‫حر‬

‫س َ‬
‫م بِ َ‬
‫جي َْناهُ ْ‬
‫نَ ّ‬
‫أعوذ بال اليسميع العليم من الشيطان الرجيم‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫وو ووووو ووو ووووو ووووو و ووووووو و‬
‫ووووووو و ووووووووو وووو ووووو وو وووو‬
‫وووووو و وو ووووو ووووووو ووو وووو وووو‬
‫ووووو ووو ووو وو وو وو وووو ووو وووو وو و‬
‫وووو وو وو ووو ووو وووو وووو وو وووو وووو‬
‫وووو وو ووووو ووو وووو و وووووو ووووو ووو‬
‫ووووووو و ووو وو وووو وووو وووو ووو ووووووو‬
‫و ووو وو ووووووو ووو وووو وووو وووووو وووو‬
‫ووو وووو و ووو وو وووووووو ووووو ووو‬
‫ووووووو و ووو وو ووووووو ووو وووو وووو وو‬
‫ووو وووو وووو وووو ووووو وو وووو ووووو ووو‬
‫وووو وووووو وو وو وووو وووووو وو وووو ووووو‬
‫وووووو وو ووو وووو ووو و وو ووووو ووو ووووو‬
‫وووو ووو وووووووووووو وووو ووووو ووو‬
‫ووووووو ووووو ووووووووو وووو ووو وووو وووو‬
‫وووو ‪..‬‬

‫وقفت على قصة واقعية عجيبة ‪ ،‬أظن أنها أكثر تمهيد لموضوعنا هذه الليلة ‪،‬‬
‫القصة لمرأة من الصالحات فى عصرنا ‪ ،‬كّثر الله من أمثالهن ‪ ،‬و القاص الذى‬
‫شهد تفاصيلها هو أحد الطباء ‪ ،‬و هى قصة منشورة فى كتاب "قصص واقعية"‬
‫جب َْير‪،‬هذا الطبيب يقول ‪ :‬كانت الساعة السابعة صباحا ‪ ،‬اتصل‬ ‫للدكتور ‪/‬خالد ال ُ‬
‫به أحد الطباء الزملء ‪ ،‬و قال له أن يأتى على وجه السرعة‪،‬فهناك حالة صعبة‬
‫تتطلب وصوله العاجل ‪ ،‬يقول ‪ :‬كانت الحالة لمرأه فى الخامسة و الخمسين‬
‫من عمرها تقريبا ‪ ،‬و أخذوها إلى قسم السعافات لنها كانت تعانى من ذبحة‬
‫صدرية شديدة ‪ ،‬و توقف قلبها فأسرعوا بتطبيق الجراءات المتبعة فى مثل هذه‬
‫الحالت من إسعافات أولية و خلفه ‪،‬و نقلوها بسرعة إلى قسم الـ"قسطرة"‬
‫ليصلوها بالكهرباء ‪ ،‬و كان قلبها متوقف تماما ‪ ،‬فأخذوا يحاولون إنعاش قلبها ‪،‬‬
‫فقاموا بالتدليكات و نحو هذا ‪ ،‬و الجهاز الخاص بقياس ضربات القلب ‪ ،‬و حدثت‬
‫المفاجأة التى لم يتوقع حدوثها أحد‪..‬‬

‫هذه المرأة فتحت عينيها و لم تكن تشتكى و لم تكن تسأل عن أحد من ذويها ‪،‬‬
‫ل زوجها و ل أولدها ‪ ،‬و إنما راحت تتمتم بهذه الكلمات قائلة إياها بكل قلبها ‪:‬‬
‫أشهد أن ل إله إل الله و أن محمدا رسول الله ‪ ،‬يقول ‪ :‬فتعجبنا ‪ ،‬و يقول ‪ :‬و‬
‫راحت فى إغماءة ‪ ،‬فبدأوا فى إسعافها مرة أخرى ‪ ،‬فما كان منها إل أن فعلت‬
‫نفس ما فعلته سابقا مرة أخرى ‪ ،‬فتحت عينها و أخذت تقول ‪ :‬أشهد أن ل إله‬
‫إل الله و أن محمدا رسول الله ‪ ،‬و عاد المر للمرة الثالثة ثم توفيت رحمها‬
‫الله ‪،،،‬‬
 ‫طبعا هذه الحالة فيها من المبشرات و الدللت على حسن الخاتمة الكثير و‬
‫ل الّثاب ِ ِ‬
‫ت‬ ‫و ِ‬ ‫مُنوا ِبال ْ َ‬
‫ق ْ‬ ‫نآ َ‬ ‫ه ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫ت الل ّ ُ‬
‫الكثير‪ ،‬فإن الله عز و جل قال } ي ُث َب ّ ُ‬
‫ع ُ‬
‫ل‬ ‫وي َ ْ‬
‫ف َ‬ ‫نۚ َ‬
‫مي َ‬ ‫ه ال ّ‬
‫ظال ِ ِ‬ ‫ل الل ّ ُ‬
‫ض ّ‬
‫وي ُ ِ‬
‫ةۖ َ‬ ‫في اْل ِ‬
‫خَر ِ‬ ‫و ِ‬
‫ة الدّن َْيا َ‬
‫حَيا ِ‬‫في ال ْ َ‬ ‫ِ‬
‫شاءُ )‪) {(27‬إبراهيم(‬ ‫ما ي َ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ّ‬
‫الل ُ‬
‫و وو وو ووووو وووووووو‬

‫إنه قول ‪:‬ل إله إل ال ‪..‬‬

‫ددد دد دددد ددددد دددد دددد دددددد دددد د ددد ددددد ‪،‬قال ‪":‬من‬
‫كان آخر كلمه من الدنيا ل إله إل ال‪،‬دخل الجنة"‬

‫من المبشرات أن هذا الطبيب يقول أنها ‪-‬سبحان الله ‪-‬استنار وجهها حالما‬
‫توفيت ‪ ،‬و هذه أيضا من علمات حسن الخاتمة ‪ ،‬ففى الحديث ‪ :‬حدثنا أسباط‬
‫حدثنا مطرف عن عامر عن يحيى بن طلحة عن أبيه قال‪:‬‬
‫رأى عمر طلحة بن عبيد الله ثقيل فقال ما لك يا أبا فلن لعلك ساءتك إمرة‬
‫ابن عمك يا أبا فلن قال ل إل أني سمعت من رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم حديثا ما منعني أن أسأله عنه إل القدرة عليه حتى مات سمعته يقول‬
‫فس الله عنه ُ‬
‫كربته‬ ‫إني لعلم كلمة ل يقولها عبد عند موته إل أشرق لها لونه ون ّ‬
‫قال فقال عمر رضي الله عنه إني لعلم ما هي قال وما هي قال تعلم كلمة‬
‫أعظم من كلمة أمر بها عمه عند الموت ل إله إل الله قال طلحة صدقت‬
‫هي والله هي‪".‬‬

‫أتعلمون ماذا كانت تلك المرأة الصالحة ‪-‬رحمها الله ‪-‬تصنع؟‬

‫ما كان عملها؟‬
‫يقول الطبيب‪ :‬حين رأيت عجائب حسن خاتمتها ‪ ،‬سألت زوجها و كان رجل‬
‫متواضعا‪،‬فذهبت لعزائه ‪ ،‬فوجدته ثابتا محتسبا راضى بقدر الله سبحانه و‬
‫تعالى ‪ ،‬فبشرته بما رأيت من علمات حسن الخاتمة على زوجته ‪ ،‬و سألته عن‬
‫عمل هذه المرأة الصالحة ‪ ،‬فقال لى ‪ :‬لقد مضى على زواجنا أكثر من خمسة و‬
‫ثلثون عاما ‪ ،‬و الله دد دددددد دددد دددد ددددد دد إل إن كانت مريضة‬
‫أو معذورة‪.‬‬

‫للل لللل للللل للل للللللل لللللل‪:‬لللل للللل‪..‬‬

‫م‬
‫ه ْ‬
‫ن َرب ّ ُ‬
‫عو َ‬
‫ع ي َدْ ُ‬
‫ج ِ‬
‫ضا ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬
‫م َ‬ ‫ع ِ‬‫م َ‬‫ه ْ‬‫جُنوب ُ ُ‬ ‫ف ٰى ُ‬ ‫جا َ‬ ‫ت َت‬
‫يقول‪َ َ }:‬‬ ‫و قد صدق ال إذ‬
‫ن )‪) {(16‬السجدة(‬ ‫قو َ‬‫ف ُ‬‫م ي ُن ْ ِ‬
‫ه ْ‬ ‫ما َرَز ْ‬
‫قَنا ُ‬ ‫م ّ‬ ‫و ِ‬ ‫عا َ‬
‫م ً‬‫وط َ َ‬ ‫و ً‬
‫فا َ‬ ‫خ ْ‬
‫َ‬

‫هذه الدرجة العظيمة بلغتها ددددد ددددد‪..‬‬

‫قيام الليل ‪ :‬هذه الصلة التى يؤديها العبد فى أى وقت من بعد صلة العشاء‬
‫حتى أذان الفجر ‪ ،‬و التى أقلها ركعتان ‪ ،‬و كان صلى الله عليه و سلم يصليها‬
‫إحدى عشرة ركعة ‪ ،‬و أفضل أوقاتها أن تؤّدى فى الثلث الخير من الليل ‪،‬‬
‫وقت النزول اللهى ‪..‬‬

‫هذه هى البداية ‪ ،‬البداية لى شخص يريد أن يمشى فى طريق الله سبحانه و‬

‫تعالى ‪ ،‬يحب أن يعرف ربنا ‪ ،‬يتمنى أن يستقم على درب اليمان ‪ ،‬ل أظن أنه‬
 ‫ن عليه بقرة‬
‫هناك بيننا من ل يرغب فى أن ينجو من عذاب الله ‪ ،‬و أن الله يم ّ‬
‫عين فى الدنيا و الخرة ‪ ،‬يعيش حياة هانئة سعيدة مطمئنة ‪ ،‬أن يلحقه الله‬
‫تعالى بركب الصالحين ‪ ،‬و يرزقه برفقة الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم‬
‫فى الجنة ‪،‬بالتأكيد ل يوجد بيننا من ل يتمنى ذلك‪..‬‬

‫أتعلمون من أين يبدأ طريق النجاة؟‬

‫للل لللل لللللل‪ :‬لللل للللل‪..‬‬

‫أتريدون الدليل؟‬
‫ما أول ما ُأنزل على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ؟‬
‫سورة العلق‪،‬و يمكن أن نسمى سورة العلق‪:‬ميثاق التعارف الول بين الله و‬
‫بين نبيه محمد صلى الله عليه و سلم ‪ ،‬فالله سبحانه و تعالى عرف نفسه لنبيه‬
‫بصفات الربوبية‬

‫خَلقَ )‪) {(1‬العلق(‬ ‫} ا ْ ْ‬

‫ك ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫سم ِ َرب ّ َ‬
‫قَرأ ِبا ْ‬

‫ثم اختار من صفاته حتى يتعرف إلى قلب النبى صلى الله عليه و سلم‪،‬ثم اختار‬
‫بعد ذلك صفة الكرم ليطمئن قلب نبيه صلى الله عليه و سلم ‪،‬و كأن الله عز و‬
‫جل يقول له ‪:‬أنت لست فى يد كريم فقط‪،‬أنت في يد الكرم ‪،‬‬

‫َ‬ ‫}ا ْ ْ‬
‫ك اْلك َْر ُ‬
‫م )‪){(3‬العلق(‬ ‫وَرب ّ َ‬
‫قَرأ َ‬

‫ثم دله على الخذ بوسائل العلم ‪،‬فمن أين يبدأ الطريق؟ يبدأ من العلم‪،‬فاعلم‬
‫أنه ل إله إل الله‪ ،‬فالعلم قبل القول و العمل ‪.‬‬

‫و أين مصدر هذا العلم؟ مصدره الوحى‪،،‬‬

‫لذلك قال‬
‫عل َ ْ‬
‫م )‪){(5‬العلق(‬ ‫ما ل َ ْ‬
‫م يَ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م اْل ِن ْ َ‬
‫سا َ‬ ‫عل ّ َ‬
‫قل َم ِ )‪َ (4‬‬
‫م ِبال ْ َ‬
‫عل ّ َ‬ ‫} ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬

‫ددد ددددددد ددد دددددددد دد دددددد د ددددد ‪..‬‬

‫إذن مصدر المعرفة و التلقى الساسى هو ‪:‬الكتاب و السنة ‪.‬‬

‫بعد ذلك نزلت آيات سورة المدثر ‪،‬و هذه كانت العداد للنبى صلى الله عليه و‬
‫سلم لتحمل الرسالة ‪ ،‬و تعريفه بالواجبات التى سوف ُتلقى على عاتقه ‪،‬‬

‫قم َ َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫فك َب ّْر )‪َ (3‬‬
‫وث َِياب َ َ‬ ‫ك َ‬ ‫وَرب ّ َ‬‫ذْر )‪َ (2‬‬ ‫فأن ْ ِ‬ ‫مدّث ُّر )‪ْ ُ (1‬‬ ‫ها ال ْ ُ‬
‫} َيا أي ّ َ‬
‫ست َك ْث ُِر )‪َ (6‬‬
‫ول َِرب ّ َ‬
‫ك‬ ‫ن تَ ْ‬‫من ُ ْ‬‫وَل ت َ ْ‬
‫جْر )‪َ (5‬‬ ‫ه ُ‬ ‫جَز َ‬
‫فا ْ‬ ‫والّر ْ‬
‫هْر )‪َ (4‬‬ ‫فطَ ّ‬‫َ‬
‫)المدثر(‬ ‫صب ِْر )‪{ (7‬‬ ‫فا ْ‬ ‫َ‬

‫ولو حللنا تلك الكلمات البسيطة‪،‬سنجد أنها المبادئ العامة للدين التى تم‬
‫تفصيلها فى القرآن بعد ذلك‪..‬‬
 ‫المرحلة الثالثة من العداد ‪،‬و هنا الشاهد‪:‬‬

‫ف َ‬ ‫َ‬
‫ص‬
‫ق ْ‬ ‫و ان ْ ُ‬ ‫هأ ِ‬ ‫ص َ ُ‬ ‫قِليًل )‪(2‬ن ِ ْ‬ ‫ل إ ِّل َ‬ ‫قم ِ الل ّي ْ َ‬ ‫ل )‪ُ (1‬‬ ‫م ُ‬
‫مّز ّ‬ ‫ها ال ْ ُ‬ ‫} َيا أي ّ َ‬
‫سن ُل ْ ِ‬ ‫َ‬
‫قي‬ ‫ن ت َْرِتيًل )‪(4‬إ ِّنا َ‬ ‫قْرآ َ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫وَرت ّ ِ‬‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬ ‫زدْ َ‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫قِليًل )‪(3‬أ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ِ‬
‫قيلً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م ِ‬ ‫و ُ‬ ‫وأ ق َ‬ ‫وطًئا َ‬ ‫شد ّ َ‬ ‫يأ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ل ِ‬ ‫ة اللي ْ ِ‬ ‫شئ َ َ‬‫ن َنا ِ‬ ‫قيل )‪ (5‬إ ِ ّ‬ ‫ول ث َ ِ‬ ‫علي ْك ق ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫وت َب َت ّ ْ‬ ‫َ‬
‫م َرب ّك َ‬ ‫س َ‬ ‫را ْ‬ ‫ُ‬
‫واذْك ِ‬ ‫ويل )‪َ (7‬‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫حا ط ِ‬ ‫سب ْ ً‬
‫ر َ‬ ‫ها ِ‬ ‫في الن ّ َ‬ ‫َ‬
‫ن لك ِ‬ ‫َ‬ ‫)‪ (6‬إ ِ ّ‬
‫كيلً‬‫و ِ‬‫خذْهُ َ‬ ‫فات ّ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫ّ‬
‫ه إ ِل ُ‬ ‫َ‬
‫ب ل إ ِ َٰل َ‬ ‫ر ِ‬ ‫غ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ْ‬
‫وال َ‬ ‫ق َ‬ ‫ر ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ْ‬
‫ب ال َ‬ ‫ً‬
‫ه ت َب ِْتيل )(‪َ8‬ر ّ‬ ‫إ ِل َي ْ ِ‬
‫)‪) {(9‬المزمل(‬
‫فربى الله قلوب الصحابة فى بادئ المر ليعرفوه بقيام الليل‪،‬ظلوا عاما كامل‬
‫يتواصلون مع الله عن طريق قيام الليل ‪،‬واجب عليهم مدة عام كامل قيام‬
‫خفف المر فصار مستحبا فى حقهم و اجب فى حق النبى صلى‬ ‫الليل‪،‬بعد ذلك ُ‬
‫الله عليه و سلم ‪.‬‬

‫لل لللل لل لللل لل لللل للللل لللللل‬

‫لل لللل لل لللل لللل لللل لللللللللل‬

‫ر )‪) {(34‬القمر(‬
‫ح ٍ‬
‫س َ‬
‫م بِ َ‬
‫ه ْ‬
‫جي َْنا ُ‬
‫طريق النجاة‪ }..‬ن َ ّ‬

‫النجاة فى المناجاة‪ ..‬فى السحار‪،‬بقيام الليل‪،‬‬

‫تعالوا نقرأ هذه اليات لنتعرف على موضوعنا‪،‬‬

‫َ‬
‫ملُ { )المزمل(‬ ‫ها ال ْ ُ‬
‫مّز ّ‬ ‫أول قال} َيا أي ّ َ‬

‫لماذا قال هذا؟؟‬

‫ملونى ‪ ،‬و كأنه يقول له‪:‬المان و‬
‫ملونى ز ّ‬
‫النبى ارتعش جسمه‪،‬أخذ يقول ‪:‬ز ّ‬
‫الحنان عندى ‪..‬‬

‫طى‪،‬‬‫يا من تطلب أن ُتغ ّ‬

‫الدفء عندى ‪،‬المان و الحنان عند الرحيم الرحمن ‪ ،‬فيا من تخاف فى هذا‬
‫الزمان‪،‬يا من تعيش الحيرة و القلق ‪،‬المان عند ربك‪،‬فالتمسه فى قيام الليل‪..‬‬

‫و لكى يتضح المر منذ البداية قال له } ُ‬

‫قمِ )‪) {(2‬المزمل(‪،‬الموضوع يحتاج إلى‬
‫جهاد ‪،‬يحتاج إلى عزيمة‪،‬يحتاج إلى جدية ‪..‬‬

‫قِليل ًا)‪) { (2‬المزمل( وووو ووو ووووو وووووو‬

‫ل إ ِّل َ‬
‫قم ِ الل ّي ْ َ‬
‫} ُ‬
‫ووووو "مضى زمان النوم يا خديجة"‬

‫ة )‪){(12‬مريم( ل بد أن تكون جادا‪،‬ل يكون المر بالنسبة‬

‫و ٍ‬
‫ق ّ‬ ‫ذ ال ْك َِتا َ‬
‫ب بِ ُ‬ ‫خ ِ‬
‫} ُ‬
‫إليك شيئا ثانويا ‪ ،‬هذه حياتك‪،‬إنها نجاتك‪،‬خذ هذا المر بمحمل الجد لتصل ‪.‬‬

‫ه)‪) {(3‬المزمل( فى البداية قال‬ ‫قِليًل )‪ (2‬ن ِ ْ‬

‫ص َ‬
‫ف ُ‬ ‫ل إ ِّل َ‬
‫قم ِ الل ّي ْ َ‬
‫} ُ‬
‫النصف‪،‬أربع ساعات أو خمس ساعات‪،‬ما بين ذكر و دعاء و بكاء ليزرع فى قلبك‬
 ‫هذه المعانى ‪،‬افعل ما تشاء‪،‬تعلم كيفما شئت ‪،‬لكن هذه هو الطريق ‪ ،‬و الله إن‬
‫أنهيت كل كتب العقيدة من أولها لخرها‪ ،‬تكون قد أصلحت ما برأسك و‬
‫عقلك‪،‬لكن ماذا عن قلبك؟؟‬

‫ل بد من كليهما معك‪ ..‬ل بد أن تأخذ العلم النافع من طريقه و من وجهه و‬

‫تزرعه فى قلبك‪،‬كيف؟‬

‫للللللل‪..‬‬
‫َ‬
‫ه لللللللل‬
‫ف ُ‬ ‫قِليًل )‪ (2‬ن ِ ْ‬
‫ص َ‬ ‫ل إ ِّل َ‬
‫قم ِ الل ّي ْ َ‬
‫ل )‪ُ (1‬‬
‫م ُ‬ ‫ها ال ْ ُ‬
‫مّز ّ‬ ‫}} َيا أي ّ َ‬
‫)‪) {(3‬المزمل( ثلثه مثل‪..‬‬ ‫لل‬
‫لل ل‬
‫للللللل‬

‫عل َي ْ ِ‬
‫ه{)المزمل( ثلثى الليل مثل‪،‬‬ ‫زدْ َ‬
‫و ِ‬
‫} َأ ْ‬
‫فلما سمع النبى صلى الله عليه و سلم هذا ‪،‬ما كان صنيعه؟‬

‫وو وووووووو وو وووو ووووو ووو وووو وووو‬

‫وووو ‪ :‬ووو ووووو ووو وووو وووو وووو وووو وو‬
‫ووووو ووو ووووو ووووو و وووو ‪:‬وو وووو ووو وو‬
‫ووو وو وو وووو وو وووو و وو‬ ‫وووو وووو و وو و‬
‫ووووو‬
‫ووو ووووو وووو و ووووو وووو ‪":‬أفل أكون عبدا شكورا؟"‬

‫و ووووو ووو ووو وو ووو وووو ووووو ووو وووو‬

‫وو وووو وووو وووووو و و ووووو وووو وو ووو‬
‫ووووو وو ووووووو ووووو وو وووو وووو وو‬
‫وووووو و و ووووو ووو وووو وووووو وو ووووو‬
‫ووو ووووو وووووو وو ووو وو ووووو وو‬
‫وووووووو وو وووووو وو ووو وو ووو وو ووووو‬
‫ووو‬
‫صليت مع النبي صلى ال عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة ثم مضى‬
‫فقلت يصلي بها في ركعة فمضى فقلت يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران‬
‫فقرأها يقرأ مترسل إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ ثم ركع‬
‫فجعل يقول سبحان ربي العظيم فكان ركوعه نحوا من قيامه ثم قال سمع ال لمن حمده ثم قام‬
‫طويل قريبا مما ركع ثم سجد فقال سبحان ربي العلى فكان سجوده قريبا من قيامه‬
‫قال وفي حديث جرير من الزيادة فقال سمع ال لمن حمده ربنا لك الحمد‪..‬‬

‫هذه عبادة الحبيب صلى الله عليه و سلم ‪ ،‬هذا هو التطبيق النبوى للمر‬
‫اللهى ‪ ،‬فيكفينا شرفا إن امتن علينا ربنا بقيام الليل ‪،‬أن نكون ممتثلين لهذه‬
‫السنة المؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و أن نمتثل بوصيته فقد‬
‫أوصانا رسول الله صلى الله عليه و سلم بقيام الليل‪،،‬‬

‫كما روى ابن ماجه و الترمذى و صححه اللبانى ‪ :‬ووووو ووو ووو وو‬
‫ووو وووو ووووو ووو ووووو وو ووو وو ووووو‬
‫وو وووو ووووو ووو وووو وو وووو وو ووووو ووو‬
 ‫وووو وووو و ووو ووو ‪:‬‬
‫يا أيها الناس أفشوا السلم وأطعموا الطعام وصلوا الرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا‬
‫الجنة بسلم‪.‬‬

‫ل * وو وو وووو‬
‫ص ِمْنُه َقِلي ً‬
‫صَفُه َأِو انُق ْ‬
‫ل* ِن ْ‬
‫ل َقِلي ً‬
‫ل ِإ ّ‬
‫ل * ُقِم الّلْي َ‬
‫}َيا َأّيَها اْلُمّزّم ُ‬
‫وووو {‬ ‫ووو ووو‬ ‫وووو وووو‬

‫أى اقرأ القرآن بتدبر ‪،‬بتمهل ‪ ،‬قراءة القرآن فى صلة الليل من أعظم السباب‬
‫التى تزرع معرفة الله جل و عل فى القلوب‪،‬هل تريد أن تحب ربنا فعل؟؟ هل‬
‫تريد أن يكون قلبك موصول بالله؟؟‬
‫الطريق من ها هنا من طول القنوت ‪ ،‬كما فى حديث النبى صلى ال عليه و سلم ‪:‬‬
‫ووووو ووو وووووو ووووو ووووو ووووو ووووو‬
‫وووووو وو ووو ووووو وو وووو ووو‬
‫ووو وووو وووو ووو وووو وووو وووو وو وووووو‬
‫وووو ووو" طول القنوت"‬

‫إن أنت فعلت فقد فتحت قلبك ليشرب معرفته سبحانه و تعالى‪،،‬‬

‫إذن ماذا تفعل ؟ كيف تكون القراءة؟‬

‫من الممكن أن تصلى طوال الليل بآية واحدة ‪،‬تأخذ فى تردادها ‪،‬كما فعل‬
‫الحبيب صلى الله عليه و سلم و الصحابة من بعده ‪،‬‬
‫ووو ووو ووو وووو و وووو وووووووو وو ووو وو‬
‫ووو‪:‬ووو ووووو ووو وووو وووو و ووو وووو ووو‬
‫وووو وووووو و‬
‫فإن ّ َ َ‬
‫زيُز‬ ‫ت ال ْ َ‬
‫ع ِ‬ ‫ك أن ْ َ‬ ‫م َ ِ‬ ‫فْر ل َ ُ‬
‫ه ْ‬ ‫غ ِ‬
‫ن تَ ْ‬
‫وإ ِ ْ‬ ‫عَبادُ َ‬
‫كۖ َ‬ ‫م ِ‬‫ه ْ‬ ‫م َ‬
‫فإ ِن ّ ُ‬ ‫عذّب ْ ُ‬
‫ه ْ‬ ‫إن ت ُ َ‬
‫} ِ ْ‬
‫م )‪){(118‬المائدة(‬ ‫كي ُ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ح ِ‬

‫كيف يقولها؟؟ يستشعرها ‪،‬بتدبر‪،‬اقرأها هكذا‪..‬هل دخلت قلبك؟؟‬

‫يا رب عاملهم برحمتك ‪ ،‬يا رب ل تعاملهم بعدلك‪،‬يا رب إنهم عبادك و أنت‬

‫الغفور‪،‬يا رب ‪،‬صفات جمالك تعلو على صفات جللك‪،‬‬

‫يا رب‪،‬‬

‫إن تعذبهم فإنهم عبادك‪ ،،‬يا رب‪،‬أنت أرحم بهم منهم ‪،،‬أنت وليهم فارحمهم ‪،‬إن‬
‫تعذبهم فإنهم عبادك ‪،‬و إن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم‪،‬فأنت ل تغفر لهم‬
‫عن ضعف بل تغفر لهم من موطن عزة ‪،‬ل تغفر لهم عن طيش‪،‬سبحانك منزه‬
‫عن مثل ذلك ‪،‬و لكن تغفر لهم عن حكمة‪..‬‬
 ‫فإن ّ َ َ‬
‫زيُز‬ ‫ت ال ْ َ‬
‫ع ِ‬ ‫ك أن ْ َ‬ ‫م َ ِ‬ ‫فْر ل َ ُ‬
‫ه ْ‬ ‫غ ِ‬
‫ن تَ ْ‬
‫وإ ِ ْ‬ ‫عَبادُ َ‬
‫كۖ َ‬ ‫م ِ‬‫ه ْ‬ ‫م َ‬
‫فإ ِن ّ ُ‬ ‫عذّب ْ ُ‬
‫ه ْ‬ ‫إن ت ُ َ‬
‫} ِ ْ‬
‫م )‪){(118‬المائدة(‬ ‫كي ُ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ح ِ‬

‫هكذا تردد الية‪..‬‬

‫أو تأتيك آية أخرى ‪ ،‬تستشعرها جدا‪،‬تشعر أنك تحتاجها‪،‬فتكررها مرة و اثنان و‬
‫عشرة‪،‬حتى تدخل قلبك ‪،‬فتشعر أن قلبك هو الذى يتلوها ل لسانك ‪،‬هكذا كان‬
‫يصنع الصحابة أيضا ‪،‬ألم تر إلى هذا الرجل الذى ظل طوال الليل يقرأ‬

‫د)‪) { (1‬الخلص(‬ ‫هو الل ّ َ‬ ‫} ُ‬

‫ق ْ‬
‫ح ٌ‬
‫هأ َ‬‫ُ‬ ‫ل ُ َ‬

‫يحبها لنها صفة الرحمن‪،‬فحبها أدخله الجنة ‪،‬طوال الليل يقول‪ :‬قل‪ ،‬هو الله ‪،‬‬
‫أحد ‪،‬هل لى سوالك يا رب‪،‬قل هو الله ‪،‬أحد ‪،‬ليس لى سواك يا رب‪..‬ليس فى‬
‫قلبى أحد سواك‪،‬ل يتلفت قلبى إلى غيرك‪،‬أنت الحد‪،‬قل هو الله‪،‬هو الله‪،‬هو‬
‫الله‪،‬قل هو الله‪،‬أحد ‪،‬ألله الصمد لم يلد و لم يولد لم يكن له كفوا أحد ‪..‬‬

‫ازرعها‪،‬اشعر بها‪،‬هذا هو الذي يوصل التوحيد لقلبك ‪،‬القراءة بالليل لها طعم آخر‬
‫تماما‪،‬لذلك قال الله‬

‫قيًل)‪) {(5‬المزمل(‬
‫وًل ث َ ِ‬ ‫عل َي ْ َ‬
‫ك َ‬
‫ق ْ‬ ‫سن ُل ْ ِ‬
‫قى َ‬ ‫} إ ِّنا َ‬

‫أتعلمون ما معنى ذلك ؟ أى أن آيات القرآن ثقيلة‪،‬معنى الثقل هنا غزارة‬

‫المعانى ‪،‬و هذه المعانى لن تتضح لك إل حين يطهر قلبك و يخلص ‪ ،‬و يصدق و‬
‫يصفو‪،‬ول يحدث ذلك كما يحدث فى الليل‪..‬‬

‫قيًل )‪) {(6‬المزمل(‬

‫م ِ‬
‫و ُ‬ ‫وأ َ ْ‬
‫ق َ‬ ‫ءا َ‬ ‫و ْ‬
‫ط ً‬ ‫ي أَ َ‬
‫شد ّ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ة الل ّي ْ ِ‬
‫ل ِ‬ ‫شئ َ َ‬
‫ن َنا ِ‬
‫} إِ ّ‬

‫هذه الية عجيبة‪،‬و للسف‪،‬ل نفهمها جيدا‪ ،‬أو ل نعطيها حقها‪،‬هذه الية تحتاج أن‬
‫نضعها نصب أعيننا و نكتبها و ننظر إلها كثيرا‪،‬أتعلمون لم؟‬

‫فى هذا الزمان‪،‬زمن الريبة و الشك و عدم الثبات ‪،‬تأتى هذه الية و تقول ‪:‬الذى‬
‫يريد أن يثبت على الدين‪،‬أالذى يريد أن يترسخ اليمان بداخله ‪،‬من يريد أن يقهر‬
‫نفسه المارة بالسوء‪،‬من يريد أن يعمر قلبه بمعرفة الله‪،‬عليه بقيام الليل‪..‬‬

‫قيًل )‪) {(6‬المزمل(‬

‫م ِ‬
‫و ُ‬ ‫وأ َ ْ‬
‫ق َ‬ ‫ءا َ‬ ‫و ْ‬
‫ط ً‬ ‫ي أَ َ‬
‫شد ّ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ة الل ّي ْ ِ‬
‫ل ِ‬ ‫شئ َ َ‬
‫ن َنا ِ‬
‫} إِ ّ‬

‫أى أثبت قدما ‪،‬إذن الليل و المعانى التى يمتن بها الله علينا فى هذه اللحظات‬
‫العظيمة هى التى ستدخل إلى قلبك و تثبت قدميك‪،،‬روشتة علج سريعة جدا‬
‫لى شخص مذبذب ‪،‬لى شخص يخشى النتكاس ـلى شخص يشعر أن الدنيا‬
‫معقدة ‪،‬مضطرب ل يدرى‪،‬متردد‪،‬مذبذب ‪،‬من يريد أن يستقيم ويثبت الله خطاه‬
‫و يوفقه ‪،‬‬
 ‫سَتِقيَم )‪){ (6‬الفاتحة(؟‬
‫ط اْلُم ْ‬ ‫من يريد } اْهِدَنا ال ّ‬
‫صَرا َ‬

‫لللل لللل لل لللل لل للل لللللل لللللل للللل ل للل‬

‫للللللل لللللل لللل لللللل للللل للل لللللل لللل لل للل‬
‫لللللللل لللل للل للل للللل لل لللل للللل‪..‬‬

‫لللللل للل لللللل ل للللللل ‪-‬للللل لللل‪ -‬لللل للل‬

‫لللللللل لل للل لللللل‪..‬‬

‫حين تراه و تسأله ‪:‬منذ متى لم تقم الليل‪..‬يقول لك ‪:‬منذ زمن بعيد‪،‬يا رب‬
‫أقضى صلواتى الخمس حتى‪..‬‬

‫و هكذا‪..‬‬

‫اعرف أن الذى سيفعل هذا من الممكن جدا أن ينتكس ‪،‬‬

‫الدليل‪:‬قال ابن عمر‪:‬أول ما ُينقص من العبادة ‪:‬التهجد بالليل و رفع الصوت فيها‬
‫بالقراءة ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫هذا أول ما يذهب‪..‬‬

‫ءا لللللل‬ ‫و ْ‬
‫ط ً‬ ‫ي أَ َ‬
‫شدّ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ة الل ّي ْ ِ‬
‫ل ِ‬ ‫شئ َ َ‬
‫ن َنا ِ‬
‫لهذا قال رب العزة } إ ِ ّ‬
‫لللل ل) ‪){ (6‬المزمل( يقول ابن عكرمة أى أكثر نشاطا و إخلصا و بركة‪،‬‬ ‫ل‬
‫أى أن طاعات الليل ه أكثر استقامة و أدعى للخلص و أدعى للصدق و الذل‬
‫بين يدى الله عز و جل‪،‬و هل تجد الصبر و الصلة و علو الهمة وعمل السر إل‬
‫فى قيام الليل‪..‬؟؟‬

‫و لهذا عظّـم ال صلة السر عن صلة العلنية ‪،‬ووو وووووو وووو وووو‬
‫ووو وووو و وووو وووووووو وو ووووو ووو وووو‬
‫وووو و ووو ووو‪":‬صلة الرجل تطوعا حيث ل يراه الناس تعدل صلته على أعين‬
‫الناس خمسا و عشرين"‬

‫و أى صلة سر أعظم من صلة الليل؟ فى صلة الليل أسرار ل يعلمها إل‬

‫المخلصون‪،‬و على النقيض‪،‬من لم يكن له حظ فى صلة الليل يبتلى و العياذ‬
‫بالله بالنفاق‪،‬و هى أول عقوبة ‪،‬و أصعب عقوبة‪..‬‬

‫ىىى ىىىىى ‪":‬ىى ىىى ىىىىى ىىى ىى‬

‫ىىى ىىىى ىىىى ىىى ىىىىى"‬
‫هل تريد أن يفتح الله عليك من وسع ‪ ،‬هل تريد أن تبلغ عند الله أعظم الدرجات‬
 ‫َ‬ ‫ة لَ َ‬
‫فل َ ً‬
‫ما‬ ‫م َ‬
‫قا ً‬ ‫ك َرب ّ َ‬
‫ك َ‬ ‫عث َ َ‬
‫ن ي َب ْ َ‬
‫س ٰى أ ْ‬
‫ع َ‬
‫ك َ‬ ‫ه َنا ِ‬
‫جد ْ ب ِ ِ‬
‫ه ّ‬
‫فت َ َ‬ ‫ن الل ّي ْ ِ‬
‫ل َ‬ ‫م َ‬‫و ِ‬‫}َ‬
‫دا )‪) { (79‬السراء(‬ ‫مو ً‬‫ح ُ‬‫م ْ‬‫َ‬

‫من هنا الدقيقة ‪25‬‬

‫ففى حق النبى صلى الله عليه و سلم المقام المحمود ‪،‬و فى حقنا نحن‬
‫الدرجات العل من الجنة‪،‬قال الثرى ‪:‬رأيت الفوائد ترد فى ظلم الليل ‪.‬‬

‫الفتح اللهى متى يكون؟؟فى الليل‪،‬فى السحر‪..‬‬

‫هل تريد أن تنال الجائزة الكبرى؟ تخيل أن تكون أقرب ما تكون إلى الله‪،‬و ما‬
‫أحله طعم القرب من الله‪،‬و الله لو ذاقها قلبك‪،‬ل يمكن تترك طريق الله‪،‬و انت‬
‫لن تذقه إل حين يكون قلبك خالص لله ‪،‬تريد أن تبلغ كل هذا‬

‫ووووو ووووو ووووو ووو وووو وووو و ووو وووو‬

‫وووو ووووووو و ووووووو و وووو وووووووو ‪:‬‬
‫ووووو ووو وووو وو ووو وووووو وووووو وووو‬
‫وو وووو ووو ووووو ووو ووووو وووووو وو‬
‫وووو وو وووو وو وووو ووو وووو ووو ووووو‬
‫وووو ووووو وووو وو وووو ووو‬
‫ووو ووووو ووو وووو وووو وووو وووو ‪ ":‬أقرب ما يكون‬
‫الرب من العبد في جوف الليل الخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر ال في تلك الساعة فكن"‬

‫حتى تنال القرب‪،،‬‬

‫هل تريد أن يحبك الله و يدخلك الجنة بغير حساب ول سابقة عذاب‪..‬؟؟‬
‫هذا الحديث ‪ -‬والله الذى ل إله إل هو ‪-‬ينبغى أن يكتب بماء الذهب‪..‬‬

‫فقيمته كبيرة جدا ‪ ،‬وووووو وووو وووووووو و وووو‬

‫وووووووو ‪:‬ووو ووو وووو وووو و ووو ‪":‬ثلثة يحبهم ال و‬
‫يضحك إليهم و يستبشر بهم "‬

‫و كل واحدة من هؤلء‪...‬ياااااااااااالعظم فضل الله‪،‬‬

‫يحبهم‪..‬آه لو أحبك‪..‬‬
 ‫إذا أحبك انتهت القصة‪،‬كان سمعك الذى تسمع به‪،‬و بصرك الذى تبصر به‪،‬و‬
‫رجلك التى تمشى بها و يدك التى تبطش بها ‪،‬و لئن سألته ليعطينك‪،‬و لئن‬
‫استعذته ليعيذنك‪...‬ماذا تريد أيضا‪..‬‬
‫ما مشكلتك؟؟اخبرنى ‪..‬ما هى‪..‬‬

‫أشعر أننى سأصاب بحالة من الفتور ‪ ،‬ارفع يديك و استعذ بالله من‬
‫الفتن‪،‬سيعيذك‪..‬‬

‫أريد أن يدبر الله لى المر فى كذا و كذا‪،‬و أريد أن أتزوج‪،‬و أريد كذا و كذا‪..‬ارفع‬
‫يديك‪،‬و قل يا رب‪،‬و لئن سألنى لعطينه‪..‬انتهت مشاكلك‪..‬‬

‫يقول النبى‪ ":‬ثلثة يحبهم ال و وووو ووووو و يستبشر بهم "‬

‫ثقيلة جدا ‪،‬لن النبى يقول فى الحديث‪":‬إذا ضحك ربك لعبٍد فى موطن فل حساب عليه‬
‫"و وووووو وووو وووووو وووو و وووووووو و‬
‫وووو ووووو وووووووو‪..‬‬

‫إذا ضحك لك فى موطن فل حساب عليك‪،‬و هل هذا شىء كبير و مهم ؟؟‬
‫طبعا‪،‬أذكرك بشىء بسيط ‪ ،‬فى هول الحساب‪،‬اسمع هذه الية و هى ستلخص‬
‫لك كل شىء ‪:‬‬

‫قوُلو َ‬
‫ن‬ ‫وي َ ُ‬
‫ه َ‬ ‫في ِ‬
‫ما ِ‬‫م ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫قي َ‬ ‫ف ِ‬
‫ش ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫مي َ‬‫ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ج‬
‫م ْ‬ ‫فت ََرى ال ْ ُ‬ ‫ب َ‬ ‫ع ال ْك َِتا ُ‬‫ض َ‬‫و ِ‬‫و ُ‬‫} َ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ها‬‫صا َ‬
‫ح َ‬‫ول ك َِبيَرةً إ ِل أ ْ‬ ‫غيَرةً َ‬ ‫ص ِ‬‫غاِدُر َ‬ ‫ب ل يُ َ‬ ‫ل َٰه َ‬
‫ذا الك َِتا ِ‬ ‫ما ِ‬‫وي ْل َت ََنا َ‬
‫َيا َ‬
‫َ‬
‫دا )‪) { (49‬الكهف(‬ ‫ح ً‬
‫كأ َ‬ ‫م َرب ّ َ‬ ‫وَل ي َظْل ِ ُ‬ ‫ضًراۗ َ‬ ‫حا ِ‬ ‫مُلوا َ‬ ‫ع ِ‬
‫ما َ‬ ‫دوا َ‬ ‫ج ُ‬‫و َ‬‫و َ‬‫ۚ َ‬

‫هل تعلم ما معنى ‪:‬و وجدوا ما عملوا حاضرا‪..‬؟؟ هل تعلم كيف سيكون حالك و‬
‫أنت واقف؟؟‬
‫أنت تعتقد أنك ستكون ممسكا بكتاب ضخم جدا‪ ،‬و هذا الكتاب مكتوب به بعض‬
‫الشياء و أنت تقلب الصفحات فترى أعمالك و انت ُتحاسب‪..‬أليس كذلك؟؟‬

‫ضًرا {سترى نفسك‪،‬بالصوت ‪،‬و الصورة‪..‬‬ ‫مُلوا َ‬

‫حا ِ‬ ‫ع ِ‬
‫ما َ‬
‫دوا َ‬
‫ج ُ‬
‫و َ‬
‫و َ‬
‫انظر‪َ } ..‬‬
‫و سيقول الله تعالى لك‪..‬كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا‪..‬‬

‫انظر بنفسك‪..‬احكم بنفسك‪..‬قل‪..‬‬

‫ماذا ستفعل‪..‬؟‬

‫هل تعلم حين كت تصلى ‪،‬فيم كنت تفكر؟؟كنت تفكر بشىء سىء‬
‫جدا‪..‬تركتنى ‪،‬و رحت تفكر ببعض الشياء المتعلقة بهذه الدنيا الفانية القذرة ‪،‬‬
‫التى ل قيمة لها ‪ ،‬هذا حين كنت تصلى ‪،‬‬
‫هل تريد أن ُأريك نفسك و أنت تفعل المعاصى؟؟‬
 ‫هل تعرف هذا اليوم‪،‬حين خلوت بنفسك فى حجرتك و أغلقتها عليك ‪،‬و فعلت‬
‫كذا و كذا و كذا ‪..‬‬

‫احكم على نفسك بنفسك‪ ..‬ماذا أفعل بك؟؟ أين تذهب‪..‬‬

‫ضًرا {و المصيبة ‪،‬أن النبى صلى الله عليه و‬ ‫مُلوا َ‬

‫حا ِ‬ ‫ع ِ‬
‫ما َ‬
‫دوا َ‬‫ج ُ‬
‫و َ‬
‫و َ‬
‫} َ‬
‫سلم قال ‪:‬‬
‫عّذب"‬‫" من نوقش الحساب ُ‬

‫إن لم تعترف ‪..‬سُتع ّ‬

‫ذب‪.‬أما المؤمنون فقط هذا الشهاد‪..‬و هو واقف‪،‬فيرى‬
‫العمل‪،‬فيقول‪...‬آآه انتهيت‪..‬‬

‫عذاب‪..‬فيقلب الصفحة فتبيض‪ ،‬يمسك ما بعدها‪،‬تبيض‪ ،‬إلى أن يفنى الديوان ‪،‬و‬

‫َ‬
‫قد محاه الله عز و جل ليقيم عليه الحجة ليعرفه نعمه فيفرح و يقول ))فَأ ّ‬
‫ما‬
‫م ُ‬
‫ه)‬‫م اقَْرُءوا ك َِتاب ِي َ ْ‬
‫هاؤ ُ ُ‬ ‫ل َ‬‫مين ِهِ فَي َُقو ُ‬
‫ه ب ِي َ ِ‬
‫ي ك َِتاب َ ُ‬
‫ن أوت ِ َ‬
‫َ ْ‬
‫مَل‬ ‫َ‬
‫ه )‪(20‬‬ ‫ساب ِي َ ْ‬
‫ح َ‬‫ق ِ‬‫ٍ‬ ‫ت أّني ُ‬ ‫‪ (19‬إ ِّني ظ َن َن ْ ُ‬
‫ن َيا‬
‫قولو َ‬‫ُ‬
‫وي َ ُ‬
‫أما إذا فقط قال شيئا من كثرتهم ‪ ،‬هل تسمع كيف يقولها } َ‬
‫ة{‬ ‫ول َ ك َِبيَر ً‬
‫غيَرةً َ‬
‫ص ِ‬
‫غاِدُر َ‬ ‫ذا ال ْك َِتا ِ‬
‫ب ل َ يُ َ‬ ‫ه َ‬
‫ل َ‬ ‫وي ْل َت ََنا َ‬
‫ما ِ‬ ‫َ‬

‫ما هذا‪ ..‬ألم يترك شيئا‪..‬أى شىء‪..‬و أنت صابر يوم اعمال الذنوب التي‬
‫باللف‪،‬وصابر و تقول نعم فعلتها‪،‬نعم فعلتها‪..‬و يمر يوم‪ ..‬و اثنين‪..‬و سنة‪..‬و‬
‫سنتين‪..‬ثم تأتى لحظة تقول فيها‪..‬ل ل ‪..‬لم أفعلها ‪ ...‬فاض بك‪..‬فُيختم على‬
‫ذب ‪..‬‬‫لسانك ‪ ،‬تنطق جوارحك ‪..‬بل فعلت‪..‬و إن حدث هذا فست ُعَ ّ‬
‫اللهم أدخلنا الجنة بل حساب و ل سابقة عذاب‪..‬‬
‫إذن قيام الليل له ثقل أليس كذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟‬

‫****************************************************‬
‫يقول النبى صلى ال عليه و سلم ‪ ":‬ثلثة يحبهم ال و يضحك إليهم و يستبشر بهم ‪ :‬الذى إذا‬
‫انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه ل وعز و جل ‪،‬فإما أن ُيقتل ‪،‬و إما أن ينصره ال و يكفيه ‪ ,‬فيقول‬
‫‪ :‬انظروا إلى عبدى هذا كيف صبر لى بنفسه ؟ و الذى له امرأة حسنة و فراش لين حسن ‪,‬‬
‫فيقوم من الليل فيقول ‪ :‬يذر شهوته و يذكرنى و لو شاء رقد ‪ ,‬والذى إذا كان في سفر و كان‬
‫معه ركب فسهروا ثم هجعوا ‪ ,‬فقام من السحر في ضراء و سراء "‬
‫****************************************************‬
‫فالول ‪ : ":‬الذى إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه ل وعز و جل ‪،‬فإما أن ُيقتل ‪،‬و إما أن‬
‫ينصره ال و يكفيه ‪ ,‬فيقول ‪ :‬انظروا إلى عبدى هذا كيف صبر لى بنفسه ؟ "‬

‫أى الجيش خر‪ ،،‬فوقف يدافع عن الجيش كله ‪،‬فإما يقتل و إما يكتب له‬
‫النصر ‪ ،‬و لكن اليوم‪،‬إذا لم ُيكتب لنا الجهاد‪،‬و هل الجهاد هو الجهاد العسكرى‬
‫فقط ؟؟ أين الجهاد العلمى ؟ أتعلم ‪،‬و أرد ‪،‬و أقف ‪،‬و أحامى عن دينى مهما‬
‫حدث‪..‬فإما أن تكتب لى الشهادة ‪ ،‬و إما أن يكتب النصر ‪ ،‬فيقول الله ناظروا‬
‫الى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه‬
 ‫و الثانى ‪":‬و الذى له امرأة حسنة و فراش لين حسن ‪،‬فيقوم من الليل فيقول يذر شهوته و‬
‫يذكرنى و لو شاء رقد "‬

‫و أنت ل تقوى على قيام الليل إل إن كنت رجل فعل‪،‬فهذا الذى يتزوج و ينجح‬
‫هو من يحقق ‪:‬تتجافى جنوبهم عن المضاجع‪..‬‬

‫ذلك الرجل الذى يكون مع زوجه على فراش واحد و تدعوه فيؤثر ذكر ربه مع‬
‫حاجته لها‪..‬ذرينى يا عائشة أناجى ربى‪..‬‬

‫" والذى إذا كان في سفر و كان معه ركب فسهروا ثم هجعوا ‪ ,‬فقام من السحر في ضراء و‬
‫سراء "‬

‫لم قال فى ضراء و سراء؟؟ ‪،‬متعب جدا‪ ،‬ل يقدر‪،‬كل الناس الذين معه ناموا‬
‫ى الليلة‬
‫بسرعة شديدة من التعب ‪ ،‬و هو لم يقدر ‪ ،‬يقول لنفسه ويحى!أمتر عل ّ‬
‫ل لربى ؟؟ ل يمكن‪..‬فقام فى ضراء و مشقة شديدة ‪ ،‬وسراء‪،‬يفتح من‬ ‫و لم أص ِ‬
‫فيوضات الرحمة ‪،،‬‬
‫و نجد أن اثنين ممن سينالون هذه الجائزة العظمة ‪،‬كانوا يقيمون الليل ‪..‬‬
‫لذلك وقف أبو ذر ذات يوم أمام الكعبة و قال لصحابه ‪:‬أليس إذا أراد أحدكم‬
‫سفرا يستعد له ؟‬
‫قالوا نعم ‪..‬‬
‫قال‪:‬فسفر الخرة أبعد مما تسافرون ‪،‬‬
‫فقالوا‪:‬دلنا على زاده‬
‫قال‪:‬صلوا ركعتين فى ظلمة الليل لوحشة القبورو صوموا يوما‬
‫شديدا حره لطول يوم النشور ‪ ،‬فل شرف أعظم من شرف القيام‬
‫بالقرآن ‪،‬اسمع إلى ربك و هو يقول ‪:‬‬

‫ُ‬ ‫ن أَ ْ‬
‫ت الل ّ ِ‬
‫ه آَناءَ‬ ‫ة ي َت ُْلو َ‬
‫ن آَيا ِ‬ ‫م ٌ‬ ‫ة َ‬
‫قائ ِ َ‬ ‫م ٌ‬
‫بأ ّ‬‫ل ال ْك َِتا ِ‬
‫ه ِ‬ ‫م ْ‬‫واءًۗ ِ‬
‫س َ‬‫سوا َ‬ ‫} ل َي ْ ُ‬
‫ن )‪ ) { (113‬آل عمران (‬ ‫دو َ‬‫ج ُ‬‫س ُ‬
‫م يَ ْ‬‫ه ْ‬
‫و ُ‬
‫ل َ‬‫الل ّي ْ ِ‬

‫الكثير مننا يتمنى أن ينال الدرجات العليا فى الدنيا ‪ ،‬و لو من الله عليه فحصل‬
‫على ماجيستير أو دكتوراه ‪،‬و لو نالها بتقدير ممتاز أو مرتبة الشرف الولى‬
‫يسعد سعادة شديدة ‪،‬ألم يفكر أحد فى أن ينال مرتبة الشرف الولى فى‬
‫الخرة ؟‬
‫الطريق‪:‬القيام‪..‬‬

‫والدليل‪ :‬ووو ووووو ووو وووو وووو وووو وووو وووو‬

‫وووووو و وووو وووووووو ‪":‬شرف المؤمن قيام الليل و عزه استغناؤه‬
‫عن الناس " ل يريد شيئا من أحد‪..‬‬

‫و ووو ووو وووو وووو و ووو وووو وووو ووو ووو‬

‫وووووو و ووووووو و وووو وووووووو ‪ ":‬أشراف أمتى حملة‬
‫القرآن و أصحاب الليل "‬
‫قيام الليل إخوتى أعظم السباب للفوز بالجنة و النجاة من النار ‪،‬و الدليل‬
‫من القرآن قول الله تعالى ‪:‬‬

‫حوا‬
‫سب ّ ُ‬ ‫و َ‬
‫دا َ‬‫ج ً‬
‫س ّ‬‫خّروا ُ‬ ‫ذا ذُك ُّروا ب ِ َ‬
‫ها َ‬ ‫ن إِ َ‬‫ذي َ‬‫ن ِبآَيات َِنا ال ّ ِ‬ ‫م ُ‬‫ؤ ِ‬‫ما ي ُ ْ‬‫} إ ِن ّ َ‬
‫ع‬
‫ج ِ‬
‫ضا ِ‬
‫م َ‬ ‫ْ‬
‫ن ال َ‬ ‫ع ِ‬
‫م َ‬ ‫ه ْ‬‫جُنوب ُ ُ‬
‫ف ٰى ُ‬ ‫ن۩ت َت َ َ‬
‫جا َ‬ ‫ْ‬
‫ست َكب ُِرو َ‬ ‫َ‬
‫م ل يَ ْ‬ ‫ه ْ‬‫و ُ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬‫د َرب ّ ِ‬
‫م ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫بِ َ‬
‫)‪) {(15-16-‬السجدة(‬

‫و ذكرهم فى صفات عباد الرحمن فقال‪:‬‬

‫ن َرب َّنا‬‫قوُلو َ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫وال ّ ِ‬

‫ذي َ‬ ‫ما )‪َ (64‬‬ ‫قَيا ً‬ ‫و ِ‬‫دا َ‬ ‫ج ً‬
‫س ّ‬‫م ُ‬ ‫ه ْ‬‫ن ل َِرب ّ ِ‬‫ن ي َِبيُتو َ‬ ‫ذي َ‬‫وال ّ ِ‬‫} َ‬
‫ت‬ ‫ساءَ ْ‬ ‫ها َ‬ ‫ما )‪ (65‬إ ِن ّ َ‬ ‫ن َ‬
‫غَرا ً‬ ‫ها َ‬
‫كا َ‬ ‫ذاب َ َ‬‫ع َ‬
‫ن َ‬ ‫مۖ إ ِ ّ‬
‫هن ّ َ‬‫ج َ‬ ‫ب َ‬ ‫ذا َ‬ ‫ع َ‬‫عّنا َ‬‫ف َ‬ ‫ر ْ‬ ‫ص ِ‬ ‫ا ْ‬
‫ما )‪ ) { (66‬الفرقان (‬ ‫قا ً‬‫م َ‬‫و ُ‬
‫قّرا َ‬ ‫ست َ َ‬ ‫م ْ‬‫ُ‬

‫ة‬
‫حي ّ ً‬
‫ها ت َ ِ‬
‫في َ‬
‫ن ِ‬
‫و َ‬ ‫ق ْ‬ ‫وي ُل َ ّ‬
‫صب َُروا َ‬
‫ما َ‬
‫ة بِ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬
‫غْر َ‬ ‫و َ‬‫جَز ْ‬
‫ك يُ ْ‬ ‫إلى أن قال‪}ُ :‬أو َٰلئ ِ َ‬
‫ما )‪) { (76‬‬ ‫قا ً‬ ‫م َ‬ ‫و ُ‬‫قّرا َ‬‫ست َ َ‬
‫م ْ‬
‫ت ُ‬‫سن َ ْ‬
‫ح ُ‬ ‫ها ۚ َ‬ ‫في َ‬‫ن ِ‬ ‫دي َ‬‫خال ِ ِ‬‫ما )‪َ (75‬‬ ‫سَل ً‬‫و َ‬
‫َ‬
‫الفرقان (‬

‫فهذا دليل على أن قيام الليل من أسباب صرف عذاب جهنم ‪،‬لن دعائهم‬
‫مجاب‪،‬فقالوا ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ‪ ،‬فصرف الله عز و جل عنهم ذلك‬
‫بقيامهم ‪ ،‬و نالوا الجنة و ب ُ ّ‬
‫شروا بالغرفات ‪،‬و ما فيها من النعيم ‪،‬‬

‫و وو ووو وووو ووو ووو وووو ووو وو ووووو ووو‬

‫ووووو ووووو و وووو وو ووو ووووو و وووو‬
‫‪:‬ووووووو ووووو ووو ووووو و ووووو وو وووو و‬
‫وووو وو وووووو و و ووو ووو ووووو وو ووو وووو‬
‫وووو وو وووووو و ووووو وووو ‪:‬ووووووووو‬ ‫و‬
‫وووووو وو وووووووووو ووووووو ووو ووو‬
‫ووو )وو وو وووو(‬ ‫وووو ‪:‬وو و‬
‫وووو ووو وووووو وووو وووو و و وووووو وووو‬
‫وووووو ووو وووو ووو ووووو ووو وووو وووو و‬
‫ووو و وووووو وووو ووو ووووو ووو وووو وووو و‬
‫ووو فقال ‪ِ" :‬نعم الرجل عبد ال لو كان يصلى من الليل"‬

‫فكان عبد الله ل ينام من الليل إل قليل‪ ،‬إذن كانت الشارة فى الرؤيا أن قيام‬
‫الليل سبب السلمة من النار‪ ،‬سبب النجاه‪ ..‬نجيناهم بسحر‪..‬‬

‫النجاة من ها هنا‪،،‬‬

‫قيام الليل سبب لتحصيل منزلة التقوى ‪ ،‬و المشكلة أننا حين نقول أنها تصل‬
‫بها إلى منزلة التقوى ‪،‬ل تفهمنا‪..‬جميل‪..‬هذه منزلة عظيمة عند ربنا‪ ,..‬انتهى‬
‫المرها هنا‪..‬‬
‫ل تفهم معنى التقوى‪ ،‬لو صرت من عباد الله المتقين ‪،‬فأنت فى معية الله ‪،‬‬
‫يحفظك ‪ ،‬و يرعاك و يصونك ‪،،‬ألم يقل الله ‪:‬‬

‫ن )‪) { (128‬النحل (‬
‫سُنو َ‬
‫ح ِ‬
‫م ْ‬
‫م ُ‬
‫ه ْ‬
‫ن ُ‬ ‫وال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫وا َ‬ ‫ن ات ّ َ‬
‫ق ْ‬ ‫ع ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫م َ‬ ‫ن الل ّ َ‬
‫ه َ‬ ‫} إِ ّ‬

‫ن )‪(19‬‬
‫قي َ‬ ‫ي ال ْ ُ‬
‫مت ّ ِ‬ ‫ول ِ ّ‬ ‫والل ّ ُ‬
‫ه َ‬ ‫يكون الله وليك‪ ،‬ألم يقل الله تبارك و تعالى‪َ }:‬‬
‫( )الجاثية (‬

‫يكفر عنك ذنوبك ‪ ،‬وخطاياك ‪ ،‬و يعظم أجرك ‪،‬العلماء يقولون ‪:‬العمال تضاعف‬
‫بثلثة أمور ‪:‬شرف الزمان )مثل رمضان( ‪ ،‬شرف المكان )مثل الحرم( ‪،‬شرف‬
‫الشخص )و هو المكتوب عند الله من المتقين(‪.‬‬

‫هو يعمل العمل‪،‬يضاعف له الجر مائة ألف‪،‬و أنت تفعل ما تفعل‪ ،‬و أجرك أقل‬
‫بكثير‪..‬‬
‫و لذا يصلى الرجل الصلة و بينه و بين أخيه ما بين المشرق و المغرب ‪ ،‬هذا‬
‫مكتوب عند الله من المتقين و لذلك فأعماله أجرها تضاعف بأرقام ضخمة‪...‬و‬
‫الله يضاعف لمن يشاء‪..‬‬

‫هؤلء هم الذين سيفوزون ‪ ،‬الله تعالى قال ‪:‬‬

‫ن )‪) { (35‬الزخرف (‬
‫قي َ‬ ‫ك ل ِل ْ ُ‬
‫مت ّ ِ‬ ‫عن ْدَ َرب ّ َ‬ ‫واْل ِ‬
‫خَرةُ ِ‬ ‫} َ‬

‫ىىىىى ىى ىىى ىىى ىىى ىىىىىىىى‬

‫ىىىىى ىىىىى ‪:‬ىىىىىى ى ىىىىىى ‪..‬‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫عَلى ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫ما ك ُت ِ َ‬
‫ب َ‬ ‫م كَ َ‬
‫صَيا ُ‬
‫م ال ّ‬ ‫عل َي ْك ُ ُ‬ ‫مُنوا ك ُت ِ َ‬
‫ب َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ها ال ّ ِ‬ ‫} َيا أي ّ َ‬
‫ن )‪){ (183‬البقرة(‬ ‫قو َ‬ ‫م ت َت ّ ُ‬‫عل ّك ُ ْ‬
‫م لَ َ‬ ‫قب ْل ِك ُ ْ‬ ‫ن َ‬
‫م ْ‬
‫ِ‬

‫ن )‪(15‬‬ ‫ت وَعُُيو ٍ‬ ‫جّنا ٍ‬‫ن ِفي َ‬ ‫مت ِّقي َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬‫و فى القيام‪ ،‬قال ال‪ }:‬إ ِ ّ‬
‫ن)‬ ‫ل ذ َل ِ َ‬‫كاُنوا قَب ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫آَ ِ‬
‫سِني َ‬
‫ح ِ‬‫م ْ‬
‫ك ُ‬ ‫م إ ِن ّهُ ْ‬
‫م َرب ّهُ ْ‬‫ما آَتاهُ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ذي َ‬ ‫خ ِ‬
‫ن )‪) { (17‬الحجر)‪-(45‬‬ ‫جُعو َ‬ ‫ما ي َهْ َ‬
‫ل َ‬ ‫ن الل ّي ْ ِ‬‫م َ‬ ‫كاُنوا قَِليًل ِ‬ ‫‪َ (16‬‬
‫الذاريات)‪((15‬‬

‫كانوا يصلون الليل‪..‬أنا أحرك قلبك‪..‬أنا أقول هذا الكلم‪،‬حتى تسمعه مرة‬
‫أخرى ‪،‬و ربما يتفجر بداخلك الحساس و الشعور ‪،‬أل ترغب أن تكون فى رفقة‬
‫النبى صلى الله عليه و سلم ‪،‬مع ركب الصديقين و الشهداء ‪ ،‬طريقك إليها‬
‫القيام‬

‫‪..‬وووووو ووو وووو وووو و ووو ووو‪:‬‬

‫"عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين "‬
‫هذا هو دأب الصالحين من أيام آدم إلى أن يرث الله الرض و من عليها‪،،‬شعار‬
‫الصالحين‪:‬قيام الليل‪..‬‬

‫و لذا من ل يقيم الليل‪ ،‬ل ينبغى أن يخدع نفسه ‪،‬‬

‫قال ثابت الُبنانى ‪ :‬ل يسمى عابد أبدا عابدا و إن كان فيه كل خصلة خير حتى‬
‫تكون فيه هاتان الخصلتان ‪ :‬الصوم و الصلة هما لحمه و دمه ‪.‬‬

‫و قال الفضيل ‪:‬كان يقال ‪:‬من أخلق النبياء و الصفياء الخيار الطاهرة قلوبهم‬
‫خلئق ثلثة ‪ :‬الحلم و النابة )كثرة التوبة ( ‪،‬و حظ من قيام الليل ‪..‬‬

‫هل تخاف الفتن؟؟ أجبنى‪..‬هل تخاف على نفسك من الفتن‪..‬‬

‫إذن عليك بالقيام لنه من أعظم السباب للوقاية من الفتن ‪..‬ل سيما‬
‫فتنة النساء‪..‬‬

‫وووو وووو وو وووو وووو وووو ووووووو وو‬

‫ووووو ووو وووو وووو و ووو وو ووووو ووو وووو"‬
‫ل إله إل ال ماذا أنزل الليلة من الفتنة ماذا أنزل من الخزائن من يوقظ صواحب الحجرات"‬
‫هذا وقت الفتن‪..‬‬
‫فى زماننا هذا ‪،‬زمن التمحيص هذا ‪،‬زمن القتل و المحن هذا‪،‬زمن الفتن هذا‬
‫‪،‬طريق النجاة فى المناجاه‪..‬‬
‫فهل تعتبرون؟؟‬
‫أم ل بد أن تصيبك الفتنة أنت شخصيا ‪ ،‬و تستيقظ لتجد منزلك قد أصابته مصيبة‬
‫ما حتى تشعر‪..‬‬

‫استدفع نقم الله فى هذا الزمن بقيام السحار ‪،‬‬

‫ما الدليل على كون قيام الليل يقى من فتنة النساء‪،‬‬

‫وووووو وو وووو وووووو وووو و وووو ووووووو‬

‫وو وووووو وو ووو وووو وو وووو ووو‪:‬ووو ووو‬
‫ووو وووو وووو ووو وووو وووو و ووو وووو‪:‬وو‬
‫وووو وووو وووو وو وو ووووو ‪ -‬وووو وو وووو‬
‫وووو وو ووووو ووووووو ‪ -‬وووو ووو وووو وووو و‬
‫خصاء أمتى الصيام و القيام "‬
‫ووو ‪ِ ":‬‬

‫أما المفتونين ‪،‬فكل حديثهم أريد أن أتزوج أريد أن أتزوج ‪،‬و حتى إن تزوج ل‬
‫ينصلح حاله ‪ ،‬فقيام الليل كالصيام ‪،‬جنة تدفع عنه هذه النقم ‪،‬تكسر‬
‫شهوته و تقمع هواه ‪،‬و تصفى قلبه لله ‪،‬‬

‫ألا تقدر على نفسك ‪ ،‬و تقع فى ذنوب و معاصى كثيرة ‪ ،‬كلما مشيت قليل‬
‫تراجعت ثانية ‪،‬و ل تدرى ما تفعل‪..‬طريقك القيام ‪..‬‬
 ‫ووو ووو وووو وووو و ووو وووو وووو ووووووو و‬
‫وووو وووووووو‪":‬عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم و قربى إلى ربكم و‬
‫مكفرة للسيئات و منهاة عن الثم "‬

‫فيأتى أحدهم و يقول‪:‬هذا الذنب ل أستطيع منه فكاكا على الطلق‪.‬‬

‫فأقول له‪:‬النبى صلى الله عليه و سلم لم يقل على نجاة من هذه الذنوب ‪،‬و‬
‫رواسب الجاهلية تلك إل فى القيام‪..‬‬

‫منهاة عن الثم‪..‬‬

‫تعرفون القصة التى أوردها البيهقى فى "شعب اليمان"‪،،‬‬

‫قصة الرجل الذى كان يسرق بالنهار و يقيم الليل بالليل ‪،‬فشكاه إلى النبى صلى‬
‫الله عليه و سلم فقال ‪":‬ستنهاه ما تقول"‬
‫قيام الليل سيحفظه و ينهاه عن هذا الثم‪..‬‬

‫أل تتمنى أن تذوق متعة ما بعدها متعة ؟؟سعادة ما بعدها سعادة؟؟‬

‫كثير منا يبحث عنها فى السفر ‪،‬فى الرحلت فى المصايف‪،‬فى المشاتى‪،‬فى‬
‫الرحلت ‪،‬فى السهرات‪..‬ينفقون عليها ببذخ و إسراف و دون حساب ‪ ،‬يريدون‬
‫أن يستمتعوا ‪،‬أن يسعدوا‪..‬‬

‫كل هذا والله والله ل يساوى لحظة صفاء حقيقية فى جوف الليل مع ربك‪..‬مع‬
‫الملك‪..‬تخيل و أنت في رفقة الملك ؟؟؟؟‪..‬‬
‫أنت إن ذهبت إلى ملك‪،‬و أحبك و فتح لك خزائنه ‪،‬و أمر لك بأشياء ‪،‬تسعد بها‬
‫جدا‪،‬و تعيش و تكفيك ذكرى أنك دخلت فى يوم على الملك‪..‬‬

‫تخيل أن تبلغ هذه اللحظة معه‪ ،‬مع الملك‪ ،‬و تفتح لك كل الخزائن‪ ،‬فهو الملك‪ ،‬و‬
‫كل هذا له وحده‪..‬و أنت تنشغل ببضع أشياء ل قيمة لها ‪،‬و كل هذا ملكه ‪،‬ماذا‬
‫تريد منه ؟؟ تريده كله ؟؟ هو قادر على إعطائه لك‪..‬و من حيث ل تحتسب‪..‬‬
‫هل هذا ما تتمنى؟؟‬
‫أقل الناس نعيما فى الجنة يعطى ضعف أكثر الناس نعيما فى الدنيا‪..‬‬
‫ماذا تريد أنت؟؟تريد الدنيا؟؟قادر على إعطائها لك‪..‬فهى ل تسوى عنده أصل‬
‫جناح بعوضة‪..‬‬
‫المليون و السيارة و الفتاة الجميلة و كل هذا ستتمتع به يومين أو ثلثة و بعدها‬
‫ستزهد فيه‪..‬و من الممكن جدا أن يكون سببا لتعاستك‪..‬‬
‫ل تنشغل بهذه الشياء‪..‬انشغل بالله وحده‪..‬‬
‫ل تنشغل بنعمه عنه‪..‬‬
‫جدون في الليل ‪،‬‬‫هذه السعادة يذوقها العباد المته ّ‬
‫ّ‬
‫قال بعض الصالحين‪:‬قيام الليل و التملق للحبيب‪ ..‬و المناجاه للقريب ليس من‬
‫الدنيا هى و الله من الجنة‪ ،‬أظهرها الله لعباده الصالحين فل يعرفها إل هم‪ ،‬و ل‬
‫يجدون سواها راحة لقلوبهم‪ ،‬فليس فى الدنيا وقت يشبه نعيم أهل الجنة إل ما‬
‫يجده أهل التملق فى قلوبهم بالليل من حلوة المناجاة‪..‬‬

‫‪..‬تعرف عبادة التملق ‪،،‬يااااه‪..‬أن تثنى على الرحمن ‪..‬يا ربأنت الودود‪..‬يا رب‬
‫أنت الغفور ‪..‬يا رب أنت العفو‪ ..‬يا رب أنت الرحيم‪..‬أنت الشكور‪..‬يا رب‪..‬ليس‬
 ‫لى سواك يا رب‪ ..‬يا رب خذ بيدى و ناصيتى إليك‪..‬أخذ الكرام عليك‪..‬عبادك‬
‫سواى كثير‪،‬و ليس لى إل أنت ‪..‬يا رب‪..‬يا رب‪..‬‬
‫يقول الله ‪:‬قام يتملقني‪..‬قام يتملقنى‪..‬‬

‫آآآآه لو تذوقها‪..‬تملق الحبيب‪..‬‬

‫ضْيل بن عياض يقول ‪:‬إذا غربت الشمس فرحت بالظلم كى ينام الناس‬
‫ف َ‬‫كان ال ُ‬
‫فأخلو بالله عز و جل‪..‬‬

‫أل تريد أن تتزوج بالحور العين؟؟أل تريد؟‬

‫الذى يريد الزواج من الحور العين‪،‬التى نصيفها )خمارها(أفضل من الدنيا و ما‬
‫فيها‪..‬ربما هذه تحركك‪..‬؟؟‬
‫قال أحدهم ‪:‬رأيت امرأة فى المنام فقلت لها‪:‬من أنت؟‬
‫قالت ‪ :‬حورية من الحور العين‪..‬‬
‫فقلت‪:‬زوجينى نفسك ‪..‬‬
‫فقالت‪:‬اخطبنى يا سيدى‪..‬‬
‫قال‪:‬و ما مهرك‪..‬‬
‫قالت‪:‬طول القيام‪..‬‬

‫طريق النصر يبدأ من قيام الليل ‪..‬‬

‫فى إحدى المعارك مع المسلمين‪ ،‬قام هرقل ملك الروم فقال يخطب فى‬
‫جنوده‪ :‬ما بالكم تنهزمون؟؟‬
‫فقال شيخ من عظماء الروم ‪ :‬لنهم يقومون الليل و يصومون بالنهار‪..‬‬
‫هل رأيت من أين يأتى التمكين؟؟‬

‫بل من اللطائف التى قد تحركك ‪،‬أن قيام الليل من أعظم أسباب العلج‬
‫للبدان ‪،‬فى لفظ بعض الحاديث ‪،‬حديث ‪":‬عليكم بقيام الليل فإنه دأب‬
‫الصالحين ‪"..‬هناك زيادة و هى "و مطردة عن الداء" لكن هذه الزيادة فيها ضعف‪..‬‬

‫لكن ثابت فى أبحاث علمية و قد أتيتكم بالمصادر‪،‬منها كتاب صدر فى الوليات‬

‫المتحدة عام ‪ 1993‬م ‪،‬الكتاب اسمه "الوصفات المنزلية المجربة و أسرار‬
‫الشفاء الطبيعية"خلصوا فيه إلى أن من أعظم السباب للشفاء القيام من‬
‫الفراش أثناء الليل و الحركة البسيطة داخل المنزل ‪،‬و القيام ببعض التمرينات‬
‫الرياضية الخفيفة و تدليك الطراف بالماء ‪ ،‬و التنفس بعمق‪،‬فإن فعل هذا لها‬
‫فوائد صحية عظيمة‪..‬‬
‫و دللوا على صحة هذا الكلم ‪،‬فقالوا من سيفعل ذلك ‪-‬و هو ما تفعله حال‬
‫القيام‪ -‬فهذا يؤدى إلى تقليل إفراز هرمون الكورتيزون ‪،‬خصوصا قبل الستيقاظ‬
‫بعدة ساعات ‪،‬و هذا يتوافق زمنيا مع وقت السحر ‪ ،‬مما يقى من الزيادة‬
‫المفاجئة فى سكر الدم‪..‬و الذى يشكل خطورة لمرضى السكر ‪ ،‬ويقلل كذلك‬
‫من خطورة الرتفاع فى ضغط الدم ‪ ،‬و يقى من السكتة المخية و الزمات‬
‫القلبية ‪ ،‬كذلك يقلل من خطر تخثرالدم فى وريد العين لبطء سريان الدم فيها‬
‫أثناء النوم‪،‬الشاهد‪:‬خلصوا إلى أن القيام من أعظم السباب لطرد‬
‫الداء‪..‬‬
‫و سبحان الله‪،‬أحد الصالحين فى هذا الزمان ‪،‬أصيبت زوجته بالسرطان ‪ ،‬و كان‬
‫الله سبحانه و تعالى يثلثة أولد ‪ ،‬فُأغلقت الدنيا فى وجوههم و أعتمت‪ ،‬فأشار‬
‫عليهم أحد العلماء بوصفة مجربة‪،‬قال لهم ‪:‬افعلوا هذا بيقين و صدق ‪،‬و إن شاء‬
‫الله ستشفى المرأة من هذا المرض الخطير ‪،‬فماذا قال لهم؟؟‬
‫أوصاهم بقيام الليل‪،‬و كثرة الستغفار و الدعاء بالسحار‪،‬و شرب ماء زمزم‬
‫مقروء عليه القرآن و استخدام العسل ‪ ،‬و أن يستمروا على هذا لفترة ‪،‬و‬
‫استمروا على هذا العلج لفترة طويلة‪،‬و فتح الله على هذا الرجل الصالح و‬
‫زوجته بالدعاء و البتهال و التضرع ‪ ،‬و كانوا يجلسون من بعد صلة الفجر إلى‬
‫طلوع الشمس ‪،‬و ما بين المغرب و العشاء ‪ ،‬يواصلون الدعاء و الذكر و‬
‫شفيت المرأة تماما من هذا المرض‪،‬صدق ربك‪} ..‬‬ ‫الستغفار ‪ ،‬وسبحان الله‪ُ ،‬‬
‫خل َ َ‬ ‫َ‬
‫فاءَ‬ ‫عل ُك ُ ْ‬
‫م ُ‬ ‫ج َ‬
‫وي َ ْ‬
‫سوءَ َ‬
‫ف ال ّ‬
‫ش ُ‬ ‫وي َك ْ ِ‬
‫عاهُ َ‬ ‫إِ َ‬
‫ذا دَ َ‬ ‫ضطَّر‬ ‫م ْ‬‫ب ال ْ ُ‬‫جي ُ‬ ‫ن يُ ِ‬
‫م ْ‬
‫أ ّ‬
‫ً‬ ‫اْل َر َ‬
‫ن )‪) {(62‬النمل (‬ ‫ّ‬
‫ما ت َذَكُرو َ‬ ‫قِليل َ‬ ‫ۚ َ‬ ‫ع الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫م َ‬‫ه َ‬ ‫ضأۗإ ِ َٰل ٌ‬‫ْ ِ‬

‫ىىىىى ىى ىىى ىىى ىىىى‪..‬‬

‫من المفترض أن تتحرك بعد ما عرفت ‪ ،‬و تقيم الليل ‪،،‬‬

‫حتى هنا ‪ 51‬دقيقة و ‪ 28‬ثانية‬

‫كيف أنظم حياتى؟؟‬

‫ارجع ثانية إلى المزمل‪..‬‬

‫ويًل )‪) { (7‬المزمل (‬

‫حا طَ ِ‬
‫سب ْ ً‬
‫ر َ‬
‫ها ِ‬
‫في الن ّ َ‬ ‫ن لَ َ‬
‫ك ِ‬ ‫قال ال } إ ِ ّ‬

‫افعل ما تشاء بالنهار ‪،‬اقض حياتكو معيشتك و حوائجك بالنهار‬

‫أما الليل‪،‬فهو لله‪.‬‬

‫من اللطائف الجميلة فى هذا المعنى ‪..‬أن قراءة القرآن للقلب‪،‬مثل الماء للزرع‬
‫‪ ،‬فلو سقيت الزرع مع شدة الحر‪،‬يتبخر الماء ‪ ،‬فل ُيروى الزرع بالطريقة‬
‫الصحيحة ‪،‬‬
‫سئلت ‪:‬هل قرأت وردك؟‬ ‫نفس المر ‪ ،‬لو قرأت بالنهار ‪،‬و ُ‬
‫فتقول ‪:‬الحمد لله قرأت اليوم ‪ .‬هل تشعر بأثر؟؟‬
‫فتقول‪:‬ل‪..‬بصراحة‪..‬‬
‫هذا لنك تقرأه فقط لكى تنتهى من الورد ‪..‬وسط الضجيج ‪،‬و لذلك قراءة النهار‬
‫أقل تأثيرا من قراءة الليل ‪،‬‬

‫د‬ ‫ي أَ َ‬
‫ش ّ‬ ‫ه َ‬ ‫ة الل ّي ْ ِ‬
‫ل ِ‬ ‫شئ َ َ‬
‫ن َنا ِ‬
‫أما قراءة الليل فى السكون و الهدوء أوقع ‪ }،،‬إ ِ ّ‬
‫قيًل )‪) {(6‬المزمل (‬
‫م ِ‬
‫و ُ‬ ‫وأ َ ْ‬
‫ق َ‬ ‫وطًْئا َ‬
‫َ‬
‫هل فهمت‪..‬‬
‫إذن كيف تنظم الحياة؟ الليل هذا لله وحده‪..‬‬

‫إذن ‪،‬كيف أستطيع أن أقوم الليل؟؟‬

‫ل )‪) { (8‬‬
‫ل ِإَلْيِه َتْبِتي ً‬
‫ك َوَتَبّت ْ‬
‫سَم َرّب َ‬
‫و الجابة فى سورة المزمل أيضا‪..‬قال } َواْذُكِر ا ْ‬
‫المزمل (‬

‫المنهج متكامل ‪،‬‬

‫هل تريد أن تقيم الليل؟؟‬
‫ك)‪ ){ (8‬المزمل (‬
‫سَم َرّب َ‬
‫أين الطريق إذن؟؟ فى هذه الكلمات‪َ } ..‬واْذُكِر ا ْ‬

‫إياك أن تنسى ربك‪..‬‬

‫أتريد أن توفق؟؟ أتريد أن ُيمتن عليك بمنن الرحمن ؟؟‬
‫س ربنا‬
‫السبيل ‪:‬أن تكثر الذكر و أنت سابح فى النهار ‪ ،‬سبحا طويل‪،‬ل تن َ‬
‫س ربنا فى النهار ‪ ،‬يذكرك فى الليل ‪..‬‬
‫فيه‪،‬ل تن َ‬
‫س الرزاق‪..‬الذى يرزق من شاء بغير حساب‪..‬و‬ ‫فحين تتكسب الرزق ل تن َ‬
‫أنت تعيش فى فضله و خيره ‪،‬ل تنساه‪،‬إنه الكريم الذى أعطاك كل هذا‪..‬‬

‫س أنه عدل ‪،‬منتقم‪..‬‬

‫حين تدعوك نفسك للمعاصى ‪،‬ل تن َ‬
‫س أنه رحيم تواب غفور ‪،‬فل تيأس من رحمته ‪...‬‬
‫و أنت مذنب مقصر ‪،‬ل تن َ‬

‫هذه أول خطوة‪..‬‬

‫الخطوة الثانية‪:‬أن تعرف جيدا أن طاعة الله ل تتحقق إل بأن تخالف هوى‬
‫نفسك ‪،‬و أن تتخلص من وساوس الشياطين ‪ ،‬و أن تخلص قلبك من‬
‫التخلص بزخرف الدنيا‪..‬‬
‫هل تعرف ما هى الدنيا؟‬
‫إنها أموالك ‪ ،‬و زوجك‪ ،‬و أولدك ‪ ،‬و أصدقاؤك ‪،‬و مركزك الجتماعى ‪ ،‬و‬
‫اسمك‪..‬‬

‫كل هذا ل بد أن يكون تحت نعلك ‪،‬حتى تستطيع أن تدخل على الله ‪..‬‬
‫حين تريد أن تقبل على الله ‪،‬فى رحلة إيمانية عظيمة كعمرةٍ أو حج ‪ ،‬ما‬
‫هو أول شىء تفعله؟‬
‫تحرم‪،‬و ماذا تفعل فى الحرام؟؟ تلبس ملبس الموتى‪،‬تلبس أكفانك ‪..‬‬
‫تتخلص من الدنيا‪..‬‬
‫ل تستطيع أن تتطيب ‪ ،‬أو أن تأخذ من شعر رأسك‪ ..‬ل يجوز ‪..‬‬
‫تتبذل لله‪..‬تصبح الدنيا تحت قدميك‪..‬‬
 ‫ل تستطيع القبال على الله إل كذلك‪..‬هل تريد أن تتقرب إلى الله بقيام‬
‫الليل‪..‬‬
‫ل بد أن تخلص قلبك من هذه الشياء‪..‬‬
‫لنها نجاسات ‪ ،‬ل يحبها الله ‪ ،‬فالدنيا بالنسبة له سبحانه جيفة قذرة ‪،‬فأنت‬
‫إن وضعتها فى قلبك ل يحبها‪..‬‬
‫‪.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.‬‬
‫إذن أين الطريق؟؟أن تتخلص من كل هذا‪..‬‬
‫ه ت َب ِْتيًل )‪) {(8‬المزمل (‬
‫ل إ ِل َي ْ ِ‬
‫وت َب َت ّ ْ‬
‫كيف لخصه ربنا ؟؟ } َ‬
‫أى انقطع إليه‪..‬اغلق غرفتك ‪،‬و ناجه ‪ ،‬وادعه ‪ ،‬و اشك له همك ‪،‬و اصرخ له ‪،‬و‬
‫ادعه ‪،‬‬
‫فلو قام المذنبون فى هذه السحار على أقدام الذل و النكسار ‪،‬فرفعوا قصص‬
‫العتذار ‪،‬مضمونها ‪:‬‬

‫جئ َْنا‬
‫و ِ‬
‫ضّر َ‬ ‫هل ََنا ال ّ‬‫وأ َ ْ‬
‫سَنا َ‬ ‫م ّ‬‫زيُز َ‬ ‫ها ال ْ َ‬
‫ع ِ‬
‫َ‬
‫قاُلوا َيا أي ّ َ‬‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬
‫خُلوا َ‬ ‫ما دَ َ‬ ‫فل َ ّ‬‫} َ‬
‫زي‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ف لَنا الكي ْ َ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ة َ‬
‫ج ِ‬
‫ه يَ ْ‬
‫ن الل َ‬ ‫علي َْناۖ إ ِ ّ‬ ‫صدّقْ َ‬‫وت َ َ‬ ‫ل َ‬ ‫و ِ‬ ‫فأ ْ‬ ‫جا ٍ‬
‫مْز َ‬
‫ة ُ‬ ‫ع ٍ‬‫ضا َ‬ ‫ب ِب ِ َ‬
‫ن )‪) { (88‬يوسف (‬ ‫قي َ‬ ‫صد ّ ِ‬‫مت َ َ‬‫ال ْ ُ‬

‫فتدخل على الله من باب‪:‬أنا مسكين يا رب‪..‬ل أستطيع أن أفعل أكثر من هذا‪..‬أعلم‬
‫ف لنا و تصدق ‪ ،‬يا رب‪...‬‬ ‫أننى ل أصلح ‪،‬و جئنا ببضاعة مزجاة ‪،‬فأو ِ‬
‫ابن الجوزى يقول ‪ :‬إذا أردت المنن فاعلم أنما الصدقات للفقراء‪..‬‬
‫لمن الصدقات؟؟ للمسكين‪..‬‬
‫من أين تدخل على الله؟؟‬
‫من الذل و النكسار‪..‬‬
‫ل َلُكْمۖ‬
‫عَلْيُكُم اْلَيْوَمۖ َيْغِفُر ا ُّ‬
‫ب َ‬
‫ل َتْثِري َ‬
‫ل َ‬
‫يقول‪:‬لبرز لهم التوقيع )يأتيهم الرد اللهى (} َقا َ‬
‫ن )‪) { (92‬يوسف (‬
‫حِمي َ‬
‫حُم الّرا ِ‬
‫َوُهَو َأْر َ‬

‫السباب المعينة على قيام الليل‪،‬يتلخصوا فى ‪:‬‬

‫أركان عملية‪،‬‬
‫‪(1‬التوبة‪:‬كنا نقول ‪،‬ل بد أن تطهر قلبك‪،‬فنستغفر الله ‪،‬تب الن ‪،‬تب الآآن‪..‬‬
‫قولوا‪:‬استغفر الله الذى ل إله إل هو الحى القيوم و أتوب إليه ‪..‬‬
‫تبنا يا رب‬
‫يا رب تب علينا ترضى بها عنا يا رب‬

‫يا رب اقفل عنا أبواب المعاصى يا رب‪..‬يا رب‪..‬اغلق عنا أبواب الفتن يا رب‪..‬‬
‫يا رب‪..‬أجعلنا فى معيتك يا رب‪..‬اجعلنا فى ضمانك يا رب‪..‬‬

‫يا رب‪[..‬ا رب‪.‬تب علينا فأنت التواب‪..‬جددوا التوبة‪،‬يا رب من علينا من الليلة‬

‫بالستقامة على قيام الليل‪ ،‬و القرب منك يا رب‪..‬‬

‫بحولنا و قوتنا ل نستطيع يا رب‪..‬لكن بحولك و قوتك‪..‬بإذنك و مشيئتك ‪..‬تبتم؟؟‬

‫خالصة من قلوبكم؟؟‬
‫نسأل الله القبول‪..‬‬

‫قال رجل لبراهيم ابن أدهم ‪:‬إنى ل أقدر على قيام الليل فصف إلى دواًء‬
‫قال ‪:‬لا تعصه بالنهار و هو يقيمك بين يديه فى الليل‪،‬فإن وقوفك بين يديه فى الليل‬
‫من أعظم الشرف‪..‬و العاصى ل يستحق ذلك الشرف‪..‬‬
‫حرمت قيام الليل خمسة أشهر ‪ ،‬لذنب أذنبته ‪،‬‬ ‫يقول سفيان ‪ُ :‬‬
‫فقالوا له‪:‬ما هذا الذنب؟‬
‫فقال‪:‬رأيت رجل يبكى فقلت هذا مرائى‪..‬‬
‫ل شأن لك بغيرك‪..‬ل شأن لك بغيرك‪..‬‬
‫خمسة أشهر يعجز سفيان عن القيام ‪..‬‬
‫هل رأيت؟‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫طيئ َت ُ ُ‬
‫ه‬ ‫خ ِ‬
‫ه َ‬
‫ت بِ ِ‬‫حاط ْ‬ ‫وأ َ‬ ‫سي ّئ َ ً‬
‫ة َ‬ ‫ب َ‬ ‫س َ‬ ‫ن كَ َ‬
‫م ْ‬
‫‪}..‬ل ٰى َ‬‫إذا كبلتك المعاصى ب َ‬
‫ن )‪){ (81‬البقرة(‬ ‫فُأو َٰلئ ِ َ َ‬
‫َ‬
‫دو َ‬
‫خال ِ ُ‬
‫ها َ‬
‫في َ‬
‫م ِ‬
‫ه ْ‬
‫ر ۖ ُ‬
‫ب الّنا ِ‬
‫حا ُ‬
‫ص َ‬
‫كأ ْ‬

‫كسب سيئة‪..‬من الممكن أن يستغفر و يتوب‪..‬‬

‫لكن أحاطت به خطيئته‪،‬قيدته‪،‬صار مقيدا‪..‬تسمع هذا الكلم و يأتى الليل‪،‬و تقول‬

‫يا رب‪،‬أنا مشحون‪،‬إن شاء الله سأقيم الليل‪..‬لكن ل‪..‬جسدى مقيد‪..‬كسول‪،‬إذن‬
‫أجعلها آخر الليل‪..‬حتى تكون لحظات النزول اللهى و الثلث الخير ‪..‬تستيقظ‬
‫وقت الظهر‪..‬لا فجر ول قيام‪...‬‬

‫لكن لماذا؟؟أنا كنت أريد‪..‬‬

‫كبلتك المعاصى يا مسكين‪..‬فتب ‪،‬فأول الطريق توبة‪..‬‬

‫من الشياء التى تعينك أيصا‪:‬ألتفكر فى أهوال الخرة ‪،‬كان شداد بن ألوس‬
‫رضى الله عنه ‪،‬إذا دخل إلى فراشه ‪ ،‬يتقلب على الفراش و كأنه يتقلب على‬
‫النار و العياذ بالله ‪ ،‬و يقول‪:‬اللهم إن النار قد أذهبت عنى النوم ‪ ،‬ثم يقوم‬
‫فيصلى إلى الفجر ‪.‬‬

‫و كان طاووس يقول‪:‬ذكر جهنم طّير نوم العابدين‪.‬‬

‫و قد قلنا‪،‬ما هو أفضل سائق لله ؟ الخوف‪..‬كالسوط فى ظهرك‪..‬فمما يعينك‬

‫على القيام أن تقصر أملك‪..‬‬

‫كان العبد الصالح عبد الواحد بن يزيد يقول لهله كل ليلة ‪ -‬وهذه الوصايا التى‬
‫تكون بين الزوجين‪،‬هذا ما كنا نقوله ‪،‬هى تذكره وهو يذكرها‪،‬و هذه هى بيوت‬
‫الصالحين‪-‬يقول‪:‬يا أهل الدار‪،‬انتبهوا فما هذه دارنوم عن قريب يأكلكم الدود‪..‬‬
‫هذه ليست دار نوم‪..‬ل يجوز أن تناموا‪..‬‬

‫قصر أملك‪..‬والله ستموت‪،‬ستموت و الله‪..‬‬

‫و قد يكون فى العاجل قبل الجل‪،‬و موت الفجأة ل يوجد ما هو أشد منه‪،‬منذ‬

‫أقل من شهر ‪،‬رجل دخل ‪ ،‬و ذهبت لغسله‪،‬قال ‪:‬عذرا سأنام قليل فأنا أشعر‬
‫بشىء يطبق على صدرى‪..‬ل بد أنه شىء من البرد‪..‬‬

‫دخل‪..‬و مات‪..‬كيف كان يعيش هذا اليوم؟؟‬

‫كما كان يعيش منذ عشرون عاما‪..‬يذهب إلى العمل‪،‬و يعود لبيته و يفعل كذا ‪،‬لم‬
‫يحدث أى تجديد فى حياته إطلقا‪،‬و لم ُيلحظ عليه أى شىء‪،‬و مات‪..‬و ابنه ل‬
‫يصدق‪،‬كان فى الخمسين من عمره‪،‬لم يشك من قبل من مرض أو يذهب‬
‫لطبيب ما‪،‬شعر بشىء يطبق على صدره و مات‪..‬‬

‫و من يصطفيهم الله اليوم‪،‬قد يقبضهم قبل هذه الفتن الشديدة‪،‬فمن الممكن‬

‫جدا أن تموت فى العاجل قبل الجل‪،‬انتبه‪..‬عمرك قصير‪..‬فاستدرك الفائت‪..‬‬
‫من الوسائل التى تعينك على القيام أيضا‪:‬تذكر نعيم الجنة‪..‬‬

‫كان عبد العزيز بن أبى رواد يقوم من الليل ‪،‬فُيفرش له فراشه لينام عليه‪،‬فكان‬
‫يضع يده على الفراش ‪،‬انظر ماذا كان السلف يصنعون‪،‬فيقول‪:‬ما‬
‫ألينك‪..‬جميل‪..‬و لكن فراش الجنة ألين منك ‪،‬ثم يتركه و يقوم فيصلى ‪،،‬‬

‫هل تعلم لو تفعل هذا فى كل متع الدنيا‪،‬فعل رائع جدا ‪،‬جميل‪،‬بيت رائع ‪،‬ماشاء‬
‫الله ل قوة إل بالله‪،‬سيارة رائعة تبارك الله ‪ ،‬جميلة جدا جدا جدا ‪،‬لكن‬
‫‪...‬الموجودة فى الجنة أحلى‪..‬‬

‫رأى أحد الصالحين فى منامه خياما مضروبة فقال‪:‬لمن هذه الخيام ‪،‬قيل ‪:‬هذه‬
‫خيام المتهجدين بالقرآن ‪ ،‬فكان ل ينام الليل‪..‬‬

‫من الشياء العملية ‪:‬نم على طهر‪،‬إن نمت على طهر ينام ملك فى شعارك )و‬
‫هو ما ترتديه تحت ثيابك(يحفظك من الجن و الشياطين و كذا‪..‬‬

‫نم على طهر‪،‬و قل الذكار‪..‬‬

‫ماذا ستفعل‪..‬؟ ما يلى‪:‬‬

‫جلسة ‪،‬و ضم يديك على فمك و تنفث ثلث مرات ‪،‬نفس بسيط ‪،‬و‬ ‫اجلس نصف ِ‬
‫تقرأ بالمعوذات و تمسح بهم جسدك ثلث مرات ‪ ،‬تقرأ بقل هو الله أحد و‬
‫المعوذتين ‪ ،‬ثم اقرأ آية الكرسى حتى تكفيك ‪ ،‬و فى نفس الوقت آخر آيتين من‬
‫سورة البقرة ‪،‬‬

‫ددد ووو ووووو ووو وووو وووو و ووو ‪":‬من قرأ آخر آيتين من‬
‫سورة البقرة كفتاه "‬

‫أى كفتاه من كل شر ‪،‬قبل نومك آخر كلمة تنطق بها سورة الكافرون‪،‬لن النبى‬
‫صلى الله عليه و سلم أخبر ‪:‬أن من قرأ قل يا أيها الكافرون فنام على خاتمتها‬
‫برئ من الشرك‪.‬‬

‫فلو قبض الله روحك تموت على التوحيد فتدخل الجنة ‪،‬حين تقوم أول ما تفعله‬
‫استعذ بالله من الشيطان لن الشيطان يضرب على قافية المرء ثلث عقد‬
‫‪،‬فأول ما تفتح عينيك استعذ بالله ‪ ،‬فإذا قام فذكر الله انحلت عقدة ‪ ،‬فإن قام‬
‫فتوضأ انحلت عقدة ‪ ،‬فإن قام فصلى انحلت عقدة ‪،‬فأصبح نشيطا مقبل ‪،‬إذا‬
 ‫فعلت هذه الوصفة بهذه الطريقة تبلغ قيام الليل ‪ ،‬من الشياء التى يجب أن‬
‫ة وجبة العشاء ‪ ،‬هذه نصيحة طبية أيضا‬ ‫تهتم بها أن تخفف من الطعام ‪،‬خاص ً‬
‫‪،‬لم؟‬
‫قال بعض الصالحين‪:‬كم من وجبة منعت قيام ليلة ‪ ،‬و كم من نظرة منعت قراءة‬
‫سورة ‪،‬إن العبد ليأكل الكلة أو يفعل الفعلة فُيحرم بها قيام سنة ‪ ،‬كما إن‬
‫الصلة تنهى عن الفحشاء و المنكر ‪ ،‬فكذلك الفحشاء تنهى عن الصلة و سائر‬
‫الخيرات ‪ ،‬من الممكن أن تفعل ذنب ما فُتحرم به قيام سنة ‪.‬‬
‫و من المعينات أيضا ‪:‬نوم القيلولة ‪ ،‬بالذات ما بين الظهر و العصر‪..‬‬
‫ُيروى أن الحسن كان إذا دخل السوق فسمع لغط الناس و ضجيجهم فيقول ‪:‬‬
‫أظن ليل هؤلء ليل سوء ‪،‬إنهم ل يقيلون ‪ ،‬هذا الجالس فى هذا الجو و اللغط ول‬
‫ينام بالنهار )قيلولة(‪،‬خاصة فى قيام الصيف هذا القصير ‪ ،‬ينام ساعتين ‪،‬فيقول‬
‫أنه لم ينم جيدا ‪،‬و ل يوفق ‪،‬و إن قام فى أول الليل ‪،‬ليس طبعا مثل القيام فى‬
‫السحار ‪،‬خطوة خطوة تدرج فى القيام ‪ ،‬إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ‪،‬‬
‫إذن ل تبدأ بقيام الليل كله‪،‬و ل نصفه ‪ ،‬و ل ثلثه و ل هذا الكلم الكبير العالى‬
‫عليك هذا ‪ ،‬ابدأ ووو ووو ووووو ووو وووو وووو و‬
‫ووو ‪":‬من قام بعشر آيات لم ُيكتب من الغافلين "‪..‬‬
‫لو كنت فى أول الطريق ‪ ..‬فابدأ بهذه‪..‬‬

‫ل بها ‪ ،‬صل بخمسين آية مثل‪،‬كما قلنا تدبر فى قراءة‬‫ثم تدرج‪،‬احفظ سورة و ص ّ‬
‫القرآن و المعانى و كل هذا كيف تصل له؟ بالقيام‪...‬‬

‫ابدأ بعشر آيات ‪،‬ثم اع ُ‬

‫ل ‪،‬و تدرج‪،‬حتى تصل إلى مائة‬
‫‪،‬‬

‫ووو ووو وووو وووو و ووو ‪":‬من قام الليل بمائة آية كتب من القانتين "‬
‫َ‬
‫حذَُر‬‫ما ي َ ْ‬ ‫و َ‬
‫قائ ِ ً‬ ‫دا َ‬ ‫ج ً‬
‫سا ِ‬
‫ل َ‬ ‫ت آَناءَ الل ّي ْ ِ‬ ‫قان ِ ٌ‬‫و َ‬‫ه َ‬
‫ن ُ‬ ‫م ْ‬‫و قد قال الله تعالى ‪ }:‬أ ّ‬
‫ن‬
‫ذي َ‬ ‫وال ّ ِ‬
‫ن َ‬ ‫مو َ‬ ‫عل َ ُ‬
‫ن يَ ْ‬ ‫وي ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫ست َ ِ‬
‫ل يَ ْ‬‫ه ْ‬‫ل َ‬ ‫ق ْ‬‫هۗ ُ‬‫ة َرب ّ ِ‬ ‫م َ‬‫ح َ‬
‫جو َر ْ‬ ‫وي َْر ُ‬
‫خَرةَ َ‬ ‫اْل ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ب )‪) { (9‬الزمر(‬ ‫ما ي َت َذَك ُّر أوُلو اْلل َْبا ِ‬ ‫نۗ إ ِن ّ َ‬‫مو َ‬ ‫عل َ ُ‬
‫َل ي َ ْ‬

‫هل تريد أن تلحق بهؤلء ‪ ،‬ل يوجد أسهل من هذا ‪ ،‬بقراءة ثلث أو أربع‬
‫سور من جزء عم أكثر من مائة آية ‪..‬‬

‫يقرأ سورة الواقعة مثل و سورة الرحمن وسورة صغيرة أخرى ‪..‬مائة آية‪..‬‬
‫و هناك العلى من هذا ‪،‬العلى‪..‬‬

‫ثم تدرج‪،‬مائة و خمسون‪،‬مائتان‪،‬خمسمائة ‪ ،‬حتى تصل إلى اللف‪..‬‬

‫اللف آية كيف تدركهم؟؟ من سورة تبارك حتى سورة الناس ‪ 995‬آية‪..‬‬

‫جزء تبارك و عم و أى سورة صغيرة و تبلغها‪،‬اقرأها من المصحف ‪ ،‬طبعا‬

‫من حفظك أفضل‪،‬لكن اقرأها أول من المصحف‪،‬جزء عم و تبارك و سورة‬
‫صغيرة‪،‬قد تقرأهم فى ساعة أو ساعتين‪،‬و لك قنطار ‪،‬جبل من الجر و‬
‫الحسنات‪،‬أل تود أن يكون لك جبل من الحسنات‪..‬‬
 ‫هيا نتدرج ‪،‬تحتاج إلى مجاهدة‪،،‬أحاول أن أشعل حماسك‪،‬و أنت ستعمل‬
‫بإذن الله ‪ ،‬أظنك صادق مخلص مشمر إن شاء الله‪..‬‬

‫ج َل َ َ‬ ‫}ول َ َ‬
‫م‬ ‫عاث َ ُ‬
‫ه ْ‬ ‫رهَ الل ّ ُ‬
‫ه ان ْب ِ َ‬ ‫ن كَ ِ‬‫و َٰلك ِ ْ‬ ‫عدّةً َ‬‫ه ُ‬ ‫دوا ل َ ُ‬ ‫ع ّ‬ ‫خُرو َ‬ ‫دوا ال ْ ُ‬
‫و أَرا ُ‬ ‫َ ْ‬
‫ن )‪) {(46‬التوبة(‬ ‫َ‬ ‫دي‬
‫ِ‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫قا‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫َ َ‬ ‫دوا‬ ‫ع‬
‫ُ ُ‬ ‫ْ‬
‫ق‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫قي‬ ‫ِ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫َ‬
‫فث َب ّ ُ ْ َ‬
‫ط‬ ‫َ‬
‫من يريد فعل‪..‬سيستعد و يعمل ‪ ،‬أما من ل يريد‪،‬فسيسمع هذا الكلم كله و‬
‫يتجاهله ‪،‬و سيعيش طوال عمره قلبه كالقمع ‪،‬يدخل فيه الكلم و يخرج‬
‫كأنه لم يكن ‪،‬و المر يحتاج شىء من المجاهدة ‪ ،‬قال عمر بن عبد‬
‫العزيز ‪:‬أفضل العمال ما أكرهت عليه نفسك‪..‬‬

‫أتعلمون أن أبا مسلم الخولنى ان يعلق الصوت و يضرب نفسه به ‪،‬و‬

‫يؤدب به نفسه ‪،‬أيظن أصحاب محمد أن يسبقونى ؟ و الله لزاحمنهن‬
‫عليه حتى يعلموا أنهم خلفوا بعدهم رجال‪..‬‬
‫كان ثابت البنانى يقول‪:‬كابدت نسى على القيام عشرين سنة‪،‬و تلذذت به‬
‫عشرين سنة ‪،‬‬

‫ن)‬
‫سِني َ‬
‫ح ِ‬ ‫ع ال ْ ُ‬
‫م ْ‬ ‫ه لَ َ‬
‫م َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫سب ُل ََنا ۚ َ‬
‫وإ ِ ّ‬ ‫م ُ‬
‫ه ْ‬
‫دي َن ّ ُ‬ ‫فيَنا ل َن َ ْ‬
‫ه ِ‬ ‫دوا ِ‬
‫ه ُ‬
‫جا َ‬
‫ن َ‬‫ذي َ‬‫وال ّ ِ‬
‫} َ‬
‫‪) { (69‬العنكبوت(‬

‫ت‬
‫قام أحد الصالحين حتى تورمت قدماه فضربها و قال‪:‬يا أمارة بالسوء ما خلق ِ‬
‫إل للعبادة‪..‬ل إله إل الله‪..‬‬

‫أل تستطيعين الوقوف الن‪..‬حسنا إذن ‪..‬أصلى و أنا جالس‪..‬‬

‫كان ثابت يصلى قائما حتى يتعب فإذا تعب صلى و هو جالس ‪ ،‬و قيل لحدهم‬
‫ماذا تشتهى؟‬

‫قال‪:‬أن أقوم حتى ل أكاد أثوم‪..‬أتمنى أن أظل واقفا حتى أكاد أقع‪،‬فعلت كل ما‬
‫بوسعى يا رب‪،‬‬

‫استفرغت جهدى يا رب فاقبلنى عندك‪..‬‬

‫ضيغم بن مالك‪،‬كان إذا‬

‫من الطرق المجربة من السلف أيضا فعل رجل يدعى َ‬
‫جاء الليل يصلى فيركع حتى ل يقدر أن يسجد ‪ ،‬أى أنه يصلى حتى يعجز عن‬
‫مواصلة الوقوف فيركع ‪ ،‬و يركع حتى إذا سجد كان ل يقدر على السجود ‪،‬‬
‫فرأى أحد الناس عبادته يقول ‪:‬رأيته و قد رفع رأسه إلى السماءو قال ‪:‬قرة‬
‫عينى ‪،‬ثم خر ساجدا ‪،‬فسمعته يقول و هو ساجد‪:‬إلهى كيف عزفت قلوب‬
‫الخليقة عنك ‪،‬ثم يقوم فربما تصيبه الفترة ‪ ،‬ثم يقوم فيغتسل ثم يدخل بيتا‬
‫فيغلقه على نفسه و يقول ‪:‬ربى ‪،‬إلهى ‪،‬إليك جئت ‪..‬‬

‫هذا ما نبحث عنه‪..‬لبيك‪..‬لبيك‪..‬لبيك‪..‬‬

‫إليك جئت‪..‬‬
 ‫الله يتودد إليك أخى الحبيب ‪،‬ينزل إلى السماء الدنيا يقول‪:‬ها من سائل‬
‫فأعطيه؟‬

‫هل من مستغفر فأستغفر له؟‬

‫هل من تائب فأتوب عليه؟‬

‫و لن ينفعك غيره‪..‬‬

‫قال الفضيل‪:‬ينزل الله كل ليلة غلى السماء فيقول‪:‬من اّدعى محبتى إذا جنه‬
‫الليل ‪،‬لم ينم عنى ‪ ،‬أليس كل حبيب يحب الخلوة بحبيبه؟‬

‫ها أنا ذا‪..‬مطلع على أحبائى إذا جنهم الليل‪..‬‬

‫مثلت نفسى بين أعينهم ‪ ،‬فخاطبونى و كلمونى ‪ ،‬غدا أقر أعين أحبائى فى‬
‫جناتى ‪،‬‬

‫و كانت إحدى العابدات تحيى ليلها و تناجى ربها فتقول‪:‬‬

‫لللل للل لللللللل لللل للللللل لللللللل للل للللل ل للل‬

‫للللللل‬

‫للل لللل لل للللل لللللل لل لللللل لل للل لللل لللللللل‬

‫لللل ل‬

‫ل لل لللللل لللل ل‬

‫ل لللللل لللللل لللللللل ل‬

‫لل لللل لللللللل ل لل لللل للللللل ل لللل للللللل للل‬

‫لللل للللل ل‬

‫لل لللللل للل للللل ل ل لللل للللل للل للللل لللل لللللل ل‬

‫لللل لل لللل للل لللللللل‬

‫ل لل لللل لللل للل لللللللللل‬

‫لللل ل لللل ل للللل ل لل لل لل لللل ل‬

‫لل لل لللل للللللل لل لللل لللل ل‬

‫لل لللل لللللللل لل لل لللل لللل لللللللل ل لللللل‬

‫لل لل لللل للللللل للل لل لللل للل لل لللللل ل‬

 ‫ل لللل لل للللللل للل لل للل للللل لللل لللللل ل‬

‫لللل للللللل ‪...‬‬

‫لللل لللل لل للل للل لل لللل‪..‬ل لل لللللل للللل ل‬

‫للللل لللللل لل للللل لللللللل للل للللل للللللل للل‬

‫للللل ل‬

‫ل للللللل للل لللل ل ل لللل لللل لل لللللل ل‬

‫لللللل لللللل لللللللل ل لل لللل للللل لللللل لللللل ل‬

‫لل للللللل ل للللللل ل لللللللل ل‬

‫لل للل لل للللل لللللل للل للل لل لل لللللل للل لل للل‬

‫لل لل لل لللللل لل لللل ل لللل ل لللل لللللل للللل‬

‫لل لل لللللل للللل ل للللللل لل للللل ل لللللل‬

‫لل لللللل لل لللل ل لل لللللل للل للل لل لللللل‬

‫لل لل للل لللللل لل للللللل لل لل لللللل لللل لل للل لللل‬

‫للل للللل‬

‫ل لل لللللل لللل لللللل لل لللل للللللللل للللللل لللل‬

‫للل للللللل ل‬

‫لل للللل للللل للل لل لللل للللللل للللل للللل لللل‬

‫لللللل‬

‫لل لل لل للل لللللل لل للل‬

‫لل لل لللللل للللل للللل ل‬

‫لل لل للللللللللل لللل لللل للللل للللل للللل للللل لل‬

‫للللللل ل لللل لللل لل لللل لللل ل للل للل لل للللل‬
‫للللللل‬

‫سبحانك اللهم ربنا و بحمدك ‪،‬نشهد أن ل إله إل أنت ‪،‬نستغفرك و نتوب إليك‪..‬‬
‫اللهم صلى على النبى محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا‪...‬‬