Professional Documents
Culture Documents
22 تفسير الطبرى
22 تفسير الطبرى
21788م حدثنا ممحمد بن بشار ,قال :حدثنا أبو أحمد ,قال :حدثنا سفميان ,عن لميث ,عن
ج ِهمْ قال :فمي الربع.
ممجاهد َقدْ عَلِممْنا ما َف َرضْنا عَلَم ْيهِمْ فِمي أزْوَا ِ
21789م حدثنا بشر ,قال :حدثنا يزيد ,قال :حدثنا سعيد ,عن قتادة ,قوله قَدْ عَلِممْنا ما فَ َرضْنا
ِمم قال :كان مممما فرض ال علمميهم أن ل تزوّج امرأة إل بولمميّ
جه ْعَلَممْي ِهمْ فِممي أزْوَا ِ
ل لهم من النساء إل أربع ,وما ملكت أيممانهم.
وصداق عند شاهدي عدل ,ول يح ّ
وقوله :وَما مََلكَ تْ أيمما ُن ُهمْ يقول تعالمى ذكره :قد علممنا ما فرضنا علمى الممؤمنمين
ل لهم منه نّ أكثر من أربع ,وما ملكت أيممانهم ,فإن جميعهن إذا
فمي أزواجهم ,لنه ل يح ّ
ن مؤمنات أو كتاب ميات ,ل هم حلل ب مالسبماء والت سرّي وغ ير ذلك من أ سبماب ال مملك.
ك ّ
ن اللّ هُ غَفُورا َرحِيمما يقول تعالمى ذكره :إنا أحللنا لك
حرَ جٌ وكا َ
وقولهِ :ل َكيْل َيكُو نَ عَلَم ْيكَ َ
يا ممحمد أزواجك اللواتمي ذكرنا فمي هذه الَية ,وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبميّ ,إن
أراد النب ميّ أن ي ستنكحها ,لكيل يكون عل ميك إ ثم وض يق ف مي نكاح من نك حت من هؤلء
نكاحهنم ممن المممسميّات فممي هذه الَيمة ,وكان ال غفورا لك
ّ الصمناف التممي أبحمت لك
ولهل اليممان بك ,رحيمما بك وبهم أن يعاقبهم علمى سالف ذنب منهم سلف بعد توبتهم
منه.
51 الية :
ن ا ْب َت َغيْ تَ
ي إَِليْ كَ مَن َتشَآءُ َو َم ِ
القول فمي تأويمل قوله تعالمىُ { :ت ْرجِي مَن َتشَآ ُء ِم ْنهُ نّ َوتُ ْؤوِ َ
ن بِمَآ آ َت ْي َتهُ نّ كُّلهُ نّ
ضيْ َ
حزَ نّ َو َيرْ َ
ع ُي ُنهُ نّ َولَ َي ْ
جنَا حَ عََليْ كَ ذَلِ كَ َأ ْد َنىَ أَن تَ َقرّ َأ ْ
عزَلْ تَ فَلَ ُ
ِممّ نْ َ
وَالّلهُ َيعَْلمُ مَا فِي قلُو ِب ُكمْ َوكَانَ الّلهُ عَلِيما حَلِيما }.
ن تَشاءُ ِم ْنهُ نّ َوُتؤْوي إلَ م ْيكَ مَ نْ تَشاءُ
اختلف أ هل التأوي مل ف مي تأوي مل قولهُ :ترْجِي َم ْ
فقال بعضهم :عنى بقوله :ترجي :تؤخّر ,وبقوله :تؤْوي :تضمّ .ذكر من قال ذلك:
21790م حدثنمي علميّ ,قال :حدثنا أبو صالمح ,قال :ثنمي معاوية ,عن علميّ ,عن ابن
ن تَشاءُ ِم ْنهُنّ يقول :تؤخر.
عبماس ,قولهُ :ت ْرجِي مَ ْ
21791م حدثنمي م محمد بن عمرو ,قال :حدث نا أ بو عا صم ,قال :حدثنا عي سى وحدثنمي
الممحارث ,قال :حدثنما الممحسن ,قال :حدثنما ورقاء ,جميعما عمن ابمن أبممي نممجيح ,عمن
ن قال :تعزل بغ ير طلق من أزوا جك من تشاء َوتُ ْؤوِي
ن تَشاءُ ِم ْنهُ ّ
م مجاهد ,قولهُ :ترْ جي مَ ْ
إلَم ْيكَ مَنْ تَشا ُء قال :تردّها إلميك.
ن تَشاءُ
21792م حدث نا ب شر ,قال :حدث نا يز يد ,قال :حدث نا سعيد ,عن قتادة ,قولهُ :ترْجِي مَ ْ
ل ممن ذلك أن يدع ممن يشاء منهنمّ,
َنم تَشاءُ قال :فجعله ال فممي ح ّ
ُنم َوُتؤْوِي إلَممْيكَ م ْ
ِم ْنه ّ
ويأتمي من يشاء منهنّ بغير قسم ,وكان نبميّ ال يقسم.
21793م حدثنا ابن حميد ,قال :حدثنا حكام ,قال :حدثنا عمرو ,عن منصور ,عن أبمي رزين
ن تَشاءُ قال :لمما أشفقن أن يطلقهنّ ,قلن :يا نبميّ ال,
ن تَشاءُ ِم ْنهُنّ َوُتؤْوِي إلَم ْيكَ مَ ْ
ُترْجِي مَ ْ
اج عل ل نا من مالك ونف سك ما شئت فكان م ممن أر جأ منه نّ سودة ب نت زم عة ,وجُوَير ية,
و صفمية ,وأ مّ حب ميبة ,ومي ممونة وكان م ممن آوى إل ميه :عائ شة ,وأ مّ سلممة ,وحف صة,
وزينب.
21794م حُد ثت عن ال محسين ,قال :سمعت أب ما معاذ يقول :أخبر نا عب ميد ,قال :سمعت
ن تَشاءُ فما شاء صنع فمي
الضحاك يقول ,فمي قولهُ :ت ْرجِي مَنْ تَشاءُ ِم ْنهُنّ َوتُ ْؤوِي إلَم ْيكَ َم ْ
القسمة بمين النساء ,أحل ال له ذلك.
حدثنا ابن حميد ,قال :حدثنا جرير عن منصور ,عن أبمي رزين ,فمي قولهُ :ت ْرجِي مَ نْ
َنم تَشاءُ وكان ممممن آوى علمميه الصملة والسملم :عائشمة,
ُنم َوتُ ْؤوِي إلَممْيكَ م ْ
تَشاءُ ِم ْنه ّ
ي ق سمه وكان م ممن أر جى:
وحف صة ,وزي نب ,وأ مّ سلممة ,فكان ق سمه من نف سه له نّ سو ّ
ن ما شاء ,وكان أراد أن
جوَير ية ,و صفمية ,وأ مّ حب ميبة ,ومي ممونة ,فكان يق سم له ّ
سودة ,و ُ
يفمارقهنّ ,فقلن :اقسم لنا من نفسك ما شئت ,ودعنا نكون علمى حالنا.
وقال آخرون :معنى ذلك :تطلق وتمخملمي سبميمل من شئت من نسائك ,وتممسك من
شئت منهنّ فل تطلق .ذكر من قال ذلك:
21795م حدثنمي ممحمد بن سعد ,قال :ثنمي أبمي ,قال :ثنمي عمي ,قال :ثنمي أبمي,
ن أمها الممؤمنمين َوُتؤْوي إلَم ْيكَ مَنْ
عن أبميه ,عن ابن عبماس قولهُ :ت ْرجِي مَنْ تَشا ُء ِم ْنهُ ّ
تَشا ُء يعنممي :نسماء النبمميّ صملى ال عليمه وسملم ,ويعنممي بممالرجاء :يقول :ممن شئت
خملميت سبميمله منهنّ ,ويعنمي بماليواء :يقول :من أحببت :أمسكت منهنّ.
وقال آخرون :بل مع نى ذلك :تترك نكاح من شئت ,وتن كح من شئت من ن ساء أم تك .ذ كر
من قال ذلك:
21796م حدثنا بشر ,قال :حدثنا يزيد ,قال :حدثنا سعيد ,عن قتادة ,قال :قال المحسن فمي
ن تَشاءُ قال :كان نبميّ ال صلى ال عليه وسلم
قولهُ :ت ْرجِي مَ نْ تَشا ُء ِم ْنهُ نّ َوتُ ْؤوِي إلَم ْيكَ مَ ْ
إذا خطب امرأة لمم يكن لرجل أن يخطبها حتمى يتزوّجها أو يتركها.
وقميمل :إن ذلك إنمما جعل ال لنبميه حين غار بعضه نّ علمى النبميّ صلى ال عليه
ن ب مين
ن من النف قة زيادة عل مى الذي كان يعطي ها ,فأمره ال أن يخيره ّ
و سلم ,وطلب بعضه ّ
الدار الدنميا والَخرة ,وأن يخملمي سبميمل من اختار المحياة الدنميا وزينتها ,ويممسك
من اختار ال ور سوله فلممما اخترن ال ور سوله ق ميمل له نّ :اقررن الَن علممى الر ضا
ن ر سول ال صلى ال عل يه و سلم ,أو ل مم يق سم ,أو ق سم لبعضك نّ,
ب مال وبر سوله ,قَ سَم لك ّ
ولمم يقسم لبعضكنّ ,وفضل بعضكنّ علمى بعض فمي النفقة ,أو لمم يفضل ,سوّى بمينكنّ,
أو لمم يسوّ ,فإن المر فمي ذلك إلمى رسول ال صلى ال عليه وسلم ,لميس لكم من ذلك
شيء .وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم فميمما ذُكر مع ما جعل ال له من ذلك ,يسوّي
ن أراد طلقها ,فرضيت بترك القسم لها .وبنمحو الذي قلنا
بمينهنّ فمي القَسم ,إل امرأة منه ّ
فمي ذلك قال أهل التأويمل .ذكر من قال ذلك:
21797م حدثنا ممحمد بن بشار ,قال :حدثنا أبو أحمد ,قال :حدثنا سيفميان ,عن منصور,
عمن أبممي رزيمن ,قال :لممما أراد النبمميّ صملى ال عليمه وسملم أن يطلق أزواجمه ,قلن له:
افرض لنا من نفسك ومالك ما شئت ,فأمره ال فآوى أربعا ,وأرجى خمسا.
21798م حدثنا سفميان بن وكيع ,قال :حدثنا عبميدة بن سلميممان ,عن هشام بن عروة,
عن أبميه ,عن عائشة أنها قالت :أما تستمحيمي الممرأة أن تهب نفسها للرجل حتمى أنزل
ن تَشاءُ فقلت :إن ربك لميسارع فمي هواك.
ن تَشاءُ ِم ْنهُنّ َوتُ ْؤوِي إلَم ْيكَ مَ ْ
الُ .ت ْرجِي مَ ْ
حدث نا ا بن وك يع ,قال :حدث نا م محمد بن ب شر ,يعن مي العبدي ,عن هشام بن عروة ,عن
أبميه ,عن عائشة ,أنها كانت تعير النساء اللتمي وهبن أنفسهنّ لرسول ال صلى ال عليه
وسملم وقالت :أمما تسمتمحيمي امرأة أن تعرض نفسمها بغيمر صمداق ,فنزلت ,أو فأنزل ال:
ت فقلت :إنمي لرى
عزَلْ َ
ت مِممّنْ َ
ن ا ْب َتغَيْ َ
ن تَشاءُ َومَ ْ
ن تَشاءُ ِم ْنهُ نّ َوُتؤْوِي إلَم ْيكَ مَ ْ
ُترْجِي مَ ْ
ربك يُسارع لك فمي هواك.
21799م حدثنمي يونس ,قال :أخبرنا ابن وهب ,قال :قال ابن زيد ,فمي قول الُ :ت ْرجِي
ن تَشاءُ ...الَية .قال :كان أزواجه قد تغايرن علمى النبميّ
ن تَشا ُء ِم ْنهُ نّ َوتُ ْؤوِي إلَم ْيكَ مَ ْ
مَ ْ
صلى ال عليه وسلم ,فهجرهن شهرا ,ثم نزل التمخيمير من ال له فميهنّ ,فقرأ حتمى بلغ:
ج ال مجاهِلِميّةِ الُول مى فخيره نّ ب مين أن يخترن أن يخ ملمي سبميملهنّ
وَل تَب ّرجْنَ تَبرّ َ
ن أمهات الممؤمنمين ,ل ينكحن
ن وبمين أن يقمن إن أردن ال ورسوله علمى أنه ّ
ويسرّحه ّ
أبدا ,وعل مى أ نه يؤوي إل ميه من يشاء منه نّ م ممن وه بت نف سها له حت مى يكون هو ير فع
رأسه إلميها ,ويرجي من يشاء ,حتمى يكون هو يرفع رأسه إلميها ,ومن ابتغى مممن هي
ن ول يحز نّ ,ويرض ين إذا عل ممن أ نه
عنده وعزل فل جناح عل ميه ,ذلك أد نى أن تقرّ أعينه ّ
ن يرض ين ,قالَ :و َم نِ ا ْب َت َغيْ تَ
من قضائي عل ميهنّ إيثار بعضه نّ عل مى ب عض ذل كَ أدْنَى أ ْ
ن بمين أن يرضين بهذا ,أو
مممن عزلت :من ابتغى أصابه ,ومن عزل لمم يصبه ,فخيره ّ
يفمارقهنّ ,فماخترن ال ورسوله ,إل امرأة واحدة بدوية ذهبت .وكان علمى ذلك صلوات ال
علميه ,وقد شرط ال له هذا الشرط ,ما زال يعدل بمينهنّ حتمى لقمي ال.
وأولمى القوال فمي ذلك عندي بمالصواب أن يقال :إن ال تعالمى ذكره جعل لنبميه أن
ن من يشاء ,وذلك أنه لمم
يرجي من النساء اللواتمي أحله نّ له من يشاء ,ويُؤوي إلميه منه ّ
ن فمي حبماله ,عندما نزلت
يحصر معنى الرجاء واليواء علمى الممنكوحات اللواتمي ك ّ
غيرهنم ممممن يسمتمحدث إيواؤهما أو إرجاؤهما منهنمّ .وإذا كان ذلك كذلك,
ّ هذه الَيمة دون
فمعنمى الكلم :تؤخمر ممن تشاء ممممن وهبمت نفسمها لك ,وأحللت لك نكاحهما ,فل تقبلهما ول
تنكحها ,أو مممن ه نّ فمي حبمالك ,فل تقربها ,وتض مّ إلميك من تشاء مممن وهبت نفسها
لك ,أو أردت ممن النسماء التممي أحللت لك نكاحهنمّ ,فتقبلهما أو تنكحهما ,وممممن همي فممي
حبمالك فتمجامعها إذا شئت ,وتتركها إذا شئت بغير قَسْم.
عزَلْ تَ فَل جُنا حَ عَلَ م ْيكَ اختلف أ هل التأوي مل ف مي تأوي مل
ن ا ْب َتغَيْ تَ م ممّنْ َ
وقولهَ :و َم ِ
ذلك ,فقال بعضهم :معنى ذلك :ومن نكحت من نسائك فجامعت مممن لمم تنكح ,فعزلته عن
المجماع ,فل جناح علميك .ذكر من قال ذلك:
ن ا ْب َتغَيْ تَ
21800م حدثنا بشر ,قال :حدثنا يزيد ,قال :حدثنا سعيد ,عن قتادة ,فمي قولهَ :ومَ ِ
ت فَل جُناحَ عَلَم ْيكَ قال :جميعا هذه فمي نسائه ,إن شاء أتمى من شاء منهنّ ,ول
عزَلْ َ
مممّنْ َ
جناح علميه.
ن ا ْب َت َغيْتَ
21801م حدثنمي يونس ,قال :أخبرنا ابن وهب ,قال :قال ابن زيد ,فمي قولهَ :ومَ ِ
ت قال :ومن ابتغى أصابه ,ومن عزل لمم يصبه.
عزَلْ َ
مممّنْ َ
وقال آخرون :معنى ذلك :ومن استبدلت مممن أرجيت ,فخملميت سبميمله من نسائك ,أو
ن مممن أحللت لك فل جناح علميك .ذكر من قال ذلك:
مممن مات منه ّ
21802م حدثنمي ممحمد بن سعد ,قال :ثنمي أبمي ,قال :ثنمي عمي ,قال :ثنمي أبمي,
ت فَل جُنا حَ عَلَم ْيكَ ذَلكَ أ ْدنَى أ نْ
عزَلْ َ
ن ا ْب َت َغيْتَ مممّنْ َ
عن أبميه ,عن ابن عبماس ,قولهَ :ومَ ِ
ل ال له
ن يعنمي بذلك :النساء اللتمي أح ّ
ضيْنَ بمما آتَم ْي َتهُنّ كُّلهُ ّ
حزَنّ َويَ ْر َ
ع ُي ُنهُنّ وَل َي ْ
تَ َقرّ أ ْ
لتِ مي هاجَرْ نَ َمعَ كَ يقول :إن مات من ن سائك
من بنات الع مّ والع مة وال مخال وال مخالة وال ّ
اللتمي عندك أحد ,أو خملميت سبميمله ,فقد أحللت لك أن تستبدل من اللتمي أحللت لك
ن عندك ,أو خملميت سبميمله منه نّ ,ول يصلمح لك
مكان من مات من نسائك اللتمي ه ّ
أن تزداد علمى عدّة نسائك اللتمي عندك شيئا.
وأول مى التأوي ملمين ب مالصواب ف مي ذلك ,تأوي مل من قال :مع نى ذلك :و من ابتغ يت
ن فَل جُنا حَ عَلَميْكَ لدللة قوله :ذَل كَ أ ْدنَى أ نْ
ت عن ذلك منه ّ
عزَلْ َ
إصابته من نسائك مممّنْ َ
ن إذا هو صلى ال عل يه و سلم
ع ُي ُنهُ نّ عل مى صحة ذلك ,ل نه ل مع نى لن تقرّ أعينه ّ
تَ َقرّ أ ْ
استبدل بمالمميتة أو الممطلقة منهنّ ,إل أن يعنمي بذلك :ذلك أدنى أن تقرّ أعين الممنكوحة
منهنّ ,وذلك ممما يدلّ علميه ظاهر التنزيمل بعيد.
حزَ نّ يقول :هذا الذي جعلت لك يا ممحمد من إذنمي
ع ُي ُنهُ نّ وَل َي ْ
ن تَ َقرّ أ ْ
وقوله :ذَلكَ أ ْدنَى أ ْ
لك أن ترجمي ممن تشاء ممن النسماء اللواتممي جعلت لك إرجاءهنمّ ,وتؤوي ممن تشاء منهنمّ,
ووضعي عنك المحرج فمي ابتغائك إصابة من ابتغيت إصابته من نسائك ,وعزلك عن ذلك
ن كله نّ
حزَ نّ ويرض ين ب مما آت ميته ّ
من عزلت منه نّ ,أقرب لن سائك أن تقرّ أعينه نّ به ول َي ْ
من تفضيمل من فضلت من قسم ,أو نفقة وإيثار من آثرت منهم بذلك علمى غيره من نسائك,
هنم علمممن أنمه ممن رضاي منمك بذلك ,وإذنممي لك بمه ,وإطلق منممي ل ممن ِقبَلك.
إذا ّ
وبنمحو الذي قلنا فمي ذلك قال أهل التأويمل .ذكر من قال ذلك:
ع ُي ُنهُ نّ
ن تَ َقرّ أ ْ
21803م حدثنا بشر ,قال :حدثنا يزيد ,قال :حدثنا سعيد ,عن قتادة ذَل كَ أ ْدنَى أ ْ
ن إذا علممن أن هذا جاء من ال لرخصة ,كان أطيب
ضيْ نَ بِممَا آتَم ْي َتهُنّ كُّلهُ ّ
وَل َيحْزَ نّ َو َي ْر َ
لنفسهنّ ,وأقلّ لمحزنهنّ.
21804م حدثنمي يونس ,قال :أخبرنا ابن وهب ,قال :قال ابن زيد ,فمي قوله ذلك ,نمحوه.
ن الرفع غير جائز غيره عندنا ,وذلك
والصواب من القراءة فمي قوله :بِممَا آتَم ْي َتهُنّ كُّلهُ ّ
أن كله نّ لميس بنعت للهاء فمي قوله آتَم ْيتَهُنّ ,وإنمما معنى الكلم :ويرضين كله نّ ,فإنمما
هو توكيد لمما فمي يرضين من ذكر النساء وإذا جعل توكيدا للهاء التمي فمي آتميتهنّ لمم
يكن له معنى ,والقراءة بنصبه غير جائزة لذلك ,ولجماع المحجة من القرّاء علمى تمخطئة
قارئه كذلك.
وقوله :وَالّل هُ َيعْلَ ممُ ما فِ مي قُلُو ِبكُ مْ يقول :وال يعل مم ما ف مي قلوب الرجال من مي ملها
إل مى ب عض من عنده من الن ساء دون ب عض ب مالهوى وال مممحبة يقول :فلذلك و ضع ع نك
المحرج يا ممحمد فميمما وُضع عنك من ابتغاء من ابتغيت منهنّ ,مممن عزلت تفضلً منه
عل ميك بذلك وتكر مة وكا نَ الّل هُ عَلِ ميمما يقول :وكان ال ذا عل مم بأعمال عب ماده ,وغ ير
ذلك من الشياء كل ها حَلِ ميمما يقول :ذا حل مم عل مى عب ماده ,أن يعا جل أ هل الذنوب من هم
ب مالعقوبة ,ولكنه ذو حلمم وأناة عنهم ,لميتوب من تاب منهم ,وينميب من ذنوبه من أناب
منهم.
سورة سبأ
سورة سبإ مكية
وآياتها أربع وخمسون
بسم ال الرحمَن الرحيـم
يقول تدعال مى ذكره :أفل مم ين ظر هؤلء ال ممكذّبون ب مالممعاد ,ال مجاحدون الب عث ب عد
ال ممممات ,القائلون لر سولنا م محمد صلى ال عل يه و سلم :أ ْف َترَى عل مى الّل ِه َكذِب ما أ ْم بِ هِ
جنّةٌ إلمى ما بمين أيديهم وما خملفهم من السماء والرض ,فميعلمموا أنهم حيث كانوا ,فإن
ِ
أرضي وسمائي ممحيطة بهم من بمين أيديهم ومن خملفهم ,وعن أيممانهم ,وعن شمائلهم,
فميرتدعوا عن جهلهم ,ويتزجروا عن تكذيبهم بآياتنا حذرا أن نأمر الرض فتمخسف بهم ,أو
السماء فتسقط علميهم قطعا ,فإنّا إن نشأ نفعل ذلك بهم فعلنا .وبنمحو الذي قلنا فمي ذلك قال
أهل التأويمل .ذكر من قال ذلك:
21916م حدثنا بشر ,قال :حدثنا يزيد ,قال :حدثنا سعيد ,عن قتادة ,قوله :أفَلَممْ َيرَوْا إلمى ما
بَمينَ أ ْيدِيهِ مْ وَما خَملْ َف ُهمْ قال :ينظرون عن أيممانهم ,وعن شمائلهم ,كيف السماء قد أحاطت
خسِفْ ِبهِ مُ الرْ ضَ كما خ سفنا ب ممن كان قبل هم أ ْو نُ سْ ِقطْ عَلَ م ْي ِهمْ كِ سَفما مّ نَ
ن نَش ْأ نَ م ْ
ب هم إ ْ
السّماءِ :أي قِطعا من السماء.
ع ْبدٍ ُمنِمميبٍ يقول تعالممى ذكره :إن فممي إحاطمة السمماء
ليَ ًة ِلكُلّ َ
وقوله :إنّم فِممي ذلك َم َ
ل عبمد منمميب يقول :لكمل عبمد أناب إلممى ربمه
والرض بعبمماد ال لَيمة يقول :لدللة لك ّ
بمالتوبة ,ورجع إلمى معرفة توحيده ,والقرار بربوبميته ,والعتراف بوحدانميته ,والذعان
لطاعته ,علمى أن فماعل ذلك ل يممتنع علميه فعل شيء أراد فعله ,ول يتعذّر علميه فعل
شيء شاءه .وبنمحو الذي قلنا فمي ذلك قال أهل التأويمل .ذكر من قال ذلك:
ع ْبدٍ ُمنِمميبٍ
ليَ ًة ِلكُلّ َ
ذلكم َ
َ إنم فِممي
21917مم حدثنما بشمر ,قال :حدثنما سمعيد ,عمن قتادة ّ
والممنميب :الممقبل التائب.
11- 10 الية :
طيْرَ وَأََلنّا
جبَالُ َأ ّوبِي َمعَ هُ وَال ّ
القول فمي تأويمل قوله تعالمى{ :وَلَ َقدْ آ َت ْينَا دَاوُودَ ِمنّا فَضْلً َي ِ
ن بَصِيرٌ }.
عمَلُو ْا صَالِحا ِإنّي ِبمَا َت ْعمَلُو َ
س ْردِ وَا ْ
عمَلْ سَا ِبغَاتٍ َو َق ّدرْ فِي ال ّ
حدِي َد * َأنِ ا ْ
لَ ُه ا ْل َ
يقول تعالمى ذكره :ولقد أعطينا داود منا فضلً ,وقلنا للمجبمال :أ ّوبِمي َمعَهُ :سبحي معه
إذا سبح.
والتأويب عند العرب :الرجوع ,ومبميت الرجل فمي منزله وأهله ومنه قول الشاعر:
ب
عدَاءِ تَأوِي ِ
سيْرٍ إلمى ال ْ
َيوْمانِ َي ْومُ مَقاماتٍ وأ ْن ِديَةٍ َويَ ْو ُم َ
أي رجوع .وقد كان بعضهم يقرؤه« :أُ ْوبِمي َمعَهُ» من آب يؤوب ,بممعنى :تصرّفمي معه
وتلك قراءة ل أ ستمجيز القراءة ب ها ل مخلفها قراءة ال محجة .وبن محو الذي قل نا ف مي ذلك
قال أهل التأويمل .ذكر من قال ذلك:
21918م حدثنمي سلميممان بن عبد المجبمار ,قال :ثنمي ممحمد بن الصلت ,قال :حدثنا
أ بو كدي نة .وحدث نا م محمد بن سنان القزاز ,قال :حدث نا ال محسن بن ال محسن الش قر ,قال:
سبّحي
جبَمير ,عن ابن عبماس أ ّوبِمي َمعَ ُه قالَ :
حدثنا أبو كدينة ,عن عطاء ,عن سعيد بن ُ
معه.
حدثن مي م محمد بن سعد ,قال :ثن مي أب مي ,قال :ثن مي ع مي ,قال :ثن مي أب مي ,عن
س ّبحِي معه.
أبميه ,عن ابن عبماس ,قوله يا جِبمالُ أ ّوبِمي َمعَ ُه يقولَ :
21919م حدثنا أبو عبد الرحمن العلئي ,قال :حدثنا مِ سْعر ,عن أبمي حُصين ,عن أبمي
سبّحي.
عبد الرحمنيا جِبمالُ أ ّوبِمي َمعَهُ يقولَ :
21920م حدثنا ابن حميد ,قال :حدثنا حكام ,عن عنبسة ,عن أبمي إسحاق ,عن أبمي ميسرة
سبّحي ,بلسان المحبشة.
يا جبمالُ أَ ّوبِمي َمعَ ُه قالَ :
21921م حدثن مي يح يى بن طل محة ال ميربوعي ,قال :حدث نا فضي مل ,عن من صور ,عن
ممجاهد ,فمي قوله :يا جبمالُ أ ّوبِمي َم َعهُ قال :سبحي معه.
حدثنمي ممحمد بن عمرو ,قال :حدثنا أبو عاصم ,قال :حدثنا عيسى وحدثنمي المحارث,
قال :حدثنا المحسن ,قال :حدثنا ورقاء ,جميعا عن ابن أبمي نمجيح ,عن ممجاهد ,قوله :يا
سبّحي.
جبمالُ أ ّوبِمي َمعَ ُه قالَ :
ل أَ ّوبِمي َمعَهُ :أي
21922م حدثنا بشر ,قال :حدثنا يزيد ,قال :حدثنا سعيد ,عن قتادة يا جِبما ُ
سبّحي معه إذا سبّح.
21923م حدثنمي يونس ,قال :أخبرنا ابن وهب ,قال :قال ابن زيد ,فمي قوله :يا جِبمالُ
أَ ّوبِمي َمعَ ُه قال :سبّحي معه قال :والطيرُ أيضا.
21924م حُد ثت عن ال محسين ,قال :سمعت أب ما معاذ يقول :أخبر نا عب ميد ,قال :سمعت
الضحاك يقول ,فمي قوله :يا جِبمالُ َأ ّوبِمي َمعَهُ قال :سبّحي.
حدث نا عمرو بن ع بد ال محميد ,قال :حدث نا مروان بن معاو ية ,عن جُوَ يبر ,عن الضحاك,
قوله :يا جِبمالُ َأ ّوبِمي َم َعهُ سبّحي معه.
ط ْيرَ وف مي ن صب الط ير وجهان :أحده ما عل مى ما قاله ا بن ز يد من أن الط ير
وقوله :وال ّ
نُوديت كما نوديت المجبمال ,فتكون منصوبة من أجل أنها معطوفة علمى مرفوع ,بمما ل
يح سن إعادة راف عه عل ميه ,ف ميكون كال ممصدر عن جه ته .والَ خر :ف عل ضم ير متروك
استغنمي بدللة الكلم علميه ,فميكون معنى الكلم :فقلنا :يا جبمال أوّبمي معه ,وسخرنا له
الطير .وإن رفع ردّا علمى ما فمي قوله «سبحي» من ذكر المجبمال كان جائزا .وقد يجوز
رفمع الطيمر وهمو معطوف علممى الممجبمال ,وإن لممم يحسمن نداؤهما بممالذي نُوديمت بمه
المجبمال ,فميكون ذلك كما قال الشاعر:
طرِيقِ
خمَرَ ال ّ
ع ْمرُو والضّحاكَ سِيرَافَ َقدْ جا َو ْزتُممَا َ
أل يا َ
وقوله :وأَلنّا لَ ُه المحَدِيدَ ذكر أن المحديد كان فمي يده كالطين الممبلول يصرّفه فمي يده
كيف يشاء بغير إدخال نار ,ول ضرب بحديد .ذكر من قال ذلك:
حدِيدَ سخّر ال
21925م حدثنا بشر ,قال :حدثنا يزيد ,قال :حدثنا سعيد ,عن قتادة وأَلنّا لَ ُه الم َ
له المحديد بغير نار.
21926م حدثنا ابن بشار ,قال :حدثنا ابن عثمة ,قال :حدثنا سعيد بن بشير ,عن قتادة ,فمي
حدِيدَ كان يسوّيها بميده ,ول يدخملها نارا ,ول يضربها بحديدة.
قوله :وأَلنّا لَ ُه الم َ
ل سابِغاتٍ يقول :وعهد نا إل ميه أن اع مل سابغات ,و هي التوا مّ الكوا مل من
عمَ ْ
وقوله :أ نِ ا ْ
الدروع .وبنمحو الذي قلنا فمي ذلك ,قال أهل التأويمل .ذكر من قال ذلك:
ل سابِغاتٍ دروع,
عمَ ْ
21927م حدثنا بشر ,قال :حدثنا يزيد ,قال :حدثنا سعيد ,عن قتادة أ نِ ا ْ
وكان أوّل من صنعها داود ,إنمما كان قبل ذلك صفمائح.
عمَلْ
21928م حدثن مي يو نس ,قال :أخبر نا ا بن و هب ,قال :قال ا بن ز يد ,ف مي قوله :أ نِ ا ْ
سابِغاتٍ قال :السابغات :دروع المحديد.
السم ْردِ اختلف أهمل التأويممل فممي السمرد ,فقال بعضهمم :السمرد :همو
وقولهَ :و َق ّدرْ فِممي ّ
مسمار حلق الدرع .ذكر من قال ذلك:
سرْدِ قال:
21929م حدث نا ب شر ,قال :حدث نا يز يد ,قال :حدث نا سعيد ,عن قتادة َو َقدّرْ فِ مي ال ّ
كان يجعلهما بغيمر نار ,ول يقرعهما بحديمد ,ثمم يسمردها .والسمرد :المممسامير التممي فممي
المحَلَق.
وقال آخرون :هو المحلق بعينها .ذكر من قال ذلك:
21930م حدثنمي يونس ,قال :أخبرنا ابن وهب ,قال :قال ابن زيد ,فمي قولهَ :و َقدّرْ فِمي
السّ ْردِ قال :السرد :حلقه أي قدّر تلك المحلق .قال :وقال الشاعر:
س ْردَها وأذَاَلهَا
سدّي َ
الم ُم َ
قال :يقول :وسعها ,وأجاد حلقها().
21931م حدثنا ممحمد بن سعد ,قال :ثنمي أبمي ,قال :ثنمي عمي ,قال :ثنمي أبمي ,عن
س ْردِ يعنمي بمالسرد :ثقب الدروع فميسد قتميرها.
أبميه ,عن ابن عبماس َو َق ّدرْ فِمي ال ّ
وقال بعمض أهمل العلممم بكلم العرب :يقال درع مسمرودة :إذا كانمت مسممورة الممحلق
واستشهد لقميمله ذلك بقول الشاعر:
صنَعُ السّوَابِغَ ُتبّ ُع
ن قَضَاهُمادَا ُودُ أ ْو َ
وَعَلَم ْيهِما َمسْرُودَتا ِ
س ْردِ لن ها كا نت قبلُ صفمائح .ذ كر من قال
وق ميمل :إن مما قال ال لداودَ :وقَ ّدرْ فِ مي ال ّ
ذلك:
21932م حدث نا ن صر بن عل ميّ ,قال :حدث نا أب مي ,قال :حدث نا خالد بن ق ميس ,عن قتادة
س ْردِ قال :كانت صفمائح ,فأمر أن يسردها حلقا.
َو َق ّدرْ فِمي ال ّ
س ْردِ :وقدّر الممسامير ف مي حلق الدروع حت مى يكون ب ممقدار
وع نى بقوله َوقَ ّدرْ فِ مي ال ّ
ل تغلظ الممسمار ,وتضيق المحلقة ,فتفصم المحلقة ,ول توسع المحلقة ,وتصغر الممسامير
وتدقها ,فتسلس فمي المحلقة .وبنمحو الذي قلنا فمي ذلك قال أهل التأويمل .ذكر من قال
ذلك:
21933م حدثنمي م محمد بن عمرو ,قال :حدث نا أ بو عا صم ,قال :حدثنا عي سى وحدثنمي
الممحارث ,قال :حدثنما الممحسن ,قال :حدثنما ورقاء ,جميعما عمن ابمن أبممي نممجيح ,عمن
س ْردِ قال :قدّر ال ممسامير وال محلق ,ل تد قّ ال ممسامير
م مجاهد ,ف مي قولهَ :وقَ ّدرْ فِ مي ال ّ
فتسلس ,ول تمجلها .قال ممحمد بن عمرو ,وقال المحارث :فتفصم.
جرَ يج ,عن م مجاهد ,ف مي قوله:
حدثن مي عل ميّ بن سهل ,قال :حدث نا حجاج ,عن ا بن ُ
س ْردِ قال :ل ت صغر ال ممسمار ,وتع ظم ال محلقة فت سلس ,ول تع ظم ال ممسمار
َو َق ّدرْ فِ مي ال ّ
وتصغر المحلقة فميفصم الممسمار.
21934م حدثن مي يعقوب ,قال :حدث نا ا بن عي مينة ,قال :حدث نا أب مي ,عن ال محكم ,ف مي
س ْردِ قال :ل تغلظ الممسمار فميفصم المحلقة ,ول تدقه فميقلق.
قولهَ :وقَ ّدرْ فِمي ال ّ
عمَلُوا صَالِمحا يقول تعال مى ذكره :واع مل يا داود أ نت وآلك بطا عة ال إنّ مي
وقوله :وا ْ
ب ممَا َت ْعمَلُو نَ بَ صِيرٌ يقول جلّ ثناؤه :إن مي ب مما تع مل أ نت وأتب ماعك ذو ب صر ل يخف مى
علميّ منه شيء ,وأنا ممجازيك وإياهم علمى جميع ذلك.
22068م حدثن مي يو نس ,قال :أخبر نا ا بن و هب ,قال :قال ا بن ز يد ,ف مي قوله :قُلْ إ نّ
حقّ عَلّ ُم ال ُغيُو بِ ,فقرأ :بَلْ نَ ْقذِ فُ ب مالمحَقّ عل مى الب ماطلِ ...إل مى
َربّ مي يَ ْقذِ فُ ب مالم َ
ن قالُ :يزْهِق ال الب ماطل ,ويث بت ال ال محقّ الذي د مغ به
قوله وََلكُ مُ ال َويْ ملُ مِ ممّا تَ صِفُو َ
البماطل ,يدمغ بمالمحقّ علمى البماطل ,فميهلك البماطل ويثبت المحقّ ,فذلك قوله قُلْ إنّ
ل ُم ال ُغيُوبِ.
حقّ عَ ّ
َربّمي يَ ْق ِذفُ بمالم َ
سورة فاطر
سورة فماطر مكية
وآياتها خمسٌ وأربعون
بسم ال الرحمَن الرحيمم
1 الية :
ل ِئكَ ِة رُسُلً
ل ا ْلمَ َ
سمَاوَاتِ وَالرْضِ جَاعِ ِ
طرِ ال ّ
ح ْمدُ للّ ِه فَا ِ
القول فمي تأويمل قوله تعالمى{ :ا ْل َ
شيْءٍ َقدِيرٌ }.
ل َ
ن اللّهَ عََلىَ كُ ّ
ج ِنحَ ٍة ّم ْث َنىَ َوثُلَثَ َو ُربَاعَ َيزِي ُد فِي ا ْلخَ ْلقِ مَا َيشَآ ُء إِ ّ
أُوِْليَ َأ ْ
يقول تعالمى ذكره :الشكر الكامل للممعبود الذي ل تصلمح العبمادة إل له ,ول ينبغي أن
ُسملً إلممى ممن يشاء ممن
تكون لغيره خالق السمموات السمبع والرض ,جاعِلِ المممَلئِكَ ِة ر ُ
جنِمحَةٍ ّم ْثنَى َوثُل ثَ َورُبماعَ يقول :أصحاب
عبماده ,وفميمما شاء من أمره ونهيه أُولمي أ ْ
أجن محة :يعن مي ملئ كة ,فمن هم من له اثنان من الجن محة ,ومن هم من له ثل ثة أجن محة,
ومنهم من له أربعة ,كما:
جنِ محَ ٍة ّمثْنَى
22100م حدث نا ب شر ,قال :حدث نا يز يد ,قال :حدث نا سعيد ,عن قتادة أُول مي أ ْ
ع قال بعضهم :له جناحان ,وبعضهم :ثلثة ,وبعضهم أربعة.
َوثُلثَ َورُبما َ
واختلف أهمل العربممية فممي علة ترك إجراء َمثْنَى وثلث وربمماع ,وهمي ترجممة عمن
ن مصروفمات
أجنمحة ,وأجنمحة نكرة ,فقال بعض نمحويميّ البصرة .تُرك إجراؤه نّ لنه ّ
عن وجوهه نّ ,وذلك أن مثنى مصروف عن اثنمين ,وثلث عن ثلثة ,ورُبماع عن أربعة,
صرِف هذا عن عامر إلمى عمر ,وهذا عن زافر إلمى زُفر,
فصرف نظيرُ ع َمرَ ,و ُز َفرَ ,إذ ُ
وأنشد بعضهم فمي ذلك:
ل أمْسِ الم ُم ْدبِرِ
حدَاوت َركْتُ َمرّةَ ِمثْ َ
وَلَ َقدْ َقتَ ْل ُت ُكمُ ثُناءَ َو َم ْو َ
وقال آخر منهم :لمم يصرف ذلك لنه يوهم به الثلثة والربعة ,قال :وهذا ل يستعمل إل
ن مصروفمات عن الممعارف ,لن اللف
فمي حال العدد .وقال بعض نمحويميّ الكوفة :ه ّ
واللم ل تدخمملها ,والضافمة ل تدخمملها قال :ولو دخمملتها الضافمة واللف واللم لكانمت
ن تَقُومُوا لِّل هِ َمثْنَى
نكرة ,و هي ترج مة عن النكرة قال :وكذلك ما كان ف مي القرآن ,م ثل :أ ْ
َو ُفرَادَى ,وكذلك وُحاد وأحاد ,وما أشبهه من مصروف العدد.
وقولهَ :يزِيدُ فِممي الممخَم ْلقِ مما يَشاءُ وذلك زيادتمه تبممارك وتعالممى فممي خمملق هذا
المملك من الجنمحة علمى الَخر ما يشاء ,ونقصانه عن الَخر ما أح بّ ,وكذلك ذلك فمي
جميع خملقه يزيد ما يشاء فمي خملق ما شاء منه ,وينقص ما شاء من خملق ما شاء ,له
شيْءٍ َقدِيرٌ يقول :إن ال تعال مى
ال مخملق وال مر ,وله القدرة وال سلطان إ نّ الّل هَ عل مى كُلّ َ
ذكره قدير علمى زيادة ما شاء من ذلك فميمما شاء ,ونقصان ما شاء منه مممن شاء ,وغير
ذلك من الشياء كلها ,ل يممتنع علميه فعل شيء أراده سبحانه وتعالمى.
سورة يس
سورة يس مكية
وآياتها ثلث وثمانون
بسم ال الرحمَن الرحيـم