﮭرت ﻓﺈن‬
‫ﺷﺎء طﻠﻘﮭﺎ وإن ﺷﺎء أﻣﺳﻛﮭﺎ وﻣن ﻗﺎل ﻻﻣرأﺗﮫ وھﻲ ﻣن ذوات اﻟﺣﯾض وﻗد دﺧل ﺑﮭﺎ أﻧت طﺎﻟق ﺛﻼﺛﺎ‬
‫ﻟﻠﺳﻧﺔ وﻻ ﻧﯾﺔ ﻟﮫ ﻓﮭﻲ طﺎﻟق ﻋﻧد ﻛل طﮭر ﺗطﻠﯾﻘﺔ وإن ﻧوى أن ﺗﻘﻊ اﻟﺛﻼث اﻟﺳﺎﻋﺔ أو ﻋﻧد رأس ﻛل‬
‫ﺷﮭر واﺣدة ﻓﮭو ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧوى وإن ﻛﺎﻧت آﯾﺳﺔ أو ﻣن ذوات اﻷﺷﮭر وﻗﻌت اﻟﺳﺎﻋﺔ واﺣدة وﺑﻌد ﺷﮭر‬
‫أﺧرى وﺑﻌد ﺷﮭر أﺧرى وإن ﻧوى أن ﯾﻘﻊ اﻟﺛﻼث اﻟﺳﺎﻋﺔ وﻗﻌن ﻋﻧدﻧﺎ ﺧﻼﻓﺎ ﻟزﻓر ﻓﺻل وﯾﻘﻊ طﻼق‬
‫ﻛل زوج إذا ﻛﺎن ﻋﺎﻗﻼ ﺑﺎﻟﻐﺎ وﻻ ﯾﻘﻊ طﻼق اﻟﺻﺑﻲ واﻟﻣﺟﻧون واﻟﻧﺎﺋم وطﻼق اﻟﻣﻛره واﻗﻊ وطﻼق‬
‫اﻟﺳﻛران واﻗﻊ وطﻼق‬
‫اﻷﺧرس واﻗﻊ ﺑﺎﻹﺷﺎرة وطﻼق اﻷﻣﺔ ﺛﻧﺗﺎن ﺣرا ﻛﺎن زوﺟﮭﺎ أو ﻋﺑدا وطﻼق اﻟﺣرة ﺛﻼث ﺣرا ﻛﺎن‬
‫زوﺟﮭﺎ أو ﻋﺑدا وإذا ﺗزوج اﻟﻌﺑد اﻣرأة ﺑﺈذن ﻣوﻻه وطﻠﻘﮭﺎ وﻗﻊ طﻼﻗﮫ وﻻ ﯾﻘﻊ طﻼق ﻣوﻻه ﻋﻠﻰ‬
‫اﻣرأﺗﮫ‬
‫& ﺑﺎب أﯾﻘﺎع اﻟطﻼق‬
‫اﻟطﻼق ﻋﻠﻰ ﺿرﺑﯾن ﺻرﯾﺢ وﻛﻧﺎﯾﺔ ﻓﺎﻟﺻرﯾﺢ ﻗوﻟﮫ أﻧت طﺎﻟق وﻣطﻠﻘﺔ وطﻠﻘﺗك ﻓﮭذا ﯾﻘﻊ ﺑﮫ اﻟطﻼق‬
‫اﻟرﺟﻌﻲ وﻻ ﯾﻔﺗﻘر إﻟﻰ اﻟﻧﯾﺔ وﻛذا إذا ﻧوى اﻹﺑﺎﻧﺔ وﻟو ﻧوى اﻟطﻼق ﻋن وﺛﺎق ﻟم ﯾدﯾن ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء‬
‫وﯾدﯾن ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾن ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وﻟو ﻧوى ﺑﮫ اﻟطﻼق ﻋن اﻟﻌﻣل ﻟم ﯾدﯾن ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء وﻻ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾن‬
‫ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وﻟو ﻗﺎل أﻧت ﻣطﻠﻘﺔ ﻻ ﯾﻛون طﻼﻗﺎ إﻻ ﺑﺎﻟﻧﯾﺔ وﻻ ﯾﻘﻊ ﺑﮫ إﻻ واﺣدة وإن ﻧ وى أﻛﺛر ﻣن ذﻟك‬
‫وﻟو ﻗﺎل أﻧت اﻟطﻼق أو أﻧت طﺎﻟق اﻟطﻼق أو أﻧت طﻼﻗﺎ ﻓﺈن ﻟم ﺗﻛن ﻟﮫ ﻧﯾﺔ أو ﻧوى واﺣدة أو ﺛﻧﺗﯾن‬
‫ﻓﮭﻲ واﺣدة رﺟﻌﯾﺔ وإن ﻧوى ﺛﻼﺛﺎ ﻓﺛﻼث وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق اﻟطﻼق وﻗﺎل أردت ﺑﻘوﻟﻲ طﺎﻟق واﺣدة‬
‫وﺑﻘوﻟﻲ اﻟطﻼق أﺧرى ﯾﺻدق وإذا أﺿﺎف اﻟطﻼق إﻟﻰ ﺟﻣﻠﺗﮭﺎ أو إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻌﺑر ﺑﮫ ﻋن اﻟﺟﻣﻠﺔ وﻗﻊ‬
‫اﻟطﻼق وذﻟك ﻣﺛل أن ﯾﻘول أﻧت طﺎﻟق أو رﻗﺑﺗك طﺎﻟق أو ﻋﻧﻘك أو روﺣك أو ﺑدﻧك أو ﺟﺳدك أو‬
‫ﻓرﺟك أو وﺟﮭك وﻛذﻟك إن طﻠق ﺟزءا ﺷﺎﺋﻌﺎ ﻣﻧﮭﺎ ﻣﺛل أن ﯾﻘول ﻧﺻﻔك أو ﺛﻠﺛك طﺎﻟق وﻟو ﻗﺎل ﯾدك‬
‫طﺎﻟق أو رﺟﻠك طﺎﻟق ﻟم ﯾﻘﻊ اﻟطﻼق وإن طﻠﻘﮭﺎ ﻧﺻف ﺗطﻠﯾﻘﺔ أو ﺛﻠث ﺗطﻠﯾﻘﺔ ﻛﺎﻧت طﺎﻟﻘﺎ ﺗطﻠﯾﻘﺔ‬
‫واﺣدة وﻟو ﻗﺎل ﻟﮭﺎ أﻧت طﺎﻟق ﺛﻼﺛﺔ أﻧﺻﺎف ﺗطﻠﯾﻘﺗﯾن ﻓﮭﻲ طﺎﻟق ﺛﻼﺛﺎ وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق ﺛﻼﺛﺔ‬
‫أﻧﺻﺎف ﺗطﻠﯾﻘﺔ ﻗﯾل ﯾﻘﻊ ﺗطﻠﯾﻘﺗﺎن وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق ﻣن واﺣدة إﻟﻰ ﺛﻧﺗﯾن أو ﻣﺎ ﺑﯾن واﺣدة إﻟﻰ ﺛﻧﺗﯾن‬
‫ﻓﮭﻲ واﺣدة وإن ﻗﺎل ﻣن واﺣدة إﻟﻰ ﺛﻼث أو ﻣﺎ ﺑﯾن واﺣدة إﻟﻰ ﺛﻼث ﻓﮭﻲ ﺛﻧﺗﺎن وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫وﻗﺎﻻ ﻓﻲ اﻷوﻟﻰ ھﻲ ﺛﻧﺗﺎن وﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺛﻼث وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق واﺣدة ﻓﻲ ﺛﻧﺗﯾن وﻧوى اﻟﺿرب‬
‫واﻟﺣﺳﺎب أو‬
‫ﻟم ﺗﻛن ﻟﮫ ﻧﯾﺔ ﻓﮭﻲ واﺣدة ﻓﺈن ﻧوى واﺣدة وﺳﻧﺗﯾن ﻓﮭﻲ ﺛﻼث وﻟو ﻧوى اﻟظرف ﺗﻘﻊ واﺣدة وﻟو ﻗﺎل‬
‫اﺛﻧﺗﯾن ﻓﻲ اﺛﻧﺗﯾن وﻧوى اﻟﺿرب واﻟﺣﺳﺎب ﻓﮭﻲ ﺛﻧﺗﺎن وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق ﻣن ھﮭﻧﺎ إﻟﻰ اﻟﺷﺎم ﻓﮭﻲ‬
‫واﺣدة وﯾﻣﻠك اﻟرﺟﻌﺔ وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق ﺑﻣﻛﺔ أو ﻓﻲ ﻣﻛﺔ ﻓﮭﻲ طﺎﻟق ﻓﻲ اﻟﺣﺎل ﻓﻲ ﻛل اﻟﺑﻼد وﻛذﻟك‬
‫ﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق ﻓﻲ اﻟدار وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق إذا دﺧﻠت ﻣﻛﺔ ﻟم ﺗطﻠق ﺣﺗﻰ ﺗدﺧل ﻣﻛﺔ ﻓﺻل ﻓﻲ‬
‫إﺿﺎﻓﺔ اﻟطﻼق إﻟﻰ اﻟزﻣﺎن‬
‫وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق ﻏدا وﻗﻊ ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟطﻼق ﺑطﻠوع اﻟﻔﺟر وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق اﻟﯾوم ﻏدا أو ﻏدا اﻟﯾوم‬
 ‫ﻓﺈﻧﮫ ﯾؤﺧذ ﺑﺄول اﻟوﻗﺗﯾن اﻟذي ﺗﻔوه ﺑﮫ وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق ﻓﻲ ﻏد وﻗﺎل ﻧوﯾت آﺧر اﻟﻧﮭﺎر دﯾن ﻓﻲ‬
‫اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾدﯾن ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء ﺧﺎﺻﺔ وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق أﻣس وﻗد ﺗزوﺟﮭﺎ اﻟﯾوم‬
‫ﻟم ﯾﻘﻊ ﺷﻲء وﻟو ﺗزوﺟﮭﺎ أول ﻣن أﻣس وﻗﻊ اﻟﺳﺎﻋﺔ وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق ﻗﺑل أن أﺗزوﺟك ﻟم ﯾﻘﻊ ﺷﻲء‬
‫وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق ﻣﺎﻟم أطﻠﻘك أو ﻣﺗﻰ ﻟم أطﻠﻘك أو ﻣﺗﻰ ﻟم أطﻠﻘك وﺳﻛت طﻠﻘت وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق‬
‫إن ﻟم أطﻠﻘك ﻟم ﺗطﻠق ﺣﺗﻰ ﯾﻣوت وﻟوﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق إذا ﻟم أطﻠﻘك أو إذا ﻣﺎﻟم أطﻠﻘك ﻟم ﺗطﻠق ﺣﺗﻰ‬
‫ﯾﻣوت ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﺗطﻠق ﺣﯾن ﺳﻛت وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق ﻣﺎﻟم أطﻠﻘك أﻧت طﺎﻟق ﻓﮭﻲ طﺎﻟق‬
‫ﺑﮭذه اﻟﺗطﻠﯾﻘﺔ وﻣن ﻗﺎل ﻻﻣرأة ﯾوم أﺗزوﺟك ﻓﺄﻧت طﺎﻟق ﻓﺗزوﺟﮭﺎ ﻟﯾﻼ طﻠﻘت ﻓﺻل‬
‫وﻣن ﻗﺎل ﻻﻣرأة أﻧﺎ ﻣﻧك طﺎﻟق ﻓﻠﯾس ﺑﺷﻲء وإن ﻧوى طﻼﻗﺎ وﻟو ﻗﺎل أﻧﺎ ﻣﻧك ﺑﺎﺋن أو أﻧﺎ ﻋﻠﯾك ﺣرام‬
‫ﯾﻧوي اﻟطﻼق ﻓﮭﻲ طﺎﻟق وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق واﺣدة أوﻻ ﻓﻠﯾس ﺑﺷﻲء وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق ﻣﻊ ﻣوﺗﻲ أو‬
‫ﻣﻊ ﻣوﺗك ﻓﻠﯾس ﺑﺷﻲء وإذا ﻣﻠك اﻟزوج اﻣرأﺗﮫ أو ﺷﻘﺻﺎ ﻣﻧﮭﺎ أو ﻣﻠﻛت اﻟﻣرأة زوﺟﮭﺎ أو ﺷﻘﺻﺎ ﻣﻧﮫ‬
‫وﻗﻌت اﻟﻔرﻗﺔ وﻟو اﺷﺗراھﺎ ﺛم طﻠﻘﮭﺎ ﻟم ﯾﻘﻊ ﺷﻲء وإن ﻗﺎل ﻟﮭﺎ وھﻲ أﻣﺔ ﻟﻐﯾره أﻧت طﺎﻟق ﺛﻧﺗﯾن ﻣﻊ‬
‫ﻋﺗق ﻣوﻻك إﯾﺎك ﻓﺄﻋﺗﻘﮭﺎ ﻣوﻻھﺎ ﻣﻠك اﻟزوج اﻟرﺟﻌﺔ وﻟو ﻗﺎل إذا ﺟﺎء ﻏد ﻓﺄﻧت طﺎﻟق ﺛﻧﺗﯾن وﻗﺎل‬
‫اﻟﻣوﻟﻰ إذا ﺟﺎء ﻏد ﻓﺄﻧت ﺣرة ﻓﺟﺎء اﻟﻐد ﻟم ﺗﺣل ﻟﮫ ﺣﺗﻰ ﺗﻧﻛﺢ زوﺟﺎ ﻏﯾره وﻋدﺗﮭﺎ ﺛﻼث ﺣﯾض وھذا‬
‫ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد زوﺟﮭﺎ ﯾﻣﻠك اﻟرﺟﻌﺔ ﻓﺻل ﻓﻲ ﺗﺷﺑﯾﮫ اﻟطﻼق ووﺻﻔﮫ‬
‫وﻣن ﻗﺎل ﻻﻣرأﺗﮫ أﻧت طﺎﻟق ھﻛذا ﯾﺷﯾر ﺑﺎﻹﺑﮭﺎم واﻟﺳﺑﺎﺑﺔ واﻟوﺳطﻰ ﻓﮭﻲ ﺛﻼث وإذا وﺻف اﻟطﻼق‬
‫ﺑﺿرب ﻣن اﻟزﯾﺎدة أو اﻟﺷدة ﻛﺎن ﺑﺎﺋﻧﺎ ﻣﺛل أن ﯾﻘول أﻧت طﺎﻟق ﺑﺎﺋن أو اﻟﺑﺗﺔ وﻛذا إذا ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق‬
‫أﻓﺣش اﻟطﻼق وﻛذا إذا ﻗﺎل أﺧﺑث اﻟطﻼق أو أﺳوأه وﻛذا إذا ﻗﺎل طﻼق اﻟﺷﯾطﺎن أو طﻼق اﻟﺑدﻋﺔ‬
‫وﻛذا إذا ﻗﺎل ﻛﺎﻟﺟﺑل وﻟو ﻗﺎل ﻟﮭﺎ اﻧت طﺎﻟق أﺷد اﻟطﻼق أو ﻛﺄﻟف أو ﻣلء اﻟﺑﯾت ﻓﮭﻲ واﺣدة ﺑﺎﺋﻧﺔ إﻻ‬
‫أن ﯾﻧوي ﺛﻼﺛﺎ وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق ﺗطﻠﯾﻘﺔ ﺷدﯾدة أو ﻋرﯾﺿﺔ أو طوﯾﻠﺔ ﻓﮭﻲ واﺣدة ﺑﺎﺋﻧﺔ ﻓﺻل ﻓﻲ‬
‫اﻟطﻼق ﻗﺑل اﻟدﺧول‬
‫وإذا طﻠق اﻟرﺟل اﻣرأﺗﮫ ﺛﻼﺛﺎ ﻗﺑل اﻟدﺧول ﺑﮭﺎ وﻗﻌن ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﺈن ﻓرق اﻟطﻼق ﺑﺎﻧت ﺑﺎﻷوﻟﻰ وﻟم ﺗﻘﻊ‬
‫اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ واﻟﺛﺎﻟﺛﺔ وﻛذا إذا ﻗﺎل ﻟﮭﺎ أﻧت طﺎﻟق واﺣدة وواﺣدة وﻗﻌت واﺣدة وﻟو ﻗﺎل ﻟﮭﺎ أﻧت طﺎﻟق واﺣدة‬
‫ﻓﻣﺎﺗت ﻗﺑل ﻗوﻟﮫ واﺣدة ﻛﺎن ﺑﺎطﻼ وﻛذا إذا ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق ﺛﻧﺗﯾن أو ﺛﻼﺛﺎ وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق واﺣدة‬
‫ﻗﺑل واﺣدة أو ﺑﻌدھﺎ واﺣدة وﻗﻌت واﺣدة وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق واﺣدة ﻗﺑﻠﮭﺎ واﺣدة ﺗﻘﻊ ﺛﻧﺗﺎن وﻛذا إذا ﻗﺎل‬
‫أﻧت طﺎﻟق واﺣدة ﺑﻌد واﺣدة ﯾﻘﻊ ﺛﻧﺗﺎن وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق واﺣدة ﻣﻊ واﺣدة أو ﻣﻌﮭﺎ واﺣدة ﺗﻘﻊ ﺛﻧﺗﺎن‬
‫وﻓﻲ اﻟﻣدﺧول ﺑﮭﺎ ﺗﻘﻊ ﺛﻧﺗﺎن ﻓﻲ اﻟوﺟوه ﻛﻠﮭﺎ وﻟو ﻗﺎل ﻟﮭﺎ إن دﺧﻠت اﻟدار ﻓﺄﻧت طﺎﻟق واﺣدة وواﺣدة‬
‫ﻓدﺧﻠت وﻗﻌت ﻋﻠﯾﮭﺎ واﺣدة ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﺗﻘﻊ ﺛﻧﺗﺎن وﻟو ﻗﺎل ﻟﮭﺎ أﻧت طﺎﻟق واﺣدة وواﺣدة إن‬
‫دﺧﻠت اﻟدار ﻓدﺧﻠت طﻠﻘت ﺛﻧﺗﯾن وأﻣﺎ اﻟﺿرب اﻟﺛﺎﻧﻲ وھو اﻟﻛﻧﺎﯾﺎت ﻻ ﯾﻘﻊ ﺑﮭﺎ اﻟطﻼق إﻻ ﺑﺎﻟﻧﯾﺔ أو‬
‫ﺑدﻻﻟﺔ اﻟﺣﺎل وھﻲ ﻋﻠﻰ ﺿرﺑﯾن ﻣﻧﮭﺎ ﺛﻼﺛﺔ أﻟﻔﺎظ ﯾﻘﻊ ﺑﮭﺎ طﻼق رﺟﻌﻲ وﻻ ﯾﻘﻊ ﺑﮭﺎ إﻻ واﺣدة وھﻲ‬
‫ﻗوﻟﮫ اﻋﺗدي واﺳﺗﺑرﺋﻲ رﺣﻣك وأﻧت واﺣدة وﺑﻘﯾﺔ اﻟﻛﻧﺎﯾﺎت‬
‫إذا ﻧوى ﺑﮭﺎ اﻟطﻼق ﻛﺎﻧت واﺣدة ﺑﺎﺋﻧﺔ وإن ﻧوى ﺛﻼﺛﺎ ﻛﺎﻧت ﺛﻼﺛﺎ وإن ﻧوى ﺛﻧﺗﯾن ﻛﺎﻧت واﺣدة ﺑﺎﺋﻧﺔ‬
‫وھذا ﻣﺛل ﻗوﻟﮫ أﻧت ﺑﺎﺋن وﺑﺗﺔ وﺑﺗﻠﺔ وﺣرام وﺣﺑﻠك ﻋﻠﻰ ﻏﺎرﺑك واﻟﺣﻘﻲ ﺑﺄھﻠك وﺧﻠﯾﺔ وﺑرﯾﺔ ووھﺑﺗك‬
‫ﻷھﻠك وﺳرﺣﺗك وﻓﺎرﻗﺗك وأﻣرك ﺑﯾدك واﺧﺗﺎري وأﻧت ﺣرة وﺗﻘﻧﻌﻲ وﺗﺧﻣري واﺳﺗﺗري واﻏرﺑﻲ‬
‫واﺧرﺟﻲ واذھﺑﻲ وﻗوﻣﻲ واﺑﺗﻐﻲ اﻷزواج إﻻ أن ﯾﻛون ﻓﻲ ﺣﺎل ﻣذاﻛرة اﻟطﻼق ﻓﯾﻘﻊ ﺑﮭﺎ اﻟطﻼق ﻓﻲ‬
‫اﻟﻘﺿﺎء وﻻ ﯾﻘﻊ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾن ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ إﻻ أن ﯾﻧوﯾﮫ وھذا ﻓﯾﻣﺎ ﻻ ﯾﺻﻠﺢ ردا وﻻ ﺗﺻﺢ ﻧﯾﺔ اﻟﺛﻧﺗﯾن‬
 ‫ﻋﻧدﻧﺎ ﺧﻼﻓﺎ ﻟزﻓر وإن ﻗﺎل ﻟﮭﺎ اﻋﺗدي اﻋﺗدي اﻋﺗدي وﻗﺎل ﻧوﯾت ﺑﺎﻷوﻟﻰ طﻼﻗﺎ وﺑﺎﻟﺑﺎﻗﻲ ﺣﯾﺿﺎ دﯾن‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء وإن ﻗﺎل ﻟم أﻧو ﺑﺎﻟﺑﺎﻗﻲ ﺷﯾﺋﺎ ﻓﮭﻲ ﺛﻼث‬
‫& ﺑﺎب ﺗﻔوﯾض اﻟطﻼق ﻓﺻل ﻓﻲ اﻻﺧﺗﯾﺎر‬
‫وإذا ﻗﺎل ﻻﻣرأﺗﮫ اﺧﺗﺎري ﯾﻧوي ﺑذﻟك اﻟطﻼق أو ﻗﺎل ﻟﮭﺎ طﻠﻘﻲ ﻧﻔﺳك ﻓﻠﮭﺎ أن ﺗطﻠق ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻣﺎ داﻣت‬
‫ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺳﮭﺎ ذﻟك ﻓﺈن ﻗﺎﻣت ﻣﻧﮫ أو أﺧذت ﻓﻲ ﻋﻣل آﺧر ﺧرج اﻷﻣر ﻣن ﯾدھﺎ وﯾﺑطل ﺧﯾﺎرھﺎ ﺑﻣﺟرد‬
‫اﻟﻘﯾﺎم ﻓﺈن اﺧﺗﺎرت ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻓﻲ ﻗوﻟﮫ اﺧﺗﺎري ﻛﺎﻧت واﺣدة ﺑﺎﺋﻧﺔ وﻻ ﯾﻛون ﺛﻼﺛﺎ وإن ﻧوى اﻟزوج ذﻟك‬
‫وﻻ ﺑد ﻣن ذﻛر اﻟﻧﻔس ﻓﻲ ﻛﻼﻣﮫ أو ﻓﻲ ﻛﻼﻣﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﻟو ﻗﺎل ﻟﮭﺎ اﺧﺗﺎري ﻓﻘﺎﻟت ﻗد اﺧﺗرت ﻓﮭو ﺑﺎطل‬
‫وﻟو ﻗﺎل ﻟﮭﺎ اﺧﺗﺎري ﻧﻔﺳك ﻓﻘﺎﻟت اﺧﺗرت ﺗﻘﻊ واﺣدة ﺑﺎﺋﻧﺔ وﻛذا ﻟو ﻗﺎل اﺧﺗﺎري اﺧﺗﯾﺎرة ﻓﻘﺎﻟت اﺧﺗرت‬
‫وﻟو ﻗﺎل اﺧﺗﺎري ﻓﻘﺎﻟت ﻗد اﺧﺗرت ﻧﻔﺳﻲ ﯾﻘﻊ اﻟطﻼق إذا ﻧوى اﻟزوج وﻟو ﻗﺎل اﺧﺗﺎري ﻓﻘﺎﻟت أﻧﺎ أﺧﺗﺎر‬
‫ﻧﻔﺳﻲ ﻓﮭﻲ طﺎﻟق وﻟو ﻗﺎل ﻟﮭﺎ اﺧﺗﺎري اﺧﺗﺎري اﺧﺗﺎري ﻓﻘﺎﻟت ﻗد اﺧﺗرت اﻷوﻟﻰ أو اﻟوﺳطﻰ أو‬
‫اﻷﺧﯾرة طﻠﻘت ﺛﻼﺛﺎ ﻓﻲ ﻗول أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻻ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻧﯾﺔ اﻟزوج وﻗﺎﻻ ﺗطﻠق واﺣدة وﻟو ﻗﺎﻟت‬
‫اﺧﺗرت اﺧﺗﯾﺎرة ﻓﮭﻲ ﺛﻼث ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ وﻟو ﻗﺎﻟت ﻗد طﻠﻘت ﻧﻔﺳﻲ أو اﺧﺗرت ﻧﻔﺳﻲ ﺑﺗطﻠﯾﻘﺔ ﻓﮭﻲ‬
‫واﺣدة ﯾﻣﻠك اﻟرﺟﻌﺔ وإن ﻗﺎل ﻟﮭﺎ أﻣرك ﺑﯾدك ﻓﻲ ﺗطﻠﯾﻘﺔ أو اﺧﺗﺎري ﺗطﻠﯾﻘﺔ ﻓﺎﺧﺗﺎرت ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻓﮭﻲ‬
‫واﺣدة ﯾﻣﻠك اﻟرﺟﻌﺔ‬
‫ﻓﺻل ﻓﻲ اﻷﻣر ﺑﺎﻟﯾد‬
‫وإن ﻗﺎل ﻟﮭﺎ أﻣرك ﺑﯾدك ﯾﻧوي ﺛﻼﺛﺎ ﻓﻘﺎﻟت ﻗد اﺧﺗرت ﻧﻔﺳﻲ ﺑواﺣده ﻓﮭﻲ ﺛﻼث وﻟو ﻗﺎﻟت ﻗد طﻠﻘت‬
‫ﻧﻔﺳﻲ ﺑﺗطﻠﯾﻘﺔ ﻓﮭﻲ واﺣدة ﺑﺎﺋﻧﺔ وﻟو ﻗﺎل ﻟﮭﺎ أﻣرك ﺑﯾدك اﻟﯾوم وﺑﻌد ﻏد ﻟم ﯾدﺧل ﻓﯾﮫ اﻟﻠﯾل وإن ردت‬
‫اﻷﻣر ﻓﻲ ﯾوﻣﮭﺎ ﺑطل أﻣر ذﻟك اﻟﯾوم وﻛﺎن اﻷﻣر ﺑﯾدھﺎ ﺑﻌد ﻏد وﻟو ﻗﺎل أﻣرك ﺑﯾدك اﻟﯾوم وﻏدا ﯾدﺧل‬
‫اﻟﻠﯾل ﻓﻲ ذﻟك ﻓﺈن ردت اﻷﻣر ﻓﻲ ﯾوﻣﮭﺎ ﻻ ﯾﺑﻘﻰ اﻷﻣر ﻓﻲ ﯾدھﺎ ﻓﻲ ﻏد وإن ﻗﺎل أﻣرك ﺑﯾدك ﯾوم ﯾﻘدم‬
‫ﻓﻼن ﻓﻘدم ﻓﻼن وﻟم ﺗﻌﻠم ﺑﻘدوﻣﮫ ﺣﺗﻰ ﺟن اﻟﻠﯾل ﻓﻼ ﺧﯾﺎر ﻟﮭﺎ وإذا ﺟﻌل أﻣرھﺎ ﺑﯾدھﺎ أو ﺧﯾرھﺎ ﻓﻣﻛﺛت‬
‫ﯾوﻣﺎ ﻟم ﺗﻘم ﻓﺎﻷﻣر ﻓﻲ ﯾدھﺎ ﻣﺎﻟم ﺗﺄﺧذ ﻋﻲ ﻋﻣل آﺧر ﺛم إذا ﻛﺎﻧت ﺗﺳﻣﻊ ﯾﻌﺗﺑر ﻣﺟﻠﺳﮭﺎ ذﻟك وإن ﻛﺎﻧت‬
‫ﻻ ﺗﺳﻣﻊ ﻓﻣﺟﻠس ﻋﻠﻣﮭﺎ وﺑﻠوغ اﻟﺧﺑر إﻟﯾﮭﺎ وﻟو ﻛﺎﻧت ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻓﺟﻠﺳت ﻓﮭﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﯾﺎرھﺎ وﻛذا إذا ﻛﺎﻧت‬
‫ﻗﺎﻋدة ﻓﺎﺗﻛﺄت أو ﻣﺗﻛﺋﺔ ﻓﻘﻌدت وﻟو ﻗﺎﻟت ادع أﺑﻲ أﺳﺗﺷﯾره أو ﺷﮭودا أﺷﮭدھم ﻓﮭﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﯾﺎرھﺎ وإن‬
‫ﻛﺎﻧت ﺗﺳﯾر ﻋﻠﻰ داﺑﺔ أو ﻓﻲ ﻣﺣﻣل ﻓوﻗﻔت ﻓﮭﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﯾﺎرھﺎ وإن ﺳﺎرت ﺑطل ﺧﯾﺎرھﺎ واﻟﺳﻔﯾﻧﺔ‬
‫ﺑﻣﻧزﻟﺔ اﻟﺑﯾت ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﻣﺷﯾﺋﺔ‬
‫وﻣن ﻗﺎل ﻻﻣرأﺗﮫ طﻠﻘﻲ ﻧﻔﺳك وﻻ ﻧﯾﺔ ﻟﮫ أو ﻧوى واﺣدة ﻓﻘﺎﻟت طﻠﻘت ﻧﻔﺳﻲ ﻓﮭﻲ واﺣدة رﺟﻌﯾﺔ وإن‬
‫طﻠﻘت ﻧﻔﺳﮭﺎ ﺛﻼﺛﺎ وﻗد أراد اﻟزوج ذﻟك وﻗﻌن ﻋﻠﯾﮭﺎ وإن ﻗﺎل ﻟﮭﺎ طﻠﻘﻲ ﻧﻔﺳك ﻓﻘﺎﻟت أﺑﻧت ﻧﻔﺳﻲ طﻠﻘت‬
‫وﻟو ﻗﺎﻟت ﻗد اﺧﺗرت ﻧﻔﺳﻲ ﻟم ﺗطﻠق وﻟو ﻗﺎل ﻟﮭﺎ طﻠﻘﻲ ﻧﻔﺳك ﻓﻠﯾس ﻟﮫ أن ﯾرﺟﻊ ﻋﻧﮫ وإن ﻗﺎل ﻟﮭﺎ‬
‫طﻠﻘﻲ ﻧﻔﺳك ﻣﺗﻰ ﺷﺋت ﻓﻠﮭﺎ أن ﺗطﻠق ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس وﺑﻌده وإذا ﻗﺎل ﻟرﺟل طﻠق اﻣرأﺗﻲ ﻓﻠﮫ أن‬
‫ﯾطﻠﻘﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس وﺑﻌده وﻟو ﻗﺎل ﻟرﺟل طﻠﻘﮭﺎ إن ﺷﺋت ﻓﻠﮫ أن ﯾطﻠﻘﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس ﺧﺎﺻﺔ وﻟو ﻗﺎل‬
‫ﻟﮭﺎ طﻠﻘﻲ ﻧﻔﺳك ﺛﻼﺛﺎ ﻓطﻠﻘت واﺣدة ﻓﮭﻲ واﺣدة وﻟو ﻗﺎل ﻟﮭﺎ طﻠﻘﻲ ﻧﻔﺳك واﺣدة ﻓطﻠﻘت ﻧﻔﺳﮭﺎ ﺛﻼﺛﺎ ﻟم‬
‫ﯾﻘﻊ ﺷﻲء ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﺗﻘﻊ واﺣدة وإن أﻣرھﺎ ﺑطﻼق ﯾﻣﻠك اﻟرﺟﻌﺔ ﻓطﻠﻘت ﺑﺎﺋﻧﺔ أو أﻣرھﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﺑﺎﺋن ﻓطﻠﻘت رﺟﻌﯾﺔ وﻗﻊ ﻣﺎ أﻣر ﺑﮫ اﻟزوج وإن ﻗﺎل ﻟﮭﺎ طﻠﻘﻲ ﻧﻔﺳك ﺛﻼﺛﺎ إن ﺷﺋت ﻓطﻠﻘت ﻧﻔﺳﮭﺎ‬
‫واﺣدة ﻟم ﯾﻘﻊ‬
‫وﻟو ﻗﺎل ﻟﮭﺎ طﻠﻘﻲ ﻧﻔﺳك واﺣدة إن ﺷﺋت ﻓطﻠﻘت ﺛﻼﺛﺎ ﻓﻛذﻟك ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﺗﻘﻊ واﺣدة وﻟو ﻗﺎل‬
 ‫ﻟﮭﺎ أﻧت طﺎﻟق إن ﺷﺋت ﻓﻘﺎﻟت ﺷﺋت إن ﺷﺋت ﻓﻘﺎل اﻟزوج ﺷﺋت ﯾﻧوي اﻟطﻼق ﺑطل اﻷﻣر وﻛذا إذا‬
‫ﻗﺎﻟت ﺷﺋت أن ﺷﺎء أﺑﻲ أو ﺷﺋت إن ﻛﺎن ﻛذا اﻷﻣر ﻟم ﯾﺟﻰء ﺑﻌد وإن ﻗﺎﻟت ﻗد ﺷﺋت إن ﻛﺎن ﻛذا اﻷﻣر‬
‫ﻗد ﻣﺿﻰ طﻠﻘت وﻟو ﻗﺎل ﻟﮭﺎ أﻧت طﺎﻟق إذاﺷﺋت أو إذا ﻣﺎ ﺷﺋت أو ﻣﺗﻰ ﻣﺎ ﺷﺋت ﻓردت اﻷﻣر ﻟم ﯾﻛن‬
‫ردا وﻻ ﯾﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﻠس وﻟو ﻗﺎل ﻟﮭﺎ أﻧت طﺎﻟق ﻛﻠﻣﺎ ﺷﺋت ﻓﻠﮭﺎ أن ﺗطﻠق ﻧﻔﺳﮭﺎ واﺣدة ﺑﻌد واﺣدة‬
‫ﺣﺗﻰ ﺗطﻠق ﻧﻔﺳﮭﺎ ﺛﻼﺛﺎ ﺣﺗﻰ ﻟو ﻋﺎدت إﻟﯾﮫ ﺑﻌد زوج آﺧر ﻓطﻠﻘت ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻟم ﯾﻘﻊ ﺷﻲء وﻟﯾس ﻟﮭﺎ أن‬
‫ﺗطﻠق ﻧﻔﺳﮭﺎ ﺛﻼﺛﺎ ﺑﻛﻠﻣﺔ واﺣدة وﻟو ﻗﺎل ﻟﮭﺎ أﻧت طﺎﻟق ﺣﯾث ﺷﺋت أو أﯾن ﺷﺋت ﻟم ﺗطﻠق ﺣﺗﻰ ﺗﺷﺎء‬
‫وإن ﻗﺎﻣت ﻣن ﻣﺟﻠﺳﮭﺎ ﻓﻼ ﻣﺷﯾﺋﺔ ﻟﮭﺎ وإن ﻗﺎل ﻟﮭﺎ أﻧت طﺎﻟق ﻛﯾف ﺷﺋت طﻠﻘت ﺗطﻠﯾﻘﺔ ﯾﻣﻠك اﻟرﺟﻌﺔ‬
‫ﻗﺎل ﻓﻲ اﻷﺻل ھذا ﻗول أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻋﻧدھﻣﺎ ﻻ ﯾﻘﻊ ﻣﺎﻟم ﺗوﻗﻊ اﻟﻣرأة ﻓﺗﺷﺎء رﺟﻌﯾﺔ أو ﺑﺎﺋﻧﺔ أو ﺛﻼﺛﺎ‬
‫وإن ﻗﺎل ﻟﮭﺎ أﻧت طﺎﻟق ﻛم ﺷﺋت أو ﻣﺎ ﺷﺋت طﻠﻘت ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻣﺎ ﺷﺎءت ﻓﺈن ﻗﺎﻣت ﻣن اﻟﻣﺟﻠس ﺑطل وإن‬
‫ردت اﻷﻣر ﻛﺎن ردا وإن ﻗﺎل ﻟﮭﺎ طﻠﻘﻲ ﻧﻔﺳك ﻣن ﺛﻼث ﻣﺎ ﺷﺋت ﻓﻠﮭﺎ ان ﺗطﻠق ﻧﻔﺳﮭﺎ واﺣدة أو اﺛﻧﺗﯾن‬
‫وﻻ ﺗطﻠق ﺛﻼﺛﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﺗطﻠق ﺛﻼﺛﺎ إن ﺷﺎءت‬
‫& ﺑﺎب اﻹﯾﻣﺎن ﻓﻲ اﻟطﻼق‬
‫وإذا أﺿﺎف اﻟطﻼق إﻟﻰ اﻟﻧﻛﺎح وﻗﻊ ﻋﻘﯾب اﻟﻧﻛﺎح ﻣﺛل أن ﯾﻘول ﻻﻣرأة إن ﺗزوﺟﺗك ﻓﺄﻧت طﺎﻟق أو ﻛل‬
‫اﻣرأة أﺗزوﺟﮭﺎ ﻓﮭﻲ طﺎﻟق وإذا أﺿﺎﻓﮫ إﻟﻰ ﺷرط وﻗﻊ ﻋﻘﯾب اﻟﺷرط ﻣﺛل أن ﯾﻘول ﻻﻣرأﺗﮫ إن دﺧﻠت‬
‫اﻟدار ﻓﺄﻧت طﺎﻟق وﻻ ﺗﺻﺢ أﺿﺎﻓﺔ اﻟطﻼق إﻻ أن ﯾﻛون اﻟﺣﺎﻟف ﻣﺎﻟﻛﺎ أو ﯾﺿﯾﻔﮫ إﻟﻰ ﻣﻠك ﻓﺈن ﻗﺎل‬
‫ﻷﺟﻧﺑﯾﺔ إن دﺧﻠت اﻟدار ﻓﺄﻧت طﺎﻟق ﺛم ﺗزوﺟﮭﺎ ﻓدﺧﻠت اﻟدار ﻟم ﺗطﻠق وأﻟﻔﺎظ اﻟﺷرط إن وإذا وإذاﻣﺎ‬
‫وﻛل وﻛﻠﻣﺎ وﻣﺗﻰ وﻣﺗﻰ ﻣﺎ ﻓﻔﻲ ھذه اﻷﻟﻔﺎط إذا وﺟد اﻟﺷرط اﻧﺣﻠت واﻧﺗﮭت اﻟﯾﻣﯾن‬
‫إﻻ ﻓﻲ ﻛﻠﻣﺔ ﻛﻠﻣﺎ ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗﻘﺗﺿﻲ ﺗﻌﻣﯾم اﻷﻓﻌﺎل ﻓﺈن ﺗزوﺟﮭﺎ ﺑﻌد ذﻟك وﺗﻛرر اﻟﺷرط ﻟم ﯾﻘﻊ ﺷﻲء وﻟو‬
‫دﺧﻠت ﻋﻠﻰ ﻧﻔس اﻟﺗزوج ﺑﺄن ﻗﺎل ﻛﻠﻣﺎ ﺗزوﺟت اﻣرأة ﻓﮭﻲ طﺎﻟق ﯾﺣﻧث ﺑﻛل ﻣرة وإن ﻛﺎن ﺑﻌد زوج‬
‫آﺧر وزوال اﻟﻣﻠك ﺑﻌد اﻟﯾﻣﯾن ﻻ ﯾﺑطﻠﮭﺎ ﺛم إن وﺟد اﻟﺷرط ﻓﻲ ﻣﻠﻛﮫ اﻧﺣﻠت اﻟﯾﻣﯾن ووﻗﻊ اﻟطﻼق وإن‬
‫وﺟد ﻓﻲ ﻏﯾر اﻟﻣﻠك اﻧﺣﻠت اﻟﯾﻣﯾن وﻟم ﯾﻘﻊ ﺷﻲء وإن اﺧﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ وﺟود اﻟﺷرط ﻗﺎﻟﻘول ﻗول اﻟزوج إﻻ‬
‫أن ﺗﻘﯾم اﻟﻣرأة اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻓﺈن ﻛﺎن اﻟﺷرط ﻻ ﯾﻌﻠم إﻻ ﻣن ﺟﮭﺗﮭﺎ ﻓﺎﻟﻘول ﻗوﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﺣق ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻣﺛل أن ﯾﻘول‬
‫إن ﺣﺿت ﻓﺄﻧت طﺎﻟق وﻓﻼﻧﺔ ﻓﻘﺎﻟت ﻗد ﺣﺿت طﻠﻘت ھﻲ وﻟم ﺗطﻠق ﻓﻼﻧﺔ وﻛذﻟك ﻟو ﻗﺎل إن ﻛﻧت‬
‫ﺗﺣﺑﯾن أن ﯾﻌذﺑك ﷲ ﻓﻲ ﻧﺎر ﺟﮭﻧم ﻓﺄﻧت طﺎﻟق وﻋﺑدي ﺣر ﻓﻘﺎﻟت أﺣﺑﮫ أو ﻗﺎل إن ﻛﻧت ﺗﺣﺑﯾﻧﻲ ﻓﺄﻧت‬
‫طﺎﻟق وھذه ﻣﻌك ﻓﻘﺎﻟت أﺣﺑك طﻠﻘت ھﻲ وﻟم ﯾﻌﺗق اﻟﻌﺑد وﻻ ﺗطﻠق ﺻﺎﺣﺑﺗﮭﺎ وإذا ﻗﺎل ﻟﮭﺎ إذا ﺣﺿت‬
‫ﻓﺄﻧت طﺎﻟق ﻓرأت اﻟدم ﻟم ﯾﻘﻊ اﻟطﻼق ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗﻣرﺑﮭﺎ ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم ﻓﺈذا ﺗﻣت ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم ﺣﻛﻣﻧﺎ ﺑﺎﻟطﻼق‬
‫ﻣن ﺣﯾن ﺣﺎﺿت وﻟو ﻗﺎل ﻟﮭﺎ إذا ﺣﺿت ﺣﯾﺿﺔ ﻓﺄﻧت طﺎﻟق ﻟم ﺗطﻠق ﺣﺗﻰ ﺗطﮭر ﻣن ﺣﯾﺿﺗﮭﺎ وإذا‬
‫ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق إذا ﺻﻣت ﯾوﻣﺎ طﻠﻘت ﺣﯾن ﺗﻐﯾب اﻟﺷﻣس ﻓﻲ اﻟﯾوم اﻟذي ﺗﺻوم ﻓﯾﮫ وﻣن ﻗﺎل ﻻﻣرأﺗﮫ‬
‫إذا وﻟدت ﻏﻼﻣﺎ ﻓﺄﻧت طﺎﻟق واﺣدة وإذا وﻟدت ﺟﺎرﯾﺔ ﻓﺄﻧت طﺎﻟق ﺛﻧﺗﯾن ﻓوﻟدت ﻏﻼﻣﺎ وﺟﺎرﯾﺔ وﻻ‬
‫ﯾدري أﯾﮭﻣﺎ أول ﻟزﻣﮫ ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء ﺗطﻠﯾﻘﺔ وﻓﻲ اﻟﺗﻧزه ﺗطﻠﯾﻘﺗﺎن واﻧﻘﺿت اﻟﻌدة ﺑوﺿﻊ اﻟﺣﻣل وإن ﻗﺎل‬
‫ﻟﮭﺎ إن ﻛﻠﻣت أﺑﺎ ﻋﻣرو وأﺑﺎ ﯾوﺳف ﻓﺄﻧت طﺎﻟق ﺛﻼﺛﺎ ﺛم طﻠﻘﮭﺎ واﺣدة ﻓﺑﺎﻧت واﻧﻘﺿت ﻋدﺗﮭﺎ ﻓﻛﻠﻣت أﺑﺎ‬
‫ﻋﻣرو ﺛم ﺗزوﺟﮭﺎ ﻓﻛﻠﻣت أﺑﺎ ﯾوﺳف ﻓﮭﻲ طﺎﻟق ﺛﻼﺛﺎ ﻣﻊ اﻟواﺣدة اﻷوﻟﻰ وﻗﺎل زﻓر ﻻ ﯾﻘﻊ وإن ﻗﺎ ﻟﮭﺎ‬
‫إن دﺧﻠت اﻟدار ﻓﺄﻧت طﺎﻟق ﺛﻼﺛﺎ ﻓطﻠﻘﮭﺎ ﺛﻧﺗﯾن وﺗزوﺟت زوﺟﺎ آﺧر ودﺧل ﺑﮭﺎ ﺛم ﻋﺎدت إﻟﻰ اﻷول‬
‫ﻓدﺧﻠت اﻟدار طﻠﻘت ﺛﻼﺛﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ھﻲ طﺎﻟق ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣن اﻟطﻠﻘﺎت وإن‬
‫ﻗﺎل ﻟﮭﺎ إن دﺧﻠت اﻟدار ﻓﺄﻧت طﺎﻟق ﺛﻼﺛﺎ ﺛم ﻗﺎل ﻟﮭﺎ أﻧت طﺎﻟق ﺛﻼﺛﺎ ﻓﺗزوﺟت ﻏﯾره ودﺧل ﺑﮭﺎ ﺛم‬
 ‫رﺟﻌت إﻟﻰ اﻷول ﻓدﺧﻠت اﻟدار ﻟم ﯾﻘﻊ ﺷﻲء وﻟو ﻗﺎل ﻻﻣرأﺗﮫ إذا ﺟﺎﻣﻌﺗك ﻓﺄﻧت طﺎﻟق ﺛﻼﺛﺎ ﻓﺟﺎﻣﻌﮭﺎ‬
‫ﻓﻠﻣﺎ اﻟﺗﻘﻰ اﻟﺧﺗﺎﻧﺎن‬
‫طﻠﻘت ﺛﻼﺛﺎ وإن ﻟﺑث ﺳﺎﻋﺔ ﻟم ﯾﺟب ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﮭر وإن أﺧرﺟﮫ ﺛم أدﺧﻠﮫ وﺟب ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﮭر وﻋن أﺑﻲ‬
‫ﯾوﺳف أﻧﮫ أوﺟب اﻟﻣﮭر ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول أﯾﺿﺎ ﻟوﺟود اﻟﺟﻣﺎع ﺑﺎﻟدوام ﻋﻠﯾﮫ إﻻ أﻧﮫ ﻻ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﮫ‬
‫اﻟﺣد ﻟﻼﺗﺣﺎد ﻓﺻل ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻧﺎء‬
‫وإذا ﻗﺎل اﻟرﺟل ﻻﻣرأﺗﮫ أﻧت طﺎﻟق إن ﺷﺎء ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺗﺻﻼ ﻟم ﯾﻘﻊ اﻟطﻼق وﻟو ﺳﻛت ﯾﺛﺑت ﺣﻛم‬
‫اﻟﻛﻼم اﻷول وﻛذا إذا ﻣﺎﺗت ﻗﺑل ﻗوﻟﮫ إن ﺷﺎء ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وإن ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق ﺛﻼﺛﺎ إﻻ واﺣدة طﻠﻘت‬
‫ﺛﻧﺗﯾن وإن ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق ﺛﻼﺛﺎ إﻻ ﺛﻧﺗﯾن طﻠﻘت واﺣدة‬
‫& ﺑﺎب طﻼق اﻟﻣرﯾض‬
‫وإذا طﻠق اﻟرﺟل اﻣرأﺗﮫ ﻓﻲ ﻣرض ﻣوﺗﮫ طﻼﻗﺎ ﺑﺎﺋﻧﺎ ﻓﻣﺎت وھﻲ ﻓﻲ اﻟﻌدة ورﺛﺗﮫ وإن ﻣﺎت ﺑﻌد‬
‫اﻧﻘﺿﺎء اﻟﻌدة ﻓﻼ ﻣﯾراث ﻟﮭﺎ وإن طﻠﻘﮭﺎ ﺛﻼﺛﺎ ﺑﺄﻣرھﺎ أو ﻗﺎل ﻟﮭﺎ اﺧﺗﺎري ﻓﺎﺧﺗﺎرت ﻧﻔﺳﮭﺎ أو اﺧﺗﻠﻌت‬
‫ﻣﻧﮫ ﺛم ﻣﺎت وھﻲ ﻓﻲ اﻟﻌدة ﻟم ﺗرﺛﮫ وإن ﻗﺎل ﻟﮭﺎ ﻓﻲ ﻣرض ﻣوﺗﮫ ﻛﻧت طﻠﻘﺗك ﺛﻼﺛﺎ ﻓﻲ ﺻﺣﺗﻲ‬
‫واﻧﺗﻘﺿت ﻋدﺗك ﻓﺻدﻗﺗﮫ ﺛم أﻗر ﻟﮭﺎ ﺑدﯾن أو أوﺻﻰ ﻟﮭﺎ ﺑوﺻﯾﺔ ﻓﻠﮭﺎ اﻷﻗل ﻣن ذﻟك وﻣن اﻟﻣﯾراث ﻋﻧد‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد ﯾﺟوز إﻗراره ووﺻﯾﺗﮫ وإن طﻠﻘﮭﺎ ﺛﻼﺛﺎ ﻓﻲ ﻣرﺿﮫ ﺑﺄﻣرھﺎ ﺛم أﻗر‬
‫ﻟﮭﺎ ﺑدﯾن أو أوﺻﻰ ﻟﮭﺎ ﺑوﺻﯾﺔ ﻓﻠﮭﺎ اﻷﻗل ﻣن ذﻟك وﻣن اﻟﻣﯾراث ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ وﻣن ﻛﺎن ﻣﺣﺻورا‬
‫أو ﻓﻲ ﺻف اﻟﻘﺗﺎل ﻓطﻠق اﻣرأﺗﮫ ﺛﻼﺛﺎ ﻟم ﺗرﺛﮫ وإن ﻛﺎن ﻗد ﺑﺎرز رﺟﻼ أو ﻗدم ﻟﯾﻘﺗل ﻓﻲ ﻗﺻﺎص أو‬
‫رﺟم ورﺛت إن ﻣﺎت ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﺟﮫ أو ﻗﺗل وإذا ﻗﺎل اﻟرﺟل ﻻﻣداﺗﮫ وھو ﺻﺣﯾﺢ إذا ﺟﺎءرأس اﻟﺷﮭر‬
‫أو إذا دﺧﻠت اﻟدار أو إذا ﺻﻠﻰ ﻓﻼن اﻟظﮭر أو إذا دﺧل ﻓﻼن اﻟدار ﻓﺄﻧت طﺎﻟق ﻓﻛﺎﻧت ھذه اﻷﺷﯾﺎء‬
‫واﻟزوج ﻣرﯾض ﻟم ﺗرث وإن ﻛﺎن اﻟﻘول ﻓﻲ اﻟﻣرض ورﺛت إﻻ ﻓﻲ ﻗوﻟﮫ إذا دﺧﻠت اﻟدار وﻣن ﻗذف‬
‫اﻣرأﺗﮫ وھو ﺻﺣﯾﺢ وﻻﻋن ﻓﻲ اﻟﻣرض ورﺛت وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﻻ ﺗرث وإن ﻛﺎن اﻟﻘذف ﻓﻲ اﻟﻣرض‬
‫ورﺛﺗﮫ ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ وإن آﻟﻰ ﻣن‬
‫اﻣرأﺗﮫ وھو ﺻﺣﯾﺢ ﺛم ﺑﺎﻧت ﺑﺎﻹﯾﻼء وھو ﻣرﯾض ﻟم ﺗرث وإن ﻛﺎن اﻹﯾﻼء أﯾﺿﺎ ﻓﻲ اﻟﻣرض ورﺛت‬
‫واﻟطﻼق اﻟذي ﯾﻣﻠك ﻓﯾﮫ اﻟرﺟﻌﺔ ﺗرث ﺑﮫ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟوﺟوه وﻛل ﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ أﻧﮭﺎ ﺗرث إﻧﻣﺎ ﺗرث إذا‬
‫ﻣﺎت وھﻲ ﻓﻲ اﻟﻌدة‬
‫& ﺑﺎب اﻟرﺟﻌﺔ‬
‫وإذا طﻠق اﻟرﺟل اﻣرأﺗﮫ ﺗطﻠﯾﻘﺔ رﺟﻌﯾﺔ أو ﺗطﻠﻘﺗﯾن ﻓﻠﮫ أو ﯾراﺟﻌﮭﺎ ﻓﻲ ﻋدﺗﮭﺎ رﺿﯾت ﺑذﻟك أو ﻟم‬
‫ﺗرض واﻟرﺟﻌﺔ أن ﯾﻘول راﺟﻌﺗك أو راﺟﻌت اﻣرأﺗﻲ أو ﯾطﺄھﺎ أو ﯾﻘﺑﻠﮭﺎ أو ﯾﻠﻣﺳﮭﺎ ﺑﺷﮭوة أو ﯾﻧظر‬
‫إﻟﻰ ﻓرﺟﮭﺎ ﺑﺷﮭوة وﯾﺳﺗﺣب أن ﯾﺷﮭد ﻋﻠﻰ اﻟرﺟﻌﺔ ﺷﺎھدﯾن ﻓﺈن ﻟم ﯾﺷﮭد ﺻﺣت اﻟرﺟﻌﺔ وإذا اﻧﻘﺿت‬
‫اﻟﻌدة ﻓﻘﺎل ﻛﻧت راﺟﻌﺗﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻌدة ﻓﺻدﻗﺗﮫ ﻓﮭﻲ رﺟﻌﺔ وإن ﻛذﺑﺗﮫ ﻓﺎﻟﻘول ﻗوﻟﮭﺎ وإذا ﻗﺎل اﻟزوج ﻗد‬
‫راﺟﻌﺗك ﻓﻘﺎﻟت ﻣﺟﯾﺑﺔ ﻟﮫ ﻗد اﻧﻘﺿت ﻋدﺗﻲ ﻟم ﺗﺻﺢ اﻟرﺟﻌﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وإذا ﻗﺎل زوج اﻷﻣﺔ ﺑﻌد‬
‫اﻧﻘﺿﺎء ﻋدﺗﮭﺎ ﻗد ﻛﻧت راﺟﻌﺗﮭﺎ وﺻدﻗﮫ اﻟﻣوﻟﻰ وﻛذﺑﺗﮫ اﻷﻣﺔ ﻓﺎﻟﻘول ﻗوﻟﮭﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ اﻟﻘول‬
‫ﻓول اﻟﻣوﻟﻰ وإن ﻗﺎﻟت ﻗد اﻧﻘﺿت ﻋدﺗﻲ وﻗﺎل اﻟزوج واﻟﻣوﻟﻰ ﻟم ﺗﻧﻘض ﻋدﺗك ﻓﺎﻟﻘول ﻗوﻟﮭﺎ وإذا‬
‫اﻧﻘطﻊ اﻟدم ﻣن اﻟﺣﯾﺿﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻟﻌﺷرة أﯾﺎم اﻧﻘطﻌت اﻟرﺟﻌﺔ وإن ﻟم ﺗﻐﺗﺳل وإن اﻧﻘطﻊ ﻷﻗل ﻣن ﻋﺷرة‬
‫أﯾﺎم ﻟم ﺗﻧﻘطﻊ اﻟرﺟﻌﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﻐﺗﺳل أو ﯾﻣﺿﻲ ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻗت ﺻﻼة ﻛﺎﻣل وإذا اﻏﺗﺳﻠت وﻧﺳﯾت ﺷﯾﺋﺎ ﻣن‬
‫ﺑدﻧﮭﺎ ﻟم ﯾﺻﺑﮫ اﻟﻣﺎء ﻓﺈن ﻛﺎن ﻋﺿوا ﻓﻣﺎ ﻓوﻗﮫ ﻟم ﺗﻧﻘطﻊ اﻟرﺟﻌﺔ وإن ﻛﺎن أﻗل ﻣن ﻋﺿو اﻧﻘطﻌت‬
 ‫وﻣن طﻠق اﻣرأﺗﮫ وھﻲ ﺣﺎﻣل أو وﻟدت ﻣﻧﮫ وﻗﺎل ﻟم أﺟﺎﻣﻌﮭﺎ ﻓﻠﮫ اﻟرﺟﻌﺔ ﻓﺈن ﺧﻼ ﺑﮭﺎ وأﻏﻠق ﺑﺎﺑﺎ أو‬
‫أرﺧﻰ ﺳﺗرا وﻗﺎل ﻟم أﺟﺎﻣﻌﮭﺎ ﺛم طﻠﻘﮭﺎ ﻟم ﯾﻣﻠك اﻟرﺟﻌﺔ ﻓﺈن راﺟﻌﮭﺎ ﺛم ﺟﺎءت ﺑوﻟد ﻷﻗل ﻣن ﺳﻧﺗﯾن‬
‫ﺑﯾوم ﺻﺣت ﺗﻠك اﻟرﺟﻌﺔ ﻓﺈن ﻗﺎل ﻟﮭﺎ إذا وﻟدت ﻓﺄﻧت طﺎﻟق ﻓوﻟدت ﺛم أﺗت ﺑوﻟد آﺧر ﻓﮭﻲ رﺟﻌﺔ وإن‬
‫ﻗﺎل ﻛﻠﻣﺎ وﻟدت وﻟدا ﻓﺄﻧت طﺎﻟق ﻓوﻟدت ﺛﻼﺛﺔ أوﻻد ﻓﻲ ﺑطون ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﺎﻟوﻟد اﻷول طﻼق واﻟوﻟد‬
‫اﻟﺛﺎﻧﻲ رﺟﻌﺔ وﻛذا اﻟﺛﺎﻟث واﻟﻣطﻠﻘﺔ اﻟرﺟﻌﯾﺔ ﺗﺗﺷوف وﺗﺗزﯾن وﯾﺳﺗﺣب ﻟزوﺟﮭﺎ أن ﻻ ﯾدﺧل ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫ﺣﺗﻰ ﯾؤذﻧﮭﺎ أو ﯾﺳﻣﻌﮭﺎ ﺧﻔق‬
‫ﻧﻌﻠﯾﮫ وﻟﯾس ﻟﮫ أن ﯾﺳﺎﻓر ﺑﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﺷﮭد ﻋن رﺟﻌﺗﮭﺎ واﻟطﻼق اﻟرﺟﻌﻲ ﻻ ﯾﺣرم اﻟوطء ﻓﺻل ﻓﯾﻣﺎ‬
‫ﺗﺣل ﺑﮫ اﻟﻣطﻠﻘﺔ‬
‫وإذا ﻛﺎن اﻟطﻼق ﺑﺎﺋﻧﺎ دون اﻟﺛﻼث ﻓﻠﮫ أن ﯾﺗزوﺟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻌدة وﺑﻌد اﻧﻘﺿﺎﺋﮭﺎ وإن ﻛﺎن اﻟطﻼق ﺛﻼﺛﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺣرة أو ﺛﻧﺗﯾن ﻓﻲ اﻵﻣﺔ ﻟم ﺗﺣل ﻟﮫ ﺣﺗﻰ ﺗﻧﻛﺢ زوﺟﺎ ﻏﯾره ﻧﻛﺎﺣﺎ ﺻﺣﯾﺣﺎ وﯾدﺧل ﺑﮭﺎ ﺛم ﯾطﻠﻘﮭﺎ أو‬
‫ﯾﻣوت ﻋﻧﮭﺎ واﻟﺻﺑﻲ اﻟﻣراھق ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻛﺎﻟﺑﺎﻟﻎ ووطء اﻟﻣوﻟﻰ أﻣﺗﮫ ﻻ ﯾﺣﻠﮭﺎ وإذا ﺗزوج ﺑﺷرط‬
‫اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻓﺎﻟﻧﻛﺎح ﻣﻛروه ﻓﺈن طﻠﻘﮭﺎ ﺑﻌد ﻣﺎ وطﺋﮭﺎ ﺣﻠت ﻟﻸول وإذا طﻠق اﻟﺣرة ﺗطﻠﯾﻘﺔ أو ﺗطﻠﯾﻘﺗﯾن‬
‫واﻧﻘﺿت ﻋدﺗﮭﺎ وﺗزوﺟت ﺑزوج آﺧر ﺛم ﻋﺎدت إﻟﻰ اﻟزوج اﻷول ﻋﺎدت ﺑﺛﻼث ﺗطﻠﯾﻘﺎت وﯾﮭدم اﻟزوج‬
‫اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣﺎ دون اﻟﺛﻼث ﻛﻣﺎ ﯾﮭدم اﻟﺛﻼث وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﻻ ﯾﮭدم ﻣﺎ دون‬
‫اﻟﺛﻼث وإذا طﻠﻘﮭﺎ ﺛﻼﺛﺎ ﻓﻘﺎﻟت ﻗد اﻧﻘﺿت ﻋدﺗﻲ وﺗزوﺟت ودﺧل ﺑﻲ اﻟزوج وطﻠﻘﻧﻲ واﻧﻘﺿت ﻋدﺗﻲ‬
‫واﻟﻣدة ﺗﺣﺗﻣل ذﻟك ﺟﺎز ﻟﻠزوج أن ﯾﺻدﻗﮭﺎ إذا ﻛﺎن ﻓﻲ ﻏﺎﻟب ظﻧﮫ أﻧﮭﺎ ﺻﺎدﻗﺔ‬
‫& ﺑﺎب اﻹﯾﻼء‬
‫وإذا ﻗﺎل اﻟرﺟل ﻻﻣرأﺗﮫ وﷲ ﻻ أﻗرﺑك أو ﻗﺎل وﷲ ﻻ أﻗرﺑك أرﺑﻌﺔ أﺷﮭر ﻓﮭو ﻣول ﻓﺈن وطﺋﮭﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻷرﺑﻌﺔ اﻷﺷﮭر ﺣﻧث ﻓﻲ ﯾﻣﯾﻧﮫ وﻟزﻣﺗﮫ اﻟﻛﻔﺎرة وﺳﻘط اﻹﯾﻼء وإن ﻟم ﯾﻘرﺑﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﻣﺿت أرﺑﻌﺔ أﺷﮭر‬
‫ﺑﺎﻧت ﻣﻧﮫ ﺑﺗطﻠﯾﻘﺔ ﻓﺈن ﻛﺎن ﺣﻠف ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ أﺷﮭر ﻓﻘد ﺳﻘطت اﻟﯾﻣﯾن وإن ﻛﺎن ﺣﻠف ﻋﻠﻰ اﻷﺑد‬
‫ﻓﺎﻟﯾﻣﯾن ﺑﺎﻗﯾﺔ ﻓﺈن ﻋﺎد ﻓﺗزوﺟﮭﺎ ﻋﺎد اﻹﯾﻼء ﻓﺈن وطﺋﮭﺎ وإﻻ وﻗﻌت ﺑﻣﺿﻲ أرﺑﻌﺔ أﺷﮭر ﺗطﻠﯾﻘﺔ أﺧرى‬
‫ﻓﺈن ﺗزوﺟﮭﺎ ﺛﺎﻟﺛﺎ ﻋﺎد اﻹﯾﻼء ووﻗﻌت ﺑﻣﺿﻲ أرﺑﻌﺔ أﺷﮭر أﺧرى إن ﻟم ﯾﻘرﺑﮭﺎ ﻓﺈن ﺗزوﺟﮭﺎ ﺑﻌد زوج‬
‫آﺧر ﻟم ﯾﻘﻊ ﺑذﻟك اﻹﯾﻼء طﻼق واﻟﯾﻣﯾن ﺑﺎﻗﯾﺔ ﻓﺈن وطﺋﮭﺎ ﻛﻔر ﻋن ﯾﻣﯾﻧﮫ ﻓﺈن ﺣﻠف ﻋﻠﻰ أﻗل ﻣن أرﺑﻌﺔ‬
‫أﺷﮭر ﻟم ﯾﻛن ﻣوﻟﯾﺎ وﻟو ﻗﺎل وﷲ ﻻ أﻗرﺑك ﺷﮭرﯾن وﺷﮭرﯾن ﺑﻌد ھذﯾن اﻟﺷﮭرﯾن ﻓﮭو ﻣول وﻟو ﻣﻛث‬
‫ﯾوﻣﺎ‬
‫ﺛم ﻗﺎل وﷲ ﻻ أﻗرﺑك ﺷﮭرﯾن ﺑﻌد اﻟﺷﮭرﯾن اﻷوﻟﯾن ﻟم ﯾﻛن ﻣوﻟﯾﺎ وﻟو ﻗﺎل وﷲ ﻻ أﻗرﺑك ﺳﻧﺔ إﻻ ﯾوﻣﺎ‬
‫ﻟم ﯾﻛن ﻣوﻟﯾﺎ وﻟو ﻗرﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﯾوم واﻟﺑﺎﻗﻲ أرﺑﻌﺔ أﺷﮭر أو أﻛﺛر ﺻﺎر ﻣوﻟﯾﺎ وﻟو ﻗﺎل وھو ﺑﺎﻟﺑﺻرة وﷲ‬
‫ﻻ أدﺧل اﻟﻛوﻓﺔ واﻣرأﺗﮫ ﺑﮭﺎ ﻟم ﯾﻛن ﻣوﻟﯾﺎ وﻟو ﺣﻠف ﺑﺣﺞ أو ﺑﺻوم أو ﺻدﻗﺔ أو ﻋﺗق أو طﻼق ﻓﮭو‬
‫ﻣول وإن آﻟﻰ ﻣن اﻟﻣطﻠﻘﺔ اﻟرﺟﻌﯾﺔ ﻛﺎن ﻣوﻟﯾﺎ وﻣن اﻟﺑﺎﺋﻧﺔ ﻟم ﯾﻛن ﻣوﻟﯾﺎ وﻟو ﻗﺎل ﻷﺟﻧﺑﯾﺔ وﷲ ﻻ‬
‫أﻗرﺑك أو أﻧت ﻋﻠﻰ ﻛظﮭر أﻣﻲ ﺛم ﺗزوﺟﮭﺎ ﻟم ﯾﻛن ﻣوﻟﯾﺎ وﻻ ﻣظﺎھرا وإن ﻗرﺑﮭﺎ ﻛﻔر وﻣدة إﯾﻼء اﻷﻣﺔ‬
‫ﺷﮭران وإن ﻛﺎن اﻟﻣوﻟﻰ ﻣرﯾﺿﺎ ﻻ ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﺎع أو ﻛﺎﻧت ﻣرﯾﺿﺔ أو رﺗﻘﺎء أو ﺻﻐﯾرة ﻻ‬
‫ﺗﺟﺎﻣﻊ أو ﻛﺎﻧت ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻣﺳﺎﻓﺔ ﻻ ﯾﻘدر أن ﯾﺻل إﻟﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﻣدة اﻹﯾﻼء ﻓﻔﯾؤه أن ﯾﻘول ﺑﻠﺳﺎﻧﮫ ﻓﺋت إﻟﯾﮭﺎ‬
‫ﻓﻲ ﻣدة اﻹﯾﻼء ﻓﺈن ﻗﺎل ذﻟك ﺳﻘط اﻹﯾﻼء وﻟو ﻗدر ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﺎع ﻓﻲ اﻟﻣدة ﺑطل ذﻟك اﻟﻔﻲء وﺻﺎر ﻓﯾؤه‬
‫ﺑﺎﻟﺟﻣﺎع وإذا ﻗﺎل ﻻﻣرأﺗﮫ أﻧت ﻋﻠﻲ ﺣرام ﺳﺋل ﻋن ﻧﯾﺗﮫ ﻓﺈن ﻗﺎل أردت اﻟﻛذب ﻓﮭو ﻛﻣﺎ ﻗﺎل وإن ﻗﺎل‬
‫أردت اﻟطﻼق ﻓﮭﻲ ﺗطﻠﯾﻘﺔ ﺑﺎﺋﻧﺔ إﻻ أن ﯾﻧوي اﻟﺛﻼث وإن ﻗﺎل أردت اﻟظﮭﺎر ﻓﮭو ظﮭﺎر وإن ﻗﺎل‬
 ‫أردت اﻟﺗﺣرﯾم أو ﻟم أرد ﺑﮫ ﺷﯾﺋﺎ ﻓﮭو ﯾﻣﯾن ﯾﺻﯾر ﺑﮫ ﻣوﻟﯾﺎ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﺧﻠﻊ‬
‫وإذا ﺗﺷﺎق اﻟزوﺟﺎن وﺧﺎﻓﺎ أن ﻻ ﯾﻘﯾﻣﺎ ﺣدود ﷲ ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﺄن ﺗﻔﺗدي ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻣﻧﮫ ﺑﻣﺎل ﯾﺧﻠﻌﮭﺎ ﺑﮫ ﻓﺈذا‬
‫ﻓﻌل ذﻟك وﻗﻊ ﺑﺎﻟﺧﻠﻊ ﺗطﻠﯾﻘﺔ ﺑﺎﺋﻧﺔ وﻟزﻣﮭﺎ اﻟﻣﺎل وإن ﻛﺎن اﻟﻧﺷوز ﻣن ﻗﺑﻠﮫ ﯾﻛره ﻟﮫ أن ﯾﺄﺧذ ﻣﻧﮭﺎ‬
‫ﻋوﺿﺎ وإن ﻛﺎن اﻟﻧﺷوز ﻣﻧﮭﺎ ﻛرھﻧﺎ ﻟﮫ أن ﯾﺄﺧذ أﻛﺛر ﻣﻣﺎ أﻋطﺎھﺎ وﻟو أﺧذ اﻟزﯾﺎدة ﺟﺎز ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء‬
‫وإن طﻠﻘﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎل ﻓﻘﺑﻠت وﻗﻊ اﻟطﻼق وﻟزﻣﮭﺎ اﻟﻣﺎل وﻛﺎن اﻟطﻼق ﺑﺎﺋﻧﺎ وأن ﺑطل اﻟﻌوض ﻓﻲ اﻟﺧﻠﻊ‬
‫ﻣﺛل أن ﯾﺧﺎﻟﻊ اﻟﻣﺳﻠم ﻋﻠﻰ ﺧﻣر أو ﺧﻧزﯾر أو ﻣﯾﺗﺔ ﻓﻼ ﺷﻲء ﻟﻠزوج واﻟﻔرﻗﺔ ﺑﺎﺋﻧﺔ وإن ﺑطل اﻟﻌوض‬
‫ﻓﻲ اﻟطﻼق ﻛﺎن رﺟﻌﯾﺎ وﻣﺎ ﺟﺎز أن ﯾﻛون ﻣﮭرا ﺟﺎز أن ﯾﻛون ﺑدﻻ ﻓﻲ اﻟﺧﻠﻊ ﻓﺈن ﻗﺎﻟت ﻟﮫ ﺧﺎﻟﻌﻧﻲ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ ﯾدي ﻓﺧﺎﻟﻌﮭﺎ وﻟم ﯾﻛن ﻓﻲ ﯾدھﺎ ﺷﻲء ﻓﻼ ﺷﻲء ﻟﮫ ﻋﻠﯾﮭﺎ وإن ﻗﺎﻟت ﺧﺎﻟﻌﻧﻲ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ ﯾدي ﻣن ﻣﺎل ﻓﺧﺎﻟﻌﮭﺎ ﻓﻠم ﯾﻛن ﻓﻲ ﯾدھﺎ ﺷﻲء ردت ﻋﻠﯾﮫ ﻣﮭرھﺎ وﻟو ﻗﺎﻟت ﺧﺎﻟﻌﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ‬
‫ﻓﻲ ﯾدي ﻣن دراھم أو ﻣن اﻟدراھم ﻓﻔﻌل ﻓﻠم ﯾﻛن ﻓﻲ ﯾدھﺎ ﺷﻲء ﻓﻌﻠﯾﮭﺎ ﺛﻼﺛﺔ دراھم وإن اﺧﺗﻠﻌت ﻋﻠﻰ‬
‫ﻋﺑد ﻟﮭﺎ أﺑق ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ ﺑرﯾﺋﺔ ﻣن ﺿﻣﺎﻧﮫ ﻟم ﺗﺑرأ وﻋﻠﯾﮭﺎ ﺗﺳﻠﯾم ﻋﯾﺗﮫ إن ﻗدرت وﺗﺳﻠﯾم ﻗﯾﻣﺗﮫ إن ﻋﺟزت‬
‫وإذا ﻗﺎﻟت طﻠﻘﻧﻲ ﺛﻼﺛﺎ ﺑﺄﻟف ﻓطﻠﻘﮭﺎ واﺣدة ﻓﻌﻠﯾﮭﺎ ﺛﻠث اﻷﻟف وإن ﻗﺎﻟت طﻠﻘﻧﻲ ﺛﻼﺛﺎ ﻋﻠﻰ أﻟف ﻓطﻠﻘﮭﺎ‬
‫واﺣدة ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﯾﻣﻠك اﻟرﺟﻌﺔ وﻗﺎﻻ ھﻲ واﺣدة ﺑﺎﺋﻧﺔ ﺑﺛﻠث اﻷﻟف وﻟو ﻗﺎل‬
‫اﻟزوج طﻠﻘﻲ ﻧﻔﺳك ﺛﻼﺛﺎ ﺑﺄﻟف أو ﻋﻠﻰ أﻟف ﻓطﻠﻘت ﻧﻔﺳﮭﺎ واﺣدة ﻟم ﯾﻘﻊ ﺷﻲء وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق ﻋﻠﻰ‬
‫أﻟف ﻓﻘﺑﻠت طﻠﻘت وﻋﻠﯾﮭﺎ اﻷﻟف وھو ﻛﻘوﻟﮫ أﻧت طﺎﻟق ﺑﺄﻟف وﻟو ﻗﺎل ﻻﻣرأﺗﮫ أﻧت طﺎﻟق وﻋﻠﯾك أﻟف‬
‫ﻓﻘﺑﻠت أو ﻗﺎل ﻟﻌﺑده أﻧت ﺣر وﻋﻠﯾك أﻟف ﻓﻘﺑل ﻋﺗق اﻟﻌﺑد وطﻠﻘت اﻟﻣرأة وﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻋﻠﻰ ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ اﻷﻟف إذا ﻗﺑل وﻟو ﻗﺎل أﻧت طﺎﻟق ﻋﻠﻰ أﻟف ﻋﻠﻰ أﻧﻲ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر أو‬
‫ﻋﻠﻰ أﻧك ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم ﻓﻘﺑﻠت ﻓﺎﻟﺧﯾﺎر ﺑﺎطل إذا ﻛﺎن ﻟﻠزوج وھو ﺟﺎﺋز إذا ﻛﺎن ﻟﻠﻣراة ﻓﺈن ردت‬
‫اﻟﺧﯾﺎر ﻓﻲ اﻟﺛﻼث ﺑطل وإن ﻟم ﺗرد طﻠﻘت وﻟزﻣﮭﺎ اﻷﻟف ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ اﻟﺧﯾﺎر ﺑﺎطل ﻓﻲ‬
‫اﻟوﺟﮭﯾن واﻟطﻼق واﻗﻊ وﻋﻠﯾﮭﺎ أﻟف درھم وﻣن ﻗﺎل ﻻﻣرأﺗﮫ طﻠﻘﺗك أﻣس ﻋﻠﻰ أﻟف درھم ﻓﻠم ﺗﻘﺑﻠﻲ‬
‫ﻓﻘﺎﻟت ﻗﺑﻠت ﻗﺎﻟﻘول ﻗول اﻟزوج وﻣن ﻗﺎل ﻟﻐﯾره ﺑﻌت ﻣﻧك ھذا اﻟﻌﺑد ﺑﺄﻟف درھم أﻣس ﻓﻠم ﺗﻘﺑل ﻓﻘﺎل‬
‫ﻗﺑﻠت ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟﻣﺷﺗري واﻟﻣﺑﺎرأة ﻛﺎﻟﺧﻠﻊ ﻛﻼھﻣﺎ ﯾﺳﻘطﺎن ﻛل ﺣق ﻟﻛل واﺣد ﻣن اﻟزوﺟﯾن ﻋﻠﻰ‬
‫اﻵﺧر ﻣﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻧﻛﺎح ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣن ﺧﻠﻊ اﺑﻧﺗﮫ وھﻲ ﺻﻐﯾرة ﺑﻣﺎﻟﮭﺎ ﻟم ﯾﺟز ﻋﻠﯾﮭﺎ وإن ﺧﻠﻌﮭﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ أﻟف ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﺿﺎﻣن ﻓﺎﻟﺧﻠﻊ واﻗﻊ واﻷﻟف ﻋﻠﻰ اﻷب وإن ﺷرط اﻷﻟف ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﻗﺑوﻟﮭﺎ‬
‫إن ﻛﺎﻧت ﻣن أھل اﻟﻘﺑول ﻓﺈن ﻗﺑﻠت وﻗﻊ اﻟطﻼق وﻻ ﯾﺟب اﻟﻣﺎل وﻛذا إن ﺧﺎﻟﻌﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﮭرھﺎ وﻟم‬
‫ﯾﺿﻣن اﻷب اﻟﻣﮭر ﺗوﻗف ﻋﻠﻰ ﻗﺑوﻟﮭﺎ ﻓﺈن ﻗﺑﻠت طﻠﻘت وﻻ ﯾﺳﻘط اﻟﻣﮭر وإن ﺿﻣن اﻷب اﻟﻣﮭر وھو‬
‫أﻟف درھم طﻠﻘت‬
‫&ﺑﺎب اﻟظﮭﺎر‬
‫وإذا ﻗﺎل اﻟرﺟل ﻻﻣرأﺗﮫ أﻧت ﻋﻠﻲ ﻛظﮭر أﻣﻲ ﻓﻘد ﺣرﻣت ﻋﻠﯾﮫ ﻻ ﯾﺣل ﻟﮫ وطؤھﺎ وﻻ ﻣﺳﮭﺎ وﻻ‬
‫ﺗﻘﺑﯾﻠﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﻛﻔر ﻋن ظﮭﺎره ﻓﺈن وطﺋﮭﺎ ﻗﺑل أن ﯾﻛﻔر اﺳﺗﻐﻔر ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ ﻏﯾر اﻟﻛﻔﺎرة‬
‫اﻷوﻟﻰ وﻻ ﯾﻌود ﺣﺗﻰ ﯾﻛﻔر وﻟو ﻧوى ﺑﮫ اﻟطﻼق ﻻ ﯾﺻﺢ وإذا ﻗﺎل أﻧت ﻋﻠﻲ ﻛﺑطن أﻣﻲ أو ﻛﻔﺧذھﺎ أو‬
‫ﻛﻔرﺟﮭﺎ ﻓﮭو ﻣظﺎھر وﻛذا إذا ﺷﺑﮭﮭﺎ ﺑﻣن ﻻ ﯾﺣل ﻟﮫ اﻟﻧظر إﻟﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﯾﯾد ﻣن ﻣﺣﺎرﻣﮫ ﻣﺛل أﺧﺗﮫ أو‬
‫ﻋﻣﺗﮫ أو أﻣﮫ ﻣن اﻟرﺿﺎﻋﺔ وﻛذﻟك إذا ﻗﺎل رأﺳك ﻋﻠﻲ ﻛظﮭر أﻣﻲ أو ﻓرﺟك أو وﺟﮭك أو رﻗﺑﺗك أو‬
‫ﻧﺻﻔك أو ﺛﻠﺛك أو ﺑدﻧك وﻟو ﻗﺎل أﻧت ﻋﻠﻲ ﻣﺛل أﻣﻲ أو ﻛﺄﻣﻲ ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ ﻧﯾﺗﮫ ﻓﺈن ﻗﺎل أردت اﻟﻛراﻣﺔ‬
‫ﻓﮭو ﻛﻣﺎ ﻗﺎل وإن ﻗﺎل أردت اﻟظﮭﺎر ﻓﮭو ظﮭﺎر وإن ﻗﺎل أردت اﻟطﻼق ﻓﮭو طﻼق ﺑﺎﺋن وإن ﻟم ﺗﻛن ﻟﮫ‬
‫ﻧﯾﺔ ﻓﻠﯾس ﺑﺷﻲء وﻟو ﻗﺎل أﻧت ﻋﻠﻲ ﺣرام ﻛﺄﻣﻲ وﻧوى ظﮭﺎرا أو طﻼﻗﺎ ﻓﮭو ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻧوى وإن ﻗﺎل أﻧت‬
‫ﻋﻠﻲ ﺣرام ﻛظﮭر أﻣﻲ وﻧوى ﺑﮫ طﻼﻗﺎ أو إﯾﻼء ﻟم ﯾﻛن إﻻ ظﮭﺎرا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ھو ﻋﻠﻰ ﻣﺎ‬
‫ﻧوى وﻻ ﯾﻛون اﻟظﮭﺎر إﻻ ﻣن اﻟزوﺟﺔ ﺣﺗﻰ ﻟو ظﺎھر ﻣن أﻣﺗﮫ ﻟم ﯾﻛن ﻣظﺎھرا ﻓﺈن ﺗزوج اﻣرأة ﺑﻐﯾر‬
‫أﻣرھﺎ ﺛم ظﺎھر ﻣﻧﮭﺎ ﺛم أﺟﺎزت اﻟﻧﻛﺎح ﻓﺎﻟظﮭﺎر ﺑﺎطل وﻣن ﻗﺎل ﻟﻧﺳﺎﺋﮫ أﻧﺗن ﻋﻠﻰ ﻛظﮭر أﻣﻲ ﻛﺎن‬
‫ﻣظﺎھرا ﻣﻧﮭن ﺟﻣﯾﻌﺎ وﻋﻠﯾﮫ ﻟﻛل واﺣدة ﻛﻔﺎرة ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎرة‬
‫وﻛﻔﺎرة اﻟظﮭﺎر ﻋﺗق رﻗﺑﺔ ﻓﺈن ﻟم ﯾﺟد ﻓﺻﯾﺎم ﺷﮭرﯾن ﻣﺗﺗﺎﺑﻌﯾن ﻓﺈن ﻟم ﯾﺳﺗطﻊ ﻓﺈطﻌﺎم ﺳﺗﯾن ﻣﺳﻛﯾﻧﺎ‬
‫وﻛل ذﻟك ﻗﺑل اﻟﻣﺳﯾس وﺗﺟزى ﻓﻲ اﻟﻌﺗق اﻟرﻗﺑﺔ اﻟﻛﺎﻓرة واﻟﻣﺳﻠﻣﺔ واﻟذﻛر واﻷﻧﺛﻰ واﻟﻛﺑﯾر واﻟﺻﻐﯾر‬
‫وﻻ ﺗﺟزىء اﻟﻌﻣﯾﺎء وﻻ اﻟﻣﻘطوﻋﺔ اﻟﯾدﯾن أو اﻟرﺟﻠﯾن وﻻ ﯾﺟوز ﻣﻘطوع إﺑﮭﺎﻣﻲ اﻟﯾدﯾن وﻻ ﯾﺟوز‬
‫اﻟﻣﺟﻧون اﻟذي ﻻ ﯾﻌﻘل واﻟذي ﯾﺟن وﯾﻔﯾق ﯾﺟزﺋﮫ وﻻ ﯾﺟزىء ﻋﺗق اﻟﻣدﺑر وأم اﻟوﻟد وﻛذا‬
‫اﻟﻣﻛﺎﺗب اﻟذي أدى ﺑﻌض اﻟﻣﺎل وإن اﺷﺗرى أﺑﺎه أو اﺑﻧﮫ ﯾﻧوي ﺑﺎﻟﺷراء اﻟﻛﻔﺎرة ﺟﺎز ﻋﻧﮭﺎ ﻓﺈن أﻋﺗق‬
‫ﻧﺻف ﻋﺑد ﻣﺷﺗرك وھو ﻣوﺳر وﺿﻣن ﻗﯾﻣﺔ ﺑﺎﻗﯾﺔ ﻟم ﯾﺟز ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﯾﺟوز ﻋﻧدھﻣﺎ وإن أﻋﺗق‬
‫ﻧﺻف ﻋﺑده ﻋن ﻛﻔﺎرﺗﮫ ﺛم أﻋﺗق ﺑﺎﻗﯾﮫ ﻋﻧﮭﺎ ﺟﺎز وإن أﻋﺗق ﻧﺻف ﻋﺑده ﻋن ﻛﻔﺎرﺗﮫ ﺛم ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺗﻲ‬
‫ظﺎھر ﻣﻧﮭﺎ ﺛم أﻋﺗق ﺑﺎﻗﯾﮫ ﻟم ﯾﺟز ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وإذا ﻟم ﯾﺟد اﻟﻣظﺎھر ﻣﺎ ﯾﻌﺗق ﻓﻛﻔﺎرﺗﮫ‬
‫ﺻوم ﺷﮭرﯾن ﻣﺗﺗﺎﺑﻌﯾن ﻟﯾس ﻓﯾﮭﻣﺎ ﺷﮭررﻣﺿﺎن وﻻ ﯾوم اﻟﻔطر وﻻ ﯾوم اﻟﻧﺣر وﻻ أﯾﺎم اﻟﺗﺷرﯾق ﻓﺈن‬
‫ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺗﻲ ظﺎھر ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﺧﻼل اﻟﺷﮭرﯾن ﻟﯾﻼ ﻋﺎﻣدا أو ﻧﮭﺎرا ﻧﺎﺳﯾﺎ اﺳﺗﺄﻧف اﻟﺻوم ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫وﻣﺣﻣد وﻋﻧد أﺑﻲ ﯾوﺳف ﻻ ﯾﺳﺗﺄﻧف وإن أﻓطر ﻣﻧﮭﺎ ﯾوﻣﺎ ﺑﻌذر أو ﺑﻐﯾر ﻋذر اﺳﺗﺄﻧف وإن ظﺎھر‬
‫اﻟﻌﺑد ﻟم ﯾﺟز ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎرة إﻻ اﻟﺻوم وإن أﻋﺗق اﻟﻣوﻟﻰ أو أطﻌم ﻋﻧﮫ ﻟم ﯾﺟزه وإذا ﻟم ﯾﺳﺗطﻊ اﻟﻣظﺎھر‬
‫اﻟﺻﯾﺎم أطﻌم ﺳﺗﯾن ﻣﺳﻛﯾﻧﺎ وﯾطﻌم ﻛل ﻣﺳﻛﯾن ﻧﺻف ﺻﺎع ﻣن ﺑر أو ﺻﺎﻋﺎ ﻣن ﺗﻣر أو ﺷﻌﯾر أو‬
‫ﻗﯾﻣﺔ ذﻟك ﻓﺈن اﻋطﻰ ﻣﻧﺎ ﻣن ﺑر أو ﻣﻧوﯾن ﻣن ﺗﻣر أو ﺷﻌﯾر ﺟﺎز وإن أﻣر ﻏﯾره أن ﯾطﻌم ﻋﻧﮫ ﻣن‬
‫ظﮭﺎره ﻓﻔﻌل أﺟزأه ﻓﺈن ﻏداھم وﻋﺷﺎھم ﺟﺎز ﻗﻠﯾﻼ ﻛﺎن ﻣﺎ أﻛﻠوا أو ﻛﺛﯾرا وﻟو ﻛﺎن ﻓﯾﻣن ﻋﺷﺎھم ﺻﺑﻲ‬
‫ﻓطﯾم ﻻ ﯾﺟزﺋﮫ وإن أطﻌم ﻣﺳﻛﯾﻧﺎ واﺣدا ﺳﺗﯾن ﯾوﻣﺎ أﺟزأه وإن أﻋطﺎه ﻓﻲ ﯾوم واﺣد ﻟم ﯾﺟزه إﻻ ﻋن‬
‫ﯾوﻣﮫ وإن ﻗرب اﻟﺗﻲ ظﺎھر ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﺧﻼل اﻹطﻌﺎم ﻟم ﯾﺳﺗﺄﻧف وإذا أطﻌم ﻋن ظﮭﺎرﯾن ﺳﺗﯾن ﻣﺳﻛﯾﻧﺎ‬
‫ﻟﻛل ﻣﺳﻛﯾن ﺻﺎﻋﺎ ﻣن ﺑر ﻟم ﯾﺟزه إﻻ ﻋن واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد‬
‫ﯾﺟزﺋﮫ ﻋﻧﮭﻣﺎ وإن أطﻌم ذﻟك ﻋن إﻓطﺎر وظﮭﺎر أﺟزأه ﻋﻧﮭﻣﺎ وﻣن وﺟﺑت ﻋﻠﯾﮫ ﻛﻔﺎرﺗﺎ ظﮭﺎر ﻓﺄﻋﺗق‬
‫رﻗﺑﺗﯾن ﻻ ﯾﻧوي ﻋن إﺣداھﻣﺎ ﺑﻌﯾﻧﮭﺎ ﺟﺎز ﻋﻧﮭﻣﺎ وﻛذا إذا ﺻﺎم أرﺑﻌﺔ أﺷﮭر أو أطﻌم ﻣﺎﺋﺔ وﻋﺷرﯾن‬
‫ﻣﺳﻛﯾﻧﺎ ﺟﺎز وإن أﻋﺗق ﻋﻧﮭﻣﺎ رﻗﺑﺔ واﺣدة أو ﺻﺎم ﺷﮭرﯾن ﻛﺎن ﻟﮫ أن ﯾﺟﻌل ذﻟك ﻋن أﯾﮭﻣﺎ ﺷﺎء وإن‬
‫أﻋﺗق ﻋن ظﮭﺎر وﻗﺗل ﻟم ﯾﺟز ﻋن واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ‬
‫&ﺑﺎب اﻟﻠﻌﺎن‬
‫إذا ﻗذف اﻟرﺟل اﻣرأﺗﮫ ﺑﺎﻟزﻧﺎ وھﻣﺎ ﻣن أھل اﻟﺷﮭﺎدة واﻟﻣرأة ﻣﻣن ﯾﺣد ﻗﺎذﻓﮭﺎ أو ﻧﻔﻲ ﻧﺳب وﻟدھﺎ‬
‫وطﺎﻟﺑﺗﮫ ﺑﻣوﺟب اﻟﻘذف ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻠﻌﺎن ﻓﺈن اﻣﺗﻧﻊ ﻣﻧﮫ ﺣﺑﺳﮫ اﻟﺣﺎﻛم ﺣﺗﻰ ﯾﻼﻋن أو ﯾﻛذب ﻧﻔﺳﮫ وﻟو‬
‫ﻻﻋن وﺟب ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻠﻌﺎن ﻓﺈن اﻣﺗﻧﻌت ﺣﺑﺳﮭﺎ اﻟﺣﺎﻛم ﺣﺗﻰ ﺗﻼﻋن أو ﺗﺻدﻗﮫ وإذا ﻛﺎن اﻟزوج ﻋﺑدا أو‬
‫ﻛﺎﻓرا أو ﻣﺣدودا ﻓﻲ ﻗذف ﻓﻘذف اﻣرأﺗﮫ ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﺣد وإن ﻛﺎن ﻣن أھل اﻟﺷﮭﺎدة وھﻲ أﻣﺔ أو ﻛﺎﻓرة أو‬
‫ﻣﺣدودة ﻓﻲ ﻗذف أو ﻛﺎﻧت ﻣﻣن ﻻ ﯾﺣد ﻗﺎذﻓﮭﺎ ﻓﻼ ﺣد ﻋﻠﯾﮫ وﻻ ﻟﻌﺎن وﺻﻔﺔ اﻟﻠﻌﺎن أن ﯾﺑﺗدىء اﻟﻘﺎﺿﻲ‬
‫ﺑﺎﻟزوج ﻓﯾﺷﮭد أرﺑﻊ ﻣرات ﯾﻘول ﻓﻲ ﻛل ﻣرة أﺷﮭد ﺑﺎ إﻧﻲ ﻟﻣن اﻟﺻﺎدﻗﯾن ﻓﯾﻣﺎ رﻣﯾﺗﮭﺎ ﺑﮫ ﻣن اﻟزﻧﺎ‬
 ‫وﯾﻘول ﻓﻲ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻟﻌﻧﺔ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ إن ﻛﺎن ﻣن اﻟﻛﺎذﺑﯾن ﻓﯾﻣﺎ رﻣﺎھﺎ ﺑﮫ ﻣن اﻟزﻧﺎ ﯾﺷﯾر إﻟﯾﮭﺎ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ‬
‫ذﻟك ﺛم ﺗﺷﮭد اﻟﻣرأة أرﺑﻊ ﻣرات ﺗﻘول ﻓﻲ ﻛل ﻣرة أﺷﮭد ﺑﺎ أﻧﮫ ﻟﻣن اﻟﻛﺎذﺑﯾن ﻓﯾﻣﺎ رﻣﺎﻧﻲ ﺑﮫ ﻣن اﻟزﻧﺎ‬
‫وﺗﻘول ﻓﻲ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻏﺿب ﷲ ﻋﻠﯾﮭﺎ إن ﻛﺎن ﻣن اﻟﺻﺎدﻗﯾن ﻓﯾﻣﺎ رﻣﺎﻧﻲ ﺑﮫ ﻣن اﻟزﻧﺎ وإذا اﻟﺗﻌﻧﺎ ﻻ ﺗﻘﻊ‬
‫اﻟﻔرﻗﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﻔرق اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وﺗﻛون اﻟﻔرﻗﺔ ﺗطﻠﯾﻘﺔ ﺑﺎﺋﻧﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد وھو ﺧﺎطب إذا‬
‫أﻛذب ﻧﻔﺳﮫ ﻋﻧدھﻣﺎ وﻋﻧد أﺑﻲ ﯾوﺳف ھو ﺗﺣرﯾم ﻣؤﺑد وﻟو ﻛﺎن اﻟﻘذف ﺑﻧﻔﻲ اﻟوﻟد ﻧﻔﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻧﺳﺑﮫ‬
‫وأﻟﺣﻘﮫ ﺑﺄﻣﮫ وﻟو ﻗذﻓﮭﺎ ﺑﺎﻟزﻧﺎ وﻧﻔﻰ اﻟوﻟد ذﻛر ﻓﻲ اﻟﻠﻌﺎن اﻷﻣرﯾن ﺛم ﯾﻧﻔﻲ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻧﺳب اﻟوﻟد وﯾﻠﺣﻘﮫ‬
‫ﺑﺄﻣﮫ ﻓﺈن ﻋﺎد اﻟزوج وأﻛذب ﻧﻔﺳﮫ ﺣده اﻟﻘﺎﺿﻲ وﺣل ﻟﮫ أن ﯾﺗزوﺟﮭﺎ وھذا ﻋﻧدھﻣﺎ وﻛذﻟك إن ﻗذف‬
‫ﻏﯾرھﺎ ﻓﺣد ﺑﮫ وﻛذا إذا زﻧت ﻓﺣدت وإذا ﻗذف اﻣرأﺗﮫ وھﻲ ﺻﻐﯾرة أو ﻣﺟﻧوﻧﺔ ﻓﻼ ﻟﻌﺎن ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وﻛذا‬
‫إذا ﻛﺎن اﻟزوج ﺻﻐﯾرا أو ﻣﺟﻧوﻧﺎ وﻗذف اﻵﺧرس ﻻ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﮫ اﻟﻠﻌﺎن وإذا ﻗﺎل اﻟزوج ﻟﯾس ﺣﻣﻠك ﻣﻧﻲ‬
‫ﻓﻼ ﻟﻌﺎن ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻗﺈن ﻗﺎل ﻟﮭﺎ زﻧﯾت وھذا اﻟﺣﻣل ﻣن اﻟزﻧﺎ ﺗﻼﻋﻧﺎ وﻟم ﯾﻧف اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺣﻣل وإذا ﻧﻔﻰ‬
‫اﻟرﺟل وﻟد اﻣرأﺗﮫ ﻋﻘﯾب اﻟوﻻدة أو ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺑل ﻓﯾﮭﺎ‬
‫اﻟﺗﮭﻧﺋﺔ وﺗﺑﺗﺎع آﻟﺔ اﻟوﻻدة ﺻﺢ ﻧﻔﯾﮫ وﻻﻋن ﺑﮫ وإن ﻧﻔﺎه ﺑﻌد ذﻟك ﻻ ﻋن وﯾﺛﺑت اﻟﻧﺳب ھذا ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد ﯾﺻﺢ ﻧﻔﯾﮫ ﻓﻲ ﻣدة اﻟﻧﻔﺎس وإذا وﻟدت وﻟدﯾن ﻓﻲ ﺑطن واﺣد ﻓﻧﻔﻰ اﻷول‬
‫واﻋﺗرف ﺑﺎﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﺛﺑت ﻧﺳﺑﮭﻣﺎ وﺣد اﻟزوج وإن اﻋﺗرف ﺑﺎﻷول وﻧﻔﻰ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﺛﺑت ﻧﺳﺑﮭﻣﺎ وﻻﻋن‬
‫& ﺑﺎب اﻟﻌﻧﯾن وﻏﯾره‬
‫وإذا ﻛﺎن اﻟزوج ﻋﻧﯾﻧﺎ أﺟﻠﮫ اﻟﺣﺎﻛم ﺳﻧﺔ ﻓﺈن وﺻل إﻟﯾﮭﺎ ﻓﯾﮭﺎ وإﻻ ﻓرق ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ إذا طﻠﺑت اﻟﻣرأة ذﻟك‬
‫وﺗﻠك اﻟﻔرﻗﺔ ﺗطﻠﯾﻘﺔ ﺑﺎﺋﻧﺔ وﻟﮭﺎ ﻛﻣﺎل ﻣﮭرھﺎ إن ﻛﺎن ﺧﻼ ﺑﮭﺎ وﺗﺟب اﻟﻌدة وﻟو اﺧﺗﻠف اﻟزوج واﻟﻣرأة‬
‫ﻓﻲ اﻟوﺻول إﻟﯾﮭﺎ ﻓﺈن ﻛﺎﻧت ﺛﯾﺑﺎ ﻓﺎﻟﻘول ﻗوﻟﮫ ﻣﻊ ﯾﻣﯾﻧﮫ ﺛم إن ﺣﻠف ﺑطل ﺣﻘ ﮭﺎ وإن ﻧﻛل ﯾؤﺟل ﺳﻧﺔ‬
‫وإن ﻛﺎﻧت ﺑﻛرا ﻧظر إﻟﯾﮭﺎ اﻟﻧﺳﺎء ﻓﺈن ﻗﻠن ھﻲ ﺑﻛر أﺟل ﺳﻧﺔ وإن ﻗﻠن ھﻲ ﺛﯾب ﯾﺣﻠف اﻟزوج ﻓﺈن‬
‫ﺣﻠف ﻻ ﺣق ﻟﮭﺎ وإن ﻧﻛل ﯾؤﺟل ﺳﻧﺔ وإن ﻛﺎن ﻣﺟﺑوﺑﺎ ﻓرق ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺎل إن طﻠﺑت واﻟﺧﺻﻲ‬
‫ﯾؤﺟل ﻛﻣﺎ ﯾؤﺟل اﻟﻌﻧﯾن وإذا أﺟل اﻟﻌﻧﯾن ﺳﻧﺔ وﻗﺎل ﻗد ﺟﺎﻣﻌﺗﮭﺎ وأﻧﻛرت ﻧظر أﻟﯾﮭﺎ اﻟﻧﺳﺎء ﻓﺈن ﻗﻠن ھﻲ‬
‫ﺑﻛر ﺧﯾرت وإن ﻗﻠن ھﻲ ﺛﯾب ﺣﻠف اﻟزوج ﻓﺈن ﻧﻛل ﺧﯾرت وإن ﺣﻠف ﻻ ﺗﺧﯾر وإن ﻛﺎﻧت ﺛﯾﺑﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻷﺻل ﻓﺎﻟﻘول ﻗوﻟﮫ ﻣﻊ ﯾﻣﯾﻧﮫ ﻓﺈن اﺧﺗﺎرت زوﺟﮭﺎ ﻟم ﯾﻛن ﻟﮭﺎ ﺑﻌد ذﻟك ﺧﯾﺎر وإذا ﻛﺎن ﺑﺎﻟزوﺟﺔ ﻋﯾب‬
‫ﻓﻼ ﺧﯾﺎر ﻟﻠزوج وإذا ﻛﺎن ﺑﺎﻟزوج ﺟﻧون أو ﺑرص أو ﺟذام ﻓﻼ ﺧﯾﺎر ﻟﮭﺎﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف‬
‫وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﻟﮭﺎ اﻟﺧﯾﺎر‬
‫& ﺑﺎب اﻟﻌدة‬
‫وإذا طﻠق اﻟرﺟل اﻣرأﺗﮫ طﻼﻗﺎ ﺑﺎﺋﻧﺎ أو رﺟﻌﯾﺎ أو وﻗﻌت اﻟﻔرﻗﺔ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﺑﻐﯾر طﻼق وھﻲ ﺣرة ﻣﻣن‬
‫ﺗﺣﯾض ﻓﻌدﺗﮭﺎ ﺛﻼﺛﺔ أﻗراء وإن ﻛﺎﻧت ﻣﻣن ﻻ ﺗﺣﯾض ﻣن ﺻﻐر أو ﻛﺑر ﻓﻌدﺗﮭﺎ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﮭر وﻛذا اﻟﺗﻲ‬
‫ﺑﻠﻐت ﺑﺎﻟﺳن وﻟم ﺗﺣض وإن ﻛﺎﻧت ﺣﺎﻣﻼ ﻓﻌدﺗﮭﺎ أن ﺗﺿﻊ ﺣﻣﻠﮭﺎ وإن ﻛﺎﻧت أﻣﺔ ﻓﻌدﺗﮭﺎ ﺣﯾﺿﺗﺎن وإن‬
‫ﻛﺎﻧت ﻻ ﺗﺣﯾض ﻓﻌدﺗﮭﺎ‬
‫ﺷﮭر وﻧﺻف وﻋدة اﻟﺣرة ﻓﻲ اﻟوﻓﺎة أرﺑﻌﺔ أﺷﮭر وﻋﺷر وﻋدة اﻷﻣﺔ ﺷﮭران وﺧﻣﺳﺔ أﯾﺎم وإن ﻛﺎﻧت‬
‫ﺣﺎﻣﻼ ﻓﻌدﺗﮭﺎ أن ﺗﺿﻊ ﺣﻣﻠﮭﺎ وإذا ورﺛت اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻣرض ﻓﻌدﺗﮭﺎ أﺑﻌد اﻷﺟﻠﯾن ﻓﺈذا ﻋﺗﻘت اﻷﻣﺔ‬
‫ﻓﻲ ﻋدﺗﮭﺎ ﻣن طﻼق رﺟﻌﻲ اﻧﺗﻘﻠت ﻋدﺗﮭﺎ إﻟﻰ ﻋدة اﻟﺣراﺋر وإن أﻋﺗﻘت وھﻲ ﻣﺑﺗوﺗﺔ أو ﻣﺗوﻓﻲ ﻋﻧﮭﺎ‬
‫زوﺟﮭﺎ ﻟم ﺗﻧﺗﻘل ﻋدﺗﮭﺎ وإن ﻛﺎﻧت آﯾﺳﺔ ﻓﺎﻋﺗدت ﺑﺎﻟﺷﮭور ﺛم رأت اﻟدم اﻧﺗﻘض ﻣﺎ ﻣﺿﻰ ﻣن ﻋدﺗﮭﺎ‬
‫وﻋﻠﯾﮭﺎ أن ﺗﺳﺗﺄﻧف اﻟﻌدة ﺑﺎﻟﺣﯾض وﻟو ﺣﺎﺿت ﺣﯾﺿﺗﯾن ﺛم آﯾﺳت ﺗﻌﺗد ﺑﺎﻟﺷﮭور واﻟﻣﻧﻛوﺣﺔ ﻧﻛﺎﺣﺎ‬
 ‫ﻓﺎﺳدا واﻟﻣوطوءة ﺑﺷﺑﮭﺔ ﻋدﺗﮭﻣﺎ اﻟﺣﯾض ﻓﻲ اﻟﻔرﻗﺔ واﻟﻣوت وإذا ﻣﺎت ﻣوﻟﻰ أم اﻟوﻟد ﻋﻧﮭﺎ أو أﻋﺗﻘﮭﺎ‬
‫ﻓﻌدﺗﮭﺎ ﺛﻼث ﺣﯾض وﻟو ﻛﺎﻧت ﻣﻣن ﻻ ﺗﺣﯾض ﻓﻌدﺗﮭﺎ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﮭر وإذا ﻣﺎت اﻟﺻﻐﯾر ﻋن اﻣرأﺗﮫ وﺑﮭﺎ‬
‫ﺣﺑل ﻓﻌدﺗﮭﺎ أن ﺗﺿﻊ ﺣﻣﻠﮭﺎ وإذا طﻠق اﻟرﺟل اﻣرأﺗﮫ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺣﯾض ﻟم ﺗﻌﺗد ﺑﺎﻟﺣﯾﺿﺔ اﻟﺗﻲ وﻗﻊ ﻓﯾﮭﺎ‬
‫اﻟطﻼق وإذا وطﺋت اﻟﻣﻌﺗدة ﺑﺷﺑﮭﺔ ﻓﻌﻠﯾﮭﺎ ﻋدة أﺧرى وﺗداﺧﻠت اﻟﻌدﺗﺎن وﯾﻛون ﻣﺎ ﺗراه اﻟﻣرأة ﻣن‬
‫اﻟﺣﯾض ﻣﺣﺗﺳﺑﺎ ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ وإذا اﻧﻘﺿت اﻟﻌدة اﻷوﻟﻰ وﻟم ﺗﻛﻣل اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﻌﻠﯾﮭﺎ إﺗﻣﺎم اﻟﻌدة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‬
‫واﻟﻣﻌﺗدة ﻋن وﻓﺎة إذا وطﺋت ﺑﺷﺑﮭﺔ ﺗﻌﺗد ﺑﺎﻟﺷﮭور وﺗﺣﺗﺳب ﺑﻣﺎ ﺗراه ﻣن اﻟﺣﯾض ﻓﯾﮭﺎ واﺑﺗداء اﻟﻌدة‬
‫ﻓﻲ اﻟطﻼق ﻋﻘﯾب اﻟطﻼق وﻓﻲ اﻟوﻓﺎة ﻋﻘﯾب اﻟوﻓﺎة ﻓﺈن ﻟم ﺗﻌﻠم ﺑﺎﻟطﻼق أو اﻟوﻓﺎة ﺣﺗﻰ ﻣﺿت ﻣدة‬
‫اﻟﻌدة ﻓﻘد اﻧﻘﺿت ﻋدﺗﮭﺎ واﻟﻌدة ﻓﻲ اﻟﻧﻛﺎح اﻟﻔﺎﺳد ﻋﻘﯾب اﻟﺗﻔرﯾق أو ﻋزم اﻟواطﻰء ﻋﻠﻰ ﺗرك وطﺋﮭﺎ‬
‫وإذا ﻗﺎﻟت اﻟﻣﻌﺗدة اﻧﻘﺿت ﻋدﺗﻲ وﻛذﺑﮭﺎ اﻟزوج ﻛﺎن اﻟﻘول ﻗوﻟﮭﺎ ﻣﻊ اﻟﯾﻣﯾن وإذا طﻠق اﻟرﺟل اﻣرأﺗﮫ‬
‫طﻼﻗﺎ ﺑﺎﺋﻧﺎ ﺛم ﺗزوﺟﮭﺎ ﻓﻲ ﻋدﺗﮭﺎ وطﻠﻘﮭﺎ ﻗﺑل اﻟدﺧول ﺑﮭﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻣﮭر ﻛﺎﻣل وﻋﻠﯾﮭﺎ ﻋدة ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﺔ وھذا‬
‫ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﻋﻠﯾﮫ ﻧﺻف اﻟﻣﮭر وﻋﻠﯾﮭﺎ إﺗﻣﺎم اﻟﻌدة اﻷوﻟﻰ وإذا طﻠق‬
‫اﻟذﻣﻲ اﻟذﻣﯾﺔ ﻓﻼ ﻋدة ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻛذا إذا ﺧرﺟت اﻟﺣرﺑﯾﺔ إﻟﯾﻧﺎ ﻣﺳﻠﻣﺔ ﻓﺈن ﺗزوﺟت ﺟﺎز إﻻ أن ﺗﻛون‬
‫ﺣﺎﻣﻼ وھذا ﻛﻠﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻋﻠﻰ اﻟذﻣﯾﺔ اﻟﻌدة‬
‫ﻓﺻل‬
‫وﻋﻠﻰ اﻟﻣﺑﺗوﺗﺔ واﻟﻣﺗوﻓﻲ ﻋﻧﮭﺎ زوﺟﮭﺎ إذا ﻛﺎﻧت ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻣﺳﻠﻣﺔ اﻟﺣداد واﻟﺣداد أن ﺗﺗرك اﻟطﯾب واﻟزﯾﻧﺔ‬
‫واﻟﻛﺣل واﻟدھن اﻟﻣطﯾب وﻏﯾر اﻟﻣطﯾب إﻻ ﻣن ﻋذر وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر إﻻ ﻣن وﺟﻊ وﻻ ﺗﺧﺗﺿب‬
‫ﺑﺎﻟﺣﻧﺎء وﻻ ﺗﻠﺑس ﺛوﺑﺎ ﻣﺻﺑوﻏﺎ ﺑﻌﺻﻔر وﻻ ﺑزﻋﻔران وﻻ ﺣداد ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓرة وﻻ ﻋﻠﻰ ﺻﻐﯾرة وﻋﻠﻰ‬
‫اﻷﻣﺔ إﻻﺣداد وﻟﯾس ﻓﻲ ﻋدة أم اﻟوﻟد وﻻ ﻓﻲ ﻋدة اﻟﻧﻛﺎح اﻟﻔﺎﺳد إﺣداد وﻻ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﺧطب اﻟﻣﻌﺗدة‬
‫وﻻ ﺑﺄس ﺑﺎﻟﺗﻌرﯾض ﻓﻲ اﻟﺧطﺑﺔ وﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﻣطﻠﻘﺔ اﻟرﺟﻌﯾﺔ واﻟﻣﺑﺗوﺗﺔ اﻟﺧروج ﻣن ﺑﯾﺗﮭﺎ ﻟﯾﻼ وﻻ‬
‫ﻧﮭﺎرا واﻟﻣﺗوﻓﻰ ﻋﻧﮭﺎ زوﺟﮭﺎ ﺗﺧرج ﻧﮭﺎرا وﺑﻌض اﻟﻠﯾل وﻻ ﺗﺑﯾت ﻓﻲ ﻏﯾر ﻣﻧزﻟﮭﺎ وﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺗدة أن‬
‫ﺗﻌﺗد ﻓﻲ اﻟﻣﻧزل اﻟذي ﯾﺿﺎف إﻟﯾﮭﺎ ﺑﺎﻟﺳﻛﻧﻰ ﺣﺎل وﻗوع اﻟﻔرﻗﺔ واﻟﻣوت وإن ﻛﺎن ﻧﺻﯾﺑﮭﺎ ﻣن دار‬
‫اﻟﻣﯾت ﻻ ﯾﻛﻔﯾﮭﺎ ﻓﺄﺧرﺟﮭﺎ اﻟورﺛﺔ ﻣن ﻧﺻﯾﺑﮭم اﻧﺗﻘﻠت ﺛم إن وﻗﻌت اﻟﻔرﻗﺔ ﺑطﻼق ﺑﺎﺋن أو ﺛﻼث ﻻ ﺑد‬
‫ﻣن ﺳﺗرة ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﺛم ﻻ ﺑﺄس ﺑﮫ وإن ﺟﻌﻼ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ اﻣرأة ﺛﻘﺔ ﺗﻘدر ﻋﻠﻰ اﻟﺣﯾﻠوﻟﺔ ﻓﺣﺳن وإن ﺿﺎق‬
‫ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ اﻟﻣﻧزل ﻓﻠﺗﺧرج واﻷوﻟﻰ ﺧروﺟﮫ وإذا ﺧرﺟت اﻟﻣرأة ﻣﻊ زوﺟﮭﺎ إﻟﻰ ﻣﻛﺔ ﻓطﻠﻘﮭﺎ ﺛﻼﺛﺎ أو ﻣﺎت‬
‫ﻋﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﻏﯾر ﻣﺻر ﻓﺈن ﻛﺎن ﺑﯾﻧﮭﺎ وﺑﯾن ﻣﺻرھﺎ أﻗل ﻣن ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم رﺟﻌت إﻟﻰ ﻣﺻرھﺎ وإن ﻛﺎﻧت‬
‫ﻣﺳﯾرة ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم إن ﺷﺎءت رﺟﻌت وإن ﺷﺎءت ﻣﺿت ﺳواء ﻛﺎن ﻣﻌﮭﺎ وﻟﻲ أو ﻟم ﯾﻛن إﻻ أن ﯾﻛون‬
‫طﻠﻘﮭﺎ أو ﻣﺎت ﻋﻧﮭﺎ زوﺟﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﺻر ﻓﺈﻧﮭﺎ ﻻ ﺗﺧرج ﺣﺗﻰ ﺗﻌﺗد ﺛم ﺗﺧرج إن ﻛﺎن ﻟﮭﺎ ﻣﺣرم وھذا ﻋﻧد‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد إن ﻛﺎن ﻣﻌﮭﺎ ﻣﺣرم ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﺄن ﺗﺧرج ﻣن اﻟﻣﺻر ﻗﺑل أن ﺗﻌﺗد‬
‫& ﺑﺎب ﺛﺑوت اﻟﻧﺳب‬
‫وﻣن ﻗﺎل إن ﺗزوﺟت ﻓﻼﻧﺔ ﻓﮭﻲ طﺎﻟق ﻓﺗزوﺟﮭﺎ ﻓوﻟدت وﻟدا ﻟﺳﺗﺔ أﺷﮭر ﻣن ﯾوم ﺗزوﺟﮭﺎ ﻓﮭو اﺑﻧﮫ‬
‫وﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﮭر وﯾﺛﺑت ﻧﺳب وﻟد اﻟﻣطﻠﻘﺔ اﻟرﺟﻌﯾﺔ إذا ﺟﺎءت ﺑﮫ ﻟﺳﻧﺗﯾن أو أﻛﺛر ﻣﺎﻟم ﺗﻘر ﺑﺎﻧﻘﺿﺎء ﻋدﺗﮭﺎ‬
‫وإن ﺟﺎءت ﺑﮫ ﻷﻗل ﻣن ﺳﻧﺗﯾن ﺑﺎﻧت ﻣن زوﺟﮭﺎ ﺑﺎﻧﻘﺿﺎء اﻟﻌدة وﺛﺑت ﻧﺳﺑﮫ وإن ﺟﺎءت ﺑﮫ ﻷﻛﺛر ﻣن‬
‫ﺳﻧﺗﯾن ﻛﺎﻧت رﺟﻌﺔ‬
‫واﻟﻣﺑﺗوﺗﺔ ﯾﺛﺑت ﻧﺳب وﻟدھﺎ إذا ﺟﺎءت ﺑﮫ ﻷﻗل ﻣن ﺳﻧﺗﯾن ﻓﺈن ﺟﺎءت ﺑﮫ ﻟﺗﻣﺎم ﺳﻧﺗﯾن ﻣن وﻗت اﻟﻔرﻗﺔ‬
‫ﻟم ﯾﺛﺑت إﻻ أن ﯾدﻋﯾﮫ ﻓﺈن ﻛﺎﻧت اﻟﻣﺑﺗوﺗﺔ ﺻﻐﯾرة ﯾﺟﺎﻣﻊ ﻣﺛﻠﮭﺎ ﻓﺟﺎءت ﺑوﻟد ﻟﺗﺳﻌﺔ أﺷﮭر ﻟم ﯾﻠزﻣﮫ ﺣﺗﻰ‬
 ‫ﺗﺄﺗﻲ ﺑﮫ ﻷﻗل ﻣن ﺗﺳﻌﺔ أﺷﮭر ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﯾﺛﺑت اﻟﻧﺳب ﻣﻧﮫ‬
‫إﻟﻰ ﺳﻧﺗﯾن وﯾﺛﺑت ﻧﺳب وﻟد اﻟﻣﺗوﻓﻲ ﻋﻧﮭﺎ زوﺟﮭﺎ ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟوﻓﺎة وﺑﯾن اﻟﺳﻧﺗﯾن وإذا اﻋﺗرﻓت اﻟﻣﻌﺗدة‬
‫ﺑﺎﻧﻘﺿﺎء ﻋدﺗﮭﺎ ﺛم ﺟﺎءت ﺑﺎﻟوﻟد ﻷﻗل ﻣن ﺳﺗﺔ أﺷﮭر ﯾﺛﺑت ﻧﺳﺑﮫ وإن ﺟﺎءت ﺑﮫ ﻟﺳﺗﺔ أﺷﮭر ﻟم ﯾﺛﺑت‬
‫وإذا وﻟدت اﻟﻣﻌﺗدة وﻟدا ﻟم ﯾﺛﺑت ﻧﺳﺑﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ إﻻ أن ﯾﺷﮭد ﺑوﻻدﺗﮭﺎ رﺟﻼن أو رﺟل واﻣرأﺗﺎن‬
‫إﻻ أن ﯾﻛون ھﻧﺎك ﺣﺑل ظﺎھر أو اﻋﺗراف ﻣن ﻗﺑل اﻟزوج ﻓﯾﺛﺑت اﻟﻧﺳب ﻣن ﻏﯾر ﺷﮭﺎدة وﻗﺎل أﺑو‬
‫ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد ﯾﺛﺑت ﻓﻲ اﻟﺟﻣﯾﻊ ﺑﺷﮭﺎدة اﻣرأة واﺣدة ﻓﺈن ﻛﺎﻧت ﻣﻌﺗدة ﻋن وﻓﺎة ﻓﺻدﻗﮭﺎ اﻟورﺛﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻟوﻻدة وﻟم ﯾﺷﮭد ﻋﻠﻰ اﻟوﻻدة أﺣد ﻓﮭو اﺑﻧﮫ ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ وإذا ﺗزوج اﻟرﺟل اﻣرأة ﻓﺟﺎءت ﺑوﻟد‬
‫ﻷﻗل ﻣن ﺳﺗﺔ أﺷﮭر ﻣﻧذ ﯾوم ﺗزوﺟﮭﺎ ﻟم ﯾﺛﺑت ﻧﺳﺑﮫ وإن ﺟﺎءت ﺑﮫ ﻟﺳﺗﺔ أﺷﮭر ﻓﺻﺎﻋدا ﯾﺛﺑت ﻧﺳﺑﮫ ﻣﻧﮫ‬
‫اﻋﺗرف اﻟزوج أو ﺳﻛت ﻓﺈن ﺟﺣد اﻟوﻻدة ﯾﺛﺑت ﺑﺷﮭﺎدة اﻣرأة واﺣدة ﺗﺷﮭد ﺑﺎﻟوﻻدة ﺣﺗﻰ ﻟو ﻧﻔﺎه اﻟزوج‬
‫ﯾﻼﻋن ﻓﺈن وﻟدت ﺛم اﺧﺗﻠﻔﺎ ﻓﻘﺎل اﻟزوج ﺗزوﺟﺗك ﻣﻧذ أرﺑﻌﺔ وﻗﺎﻟت ھﻲ ﻣﻧذ ﺳﺗﺔ أﺷﮭر ﻓﺎﻟﻘول ﻗوﻟﮭﺎ‬
‫وھو اﺑﻧﮫ وإن ﻗﺎل ﻻﻣرأﺗﮫ إذا وﻟدت وﻟدا ﻓﺄﻧت طﺎﻟق ﻓﺷﮭدت اﻣرأة ﻋﻠﻰ اﻟوﻻدة ﻟم ﺗطﻠق ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد ﺗطﻠق وإن ﻛﺎن اﻟزوج ﻗد أﻗر ﺑﺎﻟﺣﺑل طﻠﻘت ﻣن ﻏﯾر ﺷﮭﺎدة ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻋﻧدھﻣﺎ ﺗﺷﺗرط ﺷﮭﺎدة اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ وأﻛﺛر ﻣدة اﻟﺣﻣل ﺳﻧﺗﺎن وأﻗﻠﮫ ﺳﺗﺔ أﺷﮭر وﻣن ﺗزوج أﻣﺔ ﻓطﻠﻘﮭﺎ‬
‫ﺛم اﺷﺗراھﺎ ﻓﺈن ﺟﺎءت ﺑوﻟد ﻷﻗل ﻣن ﺳﺗﺔ أﺷﮭر ﻣﻧذ ﯾوم اﺷﺗراھﺎ ﻟزﻣﮫ وإﻻ ﻟم ﯾﻠزﻣﮫ وﻣن ﻗﺎل ﻷﻣﺗﮫ‬
‫إن ﻛﺎن ﻓﻲ ﺑطﻧك وﻟد ﻓﮭو ﻣﻧﻲ ﻓﺷﮭدت ﻋﻠﻰ اﻟوﻻدة اﻣرأة ﻓﮭﻲ أم وﻟده وﻣن ﻗﺎل ﻟﻐﻼم ھو اﺑﻧﻲ ﺛم‬
‫ﻣﺎت ﻓﺟﺎءت أم اﻟﻐﻼم وﻗﺎﻟت أﻧﺎ اﻣرأﺗﮫ ﻓﮭﻲ اﻣرأﺗﮫ وھو اﺑﻧﮫ ﯾرﺛﺎﻧﮫ وﻟو ﻟم ﯾﻌﻠم ﺑﺄﻧﮭﺎ ﺣرة ﻓﻘﺎﻟت‬
‫اﻟورﺛﺔ أﻧت أم وﻟد ﻓﻼ ﻣﯾراث ﻟﮭﺎ‬
‫&ﺑﺎب اﻟوﻟد وﻣن أﺣق ﺑﮫ وإذا وﻗﻌت اﻟﻔرﻗﺔ ﺑﯾن اﻟزوﺟﯾن ﻓﺎﻷم أﺣق ﺑﺎﻟوﻟد واﻟﻧﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻷب‬
‫وﻻﺗﺟﺑر اﻷم ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺈن ﻟم ﺗﻛن ﻟﮫ أم ﻓﺄم اﻷم أوﻟﻰ ﻣن أم اﻷب وإن ﺑﻌدت ﻓﺈن ﻟم ﺗﻛن أم اﻷم ﻓﺄم اﻷب‬
‫أوﻟﻰ ﻣن اﻷﺧوات ﻓﺈن ﻟم ﺗﻛن ﻟﮫ ﺟدة ﻓﺎﻷﺧوات أوﻟﻰ ﻣن اﻟﻌﻣﺎت واﻟﺧﺎﻻت وﺗﻘدم اﻷﺧت ﻷب وأم‬
‫ﺛم اﻷﺧت ﻣن اﻷم ﺛم اﻷﺧت ﻣن اﻷب ﺛم اﻟﺧﺎﻻت أوﻟﻰ ﻣن اﻟﻌﻣﺎت وﯾﻧزﻟن ﻛﻣﺎ ﻧزﻟﻧﺎ اﻷﺧوات ﺛم‬
‫اﻟﻌﻣﺎت ﯾﻧزﻟن ﻛذﻟك وﻛل ﻣن ﺗزوﺟت ﻣن ھؤﻻء ﯾﺳﻘط ﺣﻘﮭﺎ إﻻ اﻟﺟدة إذا ﻛﺎن زوﺟﮭﺎ اﻟﺟد وﻛذﻟك‬
‫ﻛل زوج ھو ذو رﺣم ﻣﺣرم ﻣﻧﮫ وﻣن ﺳﻘط ﺣﻘﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗزوج ﯾﻌود إذا ارﺗﻔﻌت اﻟزوﺟﯾﺔ ﻓﺈن ﻟم ﺗﻛن‬
‫ﻟﻠﺻﺑﻲ اﻣرأة ﻣن أھﻠﮫ ﻓﺎﺧﺗﺻم ﻓﯾﮫ اﻟرﺟﺎل ﻓﺄوﻻھم أﻗرﺑﮭم ﺗﻌﺻﯾﺑﺎ واﻷم واﻟﺟدة أﺣق ﺑﺎﻟﻐﻼم ﺣﺗﻰ‬
‫ﯾﺄﻛل وﺣده وﯾﺷرب وﺣده وﯾﻠﺑس وﺣده وﯾﺳﺗﻧﺟﻲ وﺣده وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗﻐﻧﻲ ﻓﯾﺄﻛل‬
‫وﺣده وﯾﺷرب وﺣده وﯾﻠﺑس وﺣده واﻷم واﻟﺟدة أﺣق ﺑﺎﻟﺟﺎرﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﺣﯾض وﻣن ﺳوى اﻷم واﻟﺟدة‬
‫أﺣق ﺑﺎﻟﺟﺎرﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﺑﻠﻎ ﺣدا ﺗﺷﺗﮭﻲ وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر ﺣﺗﻰ ﺗﺳﺗﻐﻧﻲ واﻷﻣﺔ إذا أﻋﺗﻘﮭﺎ ﻣوﻻھﺎ وأ م‬
‫اﻟوﻟد أذا أﻋﺗﻘت ﻛﺎﻟﺣرة ﻓﻲ ﺣق اﻟوﻟد وﻟﯾس ﻟﮭﻣﺎ ﻗﺑل اﻟﻌﺗق ﺣق ﻓﻲ اﻟوﻟد ﻟﻌﺟزھﻣﺎ واﻟذﻣﯾﺔ أﺣق‬
‫ﺑوﻟدھﺎ اﻟﻣﺳﻠم ﻣﺎ ﻟم ﯾﻌﻘل اﻷدﯾﺎن أو ﯾﺧف أن ﯾﺄﻟف اﻟﻛﻔر وﻻ ﺧﯾﺎر ﻟﻠﻐﻼم واﻟﺟﺎرﯾﺔ ﻓﺻل‬
‫وإذا ارادت اﻟﻣطﻠﻘﺔ أن ﺗﺧرج ﺑوﻟدھﺎ ﻣن اﻟﻣﺻر ﻓﻠﯾس ﻟﮭﺎ ذﻟك إﻻ أن ﺗﺧرج ﺑﮫ إﻟﻰ وطﻧﮭﺎ وﻗد ﻛﺎن‬
‫اﻟزوج ﺗزوﺟﮭﺎ ﻓﯾﮫ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﻧﻔﻘﺔ‬
‫اﻟﻧﻔﻘﺔ واﺟﺑﺔ ﻟﻠزوﺟﺔ ﻋﻠﻰ زوﺟﮭﺎ ﻣﺳﻠﻣﺔ ﻛﺎﻧت أو ﻛﺎﻓرة إذا ﺳﻠﻣت ﻧﻔﺳﮭﺎ إﻟﻰ ﻣﻧزﻟﮫ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻧﻔﻘﺗﮭﺎ‬
‫وﻛﺳوﺗﮭﺎ وﺳﻛﻧﺎھﺎ وﯾﻌﺗﺑر ﻓﻲ ذﻟك ﺣﺎﻟﮭﻣﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ وإن اﻣﺗﻧﻌت ﻣن ﺗﺳﻠﯾم ﻧﻔﺳﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﻌطﯾﮭﺎ ﻣﮭرھﺎ‬
‫ﻓﻠﮭﺎ اﻟﻧﻔﻘﺔ وإن ﻧﺷزت ﻓﻼ ﻧﻔﻘﺔ ﻟﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﻌود إﻟﻰ ﻣﻧزﻟﮫ‬
 ‫وإن ﻛﺎﻧت ﺻﻐﯾرة ﻻ ﯾﺳﺗﻣﺗﻊ ﺑﮭﺎ ﻓﻼ ﻧﻔﻘﺔ ﻟﮭﺎ وإن ﻛﺎن اﻟزوج ﺻﻐﯾرا ﻻ ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ اﻟوطء وھﻲ‬
‫ﻛﺑﯾرة ﻓﻠﮭﺎ اﻟﻧﻔﻘﺔ ﻣن ﻣﺎﻟﮫ وإذا ﺣﺑﺳت اﻟﻣرأة ﻓﻲ دﯾن ﻓﻼ ﻧﻔﻘﺔ ﻟﮭﺎ ﻓﺈن ﻣرﺿت ﻓﻲ ﻣﻧزل اﻟزوج ﻓﻠﮭﺎ‬
‫اﻟﻧﻔﻘﺔ وﯾﻔرض ﻋﻠﻰ اﻟزوج اﻟﻧﻔﻘﺔ إذا ﻛﺎن ﻣوﺳرا وﻧﻔﻘﺔ ﺧﺎدﻣﮭﺎ وﻻ ﯾﻔرض ﻷﻛﺛر ﻣن ﻧﻔﻘﺔ ﺧﺎدم واﺣد‬
‫وﻣن أﻋﺳر ﺑﻧﻔﻘﺔ اﻣرأﺗﮫ ﻟم ﯾﻔرق ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وﯾﻘﺎل ﻟﮭﺎ اﺳﺗدﯾﻧﻲ ﻋﻠﯾﮫ وإذا ﻗﺿﻰ ﻟﮭﺎ ﺑﻧﻔﻘﺔ اﻹﻋﺳﺎر ﺛم‬
‫أﯾﺳر ﻓﺧﺎﺻﻣﺗﮫ ﺗﻣم ﻟﮭﺎ ﻧﻔﻘﺔ اﻟﻣوﺳر وإذا ﻣﺿت ﻣدة ﻟم ﯾﻧﻔق اﻟزوج ﻋﻠﯾﮭﺎ وطﺎﻟﺑﺗﮫ ﺑذﻟك ﻓﻼ ﺷﻲء ﻟﮭﺎ‬
‫إﻻ أن ﯾﻛون اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓرض ﻟﮭﺎ اﻟﻧﻔﻘﺔ أو ﺻﺎﻟﺣت اﻟزوج ﻋﻠﻰ ﻣﻘدار ﻧﻔﻘﺗﮭﺎ ﻓﯾﻘﺿﻲ ﻟﮭﺎ ﺑﻧﻔﻘﺔ ﻣﺎ‬
‫ﻣﺿﻰ وإن ﻣﺎت اﻟزوج ﺑﻌدﻣﺎ ﻗﺿﻰ ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ وﻣﺿﻰ ﺷﮭور ﺳﻘطت اﻟﻧﻔﻘﺔ وإن أﺳﻠﻔﮭﺎ ﻧﻔﻘﺔ اﻟﺳﻧﺔ‬
‫ﺛم ﻣﺎت ﻟم ﯾﺳرﺗﺟﻊ ﻣﻧﮭﺎ ﺷﻲء وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد‬
‫رﺣﻣﮫ ﷲ ﯾﺣﺗﺳب ﻟﮭﺎ ﻧﻔﻘﺔ ﻣﺎ ﻣﺿﻰ وﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻓﮭو ﻟﻠزوج وإذا ﺗزوج اﻟﻌﺑد ﺣرة ﻓﻧﻔﻘﺗﮭﺎ دﯾن ﻋﻠﯾﮫ ﯾﺑﺎع‬
‫ﻓﯾﮭﺎ وإن ﺗزوج اﻟﺣر أﻣﺔ ﻓﺑوأھﺎ ﻣوﻻھﺎ ﻣﻌﮫ ﻣﻧزﻻ ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻧﻔﻘﺔ وإن ﻟم ﯾﺑوﺋﮭﺎ ﻓﻼ ﻧﻔﻘﺔ ﻟﮭﺎ ﻓﺻل‬
‫وﻋﻠﻰ اﻟزوج أن ﯾﺳﻛﻧﮭﺎ ﻓﻲ دار ﻣﻔردة ﻟﯾس ﻓﯾﮭﺎ أﺣد ﻣن أھﻠﮫ إﻻ أن ﺗﺧﺗﺎر ذﻟك وإن ﻛﺎن ﻟﮫ وﻟد ﻣن‬
‫ﻏﯾرھﺎ ﻓﻠﯾس ﻟﮫ أن ﯾﺳﻛﻧﮫ ﻣﻌﮭﺎ وﻟﮫ أن ﯾﻣﻧﻊ واﻟدﯾﮭﺎ ووﻟدھﺎ ﻣن ﻏﯾره وأھﻠﮭﺎ ﻣن اﻟدﺧول ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻻ‬
‫ﯾﻣﻧﻌﮭم ﻣن اﻟﻧظر إﻟﯾﮭﺎ وﻛﻼﻣﮭﺎ ﻓﻲ أي وﻗت اﺧﺗﺎروا وإذا ﻏﺎب اﻟرﺟل وﻟﮫ ﻣﺎل ﻓﻲ ﯾد رﺟل ﯾﻌﺗرف‬
‫ﺑﮫ وﺑﺎﻟزوﺟﯾﺔ ﻓرض اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻣﺎل ﻧﻔﻘﺔ زوﺟﺔ اﻟﻐﺎﺋب ووﻟده اﻟﺻﻐﺎر وواﻟدﯾﮫ وﻛذا إذا ﻋﻠم‬
‫اﻟﻘﺎﺿﻲ ذﻟك وﻻ ﯾﻌﺗرف ﺑﮫ وﯾﺄﺧذ ﻣﻧﮭﺎ ﻛﻔﯾﻼ وﻻ ﯾﻘﺿﻲ ﯾﻧﻔﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺎل ﻏﺎﺋب إﻻ ﻟﮭؤﻻء ﻓﺻل‬
‫وإذا طﻠق اﻟرﺟل اﻣرأﺗﮫ ﻓﻠﮭﺎ اﻟﻧﻔﻘﺔ واﻟﺳﻛﻧﻰ ﻓﻲ ﻋدﺗﮭﺎ رﺟﻌﯾﺎ ﻛﺎن أو ﺑﺎﺋﻧﺎ وﻻ ﻧﻘﻔﺔ ﻟﻠﻣﺗوﻓﻰ ﻋﻧﮭﺎ‬
‫زوﺟﮭﺎ وﻛل ﻓرﻗﺔ ﺟﺎءت ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣرأة ﺑﻣﻌﺻﯾﺔ ﻣﺛل اﻟردة وﺗﻘﺑﯾل اﺑن اﻟزوج ﻓﻼ ﻧﻔﻘﺔ ﻟﮭﺎ وإن طﻠﻘﮭﺎ‬
‫ﺛﻼﺛﺎ ﺛم ارﺗدت واﻟﻌﯾﺎذ ﺑﺎ ﺳﻘطت ﻧﻔﻘﺗﮭﺎ وإن ﻣﻛﻧت اﺑن زوﺟﮭﺎ ﻣن ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻓﻠﮭﺎ اﻟﻧﻔﻘﺔ‬
‫ﻓﺻل‬
‫وﻧﻔﻘﺔ اﻷوﻻد اﻟﺻﻐﺎر ﻋﻠﻰ اﻷب ﻻ ﯾﺷﺎرﻛﮫ ﻓﯾﮭﺎ أﺣد ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾﺷﺎرﻛﮫ ﻓﻲ ﻧﻔﻘﺔ اﻟزوﺟﺔ وإن ﻛﺎن‬
‫اﻟﺻﻐﯾر رﺿﯾﻌﺎ ﻓﻠﯾس ﻋﻠﻰ أﻣﮫ أن ﺗرﺿﻌﮫ وﯾﺳﺗﺄﺟر اﻷب ﻣن ﺗرﺿﻌﮫ ﻋﻧدھﺎ وإن اﺳﺗﺄﺟرھﺎ وھﻲ‬
‫زوﺟﺗﮫ أو ﻣﻌﺗدﺗﮫ ﻟﺗرﺿﻊ وﻟدھﺎ ﻟم ﯾﺟز وﻟو اﺳﺗﺄﺟرھﺎ وھﻲ ﻣﻧﻛوﺣﺗﮫ أو ﻣﻌﺗدﺗﮫ ﻹرﺿﺎع اﺑن ﻟﮫ ﻣن‬
‫ﻏﯾرھﺎ ﺟﺎز وإن اﻧﺗﻘﺿت ﻋدﺗﮭﺎ ﻓﺎﺳﺗﺄﺟرھﺎ ﺟﺎز ﻓﺈن ﻗﺎل اﻷب ﻻ أﺳﺗﺄﺟرھﺎ وﺟﺎء ﺑﻐﯾرھﺎ ﻓرﺿﯾت‬
‫اﻷم ﺑﻣﺛل أﺟر اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ أو رﺿﯾت ﺑﻐﯾر أﺟر ﻛﺎﻧت ھﻲ أﺣق وإن اﻟﺗﻣﺳت زﯾﺎدة ﻟم ﯾﺟﺑر اﻟزوج‬
‫ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻧﻔﻘﺔ اﻟﺻﻐﯾر واﺟﺑﺔ ﻋﻠﻰ أﺑﯾﮫ وإن ﺧﺎﻟﻔﮫ ﻓﻲ دﯾﻧﮫ ﻛﻣﺎ ﺗﺟب ﻧﻔﻘﺔ اﻟزوﺟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟزوج وإن‬
‫ﺧﺎﻟﻔﺗﮫ ﻓﻲ دﯾﻧﮫ ﻓﺻل‬
‫وﻋﻠﻰ اﻟرﺟل أن ﯾﻧﻔق ﻋﻠﻰ أﺑوﯾﮫ وأﺟداده وﺟداﺗﮫ إذا ﻛﺎﻧوا ﻓﻘراء وإن ﺧﺎﻟﻔوه ﻓﻲ دﯾﻧﮫ وﻻ ﺗﺟب اﻟﻧﻔﻘﺔ‬
‫ﻣﻊ اﺧﺗﻼف اﻟدﯾن إﻻ ﻟﻠزوﺟﺔ واﻷﺑوﯾن واﻷﺟداد واﻟﺟدات واﻟوﻟد ووﻟد اﻟوﻟد وﻻ ﺗﺟب ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟ ﻧﺻراﻧﻲ ﻧﻔﻘﺔ أﺧﯾﮫ اﻟﻣﺳﻠم وﻛذا ﻻ ﺗﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﻠم ﻧﻔﻘﺔ أﺧﯾﮫ اﻟﻧﺻراﻧﻲ وﻻ ﯾﺷﺎرك اﻟوﻟد ﻓﻲ ﻧﻔﻘﺔ‬
‫أﺑوﯾﮫ أﺣد واﻟﻧﻔﻘﺔ ﻟﻛل ذي رﺣم ﻣﺣرم إذا ﻛﺎن ﺻﻐﯾرام ﻓﻘﯾرا أو ﻛﺎﻧت اﻣرأة ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻘﯾرة أو ﻛﺎن ذﻛرا‬
‫ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻓﻘﯾرا زﻣﻧﺎ أو أﻋﻣﻲ وﯾﺟب ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻣﻘدار اﻟﻣﯾراث وﯾﺟﺑر ﻋﻠﯾﮫ وﺗﺟب ﻧﻔﻘﺔ اﻹﺑﻧﺔ اﻟﺑﺎﻟﻐﺔ‬
‫واﻻﺑن اﻟزﻣن ﻋﻠﻰ أﺑوﯾﮫ أﺛﻼﺛﺎ ﻋﻠﻰ اﻷب اﻟﺛﻠﺛﺎن وﻋﻠﻰ اﻷم اﻟﺛﻠث وﻻ ﺗﺟب ﻧﻔﻘﺗﮭم ﻣﻊ اﺧﺗﻼف اﻟدﯾن‬
‫وﻻ ﺗﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻘﯾر وإذا ﻛﺎن ﻟﻺﺑن اﻟﻐﺎﺋب ﻣﺎل ﻗﺿﻰ ﻓﯾﮫ ﺑﻧﻔﻘﺔ أﺑوﯾﮫ وإذا ﺑﺎع أﺑوه ﻣﺗﺎﻋﮫ ﻓﻲ ﻧﻔﻘﺗﮫ‬
‫ﺟﺎز وإن ﺑﺎع اﻟﻌﻘﺎر ﻟم ﯾﺟز وإن ﻛﺎن ﻟﻼﺑن اﻟﻐﺎﺋب ﻣﺎل ﻓﻲ ﯾد أﺑوﯾﮫ وأﻧﻔﻘﺎ ﻣﻧﮫ ﻟم ﯾﺿﻣﻧﺎ وإن ﻛﺎن ﻟﮫ‬
‫ﻣﺎل ﻓﻲ ﯾد أﺟﻧﺑﻲ ﻓﺄﻧﻔق ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ ﺑﻐﯾر إذن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺿﻣن وإذا ﻗﺿﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻠوﻟد واﻟواﻟدﯾن وذوي‬
 ‫اﻷرﺣﺎم ﺑﺎﻟﻧﻔﻘﺔ ﻓﻣﺿت ﻣدة ﺳﻘطت إﻻ أن ﯾﺄذن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺎﻻﺳﺗداﻧﺔ ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺻل‬
‫وﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻟﻰ أن ﯾﻧﻔق ﻋﻠﻰ ﻋﺑده وأﻣﺗﮫ ﻓﺈن اﻣﺗﻧﻊ وﻛﺎن ﻟﮭﻣﺎ ﻛﺳب اﻛﺗﺳﺑﺎ وأﻧﻔﻘﺎ وإن ﻟم ﯾﻛن ﻟﮭﻣﺎ‬
‫ﻛﺳب أﺟﺑر اﻟﻣوﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﯾﻌﮭﻣﺎ‬
‫=ﻛﺗﺎب اﻟﻌﺗق‬
‫اﻹﻋﺗﺎق ﺗﺻرف ﻣﻧدوب إﻟﯾﮫ ﻗﺎل ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم أﯾﻣﺎ ﻣﺳﻠم أﻋﺗق ﻣؤﻣﻧﺎ أﻋﺗق ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻛل‬
‫ﻋﺿو ﻣﻧﮫ ﻋﺿوا ﻣﻧﮫ ﻣن اﻟﻧﺎر اﻟﻌﺗق ﯾﺻﺢ ﻣن اﻟﺣر اﻟﺑﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﻣﻠﻛﮫ وإذا ﻗﺎل ﻟﻌﺑده أو أﻣﺗﮫ أﻧت ﺣر‬
‫أو ﻣﻌﺗق أو ﻋﺗﯾق أو ﻣﺣرر أو ﻗد ﺣررﺗك أو ﻗد أﻋﺗﻘﺗك ﻓﻘد ﻋﺗق ﻧوى ﺑﮫ اﻟﻌﺗق أو ﻟم ﯾﻧو وﻟو ﻗﺎل‬
‫ﻋﻧﯾت ﺑﮫ اﻹﺧﺑﺎر اﻟﺑﺎطل أو أﻧﮫ ﺣر ﻣن اﻟﻌﻣل ﺻدق دﯾﺎﻧﺔ وﻻ ﯾدﯾن ﻗﺿﺎء وﻟو ﻗﺎل ﻟﮫ ﯾﺎ ﺣر ﯾﺎ ﻋﺗﯾق‬
‫ﯾﻌﺗق وﻛذا ﻟو ﻗﺎل رأﺳك ﺣر أو وﺟﮭك أو رﻗﺑﺗك أو ﺑدﻧك أو ﻗﺎل ﻷﻣﺗﮫ ﻓرﺟك ﺣر وإن إﺿﺎﻓﮫ إﻟﻰ‬
‫ﺟزء ﺷﺎﺋﻊ ﯾﻘﻊ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺟزء وﻟو ﻗﺎل ﻻ ﻣﻠك ﻟﻲ ﻋﻠﯾك وﻧوى ﺑﮫ اﻟﺣرﯾﺔ ﻋﺗق وإن ﻟم ﯾﻧو ﻟم ﯾﻌﺗق‬
‫وﻛذا ﻛﻧﺎﯾﺎت اﻟﻌﺗق وﻟو ﻗﺎل ﻻ ﺳﻠطﺎن ﻟﻲ ﻋﻠﯾك وﻧوى اﻟﻌﺗق ﻟم ﯾﻌﺗق وﻟو ﻗﺎل ھذا اﺑﻧﻲ وﺛﺑت ﻋﻠﻰ‬
‫ذﻟك ﻋﺗق وﻟو ﻗﺎل ھذا ﻣوﻻي أو ﯾﺎ ﻣوﻻي ﻋﺗق وﻟو ﻗﺎل ﯾﺎ أﺑﻧﻲ أو ﯾﺎ أﺧﻲ ﻟم ﯾﻌﺗق وﻟو ﻗﺎل ﯾﺎاﺑن ﻻ‬
‫ﯾﻌﺗق وﻛذا إذا ﻗﺎل ﯾﺎ ﺑﻧﻲ أو ﯾﺎ ﺑﻧﯾﺔ وإن ﻗﺎل ﻟﻐﻼم ﻻ ﯾوﻟد ﻣﺛﻠﮫ ﻟﻣﺛﻠﮫ ھذا اﺑﻧﻲ ﻋﺗق ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫رﺣﻣﮫ ﷲ وإن ﻗﺎل ﻷﻣﺗﮫ أﻧت طﺎﻟق أو ﺑﺎﺋن أو ﺗﺧﻣري وﻧوى ﺑﮫ اﻟﻌﺗق ﻟم ﺗﻌﺗق وإذا ﻗﺎل ﻟﻌﺑده أﻧت‬
‫ﻣﺛل اﻟﺣر ﻟم ﯾﻌﺗق وﻟو ﻗﺎل ﻣﺎ أﻧت إﻻ ﺣر ﻋﺗق وﻟو ﻗﺎل رأﺳك رأس ﺣر ﻻ ﯾﻌﺗق وﻟو ﻗﺎل رأﺳك‬
‫رأس ﺣر ﻋﺗق ﻓﺻل‬
‫وﻣن ﻣﻠك ذا رﺣم ﻣﺣرم ﻣﻧﻊ ﻋﺗق ﻋﻠﯾﮫ وﻣن أﻋﺗق ﻋﺑدا ﻟوﺟﮫ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ أو ﻟﻠﺷﯾطﺎن أو ﻟﻠﺻﻧم ﻋﺗق‬
‫وﻋﺗق اﻟﻣﻛره واﻟﺳﻛران واﻗﻊ وإن أﺿﺎف اﻟﻌﺗق إﻟﻰ ﻣﻠك أو ﺷرط ﺻﺢ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟطﻼق وإذا ﺧرج‬
‫ﻋﺑد اﻟﺣرﺑﻲ أﻟﯾﻧﺎ ﻣﺳﻠﻣﺎ ﻋﺗق وإن أﻋﺗق ﺣﺎﻣﻼ ﻋﺗق ﺣﻣﻠﮭﺎ ﺗﺑﻌﺎ ﻟﮭﺎ وﻟو أﻋﺗق اﻟﺣﻣل ﺧﺎﺻﺔ ﻋﺗق‬
‫دوﻧﮭﺎ وﻟو أﻋﺗق اﻟﺣﻣل ﻋﻠﻰ ﻣﺎل ﺻﺢ وﻻ ﯾﺟب اﻟﻣﺎل ووﻟد اﻵﻣﺔ ﻣن ﻣوﻻھﺎ ﺣر ووﻟدھﺎ ﻣن زوﺟﮭﺎ‬
‫ﻣﻣﻠوك ﻟﺳﯾدھﺎ ووﻟد اﻟﺣرة ﺣر ﻋﻠﻰ ﻛل ﺣﺎل‬
‫& ﺑﺎب اﻟﻌﺑد ﯾﻌﺗق ﺑﻌﺿﮫ‬
‫وإذا أﻋﺗق اﻟﻣوﻟﻰ ﺑﻌض ﻋﺑده ﻋﺗق ذﻟك اﻟﻘدر وﯾﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﺑﻘﯾﺔ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻟﻣوﻻه ﻋﻧد‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﯾﻌﺗق ﻛﻠﮫ وإذا ﻛﺎن اﻟﻌﺑد ﺑﯾن ﺷرﯾﻛﯾن ﻓﺄﻋﺗق أﺣدھﻣﺎ ﻧﺻﯾﺑﮫ ﻋﺗق ﻓﺈن ﻛﺎن‬
‫ﻣوﺳرا ﻓﺷرﯾﻛﮫ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء أﻋﺗق وإن ﺷﺎء ﺿﻣن ﺷرﯾﻛﮫ ﻗﯾﻣﺔ ﻧﺻﯾﺑﮫ وإن ﺷﺎء اﺳﺗﺳﻌﻰ اﻟﻌﺑد‬
‫ﻓﺈن ﺿﻣن رﺟﻊ اﻟﻌﺗق ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺑد واﻟوﻻء ﻟﻠﻣﻌﺗق وإن أﻋﺗق أو اﺳﺗﺳﻌﻰ ﻓﺎﻟوﻻء ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وإن ﻛﺎن‬
‫اﻟﻣﻌﺗق ﻣﻌﺳرا ﻓﺎﻟﺷرﯾك ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء أﻋﺗق وإن ﺷﺎء اﺳﺗﺳﻌﻰ اﻟﻌﺑد واﻟوﻻء ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻓﻲ اﻟوﺟﮭﯾن‬
‫وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﻟﯾس ﻟﮫ إﻻ اﻟﺿﻣﺎن ﻣﻊ اﻟﯾﺳﺎر واﻟﺳﻌﺎﯾﺔ ﻣﻊ اﻹﻋﺳﺎر وﻻ ﯾرﺟﻊ‬
‫اﻟﻣﻌﺗق ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺑد واﻟوﻻء ﻟﻠﻣﻌﺗق وﻟو ﺷﮭد ﻛل واﺣد ﻣن اﻟﺷرﯾﻛﯾن ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﮫ ﺑﺎﻟﻌﺗق ﺳﻌﻰ اﻟﻌﺑد‬
‫ﻟﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﺻﯾﺑﮫ ﻣوﺳرﯾن ﻛﺎﻧﺎ أو ﻣﻌﺳرﯾن ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف‬
‫وﻣﺣﻣد رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ إن ﻛﺎﻧﺎ ﻣوﺳرﯾن ﻓﻼ ﺳﻌﺎﯾﺔ ﻋﻠﯾﮫ وإن ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻌﺳرﯾن ﺳﻌﻰ ﻟﮭﻣﺎ وإن ﻛﺎن أﺣدھﻣﺎ‬
‫ﻣوﺳرا واﻵﺧر ﻣﻌﺳرا ﺳﻌﻰ ﻟﻠﻣوﺳر ﻣﻧﮭﻣﺎ وﻻ ﯾﺳﻌﻰ ﻟﻠﻣﻌﺳر ﻣﻧﮭﻣﺎ وﻟو ﻗﺎل أﺣد اﻟﺷرﯾﻛﯾن إن ﻟم‬
‫ﯾدﺧل ﻓﻼن ھذه اﻟدار ﻏدا ﻓﮭو ﺣر وﻗﺎل اﻵﺧر إن دﺧل ﻓﮭو ﺣر ﻓﻣﺿﻰ اﻟﻐد وﻻ ﯾدري أدﺧل أم ﻻ‬
‫ﻋﺗق اﻟﻧﺻف وﺳﻌﻰ ﻟﮭﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﺻف اﻵﺧر وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ وﻗﺎل‬
‫ﻣﺣﻣد ﯾﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ﻗﯾﻣﺗﮫ وﻟو ﺣﻠﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺑدﯾن ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻷﺣدھﻣﺎ ﺑﻌﯾﻧﮫ ﻟم ﯾﻌﺗق واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ‬
‫وإذا اﺷﺗرى اﻟرﺟﻼن اﺑن أﺣدھﻣﺎ ﻋﺗق ﻧﺻﯾب اﻷب وﻻ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻠم اﻵﺧر اﻧﮫ اﺑن ﺷرﯾﻛﮫ أو ﻟم‬
‫ﯾﻌﻠم وﻛذا إذا ورﺛﺎه واﻟﺷرﯾك ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء أﻋﺗق ﻧﺻﯾﺑﮫ وإن ﺷﺎء اﺳﺗﺳﻌﻰ اﻟﻌﺑد وإن ﺑدأ اﻷﺟﻧﺑﻲ‬
‫ﻓﺎﺷﺗرى ﻧﺻﻔﮫ ﺛم اﺷﺗرى اﻷب ﻧﺻﻔﮫ اﻵﺧر وھو ﻣوﺳر ﻓﺎﻷﺟﻧﺑﻲ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء ﺿﻣن اﻷب وإن‬
‫ﺷﺎء اﺳﺗﺳﻌﻰ اﻻﺑن ﻓﻲ ﻧﺻف ﻗﯾﻣﺗﮫ وﻣن اﺷﺗرى ﻧﺻف اﺑﻧﮫ وھو ﻣوﺳر ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﯾﺿﻣن إذا ﻛﺎن ﻣوﺳرا وإذا ﻛﺎن اﻟﻌﺑد ﺑﯾن ﺛﻼﺛﺔ ﻧﻔر ﻓدﺑره أﺣدھم وھو ﻣوﺳر‬
‫ﺛم أﻋﺗﻘﮫ اﻵﺧر وھو ﻣوﺳر ﻓﺄرادوا اﻟﺿﻣﺎن ﻓﻠﻠﺳﺎﻛت أن ﯾﺿﻣن اﻟﻣدﺑر ﺛﻠث ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻓﻧﺎوﻻ ﯾﺿﻣن‬
‫اﻟﻣﻌﺗق وﻟﻠﻣدﺑر أن ﯾﺿﻣن اﻟﻣﻌﺗق ﺛﻠث ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻣدﺑرا وﻻ ﯾﺿﻣﻧﮫ اﻟﺛﻠث اﻟذي‬

‫ﺿﻣن وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ اﻟﻌﺑد ﻛﻠﮫ ﻟﻠذي دﺑره أول ﻣرة وﯾﺿﻣن ﺛﻠﺛﻲ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻟﺷرﯾﻛﮫ‬
‫ﻣوﺳرا ﻛﺎن أو ﻣﻌﺳرا وإذا ﻛﺎﻧت ﺟﺎرﯾﺔ ﺑﯾن رﺟﻠﯾن زﻋم أﺣدھﻣﺎ أﻧﮭﺎ أم وﻟد ﻟﺻﺎﺣﺑﮫ وأﻧﻛر ذﻟك‬
‫اﻵﺧر ﻓﮭﻲ ﻣوﻗوﻓﺔ ﯾوﻣﺎ وﯾوﻣﺎ ﺗﺧدم اﻟﻣﻧﻛر ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ إن ﺷﺎء اﻟﻣﻧﻛر اﺳﺗﺳﻌﻰ‬
‫اﻟﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ ﻧﺻف ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﺛم ﺗﻛون ﺣرة ﻻ ﺳﺑﯾل ﻋﻠﯾﮭﺎ وإن ﻛﺎﻧت أم وﻟد ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻓﺄﻋﺗﻘﮭﺎ أﺣدھﻣﺎ وھو‬
‫ﻣوﺳر ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﯾﺿﻣن ﻧﺻف ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ‬
‫& ﺑﺎب ﻋﺗق أﺣد اﻟﻌﺑدﯾن‬
‫وﻣن ﻛﺎن ﻟﮫ ﺛﻼﺛﺔ أﻋﺑد دﺧل ﻋﻠﯾﮫ اﺛﻧﺎن ﻓﻘﺎل أﺣدﻛﻣﺎ ﺣر ﺛم ﺧرج واﺣد ودﺧل آﺧر ﻓﻘﺎل أﺣدﻛﻣﺎ ﺣر‬
‫ﺛم ﻣﺎت وﻟم ﯾﺑﯾن ﻋﺗق ﻣن اﻟذي أﻋﯾد ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻘول ﺛﻼﺛﺔ أرﺑﺎﻋﺔ وﻧﺻف ﻛل واﺣد ﻣن اﻵﺧرﯾن ﻋﻧد‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ ﷲ ﻛذﻟك إﻻ ﻓﻲ اﻟﻌﺑد اﻵﺧر ﻓﺈﻧﮫ ﯾﻌﺗق رﺑﻌﮫ‬
‫ﻓﺈن ﻛﺎن اﻟﻘول ﻣﻧﮫ ﻓﻲ اﻟﻣرض ﻗﺳم اﻟﺛﻠث ﻋﻠﻰ ھذا وﻟو ﻛﺎن ھذا ﻓﻲ اﻟطﻼق وھن ﻏﯾر ﻣدﺧوﻻت‬
‫ﺑﮭن وﻣﺎت اﻟزوج ﻗﺑل اﻟﺑﯾﺎن ﺳﻘط ﻣن ﻣﮭر اﻟﺧﺎرﺟﺔ رﺑﻌﮫ وﻣن ﻣﮭر اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ ﺛﻼﺛﺔ أﺛﻣﺎﻧﮫ وﻣن ﻣﮭر‬
‫اﻟداﺧﻠﺔ ﺛﻣﻧﮫ وﻣن ﻗﺎل ﻟﻌﺑدﯾﮫ أﺣدﻛﻣﺎ ﺣر ﻓﺑﺎع أﺣدھﻣﺎ أو ﻣﺎت أو ﻗﺎ ﻟﮫ أﻧت ﺣر ﺑﻌد ﻣوﺗﻲ ﻋﺗق‬
‫اﻵﺧر وﻛذﻟك ﻟو ﻗﺎل ﻻﻣرأﺗﯾﮫ إﺣداﻛﻣﺎ طﺎﻟق ﺛم ﻣﺎﺗت إﺣداھﻣﺎ وﻛذا ﻟو وطﻰء إﺣداھﻣﺎ وﻟو ﻗﺎل‬
‫ﻷﻣﺗﯾﮫ إﺣداﻛﻣﺎ ﺣرة ﺛم ﺟﺎﻣﻊ إﺣداھﻣﺎ ﻟم ﺗﻌﺗق اﻵﺧرى ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﺗﻌﺗق وﻣن ﻗﺎل‬
‫ﻷﻣﺗﮫ إن ﻛﺎن أول وﻟد ﺗﻠدﯾﻧﮫ ﻏﻼﻣﺎ ﻓﺄﻧت ﺣرة ﻓوﻟدت ﻏﻼﻣﺎ وﺟﺎرﯾﺔ وﻻ ﯾدري أﯾﮭﻣﺎ وﻟد أوﻻ ﻋﺗق‬
‫ﻧﺻف اﻷم وﻧﺻف اﻟﺟﺎرﯾﺔ واﻟﻐﻼم ﻋﺑد وإذا ﺷﮭد رﺟﻼن ﻋﻠﻰ رﺟل أﻧﮫ أﻋﺗق أﺣد ﻋﺑدﯾﮫ ﻓﺎﻟﺷﮭﺎدة‬
‫ﺑﺎطﻠﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ إﻻ أن ﯾﻛون ﻓﻲ وﺻﯾﺔ وإن ﺷﮭد أﻧﮫ طﻠق إﺣدى ﻧﺳﺎﺋﮫ ﺟﺎزت‬
‫اﻟﺷﮭﺎدة وﯾﺟﺑر اﻟزوج ﻋﻠﻰ أن ﯾطﻠق إﺣداھن وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ اﻟﺷﮭﺎدة ﻓﻲ اﻟﻌﺗق‬
‫ﻣﺛل ذﻟك‬
‫&ﺑﺎب اﻟﺣﻠف ﺑﺎﻟﻌﺗق‬
‫وﻣن ﻗﺎل إذا دﺧﻠت اﻟدار ﻓﻛل ﻣﻣﻠوك ﻟﻲ ﯾوﻣﺋذ ﺣر وﻟﯾس ﻟﮫ ﻣﻣﻠوك ﻓﺎﺷﺗرى ﻣﻣﻠوﻛﺎ ﺛم دﺧل ﻋﺗق‬
‫وﻟو ﻟم ﯾﻛن ﻗﺎل ﻓﻲ ﯾﻣﯾﻧﮫ ﯾوﻣﺋذ ﻟم ﯾﻌﺗق وﻣن ﻗﺎل ﻛل ﻣﻣﻠوك ﻟﻲ ذﻛر ﻓﮭو ﺣر وﻟﮫ ﺟﺎرﯾﺔ ﺣﺎﻣل‬
‫ﻓوﻟدت ذﻛرا ﻟم ﯾﻌﺗق وإن ﻗﺎل ﻛل ﻣﻣﻠوك أﻣﻠﻛﮫ ﺣر ﺑﻌد ﻏد أو ﻗﺎل ﻛل ﻣﻣﻠوك ﻟﻲ ﻓﮭو ﺣر ﺑﻌد ﻏد‬
‫وﻟﮫ ﻣﻣﻠوك ﻓﺎﺷﺗرى آﺧر ﺛم ﺟﺎء ﺑﻌد ﻏد ﻋﺗق اﻟذي ﻓﻲ ﻣﻠﻛﮫ ﯾوم ﺣﻠف وﻟو ﻗﺎل ﻛل ﻣﻣﻠوك أﻣﻠﻛﮫ أو‬
‫ﻗﺎل ﻛل ﻣﻣﻠوك ﻟﻲ ﺣر ﺑﻌد ﻣوﺗﻲ وﻟﮫ ﻣﻣﻠوك ﻓﺎﺷﺗرى ﻣﻣﻠوﻛﺎ آﺧر ﻓﺎﻟذي ﻛﺎن ﻋﻧده وﻗت اﻟﯾﻣﯾن ﻣدﺑر‬
‫واﻵﺧر ﻟﯾس ﺑﻣدﺑر وإن ﻣﺎت ﻋﺗﻘﺎ ﻣن اﻟﺛﻠث‬
‫& ﺑﺎب اﻟﻌﺗق ﻋﻠﻰ ﺟﻌل وﻣن أﻋﺗق ﻋﺑده ﻋﻠﻰ ﻣﺎل ﻓﻘﺑل اﻟﻌﺑد ﻋﺗق وﻟو ﻋﻠق ﻋﺗﻘﮫ ﺑﺄداء اﻟﻣﺎل ﺻﺢ‬
 ‫وﺻﺎر ﻣﺄذوﻧﺎ وإن أﺣﺿر اﻟﻣﺎل أﺟﺑره اﻟﺣﺎﻛم ﻋﻠﻰ ﻗﺑﺿﮫ وﻋﺗق اﻟﻌﺑد وﻣن ﻗﺎل ﻟﻌﺑده أﻧت ﺣر ﺑﻌد‬
‫ﻣوﺗﻲ ﻋﻠﻰ أﻟف درھم ﻓﺎﻟﻘﺑول ﺑﻌد اﻟﻣوت وﻣن أﻋﺗق ﻋﺑده ﻋﻠﻰ ﺧدﻣﺗﮫ أرﺑﻊ ﺳﻧﯾن ﻓﻘﺑل اﻟﻌﺑد ﻓﻌﺗق ﺛم‬
‫ﻣﺎت ﻣن ﺳﺎﻋﺗﮫ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻗﯾﻣﺔ ﻧﻔﺳﮫ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﻋﻠﯾﮫ ﻗﯾﻣﺔ ﺧدﻣﺗﮫ‬
‫أرﺑﻊ ﺳﻧﯾن وﻣن ﻗﺎل ﻵﺧر اﻋﺗق أﻣﺗك ﻋﻠﻰ أﻟف درھم ﻋﻠﻰ أن ﺗزوﺟﻧﯾﮭﺎ ﻓﻔﻌل ﻓﺄﺑت أن ﺗﺗزوﺟﮫ‬
‫ﻓﺎﻟﻌﺗق ﺟﺎﺋز وﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ اﻵﻣر وﻟو ﻗﺎل اﻋﺗق أﻣﺗك ﻋﻧﻲ ﻋﻠﻰ أﻟف درھم واﻟﻣﺳﺄﻟﺔ ﺑﺣﺎﻟﮭﺎ ﻗﺳﻣت‬
‫اﻷﻟف ﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ وﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ ﻓﻣﺎ أﺻﺎب اﻟﻘﯾﻣﺔ أداه اﻵﻣر وﻣﺎ أﺻﺎب اﻟﻣﮭر ﺑطل ﻋﻧﮫ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﺗدﺑﯾر‬
‫إذا ﻗﺎل اﻟﻣوﻟﻰ ﻟﻣﻣﻠوﻛﮫ إذا ﻣت ﻓﺄﻧت ﺣر أو أﻧت ﺣر ﻋن دﺑر ﻣﻧﻲ أو أﻧت ﻣدﺑر أو ﻗد دﺑرﺗك ﻓﻘد‬
‫ﺻﺎر ﻣدﺑرا ﺛم ﻻ ﯾﺟوز ﺑﯾﻌﮫ وﻻ ھﺑﺗﮫ وﻻ إﺧراﺟﮫ ﻋن ﻣﻠﻛﮫ إﻻ إﻟﻰ اﻟﺣرﯾﺔ وﻟﻠﻣوﻟﻰ أن ﯾﺳﺗﺧدﻣﮫ‬
‫وﯾؤاﺟره وإن ﻛﺎﻧت أﻣﺔ وطﺋﮭﺎ وﻟﮫ أن ﯾزوﺟﮭﺎ‬
‫ﻓﺈذا ﻣﺎت اﻟﻣوﻟﻰ ﻋﺗق اﻟﻣدﺑر ﻣن ﺛﻠث ﻣﺎﻟﮫ ووﻟد اﻟﻣدﺑرة ﻣدﺑر وإن ﻋﻠق اﻟﺗدﺑﯾر ﺑﻣوﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺔ ﻣﺛل‬
‫أن ﯾﻘول إن ﻣت ﻣن ﻣرﺿﻲ ھذا أو ﺳﻔري ھذا أو ﻣن ﻣرض ﻛذا ﻓﻠﯾس ﺑﻣدﺑر وﯾﺟوز ﺑﯾﻌﮫ ﻓﺈن ﻣﺎت‬
‫اﻟﻣوﻟﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﺔ اﻟﺗﻲ ذﻛرھﺎ ﻋﺗق ﻛﻣﺎ ﯾﻌﺗق اﻟﻣدﺑر‬
‫& ﺑﺎب اﻻﺳﺗﯾﻼد‬
‫إذا وﻟدت اﻷﻣﺔ ﻣن ﻣوﻻھﺎ ﻓﻘد ﺻﺎرت أم وﻟد ﻟﮫ ﻻ ﯾﺟوز ﺑﯾﻌﮭﺎ وﻻ ﺗﻣﻠﯾﻛﮭﺎ وﻟﮫ وطؤھﺎ واﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ‬
‫وإﺟﺎرﺗﮭﺎ وﺗزوﯾﺟﮭﺎ وﻻ ﯾﺛﺑت ﻧﺳب وﻟدھﺎ إﻻ أن ﯾﻌﺗرف ﺑﮫ ﻓﺈن ﺟﺎءت ﺑﻌد ذﻟك ﺑوﻟد ﺛﺑت ﻧﺳﺑﮫ ﺑﻐﯾر‬
‫إﻗرار إﻻ أﻧﮫ إذا ﻧﻔﺎه ﯾﻧﺗﻔﻲ ﺑﻘوﻟﮫ ﻓﺈن زوﺟﮭﺎ ﻓﺟﺎءت ﺑوﻟد ﻓﮭو ﻓﻲ ﺣﻛم أﻣﮫ واﻟﻧﺳب ﯾﺛﺑت ﻣن اﻟزوج‬
‫ﻓﺈذا ﻣﺎت اﻟﻣوﻟﻰ ﻋﺗﻘت ﻣن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺎل وﻻ ﺳﻌﺎﯾﺔ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻲ دﯾن اﻟﻣوﻟﻰ ﻟﻠﻐرﻣﺎء وإذا اﺳﻠﻣت أم وﻟد‬
‫اﻟﻧﺻراﻧﻲ ﻓﻌﻠﯾﮭﺎ أن ﺗﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ وﻟو ﻣﺎت ﻣوﻻھﺎ ﻋﺗﻘت ﺑﻼ ﺳﻌﺎﯾﺔ وﻣن اﺳﺗوﻟد أﻣﺔ ﻏﯾره ﺑﻧﻛﺎح‬
‫ﺛم ﻣﻠﻛﮭﺎ ﺻﺎرت أم وﻟد ﻟﮫ وإذا وطﻰء ﺟﺎرﯾﺔ اﺑﻧﮫ ﻓﺟﺎءت ﺑوﻟد ﻓﺎدﻋﺎه ﺛﺑت ﻧﺳﺑﮫ ﻣﻧﮫ وﺻﺎرت أم وﻟد‬
‫ﻟﮫ وﻋﻠﯾﮫ ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ وﻟﯾس ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻘرھﺎ وﻻ ﻗﯾﻣﺔ وﻟدھﺎ وإن وطﻰء أﺑو اﻷب ﻣﻊ ﺑﻘﺎء اﻷب ﻟم ﯾﺛﺑت‬
‫اﻟﻧﺳب وﻟو ﻛﺎن اﻷب ﻣﯾﺗﺎ ﺛﺑت ﻣن اﻟﺟد ﻛﻣﺎ ﯾﺛﺑت ﻧﺳﺑﮫ ﻣن اﻷب وإذا ﻛﺎﻧت اﻟﺟﺎرﯾﺔ ﺑﯾن ﺷرﯾﻛﯾن‬
‫ﻓﺟﺎءت ﺑوﻟد ﻓﺎدﻋﺎه أﺣدھﻣﺎ ﺛﺑت ﻧﺳﺑﮫ ﻣﻧﮫ وﺻﺎرت أم وﻟد ﻟﮫ وﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﯾﺻﯾر‬
‫ﻧﺻﯾﺑﮫ أم وﻟد ﻟﮫ ﺛم ﯾﺗﻣﻠك ﻧﺻﯾب ﺻﺎﺣﺑﮫ وﯾﺿﻣن ﻧﺻف ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ وﯾﺿﻣن ﻧﺻف ﻋﻘرھﺎ وﻻ ﯾﻐرم‬
‫ﻗﯾﻣﺔ وﻟدھﺎ وإن ادﻋﯾﺎه ﻣﻌﺎ ﺛﺑت ﻧﺳﺑﮫ ﻣﻧﮭﻣﺎ وﻛﺎﻧت اﻷﻣﺔ أم وﻟد ﻟﮭﻣﺎ وﻋﻠﻰ ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻧﺻف‬
‫اﻟﻌﻘر ﻗﺻﺎﺻﺎ ﺑﻣﺎﻟﮫ ﻋﻠﻰ اﻵﺧر وﯾرث اﻻﺑن ﻣن ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻣﯾراث اﺑن ﻛﺎﻣل وﯾرﺛﺎن ﻣﻧﮫ‬
‫ﻣﯾراث أب واﺣد وإذا وطﻰء اﻟﻣوﻟﻰ ﺟﺎرﯾﺔ ﻣﻛﺎﺗﺑﮫ ﻓﺟﺎءت ﺑوﻟد ﻓﺎدﻋﺎه ﻓﺈن ﺻدﻗﮫ اﻟﻣﻛﺎﺗب ﺛﺑت ﻧﺳب‬
‫اﻟوﻟد ﻣﻧﮫ وﻋﻠﯾﮫ ﻋﻘرھﺎ وﻗﯾﻣﺔ وﻟدھﺎ وﻻ ﺗﺻﯾر اﻟﺟﺎرﯾﺔ أم وﻟد ﻟﮫ وإن ﻛذﺑﮫ اﻟﻣﻛﺎﺗب ﻓﻲ اﻟﻧﺳب ﻟم‬
‫ﯾﺛﺑت ﻓﻠو ﻣﻠﻛﮫ ﯾوﻣﺎ ﺛﺑت ﻧﺳﺑﮫ ﻣﻧﮫ‬
‫=ﻛﺗﺎب اﻹﯾﻣﺎن‬
‫اﻹﯾﻣﺎن ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﺿرب اﻟﯾﻣﯾن اﻟﻐﻣوس وﯾﻣﯾن ﻣﻧﻌﻘدة وﯾﻣﯾن ﻟﻐو ﻓﺎﻟﻐﻣوس ھو اﻟﺣﻠف ﻋﻠﻰ أﻣر‬
‫ﻣﺎض ﯾﺗﻌﻣد اﻟﻛذب ﻓﯾﮫ ﻓﮭذه اﻟﯾﻣﯾن ﯾﺄﺛم ﻓﯾﮭﺎ ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ وﻻ ﻛﻔﺎرة ﻓﯾﮭﺎ إﻻ اﻟﺗوﺑﺔ واﻻﺳﺗﻐﻔﺎر واﻟﻣﻧﻌﻘدة‬
‫ﻣﺎ ﯾﺣﻠف ﻋﻠﻰ أﻣر ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل أن ﯾﻔﻌﻠﮫ أو ﻻ ﯾﻔﻌﻠﮫ وإذا ﺣﻧث ﻓﻲ ذﻟك ﻟزﻣﺗﮫ اﻟﻛﻔﺎرة واﻟﯾﻣﯾن اﻟﻠﻐو‬
‫أن ﯾﺣﻠف ﻋﻠﻰ أﻣر ﻣﺎض وھو ﯾظن أﻧﮫ ﻛﻣﺎ ﻗﺎل واﻷﻣر ﺑﺧﻼﻓﮫ ﻓﮭذه اﻟﯾﻣﯾن ﻧرﺟو ان ﻻ ﯾؤاﺧذ ﷲ‬
‫ﺑﮭﺎ ﺻﺣﺎﺑﮭﺎ واﻟﻘﺎﺻد ﻓﻲ اﻟﯾﻣﯾن واﻟﻣﻛره واﻟﻧﺎﺳﻲ ﺳواء وﻣن ﻓﻌل اﻟﻣﺣﻠوف ﻋﻠﯾﮫ ﻣﻛرھﺎ أو ﻧﺎﺳﯾﺎ‬
 ‫ﻓﮭو ﺳواء‬
‫& ﺑﺎب ﻣﺎ ﯾﻛون ﯾﻣﯾﻧﺎ وﻣﺎ ﻻ ﯾﻛون ﯾﻣﯾﻧﺎ‬
‫واﻟﯾﻣﯾن ﺑﺎ ﺗﻌﺎﻟﻰ أو ﺑﺎﺳم آﺧر ﻣن أﺳﻣﺎء ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﺎﻟرﺣﻣن واﻟرﺣﯾم أو ﯾﺻﻔﺔ ﻣن ﺻﻔﺎﺗﮫ اﻟﺗﻲ‬
‫ﯾﺣﻠف ﺑﮭﺎ ﻋرﻓﺎ ﻛﻌزة ﷲ وﺟﻼﻟﮫ وﻛﺑرﯾﺎﺋﮫ إﻻ ﻗوﻟﮫ وﻋﻠم ﷲ ﻓﺈﻧﮫ ﻻ ﯾﻛون ﯾﻣﯾﻧﺎ وﻟو ﻗﺎل وﻏﺿب ﷲ‬
‫وﺳﺧطﮫ ﻟم ﯾﻛن ﺣﺎﻟﻔﺎ وﻣن ﺣﻠف ﺑﻐﯾر ﷲ ﻟم ﯾﻛن ﺣﺎﻟﻔﺎ ﻛﺎﻟﻧﺑﻲ واﻟﻛﻌﺑﺔ وﻛذا إذا ﺣﻠف ﺑﺎﻟﻘرآن‬
‫واﻟﺣﻠف ﺑﺣروف اﻟﻘﺳم وﺣروف اﻟﻘﺳم اﻟواو ﻛﻘوﻟﮫ وﷲ واﻟﺑﺎء ﻛﻘوﻟﮫ ﺑﺎ واﻟﺗﺎء ﻛﻘوﻟﮫ ﺗﺎ وﻗد‬
‫ﯾﺿﻣر اﻟﺣرف ﻓﯾﻛون ﺣﺎﻟﻔﺎ ﻛﻘوﻟﮫ ﷲ ﻻ أﻓﻌل ﻛذا وﻟو ﻗﺎل أﻗﺳم أو أﻗﺳم ﺑﺎ أو أﺣﻠف أو أﺣﻠف ﺑﺎ‬
‫أو أﺷﮭد أو أﺷﮭد ﺑﺎ ﻓﮭو ﺣﺎﻟف وﻟو ﻗﺎل ﺑﺎﻟﻔﺎرﺳﯾﺔ ﺳوﻛﻧد ﻣﯾﺧورم ﺑﺣداي ﯾﻛون ﯾﻣﯾﻧﺎ وﻛذا ﻗوﻟﮫ‬
‫ﻟﻌﻣر ﷲ وإﯾم ﷲ وﻛذا ﻗوﻟﮫ وﻋﮭد ﷲ وﻣﯾﺛﺎﻗﮫ وﻛذا إذا ﻗﺎل ﻋﻠﻰ ﻧذر أو ﻧذر ﷲ وإن ﻗﺎل إن ﻓﻌﻠت‬
‫ﻛذا ﻓﮭو ﯾﮭودي أو ﻧﺻراﻧﻲ أو ﻛﺎﻓر ﯾﻛون ﯾﻣﯾﻧﺎ وﻟو ﻗﺎل إن ﻓﻌﻠت ﻛذا ﻓﻌﻠﻲ ﻏﺿب ﷲ أو ﺳﺧط ﷲ‬
‫ﻓﻠﯾس ﺑﺣﺎﻟف وﻛذا إذا ﻗﺎل إن ﻓﻌﻠت ﻛذا ﻓﺄﻧﺎ زان أو ﺳﺎرق أو ﺷﺎرب ﺧﻣر أو آﻛل رﺑﺎ ﻓﺻل ﻓﻲ‬
‫اﻟﻛﻔﺎرة‬
‫ﻛﻔﺎرة اﻟﯾﻣﯾن ﻋﺗق رﻗﺑﺔ ﯾﺟزى ﻓﯾﮭﺎ ﻣﺎ ﯾﺟزى ﻓﻲ اﻟظﮭﺎر وإن ﺷﺎء ﻛﺳﺎ ﻋﺷرة‬
‫ﻣﺳﺎﻛﯾن ﻛل واﺣد ﺛوﺑﺎ ﻓﻣﺎ زاد وأدﻧﺎه ﻣﺎ ﯾﺟوز ﻓﻲ اﻟﺻﻼة وإن ﺷﺎء أطﻌم ﻋﺷرة ﻣﺳﺎﻛﯾن ﻛﺎﻹطﻌﺎم‬
‫ﻓﻲ ﻛﻔﺎرة اﻟظﮭﺎر ﻓﺈن ﻟم ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ أﺣد اﻷﺷﯾﺎء اﻟﺛﻼﺛﺔ ﺻﺎم ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم ﻣﺗﺗﺎﺑﻌﺎت وإن ﻗدم اﻟﻛﻔﺎرة ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﺣﻧث ﻟم ﯾﺟزه ﺛم ﻻ ﯾﺳﺗرد ﻣن اﻟﻣﺳﻛﯾن وﻣن ﺣﻠف ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺻﯾﺔ ﻣﺛل أن ﻻ ﯾﺻﻠﻲ أو ﯾﻛﻠم أﺑﺎه أو‬
‫ﻟﯾﻘﺗﻠن ﻓﻼﻧﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﺣﻧث ﻧﻔﺳﮫ وﯾﻛﻔر ﻋن ﯾﻣﯾﻧﮫ وأذا ﺣﻠف اﻟﻛﺎﻓر ﺛم ﺣﻧث ﻓﻲ ﺣﺎل ﻛﻔره أو ﺑﻌد‬
‫إﺳﻼﻣﮫ ﻓﻼ ﺣﻧث ﻋﻠﯾﮫ وﻣن ﺣرم ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ ﺷﯾﺋﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﻣﻠﻛﮫ ﻟم ﯾﺻر ﻣﺣرﻣﺎ وﻋﻠﯾﮫ أن اﺳﺗﺑﺎﺣﮫ ﻛﻔﺎرة‬
‫ﯾﻣﯾن وﻟو ﻗﺎل ﻛل ﺣل ﻋﻠﻲ ﺣرام ﻓﮭو ﻋﻠﻰ اﻟطﻌﺎم واﻟﺷراب إﻻ أن ﯾﻧوي ﻏﯾر ذﻟك وﻣن ﻧذر ﻧذرا‬
‫ﻣطﻠﻘﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟوﻓﺎء وأن ﻋﻠق اﻟﻧذر ﺑﺷرط ﻓوﺟد اﻟﺷرط ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟوﻓﺎء ﺑﻧﻔس اﻟﻧذر وﻋن أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫رﺣﻣﮫ ﷲ أﻧﮫ رﺟﻊ ﻋﻧﮫ وﻗﺎل إذا ﻗﺎل إن ﻓﻌﻠت ﻛذا ﻓﻌﻠﻲ ﺣﺟﺔ أو ﺻوم ﺳﻧﺔ أو ﺻدﻗﺔ ﻣﺎ أﻣﻠﻛﮫ أﺟزأه‬
‫ﻣن ذاك ﻛﻔﺎرة ﯾﻣﯾن وھو ﻗول ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ ﷲ وﻣن ﺣﻠف ﻋﻠﻲ ﯾﻣﯾن وﻗﺎل إن ﺷﺎء ﷲ ﻣﺗﺻﻼ ﺑﯾﻣﯾﻧﮫ‬
‫ﻓﻼ ﺣﻧث ﻋﻠﯾﮫ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﯾﻣﯾن ﻓﻲ اﻟدﺧول واﻟﺳﻛﻧﻰ‬
‫وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾدﺧل ﺑﯾﺗﺎ ﻓدﺧل اﻟﻛﻌﺑﺔ أو اﻟﻣﺳﺟد أو اﻟﺑﯾﻌﺔ أو اﻟﻛﻧﯾﺳﺔ ﻟم ﯾﺣﻧث وﻛذا إذا دﺧل دھﯾﻠﯾزا‬
‫أو ظﻠﺔ ﺑﺎب اﻟدار وإن دﺧل ﺻﻔﺔ ﺣﻧث وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾدﺧل دارا ﻓدﺧل دارا ﺧرﺑﺔ ﻟم ﯾﺣﻧث وﻟو‬
‫ﺣﻠف ﻻ ﯾدﺧل ھذه اﻟدار ﻓﺧرﺑت ﺛم ﺑﻧﯾت أﺧرى ﻓدﺧﻠﮭﺎ ﯾﺣﻧث وإن ﺟﻌﻠت ﻣﺳﺟدا أو ﺣﻣﺎﻣﺎ أو ﺑﺳﺗﺎﻧﺎ‬
‫أو ﺑﯾﺗﺎ ﻓدﺧﻠﮫ ﻟم ﯾﺣﻧث وإن ﺣﻠف ﻻ ﯾدﺧل ھذا اﻟﺑﯾت ﻓدﺧﻠﮫ ﺑﻌد ﻣﺎ اﻧﮭدم وﺻﺎر ﺻﺣراء ﻟم ﯾﺣﻧث‬
‫وﻛذا إذا ﺑﻧﻰ ﺑﯾﺗﺎ آﺧر ﻓدﺧﻠﮫ ﻟم ﯾﺣﻧث وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾدﺧل ھذه اﻟدار ﻓوﻗف ﻋﻠﻰ ﺳطﺣﮭﺎ ﺣﻧث وﻛذا‬
‫إذا دﺧل دھﻠﯾزھﺎ وإن وﻗف ﻓﻲ طﺎق اﻟﺑﺎب ﺑﺣﯾث إذا أﻏﻠق اﻟﺑﺎب ﻛﺎن ﺧﺎرﺟﺎ ﻟم ﯾﺣﻧث وﻣن ﺣﻠف‬
‫ﻻ ﯾدﺧل ھذه اﻟدار وھو ﻓﯾﮭﺎ ﻟم ﯾﺣﻧث ﺑﺎﻟﻘﻌود ﺣﺗﻰ ﯾﺧرج ﺛم ﯾدﺧل وﻟو ﺣﻠف ﻻ ﯾﻠﺑس ھذا اﻟﺛوب‬
‫وھو ﻻﺑﺳﮫ ﻓﻧزﻋﮫ ﻓﻲ اﻟﺣﺎل ﻟم ﯾﺣﻧث ﻓﺈن ﻟﺑث ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﮫ ﺳﺎﻋﺔ ﺣﻧث وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾﺳﻛن ھذه اﻟدار‬
‫ﻓﺧرج ﺑﻧﻔﺳﮫ وﻣﺗﺎﻋﮫ وأھﻠﮫ ﻓﯾﮭﺎ وﻟم ﯾرد اﻟرﺟوع إﻟﯾﮭﺎ ﺣﻧث‬
‫& ﺑﺎب اﻟﯾﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﺧروج واﻹﺗﯾﺎن واﻟرﻛوب وﻏﯾر ذﻟك‬
‫وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾﺧرج ﻣن اﻟﻣﺳﺟد ﻓﺄﻣر إﻧﺳﺎﻧﺎ ﻓﺣﻣﻠﮫ ﻓﺄﺧرﺟﮫ ﺣﻧث وﻟو أﺧرﺟﮫ ﻣﻛرھﺎ ﻟم ﯾﺣﻧث وﻟو‬
 ‫ﺣﻣﻠﮫ ﺑرﺿﺎه ﻻ ﺑﺄﻣره ﻻ ﯾﺣﻧث وﻟو ﺣﻠف ﻻ ﯾﺧرج ﻣن داره إﻻ إﻟﻰ ﺟﻧﺎزة ﻓﺧرج إﻟﯾﮭﺎ ﺛم أﺗﻰ ﺣﺎﺟﺔ‬
‫أﺧرى ﻟم ﯾﺣﻧث وﻟو ﺣﻠف ﻻ ﯾﺧرج إﻟﻰ ﻣﻛﺔ ﻓﺧرج ﯾرﯾدھﺎ ﺛم رﺟﻊ ﺣﻧث وﻟو ﺣﻠف ﻻ ﯾﺄﺗﯾﮭﺎ ﻟم‬
‫ﯾﺣﻧث ﺣﺗﻰ ﯾدﺧﻠﮭﺎ ﻓﺈن ﺣﻠف ﻟﯾﺄﺗﯾن اﻟﺑﺻرة ﻓﻠم ﯾﺄﺗﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﻣﺎت ﺣﻧث ﻓﻲ آﺧر ﺟزء ﻣن أﺟزاء ﺣﯾﺎﺗﮫ‬
‫وﻟو ﺣﻠف ﻟﯾﺄﺗﯾﻧﮫ ﻏدا إن اﺳﺗطﺎع ﻓﮭذا ﻋﻠﻰ اﺳﺗطﺎﻋﺔ اﻟﺻﺣﺔ دون اﻟﻘدرة وﻓﺳره ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر‬
‫وﻗﺎل إذا ﻟم ﯾﻣرض وﻟم ﯾﻣﻧﻌﮫ اﻟﺳﻠطﺎن وﻟم ﯾﺟﻰء أﻣر ﻻ ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ إﺗﯾﺎﻧﮫ ﻓﻠم ﯾﺄﺗﮫ ﺣﻧث وإن ﻋﻧﻰ‬
‫اﺳﺗطﺎﻋﺔ اﻟﻘﺿﺎء دﯾن ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾن ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﺗﺧرج اﻣرأﺗﮫ إﻻ ﺑﺈذﻧﮫ ﻓﺄذن ﻟﮭﺎ ﻣرة‬
‫ﻓﺧرﺟت ﺛم ﺧرﺟت ﻣرة أﺧرى ﺑﻐﯾر إذﻧﮫ ﺣﻧث وﻻ ﺑد ﻣن اﻹذن ﻓﻲ ﻛل ﺧروج وﻟو ﻗﺎل إﻻ أن آذن‬
‫ﻟك ﻓﺄذن ﻟﮭﺎ ﻣرة واﺣدة ﻓﺧرﺟت ﺛم ﺧرﺟت ﺑﻌدھﺎ ﺑﻐﯾر إذﻧﮫ ﻟم ﯾﺣﻧث وﻟو أرادت اﻟﻣرأة اﻟﺧروج‬
‫ﻓﻘﺎل إن ﺧرﺟت ﻓﺄﻧت طﺎﻟق ﻓﺟﻠﺳت ﺛم ﺧرﺟت ﻟم ﯾﺣﻧث ﻟو ﻗﺎل ﻟﮫ رﺟل اﺟﻠس ﻓﺗﻐد ﻋﻧدي ﻓﻘﺎل إن‬
‫ﺗﻐذﯾت ﻓﻌﺑدي ﺣر ﻓﺧرج ﻓرﺟﻊ إﻟﻰ ﻣﻧزﻟﮫ وﺗﻐدى ﻟم ﯾﺣﻧث وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾرﻛب داﺑﺔ ﻓﻼن ﻓرﻛب‬
‫داﺑﺔ ﻋﺑد ﻣﺄذون ﻟﮫ ﻣدﯾون أو ﻏﯾر ﻣدﯾون ﻟم ﯾﺣﻧث‬
‫& ﺑﺎب اﻟﯾﻣﯾن ﻓﻲ اﻷﻛل واﻟﺷرب‬
‫وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾﺄﻛل ﻣن ھذه اﻟﻧﺧﻠﺔ ﻓﮭو ﻋﻠﻰ ﺛﻣرھﺎ وإن ﺣﻠف ﻻ ﯾﺄﻛل ﻣن‬
‫ھذا اﻟﺑﺳر ﻓﺻﺎر رطﺑﺎ ﻓﺄﻛﻠﮫ ﻟم ﯾﺣﻧث وﻛذا إذا ﺣﻠف ﻻ ﯾﺄﻛل ﻣن ھذا اﻟرطب أو ﻣن ھذا اﻟﻠﺑن ﻓﺻﺎر‬
‫ﺗﻣرا أو ﺻﺎر اﻟﻠﺑن ﺷﯾرازا ﻟم ﯾﺣﻧث وﻟو ﺣﻠف ﻻ ﯾﺄﻛل ﻟﺣم ھذا اﻟﺣﻣل ﻓﺄﻛل ﺑﻌدﻣﺎ ﺻﺎر ﻛﺑﺷﺎ ﺣﻧث‬
‫وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾﺄﻛل ﺑﺳرا ﻓﺄﻛل رطﺑﺎ ﻟم ﯾﺣﻧث وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾﺄﻛل رطﺑﺎ أو ﺑﺳرا أو ﺣﻠف ﻻ ﯾﺄﻛل‬
‫رطﺑﺎ وﻻ ﺑﺳرا ﻓﺄﻛل ﻣذﻧﺑﺎ ﺣﻧث ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺣﻧث ﻓﻲ اﻟرطب وﻟو ﺣﻠف ﻻ ﯾﺷﺗري رطﺑﺎ‬
‫ﻓﺎﺷﺗرى ﻛﺑﺎﺳﺔ ﺑﺳر ﻓﯾﮭﺎ رطب ﻻ ﯾﺣﻧث وﻟو ﻛﺎﻧت اﻟﯾﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻷﻛل ﯾﺣﻧث وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾﺄﻛل ﻟﺣﻣﺎ‬
‫ﻓﺄﻛل ﻟﺣم اﻟﺳﻣك ﻻ ﯾﺣﻧث وإن أﻛل ﻟﺣم ﺧﻧزﯾر أو ﻟﺣم إﻧﺳﺎن ﯾﺣﻧث وﻛذا إذا أﻛل ﻛﺑدا أو ﻛرﺷﺎ وﻟو‬
‫ﺣﻠف ﻻ ﯾﺄﻛل أو ﻻ ﯾﺷﺗري ﺷﺣﻣﺎ ﻟم ﯾﺣﻧث إﻻ ﻓﻲ ﺷﺣم اﻟﺑطن ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﺣﻧث ﻓﻲ ﺷﺣم‬
‫اﻟظﮭر أﯾﺿﺎ وﻟو ﺣﻠف ﻻ ﯾﺷﺗري أو ﻻ ﯾﺄﻛل ﻟﺣﻣﺎ أو ﺷﺣﻣﺎ ﻓﺎﺷﺗرى إﻟﯾﺔ أو أﻛﻠﮭﺎ ﻟم ﯾﺣﻧث وﻣن‬
‫ﺣﻠف ﻻ ﯾﺄﻛل ﻣن ھذه اﻟﺣﻧطﺔ ﻟم ﯾﺣﻧث ﺣﺗﻰ ﯾﻘﺿﻣﮭﺎ وﻟو أﻛل ﻣن ﺧﺑزھﺎ ﻟم ﯾﺣﻧث ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫وﻗﺎﻻ إن أﻛل ﻣن ﺧﺑزھﺎ ﺣﻧث أﯾﺿﺎ وﻟو ﺣﻠف ﻻ ﯾﺄﻛل ﻣن ھذا اﻟدﻗﯾق ﻓﺄﻛل ﻣن ﺧﺑزه ﺣﻧث وﻟو اﺳﺗﻔﮫ‬
‫ﻛﻣﺎ ھو ﻻ ﯾﺣﻧث وﻟو ﺣﻠف ﻻ ﯾﺄﻛل ﺧﺑزا ﻓﯾﻣﯾﻧﮫ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻌﺗﺎد أھل اﻟﻣﺻر أﻛﻠﮫ ﺧﺑزا وﻟو أﻛل ﻣن‬
‫ﺧﺑز اﻟﻘطﺎﺋف ﻻ ﯾﺣﻧث وﻛذا إذا أﻛل ﺧﺑز اﻷرز ﺑﺎﻟﻌراق ﻟم ﯾﺣﻧث وﻟو ﺣﻠف ﻻ ﯾﺄﻛل اﻟﺷواء ﻓﮭو ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻠﺣم دون اﻟﺑﺎذﻧﺟﺎن واﻟﺟزر وإن ﺣﻠف ﻻ ﯾﺄﻛل اﻟطﺑﯾﺦ ﻓﮭو ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾطﺑﺦ ﻣن اﻟﻠﺣم وﻣن ﺣﻠف ﻻ‬
‫ﯾﺄﻛل اﻟرؤوس ﻓﯾﻣﯾﻧﮫ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻛﺑس ﻓﻲ اﻟﺗﻧﺎﻧﯾر وﯾﺑﺎع ﻓﻲ اﻟﻣﺻر وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر ﻟو ﺣﻠف ﻻ‬
‫ﯾﺄﻛل رأﺳﺎ ﻓﮭو ﻋﻠﻰ رؤوس اﻟﺑﻘر واﻟﻐﻧم ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد رﺣﻣﮭﻣﺎ‬
‫ﷲ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻧم ﺧﺎﺻﺔ وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾﺄﻛل ﻓﺎﻛﮭﺔ ﻓﺄﻛل ﻋﻧﺑﺎ أو رﻣﺎﻧﺎ أو رطﺑﺎ أو ﻗﺛﺎء أو ﺧﯾﺎرا ﻟم‬
‫ﯾﺣﻧث وإن أﻛل ﺗﻔﺎﺣﺎ أو ﺑطﯾﺧﺎ أو ﻣﺷﻣﺷﺎ ﺣﻧث وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف‬
‫وﻣﺣﻣد ﺣﻧث ﻓﻲ اﻟﻌﻧب‬
‫واﻟرطب واﻟرﻣﺎن أﯾﺿﺎ وﻟو ﺣﻠف ﻻ ﯾﺄﺗدم ﻓﻛل ﺷﻲء اﺻطﺑﻎ ﺑﮫ ﻓﮭو أدام واﻟﺷواء ﻟﯾس ﺑﺄدام واﻟﻣﻠﺢ‬
‫أدام وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﻛل ﻣﺎ ﯾؤﻛل ﻣﻊ اﻟﺧﺑز ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻓﮭو أدام وإذا ﺣﻠف ﻻ‬
‫ﯾﺗﻐدى ﻓﺎﻟﻐداء اﻷﻛل ﻣن طﻠوع اﻟﻔﺟر إﻟﻰ اﻟظﮭر واﻟﻌﺷﺎء ﻣن ﺻﻼة اﻟظﮭر إﻟﻰ ﻧﺻف اﻟﻠﯾل‬
‫واﻟﺳﺣور ﻣن ﻧﺻف اﻟﻠﯾل إﻟﻰ طﻠوع اﻟﻔﺟر وﻣن ﻗﺎل إن ﻟﺑﺳت أو أﻛﻠت أو ﺷرﺑت ﻓﻌﺑدي ﺣر وﻗﺎل‬
 ‫ﻋﻧﯾت ﺷﯾﺋﺎ دون ﺷﻲء ﻟم ﯾدﯾن ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء وﻏﯾره وإن ﻗﺎل إن ﻟﺑﺳت ﺛوﺑﺎ أو أﻛﻠت طﻌﺎﻣﺎ أو ﺷرﺑت‬
‫ﺷراﺑﺎ ﻟم ﯾدﯾن ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء ﺧﺎﺻﺔ وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾﺷرب ﻣن دﺟﻠﺔ ﻓﺷرب ﻣﻧﮭﺎ ﺑﺈﻧﺎء ﻟم ﯾﺣﻧث ﺣﺗﻰ‬
‫ﯾﻛرع ﻣﻧﮭﺎ ﻛرﻋﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وإن ﺣﻠف ﻻ ﯾﺷرب ﻣن ﻣﺎء دﺟﻠﺔ ﻓﺷرب ﻣﻧﮭﺎ ﺑﺈﻧﺎء ﺣﻧث وﻣن ﻗﺎل‬
‫إن ﻟم أﺷرب اﻟﻣﺎء اﻟذي ﻓﻲ ھذا اﻟﻛوز اﻟﯾوم ﻓﺎﻣرأﺗﮫ طﺎﻟق وﻟﯾس ﻓﻲ اﻟﻛوز ﻣﺎء ﻟم ﯾﺣﻧث ﻓﺈن ﻛﺎن ﻓﯾﮫ‬
‫ﻣﺎء ﻓﺄھرﯾق ﻗﺑل اﻟﻠﯾل ﻟم ﯾﺣﻧث وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﯾﺣﻧث ﻓﻲ ذﻟك ﻛﻠﮫ وﻟو‬
‫ﻛﺎﻧت اﻟﯾﻣﯾن ﻣطﻠﻘﺔ ﻓﻔﻲ اﻟوﺟﮫ اﻷول ﻻ ﯾﺣﻧث ﻋﻧدھﻣﺎ وﻋﻧد أﺑﻲ ﯾوﺳف ﯾﺣﻧث ﻓﻲ اﻟﺣﺎل وﻓﻲ اﻟوﺟﮫ‬
‫اﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﺣﻧث ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ وﻣن ﺣﻠف ﻟﯾﺻﻌدن اﻟﺳﻣﺎء أو ﻟﯾﻘﻠﺑن ھذا اﻟﺣﺟر ذھﺑﺎ اﻧﻌﻘدت ﯾﻣﯾﻧﮫ‬
‫وﺣﻧث ﻋﻘﯾﺑﮭﺎ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﯾﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﻛﻼم‬
‫وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾﻛﻠم ﻓﻼﻧﺎ ﻓﻛﻠﻣﮫ وھو ﺑﺣﯾث ﯾﺳﻣﻊ إﻻ أﻧﮫ ﻧﺎﺋم ﺣﻧث وﻟو ﺣﻠف ﻻ ﯾﻛﻠﻣﮫ إﻻ ﺑﺈذﻧﮫ ﻓﺄذن ﻟﮫ‬
‫وﻟم ﯾﻌﻠم ﺑﺎﻹذن ﺣﺗﻰ ﻛﻠﻣﮫ ﺣﻧث وإن ﺣﻠف ﻻ ﯾﻛﻠﻣﮫ ﺷﮭرا ﻓﮭو ﻣن ﺣﯾن ﺣﻠف وإن ﺣﻠف ﻻ ﯾﺗﻛﻠم ﻓﻘرأ‬
‫اﻟﻘرآن ﻓﻲ ﺻﻼﺗﮫ ﻻ ﯾﺣﻧث وإن ﻗرأ ﻓﻲ ﻏﯾر ﺻﻼﺗﮫ ﺣﻧث وﻟو ﻗﺎل ﯾوم أﻛﻠم ﻓﻼﻧﺎ ﻓﺎﻣرأﺗﮫ طﺎﻟق ﻓﮭو‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻠﯾل واﻟﻧﮭﺎر وإن ﻋﻧﻰ اﻟﻧﮭﺎر ﺧﺎﺻﺔ دﯾن ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء وﻟو ﻗﺎل ﻟﯾﻠﺔ أﻛﻠم ﻓﻼﻧﺎ ﻓﮭو ﻋﻠﻰ اﻟﻠﯾل‬
‫ﺧﺎﺻﺔ وﻟو ﻗﺎل إن ﻛﻠﻣت ﻓﻼﻧﺎإﻻ أن ﯾﻘدم ﻓﻼن أو ﻗﺎل ﺣﺗﻰ ﯾﻘدم ﻓﻼن أو ﻗﺎل إﻻ أن ﯾﺄذن ﻓﻼن أو‬
‫ﺣﺗﻰ ﯾﺄذن ﻓﻼن ﻓﺎﻣرأﺗﮫ طﺎﻟق ﻓﻛﻠﻣﮫ ﻗﺑل اﻟﻘدوم واﻹذن ﺣﻧث وﻟو ﻛﻠﻣﮫ ﺑﻌد اﻟﻘدوم واﻹذن ﻟم ﯾﺣﻧث‬
‫وإن ﻣﺎت‬
‫ﻓﻼن ﺳﻘطت اﻟﯾﻣﯾن وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾﻛﻠم ﻋﺑد ﻓﻼن وﻟم ﯾﻧو ﻋﺑدا ﺑﻌﯾﻧﮫ أو اﻣرأة ﻓﻼن أو ﺻدﯾق ﻓﻼن‬
‫ﻓﺑﺎع ﻓﻼن ﻋﺑده أو ﺑﺎﻧت ﻣﻧﮫ اﻣرأﺗﮫ أو ﻋﺎدى ﺻدﯾﻘﮫ ﻓﻛﻠﻣﮭم ﻟم ﯾﺣﻧث وإن ﻛﺎﻧت ﯾﻣﯾﻧﮫ ﻋﻠﻰ ﻋﺑد‬
‫ﺑﻌﯾﻧﮫ ﺑﺎن ﻗﺎل ﻋﺑد ﻓﻼن ھذا أو اﻣرأة ﻓﻼن ﺑﻌﯾﻧﮭﺎ أو ﺻدﯾق ﻓﻼن ﺑﻌﯾﻧﮫ ﻟم ﯾﺣﻧث ﻓﻲ اﻟﻌﺑد وﺣﻧث ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣرأة واﻟﺻدﯾق وھذا ﻗول أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﯾﺣﻧث ﻓﻲ اﻟﻌﺑد أﯾﺿﺎ وإن ﺣﻠف ﻻ‬
‫ﯾدﺧل دار ﻓﻼن ھذه ﻓﺑﺎﻋﮭﺎ ﺛم دﺧﻠﮭﺎ ﻓﮭو ﻋﻠﻰ ھذا اﻻﺧﺗﻼف وإن ﺣﻠف ﻻ ﯾﻛﻠم ﺻﺎﺣب ھذا اﻟطﯾﻠﺳﺎن‬
‫ﻓﺑﺎﻋﮫ ﺛم ﻛﻠﻣﮫ ﺣﻧث وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾﻛﻠم ھذا اﻟﺷﺎب ﻓﻛﻠﻣﮫ وﻗد ﺻﺎر ﺷﯾﺧﺎ ﺣﻧث ﻓﺻل‬
‫وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾﻛﻠم ﻓﻼﻧﺎ ﺣﯾﻧﺎ أو زﻣﺎﻧﺎ أو اﻟﺣﯾن أو اﻟزﻣﺎن ﻓﮭو ﻋﻠﻰ ﺳﺗﺔ أﺷﮭر وﻛذا اﻟدھر ﻋﻧدھﻣﺎ‬
‫وﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ اﻟدھر ﻻ أدري ﻣﺎ ھو وﻟو ﺣﻠف ﻻ ﯾﻛﻠﻣﮫ أﯾﺎﻣﺎ ﻓﮭو ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم وﻛذا اﻟﺟواب ﻋﻧده‬
‫ﻓﻲ اﻟﺟﻣﻊ واﻟﺳﻧﯾن وﻣن ﻗﺎل ﻟﻌﺑده أن ﺧدﻣﺗﻧﻲ أﯾﺎﻣﺎ ﻛﺛﯾرة ﻓﺄﻧت ﺣر ﻓﺎﻷﯾﺎم اﻟﻛﺛﯾرة ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫رﺣﻣﮫ ﷲ ﻋﺷرة أﯾﺎم‬
‫& ﺑﺎب اﻟﯾﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﻌﺗق واﻟطﻼق‬
‫وﻣن ﻗﺎل ﻻﻣرأﺗﮫ إذا وﻟدت وﻟدا ﻓﺄﻧت طﺎﻟق ﻓوﻟدت وﻟدا ﻣﯾﺗﺎ طﻠﻘت وﻛذﻟك إذا ﻗﺎل ﻷﻣﺗﮫ إذا وﻟدت‬
‫وﻟدا ﻓﺄﻧت ﺣرة وﻟو ﻗﺎل إذا وﻟدت وﻟدا ﻓﮭو ﺣر ﻓوﻟدت وﻟدا ﻣﯾﺗﺎ ﺛم آﺧر ﺣﯾﺎ ﻋﺗق اﻟﺣﻲ ﺑﻌده ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﻌﺗق واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ وإذا ﻗﺎل أول ﻋﺑد اﺷﺗرﯾﮫ ﻓﮭو ﺣر ﻓﺎﺷﺗرى ﻋﺑدا ﻋﺗق ﻓﺈن اﺷﺗرى‬
‫ﻋﺑدﯾن ﻣﻌﺎ ﺛم آﺧر ﻟم ﯾﻌﺗق واﺣد ﻣﻧﮭم وإن ﻗﺎل أول ﻋﺑد أﺷﺗرﯾﮫ وﺣده ﻓﮭو ﺣر ﻋﺗق اﻟﺛﺎﻟث وإن ﻗﺎل‬
‫آﺧر ﻋﺑد أﺷﺗرﯾﮫ ﻓﮭو ﺣر ﻓﺎﺷﺗرى ﻋﺑدا ﺛم ﻣﺎت ﻟم ﯾﻌﺗق وﻟو اﺷﺗرى ﻋﺑدا ﺛم ﻋﺑدا ﺛم ﻣﺎت ﻋﺗق‬
‫اﻵﺧر وﯾﻌﺗق ﯾوم اﺷﺗراه ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﺣﺗﻰ ﯾﻌﺗﺑر ﻣن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺎل ﻗﺎﻻ ﯾﻌﺗق ﯾوم ﻣﺎت‬
‫وﻣن ﻗﺎل ﻛل ﻋﺑد ﺑﺷرﻧﻲ‬
‫ﺑوﻻدة ﻓﻼﻧﺔ ﻓﮭو ﺣر ﻓﺑﺷره ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺗﻔرﻗﯾن ﻋﺗق اﻷول وإن ﺑﺷروه ﻣﻌﺎ ﻋﺗﻘوا وﻟو ﻗﺎل إن اﺷﺗرﯾت‬
 ‫ﻓﻼﻧﺎ ﻓﮭو ﺣر ﻓﺎﺷﺗراه ﯾﻧوي ﺑﮫ ﻛﻔﺎرة ﯾﻣﯾﻧﮫ ﻟم ﯾﺟزه وإن اﺷﺗرى إﯾﺎه ﯾﻧوي ﻋن ﻛﻔﺎرة ﯾﻣﯾﻧﮫ أﺟزأه‬
‫ﻋﻧدﻧﺎ وﻟو اﺷﺗرى أم وﻟده ﻟم ﯾﺟزه وﻣن ﻗﺎل إن ﺗﺳرﺑت ﺟﺎرﯾﺔ ﻓﮭﻲ ﺣرة ﻓﺗﺳري ﺟﺎرﯾﺔ ﻛﺎﻧت ﻓﻲ‬
‫ﻣﻠﻛﮫ ﻋﺗﻘت وإن اﺷﺗرى ﺟﺎرﯾﺔ ﻓﺗﺳراھﺎ ﻟم ﺗﻌﺗق ﺑﮭذه اﻟﯾﻣﯾن وﻣن ﻗﺎل ﻛل ﻣﻣﻠوك ﻟﻲ ﺣر ﺗﻌﺗق‬
‫أﻣﮭﺎت أوﻻده وﻣدﺑروه وﻋﺑﯾده وﻻ ﯾﻌﺗق ﻣﻛﺎﺗﺑوه إﻻ أن ﯾﻧوﯾﮭم وﻣن ﻗﺎل ﻟﻧﺳوة ﻟﮫ ھذه طﺎﻟق أو ھذه‬
‫وھذه طﻠﻘت اﻷﺧﯾرة وﻟﮫ اﻟﺧﯾﺎر ﻓﻲ اﻷوﻟﯾﯾن وﻛذا إذا ﻗﺎل ﻟﻌﺑﯾده ھذا ﺣر أو ھذا وھذا ﻋﺗق اﻷﺧﯾر‬
‫& ﺑﺎب اﻟﯾﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﺑﯾﻊ واﻟﺷراء واﻟﺗزوج وﻏﯾر ذﻟك‬
‫وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾﺑﯾﻊ أو ﻻ ﯾﺷﺗري أو ﻻ ﯾؤاﺟر ﻓوﻛل ﻣن ﻓﻌل ذﻟك ﻟم ﯾﺣﻧث إﻻ أن ﯾﻧوي ذﻟك وﯾﻛون‬
‫اﻟﺣﺎﻟف ذا ﺳﻠطﺎن وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾﺗزوج أو ﻻ ﯾطﻠق أو ﻻ ﯾﻌﺗق ﻓوﻛل ﺑذﻟك ﺣﻧث وﻟو ﻗﺎل ﻋﻧﯾت أن ﻻ‬
‫أﺗﻛﻠم ﺑﮫ ﻟم ﯾدﯾن ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء ﺧﺎﺻﺔ وﻟو ﺣﻠف ﻻ ﯾﺿرب ﻋﺑده أو ﻻ ﯾذﺑﺢ ﺷﺎﺗﮫ ﻓﺄﻣر ﻏﯾره ﻓﻔﻌل‬
‫ﯾﺣﻧث ﻓﻲ ﯾﻣﯾﻧﮫ وﻟو ﻗﺎل ﻋﻧﯾت أﻻ أﺗوﻟﻰ ذﻟك ﺑﻧﻔﺳﻲ دﯾن ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾﺿرب وﻟده ﻓﺄﻣر‬
‫إﻧﺳﺎﻧﺎ ﻓﺿرﺑﮫ ﻟم ﯾﺣﻧث ﻓﻲ ﯾﻣﯾﻧﮫ وﻣن ﻗﺎل ﻟﻐﯾره إن ﺑﻌت ﻟك ھذا اﻟﺛوب ﻓﺎﻣرأﺗﮫ طﺎﻟق ﻓدس‬
‫اﻟﻣﺣﻠوف ﻋﻠﯾﮫ ﺛوﺑﮫ ﻓﻲ ﺛﯾﺎب اﻟﺣﺎﻟف ﻓﺑﺎﻋﮫ وﻟم ﯾﻌﻠم ﻟم ﯾﺣﻧث وﻣن ﻗﺎل ھذا اﻟﻌﺑد ﺣر إن ﺑﻌﺗﮫ ﻓﺑﺎﻋﮫ‬
‫ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر ﻋﺗق وﻛذﻟك ﻟو ﻗﺎل اﻟﻣﺷﺗري أن أﺷﺗرﯾﺗﮫ ﻓﮭو ﺣر ﻓﺎﺷﺗراه ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر ﻋﺗق‬
‫وﻣن ﻗﺎل إن ﻟم أﺑﻊ ھذ اﻟﻌﺑد أو ھذه اﻷﻣﺔ ﻓﺎﻣرأﺗﮫ طﺎﻟق ﻓﺄﻋﺗق أو دﺑر طﻠﻘت اﻣرأﺗﮫ وإذا ﻗﺎﻟت اﻟﻣرأة‬
‫ﻟزوﺟﮭﺎ ﺗزوﺟت ﻋﻠﻲ ﻓﻘﺎل ﻛل اﻣرأة ﻟﻲ طﺎﻟق ﺛﻼﺛﺎ طﻠﻘت ھذه اﻟﺗﻲ ﺣﻠﻔﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء‬
‫& ﺑﺎب اﻟﯾﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﺣﺞ واﻟﺻﻼة واﻟﺻوم‬
‫وﻣن ﻗﺎل وھو ﻓﻲ اﻟﻛﻌﺑﺔ أو ﻓﻲ ﻏﯾرھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻲ إﻟﻰ ﺑﯾت ﷲ أو إﻟﻰ‬
‫اﻟﻛﻌﺑﺔ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﺣﺟﺔ أو ﻋﻣرة ﻣﺎﺷﯾﺎ وإن ﺷﺎء رﻛب واھراق دﻣﺎ وﻟو ﻗﺎل ﻋﻠﻲ اﻟﺧروج أو اﻟذھﺎب إﻟﻰ‬
‫ﺑﯾت ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻼ ﺷﻲء وﻟو ﻗﺎل ﻋﻠﻲ اﻟﻣﺷﻲ إﻟﻰ اﻟﺣرم أو إﻟﻰ اﻟﺻﻔﺎ واﻟﻣروة ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ وﻗﺎل‬
‫أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد ﻓﻲ ﻗوﻟﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﻲ إﻟﻰ اﻟﺣرم ﺣﺟﺔ أو ﻋﻣرة وﻣن ﻗﺎل ﻋﺑدي ﺣر إن ﻟم أﺣﺞ‬
‫اﻟﻌﺎم ﻓﻘﺎل ﺣﺟﺟت وﺷﮭد ﺷﺎھدان ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﺿﺣﻰ اﻟﻌﺎم ﺑﺎﻟﻛوﻓﺔ ﻟم ﯾﻌﺗق ﻋﺑده وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﯾﻌﺗق وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾﺻوم ﻓﻧوى اﻟﺻوم ﺳﺎﻋﺔ ﺛم أﻓطر ﻣن ﯾوﻣﮫ ﺣﻧث وﻟو‬
‫ﺣﻠف ﻻ ﯾﺻوم ﯾوﻣﺎ أو ﺻوﻣﺎ ﻓﺻﺎم ﺳﺎﻋﺔ ﺛم أﻓطر ﻟم ﯾﺣﻧث وﻟو ﺣﻠف ﻻ ﯾﺻﻠﻲ ﻓﻘﺎم وﻗرأ ورﻛﻊ ﻟم‬
‫ﯾﺣﻧث وإن ﺳﺟد ﻣﻊ ذﻟك ﺛم ﻗطﻊ ﺣﻧث وﻟو ﺣﻠف ﻻ ﯾﺻﻠﻲ ﺻﻼة ﻻ ﯾﺣﻧث ﻣﺎﻟم ﯾﺻل رﻛﻌﺗﯾن‬
‫& ﺑﺎب اﻟﯾﻣﯾن ﻓﻲ ﻟﺑس اﻟﺛﯾﺎب واﻟﺣﻠﻰ وﻏﯾر ذﻟك‬
‫وﻣن ﻗﺎل ﻻﻣرأﺗﮫ أن ﻟﺑﺳت ﻣن ﻏزﻟك ﻓﮭو ھدي ﻓﺎﺷﺗرى ﻗطﻧﺎ ﻓﻐزﻟﺗﮫ وﻧﺳﺟﺗﮫ ﻓﻠﺑﺳﮫ ﻓﮭو ھدي ﻋﻧد‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻟﯾس ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾﮭدي ﺣﺗﻰ ﺗﻐزل ﻣن ﻗطن ﻣﻠﻛﮫ ﯾوم ﺣﻠف وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾﻠﺑس ﺣﻠﯾﺎ‬
‫ﻓﻠﺑس ﺧﺎﺗم ﻓﺿﺔ ﻟم ﯾﺣﻧث وإن ﻛﺎن ﻣن ذھب ﺣﻧث وﻟو ﻟﺑس ﻋﻘد ﻟؤﻟؤ ﻏﯾر ﻣرﺻﻊ ﻻ ﯾﺣﻧث ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﺣﻧث وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾﻧﺎم ﻋﻠﻰ ﻓراش ﻓﻧﺎم ﻋﻠﯾﮫ وﻓوﻗﮫ ﻗرام ﺣﻧث وإن ﺟﻌل ﻓوﻗﮫ ﻓراﺷﺎ‬
‫آﺧر ﻓﻧﺎم ﻟم ﯾﺣﻧث وﻟو ﺣﻠف ﻻ ﯾﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻷرض ﻓﺟﻠس ﻋﻠﻰ ﺑﺳﺎط أو ﺣﺻﯾر ﻟم ﯾﺣﻧث وإن ﺣﻠف‬
‫ﻻ ﯾﺟﻠس ﻋﻠﻰ ﺳرﯾر ﻓﺟﻠس ﻋﻠﻰ ﺳرﯾر ﻓوﻗﮫ ﺑﺳﺎط أو ﺣﺻﯾر ﺣﻧث‬
‫& ﺑﺎب اﻟﯾﻣﯾن ﻓﻲ اﻟﻘﺗل واﻟﺿرب وﻏﯾره‬
‫وﻣن ﻗﺎل ﻵﺧر إن ﺿرﺑﺗك ﻓﻌﺑدي ﺣر ﻓﻣﺎت ﻓﺿرﺑﮫ ﻓﮭو ﻋﻠﻰ اﻟﺣﯾﺎة وﻛذا اﻟﻛﻼم واﻟدﺧول وﻟو ﻗﺎل‬
‫إن ﻏﺳﻠﺗك ﻓﻌﺑدي ﺣر ﻓﻐﺳﻠﮫ ﺑﻌدﻣﺎ ﻣﺎت ﯾﺣﻧث وﻓﻲ ﺷرح اﻟطﺣﺎوي اﻷﺻل أن ﻛل ﻓﻌل ﯾﻠذ وﯾؤﻟم‬
‫وﯾﻐم وﯾﺳر ﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﯾﺎة دون‬
 ‫اﻟﻣﻣﺎت ﻛﺎﻟﺿرب واﻟﺷﺗم واﻟﺟﻣﺎع واﻟﻛﺳوة واﻟدﺧول ﻋﻠﯾﮫ اه وﻣن ﻻ ﯾﺿرب اﻣرأﺗﮫ ﻓﻣد ﺷﻌرھﺎ أو‬
‫ﺧﻧﻘﮭﺎ أو ﻋﺿﮭﺎ ﺣﻧث وﻣن ﻗﺎل إن ﻟم أﻗﺗل ﻓﻼﻧﺎ ﻓﺎﻣرأﺗﮫ طﺎﻟق وﻓﻼن ﻣﯾت وھو ﻋﺎﻟم ﺑﮫ ﺣﻧث وإن ﻟم‬
‫ﯾﻌﻠم ﺑﮫ ﻻ ﯾﺣﻧث‬
‫& ﺑﺎب اﻟﯾﻣﯾن ﻓﻲ ﺗﻘﺎﺿﻲ اﻟدراھم‬
‫وﻣن ﺣﻠف ﻟﯾﻘﺿﯾن دﯾﻧﮫ إﻟﻰ ﻗرﯾب ﻓﮭو ﻋﻠﻰ ﻣﺎ دون اﻟﺷﮭر وإن ﻗﺎل إﻟﻰ ﺑﻌﯾد ﻓﮭو أﻛﺛر ﻣن اﻟﺷﮭر‬
‫وﻣن ﺣﻠف ﻟﯾﻘﺿﯾن ﻓﻼﻧﺎ دﯾﻧﮫ اﻟﯾوم ﻣﻘﺿﺎه ﺛم وﺟد ﻓﻼن ﺑﻌﺿﮭﺎ زﯾوﻓﺎ أو ﻧﺑﮭرﺟﺔ أو ﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻟم‬
‫ﯾﺣﻧث اﻟﺣﺎﻟف وإن وﺟدھﺎ رﺻﺎﺻﺎ أو ﺳﺗوﻗﺔ ﺣﻧث وإن ﺑﺎﻋﮫ ﺑﮭﺎ ﻋﺑدا وﻗﺑﺿﮫ ﺑر ﻓﻲ ﯾﻣﯾﻧﮫ وإن‬
‫وھﺑﮭﺎ ﻟﮫ ﻟم ﯾﺑر وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾﻘﺑض دﯾﻧﮫ درھﻣﺎ دون درھم ﻓﻘﺑض ﺑﻌﺿﮫ ﻟم ﯾﺣﻧث ﺣﺗﻰ ﯾﻘﺑض‬
‫ﺟﻣﯾﻌﮫ ﻣﺗﻔرﻗﺎ ﻓﺈن ﻗﺑض دﯾﻧﮫ ﻓﻲ وزﻧﯾن وﻟم ﯾﺗﺷﺎﻏل ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ إﻻ ﺑﻌﻣل اﻟوزن ﻟم ﯾﺣﻧث وﻟﯾس ذﻟك‬
‫ﺑﺗﻔرﯾق وﻣن ﻗﺎل إن ﻛﺎن ﻟﻲ إﻻ ﻣﺎﺋﺔ درھم ﻓﺎﻣرأﺗﮫ طﺎﻟق ﻓﻠم ﯾﻣﻠك إﻻ ﺧﻣﺳﯾن درھﻣﺎ ﻟم ﯾﺣﻧث‬
‫وﻛذﻟك ﻟو ﻗﺎل ﻏﯾر ﻣﺎﺋﺔ أو ﺳوى ﻣﺎﺋﺔ ﻣﺳﺎﺋل ﻣﺗﻔرﻗﺔ‬
‫وإذا ﺣﻠف ﻻ ﯾﻔﻌل ﻛذا ﺗرﻛﮫ أﺑدا وإن ﺣﻠف ﻟﯾﻔﻌﻠن ﻛذا ﻓﻔﻌﻠﮫ ﻣرة واﺣدة ﺑر ﻓﻲ ﯾﻣﯾﻧﮫ وإذا اﺳﺗﺣﻠف‬
‫اﻟواﻟﻲ رﺟﻼ ﻟﯾﻌﻠﻣﻧﮫ ﺑﻛل داﻋر دﺧل اﻟﺑﻠد ﻓﮭذا ﻋﻠﻰ ﺣﺎل وﻻﯾﺗﮫ ﺧﺎﺻﺔ وﻣن ﺣﻠف أن ﯾﮭب ﻋﺑده‬
‫ﻟﻔﻼن ﻓوھﺑﮫ وﻟم ﯾﻘﺑل ﻓﻘد ﺑر ﻓﻲ ﯾﻣﯾﻧﮫ وﻣن ﺣﻠف ﻻ ﯾﺷم رﯾﺣﺎﻧﺎ ﻓﺷم وردا أو ﯾﺎﺳﻣﯾﻧﺎ ﻻ ﯾﺣﻧث وﻟو‬
‫ﺣﻠف ﻻ ﯾﺷﺗري ﺑﻧﻔﺳﺟﺎ وﻻ ﻧﯾﺔ ﻟﮫ ﻓﮭو ﻋﻠﻰ دھﻧﮫ وإن ﺣﻠف ﻋﻠﻰ اﻟورد ﻓﺎﻟﯾﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻟورق = ﻛﺗﺎب‬
‫اﻟﺣدود‬
‫اﻟزﻧﺎ ﯾﺛﺑت ﺑﺎﻟﺑﯾﻧﺔ واﻹﻗرار ﻓﺎﻟﺑﯾﻧﺔ أن ﺗﺷﮭد أرﺑﻌﺔ ﻣن اﻟﺷﮭود ﻋﻠﻰ رﺟل أو اﻣرأة ﺑﺎﻟزﻧﺎ وأذا ﺷﮭدوا‬
‫ﯾﺳﺄﻟﮭم اﻹﻣﺎم ﻋن اﻟزﻧﺎ ﻣﺎ ھو وﻛﯾف ھو وأﯾن زﻧﻰ وﻣﺗﻰ زﻧﻰ وﺑﻣن زﻧﻰ ﻓﺈذا ﺑﯾﻧوا ذﻟك وﻗﺎﻟوا‬
‫رأﯾﻧﺎه وطﺋﮭﺎ ﻓﻲ ﻓرﺟﮭﺎ ﻛﺎﻟﻣﯾل ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻛﺣﻠﺔ وﺳﺄل اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻧﮭم ﻓﻌدﻟوا ﻓﻲ اﻟﺳر واﻟﻌﻼﻧﯾﺔ ﺣﻛم ﺑﺷﮭﺎدﺗﮭم واﻹﻗرار أن ﯾﻘر اﻟﺑﺎﻟﻎ اﻟﻌﺎﻗل‬
‫ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ ﺑﺎﻟزﻧﺎ أرﺑﻊ ﻣرات ﻓﻲ أرﺑﻌﺔ ﻣﺟﺎﻟس ﻣن ﻣﺟﺎﻟس اﻟﻣﻘر ﻛﻠﻣﺎ أﻗر رده اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﺈذا ﺗم‬
‫إﻗراره أرﺑﻊ ﻣرات ﺳﺄﻟﮫ ﻋن اﻟزﻧﺎ ﻣﺎ ھو وﻛﯾف ھو وأﯾن زﻧﻰ وﺑﻣن زﻧﻰ ﻓﺈذا ﺑﯾن ذﻟك ﻟزﻣﮫ اﻟﺣد‬
‫ﻓﺈن رﺟﻊ اﻟﻣﻘر ﻋن إﻗراره ﻗﺑل إﻗﺎﻣﺔ اﻟﺣد أو ﻓﻲ وﺳطﮫ ﻗﺑل رﺟوﻋﮫ وﺧﻠﻰ ﺳﺑﯾﻠﮫ وﯾﺳﺗﺣب ﻟﻺﻣﺎم‬
‫أن ﯾﻠﻘن اﻟﻣﻘر اﻟرﺟوع ﻓﯾﻘول ﻟﮫ ﻟﻌﻠك ﻟﻣﺳت أو ﻗﺑﻠت ﻓﺻل‬
‫وإذا وﺟب اﻟﺣد وﻛﺎن اﻟزاﻧﻲ ﻣﺣﺻﻧﺎ رﺟﻣﮫ ﺑﺎﻟﺣﺟﺎرة ﺣﺗﻰ ﯾﻣوت وﯾﺧرﺟﮫ إﻟﻰ أرض ﻓﺿﺎء‬
‫وﯾﺑﺗدىء اﻟﺷﮭود ﺑرﺟﻣﮫ ﺛم اﻹﻣﺎم ﺛم اﻟﻧﺎس ﻓﺈن اﻣﺗﻧﻊ اﻟﺷﮭود ﻣن اﻻﺑﺗداء ﺳﻘط اﻟﺣد وإن ﻛﺎن ﻣﻘرا‬
‫اﺑﺗدأ اﻹﻣﺎم ﺛم اﻟﻧﺎس وﯾﻐﺳل وﯾﻛﻔن وﯾﺻﻠﻰ ﻋﻠﯾﮫ وإن ﻟم ﯾﻛن ﻣﺣﺻﻧﺎ وﻛﺎن ﺣرا ﻓﺣده ﻣﺎﺋﺔ ﺟﻠدة‬
‫ﯾﺄﻣر اﻹﻣﺎم ﺑﺿرﺑﮫ ﺑﺳوط ﻻ ﺛﻣرة ﻟﮫ ﺿرﺑﺎ ﻣﺗوﺳطﺎ وﺗﻧزع ﻋﻧﮫ ﺛﯾﺎﺑﮫ وﯾﻔرق اﻟﺿرب ﻋﻠﻰ أﻋﺿﺎﺋﮫ‬
‫إﻻ رأﺳﮫ ووﺟﮭﮫ وﻓرﺟﮫ وﯾﺿرب ﻓﻲ اﻟﺣدود ﻛﻠﮭﺎ ﻗﺎﺋﻣﺎ ﻏﯾر ﻣﻣدود وإن ﻛﺎن ﻋﺑدا ﺟﻠده ﺧﻣﺳﯾن‬
‫ﺟﻠدة واﻟرﺟل واﻟﻣرأة ﻓﻲ ذﻟك ﺳواء ﻏﯾر أن اﻟﻣرأة ﻻ ﯾﻧزع ﻣن ﺛﯾﺎﺑﮭﺎ إﻻ اﻟﻔرو واﻟﺣﺷو وﺗﺿرب‬
‫ﺟﺎﻟﺳﺔ وإن ﺣﻔر ﻟﮭﺎ ﻓﻲ اﻟرﺟم ﺟﺎز وﻻ ﯾﺣﻔر ﻟﻠرﺟل وﻻ ﯾﻘﯾم اﻟﻣوﻟﻰ اﻟﺣد ﻋﻠﻰ ﻋﺑده إﻻ ﺑﺈذن اﻹﻣﺎم‬
‫وإﺣﺻﺎن اﻟرﺟم أن ﯾﻛون ﺣرا ﻋﺎﻗﻼ ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻣﺳﻠﻣﺎ ﻗد ﺗزوج اﻣرأة ﻧﻛﺎﺣﺎ ﺻﺣﯾﺣﺎ ودﺧل ﺑﮭﺎ وھﻣﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺻﻔﺔ اﻹﺣﺻﺎن وﻻ ﯾﺟﻣﻊ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺻن ﺑﯾن اﻟرﺟم واﻟﺟﻠد وﻻ ﯾﺟﻣﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻛر ﺑﯾن اﻟﺟﻠد واﻟﻧﻔﻲ إﻻ‬
‫أن ﯾرى اﻹﻣﺎم ﻓﻲ ذﻟك ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻓﯾﻐرﺑﮫ ﻋﻠﻰ ﻗدر ﻣﺎ ﯾرى وإذا زﻧﻰ اﻟﻣرﯾض وﺣده اﻟرﺟم رﺟم وإن‬
‫ﻛﺎن ﺣده اﻟﺟﻠد ﻟم ﯾﺟﻠد ﺣﺗﻰ ﯾﺑرأ وإذا زﻧت اﻟﺣﺎﻣل ﻟم ﺗﺣد ﺣﺗﻰ ﺗﺿﻊ ﺣﻣﻠﮭﺎ وإن ﻛﺎن ﺣدھﺎ اﻟﺟﻠد ﻟم‬
 ‫ﺗﺟﻠد ﺣﺗﻰ ﺗﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣن ﻧﻔﺎﺳﮭﺎ‬
‫& ﺑﺎب اﻟوطء اﻟذي ﯾوﺟب اﻟﺣد واﻟذي ﻻ ﯾوﺟﺑﮫ‬
‫اﻟوطءاﻟﻣوﺟب ﻟﻠﺣد ھو اﻟزﻧﺎ وﻣن طﻠق اﻣرأﺗﮫ ﺛﻼﺛﺎ ﺛم وطﺋﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻌدة وﻗﺎل‬
‫ﻋﻠﻣت أﻧﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺣرام ﺣد وﻟو ﻗﺎل ﻟﮭﺎ أﻧت ﺧﻠﯾﺔ أو ﺑرﯾﺔ أو أﻣرك ﺑﯾدك ﻓﺎﺧﺗﺎرت ﻧﻔﺳﮭﺎ ﺛم وطﺋﮭﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻌدة وﻗﺎل ﻋﻠﻣت أﻧﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺣرام ﻟم ﯾﺣد وﻻ ﺣد ﻋﻠﻰ ﻣن وطﻰء ﺟﺎرﯾﺔ وﻟده ووﻟد وﻟده وإن ﻗﺎل‬
‫ﻋﻠﻣت أﻧﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺣرام وﯾﺛﺑت اﻟﻧﺳب ﻣﻧﮫ وﻋﻠﯾﮫ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺟﺎرﯾﺔ وإذا وطﻰء ﺟﺎرﯾﺔ أﺑﯾﮫ أو أﻣﮫ أو‬
‫زوﺟﺗﮫ وﻗﺎل ظﻧﻧت أﻧﮭﺎ ﺗﺣل ﻟﻲ ﻓﻼ ﺣد ﻋﻠﯾﮫ وﻻ ﻋﻠﻰ ﻗﺎذﻓﮫ وإن ﻗﺎل ﻋﻠﻣت أﻧﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺣرام ﺣد وﻛذا‬
‫اﻟﻌﺑد إذا وطﻰء ﺟﺎرﯾﺔ ﻣوﻻه وإن وطﻰء ﺟﺎرﯾﺔ أﺧﯾﮫ أو ﻋﻣﮫ وﻗﺎل ظﻧﻧت أﻧﮭﺎ ﺗﺣل ﻟﻲ ﺣد وﻣن‬
‫زﻓت إﻟﯾﮫ ﻏﯾر اﻣرأﺗﮫ وﻗﺎﻟت اﻟﻧﺳﺎء أﻧﮭﺎ زوﺟﺗك ﻓوطﺋﮭﺎ ﻻ ﺣد ﻋﻠﯾﮫ وﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﮭر وﻣن وﺟد اﻣرأة‬
‫ﻋﻠﻰ ﻓراﺷﮫ ﻓوطﺋﮭﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﺣد وﻣن ﺗزوج اﻣرأة ﻻ ﯾﺣل ﻟﮫ ﻧﻛﺎﺣﮭﺎ ﻓوطﺋﮭﺎ ﻻ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺣد ﻋﻧد‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣن وطﻰء أﺟﻧﺑﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ دون اﻟﻔرج ﯾﻌزر وﻣن أﺗﻰ اﻣرأة ﻓﻲ اﻟﻣوﺿﻊ اﻟﻣﻛروه أو ﻋﻣل‬
‫ﻋﻣل ﻗوم ﻟوط ﻓﻼ ﺣد ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﯾﻌزر وزاد ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر وﯾودع ﻓﻲ اﻟﺳﺟن وﻗﺎﻻ‬
‫ھو ﻛﺎﻟزﻧﺎ ﻓﯾﺣد وﻣن وطﻰء ﺑﮭﯾﻣﺔ ﻓﻼ ﺣد ﻋﻠﯾﮫ وﻣن زﻧﻰ ﻓﻲ دار اﻟﺣرب أو ﻓﻲ دار اﻟﺑﻐﻲ ﺛم ﺧرج‬
‫إﻟﯾﻧﺎ ﻻ ﯾﻘﺎم ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺣد وإذا دﺧل ﺣرﺑﻲ دارﻧﺎ ﺑﺄﻣﺎن ﻓزﻧﻰ ﺑذﻣﯾﺔ أو زﻧﻰ ذﻣﻲ ﺑﺣرﺑﯾﺔ ﯾﺣد اﻟذﻣﻲ‬
‫واﻟذﻣﯾﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻻ ﯾﺣد اﻟﺣرﺑﻲ واﻟﺣرﺑﯾﺔ وھو ﻗول ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ ﷲ ﻓﻲ اﻟذﻣﻲ وﻗﺎل أﺑو‬
‫ﯾوﺳف رﺣﻣﮫ ﷲ ﯾﺣدون ﻛﻠﮭم وإذا زﻧﻰ اﻟﺻﺑﻲ أو اﻟﻣﺟﻧون ﺑﺎﻣرأة طﺎوﻋﺗﮫ ﻓﻼ ﺣد ﻋﻠﯾﮫ وﻻ ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫وإن زﻧﻰ ﺻﺣﯾﺢ ﺑﻣﺟﻧوﻧﺔ أو ﺻﻐﯾرة ﯾﺟﺎﻣﻊ ﻣﺛﻠﮭﺎ ﺣد اﻟرﺟل ﺧﺎﺻﺔ وﻣن أﻛرھﮫ اﻟﺳﻠطﺎن ﺣﺗﻰ زﻧﻰ‬
‫ﻓﻼ ﺣد ﻋﻠﯾﮫ وﻣن أﻗر أرﺑﻊ ﻣرات ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻟس ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ أﻧﮫ زﻧﻰ ﺑﻔﻼﻧﺔ وﻗﺎﻟت ھﻲ ﺗزوﺟﻧﻲ أو أﻗرت‬
‫ﺑﺎﻟزﻧﺎ وﻗﺎل اﻟرﺟل ﺗزوﺟﺗﮭﺎ ﻓﻼ ﺣد ﻋﻠﯾﮫ وﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﮭر ﻓﻲ ذﻟك وﻣن زﻧﻰ ﺑﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻘﺗﻠﮭﺎ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺣد‬
‫وﻋﻠﯾﮫ اﻟﻘﯾﻣﺔ وﻛل ﺷﻲء ﺻﻧﻌﺔ اﻹﻣﺎم اﻟذي ﻟﯾس ﻓوﻗﮫ إﻣﺎم ﻓﻼ ﺣد ﻋﻠﯾﮫ إﻻ اﻟﻘﺻﺎص ﻓﺈﻧﮫ ﯾؤﺧذ ﺑﮫ‬
‫وﺑﺎﻷﻣوال‬
‫& ﺑﺎب اﻟﺷﮭﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟزﻧﺎ واﻟرﺟوع ﻋﻧﮭﺎ‬
‫وإذا ﺷﮭد اﻟﺷﮭود ﺑﺣد ﻣﺗﻘﺎدم ﻟم ﯾﻣﻧﻌﮭم ﻋن إﻗﺎﻣﺗﮫ ﺑﻌدھم ﻋن اﻹﻣﺎم ﻟم ﺗﻘﺑل‬
‫ﺷﮭﺎدﺗﮭم إﻻ ﻓﻲ ﺣد اﻟﻘذف ﺧﺎﺻﺔ وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر وإذا ﺷﮭد ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺷﮭود ﺑﺳرﻗﺔ أو ﺑﺷرب ﺧﻣر‬
‫أو ﺑزﻧﺎ ﺑﻌد ﺣﯾن ﻟم ﯾؤﺧذ ﺑﮫ وﺿﻣن اﻟﺳرﻗﺔ وإذا ﺷﮭدوا ﻋﻠﻰ رﺟل أﻧﮫ زﻧﺎ ﺑﻔﻼﻧﺔ وﻓﻼﻧﺔ ﻏﺎﺋﺑﺔ ﻓﺈﻧﮫ‬
‫ﯾﺣد وإن ﺷﮭدوا أﻧﮫ ﺳرق ﻣن ﻓﻼن وھو ﻏﺎﺋب ﻟم ﯾﻘطﻊ وإن ﺷﮭدوا أﻧﮫ زﻧﻰ ﺑﺎﻣرأة ﻻ ﯾﻌرﻓوﻧﮭﺎ ﻟم‬
‫ﯾﺣد وإن أﻗر ﺑذﻟك ﺣد وإن ﺷﮭد اﺛﻧﺎن أﻧﮫ زﻧﻰ ﺑﻔﻼﻧﺔ ﻓﺎﺳﺗﻛرھﮭﺎ وآﺧران أﻧﮭﺎ طﺎوﻋﺗﮫ درىء اﻟﺣد‬
‫ﻋﻧﮭﻣﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻋﻧ د أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﺣد اﻟرﺟل ﺧﺎﺻﺔ وإن ﺷﮭد اﺛﻧﺎن أﻧﮫ زﻧﻰ ﺑﺎﻣرأة ﺑﺎﻟﻛوﻓﺔ وآﺧران‬
‫أﻧﮫ زﻧﻰ ﺑﮭﺎ ﺑﺎﻟﺑﺻرة درىء اﻟﺣد ﻋﻧﮭﻣﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ وإن اﺧﺗﻠﻔوا ﻓﻲ ﺑﯾت واﺣد ﺣد اﻟرﺟل واﻟﻣرأة وإن‬
‫ﺷﮭد ارﺑﻌﺔ أﻧﮫ زﻧﻰ ﺑﺎﻣرأة ﺑﺎﻟﻧﺧﯾﻠﺔ ﻋﻧد طﻠوع اﻟﺷﻣس وأرﺑﻌﺔ أﻧﮫ زﻧﻰ ﺑﮭﺎ ﻋﻧد طﻠوع اﻟﺷﻣس ﺑدﯾر‬
‫ھﻧد درىء اﻟﺣد ﻋﻧﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ وإن ﺷﮭد أرﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻣرأة ﺑﺎﻟزﻧﺎ وھﻲ ﺑﻛر درىء اﻟﺣد ﻋﻧﮭﻣﺎ وﻋﻧﮭم‬
‫وإن ﺷﮭد أرﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ رﺟل ﺑﺎﻟزﻧﺎ وھم ﻋﻣﯾﺎن أو ﻣﺣدودون ﻓﻲ ﻗذف أو أﺣدھم ﻋﺑد أو ﻣﺣدود ﻓﻲ‬
‫ﻗذف ﻓﺈﻧﮭم ﯾﺣدون وﻻ ﯾﺣد اﻟﻣﺷﮭود ﻋﻠﯾﮫ وإن ﺷﮭدوا ﺑذﻟك وھم ﻓﺳﺎق أو ظﮭر أﻧﮭم ﻓﺳﺎق ﻟم ﯾﺣدوا‬
‫وإن ﻧﻘص ﻋدد اﻟﺷﮭود ﻋن أرﺑﻌﺔ ﺣدوا وإن ﺷﮭد أرﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ رﺟل ﺑﺎﻟزﻧﺎ ﻓﺿرب ﺑﺷﮭﺎدﺗﮭم ﺛم وﺟد‬
‫أﺣدھم ﻋﺑدا أو ﻣﺣدودا ﻓﻲ ﻗذف ﻓﺈﻧﮭم ﯾﺣدون وﻟﯾس ﻋﻠﯾﮭم وﻻ ﻋﻠﻰ ﺑﯾت اﻟﻣﺎل أرش اﻟﺿرب وإن‬
 ‫رﺟم ﻓدﯾﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﺑﯾت اﻟﻣﺎل وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ أرش اﻟﺿرب أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﯾت اﻟﻣﺎل وإن ﺷﮭد‬
‫أرﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﮭﺎدة أرﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ رﺟل ﺑﺎﻟزﻧﺎ ﻟم ﯾﺣد ﻓﺈن ﺟﺎء اﻷوﻟون ﻓﺷﮭدوا ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ ﻓﻲ ذﻟك‬
‫اﻟﻣﻛﺎن ﻟم ﯾﺣد أﯾﺿﺎ وإذا ﺷﮭد أرﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ رﺟل ﺑﺎﻟزﻧﺎ ﻓرﺟم ﻓﻛﻠﻣﺎ رﺟﻊ واﺣد ﺣد اﻟراﺟﻊ وﺣده‬
‫وﻏرم رﺑﻊ اﻟدﯾﺔ ﻓﺈن ﻟم ﯾﺣد اﻟﻣﺷﮭود ﻋﻠﯾﮫ ﺣﺗﻰ رﺟﻊ واﺣد ﻣﻧﮭم ﺣدوا ﺟﻣﯾﻌﺎ وﺳﻘط اﻟﺣد ﻋن‬
‫اﻟﻣﺷﮭود ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺈن ﻛﺎﻧوا ﺧﻣﺳﺔ ﻓرﺟﻊ أﺣدھم ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺈن رﺟﻊ آﺧر ﺣدا وﻏرﻣﺎ رﺑﻊ اﻟدﯾﺔ‬
‫وإن ﺷﮭد أرﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ رﺟل ﺑﺎﻟزﻧﺎ ﻓزﻛوا ﻓرﺟم ﻓﺈذا اﻟﺷﮭود ﻣﺟوس أو ﻋﺑﯾد ﻓﺎﻟدﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣزﻛﯾن ﻋﻧد‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ھو ﻋﻠﻰ ﺑﯾت اﻟﻣﺎل وﻻ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺷﮭود وإذا ﺷﮭد أرﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ رﺟل ﺑﺎﻟزﻧﺎ‬
‫ﻓﺄﻣر اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑرﺟﻣﮫ ﻓﺿرب رﺟل ﻋﻧﻘﮫ ﺛم وﺟد اﻟﺷﮭود ﻋﺑﯾدا ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻘﺎﺗل اﻟدﯾﺔ وإن رﺟم ﺛم وﺟدوا‬
‫ﻋﺑﯾدا ﻓﺎﻟدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﯾت اﻟﻣﺎل وإذا ﺷﮭدوا ﻋﻠﻰ رﺟل ﺑﺎﻟزﻧﺎ وﻗﺎﻟوا ﺗﻌﻣدﻧﺎ اﻟﻧظر ﻗﺑﻠت ﺷﮭﺎدﺗﮭم وإذا‬
‫ﺷﮭد أرﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ رﺟل ﺑﺎﻟزﻧﺎ ﻓﺄﻧﻛر اﻹﺣﺻﺎن وﻟﮫ اﻣرأة ﻗد وﻟدت ﻣﻧﮫ ﻓﺈﻧﮫ ﯾرﺟم ﻓﺈن ﻟم ﺗﻛن وﻟدت‬
‫ﻣﻧﮫ وﺷﮭد ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺎﻹﺣﺻﺎن رﺟل واﻣرأﺗﺎن رﺟم ﻓﺈن رﺟﻊ ﺷﮭود اﻹﺣﺻﺎن ﻻ ﯾﺿﻣﻧون‬
‫& ﺑﺎب ﺣد اﻟﺷرب‬
‫وﻣن ﺷرب اﻟﺧﻣر ﻓﺄﺧذ ورﯾﺣﮭﺎ ﻣوﺟودة أو ﺟﺎءوا ﺑﮫ ﺳﻛراﻧﺎ ﻓﺷﮭد اﻟﺷﮭود ﻋﻠﯾﮫ ﺑذﻟك ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﺣد‬
‫وﻛذﻟك إذا أﻗر ورﯾﺣﮭﺎ ﻣوﺟودة وإن أﻗر ﺑﻌد ذھﺎب راﺋﺣﺗﮭﺎ ﻟم ﯾﺣد ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل‬
‫ﻣﺣﻣد ﯾﺣد ﻓﺈن أﺧذه اﻟﺷﮭود ورﯾﺣﮭﺎ ﺗوﺟد ﻣﻧﮫ أو ﺳﻛران ﻓذھﺑوا ﺑﮫ ﻣن ﻣﺻر إﻟﻰ ﻣﺻر ﻓﯾﮫ اﻹﻣﺎم‬
‫ﻓﺎﻧﻘطﻊ ذﻟك ﻗﺑل أن ﯾﻧﺗﮭوا ﺑﮫ ﺣد ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ وﻣن ﺳﻛر ﻣن اﻟﻧﺑﯾذ ﺣد وﻻ ﺣد ﻋﻠﻰ ﻣن وﺟد ﻣﻧﮫ‬
‫راﺋﺣﺔ اﻟﺧﻣر أو ﺗﻘﯾﺄھﺎ وﻻ ﯾﺣد اﻟﺳﻛران ﺣﺗﻰ ﯾﻌﻠم أﻧﮫ ﺳﻛر ﻣن اﻟﻧﺑﯾذ وﺷرﺑﮫ طوﻋﺎ وﻻ ﯾﺣد ﺣﺗﻰ‬
‫ﯾزول ﻋﻧﮫ اﻟﺳﻛر وﺣد اﻟﺧﻣر واﻟﺳﻛر ﻓﻲ اﻟﺣر ﺛﻣﺎﻧون ﺳوطﺎ ﯾﻔرق ﻋﻠﻰ ﺑدﻧﮫ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ ﺣد اﻟزﻧﺎ وإن‬
‫ﻛﺎن ﻋﺑدا ﻓﺣده أرﺑﻌون ﺳوطﺎ وﻣن أﻗر ﺑﺷرب اﻟﺧﻣر أو اﻟﺳﻛر ﺛم رﺟﻊ ﻟم ﯾﺣد وﯾﺛﺑت اﻟﺷرب‬
‫ﺑﺷﮭﺎدة ﺷﺎھدﯾن وﺑﺎﻹﻗرار ﻣرة واﺣدة وﻻ ﺗﻘﺑل ﻓﯾﮫ ﺷﮭﺎدة اﻟﻧﺳﺎء ﻣﻊ اﻟرﺟﺎل واﻟﺳﻛران اﻟذي ﯾﺣد ھو‬
‫اﻟذي ﻻ ﯾﻌﻘل ﻣﻧطﻘﺎ ﻻ ﻗﻠﯾﻼ وﻻ ﻛﺛﯾرا وﻻ ﯾﻌﻘل اﻟرﺟل ﻣن اﻟﻣرأة وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ھو اﻟذي‬
‫ﯾﮭذى وﯾﺧﺗﻠط ﻛﻼﻣﮫ وﻻ ﯾﺣد اﻟﺳﻛران ﺑﺈﻗراره ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ‬
‫& ﺑﺎب ﺣد اﻟﻘذف‬
‫وإذا ﻗذف اﻟرﺟل رﺟﻼ ﻣﺣﺻﻧﺎ أو اﻣرأة ﻣﺣﺻﻧﺔ ﺑﺻرﯾﺢ اﻟزﻧﺎ وطﺎﻟب اﻟﻣﻘذوف ﺑﺎﻟﺣد ﺣده اﻟﺣﺎﻛم‬
‫ﺛﻣﺎﻧﯾن ﺳوطﺎ إن ﻛﺎن ﺣرا وﯾﻔرق ﻋﻠﻰ أﻋﺿﺎﺋﮫ وﻻ ﯾﺟرد ﻣن ﺛﯾﺎﺑﮫ ﻏﯾر أﻧﮫ ﯾﻧزع ﻋﻧﮫ اﻟﻔرو واﻟﺣﺷو‬
‫وإن ﻛﺎن اﻟﻘﺎذف ﻋﺑدا ﺟﻠد أرﺑﻌﯾن ﺳوطﺎ‬
‫واﻹﺣﺻﺎن أن ﯾﻛون اﻟﻣﻘذوف ﺣرا ﻋﺎﻗﻼ ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻣﺳﻠﻣﺎ ﻋﻔﯾﻔﺎ ﻋن ﻓﻌل اﻟزﻧﺎ وﻣن ﻧﻔﻰ ﻧﺳب ﻏﯾره ﻓﻘﺎل‬
‫ﻟﺳت ﻷﺑﯾك ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺣد وﻣن ﻗﺎل ﻟﻐﯾره ﻓﻲ ﻏﺿب ﻟﺳت ﺑﺎﺑن ﻓﻼن ﻷﺑﯾﮫ اﻟذي ﯾدﻋﻰ ﻟﮫ ﯾﺣد وﻟو ﻗﺎل ﻓﻲ‬
‫ﻏﯾر ﻏﺿب ﻻ ﯾﺣد وﻟو ﻗﺎل ﻟﺳت ﺑﺎﺑن ﻓﻼن ﯾﻌﻧﻲ ﺟده ﻟم ﯾﺣد وﻟو ﻗﺎل ﻟﮫ ﯾﺎ اﺑن اﻟزاﻧﯾﺔ وأﻣﮫ ﻣﯾﺗﺔ‬
‫ﻣﺣﺻﻧﺔ ﻓطﺎﻟب اﻻﺑن ﺑﺣده ﺣد اﻟﻘﺎذف وﻻ ﯾطﺎﻟب ﺑﺣد اﻟﻘذف ﻟﻠﻣﯾت إﻻ ﻣن ﯾﻘﻊ اﻟﻘدح ﻓﻲ ﻧﺳﺑﮫ ﺑﻘذﻓﮫ‬
‫وھو اﻟواﻟد واﻟوﻟد وإذا ﻛﺎن اﻟﻣﻘذوف ﻣﺣﺻﻧﺎ ﺟﺎز ﻻﺑﻧﮫ اﻟﻛﺎﻓر واﻟﻌﺑد أن ﯾطﺎﻟب ﺑﺎﻟﺣد وﻟﯾس ﻟﻠﻌﺑد أن‬
‫ﯾطﺎﻟب ﻣوﻻه ﺑﻘذف أﻣﮫ اﻟﺣرة وﻻ ﻟﻼﺑن أن ﯾطﺎﻟب أﺑﺎه ﺑﻘذف أﻣﮫ اﻟﺣرة اﻟﻣﺳﻠﻣﺔ وﻣن ﻗذف ﻏﯾره‬
‫ﻓﻣﺎت اﻟﻣﻘذوف ﺑطل اﻟﺣد وﻟو ﻣﺎت ﺑﻌدﻣﺎ أﻗﯾم ﺑﻌض اﻟﺣد ﺑطل اﻟﺑﺎﻗﻲ وﻣن أﻗر ﺑﺎﻟﻘذف ﺛم رﺟﻊ ﻟم‬
‫ﯾﻘﺑل رﺟوﻋﮫ وﻣن ﻗﺎل ﻟﻌرﺑﻲ ﯾﺎ ﻧﺑطﻲ ﻟم ﯾﺣد وﻣن ﻗﺎل ﻟرﺟل ﯾﺎ اﺑن ﻣﺎء اﻟﺳﻣﺎء ﻓﻠﯾس ﺑﻘﺎذف وإن‬
‫ﻧﺳﺑﮫ إﻟﻰ ﻋﻣﮫ أو ﺧﺎﻟﮫ أو إﻟﻰ زوج أﻣﮫ ﻓﻠﯾس ﺑﻘﺎذف وﻣن ﻗﺎل ﻟﻐﯾره زﻧﺄت ﻓﻲ اﻟﺟﺑل وﻗﺎل ﻋﻧﯾت‬
 ‫ﺻﻌود اﻟﺟﺑل ﺣد وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﻻ ﯾﺣد وﻣن ﻗﺎل ﻵﺧر ﯾﺎ زاﻧﻲ ﻓﻘﺎل‬
‫ﻻ ﺑل أﻧت ﻓﺈﻧﮭﻣﺎ ﯾﺣدان وﻣن ﻗﺎل ﻻﻣرأﺗﮫ ﯾﺎ زاﻧﯾﺔ ﻓﻘﺎﻟت ﻻ ﺑل أﻧت ﺣدت اﻟﻣرأة وﻻ ﻟﻌﺎن وﻟو ﻗﺎﻟت‬
‫زﻧﯾت ﺑك ﻓﻼ ﺣد وﻻ ﻟﻌﺎن وﻣن أﻗر ﺑوﻟد ﺛم ﻧﻔﺎه ﻓﺈﻧﮫ ﯾﻼﻋن وإن ﻧﻔﺎه ﺛم أﻗر ﺑﮫ ﺣد واﻟوﻟد وﻟده وإن‬
‫ﻗﺎل ﻟﯾس ﺑﺎﺑﻧﻲ وﻻ ﺑﺎﺑﻧك ﻓﻼ ﺣد وﻻ ﻟﻌﺎن وﻣن ﻗذف اﻣرأة وﻣﻌﮭﺎ أوﻻد ﻻ ﯾﻌرف ﻟﮭم أب أو ﻗذف‬
‫اﻟﻣﻼﻋﻧﺔ ﺑوﻟد واﻟوﻟد ﺣﻲ أو ﻗذﻓﮭﺎ ﺑﻌد ﻣوت اﻟوﻟد ﻓﻼ ﺣد ﻋﻠﯾﮫ وﻟو ﻗذف اﻣرأة ﻻﻋﻧت ﺑﻐﯾر وﻟد ﻓﻌﻠﯾﮫ‬
‫اﻟﺣد وﻣن وطﻰء وطﺄ ﺣراﻣﺎ ﻓﻲ ﻏﯾر ﻣﻠﻛﮫ ﻟم ﯾﺣد ﻗﺎذﻓﮫ وﺑﯾﺎﻧﮫ أن ﻣن ﻗذف رﺟﻼ وطﻰء ﺟﺎرﯾﺔ‬
‫ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾن آﺧر ﻓﻼ ﺣد ﻋﻠﯾﮫ وﻛذا إذا ﻗذف اﻣرأة زﻧت ﻓﻲ ﻧﺻراﻧﯾﺗﮭﺎ وﻟو ﻗذف رﺟﻼ أﺗﻰ‬
‫أﻣﺗﮫ وھﻲ ﻣﺟوﺳﯾﺔ أو اﻣرأﺗﮫ وھﻲ ﺣﺎﺋض أو ﻣﻛﺎﺗﺑﺔ ﻟﮫ ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﺣد وﻟو ﻗذف رﺟﻼ وطﻰء أﻣﺗﮫ وھﻲ‬
‫اﺧﺗﮫ ﻣن اﻟرﺿﺎﻋﺔ ﻻ ﯾﺣد وﻟو ﻗذف ﻣﻛﺎﺗﺑﺎ ﻣﺎت وﺗرك وﻓﺎء ﻻﺣد ﻋﻠﯾﮫ وﻟو ﻗذف ﻣﺟوﺳﯾﺎ ﺗزوج ﺑﺄﻣﮫ‬
‫ﺛم أﺳﻠم ﯾﺣد ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﺣد ﻋﻠﯾﮫ‬
‫وإذا دﺧل اﻟﺣرﺑﻲ دارﻧﺎ ﺑﺄﻣﺎن ﻓﻘذف ﻣﺳﻠﻣﺎ ﺣد وإذا ﺣد اﻟﻣﺳﻠم ﻓﻲ ﻗذف ﺳﻘطت ﺷﮭﺎدﺗﮫ وإن ﺗﺎب‬
‫وإذا ﺣد اﻟﻛﺎﻓر ﻓﻲ ﻗذف ﻟم ﺗﺟز ﺷﮭﺎدﺗﮫ ﻋﻠﻰ أھل اﻟذﻣﺔ ﻓﺈن أﺳﻠم ﻗﺑﻠت ﺷﮭﺎدﺗﮫ ﻋﻠﯾﮭم وﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن‬
‫وإن ﺿرب ﺳوطﺎ ﻓﻲ ﻗذف ﺛم أﺳﻠم ﺛم ﺿرب ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﺟﺎزت ﺷﮭﺎدﺗﮫ وﻣن ﻗذف أو زﻧﻰ أو ﺷرب‬
‫ﻏﯾر ﻣرة ﻓﺣد ﻓﮭو ﻟذﻟك ﻛﻠﮫ ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺗﻌزﯾر‬
‫وﻣن ﻗذف ﻋﺑدا أو أﻣﺔ أو أم وﻟد أو ﻛﺎﻓرا ﺑﺎﻟزﻧﺎ ﻋزر وﻛذا إذا ﻗذف ﻣﺳﻠﻣﺎ ﺑﻐﯾر اﻟزﻧﺎ ﻓﻘﺎل ﯾﺎ ﻓﺎﺳق‬
‫أو ﯾﺎ ﻛﺎﻓر أو ﯾﺎ ﺧﺑﯾث أو ﯾﺎ ﺳﺎرق وﻟو ﻗﺎل ﯾﺎ ﺣﻣﺎر أو ﯾﺎ ﺧﻧزﯾر ﻟم ﯾﻌزر وإن رأى اﻹﻣﺎم أن ﯾﺿم‬
‫إﻟﻰ اﻟﺿرب ﻓﻲ اﻟﺗﻌزﯾر اﻟﺣﺑس ﻓﻌل وأﺷد اﻟﺿرب اﻟﺗﻌزﯾر ﺛم ﺣد اﻟزﻧﺎ ﺛم ﺣد اﻟﺷرب ﺛم ﺣد اﻟﻘذف‬
‫وﻣن ﺣده اﻹﻣﺎم أو ﻋزره ﻓﻣﺎت ﻓدﻣﮫ ھدر = ﻛﺗﺎب اﻟﺳرﻗﺔ‬
‫وإذا ﺳرق اﻟﻌﺎﻗل اﻟﺑﺎﻟﻎ ﻋﺷرة دراھم أو ﻣﺎ ﯾﺑﻠﻎ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻋﺷرة دراھم ﻣﺿروﺑﺔ ﻣن ﺣرز ﻻ ﺷﺑﮭﺔ ﻓﯾﮫ‬
‫وﺟب ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻘطﻊ واﻟﻌﺑد واﻟﺣر ﻓﻲ اﻟﻘطﻊ ﺳواء وﯾﺟب اﻟﻘطﻊ ﺑﺈﻗراره ﻣرة واﺣدة وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﻻ ﯾﻘطﻊ إﻻ ﺑﺎﻹﻗرار ﻣرﺗﯾن وﯾﺟب ﺑﺷﮭﺎدة ﺷﺎھدﯾن وإذا اﺷﺗرك‬
‫ﺟﻣﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺳرﻗﺔ ﻓﺄﺻﺎب ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭم ﻋﺷرة دراھم ﻗطﻊ وإن أﺻﺎﺑﮫ أﻗل ﻻ ﯾﻘطﻊ‬
‫& ﺑﺎب ﻣﺎ ﯾﻘطﻊ ﻓﯾﮫ وﻣﺎﻻ ﯾﻘطﻊ‬
‫وﻻ ﻗطﻊ ﻓﯾﻣﺎ ﯾوﺟد ﺗﺎﻓﮭﺎ ﻣﺑﺎﺣﺎ ﻓﻲ دار اﻹﺳﻼم ﻛﺎﻟﺧﺷب واﻟﺣﺷﯾش واﻟﻘﺻب واﻟﺳﻣك واﻟطﯾر‬
‫واﻟﺻﯾد واﻟزرﻧﯾﺦ واﻟﻣﻐرة واﻟﻧورة وﻻ ﻗطﻊ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﺳﺎرع إﻟﯾﮫ اﻟﻔﻠﺳﺎد ﻛﺎﻟﻠﺑن واﻟﻠﺣم واﻟﻔواﻛﮫ اﻟرطﺑﺔ‬
‫وﻻ ﻗطﻊ ﻓﻲ اﻟﻔﺎﻛﮭﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺟر واﻟزرع اﻟذي ﻟم ﯾﺣﺻد وﻻ ﻗطﻊ ﻓﻲ اﻷﺷرﺑﺔ واﻟﻣطرﺑﺔ وﻻ ﻓﻲ‬
‫اﻟطﻧﺑور وﻻ ﻓﻲ ﺳرﻗﺔ اﻟﻣﺻﺣف وإن ﻛﺎن ﻋﻠﯾﮫ ﺣﻠﯾﺔ وﻻ ﻗطﻊ ﻓﻲ أﺑواب اﻟﻣﺳﺟد وﻻ اﻟﺻﻠﯾب ﻣن‬
‫اﻟذھب وﻻ اﻟﺷطرﻧﺞ وﻻ اﻟﻧرد وﻻ ﻗطﻊ ﻋﻠﻰ ﺳﺎرق‬
‫اﻟﺻﺑﻲ اﻟﺣر وإن ﻛﺎن ﻋﻠﯾﮫ ﺣﻠﻰ وﻻ ﻗطﻊ ﻓﻲ ﺳرﻗﺔ اﻟﻌﺑد اﻟﻛﺑﯾر وﯾﻘطﻊ ﻓﻲ ﺳرﻗﺔ اﻟﻌﺑد اﻟﺻﻐﯾر وﻻ‬
‫ﻗطﻊ ﻓﻲ اﻟدﻓﺎﺗر ﻛﻠﮭﺎ إﻻ ﻓﻲ دﻓﺎﺗر اﻟﺣﺳﺎب وﻻ ﻓﻲ ﺳرﻗﺔ ﻛﻠب وﻻ ﻓﮭد وﻻ ﻗطﻊ ﻓﻲ دف وﻻ طﺑل وﻻ‬
‫ﺑرﯾط وﻻ ﻣزﻣﺎر وﯾﻘطﻊ ﻓﻲ اﻟﺳﺎج واﻟﻘﻧﺎ واﻷﺑﻧوس واﻟﺻﻧدل وﯾﻘطﻊ ﻓﻲ اﻟﻔﺻوص اﻟﺧﺿر‬
‫واﻟﯾﺎﻗوت واﻟزﺑرﺟد وإذا اﺗﺧذ ﻣن اﻟﺧﺷب أواﻧﻲ وأﺑواﺑﺎ ﻗطﻊ ﻓﯾﮭﺎ وﻻ ﻗطﻊ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺋن وﻻ ﺧﺎﺋﻧﺔ وﻻ‬
‫ﻣﻧﺗﮭب وﻻ ﻣﺧﺗﻠس وﻻ ﻗطﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺑﺎش وﻻ ﯾﻘطﻊ اﻟﺳﺎرق ﻣن ﺑﯾت اﻟﻣﺎل وﻻ ﻣن ﻣﺎل ﻟﻠﺳﺎرق ﻓﯾﮫ‬
‫ﺷرﻛﺔ وﻣن ﻟﮫ ﻋﻠﻰ آﺧر دراھم ﻓﺳرق ﻣﻧﮫ ﻣﺛﻠﮭﺎ ﻟم ﯾﻘطﻊ وﻛذا إذا ﺳرق زﯾﺎدة ﻋﻠﻰ ﺣﻘﮫ وإن ﺳرق‬
‫ﻣﻧﮫ ﻋروﺿﺎ ﻗطﻊ وﻣن ﺳرق ﻋﯾﻧﺎ ﻓﻘطﻊ ﻓﯾﮭﺎ ﻓردھﺎ ﺛم ﻋﺎد ﻓﺳرﻗﮭﺎ وھﻲ ﺑﺣﺎﻟﮭﺎ ﻟم ﯾﻘطﻊ ﻓﺈن ﺗﻐﯾرت‬
 ‫ﻋن ﺣﺎﻟﮭﺎ ﻣﺛل أن ﯾﻛون ﻏزﻻ ﻓﺳرﻗﮫ وﻗطﻊ ﻓرده ﺛم ﻧﺳﺞ ﻓﻌﺎد ﻓﺳرﻗﮫ ﻗطﻊ ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺣرز واﻷﺧذ‬
‫ﻣﻧﮫ‬
‫وﻣن ﺳرق ﻣن أﺑوﯾﮫ أو وﻟده أو ذي رﺣم ﻣﺣرم ﻣﻧﮫ ﻟم ﯾﻘطﻊ وﻟو ﺳرق ﻣن ﺑﯾت ذي رﺣم ﻣﺣرم‬
‫ﻣﺗﺎع ﻏﯾره ﯾﻧﺑﻐﻲ إﻻ ﯾﻘطﻊ وﻟو ﺳرق ﻣﺎﻟﮫ ﻣن ﺑﯾت ﻏﯾره ﯾﻘطﻊ وإن ﺳرق ﻣن أﻣﮫ ﻣن اﻟرﺿﺎﻋﺔ ﻗطﻊ‬
‫وإذا ﺳرق أﺣد اﻟزوﺟﯾن ﻣن اﻵﺧر أو اﻟﻌﺑد ﻣن ﺳﯾده أو ﻣن اﻣرأة ﺳﯾده أو ﻣن زوج ﺳﯾدﺗﮫ ﻟم ﯾﻘطﻊ‬
‫وﻟو ﺳرق اﻟﻣوﻟﻰ ﻣن ﻣﻛﺎﺗﺑﮫ ﻟم ﯾﻘطﻊ وﻛذﻟك اﻟﺳﺎرق ﻣن اﻟﻣﻐﻧم واﻟﺣرز ﻋﻠﻰ ﻧوﻋﯾن ﺣرز ﻟﻣﻌﻧﻰ ﻓﯾﮫ‬
‫ﻛﺎﻟﺑﯾوت واﻟدور وﺣرز ﺑﺎﻟﺣﺎﻓظ وﻓﻲ اﻟﻣﺣرز ﺑﺎﻟﻣﻛﺎن ﻻ ﯾﻌﺗﺑر اﻹﺣراز ﺑﺎﻟﺣﺎﻓظ وﻣن ﺳرق ﺷﯾﺋﺎ ﻣن‬
‫ﺣرز أو ﻏﯾر ﺣرز وﺻﺎﺣﺑﮫ ﻋﻧده ﯾﺣﻔظﮫ ﻗطﻊ وﻻ ﻗطﻊ ﻋﻠﻰ ﻣن ﺳرق ﻣﺎﻻ ﻣن ﺣﻣﺎم أو ﻣن ﺑﯾت‬
‫إذن ﻟﻠﻧﺎس ﻓﻲ دﺧوﻟﮫ وﻣن ﺳرق ﻣن اﻟﻣﺳﺟد ﻣﺗﺎﻋﺎ وﺻﺎﺣﺑﮫ ﻋﻧده ﻗطﻊ وﻻ ﻗطﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺿﯾف إذا‬
‫ﺳرق ﻣﻣن أﺿﺎﻓﮫ وﻣن ﺳرق ﺳرﻗﺔ ﻓﻠم ﯾﺧرﺟﮭﺎ ﻣن اﻟدار ﻟم ﯾﻘطﻊ ﻓﺈن ﻛﺎﻧت دار ﻓﯾﮭﺎ ﻣﻘﺎﺻﯾر‬
‫ﻓﺄﺧرﺟﮭﺎ ﻋن ﻣﻘﺻورة إﻟﻰ ﺻﺣن اﻟدار ﻗطﻊ وإن أﻏﺎر إﻧﺳﺎن ﻣن أھل اﻟﻣﻘﺎﺻﯾر ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺻورة‬
‫ﻓﺳرق ﻣﻧﮭﺎ ﻗطﻊ وإذا ﻧﻘب اﻟﻠص اﻟﺑﯾت ﻓدﺧل وأﺧذ اﻟﻣﺎل‬
‫وﻧﺎوﻟﮫ آﺧر ﺧﺎرج اﻟﺑﯾت ﻓﻼ ﻗطﻊ ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ وأن أﻟﻘﺎه ﻓﻲ اﻟطرﯾق وﺧرج ﻓﺄﺧذه ﻗطﻊ وﻛذﻟك إن ﺣﻣﻠﮫ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺣﻣﺎر ﻓﺳﺎﻗﮫ وأﺧرﺟﮫ وإذا دﺧل اﻟﺣرز ﺟﻣﺎﻋﺔ ﻓﺗوﻟﻰ ﺑﻌﺿﮭم اﻷﺧذ ﻗطﻌوا ﺟﻣﯾﻌﺎ وﻣن ﻧﻘب‬
‫اﻟﺑﯾت وأدﺧل ﯾده ﻓﯾﮫ وأﺧذ ﺷﯾﺋﺎ ﻟم ﯾﻘطﻊ وإن طرﺻرة ﺧﺎرﺟﺔ ﻣن اﻟﻛم ﻟم ﯾﻘطﻊ وإن ﺷق اﻟﺣﻣل‬
‫وأﺧذ ﻣﻧﮫ ﻗطﻊ وإن ﺳرق ﺟواﻟﻘﺎ ﻓﯾﮫ ﻣﺗﺎع وﺻﺎﺣﺑﮫ ﯾﺣﻔظﮫ أو ﻧﺎﺋم ﻋﻠﯾﮫ ﻗطﻊ ﻓﺻل ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﻘطﻊ‬
‫وإﺛﺑﺎﺗﮫ‬
‫وﯾﻘطﻊ ﯾﻣﯾن اﻟﺳﺎرق ﻣن اﻟزﻧد وﯾﺣﺳم ﻓﺈن ﺳرق ﺛﺎﻧﯾﺎ ﻗطﻌت رﺟﻠﮫ اﻟﯾﺳرى ﻓﺈن ﺳرق ﺛﺎﻟﺛﺎ ﻟم ﯾﻘطﻊ‬
‫وﺧﻠد ﻓﻲ اﻟﺳﺟن ﺣﺗﻰ ﯾﺗوب وإذا ﻛﺎن اﻟﺳﺎرق أﺷل اﻟﯾد اﻟﯾﺳرى أو أﻗطﻊ أو ﻣﻘطوع اﻟرﺟل اﻟﯾﻣﻧﻰ ﻟم‬
‫ﯾﻘطﻊ وﻛذا إن ﻛﺎﻧت إﺑﮭﺎﻣﮫ اﻟﯾﺳرى ﻣﻘطوﻋﺔ أو ﺷﻼء أو اﻷﺻﺑﻌﺎن ﻣﻧﮭﺎ ﺳوى اﻹﺑﮭﺎم ﻓﺈن ﻛﺎﻧت‬
‫أﺻﺑﻊ واﺣدة ﺳوى اﻹﺑﮭﺎم ﻣﻘطوﻋﺔ أو ﺷﻼء ﻗطﻊ وإذا ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻛم ﻟﻠﺣداد اﻗطﻊ ﯾﻣﯾن ھذا ﻓﻲ ﺳرﻗﺔ‬
‫ﺳرﻗﮭﺎ ﻓﻘطﻊ ﯾﺳﺎره ﻋﻣدا أو ﺧطﺄ ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وﻗﺎﻻ ﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺧطﺄ وﯾﺿﻣن ﻓﻲ اﻟﻌﻣد وﻻ ﯾﻘطﻊ اﻟﺳﺎرق إﻻ أن ﯾﺣﺿر اﻟﻣﺳروق ﻣﻧﮫ ﻓﯾطﺎﻟب ﺑﺎﻟﺳرﻗﺔ وﻛذا إذا‬
‫ﻏﺎب ﻋﻧد اﻟﻘطﻊ ﻋﻧدﻧﺎ وﻟﻠﻣﺳﺗودع واﻟﻐﺎﺻب وﺻﺎﺣب اﻟرﺑﺎ أن ﯾﻘطﻌوا اﻟﺳﺎرق ﻣﻧﮭم وﻟرب اﻟودﯾﻌﺔ‬
‫أن ﯾﻘطﻌﮫ أﯾﺿﺎ وﻛذا اﻟﻣﻐﺻوب ﻣﻧﮫ وإن ﻗطﻊ ﺳﺎرق ﺑﺳرﻗﺔ ﻓﺳرﻗت ﻣﻧﮫ ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ وﻻ ﻟرب اﻟﺳرﻗﺔ‬
‫أن ﯾﻘطﻊ اﻟﺳﺎرق اﻟﺛﺎﻧﻲ وﻟو ﺳرق اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻗﺑل أن ﯾﻘطﻊ اﻷول أو ﺑﻌد ﻣﺎ درىء اﻟﺣد ﺑﺷﺑﮭﺔ ﯾﻘطﻊ‬
‫ﺑﺧﺻوﻣﺔ اﻷول وﻣن ﺳرق ﺳرﻗﺔ ﻓردھﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﺎﻟك ﻗﺑل اﻻرﺗﻔﺎع ﻟم ﯾﻘطﻊ وإذا ﻗﺿﻰ ﻋﻠﻰ رﺟل‬
‫ﺑﺎﻟﻘطﻊ ﻓﻲ ﺳرﻗﺔ ﻓوھﺑت ﻟﮫ ﻟم ﯾﻘطﻊ وﻛذﻟك إذا ﺑﺎﻋﮭﺎ اﻟﻣﺎﻟك إﯾﺎه وﻛذﻟك إذا ﻧﻘﺻت ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﻣن‬
‫اﻟﻧﺻﺎب وإذا ادﻋﻰ اﻟﺳﺎرق أن اﻟﻌﯾن اﻟﻣﺳروﻗﺔ ﻣﻠﻛﮫ ﺳﻘط اﻟﻘطﻊ ﻋﻧﮫ وإن ﻟم ﯾﻘم ﺑﯾﻧﺔ وإذا أﻗر‬
‫رﺟﻼن ﺑﺳرﻗﺔ ﺛم ﻗﺎل أﺣدھﻣﺎ ھو ﻣﺎﻟﻲ ﻟم ﯾﻘطﻌﺎ ﻓﺈن ﺳرﻗﺎ ﺛم ﻏﺎب أﺣدھﻣﺎ وﺷﮭد اﻟﺷﺎھدان ﻋﻠﻰ‬
‫ﺳرﻗﺗﮭﻣﺎ ﻗطﻊ اﻵﺧر ﻓﻲ ﻗول أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ اﻵﺧر وھو ﻗوﻟﮭﻣﺎ وإذا أﻗر اﻟﻌﺑد اﻟﻣﺣﺟور ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺳرﻗﺔ‬
‫ﻋﺷرة دراھم ﺑﻌﯾﻧﮭﺎ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﻘطﻊ وﺗرد اﻟﺳرﻗﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺳروق ﻣﻧﮫ وﻟو‬
‫أﻗرﺑﺳرﻗﺔ ﻣﺎل ﻣﺳﺗﮭﻠك ﻗطﻌت ﯾده وﻟو ﻛﺎن اﻟﻌﺑد ﻣﺄذوﻧﺎ ﻟﮫ ﯾﻘطﻊ ﻓﻲ اﻟوﺟﮭﯾن وإذا ﻗطﻊ اﻟﺳﺎرق‬
‫واﻟﻌﯾن ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻓﻲ ﯾده ردت ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ وإن ﻛﺎﻧت ﻣﺳﺗﮭﻠﻛﺔ ﻟم ﯾﺿﻣن وﻣن ﺳرق ﺳرﻗﺎت ﻓﻘطﻊ ﻓﻲ‬
‫أﺣداھﺎ ﻓﮭو ﻟﺟﻣﯾﻌﮭﺎ وﻻ ﯾﺿﻣن ﺷﯾﺋﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﯾﺿﻣن ﻛﻠﮭﺎ إﻻ اﻟﺗﻲ ﻗطﻊ ﻟﮭﺎ‬
 ‫& ﺑﺎب ﻣﺎ ﯾﺣدث اﻟﺳﺎرق ﻓﻲ اﻟﺳرﻗﺔ‬
‫وﻣن ﺳرق ﺛوﺑﺎ ﻓﺷﻘﮫ ﻓﻲ اﻟدار ﻧﺻﻔﯾن ﺛم أﺧرﺟﮫ وھو ﯾﺳﺎوي ﻋﺷرة دراھم ﻗطﻊ ﻓﺈن ﺳرق ﺷﺎة‬
‫ﻓذﺑﺣﮭﺎ ﺛم أﺧرﺟﮭﺎ ﻟم ﯾﻘطﻊ وﻣن ﺳرق ذھﺑﺎ أو ﻓﺿﺔ ﯾﺟب ﻓﯾﮫ اﻟﻘطﻊ ﻓﺻﻧﻌﮫ دراھم أو دﻧﺎﻧﯾر ﻗطﻊ‬
‫ﻓﯾﮫ وﯾرد اﻟدراھم واﻟدﻧﺎﻧﯾر إﻟﻰ اﻟﻣﺳروق ﻣﻧﮫ وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﺳﺑﯾل ﻟﻠﻣﺳروق ﻣﻧﮫ‬
‫ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ ﻓﺈن ﺳرق ﺛوﺑﺎ ﻓﺻﺑﻐﮫ أﺣﻣر ﻗطﻊ وﻟم ﯾؤﺧذ ﻣﻧﮫ اﻟﺛوب وﻟم ﯾﺿﻣن ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺛوب وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﯾؤﺧذ ﻣﻧﮫ اﻟﺛوب وﯾﻌطﻰ ﻣﺎ زاد اﻟﺻﺑﻎ ﻓﯾﮫ وإن ﺻﺑﻐﮫ أﺳود أﺧذ ﻣﻧﮫ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻣذھﺑﯾن‬
‫& ﺑﺎب ﻗطﻊ اﻟطرﯾق‬
‫وإذا ﺧرج ﺟﻣﺎﻋﺔ ﻣﻣﺗﻧﻌﯾن أو واﺣدا ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ اﻻﻣﺗﻧﺎع ﻓﻘﺻدوا ﻗطﻊ اﻟطرﯾق ﻓﺄﺧذوا ﻗﺑل أن ﯾﺄﺧذوا‬
‫ﻣﺎﻻ وﯾﻘﺗﻠوا ﻧﻔﺳﺎ ﺣﺑﺳﮭم اﻹﻣﺎم ﺣﺗﻰ ﯾﺣدﺛوا ﺗوﺑﺔ وإن أﺧذوا ﻣﺎل ﻣﺳﻠم أو ذﻣﻲ واﻟﻣﺄﺧوذ إذا ﻗﺳم‬
‫ﻋﻠﻰ ﺟﻣﺎﻋﺗﮭم أﺻﺎب ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭم ﻋﺷرة دراھم ﻓﺻﺎﻋدا أو ﻣﺎ ﺗﺑﻠﻎ ﻗﯾﻣﺗﮫ ذﻟك ﻗطﻊ اﻹﻣﺎم أﯾدﯾﮭم‬
‫وأرﺟﻠﮭم ﻣن ﺧﻼف وإن ﻗﺗﻠوا وﻟم ﯾﺄﺧذوا ﻣﺎﻻ ﻗﺗﻠﮭم اﻹﻣﺎم ﺣدا ﺣﺗﻰ ﻟو ﻋﻔﺎ اﻷوﻟﯾﺎء ﻋﻧﮭم ﻻ ﯾﻠﺗﻔت‬
‫إﻟﻰ ﻋﻔوھم وإذا ﻗﺗﻠوا أو أﺧذوا اﻟﻣﺎل ﻓﺎﻹﻣﺎم ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء ﻗطﻊ أﯾدﯾﮭم وأرﺟﻠﮭم ﻣن ﺧﻼف وﻗﺗﻠﮭم‬
‫وﺻﻠﺑﮭم وإن ﺷﺎء ﻗﺗﻠﮭم وإن ﺷﺎء ﺻﻠﺑﮭم وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﯾﻘﺗل أو ﯾﺻﻠب وﻻ ﯾﻘطﻊ وﯾﺻﻠب ﺣﯾﺎ وﯾﺑﻌﺞ‬
‫ﺑطﻧﮫ ﺑرﻣﺢ إﻟﻰ أن ﯾﻣوت وﻻ ﯾﺻﻠب أﻛﺛر ﻣن ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم وإذا ﻗﺗل اﻟﻘﺎطﻊ ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ ﻣﺎل‬
‫أﺧذه ﻓﺈن ﺑﺎﺷر اﻟﻘﺗل أﺣدھم أﺟرى اﻟﺣد ﻋﻠﯾﮭم ﺑﺄﺟﻣﻌﮭم واﻟﻘﺗل وإن ﻛﺎن ﺑﻌﺻﺎ أو ﺑﺣﺟر أو ﺑﺳﯾف‬
‫ﻓﮭو ﺳواء‬
‫وإن ﻟم ﯾﻘطﻊ اﻟﻘﺎطﻊ وﻟم ﯾﺄﺧذ ﻣﺎﻻ وﻗد ﺟرح اﻗﺗص ﻣﻧﮫ ﻓﯾﻣﺎ ﻓﯾﮫ اﻟﻘﺻﺎص وأﺧذ اﻷرش ﻣﻧﮫ ﻓﯾﻣﺎ ﻓﯾﮫ‬
‫أﻷرش وذﻟك إﻟﻰ اﻵوﻟﯾﺎء وإن أﺧذ ﻣﺎﻻ ﺛم ﺟرح ﻗطﻌت ﯾده ورﺟﻠﮫ وﺑطﻠت اﻟﺟراﺣﺎت وإن أﺧذ ﺑﻌد‬
‫ﻣﺎ ﺗﺎب وﻗد ﻗﺗل ﻋﻣدا ﻓﺈن ﺷﺎء اﻷوﻟﯾﺎء ﻗﺗﻠوه وإن ﺷﺎءوا ﻋﻔوا ﻋﻧﮫ وإن ﻛﺎن ﻣن اﻟﻘطﺎع ﺻﺑﻲ أو‬
‫ﻣﺟﻧون أو ذو رﺣم ﻣﺣرم ﻣن اﻟﻣﻘطوع ﻋﻠﯾﮫ ﺳﻘط اﻟﺣد ﻋن اﻟﺑﺎﻗﯾن وإذا ﺳﻘط اﻟﺣد ﺻﺎر اﻟﻘﺗل إﻟﻰ‬
‫اﻷوﻟﯾﺎء ﻓﺈن ﺷﺎءوا ﻗﺗﻠوا وإن ﺷﺎءوا ﻋﻔوا وإذا ﻗطﻊ ﺑﻌض اﻟﻘﺎﻓﻠﺔ اﻟطرﯾق ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻌض ﻟم ﯾﺟب اﻟﺣد‬
‫وﻣن ﻗطﻊ اﻟطرﯾق ﻟﯾﻼ أو ﻧﮭﺎرا ﻓﻲ اﻟﻣﺻر أو ﺑﯾن اﻟﻛوﻓﺔ واﻟﺣﯾرة ﻓﻠﯾس ﺑﻘﺎطﻊ اﻟطرﯾق وﻣن ﺧﻧق‬
‫رﺟﻼ ﺣﺗﻰ ﻗﺗﻠﮫ ﻓﺎﻟدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺗﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وإن ﺧﻧق ﻓﻲ اﻟﻣﺻر ﻏﯾر ﻣرة ﻗﺗل ﺑﮫ = ﻛﺗﺎب‬
‫اﻟﺳﯾر‬
‫اﻟﺟﮭﺎد ﻓرض ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎﯾﺔ إذا ﻗﺎم ﺑﮫ ﻓرﯾق ﻣن اﻟﻧﺎس ﺳﻘط ﻋن اﻟﺑﺎﻗﯾن ﻓﺈن ﻟم ﯾﻘم ﺑﮫ أﺣد أﺛم ﺟﻣﯾﻊ‬
‫اﻟﻧﺎس ﺑﺗرﻛﮫ إﻻ أن ﯾﻛون اﻟﻧﻔﯾر ﻋﺎﻣﺎ وﻗﺗﺎل اﻟﻛﻔﺎر اﻟذﯾن ﻟم ﯾﺳﻠﻣوا وھم ﻣن ﻣﺷرﻛﻲ اﻟﻌرب أو ﻟم‬
‫ﯾﺳﻠﻣوا وﻟم ﯾﻌطوا اﻟﺟزﯾﺔ ﻣن ﻏﯾرھم واﺟب وﻻ ﯾﺟب اﻟﺟﮭﺎد ﻋﻠﻰ ﺻﺑﻲ وﻻ ﻋﺑد وﻻ اﻣرأة وﻻ‬
‫أﻋﻣﻰ وﻻ ﻣﻘﻌد وﻻ أﻗطﻊ ﻟﻌﺟزھم ﻓﺈن ھﺟم اﻟﻌدو ﻋﻠﻰ ﺑﻠد وﺟب ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻧﺎس اﻟدﻓﻊ ﺗﺧرج‬
‫اﻟﻣرأة ﺑﻐﯾر إذن زوﺟﮭﺎ واﻟﻌﺑد ﺑﻐﯾر إذا اﻟﻣوﻟﻰ وﯾﻛره اﻟﺟﻌل ﻣﺎ دام ﻟﻠﻣﺳﻠﻣﯾن ﻓﻲء ﻓﺄذا ﻟم ﯾﻛن ﻓﻼ‬
‫ﺑﺄس ﺑﺈن ﯾﻘوي ﺑﻌﺿﮭم ﺑﻌﺿﺎ‬
‫& ﺑﺎب ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﻘﺗﺎل‬
‫وإذا دﺧل اﻟﻣﺳﻠﻣون دار اﻟﺣرب ﻓﺣﺎﺻروا ﻣدﯾﻧﺔ أو ﺣﺻﻧﺎ دﻋوھم إﻟﻰ اﻹﺳﻼم ﻓﺈن أﺟﺎﺑوا ﻛﻔوا ﻋن‬
‫ﻗﺗﺎﻟﮭم وإن اﻣﺗﻧﻌوا دﻋوھم إﻟﻰ أداء اﻟﺟزﯾﺔ ﻓﺈن ﺑذﻟوھﺎ ﻓﻠﮭم ﻣﺎ ﻟﻠﻣﺳﻠﻣﯾن وﻋﻠﯾﮭم ﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن‬
‫وﻻ ﯾﺟوز أن ﯾﻘﺎﺗل ﻣن ﻟم ﺗﺑﻠﻐﮫ اﻟدﻋوة إﻟﻰ اﻹﺳﻼم إﻻ أن ﯾدﻋوه وﯾﺳﺗﺣب أن ﯾدﻋو ﻣن ﺑﻠﻐﺗﮫ اﻟدﻋوة‬
 ‫ﻓﺈن أﺑوا‬
‫ذﻟك اﺳﺗﻌﺎﻧوا ﺑﺎ ﻋﻠﯾﮭم وﺣﺎرﺑوھم وﻧﺻﺑوا ﻋﻠﯾﮭم اﻟﻣﺟﺎﻧﯾق وﺣرﻗوھم وأرﺳﻠوا ﻋﻠﯾﮭم اﻟﻣﺎء وﻗطﻌوا‬
‫أﺷﺟﺎرھم وأﻓﺳدوا زروﻋﮭم وﻻ ﺑﺄس ﺑرﻣﯾﮭم وإن ﻛﺎن ﻓﯾﮭم ﻣﺳﻠم أﺳﯾر أو ﺗﺎﺟر وأن ﺗﺗرﺳوا ﺑﺻﺑﯾﺎن‬
‫اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن أو ﺑﺎﻵﺳﺎرى ﻟم ﯾﻛﻔوا ﻋن رﻣﯾﮭم وﯾﻘﺻدون ﺑﺎﻟرﻣﻲ اﻟﻛﻔﺎر وﻻ ﺑﺄس ﺑﺈﺧراج اﻟﻧﺳﺎء‬
‫واﻟﻣﺻﺎﺣف ﻣﻊ اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن إذا ﻛﺎﻧوا ﻋﺳﻛرا ﻋظﯾﻣﺎ ﯾؤﻣن ﻋﻠﯾﮫ وﯾﻛره إﺧراج ذﻟك ﻓﻲ ﺳرﯾﺔ ﻻ ﯾؤﻣن‬
‫ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻻ ﺗﻘﺎﺗل اﻟﻣرأة إﻻ ﺑﺈذن زوﺟﮭﺎ وﻻ اﻟﻌﺑد إﻻ ﺑﺈذن ﺳﯾده إﻻ أن ﯾﮭﺟم اﻟﻌدو ﻋﻠﻰ ﺑﻠد ﻟﻠﺿرورة‬
‫وﻻ ﯾﻘﺗﻠوا اﻣرأة وﻻ ﺻﺑﯾﺎ وﻻ ﺷﯾﺧﺎ ﻓﺎﻧﯾﺎ وﻻ ﻣﻘﻌدا وﻻ أﻋﻣﻰ إﻻ أن ﯾﻛون أﺣد ھؤﻻء ﻣﻣن ﻟﮫ رأي‬
‫ﻓﻲ اﻟﺣرب أو ﺗﻛون اﻟﻣرأة ﻣﻠﻛﺔ وﻻ ﯾﻘﺗﻠون ﻣﺟﻧوﻧﺎ وﯾﻛره أن ﯾﺑﺗدىء اﻟرﺟل أﺑﺎه ﻣن اﻟﻣﺷرﻛﯾن‬
‫ﻓﯾﻘﺗﻠﮫ ﻓﺈن أدرﻛﮫ اﻣﺗﻧﻊ ﻋﻠﯾﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﻘﺗﻠﮫ ﻏﯾره‬
‫& ﺑﺎب اﻟﻣوادﻋﺔ وﻣن ﯾﺟوز أﻣﺎﻧﮫ‬
‫وإذا رأى اﻹﻣﺎم أن ﯾﺻﺎﻟﺢ أھل اﻟﺣرب أو ﻓرﯾﻘﺎ ﻣﻧﮭم وﻛﺎن ﻓﻲ ذﻟك ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻟﻠﻣﺳﻠﻣﯾن ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﮫ‬
‫وإن ﺻﺎﻟﺣﮭم ﻣدة ﺛم رأى ﻧﻘض اﻟﺻﻠﺢ أﻧﻔﻊ ﻧﺑذ إﻟﯾﮭم وﻗﺎﺗﻠﮭم وأن ﺑدأوا ﺑﺧﯾﺎﻧﺔ ﻗﺎﺗﻠﮭم وﻟم ﯾﻧﺑذ إﻟﯾﮭم‬
‫إذا ﻛﺎن ذﻟك ﺑﺎﺗﻔﺎﻗﮭم وإذا رأى اﻹﻣﺎم ﻣوادﻋﺔ أھل اﻟﺣرب وإن ﯾﺄﺧذ ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻣﺎﻻ ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﮫ وإﻣﺎ‬
‫اﻟﻣرﺗدون ﻓﯾوادﻋﮭم اﻹﻣﺎم ﺣﺗﻰ ﯾﻧظر ﻓﻲ أﻣرھم وﻻ ﯾﺄﺧذ ﻋﻠﯾﮫ ﻣﺎﻻ وﻟو أﺧذه ﻟم ﯾرده وﻻ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن‬
‫ﯾﺑﺎع اﻟﺳﻼح ﻣن أھل اﻟﺣرب وﻻ ﯾﺟﮭز إﻟﯾﮭم ﻓﺻل‬
‫إذا أﻣن رﺟل ﺣر أو اﻣرأة ﺣرة ﻛﺎﻓرا أو ﺟﻣﺎﻋﺔ أو أھل ﺣﺻن أو ﻣدﯾﻧﺔ ﺻﺢ أﻣﺎﻧﮭم وﻟم ﯾﻛن ﻷﺣد‬
‫ﻣن اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻗﺗﺎﻟﮭم إﻻ أن ﯾﻛون ﻓﻲ ذﻟك ﻣﻔﺳدة ﻓﯾﻧﺑذ إﻟﯾﮭم وﻻ ﯾﺟوز أﻣﺎن ذﻣﻲ وﻻ أﺳﯾر وﻻ ﺗﺎﺟر‬
‫ﯾدﺧل ﻋﻠﯾﮭم وﻻ ﯾﺟوز أﻣﺎن اﻟﻌﺑد اﻟﻣﺣﺟور ﻋﻧد ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ إﻻ أن ﯾﺄذن ﻟﮫ ﻣوﻻه ﻓﻲ اﻟﻘﺗﺎل وﻗﺎل‬
‫ﻣﺣﻣد ﯾﺻﺢ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﻐﻧﺎﺋم وﻗﺳﻣﺗﮭﺎ‬
‫وإذا ﻓﺗﺢ اﻹﻣﺎم ﺑﻠدة ﻋﻧوة ﻓﮭو ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء ﻗﺳﻣﮫ ﺑﯾن اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن وإن ﺷﺎء أﻗر‬
‫أھﻠﮫ ﻋﻠﯾﮫ ووﺿﻊ ﻋﻠﯾﮭم اﻟﺟزﯾﺔ وﻋﻠﻰ أراﺿﯾﮭم اﻟﺧراج وھو ﻓﻲ اﻷﺳﺎرى ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء ﻗﺗﻠﮭم‬
‫وإن ﺷﺎء اﺳﺗرﻗﮭم وإن ﺷﺎء ﺗرﻛﮭم أﺣرارا ذﻣﺔ ﻟﻠﻣﺳﻠﻣﯾن إﻻ ﻣﺷرﻛﻲ اﻟﻌرب واﻟﻣرﺗدﯾن وﻻ ﯾﺟوز أن‬
‫ﯾردھم إﻟﻰ دار اﻟﺣرب وﻟﮫ أن ﯾﺳﺗرﻗﮭم وﻻ ﯾﻔﺎدي ﺑﺎﻷﺳﺎرى ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﻔﺎدى ﺑﮭم أﺳﺎرى‬
‫اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن وﻻ ﯾﺟوز اﻟﻣن ﻋﻠﯾﮭم وإذا رأى اﻹﻣﺎم اﻟﻌود وﻣﻌﮫ ﻣواش ﻓﻠم ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻠﮭﺎ إﻟﻰ دار‬
‫اﻹﺳﻼم ذﺑﺣﮭﺎ وﺣرﻗﮭﺎ وﻻ ﯾﻌﻘرھﺎ وﻻ ﯾﺗرﻛﮭﺎ وﻻ ﯾﻘﺳم ﻏﻧﯾﻣﺔ ﻓﻲ دار اﻟﺣرب ﺣﺗﻰ ﯾﺧرﺟﮭﺎ إﻟﻰ دار‬
‫اﻹﺳﻼم واﻟردة واﻟﻣﻘﺎﺗل ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺳﻛر ﺳواء وإذا ﻟﺣﻘﮭم اﻟﻣدد ﻓﻲ دار اﻟﺣرب ﻗﺑل أن ﯾﺧرﺟوا اﻟﻐﻧﯾﻣﺔ‬
‫إﻟﻰ دار اﻹﺳﻼم ﺷﺎرﻛوھم ﻓﯾﮭﺎ ﻻﺣق ﻷھل ﺳوق اﻟﻌﺳﻛر ﻓﻲ اﻟﻐﻧﯾﻣﺔ إﻻ أن ﯾﻘﺎﺗﻠوا وإن ﻟم ﺗﻛن ﻟﻺﻣﺎم‬
‫ﺣﻣوﻟﺔ ﺗﺣﻣل ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻐﻧﺎﺋم ﻗﺳﻣﮭﺎ ﺑﯾن اﻟﻐﺎﻧﻣﯾن ﻗﺳﻣﺔ إﯾداع ﻟﯾﺣﻣﻠوھﺎ إﻟﻰ دار اﻹﺳﻼم ﺛم ﯾرﺗﺟﻌﮭﺎ‬
‫ﻣﻧﮭم ﻓﯾﻘﺳﻣﮭﺎ وﻻ ﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻟﻐﻧﺎﺋم ﻗﺑل اﻟﻘﺳﻣﺔ ﻓﻲ دار اﻟﺣرب وﻣن ﻣﺎت ﻣن اﻟﻐﺎﻧﻣﯾن ﻓﻲ دار‬
‫اﻟﺣرب ﻓﻼ ﺣق ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻐﻧﯾﻣﺔ وﻣن ﻣﺎت ﻣﻧﮭم ﺑﻌد إﺧراﺟﮭﺎ إﻟﻰ دار اﻹﺳﻼم ﻓﻧﺻﯾﺑﮫ ﻟورﺛﺗﮫ وﻻ ﺑﺄس‬
‫ﺑﺄن ﯾﻌﻠف اﻟﻌﺳﻛر ﻓﻲ دار اﻟﺣرب وﯾﺄﻛﻠوا ﻣﻣﺎ وﺟدوه ﻣن اﻟطﻌﺎم وﯾﺳﺗﻌﻣﻠوا اﻟﺣطب وﯾدھﻧون ﺑﺎﻟدھن‬
‫وﯾوﻗﺣوا ﺑﮫ اﻟداﺑﺔ وﯾﻘﺎﺗﻠوا ﺑﻣﺎ ﯾﺟدوﻧﮫ ﻣن اﻟﺳﻼح ﻛل ذﻟك ﺑﻼ ﻗﺳﻣﺔ وﻻ ﯾﺟوز أن ﯾﺑﯾﻌوا ﻣن ذﻟك‬
‫ﺷﯾﺋﺎ وﻻ ﯾﺗﻣوﻟوﻧﮫ‬
‫وﻣن أﺳﻠم ﻣﻧﮭم أﺣرز ﺑﺈﺳﻼﻣﮫ ﻧﻔﺳﮫ وأوﻻده اﻟﺻﻐﺎر وﻛل ﻣﺎل ھو ﻓﻲ ﯾدﯾﮫ أو ودﯾﻌﺔ ﻓﻲ ﯾد ﻣﺳﻠم أو‬
 ‫ذﻣﻲ ﻓﺈن ظﮭرﻧﺎ ﻋﻠﻰ دار اﻟﺣرب ﻓﻌﻘﺎره ﻓﻲء وزوﺟﺗﮫ ﻓﻲء وﻛذا ﺣﻣﻠﮭﺎ ﻓﻲء وأوﻻده اﻟﻛﺑﺎر ﻓﻲء‬
‫وﻣن ﻗﺎﺗل ﻣن ﻋﺑﯾده ﻓﻲء وﻣﺎ ﻛﺎن ﻣن ﻣﺎﻟﮫ ﻓﻲ ﯾد ﺣرﺑﻲ ﻓﮭو ﻓﻲء وﻣﺎ ﻛﺎن ﻏﺻﺑﺎ ﻓﻲ ﯾد ﻣﺳﻠم أو‬
‫ذﻣﻲ ﻓﮭو ﻓﻲء ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﻻ ﯾﻛون ﻓﯾﺋﺎ وإذا ﺧرج اﻟﻣﺳﻠﻣون ﻣن دار اﻟﺣرب ﻟم ﯾﺟز‬
‫أن ﯾﻌﻠﻔوا ﻣن اﻟﻐﻧﯾﻣﺔ وﻻ ﯾﺄﻛﻠوا ﻣﻧﮭﺎ وﻣن ﻓﺿل ﻣﻌﮫ ﻋﻠف أو طﻌﺎم رده إﻟﻰ اﻟﻐﻧﯾﻣﺔ ﻓﺻل ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ‬
‫اﻟﻘﺳﻣﺔ‬
‫وﯾﻘﺳم اﻹﻣﺎم اﻟﻐﻧﯾﻣﺔ ﻓﯾﺧرج ﺧﻣﺳﮭﺎ وﯾﻘﺳم اﻷرﺑﻌﺔ اﻷﺧﻣﺎس ﺑﯾن اﻟﻐﺎﻧﻣﯾن‬
‫ﺛم ﻟﻠﻔﺎرس ﺳﮭﻣﺎن وﻟﻠراﺟل ﺳﮭم ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻟﻠﻔﺎرس ﺛﻼﺛﺔ أﺳﮭم وﻻ ﯾﺳﮭم إﻻ ﻟﻔرس واﺣد‬
‫واﻟﺑراذﯾن واﻟﻌﺗﺎق ﺳواء وﻣن دﺧل اﻟﺣرب ﻓﺎرﺳﺎ ﻓﻧﻔق ﻓرﺳﮫ اﺳﺗﺣق ﺳﮭم اﻟﻔرﺳﺎن وﻣن دﺧل راﺟﻼ‬
‫ﻓﺎﺷﺗرى ﻓرﺳﺎ اﺳﺗﺣق ﺳﮭم راﺟل وﻻ ﯾﺳﮭم ﻟﻣﻣﻠوك وﻻ اﻣرأة وﻻ ﺻﺑﻲ وﻻ ذﻣﻲ وﻟﻛن ﯾرﺿﺦ ﻟﮭم‬
‫ﻋﻠﻰ ﺣﺳب ﻣﺎ ﯾرى اﻹﻣﺎم‬
‫وأﻣﺎ اﻟﺧﻣس ﻓﯾﻘﺳم ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﺳﮭم ﺳﮭم ﻟﻠﯾﺗﺎﻣﻰ وﺳﮭم ﻟﻠﻣﺳﺎﻛﯾن وﺳﮭم ﻻﺑن اﻟﺳﺑﯾل ﯾدﺧل ﻓﻘراء‬
‫ذوي اﻟﻘرﺑﻲ ﻓﯾﮭم وﯾﻘدﻣون وﻻ ﯾدﻓﻊ إﻟﻰ أﻏﻧﯾﺎﺋﮭم ﻓﺈﻣﺎ ذﻛر ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﺧﻣس ﻓﺈﻧﮫ ﻻﻓﺗﺗﺎح اﻟﻛﻼم‬
‫ﺗﺑرﻛﺎ ﺑﺎﺳﻣﮫ وﺳﮭم اﻟﻧﺑﻲ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺳﻼم ﺳﻘط ﺑﻣوﺗﮫ ﻛﻣﺎ ﺳﻘط اﻟﺻﻔﻰ وﺳﮭم ذوي اﻟﻘرﺑﻰ ﻛﺎﻧوا‬
‫ﯾﺳﺗﺣﻘوﻧﮫ ﻓﻲ زﻣن اﻟﻧﺑﻲ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺳﻼم ﺑﺎﻟﻧﺻرة وﺑﻌده ﺑﺎﻟﻔﻘر وإذا دﺧل اﻟواﺣد أو اﻹﺛﻧﺎن دار اﻟﺣرب‬
‫ﻣﻐﯾرﯾن ﺑﻐﯾر إذن اﻹﻣﺎم ﻓﺄﺧذوا ﺷﯾﺋﺎ ﻟم ﯾﺧﻣس ﻓﺈن دﺧﻠت ﺟﻣﺎﻋﺔ ﻟﮭﺎ ﻣﻧﻌﺔ ﻓﺄﺧذ ﺷﯾﺋﺎ ﺧﻣس وإن ﻟم‬
‫ﯾﺄذن ﻟﮭم اﻹﻣﺎم ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻔﯾل‬
‫وﻻ ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾﻧﻔل اﻹﻣﺎم ﻓﻲ ﺣﺎل اﻟﻘﺗﺎل وﯾﺣرض ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺗﺎل ﻓﯾﻘول ﻣن ﻗﺗل ﻗﺗﯾﻼ ﻓﻠﮫ ﺳﻠﺑﮫ وﯾﻘول‬
‫ﻟﻠﺳرﯾﺔ ﻗد ﺟﻌﻠت ﻟﻛم اﻟرﺑﻊ ﺑﻌد اﻟﺧﻣس وﻻ ﯾﻧﻔل ﺑﻌد إﺣراز اﻟﻐﻧﯾﻣﺔ ﺑدار اﻹﺳﻼم إﻻ ﻣن اﻟﺧﻣس وإذا‬
‫ﻟم ﯾﺟﻌل اﻟﺳﻠب ﻟﻠﻘﺎﺗل ﻓﮭو ﻣن ﺟﻣﻠﺔ اﻟﻐﻧﯾﻣﺔ واﻟﻘﺎﺗل وﻏﯾره ﻓﻲ ذﻟك ﺳواء واﻟﺳﻠب ﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻘﺗول‬
‫ﻣن ﺛﯾﺎﺑﮫ وﺳﻼﺣﮫ وﻣرﻛﺑﮫ وﻛذا ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻣرﻛﺑﮫ ﻣن اﻟﺳرج واﻵﻟﺔ وﻛذا ﻣﺎ ﻣﻌﮫ ﻋﻠﻰ اﻟداﺑﺔ ﻣن‬
‫ﻣﺎﻟﮫ ﻓﻲ ﺣﻘﯾﺑﺗﮫ أو ﻋﻠﻰ وﺳطﮫ وﻣﺎ ﻋدا ذﻟك ﻓﻠﯾس ﺑﺳﻠب‬
‫& ﺑﺎب اﺳﺗﯾﻼء اﻟﻛﻔﺎر‬
‫وإذا ﻏﻠب اﻟﺗرك ﻋﻠﻰ اﻟروم ﻓﺳﺑوھم وأﺧذوا أﻣواﻟﮭم ﻣﻠﻛوھﺎ ﻓﺈن ﻏﻠﺑﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗرك ﺣل ﻟﻧﺎ ﻣﺎ ﻧﺟده‬
‫ﻣن ذﻟك وإذا ﻏﻠﺑوا ﻋﻠﻰ أﻣواﻟﻧﺎ واﻟﻌﯾﺎذ ﺑﺎ وأﺣرزوھﺎ ﺑدارھم ﻣﻠﻛوھﺎ ﻓﺈن ظﮭر ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻣﺳﻠﻣون‬
‫ﻓوﺟدھﺎ اﻟﻣﺎﻟﻛون ﻗﺑل اﻟﻘﺳﻣﺔ ﻓﮭﻲ ﻟﮭم ﺑﻐﯾر‬
‫ﺷﻲء وإن وﺟدوھﺎ ﺑﻌد اﻟﻘﺳﻣﺔ أﺧذوھﺎ ﺑﺎﻟﻘﯾﻣﺔ إن أﺣﺑوا وإن دﺧل دار اﻟﺣرب ﺗﺎﺟر ﻓﺎﺷﺗرى ذﻟك‬
‫وأﺧرﺟﮫ إﻟﻰ دار اﻹﺳﻼم ﻓﻣﺎﻟﻛﮫ اﻷول ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء أﺧذه ﺑﺎﻟﺛﻣن اﻟذي اﺷﺗراه ﺑﮫ وإن ﺷﺎء ﺗرﻛﮫ‬
‫ﻓﺈن اﺳروا ﻋﺑدا ﻓﺎﺷﺗراه رﺟل وأﺧرﺟﮫ إﻟﻰ دار اﻹﺳﻼم ﻓﻔﻘﺋت ﻋﯾﻧﮫ وأﺧذ أرﺷﮭﺎ ﻓﺈن اﻟﻣوﻟﻰ ﯾﺄﺧذه‬
‫ﺑﺎﻟﺛﻣن اﻟذي أﺧذ ﺑﮫ ﻣن اﻟﻌدو وﻻ ﯾﺄﺧذ اﻷرش وإن أﺳروا ﻋﺑدا ﻓﺎﺷﺗراه ﺑﺄﻟف درھم ﻓﺄﺳروه ﺛﺎﻧﯾﺔ‬
‫وأدﺧﻠوه دار اﻟﺣرب ﻓﺎﺷﺗراه رﺟل آﺧر ﺑﺄﻟف درھم ﻓﻠﯾس ﻟﻠﻣوﻟﻰ اﻷول أن ﯾﺄﺧذه ﻣن اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﺛﻣن‬
‫وﻟﻠﻣﺷﺗري اﻷول أن ﯾﺄﺧذه ﻣن اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﺛﻣن ﺛم ﯾﺄﺧذه اﻟﻣﺎﻟك اﻟﻘدﯾم ﺑﺄﻟﻔﯾن إن ﺷﺎء‬
‫وﻻ ﯾﻣﻠك ﻋﻠﯾﻧﺎ أھل اﻟﺣرب ﺑﺎﻟﻐﻠﺑﺔ ﻣدﺑرﯾﻧﺎ وأﻣﮭﺎت أوﻻدﻧﺎ وﻣﻛﺎﺗﺑﻧﺎ وأﺣرارﻧﺎ وﻧﻣﻠك ﻋﻠﯾﮭم ﺟﻣﯾﻊ‬
‫ذﻟك وإذا أﺑق ﻋﺑد ﻟﻣﺳﻠم ﻓدﺧل إﻟﯾﮭم ﻓﺄﺧذوه ﻟم ﯾﻣﻠﻛوه ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﻣﻠﻛوﻧﮫ وإن ﻧد ﺑﻌﯾرإﻟﯾﮭم‬
‫ﻓﺄﺧذوه ﻟم ﯾﻣﻠﻛوه ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﻣﻠﻛوﻧﮫ وإن ﻧد ﺑﻌﯾر اﻟﯾﮭم ﻓﺄﺧذوه ﻣﻠﻛوه وإن اﺷﺗراه رﺟل‬
‫وأدﺧﻠﮫ دار اﻹﺳﻼم ﻓﺻﺎﺣﺑﮫ ﯾﺄﺧذه ﺑﺎﻟﺛﻣن إن ﺷﺎء ﻓﺈن أﺑق ﻋﺑد إﻟﯾﮭم وذھب ﻣﻌﮫ ﺑﻔرس وﻣﺗﺎع ﻓﺄﺣذ‬
 ‫اﻟﻣﺷرﻛون ذﻟك ﻛﻠﮫ واﺷﺗرى رﺟل ذﻟك ﻛﻠﮫ وأﺧرﺟﮫ إﻟﻰ دار اﻹﺳﻼم ﻓﺈن اﻟﻣوﻟﻰ ﯾﺄﺧذ اﻟﻌﺑد ﺑﻐﯾر‬
‫ﺷﻲء واﻟﻔرس واﻟﻣﺗﺎع ﺑﺎﻟﺛﻣن وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﯾﺄﺧذ اﻟﻌﺑد وﻣﺎ ﻣﻌﮫ ﺑﺎﻟﺛﻣن إن ﺷﺎء‬
‫وإذا دﺧل اﻟﺣرﺑﻲ دارﻧﺎ ﺑﺄﻣﺎن واﺷﺗرى ﻋﺑدا ﻣﺳﻠﻣﺎ وأدﺧﻠﮫ دار اﻟﺣرب ﻋﺗق ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ‬
‫ﯾﻌﺗق أو إذا أﺳﻠم ﻋﺑد ﻟﺣرﺑﻲ ﺛم ﺧرج إﻟﯾﻧﺎ أو ظﮭر ﻋﻠﻰ اﻟدار ﻓﮭو ﺣر وﻛذﻟك إذا ﺧرج ﻋﺑﯾدھم إﻟﻰ‬
‫ﻋﺳﻛر اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻓﮭم أﺣرار‬
‫& ﺑﺎب اﻟﻣﺳﺗﺄﻣن‬
‫وإذا دﺧل اﻟﻣﺳﻠم دار اﻟﺣرب ﺗﺎﺟرا ﻓﻼ ﯾﺣل ﻟﮫ أن ﯾﺗﻌرض ﻟﺷﻲءﻣن أﻣواﻟﮭم وﻻ ﻣن دﻣﺎﺋﮭم ﻓﺈن‬
‫ﻏدر ﺑﮭم ﻓﺄﺧذ ﺷﯾﺋﺎ وﺧرج ﺑﮫ ﻣﻠﻛﮫ ﻣﻠﻛﺎ ﻣﺣظورا ﻓﯾؤﻣر ﺑﺎﻟﺗﺻدق ﺑﮫ وإذا دﺧل اﻟﻣﺳﻠم دار اﻟﺣرب‬
‫ﺑﺄﻣﺎن ﻓﺄداﻧﮫ ﺣرﺑﻲ أو أدان ھو ﺣرﺑﯾﺎ أو ﻏﺻب‬
‫أﺣدھﻣﺎ ﺻﺎﺣﺑﮫ ﺛم ﺧرج إﻟﯾﻧﺎ واﺳﺗﺄﻣن ﻣن اﻟﺣرب ﻟم ﯾﻘض ﻟواﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﮫ ﺑﺷﻲء وﻟو‬
‫ﺧرﺟﺎ ﻣﺳﻠﻣﯾن ﻗﺿﻰ ﺑﺎﻟدﯾن ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وﻟم ﯾﻘض ﺑﺎﻟﻐﺻب وإذا دﺧل اﻟﻣﺳﻠم دار اﻟﺣرب ﺑﺄﻣﺎن ﻓﻐﺻب‬
‫ﺣرﺑﯾﺎ ﺛم ﺧرﺟﺎ ﻣﺳﻠﻣﯾن أﻣر ﺑرد اﻟﻐﺻب وﻟم ﯾﻘض ﻋﻠﯾﮫ وإذا دﺧل ﻣﺳﻠﻣﺎن دار اﻟﺣرب ﺑﺄﻣﺎن ﻓﻘﺗل‬
‫أﺣدھﻣﺎ ﺻﺎﺣﺑﮫ ﻋﻣدا أو ﺧطﺄ ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻘﺎﺗل اﻟدﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﮫ وﻋﻠﯾﮫ اﻟﻛﻔﺎرة ﻓﻲ اﻟﺧطﺄ وإن ﻛﺎﻧﺎ أﺳﯾرﯾن‬
‫ﻓﻘﺗل أﺣدھﻣﺎ ﺻﺎﺣﺑﮫ ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺗل إﻻ اﻟﻛﻔﺎرة ﻓﻲ اﻟﺧطﺄ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻓﻲ اﻷﺳﯾرﯾن‬
‫اﻟدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺧطﺄ واﻟﻌﻣد ﻓﺻل‬
‫وإذا دﺧل اﻟﺣرﺑﻲ إﻟﯾﻧﺎ ﻣﺳﺗﺄﻣﻧﺎ ﻟم ﯾﻣﻛن أن ﯾﻘﯾم ﻓﻲ دارﻧﺎ ﺳﻧﺔ وﯾﻘول ﻟﮫ اﻹﻣﺎم إن أﻗﻣت ﺗﻣﺎم اﻟﺳﻧﺔ‬
‫وﺿﻌت ﻋﻠﯾك اﻟﺟزﯾﺔ وإذا أﻗﺎﻣﮭﺎ ﺑﻌد ﻣﻘﺎﻟﺔ اﻹﻣﺎم ﯾﺻﯾر ذﻣﯾﺎ ﺛم ﻻ ﯾﺗرك أن ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ دار اﻟﺣرب‬
‫ﻓﺈن دﺧل اﻟﺣرﺑﻲ دارﻧﺎ ﺑﺄﻣﺎن ﻓﺎﺷﺗرى أرض ﺧراخ ﻓﺈذا وﺿﻊ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺧراج ﻓﮭو ذﻣﻲ وإذا دﺧﻠت‬
‫ﺣرﺑﯾﺔ ﺑﺄﻣﺎن ﻓﺗزوﺟت ذﻣﯾﺎ ﺻﺎرت ذﻣﯾﺔ وإذا دﺧل ﺣرﺑﻲ ﺑﺄﻣﺎن ﻓﺗزوج ذﻣﯾﺔ ﻟم ﯾﺻر ذﻣﯾﺎ وﻟو أن‬
‫ﺣرﺑﯾﺎ دﺧل دارﻧﺎ ﺑﺄﻣﺎن ﺛم ﻋﺎد إﻟﻰ دار اﻟﺣرب وﺗرك ودﯾﻌﺔ ﻋﻧد ﻣﺳﻠم أو ذﻣﻲ أو دﯾﻧﺎ ﻓﻲ ذﻣﺗﮭم ﻓﻘد‬
‫ﺻﺎر دﻣﮫ ﻣﺑﺎﺣﺎ ﺑﺎﻟﻌود وﻣﺎ ﻓﻲ دار اﻹﺳﻼم ﻣن ﻣﺎﻟﮫ ﻋﻠﻰ ﺧطر ﻓﺈن أﺳر أو ظﮭر ﻋﻠﻰ اﻟدار ﻓﻘﺗل‬
‫ﺳﻘطت دﯾوﻧﮫ وﺻﺎرت اﻟودﯾﻌﺔ ﻓﯾﺋﺎ وإن ﻗﺗل وﻟم ﯾظﮭر ﻋﻠﻰ اﻟدار ﻓﺎﻟﻘرض واﻟودﯾﻌﺔ ﻟورﺛﺗﮫ وﻣﺎ‬
‫أوﺟف اﻟﻣﺳﻠﻣون ﻋﻠﯾﮫ ﻣن أﻣوال اھل اﻟﺣرب ﺑﻐﯾر ﻗﺗﺎل ﯾﺻرف ﻓﻲ ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻛﻣﺎ ﯾﺻرف‬
‫اﻟﺧراج وإذا دﺧل اﻟﺣرﺑﻲ دارﻧﺎ ﺑﺄﻣﺎن وﻟﮫ اﻣرأة ﻓﻲ دار اﻟﺣرب وأوﻻد ﺻﻐﺎر وﻛﺑﺎر وﻣﺎل أودع‬
‫ﺑﻌﺿﮫ ذﻣﯾﺎ وﺑﻌﺿﮫ ﺣرﺑﯾﺎ وﺑﻌﺿﮫ ﻣﺳﻠﻣﺎ ﻓﺄﺳﻠم ھﮭﻧﺎ ﺛم ظﮭر ﻋﻠﻰ اﻟدار ﻓذﻟك ﻛﻠﮫ ﻓﻲء وإن اﺳﻠم ﻓﻲ‬
‫دار اﻟﺣرب ﺛم ﺟﺎء ﻓظﮭر ﻋﻠﻰ اﻟدار ﻓﺄوﻻده اﻟﺻﻐﺎر أﺣرار ﻣﺳﻠﻣون وﻣﺎ ﻛﺎن ﻣن ﻣﺎل أودﻋﮫ ﻣﺳﻠﻣﺎ‬
‫أو ذﻣﯾﺎ ﻓﮭو ﻟﮫ وﻣﺎ ﺳوى ذﻟك ﻓﻲء وإذا أﺳﻠم اﻟﺣرﺑﻲ ﻓﻲ دار اﻟﺣرب ﻓﻘﺗﻠﮫ ﻣﺳﻠم ﻋﻣدا أو ﺧطﺄ وﻟﮫ‬
‫ورﺛﺔ ﻣﺳﻠﻣون ھﻧﺎك‬
‫ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ إﻻ اﻟﻛﻔﺎرة ﻓﻲ اﻟﺧطﺄ ﻟوﺟود اﻟﻌﺎﺻم وھو اﻹﺳﻼم وﻣن ﻗﺗل ﻣﺳﻠﻣﺎ ﺧطﺄ ﻻ وﻟﻲ ﻟﮫ أو‬
‫ﻗﺗل ﺣرﺑﯾﺎ دﺧل إﻟﯾﻧﺎ ﺑﺄﻣﺎن ﻓﺄﺳﻠم ﻓﺎﻟدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺗﮫ ﻟﻺﻣﺎم ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻛﻔﺎرة وإن ﻛﺎن ﻋﻣدا ﻓﺈن ﺷﺎء‬
‫اﻹﻣﺎم ﻗﺗﻠﮫ وإن ﺷﺎء أﺧذ اﻟدﯾﺔ وﻟﯾس ﻟﮫ أن ﯾﻌﻔو‬
‫& ﺑﺎب اﻟﻌﺷر واﻟﺧراج أرض اﻟﻌرب ﻛﻠﮭﺎ أرض ﻋﺷر وھﻲ ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻌذﯾب إﻟﻰ أﻗﺻﻰ ﺣﺟر ﺑﺎﻟﯾﻣن‬
‫ﺑﻣﮭرة إﻟﻰ ﺣد اﻟﺷﺎم واﻟﺳواد أرض ﺧراج وھو ﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻌذﯾب إﻟﻰ ﻋﻘﺑﺔ ﺣﻠوان وﻣن اﻟﺛﻌﻠﺑﯾﺔ وﯾﻘﺎل‬
‫ﻣن اﻟﻌﻠث إﻟﻰ ﻋﺑﺎدان وأرض اﻟﺳواد ﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻷھﻠﮭﺎ ﯾﺟوز ﺑﯾﻌﮭم ﻟﮭﺎ وﺗﺻرﻓﮭم ﻓﯾﮭﺎ وﻛل ارض أﺳﻠم‬
‫أھﻠﮭﺎ أو ﻓﺗﺣت ﻋﻧوة وﻗﺳﻣت ﺑﯾن اﻟﻐﺎﻧﻣﯾن ﻓﮭﻲ أرض ﻋﺷر وﻛل أرض ﻓﺗﺣت ﻋﻧوة ﻓﺄﻗر أھﻠﮭﺎ‬
 ‫ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﮭﻲ أرض ﺧراج وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر ﻛل أرض ﻓﺗﺣت ﻋﻧوة ﻓوﺻل إﻟﯾﮭﺎ ﻣﺎء اﻷﻧﮭﺎر ﻓﮭﻲ‬
‫أرض ﺧراج وﻣﺎ ﻟم ﯾﺻل إﻟﯾﮭﺎ ﻣﺎء اﻷﻧﮭﺎر واﺳﺗﺧرج ﻣﻧﮭﺎ ﻋﯾن ﻓﮭﻲ أرض ﻋﺷر وﻣن أﺣﯾﺎ أرﺿﺎ‬
‫ﻣواﺗﺎ ﻓﮭﻲ ﻋﻧد أﺑﻲ ﯾوﺳف ﻣﻌﺗﺑرة ﺑﺣﯾزھﺎ ﻓﺈن ﻛﺎﻧت ﻣن ﺣﯾز أرض اﻟﺧراج ﻓﮭﻲ ﺧراﺟﯾﺔ وإن ﻛﺎﻧت‬
‫ﻣن ﺣﯾز أرض اﻟﻌﺷر ﻓﮭﻲ ﻋﺷرﯾﺔ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد إن أﺣﯾﺎھﺎ ﺑﺑﺋر ﺣﻔرھﺎ أو ﺑﻌﯾن اﺳﺗﺧرﺟﮭﺎ أو ﻣﺎء‬
‫دﺟﻠﺔ أو اﻟﻔرات أو اﻷﻧﮭﺎر اﻟﻌظﺎم اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﻣﻠﻛﮭﺎ أﺣد ﻓﮭﻲ ﻋﺷرﯾﺔ وإن أﺣﯾﺎھﺎ ﺑﻣﺎء اﻷﻧﮭﺎر اﻟﺗﻲ‬
‫اﺣﺗﻔرھﺎ اﻷﻋﺎﺟم ﻓﮭﻲ ﺧراﺟﯾﺔ واﻟﺧراج اﻟذي وﺿﻌﮫ ﻋﻣر رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮫ ﻋﻠﻰ أھل اﻟﺳواد ﻣن ﻛل‬
‫ﺟرﯾب ﯾﺑﻠﻐﮫ اﻟﻣﺎء ﻗﻔﯾز ھﺎﺷﻣﻲ وھو اﻟﺻﺎع ودرھم وﻣن ﺟرﯾب اﻟرطﺑﺔ ﺧﻣﺳﺔ دراھم وﻣن ﺟرﯾب‬
‫اﻟﻛرم اﻟﻣﺗﺻل واﻟﻧﺧﯾل اﻟﻣﺗﺻل ﻋﺷرة دراھم وﻣﺎ ﺳوى ذﻟك ﻣن اﻷﺻﻧﺎف ﻛﺎﻟزﻋﻔران واﻟﺑﺳﺗﺎن‬
‫وﻏﯾره ﯾوﺿﻊ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﺣﺳب اﻟطﺎﻗﺔ ﻓﺈن ﻟم ﺗطق ﻣﺎ وﺿﻊ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻧﻘﺻﮭﺎ اﻹﻣﺎم وإن ﻏﻠب ﻋﻠﻰ أرض‬
‫اﻟﺧراج اﻟﻣﺎء أو اﻧﻘطﻊ اﻟﻣﺎء ﻋﻧﮭﺎ أو اﺻطﻠم اﻟزرع آﻓﺔ ﻓﻼ ﺧراج ﻋﻠﯾﮫ وإن ﻋطﻠﮭﺎ ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ‬
‫اﻟﺧراج وﻣن أﺳﻠم ﻣن أھل اﻟﺧراج أﺧذ ﻣﻧﮫ اﻟﺧراج ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﮫ وﯾﺟوز أن ﯾﺷﺗري‬
‫اﻟﻣﺳﻠم أرض اﻟﺧراج ﻣن اﻟذﻣﻲ وﯾؤﺧذ ﻣﻧﮫ اﻟﺧراج وﻻ ﻋﺷر ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ﻣن ارض اﻟﺧراج وﻻ‬
‫ﯾﺗﻛرر اﻟﺧراج ﺑﺗﻛرر اﻟﺧﺎرج ﻓﻲ ﺳﻧﺔ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﺟزﯾﺔ‬
‫وھﻲ ﻋﻠﻰ ﺿرﺑﯾن ﺟزﯾﺔ ﺗوﺿﻊ ﺑﺎﻟﺗراﺿﻲ واﻟﺻﻠﺢ ﻓﺗﻘدر ﺑﺣﺳب ﻣﺎ ﯾﻘﻊ ﻋﻠﯾﮫ اﻻﺗﻔﺎق وﺟزﯾﺔ ﯾﺑﺗدي‬
‫اﻹﻣﺎم وﺿﻌﮭﺎ إذا ﻏﻠب اﻹﻣﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎر وأﻗرھم ﻋﻠﻰ أﻣﻼﻛﮭم ﻓﯾﺿﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻧﻲ اﻟظﺎھر اﻟﻐﻧﻰ ﻓﻲ‬
‫ﻛل ﺳﻧﺔ ﺛﻣﺎﻧﯾﺔ وأرﺑﻌﯾن درھﻣﺎ ﯾﺄﺧذ ﻣﻧﮭم ﻓﻲ ﻛل ﺷﮭر أرﺑﻌﺔ دراھم وﻋﻠﻰ وﺳط اﻟﺣﺎل أرﺑﻌﺔ‬
‫وﻋﺷرﯾن درھﻣﺎ ﻓﻲ ﻛل ﺷﮭر درھﻣﯾن وﻋﻠﻰ اﻟﻔﻘﯾر اﻟﻣﻌﺗﻣل اﺛﻧﻲ ﻋﺷر درھﻣﺎ ﻓﻲ ﻛل ﺷﮭر درھﻣﺎ‬
‫وﺗوﺿﻊ اﻟﺟزﯾﺔ ﻋﻠﻰ أھل اﻟﻛﺗﺎب واﻟﻣﺟوس وﻋﺑدة اﻷوﺛﺎن ﻣن اﻟﻌﺟم وإن ظﮭر ﻋﻠﯾﮭم ﻗﺑل ذﻟك ﻓﮭم‬
‫وﻧﺳﺎؤھم وﺻﺑﯾﺎﻧﮭم ﻓﻲء وﻻ ﺗوﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺑدة اﻷوﺛﺎن ﻣن اﻟﻌرب وﻻ اﻟﻣرﺗدﯾن وإذا ظﮭر ﻋﻠﯾﮭم‬
‫ﻓﻧﺳﺎؤھم وﺻﺑﯾﺎﻧﮭم ﻓﻲء وﻣن ﻟم ﯾﺳﻠم ﻣن رﺟﺎﻟﮭم ﻗﺗل وﻻ ﺟزﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻣرأة وﻻ ﺻﺑﻲ وﻻ زﻣن وﻻ‬
‫أﻋﻣﻰ وﻻ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﯾر ﻏﯾر ﻣﻌﺗﻣل وﻻ ﺗوﺿﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻣﻠوك واﻟﻣﻛﺎﺗب واﻟﻣدﺑر وأم اﻟوﻟد وﻻ ﯾؤدى‬
‫ﻋﻧﮭم ﻣواﻟﯾﮭم وﻻ ﺗوﺿﻊ ﻋﻠﻰ اﻟرھﺑﺎن اﻟذﯾن ﻻ ﯾﺧﺎﻟطون اﻟﻧﺎس وﻣن أﺳﻠم وﻋﻠﯾﮫ ﺟزﯾﺔ ﺳﻘطت ﻋﻧﮫ‬
‫وإن اﺟﺗﻣﻌت ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺣوﻻن ﺗداﺧﻠت وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر وﻣن ﻟم ﯾؤﺧذ ﻣﻧﮫ ﺧراج رأﺳﮫ ﺣﺗﻰ ﻣﺿت‬
‫اﻟﺳﻧﺔ وﺟﺎءت ﺳﻧﺔ أﺧرى ﻟم ﯾؤﺧذ ﻣﻧﮫ وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد ﯾؤﺧذ ﻣﻧﮫ وإن‬
‫ﻣﺎت ﻋﻧد ﺗﻣﺎم اﻟﺳﻧﺔ ﻟم ﯾؤﺧذ ﻣﻧﮫ ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ وﻛذﻟك إن ﻣﺎت ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺳﻧﺔ ﻓﺻل‬
‫وﻻ ﯾﺟوز إﺣداث ﺑﯾﻌﺔ وﻻ ﻛﻧﯾﺳﺔ ﻓﻲ دار اﻹﺳﻼم وإن اﻧﮭدﻣت اﻟﺑﯾﻊ واﻟﻛﻧﺎﺋس اﻟﻘدﯾﻣﺔ أﻋﺎدوھﺎ‬
‫وﯾؤﺧذ أھل اﻟذﻣﺔ ﺑﺎﻟﺗﻣﯾز ﻋن اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻓﻲ زﯾﮭم وﻣراﻛﺑﮭم وﺳروﺟﮭم وﻗﻼﻧﺳﮭم ﻓﻼ ﯾرﻛﺑون اﻟﺧﯾل‬
‫وﻻ ﯾﻌﻣﻠون ﺑﺎﻟﺳﻼح وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر وﯾؤﺧذ أھل اﻟذﻣﺔ ﺑﺈظﮭﺎر اﻟﻛﺳﺗﯾﺟﺎت واﻟرﻛوب ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﺳروج اﻟﺗﻲ ھﻲ ﻛﮭﯾﺋﺔ اﻷﻛف وﻣن اﻣﺗﻧﻊ ﻣن اﻟﺟزﯾﺔ أو ﻗﺗل ﻣﺳﻠﻣﺎ أو ﺳب اﻟﻧﺑﻲ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺳﻼم أو‬
‫زﻧﻰ‬
‫ﺑﻣﺳﻠﻣﺔ ﻟم ﯾﻧﺗﻘض ﻋﮭدة وﻻ ﯾﻧﻘض اﻟﻌﮭد إﻻ أن ﯾﻠﺗﺣق ﺑدار اﻟﺣرب أو ﯾﻐﻠﺑوا ﻋﻠﻰ ﻣوﺿﻊ ﻓﯾﺣﺎرﺑوﻧﻧﺎ‬
‫وإذا ﻧﻘض اﻟذﻣﻲ اﻟﻌﮭد ﻓﮭو ﺑﻣﻧزﻟﺔ اﻟﻣرﺗد ﻓﺻل‬
‫وﻧﺻﺎرى ﺑﻧﻲ ﺗﻐﻠب ﯾؤﺧذ ﻣن أﻣواﻟﮭم ﺿﻌف ﻣﺎ ﯾؤﺧذ ﻣن اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻣن اﻟزﻛﺎة وﯾؤﺧذ ﻣن ﻧﺳﺎﺋﮭم‬
‫وﻻ ﯾؤﺧذ ﻣن ﺻﺑﯾﺎﻧﮭم وﯾوﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻣوﻟﻰ اﻟﺗﻐﻠﺑﻲ اﻟﺧراج وﺧراج اﻷرض ﺑﻣﻧزﻟﺔ ﻣوﻟﻰ اﻟﻘرﺷﻲ‬
‫وﻣﺎ ﺟﺑﺎه اﻹﻣﺎم ﻣن اﻟﺧراج وﻣن أﻣوال ﺑﻧﻲ ﺗﻐﻠب وﻣﺎ أھداه أھل اﻟﺣرب إﻟﻰ اﻹﻣﺎم واﻟﺟزﯾﺔ ﯾﺻرف‬
‫ﻓﻲ ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻛﺳد اﻟﺛﻐور وﺑﻧﺎء اﻟﻘﻧﺎطر واﻟﺟﺳور وﯾﻌطﻰ ﻗﺿﺎة اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن وﻋﻣﺎﻟﮭم‬
‫وﻋﻠﻣﺎؤھم ﻣﻧﮫ ﻣﺎ ﯾﻛﻔﯾﮭم وﯾدﻓﻊ ﻣﻧﮫ أرزاق اﻟﻣﻘﺎﺗﻠﺔ وذرارﯾﮭم وﻣن ﻣﺎت ﻓﻲ ﻧﺻف اﻟﺳﻧﺔ ﻓﻼ ﺷﻲء ﻟﮫ‬
‫ﻣن اﻟﻌطﺎء‬
‫& ﺑﺎب أﺣﻛﺎم اﻟﻣرﺗدﯾن‬
‫وإذا ارﺗد اﻟﻣﺳﻠم ﻋن اﻹﺳﻼم واﻟﻌﯾﺎذ ﺑﺎ ﻋرض ﻋﻠﯾﮫ اﻹﺳﻼم ﻓﺈن ﻛﺎﻧت ﻟﮫ ﺷﺑﮭﺔ ﻛﺷﻔت ﻋﻧﮫ‬
‫وﯾﺣﺑس ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم ﻓﺈن أﺳﻠم وإﻻ ﻗﺗل وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر اﻟﻣرﺗد ﯾﻌرض ﻋﻠﯾﮫ اﻹﺳﻼم ﺣرا ﻛﺎن أو‬
‫ﻋﺑدا ﻓﺈن أﺑﻰ ﻗﺗل ﻓﺈن ﻗﺗﻠﮫ ﻗﺎﺗل ﻗﺑل ﻋرض اﻹﺳﻼم ﻋﻠﯾﮫ ﻛره وﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺗل وأﻣﺎ اﻟﻣرﺗدة ﻓﻼ‬
‫ﺗﻘﺗل وﻟﻛن ﺗﺣﺑس ﺣﺗﻰ ﺗﺳﻠم وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر وﺗﺟﺑر اﻟﻣرأة ﻋﻠﻰ اﻹﺳﻼم ﺣرة ﻛﺎﻧت أو أﻣﺔ‬
‫واﻷﻣﺔ ﯾﺟﺑرھﺎ ﻣوﻻھﺎ وﯾزول ﻣﻠك اﻟﻣرﺗد ﻋن أﻣواﻟﮫ ﺑردﺗﮫ زواﻻ ﻣراﻋﻰ ﻓﺈن اﺳﻠم ﻋﺎدت إﻟﻰ ﺣﺎﻟﮭﺎ‬
‫ﻗﺎﻟوا ھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻋﻧدھﻣﺎ ﻻ ﯾزول ﻣﻠﻛﮫ وإن ﻣﺎت أو ﻗﺗل ﻋﻠﻰ ردﺗﮫ اﻧﺗﻘل ﻣﺎ اﻛﺗﺳﺑﮫ ﻓﻲ‬
‫إﺳﻼﻣﮫ إﻟﻰ ورﺛﺗﮫ اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن وﻛﺎن ﻣﺎ اﻛﺗﺳﺑﮫ ﻓﻲ ﺣﺎل ردﺗﮫ ﻓﯾﺋﺎ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد ﻛﻼھﻣﺎ‬
‫ﻟورﺛﺗﮫ وإن ﻟﺣق ﺑدار اﻟﺣرب ﻣرﺗدا وﺣﻛم اﻟﺣﺎﻛم ﺑﻠﺣﺎﻗﮫ ﻋﺗق ﻣدﺑروه وأﻣﮭﺎت أوﻻده وﺣﻠت اﻟدﯾون‬
‫اﻟﺗﻲ ﻋﻠﯾﮫ وﻧﻘل ﻣﺎ اﻛﺗﺳﺑﮫ ﻓﻲ ﺣﺎل اﻹﺳﻼم إﻟﻰ ورﺛﺗﮫ ﻣن اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن وﺗﻘﺿﻰ اﻟدﯾون اﻟﺗﻲ ﻟزﻣﺗﮫ ﻓﻲ‬
‫ﺣﺎل اﻹﺳﻼم ﻣﻣﺎ اﻛﺗﺳﺑﮫ ﻓﻲ ﺣﺎل اﻹﺳﻼم وﻣﺎ ﻟزﻣﺗﮫ ﻓﻲ ﺣﺎل ردﺗﮫ ﻣن اﻟدﯾون‬
‫ﯾﻘﺿﻲ ﻣﺎ اﻛﺗﺳﺑﮫ ﻓﻲ ﺣﺎل ردﺗﮫ وﻣﺎ ﺑﺎﻋﮫ أو اﺷﺗراه أو أﻋﺗﻘﮫ أو وھﺑﮫ أو رھﻧﮫ أو ﺗﺻرف ﻓﯾﮫ ﻣن‬
‫أﻣواﻟﮫ ﻓﻲ ﺣﺎل ردﺗﮫ ﻓﮭو ﻣوﻗوف ﻓﺈن أﺳﻠم ﺻﺣت ﻋﻘوده وإن ﻣﺎت أو ﻗﺗل أو ﻟﺣق ﺑدار اﻟﺣرب‬
‫ﺑطﻠت وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد ﯾﺟوز ﻣﺎ ﺻﻧﻊ ﻓﻲ اﻟوﺟﮭﯾن ﻓﺈن ﻋﺎد اﻟﻣرﺗد ﺑﻌد‬
‫اﻟﺣﻛم ﺑﻠﺣﺎﻗﮫ ﺑدار اﻟﺣرب إﻟﻰ دار اﻹﺳﻼم ﻣﺳﻠﻣﺎ ﻓﻣﺎ وﺟده ﻓﻲ ﯾد ورﺛﺗﮫ ﻣن ﻣﺎﻟﮫ ﺑﻌﯾﻧﮫ أﺧذه وإذا‬
‫وطﻰء اﻟﻣرﺗد ﺟﺎرﯾﺔ ﻧﺻراﻧﯾﺔ ﻛﺎﻧت ﻟﮫ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﺳﻼم ﻓﺟﺎءت ﺑوﻟد ﻷﻛﺛر ﻣن ﺳﺗﺔ أﺷﮭر ﻣﻧذ ارﺗد‬
‫ﻓﺎدﻋﺎه ﻓﮭﻲ أم وﻟد ﻟﮫ واﻟوﻟد ﺣر وھو اﺑﻧﮫ وﻻ ﯾرﺛﮫ وإن ﻛﺎﻧت اﻟﺟﺎرﯾﺔ ﻣﺳﻠﻣﺔ ورﺛﮫ اﻻﺑن إن ﻣﺎت‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟردة أو ﻟﺣق ﺑدار اﻟﺣرب وإذا ﻟﺣق اﻟﻣرﺗد ﺑﻣﺎﻟﮫ ﺑدار اﻟﺣرب ﺛم ظﮭر ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﻣﺎل ﻓﮭو‬
‫ﻓﻲء ﻓﺈن ﻟﺣق ﺛم رﺟﻊ وأﺧذ ﻣﺎﻻ وأﻟﺣﻘﮫ ﺑدار اﻟﺣرب ﻓظﮭر ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﻣﺎل ﻓوﺟدﺗﮫ اﻟورﺛﺔ ﻗﺑل‬
‫اﻟﻘﺳﻣﺔ رد ﻋﻠﯾﮭم وإذا ﻟﺣق اﻟﻣرﺗد ﺑدار اﻟﺣرب وﻟﮫ ﻋﺑد ﻗﺿﻰ ﺑﮫ ﻻﺑﻧﮫ وﻛﺎﺗﺑﮫ اﻻﺑن ﺛم ﺟﺎء اﻟﻣرﺗد‬
‫ﻣﺳﻠﻣﺎ ﻓﺎﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﺟﺎﺋزة واﻟﻣﻛﺎﺗﺑﺔ واﻟوﻻء ﻟﻠﻣرﺗد اﻟذي أﺳﻠم وإذا ﻗﺗل اﻟﻣرﺗد رﺟﻼ ﺧطﺄ ﺛم ﻟﺣق ﺑدار‬
‫اﻟﺣرب أو ﻗﺗل ﻋﻠﻰ ردﺗﮫ ﻓﺎﻟدﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺎل اﻛﺗﺳﺑﮫ ﻓﻲ ﺣﺎل اﻹﺳﻼم ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ اﻟدﯾﺔ‬
‫ﻓﯾﻣﺎ اﻛﺗﺳﺑﮫ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﺳﻼم واﻟردة ﺟﻣﯾﻌﺎ وإذا ﻗطﻌت ﯾد اﻟﻣﺳﻠم ﻋﻣدا ﻓﺎرﺗد واﻟﻌﯾﺎذ ﺑﺎ ﺛم ﻣﺎت‬
‫ﻋﻠﻰ ردﺗﮫ ﻣن ذﻟك أو ﻟﺣق ﺑدار اﻟﺣرب ﺛم ﺟﺎء ﻣﺳﻠﻣﺎ ﻓﻣﺎت ﻣن ذﻟك ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻘﺎطﻊ ﻧﺻف اﻟدﯾﺔ ﻓﻲ‬
‫ﻣﺎﻟﮫ ﻟﻠورﺛﺔ ﻓﺈن ﻟم ﯾﻠﺣق وأﺳﻠم ﺛم ﻣﺎت ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟدﯾﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ وإذا ارﺗد اﻟﻣﻛﺎﺗب وﻟﺣق ﺑدار اﻟﺣرب‬
‫واﻛﺗﺳب ﻣﺎﻻ ﻓﺄﺧذ ﺑﻣﺎﻟﮫ وأﺑﻰ أن ﯾﺳﻠم ﻓﻘﺗل ﻓﺈﻧﮫ ﯾوﻓﻲ ﻣوﻻه ﻣﻛﺎﺗﺑﺗﮫ وﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻓﻠورﺛﺗﮫ وإذا ارﺗد‬
‫اﻟرﺟل واﻣرأﺗﮫ واﻟﻌﯾﺎذ ﺑﺎ وﻟﺣﻘﺎ ﺑدار اﻟﺣرب ﻓﺣﺑﻠت اﻟﻣرأة ﻓﻲ دار اﻟﺣرب ووﻟدت وﻟدا ووﻟد‬
‫ﻟوﻟدھﻣﺎ وﻟد ﻓظﮭر ﻋﻠﯾﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻓﺎﻟوﻟدان ﻓﻲء وارﺗداد اﻟﺻﺑﻲ اﻟذي ﯾﻌﻘل ارﺗداد ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫وﻣﺣﻣد وﯾﺟﺑر ﻋﻠﻰ اﻹﺳﻼم وﻻ ﯾﻘﺗل وإﺳﻼﻣﮫ إﺳﻼم ﻻ ﯾرث أﺑوﯾﮫ إن ﻛﺎﻧﺎ ﻛﺎﻓرﯾن وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف‬
‫ارﺗداده ﻟﯾس ﺑﺎرﺗداد وإﺳﻼﻣﮫ إﺳﻼم‬
‫&ﺑﺎب اﻟﺑﻐﺎة‬
 ‫وإذا ﺗﻐﻠب ﻗوم ﻣن اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻋﻠﻰ ﺑﻠد وﺧرﺟوا ﻣن طﺎﻋﺔ اﻹﻣﺎم دﻋﺎھم إﻟﻰ اﻟﻌود إﻟﻰ اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ‬
‫وﻛﺷف ﻋن ﺷﺑﮭﺗﮭم وﻻ ﯾﺑدأ ﺑﻘﺗﺎل ﺣﺗﻰ ﯾﺑدأوه ﻓﺈن ﺑدأوه ﻗﺎﺗﻠﮭم ﺣﺗﻰ ﯾﻔرق ﺟﻣﻌﮭم ﻓﺈن ﻛﺎﻧت ﻟﮭم ﻓﺋﺔ‬
‫أﺟﮭز ﻋﻠﻰ ﺟرﯾﺣﮭم واﺗﺑﻊ ﻣوﻟﯾﮭم وإن ﻟم ﯾﻛن ﻟﮭم ﻓﺋﺔ ﻟم ﯾﺟﮭز ﻋﻠﻰ ﺟرﯾﺣﮭم وﻟم ﯾﺗﺑﻊ ﻣوﻟﯾﮭم وﻻ‬
‫ﯾﺳﺑﻲ ﻟﮫ ذرﯾﺔ وﻻ ﯾﻘﺳم ﻟﮭم ﻣﺎل وﻻ ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾﻘﺎﺗﻠوا ﺑﺳﻼﺣﮭم إن اﺣﺗﺎج اﻟﻣﺳﻠﻣون إﻟﯾﮫ وﯾﺣﺑس‬
‫اﻹﻣﺎم أﻣواﻟﮭم وﻻ ﯾردھﺎ ﻋﻠﯾﮭم وﻻ ﯾﻘﺳﻣﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﺗوﺑوا ﻓﯾردھﺎ ﻋﻠﯾﮭم وﻣﺎ ﺟﺑﺎه أھل اﻟﺑﻐﻲ ﻣن اﻟﺑﻼد‬
‫اﻟﺗﻲ ﻏﻠﺑوا ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣن اﻟﺧراج واﻟﻌﺷر ﻟم ﯾﺄﺧذه اﻹﻣﺎم ﺛﺎﻧﯾﺎ ﻓﺈن ﻛﺎﻧوا ﺻرﻓوه ﻓﻲ ﺣﻘﮫ أﺟزأ ﻣن أﺧذ‬
‫ﻣﻧﮫ وإن ﻟم ﯾﻛوﻧوا ﺻرﻓوه ﻓﻲ ﺣﻘﮫ ﻓﻌﻠﻰ أھﻠﮫ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﮭم وﺑﯾن ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ أن ﯾﻌﯾدوا ذﻟك وﻣن ﻗﺗل‬
‫رﺟﻼ وھﻣﺎ ﻣن ﻋﺳﻛر أھل اﻟﺑﻐﻲ ﺛم ظﮭر ﻋﻠﯾﮭم ﻓﻠﯾس ﻋﻠﯾﮭم ﺷﻲء وإن ﻏﻠﺑوا ﻋﻠﻰ ﻣﺻر ﻓﻘﺗل رﺟل‬
‫ﻣن أھل اﻟﻣﺻر رﺟﻼ ﻣن أھل اﻟﻣﺻر ﻋﻣدا ﺛم ظﮭر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺻر ﻓﺈﻧﮫ ﯾﻘﺗص ﻣﻧﮫ وإذا ﻗﺗل رﺟل ﻣن‬
‫أھل اﻟﻌدل ﺑﺎﻏﯾﺎ ﻓﺈﻧﮫ ﯾرﺛﮫ ﻓﺈن ﻗﺗﻠﮫ اﻟﺑﺎﻏﻲ وﻗﺎل ﻗد ﻛﻧت ﻋﻠﻰ ﺣق وأﻧﺎ اﻵن ﻋﻠﻰ ﺣق ورﺛﮫ وإن ﻗﺎل‬
‫ﻗﺗﻠﺗﮫ وأﻧﺎ أﻋﻠم أﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎطل ﻟم ﯾرﺛﮫ وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﻻ ﯾرث اﻟﺑﺎﻏﻲ‬
‫ﻓﻲ اﻟوﺟﮭﯾن وﯾﻛره ﺑﯾﻊ اﻟﺳﻼح ﻣن أھل اﻟﻔﺗﻧﺔ وﻓﻲ ﻋﺳﺎﻛرھم وﻟﯾس ﺑﺑﯾﻌﮫ ﺑﺎﻟﻛوﻓﺔ ﻣن أھل اﻟﻛوﻓﺔ‬
‫وﻣن ﻟم ﯾﻌرﻓﮫ ﻣن أھل اﻟﻔﺗﻧﺔ ﺑﺄس = ﻛﺗﺎب اﻟﻠﻘﯾط‬
‫اﻟﻠﻘﯾط ﺣر وﻧﻔﻘﺗﮫ ﻓﻲ ﺑﯾت اﻟﻣﺎل ﻓﺈن اﻟﺗﻘطﮫ رﺟل ﻟم ﯾﻛن ﻟﻐﯾره أن ﯾﺄﺧذه ﻣﻧﮫ ﻓﺈن ادﻋﻰ ﻣدع أﻧﮫ اﺑﻧﮫ‬
‫ﻓﺎﻟﻘول ﻗوﻟﮫ وإن ادﻋﺎه اﺛﻧﺎن ووﺻف أﺣدھﻣﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﻓﻲ ﺟﺳده ﻓﮭو أوﻟﻰ ﺑﮫ وإذا وﺟد ﻓﻲ ﻣﺻر ﻣن‬
‫أﻣﺻﺎر اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن أو ﻓﻲ ﻗرﯾﺔ ﻣن ﻗراھم ﻓﺎدﻋﻰ ذﻣﻲ أﻧﮫ اﺑﻧﮫ ﺛﺑت ﻧﺳﺑﮫ ﻣﻧﮫ وﻛﺎن ﻣﺳﻠﻣﺎ وإن وﺟد ﻓﻲ‬
‫ﻗرﯾﺔ ﻣن ﻗرى اھل‬
‫اﻟذﻣﺔ أو ﻓﻲ ﺑﯾﻌﺔ أو ﻛﻧﯾﺳﺔ ﻛﺎن ذﻣﯾﺎ وﻣن ادﻋﻰ أن اﻟﻠﻘﯾط ﻋﺑده ﻟم ﯾﻘﺑل ﻣﻧﮫ ﻓﺈن ادﻋﻰ ﻋﺑد أﻧﮫ اﺑﻧﮫ‬
‫ﺛﺑت ﻧﺳﺑﮫ ﻣﻧﮫ وﻛﺎن ﺣرا واﻟﺣر ﻓﻲ دﻋوﺗﮫ ﻟﻠﻘﯾط أوﻟﻰ ﻣن اﻟﻌﺑد اﻟﻣﺳﻠم أوﻟﻰ ﻣن اﻟذﻣﻲ وإن وﺟد ﻣﻊ‬
‫اﻟﻠﻘﯾط ﻣﺎل ﻣﺷدود ﻋﻠﯾﮫ ﻓﮭو ﻟﮫ وﻟﮫ وﻻﯾﺔ اﻹﻧﻔﺎق وﺷراء ﻣﺎﻻ ﺑد ﻟﮫ ﻣﻧﮫ وﻻ ﯾﺟوز ﺗزوﯾﺞ اﻟﻣﻠﺗﻘط وﻻ‬
‫ﺗﺻرﻓﮫ ﻓﻲ ﻣﺎل اﻟﻣﻠﺗﻘط وﯾﺟوز أن ﯾﻘﺑض ﻟﮫ اﻟﮭﺑﺔ وﯾﺳﻠﻣﮫ ﻓﻲ ﺻﻧﺎﻋﺔ وﯾؤاﺟره وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر‬
‫ﻻ ﯾﺟوز أن ﯾؤاﺟره = ﻛﺗﺎب اﻟﻠﻘطﺔ‬
‫اﻟﻠﻘطﺔ أﻣﺎﻧﺔ إذا أﺷﮭد اﻟﻣﻠﺗﻘط أﻧﮫ ﯾﺄﺧذھﺎ ﻟﯾﺣﻔظﮭﺎ وﯾردھﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ ﻓﺈن ﻛﺎﻧت أﻗل ﻣن ﻋﺷرة‬
‫دراھم ﻋرﻓﮭﺎ أﯾﺎﻣﺎ وإن ﻛﺎﻧت ﻋﺷرة ﻓﺻﺎﻋدا ﻋرﻓﮭﺎ ﺣوﻻ ﻓﺈن ﺟﺎء ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ وإﻻ ﺗﺻدق ﺑﮭﺎ ﻓﺈن ﺟﺎء‬
‫ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ ﻓﮭو ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء أﻣﺿﻰ اﻟﺻدﻗﺔ وإن ﺷﺎء ﺿﻣن اﻟﻣﻠﺗﻘط وﯾﺟوز اﻻﻟﺗﻘﺎط ﻓﻲ اﻟﺷﺎة واﻟﺑﻘر‬
‫واﻟﺑﻌﯾر ﻓﺈن أﻧﻔق اﻟﻣﻠﺗﻘط ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﻐﯾر إذن اﻟﺣﺎﻛم ﻓﮭو ﻣﺗﺑرع وإذا رﻓﻊ ذﻟك إﻟﻰ اﻟﺣﺎﻛم ﻧظر ﻓﯾﮫ ﻓﺈن‬
‫ﻛﺎن ﻟﻠﺑﮭﯾﻣﺔ ﻣﻧﻔﻌﺔ أﺟرھﺎ وأﻧﻔق ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣن أﺟرﺗﮭﺎ وإن ﻟم ﺗﻛن ﻟﮭﺎ ﻣﻧﻔﻌﺔ وﺧﺎف أن ﺗﺳﺗﻐرق اﻟﻧﻔﻘﺔ‬
‫ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﺑﺎﻋﮭﺎ وأﻣر ﺑﺣﻔظ ﺛﻣﻧﮭﺎ وإن ﻛﺎن اﻷﺻﻠﺢ اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﯾﮭﺎ أذن ﻓﻲ ذﻟك وﺟﻌل اﻟﻧﻔﻘﺔ دﯾﻧﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﺎﻟﻛﮭﺎ وإذا أﺣﺿر اﻟﻣﺎﻟك ﻓﻠﻠﻣﻠﺗﻘط أن ﯾﻣﻧﻌﮭﺎ ﻣﻧﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺣﺿر اﻟﻧﻔﻘﺔ وﻟﻘطﺔ اﻟﺣل واﻟﺣرم ﺳواء وإذا‬
‫ﺣﺿر رﺟل ﻓﺎدﻋﻰ اﻟﻠﻘطﺔ ﻟم ﺗدﻓﻊ إﻟﯾﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﻘﯾم اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻓﺈن اﻋطﻰ ﻋﻼﻣﺗﮭﺎ ﺣل ﻟﻠﻣﻠﺗﻘط أن ﯾدﻓﻌﮭﺎ إﻟﯾﮫ‬
‫وﻻ ﯾﺟﺑر ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء وﻻ ﯾﺗﺻدق ﺑﺎﻟﻠﻘطﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻧﻲ وإن ﻛﺎن اﻟﻣﻠﺗﻘط ﻏﻧﯾﺎ ﻟم ﯾﺟز ﻟﮫ أن‬
‫ﯾﻧﺗﻔﻊ ﺑﮭﺎ وإن ﻛﺎن اﻟﻣﻠﺗﻘط ﻓﻘﯾرا ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾﻧﺗﻔﻊ ﺑﮭﺎ وﻛذا إذا ﻛﺎن اﻟﻔﻘﯾر أﺑﺎه أو اﺑﻧﮫ او زوﺟﺗﮫ وإن‬
‫ﻛﺎن ھو ﻏﻧﯾﺎ = ﻛﺗﺎب اﻹﺑﺎق‬
‫اﻵﺑق أﺧذه أﻓﺿل ﻓﻲ ﺣق ﻣن ﯾﻘوى ﻋﻠﯾﮫ وﻣن رده آﺑﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻣوﻻه ﻣن ﻣﺳﯾرة ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم ﻓﺻﺎﻋدا ﻓﻠﮫ‬
‫ﻋﻠﯾﮫ ﺟﻌﻠﮫ أرﺑﻌون درھﻣﺎ وإن رده ﻷﻗل ﻣن ذﻟك ﻓﺑﺣﺳﺎﺑﮫ‬
 ‫وإن ﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺗﮫ أﻗل ﻣن أرﺑﻌﯾن ﯾﻘﺿﻲ ﻟﮫ ﺑﻘﯾﻣﺗﮫ إﻻ درھﻣﺎ وإن أﺑق ﻣن اﻟذي رده ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ‬
‫وﻟو أﻋﺗﻘﮫ اﻟﻣوﻟﻰ ﻛﻣﺎ ﻟﻘﯾﮫ ﺻﺎر ﻗﺑﺿﺎ ﺑﺎﻹﻋﺗﺎق وﯾﻧﺑﻐﻲ إذا أﺧذه أن ﯾﺷﮭد أﻧﮫ ﯾﺄﺧذه ﻟﯾرده وإن ﻛﺎن‬
‫اﻵﺑق رھﻧﺎ ﻓﺎﻟﺟﻌل ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﺗﮭن = ﻛﺗﺎب اﻟﻣﻔﻘود‬
‫إذا ﻏﺎب اﻟرﺟل ﻓﻠم ﯾﻌرف ﻟﮫ ﻣوﺿﻊ وﻻ ﯾﻌﻠم أﺣﻲ ھو أم ﻣﯾت ﻧﺻب اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣن ﯾﺣﻔظ ﻣﺎﻟﮫ وﯾﻘوم‬
‫ﻋﻠﯾﮫ وﯾﺳﺗوﻓﻲ ﺣﻘﮫ وﻻ ﯾﺑﯾﻊ ﻣﺎﻻ ﯾﺧﺎف ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻔﺳﺎد ﻓﻲ ﻧﻔﻘﺔ وﻻ ﻏﯾرھﺎ وﯾﻧﻔق ﻋﻠﻰ زوﺟﺗﮫ وأوﻻده‬
‫ﻣن ﻣﺎﻟﮫ وﻻ ﯾﻔرق ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾن اﻣرأﺗﮫ وإذا ﺗم ﻟﮫ ﻣﺎﺋﺔ وﻋﺷرون ﺳﻧﺔ ﻣن ﯾوم وﻟد ﺣﻛﻣﻧﺎ ﺑﻣوﺗﮫ وﯾﻘﺳم‬
‫ﻣﺎﻟﮫ ﺑﯾن ورﺛﺗﮫ اﻟﻣوﺟودﯾن ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت وﻣن ﻣﺎت ﻗﺑل ذﻟك ﻟم ﯾرث ﻣﻧﮫ وﻻ ﯾرث اﻟﻣﻔﻘود أﺣدا‬
‫ﻣﺎت ﻓﻲ ﺣﺎل ﻓﻘده وﻛذﻟك ﻟو أوﺻﻰ ﻟﻠﻣﻔﻘود وﻣﺎت اﻟﻣوﺻﻰ وﻻ ﯾﻧزع ﻣن ﯾد اﻷﺟﻧﺑﻲ إﻻ إذا ظﮭرت‬
‫ﻣﻧﮫ ﺧﯾﺎﻧﺔ = ﻛﺗﺎب اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ ﺟﺎﺋزة اﻟﺷرﻛﺔ ﺿرﺑﺎن ﺷرﻛﺔ أﻣﻼك وﺷرﻛﺔ ﻋﻘود ﻓﺷرﻛﺔ اﻷﻣﻼك اﻟﻌﯾن ﯾرﺛﮭﺎ رﺟﻼن أو‬
‫ﯾﺷﺗرﯾﺎﻧﮭﺎ ﻓﻼ ﯾﺟوز ﻷﺣدھﻣﺎ أن ﯾﺗﺻرف ﻓﻲ ﻧﺻﯾب اﻵﺧر إﻻ ﺑﺈذﻧﮫ وﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﺻﯾب‬
‫ﺻﺎﺣﺑﮫ ﻛﺎﻷﺟﻧﺑﻲ واﻟﺿرب اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺷرﻛﺔ اﻟﻌﻘود ورﻛﻧﮭﺎ اﻹﯾﺟﺎب واﻟﻘﺑول وھو أن ﯾﻘول أﺣدھﻣﺎ‬
‫ﺷﺎرﻛﺗك ﻓﻲ ﻛذا وﻛذا وﯾﻘول اﻵﺧر ﻗﺑﻠت ﺛم ھﻲ أرﺑﻌﺔ أوﺟﮫ ﻣﻔﺎوﺿﺔ وﻋﻧﺎن وﺷرﻛﺔ اﻟﺻﻧﺎﺋﻊ‬
‫وﺷرﻛﺔ اﻟوﺟوه ﻓﺄﻣﺎ ﺷرﻛﺔ اﻟﻣﻔﺎوﺿﺔ ﻓﮭﻲ أن ﯾﺷﺗرك اﻟرﺟﻼن ﻓﯾﺗﺳﺎوﯾﺎن ﻓﻲ ﻣﺎﻟﮭﻣﺎ وﺗﺻرﻓﮭﻣﺎ‬
‫ودﯾﻧﮭﻣﺎ وﻻ ﺗﻧﻌﻘد إﻻ ﺑﻠﻔظﺔ اﻟﻣﻔﺎوﺿﺔ ﻓﺗﺟوز ﺑﯾن اﻟﺣرﯾن اﻟﻛﺑﯾرﯾن ﻣﺳﻠﻣﯾن أو ذﻣﯾﯾن وإن ﻛﺎن‬
‫أﺣدھﻣﺎ ﻛﺗﺎﺑﯾﺎ واﻵﺧر ﻣﺟوﺳﯾﺎ ﺗﺟوز أﯾﺿﺎ وﻻ ﺗﺟوز ﺑﯾن اﻟﺣر واﻟﻣﻣﻠوك وﻻ ﺑﯾن اﻟﺻﺑﻲ واﻟﺑﺎﻟﻎ وﻻ‬
‫ﺑﯾن اﻟﻣﺳﻠم واﻟﻛﺎﻓر وﻻ ﺗﺟوز ﺑﯾن اﻟﻌﺑدﯾن وﻻ ﺑﯾن اﻟﺻﺑﯾﯾن وﻻ ﺑﯾن اﻟﻣﻛﺎﺗﺑﯾن وﺗﻧﻌﻘد ﻋﻠﻰ اﻟوﻛﺎﻟﺔ‬
‫واﻟﻛﻔﺎﻟﺔ وﻣﺎ ﯾﺷﺗرﯾﮫ‬
‫ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﯾﻛون ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺔ إﻻ طﻌﺎم أھﻠﮫ وﻛﺳوﺗﮭم وﻟﻠﺑﺎﺋﻊ أن ﯾﺄﺧذ ﺑﺎﻟﺛﻣن أﯾﮭﻣﺎ ﺷﺎء وﻣﺎ‬
‫ﯾﻠزم ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻣن اﻟدﯾون ﺑدﻻ ﻋﻣﺎ ﯾﺻﺢ ﻓﯾﮫ اﻻﺷﺗراك ﻓﺎﻵﺧر ﺿﺎﻣن ﻟﮫ وﻟو ﻛﻔل أﺣدھﻣﺎ‬
‫ﺑﻣﺎل ﻋﻧد أﺟﻧﺑﻲ ﻟزم ﺻﺎﺣﺑﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﻠزﻣﮫ ﻓﺈن ورث أﺣدھﻣﺎ ﻣﺎﻻ ﯾﺻﺢ‬
‫ﻓﯾﮫ اﻟﺷرﻛﺔ أو وھب ﻟﮫ ووﺻل إﻟﻰ ﯾده ﺑطﻠت اﻟﻣﻔﺎوﺿﺔ وﺻﺎرت ﻋﻧﺎﻧﺎ ﻓﺈن ورث أﺣدھﻣﺎ ﻋرﺿﺎ‬
‫ﻓﮭو ﻟﮫ وﻻ ﺗﻔﺳد اﻟﻣﻔﺎوﺿﺔ ﻓﺻل‬
‫وﻻ ﺗﻧﻌﻘد اﻟﺷرﻛﺔ إﻻ ﺑﺎﻟدراھم واﻟدﻧﺎﻧﯾر واﻟﻔﻠوس اﻟﻧﺎﻓﻘﺔ وﻻ ﺗﺟوز اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﻣﺎ ﺳوى ذﻟك إﻻ أن‬
‫ﯾﺗﻌﺎﻣل اﻟﻧﺎس ﺑﺎﻟﺗﺑر وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر وﻻ ﺗﻛون اﻟﻣﻔﺎوﺿﺔ ﺑﻣﺛﺎﻗﯾل ذھب أو ﻓﺿﺔ وإذا أراد‬
‫اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺎﻟﻌروض ﺑﺎع ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻧﺻف ﻣﺎﻟﮫ ﺑﻧﺻف ﻣﺎل اﻵﺧر ﺛم ﻋﻘد اﻟﺷرﻛﺔ وھذه ﺷرﻛﺔ‬
‫ﻣﻠك وأﻣﺎ ﺷرﻛﺔ اﻟﻌﻧﺎن ﻓﺗﻧﻌﻘد ﻋﻠﻰ اﻟوﻛﺎﻟﺔ دون اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ وھﻲ أن ﯾﺷﺗرك اﺛﻧﺎن ﻓﻲ ﻧوع ﺑر أو طﻌﺎم أو‬
‫ﯾﺷﺗرﻛﺎن ﻓﻲ ﻋﻣوم اﻟﺗﺟﺎرات وﻻ ﯾذﻛران اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ وﯾﺻﺢ اﻟﺗﻔﺎﺿل ﻓﻲ اﻟﻣﺎل وﯾﺻﺢ أن ﯾﺗﺳﺎوﯾﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﺎل وﯾﺗﻔﺎﺿﻼ ﻓﻲ اﻟرﺑﺢ وﯾﺟوز أن ﯾﻌﻘدھﺎ ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺑﺑﻌض ﻣﺎﻟﮫ دون اﻟﺑﻌض وﻻ ﯾﺻﺢ إﻻ‬
‫ﺑﻣﺎ ﺑﯾﻧﺎ وﯾﺟوز أن ﯾﺷﺗرﻛﺎ وﻣن ﺟﮭﺔ أﺣدھﻣﺎ دﻧﺎﻧﯾر وﻣن اﻵﺧر دراھم وﻛذا ﻣن أﺣدھﻣﺎ دراھم ﺑﯾض‬
‫وﻣن اﻵﺧر ﺳود وﻣﺎ اﺷﺗراه ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻟﻠﺷرﻛﺔ طوﻟب ﺑﺛﻣﻧﮫ دون اﻵﺧر ﺛم ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﺷرﯾﻛﮫ‬
‫ﺑﺣﺻﺗﮫ ﻣﻧﮫ وإذا ھﻠك ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ أو أﺣد اﻟﻣﺎﻟﯾن ﻗﺑل أن ﯾﺷﺗرﯾﺎ ﺷﯾﺋﺎ ﺑطﻠت اﻟﺷرﻛﺔ وإن اﺷﺗرى‬
‫أﺣدھﻣﺎ ﺑﻣﺎﻟﮫ وھﻠك ﻣﺎل اﻵﺧر ﻗﺑل اﻟﺷراء ﻓﺎﻟﻣﺷﺗرى ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺷرطﺎ وﯾرﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﺷرﯾﻛﮫ‬
‫ﺑﺣﺻﺗﮫ ﻣن ﺛﻣﻧﮫ وﺗﺟوز اﻟﺷرﻛﺔ وإن ﻟم ﯾﺧﻠطﺎ اﻟﻣﺎل وﻻ ﺗﺟوز اﻟﺷرﻛﺔ إذا ﺷرط ﻷﺣدھﻣﺎ دراھم‬
‫ﻣﺳﻣﺎة ﻣن اﻟرﺑﺢ وﻟﻛل واﺣد ﻣن اﻟﻣﺗﻔﺎوﺿﯾن وﺷرﯾﻛﻲ اﻟﻌﻧﺎن أن ﯾﺑﺿﻊ اﻟﻣﺎل وﯾدﻓﻌﮫ ﻣﺿﺎرﺑﺔ‬
 ‫وﯾوﻛل ﻣن ﯾﺗﺻرف ﻓﯾﮫ وﯾده ﻓﻲ اﻟﻣﺎل ﯾد أﻣﺎﻧﺔ أﻣﺎ ﺷرﻛﺔ اﻟﺻﻧﺎﺋﻊ ﻛﺎﻟﺧﯾﺎطﯾن واﻟﺻﺑﺎﻏﯾن ﯾﺷﺗرﻛﺎن‬
‫ﻋﻠﻰ أن ﯾﺗﻘﺑﻼ اﻷﻋﻣﺎل وﯾﻛون اﻟﻛﺳب ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻓﯾﺟوز ذﻟك وﻟو ﺷرطﺎ اﻟﻌﻣل ﻧﺻﻔﯾن واﻟﻣﺎل أﺛﻼﺛﺎ ﺟﺎز‬
‫وﻣﺎ ﯾﺗﻘﺑﻠﮫ ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻣن اﻟﻌﻣل ﯾﻠزﻣﮫ وﯾﻠزم ﺷرﯾﻛﮫ وﯾﺑرأ اﻟداﻓﻊ ﺑﺎﻟدﻓﻊ إﻟﯾﮫ وأﻣﺎ ﺷرﻛﺔ اﻟوﺟوه‬
‫ﻓﺎﻟرﺟﻼن ﯾﺷﺗرﻛﺎن وﻻ ﻣﺎل ﻟﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ أن ﯾﺷﺗرﯾﺎ ﺑوﺟوھﮭﻣﺎ وﯾﺑﯾﻌﺎ ﻓﺗﺻﺢ اﻟﺷرﻛﺔ ﻋﻠﻰ ھذا وﻛل‬
‫واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ وﻛﯾل اﻵﺧر ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺷﺗرﯾﮫ ﻓﺈن ﺷرطﺎ أن اﻟﻣﺷﺗرى ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻧﺻﻔﺎن واﻟرﺑﺢ ﻛذﻟك ﯾﺟوز وﻻ‬
‫ﯾﺟوز أن ﯾﺗﻔﺎﺿﻼ ﻓﯾﮫ وإن ﺷرطﺎ أن ﯾﻛون اﻟﻣﺷﺗرى ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ أﺛﻼﺛﺎ ﻓﺎﻟرﺑﺢ ﻛذﻟك ﻓﺻل‬
‫وﻻ ﺗﺟوز اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ اﻻﺣﺗطﺎب واﻻﺻطﯾﺎد وﻣﺎ اﺻطﺎده ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ أو اﺣﺗطﺑﮫ ﻓﮭو ﻟﮫ دون‬
‫ﺻﺎﺣﺑﮫ وإذا اﺷﺗرﻛﺎ وﻷﺣدھﻣﺎ ﺑﻐل وﻟﻶﺧر راوﯾﺔ ﯾﺳﺗﻘﻲ ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻣﺎء ﻓﺎﻟﻛﺳب ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻟم ﺗﺻﺢ اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫واﻟﻛﺳب ﻛﻠﮫ ﻟﻠذي اﺳﺗﻘﻰ وﻋﻠﯾﮫ أﺟر ﻣﺛل اﻟراوﯾﺔ إن ﻛﺎن اﻟﻌﺎﻣل ﺻﺎﺣب اﻟﺑﻐل وإن ﻛﺎن ﺻﺎﺣب‬
‫اﻟراوﯾﺔ ﻓﻌﻠﯾﮫ أﺟر ﻣﺛل اﻟﺑﻐل وﻛل ﺷرﻛﺔ ﻓﺎﺳدة ﻓﺎﻟرﺑﺢ ﻓﯾﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻗدر اﻟﻣﺎل وﯾﺑطل ﺷرط اﻟﺗﻔﺎﺿل‬
‫وإذا ﻣﺎت أﺣد اﻟﺷرﯾﻛﯾن أو ارﺗد وﻟﺣق ﺑدار اﻟﺣرب ﺑطﻠت اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﺻل‬
‫وﻟﯾس ﻷﺣد اﻟﺷرﯾﻛﯾن أن ﯾؤدي زﻛﺎة ﻣﺎل اﻵﺧر إﻻ ﺑﺈذﻧﮫ ﻓﺈن أذن ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻟﺻﺎﺣﺑﮫ أن ﯾؤدي‬
‫زﻛﺎﺗﮫ ﻓﺈن أدى ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻓﺎﻟﺛﺎﻧﻲ ﺿﺎﻣن ﻋﻠم ﺑﺄداء اﻷول أو ﻟم ﯾﻌﻠم وإذا أذن أﺣد اﻟﻣﺗﻔﺎوﺿﯾن‬
‫ﻟﺻﺎﺣﺑﮫ أن ﯾﺷﺗري ﺟﺎرﯾﺔ ﻓﯾطﺄھﺎ ﻓﻔﻌل ﻓﮭﻲ ﻟﮫ ﺑﻐﯾر ﺷﻲء ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﯾرﺟﻊ‬
‫ﻋﻠﯾﮫ ﺑﻧﺻف اﻟﺛﻣن وﻟﻠﺑﺎﺋﻊ أن ﯾﺄﺧذ ﺑﺎﻟﺛﻣن أﯾﮭﻣﺎ ﺷﺎء ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق = ﻛﺗﺎب اﻟوﻗف‬
‫ﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﻻ ﯾزول ﻣﻠك اﻟواﻗف ﻋن اﻟوﻗف إﻻ أن ﯾﺣﻛم ﺑﮫ اﻟﺣﺎﻛم أو ﯾﻌﻠﻘﮫ ﺑﻣوﺗﮫ‬
‫ﻓﯾﻘول إذا ﻣت ﻓﻘد وﻗﻔت داري ﻋﻠﻰ ﻛذا وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﯾزول ﻣﻠﻛﮫ ﺑﻣﺟرد اﻟﻘول وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﻻ‬
‫ﯾزول ﺣﺗﻰ ﯾﺟﻌل ﻟﻠوﻗف وﻟﯾﺎ وﯾﺳﻠﻣﮫ‬
‫إﻟﯾﮫ وإذا ﺻﺢ اﻟوﻗف ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻼﻓﮭم ﺧرج ﻣن ﻣﻠك اﻟواﻗف وﻟم ﯾدﺧل ﻓﻲ ﻣﻠك اﻟﻣوﻗوف ﻋﻠﯾﮫ ووﻗف‬
‫اﻟﻣﺷﺎع ﺟﺎﺋز ﻋﻧد أﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ ﷲ ﻻ ﯾﺟوز وﻻ ﯾﺗم اﻟوﻗف ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد‬
‫رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ ﺣﺗﻰ ﯾﺟﻌل آﺧره ﻟﺟﮭﺔ ﻻ ﺗﻧﻘطﻊ أﺑدا وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف رﺣﻣﮫ ﷲ إذا ﺳﻣﻰ ﻓﯾﮫ ﺟﮭﺔ ﺗﻧﻘطﻊ‬
‫ﺟﺎز وﺻﺎر ﺑﻌدھﺎ ﻟﻠﻔﻘراء وإن ﻟم ﯾﺳﻣﮭم وﯾﺟوز وﻗف اﻟﻌﻘﺎر وﻻ ﯾﺟوز وﻗف ﻣﺎ ﯾﻧﻘل وﯾﺣول وﻗﺎل‬
‫أﺑو ﯾوﺳف إذا وﻗف ﺿﯾﻌﺔ ﺑﻘرھﺎ واﻛرﺗﮭﺎ وھم ﻋﺑﯾده ﺟﺎز وﻗﺎل ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ ﷲ ﯾﺟوز ﺣﺑس اﻟﻛراع‬
‫واﻟﺳﻼح وإذ ﺻﺢ اﻟوﻗف ﻟم ﯾﺟز ﺑﯾﻌﮫ وﻻ ﺗﻣﻠﯾﻛﮫ إﻻ أن ﯾﻛون ﻣﺷﺎﻋﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﯾوﺳف رﺣﻣﮫ ﷲ‬
‫ﻓﯾطﻠب اﻟﺷرﯾك اﻟﻘﺳﻣﺔ ﻓﯾﺻﺢ ﻣﻘﺎﺳﻣﺗﮫ واﻟواﺟب أن ﯾﺑﺗدأ ﻣن ارﺗﻔﺎع اﻟوﻗف ﺑﻌﻣﺎرﺗﮫ ﺷرط ذﻟك‬
‫اﻟواﻗف أو ﻟم ﯾﺷﺗرط ﻓﺈن وﻗف دارا ﻋﻠﻰ ﺳﻛﻧﻰ وﻟده ﻓﺎﻟﻌﻣﺎرة ﻋﻠﻰ ﻣن ﻟﮫ اﻟﺳﻛﺗﻲ ﻓﺈن اﻣﺗﻧﻊ ﻣن ذﻟك‬
‫أو ﻛﺎن ﻓﻘﯾرا أﺟرھﺎ اﻟﺣﺎﻛم وﻋﻣرھﺎ ﺑﺄﺟرﺗﮭﺎ وإذا ﻋﻣرھﺎ ردھﺎ إﻟﻰ ﻣن ﻟﮫ اﻟﺳﻛﻧﻰ وﻣﺎ اﻧﮭدم ﻣن ﺑﻧﺎء‬
‫اﻟوﻗف وآﻟﺗﮫ ﺻرﻓﮫ اﻟﺣﺎﻛم ﻓﻲ ﻋﻣﺎرة اﻟوﻗف إن اﺣﺗﺎج إﻟﯾﮫ وإن اﺳﺗﻐﻧﻰ ﻋﻧﮫ أﻣﺳﻛﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ‬
‫ﻋﻣﺎرﺗﮫ ﻓﯾﺻرﻓﮫ ﻓﯾﮭﺎ وﻻ ﯾﺟوز أن ﯾﻘﺳﻣﮫ ﺑﯾن ﻣﺳﺗﺣﻘﻲ اﻟوﻗف وإذا ﺟﻌل اﻟوﻗف ﻏﻠﺔ اﻟوﻗف ﻟﻧﻔﺳﮫ أو‬
‫ﺟﻌل اﻟوﻻﯾﺔ إﻟﯾﮫ ﺟﺎز ﻋﻧد أﺑﻲ ﯾوﺳف ﻓﺻل‬
‫وإذا ﺑﻧﻰ ﻣﺳﺟدا ﻟم ﯾزل ﻣﻠﻛﮫ ﻋﻧﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﻔرزه ﻋن ﻣﻠﻛﮫ ﺑطرﯾﻘﮫ وﯾﺄذن ﻟﻠﻧﺎس ﺑﺎﻟﺻﻼة ﻓﯾﮫ ﻓﺈذا ﺻﻠﻰ‬
‫ﻓﯾﮫ واﺣد زال ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﻋن ﻣﻠﻛﮫ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﯾزول ﻣﻠﻛﮫ ﺑﻘوﻟﮫ ﺟﻌﻠﺗﮫ ﻣﺳﺟدا‬
‫وﻣن ﺟﻌل ﻣﺳﺟدا ﺗﺣﺗﮫ ﺳرداب أو ﻓوﻗﮫ ﺑﯾت وﺟﻌل ﺑﺎب اﻟﻣﺳﺟد إﻟﻰ اﻟطرﯾق وﻋزﻟﮫ ﻋن ﻣﻠﻛﮫ ﻓﻠﮫ‬
‫أن ﯾﺑﯾﻌﮫ وإن ﻣﺎت ﯾورث ﻋﻧﮫ وﻛذﻟك إن اﺗﺧذ وﺳط داره ﻣﺳﺟدا وأذن ﻟﻠﻧﺎس ﺑﺎﻟدﺧول ﻓﯾﮫ وﻋن‬
‫ﻣﺣﻣد أﻧﮫ ﻻ ﯾﺑﺎع وﻻ ﯾورث وﻻ ﯾوھب وﻣن اﺗﺧذ أرﺿﮫ ﻣﺳﺟدا ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ أن ﯾرﺟﻊ ﻓﯾﮫ وﻻ ﯾﺑﯾﻌﮫ‬
 ‫وﻻ ﯾورث ﻋﻧﮫ وﻣن ﺑﻧﻰ ﺳﻘﺎﯾﺔ‬
‫ﻟﻠﻣﺳﻠﻣﯾن أو ﺧﺎﻧﺎ ﯾﺳﻛﻧﮫ ﺑﻧو اﻟﺳﺑﯾل أو رﺑﺎطﺎ أو ﺟﻌل ارﺿﮫ ﻣﻘﺑره ﻟم ﯾزل ﻣﻠﻛﮫ ﻋن ذﻟك ﺣﺗﻰ ﯾﺣﻛم‬
‫ﺑﮫ اﻟﺣﺎﻛم ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻋﻧد أﺑﻲ ﯾوﺳف ﯾزول ﻣﻠﻛﮫ ﺑﺎﻟﻘول وﻋﻧد ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ ﷲ إذا‬
‫اﺳﺗﻘﻰ اﻟﻧﺎس ﻣن اﻟﺳﻘﺎﯾﺔ وﺳﻛﻧوا اﻟﺧﺎن واﻟرﺑﺎط ودﻓﻧوا ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺑرة زال اﻟﻣﻠك = ﻛﺗﺎب اﻟﺑﯾوع‬
‫اﻟﺑﯾﻊ ﯾﻧﻌﻘد ﺑﺎﻹﯾﺟﺎب واﻟﻘﺑول إذا ﻛﺎﻧﺎ ﺑﻠﻔظﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ وإذا أوﺟب أﺣد اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن اﻟﺑﯾﻊ ﻓﺎﻵﺧر ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر‬
‫إن ﺷﺎء ﻗﺑل ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس وإن ﺷﺎء رده وأﯾﮭﻣﺎ ﻗﺎم ﻋن اﻟﻣﺟﻠس ﻗﺑل اﻟﻘﺑول ﺑطل اﻷﯾﺟﺎب واﻷﻋواض‬
‫اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﮭﺎ ﻻ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﻘدارھﺎ ﻓﻲ ﺟواز اﻟﺑﯾﻊ واﻷﺛﻣﺎن اﻟﻣطﻠﻘﺔ ﻻ ﺗﺻﺢ إﻻ أن ﺗﻛون‬
‫ﻣﻌروﻓﺔ اﻟﻘدر واﻟﺻﻔﺔ وﯾﺟوز اﻟﺑﯾﻊ ﺑﺛﻣن ﺣﺎل وﻣؤﺟل إذا ﻛﺎن اﻷﺟل ﻣﻌﻠوﻣﺎ وﻣن أطﻠق اﻟﺛﻣن ﻓﻲ‬
‫اﻟﺑﯾﻊ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻟب ﻧﻘد اﻟﺑﻠد ﻓﺈن ﻛﺎﻧت اﻟﻧﻘود ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﺎﻟﺑﯾﻊ ﻓﺎﺳد إﻻ أن ﯾﺑﯾن أﺣدھﻣﺎ وﯾﺟوز ﺑﯾﻊ‬
‫اﻟطﻌﺎم واﻟﺣﺑوب ﻣﻛﺎﯾﻠﺔ وﻣﺟﺎزﻓﺔ وﯾﺟوز ﺑﺈﻧﺎء ﺑﻌﯾﻧﮫ ﻻ ﯾﻌرف ﻣﻘداره وﺑوزن ﺣﺟر ﺑﻌﯾﻧﮫ ﻻ ﯾﻌرف‬
‫ﻣﻘداره وﻣن ﺑﺎع ﺻﺑرة طﻌﺎم ﻛل ﻗﻔﯾز ﺑدرھم ﺟﺎز اﻟﺑﯾﻊ ﻓﻲ ﻗﻔﯾز واﺣد ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ إﻻ‬
‫أن ﯾﺳﻣﻰ ﺟﻣﻠﺔ ﻗﻔزاﺗﮭﺎ وﻗﺎﻻ ﯾﺟوز ﻓﻲ اﻟوﺟﮭﯾن وﻣن ﺑﺎع ﻗطﯾﻊ ﻏﻧم ﻛل ﺷﺎة ﺑدرھم ﻓﺳد اﻟﺑﯾﻊ ﻓﻲ‬
‫ﺟﻣﯾﻌﮭﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻛذﻟك ﻣن ﺑﺎع ﺛوﺑﺎ ﻣذارﻋﺔ ﻛل ذراع ﺑدرھم وﻟم ﯾﺳم ﺟﻣﻠﺔ‬
‫اﻟذرﻋﺎن وﻛذا ﻛل ﻣﻌدود ﻣﺗﻔﺎوت وﻋﻧدھﻣﺎ ﯾﺟوز ﻓﻲ اﻟﻛل وﻋﻧده ﯾﻧﺻرف إﻟﻰ اﻟواﺣد وﻣن اﺑﺗﺎع‬
‫ﺻﺑرة طﻌﺎم ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ ﻣﺎﺋﺔ درھم ﻓوﺟدھﺎ أﻗل ﻛﺎن اﻟﻣﺷﺗرى ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء أﺧذ اﻟﻣوﺟود ﺑﺣﺻﺗﮫ‬
‫ﻣن اﻟﺛﻣن وإن ﺷﺎء ﻓﺳﺦ اﻟﺑﯾﻊ وإن وﺟدھﺎ أﻛﺛر ﻓﺎﻟزﯾﺎدة ﻟﻠﺑﺎﺋﻊ وﻣن اﺷﺗرى ﺛوﺑﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﻋﺷرة أذرع‬
‫ﺑﻌﺷرة دراھم أو أرﺿﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ ﻣﺎﺋﺔ ذراع ﺑﻣﺎﺋﺔ درھم ﻓوﺟدھﺎ أﻗل ﻓﺎﻟﻣﺷﺗرى ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء‬
‫أﺧذھﺎ ﺑﺟﻣﻠﺔ اﻟﺛﻣن وإن ﺷﺎء ﺗرك وإن وﺟدھﺎ أﻛﺛر ﻣن اﻟذراع اﻟذي ﺳﻣﺎه‬
‫ﻓﮭو ﻟﻠﻣﺷﺗري وﻻ ﺧﯾﺎر ﻟﻠﺑﺎﺋﻊ وﻟو ﻗﺎل ﺑﻌﺗﻛﮭﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ ﻣﺎﺋﺔ ذراع ﺑﻣﺎﺋﺔ درھم ﻛل ذراع ﺑدرھم‬
‫ﻓوﺟدھﺎ ﻧﺎﻗﺻﺔ ﻓﺎﻟﻣﺷﺗري ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء أﺧذھﺎ ﺑﺣﺻﺗﮭﺎ ﻣن اﻟﺛﻣن وإن ﺷﺎء ﺗرك وإن وﺟدھﺎ زاﺋدة‬
‫ﻓﮭو ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء أﺧذ اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻛل ذراع ﺑدرھم وإن ﺷﺎء ﻓﺳﺦ اﻟﺑﯾﻊ وإن اﺷﺗرى ﻋﺷرة أذرع ﻣن‬
‫ﻣﺎﺋﺔ ذراع ﻣن دار أو ﺣﻣﺎم ﻓﺎﻟﺑﯾﻊ ﻓﺎﺳد ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ھو ﺟﺎﺋز وإن اﺷﺗرى ﻋﺷرة أﺳﮭم ﻣن‬
‫ﻣﺎﺋﺔ ﺳﮭم ﺟﺎز ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ وﻟو اﺷﺗرى ﻋدﻻ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﻋﺷرة أﺛواب ﻓﺈذا ھو ﺗﺳﻌﺔ أو أﺣد ﻋﺷر‬
‫ﻓﺳد اﻟﺑﯾﻊ وﻟو ﺑﯾن ﻟﻛل ﺛوب ﺛﻣﻧﺎ ﺟﺎز ﻓﻲ ﻓﺻل اﻟﻧﻘﺻﺎن ﺑﻘدره وﻟﮫ اﻟﺧﯾﺎر وﻟم ﯾﺟز ﻓﻲ اﻟزﯾﺎدة وﻟو‬
‫اﺷﺗرى ﺛوﺑﺎ واﺣدا ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﻋﺷرة أذرع ﻛل ذراع ﺑدرھم ﻓﺈذا ھو ﻋﺷرة وﻧﺻف أو ﺗﺳﻌﺔ وﻧﺻف‬
‫ﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ ﻓﻲ اﻟوﺟﮫ اﻷول ﯾﺄﺧذه ﺑﻌﺷرة ﻣن ﻏﯾر ﺧﯾﺎر وﻓﻲ اﻟوﺟﮫ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﺄﺧذه ﺑﺗﺳﻌﺔ إن ﺷﺎء‬
‫وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف رﺣﻣﺔ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ اﻟوﺟﮫ اﻷول ﯾﺄﺧذه ﺑﺄﺣد ﻋﺷر إن ﺷﺎء وﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﺄﺧذه ﺑﻌﺷرة‬
‫إن ﺷﺎء وﻗﺎل ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ ﷲ ﻓﻲ اﻷول ﯾﺄﺧذه ﺑﻌﺷرة وﻧﺻف إن ﺷﺎء وﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺑﺗﺳﻌﺔ وﻧﺻف‬
‫وﯾﺧﯾر ﻓﺻل‬
‫وﻣن ﺑﺎع دارا دﺧل ﺑﻧﺎؤھﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﻊ وإن ﻟم ﯾﺳﻣﮫ وﻣن ﺑﺎع أرﺿﺎ دﺧل ﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﻣن اﻟﻧﺧل واﻟﺷﺟر‬
‫وإن ﻟم ﯾﺳﻣﮫ وﻻ ﯾدﺧل اﻟزرع ﻓﻲ ﺑﯾﻊ اﻷرض إﻻ ﺑﺎﻟﺗﺳﻣﯾﺔ وﻣن ﺑﺎع ﻧﺧﻼ أو ﺷﺟرا ﻓﯾﮫ ﺛﻣر ﻓﺛﻣرﺗﮫ‬
‫ﻟﻠﺑﺎﺋﻊ إﻻ أن ﯾﺷﺗرط اﻟﻣﺑﺗﺎع وﯾﻘﺎل ﻟﻠﺑﺎﺋﻊ اﻗطﻌﮭﺎ وﺳﻠم اﻟﻣﺑﯾﻊ وﻣن ﺑﺎع ﺛﻣرة ﻟم ﯾﺑد ﺻﻼﺣﮭﺎ أو ﻗد ﺑدا‬
‫ﺟﺎز اﻟﺑﯾﻊ وﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺗري ﻗطﻌﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﺎل وأن ﺷرط ﺗرﻛﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺧﯾل ﻓﺳد اﻟﺑﯾﻊ وﻻ ﯾﺟوز أن‬
‫ﯾﺑﯾﻊ وﯾﺳﺗﺛﻧﻲ ﻣﻧﮭﺎ أرطﺎﻻ ﻣﻌﻠوﻣﺔ وﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻟﺣﻧطﺔ ﻓﻲ ﺳﻧﺑﻠﮭﺎ واﻟﺑﺎﻗﻼء ﻓﻲ ﻗﺷره وﻣن ﺑﺎع دارا‬
‫دﺧل ﻓﻲ اﻟﺑﯾﻊ ﻣﻔﺎﺗﯾﺢ إﻏﻼﻗﮭﺎ وأﺟرة اﻟﻛﯾﺎل وﻧﺎﻗد اﻟﺛﻣن ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎﺋﻊ وأﺟرة وزان اﻟﺛﻣن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺗري‬
 ‫وﻣن ﺑﺎع ﺳﻠﻌﺔ ﺑﺛﻣن ﻗﯾل ﻟﻠﻣﺷﺗري ادﻓﻊ اﻟﺛﻣن أوﻻ وﻣن ﺑﺎع ﺳﻠﻌﺔ ﺑﺳﻠﻌﺔ أو ﺛﻣﻧﺎ ﺑﺛﻣن ﻗﯾل ﻟﮭﻣﺎ ﺳﻠﻣﺎ‬
‫ﻣﻌﺎ‬
‫&ﺑﺎب ﺧﯾﺎر اﻟﺷرط‬
‫وﻟﮭﻣﺎ اﻟﺧﯾﺎر ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم ﻓﻣﺎ دوﻧﮭﺎ وﻻ ﯾﺟوز أﻛﺛر ﻣﻧﮭﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﺟوز إذا ﺳﻣﻰ ﻣدة‬
‫ﻣﻌﻠوﻣﺔ إﻻ أﻧﮫ إذا أﺟﺎز ‪ 6‬ﻓﻲ اﻟﺛﻼﺛﺔ ﺟﺎز ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻟو اﺷﺗرى ﻋﻠﻰ أﻧﮫ إن ﻟم ﯾﻧﻘد اﻟﺛﻣن إﻟﻰ‬
‫ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم ﻓﻼ ﺑﯾﻊ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﺟﺎز وإﻟﻰ أرﺑﻌﺔ أﯾﺎم ﻻ ﯾﺟوز ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﯾﺟوز‬
‫إﻟﻰ أرﺑﻌﺔ أﯾﺎم أو أﻛﺛر ﻓﺈن ﻧﻘد ﻓﻲ اﻟﺛﻼث ﺟﺎز ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ وﺧﯾﺎر اﻟﺑﺎﺋﻊ ﯾﻣﻧﻊ ﺧروج اﻟﻣﺑﯾﻊ ﻋن‬
‫ﻣﻠﻛﮫ ﻓﻠو ﻗﺑﺿﮫ اﻟﻣﺷﺗري وھﻠك ﻓﻲ ﯾده ﻓﻲ ﻣدة اﻟﺧﯾﺎر ﺿﻣﻧﮫ ﺑﺎﻟﻘﯾﻣﺔ وﺧﯾﺎر اﻟﻣﺷﺗري ﻻ ﯾﻣﻧﻊ ﺧروج‬
‫اﻟﻣﺑﯾﻊ ﻋن ﻣﻠك اﻟﺑﺎﺋﻊ إﻻ أن اﻟﻣﺷﺗري ﻻ ﯾﻣﻠﻛﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﯾﻣﻠﻛﮫ ﻓﺈن ھﻠك ﻓﻲ ﯾده‬
‫ھﻠك ﺑﺎﻟﺛﻣن وﻛذا إذا دﺧﻠﮫ ﻋﯾب وﻣن اﺷﺗرى اﻣرأﺗﮫ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم ﻟم ﯾﻔﺳد اﻟﻧﻛﺎح وإن‬
‫وطﺋﮭﺎ ﻟﮫ أن ﯾردھﺎ إﻻ إذا ﻛﺎﻧت ﺑﻛرا وﻗﺎﻻ ﯾﻔﺳد اﻟﻧﻛﺎح ﻷﻧﮫ ﻣﻠﻛﮭﺎ وإن وطﺋﮭﺎ ﯾردھﺎ وﻣن ﺷرط ﻟﮫ‬
‫اﻟﺧﯾﺎر ﻓﻠﮫ أن ﯾﻔﺳﺦ ﻓﻲ ﻣدة اﻟﺧﯾﺎر وﻟﮫ أن ﯾﺟﯾز ﻓﺈن أﺟﺎزه ﺑﻐﯾر ﺣﺿرة ﺻﺎﺣﺑﮫ ﺟﺎز وإن ﻓﺳﺦ ﻟم‬
‫ﯾﺟز إﻻ أن ﯾﻛون اﻵﺧر ﺣﺎﺿرا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﯾﺟوز وإذا ﻣﺎت ﻣن ﻟﮫ‬
‫اﻟﺧﯾﺎر ﺑطل ﺧﯾﺎره وﻟم ﯾﻧﺗﻘل إﻟﻰ ورﺛﺗﮫ وﻣن اﺷﺗرى ﺷﯾﺋﺎ وﺷرط اﻟﺧﯾﺎر ﻟﻐﯾره ﻓﺄﯾﮭﻣﺎ أﺟﺎز ﺟﺎز‬
‫ﻟﻠﺧﯾﺎر وأﯾﮭﻣﺎ ﻧﻘض اﻧﺗﻘض وﻟو أﺟﺎز أﺣدھﻣﺎ وﻓﺳﺦ اﻵﺧر ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺳﺎﺑق وﻣن ﺑﺎع ﻋﺑدﯾن ﺑﺄﻟف درھم‬
‫ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر ﻓﻲ أﺣدھﻣﺎ ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم ﻓﺎﻟﺑﯾﻊ ﻓﺎﺳد وإن ﺑﺎع ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎﺑﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر‬
‫ﻓﻲ أﺣدھﻣﺎ ﺑﻌﯾﻧﮫ ﺟﺎز اﻟﺑﯾﻊ وﻣن اﺷﺗرى ﺛوﺑﯾن ﻋﻠﻰ أن ﯾﺄﺧذ أﯾﮭﻣﺎ ﺷﺎء ﺑﻌﺷرة وھو ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر ﺛﻼﺛﺔ‬
‫أﯾﺎم ﻓﮭو ﺟﺎﺋز وﻛذا اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻓﺈن ﻛﺎﻧت أرﺑﻌﺔ أﺛواب ﻓﺎﻟﺑﯾﻊ ﻓﺎﺳد وﻣن اﺷﺗرى دارا ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر‬
‫ﻓﺑﯾﻌت دار أﺧرى إﻟﻰ ﺟﻧﺑﮭﺎ ﻓﺄﺧذھﺎ ﺑﺎﻟﺷﻔﻌﺔ ﻓﮭو رﺿﺎ وإذا اﺷﺗرى اﻟرﺟﻼن ﻏﻼﻣﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﮭﻣﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر ﻓرﺿﻲ أﺣدھﻣﺎ ﻓﻠﯾس ﻟﻶﺧر أن ﯾرده وﻣن ﺑﺎع ﻋﺑدا ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﺧﺑﺎز أو ﻛﺎﺗب وﻛﺎن ﺑﺧﻼﻓﮫ‬
‫ﻓﺎﻟﻣﺷﺗري ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء أﺧذه ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻟﺛﻣن وإن ﺷﺎء ﺗرك‬
‫&ﺑﺎب ﺧﯾﺎر اﻟرؤﯾﺔ‬
‫وﻣن اﺷﺗرى ﺷﯾﺋﺎ ﻟم ﯾره ﻓﺎﻟﺑﯾﻊ ﺟﺎﺋز وﻟﮫ اﻟﺧﯾﺎر إذا رآه إن ﺷﺎء أﺧذه ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻟﺛﻣن وإن ﺷﺎء رده وﻣن‬
‫ﺑﺎع ﻣﺎﻟم ﯾره ﻓﻼ ﺧﯾﺎر ﻟﮫ وﻣن ﻧظر إﻟﻰ وﺟﮫ اﻟﺻﺑرة أو إﻟﻰ ظﺎھر اﻟﺛوب ﻣطوﯾﺎ إو إﻟﻰ وﺟﮫ‬
‫اﻟﺟﺎرﯾﺔ أو إﻟﻰ وﺟﮫ اﻟداﺑﺔ وﻛﻔﻠﮭﺎ ﻓﻼ ﺧﯾﺎر ﻟﮫ وإن رأى ﺻﺣن اﻟدار ﻓﻼ ﺧﯾﺎر ﻟﮫ وإن ﻟم ﯾﺷﺎھد‬
‫ﺑﯾوﺗﮭﺎ وﻧظر اﻟوﻛﯾل ﻛﻧظر اﻟﻣﺷﺗري ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾرده إﻻ ﻣن ﻋﯾب وﻻ ﯾﻛون ﻧظر اﻟرﺳول ﻛﻧظر‬
‫اﻟﻣﺷﺗري وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ھﻣﺎ ﺳواء وﻟﮫ أن ﯾرده وﺑﯾﻊ اﻷﻋﻣﻰ وﺷراؤه ﺟﺎﺋز وﻟﮫ اﻟﺧﯾﺎر‬
‫إذا اﺷﺗرى ﺛم ﯾﺳﻘط ﺧﯾﺎره ﺑﺟﺳﮫ اﻟﻣﺑﯾﻊ إذا ﻛﺎن ﯾﻌرف ﺑﺎﻟﺟس وﯾﺷﻣﮫ إذا ﻛﺎن ﯾﻌرف ﺑﺎﻟﺷم وﯾذوﻗﮫ‬
‫إذا ﻛﺎن ﯾﻌرف ﺑﺎﻟذوق وﻻ ﯾﺳﻘط ﺧﯾﺎره ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺎر ﺣﺗﻰ ﯾوﺻف ﻟﮫ وﻣن رأى أﺣد اﻟﺛوﺑﯾن ﻓﺎﺷﺗراھﻣﺎ‬
‫ﺛم رأى اﻵﺧر ﺟﺎز ﻟﮫ أن ﯾردھﻣﺎ وﻣن ﻣﺎت وﻟﮫ ﺧﯾﺎر اﻟرؤﯾﺔ ﺑطل ﺧﯾﺎره وﻣن رأى ﺷﯾﺋﺎ ﺛم اﺷﺗراه‬
‫ﺑﻌد ﻣدة ﻓﺈن ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﺔ اﻟﺗﻲ رآه ﻓﻼ ﺧﯾﺎر ﻟﮫ وإن وﺟده ﻣﺗﻐﯾرا ﻓﻠﮫ اﻟﺧﯾﺎر وﻣن اﺷﺗرى ﻋدل‬
‫زطﻲ وﻟم ﯾرد ﻓﺑﺎع ﻣﻧﮫ ﺛوﺑﺎ أو وھﺑﮫ وﺳﻠﻣﮫ ﻟم ﯾرد ﺷﯾﺋﺎ ﻣﻧﮭﺎ إﻻ ﻣن ﻋﯾب وﻛذﻟك ﺧﯾﺎر اﻟﺷرط‬
‫& ﺑﺎب ﺧﯾﺎر اﻟﻌﯾب‬
‫وإذا ا طﻠﻊ اﻟﻣﺷﺗري ﻋﻠﻰ ﻋﯾب ﻓﻲ اﻟﻣﺑﯾﻊ ﻓﮭو ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء أﺧذه ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻟﺛﻣن وإن ﺷﺎء رده وﻟﯾس‬
‫ﻟﮫ أن ﯾﻣﺳﻛﮫ وﯾﺄﺧذ اﻟﻧﻘﺻﺎن وﻛل ﻣﺎ أوﺟب ﻧﻘﺻﺎن اﻟﺛﻣن ﻓﻲ ﻋﺎدة اﻟﺗﺟﺎر ﻓﮭو ﻋﯾب واﻷﺑﺎق واﻟﺑول‬
 ‫ﻓﻲ اﻟﻔراش واﻟﺳرﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻐﯾر ﻋﯾب ﻣﺎﻟم ﯾﺑﻠﻎ ﻓﺈذا ﺑﻠﻎ ﻓﻠﯾس ذﻟك ﺑﻌﯾب ﺣﺗﻰ ﯾﻌﺎوده ﺑﻌد اﻟﺑﻠوغ‬
‫واﻟﺟﻧون ﻓﻲ اﻟﺻﻐر ﻋﯾب أﺑدا واﻟﺑﺧر واﻟدﻓر ﻋﯾب ﻓﻲ اﻟﺟﺎرﯾﺔ واﻟزﻧﺎ ووﻟد اﻟزﻧﺎ ﻋﯾب ﻓﻲ اﻟﺟﺎرﯾﺔ‬
‫دون اﻟﻐﻼم واﻟﻛﻔر ﻋﯾب ﻓﯾﮭﻣﺎ ﻓﻠو ﻛﺎﻧت اﻟﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻻ ﺗﺣﯾض أو ھﻲ ﻣﺳﺗﺣﺎﺿﺔ ﻓﮭو ﻋﯾب وإذا‬
‫ﺣدث ﻋﻧد اﻟﻣﺷﺗري ﻋﯾب ﻓﺎطﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﯾب ﻛﺎن ﻋﻧد اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻓﻠﮫ أن ﯾرﺟﻊ‬
‫ﺑﺎﻟﻧﻘﺻﺎن وﻻ ﯾرد اﻟﻣﺑﯾﻊ وﻣن اﺷﺗرى ﺛوﺑﺎ ﻓﻘطﻌﮫ ﻓوﺟد ﺑﮫ ﻋﯾﺑﺎ رﺟﻊ ﺑﺎﻟﻌﯾب ﻓﺈن ﻗﺎل اﻟﺑﺎﺋﻊ أﻗﺑﻠﮫ‬
‫ﻛذﻟك ﻛﺎن ﻟﮫ ﻓﺈن ﺑﺎﻋﮫ اﻟﻣﺷﺗري ﻟم ﯾرﺟﻊ ﺑﺷﻲء ﻓﺈن ﻗطﻊ اﻟﺛوب وﺧﺎطﮫ أو ﺻﺑﻐﮫ أﺣﻣر أوﻟت‬
‫اﻟﺳوﯾق ﺑﺳﻣن ﺛم اطﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﯾب رﺟﻊ ﺑﻧﻘﺻﺎﻧﮫ وﻟﯾس ﻟﻠﺑﺎﺋﻊ أن ﯾﺄﺧذه ﻓﺈن ﺑﺎﻋﮫ اﻟﻣﺷﺗري ﺑﻌدﻣﺎ رأى‬
‫اﻟﻌﯾب رﺟﻊ ﺑﺎﻟﻧﻘﺻﺎن وﻣن اﺷﺗرى ﻋﺑدا ﻓﺄﻋﺗﻘﮫ أو ﻣﺎت ﻋﻧده ﺛم اطﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﯾب رﺟﻊ ﺑﻧﻘﺻﺎﻧﮫ وإن‬
‫أﻋﺗﻘﮫ ﻋﻠﻰ ﻣﺎل ﻟم ﯾرﺟﻊ ﺑﺷﻲء ﻓﺈن ﻗﺗل اﻟﻣﺷﺗري اﻟﻌﺑد أو ﻛﺎن طﻌﺎﻣﺎ ﻓﺄﻛﻠﮫ ﻟم ﯾرﺟﻊ ﺑﺷﻲء ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣن اﺷﺗرى ﺑﯾﺿﺎ أو ﺑطﯾﺧﺎ أو ﻗﺛﺎء أو ﺧﯾﺎرا أو ﺟوزا ﻓﻛﺳره ﻓوﺟده ﻓﺎﺳدا ﻓﺈن ﻟم ﯾﻧﺗﻔﻊ ﺑﮫ‬
‫رﺟﻊ ﺑﺎﻟﺛﻣن ﻛﻠﮫ وإن ﻛﺎن ﯾﻧﺗﻔﻊ ﺑﮫ ﻣﻊ ﻓﺳﺎده ﻟم ﯾرده وﯾرﺟﻊ ﺑﻧﻘﺻﺎن اﻟﻌﯾب وﻣن ﺑﺎع ﻋﺑدا ﻓﺑﺎﻋﮫ‬
‫اﻟﻣﺷﺗرى ﺛم رده ﻋﻠﯾﮫ ﺑﻌﯾب ﻓﺈن ﻗﺑل ﺑﻘﺿﺎء اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺈﻗرار أو ﺑﯾﻧﺔ أو ﺑﺄﺑﺎء ﯾﻣﯾن ﻟﮫ أن ﯾرده ﻋﻠﻰ‬
‫ﺑﺎﺋﻌﮫ وإن ﻗﺑل ﺑﻐﯾر ﻗﺿﺎء اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﯾس ﻟﮫ إن ﯾرده وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر وإن رد ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺈﻗراره ﺑﻐﯾر‬
‫ﻗﺿﺎء ﺑﻌﯾب ﻻ ﯾﺣدث ﻣﺛﻠﮫ ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ أن ﯾﺧﺎﺻم اﻟذي ﺑﺎﻋﮫ وﻣن اﺷﺗرى ﻋﺑدا ﻓﻘﺑﺿﮫ ﻓﺎدﻋﻰ ﻋﯾﺑﺎ ﻟم‬
‫ﯾﺟﺑر ﻋﻠﻰ دﻓﻊ اﻟﺛﻣن ﺣﺗﻰ ﯾﺣﻠف اﻟﺑﺎﺋﻊ أو ﯾﻘﯾم اﻟﻣﺷﺗري اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻓﺈن ﻗﺎل اﻟﻣﺷﺗري ﺷﮭودي ﺑﺎﻟﺷﺎم‬
‫اﺳﺗﺣﻠف اﻟﺑﺎﺋﻊ ودﻓﻊ اﻟﺛﻣن وﻣن اﺷﺗرى ﻋﺑدا ﻓﺎدﻋﻰ أﺑﺎﻗﺎ ﻟم ﯾﺣﻠف اﻟﺑﺎﺋﻊ ﺣﺗﻰ ﯾﻘﯾم اﻟﻣﺷﺗري اﻟﺑﯾﻧﺔ‬
‫إﻧﮫ أﺑق ﻋﻧده ﻓﺈذا أﻗﺎﻣﮭﺎ ﺣﻠف ﺑﺎ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻘد ﺑﺎﻋﮫ وﺳﻠﻣﮫ إﻟﯾﮫ وﻣﺎ أﺑق ﻋﻧده ﻗط وﻣن اﺷﺗرى ﺟﺎرﯾﺔ‬
‫وﺗﻘﺎﺑﺿﺎ ﻓوﺟد ﺑﮭﺎ ﻋﯾﺑﺎ ﻓﻘﺎل اﻟﺑﺎﺋﻊ ﺑﻌﺗك ھذه وأﺧرى ﻣﻌﮭﺎ وﻗﺎل اﻟﻣﺷﺗري ﺑﻌﺗﻧﯾﮭﺎ وﺣدھﺎ ﻓﺎﻟﻘول ﻗول‬
‫اﻟﻣﺷﺗري وﻛذا إذا اﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻘدار اﻟﻣﺑﯾﻊ واﺧﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺑوض وﻣن اﺷﺗرى ﻋﺑدﯾن ﺻﻔﻘﺔ واﺣدة‬
‫ﻓﻘﺑض أﺣدھﻣﺎ ووﺟد ﺑﺎﻵﺧر ﻋﯾﺑﺎ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺄﺧذھﻣﺎ أو ﯾدﻋﮭﻣﺎ وﻣن اﺷﺗرى ﺷﯾﺋﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﻛﺎل أو ﯾوزن ﻓوﺟد‬
‫ﺑﺑﻌﺿﮫ ﻋﯾﺑﺎ رده ﻛﻠﮫ أو أﺧذه ﻛﻠﮫ وﻟو اﺳﺗﺣق ﺑﻌﺿﮫ ﻓﻼ ﺧﯾﺎر ﻟﮫ ﻓﻲ رد ﻣﺎ ﺑﻘﻲ وإن ﻛﺎن ﺛوﺑﺎ ﻓﻠﮫ‬
‫اﻟﺧﯾﺎر وﻣن اﺷﺗرى ﺟﺎرﯾﺔ ﻓوﺟد ﺑﮭﺎ ﻗرﺣﺎ ﻓداواه أو ﻛﺎﻧت داﺑﺔ ﻓرﻛﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺗﮫ ﻓﮭو رﺿﺎ وإن‬
‫رﻛﺑﮭﺎ ﻟﯾردھﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺋﻌﮭﺎ أو ﻟﯾﺳﻘﯾﮭﺎ أو ﻟﯾﺷﺗري ﻟﮭﺎ ﻋﻠﻔﺎ‬
‫ﻓﻠﯾس ﺑرﺿﺎ وﻣن اﺷﺗرى ﻋﺑدا ﻗد ﺳرق وﻟم ﯾﻌﻠم ﺑﮫ ﻓﻘطﻊ ﻋﻧد اﻟﻣﺷﺗري ﻟﮫ أن ﯾرده وﯾﺄﺧذ اﻟﺛﻣن ﻋﻧد‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﯾرﺟﻊ ﺑﻣﺎ ﺑﯾن ﻗﯾﻣﺗﮫ ﺳﺎرﻗﺎ وﻏﯾر ﺳﺎرق وﻣن ﺑﺎع ﻋﺑدا وﺷرط اﻟﺑرا ءة ﻣن‬
‫ﻛل ﻋﯾب ﻓﻠﯾس ﻟﮫ أن ﯾرده ﺑﻌﯾب وإن ﻟم ﯾﺳم اﻟﻌﯾوب ﺑﻌددھﺎ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﺑﯾﻊ اﻟﻔﺎﺳد‬
‫وإذا ﻛﺎن أﺣد اﻟﻌوﺿﯾن أو ﻛﻼھﻣﺎ ﻣﺣرﻣﺎ ﻓﺎﻟﺑﯾﻊ ﻓﺎﺳد ﻛﺎﻟﺑﯾﻊ ﺑﺎﻟﻣﯾﺗﺔ واﻟدم واﻟﺧﻣر واﻟﺧﻧزﯾر وﻛذا إذا‬
‫ﻛﺎن ﻏﯾر ﻣﻣﻠوك ﻛﺎﻟﺣر وﺑﯾﻊ أم اﻟوﻟد واﻟﻣدﺑر واﻟﻣﻛﺎﺗب ﻓﺎﺳد وإن ﻣﺎﺗت أم اﻟوﻟد أو اﻟﻣدﺑر ﻓﻲ ﯾد‬
‫اﻟﻣﺷﺗري ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﻋﻠﯾﮫ ﻗﯾﻣﺗﮭﻣﺎ وﻻ ﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻟﺳﻣك ﻗﺑل أن‬
‫ﯾﺻﺎد وﻻ ﻓﻲ ﺣظﯾرة إذا ﻛﺎن ﻻ ﯾؤﺧذ إﻻ ﺑﺻﯾد وﻻ ﺑﯾﻊ اﻟطﯾر ﻓﻲ اﻟﮭواء وﻻ ﺑﯾﻊ اﻟﺣﻣل وﻻ اﻟﻧﺗﺎج‬
‫وﻻ اﻟﻠﺑن ﻓﻲ اﻟﺿرع وﻻ اﻟﺻوف ﻋﻠﻰ ظﮭر اﻟﻐﻧم وﺟذع ﻓﻲ ﺳﻘف وذراع ﻣن ﺛوب ذﻛرا اﻟﻘطﻊ أو‬
‫ﻟم ﯾذﻛراه وﺿرﺑﺔ اﻟﻘﺎﻧص وﺑﯾﻊ اﻟﻣزاﺑﻧﺔ وھو ﺑﯾﻊ اﻟﺛﻣر ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺧﯾل ﺑﺗﻣر ﻣﺟذوذ ﻣﺛل ﻛﯾﻠﮫ ﺧرﺻﺎ‬
‫وﻻ ﯾﺟوز اﻟﺑﯾﻊ ﺑﺈﻟﻘﺎء اﻟﺣﺟر واﻟﻣﻼﻣﺳﺔ واﻟﻣﻧﺎﺑذة وﻻ ﯾﺟوز ﺑﯾﻊ ﺛوب ﻣن ﺛوﺑﯾن وﻻ ﯾﺟوز ﺑﯾﻊ‬
‫اﻟﻣراﻋﻲ وﻻ إﺟﺎرﺗﮭﺎ وﻻ ﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻟﻧﺣل وﻻ ﯾﺟوز ﺑﯾﻊ دود اﻟﻘز ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ ﻷﻧﮫ ﻣن اﻟﮭوام‬
 ‫وﻋﻧد أﺑﻲ ﺳﯾف ﯾﺟوز إذا ظﮭر ﻓﯾﮫ اﻟﻘز ﺗﺑﻌﺎ ﻟﮫ وﻋﻧد ﻣﺣﻣد ﯾﺟوز ﻛﯾﻔﻣﺎ ﻛﺎن وﻻ ﯾﺟوز ﺑﯾﻊ ﺑﯾﺿﺔ‬
‫ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻋﻧدھﻣﺎ ﯾﺟوز وﻻ ﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻵﺑق إﻻ أن ﯾﺑﯾﻌﮫ ﻣن رﺟل زﻋم أﻧﮫ ﻋﻧده وﻻ ﯾﺟوز‬
‫ﺑﯾﻊ ﻟﺑن اﻣرأة ﻓﻲ ﻗدح وﻻ ﯾﺟوز ﺑﯾﻊ ﺷﻌر اﻟﺧﻧزﯾر وﻻ ﯾﺟوز ﺑﯾﻊ ﺷﻌور اﻹﻧﺳﺎن وﻻ اﻻﻧﺗﻔﺎع ﺑﮭﺎ وﻻ‬
‫ﺑﯾﻊ ﺟﻠود اﻟﻣﯾﺗﺔ ﻗﺑل أن ﺗدﺑﻎ وﻻ ﺑﺄس ﺑﺑﯾﻌﮭﺎ واﻻﻧﺗﻔﺎع ﺑﮭﺎ ﺑﻌد اﻟدﺑﺎغ وﻻ ﺑﺄس ﺑﺑﯾﻊ ﻋظﺎم اﻟﻣﯾﺗﺔ‬
‫وﻋﺻﺑﮭﺎ وﺻوﻓﮭﺎ وﻗرﻧﮭﺎ وﺷﻌرھﺎ ووﺑرھﺎ واﻻﻧﺗﻔﺎع ﺑذﻟك ﻛﻠﮫ وإذا ﻛﺎن اﻟﺳﻔل ﻟرﺟل وﻋﻠوه ﻵﺧر‬
‫ﻓﺳﻘطﺎ أو ﺳﻘط اﻟﻌﻠو وﺣده ﻓﺑﺎع ﺻﺎﺣب اﻟﻌﻠو ﻋﻠوه ﻟم ﯾﺟز وﺑﯾﻊ اﻟطرﯾق وھﺑﺗﮫ ﺟﺎﺋز وﺑﯾﻊ ﻣﺳﯾل‬
‫اﻟﻣﺎء وھﺑﺗﮫ ﺑﺎطل وﻣن ﺑﺎع ﺟﺎرﯾﺔ ﻓﺈذا ھو‬
‫ﻏﻼم ﻓﻼ ﺑﯾﻊ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﺑﺧﻼف ﻣﺎ إذا ﺑﺎع ﻛﺑﺷﺎ ﻓﺈذا ھو ﻧﻌﺟﺔ ﺣﯾث ﯾﻧﻌﻘد اﻟﺑﯾﻊ وﯾﺗﺧﯾر وﻣن اﺷﺗرى‬
‫ﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺄﻟف درھم ﺣﺎﻟﺔ أو ﻧﺳﯾﺋﺔ ﻓﻘﺑﺿﮭﺎ ﺛم ﺑﺎﻋﮭﺎ ﻣن اﻟﺑﺎﺋﻊ ﺑﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﻗﺑل أن ﯾﻧﻘد اﻟﺛﻣن اﻷول ﻻ‬
‫ﯾﺟوز اﻟﺑﯾﻊ اﻟﺛﺎﻧﻲ وﻣن اﺷﺗرى ﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﺛم ﺑﺎﻋﮭﺎ وأﺧرى ﻣﻌﮭﺎ ﻣن اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻗﺑل أن ﯾﻧﻘد اﻟﺛﻣن‬
‫ﺑﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﻓﺎﻟﺑﯾﻊ ﺟﺎﺋز ﻓﻲ اﻟﺗﻲ ﻟم ﯾﺷﺗرھﺎ ﻣن اﻟﺑﺎﺋﻊ وﯾﺑطل ﻓﻲ اﻷﺧرى وﻣن اﺷﺗرى زﯾﺗﺎ ﻋﻠﻰ أن‬
‫ﯾزﻧﮫ ﺑظرﻓﮫ ﻓﯾطرح ﻋﻧﮫ ﻣﻛﺎن ﻛل ظرف ﺧﻣﺳﯾن رطﻼ ﻓﮭو ﻓﺎﺳد وإن اﺷﺗرى ﻋﻠﻰ أن ﯾطرح ﻋﻧﮫ‬
‫ﺑوزن اﻟظرف ﺟﺎز وﻣن اﺷﺗرى ﺳﻣﻧﺎ ﻓﻲ زق ﻓرد اﻟظرف وھو ﻋﺷرة أرطﺎل ﻓﻘﺎل اﻟﺑﺎﺋﻊ اﻟزق ﻏﯾر‬
‫ھذا وھو ﺧﻣﺳﺔ أرطﺎل ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟﻣﺷﺗري وإذا أﻣر اﻟﻣﺳﻠم ﻧﺻراﻧﯾﺎ ﺑﺑﯾﻊ ﺧﻣر أو ﺑﺷراﺋﮭﺎ ﻓﻔﻌل‬
‫ذﻟك ﺟﺎز ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺟوز ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﻠم وﻣن ﺑﺎع ﻋﺑدا ﻋﻠﻰ أن ﯾﻌﺗﻘﮫ اﻟﻣﺷﺗري أو ﯾدﺑره‬
‫أو ﯾﻛﺎﺗﺑﮫ أو أﻣﺔ ﻋﻠﻰ أن ﯾﺳﺗوﻟدھﺎ ﻓﺎﻟﺑﯾﻊ ﻓﺎﺳد وﻛذﻟك ﻟو ﺑﺎع ﻋﺑدا ﻋﻠﻰ أن ﯾﺳﺗﺧدﻣﮫ اﻟﺑﺎﺋﻊ ﺷﮭرا أو‬
‫دارا ﻋﻠﻰ أن ﯾﺳﻛﻧﮭﺎ أو ﻋﻠﻰ أن ﯾﻘرﺿﮫ اﻟﻣﺷﺗري درھﻣﺎ أو ﻋﻠﻰ أن ﯾﮭدي ﻟﮫ ھدﯾﺔ وﻣن ﺑﺎع ﻋﯾﻧﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﯾﺳﻠﻣﮫ إﻟﻰ رأس اﻟﺷﮭر ﻓﺎﻟﺑﯾﻊ ﻓﺎﺳد وﻣن اﺷﺗرى ﺟﺎرﯾﺔ إﻻ ﺣﻣﻠﮭﺎ ﻓﺎﻟﺑﯾﻊ ﻓﺎﺳد وﻣن اﺷﺗرى‬
‫ﺛوﺑﺎ ﻋﻠﻰ أن ﯾﻘطﻌﮫ اﻟﺑﺎﺋﻊ وﯾﺧﯾطﮫ ﻗﻣﯾﺻﺎ أو ﻗﺑﺎء ﻓﺎﻟﺑﯾﻊ ﻓﺎﺳد وﻣن اﺷﺗرى ﻧﻌﻼ ﻋﻠﻰ أن ﯾﺣذوه اﻟﺑﺎﺋﻊ‬
‫أو ﯾﺷرﻛﮫ ﻓﺎﻟﺑﯾﻊ ﻓﺎﺳد واﻟﺑﯾﻊ إﻟﻰ اﻟﻧﯾروز واﻟﻣﮭرﺟﺎن وﺻوم اﻟﻧﺻﺎرى وﻓطر اﻟﯾﮭود إذا ﻟم ﯾﻌرف‬
‫اﻟﻣﺗﺑﺎﯾﻌﺎن ذﻟك ﻓﺎﺳد وﻻ ﯾﺟوز اﻟﺑﯾﻊ إﻟﻰ ﻗدوم اﻟﺣﺎج وﻟو ﺑﺎع إﻟﻰ ھذه اﻵﺟﺎل ﺛم ﺗراﺿﯾﺎ ﺑﺈﺳﻘﺎط‬
‫اﻷﺟل ﻗﺑل أن ﯾﺄﺧذ اﻟﻧﺎس ﻓﻲ اﻟﺣﺻﺎد واﻟدﯾﺎس وﻗﺑل ﻗدوم اﻟﺣﺎج ﺟﺎز اﻟﺑﯾﻊ أﯾﺿﺎ وﻣن ﺟﻣﻊ ﺑﯾن ﺣر‬
‫وﻋﺑد أو ﺷﺎة ذﻛﯾﺔ وﻣﯾﺗﮫ ﺑطل اﻟﺑﯾﻊ ﻓﯾﮭﻣﺎ وإن ﺟﻣﻊ ﺑﯾن ﻋﺑد وﻣدﺑر أو ﺑﯾن ﻋﺑده وﻋﺑد ﻏﯾره ﺻﺢ‬
‫اﻟﺑﯾﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﺑد ﺑﺣﺻﺗﮫ ﻣن اﻟﺛﻣن ﻓﺻل ﻓﻲ أﺣﻛﺎﻣﮫ‬
‫وإذا ﻗﺑض اﻟﻣﺷﺗري اﻟﻣﺑﯾﻊ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﻊ اﻟﻔﺎﺳد ﺑﺄﻣر اﻟﺑﺎﺋﻊ وﻓﻲ اﻟﻌﻘد ﻋوﺿﺎن ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻣﺎل ﻣﻠك‬
‫اﻟﻣﺑﯾﻊ وﻟزﻣﺗﮫ ﻗﯾﻣﺗﮫ وﻟﻛل واﺣد ﻣن اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن ﻓﺳﺧﮫ ﻓﺈن‬
‫ﺑﺎﻋﮫ اﻟﻣﺷﺗري ﻧﻔذ ﺑﯾﻌﮫ وﻣن اﺷﺗرى ﻋﺑدا ﺑﺧﻣر أو ﺧﻧزﯾر ﻓﻘﺑﺿﮫ وأﻋﺗﻘﮫ أو ﺑﺎﻋﮫ أو وھﺑﮫ وﺳﻠﻣﮫ‬
‫ﻓﮭو ﺟﺎﺋز وﻋﻠﯾﮫ اﻟﻘﯾﻣﺔ وﻟﯾس ﻟﻠﺑﺎﺋﻊ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﻊ اﻟﻔﺎﺳد أن ﯾﺄﺧذ اﻟﻣﺑﯾﻊ ﺣﺗﻰ ﯾرد اﻟﺛﻣن وإن ﻣﺎت اﻟﺑﺎﺋﻊ‬
‫ﻓﺎﻟﻣﺷﺗري أﺣق ﺑﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗوﻓﻲ اﻟﺛﻣن وﻣن ﺑﺎع دارا ﺑﯾﻌﺎ ﻓﺎﺳدا ﻓﺑﻧﺎھﺎ اﻟﻣﺷﺗري ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ وﻗﺎﻻ‬
‫ﯾﻧﻘض اﻟﺑﻧﺎء وﺗرد اﻟدار وﻣن اﺷﺗرى ﺟﺎرﯾﺔ ﺑﯾﻌﺎ ﻓﺎﺳدا وﺗﻘﺎﺑﺿﺎ ﻓﺑﺎﻋﮭﺎ ورﺑﺢ ﻓﯾﮭﺎ ﺗﺻدق ﺑﺎﻟرﺑﺢ‬
‫وﯾطﯾب ﻟﻠﺑﺎﺋﻊ ﻣﺎ رﺑﺢ ﻓﻲ اﻟﺛﻣن وﻛذا إذا ادﻋﻰ ﻋﻠﻰ آﺧر ﻣﺎﻻ ﻓﻘﺿﺎه إﯾﺎه ﺛم ﺗﺻﺎدﻗﺎ أﻧﮫ ﻟم ﯾﻛن ﻋﻠﯾﮫ‬
‫ﺷﻲء وﻗد رﺑﺢ اﻟﻣدﻋﻲ ﻓﻲ اﻟدراھم ﯾطﯾب ﻟﮫ اﻟرﺑﺢ ﻓﺻل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻛره‬
‫وﻧﮭﻰ رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻋن اﻟﻧﺟش وﻋن اﻟﺳوم ﻋﻠﻰ ﺳوم ﻏﯾره وﻋن ﺗﻠﻘﻲ اﻟﺟﻠب‬
‫وﻋن ﺑﯾﻊ اﻟﺣﺎﺿر ﻟﻠﺑﺎدي واﻟﺑﯾﻊ ﻋﻧد أذان اﻟﺟﻣﻌﺔ ﻛل ذﻟك ﯾﻛره وﻻ ﯾﻔﺳد ﺑﮫ اﻟﺑﯾﻊ وﻻ ﺑﺄس ﺑﺑﯾﻊ ﻣن‬
‫ﯾزﯾد ﻋن ﻧوع ﻣﻧﮫ وﻣن ﻣﻠك ﻣﻣﻠوﻛﯾن ﺻﻐﯾرﯾن أﺣدھﻣﺎ ذو رﺣم ﻣﺣرم ﻣن اﻵﺧر ﻟم ﯾﻔرق ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ‬
 ‫وﻛذﻟك إن ﻛﺎن أﺣدھﻣﺎ ﻛﺑﯾرا ﻓﺈن ﻓرق ﻛره ﻟﮫ ذﻟك وﺟﺎز اﻟﻌﻘد وإن ﻛﺎﻧﺎ ﻛﺑﯾرﯾن ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﺎﻟﺗﻔرﯾق‬
‫ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ‬
‫& ﺑﺎب اﻹﻗﺎﻟﺔ‬
‫اﻹﻗﺎﻟﺔ ﺟﺎﺋزة ﻓﻲ اﻟﺑﯾﻊ ﺑﻣﺛل اﻟﺛﻣن اﻷول ﻓﺈن ﺷرطﺎ أﻛﺛر ﻣﻧﮫ أو أﻗل ﻓﺎﻟﺷرط ﺑﺎطل وﯾرد ﻣﺛل اﻟﺛﻣن‬
‫اﻷول وھﻼك اﻟﺛﻣن ﻻ ﯾﻣﻧﻊ ﺻﺣﺔ اﻹﻗﺎﻟﺔ وھﻼك اﻟﻣﺑﯾﻊ ﯾﻣﻧﻊ ﻋﻧﮭﺎ ﻓﺈن ھﻠك ﺑﻌض اﻟﻣﺑﯾﻊ ﺟﺎزت‬
‫اﻹﻗﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﺎﻗﻲ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﻣراﺑﺣﺔ واﻟﺗوﻟﯾﺔ‬
‫اﻟﻣراﺑﺣﺔ ﻧﻘل ﻣﺎ ﻣﻠﻛﮫ ﺑﺎﻟﻌﻘد اﻷول ﺑﺎﻟﺛﻣن اﻷول ﻣﻊ زﯾﺎدة رﺑﺢ واﻟﺗوﻟﯾﺔ ﻧﻘل ﻣﺎ ﻣﻠﻛﮫ ﺑﺎﻟﻌﻘد اﻷول‬
‫ﺑﺎﻟﺛﻣن اﻷول ﻣن ﻏﯾر زﯾﺎدة رﺑﺢ وﻻ ﺗﺻﺢ اﻟﻣراﺑﺣﺔ واﻟﺗوﻟﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﻛون اﻟﻌوض ﻣﻣﺎ ﻟﮫ ﻣﺛل وﻟو‬
‫ﻛﺎن اﻟﻣﺷﺗري ﺑﺎﻋﮫ ﻣراﺑﺣﺔ ﻣﻣن ﯾﻣﻠك ذﻟك اﻟﺑدل وﻗد ﺑﺎﻋﮫ ﺑرﺑﺢ درھم أو ﺑﺷﻲء ﻣن اﻟﻣﻛﯾل‬
‫ﻣوﺻوف ﺟﺎز وإن ﺑﺎﻋﮫ‬
‫ﺑرﺑﺢ ده ﯾﺎزده ﻻ ﯾﺟوز وﯾﺟوز أن ﯾﺿﯾف إﻟﻰ رأس اﻟﻣﺎل أﺟرة اﻟﻘﺻﺎر واﻟطراز واﻟﺻﺑﻎ واﻟﻔﺗل‬
‫وأﺟرة ﺣﻣل اﻟطﻌﺎم وﯾﻘول ﻗﺎم ﻋﻠﻰ ﺑﻛذا وﻻ ﯾﻘول اﺷﺗرﯾﺗﮫ ﺑﻛذا ﻓﺈن اطﻠﻊ اﻟﻣﺷﺗري ﻋﻠﻰ ﺧﯾﺎﻧﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣراﺑﺣﺔ ﻓﮭو ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر وإن اطﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺧﯾﺎﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺗوﻟﯾﺔ أﺳﻘطﮭﺎ ﻣن اﻟﺛﻣن وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف رﺣﻣﮫ ﷲ‬
‫ﯾﺣط ﻓﯾﮭﻣﺎ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ ﷲ ﯾﺧﯾر ﻓﯾﮭﻣﺎ وﻣن اﺷﺗرى ﺛوﺑﺎ وﺑﺎﻋﮫ ﺑرﺑﺢ ﺛم اﺷﺗراه ﻓﺈن ﺑﺎﻋﮫ‬
‫ﻣراﺑﺣﺔ طرح ﻋﻧﮫ ﻛل رﺑﺢ ﻛﺎن ﻗﺑل ذﻟك ﻓﺈن ﻛﺎن اﺳﺗﻐرق اﻟﺛﻣن ﻟم ﯾﺑﻌﮫ ﻣراﺑﺣﺔ وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﻧﺑﯾﻌﮫ ﻣراﺑﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺛﻣن اﻷﺧﯾر وإذا اﺷﺗرى اﻟﻌﺑد اﻟﻣﺄذون ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة ﺛوﺑﺎ‬
‫ﺑﻌﺷرة وﻋﻠﯾﮫ دﯾن ﯾﺣﯾط ﺑرﻗﺑﺗﮫ ﻓﺑﺎﻋﮫ ﻣن اﻟﻣوﻟﻰ ﺑﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺑﯾﻌﮫ ﻣراﺑﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺷرة وﻛذﻟك‬
‫إن ﻛﺎن اﻟﻣوﻟﻰ اﺷﺗراه ﻓﺑﺎﻋﮫ ﻣن اﻟﻌﺑد وإذا ﻛﺎن ﻣﻊ اﻟﻣﺿﺎرب ﻋﺷرة دراھم ﺑﺎﻟﻧﺻف ﻓﺎﺷﺗرى ﺛوﺑﺎ‬
‫ﺑﻌﺷرة وﺑﺎﻋﮫ ﻣن رب اﻟﻣﺎل ﺑﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺑﯾﻌﮫ ﻣراﺑﺣﺔ ﺑﺎﺛﻧﻲ ﻋﺷر وﻧﺻف وﻣن اﺷﺗرى ﺟﺎرﯾﺔ‬
‫ﻓﺎﻋورت أو وطﺋﮭﺎ وھﻲ ﺛﯾب ﯾﺑﯾﻌﮭﺎ ﻣراﺑﺣﺔ وﻻ ﯾﺑﯾن ﻓﺈﻣﺎ إذا ﻓﻘﺄ ﻋﯾﻧﮭﺎ ﺑﻧﻔﺳﮫ أو ﻓﻘﺄھﺎ أﺟﻧﺑﻲ ﻓﺄﺧذ‬
‫أرﺷﮭﺎ ﻟم ﯾﺑﻌﮭﺎ ﻣراﺑﺣﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﺑﯾن وﻟو اﺷﺗرى ﺛوﺑﺎ ﻓﺄﺻﺎﺑﮫ ﻗرض ﻓﺄر أو ﺣرق ﻧﺎر ﯾﺑﯾﻌﮫ ﻣراﺑﺣﺔ ﻣن‬
‫ﻏﯾر ﺑﯾﺎن وﻟو ﺗﻛﺳر ﺑﻧﺷره وطﯾﮫ ﻻ ﯾﺑﯾﻌﮫ ﻣراﺑﺣﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﺑﯾن وﻣن اﺷﺗرى ﻏﻼﻣﺎ ﺑﺄﻟف درھم ﻧﺳﯾﺋﺔ‬
‫ﻓﺑﺎﻋﮫ ﺑرﺑﺢ ﻣﺎﺋﺔ وﻟم ﯾﺑﯾن ﻓﻌﻠم اﻟﻣﺷﺗري ﻓﺈن ﺷﺎء رده وإن ﺷﺎء ﻗﺑل وإن اﺳﺗﮭﻠﻛﮫ ﺛم ﻋﻠم ﻟزﻣﮫ ﺑﺄﻟف‬
‫وﻣﺎﺋﺔ ﻓﺈن ﻛﺎن وﻻه إﯾﺎه وﻟم ﯾﺑﯾن رده إن ﺷﺎء وإن ﻛﺎن اﺳﺗﮭﻠﻛﮫ ﺛم ﻋﻠم ﻟزﻣﮫ ﺑﺄﻟف ﺣﺎﻟﺔ وﻣن وﻟﻰ‬
‫رﺟﻼ ﺷﯾﺋﺎ ﺑﻣﺎ ﻗﺎم ﻋﻠﯾﮫ وﻟم ﯾﻌﻠم اﻟﻣﺷﺗري ﺑﻛم ﻗﺎم ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺎﻟﺑﯾﻊ ﻓﺎﺳد ﻓﺈن أﻋﻠﻣﮫ اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس ﻓﮭو‬
‫ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء أﺧذه وإن ﺷﺎء ﺗرﻛﮫ ﻓﺻل‬
‫وﻣن اﺷﺗرى ﺷﯾﺋﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﻧﻘل وﯾﺟول ﻟم ﯾﺟز ﻟﮫ ﺑﯾﻌﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﻘﺑﺿﮫ وﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻟﻌﻘﺎر ﻗﺑل اﻟﻘﺑض ﻋﻧد‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﻻ ﯾﺟوز وﻣن اﺷﺗرى ﻣﻛﯾﻼ ﻣﻛﺎﯾﻠﺔ أو ﻣوزوﻧﺎ ﻣوازﻧﺔ ﻓﺎﻛﺗﺎﻟﮫ أو‬
‫اﺗزﻧﮫ ﺛم ﺑﺎﻋﮫ ﻣﻛﺎﯾﻠﺔ أو ﻣوازﻧﺔ ﻟم ﯾﺟز ﻟﻠﻣﺷﺗري ﻣﻧﮫ أن ﯾﺑﯾﻌﮫ وﻻ أن ﯾﺄﻛﻠﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﻌﯾد اﻟﻛﯾل واﻟوزن‬
‫واﻟﺗﺻرف ﻓﻲ اﻟﺛﻣن ﻗﺑل اﻟﻘﺑض ﺟﺎﺋز وﯾﺟوز ﻟﻠﻣﺷﺗري أن ﯾزﯾد ﻟﻠﺑﺎﺋﻊ ﻓﻲ اﻟﺛﻣن وﯾﺟوز ﻟﻠﺑﺎﺋﻊ أن‬
‫ﯾزﯾد ﻟﻠﻣﺷﺗري ﻓﻲ اﻟﻣﺑﯾﻊ وﯾﺟوز أن ﯾﺣط ﻋن اﻟﺛﻣن وﯾﺗﻌﻠق اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﺑﺟﻣﯾﻊ ذﻟك وﻣن ﺑﺎع ﺑﺛﻣن‬
‫ﺣﺎل ﺛم أﺟﻠﮫ أﺟﻼ ﻣﻌﻠوﻣﺎ ﺻﺎر ﻣؤﺟﻼ وﻛل دﯾن ﺣﺎل إذا أﺟﻠﮫ ﺻﺎﺣﺑﮫ ﺻﺎر ﻣؤﺟﻼ إﻻ اﻟﻘرض‬
‫& ﺑﺎب اﻟرﺑﺎ‬
‫اﻟرﺑﺎ ﻣﺣرم ﻓﻲ ﻛل ﻣﻛﯾل أو ﻣوزون إذا ﺑﯾﻊ ﺑﺟﻧﺳﮫ ﻣﺗﻔﺎﺿﻼ وإن ﺗﻔﺎﺿﻼ ﻟم ﯾﺟز وﻻ ﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻟﺟﯾد‬
 ‫ﺑﺎﻟرديء ﻣﻣﺎ ﻓﯾﮫ اﻟرﺑﺎ إﻻ ﻣﺛﻼ ﺑﻣﺛل وﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻟﺣﻔﻧﺔ ﺑﺎﻟﺣﻔﻧﺗﯾن واﻟﺗﻔﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺗﻔﺎﺣﺗﯾن وإذا ﻋدم‬
‫اﻟوﺻﻔﺎن اﻟﺟﻧس واﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻣﺿﻣوم إﻟﯾﮫ ﺣل اﻟﺗﻔﺎﺿل واﻟﻧﺳﺎء وﻛل ﺷﻲء ﻧص رﺳول ﷲ ﻋﻠﯾﮫ‬
‫اﻟﺳﻼم ﻋﻠﻰ ﺗﺣرﯾم اﻟﺗﻔﺎﺿل ﻓﯾﮫ ﻛﯾﻼ ﻓﮭو ﻣﻛﯾل أﺑدا وإن ﺗرك اﻟﻧﺎس اﻟﻛﯾل ﻓﯾﮫ ﻣﺛل اﻟﺣﻧطﺔ واﻟﺷﻌﯾر‬
‫واﻟﺗﻣر واﻟﻣﻠﺢ وﻛل ﻣﺎ ﻧص ﻋﻠﻰ ﺗﺣرﯾم اﻟﺗﻔﺎﺿل ﻓﯾﮫ وزﻧﺎ ﻓﮭو ﻣوزون أﺑدا وإن ﺗرك اﻟﻧﺎس اﻟوزن‬
‫ﻓﯾﮫ ﻣﺛل اﻟذھب واﻟﻔﺿﺔ وﻣﺎﻟم ﯾﻧص ﻋﻠﯾﮫ ﻓﮭو ﻣﺣﻣول ﻋﻠﻰ ﻋﺎدات اﻟﻧﺎس وﻛل ﻣﺎ ﯾﻧﺳب إﻟﻰ اﻟرطل‬
‫ﻓﮭو وزﻧﻲ وﻋﻘد اﻟﺻرف ﻣﺎ وﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺟﻧس اﻷﺛﻣﺎن ﯾﻌﺗﺑر ﻓﯾﮫ ﻗﺑض ﻋوﺿﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس وﻣﺎ ﺳواه‬
‫ﻣﻣﺎ ﻓﯾﮫ اﻟرﺑﺎ ﯾﻌﺗﺑر ﻓﯾﮫ اﻟﺗﻌﯾﯾن وﻻ ﯾﻌﺗﺑر ﻓﯾﮫ اﻟﺗﻘﺎﺑض وﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻟﺑﯾﺿﺔ ﺑﺎﻟﺑﯾﺿﺗﯾن واﻟﺗﻣرة‬
‫ﺑﺎﻟﺗﻣرﺗﯾن واﻟﺟوزة ﺑﺎﻟﺟوزﺗﯾن وﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻟﻔﻠس ﺑﺎﻟﻔﻠﺳﯾن ﺑﺄﻋﯾﺎﻧﮭﻣﺎ وﻻ ﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻟﺣﻧطﺔ ﺑﺎﻟدﻗﯾق‬
‫وﻻ ﺑﺎﻟﺳوﯾق وﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻟدﻗﯾق ﺑﺎﻟدﻗﯾق ﻣﺗﺳﺎوﯾﺎ ﻛﯾﻼ وﺑﯾﻊ اﻟدﻗﯾق ﺑﺎﻟﺳوﯾق ﻻ ﯾﺟوز وﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻟﻠﺣم‬
‫ﺑﺎﻟﺣﯾوان وﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻟرطب ﺑﺎﻟﺗﻣر ﻣﺛﻼ ﺑﻣﺛل ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻛذﻟك اﻟﻌﻧب ﺑﺎﻟزﺑﯾب وﻻ‬
‫ﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻟزﯾﺗون ﺑﺎﻟزﯾت واﻟﺳﻣﺳم ﺑﺎﻟﺷﯾرج ﺣﺗﻰ ﯾﻛون اﻟزﯾت واﻟﺷﯾرج أﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﻓﻲ اﻟزﯾﺗون‬
‫واﻟﺳﻣﺳم ﻓﯾﻛون اﻟدھن ﺑﻣﺛﻠﮫ واﻟزﯾﺎدة ﺑﺎﻟﺛﺟﯾر وﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻟﻠﺣﻣﺎن اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﻌﺿﮭﺎ ﺑﺑﻌض ﻣﺗﻔﺎﺿﻼ‬
‫وﻛذﻟك أﻟﺑﺎن اﻟﺑﻘر واﻟﻐﻧم وﻛذا ﺧل اﻟدﻗل ﺑﺧل اﻟﻌﻧب وﻛذا ﺷﺣم اﻟﺑطن ﺑﺎﻹﻟﯾﺔ أو ﺑﺎﻟﻠﺣم وﯾﺟوز ﺑﯾﻊ‬
‫اﻟﺧﺑز ﺑﺎﻟﺣﻧطﺔ واﻟدﻗﯾق ﻣﺗﻔﺎﺿﻼ وﻻ رﺑﺎ ﺑﯾن اﻟﻣوﻟﻰ وﻋﺑده وﻻ ﺑﯾن اﻟﻣﺳﻠم واﻟﺣرﺑﻲ ﻓﻲ دار اﻟﺣرب‬
‫&ﺑﺎب اﻟﺣﻘوق‬
‫وﻣن اﺷﺗرى ﻣﻧزﻻ ﻓوﻗﮫ ﻣﻧزل ﻓﻠﯾس ﻟﮫ اﻷﻋﻠﻰ إﻻ أن ﯾﺷﺗرﯾﮫ ﺑﻛل ﺣق ھو ﻟﮫ أو ﺑﻣراﻓﻘﮫ أو ﺑﻛل ﻗﻠﯾل‬
‫وﻛﺛﯾر ھو ﻓﯾﮫ أو ﻣﻧﮫ وﻣن اﺷﺗرى ﺑﯾﺗﺎ ﻓوﻗﮫ ﺑﯾت ﺑﻛل ﺣق ھوﻟﮫ ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ اﻷﻋﻠﻰ وﻣن اﺷﺗرى دارا‬
‫ﺑﺣدودھﺎ ﻓﻠﮫ اﻟﻌﻠو واﻟﻛﻧﯾف وﻣن اﺷﺗرى ﺑﯾﺗﺎ ﻓﻲ دار أو ﻣﻧزﻻ أو ﻣﺳﻛﻧﺎ ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ اﻟطرﯾق إﻻ أن‬
‫ﯾﺷﺗرﯾﮫ ﺑﻛل ﺣق ھو ﻟﮫ أو ﺑﻣراﻓﻘﮫ أو ﺑﻛل ﻗﻠﯾل وﻛﺛﯾر وﻛذا اﻟﺷرب واﻟﻣﺳﯾل‬
‫& ﺑﺎب اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق‬
‫وﻣن اﺷﺗرى ﺟﺎرﯾﺔ ﻓوﻟدت ﻋﻧده ﻓﺎﺳﺗﺣﻘﮭﺎ رﺟل ﺑﺑﯾﻧﺔ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺄﺧذھﺎ ووﻟدھﺎ وإن أﻗرب ﺑﮭﺎ ﻟرﺟل ﻟم‬
‫ﯾﺗﺑﻌﮭﺎ وﻟدھﺎ وﻣن اﺷﺗرى ﻋﺑدا ﻓﺈذا ھو ﺣر وﻗد ﻗﺎل اﻟﻌﺑد ﻟﻠﻣﺷﺗري اﺷﺗرﻧﻲ ﻓﺈﻧﻲ ﻋﺑد ﻟﮫ ﻓﺈن ﻛﺎن‬
‫اﻟﺑﺎﺋﻊ ﺣﺎﺿرا أو ﻏﺎﺋﺑﺎ ﻏﯾﺑﺔ ﻣﻌروﻓﺔ ﻟم ﯾﻛن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺑد ﺷﻲء وإن ﻛﺎن اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻻ ﯾدري أﯾن ھو رﺟﻊ‬
‫اﻟﻣﺷﺗري ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺑد ورﺟﻊ ھو ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎﺋﻊ وإن ارﺗﮭن ﻋﺑدا ﻣﻘراﺑﺎ ﺑﺎﻟﻌﺑودﯾﺔ ﻓوﺟده ﺣرا ﻟم ﯾرﺟﻊ‬
‫ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻠﻰ ﻛل ﺣﺎل وﻣن ادﻋﻰ ﺣﻘﺎ ﻓﻲ دار ﻓﺻﺎﻟﺣﮫ اﻟذي ﻓﻲ ﯾده ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺔ درھم ﻓﺎﺳﺗﺣﻘت اﻟدار إﻻ‬
‫ذراﻋﺎ ﻣﻧﮭﺎ ﻟم ﯾرﺟﻊ ﺑﺷﻲء وإن ادﻋﺎھﺎ ﻛﻠﮭﺎ ﻓﺻﺎﻟﺣﮫ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺔ درھم ﻓﺎﺳﺗﺣق ﻣﻧﮭﺎ ﺷﻲء رﺟﻊ‬
‫ﺑﺣﺳﺎﺑﮫ ﻓﺻل ﻓﻲ ﺑﯾﻊ اﻟﻔﺿوﻟﻲ‬
‫وﻣن ﺑﺎع ﻣﻠك ﻏﯾره ﺑﻐﯾر أﻣره ﻓﺎﻟﻣﺎﻟك ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء أﺟﺎز اﻟﺑﯾﻊ وإن ﺷﺎء ﻓﺳﺦ وﻟﮫ اﻹﺟﺎزة إذا ﻛﺎن‬
‫اﻟﻣﻌﻘود ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺎﻗﯾﺎ واﻟﻣﺗﻌﺎﻗدان ﺑﺣﺎﻟﮭﻣﺎ وﻣن ﻏﺻب ﻋﺑدا ﻓﺑﺎﻋﮫ وأﻋﺗﻘﮫ اﻟﻣﺷﺗري ﺛم أﺟﺎز اﻟﻣوﻟﻰ‬
‫اﻟﺑﯾﻊ ﻓﺎﻟﻌﺗق ﺟﺎﺋز اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ ﻓﺈن ﻗطﻌت ﯾد اﻟﻌﺑد ﻓﺄﺧذ إرﺷﮭﺎ ﺛم أﺟﺎز اﻟﻣوﻟﻰ اﻟﺑﯾﻊ ﻓﺎﻷرض ﻟﻠﻣﺷﺗري‬
‫وﯾﺗﺻدق ﺑﻣﺎ زاد ﻋﻠﻰ ﻧﺻف اﻟﺛﻣن ﻓﺈن ﺑﺎﻋﮫ اﻟﻣﺷﺗري ﻣن آﺧر ﺛم أﺟﺎز اﻟﻣول اﻟﺑﯾﻊ اﻷول ﻟم ﯾﺟز‬
‫اﻟﺑﯾﻊ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﺈن ﻟم ﯾﺑﻌﮫ اﻟﻣﺷﺗري ﻓﻣﺎت ﻓﻲ ﯾده أو ﻗﺗل ﺛم أﺟﺎز اﻟﺑﯾﻊ ﻟم ﯾﺟز وﻣن ﺑﺎع ﻋﺑد ﻏﯾره ﺑﻐﯾر‬
‫أﻣره وأﻗﺎم اﻟﻣﺷﺗري اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ إﻗرار اﻟﺑﺎﺋﻊ أو رب اﻟﻌﺑد أﻧﮫ ﻟم ﯾﺄﻣره ﺑﺎﻟﺑﯾﻊ وأراد رد‬
‫اﻟﻣﺑﯾﻊ ﻟم ﺗﻘﺑل ﺑﯾﻧﺗﮫ وإن أﻗر اﻟﺑﺎﺋﻊ ﺑذﻟك ﻋﻧد اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑطل اﻟﺑﯾﻊ وﻣن ﺑﺎع دارا ﻟرﺟل وأدﺧﻠﮭﺎ‬
‫اﻟﻣﺷﺗري ﻓﻲ ﺑﻧﺎﺋﮫ ﻟم ﯾﺿﻣن اﻟﺑﺎﺋﻊ‬
 ‫& ﺑﺎب اﻟﺳﻠم‬
‫اﻟﺳﻠم ﻋﻘد ﻣﺷروع وھو ﺟﺎﺋز ﻓﻲ اﻟﻣﻛﯾﻼت واﻟﻣوزوﻧﺎت وﻛذا ﻓﻲ اﻟﻣزروﻋﺎت وﻻ ﯾﺟوز اﻟﺳﻠم ﻓﻲ‬
‫اﻟﺣﯾوان وﻻ ﻓﻲ أطراﻓﮫ ﻛﺎﻟرؤوس واﻷﻛﺎرع وﻻ ﻓﻲ اﻟﺟﻠود ﻋددا وﻻ ﻓﻲ اﻟﺣطب ﺣزﻣﺎ وﻻ ﻓﻲ‬
‫اﻟرطﺑﺔ ﺟرزا وﻻ ﯾﺟوز اﻟﺳﻠم ﺣﺗﻰ ﯾﻛون اﻟﺳﻠم ﻓﯾﮫ ﻣوﺟودا ﻣن ﺣﯾن اﻟﻌﻘد إﻟﻰ ﺣﯾن اﻟﻣﺣل ﺣﺗﻰ ﻟو‬
‫ﻛﺎن ﻣﻧﻘطﻌﺎ ﻋﻧد اﻟﻌﻘد ﻣوﺟودا ﻋﻧد اﻟﻣﺣل أو ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس أو ﻣﻧﻘطﻌﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن ذﻟك ﻻ ﯾﺟوز وﻟو‬
‫اﻧﻘطﻊ ﺑﻌد اﻟﻣﺣل ﻓرب اﻟﺳﻠم ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء ﻓﺳﺦ اﻟﺳﻠم وإن ﺷﺎء اﻧﺗظر وﺟوده وﯾﺟوز اﻟﺳﻠم ﻓﻲ‬
‫اﻟﺳﻣك اﻟﻣﺎﻟﺢ وزﻧﺎ ﻣﻌﻠوﻣﺎ وﺿرﺑﺎ ﻣﻌﻠوﻣﺎ وﻻ ﯾﺟوز اﻟﺳﻠم ﻓﯾﮫ ﻋددا وﻻ ﺧﯾر ﻓﻲ اﻟﺳﻠم ﻓﻲ اﻟﺳﻣك‬
‫اﻟطري إﻻ ﻓﻲ ﺣﯾﻧﮫ وزﻧﺎ ﻣﻌﻠوﻣﺎ وﺿرﺑﺎ ﻣﻌﻠوﻣﺎ وﻻ ﺧﯾر ﻓﻲ اﻟﺳﻠم ﻓﻲ اﻟﻠﺣم ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ‬
‫ﷲ وﻗﺎﻻ إذا وﺻف ﻣن اﻟﻠﺣم ﻣوﺿﻌﺎ ﻣﻌﻠوﻣﺎ ﺑﺻﻔﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺔ ﺟﺎز وﻻ ﯾﺟوز اﻟﺳﻠم إﻻ ﻣؤﺟﻼ وﻻ‬
‫ﯾﺟوز إﻻ ﺑﺄﺟل ﻣﻌﻠوم وﻻ ﯾﺟوز اﻟﺳﻠم ﺑﻣﻛﯾﺎل رﺟل ﺑﻌﯾﻧﮫ وﻻ ﺑذراع رﺟل ﺑﻌﯾﻧﮫ وﻻ ﻓﻲ طﻌﺎم ﻗرﯾﺔ‬
‫ﺑﻌﯾﻧﮭﺎ وﻻ ﯾﺻﺢ اﻟﺳﻠم ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ إﻻ ﺑﺳﺑﻊ ﺷراﺋط ﺟﻧس ﻣﻌﻠوم وﻧوع ﻣﻌﻠوم وﺻﻔﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺔ‬
‫وﻣﻘدار ﻣﻌﻠوم وأﺟل ﻣﻌﻠوم وﻣﻌرﻓﺔ ﻣﻘدار رأس اﻟﻣﺎل إذا ﻛﺎن ﯾﺗﻌﻠق اﻟﻌﻘد ﻋﻠﻰ ﻣﻘداره وﺗﺳﻣﯾﺔ‬
‫اﻟﻣﻛﺎن اﻟذي ﯾوﻓﯾﮫ ﻓﯾﮫ إذا ﻛﺎن ﻟﮫ ﺣﻣل وﻣؤوﻧﺔ وﻣﺎﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ ﺣﻣل وﻣؤوﻧﺔ ﻻ ﯾﺣﺗﺎج ﻓﯾﮫ إﻟﻰ ﺑﯾﺎن‬
‫ﻣﻛﺎن اﻹﯾﻔﺎء ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع وﯾوﻓﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟذي أﺳﻠم ﻓﯾﮫ وﻻ ﯾﺻﺢ اﻟﺳﻠم ﺣﺗﻰ ﯾﻘﺑض راس اﻟﻣﺎل ﻗﺑل‬
‫أن ﯾﻔﺎرﻗﮫ ﻓﯾﮫ وﺟﻠﺔ اﻟﺷروط ﺟﻣﻌوھﺎ ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم إﻋﻼم رأس اﻟﻣﺎل وﺗﻌﺟﯾﻠﮫ وإﻋﻼم اﻟﻣﺳﻠم ﻓﯾﮫ‬
‫وﺗﺄﺟﯾﻠﮫ وﺑﯾﺎن ﻣﻛﺎن اﻹﯾﻔﺎء واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺻﯾﻠﮫ ﻓﺈن أﺳﻠم ﻣﺎﺋﺗﻲ درھم ﻓﻲ ﻛر ﺣﻧطﺔ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻧﮭﺎ دﯾن‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﻠم إﻟﯾﮫ وﻣﺎﺋﺔ ﻧﻘد ﻓﺎﻟﺳﻠم ﻓﻲ ﺣﺻﺔ اﻟدﯾن ﺑﺎطل وﯾﺟوز ﻓﻲ ﺣﺻﺔ اﻟﻧﻘد وﻻ ﯾﺟوز اﻟﺗﺻرف‬
‫ﻓﻲ ﻣﺎل اﻟﺳﻠم واﻟﻣﺳﻠم ﻓﯾﮫ ﻗﺑل اﻟﻘﺑض وﻻ ﺗﺟوز اﻟﺷرﻛﺔ‬
‫واﻟﺗوﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﻠم ﻓﯾﮫ ﻓﺈن ﺗﻘﺎﺑﻼ اﻟﺳﻠم ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ أن ﯾﺷﺗرى ﻣن اﻟﻣﺳﻠم إﻟﯾﮫ ﺑرأس اﻟﻣﺎل ﺷﯾﺋﺎ ﺣﺗﻰ‬
‫ﯾﻘﺑﺿﮫ ﻛﻠﮫ وﻣن أﺳﻠم ﻓﻲ ﻛر ﺣﻧطﺔ ﻓﻠﻣﺎ ﺣل اﻷﺟل اﺷﺗرى اﻟﻣﺳﻠم إﻟﯾﮫ ﻣن رﺟل ﻛرا وأﻣر رب اﻟﺳﻠم‬
‫ﺑﻘﺑﺿﮫ ﻗﺿﺎء ﻟم ﯾﻛن ﻗﺿﺎء وإن أﻣره أن ﯾﻘﺑﺿﮫ ﻟﮫ ﺛم ﯾﻘﺑﺿﮫ ﻟﻧﻔﺳﮫ ﻓﺎﻛﺗﺎﻟﮫ ﺛم اﻛﺗﺎﻟﮫ ﻟﻧﻔﺳﮫ ﺟﺎز وﻣن‬
‫أﺳﻠم ﻓﻲ ﻛر ﻓﺄﻣر رب اﻟﺳﻠم أن ﯾﻛﯾﻠﮫ اﻟﻣﺳﻠم إﻟﯾﮫ ﻓﻲ ﻏراﺋر رب اﻟﺳﻠم ﻓﻔﻌل وھو ﻏﺎﺋب ﻟم ﯾﻛن‬
‫ﻗﺿﺎء وﻣن أﺳﻠم ﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ ﻛر ﺣﻧطﺔ وﻗﺑﺿﮭﺎ اﻟﻣﺳﻠم إﻟﯾﮫ ﺛم ﺗﻘﺎﯾﻼ ﻓﻣﺎﺗت ﻓﻲ ﯾد اﻟﻣﺷﺗري ﻓﻌﻠﯾﮫ‬
‫ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﯾوم ﻗﺑﺿﮭﺎ وﻟو ﺗﻘﺎﯾﻼ ﺑﻌد ھﻼك اﻟﺟﺎرﯾﺔ ﺟﺎز وﻟو اﺷﺗرى ﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺄﻟف درھم ﺛم ﺗﻘﺎﯾﻼ ﻓﻣﺎﺗت‬
‫ﻓﻲ ﯾد اﻟﻣﺷﺗري ﺑطﻠت اﻹﻗﺎﻟﺔ وﻟو ﺗﻘﺎﯾﻼ ﺑﻌد ﻣوﺗﮭﺎ ﻓﺎﻹﻗﺎﻟﺔ ﺑﺎطﻠﺔ وﻣن أﺳﻠم إﻟﻰ رﺟل دراھم ﻓﻲ ﻛر‬
‫ﺣﻧطﺔ ﻓﻘﺎل اﻟﻣﺳﻠم إﻟﯾﮫ ﺷرطت ردﯾﺋﺎ وﻗﺎل رب اﻟﺳﻠم ﻟم ﺗﺷﺗرط ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟﻣﺳﻠم إﻟﯾﮫ وﻟو ﻗﺎل‬
‫اﻟﻣﺳﻠم إﻟﯾﮫ ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ أﺟل وﻗﺎل رب اﻟﺳﻠم ﺑل ﻛﺎن ﻟﮫ أﺟل ﻓﺎﻟﻘول ﻗول رب اﻟﺳﻠم وﯾﺟوز اﻟﺳﻠم ﻓﻲ‬
‫اﻟﺛﯾﺎب إذا ﺑﯾن طوﻻ وﻋرﺿﺎ ورﻗﻌﺔ وﻻ ﯾﺟوز اﻟﺳﻠم ﻓﻲ اﻟﺟواھر وﻻ ﻓﻲ اﻟﺧرز وﻻ ﺑﺄس ﺑﺎﻟﺳﻠم ﻓﻲ‬
‫اﻟﻠﺑن واﻵﺟر إذا ﺳﻣﻰ ﻣﻠﺑﻧﺎ ﻣﻌﻠوﻣﺎ وﻛل ﻣﺎ أﻣﻛن ﺿﺑط ﺻﻔﺗﮫ وﻣﻌرﻓﺔ ﻣﻘداره ﺟﺎز اﻟﺳﻠم ﻓﯾﮫ وﻣﺎﻻ‬
‫ﯾﺿﺑط ﺻﻔﺗﮫ وﻻ ﯾﻌﻠم ﻣﻘداره ﻻ ﯾﺟوز اﻟﺳﻠم ﻓﯾﮫ وﻻ ﺑﺄس ﺑﺎﻟﺳﻠم ﻓﻲ طﺳت أو ﻗﻣﻘﻣﺔ أو ﺧﻔﯾن أو ﻧﺣو‬
‫ذﻟك إذا ﻛﺎن ﯾﻌرف وإن ﻛﺎن ﻻ ﯾﻌرف ﻓﻼ ﺧﯾر ﻓﯾﮫ وإن اﺳﺗﺻﻧﻊ ﺷﯾﺋﺎ ﻣن ذﻟك ﺑﻐﯾر أﺟل ﺟﺎز‬
‫اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ وھو ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إذا رآه إن ﺷﺎء أﺧذه وإن ﺷﺎء ﺗرﻛﮫ ﻣﺳﺎﺋل ﻣﻧﺛورة‬
‫وﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻟﻛﻠب واﻟﻔﮭد واﻟﺳﺑﺎع اﻟﻣﻌﻠم وﻏﯾر اﻟﻣﻌﻠم ﻓﻲ ذﻟك ﺳواء وﻻﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻟﺧﻣر واﻟﺧﻧزﯾر‬
‫وأھل اﻟذﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺎﻋﺎت ﻛﺎﻟﻣﺳﻠﻣﯾن إﻻ ﻓﻲ اﻟﺧﻣر واﻟﺧﻧزﯾر ﺧﺎﺻﺔ وﻣن ﻗﺎل ﻟﻐﯾره ﺑﻊ ﻋﺑدك ﻣن‬
‫ﻓﻼن ﺑﺄﻟف درھم ﻋﻠﻰ أﻧﻲ ﺿﺎﻣن ﺿﺎﻣن ﻟك ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﻣن اﻟﺛﻣن ﺳوى اﻷﻟف ﻓﻔﻌل ﻓﮭو ﺟﺎﺋز وﯾﺄﺧذ‬
 ‫اﻷﻟف ﻣن اﻟﻣﺷﺗري واﻟﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﻣن اﻟﺿﺎﻣن وإن‬
‫ﻛﺎن ﻟم ﯾﻘل ﻣن اﻟﺛﻣن ﺟﺎز اﻟﺑﯾﻊ ﺑﺄﻟف درھم وﻻ ﺷﻲءﻋﻠﻰ اﻟﺿﻣﯾن وﻣن اﺷﺗرى ﺟﺎرﯾﺔ وﻟم ﯾﻘﺑﺿﮭﺎ‬
‫ﺣﺗﻰ زوﺟﮭﺎ ﻓوطﺋﮭﺎ اﻟزوج ﻓﺎﻟﻧﻛﺎح ﺟﺎﺋز وھذا ﻗﺑض وإن ﻟم ﯾطﺄھﺎ ﻓﻠﯾس ﺗﻔﯾض وﻣن اﺷﺗرى ﻋﺑدا‬
‫ﻓﻐﺎب واﻟﻌﺑد ﻓﻲ ﯾد اﻟﺑﺎﺋﻊ وأﻗﺎم اﻟﺑﺎﺋﻊ اﻟﺑﯾﻧﺔ أﻧﮫ ﺑﺎﻋﮫ إﯾﺎه ﻓﺈن ﻛﺎﻧت ﻏﯾﺑﺗﮫ ﻣﻌروﻓﺔ ﻟم ﯾﺑﻊ ﻓﻲ دﯾن‬
‫اﻟﺑﺎﺋﻊ وإن ﻟم ﯾدر أﯾن ھو ﺑﯾﻊ اﻟﻌﺑد وأوﻓﻰ اﻟﺛﻣن ﻓﺈن ﻛﺎن اﻟﻣﺷﺗرى اﺛﻧﯾن ﻓﻐﺎب أﺣدھﻣﺎ ﻓﻠﻠﺣﺎﺿر أن‬
‫ﯾدﻓﻊ اﻟﺛﻣن ﻛﻠﮫ وﯾﻘﺑﺿﮫ وإذا ﺣﺿر اﻵﺧر ﻟم ﯾﺄﺧذ ﻧﺻﯾﺑﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﻧﻘد ﺷرﯾﻛﮫ اﻟﺛﻣن ﻛﻠﮫ وﻗﺎل أﺑو‬
‫ﯾوﺳف رﺣﻣﮫ ﷲ إذا دﻓﻊ اﻟﺣﺎﺿر اﻟﺛﻣن ﻛﻠﮫ ﻟم ﯾﻘﺑض إﻻ ﻧﺻﯾﺑﮫ وﻛﺎن ﻣﺗطوﻋﺎ ﺑﻣﺎ أدى ﻋن ﺻﺎﺣﺑﮫ‬
‫وﻣن اﺷﺗرى ﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺄﻟف ﻣﺛﻘﺎل ذھب وﻓﺿﺔ ﻓﮭﻣﺎ ﻧﺻﻔﺎن وﻣن ﻟﮫ ﻋﻠﻰ آﺧر ﻋﺷرة دراھم ﺟﯾﺎد‬
‫ﻓﻘﺿﺎه زﯾوﻓﺎ وھو ﻻ ﯾﻌﻠم ﻓﺄﻧﻔﻘﮭﺎ أو ھﻠﻛت ﻓﮭو ﻗﺿﺎء ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ وﻗﺎل أﺑو‬
‫ﯾوﺳف رﺣﻣﮫ ﷲ ﯾرد ﻣﺛل زﯾوﻓﮫ وﯾرﺟﻊ ﺑدراھﻣﮫ وإذا أﻓرخ طﯾر ﻓﻲ أرض رﺟل ﻓﮭو ﻟﻣن أﺧذه‬
‫وﻛذا إذا ﺗﻛﻧس ﻓﯾﮭﺎ ظﺑﻲ = ﻛﺗﺎب اﻟﺻرف‬
‫اﻟﺻرف ھو اﻟﺑﯾﻊ إذا ﻛﺎن ﻛل واﺣد ﻣن ﻋوﺿﯾﮫ ﻣن ﺟﻧس اﻷﺛﻣﺎن ﻓﺈن ﺑﺎع ﻓﺿﺔ ﺑﻔﺿﺔ أو ذھﺑﺎ‬
‫ﺑذھب ﻻ ﯾﺟوز إﻻ ﻣﺛﻼ ﺑﻣﺛل وإن اﺧﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ اﻟﺟودة واﻟﺻﯾﺎﻏﺔ وﻻ ﺑد ﻣن ﻗﺑض اﻟﻌوﺿﯾن ﻗﺑل‬
‫اﻻﻓﺗراق وإن ﺑﺎع اﻟذھب ﺑﺎﻟﻔﺿﺔ ﺟﺎز اﻟﺗﻔﺎﺿل ووﺟب اﻟﺗﻘﺎﺑض ﻓﺈن اﻓﺗرﻗﺎ ﻓﻲ اﻟﺻرف ﻗﺑل ﻗﺑض‬
‫اﻟﻌوﺿﯾن أو أﺣدھﻣﺎ ﺑطل اﻟﻌﻘد وﻻ ﯾﺟوز اﻟﺗﺻرف ﻓﻲ ﺛﻣن اﻟﺻرف ﻗﺑل ﻗﺑﺿﮫ ﺣﺗﻰ ﻟو ﺑﺎع دﯾﻧﺎرا‬
‫ﺑﻌﺷرة دراھم وﻟم ﯾﻘﺑض اﻟﻌﺷرة ﺣﺗﻰ اﺷﺗرى ﺑﮭﺎ ﺛوﺑﺎ ﻓﺎﻟﺑﯾﻊ ﻓﻲ اﻟﺛوب ﻓﺎﺳد وﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻟذھب‬
‫ﺑﺎﻟﻔﺿﺔ ﻣﺟﺎزﻓﺔ وﻣن ﺑﺎع ﺟﺎرﯾﺔ ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ أﻟف ﻣﺛﻘﺎل ﻓﺿﺔ وﻓﻲ ﻋﻧﻘﮭﺎ طوق ﻓﺿﺔ ﻗﯾﻣﺗﮫ أﻟف ﻣﺛﻘﺎل‬
‫ﺑﺄﻟﻔﻲ ﻣﺛﻘﺎل ﻓﺿﺔ وﻧﻘد ﻣن اﻟﺛﻣن أﻟف ﻣﺛﻘﺎل ﺛم اﻓﺗرﻗﺎ ﻓﺎﻟذي ﻧﻘد ﺛﻣن اﻟﻔﺿﺔ وﻛذا ﻟو اﺷﺗراھﻣﺎ ﺑﺄﻟﻔﻲ‬
‫ﻣﺛﻘﺎل أﻟف ﻧﺳﯾﺋﺔ وأﻟف ﻧﻘد ﻓﺎﻟﻧﻘد ﺛﻣن اﻟطوق وﻛذﻟك ﻟو ﺑﺎع ﺳﯾﻔﺎ ﻣﺣﻠﻰ ﺑﻣﺎﺋﺔ درھم وﺣﻠﯾﺗﮫ ﺧﻣﺳون‬
‫ﻓدﻓﻊ ﻣن اﻟﺛﻣن ﺧﻣﺳﯾن ﺟﺎز اﻟﺑﯾﻊ وﻛﺎن اﻟﻣﻘﺑوض ﺣﺻﺔ اﻟﻔﺿﺔ وإن ﻟم ﯾﺑﯾن‬
‫ذﻟك وﻛذا إن ﻗﺎل ﺧذ ھذه اﻟﺧﻣﺳﯾن ﻣن ﺛﻣﻧﮭﻣﺎ ﻓﺈن ﻟم ﯾﺗﻘﺎﺑﺿﺎ ﺣﺗﻰ اﻓﺗرﻗﺎ ﺑطل اﻟﻌﻘد ﻓﻲ اﻟﺣﻠﯾﺔ وﻛذا‬
‫ﻓﻲ اﻟﺳﯾف إن ﻛﺎن ﻻ ﯾﺗﺧﻠص إ ﻻ ﺑﺿرر وإن ﻛﺎن ﯾﺗﺧﻠص اﻟﺳﯾف ﺑﻐﯾر ﺿرر ﺟﺎز اﻟﺑﯾﻊ ﻓﻲ اﻟﺳﯾف‬
‫وﺑطل ﻓﻲ اﻟﺣﻠﯾﺔ وﻣن ﺑﺎع إﻧﺎء ﻓﺿﺔ ﺛم اﻓﺗرﻗﺎ وﻗد ﻗﺑض ﺑﻌض ﺛﻣﻧﮫ ﺑطل اﻟﺑﯾﻊ ﻓﯾﻣﺎ ﻟم ﯾﻘﺑض وﺻﺢ‬
‫ﻓﯾﻣﺎ ﻗﺑض وﻛﺎن اﻹﻧﺎء ﻣﺷﺗرﻛﺎ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وﻟو اﺳﺗﺣق ﺑﻌض اﻹﻧﺎء ﻓﺎﻟﻣﺷﺗري ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء أﺧذ اﻟﺑﺎﻗﻲ‬
‫ﺑﺣﺻﺗﮫ وإن ﺷﺎء رده وﻣن ﺑﺎع ﻗطﻌﺔ ﻧﻔرة ﺛم اﺳﺗﺣق ﺑﻌﺿﮭﺎ أﺧذ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﺑﺣﺻﺗﮫ وﻻ ﺧﯾﺎر ﻟﮫ وﻣن‬
‫ﺑﺎع درھﻣﯾن ودﯾﻧﺎرا ﺑدرھم ودﯾﻧﺎرﯾن ﺟﺎز اﻟﺑﯾﻊ وﺟﻌل ﻛل ﺟﻧس ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺑﺧﻼﻓﺔ وﻣن ﺑﺎع أﺣد ﻋﺷر‬
‫درھﻣﺎ ﺑﻌﺷرة دراھم ودﯾﻧﺎر ﺟﺎز اﻟﺑﯾﻊ وﯾﻛون اﻟﻌﺷرة ﺑﻣﺛﻠﮭﺎ واﻟدﯾﻧﺎر ﺑدرھم وﻟو ﺗﺑﺎﯾﻌﺎ ﻓﺿﺔ ﺑﻔﺿﺔ‬
‫أو ذھﺑﺎ ﺑذھب وأﺣدھﻣﺎ أﻗل وﻣﻊ أﻗﻠﮭﻣﺎ ﺷﻲء آﺧر ﺗﺑﻠﻎ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻔﺿﺔ وﺑﺎﻗﻲ اﻟﻔﺿﺔ ﺟﺎز اﻟﺑﯾﻊ ﻣن‬
‫ﻏﯾر ﻛراھﺔ وإن ﻟم ﺗﺑﻠﻎ ﻓﻣﻊ اﻟﻛراھﺔ وإن ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ ﻗﯾﻣﺔ ﻛﺎﻟﺗراب ﻻ ﯾﺟوز اﻟﺑﯾﻊ وﻣن ﻛﺎن ﻟﮫ ﻋﻠﻰ‬
‫آﺧر ﻋﺷرة دراھم ﻓﺑﺎﻋﮫ اﻟذي ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻌﺷرة دﯾﻧﺎرا ﺑﻌﺷرة دراھم ودﻓﻊ اﻟدﯾﻧﺎر وﺗﻘﺎﺻﺎ اﻟﻌﺷرة‬
‫ﺑﺎﻟﻌﺷرة ﻓﮭو ﺟﺎﺋز وﯾﺟوز ﺑﯾﻊ درھم ﺻﺣﯾﺢ ودرھﻣﻲ ﻏﻠﺔ ﺑدرھﻣﯾن ﺻﺣﯾﺣﯾن ودرھم ﻏﻠﺔ وإذا ﻛﺎن‬
‫اﻟﻐﺎﻟب ﻋﻠﻰ اﻟدراھم اﻟﻔﺿﺔ ﻓﮭﻲ ﻓﺿﺔ وإذا ﻛﺎن اﻟﻐﺎﻟب ﻋﻠﻰ اﻟدﻧﺎﻧﯾر اﻟذھب ﻓﮭﻲ ذھب وﯾﻌﺗﺑر ﻓﯾﮭﻣﺎ‬
‫ﻣن ﺗﺣرﯾم اﻟﺗﻔﺎﺿل ﻣﺎ ﯾﻌﺗﺑر ﻓﻲ اﻟﺟﯾﺎد ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻟﺧﺎﻟﺻﺔ ﺑﮭﺎ وﻻ ﺑﯾﻊ ﺑﻌﺿﮭﺎ ﺑﺑﻌض إﻻ‬
‫ﻣﺗﺳﺎوﯾﺎ ﻓﻲ اﻟوزن وﻛذا ﻻﯾﺟوز اﻻﺳﺗﻘراض ﺑﮭﺎ إﻻ وزﻧﺎ وإن ﻛﺎن اﻟﻐﺎﻟب ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ اﻟﻐش ﻓﻠﯾﺳﺎ ﻓﻲ‬
‫ﺣﻛم اﻟدراھم واﻟدﻧﺎﻧﯾر وإن ﺑﯾﻌت ﺑﺟﻧﺳﮭﺎ ﻣﺗﻔﺎﺿﻼ ﺟﺎز ﺻرﻓﺎ ﻟﻠﺟﻧس إﻟﻰ ﺧﻼف اﻟﺟﻧس وإذا اﺷﺗرى‬
 ‫ﺑﮭﺎ ﺳﻠﻌﺔ ﻓﻛﺳدت وﺗرك اﻟﻧﺎس اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﮭﺎ ﺑطل اﻟﺑﯾﻊ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف‬
‫رﺣﻣﮫ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﯾوم اﻟﺑﯾﻊ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ ﷲ ﻓﯾﻣﺗﮭﺎ آﺧر ﻣﺎ ﺗﻌﺎﻣل اﻟﻧﺎس ﺑﮭﺎ وﯾﺟوز اﻟﺑﯾﻊ‬
‫ﺑﺎﻟﻔﻠوس وإذا ﺑﺎع ﺑﺎﻟﻔﻠوس اﻟﻧﺎﻓﻘﺔ ﺛم ﻛﺳدت ﺑطل اﻟﺑﯾﻊ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﮭﻣﺎ وﻟو‬
‫اﺳﺗﻘرض ﻓﻠوﺳﺎ ﻧﺎﻓﻘﺔ ﻓﻛﺳدت ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﮫ ﻣﺛﻠﮭﺎ وﻣن اﺷﺗرى ﺷﯾﺋﺎ ﺑﻧﺻف‬
‫درھم ﻓﻠوس ﺟﺎز وﻋﻠﯾﮫ‬
‫ﻣﺎ ﯾﺑﺎع ﺑﻧﺻف درھم ﻣن اﻟﻔﻠوس وﻛذا إذا ﻗﺎل ﺑداﻧق ﻓﻠوس أو ﺑﻘﯾراط ﻓﻠوس ﺟﺎز وﻣن أﻋطﻰ‬
‫ﺻﯾرﻓﯾﺎ درھﻣﺎ وﻗﺎل أﻋطﻧﻲ ﺑﻧﺻﻔﮫ ﻓﻠوﺳﺎ وﺑﻧﺻﻔﮫ ﻧﺻﻔﺎ إﻻ ﺣﺑﺔ ﺟﺎز اﻟﺑﯾﻊ ﻓﻲ اﻟﻔﻠوس وﺑطل ﻓﯾﻣﺎ‬
‫ﺑﻘﻲ ﻋﻧدھﻣﺎ وﻋﻠﻰ ﻗﯾﺎس ﻗول أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﺑطل ﻓﻲ اﻟﻛل وﻟو ﻗﺎل أﻋطﻧﻲ ﻧﺻف درھم ﻓﻠوﺳﺎ‬
‫وﻧﺻﻔﺎ إﻻ ﺣﺑﺔ ﺟﺎز = ﻛﺗﺎب اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ‬
‫اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ ھﻲ اﻟﺿم ﻟﻐﺔ اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ ﺿرﺑﺎن ﻛﻔﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔس وﻛﻔﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻣﺎل ﻓﺎﻟﻛﻔﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔس ﺟﺎﺋزة واﻟﻣﺿﻣون‬
‫ﺑﮭﺎ إﺣﺿﺎر اﻟﻣﻛﻔول ﺑﮫ وﺗﻧﻌﻘد إذا ﻗﺎل ﺗﻛﻔﻠت ﺑﻧﻔس ﻓﻼن أو ﺑرﻗﺑﺗﮫ أو ﺑروﺣﮫ أو ﺑﺟﺳده أو ﺑرأﺳﮫ‬
‫وﻛذا ﺑﺑدﻧﮫ وﺑوﺟﮭﮫ وﻛذا إذا ﻗﺎل ﺻﻣﻧﺗﮫ أو ﻗﺎل ﻋﻠﻰ أو ﻗﺎل إﻟﻰ وﻛذا إذا ﻗﺎل أﻧﺎ زﻋﯾم أو ﻗﺑﯾل ﺑﮫ ﻓﺈن‬
‫ﺷرط ﻓﻲ اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔس ﺗﺳﻠﯾم اﻟﻣﻛﻔول ﺑﮫ ﻓﻲ وﻗت ﺑﻌﯾﻧﮫ ﻟزﻣﮫ إﺣﺿﺎره إذا طﺎﻟﺑﮫ ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت ﻓﺎن‬
‫أﺣﺿره وإﻻ ﺣﺑﺳﮫ اﻟﺣﺎﻛم وﻛذا إذا ارﺗد واﻟﻌﯾﺎذ ﺑﺎ وﻟﺣق ﺑدار اﻟﺣرب وإذا أﺣﺿره وﺳﻠﻣﮫ ﻓﻲ‬
‫ﻣﻛﺎن ﯾﻘدر اﻟﻣﻛﻔول ﻟﮫ أن ﯾﺧﺎﺻﻣﮫ ﻓﯾﮫ ﻣﺛل أن ﯾﻛون ﻓﻲ ﻣﺻر ﺑرىء اﻟﻛﻔﯾل ﻣن اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ وإذا ﻛﻔل‬
‫ﻋﻠﻰ أن ﯾﺳﻠﻣﮫ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﺳﻠﻣﮫ ﻓﻲ اﻟﺳوق ﺑرىء وإن ﺳﻠﻣﮫ ﻓﻲ ﺑرﯾﺔ ﻟم ﯾﺑرأ وإذا ﻣﺎت‬
‫اﻟﻣﻛﻔول ﺑﮫ ﺑرىء اﻟﻛﻔﯾل ﺑﺎﻟﻧﻔس ﻣن اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ وﻣن ﻛﻔل ﺑﻧﻔس آﺧر وﻟم ﯾﻘل إذا دﻓﻌت إﻟﯾك ﻓﺄﻧﺎ ﺑريء‬
‫ﻓدﻓﻌﮫ إﻟﯾﮫ ﻓﮭو ﺑريء ﻓﺈن ﺗﻛﻔل ﺑﻧﻔﺳﮫ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ إن ﻟم ﯾواف ﺑﮫ إﻟﻰ وﻗت ﻛذا ﻓﮭو ﺿﺎﻣن ﻟﻣﺎ ﻋﻠﯾﮫ وھو‬
‫أﻟف ﻓﻠم ﯾﺣﺿره إﻟﻰ ذﻟك اﻟوﻗت ﻟزﻣﮫ ﺿﻣﺎن اﻟﻣﺎل وﻻ ﯾﺑرأ ﻋن اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔس وﻣن ﻛﻔل ﺑﻧﻔس رﺟل‬
‫وﻗﺎل إن ﻟم ﯾواف ﻏدا ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻣﺎل ﻓﺈن ﻣﺎت اﻟﻣﻛﻔول ﻋﻧﮫ ﺿﻣن اﻟﻣﺎل وﻣن ادﻋﻰ ﻋﻠﻰ آﺧر ﻣﺎﺋﺔ‬
‫دﯾﻧﺎر ﺑﯾﻧﮭﺎ أو ﻟم ﯾﺑﯾﻧﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﻛﻔل ﺑﻧﻔﺳﮫ رﺟل ﻋﻠﻰ أﻧﮫ إن ﻟم ﯾواف ﺑﮫ ﻏدا ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻣﺎﺋﺔ ﻓﻠم ﯾواف ﺑﮫ‬
‫ﻏدا ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻣﺎﺋﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد إن ﻟم ﯾﺑﯾﻧﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﻛﻔل ﺑﮫ رﺟل‬
‫ﺛم‬
‫ادﻋﻰ ﺑﻌد ذﻟك ﻟم ﯾﻠﺗﻔت إﻟﻰ دﻋواه وﻻ ﯾﺟوز اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻧﻔس ﻓﻲ اﻟﺣدود واﻟﻘﺻﺎص ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫رﺣﻣﮫ ﷲ وﻟو ﺳﻣﺣت ﻧﻔﺳﮫ ﺑﮫ ﯾﺻﺢ ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع وﻻ ﯾﺣﺑس ﻓﯾﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﺷﮭد ﺷﺎھدان ﻣﺳﺗوران أو ﺷﺎھد‬
‫ﻋدل ﯾﻌرﻓﮫ اﻟﻘﺎﺿﻲ واﻟرھن واﻟك ﻓﺎﻟﺔ ﺟﺎﺋزان ﻓﻲ اﻟﺧراج وﻣن أﺧذ ﻣن رﺟل ﻛﻔﯾﻼ ﺑﻧﻔﺳﮫ ﺛم ذھب‬
‫ﻓﺄﺧذ ﻣﻧﮫ ﻛﻔﯾﻼ آﺧرﻓﮭﻣﺎ ﻛﻔﯾﻼن وأﻣﺎ اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻣﺎل ﻓﺟﺎﺋزة ﻣﻌﻠوﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﻣﻛﻔول ﺑﮫ أو ﻣﺟﮭوﻻ إذا‬
‫ﻛﺎن دﯾﻧﺎ ﺻﺣﯾﺣﺎ ﻣﺛل أن ﯾﻘول ﺗﻛﻔﻠت ﻋﻧﮫ ﺑﺄﻟف أو ﺑﻣﺎﻟك ﻋﻠﯾﮫ أو ﺑﻣﺎ ﯾدرﻛك ﻓﻲ ھذا اﻟﺑﯾﻊ واﻟﻣﻛﻔول‬
‫ﻟﮫ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء طﺎﻟب اﻟذي ﻋﻠﯾﮫ اﻷﺻل وإن ﺷﺎء طﺎﻟب ﻛﻔﯾﻠﮫ وﻟو طﺎﻟب أﺣدھﻣﺎ ﻟﮫ أن ﯾطﺎﻟب‬
‫اﻵﺧر وﻟﮫ أن ﯾطﺎﻟﺑﮭﻣﺎ وﯾﺟوز ﺗﻌﻠﯾق اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﺷروط ﻓﺈن ﻗﺎل ﺗﻛﻔﻠت ﺑﻣﺎﻟك ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻘﺎﻣت اﻟﺑﯾﻧﺔ ﺑﺄﻟف‬
‫ﻋﻠﯾﮫ ﺿﻣن اﻟﻛﻔﯾل وإن ﻟم ﺗﻘم اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟﻛﻔﯾل ﻣﻊ ﯾﻣﯾﻧﮫ ﻓﻲ ﻣﻘدار ﻣﺎ ﯾﻌﺗرف ﺑﮫ ﻓﺈن اﻋﺗرف‬
‫اﻟﻣﻛﻔول ﻋﻧﮫ ﺑﺄﻛﺛر ﻣن ذﻟك ﻟم ﯾﺻدق ﻋﻠﻰ ﻛﻔﯾﻠﮫ وﯾﺻدق ﻓﻲ ﺣق ﻧﻔﺳﮫ وﺗﺟوز اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ ﺑﺄﻣر اﻟﻣﻛﻔول‬
‫ﻋﻧﮫ وﺑﻐﯾر أﻣره ﻓﺈن ﻛﻔل ﺑﺄﻣره رﺟﻊ ﺑﻣﺎ أدى ﻋﻠﯾﮫ وإن ﻛﻔل ﺑﻐﯾر أﻣره ﻟم ﯾرﺟﻊ ﺑﻣﺎ ﯾؤدﯾﮫ وﻟﯾس‬
‫ﻟﻠﻛﻔﯾل أن ﯾطﺎﻟب اﻟﻣﻛﻔول ﻋﻧﮫ ﺑﺎﻟﻣﺎل ﻗﺑل أن ﯾؤدي ﻋﻧﮫ ﻓﺈن ﻟوزم ﺑﺎﻟﻣﺎل ﻛﺎن ﻟﮫ أن ﯾﻼزم اﻟﻣﻛﻔول‬
‫ﻋﻧﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺧﻠﺻﮫ وإذا أﺑرأ اﻟطﺎﻟب اﻟﻣﻛﻔول ﻋﻧﮫ أو اﺳﺗوﻓﻰ ﻣﻧﮫ ﺑرىء ﻟﻠﻛﻔﯾل وإن أﺑرأاﻟﻛﻔﯾل ﻟم ﯾﺑرأ‬
 ‫اﻷﺻﯾل ﻋﻧﮫ وﻛذا إذا أﺧر اﻟطﺎﻟب ﻋن اﻷﺻﯾل ﻓﮭو ﺗﺄﺧﯾر ﻋن اﻟﻛﻔﯾل وﻟو أﺧر ﻋن اﻟﻛﻔﯾل ﻟم ﯾﻛن‬
‫ﺗﺄﺧﯾرا ﻋﻠﻰ اﻟذي ﻋﻠﯾﮫ اﻷﺻل ﻓﺈن ﺻﺎﻟﺢ اﻟﻛﻔﯾل رب اﻟﻣﺎل ﻋن اﻷﻟف ﻋﻠﻰ ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﻓﻘد ﺑرىء‬
‫اﻟﻛﻔﯾل واﻟذي ﻋﻠﯾﮫ اﻷﺻل وﻣن ﻗﺎل ﻟﻛﻔﯾل ﺿﻣن ﻟﮫ ﻣﺎﻻ ﻗد ﺑرﺋت إﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﺎل رﺟﻊ اﻟﻛﻔﯾل ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣﻛﻔول ﻋﻧﮫ وإن ﻗﺎل أﺑرأﺗك ﻟم ﯾرﺟﻊ اﻟﻛﻔﯾل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛﻔول ﻋﻧﮫ وﻻ ﯾﺟوز ﺗﻌﻠﯾق اﻟﺑراءة ﻣن اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﺷرط وﻛل ﺣق ﻻ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﯾﻔﺎؤه ﻣن اﻟﻛﻔﯾل ﻻ ﺗﺻﺢ اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ ﺑﮫ ﻛﺎﻟﺣدود واﻟﻘﺻﺎص وإذا ﺗﻛﻔل ﻋن‬
‫اﻟﻣﺷﺗري ﺑﺎﻟﺛﻣن ﺟﺎز وإن ﺗﻛﻔل ﻋن اﻟﺑﺎﺋﻊ ﺑﺎﻟﻣﺑﯾﻊ ﻟم ﺗﺻﺢ وﻣن اﺳﺗﺄﺟر داﺑﺔ ﻟﻠﺣﻣل ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﺈن ﻛﺎﻧت‬
‫ﺑﻌﯾﻧﮭﺎ‬
‫ﻻ ﺗﺻﺢ اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﺣﻣل وإن ﻛﺎﻧت ﺑﻐﯾر ﻋﯾﻧﮭﺎ ﺟﺎزت اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ وﻛذا ﻣن اﺳﺗﺄﺟر ﻋﺑدا ﻟﻠﺧدﻣﺔ ﻓﻛﻔل ﻟﮫ‬
‫رﺟل ﺑﺧدﻣﺗﮫ ﻓﮭو ﺑﺎطل وﻻ ﺗﺻﺢ اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ إﻻ ﺑﻘﺑول اﻟﻣﻛﻔول ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس إﻻ ﻓﻲ ﻣﺳﺄﻟﺔ واﺣدة وھﻲ‬
‫أن ﯾﻘول اﻟﻣرﯾض ﻟوارﺛﮫ ﺗﻛﻔل ﻋﻧﻲ ﺑﻣﺎ ﻋﻠﻲ ﻣن اﻟدﯾن ﻓﻛﻔل ﺑﮫ ﻣﻊ ﻏﯾﺑﺔ اﻟﻐرﻣﺎء ﺟﺎز وإذا ﻣﺎت‬
‫اﻟرﺟل وﻋﻠﯾﮫ دﯾون وﻟم ﯾﺗرك ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺗﻛﻔل ﻋﻧﮫ رﺟل ﻟﻠﻐرﻣﺎء ﻟم ﺗﺻﺢ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﺗﺻﺢ‬
‫وﻣن ﻛﻔل ﻋن رﺟل ﺑﺄﻟف ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺄﻣره ﻓﻘﺿﺎه اﻷﻟف ﻗﺑل أن ﯾﻌطﯾﮫ ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺎل ﻓﻠﯾس ﻟﮫ أن ﯾرﺟﻊ‬
‫ﻓﯾﮭﺎ وإن رﺑﺢ اﻟﻛﻔﯾل ﻓﮭو ﻟﮫ ﻻ ﯾﺗﺻدق ﺑﮫ وﻟو ﻛﺎﻧت اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ ﺑﻛر ﺣﻧطﺔ ﻓﻘﺑﺿﮭﺎ اﻟﻛﻔﯾل ﻓﺑﺎﻋﮭﺎ ورﺑﺢ‬
‫ﻓﯾﮭﺎ ﻓﺎﻟرﺑﺢ ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﺣﻛم ﻗﺎل وأﺣب إﻟﻲ أن ﯾرده ﻋﻠﻰ اﻟذي ﻗﺿﺎه اﻟﻛر وﻻ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﺣﻛم وﻣن‬
‫ﻛﻔل ﻋن رﺟل ﺑﺄﻟف ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺄﻣره ﻓﺄﻣره اﻷﺻﯾل أن ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﯾﮫ ﺣرﯾرا ﻓﻔﻌل ﻓﺎﻟﺷراء ﻟﻠﻛﻔﯾل واﻟرﺑﺢ‬
‫اﻟذي رﺑﺣﮫ اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻓﮭو ﻋﻠﯾﮫ وﻣن ﻛﻔل ﻋن رﺟل ﺑﻣﺎ ذاب ﻟﮫ ﻋﻠﯾﮫ أو ﺑﻣﺎ ﻗﺿﻰ ﻟﮫ ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻐﺎب اﻟﻣﻛﻔول‬
‫ﻋﻧﮫ ﻓﺄﻗﺎم اﻟﻣدﻋﻲ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﯾل ﺑﺄن ﻟﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛﻔول ﻋﻧﮫ أﻟف درھم ﻟم ﺗﻘﺑل ﺑﯾﻧﺗﮫ وﻣن أﻗﺎم اﻟﺑﯾﻧﺔ‬
‫أن ﻟﮫ ﻋﻠﻰ ﻓﻼن ﻛذا وإن ھذا ﻛﻔﯾل ﻋﻧﮫ ﺑﺄﻣره ﻓﺈن ﯾﻘﺿﻰ ﺑﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﯾل وﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛﻔول ﻋﻧﮫ وإن‬
‫ﻛﺎﻧت اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ ﺑﻐﯾر أﻣره ﯾﻘﺿﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﯾل ﺧﺎﺻﺔ وﻣن ﺑﺎع دارا وﻛﻔل رﺟل ﻋﻧﮫ ﺑﺎﻟدرك ﻓﮭو ﺗﺳﻠﯾم‬
‫وﻟو ﺷﮭد وﺧﺗم وﻟم ﯾﻛﻔل ﻟم ﯾﻛن ﺗﺳﻠﯾﻣﺎ وھو ﻋﻠﻰ دﻋواه ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺿﻣﺎن‬
‫ﻣن ﺑﺎع ﻟرﺟل ﺛوﺑﺎ وﺿﻣن ﻟﮫ اﻟﺛﻣن أو ﻣﺿﺎرب ﺿﻣن ﺛﻣن ﻣﺗﺎع ﻟرب اﻟﻣﺎل ﻓﺎﻟﺿﻣﺎن ﺑﺎطل وﻛذا‬
‫رﺟﻼن ﺑﺎﻋﺎ ﻋﺑدا ﺻﻔﻘﺔ واﺣدة وﺿﻣن أﺣدھﻣﺎ ﻟﺻﺎﺣﺑﮫ ﺣﺻﺗﮫ ﻣن اﻟﺛﻣن وﻣن ﺿﻣن ﻋن آﺧر‬
‫ﺧراﺟﮫ وﻧواﺋﺑﮫ وﻗﺳﻣﺗﮫ ﻓﮭو ﺟﺎﺋز وﻣن ﻗﺎل ﻵﺧر ﻟك ﻋﻠﻲ ﻣﺎﺋﺔ إﻟﻰ ﺷﮭر وﻗﺎل اﻟﻣﻘر ﻟﮫ ھﻲ ﺣﺎﻟﺔ‬
‫ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟﻣدﻋﻲ وﻣن ﻗﺎل ﺿﻣﻧت ﻟك ﻋن ﻓﻼن ﻣﺎﺋﺔ إﻟﻰ ﺷﮭر وﻗﺎل اﻟﻣﻘر ﻟﮫ ھﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺎﻟﻘول‬
‫ﻗول اﻟﺿﺎﻣن‬
‫وﻣن اﺷﺗرى ﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻛﻔل ﻟﮫ رﺟل ﺑﺎﻟدرك ﻓﺎﺳﺗﺣﻘت ﻟم ﯾؤﺧذ اﻟﻛﻔﯾل ﺣﺗﻰ ﯾﻘﺿﻲ ﻟﮫ ﺑﺎﻟﺛﻣن ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎﺋﻊ‬
‫وﻣن اﺷﺗرى ﻋﺑدا ﻓﺿﻣن ﻟﮫ رﺟل ﺑﺎﻟﻌﮭدة ﻓﺎﻟﺿﻣﺎن ﺑﺎطل‬
‫& ﺑﺎب ﻛﻔﺎﻟﺔ اﻟرﺟﻠﯾن‬
‫وإذا ﻛﺎن اﻟدﯾن ﻋﻠﻰ اﺛﻧﯾن وﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻛﻔﯾل ﻋن ﺻﺎﺣﺑﮫ ﻛﻣﺎ إذا اﺷﺗرﯾﺎ ﻋﺑدا ﺑﺄﻟف درھم وﻛﻔل‬
‫ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻋن ﺻﺎﺣﺑﮫ ﻓﻣﺎ أدى أﺣدھﻣﺎ ﻟم ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﺷرﯾﻛﮫ ﺣﺗﻰ ﯾزﯾد ﻣﺎ ﯾؤدﯾﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺻف‬
‫ﻓﯾرﺟﻊ ﺑﺎﻟزﯾﺎدة وإذا ﻛﻔل رﺟﻼن ﻋن رﺟل ﺑﻣﺎل ﻋﻠﻰ أن ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻛﻔﯾل ﻋن ﺻﺎﺣﺑﮫ ﻓﻛل‬
‫ﺷﻲء أداه أﺣدھﻣﺎ رﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﮫ ﺑﻧﺻﻔﮫ ﻗﻠﯾﻼ ﻛﺎن أو ﻛﺛﯾرا وإن ﺷﺎء رﺟﻊ ﺑﺎﻟﺟﻣﯾﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛﻔول‬
‫ﻋﻧﮫ وإذا أﺑرأ رب اﻟﻣﺎل أﺣدھﻣﺎ أﺧذ اﻵﺧر ﺑﺎﻟﺟﻣﯾﻊ وإذا اﻓﺗرق اﻟﻣﺗﻔﺎوﺿﺎن ﻓﻸﺻﺣﺎب اﻟدﯾون أن‬
‫ﯾﺄﺧذوا أﯾﮭﻣﺎ ﺷﺎءوا ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻟدﯾن وﻻ ﯾرﺟﻊ أﺣدھﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﮫ ﺣﺗﻰ ﯾؤدي أﻛﺛر ﻣن اﻟﻧﺻف وإذا‬
‫ﻛوﺗب اﻟﻌﺑدان ﻛﺗﺎﺑﺔ واﺣدة وﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻛﻔﯾل ﻋن ﺻﺎﺣﺑﮫ ﻓﻛل ﺷﻲء اداه أﺣدھﻣﺎ رﺟﻊ ﻋﻠﻰ‬
 ‫ﺻﺎﺣﺑﮫ ﺑﻧﺻﻔﮫ‬
‫& ﺑﺎب ﻛﻔﺎﻟﺔ اﻟﻌﺑد وﻋﻧﮫ‬
‫وﻣن ﺿﻣن ﻋن ﻋﺑد ﻣﺎﻻ ﻻ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﻌﺗق وإن ﻟم ﯾﺳم ﺣﺎﻻ وﻻ ﻏﯾره ﻓﮭو ﺣﺎل وﻣن ادﻋﻰ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻋﺑد ﻣﺎﻻ وﻛﻔل ﻟﮫ رﺟل ﺑﻧﻔﺳﮫ ﻓﻣﺎت اﻟﻌﺑد ﺑرىء اﻟﻛﻔﯾل ﻓﺈن ادﻋﻰ رﻗﺑﺔ اﻟﻌﺑد ﻓﻛﻔل ﺑﮫ رﺟل‬
‫ﻓﻣﺎت اﻟﻌﺑد ﻓﺄﻗﺎم اﻟﻣدﻋﻲ اﻟﺑﯾﻧﺔ أﻧﮫ ﻛﺎن ﻟﮫ ﺿﻣن اﻟﻛﻔﯾل ﻗﯾﻣﺗﮫ وإذا ﻛﻔل اﻟﻌﺑد ﻋن ﻣوﻻه ﺑﺄﻣره ﻓﻌﺗق‬
‫ﻓﺄداه أو ﻛﺎن اﻟﻣوﻟﻰ ﻛﻔل ﻋﻧﮫ ﻓﺄداه ﺑﻌد اﻟﻌﺗق ﻟم ﯾرﺟﻊ واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﮫ وﻻ ﯾﺟوز اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ‬
‫ﺑﻣﺎل اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﺣر ﺗﻛﻔل ﺑﮫ أو ﻋﺑد = ﻛﺗﺎب اﻟﺣواﻟﺔ‬
‫وھﻲ ﺟﺎﺋزة ﺑﺎﻟدﯾون وﺗﺻﺢ اﻟﺣواﻟﺔ ﺑرﺿﺎ اﻟﻣﺣﯾل واﻟﻣﺣﺗﺎل واﻟﻣﺣﺗﺎل ﻋﻠﯾﮫ‬
‫وإذا ﺗﻣت اﻟﺣواﻟﺔ ﺑرىء اﻟﻣﺣﯾل ﻣن اﻟدﯾن ﺑﺎﻟﻘﺑول وﻻ ﯾرﺟﻊ اﻟﻣﺣﺗﺎل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﯾل إﻻ أن ﯾﺗوي ﺣﻘﮫ‬
‫واﻟﺗوى ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ أﺣد اﻷﻣرﯾن وھو إﻣﺎ أن ﯾﺟﺣد اﻟﺣواﻟﺔ وﯾﺣﻠف وﻻ ﺑﯾﻧﺔ ﻟﮫ ﻋﻠﯾﮫ أو‬
‫ﯾﻣوت ﻣﻔﻠﺳﺎ وﻗﺎﻻ ھذان اﻟوﺟﮭﺎن ووﺟﮫ ﺛﺎﻟث وھو أن ﯾﺣﻛم اﻟﺣﺎﻛم ﺑﺈﻓﻼﺳﮫ ﺣﺎل ﺣﯾﺎﺗﮫ وإذا طﺎﻟب‬
‫اﻟﻣﺣﺗﺎل ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﺣﯾل ﺑﻣﺛل ﻣﺎل اﻟﺣواﻟﺔ ﻓﻘﺎل اﻟﻣﺣﯾل أﺣﻠت ﺑدﯾن ﻟﻲ ﻋﻠﯾك ﻟم ﯾﻘﺑل ﻗوﻟﮫ إﻻ ﺑﺣﺟﺔ‬
‫وﻛﺎن ﻋﻠﯾﮫ ﻣﺛل اﻟدﯾن وإذا طﺎﻟب اﻟﻣﺣﯾل اﻟﻣﺣﺗﺎل ﺑﻣﺎ أﺣﺎﻟﮫ ﺑﮫ ﻓﻘﺎل إﻧﻣﺎ أﺣﻠﺗك ﻟﺗﻘﺑﺿﮫ ﻟﻲ وﻗﺎل‬
‫اﻟﻣﺣﺗﺎل ﻻ ﺑل أﺣﻠﺗﻧﻲ ﺑدﯾن ﻛﺎن ﻟﻲ ﻋﻠﯾك ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟﻣﺣﯾل وﻣن أودع رﺟﻼ أﻟف درھم وأﺣﺎل ﺑﮭﺎ‬
‫ﻋﻠﯾﮫ آﺧر ﻓﮭو ﺟﺎﺋز ﻓﺈن ھﻠﻛت ﺑرىء وﯾﻛره اﻟﺳﻔﺎﺗﺞ وھﻲ ﻗرض اﺳﺗﻔﺎد ﺑﮫ اﻟﻣﻘرض ﺳﻘوط ﺧطر‬
‫اﻟطرﯾق = ﻛﺗﺎب أدب اﻟﻘﺎﺿﻲ‬
‫وﻻ ﺗﺻﺢ وﻻﯾﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺣﺗﻰ ﯾﺟﺗﻣﻊ ﻓﻲ اﻟﻣوﻟﻰ ﺷراﺋط اﻟﺷﮭﺎدة وﯾﻛون ﻣن أھل اﻻﺟﺗﮭﺎد وﻻ ﺑﺎس‬
‫ﺑﺎﻟدﺧول ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء ﻟﻣن ﯾﺛق ﺑﻧﻔﺳﮫ أﻧﮫ ﯾؤدي ﻓرﺿﮫ وﯾﻛره اﻟدﺧول ﻓﯾﮫ ﻟﻣن ﯾﺧﺎف اﻟﻌﺟز ﻋﻧﮫ وﻻ‬
‫ﯾﺄﻣن ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ اﻟﺣﯾف ﻓﯾﮫ وﯾﻧﺑﻐﻲ إﻻ ﯾطﻠب اﻟوﻻﯾﺔ وﻻ ﯾﺳﺄﻟﮭﺎ ﺛم ﯾﺟوز اﻟﺗﻘﻠد ﻣن اﻟﺳﻠطﺎن اﻟﺟﺎﺋر‬
‫ﻛﻣﺎ ﯾﺟوز ﻣن اﻟﻌﺎدل وﻣن ﻗﻠد اﻟﻘﺿﺎء ﯾﺳﻠم إﻟﯾﮫ دﯾوان اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟذي ﻛﺎن ﻗﺑﻠﮫ وﯾﻧظر ﻓﻲ ﺣﺎل‬
‫اﻟﻣﺣﺑوﺳﯾن ﻓﻣن اﻋﺗرف ﺑﺣق أﻟزﻣﮫ إﯾﺎه وﻣن أﻧﻛر ﻟم ﯾﻘﺑل ﻗول اﻟﻣﻌزول ﻋﻠﯾﮫ إﻻ ﺑﺑﯾﻧﺔ ﻓﺈن ﻟم ﺗﻘم‬
‫ﺑﯾﻧﺔ ﻟم ﯾﻌﺟل ﺑﺗﺧﻠﯾﺗﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﻧﺎدي ﻋﻠﯾﮫ وﯾﻧظر ﻓﻲ أﻣره وﯾﻧظر ﻓﻲ اﻟوداﺋﻊ وارﺗﻔﺎع اﻟوﻗوف ﻓﯾﻌﻣل ﻓﯾﮫ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘوم ﺑﮫ اﻟﺑﯾﻧﺔ أو ﯾﻌﺗرف ﺑﮫ ﻣن ھو ﻓﻲ ﯾده وﻻ ﯾﻘﺑل ﻗول اﻟﻣﻌزول إﻻ أن ﯾﻌﺗرف اﻟذي ھﻲ‬
‫ﻓﻲ ﯾده أن اﻟﻣﻌزول ﺳﻠﻣﮭﺎ إﻟﯾﮫ ﻓﯾﻘﺑل ﻗوﻟﮫ ﻓﯾﮭﺎ وﯾﺟﻠس ﻟﻠﺣﻛم ﺟﻠوﺳﺎ ظﺎھرا ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺟد وﻻ ﯾﻘﺑل‬
‫ھدﯾﺔ إﻻ ﻣن ذي رﺣم ﻣﺣرم أو ﻣﻣن ﺟرت ﻋﺎدﺗﮫ ﻗﺑل اﻟﻘﺿﺎء ﺑﻣﮭﺎداﺗﮫ وﯾﺷﮭد اﻟﺟﻧﺎزة وﯾﻌود‬
‫اﻟﻣرﯾض وﻻ ﯾﺿﯾف أﺣد اﻟﺧﺻﻣﯾن دون ﺧﺻﻣﮫ وإذا ﺣﺿرا ﺳوى ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺟﻠوس‬
‫واﻹﻗﺑﺎل وﻻ ﯾﺳﺎر أﺣدھﻣﺎ وﻻ ﯾﺷﯾر إﻟﯾﮫ وﻻ ﯾﻠﻘﻧﮫ ﺣﺟﺔ وﻻ ﯾﺿﺣك ﻓﻲ وﺟﮫ أﺣدھﻣﺎ وﻻ ﯾﻣﺎزﺣﮭم‬
‫وﻻ واﺣدا ﻣﻧﮭم وﯾﻛره ﺗﻠﻘﯾن اﻟﺷﺎھد ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺣﺑس‬
‫وإذا ﺛﺑت اﻟﺣق ﻋﻧد اﻟﻘﺎﺿﻲ وطﻠب ﺻﺎﺣب اﻟﺣق ﺣﺑس ﻏرﯾﻣﮫ ﻟم ﯾﻌﺟل ﺑﺣﺑﺳﮫ وأﻣره ﺑدﻓﻊ ﻣﺎ ﻋﻠﯾﮫ‬
‫ﻓﺈن اﻣﺗﻧﻊ ﺣﺑﺳﮫ ﻓﻲ ﻛل دﯾن ﻟزﻣﮫ ﺑدﻻ ﻋن ﻣﺎل ﺣﺻل ﻓﻲ ﯾده ﻛﺛﻣن اﻟﻣﺑﯾﻊ أو اﻟﺗزﻣﮫ ﺑﻌﻘد ﻛﺎﻟﻣﮭر‬
‫واﻟﻛﻔﺎﻟﺔ وﻻ ﯾﺣﺑﺳﮫ ﻓﯾﻣﺎ ﺳوى ذﻟك إذا ﻗﺎل إﻧﻲ ﻓﻘﯾر إﻻ أن ﯾﺛﺑت ﻏرﯾﻣﮫ أن ﻟﮫ ﻣﺎﻻ ﻓﯾﺣﺑﺳﮫ ﺷﮭرﯾن‬
‫أو ﺛﻼﺛﺔ ﺛم ﯾﺳﺄل ﻋﻧﮫ ﻓﺈن ﻟم ﯾظﮭر ﻟﮫ ﻣﺎل ﺧﻠﻰ ﺳﺑﯾﻠﮫ وﯾﺣﺑس اﻟرﺟل ﻓﻲ ﻧﻔﻘﺔ زوﺟﺗﮫ وﻻ ﯾﺣﺑس‬
‫اﻟواﻟد ﻓﻲ دﯾن وﻟده إﻻ إذا اﻣﺗﻧﻊ ﻣن اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﯾﮫ‬
‫& ﺑﺎب ﻛﺗﺎب اﻟﻘﺎﺿﻲ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ‬
‫وﯾﻘﺑل ﻛﺗﺎب اﻟﻘﺎﺿﻲ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق إذا ﺷﮭد ﺑﮫ ﻋﻧده ﻓﺈن ﺷﮭدوا ﻋﻠﻰ ﺧﺻم ﺣﺎﺿر ﺣﻛم‬
 ‫ﺑﺎﻟﺷﮭﺎدة وﻛﺗب ﺑﺣﻛﻣﮫ وإن ﺷﮭدوا ﺑﮫ ﺑﻐﯾر ﺣﺿرة اﻟﺧﺻم ﻟم ﯾﺣﻛم وﻛﺗب ﺑﺎﻟﺷﮭﺎدة ﻟﯾﺣﻛم اﻟﻣﻛﺗوب‬
‫إﻟﯾﮫ ﺑﮭﺎ‬
‫وھذا ھو اﻟﻛﺗﺎب اﻟﺣﻛﻣﻲ وﻻ ﯾﻘﺑل اﻟﻛﺗﺎب إﻻ ﺑﺷﮭﺎدة رﺟﻠﯾن أو رﺟل واﻣرأﺗﯾن وﯾﺟب أن ﯾﻘرا اﻟﻛﺗﺎب‬
‫ﻋﻠﯾﮭم ﻟﯾﻌرﻓوا ﻣﺎ ﻓﯾﮫ أو ﯾﻌﻠﻣﮭم ﺑﮫ ﺛم ﯾﺧﺗﻣﮫ ﺑﺣﺿرﺗﮭم وﯾﺳﻠﻣﮫ إﻟﯾﮫ ﻓﺈذا وﺻل إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟم ﯾﻘﺑﻠﮫ‬
‫إﻻ ﺑﺣﺿرة اﻟﺧﺻم ﻓﺈذا ﺳﻠﻣﮫ اﻟﺷﮭود إﻟﯾﮫ ﻧظر إﻟﻰ ﺧﺗﻣﮫ ﻓﺈذا ﺷﮭدوا أﻧﮫ ﻛﺗﺎب ﻓﻼن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺳﻠﻣﮫ‬
‫إﻟﯾﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس ﺣﻛﻣﮫ وﻓﺿﺎﺋﮫ وﻗرأه ﻋﻠﯾﻧﺎ وﺧﺗﻣﮫ ﻓﺗﺣﮫ اﻟﻘﺎﺿﻲ وﻗرأه ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺻم وأﻟزﻣﮫ ﻣﺎ ﻓﯾﮫ‬
‫وﻻ ﯾﻘﺑل ﻛﺗﺎب اﻟﻘﺎﺿﻲ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ اﻟﺣدود واﻟﻘﺻﺎص ﻓﺻل آﺧر‬
‫وﯾﺟوز ﻗﺿﺎء اﻟﻣرأة ﻓﻲ ﻛل ﺷﻲء إﻻ ﻓﻲ اﻟﺣدود واﻟﻘﺻﺎص وﻟﯾس ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ أن ﯾﺳﺗﺧﻠف ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻘﺿﺎء إﻻ أن ﯾﻔوض إﻟﯾﮫ ذﻟك وإذا رﻓﻊ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺣﻛم ﺣﺎﻛم أﻣﺿﺎه إﻻ أن ﯾﺧﺎﻟف اﻟﻛﺗﺎب أو‬
‫اﻟﺳﻧﺔ أو اﻹﺟﻣﺎع ﺑﺄن ﯾﻛون ﻗوﻻ ﻻ دﻟﯾل ﻋﻠﯾﮫ وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر وﻣﺎ اﺧﺗﻠف ﻓﯾﮫ اﻟﻔﻘﮭﺎء ﻓﻘﺿﻰ ﺑﮫ‬
‫اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺛم ﺟﺎء‬
‫ﻗﺎض آﺧر ﯾرى ﻏﯾر ذﻟك أﻣﺿﺎه وﻟو ﻗﺿﻰ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﮭد ﻓﯾﮫ ﻣﺧﺎﻟﻔﺎ ﻟرأﯾﮫ ﻧﺎﺳﯾﺎ ﻟﻣذھﺑﮫ ﻧﻔذ ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ وإن ﻛﺎن ﻋﺎﻣدا ﻓﻔﯾﮫ رواﯾﺗﺎن وﻛل ﺷﻲء ﻗﺿﻰ ﺑﮫ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ اﻟظﺎھر ﺑﺗﺣرﯾم ﻓﮭو ﻓﻲ اﻟﺑﺎطن‬
‫ﻛذﻟك ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻻ ﯾﻘض اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﺋب إﻻ أن ﯾﺣﺿر ﻣن ﯾﻘوم ﻣﻘﺎﻣﮫ وﯾﻘرض اﻟﻘﺎﺿﻲ‬
‫أﻣوال اﻟﯾﺗﺎﻣﻰ وﯾﻛﺗب ذﻛر اﻟﺣق وإن أﻗرض اﻟوﺻﻲ ﺿﻣن‬
‫& ﺑﺎب اﻟﺗﺣﻛﯾم‬
‫وإذا ﺣﻛم رﺟﻼن رﺟﻼ ﻓﺣﻛم ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ورﺿﯾﺎ ﺑﺣﻛﻣﮫ ﺟﺎز وﻟﻛل واﺣد ﻣن اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن أن ﯾرﺟﻊ ﻣﺎﻟم‬
‫ﯾﺣﻛم ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ وإذا ﺣﻛم ﻟزﻣﮭﻣﺎ وأذا رﻓﻊ ﺣﻛﻣﮫ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓواﻓق ﻣذھﺑﮫ أﻣﺿﺎه وإن ﺧﺎﻟﻔﮫ أﺑطﻠﮫ وﻻ‬
‫ﯾﺟوز اﻟﺗﺣﻛﯾم ﻓﻲ اﻟﺣدود واﻟﻘﺻﺎص وﯾﺟوز أن ﯾﺳﻣﻊ اﻟﺑﯾﻧﺔ وﯾﻘﺿﻲ ﺑﺎﻟﻧﻛول وﻛذا ﺑﺎﻹﻗرار وﺣﻛم‬
‫اﻟﺣﺎﻛم ﻷﺑوﯾﮫ وزوﺟﺗﮫ ووﻟده ﺑﺎطل واﻟﻣوﻟﻰ واﻟﻣﺣﻛم ﻓﯾﮫ ﺳواء ﻣﺳﺎﺋل ﺷﺗﻰ ﻣن ﻛﺗﺎب اﻟﻘﺿﺎء‬
‫وإذا ﻛﺎن ﻋﻠو ﻟرﺟل وﺳﻔل ﻵﺧر ﻓﻠﯾس ﻟﺻﺎﺣب اﻟﺳﻔل أن ﯾﺗد ﻓﯾﮫ وﺗدا وﻻ ﯾﻧﻘب ﻓﯾﮫ ﻛوة ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﺻﻧﻊ ﻣﺎﻻ ﯾﺿر ﺑﺎﻟﻌﻠو وإذاﻛﺎﻧت زاﺋﻐﺔ ﻣﺳﺗطﯾﻠﺔ ﺗﺗﺷﻌب ﻣﻧﮭﺎ زاﺋﻐﺔ ﻣﺳﺗطﯾﻠﺔ وھﻲ ﻏﯾر‬
‫ﻧﺎﻓذة ﻓﻠﯾس ﻷھل اﻟزاﺋﻐﺔ اﻷوﻟﻰ أن ﯾﻔﺗﺣوا ﺑﺎﺑﺎ ﻓﻲ اﻟزاﺋﻐﺔ اﻟﻘﺻوى وإن ﻛﺎﻧت ﻣﺳﺗدﯾرة ﻗد ﻟزق‬
‫طرﻓﺎھﺎ ﻓﻠﮭم أن ﯾﻔﺗﺣوا ﺑﺎﺑﺎ وﻣن ادﻋﻰ ﻓﻲ دار دﻋوى وأﻧﻛرھﺎ اﻟذي ﻓﻲ ﯾده ﺛم ﺻﺎﻟﺣﮫ ﻣﻧﮭﺎ ﻓﮭو‬
‫ﺟﺎﺋز وھﻲ ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﺻﻠﺢ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﻛﺎر وﻣن ادﻋﻰ دارا ﻓﻲ ﯾد رﺟل أﻧﮫ وھﺑﮭﺎ ﻟﮫ ﻓﻲ وﻗت ﻓﺳﺋل اﻟﺑﯾﻧﺔ‬
‫ﻓﻘﺎل ﺟﺣدﻧﻲ اﻟﮭﺑﺔ ﻓﺎﺷﺗرﯾﺗﮭﺎ ﻣﻧﮫ وأﻗﺎم اﻟﻣدﻋﻲ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷراء ﻗﺑل اﻟوﻗت اﻟذي ﯾدﻋﻲ ﻓﯾﮫ اﻟﮭﺑﺔ ﻻ‬
‫ﺗﻘﺑل ﺑﯾﻧﺗﮫ وﻣن ﻗﺎل ﻵﺧر اﺷﺗرﯾت ﻣﻧﻲ ھذه اﻟﺟﺎرﯾﺔ ﻓﺄﻧﻛر اﻵﺧر إن أﺟﻣﻊ اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻋﻠﻰ ﺗرك‬
‫اﻟﺧﺻوﻣﺔ وﺳﻌﮫ أن ﯾطﺄھﺎ وﻣن أﻗر أﻧﮫ ﻗﺑض ﻣن ﻓﻼن ﻋﺷرة دراھم ﺛم ادﻋﻰ أﻧﮭﺎ زﯾوف ﺻدق‬
‫وﻣن ﻗﺎل‬
‫ﻵﺧر ﻟك ﻋﻠﻲ أﻟف درھم ﻓﻘﺎل ﻟﯾس ﻟﻲ ﻋﻠﯾك ﺷﻲء ﺛم ﻗﺎل ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﮫ ﺑل ﻟﻲ ﻋﻠﯾك أﻟف درھم ﻓﻠﯾس‬
‫ﻋﻠﯾﮫ ﺷﻲء وﻣن ادﻋﻰ ﻋﻠﻰ آﺧر ﻣﺎﻻ ﻓﻘﺎل ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟك ﻋﻠﻲ ﺷﻲء ﻗط ﻓﺄﻗﺎم اﻟﻣدﻋﻲ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ أﻟف‬
‫وأﻗﺎم ھو اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺿﺎء ﻗﺑﻠت ﺑﯾﻧﺗﮫ وﻟو ﻗﺎل ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟك ﻋﻠﻲ ﺷﻲء ﻗط وﻻ أﻋرﻓك ﻟم ﺗﻘﺑل ﺑﯾﻧﺗﮫ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺿﺎء وﻣن ادﻋﻰ ﻋﻠﻰ آﺧر أﻧﮫ ﺑﺎﻋﮫ ﺟﺎرﯾﺗﮫ ﻓﻘﺎل ﻟم أﺑﻌﮭﺎ ﻣﻧك ﻗط ﻓﺄﻗﺎم اﻟﻣﺷﺗري اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﺷراء ﻓوﺟد ﺑﮭﺎ أﺻﺑﻌﺎ زاﺋدة ﻓﺄﻗﺎم اﻟﺑﺎﺋﻊ اﻟﺑﯾﻧﺔ أﻧﮫ ﺑرىء إﻟﯾﮫ ﻣن ﻛل ﻋﯾب ﻟم ﺗﻘﺑل ﺑﯾﻧﺔ اﻟﺑﺎﺋﻊ ذﻛر‬
‫ﺣق ﻛﺗب ﻓﻲ أﺳﻔﻠﮫ وﻣن ﻗﺎم ﺑﮭذه اﻟذﻛر اﻟﺣق ﻓﮭو وﻟﻲ ﻣﺎ ﻓﯾﮫ أن ﺷﺎء ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ أو ﻛﺗب ﻓﻲ اﻟﺷراء‬
 ‫ﻓﻌﻠﻰ ﻓﻼن ﺧﻼص ذﻟك وﺗﺳﻠﯾﻣﮫ إن ﺷﺎء ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑطل اﻟذﻛر ﻛﻠﮫ وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ إن ﺷﺎء‬
‫ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ھو ﻋﻠﻰ اﻟﺧﻼص وﻋﻠﻰ ﻣن ﻗﺎم ﺑذﻛر اﻟﺣق وﻗوﻟﮭﻣﺎ اﺳﺗﺣﺳﺎن ذﻛره ﻓﻲ اﻹﻗرار ﻓﺻل ﻓﻲ‬
‫اﻟﻘﺿﺎء واﻟﻣوارﯾث‬
‫وإذا ﻣﺎت ﻧﺻراﻧﻲ ﻓﺟﺎءت اﻣرأﺗﮫ ﻣﺳﻠﻣﺔ وﻗﺎﻟت أﺳﻠﻣت ﺑﻌد ﻣوﺗﮫ وﻗﺎﻟت اﻟورﺛﺔ أﺳﻠﻣت ﻗﺑل ﻣوﺗﮫ‬
‫ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟورﺛﺔ وﻟو ﻣﺎت اﻟﻣﺳﻠم وﻟﮫ اﻣرأة ﻧﺻراﻧﯾﺔ ﻓﺟﺎءت ﻣﺳﻠﻣﺔ ﺑﻌد ﻣوﺗﮫ وﻗﺎﻟت أﺳﻠﻣت ﻗﺑل‬
‫ﻣوﺗﮫ وﻗﺎﻟت اﻟورﺛﺔ أﺳﻠﻣت ﺑﻌد ﻣوﺗﮫ ﻓﺎﻟﻘول ﻗوﻟﮭم أﯾﺿﺎ وﻣن ﻣﺎت وﻟﮫ ﻓﻲ ﯾد رﺟل أرﺑﻌﺔ آﻻف‬
‫درھم ودﯾﻌﺔ ﻓﻘﺎل اﻟﻣﺳﺗودع ھذا اﺑن اﻟﻣﯾت ﻻ وارث ﻟﮫ ﻏﯾره ﻓﺈﻧﮫ ﯾدﻓﻊ اﻟﻣﺎل إﻟﯾﮫ وﻟو ﻗﺎل اﻟﻣودع‬
‫ﻵﺧر ھذا اﺑﻧﮫ اﯾﺿﺎ وﻗﺎل اﻷول ﻟﯾس ﻟﮫ اﺑن ﻏﯾري ﻗﺿﻰ ﺑﺎﻟﻣﺎل ﻟﻸول وإذا ﻗﺳم اﻟﻣﯾراث ﺑﯾن‬
‫اﻟﻐرﻣﺎء واﻟورﺛﺔ ﻓﺈﻧﮫ ﻻ ﯾؤﺧذ ﻣﻧﮭم ﻛﻔﯾل وﻻ ﻣن وارث وھذا ﺷﻲء أﺣﺗﺎط ﺑﮫ ﺑﻌض اﻟﻘﺿﺎة وھو ظﻠم‬
‫وإذا ﻛﺎﻧت اﻟدار ﻓﻲ ﯾد رﺟل وأﻗﺎم اﻵﺧر اﻟﺑﯾﻧﺔ أن أﺑﺎه ﻣﺎت وﺗرﻛﮭﺎ ﻣﯾراﺛﺎ ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾن أﺧﯾﮫ ﻓﻼن‬
‫اﻟﻐﺎﺋب ﻗﺿﻰ ﻟﮫ ﺑﺎﻟﻧﺻف وﺗرك اﻟﻧﺻف اﻵﺧر ﻓﻲ ﯾد اﻟذي ھو ﻓﻲ ﯾدﯾﮫ وﻻ ﯾﺳﺗوﺛق ﻣﻧﮫ ﺑﻛﻔﯾل وھذا‬
‫ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ إن ﻛﺎن اﻟذي ھﻲ ﻓﻲ ﯾدﯾﮫ ﺟﺎﺣدا أﺧذ ﻣﻧﮫ وﺟﻌل ﻓﻲ ﯾد أﻣﯾن وإن ﻟم‬
‫ﯾﺟﺣد ﺗرك ﻓﻲ ﯾده وﻣن ﻗﺎل ﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎﻛﯾن ﺻدﻗﺔ ﻓﮭو ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﯾﮫ اﻟزﻛﺎة وإن أوﺻﻰ ﺑﺛﻠث ﻣﺎﻟﮫ‬
‫ﻓﮭو ﻋﻠﻰ ﺛﻠث ﻛل‬
‫ﺷﻲء وﻣن أوﺻﻰ إﻟﯾﮫ وﻟم ﯾﻌﻠم ﺑﺎﻟوﺻﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﺑﺎع ﺷﯾﺋﺎ ﻣن اﻟﺗرﻛﺔ ﻓﮭو وﺻﻲ واﻟﺑﯾﻊ ﺟﺎﺋز وﻻ ﯾﺟوز‬
‫ﺑﯾﻊ اﻟوﻛﯾل ﺣﺗﻰ ﯾﻌﻠم وﻣن أﻋﻠﻣﮫ ﻣن اﻟﻧﺎس ﺑﺎﻟوﻛﺎﻟﺔ ﯾﺟوز ﺗﺻرﻓﮫ وﻻ ﯾﻛون اﻟﻧﮭﻲ ﻋن اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﺣﺗﻰ‬
‫ﯾﺷﮭد ﻋﻧده ﺷﺎھدان أو رﺟل ﻋدل وإذا ﺑﺎع اﻟﻘﺎﺿﻲ أو أﻣﯾﻧﮫ ﻋﺑدا ﻟﻠﻐرﻣﺎء وأﺧذ اﻟﻣﺎل ﻓﺿﺎع‬
‫واﺳﺗﺣق اﻟﻌﺑد ﻟم ﯾﺿﻣن وإن أﻣر اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟوﺻﻲ ﺑﺑﯾﻌﮫ ﻟﻠﻐرﻣﺎء ﺛم اﺳﺗﺣق أو ﻣﺎت ﻗﺑل اﻟﻘﺑض‬
‫وﺿﺎع اﻟﻣﺎل رﺟﻊ اﻟﻣﺷﺗري ﻋﻠﻰ اﻟوﺻﻲ ورﺟﻊ اﻟوﺻﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻐرﻣﺎء ﻓﺻل آﺧر‬
‫وإذا ﻗﺎل اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻗد ﻗﺿﯾت ﻋﻠﻰ ھذا ﺑﺎﻟرﺟم ﻓﺎرﺟﻣﮫ أو ﺑﺎﻟﻘطﻊ ﻓﺎﻗطﻌﮫ أو ﺑﺎﻟﺿرب ﻓﺎﺿرﺑﮫ وﺳﻌك‬
‫أن ﺗﻔﻌل وإذا ﻋزل اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻘﺎل ﻟرﺟل أﺧذت ﻣﻧك أﻟﻔﺎ ودﻓﻌﺗﮭﺎ إﻟﻰ ﻓﻼن ﻗﺿﯾت ﺑﮭﺎ ﻋﻠﯾك ﻓﻘﺎل‬
‫اﻟرﺟل أﺧذﺗﮭﺎ ظﻠﻣﺎ ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟﻘﺎﺿﻲ وﻛذﻟك ﻟو ﻗﺎل ﻗﺿﯾت ﺑﻘطﻊ ﯾدك ﻓﻲ ﺣق ھذا إذا ﻛﺎن اﻟذي‬
‫ﻗطﻌت ﯾده واﻟذي أﺧذ ﻣﻧﮫ اﻟﻣﺎل ﻣﻘرﯾن أﻧﮫ ﻓﻌل ذﻟك وھو ﻗﺎض وﻻ ﯾﻣﯾن ﻋﻠﯾﮫ وﻟو أﻗر اﻟﻘﺎطﻊ‬
‫واﻵﺧذ ﺑﻣﺎ أﻗر ﺑﮫ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻻ ﯾﺿﻣن أﯾﺿﺎ وﻟو زﻋم اﻟﻣﻘطوع ﯾده أو اﻟﻣﺄﺧوذ ﻣﺎﻟﮫ أﻧﮫ ﻓﻌل ذﻟك ﻗﺑل‬
‫اﻟﺗﻘﻠﯾد أو ﺑﻌد اﻟﻌزل ﻓﺎﻟﻘول ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ أﯾﺿﺎ وﻟو أﻗر اﻟﻘﺎطﻊ أو اﻵﺧذ ﻓﻲ ھذا اﻟﻔﺻل ﺑﻣﺎ أﻗر ﺑﮫ اﻟﻘﺎﺿﻲ‬
‫ﯾﺿﻣﻧﺎن وﻟو ﻛﺎن اﻟﻣﺎل ﻓﻲ ﯾد اﻵﺧذ ﻗﺎﺋﻣﺎ وﻗد أﻗر ﺑﻣﺎ أﻗر ﺑﮫ اﻟﻘﺎﺿﻲ واﻟﻣﺄﺧوذ ﻣﻧﮫ اﻟﻣﺎل ﺻدق‬
‫اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ أﻧﮫ ﻓﻌﻠﮫ ﻓﻲ ﻓﺿﺎﺋﮫ أو ادﻋﻰ أﻧﮫ ﻓﻌﻠﮫ ﻓﻲ ﻏﯾر ﻗﺿﺎﺋﮫ ﯾؤﺧذ ﻣﻧﮫ = ﻛﺗﺎب اﻟﺷﮭﺎدات‬
‫اﻟﺷﮭﺎدة ﻓرض ﺗﻠزم اﻟﺷﮭود وﻻ ﯾﺳﻌﮭم ﻛﺗﻣﺎﻧﮭﺎ إذا طﺎﻟﺑﮭم اﻟﻣدﻋﻲ واﻟﺷﮭﺎدة ﻓﻲ اﻟﺣدود ﯾﺧﯾر ﻓﯾﮭﺎ‬
‫اﻟﺷﺎھد ﺑﯾن اﻟﺳﺗر واﻹظﮭﺎر واﻟﺳﺗر أﻓﺿل إﻻ أﻧﮫ ﯾﺟب أن ﯾﺷﮭد ﺑﺎﻟﻣﺎل ﻓﻲ اﻟﺳرﻗﺔ ﻓﯾﻘول أﺧذ وﻻ‬
‫ﯾﻘول ﺳرق واﻟﺷﮭﺎدة ﻋﻠﻰ ﻣراﺗب ﻣﻧﮭﺎ اﻟﺷﮭﺎدة ﻓﻲ اﻟزﻧﺎ ﯾﻌﺗﺑر ﻓﯾﮭﺎ أرﺑﻌﺔ ﻣن اﻟرﺟﺎل وﻻ ﺗﻘﺑل ﻓﯾﮭﺎ‬
‫ﺷﮭﺎدة اﻟﻧﺳﺎء وﻣﻧﮭﺎ اﻟﺷﮭﺎدة‬
‫ﺑﺑﻘﯾﺔ اﻟﺣدود واﻟﻘﺻﺎص ﺗﻘﺑل ﻓﯾﮭﺎ ﺷﮭﺎدة رﺟﻠﯾن وﻻ ﺗﻘﺑل ﻓﯾﮭﺎ ﺷﮭﺎدة اﻟﻧﺳﺎء وﻣﺎ ﺳوى ذﻟك ﻣن‬
‫اﻟﺣﻘوق ﯾﻘﺑل ﻓﯾﮭﺎ ﺷﮭﺎدة رﺟﻠﯾن أو رﺟل واﻣرأﺗﯾن ﺳواء ﻛﺎن اﻟﺣق ﻣﺎﻻ أو ﻏﯾر ﻣﺎل وﺗﻘﺑل ﻓﻲ‬
‫اﻟوﻻدة واﻟﺑﻛﺎرة واﻟﻌﯾوب ﺑﺎﻟﻧﺳﺎء ﻓﻲ ﻣوﺿﻊ ﻻ ﯾطﻠﻊ ﻋﻠﯾﮫ اﻟرﺟﺎل ﺷﮭﺎدة اﻣرأة واﺣدة وﻻ ﺑد ﻓﻲ‬
‫ذﻟك ﻛﻠﮫ ﻣن اﻟﻌداﻟﺔ وﻟﻔظﺔ اﻟﺷﮭﺎدة ﻓﺈن ﻟم ﯾذﻛر اﻟﺷﺎھد ﻟﻔظﺔ اﻟﺷﮭﺎدة وﻗﺎل أﻋﻠم أو أﺗﯾﻘن ﻟم ﺗﻘﺑل‬
 ‫ﺷﮭﺎدﺗﮫ ﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ ﯾﻘﺗﺻر اﻟﺣﺎﻛم ﻋﻠﻰ ظﺎھر اﻟﻌداﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﻠم وﻻ ﯾﺳﺄل ﻋن ﺣﺎل اﻟﺷﮭود ﺣﺗﻰ‬
‫ﯾطﻌن اﻟﺧﺻم إﻻ ﻓﻲ اﻟﺣدود واﻟﻘﺻﺎص ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺳﺄل ﻋن اﻟﺷﮭود وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ‬
‫ﻻ ﺑد أن ﯾﺳﺄل ﻋﻧﮭم ﻓﻲ اﻟﺳر واﻟﻌﻼﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﺳﺎﺋر اﻟﺣﻘوق ﺛم اﻟﺗزﻛﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺳر أن ﯾﺑﻌث اﻟﻣﺳﺗورة إﻟﻰ‬
‫اﻟﻣﻌدل ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻧﺳب واﻟﺣﻠﻰ واﻟﻣﺻﻠﻰ وﯾردھﺎ اﻟﻣﻌدل وﻓﻲ اﻟﻌﻼﻧﯾﺔ ﻻ ﺑد أن ﯾﺟﻣﻊ ﺑﯾن اﻟﻣﻌدل‬
‫واﻟﺷﺎھد وﻓﻲ ﻗول ﻣن رأى أن ﯾﺳﺄل ﻋن اﻟﺷﮭود ﻟم ﯾﻘﺑل ﻗول اﻟﺧﺻم أﻧﮫ ﻋدل وإذا ﻛﺎن رﺳول‬
‫اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟذي ﯾﺳﺄل ﻋن اﻟﺷﮭود واﺣدا ﺟﺎز واﻹﺛﻧﺎن أﻓﺿل وﻻ ﯾﺷﺗرط أھﻠﯾﺔ اﻟﺷﮭﺎدة ﻓﻲ اﻟﻣزﻛﻰ ﻓﻲ‬
‫ﺗزﻛﯾﺔ اﻟﺳر ﻓﺻل‬
‫وﻣﺎ ﯾﺗﺣﻣﻠﮫ اﻟﺷﺎھد ﻋﻠﻰ ﺿرﺑﯾن أﺣدھﻣﺎ ﻣﺎ ﯾﺛﺑت ﺣﻛﻣﮫ ﺑﻧﻔﺳﮫ ﻣﺛل اﻟﺑﯾﻊ واﻹﻗرار واﻟﻐﺻب واﻟﻘﺗل‬
‫وﺣﻛم اﻟﺣﺎﻛم ﻓﺈذا ﺳﻣﻊ ذﻟك اﻟﺷﺎھد أو رآه وﺳﻌﮫ أن ﯾﺷﮭد ﻋﻠﯾﮫ وﯾﻘول أﺷﮭد أﻧﮫ ﺑﺎع وﻻ ﯾﻘول‬
‫أﺷﮭدﻧﻲ وﻟو ﺳﻣﻊ ﻣن وراء اﻟﺣﺟﺎب ﻻ ﯾﺟوز ﻟﮫ أن ﯾﺷﮭد وﻟو ﻓﺳر ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻻ ﯾﻘﺑﻠﮫ إﻻ إذا ﻛﺎن دﺧل‬
‫اﻟﺑﯾت وﻋﻠم أﻧﮫ ﻟﯾس ﻓﯾﮫ أﺣد ﺳواه ﺛم ﺟﻠس ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎب وﻟﯾس ﻓﻲ اﻟﺑﯾت ﻣﺳﻠك ﻏﯾره ﻓﺳﻣﻊ إﻗرار‬
‫اﻟداﺧل وﻻ ﯾراه ﻟﮫ أن ﯾﺷﮭد وﻣﻧﮫ ﻣﺎﻻ ﯾﺛﺑت ﺣﻛﻣﮫ ﻓﯾﮫ ﺑﻧﻔﺳﮫ ﻣﺛل اﻟﺷﮭﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟﺷﮭﺎدة ﻓﺈذا ﺳﻣﻊ‬
‫ﺷﺎھدا ﯾﺷﮭد ﺑﺷﻲء ﻟم ﯾﺟز ﻟﮫ أن ﯾﺷﮭد ﻋﻠﻰ ﺷﮭﺎدﺗﮫ إﻻ أن ﯾﺷﮭده ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻛذا ﻟو ﺳﻣﻌﮫ ﯾﺷﮭد اﻟﺷﺎھد‬
‫ﻋﻠﻰ ﺷﮭﺎدﺗﮫ ﻟم ﯾﺳﻊ اﻟﺳﺎﻣﻊ أن ﯾﺷﮭد وﻻ ﯾﺣل ﻟﻠﺷﺎھد إذا رأى ﺧطﮫ أن ﯾﺷﮭد إﻻ أن ﯾﺗذﻛر اﻟﺷﮭﺎدة‬
‫وﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﺷﺎھد أن ﯾﺷﮭد ﺑﺷﻲء ﻟم ﯾﻌﺎﯾﻧﮫ إﻻ اﻟﻧﺳب واﻟﻣوت واﻟﻧﻛﺎح واﻟدﺧول‬
‫ووﻻﯾﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺳﻌﮫ أن ﯾﺷﮭد ﺑﮭذه اﻷﺷﯾﺎء إذا أﺧﺑره ﺑﮭﺎ ﻣن ﯾﺛق ﺑﮫ وﻣن ﻛﺎن ﻓﻲ ﯾده ﺷﻲء‬
‫ﺳوى اﻟﻌﺑد واﻷﻣﺔ وﺳﻌك أن ﺗﺷﮭد أﻧﮫ ﻟﮫ‬
‫& ﺑﺎب ﻣن ﺗﻘﺑل ﺷﮭﺎدﺗﮫ وﻣن ﻻ ﺗﻘﺑل‬
‫وﻻ ﺗﻘﺑل ﺷﮭﺎدة اﻷﻋﻣﻰ وﻻ اﻟﻣﻣﻠوك وﻻ اﻟﻣﺣدود ﻓﻲ اﻟﻘذف وإن ﺗﺎب وﻟو ﺣد اﻟﻛﺎﻓر ﻓﻲ ﻗذف ﺛم‬
‫أﺳﻠم ﺗﻘﺑل ﺷﮭﺎدﺗﮫ وﻻ ﺗﻘﺑل ﺷﮭﺎدة اﻟواﻟد ﻟوﻟده ووﻟده وواﻟده وﻻ ﺷﮭﺎدة اﻟوﻟد ﻷﺑوﯾﮫ وأﺟداده وﻻ ﺗﻘﺑل‬
‫ﺷﮭﺎدة أﺣد اﻟزوﺟﯾن ﻟﻶﺧر وﻻ ﺷﮭﺎدة اﻟﻣوﻟﻰ ﻟﻌﺑده وﻻ ﻟﻣﻛﺎﺗﺑﮫ وﻻ ﺷﮭﺎدة اﻟﺷرﯾك ﻟﺷرﯾﻛﮫ ﻓﯾﻣﺎ ھو‬
‫ﻣن ﺷرﻛﺗﮭﻣﺎ وﺗﻘﺑل ﺷﮭﺎدة اﻟرﺟل ﻷﺧﯾﮫ وﻋﻣﮫ وﻻ ﺗﻘﺑل ﺷﮭﺎدة ﻣﺧﻧث وﻻ ﻧﺎﺋﺣﺔ وﻻ ﻣﻐﻧﯾﺔ وﻻ ﻣدﻣن‬
‫اﻟﺷرب ﻋﻠﻰ اﻟﻠﮭو وﻻ ﻣن ﯾﻠﻌب ﺑﺎﻟطﯾور وﻻ ﻣن ﯾﻐﻧﻲ ﻟﻠﻧﺎس وﻻ ﻣن ﯾﺄﺗﻲ ﺑﺎﺑﺎ ﻣن اﻟﻛﺑﺎﺋر اﻟﺗﻲ‬
‫ﯾﺗﻌﻠق ﺑﮭﺎ اﻟﺣد وﻻ ﻣن ﯾدﺧل اﻟﺣﻣﺎم ﻣن ﻏﯾر إزار أو ﯾﺄﻛل اﻟرﺑﺎ أو ﯾﻘﺎﻣر ﺑﺎﻟﻧرد واﻟﺷطرﻧﺞ وﻻ ﻣن‬
‫ﯾﻔﻌل اﻷﻓﻌﺎل اﻟﻣﺳﺗﺣﻘرة ﻛﺎﻟﺑول ﻋﻠﻰ اﻟطرﯾق واﻷﻛل ﻋﻠﻰ اﻟطرﯾق وﻻ ﺗﻘﺑل ﺷﮭﺎدة ﻣن ﯾظﮭر ﺳب‬
‫اﻟﺳﻠف وﺗﻘﺑل ﺷﮭﺎدة أھل اﻷھواء إﻻ اﻟﺧطﺎﺑﯾﺔ وﺗﻘﺑل ﺷﮭﺎدة أھل اﻟذﻣﺔ ﺑﻌﺿﮭم ﻋﻠﻰ ﺑﻌض وإن‬
‫اﺧﺗﻠﻔت ﻣﻠﻠﮭم وﻻ ﺗﻘﺑل ﺷﮭﺎدة اﻟﺣرﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟذﻣﻲ وﺗﻘﺑل ﺷﮭﺎدة اﻟﻣﺳﺗﺄﻣﻧﯾن ﺑﻌﺿﮭم ﻋﻠﻰ ﺑﻌض إذا‬
‫ﻛﺎﻧوا ﻣن أھل دار واﺣدة ﻓﺈن ﻛﺎﻧوا ﻣن دارﯾن ﻛﺎﻟروم واﻟﺗرك ﻻ ﺗﻘﺑل وإن ﻛﺎﻧت اﻟﺣﺳﻧﺎت أﻏﻠب ﻣن‬
‫اﻟﺳﯾﺋﺎت واﻟرﺟل ﻣﻣن ﯾﺟﺗﻧب اﻟﻛﺑﺎﺋر ﻗﺑﻠت ﺷﮭﺎدﺗﮫ وإن أﻟم ﺑﻣﻌﺻﯾﺔ وﺗﻘﺑل ﺷﮭﺎدة اﻷﻗﻠف واﻟﺧﺻﻲ‬
‫ووﻟد اﻟزﻧﺎ وﺷﮭﺎدة اﻟﺧﻧﺛﻰ ﺟﺎﺋزة وﺷﮭﺎدة اﻟﻌﻣﺎل ﺟﺎﺋزة وإذا ﺷﮭد اﻟرﺟﻼن أن أﺑﺎھ ﻣﺎ أوﺻﻰ إﻟﻰ ﻓﻼن‬
‫واﻟوﺻﻲ ﯾدﻋﻰ ذﻟك ﻓﮭو ﺟﺎﺋز اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎوإن أﻧﻛر اﻟوﺻﻲ ﻟم ﯾﺟز وإن ﺷﮭدا أن أﺑﺎھﻣﺎ اﻟﻐﺎﺋب وﻛﻠﮫ‬
‫ﺑﻘﺑض دﯾوﻧﮫ ﺑﺎﻟﻛوﻓﺔ ﻓﺎدﻋﻰ اﻟوﻛﯾل أو أﻧﻛره ﻟم ﺗﻘﺑل ﺷﮭﺎدﺗﮭﻣﺎ وﻻ ﯾﺳﻣﻊ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺷﮭﺎدة ﻋﻠﻰ ﺟرح‬
‫ﻣﺟرد وﻻ ﯾﺣﻛم ﺑذﻟك إﻻ إذا ﺷﮭدوا ﻋﻠﻰ إﻗرار اﻟﻣدﻋﻲ ﺑذﻟك ﺗﻘﺑل وﻟو أﻗﺎم اﻟﻣدﻋﻲ اﻟﺑﯾﻧﺔ أن اﻟﻣدﻋﻰ‬
‫اﺳﺗﺄﺟر اﻟﺷﮭود ﻟم ﺗﻘﺑل وﻣن ﺷﮭد وﻟم ﯾﺑرح ﺣﺗﻰ ﻗﺎل أوھﻣت ﺑﻌض ﺷﮭﺎدﺗﻲ ﻓﺈن ﻛﺎن ﻋدﻻ ﺟﺎزت‬
‫ﺷﮭﺎدﺗﮫ‬
 ‫&ﺑﺎب اﻻﺧﺗﻼف ﻓﻲ اﻟﺷﮭﺎدة‬
‫اﻟﺷﮭﺎدة إذا واﻓﻘت اﻟدﻋوى ﻗﺑﻠت وإن ﺧﺎﻟﻔﺗﮭﺎ ﻟم ﺗﻘﺑل وﯾﻌﺗﺑر اﺗﻔﺎق اﻟﺷﺎھدﯾن ﻓﻲ اﻟﻠﻔظ واﻟﻣﻌﻧﻰ ﻋﻧد‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ ﻓﺈن ﺷﮭد أﺣدھﻣﺎ ﺑﺄﻟف واﻵﺧر ﺑﺄﻟﻔﯾن ﻟم ﺗﻘﺑل اﻟﺷﮭﺎدة ﻋﻧده وﻋﻧدھﻣﺎ ﺗﻘﺑل ﻋﻠﻰ اﻷﻟف إذا‬
‫ﻛﺎن اﻟﻣدﻋﻲ ﯾدﻋﻲ ھذا اﻷﻟﻔﯾن وﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﺋﺔ واﻟﻣﺎﺋﺗﺎن واﻟطﻠﻘﺔ واﻟطﻠﻘﺗﺎن واﻟﺛﻼث وإن ﺷﮭد أﺣدھﻣﺎ‬
‫ﺑﺄﻟف واﻵﺧر ﺑﺄﻟف وﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ واﻟﻣدﻋﻲ ﯾدﻋﻲ أﻟﻔﺎ وﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﻗﺑﻠت اﻟﺷﮭﺎدة ﻋﻠﻰ اﻷﻟف وﻧظﯾره‬
‫اﻟطﻠﻘﺔ واﻟطﻠﻘﺔ واﻟﻧﺻف واﻟﻣﺎﺋﺔ واﻟﻣﺎﺋﺔ واﻟﺧﻣﺳون وإن ﻗﺎل اﻟﻣدﻋﻲ ﻟم ﯾﻛن ﻟﻲ ﻋﻠﯾﮫ إﻻ اﻷﻟف‬
‫ﻓﺷﮭﺎدة اﻟذي ﺷﮭد ﺑﺎﻷﻟف واﻟﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﺑﺎطﻠﺔ وإذا ﺷﮭدا ﺑﺄﻟف وﻗﺎل أﺣدھﻣﺎ ﻗﺿﺎه ﻣﻧﮭﺎ ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﻗﺑﻠت‬
‫ﺷﮭﺎدﺗﮭﻣﺎ ﺑﺎﻷﻟف وﻟم ﯾﺳﻣﻊ ﻗوﻟﮫ أﻧﮫ ﻗﺿﺎه ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ إﻻ أن ﯾﺷﮭد ﻣﻌﮫ آﺧر وﯾﻧﺑﻐﻲ ﻟﻠﺷﺎھد أن ﻻ ﯾﺷﮭد‬
‫ﺑﺄﻟف ﺣﺗﻰ ﯾﻘر اﻟﻣدﻋﻲ أﻧﮫ ﻗﺑض ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ وﻗﺎل ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر رﺟﻼن ﺷﮭدا ﻋﻠﻰ رﺟل ﺑﻘرض‬
‫أﻟف درھم ﻓﺷﮭد أﺣدھﻣﺎ أﻧﮫ ﻗد ﻗﺿﺎھﺎ ﻓﺎﻟﺷﮭﺎدة ﺟﺎﺋزة ﻋﻠﻰ اﻟﻘرض وإذا ﺷﮭد ﺷﺎھدان أﻧﮫ ﻗﺗل زﯾدا‬
‫ﯾوم اﻟﻧﺣر ﺑﻣﻛﺔ وﺷﮭد آﺧران أﻧﮫ ﻗﺗﻠﮫ ﯾوم اﻟﻧﺣر ﺑﺎﻟﻛوﻓﺔ واﺟﺗﻣﻌوا ﻋﻧد اﻟﺣﺎﻛم ﻟم ﯾﻘﺑل اﻟﺷﮭﺎدﺗﯾن ﻓﺈن‬
‫ﺳﺑﻘت إﺣداھﻣﺎ وﻗﺿﻰ ﺑﮭﺎ ﺛم ﺣﺿرت اﻷﺧرى ﻟم ﺗﻘﺑل وإذا ﺷﮭدا ﻋﻠﻰ رﺟل أﻧﮫ ﺳرق ﺑﻘرة واﺧﺗﻠﻔﺎ‬
‫ﻓﻲ ﻟوﻧﮭﺎ ﻗطﻊ وإن ﻗﺎل أﺣدھﻣﺎ ﺑﻘرة واﻵﺧر ﺛورا ﻟم ﯾﻘطﻊ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﻘطﻊ ﻓﻲ اﻟوﺟﮭﯾن‬
‫وﻣن ﺷﮭد ﻟرﺟل أﻧﮫ اﺷﺗرى ﻋﺑدا ﻣن ﻓﻼن ﺑﺄﻟف وﺷﮭد آﺧر أﻧﮫ اﺷﺗراه ﺑﺄﻟف وﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﻓﺎﻟﺷﮭﺎدة‬
‫ﺑﺎطﻠﺔ وﻛذﻟك اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وﻛذا اﻟﺧﻠﻊ واﻹﻋﺗﺎق ﻋﻠﻰ ﻣﺎل واﻟﺻﻠﺢ ﻋن دم اﻟﻌﻣد إذا ﻛﺎن اﻟﻣدﻋﻲ ھو اﻟﻣرأة‬
‫أو اﻟﻌﺑد أو اﻟﻘﺎﺗل وإن ﻛﺎﻧت اﻟدﻋوى ﻣن ﺟﺎﻧب آﺧر ﻓﮭو ﺑﻣﻧزﻟﺔ دﻋوى اﻟدﯾن وﻓﻲ اﻟرھن إن ﻛﺎن‬
‫اﻟﻣدﻋﻲ ھو اﻟراھن ﻻ ﯾﻘﺑل وإن ﻛﺎن اﻟﻣرﺗﮭن ﻓﮭو ﺑﻣﻧزﻟﺔ دﻋوى اﻟدﯾن ﻓﺄﻣﺎ اﻟﻧﻛﺎح ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺟوز ﺑﺄﻟف‬
‫اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ وﻗﺎﻻ ھذا ﺑﺎطل ﻓﻲ اﻟﻧﻛﺎح أﯾﺿﺎ‬
‫ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺷﮭﺎدة ﻋﻠﻰ اﻹرث‬
‫وﻣن أﻗﺎم ﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ دار أﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﻷﺑﯾﮫ أﻋﺎرھﺎ أو أودﻋﮭﺎ اﻟذي ھﻲ ﻓﻲ ﯾده ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺄﺧذھﺎ وﻻ ﯾﻛﻠف‬
‫اﻟﺑﯾﻧﺔ أﻧﮫ ﻣﺎت وﺗرﻛﮭﺎ ﻣﯾراﺛﺎ ﻟﮫ وإن ﺷﮭدوا أﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﻓﻲ ﯾد ﻓﻼن ﻣﺎت وھﻲ ﻓﻲ ﯾده ﺟﺎزت اﻟﺷﮭﺎدة‬
‫وإن ﻗﺎﻟوا ﻟرﺟل ﺣﻲ ﻧﺷﮭد أﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﻓﻲ ﯾد اﻟﻣدﻋﻲ ﻣﻧذ أﺷﮭر ﻟم ﺗﻘﺑل وإن أﻗر ﺑذﻟك اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﮫ‬
‫دﻓﻌت إﻟﻰ اﻟﻣدﻋﻲ وإن ﺷﮭد ﺷﺎھدان أﻧﮫ أﻗر أﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﻓﻲ ﯾد اﻟﻣدﻋﻲ دﻓﻌت إﻟﯾﮫ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﺷﮭﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟﺷﮭﺎدة‬
‫اﻟﺷﮭﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟﺷﮭﺎدة ﺟﺎﺋزة ﻓﻲ ﻛل ﺣق ﻻ ﯾﺳﻘط ﺑﺎﻟﺷﺑﮭﺔ وﺗﺟوز ﺷﮭﺎدة ﺷﺎھدﯾن ﻋﻠﻰ ﺷﮭﺎدة ﺷﺎھدﯾن‬
‫وﻻ ﺗﻘﺑل ﺷﮭﺎدة واﺣد ﻋﻠﻰ ﺷﮭﺎدة واﺣد وﺻﻔﺔ اﻹﺷﮭﺎد أن ﯾﻘول ﺷﺎھد اﻷﺻل ﻟﺷﺎھد اﻟﻔرع أﺷﮭد ﻋﻠﻰ‬
‫ﺷﮭﺎدﺗﻲ أﻧﻲ أﺷﮭد أن ﻓﻼن ﺑن ﻓﻼن أﻗر ﻋﻧدي ﺑﻛذا وأﺷﮭدﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ وإن ﻟم ﯾﻘل أﺷﮭدﻧﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻧﻔﺳﮫ ﺟﺎز وﯾﻘول ﺷﺎھد اﻟﻔرع ﻋﻧد اﻷداء أﺷﮭد أن ﻓﻼﻧﺎ أﺷﮭدﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﮭﺎدﺗﮫ أن ﻓﻼﻧﺎ أﻗر ﻋﻧده ﺑﻛذا‬
‫وﻗﺎل ﻟﻲ أﺷﮭد ﻋﻠﻰ ﺷﮭﺎدﺗﻲ ﺑذﻟك وﻣن ﻗﺎل اﺷﮭدﻧﻲ ﻓﻼن ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ ﻟم ﯾﺷﮭد اﻟﺳﺎﻣﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﮭﺎدﺗﮫ‬
‫ﺣﺗﻰ ﯾﻘول ﻟﮫ اﺷﮭد ﻋﻠﻰ ﺷﮭﺎدﺗﻲ وﻻ ﺗﻘﺑل ﺷﮭﺎدة ﺷﮭود اﻟﻔرع إﻻ أن ﯾﻣوت ﺷﮭود اﻷﺻل أو ﯾﻐﯾﺑوا‬
‫ﻣﺳﯾرة ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم ﻓﺻﺎﻋدا أو ﯾﻣرﺿوا ﻣرﺿﺎ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻌون ﻣﻌﮫ ﺣﺿور ﻣﺟﻠس اﻟﺣﺎﻛم ﻓﺈن ﻋدل‬
‫ﺷﮭود اﻷﺻل ﺷﮭود اﻟﻔرع ﺟﺎز وﻛذا إذا ﺷﮭد ﺷﺎھدان ﻓﻌدل أﺣدھﻣﺎ اﻵﺧر ﺻﺢ وإن ﺳﻛﺗوا ﻋن‬
‫ﺗﻌدﯾﻠﮭم ﺟﺎز وﯾﻧظر اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﮭم وإن أﻧﻛر ﺷﮭود اﻷﺻل اﻟﺷﮭﺎدة ﻟم ﺗﻘﺑل ﺷﮭﺎدة ﺷﮭود اﻟﻔرع‬
‫وإذا ﺷﮭد رﺟﻼن ﻋﻠﻰ ﺷﮭﺎدة رﺟﻠﯾن ﻋﻠﻰ ﻓﻼﻧﺔ ﺑﻧت ﻓﻼن اﻟﻔﻼﻧﯾﺔ ﺑﺄﻟف درھم وﻗﺎﻻ أﺧﺑراﻧﺎ أﻧﮭﻣﺎ‬
‫ﯾﻌرﻓﺎﻧﮭﺎ ﻓﺟﺎء ﺑﺎﻣرأة وﻗﺎﻻ ﻻ ﻧدري أھﻲ ھذه أم ﻻ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﻘﺎل ﻟﻠﻣدﻋﻲ ھﺎت ﺷﺎھدﯾن ﯾﺷﮭدان أﻧﮭﺎ ﻓﻼﻧﺔ‬
 ‫وﻛذا ﻛﺗﺎب اﻟﻘﺎﺿﻲ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ وﻟو ﻗﺎﻟوا ﻓﻲ ھذﯾن اﻟﺑﺎﺑﯾن اﻟﺗﻣﯾﻣﯾﺔ ﻟم ﯾﺟز ﺣﺗﻰ ﯾﻧﺳﺑوھﺎ إﻟﻰ ﻓﺧذھﺎ‬
‫ﻓﺻل‬
‫ﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﺷﺎھد اﻟزور أﺷﮭره ﻓﻲ اﻟﺳوق وﻻ أﻋزره وﻗﺎﻻ ﻧوﺟﻌﮫ ﺿرﺑﺎ وﻧﺣﺑﺳﮫ وﻓﻲ‬
‫اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر ﺷﺎھدان أﻗرا أﻧﮭﻣﺎ ﺷﮭدا ﺑزور ﻟم ﯾﺿرﺑﺎ وﻗﺎﻻ ﯾﻌزران = ﻛﺗﺎب اﻟرﺟوع ﻋن‬
‫اﻟﺷﮭﺎدة‬
‫وإذا رﺟﻊ اﻟﺷﮭود ﻋن ﺷﮭﺎدﺗﮭم ﻗﺑل اﻟﺣﻛم ﺑﮭﺎ ﺳﻘطت وﻻ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ ﻓﺈن ﺣﻛم ﺑﺷﮭﺎدﺗﮭم ﺛم‬
‫رﺟﻌوا ﻟم ﯾﻔﺳﺦ اﻟﺣﻛم وﻋﻠﯾﮭم ﺿﻣﺎن ﻣﺎ أﺗﻠﻔوا ﺑﺷﮭﺎدﺗﮭم وﻻ ﯾﺻﺢ اﻟرﺟوع إﻻ ﺑﺣﺿرة اﻟﺣﺎﻛم وإذا‬
‫ﺷﮭدا ﺷﺎھدان ﺑﻣﺎل ﻓﺣﻛم اﻟﺣﺎﻛم ﺑﮫ ﺛم رﺟﻌﺎ ﺿﻣﻧﺎ اﻟﻣﺎل ﻟﻠﻣﺷﮭود ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺈن رﺟﻊ أﺣدھﻣﺎ ﺿﻣن‬
‫اﻟﻧﺻف وإن ﺷﮭد ﺑﺎﻟﻣﺎل ﺛﻼﺛﺔ ﻓرﺟﻊ أﺣدھﻣﺎ ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺈن رﺟﻊ آﺧر ﺿﻣن اﻟراﺟﻌﺎن ﻧﺻف‬
‫اﻟﺣق وإن ﺷﮭد رﺟل واﻣرأﺗﺎن ﻓرﺟﻌت اﻣرأة ﺿﻣﻧت رﺑﻊ اﻟﺣق وإن رﺟﻌﺗﺎ ﺿﻣﻧﺗﺎ ﻧﺻف اﻟﺣق وإن‬
‫ﺷﮭد رﺟل وﻋﺷر ﻧﺳوة ﺛم رﺟﻊ ﺛﻣﺎن ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮭن ﻓﺈن رﺟﻌت أﺧرى ﻛﺎن ﻋﻠﯾﮭن رﺑﻊ اﻟﺣق‬
‫وإن رﺟﻊ اﻟرﺟل واﻟﻧﺳﺎء ﻓﻌﻠﻰ اﻟرﺟل ﺳدس اﻟﺣق وﻋﻠﻰ اﻟﻧﺳوة ﺧﻣﺳﺔ أﺳداﺳﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﻋﻠﻰ اﻟرﺟل اﻟﻧﺻف وﻋﻠﻰ اﻟﻧﺳوة اﻟﻧﺻف ﻓﺈن رﺟﻊ اﻟﻧﺳوة اﻟﻌﺷرة دون اﻟرﺟل ﻛﺎن‬
‫ﻋﻠﯾﮭن ﻧﺻف اﻟﺣق ﻋﻠﻰ اﻟﻘوﻟﯾن وﻟو ﺷﮭد رﺟﻼن واﻣرأة ﺑﻣﺎل ﺛم رﺟﻌوا ﻓﺎﻟﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ دون‬
‫اﻟﻣرأة وإن ﺷﮭد ﺷﺎھدان ﻋﻠﻰ اﻣرأة ﺑﺎﻟﻧﻛﺎح ﺑﻣﻘدار ﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ ﺛم رﺟﻌﺎ ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ وﻛذﻟك إذا‬
‫ﺷﮭدا ﺑﺄﻗل ﻣن ﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ وﻛذﻟك إذا ﺷﮭدا ﻋﻠﻰ رﺟل ﺑﺗزوﯾﺞ اﻣرأة ﺑﻣﻘدار ﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ وإن ﺷﮭدا ﺑﺄﻛﺛر‬
‫ﻣن ﻣﮭر اﻟﻣﺛل ﺛم رﺟﻌﺎ ﺿﻣﻧﺎ اﻟزﯾﺎدة وإن ﺷﮭدا ﺑﺑﯾﻊ ﺷﻲء ﺑﻣﺛل اﻟﻘﯾﻣﺔ أو أﻛﺛر ﺛم رﺟﻌﺎ ﻟم ﯾﺿﻣﻧﺎ‬
‫وإن ﻛﺎن ﺑﺄﻗل ﻣن اﻟﻘﯾﻣﺔ ﺿﻣﻧﺎ اﻟﻧﻘﺻﺎن وإن ﺷﮭدا ﻋﻠﻰ رﺟل أﻧﮫ طﻠق اﻣرأﺗﮫ ﻗﺑل اﻟدﺧول ﺑﮭﺎ ﺛم‬
‫رﺟﻌﺎ ﺿﻣﻧﺎ ﻧﺻف اﻟﻣﮭر وإن ﺷﮭدا ﻋﻠﻰ أﻧﮫ أﻋﺗق ﻋﺑده ﺛم رﺟﻌﺎ ﺿﻣﻧﺎ ﻗﯾﻣﺗﮫ وإن ﺷﮭدوا ﺑﻘﺻﺎص‬
‫ﺛم رﺟﻌوا ﺑﻌد اﻟﻘﺗل ﺿﻣﻧوا اﻟدﯾﺔ وﻻ ﯾﻘﺗص ﻣﻧﮭم‬
‫وإذا رﺟﻊ ﺷﮭود اﻟﻔرع ﺿﻣﻧوا وﻟو رﺟﻊ ﺷﮭود اﻷﺻل وﻗﺎﻟوا ﻟم ﻧﺷﮭد ﺷﮭود اﻟﻔرع ﻋﻠﻰ ﺷﮭﺎدﺗﻧﺎ ﻓﻼ‬
‫ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮭم وإن ﻗﺎﻟوا أﺷﮭدﻧﺎھم وﻏﻠطﻧﺎ ﺿﻣﻧوا وھذا ﻋﻧد ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ ﷲ وﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ‬
‫ﯾوﺳف رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ ﻻ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮭم وﻟو رﺟﻊ اﻷﺻول واﻟﻔروع ﺟﻣﯾﻌﺎ ﯾﺟب اﻟﺿﻣﺎن ﻋﻧدھﻣﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻔروع ﻻ ﻏﯾر وإن ﻗﺎل ﺷﮭود اﻟﻔرع ﻛذب ﺷﮭود اﻷﺻل أو ﻏﻠطوا ﻓﻲ ذﻟك ﻟم ﯾﻠﺗﻔت إﻟﻰ ذﻟك وإن‬
‫رﺟﻊ اﻟﻣزﻛون ﻋن اﻟﺗزﻛﯾﺔ ﺿﻣﻧوا وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺿﻣﻧون وإذا ﺷﮭد ﺷﺎھدان ﺑﺎﻟﯾﻣﯾن‬
‫وﺷﺎھدان ﺑوﺟود اﻟﺷرط ﺛم رﺟﻌوا ﻓﺎﻟﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ ﺷﮭود اﻟﯾﻣﯾن ﺧﺎﺻﺔ = ﻛﺗﺎب اﻟوﻛﺎﻟﺔ‬
‫ﻛل ﻋﻘد ﺟﺎز أن ﯾﻌﻘده اﻹﻧﺳﺎن ﺑﻧﻔﺳﮫ ﺟﺎز أن ﯾوﻛل ﺑﮫ ﻏﯾره وﺗﺟوز اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﺧﺻوﻣﺔ ﻓﻲ ﺳﺎﺋر‬
‫اﻟﺣﻘوق وﻛذا ﺑﺈﯾﻔﺎﺋﮭﺎ واﺳﺗﯾﻔﺎﺋﮭﺎ إﻻ ﻓﻲ اﻟﺣدود واﻟﻘﺻﺎص ﻓﺈن اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﻻ ﺗﺻﺢ ﺑﺎﺳﺗﯾﻔﺎﺋﮭﺎ ﻣﻊ ﻏﯾﺑﺔ‬
‫اﻟﻣوﻛل ﻋن اﻟﻣﺟﻠس وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف رﺣﻣﮫ ﷲ ﻻ ﺗﺟوز اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﺑﺈﺛﺑﺎت اﻟﺣدود واﻟﻘﺻﺎص ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ‬
‫اﻟﺷﮭود أﯾﺿﺎ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺷﮭﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟﺷﮭﺎدة وﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﯾﻔﺎء وﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﻻ ﯾﺟوز‬
‫اﻟﺗوﻛﯾل ﺑﺎﻟﺧﺻوﻣﺔ ﻣن ﻏﯾر رﺿﺎ اﻟﺧﺻم إﻻ أن ﯾﻛون اﻟﻣوﻛل ﻣرﯾﺿﺎ أو ﻏﺎﺋﺑﺎ ﻣﺳﯾرة ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم‬
‫ﻓﺻﺎﻋدا وﻗﺎﻻ ﯾﺟوز اﻟﺗوﻛﯾل ﺑﻐﯾر رﺿﺎ اﻟﺧﺻم وﻣن ﺷرط اﻟوﻛﺎﻟﺔ أن ﯾﻛون اﻟﻣوﻛل ﻣﻣن ﯾﻣﻠك‬
‫اﻟﺗﺻرف وﺗﻠزﻣﮫ اﻷﺣﻛﺎم واﻟوﻛﯾل ﻣﻣن ﯾﻌﻘل اﻟﻌﻘد وﯾﻘﺻده وإذا وﻛل اﻟﺣر اﻟﻌﺎﻗل اﻟﺑﺎﻟﻎ أو اﻟﻣﺄذون‬
‫ﻣﺛﻠﮭﻣﺎ ﺟﺎز وإن وﻛﻼ ﺻﺑﯾﺎ ﻣﺣﺟورا ﯾﻌﻘل اﻟﺑﯾﻊ واﻟﺷراء أو ﻋﺑدا ﻣﺣﺟورا ﺟﺎز وﻻ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﮭﻣﺎ‬
‫اﻟﺣﻘوق وﺗﺗﻌﻠق ﺑﻣوﻛﻠﮭﻣﺎ واﻟﻌﻘد اﻟذي ﯾﻌﻘده اﻟوﻛﻼء ﻋﻠﻰ ﺿرﺑﯾن ﻛل ﻋﻘد ﯾﺿﯾﻔﮫ اﻟوﻛﯾل إﻟﻰ ﻧﻔﺳﮫ‬
 ‫ﻛﺎﻟﺑﯾﻊ واﻹﺟﺎرة ﻓﺣﻘوﻗﮫ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟوﻛﯾل دون اﻟﻣوﻛل ﯾﺳﻠم اﻟﻣﺑﯾﻊ وﯾﻘﺑض اﻟﺛﻣن وﯾطﺎﻟب ﺑﺎﻟﺛﻣن إذا‬
‫اﺷﺗرى وﯾﻘﺑض اﻟﻣﺑﯾﻊ وﯾﺧﺎﺻم ﻓﻲ اﻟﻌﯾب وﯾﺧﺎﺻم ﻓﯾﮫ وﻛل ﻋﻘد ﯾﺿﯾﻔﮫ إﻟﻰ ﻣوﻛﻠﮫ ﻛﺎﻟﻧﻛﺎح واﻟﺧﻠﻊ‬
‫واﻟﺻﻠﺢ ﻋن دم اﻟﻌﻣد ﻓﺈن ﺣﻘوﻗﮫ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣوﻛل دون اﻟوﻛﯾل ﻓﻼ‬
‫ﯾطﺎﻟب وﻛﯾل اﻟزوج ﺑﺎﻟﻣﮭر وﻻ ﯾﻠزم وﻛﯾل اﻟﻣرأة ﺗﺳﻠﯾﻣﮭﺎ وإذا طﺎﻟب اﻟﻣوﻛل اﻟﻣﺷﺗري ﺑﺎﻟﺛﻣن ﻓﻠﮫ أن‬
‫ﯾﻣﻧﻌﮫ إﯾﺎه ﻓﺈن دﻓﻌﮫ إﻟﯾﮫ ﺟﺎز وﻟم ﯾﻛن ﻟﻠوﻛﯾل أن ﯾطﺎﻟﺑﮫ ﺑﮫ ﺛﺎﻧﯾﺎ‬
‫& ﺑﺎب اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﺑﯾﻊ واﻟﺷراء ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺷراء‬
‫وﻣن وﻛل رﺟﻼ ﺑﺷراء ﺷﻲء ﻓﻼ ﺑد ﻣن ﺗﺳﻣﯾﺔ ﺟﻧﺳﮫ وﺻﻔﺗﮫ أو ﺟﻧﺳﮫ وﻣﺑﻠﻎ ﺛﻣﻧﮫ إﻻ أن ﯾوﻛﻠﮫ وﻛﺎﻟﺔ‬
‫ﻋﺎﻣﺔ ﻓﯾﻘول اﺑﺗﻊ ﻟﻲ ﻣﺎ رأﯾت ﺛم إن ﻛﺎن اﻟﻠﻔظ ﯾﺟﻣﻊ أﺟﻧﺎﺳﺎ أو ﻣﺎ ھو ﻓﻲ ﻣﻌﻧﻰ اﻷﺟﻧﺎس ﻻ ﯾﺻﺢ‬
‫اﻟﺗوﻛﯾل وإن ﺑﯾن اﻟﺛﻣن وإن ﻛﺎن ﺟﻧﺳﺎ ﯾﺟﻣﻊ أﻧواﻋﺎ ﻻ ﯾﺻﺢ إﻻ ﺑﯾﺎن اﻟﺛﻣن أو اﻟﻧوع وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ‬
‫اﻟﺻﻐﯾر وﻣن ﻗﺎل ﻵﺧر اﺷﺗر ﻟﻲ ﺛوﺑﺎ أو داﺑﺔ أو دارا ﻓﺎﻟوﻛﺎﻟﺔ ﺑﺎطﻠﺔ وإن ﺳﻣﻰ ﺛﻣن اﻟدار ووﺻف‬
‫ﺟﻧس اﻟدار واﻟﺛوب ﺟﺎز وﻣن دﻓﻊ إﻟﻰ آﺧر دراھم وﻗﺎل اﺷﺗر ﻟﻲ ﺑﮭﺎ طﻌﺎﻣﺎ ﻓﮭو ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻧطﺔ ودﻗﯾﻘﮭﺎ‬
‫وإذا اﺷﺗرى اﻟوﻛﯾل وﻗﺑض ﺛم اطﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﯾب ﻓﻠﮫ أن ﯾرده ﺑﺎﻟﻌﯾب ﻣﺎ دام اﻟﻣﺑﯾﻊ ﻓﻲ ﯾده ﻓﺈن ﺳﻠﻣﮫ‬
‫إﻟﻰ اﻟﻣوﻛل ﻟم ﯾرده إﻻ ﺑﺈذﻧﮫ وﯾﺟوز اﻟﺗوﻛﯾل ﺑﻌﻘد اﻟﺻرف واﻟﺳﻠم ﻓﺈن ﻓﺎرق اﻟوﻛﯾل ﺻﺎﺣﺑﮫ ﻗﺑل‬
‫اﻟﻘﺑض ﺑطل اﻟﻌﻘد وﻻ ﯾﻌﺗﺑر ﻣﻔﺎرﻗﺔ اﻟﻣوﻛل وإذا دﻓﻊ اﻟوﻛﯾل ﺑﺎﻟﺷراء اﻟﺛﻣن ﻣن ﻣﺎﻟﮫ وﻗﺑض اﻟﻣﺑﯾﻊ ﻓﻠﮫ‬
‫أن ﯾرﺟﻊ ﺑﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻛل ﻓﺈن ھﻠك اﻟﻣﺑﯾﻊ ﻓﻲ ﯾده ﻗﺑل ﺣﺑﺳﮫ ھﻠك ﻣن ﻣﺎل اﻟﻣوﻛل وﻟم ﯾﺳﻘط اﻟﺛﻣن‬
‫وﻟﮫ أن ﯾﺣﺑﺳﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗوﻓﻲ اﻟﺛﻣن ﻓﺈن ﺣﺑﺳﮫ ﻓﮭﻠك ﻛﺎن ﻣﺿﻣوﻧﺎ ﺿﻣﺎن اﻟرھن ﻋﻧد أﺑﻲ ﯾوﺳف‬
‫رﺣﻣﮫ ﷲ وﺿﻣﺎن اﻟﻣﺑﯾﻊ ﻋﻧد ﻣﺣﻣد وإذا وﻛﻠﮫ ﺑﺷراء ﻋﺷرة أرطﺎل ﻟﺣم ﺑدرھم ﻓﺎﺷﺗرى ﻋﺷرﯾن‬
‫رطﻼ ﺑدرھم ﻣن ﻟﺣم ﯾﺑﺎع ﻣﻧﮫ ﻋﺷرة أرطﺎل ﺑدرھم ﻟزم اﻟﻣوﻛل ﻣﻧﮫ ﻋﺷرة ﺑﻧﺻف درھم ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﯾﻠزﻣﮫ اﻟﻌﺷرون ﺑدرھم وﻟو وﻛﻠﮫ ﺑﺷراء ﺷﻲء ﺑﻌﯾﻧﮫ ﻓﻠﯾس ﻟﮫ أن ﯾﺷﺗرﯾﮫ ﻟﻧﻔﺳﮫ‬
‫وإن وﻛﻠﮫ ﺑﺷراء ﻋﺑد ﺑﻐﯾر ﻋﯾﻧﮫ ﻓﺎﺷﺗرى ﻋﺑدا ﻓﮭو ﻟﻠوﻛﯾل إﻻ أن ﯾﻘول ﻧوﯾت اﻟﺷراء ﻟﻠﻣوﻛل أو‬
‫ﯾﺷﺗرﯾﮫ ﺑﻣﺎل اﻟﻣوﻛل وﻣن أﻣر رﺟﻼ ﺑﺷراء ﻋﺑد ﺑﺄﻟف ﻓﻘﺎل ﻗد ﻓﻌل وﻣﺎت ﻋﻧدي وﻗﺎل اﻵﻣر‬
‫اﺷﺗرﯾﺗﮫ ﻟﻧﻔﺳك ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻵﻣر ﻓﺈن ﻛﺎن دﻓﻊ إﻟﯾﮫ اﻷﻟف ﻗﺎﻟﻘول ﻗول اﻟﻣﺄﻣور وﻣن ﻗﺎل ﻵﺧر ﯾﻌﻧﻲ‬
‫ھذا اﻟﻌﺑد ﻟﻔﻼن ﻓﺑﺎﻋﮫ ﺛم أﻧﻛر أن ﯾﻛون ﻓﻼن أﻣره ﺛم ﺟﺎء ﻓﻼن وﻗﺎل أﻧﺎ أﻣرﺗﮫ ﺑذﻟك ﻓﺈن ﻓﻼﻧﺎ ﯾﺄﺧذه‬
‫ﻓﺈن ﻗﺎل ﻓﻼن ﻟم آﻣره ﻟم ﯾﻛن ذﻟك ﻟﮫ إﻻ أن ﯾﺳﻠﻣﮫ اﻟﻣﺷﺗري ﻟﮫ ﯾﻛون ﺑﯾﻌﺎ ﻋﻧﮫ وﻋﻠﯾﮫ اﻟﻌﮭدة وﻣن أﻣر‬
‫رﺟﻼ ﺑﺄن ﯾﺷﺗري ﻟﮫ ﻋﺑدﯾن ﺑﺄﻋﯾﺎﻧﮭﻣﺎ وﻟم ﯾﺳم ﻟﮫ ﺛﻣﻧﺎ ﻓﺎﺷﺗرى ﻟﮫ أﺣدھﻣﺎ ﺟﺎز إﻻ ﻓﯾﻣﺎ ﻻ ﯾﺗﻐﺎﺑن‬
‫اﻟﻧﺎس ﻓﯾﮫ وﻟو أﻣره ﺑﺄن ﯾﺷﺗرﯾﮭﻣﺎ ﺑﺄﻟف وﻗﯾﻣﺗﮭﻣﺎ ﺳواء ﻓﻌﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ أن اﺷﺗرى أﺣدھﻣﺎ‬
‫ﺑﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ أو أﻗل ﺟﺎز وإن اﺷﺗرى ﺑﺄﻛﺛر ﻟم ﯾﻠزم اﻵﻣر إﻻ أن ﯾﺷﺗري اﻟﺑﺎﻗﻲ ﺑﺑﻘﯾﺔ اﻷﻟف ﻗﺑل أن‬
‫ﯾﺧﺗﺻﻣﺎ اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد أن اﺷﺗرى أﺣدھﻣﺎ ﺑﺄﻛﺛر ﻣن ﻧﺻف اﻷﻟف ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻐﺎﺑن‬
‫اﻟﻧﺎس ﻓﯾﮫ وﻗد ﺑﻘﻲ ﻣن اﻷﻟف ﻣﺎ ﯾﺷﺗري ﺑﻣﺛﻠﮫ اﻟﺑﺎﻗﻲ ﺟﺎز وﻣن ﻟﮫ ﻋﻠﻰ آﺧر أﻟف درھم ﻓﺄﻣره ﺑﺄن‬
‫ﯾﺷﺗري ﺑﮭﺎ ھذا اﻟﻌﺑد ﻓﺎﺷﺗراه ﺟﺎز وإن أﻣره أن ﯾﺷﺗري ﺑﮭﺎ ﻋﺑدا ﺑﻐﯾر ﻋﯾﻧﮫ ﻓﺎﺷﺗراه ﻓﻣﺎت ﻓﻲ ﯾده ﻗﺑل‬
‫أن ﯾﻘﺑﺿﮫ اﻵﻣر ﻣﺎت ﻣن ﻣﺎل اﻟﻣﺷﺗري وإن ﻗﺑﺿﮫ اﻵﻣر ﻓﮭو ﻟﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ھو ﻻزم‬
‫ﻟﻶﻣر إذا ﻗﺑﺿﮫ اﻟﻣﺄﻣور وﻣن دﻓﻊ إﻟﻰ آﺧر أﻟﻔﺎ وأﻣره ان ﯾﺷﺗري ﺑﮭﺎ ﺟﺎرﯾﺔ ﻓﺎﺷﺗراھﺎ ﻓﻘﺎل اﻵﻣر‬
‫اﺷﺗرﯾﺗﮭﺎ ﺑﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ وﻗﺎل اﻟﻣﺄﻣور اﺷﺗرﯾﺗﮭﺎ ﺑﺄﻟف ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟﻣﺄﻣور وإن ﻟم ﯾﻛن دﻓﻊ إﻟﯾﮫ اﻷﻟف‬
‫ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻵﻣر وﻟو أﻣره أن ﯾﺷﺗري ﻟﮫ ھذا اﻟﻌﺑد وﻟم ﯾﺳم ﻟﮫ ﺛﻣﻧﺎ ﻓﺎﺷﺗراه ﻓﻘﺎل اﻵﻣر اﺷﺗرﯾﺗﮫ‬
‫ﺑﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ وﻗﺎل اﻟﻣﺄﻣور ﺑﺄﻟف وﺻدق اﻟﺑﺎﺋﻊ اﻟﻣﺄﻣور ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟﻣﺄﻣور ﻣﻊ ﯾﻣﯾﻧﮫ ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺗوﻛﯾل‬
 ‫ﺑﺷراء ﻧﻔس اﻟﻌﺑد‬
‫وإذا ﻗﺎل اﻟﻌﺑد ﻟرﺟل اﺷﺗر ﻟﻲ ﻧﻔﺳﻲ ﻣن ﻣوﻻي ﺑﺄﻟف ودﻓﻌﮭﺎ إﻟﯾﮫ ﻓﺈن ﻗﺎل اﻟرﺟل ﻟﻠﻣوﻟﻰ اﺷﺗرﯾﺗﮫ‬
‫ﻟﻧﻔﺳﮫ ﻓﺑﺎﻋﮫ ﻋﻠﻰ ھذا ﻓﮭو ﺣر واﻟوﻻء ﻟﻠﻣوﻟﻰ وإن ﻟم ﯾﻌﯾن ﻟﻠﻣوﻟﻰ ﻓﮭو ﻋﺑد ﻟﻠﻣﺷﺗري واﻷﻟف ﻟﻠﻣوﻟﻰ‬
‫وﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺗري أﻟف ﻣﺛﻠﮫ وﻣن ﻗﺎل ﻟﻌﺑد اﺷﺗر ﻟﻲ ﻧﻔﺳك ﻣن ﻣوﻻك ﻓﻘﺎل ﻟﻣوﻻه ﺑﻌﻧﻲ ﻧﻔﺳﻲ ﻟﻔﻼن‬
‫ﺑﻛذا ﻓﻔﻌل ﻓﮭو ﻟﻶﻣر وإن ﻋﻘد ﻟﻧﻔﺳﮫ ﻓﮭو ﺣر وﻛذا ﻟو ﻗﺎل ﯾﻌﻧﻲ وﻟم ﯾﻘل ﻟﻔﻼن ﻓﮭو ﺣر‬
‫ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺑﯾﻊ واﻟوﻛﯾل ﺑﺎﻟﺑﯾﻊ واﻟﺷراء ﻻ ﯾﺟوز ﻟﮫ أن ﯾﻌﻘد ﻣﻊ أﺑﯾﮫ وﺟده وﻣن ﻻ ﺗﻘﺑل ﺷﮭﺎدﺗﮫ ﻟﮫ‬
‫ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﺟوز ﺑﯾﻌﮫ ﻣﻧﮭم ﺑﻣﺛل اﻟﻘﯾﻣﺔ إﻻ ﻣن ﻋﺑده أو ﻣﻛﺎﺗﺑﺔ واﻟوﻛﯾل ﺑﺎﻟﺑﯾﻊ ﯾﺟوز ﺑﯾﻌﮫ‬
‫ﺑﺎﻟﻘﻠﯾل واﻟﻛﺛﯾر واﻟﻌرض ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺟوز ﺑﯾﻌﮫ ﺑﻧﻘﺻﺎن ﻻ ﯾﺗﻐﺎﺑن اﻟﻧﺎس ﻓﯾﮫ وﻻ ﯾﺟوز‬
‫إﻻ ﺑﺎﻟدراھم واﻟدﻧﺎﻧﯾر واﻟوﻛﯾل ﺑﺎﻟﺷراء ﯾﺟوز ﻋﻘده ﺑﻣﺛل اﻟﻘﯾﻣﺔ وزﯾﺎدة ﯾﺗﻐﺎﺑن اﻟﻧﺎس ﻓﻲ ﻣﺛﻠﮭﺎ وﻻ‬
‫ﯾﺟوز ﺑﻣﺎ ﻻ ﯾﺗﻐﺎﺑن اﻟﻧﺎس ﻓﻲ ﻣﺛﻠﮫ واﻟذي ﻻ ﯾﺗﻐﺎﺑن اﻟﻧﺎس ﻓﯾﮫ ﻣﺎ ﻻ ﯾدﺧل ﺗﺣت ﺗﻘوﯾم اﻟﻣﻘوﻣﯾن وﻗﯾل‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌروض ) ده ﯾﻧم ( وﻓﻲ اﻟﺣﯾواﻧﺎت ) ده ﯾﺎزده ( وﻓﻲ اﻟﻌﻘﺎرات ) ده دوازده ( وإذا وﻛﻠﮫ ﺑﺑﯾﻊ‬
‫ﻋﺑد ﻟﮫ ﻓﺑﺎع ﻧﺻﻔﮫ ﺟﺎز ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺟوز إﻻ أن ﯾﺑﯾﻊ اﻟﻧﺻف اﻵﺧر ﻗﺑل أن ﯾﺧﺗﺻﻣﺎ‬
‫وإن وﻛﻠﮫ ﺑﺷراء ﻋﺑد ﻓﺎﺷﺗرى ﻧﺻﻔﮫ ﻓﺎﻟﺷراء ﻣوﻗوف ﻓﺈن اﺷﺗرى ﺑﺎﻗﯾﮫ ﻟزم اﻟﻣوﻛل وﻣن أﻣر رﺟﻼ‬
‫ﺑﺑﯾﻊ ﻋﺑده ﻓﺑﺎﻋﮫ وﻗﺑض اﻟﺛﻣن أو ﻟم ﯾﻘﺑض ﻓرده اﻟﻣﺷﺗري ﻋﻠﯾﮫ ﺑﻌﯾب ﻻ ﯾﺣدث ﻣﺛﻠﮫ ﺑﻘﺿﺎء اﻟﻘﺎﺿﻲ‬
‫ﺑﺑﯾﻧﺔ أو ﺑﺎﺑﺎء ﯾﻣﯾن أو ﺑﺎﻗرار ﻓﺈﻧﮫ ﯾرده ﻋﻠﻰ اﻵﻣر وﻛذﻟك إن رده ﻋﻠﯾﮫ ﺑﻌﯾب ﯾﺣدث ﻣﺛﻠﮫ ﺑﯾﻧﺔ أو ﺑﺎﺑﺎ‬
‫ﯾﻣﯾن ﻓﺈن ﻛﺎن ذﻟك ﺑﺈﻗراره ﻟزم اﻟﻣﺄﻣور وﻣن ﻗﺎل ﻵﺧر أﻣرﺗك ﺑﺑﯾﻊ ﻋﺑدي ﺑﻧﻘد ﻓﺑﻌﺗﮫ ﺑﻧﺳﯾﺋﺔ وﻗﺎل‬
‫اﻟﻣﺄﻣور أﻣرﺗﻧﻲ ﺑﺑﯾﻌﮫ وﻟم ﺗﻘل ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻵﻣر وإن اﺧﺗﻠف ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻣﺿﺎرب ورب اﻟﻣﺎل‬
‫ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟﻣﺿﺎرب وﻣن أﻣر رﺟﻼ ﺑﺑﯾﻊ ﻋﺑده ﻓﺑﺎﻋﮫ وأﺧذ ﺑﺎﻟﺛﻣن رھﻧﺎ ﻓﺿﺎع ﻓﻲ ﯾده أو أﺧذ ﺑﮫ‬
‫ﻛﻔﯾﻼ ﻓﺗوى اﻟﻣﺎل ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺻل‬
‫وإذا وﻛل وﻛﯾﻠﯾن ﻓﻠﯾس ﻷﺣدھﻣﺎ أن ﯾﺗﺻرف ﻓﯾﻣﺎ وﻛﻼ ﺑﮫ دون اﻵﺧر إﻻ أن ﯾوﻛﻠﮭﻣﺎ ﺑﺎﻟﺧﺻوﻣﺔ أو‬
‫ﺑطﻼق زوﺟﺗﮫ ﺑﻐﯾر ﻋوض أو ﺑﻌق ﻋﺑده ﺑﻐﯾر ﻋوض أو ﺑرد ودﯾﻌﺔ ﻋﻧده أو ﻗﺿﺎء دﯾن ﻋﻠﯾﮫ وﻟﯾس‬
‫ﻟﻠوﻛﯾل أن ﯾوﻛل ﻓﯾﻣﺎ وﻛل ﺑﮫ إﻻ أن ﯾﺄذن ﻟﮫ اﻟﻣوﻛل أو ﯾﻘول ﻟﮫ اﻋﻣل ﺑرأﯾك ﻓﺈن وﻛل ﯾﻐﯾر إذن‬
‫ﻣوﻛﻠﮫ‬
‫ﻓﻌﻘد وﻛﯾﻠﮫ ﺑﺣﺿرﺗﮫ ﺟﺎز وإن ﻋﻘد ﻓﻲ ﺣﺎل ﻏﯾﺑﺗﮫ ﻟم ﯾﺟز إﻻ أن ﯾﺑﻠﻐﮫ ﻓﯾﺟﯾزه وﻟو ﻗدر اﻷول اﻟﺛﻣن‬
‫ﻟﻠﺛﺎﻧﻲ ﻓﻌﻘد ﺑﻐﯾﺑﺗﮫ ﯾﺟوز وإذا زوج اﻟﻣﻛﺎﺗب او اﻟﻌﺑد أو اﻟذﻣﻲ اﺑﻧﺗﮫ وھﻲ ﺻﻐﯾرة ﺣرة ﻣﺳﻠﻣﺔ أو ﺑﺎع‬
‫أو اﺷﺗرى ﻟﮭﺎ ﻟم ﯾﺟز ﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد اﻟﻣرﺗد إذا ﻗﺗل ﻋﻠﻰ ردﺗﮫ واﻟﺣرﺑﻲ ﻛذﻟك‬
‫& ﺑﺎب اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﺧﺻوﻣﺔ واﻟﻘﺑض‬
‫اﻟوﻛﯾل ﺑﺎﻟﺧﺻوﻣﺔ وﻛﯾل ﺑﺎﻟﻘﺑض ﻓﺈن ﻛﺎﻧﺎ وﻛﯾﻠﯾن ﺑﺎﻟﺧﺻوﻣﺔ ﻻ ﯾﻘﺑﺿﺎن إﻻ ﻣﻌﺎ واﻟوﻛﯾل ﺑﻘﺑض‬
‫اﻟدﯾن ﯾﻛون وﻛﯾﻼ ﺑﺎﻟﺧﺻوﻣﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﻛون ﺧﺻﻣﺎ واﻟوﻛﯾل ﺑﻘﺑض اﻟﻌﯾن ﻻ ﯾﻛون‬
‫وﻛﯾﻼ ﺑﺎﻟﺧﺻوﻣﺔ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﺣﺗﻰ أن ﻣن وﻛل وﻛﯾﻼ ﺑﻘﺑض ﻋﺑد ﻟﮫ ﻓﺄﻗﺎم اﻟذي ھو ﻓﻲ ﯾده ﻟﻠﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ أن‬
‫اﻟﻣوﻛل ﺑﺎﻋﮫ إﯾﺎه وﻗف اﻷﻣر ﺣﺗﻰ ﯾﺣﺿر اﻟﻐﺎﺋب وﻛذﻟك اﻟﻌﺗﺎق واﻟطﻼق وﻏﯾر ذﻟك وإذا أﻗر اﻟوﻛﯾل‬
‫ﺑﺎﻟﺧﺻوﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣوﻛﻠﮫ ﻋﻧد اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺟﺎز إﻗراره ﻋﻠﯾﮫ وﻻ ﯾﺟوز ﻋﻧد ﻏﯾر اﻟﻘﺎﺿﻲ وﻣن ﻛﻔل ﺑﻣﺎل‬
‫ﻋن رﺟل ﻓوﻛﻠﮫ ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺎل ﺑﻘﺑﺿﮫ ﻋن اﻟﻐرﯾم ﻟم ﯾﻛن وﻛﯾﻼ ﻓﻲ ذﻟك أﺑدا وﻣن ادﻋﻰ أﻧﮫ وﻛﯾل‬
‫اﻟﻐﺎﺋب ﻓﻲ ﻗﺑض دﯾﻧﮫ ﻓﺻدﻗﮫ اﻟﻐرﯾم أﻣر ﺑﺗﺳﻠﯾم اﻟدﯾن إﻟﯾﮫ ﻓﺈن ﺣﺿر اﻟﻐﺎﺋب ﻓﺻدﻗﮫ وإﻻ دﻓﻊ إﻟﯾﮫ‬
‫اﻟﻐرﯾم اﻟدﯾن ﺛﺎﻧﯾﺎ وﯾرﺟﻊ ﺑﮫ ﻋﻠﻰ اﻟوﻛﯾل إن ﻛﺎن ﺑﺎﻗﯾﺎ ﻓﻲ ﯾده وإن ﻛﺎن ﺿﺎع ﻓﻲ ﯾده ﻟم ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﯾﮫ‬
‫إﻻ أن ﯾﻛون ﺿﻣﻧﮫ ﻋﻧد اﻟدﻓﻊ وﻣن ﻗﺎل أﻧﻲ وﻛﯾل ﺑﻘﺑض اﻟودﯾﻌﺔ ﻓﺻدﻗﮫ اﻟﻣودع ﻟم ﯾؤﻣر ﺑﺎﻟﺗﺳﻠﯾم إﻟﯾﮫ‬
‫ﻓﺈن وﻛل وﻛﯾﻼ ﺑﻘﺑض ﻣﺎﻟﮫ ﻓﺎدﻋﻰ اﻟﻐرﯾم أن ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺎل ﻗد اﺳﺗوﻓﺎه ﻓﺈﻧﮫ ﯾدﻓﻊ اﻟﻣﺎل إﻟﯾﮫ وﯾﺗﺑﻊ رب‬
‫اﻟﻣﺎل ﻓﯾﺳﺗﺣﻠﻔﮫ وإن وﻛﻠﮫ ﺑﻌﯾب ﻓﻲ ﺟﺎرﯾﺔ ﻓﺎدﻋﻰ اﻟﺑﺎﺋﻊ رﺿﺎ اﻟﻣﺷﺗري ﻟم ﯾرد ﻋﻠﯾﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺣﻠف‬
‫اﻟﻣﺷﺗري ﺑﺧﻼف ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟدﯾن وﻣن دﻓﻊ إﻟﻰ رﺟل ﻋﺷرة دراھم ﻟﯾﻧﻔﻘﮭﺎ ﻋﻠﻰ أھﻠﮫ ﻓﺄﻧﻔق ﻋﻠﯾﮭم ﻋﺷرة‬
‫ﻣن ﻋﻧده ﻓﺎﻟﻌﺷرة ﺑﺎﻟﻌﺷرة‬
‫& ﺑﺎب ﻋزل اﻟوﻛﯾل‬
‫وﻟﻠﻣوﻛل أن ﯾﻌزل اﻟوﻛﯾل ﻋن اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﻓﺈن ﻟم ﯾﺑﻠﻐﮫ اﻟﻌزل ﻓﮭو ﻋﻠﻰ وﻛﺎﻟﺗﮫ‬
‫وﺗﺻرﻓﮫ ﺟﺎﺋز ﺣﺗﻰ ﯾﻌﻠم وﺗﺑطل اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﺑﻣوت اﻟﻣوﻛل وﺟﻧوﻧﮫ ﺟﻧوﻧﺎ ﻣطﺑﻘﺎ وﻟﺣﺎﻗﮫ ﺑدار اﻟﺣرب‬
‫ﻣرﺗدا وإذا وﻛل اﻟﻣﻛﺎﺗب ﺛم ﻋﺟز أو اﻟﻣﺄذون ﻟﮫ ﺛم ﺣﺟر ﻋﻠﯾﮫ أو اﻟﺷرﯾﻛﺎن ﻓﺎﻓﺗرﻗﺎ ﻓﮭذه اﻟوﺟوه‬
‫ﺗﺑطل اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﻋل اﻟوﻛﯾل ﻋﻠم أو ﻟم ﯾﻌﻠم وإذا ﻣﺎت اﻟوﻛﯾل أو ﺟن ﺟﻧوﻧﺎ ﻣطﺑﻘﺎ ﺑطﻠت اﻟوﻛﺎﻟﺔ وإن‬
‫ﻟﺣق ﺑدار اﻟﺣرب ﻣرﺗدا ﻟم ﯾﺟز ﻟﮫ اﻟﺗﺻرف إﻻ أن ﯾﻌود ﻣﺳﻠﻣﺎ وﻣن وﻛل آﺧر ﺑﺷﻲء ﺛم ﺗﺻرف‬
‫ﺑﻧﻔﺳﮫ ﻓﯾﻣﺎ وﻛل ﺑﮫ ﺑطﻠت اﻟوﻛﺎﻟﺔ = ﻛﺗﺎب اﻟدﻋوى‬
‫اﻟﻣدﻋﻲ ﻣن ﻻ ﯾﺟﺑر اﻟﺧﺻوﻣﺔ إذا ﺗرﻛﮭﺎ واﻟﻣدﻋﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﻣن ﯾﺟﺑر ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺻوﻣﺔ وﻻ ﺗﻘﺑل اﻟدﻋوى‬
‫ﺣﺗﻰ ﯾذﻛر ﺷﯾﺋﺎ ﻣﻌﻠوﻣﺎ ﻓﻲ ﺟﻧﺳﮫ وﻗدره ﻓﺈن ﻛﺎن ﻋﯾﻧﺎ ﻓﻲ ﯾد اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﮫ ﻛﻠف إﺣﺿﺎرھﺎ ﻟﯾﺷﯾر‬
‫إﻟﯾﮭﺎ ﺑﺎﻟدﻋوى وإن ﻟم ﺗﻛن ﺣﺎﺿرة ذﻛر ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﻟﯾﺻﯾر اﻟﻣدﻋﻲ ﻣﻌﻠوﻣﺎ وإن ادﻋﻰ ﻋﻘﺎرا ﺣدده وذﻛر‬
‫أﻧﮫ ﻓﻲ ﯾد اﻟﻣدﻋﻲ ﻋﻠﯾﮫ وإﻧﮫ ﯾطﺎﻟﺑﮫ ﺑﮫ وإن ﻛﺎن ﺣﻘﺎ ﻓﻲ اﻟذﻣﺔ ذﻛر أﻧﮫ ﯾطﺎﻟﺑﮫ ﺑﮫ وإذا ﺻﺣت اﻟدﻋوى‬
‫ﺳﺄل اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻣدﻋﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻧﮭﺎ ﻓﺈن اﻋﺗرف ﻗﺿﻰ ﻋﻠﯾﮫ ﺑﮭﺎ وإن أﻧﻛر ﺳﺄل اﻟﻣدﻋﻲ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻓﺈن‬
‫أﺣﺿرھﺎ ﻗﺿﻰ ﺑﮭﺎ وإن ﻋﺟز ﻋن ذﻟك وطﻠب ﯾﻣﯾن ﺧﺻﻣﮫ اﺳﺗﺣﻠﻔﮫ ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﯾﻣﯾن‬
‫وإذا ﻗﺎل اﻟﻣدﻋﻲ ﻟﻲ ﺑﯾﻧﺔ ﺣﺎﺿرة وطﻠب اﻟﯾﻣﯾن ﻟم ﯾﺳﺗﺣﻠف وﻻ ﺗرد اﻟﯾﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﻋﻲ وﻻ ﺗﻘﺑل‬
‫ﺑﯾﻧﺔ ﺻﺎﺣب اﻟﯾد ﻓﻲ اﻟﻣﻠك اﻟﻣطﻠق وﺑﯾﻧﺔ اﻟﺧﺎرج أوﻟﻰ وإذا ﻧﻛل اﻟﻣدﻋﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﻋن اﻟﯾﻣﯾن ﻗﺿﻰ ﻋﻠﯾﮫ‬
‫ﺑﺎﻟﻧﻛول وأﻟزﻣﮫ ﻣﺎ ادﻋﻰ ﻋﻠﯾﮫ وﯾﻧﺑﻐﻲ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ أن ﯾﻘول ﻟﮫ إﻧﻲ أﻋرض ﻋﻠﯾك اﻟﯾﻣﯾن ﺛﻼﺛﺎ ﻓﺈن ﺣﻠﻔت‬
‫وإﻻ ﻗﺿﯾت ﻋﻠﯾك ﺑﻣﺎ ادﻋﺎه ﻓﺈذا ﻛرر ﻟﻠﻌرض ﻋﻠﯾﮫ ﺛﻼث ﻣرات ﻗﺿﻰ ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺎﻟﻧﻛول وإن ﻛﺎﻧت‬
‫اﻟدﻋوى ﻧﻛﺎﺣﺎ ﻟم ﯾﺳﺗﺣﻠف اﻟﻣﻧﻛر ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻻ ﯾﺳﺗﺣﻠف ﻋﻧده ﻓﻲ اﻟﻧﻛﺎح واﻟرﺟﻌﺔ واﻟﻔﻲء ﻓﻲ‬
‫اﻹﯾﻼء واﻟرق واﻻﺳﺗﯾﻼد واﻟﻧﺳب واﻟوﻻء واﻟﺣدود واﻟﻠﻌﺎن‬
‫وﻋﻧدھﻣﺎ ﯾﺳﺗﺣﻠف ﻓﻲ ذﻟك ﻛﻠﮫ إﻻ ﻓﻲ اﻟﺣدود واﻟﻠﻌﺎن وﯾﺳﺗﺣﻠف اﻟﺳﺎرق ﻓﺈن ﻧﻛل ﺿﻣن وﻟم ﯾﻘطﻊ‬
‫وإذا ادﻋت اﻟﻣرأة طﻼﻗﺎ ﻗﺑل اﻟدﺧول اﺳﺗﺣﻠف اﻟزوج ﻓﺈن ﻧﻛل ﺿﻣن ﻧﺻف اﻟﻣﮭر ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ‬
‫وﻣن ادﻋﻰ ﻗﺻﺎﺻﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﯾره ﻓﺟﺣده اﺳﺗﺣﻠف ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع ﺛم أن ﻧﻛل ﻋن اﻟﯾﻣﯾن ﻓﯾﻣﺎ دون اﻟﻧﻔس‬
‫ﯾﻠزﻣﮫ اﻟﻘﺻﺎص وإن ﻧﻛل ﻓﻲ اﻟﻧﻔس ﺣﺑس ﺣﺗﻰ ﯾﺣﻠف أو ﯾﻘر ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﻠزﻣﮫ اﻷرش‬
‫ﻓﯾﮭﻣﺎ وإذا ﻗﺎﻻ اﻟﻣدﻋﻲ ﻟﻲ ﺑﯾﻧﺔ ﺣﺎﺿرة ﻗﯾل ﻟﺧﺻﻣﮫ أﻋطﮫ ﻛﻔﯾﻼ ﺑﻧﻔﺳك ﺛﻼث أﯾﺎم ﻓﺈن ﻓﻌل وإﻻ أﻣر‬
‫ﺑﻣﻼزﻣﺗﮫ إﻻ أن ﯾﻛون ﻏرﯾﺑﺎ ﻓﯾﻼزم ﻣﻘدار ﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﺻل ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﯾﻣﯾن واﻻﺳﺗﺣﻼف‬
‫واﻟﯾﻣﯾن ﺑﺎ دون ﻏﯾره وﻗد ﺗؤﻛد ﺑذﻛر أوﺻﺎﻓﮫ وﻻ ﯾﺳﺗﺣﻠف ﺑﺎﻟطﻼق وﻻ ﺑﺎﻟﻌﺗﺎق وﯾﺳﺗﺣﻠف اﻟﯾﮭودي‬
‫ﺑﺎ اﻟذي أﻧزل اﻟﺗوراة ﻋﻠﻰ ﻣوﺳﻰ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺳﻼم واﻟﻧﺻراﻧﻲ ﺑﺎ اﻟذي أﻧزل اﻹﻧﺟﯾل ﻋﻠﻰ ﻋﯾﺳﻰ‬
‫ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺳﻼم واﻟﻣﺟوﺳﻲ ﺑﺎ اﻟذي ﺧﻠق اﻟﻧﺎر واﻟوﺛﻧﻲ ﻻ ﯾﺣﻠف إﻻ ﺑﺎ وﻻ ﯾﺣﻠﻔون ﻓﻲ ﺑﯾوت ﻋﺑﺎدﺗﮭم‬
‫وﻻ ﯾﺟب ﺗﻐﻠﯾظ اﻟﯾﻣﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﻠم ﺑزﻣﺎن وﻻ ﻣﻛﺎن وﻣن ادﻋﻰ أﻧﮫ اﺑﺗﺎع ﻣن ھذا ﻋﺑده ﺑﺄﻟف ﻓﺟﺣد‬
 ‫اﺳﺗﺣﻠف ﺑﺎ ﻣﺎ ﺑﯾﻧﻛﻣﺎ ﺑﯾﻊ ﻗﺎﺋم ﻓﯾﮫ وﻻ ﯾﺳﺗﺣﻠف ﺑﺎ ﻣﺎ ﺑﻌت وﯾﺳﺗﺣﻠف ﻓﻲ اﻟﻐﺻب ﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﺳﺗﺣق‬
‫ﻋﻠﯾك رده وﻻ ﯾﺣﻠف ﺑﺎ ﻣﺎ ﻏﺻﺑت وﻓﻲ اﻟﻧﻛﺎح ﺑﺎ ﻣﺎ ﺑﯾﻧﻛﻣﺎ ﻧﻛﺎح ﻗﺎﺋم ﻓﻲ اﻟﺣﺎل وﻓﻲ دﻋوى‬
‫اﻟطﻼق ﺑﺎ ﻣﺎ ھﻲ ﺑﺎﺋن ﻣﻧك اﻟﺳﺎﻋﺔ ﺑﻣﺎ ذﻛرت وﻻ ﯾﺳﺗﺣﻠف ﺑﺎ ﻣﺎ طﻠﻘﮭﺎ وﻣن ورث ﻋﺑدا وادﻋﺎه‬
‫آﺧر ﯾﺳﺗﺣﻠف ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻣﮫ وإن وھب ﻟﮫ أو اﺷﺗراه ﯾﺣﻠف ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺗﺎت وﻣن ادﻋﻰ ﻋﻠﻰ آﺧر ﻣﺎﻻ‬
‫ﻓﺎﻓﺗدى ﯾﻣﯾﻧﮫ أو ﺻﺎﻟﺣﮫ ﻣﻧﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺷرة دراھم ﻓﮭو ﺟﺎﺋز وﻟﯾس ﻟﮫ أن ﯾﺳﺗﺣﻠﻔﮫ ﻋﻠﻰ ﺗﻠك اﻟﯾﻣﯾن أﺑدا‬
‫& ﺑﺎب اﻟﺗﺣﺎﻟف‬
‫وإذا اﺧﺗﻠف اﻟﻣﺗﺑﺎﯾﻌﺎن ﻓﻲ اﻟﺑﯾﻊ ﻓﺎدﻋﻰ أﺣدھﻣﺎ ﺛﻣﻧﺎ وادﻋﻰ اﻟﺑﺎﺋﻊ أﻛﺛر ﻣﻧﮫ أو اﻋﺗرف اﻟﺑﺎﺋﻊ ﺑﻘدر ﻣن‬
‫اﻟﻣﺑﯾﻊ وادﻋﻰ اﻟﻣﺷﺗري أﻛﺛر ﻣﻧﮫ وأﻗﺎم أﺣدھم ااﻟﺑﯾﻧﺔ‬
‫ﻗﺿﻲ ﻟﮫ ﺑﮭﺎ وإن أﻗﺎم ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺑﯾﻧﺔ ﻛﺎﻧت اﻟﺑﯾﻧﺔ اﻟﻣﺛﺑﺗﺔ ﻟﻠزﯾﺎدة أوﻟﻰ وﻟو ﻛﺎن اﻻﺧﺗﻼف ﻓﻲ‬
‫اﻟﺛﻣن واﻟﻣﺑﯾﻊ ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻓﺑﯾﻧﺔ اﻟﺑﺎﺋﻊ أوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﺛﻣن وﺑﯾﻧﺔ اﻟﻣﺷﺗري أوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﯾﻊ وإن ﻟم ﯾﻛن ﻟﻛل‬
‫واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺑﯾﻧﺔ ﻗﯾل ﻟﻠﻣﺷﺗري إﻣﺎ أن ﺗرﺿﻰ ﺑﺎﻟﺛﻣن اﻟذي ادﻋﺎه اﻟﺑﺎﺋﻊ وإﻻ ﻓﺳﺧﻧﺎ اﻟﺑﯾﻊ وﻗﯾل ﻟﻠﺑﺎﺋﻊ‬
‫إﻣﺎ أن ﺗﺳﻠم ﻣﺎ ادﻋﺎه اﻟﻣﺷﺗري ﻣن اﻟﻣﺑﯾﻊ وإﻻ ﻓﺳﺧﻧﺎ اﻟﺑﯾﻊ ﻓﺈن ﻟم ﯾﺗراﺿﯾﺎ اﺳﺗﺣﻠف اﻟﺣﺎﻛم ﻛل واﺣد‬
‫ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ دﻋوى اﻵﺧر وﯾﺑﺗدىء ﺑﯾﻣﯾن اﻟﻣﺷﺗري وإن ﻛﺎن ﺑﯾﻊ ﻋﯾن ﺑﻌﯾن أو ﺛﻣن ﺑﺛﻣن ﺑدأ اﻟﻘﺎﺿﻲ‬
‫ﺑﯾﻣﯾن أﯾﮭﻣﺎ ﺷﺎء وﺻﻔﺔ اﻟﯾﻣﯾن أن ﯾﺣﻠف اﻟﺑﺎﺋﻊ ﺑﺎ ﻣﺎ ﺑﺎﻋﮫ ﺑﺄﻟف وﯾﺣﻠف اﻟﻣﺷﺗري ﺑﺎ ﻣﺎ اﺷﺗراه‬
‫ﺑﺄﻟﻔﯾن ﻓﺈن ﺣﻠﻔﺎ ﻓﺳﺦ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺑﯾﻊ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وإن ﻧﻛل أﺣدھﻣﺎ ﻋن اﻟﯾﻣﯾن ﻟزﻣﮫ دﻋوى اﻵﺧر وإن اﺧﺗﻠف‬
‫ﻓﻲ اﻷﺟل أو ﻓﻲ ﺷرط اﻟﺧﯾﺎر أو ﻓﻲ اﺳﺗﯾﻔﺎء ﺑﻌض اﻟﺛﻣن ﻓﻼ ﺗﺣﺎﻟف ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ واﻟﻘول ﻗول ﻣن ﯾﻧﻛر‬
‫اﻟﺧﯾﺎر واﻷﺟل ﻣﻊ ﯾﻣﯾﻧﮫ ﻓﺈن ھﻠك اﻟﻣﺑﯾﻊ ﺛم اﺧﺗﻠﻔﺎ ﻟم ﯾﺗﺣﺎﻟﻔﺎن وﯾﻔﺳﺦ اﻟﺑﯾﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﮭﺎﻟك وإن ھﻠك‬
‫أﺣد اﻟﻌﺑدﯾن ﺛم اﺧﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ اﻟﺛﻣن ﻟم ﯾﺗﺣﺎﻟﻔﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ إﻻ أن ﯾرﺿﻰ اﻟﺑﺎﺋﻊ أن ﯾﺗرك ﺣﺻﺔ اﻟﮭﺎﻟك‬
‫ﻣن اﻟﺛﻣن وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر اﻟﻘول ﻗول اﻟﻣﺷﺗري ﻣﻊ ﯾﻣﯾﻧﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ إﻻ أن ﯾﺷﺎء اﻟﺑﺎﺋﻊ أن‬
‫ﯾﺄﺧذ اﻟﻌﺑد اﻟﺣﻲ وﻻ ﺷﻲء ﻟﮫ ﻣن ﻗﯾﻣﺔ اﻟﮭﺎﻟك وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﯾﺗﺣﺎﻟﻔﺎن ﻓﻲ اﻟﺣﻲ وﯾﻔﺳﺦ اﻟﻌﻘد ﻓﻲ‬
‫اﻟﺣﻲ واﻟﻘول ﻗول اﻟﻣﺷﺗري ﻓﻲ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﮭﺎﻟك وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﯾﺗﺣﺎﻟﻔﺎن ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ وﯾرد اﻟﺣﻲ وﻗﯾﻣﺔ اﻟﮭﺎﻟك‬
‫وإن اﺧﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﮭﺎﻟك ﯾوم اﻟﻘﺑض ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟﺑﺎﺋﻊ وأﯾﮭﻣﺎ أﻗﺎم اﻟﺑﯾﻧﺔ ﺗﻘﺑل ﺑﯾﻧﺗﮫ وإن أﻗﺎﻣﮭﺎ ﻓﺑﯾﻧﺔ‬
‫اﻟﺑﺎﺋﻊ أوﻟﻰ اﺷﺗرى ﻋﺑدﯾن وﻗﺑﺿﮭﻣﺎ ﺛم رد أﺣدھﻣﺎ ﺑﺎﻟﻌﯾب وھﻠك اﻵﺧر ﻋﻧده ﯾﺟب ﻋﻠﯾﮫ ﺛﻣن ﻣﺎ ھﻠك‬
‫ﻋﻧده وﯾﺳﻘط ﻋﻧﮫ ﺛﻣن ﻣﺎ رده وﯾﻧﻘﺳم اﻟﺛﻣن ﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺗﮭﻣﺎ ﻓﺈن اﺧﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﮭﺎﻟك ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟﺑﺎﺋﻊ‬
‫وإن أﻗﺎﻣﮭﺎ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻓﺑﯾﻧﺔ اﻟﺑﺎﺋﻊ أوﻟﻰ وﻣن اﺷﺗرى ﺟﺎرﯾﺔ وﻗﺑﺿﮭﺎ ﺛم ﺗﻘﺎﯾﻼ ﺛم اﺧﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ اﻟﺛﻣن ﻓﺈﻧﮭﻣﺎ‬
‫ﯾﺗﺣﺎﻟﻔﺎن وﯾﻌود اﻟﺑﯾﻊ اﻷول وﻟو ﻗﺑض اﻟﺑﺎﺋﻊ اﻟﻣﺑﯾﻊ ﺑﻌد اﻹﻗﺎﻟﺔ ﻓﻼ ﺗﺣﺎﻟف ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف‬
‫ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻣﺣﻣد‬
‫وﻣن أﺳﻠم ﻋﺷرة دراھم ﻓﻲ ﻛر ﺣﻧطﺔ ﺛم ﺗﻘﺎﯾﻼ ﺛم اﺧﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ اﻟﺛﻣن ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟﻣﺳﻠم إﻟﯾﮫ وﻻ ﯾﻌود‬
‫اﻟﺳﻠم وأذا اﺧﺗﻠف اﻟزوﺟﺎن ﻓﻲ اﻟﻣﮭر ﻓﺎدﻋﻰ اﻟزوج أﻧﮫ ﺗزوﺟﮭﺎ ﺑﺄﻟف وﻗﺎﻟت ﺗزوﺟﻧﻲ ﺑﺄﻟﻔﯾن ﻓﺄﯾﮭﻣﺎ‬
‫أﻗﺎم اﻟﺑﯾﻧﺔ ﺗﻘﺑل ﺑﯾﻧﺗﮫ وإن أﻗﺎﻣﺎ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻓﺎﻟﺑﯾﻧﺔ ﺑﯾﻧﺔ اﻟﻣرأة وإن ﻟم ﺗﻛن ﻟﮭﺎ ﺑﯾﻧﺔ ﺗﺣﺎﻟﻔﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻻ‬
‫ﯾﻔﺳﺦ اﻟﻧﻛﺎح وﻟﻛن ﯾﺣﻛم ﻣﮭر اﻟﻣﺛل ﻓﺈن ﻛﺎن ﻣﺛل ﻣﺎ اﻋﺗرف ﺑﮫ اﻟزوج أو أﻗل ﻗﺿﻲ ﺑﻣﺎ ﻗﺎل اﻟزوج‬
‫وإن ﻛﺎن ﻣﺛل ﻣﺎ ادﻋﺗﮫ اﻟﻣرأة أو أﻛﺛر ﻗﺿﻲ ﺑﻣﺎ ادﻋﺗﮫ اﻟﻣرأة وإن ﻛﺎن ﻣﮭر اﻟﻣﺛل أﻛﺛر ﻣﻣﺎ اﻋﺗرف‬
‫ﺑﮫ اﻟزوج وأﻗل ﻣﻣﺎ ادﻋﺗﮫ اﻟﻣرأة ﻗﺿﻲ ﻟﮭﺎ ﺑﻣﮭر اﻟﻣﺛل وﻟو ادﻋﻰ اﻟزوج اﻟﻧﻛﺎح ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻌﺑد‬
‫واﻟﻣرأة ﺗدﻋﯾﮫ ﻋﻠﻰ ھذه اﻟﺟﺎرﯾﺔ ﻓﮭو ﻛﺎﻟﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ إﻻ أن ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺟﺎرﯾﺔ إذا ﻛﺎﻧت ﻣﺛل ﻣﮭر اﻟﻣﺛل‬
‫ﯾﻛون ﻟﮭﺎ ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ دون ﻋﯾﻧﮭﺎ وإن اﺧﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ اﻹﺟﺎرة ﻗﺑل اﺳﺗﯾﻔﺎء اﻟﻣﻌﻘود ﻋﻠﯾﮫ ﺗﺣﺎﻟﻔﺎ وﺗرادا ﻓﺈن وﻗﻊ‬
 ‫اﻻﺧﺗﻼف ﻓﻲ اﻷﺟرة ﯾﺑدأ ﺑﯾﻣﯾن اﻟﻣﺳﺗﺄﺟر وإن وﻗﻊ اﻻﺧﺗﻼف ﻓﻲ اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ﯾﺑدأ ﺑﯾﻣﯾن اﻟﻣؤﺟر ﻓﺄﯾﮭﻣﺎ‬
‫ﻧﻛل ﻟزﻣﮫ دﻋوى ﺻﺎﺣﺑﺔ وأﯾﮭﻣﺎ أﻗﺎم اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻗﻠت وﻟو أﻗﺎﻣﺎھﺎ ﻓﺑﯾﻧﺔ اﻟﻣؤﺟر ﻓﺄﯾﮭﻣﺎ ﻧﻛل اﻻﺧﺗﻼف ﻓﻲ‬
‫اﻷﺟرة وإن ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎﻓﻊ ﻓﺑﯾﻧﺔ اﻟﻣﺳﺗﺄﺟر أوﻟﻰ وإن ﻛﺎن ﻓﯾﮭﻣﺎ ﻗﺑﻠت ﺑﯾﻧﺔ ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ‬
‫ﯾدﻋﯾﮫ ﻣن اﻟﻔﺿل وإن اﺧﺗﻠﻔﺎ ﺑﻌد اﻻﺳﺗﯾﻔﺎء ﻟم ﯾﺗﺣﺎﻟﻔﺎ وﻛﺎن اﻟﻘول ﻗول اﻟﻣﺳﺗﺄﺟر وإن اﺧﺗﻠﻔﺎ ﺑﻌد‬
‫اﺳﺗﯾﻔﺎء ﺑﻌض اﻟﻣﻌﻘود ﻋﻠﯾﮫ ﺗﺣﺎﻟﻔﺎ وﻓﺳﺦ اﻟﻌﻘد ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻘﻲ وﻛﺎن اﻟﻘول ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻗول اﻟﻣﺳﺗﺄﺟر وإذا‬
‫اﺧﺗﻠف اﻟﻣوﻟﻰ واﻟﻣﻛﺎﺗب ﻓﻲ ﻣﺎل اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻟم ﯾﺗﺣﺎﻟﻔﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﺗﺣﺎﻟﻔﺎن وﺗﻔﺳﺦ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وإذا‬
‫اﺧﺗﻠف اﻟزوﺟﺎن ﻓﻲ ﻣﺗﺎع اﻟﺑﯾت ﻓﻣﺎ ﯾﺻﻠﺢ ﻟﻠرﺟﺎل ﻓﮭو ﻟﻠرﺟل ﻛﺎﻟﻌﻣﺎﻣﺔ وﻣﺎ ﯾﺻﻠﺢ ﻟﻠﻧﺳﺎء ﻓﮭو ﻟﻠﻣرأة‬
‫ﻛﺎﻟوﻗﺎﯾﺔ وﻣﺎ ﯾﺻ ﻠﺢ ﻟﮭﻣﺎ ﻛﺎﻵﻧﯾﺔ ﻓﮭو ﻟﻠرﺟل ﻓﺈن ﻣﺎت أﺣدھﻣﺎ واﺧﺗﻠﻔت ورﺛﺗﮫ ﻣﻊ اﻵﺧر ﻓﻣﺎ ﯾﺻﻠﺢ‬
‫ﻟﻠرﺟﺎل واﻟﻧﺳﺎء ﻓﮭو اﻟﺑﺎﻗﻲ ﻣﻧﮭﻣﺎ واﻟطﻼق واﻟﻣوت ﺳواء ﻟﻘﯾﺎم اﻟورﺛﺔ ﻣﻘﺎم ﻣورﺛﮭم وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﻣﺎ‬
‫ﻛﺎن ﻟﻠرﺟﺎل ﻓﮭو ﻟﻠرﺟل وﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻠﻧﺳﺎء ﻓﮭو ﻟﻠﻣرأة وﻣﺎ ﯾﻛون ﻟﮭﻣﺎ ﻓﮭو ﻟﻠرﺟل أو ﻟورﺛﺗﮫ وإن ﻛﺎن‬
‫أﺣدھﻣﺎ ﻣﻣﻠوﻛﺎ ﻓﺎﻟﻣﺗﺎع ﻟﻠﺣر ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺣﯾﺎة وﻟﻠﺣﻲ ﺑﻌد اﻟﻣﻣﺎت وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻟﻠﻌﺑد‬
‫اﻟﻣﺄذون ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة واﻟﻣﻛﺎﺗب ﺑﻣﻧزﻟﺔ اﻟﺣر‬
‫ﻓﺻل ﻓﯾﻣن ﻻ ﯾﻛون ﺧﺻﻣﺎ‬
‫وإذا ﻗﺎل اﻟﻣدﻋﻲ ﻋﻠﯾﮫ ھذا اﻟﺷﻲء أودﻋﻧﯾﮫ ﻓﻼن اﻟﻐﺎﺋب أو رھﻧﮫ ﻋﻧدي أو ﻏﺻﺑﺗﮫ ﻣﻧﮫ وأﻗﺎم ﺑﯾﻧﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﻼ ﺧﺻوﻣﺔ ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾن اﻟﻣدﻋﻲ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف آﺧرا أن ﻛﺎن اﻟرﺟل ﺻﺎﻟﺣﺎ ﻓﺎﻟﺟواب ﻛﻣﺎ‬
‫ﻗﻠﻧﺎه وإن ﻛﺎن ﻣﻌروﻓﺎ ﺑﺎﻟﺣﯾل ﻻ ﺗﻧدﻓﻊ ﻋﻧﮫ اﻟﺧﺻوﻣﺔ وﻟو ﻗﺎل اﻟﺷﮭود أودﻋﮫ رﺟل ﻻ ﻧﻌرﻓﮫ ﻻ ﺗﻧدﻓﻊ‬
‫ﻋﻧﮫ اﻟﺧﺻوﻣﺔ وإن ﻗﺎل اﺑﺗﻌﺗﮫ ﻣن اﻟﻐﺎﺋب ﻓﮭو ﺧﺻم وإن ﻗﺎل اﻟﻣدﻋﻲ ﻏﺻﺑﺗﮫ ﻣﻧﻲ أو ﺳرﻗﺗﮫ ﻣﻧﻲ ﻻ‬
‫ﺗﻧدﻓﻊ اﻟﺧﺻوﻣﺔ وإن أﻗﺎم ذو اﻟﯾد اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟودﯾﻌﺔ وإن ﻗﺎل اﻟﻣدﻋﻲ ﺳرق ﻣﻧﻲ وﻗﺎل ﺻﺎﺣب اﻟﯾد‬
‫أودﻏﻧﺑﯾﮫ ﻓﻼن وأﻗﺎم اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻟم ﺗﻧدﻓﻊ اﻟﺧﺻوﻣﺔ وإذا ﻗﺎل اﻟﻣدﻋﻲ اﺑﺗﻌﺗﮫ ﻣن ﻓﻼن وﻗﺎل ﺻﺎﺣب اﻟﯾد‬
‫أودﻋﻧﯾﮫ ﻓﻼن ذﻟك ﺳﻘطت اﻟﺧﺻوﻣﺔ ﺑﻐﯾر ﺑﯾﻧﺔ‬
‫& ﺑﺎب ﻣﺎ ﯾدﻋﯾﮫ اﻟرﺟﻼن‬
‫وإذا ادﻋﻰ اﺛﻧﺎن ﻋﯾﻧﺎ ﻓﻲ ﯾد آﺧر ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﯾزﻋم أﻧﮭﺎ ﻟﮫ وأﻗﺎم اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻗﺿﻲ ﺑﮭﺎ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻓﺈن ادﻋﻰ‬
‫ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻧﻛﺎح اﻣرأة وأﻗﺎﻣﺎ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻟم ﯾﻘض ﺑواﺣدة ﻣن اﻟﺑﯾﻧﺗﯾن وﯾرﺟﻊ إﻟﻰ ﺗﺻدﯾق اﻟﻣرأة‬
‫ﻷﺣدھﻣﺎ وإن أﻗرت ﻷﺣدھﻣﺎ ﻗﺑل إﻗﺎﻣﺔ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻓﮭﻲ اﻣرأﺗﮫ وإن أﻗﺎم اﻵﺧر اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻗﺿﻲ ﺑﮭﺎ وﻟو ﺗﻔرد‬
‫أﺣدھﻣﺎ ﺑﺎﻟدﻋوى واﻟﻣرأة ﺗﺟﺣد ﻓﺄﻗﺎم اﻟﺑﯾﻧﺔ وﻗﺿﻰ ﺑﮭﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﮫ ﺛم ادﻋﻰ آﺧر وأﻗﺎم اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺛل‬
‫ذﻟك ﻻ ﯾﺣﻛم ﺑﮭﺎإﻻ أن ﯾؤﻗت ﺷﮭود اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺳﺎﺑﻘﺎ وﻟوادﻋﻰ اﺛﻧﺎن ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء أﺧذ‬
‫ﻧﺻف اﻟﻌﺑد ﺑﻧﺻف اﻟﺛﻣن وإن ﺷﺎء ﺗرك ﻓﺈن ﻗﺿﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﮫ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻓﻘﺎل أﺣدھﻣﺎ ﻻ أﺧﺗﺎر ﻟم ﯾﻛن‬
‫ﻟﻶﺧر أن ﯾﺄﺧذ ﺟﻣﯾﻌﮫ وﻟو ذﻛر ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺗﺎرﯾﺧﺎ ﻓﮭو ﻟﻸول ﻣﻧﮭﻣﺎ وﻟو وﻗﺗت إﺣداھﻣﺎ وﻟم‬
‫ﺗوﻗت اﻷﺧرى ﻓﮭو ﻟﺻﺎﺣب اﻟوﻗت وإن ﻟم ﯾذﻛرا ﺗﺎرﯾﺧﺎ وﻣﻊ أﺣدھﻣﺎ ﻗﺑض ﻓﮭو أوﻟﻰ وإن ادﻋﻰ‬
‫أﺣدھﻣﺎ ﺷراء واﻵﺧر ھﺑﺔ وﻗﺑﺿﺎ وأﻗﺎﻣﺎ ﺑﯾﻧﺔ وﻻ ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﻌﮭﻣﺎ ﻓﺎﻟﺷراء أوﻟﻰ واﻟﮭﺑﺔ واﻟﻘﺑض‬
‫واﻟﺻدﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻘﺑض ﺳواء ﺣﺗﻰ ﯾﻘﺿﻰ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وإذا ادﻋﻰ أﺣدھﻣﺎ اﻟﺷراء وادﻋت اﻣرأﺗﮫ أﻧﮫ‬
‫ﺗزوﺟﮭﺎ ﻋﻠﯾﮫ ﻓﮭﻣﺎ ﺳواء وإن ادﻋﻰ أﺣدھﻣﺎ رھﻧﺎ وﻗﺑﺿﺎ واﻵﺧر ھﺑﺔ وﻗﺑﺿﺎ وأﻗﺎﻣﺎ ﺑﯾﻧﺔ ﻓﺎﻟرھن‬
‫أوﻟﻰ وإن أﻗﺎم اﻟﺧﺎرﺟﺎن اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻠك واﻟﺗﺎرﯾﺦ ﻓﺻﺎﺣب اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻷﻗدم أوﻟﻰ وﻟو ادﻋﯾﺎ اﻟﺷراء‬
‫ﻣن واﺣد وأﻗﺎﻣﺎ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺎرﯾﺧﯾن ﻓﺎﻷول أوﻟﻰ وإن أﻗﺎم ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷراء ﻣن‬
‫آﺧر وذﻛرا ﺗﺎرﯾﺧﺎ ﻓﮭﻣﺎ ﺳواء وﻟو وﻗﺗت إﺣدى اﻟﺑﯾﻧﺗﯾن وﻗﺗﺎ وﻟم ﺗوﻗت اﻵﺧرى ﻗﺿﻲ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻧﺻﻔﯾن‬
 ‫وﻟو ادﻋﻰ أﺣدھﻣﺎ اﻟﺷراء ﻣن رﺟل واﻵﺧر اﻟﮭﺑﺔ واﻟﻘﺑض ﻣن ﻏﯾره واﻟﺛﺎﻟث اﻟﻣﯾراث ﻣن أﺑﯾﮫ‬
‫واﻟراﺑﻊ اﻟﺻدﻗﺔ واﻟﻘﺑض ﻣن آﺧر ﻗﺿﻲ ﺑﯾﻧﮭم أرﺑﺎﻋﺎ ﻓﺈن أﻗﺎم اﻟﺧﺎرج اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻠك ﻣؤرخ‬
‫وﺻﺎﺣب اﻟﯾد ﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻠك أﻗدم ﺗﺎرﯾﺧﺎ ﻛﺎن أوﻟﻰ وإن أﻗﺎم اﻟﺧﺎرج وﺻﺎﺣب اﻟﯾد ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ‬
‫ﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎج ﻓﺻﺎﺣب اﻟﯾد أوﻟﻰ وﻟو أﻗﺎم أﺣدھﻣﺎ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻠك واﻵﺧر ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎج ﻓﺻﺎﺣب‬
‫اﻟﻧﺗﺎج أوﻟﻰ أﯾﮭﻣﺎ ﻛﺎن وﻟو ﻗﺿﻰ ﺑﺎﻟﻧﺗﺎج ﻟﺻﺎﺣب اﻟﯾد ﺛم أﻗﺎم ﺛﺎﻟث اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎج ﯾﻘﺿﻰ ﻟﮫ إﻻ أن‬
‫ﯾﻌﯾدھﺎ ذو اﻟﯾد وﻛذﻟك اﻟﻧﺳﯾﺞ ﻓﻲ اﻟﺛﯾﺎب اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻧﺳﺞ إﻻ ﻣرة وﻛذﻟك ﻛل ﺳﺑب ﻓﻲ اﻟﻣﻠك ﻻ ﯾﺗﻛرر‬
‫وإن أﻗﺎﻣﺎ ﻟﺧﺎرج اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻠك اﻟﻣطﻠق وﺻﺎﺣب اﻟﯾد اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷراء ﻣﻧﮫ ﻛﺎن ﺻﺎﺣب اﻟﯾد‬
‫أوﻟﻰ وإن أﻗﺎم ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺷراء ﻣن اﻵﺧر وﻻ ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﻌﮭﻣﺎ ﺗﮭﺎﺗرت اﻟﺑﯾﻧﺗﺎن وﺗﺗرك‬
‫اﻟدار ﻓﻲ ﯾد ذي اﻟﯾد وإن أﻗﺎم أﺣد اﻟﻣدﻋﯾن ﺷﺎھدﯾن واﻵﺧر أرﺑﻌﺔ ﻓﮭﻣﺎ ﺳواء وإذا ﻛﺎﻧت دار ﻓﻲ ﯾد‬
‫رﺟل ادﻋﺎھﺎ اﺛﻧﺎن أﺣدھﻣﺎ ﺟﻣﯾﻌﮭﺎ واﻵﺧر ﻧﺻﻔﮭﺎ وأﻗﺎﻣﺎ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻓﻠﺻﺎﺣب اﻟﺟﻣﯾﻊ ﺛﻼﺛﺔ أرﺑﺎﻋﮭﺎ‬
‫وﻟﺻﺎﺣب اﻟﻧﺻف رﺑﻌﮭﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ھﻲ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﺛﻼﺛﺎ وﻟو ﻛﺎﻧت ﻓﻲ أﯾدﯾﮭﻣﺎ ﺳﻠم ﻟﺻﺎﺣب‬
‫اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻧﺻﻔﮭﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟﻘﺿﺎء وﻧﺻﻔﮭﺎ ﻻﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟﻘﺿﺎء وإذا ﺗﻧﺎزﻋﺎ ﻓﻲ داﺑﺔ وأﻗﺎم ﻛل واﺣد‬
‫ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺑﯾﻧﺔ أﻧﮭﺎ ﻧﺗﺟت ﻋﻧده وذﻛرا ﺗﺎرﯾﺧﺎ وﺳن اﻟداﺑﺔ ﯾواﻓق أﺣد اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾن ﻓﮭو أوﻟﻰ وإن أﺷﻛل ذﻟك‬
‫ﻛﺎﻧت ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وإذا ﻛﺎن ﻋﺑد ﻓﻲ ﯾد رﺟل أﻗﺎم رﺟﻼن ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺑﯾﻧﺔ أﺣدھﻣﺎ ﺑﻐﺻب واﻵﺧر ﺑودﯾﻌﺔ ﻓﮭو‬
‫ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ‬
‫ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺗﻧﺎزع ﺑﺎﻷﯾدي‬
‫وإذا ﺗﻧﺎزﻋﺎ ﻓﻲ داﺑﺔ أﺣدھﻣﺎ راﻛﺑﮭﺎ واﻵﺧر ﻣﺗﻌﻠق ﺑﻠﺟﺎﻣﮭﺎ ﻓﺎﻟراﻛب أوﻟﻰ وﻛذا إذا ﻛﺎن أﺣدھﻣﺎ راﻛﺑﺎ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺳرج واﻵﺧر ردﯾﻔﮫ ﻓﺎﻟراﻛب ﻓﻲ اﻟﺳرج أوﻟﻰ وﻛذا إذا ﺗﻧﺎزﻋﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﯾر وﻋﻠﯾﮫ ﺣﻣل ﻷﺣدھﻣﺎ‬
‫وﻟﻶﺧر ﻛوز ﻣﻌﻠق ﻓﺻﺎﺣب اﻟﺣﻣل أوﻟﻰ وﻛذا إذا ﺗﻧﺎزﻋﺎ ﻓﻲ ﻗﻣﯾص أﺣدھﻣﺎ ﻻﺑﺳﮫ واﻵﺧر ﻣﺗﻌﻠق‬
‫ﺑﻛﻣﮫ ﻓﺎﻟﻼﺑس أوﻟﻰ وﻟو ﺗﻧﺎزﻋﺎ ﻓﻲ ﺑﺳﺎط أﺣدھﻣﺎ ﺟﺎﻟس ﻋﻠﯾﮫ واﻵﺧر ﻣﺗﻌﻠق ﺑﮫ ﻓﮭو ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وإذا ﻛﺎن‬
‫ﺛوب ﻓﻲ ﯾد رﺟل وطرف ﻣﻧﮫ ﻓﻲ ﯾد آﺧر ﻓﮭو ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻧﺻﻔﺎن وإذا ﻛﺎن ﺻﺑﻲ ﻓﻲ ﯾد رﺟل وھو ﯾﻌﺑر‬
‫ﻋن ﻧﻔﺳﮫ ﻓﻘﺎل أﻧﺎ ﺣر ﻓﺎﻟﻘول ﻗوﻟﮫ وﻟو ﻗﺎل أﻧﺎ ﻋﺑد ﻟﻔﻼن ﻓﮭو ﻋﺑد ﻟﻠذي ھو ﻓﻲ ﯾده وإن ﻛﺎن ﻻ ﯾﻌﺑر‬
‫ﻋن ﻧﻔﺳﮫ ﻓﮭو ﻋﺑد ﻟﻠذي ھو ﻓﻲ ﯾده وإذا ﻛﺎن اﻟﺣﺎﺋط ﻟرﺟل ﻋﻠﯾﮫ ﺟذوع أو ﻣﺗﺻل ﺑﺑﻧﺎﺋﮫ وﻟﻶﺧر ﻋﻠﯾﮫ‬
‫ھرادى ﻓﮭو ﻟﺻﺎﺣب اﻟﺟذوع واﻻﺗﺻﺎل واﻟﮭرادى ﻟﯾﺳت ﺑﺷﻲء وﻟو ﻛﺎن ﻟﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻋﻠﯾﮫ‬
‫ﺟذوع ﺛﻼﺛﺔ ﻓﮭو ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وإن ﻛﺎن ﺟذوع أﺣدھﻣﺎ أﻗل ﻣن ﺛﻼﺛﺔ ﻓﮭو ﻟﺻﺎﺣب اﻟﺛﻼﺛﺔ وﻟﻶﺧر ﻣوﺿﻊ‬
‫ﺟذﻋﮫ وﻟو ﻛﺎن ﻷﺣدھﻣﺎ ﺟذوع وﻟﻶﺧر اﺗﺻﺎﻻ ﻓﺎﻷول أوﻟﻰ وإذا ﻛﺎﻧت دار ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﯾد رﺟل ﻋﺷرة‬
‫أﺑﯾﺎت وﻓﻲ ﯾد آﺧر ﺑﯾت ﻓﺎﻟﺳﺎﺣﺔ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻧﺻﻔﺎن وإذا ادﻋﻰ رﺟﻼن أرﺿﺎ أﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﯾده ﻟم ﯾﻘض أﻧﮭﺎ ﻓﻲ‬
‫ﯾد واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﻘﯾﻣﺎ اﻟﺑﯾﻧﺔ أﻧﮭﺎ ﻓﻲ أﯾدﯾﮭﻣﺎ وإن أﻗﺎم أﺣدھﻣﺎ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﺟﻌﻠت ﻓﻲ ﯾده وإن أﻗﺎﻣﺎ اﻟﺑﯾﻧﺔ‬
‫ﺟﻌﻠت ﻓﻲ أﯾدﯾﮭﻣﺎ وإن ﻛﺎن أﺣدھﻣﺎ ﻗد ﻟﺑن ﻓﻲ اﻷرض أو ﺑﻧﻰ أو ﺣﻔر ﻓﮭﻲ ﻓﻲ ﯾده‬
‫& ﺑﺎب دﻋوى اﻟﻧﺳب‬
‫وإذا ﺑﺎع ﺟﺎرﯾﺔ ﻓﺟﺎءت ﺑوﻟد ﻓﺎدﻋﺎه اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻓﺈن ﺟﺎءت ﺑﮫ ﻷﻗل ﻣن ﺳﺗﺔ أﺷﮭر ﻣن ﯾوم ﺑﺎع ﻓﮭو اﺑن‬
‫ﻟﻠﺑﺎﺋﻊ وأﻣﮫ أم وﻟد ﻟﮫ وﯾرد اﻟﺛﻣن وإن ادﻋﺎه اﻟﻣﺷﺗري ﻣﻊ دﻋوة اﻟﺑﺎﺋﻊ أو ﺑﻌده ﻓدﻋوى اﻟﺑﺎﺋﻊ أوﻟﻰ‬
‫وإن ﺟﺎءت ﺑﮫ ﻷﻛﺛر ﻣن ﺳﻧﺗﯾن ﻣن وﻗت اﻟﺑﯾﻊ ﻟم ﺗﺻﺢ دﻋوة اﻟﺑﺎﺋﻊ إﻻ إذا ﺻدﻗﮫ اﻟﻣﺷﺗري وإن‬
‫ﺟﺎءت ﺑﮫ ﻷﻛﺛر‬
‫ﻣن ﺳﺗﺔ أﺷﮭر ﻣن وﻗت اﻟﺑﯾﻊ وﻷﻗل ﻣن ﺳﻧﺗﯾن ﻟم ﺗﻘﺑل دﻋوة اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻓﯾﮫ إﻻ أن ﯾﺻدﻗﮫ اﻟﻣﺷﺗري ﻓﺈن‬
 ‫ﻣﺎت اﻟوﻟد ﻓﺎدﻋﺎه اﻟﺑﺎﺋﻊ وﻗد ﺟﺎءت ﺑﮫ ﻷﻗل ﻣن ﺳﺗﺔ أﺷﮭر ﻟم ﯾﺛﺑت اﻻﺳﺗﯾﻼد ﻓﻲ اﻷم وإن ﻣﺎﺗت اﻷم‬
‫ﻓﺎدﻋﺎه اﻟﺑﺎﺋﻊ وﻗد ﺟﺎءت ﺑﮫ ﻷﻗل ﻣن ﺳﺗﺔ أﺷﮭر ﻟم ﯾﺛﺑت اﻟﻧﺳب ﻓﻲ اﻟوﻟد وأﺧذه اﻟﺑﺎﺋﻊ وﯾرد اﻟﺛﻣن ﻛﻠﮫ‬
‫ﻓﻲ وﻗول أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾرد ﺣﺻﺔ اﻟوﻟد وﻻ ﯾرد ﺣﺻﺔ اﻷم وﻣن ﺑﺎع ﻋﺑدا وﻟد ﻋﻧده وﺑﺎﻋﮫ‬
‫اﻟﻣﺷﺗري ﻣن آﺧر ﺛم ادﻋﺎه اﻟﺑﺎﺋﻊ اﻷول ﻓﮭو اﺑﻧﮫ وﯾﺑطل اﻟﺑﯾﻊ وﻣن ادﻋﻰ ﻧﺳب أﺣد اﻟﺗوأﻣﯾن ﺛﺑت‬
‫ﻧﺳﺑﮭﻣﺎ ﻣﻧﮫ وإن ﻟم ﯾﻛن أﺻل اﻟﻌﻠوق ﻓﻲ ﻣﻠﻛﮫ ﺛﺑت ﻧﺳب اﻟوﻟد اﻟذي ﻋﻧده وﻻ ﯾﻧﻘض اﻟﺑﯾﻊ ﻓﯾﻣﺎ ﺑﺎع‬
‫وإن ﻛﺎن اﻟﺻﺑﻲ ﻓﻲ ﯾد رﺟل ﻓﻘﺎل ھو اﺑن ﻋﺑدي ﻓﻼن اﻟﻐﺎﺋب ﺛم ﻗﺎل ھو اﺑﻧﻲ ﻟم ﯾﻛن اﺑﻧﮫ اﺑدا وإن‬
‫ﺟﺣد اﻟﻌﺑد أن ﯾﻛون اﺑﻧﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ إذا ﺟﺣد اﻟﻌﺑد ﻓﮭو اﺑن اﻟﻣوﻟﻰ وإذا ﻛﺎن اﻟﺻﺑﻲ ﻓﻲ ﯾد‬
‫ﻣﺳﻠم وﻧﺻراﻧﻲ ﻓﻘﺎل اﻟﻧﺻراﻧﻲ ھو اﺑﻧﻲ وﻗﺎل اﻟﻣﺳﻠم ھو ﻋﺑدي ﻓﮭو اﺑن اﻟﻧﺻراﻧﻲ وھو ﺣر وﻟو‬
‫ﻛﺎﻧت دﻋوﺗﮭﻣﺎ دﻋوة اﻟﺑﻧوة ﻓﺎﻟﻣﺳﻠم أوﻟﻰ وإذا ادﻋت اﻣرأة ﺻﺑﯾﺎ أﻧﮫ اﺑﻧﮭﺎ ﻟم ﺗﺟز دﻋواھﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﺷﮭد‬
‫اﻣرأة ﻋﻠﻰ اﻟوﻻدة وﻟو ﻛﺎﻧت ﻣﻌﺗدة ﻓﻼ ﺑد ﻣن ﺣﺟﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وإن ﻛﺎن ﻟﮭﺎ زوج وزﻋﻣت‬
‫أﻧﮫ اﺑﻧﮭﺎ ﻣﻧﮫ وﺻدﻗﮭﺎ اﻟزوج ﻓﮭو اﺑﻧﮭﻣﺎ وإن ﻟم ﺗﺷﮭد اﻣرأة وإن ﻛﺎن اﻟﺻﺑﻲ ﻓﻲ أﯾدﯾﮭﻣﺎ وزﻋم‬
‫اﻟزوج أﻧﮫ اﺑﻧﮫ ﻣن ﻏﯾرھﺎ وزﻋﻣت أﻧﮫ اﺑﻧﮭﺎ ﻣن ﻏﯾره ﻓﮭو اﺑﻧﮭﻣﺎ وﻣن اﺷﺗرى ﺟﺎرﯾﺔ ﻓوﻟدت وﻟدا‬
‫ﻋﻧده ﻓﺎﺳﺗﺣﻘﮭﺎ رﺟل ﻏرم اﻷب ﻗﯾﻣﺔ اﻟوﻟد ﯾوم ﯾﺧﺎﺻم وﻟو ﻣﺎت اﻟوﻟد ﻻﺷﻲء ﻋﻠﻰ اﻷب وﻟو ﻗﺗﻠﮫ‬
‫اﻷب ﯾﻐرم ﻗﯾﻣﺗﮫ وﻛذا ﻟو ﻗﺗﻠﮫ ﻏﯾره ﻓﺎﺧذ دﯾﺗﮫ وﯾرﺟﻊ ﺑﻘﯾﻣﺔ اﻟوﻟد ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺋﻌﮫ = ﻛﺗﺎب اﻹﻗرار‬
‫وإذا أﻗر اﻟﺣر اﻟﻌﺎﻗل ﺑﺣق ﻟزﻣﮫ إﻗراره ﻣﺟﮭوﻻ ﻛﺎن ﻣﺎ أﻗر ﺑﮫ أو ﻣﻌﻠوﻣﺎ وﯾﻘﺎل ﻟﮫ ﺑﯾن اﻟﻣﺟﮭول ﻓﺈن‬
‫ﻟم ﯾﺑﯾن أﺟﺑره اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎن ﻓﺈن ﻗﺎل ﻟﻔﻼن ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻟزﻣﮫ أن ﯾﺑﯾن ﻣﺎﻟﮫ ﻗﯾﻣﺔ واﻟﻘول ﻗوﻟﮫ ﻣﻊ‬
‫ﯾﻣﯾﻧﮫ إن ادﻋﻰ اﻟﻣﻘر ﻟﮫ أﻛﺛر ﻣن‬
‫ذﻟك وﻛذا إذا ﻗﺎل ﻟﻔﻼن ﻋﻠﻲ ﺣق وﻟو ﻗﺎل ﻟﻔﻼن ﻋﻠﻲ ﻣﺎل ﻓﺎﻟﻣرﺟﻊ إﻟﯾﮫ ﻓﻲ ﺑﯾﺎﻧﮫ وﯾﻘﺑل ﻗوﻟﮫ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻘﻠﯾل واﻟﻛﺛﯾر إﻻ أﻧﮫ ﻻ ﯾﺻدق ﻓﻲ أﻗل ﻣن درھم وﻟو ﻗﺎل ﻣﺎل ﻋظﯾم ﻟم ﯾﺻدق ﻓﻲ أﻗل ﻣن ﻣﺎﺋﺗﻲ‬
‫درھم وﻟو ﻗﺎل أﻣوال ﻋظﺎم ﻓﺎﻟﺗﻘدﯾر ﺑﺛﻼﺛﺔ ﻧﺻب ﻣن أي ﻓن ﺳﻣﺎه وﻟو ﻗﺎل دراھم ﻛﺛﯾرة ﻟم ﯾﺻدق‬
‫ﻓﻲ أﻗل ﻣن ﻋﺷرة ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻋﻧدھﻣﺎ ﻟم ﯾﺻدق ﻓﻲ أﻗل ﻣن ﻣﺎﺋﺗﯾن وﻟو ﻗﺎل دراھم ﻓﮭﻲ ﺛﻼﺛﺔ إﻻ‬
‫أن ﯾﺑﯾن أﻛﺛر ﻣﻧﮭﺎ وﻟو ﻗﺎل ﻛذاﻛذا درھﻣﺎ ﻟم ﯾﺻدق ﻓﻲ أﻗل ﻣن أﺣد ﻋﺷر درھﻣﺎ وﻟوﻗﺎل ﻛذا ﻛذا‬
‫درھﻣﺎ ﻟم ﯾﺻدق ﻓﻲ أﻗل ﻣن أﺣد وﻋﺷرﯾن وﻟو ﻗﺎل ﻛذا درھﻣﺎ ﻓﮭو درھم وﻟو ﺛﻠث ﻛذا ﺑﻐﯾر واو‬
‫ﻓﺄﺣد ﻋﺷر وإن ﺛﻠث ﺑﺎﻟواو ﻓﻣﺎﺋﺔ واﺣد وﻋﺷرون وإن رﺑﻊ ﯾزاد ﻋﻠﯾﮭﺎ أﻟف وإن ﻗﺎل ﻟﮫ ﻋﻠﻲ أو ﻗﺑل‬
‫ﻓﻘد أﻗر ﺑﺎﻟدﯾن وﻟو ﻗﺎل اﻟﻣﻘر ھو ودﯾﻌﺔ ووﺻل ﺻدق وﻟو ﻗﺎل ﻋﻧدي أو ﻣﻌﻲ أو ﻓﻲ ﺑﯾﺗﻲ أو ﻓﻲ‬
‫ﻛﯾﺳﻲ أو ﻓﻲ ﺻﻧدوﻗﻲ ﻓﮭو إﻗرار ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﯾده وﻟو ﻗﺎل ﻟﮫ رﺟل ﻟﻲ ﻋﻠﯾك أﻟف ﻓﻘﺎل أﻧزﻧﮭﺎ أو‬
‫اﻧﺗﻘدھﺎ أو أﺟﻠﻧﻲ ﺑﮭﺎ أو ﻗﺿﯾﺗﻛﮭﺎ ﻓﮭو إﻗرار وﻣن أﻗر ﺑدﯾن ﻣؤﺟل ﻓﺻدﻗﮫ اﻟﻣﻘر ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟدﯾن وﻛذﺑﮫ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺟﯾل ﻟزﻣﮫ اﻟدﯾن ﺣﺎﻻ وﯾﺳﺗﺣﻠف اﻟﻣﻘر ﻟﮫ ﻋﻠﻰ اﻷﺟل وإن ﻗﺎل ﻟﮫ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺔ ودرھم ﻟزﻣﮫ ﻛﻠﮭﺎ‬
‫دراھم وﻟو ﻗﺎل ﻣﺎﺋﺔ وﺛوب ﻟزﻣﮫ ﺛوب واﺣد واﻟﻣرﺟﻊ ﻓﻲ ﺗﻔﺳﯾر اﻟﻣﺎﺋﺔ إﻟﯾﮫ وﻛذا إذا ﻗﺎل ﻣﺎﺋﺔ وﺛوﺑﺎن‬
‫ﺑﺧﻼف ﻣﺎ إذا ﻗﺎل ﻣﺎﺋﺔ وﺛﻼﺛﺔ أﺛواب وﻣن أﻗر ﺑﺗﻣر ﻓﻲ ﻗوﺻرة ﻟزﻣﮫ اﻟﺗﻣر واﻟﻘوﺻرة وﻣن أﻗر‬
‫ﺑداﺑﺔ ﻓﻲ اﺻطﺑل ﻟزﻣﮫ اﻟداﺑﺔ ﺧﺎﺻﺔ وﻣن أﻗر ﻟﻐﯾره ﺑﺧﺎﺗم ﻟزﻣﮫ اﻟﺣﻠﻘﺔ واﻟﻔص وﻣن أﻗر ﻟﮫ ﺑﺳﯾف‬
‫ﻓﻠﮫ اﻟﻧﺻل واﻟﺟﻔن واﻟﺣﻣﺎﺋل وﻣن أﻗر ﺑﺣﺟﻠﺔ ﻓﻠﮫ اﻟﻌﯾدان واﻟﻛﺳوة وإن ﻗﺎل ﻏﺻﺑت ﺛوﺑﺎ ﻓﻲ ﻣﻧدﯾل‬
‫ﻟزﻣﺎه ﺟﻣﯾﻌﺎ وﻛذا ﻟو ﻗﺎل ﻋﻠﻰ ﺛوب ﻓﻲ ﺛوب وإن ﻗﺎل ﺛوب ﻓﻲ ﻋﺷرة أﺛواب ﻟم ﯾﻠزﻣﮫ إﻻ ﺛوب واﺣد‬
‫ﻋﻧد أﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﻟزﻣﮫ أﺣد ﻋﺷر ﺛوﺑﺎ وﻟو ﻗﺎل ﻟﻔﻼن ﻋﻠﻲ ﺧﻣﺳﺔ ﻓﻲ ﺧﻣﺳﺔ ﯾرﯾد اﻟﺿرب‬
‫واﻟﺣﺳﺎب ﻟزﻣﮫ ﺧﻣﺳﺔ وﻟو ﻗﺎل أردت ﺧﻣﺳﺔ ﻣﻊ ﺧﻣﺳﺔ ﻟزﻣﺔ ﻋﺷرة وﻟو ﻗﺎل ﻟﮫ ﻋﻠﻲ ﻣن درھم إﻟﻰ‬
 ‫ﻋﺷرة أو ﻗﺎل ﻣﺎ ﺑﯾن درھم إﻟﻰ ﻋﺷرة ﻟزﻣﮫ ﺗﺳﻌﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻟو ﻗﺎل ﻟﮫ ﻣن داري ﻣﺎ ﺑﯾن ھذا اﻟﺣﺎﺋط إﻟﻰ ھذا اﻟﺣﺎﺋط ﻓﻠﮫ ﻣﺎ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وﻟﯾس ﻟﮫ ﻣن اﻟﺣﺎﺋطﯾن‬
‫ﺷﻲء ﻓﺻل‬
‫وﻣن ﻗﺎل ﻟﺣﻣل ﻓﻼﻧﺔ ﻋﻠﻲ أﻟف درھم ﻓﺈن ﻗﺎل أوﺻﻰ ﻟﮫ ﻓﻼن أو ﻣﺎت أﺑوه ﻓورﺛﮫ ﻓﺎﻹﻗرار ﺻﺣﯾﺢ‬
‫ﺛم إذا ﺟﺎءت ﺑﮫ ﺣﯾﺎ ﻓﻲ ﻣدة ﯾﻌﻠم أﻧﮫ ﻛﺎن ﻗﺎﺋﻣﺎ وﻗت اﻹﻗرار ﻟزﻣﮫ وإن ﺟﺎءت ﺑﮫ ﻣﯾﺗﺎ ﻓﺎﻟﻣﺎل‬
‫ﻟﻠﻣوﺻﻲ واﻟﻣورث ﺣﺗﻰ ﯾﻘﺳم ﺑﯾن ورﺛﺗﮫ وﻟو ﺟﺎءت ﺑوﻟدﯾن ﺣﯾﯾن ﻓﺎﻟﻣﺎل ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وﻟو ﻗﺎل اﻟﻣﻘر ﺑﺎﻋﻧﻲ‬
‫أو أﻗرﺿﻧﻲ ﻟم ﯾﻠزﻣﮫ ﺷﻲء ﻓﺈن أﺑﮭم اﻹﻗرار ﻟم ﯾﺻﺢ ﻋﻧد أﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﯾﺻﺢ وﻣن أﻗر‬
‫ﺑﺣﻣل ﺟﺎرﯾﺔ أو ﺣﻣل ﺷﺎة ﻟرﺟل ﺻﺢ إﻗراره وﻟزﻣﮫ وﻣن اﻗر ﺑﺷرط اﻟﺧﯾﺎر ﺑطل اﻟﺷرط وﻟزﻣﮫ‬
‫اﻟﻣﺎل‬
‫& ﺑﺎب اﻻﺳﺗﺛﻧﺎء وﻣﺎﻓﻲ ﻣﻌﻧﺎه‬
‫وﻣن اﺳﺗﺛﻧﻰ ﻣﺗﺻﻼ ﺑﺈﻗراره ﺻﺢ اﻻﺳﺗﺛﻧﺎء وﻟزﻣﮫ اﻟﺑﺎﻗﻲ وﺳواء اﺳﺗﺛﻧﻰ اﻷﻗل أو اﻷﻛﺛر ﻓﺈن اﺳﺗﺛﻧﻰ‬
‫اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻟزﻣﮫ اﻹﻗرار وﺑطل اﻻﺳﺗﺛﻧﺎء وﻟو ﻗﺎل ﻟﮫ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﺋﺔ درھم إﻻ دﯾﻧﺎر أو إﻻ ﻗﻔﯾز ﺣﻧطﺔ ﻟزﻣﮫ‬
‫ﻣﺎﺋﺔ درھم إﻻ ﻗﯾﻣﺔ اﻟدﯾﻧﺎر أو اﻟﻘﻔﯾز وﻟو ﻗﺎل ﻟﮫ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﺋﺔ درھم إﻻ ﺛوﺑﺎ ﻟم ﯾﺻﺢ اﻻﺳﺗﺛﻧﺎء وﻗﺎﻻ‬
‫ﻣﺣﻣد ﻻﯾﺻﺢ ﻓﯾﮭﻣﺎ وﻣن أﻗر ﺑﺣق وﻗﺎل إن ﺷﺎء ﷲ ﻣﺗﺻﻼ ﻻ ﯾﻠزﻣﮫ اﻹﻗرار وﻣن أﻗر ﺑدار واﺳﺗﺛﻧﻰ‬
‫ﺑﻧﺎءھﺎ ﻟﻧﻔﺳﮫ ﻓﻠﻠﻣﻘر ﻟﮫ اﻟدار واﻟﺑﻧﺎء وﻟو ﻗﺎل ﺑﻧﺎء ھذه اﻟدار ﻟﻲ واﻟﻌرﺻﺔ ﻟﻔﻼن ﻓﮭو ﻛﻣﺎ ﻗﺎل وﻟو ﻗﺎل‬
‫ﻟﮫ ﻋﻠﻲ أﻟف درھم ﻣن ﺛﻣن ﻋﺑد اﺷﺗرﯾﺗﮫ ﻣﻧﮫ وﻟم أﻗﺑﺿﮫ ﻓﺈن ذﻛر ﻋﺑدا ﺑﻌﯾﻧﮫ ﻗﯾل ﻟﻠﻣﻘر ﻟﮫ إن ﺷﺋت‬
‫ﻓﺳﻠم اﻟﻌﺑد وﺧذ اﻷﻟف وإﻻ ﻓﻼ ﺷﻲء ﻟك وإن ﻗﺎل ﻣن ﺛﻣن ﻋﺑد اﺷﺗرﯾﺗﮫ وﻟم ﯾﻌﯾﻧﮫ ﻟزﻣﮫ اﻷﻟف وﻻ‬
‫ﯾﺻدق ﻓﻲ ﻗوﻟﮫ ﻣﺎ ﻗﺑﺿت ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﺻل أم ﻓﺻل وﻟو ﻗﺎل اﺑﺗﻌت ﻣﻧﮫ ﻋﯾﻧﺎ إﻻ أﻧﻲ ﻟم أﻗﺑﺿﮫ‬
‫ﻓﺎﻟﻘول ﻗوﻟﮫ وﻛذا ﻟو ﻗﺎل ﻣن ﺛﻣن ﺧﻣر أو ﺧﻧزﯾر ﻟزﻣﮫ اﻷﻟف وﻟم ﯾﻘﺑل ﺗﻔﺳﯾره ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﺻل‬
‫أم ﻓﺻل وﻗﺎﻻ إذا وﺻل ﻻ ﯾﻠزﻣﮫ ﺷﻲء وﻟو ﻗﺎل ﻟﮫ ﻋﻠﻲ أﻟف‬
‫درھم ﻣن ﺛﻣن ﻣﺗﺎع أو ﻗﺎل أﻗرﺿﻧﻲ أﻟف درھم ﺛم ﻗﺎل ھﻲ زﯾوف أو ﻧﺑﮭرﺟﺔ وﻗﺎل اﻟﻣﻘر ﻟﮫ اﻟﺟﯾﺎد‬
‫ﻟزﻣﮫ ﻓﻲ ﻗول أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ أن ﻗﺎل ﻣوﺻوﻻ ﯾﺻدق وإن ﻗﺎل ﻣﻔﺻوﻻ ﻻ ﯾﺻدق وﻟو ﻗﺎل ﻟﻔﻼن‬
‫ﻋﻠﻲ أﻟف درھم زﯾوف وﻟم ﯾذﻛر اﻟﺑﯾﻊ وﻻﻗرض ﻗﯾل ﯾﺻدق وﻗﯾل ﻻ ﯾﺻدق وﻟو ﻗﺎل اﻏﺗﺻﺑت ﻣﻧﮫ‬
‫أﻟﻔﺎ أو ﻗﺎل أودﻋﻧﻲ ﺛم ﻗﺎل ھﻲ زﯾوف أو ﻧﺑﮭرﺟﺔ ﺻدق وﺻل أم ﻓﺻل وإن ﻗﺎل ﻓﻲ ھذا ﻛﻠﮫ أﻟﻔﺎ ﺛم‬
‫ﻗﺎل إﻻ أﻧﮫ ﯾﻧﻘص ﻛذا ﻟم ﯾﺻدق وإن وﺻل ﺻدق وﻣن أﻗر ﺑﻐﺻب ﺛوب ﺛم ﺟﺎء ﺑﺛوب ﻣﻌﯾب ﻓﺎﻟﻘول‬
‫ﻗوﻟﮫ وﻣن ﻗﺎل ﻵﺧر أﺧذت ﻣﻧك أﻟف درھم ودﯾﻌﺔ ﻓﮭﻠﻛت ﻓﻘﺎل ﻻ ﺑل أﺧذﺗﮭﺎ ﻏﺻﺑﺎ ﻓﮭو ﺿﺎﻣن وإن‬
‫ﻗﺎل أﻋطﯾﺗﻧﯾﮭﺎ ودﯾﻌﺔ ﻓﻘﺎل ﻻ ﺑل ﻏﺻﺑﺗﮭﺎ ﻟم ﯾﺿﻣن ﻓﺈن ﻗﺎل ھذه اﻷﻟف ﻛﺎﻧت ودﯾﻌﺔ ﻟﻲ ﻋﻧد ﻓﻼن‬
‫ﻓﺄﺧذﺗﮭﺎ ﻣﻧﮫ ﻓﻘﺎل ﻓﻼن ھﻲ ﻟﻲ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺄﺧذھﺎ وﻟو ﻗﺎل أﺟرت داﺑﺗﻲ ھذه ﻓﻼﻧﺎ ﻓرﻛﺑﮭﺎ وردھﺎ أو ﻗﺎل‬
‫أﺟرت ﺛوﺑﻲ ھذا ﻓﻼﻧﺎ ﻓﻠﺑﺳﮫ ورده وﻗﺎل ﻓﻼن ﻛذﺑت وھﻣﺎ ﻟﻲ ﻓﺎﻟﻘول ﻗوﻟﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد‬
‫وأﺑو ﯾوﺳف اﻟﻘول ﻗول اﻟذي أﺧذ ﻣﻧﮫ اﻟداﺑﺔ أو اﻟﺛوب وﻟو ﻗﺎل ﺧﺎط ﻓﻼن ﺛوﺑﻲ ھذا ﺑﻧﺻف درھم ﺛم‬
‫ﻗﺑﺿﺗﮫ وﻗﺎل ﻓﻼن اﻟﺛوب ﺛوﺑﻲ ﻓﮭو ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺧﻼف ﻓﻲ اﻟﺻﺣﯾﺢ‬
‫& ﺑﺎب إﻗرار اﻟﻣرﯾض‬
‫وإذا أﻗر اﻟرﺟل ﻓﻲ ﻣرض ﻣوﺗﮫ ﺑدﯾون وﻋﻠﯾﮫ دﯾون ﻓﻲ ﺻﺣﺗﮫ ودﯾون ﻟزﻣﺗﮫ ﻓﻲ ﻣرﺿﮫ ﺑﺎﺳﺑﺎب‬
‫ﻣﻌﻠوﻣﺔ ﻓدﯾن اﻟﺻﺣﺔ واﻟدﯾن اﻟﻣﻌروف اﻷﺳﺑﺎب ﻣﻘدم ﻓﺈذا ﻗﺿﯾت وﻓﺿل ﺷﻲء ﯾﺻرف إﻟﻰ ﻣﺎ أﻗر‬
‫ﺑﮫ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣرض ﻓﺈذا ﻟم ﯾﻛن ﻋﻠﯾﮫ دﯾون ﻓﻲ ﺻﺣﺗﮫ ﺟﺎز إﻗراره وﻛﺎن اﻟﻣﻘر ﻟﮫ أوﻟﻰ ﻣن اﻟورﺛﺔ‬
 ‫وﻟو أﻗر اﻟﻣرﯾض‬
‫ﻟوارﺛﮫ ﻻ ﯾﺻﺢ إﻻ أن ﯾﺻدﻗﮫ ﻓﯾﮫ ﺑﻘﯾﺔ اﻟورﺛﺔ ﻓﺈن أﻗر ﻷﺟﻧﺑﻲ ﺟﺎز وإن أﺣﺎط ﺑﻣﺎﻟﮫ وﻣن أﻗر ﻷﺟﻧﺑﻲ‬
‫ﺛم ﻗﺎل ھو اﺑﻧﻲ ﺛﺑت ﻧﺳﺑﮫ ﻣﻧﮫ وﺑطل إﻗراره ﻟﮫ ﻓﺈن أﻗر ﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﺛم ﺗزوﺟﮭﺎ ﻟم ﯾﺑطل إﻗراره ﻟﮭﺎ وﻣن‬
‫طﻠق زوﺟﺗﮫ ﻓﻲ ﻣرﺿﮫ ﺛﻼﺛﺎ ﺛم أﻗر ﻟﮭﺎ ﺑدﯾن وﻣﺎت ﻓﻠﮭﺎ اﻷﻗل ﻣن اﻟدﯾن وﻣن ﻣﯾراﺛﮭﺎ ﻣﻧﮫ‬
‫ﻓﺻل‬
‫وﻣن أﻗر ﺑﻐﻼم ﯾوﻟد ﻣﺛﻠﮫ ﻟﻣﺛﻠﮫ وﻟﯾس ﻟﮫ ﻧﺳب ﻣﻌروف أﻧﮫ اﺑﻧﮫ وﺻدﻗﮫ اﻟﻐﻼم ﺛﺑت ﻧﺳﺑﮫ ﻣﻧﮫ وإن‬
‫ﻛﺎن ﻣرﯾﺿﺎ وﯾﺷﺎرك اﻟورﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﯾراث وﯾﺟوز إﻗرار اﻟرﺟل ﺑﺎﻟواﻟدﯾن واﻟوﻟد واﻟزوﺟﺔ واﻟﻣوﻟﻰ‬
‫وﯾﻘﺑل إﻗرار اﻟﻣرأة ﺑﺎﻟواﻟدﯾن واﻟزوج واﻟﻣوﻟﻰ وﻻ ﯾﻘﺑل ﺑﺎﻟوﻟد إﻻ أن ﯾﺻدﻗﮭﺎ اﻟزوج أو ﺗﺷﮭد ﺑوﻻدﺗﮫ‬
‫ﻗﺎﺑﻠﺔ وﻣن أﻗر ﺑﻧﺳب ﻣن ﻏﯾر اﻟواﻟدﯾن واﻟوﻟد ﻧﺣو اﻷخ واﻟﻌم ﻻ ﯾﻘﺑل إﻗراره ﻓﻲ اﻟﻧﺳب ﻓﺈن ﻛﺎن ﻟﮫ‬
‫وارث ﻣﻌروف ﻗرﯾب أو ﺑﻌﯾد ﻓﮭو أوﻟﻰ ﺑﺎﻟﻣﯾراث ﻣن اﻟﻣﻘر ﻟﮫ وإن ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ وارث اﺳﺗﺣق اﻟﻣﻘر ﻟﮫ‬
‫ﻣﯾراﺛﮫ وﻣن ﻣﺎت أﺑوه ﻓﺄﻗر ﺑﺄخ ﻟم ﯾﺛﺑت ﻧﺳب أﺧﯾﮫ وﯾﺷﺎرﻛﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﯾراث وﻣن ﻣﺎت وﺗرك اﺑﻧﯾن وﻟﮫ‬
‫ﻋﻠﻰ آﺧر ﻣﺎﺋﺔ درھم ﻓﺄﻗر أﺣدھﻣﺎ أن أﺑﺎه ﻗﺑض ﻣﻧﮭﺎ ﺧﻣﺳﯾن ﻻ ﺷﻲء ﻟﻠﻣﻘر وﻟﻶﺧر ﺧﻣﺳون = ﻛﺗﺎب‬
‫اﻟﺻﻠﺢ‬
‫اﻟﺻﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث أﺿرب ﺻﻠﺢ ﻣﻊ إﻗرار وﺻﻠﺢ ﻣﻊ ﺳﻛوت وھو أﻻ ﯾﻘر اﻟﻣدﻋﻲ ﻋﻠﯾﮫ وﻻ ﯾﻧﻛر‬
‫وﺻﻠﺢ ﻣﻊ إﻧﻛﺎر وﻛل ذﻟك ﺟﺎﺋز وإن وﻗﻊ اﻟﺻﻠﺢ ﻋن إﻗرار اﻋﺗﺑر ﻓﯾﮫ ﻣﺎ ﯾﻌﺗﺑر ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺎﻋﺎت إن وﻗﻊ‬
‫ﻋن ﻣﺎل ﺑﻣﺎل ﻓﺗﺟري ﻓﯾﮫ اﻟﺷﻔﻌﺔ إذا ﻛﺎن ﻋﻘﺎرا وﯾرد ﺑﺎﻟﻌﯾب وﯾﺛﺑت ﻓﯾﮫ ﺧﯾﺎر اﻟﺷرط واﻟرؤﯾﺔ‬
‫وﯾﻔﺳده ﺟﮭﺎﻟﺔ اﻟﺑدل وإن وﻗﻊ ﻋن ﻣﺎل ﺑﻣﻧﺎﻓﻊ ﯾﻌﺗﺑر ﺑﺎﻹﺟﺎرات ﻓﯾﺷﺗرط اﻟﺗوﻗﯾت ﻓﯾﮭﺎ وﯾﺑطل اﻟﺻﻠﺢ‬
‫ﺑﻣوت أﺣدھﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣدة واﻟﺻﻠﺢ ﻋن اﻟﺳﻛوت واﻹﻧﻛﺎر ﻓﻲ ﺣق اﻟﻣدﻋﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﻻﻓﺗداء اﻟﯾﻣﯾن وﻗطﻊ‬
‫اﻟﺧﺻوﻣﺔ وﻓﻲ ﺣق اﻟﻣدﻋﻰ ﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﻣﻌﺎوﺿﺔ وﯾﺟوز أن ﯾﺧﺗﻠف ﺣﻛم اﻟﻌﻘد ﻓﻲ ﺣﻘﮭﻣﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﺧﺗﻠف‬
‫ﺣﻛم اﻹﻗﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺣق اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن وإذا ﺻﺎﻟﺣﺎ ﻋن دار ﻟم ﯾﺟب ﻓﯾﮭﺎ اﻟﺷﻔﻌﺔ وإذا ﻛﺎ ن اﻟﺻﻠﺢ ﻋن إﻗرار‬
‫واﺳﺗﺣق ﺑﻌض اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻋﻧﮫ رﺟﻊ اﻟﻣدﻋﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺣﺻﺔ ذﻟك ﻣن اﻟﻌوض وإن وﻗﻊ اﻟﺻﻠﺢ ﻋن‬
‫ﺳﻛوت أو إﻧﻛﺎر ﻓﺎﺳﺗﺣق اﻟﻣﺗﻧﺎزع ﻓﯾﮫ رﺟﻊ اﻟﻣدﻋﻲ ﺑﺎﻟﺧﺻوﻣﺔ ورد اﻟﻌوض وﻟو اﺳﺗﺣق اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ‬
‫ﻋﻠﯾﮫ ﻋن إﻗرار رﺟﻊ ﺑﻛل اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻋﻧﮫ وإن اﺳﺗﺣق ﺑﻌﺿﮫ رﺟﻊ ﺑﺣﺻﺗﮫ وإن ﻛﺎن اﻟﺻﻠﺢ ﻋن إﻧﻛﺎر‬
‫أو ﺳﻛوت رﺟﻊ‬
‫ﺑﺎﻟدﻋوى ﻓﻲ ﻛﻠﮫ أو ﺑﻘدر اﻟﻣﺳﺗﺣق إذا اﺳﺗﺣق ﺑﻌﺿﮫ وإن ادﻋﻰ ﺣﻘﺎ ﻓﻲ دار وﻟم ﯾﺑﯾﻧﮫ ﻓﺻوﻟﺢ ﻋن‬
‫ذﻟك ﺛم اﺳﺗﺣق ﺑﻌض اﻟدار ﻟم ﯾرد ﺷﯾﺋﺎ ﻣن اﻟﻌوض وﻟو ادﻋﻰ دارا ﻓﺻﺎﻟﺣﮫ ﻋﻠﻰ ﻗطﻌﺔ ﻣﻧﮭﺎ ﻟم‬
‫ﯾﺻﺢ اﻟﺻﻠﺢ ﻓﺻل‬
‫واﻟﺻﻠﺢ ﺟﺎﺋز ﻋن دﻋوى اﻷﻣوال واﻟﻣﻧﺎﻓﻊ وﯾﺻﺢ ﻋن ﺟﻧﺎﯾﺎت اﻟﻌﻣد واﻟﺧطﺄ وﻻ ﯾﺟوز اﻟﺻﻠﺢ ﻋن‬
‫دﻋوى ﺣد وﻛذا ﻻ ﯾﺟوز اﻟﺻﻠﺢ ﻋﻣﺎ أﺷرﻋﮫ إﻟﻰ طرﯾق اﻟﻌﺎﻣﺔ وإذا ادﻋﻰ رﺟل ﻋﻠﻰ اﻣرأة ﻧﻛﺎﺣﺎ‬
‫وھﻲ ﺗﺟﺣد ﻓﺻﺎﻟﺣﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﻣﺎل ﺑذﻟﺗﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺗرك اﻟدﻋوى ﺟﺎز وﻛﺎن ﻓﻲ ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺧﻠﻊ وإن ادﻋت اﻣرأة‬
‫ﻧﻛﺎﺣﺎ ﻋﻠﻰ رﺟل ﻓﺻﺎﻟﺣﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎل ﺑذﻟﮫ ﻟﮭﺎ ﺟﺎزوإن ادﻋﻰ ﻋﻠﻰ رﺟل أﻧﮫ ﻋﺑده ﻓﺻﺎﻟﺣﮫ ﻋﻠﻰ ﻣﺎل‬
‫أﻋطﺎه ﺟﺎز وﻛﺎن ﻓﻲ ﺣق اﻟﻣدﻋﻲ ﺑﻣﻧزﻟﺔ اﻹﻋﺗﺎق ﻋﻠﻰ ﻣﺎل وإذا ﻗﺗل اﻟﻌﺑد اﻟﻣﺄذون ﻟﮫ رﺟﻼ ﻋﻣدا ﻟم‬
‫ﯾﺟز ﻟﮫ أن ﯾﺻﺎﻟﺢ ﻋن ﻧﻔﺳﮫ وإن ﻗﺗل ﻋﺑد ﻟﮫ رﺟﻼ ﻋﻣدا ﻓﺻﺎﻟﺢ ﻋﻧﮫ ﺟﺎز وﻣن ﻏﺻب ﺛوﺑﺎ ھروﯾﺎ‬
‫ﻗﯾﻣﺗﮫ دون اﻟﻣﺎﺋﺔ ﻓﺎﺳﺗﮭﻠﻛﮫ ﻓﺻﺎﻟﺣﮫ ﻣﻧﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺔ درھم ﺟﺎز ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﺑطل اﻟﻔﺿل‬
‫ﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﺑﻣﺎ ﻻ ﯾﺗﻐﺎﺑن اﻟﻧﺎس ﻓﯾﮫ وإذا ﻛﺎن اﻟﻌﺑد ﺑﯾن رﺟﻠﯾن أﻋﺗﻘﮫ أﺣدھﻣﺎ وھو ﻣوﺳر ﻓﺻﺎﻟﺣﮫ‬
 ‫اﻵﺧر ﻋﻠﻰ أﻛﺛر ﻣن ﻧﺻف ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻓﺎﻟﻔﺿل ﺑﺎطل وإن ﺻﺎﻟﺣﮫ ﻋﻠﻰ ﻋروض ﺟﺎز‬
‫& ﺑﺎب اﻟﺗﺑرع ﺑﺎﻟﺻﻠﺢ واﻟﺗوﻛﯾل ﺑﮫ‬
‫وﻣن وﻛل رﺟﻼ ﺑﺎﻟﺻﻠﺢ ﻋﻧﮫ ﻓﺻﺎﻟﺢ ﻟم ﯾﻠزم اﻟوﻛﯾل ﻣﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﮫ ﻋﻧﮫ إﻻ أن ﯾﺿﻣﻧﮫ واﻟﻣﺎل ﻻزم‬
‫ﻟﻠﻣوﻛل وإن ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻧﮫ رﺟل ﺑﻐﯾر أﻣره ﻓﮭو ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ أوﺟﮫ إن ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻣﺎل وﺿﻣﻧﮫ ﺛم اﻟﺻﻠﺢ‬
‫وﻛذﻟك إذاﻗﺎل ﺻﺎﻟﺣﺗك ﻋﻠﻰ أﻟﻔﻲ ھذه أو ﻋﻠﻲ ﻋﺑدي ھذا ﺻﺢ اﻟﺻﻠﺢ وﻟزﻣﮫ ﺗﺳﻠﯾﻣﮫ وﻛذﻟك ﻟو ﻗﺎل‬
‫ﻋﻠﻰ أﻟف وﺳﻠﻣﮭﺎ وﻟو ﻗﺎل ﺻﺎﻟﺣﺗك ﻋﻠﻰ أﻟف ﻓﺎﻟﻌﻘد ﻣوﻗوف ﻓﺈن اﺟﺎزه اﻟﻣدﻋﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﺟﺎز وﻟزﻣﮫ‬
‫اﻷﻟف وإن ﻟم ﯾﺟزه ﺑطل‬
‫&ﺑﺎب اﻟﺻﻠﺢ ﻓﻲ اﻟدﯾن‬
‫وﻛل ﺷﻲء وﻗﻊ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺻﻠﺢ وھو ﻣﺳﺗﺣق ﺑﻌﻘد اﻟﻣداﯾﻧﺔ ﻟم ﯾﺣﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎوﺿﺔ وإﻧﻣﺎ ﯾﺣﻣل ﻋﻠﻰ أﻧﮫ‬
‫اﺳﺗوﻓﻰ ﺑﻌض ﺣﻘﮫ واﺳﻘط ﺑﺎﻗﯾﮫ ﻛﻣن ﻟﮫ ﻋﻠﻰ آﺧر أﻟف درھم ﻓﺻﺎﻟﺣﮫ ﻋﻠﻰ ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ وﻛﻣن ﻟﮫ ﻋﻠﻰ‬
‫آﺧر أﻟف ﺟﯾﺎد ﻓﺻﺎﻟﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ زﯾوف ﺟﺎز وﻛﺄﻧﮫ أﺑراه ﻋن ﺑﻌض ﺣﻘﮫ وﻟو ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻰ أﻟف‬
‫ﻣؤﺟﻠﺔ ﺟﺎز وﻛﺄﻧﮫ أﺟل ﻧﻔس اﻟﺣق وﻟو ﺻﺎﻟﺣﮫ ﻋﻠﻰ دﻧﺎﻧﯾر إﻟﻰ ﺷﮭر ﻟم ﯾﺟز وﻟو ﻛﺎﻧت ﻟﮫ أﻟف‬
‫ﻣؤﺟﻠﺔ ﻓﺻﺎﻟﺣﮫ ﻋﻠﻰ ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻟم ﯾﺟز وإن ﻛﺎن ﻟﮫ أﻟف ﺳود ﻓﺻﺎﻟﺣﮫ ﻋﻠﻰ ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﺑﯾض ﻟم‬
‫ﯾﺟز وﻣن ﻟﮫ ﻋﻠﻰ آﺧر أﻟف درھم ﻓﻘﺎل إدى ﻟﻲ ﻏراﻣﺗﮭﺎ ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﻧك ﺑريء ﻣن اﻟﻔﺿل ﻓﻔﻌل‬
‫ﻓﮭو ﺑريء ﻓﺈن ﻟم ﯾدﻓﻊ إﻟﯾﮫ اﻟﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﻏدا ﻋﺎد ﻋﻠﯾﮫ اﻷﻟف وھو ﻗول أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد وﻗﺎل أﺑو‬
‫ﯾوﺳف رﺣﻣﮫ ﷲ ﻻ ﯾﻌود ﻋﻠﯾﮫ وﻣن ﻗﺎل ﻵﺧر ﻻ أﻗر ﻟك ﺑﻣﺎﻟك ﺣﺗﻰ ﺗؤﺧره ﻋﻧﻲ أو ﺗﺣط ﻋﻧﻲ ﻓﻔﻌل‬
‫ﺟﺎز ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟدﯾن اﻟﻣﺷﺗرك‬
‫وإذا ﻛﺎن اﻟدﯾن ﺑﯾن ﺷرﯾﻛﯾن ﻓﺻﺎﻟﺢ أﺣدھﻣﺎ ﻣن ﻧﺻﯾﺑﮫ ﻋﻠﻰ ﺛوب ﻓﺷرﯾﻛﮫ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء اﺗﺑﻊ اﻟذي‬
‫ﻋﻠﯾﮫ اﻟدﯾن ﺑﻧﺻﻔﮫ وإن ﺷﺎء أﺧذ ﻧﺻف اﻟﺛوب إﻻ أن ﯾﺿﻣن ﻟﮫ ﺷرﯾﻛﮫ رﺑﻊ اﻟدﯾن وﻟو اﺳﺗوﻓﻰ‬
‫أﺣدھﻣﺎ ﻧﺻف ﻧﺻﯾﺑﮫ ﻣن اﻟدﯾن ﻛﺎن ﻟﺷرﯾﻛﮫ أن ﯾﺷﺎرﻛﮫ ﻓﯾﻣﺎ ﻗﺑض ﺛم ﯾرﺟﻌﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻐرﯾم ﺑﺎﻟﺑﺎﻗﻲ‬
‫وﻟو اﺷﺗرى أﺣدھﻣﺎ ﺑﻧﺻﯾﺑﮫ ﻣن اﻟدﯾن ﺳﻠﻌﺔ ﻛﺎن ﻟﺷرﯾﻛﮫ أن ﯾﺿﻣﻧﮫ رﺑﻊ اﻟدﯾن وإذا ﻛﺎن اﻟﺳﻠم ﺑﯾن‬
‫ﺷرﯾﻛﯾن ﻓﺻﺎﻟﺢ أﺣدھﻣﺎ ﻋن ﻧﺻﯾﺑﮫ ﻋﻠﻰ رأس اﻟﻣﺎل ﻟم ﯾﺟز ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ وﻗﺎل‬
‫أﺑو ﯾوﺳف رﺣﻣﮫ ﷲ ﯾﺟوز اﻟﺻﻠﺢ ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺗﺧﺎرج‬
‫وإذا ﻛﺎﻧت اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﯾن ورﺛﺔ ﻓﺄﺧرﺟوا أﺣدھم ﻣﻧﮭﺎ ﺑﻣﺎل أﻋطوه إﯾﺎه واﻟﺗرﻛﺔ ﻋﻘﺎر أو ﻋروض ﺟﺎز‬
‫ﻗﻠﯾﻼ ﻛﺎن ﻣﺎ اﻋطوه أو ﻛﺛﯾرا وإن ﻛﺎﻧت اﻟﺗرﻛﺔ ﻓﺿﺔ‬
‫ﻓﺄﻋطوه ذھﺑﺎ أو ﻛﺎﻧت اﻧت ذھﺑﺎ ﻓﺄﻋطوه ﻓﺿﺔ ﻓﻛذﻟك وإن ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺗرﻛﺔ دﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎس ﻓﺄدﺧﻠوه‬
‫ﻓﻲ اﻟﺻﻠﺢ ﻋﻠﻰ أن ﯾﺧرﺟوا اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻋﻧﮫ وﯾﻛون اﻟدﯾن ﻟﮭم ﻓﺎﻟﺻﻠﺢ ﺑﺎطل وإن ﺷرطوا أن ﯾﺑرأ‬
‫اﻟﻐرﻣﺎء ﻣﻧﮫ وﻻ ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﯾﮭم ﺑﻧﺻﯾب اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻓﺎﻟﺻﻠﺢ ﺟﺎﺋز = ﻛﺗﺎب اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ‬
‫اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻋﻘد ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﻣﺎل ﻣن أﺣد اﻟﺟﺎﻧﺑﯾن واﻟﻌﻣل ﻣن اﻟﺟﺎﻧب اﻵﺧر وﻻ ﺗﺻﺢ إﻻ ﺑﺎﻟﻣﺎل‬
‫اﻟذي ﺗﺻﺢ ﺑﮫ اﻟﺷرﻛﺔ وﻣن ﺷرطﮭﺎ أن ﯾﻛون اﻟرﺑﺢ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻣﺷﺎﻋﺎ ﻻ ﯾﺳﺗﺣق اﺣدھﻣﺎ دراھم ﻣﺳﻣﺎة‬
‫ﻓﺈن ﺷرط زﯾﺎدة ﻋﺷرة ﻓﻠﮫ أﺟر ﻣﺛﻠﮫ وﻻ ﺑد أن ﯾﻛون اﻟﻣﺎل ﻣﺳﻠﻣﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﺿﺎرب وﻻ ﯾد ﻟرب اﻟﻣﺎل‬
‫ﻓﯾﮫ وإذا ﺻﺣت اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻣطﻠﻘﺔ ﺟﺎز ﻟﻠﻣﺿﺎرب أن ﯾﺑﯾﻊ وﯾﺷﺗري وﯾوﻛل وﯾﺳﺎﻓر وﯾﺑﺿﻊ وﯾودع‬
‫وﻻ ﯾﺿﺎرب إﻻ أن ﯾﺄذن ﻟﮫ رب اﻟﻣﺎل أو ﯾﻘول ﻟﮫ اﻋﻣل ﺑرأﯾك وإن ﺧص ﻟﮫ رب اﻟﻣﺎل اﻟﺗﺻرف ﻓﻲ‬
‫ﺑﻠد ﺑﻌﯾﻧﮫ أو ﻓﻲ ﺳﻠﻌﺔ ﺑﻌﯾﻧﮭﺎ ﻟم ﯾﺟز ﻟﮫ أن ﯾﺗﺟﺎوزھﺎ ﻓﺈن ﺧرج إﻟﻰ ﻏﯾر ﺗﻠك اﻟﺑﻠدة ﻓﺎﺷﺗرى ﺿﻣن‬
‫وﻛذﻟك إن وﻗت ﻟﻠﻣﺿﺎرﺑﺔ وﻗﺗﺎ ﺑﻌﯾﻧﮫ ﯾﺑطل اﻟﻌﻘد ﺑﻣﺿﯾﮫ وﻟﯾس ﻟﻠﻣﺿﺎرب أن ﯾﺷﺗري ﻣن ﯾﻌﺗق ﻋﻠﻰ‬
 ‫رب اﻟﻣﺎل ﻟﻘراﺑﺔ أو ﻏﯾرھﺎ وﻟو ﻓﻌل ﺻﺎر ﻣﺷﺗرﯾﺎ ﻟﻧﻔﺳﮫ دون اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻓﺈن ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﻣﺎل رﺑﺢ ﻟم‬
‫ﯾﺟز ﻟﮫ أن ﯾﺷﺗري ﻣن ﯾﻌﺗق ﻋﻠﯾﮫ وإن اﺷﺗراھم ﺿﻣن ﻣﺎل اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ وإن ﻟم ﯾﻛن ﻓﻲ اﻟﻣﺎل رﺑﺢ ﺟﺎز‬
‫أن ﯾﺷﺗرﯾﮭم ﻓﺈن زادت ﻗﯾﻣﺗﮭم ﺑﻌد اﻟﺷراء ﻋﺗق ﻧﺻﯾﺑﮫ ﻣﻧﮭم وﻟم ﯾﺿﻣن ﻟرب اﻟﻣﺎل ﺷﯾﺋﺎ وﯾﺳﻌﻰ اﻟﻌﺑد‬
‫ﻓﻲ ﻗﯾﻣﺔ ﻧﺻﯾﺑﮫ ﻣﻧﮫ ﻓﺈن ﻛﺎن ﻣﻊ اﻟﻣﺿﺎرب أﻟف ﺑﺎﻟﻧﺻف ﻓﺎﺷﺗرى ﺑﮭﺎ ﺟﺎرﯾﺔ ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ أﻟف ﻓوطﺋﮭﺎ‬
‫ﻓﺟﺎءت ﺑوﻟد ﯾﺳﺎوي اﻟﻔﺎ ﻓﺎدﻋﺎه ﺛم ﺑﻠﻐت ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻐﻼم أﻟﻔﺎ وﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ واﻟﻣدﻋﻲ ﻣوﺳر ﻓﺈن ﺷﺎء رب‬
‫اﻟﻣﺎل اﺳﺗﺳﻌﻰ اﻟﻐﻼم ﻓﻲ اﻟف وﻣﺎﺋﺗﯾن وﺧﻣﺳﯾن وإن ﺷﺎء أﻋﺗق وﻟﮫ أن ﯾﺳﺗﺳﻌﻲ اﻟﻐﻼم‬
‫ش‬
‫& ﺑﺎب اﻟﻣﺿﺎرب ﯾﺿﺎرب‬
‫وإذا دﻓﻊ اﻟﻣﺿﺎرب اﻟﻣﺎل إﻟﻰ ﻏﯾره ﻣﺿﺎرﺑﺔ وﻟم ﯾﺄذن ﻟﮫ رب اﻟﻣﺎل ﻟم ﯾﺿﻣن ﺑﺎﻟدﻓﻊ وﻻ ﯾﺗﺻرف‬
‫اﻟﻣﺿﺎرب اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺣﺗﻰ ﯾرﺑﺢ ﻓﺈذا رﺑﺢ ﺿﻣن اﻷول ﻟرب اﻟﻣﺎل وإذا دﻓﻊ إﻟﯾﮫ رب اﻟﻣﺎل ﻣﺿﺎرﺑﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﻧﺻف وأذن ﻟﮫ أن ﯾدﻓﻌﮫ إﻟﻰ ﻏﯾره ﻓدﻓﻌﮫ ﺑﺎﻟﺛﻠث وﻗد ﺗﺻرف اﻟﺛﺎﻧﻲ ورﺑﺢ ﻓﺈن ﻛﺎن رب اﻟﻣﺎل ﻗﺎل‬
‫ﻟﮫ ﻋﻠﻰ أن ﻣﺎ رزق ﷲ ﻓﮭو ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻧﺻﻔﺎن ﻓﻠرب اﻟﻣﺎل اﻟﻧﺻف وﻟﻠﻣﺿﺎرب اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﺛﻠث وﻟﻠﻣﺿﺎرب‬
‫اﻷول اﻟﺳدس وإن ﻛﺎن ﻗﺎل ﻟﮫ ﻋﻠﻰ أن ﻣﺎ رزﻗك ﷲ ﻓﮭو ﺑﯾﻧﻧﺎ ﻧﺻﻔﺎن ﻓﻠﻠﻣﺿﺎرب اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﺛﻠث‬
‫واﻟﺑﺎﻗﻲ ﺑﯾن اﻟﻣﺿﺎرب اﻷول ورب اﻟﻣﺎل ﻧﺻﻔﺎن وﻟو ﻛﺎن ﻗﺎل ﻟﮫ ﻓﻣﺎ رﺑﺣت ﻣن ﺷﻲء ﻓﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾﻧك‬
‫ﻧﺻﻔﺎن وﻗد دﻓﻊ إﻟﻰ ﻏﯾره ﺑﺎﻟﻧﺻف ﻓﻠﻠﺛﺎﻧﻲ اﻟﻧﺻف واﻟﺑﺎﻗﻲ ﺑﯾن اﻵول ورب اﻟﻣﺎل وﻟو ﻛﺎن ﻗﺎﻟﮫ ﻋﻠﻰ‬
‫أن ﻣﺎ رزق ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻠﻲ ﻧﺻﻔﮫ أو ﻗﺎل ﻟﮫ ﻓﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﮫ ﻣن ﻓﺿل ﻓﺑﯾﻧﻲ وﺑﯾﻧك ﻧﺻﻔﺎن وﻗد دﻓﻊ إﻟﻰ‬
‫آﺧر ﻣﺿﺎرﺑﺔ ﺑﺎﻟﻧﺻف ﻓﻠرب اﻟﻣﺎل اﻟﻧﺻف وﻟﻠﻣﺿﺎرب اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﻧﺻف وﻻ ﺷﻲء ﻟﻠﻣﺿﺎرب اﻷول‬
‫وإن ﺷرط ﻟﻠﻣﺿﺎرب اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺛﻠﺛﻲ اﻟرﺑﺢ ﻓﻠرب اﻟﻣﺎل اﻟﻧﺻف وﻟﻠﻣﺿﺎرب اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﻧﺻف وﯾﺿﻣن‬
‫اﻟﻣﺿﺎرب اﻷول ﻟﻠﺛﺎﻧﻲ ﺳدس اﻟرﺑﺢ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﮫ ﻓﺻل‬
‫وإذا ﺷرط اﻟﻣﺿﺎرب ﻟرب اﻟﻣﺎل ﺛﻠث اﻟرﺑﺞ وﻟﻌﺑد رب اﻟﻣﺎل ﺛﻠث اﻟرﺑﺞ ﻋﻠﻰ أن ﯾﻌﻣل ﻣﻌﮫ وﻟﻧﻔﺳﮫ‬
‫ﺛﻠث اﻟرﺑﺢ ﻓﮭو ﺟﺎﺋز وﻟوﻋﻘد اﻟﻌﺑد اﻟﻣﺄذون ﻋﻘد اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻣﻊ أﺟﻧﺑﻲ وﺷرط اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻟﻰ ﻻ‬
‫ﯾﺻﺢ إن ﻟم ﯾﻛن ﻋﻠﯾﮫ دﯾن وإن ﻛﺎن اﻟﻌﺑد دﯾن ﺻﺢ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﻌزل‬
‫واﻟﻘﺳﻣﺔ‬
‫وإذا ﻣﺎت رب اﻟﻣﺎل أو اﻟﻣﺿﺎرب ﺑطﻠت اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ وإن ارﺗد رب اﻟﻣﺎل وﻟﺣق ﺑدار اﻟﺣرب ﺑطﻠت‬
‫اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ وﻟو ﻛﺎن اﻟﻣﺿﺎرب ھو اﻟﻣرﺗد ﻓﺎﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﮭﺎ ﻓﺈن ﻋزل رب اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺿﺎرب وﻟم‬
‫ﯾﻌﻠم ﺑﻌزﻟﮫ ﺣﺗﻰ اﺷﺗرى وﺑﺎع ﻓﺗﺻرﻓﮫ ﺟﺎﺋز وإن‬
‫ﻋﻠم ﺑﻌزﻟﮫ واﻟﻣﺎل ﻋروض ﻓﻠﮫ أن ﯾﺑﯾﻌﮭﺎ وﻻ ﯾﻣﻧﻌﮫ اﻟﻌزل ﻣن ذﻟك ﺛم ﻻ ﯾﺟوز أن ﯾﺷﺗري ﺑﺛﻣﻧﮭﺎ ﺷﯾﺋﺎ‬
‫آﺧر ﻓﺈن ﻋزﻟﮫ ورأس اﻟﻣﺎل دراھم أو دﻧﺎﻧﯾر وﻗد ﻧﺿت ﻟم ﯾﺟز ﻟﮫ أن ﯾﺗﺻرف ﻓﯾﮭﺎ وإذا اﻓﺗرﻗﺎ وﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﺎل دﯾون وﻗد رﺑﺢ اﻟﻣﺿﺎرب ﻓﯾﮫ أﺟﺑره اﻟﺣﺎﻛم ﻋﻠﻰ اﻗﺗﺿﺎء اﻟدﯾن وإن ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ رﺑﺢ ﻟم ﯾﻠزﻣﮫ‬
‫اﻻﻗﺗﺿﺎء وﯾﻘﺎل ﻟﮫ وﻛل رب اﻟﻣﺎل ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺿﺎء وﻣﺎ ھﻠك ﻣن ﻣﺎل اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻓﮭو ﻣن اﻟرﺑﺢ دون‬
‫رأس اﻟﻣﺎل ﻓﺈن زاد اﻟﮭﺎﻟك ﻋﻠﻰ اﻟرﺑﺢ ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺿﺎرب وإن ﻛﺎﻧﺎ ﯾﻘﺗﺳﻣﺎن اﻟرﺑﺢ‬
‫واﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﺑﺣﺎﻟﮭﺎ ﺛم ھﻠك اﻟﻣﺎل ﺑﻌﺿﮫ أو ﻛﻠﮫ ﺗرادا اﻟرﺑﺢ ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗوﻓﻲ رب اﻟﻣﺎل رأس اﻟﻣﺎل وإذا‬
‫اﺳﺗوﻓﻰ رأس اﻟﻣﺎل ﻓﺈن ﻓﺿل ﺷﻲء ﻛﺎن ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وإن ﻧﻘص ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺿﺎرب ﻓﻠو اﻗﺗﺳﻣﺎ‬
‫اﻟرﺑﺢ وﻓﺳﺧﺎ اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﺛم ﻋﻘداھﺎ ﻓﮭﻠك اﻟﻣﺎل ﻟم ﯾﺗرادا اﻟرﺑﺞ اﻷول ﻓﺻل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻔﻌﻠﮫ اﻟﻣﺿﺎرب‬
‫وﯾﺟوز ﻟﻠﻣﺿﺎرب أن ﯾﺑﯾﻊ وﯾﺷﺗري ﺑﺎﻟﻧﻘد واﻟﻧﺳﯾﺋﺔ وﻟو اﺣﺗﺎل ﺑﺎﻟﺛﻣن ﻋﻠﻰ اﻷﯾﺳر أو اﻷﻋﺳر ﺟﺎز‬
 ‫وﻻ ﯾزوج ﻋﺑدا وﻻ أﻣﺔ ﻣن ﻣﺎل اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻓﺈن دﻓﻊ ﺷﯾﺋﺎ ﻣن ﻣﺎل اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ إﻟﻰ رب اﻟﻣﺎل ﺑﺿﺎﻋﺔ‬
‫ﻓﺎﺷﺗرى رب اﻟﻣﺎل وﺑﺎع ﻓﮭو ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ وإذا ﻋﻣل اﻟﻣﺿﺎرب ﻓﻲ اﻟﻣﺻر ﻓﻠﯾﺳت ﻧﻔﻘﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﺎل‬
‫وإن ﺳﺎﻓر ﻓطﻌﺎﻣﮫ وﺷراﺑﮫ وﻛﺳوﺗﮫ ورﻛوﺑﮫ ﻓﯾﮫ وﻟو ﺑﻘﻲ ﺷﻲء ﻓﻲ ﯾده ﺑﻌد ﻣﺎ ﻗدم ﻣﺻره رده ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ وأﻣﺎ اﻟدواء ﻓﻔﻲ ﻣﺎﻟﮫ وإذا رﺑﺢ أﺧذ رب اﻟﻣﺎل ﻣﺎ أﻧﻔق ﻣن رأس اﻟﻣﺎل ﻓﺈن ﺑﺎع اﻟﻣﺷﺎع‬
‫ﻣراﺑﺣﺔ ﺣﺳب ﻣﺎ اﻧﻔق ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﺎع ﻣن اﻟﺣﻣل وﻧﺣوه وﻻ ﯾﺣﺗﺳب ﻣﺎ أﻧﻔق ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ ﻓﺈن ﻛﺎن ﻣﻌﮫ‬
‫أﻟف ﻓﺎﺷﺗرى ﺑﮭﺎ ﺛﯾﺎﺑﺎ ﻓﻘﺻرھﺎ أو ﺣﻣﻠﮭﺎ ﺑﻣﺎﺋﺔ ﻣن ﻋﻧده وﻗد ﻗﯾل ﻟﮫ اﻋﻣل ﺑرأﯾك ﻓﮭو ﻣﺗطوع وإن‬
‫ﺻﺑﻐﮭﺎ أﺣﻣر ﻓﮭو ﺷرﯾك ﺑﻣﺎ زاد اﻟﺻﺑﻎ ﻓﯾﮭﺎ وﻻ ﯾﺿﻣن ﻓﺻل آﺧر‬
‫ﻓﺈن ﻛﺎن ﻣﻌﮫ أﻟف ﺑﺎﻟﻧﺻف ﻓﺎﺷﺗرى ﺑﮭﺎ ﺑزا ﻓﺑﺎﻋﮫ ﺑﺄﻟﻔﯾن ﺛم اﺷﺗرى ﺑﺎﻷﻟﻔﯾن ﻋﺑدا ﻓﻠم ﯾﻧﻘدھﻣﺎ ﺣﺗﻰ‬
‫ﺿﺎﻋﺎ ﯾﻐرم رب اﻟﻣﺎل أﻟﻔﺎ وﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ واﻟﻣﺿﺎرب ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ وﯾﻛون رﺑﻊ اﻟﻌﺑد ﻟﻠﻣﺿﺎرب وﺛﻼﺛﺔ‬
‫أرﺑﺎﻋﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ وﯾﻛون رأس‬
‫اﻟﻣﺎل أﻟﻔﯾن وﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ وﻻ ﯾﺑﯾﻌﮫ ﻣراﺑﺣﺔ إﻻ ﻋﻠﻰ أﻟﻔﯾن وﻣن ﻛﺎن ﻣﻌﮫ أﻟف ﻓﺎﺷﺗرى رب اﻟﻣﺎل ﻋﺑدا‬
‫ﺑﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ وﺑﺎﻋﮫ إﯾﺎه ﺑﺄﻟف ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺑﯾﻌﮫ ﻣراﺑﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ وﻟو اﺷﺗرى اﻟﻣﺿﺎرب ﻋﺑدا ﺑﺄﻟف وﺑﺎﻋﮫ‬
‫ﻣن رب اﻟﻣﺎل ﺑﺄﻟف وﻣﺎﺋﺗﯾن ﺑﺎﻋﮫ ﻣراﺑﺣﺔ ﺑﺄﻟف وﻣﺎﺋﺔ ﻓﺈن ﻛﺎن ﻣﻌﮫ أﻟف ﺑﺎﻟﻧﺻف ﻓﺎﺷﺗرى ﺑﮭﺎ ﻋﺑدا‬
‫ﻗﯾﻣﺗﮫ أﻟﻔﺎن ﻓﻘﺗل اﻟﻌﺑد رﺟﻼ ﺧطﺄ ﻓﺛﻼﺛﺔ أرﺑﺎع اﻟﻔداء ﻋﻠﻰ رب اﻟﻣﺎل ورﺑﻌﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺿﺎرب وإن ﻛﺎن‬
‫ﻣﻌﮫ أﻟف ﻓﺎﺷﺗرى ﺑﮭﺎ ﻋﺑدا ﻓﻠم ﯾﻧﻘدھﺎ ﺣﺗﻰ ھﻠﻛت اﻷﻟف ﯾدﻓﻊ رب اﻟﻣﺎل ذﻟك اﻟﺛﻣن ورأس اﻟﻣﺎل‬
‫ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺎ ﯾدﻓﻊ إﻟﯾﮫ رب اﻟﻣﺎل ﻓﺻل ﻓﻲ اﻻﺧﺗﻼف‬
‫وإذا ﻛﺎن ﻣﻊ اﻟﻣﺿﺎرب أﻟﻔﺎن ﻓﻘﺎل دﻓﻌت إﻟﻲ أﻟﻔﺎ ورﺑﺣت أﻟﻔﺎ وﻗﺎل رب اﻟﻣﺎل ﻻ ﺑل دﻓﻌت إﻟﯾك أﻟﻔﯾن‬
‫ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟﻣﺿﺎرب وﻣن ﻛﺎن ﻣﻌﮫ أﻟف درھم ﻓﻘﺎل ھﻲ ﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻟﻔﻼن ﺑﺎﻟﻧﺻف وﻗد رﺑﺢ أﻟﻔﺎ وﻗﺎل‬
‫ﻓﻼن ھﻲ ﺑﺿﺎﻋﺔ ﻓﺎﻟﻘول ﻗول رب اﻟﻣﺎل وﻟو ﻗﺎل اﻟﻣﺿﺎرب أﻗرﺿﺗﻧﻲ وﻗﺎل رب اﻟﻣﺎل ھﻲ ﺑﺿﺎﻋﺔ‬
‫أو ودﯾﻌﺔ أو ﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻓﺎﻟﻘول ﻟرب اﻟﻣﺎل واﻟﺑﯾﻧﺔ ﺑﯾﻧﺔ اﻟﻣﺿﺎرب وﻟو ادﻋﻰ رب اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺿﺎرﺑﺔ ﻓﻲ‬
‫ﻧوع وﻗﺎل اﻵﺧر ﻣﺎ ﺳﻣﯾت ﻟﻲ ﺗﺟﺎرة ﺑﻌﯾﻧﮭﺎ ﻓﺎﻟﻘول ﻟﻠﻣﺿﺎرب وﻟو ادﻋﻰ ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻧوﻋﺎ ﻓﺎﻟﻘول‬
‫ﻟرب اﻟﻣﺎل وﻟو أﻗﺎم اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻓﺎﻟﺑﯾﻧﺔ ﺑﯾﻧﺔ اﻟﻣﺿﺎرب وﻟو وﻗﺗت اﻟﺑﯾﻧﺗﺎن ﻓﺻﺎﺣب اﻟوﻗت اﻷﺧﯾر أوﻟﻰ =‬
‫ﻛﺗﺎب اﻟودﯾﻌﺔ‬
‫اﻟودﯾﻌﺔ أﻣﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﯾد اﻟﻣودع إذا ھﻠﻛت ﻟم ﯾﺿﻣﻧﮭﺎ وﻟﻠﻣودع أن ﯾﺣﻔظﮭﺎ ﺑﻧﻔﺳﮫ وﺑﻣن ﻓﻲ ﻋﯾﺎﻟﮫ ﻓﺈن‬
‫ﺣﻔظﮭﺎ ﺑﻐﯾرھم أو أودﻋﮭﺎ ﻏﯾرھم ﺿﻣن إﻻ أن ﯾﻘﻊ ﻓﻲ داره ﺣرﯾق ﻓﯾﺳﻠﻣﮭﺎ إﻟﻰ ﺟﺎره أو ﯾﻛون ﻓﻲ‬
‫ﺳﻔﯾﻧﺔ ﻓﺧﺎف اﻟﻐرق ﻓﯾﻠﻘﯾﮭﺎ إﻟﻰ ﺳﻔﯾﻧﺔ أﺧرى وﻻ ﯾﺻدق ﻋﻠﻰ ذﻟك إﻻ ﯾﺑﯾﻧﺔ ﻓﺈن ﻛﻠﺑﮭﺎ ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ ﻓﻣﻧﻌﮭﺎ‬
‫وھو ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ ﺗﺳﻠﯾﻣﮭﺎ ﺿﻣﻧﮭﺎ‬
‫وإن ﺧﻠطﮭﺎ اﻟﻣودع ﺑﻣﺎﻟﮫ ﺣﺗﻰ ﻻ ﺗﺗﻣﯾز ﺿﻣﻧﮭﺎ ﺛم ﻻ ﺳﺑﯾل ﻟﻠﻣودع ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ إذا‬
‫ﺧﻠطﮭﺎ ﺑﺟﻧﺳﮭﺎ ﺷرﻛﮫ إن ﺷﺎء وﻟو ﺧﻠط اﻟﻣﺎﺋﻊ ﺑﺟﻧﺳﮫ ﻓﻌﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ ﯾﻧﻘطﻊ ﺣق اﻟﻣﺎل إﻟﻰ ﺿﻣﺎن‬
‫وﻋﻧد أﺑﻲ ﯾوﺳف ﯾﺟﻌل اﻷﻗل ﺗﺎﺑﻌﺎ ﻟﻸﻛﺛر وﻋﻧد ﻣﺣﻣد ﺷرﻛﮫ ﺑﻛل ﺣﺎل وإن اﺧﺗﻠطت ﺑﻣﺎﻟﮫ ﻣن ﻏﯾر‬
‫ﻓﻌﻠﮫ ﻓﮭو ﺷرﯾك ﻟﺻﺎﺣﺑﮭﺎ ﻓﺈن أﻧﻔق اﻟﻣودع ﺑﻌﺿﮭﺎ ﺛم رد ﻣﺛﻠﮫ ﻓﺧﻠطﮫ ﺑﺎﻟﺑﺎﻗﻲ ﺿﻣن اﻟﺟﻣﯾﻊ وإذا‬
‫ﺗﻌدى اﻟﻣودع ﻓﻲ اﻟودﯾﻌﺔ ﺑﺄن ﻛﺎﻧت داﺑﺔ ﻓرﻛﺑﮭﺎ أو ﺛوﺑﺎ ﻓﻠﺑﺳﮫ أو ﻋﺑدا ﻓﺎﺳﺗﺧدﻣﮫ أو أودﻋﮭﺎ ﻋﻧد‬
‫ﻏﯾره ﺛم أزال اﻟﺗﻌدي ﻓردھﺎ إﻟﻰ ﯾده زال اﻟﺿﻣﺎن ﻓﺈن طﻠﺑﮭﺎ ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ ﻓﺟﺣدھﺎ ﺿﻣﻧﮭﺎ وﻟﻠﻣودع أن‬
‫ﯾﺳﺎﻓر ﺑﺎﻟودﯾﻌﺔ وإن ﻛﺎن ﻟﮭﺎ ﺣﻣل وﻣؤﻧﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻟﯾس ﻟﮫ ذﻟك إذا ﻛﺎن ﻟﮭﺎ ﺣﻣل وﻣؤﻧﺔ‬
‫وإذا ﻧﮭﺎه اﻟﻣودع أن ﯾﺧرج ﺑﺎﻟودﯾﻌﺔ ﻓﺧرج ﺑﮭﺎ ﺿﻣن وإذا أودع رﺟﻼن ﻋﻧد رﺟل ودﯾﻌﺔ ﻓﺣﺿر‬
 ‫أﺣدھﻣﺎ ﯾطﻠب ﻧﺻﯾﺑﮫ ﻣﻧﮭﺎ ﻟم ﯾدﻓﻊ إﻟﯾﮫ ﻧﺻﯾﺑﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺣﺿر اﻵﺧر ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾدﻓﻊ إﻟﯾﮫ‬
‫ﻧﺻﯾﺑﮫ وإن أودع رﺟل ﻋﻧد رﺟﻠﯾن ﺷﯾﺋﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﻘﺳم ﻟم ﯾﺟز أن ﯾدﻓﻌﮫ أﺣدھﻣﺎ إﻟﻰ اﻵﺧر وﻟﻛﻧﮭﻣﺎ‬
‫ﯾﻘﺗﺳﻣﺎﻧﮫ ﻓﯾﺣﻔظ ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻧﺻﻔﮫ وإن ﻛﺎن ﻣﻣﺎ ﻻ ﯾﻘﺳم ﺟﺎز أن ﯾﺣﻔظﮫ أﺣدھﻣﺎ ﺑﺈذن اﻵﺧر وإذا‬
‫ﻗﺎل ﺻﺎﺣب اﻟودﯾﻌﺔ ﻟﻠﻣودع ﻻ ﺗﺳﻠﻣﮭﺎ إﻟﻰ زوﺟﺗك ﻓﺳﻠﻣﮭﺎ إﻟﯾﮭﺎ ﻻ ﯾﺿﻣن وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر إذا‬
‫ﻧﮭﺎه أن ﯾدﻓﻌﮭﺎ إﻟﻰ أﺣد ﻣن ﻋﯾﺎﻟﮫ ﻓدﻓﻌﮭﺎ إﻟﻰ ﻣن ﻻ ﺑد ﻟﮫ ﻣﻧﮫ ﻻ ﯾﺿﻣن وإن ﻛﺎن ﻟﮫ ﻣﻧﮫ ﺑد ﺿﻣن‬
‫وإن ﻗﺎل اﺣﻔظﮭﺎ ﻓﻲ ھذا اﻟﺑﯾت ﻓﺣﻔظﮭﺎ ﻓﻲ ﺑﯾت آﺧر ﻣن اﻟدار ﻟم ﯾﺿﻣن وإن ﺣﻔظﮭﺎ ﻓﻲ دار أﺧرى‬
‫ﺿﻣن وﻣن أودع رﺟﻼ ودﯾﻌﺔ ﻓﺄودﻋﮭﺎ أﺧر ﻓﮭﻠﻛت ﻓﻠﮫ أن ﯾﺿﻣن اﻷول وﻟﯾس ﻟﮫ أن ﯾﺿﻣن اﻵﺧر‬
‫ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻟﮫ أن ﯾﺿﻣن أﯾﮭﻣﺎ ﺷﺎء ﻓﺈن ﺿﻣن اﻷول ﻻ ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻵﺧر وإن ﺿﻣن اﻵﺧر‬
‫رﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻷول وﻣن ﻛﺎن ﻓﻲ ﯾده أﻟف ﻓﺎدﻋﺎھﺎ رﺟﻼن ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ أﻧﮭﺎ ﻟﮫ أودﻋﮭﺎ إﯾﺎه وأﺑﻰ أن‬
‫ﯾﺣﻠف ﻟﮭﻣﺎ ﻓﺎﻷﻟف ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وﻋﻠﯾﮫ أﻟف أﺧرى ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ‬
‫=ﻛﺗﺎب اﻟﻌﺎرﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﺎرﯾﺔ ﺟﺎﺋزة وھﻲ ﺗﻣﻠﯾك اﻟﻣﻧﺎﻓﻊ ﺑﻐﯾر ﻋوض وﺗﺻﺢ ﺑﻘوﻟﮫ أﻋرﺗك وأطﻌﻣﺗك ھذه اﻷرض وﻣﻧﺣﺗك‬
‫ھذا اﻟﺛوب وﺣﻣﻠﺗك ﻋﻠﻰ ھذه اﻟداﺑﺔ إذا ﻟم ﯾرد ﺑﮫ اﻟﮭﺑﺔ وأﺧدﻣﺗك ھذا اﻟﻌﺑد وداري ﻟك ﺳﻛﻧﻰ وداري‬
‫ﻟك ﻋﻣري ﺳﻛﻧﻰ وﻟﻠﻣﻌﯾر أن ﯾرﺟﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﺎرﯾﺔ ﻣﺗﻰ ﺷﺎء واﻟﻌﺎرﯾﺔ أﻣﺎﻧﺔ إن ھﻠﻛت ﻣن ﻏﯾر ﺗﻌد ﻟم‬
‫ﯾﺿﻣن وﻟﯾس ﻟﻠﻣﺳﺗﻌﯾر أن ﯾؤاﺟر ﻣﺎ اﺳﺗﻌﺎره ﻓﺈن آﺟره ﻓﻌطب ﺿﻣن وﻟﮫ أن ﯾﻌﯾره إذا ﻛﺎن ﻣﻣﺎ‬
‫ﻻﯾﺧﺗﻠف ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟﻣﺳﺗﻌﻣل وﻋﺎرﯾﺔ اﻟدراھم واﻟدﻧﺎﻧﯾر واﻟﻣﻛﯾل واﻟﻣوزون واﻟﻣﻌدود ﻗرض وإذا‬
‫اﺳﺗﻌﺎر أرﺿﺎ ﻟﯾﺑﻧﻲ ﻓﯾﮭﺎ أو ﻟﯾﻐرس ﺟﺎز وﻟﻠﻣﻌﯾر أن ﯾرﺟﻊ ﻓﯾﮭﺎ وﯾﻛﻠﻔﮫ ﻗﻠﻊ اﻟﺑﻧﺎء واﻟﻐرس وﺿﻣن‬
‫اﻟﻣﻌﯾر ﻣﺎ ﻧﻘص اﻟﺑﻧﺎء واﻟﻐرس ﺑﺎﻟﻘﻠﻊ إن ﻛﺎن وﻗت اﻟﻌﺎرﯾﺔ ورﺟﻊ ﻗﺑل اﻟوﻗت أﻣﺎ إذا ﻟم ﯾوﻗت ﻓﻼ‬
‫ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮫ وﻟو اﺳﺗﻌﺎرھﺎ ﻟﯾزرﻋﮭﺎ ﻟم ﺗؤﺧذ ﻣﻧﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺣﺻد اﻟزرع وﻗت أو ﻟم ﯾوﻗت وأﺟرة رد‬
‫اﻟﻌﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﻌﯾر وأﺟرة رد اﻟﻌﯾن اﻟﻣﺳﺗﺄﺟرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺟر وأﺟرة رداﻟﻌﯾن اﻟﻣﻐﺻوﺑﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻐﺎﺻب وإذا اﺳﺗﻌﺎر داﺑﺔ ﻓردھﺎ إﻟﻰ اﺻطﺑل ﻣﺎﻟﻛﮭﺎ ﻓﮭﻠﻛت ﻟم ﯾﺿﻣن وإن اﺳﺗﻌﺎر ﻋﺑدا ﻓرده إﻟﻰ‬
‫دار اﻟﻣﺎﻟك وﻟم ﯾﺳﻠﻣﮫ إﻟﯾﮫ ﻟم ﯾﺿﻣن وﻟو رد اﻟﻣﻐﺻوب أو اﻟودﯾﻌﺔ إﻟﻰ دار اﻟﻣﺎﻟك وﻟم ﯾﺳﻠﻣﮫ إﻟﯾﮫ‬
‫ﺿﻣن وﻣن اﺳﺗﻌﺎر داﺑﺔ ﻓردھﺎ ﻣﻊ ﻋﺑده أو أﺟﯾره ﻟم ﯾﺿﻣن وﻛذا إذا ردھﺎ ﻣﻊ ﻋﺑد رب اﻟداﺑﺔ أو‬
‫أﺟﯾره وإن ردھﺎ ﻣﻊ أﺟﻧﺑﻲ ﺿﻣن وﻣن أﻋﺎر أرﺿﺎ ﺑﯾﺿﺎء ﻟﻠزراﻋﺔ ﯾﻛﺗب أﻧك أطﻌﻣﺗﻧﻲ ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﻛﺗب أﻧك أﻋرﺗﻧﻲ = ﻛﺗﺎب اﻟﮭﺑﺔ‬
‫اﻟﮭﺑﺔ ﻋﻘد ﻣﺷروع وﺗﺻﺢ ﺑﺎﻹﯾﺟﺎب واﻟﻘﺑول واﻟﻘﺑض ﻓﺈن ﻗﺑﺿﮭﺎ اﻟﻣوھوب ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس ﺑﻐﯾر أﻣر‬
‫اﻟواھب ﺟﺎز وإن ﻗﺑض ﺑﻌد اﻻﻓﺗراق ﻟم ﯾﺟز إﻻ أن ﯾﺄذن ﻟﮫ‬
‫اﻟواھب ﻓﻲ اﻟﻘﺑض وﺗﻧﻌﻘد اﻟﮭﺑﺔ ﺑﻘوﻟﮫ وھﺑت وﻧﺣﻠت وأﻋطﯾت وﻛذا ﺗﻧﻌﻘد ﺑﻘوﻟﮫ أطﻌﻣﺗك ھذا اﻟطﻌﺎم‬
‫وﺟﻌﻠت ھذا اﻟﺛوب ﻟك وأﻋﻣرﺗك ھذا اﻟﺷﻲء وﺣﻣﻠﺗك ﻋﻠﻰ ھذه اﻟداﺑﺔ إذ ﻧوى ﺑﺎﻟﺣﻣل اﻟﮭﺑﺔ وﻟو ﻗﺎل‬
‫ﻛﺳوﺗك ھذا اﻟﺛوب ﯾﻛون ھﺑﺔ وﻟو ﻗﺎل ﻣﻧﺣﺗك ھذه اﻟﺟﺎرﯾﺔ ﻛﺎﻧت ﻋﺎرﯾﺔ وﻟو ﻗﺎل داري ﻟك ھﺑﺔ ﺳﻛﻧﻰ‬
‫أو ﺳﻛﻧﻰ ھﺑﺔ ﻓﮭﻲ ﻋﺎرﯾﺔ وﻛذا إذا ﻗﺎل ﻋﻣري ﺳﻛﻧﻰ أو ﻧﺣﻠﺔ ﺳﻛﻧﻰ أو ﺳﻛﻧﻰ ﺻدﻗﺔ أو ﺻدﻗﺔ ﻋﺎرﯾﺔ‬
‫أو ﻋﺎرﯾﺔ ھﺑﺔ وﻟو ﻗﺎل ھﺑﺔ ﺗﺳﻛﻧﮭﺎ ﻓﮭﻲ ھﺑﺔ وﻻ ﺗﺟوز اﻟﮭﺑﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻘﺳم إﻻ ﻣﺣوزة ﻣﻘﺳوﻣﺔ وھﺑﺔ‬
‫اﻟﻣﺷﺎع ﻓﯾﻣﺎ ﻻ ﯾﻘﺳم ﺟﺎﺋزة وﻟو وھب ﻣن ﺷرﯾﻛﮫ ﻻ ﯾﺟوز وﻣن وھب ﺷﻘﺻﺎ ﻣﺷﺎﻋﺎ ﻓﺎﻟﮭﺑﺔ ﻓﺎﺳدة ﻓﺈن‬
‫ﻗﺳﻣﮫ وﺳﻠﻣﮫ ﺟﺎز وﻟو وھب دﻗﯾﻘﺎ ﻓﻲ ﺣﻧطﺔ أو دھﻧﺎ ﻓﻲ ﺳﻣﺳم ﻓﺎﻟﮭﺑﺔ ﻓﺎﺳدة ﻓﺈن طﺣن وﺳﻠﻣﮫ ﻟم ﯾﺟز‬
‫وإذا ﻛﺎﻧت اﻟﻌﯾن ﻓﻲ ﯾد اﻟﻣوھوب ﻟﮫ ﻣﻠﻛﮭﺎ ﺑﺎﻟﮭﺑﺔ وإن ﻟم ﯾﺟدد ﻓﯾﮭﺎ ﻗﺑﺿﺎ وإذا وھب اﻷب ﻻﺑﻧﮫ‬
 ‫اﻟﺻﻐﯾر ھﺑﺔ ﻣﻠﻛﮭﺎ اﻻﺑن ﺑﺎﻟﻌﻘد وإن وھب ﻟﮫ أﺟﻧﺑﻲ ھﺑﺔ ﺗﻣت ﺑﻘﺑض اﻷب وإن وھب ﻟﻠﯾﺗﯾم ھﺑﺔ‬
‫ﻓﻘﺑﺿﮭﺎ ﻟﮫ وﻟﯾﮫ وھو وﺻﻲ اﻷب أو ﺟد اﻟﯾﺗﯾم أو وﺻﯾﺔ ﺟﺎز وإن ﻛﺎن ﻓﻲ ﺣﺟر أﻣﮫ ﻓﻘﺑﺿﮭﺎ ﻟﮫ ﺟﺎﺋز‬
‫وﻛذا إذا ﻓﻲ ﺣﺟر أﺟﻧﺑﻲ ﯾرﺑﯾﮫ وإن ﻗﺑض اﻟﺻﺑﻲ اﻟﮭﺑﺔ ﺑﻧﻔﺳﮫ ﺟﺎز وإذا وھب اﺛﻧﺎن ﻣن واﺣد دارا‬
‫ﺟﺎز وإن وھﺑﮭﺎ واﺣد ﻣن اﺛﻧﯾن ﻻ ﯾﺟوز ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﺻﺢ وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر إذا ﺗﺻدق‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﺣﺗﺎﺟﯾن ﺑﻌﺷرة دراھم أو وھﺑﮭﺎ ﻟﮭﻣﺎ ﺟﺎز وﻟو ﺗﺻدق ﺑﮭﺎ ﻏﻠﻰ ﻏﻧﯾﯾن أو وھﺑﮭﺎ ﻟﮭﻣﺎ ﻟم ﯾﺟز‬
‫وﻗﺎﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﻐﻧﯾﯾن أﯾﺿﺎ وﻟو وھب ﻟرﺟﻠﯾن دارا ﻷﺣدھﻣﺎ ﺛﻠﺛﺎھﺎ وﻟﻶﺧر ﺛﻠﺛﮭﺎ ﻟم ﯾﺟز ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﯾﺟوز‬
‫& ﺑﺎب اﻟرﺟوع ﻓﻲ اﻟﮭﺑﺔ‬
‫وإذا وھب ھﺑﺔ ﻷﺟﻧﺑﻲ ﻓﻠﮫ اﻟرﺟوع ﻓﯾﮭﺎ إﻻ أن ﯾﻌوﺿﮫ ﻋﻧﮭﺎ أو ﺗزﯾد زﯾﺎدة ﻣﺗﺻﻠﺔ أو ﯾﻣوت أﺣد‬
‫اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن أو ﺗﺧرج اﻟﮭﺑﺔ ﻋن ﻣﻠك اﻟﻣوھوب ﻟﮫ وإن وھب ﻵﺧر أرﺿﺎ ﺑﯾﺿﺎء ﻓﺄﻧﺑت ﻓﻲ ﻧﺎﺣﯾﺔ ﻣﻧﮭﺎ‬
‫ﻧﺧﻼ أو ﺑﻧﻰ ﺑﯾﺗﺎ أو دﻛﺎﻧﺎ أو أرﯾﺎ وﻛﺎن ذﻟك‬
‫زﯾﺎدة ﻓﯾﮭﺎ ﻓﻠﯾس ﻟﮫ أن ﯾرﺟﻊ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣﻧﮭﺎ ﻓﺈن ﺑﺎع ﻧﺻﻔﮭﺎ ﻏﯾر ﻣﻘﺳوم رﺟﻊ ﻓﻲ اﻟﺑﺎﻗﻲ وإن ﻟم ﯾﺑﻊ‬
‫ﺷﯾﺋﺎ ﻣﻧﮭﺎ ﻟﮫ أن ﯾرﺟﻊ ﻓﻲ ﻧﺻﻔﮭﺎ وإن وھب ھﺑﺔ ﻟذي رﺣم ﻣﺣرم ﻣﻧﮫ ﻓﻼ رﺟوع ﻓﯾﮭﺎ وﻛذﻟك ﻣﺎ‬
‫وھب أﺣد اﻟزوﺟﯾن ﻟﻶﺧر وإذا ﻗﺎل اﻟﻣوھوب ﻟﮫ ﻟﻠواھب ﺧذ ھذا ﻋوﺿﺎ ﻋن ھﺑﺗك أو ﺑدﻻ ﻋﻧﮭﺎ أو‬
‫ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺗﮭﺎ ﻓﻘﺑﺿﮫ اﻟواھب ﺳﻘط اﻟرﺟوع وإن ﻋوﺿﮫ أﺟﻧﺑﻲ ﻋن اﻟﻣوھوب ﻟﮫ ﻣﺗﺑرﻋﺎ ﻓﻘﺑض اﻟواھب‬
‫اﻟﻌوض ﺑطل اﻟرﺟوع وإذا اﺳﺗﺣق ﻧﺻف اﻟﮭﺑﺔ رﺟﻊ ﺑﻧﺻف اﻟﻌوض وإن اﺳﺗﺣق ﻧﺻف اﻟﻌوض ﻟم‬
‫ﯾرﺟﻊ ﻓﻲ اﻟﮭﺑﺔ إﻻ أن ﯾرد ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﺛم ﯾرﺟﻊ وإن وھب دارا ﻓﻌوﺿﮫ ﻣن ﻧﺻﻔﮭﺎ رﺟﻊ اﻟواھب ﻓﻲ‬
‫اﻟﻧﺻف اﻟذي‬
‫ﻟم ﯾﻌوض وﻻ ﯾﺻﺢ اﻟرﺟوع إﻻ ﺑﺗراﺿﯾﮭﻣﺎ أو ﺑﺣﻛم اﻟﺣﺎﻛم وإذا ﺗﻠﻔت اﻟﻌﯾن اﻟﻣوھوﺑﺔ ﻓﺎﺳﺗﺣﻘﮭﺎ‬
‫ﻣﺳﺗﺣق وﺿﻣن اﻟﻣوھوب ﻟﮫ ﻟم ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻟواھب ﺑﺷﻲء وإذ وھب ﺑﺷرط اﻟﻌوض اﻋﺗﺑر اﻟﺗﻘﺎﺑض‬
‫ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس ﻓﻲ اﻟﻌوﺿﯾن وﺗﺑطل ﺑﺎﻟﺷﯾوع ﻓﺈن ﺗﻘﺎﺑﺿﺎ ﺻﺢ اﻟﻌﻘد وﺻﺎر ﻓﻲ ﺣﻛم اﻟﺑﯾﻊ ﯾرد ﺑﺎﻟﻌﯾب‬
‫وﺧﯾﺎر اﻟرؤﯾﺔ وﺗﺳﺗﺣق ﻓﯾﮫ اﻟﺷﻔﻌﺔ ﻓﺻل‬
‫وﻣن وھب ﺟﺎرﯾﺔ إﻻ ﺣﻣﻠﮭﺎ ﺻﺣت اﻟﮭﺑﺔ وﺑطل اﻻﺳﺗﺛﻧﺎء وﻟو أﻋﺗق ﻣﺎ ﻓﻲ ﺑطﻧﮭﺎ ﺛم وھﺑﮭﺎ ﺟﺎز وﻟو‬
‫دﺑر ﻣﺎ ﻓﻲ ﺑطﻧﮭﺎ ﺛم وھﺑﮭﺎ ﻟم ﯾﺟز ﻓﺈن وھﺑﮭﺎ ﻟﮫ ﻋﻠﻰ أن ﯾردھﺎ ﻋﻠﯾﮫ أو ﻋﻠﻰ أن ﯾﻌﺗﻘﮭﺎ أو ﯾﺗﺧذھﺎ أم‬
‫وﻟد أو وھب ﻟﮫ دارا أو ﺗﺻدق ﻋﻠﯾﮫ ﺑدار ﻋﻠﻰ أن ﯾرد ﻋﻠﯾﮫ ﺷﯾﺋﺎ ﻣﻧﮭﺎ أو ﯾﻌوﺿﮫ ﺷﯾﺋﺎ ﻣﻧﮭﺎ ﻓﺎﻟﮭﺑﺔ‬
‫ﺟﺎﺋزة واﻟﺷرط ﺑﺎطل وﻣن ﻛﺎن ﻟﮫ ﻋﻠﻰ آﺧر أﻟف درھم ﻓﻘﺎل إذا ﺟﺎء ﻏد ﻓﮭﻲ ﻟك أو أﻧت ﺑريء ﻣﻧﮭﺎ‬
‫أو ﻗﺎل إذا أدﯾت إﻟﻲ اﻟﻧﺻف ﻓﻠك اﻟﻧﺻف أو أﻧت ﺑريء ﻣن اﻟﻧﺻف اﻟﺑﺎﻗﻲ ﻓﮭو ﺑﺎطل واﻟﻌﻣرى‬
‫ﺟﺎﺋزة ﻟﻠﻣﻌﻣر ﻟﮫ ﺣﺎل ﺣﯾﺎﺗﮫ وﻟورﺛﺗﮫ ﻣن ﺑﻌده واﻟرﻗﺑﻰ ﺑﺎطﻠﺔ ﻋﻧد اﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف‬
‫ﺟﺎﺋزة ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺻدﻗﺔ‬
‫واﻟﺻدﻗﺔ ﻛﺎﻟﮭﺑﺔ ﻻ ﺗﺻﺢ إﻻ ﺑﺎﻟﻘﺑض ﻓﻼ ﺗﺟوز ﻓﻲ ﻣﺷﺎع ﯾﺣﺗﻣل اﻟﻘﺳﻣﺔ وﻻ رﺟوع ﻓﻲ اﻟﺻدﻗﺔ وﻣن‬
‫ﻧذر أن ﯾﺗﺻدق ﺑﻣﺎﻟﮫ ﯾﺗﺻدق ﺑﺟﻧس ﻣﺎ ﯾﺟب ﻓﯾﮫ اﻟزﻛﺎة وﻣن ﻧذر‬
‫أن ﯾﺗﺻدق ﺑﻣﻠﻛﮫ ﻟزﻣﮫ أن ﯾﺗﺻدق ﺑﺎﻟﺟﻣﯾﻊ وﯾﻘﺎل ﻟﮫ أﻣﺳك ﻣﺎ ﺗﻧﻔﻘﮫ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳك وﻋﯾﺎﻟك إﻟﻰ أن‬
‫ﺗﻛﺗﺳب ﻣﺎﻻ ﻓﺈذا اﻛﺗﺳب ﯾﺗﺻدق ﺑﻣﺛل ﻣﺎ أﻧﻔق = ﻛﺗﺎب اﻹﺟﺎرات‬
‫اﻹﺟﺎرة ﻋﻘد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﻊ ﺑﻌوض وﻻ ﺗﺻﺢ ﺣﺗﻰ ﺗﻛون اﻟﻣﻧﺎﻓﻊ ﻣﻌﻠوﻣﺔ واﻷﺟرة ﻣﻌﻠوﻣﺔ وﻣﺎ ﺟﺎز أن‬
‫ﯾﻛون ﺛﻣﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﯾﻊ ﺟﺎز أن ﯾﻛون أﺟرة ﻓﻲ اﻹﺟﺎرة واﻟﻣﻧﺎﻓﻊ ﺗﺎرة ﺗﺻﯾر ﻣﻌﻠوﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣدة ﻛﺎﺳﺗﺋﺟﺎر‬
 ‫اﻟدور ﻟﻠﺳﻛﻧﻰ واﻷرﺿﯾن ﻟﻠزراﻋﺔ ﻓﯾﺻﺢ اﻟﻌﻘد ﻋﻠﻰ ﻣدة ﻣﻌﻠوﻣﺔ أي ﻣدة ﻛﺎﻧت وﺗﺎرة ﺗﺻﯾر ﻣﻌﻠوﻣﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﺗﺳﻣﯾﺔ ﻛﻣن اﺳﺗﺄﺟر رﺟﻼ ﻋﻠﻰ ﺻﺑﻎ ﺛوﺑﮫ أو ﺧﯾﺎطﺗﮫ أو اﺳﺗﺄﺟر داﺑﺔ ﻟﯾﺣﻣل ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣﻘدارا ﻣﻌﻠوﻣﺎ‬
‫أو ﯾرﻛﺑﮭﺎ ﻣﺳﺎﻓﺔ ﺳﻣﺎھﺎ وﺗﺎرة ﺗﺻﯾر اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌﯾﯾن واﻹﺷﺎرة ﻛﻣن اﺳﺗﺄﺟر رﺟﻼ ﻷن ﯾﻧﻘل‬
‫ﻟﮫ ھذا اﻟطﻌﺎم إﻟﻰ ﻣوﺿﻊ ﻣﻌﻠوم‬
‫& ﺑﺎب اﻷﺟر ﻣﺗﻰ ﯾﺳﺗﺣق‬
‫اﻷﺟرة ﻻ ﺗﺟب ﺑﺎﻟﻌﻘد وﺗﺳﺗﺣق ﺑﺄﺣد ﻣﻌﺎن ﺛﻼﺛﺔ إﻣﺎ ﺑﺷرط اﻟﺗﻌﺟﯾل أو ﺑﺎﻟﺗﻌﺟﯾل ﻣن ﻏﯾر ﺷرط أو‬
‫ﺑﺎﺳﺗﯾﻔﺎء اﻟﻣﻌﻘود ﻋﻠﯾﮫ وإذا ﻗﺑض اﻟﻣﺳﺗﺄﺟر اﻟدار ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻷﺟرة وإن ﻟم ﯾﺳﻛﻧﮭﺎ ﻓﺈن ﻏﺻﺑﮭﺎ ﻏﺎﺻب‬
‫ﻣن ﯾده ﺳﻘطت اﻷﺟرة وإن وﺟد اﻟﻐﺻب ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻣدة ﺳﻘط ﺑﻘدره وﻣن اﺳﺗﺄﺟر دارا ﻓﻠﻠﻣؤاﺟر أن‬
‫ﯾطﺎﻟﺑﮫ ﺑﺄﺟرة ﻛل ﯾوم إﻻ أن ﯾﺑﯾن وﻗت اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﻓﻲ اﻟﻌﻘد وﻛذﻟك إﺟﺎرة اﻷراﺿﻲ وﻣن اﺳﺗﺄﺟر‬
‫ﺑﻌﯾرا إﻟﻰ ﻣﻛﺔ ﻓﻠﻠﺟﻣﺎل أن ﯾطﺎﻟﺑﮫ ﺑﺄﺟرة ﻛل ﻣرﺣﻠﺔ وﻟﯾس ﻟﻠﻘﺻﺎر واﻟﺧﯾﺎط أن ﯾطﺎﻟب ﺑﺎﻷﺟرة ﺣﺗﻰ‬
‫ﯾﻔرغ ﻣن اﻟﻌﻣل إﻻ أن ﯾﺷﺗرط اﻟﺗﻌﺟﯾل وﻣن اﺳﺗﺄﺟر ﺧﺑﺎزا ﻟﯾﺧﺑز ﻟﮫ ﻓﻲ ﺑﯾﺗﮫ ﻗﻔﯾزا ﻣن دﻗﯾق ﺑدرھم ﻟم‬
‫ﯾﺳﺗﺣق اﻷﺟر ﺣﺗﻰ ﯾﺧرج اﻟﺧﺑز ﻣن اﻟﺗﻧور ﻓﺈن أﺧرﺟﮫ ﺛم اﺣﺗرق ﻣن ﻏﯾر ﻓﻌﻠﮫ ﻓﻠﮫ اﻷﺟرة وﻣن‬
‫اﺳﺗﺄﺟر طﺑﺎﺧﺎ ﻟﯾطﺑﺦ ﻟﮫ طﻌﺎﻣﺎ ﻟﻠوﻟﯾﻣﺔ ﻓﺎﻟﻐرف ﻋﻠﯾﮫ وﻣن اﺳﺗﺄﺟر إﻧﺳﺎﻧﺎ ﻟﯾﺿرب ﻟﮫ ﻟﺑﻧﺎ اﺳﺗﺣق‬
‫اﻷﺟرة إذا أﻗﺎﻣﮭﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺳﺗﺣﻘﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﺷرﺟﮭﺎ وﻛل ﺻﺎﻧﻊ ﻟﻌﻣﻠﮫ أﺛر ﻓﻲ اﻟﻌﯾن ﻛﺎﻟﻘﺻﺎر واﻟﺻﺑﺎغ ﻓﻠﮫ أن ﯾﺣﺑس‬
‫اﻟﻌﯾن ﺑﻌد اﻟﻔراغ ﻣن ﻋﻣﻠﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗوﻓﻲ اﻷﺟر وﻛل ﺻﺎﻧﻊ ﻟﯾس ﻟﻌﻣﻠﮫ أﺛر ﻓﻲ اﻟﻌﯾن ﻓﻠﯾس ﻟﮫ أن‬
‫ﯾﺣﺑس اﻟﻌﯾن ﻟﻸﺟر ﻛﺎﻟﺣﻣﺎل واﻟﻣﻼح وإذا ﺷرط ﻋﻠﻰ اﻟﺻﺎﻧﻊ أن ﯾﻌﻣل ﺑﻧﻔﺳﮫ ﻓﻠﯾس ﻟﮫ أن ﯾﺳﺗﻌﻣل‬
‫ﻏﯾره وإن أطﻠق ﻟﮫ اﻟﻌﻣل ﻓﻠﮫ أن ﯾﺳﺗﺄﺟر ﻣن ﯾﻌﻣﻠﮫ ﻓﺻل‬
‫وﻣن اﺳﺗﺄﺟر رﺟﻼ ﻟﯾذھب إﻟﻰ اﻟﺑﺻرة ﻓﯾﺟﻲء ﺑﻌﯾﺎﻟﮫ ﻓذھب ووﺟد ﺑﻌﺿﮭم ﻗد ﻣﺎت ﻓﺟﺎء ﺑﻣن ﺑﻘﻲ ﻓﻠﮫ‬
‫اﻷﺟر ﺑﺣﺳﺎﺑﮫ وإن اﺳﺗﺄﺟره ﻟﯾذھب ﺑﻛﺗﺎﺑﮫ إﻟﻰ ﻓﻼن ﺑﺎﻟﺑﺻرة وﯾﺟﻲء ﺑﺟواﺑﮫ ﻓذھب ﻓوﺟد ﻓﻼﻧﺎ ﻣﯾﺗﺎ‬
‫ﻓرده ﻓﻼ أﺟر ﻟﮫ وإن ﺗرك اﻟﻛﺗﺎب ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻣﻛﺎن وﻋﺎد ﯾﺳﺗﺣق اﻷﺟر ﺑﺎﻟذھﺎب ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع وإن‬
‫اﺳﺗﺄﺟره ﻟﯾذھب ﺑطﻌﺎم إﻟﻰ ﻓﻼن ﺑﺎﻟ ﺑﺻرة ﻓذھب ﻓوﺟد ﻓﻼﻧﺎ ﻣﯾﺗﺎ ﻓرده ﻓﻼ أﺟر ﻟﮫ ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ‬
‫& ﺑﺎب ﻣﺎ ﯾﺟوز ﻣن اﻹﺟﺎرة وﻣﺎ ﯾﻛون ﺧﻼﻓﺎ ﻓﯾﮭﺎ‬
‫وﯾﺟوز اﺳﺗﺋﺟﺎر اﻟدور واﻟﺣواﻧﯾت ﻟﻠﺳﻛﻧﻰ وإن ﻟم ﯾﺑﯾن ﻣﺎ ﯾﻌﻣل ﻓﯾﮭﺎ وﻟﮫ أن ﯾﻌﻣل ﻛل ﺷﻲء إﻻ أﻧﮫ ﻻ‬
‫ﯾﺳﻛن ﺣدادا وﻻ ﻗﺻﺎرا وﻻ طﺣﺎﻧﺎ ﻷن ﻓﯾﮫ ﺿررا ظﺎھرا وﯾﺟوز اﺳﺗﺋﺟﺎر اﻷراﺿﻲ ﻟﻠزراﻋﺔ‬
‫وﻟﻠﻣﺳﺗﺄﺟر اﻟﺷرب واﻟطرﯾق وإن ﻟم ﯾﺷﺗرط وﻻ ﯾﺻﺢ اﻟﻌﻘد ﺣﺗﻰ ﯾﺳﻣﻰ ﻣﺎ ﯾزرع ﻓﯾﮭﺎ أو ﯾﻘول ﻋﻠﻰ‬
‫أن ﯾزرع ﻓﯾﮭﺎ ﻣﺎ ﺷﺎء وﯾﺟوز أن ﯾﺳﺗﺄﺟر ﻟﻠﺳﺎﺣﺔ ﻟﯾﺑﻧﻲ ﻓﯾﮭﺎ أو ﻟﯾﻐرس ﻓﯾﮭﺎ ﻧﺧﻼ أو ﺷﺟرا ﺛم إذا‬
‫اﻧﻘﺿت ﻣدة اﻹﺟﺎرة ﻟزﻣﮫ أن ﯾﻘﻠﻊ اﻟﺑﻧﺎء واﻟﻐرس وﯾﺳﻠﻣﮭﺎ ﻓﺎرﻏﺔ إﻻ أن ﯾﺧﺗﺎر ﺻﺎﺣب اﻷرض أن‬
‫ﯾﻐرم ﻟﮫ ﻗﯾﻣﺔ ذﻟك ﻣﻘﻠوﻋﺎ وﯾﺗﻣﻠﻛﮫ ﻓﻠﮫ ذﻟك أو ﯾرﺿﻰ ﺑﺗرﻛﮫ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﮫ ﻓﯾﻛون اﻟﺑﻧﺎء ﻟﮭذا واﻷرض‬
‫ﻟﮭذا وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر إذا اﻧﻘﺿت ﻣدة اﻹﺟﺎرة وﻓﻲ اﻷرض رطﺑﺔ ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗﻘﻠﻊ وﯾﺟوز اﺳﺗﺋﺟﺎر‬
‫اﻟدواب ﻟﻠرﻛوب واﻟﺣﻣل ﻓﺈن أطﻠق اﻟرﻛوب ﺟﺎز ﻟﮫ أن ﯾرﻛب ﻣن ﺷﺎء وﻛذﻟك إذا اﺳﺗﺄﺟر اﻟدواب‬
‫ﻟﻠرﻛوب واﻟﺣﻣل ﻓﺈن أطﻠق اﻟرﻛوب ﺟﺎز ﻟﮫ أن ﯾرﻛب ﻣن ﺷﺎء وﻛذﻟك إذا اﺳﺗﺄﺟر ﺛوﺑﺎ ﻟﻠﺑس وأطﻠق‬
‫ﺟﺎز ﻓﯾﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ وإن ﻗﺎل ﻋﻠﻰ أن ﯾرﻛﺑﮭﺎ ﻓﻼن أو ﯾﻠﺑس اﻟﺛوب ﻓﻼن ﻓﺎرﻛﺑﮭﺎ ﻏﯾره أو أﻟﺑﺳﮫ ﻏﯾره‬
‫ﻓﻌطب ﻛﺎن ﺿﺎﻣﻧﺎ وإن ﺳﻣﻰ ﻧوﻋﺎ وﻗدر ﻣﻌﻠوﻣﺎ ﯾﺣﻣﻠﮫ ﻋﻠﻰ اﻟداﺑﺔ ﻣﺛل أن ﯾﻘول ﺧﻣﺳﺔ أﻗﻔزة‬
‫ﺣﻧطﺔ ﻓﻠﮫ أن ﯾﺣﻣل ﻣﺎ ھو ﻣﺛل اﻟﺣﻧطﺔ ﻓﻲ اﻟﺿرر أو أﻗل ﻛﺎﻟﺷﻌﯾر واﻟﺳﻣﺳم وﻟﯾس ﻟﮫ أن ﯾﺣﻣل ﻣﺎ‬
‫ھو اﺿر ﻣن اﻟﺣﻧطﺔ ﻛﺎﻟﻣﻠﺢ واﻟﺣدﯾد وإن اﺳﺗﺄﺟرھﺎ ﻟﯾﺣﻣل ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻗطﻧﺎ ﺳﻣﺎه ﻓﻠﯾس ﻟﮫ أن ﯾﺣﻣل ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫ﻣﺛل وزﻧﮫ ﺣدﯾدا وإن اﺳﺗﺄﺟرھﺎ ﻟﯾرﻛﺑﮭﺎ ﻓﺄردف ﻣﻌﮫ رﺟﻼ ﻓﻌطﺑت ﺿﻣن ﻧﺻف ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ وﻻ ﻣﻌﺗﺑر‬
‫ﺑﺎﻟﺛﻘل وإن اﺳﺗﺄﺟرھﺎ ﻟﯾﺣﻣل ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣﻘدارا ﻣن اﻟﺣﻧطﺔ ﻓﺣﻣل ﻋﻠﯾﮭﺎ أﻛﺛر ﻣﻧﮫ ﻓﻌطﺑت ﺿﻣن ﻣﺎ زاد‬
‫اﻟﺛﻘل إﻻ إذا ﻛﺎن ﺣﻣﻼ ﻻ ﯾطﯾﻘﮫ ﻣﺛل ﺗﻠك اﻟداﺑﺔ ﻓﺣﯾﻧﺋذ ﯾﺿﻣن ﻛل ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ وإن ﻛﺑﺢ اﻟداﺑﺔ ﺑﻠﺟﺎﻣﮭﺎ أو‬
‫ﺿرﺑﮭﺎ ﻓﻌطﺑت ﺿﻣن ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺿﻣن إذا ﻓﻌل ﻓﻌﻼ ﻣﺗﻌﺎرﻓﺎ وإن اﺳﺗﺄﺟرھﺎ إﻟﻰ‬
‫اﻟﺣﯾرة ﻓﺟﺎوز ﺑﮭﺎ إﻟﻰ اﻟﻘﺎدﺳﯾﺔ ﺛم ردھﺎ إﻟﻰ اﻟﺣﯾرة ﺛم ﻧﻔﻘت ﻓﮭو ﺿﺎﻣن وﻛذﻟك اﻟﻌﺎرﯾﺔ وﻣن اﻛﺗرى‬
‫ﺣﻣﺎرا ﺑﺳرج ﻓﻧزع ذﻟك اﻟﺳرج وأﺳرﺟﮫ ﺑﺳرج ﯾﺳرج ﺑﻣﺛﻠﮫ اﻟﺣﻣر ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮫ وإن ﻛﺎن ﻻ‬
‫ﯾﺳرج ﺑﻣﺛﻠﮫ اﻟﺣﻣر ﯾﺿﻣن وإن أوﻛﻔﮫ ﺑﺈﻛﺎف ﻻ ﯾوﻛف ﺑﻣﺛﻠﮫ اﻟﺣﻣر ﯾﺿﻣن وإن أوﻛﻔﮫ ﺑﺈﻛﺎف ﯾوﻛف‬
‫ﺑﻣﺛﻠﮫ اﻟﺣﻣر ﺿﻣن ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎل ﯾﺿﻣن ﺑﺣﺳﺎﺑﮫ وإن اﺳﺗﺄﺟر ﺣﻣﺎﻻ ﻟﯾﺣﻣل ﻟﮫ طﻌﺎﻣﺎ ﻓﻲ‬
‫طرﯾق ﻛذا ﻓﺄﺧذ ﻓﻲ طرﯾق ﻏﯾره ﯾﺳﻠﻛﮫ اﻟﻧﺎس ﻓﮭﻠك اﻟﻣﺗﺎع ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮫ وإن ﺑﻠﻎ ﻓﻠﮫ اﻷﺟر وإن‬
‫ﻛﺎن طرﯾﻘﺎ ﻻ ﯾﺳﻠﻛﮫ اﻟﻧﺎس ﻓﮭﻠك ﺿﻣن وإن ﺑﻠﻎ ﻓﻠﮫ اﻷﺟر وإن ﺣﻣﻠﮫ ﻓﻲ اﻟﺑﺣر ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺣﻣﻠﮫ اﻟﻧﺎس ﻓﻲ‬
‫اﻟﺑر ﺿﻣن وإن ﺑﻠﻎ ﻓﻠﮫ اﻷﺟر وﻣن اﺳﺗﺄﺟر ارﺿﺎ ﻟﯾزرﻋﮭﺎ ﺣﻧطﺔ ﻓزرﻋﮭﺎ رطﺑﺔ ﺿﻣن ﻣﺎ ﻧﻘﺻﮭﺎ‬
‫وﻻ أﺟرﻟﮫ وﻣن دﻓﻊ إﻟﻰ ﺧﯾﺎط ﺛوﺑﺎ ﻟﯾﺧﯾطﮫ ﻗﻣﯾﺻﺎ ﺑدرھم ﻓﺧﺎطﮫ ﻗﺑﺎء ﻓﺈن ﺷﺎء ﺿﻣﻧﮫ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺛوب‬
‫وإن ﺷﺎء أﺧذ اﻟﻘﺑﺎء وأﻋطﺎه اﺟر ﻣﺛﻠﮫ وﻻ ﯾﺟﺎوز ﺑﮫ درھﻣﺎ‬
‫& ﺑﺎب اﻹﺟﺎرة اﻟﻔﺎﺳدة‬
‫اﻹﺟﺎرة ﺗﻔﺳدھﺎ اﻟﺷروط ﻛﻣﺎ ﺗﻔﺳد اﻟﺑﯾﻊ واﻟواﺟب ﻓﻲ اﻹﺟﺎرة اﻟﻔﺎﺳدة أﺟر اﻟﻣﺛل ﻻ ﯾﺟﺎوز ﺑﮫ اﻟﻣﺳﻣﻰ‬
‫وﻣن اﺳﺗﺄﺟر دارا ﻛل ﺷﮭر ﺑدرھم ﻓﺎﻟﻌﻘد ﺻﺣﯾﺢ ﻓﻲ ﺷﮭر واﺣد ﻓﺎﺳد ﻓﻲ ﺑﻘﯾﺔ اﻟﺷﮭور إﻻ أن ﯾﺳﻣﻲ‬
‫ﺟﻣﻠﺔ ﺷﮭور ﻣﻌﻠوﻣﺔ ﻓﻠو ﺳﻣﻰ ﺟﻣﻠﺔ ﺷﮭور ﻣﻌﻠوﻣﺔ ﺟﺎز ﻓﺈن ﺳﻛن ﺳﺎﻋﺔ ﻣن اﻟﺷﮭر اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺻﺢ اﻟﻌﻘد‬
‫ﻓﯾﮫ وﻟﯾس ﻟﻠﻣؤﺟر أن ﯾﺧرﺟﮫ‬
‫إﻟﻰ أن ﯾﻧﻘﺿﻲ وﻛذﻟك ﻛل ﺷﮭر ﺳﻛن ﻓﻲ أوﻟﮫ ﺳﺎﻋﺔ وإن اﺳﺗﺄﺟر دارا ﺳﻧﺔ ﺑﻌﺷرة دراھم ﺟﺎز وإن‬
‫ﻟم ﯾﺑﯾن ﻗﺳط ﻛل ﺷﮭر ﻣن اﻷﺟرة ﺛم ﯾﻌﺗﺑر اﺑﺗداء اﻟﻣدة ﻣﻣﺎ ﺳﻣﻰ وإن ﻟم ﯾﺳم ﺷﯾﺋﺎ ﻓﮭو ﻣن اﻟوﻗت‬
‫اﻟذي اﺳﺗﺄﺟره ﺛم إن ﻛﺎن اﻟﻌﻘد ﺣﯾن ﯾﮭل اﻟﮭﻼل ﻓﺷﮭور اﻟﺳﻧﺔ ﻛﻠﮭﺎ ﺑﺎﻷھﻠﺔ وإن ﻛﺎن ﻓﻲ أﺛﻧﺎء اﻟﺷﮭر‬
‫ﻓﺎﻟﻛل ﺑﺎﻷﯾﺎم وﯾﺟوز أﺧد أﺟرة اﻟﺣﻣﺎم واﻟﺣﺟﺎم وﻻ ﯾﺟوز أﺧذ أﺟرة ﻋﺳب اﻟﺗﯾس وﻻ اﻻﺳﺗﺋﺟﺎر ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷذان واﻟﺣﺞ وﻛذا اﻹﻣﺎﻣﺔ وﺗﻌﻠﯾم اﻟﻘرآن واﻟﻔﻘﮫ وﻻ ﯾﺟوز اﻻﺳﺗﺋﺟﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﻐﻧﺎء واﻟﻧوح وﻛذا ﺳﺎﺋر‬
‫اﻟﻣﻼھﻲ وﻻ ﯾﺟوز إﺟﺎرة اﻟﻣﺷﺎع ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ إﻻ ﻣن اﻟﺷرﯾك وﻗﺎﻻ إﺟﺎرة اﻟﻣﺷﺎع ﺟﺎﺋزة وﯾﺟوز‬
‫اﺳﺗﺋﺟﺎر اﻟظﺋر ﺑﺄﺟرة ﻣﻌﻠوﻣﺔ وﯾﺟوز ﺑطﻌﺎﻣﮭﺎ وﻛﺳوﺗﮭﺎ اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻﻻ ﯾﺟوز وﻓﻲ‬
‫اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر ﻓﺈن ﺳﻣﻲ اﻟطﻌﺎم دراھم ووﺻف ﺟﻧس اﻟﻛﺳوة وأﺟﻠﮭﺎ ودرﻋﮭﺎ ﻓﮭو ﺟﺎﺋز وﻟو ﺳﻣﻰ‬
‫اﻟطﻌﺎم وﺑﯾن ﻗدره ﺟﺎز وﻻ ﯾﺷﺗرط ﺗﺄﺟﯾﻠﮫ وﯾﺷﺗرط ﺑﯾﺎن ﻣﻛﺎن اﻹﯾﻔﺎءﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﮭﻣﺎ وﻓﻲ‬
‫اﻟﻛﺳوة ﯾﺷﺗرط ﺑﯾﺎن اﻷﺟل ﻣﻊ ﺑﯾﺎن اﻟﻘدر واﻟﺟﻧس وﻟﯾس ﻟﻠﻣﺳﺗﺄﺟر أن ﯾﻣﻧﻊ زوﺟﮭﺎ ﻣن وطﺋﮭﺎ ﻓﺈن‬
‫ﺣﺑﻠت ﻛﺎن ﻟﮭم أن ﯾﻔﺳﺧوا اﻹﺟﺎرة إذا ﺧﺎﻓوا ﻋﻠﻰ اﻟﺻﺑﻲ ﻣن ﻟﺑﻧﮭﺎ وﻋﻠﯾﮭﺎ أن ﺗﺻﻠﺢ طﻌﺎم اﻟﺻﺑﻲ‬
‫وإن ارﺿﻌﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻣدة ﺑﻠﺑن ﺷﺎة ﻓﻼ أﺟر ﻟﮭﺎ وﻣن دﻓﻊ إﻟﻰ ﺣﺎﺋك ﻏزﻻ ﻟﯾﻧﺳﺟﮫ ﺑﺎﻟﻧﺻف ﻓﻠﮫ أﺟر ﻣﺛﻠﮫ‬
‫وﻛذا إذا اﺳﺗﺄﺟر ﺣﻣﺎرا ﯾﺣﻣل ﻋﻠﯾﮫ طﻌﺎﻣﺎ ﺑﻘﻔﯾز ﻣﻧﮫ ﻓﺎﻹﺟﺎرة ﻓﺎﺳدة وﻻ ﯾﺟﺎوز ﺑﺎﻷﺟر ﻗﻔﯾزا وﻣن‬
‫اﺳﺗﺄﺟر رﺟﻼ ﻟﯾﺧﺑز ﻟﮫ ھذه اﻟﻌﺷرة اﻟﻣﺧﺎﺗﯾم ﻣن اﻟدﻗﯾق اﻟﯾوم ﺑدرھم ﻓﮭو ﻓﺎﺳد ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎل‬
‫أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد ﻓﻲ اﻹﺟﺎرات ھو ﺟﺎﺋز وﻣن اﺳﺗﺄﺟر أرﺿﺎ ﻋﻠﻰ أن ﯾﻛرﯾﮭﺎ وﯾزرﻋﮭﺎ وﯾﺳﻘﯾﮭﺎ‬
‫ﻓﮭو ﺟﺎﺋز ﻓﺈن ﺷرط أن ﯾﺛﻧﯾﮭﺎ أو ﯾﻛري أﻧﮭﺎرھﺎ أو ﯾﺳرﻗﻧﮭﺎ ﻓﮭو ﻓﺎﺳد وإن اﺳﺗﺄﺟرھﺎ ﻟﯾزرﻋﮭﺎ‬
 ‫ﺑزراﻋﺔ أرض أﺧرى ﻓﻼ ﺧﯾر ﻓﯾﮫ وإذا ﻛﺎن اﻟطﻌﺎم ﺑﯾن رﺟﻠﯾن ﻓﺎﺳﺗﺄﺟر أﺣدھﻣﺎ ﺻﺎﺣﺑﮫ أو ﺣﻣﺎر‬
‫ﺻﺎﺣﺑﮫ ﻋﻠﻰ أن ﯾﺣﻣل ﻧﺻﯾﺑﮫ ﻓﺣﻣل اﻟطﻌﺎم ﻛﻠﮫ ﻓﻼ أﺟر ﻟﮫ وﻣن اﺳﺗﺄﺟر أرﺿﺎ وﻟم ﯾذﻛر أﻧﮫ‬
‫ﯾزرﻋﮭﺎ أو أي ﺷﻲء ﯾزرﻋﮭﺎ ﻓﺎﻹﺟﺎرة ﻓﺎﺳدة ﻓﺈن زرﻋﮭﺎ وﻣﺿﻰ اﻷﺟل ﻓﻠﮫ اﻟﻣﺳﻣﻰ وﻣن اﺳﺗﺄﺟر‬
‫ﺣﻣﺎرا إﻟﻰ ﺑﻐداد ﺑدرھم‬
‫وﻟم ﯾﺳم ﻣﺎ ﯾﺣﻣل ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺣﻣل ﻣﺎﯾﺣﻣل اﻟﻧﺎس ﻓﻧﻔق ﻓﻲ ﻧﺻف اﻟطرﯾق ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺈن ﺑﻠﻎ إﻟﻰ‬
‫ﺑﻐداد ﻓﻠﮫ أﻷﺟر اﻟﻣﺳﻣﻰ وإن اﺧﺗﺻﻣﺎ ﻗﺑل أن ﯾﺣﻣل ﻋﻠﯾﮫ ﻧﻘﺿت اﻹﺟﺎرة‬
‫& ﺑﺎب ﺿﻣﺎن اﻷﺟﯾر‬
‫اﻷﺟراء ﻋﻠﻰ ﺿرﺑﯾن أﺟﯾر ﻣﺷﺗرك وأﺟﯾر ﺧﺎص ﻓﺎﻟﻣﺷﺗرك ﻣن ﻻ ﯾﺳﺗﺣق اﻷﺟرة ﺣﺗﻰ ﯾﻌﻣل‬
‫ﻛﺎﻟﺻﺑﺎغ واﻟﻘﺻﺎر واﻟﻣﺗﺎع أﻣﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﯾده ﻓﺈن ھﻠك ﻟم ﯾﺿﻣن ﺷﯾﺋﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وھو ﻗول زﻓر‬
‫وﯾﺿﻣﻧﮫ ﻋﻧدھﻣﺎ إﻻ ﻣن ﺷﻲء ﻏﺎﻟب ﻛﺎﻟﺣرﯾق اﻟﻐﺎﻟب واﻟﻌدو اﻟﻣﻛﺎﺑر وﻣﺎ ﺗﻠف ﺑﻌﻣﻠﮫ ﻛﺗﺧرﯾق اﻟﺛوب‬
‫ﻣن دﻗﮫ وزﻟق اﻟﺣﻣﺎل واﻧﻘطﺎع اﻟﺣﺑل اﻟذي ﯾﺷد ﺑﮫ اﻟﻣﻛﺎري اﻟﺣﻣل وﻏرق اﻟﺳﻔﯾﻧﺔ ﻣن ﻣدھﺎ ﻣﺿﻣون‬
‫ﻋﻠﯾﮫ إﻻ أﻧﮫ ﻻ ﯾﺿﻣن ﺑﮫ ﺑﻧﻲ آدم ﻣﻣن ﻏرق ﻓﻲ اﻟﺳﻔﯾﻧﺔ أو ﺳﻘط ﻣن اﻟداﺑﺔ وإن ﻛﺎن ﺑﺳوﻗﮫ وﻗوده‬
‫وإذا اﺳﺗﺄﺟر ﻣن ﯾﺣﻣل ﻟﮫ دﻧﺎ ﻣن اﻟﻔرات ﻓوﻗﻊ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟطرﯾق ﻓﺎﻧﻛﺳر ﻓﺈن ﺷﺎء ﺿﻣﻧﮫ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻛﺎن اﻟذي ﺣﻣﻠﮫ وﻻ أﺟر ﻟﮫ وإن ﺷﺎء ﺿﻣﻧﮫ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻣوﺿﻊ اﻟذي اﻧﻛﺳر وأﻋطﺎه أﺟره ﺑﺣﺳﺎﺑﮫ‬
‫وإذا ﻓﺻد اﻟﻔﺻﺎد أو ﺑزغ اﻟﺑزاغ وﻟم ﯾﺗﺟﺎوز اﻟﻣوﺿﻊ اﻟﻣﻌﺗﺎد ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮫ ﻓﯾﻣﺎ ﻋطب ﻣن ذﻟك‬
‫وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر ﺑﯾطﺎر ﺑزغ داﺑﺔ ﺑداﻧق ﻓﻧﻔﻘت أو ﺣﺟﺎم ﺣﺟم ﻋﺑدا ﺑﺄﻣر ﻣوﻻه ﻓﻣﺎت ﻓﻼ ﺿﻣﺎن‬
‫ﻋﻠﯾﮫ واﻷﺟﯾر اﻟﺧﺎص اﻟذي ﯾﺳﺗﺣق اﻷﺟرة ﺑﺗﺳﻠﯾم ﻧﻔﺳﮫ ﻓﻲ اﻟﻣدة وإن ﻟم ﯾﻌﻣل ﻛﻣن اﺳﺗؤﺟر ﺷﮭرا‬
‫ﻟﻠﺧدﻣﺔ أو ﻟرﻋﻲ اﻟﻐﻧم وﻻ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ اﻷﺟﯾر اﻟﺧﺎص ﻓﯾﻣﺎ ﺗﻠف ﻓﻲ ﯾده وﻻ ﻣﺎ ﺗﻠف ﻣن ﻋﻣﻠﮫ‬
‫& ﺑﺎب اﻹﺟﺎرة ﻋﻠﻰ أﺣد اﻟﺷرطﯾن‬
‫وإذا ﻗﺎل ﻟﻠﺧﯾﺎط إن ﺧطت ھذا اﻟﺛوب ﻓﺎرﺳﯾﺎ ﻓﺑدرھم وإن ﺧطﺗﮫ روﻣﯾﺎ ﻓﺑدرھﻣﯾن ﺟﺎز وأي ﻋﻣل ﻣن‬
‫ھذﯾن اﻟﻌﻣﻠﯾن ﻋﻣل اﺳﺗﺣق اﻷﺟرة وﻛذا إذا ﻗﺎل ﻟﻠﺻﺑﺎغ إن ﺻﺑﻐﺗﮫ ﺑﻌﺻﻔر ﻓﺑدرھم وإن ﺻﺑﻐﺗﮫ‬
‫ﺑزﻋﻔران ﻓﺑدرھﻣﯾن وﻛذا إذا ﺧﯾره‬
‫ﺑﯾن ﺷﯾﺋﯾن ﺑﺄن ﻗﺎل أﺟرﺗك ھذه اﻟدار ﺷﮭرا ﺑﺧﻣﺳﺔ أو ھذه اﻟدار اﻷﺧرى ﺑﻌﺷرة وﻛذا إذا ﺧﯾره ﺑﯾن‬
‫ﻣﺳﺎﻓﺗﯾن ﻣﺧﺗﻠﻔﺗﯾن ﺑﺄن ﻗﺎل أﺟرﺗك ھذه اﻟداﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﻛوﻓﺔ ﺑﻛذا أو إﻟﻲ واﺳط ﺑﻛذا وﻛذا إذا ﺧﯾره ﺑﯾن‬
‫ﺛﻼﺛﺔ أﺷﯾﺎء وإن ﺧﯾره ﺑﯾن أرﺑﻌﺔ أﺷﯾﺎء ﻟم ﯾﺟز وﻟو ﻗﺎل أن ﺧطﺗﮫ اﻟﯾوم ﻓﺑدرھم وإن ﺧطﺗﮫ ﻏدا‬
‫ﻓﺑﻧﺻف درھم ﻓﺈن ﺧﺎطﮫ اﻟﯾوم ﻓﻠﮫ درھم وإن ﺧﺎطﮫ ﻏدا ﻓﻠﮫ أﺟر ﻣﺛﻠﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ ﻻ ﯾﺟﺎوز ﺑﮫ‬
‫ﻧﺻف درھم وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر ﻻ ﯾﻧﻘص ﻣن ﻧﺻف درھم وﻻ ﯾزاد ﻋﻠﻰ درھم وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف‬
‫وﻣﺣﻣد اﻟﺷرطﺎن ﺟﺎﺋزان وﻟو ﻗﺎل أن ﺳﻛﻧت ﻓﻲ ھذا اﻟدﻛﺎن ﻋطﺎرا ﻓﺑدرھم ﻓﻲ اﻟﺷﮭر وإن ﺳﻛﻧﺗﮫ‬
‫ﺣدادا ﻓﺑدرھﻣﯾن ﺟﺎز وأي اﻷﻣرﯾن ﻓﻌل اﺳﺗﺣق اﻟﻣﺳﻣﻰ ﻓﯾﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ اﻹﺟﺎرة ﻓﺎﺳدة وﻛذا‬
‫إذا اﺳﺗﺄﺟر ﺑﯾﺗﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﮫ إن ﺳﻛن ﻓﯾﮫ ﻋطﺎرا ﻓﺑدرھم وإن ﺳﻛن ﻓﯾﮫ ﺣدادا ﻓﺑدرھﻣﯾن ﻓﮭو ﺟﺎﺋز ﻋﻧد‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ل ﯾﺟوز وﻣن اﺳﺗﺄﺟر داﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﺣﯾرة ﺑدرھم وإن ﺟﺎوز ﺑﮭﺎ إﻟﻰ اﻟﻘﺎدﺳﯾﺔ ﻓﺑدرھﻣﯾن‬
‫ﻓﮭو ﺟﺎﺋز وﻣن اﺳﺗﺄﺟرھﺎ إﻟﻰ اﻟﺣﯾرة ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﺣﻣل ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻛر ﺷﻌﯾر ﻓﺑﻧﺻف درھم وإن ﺣﻣل ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫ﻛر ﺣﻧطﺔ ﻓﺑدرھم ﻓﮭو ﺟﺎﺋز ﻓﻲ ﻗول أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺟوز‬
‫& ﺑﺎب إﺟﺎرة اﻟﻌﺑد‬
‫وﻣن اﺳﺗﺄﺟر ﻋﺑدا ﻟﯾﺧدﻣﮫ ﻓﻠﯾس ﻟﮫ أن ﯾﺳﺎﻓر ﺑﮫ إﻻ أن ﯾﺷﺗرط ذﻟك وﻣن اﺳﺗﺄﺟر ﻋﺑدا ﻣﺣﺟورا ﻋﻠﯾﮫ‬
 ‫ﺷﮭرا وأﻋطﺎه اﻷﺟر ﻓﻠﯾس ﻟﻠﻣﺳﺗﺄﺟر أن ﯾﺄﺧذ ﻣﻧﮫ اﻷﺟر وﻣن ﻏﺻب ﻋﺑدا ﻓﺂﺟر اﻟﻌﺑد ﻧﻔﺳﮫ ﻓﺄﺧذ‬
‫اﻟﻐﺎﺻب اﻷﺟرة ﻓﺄﻛﻠﮫ ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ھو ﺿﺎﻣن وإن وﺟد اﻟﻣوﻟﻰ اﻷﺟر ﻗﺎﺋﻣﺎ‬
‫ﺑﻌﯾﻧﮫ أﺧذه وﯾﺟوز ﻗﺑض اﻟﻌﺑد اﻷﺟر ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ وﻣن اﺳﺗﺄﺟر ﻋﺑدا ھذﯾن اﻟﺷﮭرﯾن ﺷﮭرا ﺑﺄرﺑﻌﺔ‬
‫وﺷﮭرا ﺑﺧﻣﺳﺔ ﻓﮭو ﺟﺎﺋز واﻷول ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺑﺄرﺑﻌﺔ وﻣن اﺳﺗﺄﺟر ﻋﺑدا ﺷﮭرا ﺑدرھم ﻓﻘﺑﺿﮫ ﻓﻲ أول اﻟﺷﮭر‬
‫ﺛم ﺟﺎء آﺧر اﻟﺷﮭر وھو آﺑق أو ﻣرﯾض ﻓﻘﺎل اﻟﻣﺳﺗﺄﺟر أﺑق أو ﻣرض ﺣﯾن أﺧذﺗﮫ وﻗﺎل اﻟﻣوﻟﻰ ﻟم‬
‫ﯾﻛن ذﻟك إﻻ ﻗﺑل أن ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺳﺎﻋﺔ ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟﻣﺳﺗﺄﺟر وإن ﺟﺎء ﺑﮫ وھو ﺻﺣﯾﺢ ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟﻣؤاﺟر‬
‫&ﺑﺎب اﻻﺧﺗﻼف ﻓﻲ اﻹﺟﺎرة وإذا اﺧﺗﻠف اﻟﺧﯾﺎط ورب اﻟﺛوب ﻓﻘﺎل رب اﻟﺛوب أﻣرﺗك أن ﺗﻌﻣﻠﮫ ﻗﺑﺎء‬
‫وﻗﺎل اﻟﺧﯾﺎط ﺑل ﻗﻣﯾﺻﺎ أو ﻗﺎل ﺻﺎﺣب اﻟﺛوب ﻟﻠﺻﺑﺎغ أﻣرﺗك أن ﺗﺻﺑﻐﮫ أﺣﻣر ﻓﺻﺑﻐﺗﮫ أﺻﻔر وﻗﺎل‬
‫اﻟﺻﺑﺎغ ﻻ ﺑل أﻣرﺗﻧﻲ أﺻﻔر ﻓﺎﻟﻘول ﻟﺻﺎﺣب اﻟﺛوب وإذا ﺣﻠف ﻓﺎﻟﺧﯾﺎط ﺿﺎﻣن وإن ﻗﺎل ﺻﺎﺣب‬
‫اﻟﺛوب ﻋﻣﻠﺗﮫ ﻟﻲ ﺑﻐﯾر أﺟر وﻗﺎل اﻟﺻﺎﻧﻊ ﺑﺄﺟر ﻓﺎﻟﻘول ﻗول ﺻﺎﺣب اﻟﺛوب ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎل أﺑو‬
‫ﯾوﺳف إن ﻛﺎن اﻟرﺟل ﺣرﯾﻔﺎ ﻟﮫ ﻓﻠﮫ اﻷﺟر وإﻻ ﻓﻼ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد إن ﻛﺎن اﻟﺻﺎﻧﻊ ﻣﻌروﻓﺎ ﺑﮭذه اﻟﺻﻧﻌﺔ‬
‫ﺑﺎﻷﺟر ﻓﺎﻟﻘول ﻗوﻟﮫ‬
‫& ﺑﺎب ﻓﺳﺦ اﻹﺟﺎرة‬
‫وﻣن اﺳﺗﺄﺟر دارا ﻓوﺟد ﺑﮭﺎ ﻋﯾﺑﺎ ﯾﺿر ﺑﺎﻟﺳﻛﻧﻰ ﻓﻠﮫ اﻟﻔﺳﺦ وإذا ﺧرﺑت اﻟدار أو اﻧﻘطﻊ ﺷرب اﻟﺿﯾﻌﺔ‬
‫أو اﻧﻘطﻊ اﻟﻣﺎء ﻋن اﻟرﺣﻰ اﻧﻔﺳﺧت اﻹﺟﺎرة وﻟو اﻧﻘطﻊ ﻣﺎء اﻟرﺣﻰ واﻟﺑﯾت ﻣﻣﺎ ﯾﻧﺗﻔﻊ ﺑﮫ ﻟﻐﯾراﻟطﺣن‬
‫ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻣن اﻷﺟر ﺑﺣﺻﺗﮫ وإذا ﻣﺎت أﺣد اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن وﻗد ﻋﻘد اﻹﺟﺎرة ﻟﻧﻔﺳﮫ اﻧﻔﺳﺧت اﻹﺟﺎرة وإن‬
‫ﻋﻘدھﺎ ﻟﻐﯾره ﻟم ﺗﻧﻔﺳﺦ وﯾﺻﺢ ﺷرط اﻟﺧﯾﺎر ﻓﻲ اﻹﺟﺎرة وﺗﻔﺳﺦ اﻹﺟﺎرة ﺑﺎﻷﻋذار ﻋﻧدﻧﺎ وھو ﻛﻣن‬
‫اﺳﺗﺄﺟر ﺣدادا ﻟﯾﻘﻠﻊ ﺿرﺳﮫ ﻟوﺟﻊ ﺑﮫ ﻓﺳﻛن اﻟوﺟﻊ أو اﺳﺗﺄﺟر طﺑﺎﺧﺎ ﻟﯾطﺑﺦ ﻟﮫ طﻌﺎم اﻟوﻟﯾﻣﺔ ﻓﺎﺧﺗﻠﻌت‬
‫ﻣﻧﮫ ﺗﻔﺳﺦ اﻹﺟﺎرة وﻛذا ﻣن اﺳﺗﺄﺟر دﻛﺎﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻟﯾﺗﺟر ﻓﯾﮫ ﻓذھب ﻣﺎﻟﮫ وﻛذا إذا آﺟر دﻛﺎﻧﺎ أو‬
‫دارا ﺛم أﻓﻠس وﻟزﻣﺗﮫ دﯾون ﻻ ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ ﻗﺿﺎﺋﮭﺎ إﻻ ﺑﺛﻣن ﻣﺎ آﺟر ﻓﺳﺦ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻌﻘد وﺑﺎﻋﮭﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻟدﯾون وﻣن اﺳﺗﺄﺟر داﺑﺔ ﻟﯾﺳﺎﻓر ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺛم ﺑداﻟﮫ ﻣن اﻟﺳﻔر ﻓﮭو ﻋذر وإن ﺑدا ﻟﻠﻣﻛﺎري ﻓﻠﯾس ذﻟك ﺑﻌذر‬
‫وﻟو ﻣرض اﻟﻣؤاﺟر ﻓﻘﻌد ﻓﻛذا اﻟﺟواب وﻣن أﺟر ﻋﺑده ﺛم ﺑﺎﻋﮫ ﻓﻠﯾس ﺑﻌذر وإذا اﺳﺗﺄﺟر اﻟﺧﯾﺎط ﻏﻼﻣﺎ‬
‫ﻓﺄﻓﻠس وﺗرك اﻟﻌﻣل ﻓﮭو ﻋذر وإن أراد ﺗرك اﻟﺧﯾﺎطﺔ وإن ﯾﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﺻرف ﻓﮭو ﻟﯾس ﺑﻌذر وﻣن‬
‫اﺳﺗﺄﺟر ﻏﻼﻣﺎ ﻟﯾﺧدﻣﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﺻر ﺛم ﺳﺎﻓر ﻓﮭو ﻋذر وﻛذا إذا أطﻠق‬
‫ﻣﺳﺎﺋل ﻣﻧﺛورة‬
‫وﻣن اﺳﺗﺄﺟر أرﺿﺎ أو اﺳﺗﻌﺎرھﺎ ﻓﺄﺣرق اﻟﺣﺻﺎد ﻓﺎﺣﺗرق ﺷﻲء ﻣن أرض أﺧرى ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮫ‬
‫وإذا أﻗﻌد اﻟﺧﯾﺎط أو اﻟﺻﺑﺎغ ﻓﻲ ﺣﺎﻧوﺗﮫ ﻣن ﯾطرح ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻌﻣل ﺑﺎﻟﻧص ﻓﮭو ﺟﺎﺋز وﻣن اﺳﺗﺄﺟر ﺟﻣﻼ‬
‫ﯾﺣﻣل ﻋﻠﯾﮫ ﻣﺣﻣﻼ وراﻛﺑﯾن إﻟﻰ ﻣﻛﺔ ﺟﺎز وﻟﮫ اﻟﻣﺣﻣل اﻟﻣﻌﺗﺎد وإن ﺷﺎھد اﻟﺟﻣﺎل اﻟﻣﺣﻣل ﻓﮭو أﺟود‬
‫وإن اﺳﺗﺄﺟر ﺑﻌﯾرا ﻟﯾﺣﻣل ﻋﻠﯾﮫ ﻣﻘدارا ﻣن اﻟزاد ﻓﺄﻛل ﻣﻧﮫ ﻓﻲ اﻟطرﯾق ﺟﺎز ﻟﮫ أن ﯾرد ﻋوض ﻣﺎ أﻛل‬
‫وﻛذا ﻏﯾر اﻟزاد ﻣن اﻟﻣﻛﯾل واﻟﻣوزون = ﻛﺗﺎب اﻟﻣﻛﺎﺗب‬
‫وإذا ﻛﺎﺗب اﻟﻣوﻟﻰ ﻋﺑده أو أﻣﺗﮫ ﻋل ﻣﺎل ﺷرط ﻋﻠﯾﮫ وﻗﺑل اﻟﻌﺑد ذﻟك ﺻﺎر ﻣﻛﺎﺗﺑﺎ وﯾﺟوز أن ﯾﺷﺗرط‬
‫اﻟﻣﺎل ﺣﺎﻻ وﯾﺟوز ﻣؤﺟﻼ وﻣﻧﺟﻣﺎ وﺗﺟوز ﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﻌﺑد اﻟﺻﻐﯾر إذا ﻛﺎن ﯾﻌﻘل اﻟﺑﯾﻊ واﻟﺷراء وﻣن ﻗﺎل‬
‫ﻟﻌﺑده ﺟﻌﻠت ﻋﻠﯾك أﻟﻔﺎ ﺗؤدﯾﮭﺎ إﻟﻲ ﻧﺟوﻣﺎ أول اﻟﻧﺟم ﻛذا وآﺧره ﻛذا ﻓﺈذا أدﯾﺗﮭﺎ ﻓﺄﻧت ﺣر وإن ﻋﺟزت‬
‫ﻓﺄﻧت رﻗﯾق ﻓﺈن ھذه ﻣﻛﺎﺗﺑﺔ وإذا ﺻﺣت اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﺧرج اﻟﻣﻛﺎﺗب ﻋن ﯾد اﻟﻣوﻟﻰ وﻟم ﯾﺧرج ﻋن ﻣﻠﻛﮫ ﻓﺈن‬
‫أﻋﺗﻘﮫ ﻋﺗق ﺑﺈﻋﺗﺎﻗﮫ وﯾﺳﻘط ﻋﻧﮫ ﺑدل اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وإذا وطﻰء اﻟﻣوﻟﻰ ﻣﻛﺎﺗﺑﺗﮫ ﻟزﻣﮫ اﻟﻌﻘر وإن ﺟﻧﻰ ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
 ‫أو ﻋﻠﻰ وﻟدھﺎ ﻟزﻣﺗﮫ اﻟﺟﻧﺎﯾﺔ وإن أﺗﻠف ﻣﺎﻻ ﻟﮭﺎ ﻏرم ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﻔﺎﺳدة‬
‫وإذا ﻛﺎﺗب اﻟﻣﺳﻠم ﻋﺑده ﻋﻠﻰ ﺧﻣر أو ﺧﻧزﯾر أو ﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻓﺎﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻓﺎﺳدة ﻓﺈن أدى اﻟﺧﻣر ﻋﺗق وإذا‬
‫ﻋﺗق ﺑﺄداء ﻋﯾن اﻟﺧﻣر ﻟزﻣﮫ أن ﯾﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﻗﯾﻣﺗﮫ وﻻ ﯾﻧﻘص ﻋن اﻟﻣﺳﻣﻰ وﯾزاد ﻋﻠﯾﮫ وﻛذﻟك إن ﻛﺎﺗﺑﮫ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﺑﻌﯾﻧﮫ ﻟﻐﯾره ﻟم ﯾﺟز وإن ﻛﺎﺗﺑﮫ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺔ دﯾﻧﺎر ﻋﻠﻰ أن ﯾرد اﻟﻣوﻟﻰ إﻟﯾﮫ ﻋﺑدا ﺑﻐﯾر ﻋﯾﻧﮫ‬
‫ﻓﺎﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻓﺎﺳدة ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫وﻣﺣﻣد وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ھﻲ ﺟﺎﺋزة وﯾﻘﺳم اﻟﻣﺎﺋﺔ اﻟدﯾﻧﺎر ﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣﻛﺎﺗب وﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ ﻋﺑد وﺳط‬
‫ﻓﯾﺑطل ﻣﻧﮭﺎ ﺣﺻﺔ اﻟﻌﺑد ﻓﯾﻛون ﻣﻛﺎﺗﺑﺎ ﺑﻣﺎ ﺑﻘﻲ وإذا ﻛﺎﺗﺑﮫ ﻋﻠﻰ ﺣﯾوان ﻏﯾر ﻣوﺻوف ﻓﺎﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﺟﺎﺋزة‬
‫وﯾﻧﺻرف إﻟﻰ اﻟوﺳط وﯾﺟﺑر ﻋﻠﻰ ﻗﺑول اﻟﻘﯾﻣﺔ وإذا ﻛﺎﺗب اﻟﻧﺻراﻧﻲ ﻋﺑده ﻋﻠﻰ ﺧﻣر ﻓﮭو ﺟﺎﺋز‬
‫وأﯾﮭﻣﺎ أﺳﻠم ﻓﻠﻠﻣوﻟﻰ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺧﻣر وإذا ﻗﺑﺿﮭﺎ ﻋﺗق‬
‫& ﺑﺎب ﻣﺎ ﯾﺟوز ﻟﻠﻣﻛﺎﺗب أن ﯾﻔﻌﻠﮫ وﯾﺟوز ﻟﻠﻣﻛﺎﺗب اﻟﺑﯾﻊ واﻟﺷراء واﻟﺳﻔر ﻓﺈن ﺷرط ﻋﻠﯾﮫ أن ﻻ‬
‫ﯾﺧرج ﻣن اﻟﻛوﻓﺔ ﻓﻠﮫ أن ﯾﺧرج اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ وﻻ ﯾﺗزوج إﻻ ﺑﺈذن اﻟﻣوﻟﻰ وﻻ ﯾﮭب وﻻ ﯾﺗﺻدق إﻻ‬
‫ﺑﺎﻟﺷﻲء اﻟﯾﺳﯾر وﻻ ﯾﺗﻛﻔل وﻻ ﯾﻘرض ﻓﺈن وھب ﻋﻠﻰ ﻋوض ﻟم ﯾﺻﺢ ﻓﺈن زوج أﻣﺗﮫ ﺟﺎز وﻛذﻟك أن‬
‫ﻛﺎﺗب ﻋﺑده ﻓﺈن أدى اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻗﺑل أن ﯾﻌﺗق اﻷول ﻓوﻻؤه ﻟﻠﻣوﻟﻰ ﻓﻠو أدى اﻷول ﺑﻌد ذﻟك وﻋﺗق ﻻ ﯾﻧﺗﻘل‬
‫اﻟوﻻء إﻟﯾﮫ وإن أدى اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺑﻌد ﻋﺗق اﻷول ﻓوﻻؤه ﻟﮫ وإن أﻋﺗق ﻋﺑده ﻋﻠﻰ ﻣﺎل أو ﺑﺎﻋﮫ ﻣن ﻧﻔﺳﮫ أو‬
‫زوج ﻋﺑده ﻟم ﯾﺟز وﻛذﻟك اﻷب اﻟوﺻﻲ ﻓﻲ رﻗﯾق اﻟﺻﻐﯾر ﺑﻣﻧزﻟﺔ اﻟﻣﻛﺎﺗب ﻓﺈﻣﺎ اﻟﻣﺄذون ﻟﮫ ﻓﻼ ﯾﺟوز‬
‫ﻟﮫ ﺷﻲء ﻣن ذﻟك ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﻟﮫ أن ﯾزوج أﻣﺗﮫ ﻓﺻل‬
‫وإذا اﺷﺗرى اﻟﻣﻛﺎﺗب أﺑﺎه أو اﺑﻧﮫ دﺧل ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﺗﮫ وإن اﺷﺗرى ذا رﺣم ﻣﺣرم ﻣﻧﮫ ﻷوﻻد ﻟﮫ ﻟم ﯾدﺧل‬
‫ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﺗﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾدﺧل وإذا اﺷﺗرى أم وﻟده دﺧل وﻟدھﺎ ﻓﻲ اﻟﻛﺗﺎب وﻟم ﯾﺟز ﺑﯾﻌﮭﺎ وإن‬
‫وﻟد ﻟﮫ وﻟد ﻣن أﻣﺔ دﺧل ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﺗﮫ وﻛﺳﺑﮫ ﻟﮫ وﻛذﻟك إن وﻟدت اﻟﻣﻛﺎﺗﺑﺔ وﻟدا وﻣن زوج أﻣﺗﮫ ﻣن ﻋﺑده‬
‫ﺛم ﻛﺎﺗﺑﮭﺎ ﻓوﻟدت ﻣﻧﮫ وﻟدا دﺧل ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﺗﮭﺎ وﻛﺎن ﻛﺳﺑﮫ ﻟﮭﺎ وإن ﺗزوج اﻟﻣﻛﺎﺗب ﺑﺈذن ﻣوﻻه اﻣرأة‬
‫زﻋﻣت أﻧﮭﺎ ﺣرة ﻓوﻟدت ﻣﻧﮫ وﻟدا ﺛم اﺳﺗﺣﻘت ﻓﺄوﻻدھﺎ ﻋﺑﯾد وﻻ ﯾﺄﺧذھم ﺑﺎﻟﻘﯾﻣﺔ وﻛذﻟك اﻟﻌﺑد ﯾﺄذن ﻟﮫ‬
‫اﻟﻣوﻟﻰ ﺑﺎﻟﺗزوﯾﺞ وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد أوﻻدھﺎ أﺣرار ﺑﺎﻟﻘﯾﻣﺔ وإن وطﻰء‬
‫اﻟﻣﻛﺎﺗب أﻣﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟﻣﻠك‬
‫ﺑﻐﯾر إذن اﻟﻣوﻟﻰ ﺛم اﺳﺗﺣﻘﮭﺎ رﺟل ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻌﻘر ﯾؤﺧذ ﺑﮫ ﻓﻲ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وإن وطﺋﮭﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟﻧﻛﺎح ﻟم‬
‫ﯾؤﺧذ ﺑﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﻌﺗق وﻛذﻟك اﻟﻣﺄذون ﻟﮫ وإذا اﺷﺗرى اﻟﻣﻛﺎﺗب ﺟﺎرﯾﺔ ﺷراء ﻓﺎﺳدا ﺛم وطﺋﮭﺎ ﻓردھﺎ أﺧذ‬
‫ﺑﺎﻟﻌﻘر ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎﺗﺑﺔ وﻛذﻟك اﻟﻌﺑد اﻟﻣﺄذون ﻟﮫ ﻓﺻل وإذا وﻟدت اﻟﻣﻛﺎﺗﺑﺔ ﻣن اﻟﻣوﻟﻰ ﻓﮭﻲ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن‬
‫ﺷﺎءت ﻣﺿت ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وإن ﺷﺎءت ﻋﺟزت ﻧﻔﺳﮭﺎ وﺻﺎرت أم وﻟد ﻟﮫ ﻧﺳب وﻟدھﺎ ﺛﺎﺑت ﻣن اﻟﻣوﻟﻰ‬
‫وھو ﺣر وإذا ﻣﺿت ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ أﺧذت اﻟﻌﻘر ﻣن ﻣوﻻھﺎ ﺛم إن ﻣﺎت اﻟﻣوﻟﻰ ﻋﺗﻘت ﺑﺎﻻﺳﺗﯾﻼد وﺳﻘط‬
‫ﻋﻧﮭﺎ ﺑدل اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وإن ﻣﺎﺗت ھﻲ وﺗرﻛت ﻣﺎﻻ ﺗؤدي ﻣﻧﮫ ﻣﻛﺎﺗﺑﺗﮭﺎ وﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣﯾراث ﻻﺑﻧﮭﺎ ﻓﺈن ﻟم ﺗﺗرك‬
‫ﻣﺎﻻ ﻓﻼ ﺳﻌﺎﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟوﻟد وﻟو وﻟدت وﻟدا آﺧر ﻟم ﯾﻠزم اﻟﻣوﻟﻰ إﻻ أن ﯾدﻋﯾﮫ ﻓﻠو ﻟم ﯾدﻋﮫ وﻣﺎﺗت ﻣن‬
‫ﻏﯾر وﻓﺎء ﺳﻌﻰ ھذا اﻟوﻟد ﻓﻠو ﻣﺎت اﻟﻣوﻟﻰ ﺑﻌد ذﻟك ﻋﺗق وﺑطل ﻋﻧﮫ اﻟﺳﻌﺎﯾﺔ وإذا ﻛﺎﺗب اﻟﻣوﻟﻰ أم‬
‫وﻟده ﺟﺎز ﻓﺈن ﻣﺎت اﻟﻣوﻟﻰ ﻋﺗﻘت ﺑﺎﻻﺳﺗﯾﻼد وﺳﻘط ﻋﻧﮭﺎ ﺑدل اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وإن ﻛﺎﺗب ﻣدﺑرﺗﮫ ﺟﺎوز وإن‬
‫ﻣﺎت اﻟﻣوﻟﻰ وﻻ ﻣﺎل ﻟﮫ ﻏﯾرھﺎ ﻓﮭﻲ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر ﺑﯾن أن ﺗﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﺛﻠﺛﻲ ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ أو ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺎل اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وإن‬
‫دﺑر ﻣﻛﺎﺗﺑﺗﮫ ﺻﺢ اﻟﺗدﺑﯾر وﻟﮭﺎ اﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎءت ﻣﺿت ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وإن ﺷﺎءت ﻋﺟزت ﻧﻔﺳﮭﺎ‬
‫وﺻﺎرت ﻣدﺑرة ﻓﺈن ﻣﺿت ﻋﻠﻰ ﻛﺗﺎﺑﺗﮭﺎ ﻓﻣﺎت اﻟﻣوﻟﻰ وﻻ ﻣﺎل ﻟﮫ ﻏﯾرھﺎ ﻓﮭﻲ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎءت‬
 ‫ﺳﻌت ﻓﻲ ﺛﻠﺛﻲ ﻣﺎل اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ أو ﺛﻠﺛﻲ ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﺗﺳﻌﻰ ﻓﻲ اﻷﻗل ﻣﻧﮭﻣﺎ وإذا أﻋﺗق‬
‫اﻟﻣوﻟﻰ ﻣﻛﺎﺗﺑﮫ ﻋﺗق ﺑﺈﻋﺗﺎﻗﮫ وﺳﻘط ﺑدل اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وإن ﻛﺎﺗﺑﮫ ﻋﻠﻰ أﻟف درھم إﻟﻰ ﺳﻧﺔ ﻓﺻﺎﻟﺣﮫ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﻣﻌﺟﻠﺔ ﻓﮭو ﺟﺎﺋز وإذا ﻛﺎﺗب اﻟﻣرﯾص ﻋﺑده ﻋﻠﻰ أﻟﻔﻲ درھم إﻟﻰ ﺳﻧﺔ وﻗﯾﻣﺗﮫ أﻟف ﺛم ﻣﺎت‬
‫وﻻ ﻣﺎل ﻟﮫ ﻏﯾره وﻟم ﺗﺟز اﻟورﺛﺔ ﻓﺈﻧﮫ ﯾؤدي ﺛﻠﺛﻲ اﻷﻟﻔﯾن ﺣﺎﻻ واﻟﺑﺎﻗﻲ إﻟﻰ أﺟﻠﮫ أو ﯾرد رﻗﯾﻘﺎ ﻋﻧد‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ واﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﯾؤدى ﺛﻠﺛﻲ اﻵﻟف ﺣﺎﻻ واﻟﺑﺎﻗﻲ إﻟﻰ أﺟﻠﮫ وإن ﻛﺎﺗﺑﮫ ﻋﻠﻰ أﻟف إﻟﻰ‬
‫ﺳﻧﺔ وﻗﯾﻣﺗﮫ أﻟﻔﺎن وﻟم ﺗﺟز اﻟورﺛﺔ ﯾﻘﺎل ﻟﮫ أد ﺛﻠﺛﻲ اﻟﻘﯾﻣﺔ ﺣﺎﻻ أو ﺗرد رﻗﯾﻘﺎ ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ‬
‫&ﺑﺎب ﻣن ﯾﻛﺎﺗب ﻋن اﻟﻌﺑد‬
‫وإذا ﻛﺎﺗب اﻟﺣر ﻋن ﻋﺑد ﺑﺄﻟف درھم ﻓﺈن أدى ﻋﻧﮫ ﻋﺗق وإن ﺑﻠﻎ اﻟﻌﺑد ﻓﻘﺑل ﻓﮭو ﻣﻛﺎﺗب وﻟو أدى‬
‫اﻟﺣر اﻟﺑدل ﻻ ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺑد وإذا ﻛﺎﺗب اﻟﻌﺑد ﻋن ﻧﻔﺳﮫ وﻋن ﻋﺑد آﺧر ﻟﻣوﻻه وھو ﻏﺎﺋب ﻓﺈن أدى‬
‫اﻟﺷﺎھد أو اﻟﻐﺎﺋب ﻋﺗﻘﺎ وأﯾﮭﻣﺎ أدى ﻋﺗﻘﺎ وﯾﺟﺑر اﻟﻣوﻟﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺑول وأﯾﮭﻣﺎ أدى ﻻ ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﮫ‬
‫وﻟﯾس ﻟﻠﻣوﻟﻰ أن ﯾﺄﺧذ اﻟﻌﺑد اﻟﻐﺎﺋب ﺑﺷﻲء ﻓﺈن ﻗﺑل اﻟﻌﺑداﻟﻐﺎﺋب أو ﻟم ﯾﻘﺑل ﻓﻠﯾس ذﻟك ﻣﻧﮫ ﺑﺷﻲء‬
‫واﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻻزﻣﺔ ﻟﻠﺷﺎھد وإذا ﻛﺎﺗﺑت اﻷﻣﺔ ﻋن ﻧﻔﺳﮭﺎ وﻋن اﺑﻧﯾن ﻟﮭﺎ ﺻﻐﯾرﯾن ﻓﮭو ﺟﺎﺋز وأﯾﮭم أدى ﻟم‬
‫ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﮫ وﯾﺟﺑر اﻟﻣوﻟﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺑول وﯾﻌﺗﻘون‬
‫& ﺑﺎب ﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﻌﺑد اﻟﻣﺷﺗرك‬
‫وإذا ﻛﺎن اﻟﻌﺑد ﺑﯾن رﺟﻠﯾن إذن أﺣدھﻣﺎ ﻟﺻﺎﺣﺑﮫ أن ﯾﻛﺎﺗب ﻧﺻﯾﺑﮫ ﺑﺄﻟف درھم وﯾﻘﺑض ﺑدل اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ‬
‫ﻓﻛﺎﺗب وﻗﺑض ﺑﻌض اﻷﻟف ﺛم ﻋﺟز ﻓﺎﻟﻣﺎل ﻟﻠذي ﻗﺑض ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ھو ﻣﻛﺎﺗب ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وﻣﺎ‬
‫أدى ﻓﮭو ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وإذا ﻛﺎﻧت ﺟﺎرﯾﺔ ﺑﯾن رﺟﻠﯾﮫ ﻛﺎﺗﺑﺎھﺎ ﻓوطﺋﮭﺎ أﺣدھﻣﺎ ﻓﺟﺎءت ﺑوﻟد ﻓﺎدﻋﺎه ﺛم وطﺋﮭﺎ‬
‫اﻵﺧر ﻓﺟﺎءت ﺑوﻟد ﻓﺎدﻋﺎه ﺛم ﻋﺟزت ﻓﮭﻲ أم وﻟد ﻟﻸول وﯾﺿﻣن ﻟﺷرﯾﻛﮫ ﻧﺻف ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ وﻧﺻف‬
‫ﻋﻘرھﺎ وﯾﺿﻣن ﺷرﯾﻛﮫ ﻛﻣﺎل اﻟﻌﻘر وﻗﯾﻣﺔ اﻟوﻟد وﯾﻛون اﺑﻧﮫ وأﯾﮭﻣﺎ دﻓﻊ اﻟﻌﻘر إﻟﻰ اﻟﻣﻛﺎﺗﺑﺔ ﺟﺎز وھذا‬
‫ﻛﻠﮫ ﻗول أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد ھﻲ أم وﻟد ﻟﻸول وﻻ ﯾﺟوز وطء اﻵﺧر ﻓﻼ ﯾﺛﺑت ﻧﺳب‬
‫اﻟوﻟد ﻣﻧﮫ وﻻ ﯾﻛون ﺣرا ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺎﻟﻘﯾﻣﺔ وﯾﻠزﻣﮫ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﻘر وﯾﺿﻣن اﻷول ﻟﺷرﯾﻛﮫ ﻓﻲ ﻗﯾﺎس ﻗول أﺑﻲ‬
‫ﯾوﺳف ﻧﺻف ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﻣﻛﺎﺗﺑﺔ وﻓﻲ ﻗول ﻣﺣﻣد ﯾﺿﻣن اﻷﻗل ﻣن ﻧﺻف ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ وﻣن ﻧﺻف ﻣﺎﺑﻘﻲ ﻣن‬
‫ﺑدل اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وإن ﻛﺎن اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻟم ﯾطﺄھﺎ وﻟﻛن دﺑرھﺎ ﺛم ﻋﺟزت ﺑطل اﻟﺗدﺑﯾر وھﻲ أم وﻟد ﻟﻸول وﯾﺿﻣن‬
‫ﻟﺷرﯾﻛﮫ ﻧﺻف ﻋﻘرھﺎ وﻧﺻف ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ واﻟوﻟد وﻟد اﻷول وإن ﻛﺎن ﻛﺎﺗﺑﺎھﺎ ﺛم أﻋﺗﻘﮭﺎ أﺣدھﻣﺎ وھو‬
‫ﻣوﺳر ﺛم ﻋﺟزت ﯾﺿﻣن اﻟﻣﻌﺗق ﻟﺷرﯾﻛﮫ ﻧﺻف ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ وﯾرﺟﻊ ﺑذﻟك‬
‫ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﯾﮭﺎ وإن ﻛﺎن اﻟﻌﺑد ﺑﯾن رﺟﻠﯾن دﺑره أﺣدھﻣﺎ ﺛم أﻋﺗﻘﮫ اﻵﺧر‬
‫وھو ﻣوﺳر ﻓﺈن ﺷﺎء اﻟذي دﺑره ﺿﻣن اﻟﻣﻌﺗق ﻧﺻف ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻣدﺑرا وإن ﺷﺎء اﺳﺗﺳﻌﻰ اﻟﻌﺑد وإن ﺷﺎء‬
‫أﻋﺗق وإن أﻋﺗﻘﮫ أﺣدھﻣﺎ ﺛم دﺑره اﻵﺧر ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ أن ﯾﺿﻣن اﻟﻣﻌﺗق وﯾﺳﺗﺳﻌﻰ اﻟﻌﺑد أو ﯾﻌﺗق وھذا‬
‫ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد إذا دﺑره أﺣدھﻣﺎ ﻓﻌﺗق اﻵﺧر ﺑﺎطل وﯾﺿﻣن ﻧﺻف ﻗﯾﻣﺗﮫ‬
‫ﻣوﺳرا ﻛﺎن أو ﻣﻌﺳرا وإن أﻋﺗﻘﮫ أﺣدھﻣﺎ ﻓﺗدﺑﯾر اﻵﺧر ﺑﺎطل وﯾﺿﻣن ﻧﺻف ﻗﯾﻣﺗﮫ إن ﻛﺎن ﻣوﺳرا‬
‫وﯾﺳﻌﻰ اﻟﻌﺑد ﻓﻲ ذﻟك إن ﻛﺎن ﻣﻌﺳرا‬
‫& ﺑﺎب ﻣوت اﻟﻣﻛﺎﺗب وﻋﺟزه وﻣوت اﻟﻣوﻟﻰ‬
‫وإذا ﻋﺟز اﻟﻣﻛﺎﺗب ﻋن ﻧﺟم ﻧظراﻟﺣﺎﻛم ﻓﻲ ﺣﺎﻟﮫ ﻓﺈن ﻛﺎن ﻟﮫ دﯾن ﯾﻘﺑﺿﮫ أو ﻣﺎل ﯾﻘدم ﻋﻠﯾﮫ ﻟم ﯾﻌﺟل‬
‫ﺑﺗﻌﺟﯾزه واﻧﺗظر ﻋﻠﯾﮫ اﻟﯾوﻣﯾن أو اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻓﺈن ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ وﺟﮫ وطﻠب اﻟﻣوﻟﻰ ﺗﻌﺟﯾزه ﻋﺟزه وﻓﺳﺦ‬
‫اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﻻ ﯾﻌﺟزه ﺣﺗﻰ ﯾﺗواﻟﻰ ﻋﻠﯾﮫ ﻧﺟﻣﺎن ﻓﺈن أﺧل‬
 ‫ﺑﻧﺟم ﻋﻧد ﻏﯾر اﻟﺳﻠطﺎن ﻓﻌﺟز ﻓرده ﻣوﻻه ﺑرﺿﺎه ﻓﮭو ﺟﺎﺋز وﻟو ﻟم ﯾرض ﺑﮫ اﻟﻌﺑد ﻻ ﺑد ﻣن اﻟﻘﺿﺎء‬
‫ﺑﺎﻟﻔﺳﺦ وإذا ﻋﺟز اﻟﻣﻛﺎﺗب ﻋﺎد إﻟﻰ أﺣﻛﺎم اﻟرق ﻓﺈن ﻣﺎت اﻟﻣﻛﺎﺗب وﻟﮫ ﻣﺎل ﻟم ﺗﻧﻔﺳﺦ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وﻗﺿﻰ‬
‫ﻣﺎ ﻋﻠﯾﮫ ﻣن ﻣﺎﻟﮫ وﺣﻛم ﺑﻌﺗﻘﮫ ﻓﻲ آﺧر ﺟزء ﻣن أﺟزاء ﺣﯾﺎﺗﮫ وﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻓﮭو ﻣﯾراث ﻟورﺛﺗﮫ وﯾﻌﺗق‬
‫أوﻻده وإن ﻟم ﯾﺗرك وﻓﺎء وﺗرك وﻟدا ﻣوﻟودا ﻓﻲ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﺔ أﺑﯾﮫ ﻋﻠﻰ ﻧﺟوﻣﮫ ﻓﺈذا أدى‬
‫ﺣﻛﻣﻧﺎ ﺑﻌﺗق أﺑﯾﮫ ﻗﺑل ﻣوﺗﮫ وﻋﺗق اﻟوﻟد وإن ﺗرك وﻟدا ﻣﺷﺗرى ﻓﻲ اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﻗﯾل ﻟﮫ إﻣﺎ أن ﺗؤدي ﺑدل‬
‫اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ﺣﺎﻻ أو ﺗرد رﻗﯾﻘﺎ ﻓﺈن اﺷﺗرى اﺑﻧﮫ ﺛم ﻣﺎت وﺗرك وﻓﺎء ورﺛﮫ اﺑﻧﮫ وﻛذﻟك إن ﻛﺎن ھو واﺑﻧﮫ‬
‫ﻣﻛﺎﺗﺑﯾن ﻛﺗﺎﺑﺔ واﺣدة ﻓﺈن ﻣﺎت اﻟﻣﻛﺎﺗب وﻟﮫ وﻟد ﻣن ﺣرة وﺗرك دﯾﻧﺎ وﻓﺎء ﻟﻣ ﻛﺎﺗﺑﺗﮫ ﻓﺟﻧﻰ اﻟوﻟد ﻓﻘﺿﻰ‬
‫ﺑﮫ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺔ اﻷم ﻟم ﯾﺳﻛن ذﻟك ﻗﺿﺎء ﺑﻌﺟز اﻟﻣﻛﺎﺗب وإن اﺧﺗﺻم ﻣواﻟﻲ اﻷم وﻣواﻟﻲ اﻷب ﻓﻲ‬
‫وﻻﺋﮫ ﻓﻘﺿﻰ ﺑﮫ ﻟﻣواﻟﻲ اﻷم ﻓﮭو‬
‫ﻗﺿﺎء ﺑﺎﻟﻌﺟز وﻣﺎ أدى اﻟﻣﻛﺎﺗب ﻣن اﻟﺻدﻗﺎت إﻟﻰ ﻣوﻻه ﺛم ﻋﺟز ﻓﮭو طﯾب ﻟﻠﻣوﻟﻰ وإذا ﺟﻧﻰ اﻟﻌﺑد‬
‫ﻓﻛﺎﺗﺑﮫ ﻣوﻻه وﻟم ﯾﻌﻠم ﺑﺎﻟﺟﻧﺎﯾﺔ ﺛم ﻋﺟز ﻓﺈﻧﮫ ﯾدﻓﻊ أو ﯾﻔدى وﻛذﻟك إذا ﺟﻧﻰ اﻟﻣﻛﺎﺗب وﻟم ﯾﻘض ﺑﮫ ﺣﺗﻰ‬
‫ﻋﺟز وإن ﻗﺿﻰ ﺑﮫ ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﺗﮫ ﺛم ﻋﺟز ﻓﮭو دﯾن ﯾﺑﺎع ﻓﯾﮫ وإذا ﻣﺎت ﻣوﻟﻰ اﻟﻣﻛﺎﺗب ﻟم ﺗﻧﻔﺳﺦ‬
‫اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ وﻗﯾل ﻟﮫ أد اﻟﻣﺎل إﻟﻰ ورﺛﺔ اﻟﻣوﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﺟوﻣﮫ ﻓﺈن اﻋﺗﻘﮫ أﺣد اﻟورﺛﺔ ﻟم ﯾﻧﻔذ ﻋﺗﻘﮫ = ﻛﺗﺎب‬
‫اﻟوﻻء‬
‫وإذا أﻋﺗق اﻟﻣوﻟﻰ ﻣﻣﻠوﻛﮫ ﻓوﻻؤه ﻟﮫ ﻓﺈن ﺷرط أﻧﮫ ﺳﺎﺋﺑﺔ ﻓﺎﻟﺷرط ﺑﺎطل واﻟوﻻء ﻟﻣن أﻋﺗق وإذا أدى‬
‫اﻟﻣﻛﺎﺗب ﻋﺗق واﻟوﻻء ﻟﻠﻣوﻟﻰ وإن ﻋﺗق ﺑﻌد ﻣوت اﻟﻣوﻟﻰ وﻛذا اﻟﻌﺑد اﻟﻣوﺻﻰ ﺑﻌﺗﻘﮫ أو ﺑﺷراﺋﮫ وﻋﺗﻘﮫ‬
‫ﺑﻌد ﻣوﺗﮫ وإن ﻣﺎت اﻟﻣوﻟﻰ ﻋﺗق ﻣدﺑروه وأﻣﮭﺎت أوﻻده ووﻻؤھم ﻟﮫ وﻣن ﻣﻠك ذا رﺣم ﻣﺣرم ﻣﻧﮫ‬
‫ﻋﺗق ﻋﻠﯾﮫ ووﻻؤه ﻟﮫ وإذا زوج ﻋﺑد رﺟل أﻣﺔ ﻵﺧر ﻓﺄﻋﺗق ﻣوﻟﻰ اﻷﻣﺔ اﻷﻣﺔ وھﻲ ﺣﺎﻣل ﻣن اﻟﻌﺑد‬
‫ﻋﺗﻘت وﻋﺗق ﺣﻣﻠﮭﺎ ووﻻء اﻟﺣﻣل ﻟﻣوﻟﻰ اﻷم ﻻ ﯾﻧﺗﻘل ﻋﻧﮫ أﺑدا وﻛذﻟك إذا وﻟدت وﻟدا ﻷﻗل ﻣن ﺳﺗﺔ‬
‫أﺷﮭر أو وﻟدت وﻟدﯾن أﺣدھﻣﺎ ﻷﻗل ﻣن ﺳﺗﺔ أﺷﮭر ﻓﺈن وﻟدت ﺑﻌد ﻋﺗﻘﮭﺎ ﻷﻛﺛر ﻣن ﺳﺗﺔ أﺷﮭر وﻟدا‬
‫ﻓوﻻؤه ﻟﻣواﻟﻲ اﻷم ﻓﺈن أﻋﺗق اﻷب ﺟر وﻻء اﺑﻧﮫ واﻧﺗﻘل ﻋن ﻣواﻟﻲ اﻷم إﻟﻰ ﻣواﻟﻲ اﻷب وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ‬
‫اﻟﺻﻐﯾر وإذا ﺗزوﺟت ﻣﻌﺗﻘﺔ ﺑﻌﺑد ﻓوﻟدت أوﻻدا ﻓﺟﻧﻰ اﻷوﻻد ﻓﻌﻘﻠﮭم ﻋﻠﻰ ﻣواﻟﻲ اﻹم ﻓﺈن أﻋﺗق اﻷب‬
‫وﻻء اﻷوﻻد إﻟﻰ ﻧﻔﺳﮫ وﻻ ﯾرﺟﻌون ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﺑﺔ اﻷب ﺑﻣﺎ ﻋﻘﻠوا وﻣن ﺗزوج ﻣن اﻟﻌﺟم ﺑﻣﻌﺗﻘﺔ ﻣن‬
‫اﻟﻌرب ﻓوﻟدت ﻟﮫ أوﻻدا ﻓوﻻء أوﻻدھﺎ ﻟﻣواﻟﯾﮭﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وھو ﻗول ﻣﺣﻣد وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف‬
‫ﺣﻛﻣﮫ ﺣﻛم أﺑﯾﮫ وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر ﻧﺑط ﻛﺎﻓر ﺗزوج ﺑﻣﻌﺗﻘﺔ ﻛﺎﻓرة ﺛم أﺳﻠم اﻟﻧﺑطﻲ وواﻟﻰ رﺟﻼ ﺛم‬
‫وﻟدت أوﻻدا ﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد ﻣواﻟﯾﮭم ﻣواﻟﻲ أﻣﮭم وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﻣواﻟﯾﮭم ﻣواﻟﻲ أﺑﯾﮭم ووﻻء‬
‫اﻟﻌﺗﺎﻗﺔ ﺗﻌﯾب وھو أﺣق ﺑﺎﻟﻣﯾراث ﻣن اﻟﻌﻣﺔ واﻟﺧﺎﻟﺔ ﻓﺈن ﻛﺎن ﻟﻠﻣﻌﺗق ﻋﺻﺑﺔ ﻣن اﻟﻧﺳب ﻓﮭو‬
‫أوﻟﻰ ﻣن اﻟﻣﻌﺗق وإن ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ ﻋﺻﺑﺔ ﻣن اﻟﻧﺳب ﻓﻣﯾراﺛﮫ ﻟﻠﻣﻌﺗق ﻓﺈن ﻣﺎت اﻟﻣوﻟﻰ ﺛم ﻣﺎت اﻟﻣﻌﺗق‬
‫ﻓﻣﯾراﺛﮫ ﻟﺑﻧﻲ اﻟﻣوﻟﻰ دون ﺑﻧﺎﺗﮫ ﻷﻧﮫ ﻟﯾس ﻟﻠﻧﺳﺎء ﻣن اﻟوﻻء إﻻ ﻣﺎ أﻋﺗﻘن أو ﻋﺗق ﻣن أﻋﺗﻘن أو ﻛﺎﺗﺑن‬
‫أو ﻛﺎﺗب ﻣن ﻛﺎﺗﺑن وﻟو ﺗرك اﻟﻣوﻟﻰ اﺑﻧﺎ وأوﻻد اﺑن آﺧر ﻓﻣﯾراث اﻟﻣﻌﺗق ﻟﻺﺑن دون ﺑﻧﻲ اﻻﺑن ﻓﺻل‬
‫ﻓﻲ وﻻء اﻟﻣواﻻة‬
‫وإذا أﺳﻠم رﺟل ﻋﻠﻰ ﯾد رﺟل ووﻻه ﻋﻠﻰ أن ﯾرﺛﮫ وﯾﻌﻘل ﻋﻧﮫ إذا ﺟﻧﻰ أو أﺳﻠم ﻋﻠﻰ ﯾد ﻏﯾره وواﻻه‬
‫ﻓﺎﻟوﻻء ﺻﺣﯾﺢ وﻋﻘﻠﮫ ﻋﻠﻰ ﻣوﻻه ﻓﺈن ﻣﺎت وﻻ وارث ﻟﮫ ﻏﯾره ﻓﻣﯾراﺛﮫ ﻟﻠﻣوﻟﻰ وإن ﻛﺎن ﻟﮫ وارث‬
‫ﻓﮭو أوﻟﻰ ﻣﻧﮫ وإن ﻛﺎﻧت ﻋﻣﺔ أو ﺧﺎﻟﺔ أو ﻏﯾرھﻣﺎ ﻣن ذوي اﻷرﺣﺎم وﻟﻠﻣوﻟﻰ أن ﯾﻧﺗﻘل ﻋﻧﮫ ﺑوﻻﺋﮫ‬
‫إﻟﻰ ﻏﯾره ﻣﺎﻟم ﯾﻌﻘل ﻋﻧﮫ وإذا ﻋﻘل ﻋﻧﮫ ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ أن ﯾﺗﺣول ﺑوﻻﺋﮫ إﻟﻰ ﻏﯾره وﻟﯾس ﻟﻣوﻟﻰ اﻟﻌﺗﺎﻗﺔ أن‬
 ‫ﯾواﻟﻲ أﺣدا = ﻛﺗﺎب اﻹﻛراه‬
‫اﻹﻛراه ﯾﺛﺑت ﺣﻛﻣﮫ إذاﺣﺻل ﻣﻣن ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ إﯾﻘﺎع ﻣﺎ ﺗوﻋد ﺑﮫ ﺳﻠطﺎﻧﺎ ﻛﺎن أو ﻟﺻﺎ وإذا أﻛره اﻟرﺟل‬
‫ﻋﻠﻰ ﺑﯾﻊ ﻣﺎﻟﮫ أو ﻋﻠﻰ ﺷراء ﺳﻠﻌﺔ أو ﻋﻠﻰ أن ﯾﻘر ﻟرﺟل ﺑﺄﻟف أو ﯾؤاﺟر داره وأﻛره ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺑﺎﻟﻘﺗل‬
‫أو ﺑﺎﻟﺿرب اﻟﺷدﯾد أو ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻓﺑﺎع أو اﺷﺗرى ﻓﮭو ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء أﻣﺿﻰ اﻟﺑﯾﻊ وإن ﺷﺎء ﻓﺳﺧﮫ‬
‫ورﺟﻊ ﺑﺎﻟﻣﺑﯾﻊ ﻓﺈن ﻛﺎن ﻗﺑض اﻟﺛﻣن طوﻋﺎ ﻓﻘد أﺟﺎز اﻟﺑﯾﻊ وإن ﻗﺑﺿﮫ ﻣﻛرھﺎ ﻓﻠﯾس ذﻟك ﺑﺈﺟﺎزة وﻋﻠﯾﮫ‬
‫رده إن ﻛﺎن ﻗﺎﺋﻣﺎ ﻓﻲ ﯾده وإن ھﻠك اﻟﻣﺑﯾﻊ ﻓﻲ ﯾد اﻟﻣﺷﺗري وھو ﻏﯾر ﻣﻛره ﺿﻣن ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻟﻠﺑﺎﺋﻊ وﻟﻠﻣﻛره‬
‫أن ﯾﺿﻣن اﻟﻣﻛره إن ﺷﺎء ﻓﻠو ﺿﻣن اﻟﻣﻛره رﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺗري ﺑﺎﻟﻘﯾﻣﺔ وإن ﺿﻣن اﻟﻣﺷﺗري ﻧﻔذ ﻛل‬
‫ﺷراء ﻛﺎن ﺑﻌد ﺷراﺋﮫ وﻻ ﯾﻧﻔذ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻗﺑﻠﮫ ﻓﺻل‬
‫وإن أﻛره ﻋﻠﻰ أن ﯾﺄﻛل اﻟﻣﯾﺗﺔ أو ﯾﺷرب اﻟﺧﻣر إن أﻛره ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺑﺣﺑس أو ﺑﺿرب أو ﻗﯾد ﻟم ﯾﺣل‬
‫ﻟﮫ إﻻ أن ﯾﻛره ﺑﻣﺎ ﯾﺧﺎف ﻣﻧﮫ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ أو ﻋﻠﻰ‬
‫ﻋﺿو ﻣن أﻋﺿﺎﺋﮫ ﻓﺈذا ﺧﺎف ﻋﻠﻰ ذﻟك وﺳﻌﮫ أن ﯾﻘدم ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﻛره ﻋﻠﯾﮫ وﻛذا ﻋﻠﻰ ھذا اﻟدم وﻟﺣم‬
‫اﻟﺧﻧزﯾر وﻻ ﯾﺳﻌﮫ أن ﯾﺻﺑر ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗوﻋد ﺑﮫ ﻓﺈن ﺻﺑر ﺣﺗﻰ أوﻗﻌوا ﺑﮫ وﻟم ﯾﺄﻛل ﻓﮭو آﺛم وإن أﻛره‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔر ﺑﺎ ﺗﻌﺎﻟﻰ واﻟﻌﯾﺎذﺑﺎ أو ﺑﺳب رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﺑﻘﯾد أو ﺑﺣﺑس أو ﺿرب ﻟم‬
‫ﯾﻛن ذﻟك إﻛراھﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﻛره ﺑﺄﻣر ﯾﺧﺎف ﻣﻧﮫ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ إو ﻋﻠﻰ ﻋﺿو ﻣن أﻋﺿﺎﺋﮫ ﻓﺈذا ﺧﺎف ﻋﻠﻰ‬
‫ذﻟك وﺳﻌﮫ أن ﯾظﮭر ﻣﺎ أﻣروه ﺑﮫ وﯾوري ﻓﺈن أظﮭر ذﻟك وﻗﻠﺑﮫ ﻣطﻣﺋن ﺑﺎﻹﯾﻣﺎن ﻓﻼ إﺛم ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺈن‬
‫ﺻﺑر ﺣﺗﻰ ﻗﺗل وﻟم ﯾظﮭر اﻟﻛﻔر ﻛﺎن ﻣﺄﺟورا وإن أﻛره ﻋﻠﻰ إﺗﻼف ﻣﺎل ﻣﺳﻠم ﺑﺄﻣر ﯾﺧﺎف ﻣﻧﮫ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻧﻔﺳﮫ أو ﻋﻠﻰ ﻋﺿو ﻣن اﻋﺿﺎﺋﮫ وﺳﻌﮫ أن ﯾﻔﻌل ذﻟك وﻟﺻﺎﺣب اﻟﻣﺎل أن ﯾﺿﻣن اﻟﻣﻛره وإن أﻛرھﮫ‬
‫ﺑﻘﺗل ﻋﻠﻰ ﻗﺗل ﻏﯾره ﻟم ﯾﺳﻌﮫ أن ﯾﻘدم ﻋﻠﯾﮫ وﯾﺻﺑر ﺣﺗﻰ ﯾﻘﺗل ﻓﺈن ﻗﺗﻠﮫ ﻛﺎن آﺛﻣﺎ واﻟﻘﺻﺎص ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣﻛره إن ﻛﺎن اﻟﻘﺗل ﻋﻣدا وإن أﻛره ﻋﻠﻰ طﻼق اﻣرأﺗﮫ أو ﻋﺗق ﻋﺑده ﻓﻔﻌل وﻗﻊ ﻣﺎ أﻛره ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻧدﻧﺎ‬
‫وﯾرﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻟذي أﻛرھﮫ ﺑﻘﯾﻣﺔ اﻟﻌﺑد وﯾرﺟﻊ ﺑﻧﺻف ﻣﮭر اﻟﻣرأة إن ﻛﺎن ﻗﺑل اﻟدﺧول وإن ﻟم ﯾﻛن ﻓﻲ‬
‫اﻟﻌﻘد ﻣﺳﻣﻰ ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛره ﺑﻣﺎ ﻟزﻣﮫ ﻣن اﻟﻣﺗﻌﺔ وﻟو أﻛره ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﻛﯾل ﺑﺎﻟطﻼق واﻟﻌﺗﺎق ﻓﻔﻌل‬
‫اﻟوﻛﯾل ﺟﺎز اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ وإن اﻛرھﮫ ﻋﻠﻰ اﻟزﻧﺎ وﺟب ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺣد ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ إﻻ أن ﯾﻛرھﮫ اﻟﺳﻠطﺎن‬
‫وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد ﻻ ﯾﻠزﻣﮫ اﻟﺣد وإذا أﻛرھﮫ ﻋﻠﻰ اﻟردة ﻟم ﺗﺑن اﻣرأﺗﮫ ﻣﻧﮫ = ﻛﺗﺎب اﻟﺣﺟر‬
‫اﻷﺳﺑﺎب اﻟﻣوﺟﺑﺔ ﻟﻠﺣﺟر ﺛﻼﺛﺔ اﻟﺻﻐر واﻟرق واﻟﺟﻧون ﻓﻼ ﯾﺟوز ﺗﺻرف اﻟﺻﻐﯾر إﻻ ﺑﺈذن وﻟﯾﮫ وﻻ‬
‫ﺗﺻرف اﻟﻌﺑد إﻻ ﺑﺈذن ﺳﯾده وﻻ ﯾﺟوز ﺗﺻرف اﻟﻣﺟﻧون اﻟﻣﻐﻠوب ﺑﺣﺎل وﻣن ﺑﺎع ﻣن ھؤﻻء ﺷﯾﺋﺎ أو‬
‫اﺷﺗرى وھو ﯾﻌﻘل اﻟﺑﯾﻊ وﯾﻘﺻده ﻗﺎﻟوا ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء أﺟﺎزه إذا ﻛﺎن ﻓﯾﮫ ﻣﺻﻠﺣﺔ وإن ﺷﺎء ﻓﺳﺧﮫ‬
‫وھذه اﻟﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﺛﻼﺛﺔ ﺗوﺟب اﻟﺣﺟر ﻓﻲ اﻷﻗوال دون اﻷﻓﻌﺎل إﻻ إذا ﻛﺎن ﻓﻌﻼ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﮫ ﺣﻛم ﯾﻧدرىء‬
‫ﺑﺎﻟﺷﺑﮭﺎت ﻛﺎﻟﺣدود واﻟﻘﺻﺎص واﻟﺻﺑﻲ واﻟﻣﺟﻧون ﻻ ﺗﺻﺢ ﻋﻘودھﻣﺎ وﻻ إﻗرارھﻣﺎ وﻻ ﯾﻘﻊ طﻼﻗﮭﻣﺎ‬
‫وﻻ إﻋﺗﺎﻗﮭﻣﺎ وإن أﺗﻠﻔﺎ ﺷﯾﺋﺎ ﻟزﻣﮭﻣﺎ ﺿﻣﺎﻧﮫ ﻓﺄﻣﺎ اﻟﻌﺑد ﻓﺈﻗراره ﻧﺎﻓذ ﻓﻲ ﺣق ﻧﻔﺳﮫ ﻏﯾر ﻧﺎﻓذ ﻓﻲ ﺣق‬
‫ﻣوﻻه ﻓﺈن أﻗر ﺑﻣﺎل ﻟزﻣﮫ ﺑﻌد اﻟﺣرﯾﺔ وإن أﻗر ﺑﺣد أو ﻗﺻﺎص ﻟزﻣﮫ ﻓﻲ اﻟﺣﺎل وﯾﻧﻔذ طﻼﻗﮫ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﺣﺟر ﻟﻠﻔﺳﺎد‬
‫ﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﻻ ﯾﺣﺟر ﻋﻠﻰ اﻟﺣر اﻟﻌﺎﻗل اﻟﺑﺎﻟﻎ اﻟﺳﻔﯾﮫ وﺗﺻرﻓﮫ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﮫ ﺟﺎﺋز وإن ﻛﺎن‬
‫ﻣﺑذرا ﻣﻔﺳدا ﯾﺗﻠف ﻣﺎﻟﮫ ﻓﯾﻣﺎ ﻻ ﻏرض ﻟﮫ ﻓﯾﮫ وﻻ ﻣﺻﻠﺣﺔ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ ﯾﺣﺟر‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻔﯾﮫ وﯾﻣﻧﻊ ﻣن اﻟﺗﺻرف ﻓﻲ ﻣﺎﻟﮫ وإذا ﺣﺟر اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﺛم رﻓﻊ إﻟﻰ ﻗﺎض آﺧر ﻓﺄﺑطل‬
‫ﺣﺟره وأطﻠق ﻋﻧﮫ ﺟﺎز ﺛم ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ إذا ﺑﻠﻎ اﻟﻐﻼم ﻏﯾر رﺷﯾد ﻟم ﯾﺳﻠم إﻟﯾﮫ ﻣﺎﻟﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺑﻠﻎ ﺧﻣﺳﺎ‬
 ‫وﻋﺷرﯾن ﺳﻧﺔ ﻓﺈن ﺗﺻرف ﻓﯾﮫ ﻗﺑل ذﻟك ﻧﻔذ ﺗﺻرﻓﮫ ﻓﺈذا ﺑﻠﻎ ﺧﻣﺳﺎ وﻋﺷرﯾن ﺳﻧﺔ ﯾﺳﻠم إﻟﯾﮫ ﻣﺎﻟﮫ وإن‬
‫ﻟم ﯾؤﻧس ﻣﻧﮫ اﻟرﺷد وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾدﻓﻊ إﻟﯾﮫ ﻣﺎﻟﮫ أﺑدا ﺣﺗﻰ ﯾؤﻧس رﺷده وﻻ ﯾﺟوز ﺗﺻرﻓﮫ ﻓﯾﮫ وإن أﻋﺗق‬
‫ﻋﺑدا ﻧﻔذ ﻋﺗﻘﮫ ﻋﻧدھﻣﺎ وإذا ﺻﺢ ﻋﻧدھﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺑد أن ﯾﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﻗﯾﻣﺗﮫ وﻟو دﺑر ﻋﺑده ﺟﺎز وﻟو‬
‫ﺟﺎءت ﺟﺎرﯾﺗﮫ ﺑوﻟد ﻓﺎدﻋﺎه ﯾﺛﺑت ﻧﺳﺑﮫ ﻣﻧﮫ وﻛﺎن اﻟوﻟد ﺣرا واﻟﺟﺎرﯾﺔ أم وﻟد ﻟﮫ وإن ﻟم ﯾﻛن ﻣﻌﮭﺎ وﻟد‬
‫وﻗﺎل ھذه أم وﻟدي ﻛﺎﻧت ﺑﻣﻧزﻟﺔ أم اﻟوﻟد ﻻ ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ ﺑﯾﻌﮭﺎ وإن ﻣﺎت ﺳﻌت ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ وإذا‬
‫ﺗزوج اﻣرأة ﺟﺎز ﻧﻛﺎﺣﮭﺎ وإن ﺳﻣﻰ ﻟﮭﺎ ﻣﮭرا ﺟﺎز ﻣﻧﮫ ﻣﻘدار ﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ وﺑطل اﻟﻔﺿل وﻟو طﻠﻘﮭﺎ ﻗﺑل‬
‫اﻟدﺧول ﺑﮭﺎ وﺟب ﻟﮭﺎ اﻟﻧﺻف ﻓﻲ ﻣﺎﻟﮫ وﻛذا إذا ﺗزوج ﺑﺄرﺑﻊ ﻧﺳوة أو ﻛل ﯾوم واﺣدة وﺗﺧرج اﻟزﻛﺎة‬
‫ﻣن ﻣﺎل اﻟﺳﻔﯾﮫ وﯾﻧﻔق ﻋﻠﻰ أوﻻده وزوﺟﺗﮫ وﻣن ﺗﺟب ﻧﻔﻘﺗﮫ ﻋﻠﯾﮫ ﻣن ذوي أرﺣﺎﻣﮫ ﻓﺈن أراد ﺣﺟﺔ‬
‫اﻹﺳﻼم ﻟم ﯾﻣﻧﻊ ﻣﻧﮭﺎ وﻻ ﯾﺳﻠم اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻧﻔﻘﺔ إﻟﯾﮫ وﯾﺳﻠﻣﮭﺎ إﻟﻰ ﺛﻘﺔ ﻣن اﻟﺣﺎج ﯾﻧﻔﻘﮭﺎ ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ طرﯾق‬
‫اﻟﺣﺞ وﻟو أراد ﻋﻣرة واﺣدة ﻟم ﯾﻣﻧﻊ ﻣﻧﮭﺎ وﻻ ﯾﻣﻧﻊ ﻣن ا ﻟﻘران وﻻ ﯾﻣﻧﻊ ﻣن أن ﯾﺳوق‬
‫ﺑدﻧﺔ ﻓﺈن ﻣرض وأوﺻﻰ ﺑوﺻﺎﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﻘرب وأﺑواب اﻟﺧﯾر ﺟﺎز ذﻟك ﻓﻲ ﺛﻠﺛﮫ وﻻ ﯾﺣﺟر ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺎﺳق‬
‫إذا ﻛﺎن ﻣﺻﻠﺣﺎ ﻟﻣﺎ ﻟﮫ ﻋﻧدﻧﺎ واﻟﻔﺳق اﻷﺻﻠﻲ واﻟطﺎرىء ﺳواء ﻓﺻل ﻓﻲ ﺣد اﻟﺑﻠوغ‬
‫ﺑﻠوغ اﻟﻐﻼم ﺑﺎﻻﺣﺗﻼم واﻻﺣﺑﺎل واﻹﻧزال إذا وطﻰء ﻓﺈن ﻟم ﯾوﺟد ذﻟك ﻓﺣﺗﻰ ﯾﺗم ﻟﮫ ﺛﻣﺎن ﻋﺷرة ﺳﻧﺔ‬
‫ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﺑﻠوغ اﻟﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻟﺣﯾض واﻻﺣﺗﻼم واﻟﺣﺑل ﻓﺈن ﻟم ﯾوﺟد ذﻟك ﻓﺣﺗﻰ ﯾﺗم ﻟﮭﺎ ﺳﺑﻊ ﻋﺷرة‬
‫ﺳﻧﺔ وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ إذا ﺗم ﻟﻠﻐﻼم واﻟﺟﺎرﯾﺔ ﺧﻣس ﻋﺷرة ﺳﻧﺔ ﻓﻘد ﺑﻠﻐﺎ وإذا راھق اﻟﻐﻼم أو‬
‫اﻟﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺣﻠم وأﺷﻛل أﻣره ﻓﻲ اﻟﺑﻠوغ ﻓﻘﺎل ﻗد ﺑﻠﻐت ﻓﺎﻟﻘول ﻗوﻟﮫ وأﺣﻛﺎﻣﮫ أﺣﻛﺎم اﻟﺑﺎﻟﻐﯾن‬
‫& ﺑﺎب اﻟﺣﺟر ﺑﺳﺑب اﻟدﯾن‬
‫ﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ أﺣﺟر ﻓﻲ اﻟدﯾن وإذا وﺟﺑت دﯾون ﻋﻠﻰ رﺟل وطﻠب ﻏرﻣﺎؤه ﺣﺑﺳﮫ‬
‫واﻟﺣﺟر ﻋﻠﯾﮫ ﻟم أﺣﺟر ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺈن ﻛﺎن ﻟﮫ ﻣﺎل ﻟم ﯾﺗﺻرف ﻓﯾﮫ اﻟﺣﺎﻛم وﻟﻛن ﯾﺣﺑﺳﮫ أﺑدا ﺣﺗﻰ ﯾﺑﯾﻌﮫ ﻓﻲ‬
‫دﯾﻧﮫ وﻗﺎﻻ إذا طﻠب ﻏرﻣﺎء اﻟﻣﻔﻠس اﻟﺣﺟر ﻋﻠﯾﮫ ﺣﺟر اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻠﯾﮫ وﻣﻧﻌﮫ ﻣن اﻟﺑﯾﻊ واﻟﺗﺻرف‬
‫واﻹﻗرار ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺿر ﺑﺎﻟﻐرﻣﺎء وﺑﺎع ﻣﺎﻟﮫ إن اﻣﺗﻧﻊ اﻟﻣﻔﻠس ﻣن ﺑﯾﻌﮫ وﻗﺳﻣﮫ ﺑﯾن ﻏرﻣﺎﺋﮫ ﺑﺎﻟﺣﺻص‬
‫ﻋﻧدھﻣﺎ وإن ﻛﺎن دﯾﻧﮫ دراھم وﻟﮫ دراھم ﻗﺿﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﻐﯾر أﻣره وإن ﻛﺎن دﯾﻧﮫ دراھم وﻟﮫ دﻧﺎﻧﯾر أو‬
‫ﻋﻠﻰ ﺿد ذﻟك ﺑﺎﻋﮭﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ دﯾﻧﮫ وﯾﺑﺎع ﻓﻲ اﻟدﯾن اﻟﻧﻘود ﺛم اﻟﻌروض ﺛم اﻟﻌﻘﺎر ﯾﺑدأ ﺑﺎﻷﯾﺳر‬
‫ﻓﺎﻷﯾﺳر وﯾﺗرك ﻋﻠﯾﮫ دﺳت ﻣن ﺛﯾﺎب ﺑدﻧﮫ وﯾﺑﺎع اﻟﺑﺎﻗﻲ ﻓﺈن أﻗر ﻓﻲ ﺣﺎل اﻟﺣﺟر ﺑﺈﻗرار ﻟزﻣﮫ ذﻟك ﺑﻌد‬
‫ﻗﺿﺎء اﻟدﯾون وﻟو اﺳﺗﻔﺎد ﻣﺎﻻ آﺧر ﺑﻌد اﻟﺣﺟر ﻧﻔذ إﻗراره ﻓﯾﮫ وﯾﻧﻔق ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻔﻠس ﻣن ﻣﺎﻟﮫ وﻋﻠﻰ‬
‫زوﺟﺗﮫ ووﻟده اﻟﺻﻐﺎر وذوي أرﺣﺎﻣﮫ ﻣﻣن ﺗﺟب ﻧﻔﻘﺗﮫ ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺈن ﻟم ﯾﻌرف ﻟﻠﻣﻔﻠس ﻣﺎل وطﻠب‬
‫ﻏرﻣﺎؤه ﺣﺑﺳﮫ وھو ﯾﻘول ﻻ ﻣﺎل ﻟﻲ ﺣﺑﺳﮫ اﻟﺣﺎﻛم ﻓﻲ ﻛل دﯾن اﻟﺗزﻣﮫ ﺑﻌﻘد ﻛﺎﻟﻣﮭر واﻟﻛﻔﺎﻟﺔ وﻻ ﯾﺣول‬
‫ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾن ﻏرﻣﺎﺋﮫ ﺑﻌد ﺧروﺟﮫ ﻣن اﻟﺣﺑس ﺑل ﯾﻼزﻣوﻧﮫ وﻻ ﯾﻣﻧﻌوﻧﮫ ﻣن اﻟﺗﺻرف واﻟﺳﻔر‬
‫وﯾﺄﺧذون ﻓﺿل ﻛﺳﺑﮫ ﯾﻘﺳم ﺑﯾﻧﮭم ﺑﺎﻟﺣﺻص وﻗﺎﻻ إذا أﻓﻠﺳﮫ اﻟﺣﺎﻛم ﺣﺎل ﺑﯾن ﻏرﻣﺎﺋﮫ وﺑﯾﻧﮫ إﻻ أن‬
‫ﯾﻘﯾﻣوا اﻟﺑﯾﻧﺔ إن ﻟﮫ ﻣﺎﻻ وﻟو دﺧل ﻓﻲ داره ﻟﺣﺎﺟﺗﮫ ﻻ ﯾﺗﺑﻌﮫ ﺑل ﯾﺟﻠس ﻋﻠﻰ ﺑﺎب داره إﻟﻰ أن ﯾﺧرج‬
‫وﻟو ﻛﺎن اﻟدﯾن ﻟﻠرﺟل ﻋﻠﻰ اﻟﻣرأة ﻻ ﯾﻼزﻣﮭﺎ وﻣن أﻓﻠس وﻋﻧده ﻣﺗﺎع ﻟرﺟل ﺑﻌﯾﻧﮫ اﺑﺗﺎﻋﮫ ﻣﻧﮫ‬
‫ﻓﺻﺎﺣب اﻟﻣﺗﺎع أﺳوة ﻟﻠﻐرﻣﺎء ﻓﯾﮫ = ﻛﺗﺎب اﻟﻣﺄذون‬
‫وإذا أذن اﻟﻣوﻟﻰ ﻟﻌﺑده ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة إذﻧﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﺟﺎز ﺗﺻرﻓﮫ ﻓﻲ ﺳﺎﺋر اﻟﺗﺟﺎرات وﻟو ﺑﺎع أو اﺷﺗرى‬
‫ﺑﺎﻟﻐﺑن اﻟﯾﺳﯾر ﻓﮭو ﺟﺎﺋز وﻛذا ﺑﺎﻟﻔﺎﺣش ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﮭﻣﺎ وﻟو ﺟﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣرض‬
‫ﻣوﺗﮫ ﯾﻌﺗﺑر ﻣن ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺎﻟﮫ إذا ﻟم ﯾﻛن ﻋﻠﯾﮫ دﯾن وإن ﻛﺎن ﻓﻣن ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ وﻟﮫ أن ﯾﺳﻠم وﯾﻘﺑل اﻟﺳﻠم‬
 ‫وﻟﮫ أن ﯾوﻛل ﺑﺎﻟﺑﯾﻊ واﻟﺷراء وﯾرھن وﯾرﺗﮭن وﯾﻣﻠك أن ﯾﺗﻘﺑل اﻷرض وﯾﺳﺗﺄﺟر اﻷﺟراء واﻟﺑﯾوت‬
‫وﯾﺄﺧذ اﻷرض ﻣزارﻋﺔ وﯾﺷﺗري طﻌﺎﻣﺎ ﻓﯾزرﻋﮫ ﻓﻲ أرﺿﮫ وﻟﮫ أن ﯾﺷﺎرك ﺷرﻛﺔ ﻋﻧﺎن وﯾدﻓﻊ اﻟﻣﺎل‬
‫ﻣﺿﺎرﺑﺔ وﯾﺄﺧذھﺎ وﻟﮫ أن ﯾؤاﺟر ﻧﻔﺳﮫ ﻋﻧدﻧﺎ ﻓﺈن أذن ﻟﮫ ﻓﻲ ﻧوع ﻣﻧﮭﺎ دون ﻏﯾره ﻓﮭو ﻣﺄذون ﻓﻲ‬
‫ﺟﻣﯾﻌﮭﺎ وإن أذن ﻟﮫ ﻓﻲ ﺷﻲء ﺑﻌﯾﻧﮫ ﻓﻠﯾس ﺑﻣﺄذون وأﻗرار اﻟﻣﺄذون ﺑﺎﻟدﯾون واﻟﻐﺻوب ﺟﺎﺋز وﻛذا‬
‫ﺑﺎﻟوداﺋﻊ وﻟﯾس ﻟﮫ أن ﯾﺗزوج وﻻ ﯾزوج ﻣﻣﺎﻟﯾﻛﮫ وﻻ ﯾﻛﺎﺗب إﻻ أن ﯾﺟﯾزه اﻟﻣوﻟﻰ وﻻ دﯾن ﻋﻠﯾﮫ وﻻ‬
‫ﯾﻌﺗق ﻋﻠﻰ ﻣﺎل وﻻ ﯾﻘرض وﻻ ﯾﮭب ﺑﻌوض وﻻ ﺑﻐﯾر ﻋوض وﻛذا ﻻ ﯾﺗﺻدق إﻻ أن ﯾﮭدى اﻟﯾﺳﯾر‬
‫ﻣن اﻟطﻌﺎم أو ﯾﺿﯾف ﻣن ﯾطﻌﻣﮫ وﻟﮫ أن ﯾﺣط ﻣن اﻟﺛﻣن ﺑﺎﻟﻌﯾب ﻣﺛل ﻣﺎ ﯾﺣط اﻟﺗﺟﺎر وﻟﮫ أن ﯾؤﺟل ﻓﻲ‬
‫دﯾن وﺟب ﻟﮫ ودﯾوﻧﮫ ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑرﻗﺑﺗﮫ ﯾﺑﺎع ﻟﻠﻐرﻣﺎء إﻻ أن ﯾﻔدﯾﮫ اﻟﻣوﻟﻰ وﯾﻘﺳم ﺛﻣﻧﮫ ﺑﯾﻧﮭم ﺑﺎﻟﺣﺻص‬
‫ﻓﺈن ﻓﺿل ﺷﻲء ﻣن دﯾوﻧﮫ طوﻟب ﺑﮫ ﺑﻌد اﻟﺣرﯾﺔ وﻻ ﯾﺑﺎع ﺛﺎﻧﯾﺎ وﯾﺗﻌﻠق دﯾﻧﮫ ﺑﻛﺳﺑﮫ ﺳواء ﺣﺻل ﻗﺑل‬
‫ﻟﺣوق اﻟدﯾن أو ﺑﻌده وﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣﺎ ﯾﻘﺑل ﻣن اﻟﮭﺑﺔ وﻻ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣﺎ اﻧﺗزﻋﮫ اﻟﻣوﻟﻰ ﻣن ﯾده ﻗﺑل اﻟدﯾن وﻟﮫ أن‬
‫ﯾﺄﺧذ ﻏﻠﺔ ﻣﺛﻠﮫ ﺑﻌد اﻟدﯾن ﻓﺈن ﺣﺟر ﻋﻠﯾﮫ ﻟم ﯾﻧﺣﺟر ﺣﺗﻰ ﯾظﮭر ﺣﺟره ﺑﯾن أھل ﺳوﻗﮫ وﻟو ﻣﺎت اﻟﻣوﻟﻰ‬
‫أو ﺟن‬
‫أو ﻟﺣق ﺑدار اﻟﺣرب ﻣرﺗدا ﺻﺎر اﻟﻣﺄذون ﻣﺣﺟورا ﻋﻠﯾﮫ وإذا أﺑق اﻟﻌﺑد ﺻﺎر ﻣﺣﺟورا ﻋﻠﯾﮫ وإذا‬
‫وﻟدت اﻟﻣﺄذون ﻟﮭﺎ ﻣن ﻣوﻻھﺎ ﻓذﻟك ﺣﺟر ﻋﻠﯾﮭﺎ وﯾﺿﻣن اﻟﻣوﻟﻰ ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ إن رﻛﺑﺗﮭﺎ دﯾون وإذا اﺳﺗداﻧت‬
‫اﻷﻣﺔ اﻟﻣﺄذون ﻟﮭﺎ أﻛﺛر ﻣن ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﻓدﺑرھﺎ اﻟﻣوﻟﻰ ﻓﮭﻲ ﻣﺄذون ﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﮭﺎ وإذا ﺣﺟر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺄذون‬
‫ﻓﺈﻗراره ﺟﺎﺋز ﻓﯾﻣﺎ ﻓﻲ ﯾده ﻣن اﻟﻣﺎل ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وإذا ﻟزﻣﺗﮫ دﯾون ﺗﺣﯾط ﺑﻣﺎﻟﮫ ورﻗﺑﺗﮫ ﻟم‬
‫ﯾﻣﻠك اﻟﻣوﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ ﯾده وﻟو أﻋﺗق ﻣن ﻛﺳﺑﮫ ﻋﺑدا ﻟم ﯾﻌﺗق ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﻣﻠك ﻣﺎﻓﻲ ﯾده‬
‫وﯾﻌﺗق وﻋﻠﯾﮫ ﻗﯾﻣﺗﮫ وإن ﻟم ﯾﻛن اﻟدﯾن ﻣﺣﯾطﺎ ﺑﻣﺎﻟﮫ ﺟﺎز ﻋﺗﻘﮫ ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ وإن ﺑﺎع ﻣن اﻟﻣوﻟﻰ‬
‫ﺷﯾﺋﺎ ﺑﻣﺛل ﻗﯾﻣﺗﮫ ﺟﺎز وإن ﺑﺎﻋﮫ ﺑﻧﻘﺻﺎن ﻟم ﯾﺟز ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ إن ﺑﺎﻋﮫ ﺑﻧﻘﺻﺎن ﯾﺟوز اﻟﺑﯾﻊ‬
‫وﯾﺧﯾر اﻟﻣوﻟﻰ إن ﺷﺎء أزال اﻟﻣﺣﺎﺑﺎة وإن ﺷﺎء ﻧﻘض اﻟﺑﯾﻊ وإن ﺑﺎﻋﮫ اﻟﻣوﻟﻰ ﺷﯾﺋﺎ ﺑﻣﺛل اﻟﻘﯾﻣﺔ أو أﻗل‬
‫ﺟﺎز اﻟﺑﯾﻊ ﻓﺈن ﺳﻠم اﻟﻣﺑﯾﻊ إﻟﯾﮫ ﻗﺑل ﻗﺑض اﻟﺛﻣن ﺑطل اﻟﺛﻣن وإن أﻣﺳﻛﮫ ﻓﻲ ﯾده ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗوﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﺛﻣن‬
‫ﺟﺎز وﻟو ﺑﺎﻋﮫ ﺑﺄﻛﺛر ﻣن ﻗﯾﻣﺗﮫ ﯾؤﻣر ﺑﺈزاﻟﺔ اﻟﻣﺣﺎﺑﺎة أو ﺑﻧﻘض اﻟﺑﯾﻊ وإذا أﻋﺗق اﻟﻣوﻟﻰ اﻟﻣﺄذون وﻋﻠﯾﮫ‬
‫دﯾون ﻓﻌﺗﻘﮫ ﺟﺎﺋز وﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣن اﻟدﯾون ﯾطﺎﻟﺑﮫ ﺑﮫ ﺑﻌد اﻟﻌﺗق ﻓﺈن ﻛﺎن أﻗل ﻣن ﻗﯾﻣﺗﮫ ﺿﻣن اﻟدﯾن ﻻ ﻏﯾر‬
‫ﻓﺈن ﺑﺎﻋﮫ اﻟﻣوﻟﻰ وﻋﻠﯾﮫ دﯾن ﯾﺣﯾط ﺑرﻗﺑﺗﮫ وﻗﺑﺿﮫ اﻟﻣﺷﺗري وﻏﯾﺑﮫ ﻓﺈن ﺷﺎء اﻟﻐرﻣﺎء ﺿﻣﻧوا اﻟﺑﺎﺋﻊ‬
‫ﻗﯾﻣﺗﮫ وإن ﺷﺎءوا ﺿﻣﻧوا اﻟﻣﺷﺗرى وإن ﺷﺎءوا أﺟﺎزوا اﻟﺑﯾﻊ وأﺧذوا اﻟﺛﻣن ﻓﺈن ﺿﻣﻧوا اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﺛم‬
‫رد ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻟﻰ ﺑﻌﯾن ﻓﻠﻠﻣوﻟﻰ أن ﯾرﺟﻊ ﺑﺎﻟﻘﯾﻣﺔ وﯾﻛون ﺣق اﻟﻐرﻣﺎء ﻓﻲ اﻟﻌﺑد وﻟو ﻛﺎن اﻟﻣوﻟﻰ ﺑﺎﻋﮫ‬
‫ﻣن رﺟل وأﻋﻠﻣﮫ ﺑﺎﻟدﯾن ﻓﻠﻠﻐرﻣﺎء أن ﯾردوا اﻟﺑﯾﻊ ﻓﺈن ﻛﺎن اﻟﺑﺎﺋﻎ ﻏﺎﺋﺑﺎ ﻓﻼ ﺧﺻوﻣﺔ ﺑﯾﻧﮭم وﺑﯾن‬
‫اﻟﻣﺷﺗري ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف اﻟﻣﺷﺗري ﺧﺻﻣﮭم وﯾﻘﺿﻲ ﻟﮭم ﺑدﯾﻧﮭم وﻣن ﻗدم‬
‫ﻣﺻرا وﻗﺎل أﻧﺎ ﻋﺑد ﻟﻔﻼن ﻓﺎﺷﺗرى وﺑﺎع ﻟزﻣﮫ ﻛل ﺷﻲء ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة إﻻ أﻧﮫ ﻻ ﯾﺑﺎع ﺣﺗﻰ ﯾﺣﺿر‬
‫ﻣوﻻه وإن ﻗﺎل ھو ﻣﺣﺟور ﻓﺎﻟﻘول ﻗوﻟﮫ ﻓﺻل‬
‫وإذا أذن وﻟﻲ اﻟﺻﺑﻲ ﻟﻠﺻﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﺟﺎرة ﻓﮭو ﻓﻲ اﻟﺑﯾﻊ واﻟﺷراء ﻛﺎﻟﻌﺑد اﻟﻣﺄذون إذا ﻛﺎن ﯾﻌﻘل اﻟﺑﯾﻊ‬
‫واﻟﺷراء ﺣﺗﻰ ﯾﻧﻔذ ﺗﺻرﻓﮫ‬
‫=ﻛﺗﺎب اﻟﻐﺻب‬
‫وﻣن ﻏﺻب ﺷﯾﺋﺎ ﻟﮫ ﻣﺛل ﻛﺎﻟﻣﻛﯾل واﻟﻣوزون ﻓﮭﻠك ﻓﻲ ﯾده ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻣﺛﻠﮫ ﻓﺈن ﻟم ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ ﻣﺛﻠﮫ ﻓﻌﻠﯾﮫ‬
‫ﻗﯾﻣﺗﮫ ﯾوم ﯾﺧﺗﺻﻣون ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﯾوم اﻟﻐﺻب وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﯾوم اﻻﻧﻘطﺎع وﻣﺎﻻ‬
 ‫ﻣﺛل ﻟﮫ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﯾوم ﻏﺻﺑﮫ وﻋﻠﻰ اﻟﻐﺎﺻب رد اﻟﻌﯾن اﻟﻣﻐﺻوﺑﺔ واﻟواﺟب اﻟرد ﻓﻲ اﻟﻣﻛﺎن اﻟذي‬
‫ﻏﺻﺑﮫ ﻣﻧﮫ ﻓﺈن ادﻋﻰ ھﻼﻛﮭﺎ ﺣﺑﺳﮫ اﻟﺣﺎﻛم ﺣﺗﻰ ﯾﻌﻠم أﻧﮭﺎ ﻟو ﻛﺎﻧت ﺑﺎﻗﯾﺔ ﻷظﮭرھﺎ ﺛم ﻗﺿﻰ ﻋﻠﯾﮫ‬
‫ﺑﺑدﻟﮭﺎ واﻟﻐﺻب ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻧﻘل وﯾﺣول وإذا ﻏﺻب ﻋﻘﺎرا ﻓﮭﻠك ﻓﻲ ﯾده ﻟم ﯾﺿﻣﻧﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ‬
‫ﯾوﺳف رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ وﻗﺗل ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ ﷲ ﯾﺿﻣﻧﮫ وﻣﺎ ﻧﻘص ﻣﻧﮫ ﺑﻔﻌﻠﮫ أو ﺳﻛﻧﺎه ﺿﻣﻧﮫ ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم‬
‫ﺟﻣﯾﻌﺎ وإن ﻧﻘص ﺑﺎﻟزراﻋﺔ ﯾﻐرم اﻟﻧﻘﺻﺎن ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد ﻓﯾﺄﺧذ رأس ﻣﺎﻟﮫ وﯾﺗﺻدق ﺑﺎﻟﻔﺿل‬
‫وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﻻ ﯾﺗﺻدق ﺑﺎﻟﻔﺿل وإذا ھﻠك اﻟﻧﻘﻠﻲ ﻓﻲ ﯾد اﻟﻐﺎﺻب ﺑﻔﻌﻠﮫ أو ﺑﻐﯾر ﻓﻌﻠﮫ ﺿﻣﻧﮫ وإن‬
‫ﻧﻘص ﻓﻲ ﯾده ﺿﻣن اﻟﻧﻘﺻﺎن وﻣن ﻏﺻب ﻋﺑدا ﻓﺎﺳﺗﻐﻠﮫ ﻓﻧﻘﺻﺗﮫ اﻟﻐﻠﺔ ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻧﻘﺻﺎن وﯾﺗﺻدق ﺑﺎﻟﻐﻠﺔ‬
‫ﻓﻠو ھﻠك اﻟﻌﺑد ﻓﻲ ﯾد اﻟﻐﺎﺻب ﺣﺗﻰ ﺿﻣن ﻟﮫ أن ﯾﺳﺗﻌﯾن ﺑﺎﻟﻐﻠﺔ ﻓﻲ أداء اﻟﺿﻣﺎن وﻣن ﻏﺻب أﻟﻔﺎ‬
‫ﻓﺎﺷﺗرى ﺑﮭﺎ ﺟﺎرﯾﺔ ﻓﺑﺎﻋﮭﺎ ﺑﺄﻟﻔﯾن ﺛم اﺷﺗرى ﺑﺎﻷﻟﻔﯾن ﺟﺎرﯾﺔ ﻓﺑﺎﻋﮭﺎ ﺑﺛﻼﺛﺔ آﻻف درھم ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺗﺻدق‬
‫ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻟرﺑﺢ ﻋﻧدھﻣﺎ ﺧﻼﻓﺎ ﻷﺑﻲ ﯾوﺳف وإن اﺷﺗرى ﺑﺎﻷﻟف ﺟﺎرﯾﺔ ﺗﺳﺎوي أﻟﻔﯾن ﻓوھﺑﮭﺎ أو طﻌﺎﻣﺎ‬
‫ﻓﺄﻛﻠﮫ ﻟم ﯾﺗﺻدق ﺑﺷﻲء ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻓﺻل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻐﯾر ﺑﻔﻌل اﻟﻐﺎﺻب‬
‫وإذا ﺗﻐﯾرت اﻟﻌﯾن اﻟﻣﻐﺻوﺑﺔ ﺑﻔﻌل اﻟﻐﺎﺻب ﺣﺗﻰ زال اﺳﻣﮭﺎ وﻣﻌظم ﻣﻧﺎﻓﻌﮭﺎ زال ﻣﻠك اﻟﻣﻐﺻوب‬
‫ﻣﻧﮫ ﻋﻧﮭﺎ وﻣﻠﻛﮭﺎ اﻟﻐﺎﺻب وﺿﻣﻧﮭﺎ وﻻ ﯾﺣل ﻟﮫ اﻻﻧﺗﻔﺎع ﺑﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﯾؤدي ﺑدﻟﮭﺎ ﻛﻣن ﻏﺻب ﺷﺎة‬
‫وذﺑﺣﮭﺎ وﺷواھﺎ أو طﺑﺧﮭﺎ أو ﺣﻧطﺔ ﻓطﺣﻧﮭﺎ أو ﺣدﯾدا ﻓﺎﺗﺧذه ﺳﯾﻔﺎ أو ﺻﻔرا ﻓﻌﻣﻠﮫ آﻧﯾﺔ وإن ﻏﺻب‬
‫ﻓﺿﺔ أو ذھﺑﺎ ﻓﺿرﺑﮭﺎ دراھم أو دﻧﺎﻧﯾر أو آﻧﯾﺔ ﻟم ﯾزل ﻣﻠك ﻣﺎﻟﻛﮭﺎ ﻋﻧﮭﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ‬
‫ﻓﯾﺄﺧذھﺎ وﻻ ﺷﻲء ﻟﻠﻐﺎﺻب وﻗﺎﻻ ﯾﻣﻠﻛﮭﺎ اﻟﻐﺎﺻب وﻋﻠﯾﮫ ﻣﺛﻠﮭﺎ وﻣن ﻏﺻب ﺳﺎﺣﺔ ﻓﺑﻧﻰ ﻋﻠﯾﮭﺎ زال‬
‫ﻣﻠك اﻟﻣﺎﻟك‬
‫ﻋﻧﮭﺎ وﻟزم اﻟﻐﺎﺻب ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ وﻣن ذﺑﺢ ﺷﺎة ﻏﯾره ﻓﻣﺎﻟﻛﮭﺎ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎران ﺷﺎء ﺿﻣﻧﮫ ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ وﺳﻠﻣﮭﺎ إﻟﯾﮫ وإن‬
‫ﺷﺎء ﺿﻣﻧﮫ ﻧﻘﺻﺎﻧﮭﺎ وﻛذا اﻟﺟزور وﻛذا إذا ﻗطﻊ ﯾدھﻣﺎ وﻣن ﺧرق ﺛوب ﻏﯾره ﺧرﻗﺎ ﯾﺳﯾرا ﺿﻣن‬
‫ﻧﻘﺻﺎﻧﮫ واﻟﺛوب ﻟﻣﺎﻟﻛﮫ وإن ﺧرق ﺧرﻗﺎ ﻛﺑﯾرا ﯾﺑطل ﻋﺎﻣﺔ ﻣﻧﺎﻓﻌﮫ ﻓﻠﻣﺎﻟﻛﮫ أن ﯾﺿﻣﻧﮫ ﺟﻣﯾﻊ ﻗﯾﻣﺗﮫ وﻣن‬
‫ﻏﺻب أرﺿﺎ ﻓﻐرس ﻓﯾﮭﺎ أو ﺑﻧﻰ ﻗﯾل ﻟﮫ اﻗﻠﻊ اﻟﺑﻧﺎء واﻟﻐرس وردھﺎ ﻓﺈن ﻛﺎﻧت اﻷرض ﺗﻧﻘص ﺑﻘﻠﻊ‬
‫ذﻟك ﻓﻠﻠﻣﺎﻟك أن ﯾﺿﻣن ﻟﮫ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺑﻧﺎء وﻗﯾﻣﺔ اﻟﻐرس ﻣﻘﻠوﻋﺎ وﯾﻛوﻧﺎن ﻟﮫ وﻣن ﻏﺻب ﺛوﺑﺎ ﻓﺻﺑﻐﮫ‬
‫أﺣﻣر أو ﺳوﯾﻘﺎ ﻓﻠﺗﮫ ﺑﺳﻣن ﻓﺻﺎﺣﺑﮫ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء ﺿﻣﻧﮫ ﻗﯾﻣﺔ ﺛوب أﺑﯾض وﻣﺛل اﻟﺳوﯾق وﺳﻠﻣﮫ‬
‫ﻟﻠﻐﺎﺻب وإن ﺷﺎء أﺧذھﻣﺎ وﻏرم ﻣﺎ زاد اﻟﺻﺑﻎ واﻟﺳﻣن ﻓﯾﮭﻣﺎ وﻟو ﺻﺑﻐﮫ أﺳود ﻓﮭو ﻧﻘﺻﺎن ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻋﻧدھﻣﺎ زﯾﺎدة ﻓﺻل‬
‫وﻣن ﻏﺻب ﻋﯾﻧﺎ ﻓﻐﯾﺑﮭﺎ ﻓﺿﻣﻧﮫ اﻟﻣﺎﻟك ﻓﯾﻣﺗﮭﺎ ﻣﻠﻛﮭﺎ واﻟﻘول ﻓﻲ اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻗول اﻟﻐﺎﺻب ﻣﻊ ﯾﻣﯾﻧﮫ إﻻ أن‬
‫ﯾﻘﯾم اﻟﻣﺎﻟك اﻟﺑﯾﻧﺔ ﺑﺄﻛﺛر ﻣن ذﻟك ﻓﺈن ظﮭرت اﻟﻌﯾن وﻗﯾﻣﺗﮭﺎ أﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﺿﻣن وﻗد ﺿﻣﻧﮭﺎ ﺑﻘول اﻟﻣﺎﻟك‬
‫أو ﺑﺑﯾﻧﺔ أﻗﺎﻣﮭﺎ أو ﺑﻧﻛول اﻟﻐﺎﺻب ﻋن اﻟﯾﻣﯾن ﻓﻼ ﺧﯾﺎر ﻟﻠﻣﺎﻟك وھو اﻟﻐﺎﺻب ﻓﺈن ﻛﺎن ﺿﻣﻧﮫ ﺑﻘول‬
‫اﻟﻐﺎﺻب ﻣﻊ ﯾﻣﯾﻧﮫ ﻓﮭو ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء أﻣﺿﻰ اﻟﺿﻣﺎن وإن ﺷﺎء أﺧذ اﻟﻌﯾن ورد اﻟﻌوض وﻣن‬
‫ﻏﺻب ﻋﺑدا ﻓﺑﺎﻋﮫ ﻓﺿﻣﻧﮫ اﻟﻣﺎﻟك ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻓﻘد ﺟﺎز ﺑﯾﻌﮫ وإن أﻋﺗﻘﮫ ﺛم ﺿﻣن اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻟم ﯾﺟز ﻋﺗﻘﮫ ووﻟد‬
‫اﻟﻣﻐﺻوﺑﺔ وﻧﻣﺎؤھﺎ وﺛﻣرة اﻟﺑﺳﺗﺎن اﻟﻣﻐﺻوب أﻣﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﯾد اﻟﻐﺎﺻب إن ھﻠك ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮫ إﻻ أن‬
‫ﯾﺗﻌدى ﻓﯾﮭﺎ أو ﯾطﻠﺑﮭﺎ ﻣﺎﻟﻛﮭﺎ ﻓﯾﻣﻧﻌﮭﺎ إﯾﺎه وﻣﺎ ﻧﻘﺻت اﻟﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻟوﻻدة ﻓﻲ ﺿﻣﺎن اﻟﻐﺎﺻب ﻓﺈن ﻛﺎن‬
‫ﻓﻲ ﻗﯾﻣﺔ اﻟوﻟد وﻓﺎء ﺑﮫ اﻧﺟﺑر اﻟﻧﻘﺻﺎن ﺑﺎﻟوﻟد وﺳﻘط ﺿﻣﺎﻧﮫ ﻋن اﻟﻐﺎﺻب وﻣن ﻏﺻب ﺟﺎرﯾﺔ ﻓزﻧﻰ‬
‫ﺑﮭﺎ ﻓﺣﺑﻠت ﺛم ردھﺎ وﻣﺎﺗت ﻓﻲ ﻧﻔﺎﺳﮭﺎ ﯾﺿﻣن ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﯾوم ﻋﻠﻘت وﻻ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﺣرة وھذا ﻋﻧد‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺿﻣن ﻓﻲ اﻷﻣﺔ أﯾﺿﺎ وﻻ ﯾﺿﻣن اﻟﻐﺎﺻب ﻣﻧﺎﻓﻊ ﻣﺎ ﻏﺻﺑﮫ إﻻ أن ﯾﻧﻘص‬
 ‫ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎﻟﮫ ﻓﯾﻐرم اﻟﻧﻘﺻﺎن‬
‫ﻓﺻل ﻓﻲ ﻏﺻب ﻣﺎ ﻻ ﯾﺗﻘوم‬
‫وإذا أﺗﻠف اﻟﻣﺳﻠم ﺧﻣر اﻟذﻣﻲ أو ﺧﻧزﯾره ﺿﻣن ﻗﯾﻣﺗﮭﻣﺎ ﻓﺈن أﺗﻠﻔﮭﺎ ﻟﻣﺳﻠم ﻟم ﯾﺿﻣن ﻓﺈن ﻏﺻب ﻣن‬
‫ﻣﺳﻠم ﺧﻣرا ﻓﺧﻠﻠﮭﺎ أو ﺟﻠد ﻣﯾﺗﺔ ﻓدﺑﻐﮫ ﻓﻠﺻﺎﺣب اﻟﺧﻣر أن ﯾﺄﺧذ اﻟﺧل ﺑﻐﯾر ﺷﻲء وﯾﺄﺧذ ﺟﻠد اﻟﻣﯾﺗﺔ‬
‫وﯾرد ﻋﻠﯾﮫ ﻣﺎ زاد اﻟدﺑﺎغ ﻓﯾﮫ وإن اﺳﺗﮭﻠﻛﮭﺎ ﺿﻣن اﻟﺧل وﻟم ﯾﺿﻣن اﻟﺟﻠد ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ‬
‫وﻗﺎﻻ ﯾﺿﻣن اﻟﺟﻠد ﻣدﺑوﻏﺎ وﯾﻌطﻰ ﻣﺎ زاد اﻟدﺑﺎغ ﻓﯾﮫ وﻣن ﻛﺳر ﻟﻣﺳﻠم ﺑرﺑطﺎ أو طﺑﻼ أو ﻣزﻣﺎرا أو‬
‫دﻓﺎ أو اراق ﻟﮫ ﺳﻛرا أو ﻣﻧﺻﻔﺎ ﻓﮭو ﺿﺎﻣن وﺑﯾﻊ ھذه اﻷﺷﯾﺎء ﺟﺎﺋز ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف‬
‫وﻣﺣﻣد ﻻ ﯾﺿﻣن وﻻ ﯾﺟوز ﺑﯾﻌﮭﺎ وﻣن ﻏﺻب أم وﻟد أو ﻣدﺑره ﻓﻣﺎﺗت ﻓﻲ ﯾده ﺿﻣن ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻣدﺑرة‬
‫وﻻ ﯾﺿﻣن ﻗﯾﻣﺔ أم اﻟوﻟد ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﺿﻣن ﻗﯾﻣﺗﮭﻣﺎ = ﻛﺗﺎب اﻟﺷﻔﻌﺔ‬
‫اﻟﺷﻔﻌﺔ واﺟﺑﺔ ﻟﻠﺧﻠﯾط ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﺑﯾﻊ ﺛم ﻟﻠﺧﻠﯾط ﻓﻲ ﺣق اﻟﻣﺑﯾﻊ ﻛﺎﻟﺷرب واﻟطرﯾق ﺛم ﻟﻠﺟﺎر وﻟﯾس‬
‫ﻟﻠﺷرﯾك ﻓﻲ اﻟطرﯾق واﻟﺷرب واﻟﺟﺎر ﺷﻔﻌﺔ ﻣﻊ اﻟﺧﻠﯾط ﻓﻲ اﻟرﻗﺑﺔ ﻓﺈن ﺳﻠم ﻓﺎﻟﺷﻔﻌﺔ ﻟﻠﺷرﯾك ﻓﻲ‬
‫اﻟطرﯾق ﻓﺈن ﺳﻠم أﺧذھﺎ اﻟﺟﺎر وﻻ ﯾﻛون اﻟرﺟل ﺑﺎﻟﺟذوع ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎﺋط ﺷﻔﯾﻊ ﺷرﻛﺔ وﻟﻛﻧﮫ ﺷﻔﯾﻊ ﺟوار‬
‫واﻟﺷرﯾك ﻓﻲ اﻟﺧﺷﺑﺔ ﺗﻛون ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺋط اﻟدار ﺟﺎز وإذا اﺟﺗﻣﻊ اﻟﺷﻔﻌﺎء ﻓﺎﻟﺷﻔﻌﺔ ﺑﯾﻧﮭم ﻋﻠﻰ ﻋدد‬
‫رؤوﺳﮭم وﻻ ﯾﻌﺗﺑر اﺧﺗﻼف اﻷﻣﻼك واﻟﺷﻔﻌﺔ ﺗﺟب ﺑﻌﻘد اﻟﺑﯾﻊ وﺗﺳﺗﻘر ﺑﺎﻷﺷﮭﺎد وﻻ ﺑد ﻣن طﻠب‬
‫اﻟﻣواﺛﺑﺔ وﺗﻣﻠك ﺑﺎﻷﺧذ إذا ﺳﻠﻣﮭﺎ اﻟﻣﺷﺗري أو ﺣﻛم ﺑﮭﺎ اﻟﺣﺎﻛم‬
‫& ﺑﺎب طﻠب اﻟﺷﻔﻌﺔ واﻟﺧﺻوﻣﺔ ﻓﯾﮭﺎ‬
‫وإذا ﻋﻠم اﻟﺷﻔﯾﻊ ﺑﺎﻟﺑﯾﻊ أﺷﮭد ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺳﮫ ذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺛم ﯾﻧﮭض ﻣﻧﮫ وﯾﺷﮭد ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎﺋﻊ إن ﻛﺎن‬
‫اﻟﻣﺑﯾﻊ ﻓﻲ ﯾده أو ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺑﺗﺎع أو ﻋﻧد اﻟﻌﻘﺎر ﻓﺈذا ﻓﻌل ذﻟك‬
‫اﺳﺗﻘرت ﺷﻔﻌﺗﮫ وﻻ ﺗﺳﻘط اﻟﺷﻔﻌﺔ ﺑﺗﺄﺧﯾر ھذا اﻟطﻠب ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وھو رواﯾﺔ ﻋن أﺑﻲ‬
‫ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد أن ﺗرﻛﮭﺎ ﺷﮭرا ﺑﻌد اﻹﺷﮭﺎد ﺑطﻠت وإذا ﺗﻘدم اﻟﺷﻔﯾﻊ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﺎدﻋﻰ اﻟﺷراء‬
‫وطﻠب اﻟﺷﻔﻌﺔ ﺳﺄل اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺈن اﻋﺗرف ﺑﻣﻠﻛﮫ اﻟذي ﯾﺷﻔﻊ ﺑﮫ وإﻻ ﻛﻠﻔﮫ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻓﺈن‬
‫ﻋﺟز اﻟﺑﯾﻧﺔ اﺳﺗﺣﻠف اﻟﻣﺷﺗري ﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﻌﻠم إﻻ أﻧﮫ ﻣﺎﻟك ﻟﻠذي ذﻛره ﻣﻣﺎ ﯾﺷﻔﻊ ﺑﮫ ﻓﺈن ﻧﻛل أو ﻗﺎﻣت‬
‫ﻟﻠﺷﻔﯾﻊ ﺑﯾﻧﺔ ﺗﺛﺑت ﻣﻠﻛﮫ ﻓﻲ اﻟدار اﻟﺗﻲ ﯾﺷﻔﻊ ﺑﮭﺎ وﺛﺑت اﻟﺟوار ﻓﺑﻌد ذﻟك ﺳﺄﻟﮫ اﻟﻘﺎﺿﻲ ھل اﺑﺗﺎع أم ﻻ‬
‫ﻓﺈن أﻧﻛر اﻻﺑﺗﯾﺎع ﻗﯾل ﻟﻠﺷﻔﯾﻊ أﻗم اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻓﺈن ﻋﺟز ﻋﻧﮭﺎ اﺳﺗﺣﻠف اﻟﻣﺷﺗري ﺑﺎ ﻣﺎ اﺑﺗﺎع أو ﺑﺎ ﻣﺎ‬
‫اﺳﺗﺣق ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ ھذه اﻟدار ﺷﻔﻌﺔ ﻣن اﻟوﺟﮫ اﻟذي ذﻛره وﺗﺟوز اﻟﻣﻧﺎزﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﻔﻌﺔ وإن ﻟم ﯾﺣﺿر‬
‫اﻟﺷﻔﯾﻊ اﻟﺛﻣن إﻟﻰ ﻣﺟﻠس اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﺈذا ﻗﺿﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺎﻟﺷﻔﻌﺔ ﻟزﻣﮫ إﺣﺿﺎر اﻟﺛﻣن وإذا ﻗﺿﻰ ﻟﮫ ﺑﺎﻟدار‬
‫ﻓﻠﻠﻣﺷﺗري أن ﯾﺣﺑﺳﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗوﻓﻲ اﻟﺛﻣن وإن أﺣﺿر اﻟﺷﻔﯾﻊ اﻟﺑﺎﺋﻊ واﻟﻣﺑﯾﻊ ﻓﻲ ﯾده ﻓﻠﮫ أن ﯾﺧﺎﺻﻣﮫ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺷﻔﻌﺔ وﻻ ﯾﺳﻣﻊ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﺣﺿر اﻟﻣﺷﺗري ﻓﯾﻔﺳﺦ اﻟﺑﯾﻊ ﺑﻣﺷﮭد ﻣﻧﮫ وﯾﻘﺿﻲ ﺑﺎﻟﺷﻔﻌﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎﺋﻊ وﯾﺟﻌل اﻟﻌﮭدة ﻋﻠﯾﮫ وﻣن اﺷﺗرى دارا ﻟﻐﯾره ﻓﮭو اﻟﺧﺻم ﻟﻠﺷﻔﯾﻊ إﻻ أن ﯾﺳﻠﻣﮭﺎ إﻟﻰ اﻟﻣوﻛل‬
‫وإذا ﻗﺿﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻠﺷﻔﯾﻊ ﺑﺎﻟدار وﻟم ﯾﻛن رآھﺎ ﻓﻠﮫ ﺧﯾﺎر اﻟرؤﯾﺔ وإن وﺟد ﺑﮭﺎ ﻋﯾﺑﺎ ﻓﻠﮫ أن ﯾردھﺎ وإن‬
‫ﻛﺎن اﻟﻣﺷﺗري ﺷرط اﻟﺑراءة ﻣﻧﮫ ﻓﺻل ﻓﻲ اﻻﺧﺗﻼف‬
‫وإن اﺧﺗﻠف اﻟﺷﻔﯾﻊ واﻟﻣﺷﺗري ﻓﻲ اﻟﺛﻣن ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟﻣﺷﺗري وﻟو أﻗﺎﻣﺎ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻓﺎﻟﺑﯾﻧﺔ ﻟﻠﺷﻔﯾﻊ وإذا‬
‫ادﻋﻰ اﻟﻣﺷﺗري ﺛﻣﻧﺎ وادﻋﻰ اﻟﺑﺎﺋﻊ أﻗل ﻣﻧﮫ وﻟم ﯾﻘﺑض اﻟﺛﻣن أﺧذه اﻟﺷﻔﯾﻊ ﺑﻣﺎ ﻗﺎﻟﮫ اﻟﺑﺎﺋﻊ وﻛﺎن ذﻟك‬
‫ﺣطﺎ ﻋن اﻟﻣﺷﺗري وﻟو ادﻋﻰ اﻟﺑﺎﺋﻊ اﻷﻛﺛر ﯾﺗﺣﺎﻟﻔﺎن وﯾﺗرادان وأﯾﮭﻣﺎ ﻧﻛل ظﮭر أن اﻟﺛﻣن ﻣﺎ ﯾﻘوﻟﮫ‬
‫اﻵﺧر ﻓﯾﺄﺧذھﺎ اﻟﺷﻔﯾﻊ ﺑذﻟك وإن ﺣﻠﻔﺎ ﯾﻔﺳﺦ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺑﯾﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻋرف وﯾﺄﺧذھﺎ اﻟﺷﻔﯾﻊ ﺑﻘول اﻟﺑﺎﺋﻊ‬
 ‫وإن ﻛﺎن ﻗﺑض اﻟﺛﻣن أﺧذ ﺑﻣﺎ ﻗﺎل اﻟﻣﺷﺗري إن ﺷﺎء وﻟم ﯾﻠﺗﻔت إﻟﻰ ﻗول اﻟﺑﺎﺋﻊ‬
‫ﻓﺻل ﻓﯾﻣﺎ ﯾؤﺧذ ﺑﮫ اﻟﻣﺷﻔوع‬
‫وإذا ﺣط اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻋن اﻟﻣﺷﺗري ﺑﻌض اﻟﺛﻣن ﯾﺳﻘط ذﻟك ﻋن اﻟﺷﻔﯾﻊ وإن ﺣط ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺛﻣن ﻟم ﯾﺳﻘط ﻋن‬
‫اﻟﺷﻔﯾﻊ وإن زاد اﻟﻣﺷﺗري ﻟﻠﺑﺎﺋﻊ ﻟم ﺗﻠزم اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ ﺣق اﻟﺷﻔﯾﻊ وﻣن اﺷﺗرى دارا ﺑﻌرض أﺧذھﺎ‬
‫اﻟﺷﻔﯾﻊ ﺑﻘﯾﻣﺗﮫ وإن اﺷﺗراھﺎ ﺑﻣﻛﯾل أو ﻣوزون أﺧذھﺎ ﺑﻣﺛﻠﮫ وإن ﺑﺎع ﻋﻘﺎرا ﺑﻌﻘﺎر أﺧذ اﻟﺷﻔﯾﻊ ﻛل واﺣد‬
‫ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺑﻘﯾﻣﺔ اﻵﺧر وإذا ﺑﺎع ﺑﺛﻣن ﻣؤﺟل ﻓﻠﻠﺷﻔﯾﻊ اﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء أﺧذھﺎ ﺑﺛﻣن ﺣﺎل وإن ﺷﺎء ﺻﺑر ﺣﺗﻰ‬
‫ﯾﻧﻘﺿﻲ اﻷﺟل ﺛم ﯾﺄﺧذھﺎ وﻟﯾس ﻟﮫ أن ﯾﺄﺧذھﺎ ﻓﻲ ﺣﺎل ﺑﺛﻣن ﻣؤﺟل وإذا اﺷﺗرى ذﻣﻰ ﺑﺧﻣر أو ﺧﻧزﯾر‬
‫دارا وﺷﻔﯾﻌﮭﺎ ذﻣﻰ أﺧذھﺎ ﺑﻣﺛل اﻟﺧﻣر وﻗﯾﻣﺔ اﻟﺧﻧزﯾر وإن ﻛﺎن ﺷﻔﯾﻌﮭﺎ ﻣﺳﻠﻣﺎ أﺧذھﺎ ﺑﻘﯾﻣﺔ اﻟﺧﻣر‬
‫واﻟﺧﻧزﯾر ﻓﺻل‬
‫وإذا ﺑﻧﻰ اﻟﻣﺷﺗري ﻓﯾﮭﺎ أو ﻏرس ﺛم ﻗﺿﻰ ﻟﻠﺷﻔﯾﻊ ﺑﺎﻟﺷﻔﻌﺔ ﻓﮭو ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء أﺧذ ﺑﺎﻟﺛﻣن وﻗﯾﻣﺔ‬
‫اﻟﺑﻧﺎء واﻟﻐرس وإن ﺷﺎء ﻛﻠف اﻟﻣﺷﺗري ﻗﻠﻌﮫ وﻟو أﺧذھﺎ اﻟﺷﻔﯾﻊ ﻓﺑﻧﻰ ﻓﯾﮭﺎ أو ﻏرس ﺛم اﺳﺗﺣﻘت رﺟﻊ‬
‫ﺑﺎﻟﺛﻣن وإذا اﻧﮭدﻣت اﻟدار أو اﺣﺗرق ﺑﻧﺎؤھﺎ أو ﺟف ﺷﺟر اﻟﺑﺳﺗﺎن ﺑﻐﯾر ﻓﻌل أﺣد ﻓﺎﻟﺷﻔﯾﻊ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن‬
‫ﺷﺎء أﺧذھﺎ ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻟﺛﻣن وإن ﺷﺎء ﺗرك وإن ﻧﻘض اﻟﻣﺷﺗري اﻟﺑﻧﺎء ﻗﯾل ﻟﻠﺷﻔﯾﻊ إن ﺷﺋت ﻓﺧذ اﻟﻌرﺻﺔ‬
‫ﺑﺣﺻﺗﮭﺎ وإن ﺷﺋت ﻓدع وﻟﯾس ﻟﻠﺷﻔﯾﻊ أن ﯾﺄﺧذ اﻟﻧﻘض وﻣن اﺑﺗﺎع أرﺿﺎ وﻋﻠﻰ ﻧﺧﻠﮭﺎ ﺛﻣر أﺧذھﺎ‬
‫اﻟﺷﻔﯾﻊ ﺑﺛﻣرھﺎ وﻛذﻟك إن اﺑﺗﺎﻋﮭﺎ وﻟﯾس ﻓﻲ اﻟﻧﺧﯾل ﺛﻣر ﻓﺄﺛﻣر ﻓﻲ ﯾد اﻟﻣﺷﺗري ﻓﺈن ﺟذه اﻟﻣﺷﺗري ﺛم‬
‫ﺟﺎء اﻟﺷﻔﯾﻊ ﻻ ﯾﺄﺧذ اﻟﺛﻣر ﻓﻲ اﻟﻔﺻﻠﯾن ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻓﺈن ﺟذه اﻟﻣﺷﺗري ﺳﻘط ﻋن اﻟﺷﻔﯾﻊ ﺣﺻﺗﮫ وھذا ﺟواب‬
‫اﻟﻔﺻل اﻷول أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﺎﺧذ ﻣﺎ ﺳوى اﻟﺛﻣر ﺑﺟﻣﯾﻊ اﻟﺛﻣن‬
‫& ﺑﺎب ﻣﺎ ﺗﺟب ﻓﯾﮫ اﻟﺷﻔﻌﺔ وﻣﺎﻻ ﺗﺟب‬
‫اﻟﺷﻔﻌﺔ واﺟﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺎر وإن ﻛﺎن ﻣﻣﺎ ﻻ ﯾﻘﺳم وﻻ ﺷﻔﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻌروض واﻟﺳﻔن‬
‫واﻟﻣﺳﻠم واﻟذﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺷﻔﻌﺔ ﺳواء وإذا ﻣﻠك اﻟﻌﻘﺎر ﺑﻌوض ھو ﻣﺎل وﺟﺑت ﻓﯾﮫ اﻟﺷﻔﻌﺔ وﻻﺷﻔﻌﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻟدار اﻟﺗﻲ ﯾﺗزوج اﻟرﺟل ﻋﻠﯾﮭﺎ أو ﯾﺧﺎﻟﻊ اﻟﻣرأة ﺑﮭﺎ أو ﯾﺳﺗﺄﺟر ﺑﮭﺎ دارا أو ﻏﯾرھﺎ أو ﯾﺻﺎﻟﺢ ﺑﮭﺎ ﻋن‬
‫دم ﻋﻣد أو ﯾﻌﺗق ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻋﺑدا أو ﯾﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﺑﺈﻧﻛﺎر ﻓﺈن ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﺈﻗرار وﺟﺑت اﻟﺷﻔﻌﺔ وﻻ ﺷﻔﻌﺔ‬
‫ﻓﻲ ھﺑﺔ إﻻ أن ﺗﻛون ﺑﻌوض ﻣﺷروط وﻣن ﺑﺎع ﺑﺷرط اﻟﺧﯾﺎر ﻓﻼ ﺷﻔﻌﺔ ﻟﻠﺷﻔﯾﻊ ﻓﺈن أﺳﻘط اﻟﺧﯾﺎر‬
‫وﺟﺑت اﻟﺷﻔﻌﺔ وإن اﺷﺗرى ﺑﺷرط اﻟﺧﯾﺎر وﺟﺑت اﻟﺷﻔﻌﺔ وﻣن اﺑﺗﺎع دارا ﺷراء ﻓﺎﺳدا ﻓﻼ ﺷﻔﻌﺔ ﻓﯾﮭﺎ‬
‫ﻓﺈن ﺳﻘط ﺣق اﻟﻔﺳﺦ وﺟﺑت اﻟﺷﻔﻌﺔ وإذا اﻗﺗﺳم اﻟﺷرﻛﺎء اﻟﻌﻘﺎر ﻓﻼ ﺷﻔﻌﺔ ﻟﺟﺎرھم ﺑﺎﻟﻘﺳﻣﺔ وإذا اﺷﺗرى‬
‫دارا ﻓﺳﻠم اﻟﺷﻔﯾﻊ اﻟﺷﻔﻌﺔ ﺛم ردھﺎ اﻟﻣﺷﺗري ﺑﺧﯾﺎر رؤﯾﺔ أو ﺷرط أو ﺑﻌﯾب ﺑﻘﺿﺎء ﻗﺎض ﻓﻼ ﺷﻔﻌﺔ‬
‫ﻟﻠﺷﻔﯾﻊ وإن ردھﺎ ﺑﻌﯾب ﺑﻐﯾر ﻗﺿﺎء أو ﺗﻘﺎﯾﻼ اﻟﺑﯾﻊ ﻓﻠﻠﺷﻔﯾﻊ اﻟﺷﻔﻌﺔ‬
‫& ﺑﺎب ﻣﺎ ﺗﺑطل ﺑﮫ اﻟﺷﻔﻌﺔ‬
‫وإذا ﺗرك اﻟﺷﻔﯾﻊ اﻹﺷﮭﺎد ﺣﯾن ﻋﻠم ﺑﺎﻟﺑﯾﻊ وھو ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺑطﻠت ﺷﻔﻌﺗﮫ وﻛذﻟك إن أﺷﮭد ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﺟﻠس وﻟم ﯾﺷﮭد ﻋﻠﻰ أﺣد اﻟﻣﺗﺑﺎﯾﻌﯾن وﻻ ﻋﻧد اﻟﻌﻘﺎر وإن ﺻﺎﻟﺢ ﻣن ﺷﻔﻌﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﻋوض ﺑطﻠت‬
‫ﺷﻔﻌﺗﮫ ورد اﻟﻌوض وإذا ﻣﺎت اﻟﺷﻔﯾﻊ ﺑطﻠت ﺷﻔﻌﺗﮫ وإن ﻣﺎت اﻟﻣﺷﺗري ﻟم ﺗﺑطل وإذا ﺑﺎع وھو اﻟﺷﻔﯾﻊ‬
‫ﻣﺎ ﯾﺷﻔﻊ ﺑﮫ ﻗﺑل أن ﯾﻘﺿﻲ ﻟﮫ ﺑﺎﻟﺷﻔﻌﺔ ﺑطﻠت ﺷﻔﻌﺗﮫ ووﻛﯾل اﻟﺑﺎﺋﻊ إذا ﺑﺎع وھو اﻟﺷﻔﯾﻊ ﻓﻼ ﺷﻔﻌﺔ ﻟﮫ‬
‫ووﻛﯾل اﻟﻣﺷﺗري إذا اﺑﺗﺎع ﻓﻠﮫ اﻟﺷﻔﻌﺔ وﻛذﻟك ﻟو ﺿﻣن اﻟدرك ﻋن اﻟﺑﺎﺋﻊ وھو اﻟﺷﻔﯾﻊ ﻓﻼ ﺷﻔﻌﺔ ﻟﮫ وإذا‬
‫ﺑﻠﻎ اﻟﺷﻔﯾﻊ أﻧﮭﺎ ﺑﯾﻌت ﺑﺄﻟف درھم ﻓﺳﻠم ﺛم ﻋﻠم أﻧﮭﺎ ﺑﯾﻌت ﺑﺄﻗل أو ﺑﺣﻧطﺔ أو ﺷﻌﯾر ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ أﻟف أو أﻛﺛر‬
‫ﻓﺗﺳﻠﯾﻣﮫ ﺑﺎطل وﻟﮫ اﻟﺷﻔﻌﺔ وإذا ﻗﯾل ﻟﮫ أن اﻟﻣﺷﺗري ﻓﻼن ﻓﺳﻠم اﻟﺷﻔﻌﺔ ﺛم ﻋﻠم أﻧﮫ ﻏﯾره ﻓﻠﮫ اﻟﺷﻔﻌﺔ وﻟو‬
 ‫ﻋﻠم أن اﻟﻣﺷﺗري ھو ﻣﻊ ﻏﯾره ﻓﻠﮫ أن ﯾﺄﺧذ ﻧﺻﯾب ﻏﯾره وﻟو ﺑﻠﻐﮫ ﺷراء اﻟﻧﺻف ﻓﺳﻠم ﺛم ظﮭر ﺷراء‬
‫اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻓﻠﮫ ﻟﻠﺷﻔﻌﺔ‬
‫ﻓﺻل وإذا ﺑﺎع دارا إﻻ ﺑﻣﻘدار ذراع ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻲ طول اﻟﺣد اﻟذي ﯾﻠﻲ اﻟﺷﻔﯾﻊ ﻓﻼ ﺷﻔﻌﺔ ﻟﮫ وإذا اﺑﺗﺎع ﻣﻧﮭﺎ‬
‫ﺳﮭﻣﺎ ﺑﺛﻣن ﺛم اﺑﺗﺎع ﺑﻘﯾﺗﮭﺎ ﻓﺎﻟﺷﻔﻌﺔ ﻟﻠﺟﺎر ﻓﻲ اﻟﺳﮭم اﻷول دون اﻟﺛﺎﻧﻲ وﻻ ﺗﻛره اﻟﺣﯾﻠﺔ ﻓﻲ إﺳﻘﺎط‬
‫اﻟﺷﻔﻌﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ ﯾوﺳف وﺗﻛره ﻋﻧد ﻣﺣﻣد ﻣﺳﺎﺋل ﻣﺗﻔرﻗﺔ‬
‫وإذا اﺷﺗرى ﺧﻣﺳﺔ ﻧﻔر دارا ﻣن رﺟل ﻓﻠﻠﺷﻔﯾﻊ أن ﯾﺄﺧذ ﻧﺻﯾب أﺣدھم وإن اﺷﺗراھﺎ رﺟل ﻣن ﺧﻣﺳﺔ‬
‫أﺧذھﺎ ﻛﻠﮭﺎ أو ﺗرﻛﮭﺎ وﻣن اﺷﺗرى ﻧﺻف دار ﻏﯾر ﻣﻘﺻوم ﻓﻘﺎﺳﻣﮫ اﻟﺑﺎﺋﻊ أﺧذ اﻟﺷﻔﯾﻊ اﻟﻧﺻف اﻟذي‬
‫ﺻﺎر ﻟﻠﻣﺷﺗري أو ﯾدع وﻣن ﺑﺎع دارا وﻟﮫ ﻋﺑد ﻣﺄذون ﻋﻠﯾﮫ دﯾن ﻓﻠﮫ اﻟﺷﻔﻌﺔ وﻛذا إذا ﻛﺎن اﻟﻌﺑد ھو‬
‫اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻓﻠﻣوﻻه اﻟﺷﻔﻌﺔ وﺗﺳﻠﯾم اﻷب واﻟوﺻﻲ اﻟﺷﻔﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻐﯾر ﺟﺎﺋز ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف‬
‫وﻗﺎل ﻣﺣﻣد وزﻓر ھو ﻋﻠﻰ ﺷﻔﻌﺗﮫ إذا ﺑﻠﻎ = ﻛﺗﺎب اﻟﻘﺳﻣﺔ‬
‫وﯾﻧﺑﻐﻲ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ أن ﯾﻧﺻب ﻗﺎﺳﻣﺎ ﯾرزﻗﮫ ﻣن ﺑﯾت اﻟﻣﺎل ﻟﯾﻘﺳم ﺑﯾن اﻟﻧﺎس ﺑﻐﯾر أﺟر ﻓﺈن ﻟم ﯾﻔﻌل ﻧﺻب‬
‫ﻗﺎﺳﻣﺎ ﯾﻘﺳم ﺑﺎﻷﺟر وﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻋدﻻ ﻣﺄﻣوﻧﺎ ﻋﺎﻟﻣﺎ ﺑﺎﻟﻘﺳﻣﺔ وﻻ ﯾﺟﺑر اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻧﺎس ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺳم‬
‫واﺣد وﻟو اﺻطﻠﺣوا ﻓﺎﻗﺗﺳﻣوا ﺟﺎز إﻻ إذا ﻛﺎن ﻓﯾﮭم ﺻﻐﯾر ﻓﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ أﻣر اﻟﻘﺎﺿﻲ وﻻ ﯾﺗرك اﻟﻘﺳﺎم‬
‫ﯾﺷﺗرﻛون وأﺟرة اﻟﻘﺳﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻋدد اﻟرؤوس ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد ﻋﻠﻰ ﻗدر‬
‫اﻷﻧﺻﺑﺎء وإذا ﺣﺿر اﻟﺷرﻛﺎء ﻋﻧد اﻟﻘﺎﺿﻲ وﻓﻲ أﯾدﯾﮭم دار أو ﺿﯾﻌﺔ وادﻋوا أﻧﮭم ورﺛوھﺎ ﻋن ﻓﻼن‬
‫ﻟم ﯾﻘﺳﻣﮭﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﺣﺗﻰ ﯾﻘﯾﻣوا اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻣوﺗﮫ وﻋدد ورﺛﺗﮫ وﻗﺎل ﺻﺎﺣﺑﺎه‬
‫ﯾﻘﺳﻣﮭﺎ ﺑﺎﻋﺗراﻓﮭم وﯾذﻛر ﻓﻲ ﻛﺗﺎب اﻟﻘﺳﻣﺔ أﻧﮫ ﻗﺳﻣﮭﺎ ﺑﻘوﻟﮭم وإن ﻛﺎن اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺷﺗرك ﻣﺎ ﺳوى اﻟﻌﻘﺎر‬
‫وادﻋوا أﻧﮫ ﻣﯾراث ﻗﺳﻣﮫ ﻓﻲ ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ وﻟو ادﻋوا ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺎر أﻧﮭم اﺷﺗروه ﻗﺳﻣﮫ ﺑﯾﻧﮭم وإن ادﻋوا‬
‫اﻟﻣﻠك وﻟم ﯾذﻛروا‬
‫ﻛﯾف اﻧﺗﻘل إﻟﯾﮭم ﻗﺳﻣﮫ ﺑﯾﻧﮭم وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر أرض ادﻋﺎھﺎ رﺟﻼن وأﻗﺎﻣﺎ اﻟﺑﯾﻧﺔ أﻧﮭﺎ ﻓﻲ أﯾدﯾﮭﻣﺎ‬
‫وأرادا اﻟﻘﺳﻣﺔ ﻟم ﯾﻘﺳﻣﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﻘﯾﻣﺎ اﻟﺑﯾﻧﺔ أﻧﮭﺎ ﻟﮭﻣﺎ وإذا ﺣﺿر وارﺛﺎن وأﻗﺎﻣﺎ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟوﻓﺎة وﻋدد‬
‫اﻟورﺛﺔ واﻟدار ﻓﻲ أﯾدﯾﮭم وﻣﻌﮭم وارث ﻏﺎﺋب ﻗﺳﻣﮭﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑطﻠب اﻟﺣﺎﺿرﯾن وﯾﻧﺻب وﻛﯾﻼ ﯾﻘﺑض‬
‫ﻧﺻﯾب اﻟﻐﺎﺋب وﻛذا ﻟو ﻛﺎن ﻣﻛﺎن اﻟﻐﺎﺋب ﺻﺑﻲ ﯾﻘﺳم وﯾﻧﺻب وﺻﯾﺎ ﯾﻘﺑض ﻧﺻﯾﺑﮫ وﻟو ﻛﺎﻧوا‬
‫ﻣﺷﺗرﯾن ﻟم ﯾﻘﺳم ﻣﻊ ﻏﯾﺑﺔ أﺣدھم وإن ﻛﺎن اﻟﻌﻘﺎر ﻓﻲ ﯾد اﻟوارث اﻟﻐﺎﺋب أو ﺷﻲء ﻣﻧﮫ ﻟم ﯾﻘﺳم وﻛذا إذا‬
‫ﻛﺎن ﻓﻲ ﯾد ﻣودﻋﮫ وﻛذا إذا ﻛﺎن ﻓﻲ ﯾد اﻟﺻﻐﯾر وإن ﺣﺿر وارث واﺣد ﻟم ﯾﻘﺳم وإن أﻗﺎم اﻟﺑﯾﻧﺔ وﻟو‬
‫ﻛﺎن اﻟﺣﺎﺿرﺻﻐﯾرا وﻛﺑﯾرا ﻧﺻب اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋن اﻟﺻﻐﯾر وﺻﯾﺎ وﻗﺳم إذا أﻗﯾﻣت اﻟﺑﯾﻧﺔ وﻛذا إذا ﺣﺿر‬
‫وارث ﻛﺑﯾر أو ﻣوﺻﻰ ﻟﮫ ﺑﺎﻟﺛﻠث ﻓﯾﮭﺎ ﻓطﻠﺑﺎ اﻟﻘﺳﻣﺔ وأﻗﺎﻣﺎ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﯾراث واﻟوﺻﯾﺔ ﯾﻘﺳﻣﮫ ﻓﺻل‬
‫ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﻘﺳم وﻣﺎ ﻻ ﯾﻘﺳم‬
‫وإذا ﻛﺎن ﻛل واﺣد ﻣن اﻟﺷرﻛﺎء ﯾﻧﺗﻔﻊ ﺑﻧﺻﯾﺑﮫ ﻗﺳم ﺑطﻠب أﺣدھم وإن ﻛﺎن ﯾﻧﺗﻔﻊ أﺣدھم وﯾﺳﺗﺿرﺑﮫ‬
‫اﻵﺧر ﻟﻘﻠﺔ ﻧﺻﯾﺑﮫ ﻓﺈن طﻠب ﺻﺎﺣب اﻟﻛﺛﯾر ﻗﺳم وإن طﻠب ﺻﺎﺣب اﻟﻘﻠﯾل ﻟم ﯾﻘﺳم وإن ﻛﺎن ﻛل واﺣد‬
‫ﻣﻧﮭﻣﺎ ﯾﺳﺗﺿر ﻟﺻﻐره ﻟم ﯾﻘﺳﻣﮭﺎ إﻻ ﺑﺗراﺿﯾﮭﻣﺎ وﯾﻘﺳم اﻟﻌروض إذا ﻛﺎﻧت ﻣن ﺻﻧف واﺣد وﻻ ﯾﻘﺳم‬
‫اﻟﺟﻧﺳﯾن ﺑﻌﺿﮭﻣﺎ ﻓﻲ ﺑﻌض وﯾﻘﺳم ﻛل ﻣﻛﯾل وﻣوزون واﻟﻣﻌدود واﻟﻣﺗﻘﺎرب وﺗﺑر اﻟذھب واﻟﻔﺿﺔ‬
‫واﻟﺣدﯾد واﻟﻧﺣﺎس واﻹﺑل ﺑﺎﻧﻔرادھﺎ واﻟﺑﻘر واﻟﻐﻧم وﻻ ﯾﻘﺳم ﺷﺎة وﺑﻌﯾرا وﺑرذوﻧﺎ وﺣﻣﺎرا وﻻ ﯾﻘﺳم‬
‫اﻷواﻧﻲ وﯾﻘﺳم اﻟﺛﯾﺎب اﻟﮭروﯾﺔ وﻻ ﯾﻘﺳم ﺛوﺑﺎ واﺣدا وﻻ ﺛوﺑﯾن إذا اﺧﺗﻠﻔت ﻗﯾﻣﺗﮭﻣﺎ وﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ ﻻ‬
‫ﯾﻘﺳم اﻟرﻗﯾق واﻟﺟواھر وﻗﺎﻻ ﯾﻘﺳم اﻟرﻗﯾق وﻻ ﯾﻘﺳم ﺣﻣﺎم وﻻ ﺑﺋر وﻻ رﺣﻰ إﻻ أن ﯾﺗراﺿﻰ اﻟﺷرﻛﺎء‬
 ‫وﻛذا اﻟﺣﺎﺋط ﺑﯾن اﻟدارﯾن وإذا ﻛﺎﻧت دور ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺻر واﺣد ﻗﺳم ﻛل دار ﻋﻠﻰ ﺣدﺗﮭﺎ ﻓﻲ ﻗول‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ إن ﻛﺎن اﻷﺻﻠﺢ ﻟﮭم ﻗﺳﻣﺔ ﺑﻌﺿﮭﺎ ﻓﻲ ﺑﻌض ﻗﺳﻣﮭﺎ وإن ﻛﺎﻧت دار وﺿﯾﻌﺔ أو دار‬
‫وﺣﺎﻧوت ﻗﺳم ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺣدة‬
‫ﻓﺻل ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﻘﺳﻣﺔ‬
‫وﯾﻧﺑﻐﻲ ﻟﻠﻘﺎﺳم أن ﯾﺻور ﻣﺎ ﯾﻘﺳﻣﮫ وﯾﻌدﻟﮫ وﯾذرﻋﮫ وﯾﻘوم اﻟﺑﻧﺎء وﯾﻔرز ﻛل ﻧﺻﯾب ﻋن اﻟﺑﺎﻗﻲ ﺑطرﯾﻘﮫ‬
‫وﺷرﺑﮫ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻛون ﻟﻧﺻﯾب ﺑﻌﺿﮭم ﺑﻧﺻﯾب اﻟﺑﻌض ﺗﻌﻠق ﺛم ﯾﻠﻘب ﻧﺻﯾﺑﺎ ﺑﺎﻷول واﻟذي ﯾﻠﯾﮫ ﺑﺎﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫واﻟﺛﺎﻟث ﻋﻠﻰ ھذا ﺛم ﯾﺧرج اﻟﻘرﻋﺔ ﻓﻣن ﺧرج اﺳﻣﮫ أوﻻ ﻓﻠﮫ اﻟﺳﮭم اﻷول وﻣن ﺧرج ﺛﺎﻧﯾﺎ ﻓﻠﮫ اﻟﺳﮭم‬
‫اﻟﺛﺎﻧﻲ وﻻ ﯾدﺧل ﻓﻲ اﻟﻘﺳﻣﺔ اﻟدراھم واﻟدﻧﺎﻧﯾر إﻻ ﺑﺗراﺿﯾﮭم وإذا ﻛﺎن أرض وﺑﻧﺎء ﻓﻌن أﺑﻲ ﯾوﺳف‬
‫أﻧﮫ ﯾﻘﺳم ﻛل ذﻟك ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻓﺈن ﻗﺳم ﺑﯾﻧﮭم وﻷﺣدھم ﻣﺳﯾل ﻓﻲ ﻧﺻﯾب اﻵﺧر أو طرﯾق ﻟم‬
‫ﯾﺷﺗرط ﻓﻲ اﻟﻘﺳﻣﺔ ﻓﺈن أﻣﻛن ﺻرف اﻟطرﯾق واﻟﻣﺳﯾل ﻋﻧﮫ ﻟﯾس ﻟﮫ أن ﯾﺳﺗطرق وﯾﺳﯾل ﻓﻲ ﻧﺻﯾب‬
‫اﻵﺧر وإن ﻟم ﯾﻣﻛن ﻓﺳﺧت اﻟﻘﺳﻣﺔ وﻟو اﺧﺗﻠﻔوا ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟطرﯾق ﺑﯾﻧﮭم ﻓﻲ اﻟﻘﺳﻣﺔ إن ﻛﺎن ﯾﺳﺗﻘﯾم ﻟﻛل‬
‫واﺣد طرﯾق ﯾﻔﺗﺣﮫ ﻓﻲ ﻧﺻﯾﺑﮫ ﻗﺳم اﻟﺣﺎﻛم ﻣن ﻏﯾر طرﯾق ﯾرﻓﻊ ﻟﺟﻣﺎﻋﺗﮭم وإن ﻛﺎن ﻻ ﯾﺳﺗﻘﯾم ذﻟك‬
‫رﻓﻊ طرﯾﻘﺎ ﺑﯾن ﺟﻣﺎﻋﺗﮭم وﻟو اﺧﺗﻠﻔوا ﻓﻲ ﻣﻘداره ﺟﻌل ﻋﻠﻰ ﻋرض ﺑﺎب اﻟدار وطوﻟﮫ واﻟطرﯾق ﻋﻠﻰ‬
‫ﺳﮭﺎﻣﮭم ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﻗﺑل اﻟﻘﺳﻣﺔ وﻟو ﺷرطوا أن ﯾﻛون اﻟطرﯾق ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ أﺛﻼﺛﺎ ﺟﺎز وإن ﻛﺎن أﺻل اﻟدار‬
‫ﻧﺻﻔﯾن وإذا ﻛﺎن ﺳﻔل ﻻ ﻋﻠو ﻋﻠﯾﮫ وﻋﻠو ﻻ ﺳﻔل ﻟﮫ وﺳﻔل ﻟﮫ ﻋﻠو ﻗوم ﻛل واﺣد ﻋﻠﻰ ﺣدﺗﮫ وﻗﺳم‬
‫ﺑﺎﻟﻘﯾﻣﺔ وﻻ ﻣﻌﺗﺑر ﺑﻐﯾر ذﻟك وإذا اﺧﺗﻠف اﻟﻣﺗﻘﺎﺳﻣون وﺷﮭد اﻟﻘﺎﺳﻣﺎن ﻗﺑﻠت ﺷﮭﺎدﺗﮭﻣﺎ وﻟو ﺷﮭد ﻗﺎﺳم‬
‫واﺣد ﻻ ﺗﻘﺑل‬
‫& ﺑﺎب دﻋوى اﻟﻐﻠط ﻓﻲ اﻟﻘﺳﻣﺔ واﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﻓﯾﮭﺎ‬
‫وإذا ادﻋﻰ أﺣدھم اﻟﻐﻠط وزﻋم أن ﻣﻣﺎ أﺻﺎﺑﮫ ﺷﯾﺋﺎ ﻓﻲ ﯾد ﺻﺎﺣﺑﮫ وﻗد أﺷﮭد ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ ﺑﺎﻻﺳﺗﯾﻔﺎء ﻟم‬
‫ﯾﺻدق ﻋﻠﻰ ذﻟك إﻻ ﺑﺑﯾﻧﺔ ﻓﺈن ﻟم ﺗﻘم ﻟﮫ ﺑﯾﻧﺔ اﺳﺗﺣﻠف اﻟﺷرﻛﺎء ﻓﻣن ﻧﻛل ﻣﻧﮭم ﺟﻣﻊ ﺑﯾن ﻧﺻﯾب اﻟﻧﺎﻛل‬
‫واﻟﻣدﻋﻲ ﻓﯾﻘﺳم ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻗدر أﻧﺻﺑﺎﺋﮭﻣﺎ وإن ﻗﺎل ﻗد اﺳﺗوﻓﯾت ﺣﻘﻲ وأﺧذت ﺑﻌﺿﮫ ﻓﺎﻟﻘول ﻗول‬
‫ﺧﺻﻣﮫ ﻣﻊ ﯾﻣﯾﻧﮫ وإن ﻗﺎل أﺻﺎﺑﻧﻲ إﻟﻰ ﻣوﺿﻊ ﻛذا ﻓﻠم ﯾﺳﻠﻣﮫ إﻟﻲ وﻟم ﯾﺷﮭد ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ ﺑﺎﻻﺳﺗﯾﻔﺎء‬
‫وﻛذﺑﮫ ﺷرﯾﻛﮫ ﺗﺣﺎﻟﻔﺎ وﻓﺳﺧت اﻟﻘﺳﻣﺔ‬
‫وﻟو اﺧﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻘوﯾم ﻟم ﯾﻠﺗﻔت إﻟﯾﮫ إﻻ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻘﺳﻣﺔ ﺑﻘﺿﺎء اﻟﻘﺎﺿﻲ واﻟﻐﺑن ﻓﺎﺣش وﻟو اﻗﺗﺳﻣﺎ‬
‫دارا وأﺻﺎب ﻛل واﺣد طﺎﺋﻔﺔ ﻓﺎدﻋﻰ أﺣدھﻣﺎ ﺑﯾﺗﺎ ﻓﻲ ﯾد اﻵﺧر أﻧﮫ ﻣﻣﺎ أﺻﺎﺑﮫ ﺑﺎﻟﻘﺳﻣﺔ وأﻧﻛر اﻵﺧر‬
‫ﻓﻌﻠﯾﮫ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﺑﯾﻧﺔ وإن أﻗﺎﻣﺎ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﯾؤﺧذ ﺑﺑﯾﻧﺔ اﻟﻣدﻋﻲ وإن ﻛﺎن ﻗﺑل اﻹﺷﮭﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺑض ﺗﺣﺎﻟﻔﺎ وﺗرادا‬
‫وﻛذا إذا اﺧﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ اﻟﺣدود وأﻗﺎﻣﺎ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﯾﻘﺿﻰ ﻟﻛل واﺣد ﺑﺎﻟﺟزء اﻟذي ھو ﻓﻲ ﯾد ﺻﺎﺣﺑﮫ وإن ﻗﺎﻣت‬
‫ﻷﺣدھﻣﺎ ﺑﯾﻧﺔ ﻗﺿﻲ ﻟﮫ وإن ﻟم ﺗﻘم ﻟواﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺗﺣﺎﻟﻔﺎ ﻓﺻل‬
‫وإذا اﺳﺗﺣق ﺑﻌض ﻧﺻﯾب أﺣدھﻣﺎ ﺑﻌﯾﻧﮫ ﻟم ﺗﻔﺳﺦ اﻟﻘﻣﺳﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ورﺟﻊ ﺑﺣﺻﺔ ذﻟك‬
‫ﻓﻲ ﻧﺻﯾب ﺻﺎﺣﺑﮫ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف رﺣﻣﮫ ﷲ ﺗﻔﺳﺦ اﻟﻘﺳﻣﺔ وﻟو وﻗﻌت اﻟﻘﺳﻣﺔ ﺛم ظﮭر ﻓﻲ اﻟﺗرﻛﺔ‬
‫دﯾن ﻣﺣﯾط ردت اﻟﻘﺳﻣﺔ وﻟو أﺑرأه اﻟﻐرﻣﺎء ﺑﻌد اﻟﻘﺳﻣﺔ أو أداه اﻟورﺛﺔ ﻣن ﻣﺎﻟﮭم واﻟدﯾن ﻣﺣﯾط أو ﻏﯾر‬
‫ﻣﺣﯾط ﺟﺎزت اﻟﻘﺳﻣﺔ ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﻣﮭﺎﯾﺄة‬
‫اﻟﻣﮭﺎﯾﺄة ﺟﺎﺋزة اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ وﻟو وﻗﻌت ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺣﺗﻣل اﻟﻘﺳﻣﺔ ﺛم طﻠب أﺣدھم اﻟﻘﺳﻣﺔ ﯾﻘﺳم وﺗﺑطل اﻟﻣﮭﺎﯾﺄة‬
‫وﻻ ﯾﺑطل اﻟﺗﮭﺎﯾؤ ﺑﻣوت أﺣدھﻣﺎ وﻻ ﺑﻣوﺗﮭﻣﺎ وﻟو ﺗﮭﺎﯾﺂ ﻓﻲ دار واﺣدة ﻋﻠﻰ أن ﯾﺳﻛن ھذا طﺎﺋﻔﺔ وھذا‬
‫طﺎﺋﻔﺔ أو ھذا ﻋﻠوھﺎ وھذا أﺳﻔﻠﮭﺎ ﺟﺎز وﻟﻛل واﺣد أن ﯾﺳﺗﻐل ﻣﺎ أﺻﺎﺑﮫ ﺑﺎﻟﻣﮭﺎﯾﺄة ﺷرط ذﻟك ﻓﻲ اﻟﻌﻘد‬
 ‫أو ﻟم ﯾﺷﺗرط وﻟو ﺗﮭﺎﯾﺂ ﻓﻲ ﻋﺑد واﺣد ﻋﻠﻰ أن ﯾﺧدم ھذا ﯾوﻣﺎ وھذا ﯾوﻣﺎ ﺟﺎز وﻛذا ﻓﻲ اﻟﺑﯾت اﻟﺻﻐﯾر‬
‫وﻟو اﺧﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﮭﺎﯾؤ ﻣن ﺣﯾث اﻟزﻣﺎن واﻟﻣﻛﺎن ﻓﻲ ﻣﺣل ﯾﺣﺗﻣﻠﮭﻣﺎ ﯾﺄﻣرھﻣﺎ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺄن ﯾﺗﻔﻘﺎ ﻓﺈن‬
‫اﺧﺗﺎراه ﻣن ﺣﯾث اﻟزﻣﺎن ﯾﻘرع ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ وﻟو ﺗﮭﺎﯾﺂ ﻓﻲ اﻟﻌﺑدﯾن ﻋﻠﻰ أن ﯾﺧدم ھذا ھذا اﻟﻌﺑد واﻵﺧر‬
‫اﻵﺧر ﺟﺎز ﻋﻧدھﻣﺎ وﻟو ﺗﮭﺎﯾﺂ ﻓﯾﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ أن ﻧﻔﻘﺔ ﻛل ﻋﺑد ﻋﻠﻰ ﻣن ﯾﺄﺧذه ﺟﺎز وﻟو ﺗﮭﺎﯾﺂ ﻓﻲ دارﯾن ﻋل‬
‫ى أن ﯾﺳﻛن ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ دارا ﺟﺎز وﯾﺟﺑر اﻟﻘﺎﺿ ﻲ ﻋﻠﯾﮫ وﻓﻲ اﻟداﺑﺗﯾن ﻻ ﯾﺟوز اﻟﺗﮭﺎﯾؤ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟرﻛوب‬
‫ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻋﻧدھﻣﺎ ﯾﺟوز واﻟﺗﮭﺎﯾؤ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻐﻼل ﻓﻲ اﻟدارﯾن ﺟﺎﺋز وﻻ ﯾﺟوز ﻓﻲ‬
‫اﻟداﺑﺗﯾن ﻋﻧده ﺧﻼﻓﺎ ﻟﮭﻣﺎ وﻟو ﻛﺎن ﻧﺧل أو ﺷﺟر أو ﻏﻧم ﺑﯾن اﺛﻧﯾن ﻓﺗﮭﺎﯾﺂ ﻋﻠﻰ أن ﯾﺄﺧذ ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ‬
‫طﺎﺋﻔﺔ ﯾﺳﺗﺛﻣرھﺎ أو ﯾرﻋﺎھﺎ وﯾﺷرب أﻟﺑﺎﻧﮭﺎ ﻻ ﯾﺟوز = ﻛﺗﺎب اﻟﻣزارﻋﺔ‬
‫ﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ اﻟﻣزارﻋﺔ ﺑﺎﻟﺛﻠث واﻟرﺑﻊ ﺑﺎطﻠﺔ وﻗﺎﻻ ھﻲ ﺟﺎﺋزة وإذا ﻓﺳدت ﻋﻧده ﻓﺈن ﺳﻘﻰ‬
‫اﻷرض وﻛرﺑﮭﺎ وﻟم ﯾﺧرج ﺷﻲء ﻣﻧﮫ ﻓﻠﮫ أﺟر ﻣﺛﻠﮫ ﺛم اﻟﻣزارﻋﺔ ﻟﺻﺣﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻗول ﻣن ﯾﺟﯾزھﺎ‬
‫ﺷروط أﺣدھﺎ ﻛون اﻷرض ﺻﺎﻟﺣﺔ ﻟﻠزراﻋﺔ واﻟﺛﺎﻧﻲ أن ﯾﻛون رب اﻷرض واﻟﻣزارع ﻣن أھل اﻟﻌﻘد‬
‫وھو ﻻﯾﺧﺗص ﺑﮫ واﻟﺛﺎﻟث ﺑﯾﺎن اﻟﻣدة واﻟراﺑﻊ ﺑﯾﺎن ﻣن ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺑذر واﻟﺧﺎﻣس ﺑﯾﺎن ﻧﺻﯾب ﻣن ﻻ ﺑذر‬
‫ﻣن ﻗﺑﻠﮫ واﻟﺳﺎدس أن ﯾﺧﻠﻲ رب اﻷرض ﺑﯾﻧﮭﺎ وﺑﯾن اﻟﻌﺎﻣل ﺣﺗﻰ ﻟو ﺷرط ﻋﻣل رب اﻷرض ﯾﻔﺳد‬
‫اﻟﻌﻘد واﻟﺳﺎﺑﻊ اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ﺑﻌد ﺣﺻوﻟﮫ واﻟﺛﺎﻣن ﺑﯾﺎن ﺟﻧس اﻟﺑذر‬
‫وھﻲ ﻋﻧدھﻣﺎ ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ أوﺟﮫ إن ﻛﺎﻧت اﻷرض واﻟﺑذر ﻟواﺣد واﻟﺑﻘر واﻟﻌﻣل ﻟواﺣد ﺟﺎزت‬
‫اﻟﻣزارﻋﺔ وإن ﻛﺎﻧت اﻷرض ﻟواﺣد واﻟﻌﻣل واﻟﺑﻘر واﻟﺑذر ﻟواﺣد ﺟﺎزت وإن ﻛﺎﻧت اﻷرض واﻟﺑذر‬
‫واﻟﺑﻘر ﻟواﺣد واﻟﻌﻣل ﻣن آﺧر ﺟﺎزت وإن ﻛﺎﻧت اﻷرض واﻟﺑﻘر ﻟواﺣد واﻟﺑذر واﻟﻌﻣل ﻵﺧر ﻓﮭﻲ‬
‫ﺑﺎطﻠﺔ‬
‫وﻻ ﺗﺻﺢ اﻟﻣزارﻋﺔ إﻻ ﻋﻠﻰ ﻣدة ﻣﻌﻠوﻣﺔ وإن ﯾﻛون اﻟﺧﺎرج ﺷﺎﺋﻌﺎ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻓﺈن ﺷرطﺎ ﻷﺣدھﻣﺎ ﻗﻔزاﻧﺎ‬
‫ﻣﺳﻣﺎة ﻓﮭﻲ ﺑﺎطﻠﺔ وﻛذا إذا ﺷرطﺎ أن ﯾرﻓﻊ ﺻﺎﺣب اﻟﺑذر ﺑذره وﯾﻛون اﻟﺑﺎﻗﻲ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻧﺻﻔﯾن وﻛذﻟك إن‬
‫ﺷرطﺎ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎذﯾﺎﻧﺎت واﻟﺳواﻗﻲ ﻷﺣدھﻣﺎ وﻛذا إذا ﺷرطﺎ ﻷﺣدھﻣﺎ اﻟﺗﺑن وﻟﻶﺧر اﻟﺣب وﻛذا إذا‬
‫ﺷرطﺎ اﻟﺗﺑن ﻧﺻﻔﯾن واﻟﺣب ﻷﺣدھﻣﺎ ﺑﻌﯾﻧﮫ وﻟو ﺷرطﺎ اﻟﺣب ﻧﺻﻔﯾن وﻟم ﯾﺗﻌرﺿﺎ‬
‫ﻟﻠﺗﺑن ﺻﺣت ﺛم اﻟﺗﺑن ﯾﻛون ﻟﺻﺎﺣب اﻟﺑذر وﻟو ﺷرطﺎ اﻟﺣب ﻧﺻﻔﯾن واﻟﺗﺑن ﻟﺻﺎﺣب اﻟﺑذر ﺻﺣت‬
‫وإن ﺷرطﺎ اﻟﺗﺑن ﻟﻶﺧر ﻓﺳدت‬
‫وإذا ﺻﺣت اﻟﻣزارﻋﺔ ﻓﺎﻟﺧﺎرج ﻋﻠﻰ اﻟﺷرط وإن ﻟم ﺗﺧرج اﻷرض ﺷﯾﺋﺎ ﻓﻼ ﺷﻲء ﻟﻠﻌﺎﻣل وإذا ﻓﺳدت‬
‫ﻓﺎﻟﺧﺎرج ﻟﺻﺎﺣب اﻟﺑذر وﻟو ﻛﺎن اﻟﺑذر ﻣن ﻗﺑل رب اﻷرض ﻓﻠﻠﻌﺎﻣل أﺟر ﻣﺛﻠﮫ ﻻ ﯾزاد ﻋﻠﻰ ﻣﻘدار ﻣﺎ‬
‫ﺷرط ﻟﮫ ﻣن اﻟﺧﺎرج ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﻟﮫ أﺟر ﻣﺛﻠﮫ ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻣﺎ ﺑﻠﻎ وإن ﻛﺎن اﻟﺑذر‬
‫ﻣن ﻗﺑل اﻟﻌﺎﻣل ﻓﻠﺻﺎﺣب اﻷرض أﺟر ﻣﺛل أرﺿﮫ وﻟو ﺟﻣﻊ ﺑﯾن اﻷرض واﻟﺑﻘر ﺣﺗﻰ ﻓﺳدت‬
‫اﻟﻣزارﻋﺔ ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣل أﺟر ﻣﺛل اﻷرض واﻟﺑﻘر وإذا اﺳﺗﺣق رب اﻷرض اﻟﺧﺎرج ﻟﺑذره ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣزارﻋﺔ اﻟﻔﺎﺳدة طﺎب ﻟﮫ ﺟﻣﯾﻌﮫ وإن اﺳﺗﺣﻘﮫ اﻟﻌﺎﻣل أﺧذ ﻗدر ﺑذره وﻗدر أﺟر اﻷرض وﺗﺻدق‬
‫ﺑﺎﻟﻔﺿل وإذا ﻋﻘدت اﻟﻣزارﻋﺔ ﻓﺎﻣﺗﻧﻊ ﺻﺎﺣب اﻟﺑذر ﻣن اﻟﻌﻣل ﻟم ﯾﺟﺑر ﻋﻠﯾﮫ وإن اﻣﺗﻧﻊ اﻟذي ﻟﯾس ﻣن‬
‫ﻗﺑﻠﮫ اﻟﺑذر أﺟﺑره اﻟﺣﺎﻛم ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻣل وﻟو اﻣﺗﻧﻊ رب اﻷرض واﻟﺑذر ﻣن ﻗﺑﻠﮫ وﻗد ﻛرب اﻟﻣزارع‬
‫اﻷرض ﻓﻼ ﺷﻲء ﻟﮫ ﻓﻲ ﻋﻣل اﻟﻛراب وإذا ﻣﺎت أﺣد اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن ﺑطﻠت اﻟﻣزارﻋﺔ وﻟو ﻣﺎت رب‬
‫اﻷرض ﻗﺑل اﻟزراﻋﺔ ﺑﻌدﻣﺎ ﻛرب اﻷرض وﺣﻔر اﻷﻧﮭﺎر اﻧﺗﻘﺿت اﻟﻣزارﻋﺔ وﻻ ﺷﻲء ﻟﻠﻌﺎﻣل ﺑﻣﻘﺎﺑﻠﺔ‬
 ‫ﻣﺎ ﻋﻣل وإذا ﻓﺳﺧت اﻟﻣزارﻋﺔ ﺑدﯾن ﻓﺎدح ﻟﺣق ﺻﺎﺣب اﻷرض ﻓﺎﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺑﯾﻌﮭﺎ ﻓﺑﺎع ﺟﺎز ﻛﻣﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻹﺟﺎرة وﻟﯾس ﻟﻠﻌﺎﻣل أن ﯾطﺎﻟﺑﮫ ﺑﻣﺎ ﻛرب اﻷرض وﺣﻔر اﻷﻧﮭﺎر ﺑﺷﻲء وﻟو ﻧﺑت اﻟزرع وﻟم‬
‫ﯾﺳﺗﺣﺻد ﻟم ﺗﺑﻊ اﻷرض ﻓﻲ اﻟدﯾن ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗﺣﺻد اﻟزرع وﯾﺧرﺟﮫ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣن اﻟﺣﺑس إن ﻛﺎن ﺣﺑﺳﮫ‬
‫ﺑﺎﻟدﯾن وإذا اﻧﻘﺿت ﻣدة اﻟﻣزارﻋﺔ واﻟزرع ﻟم ﯾدرك ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻣزارع أﺟر ﻣﺛل ﻧﺻﯾﺑﮫ ﻣن اﻷرض‬
‫إﻟﻰ أن ﯾﺳﺗﺣﺻد واﻟﻧﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟزرع ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻘدار ﺣﻘوﻗﮭﻣﺎ ﻓﺈن أﻧﻔق أﺣدھﻣﺎ ﺑﻐﯾر إذن ﺻﺎﺣﺑﮫ‬
‫وأﻣر اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﮭو ﻣﺗطوع وﻟو أراد رب اﻷرض أن ﯾﺄﺧذ اﻟزرع ﺑﻘﻼ ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ ذﻟك وﻟو أراد‬
‫اﻟﻣزارع أن ﯾﺄﺧذه ﺑﻘﻼ ﻗﯾل ﻟﺻﺎﺣب اﻷرض اﻗﻠﻊ اﻟزرع ﻓﯾﻛون ﺑﯾﻧﻛﻣﺎ أو اﻋطﮫ ﻗﯾﻣﺔ ﻧﺻﯾﺑﮫ أو أﻧﻔق‬
‫أﻧت ﻋﻠﻰ اﻟزرع وارﺟﻊ ﺑﻣﺎ ﺗﻧﻔﻘﮫ ﻓﻲ ﺣﺻﺗﮫ‬
‫وﻟو ﻣﺎت اﻟﻣزارع ﺑﻌد ﻧﺑﺎت اﻟزرع ﻓﻘﺎﻟت ورﺛﺗﮫ ﻧﺣن ﻧﻌﻣل إﻟﻰ أن ﯾﺳﺗﺣﺻد اﻟزرع وأﺑﻰ رب‬
‫اﻷرض ﻓﻠﮭم ذﻟك وﻻ أﺟر ﻟﮭم ﺑﻣﺎ ﻋﻣﻠوا وﻛذﻟك أﺟرة اﻟﺣﺻﺎد واﻟرﻓﺎع واﻟدﯾﺎس واﻟﺗذرﯾﺔ ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﺣﺻص ﻓﺈن ﺷرطﺎه ﻓﻲ اﻟﻣزارﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻣل ﻓﺳدت = ﻛﺗﺎب اﻟﻣﺳﺎﻗﺎة‬
‫ﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ اﻟﻣﺳﺎﻗﺎة ﺑﺟزء ﻣن اﻟﺛﻣر ﺑﺎطﻠﺔ وﻗﺎﻻ ﺟﺎﺋزة إذا ذﻛر ﻣدة ﻣﻌﻠوﻣﺔ وﺳﻣﻰ ﺟزأ‬
‫ﻣن اﻟﺛﻣر ﻣﺷﺎﻋﺎ وﯾﺷﺗرط ﺗﺳﻣﯾﺔ اﻟﺟزء ﻣﺷﺎﻋﺎ ﻓﺈن ﺳﻣﯾﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣدة ﯾﻌﻠم أﻧﮫ ﻻ ﯾﺧرج اﻟﺛﻣر‬
‫ﻓﯾﮭﺎ ﻓﺳدت اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ وﻟو ﺳﻣﯾﺎ ﻣدة ﻗد ﯾﺑﻠﻎ اﻟﺛﻣر ﻓﯾﮭﺎ وﻗد ﯾﺗﺄﺧر ﻋﻧﮭﺎ ﺟﺎزت ﺛم ﻟو ﺧرج ﻓﻲ اﻟوﻗت‬
‫اﻟﻣﺳﻣﻲ ﻓﮭو ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺔ وإن ﺗﺄﺧر ﻓﻠﻠﻌﺎﻣل أﺟر اﻟﻣﺛل وﺗﺟوز اﻟﻣﺳﺎﻗﺎة ﻓﻲ اﻟﻧﺧل واﻟﺷﺟر واﻟﻛرم‬
‫واﻟرطﺎب وأﺻول اﻟﺑﺎذﻧﺟﺎن وﻟﯾس ﻟﺻﺎﺣب اﻟﻛرم أن ﯾﺧرج اﻟﻌﺎﻣل ﻣن ﻏﯾر ﻋذر وﻛذا ﻟﯾس ﻟﻠﻌﺎﻣل‬
‫أن ﯾﺗرك اﻟﻌﻣل ﺑﻐﯾر ﻋذر ﻓﺈن دﻓﻊ ﻧﺧﻼ ﻓﯾﮫ ﺛﻣر ﻣﺳﺎﻗﺎة واﻟﺛﻣر ﯾزﯾد ﺑﺎﻟﻌﻣل ﺟﺎز وإن ﻛﺎﻧت ﻗد اﻧﺗﮭت‬
‫ﻟم ﯾﺟز وإذا ﻓﺳدت اﻟﻣﺳﺎﻗﺎة ﻓﻠﻠﻌﺎﻣل أﺟر ﻣﺛﻠﮫ وﺗﺑطل اﻟﻣﺳﺎﻗﺎة ﺑﺎﻟﻣوت ﻓﺈن ﻣﺎت رب اﻷرض‬
‫واﻟﺧﺎرج ﺑﺳر ﻓﻠﻠﻌﺎﻣل أن ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﮫ ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﯾﻘوم ﻗﺑل ذﻟك إﻟﻰ أن ﯾدرك اﻟﺛﻣر وﻟو اﻟﺗزم اﻟﻌﺎﻣل‬
‫اﻟﺿرر ﯾﺗﺧﯾر ورﺛﺔ اﻵﺧر ﺑﯾن أن ﯾﻘﺗﺳﻣوا اﻟﺑﺳر ﻋﻠﻰ اﻟﺷرط وﺑﯾن أن ﯾﻌطوه ﻗﯾﻣﺔ ﻧﺻﯾﺑﮫ ﻣن اﻟﺑﺳر‬
‫وﺑﯾن أن ﯾﻧﻔﻘوا ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺳر ﺣﺗﻰ ﯾﺑﻠﻎ ﻓﯾرﺟﻌوا ﺑذﻟك ﻓﻲ ﺣﺻﺔ اﻟﻌﺎﻣل ﻣن اﻟﺛﻣر وﻟو ﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣل‬
‫ﻓﻠورﺛﺗﮫ أن ﯾﻘوﻣوا ﻋﻠﯾﮫ وإن ﻛره رب اﻷرض ﻓﺈن إرادوا أن ﯾﺻر ﻣوه ﺑﺳرا ﻛﺎن ﺻﺎﺣب اﻷرض‬
‫ﺑﯾن اﻟﺧﯾﺎرات اﻟﺛﻼﺛﺔ وإن ﻣﺎﺗﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻓﺎﻟﺧﯾﺎر ﻟورﺛﺔ اﻟﻌﺎﻣل ﻓﺈن أﺑﻰ ورﺛﺔ اﻟﻌﺎﻣل أن ﯾﻘوﻣوا ﻋﻠﯾﮫ ﻛﺎن‬
‫اﻟﺧﯾﺎر ﻓﻲ ذﻟك ﻟورﺛﺔ رب اﻷرض وإذا اﻧﻘﺿت ﻣدة اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ واﻟﺧﺎرج ﺑﺳر أﺧﺿر ﻓﮭذا واﻷول‬
‫ﺳواء ﻟﻠﻌﺎﻣل أن ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﮭﺎ إﻟﻰ أن ﯾدرك ﻟﻛن ﺑﻐﯾر أﺟر وﺗﻔﺳﺦ ﺑﺎﻷﻋذار‬
‫وﻣن دﻓﻊ أرﺿﺎ ﺑﯾﺿﺎء إﻟﻰ رﺟل ﺳﻧﯾن ﻣﻌﻠوﻣﺔ ﯾﻐرس ﻓﯾﮭﺎ ﺷﺟرا ﻋﻠﻰ أن ﺗﻛون اﻷرض واﻟﺷﺟر‬
‫ﺑﯾن رب اﻷرض واﻟﻐﺎرس ﻧﺻﻔﯾن ﻟم ﯾﺟز ذﻟك وﺟﻣﯾﻊ اﻟﺛﻣر واﻟﻐرس ﻟرب اﻷرض وﻟﻠﻐﺎرس ﻗﯾﻣﺔ‬
‫ﻏرﺳﮫ وأﺟر ﻣﺛﻠﮫ ﻓﯾﻣﺎ ﻋﻣل = ﻛﺗﺎب اﻟذﺑﺎﺋﺢ‬
‫اﻟذﻛﺎة ﺷرط ﺣل اﻟذﺑﯾﺣﺔ وھﻲ اﺧﺗﯾﺎرﯾﺔ ﻛﺎﻟﺟرح ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﻠﺑﺔ واﻟﻠﺣﯾﯾن واﺿطرارﯾﺔ وھﻲ اﻟﺟرح‬
‫ﻓﻲ أي ﻣوﺿﻊ ﻛﺎن ﻣن اﻟﺑدن وﻣن ﺷرطﮫ أن ﯾﻛون اﻟذاﺑﺢ ﺻﺎﺣب ﻣﻠﺔ اﻟﺗوﺣﯾد إﻣﺎ اﻋﺗﻘﺎدا ﻛﺎﻟﻣﺳﻠم أو‬
‫دﻋوى ﻛﺎﻟﻛﺗﺎﺑﻲ وأن ﯾﻛون ﺣﻼﻻ ﺧﺎرج اﻟﺣرم وذﺑﯾﺣﺔ اﻟﻣﺳﻠم واﻟﻛﺗﺎﺑﻲ ﺣﻼل وﻻ ﺗؤﻛل ذﺑﯾﺣﺔ‬
‫اﻟﻣﺟوﺳﻲ واﻟﻣرﺗد واﻟوﺛﻧﻲ واﻟﻣﺣرم وﻛذا ﻻ ﯾؤﻛل ﻣﺎ ذﺑﺢ ﻓﻲ اﻟﺣرم ﻣن اﻟﺻﯾد وإن ﺗرك اﻟذاﺑﺢ‬
‫اﻟﺗﺳﻣﯾﺔ ﻋﻣدا ﻓﺎﻟذﺑﯾﺣﺔ ﻣﯾﺗﺔ ﻻ ﺗؤﻛل وإن ﺗرﻛﮭﺎ ﻧﺎﺳﯾﺎ أﻛل واﻟﻣﺳﻠم واﻟﻛﺗﺎﺑﻲ ﻓﻲ ﺗرك اﻟﺗﺳﻣﯾﺔ ﺳواء ﺛم‬
‫اﻟﺗﺳﻣﯾﺔ ﻓﻲ ذﻛﺎة اﻻﺧﺗﯾﺎر ﺗﺷﺗرط ﻋﻧد اﻟذﺑﺢ وھﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣذﺑوح وﻓﻲ اﻟﺻﯾد ﺗﺷﺗرط ﻋﻧد اﻹرﺳﺎل‬
‫واﻟرﻣﻲ وھﻲ ﻋﻠﻰ اﻵﻟﺔ وﯾﻛره أن ﯾذﻛر ﻣﻊ اﺳم ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺷﯾﺋﺎ ﻏﯾره وأن ﯾﻘول ﻋﻧد اﻟذﺑﺢ اﻟﻠﮭم ﺗﻘﺑل‬
 ‫ﻣن ﻓﻼن واﻟذﺑﺢ ﺑﯾن اﻟﺣﻠق واﻟﻠﺑﺔ وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر ﻻ ﺑﺄس ﺑﺎﻟذﺑﺢ ﻓﻲ اﻟﺣﻠق ﻛﻠﮫ وﺳطﮫ وأﻋﻼه‬
‫وأﺳﻔﻠﮫ واﻟﻌروق اﻟﺗﻲ ﺗﻘطﻊ ﻓﻲ اﻟذﻛﺎة أرﺑﻌﺔ اﻟﺣﻘوم واﻟﻣريء واﻟودﺟﺎن وﻋﻧدﻧﺎ إن ﻗطﻌﮭﺎ ﺣل اﻷﻛل‬
‫وإن ﻗطﻊ أﻛﺛرھﺎ ﻓﻛذﻟك ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﻻ ﺑد ﻣن ﻗطﻊ اﻟﺣﻠﻘوم واﻟﻣريء وأﺣد‬
‫اﻟودﺟﯾن وﯾﺟوز اﻟذﺑﺢ ﺑﺎﻟظﻔر واﻟﺳن واﻟﻘرن إذا ﻛﺎن ﻣﻧزوﻋﺎ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻛون ﺑﺄﻛﻠﮫ ﺑﺄس إﻻ أﻧﮫ ﯾﻛره‬
‫ھذا اﻟذﺑﺢ وﯾﺟوز اﻟذﺑﺢ ﺑﺎﻟﻠﯾطﺔ واﻟﻣروة وﻛل ﺷﻲء أﻧﮭر اﻟدم إﻻ اﻟﺳن اﻟﻘﺎﺋم واﻟظﻔر اﻟﻘﺎﺋم وﯾﺳﺗﺣب‬
‫أن ﯾﺣد اﻟذاﺑﺢ ﺷﻔرﺗﮫ وﻣن ﺑﻠﻎ ﺑﺎﻟﺳﻛﯾن اﻟﻧﺧﺎع أو ﻗطﻊ اﻟرأس ﻛره ﻟﮫ ذﻟك وﺗؤﻛل ذﺑﯾﺣﺗﮫ وإن ذﺑﺢ‬
‫اﻟﺷﺎة ﻣن ﻗﻔﺎھﺎ ﻓﺑﻘﯾت ﺣﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﻗطﻊ اﻟﻌروق ﺣل وإن‬
‫ﻣﺎﺗت ﻗﺑل ﻗطﻊ اﻟﻌروق ﻟم ﺗؤﻛل وﻣﺎ اﺳﺗﺄﻧس ﻣن اﻟﺻﯾد ﻓذﻛﺎﺗﮫ اﻟذﺑﺢ وﻣﺎ ﺗوﺣش ﻣن اﻟﻧﻌم ﻓذﻛﺎﺗﮫ‬
‫اﻟﻌﻘر واﻟﺟرح وﻛذا ﻣﺎ ﺗردى ﻣن اﻟﻧﻌم ﻓﻲ ﺑﺋر ووﻗﻊ اﻟﻌﺟز ﻋن ذﻛﺎة اﻻﺧﺗﯾﺎر واﻟﻣﺳﺗﺣب ﻓﻲ اﻹﺑل‬
‫اﻟﻧﺣر ﻓﺈن ذﺑﺣﮭﺎ ﺟﺎز وﯾﻛره واﻟﻣﺳﺗﺣب ﻓﻲ اﻟﺑﻘر واﻟﻐﻧم اﻟذﺑﺢ ﻓﺈن ﻧﺣرھﻣﺎ ﺟﺎز وﯾﻛره وﻣن ﻧﺣر‬
‫ﻧﺎﻗﺔ أو ذﺑﺢ ﺑﻘرة ﻓوﺟد ﻓﻲ ﺑطﻧﮭﺎ ﺟﻧﯾﻧﺎ ﻣﯾﺗﺎ ﻟم ﯾؤﻛل أﺷﻌر أو ﻟم ﯾﺷﻌر وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ إذا‬
‫ﺗم ﺧﻠﻘﮫ أﻛل ﻓﺻل ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺣل أﻛﻠﮫ وﻣﺎ ﻻ ﯾﺣل‬
‫وﻻ ﯾﺟوز أﻛل ذي ﻧﺎب ﻣن اﻟﺳﺑﺎع وﻻ ذي ﻣﺧﻠب ﻣن اﻟطﯾور وﻻ ﺑﺄس ﺑﻐراب اﻟزرع وﻻ ﯾؤﻛل‬
‫اﻷﺑﻘﻊ اﻟذي ﯾﺄﻛل اﻟﺟﯾف وﻛذا اﻟﻐداف ﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﻻ ﺑﺄس ﺑﺄﻛل اﻟﻌﻘﻌق وﯾﻛره أﻛل‬
‫اﻟﺿﺑﻊ واﻟﺿب واﻟﺳﻠﺣﻔﺎة واﻟزﻧﺑور واﻟﺣﺷرات ﻛﻠﮭﺎ وﻻ ﯾﺟوزأﻛل اﻟﺣﻣر اﻷھﻠﯾﺔ واﻟﺑﻐﺎل وﯾﻛره ﻟﺣم‬
‫اﻟﻔرس ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻻ ﺑﺄس ﺑﺄﻛل اﻷرﻧب وإذا ذﺑﺢ ﻣﺎﻻ ﯾؤﻛل ﻟﺣﻣﮫ طﮭر ﺟﻠده وﻟﺣﻣﮫ إﻻ اﻵدﻣﻲ‬
‫واﻟﺧﻧزﯾر وﻻ ﯾؤﻛل ﻣن ﺣﯾوان اﻟﻣﺎء إﻻ اﻟﺳﻣك وﯾﻛره أﻛل اﻟطﺎﻓﻲ ﻣﻧﮫ وﻻ ﺑﺄس ﺑﺄﻛل اﻟﺟرﯾث‬
‫واﻟﻣﺎرﻣﺎھﻲ وأﻧواع اﻟﺳﻣك واﻟﺟراد ﺑﻼ ذﻛﺎة = ﻛﺗﺎب اﻷﺿﺣﯾﺔ‬
‫اﻷﺿﺣﯾﺔ واﺟﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻛل ﺣر ﻣﺳﻠم ﻣﻘﯾم ﻣوﺳر ﻓﻲ ﯾوم اﻷﺿﺣﻰ ﻋن ﻧﻔﺳﮫ وﻋن وﻟده اﻟﺻﻐﺎر وﯾذﺑﺢ‬
‫ﻋن ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭم ﺷﺎة أو ﯾذﺑﺢ ﺑﻘرة أو ﺑدﻧﺔ ﻋن ﺳﺑﻌﺔ وﻟو اﺷﺗرى ﺑﻘرة ﯾرﯾد أن ﯾﺿﺣﻲ ﺑﮭﺎ ﻋن‬
‫ﻧﻔﺳﮫ ﺛم اﺷﺗرك ﻓﯾﮭﺎ ﺳﺗﺔ ﻣﻌﮫ ﺟﺎز اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ وﻟﯾس ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻘﯾر واﻟﻣﺳﺎﻓر أﺿﺣﯾﺔ ووﻗت اﻷﺿﺣﯾﺔ‬
‫ﯾدﺧل ﺑطﻠوع اﻟﻔﺟر ﻣن ﯾوم اﻟﻧﺣر إﻻ أﻧﮫ ﻻ ﯾﺟوز ﻷھل اﻷﻣﺻﺎر اﻟذﺑﺢ ﺣﺗﻰ ﯾﺻﻠﻲ اﻹﻣﺎم اﻟﻌﯾد ﻓﺄﻣﺎ‬
‫أھل اﻟﺳواد ﻓﯾذﺑﺣون ﺑﻌد اﻟﻔﺟر وھﻲ ﺟﺎﺋزة ﻓﻲ ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم ﯾوم اﻟﻧﺣر وﯾوﻣﺎن ﺑﻌده وﻟو ﻟم‬
‫ﯾﺿﺢ ﺣﺗﻰ ﻣﺿت أﯾﺎم اﻟﻧﺣر إن ﻛﺎن أوﺟب ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ أو ﻛﺎن ﻓﻘﯾرا وﻗد اﺷﺗرى اﻷﺿﺣﯾﺔ ﺗﺻدق‬
‫ﺑﮭﺎ ﺣﯾﺔ وإن ﻛﺎن ﻏﻧﯾﺎ ﺗﺻدق ﺑﻘﯾﻣﺔ ﺷﺎة اﺷﺗرى أو ﻟم ﯾﺷﺗر وﻻ ﯾﺿﺣﻰ ﺑﺎﻟﻌﻣﯾﺎء واﻟﻌوراء واﻟﻌرﺟﺎء‬
‫اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﻣﺷﻲ إﻟﻰ اﻟﻣﻧﺳك وﻻ اﻟﻌﺟﻔﺎء وﻻ ﺗﺟزى ﻣﻘطوﻋﺔ اﻷذن واﻟذﻧب وﻻ اﻟﺗﻲ ذھب أﻛﺛر أذﻧﮭﺎ‬
‫وذﻧﺑﮭﺎ وإن ﺑﻘﻲ أﻛﺛر اﻷذن واﻟذﻧب ﺟﺎز وﯾﺟوز أن ﯾﺿﺣﻰ ﺑﺎﻟﺟﻣﺎء واﻟﺧﺻﻲ واﻟﺛوﻻء واﻟﺟرﺑﺎء‬
‫واﻟﺳﻛﺎء وھذا إن ﻛﺎﻧت ھذه اﻟﻌﯾوب ﻗﺎﺋﻣﺔ وﻗت اﻟﺷراء وﻟو اﺷﺗراھﺎ ﺳﻠﯾﻣﺔ ﺛم ﺗﻌﯾﺑت ﺑﻌﯾب ﻣﺎﻧﻊ إن‬
‫ﻛﺎن ﻏﻧﯾﺎ ﻋﻠﯾﮫ ﻏﯾرھﺎ وإن ﻛﺎن ﻓﻘﯾرا ﺗﺟزﺋﮫ ھذه وﻟو أﺿﺟﻌﮭﺎ ﻓﺎﺿطرﺑت ﻓﺎﻧﻛﺳرت رﺟﻠﮭﺎ ﻓذﺑﺣﮭﺎ‬
‫أﺟزأه اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ وﻛذا ﻟو ﺗﻌﯾﺑت ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻓﺎﻧﻔﻠﺗت ﺛم أﺧذت ﻣن ﻓوره وﻛذا ﺑﻌد ﻓوره ﻋﻧد ﻣﺣﻣد‬
‫ﺧﻼﻓﺎ ﻷﺑﻲ ﯾوﺳف واﻷﺿﺣﯾﺔ ﻣن اﻹﺑل واﻟﺑﻘر واﻟﻐﻧم وﯾﺟزىء ﻣن ذﻟك ﻛﻠﮫ اﻟﺛﻧﻰ ﻓﺻﺎﻋدا إﻟﻰ‬
‫اﻟﺿﺄن ﻓﺈن اﻟﺟذع ﻣﻧﮫ ﯾﺟزىء وإذا اﺷﺗرى ﺳﺑﻌﺔ ﺑﻘرة ﻟﯾﺿﺣوا ﺑﮭﺎ ﻓﻣﺎت أﺣدھم ﻗﺑل اﻟﻧﺣر وﻗﺎﻟت‬
‫اﻟورﺛﺔ اذﺑﺣوھﺎ ﻋﻧﮫ وﻋﻧﻛم أﺟزأھم وإن ﻛﺎن ﺷرﯾك اﻟﺳﺗﺔ ﻧﺻراﻧﯾﺎ أو رﺟﻼ ﯾرﯾد اﻟﻠﺣم ﻟم ﯾﺟز ﻋن‬
‫واﺣد ﻣﻧﮭم وﻟو ذﺑﺣوھﺎ ﻋن ﺻﻐﯾر ﻓﻲ اﻟورﺛﺔ أو أم وﻟد ﺟﺎز وﻟو ﻣﺎت واﺣد ﻣﻧﮭم ﻓذﺑﺣﮭﺎ اﻟﺑﺎﻗون‬
‫ﺑﻐﯾر إذن اﻟورﺛﺔ ﻻ ﺗﺟزﺋﮭم وﯾﺄﻛل ﻣن ﻟﺣم اﻷﺿﺣﯾﺔ وﯾطﻌم اﻷﻏﻧﯾﺎء واﻟﻔﻘراء وﯾدﺧر وﯾﺳﺗﺣب أن ﻻ‬
 ‫ﯾﻧﻘص اﻟﺻدﻗﺔ ﻋن اﻟﺛﻠث وﯾﺗﺻدق ﺑﺟﻠدھﺎ أو ﯾﻌﻣل ﻣﻧﮫ آﻟﺔ ﺗﺳﺗﻌﻣل ﻓﻲ اﻟﺑﯾت وﻻ ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾﺷﺗري‬
‫ﺑﮫ ﻣﺎ ﯾﻧﺗﻔﻊ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت ﺑﻌﯾﻧﮫ ﻣﻊ ﺑﻘﺎﺋﮫ وﻻ ﯾﺷﺗري ﺑﮫ ﻣﺎﻻ ﯾﻧﺗﻔﻊ ﺑﮫ إﻻ ﺑﻌد اﺳﺗﮭﻼﻛﮫ ﻛﺎﻟﺧل واﻷﺑﺎزﯾر‬
‫وﻻ ﯾﻌطﻰ أﺟرة اﻟﺟزار ﻣن اﻷﺿﺣﯾﺔ وﯾﻛره أن ﯾﺟز ﺻوف أﺿﺣﯾﺗﮫ وﯾﻧﺗﻔﻊ ﺑﮫ ﻗﺑل أن ﯾذﺑﺣﮭﺎ‬
‫واﻷﻓﺿل أن ﯾذﺑﺢ أﺿﺣﯾﺗﮫ ﺑﯾده إن ﻛﺎن ﯾﺣﺳن اﻟذﺑﺢ وﯾﻛره أن ﯾذﺑﺣﮭﺎ اﻟﻛﺗﺎﺑﻲ وإذا ﻏﻠط رﺟﻼن ﻓذﺑﺢ‬
‫ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ أﺿﺣﯾﺔ اﻵﺧر أﺟزأ ﻋﻧﮭﻣﺎ وﻻ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ وﻣن ﻏﺻب ﺷﺎة ﻓﺿﺣﻰ ﺑﮭﺎ ﺿﻣن‬
‫ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ وﺟﺎز ﻋن أﺿﺣﯾﺗﮫ‬
‫=ﻛﺗﺎب اﻟﻛراھﯾﺔ‬
‫اﻟﻣروي ﻋن ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ ﷲ أن ﻛل ﻣﻛروه ﺣرام إﻻ أﻧﮫ ﻟﻣﺎ ﻟم ﯾﺟد ﻓﯾﮫ ﻧﺻﺎ ﻗﺎطﻌﺎ ﻟم ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﮫ‬
‫ﻟﻔظ اﻟﺣرام وﻋن أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف أﻧﮫ إﻟﻰ اﻟﺣرام أﻗرب وھو ﯾﺷﺗﻣل ﻋﻠﻰ ﻓﺻول ﻣﻧﮭﺎ ﻓﺻل‬
‫ﻓﻲ اﻷﻛل واﻟﺷرب‬
‫ﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ ﯾﻛره ﻟﺣوم اﻷﺗن وأﻟﺑﺎﻧﮭﺎ وأﺑوال اﻹﺑل وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد ﻻ ﺑﺄس ﺑﺄﺑوال اﻹﺑل‬
‫وﻻ ﯾﺟوز اﻷﻛل واﻟﺷرب واﻷدھﺎن واﻟﺗطﯾب ﻓﻲ آﻧﯾﺔ اﻟذھب واﻟﻔﺿﺔ ﻟﻠرﺟﺎل واﻟﻧﺳﺎء وﻻ ﺑﺄس‬
‫ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل آﻧﯾﺔ اﻟرﺻﺎص واﻟزﺟﺎج واﻟﺑﻠور واﻟﻌﻘﯾق وﯾﺟوز اﻟﺷرب ﻓﻲ اﻹﻧﺎء اﻟﻣﻔﺿض واﻟرﻛوب‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺳرج اﻟﻣﻔﺿض واﻟﺟﻠوس ﻋﻠﻰ اﻟﻛرﺳﻲ اﻟﻣﻔﺿض واﻟﺳرﯾر اﻟﻣﻔﺿض إذا ﻛﺎن ﯾﺗﻘﻲ ﻣوﺿﻊ‬
‫اﻟﻔﺿﺔ وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﯾﻛره ذﻟك وﻣن أرﺳل أﺟﯾرا ﻟﮫ ﻣﺟوﺳﯾﺎ أو‬
‫ﺧﺎدﻣﺎ ﻓﺎﺷﺗرى ﻟﺣﻣﺎ ﻓﻘﺎل اﺷﺗرﯾﺗﮫ ﻣن ﯾﮭودي أو ﻧﺻراﻧﻲ أو ﻣﺳﻠم وﺳﻌﮫ أﻛﻠﮫ وإن ﻛﺎن ﻏﯾر ذﻟك ﻟم‬
‫ﯾﺳﻌﮫ أن ﯾﺄﻛل ﻣﻧﮫ وﯾﺟوز أن ﯾﻘﺑل ﻓﻲ اﻟﮭدﯾﺔ واﻻذن ﻗول اﻟﻌﺑد واﻟﺟﺎرﯾﺔ واﻟﺻﺑﻲ وﯾﻘﺑل ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ﻗول اﻟﻔﺎﺳق وﻻ ﯾﻘﺑل ﻓﻲ اﻟدﯾﺎﻧﺎت إﻻ ﻗول اﻟﻌدل وﯾﻘﺑل ﻓﯾﮭﺎ ﻗول اﻟﻌﺑد واﻟﺣر واﻷﻣﺔ إذا‬
‫ﻛﺎﻧوا ﻋدوﻻ وﻣن دﻋﻲ إﻟﻰ وﻟﯾﻣﺔ أو طﻌﺎم ﻓوﺟد ﺛﻣﺔ ﻟﻌﺑﺎ أو ﻏﻧﺎء ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾﻘﻌد وﯾﺄﻛل ﻓﺻل ﻓﻲ‬
‫اﻟﻠﺑس‬
‫وﻻ ﯾﺣل ﻟﻠرﺟﺎل ﻟﺑس اﻟﺣرﯾر وﯾﺣل ﻟﻠﻧﺳﺎء إﻻ أن اﻟﻘﻠﯾل ﻋﻔو وھو ﻣﻘدار ﺛﻼﺛﺔ أﺻﺎﺑﻊ أو أرﺑﻌﺔ‬
‫ﻛﺎﻷﻋﻼم واﻟﻣﻛﻔوف ﺑﺎﻟﺣرﯾر وﻻ ﺑﺄس ﺑﺗوﺳده واﻟﻧوم ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﻛره وﻻ ﺑﺄس ﺑﻠﺑس‬
‫اﻟﺣرﯾر واﻟدﯾﺑﺎج ﻓﻲ اﻟﺣرب ﻋﻧدھﻣﺎ وﯾﻛره ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻻ ﺑﺄس ﺑﻠﺑس ﻣﺎ ﺳداه ﺣرﯾر‬
‫وﻟﺣﻣﺗﮫ ﻏﯾر ﺣرﯾر ﻛﺎﻟﻘطن واﻟﺧز‬
‫ﻓﻲ اﻟﺣرب وﻏﯾره وﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﺣﻣﺗﮫ ﺣرﯾرا وﺳداه ﻏﯾر ﺣرﯾر ﻻ ﺑﺄس ﺑﮫ ﻓﻲ اﻟﺣرب وﯾﻛره ﻓﻲ ﻏﯾره‬
‫وﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠرﺟﺎل اﻟﺗﺣﻠﻲ ﺑﺎﻟذھب وﻻ ﺑﺎﻟﻔﺿﺔ إﻻ ﺑﺎﻟﺧﺎﺗم واﻟﻣﻧطﻘﺔ وﺣﻠﯾﺔ اﻟﺳﯾف ﻣن اﻟﻔﺿﺔ واﻟﺗﺧﺗم‬
‫ﺑﺎﻟذھب ﻋﻠﻰ اﻟرﺟﺎل ﺣرام وﻻ ﺑﺄس ﺑﻣﺳﻣﺎر اﻟذھب ﯾﺟﻌل ﻓﻲ ﺣﺟر اﻟﻔص وﻻ ﺗﺷد اﻷﺳﻧﺎن ﺑﺎﻟذھب‬
‫وﺗﺷد ﺑﺎﻟﻔﺿﺔ وﯾﻛره أن ﯾﻠﺑس اﻟذﻛور ﻣن اﻟﺻﺑﯾﺎن اﻟذھب واﻟﺣرﯾر وﺗﻛره اﻟﺧرﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣل ﻓﯾﻣﺳﺢ‬
‫ﺑﮭﺎ اﻟﻌرق وﻛذا اﻟﺗﻲ ﯾﻣﺳﺢ ﺑﮭﺎ اﻟوﺿوء أو ﯾﻣﺗﺧط ﺑﮭﺎ وﻻ ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾرﺑط اﻟرﺟل ﻓﻲ أﺻﺑﻌﮫ أو‬
‫ﺧﺎﺗﻣﮫ اﻟﺧﯾط ﻟﻠﺣﺎﺟﺔ ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟوطء واﻟﻧظر واﻟﻣس‬
‫وﻻ ﯾﺟوز أن ﯾﻧطر اﻟرﺟل إﻟﻰ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ إﻻ إﻟﻰ وﺟﮭﮭﺎ وﻛﻔﯾﮭﺎ ﻓﺈن ﻛﺎن ﻻ ﯾﺄﻣن اﻟﺷﮭوة ﻻ ﯾﻧظر إﻟﻰ‬
‫وﺟﮭﮭﺎ إﻻ ﻟﺣﺎﺟﺔ وﻻ ﯾﺣل ﻟﮫ أن ﯾﻣس وﺟﮭﮭﺎ وﻻ ﻛﻔﯾﮭﺎ وإن ﻛﺎن ﯾﺄﻣن اﻟﺷﮭوة واﻟﺻﻐﯾرة إذا ﻛﺎﻧت ﻻ‬
‫ﺗﺷﺗﮭﻲ ﯾﺑﺎح ﻣﺳﮭﺎ واﻟﻧظر إﻟﯾﮭﺎ وﯾﺟوز ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ إذا أراد أن ﯾﺣﻛم ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻟﻠﺷﺎھد إذا أراد أداء اﻟﺷﮭﺎدة‬
‫ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟﻧظر إﻟﻰ وﺟﮭﮭﺎ وإن ﺧﺎف أن ﯾﺷﺗﮭﻲ وﻣن أراد أن ﯾﺗزوج اﻣرأة ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾﻧظر إﻟﯾﮭﺎ وإن‬
‫ﻋﻠم أﻧﮫ ﯾﺷﺗﮭﯾﮭﺎ وﯾﺟوز ﻟﻠطﺑﯾب أن ﯾﻧظر إﻟﻰ ﻣوﺿﻊ اﻟﻣرض ﻣﻧﮭﺎ وﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﻌﻠم اﻣرآة ﻣداواﺗﮭﺎ‬
 ‫ﻓﺈن ﻟم ﯾﻘدر ﯾﺳﺗر ﻛل ﻋﺿو ﻣﻧﮭﺎ ﺳوى ﻣوﺿﻊ اﻟﻣرض وﻛذا ﯾﺟوز ﻟﻠرﺟل اﻟﻧظر إﻟﻰ ﻣوﺿﻊ‬
‫اﻻﺣﺗﻘﺎن ﻣن اﻟرﺟل وﯾﻧظر اﻟرﺟل ﻣن اﻟرﺟل إﻟﻰ ﺟﻣﯾﻊ ﺑدﻧﮫ إﻻ ﻣﺎ ﺑﯾن ﺳرﺗﮫ إﻟﻰ رﻛﺑﺗﮫ وﻣﺎ ﯾﺑﺎح‬
‫اﻟﻧظر إﻟﯾﮫ ﻟﻠرﺟل ﻣن اﻟرﺟل ﯾﺑﺎح اﻟﻣس وﯾﺟوز ﻟﻠﻣرأة أن ﺗﻧظر ﻣن اﻟرﺟل إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﻧظر اﻟرﺟل إﻟﯾﮫ‬
‫ﻣﻧﮫ إذا أﻣﻧت اﻟﺷﮭوة وﺗﻧظر اﻟﻣرأة ﻣن اﻟﻣرأة إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﺟوز ﻟﻠرﺟل أن ﯾﻧظر إﻟﯾﮫ ﻣن اﻟرﺟل وﯾﻧظر‬
‫اﻟرﺟل ﻣن أﻣﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﺗﺣل ﻟﮫ وزوﺟﺗﮫ إﻟﻰ ﻓرﺟﮭﺎ وﯾﻧظر اﻟرﺟل ﻣن ذوات ﻣﺣﺎرﻣﮫ إﻟﻰ اﻟوﺟﮫ‬
‫واﻟرأس واﻟﺻدر واﻟﺳﺎﻗﯾن واﻟﻌﺿدﯾن وﻻ ﯾﻧظر إﻟﻰ ظﮭرھﺎ وﺑطﻧﮭﺎ وﻓﺧذھﺎ وﻻ ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾﻣس ﻣﺎ‬
‫ﺟﺎز أن ﯾﻧظر إﻟﯾﮫ ﻣﻧﮭﺎ إﻻ إذا ﻛﺎن ﯾﺧﺎف ﻋﻠﯾﮭﺎ أو ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ اﻟﺷﮭوة‬
‫وﻻ ﺑﺄس ﺑﺎﻟﺧﻠوة واﻟﻣﺳﺎﻓرة ﺑﮭن وﯾﻧظر اﻟرﺟل ﻣن ﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻏﯾره إﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﺟوز أن ﯾﻧظر إﻟﯾﮫ ﻣن‬
‫ذوات ﻣﺣﺎرﻣﮫ وﻻ ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾﻣس ذﻟك إذا أراد اﻟﺷراء وإن ﺧﺎف أن ﯾﺷﺗﮭﻲ وأذا ﺣﺎﺿت اﻷﻣﺔ ﻟم‬
‫ﺗﻌرض ﻓﻲ إزار واﺣد واﻟﺧﺻﻰ ﻓﻲ اﻟﻧظر إﻟﻰ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻛﺎﻟﻔﺣل وﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﻣﻣﻠوك أن ﯾﻧظر ﻣن‬
‫ﺳﯾدﺗﮫ إﻻإﻟﻰ ﻣﺎ ﯾﺟوك ﻟﻸﺟﻧﺑﻲ اﻟﻧظر إﻟﯾﮫ ﻣﻧﮭﺎ وﯾﻌزل ﻋن أﻣﺗﮫ ﺑﻐﯾر إذﻧﮭﺎ وﻻ ﯾﻌزل ﻋن زوﺟﺗﮫ إﻻ‬
‫ﺑﺈذﻧﮭﺎ ﻓﺻل ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺑراء وﻏﯾره‬
‫وﻣن اﺷﺗرى ﺟﺎرﯾﺔ ﻓﺈﻧﮫ ﻻ ﯾﻘرﺑﮭﺎ وﻻ ﯾﻠﻣﺳﮭﺎ وﻻ ﯾﻘﺑﻠﮭﺎ وﻻ ﯾﻧظر إﻟﻰ ﻓرﺟﮭﺎ ﺑﺷﮭوة ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗﺑرﺋﮭﺎ‬
‫وﯾﺟب ﻓﻲ ﺟﺎرﯾﺔ ﻟﻠﻣﺷﺗرى ﻓﯾﮭﺎ ﺷﻘص ﻓﺎﺷﺗرى اﻟﺑﺎﻗﻲ وﻻ ﯾﺟب اﻻﺳﺗﺑراء إذا رﺟﻌت اﻵﺑﻘﺔ أو ردت‬
‫اﻟﻣﻐﺻوﺑﺔ واﻟﻣؤاﺟرة أو ﻓﻛت اﻟﻣرھوﻧﺔ واﻻﺳﺗﺑراء ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻣل ﺑوﺿﻊ اﻟﺣﻣل وﻓﻲ ذوات اﻷﺷﮭر‬
‫ﺑﺎﻟﺷﮭر وإذا ﺣﺎﺿت ﻓﻲ أﺛﻧﺎﺋﮫ ﺑطل اﻻﺳﺗﺑراء ﺑﺎﻷﯾﺎم وﻻ ﺑﺄس ﺑﺎﻻﺣﺗﯾﺎل ﻹﺳﻘﺎط اﻻﺳﺗﺑراء ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﯾوﺳف ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻣﺣﻣد وﻻ ﯾﻘرب اﻟﻣظﺎھر وﻻ ﯾﻠﻣس وﻻ ﯾﻘﺑل وﻻ ﯾﻧظر إﻟﻰ ﻓرﺟﮭﺎ ﺑﺷﮭوة ﺣﺗﻰ ﯾﻛﻔر‬
‫وﻣن ﻟﮫ أﻣﺗﺎن أﺧﺗﺎن ﻓﻘﺑﻠﮭﻣﺎ ﺑﺷﮭوة ﻓﺈﻧﮫ ﻻ ﯾﺟﺎﻣﻊ واﺣدة ﻣﻧﮭﻣﺎ وﻻ ﯾﻘﺑﻠﮭﺎ وﻻ ﯾﻣﺳﮭﺎ ﺑﺷﮭوة وﻻ ﯾﻧظر‬
‫إﻟﻰ ﻓرﺟﮭﺎ ﺑﺷﮭوة ﺣﺗﻰ ﯾﻣﻠك ﻓرج اﻷﺧرى ﻏﯾره ﺑﻣﻠك أو ﻧﻛﺎح أو ﯾﻌﺗﻘﮭﺎ وﯾﻛره أن ﯾﻘﺑل اﻟرﺟل ﻓم‬
‫اﻟرﺟل أو ﯾده أو ﺷﯾﺋﺎ ﻣﻧﮫ أو ﯾﻌﺎﻧﻘﮫ وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد وﻻ ﺑﺄس ﺑﺎﻟﻣﺻﺎﻓﺣﺔ ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺑﯾﻊ‬
‫وﻻ ﺑﺄس ﺑﺑﯾﻊ اﻟﺳرﻗﯾن وﯾﻛره ﺑﯾﻊ اﻟﻌذرة وﻣن ﻋﻠم ﺑﺟﺎرﯾﺔ أﻧﮭﺎ ﻟرﺟل ﻓرأى آﺧر ﯾﺑﯾﻌﮭﺎ وﻗﺎل وﻛﻠﻧﻲ‬
‫ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ ﺑﺑﯾﻌﮭﺎ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺳﻌﮫ أن ﯾﺑﺗﺎﻋﮭﺎ وﯾطﺄھﺎ وﻟو أن اﻣرآة أﺧﺑرھﺎ ﺛﻘﺔ أن زوﺟﮭﺎ اﻟﻐﺎﺋب ﻣﺎت ﻋﻧﮭﺎ‬
‫أو طﻠﻘﮭﺎ ﺛﻼﺛﺎ أو ﻛﺎن ﻏﯾر ﺛﻘﺔ وأﺗﺎھﺎ ﺑﻛﺗﺎب ﻣن زوﺟﮭﺎ ﺑﺎﻟطﻼق وﻻ ﺗدري أﻧﮫ ﻛﺗﺎﺑﮫ أم ﻻ إﻻ أن‬
‫أﻛﺑر رأﯾﮭﺎ أﻧﮫ ﺣق ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﺄن ﺗﻌﺗد ﺛم ﺗﺗزوج وإذا ﺑﺎع اﻟﻣﺳﻠم ﺧﻣرا وأﺧذ ﺛﻣﻧﮭﺎ وﻋﻠﯾﮫ دﯾن ﻓﺈﻧﮫ‬
‫ﯾﻛره‬
‫ﻟﺻﺎﺣب اﻟدﯾن أن ﯾﺄﺧذ ﻣﻧﮫ وإن ﻛﺎن اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻧﺻراﻧﯾﺎ ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﮫ وﯾﻛره اﻻﺣﺗﻛﺎر ﻓﻲ أﻗوات اﻵدﻣﯾﯾن‬
‫واﻟﺑﮭﺎﺋم إذا ﻛﺎن ذﻟك ﻓﻲ ﺑﻠد ﯾﺿر اﻻﺣﺗﻛﺎر ﺑﺄھﻠﮫ وﻛذﻟك اﻟﺗﻠﻘﻲ ﻓﺈﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻻ ﯾﺿر ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﮫ‬
‫وﻣن اﺣﺗﻛر ﻏﻠﺔ ﺿﯾﻌﺗﮫ أو ﻣﺎ ﺟﻠﺑﮫ ﻣن ﺑﻠد آﺧر ﻓﻠﯾس ﺑﻣﺣﺗﻛر وﻻ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﻟﻠﺳﻠطﺎن أن ﯾﺳﻌر ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻧﺎس وﯾﻛره ﺑﯾﻊ اﻟﺳﻼح ﻓﻲ أﯾﺎم اﻟﻔﺗﻧﺔ وﻻ ﺑﺄس ﺑﺑﯾﻊ اﻟﻌﺻﯾر ﻣﻣن ﯾﻌﻠم أﻧﮫ ﯾﺗﺧذه ﺧﻣرا وﻣن أﺟر‬
‫ﺑﯾﺗﺎ ﻟﯾﺗﺧذ ﻓﯾﮫ ﺑﯾت ﻧﺎر أو ﻛﻧﯾﺳﺔ أو ﺑﯾﻌﺔ أو ﯾﺑﺎع ﻓﯾﮫ اﻟﺧﻣر ﺑﺎﻟﺳواد ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﮫ وﻣن ﺣﻣل ﻟذﻣﻲ‬
‫ﺧﻣرا ﻓﺈﻧﮫ ﯾطﯾب ﻟﮫ اﻷﺟر ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد ﯾﻛره ﻟﮫ ذﻟك وﻻ ﺑﺄس ﺑﺑﯾﻊ ﺑﻧﺎء‬
‫ﺑﯾوت ﻣﻛﺔ وﯾﻛره ﺑﯾﻊ أرﺿﮭﺎ وﻣن وﺿﻊ درھﻣﺎ ﻋﻧد ﺑﻘﺎل ﯾﺄﺧذ ﻣﻧﮫ ﻣﺎ ﺷﺎء ﯾﻛره ﻟﮫ ذﻟك ﻣﺳﺎﺋل‬
‫ﻣﺗﻔرﻗﺔ‬
‫وﯾﻛره اﻟﺗﻌﺷﯾر واﻟﻧﻘط ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺣف وﻻ ﺑﺄس ﺑﺣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺻﺣف وﻻ ﺑﺄس ﺑﺄن ﯾدﺧل أھل اﻟذﻣﺔ اﻟﻣﺳﺟد‬
‫اﻟﺣرام وﯾﻛره اﺳﺗﺧدام اﻟﺧﺻﯾﺎن وﻻ ﺑﺄس ﺑﺈﺣﺻﺎء اﻟﺑﮭﺎﺋم وإﻧزاء اﻟﺣﻣﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﺧﯾل وﻻ ﺑﺄس ﺑﻌﯾﺎدة‬
 ‫اﻟﯾﮭودي واﻟﻧﺻراﻧﻲ وﯾﻛره أن ﯾﻘول اﻟرﺟل ﻓﻲ دﻋﺎﺋﮫ أﺳﺄﻟك ﺑﻣﻌﻘد اﻟﻌز ﻣن ﻋرﺷك وﯾﻛره أن ﯾﻘول‬
‫اﻟرﺟل ﻓﻲ دﻋﺎﺋﮫ ﺑﺣق ﻓﻼن أو ﺑﺣق أﻧﺑﯾﺎﺋك ورﺳﻠك وﯾﻛره اﻟﻠﻌب ﺑﺎﻟﺷطرﻧﺞ واﻟﻧرد واﻷرﺑﻌﺔ ﻋﺷر‬
‫وﻛل ﻟﮭو وﻻ ﺑﺄس ﺑﻘﺑول ھدﯾﺔ اﻟﻌﺑد اﻟﺗﺎﺟر وإﺟﺎﺑﺔ دﻋوﺗﮫ واﺳﺗﻌﺎرة داﺑﺗﮫ وﺗﻛره ﻛﺳوﺗﮫ اﻟﺛوب‬
‫وھدﯾﺗﮫ اﻟدراھم واﻟدﻧﺎﻧﯾر وﻣن ﻛﺎن ﻓﻲ ﯾده ﻟﻘﯾط ﻻ أب ﻟﮫ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺟوز ﻗﺑﺿﮫ اﻟﮭﺑﺔ واﻟﺻدﻗﺔ ﻟﮫ وﻻ‬
‫ﯾﺟوز ﻟﻠﻣﻠﺗﻘط أن ﯾؤاﺟره وﯾﺟوز ﻟﻸم أن ﺗؤاﺟر اﺑﻧﮭﺎ إذا ﻛﺎن ﻓﻲ ﺣﺟرھﺎ وﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﻌم وﻟو أﺟر‬
‫اﻟﺻﺑﻲ ﻧﻔﺳﮫ ﻻ ﯾﺟوز إﻻ إذا ﻓرغ ﻣن اﻟﻌﻣل وﯾﻛره أن ﯾﺟﻌل اﻟرﺟل ﻓﻲ ﻋﻧق ﻋﺑده اﻟراﯾﺔ وﻻ ﯾﻛره‬
‫أن ﯾﻘﯾده وﻻ ﺑﺄس ﺑﺎﻟﺣﻘﻧﺔ ﯾرﯾد ﺑﮭﺎ اﻟﺗداوي وﻻ ﺑﺄس ﺑرزق اﻟﻘﺎﺿﻲ وﻻ ﺑﺄس ﺑﺄن ﺗﺳﺎﻓر اﻷﻣﺔ وأم‬
‫اﻟوﻟد ﺑﻐﯾر ﻣﺣرم‬
‫=ﻛﺗﺎب إﺣﯾﺎء اﻟﻣوات‬
‫اﻟﻣوات ﻣﺎﻻ ﯾﻧﻔﻊ ﺑﮫ ﻣن اﻷراﺿﻲ ﻻﻧﻘطﺎع اﻟﻣﺎء ﻋﻧﮫ أو ﻟﻐﻠﺑﺔ اﻟﻣﺎء ﻋﻠﯾﮫ أو ﻣﺎ أﺷﺑﮫ ذﻟك ﻣﻣﺎ ﯾﻣﻧﻊ‬
‫اﻟزراﻋﺔ ﻓﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻧﮭﺎ ﻋﺎدﯾﺎ ﻻ ﻣﺎﻟك ﻟﮫ أو ﻛﺎن ﻣﻣﻠوﻛﺎ ﻓﻲ اﻹﺳﻼم ﻻ ﯾﻌرف ﻟﮫ ﻣﺎﻟك ﺑﻌﯾﻧﮫ وھو ﺑﻌﯾد‬
‫ﻣن اﻟﻘرﯾﺔ ﺑﺣﯾث إذا وﻗف إﻧﺳﺎن ﻣن أﻗﺻﻰ اﻟﻌﺎﻣر ﻓﺻﺎح ﻻ ﯾﺳﻣﻊ اﻟﺻوت ﻓﯾﮫ ﻓﮭو ﻣوات ﺛم ﻣن‬
‫أﺣﯾﺎه ﺑﺈذن اﻷﻣﺎم ﻣﻠﻛﮫ وإن أﺣﯾﺎه ﺑﻐﯾر إذﻧﮫ ﻟم ﯾﻣﻠﻛﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﯾﻣﻠﻛﮫ وﯾﻣﻠﻛﮫ‬
‫اﻟذﻣﻲ ﺑﺎﻹﺣﯾﺎء ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻠﻛﮫ اﻟﻣﺳﻠم وﻣن ﺣﺟر ارﺿﺎ وﻟم ﯾﻌﻣرھﺎ ﺛﻼث ﺳﻧﯾن أﺧذھﺎ اﻹﻣﺎم ودﻓﻌﮭﺎ إﻟﻰ‬
‫ﻏﯾره وﻻ ﯾﺟوز إﺣﯾﺎء ﻣﺎ ﻗرب ﻣن اﻟﻌﺎﻣر وﯾﺗرك ﻣرﻋﻰ ﻷھل اﻟﻘرﯾﺔ وﻣطرﺣﺎ ﻟﺣﺻﺎﺋدھم وﻣن ﺣﻔر‬
‫ﺑﺋرا ﻓﻲ ﺑرﯾﺔ ﻓﻠﮫ ﺣرﯾﻣﮭﺎ ﻓﺈن ﻛﺎﻧت ﻟﻠﻌطن ﻓﺣرﯾﻣﮭﺎ أرﺑﻌون ذراﻋﺎ وإن ﻛﺎﻧت ﻟﻠﻧﺎﺿﺢ ﻓﺣرﯾﻣﮭﺎ‬
‫ﺳﺗون ذراﻋﺎ وھذا ﻋﻧدھﻣﺎ وﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ أرﺑﻌون ذراﻋﺎ وإن ﻛﺎﻧت ﻋﯾﻧﺎ ﻓﺣرﯾﻣﮭﺎ‬
‫ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ذراع ﻓﻣن أراد أن ﯾﺣﻔر ﻓﻲ ﺣرﯾﻣﮭﺎ ﻣﻧﻊ ﻣﻧﮫ واﻟﻘﻧﺎة ﻟﮭﺎ ﺣرﯾم ﺑﻘدر ﻣﺎ ﯾﺻﻠﺣﮭﺎ واﻟﺷﺟرة‬
‫ﺗﻐرس ﻓﻲ أرض ﻣوات ﻟﮭﺎ ﺣرﯾم أﯾﺿﺎ ﺣﺗﻰ ﻟم ﯾﻛن ﻟﻐﯾره أن ﯾﻐرس ﺷﺟرا ﻓﻲ ﺣرﯾﻣﮭﺎ وﻣﺎ ﺗرك‬
‫اﻟﻔرات أو اﻟدﺟﻠﺔ وﻋدل ﻋﻧﮫ اﻟﻣﺎء وﯾﺟوز ﻋوده إﻟﯾﮫ ﻟم ﯾﺟز إﺣﯾﺎؤه وإن ﻛﺎن ﻻ ﯾﺟوز أن ﯾﻌود إﻟﯾﮫ‬
‫ﻓﮭو ﻛﺎﻟﻣوات إذا ﻟم ﯾﻛن ﺣرﯾﻣﺎ ﻟﻌﺎﻣر وﻣن ﻛﺎن ﻟﮫ ﻧﮭر ﻓﻲ أرض ﻏﯾره ﻓﻠﯾس ﻟﮫ ﺣرﯾم ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ إﻻ أن ﯾﻘﯾم ﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟك وﻗﺎﻻ ﻟﮫ ﻣﺳﻧﺎة اﻟﻧﮭر ﯾﻣﺷﻲ ﻋﻠﯾﮭﺎ وﯾﻠﻘﻲ ﻋﻠﯾﮭﺎ طﯾﻧﮫ وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ‬
‫اﻟﺻﻐﯾر ﻧﮭر ﻟرﺟل إﻟﻰ ﺟﻧﺑﮫ ﻣﺳﻧﺎة وﻵﺧر ﺧﻠف اﻟﻣﺳﻧﺎة أرض ﺗﻠزﻗﮭﺎ وﻟﯾﺳت اﻟﻣﺳﻧﺎة ﻓﻲ ﯾد إﺣداھﻣﺎ‬
‫ﻓﮭﻲ ﻟﺻﺎﺣب اﻷرض ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ھﻲ ﻟﺻﺎﺣب اﻟﻧﮭر ﺣرﯾﻣﺎ ﻓﺻول ﻓﻲ ﻣﺳﺎﺋل‬
‫اﻟﺷرب‬
‫ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﻣﯾﺎه‬
‫وإذا ﻛﺎن ﻟرﺟل ﻧﮭر أو ﺑﺋرا أو ﻗﻧﺎة ﻓﻠﯾس ﻟﮫ أن ﯾﻣﻧﻊ ﺷﯾﺋﺎ ﻣن اﻟﺷﻔﺔ واﻟﺷﻔﺔ اﻟﺷرب ﻟﺑﻧﻲ آدم واﻟﺑﮭﺎﺋم‬
‫ﻓﺻل ﻓﻲ ﻛرى اﻷﻧﮭﺎر‬
‫اﻷﻧﮭﺎر ﺛﻼﺛﺔ ﻧﮭر ﻏﯾر ﻣﻣﻠوك ﻷﺣد ﻟم ﯾدﺧل ﻣﺎؤه ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺳم ﺑﻌد ﻛﺎﻟﻔرات وﻧﺣوه وﻧﮭر ﻣﻣﻠوك دﺧل‬
‫ﻣﺎؤه ﻓﻲ اﻟﻘﺳﻣﺔ إﻻ أﻧﮫ ﻋﺎم وﻧﮭر ﻣﻣﻠوك دﺧل ﻣﺎؤه ﻓﻲ اﻟﻘﺳﻣﺔ وھو ﺧﺎص واﻟﻔﺎﺻل ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ اﺳﺗﺣﻘﺎق‬
‫اﻟﺷﻔﻌﺔ ﺑﮫ وﻋدﻣﮫ ﻓﺎﻷول ﻛرﯾﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺎن ﻣن ﺑﯾت ﻣﺎل اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻓﺈن ﻟم ﯾﻛن ﻓﻲ ﺑﯾت اﻟﻣﺎل ﺷﻲء‬
‫ﻓﺎﻹﻣﺎم ﯾﺟﺑر اﻟﻧﺎس ﻋﻠﻰ ﻛرﯾﮫ وأﻣﺎ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻛرﯾﮫ ﻋﻠﻰ أھﻠﮫ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺑﯾت اﻟﻣﺎل وﻣن أﺑﻰ ﻣﻧﮭم ﯾﺟﺑر‬
‫ﻋﻠﻰ ﻛرﯾﮫ وأﻣﺎ اﻟﺛﺎﻟث وھو اﻟﺧﺎص ﻣن ﻛل وﺟﮫ ﻓﻛرﯾﮫ ﻋﻠﻰ أھﻠﮫ ﺛم ﻗﯾل ﯾﺟﺑر اﻵﺑﻲ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫وﻗﯾل ﻻ ﯾﺟﺑر وﻻ ﯾﺟﺑر ﻟﺣق اﻟﺷﻔﺔ ﻛﻣﺎ إذا اﻣﺗﻧﻌوا ﺟﻣﯾﻌﺎوﻣؤﻧﺔ ﻛرى اﻟﻧﮭر اﻟﻣﺷﺗرك ﻋﻠﯾﮭم ﻣن‬
‫أﻋﻼه ﻓﺈذا ﺟﺎوز أرض رﺟل رﻓﻊ ﻋﻧﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ھﻲ ﻋﻠﯾﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻣن أوﻟﮫ إﻟﻰ آﺧره‬
 ‫ﺑﺣﺻص اﻟﺷرب واﻷرﺿﯾن ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟدﻋوى واﻻﺧﺗﻼف واﻟﺗﺻرف ﻓﯾﮫ‬
‫وﺗﺻﺢ دﻋوى اﻟﺷرب ﺑﻐﯾر أرض اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ وإذا ﻛﺎن ﻧﮭر ﻟرﺟل ﯾﺟري ﻓﻲ أرض ﻏﯾره ﻓﺄراد‬
‫ﺻﺎﺣب اﻷرض أن ﻻ ﯾﺟري اﻟﻧﮭر ﻓﻲ أرﺿﮫ ﺗرك ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﮫ وإذا ﻛﺎن ﻧﮭر ﺑﯾن ﻗوم واﺧﺗﺻﻣوا ﻓﻲ‬
‫اﻟﺷرب ﻛﺎن اﻟﺷرب ﺑﯾﻧﮭم ﻋﻠﻰ ﻗدر أراﺿﯾﮭم وﻟﯾس ﻷﺣد ﻣن اﻟﺷرﻛﺎء ﻓﻲ اﻟﻧﮭر أن ﯾﺳوق ﺷرﺑﮫ إﻟﻰ‬
‫أرض ﻟﮫ أﺧرى ﻟﯾس ﻟﮭﺎ ﻓﻲ ذﻟك ﺷرب وﻛذا أذا أراد أن ﯾﺳوق ﺷرﺑﮫ ﻓﻲ أرﺿﮫ اﻷوﻟﻰ ﺣﺗﻰ ﯾﻧﺗﮭﻲ‬
‫إﻟﻰ ھذه اﻷرض اﻷﺧرى وإذا ﺳﻘﻰ اﻟرﺟل أرﺿﮫ أو ﻣﺧرھﺎ ﻣﺎء ﻓﺳﺎل ﻣن ﻣﺎﺋﮭﺎ ﻓﻲ أرض رﺟل‬
‫ﻓﻐرﻗﮭﺎ أو ﻧزت أرض ﺟﺎره ﻣن ھذا اﻟﻣﺎء ﻟم ﯾﻛن ﻋﻠﯾﮫ ﺿﻣﺎﻧﮭﺎ = ﻛﺗﺎب اﻷﺷرﺑﺔ‬
‫اﻷﺷرﺑﺔ اﻟﻣﺣرﻣﺔ أرﺑﻌﺔ اﻟﺧﻣر وھﻲ ﻋﺻﯾر اﻟﻌﻧب إذا ﻏﻠﻰ واﺷﺗد وﻗذف ﺑﺎﻟزﺑد واﻟﻌﺻﯾر إذا طﺑﺦ‬
‫ﺣﺗﻰ ﯾذھب أﻗل ﻣن ﺛﻠﺛﯾﮫ وﻧﻘﯾﻊ اﻟﺗﻣر وھو اﻟﺳﻛر وﻧﻘﯾﻊ اﻟزﺑﯾب‬
‫إذا اﺷﺗد وﻏﻠﻰ وﻗﺎل ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر وﻣﺎ ﺳوى ذﻟك ﻣن اﻷﺷرﺑﺔ ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﮫ وﻗﺎل ﻓﯾﮫ أﯾﺿﺎ وﻛﺎن‬
‫أﺑو ﯾوﺳف ﯾﻘول ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣن اﻷﺷرﺑﺔ ﯾﺑﻘﻰ ﺑﻌدﻣﺎ ﯾﺑﻠﻎ ﻋﺷرة أﯾﺎم وﻻ ﯾﻔﺳد ﻓﺈﻧﻲ أﻛرھﮫ ﺛم رﺟﻊ إﻟﻰ‬
‫ﻗول أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎل ﻓﻲ اﻟﻣﺧﺗﺻر وﻧﺑﯾذ اﻟﺗﻣر واﻟزﺑﯾب إذا طﺑﺦ ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ أدﻧﻰ‬
‫طﺑﺧﺔ ﺣﻼل وإن اﺷﺗد إذا ﺷرب ﻣﻧﮫ ﻣﺎ ﯾﻐﻠب ﻋﻠﻰ ظﻧﮫ أﻧﮫ ﻻ ﯾﺳﻛره ﻣن ﻏﯾر ﻟﮭو وﻻ طرب وﻻ‬
‫ﺑﺄس ﺑﺎﻟﺧﻠﯾطﯾن وﻧﺑﯾذ اﻟﻌﺳل واﻟﺗﯾن وﻧﺑﯾذ اﻟﺣﻧطﺔ واﻟذرة واﻟﺷﻌﯾر ﺣﻼل وإن ﻟم ﯾطﺑﺦ وﻋﺻﯾر اﻟﻌﻧب‬
‫إذا طﺑﺦ ﺣﺗﻰ ذھب ﺛﻠﺛﺎه وﺑﻘﻲ ﺛﻠﺛﮫ ﺣﻼل وإن اﺷﺗد وﻻ ﺑﺄس ﺑﺎﻻﻧﺗﺑﺎذ ﻓﻲ اﻟدﺑﺎء واﻟﺣﻧﺗم واﻟﻣزﻓت‬
‫واﻟﻧﻘﯾر وإذا ﺗﺧﻠﻠت اﻟﺧﻣر ﺣﻠت ﺳواء ﺻﺎرت ﺧﻼ ﺑﻧﻔﺳﮭﺎ أو ﺑﺷﻲء ﯾطرح ﻓﯾﮭﺎ وﻻ ﯾﻛره ﺗﺧﻠﯾﻠﮭﺎ‬
‫وﯾﻛره ﺷرب دردى اﻟﺧﻣر واﻻﻣﺗﺷﺎط ﺑﮫ وﻻ ﯾﺣد ﺷﺎرﺑﮫ إن ﻟم ﯾﺳﻛر وﯾﻛره اﻻﺣﺗﻘﺎن ﺑﺎﻟﺧﻣر‬
‫وإﻗطﺎرھﺎ ﻓﻲ اﻹﺣﻠﯾل وﯾﻛره أﻛل ﺧﺑز ﻋﺟن ﻋﺟﯾﻧﮫ ﺑﺎﻟﺧﻣر = ﻛﺗﺎب اﻟﺻﯾد ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺟوارح‬
‫وﯾﺟوز اﻻﺻطﯾﺎد ﺑﺎﻟﻛﻠب اﻟﻣﻌﻠم واﻟﻔﮭد واﻟﺑﺎزي وﺳﺎﺋر اﻟﺟوارح اﻟﻣﻌﻠﻣﺔ وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر وﻛل‬
‫ﺷﻲء ﻋﻠﻣﺗﮫ ﻣن ذي ﻧﺎب ﻣن اﻟﺳﺑﺎع وذي ﻣﺧﻠب ﻣن اﻟطﯾور ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﺻﯾده وﻻ ﺧﯾر ﻓﯾﻣﺎ ﺳوى ذﻟك‬
‫إﻻ أن ﺗدرك ذﻛﺎﺗﮫ وﺗﻌﻠﯾم اﻟﻛﻠب أن ﯾﺗرك اﻷﻛل ﺛﻼث ﻣرات وﺗﻌﻠﯾم اﻟﺑﺎزي أن ﯾرﺟﻊ وﯾﺟﯾب إذا‬
‫دﻋوﺗﮫ وإذا أرﺳل ﻛﻠﺑﮫ اﻟﻣﻌﻠم أو ﺑﺎزﯾﮫ وذﻛر اﺳم ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻧد إرﺳﺎﻟﮫ ﻓﺄﺧذ اﻟﺻﯾد وﺟرﺣﮫ ﻓﻣﺎت‬
‫ﺣل أﻛﻠﮫ ﻓﺈن أﻛل ﻣﻧﮫ اﻟﻛﻠب أو اﻟﻔﮭد ﻟم ﯾؤﻛل وإن أﻛل ﻣﻧﮫ اﻟﺑﺎزي أﻛل وﻟو اﻧﮫ ﺻﺎد ﺻﯾودا وﻟم‬
‫ﯾﺄﻛل ﻣﻧﮭﺎ ﺛم أﻛل ﻣن ﺻﯾد ﻻ ﯾؤﻛل ھذا اﻟﺻﯾد وﻟو أن ﺻﻘرا ﻓر ﻣن ﺻﺎﺣﺑﮫ ﻓﻣﻛث ﺣﯾﻧﺎ ﺛم ﺻﺎد ﻻ‬
‫ﯾؤﻛل ﺻﯾده وﻟو ﺷرب‬
‫اﻟﻛﻠب ﻣن دم اﻟﺻﯾد وﻟم ﯾﺄﻛل ﻣﻧﮫ أﻛل وﻟو أﺧذ اﻟﺻﯾد ﻣن اﻟﻣﻌﻠم ﺛم ﻗطﻊ ﻣﻧﮫ ﻗطﻌﺔ وأﻟﻘﺎھﺎ إﻟﯾﮫ ﻓﺄﻛﻠﮭﺎ‬
‫ﯾؤﻛل ﻣﺎ ﺑﻘﻲ وﻟو ﻧﮭس اﻟﺻﯾد ﻓﻘطﻊ ﻣﻧﮫ ﺑﺿﻌﺔ ﻓﺄﻛﻠﮭﺎ ﺛم أدرك اﻟﺻﯾد ﻓﻘﺗﻠﮫ وﻟم ﯾﺄﻛل ﻣﻧﮫ ﻟم ﯾؤﻛل‬
‫وﻟو أﻟﻘﻰ ﻣﺎ ﻧﮭﺳﮫ واﺗﺑﻊ اﻟﺻﯾد ﻓﻘﺗﻠﮫ وﻟم ﯾﺄﻛل ﻣﻧﮫ وأﺧذه ﺻﺎﺣﺑﮫ ﺛم ﻣر ﺑﺗﻠك اﻟﺑﺿﻌﺔ ﻓﺄﻛﻠﮭﺎ ﯾؤﻛل‬
‫اﻟﺻﯾد وإن أدرك اﻟﻣرﺳل اﻟﺻﯾد ﺣﯾﺎ وﺟب ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾزﻛﯾﮫ وأن ﺗرك ﺗذﻛﯾﺗﮫ ﺣﺗﻰ ﻣﺎت ﻟم ﯾؤﻛل وﻛذا‬
‫اﻟﺑﺎزي واﻟﺳﮭم وﻟو أدرﻛﮫ وﻟم ﯾﺄﺧذه ﻓﺈن ﻛﺎن ﻓﻲ وﻗت ﻟو أﺧذه أﻣﻛﻧﮫ ذﺑﺣﮫ ﻟم ﯾؤﻛل وإن ﻛﺎن ﻻ‬
‫ﯾﻣﻛﻧﮫ ذﺑﺣﮫ أﻛل وإن أدرﻛﮫ ﻓذﻛﺎه ﺣل ﻟﮫ وإذا أرﺳل ﻛﻠﺑﮫ اﻟﻣﻌﻠم ﻋﻠﻰ ﺻﯾد وأﺧذ ﻏﯾره ﺣل وﻟو‬
‫أرﺳﻠﮫ ﻋﻠﻰ ﺻﯾد ﻛﺛﯾر وﺳﻣﻰ ﻣرة واﺣدة ﺣﺎﻟﺔ اﻹرﺳﺎل ﻓﻠو ﻗﺗل اﻟﻛل ﯾﺣل ﺑﮭذه اﻟﺗﺳﻣﯾﺔ اﻟواﺣدة وﻣن‬
‫أرﺳل ﻓﮭدا ﻓﻛﻣن ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗﻣﻛن ﺛم أﺧذ اﻟﺻﯾد ﻓﻘﺗﻠﮫ ﯾؤﻛل وﻛذا اﻟﻛﻠب إذا اﻋﺗﺎد ﻋﺎدﺗﮫ وﻟو أﺧذ اﻟﻛﻠب‬
‫ﺻﯾدا ﻓﻘﺗﻠﮫ ﺛم أﺧذ آﺧر ﻓﻘﺗﻠﮫ وﻗد أرﺳﻠﮫ ﺻﺎﺣﺑﮫ أﻛﻼ ﺟﻣﯾﻌﺎ وﻟو ﻗﺗل اﻷول ﻓﺟﺛم ﻋﻠﯾﮫ طوﯾﻼ ﻣن‬
‫اﻟﻧﮭﺎر ﺛم ﻣر ﺑﮫ ﺻﯾد آﺧر ﻓﻘﺗﻠﮫ ﻻ ﯾؤﻛل اﻟﺛﺎﻧﻲ وﻟو أرﺳل ﺑﺎزﯾﮫ اﻟﻣﻌﻠم ﻋﻠﻰ ﺻﯾد ﻓوﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﺛم‬
 ‫اﺗﺑﻊ اﻟﺻﯾد ﻓﺄﺧذه وﻗﺗﻠﮫ ﻓﺈﻧﮫ ﯾؤﻛل وﻟو أن ﺑﺎزﯾﺎ ﻣﻌﻠﻣﺎ أﺧذ ﺻﯾدا ﻓﻘﺗﻠﮫ وﻻ ﯾدري أرﺳﻠﮫ إﻧﺳﺎن أم ﻻ‬
‫ﻻ ﯾؤﻛل وإن ﺧﻧﻘﮫ اﻟﻛﻠب وﻟم ﯾﺟرﺣﮫ ﻟم ﯾؤﻛل وإن ﺷﺎرﻛﮫ ﻛﻠب ﻏﯾر ﻣﻌﻠم أو ﻛﻠب ﻣﺟوﺳﻲ أو ﻛﻠب‬
‫ﻟم ﯾذﻛر اﺳم ﷲ ﻋﻠﯾﮫ ﻟم ﯾؤﻛل وﻟو رده ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻛﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ وﻟم ﯾﺟرﺣﮫ ﻣﻌﮫ وﻣﺎت ﺑﺟرح اﻷول ﯾﻛره‬
‫أﻛﻠﮫ وﻟو ﻟم ﯾرده اﻟﻛﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻷول ﻟﻛﻧﮫ اﺷد ﻋﻠﻰ اﻷول ﺣﺗﻰ اﺷﺗد ﻋﻠﻰ اﻟﺻﯾد ﻓﺄﺧذه وﻗﺗﻠﮫ ﻻ‬
‫ﺑﺄس ﺑﺄﻛﻠﮫ وإذا أرﺳل اﻟﻣﺳﻠم ﻛﻠﺑﮫ ﻓزﺟره ﻣﺟوﺳﻲ ﻓﺎﻧزﺟر ﺑزﺟره ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﺻﯾده وﻟو أرﺳﻠﮫ‬
‫ﻣﺟوﺳﻲ ﻓزﺟره ﻣﺳﻠم ﻓﺎﻧزﺟر ﺑزﺟره ﻟم ﯾؤﻛل وإن ﻟم ﯾرﺳﻠﮫ أﺣد ﻓزﺟره ﻣﺳﻠم ﻓﺎﻧزﺟر ﻓﺄﺧذ اﻟﺻﯾد‬
‫ﻓﻼ ﺑﺄس ﺑﺄﻛﻠﮫ وﻟو أرﺳل اﻟﻣﺳﻠم ﻛﻠﺑﮫ ﻋﻠﻰ ﺻﯾد وﺳﻣﻰ ﻓﺄدرﻛﮫ ﻓﺿرﺑﮫ ووﻗذه ﺛم ﺿرﺑﮫ ﻓﻘﺗﻠﮫ أﻛل‬
‫وﻛذا إذا أرﺳل ﻛﻠﺑﯾن ﻓوﻗذه أﺣدھﻣﺎ ﺛم ﻗﺗﻠﮫ اﻵﺧر أﻛل وﻟو أرﺳل رﺟﻼن ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻛﻠﺑﺎ ﻓوﻗذه‬
‫أﺣدھﻣﺎ وﻗﺗﻠﮫ اﻵﺧر أﻛل واﻟﻣﻠك ﻟﻸول‬
‫ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟرﻣﻲ‬
‫وﻣن ﺳﻣﻊ ﺣﺳﺎ ﻓظﻧﮫ ﺣس ﺻﯾد ﻓرﻣﺎه أو أرﺳل ﻛﻠﺑﺎ أو ﺑﺎزﯾﺎ ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺄﺻﺎب ﺻﯾدا ﺛم ﺗﺑﯾن أﻧﮫ ﺣس‬
‫ﺻﯾد ﺣل اﻟﻣﺻﺎب وإن ﺗﺑﯾن أﻧﮫ ﺣس آدﻣﻲ أو ﺣﯾوان أھﻠﻲ ﻻ ﯾﺣل اﻟﻣﺻﺎب واﻟطﯾر اﻟداﺟن اﻟذي‬
‫ﯾﺄوي اﻟﺑﯾوت أھﻠﻲ واﻟظﺑﻲ اﻟﻣوﺛق ﺑﻣﻧزﻟﺗﮫ وﻟو رﻣﻰ إﻟﻰ طﺎﺋر ﻓﺄﺻﺎب ﺻﯾدا وﻣر اﻟطﺎﺋر وﻻ ﯾدري‬
‫وﺣﺷﻲ ھو أو ﻏﯾر وﺣﺷﻲ ﺣل اﻟﺻﯾد وﻟو رﻣﻰ إﻟﻲ ﺑﻌﯾر ﻓﺄﺻﺎب ﺻﯾدا وﻻ ﯾدري ﻧﺎد ھو أم ﻻ ﻻ‬
‫ﯾﺣل اﻟﺻﯾد وﻟو رﻣﻰ إﻟﻰ ﺳﻣﻛﺔ أو ﺟرادة ﻓﺄﺻﺎب ﺻﯾدا ﯾﺣل ﻓﻲ رواﯾﺔ ﻋن أﺑﻲ ﯾوﺳف وﻟو رﻣﻰ‬
‫ﻓﺄﺻﺎب اﻟﻣﺳﻣوع ﺣﺳﮫ وﻗد ظﻧﮫ آدﻣﯾﺎ ﻓﺈذا ھو ﺻﯾد ﯾﺣل وإذا ﺳﻣﻰ اﻟرﺟل ﻋﻧد اﻟرﻣﻲ أﻛل ﻣﺎ أﺻﺎب‬
‫إذا ﺟرح اﻟﺳﮭم ﻓﻣﺎت ﻓﺈن ادرﻛﮫ ﺣﯾﺎ ذﻛﺎه وإذا وﻗﻊ اﻟﺳﮭم ﺑﺎﻟﺻﯾد ﻓﺗﺣﺎﻣل ﺣﺗﻰ ﻏﺎب ﻋﻧﮫ وﻟم ﯾزل‬
‫ﻓﻲ طﻠﺑﮫ ﺣﺗﻰ أﺻﺎﺑﮫ ﻣﯾﺗﺎ أﻛل وإن ﻗﻌد ﻋن طﻠﺑﮫ ﺛم أﺻﺎﺑﮫ ﻣﯾﺗﺎ ﻟم ﯾؤﻛل وﻟو وﺟد ﺑﮫ ﺟراﺣﺔ ﺳوى‬
‫ﺳﮭﻣﮫ ﻻ ﯾﺣل وإذا رﻣﻰ ﺻﯾدا ﻓوﻗﻊ ﻓﻲ اﻟﻣﺎء أو وﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺳطﺢ أو ﺟﺑل ﺛم ﺗردى ﻣﻧﮫ إﻟﻰ اﻷرض‬
‫ﻟم ﯾؤﻛل وإن وﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻷرض اﺑﺗداء أﻛل وﻣﺎ أﺻﺎﺑﮫ اﻟﻣﻌراض ﺑﻌرﺿﮫ ﻟم ﯾؤﻛل وإن ﺟرﺣﮫ ﯾؤﻛل‬
‫وﻻ ﯾؤﻛل ﻣﺎ أﺻﺎﺑﺗﮫ اﻟﺑﻧدﻗﯾﺔ ﻓﻣﺎت ﺑﮭﺎ وإذا رﻣﻰ ﺻﯾدا ﻓﻘطﻊ ﻋﺿوا ﻣﻧﮫ أﻛل اﻟﺻﯾد وﻻ ﯾؤﻛل‬
‫اﻟﻌﺿو وﻟو ﻗده ﻧﺻﻔﯾن أو ﻗطﻌﮫ أﺛﻼﺛﺎ واﻷﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﯾﻠﻲ اﻟﻌﺟز أو ﻗطﻊ ﻧﺻف رأﺳﮫ أو أﻛﺛر ﻣﻧﮫ ﯾﺣل‬
‫اﻟﻣﺑﺎن واﻟﻣﺑﺎن ﻣﻧﮫ وﻟو ﺿرب ﻋﻧق ﺷﺎة ﻓﺄﺑﺎن رأﺳﮭﺎ ﯾﺣل وﻟو ﺿرب ﺻﯾدا ﻓﻘطﻊ ﯾدا أو رﺟﻼ وﻟم‬
‫ﯾﺑﻧﮫ إن ﻛﺎن ﯾﺗوھم اﻻﻟﺗﺋﺎم واﻻﻧدﻣﺎل ﻓﺈذا ﻣﺎت ﺣل أﻛﻠﮫ وﻻ ﯾؤﻛل ﺻﯾد اﻟﻣﺟوﺳﻲ واﻟﻣرﺗد واﻟوﺛﻧﻲ‬
‫وﻣن رﻣﻰ ﺻﯾدا ﻓﺄﺻﺎﺑﮫ وﻟم ﯾﺛﺧﻧﮫ وﻟم ﯾﺧرﺟﮫ ﻋن ﺣﯾز اﻻﻣﺗﻧﺎع ﻓرﻣﺎه آﺧر ﻓﻘﺗﻠﮫ ﻓﮭو ﻟﻠﺛﺎﻧﻲ وﯾؤﻛل‬
‫وإن ﻛﺎن اﻷول أﺛﺧﻧﮫ ﻓرﻣﺎه اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻘﺗﻠﮫ ﻓﮭو ﻟﻸول وﻟم ﯾؤﻛل واﻟﺛﺎﻧﻲ ﺿﺎﻣن ﻟﻘﯾﻣﺗﮫ ﻟﻸول ﻏﯾر ﻣﺎ‬
‫ﻧﻘﺻﺗﮫ ﺟراﺣﺗﮫ وﯾﺟوز اﺻطﯾﺎد ﻣﺎ ﯾؤﻛل ﻟﺣﻣﮫ ﻣن اﻟﺣﯾوان وﻣﺎ ﻻ ﯾؤﻛل‬
‫=ﻛﺗﺎب اﻟرھن اﻟرھن ﯾﻧﻌﻘد ﺑﺎﻹﯾﺟﺎب واﻟﻘﺑول وﯾﺗم ﺑﺎﻟﻘﺑض وإذا ﻗﺑﺿﮫ اﻟﻣرﺗﮭن ﻣﺣوزا ﻣﻔرﻏﺎ‬
‫ﻣﺗﻣﯾزا ﺗم اﻟﻌﻘد ﻓﯾﮫ وﻣﺎﻟم ﯾﻘﺑﺿﮫ ﻓﺎﻟراھن ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء ﺳﻠﻣﮫ وإن ﺷﺎء رﺟﻊ ﻋن اﻟرھن وإذا ﺳﻠﻣﮫ‬
‫إﻟﯾﮫ ﻓﻘﺑﺿﮫ دﺧل ﻓﻲ ﺿﻣﺎﻧﮫ وﻻﯾﺻﺢ اﻟرھن إﻻ ﺑدﯾن ﻣﺿﻣون وھو ﻣﺿﻣون ﺑﺎﻷﻗل ﻣن ﻗﯾﻣﺗﮫ وﻣن‬
‫اﻟدﯾن ﻓﺈذا ھﻠك ﻓﻲ ﯾد اﻟﻣرﺗﮭن وﻗﯾﻣﺗﮫ واﻟدﯾن ﺳواء ﺻﺎر اﻟﻣرﺗﮭن ﻣﺳﺗوﻓﯾﺎ ﻟدﯾﻧﮫ وإن ﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺔ‬
‫اﻟرھن أﻛﺛر ﻓﺎﻟﻔﺿل أﻣﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﯾده ﻓﺈن ﻛﺎﻧت أﻗل ﺳﻘط ﻣن اﻟدﯾن ﺑﻘدره ورﺟﻊ اﻟﻣرﺗﮭن ﺑﺎﻟﻔﺿل‬
‫وﻟﻠﻣرﺗﮭن أن ﯾطﺎﻟب اﻟراھن ﺑدﯾﺗﮫ وﯾﺣﺑﺳﮫ ﺑﮫ وإذا طﻠب اﻟﻣرﺗﮭن دﯾﻧﮫ ﯾؤﻣر ﺑﺈﺣﺿﺎر اﻟرھن وإذا‬
‫أﺣﺿره أﻣر اﻟراھن ﺑﺗﺳﻠﯾم اﻟدﯾن إﻟﯾﮫ أوﻻ وإن طﺎﻟﺑﮫ ﺑﺎﻟدﯾن ﻓﻲ ﻏﯾر اﻟﺑﻠد اﻟذي وﻗﻊ اﻟﻌﻘد ﻓﯾﮫ إن ﻛﺎن‬
‫اﻟرھن ﻣﻣﺎ ﻻ ﺣﻣل ﻟﮫ وﻻ ﻣؤﻧﺔ ﻓﻛذﻟك اﻟﺟواب وإن ﻛﺎن ﻟﮫ ﺣﻣل وﻣؤﻧﮫ ﯾﺳﺗوﻓﻰ دﯾﻧﮫ وﻻ ﯾﻛﻠف‬
 ‫إﺣﺿﺎر اﻟرھن وﻟو ﺳﻠط اﻟراھن اﻟﻌدل ﻋﻠﻰ ﺑﯾﻊ اﻟﻣرھون ﻓﺑﺎﻋﮫ ﺑﻧﻘد أو ﻧﺳﯾﺋﺔ ﺟﺎز ﻓﻠو طﺎﻟب‬
‫اﻟﻣرﺗﮭن ﺑﺎﻟدﯾن ﻻ ﯾﻛﻠف اﻟﻣرﺗﮭن إﺣﺿﺎر اﻟرھن وﻛذا إذا أﻣر اﻟﻣرﺗﮭن ﺑﺑﯾﻌﮫ ﻓﺑﺎﻋﮫ وﻟم ﯾﻘﺑض اﻟﺛﻣن‬
‫وﻟو ﻗﺑﺿﮫ ﯾﻛﻠف إﺣﺿﺎره إﻻ أن اﻟذي ﯾﺗوﻟﻰ ﻗﺑض اﻟﺛﻣن ھو اﻟﻣرﺗﮭن وﻟو وﺿﻊ اﻟرھن ﻋﻠﻰ ﯾد‬
‫اﻟﻌدل وأﻣر أن ﯾودﻋﮫ ﻏﯾره ﻓﻔﻌل ﺛم ﺟﺎء اﻟﻣرﺗﮭن ﯾطﻠب دﯾﻧﮫ ﻻ ﯾﻛﻠف إﺣﺿﺎر اﻟرھن وﻟو وﺿﻌﮫ‬
‫اﻟﻌدل ﻓﻲ ﯾد ﻣن ﻓﻲ ﻋﯾﺎﻟﮫ وﻏﺎب وطﻠب اﻟﻣرﺗﮭن دﯾﻧﮫ واﻟذي ﻓﻲ ﯾده ﯾﻘول أودﻋﻧﻲ ﻓﻼن وﻻ أدري‬
‫ﻟﻣن ھو ﯾﺟﺑر اﻟراھن ﻋﻠﻰ ﻗﺿﺎء اﻟدﯾن وﻛذﻟك إذا ﻏﺎب اﻟﻌدل ﺑﺎﻟرھن وﻻ ﯾدري أﯾن ھو وﻟو أن‬
‫اﻟذي أودﻋﮫ اﻟﻌدل ﺟﺣد اﻟرھن وﻗﺎل ھو ﻣﺎﻟﻲ ﻟم ﯾرﺟﻊ اﻟﻣرﺗﮭن ﻋﻠﻰ اﻟراھن ﺑﺷﻲءﺣﺗﻰ ﯾﺛﺑت ﻛوﻧﮫ‬
‫رھﻧﺎ وإن ﻛﺎن اﻟرھن ﻓﻲ ﯾده ﻟﯾس ﻋﻠﯾﮫ أن ﯾﻣﻛﻧﮫ ﻣن اﻟﺑﯾﻊ ﺣﺗﻰ ﯾﻘﺿﯾﮫ اﻟدﯾن وﻟو ﻗﺿﺎه اﻟﺑﻌض ﻓﻠﮫ‬
‫أن ﯾﺣﺑس ﻛل اﻟرھن ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗوﻓﻲ اﻟﺑﻘﯾﺔ ﻓﺈذا ﻗﺿﺎه اﻟدﯾن ﻗﯾل ﻟﮫ ﺳﻠم اﻟرھن إﻟﯾﮫ ﻓﻠو ھﻠك ﻗﺑل اﻟﺗﺳﻠﯾم‬
‫اﺳﺗرد اﻟراھن ﻣﺎ ﻗﺿﺎه وﻛذﻟك ﻟو ﺗﻔﺎﺳﺧﺎ اﻟرھن ﻟﮫ ﺣﺑﺳﮫ ﻣﺎﻟم ﯾﻘﺑض اﻟدﯾن أو ﯾﺑرﺋﮫ‬

‫وﻻ ﯾﺑطل اﻟرھن إﻻ ﺑﺎﻟرد ﻋﻠﻰ اﻟراھن ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟﻔﺳﺦ وﻟو ھﻠك ﻓﻲ ﯾده ﺳﻘط اﻟدﯾن إذا ﻛﺎن ﺑﮫ وﻓﺎء‬
‫ﺑﺎﻟدﯾن وﻟﯾس ﻟﻠﻣرﺗﮭن أن ﯾﻧﺗﻔﻊ ﺑﺎﻟرھن ﻻ ﺑﺎﺳﺗﺧدام وﻻ ﺳﻛﻧﻰ وﻻ ﻟﺑس إﻻ أن ﯾﺄذن ﻟﮫ اﻟﻣﺎﻟك وﻟﯾس‬
‫ﻟﮫ أن ﯾﺑﯾﻊ إﻻ ﺑﺗﺳﻠﯾط ﻣن اﻟراھن وﻟﯾس ﻟﮫ أن ﯾؤاﺟر وﯾﻌﺑر وﻟﻠﻣرﺗﮭن أن ﯾﺣﻔظ اﻟرھن ﺑﻧﻔﺳﮫ‬
‫وزوﺟﺗﮫ ووﻟده وﺧﺎدﻣﮫ اﻟذي ﻓﻲ ﻋﯾﺎﻟﮫ وإن ﺣﻔظﮫ ﺑﻐﯾر ﻣن ﻓﻲ ﻋﯾﺎﻟﮫ أو أودﻋﮫ ﺿﻣن وإذا ﺗﻌدى‬
‫اﻟﻣرﺗﮭن ﻓﻲ اﻟرھن ﺿﻣﻧﮫ ﺿﻣﺎن اﻟﻐﺻب ﺑﺟﻣﯾﻊ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻓﻠو رھﻧﮫ ﺧﺎﺗﻣﺎ ﻓﺟﻌﻠﮫ ﻓﻲ ﺧﻧﺻره ﻓﮭو‬
‫ﺿﺎﻣن وﻟو ﺟﻌﻠﮫ ﻓﻲ ﺑﻘﯾﺔ اﻷﺻﺎﺑﻊ ﻛﺎن رھﻧﺎ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮫ وﻟو رھﻧﮫ ﺳﯾﻔﯾن أو ﺛﻼﺛﺔ ﻓﺗﻘﻠدھﺎ ﻟم ﯾﺿﻣن ﻓﻲ‬
‫اﻟﺛﻼﺛﺔ وﺿﻣن ﻓﻲ اﻟﺳﯾﻔﯾن وأﺟرة اﻟﺑﯾت اﻟذي ﯾﺣﻔظ ﻓﯾﮫ اﻟرھن ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﺗﮭن وﻛذﻟك أﺟرة اﻟﺣﺎﻓظ‬
‫وأﺟرة اﻟراﻋﻲ وﻧﻔﻘﺔ اﻟرھن ﻋﻠﻰ اﻟراھن وﻣداواة اﻟﺟراﺣﺔ وﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻘروح وﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻷﻣراض‬
‫واﻟﻔداء ﻣن اﻟﺟﻧﺎﯾﺔ ﺗﻧﻘﺳم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺿﻣون واﻷﻣﺎﻧﺔ واﻟﺧراج ﻋﻠﻰ اﻟراھن ﺧﺎﺻﺔ واﻟﻌﺷر ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧرج‬
‫ﻣﻘدم ﻋﻠﻰ ﺣق اﻟﻣرﺗﮭن وﻣﺎ أداه أﺣدھﻣﺎ ﻣﻣﺎ وﺟب ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﮫ ﻓﮭو ﻣﺗطوع وﻣﺎ أﻧﻔق أﺣدھﻣﺎ ﻣﻣﺎ‬
‫ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻵﺧر ﺑﺄﻣر اﻟﻘﺎﺿﻲ ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﯾﮫ‬
‫& ﺑﺎب ﻣﺎ ﯾﺟوز ارﺗﮭﺎﻧﮫ واﻻرﺗﮭﺎن ﺑﮫ وﻣﺎ ﻻﯾﺟوز‬
‫وﻻﯾﺟوز رھن اﻟﻣﺷﺎع وﻻ رھن ﺛﻣرة ﻋﻠﻰ رؤوس اﻟﻧﺧﯾل دون اﻟﻧﺧﯾل وﻻ زرع اﻷرض دون‬
‫اﻷرض وﻻ رھن اﻟﻧﺧﯾل ﻓﻲ اﻷرض دوﻧﮭﺎ وﻛذا إذا رھن اﻷرض دون اﻟﻧﺧﯾل أو دون اﻟزرع أو‬
‫اﻟﻧﺧﯾل دون اﻟﺛﻣن وﻟو رھن اﻟﻧﺧﯾل ﺑﻣواﺿﻌﮭﺎ ﺟﺎز وﻟو ﻛﺎن ﻓﯾﮫ ﺗﻣر ﯾدﺧل ﻓﻲ اﻟرھن وﯾدﺧل اﻟﺑﻧﺎء‬
‫واﻟﻐرس ﻓﻲ رھن اﻷرض واﻟدار واﻟﻘرﯾﺔ وﻟو رھن اﻟدار ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ ﺟﺎز وﻟو اﺳﺗﺣق ﺑﻌﺿﮫ إن ﻛﺎن‬
‫اﻟﺑﺎﻗﻲ ﯾﺟوز اﺑﺗداء اﻟرھن ﻋﻠﯾﮫ وﺣده ﺑﻘﻲ رھﻧﺎ ﺑﺣﺻﺗﮫ وإﻵ ﺑطل ﻛﻠﮫ وﻻ ﯾﺻﺢ اﻟرھن ﺑﺎﻷﻣﺎﻧﺎت‬
‫ﻛﺎﻟوداﺋﻊ واﻟﻌواري واﻟﻣﺿﺎرﺑﺎت وﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ وﻛذﻟك ﻻ ﯾﺻﺢ ﺑﺎﻷﻋﯾﺎن اﻟﻣﺿﻣوﻧﺔ ﺑﻐﯾرھﺎ ﻛﺎﻟﻣﺑﯾﻊ‬
‫ﻓﻲ ﯾد اﻟﺑﺎﺋﻊ ﻓﺄﻣﺎ اﻷﻋﯾﺎن اﻟﻣﺿﻣوﻧﺔ ﺑﻌﯾﻧﮭﺎ وھو أن ﯾﻛون ﻣﺿﻣوﻧﺎ ﺑﺎﻟﻣﺛل أو ﺑﺎﻟﻘﯾﻣﺔ ﻋﻧد ھﻼﻛﮫ ﻣﺛل‬
‫اﻟﻣﻐﺻوب وﺑدل اﻟﺧﻠﻊ واﻟﻣﮭر وﺑدل اﻟﺻﻠﺢ ﻋن دم اﻟﻌﻣد ﯾﺻﺢ‬
‫اﻟرھن ﺑﮭﺎ واﻟرھن ﺑﺎﻟدرك ﺑﺎطل واﻟﻛﻔﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟدرك ﺟﺎﺋزة وﯾﺻﺢ اﻟرھن ﺑراس ﻣﺎل اﻟﺳﻠم وﺑﺛﻣن‬
‫اﻟﺻرف واﻟﻣﺳﻠم ﻓﯾﮫ واﻟرھن ﺑﺎﻟﻣﺑﯾﻊ ﺑﺎطل ﻓﺈن ھﻠك ذھب ﺑﻐﯾر ﺷﻲء وإن ھﻠك اﻟرھن ﺑﺛﻣن اﻟﺻرف‬
‫ورأس ﻣﺎل اﻟﺳﻠم ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻟﻌﻘد ﺗم اﻟﺻرف واﻟﺳﻠم وﺻﺎر اﻟﻣرﺗﮭن ﻣﺳﺗوﻓﯾﺎ ﻟدﯾﻧﮫ ﺣﻛﻣﺎ وإن اﻓﺗرﻗﺎ‬
‫ﻗﺑل ھﻼك اﻟرھن ﺑطﻼ وإن ھﻠك اﻟرھن ﺑﺎﻟﻣﺳﻠم ﻓﯾﮫ ﺑطل اﻟﺳﻠم ﺑﮭﻼﻛﮫ وﻟو ﺗﻔﺎﺳﺧﺎ اﻟﺳﻠم وﺑﺎﻟﻣﺳﻠم ﻓﯾﮫ‬
 ‫رھن ﯾﻛون ذﻟك رھﻧﺎ ﺑرأس اﻟﻣﺎل ﺣﺗﻰ ﯾﺣﺑﺳﮫ وﻟو ھﻠك اﻟرھن ﺑﻌد اﻟﺗﻔﺎﺳﺦ ﯾﮭﻠك ﺑﺎﻟطﻌﺎم اﻟﻣﺳﻠم ﻓﯾﮫ‬
‫وﻻ ﯾﺟوز رھن اﻟﺣر واﻟﻣدﺑر واﻟﻣﻛﺎﺗب وأم اﻟوﻟد وﻻ ﯾﺟوز اﻟرھن ﺑﺎﻟﺷﻔﻌﺔ وﻻ ﺑﺎﻟﻌﺑد اﻟﺟﺎﻧﻲ واﻟﻌﺑد‬
‫اﻟﻣدﯾون اﻟﻣﺄذون وﻻ ﺑﺄﺟرة اﻟﻧﺎﺋﺣﺔ واﻟﻣﻐﻧﯾﺔ وﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﻣﺳﻠم أن ﯾرھن ﺧﻣرا أو ﯾرﺗﮭﻧﮫ ﻣن ﻣﺳﻠم أو‬
‫ذﻣﻲ وﻟو اﺷﺗرى ﻋﺑدا ورھن ﺑﺛﻣﻧﮫ ﻋﺑدا أو ﺧﻼ أو ﺷﺎة ﻣذﺑوﺣﺔ ﺛم ظﮭر اﻟﻌﺑد ﺣرا أو اﻟﺧل ﺧﻣرا أو‬
‫اﻟﺷﺎة ﻣﯾﺗﺔ ﻓﺎﻟرھن ﻣﺿﻣون وﻛذا إذا ﻗﺗل ﻋﺑدا ورھن ﺑﻘﯾﻣﺗﮫ رھﻧﺎ ﺛم ظﮭر أﻧﮫ ﺣر وﻛذا إذا ﺻﺎﻟﺢ‬
‫ﻋﻠﻰ إﻧﻛﺎر ورھن ﺑﻣﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﯾﮫ رھﻧﺎ ﺛم ﺗﺻﺎدﻗﺎ أن ﻻ دﯾن ﻓﺎﻟرھن ﻣﺿﻣون وﯾﺟوز ﻟﻸب أن‬
‫ﯾرھن ﺑدﯾن ﻋﻠﯾﮫ ﻋﺑدا ﻻﺑﻧﮫ اﻟﺻﻐﯾر وﻟو ھﻠك ﯾﮭﻠك ﻣﺿﻣوﻧﺎ واﻟودﯾﻌﺔ ﺗﮭﻠك أﻣﺎﻧﺔ واﻟوﺻﻲ ﯾﻣﻧزﻟﺔ‬
‫اﻷب وإذا ﺟﺎز اﻟرھن ﯾﺻﯾر اﻟﻣرﺗﮭن ﻣﺳﺗوﻓﯾﺎ دﯾﻧﮫ ﻟو ھﻠك ﻓﻲ ﯾده وﯾﺻﯾر اﻷب ﻣوﻓﯾﺎ ﻟﮫ وﯾﺿﻣﻧﮫ‬
‫ﻟﻠﺻﺑﻲ وإذا رھن اﻷب ﻣﺗﺎع اﻟﺻﻐﯾر ﻣن ﻧﻔﺳﮫ أو ﻣن اﺑن ﻟﮫ ﺻﻐﯾرا أو ﻋﺑد ﻟﮫ ﺗﺎﺟر ﻻ دﯾن ﻋﻠﯾﮫ‬
‫ﺟﺎز وﻟو ارﺗﮭﻧﮫ اﻟوﺻﻲ ﻣن ﻧﻔﺳﮫ أو ﻣن ھذﯾن أو رھن ﻋﯾﻧﺎ ﻟﮫ ﻣن اﻟﯾﺗﯾم ﺑﺣق ﻟﻠﯾﺗﯾم ﻋﻠﯾﮫ ﻟم ﯾﺟز‬
‫وإن اﺳﺗدان اﻟوﺻﻲ ﻟﻠﯾﺗﯾم ﻓﻲ ﻛﺳوﺗﮫ وطﻌﺎﻣﮫ ﻓرھن ﺑﮫ ﻣﺗﺎﻋﺎ ﻟﻠﯾﺗﯾم ﺟﺎز وﻛذﻟك ﻟو اﺗﺟر ﻟﻠﯾﺗﯾم‬
‫ﻓﺎرﺗﮭن أو رھن وإذا رھن اﻷب ﻣﺗﺎع اﻟﺻﻐﯾر ﻓﺄدرك اﻻﺑن وﻣﺎت اﻷب ﻟﯾس ﻟﻼﺑن أن ﯾرده ﺣﺗﻰ‬
‫ﯾﻘﺿﻲ اﻟدﯾن وﻟو ﻛﺎن اﻷب رھﻧﮫ ﻟﻧﻔﺳﮫ ﻓﻘﺿﺎه اﻻﺑن رﺟﻊ ﺑﮫ ﻓﻲ ﻣﺎل اﻷب وﻛذا إذا ھﻠك ﻗﺑل أن‬
‫ﯾﻔﺗﻛﮫ وﻟو رھﻧﮫ ﺑدﯾن ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ وﺑدﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻐﯾر ﺟﺎز ﻓﺈن ھﻠك ﺿﻣن اﻷب ﺣﺻﺗﮫ ﻣن ذﻟك ﻟﻠوﻟد‬
‫وﻟو رھن اﻟوﺻﻲ ﻣﺗﺎﻋﺎ ﻟﻠﯾﺗﯾم ﻓﻲ دﯾن اﺳﺗداﻧﮫ ﻋﻠﯾﮫ وﻗﺑض اﻟﻣرﺗﮭن ﺛم اﺳﺗﻌﺎره اﻟوﺻﻲ ﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﯾﺗﯾم‬
‫ﻓﺿﺎع ﻓﻲ ﯾد اﻟوﺻﻲ ﻓﺈﻧﮫ ﺧرج ﻣن اﻟرھن وھﻠك ﻣن ﻣﺎل اﻟﯾﺗﯾم واﻟﻣﺎل دﯾن ﻋﻠﻰ اﻟوﺻﻲ ﺛم ﯾرﺟﻊ‬
‫ﺑذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﺻﺑﻲ وﻟو اﺳﺗﻌﺎره ﻟﺣﺎﺟﺔ ﻧﻔﺳﮫ ﺿﻣﻧﮫ ﻟﻠﺻﺑﻲ وﻟو ﻏﺻﺑﮫ اﻟوﺻﻲ‬
‫ﺑﻌد ﻣﺎ رھﻧﮫ ﻓﺎﺳﺗﻌﻣﻠﮫ ﻟﺣﺎﺟﺔ ﻧﻔﺳﮫ ﺣﺗﻰ ھﻠك ﻋﻧده ﻓﺎﻟوﺻﻲ ﺿﺎﻣن ﻟﻘﯾﻣﺗﮫ ﻓﺈن ﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻣﺛل اﻟدﯾن‬
‫أداه إﻟﻰ اﻟﻣرﺗﮭن وﻻ ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﯾﺗﯾم وإن ﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺗﮫ أﻗل أدى ﻗدر اﻟﻘﯾﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﻣرﺗﮭن وأدى‬
‫اﻟزﯾﺎدة ﻣن ﻣﺎل اﻟﯾﺗﯾم وإن ﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺔ اﻟرھن أﻛﺛر ﻣن اﻟدﯾن أدى ﻗدر اﻟدﯾن ﻣن اﻟﻘﯾﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﻣرﺗﮭن‬
‫واﻟﻔﺿل ﻟﻠﯾﺗﯾم وإن ﻛﺎن ﻟم ﯾﺣل اﻟدﯾن ﻓﺎﻟﻘﯾﻣﺔ رھن وﻟو أﻧﮫ ﻏﺻﺑﮫ واﺳﺗﻌﻣﻠﮫ ﻟﺣﺎﺟﺔ ﺻﻐﯾر ﺣﺗﻰ ھﻠك‬
‫ﻓﻲ ﯾده ﯾﺿﻣﻧﮫ ﻟﺣق اﻟﻣرﺗﮭن وﻻ ﯾﺿﻣﻧﮫ ﻟﺣق اﻟﺻﻐﯾر وﯾﺟوز رھن اﻟدراھم واﻟدﻧﺎﻧﯾر واﻟﻣﻛﯾل‬
‫واﻟﻣوزون ﻓﺈن رھﻧت ﺑﺟﻧﺳﮭﺎ ﻓﮭﻠﻛت ھﻠﻛت ﺑﻣﺛﻠﮭﺎ ﻣن اﻟدﯾن وإن اﺧﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ اﻟﺟودة وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ‬
‫اﻟﺻﻐﯾر ﻓﺈن رھن أﺑرﯾق ﻓﺿﺔ وزﻧﮫ ﻋﺷرة ﺑﻌﺷرة ﻓﺿﺎع ﻓﮭو ﺑﻣﺎ ﻓﯾﮫ ﻓﺈن ﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺗﮫ أﻗل ﻣن اﻟدﯾن‬
‫ﻓﮭو اﻟﺧﻼف وﻣن ﺑﺎع ﻋﺑدا ﻋﻠﻰ أن ﯾرھﻧﮫ اﻟﻣﺷﺗري ﺷﯾﺋﺎ ﺑﻌﯾﻧﮫ ﺟﺎز اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ وﻟو اﻣﺗﻧﻊ اﻟﻣﺷﺗري‬
‫ﻋن ﺗﺳﻠﯾم اﻟرھن ﻟم ﯾﺟﺑر ﻋﻠﯾﮫ وﻟﻛن اﻟﺑﺎﺋﻊ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء رﺿﻲ ﺑﺗرك اﻟرھن وإن ﺷﺎء ﻓﺳﺦ اﻟﺑﯾﻊ‬
‫إﻻ أن ﯾدﻓﻊ اﻟﻣﺷﺗري اﻟﺛﻣن ﺣﺎﻻ أو ﯾدﻓﻊ ﻗﯾﻣﺔ اﻟرھن رھﻧﺎ وﻣن اﺷﺗرى ﺛوﺑﺎ ﺑدراھم ﻓﻘﺎل ﻟﻠﺑﺎﺋﻊ‬
‫اﻣﺳك ھذا اﻟﺛوب ﺣﺗﻰ أﻋطﯾك اﻟﺛﻣن ﻓﺎﻟﺛوب رھن ﻓﺻل‬
‫وﻣن رھن ﻋﺑدﯾن ﺑﺄﻟف ﻓﻘﺿﻰ ﺣﺻﺔ أﺣدھﻣﺎ ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ أن ﯾﻘﺑﺿﮫ ﺣﺗﻰ ﯾؤدى ﺑﺎﻗﻲ اﻟدﯾن ﻓﺈن رھن‬
‫ﻋﯾﻧﺎ واﺣدة ﻋﻧد رﺟﻠﯾن ﺑدﯾن ﻟﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻋﻠﯾﮫ ﺟﺎز وﺟﻣﯾﻌﮭﺎ رھن ﻋﻧد ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻓﺈن ﺗﮭﺎﯾﺂ‬
‫ﻓﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻓﻲ ﻧوﺑﺗﮫ ﻛﺎﻟﻌدل ﻓﻲ ﺣق اﻵﺧر واﻟﻣﺿﻣون ﻋﻠﻰ ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺣﺻﺗﮫ ﻣن اﻟدﯾن‬
‫ﻓﺈن أﻋطﻰ أﺣدھﻣﺎ دﯾﻧﮫ ﻛﺎن ﻛﻠﮫ رھﻧﺎ ﻓﻲ ﯾد اﻵﺧر وإن رھن رﺟﻼن ﺑدﯾن ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ رﺟﻼ رھﻧﺎ واﺣدا‬
‫ﻓﮭو ﺟﺎﺋز واﻟرھن رھن ﺑﻛل اﻟدﯾن ﻓﻠﻠﻣرﺗﮭن أن ﯾﻣﺳﻛﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺗوﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟدﯾن ﻓﺈن أﻗﺎم اﻟرﺟﻼن‬
‫ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ رﺟل أﻧﮫ رھﻧﮫ ﻋﺑده اﻟذي ﻓﻲ ﯾده وﻗﺑﺿﮫ ﻓﮭو ﺑﺎطل وﻟو ﻣﺎت اﻟراھن‬
‫واﻟﻌﺑد ﻓﻲ أﯾدﯾﮭﻣﺎ ﻓﺄﻗﺎم ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ وﺻﻔﻧﺎ ﻛﺎن ﻓﻲ ﯾد ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻧﺻﻔﮫ رھﻧﺎ‬
 ‫ﯾﺑﯾﻌﮫ ﺑﺣﻘﮫ اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ‬
‫& ﺑﺎب اﻟرھن ﯾوﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﯾد اﻟﻌدل‬
‫وإذا اﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ وﺿﻊ اﻟرھن ﻋﻠﻰ ﯾد اﻟﻌدل ﺟﺎز وﻟﯾس ﻟﻠﻣرﺗﮭن وﻻ ﻟﻠراھن أن‬
‫ﯾﺄﺧذه ﻣﻧﮫ ﻓﻠو ھﻠك ﻓﻲ ﯾده ھﻠك ﻓﻲ ﺿﻣﺎن اﻟﻣرﺗﮭن وﻟو دﻓﻊ اﻟﻌدل إﻟﻰ اﻟراھن أو اﻟﻣرﺗﮭن ﺿﻣن‬
‫وإذا ﺿﻣن اﻟﻌدل ﻗﯾﻣﺔ اﻟرھن ﺑﻌدﻣﺎ دﻓﻊ إﻟﻰ أﺣدھﻣﺎ وﻗد اﺳﺗﮭﻠﻛﮫ اﻟﻣدﻓوع إﻟﯾﮫ أو ھﻠك ﻓﻲ ﯾده ﻻ‬
‫ﯾﻘدر أن ﯾﺟﻌل اﻟﻘﯾﻣﺔ رھﻧﺎ ﻓﻲ ﯾده وإن ﻛﺎن ﺿﻣﻧﮭﺎ ﺑﺎﻟدﻓﻊ إﻟﻰ اﻟﻣرﺗﮭن ﻓﺎﻟراھن ﯾﺄﺧذ اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻣﻧﮫ وإذا‬
‫وﻛل اﻟراھن اﻟﻣرﺗﮭن أو اﻟﻌدل أو ﻏﯾرھﻣﺎ ﺑﺑﯾﻊ اﻟرھن ﻋﻧد ﺣﻠول اﻟدﯾن ﻓﺎﻟوﻛﺎﻟﺔ ﺟﺎﺋزة وإن ﺷرطت‬
‫ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟرھن ﻓﻠﯾس ﻟﻠراھن أن ﯾﻌزل اﻟوﻛﯾل وإن ﻋزﻟﮫ ﻟم ﯾﻧﻌزل وﻟو وﻛﻠﮫ ﺑﺎﻟﺑﯾﻊ ﻣطﻠﻘﺎ ﺣﺗﻰ ﻣﻠك‬
‫اﻟﺑﯾﻊ ﺑﺎﻟﻧﻘد واﻟﻧﺳﯾﺋﺔ ﺛم ﻧﮭﺎه ﻋن اﻟﺑﯾﻊ ﻧﺳﯾﺋﺔ ﻟم ﯾﻌﻣل ﻧﮭﯾﮫ وﻛذا إذا ﻏزﻟﮫ اﻟﻣرﺗﮭن ﻻ ﯾﻧﻌزل وإن ﻣﺎت‬
‫اﻟراھن ﻟم ﯾﻧﻌزل وﻟﻠوﻛﯾل أن ﯾﺑﯾﻌﮫ ﺑﻐﯾر ﻣﺣﺿر ﻣن اﻟورﺛﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﺑﯾﻌﮫ ﻓﻲ ﺣﺎل ﺣﯾﺎﺗﮫ ﺑﻐﯾر ﻣﺣﺿر‬
‫ﻣﻧﮫ وإن ﻣﺎت اﻟﻣرﺗﮭن ﻓﺎﻟوﻛﯾل ﻋﻠﻰ وﻛﺎﻟﺗﮫ وإن ﻣﺎت اﻟوﻛﯾل اﻧﺗﻘﺿت اﻟوﻛﺎﻟﺔ وﻻ ﯾﻘوم وارﺛﮫ وﻻ‬
‫وﺻﯾﮫ ﻣﻘﺎﻣﮫ وﻟﯾس ﻟﻠﻣرﺗﮭن أن ﯾﺑﯾﻌﮫ إﻻ ﺑرﺿﺎ اﻟراھن وﻟﯾس ﻟﻠراھن أن ﯾﺑﯾﻌﮫ إﻻ ﺑرﺿﺎ اﻟﻣرﺗﮭن‬
‫ﻓﺈن ﺣل اﻷﺟل وأﺑﻰ اﻟوﻛﯾل اﻟذي ﻓﻲ ﯾده اﻟرھن أن ﯾﺑﯾﻌﮫ واﻟراھن ﻏﺎﺋب أﺟﺑر ﻋﻠﻰ ﺑﯾﻌﮫ وﻛذﻟك‬
‫اﻟرﺟل ﯾوﻛل ﻏﯾره ﺑﺎﻟﺧﺻوﻣﺔ وﻏﺎب اﻟﻣوﻛل ﻓﺄﺑﻰ أن ﯾﺧﺎﺻم أﺟﺑر ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺻوﻣﺔ وإذا ﺑﺎع اﻟﻌدل‬
‫اﻟﻣرھن ﻓﻘد ﺧرج ﻣن اﻟرھن وﻟﺛﻣن ﻗﺎﺋم ﻣﻘﺎﻣﮫ ﻓﻛﺎن رھﻧﺎ وإن ﻟم ﯾﻘﺑض ﺑﻌد وإن ﺑﺎع اﻟرھن ﻓﺄوﻓﻰ‬
‫اﻟﻣرﺗﮭن اﻟﺛﻣن ﺛم اﺳﺗﺣق اﻟرھن ﻓﺿﻣﻧﮫ اﻟﻌدل ﻛﺎن ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء ﺿﻣن اﻟراھن ﻗﯾﻣﺗﮫ وإن ﺷﺎء‬
‫ﺿﻣن اﻟﻣرﺗﮭن اﻟﺛﻣن اﻟذي أﻋطﺎه وﻟﯾس ﻟﮫ أن ﯾﺿﻣﻧﮫ ﻏﯾره وإن ﻣﺎت اﻟﻌﺑد اﻟﻣرھون ﻓﻲ ﯾد اﻟﻣرﺗﮭن‬
‫ﺛم اﺳﺗﺣﻘﮫ رﺟل ﻓﻠﮫ اﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء ﺿﻣن اﻟراھن وإن ﺷﺎء ﺿﻣن اﻟﻣرﺗﮭن ﻓﺈن ﺿﻣن اﻟراھن ﻓﻘد‬
‫ﻣﺎت ﺑﺎﻟدﯾن وإن ﺿﻣن اﻟﻣرﺗﮭن ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻟراھن ﺑﻣﺎ ﺿﻣن ﻣن اﻟﻘﯾﻣﺔ وﺑدﯾﻧﮫ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﺗﺻرف ﻓﻲ اﻟرھن واﻟﺟﻧﺎﯾﺔ ﻋﻠﯾﮫ وﺟﻧﺎﯾﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﻏﯾره‬
‫وإذا ﺑﺎع اﻟراھن اﻟرھن ﺑﻐﯾر إذن اﻟﻣرﺗﮭن ﻓﺎﻟﺑﯾﻊ ﻣوﻗوف ﻓﺈن أﺟﺎز اﻟﻣرﺗﮭن ﺟﺎز وإن ﻗﺿﺎه اﻟراھن‬
‫دﯾﻧﮫ ﺟﺎز أﯾﺿﺎ وإذا ﻧﻔذ اﻟﺑﯾﻊ ﺑﺈﺟﺎزة اﻟﻣرﺗﮭن ﯾﻧﺗﻘل ﺣﻘﮫ‬
‫إﻟﻰ ﺑدﻟﮫ ھو اﻟﺻﺣﯾﺢ وإن ﻟم ﯾﺟز اﻟﻣرﺗﮭن اﻟﺑﯾﻊ وﻓﺳﺧﮫ اﻧﻔﺳﺦ ﻓﻲ رواﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﻟو اﻓﺗك اﻟراھن‬
‫اﻟرھن ﻻ ﺳﺑﯾل ﻟﻠﻣﺷﺗري ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ أﺻﺢ اﻟرواﯾﺗﯾن ﻻ ﯾﻧﻔﺳﺦ ﺑﻔﺳﺧﮫ وﻟو ﺑﺎﻋﮫ اﻟراھن ﻣن رﺟل ﺛم‬
‫ﺑﺎﻋﮫ ﺑﯾﻌﺎ ﺛﺎﻧﯾﺎ ﻣن ﻏﯾره ﻗﺑل أن ﯾﺟﯾزه اﻟﻣرﺗﮭن ﻓﺎﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣوﻗوف أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ إﺟﺎزﺗﮫ وﻟو ﺑﺎع اﻟراھن‬
‫ﺛم أﺟر أو وھب أو رھن ﻣن ﻏﯾره وأﺟﺎز اﻟﻣرﺗﮭن ھذه اﻟﻌﻘود ﺟﺎز اﻟﺑﯾﻊ اﻷول وﻟو اﻋﺗق اﻟراھن‬
‫ﻋﺑد اﻟرھن ﻧﻔذ ﻋﺗﻘﮫ ﺛم إن ﻛﺎن اﻟراھن ﻣوﺳرا واﻟدﯾن ﺣﺎﻻ طوﻟب ﺑﺄداء اﻟدﯾن وإن ﻛﺎن اﻟدﯾن ﻣؤﺟﻼ‬
‫أﺧذت ﻣﻧﮫ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻌﺑد وﺟﻌﻠت رھﻧﺎ ﻣﻛﺎﻧﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺣل اﻟدﯾن وإن ﻛﺎن ﻣﻌﺳرا ﺳﻌﻰ اﻟﻌﺑد ﻓﻲ ﻗﯾﻣﺗﮫ‬
‫وﻗﺿﻰ ﺑﮫ اﻟدﯾن إﻻ إذا ﻛﺎن ﺑﺧﻼف ﺟﻧس ﺣﻘﮫ ﺛم ﯾرﺟﻊ ﺑﻣﺎ ﺳﻌﻰ ﻋﻠﻰ ﻣوﻻه إذا أﯾﺳر وﻟو أﻗر‬
‫اﻟﻣوﻟﻰ ﺑرھن ﻋﺑده ﺑﺄن ﻗﺎل ﻟﮫ رھﻧﺗك ﻋﻧد ﻓﻼن وﻛذﺑﮫ اﻟﻌﺑد ﺛم أﻋﺗﻘﮫ ﺗﺟب اﻟﺳﻌﺎﯾﺔ وﻟو دﺑره اﻟراھن‬
‫ﺻﺢ ﺗدﺑﯾره ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق وﻟو ﻛﺎﻧت أﻣﮫ ﻓﺎﺳﺗوﻟدھﺎ اﻟراھن ﺻﺢ اﻻﺳﺗﯾﻼد ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق وإذا ﺻﺣﺎ ﺧرﺟﺎ ﻣن‬
‫اﻟرھن ﻓﺈن ﻛﺎن اﻟراھن ﻣوﺳرا ﺿﻣن ﻗﯾﻣﺗﮭﻣﺎ وإن ﻛﺎن ﻣﻌﺳرا اﺳﺗﺳﻌﻰ اﻟﻣرﺗﮭن اﻟﻣدﺑر وأم اﻟوﻟد ﻓﻲ‬
‫ﺟﻣﯾﻊ اﻟدﯾن وﻛذﻟك ﻟو اﺳﺗﮭﻠك اﻟراھن اﻟرھن ﻓﺈن اﺳﺗﮭﻠﻛﮫ أﺟﻧﺑﻲ ﻓﺎﻟﻣرﺗﮭن ھو اﻟﺧﺻم ﻓﻲ ﺗﺿﻣﯾﻧﮫ‬
‫ﻓﯾﺄﺧذ اﻟﻘﯾﻣﺔ وﺗﻛون رھﻧﺎ ﻓﻲ ﯾده وﻟو اﺳﺗﮭﻠﻛﮫ اﻟﻣرﺗﮭن واﻟدﯾن ﻣؤﺟل ﻏرم اﻟﻘﯾﻣﺔ وﻛﺎﻧت رھﻧﺎ ﻓﻲ ﯾده‬
‫ﺣﺗﻰ ﯾﺣل اﻟدﯾن وإذا ﺣل اﻟدﯾن وھو ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺔ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﺳﺗوﻓﻰ اﻟﻣرﺗﮭن ﻣﻧﮭﺎ ﻗدر ﺣﻘﮫ ﺛم إن ﻛﺎن ﻓﯾﮫ‬
 ‫ﻓﺿل ﯾرده ﻋﻠﻰ اﻟراھن وإن ﻧﻘﺻت ﻋن اﻟدﯾن ﺑﺗراﺟﻊ اﻟﺳﻌر إﻟﻰ ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ وﻗد ﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺗﮫ ﯾوم‬
‫اﻟرھن أﻟﻔﺎ وﺟب ﺑﺎﻻﺳﺗﮭﻼك ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ وﺳﻘط ﻣن اﻟدﯾن ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ وإذا أﻋﺎر اﻟﻣرﺗﮭن اﻟرھن ﻟﻠراھن‬
‫ﻟﯾﺧدﻣﮫ أو ﻟﯾﻌﻣل ﻟﮫ ﻋﻣﻼ ﻓﻘﺑﺿﮫ ﺧرج ﻣن ﺿﻣﺎن اﻟﻣرﺗﮭن ﻓﺈن ھﻠك ﻓﻲ ﯾد اﻟراھن ھﻠك ﺑﻐﯾر ﺷﻲء‬
‫وﻟﻠﻣرﺗﮭن أن ﯾﺳﺗرﺟﻌﮫ إﻟﻰ ﯾده وﻛذﻟك ﻟو أﻋﺎره أﺣدھﻣﺎ أﺟﻧﺑﯾﺎ ﺑﺈذن اﻵﺧرﺳﻘط ﺣﻛم اﻟﺿﻣﺎن وﻟﻛل‬
‫واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ أن ﯾرده رھﻧﺎ ﻛﻣﺎ ﻛﺎن وﻟو ﻣﺎت اﻟراھن ﻗﺑل اﻟرد إﻟﻰ اﻟﻣرﺗﮭن ﯾﻛون اﻟﻣرﺗﮭن أﺳوة‬
‫ﻟﻠﻐرﻣﺎء وإذا اﺳﺗﻌﺎر اﻟﻣرﺗﮭن اﻟرھن ﻣن اﻟراھن ﻟﻌﻣل ﺑﮫ ﻓﮭﻠك ﻗﺑل أن ﯾﺄﺧذ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ھﻠك ﻋﻠﻰ‬
‫ﺿﻣﺎن اﻟرھن وﻛذا‬
‫إذا ھﻠك ﺑﻌد اﻟﻔراغ ﻣن اﻟﻌﻣل وﻟو ھﻠك ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌﻣل ھﻠك ﺑﻐﯾر ﺿﻣﺎن وﻛذا إذ أذن اﻟراھن‬
‫اﻟﻣرﺗﮭن ﺑﺎﻻﺳﺗﻌﻣﺎل وﻣن اﺳﺗﻌﺎر ﻣن ﻏﯾره ﺛوﺑﺎ ﻟﯾرھﻧﮫ ﻓﻣﺎ رھﻧﮫ ﺑﮫ ﻣن ﻗﻠﯾل أو ﻛﺛﯾر ﻓﮭو ﺟﺎﺋز وﻟو‬
‫ﻋﯾن ﻗدرا ﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﻣﺳﺗﻌﯾر أن ﯾرھﻧﮫ ﺑﺄﻛﺛر ﻣﻧﮫ وﻻ ﺑﺄﻗل ﻣﻧﮫ وﻛذﻟك اﻟﺗﻘﯾﯾد ﺑﺎﻟﺟﻧس وﺑﺎﻟﻣرﺗﮭن‬
‫وﺑﺎﻟﺑﻠد وإذا ﺧﺎﻟف ﻛﺎن ﺿﺎﻣﻧﺎ ﺛم إن ﺷﺎء اﻟﻣﻌﯾر ﺿﻣن اﻟﻣﺳﺗﻌﯾر وﯾﺗم ﻋﻘد اﻟرھن ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾن‬
‫اﻟﻣرﺗﮭن وإن ﺷﺎء ﺿﻣن اﻟﻣرﺗﮭن وﯾرﺟﻊ اﻟﻣرﺗﮭن ﺑﻣﺎ ﺿﻣن وﺑﺎﻟدﯾن ﻋﻠﻰ اﻟراھن وإن واﻓق إن‬
‫ﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻣﺛل اﻟدﯾن أو أﻛﺛر ﻓﮭﻠك ﻋﻧد اﻟﻣرﺗﮭن ﯾﺑطل اﻟﻣﺎل ﻋن اﻟراھن ووﺟب ﻣﺛﻠﮫ ﻟرب اﻟﺛوب‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟراھن وإن ﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺗﮫ أﻗل ﻣن اﻟدﯾن ذھب ﺑﻘدر اﻟﻘﯾﻣﺔ وﻋﻠﻰ اﻟراھن ﺑﻘﯾﺔ دﯾﻧﮫ ﻟﻠﻣرﺗﮭن وﻟو‬
‫ﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻣﺛل اﻟدﯾن ﻓﺄراد اﻟﻣﻌﯾر أن ﯾﻔﺗﻛﮫ ﺟﺑرا ﻋن اﻟراھن ﻟم ﯾﻛن ﻟﻠﻣرﺗﮭن إذا ﻗﺿﻰ دﯾﻧﮫ أن‬
‫ﯾﻣﺗﻧﻊ ﺑﺧﻼف اﻷﺟﻧﺑﻲ إذا ﻗﺿﻰ اﻟدﯾن وﻟو ھﻠك اﻟﺛوب اﻟﻌﺎرﯾﺔ ﻋﻧد اﻟراھن ﻗﺑل أن ﯾرھﻧﮫ أو ﺑﻌدﻣﺎ‬
‫أﻓﺗﻛﮫ ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮫ وﻟو اﺧﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ ذﻟك ﻓﺎﻟﻘول ﻟﻠراھن ﻛﻣﺎ ﻟو اﺧﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ ﻣﻘدار ﻣﺎ أﻣره ﺑﺎﻟرھن ﺑﮫ‬
‫ﻓﺎﻟﻘول ﻟﻠﻣﻌﯾر وﻟو رھﻧﮫ اﻟﻣﺳﺗﻌﯾر ﺑدﯾن ﻣوﻋود وھو إن ﯾرھﻧﮫ ﺑﮫ ﻟﯾﻘرﺿﮫ ﻛذا ﻓﮭﻠك ﻓﻲ ﯾد اﻟﻣرﺗﮭن‬
‫ﻗﺑل اﻹﻗراض واﻟﻣﺳﻣﻰ واﻟﻘﯾﻣﺔ ﺳواء ﯾﺿﻣن ﻗدر اﻟوﻋود اﻟﻣﺳﻣﻰ وﻟو ﻛﺎﻧت اﻟﻌﺎرﯾﺔ ﻋﺑدا ﻓﺄﻋﺗﻘﮫ‬
‫اﻟﻣﻌﯾر ﺟﺎز ﺛم اﻟﻣرﺗﮭن ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء رﺟﻊ ﺑﺎﻟدﯾن ﻋﻠﻰ اﻟراھن وإن ﺷﺎء ﺿﻣن اﻟﻣﻌﯾر ﻗﯾﻣﺗﮫ‬
‫وﺗﻛون رھﻧﺎ ﻋﻧده إﻟﻰ أن ﯾﻘﺑض دﯾﻧﮫ ﻓﯾردھﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﻌﯾر وﻟو اﺳﺗﻌﺎر ﻋﺑدا أو داﺑﺔ ﻟﯾرھﻧﮫ ﻓﺎﺳﺗﺧدم‬
‫اﻟﻌﺑد أو رﻛب اﻟداﺑﺔ ﻗﺑل أن ﯾرھﻧﮭﻣﺎ ﺛم رھﻧﮭﻣﺎ ﺑﻣﺎل ﻣﺛل ﻗﯾﻣﺗﮭﻣﺎ ﺛم ﻗﺿﻰ اﻟﻣﺎل ﻓﻠم ﯾﻘﺑﺿﮭﻣﺎ ﺣﺗﻰ‬
‫ھﻠﻛﺎ ﻋﻧد اﻟﻣرﺗﮭن ﻓﻼﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ اﻟراھن وﻛذا إذا أﻓﺗك اﻟرھن ﺛم رﻛب اﻟداﺑﺔ أو اﺳﺗﺧدم اﻟﻌﺑد ﻓﻠم‬
‫ﯾﻌطب ﺛم ﻋطب ﺑﻌد ذﻟك ﻣن ﻏﯾر ﺻﻧﻌﺔ ﻻ ﯾﺿﻣن وﺟﻧﺎﯾﺔ اﻟراھن ﻋﻠﻰ اﻟرھن ﻣﺿﻣوﻧﺔ وﺟﻧﺎﯾﺔ‬
‫اﻟﻣرﺗﮭن ﻋﻠﯾﮫ ﺗﺳﻘط ﻣن دﯾﻧﮫ ﺑﻘدرھﺎ وﺟﻧﺎﯾﺔ اﻟرھن ﻋﻠﻰ اﻟراھن واﻟﻣرﺗﮭن وﻋﻠﻰ ﻣﺎﻟﮭﻣﺎ ھدر وﻣن‬
‫رھن ﻋﺑدا ﯾﺳﺎوي أﻟﻔﺎ ﺑﺄﻟف إﻟﻰ أﺟل ﻓﻧﻘص ﻓﻲ اﻟﺳﻌر ﻓرﺟﻌت ﻗﯾﻣﺗﮫ إﻟﻰ ﻣﺎﺋﺔ ﺛم ﻗﺗﻠﮫ رﺟل وﻏرم‬
‫ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻣﺎﺋﺔ ﺛم ﺣل اﻷﺟل ﻓﺈن اﻟﻣرﺗﮭن‬
‫ﯾﻘﺑض اﻟﻣﺎﺋﺔ ﻗﺿﺎءﻋن ﺣﻘﮫ وﻻ ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻟراھن ﺑﺷﻲء وإن ﻛﺎن أﻣره اﻟراھن أن ﯾﺑﯾﻌﮫ ﻓﺑﺎﻋﮫ‬
‫ﺑﻣﺎﺋﺔ وﻗﺑض اﻟﻣﺎﺋﺔ ﻗﺿﺎء ﻣن ﺣﻘﮫ ﻓﯾرﺟﻊ ﺑﺗﺳﻌﻣﺎﺋﺔ وإن ﻗﺗﻠﮫ ﻋﺑد ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻣﺎﺋﺔ ﻓدﻓﻊ ﻣﻛﺎﻧﮫ اﻓﺗﻛﮫ ﺑﺟﻣﯾﻊ‬
‫اﻟدﯾن وإذا ﻗﺗل اﻟﻌﺑد اﻟراھن ﻗﺗﯾﻼ ﺧطﺄ ﻓﺿﻣﺎن اﻟﺟﻧﺎﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﺗﮭن وﻟﯾس ﻟﮫ أن ﯾدﻓﻊ وﻟو ﻓدى طﮭر‬
‫اﻟﻣﺣل ﻓﺑﻘﻲ اﻟدﯾن ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﮫ وﻻ ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻟراھن ﺑﺷﻲء ﻣن اﻟﻔداء وﻟو أﺑﻰ اﻟﻣرﺗﮭن أن ﯾﻔدى ﻗﯾل‬
‫ﻟﻠراھن ادﻓﻊ اﻟﻌﺑد او اﻓده ﺑﺎﻟدﯾﺔ ﻓﺈذا اﻣﺗﻧﻊ ﻋن اﻟﻔداء ﯾطﺎﻟب اﻟراھن ﺑﺣﻛم اﻟﺟﻧﺎﯾﺔ وﻣن ﺣﻛﻣﮭﺎ‬
‫اﻟﺗﺧﯾﯾر ﺑﯾن اﻟدﻓﻊ واﻟﻔداء ﻓﺈن اﺧﺗﺎراﻟدﻓﻊ ﺳﻘط اﻟدﯾن وﻛذﻟك إن ﻓدى وﻟو اﺳﺗﮭﻠك اﻟﻌﺑد اﻟﻣرھون ﻣﺎﻻ‬
‫ﯾﺳﺗﻐرق رﻗﺑﺗﮫ ﻓﺈن أدى اﻟﻣرﺗﮭن اﻟدﯾن اﻟذي ﻟزم اﻟﻌﺑد ﻗدﯾﺗﯾﮫ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﮫ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻔداء وإن أﺑﻰ ﻗﯾل‬
‫ﻟﻠراھن ﺑﻌﮫ ﻓﻲ اﻟدﯾن إﻻ أن ﯾﺧﺗﺎر أن ﯾؤدى ﻋﻧﮫ ﻓﺈن أدى ﺑطل دﯾن اﻟﻣرﺗﮭن وإن ﻟم ﯾؤد وﺑﯾﻊ اﻟﻌﺑد‬
‫ﻓﯾﮫ ﯾﺄﺧذ ﺻﺎﺣب دﯾن اﻟﻌﺑد دﯾﻧﮫ ﻓﺈن ﻓﺿل ﺷﻲء ودﯾن ﻏرﯾم اﻟﻌﺑد ﻣﺛل دﯾن اﻟﻣرﺗﮭن أو أﻛﺛر ﻓﺎﻟﻔﺿل‬
‫ﻟﻠراھن وﺑطل دﯾن اﻟﻣرﺗﮭن وإن ﻛﺎن دﯾن اﻟﻌﺑد أﻗل ﺳﻘط ﻣن دﯾن اﻟﻣرﺗﮭن ﺑﻘدر دﯾن اﻟﻌﺑد وﻣﺎ ﻓﺿل‬
‫ﻣن دﯾن اﻟﻌﺑد ﯾﺑﻘﻰ رھﻧﺎ ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﺛم إن ﻛﺎن دﯾن اﻟﻣرﺗﮭن ﻗد ﺣل أﺣذه ﺑﮫ وإن ﻛﺎن ﻟم ﯾﺣل أﻣﺳﻛﮫ‬
‫ﺣﺗﻰ ﯾﺣل وإن ﻛﺎن ﺛﻣن اﻟﻌﺑد ﻻ ﯾﻔﻲ ﺑدﯾن اﻟﻐرﯾم أﺧذ اﻟﺛﻣن وﻟم ﯾرﺟﻊ ﺑﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻋﻠﻰ أﺣد ﺣﺗﻰ ﯾﻌﺗق‬
‫اﻟﻌﺑد ﺛم إذا أدى ﺑﻌده ﻻ ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﻰ أﺣد وإن ﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻌﺑد أﻟﻔﯾن وھو رھن ﺑﺄﻟف وﻗد ﺟﻧﻰ اﻟﻌﺑد‬
‫ﯾﻘﺎل ﻟﮭﻣﺎ اﻓدﯾﺎه ﻓﺈن ﺗﺷﺎﺣﺎ ﻓﺎﻟﻘول ﻟﻣن ﻗﺎل أﻧﺎ أﻓدى راھﻧﺎ ﻛﺎن أو ﻣرﺗﮭﻧﺎ وﯾﻛون اﻟﻣرﺗﮭن ﻓﻲ اﻟﻔداء‬
‫ﻣﺗطوﻋﺎ ﻓﻲ ﺣﺻﺔ اﻷﻣﺎﻧﺔ ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻟراھن وﻟو أﺑﻰ اﻟﻣرﺗﮭن أن ﯾﻔدي وﻓداه اﻟراھن ﻓﺈﻧﮫ‬
‫ﯾﺣﺗﺳب ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﺗﮭن ﻧﺻف اﻟﻔداء ﻣن دﯾﻧﮫ وﻟو ﻛﺎن اﻟﻣرﺗﮭن ﻓدى واﻟراھن ﺣﺎﺿر ﻓﮭو ﻣﺗطوع وإن‬
‫ﻛﺎن ﻏﺎﺋﺑﺎ ﻟم ﯾﻛن ﻣﺗطوﻋﺎ وإذا ﻣﺎت اﻟراھن ﺑﺎع وﺻﯾﺔ اﻟرھن وﻗﺿﻰ اﻟدﯾن وإن ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ وﺻﻲ‬
‫ﻧﺻب اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﮫ وﺻﯾﺎ وأﻣره ﺑﺑﯾﻌﮫ وإن ﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﯾت دﯾن ﻓرھن اﻟوﺻﻲ ﺑﻌض اﻟﺗرﻛﺔ ﻋﻧد‬
‫ﻏرﯾم ﻣن ﻏرﻣﺎﺋﮫ ﻟم ﯾﺟز وﻟﻶﺧرﯾن أن ﯾردوه ﻓﺈن ﻗﺿﻰ دﯾﻧﮭم ﻗﺑل أن ﯾردوه ﺟﺎز وﻟو ﻟم ﯾﻛن ﻟﻠﻣﯾت‬
‫ﻏرﯾم آﺧر ﺟﺎز اﻟرھن وﺑﯾﻊ ﻓﻲ دﯾﻧﮫ وإذا ارﺗﮭن اﻟوﺻﻲ ﺑدﯾن ﻟﻠﻣﯾت ﻋﻠﻰ رﺟل ﺟﺎز ﻓﺻل‬
‫وﻣن رھن ﻋﺻﯾرا ﺑﻌﺷرة ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻋﺷرة ﻓﺗﺧﻣر ﺛم ﺻﺎر ﺧﻼ ﯾﺳﺎوي ﻋﺷرة ﻓﮭو رھن ﺑﻌﺷرة وﻟو‬
‫رھن ﺷﺎة ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﻋﺷرة ﺑﻌﺷرة ﻓﻣﺎﺗت ﻓدﺑﻎ ﺟﻠدھﺎ ﻓﺻﺎر ﯾﺳﺎوي درھﻣﺎ ﻓﮭو رھن ﺑدرھم وﻧﻣﺎء‬
‫اﻟرھن ﻟﻠراھن وھو ﻣﺛل اﻟوﻟد واﻟﺛﻣر واﻟﻠﺑن واﻟﺻوف ﻓﺈن ھﻠك ﯾﮭﻠك ﺑﻐﯾر ﺷﻲء وإن ھﻠك اﻷﺻل‬
‫وﺑﻘﻲ اﻟﻧﻣﺎء اﻓﺗﻛﮫ اﻟراھن ﺑﺣﺻﺗﮫ ﯾﻘﺳم اﻟدﯾن ﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ اﻟرھن ﯾوم اﻟﻘﺑض وﻗﯾﻣﺔ اﻟﻧﻣﺎء ﯾوم اﻟﻔﻛﺎك‬
‫ﻓﻣﺎ أﺻﺎب اﻷﺻل ﯾﺳﻘط ﻣن اﻟدﯾن وﻣﺎ أﺻﺎب اﻟﻧﻣﺎء اﻓﺗﻛﮫ اﻟراھن وﻟو رھن ﺷﺎة ﺑﻌﺷرة وﻗﯾﻣﺗﮭﺎ‬
‫ﻋﺷرة وﻗﺎل اﻟراھن ﻟﻠﻣرﺗﮭن اﺣﻠب اﻟﺷﺎة ﻓﻣﺎ ﺣﻠﺑت ﻓﮭو ﻟك ﺣﻼل ﻓﺣﻠب وﺷرب ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ‬
‫ﺷﻲء ﻣن ذﻟك وﻻ ﯾﺳﻘط ﺷﻲء ﻣن اﻟدﯾن ﻓﺈن ﻟم ﯾﻔﺗك اﻟﺷﺎة ﺣﺗﻰ ﻣﺎﺗت ﻓﻲ ﯾد اﻟﻣرﺗﮭن ﻗﺳم اﻟدﯾن ﻋﻠﻰ‬
‫ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻠﺑن اﻟذي ﺷرب وﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺷﺎة ﻓﻣﺎ أﺻﺎب اﻟﺷﺎة ﺳﻘط وﻣﺎ أﺻﺎب اﻟﻠﺑن أﺧذه اﻟﻣرﺗﮭن ﻣن‬
‫اﻟرا ھن وﺗﺟوز اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟرھن وﻻ ﺗﺟوز ﻓﻲ اﻟدﯾن ) ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد وﻻ ﯾﺻﯾر اﻟرھن‬
‫رھﻧﺎ ﺑﮭﺎ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﺗﺟوز اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟدﯾن أﯾﺿﺎ ( وإذا وﻟدت اﻟﻣرھوﻧﺔ وﻟدا ﺛم إن اﻟراھن زاد‬
‫ﻣﻊ اﻟوﻟد ﻋﺑدا وﻗﯾﻣﺔ ﻛل واﺣد أﻟف ﻓﺎﻟﻌﺑد رھن ﻣﻊ اﻟوﻟد ﺧﺎﺻﺔ ﯾﻘﺳم ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟوﻟد ﻋﻠﯾﮫ وﻋﻠﻰ اﻟﻌﺑد‬
‫اﻟزﯾﺎدة وﻟو ﻛﺎﻧت اﻟزﯾﺎدة ﻣﻊ اﻷم ﯾﻘﺳم اﻟدﯾن ﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ اﻷم ﯾوم اﻟﻌﻘد وﻋﻠﻰ ﻗﯾﻣﺔ اﻟزﯾﺎدة ﯾوم اﻟﻘﺑض‬
‫ﻓﻣﺎ أﺻﺎب اﻷم ﻗﺳم ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻋﻠﻰ وﻟدھﺎ ﻓﺈن رھن ﻋﺑدا ﯾﺳﺎوي أﻟﻔﺎ ﺑﺄﻟف ﺛم أﻋطﺎه ﻋﺑدا آﺧر ﻗﯾﻣﺗﮫ‬
‫أﻟف رھﻧﺎ ﻣﻛﺎن اﻷول ﻓﺎﻷول رھن ﺣﺗﻰ ﯾرده إﻟﻰ اﻟراھن واﻟﻣرﺗﮭن ﻓﻲ اﻵﺧر أﻣﯾن ﺣﺗﻰ ﯾﺟﻌﻠﮫ‬
‫ﻣﻛﺎن اﻷول وﻟو أﺑرأ اﻟﻣرﺗﮭن اﻟراھن ﻋن اﻟدﯾن أو وھﺑﮫ ﻣﻧﮫ ﺛم ھﻠك اﻟرھن ﻓﻲ ﯾد اﻟﻣرﺗﮭن ﯾﮭﻠك‬
‫ﺑﻐﯾر ﺷﻲء اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ وﻛذا إذا ارﺗﮭﻧت اﻟﻣرأة رھﻧﺎ ﺑﺎﻟﺻداق ﻓﺎﺑرأﺗﮫ أو وھﺑﺗﮫ أو ارﺗدت واﻟﻌﯾﺎذ ﺑﺎ‬
‫ﻗﺑل اﻟدﺧول أو اﺧﺗﻠﻌت ﻣﻧﮫ ﻋﻠﻰ ﺻداﻗﮭﺎ ﺛم ھﻠك‬
‫اﻟرھن ﻓﻲ ﯾدھﺎ ﯾﮭﻠك ﺑﻐﯾر ﺷﻲء ﻓﻲ ھذا ﻛﻠﮫ وﻟم ﺗﺿﻣن ﺷﯾﺋﺎ وﻟو اﺳﺗوﻓﻲ اﻟﻣرﺗﮭن اﻟدﯾن ﺑﺈﯾﻔﺎء‬
‫اﻟراھن أو ﺑﺈﯾﻔﺎء ﻣﺗطوع ﺛم ھﻠك اﻟرھن ﻓﻲ ﯾده ﯾﮭﻠك ﺑﺎﻟدﯾن وﯾﺟب ﻋﻠﯾﮫ رد ﻣﺎ اﺳﺗوﻓﻰ ﻣﻧﮫ وھو ﻣن‬
‫ﻋﻠﯾﮫ أو اﻟﻣﺗطوع ﺑﺧﻼف اﻷﺑراء وﻛذا إذا اﺷﺗرى ﺑﺎﻟدﯾن ﻋﯾﻧﺎ أو ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻧﮫ ﻋﻠﻰ ﻋﯾن وﻛذﻟك إذا‬
‫أﺣﺎل ا ﻟراھن اﻟﻣرﺗﮭن ﺑﺎﻟدﯾن ﻋﻠﻰ ﻏﯾره ﺛم ھﻠك اﻟرھن ﺑطﻠت اﻟﺣواﻟﺔ وﯾﮭﻠك ﺑﺎﻟدﯾن وﻛذا ﻟو ﺗﺻﺎدﻗﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ أن ﻻ دﯾن ﺛم ھﻠك اﻟرھن ﯾﮭﻠك ﺑﺎﻟدﯾن = ﻛﺗﺎب اﻟﺟﻧﺎﯾﺎت‬
‫اﻟﻘﺗل ﻋﻠﻰ ﺧﻣﺳﺔ أوﺟﮫ ﻋﻣد وﺷﺑﮫ ﻋﻣد وﺧطﺄ وﻣﺎ أﺟري ﻣﺟرى اﻟﺧطﺄ واﻟﻘﺗل ﺑﺳﺑب ﻓﺎﻟﻌﻣد ﻣﺎ ﺗﻌﻣد‬
 ‫ﺿرﺑﮫ ﺑﺳﻼح أو ﻣﺎ أﺟري ﻣﺟرى اﻟﺳﻼح ﻛﺎﻟﻣﺣدد ﻣن اﻟﺧﺷب وﻟﯾطﺔ اﻟﻘﺻب واﻟﻣروة اﻟﻣﺣددة‬
‫واﻟﻧﺎر وﻣوﺟب ذﻟك أﻟﻣﺄﺛم واﻟﻘود إﻻ أن ﯾﻌﻔو اﻷوﻟﯾﺎء أو ﯾﺻﺎﻟﺣوا وﺷﺑﮫ اﻟﻌﻣد ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ أن‬
‫ﯾﺗﻌﻣد اﻟﺿرب ﺑﻣﺎ ﻟﯾس ﺑﺳﻼح وﻻ ﻣﺎ أﺟرى ﻣﺟرى اﻟﺳﻼح وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد إذا ﺿرﺑﮫ‬
‫ﺑﺣﺟر ﻋظﯾم أو ﺑﺧﺷﺑﺔ ﻋظﯾﻣﺔ ﻓﮭو ﻋﻣد وﺷﺑﮫ اﻟﻌﻣد أن ﯾﺗﻌﻣد ﺿرﺑﮫ ﺑﻣﺎ ﻻ ﯾﻘﺗل ﺑﮫ ﻏﺎﻟﺑﺎ وﻣوﺟب‬
‫ذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻘوﻟﯾن اﻻﺛم واﻟﻛﻔﺎرة واﻟدﯾﺔ ﻣﻐﻠظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ وﯾﺗﻌﻠق ﺑﮫ ﺣرﻣﺎن اﻟﻣﯾراث واﻟﺧطﺄ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻧوﻋﯾن ﺧطﺄ ﻓﻲ اﻟﻘﺻد وھو أن ﯾرﻣﻰ ﺷﺧﺻﺎ ﯾظﻧﮫ ﺻﯾدا ﻓﺈذا ھو آدﻣﻲ أو ﯾظﻧﮫ ﺣرﺑﯾﺎ ﻓﺈذا ھو ﻣﺳﻠم‬
‫وﺧطﺄ ﻓﻲ اﻟﻔﻌل وھو أن ﯾرﻣﻲ ﻏرﺿﺎ ﻓﯾﺻب آدﻣﯾﺎ وﻣوﺟب ذﻟك اﻟﻛﻔﺎرة واﻟدﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ وﻻ إﺛم‬
‫ﻓﯾﮫ وﯾﺣرم ﻣن اﻟﻣﯾراث وﻣﺎ أﺟري ﻣﺟرى اﻟﺧطﺄ ﻣﺛل اﻟﻧﺎﺋم ﯾﻧﻘﻠب ﻋﻠﻰ رﺟل ﻓﺣﻛﻣﮫ ﺣﻛم اﻟﺧطﺄ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺷرع وأﻣﺎ اﻟﻘﺗل ﺑﺳﺑب ﻛﺣﺎﻓر اﻟﺑﺋر وواﺿﻊ اﻟﺣﺟر ﻓﻲ ﻏﯾر ﻣﻠﻛﮫ وﻣوﺟﺑﮫ إذا ﺗﻠف ﻓﯾﮫ آدﻣﻲ اﻟدﯾﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ وﻻ ﻛﻔﺎرة ﻓﯾﮫ وﻻ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﮫ ﺣرﻣﺎن اﻟﻣﯾراث وﻣﺎ ﯾﻛون ﺷﺑﮫ ﻋﻣد ﻓﻲ اﻟﻧﻔس ﻓﮭو ﻋﻣد ﻓﯾﻣﺎ‬
‫ﺳواھﺎ‬
‫&ﺑﺎب ﻣﺎ ﯾوﺟب اﻟﻘﺻﺎص وﻣﺎﻻ ﯾوﺟﺑﮫ‬
‫اﻟﻘﺻﺎص واﺟب ﺑﻘﺗل ﻣﺣﻘون اﻟدم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﯾﯾد إذا ﻗﺗل ﻋﻣدا وﯾﻘﺗل اﻟﺣر ﺑﺎﻟﺣر واﻟﺣر ﺑﺎﻟﻌﺑد واﻟﻣﺳﻠم‬
‫ﺑﺎﻟذﻣﻲ وﻻ ﯾﻘﺗل ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﺄﻣن وﻻ ﯾﻘﺗل اﻟذﻣﻲ ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﺄﻣن وﯾﻘﺗل اﻟﻣﺳﺗﺄﻣن ﺑﺎﻟﻣﺳﺗﺄﻣن وﯾﻘﺗل اﻟرﺟل‬
‫ﺑﺎﻟﻣرأة واﻟﻛﺑﯾر ﺑﺎﻟﺻﻐﯾر واﻟﺻﺣﯾﺢ ﺑﺎﻷﻋﻣﻰ واﻟزﻣن وﺑﻧﺎﻗص اﻷطراف وﺑﺎﻟﻣﺟﻧون وﻻ ﯾﻘﺗل اﻟرﺟل‬
‫ﺑﺎﺑﻧﮫ وﻻ ﯾﻘﺗل اﻟرﺟل ﺑﻌﺑده وﻻ ﻣدﺑره وﻻ ﻣﻛﺎﺗﺑﮫ وﻻ ﺑﻌﺑد وﻟده وﻣن ورث ﻗﺻﺎﺻﺎ ﻋﻠﻰ أﺑﯾﮫ ﺳﻘط‬
‫وﻻ أﺳﺗوﻓﻰ اﻟﻘﺻﺎص إﻻ ﺑﺎﻟﺳﯾف وإذا ﻗﺗل اﻟﻣﻛﺎﺗب ﻋﻣدا وﻟﯾس ﻟﮫ وارث إﻻ اﻟﻣوﻟﻰ وﺗرك وﻓﺎء ﻓﻠﮫ‬
‫اﻟﻘﺻﺎص ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﺳﯾف رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ ﷲ ﻻ أرى ﻓﻲ ھذا ﻗﺻﺎﺻﺎ وﻟو‬
‫ﺗرك وﻓﺎء وﻟﮫ وارث ﻏﯾر اﻟﻣوﻟﻰ ﻓﻼ ﻗﺻﺎص وإن اﺟﺗﻣﻌوا ﻣﻊ اﻟﻣوﻟﻰ وإن ﻟم ﯾﺗرك وﻓﺎء وﻟﮫ ورﺛﺔ‬
‫أﺣرار وﺟب اﻟﻘﺻﺎص ﺣﺗﻰ ﯾﺟﺗﻣﻊ اﻟراھن واﻟﻣرﺗﮭن وإذا ﻗﺗل اﻟﻣﻌﺗوه ﻓﻸﺑﯾﮫ أن ﯾﻘﺗل وﻟﮫ أن ﯾﺻﺎﻟﺢ‬
‫وﻛذﻟك إن ﻗطﻌت ﯾد اﻟﻣﻌﺗوه ﻋﻣدا واﻟوﺻﻲ ﺑﻣﻧزﻟﺔ اﻷب ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ذﻟك إﻻ أﻧﮫ ﻻ ﯾﻘﺗل وﻣن ﻗﺗل وﻟﮫ‬
‫أوﻟﯾﺎء ﺻﻐﺎر وﻛﺑﺎر ﻓﻠﻠﻛﺑﺎر أن ﯾﻘﺗﻠوا اﻟﻘﺎﺗل ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﻟﯾس ﻟﮭم ذﻟك ﺣﺗﻰ ﯾدرك‬
‫اﻟﺻﻐﺎر وﻣن ﺿرب رﺟﻼ ﺑﻣر ﻓﻘﺗﻠﮫ ﻓﺄن أﺻﺎﺑﮫ ﺑﺎﻟﺣدﯾد ﻗﺗل ﺑﮫ وأن أﺻﺎﺑﮫ ﺑﺎﻟﻌود ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟدﯾﺔ وﻣن‬
‫ﻏرق ﺻﺑﯾﺎ أو ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﺣر ﻓﻼ ﻗﺻﺎص ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﻘﺗص ﻣﻧﮫ وﻣن ﺟرح رﺟﻼ‬
‫ﻋﻣدا ﻓﻠم ﯾزل ﺻﺎﺣب ﻓراش ﺣﺗﻰ ﻣﺎت ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻘﺻﺎص وإذا اﻟﺗﻘﻰ اﻟﺻﻔﺎن ﻣن اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن واﻟﻣﺷرﻛﯾن‬
‫ﻓﻘﺗل ﻣﺳﻠم ﻣﺳﻠﻣﺎ ظن أﻧﮫ ﻣﺷرك ﻓﻼ ﻗود ﻋﻠﯾﮫ وﻋﻠﯾﮫ اﻟﻛﻔﺎرة وﻣن ﺷﺞ ﻧﻔﺳﮫ وﺷﺟﮫ رﺟل وﻋﻘره أﺳد‬
‫وأﺻﺎﺑﺗﮫ ﺣﯾﺔ ﻓﻣﺎت ﻣن ذﻟك ﻛﻠﮫ ﻓﻌﻠﻰ اﻷﺟﻧﺑﻲ ﺛﻠث اﻟدﯾﺔ ﻓﺻل‬
‫وﻣن ﺷﮭر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﺳﯾﻔﺎ ﻓﻌﻠﯾﮭم أن ﯾﻘﺗﻠوه وإن ﺷﮭر اﻟﻣﺟﻧون ﻋﻠﻰ ﻏﯾره ﺳﻼﺣﺎ ﻓﻘﺗﻠﮫ اﻟﻣﺷﮭور‬
‫ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻣدا ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟدﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﮫ وﻣن ﺷﮭر ﻋﻠﻰ ﻏﯾره‬
‫ﺳﻼﺣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺻر ﻓﺿرﺑﮫ ﺛم ﻗﺗﻠﮫ اﻷﺧر ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻘﺎﺗل اﻟﻘﺻﺎص وﻣن دﺧل ﻋﻠﯾﮫ ﻏﯾره ﻟﯾﻼ وأﺧرج‬
‫اﻟﺳرﻗﺔ ﻓﺎﺗﺑﻌﮫ وﻗﺗﻠﮫ ﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ‬
‫& ﺑﺎب اﻟﻘﺻﺎص ﻓﯾﻣﺎ دون اﻟﻧﻔس‬
‫وﻣن ﻗطﻊ ﯾد ﻏﯾره ﻋﻣدا ﻣن اﻟﻣﻔﺻل ﻗطﻌت ﯾده وإن ﻛﺎﻧت ﯾده أﻛﺑر ﻣن اﻟﯾد اﻟﻣﻘطوﻋﺔ وﻣن ﺿرب‬
‫ﻋﯾن رﺟل ﻓﻘﻠﻌﮭﺎ ﻻ ﻗﺻﺎص ﻋﻠﯾﮫ وإن ﻛﺎﻧت ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻓذھب ﺿوؤھﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻘﺻﺎص وﻓﻲ اﻟﺳن‬
‫اﻟﻘﺻﺎص وإن ﻛﺎن ﺳن ﻣن ﯾﻘﺗص ﻣﻧﮫ أﻛﺑر ﻣن ﺳن اﻵﺧر وﻓﻲ ﻛل ﺷﺟﺔ ﺗﺗﺣﻘق ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻣﻣﺎﺛﻠﺔ‬
 ‫اﻟﻘﺻﺎص وﻻ ﻗﺻﺎص ﻓﻲ ﻋظم إﻻ ﻓﻲ اﻟﺳن وﻟﯾس ﻓﯾﻣﺎ دون اﻟﻧﻔس ﺷﺑﮫ ﻋﻣد إﻧﻣﺎ ھو ﻋﻣد أو ﺧطﺄ‬
‫وﻻ ﻗﺻﺎص ﺑﯾن اﻟرﺟل واﻟﻣرأة ﻓﯾﻣﺎ دون اﻟﻧﻔس وﻻ ﺑﯾن اﻟﺣر واﻟﻌﺑد وﻻ ﺑﯾن اﻟﻌﺑدﯾن وﯾﺟب‬
‫اﻟﻘﺻﺎص ﻓﻲ اﻷطراف ﺑﯾن اﻟﻣﺳﻠم واﻟﻛﺎﻓر وﻣن ﻗطﻊ ﯾد رﺟل ﻣن ﻧﺻف اﻟﺳﺎﻋد أو ﺟرﺣﮫ ﺟﺎﺋﻔﺔ‬
‫ﻓﺑرأ ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻼ ﻗﺻﺎص ﻋﻠﯾﮫ وإذا ﻛﺎﻧت ﯾد اﻟﻣﻘطوع ﺻﺣﯾﺣﺔ وﯾد اﻟﻘﺎطﻊ ﺷﻼء أو ﻧﺎﻗﺻﺔ اﻷﺻﺎﺑﻊ‬
‫ﻓﺎﻟﻣﻘطوع ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء ﻗطﻊ اﻟﯾد اﻟﻣﻌﯾﺑﺔ وﻻ ﺷﻲء ﻟﮫ ﻏﯾرھﺎ وإن ﺷﺎء أﺧذ اﻷرش ﻛﺎﻣﻼ وﻟو‬
‫ﺳﻘطت اﻟﻣؤوﻓﺔ ﻗﺑل اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺟﻧﻲ ﻋﻠﯾﮫ أو ﻗطﻌت ظﻠﻣﺎ ﻓﻼ ﺷﻲء ﻟﮫ وﻣن ﺷﺞ رﺟﻼ ﻓﺎﺳﺗوﻋﺑت‬
‫اﻟﺷﺟﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن ﻗرﻧﯾﮫ وھﻲ ﻻ ﺗﺳﺗوﻋب ﻣﺎ ﺑﯾن ﻗرﻧﻲ اﻟﺷﺎج ﻓﺎﻟﻣﺷﺟوج ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء اﻗﺗص ﺑﻣﻘدار‬
‫ﺷﺟﺗﮫ ﯾﺑﺗدىء ﻣن أي اﻟﺟﺎﻧﺑﯾن ﺷﺎء وإن ﺷﺎء أﺧذ اﻷرش وﻻ ﻗﺻﺎص ﻓﻲ اﻟﻠﺳﺎن وﻻ ﻓﻲ اﻟذﻛر إﻻ أن‬
‫ﺗﻘطﻊ اﻟﺣﺷﻔﺔ ﻓﺻل‬
‫وإذا اﺻطﻠﺢ اﻟﻘﺎﺗل وأوﻟﯾﺎء اﻟﻘﺗﯾل ﻋﻠﻰ ﻣﺎل ﺳﻘط اﻟﻘﺻﺎص ووﺟب اﻟﻣﺎل ﻗﻠﯾﻼ ﻛﺎن أو ﻛﺛﯾرا وإن ﻛﺎن‬
‫اﻟﻘﺎﺗل ﺣرا أو ﻋﺑدا ﻓﺄﻣر اﻟﺣر وﻣوﻟﻰ اﻟﻌﺑد رﺟﻼ ﺑﺄن ﯾﺻﺎﻟﺢ ﻋن دﻣﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ أﻟف درھم ﻓﻔﻌل‬
‫ﻓﺎﻷﻟف ﻋﻠﻰ اﻟﺣر وﻣوﻟﻰ اﻟﻌﺑد ﻧﺻﻔﺎن وإذا ﻋﻔﺎ أﺣد اﻟﺷرﻛﺎء ﻋن اﻟدم أو ﺻﺎﻟﺢ ﻣن ﻧﺻﯾﺑﮫ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻋوض ﺳﻘط ﺣق اﻟﺑﺎﻗﯾن ﻋن اﻟﻘﺻﺎص وﻛﺎن ﻟﮭم ﻧﺻﯾﺑﮭم ﻣن اﻟدﯾﺔ وإذا ﻗﺗل ﺟﻣﺎﻋﺔ واﺣدا ﻋﻣدا‬
‫اﻗﺗص ﻣن‬
‫ﺟﻣﯾﻌﮭم وإذا ﻗﺗل واﺣد ﺟﻣﺎﻋﺔ ﻓﺣﺿر أوﻟﯾﺎء اﻟﻣﻘﺗوﻟﯾن ﻗﺗل ﻟﺟﻣﺎﻋﺗﮭم وﻻ ﺷﻲء ﻟﮭم ﻏﯾر ذﻟك ﻓﺈن‬
‫ﺣﺿر واﺣد ﻣﻧﮭم ﻗﺗل ﻟﮫ وﺳﻘط ﺣق اﻟﺑﺎﻗﯾن وﻣن وﺟب ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻘﺻﺎص إذا ﻣﺎت ﺳﻘط اﻟﻘﺻﺎص وإذا‬
‫ﻗطﻊ رﺟﻼن ﯾد رﺟل واﺣد ﻓﻼ ﻗﺻﺎص ﻋﻠﻰ واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ وﻋﻠﯾﮭﻣﺎ ﻧﺻف اﻟدﯾﺔ وإن ﻗطﻊ واﺣد ﯾﻣﻧﻰ‬
‫رﺟﻠﯾن ﻓﺣﺿرا ﻓﻠﮭﻣﺎ أن ﯾﻘطﻌﺎ ﯾده وﯾﺄﺧذا ﻣﻧﮫ ﻧﺻف اﻟدﯾﺔ ﯾﻘﺗﺳﻣﺎﻧﮫ ﻧﺻﻔﯾن ﺳواء ﻗطﻌﮭﻣﺎ ﻣﻌﺎ أو‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻗب وإذا أﻗر اﻟﻌﺑد ﺑﻘﺗل اﻟﻌﻣد ﻟزﻣﮫ اﻟﻘود وﻣن رﻣﻰ رﺟﻼ ﻋﻣدا ﻓﻧﻔذ اﻟﺳﮭم ﻣﻧﮫ إﻟﻰ آﺧر‬
‫ﻓﻣﺎﺗﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻘﺻﺎص ﻟﻸول واﻟدﯾﺔ ﻟﻠﺛﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺗﮫ ﻓﺻل‬
‫وﻣن ﻗطﻊ ﯾد رﺟل ﺧطﺄ ﺛم ﻗﺗﻠﮫ ﻋﻣدا ﻗﺑل أن ﺗﺑرأ ﯾده أو ﻗطﻊ ﯾده ﻋﻣدا ﺛم ﻗﺗﻠﮫ ﺧطﺄ أو ﻗطﻊ ﯾده ﺧطﺄ‬
‫ﻓﺑرأت ﯾده ﺛم ﻗﺗﻠﮫ ﺧطﺄ أو ﻗطﻊ ﯾده ﻋﻣدا ﻓﺑرأت ﺛم ﻗﺗﻠﮫ ﻋﻣدا ﻓﺈﻧﮫ ﯾؤﺧذ ﺑﺎﻷﻣرﯾن ﺟﻣﯾﻌﺎ وإن ﻛﺎن‬
‫ﻗطﻊ ﯾده ﻋﻣدا ﺛم ﻗﺗﻠﮫ ﻋﻣدا ﻗﺑل أن ﺗﺑرأ ﯾده ﻓﺈن ﺷﺎء اﻹﻣﺎم ﻗﺎل اﻗطﻌوه ﺛم اﻗﺗﻠوه وإن ﺷﺎء ﻗﺎل اﻗﺗﻠوه‬
‫وﻣن ﺿرب رﺟﻼ ﻣﺎﺋﺔ ﺳوط ﻓﺑرأ ﻣن ﺗﺳﻌﯾن وﻣﺎت ﻣن ﻋﺷرة ﻓﻔﯾﮫ دﯾﺔ واﺣدة وإن ﺿرب رﺟﻼ‬
‫ﻣﺎﺋﺔ ﺳوط وﺟرﺣﺗﮫ وﺑﻘﻲ ﻟﮫ أﺛر ﺗﺟب ﺣﻛوﻣﺔ ﻋدل وﻣن ﻗطﻊ ﯾد رﺟل ﻓﻌﻔﺎ اﻟﻣﻘطوﻋﺔ ﯾده ﻋن اﻟﻘطﻊ‬
‫ﺛم ﻣﺎت ﻣن ذﻟك ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻘﺎطﻊ اﻟدﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﮫ وإن ﻋﻔﺎ ﻋن اﻟﻘطﻊ وﻣﺎ ﯾﺣدث ﻣﻧﮫ ﺛم ﻣﺎت ﻣن ذﻟك ﻓﮭو‬
‫ﻋﻔو ﻣن اﻟﻧﻔس ﺛم إن ﻛﺎن ﺧطﺄ ﻓﮭو اﻟﺛﻠث وإن ﻛﺎن ﻋﻣدا ﻓﮭو ﻣن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺎل وإذا ﻗطﻌت اﻟﻣرأة ﯾد‬
‫رﺟل ﻓﺗزوﺟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﯾده ﺛم ﻣﺎت ﻓﻠﮭﺎ ﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ وﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺗﮭﺎ اﻟدﯾﺔ إن ﻛﺎن ﺧطﺄ وإن ﻛﺎن ﻋﻣدا ﻓﻔﻲ‬
‫ﻣﺎﻟﮭﺎ وﻟو ﺗزوﺟﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﯾد وﻣﺎ ﯾﺣدث ﻣﻧﮭﺎ أو ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻧﺎﯾﺔ ﺛم ﻣﺎت ﻣن ذﻟك واﻟﻘطﻊ ﻋﻣد ﻓﻠﮭﺎ ﻣﮭر‬
‫ﻣﺛﻠﮭﺎ وإن ﻛﺎن ﺧطﺄ ﯾرﻓﻊ ﻋن اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﻣﮭر ﻣﺛﻠﮭﺎ وﻟﮭم ﺛﻠث ﻣﺎ ﺗرك وﺻﯾﺔ وﻣن ﻗطﻌت ﯾده ﻓﺎﻗﺗص ﻟﮫ‬
‫ﻣن اﻟﯾد ﺛم ﻣﺎت ﻓﺈﻧﮫ ﯾﻘﺗل اﻟﻣﻘﺗص ﻣﻧﮫ وﻣن ﻗﺗل وﻟﯾﮫ ﻋﻣدا ﻓﻘطﻊ ﯾد ﻗﺎﺗﻠﮫ ﺛم ﻋﻔﺎ وﻗد ﻗﺿﻲ ﻟﮫ‬
‫ﺑﺎﻟﻘﺻﺎص أو ﻟم ﯾﻘض ﻓﻌﻠﻰ ﻗﺎطﻊ اﻟﯾد دﯾﺔ اﻟﯾد ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ‬
‫وﻣن ﻟﮫ اﻟﻘﺻﺎص ﻓﻲ اﻟطرف إذا اﺳﺗوﻓﺎه ﺛم ﺳرى إﻟﻰ اﻟﻧﻔس وﻣﺎت ﯾﺿﻣن دﯾﺔ اﻟﻧﻔس ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺿﻣن‬
‫& ﺑﺎب اﻟﺷﮭﺎدة ﻓﻲ اﻟﻘﺗل‬
 ‫وﻣن ﻗﺗل وﻟﮫ اﺑﻧﺎن ﺣﺎﺿر وﻏﺎﺋب ﻓﺄﻗﺎم اﻟﺣﺎﺿر اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺗل ﺛم ﻗدم اﻟﻐﺎﺋب ﻓﺈﻧﮫ ﯾﻌﯾد اﻟﺑﯾﻧﺔ ﻋﻧد‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﻌﯾدھﺎ وإن ﻛﺎن ﺧطﺄ ﻟم ﯾﻌﯾدھﺎ ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع ﻓﺈن ﻛﺎن أﻗﺎم اﻟﻘﺎﺗل اﻟﺑﯾﻧﺔ إن اﻟﻐﺎﺋب ﻗد‬
‫ﻋﻔﺎ ﻓﺎﻟﺷﺎھد ﺧﺻم وﯾﺳﻘط اﻟﻘﺻﺎص وﻛذﻟك ﻋﺑد ﺑﯾن رﺟﻠﯾن ﻗﺗل ﻋﻣدا وأﺣد اﻟرﺟﻠﯾن ﻏﺎﺋب ﻓﮭو ﻋﻠﻰ‬
‫ھذا ﻓﺈن ﻛﺎﻧت اﻷوﻟﯾﺎء ﺛﻼﺛﺔ ﻓﺷﮭد اﺛﻧﺎن ﻣﻧﮭم ﻋﻠﻰ اﻵﺧر أﻧﮫ ﻗد ﻋﻔﺎ ﻓﺷﮭﺎدﺗﮭﻣﺎ ﺑﺎطﻠﺔ وھو ﻋﻔو ﻣﻧﮭﻣﺎ‬
‫ﻓﺈن ﺻدﻗﮭﻣﺎ اﻟﻘﺎﺗل ﻓﺎﻟدﯾﺔ ﺑﯾﻧﮭم أﺛﻼﺛﺎ وإن ﻛذﺑﮭﻣﺎ ﻓﻼ ﺷﻲء ﻟﮭﻣﺎ وﻟﻶﺧر ﺛﻠث اﻟدﯾﺔ وإذا ﺷﮭد اﻟﺷﮭود‬
‫أﻧﮫ ﺿرﺑﮫ ﻓﻠم ﯾزل ﺻﺎﺣب ﻓراش ﺣﺗﻰ ﻣﺎت ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﻘود إذا ﻛﺎن ﻋﻣدا وإذا اﺧﺗﻠف ﺷﺎھدا اﻟﻘﺗل ﻓﻲ‬
‫اﻷﯾﺎم أو ﻓﻲ اﻟﺑﻠد أو ﻓﻲ اﻟذي ﻛﺎن ﺑﮫ اﻟﻘﺗل ﻓﮭو ﺑﺎطل وﻛذا إذا ﻗﺎل أﺣدھﻣﺎ ﻗﺗﻠﮫ ﺑﻌﺻﺎ وﻗﺎل اﻵﺧر ﻻ‬
‫أدري ﺑﺄي ﺷﻲء ﻗﺗﻠﮫ ﻓﮭو ﺑﺎطل وإن ﺷﮭدا أﻧﮫ ﻗﺗﻠﮫ وﻗﺎﻻ ﻻ ﻧدري ﺑﺄي ﺷﻲء ﻗﺗﻠﮫ ﻓﻔﯾﮫ اﻟدﯾﺔ اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ‬
‫وإذا أﻗر رﺟﻼن ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ أﻧﮫ ﻗﺗل ﻓﻼﻧﺎ ﻓﻘﺎل اﻟوﻟﻲ ﻗﺗﻠﺗﻣﺎه ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻓﻠﮫ أن ﯾﻘﺗﻠﮭﻣﺎ وإن ﺷﮭدوا‬
‫ﻋﻠﻰ رﺟل أﻧﮫ ﻗﺗل ﻓﻼﻧﺎ وﺷﮭد آﺧرون ﻋﻠﻰ آﺧر ﺑﻘﺗﻠﮫ وﻗﺎل اﻟوﻟﻲ ﻗﺗﻠﺗﻣﺎه ﺟﻣﯾﻌﺎ ﺑطل ذﻟك ﻛﻠﮫ‬
‫& ﺑﺎب ﻓﻲ اﻋﺗﺑﺎر ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘﺗل‬
‫وﻣن رﻣﻰ ﻣﺳﻠﻣﺎ ﻓﺎرﺗد اﻟﻣرﻣﻲ إﻟﯾﮫ واﻟﻌﯾﺎذ ﺑﺎ ﺛم وﻗﻊ ﺑﮫ اﻟﺳﮭم ﻓﻌﻠﻰ اﻟراﻣﻲ اﻟدﯾﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ وﻟو رﻣﻰ إﻟﯾﮫ وھو ﻣرﺗد ﻓﺄﺳﻠم ﺛم وﻗﻊ ﺑﮫ اﻟﺳﮭم ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ‬
‫ﻗوﻟﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ وﻛذا إذا رﻣﻰ ﺣرﺑﯾﺎ ﻓﺄﺳﻠم وإن رﻣﻰ ﻋﺑدا ﻓﺄﻋﺗﻘﮫ ﻣوﻻه ﺛم وﻗﻊ اﻟﺳﮭم ﺑﮫ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻗﯾﻣﺗﮫ‬
‫ﻟﻠﻣوﻟﻰ وﻣن ﻗﺿﻰ ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺎﻟرﺟم ﻓرﻣﺎه رﺟل ﺛم رﺟﻊ أﺣد اﻟﺷﮭود ﺛم وﻗﻊ ﺑﮫ اﻟﺣﺟر ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟراﻣﻲ‬

‫وإذا رﻣﻰ اﻟﻣﺟوﺳﻲ ﺻﯾدا ﺛم أﺳﻠم ﺛم وﻗﻌت اﻟرﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﺻﯾد ﻟم ﯾؤﻛل وإن رﻣﺎه وھو ﻣﺳﻠم ﺛم ﺗﻣﺟس‬
‫واﻟﻌﯾﺎذ ﺑﺎ أﻛل وﻟو رﻣﻰ اﻟﻣﺣرم ﺻﯾدا ﺛم ﺣل ﻓوﻗﻌت اﻟرﻣﯾﺔ ﺑﺎﻟﺻﯾد ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟﺟزاء وإن رﻣﻰ ﺣﻼل‬
‫ﺻﯾدا ﺛم أﺣرم ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ = ﻛﺗﺎب اﻟدﯾﺎت‬
‫وﻓﻲ ﺷﺑﮫ اﻟﻌﻣد دﯾﺔ ﻣﻐﻠظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ وﻛﻔﺎرة ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺗل وﻛﻔﺎرﺗﮫ ﻋﺗق رﻗﺑﺔ ﻣؤﻣﻧﺔ ﻓﺈن ﻟم ﯾﺟد‬
‫ﻓﺻﯾﺎم ﺷﮭرﯾن ﻣﺗﺗﺎﺑﻌﯾن وﻻ ﯾﺟزىء ﻓﯾﮫ اﻹطﻌﺎم وﯾﺟزﺋﮫ رﺿﯾﻊ أﺣد أﺑوﯾﮫ ﻣﺳﻠم وﻻ ﯾﺣزىء ﻣﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺑطن وھو اﻟﻛﻔﺎرة ﻓﻲ اﻟﺧطﺄ ودﯾﺗﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ ﻣﺎﺋﺔ ﻣن اﻹﺑل أرﺑﺎﻋﺎ‬
‫ﺧﻣس وﻋﺷرون ﺑﻧت ﻣﺧﺎض وﺧﻣس وﻋﺷرون ﺑﻧت ﻟﺑون وﺧﻣس وﻋﺷرون ﺣﻘﺔ وﺧﻣس وﻋﺷرون‬
‫ﺟذﻋﺔ وﻻ ﯾﺛﺑت اﻟﺗﻐﻠﯾظ إﻻ ﻓﻲ اﻹﺑل ﺧﺎﺻﺔ وﻗﺗل اﻟﺧطﺄ ﺗﺟب ﺑﮫ اﻟدﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ واﻟﻛﻔﺎرة ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻘﺎﺗل واﻟدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺧطﺄ ﻣﺎﺋﺔ ﻣن اﻹﺑل أﺧﻣﺎﺳﺎ ﻋﺷرون ﺑﻧت ﻣﺧﺎض وﻋﺷرون ﺑﻧت ﻟﺑون وﻋﺷرون‬
‫اﺑن ﻣﺧﺎض وﻋﺷرون ﺣﻘﺔ وﻋﺷرون ﺟذﻋﺔ وﻣن اﻟﻌﯾن أﻟف دﯾﻧﺎر وﻣن اﻟورق ﻋﺷرة آﻻف درھم‬
‫وﻻ ﺗﺛﺑت اﻟدﯾﺔ إﻻ ﻣن ھذه اﻷﻧواع اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﻣﻧﮭﺎ وﻣن اﻟﺑﻘر ﻣﺎﺋﺗﺎ ﺑﻘرة‬
‫وﻣن اﻟﻐﻧم اﻟﻔﺎ ﺷﺎة وﻣن اﻟﺣﻠل ﻣﺎﺋﺗﺎ ﺣﻠﺔ ﻛل ﺣﻠﺔ ﺛوﺑﺎن ودﯾﺔ اﻟﻣرأة ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺻف ﻣن دﯾﺔ اﻟرﺟل ودﯾﺔ‬
‫اﻟﻣﺳﻠم واﻟذﻣﻲ ﺳواء ﻓﺻل ﻓﯾﻣﺎ دون اﻟﻧﻔس‬
‫وﻓﻲ اﻟﻧﻔس اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ اﻟﻣﺎرن اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ اﻟﻠﺳﺎن اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ اﻟذﻛر اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ اﻟﻌﻘل إذا ذھب ﺑﺎﻟﺿرب‬
‫اﻟدﯾﺔ وﻛذا إذا ذھب ﺳﻣﻌﮫ أو ﺑﺻره أو ﺷﻣﮫ أو ذوﻗﮫ وﻓﻲ اﻟﻠﺣﯾﺔ إذا ﺣﻠﻘت ﻓﻠم ﺗﻧﺑت اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ ﺷﻌر‬
‫اﻟرأس اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ اﻟﺷﺎرب ﺣﻛوﻣﺔ ﻋدل وھو اﻷﺻﺢ وﻟﺣﯾﺔ اﻟﻛوﺳﺞ إن ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ذﻗﻧﮫ ﺷﻌرات‬
‫ﻣﻌدودة ﻓﻼ ﺷﻲء ﻓﻲ ﺣﻠﻘﮫ وإن ﻛﺎن أﻛﺛر ﻣن ذﻟك وﻛﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺧد واﻟذﻗن ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻟﻛﻧﮫ ﻏﯾر ﻣﺗﺻل‬
‫ﻓﻔﯾﮫ‬
 ‫ﺣﻛوﻣﺔ ﻋدل وإن ﻛﺎن ﻣﺗﺻﻼ ﻓﻔﯾﮫ ﻛﻣﺎل اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ اﻟﺣﺎﺟﺑﯾن اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ أﺣدھﻣﺎ ﻧﺻف اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ‬
‫اﻟﻌﯾﻧﯾن اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ اﻟﯾدﯾن اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ اﻟرﺟﻠﯾن اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ اﻟﺷﻔﺗﯾن اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ اﻷذﻧﯾن اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ اﻷﻧﺛﯾﯾن‬
‫اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ ﻛل واﺣد ﻣن ھذه اﻷﺷﯾﺎء ﻧﺻف دﯾﺔ وﻓﻲ ﺛدي اﻟﻣرأة اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ إﺣداھﻣﺎ ﻧﺻف دﯾﺔ اﻟﻣرأة‬
‫وﻓﻲ ﺣﻠﻣﺗﻲ اﻟﻣرأة اﻟدﯾﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ وﻓﻲ أﺣداھﻣﺎ ﻧﺻﻔﮭﺎ وﻓﻲ أﺷﻔﺎر اﻟﻌﯾﻧﯾن اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ اﺣداھﻣﺎ رﺑﻊ اﻟدﯾﺔ‬
‫وﻟو ﻗطﻊ اﻟﺟﻔون ﺑﺄھداﺑﮭﺎ ﻓﻔﯾﮫ دﯾﺔ واﺣدة وﻓﻲ ﻛل أﺻﺑﻊ ﻣن أﺻﺎﺑﻊ اﻟﯾدﯾن واﻟرﺟﻠﯾن ﻋﺷر اﻟدﯾﺔ‬
‫واﻷﺻﺎﺑﻊ ﻛﻠﮭﺎ ﺳواء وﻓﻲ ﻛل أﺻﺑﻊ ﻓﯾﮭﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻔﺎﺻل ﻓﻔﻲ أﺣدھﺎ ﺛﻠث دﯾﺔ اﻷﺻﺑﻊ وﻣﺎ ﻓﯾﮭﺎ‬
‫ﻣﻔﺻﻼن ﻓﻔﻲ أﺣدھﻣﺎ ﻧﺻف دﯾﺔ اﻷﺻﺑﻊ وﻓﻲ ﻛل ﺳن ﺧﻣس ﻣن اﻹﺑل وﻣن ﺿرب ﻋﺿوا ﻓﺄذھب‬
‫ﻣﻧﻔﻌﺗﮫ ﻓﻔﯾﮫ دﯾﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻛﺎﻟﯾد إذاﺷﻠت واﻟﻌﯾن إذا ذھب ﺿوؤھﺎ وﻣن ﺿرب ﺻﻠب ﻏﯾره ﻓﺎﻧﻘطﻊ ﻣﺎؤه‬
‫ﺗﺟب اﻟدﯾﺔ وﻛذا ﻟو أﺣدﺑﮫ ﻓﻠو زاﻟت اﻟﺣدوﯾﺔ ﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺷﺟﺎج‬
‫اﻟﺷﺟﺎج ﻋﺷرة اﻟﺣﺎرﺻﺔ واﻟداﻣﻌﺔ واﻟداﻣﯾﺔ واﻟﺑﺎﺿﻌﺔ واﻟﻣﺗﻼﺣﻣﺔ واﻟﺳﻣﺣﺎق واﻟﻣوﺿﺣﺔ واﻟﮭﺎﺷﻣﺔ‬
‫واﻟﻣﻧﻘﻠﺔ واﻵﻣﺔ ﻓﻔﻲ اﻟﻣوﺿﺣﺔ اﻟﻘﺻﺎص إن ﻛﺎﻧت ﻋﻣدا وﻻ ﻗﺻﺎص ﻓﻲ ﺑﻘﯾﺔ اﻟﺷﺟﺎج وﻓﯾﻣﺎ دون‬
‫اﻟﻣوﺿﺣﺔ ﺣﻛوﻣﺔ ﻋدل وﻓﻲ اﻟﻣوﺿﺣﺔ إن ﻛﺎﻧت ﺧطﺄ ﻧﺻف ﻋﺷر اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ اﻟﮭﺎﺷﻣﺔ ﻋﺷر اﻟدﯾﺔ‬
‫وﻓﻲ اﻟﻣﻧﻘﻠﺔ ﻋﺷر اﻟدﯾﺔ وﻧﺻف ﻋﺷر اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ اﻵﻣﺔ ﺛﻠث اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ اﻟﺟﺎﺋﻔﺔ ﺛﻠث اﻟدﯾﺔ ﻓﺈن ﻧﻔذت‬
‫ﻓﮭﻣﺎ ﺟﺎﺋﻔﺗﺎن ﻓﻔﯾﮭﻣﺎ ﺛﻠﺛﺎ اﻟدﯾﺔ ﻓﺻل‬
‫وﻓﻲ أﺻﺎﺑﻊ اﻟﯾد ﻧﺻف اﻟدﯾﺔ ﻓﺈن ﻗطﻌﮭﺎ ﻣﻊ اﻟﻛف ﻓﻔﯾﮫ أﯾﺿﺎ ﻧﺻف اﻟدﯾﺔ وإن ﻗطﻌﮭﺎ ﻣﻊ ﻧﺻف‬
‫اﻟﺳﺎﻋد ﻓﻔﻲ اﻷﺻﺎﺑﻊ واﻟﻛف ﻧﺻف اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ اﻟزﯾﺎدة ﺣﻛوﻣﺔ ﻋدل وإن ﻗطﻊ اﻟﻛف ﻣن اﻟﻣﻔﺻل‬
‫وﻓﯾﮭﺎ أﺻﺑﻊ واﺣدة ﻓﻔﯾﮫ ﻋﺷر اﻟدﯾﺔ وإن ﻛﺎن أﺻﺑﻌﺎن ﻓﺎﻟﺧﻣس وﻻ ﺷﻲء ﻓﻲ اﻟﻛف ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫وﻟو ﻛﺎن‬
‫ﻓﻲ اﻟﻛف ﺛﻼﺛﺔ أﺻﺎﺑﻊ ﯾﺟب أرش اﻷﺻﺎﺑﻊ وﻻ ﺷﻲء ﻓﻲ اﻟﻛف ﺑﺎﻹﺟﻣﺎع وﻓﻲ اﻷﺻﺑﻊ اﻟزاﺋدة‬
‫ﺣﻛوﻣﺔ ﻋدل وﻛذﻟك اﻟﺳن اﻟﺷﺎﻏﯾﺔ وﻓﻲ ﻋﯾن اﻟﺻﺑﻲ وذﻛره وﻟﺳﺎﻧﮫ إذا ﻟم ﺗﻌﻠم ﺻﺣﺗﮫ ﺣﻛوﻣﺔ ﻋدل‬
‫وﻛذﻟك ﻟو اﺳﺗﮭل اﻟﺻﺑﻲ وﻣن ﺷﺞ رﺟﻼ ﻓذھب ﻋﻘﻠﮫ أو ﺷﻌر رأﺳﮫ دﺧل أرش اﻟﻣوﺿﺣﺔ ﻓﻲ اﻟدﯾﺔ‬
‫وإن ذھب ﺳﻣﻌﮫ أو ﺑﺻره أو ﻛﻼﻣﮫ ﻓﻌﻠﯾﮫ أرش اﻟﻣوﺿﺣﺔ ﻣﻊ اﻟدﯾﺔ وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر وﻣن ﺷﺞ‬
‫رﺟﻼ ﻣوﺿﺣﺔ ﻓذھﺑت ﻋﯾﻧﺎه ﻓﻼ ﻗﺻﺎص ﻓﻲ ذﻟك ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻓﻲ اﻟﻣوﺿﺣﺔ اﻟﻘﺻﺎص وإن‬
‫ﻗطﻊ أﺻﺑﻊ رﺟل ﻣن اﻟﻣﻔﺻل اﻷﻋﻠﻰ ﻓﺷل ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣن اﻷﺻﺑﻊ أو اﻟﯾد ﻛﻠﮭﺎ ﻻ ﻗﺻﺎص ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ ﺷﻲء‬
‫ﻣن ذﻟك وﻛذﻟك ﻟو ﻛﺳر ﺑﻌض ﺳن رﺟل ﻓﺎﺳود ﻣﺎ ﺑﻘﻲ وﻟو ﻗﺎل اﻗطﻊ اﻟﻣﻔﺻل واﺗرك ﻣﺎ ﯾﺑس أو‬
‫اﻛﺳر اﻟﻘدر اﻟﻣﻛﺳور واﺗرك اﻟﺑﺎﻗﻲ ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ ذﻟك وإن ﻗطﻊ أﺻﺑﻌﺎ ﻓﺷﻠت إﻟﻰ ﺟﻧﺑﮭﺎ أﺧرى ﻓﻼ‬
‫ﻗﺻﺎص ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣن ذﻟك ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻟو ﻛﺳر ﺑﻌض اﻟﺳن ﻓﺳﻘطت ﻓﻼ ﻗﺻﺎص وﻟو ﻗﻠﻊ ﺳن‬
‫رﺟل ﻓﻧﺑﺗت ﻣﻛﺎﻧﮭﺎ أﺧرى ﺳﻘط اﻷرش ﻓﻲ ﻗول أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﻋﻠﯾﮫ اﻷرش ﻛﺎﻣﻼ وﻋن‬
‫أﺑﻲ ﯾوﺳف رﺣﻣﮫ ﷲ أﻧﮫ ﺗﺟب ﺣﻛوﻣﺔ ﻋدل وﻟو ﻗﻠﻊ ﺳن ﻏﯾره ﻓردھﺎ ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﮭﺎ وﻧﺑت ﻋﻠﯾﮫ‬
‫اﻟﻠﺣم ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻘﺎﻟﻊ اﻷرش ﺑﻛﻣﺎﻟﮫ وﻛذا إذا ﻗطﻊ أذﻧﮫ ﻓﺄﻟﺻﻘﮭﺎ ﻓﺎﻟﺗﺣﻣت وﻣن ﻧزع ﺳن رﺟل ﻓﺎﻧﺗزع‬
‫اﻟﻣﻧزوﻋﺔ ﺳﻧﮫ ﺳن اﻟﻧﺎزع ﻓﻧﺑﺗت ﺳن اﻷول ﻓﻌﻠﻰ اﻷول ﻟﺻﺎﺣﺑﮫ ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ درھم وﻟو ﺿرب إﻧﺳﺎن‬
‫ﺳن إﻧﺳﺎن ﻓﺗﺣرﻛت ﯾﺳﺗﺄﻧﻲ ﺣوﻻ ﻓﻠو أﺟﻠﮫ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺳﻧﺔ ﺛم ﺟﺎء اﻟﻣﺿروب وﻗد ﺳﻘطت ﺳﻧﮫ ﻓﺎﺧﺗﻠﻔﺎ‬
‫ﻗﺑل اﻟﺳﻧﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺳﻘط ﺑﺿرﺑﮫ ﻓﺎﻟﻘول ﻟﻠﻣﺿروب وإن اﺧﺗﻠﻔﺎ ﻓﻲ ذﻟك ﺑﻌد اﻟﺳﻧﺔ ﻓﺎﻟﻘول ﻟﻠﺿﺎرب وﻟو ﻟم‬
‫ﺗﺳﻘط ﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ اﻟﺿﺎرب وﻟو ﻟم ﺗﺳﻘط وﻟﻛﻧﮭﺎ اﺳودت ﯾﺟب اﻷرش ﻓﻲ اﻟﺧطﺄ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ وﻓﻲ‬
‫اﻟﻌﻣد ﻓﻲ ﻣﺎﻟﮫ وﻻ ﯾﺟب اﻟﻘﺻﺎص وﻛذا إذا ﻛﺳر ﺑﻌﺿﮫ واﺳود اﻟﺑﺎﻗﻲ وﻛذا ﻟواﺣﻣر أو اﺧﺿر وﻣن‬
 ‫ﺷﺞ رﺟﻼ ﻓﺎﻟﺗﺣﻣت وﻟم ﯾﺑق ﻟﮭﺎ أﺛر وﻧﺑت اﻟﺷﻌر ﺳﻘط اﻷرش ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﯾﺟب‬
‫ﻋﻠﯾﮫ أرش اﻷﻟم وھو ﺣﻛوﻣﺔ ﻋدل وﻗﺎل ﻣﺣﻣد أﺟرة اﻟطﺑﯾب وﻣن ﺿرب رﺟﻼ ﻣﺎﺋﺔ ﺳوط‬
‫ﻓﺟرﺣﮫ ﻓﺑرأ ﻣﻧﮭﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ أرش اﻟﺿرب وﻣن ﻗطﻊ ﯾد رﺟل ﺧطﺄ ﺛم ﻗﺗﻠﮫ ﺧطﺄ ﻗﺑل اﻟﺑرء ﻓﻌﻠﯾﮫ اﻟدﯾﺔ‬
‫وﺳﻘط أرش اﻟﯾد وﻣن ﺟرح رﺟﻼ ﺟراﺣﺔ ﻟم ﯾﻘﺗص ﻣﻧﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﺑرأ وﻛل ﻋﻣد ﺳﻘط اﻟﻘﺻﺎص ﻓﯾﮫ‬
‫ﺑﺷﺑﮭﺔ ﻓﺎﻟدﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺎل اﻟﻘﺎﺗل وﻛل أرش وﺟب ﺑﺎﻟﺻﻠﺢ ﻓﮭو ﻓﻲ ﻣﺎل اﻟﻘﺎﺗل وإذا ﻗﺗل اﻷب اﺑﻧﮫ ﻋﻣدا‬
‫ﻓﺎﻟدﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﮫ ﻓﻲ ﺛﻼث ﺳﻧﯾن وﻛل ﺟﻧﺎﯾﺔ اﻋﺗرف ﺑﮭﺎ اﻟﺟﺎﻧﻲ ﻓﮭﻲ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﮫ وﻻ ﯾﺻدق ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺗﮫ‬
‫وﻋﻣد اﻟﺻﺑﻲ واﻟﻣﺟﻧون ﺧطﺄ وﻓﯾﮫ اﻟدﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ وﻛذﻟك ﻛل ﺟﻧﺎﯾﺔ ﻣوﺟﺑﮭﺎ ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ ﻓﺻﺎﻋدا‬
‫واﻟﻣﻌﺗوه ﻛﺎﻟﻣﺟﻧون ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺟﻧﯾن‬
‫وإذا ﺿرب ﺑطن اﻣرأة ﻓﺄﻟﻘت ﺟﻧﯾﻧﺎ ﻣﯾﺗﺎ ﻓﻔﯾﮫ ﻏرة وھﻲ ﻧﺻف ﻋﺷر اﻟدﯾﺔ وھﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ وﺗﺟب‬
‫ﻓﻲ ﺳﻧﺔ وﯾﺳﺗوي ﻓﯾﮫ اﻟذﻛر واﻷﻧﺛﻰ ﻓﺈن أﻟﻘﺗﮫ ﺣﯾﺎ ﺛم ﻣﺎت ﻓﻔﯾﮫ دﯾﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ وإن أﻟﻘﺗﮫ ﻣﯾﺗﺎ ﺛم ﻣﺎﺗت اﻷم‬
‫ﻓﻌﻠﯾﮫ دﯾﺔ ﺑﻘﺗل اﻵم وﻏرة ﺑﺈﻟﻘﺎﺋﮭﺎ وإن ﻣﺎﺗت اﻷم ﻣن اﻟﺿرﺑﺔ ﺛم ﺧرج اﻟﺟﻧﯾن ﺑﻌد ذﻟك ﺣﯾﺎ ﺛم ﻣﺎت‬
‫ﻓﻌﻠﯾﮫ دﯾﺔ ﻓﻲ اﻷم ودﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﻧﯾن وإن ﻣﺎت ﺛم أﻟﻘﺗﮫ ﻣﯾﺗﺎ ﻓﻌﻠﯾﮫ دﯾﺔ ﻓﻲ اﻷم وﻻ ﺷﻲء ﻓﻲ اﻟﺟﻧﯾن وﻣﺎ‬
‫ﯾﺟب ﻓﻲ اﻟﺟﻧﯾن ﻣوروث ﻋﻧﮫ وﻻ ﯾرﺛﮫ اﻟﺿﺎرب ﺣﺗﻰ ﻟو ﺿرب ﺑطن اﻣرأﺗﮫ ﻓﺄﻟﻘت اﺑﻧﮫ ﻣﯾﺗﺎ ﻓﻌﻠﻰ‬
‫ﻋﺎﻗﻠﺔ اﻷب ﻏرة وﻻ ﯾرث ﻣﻧﮭﺎ وﻓﻲ ﺟﻧﯾن اﻵﻣﺔ إذا ﻛﺎن ذﻛرا ﻧﺻف ﻋﺷر ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻟو ﻛﺎن ﺣﯾﺎ وﻋﺷر‬
‫ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻟو ﻛﺎن أﻧﺛﻰ ﻓﺈن ﺿرﺑت ﻓﺄﻋﺗق اﻟﻣوﻟﻰ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺑطﻧﮭﺎ ﺛم أﻟﻘﺗﮫ ﺣﯾﺎ ﺛم ﻣﺎت ﻓﻔﯾﮫ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﺣﯾﺎ وﻻ‬
‫ﺗﺟب اﻟدﯾﺔ وإن ﻣﺎت ﺑﻌد اﻟﻌﺗق وﻻ ﻛﻔﺎرة ﻓﻲ اﻟﺟﻧﯾن واﻟﺟﻧﯾن اﻟذي ﻗد اﺳﺗﺑﺎن ﺑﻌض ﺧﻠﻘﮫ ﺑﻣﻧزﻟﺔ‬
‫اﻟﺟﻧﯾن اﻟﺗﺎم ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ھذه اﻷﺣﻛﺎم‬
‫& ﺑﺎب ﻣﺎ ﯾﺣدث اﻟرﺟل ﻓﻲ اﻟطرﯾق‬
‫وﻣن أﺧرج إﻟﻰ اﻟطرﯾق اﻷﻋظم ﻛﻧﯾﻔﺎ أو ﻣﯾزاﺑﺎ أو ﺟرﺻﻧﺎ أو ﺑﻧﻰ دﻛﺎﻧﺎ ﻓﻠرﺟل ﻣن ﻋرض اﻟﻧﺎس أن‬
‫ﯾﻧزﻋﮫ وﯾﺳﻊ ﻟﻠذي ﻋﻣﻠﮫ أن ﯾﻧﺗﻔﻊ ﺑﮫ ﻣﺎ ﻟم ﯾﺿر‬
‫ﺑﺎﻟﻣﺳﻠﻣﯾن وﻟﯾس ﻷﺣد ﻣن أھل اﻟدرب اﻟذي ﻟﯾس ﺑﻧﺎﻓذ أن ﯾﺷرع ﻛﻧﯾﻔﺎ وﻻ ﻣﯾزاﺑﺎ إﻻ ﺑﺈذﻧﮭم وإذا‬
‫أﺷرع ﻓﻲ اﻟطرﯾق روﺷﻧﺎ أو ﻣﯾزاﺑﺎ أو ﻧﺣوه ﻓﺳﻘط ﻋﻠﻰ إﻧﺳﺎن ﻓﻌطب ﻓﺎﻟدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺗﮫ وﻛذﻟك إذا‬
‫ﺗﻌﺛر ﺑﻧﻘﺿﮫ إﻧﺳﺎن أو ﻋطﺑت ﺑﮫ داﺑﺔ وإذا ﻋطب ﺑذﻟك رﺟل ﻓوﻗﻊ ﻋﻠﻰ آﺧرﻓﻣﺎﺗﺎ ﻓﺎﻟﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ اﻟذي‬
‫أﺣدﺛﮫ ﻓﯾﮭﻣﺎ وإن ﺳﻘط اﻟﻣﯾزاب ﻧظر ﻓﺈن أﺻﺎب ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻧﮫ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺋط رﺟﻼ ﻓﻘﺗﻠﮫ ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮫ‬
‫وإن أﺻﺎﺑﮫ ﻣﺎ ﻛﺎن ﺧﺎرﺟﺎ ﻣن اﻟﺣﺎﺋط ﻓﺎﻟﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ اﻟذي وﺿﻌﮫ ﻓﯾﮫ وﻟو أﺻﺎﺑﮫ اﻟطرﻓﺎن ﺟﻣﯾﻌﺎ‬
‫وﻋﻠم ذﻟك وﺟب ﻧﺻف اﻟدﯾﺔ وھدر اﻟﻧﺻف وﻟو ﻟم ﯾﻌﻠم أي طرف أﺻﺎﺑﮫ ﯾﺿﻣن اﻟﻧﺻف وﻟو أﺷرع‬
‫ﺟﻧﺎﺣﺎ إﻟﻰ اﻟطرﯾق ﺛم ﺑﺎع اﻟدار ﻓﺄﺻﺎب اﻟﺟﻧﺎح رﺟﻼ ﻓﻘﺗﻠﮫ أو وﺿﻊ ﺧﺷﺑﺔ ﻓﻲ اﻟطرﯾق ﺛم ﺑﺎع‬
‫اﻟﺧﺷﺑﺔ وﺑرىء إﻟﯾﮫ ﻣﻧﮭﺎ ﻓﺗرﻛﮭﺎ اﻟﻣﺷﺗري ﺣﺗﻰ ﻋطب ﺑﮭﺎ إﻧﺳﺎن ﻓﺎﻟﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺎﺋﻊ وﻟو وﺿﻊ ﻓﻲ‬
‫اﻟطرﯾق ﺟﻣرا ﻓﺄﺣرق ﺷﯾﺋﺎ ﯾﺿﻣﻧﮫ وﻟو ﺣرﻛﺗﮫ اﻟرﯾﺢ إﻟﻰ ﻣوﺿﻊ آﺧر ﺛم أﺣرق ﺷﯾﺋﺎ ﻟم ﯾﺿﻣﻧﮫ وﻟو‬
‫اﺳﺗﺄﺟر رب اﻟدار اﻟﻌﻣﻠﺔ ﻹﺧراج اﻟﺟﻧﺎح أو اﻟظﻠﺔ ﻓوﻗﻊ ﻓﻘﺗل إﻧﺳﺎﻧﺎ ﻗﺑل أن ﯾﻔرﻏوا ﻣن اﻟﻌﻣل‬
‫ﻓﺎﻟﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮭم وإن ﺳﻘط ﺑﻌد ﻓراﻏﮭم ﻓﺎﻟﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ رب اﻟدار اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ وﻛذا إذا ﺻب اﻟﻣﺎء ﻓﻲ‬
‫اﻟطرﯾق ﻓﻌطب ﺑﮫ إﻧﺳﺎن أو داﺑﺔ وﻛذا إذا رش اﻟﻣﺎء أو ﺗوﺿﺄ ﺑﺧﻼف ﻣﺎ إذا ﻓﻌل ذﻟك ﻓﻲ ﺳﻛﺔ ﻏﯾر‬
‫ﻧﺎﻓذة وھو ﻣن أھﻠﮭﺎ أو ﻗﻌد أو وﺿﻊ ﻣﺗﺎﻋﮫ وﻟو ﺗﻌﻣد اﻟﻣرور ﻓﻲ ﻣوﺿﻊ ﺻب اﻟﻣﺎء ﻓﺳﻘط ﻻ ﯾﺿﻣن‬
‫اﻟراش وﻟو رش ﻓﻧﺎء ﺣﺎﻧوت ﺑﺈذن ﺻﺎﺣﺑﮫ ﻓﺿﻣﺎن ﻣﺎ ﻋطب ﻋﻠﻰ اﻵﻣر اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ وإذا اﺳﺗﺄﺟر أﺟﯾرا‬
‫ﻟﯾﺑﻧﻲ ﻟﮫ ﻓﻲ ﻓﻧﺎء ﺣﺎﻧوﺗﮫ ﻓﺗﻌﻘل ﺑﮫ إﻧﺳﺎن ﺑﻌد ﻓراﻏﮫ ﻣن اﻟﻌﻣل ﻓﻣﺎت ﯾﺟب اﻟﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ اﻵﻣر‬
 ‫اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ وﻟو ﻛﺎن أﻣره ﺑﺎﻟﺑﻧﺎء ﻓﻲ وﺳط اﻟطرﯾق ﻓﺎﻟﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ اﻷﺟﯾر وﻣن ﺣﻔر ﺑﺋرا ﻓﻲ طرﯾق‬
‫اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن أو وﺿﻊ ﺣﺟرا ﻓﺗﻠف ﺑذﻟك إﻧﺳﺎن ﻓدﯾﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺗﮫ وإن ﺗﻠﻔت ﺑﮫ ﺑﮭﯾﻣﺔ ﻓﺿﻣﺎﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﮫ‬
‫وﻟو وﺿﻊ ﺣﺟرا ﻓﻧﺣﺎه ﻏﯾره ﻋن ﻣوﺿﻌﮫ ﻓﻌطب ﺑﮫ إﻧﺳﺎن ﻓﺎﻟﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ اﻟذي ﻧﺣﺎه وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ‬
‫اﻟﺻﻐﯾر ﻓﻲ اﻟﺑﺎﻟوﻋﺔ ﯾﺣﻔرھﺎ اﻟرﺟل ﻓﻲ اﻟطرﯾق ﻓﺈن أﻣره اﻟﺳﻠطﺎن ﺑذﻟك أو أﺟﺑره ﻋﻠﯾﮫ ﻟم‬
‫ﯾﺿﻣن وإن ﻛﺎن ﺑﻐﯾر أﻣره ﻓﮭو ﻣﺗﻌد وﻛذا إن ﺣﻔره ﻓﻲ ﻣﻠﻛﮫ ﻟم ﯾﺿﻣن وﻛذا إذا ﺣﻔره ﻓﻲ ﻓﻧﺎء داره‬
‫وﻟو ﺣﻔر ﻓﻲ اﻟطرﯾق وﻣﺎت اﻟواﻗﻊ ﻓﯾﮫ ﺟوﻋﺎ أو ﻏﻣﺎ ﻻﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎﻓر ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وإن‬
‫اﺳﺗﺄﺟر إﺟراء ﻓﺣﻔروھﺎ ﻟﮫ ﻓﻲ ﻏﯾر ﻓﻧﺎﺋﮫ ﻓذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗﺄﺟر وﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ اﻷﺟراء إن ﻟم ﯾﻌﻠﻣوا‬
‫أﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﻏﯾر ﻓﻧﺎﺋﮫ وإن ﻋﻠﻣوا ذﻟك ﻓﺎﻟﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ اﻷﺟراء وإن ﻗﺎل ﻟﮭم ھذا ﻓﻧﺎﺋﻲ وﻟﯾس ﻟﮫ ﻓﯾﮫ ﺣق‬
‫اﻟﺣﻔر ﻓﺣﻔروه ﻓﻣﺎت ﻓﯾﮫ إﻧﺳﺎن ﻓﺎﻟﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ اﻷﺟراء ﻗﯾﺎﺳﺎ وﻓﻲ اﻻﺳﺗﺣﺳﺎن اﻟﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣﺳﺗﺄﺟر وﻣن ﺟﻌل ﻗﻧطرة ﺑﻐﯾر إذن اﻹﻣﺎم ﻓﺗﻌﻣد رﺟل اﻟﻣرور ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻓﻌطب ﻓﻼ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ اﻟذي‬
‫ﺟﻌل اﻟﻘﻧطرة وﻛذﻟك أن وﺿﻊ ﺧﺷﺑﺔ ﻓﻲ اﻟطرﯾق ﻓﺗﻌﻣد رﺟل اﻟﻣرور ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻣن ﺣﻣل ﺷﯾﺋﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻟطرﯾق ﻓﺳﻘط ﻋﻠﻰ إﻧﺳﺎن ﻓﻌطب ﺑﮫ ﻓﮭو ﺿﺎﻣن وﻛذا إذا ﺳﻘط ﻓﺗﻌﺛر ﺑﮫ إﻧﺳﺎن وإن ﻛﺎن رداء ﻗد‬
‫ﻟﺑﺳﮫ ﻓﺳﻘط ﻋﻧﮫ ﻓﻌطب ﺑﮫ إﻧﺳﺎن ﻟم ﯾﺿﻣن وإذا ﻛﺎن اﻟﻣﺳﺟد ﻟﻠﻌﺷﯾرة ﻓﻌﻠق رﺟل ﻣﻧﮭم ﻓﯾﮫ ﻗﻧدﯾﻼ أو‬
‫ﺟﻌل ﻓﯾﮫ ﺑواري أو ﺣﺻﺎة ﻓﻌطب ﺑﮫ رﺟل ﻟم ﯾﺿﻣن وإن ﻛﺎن اﻟذي ﻓﻌل ذﻟك ﻣن ﻏﯾر اﻟﻌﺷﯾرة ﺿﻣن‬
‫وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺿﻣن ﻓﻲ اﻟوﺟﮭﯾن وإن ﺟﻠس ﻓﯾﮫ رﺟل ﻣﻧﮭم ﻓﻌطب ﺑﮫ رﺟل ﻟم ﯾﺿﻣن‬
‫إن ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺻﻼة وإن ﻛﺎن ﻓﻲ ﻏﯾر اﻟﺻﻼة ﺿﻣن وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻗﺎﻻ ﻻ ﯾﺿﻣن ﻋﻠﻰ ﻛل‬
‫ﺣﺎل وﻟو ﻛﺎن ﺟﺎﻟﺳﺎ ﻟﻘراءة اﻟﻘرآن أو ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم أو ﻟﻠﺻﻼة أو ﻧﺎم ﻓﯾﮫ ﻓﻲ أﺛﻧﺎء اﻟﺻﻼة أو ﻧﺎم ﻓﻲ ﻏﯾر‬
‫اﻟﺻﻼة أو ﻣر ﻓﯾﮫ ﻣﺎر أو ﻗﻌد ﻓﯾﮫ ﻟﺣدﯾث ﻓﮭو ھذا اﻻﺧﺗﻼف وأﻣﺎ اﻟﻣﻌﺗﻛف ﻓﻘد ﻗﯾل ﻋﻠﻰ ھذا‬
‫اﻻﺧﺗﻼف وﻗﯾل ﻻ ﯾﺿﻣن ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق وإن ﺟﻠس رﺟل ﻣن ﻏﯾر اﻟﻌﺷﯾرة ﻓﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﺻﻼة ﻓﺗﻌﻘل ﺑﮫ إﻧﺳﺎن‬
‫ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﻻ ﯾﺿﻣن ﻓﺻل ﻓﻲ اﻟﺣﺎﺋط اﻟﻣﺎﺋل‬
‫وإذا ﻣﺎل اﻟﺣﺎﺋط إﻟﻰ طرﯾق اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﻓطوﻟب ﺻﺎﺣﺑﮫ ﺑﻧﻘﺿﮫ وأﺷﮭد ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻠم ﯾﻧﻘﺿﮫ‬
‫ﻓﻲ ﻣدة ﯾﻘدر ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺿﮫ ﺣﺗﻰ ﺳﻘط ﺿﻣن ﻣﺎ ﺗﻠف ﺑﮫ ﻣن ﻧﻔس أو ﻣﺎل وﻟو ﺑﻧﻰ اﻟﺣﺎﺋط ﻣﺎﺋﻼ ﻓﻰ‬
‫اﻻﺑﺗداء ﻗﺎﻟوا ﯾﺿﻣن ﻣﺎ ﺗﻠف ﺑﺳﻘوطﮫ ﻣن ﻏﯾر إﺷﮭﺎد وﺗﻘﺑل ﺷﮭﺎدة رﺟﻠﯾن أو رﺟل واﻣرأﺗﯾن ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﺗﻘدم وإن ﻣﺎل إﻟﻰ دار رﺟل ﻓﺎﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ إﻟﻰ ﻣﺎﻟك اﻟدار ﺧﺎﺻﺔ وﻟو ﺳﻘط اﻟﺣﺎﺋط اﻟﻣﺎﺋل ﻋﻠﻰ إﻧﺳﺎن‬
‫ﺑﻌد اﻹﺷﮭﺎد ﻓﻘﺗﻠﮫ ﻓﺗﻌﺛر ﺑﺎﻟﻘﺗﯾل ﻏﯾره ﻓﻌطب ﻻ ﯾﺿﻣﻧﮫ وإن ﻋطب ﺑﺎﻟﻧﻘض ﺿﻣﻧﮫ وﻟو ﻋطب ﺑﺟرة‬
‫ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎﺋط ﻓﺳﻘطت ﺑﺳﻘوطﮫ وھﻲ ﻣﻠﻛﮫ ﺿﻣﻧﮫ وإن ﻛﺎن ﻣﻠك ﻏﯾره ﻻ ﯾﺿﻣﻧﮫ وإذا ﻛﺎن‬
‫اﻟﺣﺎﺋط ﺑﯾن ﺧﻣﺳﺔ رﺟﺎل أﺷﮭد ﻋﻠﻰ أﺛرھم ﻓﻘﺗل إﻧﺳﺎﻧﺎ ﺿﻣن ﺧﻣس اﻟدﯾﺔ وﯾﻛون ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺗﮫ‬
‫وإن ﻛﺎﻧت دار ﺑﯾن ﺛﻼﺛﺔ ﻧﻔر ﻓﺣﻔر أﺣدھم ﻓﯾﮭﺎ ﺑﺋرا واﻟﺣﻔر ﻛﺎن ﺑﻐﯾر رﺿﺎ اﻟﺷرﯾﻛﯾن اﻵﺧرﯾن أو‬
‫ﺑﻧﻰ ﺣﺎﺋطﺎ ﻓﻌطب ﺑﮫ إﻧﺳﺎن ﻓﻌﻠﯾﮫ ﺛﻠﺛﺎ اﻟدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺗﮫ وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﻋﻠﯾﮫ‬
‫ﻧﺻف اﻟدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﻠﯾن‬
‫& ﺑﺎب ﺟﻧﺎﯾﺔ اﻟﺑﮭﯾﻣﺔ واﻟﺟﻧﺎﯾﺔ ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫اﻟراﻛب ﺿﺎﻣن ﻟﻣﺎ أوطﺄت اﻟداﺑﺔ ﻣﺎ أﺻﺎﺑت ﺑﯾدھﺎ أو رﺟﻠﮭﺎ أو رأﺳﮭﺎ أو ﻛدﻣت أو ﺧﺑطت وﻛذا إذا‬
‫ﺻدﻣت وﻻ ﯾﺿﻣن ﻣﺎ ﻧﻔﺣت ﺑرﺟﻠﮭﺎ أو ذﻧﺑﮭﺎ ﻓﺈن أوﻗﻔﮭﺎ ﻓﻲ اﻟطرﯾق ﺿﻣن اﻟﻧﻔﺣﺔ أﯾﺿﺎ وإن إﺻﺎﺑت‬
‫ﺑﯾدھﺎ أو ﺑرﺟﻠﮭﺎ ﺣﺻﺎة أو ﻧواة أو أﺛﺎرت ﻏﺑﺎرا أو ﺣﺟرا ﺻﻐﯾرا ﻓﻔﻘﺄ ﻋﯾن إﻧﺳﺎن أو أﻓﺳد ﺛوﺑﮫ ﻟم‬
‫ﯾﺿﻣن وإن ﻛﺎن ﺣﺟرا ﻛﺑﯾرا ﺿﻣن ﻓﺈن راﺛت أو ﺑﺎﻟت ﻓﻲ اﻟطرﯾق وھﻲ ﺗﺳﯾر ﻓﻌطب ﺑﮫ إﻧﺳﺎن ﻟم‬
 ‫ﯾﺿﻣن وﻛذا إذا أوﻗﻔﮭﺎ ﻟذﻟك واﻟﺳﺎﺋق ﺿﺎﻣن ﻟﻣﺎ أﺻﺎﺑت ﺑﯾدھﺎ أو رﺟﻠﮭﺎ واﻟﻘﺎﺋد ﺿﺎﻣن ﻟﻣﺎ أﺻﺎﺑت‬
‫ﺑﯾدھﺎ دون رﺟﻠﮭﺎ وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر وﻛل ﺷﻲء ﺿﻣﻧﮫ اﻟراﻛب ﺿﻣﻧﮫ اﻟﺳﺎﺋق واﻟﻘﺎﺋدإﻻ أن ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟراﻛب اﻟﻛﻔﺎرة ﻓﯾﻣﺎ أوطﺄﺗﮫ اﻟداﺑﺔ ﺑﯾدھﺎ أو ﺑرﺟﻠﮭﺎ وﻻ ﻛﻔﺎرة ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ وﻻ ﻋﻠﻰ اﻟراﻛب ﻓﯾﻣﺎ وراء‬
‫اﻹﯾطﺎء وﻟو ﻛﺎن راﻛب وﺳﺎﺋق ﻗﯾل ﯾﺿﻣن اﻟﺳﺎﺋق ﻣﺎ أوطﺄت اﻟداﺑﺔ وإذا اﺻطدم ﻓﺎرﺳﺎن ﻓﻣﺎﺗﺎ ﻓﻌﻠﻰ‬
‫ﻋﺎﻗﻠﺔ ﻛل ﻣﻧﮭﻣﺎ دﯾﺔ اﻵﺧر وﻣن ﺳﺎق داﺑﺔ ﻓوﻗﻊ اﻟﺳرج ﻋﻠﻰ رﺟل ﻓﻘﺗﻠﮫ‬
‫ﺿﻣن وﻛذا ﻋﻠﻰ ھذا ﺳﺎﺋر أدواﺗﮫ ﻛﺎﻟﻠﺟﺎم وﻧﺣوه وﻛذا ﻣﺎ ﯾﺣﻣل ﻋﻠﯾﮭﺎ وﻣن ﻗﺎد ﻗطﺎرا ﻓﮭو ﺿﺎﻣن ﻟﻣﺎ‬
‫أوطﺄ ﻓﺈن وطﻰء ﺑﻌﯾر إﻧﺳﺎﻧﺎ ﺿﻣن ﺑﮫ اﻟﻘﺎﺋد واﻟدﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ وإن ﻛﺎن ﻣﻌﮫ ﺳﺎﺋق ﻓﺎﻟﺿﻣﺎن ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ‬
‫وإن رﺑط رﺟل ﺑﻌﯾرا إﻟﻰ اﻟﻘطﺎر واﻟﻘﺎﺋد ﻻ ﯾﻌﻠم ﻓوطﻰء اﻟﻣرﺑوط إﻧﺳﺎﻧﺎ ﻓﻘﺗﻠﮫ ﻓﻌﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺔ اﻟﻘﺎﺋد اﻟدﯾﺔ‬
‫ﺛم ﯾرﺟﻌون ﺑﮭﺎ ﻋل ﻋﺎﻗﻠﺔ اﻟراﺑط وﻣن أرﺳل ﺑﮭﯾﻣﺔ وﻛﺎن ﻟﮭﺎ ﺳﺎﺋﻘﺎ ﻓﺄﺻﺎﺑت ﻓﻲ ﻓورھﺎ ﯾﺿﻣﻧﮫ وﻟو‬
‫أرﺳل طﯾرا أو ﺳﺎﻗﮫ ﻓﺄﺻﺎب ﻓﻲ ﻓوره ﻟم ﯾﺿﻣن وﻟو أرﺳل ﺑﮭﯾﻣﺔ ﻓﺄﻓﺳدت زرﻋﺎ ﻋﻠﻰ ﻓوره ﺿﻣن‬
‫اﻟﻣرﺳل وإن ﻣﺎﻟت ﯾﻣﯾﻧﺎ أو ﺷﻣﺎﻻ وﻟﮫ طرﯾق آﺧر ﻻ ﯾﺿﻣن وﻟو اﻧﻔﻠﺗت اﻟداﺑﺔ ﻓﺄﺻﺎﺑت ﻣﺎﻻ أو آدﻣﯾﺎ‬
‫ﻟﯾﻼ أو ﻧﮭﺎرا ﻻ ﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺑﮭﺎ ﺷﺎة ﻟﻘﺻﺎب ﻓﻘﺋت ﻋﯾﻧﮭﺎ ﻓﻔﯾﮭﺎ ﻣﺎ ﻧﻘﺻﮭﺎ وﻓﻲ ﻋﯾن ﺑﻘرة اﻟﺟزار‬
‫وﺟزوره رﺑﻊ اﻟﻘﯾﻣﺔ وﻛذا ﻓﻲ ﻋﯾن اﻟﺣﻣﺎر واﻟﺑﻐل واﻟﻔرس وﻣن ﺳﺎر ﻋﻠﻰ داﺑﺔ ﻓﻲ اﻟطرﯾق ﻓﺿرﺑﮭﺎ‬
‫رﺟل أو ﻧﺧﺳﮭﺎ ﻓﻧﻔﺣت رﺟﻼ أو ﺿرﺑﺗﮫ ﺑﯾدھﺎ أو ﻧﻔرت ﻓﺻدﻣﺗﮫ ﻓﻘﺗﻠﺗﮫ ﻛﺎن ذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎﺧس دون‬
‫اﻟراﻛب وإن ﻧﻔﺣت اﻟﻧﺎﺧس ﻛﺎن دﻣﮫ ھدرا وإن أﻟﻘت اﻟراﻛب ﻓﻘﺗﻠﺗﮫ ﻛﺎن دﯾﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺔ اﻟﻧﺎﺧس وﻟو‬
‫وﺛﺑت ﺑﻧﺧﺳﮫ ﻋﻠﻰ رﺟل أو وطﺋﺗﮫ ﻓﻘﺗﻠﺗﮫ ﻛﺎن ذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎﺧس دون اﻟراﻛب وﻟو وطﺋت رﺟﻼ ﻓﻲ‬
‫ﺳﯾرھﺎ وﻗد ﻧﺧﺳﮭﺎ اﻟﻧﺎﺧس ﺑﺈذن اﻟراﻛب ﻓﺎﻟدﯾﺔ ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ ﻧﺻﻔﯾن ﺟﻣﯾﻌﺎ إذا ﻛﺎﻧت ﻓﻲ ﻓورھﺎ اﻟذي ﻧﺧﺳﮭﺎ‬
‫وﻣن ﻗﺎد داﺑﺔ ﻓﻧﺧﺳﮭﺎ رﺟل ﻓﺎﻧﻔﻠﺗت ﻣن ﯾد اﻟﻘﺎﺋد ﻓﺄﺻﺎﺑت ﻓﻲ ﻓورھﺎ ﻓﮭو ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎﺧس وﻛذا إذا ﻛﺎن‬
‫ﻟﮭﺎ ﺳﺎﺋق ﻓﻧﺧﺳﮭﺎ ﻏﯾره وﻟو ﻧﺧﺳﮭﺎ ﺷﻲء ﻣﻧﺻوب ﻓﻲ اﻟطرﯾق ﻓﻧﺣت إﻧﺳﺎﻧﺎ ﻓﻘﺗﻠﺗﮫ ﻓﺎﻟﺿﻣﺎن ﻋﻠﻰ ﻣن‬
‫ﻧﺻب ذﻟك اﻟﺷﻲء‬
‫& ﺑﺎب ﺟﻧﺎﯾﺔ اﻟﻣﻣﻠوك واﻟﺟﻧﺎﯾﺔ ﻋﻠﯾﮫ‬
‫وإذا ﺟﻧﻰ اﻟﻌﺑد ﺟﻧﺎﯾﺔ ﺧطﺄ ﻗﯾل ﻟﻣوﻻه إﻣﺎ أن ﺗدﻓﻌﮫ ﺑﮭﺎ أو ﺗﻔدﯾﮫ ﻓﺈن دﻓﻌﮫ ﻣﻠﻛﮫ وﻟﻲ اﻟﺟﻧﺎﯾﺔ وإن ﻓداه‬
‫ﻓداه ﺑﺄرﺷﮭﺎ وﻛل ذﻟك ﯾﻠزﻣﮫ ﺣﺎﻻ وأﯾﮭﻣﺎ اﺧﺗﺎره وﻓﻌﻠﮫ ﻻ ﺷﻲء ﻟوﻟﻲ اﻟﺟﻧﺎﯾﺔ ﻏﯾره ﻓﺈن ﻋﺎد ﻓﺟﻧﻰ‬
‫ﻛﺎن ﺣﻛم اﻟﺟﻧﺎﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻛﺣﻛم اﻟﺟﻧﺎﯾﺔ اﻷوﻟﻰ وإن‬
‫ﺟﻧﻰ ﺟﻧﺎﯾﺗﯾن ﻗﯾل ﻟﻠﻣوﻟﻰ إﻣﺎ أن ﺗدﻓﻌﮫ إﻟﻰ وﻟﻲ اﻟﺟﻧﺎﯾﺗﯾن ﯾﻘﺗﺳﻣﺎﻧﮫ ﻋﻠﻰ ﻗدر ﺣﻘﯾﮭﻣﺎ وإﻣﺎ أن ﺗﻔدﯾﮫ‬
‫ﺑﺄرش ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ وإن ﻛﺎﻧوا ﺟﻣﺎﻋﺔ ﯾﻘﺗﺳﻣون اﻟﻌﺑد اﻟﻣدﻓوع ﻋﻠﻰ ﻗدر ﺣﺻﺻﮭم وإن ﻓداه ﻓداه‬
‫ﺑﺟﻣﯾﻊ أروﺷﮭم وﻟو ﻗﺗل واﺣدا وﻓﻘﺄ ﻋﯾن آﺧر ﯾﻘﺗﺳﻣﺎﻧﮫ أﺛﻼﺛﺎ وﻟﻠﻣوﻟﻰ أن ﯾﻔدى ﻣن ﺑﻌﺿﮭم وﯾدﻓﻊ إﻟﻰ‬
‫ﺑﻌﺿﮭم ﻣﻘدار ﻣﺎ ﺗﻌﻠق ﺑﮫ ﺣﻘﮫ ﻣن اﻟﻌﺑد ﻓﺈن أﻋﺗﻘﮫ اﻟﻣوﻟﻰ وھو ﻻ ﯾﻌﻠم ﺑﺎﻟﺟﻧﺎﯾﺔ ﺿﻣن اﻷﻗل ﻣن ﻗﯾﻣﺗﮫ‬
‫وﻣن أرﺷﮭﺎ وإن أﻋﺗﻘﮫ ﺑﻌد اﻟﻌﻠم ﺑﺎﻟﺟﻧﺎﯾﺔ وﺟب ﻋﻠﯾﮫ اﻷرش وﻣن ﻗﺎل ﻟﻌﺑده إن ﻗﺗﻠت ﻓﻼﻧﺎ أو رﻣﯾﺗﮫ‬
‫أو ﺷﺟﺟﺗﮫ ﻓﺄﻧت ﺣر ﻓﮭو ﻣﺧﺗﺎرﻟﻠﻔداء إن ﻓﻌل ذﻟك وإذا ﻗطﻊ اﻟﻌﺑد ﯾد رﺟل ﻋﻣدا ﻓدﻓﻊ إﻟﯾﮫ ﺑﻘﺿﺎء أو‬
‫ﺑﻐﯾر ﻗﺿﺎء ﻓﺄﻋﺗﻘﮫ ﺛم ﻣﺎت ﻣن ﻗطﻊ اﻟﯾد ﻓﺎﻟﻌﺑد ﺻﻠﺢ ﺑﺎﻟﺟﻧﺎﯾﺔ وإن ﻟم ﯾﻌﺗﻘﮫ رد ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻟﻰ وﻗﯾل‬
‫ﻟﻸوﻟﯾﺎء اﻗﺗﻠوه أو اﻋﻔوا ﻋﻧﮫ وإذا ﺟﻧﻰ اﻟﻌﺑد اﻟﻣﺄذون ﻟﮫ ﺟﻧﺎﯾﺔ وﻋﻠﯾﮫ أﻟف درھم ﻓﺄﻋﺗﻘﮫ اﻟﻣوﻟﻰ وﻟم‬
‫ﯾﻌﻠم ﺑﺎﻟﺟﻧﺎﯾﺔ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻗﯾﻣﺗﺎن ﻗﯾﻣﺔ ﻟﺻﺎﺣب اﻟدﯾن وﻗﯾﻣﺔ ﻷوﻟﯾﺎء اﻟﺟﻧﺎﯾﺔ وإذا اﺳﺗداﻧت اﻷﻣﺔ اﻟﻣﺄذون ﻟﮭﺎ‬
‫أﻛﺛر ﻣن ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﺛم وﻟدت ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺑﺎع اﻟوﻟد ﻣﻌﮭﺎ ﻓﻲ اﻟدﯾن وإن ﺟﻧت ﺟﻧﺎﯾﺔ ﻟم ﯾدﻓﻊ اﻟوﻟد ﻣﻌﮭﺎ وإذا ﻛﺎن‬
‫اﻟﻌﺑد ﻟرﺟل زﻋم رﺟل آﺧر أﻧﮫ ﻣوﻻه أﻋﺗﻘﮫ ﻓﻘﺗل اﻟﻌﺑد وﻟﯾﺎ ﻟذﻟك اﻟرﺟل اﻟزاﻋم ﺧطﺄ ﻓﻼ ﺷﻲء ﻟﮫ‬
 ‫وإذا أﻋﺗق اﻟﻌﺑد ﻓﻘﺎل ﻟرﺟل ﻗﺗﻠت أﺧﺎك ﺧطﺄوأﻧﺎ ﻋﺑد وﻗﺎل اﻵﺧر ﻗﺗﻠﺗﮫ وأﻧت ﺣر ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟﻌﺑد‬
‫وﻣن أﻋﺗق ﺟﺎرﯾﺔ ﺛم ﻗﺎل ﻟﮭﺎ ﻗطﻌت ﯾدك وأﻧت أﻣﺗﻲ وﻗﺎﻟت ﻗطﻌﺗﮭﺎ وأﻧﺎ ﺣرة ﻓﺎﻟﻘول ﻗوﻟﮭﺎوﻛذﻟك ﻛل‬
‫ﻣﺎ أﺧذ ﻣﻧﮭﺎ إﻻ اﻟﺟﻣﺎع واﻟﻐﻠﺔ اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﻻ ﯾﺿﻣن إﻻ‬
‫ﺷﯾﺋﺎ ﻗﺎﺋﻣﺎ ﺑﻌﯾﻧﮫ ﯾؤﻣر ﺑرده ﻋﻠﯾﮭﺎ وإذا أﻣر اﻟﻌﺑد اﻟﻣﺣﺟور ﻋﻠﯾﮫ ﺻﺑﯾﺎ ﺣرا ﺑﻘﺗل رﺟل ﻓﻘﺗﻠﮫ ﻓﻌﻠﻰ‬
‫ﻋﺎﻗﻠﺔ اﻟﺻﺑﻲ اﻟدﯾﺔ وﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ اﻵﻣر وﻛذﻟك إن أﻣر ﻋﺑدا ﯾﺧﺎطب ﻣوﻟﻰ اﻟﻘﺎﺗل ﺑﺎﻟدﻓﻊ أو اﻟﻔداء‬
‫وإذا ﻗﺗل اﻟﻌﺑد رﺟﻠﯾن ﻋﻣدا وﻟﻛل ﻣﻧﮭﻣﺎ وﻟﯾﺎن ﻓﻌﻔﺎ أﺣد وﻟﻲ ﻛل واﺣد ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻓﺈن اﻟﻣوﻟﻰ ﯾدﻓﻊ ﻧﺻﻔﮫ‬
‫اﻵﺧرﯾن أو ﯾﻔدﯾﮫ ﺑﻌﺷرة آﻻف درھم ﻓﺈن ﻛﺎن ﻗﺗل أﺣدھﻣﺎ ﻋﻣدا واﻵﺧر ﺧطﺄ ﻓﻌﻔﺎ أﺣد وﻟﻲ اﻟﻌﻣد ﻓﺈن‬
‫ﻓداه اﻟﻣوﻟﻰ ﻓداه ﺑﺧﻣﺳﺔ ﻋﺷر أﻟﻔﺎ ﺧﻣﺳﺔ آﻻف ﻟﻠذي ﻟم ﯾﻌف‬
‫ﻣن وﻟﻲ اﻟﻌﻣد وﻋﺷرة آﻻف ﻟوﻟﻲ اﻟﺧطﺄ وإن دﻓﻌﮫ إﻟﯾﮭم أﺛﻼﺛﺎ ﺛﻠﺛﺎه ﻟوﻟﻲ اﻟﺧطﺄ وﺛﻠﺛﮫ ﻟﻐﯾر اﻟﻌﺎﻓﻲ‬
‫ﻣن وﻟﻲ اﻟﻌﻣد ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﯾدﻓﻌﮫ أرﺑﺎﻋﺎ ﺛﻼﺛﺔ أرﺑﺎﻋﮫ ﻟوﻟﻲ اﻟﺧطﺄ ورﺑﻌﮫ ﻟوﻟﻲ‬
‫اﻟﻌﻣد وإذا ﻛﺎن ﻋﺑد ﺑﯾن رﺟﻠﯾن ﻓﻘﺗل ﻣوﻟﻰ ﻟﮭﻣﺎ ﻓﻌﻔﺎ أﺣدھﻣﺎ ﺑطل اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ‬
‫وﻗﺎﻻ ﯾدﻓﻊ اﻟذي ﻋﻔﺎ ﻧﺻف ﻧﺻﯾﺑﮫ إﻟﻰ اﻵﺧر أو ﯾﻔدﯾﮫ ﺑرﺑﻊ اﻟدﯾﺔ ﻓﺻل‬
‫وﻣن ﻗﺗل ﻋﺑدا ﺧطﺄ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻻ ﺗزاد ﻋﻠﻰ ﻋﺷرة آﻻف درھم ﻓﺈن ﻛﺎﻧت ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻋﺷرة آﻻف درھم‬
‫أو أﻛﺛر ﻗﺿﻲ ﻟﮫ ﺑﻌﺷرة آﻻف إﻻ ﻋﺷرة وﻓﻲ اﻷﻣﺔ إذا زادت ﻗﯾﻣﺗﮭﺎ ﻋﻠﻰ اﻟدﯾﺔ ﺧﻣﺳﺔ آﻻف إﻻ‬
‫ﻋﺷرة وﻓﻲ ﯾد اﻟﻌﺑد ﻧﺻف ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻻ ﯾزاد ﻋﻠﻰ ﺧﻣﺳﺔ آﻻف إﻻ ﺧﻣﺳﺔ وﻣن ﻗطﻊ ﯾد ﻋﺑد ﻓﺄﻋﺗﻘﮫ‬
‫اﻟﻣوﻟﻰ ﺛم ﻣﺎت ﻣن ذﻟك ﻓﺈن ﻛﺎن ﻟﮫ ورﺛﺔ ﻏﯾراﻟﻣوﻟﻰ ﻓﻼ ﻗﺻﺎص ﻓﯾﮫ وإﻻ اﻗﺗص ﻣﻧﮫ وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ ﷲ ﻻ ﻗﺻﺎص ﻓﻲ ذﻟك وﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎطﻊ أرش اﻟﯾد‬
‫وﻣﺎ ﻧﻘﺻﮫ ذﻟك إﻟﻰ أن ﯾﻌﺗﻘﮫ وﯾﺑطل اﻟﻔﺿل وﻣن ﻗﺎل ﻟﻌﺑدﯾﮫ أﺣدﻛﻣﺎ ﺣر ﺛم ﺷﺟﺎ ﻓﺄوﻗﻊ اﻟﻌﺗق ﻋﻠﻰ‬
‫أﺣدھﻣﺎ ﻓﺄرﺷﮭﻣﺎ ﻟﻠﻣوﻟﻰ وﻟو ﻗﺗﻠﮭﻣﺎ رﺟل ﺗﺟب دﯾﺔ ﺣر وﻗﯾﻣﺔ ﻋﺑد وﻣن ﻓﻘﺄ ﻋﯾﻧﻲ ﻋﺑد ﻓﺈن ﺷﺎء‬
‫اﻟﻣوﻟﻰ دﻓﻊ ﻋﺑده وأﺧذ ﻗﯾﻣﺗﮫ وإن ﺷﺎء أﻣﺳﻛﮫ وﻻ ﺷﻲء ﻟﮫ ﻣن اﻟﻧﻘﺻﺎن ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ‬
‫وﻗﺎﻻ إن ﺷﺎء أﻣﺳك وأﺧذ ﻣﺎ ﻧﻘﺻﮫ وإن ﺷﺎء دﻓﻊ اﻟﻌﺑد وأﺧذ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻓﺻل ﻓﻲ ﺟﻧﺎﯾﺔ اﻟﻣدﺑر وأم اﻟوﻟد‬
‫وإذا ﺟﻧﻰ اﻟﻣدﺑر أو أم اﻟوﻟد ﺟﻧﺎﯾﺔ ﺿﻣن اﻟﻣوﻟﻰ اﻷﻗل ﻣن ﻗﯾﻣﺗﮫ وﻣن أرﺷﮭﺎ وﺟﻧﺎﯾﺎت اﻟﻣدﺑر وإن‬
‫ﺗواﻟت ﻻ ﺗوﺟب إﻻ ﻗﯾﻣﺔ واﺣدة ﻓﺈن ﺟﻧﻰ ﺟﻧﺎﯾﺔ أﺧرى وﻗد دﻓﻊ اﻟﻣوﻟﻰ اﻟﻘﯾﻣﺔ إﻟﻰ وﻟﻲ اﻷوﻟﻰ ﺑﻘﺿﺎء‬
‫ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ وإن ﻛﺎن اﻟﻣوﻟﻰ دﻓﻊ اﻟﻘﯾﻣﺔ ﺑﻐﯾر ﻗﺿﺎء ﻓﺎﻟوﻟﻲ ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء اﺗﺑﻊ اﻟﻣوﻟﻰ وإن ﺷﺎء‬
‫اﺗﺑﻊ وﻟﻲ اﻟﺟﻧﺎﯾﺔ وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻟﻰ وإذا أﻋﺗق اﻟﻣوﻟﻰ اﻟﻣدﺑر‬
‫وﻗد ﺟﻧﻰ ﺟﻧﺎﯾﺎت ﻟم ﺗﻠزﻣﮫ إﻻ ﻗﯾﻣﺔ واﺣدة وأم اﻟوﻟد ﺑﻣﻧزﻟﺔ اﻟﻣدﺑر ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺎ وﺻﻔﻧﺎ وإذا أﻗر‬
‫اﻟﻣدﺑر ﺑﺟﻧﺎﯾﺔ اﻟﺧطﺄ ﻟم ﯾﺟز إﻗراره وﻻ ﯾﻠزﻣﮫ ﺑﮫ ﺷﻲء ﻋﺗق أو ﻟم ﯾﻌﺗق‬
‫& ﺑﺎب ﻏﺻب اﻟﻌﺑد واﻟﻣدﺑر واﻟﺻﺑﻲ واﻟﺟﻧﺎﯾﺔ ﻓﻲ ذﻟك‬
‫وﻣن ﻗطﻊ ﯾد ﻋﺑده ﺛم ﻏﺻﺑﮫ رﺟل وﻣﺎت ﻓﻲ ﯾده ﻣن اﻟﻘطﻊ ﻓﻌﻠﯾﮫ ﻗﯾﻣﺗﮫ أﻗطﻊ وإن ﻛﺎن اﻟﻣوﻟﻰ ﻗطﻊ‬
‫ﯾده ﻓﻲ ﯾد اﻟﻐﺎﺻب ﻓﻣﺎت ﻣن ذﻟك ﻓﻲ ﯾد اﻟﻐﺎﺻب ﻻ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ وإذاﻏﺻب اﻟﻌﺑد اﻟﻣﺣﺟور ﻋﻠﯾﮫ‬
‫ﻋﺑدا ﻣﺣﺟورا ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻣﺎت ﻓﻲ ﯾده ﻓﮭو ﺿﺎﻣن وﻣن ﻏﺻب ﻣدﺑرا ﻓﺟﻧﻰ ﻋﻧده ﺟﻧﺎﯾﺔ ﺛم رده ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣوﻟﻰ ﻓﺟﻧﻰ ﻋﻧده ﺟﻧﺎﯾﺔ أﺧرى ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻣوﻟﻰ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻧﺻﻔﺎن وﯾرﺟﻊ اﻟﻣوﻟﻰ ﺑﻧﺻف ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻐﺎﺻب وﯾدﻓﻌﮫ إﻟﻰ وﻟﻲ اﻟﺟﻧﺎﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ﺛم ﯾرﺟﻊ ﺑذﻟك ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺎﺻب وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ‬
‫ﯾوﺳف رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ ﷲ ﯾرﺟﻊ ﺑﻧﺻف ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻓﯾﺳﻠم ﻟﮫ وإن ﻛﺎن ﺟﻧﻰ ﻋﻧداﻟﻣوﻟﻰ‬
‫ﻓﻐﺻﺑﮫ رﺟل ﻓﺟﻧﻰ ﻋﻧده ﺟﻧﺎﯾﺔ أﺧرى ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻣوﻟﻰ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻧﺻﻔﺎن وﯾرﺟﻊ ﺑﻧﺻف اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻋﻠﻰ‬
 ‫اﻟﻐﺎﺻب وﻣن ﻏﺻب ﻋﺑدا ﻓﺟﻧﻰ ﻓﻲ ﯾده ﺛم رده ﻓﺟﻧﻰ ﺟﻧﺎﯾﺔ أﺧرى ﻓﺈن اﻟﻣوﻟﻰ ﯾدﻓﻌﮫ إﻟﻰ وﻟﻲ‬
‫اﻟﺟﻧﺎﯾﺗﯾن ﺛم ﯾرﺟﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺎﺻب ﺑﻧﺻف اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻓﯾدﻓﻌﮫ إﻟﻰ اﻷول وﯾرﺟﻊ ﺑﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺎﺻب وھذا ﻋﻧد‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وأﺑﻲ ﯾوﺳف رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد رﺣﻣﮫ ﷲ ﯾرﺟﻊ ﺑﻧﺻف اﻟﻘﯾﻣﺔ ﻓﯾﺳﻠم ﻟﮫ وإن ﺟﻧﻰ‬
‫ﻋﻧد اﻟﻣوﻟﻰ ﺛم ﻏﺻﺑﮫ ﻓﺟﻧﻰ ﻓﻲ ﯾده دﻓﻌﮫ اﻟﻣوﻟﻰ ﻧﺻﻔﯾن وﯾرﺟﻊ ﺑﻧﺻف ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻓﯾدﻓﻌﮫ إﻟﻰ اﻷول وﻻ‬
‫ﯾرﺟﻊ ﺑﮫ وﻣن ﻏﺻب ﻣدﺑرا ﻓﺟﻧﻰ ﻋﻧده ﺟﻧﺎﯾﺔ ﺛم رده ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﻟﻰ ﺛم ﻏﺻﺑﮫ ﺛم ﺟﻧﻰ ﻋﻧده ﺟﻧﺎﯾﺔ‬
‫ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻣوﻟﻰ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻧﺻﻔﺎن ﺛم ﯾرﺟﻊ ﺑﻘﯾﻣﺗﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺎﺻب ﻓﯾدﻓﻊ ﻧﺻﻔﮭﺎ إﻟﻰ اﻷول وﯾرﺟﻊ ﺑﮫ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺎﺻب وﻣن ﻏﺻب ﺻﺑﯾﺎ ﺣرا ﻓﻣﺎت ﻓﻲ ﯾده ﻓﺟﺄة أو ﺑﺣﻣﻰ ﻓﻠﯾس ﻋﻠﯾﮫ ﺷﻲء وإن ﻣﺎت ﻣن‬
‫ﺻﺎﻋﻘﺔ أو ﻧﮭﺷﺔ ﺣﯾﺔ ﻓﻌﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺔ اﻟﻐﺎﺻب اﻟدﯾﺔ اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ وإذا أودع ﺻﺑﻲ ﻋﺑدا ﻓﻘﺗﻠﮫ ﻓﻌﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺗﮫ‬
‫اﻟدﯾﺔ وإن اودع طﻌﺎﻣﺎ ﻓﺄﻛﻠﮫ ﻟم ﯾﺿﻣن وإن اﺳﺗﮭﻠك ﻣﺎﻻ ﺿﻣن‬
‫&ﺑﺎب اﻟﻘﺳﺎﻣﺔ‬
‫وإذا وﺟد اﻟﻘﺗﯾل ﻓﻲ ﻣﺣﻠﺔ وﻻ ﯾﻌﻠم ﻣن ﻗﺗﻠﮫ اﺳﺗﺣﻠف ﺧﻣﺳون رﺟﻼ ﻣﻧﮭم ﯾﺗﺧﯾرھم اﻟوﻟﻲ ﺑﺎ ﻣﺎ ﻗﺗﻠﻧﺎه‬
‫وﻻ ﻋﻠﻣﻧﺎ ﻟﮫ ﻗﺎﺗﻼ وإذا ﺣﻠﻔوا ﻗﺿﻲ ﻋﻠﻰ أھل اﻟﻣﺣﻠﺔ ﺑﺎﻟدﯾﺔ وﻻ ﯾﺳﺗﺣﻠف اﻟوﻟﻲ وﻣن أﺑﻰ ﻣﻧﮭم اﻟﯾﻣﯾن‬
‫ﺣﺑس ﺣﺗﻰ ﯾﺣﻠف وإن ﻟم ﯾﻛﻣل أھل اﻟﻣﺣﻠﺔ ﻛررت اﻷﯾﻣﺎن ﻋﻠﯾﮭم ﺣﺗﻰ ﺗﺗم ﺧﻣﺳﯾن وﻻ ﻗﺳﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺻﺑﻲ وﻻ ﻣﺟﻧون وﻻ اﻣرأة وﻻ ﻋﺑد وإن وﺟد ﻣﯾﺗﺎ ﻻ أﺛر ﺑﮫ ﻓﻼ ﻗﺳﺎﻣﺔ وﻻ دﯾﺔ وﻟو وﺟد ﺑدن اﻟﻘﺗﯾل‬
‫أو أﻛﺛر ﻣن ﻧﺻف اﻟﺑدن أواﻟﻧﺻف وﻣﻌﮫ اﻟرأس ﻓﻲ ﻣﺣﻠﺔ ﻓﻌﻠﻰ أھﻠﮭﺎ اﻟﻘﺳﺎﻣﺔ واﻟدﯾﺔ وإن وﺟد ﻧﺻﻔﮫ‬
‫ﻣﺷﻘوﻗﺎ ﺑﺎﻟطول أو وﺟد أﻗل ﻣن اﻟﻧﺻف وﻣﻌﮫ اﻟرأس أو وﺟد ﯾده أو رﺟﻠﮫ أو رأﺳﮫ ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮫ‬
‫وﻟو وﺟد ﻓﯾﮭم ﺟﻧﯾن أو ﺳﻘط ﻟﯾس ﺑﮫ أﺛر اﻟﺿرب ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ أھل اﻟﻣﺣﻠﺔ وإن ﻛﺎن ﺑﮫ أﺛر‬
‫اﻟﺿرب وھو ﺗﺎم اﻟﺧﻠق وﺟﺑت اﻟﻘﺳﺎﻣﺔ واﻟدﯾﺔ ﻋﻠﯾﮭم وإن ﻛﺎن ﻧﺎﻗص اﻟﺧﻠق ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﯾﮭم وإذا‬
‫وﺟد اﻟﻘﺗﯾل ﻋﻠﻰ داﺑﺔ ﯾﺳوﻗﮭﺎ رﺟل ﻓﺎﻟدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺗﮫ دون أھل اﻟﻣﺣﻠﺔ ﻓﺈن اﺟﺗﻣﻌوا ﻓﻌﻠﯾﮭم وإن ﻣرت‬
‫داﺑﺔ ﺑﯾن اﻟﻘرﯾﺗﯾن وﻋﻠﯾﮭﺎ ﻗﺗﯾل ﻓﮭو ﻋﻠﻰ أﻗرﺑﮭﻣﺎ وإن وﺟد اﻟﻘﺗﯾل ﻓﻲ دار إﻧﺳﺎن ﻓﺎﻟﻘﺳﺎﻣﺔ ﻋﻠﯾﮫ واﻟدﯾﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺗﮫ وﻻ ﺗدﺧل اﻟﺳﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﻘﺳﺎﻣﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﻼك ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮭﺎ ﷲ وﻗﺎل اﺑو ﯾوﺳف‬
‫رﺣﻣﮫ ﷲ ھو ﻋﻠﯾﮭم ﺟﻣﯾﻌﺎ وھﻲ ﻋﻠﻰ أھل اﻟﺧطﺔ دون اﻟﻣﺷﺗرﯾن ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد وﻗﺎل أﺑو‬
‫ﯾوﺳف اﻟﻛل ﻣﺷﺗرﻛون وإن ﺑﻘﻲ واﺣد ﻣﻧﮭم ﻓﻛذﻟك وإن ﻟم ﯾﺑق واﺣد ﻣﻧﮭم ﺑﺄن ﺑﺎﻋوا ﻛﻠﮭم ﻓﮭو ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣﺷﺗرﯾن وإذا وﺟد ﻗﺗﯾل ﻓﻲ دار ﻓﺎﻟﻘﺳﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ رب اﻟدار وﻋﻠﻰ ﻗوﻣﮫ وﺗدﺧل اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺳﺎﻣﺔ إن‬
‫ﻛﺎﻧوا ﺣﺿورا وإن ﻛﺎﻧوا ﻏﯾﺑﺎ ﻓﺎﻟﻘﺳﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ رب اﻟدار وﯾﻛرر ﻋﻠﯾﮫ اﻻﯾﻣﺎن وإن وﺟد اﻟﻘﺗﯾل ﻓﻲ دار‬
‫ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻧﺻﻔﮭﺎ ﻟرﺟل وﻋﺷرھﺎ ﻟرﺟل وﻵﺧر ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻓﮭو ﻋﻠﻰ رؤوس اﻟرﺟﺎل وﻣن اﺷﺗرى دارا وﻟم‬
‫ﯾﻘﺑﺿﮭﺎ ﺣﺗﻰ وﺟد ﻓﯾﮭﺎ ﻗﺗﯾل ﻓﮭو ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺔ اﻟﺑﺎﺋﻊ وإن ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﺑﯾﻊ ﺧﯾﺎر ﻷﺣدھﻣﺎ ﻓﮭو ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺔ‬
‫اﻟذي‬
‫ﻓﻲ ﯾده وﻣن ﻛﺎن ﻓﻲ ﯾده دار ﻓوﺟد ﻓﯾﮭﺎ ﻗﺗﯾل ﻟم ﺗﻌﻘﻠﮫ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﺷﮭد اﻟﺷﮭود أﻧﮭﺎ ﻟﻠذي ﻓﻲ ﯾده وإن‬
‫وﺟد ﻗﺗﯾل ﻓﻲ ﺳﻔﯾﻧﺔ ﻓﺎﻟﻘﺳﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣن ﻓﯾﮭﺎ ﻣن اﻟرﻛﺎب واﻟﻣﻼﺣﯾن وإن وﺟد ﻓﻲ ﻣﺳﺟد ﻣﺣﻠﺔ ﻓﺎﻟﻘﺳﺎﻣﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ أھﻠﮭﺎ وإن وﺟد ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺟد اﻟﺟﺎﻣﻊ أو اﻟﺷﺎرع اﻷﻋظم ﻓﻼ ﻗﺳﺎﻣﺔ ﻓﯾﮫ واﻟدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﯾت اﻟﻣﺎل وﻟو‬
‫وﺟد ﻓﻲ اﻟﺳوق إن ﻛﺎن ﻣﻣﻠوﻛﺎ ﻓﻌﻧد أﺑﻲ ﯾوﺳف رﺣﻣﮫ ﷲ ﺗﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻛﺎن وﻋﻧدھﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﻟك‬
‫وإن ﻟم ﯾﻛن ﻣﻣﻠوﻛﺎ ﻛﺎﻟﺷوارع اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺑﻧﯾت ﻓﯾﮭﺎ ﻓﻌﻠﻰ ﺑﯾت اﻟﻣﺎل وﻟو وﺟد ﻓﻲ اﻟﺳﺟن ﻓﺎﻟدﯾﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺑﯾت اﻟﻣﺎل وﻋﻠﻰ ﻗول أﺑﻲ ﯾوﺳف رﺣﻣﮫ ﷲ اﻟدﯾﺔ واﻟﻘﺳﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ أھل اﻟﺳﺟن وإن وﺟد ﻓﻲ ﺑرﯾﺔ ﻟﯾس‬
‫ﺑﻘرﺑﮭﺎ ﻋﻣﺎرة ﻓﮭو ھدر وإن وﺟد ﺑﯾن ﻗرﯾﺗﯾن ﻛﺎن ﻋﻠﻰ أﻗرﺑﮭﻣﺎ وإن وﺟد ﻓﻲ وﺳط اﻟﻔرات ﯾﻣر ﺑﮫ‬
 ‫اﻟﻣﺎء ﻓﮭو ھدر وإن ﻛﺎن ﻣﺣﺗﺑﺳﺎ ﺑﺎﻟﺷﺎطﻰء ﻓﮭو ﻋﻠﻰ أﻗرب اﻟﻘرى ﻣن ذﻟك اﻟﻣﻛﺎن وإن ادﻋﻰ اﻟوﻟﻰ‬
‫ﻋﻠﻰ واﺣد ﻣن أھل اﻟﻣﺣﻠﺔ ﺑﻌﯾﻧﮫ ﻟم ﺗﺳﻘط اﻟﻘﺳﺎﻣﺔ ﻋﻧﮭم وإن ادﻋﻰ ﻋﻠﻰ واﺣد ﻣن ﻏﯾرھم ﺳﻘطت‬
‫ﻋﻧﮭم وإذا اﻟﺗﻘﻰ ﻗوم ﺑﺎﻟﺳﯾوف ﻓﺄﺟﻠوا ﻋن ﻗﺗﯾل ﻓﮭو ﻋﻠﻰ أھل اﻟﻣﺣﻠﺔ إﻻ أن ﯾدﻋﻲ اﻷوﻟﯾﺎء ﻋﻠﻰ أوﻟﺋك‬
‫أو ﻋﻠﻰ رﺟل ﻣﻧﮭم ﺑﻌﯾﻧﮫ ﻓﻠم ﯾﻛن ﻋﻠﻰ أھل اﻟﻣﺣﻠﺔ ﺷﻲء وﻻ ﻋﻠﻰ أوﻟﺋك ﺣﺗﻰ ﯾﻘﯾﻣوا اﻟﺑﯾﻧﺔ وﻟو وﺟد‬
‫ﻗﺗﯾل ﻓﻲ ﻣﻌﺳﻛر ﻗﺎﻣوا ﺑﻔﻼة ﻣن اﻷرض ﻻ ﻣﻠك ﻷﺣد ﻓﯾﮭﺎ ﻓﺈن وﺟد ﻓﻲ ﺧﺑﺎء أو ﻓﺳطﺎط ﻓﻌﻠﻰ ﻣن‬
‫ﯾﺳﻛﻧﮭﺎ اﻟدﯾﺔ واﻟﻘﺳﺎﻣﺔ وإن ﻛﺎن ﺧﺎرﺟﺎ ﻣن اﻟﻔﺳطﺎط ﻓﻌﻠﻰ أﻗرب اﻷﺧﺑﯾﺔ وإن ﻛﺎن اﻟﻘوم ﻟﻘوا ﻗﺗﺎﻻ‬
‫ووﺟد ﻗﺗﯾل ﺑﯾن أظﮭرھم ﻓﻼ ﻗﺳﺎﻣﺔ وﻻ دﯾﺔ وإن ﻛﺎن ﻟﻸرض ﻣﺎﻟك ﻓﺎﻟﻌﺳﻛر ﻛﺎﻟﺳﻛﺎن ﻓﯾﺟب ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣﺎﻟك ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ ﺧﻼﻓﺎ ﻷﺑﻲ ﯾوﺳف وإذا ﻗﺎل اﻟﻣﺳﺗﺣﻠف ﻗﺗﻠﮫ ﻓﻼن اﺳﺗﺣﻠف ﺑﺎ ﻣﺎ ﻗﺗﻠت وﻻ‬
‫ﻋرﻓت ﻟﮫ ﻗﺎﺗﻼ ﻏﯾر ﻓﻼن وإذا ﺷﮭد اﺛﻧﺎن ﻣن أھل اﻟﻣﺣﻠﺔ ﻋﻠﻰ رﺟل ﻣن ﻏﯾرھم أﻧﮫ ﻗﺗل ﻟم ﺗﻘﺑل‬
‫ﺷﮭﺎدﺗﮭﻣﺎ‬
‫وﻟو ادﻋﻰ ﻋﻠﻰ واﺣد ﻣن أھل اﻟﻣﺣﻠﺔ ﯾﻌﯾﻧﮫ ﻓﺷﮭد ﺷﺎھدان ﻣن أھﻠﮭﺎ ﻋﻠﯾﮫ ﻟم ﺗﻘﺑل اﻟﺷﮭﺎدة وﻣن ﺟرح‬
‫ﻓﻲ ﻗﺑﯾﻠﺔ ﻓﻧﻘل إﻟﻰ أھﻠﮫ ﻓﻣﺎت‬
‫ﻣن ﺗﻠك اﻟﺟراﺣﺔ ﻓﺈن ﻛﺎن ﺻﺎﺣب ﻓراش ﺣﺗﻰ ﻣﺎت ﻓﺎﻟﻘﺳﺎﻣﺔ واﻟدﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺑﯾﻠﺔ وھذا ﻗول أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف رﺣﻣﮫ ﷲ ﻻ ﻗﺳﺎﻣﺔ وﻻ دﯾﺔ وﻟو أن رﺟﻼ ﻣﻌﮫ ﺟرﯾﺢ ﺑﮫ رﻣق‬
‫ﺣﻣﻠﮫ إﻧﺳﺎن إﻟﻰ أھﻠﮫ ﻓﻣﻛث ﯾوﻣﺎ أو ﯾوﻣﯾن ﺛم ﻣﺎت ﻟم ﯾﺿﻣن اﻟذي ﺣﻣﻠﮫ إﻟﻰ أھﻠﮫ ﻓﻲ ﻗول اﺑﻲ‬
‫ﯾوﺳف رﺣﻣﮫ ﷲ وﻓﻲ ﻗﯾﺎس ﻗول أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ ﯾﺿﻣن وﻟو وﺟد رﺟل ﻗﺗﯾﻼ ﻓﻲ دار ﻧﻔﺳﮫ‬
‫ﻓدﯾﺗﮫ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺗﮫ ﻟورﺛﺗﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد وزﻓر رﺣﻣﮭم ﷲ ﻻ ﺷﻲ‬
‫ﻓﯾﮫ وﻟو أن رﺟﻠﯾن ﻛﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﺑﯾت وﻟﯾس ﻣﻌﮭﻣﺎ ﺛﺎﻟث ﻓوﺟد أﺣدھﻣﺎ ﻣذﺑوﺣﺎ ﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﯾﺿﻣن‬
‫اﻵﺧر اﻟدﯾﺔ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد ﻻ ﯾﺿﻣﻧﮫ وﻟو وﺟد ﻗﺗﯾل ﻓﻲ ﻗرﯾﺔ ﻻﻣرأة ﻓﻌﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد ﻋﻠﯾﮭﺎ‬
‫اﻟﻘﺳﺎﻣﺔ ﺗﻛرر ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻷﯾﻣﺎن واﻟدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺗﮭﺎ أﻗرب اﻟﻘﺑﺎﺋل إﻟﯾﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﺳب وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ أﯾﺿﺎ وﻟو وﺟد رﺟل ﻗﺗﯾﻼ ﻓﻲ أرض رﺟل ﺟﺎﻧب ﻗرﯾﺔ ﻟﯾس ﺻﺎﺣب اﻷرض ﻣن أھﻠﮭﺎ ﻗﺎل‬
‫ھو ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣب اﻷرض = ﻛﺗﺎب اﻟﻣﻌﺎﻗل‬
‫واﻟدﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﺑﮫ اﻟﻌﻣد واﻟﺧطﺄ وﻛل دﯾﺔ ﺗﺟب ﺑﻧﻔس اﻟﻘﺗل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ واﻟﻌﺎﻗﻠﺔ اﻟذﯾن ﯾﻌﻘﻠون واﻟﻌﺎﻗﻠﺔ‬
‫أھل اﻟدﯾوان إن ﻛﺎن اﻟﻘﺎﺗل ﻣن أھل اﻟدﯾوان ﯾؤﺧذ ﻣن ﻋطﺎﯾﺎھم ﻓﻲ ﺛﻼث ﺳﻧﯾن ﻓﺈن ﺧرﺟت اﻟﻌطﺎﯾﺎ‬
‫ﻓﻲ أﻛﺛر ﻣن ﺛﻼث ﺳﻧﯾن أو أﻗل أﺧذ ﻣﻧﮭﺎ وﻣن ﻟم ﯾﻛن ﻣن أھل اﻟدﯾوان ﻓﻌﺎﻗﻠﺗﮫ ﻗﺑﯾﻠﺗﮫ وﺗﻘﺳم ﻋﻠﯾﮭم ﻓﻲ‬
‫ﺛﻼث ﺳﻧﯾن ﻻ ﯾزاد اﻟواﺣد ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ دراھم ﻓﻲ ﻛل ﺳﻧﺔ وﯾﻧﻘص ﻣﻧﮭﺎ وإن ﻟم ﯾﻛن ﺗﺗﺳﻊ اﻟﻘﺑﯾﻠﺔ ﻟذﻟك‬
‫ﺿم إﻟﯾﮭم أﻗرب اﻟﻘﺑﺎﺋل ﻋﻠﻰ ﺗرﺗﯾب اﻟﻌﺻﺑﺎت وﻟو ﻛﺎﻧت ﻋﺎﻗﻠﺔ اﻟرﺟل أﺻﺣﺎب اﻟرزق ﯾﻘﺿﻰ ﺑﺎﻟدﯾﺔ‬
‫ﻓﻲ أرزاﻗﮭم ﻓﻲ ﺛﻼث ﺳﻧﯾن ﻓﻲ ﻛل ﺳﻧﺔ اﻟﺛﻠث وأدﺧل اﻟﻘﺎﺗل ﻣﻊ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﻓﯾﻛون ﻓﯾﻣﺎ ﯾؤدى ﻛﺄﺣدھم‬
‫وﻟﯾس ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺳﺎء واﻟذرﯾﺔ ﻣﻣن ﻛﺎن ﻟﮫ ﺣظ ﻓﻲ اﻟدﯾوان ﻋﻘل وﻻ ﯾﻌﻘل أھل ﻣﺻر ﻋن ﻣﺻر آﺧر‬
‫وﯾﻌﻘل أھل ﻛل ﻣﺻر ﻋن أھل ﺳوادھم وﻣن ﻛﺎن ﻣﻧزﻟﮫ ﺑﺎﻟﺑﺻرة ودﯾواﻧﮫ ﺑﺎﻟﻛوﻓﺔ ﻋﻘل ﻋﻧﮫ أھل‬
‫اﻟﻛوﻓﺔ وﻣن ﺟﻧﻰ ﺟﻧﺎﯾﺔ ﻣن أھل اﻟﻣﺻر وﻟﯾس ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟدﯾوان ﻋطﺎء وأھل اﻟﺑﺎدﯾﺔ أﻗرب إﻟﯾﮫ وﻣﺳﻛﻧﮫ‬
‫اﻟﻣﺻر ﻋﻘل ﻋﻧﮫ أھل اﻟدﯾوان ﻣن ذﻟك اﻟﻣﺻر وﻟو ﻛﺎن اﻟﺑدوي ﻧﺎزﻻ ﻓﻲ اﻟﻣﺻر ﻻ ﻣﺳﻛن ﻟﮫ ﻓﯾﮫ‬
‫ﻻ ﯾﻌﻘﻠﮫ أھل اﻟﻣﺻر وإن ﻛﺎن ﻷھل اﻟذﻣﺔ ﻋواﻗل ﻣﻌروﻓﺔ ﯾﺗﻌﺎﻗﻠون ﺑﮭﺎ ﻓﻘﺗل أﺣدھم ﻗﺗﯾﻼ ﻓدﯾﺗﮫ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻋﺎﻗﻠﺗﮫ ﺑﻣﻧزﻟﺔ اﻟﻣﺳﻠم وإن ﻟم ﺗﻛن ﻟﮭم ﻋﺎﻗﻠﺔ ﻣﻌروﻓﺔ ﻓﺎﻟدﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﮫ ﻓﻲ ﺛﻼث ﺳﻧﯾن ﻣن ﯾوم ﯾﻘﺿﻰ‬
‫ﺑﮭﺎ ﻋﻠﯾﮫ وﻻ ﯾﻌﻘل ﻛﺎﻓر ﻋن ﻣﺳﻠم وﻻ ﻣﺳﻠم ﻋن ﻛﺎﻓر وﻋﺎﻗﻠﺔ اﻟﻣﻌﺗق ﻗﺑﯾﻠﺔ ﻣوﻻه وﻣوﻟﻰ اﻟﻣواﻻة‬
 ‫ﯾﻌﻘل ﻋﻧﮫ ﻣوﻻه وﻗﺑﯾﻠﺗﮫ وﻻ ﺗﻌﻘل اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ أﻗل ﻣن ﻧﺻف ﻋﺷر اﻟدﯾﺔ وﺗﺗﺣﻣل ﻧﺻف اﻟﻌﺷر ﻓﺻﺎﻋدا‬
‫وﻣﺎ ﻧﻘص ﻣن ذﻟك ﯾﻛون ﻓﻲ ﻣﺎل اﻟﺟﺎﻧﻲ وﻻ ﺗﻌﻘل اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﺟﻧﺎﯾﺔ اﻟﻌﻣد وﻻ ﻣﺎ ﻟزم ﺑﺎﻟﺻﻠﺢ أو‬
‫ﺑﺎﻋﺗراف اﻟﺟﺎﻧﻲ إﻻ أن ﯾﺻدﻗوه وﻣن أﻗر ﺑﻘﺗل ﺧطﺄ وﻟم ﯾرﻓﻌواإﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ إﻻ ﺑﻌد ﺳﻧﯾن ﻗﺿﻲ ﻋﻠﯾﮫ‬
‫ﺑﺎﻟدﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﮫ ﻓﻲ ﺛﻼث ﺳﻧﯾن ﻣن ﯾوم ﯾﻘﺿﻰ وﻟو ﺗﺻﺎدق اﻟﻘﺎﺗل ووﻟﻰ اﻟﺟﻧﺎﯾﺔ ﻋﻠﻰ أن ﻗﺎﺿﻲ ﺑﻠد‬
‫ﻛذا ﻗﺿﻰ ﺑﺎﻟدﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺗﮫ ﺑﺎﻟﻛوﻓﺔ ﺑﺎﻟﺑﯾﻧﺔ وﻛذﺑﮭﻣﺎ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻗﻠﺔ وﻟم ﯾﻛن ﻋﻠﯾﮫ ﺷﻲء‬
‫ﻓﻲ ﻣﺎﻟﮫ إﻻ أن ﯾﻛون ﻟﮫ ﻋطﺎء ﻣﻌﮭم ﻓﺣﯾﻧﺋذ ﯾﻠزﻣﮫ ﺑﻘدر ﺣﺻﺗﮫ وإذا ﺟﻧﻰ اﻟﺣر ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺑد ﻓﻘﺗﻠﮫ ﺧطﺄ‬
‫ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺗﮫ ﻗﯾﻣﺗﮫ واﺑن اﻟﻣﻼﻋﻧﺔ ﺗﻌﻘﻠﮫ ﻋﺎﻗﻠﺔ أﻣﮫ ﻓﺈن ﻋﻘﻠوا ﻋﻧﮫ ﺛم ادﻋﺎه اﻷب رﺟﻌت ﻋﺎﻗﻠﺔ اﻷم‬
‫ﺑﻣﺎ أدت ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺔ اﻷب ﻓﻲ ﺛﻼث ﺳﻧﯾن ﻣن ﯾوم ﯾﻘﺿﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﻌﺎﻗﻠﺔ اﻷم ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻗﻠﺔ اﻷب =‬
‫ﻛﺗﺎب اﻟوﺻﺎﯾﺎ‬
‫& ﺑﺎب ﻓﻲ ﺻﻔﺔ اﻟوﺻﯾﺔ ﻣﺎ ﯾﺟوز ﻣن ذﻟك وﻣﺎ ﯾﺳﺗﺣب ﻣﻧﮫ وﻣﺎ ﯾﻛون رﺟوﻋﺎ ﻋﻧﮫ‬
‫اﻟوﺻﯾﺔ ﻏﯾر واﺟﺑﺔ وھﻲ ﻣﺳﺗﺣﺑﺔ وﻻ ﺗﺟوز ﺑﻣﺎ زاد ﻋﻠﻰ اﻟﺛﻠث إﻻ أن ﯾﺟﯾزھﺎ اﻟورﺛﺔ ﺑﻌد ﻣوﺗﮫ وھم‬
‫ﻛﺑﺎر وﻻ ﻣﻌﺗﺑر ﺑﺈﺟﺎزﺗﮭم ﻓﻲ ﺣﺎل ﺣﯾﺎﺗﮫ وﻛل ﻣﺎ ﺟﺎز ﺑﺈﺟﺎزة اﻟوارث ﯾﺗﻣﻠﻛﮫ اﻟﻣﺟﺎز ﻟﮫ ﻣن ﻗﺑل‬
‫اﻟﻣوﺻﻲ وﻻ ﺗﺟوز ﻟﻠﻘﺎﺗل ﻋﺎﻣدا ﻛﺎن أو ﺧﺎطﺋﺎ ﺑﻌد أن ﻛﺎن ﻣﺑﺎﺷرا وﻟو إﺟﺎزﺗﮭﺎ اﻟورﺛﺔ ﺟﺎز ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد رﺣﻣﮭﻣﺎ ﷲ وﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف رﺣﻣﮫ ﷲ ﻻ ﺗﺟوز وﻻ ﺗﺟوز ﻟوارﺛﮫ واﻟﮭﺑﺔ ﻣن اﻟﻣرﯾض‬
‫ﻟﻠوارث ﻓﻲ ھذا ﻧظﯾر اﻟوﺻﯾﺔ إﻻ أن ﺗﺟﯾزھﺎ اﻟورﺛﺔ وﯾﺟوز أن ﯾوﺻﻲ اﻟﻣﺳﻠم ﻟﻠﻛﺎﻓر‬
‫واﻟﻛﺎﻓر ﻟﻠﻣﺳﻠم وﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر اﻟوﺻﯾﺔ ﻷھل اﻟﺣرب ﺑﺎطﻠﺔ وﻗﺑول اﻟوﺻﯾﺔ ﺑﻌد اﻟﻣوت ﻓﺈن ﻗﺑﻠﮭﺎ‬
‫اﻟﻣوﺻﻰ ﻟﮫ ﺣﺎل اﻟﺣﯾﺎة أو ردھﺎ ﻓذﻟك ﺑﺎطل وﯾﺳﺗﺣب أن ﯾوﺻﻲ اﻹﻧﺳﺎن ﺑدون اﻟﺛﻠث واﻟﻣوﺻﻰ ﺑﮫ‬
‫ﯾﻣﻠك ﺑﺎﻟﻘﺑول إﻻ ﻓﻲ ﻣﺳﺄﻟﺔ واﺣدة وھو أن ﯾﻣوت اﻟﻣوﺻﻲ ﺛم ﯾﻣوت اﻟﻣوﺻﻰ ﻟﮫ ﻗﺑل اﻟﻘﺑول ﻓﯾدﺧل‬
‫اﻟﻣوﺻﻰ ﺑﮫ ﻓﻲ ﻣﻠك ورﺛﺗﮫ وﻣن أوﺻﻰ وﻋﻠﯾﮫ دﯾن ﯾﺣﯾط ﺑﻣﺎﻟﮫ ﻟم ﺗﺟز اﻟوﺻﯾﺔ إﻻ أن ﯾﺑرﺋﮫ اﻟﻐرﻣﺎء‬
‫وﻻ ﺗﺻﺢ وﺻﯾﺔ اﻟﺻﺑﻲ وﻻ ﺗﺻﺢ وﺻﯾﺔ اﻟﻣﻛﺎﺗب وإن ﺗرك وﻓﺎء وﺗﺟوز اﻟوﺻﯾﺔ ﻟﻠﺣﻣل وﺑﺎﻟﺣﻣل‬
‫إذا وﺿﻊ ﻷﻗل ﻣن ﺳﺗﺔ أﺷﮭر وﻣن وﻗت اﻟوﺻﯾﺔ وﻣن أوﺻﻰ ﺑﺟﺎرﯾﺔ إﻻ ﺣﻣﻠﮭﺎ ﺻﺣت اﻟوﺻﯾﺔ‬
‫واﻻﺳﺗﺛﻧﺎء وﯾﺟوز ﻟﻠﻣوﺻﻲ اﻟرﺟوع ﻋن اﻟوﺻﯾﺔ وإذا ﺻرح ﺑﺎﻟرﺟوع أو ﻓﻌل ﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ اﻟرﺟوع‬
‫ﻛﺎن رﺟوﻋﺎ وإن ﺟﺣد اﻟوﺻﯾﺔ ﻟم ﯾﻛن رﺟوﻋﺎ وﻟو ﻗﺎل ﻛل وﺻﯾﺔ أوﺻﯾت ﺑﮭﺎ ﻟﻔﻼن ﻓﮭﻲ ﺣرام ورﺑﺎ‬
‫ﻻ ﯾﻛون رﺟوﻋﺎ ﺑﺧﻼف ﻣﺎ إذا ﻗﺎل ﻓﮭﻲ ﺑﺎطﻠﺔ وﻟو ﻗﺎل أﺧرﺗﮭﺎ ﻻ ﯾﻛون رﺟوﻋﺎ ﺑﺧﻼف ﻣﺎ إذا ﻗﺎل‬
‫ﺗرﻛت وﻟو ﻗﺎل اﻟﻌﺑد اﻟذي أوﺻﯾت ﺑﮫ ﻟﻔﻼن ﻓﮭو ﻟﻔﻼن ﻛﺎن رﺟوﻋﺎ ﺑﺧﻼف ﻣﺎ ﻏذا أوﺻﻰ ﺑﮫ ﻟرﺟل‬
‫ﺛم أوﺻﻰ ﺑﮫ ﻵﺧر وﻛذا إذا ﻗﺎل ﻓﮭو ﻓﻼن وارﺛﻲ ﯾﻛون رﺟوﻋﺎ ﻋن اﻷول وﻟو ﻛﺎن ﻓﻼن اﻵﺧر ﻣﯾﺗﺎ‬
‫ﺣﯾن أوﺻﻰ ﻓﺎﻟوﺻﯾﺔ اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﮭﺎ وﻟو ﻛﺎن ﻓﻼن ﺣﯾن ﻗﺎل ذﻟك ﺣﯾﺎ ﺛم ﻣﺎت ﻗﺑل ﻣوت اﻟﻣوﺻﻲ‬
‫ﻓﮭﻲ ﻟﻠورﺛﺔ‬
‫& ﺑﺎب اﻟوﺻﯾﺔ ﺑﺛﻠث اﻟﻣﺎل‬
‫وﻣن أوﺻﻰ ﻟرﺟل ﺑﺛﻠث ﻣﺎﻟﮫ وﻵﺧر ﺑﺛﻠث ﻣﺎﻟﮫ وﻟم ﺗﺟز اﻟورﺛﺔ ﻓﺎﻟﺛﻠث ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ وإن أوﺻﻰ ﻷﺣدھﻣﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﺛﻠث وﻟﻶﺧر ﺑﺎﻟﺳدس ﻓﺎﻟﺛﻠث ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ أﺛﻼﺛﺎ وإن أوﺻﻰ ﻷﺣدھﻣﺎ ﺑﺟﻣﯾﻊ ﻣﺎﻟﮫ وﻟﻶﺧر ﺑﺛﻠث ﻣﺎﻟﮫ وﻟم‬
‫ﺗﺟز اﻟورﺛﮫ ﻓﺎﻟﺛﻠث ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ أﺳﮭم ﻋﻧدھﻣﺎ وﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ اﻟﺛﻠث ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻧﺻﻔﺎن‬
‫وﻻ ﯾﺿرب أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ ﻟﻠﻣوﺻﻰ ﻟﮫ ﺑﻣﺎ زاد ﻋﻠﻰ اﻟﺛﻠث إﻻ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎﺑﺎة واﻟﺳﻌﺎﯾﺔ واﻟدراھم اﻟﻣرﺳﻠﺔ‬
‫وإذا أوﺻﻰ ﺑﻧﺻﯾب اﺑﻧﮫ ﻓﺎﻟوﺻﯾﺔ ﺑﺎطﻠﺔ وﻟو اوﺻﻰ ﺑﻣﺛل ﻧﺻﯾب اﺑﻧﮫ ﺟﺎز وﻣن اوﺻﻰ ﺑﺳﮭم‬
‫ﻣن ﻣﺎﻟﮫ ﻓﻠﮫ أﺧس ﺳﮭﺎم اﻟورﺛﺔ إﻻ أن ﯾﻧﻘص ﻋن اﻟﺳدس ﻓﯾﺗم ﻟﮫ اﻟﺳدس وﻻ ﯾزاد ﻋﻠﯾﮫ وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﻟﮫ ﻣﺛل ﻧﺻﯾب أﺣد اﻟورﺛﺔ وﻻ ﯾزاد ﻋﻠﻰ اﻟﺛﻠث إﻻ أن ﯾﺟﯾز اﻟورﺛﺔ وﻟو أوﺻﻰ‬
‫ﺑﺟزء ﻣن ﻣﺎﻟﮫ ﻗﯾل ﻟﻠورﺛﺔ أﻋطوه ﻣﺎ ﺷﺋﺗم وﻣن ﻗﺎل ﺳدس ﻣﺎﻟﻲ ﻟﻔﻼن ﺛم ﻗﺎل ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻣﺟﻠس أو ﻓﻲ‬
‫ﻣﺟﻠس آﺧر ﻟﮫ ﺛﻠث ﻣﺎﻟﻲ وأﺟﺎزت اﻟورﺛﺔ ﻓﻠﮫ ﺛﻠث اﻟﻣﺎل وﯾدﺧل اﻟﺳدس ﻓﯾﮫ وﻣن ﻗﺎل ﺳدس ﻣﺎﻟﻲ‬
‫ﻟﻔﻼن ﺛم ﻗﺎل ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻣﺟﻠس أو ﻓﻲ ﻏﯾره ﺳدس ﻣﺎﻟﻲ ﻟﻔﻼن ﻓﻠﮫ ﺳدس واﺣد وﻣن أوﺻﻰ ﺑﺛﻠث‬
‫دراھﻣﮫ أو ﺑﺛﻠث ﻏﻧﻣﮫ ﻓﮭﻠك ﺛﻠﺛﺎ ذﻟك وﺑﻘﻲ ﺛﻠﺛﮫ وھو ﯾﺧرج ﻣن ﺛﻠث ﻣﺎ ﺑﻘ ﻲ ﻣن ﻣﺎﻟﮫ ﻓﻠﮫ ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ‬
‫وﻟو أوﺻﻰ ﺑﺛﻠث ﺛﯾﺎﺑﮫ ﻓﮭﻠك ﺛﻠﺛﺎھﺎ وﺑﻘﻲ ﺛﻠﺛﮭﺎ وھو ﯾﺧرج ﻣن ﺛﻠث ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣن ﻣﺎﻟﮫ ﻟم ﯾﺳﺗﺣق إﻻ ﺛﻠث‬
‫ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣن اﻟﺛﯾﺎب وﻟو أوﺻﻰ ﺑﺛﻠث ﺛﻼﺛﺔ ﻣن رﻗﯾﻘﮫ ﻓﻣﺎت اﺛﻧﺎن ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ إﻻ ﺛﻠث اﻟﺑﺎﻗﻲ وﻛذا اﻟدور‬
‫اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻣن أوﺻﻰ ﻟرﺟل ﺑﺄﻟف درھم وﻟﮫ ﻣﺎل ﻋﯾن ودﯾن ﻓﺈن ﺧرج اﻷﻟف ﻣن ﺛﻠث اﻟﻌﯾن دﻓﻊ إﻟﻰ‬
‫اﻟﻣوﺻﻰ ﻟﮫ وﻣن أوﺻﻰ ﻟزﯾد وﻋﻣرو ﺑﺛﻠث ﻓﺈذا ﻣﺎﻟﮫ ﻋﻣرو ﻣﯾت ﻓﺎﻟﺛﻠث ﻛﻠﮫ ﻟزﯾد وﻣن أوﺻﻰ ﺑﺛﻠث‬
‫ﻣﺎﻟﮫ وﻻ ﻣﺎل ﻟﮫ واﻛﺗﺳب ﻣﺎﻻ اﺳﺗﺣق اﻟﻣوﺻﻰ ﻟﮫ ﺛﻠث ﻣﺎ ﯾﻣﻠﻛﮫ ﻋﻧد اﻟﻣوت وﻣن أوﺻﻰ ﺑﺛﻠث ﻣﺎﻟﮫ‬
‫ﻷﻣﮭﺎت أوﻻده وھن ﺛﻼث وﻟﻠﻔﻘراء واﻟﻣﺳﺎﻛﯾن ﻓﻠﮭن ﺛﻼﺛﺔ أﺳﮭم ﻣن ﺧﺳﻣﺔ أﺳﮭم وﻟو أوﺻﻰ ﺑﺛﻠﺛﮫ‬
‫ﻟﻔﻼن وﻟﻠﻣﺳﺎﻛﯾن ﻓﻧﺻﻔﮫ ﻟﻔﻼن وﻧﺻﻔﮫ ﻟﻠﻣﺳﺎﻛﯾن ﻋﻧدھﻣﺎ وﻋﻧد ﻣﺣﻣد ﺛﻠﺛﮫ ﻟﻔﻼن وﺛﻠﺛﺎ ﻟﻠﻣﺳﺎﻛﯾن وﻟو‬
‫أوﺻﻰ ﻟﻠﻣﺳﺎﻛﯾن ﻟﮫ ﺻرﻓﮫ إﻟﻰ ﻣﺳﻛﯾن واﺣد ﻋﻧدھﻣﺎ وﻋﻧده ﻻ ﯾﺻرف إﻻ إﻟﻰ ﻣﺳﻛﯾﻧﯾن وﻣن أوﺻﻰ‬
‫ﻟرﺟل ﺑﻣﺎﺋﺔ درھم وﻵﺧر ﺑﻣﺎﺋﺔ ﺛم ﻗﺎل ﻵﺧر ﻗد أﺷرﻛﺗك ﻣﻌﮭﻣﺎ ﻓﻠﮫ ﺛﻠث ﻛل ﻣﺎﺋﺔ وﻣن ﻗﺎل ﻟﻔﻼن ﻋﻠﻲ‬
‫دﯾن ﻓﺻدﻗوه ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺻدق إﻟﻰ اﻟﺛﻠث وإن أوﺻﻰ ﺑوﺻﺎﯾﺎ ﻏﯾر ذﻟك ﯾﻌزل اﻟﺛﻠث ﻷﺻﺣﺎب اﻟوﺻﺎﯾﺎ‬
‫واﻟﺛﻠﺛﺎن ﻟﻠورﺛﺔ وإذا ﻋزل ﯾﻘﺎل ﻷﺻﺣﺎب اﻟوﺻﺎﯾﺎ ﺻدﻗوه ﻓﯾﻣﺎ ﺷﺋﺗم وﯾﻘﺎل ﻟﻠورﺛﺔ ﺻدﻗوه ﻓﯾﻣﺎ ﺷﺋﺗم‬
‫ﻓﯾؤﺧذ أﺻﺣﺎب اﻟﺛﻠث ﺑﺛﻠث ﻣﺎ أﻗروا واﻟورﺛﺔ ﺑﺛﻠﺛﻲ ﻣﺎ أﻗروا وﻣن أوﺻﻰ ﻷﺟﻧﺑﻲ وﻟوارﺛﮫ ﻓﻠﻸﺟﻧﺑﻲ‬
‫ﻧﺻف اﻟوﺻﯾﺔ وﺗﺑطل وﺻﯾﺔ اﻟوارث وﻣن ﻛﺎن ﻟﮫ ﺛﻼﺛﺔ أﺛواب‬
‫ﺟﯾد ووﺳط ورديء ﻓﺄوﺻﻰ ﺑﻛل واﺣد ﻟرﺟل ﻓﺿﺎع ﺛوب وﻻ ﯾدري أﯾﮭﺎ ھو واﻟورﺛﺔ ﺗﺟﺣد ذﻟك‬
‫ﻓﺎﻟوﺻﯾﺔ ﺑﺎطﻠﺔ إﻻ أن ﯾﺳﻠم اﻟورﺛﺔ اﻟﺛوﺑﯾن اﻟﺑﺎﻗﯾﯾن ﻓﺈن ﺳﻠﻣوا زال اﻟﻣﺎﻧﻊ وھو اﻟﺟﺣود ﻓﯾﻛون‬
‫ﻟﺻﺎﺣب اﻟﺟﯾد ﺛﻠﺛﺎ اﻟﺛوب اﻷﺟود وﻟﺻﺎﺣب اﻷوﺳط ﺛﻠث اﻟﺟﯾد وﺛﻠث اﻷدون ﻓﺛﺑت اﻷدون وﻟﺻﺎﺣب‬
‫اﻷدون ﺛﻠﺛﺎ اﻟﺛوب اﻷدون وإذا ﻛﺎﻧت اﻟدار ﺑﯾن رﺟﻠﯾن ﻓﺄوﺻﻰ أﺣدھﻣﺎ ﺑﺑﯾت ﺑﻌﯾﻧﮫ ﻟرﺟل ﻓﺈﻧﮭﺎ ﺗﻘﺳم‬
‫ﻓﺈن وﻗﻊ اﻟﺑﯾت ﻓﻲ ﻧﺻﯾب اﻟﻣوﺻﻲ ﻓﮭو ﻟﻠﻣوﺻﻰ ﻟﮫ وإن وﻗﻊ ﻓﻲ ﻧﺻﯾب اﻵﺧر ﻓﻠﻠﻣوﺻﻰ ﻟﮫ ﻣﺛل‬
‫ذرع اﻟﺑﯾت وﻣن أوﺻﻰ ﻣن ﻣﺎل رﺟل ﻵﺧر ﺑﺄﻟف ﺑﻌﯾﻧﮫ ﻓﺄﺟﺎز ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺎل ﺑﻌد ﻣوت اﻟﻣوﺻﻲ ﻓﺈن‬
‫دﻓﻌﮫ ﻓﮭو ﺟﺎﺋز وﻟﮫ أن ﯾﻣﻧﻊ وإذا اﻗﺗﺳم اﻹﺑﻧﺎن ﺗرﻛﺔ اﻷب اﻟﻔﺎ ﺛم أﻗر أﺣدھﻣﺎ ﻟرﺟل أن اﻷب أوﺻﻰ‬
‫ﺑﺛﻠث ﻣﺎﻟﮫ ﻓﺈن اﻟﻣﻘر ﯾﻌطﯾﮫ ﺛﻠث ﻣﺎ ﻓﻲ ﯾده وﻣن أوﺻﻰ ﻟرﺟل ﺑﺟﺎرﯾﺔ ﻓوﻟدت ﺑﻌد ﻣوت اﻟﻣوﺻﻲ‬
‫وﻟدا وﻛﻼھﻣﺎ ﯾﺧرﺟﺎن ﻣن اﻟﺛﻠث ﻓﮭﻣﺎ ﻟﻠﻣوﺻﻰ ﻟﮫ وإن ﻟم ﯾﺧرﺟﺎ ﻣن اﻟﺛﻠث ﺿرب ﺑﺎﻟﺛﻠث وأﺧذ ﻣﺎ‬
‫ﯾﺧﺻﮫ ﻣﻧﮭﻣﺎ ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻓﻲ ﻗول أﺑﻲ ﯾوﺳف وﻣﺣﻣد وﻗﺎل أﺑو ﺣﻧﯾﻔﺔ ﯾﺄﺧذ ذﻟك ﻣن اﻷم ﻓﺈن ﻓﺿل ﺷﻲء‬
‫أﺧذه ﻣن اﻟوﻟد وھذا إذا وﻟدت ﻗﺑل اﻟﻘﺳﻣﺔ ﻓﺈن وﻟدت ﺑﻌد اﻟﻘﺳﻣﺔ ﻓﮭو ﻟﻠﻣوﺻﻰ ﻟﮫ ﻓﺻل ﻓﻲ اﻋﺗﺑﺎر‬
‫ﺣﺎﻟﺔ اﻟوﺻﯾﺔ‬
‫وإذا أﻗر اﻟﻣرﯾض ﻻﻣرأة ﺑدﯾن أو أوﺻﻰ ﻟﮭﺎ ﺑﺷﻲء أو وھب ﻟﮭﺎ ﺛم ﺗزوﺟﮭﺎ ﺛم ﻣﺎت ﺟﺎز اﻹﻗرار‬
‫وﺑطﻠت اﻟوﺻﯾﺔ واﻟﮭﺑﺔ وإذا أﻗر اﻟﻣرﯾض ﻻﺑﻧﮫ ﺑدﯾن واﺑﻧﮫ ﻧﺻراﻧﻲ أو وھب ﻟﮫ أو أوﺻﻰ ﻟﮫ ﻓﺄﺳﻠم‬
‫اﻻﺑن ﻗﺑل ﻣوﺗﮫ ﺑطل ذﻟك ﻛﻠﮫ واﻟﻣﻘﻌد واﻟﻣﻔﻠوج واﻷﺷل واﻟﻣﺳﻠول إذا ﺗطول ذﻟك وﻻ ﯾﺧﺎف ﻣﻧﮫ‬
‫اﻟﻣوت ﻓﮭﺑﺗﮫ ﻣن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺎل وإن وھب ﻋﻧدﻣﺎ أﺻﺎﺑﮫ ذﻟك وﻣﺎت ﻣن أﯾﺎﻣﮫ ﻓﮭو ﻣن اﻟﺛﻠث إذا ﺻﺎر‬
‫ﺻﺎﺣب ﻓراش‬
 ‫&ﺑﺎب اﻟﻌﺗق ﻓﻲ ﻣرض اﻟﻣوت‬
‫وﻣن أﻋﺗق ﻓﻲ ﻣرﺿﮫ ﻋﺑدا أو ﺑﺎع وﺣﺎﺑﻰ أو وھب ﻓذﻟك ﻛﻠﮫ ﺟﺎﺋز وھو ﻣﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﺛﻠث وﯾﺿرب‬
‫ﺑﮫ ﻣﻊ أﺻﺣﺎب اﻟوﺻﺎﯾﺎ وإن ﺣﺎﺑﻰ ﺛم أﻋﺗق وﺿﺎق اﻟﺛﻠث ﻋﻧﮭﻣﺎ ﻓﺎﻟﻣﺣﺎﺑﺎة أوﻟﻰ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ‬
‫ﷲ وﻣن أﻋﺗق ﺛم ﺣﺎﺑﻰ ﻓﮭﻣﺎ ﺳواء وﻗﺎﻻ اﻟﻌﺗق أوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺄﻟﺗﯾن وﻣن أوﺻﻰ ﺑﺄن ﯾﻌﺗق ﻋﻧﮫ ﺑﮭذه‬
‫اﻟﻣﺎﺋﺔ ﻋﺑد ﻓﮭﻠك ﻣﻧﮭﺎ درھم ﻟم ﯾﻌﺗق ﻋﻧﮫ ﺑﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وإن ﻛﺎﻧت وﺻﯾﺗﮫ ﺑﺣﺟﺔ‬
‫ﯾﺣﺞ ﻋﻧﮫ ﺑﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻣن ﺣﯾث ﯾﺑﻠﻎ وإن ﻟم ﯾﮭﻠك ﻣﻧﮭﺎ وﺑﻘﻲ ﺷﻲء ﻣن اﻟﺣﺟﺔ ﯾرد ﻋﻠﻰ اﻟورﺛﺔ وﻗﺎﻻ ﯾﻌﺗق‬
‫ﻋﻧﮫ ﺑﻣﺎ ﺑﻘﻲ وﻣن ﺗرك اﺑﻧﯾن وﻣﺎﺋﺔ درھم وﻋﺑدا ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻣﺎﺋﺔ درھم وﻗد ﻛﺎن أﻋﺗﻘﮫ ﻓﻲ ﻣرﺿﮫ ﻓﺄﺟﺎز‬
‫اﻟوارﺛﺎن ذﻟك ﻟم ﯾﺳﻊ ﻓﻲ ﺷﻲء وﻣن أوﺻﻰ ﺑﻌﺗق ﻋﺑده ﺛم ﻣﺎت ﻓﺟﻧﻰ ﺟﻧﺎﯾﺔ ودﻓﻊ ﺑﮭﺎ ﺑطﻠت اﻟوﺻﯾﺔ‬
‫وﻣن أوﺻﻰ ﺑﺛﻠث ﻣﺎﻟﮫ ﻵﺧر ﻓﺄﻗر اﻟﻣوﺻﻰ ﻟﮫ اﻟوراث أن اﻟﻣﯾت أﻋﺗق ھذا اﻟﻌﺑد ﻓﻘﺎل اﻟﻣوﺻﻰ ﻟﮫ‬
‫أﻋﺗﻘﮫ ﻓﻲ اﻟﺻﺣﺔ وﻗﺎل اﻟوارث أﻋﺗﻘﮫ ﻓﻲ اﻟﻣرض ﻓﺎﻟﻘول ﻗول اﻟوارث وﻻ ﺷﻲء ﻟﻠﻣوﺻﻰ ﺑﮫ إﻻ أن‬
‫ﯾﻔﺿل ﻣن اﻟﺛﻠث ﺷﻲء أو ﺗﻘوم ﻟﮫ اﻟﺑﯾﻧﺔ أن اﻟﻌﺗق ﻓﻲ اﻟﺻﺣﺔ وﻣن ﺗرك ﻋﺑدا ﻓﻘﺎل ﻟﻠوارث أﻋﺗﻘﻧﻲ‬
‫أﺑوك ﻓﻲ اﻟﺻﺣﺔ وﻗﺎل رﺟل ﻟﻲ ﻋﻠﻰ أﺑﯾك أﻟف درھم ﻓﻘﺎل ﺻدﻗﺗﻣﺎ ﻓﺈن اﻟﻌﺑد ﯾﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﻗﯾﻣﺗﮫ ﻋﻧد‬
‫أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﯾﻌﺗق وﻻ ﯾﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻓﺻل‬
‫وﻣن أوﺻﻰ ﺑوﺻﺎﯾﺎ ﻣن ﺣﻘوق ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗدﻣت اﻟﻔراﺋض ﻣﻧﮭﺎ ﻗدﻣﮭﺎ اﻟﻣوﺻﻲ أو أﺧرھﺎ ﻣﺛل اﻟﺣﺞ‬
‫واﻟزﻛﺎة واﻟﻛﻔﺎرات ﻓﺈن ﺗﺳﺎوت ﻓﻲ اﻟﻘوة ﺑدىء ﺑﻣﺎ ﻗدﻣﮫ اﻟﻣوﺻﻰ إذا ﺿﺎق ﻋﻧﮭﺎ اﻟﺛﻠث وﻣﺎ ﻟﯾس‬
‫ﺑواﺟب ﻗدم ﻣﻧﮫ ﻣﺎ ﻗدﻣﮫ اﻟﻣوﺻﻲ وﻣن أوﺻﻰ ﺑﺣﺟﺔ اﻹﺳﻼم أﺣﺟوا ﻋﻧﮫ رﺟﻼ ﻣن ﺑﻠده ﯾﺣﺞ راﻛﺑﺎ‬
‫ﻓﺈن ﻟم ﺗﺑﻠﻎ اﻟوﺻﯾﺔ اﻟﻧﻔﻘﺔ أﺣﺟوا ﻋﻧﮫ ﻣن ﺣﯾث ﺗﺑﻠﻎ وﻣن ﺧرج ﻣن ﺑﻠده ﺣﺎﺟﺎ ﻓﻣﺎت ﻓﻲ اﻟطرﯾق‬
‫وأوﺻﻰ أن ﯾﺣﺞ ﻋﻧﮫ ﯾﺣﺞ ﻋﻧﮫ ﻣن ﺑﻠده‬
‫& ﺑﺎب اﻟوﺻﯾﺔ ﻟﻸﻗﺎرب وﻏﯾرھم‬
‫وﻣن أوﺻﻰ ﻟﺟﯾراﻧﮫ ﻓﮭم اﻟﻣﻼﺻﻘون ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ھم اﻟﻣﻼﺻﻘون‬
‫وﻏﯾرھم ﻣﻣن ﯾﺳﻛن ﻣﺣﻠﺔ اﻟﻣوﺻﻲ وﯾﺟﻣﻌﮭم ﻣﺳﺟد اﻟﻣﺣﻠﺔ وﻣن أوﺻﻰ ﻷﺻﮭﺎره ﻓﺎﻟوﺻﯾﺔ ﻟﻛل ذي‬
‫رﺣم ﻣﺣرم ﻣن اﻣرأﺗﮫ وﻛذا ﯾدﺧل ﻓﯾﮫ ﻛل ذي رﺣم ﻣﺣرم ﻣن زوﺟﺔ أﺑﯾﮫ وزوﺟﺔ اﺑﻧﮫ وزوﺟﺔ ﻛل‬
‫ذي رﺣم ﻣﺣرم ﻣﻧﮫ وﻟو ﻣﺎت اﻟﻣوﺻﻲ واﻟﻣرأة ﻓﻲ ﻧﻛﺎﺣﮫ أو ﻓﻲ ﻋدﺗﮫ ﻣن طﻼق رﺟﻌﻲ ﻓﺎﻟﺻﮭر‬
‫ﯾﺳﺗﺣق اﻟوﺻﯾﺔ وإن ﻛﺎﻧت ﻓﻲ ﻋدﺗﮫ ﻣن طﻼق ﺑﺎﺋن ﻻ ﯾﺳﺗﺣﻘﮭﺎ وﻣن أوﺻﻰ ﻷﺧﺗﺎﻧﮫ ﻓﺎﻟوﺻﯾﺔ ﻟزوج‬
‫ﻛل ذات رﺣم ﻣﺣرم ﻣﻧﮫ وﻛذا ﻣﺣﺎرم اﻷزواج وﻣن أوﺻﻰ ﻷﻗﺎرﺑﮫ ﻓﮭﻲ ﻟﻸﻗرب ﻓﺎﻷﻗرب ﻣن ﻛل‬
‫ذي رﺣم ﻣﺣرم ﻣﻧﮫ وﻻ ﯾدﺧل ﻓﯾﮫ اﻟواﻟدان واﻟوﻟد وﯾﻛون ذﻟك ﻟﻺﺛﻧﯾن ﻓﺻﺎﻋدا وھذا ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎل ﺻﺎﺣﺑﺎه اﻟوﺻﯾﺔ ﻟﻛل ﻣن ﯾﻧﺳب إﻟﻰ أﻗﺻﻰ أب ﻟﮫ ﻓﻲ اﻹﺳﻼم وإذا أوﺻﻰ ﻷﻗﺎرﺑﮫ‬
‫وﻟﮫ ﻋﻣﺎن وﺧﺎﻻن ﻓﺎﻟوﺻﯾﺔ ﻟﻌﻣﯾﮫ وﻟو ﺗرك ﻋﻣﺎ وﺧﺎﻟﯾن ﻓﻠﻠﻌم ﻧﺻف اﻟوﺻﯾﺔ واﻟﻧﺻف ﻟﻠﺧﺎﻟﯾن وﻣن‬
‫أوﺻﻰ ﻷھل ﻓﻼن ﻓﮭﻲ ﻋﻠﻰ زوﺟﺗﮫ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﻛل ﻣن ﯾﻌوﻟﮭم وﺗﺿﻣﮭم ﻧﻔﻘﺗﮫ‬
‫وﻟو أوﺻﻰ ﻵل ﻓﻼن ﻓﮭو ﻷھل ﺑﯾﺗﮫ وﻟو أوﺻﻰ ﻷھل ﺑﯾت ﻓﻼن ﯾدﺧل ﻓﯾﮫ أﺑوه وﺟده وﻣن أوﺻﻰ‬
‫ﻟوﻟد ﻓﻼن ﻓﺎﻟوﺻﯾﺔ ﺑﯾﻧﮭم واﻟذﻛر واﻷﻧﺛﻰ ﻓﯾﮫ ﺳواء وﻣن أوﺻﻰ ﻟورﺛﺔ ﻓﻼن ﻓﺎﻟوﺻﯾﺔ ﺑﯾﻧﮭم ﻟﻠذﻛر‬
‫ﻣﺛل ﺣظ اﻷﻧﺛﯾﯾن‬
‫& ﺑﺎب اﻟوﺻﯾﺔ ﺑﺎﻟﺳﻛﻧﻰ واﻟﺧدﻣﺔ واﻟﺛﻣرة‬
‫وﺗﺟوز اﻟوﺻﯾﺔ ﺑﺧدﻣﺔ ﻋﺑده وﺳﻛﻧﻰ داره ﺳﻧﯾن ﻣﻌﻠوﻣﺔ وﺗﺟوز ﺑذﻟك أﺑدا ﻓﺈن ﺧرﺟت رﻗﺑﺔ اﻟﻌﺑد ﻣن‬
‫اﻟﺛﻠث ﯾﺳﻠم إﻟﯾﮫ ﻟﯾﺧدﻣﮫ وإن ﻛﺎن ﻻ ﻣﺎل ﻟﮫ ﻏﯾره ﺧدم اﻟورﺛﺔ ﯾوﻣﯾن واﻟﻣوﺻﻰ ﻟﮫ ﯾوﻣﺎ ﻓﺈذا ﻣﺎت‬
‫اﻟﻣوﺻﻰ ﻟﮫ ﻋﺎد إﻟﻰ اﻟورﺛﺔ وﻟو ﻣﺎت اﻟﻣوﺻﻰ ﻟﮫ ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻟﻣوﺻﻲ ﺑطﻠت وﻣن أوﺻﻰ ﻵﺧر ﺑﺛﻣرة‬
‫ﺑﺳﺗﺎﻧﮫ ﺛم ﻣﺎت وﻓﯾﮫ ﺛﻣرة ﻓﻠﮫ ھذه اﻟﺛﻣرة وﺣدھﺎ وإن ﻗﺎل ﻟﮫ ﺛﻣرة ﺑﺳﺗﺎﻧﻲ أﺑدا ﻓﻠﮫ ھذه اﻟﺛﻣرة وﺛﻣرﺗﮫ‬
‫ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺳﺗﻘﺑل ﻣﺎ ﻋﺎش وإن أوﺻﻰ ﻟﮫ ﺑﻐﻠﺔ ﺑﺳﺗﺎﻧﮫ ﻓﻠﮫ اﻟﻐﻠﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ وﻏﻠﺗﮫ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺳﺗﻘﺑل وﻣن أوﺻﻰ‬
‫ﻟرﺟل ﺑﺻوف ﻏﻧﻣﮫ أﺑدا أو ﺑﺄوﻻدھﺎ أو ﺑﻠﺑﻧ ﮭﺎ ﺛم ﻣﺎت ﻓﻠﮫ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺑطوﻧﮭﺎ‬
‫ﻣن اﻟوﻟد وﻣﺎ ﻓﻲ ﺿروﻋﮭﺎ ﻣن اﻟﻠﺑن وﻣﺎ ﻋﻠﻰ ظﮭورھﺎ ﻣن اﻟﺻوف ﯾوم ﯾﻣوت اﻟﻣوﺻﻰ ﺳواء ﻗﺎل‬
‫أﺑدا أو ﻟم ﯾﻘل‬
‫& ﺑﺎب وﺻﯾﺔ اﻟذﻣﻲ‬
‫وإذا ﺻﻧﻊ ﯾﮭودي أو ﻧﺻراﻧﻲ ﺑﯾﻌﺔ أو ﻛﻧﯾﺳﺔ ﻓﻲ ﺻﺣﺗﮫ ﺛم ﻣﺎت ﻓﮭو ﻣﯾراث وﻟو أوﺻﻰ ﺑذﻟك ﻟﻘوم‬
‫ﻣﺳﻣﯾن ﻓﮭو ﻣن اﻟﺛﻠث وأن أوﺻﻰ ﺑداره ﻛﻧﺳﯾﺔ ﻟﻘوم ﻏﯾر ﻣﺳﻣﯾن ﺟﺎزت اﻟوﺻﯾﺔ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ‬
‫رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ اﻟوﺻﯾﺔ ﺑﺎطﻠﺔ وإذا دﺧل اﻟﺣرﺑﻲ دارﻧﺎ ﺑﺄﻣﺎن ﻓﺄوﺻﻰ ﻟﻣﺳﻠم أو ذﻣﻲ ﺑﻣﺎﻟﮫ ﻛﻠﮫ ﺟﺎز‬
‫& ﺑﺎب اﻟوﺻﻲ وﻣﺎ ﯾﻣﻠﻛﮫ‬
‫وﻣن أوﺻﻰ إﻟﻰ رﺟل ﻓﻘﺑل اﻟوﺻﻲ إﻟﻰ وﺟﮫ اﻟﻣوﺻﻲ وردھﺎ ﻓﻲ ﻏﯾر وﺟﮭﮫ ﻓﻠﯾس ﺑرده ﻓﺈن ردھﺎ‬
‫ﻓﻲ وﺟﮭﮫ ﻓﮭو رد وإن ﻟم ﯾﻘﺑل وﻟم ﯾرد ﺣﺗﻰ ﻣﺎت اﻟﻣوﺻﻲ ﻓﮭو ﺑﺎﻟﺧﯾﺎر إن ﺷﺎء ﻗﺑل وإن ﺷﺎء ﻟم ﯾﻘﺑل‬
‫وإن ﻟم ﯾﻘﺑل ﺣﺗﻰ ﻣﺎت اﻟوﺻﻲ ﻓﻘﺎل ﻻ أﻗﺑل ﺛم ﻗﺎل أﻗﺑل ﻓﻠﮫ ذﻟك إن ﻟم ﯾﻛن اﻟﻘﺎﺿﻲ أﺧرﺟﮫ ﻣن‬
‫اﻟوﺻﯾﺔ ﺣﯾن ﻗﺎل ﻻ أﻗﺑل وﻣن أوﺻﻰ إﻟﻰ ﻋﺑد أو ﻛﺎﻓر أو ﻓﺎﺳق أﺧرﺟﮭم اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋن اﻟوﺻﺎﯾﺔ‬
‫وﻧﺻب ﻏﯾرھم وﻣن أوﺻﻰ إﻟﻰ ﻋﺑد ﻧﻔﺳﮫ وﻓﻲ اﻟورﺛﺔ ﻛﺑﺎر ﻟم ﺗﺻﺢ اﻟوﺻﯾﺔ وإن ﻛﺎﻧوا ﺻﻐﺎرا‬
‫ﻛﻠﮭم ﻓﺎﻟوﺻﯾﺔ إﻟﯾﮫ ﺟﺎﺋزة ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻻ ﺗﺟوز ﻋﻧدھﻣﺎ وﻣن ﯾﻌﺟز ﻋن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟوﺻﯾﺔ ﺿم إﻟﯾﮫ‬
‫اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻏﯾره وﻣن أوﺻﻰ إﻟﻰ اﺛﻧﯾن ﻟم ﯾﻛن ﻷﺣدھﻣﺎ أن ﯾﺗﺻرف ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ وﻣﺣﻣد رﺣﻣﮭﻣﺎ‬
‫ﷲ دون ﺻﺎﺣﺑﮫ إﻻ ﻓﻲ ﺷراء ﻛﻔن اﻟﻣﯾت وﺗﺟﮭﯾزه وطﻌﺎم اﻟﺻﻐﺎر وﻛﺳوﺗﮭم ورد اﻟودﯾﻌﺔ ﺑﻌﯾﻧﮭﺎ‬
‫ورد اﻟﻣﻐﺻوب واﻟﻣﺷﺗري ﺷراء ﻓﺎﺳدا وﺣﻔظ اﻷﻣوال وﻗﺿﺎء اﻟدﯾون وﺗﻧﻔﯾذ وﺻﯾﺔ ﺑﻌﯾﻧﮭﺎ وﻋﺗق‬
‫ﻋﺑد ﺑﻌﯾﻧﮫ واﻟﺧﺻوﻣﺔ ﻓﻲ ﺣق اﻟﻣﯾت وﻗﺑول اﻟﮭﺑﺔ وﺑﯾﻊ ﻣﺎ ﯾﺧﺷﻰ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺗوى واﻟﺗﻠف وﺟﻣﯾﻊ اﻷﻣوال‬
‫اﻟﺿﺎﺋﻌﺔ وﻣﻘﺎﺳﻣﺔ اﻟوﺻﻲ اﻟﻣوﺻﻰ ﻟﮫ ﻋن اﻟورﺛﺔ ﺟﺎﺋزة وﻣﻘﺎﺳﻣﺗﮫ اﻟورﺛﺔ ﻋن اﻟﻣوﺻﻰ ﻟﮫ ﺑﺎطﻠﺔ‬
‫ﻓﺈن ﻗﺎﺳم اﻟورﺛﺔ وأﺧذ ﻧﺻﯾب اﻟﻣوﺻﻰ ﻟﮫ ﻓﺿﺎع رﺟﻊ اﻟﻣوﺻﻰ ﻟﮫ‬
‫ﺑﺛﻠث ﻣﺎ ﺑﻘﻲ وإن ﻛﺎن اﻟﻣﯾت أوﺻﻰ ﺑﺣﺟﺔ ﻓﻘﺎﺳم اﻟورﺛﺔ ﻓﮭﻠك ﻣﺎ ﻓﻲ ﯾده ﺣﺞ ﻋن اﻟﻣﯾت ﻣن ﺛﻠث ﻣﺎ‬
‫ﺑﻘﻲ وﻛذﻟك إن دﻓﻌﮫ إﻟﻰ رﺟل ﻟﯾﺣﺞ ﻋﻧﮫ ﻓﺿﺎع ﻣﺎ ﻓﻲ ﯾده وﻣن أوﺻﻰ ﺑﺛﻠث اﻟف درھم ﻓدﻓﻌﮭﺎ‬
‫اﻟورﺛﺔ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻘﺳﻣﮭﺎ واﻟﻣوﺻﻰ ﻟﮫ ﻏﺎﺋب ﻓﻘﺳﻣﺗﮫ ﺟﺎﺋزة وإذا ﺑﺎع اﻟوﺻﻲ ﻋﺑدا ﻣن اﻟﺗرﻛﺔ ﺑﻐﯾر‬
‫ﻣﺣﺿر ﻣن اﻟﻐرﻣﺎء ﻓﮭو ﺟﺎﺋز وﻣن أوﺻﻰ ﺑﺄن ﯾﺑﺎع ﻋﺑده وﯾﺗﺻدق ﺑﺛﻣﻧﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺎﻛﯾن ﻓﺑﺎﻋﮫ‬
‫اﻟوﺻﻲ وﻗﺑض اﻟﺛﻣن ﻓﺿﺎع ﻓﻲ ﯾده ﻓﺎﺳﺗﺣق اﻟﻌﺑد ﺿﻣن اﻟوﺻﻲ وﯾرﺟﻊ ﻓﯾﻣﺎ ﺗرك اﻟﻣﯾت وإن ﻗﺳم‬
‫اﻟوﺻﻲ اﻟﻣﯾراث ﻓﺄﺻﺎب ﺻﻐﯾرا ﻣن اﻟورﺛﺔ ﻋﺑد ﻓﺑﺎﻋﮫ وﻗﺑض اﻟﺛﻣن ﻓﮭﻠك واﺳﺗﺣق اﻟﻌﺑد رﺟﻊ ﻓﻲ‬
‫ﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾر وإذا اﺣﺗﺎل اﻟوﺻﻲ ﺑﻣﺎل اﻟﯾﺗﯾم ﻓﺈن ﻛﺎن ﺧﯾرا ﻟﻠﯾﺗﯾم ﺟﺎز وﻻ ﯾﺟوز ﺑﯾﻊ اﻟوﺻﻲ وﻻ‬
‫ﺷراؤه إﻻ ﺑﻣﺎ ﯾﺗﻐﺎﺑن اﻟﻧﺎس ﻓﻲ ﻣﺛﻠﮫ وإذا ﻛﺗب ﻛﺗﺎب اﻟﺷراء ﻋﻠﻰ وﺻﻲ ﻛﺗب ﻛﺗﺎب اﻟوﺻﯾﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺣدة وﻛﺗﺎب اﻟﺷراء ﻋﻠﻰ ﺣده وﺑﯾﻊ اﻟوﺻﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺑﯾر اﻟﻐﺎﺋب ﺟﺎﺋز ﻓﻲ ﻛل ﺷﻲء إﻻ ﻓﻲ اﻟﻌﻘﺎر وﻻ‬
‫ﯾﺗﺟر ﻓﻲ اﻟﻣﺎل واﻟوﺻﻲ أﺣق ﺑﻣﺎل اﻟﺻﻐﯾر ﻣن اﻟﺟد ﻓﺈن ﻟم ﯾوص اﻷب ﻓﺎﻟﺟد ﺑﻣﻧزﻟﺔ اﻷب ﻓﺻل‬
‫ﻓﻲ اﻟﺷﮭﺎدة‬
‫وإذا ﺷﮭد اﻟوﺻﯾﺎن أن اﻟﻣﯾت أوﺻﻰ إﻟﻰ ﻓﻼن ﻣﻌﮭﻣﺎ ﻓﺎﻟﺷﮭﺎدة ﺑﺎطﻠﺔ إﻻ أن ﯾدﻋﯾﮭﺎ اﻟﻣﺷﮭود ﻟﮫ‬
 ‫وﻛذﻟك اﻻﺑﻧﺎن وﻟو ﺷﮭد اﻟوارث ﺻﻐﯾر ﺑﺷﻲء ﻣن ﻣﺎل اﻟﻣﯾت أو ﻏﯾره ﻓﺷﮭﺎدﺗﮭﻣﺎ ﺑﺎطﻠﺔ وإن ﺷﮭدا‬
‫ﻟوارث ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﻣﺎل اﻟﻣﯾت ﻟم ﯾﺟز وإن ﻛﺎن ﻓﻲ ﻏﯾر ﻣﺎل اﻟﻣﯾت ﺟﺎز وإذا ﺷﮭد رﺟﻼن ﻟرﺟﻠﯾن ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﯾت ﺑدﯾن أﻟف درھم وﺷﮭد اﻵﺧران ﻟﻸوﻟﯾن ﺑﻣﺛل ذﻟك ﺟﺎزت ﺷﮭﺎدﺗﮭﻣﺎ ﻓﺈن ﻛﺎﻧت ﺷﮭﺎدة ﻛل ﻓرﯾق‬
‫ﻟﻶﺧر ﺑوﺻﯾﺔ أﻟف درھم ﻟم ﺗﺟز وﻟو ﺷﮭد أﻧﮫ أوﺻﻰ ﻟﮭذﯾن اﻟرﺟﻠﯾن ﺑﺟﺎرﯾﺗﮫ وﺷﮭد اﻟﻣﺷﮭود ﻟﮭﻣﺎ‬
‫أن اﻟﻣﯾت أوﺻﻰ ﻟﻠﺷﺎھدﯾن ﺑﻌﺑده ﺟﺎزت اﻟﺷﮭﺎدة ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق وﻟو ﺷﮭدا ﺑﺄﻧﮫ أوﺻﻰ ﻟﮭذﯾن اﻟرﺟﻠﯾن ﺑﺛﻠث‬
‫ﻣﺎﻟﮫ وﺷﮭد اﻟﺷﮭود ﻟﮭﻣﺎ أﻧﮫ أوﺻﻰ ﻟﻠﺷﺎھدﯾن ﺑﺛﻠث ﻣﺎﻟﮫ ﻓﺎﻟﺷﮭﺎدة ﺑﺎطﻠﺔ وﻛذا إذا ﺷﮭد اﻷوﻻن أن‬
‫اﻟﻣﯾت أوﺻﻰ ﻟﮭذﯾن اﻟرﺟﻠﯾن ﺑﻌﺑد وﺷﮭد اﻟﻣﺷﮭود ﻟﮭﻣﺎ أﻧﮫ أوﺻﻰ ﻟﻸوﻟﯾن ﺑﺛﻠث ﻣﺎﻟﮫ ﻓﮭﻲ ﺑﺎطﻠﺔ‬
‫=ﻛﺗﺎب اﻟﺧﻧﺛﻰ ﻓﺻل ﻓﻲ ﺑﯾﺎﻧﮫ‬
‫وإذا ﻛﺎن ﻟﻠﻣوﻟود ﻓرج وذﻛر ﻓﮭو ﺧﻧﺛﻰ ﻓﺈن ﻛﺎن ﯾﺑول ﻣن اﻟذﻛر ﻓﮭو ﻏﻼم وإن ﻛﺎن ﯾﺑول ﻣن اﻟﻔرج‬
‫ﻓﮭو أﻧﺛﻰ وإن ﺑﺎل ﻣﻧﮭﻣﺎ ﻓﺎﻟﺣﻛم ﻟﻸﺳﺑق وإن ﻛﺎﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﺑق ﻋﻠﻰ اﻟﺳواء ﻓﻼ ﻣﻌﺗﺑر ﺑﺎﻟﻛﺛرة ﻋﻧد أﺑﻲ‬
‫ﺣﻧﯾﻔﺔ رﺣﻣﮫ ﷲ وﻗﺎﻻ ﯾﻧﺳب إﻟﻰ أﻛﺛرھﻣﺎ ﺑوﻻ وإذا ﺑﻠﻎ اﻟﺧﻧﺛﻰ وﺧرﺟت ﻟﮫ ﻟﺣﯾﺔ أو وﺻل إﻟﻰ‬
‫ﻻﻧﺳﺎء ﻓﮭو رﺟل وﻟو ظﮭر ﻟﮫ ﺛدي ﻛﺛدي اﻟﻣرأة أو ﻧزل ﻟﮫ ﻟﺑن ﻓﻲ ﺛدﯾﮫ أو ﺣﺎض أو ﺣﺑل أو أﻣﻛن‬
‫اﻟوﺻول إﻟﯾﮫ ﻣن اﻟﻔرج ﻓﮭو اﻣرأة وإن ﻟم ﯾظﮭر أﺣدى ھذه اﻟﻌﻼﻣﺎت ﻓﮭو ﺧﻧﺛﻰ ﻣﺷﻛل ﻓﺻل ﻓﻲ‬
‫أﺣﻛﺎﻣﮫ‬
‫وإذا وﻗف ﺧﻠف اﻹﻣﺎم ﻗﺎم ﺑﯾن ﺻف اﻟرﺟﺎل واﻟﻧﺳﺎء ﻗﺎل ﻓﺈن ﻗﺎم ﻓﻲ ﺻف اﻟﻧﺳﺎء ﻓﺄﺣب إﻟﻰ أن ﯾﻌﯾد‬
‫ﺻﻼﺗﮫ وإن ﻗﺎم ﻓﻲ ﺻف اﻟرﺟﺎل ﻓﺻﻼﺗﮫ ﺗﺎﻣﺔ وﯾﻌﯾد اﻟذي ﻋن ﯾﻣﯾﻧﮫ وﻋن ﯾﺳﺎره واﻟذي ﺧﻠﻔﮫ ﺑﺣذاﺋﮫ‬
‫ﺻﻼﺗﮭم اﺣﺗﯾﺎطﺎ ﻗﺎل وأﺣب إﻟﯾﻧﺎ أن ﯾﺻﻠﻲ ﺑﻘﻧﺎع وﯾﺟﻠس ﻓﻲ ﺻﻼﺗﮫ ﺟﻠوس اﻟﻣرأة وإن ﺻﻠﻰ ﺑﻐﯾر‬
‫ﻗﻧﺎع أﻣرﺗﮫ أن ﯾﻌﯾد وﺗﺑﺗﺎع ﻟﮫ أﻣﮫ ﺗﺧﺗﻧﮫ إن ﻛﺎن ﻟﮫ ﻣﺎل وإن ﻟم ﯾﻛن ﻟﮫ ﻣﺎل اﺑﺗﺎع ﻟﮫ اﻹﻣﺎم أﻣﺔ ﻣن‬
‫ﺑﯾت اﻟﻣﺎل ﻓﺈذا ﺧﺗﻧﺗﮫ ﺑﺎﻋﮭﺎ ورد ﺛﻣﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﺑﯾت اﻟﻣﺎل وﯾﻛره ﻟﮫ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﮫ ﻟﺑس اﻟﺣﻠﻰ واﻟﺣرﯾر وأن‬
‫ﯾﺗﻛﺷف ﻗدام اﻟرﺟﺎل أو ﻗدام اﻟﻧﺳﺎء وأن ﯾﺧﻠو ﺑﮫ ﻏﯾر ﻣﺣرم ﻣن رﺟل أو اﻣرأة وأن ﯾﺳﺎﻓر ﻣن ﻏﯾر‬
‫ﻣﺣرم ﻣن اﻟرﺟﺎل وأن أﺣرم وﻗد راھق ﻗﺎل أﺑو ﯾوﺳف رﺣﻣﮫ ﷲ ﻻ ﻋﻠم ﻟﻲ ﻓﻲ ﻟﺑﺎﺳﮫ وﻗﺎل ﻣﺣﻣد‬
‫ﯾﻠﺑس ﻟﺑﺎس اﻟﻣرأة وﻣن ﺣﻠف ﺑطﻼق أو ﻋﺗﺎق إن ﻛﺎن أول وﻟد ﺗﻠدﻧﯾﮫ ﻏﻼﻣﺎ ﻓوﻟدت ﺧﻧﺛﻰ ﻟم ﯾﻘﻊ ﺣﺗﻰ‬
‫ﯾﺳﺗﺑﯾن أﻣر اﻟﺧﻧﺛﻰ وﻟو ﻗﺎل ﻛل ﻋﺑد ﻟﻲ ﺣرا وﻗﺎل ﻛل أﻣﺔ ﻟﻲ ﺣرة وﻟﮫ ﻣﻣﻠوك ﺧﻧﺛﻰ ﻟم ﯾﻌﺗق ﺣﺗﻰ‬
‫ﯾﺳﺗﺑﯾن أﻣره وإن ﻛﺎن ﻗﺎل اﻟﻘوﻟﯾن ﺟﻣﯾﻌﺎ ﻋﺗق وإن ﻗﺎل‬
‫اﻟﺧﻧﺛﻰ أﻧﺎ رﺟل أو أﻧﺎ اﻣرأة ﻟم ﯾﻘﺑل ﻗوﻟﮫ إذا ﻛﺎن ﻣﺷﻛﻼ وإن ﻟم ﯾﻛن ﻣﺷﻛﻼ ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﻘﺑل ﻗوﻟﮫ وإن‬
‫ﻣﺎت ﻗﺑل ان ﯾﺳﺗﺑﯾن أﻣره ﻟم ﯾﻐﺳﻠﮫ رﺟل وﻻ اﻣرأة وﯾﯾﻣم ﺑﺎﻟﺻﻌﯾد وﻻ ﯾﺣﺿر إن ﻛﺎن ﻣراھﻘﺎ ﻏﺳل‬
‫رﺟل وﻻ اﻣرأة اﻣرأة وإن ﺳﺟﻲ ﻗﺑره ﻓﮭو أﺣب وإذا ﻣﺎت ﻓﺻﻠﻰ ﻋﻠﯾﮫ وﻋﻠﻰ رﺟل واﻣرأة وﺿﻊ‬
‫اﻟرﺟل ﻣﻣﺎ ﯾﻠﻲ اﻹﻣﺎم واﻟﺧﻧﺛﻰ ﺧﻠﻔﮫ واﻟﻣرأة ﺧﻠف اﻟﺧﻧﺛﻰ وﻟو دﻓن ﻣﻊ رﺟل ﻓﻲ ﻗﺑر واﺣد ﻣن ﻋذر‬
‫ﺟﻌل اﻟﺧﻧﺛﻰ ﺧﻠف اﻟرﺟل وﯾﺟﻌل ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﺣﺎﺟز ﻣن ﺻﻌﯾد وإن ﻛﺎن ﻣﻊ اﻣرأة ﻗدم اﻟﺧﻧﺛﻰ ﻗﺎل وإن‬
‫ﺟﻌل ﻋﻠﻰ اﻟﺳرﯾر ﻧﻌش اﻟﻣرأة ﻓﮭو أﺣب إﻟﻲ وﯾﻛﻔن ﻛﻣﺎ ﺗﻛﻔن اﻟﺟﺎرﯾﺔ وھو أﺣب إﻟﻲ ﻟو ﻣﺎت أﺑوه‬
‫وﺧﻠف اﺑﻧﺎ ﻓﺎﻟﻣﺎل ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻋﻧد أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ أﺛﻼﺛﺎ ﻟﻼﺑن ﺳﮭﻣﺎن وﻟﻠﺧﻧﺛﻰ ﺳﮭم وھو أﻧﺛﻰ ﻋﻧده ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﯾراث إﻻ أن ﯾﺗﺑﯾن ﻏﯾر ذﻟك ﻣﺳﺎﺋل ﺷﺗﻰ‬
‫وإذا ﻗرىء ﻋﻠﻰ اﻷﺧرس ﻛﺗﺎب وﺻﯾﺗﮫ ﻓﻘﯾل ﻟﮫ اﻧﺷﮭد ﻋﻠﯾك ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ھذا اﻟﻛﺗﺎب ﻓﺄوﻣﺄ ﺑرأﺳﮫ أي ﻧﻌم‬
‫أو ﻛﺗب ﻓﺈذا ﺟﺎء ﻣن ذﻟك ﻣﺎ ﯾﻌرف أﻧﮫ أﻗر ﻓﮭو ﺟﺎﺋز وﻻ ﯾﺟوز ذﻟك ﻓﻲ اﻟذي ﯾﻌﺗﻘل ﻟﺳﺎﻧﮫ وإذا ﻛﺎن‬
‫اﻷﺧرس ﯾﻛﺗب ﻛﺗﺎﺑﺎ أو ﯾوﻣﻲ إﯾﻣﺎء ﯾﻌرف ﺑﮫ ﻓﺈﻧﮫ ﯾﺟوز ﻧﻛﺎﺣﮫ وطﻼﻗﮫ وﻋﺗﺎﻗﮫ وﺑﯾﻌﮫ وﺷراؤه‬
 ‫وﯾﻘﺗص ﻟﮫ وﻣﻧﮫ وﻻ ﯾﺟد وﻻ ﯾﺣد ﻟﮫ وﻛذﻟك اﻟذي ﺻﻣت ﯾوﻣﺎ أو ﯾوﻣﯾن ﻟﻌﺎرض وإذا ﻛﺎﻧت اﻟﻐﻧم‬
‫ﻣذﺑوﺣﺔ وﻓﯾﮭﺎ ﻣﯾﺗﮫ ﻓﺈن ﻛﺎﻧت اﻟﻣذﺑوﺣﺔ أﻛﺛر ﺗﺣرى ﻓﯾﮭﺎ وأﻛل وإن ﻛﺎﻧت اﻟﻣﯾﺗﺔ أﻛﺛر أو ﻛﺎﻧﺎ ﻧﺻﻔﯾن‬
‫ﻟم ﺗؤﻛل وﷲ أﻋﻠم‬
‫ﺗم اﻟﻣﺗن ﺑﺣﻣد ﷲ وﺣﺳن رﻋﺎﯾﺗﮫ وﺗوﻓﯾﻘﮫ وﷲ ﻧﺳﺄل أن ﯾﻣن ﻋﻠﯾﻧﺎ ﺑﺧﯾره وﻓﺿﻠﮫ آﻣﯾن ﺗم ﺑﺣﻣد ﷲ‬
‫ﻣﺗن ﺑداﯾﺔ اﻟﻣﺑﺗدى‬