Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 64

‫كتاب ‪ /‬معرفة اسم ليلة القدر‬

‫لمؤلفه الستاذ ‪ /‬ممدوح بن متعب الجبرين‬

‫)الصفحة الولى من ‪ 3‬صفحات(‬

‫الـــــدلئــــــل‬
‫ريم‬
‫ن الكــ ِ‬ ‫َليل ُ‬
‫ة القد ْرِ في القــرآ ِ‬

‫فهرس مواضيع الدلئل ‪:‬‬


‫‪ .1‬ليلة القدر في القرآن الكريم‬

‫‪ .2‬رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يريد ان يخبر بإسم ليلة القدر‬

‫مة لطلب ليلة‬


‫جه الصحابة وال ّ‬
‫‪ .3‬رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يو ّ‬
‫القدر‬

‫‪ .4‬من أسباب رفع العلم بـليلة القدر‬

‫‪ .5‬عمر ابن الخطاب رضي الله عنه كان يسأل الصحابة عن ليلة القدر‬

‫‪ .6‬معرفة الصحابة رضي الله عنهم لـليلة القدر‬

‫‪ .7‬من أقـوال الصحـابة رضي الله عنهم والعـلماء في تعـيين ليلة القدر‬

‫‪ .8‬ليلـة القدر في تفسير الطبري‬

‫حـيم‬
‫ن الّر ِ‬
‫م ِ‬
‫ح َ‬
‫سم ِ اللهِ الّر ْ‬
‫بــــــــ ْ‬
‫يييي‬
‫يي يييي‬
‫) ‪ (1‬ييي‬ ‫يييييي‬ ‫يي ييييي‬
‫يييي ي‬
‫يييييي‬
‫يي ي‬
‫ي ي‬
‫) ‪ (2‬ييييييييييي‬ ‫يي ييييييييييي‬
‫ي‬
‫مَلئ ِك َ ُ‬ ‫خير م َ‬
‫من ك ُ ّ‬
‫ل‬ ‫ح ِفيَها ب ِإ ِذ ْ ِ‬
‫ن َرب ِّهم ّ‬ ‫ة َوالّرو ُ‬ ‫ل ال ْ َ‬‫شهْرٍ )‪ (3‬ت َن َّز ُ‬‫ف َ‬ ‫ن أل ْ ِ‬
‫َ ٌْ ّ ْ‬
‫مط ْل َِع ال ْ َ‬ ‫َ‬
‫جرِ )‪(5‬‬ ‫ف ْ‬ ‫حّتى َ‬ ‫ي َ‬‫م هِ َ‬‫سَل ٌ‬
‫مرٍ )‪َ (4‬‬ ‫أ ْ‬
‫ســـــــورة‬
‫القدر‬

‫حـيم‬
‫ن الّر ِ‬
‫م ِ‬
‫ح َ‬
‫سم ِ اللهِ الّر ْ‬
‫بــــــــ ْ‬

‫َ‬
‫مَباَرك َـةٍ إ ِن ّــا ك ُن ّــا‬
‫ة ّ‬‫ن )‪ (2‬إ ِن ّــا أنَزل ْن َــاه ُ فِــي ل َي ْل َـ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫مِبي ـ‬ ‫ب ال ْ ُ‬ ‫حم )‪َ (1‬وال ْك ِت َــا ِ‬
‫َ‬ ‫فرقُ ك ُ ّ َ‬
‫عنـد َِنا إ ِن ّــا ك ُن ّــا‬
‫ن ِ‬ ‫مـ ْ‬‫مــرا ً ّ‬ ‫كيـم ٍ )‪ (4‬أ ْ‬ ‫ح ِ‬‫مرٍ َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ن )‪ِ (3‬فيَها ي ُ ْ َ‬ ‫منذ ِِري َ‬
‫ُ‬
‫م )‪(6‬‬ ‫ْ‬
‫ميعُ العَِلي ُ‬ ‫س ِ‬
‫ه هُوَ ال ّ‬ ‫ك إ ِن ّ ُ‬‫من ّرب ّ َ‬ ‫ة ّ‬ ‫م ً‬
‫ح َ‬‫ن )‪َ (5‬ر ْ‬ ‫سِلي َ‬
‫مْر ِ‬ ‫ُ‬
‫ييي‬ ‫ي‬
‫يييييي‬

‫وقوله عّز وجل ‪:‬‬

‫دى‬ ‫ن ال ُْهــ َ‬ ‫مـ َ‬ ‫ت ّ‬


‫س وَب َي َّنا ٍ‬ ‫ِ‬ ‫دى ّللّنا‬ ‫ن هُ ً‬ ‫قْرآ ُ‬‫ل ِفيهِ ال ْ ُ‬ ‫ن ال ّذ ِيَ ُأنزِ َ‬ ‫ضا َ‬ ‫م َ‬ ‫شهُْر َر َ‬ ‫َ‬
‫ش ـهر فَل ْيص ـمه ومــن ك َــان مريض ـا ً أوَ‬ ‫َوال ْ ُ‬
‫ْ‬ ‫َ َ ِ‬ ‫َ ُ ْ ُ َ َ‬ ‫م ال ّ ْ َ‬ ‫منك ُـ ُ‬ ‫ش ـهِد َ ِ‬ ‫مــن َ‬ ‫ن فَ َ‬ ‫فْرَقا ِ‬
‫م ال ْعُ ْ‬
‫سَر‬ ‫ريد ب ِك ُ ُ‬‫سَر وَل َ ي ُ ِ‬ ‫م ال ْي ُ ْ‬ ‫ريد ُ الل ّ ُ‬
‫ه ب ِك ُ ُ‬ ‫خَر ي ُ ِ‬ ‫ن أ َّيام ٍ أ ُ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ر فَعِد ّة ٌ ّ‬ ‫ف ٍ‬‫س َ‬ ‫ع ََلى َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫شك ُُرو َ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫م وَل َعَل ّك ُ ْ‬ ‫داك ُ ْ‬‫ما هَ َ‬ ‫ه ع ََلى َ‬ ‫مُلوا ْ ال ْعِد ّة َ وَل ِت ُك َب ُّروا ْ الل ّ َ‬ ‫وَل ِت ُك ْ ِ‬
‫) ‪(185‬‬
‫ييي‬ ‫ي‬
‫ييييييي‬

‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‬

‫كــان يريــد أن يــخبر بإســم ليــلة الــقدر‬


‫‪ 1‬ــ روى البخاري رحمه الله في صحيحه عن عبــادة بــن الصــامت‬
‫رضي الله عنه قال ‪ :‬خــرج النــبي صــلى اللــه عليــه وســلم ليخبرنــا‬
‫بليلة القدر فتلحــى رجلن مــن المســلمين فقــال صــلى اللــه عليــه‬
‫لخبركم بليلة القدر ‪ ...‬الحديث ‪.‬‬ ‫وسلم ‪ :‬خرجت ُ‬
‫ُ‬
‫إبن حجر رحمه الله في شرحه لصحيح البخاري ‪ ،‬في قوله صــلى‬
‫الله عليه وسلم ) لخبركم ( ‪ ،‬قال ‪ :‬أي بتعيين ليلة القدر ‪.‬‬

‫‪2‬ــ في صحيح مسلم رحمه الله عن أبي سعيد الخدري رضي الله‬
‫عنه قال ‪ :‬ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬إنها ُأبيَنت لي‬
‫ليلة القدر وإّني خرجت لخبركم بها ‪ ...‬الحديث ‪.‬‬

‫‪ 3‬ــ روى المام أحمد بن حنبل في مسنده عن عبادة بــن الصــامت‬


‫رضي الله عنه قال ‪:‬‬

‫خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وســلم‬


‫يريــد أن يخبرنــا بليلــة القــدر‬
‫فتلحى رجلن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬خرجت وانا‬
‫أريد أن أخبركم بليلة القدر‪ ...‬الحديث ‪.‬‬

‫‪ 4‬ــ روى إبن حّبان في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضــي اللــه‬
‫عنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬أيها الناس إنــي‬
‫قد ّأبينت لي ليلة القدر فخرجت ّأحدثكم بها ‪ ...‬الحديث ‪.‬‬

‫‪ 5‬ــ روى المام أحمد بن حنبل في مسنده عــن إبــن عبــاس رضــي‬
‫ي الله صلى الله عليــه وســلم قــال ‪ :‬جئت مســرعا ً‬‫الله عنهما أن نب ّ‬
‫أخبركم بليلة القدر ‪ ...‬الحديث ‪.‬‬

‫‪ 6‬ــ وروى ابن خزيمة في صحيحه عــن أبـي سـعيد الخــدري رضـي‬
‫الله عنه قــال ‪ ،‬فخــرج الينــا ‪ ،‬يعنــي رســول اللــه صــلى اللــه عليــه‬
‫وسلم فقال ‪ :‬إنها أبينت لي ليلة القدر وإني خرجت لبيــنها لكم ‪...‬‬
‫الحديث ‪.‬‬

‫‪ 7‬ــ روى إبن حّبان في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضــي اللــه‬
‫عنه قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليــه وســلم ‪ :‬إنهــا ُأبينــت لــي‬
‫ليلة القدر وإّني خرجت ل ُث ِْبتها لكم ‪ ...‬الحديث ‪.‬‬

‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‬


‫مـــة لطلــــب ليلـــة القـــدر‬ ‫ُ‬
‫يـوجـه الصحــابة وال ّ‬

‫في صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال ‪ ،‬قال‬
‫رسول اللــه صـلى اللــه عليــه وســلم ‪ ... :‬فالتمسـوها فــي التاســعة‬
‫والسابعة والخامسه ‪.‬‬

‫مـــس ‪:‬‬
‫وفـي لسـان العـرب ‪ ،‬لمـس ‪ ،‬اللتمـاس ‪ :‬الطلـب ‪ ،‬والتل ّ‬
‫التطـّلب مّرة بعد ُأخرى ‪.‬‬

‫في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صــلى‬
‫الله عليه وسلم قال ‪:‬‬

‫تحّروا ليلة القدر في الوتر من العشر الواخر من رمضان ‪.‬‬

‫وفي لسان العرب ‪ ،‬التحّري ‪ :‬القصد والجتهاد فــي الطلــب والعــزم‬


‫على تخصيص الشيء بالفعل والقول ‪.‬‬

‫في صحيح مسلم عن عبدالله بن عمر رضي اللــه عنهمــا قــال‪ :‬رأى‬
‫رج ٌ‬
‫ل ان ليلة القدر ليلة سبع وعشرين فقال النبي صــلى اللــه عليــه‬
‫وسلم ‪ :‬أرى رؤياكم في العشر الواخر فاطلبوها في الوتر منها ‪.‬‬
‫وفي لسان العرب ‪ ،‬الطلب ‪ :‬محاولة وجدان الشيء وَأخذه ‪.‬‬

‫في صحيح إبن حب ّــان ان ابــن عمــر رضــي اللــه عنهمــا قــال ‪ ،‬ســئل‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدرفقال ‪ :‬تحّروها فــي‬
‫السبع الواخر من رمضان ‪.‬‬

‫في صحيح ابن حّبان ‪ ،‬عــن عيينــة بــن عبــدالرحمن عــن أبيــه قــال ‪،‬‬
‫ذكرت ليلة القدر عند أبــي بـــكرة رضــي اللــه عنــه فقــال ‪ ،‬ســمعت‬
‫رسول الله صـلى اللــه عليــه وســلم يقـول ‪ :‬إلتمســوها فـي العشـر‬
‫الواخر فــي ســبع بقيــن أو خمــس بقيــن أو ثلث بقيــن أو فــي آخــر‬
‫ليله ‪...‬‬

‫وفيه ايضا عن معاوية بن أبــي ســفيان رضــي اللــه عنــه قــال ‪ ،‬قــال‬
‫رسول الله صلى الله عليــه وســلم ‪ :‬إلتمســوا ليلــة القــدر فــي آخــر‬
‫ليله ‪.‬‬

‫وفي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال ‪ ،‬قال رســول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬تحّيـنوا ليلة القدر في العشر الواخــر أو‬
‫قال في التسع الواخر ‪.‬‬

‫النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم قال ‪ :‬قوله صلى اللــه‬
‫عليه وسلم ) تحّيـنوا ليلة القدر ( ‪ ،‬أي اطلبوا حينها وهو زمانها ‪.‬‬

‫روى المام أحمد بن حنبــل فــي المســند ‪ ،‬عــن عبــدالله بــن عبــاس‬
‫رضي الله عنهما ان رجل ً أتى النبي صلى اللــه عليــه وســلم فقــال ‪،‬‬
‫ي القيام فأمرني بليلــة لعــل اللــه‬
‫يانبي الله إني شيخ عليل يشقّ عل ّ‬
‫يوفقني فيها ليلــة القــدر قــال‪ :‬عليــك بالســابعه ‪ .‬رواه الــبيهقي فــي‬
‫الســنن الكــبرى وأورده الهيثمــي وقــال رواه احمــد ورجــاله رجــال‬
‫الصحيح ‪.‬‬

‫قوله صلى الله عليــه وســلم ‪ ) :‬فمــن كــان متحّريهــا فليتحّرهــا فــي‬
‫السبع الواخر ( صحيح البخــاري عــن عبــدالله بــن عمــر رضــي اللــه‬
‫عنهما ‪.‬‬

‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬فالتمسوها فــي العشــر الواخــر فــي‬
‫الوتر ( صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ‪.‬‬

‫قوله صلى اللــه عليــه وســلم ‪ ) :‬تحـّروا ليلــة القــدر فــي الــوتر مــن‬
‫العشر الواخر( صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها ‪.‬‬

‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬التمســوا ليلــة القــدر فــي الــوتر مــن‬
‫العشرالواخر ( صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها ‪.‬‬

‫قــوله صــلى اللــه عليــه وســلم ‪ ) :‬التمســوها فــي العشــر الواخــر (‬


‫صحيح البخاري عن إبن عباس رضي الله عنهما‪.‬‬

‫قوله صلى الله عليه وســلم ‪ ) :‬فالتمســوها فــي التاســعة والســابعة‬


‫والخامسة ( صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ‪.‬‬

‫قوله صلى الله عليه وسلم‪ ) :‬فأبتغـوها في العشر الواخر وأبتغوهــا‬


‫في كل وتر ( صحيح البخــاري عــن أبــي ســعيد الخــدري رضــي اللــه‬
‫عنه ‪.‬‬

‫قوله صلى اللــه عليــه وســلم ‪ ) :‬فالتمســوها فــي العشــر الغــوابر (‬


‫صحيح ابن حّبان عن أبي هريرة رضي الله عنه ‪.‬‬

‫قوله صلى اللــه عليــه وســلم ‪ ) :‬فالتمســوها فــي العشــر الواخــر (‬


‫صحيح ابن حّبان عن أبي هريرة رضي الله عنه ‪.‬‬

‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ):‬تحّروا ليلة القدر في الســبع الواخــر(‬
‫صحيح مسلم عن إبن عمر رضي الله عنهما ‪.‬‬
‫قوله صلى الله عليـه وسـلم ‪ ) :‬فاطلبوهـا فـي الـوتر منـه ( صـحيح‬
‫مسلم عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ‪.‬‬

‫قوله صلى اللــه عليــه وســلم ‪ ) :‬فالتمســوها فــي العشــر الغــوابر (‬


‫صحيح مسلم عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ‪.‬‬

‫قوله صلى اللــه عليــه وســلم ‪ ) :‬فالتمســوها فــي العشــر الغــوابر (‬


‫صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ‪.‬‬

‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬تحيّنوا ليلة القدر ‪ ( ...‬صحيح مســلم‬
‫عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ‪.‬‬

‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬إلتمسوها في العشر الواخر( صحيح‬


‫ابن خزيمة عن أبي بكرة رضي الله عنه ‪.‬‬

‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬إلتمسوها الليله ( صحيح ابن خزيمــة‬
‫عن أبي هريرة رضي الله عنه ‪.‬‬

‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬إلتمسوها في العشر الواخر( صحيح‬


‫ابن خزيمة عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ‪.‬‬

‫قــوله صــلى اللــه عليــه وســلم ‪ ) :‬إلتمســوها هــذه الليلــه ثلث‬


‫وعشرين ( صحيح ابن خزيمة عن عبدالله بن ُأنيس رضي الله عنه ‪.‬‬

‫وفي صحيح إبن خزيمة باب ‪ :‬المر بإلتماس ليلة القدر وطلبهــا فــي‬
‫الوتر ‪.‬‬

‫وفيه باب ‪ :‬ذكر خبر روي عن النــبي صــلى اللــه عليــه وســلم في‬
‫لمر بطلب ليلة القدر في السبع الواخر ‪.‬‬ ‫ا َ‬
‫من أسباب رفع علم الرسول صلى الله عليه وسلم‬
‫لليلة القدر‬
‫إستـدلل من القرآن الكريم ‪:‬‬
‫من سورة الحجــرات ‪ ،‬و تفسير الطبري رحمه الله‬
‫لبعـض آياتها ‪:‬‬

‫) يــا أ َ‬
‫ي الل ّـ ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫د‬‫ـ‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫موا‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫د‬‫ـ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ـوا‬‫ـ‬‫ُ‬ ‫ن‬‫م‬‫َ‬ ‫آ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ذي‬
‫ِ‬ ‫ـ‬‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ه‬‫ّ‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫( )‪ (1‬ســورة‬ ‫م‬
‫ميعٌ ع َِلي ٌ‬ ‫س ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ن الل ّ َ‬
‫ه إِ ّ‬ ‫سول ِهِ َوات ُّقوا الل ّ َ‬ ‫وََر ُ‬
‫الحجرات‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫م فَـوْقَ‬ ‫وات َك ُ ْ‬ ‫من ُــوا ل ت َْرفَعُــوا أ ْ‬
‫صـ َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬‫) ي َــا أي ّهَــا ال ّـ ِ‬
‫م‬‫ضـك ُ ْ‬
‫جهْـرِ ب َعْ ِ‬‫ل كَ َ‬‫ه ب ِــال َْقوْ ِ‬
‫جهَُروا ل َ ُ‬ ‫ي َول ت َ ْ‬ ‫ت الن ّب ِ ّ‬ ‫صوْ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫( )‪(2‬‬ ‫م لتشــعرون‬ ‫م وَأن ْت ُ ْ‬ ‫مال ُك ُ ْ‬
‫ط أع ْ َ‬ ‫حب َ َ‬
‫ن تَ ْ‬ ‫ضأ ْ‬ ‫ل ِب َعْ ٍ‬ ‫سورة الحجرات‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ي َول‬ ‫وت الن ّب ِ ّ‬ ‫ص ْ‬ ‫وق َ‬ ‫م فَ ْ‬‫واتك ُ ْ‬ ‫ص َ‬‫مُنوا ل ت َْرفَُعوا أ ْ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫} َيا أي َّها ال ّ ِ‬
‫كره ‪:‬‬ ‫ض { ي َُقول ت ََعاَلى ذِ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫م ل ِب َعْ‬ ‫جهْرِ ب َْعضك ُ ْ‬ ‫ل كَ َ‬ ‫ه ِبال َْقوْ ِ‬ ‫جهَُروا ل َ ُ‬ ‫تَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وق‬ ‫م فَ ْ‬ ‫واتك ُ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫سوله ‪َ ,‬ل ت َْرفَُعوا أ ْ‬ ‫صد ُّقوا الّله وََر ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ذي َ‬ ‫َيا أي َّها ال ّ ِ‬
‫ه ِفي‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫ظو َ‬ ‫موهُ ِبال ْك ََلم ‪ ,‬وَت ُغْل ِ ُ‬
‫ِ‬ ‫جه ّ ُ‬ ‫سول الّله ت َت َ َ‬ ‫وت َر ُ‬ ‫ص ْ‬ ‫َ‬
‫ض { ي َُقول‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫م ل ِب َعْ ٍ‬ ‫جْهرب َْعضك ْ‬ ‫لك َ‬ ‫ه ِبالَقوْ ِ‬ ‫جهَُروا ل ُ‬ ‫خطاب } َول ت َ ْ‬
‫مد ‪َ ,‬يا‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬ ‫مد ‪َ ,‬يا ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬‫ضا ‪َ :‬يا ُ‬ ‫م ب َعْ ً‬ ‫ما ي َُناِدي ب َْعضك ُ ْ‬ ‫دوهُ ك َ َ‬ ‫‪َ :‬ول ت َُنا ُ‬
‫ذي قُل َْنا ِفي‬ ‫حو ِ ا ل ّ ِ‬ ‫سول الّله ‪ .‬وَب ِن َ ْ‬ ‫ي الّله ‪َ ,‬يا َر ُ‬ ‫ّ‬ ‫ي الّله ‪َ ,‬يا ن َب ِ‬ ‫ن َب ِ ّ‬
‫ل ذ َل ِ َ‬‫ن َقا َ‬ ‫هل الت ّأِويل ‪ .‬ذِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ك َقا َ‬ ‫ذ َل ِ َ‬
‫مد ْبن‬ ‫ح ّ‬‫م َ‬ ‫حد ّث َِني ُ‬ ‫ك‪َ ،‬‬ ‫م ْ‬
‫كر َ‬ ‫لأ ْ‬
‫حد ّث َِني‬ ‫سى ; وَ َ‬ ‫عي َ‬ ‫ل ‪ :‬ث ََنا ِ‬ ‫صم ‪َ ,‬قا َ‬ ‫عا ِ‬ ‫ل ‪ :‬ث ََنا أ َُبو َ‬ ‫مرو ‪َ ,‬قا َ‬ ‫عَ ْ‬
‫ن ا ِْبن‬ ‫ميًعا ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫ج ِ‬ ‫ل ‪ :‬ث ََنا وَْرَقاء َ‬ ‫سن ‪َ ,‬قا َ‬ ‫ح َ‬ ‫ل ‪ :‬ث ََنا ال ْ َ‬ ‫حاِرث ‪َ ,‬قا َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫َ‬
‫ه ِبال َْقوْ ِ‬
‫ل‬ ‫جهَُروا ل َ ُ‬ ‫وله ‪َ } :‬ول ت َ ْ‬ ‫هد ‪ِ ,‬في قَ ْ‬ ‫جا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫جيح ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫أِبي ن َ ِ‬
‫ن قَوْل ً ل َي ًّنا ‪،‬‬ ‫داء ‪ ,‬وَل َك ِ ْ‬ ‫دوهُ ن ِ َ‬ ‫ل ل ت َُنا ُ‬ ‫ض { ‪َ ,‬قا َ‬ ‫م ل ِب َعْ ٍ‬ ‫جهْرِ ب َْعضك ُ ْ‬ ‫كَ َ‬
‫ل ‪ :‬ث ََنا‬ ‫زيد ‪َ ,‬قا َ‬ ‫ل ‪ :‬ث ََنا ي َ ِ‬ ‫شر ‪َ ,‬قا َ‬ ‫حد ّث ََنا ب ِ ْ‬ ‫سول الّله ‪َ .‬‬ ‫َيا َر ُ‬
‫ر‬
‫جه ْ ِ‬ ‫ل كَ َ‬ ‫ه ِبال َْقوْ ِ‬ ‫جهَُروا ل َ ُ‬ ‫وله ‪َ } :‬ول ت َ ْ‬ ‫دة ‪ ,‬قَ ْ‬ ‫ن قََتا َ‬ ‫سِعيد ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫َ‬
‫ه ِبالك َلم ِ ‪ ,‬وَي َْرفَُعو َ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫نل ُ‬ ‫َ‬ ‫جهَُرو َ‬ ‫كاُنوا ي َ ْ‬ ‫ض{ َ‬ ‫ب َْعضك ُ ْ‬
‫م ل ِب َعْ ٍ‬ ‫َ‬
‫حد ّث َِني ا ِْبن‬ ‫ك‪َ .‬‬ ‫ن ذ َل ِ َ‬ ‫م عَ ْ‬ ‫م الّله ‪ ,‬وَن ََهاهُ ْ‬ ‫م ‪ ,‬فَوَعَظ َهُ ْ‬ ‫واته ْ‬ ‫ص َ‬ ‫أ ْ‬
‫دة ‪,‬‬ ‫ن قََتا َ‬ ‫مر ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫مع ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ور ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫ل ‪ :‬ث ََنا ا ِْبن ث َ ْ‬ ‫عَْبد اْل َعَْلى ‪َ ,‬قا َ‬
‫م‪,‬‬ ‫سل ّ َ‬ ‫صّلى الّله عَل َي ْهِ وَ َ‬ ‫ي َ‬ ‫عْند الن ّب ِ ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫جهَُرو َ‬ ‫ن ‪ ,‬وَي َ ْ‬ ‫كاُنوا ي َْرفَُعو َ‬ ‫َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫سْين ‪َ ,‬قا َ‬ ‫ح َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫حد ّْثت عَ ْ‬ ‫ك‪ُ .‬‬ ‫ن ذ َل ِ َ‬ ‫ظوا ‪ ,‬وَن ُُهوا عَ ْ‬ ‫ع ُ‬ ‫فَوُ ِ‬
‫حاك‬ ‫ض ّ‬ ‫مْعت ال ّ‬ ‫س ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫خب ََرَنا عُب َْيد ‪َ ,‬قا َ‬ ‫مَعاذ ي َُقول ‪ :‬أ َ ْ‬ ‫مْعت أَبا ُ‬
‫َ‬
‫س ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫وت‬ ‫ص ْ‬ ‫وق َ‬ ‫م فَ ْ‬ ‫واتك ُ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫وله ‪ } :‬ل ت َْرفَُعوا أ ْ‬ ‫ي َُقول ِفي قَ ْ‬
‫سول‬ ‫عاء الّر ُ‬ ‫جعَُلوا د ُ َ‬ ‫ي { ‪ .. .‬اْلَية ‪ ,‬هُوَ ك ََقوْل ِهِ ‪ } :‬ل ت َ ْ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫َ‬
‫ما ي َُناِدي‬ ‫دوهُ ك َ َ‬ ‫ن ي َُنا ُ‬ ‫م الّله أ ْ‬ ‫ضا { ن ََهاهُ ْ‬ ‫م ب َعْ ً‬ ‫عاِء ب َْعضك ُ ْ‬ ‫م ك َد ُ َ‬ ‫ب َْينك ُ ْ‬
‫بعضهم بعضا وأ َمرهُ َ‬
‫ذا‬‫عوهُ إ ِ َ‬ ‫موهُ ‪ ,‬وَي َد ْ ُ‬ ‫شّرُفوهُ وَي ُعَظ ّ ُ‬ ‫ن يُ َ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ْ َْ ً َ َ َ ْ‬ ‫َْ‬
‫حد ّث ََنا أُبو ك َُرْيب ‪َ ,‬قا َ‬ ‫َ‬
‫حَباب‬ ‫ل ‪ :‬ث ََنا َزْيد ْبن ُ‬ ‫وة ‪َ .‬‬ ‫سم ِ الن ّب ُ ّ‬ ‫د َعَوْهُ ِبا ْ‬
‫ل ‪ :‬ث َِني‬ ‫ماس ‪َ ,‬قا َ‬ ‫ل ‪ :‬ث ََنا أُبو َثاِبت اْبن َثاِبت قَْيس ْبن ال ّ‬ ‫َ‬ ‫‪َ ,‬قا َ‬
‫ش ّ‬
‫ن أِبيهِ ‪,‬‬ ‫َ‬ ‫مد ْبن َثاِبت ْبن َ‬
‫ماس ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫ش ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫عيل ْبن ُ‬ ‫ما ِ‬ ‫س َ‬ ‫مي إ ِ ْ‬ ‫عَ ّ‬
‫َ‬
‫وت‬ ‫ص ْ‬ ‫وق َ‬ ‫م فَ ْ‬ ‫واتك ُ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫ت هَذِهِ اْلَية } ل ت َْرفَُعوا أ ْ‬ ‫ما ن ََزل َ ْ‬ ‫ل ‪ :‬لَ ّ‬ ‫َقا َ‬
‫ريق‬ ‫ل ‪ :‬قَعَد َ َثاِبت ِفي الط ّ ِ‬ ‫ل { َقا َ‬ ‫ه ِبال َْقوْ ِ‬ ‫جهَُروا ل َ ُ‬ ‫ي َول ت َ ْ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫جَلن ‪,‬‬ ‫ن ب َِني ال ْعَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫صم ْبن عَدِيّ ِ‬ ‫عا ِ‬ ‫مّر ب ِهِ َ‬ ‫ل ‪ :‬فَ َ‬ ‫كي ‪َ ,‬قا َ‬ ‫ي َب ْ ِ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل ‪ :‬ل ِهَذِهِ اْلَية ‪ ,‬أت َ َ‬ ‫كيك َيا َثاِبت ؟ َقا َ‬ ‫فََقا َ‬
‫وف أ ْ‬ ‫خ ّ‬ ‫ما ي ُب ْ ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬
‫َ‬
‫ضى‬ ‫م َ‬ ‫ل ‪ :‬فَ َ‬ ‫وت َقا َ‬ ‫ص ْ‬ ‫صّيت َرِفيع ال ّ‬ ‫ي ‪ ,‬وَأَنا َ‬ ‫ت فِ ّ‬ ‫كون ن ََزل َ ْ‬ ‫تَ ُ‬
‫م‪,‬‬ ‫سل ّ َ‬ ‫صّلى الّله عَل َي ْهِ وَ َ‬ ‫سول الَّله َ‬ ‫صم ْبن عَدِيّ إ َِلى َر ُ‬ ‫عا ِ‬ ‫َ‬
‫ميَلة ا ِب َْنة عَْبد الّله‬ ‫َ‬ ‫ه ال ْب ُ َ‬
‫ج ِ‬ ‫مَرأته َ‬ ‫ل ‪ :‬فَأَتى ا ِ ْ‬ ‫كاء ‪َ ,‬قا َ‬ ‫ل ‪ :‬وَغَل َب َ ُ‬ ‫َقا َ‬
‫ُ‬
‫سي ‪,‬‬ ‫خْلت ب َْيت فََر ِ‬ ‫ذا د َ َ‬ ‫ل ل ََها ‪ :‬إ ِ َ‬ ‫سُلول ‪ ,‬فََقا َ‬ ‫ي ْبن َ‬ ‫ْبن أب َ ّ‬
‫ج‬
‫خَر َ‬ ‫ذا َ‬ ‫حّتى إ ِ َ‬ ‫مارٍ َ‬ ‫س َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه بِ ِ‬ ‫ضَرب َت ْ ُ‬ ‫مارٍ ‪ ,‬فَ َ‬ ‫س َ‬ ‫م ْ‬ ‫ضّبة ب ِ ِ‬ ‫ي ال ّ‬ ‫دي عَل َ ّ‬ ‫ش ّ‬ ‫فَ ُ‬
‫َ‬ ‫ل ‪َ :‬ل أ َ ْ‬
‫ضى عَّني‬ ‫حّتى ي َت َوَّفاِني الّله ‪ ,‬أوْ ي َْر َ‬ ‫خُرج َ‬ ‫ه وََقا َ‬ ‫عَط ََف ُ‬
‫صم‬ ‫عا ِ‬ ‫ل ‪ :‬وَأ ََتى َ‬ ‫م ; َقا َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫صّلى الّله عَل َي ْهِ وَ َ‬ ‫َ‬ ‫سول الّله‬ ‫َر ُ‬
‫َ‬
‫ل‪":‬‬ ‫خَبره ‪ ,‬فََقا َ‬ ‫خب ََرهُ َ‬ ‫م فَأ ْ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫صّلى الّله عَل َي ْهِ وَ َ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫َر ُ‬
‫جدهُ ‪,‬‬ ‫م يَ ِ‬ ‫كان ‪ ,‬فَل َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫صم إ َِلى ال ْ َ‬ ‫عا ِ‬ ‫جاَء َ‬ ‫ه ِلي " فَ َ‬ ‫ب َفاد ْعُ ُ‬ ‫ا ِذ ْهَ ْ‬
‫ن‬
‫ه ‪ :‬إِ ّ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫جد َهُ ِفي ب َْيت ال َْفَرس ‪ ,‬فََقا َ‬ ‫هله ‪ ,‬فَوَ َ‬ ‫جاَء إ َِلى أ َ ْ‬ ‫فَ َ‬
‫سْر‬ ‫ل ‪ :‬ا ِك ْ ِ‬ ‫عوك ‪ ,‬فََقا َ‬ ‫م ي َد ْ ُ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫صّلى الّله عَل َي ْهِ وَ َ‬ ‫َ‬ ‫سول الّله‬ ‫َر ُ‬
‫َ‬
‫م‪,‬‬ ‫سل ّ َ‬ ‫صّلى الّله عَل َي ْهِ وَ َ‬ ‫ي الّله َ‬ ‫جا فَأت ََيا ن َب ِ ّ‬ ‫خَر َ‬ ‫ل ‪ :‬فَ َ‬ ‫ضّبة ‪َ ,‬قا َ‬ ‫ال ّ‬
‫كيك َيا‬ ‫ما ي ُب ْ ِ‬ ‫م‪َ ":‬‬ ‫سل ّ َ‬ ‫صّلى الّله عَل َي ْهِ وَ َ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ه َر ُ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫فََقا َ‬
‫َثاِبت‬
‫ن ث َــاِبت ب ْــن قَي ْــس ب ْــن‬ ‫َ‬
‫ن الّزهْرِيّ ‪ ,‬أ ّ‬ ‫مر ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫مع ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ور ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫ا ِْبن ث َ ْ‬
‫َ‬
‫وت‬ ‫صــ ْ‬ ‫وق َ‬ ‫م َفــ ْ‬ ‫واتك ُ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫ت } ل ت َْرفَُعوا أ ْ‬ ‫ما ن ََزل َ ْ‬ ‫ل ‪ :‬لَ ّ‬ ‫ماس ‪َ ,‬قا َ‬ ‫ش ّ‬ ‫َ‬
‫كــت ‪,‬‬ ‫كون قَد ْ هَل َ ْ‬ ‫ن أَ ُ‬ ‫شيت أ ْ‬
‫َ‬
‫خ ِ‬ ‫ي الّله ‪ ,‬ل ََقد ْ َ‬ ‫ل ‪َ :‬يا ن َب ِ ّ‬ ‫ي { َقا َ‬ ‫الن ّب ِ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫جِهيــر‬ ‫مـُرؤٌ َ‬ ‫وتك ‪ ,‬وَإ ِن ّــي ا ِ ْ‬ ‫صـ ْ‬ ‫وق َ‬ ‫واتَنا فَـ ْ‬ ‫صـ َ‬ ‫ن ن َْرَفع أ ْ‬ ‫ن ََهاَنا الّله أ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م ي َْفَعــل ‪,‬‬ ‫ما َلــ ْ‬ ‫مد ب ِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ن يُ ِ‬ ‫مْرء أ ْ‬ ‫وت ‪ ,‬وَن ََهى الّله ال ْ َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ال َ ّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ب‬ ‫ح ّ‬ ‫جدِني أ ِ‬ ‫خي ََلء وَأ ِ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫مد ; وَن ََهى الّله عَ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫بأ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫جدِني أ ِ‬ ‫فَأ ِ‬
‫م‪:‬‬ ‫ســل ّ َ‬ ‫صّلى الّله عَل َي ْهِ وَ َ‬ ‫سول الّله َ‬ ‫ه َر ُ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫ل ‪ :‬فََقا َ‬ ‫مال ; َقا َ‬ ‫ج َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫دا ‪,‬‬ ‫ش ـِهي ً‬ ‫دا ‪ ,‬وَت ُْقت َــل َ‬ ‫مي ـ ً‬ ‫ح ِ‬ ‫ن ت َِعيــش َ‬ ‫ضــى أ ْ‬ ‫مــا ت َْر َ‬ ‫" ي َــا ث َــاِبت أ َ‬
‫مة ‪.‬‬ ‫س ـي ْل ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫وم ُ‬ ‫دا ي َ ْ‬ ‫شِهي ً‬ ‫ل َ‬ ‫دا ‪ ,‬وَقُت ِ َ‬ ‫مي ً‬ ‫ح ِ‬ ‫ش َ‬ ‫جّنة ؟ " فََعا َ‬ ‫خل ال ْ َ‬ ‫وَت َد ْ ُ‬
‫ل ‪ :‬ث َن َــا ن َــاِفع ب ْــن‬ ‫مل ‪َ ,‬قا َ‬ ‫مؤ َ ّ‬ ‫ل ‪ :‬ث ََنا ُ‬ ‫سْهل ‪َ ,‬قا َ‬ ‫ي ْبن َ‬ ‫حد ّث َِني عَل ِ ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫مل َي ْك َــة ‪ ,‬عَـ ْ‬
‫ن‬ ‫ل ‪ :‬ث َن ِــي ا ِب ْــن أب ِــي ُ‬ ‫ي ‪َ ,‬قا َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ميل ال ْ ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫مر ْبن َ‬ ‫عُ َ‬
‫صــّلى‬ ‫َ‬
‫ي َ‬ ‫ميم ‪ ,‬عََلى الن ِّبــ ّ‬ ‫ل تَ ِ‬ ‫م وَْفد أَراهُ َقا َ‬ ‫ل ‪ " :‬قَدِ َ‬ ‫الّزب َْير ‪َ ,‬قا َ‬
‫م أ َب ُــو ب َك ْــر‬ ‫حــاِبس ‪ ,‬فَك َل ّـ َ‬ ‫م اْل َقْـَرع ب ْــن َ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫م‪ِ ,‬‬ ‫سل ّ َ‬ ‫الّله عَل َي ْهِ وَ َ‬
‫النبي صّلى الّله عَل َيه وسل ّ َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ومه ‪َ ,‬قــا َ‬ ‫ه عََلى قَ ْ‬ ‫مل ُ‬ ‫ست َعْ ِ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ْ ِ َ َ َ‬ ‫ِّ ّ َ‬
‫حت ّــى‬ ‫مــا َ‬ ‫ّ‬
‫ل ‪ :‬فَت َك َل َ‬ ‫ســول اللــه ‪ ,‬قَــا َ‬ ‫ّ‬ ‫مــر ‪ :‬ل ت َْفعَــل ي َــا َر ُ‬ ‫َ‬ ‫ل عُ َ‬ ‫فََقا َ‬
‫َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫م ‪ ,‬قَــا َ‬ ‫س ـل ّ َ‬ ‫صّلى الّله عَل َي ْـهِ وَ َ‬ ‫ي َ‬ ‫عْند الن ّب ِ ّ‬ ‫ما ِ‬ ‫واته َ‬ ‫ص َ‬ ‫تأ ْ‬ ‫ا ِْرت ََفعَ ْ‬
‫دت‬ ‫َ‬ ‫خَلفِــي ‪ ,‬قَــا َ‬ ‫دت إ ِّل ِ‬ ‫َ‬ ‫ل أ َُبو ب َ ْ‬ ‫فََقا َ‬
‫مــا أَر ْ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫مــا أَر ْ‬ ‫مــر ‪َ :‬‬ ‫كر ل ِعُ َ‬
‫َ‬
‫مُنوا ل ت َْرفَعُــوا‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ل ال ُْقْرآن ‪َ } :‬يا أي َّها ال ّ ِ‬ ‫ل ‪ :‬وَن ََز َ‬ ‫خَلفك ‪َ .‬قا َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ظيــم‬ ‫جــر عَ ِ‬ ‫وله ‪ } :‬وَأ ْ‬ ‫ي {‪ .. .‬إ َِلى قَ ْ‬ ‫وت الن ّب ِ ّ‬ ‫ص ْ‬ ‫وق َ‬ ‫م فَ ْ‬ ‫واتك ُ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫أ ْ‬
‫ك‬‫م ب َْعد ذ َل ِ َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫صّلى الّله عَل َي ْهِ وَ َ‬ ‫ي َ‬ ‫مر الن ّب ِ ّ‬ ‫ث عُ َ‬ ‫حد ّ َ‬ ‫ما َ‬ ‫ل ‪ :‬فَ َ‬ ‫{ َقا َ‬
‫مــا ذ َك َـَر ا ِب ْــن‬ ‫ل ‪ :‬وَ َ‬ ‫م ‪ ,‬قَــا َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫صّلى الّله عَل َي ْهِ وَ َ‬ ‫ي َ‬ ‫مع الن ّب ِ ّ‬ ‫س َ‬ ‫‪ ,‬فَي َ ْ‬
‫كر ‪.‬‬ ‫ده ‪ ,‬ي َعِْني أَبا ب َ ْ‬‫َ‬
‫ج ّ‬ ‫الّزب َْير َ‬
‫ط‬‫حب َ َ‬ ‫َ‬
‫ن تَ ْ‬ ‫أ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مالك ُ ْ‬
‫م‬ ‫حَبط أعْ َ‬ ‫ن ل تَ ْ‬ ‫م { ي َُقول ‪ :‬أ ْ‬ ‫مالك ُ ْ‬ ‫حَبط أعْ َ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫وله ‪ } :‬أ ْ‬ ‫وَقَ ْ‬
‫َ‬
‫واتك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ص َ‬ ‫مأ ْ‬ ‫جَزاء ب َِرفْعِك ُ ْ‬ ‫م عَل َي َْها ‪َ ,‬ول َ‬ ‫واب ل َك ُ ْ‬ ‫هب َباط َِلة لث َ َ‬ ‫فَت َذ ْ َ‬
‫جهْرِ ب َْعضك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ل كَ َ‬ ‫ه ِبال َْقوْ ِ‬ ‫م لَ ُ‬‫جْهرك ُ ْ‬ ‫م ‪ ,‬وَ َ‬ ‫وت ن َب ِي ّك ُ ْ‬ ‫ص ْ‬‫وق َ‬ ‫فَ ْ‬
‫ل ب َْعض‬ ‫ك ‪ ,‬فََقا َ‬ ‫معَْنى ذ َل ِ َ‬ ‫هل ال ْعََرب ِّية ِفي َ‬ ‫ف أَ ْ‬‫خت َل َ َ‬ ‫ض ‪ .‬وَقَد ْ ا ِ ْ‬ ‫ل ِب َعْ ٍ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫ل ‪ :‬وَِفي ِ‬ ‫م ‪َ .‬قا َ‬ ‫مالك ُ ْ‬ ‫حَبط أعْ َ‬ ‫معَْناهُ ‪َ :‬ل ت َ ْ‬ ‫كوَفة ‪َ :‬‬ ‫حوِّيي ال ْ ُ‬ ‫نَ ْ‬
‫َ‬
‫ي‬
‫ل ‪ :‬وَهِ َ‬ ‫ن " ‪َ .‬قا َ‬ ‫كان " أ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ضْعت " َل " َ‬ ‫ذا وَ َ‬ ‫جْزم َوالّرْفع إ ِ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫َ‬
‫واز‬
‫ج َ‬‫م " وَهُوَ د َِليل عََلى َ‬ ‫مالك ُ ْ‬ ‫حَبط أعْ َ‬ ‫ِفي قَِراَءة عَْبد الّله " فَت َ ْ‬
‫ل بعض نحويي ال ْبصرة ‪َ :‬قا َ َ‬
‫حَبط‬ ‫ن تَ ْ‬‫ل‪:‬أ ْ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ ْ ِّ‬ ‫جْزم ‪ ,‬وََقا َ َ ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سن ِد َ‬‫م وَقَد ْ ي َُقال ‪ :‬أ ْ‬ ‫مالك ُ ْ‬ ‫حَبط أعْ َ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫خاَفة أ ْ‬ ‫م َ‬ ‫م ‪ :‬أي ْ َ‬ ‫مالك ُ ْ‬
‫أعْ َ‬
‫َ‬
‫ن يميل وقوله ) وانتم ل تشعرون ( يقول وأنتم ل‬ ‫حاِئط أ ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫تعلمون ول تدرون ‪.‬‬

‫و من الحديث الشريف‬

‫عنون البخاري رحمه الله في صحيحه بابا أسماه ‪ :‬رفع معرفــة ليلــة‬
‫القدر لتلحي الناس‬

‫قال ‪ ،‬حدثنا محمد بن المثنى حــدثنا خالــد بــن الحــارث حــدثنا حميــد‬
‫حدثنا أنس عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال ‪ ،‬خــرج النــبي‬
‫صــلى اللــه عليــه وســلم ليخبرنــا بليلــة القــدر فتلحــى رجلن مــن‬
‫المسلمين فقال ‪:‬‬

‫خرجت لخبركم بليلة القدر فتلحى فلن وفلن فرفعـت وعسـى ان‬
‫يكون خيرا ً لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة ‪.‬‬

‫صحيح البخاري المجلـد الول بـاب رفـع معرفـة ليلـة القـدر لتلحـي‬
‫الناس ‪ ...‬ص ‪255‬‬

‫وفــي اللغــة ‪ :‬تلحــى رجلن مــن ملحــاة الرجــال أي مقــاولتهم‬


‫ومخاصمتهم ‪ ،‬ولحيته ملحاة ولحــاء اذا نــازعته ‪ ،‬انظــر النهايــة ‪/ 4‬‬
‫‪243‬‬
‫وفي صحيح ابن حبان رحمه الله عنون بالتي ‪:‬‬

‫) ذكر السبب الذي من أجله نسي الرسول صلى‬


‫الله عليه وسلم ليلة القدر ( ‪ .‬وأورد حــديث عبــادة بــن‬
‫الصامت رضي الله عنه ‪.‬‬

‫وفي الفتح الرباني قال في شــرحه لحــديث عبــادة رضــي اللــه عنــه‬
‫في حديث المتلحيان ‪ :‬أي تخاصما وتنازعا ‪.‬‬

‫وفي رواية لمسلم والمام احمد من حــديث ابــي ســعيد رضــي اللــه‬
‫قــــان معهمــا الشــيطان فنســيتها ( قــال‬ ‫عنــه ‪ ) :‬فجــاء رجلن يحت ّ‬
‫النــووي فــي شــرحه لصــحيح مســلم قــوله صــلى اللــه عليــه وســلم‬
‫دعي انه المحــق‬ ‫قان ( هو بالقاف ومعناه ‪ :‬يطلب كل واحد منهما ح ّ‬
‫قه وي ّ‬ ‫) يحت ّ‬
‫‪ ،‬وفيه ان المخاصمة مذمومه وانها سبب للعقوبه ‪.‬‬

‫وفي صحيح مسلم قال ‪:‬‬

‫حدثنا ابو الطاهر وحرملة ابن يحيى قــال أخبرنــا ابــن وهــب أخــبرني‬
‫يونس عن ابن شهاب عن أبي ســلمة عبــدالرحمن عــن أبــي هريــرة‬
‫رضي الله عنه ان رسول الله صلى اللــه عليــه وســلم قــال ‪ُ :‬أريــت‬
‫ليلة القدر ثم أيقظني بعض أهلي فنسيتها ‪ ...‬الحديث ‪.‬‬

‫صـه ‪:‬‬
‫قال ابن حجر في شرحه لصحيح البخاري ما ن ّ‬
‫قـــوله‪ ) :‬فتلحـــى ( بالمهملـــة اي وقعــــت بينهمـــا ملحـــاة‪ ،‬وهـــي‬
‫المخاصمة والمنازعةوالمشاتمة‪ ،‬والسم ‪ :‬اللحاء بالكسر والمد‪.‬‬

‫وفي رواية ابــي نضــرة عــن ابــي ســعيد عنــد مســلم " فجــاء رجلن‬
‫يختصمان معهما الشــيطان " ونحــوه فــي حــديث القلتــان عنــد ابــن‬
‫اسحاق وزاد انه لقيهما عند سدة المسجد فحجز بينهمــا ‪ ...‬فــاتفقت‬
‫هذه الحاديث على سبب النســيان‪ .‬وروى مســلم ايضــا مــن طريــق‬
‫ابي سلمة عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‬
‫اهلي فنسيتها " وهذا سبب‬ ‫" ُأريت ليلة القدر‪ ،‬ثم أيقظني بعض‬
‫اخر‪ ،‬فاما ان يحمل على التعدد بــان تكــون الرؤيــا فــي حــديث ابــي‬
‫هريرة مناما فيكون سبب النسيان اليقــاظ‪ ،‬وان تكــون الرؤيــة فــي‬
‫حــديث غيــره فــي اليقظــة فيكــون ســبب النســيان مــا ذكــر مــن‬
‫المخاصمة‪ ،‬او يحمل على اتحاد القصة ويكون النســيان وقــع مرتيــن‬
‫عن سببين‪ ،‬ويحتمل ان يكون المعنى ايقظني بعض اهلــي فســمعت‬
‫تلحي الرجلين فقمت لحجــز بينهمـا فنســيتها للشــتغال بهمــا‪ ،‬وقــد‬
‫روى عبد الرزاق من مرسل سعيد بن المسيب انه صلى اللــه عليــه‬
‫وسلم قال " ال اخبركم بليلة القدر؟ قالوا‪ :‬بلى‪ .‬فسكت ســاعة ثــم‬
‫قــال‪ :‬لقــد قلــت لكــم وانــا اعلمهــا ثــم انســيتها " فلــم يــذكر ســبب‬
‫النسيان‪ ،‬وهو مما يقوى الحمل على التعدد ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫قوله‪ ) :‬لخبركم بليلة القدر ( أي بتعـيين ليلة القدر‬

‫قوله‪ ) :‬فرفعـت ( اي مــن قلــبي ‪ ،‬فنسيت تعيينهــا للشــتغال‬


‫بالمتخاصمين ‪،‬‬

‫وقيل‪ :‬المعنى فرفعت بركتها في تلك السنة ‪ ،‬وقيل التاء في رفعت‬


‫للملئكة ل لليلة ‪.‬‬
‫الصحابه عن‬ ‫كان يسأل‬ ‫عمر بن الخطاب ) رضي الله عنه (‬
‫ليلة القدر‬

‫باب ‪ :‬المر بالتماس ليلة القدر وطلبها في العشر الواخر‬ ‫في صحيح ابن خزيمة ‪,‬‬
‫من رمضان‬

‫روى إبن خزيمة في صحيحه قال ‪:‬‬

‫حدثنا علــي بــن المنــذر حــدثنا ابــن فضــيل حــدثنا عاصــم بــن كليــب‬
‫الجرمي عن أبيه عن ابن عباس قال‪:‬‬

‫كان عمر يدعوني مع أصحاب محمد صلى الله عليــه وســلم فيقــول‬
‫لي ‪:‬‬

‫ل تكّلم حتى يتكلموا‪ .‬قال ‪:‬فدعاهم فســألهم عــن ليلــة القــدر فقــال‬
‫‪:‬أرأيتم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬التمسوها في العشر‬
‫الواخر ‪ .‬أي ليلة ترونها ؟‬
‫صثثحيح ابثثن خزيمثثة الجثثزء الثثثالث ص ‪ 322‬الحثثديث رقثثم ) ‪ ( 2172‬وقثثال‬
‫محققه الدكتور محمد مصطفى العظمي ‪ :‬إسناده صحيح ‪.‬‬

‫وفي مسند المام احمد ‪,‬عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه‬

‫قال ‪ :‬ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فــي ليلــة القــدر مــا‬
‫قد علمتم ) فالتمسوها في العشر الواخــر وتــرا ( ففــي أي الــوتر‬
‫ترونها ؟‬

‫الراوي‪ :‬عبدالله بن عباس ‪ -‬خلصة الدرجة ‪ :‬إسناده صحيح ‪-‬‬


‫المحدث‪ :‬أحمد شاكر ‪ -‬المصدر ‪ :‬مسند أحمد ‪1/58 :‬‬

‫وفيــه ‪:‬‬
‫) قال عمر رضي الله عنه ‪ :‬من يعلم متى ليلة القدر ؟ ( ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫فـقال ابن عباس ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ‪:‬هي‬
‫في العشر ‪ ،‬في سبع يمضين أو سبع يبقين (‬
‫الراوي‪ :‬لحق بن حميد وعكرمة ‪ -‬خلصة الدرجة ‪ :‬إسناده صحيح‬
‫‪ -‬المحدث ‪ :‬أحمد شاكر ‪ -‬المصدر ‪ :‬مسند أحمد ‪4/186‬‬

‫معرفة الصحابة رضي الله عنهم لليلة القدر‬

‫روى مسلم في صحيحه قال ‪ :‬وحدثني محمد بن عبدالعلى ‪ ،‬حــدثنا‬


‫المعتمر ‪ ،‬حدثنا عمارة بن غزية النصاري قال ‪ :‬ســمعت محمــد بــن‬
‫ابراهيم يحدث عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه‬
‫قال ‪ :‬ان رسول الله صلى الله عليه وسلم إعتكف العشر الول من‬
‫رمضان ثم اعتكف العشرالوسط في قبة تركيه على ســدتها حصــير‬
‫حاها في ناحية القّبه ثم أطلع رأســه فكلــم‬
‫قال فأخذ الحصير بيده فن ّ‬
‫الناس فدنوا منه فقــال ‪ :‬إنــي إعتكفــت العشــر الَول التمــس هــذه‬
‫الليله ثم اعتكفت العشر الوسط ثم ّأتيت فقيل لي إنها في العشــر‬
‫الواخر فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف ‪ .‬فاعتكف الناس معه‬
‫قال ‪ :‬وإني ّأريتها ليلة وتر وإني أسجد صبيحتها في طين وماء ‪.‬‬

‫فأصبح من ليلــة احــدى وعشــرين وقــد قــام الــى الصــبح فمطــرت‬


‫السماء فوكف المسجد فأبصرت الطين والمــاء ‪ ،‬فخــرج حيــن فــرغ‬
‫من صلة الصبح وجبينه وروثة أنفه فيهمــا الطيــن والمــاء ‪ ،‬واذا هــي‬
‫ليلة إحدى وعشرين من العشر الواخر ‪.‬‬

‫روى مسلم في صحيحه قال ‪ ،‬وحدثنا سعيد بن عمرو بن ســهل بــن‬


‫اسحاق بن محمد بن الشعث بن قيــس الكنــدي وعلــي بــن خشــرم‬
‫قال حدثنا ابو ضمرة حدثني الضحاك بــن عثمــان وقــال ابــن خشــرم‬
‫عن الضحاك بن عثمان عن ابي النضر مولى عمر بن عبيــدالله عــن‬
‫بسر بن سعيد عن عبدالله بن انيس ان رسول الله صلى اللــه عليــه‬
‫وسلم قال ‪ :‬أُريت ليلة القدر ثم انسيتها وأرانــي صــبحها أســجد فــي‬
‫ماء وطين ‪ .‬قال ‪ ،‬فمطرنا ليلة ثلث وعشرين فصلى بنا رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم فانصرف وان اثر المــاء والطيــن علــى جبهتــه‬
‫وأنفه ‪ .‬قال ‪ ،‬وكان عبدالله بن ُأنيس يقول ‪ :‬ثلث وعشرين ‪.‬‬

‫روى ابن خزيمة في صحيحه قــال ‪ ،‬حــدثنا اســماعيل بــن علي ّــه عــن‬
‫محمد بن اسحاق عن معاذ بن عبدالله بن خبيب عن اخيــه فلن بــن‬
‫عبدالله بن خبيب قال ‪ ،‬جلسنا مــع عبــدالله بــن انيــس فــي مجلــس‬
‫جهينه في هذا الشهرفقلنا ‪:‬‬
‫يا ابا يحيى هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة المباركه‬
‫؟ قال ‪ ،‬نعم ‪ ،‬جلسنا مع رسول الله صلى الله عليــه وســلم فــي آخــر‬
‫هذا الشهر فقال له رجل ‪ ،‬متى نلتمس هذه الليلة المباركه ؟ فقــال‬
‫رســول اللــه صــلى اللــه عليــه وســلم ‪ :‬إلتمســوها هــذه الليلــة ثلث‬
‫وعشرين ‪.‬‬

‫قال ابن خزيمة هذا الرجل الذي لم يسمه ابن عليه هو عبــدالله بــن‬
‫عبدالله بن خبيب ‪.‬‬

‫مسلم في صحيحه قال ‪ :‬وحــدثنا محمــد بــن حــاتم وابــن ابــي عمــر‬
‫كلهما عن ابن عيينه قال ابن حاتم حدثنا سفيان بن عيينه عن عبدة‬
‫ي بـن‬‫وعاصم بن ابي النجود سمعنا زّر بـن حـبيش يقـول سـألت ابـ ّ‬
‫كعـب رضي الله عنه فقـلت ‪ :‬ان أخاك ابن مسعـود يقول مــن يقــم‬
‫الحول يصب ليلة القدر فقال ‪ :‬رحمه الله أراد ان ل يتكل الناس اما‬
‫إنه قد علم انها في رمضان وانها في العشر الواخر وانها ليلــة ســبع‬
‫وعشرين ‪.‬‬

‫ي بــن‬ ‫ُ‬
‫وفي رواية اخرى في صحيح مسلم ‪ ،‬عن زّر بن حبيش عن أبـ ّ‬
‫ي بن كعب في ليلة القــدر ‪ :‬واللــه‬
‫كعب رضي الله عنه قال ‪ ،‬قال أب ّ‬
‫اني لعلمها ‪...‬‬
‫روى ابن خزيمة في صحيحه ‪ ،‬عن ابي هريرة رضي الله عنه قــال ‪،‬‬
‫ذكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رســول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬كــم مضــى مــن الشــهر ؟ قلنــا ‪ ،‬مضــى‬
‫اثنان وعشرون وبقي ثمان قال ‪ :‬ل‪ .‬بل بقي سبع ‪ .‬قالوا ‪ ،‬ل‪ ،‬بــل‬
‫بقي ثمان ‪ .‬قال ‪ :‬ل ‪ ،‬بل بقي سبع ‪ .‬قالوا ل بل بقي ثمان ‪ .‬قال ‪ :‬ل‬
‫‪ .‬بل بقي سبع ‪ ،‬الشهر تسع وعشرون ‪ .‬ثم قال بيده حتى عد تسعة‬
‫وعشرين ‪ ،‬ثم قال صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إلتمســوها الليلــة ‪ .‬قــال‬
‫اللباني اسناده صحيح على شرط البخاري ‪.‬‬

‫روى المام احمد ابن حنبل في مسنده عن عكرمة قــال ‪ ،‬قــال ابــن‬
‫عباس رضي الله عنهما‬

‫‪ُ ،‬أتيت وانا نائم فــي رمضــان فقيــل لــي ان الليلــة ليلــة القــدر قــال‬
‫فقمت وانا ناعس فتعلقت ببعض أطناب فسطاط رسول الله صــلى‬
‫الله عليه وسلم فأتيت رسول الله صلى الله عليــه وســلم فــاذا هــو‬
‫يصلي قال فنظرت في تلك الليله فــإذا هــي ليلــة ثلث وعشــرين ‪.‬‬
‫قال في الفتح الرباني ‪ ،‬أورده الهيثمي وقال رواه احمــد والطــبراني‬
‫في الكبير ورجال احمد رجال الصحيح ‪.‬‬

‫ي بـن كعـب رضـي اللـه‬ ‫وروى المام احمد عن زر ابن حبيش عن اب ّ‬


‫عنه قال ‪ ،‬تذاكر اصحاب رسـول اللــه صـلى اللــه عليــه وســلم ليلــة‬
‫ي ‪ :‬أنا والذي ل إله غيره أعلم ليلة القدر ‪ ،‬هــي الليلــة‬
‫القدر فقال اب ّ‬
‫التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة سبع وعشرين‬
‫‪ .‬رواه مسلم وابوداوود والبيهقي بغير هذا السناد وســنده جيــد كــذا‬
‫في الفتح الرباني ‪.‬‬

‫وروى المام أحمد بن حنبل في المسند‬

‫ت‬ ‫ل قُل ْـ ُ‬ ‫ن زِّر‪َ ،‬قا َ‬ ‫م‪ ،‬ع َ ْ‬ ‫ص ٌ‬


‫عا ِ‬ ‫حد ّث َِني َ‬ ‫ن‪َ ،‬‬ ‫فَيا َ‬ ‫س ْ‬
‫ن ُ‬ ‫د‪ ،‬ع َ ْ‬ ‫سِعي ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫حَيى ب ْ ُ‬ ‫حد ّث ََنا ي َ ْ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫قــو ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ن ليلـةِ القـدرفَا ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫قـ ْ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫م ع َب ْـد ٍ كــا َ‬‫نا ّ‬ ‫ن اْبـ َ‬ ‫خب ِْرِني ع َـ ْ‬ ‫يا ْ‬ ‫لب َ ّ‬
‫م ا َن ّهَــا فِــي‬ ‫ن قَـد ْ ع َل ِـ َ‬ ‫مـ ِ‬‫ح َ‬‫ه ا َب َــا ع َب ْـد ِ الّر ْ‬ ‫م الل ّـ ُ‬ ‫حـ ُ‬ ‫ل ي َْر َ‬‫صب َْها قَــا َ‬ ‫ل يُ ِ‬ ‫حو ْ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫س ل ِك َْيل ي َت ّك ِل ُــوا‬ ‫َ‬
‫مــى ع َلــى الن ّــا ِ‬ ‫ه عَ ّ‬ ‫ن وَل َك ِن ّـ ُ‬ ‫ري َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ع ْ‬‫سب ٍْع وَ ِ‬ ‫ن فَا ِن َّها ل ِ َ‬ ‫ضا َ‬ ‫م َ‬ ‫َر َ‬
‫س ـب ٍْع‬ ‫ة َ‬ ‫ن ليل ـ ِ‬ ‫ضــا َ‬ ‫م َ‬‫م ـد ٍ ا ِن ّهَــا فِــي َر َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ب ع َل َــى ُ‬ ‫ل ال ْك َِتا َ‬ ‫ذي أن َْز َ‬ ‫والل ّهِ ال ّ ِ‬ ‫فَ َ‬
‫مت ََها َقال‪ِ :‬بالي َةِ ال ّت ِــي ا َن ْب َا َن َــا‬ ‫من ْذ ِرِ وَا َّنى ع َل ِ ْ‬ ‫ت َيا ا ََبا ال ْ ُ‬ ‫ل قُل ْ ُ‬ ‫ن َقا َ‬ ‫ري َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫وَ ِ‬
‫ما‬‫ي َ‬ ‫والل ّهِ ا ِن َّها ل َهِ َ‬
‫فظ َْنا فَ َ‬
‫ح ِ‬ ‫سل ّ َ‬
‫م فَعَد َد َْنا وَ َ‬ ‫ه ع َل َي ْهِ وَ َ‬
‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬
‫سو ُ‬ ‫َر ُ‬
‫داةَ ا ِذٍ‬‫س ت َط ْل ُـعُ غَـ َ‬ ‫م َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ل ‪ :‬اِ ّ‬ ‫ة َقــا َ‬‫ما الَيــ ُ‬ ‫ست َث ِْني قُل ْ ُ‬
‫ت ل ِزِّر َ‬ ‫يَ ْ‬
‫س ل ََها ُ‬
‫شَعاعٌ ‪.‬‬ ‫ت ل َي ْ َ‬ ‫ك َا َن َّها ط َ ْ‬
‫س ٌ‬
‫روى ابن خزيمة في صحيحه قال ‪ :‬حــدثنا عبــدة عــن عبــدالله حــدثنا‬
‫زيد حدثنا معاوية حدثني ابوالزاهريه عن جــبير بــن نفيــر الحضــرمي‬
‫عن ابي ذر رضي الله عنه قال ‪ ،‬قام بنا رسول الله صلى الله عليــه‬
‫وسلم في شهر رمضان ليلة ثلث وعشرين الى ثلث الليل الول ثم‬
‫قال ‪ :‬ما أحسب ماتطلبون إل ّ وراءكم ‪ .‬ثم قام ليلة خمس وعشرين‬
‫الى نصف الليل ثم قال ‪ :‬ما أحسب ما تطلبون إل ّ وراءكم ‪ .‬ثم قمنا‬
‫ليلة سبع وعشرين إلى الصبح ‪.‬‬

‫قال ابن خزيمة ‪ :‬وهذه اللفظه ) ال ّ وراءكم ( هو عنـدي مـن‬


‫باب الضداد ويريد أمامكم ‪ ،‬كما في قوله عز وجــل ‪ :‬وكــان‬
‫وراءهــم ملــك يأخــذ كــل ســفينة غصــبا ‪.‬وفــي روايــة للمــام‬
‫احمد ‪ :‬فقمنا معه ليلة سبع وعشرين حتى أصبح وسكت ‪.‬‬
‫وفي صحيح سنن ابي داود للشيخ ناصــر الــدين اللبــاني رحمــه اللــه‬
‫صه ‪:‬‬
‫اورد حديث معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنه ون ّ‬
‫عن معاوية بن أبي سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم فــي ليلــة‬
‫القدر انه قال‪ :‬ليلة القدر ليلة سبع وعشرين ‪ .‬و قال عنه ‪ :‬صحيح ‪.‬‬

‫من أقوال الصحابة رضي الله عنهم و العلماء في تعيـين‬


‫ليلة القدر‬

‫قال بـن حجــر العسقلنــي فـي فتــح البـاري شـرح صـحيح‬


‫صــه‬
‫البخاري مان ّ‬
‫لقد اختلف العلماء في ليلة القــدر اختلف ـا ً كــثيرا ‪ .‬وتح ّ‬
‫صــل لنــا مــن‬
‫مذاهبهم في ذلك أكثر من أربعين قول‬

‫القول الول ‪:‬‬

‫أنها رفعت أصل ورأســا حكــاه المتــولي فــي التتمــة عــن الروافــض‬
‫والفاكهاني في شرح العمدة عن الحنفية وكــأنه خطــأ منــه ‪ .‬والــذي‬
‫حكاه السروجي أنه قول الشيعة ‪ ,‬وقد روى عبد الرزاق من طريــق‬
‫داود بن أبي عاصم عن عبد اللــه بــن يحنــس " قلــت لبــي هريــرة ‪:‬‬
‫زعموا أن ليلـة القـدر رفعـت ‪ ,‬قـال ‪ :‬كـذب مـن قـال ذلـك " ومـن‬
‫طريق عبد اللــه بــن شــريك قــال ‪ :‬ذكــر الحجــاج ليلــة القــدر فكــأنه‬
‫أنكرها ‪ ,‬فأراد زر بن حبيش أن يحصبه فمنعه قومه ‪ .‬الثــاني ‪ :‬أنهــا‬
‫خاصة بسنة واحدة وقعت فــي زمــن رســول اللــه صــلى اللــه عليــه‬
‫وسلم حكاه الفاكهاني أيضا ‪ .‬الثالث ‪ :‬أنها خاصة بهــذه المــة ولــم‬
‫تكن في المم قبلهم ‪ ,‬جزم به ابن حبيب وغيره من المالكيـة ونقلـه‬
‫عن الجمهور وحكاه صاحب " العدة " من الشــافعية ورجحــه ‪ ,‬وهــو‬
‫معترض بحديث أبي ذر عند النسائي حيث قال فيه " قلت يا رســول‬
‫الله أتكون مع النبياء فإذا ماتوا رفعــت ؟ قــال ‪ :‬ل بــل هــي باقيــة "‬
‫وعمدتهم قول مالك في " الموطأ " بلغني أن رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم تقاصر أعمار أمته عن أعمار المم الماضية فأعطاه الله‬
‫ليلة القدر ‪ ,‬وهذا يحتمل التأويل فل يدفع التصريح في حديث أبي ذر‬
‫‪ .‬الرابع ‪ :‬أنها ممكنة فــي جميــع الســنة ‪ ,‬وهــو قــول مشــهور عــن‬
‫الحنفية حكاه قاضي خان وأبو بكر الــرازي منهــم ‪ ,‬وروي مثلــه عــن‬
‫ابن مســعود وابــن عبــاس وعكرمــة وغيرهــم ‪ ,‬وزيــف المهلــب هــذا‬
‫القول وقال ‪ :‬لعل صاحبه بناه على دوران الزمان لنقصــان الهلــة ‪,‬‬
‫وهو فاسد لن ذلك لم يعتبر في صيام رمضــان فل يعتــبر فــي غيــره‬
‫حتى تنقل ليلة القدر عن رمضان ا ه ‪ .‬ومأخذ ابن مسعود كمــا ثبــت‬
‫في صحيح مسلم عــن أبــي بــن كعــب أنــه أراد أن ل يتكــل النــاس ‪.‬‬
‫الخامس ‪ :‬أنها مختصة برمضان ممكنة في جميع لياليه ‪ ,‬وهو قول‬
‫ابن عمر رواه ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عنه ‪ ,‬وروي مرفوعا عنــه‬
‫أخرجه أبو داود ‪ ,‬وفي " شرح الهداية " الجــزم بــه عــن أبــي حنيفــة‬
‫وقال به ابن المنذر‬
‫والمحاملي وبعض الشافعية ورجحه السبكي في " شــرح المنهــاج "‬
‫وحكاه ابن الحاجب رواية ‪ ,‬وقال الســروجي فــي " شــرح الهدايــة "‬
‫قول أبي حنيفة إنها تنتقل في جميع رمضان وقال صاحباه إنهــا فــي‬
‫ليلة معينة منه مبهمة ‪ ,‬وكذا قال النسفي في " المنظومة " ‪ :‬وليلة‬
‫القــدربكل الشــهر دائرة وعيناهــا فــادراه ‪ ،‬وهــذا القــول حكــاه ابــن‬
‫العربــي عــن قــوم وهــو السادس ‪ .‬الســابع ‪ :‬أنهــا أول ليلــة مــن‬
‫رمضان حكى عــن أبــي رزيــن العقيلــي الصــحابي ‪ ,‬وروى ابــن أبــي‬
‫عاصم من حديث أنس قال ‪ :‬ليلة القدر أول ليلة من رمضان ‪ ,‬قــال‬
‫ابن أبي عاصم ل نعلم أحــدا قــال ذلــك غيــره ‪ .‬الثامن ‪ :‬أنهــا ليلــة‬
‫النصف من رمضان حكــاه شــيخنا ســراج الــدين ابــن الملقــن فــي "‬
‫شرح العمدة " والذي رأيت في " المفهــم " للقرطــبي حكايــة قــول‬
‫أنها ليلة النصف من شعبان ‪ ,‬وكــذا نقلــه الســروجي عــن صــاحب "‬
‫الطراز " فإن كانا محفوظين فهو القول التاسع ‪ :‬ثم رأيت فــي "‬
‫شرح السروجي " عن " المحيط " أنها في النصف الخير ‪ .‬العاشر‬
‫‪ :‬أنها ليلة سبع عشرة من رمضان ‪ ,‬روى ابن أبي شيبة والطبراني‬
‫من حديث زيد بن أرقم قــال ‪ :‬مــا أشــك ول أمــتري أنهــا ليلــة ســبع‬
‫عشرة من رمضان ليلة أنــزل القــرآن ‪ ,‬وأخرجــه أبــو داود عــن ابــن‬
‫مســعود أيضــا ‪ .‬القــول الحادي عشــر ‪ :‬أنهــا مبهمــة فــي العشــر‬
‫الوســط حكــاه النــووي وعــزاه الطــبري لعثمــان بــن أبــي العــاص‬
‫والحسن البصري وقال به بعض الشافعية ‪ .‬القول الثاني عشــر ‪:‬‬
‫أنها ليلة ثمان عشرة قرأته بخط القطب الحلبي في شــرحه وذكــره‬
‫ابن الجوزي في مشكله ‪ .‬الثالث عشــر ‪ :‬أنهــا ليلــة تســع عشــرة‬
‫رواه عبد الرزاق عن علي ‪ ,‬وعــزاه الطــبري لزيــد القــول بــن ثــابت‬
‫وابن مسعود ‪ ,‬ووصله الطحــاوي عــن ابــن مســعود ‪ .‬القــول الرابع‬
‫عشر ‪ :‬أنها أول ليلة من العشر الخير وإليه مال الشــافعي وجــزم‬
‫به جماعة من الشافعية ‪ ,‬ولكن قال السبكي إنــه ليــس مجزومــا بــه‬
‫عندهم لتفاقهم على عدم حنث من علق يوم العشرين عتــق عبــده‬
‫فـي ليلـة القـدر أنـه ل يعتـق تلـك الليلـة بـل بانقضـاء الشـهر علـى‬
‫الصحيح بناء على أنها في العشر الخيــر وقيــل بانقضــاء الســنة بنــاء‬
‫علـى أنهـا ل تختـص بالعشــر الخيـر بـل هــي فــي رمضـان ‪ .‬القـول‬
‫الخامس عشر ‪ :‬مثل الذي قبله إل أنه إن كان الشــهر تامــا فهــي‬
‫ليلة العشرين وإن كان ناقصا فهي ليلة إحدى وعشرين وهكــذا فــي‬
‫جميع الشهر وهو قول ابن حزم وزعم أنه يجمع بين الخبــار بــذلك ‪,‬‬
‫ويدل له ما رواه أحمد والطحاوي من حديث عبد الله بن أنيس قــال‬
‫" ســمعت رســول اللــه صــلى اللــه عليــه وســلم يقــول ‪ :‬التمســوها‬
‫الليلة ‪ ,‬قال وكانت تلــك الليلــة ليلــة ثلث وعشــرين ‪ ,‬فقــال رجــل ‪:‬‬
‫هذه أولى بثمان بقين ‪ ,‬قال بل أولى بسبع بقين فإن هــذا الشــهر ل‬
‫يتم ‪ .‬القول السادس عشر ‪ :‬أنهــا ليلــة اثنيــن وعشــرين وســيأتي‬
‫حكايته بعد ‪ ,‬وروى أحمد من حديث عبد الله ابن أنيــس أنــه " ســأل‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر وذلك صبيحة إحدى‬
‫وعشرين فقال ‪ :‬كم الليلة ؟ قلت ‪ :‬ليلــة اثنيــن وعشــرين ‪ ,‬فقــال ‪:‬‬
‫هــي الليلــة أو القابلــة " ‪ .‬القــول السابع عشــر ‪ :‬أنهــا ليلــة ثلث‬
‫وعشرين رواه مسلم عن عبد الله بن أنيــس مرفوعــا " أريــت ليلــة‬
‫القدر ثم نسيتها " فذكر مثل حديث أبي سعيد لكنه قال فيــه " ليلــة‬
‫ثلث وعشرين بدل إحدى وعشرين " وعنــه قــال " قلــت يــا رســول‬
‫الله إن لي بادية أكون فيها ‪ ,‬فمرني بليلة القـدر ‪ ,‬قـال ‪ :‬انـزل ليلـة‬
‫ثلث وعشرين " وروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن معاوية قــال‬
‫" ليلة القدر ليلة ثلث وعشــرين " ورواه إســحاق فــي مســنده مــن‬
‫طريق أبي حازم عن رجل من بني بياضة له صحبة مرفوعــا ‪ ,‬وروى‬
‫عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عــن ابــن عمــر مرفوعــا "‬
‫من كان متحريها فليتحرها ليلــة ســابعة " وكــان أيــوب يغتســل ليلــة‬
‫ثلث وعشرين ويمس الطيب ‪ ,‬وعن ابن جريج عــن عبيــد اللــه ابــن‬
‫أبي يزيد عن ابن عباس " أنه كان يوقظ أهله ليلــة ثلث وعشــرين ‪,‬‬
‫وروى عبد الــرزاق مــن طريــق يــونس ابــن ســيف ســمع ســعيد بــن‬
‫المسيب يقول ‪ :‬استقام قول القوم على أنها ليلــة ثلث وعشــرين ‪,‬‬
‫ومن طريق إبراهيم عن السود عن عائشة ‪ ,‬وعــن طريــق مكحــول‬
‫أنه كان يراها ليلة ثلث وعشرين ‪ .‬القول الثامن عشر ‪ :‬أنها ليلــة‬
‫أربع وعشرين كما تقدم من حديث ابن عباس في هذا الباب ‪ ,‬وروى‬
‫الطيالسي من طريق أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعا " ليلة القدر‬
‫ليلة أربع وعشرين " وروي ذلك عن ابن مسعود وللشعبي والحســن‬
‫وقتادة ‪ ,‬وحجتهم حديث واثلة أن القــرآن نــزل لربــع وعشــرين مــن‬
‫رمضان ‪ ,‬وروى أحمد من طريق ابن لهيعة عن يزيد ابن أبــي الخيــر‬
‫الصنابحي عن بلل مرفوعا " التمسوا ليلة القدر ليلة أربع وعشرين‬
‫" وقد أخطأ ابن لهيعة في رفعه فقــد رواه عمــرو بــن الحــارث عــن‬
‫يزيد بهذا السناد موقوفا بغير لفظه كما سيأتي في أواخــر المغــازي‬
‫بلفظ " ليلة القدر أول السبع من العشر الواخر " ‪ .‬القــول التاســع‬
‫عشر ‪ :‬أنها ليلة خمس وعشرين حكاه ابن العربي فــي " العارضــة‬
‫" وعــزاه ابــن الجــوزي فــي " المشــكل " لبــي بكــرة ‪ .‬القــول‬
‫العشرون ‪ :‬أنها ليلة ست وعشرين وهو قول لم أره صريحا إل أن‬
‫عياضا قال ‪ :‬ما من ليلة من ليالي العشــر الخيــر إل وقــد قيــل إنهــا‬
‫فيه ‪ .‬القول الحادي والعشرون ‪ :‬أنهــا ليلــة ســبع وعشــرين وهــو‬
‫الجادة من مذهب أحمد ورواية عـن أبـي حنيفـة وبـه جـزم أبـي بـن‬
‫كعب وحلف عليه كما أخرجه مسلم ‪ ,‬وروى مسلم أيضا من طريــق‬
‫أبي حازم عن أبي هريرة قال " تذاكرنا ليلة القدر فقـال صـلى اللـه‬
‫عليه وسلم ‪ :‬أيكم يذكر حين طلع القمر كأنه شق جفنــة ؟ قــال أبــو‬
‫الحسن الفارسي ‪ :‬أي ليلة ســبع وعشــرين فــإن القمــر يطلــع فيهــا‬
‫بتلك الصفة ‪ .‬وروى الطبراني من حديث ابن مسعود " سئل رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم عن ليلــة القــدر فقــال ‪ :‬أيكــم يــذكر ليلــة‬
‫الصهباوات ؟ قلت ‪ :‬أنا ‪ ,‬وذلك ليلة سبع وعشرين " ورواه ابــن أبــي‬
‫شيبة عن عمر وحذيفة وناس مـن الصـحابة ‪ ,‬وفــي البــاب عـن ابــن‬
‫عمر عند مسلم " رأى رجل ليلة القدر ليلة سبع وعشرين " ولحمد‬
‫من حديثه مرفوعا " ليلة القدر ليلة سبع وعشرين " ولبن المنــذر "‬
‫من كــان متحريهـا فليتحرهــا ليلـة سـبع وعشـرين " وعــن جـابر بـن‬
‫سمرة نحــوه أخرجــه الطــبراني فــي أوســطه ‪ ,‬وعــن معاويــة نحــوه‬
‫أخرجه أبو داود وحكاه صـاحب " الحليـة " مـن الشــافعية عــن أكـثر‬
‫العلماء ‪ ,‬وقد تقدم استنباط ابن عباس عند عمر فيه وموافقته لــه ‪,‬‬
‫وزعــم ابــن قدامــة أن ابــن عبــاس اســتنبط ذلــك مــن عــدد كلمــات‬
‫السورة وقد وافق قوله فيها هي سابع كلمــة بعــد العشــرين ‪ ,‬وهــذا‬
‫نقله ابن حزم عن بعض المالكية وبالغ في إنكــاره نقلــه ابــن عطيــة‬
‫في تفسيره وقال ‪ :‬إنه من ملح التفاسير وليــس مــن مــتين العلــم ‪.‬‬
‫واستنبط بعضــهم ذلــك فــي جهــة أخــرى فقــال ‪ :‬ليلــة القــدر تســعة‬
‫أحرف وقد أعيدت في السورة ثلث مرات فــذلك ســبع وعشــرون ‪.‬‬
‫وقال صاحب الكافي من الحنفية وكذا المحيــط ‪ :‬مــن قــال لزوجتــه‬
‫أنت طالق ليلة القدر طلقت ليلة ســبع وعشــرين لن العامــة تعتقــد‬
‫أنهــا ليلــة القــدر ‪ .‬القــول الثــاني والعشــرون ‪ :‬أنهــا ليلــة ثمــان‬
‫وعشرين وقد تقدم توجيهه قبل بقول ‪ .‬القول الثالث والعشرون‬
‫‪ :‬أنهــا ليلــة تســع وعشــرين حكــاه ابــن العربــي ‪ .‬القــول الرابــع‬
‫والعشرون ‪ :‬أنها ليلة ثلثين حكــاه عيــاض والســروجي فــي شــرح‬
‫الهداية ورواه محمد بن نصر والطبري عن معاوية وأحمد من طريق‬
‫أبي سلمة عن أبي هريــرة ‪ .‬القــول الخامس والعشــرون ‪ :‬أنهــا‬
‫في أوتار العشر الخير وعليه يدل حــديث عائشــة وغيرهــا فــي هــذا‬
‫الباب ‪ ,‬وهو أرجح القوال وصار إليه أبو ثور والمزنــي وابــن خزيمــة‬
‫وجماعة من علماء المذاهب ‪ .‬القول السادس والعشرون ‪ :‬مثله‬
‫بزيادة الليلة الخيرة رواه الترمذي من حديث أبي بكرة وأحمــد مــن‬
‫حديث عبادة بن الصامت ‪ .‬القول السابع والعشرون ‪ :‬تنتقل في‬
‫العشر الخير كله قاله أبو قلبة ونــص عليــه مالــك والثــوري وأحمــد‬
‫وإسحاق وزعم الماوردي أنه متفق عليــه ; وكــأنه أخــذه مــن حــديث‬
‫ابن عباس أن الصحابة اتفقوا على أنها في العشر الخير ثم اختلفوا‬
‫في تعيينها منه كما تقدم ‪ ,‬ويؤيد كونها في العشر الخير حديث أبــي‬
‫سعيد الصــحيح أن جبريــل قــال للنــبي صــلى اللــه عليــه وســلم لمــا‬
‫اعتكف العشر الوسط " إن الذي طلب أمامــك " وقــد تقــدم ذكــره‬
‫قريبا ‪ ,‬وتقدم ذكر اعتكافه صلى الله عليه وسلم العشر الخيــر فــي‬
‫طلب ليلة القدر واعتكاف أزواجه بعده والجتهاد فيه كما في البــاب‬
‫الذي بعده ‪ ,‬واختلف القائلون به فمنهم مـن قـال هـي فيـه محتملـة‬
‫على حد سواء نقله الرافعي عن مالك وضعفه ابن الحاجب ‪ ,‬ومنهم‬
‫من قال بعض لياليه أرجى من بعــض فقــال الشــافعي ‪ :‬أرجــاه ليلــة‬
‫إحدى وعشرين وهو القول الثامن والعشرون ‪ :‬وقيــل أراه ليلــة‬
‫ثلث وعشرين وهو القول التاسع والعشرون ‪ :‬وقيل أرجاه ليلــة‬
‫سبع وعشرين وهو القول الثلثون ‪ ,‬القول الحــادي والثلثــون ‪:‬‬
‫أنها تنتقل في السبع الواخر ‪ ,‬وقد تقدم بيان المراد منه في حــديث‬
‫ابن عمر ‪ :‬هل المراد ليالي السبع من آخر الشهر أو آخر سبعة تعــد‬
‫من الشــهر ؟ ويخــرج مــن ذلــك القــول الثاني والثلثــون ‪ .‬القــول‬
‫الثالث والثلثون ‪ :‬أنها تنتقــل فــي النصــف الخيــر ذكــره صــاحب‬
‫المحيط عن أبي يوسف ومحمد ‪ ,‬وحكاه إمام الحرمين عن صــاحب‬
‫التقريب ‪ .‬القول الرابع والثلثون ‪ :‬أنها ليلة ست عشــرة أو ســبع‬
‫عشرة رواه الحارث بن أبي أسامة من حديث عبد الله بــن الزبيــر ‪.‬‬
‫القول الخامس والثلثون ‪ :‬أنها ليلة سبع عشرة أو تســع عشــرة‬
‫أو إحدى وعشرين رواه سعيد بن منصــور مــن حــديث أنــس بإســناد‬
‫ضــعيف ‪ .‬القــول الســادس والثلثــون ‪ :‬أنهــا فــي أول ليلــة مــن‬
‫رمضان أو آخر ليلة رواه ابن أبــي عاصــم مــن حــديث أنــس بإســناد‬
‫ضعيف ‪ .‬القول السابع والثلثون ‪ :‬أنهــا أول ليلــة أو تاســع ليلــة أو‬
‫سابع عشرة أو إحدى وعشرين أو آخــر ليلــة رواه ابــن مردويــه فــي‬
‫تفسيره عن أنس بإسناد ضعيف ‪ .‬القول الثامن والثلثــون ‪ :‬أنهــا‬
‫ليلة تسع عشــرة أو إحــدى عشــرة أو ثلث وعشــرين رواه أبــو داود‬
‫من حديث ابن مسعود بإسناد فيه مقال ‪ ,‬وعبد الــرزاق مــن حــديث‬
‫علي بإسناد منقطع ‪ ,‬وسعيد بن منصور مــن حــديث عائشــة بإســناد‬
‫منقطع أيضا ‪ .‬القول التاســع والثلثــون ‪ :‬ليلــة ثلث وعشــرين أو‬
‫سبع وعشرين وهو مأخوذ من حديث ابن عباس في الباب حيث قال‬
‫" سبع يبقين أو سبع يمضين " ولحمد من حديث النعمان ابن بشــير‬
‫" سابعه تمضي أو سابعة تبقى " قــال النعمــان ‪ :‬فنحــن نقــول ليلــة‬
‫ســـبع وعشـــرين وأنتـــم تقولـــون ليلـــة ثلث وعشـــرين ‪ .‬القــول‬
‫الربعــون ‪ :‬ليلــة إحــدى وعشــرين أو ثلث وعشــرين أو خمــس‬
‫وعشرين كما سيأتي في البــاب الــذي بعــده مــن حــديث عبــادة بــن‬
‫الصامت ‪ ,‬ولبي داود من حديثه بلفظ " تاســعة تبقــى ســابعة تبقــى‬
‫خامسة تبقى " قال مالك في " المدونــة " قــوله تاســعة تبقــى ليلــة‬
‫إحدى وعشرين إلخ ‪ .‬القــول الحادي والربعــون ‪ :‬أنهــا منحصــرة‬
‫في السبع الواخر من رمضان لحديث ابن عمر في الباب الذي قبله‬
‫‪ .‬القــول الثــاني والربعــون ‪ :‬أنهــا ليلــة اثنــتين وعشــرين أو ثلث‬
‫وعشرين لحديث عبــد اللــه بــن أنيــس عنــد أحمــد ‪ .‬القــول الثالث‬
‫والربعون ‪ :‬أنها في أشفاع العشر الوسط والعشــر الخيــر قرأتــه‬
‫بخط مغلطاي ‪ .‬القــول الرابع والربعــون ‪ :‬أنهــا ليلــة الثالثــة مــن‬
‫العشر الخير أو الخامسة منه رواه أحمد من حديث معاذ بن جبــل ‪,‬‬
‫والفرق بينه وبيــن مــا تقــدم أن الثالثــة تحتمــل ليلــة ثلث وعشــرين‬
‫وتحتمل ليلة سبع وعشرين فتنحل إلــى أنهــا ليلــة ثلث وعشــرين أو‬
‫خمس وعشرين أو سبع وعشرين وبهذا يتغاير هذا القول مما مضى‬
‫‪ .‬القول الخامس والربعــون ‪ :‬أنهــا فــي ســبع أو ثمــان مــن أول‬
‫النصف الثاني روى الطحــاوي مـن طريــق عطيــة بـن عبــد اللــه بــن‬
‫أنيس عن أبيه أنه " سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر‬
‫فقال ‪ :‬تحرها في النصف الخير ‪ ,‬ثم عاد فســأله فقــال ‪ :‬إلــى ثلث‬
‫وعشرين ‪ ,‬قال ‪ :‬وكان عبد الله يحيــي ليلـة ســت عشـرة إلــى ليلـة‬
‫ثلث وعشرين ثم يقصر " ‪ .‬القول السادس والربعون ‪ :‬أنها في‬
‫أول ليلة أو أخر ليلة أو الوتر من الليل أخرجه أبو داود فــي كتــاب "‬
‫المراسيل " عن مسلم بن إبراهيم عن أبي خلدة عن أبــي العاليــة "‬
‫أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وســلم وهــو يصــلي فقــال لــه ‪:‬‬
‫متى ليلة القدر ؟ فقال اطلبوها في أول ليلة وآخر ليلــة والــوتر مــن‬
‫الليل " وهذا مرسل رجاله ثقات ‪ .‬وجميع هذه القوال التي حكيناهــا‬
‫بعد الثــالث فهلــم جــرا متفقــة علــى إمكــان حصــولها والحــث علــى‬
‫التماسها ‪ .‬وقال ابن العربي ‪ :‬الصحيح أنها ل تعلم ‪ ,‬وهــذا يصــلح أن‬
‫يكون قــول آخــر ‪ ,‬وأنكــر هــذا القــول النــووي وقــال ‪ :‬قــد تظــاهرت‬
‫الحاديث بإمكان العلم بها وأخبر به جماعة من الصالحين فل معنــى‬
‫لنكار ذلك ‪ .‬ونقل الطحاوي عن أبي يوسف قول جوز فيه أنــه يــرى‬
‫أنها ليلة أربع وعشرين أو سبع وعشرين ‪ ,‬فإن ثبــت ذلــك عنــه فهــو‬
‫قول آخر ‪ .‬هذا آخر ما وقفت عليه مــن القــوال وبعضــها يمكــن رده‬
‫إلى بعض ‪ ,‬وإن كان ظاهرها التغاير ‪ ,‬وأرجحها كلها أنها في وتر من‬
‫العشر الخير وأنها تنتقل كما يفهم من أحاديث هذا الباب ‪ ,‬وأرجاهــا‬
‫أوتــار العشــر ‪ ,‬وأرجــى أوتــار العشــر عنــد الشــافعية ليلــة إحــدى‬
‫وعشرين أو ثلث وعشرين على ما في حديث أبي سعيد وعبـد اللــه‬
‫بن أنيس ‪ ,‬وأرجاها عند الجمهور ليلة سبع وعشــرين ‪ ,‬وقــد تقــدمت‬
‫أدلة ذلك ‪.‬‬

‫ليلة القدر في تفسير الطبري‬


‫ِ‬
‫) إّنـا أ َن َْزل َْناهُ ِفي ل َي ْل َةِ ال َْقد ِْر (‬

‫قول ت َعَــاَلى ذِك ْــره ‪:‬‬ ‫وله ت ََعاَلى ‪ } :‬إ ِّنا أ َن َْزل َْناه ُ ِفي ل َي َْلة ال ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫در { ي َ ُ‬ ‫ق ْ‬ ‫ول ِفي ت َأِويل قَ ْ‬ ‫ق ْ‬
‫ي ل َي ْل َــة‬ ‫ماء الد ّن َْيا ِفي ل َي ْل َــة ال ْ َ‬ ‫َ‬
‫در ‪ ,‬وَهِ ـ َ‬ ‫قـ ْ‬ ‫س َ‬ ‫دة إ َِلى ال ّ‬ ‫ح َ‬ ‫مَلة َوا ِ‬ ‫ج ْ‬‫قْرآن ُ‬ ‫ذا ال ْ ُ‬ ‫إ ِّنا أن َْزل َْنا هَ َ‬
‫ي‬‫م ْ‪ :‬قَد ََر الّله عَل َ ّ‬ ‫وله ْ‬ ‫ن قَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫در ِ‬ ‫ص َ‬ ‫م ْ‬ ‫سَنة ; وَهُوَ َ‬ ‫ضاء ال ّ‬ ‫ضي الّله ِفيَها قَ َ‬ ‫ق ِ‬ ‫كم ال ِّتي ي َ ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫َ‬ ‫ذي قُل َْنا ِفي ذ َل ِ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫مـ ْ‬ ‫هل الت ّأِويل‪ .‬ذِك ْــر َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ك َقا َ‬ ‫حوِ ال ّ ِ‬ ‫در قَد ًْرا ‪ .‬وَب ِن َ ْ‬ ‫ق ِ‬ ‫مر ‪ ,‬فَهُوَ ي َ ْ‬ ‫ذا اْل ْ‬ ‫هَ َ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َقال ذ َل ِك ‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مثن ّــى ‪ ,‬قــال ‪ :‬ثنــي عَب ْــد العْلــى ‪ ,‬قــال ‪ :‬ثنــا َداُود ‪ ,‬عَـ ْ‬ ‫حد ّثَنا ا ِب ْــن ال ُ‬
‫در فِــي‬ ‫ق ْ‬ ‫دة ِفي ل َي َْلة ال ْ َ‬ ‫ح َ‬ ‫مَلة َوا ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫قْرآن ك ُّله ُ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫ل ‪ :‬ن ََز َ‬ ‫ن ا ِْبن عَّباس ‪َ ,‬قا َ‬ ‫مة ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫عك ْرِ َ‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ً‬
‫ئا‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫َ‬
‫ش‬ ‫رض‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫دث‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫د‬ ‫را‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ذا‬ ‫َ‬ ‫إ‬ ‫له‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫كا‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫‪,‬‬ ‫يا‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫ال‬ ‫ماء‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫لى‬ ‫َ‬ ‫إ‬ ‫ضان‬
‫ْ َْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ َ ْ ُ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َّْ‬ ‫ّ َ‬ ‫ِ‬ ‫َر َ َ‬ ‫م‬
‫ن‬ ‫ل ‪ :‬ثنــا َداُود ‪ ,‬عَـ ْ‬ ‫ل ‪ :‬ثنا عَْبد ال ْوَهّــاب ‪ ,‬قَــا َ‬ ‫مث َّنى َقا َ‬ ‫حد ّث ََنا ا ِْبن ال ْ ُ‬ ‫ه‪َ .‬‬ ‫معَ ُ‬ ‫ج َ‬ ‫حّتى َ‬ ‫ه َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ِ‬
‫ماء الـد ّن َْيا فِــي ليلــة‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ال‬ ‫ـى‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫رآن‬ ‫ـ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫له‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ز‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫َ‬
‫قا‬ ‫‪,‬‬ ‫باس‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫مة‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ع‬
‫ّ َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫ّ‬ ‫ْ ِْ‬ ‫ِ ِ َ‬
‫وله ‪ } :‬إ ِّنا أ َن َْزل َْناهُ فِــي‬ ‫ُ َ ْ‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫‪,‬‬ ‫ه‬
‫ْ َ ُ‬ ‫حا‬ ‫و‬‫شيًئا أ َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ن‬
‫َ ِ ْ ُ‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ح‬
‫ِ‬ ‫يو‬ ‫ن‬
‫َ َ ْ ُ‬
‫كان الّله إَذا أ َراد أ َ‬
‫ِ‬ ‫القدر َ َ‬‫َ‬ ‫و‬ ‫‪,‬‬
‫َ‬ ‫ل َي َْلة ال ْ َ‬
‫ن ا ِب ْــن‬ ‫مــة ‪ ,‬عَـ ْ‬ ‫عك ْرِ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن َداُود ‪ ,‬عَـ ْ‬ ‫ل ‪ :‬ثنا ا ِب ْــن أب ِــي عَـدِيّ ‪ ,‬عَـ ْ‬ ‫در { ‪َ - .‬قا َ‬ ‫ق ْ‬
‫ل ثنـا‬ ‫سـَنة ‪َ .‬قـا َ‬ ‫ن َ‬ ‫شـُرو َ‬ ‫ع ْ‬ ‫خـره ِ‬ ‫ن ب َْين أ َّوله َوآ ِ‬ ‫كا َ‬ ‫حوه ‪ ,‬وََزاد َ ِفيهِ ‪ .‬وَ َ‬ ‫عَّباس ‪ ,‬فَذ َك ََر ن َ ْ‬
‫ل ‪ :‬ثنــا‬ ‫ي ‪ ,‬قَــا َ‬ ‫مـ ّ‬ ‫مان الت ّي ْ ِ‬ ‫َ‬
‫س ـلي ْ َ‬ ‫مــر ب ْــن ُ‬ ‫معْت َ ِ‬ ‫ْ‬
‫ل ‪ :‬ثنــا ال ُ‬ ‫ي ‪ ,‬قَــا َ‬ ‫َ‬
‫صم الك ِلب ِـ ّ‬ ‫ْ‬ ‫عا ِ‬ ‫مرو ْبن َ‬ ‫عَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ول‬ ‫ل فِــي قَ ـ ْ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ي ‪ ,‬أن ّ ُ‬ ‫شعْب ِ ّ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫ل ‪ :‬ثنا َداُود ْبن أِبي هِْند ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫وام ‪َ ,‬قا َ‬ ‫مَران أُبو العَ ّ‬ ‫ع ْ‬ ‫ِ‬
‫در ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ل ‪ :‬ن َـَز َ‬ ‫در { قَــا َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫قـ ْ‬ ‫قـْرآن فِــي لي ْلــة ال َ‬ ‫ل أّول ال ُ‬ ‫قـ ْ‬ ‫الله ‪ } :‬إ ِّنا أن َْزلَناه ُ ِفي لي ْلــة ال َ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫شْيم ‪َ ,‬قا َ‬ ‫ل ‪ :‬ثنا هُ َ‬ ‫قوب ‪َ ,‬قا َ‬ ‫حد ّث َِني ي َعْ ُ‬
‫جب َْير ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫كيم ْبن ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن َ‬ ‫صْين ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫خب ََرَنا ُ‬ ‫ل‪:‬أ ْ‬ ‫َ‬
‫ماء ال ـد ّن َْيا‬ ‫سـ َ‬ ‫ماء ال ْعُل ْي َــا إ ِل َــى ال ّ‬ ‫سـ َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫مـ ْ‬ ‫قْرآن ِفي ل َي ْل َــة ِ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫ل ‪ :‬ن ََز َ‬ ‫ا ِْبن عَّباس ‪َ ,‬قا َ‬
‫ُ‬
‫ســم‬ ‫ن ‪ ,‬وَت ََل ا ِب ْــن عَب ّــاس هَـذِهِ اْلي َــة ‪ } :‬فََل أقْ ِ‬ ‫سـِني َ‬ ‫م فُّرقَ فِــي ال ّ‬ ‫دة ‪ ,‬ث ُ ّ‬ ‫ح َ‬ ‫مَلة َوا ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫ُ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫قوب ‪ ,‬قال ‪ :‬ثنا ا ِب ْــن عُلي ّــة ‪ ,‬عَ ـ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫حد ّثِني ي َعْ ُ‬ ‫َ‬ ‫فّرقا ‪َ .‬‬ ‫ً‬ ‫مت َ َ‬ ‫َ‬
‫جوم { قال ‪ :‬ن ََزل ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫واِقع الن ّ ُ‬ ‫م َ‬ ‫بِ َ‬
‫ن‬ ‫ل ‪ :‬بل َغَنــا أ َ‬ ‫َ‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬‫َ‬ ‫ق‬ ‫{‬ ‫در‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ـا‬‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫ن‬‫شعبي ‪ ,‬في قَوله ‪ } :‬إنا أ َ‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫ود‬
‫ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ ْ َ َ ُ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِْ ّ ِ‬ ‫َ ْ‬ ‫َدا ُ‬
‫مهْ ـَران ‪,‬‬ ‫ل ‪ :‬ثنا ِ‬ ‫مْيد ‪َ ,‬قا َ‬ ‫ح َ‬ ‫حد ّث ََنا ا ِْبن ُ‬ ‫ماء الد ّن َْيا ‪َ .‬‬ ‫س َ‬ ‫دة إ َِلى ال ّ‬ ‫ح َ‬ ‫مَلة َوا ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫ل ُ‬ ‫قْرآن ن ََز َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ُ‬
‫ل‬ ‫جب َْيـر ‪ :‬أْنـزِ َ‬ ‫سـِعيد ْبـن ُ‬ ‫ن َ‬ ‫عـ ْ‬ ‫سـِلم ‪َ ,‬‬ ‫م ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫عـ ْ‬ ‫مة ْبـن ك ُهَْيـل ‪َ ,‬‬ ‫سـل َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫فَيان ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫س ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫عَ ْ‬
‫َ‬ ‫فَرق ك ُ ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م أن َْز َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫كيم {‬ ‫ح ِ‬ ‫مر َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫در ‪ِ } :‬فيَها ي ُ ْ‬ ‫ق ْ‬ ‫ل َرب َّنا ِفي لي ْلة ال َ‬ ‫دة ‪ ,‬ث ُ ّ‬ ‫ح َ‬ ‫ملة َوا ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫قْرآن ُ‬
‫وله }‬ ‫ن ا ِْبن عَّباس ‪ِ ,‬في قَ ْ‬ ‫جب َْير ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫سِعيد ْبن ُ‬ ‫ن َ‬ ‫صور ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫رير ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫ج ِ‬ ‫ل ‪ :‬ثنا َ‬ ‫‪َ .‬قا َ‬
‫در ‪ ,‬إ ِلــى‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل ‪ :‬أن ْزِ َ‬ ‫ُ‬ ‫در { َقا َ‬ ‫إ ِّنا أ َن َْزلَناه ُ ِفي لي ْلة ال َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ق ْ‬ ‫دة ِفي لي ْلة ال َ‬ ‫ح َ‬ ‫ملة َوا ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫قْرآن ُ‬ ‫ل ال ُ‬ ‫ق ْ‬
‫ســوله ‪ ,‬ب َْعضــه فِــي‬ ‫ه عَل َــى َر ُ‬ ‫زل ُ‬ ‫ن الّله ي ُن ْ ِ‬ ‫كا َ‬ ‫جوم ‪ ,‬فَ َ‬ ‫موْقِِع الن ّ ُ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫كا َ‬ ‫ماء الد ّن َْيا ‪ ,‬فَ َ‬ ‫س َ‬ ‫ال ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م قََرأ ‪ } :‬وََقالوا لوْل ن ُّز َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫دة كـذ َل ِك ل ِن ُث َّبـت ِبـ ِ‬
‫ه‬ ‫ح َ‬ ‫ملة َوا ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫قْرآن ُ‬ ‫ل عَلي ْهِ ال ُ‬ ‫إ ِْثر ب َْعض ‪ ,‬ث ُ ّ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫ن َقــا َ‬ ‫م ْ‬ ‫ْ‬
‫هل الت ّأِويل ‪ .‬ذِكر َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ذي قُلَنا ِفي ذ َل ِك َقا َ‬ ‫َ‬ ‫حوِ ال ِ‬ ‫ؤادك وََرت ّل َْناه ُ ت َْرِتيل { وَب ِن َ ْ‬
‫ً‬ ‫فُ َ‬
‫َ‬ ‫مْيد ‪َ ,‬قا َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫جيــح ‪ ,‬عَ ـ ْ‬ ‫ن ا ِْبن أِبي ن َ ِ‬ ‫فَيان ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫س ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫مهَْران ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫ل ‪ :‬ثنا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫حد ّث ََنا ا ِْبن ُ‬ ‫ذ َل ِك ‪َ :‬‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫حـد ّث ََنا أُبـو كَرْيـب ‪ ,‬قـا َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عـ ْ‬ ‫كيــع ‪َ ,‬‬ ‫ل ‪ :‬ثنــا وَ ِ‬ ‫حكــم ‪َ - .‬‬ ‫در ‪ :‬لي ْلــة ال ُ‬ ‫قـ ْ‬ ‫هد لي ْلـة ال َ‬ ‫جا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ل ‪ :‬ل َي ْلةَ‬ ‫در { َقا َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ق ْ‬ ‫هد } إ ِّنا أن َْزلَناهُ ِفي لي ْلة ال َ‬ ‫جا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫جيح ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫ن ا ِْبن أِبي ن َ ِ‬ ‫فَيان ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫س ْ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫جب َْير ‪ُ :‬يــؤذن‬ ‫سِعيد ْبن ُ‬ ‫ن َ‬ ‫سوقة ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫َ‬ ‫مد ْبن ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫فَيان ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫س ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫كيع ‪ .‬عَ ْ‬ ‫حكم‪ .‬ثنا وَ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حد ‪,‬‬ ‫مأ َ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫م ‪ ,‬فََل ي َُغادر ِ‬ ‫ماء آَبائ ِهِ ْ‬ ‫س َ‬ ‫م وَأ ْ‬ ‫مائ ِهِ ْ‬ ‫س َ‬ ‫ن ب ِأ ْ‬ ‫در ‪ ,‬فَي ُك ْت َُبو َ‬ ‫ق ْ‬ ‫جاِج ِفي ل َي َْلة ال ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ل ِل ْ ُ‬
‫ل ‪ :‬ثنــا‬ ‫ل ‪ :‬ثنا ا ِْبن عُل َي ّــة ‪ ,‬قَــا َ‬ ‫قوب ‪َ ,‬قا َ‬ ‫حد ّث َِني ي َعْ ُ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫قص ِ‬ ‫م ‪ ,‬وََل ي ُن ْ َ‬ ‫وََل ي َُزاد ِفيهِ ْ‬
‫مع ‪َ :‬رأْيت ل َي َْلة ال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫در فِــي ك ُـ ّ‬ ‫قـ ْ‬ ‫س َ‬ ‫ن وَأَنا أ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ح َ‬ ‫جل ل ِل ْ َ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫َرِبيَعة ْبن ك ُل ُْثوم ‪َ ,‬قا َ‬
‫ضــان ‪ ,‬وَإ ِن ّهَــا‬ ‫م َ‬ ‫ل َر َ‬ ‫فــي ك ُـ ّ‬ ‫ذي َل إ َِله إ ِّل هُوَ إ ِن َّها ل َ ِ‬ ‫م ‪ ,‬وََالّله ال ّ ِ‬ ‫ل ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫ي ؟ َقا َ‬ ‫ضان هِ َ‬ ‫م َ‬ ‫َر َ‬
‫مــل وَرِْزق ‪,‬‬ ‫َ‬ ‫ضي الله ك ُ ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫فَرق ك ُ ّ‬ ‫ل َل َي ْلة ال َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫جــل وَعَ َ‬ ‫لأ َ‬ ‫ق ِ‬ ‫كيم ‪ِ ,‬فيَها ي َ ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫مر َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫در ‪ِ ,‬فيَها ي ُ ْ‬ ‫ق ْ‬
‫عـ َ‬ ‫حد ّث ََنا أ َُبو ك َُرْيب ‪َ .‬قا َ‬
‫حاق ‪,‬‬ ‫سـ َ‬ ‫ن أِبـي إ ِ ْ‬ ‫فَيان ‪ْ َ ,‬‬ ‫سـ ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫عـ ْ‬ ‫كيع ‪َ ,‬‬ ‫ل ‪ :‬ثنا وَ ِ‬ ‫مْثلـَها ‪َ .‬‬ ‫إ َِلى ِ‬
‫ضان ‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ل َر َ‬ ‫در ِفي ك ُ ّ‬ ‫ق ْ‬ ‫ل ‪ :‬ل َي َْلة ال ْ َ‬ ‫مر ‪َ .‬قا َ‬ ‫ن ا ِْبن عُ َ‬ ‫جب َْير ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫سِعيد ْبن ُ‬ ‫ن َ‬ ‫عَ ْ‬
‫ة ال ْ َ‬
‫قد ْرِ (‬ ‫ما ل َي ْل َ ُ‬ ‫ما أ َد َْرا َ‬
‫ك َ‬ ‫) وَ َ‬

‫يء ل َي َْلــة‬ ‫مد أ َيّ َ‬


‫ش ْ‬ ‫ح ّ‬
‫م َ‬ ‫ما أ َ ْ‬
‫شعََرك َيا ُ‬ ‫قول ‪ :‬وَ َ‬
‫در { ي َ ُ‬ ‫ما ل َي َْلة ال ْ َ‬
‫ق ْ‬
‫َ‬
‫ما أد َْراك َ‬ ‫وله ‪ } :‬وَ َ‬‫وَقَ ْ‬
‫ن ألف َ‬
‫شْهر ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م ْ‬ ‫خْير ِ‬
‫در َ‬ ‫ق ْ‬‫در ‪ ،‬لي ْلة ال َ‬
‫ق ْ‬
‫خير م َ‬
‫ر (‬ ‫شهْ ٍ‬ ‫ف َ‬ ‫ن أل ْ ِ‬ ‫قد ْرِ َ ْ ٌ ِ ْ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫) ل َي ْل َ ُ‬
‫ْ‬
‫مل فِــي ل َي ْل َــة‬ ‫ك ‪ :‬ال ْعَ َ‬ ‫معَْنى ذ َل ِ َ‬ ‫م‪َ :‬‬ ‫ل ب َْعضه ْ‬ ‫قا َ‬ ‫ك ‪ ,‬فَ َ‬ ‫معَْنى ذ َل ِ َ‬ ‫هل الت ّأِويل ِفي َ‬ ‫ف أَ ْ‬ ‫خت َل َ َ‬ ‫اِ ْ‬
‫َ‬
‫ن قال ذ َل ِـك ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ها ألف َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م ْ‬ ‫شْهر ‪ .‬ذِكر َ‬ ‫مل ِفي غْير َ‬ ‫ن العَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫خْير ِ‬ ‫ضي الله ‪َ ,‬‬ ‫ما ي ُْر ِ‬ ‫در ب ِ َ‬ ‫ق ْ‬
‫هد } ل َي َْلــة‬ ‫جا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫ل ‪ :‬ب َل َغَِني عَ ْ‬ ‫فَيان ‪َ ,‬قا َ‬ ‫س ْ‬
‫ن ُ‬ ‫مهَْران ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫ل ‪ :‬ثنا ِ‬ ‫مْيد ‪َ ,‬قا َ‬ ‫ح َ‬ ‫حد ّث ََنا ا ِْبن ُ‬ ‫َ‬
‫شـْهر ‪.‬‬ ‫ن أْلـف َ‬ ‫َ‬ ‫مـ‬ ‫ير‬ ‫خ‬ ‫ها‬ ‫يامـ‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ها‬ ‫يامـ‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫ها‬ ‫مل‬ ‫ع‬ ‫‪:‬‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫قا‬‫َ‬ ‫{‬ ‫هر‬ ‫ش‬‫َ‬ ‫لف‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ير‬ ‫خ‬ ‫در‬ ‫ْ‬
‫ْ ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ِ َ َ َ َِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ا ْ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫ن‬
‫مـ ْ‬ ‫خي ْــر ِ‬ ‫وله ‪َ } :‬‬ ‫ي ‪ ,‬قَ ْ‬ ‫مَلئ ِ ّ‬ ‫مرو ْبن قَْيس ال ْ ُ‬ ‫ل ‪ :‬ثنا عَ ْ‬ ‫شير ‪َ ,‬قا َ‬ ‫كم ْبن ب َ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ل ‪ :‬ثنا ال ْ َ‬ ‫َقا َ‬
‫معْن َــى‬ ‫شـْهر ‪ .‬وَقَــا َ‬ ‫َ‬
‫مل أل ْــف َ‬ ‫شْهر { َقا َ‬ ‫أ َْلف َ‬
‫ن‪َ :‬‬ ‫خـُرو َ‬ ‫لآ َ‬ ‫ن عَ َ‬ ‫م ْ‬‫خْير ِ‬ ‫مل ِفيـَها َ‬ ‫ل ‪ :‬عَ َ‬
‫ل‬‫ن قَــا َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫در ‪ .‬ذِك ْــر َ‬ ‫قـ ْ‬ ‫س ِفيـ ـَها ل َي ْل َــة ال ْ َ‬ ‫شْهر ‪ ,‬ل َي ْـ َ‬ ‫ن أ َْلف َ‬ ‫م ْ‬ ‫خْير ِ‬ ‫در َ‬ ‫ق ْ‬ ‫ن ل َي َْلة ال ْ َ‬ ‫كأ ّ‬
‫ذ َل ِ َ َ‬
‫خي ْــر‬ ‫ن قَت َــاَدة } َ‬ ‫مــر ‪ ,‬عَـ ْ‬ ‫معْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ور ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫ل ‪ :‬ثنا ا ِْبن ث َ ْ‬ ‫حد ّث ََنا ا ِْبن عَْبد اْل َعَْلى ‪َ ,‬قا َ‬ ‫ك‪َ :‬‬ ‫ذ َل ِ َ‬
‫حـد ّث ََنا ا ِْبـن‬ ‫ن ِفـي ذ َِلـ َ‬ ‫در ‪ .‬وََقـا َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن ألف َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫مــا ‪َ :‬‬ ‫ك َ‬ ‫خـُرو َ‬ ‫لآ َ‬ ‫ق ْ‬ ‫س ِفيَها لي ْلة ال َ‬ ‫شْهر { لي ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫ل ‪ :‬كــا َ‬ ‫هد قَــا َ‬ ‫جا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫صّباح ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫مث َّنى ْبن ال ّ‬ ‫ْ‬
‫ن ال ُ‬ ‫سلم ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫حكام ْبن َ‬ ‫ّ‬ ‫ل ‪ :‬ثنا َ‬ ‫مْيد ‪َ ,‬قا َ‬ ‫ح َ‬ ‫ُ‬
‫حت ّــى‬ ‫جاهِــد ال ْعَـد ُوّ ِبالن ّهَــارِ َ‬ ‫م يُ َ‬ ‫صـِبح ‪ ,‬ث ُـ ّ‬ ‫حت ّــى ي ُ ْ‬ ‫قوم الل ّي ْــل َ‬ ‫جل ي َ ُ‬ ‫سَراِئيل َر ُ‬ ‫ِفي ب َِني إ ِ ْ‬
‫ن ألف‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫فعَل ذ َل ِك ألف َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫سي ‪ ,‬فَ َ‬
‫م ْ‬ ‫خْير ِ‬ ‫در َ‬ ‫ق ْ‬ ‫شْهر ‪ ,‬فأن َْزل الله هَذِهِ الَية ‪ } :‬لي ْلة ال َ‬ ‫م ِ‬ ‫يُ ْ‬
‫مــا ‪:‬‬ ‫َ‬
‫ن فِــي ذل ِـك َ‬ ‫َ‬ ‫خ ـُرو َ‬ ‫َ‬
‫جل ‪ .‬وَقال آ َ‬ ‫َ‬ ‫مل ذل ِك الّر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن عَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫خْير ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫شْهر { قَِيام ت ِلك اللي ْلة َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ل ‪ :‬ثنا ال ْ َ‬ ‫سْلم ْبن قُت َي َْبة ‪َ ,‬قا َ‬ ‫َ‬
‫سم‬ ‫قا ِ‬ ‫ل ‪ :‬ثنا َ‬ ‫سهَْيل ‪َ ,‬قا َ‬ ‫جاُرودِيّ ُ‬ ‫طاب ال ْ َ‬ ‫خ ّ‬ ‫حد ّث َِني أُبو ال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ه‪:‬‬‫ْ ُ‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫له‬‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ض‬
‫ِ ّ َ ِ َ‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫بن‬ ‫ن‬
‫ِ َ َ ِ ْ‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫لت‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫‪,‬‬ ‫زن‬ ‫ْ َ ِ‬‫ما‬ ‫بن‬ ‫سى‬ ‫ْ ِ َ‬ ‫عي‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫ضل‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫بن‬ ‫ْ‬
‫مَعاوَِية ْبــن‬ ‫ُ‬ ‫ني‬ ‫ِ‬ ‫ع‬
‫ُ َْ‬ ‫ي‬ ‫‪,‬‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫عت‬ ‫َ َْ‬ ‫ي‬ ‫با‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫‪,‬‬ ‫جل‬ ‫ّ ُ‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫ذا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫لى‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫دت‬ ‫َ ْ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫‪,‬‬ ‫ن‬
‫ُ ِ َ‬ ‫ني‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ؤ‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫جوه‬ ‫و‬
‫َ ُ َ ّ ُ ُ‬ ‫ود‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫يا‬
‫من َــامه ب َن ِــي‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫له صّلى الّله عَل َيه وس ـل ّم أ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫سول‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫‪:‬‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫!‬ ‫فَيان‬ ‫س ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ ََ َ َ ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ ّ َ ُ‬ ‫أِبي ُ‬
‫ل الّلـه ‪ } :‬إ ِّنـا أ َعْط َي َْنـاك‬ ‫ك عَل َي ْهِ ‪َ ,‬فـأن َْز َ‬ ‫شقّ ذ َل ِ َ‬ ‫فة ‪ ,‬فَ َ‬ ‫خِلي َ‬ ‫فة َ‬ ‫خِلي َ‬ ‫من َْبره َ‬ ‫ن ِ‬ ‫مّية ي َعُْلو َ‬ ‫أ َ‬
‫ُ‬
‫خي ْــر‬ ‫در َ‬ ‫در ‪ ،‬ل َي َْلة ال ْ َ‬ ‫ما ل َي َْلة ال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ال ْك َوَْثر { و } إ ِّنا أ َن َْزل َْناه ُ ِفي ل َي َْلة ال ْ َ‬
‫ق ْ‬ ‫ق ْ‬ ‫ما أد َْراك َ‬ ‫در وَ َ‬ ‫ق ْ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ن أ َْلف َ‬
‫مي ّــة ‪,‬‬ ‫مل ْــك ب َن ِــي أ َ‬ ‫ســبَنا ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫ســم ‪ :‬فَ َ‬ ‫قا ِ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫مّية ; َقا َ‬ ‫مْلك ب َِني أ َ‬ ‫شْهر { ي َعِْني ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ن قَــا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫مــل‬ ‫ل ‪ :‬عَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ول َ‬ ‫زيل قَ ْ‬ ‫وال ِفي ذ َل ِك ب ِظاهِرِ الت ّن ْ ِ‬ ‫شَبه القْ َ‬ ‫شْهر ‪ .‬وَأ ْ‬ ‫فَإ َِذا هُوَ ألف َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِفي ل َي َْلة ال ْ َ‬
‫وال‬ ‫مـا الْقـ َ‬ ‫در ‪ .‬وَأ ّ‬ ‫قـ ْ‬ ‫س ِفيهَــا لي ْلـة ال َ‬ ‫شـْهر ‪ ,‬لي ْـ َ‬ ‫مل ألف َ‬ ‫ن عَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫خْير ِ‬ ‫در َ‬ ‫ق ْ‬
‫جــوَدة‬ ‫مو ْ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫قل ‪ ,‬وََل هِ ـ َ‬ ‫خَبر وََل ع َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َباط َِلة ‪َ ,‬ل د ََلَلة عَل َي َْها ِ‬ ‫مَعا ٍ‬ ‫عاَوى َ‬ ‫خر ‪ ,‬فَد َ َ‬ ‫اْل ُ َ‬
‫زيل ‪.‬‬ ‫ِفي الت ّن ْ ِ‬

‫ة والروح فيها بإذ ْن ربهم من ك ُ ّ َ‬


‫ر (‬
‫م ٍ‬
‫لأ ْ‬ ‫مَلئ ِك َ ُ َ ّ ُ ِ َ ِ ِ ِ َ ّ ِ ْ ِ ْ‬
‫ل ال ْ َ‬
‫) ت َن َّز ُ‬

‫هـل‬ ‫ف أَ ْ‬ ‫خت ََلـ َ‬ ‫مـر { ا ِ ْ‬ ‫لأ ْ‬


‫كـ ّ َ‬ ‫ن ُ‬ ‫مـ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ن َرّبهـ ْ‬ ‫كة َوالـّروح ِفيَهـا ِبـإ ِذ ْ ِ‬ ‫مَلئ ِ َ‬ ‫وله ‪ } :‬ت َن َّزل ال ْ َ‬ ‫وَقَ ْ ْ‬
‫مَلئ ِ َ‬ ‫ْ‬
‫م‬ ‫معَهُ ْ‬ ‫ريل َ‬ ‫جب ْ ِ‬ ‫كة وَ ِ‬ ‫ك ‪ :‬ت َن َّزل ال ْ َ‬ ‫معَْنى ذ َل ِ َ‬ ‫م‪َ :‬‬ ‫ل ب َْعضه ْ‬ ‫قا َ‬ ‫ك ‪ ,‬فَ َ‬ ‫الت ّأِويل ِفي ت َأِويل ذ َل ِ َ‬
‫َ‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫‪ ,‬وَهُوَ الّروح ‪ِ ,‬في ل َي َْلة ال ْ َ‬
‫ن‬
‫مـ ْ‬ ‫م‪ِ ,‬‬ ‫ن َرّبه ـ ْ‬ ‫مر { ي َعِْني ب ِـإ ِذ ْ ِ‬ ‫لأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ن َرّبه ْ‬ ‫در } ب ِإ ِذ ْ ِ‬ ‫ق ْ‬
‫ل ذ َل ِ َ‬ ‫ن َقا َ‬ ‫ك ‪ .‬ذِ ْ‬ ‫جل وَغَْير ذ َل ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ضاه ُ الّله ِفي ت ِل ْ َ‬ ‫كُ ّ َ‬
‫ك‬ ‫م ْ‬ ‫كر َ‬ ‫ن رِْزق وَأ َ‬ ‫م ْ‬ ‫سَنة ‪ِ ,‬‬ ‫ك ال ّ‬ ‫مر قَ َ‬ ‫لأ ْ‬
‫وله ‪:‬‬ ‫ن قَت َــاَدة ‪ ,‬فِــي قَـ ْ‬ ‫مر ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫معْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ور ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫ل ‪ :‬ثنا ا ِْبن ث َ ْ‬ ‫حد ّث ََنا ا ِْبن عَْبد اْل َعَْلى ‪َ ,‬قا َ‬ ‫‪َ :‬‬
‫ذا‬ ‫مْثلهَــا ‪ .‬فَعَلــى هَـ َ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫مر { َقا َ‬ ‫َ‬ ‫نك ّ‬‫ُ‬
‫سـَنة إ ِلــى ِ‬ ‫ما ي َكون فِــي ال ّ‬ ‫ضى ِفيَها َ‬ ‫ق َ‬ ‫ل ‪ :‬يُ ْ‬ ‫لأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫} ِ‬
‫مــر ‪ .‬وَقَــا َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن ‪ } :‬ت َن َـّزل‬ ‫خـُرو َ‬ ‫لآ َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ن كـ ّ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ضــع الوَقْــف ِ‬ ‫مو ْ ِ‬ ‫خب َــر ‪ ,‬وَ َ‬ ‫من ْت َهَــى ال َ‬ ‫ول ُ‬ ‫ق ْ‬
‫موا عَل َي ْـهِ ‪.‬‬ ‫س ـل ّ ُ‬ ‫من َــة إ ِّل َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫من ًــا وََل ُ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫ق ـو ْ َ‬ ‫م { َل ي َل ْ َ‬ ‫ن َرّبه ْ‬ ‫كة َوالّروح ِفيَها ب ِإ ِذ ْ ِ‬ ‫مَلئ ِ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ل ‪ :‬ثني أُبو ب َ ْ‬ ‫َ‬ ‫فّراء ‪َ ,‬قا َ‬ ‫حَيى ْبن زَِياد ال ْ َ‬ ‫ل ذ َل ِ َ‬ ‫ن َقا َ‬ ‫ذِ ْ‬
‫كر ْبن عَّياش‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫حد ّث ََنا عَ ْ‬ ‫ك‪َ :‬‬ ‫م ْ‬ ‫كر َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ئ‬ ‫م ـرِ ٍ‬ ‫ل اِ ْ‬ ‫ن ك ُـ ّ‬ ‫مـ ْ‬ ‫قَرأ ‪ِ " :‬‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫كا َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن ا ِْبن عَّباس ‪ :‬أن ّ ُ‬ ‫صاِلح ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫ن أِبي َ‬ ‫ي ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫ن ال ْك َل ْب ِ ّ‬ ‫‪ ,‬عَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫ملك ; كــا َ‬ ‫َ‬ ‫ن كل َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ئ‪ِ :‬‬ ‫مرِ ٍ‬ ‫ن كل ا ِ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫م ْ‬ ‫معَْنى ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ج َ‬ ‫ن قَرأ ب َِها وَ ّ‬ ‫َ‬ ‫م ْ‬ ‫قَراَءة َ‬ ‫سَلم " وَهَذِهِ ال ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫س ـلم عَلــى‬‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ملــك ي ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ن ك ـل َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫مـ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ن َرّبه ـ ْ‬ ‫ملئ ِكة َوالّروح ِفيَها ب ِـإ ِذ ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫عْنده ‪ :‬ت َن َّزل ال َ‬ ‫معَْناه ُ ِ‬ ‫َ‬
‫قّراء عََلى‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م‬ ‫جة‬ ‫ح‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫ما‬ ‫ج‬ ‫ل‬ ‫‪,‬‬ ‫زة‬ ‫ئ‬ ‫جا‬ ‫ها‬ ‫ب‬ ‫ءة‬ ‫َ‬ ‫را‬ ‫ق‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫رى‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫;‬ ‫نات‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ُ ّ ِ ْ‬ ‫ِ ِ ْ َ َِ‬ ‫َِ َ َِ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا ُ ِ ِ َ َ ُ ِ َ‬
‫م‬ ‫ؤ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫وا‬ ‫ن‬ ‫ني‬ ‫م‬ ‫ؤ‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫حف‬ ‫صـ َ‬ ‫م ْ‬ ‫س فِــي ُ‬ ‫ه ل َي ْـ َ‬ ‫ك أن ّـ ُ‬ ‫ن ‪ ,‬وَذ َل ِ َ‬ ‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫حف ال ْ ُ‬ ‫صا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ما ِفي َ‬ ‫خَلف ل ِ َ‬ ‫خَلفَها ‪ ,‬وَأ َن َّها ِ‬ ‫ِ‬
‫ئ"‬ ‫ر‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ا‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫ـ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ئ‬ ‫ر‬ ‫ـ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ذا‬ ‫َ‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫‪,‬‬ ‫ياء‬ ‫"‬ ‫مر‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫"‬ ‫وله‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫في‬ ‫ن‬ ‫مي‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫حف‬ ‫م ْ َ َ ِ‬
‫صا‬ ‫م‬ ‫ن‬
‫ِْ ِ ٍ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ِ ْ‬ ‫َِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ ِ ِ َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ول اْلّول‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫ْ‬ ‫قــ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ول‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫ِ ْ‬ ‫م‬ ‫واب‬ ‫ص‬
‫َ ّ َ‬ ‫وال‬ ‫‪.‬‬ ‫ياء‬ ‫َ‬ ‫ط‬
‫َ‬
‫خ‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫صير‬ ‫َ ِ‬ ‫ت‬ ‫‪,‬‬ ‫زة‬ ‫م‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ها‬ ‫لَ ْ َ‬
‫ت‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ح‬
‫ِ‬
‫ه قََتاَدة ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ما ت َأوّل ُ‬ ‫َ‬
‫ذي ذ َك َْرَناه ُ قَْبل ‪ ,‬عَلى َ‬ ‫ال ّ ِ‬

‫ر (‬
‫ج ِ‬ ‫مط ْل َِع ال ْ َ‬
‫ف ْ‬ ‫حّتى َ‬
‫ي َ‬
‫م هِ َ‬
‫سل ٌ‬
‫) َ‬
‫ن‬‫مـ ْ‬ ‫ش ـّر ك ُل ّــه ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫مـ ْ‬ ‫در ِ‬ ‫قـ ْ‬ ‫سَلم ل َي ْل َــة ال ْ َ‬ ‫جر { َ‬ ‫ف ْ‬ ‫مط َْلع ال ْ َ‬ ‫حّتى َ‬ ‫ي َ‬ ‫سَلم هِ َ‬ ‫وله ‪َ } :‬‬ ‫وَقَ ْ‬
‫ل أهْــل الت ّأِويــل ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ك قَــا َ‬ ‫ذي قُلَنا ِفي ذ َل ِـ َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ َّولَها إ ِلى طلوع ال َ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫حوِ ال ِ‬ ‫ن لي ْلتَها ‪ .‬وَب ِن َ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫جر ِ‬ ‫ف ْ‬
‫ن‬ ‫مــر ‪ ,‬عَـ ْ‬ ‫معْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ور ‪ ,‬عَـ ْ‬ ‫ل ‪ :‬ثنا ا ِْبن ث َـ ْ‬ ‫حد ّث ََنا ا ِْبن عَْبد اْل َعَْلى ‪َ ,‬قا َ‬ ‫ك‪َ :‬‬ ‫ل ذ َل ِ َ‬ ‫ن َقا َ‬ ‫م ْ‬ ‫كر َ‬ ‫ذِ ْ‬
‫ل ‪ :‬ثنــا‬ ‫شــر ‪ ,‬قَــا َ‬ ‫حـد ّث ََنا ب ِ ْ‬ ‫جر { ‪َ .‬‬ ‫ف ْ‬ ‫مط َْلع ال ْ َ‬ ‫حّتى َ‬ ‫خْير } َ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ي { َقا َ‬ ‫سَلم هِ َ‬ ‫قََتاَدة } َ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫خي ْــر كلهَــا‬ ‫ي َ‬ ‫ي { أيْ هِـ َ‬ ‫سلم هِـ َ‬ ‫مر َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫نك ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ن قََتاَدة } ِ‬ ‫سِعيد ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫ل ‪ :‬ثنا َ‬ ‫زيد ‪َ ,‬قا َ‬ ‫يَ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫جــاِبر ‪,‬‬ ‫ن َ‬ ‫س ـَراِئيل ‪ ,‬عَ ـ ْ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫كيع ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫ل ‪ :‬ثنا وَ ِ‬ ‫َ‬
‫حد ّث ََنا أُبو كَرْيب ‪ ,‬قا َ‬ ‫ُ‬ ‫جر ‪َ .‬‬ ‫ف ْ‬ ‫مطلع ال َ‬ ‫إ َِلى َ‬
‫َ‬
‫ح ـد ّث َِني‬ ‫س ـَلم ‪َ .‬‬ ‫مــر َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ن ك ُـ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ل‪ِ :‬‬ ‫جر { َقا َ‬ ‫ف ْ‬ ‫مط َْلع ال ْ َ‬ ‫حّتى َ‬ ‫ي َ‬ ‫سَلم هِ َ‬ ‫هد } َ‬ ‫جا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫عَ ْ‬
‫ي‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سلم هِ َ‬ ‫ول الله ‪َ } :‬‬ ‫هب ‪ ,‬قال ‪ :‬قال ا ِْبن َزْيد ‪ِ ,‬في ق ْ‬ ‫خب ََرَنا ا ِْبن وَ ْ‬ ‫ُيوُنس ‪ ,‬قال ‪ :‬أ ْ‬
‫ســى‬ ‫ُ َ‬ ‫مو‬ ‫ني‬ ‫َ‬
‫َ ّ ِ‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫ـ‬ ‫ح‬ ‫‪.‬‬ ‫{‬ ‫جر‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫لع‬ ‫ْ‬ ‫ط‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫تى‬ ‫ح‬
‫َ ّ‬ ‫}‬ ‫ها‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ير‬ ‫خ‬
‫ِ َ َ ْ‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫‪,‬‬ ‫يء‬ ‫ْ‬ ‫ش‬ ‫َ‬ ‫ها‬ ‫س ِفي َ‬ ‫ل ‪ :‬ل َي ْ َ‬ ‫{ َقا َ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫عـ ْ‬ ‫مش ‪َ ,‬‬ ‫ن اْلعْ َ‬ ‫ي ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫مان ِ ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫ميد ال ْ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ل ‪ :‬ثنا عَْبد ال ْ َ‬ ‫ي ‪َ ,‬قا َ‬ ‫سُروقِ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫من ال ْ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ْبن عَْبد الّر ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ي{‬ ‫هــ َ‬ ‫سَلم ِ‬ ‫مر َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫وله ‪ِ } :‬‬ ‫من ْبن أِبي ل َي َْلى ‪ِ ,‬في قَ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ن عَْبد الّر ْ‬ ‫من َْهال ‪ ,‬عَ ْ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫مط ْل َــع‬ ‫َ‬
‫جــر { ‪ :‬إ ِل َــى َ‬ ‫ف ْ‬ ‫مط ْل َــع ال ْ َ‬ ‫حت ّــى َ‬ ‫ق ـوْل ِهِ ‪َ } :‬‬ ‫ي بِ َ‬ ‫مر ‪ .‬وَعُن ِـ َ‬ ‫دث ِفيَها أ ْ‬ ‫ح ُ‬ ‫ل ‪َ :‬ل ي َ ْ‬ ‫َقا َ‬
‫ت ذ َل ِـ َ‬ ‫َ‬ ‫جــر { فَ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ك‬ ‫ق ـَرأ ْ‬ ‫ف ْ‬ ‫مطلــع ال َ‬ ‫حّتى َ‬ ‫وله ‪َ } :‬‬ ‫قّراء ِفي قَِراَءة قَ ْ‬ ‫ت ال ُ‬ ‫ف ْ‬ ‫خت َل َ‬ ‫جر ‪َ .‬وا ْ‬ ‫ف ْ‬
‫مط َْلع ال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫جر {‬ ‫ف ْ‬ ‫ي} َ‬ ‫سائ ِ ّ‬ ‫مش َوال ْك ِ َ‬ ‫حَيى ْبن وَّثاب َواْلعْ َ‬ ‫وى ي َ ْ‬ ‫س َ‬ ‫صار ‪ِ ,‬‬ ‫م َ‬ ‫مة قُّراء اْل ْ‬ ‫عا ّ‬ ‫َ‬
‫عـا‬ ‫مس طلو ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫شـ ْ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫قول العََرب ‪ :‬طلَعـ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫جر ; ت َ ُ‬ ‫ف ْ‬ ‫ْ‬
‫حّتى طلوع ال َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫معَْنى ‪َ :‬‬ ‫فت ِْح اللم ‪ ,‬ب ِ َ‬ ‫ّ‬ ‫بِ َ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫جــر "‬ ‫ف ْ‬ ‫مطِلــع ال َ‬ ‫حّتى َ‬ ‫ي‪َ ":‬‬ ‫سائ ِ ّ‬ ‫مش َوالك ِ َ‬ ‫حَيى ْبن وَّثاب َوالعْ َ‬ ‫مطلًعا‪ .‬وَقََرأ ذ َل ِك ي َ ْ‬ ‫وَ َ‬
‫ن‬ ‫وو َ‬ ‫م ي َن ْـ ُ‬ ‫در ‪ ,‬وَهُـ ْ‬ ‫صـ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال َ‬ ‫ْ‬ ‫مـ ْ‬ ‫س ـم ِ ِ‬ ‫فــاء ِباِل ْ‬ ‫ْ‬
‫م ذ َل ِك إ ِلى اِلكت ِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫جيًها ِ‬ ‫سرِ اللم ‪ ,‬ت َوْ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ب ِك َ ْ‬
‫معَْناهُ ِفي‬ ‫حةِ َ‬ ‫ص ّ‬ ‫عْندَنا ‪ :‬فَْتح الّلم ل ِ ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫قَراَءة ِفي ذ َل ِ َ‬ ‫ن ال ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫واب ِ‬ ‫ص َ‬ ‫در ‪َ .‬وال ّ‬ ‫ص َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫ب ِذ َل ِ َ‬
‫َ‬
‫ضــع‬ ‫موْ ِ‬ ‫س ـرِ ‪ :‬هُ ـوَ ال ْ َ‬ ‫مط ْل ِــع ِبال ْك َ ْ‬ ‫فت ِْح هُوَ الط ّل ُــوع ‪َ ,‬وال ْ َ‬ ‫مط َْلع ِبال ْ َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫كأ ّ‬ ‫ال ْعََرب ِّية ‪ ,‬وَذ َل ِ َ‬
‫سير‬ ‫ف ِ‬ ‫خر ت َ ْ‬ ‫ضع ‪ .‬آ ِ‬ ‫مو ْ ِ‬ ‫ذا ال ْ َ‬ ‫ه ِفي هَ َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ذي ت َط ُْلع ِ‬ ‫ضِع ال ّ ِ‬ ‫موْ ِ‬ ‫معَْنى ل ِل ْ َ‬ ‫ه ‪ ,‬وََل َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ذي ت َط ُْلع ِ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫در ‪.‬‬ ‫ق ْ‬ ‫سوَرة ال ْ َ‬ ‫ُ‬

‫النتائـــج ‪:‬‬

‫فهرس الصفحة الثانية ‪:‬‬

‫‪ .1‬العـلم بـليلة القدر ليس من عـلم الغـيب‬

‫‪ .2‬قوله صلى الله عليه وسلم ) في التاسعة والسابعة والخامسة (‬

‫‪ .3‬ليلة القدر هي ليلة واحــدة على أهل الرض‬

‫‪ .4‬شهر رمضـان ُيـه ّ‬


‫ل بليلة واحدة على كوكب الرض‬

‫‪ .5‬تحــديــد ومـعــرفـة إسـم ليـلـة القــدر‬


‫‪ .6‬رؤيـة الشــمس صبيحـة ليلــة القدر‬

‫‪ .7‬جدول يحدد ليلة القدر في سـنوات ماضية وفي سنوات آتيــة‬

‫‪ .8‬ليلـتان لن ُيـه ّ‬
‫ل بأي منهما رمضان على كوكب الرض الى قيام‬
‫الســاعة‬

‫أول ً ‪:‬‬
‫علم الغيب‬
‫م بليلةِ القدرِ ليس من ِ‬
‫العل ُ‬
‫الول ‪ :‬روى البخاري رحمه الله في صحيحه ‪،‬قال ‪ ،‬حدثني محمد أخبرنا عبدة‬
‫عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت ‪ :‬كان رسول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الواخر من رمضان‪ ،‬ويقول‪ ) :‬تحّروا‬
‫ليلة القدر في العشر الواخر من رمضان ( الجزء الثاني ‪ ،‬باب فضل ليلة القدر‬
‫ص ‪255‬‬

‫فهل يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن نتحَراها وعلمها من علم‬
‫الغيب ؟‬

‫دثنا محمد ابن المثنى حدثنا خالد بن‬


‫الثاني ‪ :‬روى البخاري في صحيحه قال ‪ :‬ح ّ‬
‫الحارث حدثنا حميد حدثنا أنس عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال ‪:‬‬
‫خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلحى رجلن من‬
‫المسلمين فقال صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬خرجت لخبركم بليلة القدر فتلحى‬
‫فلن وفلن فرفعت وعسى ان يكون خيرا ً لكم فالتمسوها في التاسعـة‬
‫والسابعة والخامسة ( ‪.‬‬

‫فهل يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإلتماسها ثم يكون العلم بها من‬
‫علم الغيب ؟‬

‫الثالث ‪ :‬روى البخاري في صحيحه قال ‪ ،‬حدثنا عبدالله بن يوسف أخبرنا مالك‬
‫عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رجال من أصحاب النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم ُأروا ليلة القدر في المنام في السبع الواخر فقال رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم ‪ ) :‬أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الواخر ‪ ،‬فمن كان‬
‫متحّريها فليتحّرها في السبع الواخر (‬

‫فهل يوافـقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على توافـق رؤياهم ثم يأمرهم‬
‫بتحّريها في السبع الواخر رجاء موافقتهم لها ثم يكون العلم بها من علم الغيب‬
‫؟‬
‫الرابع ‪ :‬عن عائشة رضي الله عنها قالت ‪ ،‬قلت يارسول الله ‪ ،‬أرأيت إن علمت‬
‫أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال ) صلى الله عليه وسلم ( قولي ‪ :‬الّلهم‬
‫ف عني ‪.‬‬ ‫ب العفو فأع ُ‬
‫إنك عفوٌ تح ُ‬

‫رواه الخمسة غير أبي داود وصححه الترمذي والحاكم ‪ ،‬وقال عنه الشيخ اللباني‬
‫في تحقيقه للمشكاة ‪ :‬إسناده صحيح ‪.‬‬

‫فهل يرد صلى الله عـليه وسلم بهذا القول لعـائشة رضي الله عنها لو كان عـلم‬
‫ليلة القدر من عـلم الغـيب ؟‬

‫الخامس ‪ :‬روى مسلم في صحيحه قال ‪ ،‬حدثنا محمد بن عباد وابن أبي عمر‬
‫قال حدثنا مروان وهو الفزاري عن يزيد وهو ابن كيسان عن أبي حازم عن أبي‬
‫هريرة رضي الله عنه قال ‪ ،‬تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم فقال ‪ ) :‬أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شقّ جفنه ( ‪.‬‬

‫فهاهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم يتذاكرون ليلة‬
‫القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل لهم ان معرفتها من علم‬
‫كرهم وقت أن طلع القمر كأنه شق‬ ‫الغيب ‪ ،‬بل إنه صلى الله عليه وسلم ذ ّ‬
‫جفنه ‪ ،‬فكأن ليلة القدر كانت تلك الليلة ‪.‬‬

‫السادس ‪ :‬روى ابن خزيمة في صحيحه قــال ‪ ،‬حــدثنا اســماعيل بــن علي ّــه عــن‬
‫محمد بن اسحاق عن معاذ بن عبدالله بن خبيب عن اخيــه فلن بــن عبــدالله بــن‬
‫خبيب قال ‪ ،‬جلسنا مع عبدالله بن انيس في مجلس جهـينه في هذا الشهرفـقـلنا‬
‫‪:‬‬

‫يا ابا يحيى هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة المباركه‬
‫؟ قال ‪ ،‬نعم ‪ ،‬جلسنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر هــذا الشــهر‬
‫فقال له رجل ‪ ،‬متى نلتمس هذه الليلة المباركه ؟ فقال رسول اللــه صــلى اللــه‬
‫عليه وسلم ‪ :‬إلتمسوها هذه الليلة ثلث وعشرين ‪.‬‬

‫فهل يجيب الرسول صلى الله عليه وسلم السائل عن ليلة القدر بهذه الجابة لو‬
‫كان علمها من علم الغيب ؟‬

‫السابع ‪ :‬روى مسلم في صحيحه قال ‪،‬وحدثنا محمد بن حاتم وابن أبي عمر‬
‫كلهما عن ابن عيينه قال ابن حاتم حدثنا سفيان ابن عيينة عن عبدة وعاصم ابن‬
‫ي بن كعب رضي الله عنه‬ ‫ُ‬
‫أبي النجود سمعا زّر ابن حبيش يقول ‪ :‬سألت أب ّ‬
‫فقلت ‪ ،‬إن أخاك ابن مسعود يقول ‪ ،‬من يقم الحول يصب ليلة القدر فقال ‪:‬‬
‫رحمه الله ‪ ،‬أراد ان ل يتكل الناس أما انه قد علم أنها في رمضان وانها في‬
‫العشر الواخر وانها ليلة سبع وعشرين ‪ ،‬ثم حلف ل يستثني أنها ليلة سبع‬
‫وعشرين ‪...‬‬

‫انظر شرح الصحيح للنووي رحمه الله ‪ ،‬ج ‪ 8‬ص ‪ 312‬برقم ‪. 1762‬‬

‫ي بن كعـب صاحـب رسول الله بأنه يعـلمها ‪،‬‬ ‫ُ‬


‫فياسبحان الله العظيم ‪ ،‬أيحلف أب ّ‬
‫ثم يكون العـلم بها من عـلم الغـيب ؟ ل اله ال ّ الله ‪.‬‬

‫الثامن ‪ :‬أبو سعيد الخدري رضي الله عنه يقول ليلة إحدى وعشرين ‪ ،‬متفق‬
‫عليه ‪.‬‬

‫التاسع ‪ :‬عبدالله بن ُأنيس رضي الله عنه يقول إنها ليلة ثلث وعشرين ‪ ،‬رواه‬
‫مسلم ‪.‬‬

‫العاشر ‪ :‬قال شيخ السلم ابن تيمية رحمه الله في مجموعة الفتاوى ‪ ،‬المجلد‬
‫صـه ‪:‬‬
‫‪ 25‬ص ‪ 285‬و ‪ 286‬ما ن ّ‬

‫فينبغي أن يتحّراها المؤمن في العشر الواخر جميعه كما قال النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم ‪ ) :‬تحّروها في العشر الواخر ( ‪.‬‬

‫وتكون في السبع الواخر أكثر وقد يكشفها الله لبعض الناس في المنام أو‬
‫اليقظة فيرى أنوارها أو يرى من يقول له هذه ليلة القدر ‪ ،‬وقد يفتح الله على‬
‫قلبه من المشاهدة ما يتبيــن به المر ‪.‬‬

‫الحادي عشــر ‪ :‬وقال المام النووي في شرحه لصحيح مسلم الجزء الثامن‬
‫كتاب الصيام باب ‪ 40‬ص ‪ 314 /‬مانصــه ‪:‬‬

‫واعلم ان ليلة القدر موجودة كما سبق بيانه في أول الباب فإنها تــرى ويتحققها‬
‫من شاء الله تعالى من بني آدم كل سنه في رمضان كما تظاهرت عليه هذه‬
‫الحاديث السابقة في الباب ‪ ،‬وإخبار الصالحين بها ورؤيتهم لها أكثر من ان‬
‫تحصر ‪.‬‬

‫أبعـد هذا يكون العـلم بليلة القدر من علم الغـيب ؟ سبحان ربي العظيم ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪:‬‬
‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪:‬‬
‫) في التــاسعة والســابعة والــخامسة (‬
‫ث الول ‪:‬‬
‫الحدي ُ‬

‫روى البخاري رحمه الله في صحيحه باب العتكاف في العشر الواخر ‪ ...‬قال ‪:‬‬

‫مد ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫ن ال َْهادِ عَ ْ‬ ‫ّ‬


‫ن عَب ْدِ اللهِ ب ْ ِ‬ ‫زيد َ ب ْ ِ‬ ‫ن يَ ِ‬ ‫ك عَ ْ‬ ‫مال ِ ٌ‬ ‫حد ّث َِني َ‬ ‫ل َ‬ ‫ل َقا َ‬ ‫عي ُ‬ ‫ما ِ‬ ‫س َ‬ ‫حد ّث ََنا إ ِ ْ‬ ‫َ‬
‫ة بـن عَبـد الرحمـن عَـ َ‬ ‫بن إبراهيم بن ال ْحارث التيمي عَ َ‬
‫سـِعيدٍ‬ ‫ن أب ِــي َ‬ ‫ْ‬ ‫م َ ْ ِ ْ ِ ّ ْ َ ِ‬ ‫سل َ َ‬ ‫ن أِبي َ‬ ‫ْ‬ ‫ّْ ِ ّ‬ ‫َ ِ ِ‬ ‫ْ ِ ِْ َ ِ َ ْ ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ف فِــي‬ ‫ن ي َعْت َك ِـ ُ‬ ‫م ك َــا َ‬ ‫س ـل َ‬ ‫ه عَلي ْـهِ وَ َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ل اللهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫هأ ّ‬ ‫ه عَن ْ ُ‬ ‫ي الل ُ‬ ‫ض َ‬ ‫خد ْرِيّ َر ِ‬
‫ن ل َي ْل َـ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ري َ‬ ‫شـ ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫دى وَ ِ‬ ‫حـ َ‬ ‫ة إِ ْ‬ ‫حّتـى إ َِذا ك َــا َ‬ ‫مــا َ‬ ‫عا ً‬ ‫ف َ‬ ‫ن فَــاعْت َك َ َ‬ ‫ضا َ‬ ‫م َ‬ ‫ن َر َ‬ ‫م ْ‬ ‫ط ِ‬ ‫س ِ‬ ‫شرِ اْلوْ َ‬ ‫ال ْعَ ْ‬
‫مِعـي‬ ‫ف َ‬ ‫كـ َ‬ ‫ن اعْت َ َ‬ ‫كـا َ‬ ‫ن َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫كـافِهِ َقـا َ‬ ‫ن اعْت ِ َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫حت َِها ِ‬ ‫صـِبي َ‬ ‫ن َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ج ِ‬ ‫خُر ُ‬ ‫ة ال ِّتي ي َ ْ‬ ‫ي الل ّي ْل َ ُ‬ ‫وَهِ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫فَل ْي َعْت َك ِ ْ‬
‫جد ُ ِفـي‬ ‫سـ ُ‬ ‫سيت َُها وَقَد ْ َرأي ْت ُِني أ ْ‬ ‫م أن ْ ِ‬ ‫ة ثُ ّ‬ ‫ت هَذِهِ اللي ْل َ‬ ‫خَر وَقَد ْ أِري ُ‬ ‫شَر الَوا ِ‬ ‫ف العَ ْ‬
‫ر‬ ‫ها ِفـي ك ُـ ّ‬ ‫خـرِ َوال ْت َ ِ‬ ‫َ‬
‫شرِ اْلَوا ِ‬ ‫ها ِفي ال ْعَ ْ‬ ‫حت َِها َفال ْت َ ِ‬
‫ل وِت ْـ ٍ‬ ‫ســو َ‬ ‫م ُ‬ ‫سو َ‬ ‫م ُ‬ ‫صِبي َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫طي ٍ‬ ‫ماٍء وَ ِ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫صــَر ْ‬ ‫َ‬
‫جد ُ فب َ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ْ‬
‫ف ال َ‬ ‫َ‬
‫ش فوَك َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫فَ َ‬
‫ري َ ٍ‬ ‫جد ُ عَلى عَ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال َ‬ ‫ة وَكا َ‬ ‫ماُء ت ِلك اللي ْل َ‬ ‫س َ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫مطَر ْ‬
‫صـب ِْح‬ ‫ن ُ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ّ‬ ‫جب ْهَت ِهِ أث َُر ال ْ َ‬ ‫م عََلى َ‬ ‫سل ّ َ‬
‫ه عَل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬
‫ماِء َوالطيـ ِ‬ ‫عَي َْنايَ َر ُ‬
‫ن‪.‬‬
‫ري َ‬ ‫عش ِ‬ ‫ْ‬ ‫دى وَ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫إِ ْ‬

‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬فالتمسوها في العشر الواخر والتمسوها في كل‬
‫وتر (‬

‫ومنه ‪ - 1 :‬التماس ليلة القدر في الوتر من العشر الواخر‬

‫‪ - 2‬معرفة أبي سعيد الخدري رضي الله عنه لهذا الوتر انه ) ليلة إحدى‬

‫وعشرين ( ‪.‬‬

‫‪ - 3‬معرفة أبي سعيد الخدري رضي الله عنــه ان ليلــة القــدر كــانت ليلــة‬
‫إحدى‬

‫وعشرين ‪.‬‬

‫الحديث الثاني ‪:‬‬

‫روى البخاري رحمه الله في باب إلتماس ليلة القدر في السبع الواخر ‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫شام عَن يحيى عَ َ‬
‫ســِعيدٍ‬ ‫ت أَبا َ‬ ‫سأل ْ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ة َقا َ‬ ‫م َ‬‫سل َ َ‬ ‫ن أِبي َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫حد ّث ََنا هِ َ ٌ‬ ‫ة َ‬ ‫ضال َ َ‬ ‫ن فَ َ‬ ‫مَعاذ ُ ب ْ ُ‬ ‫حد ّث ََنا ُ‬ ‫َ‬
‫س ـطَ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫م العَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ش ـَر الوْ َ‬ ‫س ـل َ‬ ‫ه عَلي ْـهِ وَ َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ي َ‬ ‫معَ الن ّب ِ ّ‬ ‫فَنا َ‬ ‫قال اعْت َك ْ‬ ‫قا ف َ‬ ‫دي ً‬ ‫ص ِ‬ ‫ن ِلي َ‬ ‫وَكا َ‬
‫ســيت َُها‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫م أن ْ ِ‬ ‫قد ْرِ ث ّ‬ ‫ة ال َ‬ ‫ت لي ْل َ‬ ‫خطب ََنا وَقال إّني أري ُ‬ ‫نف َ‬ ‫ري َ‬ ‫عش ِ‬ ‫ة ِ‬ ‫ح َ‬ ‫صِبي َ‬ ‫ج َ‬ ‫خَر َ‬‫نف َ‬ ‫ضا َ‬ ‫م َ‬ ‫ن َر َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫مــاٍء‬ ‫في‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫س‬ ‫خر في ال ْوتر ِ وإني ِ رأ َيت أ َني أ َ‬ ‫وا‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫ها‬ ‫سو‬ ‫م‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫ل‬ ‫فا‬ ‫َ‬ ‫ها‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ ُ ِ‬ ‫َ ْ ِ َ ِّ َ ْ ُ ّ‬ ‫َ ِ ِ ِ‬ ‫َ ِ‬ ‫َ ِ ُ َ ِ‬ ‫أ ْ ُ ّ َُ‬
‫ت‬ ‫سي‬ ‫ن‬ ‫و‬
‫جعْن َــا‬ ‫جـعْ فََر َ‬ ‫م فَل ْي َْر ِ‬ ‫س ـل ّ َ‬ ‫ه عَل َي ْـهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّـ ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ِ‬ ‫معَ َر ُ‬ ‫ف َ‬ ‫ن اعْت َك َ َ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن فَ َ‬
‫م ْ‬ ‫طي ٍ‬ ‫وَ ِ‬
‫جد ِ‬ ‫سـ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ف ال ْ َ‬ ‫ق ُ‬ ‫سـ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ســا َ‬ ‫حّتـى َ‬ ‫ت َ‬ ‫مط ََر ْ‬ ‫ة فَ َ‬ ‫حاب َ ٌ‬‫س َ‬ ‫ت َ‬ ‫جاَء ْ‬ ‫ة فَ َ‬ ‫ماِء قََزعَ ً‬ ‫س َ‬ ‫ما ن ََرى ِفي ال ّ‬ ‫وَ َ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وَ َ‬
‫م‬ ‫ســل َ‬ ‫ه عَلْيــهِ وَ َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ل اللهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫صلة ُ فََرأي ْ ُ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ل وَأِقي َ‬ ‫خ ِ‬ ‫ريدِ الن ّ ْ‬ ‫ج ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫ه ‪.‬‬ ‫جب ْهَت ِ ِ‬‫ن ِفي َ‬ ‫ت أث ََر الطي ِ‬ ‫حّتى َرأي ْ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ماِء َوالطي ِ‬ ‫جد ُ ِفي ال َ‬ ‫س ُ‬ ‫يَ ْ‬

‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬فالتمسوها في العشر الواخر في الوتر (‬

‫ومنه ‪ - 1‬تخصيص التماس ليلة القدر في الوتر من العشر الواخر ‪.‬‬

‫‪ - 2‬تعريف أبي ســعيد الخــدري رضــي اللــه عنــه لصــبيحة ليلــة القــدر انهــا‬
‫كانت‬

‫صبيحة ليلة إحدى وعشرين ‪.‬‬

‫‪ – 3‬ليلة القدر كانت في ليلة وتر وانها كانت ليلة إحدى وعشرين‪.‬‬

‫الحديث الثالث ‪:‬‬

‫روى مسلم رحمه الله في صحيحه باب ‪ :‬فضل ليلــة القــدر والحــث علــى طلبهــا‬
‫وبيان محلها وأرجى اوقات طلبها ‪.‬‬

‫ن‬ ‫مـد ِ ْبـ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬‫ن ُ‬ ‫ن ال ْهَــادِ عَـ ْ‬ ‫ن اْبـ ِ‬ ‫ضـَر عَـ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫حد ّث ََنا ب َك ْـٌر وَهُـوَ اب ْـ ُ‬ ‫سِعيد ٍ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ة بْ ُ‬ ‫حد ّث ََنا قُت َي ْب َ ُ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫ـ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ـ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫د‬ ‫ـ‬ ‫خ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫عي‬ ‫س‬ ‫بي‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬‫ال‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ة‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫بي‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ُ ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ ّ َ ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ِ ٍ‬ ‫ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ ْ ِ ْ ِ ّ ْ َ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫إ ِب ْ َ ِ َ‬
‫هي‬ ‫را‬
‫ط‬ ‫سـ ِ‬ ‫ش ـرِ ال ّت ِــي فِــي وَ َ‬ ‫جاوُِر فِــي ال ْعَ ْ‬ ‫م يُ َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ل َ‬ ‫َقا َ‬
‫ع‬
‫جـ ُ‬ ‫ن ي َْر ِ‬ ‫ري َ‬ ‫شـ ِ‬ ‫ع ْ‬‫دى وَ ِ‬ ‫حـ َ‬ ‫ل إِ ْ‬ ‫قب ِ ُ‬ ‫س ـت َ ْ‬ ‫ة وَي َ ْ‬ ‫َ‬
‫ن لي ْل ً‬ ‫َ‬ ‫شُرو َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ضي ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫شهْرِ فَإ َِذا َ‬ ‫ال ّ‬
‫َ‬ ‫حي ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬
‫ة‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ك اللي ْل ـ َ‬ ‫ْ‬
‫جاوََر ِفيهِ ت ِل ـ َ‬ ‫شهْرٍ َ‬ ‫م ِفي َ‬ ‫ه أَقا َ‬ ‫م إ ِن ّ ُ‬ ‫ه ثُ ّ‬ ‫معَ ُ‬‫جاوُِر َ‬ ‫ن يُ َ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫جع َ َ‬ ‫سك َن ِهِ وََر َ‬ ‫م ْ‬ ‫إ َِلى َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫جــاوُِر‬ ‫تأ َ‬ ‫ل إ ِّني ك ُن ْ ُ‬ ‫م َقا َ‬ ‫ه ثُ ّ‬ ‫شاَء الل ّ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫م بِ َ‬ ‫مَرهُ ْ‬ ‫س فَأ َ‬ ‫ب الّنا َ‬ ‫خط َ َ‬ ‫جعُ ِفيَها فَ َ‬ ‫ن ي َْر ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ال ِّتي َ‬
‫ش ـَر اْل ََوا ِ‬ ‫جــاوَِر هَـذِهِ ال ْعَ ْ‬ ‫شر ث ُم بدا ِلي أ َ ُ‬
‫معِــي‬ ‫ف َ‬ ‫ن اعْت َك َـ َ‬ ‫ن ك َــا َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫خ ـَر فَ َ‬ ‫نأ َ‬ ‫ْ‬ ‫هَذِهِ ال ْعَ ْ َ ّ َ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ر‬
‫خــ ِ‬ ‫شرِ اْل ََوا ِ‬ ‫ها ِفي ال ْعَ ْ‬ ‫سو َ‬ ‫م ُ‬ ‫سيت َُها َفال ْت َ ِ‬ ‫ة فَأن ْ ِ‬ ‫ت هَذِهِ الل ّي ْل َ َ‬ ‫فهِ وَقَد ْ َرأي ْ ُ‬ ‫معْت َك َ ِ‬ ‫ت ِفي ُ‬ ‫فَل ْي َب ِ ْ‬
‫مط ِْرن َــا ل َي ْل َـ َ‬ ‫سِعيدٍ ال ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫ن َقا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِفي ك ُ ّ‬
‫ة‬ ‫خد ْرِيّ ُ‬ ‫ل أُبو َ‬ ‫طي ٍ‬ ‫ماٍء وَ ِ‬ ‫جد ُ ِفي َ‬ ‫س ُ‬ ‫ل وِت ْرٍ وَقَد ْ َرأي ْت ُِني أ ْ‬
‫س ـل ّ َ‬
‫م‬ ‫ه عَل َي ْـهِ وَ َ‬
‫صـّلى الل ّـ ُ‬ ‫ل الل ّـهِ َ‬‫سو ِ‬ ‫صّلى َر ُ‬ ‫م َ‬‫جد ُ ِفي ُ‬
‫س ِ‬‫م ْ‬ ‫ف ال ْ َ‬
‫ن فَوَك َ َ‬ ‫ري َ‬
‫ش ِ‬‫ع ْ‬ ‫دى وَ ِ‬ ‫ح َ‬
‫إِ ْ‬
‫ماًء ‪.‬‬ ‫طيًنا وَ َ‬ ‫ّ‬
‫مب ْت َل ِ‬
‫ه ُ‬‫جهُ ُ‬‫صب ِْح وَوَ ْ‬ ‫َ‬
‫صلةِ ال ّ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫ف ِ‬ ‫صَر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت إ ِلي ْهِ وَقد ْ ان ْ َ‬ ‫َ‬
‫فَن َظْر ُ‬

‫ر(‬
‫ل وِت ْ ٍ‬ ‫شرِ اْل ََوا ِ‬
‫خرِ ِفي ك ُ ّ‬ ‫ها ِفي ال ْعَ ْ‬
‫سو َ‬ ‫قوله صلى الله عليه وسلم ) َفال ْت َ ِ‬
‫م ُ‬

‫ومنه ‪ -1 :‬إلتماس ليلة القدر يكون في الوتر من العشر الواخر ‪.‬‬

‫‪ -2‬يعّرف ابو سعيد الخدري رضي الله عنه ان الصلة هي صلة الصبح‬

‫من صبيحة ليلة القدر وأنها صبيحة ليلة إحدى وعشرين‪ ،‬وأنها وتر ‪.‬‬

‫الحديث الرابع ‪:‬‬


‫وروى مسلم رحمه الله في صحيحه ‪:‬‬

‫د‪،‬‬ ‫س ـِعي ٌ‬ ‫ح ـد ّث ََنا َ‬ ‫حد ّث ََنا عَب ْـد ُ ال َعْل َــى‪َ ،‬‬ ‫خل ّد ٍ َقال َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫مث َّنى‪ ،‬وَا َُبو ب َك ْرِ ب ْ ُ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫مد ُ ب ْ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫حد ّث ََنا ُ‬ ‫َ‬
‫ســولُ‬ ‫ف َر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ي‪ - ،‬رضى الله عنــه ‪ -‬قــال اعْت َك ـ َ‬ ‫خد ْرِ ّ‬ ‫ْ‬
‫سِعيد ٍ ال ُ‬ ‫ن اِبي َ‬ ‫َ‬ ‫ة‪ ،‬عَ ْ‬ ‫ضَر َ‬ ‫ن اِبي ن َ ْ‬ ‫َ‬ ‫عَ ْ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن يلتمس ليلة القدرقب ْل ا ْ‬ ‫ضا َ‬ ‫م َ‬ ‫ن َر َ‬ ‫م ْ‬ ‫سط ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫شَر الوْ َ‬ ‫الل ّهِ صلى الله عليه وسلم العَ ْ‬
‫ْ‬
‫مَر‬ ‫خرِ فَ ـا َ َ‬ ‫شرِ ال ََوا ِ‬ ‫ه ا َن َّها ِفي ال ْعَ ْ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫م ا ُِبين َ ْ‬ ‫ض ثُ ّ‬ ‫قو ّ َ‬ ‫مَر ِبال ْب َِناِء فَ ُ‬ ‫ن اَ َ‬ ‫ضي ْ َ‬ ‫ق َ‬ ‫ما ان ْ َ‬ ‫ه فَل َ ّ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫ت َُبا َ‬
‫ت ل ِــي ليلــة‬ ‫ت ا ُِبين َـ ْ‬ ‫كان َ ْ‬ ‫س ا ِن َّها َ‬ ‫ل " َيا ا َي َّها الّنا ُ‬ ‫قا َ‬ ‫س فَ َ‬ ‫ج عَلى الّنا ِ‬
‫خَر َ َ‬ ‫م َ‬ ‫عيد َ ث ُ ّ‬ ‫ِبال ْب َِناِء فَا ُ ِ‬
‫ســيت َُها‬ ‫ن فَن ُ ّ‬ ‫طا ُ‬ ‫ش ـي ْ َ‬ ‫مــا ال ّ‬ ‫معَهُ َ‬ ‫ن َ‬ ‫قــا ِ‬ ‫حت َ ّ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫جل َ ِ‬ ‫جــاَء َر ُ‬ ‫م ب َِها فَ َ‬ ‫خب َِرك ُ ْ‬ ‫ت لُ ْ‬ ‫ج ُ‬ ‫خَر ْ‬ ‫القدر وَا ِّني َ‬
‫ة‬
‫ســاب ِعَ ِ‬ ‫سـعَةِ َوال ّ‬ ‫ها ِفـي الّتا ِ‬ ‫ســو َ‬ ‫م ُ‬ ‫ن ال ْت َ ِ‬ ‫ضــا َ‬ ‫م َ‬ ‫ن َر َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫خـرِ ِ‬ ‫شـرِ ال ََوا ِ‬ ‫ها ِفي ال ْعَ ْ‬ ‫سو َ‬ ‫م ُ‬ ‫َفال ْت َ ِ‬
‫ق‬
‫حـ ّ‬ ‫نا َ‬‫َ‬ ‫حـ ُ‬ ‫ل ‪ .‬نَ ْ‬ ‫ج ْ‬‫لا َ‬‫َ‬ ‫مّنا ‪َ .‬قا َ‬ ‫م ِبالعَد َد ِ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫م اعْل ُ‬ ‫َ‬ ‫سِعيد ٍ ا ِن ّك ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ت َيا اَبا َ‬ ‫ْ‬
‫ل قُل ُ‬ ‫ة " ‪َ .‬قا َ‬ ‫س ِ‬ ‫م َ‬ ‫خا ِ‬ ‫َوال ْ َ‬
‫حـد َةٌ‬ ‫ت َوا ِ‬ ‫ضـ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ل ا َِذا َ‬ ‫ة َقـا َ‬ ‫سـ ُ‬ ‫م َ‬ ‫خا ِ‬ ‫ة َوال ْ َ‬ ‫سـاب ِعَ ُ‬ ‫ة َوال ّ‬ ‫سـعَ ُ‬ ‫ما الّتا ِ‬ ‫ت َ‬ ‫ل قُل ْ ُ‬ ‫م ‪َ .‬قا َ‬ ‫من ْك ُ ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫ب ِذ َل ِ َ‬
‫ت ث َل َ ٌ‬ ‫ة فَ ـا َِذا َ‬ ‫ّ‬
‫ن‬ ‫ش ـُرو َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ث وَ ِ‬ ‫ضـ ْ‬ ‫م َ‬ ‫س ـعَ ُ‬ ‫ى الّتا ِ‬ ‫ن وَهْ َ‬ ‫ري َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ن وَ ِ‬ ‫ن َفالِتي ت َِليَها ث ِن ْت َي ْ ِ‬ ‫شُرو َ‬ ‫ع ْ‬ ‫وَ ِ‬
‫ن‬ ‫ل اب ْ ُ‬ ‫ة ‪ .‬وََقا َ‬ ‫س ُ‬ ‫م َ‬ ‫خا ِ‬ ‫ْ‬
‫ن َفالِتي ت َِليَها ال َ‬ ‫ّ‬ ‫شُرو َ‬ ‫ع ْ‬ ‫س وَ ِ‬ ‫م ٌ‬ ‫خ ْ‬ ‫ضى َ‬ ‫م َ‬ ‫ة فَا َِذا َ‬ ‫ساب ِعَ ُ‬ ‫َفالِتي ت َِليَها ال ّ‬ ‫ّ‬
‫ن‪.‬‬ ‫ما ِ‬ ‫ص َ‬‫خت َ ِ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫قا ِ‬ ‫حت َ ّ‬‫ن يَ ْ‬ ‫كا َ‬ ‫م َ‬ ‫خل ّد ٍ َ‬ ‫َ‬

‫ومنه ‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريف أبي سعيد الخدري رضـي اللـه عنـه للتاسـعة بأنهـا ) إذا مضـت‬
‫وعشرون فالتي تليها ثنتين وعشرين ( وعليه يكــون إلتمــاس‬ ‫واحدة‬
‫ليلة القدر هو في ليلة ثنتين وعشرين ! وهي ليست من الوتر ‪.‬‬

‫‪ -2‬تعريف أبي سعيد الخدري رضي الله عنه للســابعة بأنهــا ) فــإذا مضــت‬
‫ثلث وعشرون فالتي تليها السابعة ( وعليه يكون إلتماس ليلــة القــدر هــو‬
‫في ليلة أربع وعشرين ! وهي ليست من الوتر ‪.‬‬
‫‪ -3‬تعريف أبي سعيد الخدري رضي الله عنه للخامسة بأنها ) فإذا مضــى‬
‫خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة ( وعليه يكــون إلتمــاس ليلــة القــدر‬
‫هو في ليلة ست وعشرين ! وهي ليست من الوتر ‪.‬‬

‫ما تأّولـه ابو سعيد الخدري رضي الله عنه بكون ) التاسـعة ( هـي ليلــة ثنـتين‬
‫وعشرين والسابعة هي ليلة أربع وعشــرين والخامســة هــي الليلــة السادســة‬
‫والعشرين مبنــي علــى أن التاســعة هــي ) تاســعة تبقــى ( وأن الســابعة هــي‬
‫) سابعة تبقــى ( وأن الخامســة هــي ) خامســة تبقــى ( ‪ ،‬فتكــون ليلــة ثنــتين‬
‫وعشرين هي ) التاسعة ( الــتي تبقــى والرابعــة والعشــرين هــي ) الســابعة (‬
‫التي تبقى و السادسة والعشرين هي ) خامسة تبقــى ( ‪ ،‬ولكــن هــذا التأويــل‬
‫يرّده قول الرسول صلى الله عليه وسلم ‪:‬‬

‫الول ‪ ) :‬تحّروا ليلة القدر في الوتر من العشر الواخر ( صحيح البخاري‬

‫الثاني ‪ ) :‬أرى رؤياكم في العشر الواخر‪ ،‬فاطلبوها في الوتر منهــا ( صــحيح‬


‫مسلم‬

‫الثالث ‪ ) :‬فألتمسوها في العشر الواخر في الوتر ( صحيح البخاري‬

‫الرابع ‪ ) :‬فاطلبوها في الوتر منه ( صحيح مسلم‬

‫فهذا يبّين أن التاسعة هي وتر والسابعة وتر والخامسة وتر ‪ ،‬ول تكــون كــذلك‬
‫ال ّ بكون الشهر تسعا وعشرين ليلة وتعريفه رضي اللــه عنـه لــ ) التاسـعة (‬
‫أنها ليلة )ثنتين وعشرين ( تكون فقط في كون الشــهر ثلثيــن ليلــة وتعريفــه‬
‫للسابعة أنها ) ليلة أربع وعشرين ( تكون كذلك في كــون الشــهر ثلثيــن ليلــة‬
‫وكــذلك تعريفــه رضــي اللــه عنــه لــ ) الخامســة ( أنهــا ) فــإذا مضــى خمــس‬
‫وعشرون فالتي تليها الخامسة ( تنطبق بكون الشهر ثلثين ليلــة ‪ ،‬أمــا بكــون‬
‫الشهر تسع وعشرون ليلة فهي تتطابق وتتفق مع كل الحاديث الــواردة فــي‬
‫ليلة القدر وأنها ل تكون في الشفع أبدا ‪ ،‬ولم يرد نصا واحدا أبدا عــن رســول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالتماس أوتح ـّري أوطلــب أوإبتغــاء أوتحي ّــن‬
‫ليلة القدرفي الشفع من العشر الواخر من رمضــان ‪ ،‬فلــو أنهــا كــانت تكــون‬
‫في الشفع من العشر الواخر من رمضــان عنــدما يكــون الشــهر ثلثيــن ليلــة‬
‫لكان يبّين هذا لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬وإّني أعتقد إعتقادا تاما‬
‫أن قول الرسول صلى الله عليه وسلم ) في تاسعة تبقــى ( هــو لنــه رســول‬
‫الله فهو صلى الله عليه وسلم يقول هذا في أول الشهر وهوصلى اللــه عليــه‬
‫مـا أبـو ســعيد‬ ‫وسـلم يعلــم أن الشـهر) ل يتـم ( أي تسـعا وعشــرين ليلــة ‪ ،‬أ ّ‬
‫ن‬
‫ش ـُرو َ‬‫ع ْ‬
‫ح ـد َة ٌ وَ ِ‬
‫ت َوا ِ‬
‫ض ْ‬ ‫الخدري رضي الله عنه فهو يعّرف التاسعة بأنها )ا َِذا َ‬
‫م َ‬
‫ّ‬
‫ن ( من غير أن يبّين رضــي اللــه عنــه كيــف علــم أن‬ ‫ري َ‬ ‫ع ْ‬
‫ش ِ‬ ‫َفالِتي ت َِليَها ث ِن ْت َي ْ ِ‬
‫ن وَ ِ‬
‫الشهر سيكون ثلثين ليلة ؟! ‪.‬‬
‫الحديث الخامس ‪:‬‬
‫روى ابن حّبان رحمه الله في صحيحه ‪،‬الجــزء الخــامس ‪ ،‬بـاب العتكــاف وليلــة‬
‫القدر ‪ ،‬ص ‪267 :‬‬

‫) ‪ ( 3653‬أخبرنا احمد بن علي بن المثنى حدثنا وهب بن بقي ّــة حــدثنا خالــد بــن‬
‫عبدالله عن الجريري عن ابي نضرة عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ‪:‬‬

‫إعتكف رسول الله صــلى اللــه عليــه وســلم العشــر الوســط مــن رمضــان وهــو‬
‫يلتمس ليلة القدر ثم أمر بالبناء فنقــض ثــم أبينــت لــه فــي العشــر الواخــر أمــر‬
‫بالبناء فأعيد فخرج الينا فقال ‪ ) :‬إنها أبينت لي ليلـة القـدر وانـي خرجـت لثبتهـا‬
‫لكم فتلحى رجلن فنســيتها فالتمســوها فــي التاســعة والســابعة والخامســة ( ‪،‬‬
‫قلت ‪ :‬يا ابا سعيد إنكم أعلم بالعدد منا فأي ليلة التاسعة والســابعة والخامســة ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬إذا كان ليلة واحد وعشرين ثم دع ليلة ثم التي تليها هي الســابعة ‪ ،‬ثــم دع‬
‫ليلة والتي تليها هي الخامسة ‪.‬‬

‫وفي هذا الحديث الشريف يترجم أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن ) التاسعة‬
‫( هي إحدى وعشرون ‪ ،‬وأن ) السابعة ( هي ثلث وعشرون ‪ ،‬وأن ) الخامسة (‬
‫هي خمس وعشرون فالشهر بهذا هو تسع وعشرون ‪.‬‬

‫الحديث السادس ‪:‬‬


‫روى المام أحمد رحمه الله في مسنده ‪:‬‬
‫َ‬
‫ل الّلـهِ‬ ‫سـو ُ‬‫ل َر ُ‬ ‫ل َقـا َ‬
‫س‪َ ،‬قـا َ‬ ‫ن عَّبا ٍ‬ ‫ن اب ْ ِ‬
‫ة‪ ،‬عَ ِ‬ ‫عك ْرِ َ‬
‫م َ‬ ‫ن ِ‬‫ب‪ ،‬عَ ْ‬ ‫ل‪ ،‬ا َن ْب َأَنا ا َّيو ُ‬
‫عي ُ‬ ‫ما ِ‬ ‫س َ‬‫حد ّث ََنا ا ِ ْ‬ ‫َ‬
‫قــى‬ ‫سـعَةٍ ت َب ْ َ‬
‫خرِ فِــي َتا ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫شرِ الَوا ِ‬ ‫ْ‬
‫سوا ليلةالقدر ِفي العَ ْ‬ ‫م ُ‬ ‫ْ‬
‫م ) الت َ ِ‬ ‫سل َ‬‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ وَ َ‬ ‫ّ‬
‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫قى ( ‪.‬‬ ‫ساب ِعَةٍ ت َب ْ َ‬‫قى اوْ َ‬ ‫َ‬ ‫سةٍ ت َب ْ َ‬ ‫م َ‬‫خا ِ‬ ‫ا َوْ َ‬

‫والشهر بهذا هو تسع وعشرون وقــوله صــلى اللــه عليــه وســلم ) التمســوا ليلــة‬
‫القدر في تاسعة تبقى أو خامسة تبقى أو سابعة تبقى ( هـو قبـل أن تـأتي هـذه‬
‫الليالي في ذلك الشهر في تلك الســنة وهــو صــلى اللــه عليــه وســلم يعــرف أن‬
‫الشهرسيكون تسعا وعشرين ‪...‬‬

‫الحديث السابع ‪:‬‬


‫روى المام أحمد رحمه الله في مسنده قال ‪:‬‬

‫ة‪،‬‬‫ن ا َب ِــي هَُري ْـَر َ‬


‫صال ٍِح‪ ،‬عَ ْ‬ ‫ن ا َِبي َ‬ ‫ش‪ ،‬عَ ْ‬ ‫م ُ‬ ‫حد ّث ََنا العْ َ‬ ‫ة‪ ،‬وَي َعَْلى‪َ ،‬قال َ‬ ‫مَعاوِي َ َ‬ ‫حد ّث ََنا ا َُبو ُ‬ ‫َ‬
‫ْ‬
‫ل قُلن َــا‬‫شـهْرِ قَــا َ‬ ‫ن ال ّ‬‫مـ ْ‬ ‫ضــى ِ‬ ‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫سـلم ) كـ ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْهِ وَ َ‬ ‫ّ‬
‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ل اللهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل َقا َ‬ ‫َقا َ‬
‫ل‬‫م ل ب َـ ْ‬ ‫ّ‬
‫س ـل َ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْـهِ وَ َ‬ ‫ّ‬
‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ل اللهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ن َقا َ‬ ‫ما ٍ‬‫ي ثَ َ‬ ‫ق َ‬ ‫ن وَب َ ِ‬ ‫شُرو َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ن وَ ِ‬ ‫ت ث ِن َْتا ِ‬ ‫ض ْ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫ش ـهُْر‬ ‫ديث ِهِ ال ّ‬
‫ح ِ‬ ‫َ‬
‫ل ي َعْلى ِفي َ‬ ‫ها الليلة َقا َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫سب ْعٌ اطلُبو َ‬ ‫ي َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ب‬‫َ‬ ‫و‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫رو‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ش‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫و‬
‫ِ َ‬ ‫ن‬ ‫تا‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫ث‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ض‬‫َ‬ ‫م‬ ‫َ‬
‫شُرون( ‪.‬‬ ‫ع ْ‬ ‫سع ٌ و َ ِ‬ ‫تِ ْ‬

‫هذا تحديد الرسول صلى الله عليه وسلم لـ ) السابعة ( بأنها ليلة ثلث وعشرين‬
‫‪ .‬والشهر تسع وعشرون ‪ .‬ومنــه فالتاســعة إحــدى وعشــرون والخامســة خمــس‬
‫وعشرون ‪.‬‬

‫الحديث الثامن ‪:‬‬

‫روى المام أحمد رحمه الله في مسنده قال ‪:‬‬

‫حد ّث َِني ُ‬ ‫ق‪َ ،‬قا َ‬ ‫َ‬ ‫ب‪َ ،‬قا َ‬ ‫َقا َ‬


‫ن عَب ْـدِ‬ ‫مَعاذ ُ ب ْـ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫حا َ‬ ‫س َ‬ ‫ن اِ ْ‬ ‫ن اب ْ ِ‬ ‫حد ّث َِني اِبي‪ ،‬عَ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫قو ُ‬ ‫حد ّث ََنا ي َعْ ُ‬ ‫ل َ‬
‫ل‬ ‫جـ ٌ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫ل ك َــا َ‬ ‫ب‪ ،‬قَــا َ‬ ‫خب َي ْ ٍ‬ ‫ن ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ن اَ ِ‬ ‫ب ال ْ ُ‬ ‫ّ‬
‫ن عَب ْدِ اللهِ ب ْ ِ‬ ‫خيهِ عَب ْدِ اللهِ ب ْ ِ‬ ‫ي‪ ،‬عَ ْ‬ ‫جهَن ِ ّ‬ ‫خب َي ْ ٍ‬ ‫ن ُ‬ ‫اللهِ ب ْ ِ‬
‫س‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ه فَاعْطاه ُ َقا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب قَد ْ َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬
‫ن ان َي ْـ ٍ‬ ‫ه ب ْـ ُ‬ ‫معََنا عَب ْد ُ الل ُ‬ ‫س َ‬ ‫جل َ‬ ‫ل َ‬ ‫سال ُ‬ ‫خطا ِ‬ ‫ن ال َ‬ ‫مَر ب ْ ِ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ِفي َز َ‬
‫ل ِفي‬ ‫ة َقا َ‬ ‫جهَي ْن َ َ‬ ‫س ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫جل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫سهِ ِفي َ‬ ‫جل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِفي َ‬ ‫سل َ‬ ‫ه عَلي ْهِ وَ َ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫ل اللهِ َ‬ ‫سو ِ‬ ‫ب َر ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫صا ِ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ّ‬
‫َ َ َ‬ ‫ل‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ـ‬‫ْ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬‫ال‬ ‫لى‬ ‫ّ‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫سو‬
‫ْ َ ُ ِ‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫س‬
‫َ‬ ‫يى‬‫َ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫با‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫يا‬‫َ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫نا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ضا‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫َر َ‬
‫ه‬ ‫ّ‬
‫ص ـلى الل ـ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ل الل ـهِ َ‬ ‫ّ‬ ‫ســو ِ‬ ‫م ـعَ َر ُ‬ ‫سَنا َ‬ ‫جل ْ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫ل ن َعَ ْ‬ ‫قا َ‬ ‫يٍء فَ َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫مَباَركةِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِفي هَذِهِ الليلة ال ُ‬
‫س هَ ـذِهِ اليلــة‬ ‫مـ ُ‬ ‫ْ‬
‫مت َــى ن َلت َ ِ‬ ‫ل الل ـهِ َ‬ ‫ّ‬ ‫سو َ‬ ‫ه َيا َر ُ‬ ‫قلَنا ل ُ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫شهْرِ فَ ُ‬ ‫ذا ال ّ‬ ‫خرِ هَ َ‬ ‫م ِفي ا ِ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫عَل َي ْهِ وَ َ‬
‫ن‬ ‫ري َ‬ ‫شــ ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ث وَ ِ‬ ‫ساَء ليلــة ث ََل ٍ‬ ‫م َ‬ ‫ك َ‬ ‫ل وَذ َل ِ َ‬ ‫ها هَذِهِ الليلة ( وََقا َ‬ ‫سو َ‬ ‫م ُ‬ ‫ل ‪ ) :‬ال ْت َ ِ‬ ‫ة َقا َ‬ ‫مَباَرك َ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ل الل ّـ ِ‬
‫ه‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫قا َ‬ ‫ل فَ َ‬ ‫ن َقا َ‬ ‫ما ٍ‬ ‫ل ثَ َ‬ ‫ل الل ّهِ ا َوّ ُ‬ ‫سو َ‬ ‫ي إذا َيا َر ُ‬ ‫قوْم ِ وَهِ َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ه َر ُ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫قا َ‬ ‫فَ َ‬
‫م‪.‬‬ ‫شهَْر ل ي َت ِ ّ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫سب ِْع ا ِ ّ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫َ‬
‫ن وَلك ِن َّها اوّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ما ٍ‬ ‫ل ثَ َ‬ ‫ت ب ِاوّ ِ‬ ‫َ‬ ‫س ْ‬ ‫َ‬
‫م ا ِن َّها لي ْ َ‬ ‫سل َ‬ ‫ّ‬ ‫ه عَلي ْهِ وَ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬

‫ومنه ان السابعة هي قطعا ثلث وعشرون ‪ ،‬فقوله صلى الله عليه وســلم ) فــي‬
‫التاسعة والسابعة والخامسة ( هي فقط فـي كـون الشـهر تسـع وعشـرون ليلـة‬
‫‪.‬فالوتر إذا ً في كون الشهر ثلثين ليلة هو الوتر المعروف إحدى وعشرون وثلث‬
‫وعشرون وخمس وعشرون وســبع وعشــرون وتســع وعشــرون امــا فــي تحديــد‬
‫الليلة بالتاسعة والسابعة والخامسة فيلزم قطعا أن الشهر تسع وعشرين فتكون‬
‫التاسعة هي إحدى وعشرين ‪.‬‬

‫الحديث التاسع ‪:‬‬


‫وفي مسنده رحمه الله قال ‪:‬‬
‫صـّلى‬ ‫ل الل ّهِ َ‬‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫معْ ُ‬ ‫س ِ‬
‫ل َ‬ ‫ن أ َِبي ب َك َْر َ‬
‫ة‪َ ،‬قا َ‬ ‫ه‪ ،‬عَ ْ‬
‫ة‪ ،‬عَ َ‬
‫ن أِبي ِ‬ ‫ْ‬ ‫حد ّث ََنا عُي َي ْن َ ُ‬‫ع‪َ ،‬‬ ‫حد ّث ََنا وَ ِ‬
‫كي ٌ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫س ـب ٍْع‬
‫ن اوْ ل ِ َ‬
‫قي ْـ َ‬
‫س ـٍع ي َب ْ َ‬‫خ ـرِ ل ِت ِ ْ‬
‫ش ـرِ الَوا ِ‬ ‫ها فِــي العَ ْ‬ ‫ســو َ‬ ‫م ُ‬ ‫قول ‪ ) :‬الت َ ِ‬ ‫ُ‬ ‫م يَ ُ‬ ‫سل َ‬‫ه عَلي ْهِ وَ َ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫رليلة ( ‪.‬‬ ‫خ ِ‬ ‫ث ا َوْ ا ِ‬ ‫س ا َوْ ل َِثل ٍ‬ ‫م ٍ‬ ‫خ ْ‬‫ن ا َوْ ل ِ َ‬
‫قي ْ َ‬ ‫ي َب ْ َ‬

‫وهذا يبّيــن أن الشهر تسع وعشرون فتكون ليلة القدر وترا ً و يكون ‪:‬‬

‫) تسع يبقين ( ليلة إحدى وعشرين‬

‫) سبع يبقين ( ليلة ثلث وعشرين‬

‫) خمس يبقين ( ليلة خمس وعشرين‬

‫) ثلث ( ليلة سبع وعشرين‬

‫) آخر ليلة ( ليلة تسع وعشرين ‪.‬‬

‫الحديث العاشر ‪:‬‬


‫وفي مسنده رحمه الله قال ‪:‬‬

‫ن عَب ْـدِ‬ ‫د‪ ،‬عَـ ْ ْ‬ ‫ن ا َِبي هِن ْـ ٍ‬ ‫ق‪ ،‬ا َ ْ‬ ‫حد ّث ََنا عَب ْد ُ الّرّزا ِ‬
‫ن الوَِليـد ِ ب ْـ ِ‬ ‫ن َداوُد َ ب ْ ِ‬ ‫ن‪ ،‬عَ ْ‬ ‫فَيا ُ‬ ‫س ْ‬ ‫خب ََرَنا ُ‬ ‫َ‬
‫ع‬
‫مـ َ‬ ‫مَنا َ‬ ‫صـ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن اب ِــي ذّر‪ ،‬قــال ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ي‪ ،‬عَـ ْ‬ ‫م ّ‬ ‫ضـَر ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ْ‬
‫في ْـرٍ ال َ‬ ‫ن نُ َ‬ ‫ْ‬
‫جب َي ْرِ ب ْـ ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫ي‪ ،‬عَ ْ‬ ‫ش ّ‬ ‫جَر ِ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫الّر ْ‬
‫ي‬ ‫ـ‬ ‫ق‬
‫ْ ِ َ ّ َِ َ‬ ‫ب‬ ‫تى‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ش‬‫ّ‬ ‫ال‬ ‫ن‬
‫ْ ِ ْ‬ ‫م‬ ‫ً‬
‫ئا‬ ‫ي‬ ‫ش‬‫َ‬ ‫نا‬ ‫ب‬
‫ْ َ ْ َِ‬‫م‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ضا‬ ‫م‬ ‫ر‬
‫ُ َ ْ ِ َ َ َ َ َ َ َ‬ ‫م‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ه‬‫ي‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫لى‬ ‫ّ‬ ‫ص‬
‫ِ َ‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ل‬
‫َر ُ ِ‬‫سو‬
‫م ب ِن َــا‬ ‫ة وَقَــا َ‬ ‫م ب َِنا الليلة الّراب ِعَ َ‬ ‫ق ْ‬ ‫م يَ ُ‬ ‫م لَ ْ‬ ‫ل ثُ ّ‬ ‫ث الل ّي ْ ِ‬ ‫ن ث ُل ُ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫حو ٌ ِ‬ ‫ب نَ ْ‬ ‫حّتى ذ َهَ َ‬ ‫م ب َِنا َ‬ ‫قا َ‬ ‫سب ْعٌ فَ َ‬ ‫َ‬
‫فل ْت ََنا‬ ‫ل الل ّهِ ل َوْ ن َ ّ‬ ‫سو َ‬ ‫َ َ َ ُ‬ ‫ر‬ ‫يا‬ ‫نا‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫َ‬
‫قا‬ ‫ل‬‫ْ ِ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ط‬ ‫ش‬‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫َ َ ْ ٌ ِ ْ‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫تى‬ ‫ح‬ ‫ها‬
‫َ َ َ ّ‬ ‫لي‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫تي‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫الليلة‬
‫ة‬ ‫قي ّـ ُ‬ ‫ه بَ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ـ‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ب‬
‫َ‬ ‫ـ‬ ‫س‬
‫ِ‬ ‫ح‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ر‬ ‫ـ‬
‫َ َ ِ‬‫ص‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ـى‬ ‫ـ‬ ‫ّ‬ ‫ت‬ ‫ح‬
‫َ ِ َ‬ ‫م‬ ‫ـا‬‫ـ‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ع‬
‫َ َ َ‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ذا‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ة ل َي ْل َت َِنا هَذِهِ َقا َ ّ ّ ُ‬
‫ج‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫قي ّ َ‬‫بَ ِ‬
‫ع‬
‫مـ َ‬ ‫جت َ َ‬ ‫َ‬
‫ث ا ِلــى اهْل ِـهِ َوا ْ‬ ‫َ‬ ‫ل وَب َعَـ َ‬ ‫ة وَقَــا َ‬ ‫ســاب ِعَ َ‬ ‫م ب ِن َــا ال ّ‬ ‫ة وََقا َ‬ ‫س َ‬ ‫سادِ َ‬ ‫م ب َِنا ال ّ‬ ‫ق ْ‬ ‫م يَ ُ‬ ‫مل ْ‬ ‫َ‬ ‫ل َي ْلت ِهِ ث ُ ّ‬
‫َ‬
‫حوُر‪.‬‬ ‫س ُ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ح َقا َ‬ ‫فَل ُ‬ ‫ما ال ْ َ‬ ‫ت وَ َ‬ ‫ل قُل ْ ُ‬ ‫ح َقا َ‬ ‫فَل ُ‬ ‫فوت ََنا ال ْ َ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫شيَنا ا َ ْ‬ ‫خ ِ‬ ‫حّتى َ‬ ‫م ب َِنا َ‬ ‫قا َ‬ ‫س فَ َ‬ ‫الّنا ُ‬

‫فالرسول صلىالله عليه وسلم قام بهم حين بقي سبع وهــي ليلــة ثلث وعشــرين‬
‫وهي وتر ولم يقم صلى الله عليه وسلم بهم في ) الليلة الرابعة ( وهــي الرابعــة‬
‫والعشرون ‪.‬‬

‫ثم قام بهم في التي تليها وهي الخامسة والعشرون وهي من الوتر ‪.‬‬

‫ثم لم يقم بهم في الليلة السادسة والعشرين ‪.‬‬

‫ثم قام بهم في الليلة السابعة وهي السابعة والعشرون وهي من الوتر ‪.‬‬
‫الحديث الحادي عشر ‪:‬‬
‫وروى رحمه الله في مسنده ‪:‬‬

‫ي‪َ ،‬يــُرد ّهُ‬ ‫م ّ‬ ‫ضَر ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ن عُب َي ْدٍ ال ْ َ‬ ‫شَري ِْح ب ْ ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫رو‪ ،‬عَ ْ‬ ‫م ٍ‬ ‫ن عَ ْ‬ ‫ن بْ ُ‬ ‫وا ُ‬ ‫ف َ‬‫ص ْ‬ ‫حد ّث ََنا َ‬ ‫ن‪َ ،‬‬ ‫ما ِ‬ ‫حد ّث ََنا ا َُبو ال ْي َ َ‬ ‫َ‬
‫ه عَلي ْـهِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫صـلى اللـ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ل اللـهِ َ‬ ‫ّ‬ ‫سو ُ‬ ‫ف َر ُ‬ ‫َ‬
‫خُر اعْت َك َ‬ ‫شُر الَوا ِ‬‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن العَ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ما كا َ‬ ‫َ‬ ‫لل ّ‬ ‫َ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ا َِلى اِبي ذ َّر ان ّ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن َيــوْم ِ‬ ‫م ْ‬ ‫صرِ ِ‬ ‫صَلة َ ال ْعَ ْ‬ ‫م َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫صّلى الن ّب ِ ّ‬ ‫ما َ‬ ‫جدِ فَل َ ّ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِفي ال ْ َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫وَ َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫قــو َ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫ما ْ‬ ‫من ْكـ ْ‬ ‫شــاَء ِ‬ ‫ن َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫هف َ‬ ‫شــاَء اللـ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ن الليلــة ا ِ ْ‬ ‫مو َ‬ ‫ن قال ا ِّنا قــائ ِ ُ‬ ‫ري َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ن وَ ِ‬ ‫اث ْن َي ْ ِ‬
‫ة ب َْعـد َ‬ ‫عـ ً‬ ‫ما َ‬ ‫ج َ‬ ‫م َ‬ ‫سـل ّ َ‬ ‫ه عَل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ها الن ّب ِ ّ‬ ‫صّل َ‬ ‫ن فَ َ‬ ‫ري َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ث وَ ِ‬ ‫ي ليلة ث ََل ٍ‬ ‫م وَهِ َ‬ ‫ق ْ‬ ‫فَل ْي َ ُ‬
‫ل‬ ‫صـ ّ‬ ‫م يُ َ‬ ‫ن ل َـ ْ‬ ‫ري َ‬ ‫شـ ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ن ليلة ا َْرب َـٍع وَ ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫ف فَل َ ّ‬ ‫صَر َ‬ ‫م ان ْ َ‬ ‫ل ثُ ّ‬ ‫ث الل ّي ْ ِ‬ ‫ب ث ُل ُ ُ‬ ‫حّتى ذ َهَ َ‬ ‫مةِ َ‬ ‫ال ْعَت َ َ‬
‫م ا َْرَبـٍع‬ ‫صـرِ َيـوْ َ‬ ‫صـَلةِ ال ْعَ ْ‬ ‫م ب َْعـد َ َ‬ ‫ن َقـا َ‬ ‫ري َ‬ ‫شـ ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫س وَ ِ‬ ‫مـ ٍ‬ ‫خ ْ‬ ‫ن ليلة َ‬ ‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫م فَل َ ّ‬ ‫ق ْ‬ ‫م يَ ُ‬ ‫شي ًْئا وَل َ ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫مـ ْ‬ ‫ن فَ َ‬ ‫ري َ‬ ‫شـ ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫س وَ ِ‬ ‫مـ ٍ‬ ‫خ ْ‬ ‫ه ي َعِْني ليلــة َ‬ ‫شاَء الل ّ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ن الليلة ا ِ ْ‬ ‫مو َ‬ ‫ل ا ِّنا َقائ ِ ُ‬ ‫قا َ‬ ‫ن فَ َ‬ ‫ري َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫وَ ِ‬
‫ت‬ ‫سـ ّ‬ ‫ن ليلــة ِ‬ ‫ما ك َــا َ‬ ‫َ‬
‫ف فَل ّ‬ ‫صَر َ‬ ‫م ان ْ َ‬ ‫ل ثُ ّ‬ ‫ث اللي ْ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ب ث ُل ُ‬ ‫حّتى ذ َهَ َ‬ ‫س َ‬ ‫ّ‬ ‫م فَ َ‬ ‫ْ‬
‫شاَء فَلي َ ُ‬ ‫َ‬
‫صلى ِبالّنا ِ‬ ‫ق ْ‬
‫ت‬ ‫سـ ّ‬ ‫ن ي َـوْم ِ ِ‬ ‫مـ ْ‬ ‫صـرِ ِ‬ ‫صـلةِ العَ ْ‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫عن ْـد َ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫مــا ك َــا َ‬ ‫م فَل ّ‬‫َ‬ ‫قـ ْ‬ ‫م يَ ُ‬ ‫َ‬
‫شـي ًْئا وَلـ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ق ْ‬ ‫م يَ ُ‬ ‫نل ْ‬ ‫َ‬ ‫ري َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫وَ ِ‬
‫شــاءَ‬ ‫ن َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ن فَ َ‬ ‫ري َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫سب ٍْع وَ ِ‬ ‫ه ي َعِْني ليلة َ‬ ‫ّ‬
‫شاَء الل ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ن اِ ْ‬ ‫مو َ‬ ‫ل ا ِّنا َقائ ِ ُ‬ ‫قا َ‬ ‫م فَ َ‬ ‫ن َقا َ‬ ‫ري َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫وَ ِ‬
‫م‬ ‫ّ‬
‫س ـل َ‬ ‫ه عَلي ْـهِ وَ َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ي َ‬ ‫صلى ب َِنا الن ّب ِ ّ‬ ‫ّ‬ ‫قَيام ِ فَ َ‬ ‫ْ‬
‫جلد َْنا ل ِل ِ‬ ‫ّ‬ ‫ل اُبو ذ َّر فَت َ َ‬ ‫َ‬ ‫م َقا َ‬ ‫ق ْ‬ ‫ْ‬
‫م فَلي َ ُ‬ ‫قو َ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫اَ ْ‬
‫ق ـد ْ‬ ‫ن ك ُن ّــا ل َ َ‬ ‫ه اِ ْ‬ ‫ت ل َـ ُ‬ ‫قل ْـ ُ‬ ‫جد ِ ف َ ُ‬ ‫سـ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ف ا ِل َــى قُب ّت ِـهِ فِــي ال ْ َ‬ ‫صَر َ‬ ‫م ان ْ َ‬ ‫ل ثُ ّ‬ ‫ب ث ُل َُثا الل ّي ْ ِ‬ ‫حّتى ذ َهَ َ‬ ‫َ‬
‫ع‬
‫مـ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ص ـلي ْ َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ل ي َــا اب َــا ذ َّر ا ِن ّـك ا َِذا َ‬ ‫َ‬ ‫قــا َ‬ ‫ح فَ َ‬ ‫صب ِ َ‬ ‫حّتى ت ُ ْ‬ ‫م ب َِنا َ‬ ‫قو َ‬ ‫ن تَ ُ‬ ‫َ‬
‫ل اللهِ ا ْ‬ ‫ّ‬ ‫سو َ‬ ‫معَْنا َيا َر ُ‬ ‫ط ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ت لي ْلت ِك ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب لك قُُنو ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف كت ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫صَر َ‬ ‫ت ا َِذا ان ْ َ‬ ‫صَرفْ َ‬ ‫مك َوان ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ما ِ‬ ‫اِ َ‬

‫من هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قــام بهــم وكمــا يوضــحه نــص كلم‬
‫الصحابي رضي الله عنه ‪:‬‬

‫في ليلة ثلث وعشرين ‪ ،‬وخمس وعشرين ‪ ،‬وسبع وعشرين ‪.‬‬

‫ولم يقم بهم ليلة ثنتين وعشرين ول ليلة أربع وعشرين ول ليلة ست وعشرين ‪،‬‬
‫فلخلف هنا قطعا أكان الشهر تسعا وعشرين ليلة ام كان ثلثين ليلة ‪.‬‬

‫الحديث الثاني عشر ‪:‬‬

‫وروى رحمه الله في مسنده ‪:‬‬

‫ن‬ ‫مـد ِ ب ْـ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫ّ‬


‫ن عَب ْـدِ الل َـهِ ب ْـ ِ‬ ‫رو‪ ،‬عَـ ْ‬ ‫م ٍ‬ ‫ن عَ ْ‬ ‫خب ََرَنا عُب َي ْد ُ الل ّهِ ب ْ ُ‬ ‫ي‪ ،‬أ َ ْ‬ ‫ن عَدِ ّ‬ ‫حد ّث ََنا َزك َرِّيا ب ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫سو‬ ‫ر‬ ‫نا‬
‫ََ َ َ ُ‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫خ‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫قا‬‫َ‬ ‫ت‪،‬‬ ‫م‬
‫ّ ِ ِ‬ ‫صا‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫د‬‫با‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ن‪،‬‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ل‪،‬‬ ‫عَ ِ ٍ‬
‫قي‬
‫ْ َ َ ْ ِ‬ ‫َ َ ْ ِ ْ ِ ّ ْ َ ِ‬ ‫ْ‬
‫ها‬ ‫ســو َ‬ ‫م ُ‬ ‫ْ‬
‫ن َفالت َ ِ‬ ‫ضــا َ‬ ‫م َ‬ ‫ش ـهْرِ َر َ‬ ‫ي ِفي َ‬ ‫قال ( هِ َ‬ ‫عن ليلة القدر‪ ،‬فَ َ‬ ‫م َ‬ ‫سل َ‬‫ّ‬ ‫ه عَلي ْهِ وَ َ‬ ‫َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫س‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫خ‬
‫َ‬
‫ِ َ ْ ْ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ري‬ ‫ـ‬ ‫ْ‬
‫ش‬ ‫ع‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ث‬
‫ٍ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫َ‬ ‫ث‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ا‬
‫ِ َ ْ‬ ‫ن‬ ‫ري‬ ‫ـ‬ ‫ش‬‫ْ‬ ‫ع‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫دى‬ ‫َ‬ ‫ـ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ا‬ ‫ـة‬ ‫ـ‬ ‫ليل‬ ‫ر‬ ‫ـ‬‫ْ‬
‫َ َ ٌ‬‫ت‬ ‫و‬ ‫ها‬‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ا‬‫َ‬ ‫ف‬ ‫ر‬‫خ‬
‫َ ِ‬‫ِ‬ ‫وا‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ا‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬‫ْ‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫في‬ ‫ِ‬
‫ٍ‬
‫مــا‬ ‫فَر ل َ ُ‬
‫ه َ‬ ‫ساًبا غُ ِ‬
‫حت ِ َ‬ ‫ن َقا َ‬
‫مَها ا ْ‬ ‫م ْ‬
‫ن َ‬
‫ضا َ‬
‫م َ‬
‫ن َر َ‬
‫م ْ‬ ‫ن ا َوْ ا ِ‬
‫خرِ ليلة ِ‬ ‫ري َ‬ ‫ع ْ‬
‫ش ِ‬ ‫ن ا َوْ َ‬
‫سب ٍْع وَ ِ‬ ‫ري َ‬‫ش ِ‬‫ع ْ‬ ‫وَ ِ‬
‫ه(‪.‬‬ ‫ن ذ َن ْب ِ ِ‬‫م ْ‬
‫م ِ‬‫قد ّ َ‬‫تَ َ‬

‫وهذا يبّيــن ان الشهر تسع وعشرون فتكون ليلة القدر وترا ً و يكون ‪:‬‬

‫) تسع يبقين ( ليلة إحدى وعشرين‬

‫) سبع يبقين ( ليلة ثلث وعشرين‬

‫) خمس يبقين ( ليلة خمس وعشرين‬

‫) ثلث ( ليلة سبع وعشرين‬

‫) آخر ليلة ( ليلة تسع وعشرين ‪.‬‬

‫الحديث الثالث عشر ‪:‬‬


‫وروى الترمذي رحمه الله عن أبي بكرة رضي الله عنه قال ‪:‬سمعت رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم يقول ‪ :‬إلتمسوها – يعني ليلة القــدر – فــي تســع تبقيــن أو‬
‫في سبع تبقين أو في خمس تبقين أو في ثلث تبقين أو آخــر ليلــة ‪ .‬رواه المــام‬
‫أحمد في المسند والترمذي فـي ســننه والحــاكم فـي المســتدرك والــبيهقي فــي‬
‫شعب اليمان وفـي صـحيح ابـن خزيمـة بلفـظ ) بقيـن ( ‪ .‬أنظــر صـحيح الجـامع‬
‫الصغير وزيادته للشيخ اللباني رحمه الله مج الول ص ‪ 268‬برقم ‪1243‬‬

‫والشهر يكون بهذا تسعا وعشرين ليلة ‪ ،‬وليلة القدر هي فــي الــوتر فــي إحــدى‬
‫وعشــرين أو ثلث وعشــرين أو خمــس وعشــرين أو ســبع وعشــرين أو تســع‬
‫وعشرين ‪.‬‬

‫فقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم رحمه الله في صحيحه ‪َ) :‬يــا ا َي َّهــا‬
‫ن‬‫جل َ ِ‬ ‫جــاَء َر ُ‬ ‫خب َِرك ُـ ْ‬
‫م ب ِهَــا فَ َ‬ ‫ت لُ ْ‬ ‫جـ ُ‬ ‫خَر ْ‬
‫ت ِلي ليلة القدر وَا ِن ّــي َ‬ ‫ت ا ُِبين َ ْ‬ ‫َ‬
‫كان َ ْ‬ ‫س ا ِن َّها‬
‫الّنا ُ‬
‫ن‬
‫ضــا َ‬ ‫م َ‬‫ن َر َ‬
‫مـ ْ‬‫خـرِ ِ‬ ‫شـرِ ال ََوا ِ‬ ‫ها فِــي ال ْعَ ْ‬
‫ســو َ‬ ‫م ُ‬ ‫ســيت َُها َفال ْت َ ِ‬
‫ن فَن ُ ّ‬
‫طا ُ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ما ال ّ‬ ‫معَهُ َ‬‫ن َ‬ ‫قا ِ‬‫حت َ ّ‬‫يَ ْ‬
‫ة " تكــون فيــه التاســعة والســابعة‬ ‫سـ ِ‬
‫م َ‬ ‫خا ِ‬‫ســاب ِعَةِ َوال ْ َ‬ ‫س ـعَةِ َوال ّ‬ ‫ها ِفي الّتا ِ‬ ‫سو َ‬ ‫م ُ‬ ‫ال ْت َ ِ‬
‫دده في الحديث الشريف ‪.‬‬ ‫والخامسة ل تخرج عن إحدى الليالي الوتر المح ّ‬

‫صه ‪:‬‬
‫وقال ابن خزيمة رحمه الله في صحيحه المجلد ‪ 3‬ص ‪ 326‬ما ن ّ‬

‫خبر أبي سعيد ‪ ،‬رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صبيحة إحــدى وعشــرين وأن‬
‫جبينه وأرنبة أنفه لفي الماء والطين من هذا الجنس ‪ ،‬لن النبي صلى اللــه عليــه‬
‫وسلم قد كان أعلمهم انه رأى انه يســجد صــبيحة ليلــة القــدر فــي مــاء وطيــن ‪،‬‬
‫فكانت ليلــة إحــدى وعشــرين الــوتر ممــا مضــى مــن الشــهر ‪ ،‬فيشــبه أن يكــون‬
‫رمضان في تلك السنة كان تسعا وعشرين ‪ ،‬فكانت تلك الليلة التاسعة مما بقـي‬
‫من الشهر ‪ ،‬الحادية والعشرين مما مضى منه ‪.‬‬

‫ومن قوله رحمه الله ‪ ،‬فالتاسعة مما بقي من الشــهرهي ليلــة إحــدى وعشــرين‬
‫والشهركان تسعا وعشرين ‪.‬‬

‫وقال رحمه الله في ص ‪ 324‬باب ‪ :‬ذكر الدليل على أن المر بطلب ليلــة القــدر‬
‫في الوتر مما يبقى من العشر الواخر ل في الوتر مما يمضي منها ‪.‬‬

‫وأورد حديث أبي بكرة رضي اللــه عنــه ‪ ،‬ســمعت رســول اللــه صــلى اللــه عليــه‬
‫وسلم يقول ‪) :‬التمسوها في العشر الواخر في تسع بقين أو في ســبع بقيــن أو‬
‫في خمس بقين أو في ثلث بقين أو في آخر ليلة ( ‪.‬‬

‫الحديث الرابع عشر ‪:‬‬

‫وقال ابن خزيمة رحمه الله في صحيحه المجلد الثالث ص ‪ 336‬ح ‪: 2204‬‬

‫حدثنا عبدة بن عبدالله الخزاعي ‪ ،‬أخبرنا زيد بــن الحبــاب ‪ ،‬عــن معاويــة ‪ ،‬قــال ‪:‬‬
‫حدثني نعيم بن زياد ابو طلحة النماري ‪ ،‬قال سمعت النعمان بــن بشــير رضــي‬
‫الله عنه على منبر حمص يقول ‪:‬‬

‫قمنا مع رسول الله صلىالله عليه وسلم في شــهر رمضــان ليلــة ثلث وعشــرين‬
‫الى ثلث الليل ‪ ،‬ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين الــى نصــف الليــل ‪ ،‬ثــم قمنــا‬
‫ميه السحور ‪ ،‬وأنتم‬ ‫معه ليلة سبع وعشرين حتى ظننا أن يفوتنا الفلح ‪ ،‬وكنا نس ّ‬
‫تقولون ليلة سابعة ثلث وعشرين ‪ ،‬ونحن نقول ســابعة ســبع وعشــرين ‪ ،‬فنحــن‬
‫أصوب أم أنتم ؟ ‪.‬‬

‫فعّرف السابعة رضي الله عنه بأنها هي سبع وعشرون وهي وتر‪.‬‬

‫ثالثـًا‪:‬‬
‫ليلة القدر هي ليلة واحدة على أهل الرض‬
‫)‪(185‬‬ ‫ن ‪ ( ...‬اليــه‬
‫قـْرآ ُ‬ ‫ن ال ّـذِيَ ُأنـزِ َ‬
‫ل ِفيـهِ ال ْ ُ‬ ‫ضــا َ‬
‫م َ‬
‫شـهُْر َر َ‬ ‫قوله عّز وجـ ّ‬
‫ل‪َ ):‬‬
‫سورة البقرة‬
‫َ‬
‫ل ‪ ) :‬إّنا أنَزل َْناه ُ ِفي ل َي ْل َةٍ ّ‬
‫مَباَرك َةٍ ( )‪ (3‬الدخان‬ ‫قوله عّز وج ّ‬

‫كيم ٍ ( )‪ (4‬الدخان‬ ‫فرقُ ك ُ ّ َ‬ ‫قوله عّز وج ّ‬


‫ح ِ‬ ‫مرٍ َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ل ‪ِ ) :‬فيَها ي ُ ْ َ‬
‫قد ْرِ ( )‪ (1‬القدر‬‫ل ‪ ) :‬إ ِّنا َأنَزل َْناه ُ ِفي ل َي ْل َةِ ال ْ َ‬‫قوله عّز وج ّ‬

‫ة ال ْ َ‬
‫قد ِْر ( )‪ (2‬القدر‬ ‫ما ل َي ْل َ ُ‬ ‫ما أ َد َْرا َ‬
‫ك َ‬ ‫قوله عّز وج ّ‬
‫ل ‪ ) :‬وَ َ‬
‫خير م َ‬
‫ر ( )‪ (3‬القدر‬ ‫ن أل ْ ِ‬
‫ف َ‬
‫شهْ ٍ‬ ‫ة ال ْ َ‬
‫قد ْرِ َ ْ ٌ ّ ْ‬ ‫ل ‪ ) :‬ل َي ْل َ ُ‬
‫قوله عّز وج ّ‬

‫ح ِفيَها ( )‪ (4‬القدر‬ ‫مَلئ ِك َ ُ‬


‫ة َوالّرو ُ‬ ‫ل ال ْ َ‬
‫ل ‪ ) :‬ت َن َّز ُ‬
‫قوله عّز وج ّ‬

‫ر ( )‪ (5‬القدر‬
‫ج ِ‬ ‫مط ْل َِع ال ْ َ‬
‫ف ْ‬ ‫حّتى َ‬
‫ي َ‬
‫م هِ َ‬
‫سل ٌ‬ ‫قوله عّز وج ّ‬
‫ل‪َ ):‬‬

‫من اليــات الكريمــة نعلــم ان إبتــداء تنزيــل القــرآن العظيــم كــان فــي شــهر‬
‫رمضان المبارك ‪ ،‬وان إبتداء التنزيل كان في ليلــة مــن ليــالي شــهر رمضــان‬
‫ومن اليات الكريمة نعـلم أنها ليلــة واحــدة ) ل أكــثر ( ‪ ،‬وان اللــه عــز وجــل‬
‫مى هذه الليلة بـ ) ليلة القدر ( ‪ ،‬وان هذه الليلــة هــي إحــدى الليــالي الــتي‬ ‫س ّ‬
‫نعـرف وهي ل تعـدو ان تكون إحدى ليالي السبــوع ‪.‬‬

‫فليلة القدر هي ) ليلة واحدة ( و كما كانت أول ما كانت ستكون كــذلك الــى‬
‫يوم القيامة ‪ ،‬فنزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وســلم فــي غــار‬
‫حراء بمكة في ) ليلة القدر ( هو ضبط توقيت النــزول أنــه فــي ليلــة ‪ ،‬وهــذه‬
‫الليلة ليست ليلة على غار حراء فقط ول على مكة المكرمــة فقــط ول علــى‬
‫جزيرة العرب فقط ‪ ،‬بل هي ليلة على كل الرض ‪ ،‬وتكــون كــذلك فــي حالــة‬
‫واحدة فقط وهـي أن كونهـا ) ليلـة ( علـى مكـة المكرمـة هـي كـذلك وفـي‬
‫التوقيت ذاته ليلة على مشرق الرض بأكمله مترا ً مترا ‪ ،‬من أقصاه الــى غــار‬
‫حراء ‪ ،‬ولن الليل يبدأ بغروب الشمس وينتهي بطلوع الفجر كما هو معـروف‬
‫من التعـــريف الشــرعي واللغـــوي ‪ ،‬فــإن تــوقيت إبتــداء نــزول الــوحي علــى‬
‫رسول اللـه صـلى اللـه عليـه وسـلم فـي غـار حـراء هـو فيمـا بعــد السـاعة‬
‫السادسة والنصف مساء بـتوقيت مكة المكرمة فيكون التــوقيت فــي طوكيــو‬
‫في تلك اللحظة هو الثانيـة عشـر والنصــف ليل ً ‪ ،‬فبكــون طلـوع الفجــر علـى‬
‫طوكيو هو في الساعة الرابعة والنصف فجرا ً يكون التوقيت عند تلك اللحظــة‬
‫في مكة المكرمــة هـو تمـام السـاعة العاشــرة والنصـف ليل ً ‪ ،‬وبهــذا ينحصـُر‬
‫التوقيت التقريبي لنزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وســلم فيمــا‬
‫بين الساعة السادسة والنصف والساعة العاشرة والنصف ليـل ًً بتوقيت مكة‬
‫المكرمة ‪ ،‬وهذا التوقيت هو فيما بين الساعة الثانية عشر والنصف ليل ً الــى‬
‫الساعة الرابعة والنصف فجرا ً بتوقيت طوكيو مثل لمشرق الرض ‪ .‬فلو كــان‬
‫نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء بعـد طلوع‬
‫الفجر على مشرق الرض لم تكن ثمـة ) ليلــة ( كاملــة علــى الرض هنــاك ‪،‬‬
‫مـة ليلة قــدرٍ فـي المشــرق يتوافــق توقيتهــا مــع ليلــة القــدر علـى‬
‫ولم يكن ث ّ‬
‫جزيرة العرب ‪ ،‬بل سيختلف توقيتها او إسمها وهذا ل يكون ‪ ،‬فليلة القدر هي‬
‫ليلة واحدة على كل نفس مسلمة في أي بقعــة مــن بقــاع الرض أكــان فــي‬
‫قارب في المحيط الهادي ام كان في طوكيو ام كان فــي بكيــن ام كــان فــي‬
‫كابل ام كان مكة المكرمة ام كان في الرباط ام كــان فــي نيويــورك ام كــان‬
‫في سان فرانسيسكو ‪ ،‬ستمّر عليه ليلة القدر كليلة واحدة وهذا يبرهن ويدلل‬
‫ويثبت أن ليلة دخول شهر رمضــان علــى كــوكب الرض هــو كــذلك فــي ليلــة‬
‫واحدة ‪ ،‬كما هي ليلة القدر تغشى كــوكب الرض كـــليلة واحــدة مــن أقصــى‬
‫مشرقه الى أقصى مغـربه ومن أقصــى قطبــه الشــمالي الــى أقصــى قطبــه‬
‫الجنوبي ‪،‬‬

‫مع تثبيت التوقيت في القطبين فليلة القــدر فيهمــا تكــون توقيتــا محــددا ً مــن‬
‫ساعات الليــل فــي الجنـوب وبقــدرها وفــي نفــس الــوقت تكـون ليلــة القــدر‬
‫ساعات محددة من النهار في القطب الشمالي حيـث ان الليـل فـي الجنـوب‬
‫يطــول لشــهر والنهــار فــي الشــمال يطــول لشــهر ‪ ) ،‬حســب الصــيف‬
‫والشتاء ( ‪...‬‬

‫وهذا يتوافق وينضبط بقوله صلى الله عليه وسلم عــن التــوقيت للصــلة فــي‬
‫جـال من الحديث الــذي رواه مســلم فــي الصــحيح عــن النــواس بــن‬ ‫أيام الد ّ‬
‫سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيــه ‪ :‬قلنــا يارســول‬
‫الله وما لبثه في الرض ؟ قال ‪ ) :‬أربعون يوما ‪ ،‬يــوم كســنة‪ ،‬ويــوم كشــهر ‪،‬‬
‫ويوم كجمعة ‪ ،‬وسائر أيامه كأيامكم ( قلنا يارسول اللــه ‪ :‬فــذلك اليــوم الــذي‬
‫كســنة أتكفينــا فيــه صــلة يــوم ؟ قــال ‪ ) :‬ل ‪ ،‬أقــدروا لــه قــدره ( ‪ .‬مشــكاة‬
‫المصابيح بتحقيق الشيخ اللباني ج ‪ 3‬ص ‪1507 /‬‬

‫رابعـا ً ‪:‬‬
‫شهر رمضان يه ّ‬
‫ل بليلة واحدة على كوكب الرض‬

‫)‪(185‬‬ ‫ن ‪ ( ...‬اليــه‬
‫ق ـْرآ ُ‬ ‫ن ال ّـذِيَ ُأنـزِ َ‬
‫ل ِفيـهِ ال ْ ُ‬ ‫ضــا َ‬
‫م َ‬ ‫قوله عّز وجل ‪َ ) :‬‬
‫شهُْر َر َ‬
‫سورة البقرة‬
‫َ‬
‫ل ‪ ) :‬إّنا أنَزل َْناه ُ ِفي ل َي ْل َةٍ ّ‬
‫مَباَرك َةٍ ( )‪ (3‬الدخان‬ ‫قوله عّز وج ّ‬
‫كيم ٍ ( )‪ (4‬الدخان‬ ‫فرقُ ك ُ ّ َ‬ ‫قوله عّز وج ّ‬
‫ح ِ‬ ‫مرٍ َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ل ‪ِ ) :‬فيَها ي ُ ْ َ‬
‫قد ْرِ ( )‪ (1‬القدر‬‫ل ‪ ) :‬إ ِّنا َأنَزل َْناه ُ ِفي ل َي ْل َةِ ال ْ َ‬‫قوله عّز وج ّ‬

‫ة ال ْ َ‬
‫قد ِْر ( )‪ (2‬القدر‬ ‫ما ل َي ْل َ ُ‬ ‫ما أ َد َْرا َ‬
‫ك َ‬ ‫قوله عّز وج ّ‬
‫ل ‪ ) :‬وَ َ‬
‫خير م َ‬
‫ر ( )‪ (3‬القدر‬ ‫ن أل ْ ِ‬
‫ف َ‬
‫شهْ ٍ‬ ‫ة ال ْ َ‬
‫قد ْرِ َ ْ ٌ ّ ْ‬ ‫ل ‪ ) :‬ل َي ْل َ ُ‬
‫قوله عّز وج ّ‬

‫ح ِفيَها ( )‪ (4‬القدر‬ ‫مَلئ ِك َ ُ‬


‫ة َوالّرو ُ‬ ‫ل ال ْ َ‬
‫ل ‪ ) :‬ت َن َّز ُ‬
‫قوله عّز وج ّ‬

‫ر ( )‪ (5‬القدر‬
‫ج ِ‬ ‫مط ْل َِع ال ْ َ‬
‫ف ْ‬ ‫حّتى َ‬
‫ي َ‬
‫م هِ َ‬
‫سل ٌ‬ ‫قوله عّز وج ّ‬
‫ل‪َ ):‬‬

‫من اليات الكريمة نعلم أن ليلة القدر هي ليلة واحدة في شهر رمضان المبــارك‬
‫ي قدر ول ليالي قدر ‪.‬‬
‫ولن يكون في شهر رمضان ليلت ّ‬
‫ومن هذا فـإن المسلمين في أي بقعة على هذه الرض لتكون عنـدهم ليلـة قـدر‬
‫واحدة فإنه يلزم ان يه ّ‬
‫ل عليهم شهر رمضان المبارك في ليلة واحدة ‪...‬‬

‫ومما هو معـلوم في إختلف الدول السلمية في تحديد الليلــة الــتي يــدخل فيهــا‬
‫شهر رمضان المبارك و عـلى هذا الختلف يترتب أمر فــي غايــة الخطــورة وهــو‬
‫أن بعض الدول السلمية يصوم يوما ً ليــس مـن رمضــان علـى أنــه مـن رمضــان‬
‫ودول ً أ خــرى تفطر في يوم من رمضان علــى أنــه ليــس مــن رمضــان ويكــون‬
‫الوضع كالتالي ‪:‬‬

‫الدولة ) س ( صامت يوم الحد كأول يوم من رمضان‬

‫الدولة ) ص ( صامت يوم الثنين كأول يوم من رمضان‬

‫ومن هذا تكون ليلة القدر عند المسلمين في الدولة ) س ( هي ليلة الثلثاء ليلــة‬
‫الرابع والعشرين من العشر الواخر ‪...‬‬

‫وتكون ليلة القدر عند الدولة ) ص ( هي ليلة الثلثاء ليلــة الخــامس والعشــرين‬
‫من العشر الواخر من نفس الشهر في نفس الســنة !! فــإن ) قيــل ( إنهــا ليلــة‬
‫الخامس والعشرين عند الدولة ) ص ( فستكون ليلة الربعـاء !!‬

‫وهذا ما يتضــاد حتما ً مع التوجيه النبوي الكريم بتحّري وإلتماس وتحــّين وطلب‬
‫ليلة القدر في ليلة واحدة من العشر الواخر من رمضان ‪...‬‬
‫وهذا يــوجب أن المســلمين فــي الــدولتين إمــا انهــم أفطــروا يومــا مــن رمضــان‬
‫ويحسبون أنه ليس من رمضان أو أنهم صاموا يوما ً ليس من رمضــان ويحســبون‬
‫أنه من رمضان ‪...‬‬

‫فالحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على رسول الله النبي العربي محمــد‬
‫بن عبدالله الذي هدانا الله بهديه الى معـرفة وتحديــد ليلــة القــدر المباركــة وبهــا‬
‫حــة ‪...‬‬ ‫نستطيع تحديد دخول شهر رمضان على أهل الرض تحديدا ً قطع ّ‬
‫ي الص ّ‬

‫فليلة القدر هي ليلة واحدة ذات إسم واحد ثابت ل يتغـير ولن يتغـير إســمها الــى‬
‫يوم القيامة ‪ ،‬وتكون في أحدى ليالي الوتر من العشر الواخر من رمضان ‪ ،‬وهي‬
‫تنتقل من وتر في سنة الى وتر آخر في سنة أخــرى الــى وتــر غيــره فــي الســنة‬
‫الخرى ‪ ،‬وهي تـنتقـل بترتيب دقـيق ومنضبــــط فتبــارك اللــه بديــــع الســماوات‬
‫والرض ذو العرش العظيم ‪.‬‬

‫خامسا ‪:‬‬
‫تحديد ومعرفة إسم ليلةالقدر‬

‫َ‬
‫ة ( )‪(3‬‬ ‫ل ‪ ) :‬إن ّــــــا أنَزل ْن َــــــاه ُ فِــــــي ل َي ْل َــــــةٍ ّ‬
‫مَباَرك َــــــ ٍ‬ ‫قــــــوله عــــــّز وجــــــ ّ‬
‫الدخان‬

‫كيم ٍ ( )‪ (4‬الدخان‬ ‫فرقُ ك ُ ّ َ‬ ‫قوله عّز وج ّ‬


‫ح ِ‬ ‫مرٍ َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ل ‪ِ ) :‬فيَها ي ُ ْ َ‬
‫قد ْرِ ( )‪ (1‬القدر‬‫ل ‪ ) :‬إ ِّنا َأنَزل َْناه ُ ِفي ل َي ْل َةِ ال ْ َ‬‫قوله عّز وج ّ‬

‫ة ال ْ َ‬
‫قد ِْر ( )‪ (2‬القدر‬ ‫ما ل َي ْل َ ُ‬ ‫ما أ َد َْرا َ‬
‫ك َ‬ ‫قوله عّز وج ّ‬
‫ل ‪ ) :‬وَ َ‬
‫خير م َ‬
‫ر ( )‪ (3‬القدر‬ ‫ن أل ْ ِ‬
‫ف َ‬
‫شهْ ٍ‬ ‫ة ال ْ َ‬
‫قد ْرِ َ ْ ٌ ّ ْ‬ ‫ل ‪ ) :‬ل َي ْل َ ُ‬
‫قوله عّز وج ّ‬

‫ح ِفيَها ( )‪ (4‬القدر‬ ‫مَلئ ِك َ ُ‬


‫ة َوالّرو ُ‬ ‫ل ال ْ َ‬
‫ل ‪ ) :‬ت َن َّز ُ‬
‫قوله عّز وج ّ‬

‫ر ( )‪ (5‬القدر‬
‫ج ِ‬ ‫مط ْل َِع ال ْ َ‬
‫ف ْ‬ ‫حّتى َ‬
‫ي َ‬
‫م هِ َ‬
‫سل ٌ‬ ‫قوله عّز وج ّ‬
‫ل‪َ ):‬‬
‫من اليات الكريمات نعلم أن ليلة القدر هي ) ليلة واحدة ( وأن إسم هذه الليلة‬
‫ل يعدو ان يكون إحدى الليالي السبع التي نعرف أي إنها إما ليلة السـبت أو ليلـة‬
‫الحــد أو ليلــة الثنيــن أو ليلــة الثلثــاء أو ليلــة الربعــاء أو ليلــة الخميــس أو ليلــة‬
‫الجمعة ‪...‬‬

‫ومن الحديث الشريف تزداد معـرفتنا لهذه الليلة المباركة للبحث عنها وتحديــدها‬
‫ومعرفة إسمها ‪.‬‬

‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬إلتمسوها فــي العشــر الواخــر ( صــحيح البخــاري‬
‫عن ابن عباس رضي الله عنهما‪.‬‬

‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬فالتمسوها في العشر الغوابر ( صحيح مسلم عن‬
‫عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ‪.‬‬

‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬فالتمسوها في العشر الغوابر ( صحيح مسلم عن‬
‫أبي هريرة رضي الله عنه ‪.‬‬

‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬إلتمسوها في العشر الواخر( صحيح ابــن خزيمــة‬
‫عن أبي بكرة رضي الله عنه ‪.‬‬

‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬تحّروا ليلة القدر في العشر الواخر من رمضان (‬
‫صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها ‪.‬‬

‫فليلة القدر هي ‪ ) :‬ليلة واحدة ( ذات إسم واحد وهــي فــي العشــرالواخر مــن‬
‫شهر رمضان ‪...‬‬

‫صص أيامــا محــددة مــن العشــر‬


‫ثم تزداد معرفتنا من الحاديث الشريفة التي ُتخ ّ‬
‫الواخر من رمضان ومنها ‪:‬‬

‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬فالتمسوها في العشر الواخر في الوتر ( صــحيح‬
‫البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ‪.‬‬

‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬تحّروا ليلة القدر في الــوتر مــن العشــر الواخــر(‬
‫صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها ‪.‬‬
‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬التمسوا ليلة القدر في الوتر من العشــرالواخر (‬
‫صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها ‪.‬‬

‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬فاطلبوها في الوتر منه ( صحيح مسلم عن‬
‫عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ‪.‬‬

‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬إلتمسوها هذه الليلة ثلث وعشرين ( صحيح ابن‬
‫خزيمه عن عبدالله بن ُأنيس رضي الله عنه ‪.‬‬

‫فـ ) ليلة القدر (‬

‫هي اذا ً ليلة واحدة ‪ ،‬وهي في العشر الواخر ‪ ،‬وهي في ليالي الوتر ‪،‬‬

‫أي أنها إما ليلة ‪ 21‬أو ليلة ‪ 23‬أو ليلة ‪ 25‬أو ليلة ‪ 27‬أو ليلة ‪29‬‬

‫وهذه الليلة المباركه نجد أن بعـض الصحابة رضي الله عـنهم جميعا‬

‫قد عرفها ومنهم ‪:‬‬

‫أبوسعيد الخدري رضي الله عنه وكان يقول ‪ ) :‬ليلة ‪ ( 21‬صحيح مسلم‬

‫عبدالله ابن أنيس رضي الله عنه وكان يقول ‪ ) :‬ليلة ‪ ( 23‬صحيح مسلم‬

‫عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما وكان يقول ‪ ) :‬ليلة ‪ (23‬مسند المام احمد‬

‫ضـحه حديث أبي ذّر رضي الله عنه انها في ) ليلة ‪ ( 27‬صحيح ابن خزيمة‬
‫ما يو ّ‬

‫ي ابن كعب رضي الله عنه وكان يقول ‪ ) :‬ليلة ‪ ( 27‬صحيح مسلم ‪.‬‬
‫أب ّ‬
‫فهي ليلة واحدة ‪ ،‬ذات اسم واحد ‪ ،‬تكون في الوتر من العشر الواخر ‪ ..‬وهي‬
‫تـتنـقـل في ليالي الوتر ‪.‬‬

‫والسؤال هو ‪ :‬كيف نعرف ليلة القدر ؟‬

‫يعّرفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ليلة القدر ‪:‬‬
‫) ليلة القدر ليلة ســمحة‪ ،‬طلقــة‪ ،‬ل حــارة و ل بــاردة‪ ،‬تصــبح الشــمس صــبيحتها‬
‫ضعيفة حمراء ( ‪ .‬رواه ابــو داود والــبيهقي و قــال عنــه الشــيخ اللبــاني صــحيح‬
‫‪،‬في صحيح الجامع ‪5475 ،‬‬

‫) ليلة القدر ليلة سابعة‪ ،‬أو تاسعة و عشرين‪ ،‬إن الملئكة تلك الليلة فــي الرض‬
‫أكثر من عدد الحصى ( رواه أحمد عن أبي هريرة ‪ ،‬ورواه ابوداود وابن خزيمة ‪،‬‬
‫وقال عنه الشيخ اللباني حسـن ‪ ،‬صحيح الجامع ‪5473 ،‬‬

‫ليلة القدر ليلة بلجة‪ ،‬ل حارة و ل باردة‪ ،‬ول يرمى فيها بنجم‪ ،‬و من علمــة يومهــا‬
‫سنـه اللباني في صحيح الجامع ‪5472 ،‬‬ ‫تطلع الشمس ل شعاع لها ‪ .‬ح ّ‬

‫و في صحيح مسلم ‪:‬‬

‫وحدث َنا محمد بن حات ِم‪ ،‬واب َ‬


‫حد ّث ََنا‬ ‫حات ِم ٍ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ل اب ْ ُ‬ ‫ة‪َ ،‬قا َ‬ ‫ن عُي َي ْن َ َ‬ ‫ن اب ْ ِ‬ ‫ما عَ ِ‬ ‫مَر‪ ،‬ك ِل َهُ َ‬ ‫ن أِبي عُ َ‬ ‫َ َ ّ َ ُ َ ّ ُ ْ ُ َ ٍ َ ْ ُ‬
‫ل‬ ‫قــو ُ‬ ‫ش‪ ،‬ي َ ُ‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ر‬‫ز‬ ‫عا‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫د‪،‬‬ ‫جو‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫بي‬ ‫عاصم بن أ َ‬
‫َّ ُ ِ َ ِ َ ِ ّ ْ َ ُ َ ْ ٍ‬ ‫ِ ِ ْ ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ة‪َ ،‬‬
‫و‬ ‫ن عَب ْد َ َ‬ ‫ة ‪،‬عَ ْ‬ ‫ن عُي َي ْن َ َ‬ ‫ن بْ ُ‬ ‫فَيا ُ‬ ‫س ْ‬
‫سأ َ‬
‫ُ‬
‫م‬ ‫ـ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫ل‬ ‫ـو‬ ‫ـ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫عو‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫خا‬‫َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضى‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ى‬ ‫ب‬‫ُ‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ْ َ َ ْ ُ‬ ‫ُ ّ‬ ‫َ ُ َ ّ ْ َ ْ ٍ‬
‫ِ‬ ‫ل الناس أ َ‬ ‫حمه الل ّه أ َرا ِد أ َ‬ ‫ْ‬ ‫ب ل َي ْل َ َ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫لـ‬‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫د‬ ‫َ‬
‫قـ‬ ‫ه‬ ‫نـ‬‫ّ‬
‫ُ َ ِ ُ‬ ‫إ‬ ‫مـا‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ّ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫قا‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ر‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫ةا‬ ‫ص ْ‬ ‫ل يُ ِ‬ ‫حو ْ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ف لَ‬ ‫حل َـ َ‬ ‫م َ‬ ‫ن ‪.‬ث ُـ ّ‬ ‫ري َ‬ ‫ِ‬ ‫شـ‬‫ع ْ‬ ‫سـب ٍْع وَ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫خرِ َوأ َن ّهَــا ل َي ْل َـ ُ‬ ‫شرِ ال ََوا ِ‬ ‫وأن َّها ِفي عَ ْ‬ ‫ن ََ‬ ‫ضا َ‬ ‫م َ‬‫أن َّها ِفي َر َ‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫مْنـذِرِ َقـا َ‬ ‫ك َيـا أَبـا ال ْ ُ‬ ‫ل ذ َِلـ َ‬ ‫قـو ُ‬ ‫ىٍء ت َ ُ‬ ‫شـ ْ‬ ‫ت ب ِأىّ َ‬ ‫قل ْ ُ‬ ‫ن فَ ُ‬ ‫ري َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫سب ٍْع وَ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫ست َث ِْني أ َن َّها ل َي ْل َ ُ‬ ‫يَ ْ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ل اللهِ صلى الله عليه وسلم ‪:‬‬ ‫سو ُ‬ ‫خب ََرَنا َر ُ‬ ‫مةِ أوْ ِبالي َةِ الِتي أ ْ‬ ‫ِبال ْعَل َ‬
‫َ‬

‫شَعاع َ َلها َ ( ‪.‬‬ ‫َ‬


‫) أن َّها ت َط ْل ُعُ ي َوْ َ‬
‫مئ ِذ ٍ ل َ ُ‬

‫ســر للـ ّــفظة المجملــة الــتي‬


‫قال ابن خزيمة في صحيحه ‪ ،‬بــاب ذكــر الخــبر المف ّ‬
‫ذكرتها ‪ ،‬والدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمر بطلب ليلة القــدر‬
‫في العشر الواخر من رمضان في الوتر منها ل في الشفع ‪ .‬ج ‪ 3‬ص ‪323/‬‬

‫قال ابن خزيمة في صحيحه باب ذكر المر بطلب ليلة القدر ليلة ثلث وعشــرين‬
‫إذ جائز ان تكون ليلة القدر في بعض السنين ليلــة إحــدى وعشــرين وفــي بعــض‬
‫ليلة ثلث وعشرين ‪ .‬ج ‪ 3‬ص ‪328 /‬‬

‫وقال رحمه الله ‪ ،‬في صحيحه ‪ :‬باب ذكر كون ليلة القدر في بعض السنين ليلــة‬
‫سبع وعشرين ‪ ،‬إذ ليلة القدر تنتقــل فــي العشــر الواخــر فــي الــوتر ‪ .‬ج ‪ 3‬ص ‪/‬‬
‫‪329‬‬
‫قال النووي رحمه الله في شرحه لصــحيح مســلم ‪ :‬قــال القاضـي عيــاض وشــذ‬
‫م فقالوا رفعت لقوله صلىالله عليه وسلم حين تلحا الرجلن ) فرفعت ( وهذا‬ ‫قو ٌ‬
‫غلط من هؤلء ‪ ...‬لن آخر الحديث يرد عليهم فإنه صلى اللــه عليــه وســلم قــال‬
‫) فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في السبع والتســع ( هكــذا فــي‬
‫أول صحيح البخاري ثم قال النووي ‪:‬وفيــه ) أي الحــديث الســابق ( بــأن المــراد‬
‫برفعها رفع بيان علم عينها ‪ ،‬ولو كــان رفــع وجودهــا لــم يــأمر صــلى اللــه عليــه‬
‫وسلم بإلتماسها ‪ .‬انتهى قوله ‪ .‬ج ‪ 8‬ص ‪ 308 /‬و ‪309‬‬

‫وقال النووي في شرحه لصحيح مسلم وأجمع من يعتد ّ به على وجودهــا ودوامهــا‬
‫الى آخر الدهر للحاديث الصحيحة المشهورة قال القاضي ‪ :‬وأختلفوا في محّلهــا‬
‫فقال جماعة هي متنقلة تكون في سنة في ليلة وتكون في أخرى في ليلة أخرى‬
‫وهكذا ‪ ،‬وبهذا يجمع بين الحاديث ويقال كل حديث جاء بأحد أوقاتهــا ول تعــارض‬
‫فيها قال ونحو هذا قول مالك والثوري وأحمد وإسحاق وأبي ثــور وغيرهــم قــالوا‬
‫وإنما تنتقل في العشر الواخر من رمضان ‪.‬‬

‫انتهى قوله ونقـله رحمه الله ‪ ،‬ج ‪ 8‬ص ‪306 /‬‬

‫صه ‪:‬‬
‫وفي تحفة الحوذي شرح سنن الترمذي للمباركفوري ما ن ّ‬

‫ي بن كعب ( رواه الترمــذي فــي هــذا البــاب ‪ ،‬وروي عــن‬ ‫قوله ) وقد روي عن أب ّ‬
‫أبي قلبة أنه قال ‪ :‬ليلة القدر تنتقــل فــي العشــر الواخــر ‪ ،‬ونــص عليــه مالــك‬
‫والثوري وأحمد واسحاق ‪...‬‬

‫وبفضل وتوفيق من الله عّز وجل أعانني الله عّز وجل وله الحمد حتى يرضــى‬
‫على تحّري وطلب والتماس وتحّيـــن ليلة القدر لمعرفتها تحديدا ً من ليالي الوتر‬
‫من العشر الواخر من رمضان بالعلمة أو الية التي حددها لنا رسول الله صــلى‬
‫ي بن كعب رضــي اللــه فهــذه هــي العلمــة‬ ‫ُ‬
‫الله عليه وسلم الواردة في حديث أب ّ‬
‫دالــة علــى معرفــة‬
‫الحقيقية والصحيحة لزومــا قطعيــا ل شــك فيــه أبــدا وهــي ال ّ‬
‫وتحديد ليلة القدر بمعرفة صبيحة ليلة القدر ‪،‬‬

‫فبمعرفة صبيحة ليلة القدر نعرف إسم ليلة القدر ويسهل تحديد تاريخها من بين‬
‫ليالي الوتر ‪.‬‬

‫فخلل سنوات عديدة ومنذ ســنة ‪ 1419‬للهجــرة النبويــة الشــريفة وفــي مواقــع‬
‫مختلفة في حائل وفي مكة المكرمة وفــي المدينــة المنــورة قمــت وللــه الحمــد‬
‫بمراقبة طلوع الشمس في العشر الواخر من رمضــان فوجــدت ورأيــت وتبّيـــن‬
‫لي أن صبيحة واحدة تطلع الشمس فيها ل شعاع لها وهــي صــبيحة ليلــة الثلثــاء‬
‫في الوتر من العشر الواخر من رمضان في كل سنة ولـم تنتقـل هـذه الصـبيحة‬
‫من صبيحة ليلة الثلثاء أبدا ‪ ،‬والذي ينتقل ليس إسم هذه الليلة بل تاريخها وبقي‬
‫طلوعها ل شعاع لها صبيحة الثلثاء ثابت لم يتغـّير في سنة ‪ 1419‬وســنة ‪1420‬‬
‫وسنة ‪ 1421‬وسنة ‪ 1422‬وسنة ‪ 1423‬وسنة ‪ 1424‬وسنة ‪ 1425‬فهي تطلــع ل‬
‫شعاع لها في صبيحة ليلة الثلثاء فقط وتنتقل من وتر الى وتر الى وتر الــى وتــر‬
‫الى وتر فــي أوتــار العشــر الواخــر ‪ 21‬و ‪ 23‬و ‪ 25‬و ‪ 27‬و ‪ 29‬وحيــث أنهــا فــي‬
‫انتقالها قد أكملت خمس تنقلت في الخمس ليــالي الــوتر فقــد إتضحــت معـالم‬
‫حـة هــذه المعرفــة بعــد‬ ‫تنقلتها وأصبح من السهل معرفتها قبل أن تأتي لتثبت ص ّ‬
‫دد مــن أيــام الــوتر ‪،‬‬
‫ددة سلفا فــي يــوم مح ـ ّ‬
‫رؤيتها في صبيحة ليلة الثلثاء والمح ّ‬
‫فإنتظمت حركتها بهذا وإنتظم انتقالها ‪ ،‬فتبيـن بالمتابعة والرصد بالعين المج ـّردة‬
‫أن الحركة النتقالية لليلــة القــدر فــي أوتــار العشــر الواخــر مــن شــهر رمضــان‬
‫المبارك هي ‪ 27 :‬ثم ‪ 23‬ثم ‪ 25‬ثم ‪ 21‬ثم ‪ 23‬ثــم ‪ 25‬ثــم ‪ 29‬ثــم ‪ 25‬ثــم تعــود‬
‫بدورة منتظمة ثابتة ‪ ،‬والتقاويم الهجرية تساعد كثيرا على متابعــة انتقــالت ليلــة‬
‫القدر بعد معرفة إسمها فتراها واضحة أمام عينيك في ليالي الــوتر مــن العشــر‬
‫حــة دخول شهر رمضان ‪...‬‬ ‫الواخر ونستطيع أن نعلم بهذا ص ّ‬

‫ســادســا ً ‪:‬‬
‫رؤيــة الشمس صبيحة ليلة القدر ‪:‬‬

‫دة ثـواني فـي قـرص الشــمس ذاتــه ليـرى‬ ‫على الرائي للشمس ان ير ّ‬
‫كـــز لـعــ ّ‬
‫الحقيقة المدهشة ان الشمس ل شعاع لهــا وأنــه يســتطيع أن ينظــر اليهــا بل أي‬
‫تأثير على عينيه وكأنما صار بين عينيه وبين أشعـــة الشــمس حجــاب غيــر مــرئي‬
‫يحجب أشعـتها لينظر اليها بسهولة وليــرى قــرص الشــمس مســتديرا ً كأنمــا هــو‬
‫القمر ‪ ،‬ولو نظر اليها في نفس التوقيـت في صبيحة اليــوم التــالي او فــي غيــره‬
‫من أيام العشـرالخيرة من رمضان او في أي يوم من أيام السنة لوجــد إختلفـا ً‬
‫عظيما ً ‪...‬‬

‫سـابـعـًا‪:‬‬
‫الجدول المرفــق يبّيـــن انتقــال ليلــة القــدر فــي ســنوات ماضــية ويثبــت حركتهــا‬
‫النتقالية في سنوات آتية ‪:‬‬
‫تحديد توقيت ليلة القــدر‬ ‫دخول شهر رمضان‬

‫ليلة القــدر‬ ‫السنة‬


‫‪ 25‬رمضان‬ ‫ليلة الثــلثـاء‬ ‫ليلة الســبت‬ ‫‪1419‬‬
‫‪ 27‬رمضان‬ ‫ليلة الثــلثـاء‬ ‫ليلة الخميس‬ ‫‪1420‬‬
‫‪ 23‬رمضان‬ ‫ليلة الثــلثـاء‬ ‫ليلة الثنين‬ ‫‪1421‬‬
‫‪ 25‬رمضان‬ ‫ليلة الثــلثـاء‬ ‫ليلة السبت‬ ‫‪1422‬‬

‫‪ 21‬رمضان‬ ‫ليلة الثــلثـاء‬ ‫ليلة الربعاء‬ ‫‪1423‬‬


‫‪ 23‬رمضان‬ ‫ليلة الثــلثـاء‬ ‫ليلة الثنين‬ ‫‪1424‬‬
‫‪ 25‬رمضان‬ ‫ليلة الثــلثـاء‬ ‫ليلة السبت‬ ‫‪1425‬‬
‫‪ 29‬رمضان‬ ‫ليلة الثــلثـاء‬ ‫ليلة الثلثاء‬ ‫‪1426‬‬
‫‪ 25‬رمضان‬ ‫ليلة الثــلثـاء‬ ‫ليلة السبت‬ ‫‪1427‬‬
‫‪ 27‬رمضان‬ ‫ليلة الثــلثـاء‬ ‫ليلة الخميس‬ ‫‪1428‬‬

‫‪ 23‬رمضان‬ ‫ليلة الثــلثـاء‬ ‫ليلة الثنين‬ ‫‪1429‬‬

‫ومنه ولله الحمد تّتـضح نتائج جديدة على الفكر السلمي ومنها ‪:‬‬

‫الولـى‬
‫ل تطلع الشمس ) ل شعاع لها ( و ) بيضاء ( ال ّ فــي صــبيحة ليلــة الثلثــاء فقــط‬
‫في الوتر من العشر الواخر من رمضان ‪.‬‬

‫الثانيـــة‬
‫ليلة القدرهي ليلة الثلثاء ولن يتغير إسمها الى يوم القيامة‬

‫الثالثـــة‬
‫ل على كــوكب الرض فــي ليلــة الجمعــة ول‬‫شهر رمضان المبارك لن يه ّ‬
‫في ليلة الحد الى يوم القيامة ‪.‬‬
‫الرابـــعة‬
‫ضبط دخــول شــهر رمضــان المبــارك علــى كــوكب الرض فــي القــرون‬
‫القادمة ضبطا تاما ً ‪.‬‬

‫الخامســـة‬
‫ضبط دخول شهر رمضان المبارك منذ نزول الوحي أول مّرة على رســول اللــه‬
‫صلى الله عليه وسلم وهي الليلة الولى التي ب ّ‬
‫شر فيها رســول اللــه صــلى اللــه‬
‫وة في آخر رسالت الله عّز وجل الى أهل الرض ‪،‬‬ ‫عليه وسلم بالنب ّ‬

‫السادســة‬
‫ضبط دخول شهـر ذي الحجة ضبطا ً تاما ‪.‬‬

‫الســابعـة‬
‫ضبط دخول السنة الهجرية ضبطا ً تاما ً ‪...‬‬

‫والنتيجـة الثامنـة‬
‫البحــث فــي تحديــد ومعرفــة هــذا ) الشــيء ( ‪ ،‬الــذي يحــول بيــن أهــل الرض‬
‫والشمس حيث انه يحجب ) بطريقة ما ( جزءا ً من أشعـة الشمس ‪ ،‬فتكون في‬
‫ذلك اليوم ) فقط ( مختلفة كليا ً عن طلوعها فــي أيــام الســنة الباقيــة ‪ ...‬وتبقــى‬
‫وة في إشعاعها حتى نفس اليوم تحديدا ً من السنة التية لتطلع فيه )‬ ‫منتظمة الق ّ‬
‫ل شعاع لها ( ‪ ...‬وهكذا ‪ ،‬فحدوث هذه الظاهرة يستدل منــه علــى حــدوث تغّيـــر‬
‫وة طاقة إشعاع الشمس فهي ل تصل ) كاملــة ( الــى الرض صــبيحة ذلــك‬ ‫في ق ّ‬
‫اليوم ‪ ،‬صبيحة تلك الليلة المباركة ‪...‬‬

‫ثامنـا ً ‪:‬‬
‫ليلتــان لن ُيـه ّ‬
‫ل رمضان بأي منهــما الى قيام الســاعة‬

‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪ ) :‬تحـّروا ليلــة القــدر فــي الــوتر منالعشــر الواخــر(‬
‫صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها ‪.‬‬

‫قوله صلى الله عليه وســلم ‪ ) :‬فاطلبوهــا فــي الــوتر منــه ( صــحيح مســلم عــن‬
‫عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ‪.‬‬
‫ل‬ ‫ها ِفي ُ‬
‫كــ ّ‬ ‫سو َ‬ ‫خرِ َوال ْت َ ِ‬
‫م ُ‬ ‫ها ِفي ال ْعَ ْ‬
‫شرِ الَوا ِ‬ ‫سو َ‬ ‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪َ ):‬فال ْت َ ِ‬
‫م ُ‬
‫ر ( صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ‪.‬‬ ‫وِت ْ ٍ‬
‫ر(‬
‫ل وِت ْ ٍ‬ ‫شرِ اْل ََوا ِ‬
‫خرِ ِفي ك ُ ّ‬ ‫ها ِفي ال ْعَ ْ‬
‫سو َ‬ ‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪َ ) :‬فال ْت َ ِ‬
‫م ُ‬

‫صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ‪.‬‬

‫شرِ اْل ََوا ِ‬ ‫َ‬


‫ها ِفي ال ْوِت ْ ِ‬
‫ر‬ ‫خرِ َفاط ْل ُُبو َ‬ ‫م ِفي ال ْعَ ْ‬
‫قوله صلى الله عليه وسلم ‪) :‬أَرى ُرؤَْياك ُ ْ‬
‫من َْها ( صحيح مسلم عن سالم بن عبدالله بن عمر رضي الله عنهم ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نعلم أن ليلــة القــدر لــن تكــون إل ّ‬
‫في ليالي الوتر من العشر الواخر من رمضان ‪،‬‬

‫فبإدخال شهر رمضان المبارك في ليلة الجمعة تكون ليلة القدر هي ليلة الثلثــاء‬
‫ولكن تاريخها يكون هو السادس والعشرين من العشرالواخر وهذا مــا يتعــارض‬
‫مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم أن ليلة القدر هي في ) الوتر من العشــر‬
‫الواخر ( ‪ ،‬فبهذا لن يدخل شهر رمضان على أهل الرض إلى يوم القيامــة بليلــة‬
‫الجمعة ‪،‬‬

‫وفي إدخال شهر رمضان المبــارك فــي ليلــة الحــد تكــون ليلــة القــدر هــي ليلــة‬
‫الثلثاء ويكون تاريخها هو الرابع والعشرين من العشر الواخر من رمضان وهــذا‬
‫مة أن ليلة القدر هي فــي‬ ‫ما يتعارض مع تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم لل ّ‬
‫) الوتر من العشر الواخر ( وبهذا لن يـدخل شــهر رمضـان المبــارك علـى أهــل‬
‫الرض في ليلة الحد إلى قيام الساعة ‪...‬‬

‫الدلئل ‪ -‬القسم الثاني‬


‫فهرس الصفحة الثالثة ‪:‬‬
‫‪ .1‬صبيحــة ليلــة القدر ــ الظـاهرة الكونــّية‬

‫‪ .2‬جدول يحدد ليلة القدر عند دخول رمضان في ليلة السبت‬

‫‪ .3‬جدول يحدد ليلة القدر عند ) إدخال ( رمضان في ليلة الحد‬

‫‪ .4‬جدول يحدد ليلة القدر عند دخول رمضان في ليلة الثـنيـن‬

‫‪ .5‬جدول يحدد ليلة القدر عند دخول رمضان في ليلة الثـلثاء‬

‫‪ .6‬جدول يحدد ليلة القدر عند دخول رمضان في ليلة الربــعـاء‬

‫‪ .7‬جدول يحدد ليلة القدر عند دخول رمضان في ليلة الخـميـس‬


‫‪ .8‬جدول يحدد ليلة القدر عند ) إدخال ( رمضان في ليلة الجمـعـة‬

‫تاسعـًا‪:‬‬
‫صبيحة ليلة القـدر ـــ الظاهرة الكونّية ‪.‬‬
‫الول ‪ :‬قوله صلى الله عليه وسلم ) صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس ل‬
‫شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع ( رواه مسلم ‪ ،‬وابن حنبل‬
‫‪،‬والنسائي ‪ ،‬والترمذي وأبو داود عن ُأبي بن كعب رضي الله عنه ‪،‬‬
‫صحيح الجامع الصغير وزيادته للشيخ اللباني مج ‪ 2‬ص ‪ 701 /‬رقم‬
‫الحديث ‪3754‬‬

‫الثاني ‪ :‬قوله صلى الله عليه وسلم ) إنها تطلع يومئذ ٍ ل شعاع لها ( رواه‬
‫ي بن كعب ‪ ،‬شرح صحيح مسلم للنووي ج ‪ 8‬ص ‪313 /‬‬ ‫مسلم عن أب ّ‬
‫ي بن كعب وعنون له بـ‬
‫الثالث ‪ :‬في صحيح ابن حّبان أورد حديث أب ّ‬
‫‪:‬ذكر صفة الشمس عند طلوعها صبيحة ليلة القدر ‪ .‬مج ‪ 5‬ص ‪277 /‬‬
‫برقم ‪3681‬‬

‫الرابع ‪ :‬في صحيح ابن حّبان ‪ ،‬عن جابر رضي الله عنه قال ‪ :‬قال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إنـي كنت ُأريت ليلة القدر ثم نسيتها‬
‫وهي في العشر الواخر وهي طلقة بلجة ل حاّرة ول باردة كأن فيها‬
‫قمرا ‪ ...‬الحديث ‪ .‬مج ‪ 5‬ص ‪ ، 277 /‬بلجة أي مشرقة والبـلجة ضوء‬
‫الصبح ‪ ،‬النهاية ج ‪ / 1‬ص ‪151‬‬

‫الخامس ‪ :‬في صحيح ابن حّبان عنون بـ ‪ :‬ذكر علمة ليلة القدر بوصف‬
‫ي بن كعب رضي الله‬ ‫ُ‬
‫ضوء الشمس صبيحتها بل شعاع ‪ .‬وأورد قول أب ّ‬
‫عنه ) وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء ل شعاع لها‬
‫كأنها طست ( ‪ .‬مج ‪ 5‬ص ‪ 277 /‬برقم ‪3682‬‬

‫السادس ‪ :‬في صحيح ابن حّبان عنون بـ ‪ :‬ذكر البيان بأن ضوء الشمس‬
‫في ذلك اليوم إنما يكون بل شعاع الى ان ترتفع ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬فكان زّر بن‬
‫حبيش يواصل الى السحر فإذا كان قبلها بيوم أو بعدها صعد المنارة‬
‫فنظر الى مطلع الشمس ويقول ‪ ،‬إنها تطلع ل شعاع لها حتى ترتفع ‪.‬‬
‫المصدر السابق برقم ‪3683‬‬

‫ي بن كعب رضي‬ ‫ُ‬


‫السابع ‪ :‬في شرحه للصحيح قال النووي في حديث أب ّ‬
‫الله عنه ‪ :‬هكذا هو في جميع النسخ انها تطلع من غير ذكر الشمس‬
‫وحذفت للعلم فعاد الضمير الى معلوم كقوله تعالى ) توارت بالحجاب (‬
‫‪ ،‬ونظائره ‪ .‬والشعاع بضم الشين قال أهل اللغة هو مايرى من ضوؤها‬
‫عند بروزها مثل الحبال والقضبان مقبلة اليك إذا نظرت اليها قال‬
‫صاحب المحكم بعد ان ذكر هذا المشهور وقيل هو الذي تراه ممتدا بعد‬
‫شُعع بضم الشين‬‫الطلوع قال ‪ :‬وقيل هو انتشار ضوؤها وجمعه أشّعة و ُ‬
‫والعين وأشّعـت الشمس نشرت شعاعها ‪ .‬قال القاضي عياض ‪ :‬قيل‬
‫معنى ل شعاع لها أنها علمة جعلها الله تعالى لها ‪ ،‬قال ‪ :‬وقيل بل‬
‫لكثرة إختلف الملئكة في ليلتها ونزولها الى الرض وصعودها بما‬
‫تنّزلت به سـتـرت بأجنحتها وأجسامها اللطيفة ضوء الشمس وشعاعها !‬
‫والله أعلم ‪ ،‬انتهى قول النووي ونقـله رحمه الله ‪.‬‬

‫الثامن ‪ :‬أورد البيهقي في شعب اليمان وأبو داود الطيالسي عن ابن‬


‫عباس رضي الله عنه قال ‪ ،‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪) :‬‬
‫ليلة القدر ليلة سمحة طلقة ‪ ،‬ل حاّرة ول بارده تصبح الشمس صبيحتها‬
‫ضعيفة حمراء ( صححه الشيخ اللباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته‬
‫مج ‪ 2‬برقم ‪5475‬‬

‫التاسع ‪ :‬قال المباركفوري في شرحه لجامع الترمذي وهويشرح حديث‬


‫ي بن كعب رضي الله عنه قال ما نصـه ‪ ) :‬ليس لها شعاع ( قال‬ ‫ُ‬
‫أب ّ‬
‫الطيبي ‪ :‬الشعاع مايرى من ضوء الشمس عند صدورها مثل الحبال‬
‫والقضبان مقبلة اليك ‪ .‬وقال ‪ :‬قيل فائدة العلمة ) طلوع الشمس‬
‫كر على حصول تلك النعمة إن قام‬ ‫صبيحتها ليس لها شعاع (أن يش ُ‬
‫بخدمة تلك الليلة وإل ّ فيتأسف على مافاته من الكرامة ويتدارك في‬
‫السنة التالية ‪ .‬إنتهى قوله رحمه الله ‪ .‬أنظر تحفة الحوذي مج ‪ 3‬ص ‪/‬‬
‫‪ 506‬ــ ‪... 507‬‬

‫فطلوع الشمس صبيحة ليلة القدر ) ل شعاع لها ( ليس طلوعها على‬
‫مكة المكرمة ول على الحجاز ول على جزيرة العرب فقط بل طلوعها‬
‫على أهل الرض كافة أكانوا في مشارق الرض ام كانوا في مغاربها‬
‫ستطلع الشمس صبيحة ليلة القدر على المسلم الذي في طوكيو وإن‬
‫راقبها سيجدها ) ل شعاع لها ( وكذلك تكون على الصين ويراها من‬
‫يراقبها انها تطلع ل شعاع لها ‪ ،‬ثم تكون كذلك على الباكستان ثم‬
‫جزيرة العرب ثم بلد المغرب العربي ثم على المحيط الطلسي ثم‬
‫على المكسيك وما حولها ثم على المحيط الهادي ‪ ...‬فهي ترى بالعين‬
‫المجّرده ويجد الّرائي إختلفا ً كبيرا ً بين طلوعها صبيحة ليلة القدر‬
‫وطلوعها في صباحات أيام ُأخرى أكان الّرائي مسلما ام غير مسلم‬
‫ولكن توقيت الرؤية الفاصلة لمعرفتها هو ) طلوعها ( ثم ترتفع على‬
‫الشرق ويشتد ّ نورها عليهم لتطلع بنفس الصفة على من بعدهم ) ل‬
‫شعاع لها ( ثم ترتفع على هؤلء لتطلع على مكان آخر وهي بذات الحالة‬
‫والصفة فكونها ضعيفة حمراء او لشعاع لها عند طلوعها صفة ثابتة فيها‬
‫مع انها تكون الساعة الثانية عشر ظهرا ً في سماء طوكيو وتكون في‬
‫نفس اللحظة قد طلعت للتو على مكة المكرمة ويراها من يراقبها عند‬
‫طلوعها أنها ) ل شعاع لها ( فصفة )ضعف نورها ( هي صفة للشمس‬
‫وهي بالتالي تكون باقية كل ذلك اليوم ولكنها ل تكون واضحة كما هي‬
‫لحظة طلوعها ‪...‬فهذه الخاصّية ل تفارق الشمس حتى ُتكمل الرض‬
‫صبح ليلة القدر ولتنتهي‬‫حه ُ‬ ‫دورتها لتغرب شمس اليوم الذي كان صب ُ‬
‫عندئذ هذه الظاهرة الكونية العظيمة ليلة القدر وصبيحة ليلة القدر ‪،‬‬
‫وهذه الظاهرة تعود بتوقيت في غاية الدّقة والنضباط ‪ ،‬منذ صبيحة‬
‫الليلة التي بعث فيها الرسول محمدا ً صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬والثابت‬
‫حقا ً انها تكّررت منذ أن بعث الله محمدا ً صلى الله عليه وسلم هاديا ً‬
‫ومبشرا ً ونذيرا وداعيا ً الى الله بإذنه وسراجا ً منيرا ‪ 1438‬مّرة حتى‬
‫صبيحة ليلة القدر في شهر رمضان الماضي في سنة خمس وعشرين‬
‫وأربعمائة والف من الهجرة ‪.‬‬

‫فحدوث هذه الظاهرة يثير الدهشة حقا ‪ ،‬فهذا الجسم الذي يمّر بين الشمس‬
‫وبين الرض حتى أنه يحدث ظاهرة ً يمكن رصدها بالعين المجّردة من أي موقع‬
‫وة الشعاعية للشمس وحجبـه لجزء من‬ ‫ٍعلى الرض وتأثير هذا الجسم على الق ّ‬
‫أشّعة الشمس ويمّر من أمام الشمس بوقت طويل جدا قدره ‪ 24‬ساعة ل‬
‫ينجذب الى الشمس ول يجذب الشمس مع أن الفتراض الرياضي لتقدير‬
‫حجمه انه كبير فهو يمّر أمام قرص الشمس في اللحظة الولى لطلوع الشمس‬
‫على مشرق الرض ‪ ،‬ثم إنه يبقى ماّرا أمام الشمس متناسبا ً في سرعته مع‬
‫سرعة دوران الرض حول نفسها ‪ ،‬فيكون قد عبر بكامله من أمام الشمس في‬
‫ض دورتها حول محورها ‪ ،‬ليبقى جاريا في فلكه حتى‬ ‫الوقت الذي ت ُك ْ ِ‬
‫مل فيه الر ُ‬
‫مرور سنة كاملة ليمّر في نفس المسار وفي نفس الليلة ) تماما في نفس‬
‫الليلة ‪ ،‬ول يتغّير إسم هذه الليلة ‪ ،‬وهذا من أكثر مايدهش في هذه الظاهرة (‬
‫فهو ُيكمل دورته حول الشمس في سنةٍ هجرية كاملة ‪...‬‬

‫مـل للعدد الوارد في القرآن الكريم عن عدد‬


‫هل هوالكوكب الحادي عشـر المك ّ‬
‫الكواكب في المجموعـة الشمسية في قوله عّز وجل ‪:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫مَر َرأي ْت ُهُ ْ‬ ‫س َوال ْ َ‬
‫ق َ‬ ‫م َ‬ ‫شَر ك َوْك ًَبا َوال ّ‬
‫ش ْ‬ ‫حد َ ع َ َ‬
‫تأ َ‬ ‫ف ل َِبيهِ َيا أب ِ‬
‫ت إ ِّني َرأي ْ ُ‬ ‫س ُ‬
‫ل ُيو ُ‬‫) إ ِذ ْ َقا َ‬
‫ن ( الية ‪ ، 4‬سورة يوسف ‪ ،‬عليه السلم ‪.‬‬ ‫دي َ‬
‫ج ِ‬‫سا ِ‬‫ِلي َ‬

‫) أحد عشر كوكبا ( وآخركوكب في المجموعة الشمسية تم إكتشافه )حتى‬


‫الن ( هو الكوكب العاشــر وكان هذا في عام ‪ 2003‬م‬

‫لماذا في يوم واحد ) فقط ( في السنة تطلع الشمس بيضاء ل شعاع لها ؟‬

‫ما انه يمّر من أمام الشمس بصفة غازيه و‬ ‫ما هي صفات هذا ) الجسم ( الذي إ ّ‬
‫ُيرى تأثيره على أشـعـة الشمس من سطح أي كوكب في المجموعة أو انه‬
‫وة الشعاع الصادر من الشمس لتـرى في تلك الصبيحة‬ ‫وة ما يؤثر على ق ّ‬
‫بق ّ‬
‫المباركة أنها ل شعاع لها ‪ ،‬فهو بمسار بين الشمس والرض ) لتقارب إكماله‬
‫وة هائلة وبرغم‬
‫لدورته السنوية مع دورة الرض حول الشمس ( ‪ ،‬ام انه بق ّ‬
‫بعـده السحيق عن مجموعتنا الشمسية وسرعته الهائلة يمر بأقرب مسافة الى‬
‫وة إشعاعها هذا التأثير ؟ الجابة التي في نفسي هي‪ :‬ل‬
‫الشمس فيؤثر في ق ّ‬
‫أعـــــلم !!‬

‫ولعل من يمتـلك إمكانيات الرصـد لهذه‬ ‫‪1‬‬ ‫السبت‬


‫الظاهرة ) والرصـد لعله يكون في‬ ‫‪2‬‬ ‫الحد‬
‫نقطة مشرق الرض أي في اللحظة‬ ‫‪3‬‬ ‫الثنين‬
‫التي يمّر بها أول جزء من هذا الجسم‬ ‫‪4‬‬ ‫الثلثاء‬
‫أمام أول جزء من الشمس لحظة‬ ‫‪5‬‬ ‫الربعاء‬
‫طلوعهاعلى مشرق الرض ( سيجد‬ ‫‪6‬‬ ‫الخميس‬
‫الجابة الحقيقية ‪ ،‬فظاهرة طلوع‬ ‫‪7‬‬ ‫الجمعة‬
‫الشمس ل شعاع لها ليست قول ً من‬
‫‪8‬‬ ‫السبت‬
‫قول البشر الذي فيه إحتمالت من‬
‫‪9‬‬ ‫الحد‬
‫الخطــأ ‪ ،‬بل هي قول رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬اللهم صلي‬ ‫‪10‬‬ ‫الثنين‬
‫على محمد وعلى آل محمد كما صليت‬ ‫‪11‬‬ ‫الثلثاء‬
‫على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك‬ ‫‪12‬‬ ‫الربعاء‬
‫حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل‬ ‫‪13‬‬ ‫الخميس‬
‫محمد كما باركت على إبراهيم وعلى‬ ‫‪14‬‬ ‫الجمعة‬
‫آل إبراهيم إنك حميد مجيد ‪ ...‬وتبارك‬ ‫‪15‬‬ ‫السبت‬
‫الله بديع السماوات والرض ‪ ،‬والحمد‬ ‫‪16‬‬ ‫الحد‬
‫لله رب العالمين ‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫الثنين‬
‫‪18‬‬ ‫الثلثاء‬
‫عاشـــرا ً ‪:‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪20‬‬
‫الربعاء‬
‫الخميس‬
‫هذه جداول يتبّيــن فيها تحديد ليلة‬ ‫‪21‬‬ ‫الجمعة‬
‫القدر بناًء على الليلة التي يدخل فيها‬ ‫‪22‬‬ ‫السبت‬
‫شهر رمضان على أهل الرض ‪:‬‬ ‫‪23‬‬ ‫الحد‬
‫‪24‬‬ ‫الثنين‬
‫‪25‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪26‬‬ ‫الربعاء‬
‫عند دخول شهر رمضان المبارك في‬ ‫‪27‬‬ ‫الخميس‬
‫ليلة السبت تكون ليلة القدر ولله الحمد‬ ‫‪28‬‬ ‫الجمعة‬
‫هي ليلة الثلثاء ليلة الخامس والعشرين‬
‫‪29‬‬ ‫السبت‬
‫وترا ً من العشر الواخر من رمضان ‪.‬‬
‫‪30‬‬ ‫الحد‬
‫‪1‬‬ ‫الحد‬
‫‪2‬‬ ‫الثنين‬
‫‪3‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪4‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪5‬‬ ‫الخميس‬
‫‪6‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪7‬‬ ‫السبت‬
‫‪8‬‬ ‫الحد‬
‫‪9‬‬ ‫الثنين‬
‫‪10‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪11‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪12‬‬ ‫الخميس‬
‫‪13‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪14‬‬ ‫السبت‬
‫‪15‬‬ ‫الحد‬
‫‪16‬‬ ‫الثنين‬
‫‪17‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪18‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪19‬‬ ‫الخميس‬
‫‪20‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪21‬‬ ‫السبت‬
‫‪22‬‬ ‫الحد‬
‫‪23‬‬ ‫الثنين‬
‫‪24‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪25‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪26‬‬ ‫الخميس‬
‫عند إدخال شهر رمضان المبارك في‬ ‫‪27‬‬ ‫الجمعة‬
‫ليلة الحد تكون ليلة القدر هي ليلة‬
‫‪28‬‬ ‫السبت‬
‫الثلثاء ولكنها تكون شفعا ل وترا وهي‬
‫‪29‬‬ ‫الحد‬
‫الموافقة للرابع والعشرين من العشر‬
‫‪30‬‬ ‫الثنين‬
‫الواخر من رمضان ‪،‬‬

‫ومن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم فليلة القدر لن تكون ال ّ في ليالي‬
‫ل على أهل الرض في ليلة الحد‬ ‫الوتر ‪ ،‬وعليه فإن شهر رمضان المبارك لن يه ّ‬
‫الى يوم القيامة ‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫الثنين‬
‫‪2‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪3‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪4‬‬ ‫الخميس‬
‫‪5‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪6‬‬ ‫السبت‬
‫‪7‬‬ ‫الحد‬
‫‪8‬‬ ‫الثنين‬
‫‪9‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪10‬‬ ‫الربعاء‬
‫في دخول شهر رمضان المبارك في‬ ‫‪11‬‬ ‫الخميس‬
‫ليلة الثنين تكون ليلة القدر ولله الحمد‬
‫‪12‬‬ ‫الجمعة‬
‫هي ليلة الثلثاء ليلة الثالث والعشرين‬
‫‪13‬‬ ‫السبت‬
‫وترا ً من العشر الواخر ‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫الحد‬
‫‪15‬‬ ‫الثنين‬
‫‪16‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪17‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪18‬‬ ‫الخميس‬
‫‪19‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪20‬‬ ‫السبت‬
‫‪21‬‬ ‫الحد‬
‫‪22‬‬ ‫الثنين‬
‫‪23‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪24‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪25‬‬ ‫الخميس‬
‫‪26‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪27‬‬ ‫السبت‬
‫‪28‬‬ ‫الحد‬
‫‪29‬‬ ‫الثنين‬
‫‪30‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪1‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪2‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪3‬‬ ‫الخميس‬
‫‪4‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪5‬‬ ‫السبت‬
‫‪6‬‬ ‫الحد‬
‫‪7‬‬ ‫الثنين‬
‫‪8‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪9‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪10‬‬ ‫الخميس‬
‫‪11‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪12‬‬ ‫السبت‬
‫‪13‬‬ ‫الحد‬
‫‪14‬‬ ‫الثنين‬
‫‪15‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪16‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪17‬‬ ‫الخميس‬
‫‪18‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪19‬‬ ‫السبت‬
‫‪20‬‬ ‫الحد‬
‫في دخول شهر رمضان المبارك في‬ ‫‪21‬‬ ‫الثنين‬
‫ليلة الثلثاء تكون ليلة القدر ولله‬ ‫‪22‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪23‬‬ ‫الربعاء‬
‫الحمد هي ليلة الثلثاء ليلة التاسع‬ ‫‪24‬‬ ‫الخميس‬
‫والعشرين وترا ً من العشر الواخر ‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪26‬‬ ‫السبت‬
‫‪27‬‬ ‫الحد‬
‫‪28‬‬ ‫الثنين‬
‫‪29‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪30‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪1‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪2‬‬ ‫الخميس‬
‫‪3‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪4‬‬ ‫السبت‬
‫‪5‬‬ ‫الحد‬
‫‪6‬‬ ‫الثنين‬
‫‪7‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪8‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪9‬‬ ‫الخميس‬
‫‪10‬‬ ‫الجمعة‬
‫في دخول شهر رمضان المبارك في‬ ‫‪11‬‬ ‫السبت‬
‫ليلة الربعاء تكون ليلة القدر ولله‬
‫‪12‬‬ ‫الحد‬
‫الحمدهي ليلة الثلثاء ليلة الحادي‬
‫‪13‬‬ ‫الثنين‬
‫والعشرين وترا ً من العشر الواخر ‪...‬‬
‫‪14‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪15‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪16‬‬ ‫الخميس‬
‫‪17‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪18‬‬ ‫السبت‬
‫‪19‬‬ ‫الحد‬
‫‪20‬‬ ‫الثنين‬
‫‪21‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪22‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪23‬‬ ‫الخميس‬
‫‪24‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪25‬‬ ‫السبت‬
‫‪26‬‬ ‫الحد‬
‫‪27‬‬ ‫الثنين‬
‫‪28‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪29‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪30‬‬ ‫الخميس‬
‫‪1‬‬ ‫الخميس‬
‫‪2‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪3‬‬ ‫السبت‬
‫‪4‬‬ ‫الحد‬
‫‪5‬‬ ‫الثنين‬
‫‪6‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪7‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪8‬‬ ‫الخميس‬
‫‪9‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪10‬‬ ‫السبت‬
‫‪11‬‬ ‫الحد‬
‫‪12‬‬ ‫الثنين‬
‫في دخول شهر رمضان المبارك في‬
‫ليلة الخميس‬ ‫‪13‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪14‬‬ ‫الربعاء‬
‫تكون ليلة القدر ولله الحمد هي ليلة‬ ‫‪15‬‬ ‫الخميس‬
‫السابع‬ ‫‪16‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪17‬‬ ‫السبت‬
‫والعشرين وترا ً من العشر الواخر ‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫الحد‬
‫‪19‬‬ ‫الثنين‬
‫‪20‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪21‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪22‬‬ ‫الخميس‬
‫‪23‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪24‬‬ ‫السبت‬
‫‪25‬‬ ‫الحد‬
‫‪26‬‬ ‫الثنين‬
‫‪27‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪28‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪29‬‬ ‫الخميس‬
‫‪30‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪1‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪2‬‬ ‫السبت‬
‫‪3‬‬ ‫الحد‬
‫‪4‬‬ ‫الثنين‬
‫‪5‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪6‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪7‬‬ ‫الخميس‬
‫‪8‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪9‬‬ ‫السبت‬
‫‪10‬‬ ‫الحد‬
‫‪11‬‬ ‫الثنين‬
‫‪12‬‬ ‫الثلثاء‬
‫عند إدخال شهر رمضان المبارك في‬
‫ليلة الجمعة تكون ليلة القدر هي ليلة‬ ‫‪13‬‬ ‫الربعاء‬
‫الثلثاء ولكنها تكون شفعا ً ل وترا ‪ ،‬وهي‬ ‫‪14‬‬ ‫الخميس‬
‫الموافقة للسادس والعشرين من‬ ‫‪15‬‬ ‫الجمعة‬
‫العشر الواخر من رمضان ‪،‬‬ ‫‪16‬‬ ‫السبت‬
‫‪17‬‬ ‫الحد‬
‫ومن أحاديث الرسول صلى الله عليه‬ ‫‪18‬‬ ‫الثنين‬
‫وسلم فليلة القدر لن تكون ال ّ في‬ ‫‪19‬‬ ‫الثلثاء‬
‫ليالي الوتر ‪ ،‬وعليه فإن شهر رمضان‬ ‫‪20‬‬ ‫الربعاء‬
‫ل على أهل الرض في‬ ‫المبارك لن يه ّ‬ ‫‪21‬‬ ‫الخميس‬
‫ليلة الجمعة الى يوم القيامة ‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪23‬‬ ‫السبت‬
‫‪24‬‬ ‫الحد‬
‫‪25‬‬ ‫الثنين‬
‫‪26‬‬ ‫الثلثاء‬
‫‪27‬‬ ‫الربعاء‬
‫‪28‬‬ ‫الخميس‬
‫‪29‬‬ ‫الجمعة‬
‫‪30‬‬ ‫السبت‬

‫)انتهت الصفحة الثالثة والخيرة(‬


‫المصدر ‪ :‬الستاذ ممدوح بن متعب الجبرين‬

You might also like