Professional Documents
Culture Documents
Bab 1&2
Bab 1&2
Bab 1&2
سنـــة و الجمـــاعة
المـــر بلزوم ال ّ
أخبنا هبة ال بن ممد ،حدّثنا السن بن علي التيمي ،حدّثنا أحد بن جعفر بن حدان ،حدّثنا عبد ال بن أحد ،ع ابن
إسحاق ،حدّثنا ممد بن سوقه ،عن عبد ال بن دينار ،عن أبن عمر :أ ّن عمر بن الطّاب رضي ال عنهما خطب بالابية
فقال ":من أراد من كم ببوح بة ال نة فليلزم الما عة ،فإّ نّ الشيطان مع الوا حد ،هو مع فقال :قام في نا ر سول ال
الثني أبعد" [ إسناده صحيح :أحد .]: 114
أخبنا أحد 1و حدّثنا جرير ،عم عبد اللك بن عمي ،عن جابر بن سرة قال :خطب عمر النّاس بالابية ،فقال :إنّ رسول
قام ف مثل مقامي هذا ،فقال ":من أح بّ منكم أن ينال ببوحة النة فليلزم الماعة ،فإ نّ الشيطان مع الواحد، ال
وهو من الثني أبعد" [صحيح :أحد .]177 :
قال الترميذي [ : ]2165هذا حديث حسن صحيح.
أخبنا ابن الصي ،حدّثنا ابن الذهب ،حدّثنا أحد بن جعفر ،حدّثنا عبد ال ،حدّثن أب ،أنبأنا أسود بن عامر ،حدّثنا أبو
خطّا بيده ،ثّ قال " :هذا سبيل ال مستقيما" .قال : بكر ،عن عاصم ،عن أب وائل عن عبد ال قال :خطّ رسول ال
ط عن يي نه شاله ،ثّ قال " :هذه ال سّبل لي سمنها سبيل إ ّل عل يه شيطان يد عو إل يه" .ثّ قرأ*** أ نّ هذا صراط
ثّ خ ّ
مستقيما فاتّبعوه ول تتبّ السّبل **** [ النعام [ ]153 :إسناده حسن :أحد .]4437 :
أخبنا ع بد اللك بن القاسم الكرو خي ،قال :أخب نا أ بو عا مر الزدي ،أ بو بكر العروجي ،قال :أخب نا الراجي قال:
أخبنا الحبوب ،حدّثنا التّرميذي ،حدّثنا ممود بن غيلن ،حدّثنا أب داود الفري ،عن سفان الثوري ،عن عبد الرحن
" :ليأتيّ على أُمّت ما أت بن زياد بن أنعُم الفريقي ،عن عبد ال بن يزيد ،عن عبد ال بن عمر قال :قال رسول ال
على ب ن إ سرائيل حذو الّعال بالّن عل ،حتّى إن كان من هم من أ تى أمّه عل ن ية لكان ف أمّ ت من ي صنع ذلك ،و إ ّن ب ن
إ سرائيل تفرّ قت على ثنت ي و سبعي ملّة ،و تفترق أُ ّم ت على ثلث سبعي ملّةُ ،كلّ هم ف النّار ،إلّ ملّةً واحدة" قالوا :و
من هي يارسول ال؟ قال ":ماأنا عليه و أصحاب" .قال الترميذي [ :]2641هذا حديث حسن غريب[مُفسّر] ل نعرفه
إل من هذا الوجه.2
و روى أبو داود ف " سننه" [ ،4597و أحد 16973:و إسناده حسن] من حديث معاوية بن أب سفيان :أنه قام فقال:
قام فينا ،فقال" :أل إ ّن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتي و سبعي ملّة ،و إ ّن هذه اللّة أل إ نّ رسول ال
ستتفرق على ثلث و سبعي :ثنتان و سبعون ف النّار ،واحدة ف ال نة ،و هي الما عة ،و إنّه سيخرج من أمّ ت أقوام
3
تَجارى بم تلك الهواء كما يتَجارى الكلَبُ بصاحبه"
أخبنا أبو البكات بن علي البزار ،حدّثنا أحد بن علي الطريثيثي ،حدّثنا هبة ال بن السي الافظ ،حدّثنا ممد
بن السي الفارسي ،حدّثنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق ،حدّثنا العلء بن سال ،حدّثنا أبو معاوية ،حدّثنا العمش عن
مالك بن الارث ،وعمارة ،عن عبد الرحن بن يزيد ،عن عبد ال بن مسعود قال :القتصاد ف السنة خي من الجتهاد ف
البدعة [ الدارمي (.])1/27
1المام أحمد ليس بشيخ المصنف ،و إنما رواه بالسناد السّالف إلى عبد ال بن أحمد
2و قال السيخ اللباني :حسن.
3تَجارى بهم :أي تسري في عروقهم و مفاصلهم.
ض الكلب المسعور .الكََلبُ :بفتحتين :داء يصيب النسان من ع ّ
6
قال ال عزّ وجلّ :لقد كان لكم ف رسول ال أُسوة حسنة
الباب الثاني
ف ذمّ البدع و البتدعي
أخبنا أبو غالب ممد بن الس الاوردي ،و أبو سعد البغدادي قال :حدّثنا الطهر بن عبد الواحد ،حدّثنا أب جعفر أحد
بن ممد الزربان ،حدّثنا ممد بن إبراهيم الروزي ،حدّثنا لوين ،حدّثنا إبراهيم بن سعد ،عن أبيه ،عن القاسم ب ممد،
" :من أحدث ف أمرنا ماليس فيه فهو ردّ" [أحد ،26033:و البخاري: عن عائشة رضي ال نا قالت :قال رسول ال
،2497ومسلم.]4492 :
أخبنا هبة ال بن ممد ،حدّثنا السن بن علي ،حدّثنا أب بكر بن مالك ،حدّثنا عبد ال بن أحد ،حدّثن أب ،حدّثنا هشيم ،عن حصي بن
أنّه قال ":من رغب عن سنّت فليس منّي". عبد الرحن ،و مغية الضب ،عن ماهد ،عن عبد ال بن عمرو ،عن النب
أخبنا ابن الصي ،حدّثنا ابن الذهب ،حدّثنا أحد بن جعفر ،حدّثنا عبد ال بن أحد ،حدّثن أب ،حدّثنا الوليد بن مسلم،
حدّثنا ثور بن يزيد ،حدّثنا خالد بن معدان قال :حدّثنا عبد الرحن بن عمرو السلمي ،حُجر بن حُجر قال :أتينا العِرباض
ح ُلكُم َعلَيهِ" (التوبة
ت ل أجِدُ مَآ َأ ِ
بنَ سارية ،وهو مّم نزل فيه " َو َل عَلىَ الّذي َن إِذا مآ أَتَو َك لِتَح ِم َلهُم قُل َ
الصبح ذات يوم ،ثُمّ أقبل علينا، فسلّمنا وقلنا :أتيناك زائرين عائدين و مقتبسي.فقال عِرباضٌ :صلّى بنا رسول ال
فوعظنا موعظةً بليغةَ ،ذرفت منها العيون ،ووجلت منها القُلوب ،فقال قائلٌ :يارسول ال ،كأنّ هذه موعظة مودّع ،فماذا
تعهد إلينا؟ فقال" :أُوصيكم بتَقوى اللّه ،و السّمع و الطّاعة ،و إن كان عبدًا حبشيّا ،فإنّه من يَعِش مِنكم بَعدِي فسيَرى
اختلفا كثيا ،فعليكم بسُنّت و سنّةِ الُلفاء الرّاشدين الَهديي ،تسّكا با و عضّوا عليها بالنّواجذ ،و إيّاك و مُحدثاتِ
1
اللمورِ ،فإنّ ُكلّ مُحدثة بِدعةٌ ،وكلّ بدعة ضللة"
":أنا فَر ُطكُم على الَوضََِ ،لَيخَْت ِلجَنّ رِجالٌ دُونِي ،فأقولُ :يا َربّ وعن عبد ال بن مسعد قال :قال رسول ال
ك ل تدري ماَأَحدَثوا بَعدَكَ" . 2أخرجاه ف الصحيحي [ البخاري ،6575:مسلم ،5978 :و انظر
أَصحابِي .فيُقالُ :إّن َ
أحد.]4351:
":عضوا عليها بالنواجذ" ،أي: 1النّواجذ:هي الضّواحك من السنان ،وهي الّتي تبد عند الضحك ،و الشهر أنهى أقصى السنان ،و قوله
ض بجميع أضراسه. تمسّكوا بها كما يتمسّك العا ّ
قال الحافظ ابن رجب في كتابه "جامع العلوم و الحكم" ص :216و الحكم فيه تحذير للمّة من اتباع المور المبتدعة المحدثة ،و أكّد ذلك بقوله
":كل بدعة ضللة" ،و المراد بالبدعة :ما أحدث مما ل أصل له في الشريعة يدل عليه ،فأما إن كان له أصل من الشرع ي ُدلّ عليه ،فليس ببدعة
شرعاً ،إن كان بِدعة لغة
2قوله " :أنافرطكم" :أي متقدّمكم إليه.
7
و البدعة عبارة ع فعل ل يكن فابتُدع ،و الغلب ف البتدعات أنا تُصادم الشريعة بالخالفة ،وتُوجب التعاطي علها
بزيادة أو نقصان ،فإن ابتُدع شيء ل يالف الشريعة ل يوجب التعاطي عليها ،فقد كان جهور السّلف كرهونه ،و كانوا
ينفرون من كل مبتدع ،وإن كان جائزا حفظا للصل ،وهو التّباع.
:
قال الشيخ أبو الفرج رحه ال :قد بينا أن القوم كانوا يتحذرون من كل بدعة وإن ل يكن با بأس لئل يدثوا ما ل يكن
وقد جرت مدثات ل تصادم الشريعة ول يتعاطى عليها فلم يروا بفعلها بأسا كما روى أن الناس كانوا يصلون ف
رمضان وحدانا ،1وكان الرجل يصلي فيصلي بصلته الماعة فجمعهم عمر بن الطاب على أب بن كعب رضي ال
عنهما فلما خرج فرآهم قال :نعمت البدعة [البخاري .]2010:هذه لن صلة الماعة مشروعة وإنا قال السن ف
القصص :نعمت البدعة كم ،من أخ يستفاد ودعوة مستجابة ،لن الوعظ مشروع ،ومت أسند الحدث إل أصل
مشروع ل يذمّ.
فأما إذا كانت البدعة كالتمم فقد اعتقد نقص الشريعة وإن كانت مضادة فهي أعظم فقد بان با ذكرنا أن أهل السنة
هم التبعون وأن أهل البدعة هم الظهرون شيئا ل يكن قبل ول مستند له ولذا استتروا ببدعتهم ول يكتم أهل السنة
مذهبهم فكلمتهم ظاهرة ومذهبهم مشهور والعاقبة لم.
أخبنا هبة ال بن ممد حدثنا السن بن علي التميمي ،حدثنا أحد بن جعفر حدثنا عبد ال بن أحد قال :حدثن أب
":ل حدثنا يعلى بن عبيدأبو يوسف ،حدثنا إساعيل ،عن قيس ،عن الغية بن شعبة رضي ال عنه قال :قال رسول ال
َيزَالُ من أمّت قومٌ ظاهرين على الناس حت يأتَيهُم أمرُ ال وهم ظاهرون" .أخرجاه ف الصحيحي.
أخبنا هبة ال السن بن علي نا ابن ملك ثنا عبد ال بن أحد ثن أب قال ثنا يوسف ثنا حاد بن زيد عن أيوب عن أب
":لَ تزالُ طائف ٌة مِ ْن أُمّتِي َعلَى القّ ظَا ِهرِينَ ،ل يضرّه ْم م ْن خَذَلُهمْ قلبة عن أب أساء عن ثوبان قال قال رسول ال
ت أَمرُ اللَه ِوهُ ْم كذِلكَ ".انفرد به مسلم.
حتّى يأ َ
أخبنا عبد اللك الكروخي نا أبو عامر الزدي ،وأبو بكر النورجي قال :حدثنا الراجي ،حدثنا الحبوب ،حدثنا
الترمذي ،حدثنا السي بن حريث ،حدثنا الفضل بن موسى ،عن ممد بن عمرو ،عن أب سلمة عن أب هريرة رضي ال
":تفرقت اليهود على إحدى وسبعي فرقة أو ثنتي وسبعي ،والنصارى مثل ذلك وتفترقُ عنه قال :قال رسول ال
أمّتِي على ثلثٍ وسبعي فِرقةً ".قال الترمذي :هذا حديث صحيح
قال الصنف :وقد ذكرنا هذا الديث ف الباب الذي قبله وفيهُ ":كّلهُمْ فِي النّارِِ ،إلّ ملةٌ واحدةٌ" .قالو:ا من هي يا رسول
ال؟ قال ":مَا أَنَا عليهِ وَأصحَابِي".
أخبنا أبن السي حدثنا ابن الذهب ،حدثنا أحد بن جعفر ،حدثنا عبد ال بن أحد ،قال حدثن أب ،حدثنا حسن ،حدثنا
قالِ ":إنّ َبنِي ابن ليعة ،حدثنا خالد بن زيد، 2عن سعيد بن أب هلل ،عن أنس بن مالك رضي ال عنه :أن رسول ال
1وحدانا :منفردين
2في المسند :يزيد.
8
ق عَلىَ اثني وسَبعيَ
ِإسرَائِيلَ تفرّقتْ إِحدى وسَبعي فرقةً ،فهلكت سبعون فرقةً ،وخلصت فرق ٌة واحدةٌ ،وإنّ ُأمّتِي ستفَْت ِر ُ
ك إحدى وسَبعون فرقةً ،وتلصُ فرقةٌ" .قالوا :يا رسول ال ،ما تلك الفرقة؟ قال ":الماعةُ ،الماعةُ" صحيح.
فرقةً ،فَت ْهلِ ُ
قال الشيخ أبو الفرج رحه ال :فإن قيل :وهل هذه الفرق معروفة؟ فالواب :إنا نعرف الفتراق وأصول الفرق وإ ّن كلّ
ط بأساء تلك الفرق ومذاهبها ،وقد ظهر لنا من أصول الفرق:
طائفة من الفرق ،قد انقسمت إل فرق وإن ل ُنحِ ْ
1
الحرورية ،والقدرية ،والجهمية ،والمرجئة ،والرافضة ،والجبرية.
وقد قال بعض أهل العلم :أصل الفرق الضالة هذه الفرق الستة ،وقد انقسمت كل فرقة منها على اثنتي عشرة فرقة،
فصارت اثنتين وسبعين فرقة.
9
«7والوهية» .......قالوا ليس لفعال اللق وكلمهم ذات ول للحسنة والسيئة ذات
«8والراوندية» .......قالوا كل كتاب أنزل من ال فالعمل به حق ناسخا كان أو منسوخا
«9والبترية» .......زعموا أن من عصى ث تاب ل تقبل توبته
«10والناكثية» .......زعموا أن من نكث بيعة رسول ال «صلى ال عليه وسلم» فل إث عليه
«11والقاسطية» .......فضلوا طلب الدنيا على الزهد فيها
«12والنظامية» .......تبعوا إبراهيم النظام ف قوله :من زعم أن ال شيء فهو كافر .
10
وانقسمت الرافضة اثنت عشرة فرقة:
» العلوية « .......قالوا إن الرسالة كانت إل علي وإن جبيل أخطأ
» والمرية « .......قالوا إن عليا شريك ممد » صلى ال عليه وسلم « ف أمره
» والشيعة « .......قالوا إن عليا رضي ال عنه وصي رسول ال » صلى ال عليه وسلم « ووليه من بعده وإن المة
كفرت ببايعة غيه
» والسحاقية « .......قالوا إن النبوة متصلة إل يوم القيامة وكل من يعلم علم أهل البيت فهو نب
» والناووسية « .......قالوا إن عليا أفضل المه فمن فضل غيه عليه فقد كفر
» والمامية « .......قالوا ل يكن أن تكون الدنيا بغي إمام من ولد السي وإن المام يعلمه جبائيل فإذا مات بدل
مكانه مثله
» واليزيدية « .......قالوا إن ولد السي كلهم أئمة ف الصلوات فمت وجد منهم أحد ل تز الصلة خلف غيه برهم
وفاجرهم
» والعباسية « .......زعموا أن العباس كان أول باللفة من غيه
» والتناسخة « .......قالوا إن الرواح تتناسخ فمت كان مسنا خرجت روحه فدخلت ف خلق تسعد بعيشه ومن كان
مسيئا دخلت روحه ف خلق تشقي بعيشه
» والرجعية « .......زعموا أن عليا وأصحابه يرجعون إل الدنيا وينتقمون من أعدائهم
» واللعنية « .......الذين يلعنون عثمان وطلحة والزبي ومعاوية وأبا موسى وعائشة وغيهم رضي ال عنهم
» والتربصة « .......تشبهوا بزي النساك ونصبوا ف كل عصر رجل ينسبون المر إليه يزعمون أنه مهدى هذه المة
فإذا مات نصبوا رجل آخر
وانقسمت البية اثنت عشرة فرقة فمنهم:
» الضطربة « .......قالوا ل فعل للدمي بل ال عز وجل يفعل الكل
» والفعالية « .......قالوا لنا أفعال ولكن ل استطاعة لنا فيها وإنا نن كالبهائم نقاد بالبل
» والفروغية « .......قالوا كل الشياء قد خلقت والن ل يلق شيء
» والنجارية « .......زعمت أن ال يعذب الناس على فعله ل على فعلهم
» والتانية « .......قالوا عليك با خطر بقلبك فافعل ما توست به الي
» والكسبية « .......قالوا ل يكسب العبد ثوابا ول عقابا
» والسابقية « .......قالوا من شاء فليعمل ومن شاء ل يعمل فإن السعيد ل تضره ذنوبه والشقي ل ينفعه بره
» والبية « .......قالوا من شرب كأس مبة ال عز وجل سقطت عنه الركان والقيام با
» والوفية « .......قالوا إن من أحب ال سبحانه وتعال ل يسعه أن يافه لن البيب ل ياف حبيبه
» والفكرية « .......قالوا إن من ازداد علما سقط عنه بقدر ذلك من العبادة
» والسية « .......قالوا الدنيا بي العباد سواء ،ل تفاضل بينهم فيما ورثهم أبوهم آدم
» والعية" .......قالوا :منا الفعل ولنا الستطاعة
11
12