شَمُّ العَوارِضِ في ذمِّ الرُّوَافِضِ

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 96

‫ض‬

‫ف ِ‬
‫وا ِ‬
‫م الّر َ‬
‫ض في ذ ّ‬
‫ر ِ‬
‫عوا ِ‬
‫م ال َ‬ ‫َ‬
‫ش ّ‬

‫تصنيف‬
‫المل علي بن سلطان القاري‬
‫) وفاته سنة ‪1014‬ﻫ (‬

‫تقديم وتحقيق‬
‫د‪ .‬مجيد الخليفة‬
‫‪www.dr-majeed.net‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫مقدمة المحقق‬
‫الحمد لله رب العالمين ‪ ،‬نحمده حمد الشاكرين ‪ ،‬ونستغفره‬
‫استغفار المذنبين ‪ ،‬ونصلي ونسلم على خير الخلق نبينا محمد وعلى‬
‫آله وصحبه أجمعين ‪.‬‬
‫أما بعد ‪:‬‬
‫فهذه رسالة لطيفة في موضوع مهم من مواضيع العقيدة ‪ ،‬أل وهو‬
‫موضوع حكم سب السلف الصالح عند بعض طوائف الشيعة‬
‫المامية ‪ ،‬وكان هذا المر قد انتشر في خراسان بين كثيرٍ من العوام‬
‫أبان ظهور الدولة الصفوية في بداية القرن العاشر الهجري)‪ ، (1‬فقام‬
‫المل علي بن سلطان القاري بتأليف هذه الرسالة وسماها ) شم‬
‫العوارض في ذم الروافض ( ‪ ،‬وكان السبب في ذلك هو النقاش‬
‫الذي دار بينه وبين أحد علماء عصره حول الحكم الشرعي لمن سب‬
‫صحابيا ً ‪ ،‬فكان القاري يعتقد أنه كافر بالدليل الظني – على طريقة‬
‫الحنفية في الصول – وكان صاحبه يعتقد بكفره بالدليل القطعي ‪،‬‬
‫فكانت بين الرجلين جفوة أشار إليها القاري في صدر رسالته حيث‬
‫قال ‪ )) :‬فترك صحبتنا واختار غيبتنا وعتبنا (( )‪. (2‬‬
‫والقاري وإن كان قد عرض هذا الموضوع على مذهب الحنفية‬
‫الفقهي وطريقتهم في استنباط الحكم الشرعي ‪ ،‬إل أن هذه الرسالة‬
‫جاءت غنية بمادتها فريدة في بابها ‪ ،‬نظرا ً لما في مسألة التكفير من‬
‫تردد بين العلماء ‪ ،‬فل يقولون به إل عند المسلمات والمهمات من‬
‫أمور الدين ‪.‬‬
‫ولبد في البدء أن نعرف بالمؤلف ثم نسبة وتوثيق المخطوط مع‬
‫بيان ملحظاتنا عليها ‪ ،‬وأخيرا ً المنهج الذي سنسير عليه في تحقيق‬
‫هذه الرسالة ‪.‬‬

‫المل علي القاري ‪:‬‬


‫)‪(3‬‬
‫هو علي بن سلطان محمد القاري ‪ ،‬نور الدين المل الهروي‬
‫الحنفي ‪ ،‬ولد بهراة وتلقى العلم على يد عدد من علمائها وعلماء‬
‫( مؤسس هذه الدولة هو صفي الدين الردبيلي ‪ ،‬بدأت دعوته صوفية ‪ ،‬فالتف حوله كثيٌر‬ ‫‪1‬‬

‫من المريدين ‪ ،‬ثم خلفــه ابنــه صــدر الـدين موســى الـذي تبنــى عقيــدة الشـيعة الماميـة‬
‫واتخذها سلما ً للوصول إلى قلوب القبائل اليرانية ‪ ،‬وقد ساعدت الظروف الســيئة علــى‬
‫نشوء هذه الدولة في إيران ‪ .‬د‪ .‬أحمد خولي ‪ ،‬الدولة الصفوية ‪ :‬ص ‪ 4‬وما بعدها‪.‬‬
‫)( شم العوارض ‪/1 :‬ب ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( كذا يذكره المؤلف في صدر هذه الرسالة ) وهي بخطه رحمه الله ( ‪ ،‬وقيل ‪ :‬علي بن‬ ‫‪3‬‬

‫سلطان بن محمد ‪ ،‬وعليه أكثر المصادر ‪ .‬أما نسبته فهي إلى ) قار ( قرية بالري ‪ .‬معجم‬
‫البلدان ‪. 4/295 :‬‬

‫‪2‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫خراسان منهم ‪ :‬أبو الحسن البكري ‪ ،‬واليجي الصفوي والحفيد‬


‫التفتازاني وغيرهم)‪. (1‬‬
‫نال المل علي القاري ثناء عدد من العلماء نظرا ً لسعة مؤلفاته‬
‫وتنوعها ما بين الفقه والحديث والصول والعقائد ‪ ،‬قال العصامي ‪:‬‬
‫)) الجامع للعلوم النقلية والعقلية والمتضلع من السنة النبوية ‪ (( ...‬ثم‬
‫قال ‪ )) :‬لكنه امتحن بالعتراض على الئمة ل سيما الشافعي‬
‫وأصحابه ‪ ،‬واعترض على المام مالك في إرسال يديه (( )‪ ، (2‬ولكن‬
‫اعتراضه على بعض أصحاب الشافعي أو مالك ل يؤاخذ عليه إن كان‬
‫يندرج تحت باب الفتوى والجتهاد ‪.‬‬
‫أما فيما يخص عقيدة المل علي القاري ‪ ،‬فهو في عداد‬
‫الماتريدية ‪ ،‬وإن كان كثيرا ً ما يثني على شيخ السلم ابن تيمية‬
‫وتلميذه ابن القيم ‪ ،‬قال ‪ )) : ...‬لقد دافع القاري – جزاه الله خيرا ً –‬
‫دفاعا ً كامل ً عن شيخ السلم وابن القيم ‪ ،‬ورد من رماهما بسوء‬
‫العتقاد والتجسيم والتشبيه والضلل ‪ ،‬وأقر عقيدة السلف في‬
‫الصفات ‪ ،‬وأنها ل تستلزم التشبيه كما دافع عن أهل الحديث ورد من‬
‫يطعن عليهم بالتشبيه والحشو (( )‪ ، (3‬ولكن مؤلفات القاري لم تكن‬
‫لتخلو مما يعارض عقيدة السلف ‪ ،‬مثل قوله في الرسالة التي نحن‬
‫غير في‬ ‫ن ول َ‬ ‫عي َ‬
‫بصددها ‪ -‬في معرض كلمه على عقيدته ‪ )) : -‬ل َ‬
‫ت (( )‪ ، (4‬ويبدو أن القاري لم يسلم من تأثيرات‬ ‫ت الذا ِ‬
‫فا ِ‬
‫تحقيق ص َ‬
‫عصره ‪ ،‬خاصة وأنه قد عاش في عصر الدولة العثمانية ذات العقيدة‬
‫الماتريدية ‪ ،‬وصاحبة الفروع الفقهية الحنفية)‪. (5‬‬
‫من المرجح أن عدم الستقرار الذي شهدته خراسان خلل‬
‫الحروب التوسعية للدولة الصفوية ‪ ،‬قد دفع القاري إلى الخروج من‬
‫هذه الديار وسكن الديار المقدسة في مكة المكرمة ‪ ،‬حيث ألف هذه‬
‫ن‬
‫م ْ‬‫ما أعطاني ِ‬ ‫على َ‬ ‫الرسالة ‪ ،‬وقال في توثيق ذلك ‪َ )) :‬والحمد ُ لله َ‬
‫سنة ‪،‬‬‫دار البدعة إلى خير ديار ال ّ‬ ‫ن َ‬‫م ْ‬
‫على الهجرة ِ‬ ‫التوفيق َوالقدَرة َ‬
‫)‪(6‬‬
‫مِهبط الوحي وظِهور النبوة ‪ ، (( ...‬حيث ألف هذه الرسالة‬ ‫هي ُ‬‫التي ِ‬
‫قبيل وفاته ببضع سنوات)‪ ، (7‬حيث توفى سنة ‪1014‬هـ )‪.(8‬‬

‫)( شم العوارض ‪/6 :‬أ ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( الشوكاني ‪ ،‬البدر الطالع ‪. 1/445 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( الماتريدية وموقفهم من السماء والصـفات ‪ 1/494 :‬نقل ً عــن الموسـوعة الميســرة ‪:‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪. 2/1714‬‬
‫)( شم العوارض ‪/13 :‬أ ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫)( الموسوعة الميسرة ‪. 2/1713 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫)( شم العوارض ‪/8 :‬أ ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫)( المصدر نفسه ‪/16 :‬ب ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫)( الشوكاني ‪ ،‬البدر الطالع ‪ 1/445 :‬؛ المحبي ‪ ،‬خلصة الثر ‪ 3/185 :‬؛ إسماعيل باشا ‪،‬‬ ‫‪8‬‬

‫هدية العارفين ‪ 1/751 :‬؛ الزركلي ‪ ،‬العلم ‪ 3/185 :‬؛ معجم المؤلفين ‪. 7/100 :‬‬

‫‪3‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫لقد ترك لنا المل علي القاري عددا ً كبيرا ً من المؤلفات في‬
‫مختلف الفنون ‪ ،‬توزعت ما بين التفسير والقراء والفقه والحديث‬
‫والصول ‪ ،‬وتجاوزت المائة والعشرين مصنفا ً ما بين مجلدات كبيرة ‪،‬‬
‫ل صغيرة)‪. (1‬‬
‫ورسائ ٍ‬

‫اسم الرسالة وتوثيقها ‪:‬‬


‫التسمية التي اختارها المل علي القاري لرسالته هذه هي ) شم‬
‫العوارض في ذم الروافض ( هكذا ذكرها المؤلف بخطه في‬
‫النسخة التي اعتمدناها كأصل في التحقيق ‪ ،‬على ما سيأتي بيانه في‬
‫الفقرة التالية ‪ ،‬وقد ذكرها بعده أكثر من مؤلف بهذه التسمية ‪ ،‬إذ‬
‫ذكرها حاجي خليفة بهذا السم أيضا ً)‪ (2‬وهي التسمية نفسها التي‬
‫أثبتها إسماعيل باشا البغدادي في اثنين من مؤلفاته )‪ ، (3‬فهذا يثبت‬
‫صحة نسبة الرسالة للمل علي القاري ‪ ،‬كما يثبت في الوقت نفسه‬
‫دقة تسميتها ‪.‬‬
‫وقد ذكرت في نسخة دار الكتب المصرية بعنوان ) شيم‬
‫العوارض في ذم الروافض ( وهو تصحيف نشأ عن عدم تحقيق‬
‫التسمية ‪ ،‬إذ أن المعنى ل يتناسب مع السياق ‪ ،‬لن العوارض تعني‬
‫بلسان العرب الشبهة أو الفة المعترضة في الفؤاد)‪ ، (4‬ويقال ‪:‬‬
‫)) العوارض من البل اللواتي يأكلن العضاة عرضا ً أي تأكله حيث‬
‫وجدته (( )‪ ، (5‬وربما استعار المؤلف هذا المعنى كي يجعله عنوانا ً‬
‫لرسالته‪ ،‬فجمع ما بين الشبهة المعترضة في القلب ‪ ،‬وما بين البل‬
‫التي تشم الكل قبل أن تأكله ‪ ،‬والله تعالى اعلم ‪.‬‬

‫موضوع الرسالة ‪:‬‬


‫ل شك أن موضوع الرد على أهل الهواء والضلل من المور التي‬
‫شغلت العلماء من أهل السنة والجماعة على اختلف مذاهبهم ‪ ،‬وقد‬
‫اتخذت هذه الردود أشكال ً متنوعة تبعا ً لظروف كتابتها أو مكانة‬
‫مؤلفها ‪ ،‬والرسالة التي نحن بصددها الن ل يمكن أن نفصلها عن‬
‫الظروف السياسية لعصر المؤلف ‪ ،‬خاصة ظهور الدولة الصفوية في‬
‫أرض إيران بعقيدتها المامية الغالية ‪ ،‬وإذا ما علمنا أن هذه الديار‬
‫كانت حتى القرن العاشر الهجري ذات أغلبية سنية عظيمة ‪ ،‬تبين لنا‬

‫)( يمكن الطلع على قائمة بهذه المؤلفات في هدية العارفين ‪ 753 – 1/751 :‬؛ معجم‬ ‫‪1‬‬

‫المؤلفين ‪. 101 – 7/100 :‬‬


‫)( كشف الظنون ‪. 2/1972 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( هدية العارفين ‪ 1/752 :‬؛ إيضاح المكنون ‪. 2/55 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( لسان العرب ‪. 7/169 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫)( المصدر نفسه ‪. 7/175 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪4‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫عظم المصيبة التي ألمت بالمسلمين في إيران بظهور دولة الرافض‬


‫فيها ‪ ،‬إذ بدأت أعمال وحشية تبناها رجال هذه الدولة ضد سكان‬
‫إيران من أهل السنة لتحويلهم قسرا ً إلى مذهب الشيعة المامية ‪،‬‬
‫وكان من أشد هؤلء الشاه إسماعيل الصفوي الذي مارس ضد أهل‬
‫السنة والجماعة أبشع أنواع القتل والتنكيل ‪ ،‬فقد نقل المؤرخون أنه‬
‫قتل في مجزرة تبريز أكثر من عشرين ألف شخص ‪ ،‬ولم يفرق فيها‬
‫بين رجل أو امرأة وشيخ أو صبي)‪. (1‬‬
‫وكان المل علي القاري شاهد عيان على هذه الحقبة ‪ ،‬حيث كان‬
‫يعيش في تلك الثناء في مدينة هراة ‪ ،‬وينقل لنا في رسالته هذه‬
‫كيف دخلت جيوش إسماعيل الصفوي إلى هذه المدينة ‪ ،‬وأعلنوا‬
‫سب الصحابة على المنابر ‪ ،‬فامتنع علماء أهل السنة عن ذلك فقتلوا‬
‫الشيخ معين الدين اليجي خطيب الجامع الكبير في هراة ‪ ،‬ثم قتلوا‬
‫بعد ذلك حفيد التفتازاني عند دخول الشاه إسماعيل الصفوي إلى‬
‫هراة‪ ،‬وكل الشيخين الشهيدين كانا من مشائخ القاري)‪. (2‬‬
‫وهنا دار جدال بين العلماء من أهل السنة في حكم هذه الفرقة‬
‫التي جاهرت بسب الصحابة على المنابر ‪ ،‬وعده من أفضل القربات‬
‫والطاعات ‪ ،‬وهذه الرسالة تبين الحكم الشرعي في هذا الموضوع‬
‫وفق ما يراه مؤلفها ‪ ،‬وقد كان متأثرا ً بطبيعة الحال بنشأته العلمية‬
‫وخلفيته المذهبية ‪ ،‬إذ سار في طريق العرض والستدلل في هذه‬
‫المسألة وفق طريقة الحنفية في التفريق بين الدليل القطعي‬
‫والظني عند النظر في الحكام الشرعية ‪ ،‬ولم يتطرق إلى أقوال‬
‫الئمة الخرين إل في النادر ‪ ،‬وربما أن يكون السبب في تأليف هذه‬
‫الرسالة ‪ -‬وقد تقدم ذكره ‪ -‬قد انعكس على أسلوبها ومنهجها ‪.‬‬
‫كما يمكن أن نلحظ أن الرسالة – على قيمتها العلمية – عرجت‬
‫إلى مواضيع أخرى بعيدة عن المضمون مثل تناولها لمسألة الجتهاد‬
‫وشروط والمفتي وغيرها من المواضيع ‪ ،‬كما يمكن أن نلحظ أن‬
‫المؤلف أكثر النقل من كتب الفقه الحنفي ‪ ،‬في حين كان يمكن له‬
‫الستعانة بأقوال الئمة الواردة في كتب العقيدة ‪.‬‬
‫بقي أن نشير إلى أن الرسالة تفتقر أيضا ً إلى النقل عن كتب‬
‫الشيعة المامية التي ورد فيها سب الصحابة منسوبا ً إلى بعض أئمتهم‬
‫‪ ،‬وهذا المر ليس بمستغرب خاصة إذا ما علمنا أن الشيعة المامية‬
‫يخفون هذه المؤلفات عن أعين الناس لما فيها من فضائح ‪ ،‬ولذا‬
‫افتقرت ردود أهل السنة المبكرة عليهم من النقل من مؤلفاتهم ‪،‬‬
‫وكان لعلماء الهند فيما بعد دوٌر كبير في اختطاط هذا المنهج والسير‬
‫عليه ونقد عقائد المامية من خلل كتبهم ‪ ،‬ثم انتقل هذا السلوب‬
‫)( الدولة الصفوية ‪ :‬ص ‪. 52 – 51‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( شم العوارض ‪/6 :‬أ ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪5‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫إلى العراق على يد السر العلمية التي ظهرت فيه ‪ ،‬خاصة السرة‬
‫الحيدرية واللوسية ‪.‬‬
‫وصف المخطوط ‪:‬‬
‫اعتمدت في تحقيق رسالة ) شم العوارض في ذم‬
‫الروافض ( على نسختين ‪:‬‬
‫الولى ‪ :‬نسخة مكتبة الثار العامة التابعة للمتحف العراقي‬
‫ببغداد ‪ ،‬وهي نسخة بخط المؤلف ‪ ،‬وهي الرسالة الثانية في مجموع‬
‫يحمل الرقم ) ‪ ( 35194‬ويضم خمس رسائل ‪ ،‬وتحتـل الصفحـات )‬
‫‪ ( 63 – 15‬من هذا المجموع وتبلغ لوحاتها ) ‪ ( 25‬لوحة من الحجم‬
‫المتوسط ‪ ،‬ومسطرتها خمسة وعشرون سطرا ً ‪ ،‬في كل سطر‬
‫حوالي عشر كلمات ‪ ،‬وقياساتها ‪ 15 × 21 ) :‬سم ( ‪ ،‬وكتبت هذه‬
‫النسخة بخط واضح قـد شكلت معظم حروف كلماتـه ‪ ،‬ولذلك‬
‫اعتمدتها أصل ً ورمزت لها بالحـرف ) م ( ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬نسخة دار الكتب المصرية بالقاهرة ‪ ،‬وتحمل الرقم ) ‪63‬‬
‫توحيد ( ‪ ،‬ل يعرف ناسخها ‪ ،‬ويبلغ عدد لوحاتها ) ‪ ( 31‬لوحة من‬
‫الحجم المتوسط ‪ ،‬ومسطرتها إحدى وعشرون سطرا ً ‪ ،‬في كل سطر‬
‫تسع كلمات ‪ ،‬وقياساتها ‪ 13 × 19 ) :‬سم ( ‪ ،‬وكتبت هذه النسخة‬
‫بخط واضح ‪ ،‬فيها بعض السقط استدركه الناسخ في حواشي‬
‫المخطوط ‪ ،‬وفي حواشيها أيضا ً بعض العناوين التي تشير إلى بعض‬
‫المواضيع ‪ ،‬وقد رمزنا لهذه النسخة بالحرف ) د ( ‪.‬‬
‫وأخيرا ً نود أن نشير إلى أن صيغة الصلة في ) د ( قد جاءت هكذا‬
‫‪ ) :‬صلى الله تعالى عليه وسلم ( في حين أن صيغة الصلة في ) م (‬
‫قد جاءت هكذا ) صلى الله عليه وسلم ( فجعلنا الصلة كما في‬
‫نسخة ) د ( ‪ ،‬كما وردت كانت هناك صيغة أخرى للصلة على النبي‬
‫‪ ، ‬جاءت في أغلب الحيان في ) م ( هكذا ) عليه السلم ( في‬
‫حين أنها كانت في ) د ( هكذا ) عليه الصلة والسلم ( ‪ ،‬فأثبتنا‬
‫الصيغة الخيرة ‪ ،‬إل في بعض الحالت التي جاءت الصيغة متوافقة ‪،‬‬
‫ولم نشر إلى ذلك عند المقابلة كي ل نثقل الهامش ‪.‬‬

‫منهج التحقيق ‪:‬‬


‫يمكن بيان المنهج الذي اعتمدناه في تحقيق هذه الرسالة بالنقاط‬
‫التية ‪:‬‬
‫‪ .1‬نسخ الرسالة بالعتماد على النسخة ) م ( لما فيما من‬
‫ميزات ‪ ،‬تمت الشارة إليها سابقا ً ‪ ،‬ثم مقابلتها بالنسخة ) د (‬
‫وإثبات الفروق في هامش الرسالة ‪ ،‬فاثبتنا في المتن ما اعتبرناه‬
‫صحيحًا‪ ،‬كما قمنا بتصحيح بعض اللفاظ التي ترجحت لنا عند‬
‫المقابلة ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫‪ .2‬عزو اليات القرآنية إلى مكانها من السور واليات في‬


‫المصحف ‪ ،‬ووضع الية بالقوس المشكل ثم تخريج رقم الية‬
‫واسم السورة وإلحاقه بالية بقوسين معقوفين في متن الرسالة‬
‫‪.‬‬
‫‪ .3‬وضع عناوين جانبية للمخطوط بالستعانة بما هو موجود في‬
‫نسخة ) د ( ‪ ،‬أو بما رأيناه مناسبا ً من عندنا ‪ ،‬وقد ميزنا عناويننا‬
‫بقوسين معقوفتين ‪.‬‬
‫‪ .4‬تخريج الحاديث والثار بذكر المصدر الذي يذكره المؤلف‬
‫بالجزء والصفحة والرقم ‪ ،‬واعتمدنا ذكر الكتاب والباب إذا خرج‬
‫الحديث من الكتب الستة ‪ ،‬ثم اتبعنا ذلك بذكر صحة الحديث أو‬
‫ضعفه حسب قول أئمة الشأن في ذلك ‪ ،‬خاصـة أحكام الشيخ‬
‫محمد ناصر الدين اللباني ) رحمه الله ( على الحاديث ‪.‬‬
‫‪ .5‬تخريج الروايات الواردة عن السلف من الكتب المعتمدة‬
‫التي خرجت هذه الثار ‪.‬‬
‫‪ .6‬ذكر الراء الفقهية التي أشار إليها المؤلف من كتب الحنفية ‪،‬‬
‫وبما أن المؤلف اكتفى في معظم الحيان بذكر آراء الحناف ‪،‬‬
‫فقد أشرنا في الهامش إلى أراء الئمة الثلثة في المسألة التي‬
‫يذكرها المؤلف من كتب الفقه المعتمدة ‪.‬‬
‫‪ .7‬التعريف بالعلم الوارد ذكرهم في الرسالة بترجمة مختصرة‬
‫مع ذكر مصدرين على القل من مصادر ترجمتهم ‪ ،‬كما تم‬
‫التعريف بالكتب التي ذكرها المؤلف في متن الرسالة ‪ ،‬حيث‬
‫ذكرنا اسم مؤلفه ووفاته ومذهبه ‪.‬‬
‫‪ .8‬تحقيق بعض المسائل التي ذكرت في متن الرسالة مما‬
‫خالف في المؤلف عقيدة أهل السنة والجماعة ‪ ،‬وهي قليلة‬
‫جدا ً ‪ ،‬ثم أثبتنا في الهامش القول الصائب من كتب أهل السنة‬
‫والجماعة‪.‬‬
‫‪ .9‬إعداد قائمة بمصادر ومراجع التحقيق ‪.‬‬
‫في الختام ل بد من شكر أهل الفضل الــذين ســاعدونا فــي ضــبط‬
‫النص وتقويمه ‪ ،‬فجزاه الله خيرا ً ‪.‬‬
‫نسأله تعــالى أن يجعــل عملنــا هــذا خالص ـا ً لــوجهه الكريــم ‪ ،‬وأن‬
‫يتجاوز عن سيئاتنا ‪ ،‬ويختم لنا بالحسنى ‪ ،‬إنه ولي ذلك والقادر عليه ‪.‬‬

‫د‪ .‬مجيد الخليفة‬


‫محرم ‪1425‬ﻫـ‬ ‫‪27‬‬ ‫سم ِ الل ّ ِ‬
‫حيم ِ‬
‫ن الّر ِ‬
‫م ِ‬
‫ح َ‬
‫ه الّر ْ‬ ‫بِ ْ‬

‫‪7‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫] مقدمة المؤلف [‬
‫)‪(1‬‬
‫دافـِع‬
‫ح لِ َ‬
‫ب الَعطايـا ‪َ ،‬والمـد ُ‬ ‫واه ِ‬ ‫ق البـرايـا ‪َ ،‬والشكُر ل َ‬ ‫الحمد ُ لخال ِ‬
‫ه‬
‫على آل ِ‬ ‫سند الصفَياِء ‪ ،‬و َ‬ ‫سيد ِ النبَياِء وَ َ‬
‫م على َ‬ ‫سل ُ‬‫صلة ُ َوال ّ‬ ‫الَبليـا ‪ ،‬وال ّ‬
‫ن الغبَياء ‪.‬‬
‫م ْ‬‫ج والّرَواِفض ِ‬ ‫ً‬
‫خوار ِ‬
‫قَياء ‪ ،‬رغما لل َ‬ ‫حابهِ الت ِ‬
‫وأص َ‬
‫ما بعد ُ ‪:‬‬ ‫أ ّ‬
‫ن‬‫سلطان محمد القاِري ‪ :‬إ ّ‬ ‫علي بن ُ‬ ‫َرب ِهِ الباِري َ‬ ‫)‪(2‬‬
‫ل الّراجي بّر‬ ‫فَيقو ُ‬
‫فعُهم‬ ‫ق العتمــاد ؛ ليـــن َ‬ ‫َ‬
‫سين العِتقاد ب ِطري ـ ِ‬ ‫ب على العَِباد تح ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫ما ي َ‬ ‫أول َ‬
‫ب الُعـ ـُلوم َوأصــحا ِ‬ ‫ن المعُلوم عند أرَبا ِ‬
‫(‬ ‫‪3‬‬ ‫)‬
‫ب‬ ‫م ْ‬ ‫م التنادِ ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫حَين المَعاد يو َ‬
‫جــج‬ ‫علــى [ الح َ‬‫)‪(4‬‬
‫طعية ‪ ] ،‬ل َ َ‬ ‫المفهوم أن مبنى الَعقائد ِ على الدلةِ القَ ِ‬
‫ك لقول ِهِ َتعالى فــي‬ ‫فرعية‪َ ،‬وذل َ‬ ‫قهيةِ ال َ‬ ‫ل الف ِ‬ ‫سائ ِ‬ ‫دة في الم َ‬ ‫الظن ِّية المفي َ‬
‫ن‬ ‫مـ َ‬ ‫غن ِــي ِ‬ ‫ن ل يُ ْ‬ ‫ن الظّـ ّ‬ ‫وإ ِ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ن إ ِل ّ الظّـ ّ‬ ‫عــو َ‬ ‫ن ي َت ّب ِ ُ‬ ‫فــار ‪ ﴿ :‬إ ِ ْ‬ ‫م الك ّ‬ ‫ذَ ّ‬
‫َ‬
‫ردْ إ ِل ّ‬ ‫م ُيــ َ ِ‬ ‫ول َ ْ‬ ‫رَنا َ‬ ‫ن ِذك ْ ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫وّلى َ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ر ْ‬ ‫ع ِ‬ ‫فأ ْ‬ ‫شْيئا ‪َ ‬‬ ‫ق َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م‬ ‫عَلـ ُ‬ ‫وأ ْ‬ ‫ﻫـ َ‬ ‫ك ُ‬ ‫ن َرب ّـ َ‬ ‫عْلـم ِ إ ِ ّ‬ ‫ن ال ْ ِ‬ ‫مـ َ‬ ‫م ِ‬ ‫هـ ْ‬ ‫غ ُ‬ ‫مب ْل َ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫حَياةَ الدّن َْيا ‪ ‬ذَل ِ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫دى ﴾ ] النجــم ‪– 28 :‬‬ ‫ﻫت َـ َ‬ ‫نا ْ‬ ‫م ِ‬ ‫م بِ َ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫و أَ ْ‬ ‫ﻫ َ‬ ‫و ُ‬‫ه َ‬ ‫سِبيل ِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ع ْ‬‫ل َ‬ ‫ض ّ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫بِ َ‬
‫)‪(5‬‬
‫ث فـي المبنــى‬ ‫ت في ] هذا [ المــْعنى كــثَيرة ‪ ،‬والحـاِدي ُ‬ ‫‪َ [ 30‬والَيا ُ‬
‫)‪(7‬‬
‫مِعرفــة‬ ‫شهيرة ‪ ،‬والجماع ُ منعقد علي َــه ] عنــد [ مــن يؤخــذ َ‬ ‫كثيرة)‪ِ (6‬‬
‫ديه ‪.‬‬ ‫ل َ‬
‫ح أم ل ؟ ] ‪/1‬ب [‬ ‫حي ٌ‬ ‫ل ه ُ ـو َ ص ـ ِ‬ ‫ن المقلد ِ هَ ْ‬ ‫ن إيما َ‬ ‫وإنما الخلف في أ ّ‬
‫ب عَليــهِ ‪،‬‬ ‫جــ ُ‬ ‫ك مــا ي َ‬ ‫مؤاخــذ بــتر ِ‬ ‫ح إل أنــه ُ‬ ‫صــ ّ‬ ‫ه يَ ِ‬ ‫فــالجمُهور علــى أْنــ ُ‬
‫)‪(8‬‬
‫منــا الفخــم‬ ‫مامن َــا العظــم َوهما َ‬ ‫حتى إ ُ‬ ‫ن إلي َهِ ‪َ ،‬‬ ‫ن ل يـميُلو َ‬ ‫والمحققو َ‬
‫سل ‪ ،‬ولم يظهر النقل‬ ‫ث الر ُ‬ ‫جب اليمان بمجرد ِ العـقل ‪َ ،‬ولو لم يبع ِ‬ ‫أو َ‬
‫ن‬ ‫دو ِ‬ ‫عب ُـ ُ‬ ‫س إل ّ ل ِي َ ْ‬ ‫واْل ِن ْـ َ‬ ‫ن َ‬ ‫جـ ّ‬ ‫ت ال ْ ِ‬ ‫ق ُ‬ ‫خل َ ْ‬ ‫ما َ‬ ‫و َ‬ ‫ده َقوله تَعالى ‪َ ﴿ :‬‬ ‫‪ ،‬ويؤي ّ ُ‬

‫في ) د ( ‪ ) :‬لرافع ( ‪.‬‬ ‫‪()1‬‬


‫) بّر ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬ ‫‪() 2‬‬
‫) يوم التناد ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬ ‫‪()3‬‬
‫زيادة من ) د ( ‪.‬‬ ‫‪()4‬‬
‫وردت في ) د ( ‪ ) :‬هذه ( ول توجد في ) م ( ‪.‬‬ ‫‪()5‬‬
‫) كثيرة ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬ ‫‪()6‬‬
‫زيادة من ) د ( ‪.‬‬ ‫‪()7‬‬
‫)( هو المام أبو حنيفة النعمان بن ثابت التيمي ‪ ،‬إمام أصــحاب الــرأي ‪ ،‬وفقيــه العــراق ‪،‬‬ ‫‪8‬‬

‫قال الشافعي ‪ :‬الناس في الفقــه عيــال علــى أبــي حنيفــة ‪ .‬وفــاته ســنة ‪150‬هــ ‪ .‬تاريــخ‬
‫بغداد ‪ 13/323 :‬؛ سير أعلم النبلء ‪. 6/309 :‬‬

‫‪8‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬
‫)‪(1‬‬
‫مـةِ ومقتــدى‬
‫حـبُر ال ّ‬
‫ســره ُ َ‬
‫‪ ،‬كمــا ف ّ‬ ‫﴾ ] الذريات ‪ [ 56 :‬أي ليعرفــون‬
‫الَئمة)‪. (2‬‬
‫ســول ً‬ ‫ع ـذِّبي َ‬ ‫ما ك ُن ّــا ُ‬
‫)‪(3‬‬
‫ث َر ُ‬ ‫عـ َ‬ ‫حت ّــى ن َب ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م َ‬ ‫و َ‬‫وأما قوله تعالى ‪َ ﴿ :‬‬
‫ة)‪ ، (4‬أو‬ ‫خــر ِ‬ ‫ب ال ِ‬ ‫ن ع َــذا ِ‬ ‫دو َ‬ ‫عذاب الــدنَيا ُ‬ ‫﴾ ] السراء ‪ [ 15 :‬فالمراد ُ ب ِهِ َ‬
‫صــول ً وَب ُــدوَنه ‪،‬‬ ‫ح ـقّ و ُ‬ ‫معرفةِ ال َ‬ ‫سول ً ؛ لن ب ِهِ إلى َ‬ ‫يجَعل الَعـقل أيضا ً َر ُ‬
‫صول ً)‪. (5‬‬ ‫نح ُ‬ ‫جود ِ الرسول لم يك ْ‬ ‫حتى معَ و ُ‬ ‫َ‬
‫ض‬‫عنــي فـي بعـ ِ‬ ‫ب مـا َوقـعَ فــي القريــب أنـه صـدر َ‬ ‫ن الغَِريـ ِ‬ ‫مـ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ث ّ‬
‫ً)‪(6‬‬
‫س كفــرا‬ ‫حابة لي ـ َ‬ ‫ب الص ـ َ‬ ‫سـ ّ‬
‫ســي ‪ :‬أن َ‬ ‫س درســي َومجــامع أن ِ‬ ‫مجــال ِ ِ‬ ‫َ‬
‫هبنا‬‫مذ َ‬ ‫حاب في َ‬ ‫ساب للص َ‬ ‫ُ‬
‫ل القطعي َبل بالظني ‪َ ،‬وإنّـما يقتل ال َ‬ ‫بالدِلي ِ‬
‫ب ‪ ،‬فتوشوش خاطر َبعض‬ ‫هذا البا ِ‬ ‫ب في َ‬ ‫عن قلةِ الدا ِ‬ ‫سة لِلدَواب َ‬ ‫سيا َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫ذي لم يفرقْ َبي َ‬ ‫دجال‪ ،‬ال ِ‬ ‫ور ال ّ‬ ‫ن يشبه الع َ‬ ‫مم ْ‬ ‫ل‪ِ ،‬‬ ‫جا ِ‬ ‫ن الر َ‬ ‫م ْ‬
‫ن ِ‬ ‫ضري َ‬ ‫الحا ِ‬
‫ل ‪َ ،‬واغـ ـَتر‬ ‫ل الضــل ِ‬ ‫ن أه ـ ِ‬ ‫ل الصــادرِ ع َـ ْ‬ ‫ن الَباط ـ ِ‬ ‫ل ‪ ،‬وَبي َ‬ ‫ن القوا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫حقّ ِ‬ ‫ال َ‬
‫همية ‪ ،‬ولم‬ ‫ن العلوم ِ الغريبةِ الوَ ِ‬ ‫ُ‬ ‫م ْ‬‫ت الرسمي ّةِ ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫قد َ‬ ‫ن قرأ َبعض الم َ‬ ‫)‪(7‬‬
‫بم ْ‬
‫دته مـن‬ ‫عقيـ َ‬ ‫ث ألتقــط َ‬ ‫حي ْـ ُ‬ ‫فوائد ِ الظنّية ‪َ ،‬‬ ‫قط ِِعية َوال َ‬ ‫ن الَعقائد ِ ال َ‬ ‫ُيميْز َبي َ‬
‫مــاِء العلم ِ ‪،‬‬ ‫ن الُعل َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ن لــم يكون ُــوا ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن آبائ ِهِ الـ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ة)‪ (8‬الَعوام ِ ‪ ،‬أو ِ‬ ‫سن ِ‬ ‫أل ِ‬
‫ج ـدَْنا‬ ‫و َ‬ ‫م‪ ،‬قــالوا ‪ ﴿ :‬إ ِّنا َ‬ ‫ن كالن ْعَــا ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫هــؤلِء الــ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ل تَعالى فــي ذ ّ‬ ‫وَقَد ْ قا َ‬
‫ع َ‬ ‫ُ‬
‫ن ﴾ ] الزخـــرف ‪[23 :‬‬ ‫دو َ‬ ‫قت َ ـ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫م ُ‬ ‫ﻫ ْ‬ ‫ر ِ‬ ‫لى( آَثا ِ‬ ‫وإ ِّنا َ‬ ‫ة َ‬ ‫م ٍ‬‫عَلى أ ّ‬ ‫آَباءََنا َ‬
‫ن‬ ‫حــو َ‬ ‫ر ُ‬ ‫ف ِ‬‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫َ‬ ‫ن و ‪ ﴿ :‬كُ ّ‬ ‫‪9‬‬‫)‬
‫مـا لـدَي ْ ِ‬ ‫ب بِ َ‬ ‫حْز ٍ‬ ‫ل ِ‬ ‫مهَتدو َ‬ ‫هم ُ‬ ‫أي ‪ :‬على أنوارِ ِ‬
‫ن)‪.(10‬‬ ‫دو َ‬ ‫معَتم ُ‬ ‫﴾ ] المؤمنون ‪ [ 53 :‬وَ ُ‬
‫)( لم أجد هذه الرواية عن ابن عباس ‪ ،‬وإنما هي تنسب إلى ابن جريــج كمــا فــي تفســير‬ ‫‪1‬‬

‫ابن كثير ‪ 4/239 :‬؛ وقد تمسك بعض الصوفية بهذا الحديث في ترجيح تفسير هــذه اليــة‬
‫كما في تفسير أبي السعود ‪ . 2/130 :‬وقد روى الطبري عن ابن عبـاس في تفســير ‪)) :‬‬
‫وما خلقت الجن والنس إل ليعبدون ‪ :‬إل ليقروا بالعبودية طوعا وكرها (( ‪ ،‬وقد رجح هذه‬
‫الرواية وانتصر لها في تفسيره ‪. 27/12 :‬‬
‫)( هو عبد الله بن عباس بن عبــد المطلــب مــن مشــاهير علمــاء الصــحابة فــي التفســير‬ ‫‪2‬‬

‫لدعوة النبي ‪ ، ‬وفاته سنة ‪68‬هـ ‪ .‬ترجمته في تذكرة الحفاظ ‪ ، 1/40 :‬تهذيب التهذيب‬
‫‪. 5/242 :‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬سبحانه ( ‪.‬‬ ‫‪()3‬‬
‫)( في ) د ( ‪ ) :‬العقبى ( ‪ .‬وقول القاري هنا أن العذاب مخصوص بالدنيا ذهب إليه بعــض‬ ‫‪4‬‬

‫أهل العلم ‪ ،‬وذهب آخرون إلى أن ‪ )) :‬هذا عام في الدنيا والخرة (( ‪ .‬القرطــبي ‪ ،‬الجــامع‬
‫لحكام القرآن ‪. 10/231 :‬‬
‫)( ل يمكن للعقل أن يدرك مقام العبودية بدون رسالة ‪ ،‬قال شــيخ الســلم ابــن تيميــة ‪:‬‬ ‫‪5‬‬

‫)) وقد ذكر المدي ثلثة أقوال في طرق العلم ‪ :‬قيل بالعقل فقط والســمع ل يحصــل بــه‬
‫كقول الرازي ‪ ،‬وقيل بالسمع فقط وهو الكتاب والسنة ‪ ،‬وقيل بكل منهما ورجح هذا وهو‬
‫الصحيح (( ‪ .‬النبوات ‪ :‬ص ‪. 174‬‬
‫في كل النسختين ‪ ) :‬كفر ( ‪.‬‬ ‫‪() 6‬‬
‫في كل النسختين ‪ ) :‬بما ( ‪.‬‬ ‫‪() 7‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬ألسن ( ‪.‬‬ ‫‪()8‬‬
‫)( قال مجاهد في تفسير ‪ ﴿ :‬وإنا على آثــارهم مقتــدون ﴾ قــال ‪ :‬بفعلهــم ‪ ،‬وقــال قتــادة ‪:‬‬ ‫‪9‬‬

‫فاتبعوهم على ذلك ‪ .‬تفسير الطبري ‪. 25/61 :‬‬


‫)( قال ابن كثير ‪ )) :‬أي يفرحون بما هم فيه من الضلل ؛ لنهــم يحســبون أنهــم مهتــدون‬ ‫‪10‬‬

‫(( ‪ .‬التفسير ‪. 3/248 :‬‬

‫‪9‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ب‬ ‫واج ُ‬ ‫ن الـ َ‬ ‫حضـرتنا ‪َ ،‬واختـاَر غيبتنـا َوعتبنـا)‪ ، (1‬وكـا َ‬ ‫صـحبتنا و َ‬ ‫ك ُ‬ ‫َفتر َ‬
‫ض عُيوبنـا ‪َ ،‬لـو تحقـق‬ ‫ن َبعـ ِ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ض عينـه ِ‬ ‫ن ي ُْغم َ‬ ‫ه أ ْ‬ ‫(‬ ‫‪2‬‬ ‫)‬
‫ب لد َي ِ ِ‬ ‫ن الد َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫علي ِهِ ِ‬
‫منــا‬ ‫ذا وقع خطــأ ِ‬ ‫)‪(3‬‬
‫وبنا ‪ ،‬إذ ْ غاَيته أّنه إ َ‬ ‫ظ قل ُ‬ ‫ن ذُنوبِنا رعاَية ِلحف ِ‬ ‫م ْ‬ ‫يٌء ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫َ‬
‫ن غيرنـا أو‬ ‫ل ع َـ ْ‬ ‫ق ـو ْ ِ‬ ‫فردنا بهــذا ال َ‬ ‫هبِنا ‪ ،‬أو ان َ‬ ‫مذ َ‬ ‫والمجتهد قَد ْ يخطئ في َ‬
‫ديـــه ‪ ،‬أو‬ ‫لل َ‬ ‫ن يـــأِتينا بنقـ ٍ‬ ‫خَنا ] ‪/2‬أ [ فَتعَين ع َل َي ْـهِ أ ْ‬ ‫مشائ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫تبعنا أحدا ً ِ‬
‫منا أو َيردهُ‬ ‫ه ِ‬ ‫دنا فَيقبل ُ‬ ‫عن ْ َ‬ ‫ما ِ‬ ‫حث معََنا ‪ ،‬ليظهَر َ‬ ‫ت إلي َهِ ‪ ،‬أو يب َ‬ ‫صلـ ْ‬ ‫رَوايةٍ وَ َ‬
‫َ‬
‫طريقة العُلماء َوالطلبـة‬ ‫َ‬ ‫هو ِ‬ ‫عنا ‪ ،‬كما ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ه ] منه [ أو َندفع ُ‬
‫)‪(4‬‬
‫عليَنا‪ ،‬فَنقبل ُ‬ ‫َ‬
‫ضلِء ‪.‬‬ ‫ف َ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ن في‬ ‫مهِ الفخم ِ ‪ ،‬كانوا يَتباحثو َ‬ ‫قا ِ‬ ‫م َ‬‫حابه في َ‬ ‫مام العظم وأص َ‬ ‫هذا ال َ‬ ‫َ‬
‫مــا‬ ‫ل ‪ ،‬فإ ّ‬ ‫ن فــي الفضــائ ِ‬ ‫ل ‪ ،‬ويَتنافســو َ‬ ‫ن في الدلئ ِ‬ ‫سائل ‪ ،‬ويَتناقشو َ‬ ‫الم َ‬
‫)‪(5‬‬
‫ســين‬ ‫ن إلــى قــول ِهِ بتح ِ‬ ‫م فــي أِقــوالِهم ‪ ،‬أو َيرجعــو َ‬ ‫مــا ُ‬ ‫جــعَ ال َ‬ ‫ن ي َرِ ْ‬ ‫أ ْ‬
‫سهم‬ ‫جال ِ‬ ‫ن في م َ‬ ‫صحابةِ والَتابعي َ‬ ‫ن ال َ‬ ‫م ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫سل ِ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫حا ُ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫ذا َ‬ ‫حوالهم ‪ ،‬وك َ‬ ‫أ َ‬
‫ف‬ ‫خل ِ‬ ‫ك‪،‬ب َ‬ ‫حلم ِ هنال ـ َ‬ ‫ن بــال ِ‬ ‫ن فــي الِعل ـم ِ ويتب َــاحثو َ‬ ‫ن ‪ ،‬يت َــذاكرو َ‬ ‫معي َ‬ ‫الجــا ِ‬
‫ك‪.‬‬ ‫ف ذل َ َ‬ ‫خل ِ‬ ‫قُهم على َ‬ ‫ن خل ُ‬ ‫ث كا َ‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫الخلف َ‬
‫ث فــي عل ـم ِ الكلم ِ ‪،‬‬ ‫ن الَبح ـ ِ‬ ‫حمــاد ع َـ ْ‬
‫)‪(6‬‬
‫ده َ‬ ‫م َول ـ َ‬ ‫ما ُ‬ ‫ما منعَ ال َ‬ ‫ذا لـ ّ‬ ‫وك َ‬
‫ت‬ ‫م إنّــي ك ُْنـ ُ‬ ‫ل ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫قا َ‬ ‫هذا المرام ِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ث في َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ب ع َْنه بأّني َرأيتك َتب َ‬ ‫جا َ‬ ‫وأ َ‬
‫ك المقــام ِ ‪،‬‬ ‫ن يخطــئ فــي ذلـ َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫علِيه ِ‬ ‫خاف َ‬ ‫حبي وأ َ‬ ‫صا ِ‬ ‫في الجن ّةِ مع َ‬
‫صاحَبه يقــع فــي‬ ‫ن َ‬ ‫كم يريد ُ أ ّ‬ ‫ل من ِ‬ ‫)‪(7‬‬
‫ن ‪ ،‬وك ّ‬ ‫ذه اليام ِ تَتباحثو َ‬ ‫وأنتم في ه ِ‬
‫ل‬ ‫ن يــذ ّ‬ ‫ن أَراد َ أ ْ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ن‪،‬و ِ‬ ‫ن وَتتفاخرو َ‬ ‫ذا َتفرحو َ‬ ‫ل أنتم به َ‬ ‫الكفرِ والملم ِ ‪ ،‬ب َ ْ‬
‫حَبه ‪.‬‬ ‫صا ِ‬ ‫ن يكفَر َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫كفر قَب ْ َ‬ ‫حَبه ‪َ ،‬ويكفر َ‬ ‫صا ِ‬ ‫َ‬
‫ن يســتعيض‬ ‫)‪(8‬‬
‫ِ ِ ْ‬ ‫مم‬ ‫ننا‬ ‫إخوا‬ ‫ض‬
‫ِ‬ ‫بع‬ ‫َ‬ ‫إلى‬ ‫منا‬ ‫ِ‬ ‫انتقل‬ ‫نه‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ذا‬‫َ‬ ‫ه‬
‫ِ ْ َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫أغرب‬ ‫ثم‬
‫مــن‬ ‫ن َبعدنا ‪ ،‬فحرم ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫من ْ ُ‬‫ث لم يلقَ ِ‬ ‫حي ُ‬ ‫ددنا َ‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫عدِونا ‪َ ،‬ويفيض ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫سابقة َوردنا َبعد اخِتيار ُبعدنا ‪.‬‬ ‫شمة وردنا وَ َ‬
‫ض طلَبــة الِعلــم‬ ‫ن َبعــ َ‬ ‫ب الظــرائف ‪ ،‬أ ْ‬ ‫مراتــ ِ‬ ‫ف فــي َ‬ ‫ن اللطــائ ِ‬ ‫مــ ْ‬ ‫وَ ِ‬
‫ل منيف)‪ ، (9‬وكلما أَتاه الســَتاذ فــي‬ ‫محف ٍ‬ ‫الشريف َبحث مع شيخه في َ‬
‫)‪(10‬‬
‫ن‬ ‫مـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬
‫سـب ُ ُ‬ ‫ب بمــا ُينا ِ‬ ‫جــا َ‬ ‫مــا أورده عليــه مــن اليــراد نقضــه ‪ ،‬وأ َ‬ ‫دفع َ‬ ‫َ‬
‫مقــام ِ‬ ‫ه فــي َ‬ ‫ل لـ ُ‬ ‫ب ‪ ،‬قــا َ‬ ‫وا ِ‬ ‫عنــه شــيخه فــي الجـ َ‬ ‫عجـَز َ‬ ‫مــا َ‬ ‫سَتاذ ‪ ،‬فل ّ‬ ‫ال ِ‬
‫‪ ) ()1‬وعتبنا ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ) ()2‬لديه ( سقطت من ) د (‪.‬‬
‫‪ ()3‬في ) د ( ‪ ) :‬قد ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬في ) د ( ‪ ) :‬يرجعوا ( ‪.‬‬
‫‪ () 6‬هو حماد بن أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي ‪ ،‬كان على مذهب والده ‪ ،‬كان صالحا ً‬
‫خيرا ً ‪ ،‬وضــعفه ابــن عــدي مــن قبــل حفظــه ‪ ،‬وفــاته ســنة ‪176‬هـ ـ ‪ .‬ســير أعلم النبلء ‪:‬‬
‫‪ 6/403‬؛ لسان الميزان ‪. 2/346 :‬‬
‫‪ ()7‬في ) د ( ‪ ) :‬فكل ( ‪.‬‬
‫‪ ()8‬في ) د ( ‪ ) :‬مما ( ‪.‬‬
‫‪ ()9‬في ) د ( ‪ ) :‬المنيف ( ‪.‬‬
‫‪ ()10‬في ) د ( ‪ ) :‬يناسب ( ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ت ] زلــة‬ ‫ذا َوقعَ ـ ْ‬‫داب ‪ ،‬أن ْــه إ َ‬ ‫عاة ال َ‬ ‫مَرا َ‬‫سن دأبكم في ُ‬ ‫ما أح َ‬ ‫العتاب ‪َ )) :‬‬
‫)‪(1‬‬
‫ن‬‫ن بحلقــه ول تَتحملــو َ‬ ‫ب ‪َ ،‬تتعلقــو َ‬ ‫ل الخطــا ِ‬ ‫صـ ِ‬‫ن معلمكم [ في ف ِ‬ ‫م ْ‬‫ِ‬
‫ث‬ ‫حي ـ ُ‬‫صــوفّية والمريــدين ‪َ ،‬‬ ‫ب ال ّ‬‫ن آدا َ‬ ‫ض غلط ِـهِ وزيفِـهِ ‪ ،‬فمــا أحس ـ َ‬ ‫َبع َ‬
‫ن‪،‬‬ ‫مورِ الدي ِ‬ ‫نأ ُ‬ ‫م ْ‬‫خالف ِ‬ ‫موا بما ي َ‬ ‫مشائخهم ‪ ،‬ولو َتكل ُ‬ ‫ن ] ‪/2‬ب [ َ‬ ‫صدقو َ‬ ‫ي َ‬
‫مــاء‬ ‫هــ َ‬
‫ذا الُعل َ‬ ‫دأبهــم وآدابهــم ‪ ،‬وعلــى َنحــو َ‬ ‫ل التلميــذ هكــذا َ‬ ‫)‪(2‬‬
‫فقــا َ‬
‫ل َ‬ ‫عـَرف كـ ّ‬ ‫ُ‬ ‫علـم كـ ّ‬ ‫حابهم ‪ُ ،‬ثـ ّ‬
‫(‬ ‫‪4‬‬‫)‬ ‫(‬ ‫‪3‬‬‫)‬
‫ة‬
‫طائفـ ٍ‬ ‫مشـربهم ‪ ،‬و َ‬ ‫س َ‬ ‫ل أنـا ٍ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫َوأصـ َ‬
‫هبهم ‪.‬‬ ‫مذ َ‬

‫إن قتل النبياء وطعنهم في النساب)‪ (5‬كفر ‪:‬‬


‫عد ِ القطعِّية في الَعقائد ِ الشرعي ّةِ ‪ ،‬أن قتل‬ ‫قوا ِ‬
‫ن ال َ‬
‫م ْ‬
‫ن ِ‬ ‫م اعلم)‪ (‬أ ْ‬ ‫ثُ ّ‬
‫ل نبيــا ً أو‬ ‫ن قت َ‬
‫م ْ‬
‫(‬‫‪6‬‬‫)‬
‫النبياء َوطعنهم في الْنساب كفر بإجماِع الُعلماء ‪ ،‬ف َ‬
‫)‪(7‬‬
‫مــا قتــل الُعلمــاِء والولي َــاءِ‬ ‫ن أشــقى الشــقياء ‪ ،‬وأ ّ‬ ‫مـ ْ‬‫ي فهــو ِ‬ ‫قَتله نــب ّ‬
‫علــى [ )‪َ (8‬وجــه‬ ‫ن] َ‬ ‫ذا َ‬
‫كا َ‬ ‫وسّبهم على ألسن َةِ الغبياِء ‪ ،‬فل َي ْ َ‬
‫س بكفرٍ إل ّ إ َ‬
‫الستحل َ‬
‫ن‬‫دو َ‬ ‫ف ُ‬‫ب النص ـا َ ِ‬ ‫ف ‪ ،‬كما هُوَ ظ َــاهر عن ـد َ أربـــا ِ‬ ‫ل أوْ الستخفا ِ‬ ‫ِ‬
‫ف)‪. (9‬‬‫َ ِ‬‫سا‬ ‫والعت‬ ‫ب‬
‫ِ َ‬ ‫عص‬ ‫ل الت َ‬‫أه ّ‬

‫قذف عائشة رضي الله عنها ‪:‬‬


‫عنِهما ‪ ،‬لــم‬‫ه َ‬ ‫علي بن أبي طالب َرضي الل ُ‬ ‫فان و َ‬ ‫مان بن ع َ ّ‬ ‫ل عث َ‬ ‫َفقات ُ‬
‫خــوارج فــي‬ ‫ن الُعلماء إل ّ الّرَواِفض في الثاني َوال َ‬ ‫م ْ‬ ‫حد ٌ ِ‬‫أ َ‬ ‫(‬ ‫‪10‬‬‫)‬
‫ه‬
‫فر ِ‬‫َيقل بك ُ ْ‬
‫ت‬‫فته نــص اليــا ِ‬ ‫مخــال َ‬
‫كافٌر بالجماِع ؛ ل ِ‬‫عائشة ف َ‬ ‫ف َ‬ ‫ن قذ َ َ‬ ‫م ْ‬
‫الول ‪َ ،‬وأما َ‬
‫صحَبة أبي بكرٍ الصديق‬ ‫ن أنكر ُ‬‫م ْ‬
‫كذا َ‬‫ن غ َي ْرِ النـزاع ‪ ،‬و َ‬ ‫م ْ‬ ‫المبرئة)‪َ (11‬لها ِ‬
‫ث قــا َ‬
‫ل‬ ‫حيـ ُ‬
‫ه بإخب َــارِهِ فــي كتــابه َ‬
‫ت اللـ ُ‬‫ما أَثبـ َ‬
‫كفر ؛ لنكاره َ‬
‫)‪(12‬‬
‫]‪[‬‬
‫من يعلمكم ( ‪.‬‬‫‪ ()1‬ما بين المعقوفتين جاءت في ) د ( ‪ ) :‬ذلة َ‬
‫‪ ()2‬في ) د ( ‪ ) :‬فقام ( ‪.‬‬
‫‪ ()3‬في ) د ( ‪ ) :‬وأعصابهم ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬في ) د ( ‪ ) :‬فقد ( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬في ) د ( ‪ ) :‬الشياء ( ‪.‬‬
‫‪ ( )‬النص من هنا نقله ابن عابدين في حاشيته ‪. 7/162 :‬‬
‫‪ ()6‬في ) د ( ‪ ) :‬الشياء ( ‪ ،‬وكذا في حاشية ابن عابدين ‪.‬‬
‫‪ () 7‬من ذلك ما أخرجه المام أحمد عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليــه وســلم‬
‫قال ‪ )) :‬أشد الناس عذابا ً يوم القيامة رجل قتله نبي أو قتل نبيـا ً (( ‪ .‬المســند ‪، 1/407 :‬‬
‫رقم ‪ 3868‬؛ كذلك أخرجه البزار في مسنده ‪ ، 5/138 :‬رقم ‪. 1728‬‬
‫‪ ()8‬زيادة من ) د ( ‪ .‬وكذا في حاشية ابن عابدين ‪.‬‬
‫‪ ()9‬في ) د ( ‪ ) :‬السعاف ( ‪.‬‬
‫‪ ()10‬كذا في ) د ( وحاشية ابن عابدين ‪ .‬وفي ) م ( ‪ ) :‬بكفر ( ‪.‬‬
‫‪ ()11‬في ) د ( ‪ ) :‬المعبرة ( ‪.‬‬
‫‪ ()12‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫عَنا ﴾ ] التوبة ‪40 :‬‬ ‫م َ‬


‫ه َ‬‫ن الل ّ َ‬‫ن إِ ّ‬‫حَز ْ‬ ‫ه ل َ تَ ْ‬ ‫حب ِ ِ‬‫صا ِ‬ ‫ل لِ َ‬ ‫قو ُ‬ ‫تعالى ‪ ﴿ :‬إ ِذْ ي َ ُ‬
‫خالفة الكتاب ‪،‬‬ ‫م َ‬
‫ضمنه ُ‬ ‫علي لعَد َم ِ ت َ‬ ‫عمر أو َ‬ ‫حبة ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ن أنكر ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ف َ‬ ‫[ )‪ (1‬بخل ِ‬
‫ب ‪ ،‬لن إنكار كــل‬ ‫هذا الَبا ِ‬ ‫واتر في َ‬ ‫ق الت َ‬ ‫ِ‬ ‫صحبتهما ِبطري‬ ‫حة ُ‬ ‫ص ّ‬‫ن ِ‬ ‫ن كا َ َ‬
‫َوإ ْ‬
‫)‪(2‬‬
‫كون كفرا في معرض الكتاب ‪.‬‬ ‫ً‬ ‫واِتر ل ي ُ‬ ‫مت َ‬
‫ُ‬
‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫عدالــة‬
‫جــوده ‪ ،‬أو َ‬‫ن أنك ـَر ] جــود حــاتم بــل [ و ُ‬ ‫مـ ْ‬ ‫أل تــرى أن َ‬
‫صير كاِفرا ً في هذا ال ّ‬
‫)‪(5‬‬
‫صــوَرة ؛ لن إنكــار مثــل‬ ‫َوشهوده ل ي َ‬ ‫نوشرَوان‬
‫ن بالضروَرةِ ‪.‬‬ ‫ن الدي ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫مما ع ُل ِ َ‬ ‫س ِ‬‫هذا ونحوه لي َ‬

‫مسألة من اعتقد أن سب الصحابة مباح فهو كافر ‪:‬‬


‫سق َومبت َــدع بالجمــاع إ َ‬
‫ذا‬ ‫حابة ‪ ،‬فهوَ فا ِ‬‫ص َ‬ ‫ن ال ِ‬ ‫حدا ً ِ‬
‫م ْ‬ ‫بأ َ‬ ‫نس ّ‬ ‫م ْ‬
‫ما ِ‬ ‫َوأ ّ‬
‫حابهم ‪ ،‬أو يــترتب ع ََليــه‬‫عليه َبعض الشــيَعة َوأص ـ َ‬ ‫ما َ‬ ‫مَباح ‪ ،‬ك َ َ‬‫اعتقد أنه ُ‬
‫صــحابة وأهــل الســنةِ فــي‬ ‫مهم ‪ ،‬أو اعتقد كفر ال ّ‬ ‫كل ِ‬‫ب ِ‬ ‫دأ ُ‬‫ما هوَ َ‬‫َثواب ك َ َ‬
‫ف مخــالفتهم‬ ‫خل َ ِ‬‫مــاع ‪ ،‬ول يلتفــت إلــى ِ‬ ‫خطابهم فإنه كافر بالج َ‬ ‫ل ِ‬ ‫فص ِ‬
‫هنالك ‪.‬‬ ‫صيل ُ‬‫ن تف ِ‬ ‫م ْ‬
‫عرفت ذلك فل بد ّ ِ‬ ‫ذا َ‬ ‫قام ِ النـزاِع ‪ ،‬فإ َ‬ ‫في م َ‬

‫] قول [ )‪ (6‬علماؤنا يقتل بالسياسة ‪:‬‬


‫حاِلية أو‬
‫ه قرائن َ‬
‫معَ ُ‬
‫هل َ‬‫منُهم ‪ ،‬فيَنظر َ‬‫حدا ً ِ‬
‫حد ٌ)‪ (7‬أ َ‬‫بأ َ‬ ‫س ّ‬
‫فإذا َ‬
‫ل كافر‬‫من الكفريات أم ل ؟ ِففي الو ِ‬ ‫م ِ‬
‫ما تقد َ‬ ‫على َ‬ ‫قاِلية)‪/3 ] (8‬أ [ َ‬
‫سة لدفِع فَ َ‬
‫ساِدهم‬ ‫علمائنا بالسَيا َ‬
‫عند َ ُ‬ ‫سق ‪ ،‬وَِإنما يقت ُ‬
‫ل َ‬ ‫وفي الثاني َفا ِ‬
‫)‪()(9‬‬
‫‪.‬‬ ‫َوشر عنادهم‬

‫ل يحل دم امرئ مسلم إل بثلث ‪:‬‬

‫‪ ) ()1‬إن الله معنا ( لم ترد في ) م ( ‪.‬‬


‫‪ ()2‬هذا الكلم ليس على إطلقه ‪ ،‬وسيأتي تفصيل المر إن شاء الله في متن هذه الرسالة ‪.‬‬
‫‪ () 3‬هو حاتم بن عبد الله بن سعد الحشرج الطائي القحطاني ‪ ،‬أبو عدي ‪ ،‬شــاعر وفــارس‬
‫عاش في الجاهلية ‪ ،‬يضرب المثل بكرمه ‪ ،‬أدرك ابنه عدي السلم فاسم ‪ ،‬وله قصة مــع‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم ‪ .‬الشعر والشعراء ‪ :‬ص ‪ 70‬؛ تاريخ دمشق ‪.11/369 :‬‬
‫‪ ()4‬زيادة من ) د ( ‪ .‬وكذا في حاشية ابن عابدين ‪.‬‬
‫‪ () 5‬كذا في الصل والصح أنو شروان ‪ :‬بن قباذ بن فيروز بن يزدجرد ‪ ،‬من مشاهير ملوك‬
‫الفرس قبل السلم ‪ ،‬تولى الملــك ســنة ‪523‬م ‪ ،‬ومــات فــي عــام الفيــل ســنة ‪570‬م ‪.‬‬
‫تاريخ الطبري ‪ 1/529 :‬؛ تاريخ ابن خلدون ‪. 2/176 :‬‬
‫‪ ()6‬زيادة من المحقق كي يستقيم العنوان ‪.‬‬
‫‪ ) ()7‬أحد ٌ ( سقطت من ) د ( ‪ .‬وكذا من حاشية ابن عابدين ‪.‬‬
‫‪ ()8‬في ) د ( ‪ ) :‬قابلية ( ‪.‬‬
‫‪ ()9‬في ) م ( ‪ ) :‬عنائهم ( ‪.‬‬
‫‪ ( )‬انتهى نقل ابن عابدين ‪. 7/162 :‬‬

‫‪12‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫عند َ‬ ‫حت)‪ (1‬طرقه َ‬ ‫ص ّ‬ ‫ث َ‬ ‫حدي ٍ‬ ‫سلم في َ‬ ‫ل ع ََليه الصلة ُ َوال ّ‬ ‫َوإل َفقد قا َ‬
‫َ‬
‫ه إ ِل ّ الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ن ل َ إ ِل َ َ‬ ‫شهَد ُ أ ْ‬ ‫سل ِم ٍ ي َ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ئ ُ‬ ‫مرِ ٍ‬ ‫ما ْ‬ ‫ل دَ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫اُلمحدثَين العلم ‪ )) :‬ل َ ي َ ِ‬
‫َ‬
‫س‬
‫ف ُ‬ ‫ب الّزاِني َوالن ّ ْ‬ ‫ث ‪ :‬الث ّي ّ ُ‬ ‫دى َثل ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫ل الل ّهِ إ ِل ّ ب ِإ ِ ْ‬ ‫سو ُ‬ ‫وَأن محمدا ً َر ُ‬
‫و‬
‫مسلم وأب ُ‬ ‫ماع َةِ (( َرُواه البخاري وَ ْ‬ ‫ج َ‬ ‫فارِقُ ل ِل ْ َ‬ ‫م َ‬‫دين ِهِ ال ْ ُ‬ ‫ك لِ ِ‬ ‫س َوالّتارِ ُ‬ ‫ف ِ‬ ‫ِبالن ّ ْ‬
‫)‪(2‬‬
‫مسُعود ‪.‬‬ ‫عن ابن َ‬ ‫سائي َ‬ ‫ذي َوالن َ‬ ‫داود َوالترم ِ‬ ‫َ‬
‫مة‬ ‫ما َ‬ ‫ه ( أيضا ً لكن عن أبي إ َ‬ ‫د ِ‬‫مام أحمد في ) مسن ِ‬ ‫ه ال َ‬ ‫ج ُ‬‫وََقد أخر َ‬
‫م‬‫ل ‪ :‬إ ِن ّهُ ْ‬ ‫قا َ‬ ‫دارِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫صوٌر ِفي ال ّ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن وَهُوَ َ‬ ‫ما َ‬ ‫معَ ع ُث ْ َ‬ ‫سْهل قال ‪ )) :‬ك ُّنا َ‬ ‫بن َ‬
‫َ‬
‫م‬
‫ل ‪ :‬وَل ِ َ‬ ‫ن ‪َ ،‬قا َ‬ ‫مِني َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ميَر ال ْ ُ‬ ‫ه َيا أ ِ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫فيك َهُ ُ‬ ‫ل ‪ ،‬قُل َْنا ‪ :‬ي َك ْ ِ‬ ‫قت ْ ِ‬ ‫دوِنني ِبال ْ َ‬ ‫ي َت َوَع ّ ُ‬
‫ل‬ ‫ح ّ‬ ‫ل ‪ :‬ل َ يَ ِ‬ ‫قو ُ‬ ‫م يَ ُ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ه ع َل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ت َر ُ‬ ‫معْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫قت ُُلون َِني ؟! َ‬ ‫يَ ْ‬
‫َ‬ ‫ل كَ َ‬
‫مهِ أوْ َزَنى َبعـد َ‬ ‫سل َ ِ‬ ‫فَر ب َعْد َ إ ِ ْ‬ ‫ج ٌ‬ ‫ث ‪َ :‬ر ُ‬ ‫دى ث َل َ ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫سل ِم ٍ إ ِل ّ ب ِإ ِ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ئ ُ‬ ‫مرِ ٍ‬ ‫ما ْ‬ ‫دَ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ديِني‬ ‫ن ِلـي [ ب ِ ِ‬ ‫ت]أ ّ‬ ‫حب َب ْ ُ‬
‫ما أ ْ‬ ‫والل ّهِ َ‬ ‫ل ب َِها ‪ ،‬فَ َ‬ ‫قت َ ُ‬ ‫سا فَي ُ ْ‬ ‫ف ً‬ ‫ل نَ ْ‬ ‫صان ِهِ أوْ قَت َ َ‬ ‫ح َ‬ ‫إِ ْ‬
‫ط وَل َ‬ ‫سل َم قَ ّ‬ ‫داِني الل ّ ُ‬
‫جاه ِل ِي ّةٍ وَل َ إ ِ ْ ٍ‬ ‫ه ‪ ،‬وَل َ َزن َي ْ ُ‬ ‫من ْذ ُ هَ َ‬ ‫] ب َد َل ً [‬
‫(‬ ‫‪3‬‬‫)‬
‫ت ِفي َ‬ ‫ُ‬
‫قت ُُلون َِني ؟! (( )‪. (4‬‬ ‫م يَ ْ‬ ‫سا ‪ ،‬فَب ِ َ‬ ‫ف ً‬ ‫ت نَ ْ‬ ‫قَت َل ْ ُ‬

‫تارك الصلة يقتل خلفا ً للشافعي ‪:‬‬


‫ق‬
‫للــة بطريــ ِ‬ ‫حصــرِ فــي العَبــارةِ د َ‬‫صــيغةِ ال َ‬ ‫جــاَء ب ِ‬
‫ث َ‬
‫حــدي ِ‬
‫ِففــي ال َ‬
‫صــاُروا‬ ‫ج إل ّ إ َ‬
‫ذا َ‬ ‫ِ‬ ‫وار‬
‫ن الّرَوافِــض والخـ َ‬‫مـ ْ‬‫شارةِ ‪ :‬ل يقتل أهل البدع َــة ِ‬ ‫ال َ‬
‫خلف ـا ً للشــاِفعي)‪ ، (5‬ول‬ ‫ل الِبغي ‪ ،‬وك َــذا تــارك الصــلةِ ل يقتــل ِ‬ ‫ن أه ِ ِ‬
‫م ْ‬
‫ِ‬
‫)‪(6‬‬
‫عليه يعول ‪.‬‬ ‫ً‬
‫سَندا َ‬
‫رأيت َ‬

‫وأما الحديث فليس على ظاﻫره ‪:‬‬

‫‪ ()1‬في ) م ( ‪ ) :‬صح ( وفي ) د ( ‪ ) :‬صحيح ( ‪ ،‬وما أثبتناه أنسب للسياق ‪.‬‬


‫‪ () 2‬صحيح البخاري ‪ ،‬كتاب الديات ‪ ،‬بــاب قــوله تعـالى ‪ :‬أن النفــس بــالنفس ‪، 6/2521 :‬‬
‫رقم ‪ 6484‬؛ صحيح مسلم ‪ ،‬كتاب القسامة ‪ ،‬باب مـا يبـاح بـه دم المسـلم ‪، 3/1303 :‬‬
‫رقم ‪ 1676‬؛ ســنن الترمــذي ‪ ،‬كتــاب الــديات ‪ ،‬بــاب ل يحــل دم أمــرؤ مســلم إل بإحــدى‬
‫ثلث ‪ ، 4/19 :‬رقم ‪ 1402‬؛ سنن أبي داود ‪ ،‬كتــاب الحــدود ‪ ،‬بــاب الحكــم فيمــن أرتــد ‪:‬‬
‫‪ ، 4/126‬رقــم ‪ 4352‬؛ ســنن النســائي ‪ ،‬كتــاب القســامة ‪ ،‬بــاب القــود ‪ ، 8/13 :‬رقــم‬
‫‪. 4721‬‬
‫‪ ()3‬ما بين المعقوفتين زيادة من المسند ‪.‬‬
‫‪ () 4‬المسند ‪ ، 1/61 :‬رقم ‪ 437‬؛ ومن الطريق نفســها أخرجــه أبــو داود ‪ ،‬الســنن ‪ ،‬كتــاب‬
‫الديات ‪ ،‬باب المام يأمر بــالعفو عــن الــدم ‪ ، 4/170 :‬رقــم ‪ 4502‬؛ الــبيهقي ‪ ،‬الســنن‬
‫الكبرى ‪. 8/18 :‬‬
‫‪ () 5‬هذا على رأي الحنفية ‪ ،‬قال الشافعي ‪ )) :‬يقال لتارك الصلة ‪ :‬الصــلة عليــك شــيء ل‬
‫يعمله عنك غيرك ول تكون إل بعملك فإن صليت وإل استتبناك فــإن تبــت وإل قتلنــاك (( ‪.‬‬
‫الم ‪ . 1/255 :‬وينظــر رأي الحنابلــة فــي المغنــي ‪ 9/21 :‬؛ ورأي المالكيــة فــي التــاج‬
‫والكليل ‪. 1/420 :‬‬
‫‪ () 6‬في ) د ( ‪ ) :‬بقول ( ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫صــلة َ متَعمــدا ً فقــد‬ ‫ن تــرك ال ّ‬ ‫م ْ‬‫لم ‪َ )) :‬‬ ‫س َ‬ ‫صلة َوال ّ‬ ‫عليه ال ّ‬ ‫ما قوله َ‬ ‫َوأ ّ‬
‫)‪(2‬‬
‫ممــن اعتــبر ‪ ،‬ب َــل هــو‬ ‫ســنة ِ‬ ‫هل ال ّ‬ ‫عند َ أ ِ‬‫ظاهرِهِ ِ‬ ‫س على َ‬ ‫(‬‫‪1‬‬ ‫)‬
‫كفر (( فلي َ‬
‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫جره‬ ‫مَعاصي بريد الكفر ‪ ،‬أو َ‬ ‫معناه ُ قرب الكفر ‪ ،‬فإن ال َ‬ ‫مؤول بأن َ‬
‫ه اللــه بلطفـهِ ‪ ،‬أو شــابه كفــر‬ ‫دارك ُ‬‫ن لم يت َ‬ ‫عاقبةِ أمرِهِ إ ْ‬ ‫إلى كفره في َ‬
‫ح ـد ّ المرتــد‬‫ل فــي َ‬ ‫مول على مستحل ِهِ فَيدخ ُ‬ ‫ح ُ‬‫ه ‪ ،‬أو م َ‬ ‫)‪(5‬‬
‫الكافرِ في ترك ِ‬
‫وََنحوه ‪.‬‬
‫س‬ ‫َ‬
‫ة الكف ـرِ ‪ ،‬فلي ْـ َ‬ ‫ث بأنه أستحق عقوب ـ َ‬ ‫دي ِ‬‫ح ِ‬ ‫سير الشافعي لل ِ َ‬ ‫ما تف ِ‬ ‫َوأ ّ‬
‫هرا ً فــي المــدعى ؛ لن ـ ُ‬
‫)‪(6‬‬
‫عقــوبته فــي الــدنيا‬ ‫ُ‬ ‫ق‬
‫قا َ‬ ‫ه يحتمــل اســتح َ‬ ‫ظــا ِ‬
‫ه بنــاءً‬ ‫والخرة ‪ ،‬مع أنه ل يتأول ] ‪/3‬ب [ بكفــره فــي الُعقب َــى ول َ يقتلـ ُ‬
‫على كفرِهِ في الدنَيا ‪.‬‬ ‫َ‬

‫ث الول ‪:‬‬ ‫دي ِ‬‫حـ ِ‬‫ن المــراد بالمرتــد فــي ال َ‬ ‫ما ذكر َبعضــهم مــن أ ْ‬ ‫ما َ‬
‫َوأ ّ‬
‫ن غّيـر َبعــض دينـه َفيــدخل فــي‬
‫)‪(8‬‬
‫مـ ْ‬
‫)‪(7‬‬
‫ن بدل دينه (( ‪َ ،‬وبالمفارق َ‬ ‫م ْ‬ ‫)) َ‬
‫حــتى‬ ‫معُهم َ‬ ‫ب المَعامَلة َ‬ ‫خوارج َوالَرواِفض ‪ ،‬فَيج ُ‬ ‫ديث أهل الَبغي َوال َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ال َ‬
‫ضة َوالمقابل َــة أن الكلم فــي‬ ‫ن المــَعار َ‬‫مـ ْ‬ ‫حـقّ ‪ِ ،‬ففيــه ِ‬ ‫َيرجعــوا إلــى ال َ‬
‫دم جــواز قت ِــل ب َــاٍغ‬ ‫على ع َ َ‬
‫ما ترى أن الجماع َ‬ ‫القتل ل في المَعاملة ‪ ،‬أ َ‬
‫غير بدعت ِهِ ‪.‬‬ ‫ه َ‬ ‫ن غير ظُهور كفر من ُ‬ ‫م ْ‬‫حده ِ‬ ‫خارجي أو َرافضي وَ ِ‬ ‫فراده َ‬ ‫بان ِ‬

‫)( رواه الطبراني في المعجم الوسط عن أنس ‪ 3/343 :‬؛ وهو ضعيف كما ذكر الحافظ‬ ‫‪1‬‬

‫ابن حجر في تلخيص الحبير ‪ 2/148 :‬؛ واللباني في ضعيف الجامع ‪ :‬رقم ‪. 5521‬‬
‫) بل هو ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬ ‫‪()2‬‬
‫) فإن المعاصي ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬ ‫‪()3‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬يريد ( ‪.‬‬ ‫‪()4‬‬
‫في ) د ( جاءت العبارة هكذا ‪ ) :‬شابه الكفر في تركه ( ‪.‬‬ ‫‪() 5‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬استخفاف ( ‪.‬‬ ‫‪()6‬‬
‫ً‬
‫)( الحديث أخرجه البخاري عن عكرمة أن عليا رضي الله عنه حرق قوما فبلغ ابن عباس‬ ‫‪7‬‬

‫فقال ‪ )) :‬لو كنت أنا لم أحرقهم ؛ لن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬ل تعذبوا بعــذاب‬
‫الله ولقتلتهم ‪ ،‬كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ‪ :‬من بدل دينه فاقتلوه (( ‪ .‬الصحيح ‪،‬‬
‫كتاب استتابة المرتدين ‪ ،‬باب حكم المرتد ‪ ، 6/2537 :‬رقــم ‪ 6524‬؛ وأخرجــه الترمــذي‬
‫أيضا ً في سننه ‪ ،‬كتاب الحدود ‪ ،‬باب المرتــد ‪ ، 4/59 :‬رقــم ‪ 1458‬؛ النســائي ‪ ،‬الســنن ‪،‬‬
‫كتاب تحريم الدم ‪ ،‬باب الحكم في المرتــد ‪ ، 7/104 :‬رقــم ‪ 4059‬؛ أبــو داود ‪ ،‬الســنن ‪،‬‬
‫كتاب الحدود ‪ ،‬باب الحكم فيمن ارتد ‪ ، 4/126 :‬رقم ‪ 4351‬؛ ابن ماجة ‪ ،‬السنن ‪ ،‬كتاب‬
‫الحدود ‪ ،‬باب المرتد عن دينه ‪ ، 2/848 :‬رقم ‪ 2535‬؛ المام أحمد ‪ ،‬المسند ‪، 1/217 :‬‬
‫رقم ‪.1874‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬فدخل ( ‪.‬‬ ‫‪()8‬‬

‫‪14‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ل فَــإنه ل‬ ‫ن تركَهـا بَغيــر ِقتــا ٍ‬ ‫مـ ْ‬ ‫مانُعو الزكاةِ يقــاتلون ‪ِ ،‬بخلف َ‬ ‫ذا َ‬ ‫وك َ‬
‫ن أهــل‬ ‫ذا ك َــا َ‬ ‫صلة ل يقتل َبل يحبس وَي ُعَــزر ‪ ،‬وإ َ‬ ‫ذا تارك ال ّ‬ ‫يقتل)‪ ، (1‬فك َ َ‬
‫شــَعارها)‪َ (2‬لقوتُلــوا ‪،‬‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫سنة ِ‬ ‫كوا الذان الذي هُوَ ُ‬ ‫ها ‪َ ،‬بل تر ُ‬ ‫قري َةٍ تركوُ َ‬
‫ُ‬
‫صلت المـوافقة َوالمطابقة‬ ‫ح َ‬ ‫ن أئمِتنا ‪ ،‬ف َ‬ ‫م ْ‬
‫ِ‬ ‫)‪(3‬‬
‫م محمد‬ ‫ما ُ‬ ‫ح بهِ ال َ‬ ‫صر َ‬ ‫كما َ‬
‫ديث الشريف ‪.‬‬ ‫ح ِ‬ ‫ن هذا ال َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ن ل َ إل َــه إل ّ‬ ‫ن أقات ِـ َ‬ ‫ُ‬
‫دوا ‪ :‬أ ْ‬ ‫حــتى َيش ـهَ ُ‬ ‫س َ‬ ‫ل الن ّــا َ‬ ‫تأ ْ‬ ‫وحديث ‪ )) :‬أمــر ُ‬
‫ذا‬ ‫صــلة َ وَُيؤتــوا الزك َــاة َ ‪ ،‬فِــإ َ‬ ‫مــوا ال ّ‬ ‫سول الله ‪ ،‬ويقي ُ‬ ‫ن محمدا ً َر ُ‬ ‫الله ‪ ،‬وأ ْ‬
‫ســابهم‬ ‫ح َ‬ ‫حـقّ السـل َم ِ وَ ِ‬ ‫والهم إل ّ ب ِ َ‬ ‫مائهم َوأمـ َ‬ ‫مّني د َ‬ ‫موا ِ‬ ‫ص ُ‬ ‫وا ذلك ع َ َ‬ ‫فَعل ُ‬
‫)‪(4‬‬
‫عن أبي هُرَِيرة ‪.‬‬ ‫على الله (( َرَواه ُ أصحاب الكتب الستة َ‬
‫)‪(5‬‬
‫عــن أَنــس ‪،‬‬ ‫ســط ( َ‬ ‫َوالطَبرانــي فــي ) الو َ‬ ‫َورَواه ُ ابــن جريــر‬
‫ذا‬ ‫ن ل َ إَله إل ّ الله ‪ ،‬فإ َ‬ ‫حتى يشهدوا أ ْ‬ ‫ن أقاِتل الناس َ‬ ‫تأ ْ‬ ‫َولفظه ‪ )) :‬أمر ُ‬
‫حقهــا ؟‬ ‫مــا َ‬ ‫ل ‪ :‬وَ َ‬ ‫والهم إل ّ بحقهــا ‪ ،‬قي ـ َ‬ ‫مائهم َوأم ـ َ‬ ‫مّني د ِ َ‬ ‫موا ِ‬ ‫ص ُ‬ ‫قاُلوها ع َ َ‬
‫ل ِبها (( )‪. (6‬‬ ‫س فتقت ُ‬ ‫ل نف ٍ‬ ‫صان أو كفٌر َبعد َ إسلم أو قت ُ‬ ‫ل ‪َ :‬زنا ب َعْد َ إح َ‬ ‫قا َ‬
‫ُ‬
‫ن أقات ِ َ‬ ‫عن أنس ‪ ،‬وََلفظ ُ‬
‫)‪(7‬‬
‫كين‬ ‫ل المشر ِ‬ ‫تأ ْ‬ ‫ه ‪ )) :‬أمر ُ‬ ‫سلم َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫َوأخر َ‬
‫ن‬‫ســوله ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫ن محمــدا ً عب ـد ُه ُ وَر ُ‬ ‫ه ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫ن ل َ إل َــه إل ّ الل ـ َ‬ ‫دوا أ ْ‬ ‫حــتى َيش ـهَ ُ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ُ‬
‫ذا فعَلوا ذل َ‬ ‫صلتنا ‪ ،‬فإ َ‬ ‫صلوا َ‬ ‫ذبيحتَنا َوأن ي ُ َ‬ ‫ن َيأكلوا َ‬ ‫ستقبلوا ِقبلتَنا ‪ ،‬وأ ْ‬ ‫ُ‬ ‫يَ ِ‬

‫‪ () 1‬احتج الفقهاء هنا بفعل أبي بكر الصديق ‪ ‬عندما قاتل من منع الزكاة فــإنه يقاتــل إن‬
‫رفع السيف وإل أخذت منه الزكاة عنوة ً من قبل المام ‪ .‬ينظر تفاصيل هذه المسألة عند‬
‫ابن قدامة ‪ ،‬المغني ‪ 2/228 :‬؛ الكاساني ‪ ،‬بدائع الصنائع ‪ 2/31 :‬؛ الخطيــب الشــربيني ‪،‬‬
‫مغني المحتاج ‪ 1/381 :‬؛ شرح الزرقاني على الموطأ ‪. 2/170 :‬‬
‫‪ ()2‬في ) د ( ‪ ) :‬شعائرها ( ‪.‬‬
‫‪ () 3‬محمد بن الحسن بن فرقد ‪ ،‬أبو عبد الله الشيباني ‪ ،‬الفقيه تلميـذ أبــي حنيفـة ‪ ،‬وفـاته‬
‫ســنة ‪189‬هـــ ‪ .‬تاريــخ بغــداد ‪ 2/172 :‬؛ وفيــات العيــان ‪ 4/184 :‬؛ ســير أعلم النبلء ‪:‬‬
‫‪. . 9/134‬‬
‫‪ () 4‬صحيح البخاري ‪ ،‬كتاب اليمان ‪ ،‬باب قوله تعالى ) فإن تابوا وأقاموا الصــلة ( ‪1/17 :‬‬
‫رقم ‪ 25‬؛ صحيح مسلم ‪ ،‬كتاب اليمان ‪ ،‬باب المر بقتال الناس حتى يشــهدوا ‪، 1/52 :‬‬
‫رقم ‪ 21‬؛ سنن الترمذي ‪ ،‬كتاب اليمــان‪ ،‬بــاب أمــرت أن أقاتــل النــاس حــتى يشــهدوا ‪:‬‬
‫‪ ، 5/2‬رقم ‪ 2606‬؛ سنن أبــي داود ‪ ،‬كتــاب الجهــاد ‪ ،‬بــاب علــى مــا يقاتــل المشــركون ‪:‬‬
‫‪ ، 3/44‬رقم ‪ 2640‬؛ سنن النسائي ‪ ،‬كتاب الجهــاد ‪ ،‬بــاب وجــوب الجهــاد ‪ ، 7/77 :‬رقــم‬
‫‪ 3971‬؛ سنن ابن ماجة ‪ ،‬كتاب الفتن ‪ ،‬باب الكف عمن قال ل إلــه إل اللــه ‪ 2/1295 :‬؛‬
‫رقم ‪. 3927‬‬
‫‪ () 5‬هو محمد بن جرير الطبري ‪ ،‬المام صاحب التفسير والتاريخ وغيرهــا مــن المؤلفــات ‪،‬‬
‫وفاته سنة ‪310‬هـ ‪ .‬تاريخ بغداد ‪ 2/169 :‬؛ سير أعلم النبلء ‪. 14/266 :‬‬
‫‪ () 6‬تفســير الطــبري ‪ 15/80 :‬؛ الطــبراني ‪ ،‬المعجــم الوســط ‪ ، 3/300 :‬رقــم ‪.3221‬‬
‫وكلهما أخرجاه من طريق عمرو بن هاشم البيروتي عـن سـليمان بـن حيـان عـن حميـد‬
‫الطويل عن أنس ‪ ،‬وعمرو البيروتي اختلف فيه ‪ ،‬قال ابن وراة ‪ :‬كتبـت عنـه وكـان قليـل‬
‫الحديث ليس بذاك ‪ ،‬وقال ابن عدي ‪ :‬ليس بـه بــأس ) تهــذيب التهــذيب ‪ ، ( 8/99 :‬قــال‬
‫الذهبي ‪ :‬وثق ) المغني ‪ ، ( 2/491 :‬وقال الحافظ ابن حجــر ‪ :‬صــدوق يخطــئ ) تقريــب‬
‫التهذيب ‪ :‬ص ‪ ( 428‬؛ قال الهيثمي ‪ :‬والكثر على توثيقه ) مجمع الزوائد ‪. ( 1/26 :‬‬
‫‪ ()7‬في ) د ( ‪ ) :‬بلفظ ( ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫مسِلمَين وعَليهم َ‬
‫ما‬ ‫والهم إل ّ ِبحقَها ‪ ،‬ل َُهم َ‬
‫ما لل ُ‬ ‫مائهم َوأم َ‬ ‫حرمت ع َْليَنا د َ‬
‫ن (( )‪. (1‬‬‫مسِلمي َ‬ ‫على ال ُ‬
‫َ‬

‫إثبات كفر من سب الصحابة عموما ً أو الشيخين خصوصا ً ‪:‬‬


‫ســب‬ ‫ن َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ت كفــر َ‬ ‫ن إثبــا ِ‬ ‫مـ ْ‬ ‫صــدد ِهِ ] ‪/4‬أ [ ِ‬ ‫مــا َنحــن ب ِ‬ ‫فلَنرجــع إلــى َ‬
‫ن أصــول‬ ‫صوص ـا ً ‪َ ،‬فل شــك فــي أ ّ‬ ‫خين خ ُ‬ ‫سب الشي َ‬ ‫موما ً أو َ‬ ‫صحابة ع ُ‬ ‫ال ّ‬
‫ل‬ ‫ما الكتاب َفهوَ خــا ٍ‬ ‫ماع المةِ ‪ ،‬فأ ّ‬ ‫سنة َوإج َ‬ ‫كتاب َوال ُ‬ ‫هي ‪ :‬ال ِ‬ ‫الِدلةِ ثلثة َ‬
‫ذا البــاب ‪ ،‬فَبقــي‬ ‫مفقــود فــي هَ ـ َ‬ ‫ذا الجمــاع َ‬ ‫ع َــن هَــذا الخط َــاب ‪ ،‬وك َـ َ‬
‫قــام الس ـِتناد ‪َ ،‬ولهَــذا‬ ‫م َ‬ ‫دلَلة في ِ‬ ‫حاد السناد ‪ ،‬ظني ال َ‬ ‫هي آ َ‬ ‫حاديث وَ َ‬ ‫ال َ‬
‫)‪(2‬‬
‫ب‬ ‫ت الكفــر َول فــي ب َــا ِ‬ ‫لم يذكرها الفقهاء كفر الرافضــي فــي كلمــا ِ‬
‫ل)‪ (4‬للعِتماد ‪ ،‬فَعلَيه بالبَيان فــي‬ ‫ل قائ ٍ‬ ‫عند َ أحدٍ)‪ (3‬نق َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن كا َ‬ ‫داد ‪ ،‬فإ ْ‬ ‫الرت َ‬
‫دان العِتقاد ‪.‬‬ ‫مي َ‬
‫معرض ِ‬
‫خين كفر‪ ،‬فلــم‬ ‫ب الشي َ‬ ‫نس ّ‬ ‫وام من أ ْ‬ ‫على ألسنة العَ َ‬ ‫ما ما اشتهَر َ‬ ‫وإ ّ‬
‫ســنا ً َول صــحيحا ً ‪ ،‬وعلــى تقــدير‬ ‫ح َ‬ ‫صريحا ً ول رَوايته ضعِيفا ً َول َ‬ ‫ه َ‬ ‫قل ُ‬ ‫أَر ن َ‬
‫مــا‬ ‫ل َ‬ ‫حتمــا ِ‬ ‫على ظاهرِهِ ؛ ل ِ‬ ‫صحت ِهِ ‪ ،‬فَل َ ينَبغي أن يحمل َ‬ ‫ثُبوتـهِ وََتسليم ِ‬
‫حــاِديث كلهَــا‬ ‫ل ال َ‬ ‫صلةِ ‪ ،‬إذ لو حمـ َ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫فرِ تارِ ِ‬ ‫ت في ك ْ‬ ‫ن التأويل َ ِ‬ ‫م ْ‬
‫م ِ‬ ‫تقد َ‬
‫ث ي َــدخل‬ ‫حيـ ُ‬ ‫حفــظ النــوادر ‪ ،‬وَ َ‬ ‫عد وَ ِ‬ ‫هر ‪ ،‬لشكل ضبط القوا ِ‬ ‫ظوا ِ‬ ‫على ال َ‬
‫فيره ‪،‬‬ ‫مسلم َوتك ِ‬ ‫لل ‪ ،‬ل َ سيما في قتل ال ُ‬ ‫ه الحتمال ل َ َيصلح الستد َ‬ ‫من ُ‬ ‫ِ‬
‫حــد ‪َ ،‬ودليــل َواحــد‬ ‫على كفــر أ َ‬ ‫دليل ً َ‬ ‫ن َ‬ ‫َوقد ِقيل ‪ :‬لو كان تسَعة وتسَعو َ‬
‫حــد ؛ لن‬ ‫وا ِ‬ ‫ك الــدليل ال َ‬ ‫ن َيعمــل بــذل َ‬ ‫لمه ‪ ،‬ينَبغــي لِلمفــتي أ ْ‬ ‫علــى إسـ َ‬ ‫َ‬
‫صه ِ ‪.‬‬‫صا ِ‬ ‫حد ّهِ َوق َ‬ ‫خطئه في َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫صه خيٌر ِ‬ ‫خطأه في خل َ ِ‬
‫ه‬
‫مــع أن ـ ُ‬ ‫ب الشيخين كفر إلى العَــوام ‪َ ،‬‬ ‫س ّ‬ ‫ل يقال كيف نسبت قول َ‬
‫ور في َبعض كتب الفَتاوى لَبعض العلم ‪ ،‬فإّنا نقـول ‪:‬لـم أَر نقلـه‬ ‫مذك ُ‬ ‫ُ‬
‫مقب ُــولَين ‪ ،‬فل َ‬ ‫غيــر َ‬ ‫ن هم في طريــق التحقيــق َ‬ ‫ن الذي َ‬ ‫ن المجُهولي َ‬ ‫م ْ‬ ‫إل ّ ِ‬
‫صح ب ِهِ العتماد ‪.‬‬ ‫ما ي َ ِ‬
‫على َ‬ ‫داره َ‬ ‫م َ‬ ‫عتقاد الذي َ‬ ‫ب ال ِ‬ ‫يعتبر في َبا ِ‬

‫] حكم سب الصحابة عند الحنفية ‪[ :‬‬


‫)‪(5‬‬
‫ن أئمتنا المتقدمين كــأبي‬ ‫م ْ‬
‫عن أحد ٍ ِ‬‫ل َ‬
‫والحاصل ‪ :‬أنه ليس بمنقو ٍ‬
‫جال ‪ ،‬فل َ ُنقلد َقولهم‬
‫نر َ‬
‫جال َونح ُ‬ ‫غيرهم َفهم ر َ‬‫ما َ‬
‫حِنيفة وأصحابه ‪َ ،‬وأ ّ‬
‫َ‬

‫م المؤلف فنسب الحــديث لمســلم ولــم يــرد بهــذا اللفــظ عنــده بــل ورد عنــد‬ ‫)( ربما وه ّ‬ ‫‪1‬‬

‫البخاري ‪ ،‬الصحيح ‪ ،‬كتاب الصــلة‪ ،‬بــاب فضــل اســتقبال القبلــة ‪ ، 1/153 :‬رقــم ‪ 385‬؛‬
‫وأخرجه الترمذي ‪ ،‬السنن ‪ ،‬كتــاب اليمــان ‪ ،‬بــاب أمــرت أن أقاتــل النــاس ‪ ، 5/2 :‬رقــم‬
‫‪ 3608‬؛ أبو داود ‪ ،‬السنن ‪ ،‬كتاب الجهاد ‪ ،‬باب على ما يقاتل المشــركون ‪ ، 3/44 :‬رقــم‬
‫‪. 2641‬‬
‫في ) م ( ‪ ) :‬وكلمات ( ‪.‬‬ ‫‪()2‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬واحد ( ‪.‬‬ ‫‪()3‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬قابل بل ( ‪.‬‬ ‫‪()4‬‬
‫) أنه ليس ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬ ‫‪()5‬‬

‫‪16‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫مــع‬ ‫ريق ظّني أو قطعي ‪َ ،‬‬ ‫ن طَ ِ‬‫م ْ‬


‫دليل عقلي َونقلي ‪ ،‬يؤتى به ِ‬ ‫غير َ‬ ‫ن َ‬‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ن الكتــاب َوالســنة‬ ‫مـ ْ‬
‫مخــالف للدلــة القطعيــة والظنيــة المــأخوذة ِ‬ ‫ه ُ‬‫أن ُ‬
‫)‪(1‬‬
‫قواع ـدِ‬ ‫المروية ] ‪/4‬ب [ التي تفيد في الَعقائد الدينية أو تفيد فــي ال َ‬
‫ه‬
‫سـتند ِ ِ‬‫مؤول في م َ‬ ‫ضِعيف في سند ِهِ أو ُ‬ ‫ما َ‬‫الفقهية ‪ ،‬فإن ما َورد َ فيها إ ّ‬
‫معارض لمّـا نص‬ ‫ل بالتكفير ُ‬ ‫عد الشرعية ‪ ،‬فإن القو َ‬ ‫قوا ِ‬‫‪ ،‬لئل يَعارض ال َ‬
‫جمــع‬ ‫عليــه َ‬ ‫ما َ‬‫مواف ـقٌ لـ ـ ّ‬ ‫فقه الكب َــر ( ‪ُ ،‬‬ ‫حِنيفــة فــي ) ال ِ‬ ‫عليــه أب ُــو َ‬
‫مال ِــك‬‫ن َ‬ ‫مـ ْ‬
‫ن أهل القِبلــة ل يكفــر ‪ ،‬وعليــه الئمــة الثلثــة ِ‬ ‫م ْ‬‫المتكِلمَين ِ‬
‫سائر أهل الِعلم المعَتمد في المعتقد ‪.‬‬ ‫َوالشاِفعي َوأحمد ‪ ،‬وَ َ‬
‫)‪(4‬‬
‫عقــائد ( بــأن‬ ‫ح العلمة)‪ (2‬التفتــاَزاني فــي ) شرح ال َ‬
‫)‪(3‬‬
‫َوقد صر َ‬
‫)‪(5‬‬
‫عة وفسق ‪ ،‬وكـذا‬ ‫صحابة بد َ‬ ‫سب ال َ‬ ‫َ‬

‫صــحابة‬ ‫ب ال ّ‬ ‫ســ ّ‬
‫ن َ‬ ‫صرح أُبو الشكور السالمي)‪ (6‬في ) تمهيده ( )‪ : (7‬أ ّ‬ ‫َ‬
‫سب‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫سب النبَياء قتل ‪ ،‬و َ‬ ‫ن َ‬ ‫ه ‪ )) : ‬أن َ‬
‫م ْ‬ ‫عن ُ‬
‫س بكفر ‪َ ،‬وقد َورد َ َ‬ ‫لي َ‬
‫ه ‪َ ،‬رواه أيضا ً‬ ‫(‬‫‪8‬‬ ‫)‬
‫م الله َوجهَ ُ‬ ‫حابي جلد (( َرواه ُ الطَبراني عن علي كر َ‬ ‫أص َ‬
‫ة اللـهِ َوالملئكــة‬ ‫حابي فعََليــه لَعنـ ُ‬ ‫ب أصـ َ‬‫سـ ّ‬‫ن َ‬ ‫مـ ْ‬
‫عبــاس ‪َ )) :‬‬ ‫ع َــن ابــن َ‬
‫)‪(9‬‬
‫ن (( ‪.‬‬ ‫جمِعي َ‬‫سأ َ‬
‫َوالّنا ِ‬
‫سنين كذلك‬ ‫خين فيما ذكر ‪ ،‬فإن حكم الح َ‬ ‫صيص الشي َ‬ ‫ثم ل َوجه لتخ ِ‬
‫)‪(10‬‬
‫ث‬ ‫حــادي ِ‬‫عمــوم ال َ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬
‫مـ ْ‬
‫فاد ِ‬ ‫حابة هنالــك ‪ ،‬كمــا ُيســت َ‬ ‫‪ ،‬ب َــل ســائر الص ـ َ‬
‫‪ ()1‬في ) د ( ‪ ) :‬تعتبر ( ‪.‬‬
‫‪ ()2‬في الصل ) علمة ( ول تصح ‪ ،‬وقد سقطت هذه الكلمة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()3‬هو سعد الدين مسعود بن عمر بن عبد الله التفتازاني ‪ ،‬من أئمة العربية والفقه والمنطق‬
‫والبيان ‪ ،‬له مؤلفات عديدة ‪ ،‬وفاته سنة ‪793‬هـ ‪ .‬الدرر الكامنة ‪ 6/112 :‬؛ شذرات الــذهب ‪:‬‬
‫‪. 6/391‬‬
‫‪ ()4‬المسماة ) شرح العقائد النسفية ( ‪ .‬هدية العارفين ‪. 2/430 :‬‬
‫‪ () 5‬كذا ذكر المؤلف ‪ ،‬وهذه المسألة خلفية بين الفقهاء ‪ ،‬قال القاضي أبو يعلى ‪ )) :‬الذي‬
‫ب الصــحابة ‪ ،‬إن كــان مسـتحل ً لـذلك كفــر ‪ ،‬وإن لـم يكـن مســتحل ً‬ ‫عليه الفقهاء في سـ ّ‬
‫فسق ‪ ،‬ولم يكفر سواء كفّرهم أو طعن في دينهم مع إسلمهم ‪ ،‬وقــد قطــع طائفــة مــن‬
‫الفقهــاء مــن أهــل الكوفــة وغيرهــم بقتــل مــن ســب الصــحابة (( ‪ .‬الصــارم المســلول ‪:‬‬
‫‪. 3/1061‬‬
‫‪ ()6‬هو أبو شكور محمد بن عبد السيد بن شعيب الكشي السالمي الحنفي ‪ .‬كشف الظنــون ‪:‬‬
‫‪. 1/484‬‬
‫‪ () 7‬هو ) التمهيـد فـي بيـان التوحيـد ( ‪ ،‬قـال حـاجي خليفـة ‪ )) :‬وهـو مختصـر فـي أصـول‬
‫المعرفة والتوحيد (( ‪ .‬كشف الظنون ‪. 1/484 :‬‬
‫‪ () 8‬المعجم الصغير ‪ 1/393 :‬؛ ابــن عســاكر ‪ ،‬تاريــخ دمشــق ‪ . 38/103 :‬قــال الهيثمــي ‪:‬‬
‫)) وفيــه عبيــد اللــه بــن محمــد العمــري ‪ ،‬رمــاه النســائي بالكــذب (( ‪ ) .‬مجمــع الــزوائد ‪:‬‬
‫‪ ، 6/260‬والحديث ) موضوع ( كما حكم عليه الشيخ اللباني في ضعيف الجــامع ‪ :‬رقــم‬
‫‪. 5616‬‬
‫‪ () 9‬المعجــم الكــبير ‪ ، 12/142 :‬رقــم ‪ 12709‬؛ الخلل ‪ ،‬الســنة ‪ 3/515 :‬؛ ابــن عــدي ‪،‬‬
‫الكامل ‪ 5/212 :‬؛ الجرجاني ‪ ،‬تاريخ جرجان ‪ :‬ص ‪ . 274‬قــال الشــيخ اللبــاني ) حديث‬
‫حسن ( ‪ .‬الجامع الصحيح ‪ :‬رقم ‪. 6285‬‬
‫‪ ()10‬في ) د ( ‪ ) :‬عن ( ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫قد‬ ‫علي ّا ً فَ َ‬‫ب َ‬ ‫س ّ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬


‫لم ‪َ )) :‬‬ ‫س َ‬ ‫صلة َوال ّ‬ ‫عنه ع ََليه ال ّ‬ ‫خصوصها ‪َ ،‬فقد وَرد َ َ‬ ‫وَ ُ‬
‫م‬ ‫حمــد َوالحــاكم ع َــن أ ّ‬ ‫ب اللــه (( َرواه ُ أ َ‬ ‫سـ ّ‬ ‫قــد َ‬ ‫ســبني فَ َ‬ ‫ن َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ســبني ‪ ،‬وَ َ‬ ‫َ‬
‫سَلمة ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫َ‬
‫ســب العَــرب‬ ‫ن َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫م َوقــال ‪َ )) :‬‬ ‫ّ‬
‫س ـل َ‬ ‫َ‬
‫ه ع َلي ْـهِ وَ َ‬ ‫ّ‬
‫ص ـلى الل ـ ُ‬ ‫ّ‬ ‫َبل َوقد بالغَ َ‬
‫عمر ‪. ‬‬
‫)‪(2‬‬
‫عن ُ‬ ‫ن (( رَواه ُ البيَهقي َ‬ ‫هم المشركو َ‬ ‫ك ُ‬ ‫فأولئ َ‬
‫حملــه علــى أنــه أراد بــاللم الســتغراق ‪ ،‬أو الجنــس‬ ‫ب َ‬ ‫إل أنــه َيج ـ ُ‬
‫ة‬
‫مسـأل َ‬ ‫سلم بالتفـاق ‪َ ،‬فهـذا تحقيـق هـذ ِهِ ال َ‬ ‫صلة َوال ّ‬ ‫مل للنبي ال ّ‬ ‫الشا ِ‬
‫)‪(3‬‬
‫واقف ( ‪.‬‬ ‫ما ذكَر في ) الم َ‬ ‫على َ‬ ‫المشكلة َ‬
‫)‪(5‬‬
‫غيــر هــذا َ فلَيحــذر‬ ‫ن اعتقــد َ‬ ‫مـ ْ‬
‫(‬ ‫‪4‬‬
‫مــا فــي كتــب الَعقــائد ‪ ،‬ف َ‬
‫)‬
‫مــا َ‬ ‫وأ ّ‬
‫مــاقت ِهِ ‪َ ،‬ويــترك حميــة جــاهليته ‪ ،‬وإل ّ‬ ‫صــبه َوح َ‬ ‫عقَيدته ‪َ ،‬ولَيتب ع َــن تعَ ّ‬
‫ِغَيظا ً على حقد ِهِ وح َ‬
‫)‪(6‬‬
‫سد ِهِ َوطغيتهِ ‪ ،‬وَُيدفن فــي تربــة خبــاثته‬ ‫فيلهث‬
‫عة قيامتهِ ] ‪/5‬أ [ ﴿‬ ‫سا َ‬‫مظنته في َ‬ ‫ن ُبطلن َ‬ ‫سته ظنيته إلى أن يَتبي َ‬ ‫َونجا ُ‬
‫ميز الكفر‬ ‫سَرائ ُِر ﴾ ] الطارق ‪َ ، [ 9 :‬فيظهر ضمائر َويت َ‬ ‫َ‬
‫م ت ُب ْلى ال ّ‬ ‫و َ‬ ‫يَ ْ‬
‫ن الصَغائر ‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ن السلم َوالكبائر ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫)‪(7‬‬
‫هذا البيان ‪ ،‬فَعلَيه أن يظهر في ميــدان‬ ‫ن [ ادعى بطلن َ‬ ‫م ْ‬‫ثم ] َ‬
‫ما بتحرير الَبيان والله المستعان ‪،‬‬ ‫سان هو ‪َ ،‬وإ ّ‬ ‫ما بتقرير الل َ‬ ‫الَبرهان ‪ ،‬إ ّ‬
‫حــق َيعلــو ول يعلــى إل البطلن ‪َ ،‬وقــد ثبـــت عنــه ع َل َي ْـهِ ال ّ‬
‫(‬‫‪8‬‬‫)‬
‫صــلة‬ ‫َوال ِ‬
‫ن يجــدد‬ ‫مـ ْ‬‫ســنة َ‬ ‫سلم ‪ )) :‬أن الله ي َب َِعث ل ِهَذ ِهِ المة على رأس مائة َ‬ ‫َوال ّ‬
‫عــن‬ ‫معرفة ( َ‬ ‫داود َوالحـاكم َوالبيَهقي فـــي ) ال َ‬ ‫لها ِدينها (( وََرَواه أبو َ‬
‫أبي هريرة)‪. (9‬‬
‫)( مسند المام أحمد ‪ ، 6/323 :‬رقم ‪ 26791‬؛ المستدرك ‪ ، 3/130 :‬رقم ‪ 4615‬؛ ابـن‬ ‫‪1‬‬

‫عساكر ‪ ،‬تاريخ دمشق ‪ . 42/266 :‬والحديث في إسناده أبو عبد اللــه الجــدلي واســمه ‪:‬‬
‫عبد بن عبد ‪ ،‬وثقه ابن حبان ) تهذيب التهــذيب ‪ ، ( 12/165 :‬ورمــاه ابــن ســعد بالتشــيع‬
‫حيث قال ‪ )) :‬يستضعف في حــديثه ‪ ،‬وكــان شـديد التشــيع (( ‪ ) .‬الطبقــات ‪. ( 6/228 :‬‬
‫ولهذا السبب قال الشيخ اللباني عن الحديث ) ضعيف ( ‪ ،‬كما في ضعيف الجامع ‪ :‬رقم‬
‫‪. 5681‬‬
‫)( الحديث أخرجه ابن عدي ‪ ،‬الكامل ‪ 6/379 :‬؛ العقيلي ‪ ،‬الضعفاء ‪ 4/217 :‬؛ البيهقي ‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫شــعب اليمــان ‪ 2/231 :‬؛ الخطيــب البغــدادي ‪ ،‬تاريــخ بغــداد ‪ . 10/294 :‬والحــديث )‬
‫موضوع ( كما ذكر الحافظ ابن حجر في ترجمة مطــرف بــن معقـل ) لســان الميــزان ‪:‬‬
‫‪ . ( 6/48‬وهو الحكم نفسه الذي أطلقه اللباني على الحديث ‪ .‬ضعيف الجامع ‪. 5617 :‬‬
‫)( كتاب ) المواقف في علم الكلم ( تصنيف عضد الدين عبد الرحمن بــن أحمــد اليجــي‬ ‫‪3‬‬

‫القاضي ) ت ‪756‬هـ ( ‪ .‬حيث يشير القاري إلى قول اليجي في آخــر كتــابه ‪ )) :‬ول نكفـر‬
‫أحدا ً من أهل القبلة ‪ ،‬إل بما فيه نفي للصانع والفضلية القــادر العليــم أو شــرك أو إنكــار‬
‫للنبوة ‪ ،‬أو ما علم مجيئه ضرورة ‪ ،‬أو لمجمع عليه كاستحلل المحرمات ‪ ،‬وأمــا مــا عــداه‬
‫فالقائل به مبتدع غير كافر (( ‪ .‬الموقف ‪ :‬ص ‪. 717‬‬
‫في ) د ( وردت العبارة ‪ ) :‬وفي كتب العقائد ( ‪.‬‬ ‫‪() 4‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬فليجدد ( ‪.‬‬ ‫‪()5‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬فليمت ( ‪.‬‬ ‫‪()6‬‬
‫زيادة من ‪ ) :‬د ( ‪.‬‬ ‫‪()7‬‬
‫كذا في النسختين ‪.‬‬ ‫‪()8‬‬
‫)( سنن أبي داود ‪ ،‬كتاب الملحم ‪ ،‬باب ما يذكر في قرن المائة ‪ ، 4/109 :‬رقم ‪ 4291‬؛‬ ‫‪9‬‬

‫المستدرك ‪ ، 4/567 :‬رقم ‪ 8592‬؛ الطبراني ‪ ،‬المعجم الوسط ‪ 6/324 :‬؛ تاريخ بغداد ‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫مّني‬‫حدا ً أعلم ِ‬ ‫عرفت أ َ‬ ‫كريم ‪ ،‬أني َلو َ‬ ‫ب النبي ال َ‬ ‫فوالله الَعظيم ‪ ،‬ور ّ‬
‫معناهــا ‪َ ،‬لق َ‬
‫(‬‫‪1‬‬‫)‬
‫صــدت‬ ‫ن طريــق َ‬ ‫مـ ْ‬
‫مبناهــا أو ِ‬
‫ن جهة َ‬ ‫م ْ‬
‫سنة ‪ِ ،‬‬
‫بالك َِتاب َوال ّ‬
‫دثا ً بنِعمــ ِ‬
‫ة‬ ‫َفخرا ً ‪َ ،‬بل َتحــ ّ‬ ‫(‬‫‪2‬‬‫)‬
‫ديه ‪ ،‬وهذا ل أقوله‬ ‫إَليه ولو حبوا ً بالوقوف ل َ َ‬
‫ما َيكون لي ِذخرا ً ‪.‬‬ ‫ن ربي َ‬ ‫م ْ‬ ‫الله َوشكرا ً ‪َ ،‬واستزيد ِ‬

‫حديث ‪ :‬من سب أصحابي فعليه لعنة الله ‪:‬‬


‫ن اليمــان‬
‫مـ ْ‬
‫عنهمــا ِ‬
‫ه َ‬‫مــر َرضــي اللـ ُ‬
‫ب أبــي بكــر وَع ُ َ‬‫م وَرد ‪ )) :‬ح ّ‬
‫ن َعَ ْ‬
‫ب الَعرب‬‫ن اليمان َوبغضَهم كفر ‪َ ،‬وح ّ‬ ‫م ْ‬‫صار ِ‬ ‫ب الن َ‬
‫َوبغضَهما كفر ‪َ ،‬وح ّ‬
‫حابي فعََليه َلعنة الله‪ ،‬ومـ ْ‬
‫ن‬ ‫ب أص َ‬‫نس ّ‬ ‫م ْ‬‫ن اليمان َوبغضهم كفر ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫م ْ‬
‫ِ‬

‫)‪(3‬‬
‫‪.‬‬ ‫جابر‬
‫عن َ‬
‫ساكر َ‬
‫رواه ابن ع َ َ‬ ‫((‬ ‫حفظني فيهم فأنا أحفظ َيوم القيامة‬
‫َ‬

‫المراد بالكفر كفران النعمة ‪:‬‬


‫ن كفــرٍ ‪ ،‬أو أريــد بــه‬ ‫مراد بــالكفرِ كفــران النعمــة أو كفــر دو َ‬
‫َوالـــ ُ‬
‫مَبالغة في الزجر َوالنهــي ‪ ،‬ك َ َ‬
‫مــا هــو‬ ‫ديد ُ‬
‫التغِليظ َوالوعيد والتهديد الش ِ‬
‫سنة ‪.‬‬
‫ب َوال ّ‬
‫معروف في الكتا ِ‬ ‫َ‬

‫سباب المسلم ‪:‬‬


‫سل ِم ِ فُ ُ‬ ‫ب ال ْ ُ‬ ‫مَتواترا ً ‪ِ )) :‬‬ ‫ني ُ‬ ‫)‪(4‬‬
‫ق‬
‫ســو ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫سَبا ُ‬ ‫ن ُ‬
‫كو َ‬ ‫ث كاد َ أ ْ‬ ‫دي ٍ‬‫ح ِ‬‫وجاَء في َ‬
‫عن‬
‫جة َ‬ ‫ما َ‬
‫سائي َوابن َ‬ ‫ذي َوالن َ‬ ‫حمد َوالبخاِري َوالترم ِ‬‫فٌر (( َرواه ُ أ َ‬ ‫وَقَِتال ُ ُ‬
‫ه كُ ْ‬
‫)‪(5‬‬
‫سُعود ‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ابن َ‬
‫‪ 2/61‬؛ الداني ‪ ،‬الســنن الــواردة فــي الفتــن ‪ . 3/743 :‬الحــديث صــححه الحــاكم ‪ ،‬قــال‬
‫العجلوني ‪ :‬ورجاله ثقات ‪ ) :‬كشف الخفاء ‪ . ( 1/282 :‬قال الشــيخ اللبــاني ‪ ) :‬صــحيح‬
‫( ‪ .‬صحيح الجامع ‪ :‬رقم ‪. 1874‬‬
‫‪ ()1‬في ) د ( ‪ ) :‬معناهما ( ‪.‬‬
‫‪ ()2‬كذا في النسختين ) أقول ( ‪.‬‬
‫‪ () 3‬تاريخ دمشق ‪ . 44/222 :‬وأخرجه ابن عساكر من طريق علي بن الحســن وهــو ‪ :‬بــن‬
‫يعمر الشامي المصري ‪ ،‬قال ابن عدي ‪ )) :‬أحاديثه بواطل ل أصل لها (( ‪ ،‬وقال ابن حبـان‬
‫‪ )) :‬يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم ‪ ،‬ل يحل كتابة حديثه إل على جهــة التعجــب (( ‪.‬‬
‫) ابن الجوزي ‪ ،‬الضعفاء والمتروكين ‪ . ( 2/192 :‬وأخذه الشامي عــن خليــد بــن دعلــج ‪،‬‬
‫وهذا الخير وإن كان أحاله أفضل من حال تلميذه ‪ ،‬إل أنه ضعيف أيضا ً كما ذكــر الحــافظ‬
‫ابن حجر ) تقريب التقريب ‪ :‬ص ‪ ، ( 195‬وقال عنــه ابــن المــديني ‪ )) :‬روى المنــاكير (( ‪.‬‬
‫) المغني في الضعفاء ‪ . ( 1/129 :‬فالحديث أقل ما يقال عنه أنه ) ضعيف جدا ً ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬في ) د ( ‪ ) :‬كان ( ‪.‬‬
‫‪ () 5‬مسند المام أحمــد ‪ ، 1/385 :‬رقــم ‪ 3639‬؛ صــحيح البخــاري ‪ ،‬كتــاب اليمــان ‪ ،‬بــاب‬
‫خوف المؤمن من أن يحبط عملـه ‪ ، 1/27 :‬رقـم ‪ 48‬؛ صـحيح مسـلم ‪ ،‬كتـاب اليمـان ‪،‬‬
‫باب قول النبي ‪ ‬باب المسلم فسوق ‪ ، 1/81 :‬رقم ‪ 64‬؛ ســنن الترمــذي ‪ ،‬كتــاب الــبر‬

‫‪19‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ســعد)‪َ ، (2‬والطَبرانــي ع َــن‬ ‫)‪(1‬‬


‫عن أبي هرَيرة وع َــن َ‬ ‫جة أيضا ً َ‬ ‫ما َ‬
‫َوابن َ‬
‫)‪(5‬‬ ‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫مــرو بــن النعمــان بــن مقــرن ‪،‬‬ ‫عبــد اللــه بــن مغفــل ‪َ ،‬وعــن ع َ‬ ‫َ‬
‫دارقطني في ) الفراد ( عن جــابر ‪َ ،‬والطَبرانــي أيضــا ً عـــن ابــن‬ ‫وال ّ‬
‫مـسعود ‪َ ،‬وزاد َ ‪:‬‬

‫مهِ (( )‪. (6‬‬ ‫مة ِ د َ ِ‬ ‫حْر َ‬ ‫مال ِهِ ك َ ُ‬ ‫ة َ‬ ‫م ُ‬ ‫حْر َ‬ ‫)) وَ ُ‬


‫هَ‬
‫ن الفسق ل ُ‬ ‫سل ِم ِ فسق غاية أ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ال ُ‬ ‫س ّ‬ ‫ن َ‬ ‫صريح في أ ّ‬ ‫ث َ‬ ‫حدي ِ‬ ‫فَِهذا ال َ‬
‫ب ‪ ،‬كَ َ‬ ‫المراتب ‪ ،‬ك َ َ‬
‫(‬‫‪7‬‬ ‫)‬
‫ما‬ ‫ف المناقِ ِ‬ ‫فاُوت باخِتل ِ‬ ‫ن لهم ت َ‬ ‫مسلمي َ‬ ‫ما أن ال ُ‬
‫ب‬‫حا َ‬ ‫وقوفا ً ‪ )) :‬ل تسّبوا أص َ‬ ‫ساكر ] ‪/5‬ب [ عن الَبراء م َ‬ ‫َروى ابن ع َ‬
‫م‬
‫سي بيد ِهِ لمقا ُ‬ ‫ذي نف ِ‬ ‫وال ِ‬ ‫مف َ‬ ‫ّ‬
‫سل َ‬ ‫َ‬
‫ه ت ََعالى ع َلي ْهِ وَ َ‬ ‫ّ‬
‫صلى الل ُ‬ ‫ّ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫َر ُ‬
‫سل ّ َ‬
‫م‬ ‫ه ت ََعالى ع َل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل اللهِ َقا َ‬ ‫سو ِ‬ ‫مع َر ُ‬ ‫حدهم َ‬ ‫أ َ‬
‫)‪(8‬‬
‫عمره (( فكأنه أشاَر إلى قوله تَعالى ‪ ﴿ :‬ل‬ ‫حدكم ُ‬ ‫عمل أ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ضل ِ‬ ‫أف َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫عظ ُ‬ ‫كأ ْ‬ ‫ل أولئ ِ َ‬ ‫قات َ َ‬‫و َ‬ ‫ح َ‬ ‫فت ْ ِ‬‫ل ال َ‬ ‫قب ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ق ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ن أن ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫من ْك ُ ْ‬ ‫وي ِ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫يَ ْ‬
‫َ‬
‫عدَ الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫و َ‬ ‫وك ُل ّ َ‬‫قات َُلوا َ‬ ‫و َ‬ ‫عدُ َ‬ ‫ن بَ ْ‬ ‫قوا مـ ْ‬ ‫ف ُ‬‫ن أن ْ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ة ِ‬ ‫ج ً‬‫دََر َ‬
‫سَنى ﴾ ] الحديد ‪. [ 10 :‬‬ ‫ح ْ‬ ‫ال ْ ُ‬

‫] ذم التعصب في دين الله [ ‪:‬‬


‫ن اللهِ ] تَعـاَلى [ علـى َوجـه التشـدد‬ ‫)‪(9‬‬
‫ن التَعصب في ِدي ِ‬ ‫م اعلم أ ّ‬ ‫ثُ ّ‬
‫ضــرر‬ ‫منهــا َ‬ ‫مور في كـ ّ‬
‫ل ِ‬ ‫محظور ؛ لنه يترتب ع ََليه أ ُ‬ ‫صلب ممنوع وَ َ‬ ‫َوالت َ‬
‫غُلوا ِ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫كــ ْ‬‫فــي ِدين ِ ُ‬ ‫ب ل تَ ْ‬ ‫ل ال ْك َِتا ِ‬
‫ﻫ َ‬‫ل الله ت ََعاَلى ‪َ ﴿ :‬يا أ ْ‬ ‫ومحذور ‪َ ،‬قا َ‬
‫ل َيـا‬ ‫قـ ْ‬ ‫ق ﴾ ] النســاء ‪ ، [ 171 :‬و ﴿ ُ‬ ‫حـ ّ‬ ‫ه إ ِل ّ ال ْ َ‬
‫عَلى الل ّ ِ‬ ‫قوُلوا َ‬ ‫ول ت َ ُ‬‫َ‬
‫والصلة ‪ ،‬باب ما جاء في الشــتم ‪ ، 5/21 :‬رقــم ‪ 1983‬؛ ســنن النســائي ‪ ،‬كتــاب تحريــم‬
‫الدم ‪ ،‬باب قتال المسلم ‪ ، 7/121 :‬رقم ‪ 4105‬؛ سنن ابــن ماجــة ‪ ،‬بــاب فــي اليمــان ‪:‬‬
‫‪ ، 1/27‬رقم ‪. 69‬‬
‫سنن ابن ماجة ‪ ،‬كتاب الفتن ‪ ،‬باب سباب المسلم فسوق ‪ ، 2/3000 :‬رقم ‪. 3940‬‬ ‫‪()1‬‬
‫سنن ابن ماجة ‪ ،‬كتاب الفتن ‪ ،‬باب سباب المسلم فسوق ‪ ، 2/1300 :‬رقم ‪. 3941‬‬ ‫‪()2‬‬
‫)( في ) م ( ‪ ) :‬مفضل ( ‪ .‬والحديث في المعجم الوسط ‪ . 1/223 :‬وعبد الله بن مغفل‬ ‫‪3‬‬

‫بن غنم المازني ‪ ،‬صاحبي شهد بيعة الشجرة ‪ ،‬ووفاته بالبصرة سنة ‪59‬هـ ‪ .‬الســتيعاب ‪:‬‬
‫‪ 3/996‬؛ الصابة ‪. 4/242 :‬‬
‫) عمرو بن ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬ ‫‪()4‬‬
‫)( المعجم الكبير ‪ ، 17/39 :‬رقم ‪ . 80‬عمرو بن النعمان بن مقرن المازني ‪ ،‬والــده مــن‬ ‫‪5‬‬

‫مشاهير الصحابة ‪ ،‬واختلف في رفع روايته ‪ ،‬ورجح الحافظ ابن حجر كونهـا مرسـلة ‪ ،‬ثـم‬
‫أورد هذا الحديث ‪ .‬الصابة ‪. 4/693 :‬‬
‫)( المعجــم الكــبير ‪ ، 10/159 :‬رقــم ‪ 10316‬؛ وأخرجــه المــام أحمــد فــي مســنده ‪:‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ ، 1/446‬رقم ‪ 4262‬؛ أبو يعلى‪ ،‬المسند ‪ ، 9/55 :‬رقــم ‪ . 5119‬قــال الشــيخ اللبــاني )‬
‫حسن ( ‪ .‬الجامع الصحيح ‪ :‬رقم ‪. 3596‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬للمسلمين ( ‪.‬‬ ‫‪()7‬‬
‫ً‬
‫ابن عساكر ‪ ،‬تاريخ دمشق ‪ 18/398 :‬؛ وأخرجه أيضا ابن عدي ‪ ،‬الكامل ‪.7/190 :‬‬ ‫‪()8‬‬
‫زيادة من ) د ( ‪.‬‬ ‫‪()9‬‬

‫‪20‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫واءَ‬ ‫ﻫـ َ‬ ‫عــوا أ َ ْ‬ ‫ول ت َت ّب ِ ُ‬ ‫ق َ‬ ‫حـ ّ‬ ‫غي َْر ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫في ِدين ِك ُ ْ‬ ‫غُلوا ِ‬ ‫ب ل تَ ْ‬ ‫ل ال ْك َِتا ِ‬ ‫ﻫ َ‬ ‫أَ ْ‬
‫ء‬
‫وا ِ‬ ‫سـ َ‬ ‫ن َ‬ ‫عـ ْ‬ ‫ضـّلوا َ‬ ‫و َ‬ ‫ضـّلوا ك َِثيـرا ً َ‬ ‫وأ َ َ‬ ‫ل َ‬ ‫قْبـ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ضـّلوا ِ‬ ‫قدْ َ‬ ‫وم ٍ َ‬ ‫ق ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ﻫـ َ‬ ‫َ‬
‫جاِدُلوا أ ْ‬ ‫ل ﴾ ] المائدة ‪ ، [ 77 :‬وقا َ‬
‫ول ت ُ َ‬ ‫عــز َوجــل ‪َ ﴿ :‬‬ ‫ل َ‬ ‫سِبي ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫قولــوا‬ ‫و ُ‬ ‫م َ‬ ‫هـ ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫موا ِ‬ ‫ن ظل ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن إ ِل ّ ال ِ‬ ‫س ُ‬‫ح َ‬ ‫يأ ْ‬ ‫َ‬ ‫ب إ ِل ّ ِبالِتي ِ‬
‫ﻫ‬ ‫ال ْك َِتا ِ‬
‫ل إل َين َــا ُ‬ ‫ُ‬
‫د‬
‫حـ ٌ‬ ‫وا ِ‬ ‫م َ‬ ‫هك ُـ ْ‬ ‫وإ ِل َ ُ‬ ‫هن َــا َ‬ ‫وإ ِل َ ُ‬‫م َ‬ ‫ل إ ِل َي ْك ُـ ْ‬ ‫ز َ‬ ‫وأن ْـ ِ‬ ‫َ‬ ‫ز َ ِ ْ‬ ‫ذي أن ْـ ِ‬ ‫مّنا ِبال ّ ِ‬ ‫آ َ‬
‫ن ﴾ ] العنكبوت ‪. [ 46 :‬‬ ‫مو َ‬ ‫سل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫ون َ ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫ّ‬
‫ن اللـ ِ‬ ‫دو ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫عو َ‬ ‫ن َيـدْ ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫ّ‬
‫سـّبوا الـ ِ‬ ‫ول ت َ ُ‬ ‫ســبحانه ‪َ ﴿ :‬‬ ‫ل ُ‬ ‫َوقــا َ‬
‫ه‬
‫دل به ـذ ِ ِ‬ ‫عل ْـم ٍ ﴾ ] النعــام ‪َ [ 108 :‬واســت َ‬ ‫ر ِ‬ ‫دوا ً ب ِ َ‬
‫غي ْ ِ‬ ‫ع ْ‬‫ه َ‬ ‫سّبوا الل ّ َ‬ ‫في َ ُ‬ ‫َ‬
‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫سن البكــري ‪ ،‬فــي‬ ‫فور محمد بن أبي الح َ‬ ‫خَنا المبرور المغ ُ‬ ‫الية شي ِ‬
‫ت الجلــي ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ل بالصــو ِ‬ ‫ة فــي مقــام الحنفــي ‪ ،‬ويقــو ُ‬ ‫منع معرف كان بمك َ‬
‫ل هَــذا‬ ‫فــة القزلبــاش (( ‪ ،‬وقــا َ‬
‫)‪(3‬‬
‫ش َوطائ َ‬ ‫ضة‪(4‬من الوَبا ِ‬ ‫)) لَعن الله الراف َ‬
‫مــا ع َل َي ْــه أهــل‬ ‫ســنة َوالجماعــة ‪ ،‬ك َ َ‬ ‫سبهم طائفة أهــل ال ّ‬
‫)‬
‫يكون تسبيبا ً َ‬
‫الِعناد في الصناعةِ ‪.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫مه الحقيقي ‪ ،‬وََوافق كلم أســتاذي‬ ‫مقا ِ‬ ‫صدقَ الصديقي في َ‬ ‫َولقد َ‬
‫)‪(6‬‬
‫مولنــا معيــن الــدين بـن الحــافظ زيــن‬ ‫علم القــراءة ‪َ ،‬‬ ‫حوم في ِ‬ ‫المر ُ‬
‫)‪(7‬‬
‫ضــة فــي‬ ‫ن استشهد أيــام الراف َ‬ ‫م ْ‬ ‫الدين من أهل زيارتكاه ‪ ،‬وهوَ أول ِ‬
‫)‪(8‬‬
‫ماعيل ‪،‬‬ ‫سمى بشاه إس ِ‬ ‫سلطانهم الم َ‬ ‫ل الله ‪َ ،‬وذلك أنه لما ظَهر ُ‬ ‫سبي ِ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫س َ‬ ‫قتال َوالقِتيل ‪ ،‬أر َ‬ ‫وا ال ِ‬ ‫ل والقيل ‪َ ،‬وفش ّ‬
‫)‪(9‬‬
‫ملك الِعراق َبعد َ القا َ‬ ‫ح َ‬ ‫َوفت َ‬

‫في ) م ( ‪ ) :‬المبرد ( ‪.‬‬ ‫‪()1‬‬


‫)( هو قطب الدين محمد بن الشيخ أبــي الحســن محمــد بــن محمــد الشــافعي الشــعري‬ ‫‪2‬‬

‫المصري الصديقي البكري ‪ ،‬يعود نسبه إلى أبي بكر الصديق ‪ ،‬برع فــي الكلم والتفســير‬
‫والصول ‪ ،‬وفاته سنة ‪993‬هـ ‪ .‬النور السافر ‪ :‬ص ‪ 369‬؛ شذرات الذهب ‪. 4/431 :‬‬
‫)( القزلباش ‪ :‬من أشد القبائل في إيران وأصلهم تركي يتكون من تسع قبائل ‪ ،‬وقد كان‬ ‫‪3‬‬

‫أفراد كثيرون قد أسرهم تيمور لنك بعــد انتصــاره العثمــانيين ثــم توســط ) خواجــة علــي‬
‫سياهمبوش ( في فك أسرهم ‪ ،‬ومنذ ذلك الوقت التفوا حول السرة الصفوية وقدموا لها‬
‫فروض الطاعة ‪ ،‬وكانوا مــن أشــد المناصــرين لهــا ‪ ،‬وكــان دعمهــم العســكري مــن أبــرز‬
‫وسائل القوة التي مكنت الصفويين مــن الســيطرة علــى إيــران ‪ .‬الدولــة الصــفوية ‪ :‬ص‬
‫‪. 41‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬بسبهم ( ‪.‬‬ ‫‪()4‬‬
‫يعني به شيخه محمد بن أبي الحسن البكري الذي مر ذكره قبل قليل ‪.‬‬ ‫‪( )5‬‬
‫في ) م ( ‪ ) :‬بن ( ‪.‬‬ ‫‪()6‬‬
‫)( هو معين الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد الحسني اليجي الشافعي الصــفوي ‪،‬‬ ‫‪7‬‬

‫مفسر له أكثر من مؤلف ‪ ،‬وفاته سنة ‪905‬هـ ‪ .‬الضوء اللمع ‪ 8/37 :‬؛ كشــف الظنــون ‪:‬‬
‫‪ 1/610‬؛ الموسوعة الميسرة ‪ :‬ص ‪. 2148‬‬
‫)( هو إسماعيل بن حيدر بن جنيد الصفوي ‪ ،‬يعيد الشيعة نسبه إلى موسى الكاظم ‪ ،‬ولم‬ ‫‪8‬‬

‫يكن أهله من الملوك وإنما كانوا من مشائخ الصوفية ‪ ،‬ولكن عندما تغلب على المور‬
‫في تبريز وقوي أمره أظهر عقيدة المامية في إيران‪ ،‬وتعصب لذلك وقتل كل من‬
‫يعترض أمر عقيدته ‪ ،‬فقتل العلماء والعامة على السواء ‪ ،‬قـال الشوكاني ‪ )) :‬كاد أن‬
‫يدعي الربوبية وكان يسجد له عسكره ويأتمرون بأمره (( مات في سنة ‪931‬هـ‪1620 /‬م‬
‫‪ .‬البدر الطالع ‪ 1/271 :‬؛ أعيان الشيعة ‪. 3/321 :‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬القيل والقال ( ‪.‬‬ ‫‪()9‬‬

‫‪21‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ب ] ‪/6‬أ [‬ ‫كتـ َ‬ ‫إلى خراسان مكتوبا ً فيه إظهار غلَبته في هَــذا الشــأن ‪ ،‬و َ‬
‫ن الكابر والعيان ‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫حابة ِ‬ ‫ب َبعض الص َ‬ ‫س ّ‬ ‫خرهِ َ‬ ‫في آ ِ‬
‫خطيبا ً في جامع َبلد هراة المش ـُهور ‪ ،‬فــأمَر‬ ‫حافظ المذكور َ‬ ‫ن ال ِ‬ ‫وكا َ‬
‫مــراء ‪،‬‬ ‫شــائخ َوال َ‬ ‫ضور العلمــاء والم َ‬ ‫بقراءتهِ فوَقَ المنبر بالملء عند َ ح ُ‬
‫)‪(1‬‬
‫ولي شــيخ الســلم الهــروي ســبط المحقــق‬ ‫مة الـ َ‬ ‫جمِلتهم الَعل َ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬‫و ِ‬
‫حــل‬ ‫م ِ‬ ‫صل الخطيب إلــى َ‬ ‫مولنا سعد الدين التفتازاني ‪ ،‬فلما وَ َ‬ ‫الرباني َ‬
‫ذا‬ ‫صب كلب الرفاض لهَ َ‬ ‫َ )‪(3‬‬
‫على طريق الدب ‪ ،‬فتع ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫)‪(2‬‬
‫منه‬ ‫ب انتقل ِ‬ ‫س ّ‬ ‫ال َ‬
‫صود العظم َوالمطلوب الفخــم ‪ ،‬فأعــد‬ ‫السبب ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬تركت المق ُ‬
‫ب فــي ذلــك المقــام ‪،‬‬ ‫مام ‪َ ،‬وتوقف اَلخطي ـ ُ‬ ‫كون على وجه الت َ‬ ‫الكلم لت ُ‬
‫عنـد َ‬ ‫ديه ‪ ،‬لن َ‬ ‫فأشاَر شيخ السلم إليــه أن يقــرأ مــا هــو المســطور ل َـ َ‬
‫على اختيــار العزيمــة‬ ‫ب وصمم َ‬ ‫عن الس ّ‬ ‫عليه ‪ ،‬فأبى َ‬ ‫ح َ‬ ‫الكراه)‪ (4‬ل جنا َ‬
‫)‪(5‬‬
‫حرقوه ‪.‬‬ ‫وه وقتلوه و َ‬ ‫على الرخصة الذميمة ‪ ،‬فنـزل ُ‬
‫ب شــيخ الســلم وســائر‬ ‫سان ‪ ،‬وطلـ َ‬ ‫طان إلى خرا َ‬ ‫ما جاَء السل َ‬ ‫مل َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫عنه رضــاء‬ ‫ب في ذلك المكان ‪ ،‬أمتنعَ َ‬ ‫خ بالس ّ‬ ‫أكابر الزمان ‪ ،‬وأمَر الشي َ‬
‫ف تخالف‬ ‫سابقا ً ‪ ،‬فكي َ َ‬ ‫ت ب ِهِ الخطيب َ‬ ‫عليه بأّنك أمر َ‬ ‫ض َ‬ ‫للرحمةِ ‪ ،‬فاعتر َ‬
‫ك‬ ‫ً‬
‫ما ترى تقوى ‪َ ،‬وأيضــا ذلــ َ‬ ‫هذا ك َ َ‬‫ك فتوى ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ل ‪ )) :‬ذا َ‬ ‫المر لحقا ً ‪ ،‬فقا َ‬
‫جوم الخلئق َوالَعامة ‪َ ،‬ورأيت الي َــوم‬ ‫م الفتنة التامة ‪َ ،‬وه ُ‬ ‫ن أيا َ‬ ‫وقت كا َ‬ ‫ال ُ‬
‫مــا يتَعلــق‬ ‫دالــة ‪َ ،‬وســماع َ َ‬ ‫ب عليك فيــه العَ َ‬ ‫سلطنة التي تج ُ‬ ‫في َتخت ال ّ‬
‫حاَلة (( ‪.‬‬ ‫كون الَعمل ب ِهِ أولى في هَذ ِهِ ال َ‬ ‫ما ي ُ‬ ‫حيح َ‬ ‫قاَلة ‪ ،‬وََتص ِ‬ ‫ب ِهَذ ِهِ الم َ‬
‫هيته وكميته ؟ ‪.‬‬ ‫ما ِ‬ ‫قيق َ‬ ‫فيته َوتح ِ‬ ‫عن كي ِ‬ ‫ه َ‬ ‫سأل َ ُ‬ ‫ف َ‬
‫ن المَرين الحسنين ‪:‬‬ ‫م ْ‬‫حد ] هذين [ الشيئين ِ‬‫)‪(6‬‬
‫لأ َ‬ ‫ل له ‪ )) :‬أفع ْ‬ ‫فقا َ‬
‫ن مذهب أهــل الســنة َوالجماع َــة هــو الحــق‬ ‫أولهما ‪ :‬أني اثبت لك أ ّ‬
‫ك‬ ‫ف آبــائ َ‬ ‫صــاني َ‬ ‫كت َ‬ ‫وغيره هُـوَ الَباط ِــل المطلــق ‪ ،‬وذلــك بــأني أظهــر لـ َ‬
‫طوطهم ‪َ ،‬وتعمل بما‬ ‫ك بخ ُ‬ ‫سَلفوا في بلد َ‬ ‫مشائخ الذين َ‬ ‫ن ال َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫داد َ‬ ‫َوأج َ‬
‫ن كاُنوا الن في قبورهم ‪.‬‬ ‫ما في صدُورهم ‪ ،‬وإ ْ‬ ‫ورهم وفق َ‬ ‫سط ُ‬ ‫في ُ‬
‫هبك ] ‪/6‬ب [ وفضــلء مشــربك‬ ‫علمــاء مــذ َ‬ ‫ك تنــادي ُ‬ ‫َوثاِنيهمــا ‪ :‬أن ّـ َ‬
‫غلب في الحجة َنقل ً َوعقل ً ‪ ،‬فَي ُِتبع فرعــا ً‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك‪،‬ف َ‬ ‫مجلس َ‬ ‫فتَباحثت في َ‬
‫وأصل ً (( ‪.‬‬
‫ه ‪ )) :‬هَـ َ‬ ‫فشــاور وزرائه وأمـَرائه وعلمــائه وفقهــائه ‪ ،‬فقــاُلوا لـ ُ‬
‫(‬‫‪7‬‬‫)‬
‫ذا‬
‫ك‬ ‫داد َ‬ ‫ك َوأج ـ َ‬ ‫حد ٌ منا في الكل َم ِ ‪ ،‬و آبــائ َ‬ ‫م كَبيٌر وفضله كثير ل يغلبه أ َ‬ ‫عال ٌ‬ ‫َ‬

‫)( هو سيف الدين أحمد بن محمد بن ســعد الــدين مســعود التفتــازاني الحنفــي ‪ ،‬يعــرف‬ ‫‪1‬‬

‫بحفيد التفتازاني ‪ ،‬رئيس العلماء بهراة ‪ ،‬قتل سنة ‪916‬هـ ‪ .‬هدية العارفين ‪. 1/138 :‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬عنه ( ‪.‬‬ ‫‪()2‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬كلم ( ‪.‬‬ ‫‪()3‬‬
‫في ) م ( ‪ ) :‬الكرام ( ‪.‬‬ ‫‪()4‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬الرفضة ( ‪.‬‬ ‫‪()5‬‬
‫زيادة من ) د ( ‪.‬‬ ‫‪()6‬‬
‫في كل النسختين ‪ ) :‬وزرائه وأمرائه وعلمائه وفقهائه ( ‪.‬‬ ‫‪( )7‬‬

‫‪22‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬
‫)‪(1‬‬
‫ضــية‬
‫عليهم التقّية في هَ ـذ ِهِ الق ِ‬ ‫ب َ‬‫ن يج ُ‬ ‫مان السنة ‪َ ،‬وكا َ‬ ‫صنفوا في ز َ‬ ‫َ‬
‫ث شــاوَر‬‫حي ـ ُ‬‫ن َ‬ ‫ن أهل الطغيــان َوالكفــران ‪ ،‬كفرع َــو َ‬ ‫م ْ‬
‫صاَر ِ‬
‫(( فتبعهم وَ َ‬
‫سِعيدا ً ‪.‬‬‫ه َ‬ ‫ن ‪ ،‬فقتله شهيدا ً و َ‬
‫جعل ُ‬ ‫ما َ‬
‫ها َ‬ ‫َ‬
‫ل‪:‬‬‫ن يقو ُ‬ ‫)‪(2‬‬
‫والحاصل ‪ :‬أن ولد َ الخطيب الذي هوَ أستاذي الديب ‪ ،‬كا َ‬
‫ن زيادة التَعصب َوالعناد فـي‬ ‫إ ّ‬

‫ت)‪ (3‬الطبقـة الزبكيـة)‪، (4‬‬ ‫ن تَعصـَبا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫هَذ ِهِ الطائفة اللِعينة ‪ ،‬إنما وقَعت ِ‬
‫علــى‬ ‫ح َ‬ ‫سـ َ‬ ‫ق أو م َ‬ ‫مــر ٍ‬ ‫ن َ‬‫م ْ‬ ‫دي ِ‬ ‫ذا َرأوا شخصا ً يبتدئ في غسل الي ِ‬ ‫ثإ َ‬ ‫حي ُ‬ ‫َ‬
‫سـل‬ ‫نغ َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ضهم بأن َ‬ ‫وه ‪ ،‬فَعار َ‬ ‫مسجد ِهِ قتل ُ‬ ‫حجرا في َ‬ ‫ً‬ ‫ه ‪ ،‬أو َوضعَ َ‬ ‫)‪(5‬‬
‫رجل ِ‬
‫ه‬‫ديه قتل ـ ُ‬ ‫س ـل ً ي ـ َ‬‫مر ِ‬ ‫صــلى ُ‬ ‫ن َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫وه ‪ ،‬وك ّ‬ ‫ح رقبت ِهِ َوأذن ِهِ َقتل ُ‬
‫س َ‬ ‫رجله أو م َ‬
‫ضعا ً ي َــديه قَتل ـ ُ‬
‫)‪(6‬‬
‫داد َ‬
‫وه ‪ ،‬إلــى أن ز َ‬ ‫ن صلى َوا ِ‬ ‫م ْ‬‫ضوهم بأن َ‬ ‫هؤلء ‪ ،‬فعار ُ‬
‫ن الطائفتين ‪.‬‬ ‫التَعصب َبي َ‬
‫ة‬
‫حـ ِ‬ ‫دوا ع ََليهــم فــي القَبا َ‬ ‫مكرها ً قتلوه ُ ‪َ ،‬فزا ُ‬ ‫حابة َولو َ‬ ‫ب الص َ‬ ‫س ّ‬ ‫ن َ‬‫م ْ‬ ‫فَ َ‬
‫حابة فَ َ‬ ‫حةِ ‪ ،‬بأن أمُروا أه َ‬
‫)‪(7‬‬
‫عنــه‬‫ن امتنـعَ َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ب الص ـ َ‬ ‫سـ ّ‬ ‫ســنة ب َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫َوالوقا َ‬
‫علــى هَــذا‬ ‫دة َ‬ ‫دار العقي ـ َ‬ ‫م َ‬ ‫حتى كان َ‬ ‫َ‬
‫على القبيلَتين َ‬ ‫وه ‪ ،‬وأشتد المُر َ‬ ‫قتل ُ‬
‫)‪(9‬‬ ‫)‪(8‬‬
‫فتين ‪.‬‬ ‫ن الطائ َ‬ ‫م ْ‬ ‫حد غيره ِ‬ ‫فر كل َوا ِ‬ ‫سألتين ‪َ ،‬وك ّ‬ ‫ن المـ ْ‬ ‫َبي َ‬

‫] أصل الفساد بسبب ترك السنة وفعل البدعة ‪[ :‬‬


‫ســنة َوفعــل‬‫ن الِعباد ِ َوشاَية ترك ال ّ‬
‫هذا الفساد ‪َ ،‬وإنما وقعَ َبي َ‬ ‫َوأصل َ‬
‫ه فَــو َ‬
‫ق‬ ‫ن يـذكر اســم ُ‬‫مــراء أ ْ‬
‫لطين َوال َ‬ ‫ث اختاَر َبعـض السـ َ‬ ‫حي ُ‬‫عة ‪َ ،‬‬‫البد َ‬
‫ك بـأن يـذكر‬ ‫ذلـ َ‬
‫صـور َ‬‫م لــم يت َ‬
‫قيـل لهـ ُ‬ ‫سـنةِ الخطَبـاِء ‪ ،‬ف ِ‬
‫على أل َ‬‫المنب َرِ َ‬
‫الخلفاء الرَبعة أول ً هنالك ‪.‬‬
‫في ) م ( ‪ ) :‬صنعوا ( ‪.‬‬ ‫‪()1‬‬
‫)( هو علء الدين أبو الحسن علي بـن جلل الـدين محمـد البكـري الصـديقي الشـافعي ‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫كان بارعا ً في الفقه والتفسير والتصوف ‪ ،‬وفاته سنة ‪952‬هـ ‪.‬النور السافر ‪ :‬ص ‪ 369‬؛‬
‫شذرات الذهب ‪. 8/292 :‬‬
‫في ) م ( ‪ ) :‬التعصبات ( ‪.‬‬ ‫‪()3‬‬
‫)( نسبة إلى أزبك خان ‪ ،‬وهي قبائل وفدت إلى إيران من هضاب آسيا ‪ ،‬وكان هؤلء على‬ ‫‪4‬‬

‫مذهب أهل السنة والجماعة ‪ ،‬ودخلوا في صراع عنيف مع الصفويين ‪ ،‬ولكــن المكانيــات‬
‫المتواضعة للزبــك جعلــت كفـة الصــفويين هـي الراجحـة فـي معظـم المعـارك ‪ .‬الدولــة‬
‫الصفوية ‪ :‬ص ‪. 55‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬رجليه ( ‪.‬‬ ‫‪()5‬‬
‫في ) م ( ‪ ) :‬إل ( ‪.‬‬ ‫‪()6‬‬
‫)عنه ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬ ‫‪()7‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬هذين ( ‪.‬‬ ‫‪()8‬‬
‫)( يتضح من كلم القاري هنا أنه كان شاهد عيان على هذه الحــداث الـتي كـان معاصــرا ً‬ ‫‪9‬‬

‫لها ‪ ،‬خاصة ما قام به الصفويون من مجازر في حق أهل السنة في إيران ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫مُعينــة)‪، (1‬‬ ‫مــدة َ‬ ‫ب علي َواتباعه فــي الخطبــة ُ‬ ‫س ّ‬ ‫ث بنو أمية َ‬ ‫ثم أحد َ‬
‫)‪(2‬‬
‫مر بن عبد العزيز ] وأعز اللــه الســلم‬ ‫سبحانه ع ُ َ‬ ‫ن أظهَر الله ُ‬ ‫إلى أ ْ‬
‫)‪(3‬‬
‫به انتهاء ‪ ،‬كما أعّز الله السلم بعمر بن الخطاب [ ابتداًء ‪ ،‬فــاظهر‬
‫)‪(4‬‬
‫ب‬‫مالة ‪ ،‬فأول مـــا خطـ ـ َ‬ ‫عاية في الرغَبة َوالج َ‬ ‫دالة َونهاية الر َ‬ ‫غاية العَ َ‬
‫)‪(5‬‬
‫ه سـُبحانه وأثنــى َوشــكر َووعــظ‬ ‫حمـد َ اللـ َ‬ ‫مر هـذا عـــلى المنــبر ‪َ ،‬‬ ‫عُ َ‬
‫ب الخطباء لخاتم‬ ‫س ّ‬ ‫ضع َ‬ ‫مو ِ‬ ‫ل إلى َ‬ ‫ص َ‬ ‫ما وَ َ‬ ‫َونصح لمن اعتب ََر ] ‪/7‬أ [ ثم لـ ّ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫ل‬ ‫عـدْ ِ‬ ‫مُر ِبال َ‬ ‫ه ي َـأ ُ‬‫ن الل َ‬ ‫الخلفــاء وخــاتم الحَنفــاء قَــرأ هَ ـذ ِهِ اليــة ‪ ﴿ :‬إ ِ ّ‬
‫ر‬ ‫كــ ِ‬‫من ْ َ‬ ‫وال ْ ُ‬
‫ء َ‬‫شا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ع ِ‬‫هى َ‬ ‫وي َن ْ َ‬ ‫قْرَبى َ‬ ‫ء ِذي ال ْ ُ‬ ‫وِإيَتا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫سا ِ‬‫ح َ‬ ‫وال ِ ْ‬ ‫َ‬
‫عبــاد َ‬ ‫ن ﴾ ] النحــل ‪ [ 90:‬أوصــيكم ِ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫م ت َـذكُرو َ‬ ‫ُ‬
‫علك ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫مل َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ع ظك ْ‬ ‫ي يَ ِ‬‫غ ِ‬ ‫ْ‬
‫والب َ ْ‬ ‫َ‬
‫صاَر قــراءة هَـذ ِهِ الي َــة المقــرَرة‬ ‫عن المنب َرِ ‪ ،‬ف َ‬ ‫ل َ‬ ‫اللهِ بتقوى الله ‪َ ،‬ونز َ‬
‫المعتبرة)‪. (6‬‬

‫سب الصحابة الكرام من أكبر الكبائر ‪:‬‬


‫ن أك َب َـ ِ‬
‫ر‬ ‫مـ ْ‬ ‫حابة الك ـَرام ِ‬ ‫ب الص َ‬ ‫س ّ‬ ‫صل الكلم وتحقيق المرام أن َ‬ ‫حا ِ‬ ‫وَ َ‬
‫حــق‬ ‫ســرائرِ ؛ لنــه أجتمـعَ ِفيــه َ‬ ‫عند َ أهل ال ّ‬ ‫ها ِ‬ ‫ضمن أكثر َ‬ ‫الكَبائرِ ‪َ ،‬بل مت َ‬
‫م ‪ ،‬فــإنه ل‬ ‫س ـل ّ َ‬
‫ه ت َعَــالى ع َل َي ْـهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬‫سوله ] َ‬ ‫حق َر ُ‬ ‫حق الَعبد وَ َ‬ ‫الله وَ َ‬
‫سوبا ً إَليه ‪.‬‬ ‫َومن ُ‬
‫(‬‫‪7‬‬ ‫)‬
‫كون مقربا ً لديه [‬ ‫من ي َ ُ‬ ‫يهون عليه إهانة َ‬
‫ك‬ ‫شــر ِ‬ ‫ن المقرر إجماعا ً أن قتل النفس أكبُر الكَبائر َبعــد َ ال ِ‬ ‫م ْ‬‫وأيضا ً ِ‬
‫ضــبه‬ ‫مال غ َ‬ ‫حال ك َ‬ ‫باللهِ تَعالى ‪َ ،‬وقتل المؤمن متَعمدا ً إنما َيقع المؤمن َ‬
‫ني ُ‬ ‫م لَ َ‬ ‫كون مجنونا ً ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫حتى يكاد أن ي ُ‬
‫)‪(8‬‬
‫كون‬ ‫شك أ ْ‬ ‫دبه َ‬ ‫هاب عقله َوأ َ‬ ‫وذ َ‬
‫ف‬ ‫مـوله ‪ ،‬بخل َ ِ‬ ‫ضرع إلـى َ‬ ‫ب إلى اللهِ َويت َ‬ ‫َبعد ذَلك َنادما ً َومحزونا ً ‪َ ،‬ويَتو ُ‬
‫ن‬
‫مو َ‬ ‫م ُ‬ ‫ص ّ‬‫ل اخِتيارهم وََوقت اقِتدارهم وَي ُ َ‬ ‫حا ِ‬‫ن في َ‬ ‫ث يسبو َ‬ ‫ضة)‪َ (9‬‬
‫حي ُ‬ ‫الّرف َ‬
‫هنالك إذ لم يعتقدوا قبحه ‪َ ،‬بــل‬ ‫عنهم ُ‬ ‫صدر َ‬ ‫ما َ‬ ‫ن عَ ّ‬ ‫ك ول َيرجُعو َ‬ ‫على ذل َ َ‬
‫ن)‪ (10‬رجحه ‪.‬‬ ‫مو َ‬ ‫يتوَهّ ُ‬
‫دعتهم عنــدهم‬ ‫عة ؛ لن ب َ‬ ‫هل البد َ‬ ‫توبة ل ِ‬ ‫)‪(11‬‬
‫س ] تقبل [‬ ‫ذا قيل لي َ‬ ‫وَك َ َ‬
‫ب‬ ‫حا َ‬ ‫ما ذكر َبعــض المـــشائخ أنهــم لــم يسـّبوا أصـ َ‬ ‫ما َ‬ ‫عة ‪َ ،‬وأ ّ‬‫َقرَبة َوطا َ‬

‫‪ () 1‬لم يثبت بسند معتبر أن بني أمية سبوا عليا ً أو أهل بيته ‪ ،‬وهي مــن الخطــاء الشــائعة‬
‫تاريخيا ً التي نبه عليها العلماء ‪ ،‬وبينوا عدم صحتها ‪.‬‬
‫‪ ()2‬في ) م ( ) الخطاب ( ‪.‬‬
‫‪ ()3‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬في ) م ( ‪ ) :‬ظهر ( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬في ) د ( ‪ ) :‬تعالى ( ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ () 6‬لم ترد هذه الرواية أيضا بسند معتبر ‪ ،‬بل وردت في كتب التاريخ على سبيل الحكاية ‪.‬‬
‫ينظر ‪ :‬الكامل في التاريخ ‪. 4/315 :‬‬
‫‪ ()7‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()8‬في ) م ( ‪ ) :‬مجموعا ( ‪.‬‬
‫‪ ()9‬كذا يسمي المؤلف الرافضة في بعض الحيان‪.‬‬
‫‪ ()10‬في ) د ( ‪ ) :‬يتوهموا ( ‪.‬‬
‫‪ ()11‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫عمــوا فيهــم‬ ‫م ‪َ ،‬وإنمــا سـّبوا جميعـا ً ز ِ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ه ت ََعالى ع َل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫النبي َ‬
‫عليــه الصــلة‬ ‫جعلــه َ‬ ‫معَ َ‬ ‫حقه َ‬ ‫ه ‪َ ،‬وأخذوا َ‬ ‫ه َوجهَ ُ‬ ‫م الل ُ‬ ‫عليا ً كّر َ‬ ‫موا َ‬ ‫أنُهم ظل ُ‬
‫ن ‪َ ،‬ول بهذا النعــت‬ ‫جودي َ‬ ‫مو ُ‬ ‫وصف َ‬ ‫هؤلء بَهذا ال َ‬ ‫س َ‬ ‫َوالسلم وصّيه ‪َ ،‬ولي َ‬
‫جَهلــة‬ ‫ل َبعض َ‬ ‫ما قا َ‬ ‫عذرا هنالك ‪ ،‬ك َ َ‬ ‫ً‬ ‫كون ُ‬ ‫ن ‪ ،‬فل يفيد ُ ذلك وَل َ ي ُ‬‫َ‬ ‫مشهوري َ‬
‫مــوا هَــذا‬ ‫عل ُ‬‫واٌء َ‬ ‫س َ‬ ‫دوا الملك الَعلم ‪َ ،‬‬ ‫عب ُ‬ ‫دة الصنام إنما َ‬ ‫عب َ‬ ‫الصوفية أن َ‬
‫)‪(1‬‬
‫ذا المَبنى ‪ ،‬فإن الشريَعة الغــراء ُتبطــل مثــل‬ ‫عن هَ َ‬ ‫المعنى أو عقُلوا َ‬
‫سرائرِ ‪.‬‬ ‫ن نحكم بالظاهر َوالله اعلم بال َ‬ ‫ذه الشَياء ‪ ،‬فنح ْ‬ ‫هَ ِ‬
‫ول يخفى أن طائفة الشــيعة تغــاير ط َــوائف المبَتدع َــة الشــنيَعة ‪،‬‬ ‫(‬ ‫‪2‬‬ ‫)‬

‫حقــائق الســرار‬ ‫مــوا َ‬ ‫ث َوالخبــار ] ‪/7‬ب [ َوحر ُ‬ ‫حاِدي َ‬ ‫ما لم يتبُعوا)‪ (3‬ال َ‬ ‫لـ ّ‬
‫ضــلء الكب َــار ع َــن‬ ‫َ‬
‫حملته الُعلماء البرار َونقلتــه الف َ‬ ‫َ‬ ‫َودقائق النوار التي َ‬
‫ن‪،‬‬ ‫حاب َوالتــابِعي َ‬ ‫م برَوايــة الص ـ َ‬ ‫س ـل ّ َ‬
‫ه ت َعَــالى ع َل َي ْـهِ وَ َ‬ ‫ص ـّلى الل ّـ ُ‬ ‫النــبي َ‬
‫دول‬ ‫ســانيد عـ ُ‬ ‫ملين بأ َ‬ ‫ملين َوالمشــائخ الكــا ِ‬ ‫ن الُعلمــاِء العَــا ِ‬ ‫مـ ْ‬ ‫َوأتب َــاعهم ِ‬
‫ن الخطــأ والخطــل‬ ‫مـ ْ‬ ‫ظين ‪َ ،‬وقعُــوا فيمــا وقعُــوا ِ‬ ‫حــاف ِ‬ ‫ضــاِبطين َوثقــة َ‬
‫وه علــى مــا‬ ‫مــا َبنـ ُ‬ ‫دوا َ‬ ‫ن الِعلــم َوالَعمــل ‪َ ،‬واعَتقـ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫وافسدوا ما عندهم ِ‬
‫حب الن ّــبي صــلى‬ ‫صا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫ف يبغض َ‬ ‫ن الزلل ‪َ ،‬وإل فكي َ‬ ‫م ْ‬ ‫حوا فيه ِ‬ ‫طا َ‬
‫ســائر الســفار ‪،‬‬ ‫م في الَغار ‪ ،‬وَرفيقــه فــي َ‬ ‫ّ‬
‫سل َ‬ ‫َ‬
‫ه ت ََعالى ع َلي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ُ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫ل الكَبارِ ‪.‬‬ ‫جا ِ‬ ‫ن الر َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ب ِهِ ِ‬ ‫م َ‬‫من آ َ‬ ‫َوأول َ‬
‫صــب‬ ‫دين ـةِ الســلم بمن ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ة فــي َ‬ ‫ســلم خليف ـ ً‬ ‫صــلة وال ّ‬ ‫جعلــه ال ّ‬ ‫َوقــد َ‬
‫علــي‬ ‫حتى قــال َ‬ ‫لم ‪َ ،‬‬ ‫ما أجمعَ ع ََليه الُعلماء الع َ‬ ‫مامة لَعامة النام ‪ ،‬ك َ َ‬ ‫ال َ‬
‫ه ت َعَــالى ع َل َي ْـ ِ‬
‫ه‬ ‫ص ـّلى الل ّـ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫قام ‪َ )) :‬قد رضــي ُ‬ ‫هذا الم َ‬ ‫م الله وجهه في َ‬ ‫ك َّر َ‬
‫صــلة‬ ‫هذا المر منه ال ّ‬ ‫دنيانا (( )‪ (4‬فإن لم يكن َ‬ ‫م لديننا أَفل َنرضاه ُ ل ُ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫وَ َ‬
‫جعلــه إشــاَرة ً إلــى‬ ‫مــا يكــون َ‬ ‫صــية ‪ ،‬فأقــل َ‬ ‫صــريحا ً فــي الوَ ِ‬ ‫ســلم َ‬ ‫وال ّ‬
‫معتــبر أن‬ ‫ب الَعقــل ال ُ‬ ‫عنــد َ أرَبــا ِ‬ ‫مــع أن المَعقــول المقــرر ِ‬ ‫ضــيةِ ‪َ ،‬‬ ‫الق ِ‬
‫سول‬ ‫والهم في اليمان بالله َومحبةِ َر ُ‬ ‫ن فدوا أنفسهم َوأم َ‬ ‫حابة الذي َ‬ ‫الص َ‬
‫ضح لعلــي‬ ‫وا ِ‬ ‫حق ال َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ضللةِ بتر ِ‬ ‫مجتمعين)‪ (5‬على ال ّ‬ ‫الله ‪، ‬لم يكوُنوا ُ‬
‫علي َوكثرةِ قَــومه َوقــبيلته‬ ‫ب َ‬ ‫س ِ‬ ‫علو ن َ‬ ‫مع ُ‬ ‫ديق ‪َ ، ‬‬ ‫ة لبي بكر الص ّ‬ ‫عاي ً‬ ‫ر َ‬
‫عته َوشوكته ‪َ ،‬وقلة قوم ِ أبي بكر َوأهل حمية ‪.‬‬ ‫وشجا َ‬

‫إجماع المفسرين ‪:‬‬

‫في كل النسختين ) بطل ( ‪.‬‬ ‫‪()1‬‬


‫في ) م ( ‪ ) :‬وتغاير ( ‪ ،‬وفي ) د ( ‪ ) :‬تتغاير ( ‪.‬‬ ‫‪()2‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬يتتبعوا ( ‪.‬‬ ‫‪()3‬‬
‫)( هي مشهورة بهذا اللفظ ‪ ،‬وأخرجها ابن سعد بلفظ قريب عن علي ‪ ‬أنه قال ‪ )) :‬لما‬ ‫‪4‬‬

‫قبض النبي صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬نظرنا في أمرنا فوجدنا النبي صلى الله عليــه وســلم‬
‫قد قدم أبا بكر في الصلة فرضينا لدنيانا من رضي رسول الله صــلى اللــه عليــه وســلم‬
‫لديننا (( ‪ .‬الطبقات ‪ 3/183 :‬؛ ابن عبد البر ‪ ،‬الستيعاب ‪. 3/971 :‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬مجمعين ( ‪.‬‬ ‫‪()5‬‬

‫‪25‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ص القطِعي‪َ -‬ولو كان مجمل – في ] أبــي بكــر [‬ ‫َوأيضا ً فقد وَرد َ الن ّ‬
‫قـــول ِهِ ‪﴿ :‬‬ ‫حابةِ مجمل ً)‪ (3‬ب َ‬ ‫ه وَع َـــن)‪ (2‬الصـــ َ‬ ‫رضـــي اللـــه تعـــالى عنـــ ُ‬
‫)‪(1‬‬

‫واّلــ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫ن‬‫ذي َ‬ ‫ر َ‬ ‫صــا ِ‬ ‫والن ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ري َ‬ ‫ج ِ‬‫هــا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫مــ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫وُلــو َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫قو َ‬ ‫ســاب ِ ُ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫ه ﴾ ] التوبــة ‪:‬‬ ‫عن ْـ ُ‬
‫ضــوا َ‬ ‫وَر ُ‬ ‫م َ‬ ‫هـ ْ‬‫عن ْ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ّ‬
‫ي اللـ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ن َر ِ‬ ‫سا ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫م ب ِإ ِ ْ‬ ‫ﻫ ْ‬
‫عو ُ‬ ‫ات ّب َ ُ‬
‫)‪(4‬‬
‫ه تعالى ع َن ِــه [‬ ‫ن أَبا بكر ] رضي الل ُ‬ ‫ن على أ ّ‬ ‫سرو َ‬ ‫‪َ [ 100‬وأجمعَ المف ُ‬
‫مِعين ‪.‬‬ ‫ة وََزيد َوبلل ‪ ‬أج َ‬ ‫خديج َ‬ ‫علي وَ َ‬ ‫كذا َ‬ ‫ن ‪ ،‬وَ َ‬ ‫قين الولي َ‬ ‫ن الساب ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫)‪(5‬‬
‫سنة أو إجماع المة َيســتحق أب َــا بكــر‬ ‫ب أو ال ّ‬ ‫كتا ِ‬‫ن ال ِ‬ ‫م ْ‬‫ل ِ‬ ‫فبأيّ دلي ٍ‬
‫ك أن‬ ‫حكمة في ذل َ َ‬ ‫مةِ َوالمذمةِ ‪َ ،‬وإنما ال ِ‬ ‫ن اِلمل َ‬ ‫م ْ‬ ‫ديق ] ‪/8‬أ [ شيئا ً ِ‬ ‫الص ّ‬
‫موجبا ً ل ُ‬ ‫سببا ً بغَ َ‬ ‫عنيه يرجع إل َْيهم ‪ ،‬وََيكون َ‬ ‫ن) ل ِ‬ ‫َلع َ‬
‫(‬ ‫‪6‬‬
‫ه‬ ‫ب الله عليهم ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫ض ِ‬
‫ســابقته فــي‬ ‫م َ‬‫مــا أن ُ‬ ‫مات الَغالّية ‪ ،‬ك َ َ‬ ‫ت الَعال ِّية َوالمقا َ‬ ‫جا ِ‬‫في زَيادةِ الدر َ‬
‫صارت َباعثا ً لمشاَركت ِهِ في ثوا ِ‬
‫)‪(7‬‬
‫ن ‪.‬‬ ‫ما ِ‬ ‫ب إسلم أهل الي َ‬ ‫ن َ‬ ‫ما ِ‬ ‫الي َ‬

‫] خراسان ليست بدار حرب [‬


‫قــام حررنــاه ‪ ،‬تَبيــن أن خراســان‬ ‫م َ‬
‫ذا الذي قررناه ُ وفــي هَــذا ال َ‬ ‫وََبه َ‬
‫َبعض الفقهاِء ‪ ،‬ب َــل دار بدع َــة ك َ َ‬ ‫حرب ‪ ،‬ك َ َ‬
‫(‬‫‪9‬‬ ‫)‬ ‫(‬‫‪8‬‬‫)‬
‫مــا‬ ‫ما َتوهم‬ ‫ليست بدارِ ال َ‬
‫ب أهــل‬ ‫مــذهَ ِ‬‫ســكانه علــى َ‬ ‫ضــيحه أن أكــثر ُ‬ ‫هُوَ ظاه ٌِر عند َ الُعلماء ‪َ ،‬وتو ِ‬
‫فيــة َوفيهِــم َبعــض الشــاِفعية ‪ ،‬وإنمــا‬ ‫السنة والجماع َــة ‪ ،‬وَِغــالبهم الحن َ ِ‬
‫شرذمة قليلة ‪َ ،‬يدعون أنهــم الشــيَعة ] ول‬ ‫دة و َ‬ ‫دو َ‬ ‫معِ ُ‬‫عة َ‬ ‫الَعسكرية جما َ‬
‫يتحاشون عن الشنيعة [ )‪.(10‬‬
‫مية ‪،‬‬ ‫وائف السل ِ‬ ‫ح علماء الكلمية بأن الشيعة من الط َ‬ ‫صر َ‬‫َوقد َ‬
‫على‬ ‫عليا ً َ‬ ‫ب ‪ ،‬وإنما يفضل َ‬ ‫س ّ‬ ‫ب وَل َ ي َ‬ ‫من ُيح ّ‬ ‫م فيهم طوائف ‪َ ،‬فمنِهم َ‬ ‫ن َعَ ْ‬
‫على الطريقة‬ ‫ه َ‬ ‫ب ] زعما ً من ُ‬
‫ه أن ُ‬ ‫س ّ‬ ‫ن ل َ ُيحب وَل َ ي َ‬ ‫م ْ‬ ‫قية ‪َ ،‬ومنهم َ‬ ‫الب ِ‬
‫وَل َ َيسَتحل ال َ‬
‫(‬‫‪11‬‬ ‫)‬
‫عند َ‬ ‫ب ‪ ،‬وإنما يشتم ِ‬ ‫س ّ‬ ‫ب[‬ ‫س ّ‬ ‫ني َ‬ ‫م ْ‬ ‫قية‪َ ،‬ومنهم َ‬ ‫الن ِ‬
‫ب ‪َ ،‬ومنهم‬ ‫ن العت َ ِ‬‫م ْ‬‫وَل َ ي َُبالي ِ‬ ‫(‬ ‫‪12‬‬‫)‬
‫ن يسَتحل َويستبيح‬ ‫م ْ‬ ‫الغضب ‪َ ،‬ومنهم َ‬
‫ظيفة َوصَناعة ‪.‬‬ ‫ه وَ ِ‬ ‫عة َويجَعل ُ‬ ‫ب قربة َوطا َ‬ ‫س ّ‬‫ن َيعد ال َ‬ ‫م ْ‬‫َ‬

‫‪ ()1‬غير موجودة في النسختين يقتضيها السياق ‪.‬‬


‫‪ ()2‬في ) د ( ‪ ) :‬ومن ( ‪.‬‬
‫‪ ()3‬في ) د ( ‪ ) :‬كمل ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬في ) م ( ‪ ) :‬أبي ( ‪.‬‬
‫‪ ()6‬في ) د ( ‪ ) :‬لعنة ( ‪.‬‬
‫‪ ()7‬في ) د ( ‪ ) :‬التقان ( ‪.‬‬
‫‪ ()8‬في ) د ( ‪ ) :‬توهمه ( ‪.‬‬
‫‪ ()9‬في ) د ( ‪ ) :‬البدعة ( ‪.‬‬
‫‪ ()10‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()11‬سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()12‬في ) د ( ‪ ) :‬ويبيح ( ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫عطّية‬ ‫فسير ‪ ،‬الشيخ َ‬ ‫علم الت ِ‬ ‫سندي في ِ‬ ‫سيدي و َ‬ ‫عن َ‬ ‫معت َ‬ ‫َولقد س َ‬
‫)‪(2‬‬
‫ن الفضلِء الُعلماِء ‪،‬‬ ‫م ْ‬ ‫ممن يزعم أنه ِ‬ ‫سلمي ‪ :‬أن خاِرجيا ً ِ‬ ‫(‬‫‪1‬‬ ‫)‬
‫المكي ال ّ‬
‫صبح‬ ‫صلة ال ّ‬ ‫مرة ‪َ ،‬بين َ‬ ‫ف َ‬ ‫ب علي كرم الله َوجهه أل َ‬ ‫س ّ‬ ‫ن ورده َ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫ما يشاء ‪.‬‬ ‫خلقَ في ملكه َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫سبحا َ‬ ‫صلة العشاء ‪ ،‬ف ُ‬ ‫و َ‬
‫)‪(3‬‬
‫َوفيــه‬ ‫ن شـرِهِ ((‬ ‫مـ ْ‬ ‫َوقد َورد ‪ )) :‬ل تسَبوا الشيطان َوتَعوذوا بـالله ِ‬
‫مقــام ِ‬ ‫عنها بالبنية إلى َ‬ ‫حال التفرقة المَعبر َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫على الترقي ِ‬ ‫تنبيه نبيه َ‬
‫ن التوفيــق‬ ‫مـ ْ‬ ‫ما أعطاني ِ‬ ‫على َ‬ ‫صرف َوالجمعية ‪َ ،‬والحمد ُ لله َ‬ ‫التوحيد ال ّ‬
‫ســنة ‪ ،‬الــتي ه ِــي‬ ‫دار البدعة إلى خير ديار ال ّ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫على الهجرة ِ‬ ‫َوالقدَرة َ‬
‫من ّــي‬ ‫حــول ِ‬ ‫غير َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫مة ِ‬ ‫على القا َ‬ ‫مِهبط الوحي وظِهور النبوة ‪َ ،‬وأثبِتني َ‬ ‫ُ‬
‫ول قوة ‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫صوص ـا ً عن ـد َ طــوا ِ‬
‫ف‬ ‫كره ُرؤية هَذ ِهِ الطائفــة الــرديئة خ ُ‬ ‫هذا أ َ‬ ‫َومع َ‬
‫مقام التقّية‬ ‫ن في َ‬ ‫قي َ‬ ‫مع أنهم كالمَناف ِ‬ ‫الكعَبة ] ‪/8‬ب [ الشريفة الَعلية ‪َ ،‬‬
‫عة الشافِعية التقّية حتى يسمُعوا الشــافعية ‪،‬‬ ‫ما َ‬ ‫ن الج َ‬ ‫ما َبي َ‬ ‫ستر في َ‬ ‫‪َ ،‬والت َ‬
‫ل َبعض الشافِعية ] عند السادة الحنفية لكن‬ ‫موجب اشتَبه ‪ ،‬قا َ‬ ‫ذا ال ُ‬ ‫َوبه َ‬
‫)‪(6‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫ســبحة عنـد َ‬ ‫ن أصــابعهم َويشــرون بالم َ‬ ‫الفــرق الشــافعية [ يقبضــو َ‬
‫مـ َ‬ ‫التشّهد ‪ ،‬ك َ َ‬
‫)‪(9‬‬ ‫)‪(8‬‬ ‫)‪(7‬‬
‫ذهَبنا ‪ ،‬بخلف الشـيَعة ‪ ،‬فـإنهم‬ ‫ما هُوَ المعتمد فـي َ‬
‫هب أهــل الســنة‬ ‫ذا ِ‬ ‫مـ َ‬ ‫سـنن الشــريَعة مخـالف ل ِ‬ ‫مـن ُ‬ ‫ذه السـنة ِ‬ ‫كوا ه ِ‬ ‫تر ُ‬
‫عة البديَعة المنيفة)‪. (10‬‬ ‫َوالجما َ‬
‫ن)‪ (11‬فــي ابتــدائ ِهِ ‪،‬‬ ‫ســو َ‬ ‫علمــاتهم فــي الطــواف أنهــم يوسو ُ‬ ‫ن َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫وَ ِ‬
‫ل إنشــائه ‪ ،‬ثــم فــي الشــوط الســابع قبــل‬ ‫حا َ‬ ‫عن الكعَبة َ‬ ‫َ‬ ‫)‪(12‬‬
‫ن‬‫ويحرفو َ‬
‫ن منحرفيــن فــي المســتجار ‪ ،‬نعــوذ بــالله مــن حــال أهــل‬ ‫فو َ‬ ‫انتهائه يق ُ‬
‫النار ‪.‬‬
‫دار‬‫ن َ‬ ‫مــ ْ‬ ‫دارِ البدعــة ل َ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫مــ ْ‬‫ســان ِ‬ ‫ك أن خَرا َ‬
‫(‬‫‪13‬‬ ‫)‬ ‫ذا تَبيــن َلــ َ‬ ‫هــذا َوإ َ‬
‫ل الَعام َوعــدم‬ ‫ن قت ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫قهم ِ‬ ‫ما يفَعله الزبك في ح ِ‬ ‫لن َ‬ ‫حرب ‪ ،‬ظهر ُبط َ‬ ‫ال َ‬
‫سلمي المكي ‪ ،‬عالم مكة وفقيهها ‪ ،‬لــه تفســير للقــرآن‬‫‪ () 1‬هو عطية بن علي بن حسن ال ّ‬
‫الكريم ‪ ،‬وفاته سنة ‪983‬هـ ‪ .‬العلم ‪ 4/238 :‬؛ الموسوعة الميسرة ‪. 2/1533 :‬‬
‫‪ ()2‬في ) د ( ‪ ) :‬والعلماء ( ‪.‬‬
‫‪ () 3‬الحديث أخرجه الديلمي ‪ ،‬فــي مســند الفــردوس ‪ ، 5/11 :‬رقــم ‪ . 7290‬قــال الشــيخ‬
‫اللباني ) صحيح ( ‪ .‬صحيح الجامع ‪ :‬رقم ‪. 7381‬‬
‫‪ ()4‬في ) د ( ‪ ) :‬طوائف ( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬زيادة من ) م ( ‪.‬‬
‫‪ ()6‬في ) م ( ‪ ) :‬المسجد ( ‪.‬‬
‫‪ ()7‬ينظر تفاصيل هذه المسألة الفقهية عند الشافعية عند النووي ‪ ،‬المجموع ‪. 3/400 :‬‬
‫‪ ()8‬ينظر تفاصيل هذه المسألة الفقهية عن الحنفية عند الكاساني ‪ ،‬بدائع الصنائع ‪. 1/214 :‬‬
‫‪ ()9‬حيث أنكروا الشارة بالمسبحة عند التشهد ‪ ،‬ينظر ما قرره الحلــي فــي منتهــى الطلــب ‪:‬‬
‫‪. 1/294‬‬
‫‪ ()10‬ينظر للفائدة ‪ :‬ابن قدامة ‪ ،‬المغني ‪. 1/313 :‬‬
‫‪ ()11‬في ) د ( ‪ ) :‬يوسوس ( ‪.‬‬
‫‪ ()12‬في ) د ( ‪ ) :‬ويحرمون ( ‪.‬‬
‫‪ ) ()13‬لك ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ك اليــام ‪ ،‬إلــى أن‬ ‫سائهم َوذَراريهم في ِتل ـ َ‬ ‫سبي ن َ‬ ‫التمييز َبين الَنام ِ ‪ ،‬وَ َ‬
‫دام أولدهن ‪.‬‬ ‫لل فرُوجهن َواستخ َ‬ ‫ن استح َ‬ ‫م ْ‬‫هر ِ‬‫س في كفر ظا ِ‬ ‫َوقع الّنا ُ‬
‫ل‬‫سـنة ‪ ،‬مثـ َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ذا فــي بلد أه ِـ ِ‬ ‫هـ َ‬‫ل َ‬ ‫َوأغرب من هذا أنهم فعلــوا مثـ َ‬
‫سوق بخــارى‬ ‫عوا في ُ‬ ‫حتى َبا ُ‬ ‫ساد َةِ ‪َ ،‬‬ ‫غيره مقام العلماء َوال ّ‬ ‫تاشكنة)‪ (1‬وَ َ‬
‫حكــم‬ ‫متقي ـا ً َبع ـد َ ُ‬ ‫صالحا ً ِ‬ ‫مفتيا ً وَ َ‬ ‫سيدا ً وَ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫سيف الدين)‪ ، (2‬كا َ‬ ‫بنت المير َ‬
‫مــاء‬‫فــال َوالُعل َ‬ ‫ســاء َوالط َ‬ ‫حــتى الن َ‬ ‫عامــة البَلــد ‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫(‬‫‪3‬‬‫)‬
‫ســلطانهم بقتــل‬ ‫ُ‬
‫ساكر‬ ‫ض العَ َ‬ ‫َبع ِ‬
‫)‪(4‬‬
‫من‬‫ذنب وقعَ ِ‬ ‫حوال ‪ ،‬ل َ‬ ‫دات َوأرَباب ال َ‬ ‫سا َ‬‫مشائخ وال ّ‬ ‫َوال َ‬
‫ه‬
‫هــذ ِ ِ‬ ‫ن َ‬‫لسلم َويفَعلو َ‬ ‫نا َ‬ ‫ف يدعو َ‬ ‫ن ‪ ،‬كي َ‬ ‫ل فإنا لله وإنا إليه َراجُعو َ‬ ‫الجها ِ‬
‫الذنوب الِعظَام ‪.‬‬
‫كانوا‬ ‫ن بلد أهل الكفر وَ َ‬ ‫م ْ‬‫من فتح َقلَعة ِ‬ ‫)‪(5‬‬
‫ذكر ابن الهمام ‪ :‬أن َ‬ ‫َوقد َ‬
‫جــوز قتلهــم‬ ‫ن أهــل الذمــة ل َ ي َ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫حدا ً ِ‬ ‫معة ‪َ ،‬ويقال إن فيهم َوا ِ‬ ‫أُلوفا ً ُ‬
‫مجت َ َ‬
‫على الُعموم ‪.‬‬

‫مسألة سلطان الزمان ‪:‬‬


‫ســلطَانهم ع َــادل ً ‪َ ،‬وقــد‬ ‫ن ُ‬ ‫مو َ‬ ‫ض العَــوام يسـ ّ‬ ‫ذا أن ب َعْـ َ‬ ‫ن هَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫َوأغرب ِ‬
‫مانن ِــا عــادل ً‬ ‫ل ســلطان ز َ‬ ‫ن قــا َ‬ ‫م ْ‬‫مان أن ِ‬ ‫هذا الز َ‬ ‫ن قبل َ‬ ‫م ْ‬‫علماؤنا ِ‬ ‫صرح ُ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ُ‬
‫ل تعَــالى ‪ ﴿ :‬ث ّ‬ ‫َ‬
‫مــا قــا َ‬ ‫َ‬
‫عاِدل ع َــن الخل ِــق ] ‪/9‬أ [ ك َ‬ ‫هو َ‬ ‫م ُ‬ ‫فهو كافر ‪ ،‬ن َعَ ْ‬
‫ساد فــي الــبر َوالَبحــر‬ ‫ن ﴾ َوقد ظهَر الف َ‬ ‫دُلو َ‬ ‫ع ِ‬‫م يَ ْ‬‫ه ْ‬‫فُروا ب َِرب ّ)‪ِ(6‬‬ ‫ن كَ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ُ‬
‫ن‬‫ري َ‬ ‫مت ِــي ظ َــاه ِ ِ‬
‫نأ ّ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ة ِ‬‫فـ ٌ‬ ‫ل َ‬
‫طائ ِ َ‬ ‫َقد َورد َ ‪ )) :‬ل َ ت َـَزا ُ‬ ‫ن ‪ ،‬ولكن‬
‫َ‬
‫بما َيعملو َ‬
‫ْ‬
‫)‪(7‬‬
‫عن المغيرة ‪.‬‬ ‫ن (( رَواه ُ الشيخان َ‬ ‫ظاه ُِرو َ‬ ‫م َ‬ ‫مُر الل ّهِ وَهُ ْ‬ ‫مأ ْ‬ ‫حّتى ي َأت ِي َهُ ْ‬ ‫َ‬
‫ل بعــض الُعلمــاء‬ ‫مــا قــا َ‬ ‫ل بكفــر الطائفــة الزبكيــة ‪ ،‬ك َ َ‬ ‫م إّني لم أق ْ‬ ‫ثُ ّ‬
‫طنهم أنهــم‬ ‫وا ِ‬‫ن بـ َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ما فََعلوا ‪ -‬لم يعــرف ِ‬ ‫الحنفية ‪ ،‬فإنهم ‪َ -‬وإن َفعلوا َ‬
‫كوت‬ ‫ن لمــا هنالــك ‪ ،‬فالسـ َ‬ ‫حي َ‬‫ن المســتقب ِ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ك ‪ ،‬أو ِ‬ ‫ن ِلذل َ َ‬ ‫حي َ‬ ‫ن المستبي ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫سبحانه اعلم ‪.‬‬ ‫سلم ‪ ،‬والله ُ‬ ‫عنهم أيضا ً أ َ‬ ‫َ‬

‫في ) م ( ‪ ) :‬صنعوا ( ‪.‬‬ ‫‪()1‬‬


‫في ) د ( ‪ ) :‬تقي الدين ( ‪ .‬لم أقف على ترجمة له ‪.‬‬ ‫‪() 2‬‬
‫في ) م ( ‪ ) :‬يقتل ( ‪.‬‬ ‫‪()3‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬في ( ‪.‬‬ ‫‪()4‬‬
‫)( هو محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد السكندراني الحنفي ‪ ،‬كمال الدين المعــروف‬ ‫‪5‬‬

‫بابن الهمام ‪ ،‬كان عارفا ً بالصول والتفسير والفرائض ‪ ،‬وفاته سنة ‪861‬هـ ‪ .‬الضوء اللمع‬
‫‪ 8/127 :‬؛ شذرات الذهب ‪. 7/224 :‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬ولكن ( ‪.‬‬ ‫‪()6‬‬
‫)( صحيح البخاري ‪ ،‬كتاب المنــاقب ‪ ،‬بــاب ســؤال المشــركين للنــبي ‪ ،  : 3/1331‬رقــم‬ ‫‪7‬‬

‫‪ 3441‬؛ صحيح مسلم ‪ ،‬كتاب المارة ‪ ،‬بـاب قــول النــبي ‪ ‬ل تـزال طائفـة مـن أمـتي ‪:‬‬
‫‪ ، 3/1523‬رقم ‪. 1921‬‬

‫‪28‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫مسألة ‪ :‬ﻫل معك دليل ظني على كفر الرفضة ؟‬


‫)‪(1‬‬
‫م‬ ‫ت ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫على كفر الرفضـة ؟ قل ُ‬ ‫دليل ظني َ‬ ‫مَعك َ‬ ‫هل َ‬ ‫فإن قلت ‪َ :‬‬
‫ه‬‫عــ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫ذي َ‬ ‫واّلــ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫سو ُ‬ ‫مدٌ َر ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫ما الكتاب َفمنه قوله ت ََعاَلـى ‪ُ ﴿ :‬‬ ‫أ ّ‬
‫ماءُ ‪ ‬الية ] الفتح ‪ [ 29 :‬فإنه يشــير إلــى‬ ‫ْ‬
‫على الك ُ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ح َ‬ ‫ر ُر َ‬ ‫فا ِ‬ ‫داءُ َ‬ ‫ش ّ‬ ‫أ ِ‬
‫ن‪:‬‬ ‫ن َوجَهي َ‬ ‫م ْ‬ ‫كفيرهم)‪ِ (2‬‬ ‫ت ِ‬
‫ه ت َعَــالى‬ ‫ص ـّلى الل ّـ ُ‬ ‫ن أن النبي َ‬ ‫سِبحانه وتعالى بي ّ َ‬ ‫ن الله ُ‬ ‫دﻫما ‪ :‬أ ّ‬ ‫ح ُ‬ ‫أ َ‬
‫فة‬ ‫ن في الكتب السال ِ‬ ‫)‪(3‬‬
‫مذكورو َ‬ ‫حابه َوأتباعه َوأحَبابه ‪َ ،‬‬ ‫م َوأص َ‬ ‫سل َ‬ ‫ّ‬ ‫ع َل َي ْهِ وَ َ‬
‫م ذكَر َوعدهم بــأن‬ ‫ق التمثيل ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫م ْ َ‬
‫ن طري ِ‬ ‫ن التوراة َوالنجيل بما بينه ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫محــن والَبلــوى‬ ‫من ال َ‬ ‫صابهم ِ‬ ‫ما في الُعقَبى لما أ َ‬ ‫عظي ً‬ ‫مغفرة َوأجرا ً َ‬ ‫لهم َ‬
‫ضــهم يكــون‬ ‫ن أبغ َ‬ ‫م ْ‬ ‫مصطفى في الدنيا ‪ ،‬ف َ‬ ‫مولى َوطريق ال ُ‬ ‫محبة ال َ‬ ‫في َ‬
‫ل الخلــق أصــحاب‬ ‫ن بــأن أفض ـ َ‬ ‫صارى ؛ لنهم قائلو َ‬ ‫ن الَيهود ِ والن َ‬ ‫م ْ‬ ‫شرا ً ِ‬
‫ون‬ ‫ن الولـ ُ‬ ‫ســابقو َ‬ ‫سى ‪ ،‬ول شك أن الخلفاء الرَبعــة هُــم ال ّ‬ ‫موسى َوعي َ‬ ‫ُ‬
‫م‬ ‫ه ْ‬ ‫عن ْ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ّ‬
‫ي الل ُ‬ ‫ض َ‬ ‫حقهم ‪َ ﴿ :‬ر ِ‬ ‫ل الله تَعالى في َ‬ ‫ن ‪َ ،‬وقد قا َ‬ ‫ن المهاجري َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫سبحاَنه في اليةِ السابقةِ ‪﴿ :‬‬ ‫م قوله ُ‬ ‫ه ﴾ ] التوبة ‪ [ 100 :‬ث ُ ّ‬ ‫عن ْ ُ‬ ‫ضوا َ‬ ‫وَر ُ‬ ‫َ‬
‫جرا ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وأ ْ‬ ‫فَرةً َ‬ ‫غ ِ‬‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫من ْ ُ‬
‫ت ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫صال ِ َ‬ ‫ملوا ال ّ‬ ‫ع ِ‬ ‫و َ‬ ‫مُنوا َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ه ال ِ‬ ‫عدَ الل ُ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫مــا َزع َــم‬ ‫س لخراج َبعضــهم ‪ -‬ك َ َ‬ ‫بلفظ لي َ‬ ‫َ‬ ‫(‬ ‫‪4‬‬ ‫)‬
‫ظيما ﴾ ] الفتح ‪[ 29 :‬‬ ‫ً‬ ‫ع ِ‬ ‫َ‬
‫)‪(5‬‬
‫ن ل ِللتبِعيض المنافي لمقام المّنة ‪.‬‬ ‫ن ( ِللبَيا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫الرفضة ‪ -‬فإن ) ِ‬
‫ه ﴾ ] التحريم ‪8 :‬‬ ‫ع ُ‬ ‫م َ‬ ‫مُنوا َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫وال ّ ِ‬ ‫سر قوله ‪َ ﴿ :‬‬ ‫وثانيهما ‪ :‬أنه ف ّ‬
‫صديق ‪ ، ‬الذي رزق التوفيق بكوَِنه َ‬
‫)‪(7‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫مَعه في الــدار‬ ‫بأبي بكر ال ّ‬ ‫[‬
‫خ دَار القــرار ‪،‬‬ ‫معــه فــي ب َــرَز ِ‬ ‫دفن َ‬ ‫َوالغار ‪َ ،‬وفي سائر السفار إلى أن ُ‬
‫عمــر فــي‬ ‫سيد البرار ‪ )) :‬إنه يحشــر أبــو َبكــر فــي الَيميــن وَ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫َوقد قا َ‬
‫)‪(8‬‬
‫معَُهمــا فــي الجن ّــة‬ ‫َوهكذا َيدخل َ‬ ‫ما ((‬ ‫عنهِ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ضي الل ُ‬ ‫اليسارِ ] ‪/9‬ب [ َر ِ‬
‫بإذن الملك الغفار ‪.‬‬
‫)‪(9‬‬
‫ر ﴾ بعمر بــن الخطــاب الفــاروق ‪،‬‬ ‫عَلى ال ْك ُ ّ‬ ‫َ‬
‫فا ِ‬ ‫داءُ َ‬ ‫ش ّ‬ ‫سر ‪ ﴿ :‬أ ِ‬ ‫َوف ّ‬
‫واب)‪ (10‬المبين لقبه فــي الكتــاب ‪،‬‬ ‫ص َ‬ ‫خطأ َوال ّ‬ ‫ن ال َ‬ ‫فرق َبي َ‬ ‫المَبالغ في الـ َ‬

‫‪ ()1‬في ) م ( ‪ ) :‬الكفر ( ‪.‬‬


‫‪ ()2‬في ) د ( ‪ ) :‬كفرهم ( ‪.‬‬
‫‪ ()3‬في كل النسختين ) مذكورين ( ‪.‬‬
‫ً‬
‫ظيما ﴾ ‪ ،‬سقطت من ) د ( ‪.‬‬ ‫جرا ً َ‬ ‫ف رة ً َ‬
‫ع ِ‬ ‫وأ ْ‬
‫َ‬ ‫غ ِ َ‬
‫م ْ‬
‫‪ ()4‬قوله تعالى ‪َ ﴿ :‬‬
‫‪ () 5‬في ) د ( ‪ ) :‬السنة ( ‪ .‬وقد رد العلمة اللوسي شبهة الرافضة هذه فــي تفســيره روح‬
‫المعاني ‪ . 26/127 :‬فراجعه ‪.‬‬
‫ه(‪.‬‬‫ع ُ‬
‫م َ‬
‫ن َ‬‫ذي َ‬ ‫ّ‬
‫وال ِ‬
‫)( كذا في الصل والسياق يفيد بأن المؤلف يتكلم على آية الفتح وهي ) َ‬
‫‪6‬‬

‫‪ ()7‬كما روى ذلك البغوي عن الحسن البصري ‪ ،‬تفسير البغوي ‪. 4/206 :‬‬
‫‪ () 8‬لم أجده بهذا اللفظ ‪ ،‬ولكن أخرج الحكيم الترمذي عن ابــن عمــر رضــي اللــه عنهمــا‬
‫قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ )) :‬أحشر أنا وأبو بكر وعمــر هكــذا وأخــرج‬
‫السبابة والوسطى والبنصر ‪ ،‬وأراه قال ونحن مشرفون على الناس (( ‪ .‬نــوادر الصــول ‪:‬‬
‫‪. 1/166‬‬
‫‪ ) ()9‬بن الخطاب ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()10‬في ) د ( ‪ ) :‬الثواب ( ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ه ت َعَــالى ع َل َي ْـ ِ‬
‫ه‬ ‫صّلى الل ّـ ُ‬ ‫ذي ما َرضي لحكم النبي َ‬ ‫ث قتل المنافق ال ِ‬ ‫حي ُ‬‫َ‬
‫)‪(1‬‬
‫خطاب ‪.‬‬ ‫ل ال ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫م لليَهودي في فَ ْ‬ ‫ّ‬
‫سل َ‬ ‫وَ َ‬
‫ه‬‫من ْـ ُ‬ ‫فــان ‪ ،‬الــذي اســتحى ِ‬ ‫م ﴾ بعثمان بن ع َ ّ‬ ‫ه ْ‬‫ماءُ ب َي ْن َ ُ‬ ‫ح َ‬‫سر ‪ُ ﴿ :‬ر َ‬ ‫َوف ّ‬
‫)‪(2‬‬
‫ذي‬ ‫قيبــه بـ ِ‬‫حــظ بالســروَرين فــي تل ِ‬ ‫ذي رزق ال َ‬ ‫مــن ‪َ ،‬وال ـ ِ‬ ‫ملئكة الرح َ‬ ‫َ‬
‫جــرى فـي أنـواع‬ ‫مـا َ‬ ‫علـى َرحمـه لـه َ‬ ‫ن كمال َرحمـه َ‬ ‫َ‬ ‫م ْ‬‫حتى ِ‬ ‫النورين ‪َ ،‬‬
‫البلوى)‪. (3‬‬
‫جدا ً ﴾ ي َِعنــي المرتضــى ‪َ ،‬وابــن ع َـ ّ‬ ‫كعا ً ُ‬ ‫م ُر ّ‬
‫)‪(5‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫م‬ ‫س ّ‬ ‫ﻫ ْ‬ ‫سر ‪ ﴿ :‬ت ََرا ُ‬ ‫َوف ّ‬
‫)‪(6‬‬
‫المصــطفى ‪ ،‬وََزوج البتــول الّزهــراء ؛ لكــثرة ركــوعه َوخشــوعه ‪،‬‬
‫ل‬ ‫حــا ِ‬ ‫جــاد َ فــي َ‬‫حــتى َ‬ ‫جــوده)‪َ ، (7‬‬ ‫مــع كمــال كَرمــه وَ ُ‬ ‫ســجود ِهِ َ‬ ‫طال ِــة ُ‬ ‫ول َ‬
‫ما‬ ‫مــا يشــير إليــه قــوله تعَــالى ‪ ﴿ :‬إ ِن ّ َ‬ ‫شــهوده ك َ َ‬ ‫وعهِ ‪َ ،‬وفي مقام)‪ُ (8‬‬ ‫رك ُ‬
‫ة‬
‫صــل َ‬ ‫ن ال ّ‬‫مــو َ‬ ‫قي ُ‬ ‫ن يُ ِ‬‫ذي َ‬‫من ُــوا ال ّـ ِ‬
‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫وال ّـ ِ‬
‫ه َ‬ ‫ســول ُ ُ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ه َ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫ول ِي ّك ُ ُ‬ ‫َ‬

‫)( يشير المؤلف إلى ما روي في كتب التفسير من قصة قتل عمــر بــن الخطــاب لرجــل‬ ‫‪1‬‬

‫ض بحكمه ‪ ،‬ثم إلى أبي بكــر‬ ‫من المنافقين بعد أن احتكم مع يهودي إلى النبي ‪ ‬فلم ير َ‬
‫ض بحكمه ‪ )) :‬فأقبل على عمر فقال اليهودي ‪ :‬إنـا صـرنا إلــى رسـول‬ ‫الصديق ‪ ‬فلم ير َ‬
‫ض فقال عمر للمنافق ‪ :‬أكــذاك هــو؟‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم ثم إلى أبي بكر ‪ ،‬فلم ير َ‬
‫قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬رويدكما حتى أخرج إليكما ‪ ،‬فدخل وأخذ السيف ثم ضرب به المنــافق‬
‫حتى برد ‪ ،‬وقال هكــذا أقضــي علــى مــن لــم يــرض بقضــاء اللــه وقضــاء رســوله وهــرب‬
‫اليهودي (( ‪ .‬القرطبي ‪ ،‬الجامع لحكام القرآن ‪. 5/263 :‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬في السرورين ( ‪.‬‬ ‫‪()2‬‬
‫تفسير البغوي ‪. 4/206 :‬‬ ‫‪()3‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬بعلي ( ‪.‬‬ ‫‪()4‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬بن ( ‪.‬‬ ‫‪()5‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬الزهرى ( ‪.‬‬ ‫‪()6‬‬
‫)( قال شيخ السلم ابن تيمية ‪ )) :‬ول ريب أن هذا مدح لهم بما ذكر من الصــفات ‪ ،‬وهــو‬ ‫‪7‬‬

‫الشدة على الكفار والرحمة بينهم والركوع والسـجود يبتغـون فضـل مـن اللـه ورضـوانا ‪،‬‬
‫والسيما في وجوههم مــن أثــر الســجود ‪ ،‬وأنهــم يبتــدؤون مــن ضــعف إلــى كمــال القــوة‬
‫والعتدال كالزرع والوعد بالمغفرة والجر العظيم ‪ ،‬ليس على مجــرد هــذه الصــفات بــل‬
‫على اليمان والعمل الصالح ‪ ،‬فذكر ما به يستحقون الوعد وإن كانوا كلهم بهذه الصفة ((‬
‫‪ .‬دقائق التفسير ‪. 2/112 :‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬قيام ( ‪.‬‬ ‫‪()8‬‬

‫‪30‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ة‬
‫صيغ ِ‬
‫َوالتعبير ب ِ‬ ‫)‪(1‬‬
‫ن ﴾ ] المائدة ‪[ 55 :‬‬ ‫عو َ‬
‫م َراك ِ ُ‬‫ﻫ ْ‬
‫و ُ‬ ‫ن الّز َ‬
‫كاةَ َ‬ ‫وي ُ ْ‬
‫ؤُتو َ‬ ‫َ‬
‫)‪(2‬‬
‫حالـه ‪،‬‬ ‫ً‬
‫ما َتعظيما لشأِنه وَ َ‬ ‫الجمع ‪ :‬أ ّ‬

‫ســين أقــواله َوتزييــن‬


‫مــع أمثــاله فــي تح ِ‬
‫على أن المــراد هُـوَ َ‬ ‫أو تنبيها ً َ‬
‫ه)‪. (3‬‬
‫حوال ِ ِ‬‫أفَعاله َوأ َ‬

‫تفسير قوله أشداء ‪:‬‬


‫ر ﴾ ] إشــعارا ً‬ ‫ْ‬
‫علــى الك ُ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫فــا ِ‬ ‫داءُ َ‬ ‫ش ّ‬
‫صود أن قوله سبحانه ‪ ﴿ :‬أ ِ‬ ‫َوالمق ُ‬
‫)‪(4‬‬
‫بأنه كان شديد على الكفار الولين فكــذا علــى الكفــار [ الخريــن ‪،‬‬
‫هر الذي ل ينكره ُ إل المَعاند‬ ‫ن المر الظا ِ‬ ‫م ْ‬‫قه ِ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫شدة الّرفضة في َ‬ ‫فإن ِ‬
‫)‪(5‬‬
‫مــا حــب عمــري لتجِنيســه بعمــري ‪،‬‬ ‫حــدهم َ‬ ‫لأ َ‬ ‫حــتى يقــو َ‬ ‫المكــابر ‪َ ،‬‬
‫ن تِعليــل‬
‫مـ ْ‬
‫جه ـةِ الَتمِثيــل ِ‬ ‫علــى وَ ِ‬ ‫ه َ‬‫ســبحان َ ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫ما َرتب ـ ُ‬ ‫معَنى َ‬ ‫ذا ال َ‬ ‫َويقوي هَ َ‬
‫جار ‪.‬‬
‫ن الف ّ‬
‫م ْ‬‫هم ِ‬ ‫معنا ُ‬ ‫ن في َ‬ ‫م ْ‬‫فاَر ﴾ وَ َ‬ ‫م ال ْك ُ ّ‬ ‫ه ُ‬‫غيظ ب ِ ِ‬
‫قول ِهِ ‪ ﴿ :‬ل ِي َ ِ َ‬ ‫المبنى ب ِ‬
‫حــقّ الصــديق ‪ )) :‬أبــى اللــه‬ ‫مــا وََرد فــي َ‬ ‫ذا التحقيــق َ‬ ‫هــ َ‬
‫َويؤكــد َ‬
‫مامــة المشــير إلــى‬ ‫ب ال َ‬ ‫عند َ منصـ ِ‬ ‫مون إل ّ أبا بكر (( ‪َ ،‬وذَلك ِ‬
‫(‬‫‪6‬‬ ‫)‬
‫سل ُ‬‫َوالم ُ‬
‫‪ () 1‬يشير القاري إلى الثر المروي عن عمار بن ياسر قـال ‪ )) :‬وقـف علـى علـي بـن أبـي‬
‫طالب سائل وهو راكع في تطوع فنـزع خاتمه فأعطاه السائل ‪ ،‬فأتى رسول الله صــلى‬
‫الله عليه وسلم فأعلمه ذلك ‪ ،‬فنـزلت علــى النـبي صـلى اللـه عليــه وسـلم هــذه اليـة ‪:‬‬
‫) إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلة ويؤتون الزكاة وهم راكعــون‬
‫( فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال ‪ :‬من كنت مــوله فعلــي مــوله اللهــم‬
‫ل من واله وعاد ِ مــن عــاداه (( ‪ .‬أخرجــه الطــبراني فــي المعجــم الوســط ‪. 6/218 :‬‬ ‫وا ِ‬
‫وأخرجه الطبري عن السدي عن علي ‪ ‬في تفسيره ‪. 6/228 :‬وقد استعرض ابن كــثير‬
‫طرقه وعدها كلها واهية حيث قال ‪ )) :‬وليس يصح شـيء منهـا بالكليـة لضـعف أسـانيدها‬
‫وجهالة رجالها (( ‪ .‬التفسير ‪ . 2/72 :‬وقد تناول طرق هذا الثــر أيض ـا ً شــيخ الســلم ابــن‬
‫تيمية وبين بأنها كلها ضعيفة واهية ثم قال ‪ )) :‬أجمع أهل العلم بالنقل على أنها لم تنـــزل‬
‫في علي بخصوصه وأن عليا لم يتصدق بخاتمه في الصلة و أجمــع أهــل العلــم بالحــديث‬
‫على أن القصة المروية في ذلك من الكذب الموضوع (( ‪ .‬منهاج السنة النبوية ‪. 7/11 :‬‬
‫‪ ()2‬في ) د ( ‪ ) :‬وحالته ( ‪.‬‬
‫‪ () 3‬ردد المؤلف هنا أقوال الشيعة في الحتجاج بهذه الية علــى إمامــة علــي قبــل الثلثــة‬
‫رضي الله عنهم أجمعين ‪ ،‬وقد رد علماء أهل الســنة شــبهات الشــيعة نقل ً وعقل ً ‪ ،‬بمــا ل‬
‫يدع مجال ً للشك ‪ .‬ينظر ذلك عند ابن تيمية ‪ ،‬منهــاج الســنة النبويــة ‪ 7/12 :‬ومــا بعــدها ؛‬
‫اللوســي الكــبير ‪ ،‬روح المعــاني ‪ ، 6/167 :‬اللوســي الصــغير ‪ ،‬الســيوف المشــرقة‬
‫) مخطوط ( ‪/87 :‬أ ‪.‬‬
‫‪ ()4‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬في ) م ( ‪ ) :‬عمر ( ‪.‬‬
‫‪ () 6‬الحديث أخرجه مسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت ‪ :‬قال لي رســول‬
‫الله صلى الله عليه وسلم في مرضه ‪ )) :‬ادعي لي أبا بكر أباك وأخاك حــتى أكتــب كتابــا‬
‫فإني أخاف أن يتمنى متمن ‪ ،‬ويقول قائل أنا أولى ويأبى الله والمؤمنــون إل أبــا بكــر (( ‪.‬‬
‫كتاب الفضائل ‪ ،‬باب فضائل أبي بكر الصـديق ‪ ، 4/1857 :‬رقـم ‪ 2387‬؛ وأخرجـه أيضـا ً‬
‫المام أحمد في مسنده ‪ ، 6/106 :‬رقم ‪ 24795‬؛ ابن حبان ‪ ،‬الصحيح ‪ ، 14/564 :‬رقــم‬
‫‪ ، 6598‬الطــبراني ‪ ،‬المعجــم الوســط ‪ ، 4/324 :‬رقــم ‪ 4331‬؛ الــبيهقي ‪ ،‬العتقــاد ‪:‬‬
‫‪. 1/341‬‬

‫‪31‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫لفة)‪ ، (1‬فمن أباه بعد أن النبي صلى الله ] تعــالى [ )‪ (2‬عليــه‬ ‫صحة الخ َ‬
‫ً )‪(3‬‬
‫خل ً في أهـل الســلم ‪َ ] ،‬ويكــون خارجـا [‬ ‫دا ِ‬‫ن َ‬‫وسلم أجتَباه ‪ ،‬ل يكو ُ‬
‫علـى خل َِفتــه ‪،‬‬ ‫حابة َ‬ ‫سـَبب إجمـاع الصـ َ‬ ‫ن َ‬ ‫عن مقام ِ الكرام ‪َ ،‬وهــذا َ‬
‫كـا َ‬ ‫َ‬
‫ث قــالوا ‪:‬‬ ‫حيـ ُ‬
‫عته ] ‪/10‬أ [ َ‬ ‫َ‬
‫ف فــي إطــا َ‬ ‫ن توقـ َ‬ ‫مـ ْ‬
‫دم اللتفــات إلــى َ‬ ‫َوع َ‬
‫ســلم ل ِــديننا ‪ ،‬أَفل َنر َ‬ ‫ه ع ََليه ال ّ‬
‫)‪(4‬‬
‫دنَيانا ؟ (( وقــد‬ ‫ضــاه ُ ل ِـ ُ‬ ‫صلة وال ّ‬ ‫)) َرضي َ ُ‬
‫حالة ‪.‬‬ ‫قالة في تلك ال َ‬ ‫صح أيضا ً ] عن [ علي هذ ِهِ الم َ‬
‫)‪(6‬‬ ‫)‪(5‬‬

‫] منع الفيء عن من سب الصحابة ‪[ :‬‬


‫ُ‬
‫ن‬‫مـ ْ‬ ‫جوا ِ‬ ‫ر ُ‬ ‫خ ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫ري َ‬ ‫ج ِ‬‫ها ِ‬ ‫ء ال ْ ُ‬
‫م َ‬ ‫قَرا ِ‬ ‫ف َ‬ ‫منه َقولـه تَعالى ‪ ﴿ :‬ل ِل ْ ُ‬ ‫وَ ِ‬
‫ُ‬
‫داَر‬‫وأوا ال ـ ّ‬ ‫ن ت َب َ ـ ّ‬ ‫ذي َ‬ ‫وال ّ ـ ِ‬ ‫م ﴾ ] الحشــر ‪ [ 8 :‬إلــى َقولـــه ‪َ ﴿ :‬‬ ‫ﻫ ْ‬
‫ر ِ‬ ‫ِدي َــا ِ‬
‫ن‬ ‫مـ ْ‬ ‫ءوا ِ‬ ‫جــا ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ذي َ‬ ‫وال ّـ ِ‬ ‫مــان ﴾ ] الحشــر ‪ [ 9 :‬إلــى أن قــال ‪َ ﴿ :‬‬ ‫لي َ‬ ‫وا ِ‬ ‫َ‬
‫فْر ل ََنا ﴾ الية ] الحشر ‪ [ 10 :‬فإن الله‬
‫)‪(7‬‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫غ‬ ‫ا‬ ‫نا‬ ‫ب‬ ‫ر‬
‫َ َ ّ َ‬ ‫ن‬ ‫لو‬‫ُ‬ ‫قو‬ ‫ُ‬ ‫بَ ْ ِ ِ ْ َ‬
‫ي‬ ‫م‬ ‫ﻫ‬ ‫د‬ ‫ع‬
‫منين‬ ‫وائف ‪ :‬المــؤ ِ‬ ‫مــن الكفــار بيــن ثلث ط َـ َ‬ ‫سم الفيء المأخذ ِ‬ ‫تعالى ق َ‬
‫ن الَتــاِبعَين ‪،‬‬ ‫مــ ْ‬ ‫ن َبعدهم ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م ختم ب َ‬ ‫صار ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫البَرار وََبدأ بالمهاجرين َوالن َ‬
‫منَين أجمعيــن إلـى يـوم الــدين ‪ ،‬بوصــف‬ ‫سـائر المـؤ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ن َبعدهم ِ‬ ‫م ْ‬ ‫وَ َ‬
‫قوَنا‬ ‫س ـب َ ُ‬
‫ن َ‬ ‫ذي َ‬ ‫وان ِن َــا ال ّـ ِ‬ ‫خ َ‬ ‫ول ِ ْ‬‫ف ـْر ل َن َــا َ‬ ‫غ ِ‬ ‫ن َرب ّن َــا ا ْ‬ ‫قول ُــو َ‬ ‫أنهــم ‪ ﴿ :‬ي َ ُ‬
‫من ُــوا ﴾ ] الحشــر ‪:‬‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫غل ّ ل ِل ّـ ِ‬ ‫قُلوب ِن َــا ِ‬ ‫في ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ج َ‬
‫ول ت َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ما ِ‬ ‫لي َ‬ ‫ِبا ِ‬
‫)‪(8‬‬
‫‪. [ 10‬‬
‫فروا‬ ‫ن َبين المؤمنين ؛ لنهم ] لم [ )‪َ (9‬يســتغ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫هؤلء الطائفة ِ‬ ‫فخرج َ‬
‫)‪(10‬‬
‫ســوا‬ ‫عك ُ‬ ‫حــتى َ‬ ‫جعَل ُــوا ِغلهــم فــي قلــوبهم َ‬ ‫موقن َِين ‪ ،‬ب َــل َ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫سابقي َ‬ ‫لل ّ‬
‫ضية ‪َ ،‬وبدُلوا طلب المغفَرة َوالرحمة بال َ‬
‫)‪(11‬‬
‫‪َ ،‬بل ب َن ُــوا‬ ‫ة‬
‫ب َوالمذم ِ‬ ‫س ّ‬ ‫الق ِ‬
‫ل الفطنــة ‪ :‬لعــن‬ ‫سن َقول َبعض أهـ ِ‬ ‫ما أح َ‬ ‫على اللعن َةِ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫هبهم َ‬ ‫مذ َ‬ ‫دار َ‬ ‫م َ‬
‫‪ ()1‬في ) د ( ‪ ) :‬الخلف ( ‪.‬‬
‫‪ ()2‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()3‬سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬تقدم تخريج هذه الرواية ‪.‬‬
‫‪ ()5‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪) ()6‬علي ( ‪ :‬سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()7‬جاءت الية في النسختين غير تامة ‪.‬‬
‫‪ () 8‬وروى الشيعة المامية عن علي بن الحسين رضي الله عنهما أنه وفد عليه رجــال مــن‬
‫أهل العراق ‪ ،‬فنالوا من أبي بكر وعمر وعثمان ‪ ، ‬فلما فرغوا من كلمهم قال لهــم ‪)) :‬‬
‫خرجــوا مـن ديــارﻫم َ‬ ‫ُ‬
‫م‬ ‫ه ْ‬ ‫وال ِ ِ‬ ‫مـ َ‬ ‫وأ ْ‬‫ِ ْ ِ َ ِ ِ ْ َ‬ ‫نأ ْ ِ ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫أل تخــبروني أنتــم المهــاجرون الولــون ‪ ﴿ :‬ال ّ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ن‬‫قو َ‬ ‫صاِد ُ‬ ‫م ال ّ‬ ‫ﻫ ُ‬‫ك ُ‬ ‫ه أولئ ِ َ‬ ‫سول ُ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ه َ‬‫ن الل َ‬ ‫صُرو َ‬ ‫وي َن ْ ُ‬‫وانا ً َ‬ ‫ض َ‬‫ر ْ‬ ‫و ِ‬‫ه َ‬‫ن الل ّ ِ‬‫م َ‬ ‫ضل ً ِ‬‫ف ْ‬ ‫ن َ‬ ‫غو َ‬ ‫ي َب ْت َ ُ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫مـ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫حب ّــو َ‬ ‫م يُ ِ‬ ‫هـ ْ‬ ‫ن قب ْل ِ ِ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ما َ‬‫لي َ‬
‫وا ِ‬ ‫داَر َ‬ ‫وأوا ال ّ‬ ‫﴾ ؟ قالوا ‪ :‬ل ‪ ،‬قال فأنتم الذين ‪ ﴿ :‬ت َب َ ّ‬
‫هم ﴾ ؟ قالوا ‪ :‬ل ‪ ،‬قال ‪ :‬أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين ‪،‬‬ ‫جَر إ ِل َي ْ ِ‬ ‫ﻫا َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ﻫ ْ‬
‫د ِ‬ ‫عـ ِ‬ ‫ن بَ ْ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ءوا ِ‬ ‫جـا ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ذي َ‬ ‫وال ِ‬‫ّ‬ ‫وأنا أشهد أنكــم لســتم ممــن قــال اللــه تعــالى فيهــم ‪َ ﴿ :‬‬
‫قُلوب َِنا‬ ‫في ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ج َ‬
‫ول ت َ ْ‬ ‫قوَنا ِبا ِ َ ِ َ‬
‫ن‬ ‫ما‬ ‫لي‬ ‫سب َ ُ‬‫ن َ‬ ‫ذي َ‬‫وان َِنا ال ّ ِ‬ ‫خ َ‬‫ول ِ ْ‬ ‫فْر ل ََنا َ‬‫غ ِ‬‫ن َرب َّنا ا ْ‬ ‫قوُلو َ‬ ‫يَ ُ‬
‫مُنوا ﴾ أخرجوا عني فعل الله بكم وفعــل (( ‪.‬الردبيلــي ‪ ،‬كشــف الغمــة عــن‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫غل ل ِل ِ‬ ‫ِ‬
‫معرفة الئمة ‪. 2/78 :‬‬
‫‪ ()9‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()10‬في ) د ( ‪ ) :‬يمسكوا ( ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫مــع أن لعنهــم َيرجــع‬ ‫علــى الَلعنـةِ َوالطعنــة ‪َ ،‬‬ ‫داره َ‬‫مـ َ‬ ‫هب َ‬ ‫مذ َ‬ ‫على َ‬ ‫الله َ‬
‫حابة ‪ ،‬ك َ َ‬
‫مــا َرواهُ‬ ‫دة الرحمــة لِلصـ َ‬ ‫سـَبب زي َــا َ‬
‫كون َ‬ ‫إَليهم في الَعاقَبة ‪َ ،‬وي ُ‬
‫ل ‪ )) :‬قيل لَعائشــة ‪ :‬إن ناس ـا ً‬ ‫عبد الله ‪َ ‬قا َ‬ ‫جابر بن َ‬ ‫ساكر عن َ‬ ‫ابن ع َ َ‬
‫حــتى إنهــم‬ ‫م َ‬‫س ـل ّ َ‬
‫ه ت ََعالى ع َل َي ْهِ وَ َ‬‫صّلى الل ّ ُ‬‫ل اللهِ َ‬
‫سو ِ‬ ‫حاب َر ُ‬ ‫يتَناولون أص َ‬
‫عنهــم‬ ‫هذا ؟! إنما قطعَ َ‬ ‫من َ‬ ‫ن ِ‬‫عمر ‪ ،‬فقاَلت ‪ :‬أتعجُبو َ‬ ‫يتَناوَُلو َ‬
‫ن أَبا بكر وَ ُ‬
‫عنهم الجر (( )‪. (1‬‬ ‫ن ل َ ينقطع َ‬ ‫ب الله أ ْ‬ ‫الَعمل فأح ّ‬

‫] الدليل من السنة على كفرﻫم ‪[ :‬‬


‫مقام ِ العِن َــاد ‪َ ،‬فقــد‬ ‫على كفرهم في َ‬ ‫ن طريق السنة َ‬ ‫م ْ‬ ‫ما الدليل ِ‬ ‫َوأ ّ‬
‫ن‬‫ســتناد بالعتمــاد ‪َ ،‬ولــو ك َــا َ‬ ‫ما يصــلح الجمل َــة لل ِ‬ ‫حاد َ‬ ‫َورد َ في أخبارِ ال َ‬
‫)‪(2‬‬
‫ســألة‬ ‫م ْ‬ ‫عتقاد ِ ؛ لن أصل ] تفصيل [ هَــذه ال َ‬ ‫ب ال ِ‬‫بغاِلب الظن في َبا ِ‬
‫)‪(3‬‬
‫علــى َبعضــِهم [ ‪،‬‬ ‫ضــيل النبيــاء ] َ‬ ‫ضــيل الصــحابة ‪َ ،‬بــل َتف ِ‬ ‫مــن َتف ِ‬ ‫ِ‬
‫مــة ] ‪/10‬ب [‬ ‫ما َ‬
‫ن بحــث ال َ‬ ‫مـ ْ‬‫على الَبشــر ونحــوه ‪ِ ،‬‬ ‫ضيل الملئكة َ‬ ‫وََتف ِ‬
‫ســائل‬ ‫م َ‬ ‫مَناســب ذكرهــا فــي ال َ‬ ‫فرعيات ال ُ‬ ‫ن الظنيات ال َ‬ ‫م ْ‬‫لفة كلها ِ‬ ‫والخ َ‬
‫ن‬ ‫مــ ْ‬
‫قطِعيــات ‪ ،‬إذ ِ‬ ‫ت ال َ‬ ‫علــى الــدلل َ ِ‬ ‫عتقــاد َ‬ ‫مــدار ال ِ‬ ‫ت ‪ ،‬لن َ‬ ‫الفقهيــا ِ‬
‫صيل هَذ ِهِ الحال َ ِ‬ ‫المعَُلوم أنه َلو َوجد َ شخ ٌ‬
‫(‬‫‪4‬‬ ‫)‬
‫ت ‪،‬لم يحكم‬ ‫ص َولم يعلم تف ِ‬
‫ن ع َد ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ‪َ ،‬ولقد أخطأ خطاًء َفاحشا ً َ‬ ‫مقام الدَيانا ِ‬ ‫صه في َ‬ ‫بكفره ول ينق ُ‬
‫)‪(5‬‬
‫من الدين بالضروَرة ‪.‬‬ ‫علم ِ‬ ‫مما ُ‬ ‫مثل هذ ِهِ المور المذكورة ِ‬
‫صـّلى الل ّـ ُ‬
‫ه‬ ‫سول اللــه َ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ه قا َ‬ ‫ه َوجهَ ُ‬ ‫م الل ُ‬ ‫عن علي كّر َ‬ ‫ما َورد َ َ‬ ‫منها َ‬ ‫فَ ِ‬
‫م نــبٌز)‪ - (6‬أي لقــب ‪ -‬يقــال لهــم‬ ‫م لهَ ـ ُ‬ ‫سَيأتي َقو ٌ‬ ‫م ‪َ )) :‬‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ت ََعالى ع َل َي ْهِ وَ َ‬
‫مــا‬‫ت ‪َ :‬يا نبي الل ـهِ َ‬ ‫ن ‪ ،‬قل ُ‬ ‫مشركو َ‬ ‫ضة إن لقيتهم فاقتُلوهم فإنهم ُ‬ ‫الّراف َ‬

‫)( وقد أخذ المام مالك هذه اليات دليل ً على أن من سب الصحابة منع من الفيء ‪ ،‬كمــا‬ ‫‪11‬‬

‫نقل عنه البيهقي ‪ ،‬الســنن الكــبرى ‪ 6/372 :‬؛ الشــاطبي ‪ ،‬الموافقــات ‪ . 3/363 :‬ونقــل‬
‫شيخ السلم ابن تيمية هذا الرأي أيضا ً عن بعض أصحاب المام أحمد ‪ .‬مجموع الفتاوى ‪:‬‬
‫‪. 28/564‬‬
‫)( الخطيب البغدادي ‪ ،‬تاريخ بغداد ‪ 11/276 :‬؛ ابن عساكر ‪ ،‬تاريخ دمشــق ‪ 44/387 :‬؛‬ ‫‪1‬‬

‫الهندي ‪ ،‬كنز العمال ‪. 13/16 :‬‬


‫زيادة من ) د ( ‪.‬‬ ‫‪()2‬‬
‫سقطت من ) د ( ‪.‬‬ ‫‪()3‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬تفضيل ( ‪.‬‬ ‫‪()4‬‬
‫)( هذا الكلم فيه نظر ‪ ،‬إذ إن منكر الحكم سواء كان ظنيا ً أم قطعيا ً يعتمد على المسألة‬ ‫‪5‬‬

‫عينها ‪ ،‬قال التفتازاني ‪ )) :‬إن الحكم الشرعي المجمع عليــه إن كــان إجمــاعه ظني ـا ً كفــر‬
‫بمخالفته ‪ ،‬وإن كان قطعيا ً ففيه خـلف (( ‪ .‬شرح التلويح علــى التوضــيح ‪ . 2/384 :‬بقــي‬
‫أن نحدد هل أن مسألة سب الصحابة من القطعيات أم من الفرعيات ؟ وهذا يعتمد على‬
‫دللة النص مما سيأتي المؤلف على استعراضه ‪ ،‬ونجد من المناسب هنا أن ننقــل كلمــا ً‬
‫نفيسا ً للنووي قال فيه ‪ )) :‬إن جحد مجمعا ً عليه يعلم مــن ديـن السـلم ضــرورة كفـر إن‬
‫كان فيه نص ‪ ،‬وكذا إن لم يكن فيــه نــص فــي الصــح ‪ ،‬وإن لــم يعلــم مــن ديــن الســلم‬
‫ضرورة بحيث ل يعرفه كل المسلمين ل يكفر ((‪ .‬روضة الطالبين ‪. 10/65 :‬‬
‫في ) م ( ‪ ) :‬نبذ ( ‪.‬‬ ‫‪()6‬‬

‫‪33‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫حابي‬
‫علـــى أصـ َ‬
‫ن َ‬
‫ك وََيطَعنــو َ‬ ‫س فيـ َ‬‫طونـك َبمـا ليـ َ‬‫لمةِ ؟ قال ‪ :‬يفر ُ‬ ‫العَ َ‬
‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫عاصـم ِ‬‫َ‬ ‫موَنهم (( ‪َ .‬رَواه ُ ابـن ] أبي [‬
‫َويشت ُ‬

‫هين)‪. (5‬‬ ‫في ) السنة ( )‪َ (3‬وابن)‪ (4‬شا ِ‬


‫حابة ك َّلهم َرفضة‬ ‫سائر الص َ‬ ‫علي وَ َ‬ ‫على أن َباِغض َ‬ ‫ل ُ‬‫حديث ي َد ُ ُ‬ ‫ذا ال َ‬ ‫فه َ َ‬
‫)‪(6‬‬
‫ت‬‫ي َوق ـ َ‬ ‫عل ـ ّ‬ ‫علــى َ‬ ‫َ‬ ‫ج بخُروجهــم‬ ‫وارِ ِ‬‫خ ِ‬‫علــي بــال َ‬ ‫ص ب َــاِغض َ‬ ‫‪ ،‬وإن اخت ـ َ‬
‫حبــة‬ ‫م َ‬‫ك َ‬ ‫ل إلى تــر ِ‬ ‫م ُنق َ‬‫ة ‪ ،‬ثُ ّ‬‫معَنى الترك لغ ً‬ ‫الفتَنة ‪َ ،‬وذَلك لن الرفض ب ِ َ‬
‫دة‬ ‫كونهما زَيا َ‬ ‫ب الشيخين للكفر)‪ ،(7‬إل ل ِ ُ‬ ‫س ّ‬‫صيص َ‬ ‫حابة ‪ ،‬فل َ َوجه لِتخ ِ‬ ‫الص َ‬
‫ضــل ‪،‬‬ ‫سنة ؛ لن أبــا بكــر أف َ‬ ‫على قول جمُهور أهل ال ّ‬ ‫ضيلةِ بناًء َ‬ ‫ف ِ‬ ‫في ال َ‬
‫)‪(8‬‬
‫ن‬‫مـ ْ‬ ‫عباس َوهم طائفــة ِ‬ ‫مى بالفاُروقية ‪َ ،‬وقيل َ‬ ‫و المس ّ‬ ‫مر َوه َ‬ ‫َوقيل ع ُ َ‬
‫)‪(10‬‬ ‫)‪(9‬‬
‫‪،‬‬ ‫مي ّــة [‬‫ما ِ‬‫علــي وَهُــم ال َ‬ ‫سية ] يقال لهــم الراونديــة ‪َ ،‬وقيــل َ‬ ‫الَعبا ِ‬
‫وقــف فــي‬ ‫ن بِالســوية ‪ ،‬وقــال َبعضــهم إلــى الت َ‬ ‫ل َبعــض المتكِلمي ـ َ‬ ‫َوقــا َ‬
‫مثوَبـة فهــي غ َي َــر‬ ‫فضــيلة ‪ ،‬إن كـانت َبمعن َــى أكثريــة ال َ‬ ‫ضــية أو)‪ (11‬ال ُ‬ ‫الق ِ‬
‫ت بمعن َــى أكثريــة الِعلــم َواِلحلــم فالدلــة فيــه‬ ‫مــة لن َــا ‪ ،‬وإن ك َــان َ‬ ‫معُْلو َ‬
‫َ‬
‫دنا ‪.‬‬‫ضة عن َ‬ ‫متَعار َ‬ ‫ُ‬
‫ع‬
‫مال الكثر إلـى الول َوجمـ َ‬ ‫علي ؟ وَ َ‬ ‫ضل أم َ‬ ‫عثمان أف َ‬ ‫َواختلف هل ُ‬
‫)‪(12‬‬
‫مامنــا العظــم َواللــه ســبحاَنه‬ ‫إ َ‬ ‫ن عــن‬ ‫مروي ّــا ِ‬ ‫إلى الثاني ‪َ ،‬والقولن َ‬
‫] وتعالى [ )‪ (13‬أعَلم ‪.‬‬
‫‪ ()1‬غير موجودة في كل النسختين ‪.‬‬
‫‪ () 2‬هو أبو عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني البصري الحافظ ‪ ،‬كــان يلقــب بالنبيــل لنبلــه‬
‫وعقله ‪ ،‬ذلك أنه لم يحدث إل من حفظه ‪ ،‬وفاته سنة ‪212‬هـ ‪ .‬تذكرة الحفاظ ‪ 1/366 :‬؛‬
‫طبقات الحفاظ ‪ :‬ص ‪. 159‬‬
‫‪ () 3‬ابـن أبـي عاصـم ‪ ،‬الســنة ‪ 2/474 :‬؛ الهنــدي ‪ ،‬كنــز العمــال ‪ . 11/324 :‬قـال الشــيخ‬
‫اللباني في تعليقه على هذا الحديث في الكتاب الول ‪ ) :‬وإسناده ضعيف ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬في ) د ( ‪ ) :‬وبن ( ‪.‬‬
‫‪ () 5‬هو أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمــان البغــدادي الحــافظ ‪ ،‬قــال ابــن مــاكول ‪ )) :‬ثقــة‬
‫مأمون صنف ما لم يصنفه أحد إل أنه كان لحانا ً ول يعرف الفقه (( ‪ ،‬وفاته سنة ‪385‬هـــ ‪.‬‬
‫تذكرة الحفاظ ‪ 3/987 :‬؛ طبقات الحفاظ ‪ :‬ص ‪. 393‬‬
‫‪ ()6‬في ) د ( ‪ ) :‬لخروجهم ( ‪.‬‬
‫‪ ()7‬في ) م ( ‪ ) :‬لكفر ( ‪.‬‬
‫‪ ()8‬في ) د ( ‪ ) :‬وهن ( ‪.‬‬
‫‪ ()9‬ينظر الشعري ‪ :‬مقالت السلميين ‪ :‬ص ‪ 21‬؛ الفرق بين الفرق ‪ :‬ص ‪. 341‬‬
‫‪ ()10‬سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ) ()11‬القضية أو ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()12‬في ) م ( ‪ ) :‬عن ( ‪.‬‬
‫‪ ()13‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ة ( )‪ (2‬قـــال ‪:‬‬ ‫حِنيفــ َ‬‫قب أبي َ‬ ‫منا ِ‬ ‫)‪(1‬‬


‫ذا َوقد ذكَر الكردري في ) َ‬ ‫َوه َ‬
‫علي ـا ً أكــثر ل َ‬
‫ب َ‬ ‫فاء ‪َ ،‬وقــا َ‬
‫ل أح ـ ّ‬ ‫فضيلة لِلخل َ‬‫ف ِبالخلفَةِ َوال َ‬
‫ن اعتر َ‬ ‫م ْ‬‫ن َ‬
‫إ ّ‬
‫صلة‬ ‫ضل ال ّ‬ ‫يؤاخذ إن شـاء الله تعالى ؛ ِلقولــه ع ََليه ] ‪/11‬أ [ أف َ‬ ‫(‬ ‫‪3‬‬ ‫)‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫مل ِـ ُ‬
‫ك‬ ‫مــا ل َ أ ْ‬
‫خذ ِْني ِفي َ‬ ‫ك فَل َ ت ُ َ‬
‫ؤا ِ‬ ‫مل ِ ُ‬
‫ما أ ْ‬
‫مِتي ِفي َ‬
‫س َ‬ ‫الل ّهُ ّ‬
‫م هَذ ِهِ قِ ْ‬ ‫))‬ ‫سلم ‪:‬‬
‫َوال ّ‬
‫(( )‪. (4‬‬

‫] التفضيل [ فيما عدا العشرة المبشرين بالجنة ‪:‬‬


‫)‪(5‬‬
‫عبد الَبر المالكي ‪: -‬‬ ‫منهم ابن َ‬ ‫ذا كله قول طائفة ‪ِ -‬‬ ‫ن هَ َ‬‫م ْ‬ ‫ب ِ‬ ‫َوأغر ُ‬
‫)‪(6‬‬
‫ممن بقي بعدهما (( ‪،‬‬ ‫ضل ِ‬ ‫حَياته أف َ‬ ‫حال َ‬ ‫حابة َ‬ ‫ن الص َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن توفي ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫)) إ ّ‬
‫ه‬
‫فات ِ ِ‬‫ص َ‬‫كمل في ِ‬ ‫عدا الَعشرة المبشرة ‪َ ،‬وممن َ‬ ‫ما َ‬‫مول على َ‬ ‫َولَعله مح ُ‬
‫ت َوفات ِهِ ‪.‬‬ ‫ن الفتنة في َوق َ‬ ‫َوأم َ‬
‫صــاَر‬ ‫خر أمره َوانتهــاء عمــره ‪َ ،‬‬ ‫عليا ً في آ ِ‬ ‫خ ‪ :‬إن َ‬ ‫مشائ ِ‬ ‫ل َبعض ال َ‬ ‫َوقا َ‬
‫ب العِِلمي ّــة‬ ‫سـ ِ‬ ‫مكا ِ‬ ‫غيــره ؛ ِلزيــادةِ ال َ‬ ‫ديق وّ َ‬ ‫مــن أبــي َبكــر الص ـ ّ‬ ‫ضــل ِ‬ ‫أف َ‬
‫)‪(7‬‬
‫َوالمراتب الَعملية ‪.‬‬
‫علــى أن‬ ‫ح َ‬ ‫صــري ٌ‬ ‫ل َ‬ ‫دلي ـ ٌ‬
‫ف الســلمية َ‬ ‫وائ ِ‬ ‫ن هَذ ِهِ الط َ َ‬ ‫ف ب َي ْ َ‬ ‫فَهذا الختل ُ‬
‫مرويــة ‪-‬‬ ‫حــاِديث ال َ‬ ‫مور القطِعية ؛ لن ال َ‬ ‫ن ال َ‬ ‫م ْ‬ ‫ست ِ‬ ‫ضيل ل َي ْ َ‬ ‫سألة التف ِ‬ ‫م ْ‬
‫َ‬
‫علــى‬ ‫مــور اليقين ِي ّــة ‪َ ،‬‬ ‫من ال ُ‬ ‫كونها ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫مانَعة ِ‬ ‫معترضة َ‬ ‫كونها ظنية ‪ُ -‬‬ ‫مع َ‬ ‫َ‬
‫معَْنى‬ ‫حيثية ‪ ،‬ليعلم أنه ب ِ َ‬
‫)‪(8‬‬
‫ضِلية من أي ال َ‬ ‫س ِفيَها َتصريح بأن الف َ‬ ‫َ‬
‫أنه لي ْ َ‬
‫ق‬
‫عن ـد َ الخل ـ ِ‬ ‫عَلمي ّــة باب ـا ً ِ‬ ‫معَْنى ال ِ‬ ‫عند َ اللهِ في الُعقَبى ‪ ،‬أو ب ِ َ‬ ‫الكَثر ثوابا ً ِ‬
‫دار‬ ‫فوز)‪ (9‬في هــذه المَبحــث هُـوَ الولــى ؛ لن المـ ُ‬ ‫في الدنيا ‪ ،‬فترك ال َ‬
‫‪1‬‬
‫)( هو تاج الدين عبد الغفور بن لقمان بن محمد الحنفي ‪ ،‬نسبته إلى ) كردر ‪ :‬مــن قــرى‬
‫خورازم ( تولى قضاء حلب ‪ ،‬وفيها وفاته سنة ‪562‬هـ ‪ ،‬له مؤلفــات عديــدة ‪ .‬ســير أعلم‬
‫النبلء ‪ 23/112 :‬؛ الفوائد البهية ‪ :‬ص ‪.98‬‬
‫‪2‬‬
‫)( طبع مع كتاب مناقب المام أبي حنيفة للموفق بن أحمد بالهند سنة ‪1321‬هـ ‪.‬‬
‫‪ ()3‬في ) د ( ‪ ) :‬يؤاخذه ( ‪.‬‬
‫‪ () 4‬الحديث أخرجه الترمذي عن أم المــؤمنين عائشــة رضــي اللــه عنهــا ‪ ،‬الســنن ‪ ،‬كتــاب‬
‫النكاح ‪ ،‬باب التســوية بــن الضــرائر ‪ ، 3/446 :‬رقــم ‪ 1140‬؛ النســائي ‪ ،‬الســنن ‪ ،‬كتــاب‬
‫عشرة النساء ‪ ،‬باب ميل الرجل إلى بعض نسائه دون بعض ‪ 3943 ، 7/63 :‬؛ أبو داود ‪،‬‬
‫السنن ‪ ،‬كتاب النكاح ‪ ،‬باب القسم بين النساء ‪، 2/242 :‬ـ ‪ 2134‬؛ ابن ماجة ‪ ،‬الســنن ‪،‬‬
‫كتاب النكاح ‪ ،‬باب القسمة بين النساء ‪.1971 ، 1/633 :‬‬
‫‪ () 5‬يوسف بن عمر بن عبد الله بن محمد بن عبــد الــبر النمــري ‪ ،‬أبــو عمــر ‪ ،‬كــان فقهيـا ً‬
‫حافظا ً عالما ً بالقراءات وبعلوم الحديث والرجال ‪ ،‬وفاته سنة ‪463‬هـ ‪ .‬وفيات العيــان ‪:‬‬
‫‪ 7/66‬؛ سير أعلم النبلء ‪. 18/100 :‬‬
‫‪ () 6‬ذكر ذلك في مقدمــة الســتيعاب ‪ .1/18 :‬وينظــر بحثنــا المنشــور فــي مجلــة الحكمــة‬
‫) العدد ‪ : ( 24‬جهود الحافظ ابن عبد البر في دراسة الصحابة ‪ :‬ص ‪. 251‬‬
‫‪ () 7‬نقل شيخ السلم ابن تيمية إجماع العلماء – بما فيهم الئمــة الربعــة ‪ -‬علــى تفضــيل‬
‫أبي بكر ثم عمر على سائر الصحابة ‪ ،‬ثم قال ‪ )) :‬فأئمــة الصــحابة والتــابعين رضــي اللــه‬
‫عنهم متفقون على هذا ثم من بعدهم ‪ . (( ...‬منهاج السنة النبوية ‪. 7/287 :‬‬
‫‪ ) ()8‬أي ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()9‬في ) د ( ‪ ) :‬الفتور ( ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬
‫عة المـولى؛ ولقوله تعالـى ‪ ﴿ :‬ت ِل ْ َ ُ‬
‫مــا‬ ‫هــا َ‬ ‫ت لَ َ‬ ‫خَلــ ْ‬ ‫قدْ َ‬ ‫ة َ‬ ‫م ٌ‬ ‫كأ ّ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫طا َ‬ ‫على َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫مل ُــو َ‬ ‫ع َ‬ ‫مــا ك َــاُنوا ي َ ْ‬ ‫ع ّ‬ ‫ن َ‬ ‫س ـألو َ‬ ‫ول ت ُ ْ‬ ‫م ََ‬ ‫س ـب ْت ُ ْ‬ ‫مــا ك َ َ‬ ‫م َ‬ ‫ول َك ُـ ْ‬ ‫ت َ‬ ‫سب َ ْ‬ ‫كَ َ‬
‫ســين أعمــالكم َوتزييــن‬ ‫عــن َتح ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ســألو َ‬ ‫﴾ ] البقــرة ‪ [ 134:‬أي َبــل ت ُ ْ‬
‫حوالكم)‪. (1‬‬ ‫أ َ‬
‫مــا ل َ‬ ‫ه َ‬ ‫مْرِء ت َْرك ُ ُ‬ ‫سل َم ِ ال ْ َ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫سلم ‪ )) :‬إ ّ‬ ‫صلة َوال ّ‬ ‫َولقول ِهِ ال ّ‬
‫ي َعِْنيهِ (( )‪. (2‬‬
‫صوفية لمّـا سمع الحديث قال ‪ :‬كفاني ‪.‬‬ ‫حكي أن َبعض ال ّ‬ ‫َفقد ُ‬
‫ل‬ ‫مـ ْ‬ ‫ع َ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ف َ‬ ‫حابي قــرأ ع ََليــه ‪ ‬قــوله تعَــاَلى ‪َ ﴿ :‬‬ ‫وَهَــو نظيــر ص ـ َ‬
‫ش ـّرا ً ي َـَر ُ‬
‫ه‬ ‫ة َ‬ ‫ل ذَّر ٍ‬ ‫قــا َ‬ ‫مث ْ َ‬ ‫ل ِ‬ ‫مـ ْ‬ ‫ع َ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫مـ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه‪َ ‬‬ ‫خْيرا ً ي ََر ُ‬ ‫ة َ‬ ‫ل ذَّر ٍ‬ ‫قا َ‬ ‫مث ْ َ‬ ‫ِ‬
‫)‪(3‬‬
‫حسبي [ ‪.‬‬ ‫﴾ ] الزلزلة ‪ ] [ 8 – 7 :‬فقال ‪َ :‬‬
‫)‪(4‬‬
‫ة لو عمــل‬ ‫ل ‪ )) :‬إني أعَلم آي ً‬ ‫سلم أنه َقا َ‬ ‫صلة وال ّ‬ ‫عنه ال ّ‬ ‫َوقد وَرد َ‬
‫خَرج ـا ً ‪‬‬ ‫م ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ل ل َـ ُ‬ ‫عـ ْ‬ ‫ج َ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫ق الل ّـ َ‬ ‫ن ي َت ّ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫ميع الخّلق لكفتهم ‪َ ﴿ :‬‬ ‫ج ِ‬ ‫بها َ‬
‫و‬‫هـ َ‬ ‫ف ُ‬‫ه َ‬ ‫ّ‬
‫علــى اللـ ِ‬ ‫َ‬ ‫ل َ‬ ‫وك ّـ ْ‬ ‫ن ي َت َ َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ب َ‬ ‫سـ ُ‬ ‫حت َ ِ‬ ‫ث ل يَ ْ‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫ق ُ‬ ‫وي َْرُز ْ‬ ‫َ‬
‫‪ ،‬وذلك لن‬ ‫)‪(5‬‬
‫ه ﴾ ] الطلق ‪(( [ 3 – 2 :‬‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫غ أ ْ‬ ‫ه َبال ِ ُ‬ ‫ن الل َ‬ ‫ه إِ ّ‬ ‫سب ُ ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫َ‬
‫شير إَليه قولـه تَعالى‬ ‫ما ي ُ ِ‬ ‫ما َيأمره ُ َونهاه ‪ ،‬ك َ َ‬ ‫مه الله َ‬ ‫عل ُ‬ ‫من اتقى الله َ‬ ‫(‬‫‪6‬‬ ‫)‬
‫َ‬
‫ه ﴾ ] البقرة ‪. [ 282 :‬‬ ‫ّ‬
‫م الل ُ‬ ‫مك ُ ُ‬ ‫عل ُ‬ ‫ّ‬ ‫وي ُ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ّ‬
‫قوا الل َ‬ ‫وات ّ ُ‬ ‫‪َ ﴿:‬‬
‫)‪(7‬‬
‫ما لم يعلم (( ‪.‬‬ ‫علم َ‬ ‫علم َورثه الله ِ‬ ‫عمل بما َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫َوقد َورد َ ‪َ )) :‬‬
‫)‪(8‬‬
‫ه ((‬‫مــ ُ‬ ‫ذه لَعل َ‬ ‫جاه ِل ً َولو اتخــ َ‬ ‫ه َوليا ً َ‬ ‫ما أتخذ الل ُ‬ ‫وروي ] ‪/11‬ب [ ‪َ )) :‬‬
‫مــا يشــير إلي َــه قولـــه‬ ‫هبي ‪ ،‬ك َ َ‬ ‫دني الوُ ِ‬ ‫سبي ‪ ،‬أو الِعمل الل ُ‬ ‫أي بالِعلم الك َ ِ‬
‫‪ ()1‬ينظر تفســير هـذه اليــة عنــد القرطــبي ‪ ،‬الجــامع لحكـام القـرآن ‪ 2/139 :‬؛ ابـن كـثير ‪،‬‬
‫التفسير ‪. 1/187 :‬‬
‫‪ () 2‬الحديث أخرجه الترمذي عن أبي هريرة ‪ ، ‬السنن ‪ ،‬كتاب الزهد ‪ ،‬بــاب فيمــن تكلــم‬
‫بكلمة يضحك بها الناس ‪ ، 4/558 :‬رقم ‪ 2317‬؛ ابن ماجة ‪ ،‬السنن ن كتاب الفتن ‪ ،‬باب‬
‫كف اللسان في الفتنة ‪ ،2/1315 :‬رقم ‪.3976‬‬
‫‪ () 3‬سقطت من ) د ( ‪ .‬والحديث عن صعصعة بن معاوية أن النبي ‪ ‬قرأ عليه هــذه اليــة‬
‫فقال ‪ )) :‬حسبي ل أبالي أن ل أسمع غيرها (( ‪ .‬المسند ‪ ، 5/59 :‬رقم ‪ 20070‬؛ الحاكم ‪،‬‬
‫المستدرك ‪ ، 3/711 :‬رقم ‪ 6571‬وصححه ؛ النسائي ‪ ،‬الســنن الكــبرى ‪ ، 6/520 :‬رقــم‬
‫‪ 11695‬؛ الطبراني ‪ ،‬المعجم الكبير ‪ ، 8/76 :‬رقم ‪ 7411‬؛ ابن سعد ‪ ،‬الطبقات ‪7/39 :‬‬
‫‪ .‬قال الهيثمي ‪ )) :‬ورجال أحمد والطبراني رجال الصحيح (( ‪ .‬مجمع الزوائد ‪. 7/141 :‬‬
‫‪ ()4‬في ) م ( ‪ ) :‬علم ( ‪.‬‬
‫‪ () 5‬الحديث أخرجه المام أحمد عن أبــي ذر ‪ ، ‬المســند ‪ ، 5/178 :‬رقــم ‪ 21591‬؛ ابــن‬
‫ماجة ‪ ،‬السنن ‪ ،‬كتـاب الزهــد ‪ ،‬بـاب الــورع والزهــد ‪ ، 2/1411 :‬رقــم ‪ 4220‬؛ الحــاكم ‪،‬‬
‫المســـتدرك ‪ ، 2/534 :‬رقـــم ‪ 3891‬؛ الـــدارمي ‪ ،‬الســـنن ‪ ، 2/392 :‬رقـــم ‪ 2725‬؛‬
‫النسائي ‪ ،‬السنن الكبرى ‪ ، 6/494 :‬رقم ‪ 11603‬؛ البيهقي ‪ ،‬شعب اليمــان ‪، 2/113 :‬‬
‫رقــم ‪ . 1330‬والحــديث ) ضعيف ( كمــا ذهــب إلــى ذلــك الشــيخ اللبــاني فــي ضــعيف‬
‫الجامع ‪ :‬رقم ‪. 6372‬‬
‫‪ ()6‬في ) د ( ‪ ) :‬اتقَ ( ‪.‬‬
‫‪ () 7‬هذه الرواية مروية عن أحمد بن حنبل عن بعض التابعين عـن عيسـى بـن مريـم عليـه‬
‫السلم ‪ ،‬قال أبــو نعيــم ‪ :‬وقــد وهــم بعــض الــرواة فرواهــا بإســناد عــن النــبي ‪ . ‬حليــة‬
‫الولياء ‪ 10/15 :‬؛ ابن كثير ‪ ،‬التفسير ‪. 4/529 :‬وقد وهم السيوطي في ) الدر المنثور ‪:‬‬
‫‪ ( 1/372‬فنسبها للنبي ‪. ‬‬
‫‪ ()8‬قال عنه المؤلف في كتاب آخر له ‪ ) :‬موضوع ( ‪ .‬المصنوع ‪ :‬ص ‪. 156‬‬

‫‪36‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫م‬‫ﻫ ْ‬
‫وا ُ‬ ‫قـ َ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫ﻫ ْ‬‫وآَتا ُ‬ ‫ى َ‬ ‫ﻫد ً‬ ‫م ُ‬ ‫ﻫ ْ‬ ‫وا َزادَ ُ‬ ‫ﻫت َدَ ْ‬‫نا ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫وال ّ ِ‬ ‫سبحانه َوتَعالى ‪َ ﴿ :‬‬ ‫ُ‬
‫﴾ ] محمد ‪. [ 17:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫معاوية َوقتلى صفين ‪ ،‬فقال‬ ‫علي وَ َ‬ ‫عن َ‬ ‫سئل َ‬ ‫عن زفر أن المام ُ‬ ‫وَ َ‬
‫عن أمــورهم ((‬ ‫عما كلفني وَل َ َيسألني َ‬ ‫على الله َيسألني َ‬ ‫‪ )) :‬إذا قدمت َ‬
‫‪.‬‬
‫منهــا‬‫مْنها سناتنا أفل َ نطهر ِ‬ ‫(‬‫‪2‬‬ ‫)‬
‫ه ِ‬ ‫ك دماء طهَّر الل ُ‬ ‫ل ‪ )) :‬تل َ‬ ‫وروي أنه قا َ‬
‫ساننا ؟! (( )‪َ (3‬وفي رَواية قرأ تلك الية)‪. (4‬‬ ‫ل َ‬
‫)‪(5‬‬
‫مــن العَــوارض‬ ‫ما فيهــا ِ‬ ‫ضــلة لـ ـ َ‬ ‫َوإنمــا بنيــت هَ ـذ ِهِ المســألة المع ِ‬
‫دم قطــع‬ ‫على ع َـ َ‬ ‫دل َ‬ ‫صلةِ ‪َ ،‬ومما ي َ ُ‬ ‫ل المف ّ‬ ‫جة إلى الِقوا ِ‬ ‫كلة المحَتا َ‬ ‫المش ِ‬
‫ن‬
‫مـ ْ‬‫ح ـد ٍ ِ‬ ‫ل المــر ل َ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ث َ‬ ‫حي ُ‬ ‫عمر في الشوَرى ‪َ ،‬‬ ‫عن ُ‬ ‫صدَر َ‬ ‫ما َ‬ ‫ضِلية َ‬ ‫الف َ‬
‫ن تعيــن‬ ‫علــي قطعي ّـا ً ‪َ ،‬لكــا َ‬ ‫ضــلية عُثمــان أو َ‬ ‫ن أف َ‬ ‫الســتة ‪ ،‬فــإنه لــو ك َــا َ‬
‫لفة بشرائطها الشرعّية فــي‬ ‫صحة الخ َ‬ ‫مع أنه يجوز ِ‬ ‫خلفةِ بالولوية ‪َ ،‬‬ ‫لل َ‬
‫خلفا ل ِطائفةِ الشيَعة في أكاذيبهم الشِنيَعة ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫المفضول إجماعا ‪ِ ،‬‬
‫صـّلى‬ ‫ســول اللــه َ‬ ‫علي أيضا ً قــال ‪ :‬قــال َر ِ‬ ‫عن َ‬ ‫َ‬ ‫(‬‫‪6‬‬ ‫)‬
‫ما ] روي [‬ ‫َومنها َ‬
‫كنــت‬ ‫ذا فعلتــه َ‬ ‫عمــل إ َ‬ ‫على َ‬ ‫م ‪ )) :‬يا علي أل أدلك َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ه ت ََعالى ع َل َي ْهِ وَ َ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫م يقــال‬ ‫وا ٌ‬ ‫دي أق ـ َ‬ ‫سَيكون َبع ـ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫من أهل الجنة ‪ -‬إن ُ‬ ‫ك ِ‬ ‫من أهل الجنةِ ‪َ -‬وإن َ‬ ‫ِ‬
‫علــي ‪:‬‬ ‫ل َ‬ ‫مشــركون َوقــا َ‬ ‫ضة ‪ ،‬فإن أدركتهــم فــاقتلُهم فــإنهم ُ‬ ‫لهم الراف َ‬
‫علين َــا بارقــة ‪َ ،‬وآيــة ذل َــك‬ ‫ن َ‬ ‫مودتنا تكون ُــو َ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ينتحلو َ‬ ‫دنا أقوا ٌ‬ ‫ن ب َعْ َ‬ ‫سَيكو ُ‬ ‫َ‬
‫)‪(7‬‬
‫َرواه ُ خثيمـــة بــن‬ ‫عنهمــا ((‬ ‫ن أب َــا بكــر وعمــر رضــي اللــه َ‬ ‫أنهم َيسّبو َ‬
‫)‪(9‬‬
‫حابة ( َوالللكــائي فــي )‬ ‫فضائل الص َ‬ ‫سي في ) َ‬ ‫)‪(8‬‬
‫مان الطرابل ِ‬ ‫سلي َ َ‬ ‫ُ‬
‫السنة ( ‪.‬‬
‫م لهــم‬ ‫ن قــو ٌ‬ ‫ما ِ‬ ‫خر الّز َ‬ ‫ه ] عنه [ )‪ (10‬أيضا ً ‪ )):‬يكون في آ ِ‬ ‫َوفي رَواية ل َ ُ‬
‫ن السلم‪،‬‬ ‫ضو َ‬ ‫ضة َيرف ُ‬ ‫ن الراف ِ‬ ‫مو َ‬ ‫نبز يس ّ‬
‫‪ () 1‬زفر بن الهذيل بن قيس الكوفي ‪ ،‬من أصحاب أبي حنيفة ‪ ،‬قال ابن حبان ‪ :‬كان متقنا ً‬
‫حافظا ً قليل الخطأ لم يسلك مسلك صاحبه في قلة الــتيقظ فـي الروايـات وكـان أقيــس‬
‫أصحابه ‪ ،‬وفاته سنة ‪158‬هـ ‪ .‬الثقات ‪ 6/339 :‬؛ سير أعلم النبلء ‪. 8/38 :‬‬
‫‪ ()2‬في ) د ( ‪ ) :‬سيئاتنا ( ‪.‬‬
‫‪ () 3‬هذه الرواية مشهورة عن عمر بن عبد العزيز كما في حلية الولياء ‪ 9/114 :‬؛ التدوين‬
‫في أخبار قزوين ‪ . 1/192 :‬ولم أجدها منسوبة لبي حنيفة ‪.‬‬
‫‪ ()4‬في ) د ( ‪ ) :‬تلك أمة ( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬في ) د ( ‪ ) :‬المفصلة ( ‪.‬‬
‫‪ ()6‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ () 7‬الطبري ‪ ،‬الرياض النظرة ‪ 1/363 :‬؛ الهندي ‪ ،‬كنز العمال ‪. 11/324 :‬‬
‫‪ () 8‬أبو الحسن خثيمة بن سليمان بن حديرة القرشي الشافعي ‪ ،‬أحد الثقات ‪ ،‬جمــع كتابـا ً‬
‫في فضائل الصحابة ‪ ،‬وفاته سنة ‪343‬هـ ‪ .‬تذكرة الحفــاظ ‪ 3/858 :‬؛ طبقــات الحفــاظ ‪:‬‬
‫ص ‪. 355‬‬
‫‪ () 9‬في كل النسختين ) اللكائي ( ‪.‬هو أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطــبري‬
‫الشافعي ‪ ،‬الحافظ الفقيه ‪ ،‬قال عنه الذهبي ‪ :‬محدث بغداد ‪ ،‬وفاته سنة ‪418‬هـ ‪ .‬تــذكرة‬
‫الحفاظ ‪3/1083 :‬؛ طبقات الحفاظ ‪ :‬ص ‪. 412‬‬
‫‪ ()10‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫مشــر ُ‬ ‫فاقتُلوهم فــإنهم ُ‬


‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫ن فــي الخــروج ع َــن‬ ‫ن (( أي كالمشــركي َ‬ ‫كو َ‬
‫ديــد‬ ‫ن ‪ ،‬أو أطلق وَي َُراد ب ِهِ لل ِّزجر ّوالمَبالَغة في الته ِ‬ ‫مسِلمي َ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫ِ‬ ‫ل ِدي‬ ‫كما ِ‬
‫ب ع ََليهم‬ ‫ما َيج ُ‬‫ن السلم (( أي َبعض َ‬ ‫ضو َ‬ ‫ذا قوله)‪َ )) : (3‬يرف ُ‬ ‫َوالوعيد ‪ ،‬وك َ َ‬
‫ن الحكام ‪.‬‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ه ت َعَــالى ع َل َي ْـ ِ‬
‫ه‬ ‫ص ـّلى الل ّـ ُ‬ ‫ه َوجهَــه أن النــبي َ‬ ‫علي ك َّرم الل ُ‬ ‫عن َ‬ ‫َومنها َ‬
‫جن ّـةِ ‪ ،‬فــإن قوم ـا ً‬ ‫ل ال َ‬ ‫مــن أه ـ ِ‬ ‫ن تك ُــون ِ‬ ‫سرك)‪ (4‬أ ْ‬ ‫ه ‪ )) :‬إن َ‬ ‫لل ُ‬ ‫م قا َ‬ ‫سل ّ َ‬‫وَ َ‬
‫ج ـَاوز تراقيهــم ‪ ،‬لهــم نــبٌز‬ ‫ن ل َ يَ ُ‬ ‫ن ] ‪/12‬أ [ القــرآ َ‬ ‫ك َيقــرؤو َ‬ ‫حب َ‬ ‫ن َ‬ ‫ينتحُلو َ‬
‫ن (( )‪. (5‬‬ ‫مشــركو َ‬ ‫هم فــإنهم ُ‬ ‫ضــة‪ ،‬فــإن أدَركتهــم َفجاه ِــد ُ‬ ‫يقال لهم الراف َ‬
‫رواه ابن بشران)‪َ (6‬والحاكم)‪ (7‬في ) الكنى ( ‪.‬‬
‫ضـعيفة ‪ِ ،‬لكــن يتقــوى َبعضــها‬ ‫ها َ‬ ‫ســانيد َ‬ ‫حاِديث َوإن ك َــانت أ َ‬ ‫فَهَذ ِهِ ال َ‬
‫صــح الســتدلل ب ِـهِ فــي‬ ‫ذي ي َ ِ‬ ‫ن ‪ ،‬ال ـ ِ‬ ‫سـ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ج ـةِ ال ِ‬‫در َ‬ ‫ض ‪ ،‬فَترتقي إلى َ‬ ‫َببع ٍ‬
‫جــة‬ ‫خارِ َ‬ ‫ن الطائفــة ال َ‬ ‫م ْ‬‫حابة ِ‬ ‫ب لِلص َ‬ ‫سا ُ‬ ‫مورِ الظنّية الفقهّية ‪ ،‬فَيقتل ال ّ‬ ‫ال ُ‬
‫َ‬
‫سة الُعرفّية الفرعّية ‪ ،‬ل َ ب ِطري ـ ِ‬
‫(‬‫‪8‬‬ ‫)‬
‫ق‬ ‫سيا َ‬ ‫ق ال َ‬ ‫ضة ‪َ ،‬وإنما قلنا ِبطري ِ‬ ‫َوالّراف َ‬
‫مــن‬ ‫عـد ِ الكلي ّــة الثابتــة ِ‬ ‫خــالف القوا ِ‬ ‫مور الشرعية ؛ ِلئل َ ي ُ َ‬ ‫ن ال َ‬ ‫م ْ‬ ‫صالةِ ِ‬ ‫ال َ‬
‫مسلم إل ّ ِبإحدى ثلث ‪ :‬قتــل‬ ‫كتاب َوالسنة النبوية ‪ ،‬أنه ل يقتل أمرؤ ٌ ُ‬ ‫ال ِ‬
‫داد ‪.‬‬ ‫النفس ِبالنفس ‪َ ،‬وزنا بإحصان َوارت َ‬
‫ريــب‬ ‫جملتهــا َتغ ِ‬ ‫من ُ‬ ‫هير الثار ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫دة في الخَبار َومشا ِ‬ ‫سة َوار َ‬ ‫َوالسَيا َ‬
‫صــلة فــي‬ ‫الَعام للزاني َوقطع ي َد ّ النَباش َوأمثالهما‪َ ،‬ومنها قتل تارك ال ّ‬
‫ضــة ‪،‬‬ ‫فية في قتــل الّرف َ‬ ‫على الحن َ ِ‬ ‫مذهب الشاِفعية ‪ ،‬فاَندفعَ اعتَراضهم َ‬
‫ك‬‫ما قدمنا هنال َ‬ ‫ك ‪َ ،‬ولم يحقق َ‬ ‫دليل في ذل َ َ‬ ‫س ل َُهم َ‬‫موا أنهم ل َي ْ َ‬ ‫ث َوه ُ‬ ‫حي ُ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬

‫في ) د ( ‪ ) :‬قاتلوهم ( ‪.‬‬ ‫‪()1‬‬


‫)( الحــديث أخرجــه الطــبراني ‪ ،‬المعجــم الكــبير ‪ ، 12/242 :‬رقــم ‪ 12997‬؛ ابــن أبــي‬ ‫‪2‬‬

‫عاصم ‪ ،‬السنة ‪ 2/275 :‬؛ المام أحمد ‪ ،‬فضائل الصحابة ‪ 1/417 :‬؛ عبد الله بــن حنبــل ‪،‬‬
‫الســنة ‪ 2/546 :‬؛ الــبزار ‪ ،‬المســند ‪ ، 2/139 :‬رقــم ‪ 499‬؛ أبــو نعيــم ‪ ،‬حليــة الوليــاء ‪:‬‬
‫‪ 4/95‬؛ ابن عدي ‪ ،‬الكامل ‪ 7/207 :‬؛ الطبري ‪ ،‬الريــاض النضــرة ‪ . 1/364 :‬والحــديث )‬
‫ضعيف ( كما ذكر ذلك ابــن الجــوزي فــي العلــل المتناهيــة ‪ 1/163 :‬؛ الــذهبي ‪ ،‬ميــزان‬
‫العتدال ‪ 5/288‬؛ واللباني في تعليقه على السنة لبن أبي عاصم ‪.‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬وقوله ( ‪.‬‬ ‫‪()3‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬أبشرك ( ‪.‬‬ ‫‪()4‬‬
‫)( الهندي ‪ ،‬كنز العمال ‪. 11/324 :‬‬ ‫‪5‬‬

‫)( هو أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران الموي البغدادي ‪ ،‬قال الخطيب‬ ‫‪6‬‬

‫‪ :‬كان تام المروءة ظاهر الديانة صــدوقا ً ثبتـا ً ‪ ،‬وفــاته ســنة ‪415‬هـ ـ ‪ .‬ســير أعلم النبلء ‪:‬‬
‫‪ 17/311‬؛‬
‫)( أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمــد النيســابوري ‪ ،‬يعــرف بالحــاكم الكــبير ‪ ،‬قــال عنــه‬ ‫‪7‬‬

‫الذهبي ‪ :‬محدث خراسان المام الجهبذ مؤلــف كتــاب الكنــى ‪378‬هــ ‪ .‬تــذكرة الحفــاظ ‪:‬‬
‫‪ 3/976‬؛ طبقات الحفاظ ‪ :‬ص ‪. 389‬‬
‫) الفرعية ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬ ‫‪()8‬‬

‫‪38‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ض ‪َ ،‬ويؤيـدهُ‬ ‫مقاتلـة الرَفـا ِ‬ ‫جـواز‬ ‫ث أيضـا ً َ‬ ‫حـاِدي ِ‬ ‫ن هَـذ ِهِ ال َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫وَُيؤخذ ِ‬
‫ل العــتراض ‪ ،‬إل ّ أنـه ي َُعامــل َ‬
‫(‬‫‪1‬‬ ‫)‬
‫مَعهــم‬ ‫حـا ِ‬ ‫خـوارج فـي َ‬ ‫علـي لل َ‬ ‫مقاتلـة َ‬ ‫ُ‬
‫عـدم‬ ‫سـائهم َوذَراريهـم ‪ ،‬وَ َ‬ ‫سـبي ن ِ َ‬ ‫عـدم َ‬ ‫ن َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫مع أمثـاِلهم ِ‬ ‫علي َ‬ ‫مَعاملة َ‬ ‫ُ‬
‫ق‬
‫حقـ َ‬ ‫مــا َ‬ ‫عة ‪ ،‬ك َ َ‬ ‫خولهم في الطا َ‬ ‫لفراِدهم َبعد َ َفراغ قتالهم َود ُ‬ ‫التَعرض ِ‬
‫محالها المفصلة في َبيان أحوالهم ‪.‬‬ ‫جميعا ً في َ‬ ‫مور َ‬ ‫هَذ ِهِ ال ُ‬
‫ه ت َعَــالى ع َل َي ْـ ِ‬
‫ه‬ ‫صـّلى الل ّـ ُ‬ ‫ي النــبي َ‬ ‫ل لـ ّ‬ ‫ل ‪ :‬قَــا َ‬ ‫علي ‪ ‬قَــا َ‬ ‫عن َ‬ ‫َومنها َ‬
‫َ‬
‫قــال لهُــم‬ ‫م لهُــم نــبٌز ي ُ َ‬‫َ‬ ‫سَيأتي َقو ٌ‬ ‫جّنة ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ت َوشيعتك في ال َ‬ ‫م ‪ )) :‬أن َ‬ ‫سل ّ َ‬
‫وَ َ‬
‫مــوهم فــاقتُلوهم فــإنهم ُ‬
‫)‪(2‬‬
‫َرواه أبــو‬ ‫ن ((‬‫مشــركو َ‬ ‫ضــة ‪ ،‬فــإذا لقيت ُ‬ ‫الّراف َ‬
‫)‪(5‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫ﻫيات (‬ ‫وا ِ‬ ‫جوزي في ) ال َ‬ ‫َوابن ال َ‬ ‫طيب‬ ‫خ ِ‬ ‫ُنعيم)‪ (3‬في ) الحلية ( وال َ‬
‫)‪(8‬‬ ‫)‪(7‬‬
‫شــيع َروى ] لــه [‬ ‫ل فــي الت ِ‬ ‫حجــر ‪ ،‬ثقــة غــا ٍ‬ ‫)‪َ ، (6‬وفيه ‪ :‬محمد بــن َ‬
‫ه‬ ‫‪َ ،‬وتــاَبع ُ‬
‫)‪(10‬‬
‫سنته‬ ‫ن شايعه في ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫خان)‪ ، (9‬وَل َ شبهة أن شيَعته ك ّ‬ ‫الشي َ‬
‫حابه ]‬ ‫عليــه النــبي َوأص ـ َ‬ ‫ي َ‬ ‫طريقت ـهِ َوســيرتهِ المطابقــة لمـــا ه ِ ـ َ‬ ‫فــي ِ‬
‫ن‬ ‫ذي َ‬ ‫ّ‬
‫ن ال ِ‬ ‫ه‪َ ،‬ويقــويه قَــوله تعَــالى ‪ ﴿ :‬إ ِ ّ‬ ‫هره ِوســريَرت ِ‬ ‫َ‬
‫‪/12‬ب [ فــي ظــا ِ‬
‫مـا‬‫ء إ ِن ّ َ‬ ‫ي ٍ‬ ‫شـ ْ‬ ‫فـي َ‬ ‫م ِ‬ ‫هـ ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ت ِ‬ ‫سـ َ‬ ‫شـَيعا ً ل َ ْ‬ ‫كـاُنوا ِ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫هـ ْ‬ ‫قـوا ِدين َ ُ‬ ‫فّر ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ن ﴾ ] النعــام ‪:‬‬ ‫عل ُــو َ‬‫ف َ‬ ‫مــا ك َــاُنوا ي َ ْ‬ ‫م بِ َ‬ ‫هـ ْ‬ ‫م ي ُن َب ّئ ُ ُ‬ ‫ه ث ُـ ّ‬‫م إ َِلى الل ّ ِ‬ ‫ﻫ ْ‬ ‫مُر ُ‬ ‫أ ْ‬
‫‪.[ 159‬‬

‫‪ ()1‬في ) د ( ‪ ) :‬العراض ( ‪.‬‬


‫‪ () 2‬الطــبراني ‪ ،‬المعجــم الوســط ‪ ، 6/355 :‬رقــم ‪ 6605‬؛ الخطيــب ‪ ،‬تاريــخ بغــداد ‪:‬‬
‫‪ 12/358‬؛ الطبري ‪ ،‬الريضا النضرة ‪ . 1/364 :‬والحديث ضعيف كمــا ذكــر ابــن الجــوزي‬
‫في العلل المتناهية ‪ 1/167 :‬؛ الهيثمي ن مجمع الزوائد ‪. 10/22 :‬‬
‫‪ () 3‬هو أبو نعيم أحمد بن عبد الله بــن أحمــد بــن إســحاق المهرانــي الصــبهاني ‪ ،‬الحــافظ‬
‫الكبير محدث العصر صاحب حلية الولياء وغيرها ‪ ،‬وفاته سنة ‪430‬هـ ‪ .‬تــذكرة الحفــاظ ‪:‬‬
‫‪ 3/1092‬؛ طبقات الحفاظ ‪ :‬ص ‪. 423‬‬
‫‪ () 4‬أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي ‪ ،‬الحافظ الكــبير ومحــدث‬
‫العراق ‪ ،‬صاحب تاريخ بغداد ‪ ،‬مع كثرة عنايته بعلوم الحديث ‪ ،‬وفاته سنة ‪463‬هـ ‪ .‬تذكرة‬
‫الحفاظ ‪ 3/1135 :‬؛ طبقات الحفاظ ‪ :‬ص ‪. 433‬‬
‫‪ () 5‬أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي القرشي الحنبلي ‪ ،‬الحافظ المفسر‬
‫صاحب المعارف والفنــون فــي الرجــال والتاريــخ والفقــه والــوعظ وغيرهــا ‪ ،‬وفـاته ســنة‬
‫‪597‬هـ ‪ .‬وفيات العيان ‪ 3/140 :‬؛ سير أعلم النبلء ‪. 18/186 :‬‬
‫‪ ()6‬كذا يسميها المؤلف وهي ) العلل المتناهية ( ‪.‬‬
‫‪ () 7‬هو محمد بن حجر بن عبد الجبار بن وائل بن حجر ‪ ،‬أبو الخنافس ‪ ،‬قال البخاري ‪ :‬فيه‬
‫بعض النظر ‪ ،‬وقال أبو حاتم ‪ :‬كوفي شيخ ‪ ،‬وقال أبو أحمد الحاكم ‪ :‬ليس بالقوي ‪ ،‬وقــال‬
‫الذهبي ‪ :‬له مناكير ‪ .‬ميزان العتدال ‪ 3/337 :‬؛ لسان الميزان ‪. 5/119 :‬‬
‫‪ ()8‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()9‬كذا ذكر المؤلف ‪ ،‬ولم أجد له رواية في الصحيحين أو حتى في الكتب الستة ‪.‬‬
‫‪ ()10‬في ) د ( ‪ ) :‬سنة ( ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫علي بن أبي‬ ‫ل ‪ :‬ن َظ ََر َ‬ ‫دائني)‪َ (2‬قا َ‬ ‫عن الم َ‬ ‫ما َرواه الديُنوري)‪َ (1‬‬ ‫ده َ‬ ‫ويؤي ّ ُ‬
‫ل‪:‬‬ ‫طالب إلى قوم ٍ ببابه ‪ ،‬فقال لقنبر ‪َ )) :‬يا قنبر مــن هــؤلء ؟ قَــا َ‬
‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬ ‫َ‬
‫ي ل َ أرى فيهم ســيما)‪ (5‬الشــيَعة ؟ ] قــال ‪:‬‬ ‫ما ل ّ‬ ‫ل ‪ :‬وَ َ‬ ‫ك ‪َ ،‬قا َ‬ ‫هؤلِء شيَعت َ‬ ‫َ‬
‫)‪(7‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫س‬
‫مــن الطــوى ‪ ،‬يب ـ َ‬ ‫مص الُبطون ِ‬ ‫خ ْ‬ ‫وما سيمى الشيعة ؟ [ قال ‪َ :‬‬
‫)‪(8‬‬
‫من البكاء (( ‪.‬‬ ‫الشفـاه من الضمأ ‪ ،‬عش العيون ِ‬
‫م‬ ‫ﻫ ْ‬ ‫ما ُ‬ ‫ســي َ‬ ‫فسير قَــوله تعَــاَلى ‪ِ ﴿ :‬‬ ‫ه أشاَر إلى ت ِ‬ ‫م َوجهُ ُ‬ ‫وكأنه ‪ ‬وَك َّر َ‬
‫َ‬
‫جوِد ﴾ ] الفتح‪ [ 29 :‬وقــوله سبحانـــه {‬
‫َ‬
‫س ُ‬ ‫ر ال ّ‬ ‫ن أث َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ﻫ ِ‬ ‫جو ِ‬ ‫و ُ‬ ‫في ُ‬ ‫ِ‬
‫ن‬‫س ـألو َ‬ ‫م ل يَ ْ‬ ‫ﻫ ْ‬ ‫ما ُ‬ ‫ســي َ‬ ‫م بِ ِ‬ ‫ه ْ‬‫ف ُ‬ ‫ر ُ‬ ‫ع ِ‬‫هــل الصــفة ‪ ﴿ :‬ت َ ْ‬ ‫وتَعـالى في حقّ أ ِ‬
‫حافا ً ﴾ ] البقــرة ‪ [ 273 :‬وقــوله ســبحانه } وتعــالى فــي‬
‫)‪(9‬‬
‫س إ ِل ْ َ‬ ‫الّنا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ﻫ ْ‬ ‫ما ُ‬ ‫ســي َ‬ ‫م بِ ِ‬ ‫هـ ْ‬ ‫فت َ ُ‬ ‫عَر ْ‬ ‫فل َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬‫شــاءُ لَري ْن َــاك َ ُ‬ ‫و نَ َ‬ ‫ول ْ‬ ‫حق المنافقين ‪َ ﴿ :‬‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(10‬‬
‫ل ﴾ ] محمد ‪[ 30 :‬‬ ‫و ِ‬‫ق ْ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ح‬‫في ل َ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫فن ّ ُ‬ ‫ر َ‬ ‫ِ‬ ‫ع‬‫ول َت َ ْ‬ ‫َ‬
‫ً)‪(11‬‬ ‫َ‬
‫ن ســنيا‬ ‫ب الظــرائف ‪ ،‬وهــو ‪ :‬كــا َ‬ ‫من أرب َــا ِ‬ ‫ما َوقعَ ِ‬ ‫من اللطائف َ‬ ‫وَ ِ‬
‫مـن‬ ‫ق ِ‬ ‫فسـ ِ‬ ‫مولـع بال ِ‬ ‫صـيرة‪ِ ،‬لكُنـه ُ‬ ‫صورة َونـور الب َ ِ‬ ‫من حسن ال ّ‬ ‫في غاَية ِ‬
‫من‬ ‫من ندماء الشيَعي ِ‬ ‫هو ِ‬ ‫مور الخطيرة ‪ ،‬وَ َ‬ ‫من ال ُ‬ ‫خمرِ َوغيرها ِ‬ ‫شرب ال َ‬
‫قَياء ‪،‬‬ ‫مــات الش ـ ِ‬ ‫عل َ‬ ‫قي َــاء وَ َ‬ ‫ماَرات الت ِ‬ ‫سهِ بَيان أ َ‬ ‫مجل ِ‬ ‫ذكَر في َ‬ ‫المَراء ‪ ،‬فَ َ‬
‫مــن‬ ‫ســنة َوانظــروا فــي َوجهــي ِ‬ ‫ساق أهل ال ّ‬ ‫من ف ّ‬ ‫سني ‪ )) :‬أنا ِ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫َفقا َ‬
‫)‪(12‬‬
‫الشــيَعة‬ ‫سامي َوغاظ‬ ‫جنة ‪َ ،‬وأبصروا في طلَعة الح َ‬ ‫سيما ُنور أهل ال َ‬ ‫ِ‬
‫الظَلمــة‬ ‫(‬ ‫‪13‬‬ ‫)‬
‫مــن غــبر‬ ‫ظنتهــم الشــيَعة تــروا ع ََليــه ِ‬ ‫م ِ‬ ‫علــى َ‬ ‫قَيــائهم َ‬ ‫َوات ِ‬
‫شاهدة ‪ ،‬على أنه من حملة الظَلمة (( ‪.‬‬ ‫الم َ‬
‫مــن قــوله‬ ‫طيــف َوالمب ََنــى الظريــف ِ‬ ‫هــذا المعنــى الل ِ‬ ‫خــذ َ َ‬ ‫هأ َ‬ ‫ولَعلــ ُ‬
‫شــَرةٌ ‪‬‬ ‫ست َب ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ُ‬ ‫حك َ ٌ‬ ‫ضــا ِ‬ ‫ة‪َ ‬‬ ‫فَر ٌ‬ ‫ســ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ذ ُ‬ ‫مئ ِ ٍ‬ ‫و َ‬ ‫جــوهٌ َيــ ْ‬ ‫و ُ‬ ‫تَعــاَلى ‪ُ ﴿ :‬‬
‫‪ () 1‬هو عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ‪ ،‬أبو محمد ‪ ،‬قـال الخطيـب ‪ :‬كـان ثقـة دينـا ً‬
‫فاضل ً ولي قضاء الدينور وكان رأسا ً في اللغة والعربية والخبار وأيام الناس ‪ ،‬وفاته سنة‬
‫‪276‬هـ ‪ .‬تاريخ بغداد ‪ 10/170 :‬؛ سير أعلم النبلء ‪. 13/296 :‬‬
‫‪ () 2‬أبو صالح شعيب بن حرب المدائني ‪ ،‬قال عنه الذهبي ‪ )) :‬المــام القــدوة العابــد شــيخ‬
‫السلم (( ‪ ،‬من رجال البخاري ‪ ،‬وفاته سنة ‪197‬هـ ‪ .‬سير أعلم النبلء ‪ 9/188 :‬؛ تهــذيب‬
‫التهذيب ‪. 4/306 :‬‬
‫‪ () 3‬في ) د ( ‪ ) :‬للقنبر ( ‪ .‬وقنبر هو مولى علي بن أبــي طــالب ‪ ، ‬قــال الــذهبي ‪ )) :‬لــم‬
‫يثبت حديثه (( ‪ ،‬وكان في آخر عمه ينتقص من عثمــان ‪ . ‬ميــزان العتــدال ‪ 5/475 :‬؛‬
‫لسان الميزان ‪. 4/475 :‬‬
‫‪ ) ()4‬يا قنبر ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬في ) د ( ‪ ) :‬بسيما ( ‪.‬‬
‫‪ ()6‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()7‬في ) د ( ‪ ) :‬الطول ( ‪.‬‬
‫‪ ()8‬المرتضى ‪ ،‬المالي ‪ 1/13 :‬؛ الهندي ‪ ،‬كنز العمال ‪. 11/325 :‬‬
‫‪ ()9‬ما بين المعقوفتين { } زيادة من ) د ( ‪ .‬وينظر للفائدة تفسير ابن كثير ‪. 1/326 :‬‬
‫‪ ()10‬قال القرطبي ‪ )) :‬ولتعرفنهم في لحن القول ‪ :‬أي في فحواه ومعنــاه (( ‪ .‬الجــامع لحكــام‬
‫القرآن ‪. 16/252 :‬‬
‫‪ ()11‬في ) د ( ‪ ) :‬شابا ً ( ‪.‬‬
‫‪ ()12‬في ) د ( ‪ ) :‬وغلظ ( ‪.‬‬
‫‪ ()13‬في ) د ( ‪ ) :‬غبرة ( ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫م‬‫ﻫـ ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫قت َـَرةٌ ‪ُ‬أول َئ ِ َ‬ ‫هــا َ‬ ‫ق َ‬ ‫ﻫ ُ‬ ‫ة ‪ ‬ت َْر َ‬ ‫غب َـَر ٌ‬ ‫هــا َ‬ ‫عل َي ْ َ‬
‫ذ َ‬ ‫مئ ِ ٍ‬‫و َ‬ ‫جوهٌ ي َـ ْ‬ ‫و ُ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫ة ﴾ ] عبس ‪. [ 42 – 38 :‬‬ ‫جَر ُ‬ ‫ف َ‬ ‫ْ‬
‫فَرةُ ال َ‬ ‫َ‬
‫الك َ‬ ‫ْ‬
‫ن تموتون ‪ ،‬وك َ َ‬ ‫َوقد َ وَرد َ ‪ )) :‬ك َ َ‬
‫)‪(2‬‬ ‫(‬‫‪1‬‬ ‫)‬
‫ن (( ‪.‬‬ ‫ن تحشرو َ‬ ‫ما تموتوِ َ‬ ‫ما تِعيشو َ‬
‫ن (( )‪. (3‬‬ ‫طِ ِ‬ ‫ح ‪ )) :‬أن الظاهر عَنوان الَبا‬ ‫َوقد ص َ‬
‫ســة ‪َ ،‬وقــد َقـــا َ‬
‫ل‬ ‫َوكَتــاب الكَيا َ‬
‫)‪(4‬‬
‫ســة‬ ‫ب الفرا َ‬ ‫هــذا أصــل فــي َبــا ِ‬ ‫وَ ِ‬
‫ن ﴾ ] الحجــر ‪ [ 75 :‬أي‬ ‫مي َ‬ ‫سـ ِ‬ ‫و ّ‬ ‫مت َ َ‬‫ت ل ِل ْ ُ‬ ‫ك ليــا ٍ‬ ‫في ذَل ِ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫تَعاَلى ‪ ﴿ :‬إ ِ ّ‬
‫المتقين ‪.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫سة المؤمن ‪ ،‬فإنه ينظــر بنــورِ اللــه ((‬ ‫حديث ‪ )) :‬اتقوا فرا َ‬ ‫َوفي ال َ‬
‫جلــى‬ ‫طنيــة تت َ‬ ‫مــة َبا ِ‬ ‫هرية ‪َ ،‬وقــد يك ُــون ِبعل َ‬ ‫ماَرات الظا ِ‬ ‫َوهذا قد َيكون بأ َ‬
‫)‪(6‬‬
‫َوالسَرار ‪.‬‬ ‫صيرة‬ ‫ب البصار ] ‪/13‬أ [ والب َ ِ‬ ‫حاب نِتكشف لرَبا ِ‬ ‫عند َ أص َ‬ ‫َ‬
‫علــى المن َــبر‬ ‫علي ـا ً َ‬‫ســمعت ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫(‬‫‪8‬‬‫)‬
‫فــة‬ ‫(‬
‫مــا ] روي [ ع َــن جحي َ‬‫‪7‬‬‫)‬
‫َومنهــا َ‬
‫ل‪،‬‬ ‫ب غا ٍ‬ ‫ح ٌ‬ ‫م ِ‬ ‫جلن ُ‬ ‫ير ُ‬ ‫كف ّ‬ ‫هل َ‬ ‫َيقول ‪َ )) :‬‬

‫في ) د ( ‪ ) :‬تبعثون ( ‪.‬‬ ‫‪()1‬‬


‫لم أقف عليه ‪.‬‬ ‫‪( )2‬‬
‫كلم المؤلف يوهم أنه حديث ‪ ،‬ولم أقف عليه ‪.‬‬ ‫‪() 3‬‬
‫)( الفراسة في اللغة التثبــت والنظــر ‪ ،‬وفــي اصــطلح الصــوفية ‪ :‬هــي مكاشــفة اليقيــن‬ ‫‪4‬‬

‫ومعاينة الغيب‪ .‬التعريفات ‪ :‬ص ‪. 212‬‬


‫)( الحديث أخرجه الترمذي عن أبي ســعيد ‪ ،‬الســنن ‪ ، 5/298 :‬رقــم ‪ 3127‬؛ البخــاري ‪،‬‬ ‫‪5‬‬

‫التاريخ الكبير ‪ 7/354 :‬؛ ؛ الخطيب ‪ ،‬تاريــخ بغــداد ‪ 3/191 :‬؛ أبــو نعيــم حليــة الوليــاء ‪:‬‬
‫‪ 10/281‬؛ الطبراني عن أبي هريرة ‪ ،‬المعجــم الوســط ‪ 3/312 :‬؛ القضــاعي عــن عبــد‬
‫الله عمرو ‪ ،‬مسند الشهاب ‪ ، 1/387 :‬رقم ‪ 662‬؛ ابن عدي عن أبــي إمامــة ‪ ،‬الكامــل ‪:‬‬
‫‪ 6/406‬؛ البيهقي كتاب الزهد ‪ ، 2/159 :‬رقم ‪ 358‬؛ أبو نعيم ‪ ،‬حلية الولياء ‪ 6/118 :‬؛‬
‫‪ .‬والحديث ) ضعيف ( كما حقق ذلك الشيخ اللباني ‪ ،‬ضعيف الجامع ‪ :‬رقم ‪. 127‬‬
‫في ) م ( ‪ ) :‬البصيرة ( ‪.‬‬ ‫‪()6‬‬
‫زيادة من ) د ( ‪.‬‬ ‫‪()7‬‬
‫)( كذا ذكره المؤلف ‪ ،‬والصح ) أبو جحيفة ( ‪ :‬وهب بـن عبـد اللـه السـوائي ‪ ،‬ويقـال لـه‬ ‫‪8‬‬

‫وهب الخير ‪ ،‬قدم على النبي ‪ ‬قبل وفاته ‪ ،‬ثــم كــان علــى شــرطة علــي ‪ ،‬وفــاته ســنة‬
‫‪73‬هـ ‪ .‬سير أعلم النبلء ‪ 3/202 :‬؛ الصابة ‪. 6/626 :‬‬

‫‪41‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ل (( )‪َ (1‬رَواه ُ العشاري)‪ (2‬فــي ) فضــائل الصــديق ( َوابــن‬ ‫ض غا ٍ‬ ‫مبغ ٍ‬ ‫وَ ُ‬


‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫َوالللكائي في ) السّنة (‪.‬‬ ‫عاصم‬ ‫أبي َ‬
‫ل ‪ )) :‬يهلــك فينــا أهــل‬ ‫)‪(5‬‬
‫عن علي َقـــا َ‬ ‫صم َ‬ ‫عا ِ‬ ‫لبن أبي َ‬ ‫َوفي رَواية ِ‬
‫البَيت َفريقان ‪ُ :‬‬
‫)‪(6‬‬
‫َوالطراء ‪ :‬هو المجــاوَزة‬ ‫وباهت مفترٍ ((‬ ‫محب مطرٍ َ‬
‫ق‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت ‪ :‬هُـوَ الـذي َيـأتي ِبالُبهتـان علـى طريـ ِ‬ ‫حد ّ في الثَناِء ‪َ ،‬والَباه ُ‬ ‫عن ال َ‬ ‫َ‬
‫الِفتراء‪.‬‬
‫حــتى يــدخلُهم حب ّــي‬ ‫م َ‬ ‫ه قال ‪ )) :‬يحبنــي قَــو ٌ‬ ‫عن ُ‬ ‫ه َ‬ ‫خرى ل ُ‬ ‫َوفي رواية أ ُ‬
‫)‪(7‬‬
‫خلُهم بغضي النار (( ‪.‬‬ ‫حتى يد ِ‬ ‫م َ‬‫الّنار ‪َ ،‬ويبغضني قو ٌ‬
‫)‪(9‬‬ ‫)‪(8‬‬
‫ه‬‫عنــ ُ‬ ‫َ‬ ‫ه ‪ -‬ورواية الصبهاني في ) الحجة (‬ ‫عن ُ‬ ‫خرى َ‬ ‫َوفي رَواية أ َ‬
‫مفــرط ((‬‫ٌ‬ ‫ض ُ‬‫مبغ ـ ٌ‬ ‫مفرط ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ب ُ‬ ‫مح ّ‬ ‫ن ُ‬ ‫جل ِ‬ ‫ي َر َ‬ ‫ف ّ‬
‫ُ )‪(10‬‬
‫أيضا ً ‪ -‬بلفظ ‪ )) :‬يهلك‬
‫و‬
‫هـ َ‬ ‫ض الغـالي ُ‬ ‫مبغـ ُ‬ ‫ضـي ‪ ،‬وال ُ‬ ‫هـوَ الّراف َ‬ ‫)‪ (11‬ول شك أن المحب الغـالي ُ‬
‫خاِرجي ‪.‬‬ ‫ال َ‬
‫ســط‬ ‫ي في المقام العَــالي ؛ لنــه فــي الو ِ‬ ‫ب لَعل ّ‬ ‫مح ّ‬ ‫ما السّني ‪ :‬فَ ُ‬ ‫َوأ ّ‬
‫م‬ ‫عل ْن َــاك ُ ْ‬ ‫ج َ‬‫ك َ‬ ‫وك َـذَل ِ َ‬ ‫شاَر إَليهِ َقولـه تعَــاَلى ‪َ ﴿ :‬‬ ‫ذي هو القسط الذي أ َ‬ ‫ال ِ‬
‫ل‬ ‫سـو ُ‬ ‫وي َ ُ‬ ‫داءَ َ َ‬ ‫كوُنـوا ُ‬ ‫سـطا ً ل ِت َ ُ‬ ‫ُ‬
‫ن الّر ُ‬ ‫كـو َ‬ ‫س َ‬ ‫علـى الّنـا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫شـ َ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫م ً‬ ‫أ ّ‬
‫مــور‬ ‫قيقه أن خيــَر ال ُ‬ ‫هيدا ً ﴾ اليـة)‪ ] (12‬البقرة ‪ [ 143 :‬وتح ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫م َ‬ ‫عل َي ْك ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ســائر‬ ‫عتقــاد ‪َ ،‬وفــي الفعَــال َوالخلق وَ َ‬ ‫جــري فــي ال ِ‬ ‫هذا ي َ‬ ‫سطها ‪ ،‬وَ َ‬ ‫أو َ‬
‫علــى‬ ‫دار التوحيــد َ‬ ‫مـ َ‬ ‫كمال ‪ ،‬فــإن َ‬ ‫على أرَباب ال ِ‬ ‫فى َ‬ ‫ما ل َ يخ َ‬ ‫ل ‪ ،‬كَ َ‬ ‫حوا ِ‬ ‫ال َ‬
‫ت‬ ‫شابها ِ‬ ‫حاِديث المت َ‬ ‫ت َوال َ‬ ‫ما في الَيا ِ‬ ‫ن التشبيه َوالتنـزيه ‪ ،‬ك َ َ‬ ‫ط ب َي ْ َ‬
‫س ِ‬ ‫التو ّ‬

‫‪ () 1‬ابن أبي عاصم ‪ ،‬السنة ‪ ، 2/477 :‬رقم ‪ ، 987‬قال الشــيخ اللبــاني فــي تعليقــه علــى‬
‫الكتاب ) إسناده ضعيف (‪ .‬وروى الحديث أيضا ً الشيعة في كتبهم ‪ ،‬فقد رواه المرتضى‬
‫في نهج البلغة ‪ 4/2 :‬؛ خصائص الئمة ‪ :‬ص ‪. 124‬‬
‫‪ () 2‬أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحربي العشاري ‪ ،‬قال الخطيب كتبــت عنــه وكــان‬
‫ثقة صالحا ً ‪ ،‬وفاته سنة ‪451‬هـ ‪ .‬تاريخ بغداد ‪ 3/107 :‬؛ سير أعلم النبلء ‪. 18/48 :‬‬
‫‪ ) ()3‬أبي ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬في ) د ( ‪ ) :‬السكافي ( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬في ) د ( ‪) :‬هلك ( ‪.‬‬
‫‪ () 6‬ابن أبى عاصم ‪ ،‬السنة ‪ ، 2/484 :‬رقم ‪ . 1005‬قال الشيخ اللباني فــي تعليقــه علــى‬
‫هذا الكتاب ) إسناده ضعيف جدا ً ( ‪.‬‬
‫‪ () 7‬ابــن أبــي عاصــم ‪ ،‬الســنة ‪ ، 2/477 :‬رقــم ‪ 986‬؛ ابــن عســاكر ‪ ،‬تاريــخ دمشــق ‪:‬‬
‫‪ . 42/293‬قال الشيخ اللباني في تعليقه على الكتــاب الول ‪ ) :‬إســناده جيــد ( ‪ .‬وقــد‬
‫روى الحديث أيضا ً الشيعة في كتبهم كما عند الطوسي ‪ ،‬المـالي ‪ :‬ص ‪ 256‬؛ ابـن شـهر‬
‫آشوب ‪ ،‬المناقب ‪. 1/227 :‬‬
‫‪ () 8‬أبو القاسم إسماعيل بن محمـد بـن الفضـل بـن علـي القرشـي الصـبهاني ‪ ،‬الحـافظ‬
‫الملقب بقوام السنة ‪ ،‬أملى وصنف وتكلم في الرجال وأحــوالهم ‪ ،‬وفــاته سـنة ‪535‬هــ ‪.‬‬
‫تذكرة الحفاظ ‪ 4/1278 :‬؛ طبقات الحفاظ ‪ :‬ص ‪. 463‬‬
‫‪ () 9‬هو كتاب ) الحجة في بيان المحجة ( ‪ .‬كشف الظنون ‪. 1/631 :‬‬
‫‪ ()10‬في ) د ( ‪ ) :‬تهلك ( ‪.‬‬
‫‪ () 11‬ابن أبي عاصــم ‪ ،‬الســنة ‪ ، 2/477‬رقــم ‪ 987‬؛ الخلل الســنة ‪ . 1/293 :‬قــال الشــيخ‬
‫اللباني في تعليقه على الكتاب الول ‪ ) :‬إسناده ضعيف ( ‪.‬‬
‫هيدا ً ﴾ زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫ش ِ‬ ‫عل َي ْك ُ ْ‬
‫م َ‬ ‫سو ُ‬
‫ل َ‬ ‫ن الّر ُ‬‫كو َ‬‫وي َ ُ‬
‫)( قوله تعالى ‪َ ﴿ :‬‬
‫‪12‬‬

‫‪42‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ذا‬ ‫ت ك َـ َ‬ ‫ت الــذا ِ‬ ‫فا ِ‬‫غيــر فــي تحقيــق ص ـ َ‬ ‫ن ول َ‬ ‫‪ ] ،‬وكقــولهم [ )‪ : (1‬ل َ‬


‫عي ـ َ‬
‫ن‬ ‫جبريــة وَب َي ْـ َ‬ ‫قدرية وال َ‬ ‫ن ال َ‬‫سمة وََبي َ‬ ‫طلةِ َوالمج ّ‬ ‫ن)‪ (3‬المعَ ْ‬ ‫)‪(2‬‬
‫مذهبهم ‪ ،‬وَب َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫الرفض َوالخروج ‪.‬‬
‫حالــة‬ ‫ه َ‬ ‫عة ‪ ،‬فــإن ُ‬ ‫ن الخلق كالشجا َ‬ ‫سا ِ‬ ‫ح َ‬ ‫َوكذا يعَتبر التوسط في است ِ‬
‫ن‬ ‫ذير َوالُبخــل ‪َ ،‬والتواضــع ب َي ْـ َ‬ ‫ن التبـ ِ‬‫ســخاَوة ب َي ْـ َ‬ ‫جبن ‪ ،‬وال ّ‬ ‫ور َوال ُ‬ ‫ن الته ّ‬ ‫ب َي ْ َ‬
‫ن‬ ‫علــم الخلق ‪َ ،‬ويفــرق ب َي ْـ َ‬ ‫مــن يعــرف ِ‬ ‫عنـد َ َ‬ ‫الك ِــبر َوالمَهانــة وََنحوهــا ِ‬
‫ذا‬ ‫ن إِ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ّ‬
‫وال ِ‬ ‫ش‪َ ﴿:‬‬ ‫َ‬
‫علــم المَعــا ِ‬ ‫سة َوالذميمة ‪َ ،‬وقد قال تَعالى في ِ‬ ‫خ ّ‬ ‫ال َ‬
‫وام ـا ً‬ ‫ق َ‬ ‫ك َ‬ ‫ن ذَل ِـ َ‬‫ن ب َي ْـ َ‬‫وك َــا َ‬‫قت ُـُروا َ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫ول َـ ْ‬
‫فوا َ‬ ‫ر ُ‬
‫سـ ِ‬ ‫م يُ ْ‬ ‫قــوا ل َـ ْ‬ ‫أ َن ْ َ‬
‫ف ُ‬
‫﴾ ] الفرقان ‪. [ 67 :‬‬

‫ما عال من اقتصد ‪:‬‬


‫)‪(5‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫َوفــي رَوايــة ‪:‬‬ ‫عيشة ((‬ ‫صاد ِ ِنصف الم ِ‬ ‫َوفي ] الحديث [ ‪ )) :‬القت ّ َ‬
‫صــلت ِ َ‬ ‫َوقــال تعَــاَلى ‪َ ﴿ :‬‬
‫)‪(6‬‬
‫ول‬‫ك َ‬ ‫هْر ب ِ َ‬
‫ج َ‬ ‫ول ت َ ْ‬ ‫صــد ((‬ ‫ن اقت َ‬ ‫مـ ْ‬‫عال َ‬‫ما َ‬ ‫)) َ‬
‫سِبيل ً ﴾ ] السراء ‪[ 110 :‬‬ ‫ك َ‬ ‫ن ] ‪/13‬ب [ ذَل ِ َ‬ ‫غ ب َي ْ َ‬ ‫واب ْت َ ِ‬
‫ها َ‬ ‫ت بِ َ‬
‫ف ْ‬ ‫خا ِ‬‫تُ َ‬
‫ش ـي ِ َ‬
‫ك‬ ‫م ْ‬‫فــي َ‬ ‫ص ـدْ ِ‬‫ق ِ‬ ‫وا ْ‬
‫مــان ‪َ ﴿ :‬‬ ‫صــية لق َ‬‫ة ع َــن و َ‬ ‫حكاي ـ ً‬ ‫ل تعَــاَلى ِ‬ ‫َوقــا َ‬
‫مان ‪. [ 19 :‬‬ ‫ك ﴾ ] لق َ‬ ‫وت ِ َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫ض ِ‬ ‫ض ْ‬ ‫غ ُ‬ ‫وا ْ‬‫َ‬
‫‪ ()1‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ () 2‬هذا هو قول الماتريدية ‪ ،‬وقد توقف المحققون من أهل السنة في ذلك ‪ ،‬قال ابن أبي‬
‫العز ‪ )) :‬كان أئمـة السنـة ) رحمهم الله تعالى ( ل يطلقون على صفات الله وكلمــه أنــه‬
‫غيـره ول أنــه ليـس غيــره ؛ لن إطلق لفـظ الغيــر فيـه إجمــال فل يطلـق إل مـع البيـان‬
‫والتفصيل ‪ ،‬إن أريد به أن هناك ذاتا مجردة قائمة بنفسها منفصلة عــن الصــفات الــزائدة‬
‫عليها ‪ ،‬فهذا غير صحيح وإن أريد به أن الصفات زائدة على الذات التي يفهم مــن معناهــا‬
‫غير ما يفهم مـن معنـى الصـفة ‪ ،‬فهـذا حـق ولكـن ليـس فـي الخـارج ذات مجـردة عـن‬
‫الصفات ‪ ،‬بــل الــذات الموصــوفة بصــفات الكمــال الثابتــة لهــا ل تنفصــل عنهــا (( ‪ .‬شــرح‬
‫العقيدة الطحاويــة ‪ :‬ص ‪ . 129‬قــال شــيخ الســلم ابــن تيميــة ‪ )) :‬فــإذا قيــل ‪ :‬الصــفات‬
‫مغايرة للذات لم يكن في هذا من المحذور ما في قولنا ‪ :‬إن صفات الله غير الله ‪ ،‬فــإن‬
‫اسم الله يتناول صفاته ‪ ،‬فإذا قيل إنها غيره فهم من ذلك أنها مباينــة لــه ‪ ،‬وهــذا باطــل ؛‬
‫ولهذا كان النفاة إذا ناظروا أئمة المسلمين‪ ،‬كما ناظروا المام أحمد بن حنبل في محنته‬
‫المشهورة ‪ ،‬فقالوا له ‪ :‬ما تقول في القرآن وكلم الله أهو الله أم غيــر اللــه ؟ عارضــهم‬
‫بالعلم وقال ‪ :‬لهم ما تقولون في علم الله أهو الله أم غير الله ؟ (( ‪ .‬الجــواب الصــحيح ‪:‬‬
‫‪. 18 – 5/17‬‬
‫‪ ()3‬في ) د ( ‪ ) :‬وعين ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ () 5‬والحديث عن ابن عمر كمــا أخرجــه الطــبراني بلفــظ ‪ )) :‬القتصــاد فــي النفقــة نصــف‬
‫المعيشة ‪ ،‬والتودد إلى الناس نصف العقل ‪ ،‬وحسن السـؤال نصـف العلـم (( ‪ ) .‬المعجـم‬
‫الوسط ‪ ، 7/25 :‬رقم ‪ ( 6744‬من طريق مخيمس بن تميم عن حفص بن عمــر ‪ ،‬ومــن‬
‫الطريق نفسها أخرجه البيهقي ‪ ،‬شعب اليمان ‪ ، 5/254 :‬رقم ‪ . 6568‬قال أبو حاتم ‪)) :‬‬
‫هذا حديث باطل ‪ ،‬ومحيس وحفص مجهولن (( ‪ ) .‬علل ابن أبي حاتم ‪ . ( 2/284 :‬وقــال‬
‫الشيخ اللباني ) موضوع ( ‪ .‬ضعيف الجامع ‪ :‬رقم ‪. 2286‬‬
‫‪ () 6‬الحديث عن ابن مسعود ‪ ،‬أخرجه المــام أحمــد ‪ ، 1/447 :‬رقــم ‪ 4269‬؛ االطــبراني ‪،‬‬
‫المعجــم الوســط ‪ ، 5/206 :‬رقــم ‪ 5094‬؛ الــبيهقي ‪ ،‬شــعب اليمــان ‪ ، 5/255 :‬رقــم‬
‫‪ 6559‬؛ ابن عدي ‪ ،‬الكامـــل ‪ . 3/462 :‬والحديـــث ) ضعيف ( كمــا حكــم عليــه الشــيخ‬
‫اللباني ‪ ،‬ضعيف الجامع ‪ :‬رقم ‪. 4269‬‬

‫‪43‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ك‪،‬‬ ‫سنة هنال َ‬ ‫س إل ّ أهل ال ّ‬ ‫ي لي َ‬ ‫عل ّ‬ ‫شيَعة َ‬ ‫ت أن ِ‬ ‫علم َ‬ ‫ت ذَلك َ‬ ‫عرف َ‬ ‫فإذا َ‬
‫فــُروه‬ ‫سبوه َولعَُنوه ُ َوك ّ‬ ‫ث َ‬ ‫حي ُ‬ ‫ج‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬
‫مفرط كالخورا ِ‬ ‫ض ُ‬ ‫مبغ ٌ‬ ‫ما ُ‬ ‫فإن غيرهم إ ّ‬
‫غيـَر‬ ‫علــى َ‬ ‫ض ‪ ،‬فــإنهم َفضـُلوه َ‬ ‫مفــرط كــالّرَوافِ ِ‬
‫ٌ‬ ‫ب ُ‬ ‫حـ ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ما ُ‬ ‫حارُبوه ‪َ ،‬وإ ّ‬ ‫وَ َ‬
‫ســل‬ ‫ســائرِ النبَيــاء َوالر ُ‬ ‫مــن َ‬ ‫النّبــي صــلى اللــه تعــالى عليــه وســلم ِ‬
‫ض َوالسماء محمد َوعلــي‬ ‫ن الر ِ‬ ‫ما ب َي ْ َ‬‫ما ُينادي مَناديهم ‪َ )) :‬‬ ‫فياء ‪ ،‬ك َ َ‬ ‫الص ِ‬
‫)‪(1‬‬
‫خير الَبشر (( ‪.‬‬
‫ت الذان ‪ ،‬كلمـة‬ ‫)‪(2‬‬
‫كلمـا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫خالهِ ب َي ْـ َ‬ ‫حة في إد َ‬ ‫عة قبي َ‬ ‫كونه بد َ‬ ‫مع َ‬ ‫ذا َ‬‫وَهَ َ‬
‫)‪(3‬‬
‫حــي‬ ‫عتهم فـي قـولهم ‪َ )) :‬‬ ‫لف بـد َ‬ ‫خ ِ‬ ‫عند َ العَيان ‪ ،‬ب ِ‬ ‫حة ِ‬ ‫ضي َ‬ ‫كفر فيها ف ِ‬
‫ح في المعن َــى ‪َ ،‬وإن لــم يــرد‬ ‫ص ّ‬ ‫ث يَ ِ‬ ‫حي ُ‬ ‫ل‪َ ،‬‬ ‫سه ٌ‬ ‫على خير الَعمل (( فأمٌر َ‬ ‫َ‬
‫عنــه ب َعْـد َ قَــول ُ‬ ‫في الذان هَ َ‬
‫)‪(4‬‬
‫ه‪:‬‬ ‫مســتغنى َ‬ ‫مستدرك ُ‬ ‫مع أنه ُ‬ ‫مبنى ‪َ ،‬‬ ‫ذا ال َ‬
‫فلح (( ‪.‬‬ ‫على ال َ‬ ‫حي َ‬ ‫صلة ‪َ ،‬‬ ‫على ال ّ‬ ‫حي َ‬ ‫)) َ‬
‫فته ‪،‬‬ ‫علــي َومخــال َ‬ ‫حــق َ‬ ‫منهم فكفّرت أَبا بكــر لخــذه َ‬ ‫ة ِ‬ ‫م َبالغَ طاَئف ٌ‬ ‫ثُ ّ‬
‫جواز الَتقّية ‪ ،‬فإنهــا‬ ‫فوا َ‬ ‫وافقِته‪ ،‬وَن َ ُ‬ ‫ضائه بم َ‬ ‫عليا ً ِلسكوت ِهِ عنه َور َ‬ ‫َوكفّرت َ‬
‫ضــية ‪ ،‬فــإنه‬ ‫ق ِ‬‫مَعاوية بهَذ ِهِ ال َ‬ ‫مع ُ‬ ‫َ‬
‫)‪(5‬‬
‫ن أولى أن يقاتل‬ ‫جائزة لكا َ‬ ‫كاَنت َ‬ ‫َلو َ‬
‫قيق ‪.‬‬ ‫عند َ التح ِ‬ ‫مُنه ِ‬ ‫ن الصديق ‪َ ،‬وأكَبر َقبيَلة ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن أكثر جُنودا ً ِ‬ ‫كا َ‬
‫سـائر‬ ‫علـى النـبي وَ َ‬ ‫ه َ‬‫حـتى َفضـلت ُ‬ ‫طائفة منهـم فـي محّبتـه َ‬ ‫م َبالغ َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫ض شعَرائهم المعَتبر عند كبرائهم أنه َقا َ‬ ‫ه ‪ ،‬كَ َ‬
‫(‬‫‪6‬‬ ‫)‬
‫ل‪:‬‬ ‫عن َبع ِ‬ ‫ما اشتهر َ‬ ‫أمت ِ ِ‬
‫صــطفى كتفـــه إلــى‬ ‫ل الم ُ‬ ‫م إل أنه ُيوص ُ‬ ‫من كسَر الصنا َ‬ ‫لم َيكن غرض َ‬
‫َقـدم المرَتضى‬

‫‪ () 1‬وهذه اللفظة مستحبة عند فقهاء المامية ‪ ،‬كما ذهب إلى ذلك المرتضــى ‪ ،‬الرســائل ‪:‬‬
‫‪ 1/279‬؛ ابن براج ‪ ،‬جواهر الفقه ‪ :‬ص ‪. 257‬‬
‫‪ ()2‬في ) م ( ‪ ) :‬كلمة ( ‪.‬‬
‫‪ ()3‬في ) د ( ‪ ) :‬أقوالهم ( ‪.‬‬
‫‪ () 4‬وردت آثار في هذا المعنى ‪ ،‬فقد روى ابن أبي شيبة عن نافع قال كــان ابــن عمــر قــد‬
‫زاد في آذانه حي على خير العمــل ‪ .‬المصــنف ‪ ، 1/196 :‬رقــم ‪ 22410‬؛ عبــد الــرزاق ‪،‬‬
‫المصنف ‪ ، 1/464 :‬رقم ‪ 1797‬؛ البيهقي ‪ ،‬السنن الكبرى ‪ ، 1/424 :‬رقم ‪ . 1842‬قال‬
‫البيهقي ‪ )) :‬لم يثبت هذا اللفظ عن النــبي صــلى اللــه عليــه وســلم فيمــا علــم بلل وأبــا‬
‫محذورة ونحن نكره الزيادة فيه (( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬في ) د ( ‪ ) :‬يقال ( ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫)( الشيعة المامية يتفقون على أن عليا ً هو أفضل من النبياء عدا نبينــا صــلى اللــه عليــه‬
‫وسلم ‪ ،‬وبعضهم توقف في فضيلة علي والئمة على أولي العزم ‪ ،‬وقد رجح المفيــد بــأن‬
‫الئمة أفضل من أولي العزم ) تفضــيل أميــر المــؤمنين ‪ :‬ص ‪ ( 9‬أمــا ابــن شــهر آشــوب‬
‫المازندراني ففضله على سائل النبياء بما فيهم نبينا صلى الله عليــه وســلم حيــن قــال ‪:‬‬
‫)) وفي بعض الروايات أن مرتبة المامة أعلى من مرتبة النبوة (( ‪ .‬شرح أصول الكــافي ‪:‬‬
‫‪. 5/116‬‬

‫‪44‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫علي)‪. (1‬‬ ‫قام ِ إل ّ َ‬ ‫ك الم َ‬ ‫َويتشرف في ذل َ َ‬


‫ه‬
‫مشُهور الن فــي المكــان ويقرؤونــه َوينقلــون َ ُ‬ ‫ذا البَيت َ‬ ‫َومضمون هَ َ‬
‫مرتب َــة الَعقــل‬ ‫حمــاقَِتهم فـي َ‬ ‫كمـال َ‬ ‫مـن َ‬ ‫ســنونه ‪َ ،‬ولـم يعرفُــوا ِ‬ ‫َويسَتح ُ‬
‫جهالتهم في مقام النقل أن كسَر الصنام فرض فــي ِديــن الســلم ‪،‬‬ ‫وَ َ‬
‫من الحكام ‪.‬‬ ‫على َنبي في شيء ِ‬ ‫ي َ‬ ‫َوأنه قط لم يفضل َول ّ‬
‫علــي فــي‬ ‫جعــل النــبي و َ‬ ‫من َ‬ ‫عتقاد ِ‬ ‫سوء ال ِ‬ ‫منهم في ِ‬ ‫طائفة ِ‬ ‫م َبالغَ َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫)‪(2‬‬
‫مبَنى ‪.‬‬ ‫معَنى ‪َ ،‬ولو ت ََغاير في ال َ‬ ‫ف التحاد ِ في ال َ‬ ‫وص ِ‬ ‫اليجاد ب َ‬
‫صــال‬ ‫جبريــل فــي إي َ‬ ‫منهــم َفقــاُلوا ] ‪/14‬أ [ أخطــأ ِ‬ ‫م ب َــالغَ طائفــة ِ‬ ‫ث ُـ ّ‬
‫س ـل ّ َ‬‫ه ت َعَــالى ع َل َي ْـهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّـ ُ‬ ‫ث أنزَله َ‬
‫)‪(3‬‬
‫م[‬ ‫على الّنبي ] َ‬ ‫حي ُ‬ ‫التنـزيل ‪َ ،‬‬
‫مــوا أن‬ ‫ث توه ُ‬ ‫حي ـ ُ‬ ‫ذه الطائفــة بالِغرابيــة َ‬ ‫ن هَ ـ ِ‬ ‫مو َ‬ ‫علي ‪َ ،‬ويس ّ‬ ‫عن َ‬ ‫غفل َ‬ ‫وَ َ‬
‫عليـا ً فــي كمــال الصــوَرة ‪،‬‬ ‫شــابه َ‬ ‫النبي صلى الله تعالى عليه وســلم ي ُ َ‬
‫حال الضروَرة)‪. (4‬‬ ‫بحيث يتوهم التحاد َ‬
‫خلــق ‪،‬‬ ‫خلــق َوال ُ‬ ‫ســلم فــي ال َ‬ ‫صــلة َوال ّ‬ ‫ف شــمائله ع ََليــه ال ّ‬ ‫عر َ‬ ‫من َ‬ ‫وَ َ‬
‫ورة وَل َ فــي‬ ‫صــ َ‬ ‫ن علــي ‪ ،‬ل َ فــي ال ّ‬
‫(‬‫‪5‬‬ ‫)‬
‫ســبة ب َي َْنــه وَب َْيــ َ‬ ‫منا َ‬ ‫ف أنــه ل َ ُ‬ ‫عــر َ‬ ‫َ‬
‫ث‬ ‫حي ـ ُ‬ ‫ب الجليــل ‪َ ،‬‬ ‫طئة الر ّ‬ ‫مستلزم لتخ ِ‬ ‫طئة جبريل ُ‬ ‫معَ أن تخ ِ‬ ‫السيرة ‪َ ،‬‬
‫ن‬‫ري َ‬ ‫مــدةِ ثلث َوعشـ ِ‬ ‫عليه وَل َ أشاَر إليه فــي ُ‬ ‫ما نبه جبريل َ‬ ‫سبحانه َ‬ ‫إنه ُ‬
‫ن‪‬‬ ‫َ‬ ‫مع َقوله تَعاَلى ‪ ﴿ :‬ن ََز َ‬
‫مي ـ ُ‬ ‫ح ال ِ‬ ‫ه ال ـّرو ُ‬ ‫ل ب ِـ ِ‬ ‫فرقة ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫جوم ِ ُ‬ ‫سنةِ ِبن ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ن ‪ ‬ب ِل ِ َ‬ ‫ْ‬ ‫ك ل ِت َ ُ‬ ‫قلِبـ َ‬ ‫ْ‬ ‫علـى َ‬ ‫َ‬
‫مِبيـ ٍ‬ ‫ي ُ‬ ‫عَرِبـ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫سـا ٍ‬ ‫ري َ‬‫ذ ِ‬ ‫مْنـ ِ‬‫ن ال ُ‬ ‫مـ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫كـو َ‬ ‫َ‬
‫ح َوإلحاد قبيح ‪.‬‬ ‫ري ٌ‬ ‫ص ِ‬‫ما َترى كفٌر َ‬ ‫ذا ك َ َ‬‫﴾] الشعراء ‪ [ 195 – 193 :‬وَهَ َ‬
‫)‪(6‬‬
‫ة يقولــون ل َِعلــي باللوهيــة ‪،‬‬ ‫ســمى النصــيري َ‬ ‫منهم ت ُ َ‬ ‫طائفة ِ‬ ‫م بالغ َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫ه‪.‬‬
‫ضع مما ألفَنا ُ‬ ‫موا ِ‬ ‫مما بيناه في َ‬ ‫ك َ‬ ‫َونحو ذ َل َ َ‬

‫‪ () 1‬يشير المؤلف إلى ما تواتر في كتب الشيعة المامية من أن النبي ‪ ‬حمل علي ـا ً علــى‬
‫كتفيه يوم الفتح لتكسير الصنام ‪ ،‬والرواية ل تســتحق أن نوردهــا ينظــر عنــد ابــن بــابويه‬
‫الرازي ‪ ،‬الربعون حديثا ً ‪ :‬ص ‪ 23‬؛ المازندراني ‪ ،‬المنــاقب ‪ 1/398 :‬؛ المجلســي ‪ ،‬بحــار‬
‫النوار ‪. 38/85 :‬ول تعجب إن نسب الشيعة هذه الروايات إلى كتب أهل الســنة كمســند‬
‫أحمد وغيره من كتب الحديث كذبا ً وزورا ً ‪ ،‬كما فعــل المينــي فــي كتــابه الغــدير ‪. 7/9 :‬‬
‫ويمكن الطلع على بعض الشعار التي أوردها حول هذه الرواية المزعومــة فــي الكتــاب‬
‫نفسه ‪.‬‬
‫‪ ()2‬قال أبو حيان عند الكلم في قوله تعالى ‪ ﴿ :‬ولكن رســول اللــه وخــاتم النــبيين ﴾ ‪ )) :‬ومــن‬
‫ذهب إلى أن الولي أفضل من النبي فهو زنديق يجب قتله (( ‪ .‬البحر المحيط ‪. 7/228 :‬‬
‫‪ ()3‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬ينظــر ‪ :‬الفــرق بيــن الفــرق ‪ :‬ص ‪ 237‬؛ التبصــير فــي الــدين ‪ :‬ص ‪ 128‬؛ المواقــف ‪ :‬ص‬
‫‪.673‬‬
‫‪ ) ()5‬ل ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()6‬ويسمون أيضا ً ‪ :‬السحاقية ‪ .‬ينظر المواقف ‪ :‬ص ‪. 47‬‬

‫‪45‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫] مشابهة علي لعيسى بن مريم ‪[ :‬‬


‫ضــية ‪،‬‬ ‫مرَيم فــي هَ ـذ ِهِ الق ِ‬ ‫سى بن َ‬ ‫مشاَبهة بِعي َ‬ ‫عليا ً ل َ ُ‬
‫ه ُ‬ ‫صل أن َ‬ ‫َواَلحا ِ‬
‫ما ل َ ي َِليق بــه‬ ‫سبته إلى َ‬ ‫ضهِ َون َ‬ ‫طهم في بغ ِ‬ ‫سبب إفرا ِ‬ ‫ث كفَر الي َُهود ب ِ َ‬ ‫حي ُ‬ ‫َ‬
‫طهم في حّبه ونسبته‬ ‫صارى في إفرا ِ‬ ‫سان ‪َ ،‬وكفر الن َ‬ ‫ه الل َ‬‫عن ُ‬‫صان َ‬ ‫مما ي َ‬ ‫َ‬
‫صـَها‬ ‫صو ِ‬ ‫مشــاركة لهــم فــي هـذ ِهِ بخ ُ‬ ‫إلى التثليث َوالتحــاد َوالِعينيــة ‪ ،‬ال ُ‬
‫هــل‬ ‫هر ل ِ‬ ‫وائف ظــا ِ‬ ‫هــذ ِهِ الطــ َ‬ ‫لن)‪ (1‬أَقــوال َ‬ ‫جوديــة ‪ ،‬وبط َ‬ ‫الطائفــة الو ُ‬
‫)‪(2‬‬
‫ه الِدلــة العقليــة‬ ‫ضــحَنا هَـذ ِ ِ‬‫واص َوالعَــوام ‪َ ،‬وقــد أو َ‬ ‫خـ ِ‬
‫مــن ال َ‬ ‫السلم ِ‬
‫حاِديث َوأقوال الصوفية ‪.‬‬ ‫فسير وال َ‬ ‫النقلية في كُتبنا المتَعلقة بالت ِ‬
‫ثُ ّ‬
‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫ن الطــاق ‪-‬‬ ‫مرغينــاني ‪ :‬أن الشــيطا َ‬ ‫ما ذكَره ال ِ‬ ‫من اللطائف َ‬ ‫م ِ‬
‫مــام العظــم كــثيرا ً‬ ‫ق‪َ -‬‬ ‫على الطل َ ِ‬
‫كان يَتعرض لل َ ِ‬ ‫ضة َ‬ ‫َوهو شيخ الراف َ‬
‫مــام ‪،‬‬ ‫ن ِفيــه ال َ‬ ‫مــام ‪َ ،‬وكــا َ‬ ‫من الَيام ‪َ ،‬فدخل الشــيطان يومـا ً فــي الح ّ‬ ‫ِ‬
‫مــات‬ ‫ل الشــيطان ‪َ :‬‬ ‫حمــاد ‪َ ،‬فقــا َ‬
‫)‪(5‬‬
‫ت السـَتاذ َ‬ ‫ن َقريب الَعهــد بمـوَ ِ‬ ‫كا َ‬ ‫وَ َ‬
‫مــن‬ ‫ت َوأســتاذكم ِ‬ ‫مــا َ‬ ‫مام ‪ :‬أستاذَنا َ‬ ‫أستاذكم فاسترضاه منه ‪ ،‬فقال ال َ‬
‫عورته‬ ‫ف َ‬ ‫ضي َوكش َ‬ ‫حير الراف ِ‬ ‫وقت المعُلوم ‪ ،‬فت َ‬
‫)‪(6‬‬
‫ن إلى يوم ِ ال َ‬ ‫ظري َ‬ ‫المن ِ‬
‫مى الله‬ ‫مذ كم أع َ‬
‫)‪(7‬‬
‫مان ُ‬ ‫طان ‪َ :‬يا نع َ‬ ‫ل الشي َ‬ ‫مام ناظره َفقا َ‬ ‫ض ال َ‬ ‫‪ ،‬فغم َ‬
‫مــام إلـى‬ ‫ك ‪ ،‬فب َــادر ال َ‬ ‫ك الله ستر َ‬ ‫مذ هت َ‬ ‫(‬‫‪8‬‬ ‫)‬
‫صرك ؟ ] ‪/14‬ب [ فقال ‪ُ :‬‬ ‫ب َ‬
‫)‪(10‬‬
‫ذا الكلم ] يقول [ ‪:‬‬ ‫شأ هَ َ‬ ‫من الحمام ‪ ،‬وان َ‬
‫)‪(9‬‬
‫الخُروج ِ‬

‫ث‬
‫حي ُ‬
‫ما قلت قول َ‬ ‫وَ َ‬ ‫أقول َوفي قولي بلغ‬
‫)‪(11‬‬
‫منكر‬
‫فيه ب ِ ُ‬ ‫وحكمة‬

‫‪ ()1‬في ) م ( ‪ ) :‬بطلن ( ‪.‬‬


‫‪ ) ()2‬هذه ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ () 3‬أبو الفتح زين الدين عبد الرحيم بن أبي بكر بن علي السمرقندي ‪ ،‬فقيه حنفــي ‪ ،‬مــن‬
‫أعيان المفتين ‪ ،‬وفاته سنة ‪670‬هـ ‪ .‬الفوائد البهية ‪ :‬ص ‪ 93‬؛ هدية العارفين ‪.. 1/560 :‬‬
‫‪ () 4‬هو محمد بن علي بن النعمان البجلي الكوفي ‪ ،‬الملقب بشيطان الطـاق ‪ ،‬نسـب إلـى‬
‫سوق طاق المحامل بالكوفة ‪ ،‬وكــان صــاحبه هشــام بــن الحكــم شــيخ الرافضــة يســميه‬
‫مؤمن الطاق ‪ ،‬ويقال أول من لقبه بذلك أبو حنيفة ‪ ،‬وله مناظرات معه ‪ .‬الملل والنحل ‪:‬‬
‫‪ 1/186‬؛ منهاج السنة النبوية ‪ 2/227 :‬؛ لسان الميزان ‪.. 5/300 :‬‬
‫‪ () 5‬أبو إسماعيل حماد بن أبي سليمان مسلم الكوفي ‪ ،‬المــام فقيــه العــراق ‪ ،‬كــان أحــد‬
‫العلماء الذكياء ‪ ،‬وفاته سنة ‪120‬هــ ‪ .‬طبقــات ابــن ســعد ‪ 6/332 :‬؛ ســير أعلم النبلء ‪:‬‬
‫‪. 5/331‬‬
‫‪ () 6‬الشــطر الول مــن القصــة ورد فــي تاريــخ بغــداد ‪ . 13/436 :‬ولكــن وردت بصــورة‬
‫معكوسة ‪ ،‬إذ القائل العبارة الخيرة هو شطان الطاق ‪ ،‬وكان ذلك عند وفاة محمد الباقر‬
‫حسب رواية الخطيب البغدادي ‪.‬‬
‫‪ ()7‬في ) د ( ‪ ) :‬منذ ( ‪.‬‬
‫‪ ()8‬في ) د ( ‪ ) :‬منذ ( ‪.‬‬
‫‪ ()9‬الرواية وردت في المستظرف من كل فن مستظرف ‪. 135 – 1/134 :‬‬
‫‪ ()10‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ) ()11‬وحكمة ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫وَل َ تدخلوا الح ّ‬


‫مام إل‬ ‫عَباد الله خاُفوا‬
‫أل يـا ِ‬
‫)‪(1‬‬
‫مـزر‬
‫بِ ِ‬ ‫إلهكم‬
‫خــوارج‬ ‫ماني)‪ )) : (2‬إنــه لمــا)‪ (3‬دخــل ال َ‬ ‫فضل الكر َ‬ ‫ل أُبو ال َ‬‫ما َقا َ‬ ‫َومنَها َ‬
‫ذا‬ ‫ل لَهم هَ َ‬ ‫َ‬ ‫من أذَنب‪َ ،‬وتكفر كل تكفره ‪ِ ،‬قي َ‬ ‫كفير كل َ‬ ‫كوفة ‪َ ،‬ورأيهم ت ِ‬ ‫ال ُ‬
‫من‬ ‫ل ‪ :‬أنا تائب ِ‬ ‫من الكفر َفقا َ‬ ‫مام وََقاُلوا ‪ :‬تب ِ‬ ‫ذوا ال َ‬ ‫هؤلء ‪ ،‬فأخ ُ‬ ‫شيخ َ‬
‫ل‬ ‫قـا َ‬ ‫خـذوه ُ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫مـن كفرك َــم فا َ‬ ‫ل أنــا نـائب ِ‬ ‫قيل َلهم ‪ :‬إنه َقـا َ‬ ‫ل كفر‪ ،‬فَ ِ‬ ‫ك ّ‬
‫)‪(4‬‬
‫ن ‪ ،‬قــال ‪ :‬إن َبعــض الظــن‬ ‫لُهم ‪ :‬العلم قلتم أم نظــن ‪ ،‬قــالوا ‪ :‬نظ ـ ّ‬
‫ل‬ ‫من الكفر ‪َ ،‬فقا َ‬ ‫ب أيضا ً ِ‬ ‫من الكفر ‪ ،‬قاُلوا ‪ :‬ت ْ‬ ‫ذنب فتوُبوا ِ‬ ‫أثم ‪َ ،‬والثم َ‬
‫مــام‬ ‫صــوم ‪ )) :‬إن ال َ‬ ‫ه الخ ُ‬ ‫ذا الــذي قــال َ ُ‬ ‫ل كفــر (( ‪ .‬فهَـ َ‬ ‫مــن كـ ّ‬ ‫ب ِ‬ ‫‪ :‬أنا تائ ٌ‬
‫سوا ع َلى الّناس ‪ ،‬انَتهى ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫)‪(5‬‬
‫من الكفر مرتين (( ‪َ ،‬ولب ُ‬ ‫استتب ِ‬
‫)‪(6‬‬
‫مـن قضـاة الرَوام ‪،‬‬ ‫ض الجهـال ِ‬ ‫مـع َبعـ ِ‬ ‫ذا الحال َ‬ ‫وََوقعَ لي نظر هَ َ‬
‫معتقــد ‪،‬‬ ‫َوه ـوَ ُ‬
‫)‪(8‬‬
‫ربــي‬ ‫كلم ابــن ع َ ِ‬ ‫سمعَ بي)‪ (7‬أني طعنت فــي َ‬ ‫فإنه لما َ‬
‫ما ذكَره ُ الله ‪.‬‬ ‫جميع َ‬ ‫من َ‬ ‫قال ‪ :‬تب إلى اللهِ ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أتوب إلى الله ِ‬
‫عن ـد َ‬ ‫كنــا ِ‬ ‫عبد الله قال ‪َ )) :‬‬
‫(‬‫‪10‬‬ ‫)‬
‫عن شريك بن َ‬ ‫ذكَره ُ الغزنوي)‪َ (9‬‬ ‫َومنَها َ‬
‫فــة َوابــن‬ ‫ل ع ََليه أبــو َ‬
‫حِني َ‬ ‫دخ َ‬ ‫مَرضهِ الذي توفي فيه ‪ ،‬ف َ‬ ‫في َ‬
‫(‬‫‪11‬‬ ‫)‬
‫مش‬ ‫الع َ‬
‫َ )‪(12‬‬
‫ل‪:‬‬ ‫مام أكبر فبدأ بــالكلم ‪ ،‬وَقَــا َ‬ ‫‪َ ،‬وكان ال َ‬
‫)‪(13‬‬
‫مة‬ ‫َوابن شبر َ‬ ‫أبي لي َلى‬
‫ت َتحــدثت ع َــن‬ ‫كن ـ َ‬‫خـَرة ‪ ،‬وَقِــد َ‬ ‫ل يوم من أّيام ال ِ‬ ‫ك في أو ِ‬ ‫ق الله فإن َ‬ ‫ات ِ‬
‫‪ ()1‬لم أقف عليه منسوبا ً لبي حنيفة ‪.‬‬
‫‪ () 2‬هو محمد بن يوسف بن علي الكرماني البغدادي ‪ ،‬صنف في العربية والكلم والمنطق‬
‫‪ ،‬وله شرح على صـحيح البخــاري ‪ ،‬وفــاته ســنة ‪785‬هــ ‪ .‬الـدرر الكامنـة ‪ 5/72 :‬؛ البـدر‬
‫الطالع ‪. 2/292 :‬‬
‫‪ ()3‬في كل النسختين ‪ ) :‬ل ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬في ) د ( ‪ ) :‬أيعلم ( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬العقيلي ‪ ،‬الضعفاء ‪ 4/282 :‬؛ ابن حبان ‪ ،‬المجروحين ‪ 3/64 :‬؛ الخطيــب ‪ ،‬تاريــخ بغــداد ‪:‬‬
‫‪. 13/391‬‬
‫‪ () 6‬جمع روم ‪ .‬وهي على ) أفعال ( ‪ .‬وسلجقة الروم مسلمون سكنوا غرب تركيا الحالية‬
‫‪ ،‬وأطلقت عليهم هذه التسمية لمجاورتهم للروم ‪.‬‬
‫‪ ()7‬في ) م ( ‪ ) :‬لي ( ‪.‬‬
‫‪ () 8‬في ) د ( ‪ ) :‬العربي ( ‪ .‬وهو محي الدين محمد بن علي بن محمــد بــن أحمــد أبــو بكــر‬
‫الطائي الندلسي الصوفي ‪ ،‬اشتهر بتصوفه ‪ ،‬وكان لــه شــعر يــدل علــى اعتقــاده بوحــدة‬
‫الوجود ‪ ،‬مات سنة ‪638‬هـ ‪ .‬العبر ‪ 5/158 :‬؛ لسان الميزان ‪. 5/307 :‬‬
‫‪ () 9‬هو أحمد بن محمد بن سعيد الحنفي ‪ ،‬فقيه أصولي ‪ ،‬له مؤلفات عديــدة ‪ ،‬وفــاته ســنة‬
‫‪593‬هـ ‪ .‬الجواهر المضيئة ‪ 1/120 :‬؛ العلم ‪. 1/216 :‬‬
‫‪ () 10‬هو أبو عبد الله شريك بن عبد الله القاضي النخعي الكوفي ‪ ،‬أحد الئمة العلم ‪ ،‬قال‬
‫الذهبي ‪ :‬حسن الحديث إماما ً فقيها ً ومحدثا ً ‪ ،‬ليس هو في التقان كحماد بن زيد ‪ ،‬وفــاته‬
‫سنة ‪177‬هـ ‪ .‬تذكرة الحفاظ ‪ 1/232 :‬؛ تهذيب التهذيب ‪. 4/293 :‬‬
‫‪ () 11‬هو سليمان بن مهران السدي الكاهلي أبو محمد الكوفي العمش ‪ ،‬ثقة حافظ عارف‬
‫بالقراءات ورع لكنه يدلس‪ ،‬وفاته سنة ‪147‬هـ ‪ .‬الجــرح والتعــديل ‪ 4/146 ،‬؛ ســير أعلم‬
‫النبلء ‪ 6/226 ،‬؛ تهذيب التهذيب ‪. 4/195 ،‬‬
‫‪ () 12‬أبو عبد الرحمن محمــد بــن عبــد الرحمــن بــن أبــي ليلــى الكــوفي ‪ ،‬الفقيــه والقاضــي‬
‫والمقرئ ‪ ،‬قال العجلي ‪ :‬كان فقيها ً صدوقا ً صــاحب ســنة ‪ ،‬وفــاته ســنة ‪148‬هــ ‪ .‬تــذكرة‬
‫الحفاظ ‪ 1/171 :‬؛ تهذيب التهذيب ‪. 9/268 :‬‬

‫‪47‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫مــش ‪:‬‬ ‫ك ‪ ،‬فقــال الع ُ‬ ‫ن خيــرا ً ل َـ َ‬ ‫ســكتها َلكــا َ‬ ‫ن أم َ‬ ‫حاِديث َلكــا َ‬ ‫ع ََلي ‪ ‬بأ َ‬
‫حدثني أبو المتوكل الشامي)‪ (1‬ع َــن أبــي‬ ‫ذا ؟! َ‬ ‫اسندوني ألمثلي ُيقال هَ َ‬
‫سول الله صلى الله تعالى عليه وســلم إ َ‬
‫ذا‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫خدري َقا َ‬ ‫سِعيد ال ُ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ه تعَــالى لــي َولَعلــي بــن أبــي طــالب ‪ :‬أدخل‬ ‫َ‬ ‫ل الل ـ ُ‬‫قيامة َقا َ‬ ‫ن َيوم ال ِ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫ك قولـــه تعَــاَلى ‪﴿ :‬‬ ‫مــن أبَغضــكما ‪َ ،‬وذل َـ َ‬ ‫ن أحبكما َوأِدخل الّنار َ‬ ‫م ْ‬ ‫الجنة َ‬
‫مــام‬‫ل ال َ‬ ‫َفقــا َ‬ ‫)‪(2‬‬
‫د ﴾ ] قّ ‪[ 24 :‬‬ ‫عِني ـ ٍ‬‫ر َ‬ ‫فــا ٍ‬ ‫ل كَ ّ‬ ‫م كُ ّ‬ ‫هن ّ َ‬
‫ج َ‬
‫في َ‬ ‫قَيا ِ‬ ‫أ َل ْ ِ‬
‫حــتى‬ ‫ما جزنا الَباب َ‬ ‫ذا ‪ ،‬قـال ‪ :‬فوالله َ‬ ‫من هَ َ‬ ‫حتى ل يجيء بأكثر ِ‬ ‫موا َ‬ ‫قو ُ‬
‫)‪(3‬‬
‫مات (( ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ضــوعات‬ ‫مو ُ‬ ‫حــاديث َ‬ ‫ضة ] ‪/15‬أ [ أ َ‬ ‫ما ذكَره ُ الكردري أن للراف َ‬ ‫َومنها َ‬
‫)‪(5‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫دة ‪:‬‬‫فات كزيــا َ‬ ‫َوتصــحي َ‬ ‫دات‬ ‫طلــة فــي الَيــات‪ ،‬وزيــا َ‬ ‫َوتــأِويلت َبا ِ‬
‫عل َي َْنا ل َل ْ ُ‬ ‫) َوالعصر وَنوائب الدهر ( ‪َ ،‬وكقوَله تَعالى ‪ ﴿ :‬إ ِ ّ‬
‫(‬ ‫‪6‬‬ ‫)‬
‫دى ﴾‬ ‫ه َ‬ ‫ن َ‬
‫)‪(7‬‬
‫[‬ ‫] الليل ‪ ] [ 12:‬صحفوه بحذف النون فغيروا ‪ ) :‬إن علًيا للهُــدى (‬
‫)‪. (8‬‬

‫)( أبو شبرمة عبد الله بن شبرمة بن حسان بن المنذر الضبي الكوفي ‪ ،‬القاضي الفقيه ‪،‬‬ ‫‪13‬‬

‫من رجال مسلم وأخرج له البخاري في المتابعـات ‪ ،‬وفــاته ‪144‬هــ ‪ .‬سـير أعلم النبلء ‪:‬‬
‫‪ 6/347‬؛ تهذيب التهذيب ‪. 5/220 :‬‬
‫)( كــذا فــي ) م ( وفــي ) د ( ‪ ) :‬النــامي ( ‪ .‬والصــح – كمــا فــي أصــول الروايــات – أبــو‬ ‫‪1‬‬

‫المتوكل الناجي ‪ :‬علي بن داود الساجي البصري ‪ ،‬حديثه في الكتب الستة ‪ ،‬وفــاته ســنة‬
‫‪108‬هـ ‪ .‬الثقات ‪ 5/161 :‬؛ تهذيب التهذيب ‪. 7/280 :‬‬
‫جاءت الية الكريمة في ) د ( ناقصة ‪.‬‬ ‫‪()2‬‬
‫‪3‬‬
‫)( القصة مع الحديث موضوعة ‪ ،‬ذكر ذلك ابن الجــوزي فقــال ‪ )) :‬هــذا الحــديث موضــوع‬
‫وكذب على العمش ‪ ،‬والواضع له إسحاق النخعي ‪ ،‬وقد ذكرنا أنه من الغلة في الرفــض‬
‫الكــذابين ‪ ،‬ثــم قــد وضــعه علــى يحيــى بــن عبــد الحميــد الحمــاني وهــو كــذاب أيضـا ً (( ‪.‬‬
‫الموضوعات ‪ . 1/400 :‬قلت ‪ :‬ومما يدل على وضــعه أيضـا ً أن ابــن شـبرمة تــوفى سـنة‬
‫‪144‬هـ ‪ ،‬والعمش وفاته سنة ‪147‬هـ ‪ ،‬أي أن ابن شبرمة دخل على العمــش رغــم أنــه‬
‫توفى قبل ذلك بثلث سنوات !! ‪.‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬وفي ( ‪.‬‬ ‫‪()4‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬زيادات ( ‪.‬‬ ‫‪()5‬‬
‫)( وقد رويت هذه الرواية عن علي ‪ ‬من طريق عمرو بن ذي مر فأخرجها الطبري في‬ ‫‪6‬‬

‫تفسيره ‪ 30/290 :‬؛ والحاكم في المستدرك ‪ ، 2/582 :‬رقم ‪ 3971‬وعزاهــا الســيوطي‬


‫إلى عبد بن حميـد وابــن أبـي داود فـي المصـاحف ‪ ،‬الـدر المنثــور ‪ . 6/392 :‬كلهــم مــن‬
‫طريق عمر بن ذي مر الهمداني الكوفي وهو مجهول كما ذكر ذلك ابــن عــدي والبخــاري‬
‫) ميزان العتدال ‪. ( 5/354 :‬‬
‫‪7‬‬
‫)( روى الحسيني وغيره من المامية عن فيض بن مختار عن أبي عبد الله أنه قرأ ‪ ) :‬إن‬
‫عليا ً للهدى وإن له الخرة والولى ( ‪ .‬تأويل اليات ‪ 2/808 :‬؛ المجلسي ‪ ،‬بحــار النــوار ‪:‬‬
‫‪ 24/46‬؛ مصطفى الخميني ‪ ،‬تفسير القرآن الكريم ‪. 2/377 :‬‬
‫ما بين المعقوفتين سقطت من ) د ( ‪.‬‬ ‫‪()8‬‬

‫‪48‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫مــن‬ ‫عثمــان أســقط خمســمائة كلمــة ِ‬ ‫مــون أن ُ‬ ‫م بهــت يزع ُ‬ ‫َوهم قو ٌ‬


‫ر ﴾ ] آل‬ ‫ه ب ِب َـدْ ٍ‬‫م الل ّـ ُ‬ ‫ص ـَرك ُ ُ‬‫قدْ ن َ َ‬ ‫ول َ َ‬ ‫منهــا قَــوله تعَــاَلى ‪َ ﴿ :‬‬ ‫القرآن)‪ِ ، (1‬‬
‫سيف علي)‪. ( (2‬‬ ‫عمران ‪ [ 123 :‬وزادوا فيه ‪ ) :‬ب َ‬
‫ن‬ ‫حـ ُ‬ ‫َ‬
‫ل الله تعَــالى ‪ ﴿ :‬إ ِن ّــا ن َ ْ‬ ‫)‪(4‬‬
‫ذا َوأمثاله كفـر ‪َ ،‬قا َ‬ ‫قال علي)‪َ : (3‬وهـ َ‬
‫حَرف ـا ً‬ ‫مــن أنكــر َ‬ ‫ن ﴾ ] الحجــر ‪ [ 9 :‬فَ َ‬ ‫ظو َ‬ ‫ف ُ‬ ‫حا ِ‬ ‫ه لَ َ‬ ‫وإ ِّنا ل َ ُ‬
‫ن َّزل َْنا الذّك َْر َ‬
‫ص فقد كفر ‪ ،‬انتهى ‪.‬‬ ‫مان أو َزاد َ فيه أو نق َ‬ ‫صحف عث َ‬ ‫مما في م َ‬
‫صارى َقوله ُ‬
‫)‪(5‬‬
‫سبحانه ] وتعالى [ في ) النجيل ( ‪:‬‬ ‫ف الن ّ َ‬ ‫ح َ‬ ‫َوقد ص ّ‬
‫)‪(7‬‬
‫فوهــا َوخرجــوا ع َــن الســلم‬ ‫وَل ّــت)‪ (6‬عيســى ) بتشــديد اللم ( فخف ُ‬
‫هذا الكلم‪.‬‬ ‫باعِتقاد َ‬
‫ه بغلتــان ‪،‬‬ ‫َ‬
‫ضــي ل ـ ُ‬ ‫حنيفــة َراف ِ‬ ‫مــن أبــي ِ‬ ‫ن في الكوفــة ز َ‬ ‫كا َ‬‫منَها أنه َ‬ ‫و ِ‬
‫)‪(8‬‬
‫ن يضــربهما فــي الخدمــة‬ ‫عمــر ‪َ ،‬وكــا َ‬ ‫سمى أحدهما أَبا بكر َوالخرى ُ‬
‫ل‬ ‫قــا َ‬‫حتى قتلتــه ‪ ،‬فَ َ‬ ‫َ‬ ‫)‪(10‬‬
‫ما رفصته‬ ‫)‪(9‬‬
‫وَي َُعذبهما ‪ ،‬فانتشر الخبر ‪ :‬أن أحده َ‬
‫)‪(11‬‬
‫هــي الــتي قتلتــه ‪،‬‬ ‫ســمّيها ب ُِعمــر‬ ‫مــام انظــروا فــإن الَبغلــة الــتي َ‬ ‫ال َ‬
‫َففح ُ‬
‫)‪(12‬‬
‫‪.‬‬ ‫ضية فرأوا أن المر كما ذكر‬ ‫عن الق ِ‬ ‫صوا َ‬
‫صديق‬ ‫ما أن ال ّ‬ ‫لل ‪ ،‬ك َ َ‬ ‫ظاهر الج َ‬ ‫م ِ‬ ‫من َ‬ ‫عمر ِ‬ ‫ك إل ّ َلكون ُ‬ ‫ما ذا َ‬ ‫أقول ‪ :‬وَ َ‬
‫جار ‪.‬‬ ‫ضة الف ّ‬ ‫ن أشد ّ ع َلى الكفار َوالراف َ‬ ‫َ‬ ‫ذا َ‬
‫كا َ‬ ‫هر الجمال ‪َ ،‬ول ِ‬ ‫مظا ِ‬ ‫من َ‬ ‫ِ‬
‫ســارى‬ ‫حابه الك ـَرام فــي أ َ‬
‫)‪(13‬‬
‫ن شاَور أص ـ َ‬ ‫حي َ‬ ‫سلم ِ‬ ‫عليه ال ّ‬ ‫ل َ‬ ‫َولقد َقا َ‬
‫)‪(14‬‬
‫منهم بل َ هلك ] وعمــر بــالهلك [‬ ‫فداء ِ‬ ‫َبدر ‪ ،‬فأشاَر أُبو بكر بأخذ ال َ‬
‫ن مثلك َيا أبا َبكر كمثــل إبَراهيــم ] عليــه الســلم [‬ ‫ل)‪ : (15‬إ ّ‬ ‫قا َ‬ ‫فيهم ‪ ،‬فَ َ‬
‫م ﴾ ] إبراهيــم ‪:‬‬ ‫حي ـ ٌ‬ ‫فــوٌر َر ِ‬ ‫غ ُ‬ ‫ك َ‬ ‫فإ ِن ّ َ‬ ‫صاِني َ‬ ‫ع َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫ث قال ‪َ ﴿ :‬‬ ‫حي ُ‬ ‫)‪َ (16‬‬

‫‪ () 1‬قال اللوسي ‪ )) :‬وأيضا ً من الثابت عندهم ‪ ،‬والمقرر لديهم ‪ ،‬والمشهور فيما بينهــم أن‬
‫بعض السور ساقط بتمامها‪ ،‬مثل سورة الولية ‪ ،‬وبعضها قــد ســقط أكثرهــا مثــل ســورة‬
‫الحزاب ‪ ،‬فإنها كانت مثل سورة النعام ‪ ،‬فقد سقط من هذه السورة فضل أهــل الــبيت‬
‫وأحكام إمامتهم (( ‪.‬سعادة الدارين ) مخطوط ( ‪/7 :‬أ ‪ .‬ينظــر مــا قــال الطبرســي ) وهــو‬
‫من مشاهير علمائهم ( بهذا الخصوص في كتابه الحتجاج ‪. 1/222 :‬‬
‫‪ ) () 2‬علي ( زيادة من ) د ( ‪ .‬والرواية وردت عند الشيعة المامية ‪ .‬تأويل اليات ‪2/808 :‬‬
‫؛ المجلسي ‪ ،‬بحار النوار ‪. 24/46 :‬‬
‫‪ ) ()3‬علي ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬لفظ الجللة زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()6‬في ) د ( ‪ ) :‬ولدت ( ‪.‬‬
‫‪ ()7‬في ) م ( ‪ ) :‬وحزوا ( ‪.‬‬
‫‪ ()8‬في ) د ( ‪ ) :‬إحداهما ( ‪.‬‬
‫‪ ()9‬في ) د ( ‪ ) :‬احديهما ( ‪.‬‬
‫‪ ()10‬في ) د ( ‪ ) :‬رفصت ( ‪.‬‬
‫‪ ()11‬في ) م ( ‪ ) :‬لعمر ( ‪.‬‬
‫‪ ()12‬القصة أوردها الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ‪. 365 – 13/364 :‬‬
‫‪ ()13‬في ) د ( ‪ ) :‬الصحابة ( ‪.‬‬
‫‪ ()14‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ) ()15‬فقال ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()16‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫م‬ ‫ه ْ‬ ‫فــإ ِن ّ ُ‬‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫عذّب ْ ُ‬ ‫ن تُ َ‬ ‫‪َ [ 36‬وكعَِيسى ] عليه السلم [ )‪ (1‬في َقــولهِ ‪ ﴿ :‬إ ِ ْ‬
‫فإن ّ َ َ‬
‫م ﴾ ] المــائدة ‪:‬‬ ‫كيـ ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫زيـُز ال ْ َ‬ ‫ع ِ‬‫ت ال ْ َ‬ ‫ك أن ْ َ‬ ‫م َ ِ‬ ‫ه ْ‬‫فْر ل َ ُ‬ ‫غ ِ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫عَبادُ َ‬ ‫ِ‬
‫)‪(2‬‬
‫كمثــل نــوح ] عليــه الســلم [ فــي قــوله‬ ‫عمــر َ‬ ‫‪َ [ 118‬ومثلــك َيــا ُ‬
‫ن دَّيارا ﴾ ] نوح‬ ‫ً‬ ‫ْ‬
‫ن ال َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب ل ت َذَْر َ‬ ‫تعالى)‪َ ﴿ : (3‬ر ّ‬
‫ري َ‬ ‫ف ِ‬ ‫كا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ض ِ‬ ‫ِ‬ ‫على الْر‬
‫عَلــى‬ ‫س َ‬ ‫مــ ْ‬ ‫ســى فــي قولـــهِ تعـــالى)‪َ ﴿ : (4‬رب َّنــا اطْ ِ‬ ‫مو َ‬ ‫‪َ [ 26 :‬وك ُ‬
‫)‪(5‬‬
‫م ﴾ الية ] يونس ‪. [ 88 :‬‬ ‫عَلى ُ ُ‬ ‫وا ْ‬ ‫َ‬
‫ه ْ‬
‫قلوب ِ ِ‬ ‫شدُدْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬‫وال ِ ِ‬
‫م َ‬
‫أ ْ‬
‫سـلم ‪:‬‬ ‫صــلة َوال ّ‬ ‫مـا اشــتهر عنــه ع ََليــه ال ّ‬ ‫معَنـى َ‬ ‫صـحة َ‬ ‫ذا ظهَـَر ِ‬ ‫َوبهَ َ‬
‫مما ل َ أصـل ل َ ُ‬ ‫)) علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل (( وإن َ‬
‫(‬‫‪6‬‬ ‫)‬
‫ه‬ ‫مبناه ُ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬
‫ث ذ َك َــرهُ‬ ‫حيـ ُ‬ ‫دين)‪َ ، (7‬‬ ‫دثين ‪ ،‬غفل ع َــن هَــذا السـّيد جـــمال الـ ّ‬ ‫عند َ المح ّ‬
‫)‪(8‬‬
‫ضة الحبــاب ( ] ‪/15‬ب [ َواللــه‬ ‫دور ) َرو َ‬ ‫ديث في صــ ُ‬ ‫ِبعَنوان الح َ‬
‫واب ‪.‬‬ ‫ص َ‬ ‫اعَلم بال ّ‬
‫ل ‪ )) :‬دعيت‬ ‫حاق)‪َ (10‬قا َ‬ ‫عن أبي إس َ‬ ‫ه ابن أبي الدنَيا)‪َ (9‬‬ ‫ج ُ‬ ‫ما أخرِ َ‬ ‫َومنَها َ‬
‫)‪(11‬‬
‫حية قد‬ ‫عن َوجهه ‪ ،‬فإذا أنا ب َ‬ ‫‪ ،‬فلما كشفت الثوب َ‬ ‫ميت لغسله‬ ‫إلى َ‬
‫حابة ‪.(12) (( ‬‬ ‫ص َ‬ ‫كروا أنه كان يسب ال ّ‬ ‫قهِ ‪ ،‬فذ ُ‬ ‫حل ِ‬ ‫تطوقت ع ََلى َ‬

‫‪ ()1‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()2‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ) ()3‬تعالى ( زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ) ()4‬تعالى ( زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ () 5‬وقد أخرجــه المــام أحمــد عــن عبــد اللــه بــن مســعود ‪ ،‬المســند ‪ 1/383 :‬؛ الحــاكم ‪،‬‬
‫المستدرك ‪ 3/24 :‬؛ الطبراني ‪ ،‬المعجم الكبير ‪. 10/143 :‬‬
‫‪ () 6‬قال الحافظ ابن حجر ل أصل له وتبعه في ذلك السيوطي ‪ ) .‬كشف الخفاء ‪( 2/82 :‬‬
‫وذكره القاري في المصنوع ‪ :‬ص ‪. 133‬‬
‫‪ () 7‬هو عطاء الله بن فضل الله بن عبد الرحمن الدشتكي الشــيرازي ‪ ،‬ذهــب الخونســاري‬
‫إلى أنه من أهل السنة ‪ ،‬وادعى الشيعة أن كان يتقي أهل السنة ويخفي تشــيعه ‪ ،‬وفــاته‬
‫في حدود سنة ‪953‬هـ ‪ .‬الذريعة ‪ 11/285 :‬؛ معجم المؤلفين ‪. 6/285 :‬‬
‫‪ ) () 8‬روضة الحباب في سيرة النبي والل والصحاب ( قال صــاحب الذريعــة ‪:‬‬
‫)) فارسي في ثلث مجلدات (( ‪ .‬الذريعة ‪ . 11/285 :‬قلت ‪ :‬وعنــوان الكتــاب يــدل علــى‬
‫أنه من أهل السنة ‪ ،‬إذ قرن مصنفه بين النبي صلى الله عليه وسلم وآله من جهة ‪ ،‬وبين‬
‫أصحابه رضي الله عنهم من جهة أخرى ‪ .‬ول يغرنك ذكر صاحب الذريعة له لنه عــادة مــا‬
‫يذكر علماء أهل السنة وينسبهم للرفض ‪.‬‬
‫‪ () 9‬هو أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان الموي مولهم البغــدادي ‪ ،‬ابــن أبــي‬
‫الدنيا الحافظ صــاحب التصــانيف المشــهورة ‪ ،‬وفــاته ســنة ‪281‬هــ ‪ .‬ســير أعلم النبلء ‪:‬‬
‫‪ 13/397‬؛ طبقات الحفاظ ‪ :‬ص ‪. 299‬‬
‫‪ () 10‬هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجــة الفــزاري الكــوفي ‪،‬‬
‫نزيل الشام ‪ ،‬قال ابن معين ‪ :‬ثقة ثقة ‪ ،‬حــديثه مخــرج فــي الكتــب الســتة ‪ ،‬وفــاته ســنة‬
‫‪186‬هـ ‪ .‬الثقات ‪ 6/23 :‬؛ تهذيب التهذيب ‪. 1/132 :‬‬
‫‪ ()11‬في ) م ( و ) د ( ‪ ) :‬لعلمه ( ‪ .‬والتصحيح من كتاب السيوطي ‪.‬‬
‫‪ ()12‬السيوطي ‪ ،‬شرح الصدور ‪ :‬ص ‪. 232‬‬

‫‪50‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ه‪:‬‬ ‫ل فقــال لـ ُ‬ ‫حاق الفزاري)‪ (1‬أنــه أَتـاه ُ َرجـ ٌ‬ ‫عن أبي إس َ‬ ‫ج أيضا ً َ‬ ‫َوأخَر َ‬
‫ب‬‫قبلــة ‪َ ،‬فكتـ َ‬ ‫ت أجد قوما ً وجوههم ل َِغيرِ ال ِ‬ ‫ت أنبش القبور ‪ ،‬وكن ُ‬
‫(‬‫‪2‬‬ ‫)‬
‫)) كن ُ‬
‫)‪(3‬‬
‫غيرِ السّنة (( ‪.‬‬ ‫ماتوا على َ‬ ‫م َ‬‫ه ‪ ،‬فقال ‪ :‬أولئك قو ٌ‬ ‫إلى الوزاعي َيسأل ُ‬
‫ســائر‬ ‫صـراني وَ َ‬ ‫مـوت اليهُــودي َوالن َ‬ ‫هي َ‬‫وقــد ســئل الوزاعـي ‪ )) :‬أنـ ُ‬
‫م أولئك ل شك أنهم في النــار ‪،‬‬ ‫قا َ‬
‫ل ‪ :‬ن َعَ ْ‬ ‫الكفار ول ترى)‪ (4‬مثل هذا ؟ فَ َ‬
‫ذكَره الس ـُيوطي فــي ) شــرح‬ ‫وََيريكم في أهل التوحيد ِلتعَتبُروا (()‪َ ، (5‬‬
‫وال القبور ( )‪. (6‬‬ ‫دور في أح َ‬ ‫الص ُ‬
‫خافــة‬ ‫م ِ‬
‫ها َ‬
‫سائل مهمة ودلئل متمة ‪ ،‬تركَنا َ‬ ‫م َ‬ ‫حث َ‬ ‫ذا المب َ َ‬ ‫م يَتعلق بهَ َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫ه أختــار لنــا‬ ‫حان ُ‬ ‫سب َ‬
‫ن الله ُ‬ ‫كا َ‬ ‫مللة أرَباب الجهالة َوضلَلة الَعامة‪َ ،‬وإن َ‬ ‫(‬‫‪7‬‬ ‫)‬

‫مــا وَراء النهريــة ‪،‬‬ ‫فــة الزبكيــة وجهَلــة َ‬ ‫طائ َ‬ ‫لئمــة)‪ ، (8‬ف َ‬ ‫الطريقــة الم َ‬
‫منهُــم ‪َ ،‬وجماع َــة‬ ‫ن ِ‬ ‫م ب َــريئو َ‬‫ســان إلــى الروافــض وَهُـ ْ‬ ‫ن أهل خَرا َ‬ ‫ينسُبو َ‬
‫)‪(9‬‬
‫واِرج ‪ ،‬وهــم‬ ‫َوالعراقيــة الوَباشــية ينســُبونهم إلــى الخــ َ‬ ‫القلزَباشــية‬
‫عنهم ‪.‬‬ ‫ن َ‬ ‫منـزهو َ‬ ‫ُ‬

‫من كمل من العلماء ابتلي بأربع ‪:‬‬


‫ن الش ـَياء ‪ )) :‬شــماتة‬ ‫م ْ‬‫ماء ابتنى بأرَبعةِ ِ‬‫من الُعل َ‬ ‫كم َ‬
‫ل ِ‬ ‫من َ‬ ‫وقد قي َ‬
‫ل َ‬
‫جَهلء َوحس ـد َ الُعلمــاء (( )‪، (11‬‬ ‫دقاء و َ‬
‫طعــن ال ُ‬ ‫العــداء وملمــة)‪ (10‬الص ـ ِ‬
‫من قول َبديِع)‪ (13‬الشعرِ ‪:‬‬ ‫ل َوكيع)‪ِ (12‬‬ ‫ِلكنني أقول ك َ َ‬
‫ما َقا َ‬
‫س أهل‬
‫ن النا ِ‬
‫م ْ‬
‫قبلي ِ‬ ‫دوني‬‫إن يحس ُ‬
‫فضل َقد حسدوا‬ ‫ال َ‬ ‫فإني َ‬
‫غير لئمهم‬

‫‪ ()1‬في ) د ( ‪ ) :‬القراري ( ‪.‬‬


‫‪ ()2‬في ) م ( ‪ ) :‬أنيس ( ‪ .‬وما أثبتناه أصح وهو روية شرح الصدور أيضا ً ‪.‬‬
‫‪ ()3‬شرح الصدور ‪ :‬ص ‪. 232‬‬
‫‪ ()4‬في ) د ( ‪ ) :‬نرى ( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬الذهبي ‪ ،‬الكبائر ‪ :‬ص ‪. 37‬‬
‫‪ ()6‬والمطبوع يحمل اسم ‪ ) :‬شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور ( ‪.‬‬
‫‪ ()7‬في ) د ( ‪ ) :‬ملمة ( ‪.‬‬
‫‪ ()8‬في ) د ( ‪ ) :‬السلمية ( ‪.‬‬
‫‪ ()9‬في ) د ( ‪ ) :‬القزلباشية ( ‪.‬‬
‫‪ ()10‬في ) م ( ‪ ) :‬سلمة ( ‪.‬‬
‫‪ ()11‬مقولة أوردها أيضا ً العراقي ‪ ،‬المستخرج على المستدرك ‪ :‬ص ‪. 21‬‬
‫‪ () 12‬أبو سفيان وكبع بن الجراح بن مليح الرواسي الكوفي ‪ ،‬الحافظ الثبت محدث العــراق‬
‫وأحــد العلم ‪ ،‬وفــاته ســنة ‪196‬هـــ ‪ .‬تــذكرة الحفــاظ ‪ 1/309 :‬؛ تهــذيب التهــذيب ‪:‬‬
‫‪. 11/109‬‬
‫‪ ()13‬في ) د ( ‪ ) :‬البديع ( ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫َومـات أكثرنا غيظا ً لــما‬ ‫م لي َولهم مـا‬ ‫فَ َ‬


‫دا َ‬
‫)‪(1‬‬
‫دوا‬
‫وج ُ‬ ‫ما بهم‬
‫بي وَ َ‬
‫م ﴾ ] آل عمــران ‪[ 199 :‬‬ ‫غي ْظِك ُ ْ‬ ‫موُتوا ب ِ َ‬ ‫ل ُ‬‫ق ْ‬ ‫ل الله تَعاَلى ‪ُ ﴿ :‬‬ ‫وََقا َ‬
‫َ‬
‫فــي‬ ‫ه ِ‬ ‫صَرهُ الّلــ ُ‬ ‫ن ي َن ْ ُ‬‫ن لَ ْ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ن ي َظُ ّ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫جل ‪َ ﴿ :‬‬ ‫عز وَ َ‬ ‫ل تَعاَلى َ‬ ‫َوقا َ‬
‫ع‬
‫طــ ْ‬ ‫ق َ‬ ‫م ل ْي َ ْ‬
‫ء ُثــ ّ‬
‫ما ِ‬ ‫ســ َ‬ ‫ب إ َِلــى ال ّ‬ ‫ســب َ ٍ‬ ‫مــدُدْ ب ِ َ‬ ‫فل ْي َ ْ‬
‫ة َ‬ ‫خــَر ِ‬
‫وال ِ‬ ‫الــدّن َْيا َ‬
‫ظ ﴾ ] الحج ‪. [ 15:‬‬ ‫غي ُ‬ ‫ما ي َ ِ‬ ‫ن ك َي ْدُهُ َ‬ ‫ﻫب َ ّ‬ ‫ل ي ُذْ ِ‬‫ﻫ ْ‬‫فل ْي َن ْظُْر َ‬
‫َ‬
‫سن شعر ] ‪/16‬أ‬ ‫ح َ‬‫سن في َقول أبي)‪ (2‬ال َ‬ ‫سن محمد بن الح َ‬ ‫َولقد أح َ‬
‫[‪:‬‬
‫ما ً‬
‫ش في الّناس َيو َ‬ ‫عا َ‬ ‫ن َ‬‫م ْ‬ ‫َ‬ ‫منـزلة‬ ‫دوا شر الّناس َ‬
‫(‬ ‫‪4‬‬‫)‬
‫لم يحس ُ‬ ‫(‬‫‪3‬‬ ‫)‬

‫)‪(5‬‬
‫محسود‬ ‫غير َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫مـ ْ‬ ‫م الل ّ ـ ُ‬
‫ه ِ‬ ‫ﻫ ُ‬ ‫عَلى َ‬
‫ما آت َــا ُ‬ ‫س َ‬
‫ن الّنا َ‬
‫دو َ‬
‫س ُ‬
‫ح ُ‬ ‫م يَ ْ‬
‫قال تعالى ‪ ﴿ :‬أ ْ‬
‫ه ﴾ ] النساء ‪. [ 54:‬‬ ‫ضل ِ ِ‬ ‫َ‬
‫ف ْ‬
‫در قائله ‪:‬‬
‫وللهِ َ‬
‫م‬ ‫إن َرمى فيــهِ َ‬
‫غل ٌ‬ ‫ما يضر الَبحَر‬ ‫َ‬
‫)‪(6‬‬
‫جر‬
‫ح َ‬
‫بِ َ‬ ‫خرا ً‬
‫سى َزا ِ‬
‫أم َ‬
‫ف َفقد استهدف ‪ ،‬فأيّ كلم ٍ أفصح‬ ‫من صن ّ َ‬ ‫)‪(7‬‬
‫عرف فانصف أن َ‬ ‫َوقد َ‬
‫ن ﴾ ] النعــام ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وِليـ َ‬
‫طيُر ال ّ‬ ‫ســا ِ‬‫ب العالمين َوقد قالوا ‪ ﴿ :‬أ َ‬ ‫من كلم َر ّ‬ ‫ِ‬
‫‪. [ 25‬‬
‫مِعين ‪:‬‬ ‫ل َزين الَعاِبدين ‪َ ‬وعن آَبائه أج َ‬
‫)‪(8‬‬
‫َوقد َقا َ‬
‫من‬
‫م ّ‬
‫ت ِ‬ ‫ل لي أن َ‬ ‫لَ ِ‬
‫قي َ‬ ‫علم ٍ َلو‬‫جوهَرِ ِ‬ ‫ب َ‬
‫يا ُر ّ‬

‫‪ ()1‬البيت ينسب لبشـار بــن بــرد ‪ ،‬ديــوانه ‪ :‬ص ‪ . 397‬ونســبه الخطيــب لبــي حنيفــة ‪ .‬تاريــخ‬
‫بغداد ‪. 13/368 :‬‬
‫‪ ) ()2‬أبي ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()3‬في ) د ( ‪ ) :‬هم ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬في ) د ( ‪ ) :‬يحسدوني ( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬تاريخ بغداد ‪. 13/364 :‬‬
‫‪ ()6‬البيت ينسب للخطل ‪ ،‬ديوانه ‪ :‬ص ‪. 472‬‬
‫‪ ()7‬في ) م ( ‪ ) :‬الصف ( ‪.‬‬
‫‪() 8‬هو علي بن الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب زين العابدين أبو الحسين‬
‫الهاشمي المدني حضر كربلء مريضا ً فقال عمر بن سعد ‪ :‬ل تعرضوا لهذا ‪ ،‬وكان من‬
‫أفضل أهل بيته وأحسنهم طاعة وأحبهم إلى عبد الملك ‪ ،‬وهو المام الرابع عند المامية ‪،‬‬
‫وكان يسمى زين العابدين ‪ ،‬مات في ربيع الول سنة ‪94‬هـ ‪ .‬طبقات ابن سعد ‪:‬‬
‫‪ 5/211‬؛ تذكرة الحفاظ ‪ 1/74 :‬؛ تهذيب التهذيب ‪. 7/268 :‬‬

‫‪52‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫َيعبد ُ الوََثنا‬ ‫ه‬


‫ح بـ ِ‬ ‫أبو ُ‬
‫ما‬
‫ح َ‬‫ن أقب َ َ‬ ‫َيرو َ‬ ‫ل رجا ٌ‬
‫ل‬ ‫ح ّ‬ ‫ست َ َ‬
‫َول َ‬
‫)‪(1‬‬
‫سنا‬‫ح َ‬ ‫ه َ‬‫َيأتون َ ُ‬ ‫دمي‬‫ن َ‬‫مسلمو َ‬ ‫ُ‬
‫)‪(2‬‬
‫مــا‬
‫م ّ‬‫ت لــدينا ‪ ،‬وهــو أنــه قَــد علــم ِ‬ ‫علينا التنبيه مما ثب َ‬ ‫ب َ‬ ‫ما َيج ُ‬ ‫م َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫علماؤنا الحنفية‬ ‫دمنا أنه لم يثبت الكفر إل بالدلة القطعية‪َ ،‬وإذا جوَز ُ‬ ‫قَ ّ‬
‫)‪(3‬‬
‫سية العرفّية ‪،‬‬ ‫سيا َ‬
‫على طريق ال َ‬ ‫ط الشرعية ‪َ ،‬‬ ‫شرو ِ‬ ‫ضي بال ُ‬ ‫ل الراف ِ‬ ‫قت َ‬
‫من أنواع القتل الشــنيعة)‪ ،(5‬ب َــل يقتــل‬ ‫فَل َ يجوز إحَراقه)‪ (4‬بالنار َونحوه ِ‬
‫)‪(7‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫حب الشريَعة‬ ‫صا ِ‬‫َ‬ ‫ل‬‫سريَعة ‪ ،‬بقو ِ‬ ‫من آلت الموت ال ّ‬ ‫حوه ِ‬ ‫سيف َون َ‬ ‫بال ّ‬
‫ة‬
‫صــل ِ‬ ‫)‪(9‬‬
‫عليــه أفضــل ال ّ‬ ‫قــولهِ َ‬ ‫)‪(8‬‬
‫ذا قتلتــم فاحســنوا القتلــة (( وَل ِ َ‬ ‫‪ )) :‬إ َ‬
‫ب)‪ (10‬اللهِ (( )‪. (11‬‬ ‫عذا َ‬ ‫سلم ِ ‪ )) :‬ل َ تعذُبوا َ‬ ‫َوال ّ‬
‫سواه ُ ‪َ ،‬فقد َ وََرد َ ‪ )) :‬من بدل‬ ‫ص بالزاني المحصن ل ِ‬ ‫م الرجم مخت َ ّ‬ ‫ثُ ّ‬
‫)‪(12‬‬
‫َولم يقل فارجموه ‪ ،‬بل اللئق به أنه يستتاب ‪ ،‬وإن‬ ‫دينه فاقتلوه ((‬
‫واب ‪.‬‬ ‫ه َوجه الص َ‬ ‫واب ِليظهر ل ِ ُ‬ ‫ه ِبالج َ‬ ‫ظهَر شبهة يؤتى ل ُ‬
‫ذا تكلم بكلمــة الكفــر َولــم يــدِر‬ ‫هل إ َ‬ ‫جا ِ‬‫‪ )) :‬ال َ‬ ‫)‪(13‬‬
‫فعن ) الخلصة (‬
‫ضــهم ‪:‬‬ ‫ل َبع ُ‬‫كون كفرا ً َويعذر بالجهل ‪ ،‬وََقا َ‬ ‫ضهم ‪ :‬ل َ ي ُ‬ ‫ل َبع ُ‬ ‫أنها كفر ‪َ ،‬قا َ‬
‫فيــر ‪،‬‬ ‫ب التك َ ِ‬‫جــوه يــوج ُ‬ ‫ن في المسألة وَ ُ‬ ‫ذا كا َ‬ ‫ل ‪َ :‬وإ َ‬ ‫م َقا َ‬ ‫َيصير كاِفرا ً ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫ميل إلى ذلك الوجه (( )‪ ، (14‬انتهى ‪.‬‬ ‫وََوجه َواحد يمنع فعلى المفتي أن ي َ‬
‫‪ () 1‬البيت نسبه الخطيب لعمرو بن كلثوم كما في تاريخ بغداد ‪ ، 12/489 :‬ولم أجــده فــي‬
‫ديوان عمرو بن كلثوم التغلبي ‪ ،‬وقد نسبه ابــن أبــي الحديــد للحلج كمــا فــي شــرح نهــج‬
‫البلغة ‪ . 11/222 :‬وربما أخذ القاري نسب هذا البيت إلى علي بن الحسين من الشيعة‬
‫الذين نسبوه إليه ‪ .‬ينظر ‪ :‬الميني ‪ ،‬الغدير ‪. 7/36 :‬‬
‫‪ ()2‬في ) د ( ‪ ) :‬من ( ‪.‬‬
‫‪ ()3‬في ) م ( ‪ ) :‬العرضية ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬في ) د ( ‪ ) :‬إحراق ( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬في ) م ( ‪ ) :‬الشيعة ( ‪.‬‬
‫‪ ) ()6‬الموت ( زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()7‬في ) د ( ‪ ) :‬لقول ( ‪.‬‬
‫‪ () 8‬الحديث أخرجه مسلم عن شداد بن أوس ‪ ، ‬الصحيح ‪ ،‬كتاب الصــيد والــذبائح ‪ ،‬بــاب‬
‫المر بإحسان الذبح والقتل ‪ ، 3/1548 :‬رقم ‪ 1955‬؛ الترمذي ‪ ،‬السنن ‪ ،‬كتاب الــديات ‪،‬‬
‫باب النهي عن المثلة ‪ ، 4/23 :‬رقم ‪ ، 1409‬أبو داود ‪ ،‬السنن ‪ ،‬كتاب الضحايا ‪ ،‬باب فــي‬
‫النهي أن تصبر البهائم ‪ ، 3/100 :‬رقم ‪ 2815‬؛ ابن ماجة ‪ ،‬السنن ‪ ،‬كتاب الــذبائح ‪ ،‬بــاب‬
‫إذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة ‪ ، 5/278 :‬رقم ‪. 3170‬‬
‫‪ ) ()9‬أفضل ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()10‬في ) د ( ‪ ) :‬بعذاب ( ‪.‬‬
‫‪ ()11‬هو جزء من حديث ابن عباس وقد تقدم تخريجه ‪.‬‬
‫‪ ()12‬تقدم تخريجه ‪.‬‬
‫‪ () 13‬هي ) خلصة الفتاوى ( في الفقه الحنفي ‪ :‬تصنيف افتخار الدين طــاهر بــن أحمــد بــن‬
‫عبد الرشيد بن الحسين البخاري الحنفي ‪ ،‬وفاته سنة ‪542‬هـ ‪ .‬هدية العارفين ‪. 1/430 :‬‬
‫‪ () 14‬نقلها عنه ابن أبي اليمن الحنفي في لسان الحكام ‪ :‬ص ‪ . 414‬وهذا الذي ذهــب إليــه‬
‫المؤلف هو قول طائفة من الحنفية ‪ ،‬وذهب جمهور العلماء إلى القول الول بأن الجـاهل‬
‫إذا نطق بالكفر كفر ‪ ،‬قـال الخطيب الشربيني ‪ )) :‬كفر من نســب المــة إلــى الضــلل أو‬

‫‪53‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫مسألة من اعتقد الحرام حلل إنما يكفر إذا كــانت الحرمــة‬


‫ثابتة بدليل مقطوع ‪:‬‬
‫طئا ً)‪ (3‬أو مكرهــا أو‬ ‫جــاهل ً َوخــا ِ‬ ‫ب َ‬‫عنــه هَــل سـ ّ‬ ‫ص َ‬ ‫ب أن يتفحـ ّ‬ ‫فَيجـ ُ‬
‫حلل ً ‪ ،‬إنما يك ُ‬
‫فــر‬ ‫حرام َ‬ ‫من اعتقد َ ال َ‬ ‫صة ( ‪ :‬أن َ‬ ‫مستحل ً ؟ ِففي ) الخل َ‬
‫ذا ] ‪/16‬ب [ ك َــان َ‬
‫ت‬ ‫مــا إ َ‬
‫مقطــوع بــه ‪ ،‬أ َ‬ ‫دليل َ‬ ‫إذا كانت الحرمــة ثاب ِت َــة ب ِـ َ‬
‫حاد ل يكفر)‪. (4‬‬ ‫بأخَبار ال َ‬
‫علــى‬‫صــلة َ‬ ‫فينـه َوتــدفينه َوال ّ‬ ‫ن تك ِ‬‫مسـِلمي َ‬‫علـى ال ُ‬ ‫ب َ‬ ‫م َبعد َ قتله َيج ُ‬‫ثُ ّ‬
‫واجب‬ ‫فايـة الـ َ‬
‫هذهِ الكلمة من فـروض الك َ‬ ‫جع َ‬
‫ل َ‬ ‫جَناَزته ؛ لن الشارع َ‬ ‫)‪(5‬‬

‫سلم ‪:‬‬ ‫صلة وال ّ‬ ‫عليه ال ّ‬‫قول ِهِ َ‬ ‫عاية ب َ‬ ‫قيـام بالر َ‬‫على َبعض أهـل السلم ال ِ‬ ‫َ‬

‫ل بّر َوفاجر (( )‪. (6‬‬ ‫)) صلوا على ك ّ‬


‫ذا أَراد َ اللــه بقــوم خيــرا ً أكــثر فقهــاؤهم وأقــل‬ ‫ذا َوقــد وََرد َ ‪ )) :‬إ َ‬
‫هَ ـ َ‬
‫((‬
‫)‪(7‬‬
‫ذا تكلــم الفقيــه قهــر [‬ ‫ً‬
‫وانا ] فــإ َ‬
‫فقيه َوجد أع َ‬ ‫جهالهم ‪ ،‬فإذا تكلم ال ِ‬ ‫ُ‬
‫)‪(10‬‬ ‫)‪(9‬‬ ‫)‪(8‬‬
‫‪.‬‬ ‫عمر‬ ‫ُ‬ ‫عن ابن‬ ‫َ‬ ‫َرواه ُ الديلمي‬

‫الصحابة إلى الكفر ‪ ،‬أو أنكر إعجاز القرآن شيئا منه ‪ ،‬أو أنكر الدللة على الله فــي خلــق‬
‫السماوات والرض ‪ ،‬بأن قـال ليـس فـي خلقهمـا دللـة عليـه تعـالى ‪ ...‬أو قـال ‪ :‬الئمـة‬
‫أفضل من النبياء ‪ -‬هذا إن علم معنى ما قاله ‪ -‬ل إن جهل ذلك لقــرب إسلمـــه أو بعــده‬
‫عـن المسلمين فل يكفر لعذره (( ) مغنــي المحتــاج ‪ ( 4/136 :‬واسـتثنى ابــن القيـم مــن‬
‫ذلك ‪ )) :‬الجاهل والمكره والمخطئ من شدة الفرح أو الغضــب أو المــرض ونحــوهم لــم‬
‫يكفر (( ‪ .‬إعلم الموقعين ‪. 3/95 :‬‬
‫‪ ()3‬في ) د ( ‪ ) :‬أو خاطئا ً ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬وردت بالنص نقل ً عن الخلصة في البحر الرائق ‪ 5/132 :‬؛ حاشية ابن عابدين ‪.1/297 :‬‬
‫‪ () 5‬هذا على قول معظم الحنفية ‪ ) ،‬ينظر ‪ :‬السرخســي ‪ ،‬المبســوط ‪ ، ( 10/199 :‬وهــذا‬
‫الرأي منقول عن جمهور الشافعية ) النووي ‪ :‬المجموع ‪ ، ( 3/16 :‬وذهــب الحنابلــة إلــى‬
‫خلفه قـال ابن قدامة في حـكم تارك الصلة ‪ )) :‬هل يقتل لكفره ‪ ,‬أو حــدا ً ؟ فــروي أنــه‬
‫يقتل لكفره كالمرتد ‪ ,‬فل يغسل ‪ ,‬ول يكفن ‪ ,‬ول يدفن بين المسلمين ‪ ,‬ول يرثه أحد ‪ ,‬ول‬
‫يرث أحدا ‪ ,‬اختارها أبو إسحاق بن شاقل وابن حامد ‪ ,‬وهــو مــذهب الحســن ‪ ,‬والنخعــي ‪,‬‬
‫والشعبي ‪ ,‬وأيوب السختياني ‪ ,‬والوزاعي ‪ ,‬وابــن المبــارك وحمــاد بــن زيــد ‪ ,‬وإســحاق ‪,‬‬
‫ومحمد بن الحسن (( ‪.‬‬
‫‪ () 6‬الحديث أخرجه الدارقطني عــن أبــي هريــرة ‪ ، ‬الســنن ‪ 2/57 :‬؛ الــبيهقي ‪ ،‬الســنن‬
‫الكبرى ‪ . 4/19 :‬والحديـث ) ضعيف ( كما حكم عليــه الحــافظ ابــن حجــر فــي تلخيــص‬
‫الحبير ‪ 2/35 :‬؛ اللباني في ضيف الجامع ‪ :‬رقم ‪. 3478‬‬
‫‪ ()7‬ما بين المعقوفتين سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ () 8‬هو شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن خناخسره الديلمي الحافظ المحدث ‪ ،‬وصــاحب‬
‫كتاب الفردوس ‪ ،‬كان حافظا ً متقنا ً ‪ ،‬وفاته سنة ‪509‬هـ ‪ .‬ســير أعلم النبلء ‪ 19/294 :‬؛‬
‫طبقات الحفاظ ‪ :‬ص ‪.. 457‬‬
‫‪ ()9‬في ) د ( ‪ ) :‬بن ( ‪.‬‬
‫‪ ()10‬الفردوس ‪ ، 1/246 :‬رقم ‪ . 952‬قال الشيخ اللباني ) ضعيف ( ‪ .‬ضعيف الجامع ‪ :‬رقــم‬
‫‪. 340‬‬

‫‪54‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫س ـك ُ ْ‬
‫مل‬ ‫م أ َن ْ ُ‬
‫ف َ‬ ‫عل َي ْك ُـ ْ‬
‫من ُــوا َ‬
‫نآ َ‬ ‫هــا ال ّـ ِ‬
‫ذي َ‬
‫َ‬
‫ل عز وجــل ‪َ ﴿ :‬يا أي ّ َ‬ ‫َوقا َ‬
‫م ﴾ ] المائدة ‪. [ 105 :‬‬ ‫ﻫت َدَي ْت ُ ْ‬ ‫ذا ا ْ‬ ‫ض ّ‬
‫ل إِ َ‬ ‫ن َ‬
‫م ْ‬ ‫ضّرك ُ ْ‬
‫م َ‬ ‫يَ ُ‬

‫] الترغيب بالعزلة عند فساد الزمان ‪[ :‬‬


‫متبع ـا ً َودنيــا‬‫مطاع ـا ً وَهَــوى ُ‬ ‫ذا رأيت شــحا ً ُ‬ ‫حيح ‪ )) :‬إ َ‬ ‫ص ِ‬‫خبرِ ال َ‬ ‫َوفي ال َ‬
‫ه‪،‬‬ ‫ل ذي َرأي َبرأيـه‪ ،‬وََرأيـت المـر ل بـد لـك منـ ُ‬ ‫ب كـ ّ‬ ‫مـؤثرة ‪َ ،‬وأعجـا َ‬ ‫ُ‬
‫مــن صــبر‬ ‫صــبر ‪ ،‬ف َ‬‫قوم ‪ ،‬فإن وَرائكــم أيــام ال ّ‬ ‫دع أمَر ال َ‬ ‫ك نفسك وَ َ‬ ‫فَعلي َ‬
‫جل ً يعمل ُــو َ‬
‫ن‬ ‫ســين َر ُ‬ ‫خم ِ‬‫جمر ‪ ،‬للَعالم فيهن مثل أجر َ‬ ‫على ال َ‬ ‫فيهم قبض َ‬
‫ســول‬ ‫ل ‪َ :‬يـا َر ُ‬ ‫ل ابن المَبارك ‪َ :‬وزاد َ في رَواَية ‪ )) :‬قي َ‬
‫)‪(2‬‬
‫عمله (( )‪َ ، (1‬وقا َ‬ ‫َ‬
‫)‪(3‬‬
‫منكم (( ‪.‬‬ ‫ن ِ‬‫سي َ‬ ‫خم ِ‬‫ل ‪ :‬أجر َ‬ ‫منهم ؟ َقا َ‬ ‫سين ِ‬ ‫خم ِ‬ ‫الله أجر َ‬
‫دته ‪:‬‬
‫صي َ‬‫طبي في قَ ِ‬ ‫)‪(4‬‬
‫شار َولي الله الشا ِ‬ ‫هذا أ َ‬ ‫َوإلى َ‬
‫َفتنجوا‬ ‫)‪(6‬‬
‫على الجمر‬
‫كقبض َ‬ ‫من لك بالتي‬
‫مان الصبر َ‬
‫َز َ‬
‫)‪(5‬‬
‫وَهَ َ‬
‫ذا‬
‫من البلء‬
‫ِ‬
‫مــا الي َــوم َفقــد تجــاوَز اللــف‬ ‫ن خمســمائة ‪َ ،‬وأ ّ‬ ‫ن فــي قــر ِ‬ ‫مانه َ‬
‫كا َ‬ ‫وََز َ‬
‫در ‪.‬‬
‫من الك َ‬ ‫عشر ‪ ،‬فَتدَبر فيما َزاد َ ِ‬ ‫بضَعة َ‬
‫مــن‬ ‫مــانهم وَ ِ‬ ‫علــى التحــذير مــن أه ِــل ز َ‬ ‫صالح َ‬ ‫َولقد أجمعَ السَلف ال ّ‬
‫ة َوالخلــوة َ َواجتنب ُــوا الخلط َــة َوالحلــوة ‪،‬‬ ‫مكــاِنهم ‪َ ،‬وآثــروا العزلـ َ‬ ‫قــرب َ‬
‫مر الدين‬ ‫صح َوبأ ِ‬ ‫هنالك ‪َ ،‬ول شك أنهم كانوا أن َ‬ ‫ك َوتواصوا به ُ‬ ‫َوأمُروا ِبذل َ‬
‫مـّر)‪،(7‬‬ ‫ه َوأ َ‬‫منـ ُ‬ ‫ن ب َــل شــرا ً ِ‬ ‫ما َ‬
‫كا َ‬ ‫خيرا ً م َ‬
‫س َبعدهم َ‬ ‫مان لي َ‬ ‫أبصر‪َ ،‬وأن الز َ‬
‫مــان إل ّ الــذي ب َعْ ـد َهُ‬ ‫ما وََرد َ في الخَبر المعَُتبر ‪ )) :‬ل َيأتي ز َ‬ ‫معَناه َ‬ ‫َوفي َ‬
‫)‪(8‬‬
‫ه (( َرُواه ُ البخاري ‪.‬‬ ‫من ُ‬‫شّر ِ‬
‫)( الحديث أخرجه الترمذي عن أبي ثعلبة الخشني ‪ ،‬السنن ‪ ،‬كتاب التفســير ‪ ،‬بــاب ومـن‬ ‫‪1‬‬

‫سورة المائدة ‪ ، 5/257 :‬رقم ‪ 3058‬؛ أبــو داود ‪ ،‬الســنن ‪ ،‬كتــاب الملحــم ‪ ،‬بــاب المــر‬
‫والنهي ‪ ، 4/123 :‬رقم ‪ 4341‬؛ ابن ماجة ‪ ،‬السنن ‪ ،‬كتاب الفتن ‪ ،‬باب قوله تعالى يا أيها‬
‫الذين آمنوا عليكم أنفسكم ‪ ، 2/1330 :‬رقم ‪ . 4014‬قال الشيخ اللباني عن الحــديث )‬
‫ضعيف ( ‪ .‬ضعيف الجامع ‪ :‬رقم ‪. 2344‬‬
‫)(عبد الله بن المبارك المروزي مولى بني حنظلة ‪ ،‬ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد‬ ‫‪2‬‬

‫جمعت فيه خصال الخير ‪ ،‬وفاته سنة ‪181‬هـ ‪ .‬التاريخ الكبير ‪ 5/212 ،‬؛ تذكرة الحفاظ ‪:‬‬
‫‪. 1/274‬‬
‫هذه الزيادة وردت عند الترمذي ‪.‬‬ ‫‪()3‬‬
‫)( أبو محمد القاسم بن فيــرة بــن خلــف بــن أحمــد الرعينــي الشــاطبي الضــرير ‪ ،‬نــاظم‬ ‫‪4‬‬

‫الشاطبية وغيرها ‪ ،‬وشيخ القراء في زمانه ‪ ،‬انتقل من النــدلس إلــى مصــر وفيهــا وفــاته‬
‫سنة ‪587‬هـ ‪ .‬وفيات العيان ‪ 4/71 :‬؛ سير أعلم النبلء ‪. 21/261 :‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬وهكذا ( ‪.‬‬ ‫‪()5‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬جمر ( ‪.‬‬ ‫‪()6‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬وامروا ( ‪.‬‬ ‫‪() 7‬‬
‫)( في ) د ( جاء لفظ الحديث ‪ ) :‬ل يأتي علــى أمــتي زمــان إل الــذي بعــده شــر منــه ( ‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫والرواية التي في الصل هي رواية البخاري عن أنس في صحيحه ‪ ،‬كتاب الفتن ‪ ،‬بــاب ل‬
‫يأتي زمان إل والذي بعده شر منـه ‪ ، 6/2591 :‬رقـم ‪ . 6657‬ول أجـد الحـديث بالزيـادة‬
‫التي في ) د ( ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫عام‬‫من َ‬ ‫ما ِ‬‫مرفوعا ً ‪َ )) :‬‬ ‫عن أبي الدرداء َ‬ ‫طبراني َ‬ ‫َوفي ) الكَبير ( لل َ‬
‫مــن أبعــد َ‬ ‫ل َ‬ ‫ك لن ك َ ّ‬ ‫خير فيه ] ‪/17‬أ [ ويزيد الشر (( )‪َ (1‬وذل َ َ‬ ‫إل ّ ينقص ال َ‬
‫جَهل الرديء ‪.‬‬ ‫من ظلمة ال ِ‬ ‫حمدي ‪َ ،‬وقعَ في نوع ِ‬ ‫عن نور المشعل الم ِ‬ ‫َ‬
‫مــن ع َــام إل‬ ‫مــا ِ‬ ‫عبــاس ‪َ )) :‬‬ ‫ن َ‬ ‫ه الطــبراني ع َــن ابـ ِ‬ ‫ما أخرجـ ُ‬ ‫ويؤيده ُ َ‬
‫وتحيــى الب َــدع ((‬ ‫ســنن َ‬ ‫مات ال َ‬ ‫حتى ت َ‬ ‫سنة َ‬ ‫عة َويميتون ُ‬ ‫َويحدث الّناس بد َ‬
‫)‪. (2‬‬
‫ه‬‫من ـ ُ‬
‫ده شـّر ِ‬ ‫عام إل َوالذي َبع ـ َ‬ ‫من َ‬ ‫ما ِ‬ ‫عن أَنس ‪َ )) :‬‬ ‫ذي َ‬ ‫وأخرج الترم ِ‬
‫)‪(3‬‬
‫حتى تلقوا َربكم (( ‪.‬‬ ‫َ‬
‫)‪(4‬‬
‫عليكم ع َــام‬ ‫َ‬ ‫عن أَنس ‪ )) :‬ل يأتي‬ ‫سائي َ‬ ‫خاري َوالن َ‬ ‫وََروى أحمد َوالب َ‬
‫)‪(5‬‬
‫حتى تلقوا رّبكم (( ‪.‬‬ ‫ذي ] بعده شٌر منه َ‬ ‫وَل َ َيوم إل َوال ِ‬

‫ق ـد َ حلـــت العزلــة فــي‬ ‫ه إل ّ هُـوَ ‪ ،‬ل َ‬‫ذي [ ل َ إل َ‬


‫)‪(7‬‬
‫َوعن الثوري)‪َ : (6‬وال ِ‬
‫ه َففي زماننــا‬ ‫مان ِ َ‬
‫ن حلت في ز َ‬
‫)‪(9‬‬
‫ل الغزالي ‪َ )) :‬ولئ َ‬ ‫مان (( )‪ (8‬قـا َ‬ ‫هذا الز َ‬ ‫َ‬
‫)‪(10‬‬
‫‪.‬‬ ‫هذا وجبت ((‬
‫علــى آثــاِره ‪ )) : -‬جــزا‬ ‫نظر اعتبار َ‬ ‫)‪(11‬‬
‫داره ‪ِ -‬ليضع‬ ‫على َ‬ ‫ل َ‬‫ب رج ٌ‬ ‫َوكت َ‬
‫ن ل يعرفَنا خيرا ً كافة ‪ ،‬وَل َ جــزى بــذلك أصــدقائنا خاصــة ‪ ،‬فَ َ‬
‫مــا‬ ‫م ْ‬
‫الله َ‬
‫م إل ّ َ‬
‫عنهُــم ‪ ،‬فالُبعــد‬ ‫من اله ـ ّ‬ ‫صدرنا ِ‬ ‫در في َ‬ ‫ص َ‬
‫ما َ‬
‫منهم ‪ ،‬وَ َ‬ ‫أوذينا قط إل ّ ِ‬
‫سعد (( ‪.‬‬ ‫عنهم هُوَ ال ّ‬‫َ‬
‫)‪(12‬‬
‫‪:‬‬ ‫ولله در القائل ] حيث قال [‬

‫‪ () 1‬قال العجلوني ‪ )) :‬رواه الطبراني بسند جيد (( ‪ ) .‬كشف الخفاء ‪ ، ( 2/249 :‬ولم أجده‬
‫في المطبوع ‪ ،‬وربما هو في المفقود من المعجم الكبير ‪.‬‬
‫‪ ()2‬المروزي ‪ ،‬السنة ‪ :‬ص ‪ 32‬؛ كشف الخفاء ‪. 2/162 :‬‬
‫‪ ()3‬السنن ‪ ،‬كتاب الفتن ‪ :‬رقم ‪. 2206‬‬
‫‪ ()4‬في ) د ( ‪ ) :‬ليأتي ( ‪.‬‬
‫‪ () 5‬الصحيح ‪ ،‬كتاب الفتن ‪ ،‬باب ل يأتي زمان إل والذي بعــده شــر منــه ‪ ، 6/2591 :‬رقــم‬
‫‪ 6657‬؛ مســند المــام أحمــد ‪ ،3/132 :‬رقــم ‪ . 12369‬ولــم أجــده فــي ســنن النســائي‬
‫الصغرى أو الكبرى ‪.‬‬
‫‪ () 6‬أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري ‪ ،‬شيخ السلم وســيد الحفـاظ وأحــد‬
‫الئمة ‪ ،‬وفاته سنة ‪161‬هـ ‪ .‬تذكرة الحفاظ ‪ 1/203 :‬؛ طبقات الحفاظ ‪ :‬ص ‪. 96‬‬
‫‪ ()7‬ما بين المعقوفتين زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()8‬حلية الولياء ‪. 6/388 :‬‬
‫‪ () 9‬أبو حامد محمد بن محمد الغزالي ‪ ،‬حجة السلم ‪ ،‬من مشاهير الفقهاء العارفين بعلم‬
‫الكلم ‪ ،‬وكان يقظا ً ذكيا ً واسع التصانيف ‪ ،‬وفاته سنة ‪505‬هـ ‪ .‬وفيات العيان ‪ 4/216 :‬؛‬
‫سير أعلم النبلء ‪. 19/332 :‬‬
‫‪ ()10‬إحياء علوم الدين ‪. 5/121 :‬‬
‫‪ ()11‬في ) د ( ‪ ) :‬ليقطع ( ‪.‬‬
‫‪ ()12‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬
‫)‪(1‬‬ ‫ه ود ّ ول َ‬
‫وََبيَنــ ُ‬ ‫س ب َي َْننـا‬
‫مـن ليــ َ‬
‫عنا الخيـر َ‬
‫جَزى الله َ‬
‫َ‬
‫)‪(2‬‬
‫ف‬
‫نتَعـار ُ‬
‫ن الّناس إل ّ َ‬
‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫من نود‬ ‫م ْ‬
‫ِ‬ ‫م َول نالنا الذى‬
‫ه ٌ‬ ‫صابنا‬
‫فما أ َ‬
‫)‪(5‬‬
‫ف‬
‫ونعر ُ‬
‫مكانــك ‪،‬‬ ‫ف َ‬‫ساَنك ‪ ،‬وأخ ـ ِ‬ ‫مان احفظ فيه ل َ‬ ‫ذا ز َ‬ ‫ل الفضيل)‪ )) : (6‬هَ َ‬ ‫وََقا َ‬
‫)‪(7‬‬
‫ك (( ‪.‬‬ ‫ما تنكر لتصلح شأن َ‬ ‫دع َ‬ ‫ما تعرف وَ َ‬ ‫َوعالج جفاَنك ‪ ،‬وخذ َ‬
‫)‪(8‬‬
‫كوت ‪َ ،‬ولـُزوم الــبُيوت ‪ ،‬والّرضــا‬ ‫سـ ُ‬ ‫ذا زمان ال ّ‬ ‫ل الثوري ‪ )) :‬هَ َ‬ ‫َوقا َ‬
‫)‪(9‬‬
‫موت (( ‪.‬‬ ‫بالقوت إلى أن ت َ ُ‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(10‬‬
‫صمت نجا ((‬ ‫من َ‬ ‫ح ‪َ )) :‬‬ ‫ص َ‬ ‫ذا َ‬ ‫قلت ‪ :‬وَك َ َ‬
‫علما ً حكمة‬ ‫من كتم ِ‬ ‫من علم بعلمه َ‬ ‫صحيح الخَبار ‪َ )) :‬‬ ‫ِلكن وَرد َ في َ‬
‫وإ ِ ْ‬‫ه مقتبس من قوِله تَعاَلى ‪َ ﴿ :‬‬
‫(‬ ‫‪11‬‬ ‫)‬
‫ذ‬ ‫‪َ ،‬ولَعل ُ‬ ‫من نار ((‬ ‫جام ِ‬ ‫جمه الله بل َ‬ ‫أل ّ‬
‫ُ‬ ‫أَ َ‬
‫ول‬ ‫س َ‬ ‫ب ل َت ُب َي ّن ُن ّ ـ ُ‬
‫ه ِللن ّــا ِ‬ ‫ن أوت ُــوا ال ْك ِت َــا َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ميث َــاقَ ال ّ ـ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫خ ـذَ الل ّ ـ ُ‬
‫م ﴾)‪ ] (12‬آل عمران ‪. [ 187 :‬‬ ‫ﻫ ْ‬
‫ر ِ‬ ‫هو ِ‬ ‫وَراءَ ظُ ُ‬ ‫ذوهُ َ‬ ‫ه َ‬
‫فن َب َ ُ‬ ‫مون َ ُ‬‫ت َك ْت ُ ُ‬

‫‪ ()1‬في ) م ( ‪ ) :‬ل ( ‪.‬‬


‫‪ ()2‬في ) د ( ‪ ) :‬تعارف ( ‪.‬‬
‫‪ ()3‬في ) م ( ‪ ) :‬صابنا ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬في ) د ( ‪ ) :‬ول لنا الذي ( ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫)( البيتان وردا عند أبي حيان التوحيدي ) الصداقة والصديق ‪ :‬ص ‪ ( 43‬قال ‪ )) :‬بعض‬
‫السلف ‪ :‬إياك وكثره الخوان ‪ ،‬فإنه ل يؤذيك إل من تعرف وأنشد‪:‬‬
‫ول بينه ود ول نتعارف‬ ‫جزى الله عنا الخير من ليس بيننا‬
‫من الناس إل من نود ونألف (( ‪.‬‬ ‫فما سامنا ضيما ً ول شفنا أذى‬
‫‪ () 6‬أبو علي الفضيل بن عيــاض بــن مســعود بــن بشــر التميمــي المــروزي ‪ ،‬شــيخ الحــرم‬
‫والمــام القــدوة ‪ ،‬أشــتهر بزهــده مــع ثقتــه فــي الحــديث ‪ ،‬وفــاته ســنة ‪181‬هــ ‪ .‬تــذكرة‬
‫الحفاظ ‪ 1/245 :‬؛ سير أعلم النبلء ‪. 8/421 :‬‬
‫‪ ()7‬حلية الولياء ‪ 8/94 :‬؛ سير أعلم النبلء ‪. 8/436 :‬‬
‫‪ ()8‬في ) د ( ‪ ) :‬ولزم ( ‪.‬‬
‫‪ ()9‬ابن عبد البر ‪ ،‬التمهيد ‪. 17/443 :‬‬
‫‪ () 10‬الحديث أخرجه الترمذي عن عبد اللــه بــن عمــرو بــن العــاص ‪ ،‬الســنن ‪ ،‬كتــاب صــفة‬
‫القيامــة ‪ ، 4/660 :‬رقــم ‪ 2501‬؛ الــدارمي ‪ ،‬الســنن ‪ ،‬كتــاب الرقــائق ‪ ،‬بــاب الصــمت ‪:‬‬
‫‪ ، 2/387‬رقــم ‪ 2713‬؛ المــام أحمــد ‪ ،‬المســند ‪ ، 2/159 :‬رقــم ‪ . 6481‬قــال الشــيخ‬
‫اللباني عن الحديث ) صحيح ( ‪ .‬صحيح الجامع ‪ :‬رقم ‪. 6367‬‬
‫‪ () 11‬كذا ورد الحديث في كل النسختين ‪ ،‬وعبـاراته غيـر مسـتقيمة ‪ .‬والحـديث كمـا أخرجـه‬
‫الترمذي عن أبي هريرة ‪ ‬أنه قال ‪ :‬قال رســول اللــه صــلى اللــه عليــه وســلم ‪ )) :‬مــن‬
‫سئل عن علـم علمه ثم كتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار (( ‪ .‬السنن ‪ ،‬كتــاب العلــم ‪،‬‬
‫باب في كتمان العلم ‪ ، 5/29 :‬رقم ‪ 2649‬؛ وأخرجه أيضا ً أبو داود ‪ ،‬السنن ‪ ،‬كتاب العلم‬
‫‪ ،‬باب كراهية منع العلم ‪ ، 3/321 :‬رقم ‪ 3658‬؛ ابن ماجــة ‪ ،‬الســنن ‪ ،‬كتــاب المقدمــة ‪،‬‬
‫باب من سئل عن علم فكتمه ‪ ، 1/98 :‬رقم ‪. 266‬‬
‫‪ ()12‬في ) د ( جاءت الية ناقصة ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫حـب‬ ‫جهـل َوطمهُــم)‪َ (1‬وأعمــاهم)‪ُ (2‬‬ ‫عليهــم ال َ‬ ‫ب َ‬ ‫غلـ َ‬‫فقــد ظهَــر َقـوم َ‬
‫الرَئاسة وأ َ‬
‫)‪(3‬‬
‫عمهُــم ‪ ،‬قــد لكنــوا‬ ‫ســد ِفيهــم وَ ِ‬ ‫صمُهم ‪َ ،‬وتحرك عرق الح َ‬
‫علــم‬ ‫علــى ِ‬‫ســنة َونســوه ‪َ ،‬واكبــوا َ‬ ‫ن الكتــاب َوال ّ‬ ‫مـ َ‬‫شــريَعة ِ‬ ‫علــم ال ِ‬ ‫عن ِ‬ ‫َ‬
‫م ‪َ ،‬ويــأبى‬ ‫قــد َ‬ ‫ن يت َ‬
‫منهــم أ ْ‬ ‫سان ِ‬ ‫سوه ُ ‪ ،‬يريد ] ‪/17‬ب [ الن َ‬ ‫سفة َودر ُ‬ ‫الفل ِ‬
‫ده ‪ ،‬فل يجــد‬ ‫علم عن َ‬ ‫دهم الِعزة وَل َ َ‬ ‫ح ُ‬‫خير ‪ ،‬ويبتغي أ َ‬ ‫الله إل أن يزيده ُ تأ ِ‬
‫مرة ‪َ ،‬وقلوبـا ً‬ ‫مسـ ّ‬ ‫ك إل أنوفا ً ُ‬ ‫هنال َ‬‫ك فل َ ترى ُ‬ ‫ذل َ‬‫مع َ‬ ‫صيرا ً ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ه وليا ً وَل َ ن َ ِ‬ ‫لَ ُ‬
‫مـا‬‫كل َ‬‫مفــتراة مــزوَرة ‪َ ،‬‬ ‫عنهــم ُ‬ ‫در َ‬‫مســتكَبرة ‪َ ،‬وأقـوال ً تصـ ُ‬ ‫ق ُ‬ ‫عـن الخلـ ِ‬ ‫َ‬
‫مــى لهــم ‪ ،‬كــأن اللــه لــم ُيوكــل ِبهــم‬ ‫صــم َوأع َ‬‫حق كان أ َ‬ ‫هديتهم إلى ال َ‬ ‫َ‬
‫محُزون يتلعب به‬ ‫ن أقوالهم َوأعماَلهم ‪ ،‬فالَعالم بينهم َ‬ ‫حافظين َيطلبو َ‬ ‫َ‬
‫صان ‪،‬‬ ‫دان النق َ‬ ‫خل في مي َ‬ ‫دا ِ‬
‫مجُنون َ‬ ‫دهم َ‬ ‫عن َ‬
‫جهال َوالصبَيان ‪َ ،‬والَعاِقل ِ‬ ‫ال َ‬
‫عليه التكلن ‪.‬‬ ‫مستعان َوإليه المشتكى وَ َ‬ ‫ه ال ُ‬ ‫َوالل ُ‬

‫] ل تقبل شهادة مظهر سب السلف ‪[ :‬‬


‫ت في‬ ‫من الرَوايا ِ‬ ‫ما بلغني ِ‬ ‫ثم أريد أن أزيد التوضيح َوالبَيان ‪ ،‬بإَيراد َ‬
‫مهــذب ‪ )) :‬أنــه ل يقبــل‬ ‫من الكتــب ال ُ‬ ‫ذا الشأن ‪ ،‬ففي متون المذهب ِ‬ ‫هَ َ‬
‫ش ـِارح‬ ‫صــالح ‪ ،‬قــال الحــدادي)‪َ ) (4‬‬ ‫ب الســلف ال ّ‬ ‫ســ ّ‬‫مظهــر َ‬ ‫دة ُ‬‫شــها َ‬
‫سَلف ال ّ‬
‫(‬‫‪5‬‬ ‫)‬
‫ن‬‫صــحاَبة والتــابُعو َ‬ ‫قهِ ‪َ ،‬والمراد بال ّ‬ ‫دوري ( ‪ :‬لظُهور فس ِ‬ ‫الق ُ‬
‫(( )‪ (6‬انتهى ‪.‬‬
‫مــن ل َ‬ ‫فى أفادته في َفصل َ‬ ‫ما ل َ يخ َ‬‫فيره ‪ ،‬ك َ َ‬
‫)‪(7‬‬
‫دم تك ِ‬‫َوهذا تصريح ب ِعَ َ‬
‫دة ‪،‬‬ ‫ذي يمن َــع الشــها َ‬ ‫فســق الـ ِ‬ ‫مــوا فِــي ال ِ‬ ‫قهِ ‪َ ،‬وتكل ُ‬
‫دته ِلفسـ ِ‬ ‫تقبل شــها َ‬
‫ن‬‫مــن ك َــا َ‬ ‫م قَــا َ‬
‫ل ‪ :‬وَ َ‬ ‫على أن العلن بكبيرة َتمَنع الشــهادة ‪ ،‬ث ُـ ّ‬ ‫َواتفقوا َ‬

‫‪ ()1‬في ) د ( ‪ ) :‬ولحمهم ( ‪.‬‬


‫‪ ()2‬في ) د ( ‪ ) :‬وأعمالهم ( ‪.‬‬
‫‪ ()3‬كذا في ) م ( ‪ ،‬وفي ) د ( ‪ ) :‬اكبوا ( ‪.‬وربما هي ) ركنوا ( ‪.‬‬
‫‪ () 4‬أبو الفضل محمد بن الحسـين بـن محمـد بـن موسـى بـن مهـران الحـدادي المـروزي‬
‫الحنفي ‪ ،‬كان فقيها ً فاضل ً ولي قضاء بخارى وغيرهــا ‪ ،‬وفــاته ســنة ‪388‬هـ ـ ‪ .‬ســير أعلم‬
‫النبلء ‪ 16/470 :‬؛ الجواهر المضيئة ‪ :‬ص ‪. 50‬‬
‫‪ () 5‬أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر البغدادي القدوري ‪ ،‬شيخ الحنفيــة فــي‬
‫وقته ‪ ،‬قال الخطيب وكان صدوقا ً حسن العبارة ‪ ،‬له مختصــر مشــهور فــي فقــه الحنفيــة‬
‫حمل اسمه ‪ ،‬وفاته سنة ‪427‬هـ ‪ .‬سير أعلم النبلء ‪ 17/575 :‬؛ الجــواهر المضــيئة ‪ :‬ص‬
‫‪. 93‬‬
‫‪ () 6‬الهداية ‪ 3/123 :‬؛ البحر الرائق ‪ .7/92 :‬وقــال الحنابلــة أيض ـا ً بــرد شــهادة مــن ســب‬
‫الصحابة كما في المغني ‪ 10/168 :‬؛ وهو رأي المالكية أيضا ً كما في الفــواكه الــدواني ‪:‬‬
‫‪ 2/226‬؛ واختلف الشافعية في ذلك فمنهــم مــن قبلهــا ومنهــم مــن لــم يقبلهــا كمــا فــي‬
‫الروضة ‪. 11/240 :‬‬
‫‪ () 7‬هذا على رأي الحنفية كما فــي حاشــية ابــن عابــدين ‪ 7/162 :‬؛ واختلــف العلمــاء فــي‬
‫تكفير من سب الصحابة على تفصيل كما عند ابن مفلح ‪ ،‬المبدع ‪ 10/223 :‬؛ ابن تيمية ‪،‬‬
‫مجموع الفتاوى ‪ 35/198 :‬؛ الخطيب الشربيني ‪ ،‬مغني المحتاج ‪ 4/436 :‬؛ الدســوقي ‪،‬‬
‫حاشية الدسوقي ‪ . 2/369 :‬وخير من فصل في هذه المسألة اللوسي الكــبير فــي نهــج‬
‫السلمة ) بتحقيقنا ( ‪ :‬ص ‪ 92‬وما بعدها ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬
‫)‪(1‬‬
‫ت أنــه ل يقب َــل‬ ‫ض الرَواي ُــا ِ‬ ‫يشتم أولده َوأهله َوجيرانه ‪ ،‬ذكر فــي َبع ـ ِ‬
‫ك أحيان ـا ً لــم‬‫ل ذل َـ َ‬ ‫دالته ‪َ ،‬وإن فعِـ َ‬ ‫من اعتاد َ َبطلت ع َـ َ‬ ‫دته ‪َ ،‬وقيل ‪َ :‬‬ ‫شها َ‬
‫َ )‪(3‬‬
‫دالته ‪.‬‬ ‫َتبطل ‪ ،‬قال ‪ :‬أبو الليث ‪ :‬إن لم يكن قذفا ً ل َ تبطل ع َ َ‬
‫(‬ ‫‪2‬‬‫)‬

‫مــن أظهــــر شتــــم‬ ‫دة َ‬ ‫ضــي خـــــان)‪ : (4‬ل َ تقب َــل شـها َ‬ ‫م قـــــا َ‬
‫ل قا ِ‬ ‫ثُ ّ‬
‫عــن أبــي‬ ‫ســل ّ َ‬
‫م ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ه ت ََعــالى ع َل َْيــهِ وَ َ‬
‫صــّلى الّلــ ُ‬
‫ســول اللــه َ‬ ‫حاب َر ُ‬ ‫أصــ َ‬
‫داَلته ‪ ،‬وإن شتمُهم بطلـت‬ ‫منهم ل َ تبطل ع َ َ‬ ‫ن تبرأ ِ‬‫سف ‪ :‬إن كا َ‬‫(‬‫‪5‬‬‫)‬
‫ُيو ُ‬

‫عــداَلته ‪،‬‬
‫صريحة فــي بطلن َ‬ ‫سف َ‬ ‫عن أبي ُيو ُ‬ ‫عداَلته)‪ ، (6‬فَهَذ ِهِ الرَواية َ‬ ‫َ‬
‫)‪(7‬‬
‫ضللته ‪.‬‬ ‫ن كفره وَ َ‬ ‫دو َ‬ ‫ُ‬
‫)‪(8‬‬
‫خطابيــة ‪،‬‬ ‫دة أهل الهَــواء جــائزة إل ال َ‬ ‫خان ‪َ :‬وشها َ‬ ‫ضي َ‬‫ل قا ِ‬ ‫ثم قا َ‬
‫مين‬ ‫ما َ‬
‫عن ال َ‬ ‫حِنيفة وأبي يوسف ‪َ ،‬فهذ ِهِ الرَواية َ‬
‫)‪(9‬‬
‫عن أبي َ‬ ‫ك َ‬ ‫َويروى ذل َ‬
‫ســبق‬ ‫مــا َ‬
‫ض َ‬‫ضي ‪َ ،‬وهوَ ل َ ي َُناق ُ‬ ‫دة الراف ِ‬ ‫صريحة ] ‪/18‬أ [ في قبول شها َ‬ ‫َ‬
‫قيــد ِبالظهــار‬ ‫م ِ‬
‫دته ؛ لنــه ُ‬ ‫حاَبة ل َ تقبل شها َ‬ ‫ب الص ِ‬ ‫س ّ‬‫من أظهَر َ‬ ‫من أن َ‬ ‫ِ‬
‫)‪(10‬‬
‫‪ ،‬فــإنهم قــالوا ل تقبــل‬ ‫مَعتــبر فــي هَــذا الشــأن‬ ‫والعلن ‪ ،‬وَهُوَ قيد ٌ ُ‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(11‬‬
‫سكر‬
‫من ال ّ‬ ‫مدمن الخمر وَل َ بد ِ‬ ‫دة ُ‬
‫شها َ‬

‫‪ ()1‬في ) د ( ‪ ) :‬تقبل ( ‪.‬‬


‫‪ ()2‬أحمد بن عمر بن محمد بن إسماعيل السمرقندي الحنفــي ‪ ،‬كــان مقــدما ً لــه شــرح علــى‬
‫الجامع الصغير ‪ ،‬وفاته سنة ‪552‬هـ ‪ .‬الجواهر المضيئة ‪ :‬ص ‪. 86‬‬
‫‪ ()3‬البحر الرائق ‪ 7/87 :‬؛ حاشية ابن عابدين ‪. 7/114 :‬‬
‫‪ () 4‬في المصادر التي اطلعت عليها ) قاضيخان ( فخر الدين حسن بــن منصــور الفرغــاني‬
‫الحنفي ‪ ،‬وفاته سنة ‪592‬هـ ‪ .‬كشف الظنون ‪ 2/1227 :‬؛ هدية العارفين ‪. 1/280 :‬‬
‫‪5‬‬
‫)( يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن حبيش بن سعد النصاري الكــوفي ‪ ،‬قاضــي القضــاة ‪،‬‬
‫قال عنه الذهبي ‪ :‬المام المجتهد ‪ ،‬العلمة المحدث ‪ ،‬وفاته سنة ‪182‬هــ ‪ .‬تاريــخ بغــداد ‪:‬‬
‫‪ 14/242‬؛ سير أعلم النبلء ‪. 8/535 :‬‬
‫‪ ()6‬وردت هذه الرواية عن أبي يوسف في الدر المختار ‪. 5/488 :‬‬
‫‪ () 7‬قال شيخ السلم ابن تيمية ‪ )) :‬وقد صرح الشافعي في كتبه بقبول شهادة أهل البــدع‬
‫والصلة خلفهم ‪ ،‬وكذلك قال مالــك وأحمــد والشــافعي فــي القــدري إن جحــد علــم اللــه‬
‫كفر ‪ ...‬وسئل أحمد عن القدري فقال ‪ :‬إن جحد العلم كفر (( ‪ .‬ينظــر مجمــوع الفتــاوى ‪:‬‬
‫‪ . 23/349‬وينظر أيضا ً للفائدة ‪ :‬روضة الطالبين ‪ 1/355 :‬؛ المغني ‪.10/168 :‬‬
‫‪ () 8‬الخطابية من فرق الشيعة وهم أصحاب أبي الخطاب السدي ‪ ،‬زعموا أن الئمة أنبيــاء‬
‫وأن أبا الخطاب كان نبيا ً ‪ ،‬وأن النبياء فرضــوا علــى النــاس طــاعته‪ .‬الفصــل فــي الملــل‬
‫والهواء والنحل ‪ 2/33 :‬؛ الملل والنحل ‪ ، 1/179 :‬منهاج السنة النبوية ‪. 2/502 :‬‬
‫‪ () 9‬البحر الرائق ‪ 7/93 :‬؛ حاشية ابن عابدين ‪. 7/107 :‬وهذا القول مشهور عن الشافعي‬
‫) روضة الطالبين ‪ . ( 1/355 :‬ونقل ابن قدامة عن أحمد أنه قال ‪ )) :‬مــا تعجــبي شــهادة‬
‫الجهمية والرافضة والقدرية المعلنة (( ‪ .‬المغني ‪. 10/168 :‬‬
‫‪ () 10‬ونجد هنا كلما ً نفيسا ً لبن قدامة يقول فيــه ‪ )) :‬الفســوق نوعــان ‪ :‬أحــدهما مــن حيــث‬
‫الفعال ‪ ،‬فل نعلم خلفا في رد شهادته ‪ ،‬والثاني من جهة العتقــاد ‪ ،‬وهــو اعتقــاد البدعــة‬
‫فيوجب رد الشهادة أيضا ‪ ،‬وبه قال مالــك وشــريك وإســحاق وأبــو عبيــد وأبــو ثــور وقــال‬
‫شريك ‪ :‬أربعة ل تجوز شهادتهم رافضي يزعم أن لــه إمامــا مفترضــة طــاعته ‪ ،‬وخــارجي‬
‫يزعم أن الدنيا دار حرب ‪ ،‬وقدري يزعم أن المشيئة إليه (( ‪ .‬المغني ‪. 10/168 :‬‬
‫‪ ()11‬هذا هو المشهور من رأي الحنفية كما في البحر الرائق ‪ 7/87 :‬؛ المسبوط ‪. 16/131 :‬‬

‫‪59‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫س‪،‬‬ ‫عن ـد َ الن ّــا ِ‬


‫ك َ‬ ‫خان ‪َ :‬وإنما شرط الدمان)‪ (1‬ليظهر ذل َـ َ‬ ‫ضي َ‬ ‫ل قا ِ‬ ‫َقا َ‬
‫مــا لــم‬ ‫ل محمــد ‪َ )) :‬‬ ‫ب الخمر تبطل العدالة ‪َ ،‬وقا َ‬
‫)‪(2‬‬
‫من اتهم ِبشر ِ‬ ‫فإن َ‬
‫)‪(3‬‬
‫كون مستور الحال (( ‪.‬‬ ‫كي ُ‬ ‫يظهر ذل َ‬
‫ب‬‫سـ ّ‬ ‫مــن يظهــر َ‬ ‫دة َ‬ ‫ن ( )‪َ : (4‬ول يقبــل شــها َ‬ ‫َوفي ) خزانة المفتي َ‬
‫سلف)‪ ] (5‬بخلف من يكتمه ‪.‬‬ ‫ال َ‬
‫)‪(7‬‬ ‫)‪(6‬‬
‫وفي ) الصلح واليضــاح ( ‪ :‬تقبــل شــهادة أهــل الهــواء ‪،‬‬
‫وقال الشافعي ‪ :‬ل تقبل لنه أغلظ وجوه الفسق – ولنا أنه فسق مــن‬
‫حيث العتقاد – ثم قال ‪ :‬إل الخطابية وهم قوم مــن غلة الروافــض ‪،‬‬
‫يعتقدون الشهادة لكل من حلف عندهم ‪ ،‬ويقولون المســلم ل يحلــف‬
‫كاذبا ً سواء كان صــادقا ً أو كاذب ـا ً ‪ ،‬وقيــل يجــوزون الشــهادة لشــيعتهم‬
‫واجبة ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬أو يتــول أو يأكــل فيــه أو يظهــر ســب الســلف [ )‪- (8‬‬
‫حابة َوالتـــابُعون َوالعلمـــاء‬ ‫صـــ ِ‬‫منهُـــم – َوهـــم ‪ :‬ال َ‬ ‫ن ِ‬ ‫صـــالحي َ‬ ‫َيعنـــي ال ّ‬
‫)‪(9‬‬
‫صحابه ‪ ،‬انتهى ‪.‬‬ ‫فة َوأ َ‬ ‫كأبي حِني َ‬ ‫المجتهدون َ‬
‫صــحابه‬ ‫فــة َوأ َ‬ ‫حِني َ‬‫حابة َوالتــابعين َوأبــي َ‬ ‫ص ِ‬
‫ب ال َ‬ ‫س ّ‬‫ل َ‬ ‫جع َ‬ ‫فى أنه َ‬ ‫وَل َ َيخ َ‬
‫دتهم ‪،‬‬ ‫دم قب ُــول شــها َ‬ ‫من ع َـ َ‬ ‫حد ‪ِ ،‬‬ ‫ن في حكم ٍ َوا ِ‬ ‫جمِعي َ‬ ‫رضي الله عنهم أ َ‬
‫ً)‪(10‬‬ ‫َولو َ‬
‫معَُهم ‪.‬‬ ‫غيرهم َ‬ ‫لمـا أدخل َ‬ ‫حابة كفرا‬ ‫ص ِ‬ ‫ب ال َ‬ ‫س ّ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬
‫)‪(12‬‬ ‫)‪(11‬‬
‫علــى ) شــرح‬ ‫َ‬ ‫شــيخ الســلم الَهــروي‬ ‫حاشــَية (‬ ‫َوفــي ) َ‬
‫)‪(13‬‬
‫مــن‬ ‫حابة ِ‬ ‫صـ ِ‬ ‫‪ :‬أن الرافضــة ‪ :‬الجماع َــة الطاغيــة فــي ال َ‬ ‫قاَية (‬ ‫الو ِ‬
‫‪ ()1‬في ) م ( ‪ ) :‬الديان ( ‪.‬‬
‫‪ ()2‬في ) د ( ‪) :‬عدالته ( ‪.‬‬
‫‪ () 3‬حاشية ابن عابدين ‪ . 7/150 :‬قال الشافعية ‪ )) :‬ومن شربها عامــدا عالمــا بحالهــا حــد‬
‫وردت شهادته سواء شرب قدرا يســكره أم ل (( ‪ ) .‬روضــة الطــالبين ‪ ( 11/231 :‬وهــو‬
‫رأي الحنابلة أيضا ً كما في كشف القناع‪ .6/420 :‬قـال ابــن عبــد الــبر المــالكي ‪ )) :‬ومــن‬
‫جلس مجلسا ً واحدا ً مع أهل الخمر فـي مجلسـهم سـقطت شـهادته وإن لـم يشـربها (( ‪.‬‬
‫الكافي ‪ :‬ص ‪. 464‬‬
‫‪ () 4‬كتاب في فروع الحنفية ‪ ،‬تصنيف ‪ :‬حسين بن محمد الســمنقاني الحنفــي وفــاته ســنة‬
‫‪746‬هـ ‪ ،‬فرغ من تأليفه سنة ‪740‬هـ ‪ .‬كشف الظنون ‪. 1/703 :‬‬
‫‪ ()5‬في ) د ( ‪ ) :‬السب للسلف ( ‪.‬‬
‫‪ () 6‬هو كتاب في فروع الحنفية ‪ ،‬تصنيف ‪ :‬شمس الدين أحمــد بــن ســليمان الشــهير بــابن‬
‫كمال باشا ‪ ،‬وفاته سنة ‪940‬هـ ‪ ،‬وكان قد شرح متن الوقاية فسماه ) إصــلح الوقايــة ( ‪،‬‬
‫ثم شرح شرحه فسماه ) اليضاح ( ‪ .‬كشف الظنون ‪. 1/109 :‬‬
‫‪ () 7‬يعني بهم أصــحاب البــدع الـتي ل تكفــر صـاحبها – علـى حســب رأي بعــض الحنفيــة –‬
‫كالجبر والقدر والرفض ‪ .‬ينظر الدر المختار ‪. 6/15 :‬‬
‫‪ ()8‬ما بين المعقوفتين سقطت من ) م ( ‪.‬‬
‫‪ ()9‬البحر الرائق ‪ 7/92 :‬؛ شرح فتح القدير ‪. 7/415 :‬‬
‫‪ ()10‬في ) د ( ‪ ) :‬كفر ( ‪.‬‬
‫‪ () 11‬ذكرها لها صاحب هديــة العــارفين ‪ . 1/138 :‬وهــذه الحاشــية هــي كــانت علــى شــرح‬
‫الوقاية لصدر الشريعة ‪ .‬كشف الظنون ‪. 2/2022 :‬‬
‫‪ ()12‬وهو المعروف بالحفيد التفتازاني ‪ ،‬وقد تقدم التعريف به ‪.‬‬
‫‪ () 13‬أصل الكتاب هو ‪ ) :‬وقاية الرواية في مســائل الهدايــة ( تصــنيف المحبــوبي الموصــلي‬
‫) ستأتي ترجمته ( متن مشهور من كتب الفقــه للحنفيــة ‪ ،‬طبــع أول مــرة فــي المطبعــة‬
‫القازانية سنة ‪1318‬هـ ‪ .‬معجم المطبوعات ‪.2/1200 :‬‬

‫‪60‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ن‬‫حي ـ َ‬ ‫علــي)‪ِ ، (1‬‬ ‫ك ل ِــتركهم زيــد بــن َ‬ ‫موا بــذل َ َ‬ ‫معَْنى الترك ‪َ ،‬وس ّ‬ ‫الرفض ب ِ َ‬
‫)‪(2‬‬
‫علـى اخِتلف فرقهـا‬ ‫خــوارج َ‬ ‫حابة ‪َ ،‬وال َ‬ ‫صـ ِ‬‫طعـن فــي ال َ‬ ‫ن ََهـاهم ع َــن ال ِ‬
‫مَعاويــة ‪،‬‬ ‫عائشة وَ ُ‬ ‫علي َوطلحة َوالزَبير وَ َ‬ ‫مان وَ َ‬ ‫فير عث َ‬ ‫جمعها القول بتك ِ‬ ‫يَ َ‬
‫انتهى ‪.‬‬
‫هــو فــي‬ ‫ما َ‬ ‫مّية ‪ ،‬ك َ َ‬ ‫من الطوائف السل ِ‬ ‫هذا عدوا ِ‬ ‫مع َ‬ ‫وَل َ َيخفى أنهم َ‬
‫حابة ل َ يك ُــون‬ ‫صـ ِ‬ ‫ن ال َ‬ ‫مـ ْ‬ ‫هؤلء الكــابر ِ‬ ‫كفير َ‬ ‫نت ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ذا َ‬ ‫الكتب الكلمية ‪َ ،‬وإ َ‬
‫حابة‬ ‫صـ ِ‬ ‫ب ال َ‬ ‫سـ ّ‬ ‫كان َ‬ ‫ب الشيخين كفرا ً أيضا ً ؟ َولو َ‬ ‫س ّ‬ ‫كفرا ً ‪ ،‬كيف يكون َ‬
‫ق‬
‫حـ ّ‬ ‫ضــوع فــي َ‬ ‫مو ُ‬ ‫من ل يقبل شهادته ؛ لنــه َ‬ ‫كفرا ً لم يذكر في َفصل َ‬
‫سلمين)‪. (3‬‬ ‫م ِ‬‫طوائف ال ُ‬ ‫َ‬
‫دنا إذا‬ ‫مقُبولــة عنــ َ‬ ‫دة أهل الهواء َ‬ ‫ل في ) الذخيرة ( )‪َ : (4‬وشها َ‬ ‫َوقا َ‬
‫طيه ‪،‬‬ ‫عدل ً في تَعا ِ‬ ‫كون َ‬ ‫حبه ‪ ،‬وَل َ َيكون بإخَبار ي ُ‬ ‫صا ِ‬ ‫هوى ل َ يكفر به َ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫صحيح ‪ ،‬قال ‪ :‬لنهم إنما َوقُعوا في الهوى بالتأِويل َوالتَعمق في‬ ‫َوهوَ ال ّ‬
‫ه كفرا ‪َ ،‬وفسقهم‬ ‫ً‬ ‫حتى يجَعل ُ‬ ‫من يعظم الذنب َ‬ ‫منهم َ‬ ‫الدين ‪ ،‬أل ترى أن ِ‬
‫ً )‪(5‬‬ ‫على َ‬
‫مدا ‪ ،‬انتهى ‪.‬‬ ‫كذِبهم ] ‪/18‬ب [ ع َ َ‬ ‫دل َ‬ ‫حيث العِتقاد ل َ ي َ َ‬ ‫من َ‬ ‫ِ‬
‫)‪(6‬‬
‫جســمة َوالمشــبهة‬ ‫حبه (( َنحــو الم ُ‬ ‫صــا ِ‬‫َولعله أراد ‪ )) :‬بهــوى يكفــر َ‬
‫مــن أن‬ ‫َوالحُلولية َوالتحاديــة َوالوجوديــة ‪َ ،‬وقــول َبعــض غلة الرفضــة َ‬
‫عليا ً هو الله الكبر ‪َ ،‬وجعفر الصادق هوَ الله الصَغر ‪.‬‬ ‫َ‬
‫عن ـد َ أبــي‬ ‫جــائَزة َ‬ ‫ما ذكَر في الصل ‪ -‬مــن أن شــهادتهم َ‬ ‫م قال ‪ :‬وَ َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫هذا ‪.‬‬ ‫على َ‬ ‫مول َ‬ ‫مح ُ‬ ‫حِنيفة ‪َ -‬‬ ‫َ‬
‫خلف ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ذه الرواية بل ذكر ِ‬ ‫(‬‫‪7‬‬ ‫)‬
‫ل في ) النهاية ( هَ ِ‬ ‫َونق َ‬

‫‪() 1‬هو زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ‪ ،‬إمام الزيدية ‪ ،‬كانت إقامته‬
‫بالكوفة ‪ ،‬وفيها خرج على بني أمية ‪ ،‬فقتل سنة ‪122‬هـ ‪ .‬طبقات ابن سعد ‪ 5/325 :‬؛‬
‫وفيات العيان ‪ 5/122 :‬؛ سير أعلم النبلء ‪. 4/401 :‬‬
‫‪ ()2‬تاريخ الطبري ‪ 4/204 :‬؛ المنتظم ‪ 7/211 :‬؛ الكامل في التاريخ ‪. 4/452 :‬‬
‫‪ () 3‬قال أبو الثناء اللوسي ‪ )) :‬إن تكفير الثني عشرية فيما ذهبــوا إليــه مــن التفصــيل هــو‬
‫مذاق الفقهاء المكتفين في المطالب بالظواهر ‪ ،‬وعدم تكفيرهــم فيــه مــذاق المتكلميــن‬
‫الملتزمين بالقواطع في ذلك ‪ ،‬وأنا أقول ما ذهبوا إليه مما هو مفصل في محلــه ‪ ،‬إن لــم‬
‫يكن كفرا ً فهو من الكفر أقرب (( ‪ .‬نهج السلمة ‪ :‬ص ‪. 99‬‬
‫‪ () 4‬هو كتاب ) الذخيرة البرهانية ( في الفقــه الحنفــي ‪ ،‬تصــنيف برهـان الــدين محمـد بــن‬
‫أحمد بن الصدر الشهيد البخاري الحنفي ) ت ‪570‬هـ ( ‪ .‬معجم المؤلفين ‪. 12/146 :‬‬
‫‪ ()5‬ورد النقل عن الذخيرة بالنص عند علء الدين ‪ ،‬تكملة حاشية رد المحتار ‪. 1/580 :‬‬
‫‪ ()6‬في ) د ( ‪ ) :‬هوى ( ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫)( هي ) النهاية في شرح الهداية ( تصنيف بدر الدين العيني التية ترجمته ‪ .‬كشف الظنون ‪:‬‬
‫‪. 2/2035‬‬

‫‪61‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫من يظهــر‬ ‫دة َ‬ ‫َوفي ) شرح المجمع ( )‪ (1‬لبن فرشته)‪َ : (2‬وترد شها َ‬
‫مــن أه ِــل الهَــواء ‪:‬‬‫فســق‪َ ،‬وتقبــل ِ‬‫ف ؛ لنه ي َك ُــون ظــاهر ال ِ‬‫سل َ‬
‫ب ال ّ‬‫س ّ‬‫َ‬
‫صــير ك ـ ّ‬
‫ل‬ ‫خوارج َوالتشبيه َوالتِعطيل ‪ ،‬ث ُ ّ‬
‫م يَ ِ‬ ‫َوالرفض َوال َ‬ ‫)‪(3‬‬
‫الجبر َوالقدر‬
‫حد‬‫َوا ِ‬

‫سبِعين فرقة)‪. (4‬‬ ‫عشر فرقة ‪َ ،‬فيبلغ إلى اثنين وَ َ‬ ‫منِهم اثني َ‬ ‫ِ‬
‫مــن يظهــر‬‫دة َ‬ ‫للعيني ‪ :‬ل َ تقبــل شــها َ‬
‫(‬‫‪6‬‬ ‫)‬ ‫(‬‫‪5‬‬ ‫)‬
‫َوفي ) شرح المجمع (‬
‫ك َفقد َ ظَهر فسقه ‪ِ ،‬بخل ِ‬
‫ف‬ ‫)‪(7‬‬ ‫ب السَلف بالجماِع ‪ ،‬لنه إذا أظَهر ذل َ َ‬ ‫س ّ‬‫َ‬
‫)‪(8‬‬
‫ستور الحال ‪.‬‬ ‫سق م َ‬ ‫من يكتمه لنه فا ِ‬ ‫َ‬
‫علــى‬
‫قوله ‪ :‬أو ي َُبول أو َيأكــل َ‬ ‫َ‬ ‫)‪(10‬‬ ‫)‪(9‬‬
‫كنـز ( للزيلعي‬ ‫َوفي ) شرح ال ِ‬
‫صــحابة‬
‫منهِــم وَهُــم ال َ‬
‫حين ِ‬‫ب السَلف ‪َ ،‬يعني الصال ِ‬ ‫س ّ‬ ‫الطريق ‪َ ،‬ويظهر َ‬

‫‪1‬‬
‫)( أصل الكتاب هو ) مجمع البحريــن وملتقــى النهريــن ( فــي فــروع الحنفيــة ‪ ،‬تصــنيف ‪:‬‬
‫مظفر الدين أحمد بن علي بن ثعلب المعروف بابن الساعاتي البغــدادي ) ت ‪664‬هـ ـ ( ‪.‬‬
‫) كشف الظنون ‪ . ( 2/1955 :‬ولم يسمه حاجي خليفة الشرح ولكن أشــار إليــه فقــال ‪:‬‬
‫شرح المجمع لبن فرشته وهو شرح معتبر متداول ‪ .‬كشف الظنــون ‪ .2/1601 :‬وكــذلك‬
‫لم يسمه صاحب هدية العارفين ‪. 1/617 :‬‬
‫‪2‬‬
‫)( محمد بن عبد اللطيف بــن عبــد العزيــز ابــن ملــك الرومــي الحنفــي ‪ ،‬المعــروف بــابن‬
‫فرشته ‪ ،‬له مؤلفات في الفقه الحنفي ‪ ،‬وفاته سنة ‪801‬هــ ‪ .‬الضــوء اللمــع ‪ 4/329 :‬؛‬
‫هدية العارفين ‪. 2/198‬‬
‫‪ ()3‬في ) د ( ‪ ) :‬الجبرية والقدرية ( ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫)( البحر الرائق ‪ . 8/37 :‬وقال ابن قدامة في حق من أجاز شهادة أهل الهواء ‪ )) :‬ووجه‬
‫قول من أجاز شهادتهم أنه اختلف لم يخرجهم عن السلم أشبه الختلف في الفــروع ؛‬
‫ولن فسقهم ل يدل على كذبهم لكونهم ذهبوا إلى ذلـك تـدينا واعتقـادا أنـه الحـق ‪ ،‬ولـم‬
‫يرتكبوه عالمين بتحريمه بخلف فسق الفعال (( ‪ .‬ثم قال ‪ )) :‬ولنا أنه أحد نوعي الفســق‬
‫فترد بـه الشـهادة كـالنوع الخـر ولن المبتـدع محمـود فـترد شـهادته لليـة والمعنـى (( ‪.‬‬
‫المغني ‪. 10/168 :‬‬
‫‪5‬‬
‫)( هو ) المستجمع في شرح المجمع ( ‪ ،‬وقد أضاف إلى شرحه أقول الئمة الثلثة ولــوح‬
‫إلى الصح من أقواله‪ .‬كشف الظنون ‪. 2/1600 :‬‬
‫‪ () 6‬بدر الدين محمود بن محمد العيني القاضي المصري ‪ ،‬من فقهاء الحنفية ‪ ،‬محدثا ً أديبا ً‬
‫مؤرخا ً ‪ ،‬له شرح على صحيح البخاري ‪ ،‬وفاته سنة ‪855‬هــ ‪ .‬الضــوء اللمــع ‪ 10/131 :‬؛‬
‫شذرات الذهب ‪. 7/286 :‬‬
‫‪ ()7‬في ) د ( ‪ ) :‬بفسقه ( ‪.‬‬
‫‪ ()8‬علء الدين ‪ ،‬تكملة حاشية ابن عابدين ‪. 1/851 :‬‬
‫‪9‬‬
‫)( أصل الكتاب هو ) كنز الدقائق ( في فروع الحنفية لبي البركــات عبــد اللــه بــن أحمــد‬
‫المعروف بحافظ الدين النسفي‪ ،‬وفاته ســنة ‪710‬هـ ـ ) كشــف الظنــون ‪( 2/1515 :‬ـ ‪،‬‬
‫للزيلعي شرح عليه سماه ) تبيين الحقائق لما في الكنز من الدقائق ( ‪ .‬كشف الظنــون ‪:‬‬
‫‪. 2/1515‬‬
‫‪10‬‬
‫)( فخر الدين أبو محمد عثمان بن علي الزيلعــي ) وهــو غيــر عبــد اللــه الزيلعــي صــاحب‬
‫نصب الراية ( ‪ ،‬فقيه حنفي أصله من الصومال سكن القاهرة وفيها وفاته سنة ‪743‬هـــ ‪.‬‬
‫الدرر الكامنة ‪ 2/446 :‬؛ الجواهر المضيئة ‪ :‬ص ‪. 115‬‬

‫‪62‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬
‫)‪(1‬‬
‫مرؤتــه ؛‬
‫َوقلــة ُ‬ ‫صــور عقلــه‬
‫علــى ق ُ‬
‫دل َ‬ ‫َوالتابُعون ؛ لن هَذ ِهِ الشَياء ت ُ‬
‫مــا ] إذا [‬
‫لف َ‬ ‫عادة ‪ِ ،‬بخ ِ‬ ‫عن الكذب َ‬ ‫عن مثلهما ل يمَتنع َ‬ ‫َومن لم يمتنع َ‬
‫ل ‪ ] :‬ول يقبل من يكثر شتم أبله ول في‬ ‫ب ‪ ،‬ثم َقا َ‬ ‫ن يخفي الس ّ‬ ‫)‪َ (2‬‬
‫كا َ‬
‫)‪(3‬‬
‫واء إل الخطابية ‪.‬‬ ‫َوأهل اله َ‬ ‫شتم الفاسق ثم قال ‪[ :‬‬
‫)‪(5‬‬ ‫)‪(4‬‬
‫قة ‪ ،‬إذ‬ ‫واء ؛ لنهم َفس َ‬ ‫دة أهل اله َ‬‫َوقال الشاِفعي ‪ :‬ل َ تقبل شها َ‬
‫الفسق ] من حيــث العتقاد‬

‫سق ‪ ،‬ولنا أن‬ ‫دة للفا ِ‬ ‫ث التَعاطي وَل َ شها َ‬ ‫حي ُ‬ ‫من َ‬ ‫أغلظ في الفسق [ )‪ِ (6‬‬
‫ث العِتقــاد ‪،‬‬ ‫حيـ ُ‬ ‫مــن َ‬ ‫فســق ِ‬ ‫دته لِتهمة الكذب َوال ِ‬ ‫سق إنما ترد ّ شها َ‬ ‫الفا ِ‬
‫ه فيــه إل تــدينه ‪ ،‬أل تــرى أن فيهــم مــن‬ ‫ما أوقعَ ُ‬ ‫على ذَلك َبل َ‬ ‫دل َ‬ ‫وَل َ ي َ ُ‬
‫من َيجعَــل مَنـــزَلته بيــن الي َ‬
‫)‪(9‬‬ ‫)‪(8‬‬ ‫(‬‫‪7‬‬ ‫)‬
‫مــان َوالكفــر ‪،‬‬ ‫يكفر بالذنب ‪َ ،‬ومنهم َ‬
‫من الدين ؛ َولنه‬ ‫عن الخروج ِ‬ ‫حذرا ً َ‬ ‫ذب َ‬ ‫عن الك ِ‬ ‫َفيكون هوَ أقوى اجتِنابا ً َ‬
‫غيــر‬‫على َ‬ ‫دته ‪ ،‬قياسا ً َ‬ ‫ب قُبول شها َ‬ ‫ج َ‬ ‫عدل ل يتَعاطى الكذب فو َ‬ ‫مسلم َ‬ ‫ُ‬
‫من يبيح‬ ‫َ‬
‫دين ‪ ،‬فَل تبطل عدالته به‪ ،‬ك َ‬ ‫َ‬ ‫عن تأِويل َوت َ‬ ‫هواه َ‬ ‫حب الَهوى وَ َ‬ ‫صا ِ‬‫َ‬
‫)‪(11‬‬ ‫)‪(10‬‬
‫‪.‬‬ ‫سمَية‬ ‫ِ‬ ‫الت‬ ‫متروك‬ ‫َ‬ ‫أو‬ ‫المثلث‬ ‫[‬ ‫‪/‬أ‬ ‫‪19‬‬ ‫]‬
‫ل ‪ :‬أَرأيــت‬ ‫قــا َ‬‫على قبول شــهادته ‪ ،‬ف َ‬ ‫ه الله ( َ‬ ‫دل محمد ) َرحم ُ‬ ‫واست َ‬
‫مَعاويــة‬ ‫ســاعدوا ُ‬ ‫م َ‬ ‫س ـل ّ َ‬‫ه ت ََعالى ع َل َي ْهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫سول الله َ‬ ‫صحاب َر ُ‬ ‫أن أ َ‬
‫دتهم ؟‬ ‫ن يــرد ّ شــها َ‬ ‫علــي أكــا َ‬ ‫ن ي َــدي َ‬ ‫علي ‪َ ،‬ولو شُهدوا ب َي ْ َ‬ ‫فة َ‬ ‫على مخال َ‬ ‫َ‬
‫سيف ؟‬ ‫عليه بال ّ‬ ‫خروج َ‬ ‫ف ال ُ‬‫هوى ‪ ،‬فكي َ‬ ‫عة و َ‬ ‫مان بد َ‬ ‫علي َبعد َ عث َ‬ ‫فة َ‬ ‫َومخال َ‬
‫ن‬
‫ن ‪ ،‬لم يمن َعْ قبــول شــهاد َت ِهِ أن يكــو َ‬ ‫ل َوتدي ٍ‬ ‫تأوي ٍ‬
‫)‪(12‬‬
‫عن‬ ‫ن َ‬ ‫َولكن لما َ‬
‫كا َ‬
‫حبه ‪.‬‬ ‫صا ِ‬
‫هوى ل يكفر ب ِهِ َ‬
‫مــا َ‬ ‫ّ‬
‫مــن أنــه ل يقــال ‪ :‬إن أهــل الهــواء‬ ‫ذكــره القُهســتاني)‪ِ (13‬‬ ‫وأمــا َ‬
‫مطلقا ً ؟ لنا نقول ل َ‬ ‫دتهم ُ‬ ‫ف تقبل شها َ‬ ‫كي َ‬ ‫ت‪،‬ف َ‬ ‫دا ِ‬ ‫عتقا َ‬ ‫فاسقون بهَذ ِهِ ال ِ‬
‫‪ ()1‬في ) م ( ‪ ) :‬مقلد ( ‪.‬‬
‫‪ ()2‬غير موجودة في النسختين ‪.‬‬
‫‪ ()3‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬النووي ‪ ،‬روضة الطالبين ‪. 11/239 :‬‬
‫‪ ()5‬في ) م ( ‪ ) :‬أو ( ‪.‬‬
‫‪ ()6‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()7‬هذا القول مشهور عن الخوارج ‪.‬‬
‫‪ ()8‬هذا القول مشهور عن المعتزلة ‪.‬‬
‫‪ ()9‬في ) م ( ‪ ) :‬بدين ( ‪.‬‬
‫‪ () 10‬المثلث ‪ :‬هو الشراب المطبوخ من مــاء العنــب حــتى ذهــب ثلثــاه وبقــي معتقـا ً وصـار‬
‫مسكرا ً ‪ .‬بدائع الصنائع ‪. 5/122 :‬‬
‫‪ () 11‬متروك التسمية ‪ :‬مصطلح يطلق على الذبيحــة الــتي تعمــد مــن ذبحهــا تــرك التســمية‬
‫عليها ‪ .‬الرازي ‪ ،‬تحفة الملوك ‪ :‬ص ‪. 216‬‬
‫‪ ()12‬في ) د ( ‪ ) :‬عند ( ‪.‬‬
‫‪ () 13‬شمس الدين محمـد بـن حسـام الـدين الخراســاني القهســتاني الحنفــي ‪ ،‬كــان مفتيـا ً‬
‫ببخارى ‪ ،‬له مؤلفات في الفقه ‪ ،‬وفاته في حدود سنة ‪953‬هـ ‪ .‬شذرات الذهب ‪8/300 :‬‬
‫؛ هدية العارفين ‪. 2/244 :‬‬

‫‪63‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫مــا‬‫علــى ِفعــل القلــب ‪ -‬ك َ َ‬ ‫فسق ل َ ُيطلــق َ‬ ‫ن ‪ ،‬فإن ال ِ‬ ‫سقو َ‬ ‫سلم أنهم فا َ‬ ‫ن َ‬
‫مــن أن‬ ‫مــن قــائل ِهِ َونــاِقله ‪ ،‬ب َل َ تقــدم ِ‬ ‫حش ِ‬ ‫خطــأ فَــا ِ‬ ‫مــاني ‪ -‬ف َ‬ ‫في الكر َ‬
‫طي ‪َ ،‬ولن‬ ‫ث التَعا ِ‬ ‫حي ُ‬ ‫فسق من َ‬ ‫ظ إلى ال ِ‬ ‫ث العِتقاد اغل َ‬ ‫حي ُ‬ ‫من َ‬ ‫فسق ِ‬ ‫ال ِ‬
‫من فــي قلبــه مــن‬ ‫حابة فسقٌ بالجماِع َومحله القلب ؛ َولن َ‬ ‫ص ِ‬ ‫َبغض ال َ‬
‫مــا فــي )‬ ‫من الفسقة ‪ ،‬ك َ َ‬ ‫ب الدنَيا ِ‬ ‫سد َوح ّ‬ ‫ح َ‬ ‫كبر َوال َ‬ ‫ميمة كال ِ‬ ‫ق الذ ِ‬ ‫الخل ِ‬
‫َ )‪(1‬‬
‫ق ‪.‬‬ ‫من كتب الخل ِ‬ ‫غيره ِ‬ ‫حياء ( وَ َ‬ ‫ال َ‬
‫ه‬ ‫ْ‬
‫قلب ُ ـ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ه آث ِ ـ ٌ‬ ‫ف ـإ ِن ّ ُ‬ ‫هــا َ‬ ‫م َ‬‫ن ي َك ْت ُ ْ‬‫مـ ْ‬ ‫و َ‬‫ويــدل عليــه قــوله تعــالى ‪َ ﴿ :‬‬
‫ن‬ ‫وإ ِ ْ‬‫هيدٌ َ‬ ‫شــ ِ‬ ‫ول َ‬ ‫ب َ‬ ‫كــات ِ ٌ‬ ‫ضــاّر َ‬ ‫ول ي ُ َ‬ ‫﴾ ] البقــرة ‪َ [ 283 :‬وقــوله ‪َ ﴿ :‬‬
‫ة‬
‫فســق لَغــ ً‬ ‫م ﴾ ] البقــرة ‪ [ 282 :‬ولن ال ِ‬ ‫ســوقٌ ب ِك ُـ ْ‬ ‫ف ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫فإ ِن ّ ُ‬ ‫عُلوا َ‬ ‫ف َ‬ ‫تَ ْ‬
‫كفــر‬ ‫ن)‪ (2‬ال ُ‬ ‫مخَتص بالكَبائر دو َ‬ ‫عرفا ً ُ‬ ‫عة ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫عن الطا َ‬ ‫َوشرعا ً هُوَ الخُروج َ‬
‫سرائر ‪.‬‬ ‫علم بال َ‬ ‫صغائر ‪َ ،‬والله ا َ‬ ‫َوال ِ‬
‫ن لــم يتَغلغــل فــي علــوم الصــوفية‬ ‫مـ ْ‬ ‫ل َبعض الكــابر ‪َ :‬‬ ‫ن هنا قا َ‬ ‫م ْ‬ ‫وَ ِ‬
‫)‪(4‬‬
‫سبيل‬ ‫سواء ال ّ‬ ‫على الكَبائر َول يعلم ‪َ ،‬والله الَهادي إلى َ‬ ‫صرا َ‬‫ً‬ ‫م ِ‬ ‫ُ‬
‫)‪(3‬‬
‫ت‬ ‫ما َ‬
‫‪.‬‬
‫)‪(6‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫هــواء ‪،‬‬ ‫من أهل ال َ‬ ‫ِ‬ ‫دة‬‫في ) شرح البرجندي ( ‪َ :‬وتقبل الشها َ‬
‫مــن أهــل‬ ‫ن ِ‬ ‫ســنة َوالجماعــة ‪َ ،‬وكــا َ‬ ‫ريقــة أهــل ال ّ‬ ‫مــن زاغ َ ع َــن ط َ ِ‬ ‫َوهـوَ ِ‬
‫)‪(7‬‬
‫القبلة ‪ ،‬كذا في ) المغرب ( ‪.‬‬
‫قف ( ‪َ ،‬والمعتزل َــة‬ ‫(‬ ‫‪8‬‬ ‫)‬
‫موا ِ‬ ‫ما في ) ال َ‬ ‫على َ‬ ‫قال ‪َ :‬وكَبار فرقهم سبعٌ َ‬
‫صنفا ً ‪َ ،‬والشيعة َوهم اثنان َوعشرون صــنفا ً ‪َ ،‬والخــوارج‬ ‫ن ِ‬ ‫شرو َ‬ ‫َوهم ع َ ُ‬
‫صنفا ً ‪َ ،‬والمرجئة َوهم خم َ‬
‫)‪(9‬‬
‫سة أصَناف ‪َ ،‬والنجارية ثلثة‬ ‫َوهم عشرون ِ‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬الطلق ( ‪.‬‬ ‫‪()1‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬يريدون ( ‪.‬‬ ‫‪()2‬‬
‫في ) م ( ‪ ) :‬بات ( ‪.‬‬ ‫‪()3‬‬
‫)( هذا الكلم مردود على المؤلف ) رحمه الله ( ‪ ،‬فكان الولى بــه أن يستشــهد بمــا ورد‬ ‫‪4‬‬

‫في السنة في هذا الباب من أحاديث وما ورد عن الســلف مــن آثــار وأخبــار ‪ ،‬مثــل قــول‬
‫معاذ بن جبل قال ‪ :‬أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشــر كلمــات قــال ‪ )) :‬ل‬
‫تشرك بالله شيئا وإن قتلت وحرقت ‪ ،‬ول تعقن والديك وإن أمــراك أن تخــرج مــن أهلــك‬
‫ومالك ‪ ،‬ول تتركن صلة مكتوبة متعمدا ً ‪ ،‬فإن من ترك صلة مكتوبة متعمدا ً ‪ ،‬فقد بــرئت‬
‫منه ذمة الله ول تشربن خمرا ً ‪ ،‬فإنه رأس كل فاحشة وإياك والمعصية ‪ ،‬فــإن بالمعصــية‬
‫حل سخط الله عز وجل ‪ ،‬وإياك والفرار من الزحف ‪ ،‬وإن هلك الناس وإذا أصاب الناس‬
‫موتان وأنت فيهم فاثبت وأنفــق علــى عيالــك مــن طولــك ‪ ،‬ول ترفــع عنهــم عصــاك أدبــا‬
‫وأخفهم في الله (( ‪ .‬مسند المام أحمد ‪. 5/238 :‬‬
‫‪5‬‬
‫)( هــو عبــد العلــي بــن محمــد بــن حســين البرجنــدي ) مدينــة بتركســتان ( ‪ ،‬مــن فقهــاء‬
‫الحنفية ‪ ،‬له شرح على الوقاية سماه ) شرح النقاية مختصر الوقاية ( ‪ ،‬وفاته فــي حــدود‬
‫سنة ‪935‬هـ ‪ .‬هدية العارفين ‪ 1/586 :‬؛ معجم المؤلفين ‪. 5/266 :‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬شهادة ( ‪.‬‬ ‫‪()6‬‬
‫)( هو كتاب في لغة الفقه ‪ ،‬تصنيف ‪ :‬أبو الفتح ناصر بن عبد الســيد المطــرزي الحنفــي ‪،‬‬ ‫‪7‬‬

‫وفاته سنة ‪610‬هـ ‪ .‬كشف الظنون ‪. 2/1747 :‬‬


‫يعني فرق الخوارج كما في المواقف ‪ :‬ص ‪. 692‬‬ ‫‪()8‬‬
‫)( أصحاب محمــد بــن الحســين النجــار ‪ ،‬وافقــوا المعتزلــة فـي نفـي الصــفات الوجوديــة‬ ‫‪9‬‬

‫وحــدوث الكلم ونفــي الرؤيــة ‪ ،‬ولــذلك عـدها البعــض مــن فــرق المعتزلــة ‪ .‬الفــرق بيــن‬

‫‪64‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫صــنفان ‪َ ،‬ففــرق أهــل ] ‪/19‬ب [‬ ‫جبريــة َوالمشــبهة َوهــم ِ‬ ‫أصَناف ‪َ ،‬وال َ‬


‫)‪(1‬‬
‫دة الكــل تقب َــل ؛ لن وقــوعه فــي‬ ‫ن ‪َ ،‬وشــها َ‬ ‫الهَــواء اثنــان َوســبُعو َ‬
‫ميع ‪.‬‬ ‫ج َ‬
‫عند َ ال ِ‬ ‫حرام ِ‬ ‫طل إَنما هُوَ الدَياَنة والكذب َ‬ ‫قاد الَبا ِ‬ ‫العت ِ َ‬
‫ن‬‫ن الهــوى الــذي هــو كفــر ] وَب َي ْـ َ‬ ‫من فـّرق ب َي ْـ َ‬ ‫من مشائخنا َ‬ ‫ل ‪ :‬وَ ِ‬ ‫َقا َ‬
‫)‪(2‬‬
‫عتقــاد بعــض‬ ‫مــن الــذي هُــو كفــر [ ا ِ‬ ‫الهَــوى الــذي ليــس بكفــر ‪ ،‬ف ِ‬
‫)‪(3‬‬
‫الرَوافض كان الئمة آلهة ‪َ ،‬وأحكامهم أحكام المرتدين ‪.‬‬
‫ب الســلف ‪،‬‬ ‫سـ ّ‬ ‫مــن يظهــر َ‬ ‫من أهل الهَــواء َ‬ ‫سأِلني)‪ِ (4‬‬ ‫ل َوقد َ‬ ‫م َقا َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫دتهم احتمــل‬ ‫سيذكر فيما َبعد ‪ ،‬أو لن َرد شــها َ‬ ‫ه َ‬ ‫َوإنما لم يذكره هنا لن ُ‬
‫دته ‪،‬‬ ‫جــوز شــها َ‬ ‫من الن ّــاس ل َ ي ُ‬ ‫حدا ً ِ‬ ‫ب َوا ِ‬ ‫س ّ‬ ‫ب ‪ ،‬ولو َ‬ ‫س ّ‬‫لجل ال َ‬ ‫ن ِ‬ ‫كو َ‬‫أن ي ُ‬
‫فَهنا أولى)‪ (5‬إليه ‪ ،‬أشار في ) الذخيرة ( )‪. (6‬‬
‫ل َبعضهم ‪:‬‬ ‫مة أبي بكر ] الصديق [ )‪ (7‬؟ َفقا َ‬ ‫ما َ‬ ‫من أنكر إ َ‬ ‫ل ‪ :‬وَ َ‬ ‫م َقا َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫خلفــة‬ ‫مــن أنكـَر ِ‬ ‫ذا َ‬‫س ِبكافرٍ ‪َ ،‬والصحيح أنــه كــافٌر ‪َ ،‬وكـ َ‬ ‫مبتدع َولي َ‬ ‫إنه ُ‬
‫)‪(8‬‬
‫صح القوال ‪ ،‬كذا في ) الظهيرية ( ‪.‬‬ ‫على أ َ‬ ‫عمر َ‬ ‫ُ‬
‫قه ‪،‬‬ ‫ســلف ِلظهُــور فسـ ِ‬ ‫ب ال َ‬ ‫س ّ‬ ‫من يظهر َ‬ ‫دة َ‬ ‫ل ‪ :‬وَل َ تقَبل شها َ‬ ‫م َقا َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫ب‬ ‫ن يس ـ ّ‬ ‫صة ( ‪ :‬إذا ك َــا َ‬ ‫من َيكتمه ‪ ،‬قـــال ‪َ :‬وذكــر فــي ) الخل َ َ‬ ‫بخلف َ‬
‫الشيخين َويلَعنهما َفهوَ كافٌر ‪ ،‬انَتهى ‪.‬‬
‫)‪(9‬‬

‫مــا ل َ‬ ‫‪ ،‬كَ َ‬
‫(‬ ‫‪11‬‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫‪10‬‬‫)‬
‫الجمهُــور‬ ‫ســبقَ ع َــن‬ ‫ما َ‬ ‫ف لـ َ‬ ‫هذا مخال ٌ‬ ‫ت َترى أن َ‬ ‫َوأن َ‬
‫)‪(12‬‬
‫الشيخين َوجه‬ ‫صص‬ ‫منقول لتخ ّ‬ ‫فى على ذِوي الّنهى ‪َ ،‬وفيه تعليل َ‬ ‫َيخ َ‬
‫مــن يفــتي‬ ‫حــال َ‬ ‫م اعَلم أنه ل َ بد ِللمفتي المقلد أن يعلم َ‬ ‫‪ ،‬ثُ ّ‬
‫)‪(13‬‬
‫معقول‬ ‫َ‬
‫علــى‬ ‫ن َ‬ ‫ُ‬
‫جته في الدَرايــة ؛ ليكــو َ‬ ‫مرتبته في الرَواية َودر َ‬ ‫معرفة َ‬ ‫ه‪ ،‬وَ َ‬ ‫ِبقول ِ‬

‫الفرق ‪ :‬ص ‪ 19‬؛ المواقف ‪ :‬ص ‪. 710‬‬


‫‪ () 1‬هذا على تقسيم اليجي ‪ ،‬وهناك من قســم أصــول الفــرق غيــر هــذا التقســيم ‪ .‬ينظــر‬
‫كتابنا ابن حزم الندلسي ومنهجه في دراسة العقائد والفرق السلمية ‪ :‬ص ‪. 185‬‬
‫‪ ()2‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()3‬علء الدين ‪ ،‬تكملة حاشية رد المحتار ‪. 1/580 :‬‬
‫‪ ()4‬في ) د ( ‪ ) :‬سبني ( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬في ) د ( ‪ ) :‬أول ( ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ ()6‬الهدايــة ‪ 3/123 :‬؛ البحــر الــرائق ‪ . 7/92 :‬وينظــر أيضــا المغنــي ‪ 10/168 :‬؛ مغنــي‬
‫المحتاج ‪. 4/436 :‬‬
‫‪ ()7‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()8‬البحر الرائق ‪ 1/370 :‬؛ حاشية ابن عابدين ‪. 1/561 :‬‬
‫‪ ()9‬لسان الحكام ‪ :‬ص ‪ 414‬؛ حاشية ابن عابدين ‪. 4/237 :‬‬
‫‪ ()10‬في ) د ( ‪ ) :‬على ( ‪.‬‬
‫‪ () 11‬يعني هنا جمهور الحنفية ‪ ،‬ولكنه بواقع الحال موافق لما عليه جمهــور العلمــاء مــن رد‬
‫شهادة من يظهر سب السلف كما تقدم نقلــه عــن ابــن قــدامه وغيــره ‪ .‬قــال الســبكي ‪:‬‬
‫)) في تكفير من سب الشيخين وجهان لصــحابنا ‪ ،‬فــإن لــم نكفــره فهــو محمــود ل تقبــل‬
‫شهادته ‪ ،‬ومن سب بقة الصحابة فهو محمود مردود الشهادة ‪ ،‬ول يغلــط فيقــال شــهادته‬
‫مقبولة (( ‪ .‬مغني المحتاج ‪. 4/436 :‬‬
‫‪ ()12‬في ) د ( ‪ ) :‬لتخصيص ( ‪.‬‬
‫‪ ()13‬في ) د ( ‪ ) :‬منقول ( ‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ن‪َ ،‬وقــدرة َ‬
‫كافي َــة‬ ‫في َ‬
‫ن القــائِلين المتخــال ِ‬
‫مييز ب َي ْ َ‬
‫)‪(2‬‬
‫َوافَية في الت ّ‬
‫)‪(1‬‬
‫ة‬
‫صير ٍ‬
‫بَ ِ‬
‫ضين ‪.‬‬ ‫ن القوَلين المتَعار َ‬ ‫في الترجيح بي َ َ‬

‫في قول كمال باشا زادة إن الفقهاء سبع طباق ‪:‬‬


‫سبع طَباق)‪: (4‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫فقد قال كمال َباشا َزادة ‪ :‬إن الفقهاء َ‬
‫طبقة المجتهدين في الشرع ‪:‬‬
‫ك‬‫سل َ‬ ‫من َ‬ ‫الولى ‪ :‬طَبقة المجتهدين في الشرع ‪ ،‬كالئمة الرَبعة وَ َ‬
‫فــروع ع َــن‬ ‫صول ‪َ ،‬واســتنَباط أحكــام ال ُ‬ ‫عد ِ ال ُ‬ ‫س قوا ِ‬ ‫سي ِ‬ ‫مسلكهم في تأ ِ‬ ‫َ‬
‫حســب تل ـكَ‬ ‫علــى َ‬ ‫قي ِــاس ‪َ ،‬‬ ‫سنة َوالجمــاع َوال َ‬ ‫ب َوال ّ‬ ‫الدلة الرَبعة الكِتا ِ‬
‫صول ‪.‬‬ ‫حد ل َ في الفُروع َول في ال ُ‬ ‫قليد ل َ‬ ‫غير ت ِ‬ ‫من َ‬ ‫عد ِ‬ ‫قوا ِ‬ ‫ال َ‬
‫المجتهدين في المذاﻫب ‪:‬‬
‫سف َومحمــد‬ ‫هب ‪ ،‬كأبي ُيو ُ‬
‫)‪(5‬‬
‫ن في المذ َ‬ ‫طبقة المجَتهدي َ‬ ‫والثانية ‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مــن‬ ‫علــى اســتخراج الحكــام ِ‬ ‫حِنيفــة ‪ ،‬القــاِدرين َ‬ ‫حاب أبــي َ‬ ‫صـ ِ‬ ‫سائر أ َ‬ ‫وَ َ‬
‫حِنيفة‬ ‫ها أسَتاذهم أَبو َ‬ ‫عد ] ‪/20‬أ [ التي قرَر َ‬ ‫قوا ِ‬ ‫على ال َ‬ ‫مذكوَرة َ‬ ‫الِدلة ال َ‬
‫صــول ‪،‬‬ ‫عــد ال ُ‬ ‫دونه فــي َقوا ِ‬ ‫ض الفروع ‪ِ ،‬لكن يقل ـ ُ‬ ‫فوه في َبع ِ‬ ‫خال ُ‬ ‫‪َ ،‬وإن َ‬
‫كالشــاِفعي َونظــرائه‬ ‫هب َ‬ ‫ن فــي المــذ َ‬ ‫ضــي َ‬ ‫عــن المَعار ِ‬ ‫ن َ‬
‫َوبــه َيمَتــازو َ‬
‫صول ‪.‬‬ ‫ه في ال ُ‬ ‫َ‬
‫نل ُ‬ ‫مقلدي َ‬ ‫غير ُ‬ ‫حِنيفة في الحكام َ‬ ‫ن ‪ ،‬كأبي َ‬ ‫المخالفي َ‬
‫المجتهدين في المسائل ‪:‬‬
‫سائل التي ل َ رَواي ِــة فيهــا ع َــن‬ ‫م َ‬
‫ن في ال َ‬ ‫والثالثة ‪ :‬طبقة المجَتهدي َ‬
‫ســن‬ ‫ح َ‬ ‫جعفر الطحاِوي)‪َ (7‬وأبــي ال َ‬ ‫خصاف)‪َ (6‬وأبي َ‬ ‫حب المذهب ‪ ،‬كال َ‬ ‫صا ِ‬ ‫َ‬

‫‪ ()1‬في ) د ( ‪ ) :‬البصيرة ( ‪.‬‬


‫‪ ()2‬في ) م ( ‪ ) :‬واقية ( ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( أحمد بن سليمان بن كمال باشا الحنفي القاضــي ‪ ،‬لــه مؤلفــات فــي فنــون مختلفــة ‪،‬‬
‫وفاته سنة ‪940‬هـ ‪ .‬الشقائق النعمانية ‪ :‬ص ‪ 226‬؛ شذرات الذهب ‪. 8/238 :‬‬
‫‪ ()4‬النص ورد في ترجمة أبي حنيفة للمؤلف ‪ ،‬وهي رسالة ملحقة بكتاب الجــواهر المضــيئة ‪:‬‬
‫ص ‪. 558‬‬
‫‪ ()5‬في ) د ( ‪ ) :‬المذاهب ( ‪.‬‬
‫‪ () 6‬أبو بكر أحمد بن عمرو بن مهير الشيباني الحنفــي ‪ ،‬الفقيــه المحــدث العلمــة ‪ ،‬وفــاته‬
‫سنة ‪261‬هـ ‪ .‬سير أعلم النبلء ‪ 13/123 :‬؛ الجواهر المضيئة ‪ :‬ص ‪. 87‬‬
‫‪ () 7‬أبو جعفر أحمــد بــن محمــد بــن ســلمة الطحــاوي الحنفــي المصــري ‪ ،‬الحــافظ الكــبير‬
‫ومحدث الديار المصـرية وفقيههـا ‪ ،‬وفـاته سـنة ‪321‬هــ ‪ .‬سـير أعلم النبلء ‪ 15/27 :‬؛‬
‫الجواهر المضيئة ‪ :‬ص ‪. 102‬‬

‫‪66‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬
‫)‪(3‬‬
‫سـي‬ ‫واني)‪َ (2‬وشـمس الئمـة السرخ ِ‬ ‫َوشمس الئمـة الحلـ َ‬
‫)‪(1‬‬
‫الكرخي‬
‫خان َوأمثالهم ‪َ ،‬فــإنهم ل َ‬ ‫ضي َ‬ ‫َوفخر الدين قا ِ‬ ‫(‬‫‪4‬‬‫)‬
‫َوفخر السلم البزدوي‬
‫فــروع ‪ِ ،‬لكنهــم‬ ‫صــول وَل َ فــي ال ُ‬ ‫خ في ال ُ‬
‫(‬‫‪5‬‬‫)‬
‫على المخالفة ِلشي ٍ‬ ‫يقدرون َ‬
‫ســب‬ ‫ح َ‬ ‫علــى َ‬ ‫ه فيَها َ‬ ‫)‪(6‬‬
‫عن ُ‬‫سائل التي ل َنص َ‬ ‫م َ‬ ‫طون الحكام في ال َ‬ ‫يستنب ُ‬
‫عد َبسطها َوحَررها ‪.‬‬ ‫مقتضى َقوا ِ‬ ‫أصول َقرَرها وَ ُ‬
‫أصحاب التخريج من المقلدين ‪:‬‬
‫)‪(7‬‬
‫فخرِ الــراِزي‬ ‫دين ‪ ،‬كال َ‬ ‫من المقل ِ‬ ‫الرابعة ‪ :‬طَبقة أصحاب التخريج ِ‬
‫مبهــم‬ ‫ِذي َوجَهين ‪َ ،‬وحكم ُ‬
‫)‪(8‬‬
‫ضيل َقول مجمل‬ ‫على تف ِ‬ ‫َوأضَرابه ‪ ،‬فإنهم َ‬
‫حاب‬ ‫من أصــ َ‬ ‫حد ٍ ِ‬‫عن أ َ‬ ‫ب أو َ‬ ‫حب المذهَ ِ‬ ‫صا ِ‬‫عن َ‬ ‫منقول َ‬ ‫محتمل لمرين ‪َ ،‬‬
‫علــى أمثــاِله‬ ‫ســة َ‬ ‫صــول َوالمقاي َ‬ ‫ن‪ ،‬ب َِرأيهــم وََنظرهــم فــي ال ُ‬ ‫دي َ‬ ‫المجته ـ ِ‬
‫داية (‬ ‫مـــن ) اله َ‬ ‫ضع ِ‬ ‫وا ِ‬‫ض الم َ‬ ‫ما َوقعَ في َبعـ ِ‬ ‫من الـفُروع ‪ ،‬وَ َ‬ ‫َونظرائه ِ‬
‫قبيل ‪.‬‬ ‫هذا ال َ‬ ‫من َ‬ ‫كذا في تخريج الكرخي َوتخريج الرازي ِ‬ ‫في قول ِهِ َ‬
‫أصحاب الترجيح من المقلدين ‪:‬‬
‫ســن‬ ‫ح َ‬ ‫دين ‪ ،‬كــأبي ال َ‬ ‫من المقل ـ ِ‬ ‫حاب الترجيح ِ‬ ‫الخامسة ‪ :‬طَبقة أص َ‬
‫َوأمَثالهــا ‪َ ،‬وشــأنهم َتفضــيل َبعــض‬ ‫)‪(9‬‬
‫داية (‬ ‫حب ) اله َ‬ ‫دوري َوصــا ِ‬ ‫الق ـ َ‬
‫صــح رَوايــة ‪َ ،‬وهــذا‬ ‫هذا أولى َوهذا أ َ‬ ‫َ‬ ‫قولهم ‪َ :‬‬ ‫ض أخر ب َ‬ ‫على َبع ِ‬ ‫ت َ‬ ‫الرَواَيا ِ‬
‫س‪.‬‬‫أرفق ِللّنا ِ‬
‫طبقة أصحاب التمييز بين القوى والقوي والضعيف ‪:‬‬

‫‪ () 1‬أبو الحسن عبيد الله بن الحسن الكرخي ‪ ،‬من مشاهير فقهاء الحنفيــة ‪ ،‬وإليــه انتهــت‬
‫رئاسة العلم ‪ ،‬وفاته سنة ‪340‬هـ ‪ .‬طبقــات الفقهــاء ‪ :‬ص ‪ 148‬؛ الجــواهر المضــيئة ‪ :‬ص‬
‫‪. 337‬‬
‫‪2‬‬
‫)( أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن نصر بن صالح الحلواني الحنفـي ‪ ،‬الملقـب بشـمس‬
‫الئمة ‪ ،‬له أكثر من كتاب فــي فقــه الحنفيــة ‪ ،‬وفــاته ســنة ‪448‬هـ ـ ‪ .‬ســير أعلم النبلء ‪:‬‬
‫‪ 18/177‬؛ النساب ‪. 4/194 :‬‬
‫‪ () 3‬أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي سهل السرخســي الحنفــي ‪ ،‬شــمس الئمــة القاضــي ‪،‬‬
‫أشتهر بكتابه المبسوط في فقه الحنفية ‪ ،‬وفاته سنة ‪483‬هـ ‪ .‬الجواهر المضيئة ‪ :‬ص ‪28‬‬
‫؛ كشف الظنون ‪. 1/164 :‬‬
‫‪ () 4‬أبو الحســن علــي بــن محمــد بــن الحســين بــن عبــد الكريــم الــبزدوي الحنفــي ‪ ،‬فخــر‬
‫السلم ‪ ،‬شيخ الحنفية ‪ ،‬عالم ما وراء النهــر ‪ ،‬وفـاته سـنة ‪482‬هــ ‪ .‬سـير أعلم النبلء ‪:‬‬
‫‪ 18/602‬؛ الجواهر المضيئة ‪ :‬ص ‪. 118‬‬
‫‪ ()5‬في ) د ( ‪ ) :‬للشيخ ( ‪.‬‬
‫‪ ()6‬في ) د ( ‪ ) :‬عليه ( ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫)( أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين بن الحسين التيمي البكري ‪ ،‬المعروف بالفخر‬
‫الرازي ‪ ،‬عالم بالتفسير والفقه والصــول ‪ ،‬وهــو مشــهور بميلــه للعــتزال ‪ ،‬وفــاته ســنة‬
‫‪606‬هـ ‪ .‬سير أعلم النبلء ‪ 21/500 :‬؛ لسان الميزان ‪. 4/504 :‬‬
‫‪ ()8‬في ) د ( ‪ ) :‬محمد ( ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫)( هو محمود بن أحمد بن عبد العزيز بن عمر البخاري ‪ ،‬برهان الــدين المرغينــاني ‪ ،‬مــن‬
‫أكابر فقهاء الحنفية ‪ ،‬له مؤلفـات عديـدة أشـهرها الهدايـة ‪ ،‬وفـاته سـنة ‪616‬هــ ‪ .‬سـير‬
‫أعلم النبلء ‪ 21/242 :‬؛ هدية العارفين ‪. 2/404 :‬‬

‫‪67‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ن القــوى‬ ‫علــى التمييــز ب َي ْـ َ‬ ‫دين القــاِدرين َ‬ ‫السادسة ‪ :‬طَبقة المقلـ ِ‬


‫)‪(10‬‬
‫هب وَظ ِــاهر الرَوايــة ‪ ] ،‬والرَوايــة [‬ ‫قوي َوالضِعيف َوظِاهر المــذ َ‬ ‫َوال َ‬
‫)‪(11‬‬
‫صــاحب )‬ ‫‪ ،‬مثــل َ‬ ‫ن‬
‫خري َ‬ ‫مَعبرة ع َــن المتــأ ِ‬ ‫صحاب المُتون ال ُ‬ ‫النادَرة كأ َ‬
‫)‪(14‬‬ ‫)‪(13‬‬ ‫)‪(12‬‬
‫حب ) الوقايــة (‬ ‫صــا ِ‬ ‫وَ َ‬ ‫حب ) المختــار (‬ ‫صــا ِ‬ ‫وَ َ‬ ‫الكنـــز (‬
‫)‪(15‬‬
‫‪َ ،‬وشأنهم أن ل ينقلوا في كتبهــم إل القــوال‬ ‫حب ) المجمع (‬ ‫صا ِ‬ ‫وَ َ‬
‫دة َوالرَواَيات الضِعيفة ‪.‬‬ ‫دو َ‬ ‫المر ُ‬
‫المقلدون الذين ل يقدرون على ما ذكر ‪:‬‬
‫مــا‬
‫علــى َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن ل َ يقــدرو َ‬ ‫دين ] ‪/20‬ب [ الــذي َ‬ ‫السابعة ‪ :‬طَبقة المقلـ ِ‬
‫ميــن‬ ‫عن الي َ ِ‬ ‫ن الشمال َ‬ ‫ميزو َ‬ ‫ن َول ي َ‬ ‫سمي َ‬‫ث َوال ِ‬ ‫ن الغَ ّ‬ ‫ذكر ‪َ ،‬ول يفرُقون ب َي ْ َ‬
‫دهم‬ ‫مــن قلـ َ‬ ‫ويل لهم َول َ‬ ‫م ‪ ،‬فال َ‬ ‫ب الليل لهُ ْ‬ ‫كحاط ِ‬ ‫ن َ‬ ‫دو َ‬ ‫ما يج ُ‬ ‫ن َ‬‫‪َ ،‬بل يخفو َ‬
‫)‪(7‬‬
‫] كل الويل [ ‪ ،‬انتهى ‪.‬‬
‫)‪(8‬‬
‫ب‬‫صول البزد َِوي ‪ :‬أجمعَ الُعلمــاء َوالفقهَــاء أن المفــتي َيج ـ ُ‬ ‫َوفي أ ُ‬
‫)‪(9‬‬
‫مــن أه ِــل الجتهــاد ِ [ ل‬ ‫هل الجتهاد ِ ‪ ] ،‬فإن لــم يكــن ِ‬ ‫من أ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫أن َيكو َ‬
‫ل‬
‫مــن أقــوا ِ‬ ‫مــا يحفــظ ِ‬ ‫ه أن يفتي إل ّ ِبطريق الحكاي َــة ‪َ ،‬فيحكــي َ‬ ‫َيحل ل َ ُ‬
‫مــن أقــوال‬ ‫ه أن يفتي)‪ (10‬فيما ل يحفــظ ِفيــه قَــول ً ِ‬ ‫الفقهاء ‪ ،‬وَل َ َيحل ل َ ُ‬
‫ن)‪.(11‬‬ ‫مي َ‬ ‫المتقد ِ‬
‫حِنيفــة أنــه قــال ‪ )) :‬ل َ يحـــل‬ ‫وفي ) الظهيرية ( ‪ :‬روي ع َــن أبــي َ‬
‫)‪(12‬‬
‫‪ ،‬انتَهى ‪.‬‬ ‫نا ((‬
‫ن قل َ‬ ‫من أي َ‬‫ما لم يعلم ِ‬ ‫حد أن يفتي بقولَنا َ‬ ‫ل َ‬

‫العالم ] ﻫو [ العالم بأقوال الفقهاء ‪:‬‬


‫كيــف‬ ‫حكــام ِ ‪ ،‬فَ َ‬
‫ل في ال َ‬ ‫من َ‬
‫غير دلي ٍ‬ ‫مام ِ‬ ‫ن ل َ يَ ُ‬
‫جوز ] َتقِليد ال َ‬ ‫فإذا َ‬
‫كا َ‬
‫صُلوا إلى َ‬
‫)‪(13‬‬
‫مقام المجَتهدين ؟ ن ََعم‬ ‫ما وَ َ‬
‫ن َ‬
‫ن الذي َ‬
‫َتقِليد المقلدي َ‬ ‫جوز [‬
‫يَ ُ‬
‫‪ ()10‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()11‬في ) د ( ‪ ) :‬من التأخير ( ‪.‬‬
‫‪ () 12‬هو الزيلعي ) وقد تقدمت ترجمته ( ‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫)( ) المختار ( في فروع الحنفية لبي الفضل مجد الدين عبد الله بن محمــود بــن مــودود‬
‫الموصلي الحنفي ‪ ،‬ولي قضاء الكوفة ‪ ،‬واســتقر فــي بغــداد وفيهـا وفـاته ســنة ‪683‬هــ ‪.‬‬
‫الفوائد البهية ‪ :‬ص ‪ 106‬؛ كشف الظنون ‪. 2/1622 :‬‬
‫‪14‬‬
‫)( هو برهان الدين محمود بن عبيد الله المحبوبي الحنفي ‪ ،‬ويعرف بصدر الشريعة وفاته‬
‫سنة ‪747‬هـ ‪ .‬الفوائد البهية ‪ :‬ص ‪ 109‬؛ كشف الظنون ‪. 2/2020 :‬‬
‫‪ () 15‬هو ابن الساعاتي تقدمت ترجمته صاحب كتاب ) مجمع البحرين وملتقى النهرين ( ‪.‬‬
‫‪ ()7‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫)( ) أصول البزدوي ( ‪ :‬طبع في الستانة سنة ‪1307‬هـ بهامش كشــف الســرار ‪ .‬معجــم‬
‫المطبوعات العربية ‪. 1/538 :‬‬
‫‪ ()9‬سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()10‬في كل النسختين جاءت العبارة ‪ ) :‬ول يحل له لحد أن يفتي فيما ‪ . ( ...‬وهي ل تســتقيم‬
‫بهذا المعنى ‪.‬‬
‫‪ () 11‬لسان الحكام ‪ :‬ص ‪.218‬‬
‫‪ () 12‬المصدر نفسه ‪ :‬ص ‪. 218‬‬
‫‪ ()13‬سقطت من ) د ( ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫مقلــد الضــروَرة ‪ -‬أمــر الــدين ‪،‬‬ ‫جــوز ِللعَــامي أن يقلــد العَــالم ‪َ -‬ولــو ُ‬ ‫يَ ُ‬
‫)‪(1‬‬
‫صــرفي‬ ‫ل الفقهــاء ‪ ،‬ل الَنحــوي وال ّ‬ ‫َوالمراد ُ ِبالعَــالم هُـوَ العَــالم ِبـأقوا ِ‬
‫م العَــامي إذا‬ ‫ضــلء ‪ ،‬ث ُـ ّ‬ ‫ف َ‬ ‫مــن ال ُ‬ ‫م أنــه ِ‬ ‫ممــن َيزع ـ ُ‬ ‫طقــي َوغيرهــم ِ‬ ‫َوالمن ِ‬
‫ن الفقهــاء ‪َ ،‬يأخــذ‬ ‫لف فيمــا ب َي ْـ َ‬ ‫حاِدثــة ‪َ ،‬ووق ـعَ فــي الخت ِ َ‬ ‫استثنى في ال َ‬
‫)‪(3‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫ما في ) المحيط ( ‪.‬‬ ‫على َ‬ ‫َ‬ ‫ماِء‬‫من الُعل َ‬ ‫من هوَ أفقه َوأوَرع ِ‬ ‫ِبقول َ‬
‫ســق ل َ َيصــلح أن‬ ‫(‬‫‪4‬‬ ‫)‬
‫َوفــي ) شرح المجمــع المختــار ( ‪ :‬أن الفا ِ‬
‫مقالهِ ‪ ،‬وَُربمــا‬ ‫عالما ً ‪ -‬لنه ُربما يكذب في َ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫مفتيا ً ‪َ -‬يعني َولو َ‬ ‫ن ُ‬ ‫كو َ‬ ‫يَ ُ‬
‫مــن‬ ‫مقــام ِ انِتقــال ِهِ ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫حالهِ ‪ ،‬وَُربما ينقل رَواية فــي َ‬ ‫حبه في َ‬ ‫صا ِ‬ ‫ي َُراعي َ‬
‫ه في باب الد َّراية ‪،‬‬ ‫ه الرَواية ‪ ،‬فكذا مقام ُ‬ ‫صح ل َ ُ‬ ‫سق ل ت ِ‬ ‫المعُلوم ِ أن الفا ِ‬
‫مانة‬ ‫على ال َ‬ ‫فتوى َ‬ ‫مبَنى ال َ‬ ‫داية َوالنهاَية ؛ َولن َ‬ ‫داية في الب َ‬ ‫ه َولي اله َ‬ ‫َوالل ُ‬
‫ل يصــلح‬ ‫ديانــة ‪َ ،‬وقيـ َ‬ ‫مــا يتــم أمــر ال ّ‬ ‫)‪(6‬‬
‫عن الخَيانة ‪ ،‬فإن به َ‬
‫)‪(5‬‬
‫والحتَراز َ‬
‫مفِتيا ً ل َيحَتاط ِفيه لِلســمعة َوالّريــاء كَيل ينســب إلــى‬ ‫كون ُ‬ ‫س أن ي ُ‬ ‫للّنا ِ‬
‫)‪(7‬‬
‫الخطأ ‪.‬‬
‫] ث ُـ ّ‬
‫)‪(8‬‬
‫مــا‬‫صــود [ ‪َ ،‬وأ ّ‬ ‫ل المق ُ‬ ‫م الجتهــاد لغــة هُــو ب َــذل المجهــود ِلني ـ ِ‬
‫جــوه‬ ‫سنة َوالثار َوو ُ‬ ‫ب َوال ّ‬ ‫كتا ِ‬ ‫عالما ً ِبال ِ‬ ‫من يكون َ‬ ‫أهليته ‪ :‬فأهل الجتهاد َ‬
‫)‪(9‬‬
‫ذا في ) المحيط ( ] ‪/21‬أ [ ‪.‬‬ ‫فقه ‪ ،‬ك َ‬ ‫ال ِ‬
‫مجَتهــدا ً ‪ ،‬إن لــم‬ ‫مــرء ُ‬ ‫صــيروَرة ال َ‬ ‫ظهيرية ( ‪ :‬أن شــرط َ‬ ‫َوفي ) ال ِ‬
‫ه‬
‫ما يتعلــق ب ِـ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫دو َ‬ ‫ما يتَعلق ب ِهِ الحكام ُ‬ ‫قدار َ‬ ‫سنة م َ‬ ‫من الكتاب وال ّ‬ ‫يعلم ِ‬
‫صص)‪. (10‬‬ ‫عظ َوالق َ‬ ‫موا ِ‬ ‫ال َ‬
‫معرفــة‬ ‫ه َ‬ ‫ديث ل َـ ُ‬ ‫صــاحب حـ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫َوفي ) الهداية ( ‪َ :‬وحاصــله أن ي َك ُــو َ‬
‫ديث كيل َ‬ ‫حـ ِ‬ ‫معرفــة ِبال َ‬ ‫ه َ‬ ‫حب ِفقه ل َـ ُ‬ ‫صا ِ‬ ‫معاني الثار ‪ ،‬أو َ‬ ‫فقهِ ليعرف َ‬ ‫بال ِ‬
‫علَيه)‪ ، (11‬انتهى ‪.‬‬ ‫صوص َ‬ ‫قَياس في الن ُ‬ ‫يشَتغل بال ِ‬
‫منسوب إلى‬ ‫فقهِ (( أي َ‬ ‫معرفة بال ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ديث ل َ ُ‬ ‫صاحب ح ِ‬ ‫َومعَنى َقوله ‪َ )) :‬‬
‫هو ِبقــدر‬ ‫س ُ‬ ‫ه فقه أيضا ً َولي َ‬ ‫علمه َودرسه فيه ‪َ ،‬ولكن ل َ ُ‬ ‫دة ِ‬ ‫ديث ِلزيا َ‬ ‫ح ِ‬‫ال َ‬
‫سوب إلى‬ ‫من ُ‬ ‫معرفة ب ِهِ (( أي َ‬ ‫حب فقــه له َ‬ ‫صا ِ‬‫ديث ‪ ،‬أو )) َ‬ ‫ح ِ‬‫علمه في ال َ‬
‫‪ ()1‬في ) د ( ‪ ) :‬والصوفي ( ‪.‬‬
‫‪ ()2‬ينظر تفاصيل هذه المسألة عند الغزالي ‪ ،‬المستصفى ‪ 1/351 :‬؛ إعلم الموقعين ‪1/46 :‬‬
‫‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( ) المحيط البرهاني في الفقه ( لمحمود البخاري ) صاحب الذخيرة ( ‪ .‬معجم المؤلفين‬
‫‪ . 12/146 :‬وقد حقق الكتاب على يـد مجموعـة مـن طلبـة الدراسـات العليـا فـي كليـة‬
‫العلوم السلمية ببغداد ‪.‬‬
‫‪ ()4‬هو لبن فرشته ‪ ،‬وقد تقدم التعريف به ‪.‬‬
‫‪ ()5‬في ) م ( ‪ ) :‬والصرار على ( ‪.‬‬
‫‪ ()6‬في ) د ( ‪ ) :‬بها ( ‪.‬‬
‫‪ ()7‬حاشية ابن عابدين ‪ 5/359 :‬؛ وينظر للفائدة ‪ :‬الجويني ‪ ،‬البرهان ‪. 1/441 :‬‬
‫‪ ()8‬سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()9‬ينظر ‪ :‬السبكي ‪ ،‬البهاج ‪ 3/246 :‬؛ المناوي ‪ ،‬التعاريف ‪ :‬ص ‪. 35‬‬
‫‪ ()10‬ينظر شروط الجتهاد عند ابن بدران ‪ ،‬المدخل ‪ :‬ص ‪ 367‬؛ الســمعاني ‪ ،‬قواطــع الدلــة ‪:‬‬
‫‪. 2/302‬‬
‫‪ ()11‬الهداية ‪. 3/101 :‬‬

‫‪69‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ث أَيضا ً َولي َ‬ ‫ه‪َ ،‬ولكن ل َ ُ‬


‫)‪(1‬‬
‫‪،‬‬ ‫فقه‬ ‫علمــه بــال ِ‬ ‫س هُــو ِبقــدر ِ‬ ‫دي ِ‬ ‫ح ِ‬‫علم بال َ‬ ‫ه ِ‬ ‫فق ِ‬ ‫ال ِ‬
‫ذكَره ابن الضياء)‪. (2‬‬ ‫كذا َ َ‬
‫خاليــا ً‬ ‫محــدثا ً َ‬ ‫مجردا ً يحفظ الرَواية ‪ ،‬وَل َ ُ‬ ‫كون فقيها ً ُ‬ ‫جمله أنه ل َ ي ُ‬ ‫وم ُ‬
‫داي َــة ‪ ،‬قيــل ‪:‬‬ ‫ب اله َ‬ ‫معا ً بيَنهما فــي بــا ِ‬ ‫جا ِ‬ ‫كون َ‬ ‫فقه َوالدَراية ‪َ ،‬بل ي َ ُ‬ ‫عن ال ِ‬ ‫َ‬
‫دات الن ّــاس ؛ لن مــن الحكــام‬ ‫عا َ‬‫حب قريحة يعرف بها َ‬ ‫صا ِ‬‫َوأن يكون َ‬ ‫ُ‬
‫)‪(3‬‬
‫س ‪.‬‬ ‫قَيا )‪ِ (5‬‬
‫عليَها في مقام ال ِ‬ ‫ما يبتني َ‬ ‫َ‬
‫عالمــا ً‬ ‫كــون َ‬ ‫جــل أن ي ُ‬ ‫ح التقاني ( ‪َ :‬وإذا َبلــغ الر ُ‬ ‫(‬ ‫‪4‬‬‫)‬
‫شر ِ‬ ‫َوفي )‬
‫ممــا يتَعلــق ب ِـهِ الحك َــام الشــرعية‬ ‫ب َوالسنة ‪ِ ،‬‬ ‫من الكتا ِ‬ ‫ِ‬ ‫(‬ ‫‪6‬‬‫)‬
‫صوص‬ ‫بالمن ُ‬
‫عليــه الَعمــل ِباجتهــاد ِهِ ‪َ ،‬ويحــرم ع ََليــه تقليــد‬
‫(‬‫‪7‬‬‫)‬
‫ب َ‬ ‫صير مجتهدا ً ‪ ،‬وََيجـ ُ‬ ‫يَ ِ‬
‫)‪(9‬‬
‫ميزان ( ‪.‬‬ ‫كـذا في ) ال ِ‬ ‫غيره ‪َ ،‬‬ ‫(‬‫‪8‬‬ ‫)‬
‫َ‬
‫)‪(10‬‬
‫الــبزدوي ( ‪ :‬الصــحيح أن أهــل الجتهــاد فــي‬ ‫وفــي ) أصــول‬
‫ب‬ ‫كتــا ِ‬
‫وهــي ال ِ‬ ‫)‪(11‬‬
‫مــن يكــون عالم ـا ً بــدلئل الفقــه [‬ ‫فقه ‪َ ] ،‬‬ ‫مسائل ال ِ‬ ‫َ‬
‫)‪(12‬‬
‫‪.‬‬ ‫قياس‬ ‫جماع َوال ِ‬ ‫َوالسَنة َوال ِ‬
‫صــوابه‬ ‫ن َ‬ ‫كــا َ‬‫ل َبعضُهم ‪ :‬إذا َ‬ ‫َقا َ‬ ‫(‬ ‫‪14‬‬ ‫)‬
‫( السروشني‬ ‫(‬‫‪13‬‬ ‫)‬
‫َوفي ) فصول‬
‫لَ ُ‬ ‫أكثر من خطئه ] ح ّ‬
‫)‪(16‬‬ ‫(‬‫‪15‬‬ ‫)‬
‫ه الجتهـاد ‪.‬‬ ‫ل[‬

‫‪ ()1‬السرخسي ‪ ،‬المبسوط ‪ 16/109 :‬؛ شرح فتح القدير ‪. 7/259 :‬‬


‫‪ () 2‬أبو البقاء محمد بن أحمد بن الضياء محمد القرشي المكي الحنفي القاضي ‪ ،‬له شرح‬
‫على مجمــع البحريــن ‪ ،‬ولدتــه ووفــاته بمكــة ســنة ‪ . 854‬الضــوء اللمــع ‪ 7/84 :‬؛ البــدر‬
‫الطالع ‪. 2/120 :‬‬
‫‪ ()3‬الهداية ‪ 3/101 :‬؛ البحر الرائق ‪. 6/288 :‬‬
‫‪4‬‬
‫)( هو شرح على الهداية اسمه ‪ ) :‬غاية البيان ونادرة القران في آخر الزمــان ( ‪ .‬كشــف‬
‫الظنون ‪ 2/2023 :‬؛ معجم المؤلفين ‪. 3/4 :‬‬
‫‪5‬‬
‫)( هو أمير كاتب بن أمير عمر بن أمير غازي الفــارابي الحنفــي ‪ ،‬قــوام الــدين كــانت لــه‬
‫معرفة بالفقه والحديث واللغة‪ ،‬وفاته ســنة ‪758‬هــ ‪ .‬الــدرر الكامنــة ‪ 1/414 :‬؛ شــذرات‬
‫الذهب ‪.6/185 :‬‬
‫‪ ()6‬في ) د ( ‪ ) :‬النصوص ( ‪.‬‬
‫‪ ()7‬في ) د ( ‪ ) :‬فيحرم ( ‪.‬‬
‫‪ ()8‬ينظر للفائدة ‪ :‬السبكي ‪ ،‬البهاج ‪ 3/270 :‬؛ الغزالي ‪ ،‬المنخول ‪ :‬ص ‪. 455‬‬
‫‪ ()9‬في فروع الحنفية ‪ ،‬ذكره صاحب كشف الظنون ولم يشر إلى مؤلفه ‪. 2/1918 :‬‬
‫‪ ) ()10‬أصول ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()11‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()12‬ينظر ‪ :‬الرازي ‪ ،‬المحصول ‪. 4/282 :‬‬
‫‪ ()13‬في ) د ( ‪ ) :‬أصول ( ‪ .‬فصــول السروشـني فـي فـروع الحنفيــة فـي المعـاملت فقــط ‪.‬‬
‫كشف الظنون ‪.2/1266 :‬‬
‫‪ () 14‬هــو أبــو الفتــح مجــد الــدين محمــد بــن محمــود بــن حســين الحنفــي ‪ ،‬نســبته إلــى‬
‫) أسروشنة ( شرقي سمرقند وفاته سنة ‪632‬هـ ‪ .‬كشف الظنون ‪. 2/1266 :‬‬
‫‪ ()15‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()16‬ينظر لسمعاني ‪ ،‬قواطع الدلة ‪. 2/311 :‬‬

‫‪70‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ب الـــرأي ‪،‬‬ ‫صــابة ب َِغاِلـ ـ ِ‬‫جتهــاد فال َ‬ ‫حكــم ال ِ‬ ‫ما ُ‬


‫َوفي ) النهاَية ( ‪َ :‬وأ ّ‬
‫ن يَ َ‬
‫شــاءُ‬ ‫مـ ْ‬‫ه َ‬‫جت َِبي إ ِل َي ْ ِ‬ ‫صيب ﴿ الل ّ ُ‬
‫ه يَ ْ‬ ‫حتى قلَنا إن المجتَهد يخطئ وي ُ ِ‬ ‫َ‬
‫)‪(1‬‬
‫ب ﴾ ] الشورى ‪. [ 13 :‬‬ ‫ن ي ُِني ُ‬
‫م ْ‬ ‫دي إ ِل َي ْ ِ‬
‫ه َ‬ ‫ه ِ‬
‫وي َ ْ‬ ‫َ‬
‫ه أجــر‬ ‫َ‬
‫ن ‪َ ،‬وإن أخطأ فل ُ‬ ‫ه أجَرا ِ‬ ‫َ‬
‫ب فل ُ‬‫صا َ‬
‫ذا أ َ‬‫َوقد َ وَرد َ ‪ )) :‬أن المجَتهد إ َ‬
‫حد (( )‪. (2‬‬ ‫َوا ِ‬

‫ينبغي للقاضي أن يعرف الناسخ والمنسوخ ‪:‬‬


‫ه‬
‫ب الل ـ ِ‬ ‫مــا فــي ك ِت َــا ِ‬ ‫ضي أن يقضي ب َ‬ ‫قا ِ‬ ‫َوفي ) المحيط ( ‪ :‬ينَبغي لل ِ َ‬
‫ســخ‬ ‫مــن النا ِ‬ ‫مــا فــي كتــاب الل ـهِ ِ‬ ‫تَعاَلى ‪َ ،‬وينَبغي ] ‪/21‬ب [ أن َيعرف َ‬
‫لف الُعلمــاء لــَيرجح‬ ‫مــا فيــه اخت ِ َ‬ ‫سوخ ‪َ ،‬وأن َيعرف المتشــابه ‪ ،‬وَ َ‬ ‫َوالمن ُ‬
‫ب اللـهِ ‪،‬‬ ‫كتــا ِ‬ ‫ض ِباجتهــاد ِهِ ‪ ،‬فــإن لــم َيجــد فــي ِ‬ ‫على الَبع ـ ِ‬ ‫ض َ‬ ‫قول الَبع ِ‬
‫سول الله صلى الله تعالى عليه وســلم ‪َ ،‬ويَنبغــي‬ ‫عن َر ُ‬ ‫جاَء َ‬ ‫ضي بما َ‬ ‫يق ِ‬
‫من الخبار ‪ ،‬فإن اختلف الخَبار َيأخذ َبمــا‬ ‫أن يَعرف الَناسخ َوالمَنسوخ ِ‬
‫مَتواِتر َوالمشُهور‬ ‫ب أن يعلم ] ال ُ‬ ‫هو الشَبه ‪َ ،‬ويميل اجتَهاده إَليه ‪ ،‬وََيج ُ‬
‫مراتــب الــرَواة‪ ،‬فــإن‬ ‫َ‬
‫)‪(3‬‬
‫ب أن َيعلم [‬ ‫حاد ‪ ،‬وََيج ُ‬ ‫من أخَبار ال َ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫‪ ،‬وَ َ‬
‫ن َوالَعباِدلــة‬ ‫كالخلفــاء الراشــدي َ‬ ‫فقهِ َوالعدالــة َ‬ ‫ف بــال ِ‬ ‫مــن عــر َ‬ ‫م َ‬ ‫منهــ ْ‬ ‫ِ‬
‫مــن لــم َيعــرف ب ِط ُــول‬ ‫ك ‪َ ،‬ومنهُــم َ‬ ‫مـن َيعــرف َبـذل َ‬ ‫َوغيرهــم ‪َ ،‬ومنهــم َ‬
‫صحبة ‪.‬‬ ‫ال ّ‬
‫ســول اللــه صــلى اللــه‬ ‫حاِدثة لم يــرد فيهَــا شــيء ع َــن َر ُ‬ ‫ت َ‬ ‫كان َ‬ ‫َوإن َ‬
‫ت‬ ‫حابة ‪ ،‬فــإن ك َــان َ‬ ‫ضي فيها بما اجتمـعَ عَليــه الصـ َ‬ ‫تعالى عليه وسلم َيق ِ‬
‫ن ‪َ ،‬يجَتهد فــي ذلــك وَُيرجــح قَ ـ ِ‬
‫)‪(4‬‬
‫علــى‬ ‫ول َبعــض َ‬ ‫في َ‬‫حابة فيها مختل ِ‬ ‫الص َ‬
‫جميع ـا ً‬ ‫ه أن يخــالفُهم َ‬ ‫س ل َـ ُ‬ ‫مــن أهــل الجتهــاد ‪َ ،‬ولي ـ َ‬ ‫ض إذا كــان ِ‬ ‫الب َعْ ـ ٍ‬
‫ن‬‫عدا القولي َ‬ ‫ما َ‬ ‫على أن َ‬ ‫مع اخِتلفهم اتفقوا َ‬ ‫ل ثالث ؛ لنهم َ‬ ‫باختراع َقو ٍ‬
‫مــا ذكرن َــا ‪ ،‬وَل َ يفضــل‬ ‫صاف َيقول ذَلك ‪َ ،‬والصحيح َ‬
‫)‪(5‬‬
‫خ ّ‬ ‫ن ال َ‬ ‫طل ‪َ ،‬وكا َ‬ ‫َبا ِ‬
‫حد ‪.‬‬ ‫وا ِ‬
‫ل ال َ‬‫على َقو ِ‬ ‫عة َ‬ ‫قول الجما َ‬
‫على أصــل‬ ‫ما َ‬ ‫حِنيفة ‪ ،‬أ ّ‬ ‫ل أبي َ‬ ‫على أص ِ‬ ‫فر ‪َ :‬وهذا َ‬ ‫جع َ‬‫فقيه أُبو َ‬ ‫ل ال ِ‬ ‫َقا َ‬
‫ة‬
‫حاب ِ‬ ‫حد ‪ ،‬ثم إجمــاع الصـ َ‬ ‫وا ِ‬‫على قول ال َ‬ ‫محمد فيفضل)‪َ (6‬قول الجماع َةِ َ‬
‫على حكم بأقوالهم‬ ‫] ينعقد بطريقين ‪ :‬أحدهما اتفاق كل الصحابة [ )‪َ (7‬‬
‫كوت الَبـاقين بـأن‬ ‫سـ ُ‬ ‫صـيص الب َِعـض وَ ُ‬ ‫عليـه ‪َ ،‬والثـاني تن ِ‬ ‫‪َ ،‬وهذا متفـقٌ َ‬
‫وقد جاءت الية الكريمة في ) د ( محرفة ‪.‬‬ ‫‪() 1‬‬
‫)( لم أجد حديثا ً بهذا اللفظ ‪ ،‬ولكن الحديث الذي أخرجه البخاري عمــرو بــن العــاص أنــه‬ ‫‪2‬‬

‫سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‪ )) :‬إذا حكم الحاكم فاجتهد ثــم أصــاب فلــه‬
‫أجران وإذا حكم فاجتهد ثــم أخطــأ فلــه أجــر (( ‪ .‬الصــحيح ‪ ،‬كتــاب العتصــام ‪ ،‬بــاب أجــر‬
‫الحاكم ‪ ، 6/2676 :‬رقم ‪. 6919‬‬
‫سقطت من ) د ( ‪.‬‬ ‫‪()3‬‬
‫في ) م ( ‪ ) :‬تجتهد ( ‪.‬‬ ‫‪()4‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬يفصل ( ‪.‬‬ ‫‪()5‬‬
‫في ) د ( ‪ ) :‬فيفصل ( ‪.‬‬ ‫‪()6‬‬
‫زيادة من ) د ( ‪.‬‬ ‫‪()7‬‬

‫‪71‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ك‬ ‫سكُتوا َولم ينكُروا ذل َ‬ ‫كف َ‬ ‫ذل َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ‪َ ،‬وبلغَ الَباِقي َ‬ ‫اشتهر قول َبعض فقهائه ْ‬
‫ن الول ؛ لن الول‬ ‫دو َ‬ ‫مرتبــة ُ‬ ‫مــاع فــي َ‬ ‫ذا الج َ‬ ‫مــذهبنا ‪َ ،‬ولكــن هَـ َ‬ ‫ذا َ‬ ‫َوه َ‬
‫جمــاع ٌ َقطعِــي َوالثــاني‬ ‫ف فيه ‪َ ،‬يعني فالول إ َ‬ ‫مختل ٌ‬ ‫عليه َوالثاني ُ‬ ‫مجمعٌ َ‬
‫حكــم الَوحــد ‪ ،‬فــإن‬ ‫علــى َ‬ ‫حابةِ اتفــاقٌ َ‬ ‫ل الصـ َ‬ ‫من ك ّ‬ ‫)‪(1‬‬
‫ظني ‪َ ،‬وإن وجد َ ِ‬
‫ل الكرخــي ل َ يثبــت حكــم الجمــاع ‪َ ،‬وهــو َقــول‬ ‫خــاَلفهم فََعلــى َقــو ِ‬
‫الشافعي)‪. (2‬‬
‫ه الجتهاد ‪ ،‬ل َ ينَعقــد الج َ‬ ‫دنا أنهم إن سوغوا ل َ ُ‬
‫)‪(4‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫مــاعُ‬ ‫عن َ‬‫ح َ‬ ‫حي ُ‬‫َوالص ِ‬
‫وين ‪ ،‬قال‬ ‫ن ] ‪/22‬أ [ َوأب َ‬ ‫جي َ‬ ‫عباس في زو َ‬ ‫ف ابن َ‬ ‫خل ِ‬ ‫مخالفته ‪ ،‬نحو َ‬ ‫مع َ‬ ‫َ‬
‫ه الجتهـاد ‪َ ،‬بـل‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫‪ )) :‬للم ثلث جميع المـال (( ‪َ ،‬وإن لـم يسـوغوا لـ ُ‬
‫(‬ ‫‪6‬‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫‪5‬‬ ‫)‬

‫عباس في رَبا النقــد‪،‬‬ ‫لف ابن َ‬ ‫خ َ‬‫ن قوله ‪َ ،‬نحو ِ‬ ‫ماع َبدو َ‬ ‫عليه الج َ‬ ‫أنك َُروا َ‬
‫ضى‬ ‫حتى ل َوْ قَ َ‬ ‫ن َقوله ‪َ ،‬‬ ‫عليه ثبت الجماع َبدو ِ‬ ‫ما أنكروا َ‬ ‫حاَبة لـ ّ‬‫فإن الص َ‬
‫حــديث‬ ‫جــاَء َ‬ ‫مين ينفــذ قضــاؤه ‪ ،‬فــإن َ‬ ‫ض َبجواز بَيع الــدَراهم بالــدره َ‬ ‫ٍ‬ ‫َقا‬
‫ك)‪. (8‬‬ ‫لف ذل َ‬ ‫خ َ‬ ‫غيرهِ ِ‬ ‫عن)‪َ (7‬‬ ‫حابة ‪َ ،‬ولم ينقل َ‬ ‫من الص َ‬ ‫َواحد ِ‬
‫مــن ك َــانوا‬ ‫منهــم ِ‬ ‫ل ‪ ] :‬أقلد ِ‬ ‫حِنيفة رَواَيات ‪ِ ،‬ففي رَواية َقا َ‬ ‫فعن أبي َ‬
‫)‪(9‬‬
‫ضاة َوالمفتّين ‪.‬‬ ‫من الق َ‬ ‫ِ‬
‫س‬‫منهــم ‪ :‬أنـ َ‬ ‫حابة إل ثلثــة ِ‬ ‫ميع الص َ‬ ‫‪ )) :‬أقلد َ ج َ‬
‫)‪(10‬‬
‫ل[‬ ‫َوفي رَواية قا َ‬
‫س فــإنه بلِغنــي أنــه‬ ‫مــا أنـ َ‬ ‫مالك َوأَبا هريـَرة َوســمرة بــن جنــدب‪ ،‬أ ّ‬ ‫بن َ‬
‫‪َ ،‬وأنا ل َ أقلد‬ ‫(‬‫‪12‬‬ ‫)‬
‫قمة‬ ‫عل َ‬ ‫ن يستفتي َ‬ ‫‪َ ،‬وكا َ‬ ‫(‬ ‫‪11‬‬‫)‬
‫ه‬
‫مر ِ‬ ‫خر ع ْ‬ ‫عقله في آ ِ‬ ‫اختلط َ‬
‫‪ ()1‬في ) د ( ‪ ) :‬فإن ( ‪.‬‬
‫‪ ()2‬ينظر أقوال العلماء في هذه المسألة عند الغزالي ‪ ،‬المستصــفى ‪ 1/152 :‬؛ الســمعاني ‪:‬‬
‫قواطع الدلة ‪. 2/4 :‬‬
‫‪ ) ()3‬أنهم إن ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬في ) م ( ‪ ) :‬ول ( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬في ) د ( ‪ ) :‬جمع ( ‪.‬‬
‫‪ () 6‬قال السرخسي ‪ )) :‬ويختلفون أيضا في زوج وأبــوين ‪ ،‬فعلــى قــول عمــر وعلــي وابــن‬
‫مسعود وزيد رضي الله عنهم للزوج النصف وللم ثلث ما بقــي والبــاقي للب وهــو قــول‬
‫جمهــور الفقهــاء ‪ ،‬وعلــى قــول ابــن عبــاس ‪ :‬للم ثلــث جميــع المــال والبــاقي للب (( ‪.‬‬
‫المبسوط ‪ . 29/146 :‬وينظر للفائدة ‪ :‬المحلى ‪. 9/260 :‬‬
‫‪ ) ()7‬عن ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()8‬ينظر تفاصيل هذه المسألة عند المدي ‪ ،‬الحكام ‪.1/295 :‬‬
‫‪ ()9‬أبو شامة المقدسي ‪ ،‬مختصر المؤمل ‪ :‬ص ‪. 63‬‬
‫‪ ()10‬سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ () 11‬لم أجد هذه الرواية بسند أو بدون سند في كتب الجرح والتعديل ‪ ،‬بل ثبت عكس هــذا‬
‫من دعوة النبي ‪ ‬له كما روى المام أحمد وغيره أن أم سليم التمست لــه الــدعاء مــن‬
‫رسول الله ‪ ، ‬قال أنس ‪ )) :‬فما ترك يومئذ خيرا ً من خير الدنيا ول الخــرة إل دعــا لــي‬
‫به ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه ‪ ،‬قال أنس ‪ :‬فأخبرتني ابنــتي إنــي قــد‬
‫دفنت من صلبي بضعا وتسعين ‪ ،‬وما أصبح في النصار رجل أكثر مني مــال (( ‪.‬المســند ‪:‬‬
‫‪ 3/248‬؛ الطبراني ‪ ،‬المعجم الكبير ‪ 1/248 :‬؛ أبو نعيم حليــة الوليــاء ‪ . 8/267 :‬وينظــر‬
‫أيضا ً الصابة ‪. 1/127 :‬‬
‫‪ () 12‬هو علقمة بن عبد الله بن مالك بن علقمة النخعي الكوفي ‪ ،‬قال عنــه الــذهبي ‪ :‬فقيــه‬
‫الكوفة وعالمها الحـافظ المجتهـد المـام أبـو شـبل ‪ ،‬وفـاته سـنة ‪62‬هــ ‪ .‬تاريـخ بغـداد ‪:‬‬
‫‪ 12/296‬؛ سير أعلم النبلء ‪. 4/53 :‬‬

‫‪72‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ما أَبا هريرة فــإنه)‪ (2‬لــم‬ ‫علقمة‪َ ،‬فكيف أقلد َ‬


‫)‪(1‬‬
‫َوأ ّ‬ ‫علقمة ؟‬ ‫من يستفتي َ‬ ‫َ‬
‫مــا يــروى ‪ ،‬ل َ يتأمــل فــي‬ ‫من الرواة في َ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫فِتوى ‪َ ،‬بل َ‬ ‫من أهل ال َ‬ ‫ن ِ‬ ‫يك ْ‬
‫عليــه‬ ‫ج ـَر َ‬ ‫ح َ‬ ‫ك َ‬ ‫ذل َ‬
‫ل َ‬ ‫سوخ ‪َ ،‬ولج ِ‬
‫(‬‫‪3‬‬ ‫)‬
‫سخ والمن ُ‬ ‫ن ل َ يعرف النا ِ‬ ‫المعَنى ‪َ ،‬وكا َ‬
‫)‪(4‬‬
‫قد َ بلغني‬ ‫سمرة بن جندب ف َ‬ ‫ما َ‬ ‫ه ‪َ ،‬وأ ّ‬ ‫عمرِ ِ‬ ‫خرِ ُ‬ ‫فتوى في آ ِ‬ ‫على ال َ‬ ‫عمر َ‬ ‫ُ‬
‫ة‬
‫ن يَتوســع فــي الشــرب َ ِ‬ ‫ه أنــه ك َــا َ‬ ‫عنـ ُ‬‫ه َ‬ ‫ذي َبلغَـ ُ‬ ‫ن ‪َ ،‬والـ َ‬ ‫ه أمر شــا ٍ‬ ‫عنه أن ُ‬ ‫َ‬
‫ر (( فَل َـ ْ‬ ‫مــر ‪ ،‬وَك َــا َ‬
‫(‬ ‫‪5‬‬ ‫)‬
‫م‬ ‫م ِ‬‫مــام ِ بـالغُ ْ‬ ‫دلك فــي الح ّ‬ ‫ن يتـ َ‬ ‫وى الخ َ‬ ‫سـ َ‬ ‫مسكرة ِ‬ ‫ال ُ‬
‫ه‬ ‫ّ‬
‫ص ـلى الل ـ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ما َفيما روي عن رسول الله َ‬
‫)‪(6‬‬
‫هم لهذا ‪َ ،‬وأ ّ‬ ‫يقلدهم في فتوا ُ‬
‫َ‬ ‫سل ّ َ‬
‫ت ََعالى ع َل َي ْهِ وَ َ‬
‫(‬‫‪7‬‬ ‫)‬
‫خذ ِبرَوايتهم ‪.‬‬ ‫ن يأ ُ‬ ‫كا َ‬ ‫م فإنه‬
‫و‬
‫لفهــم ‪َ ،‬وه ـ َ‬ ‫حابة وَل َ أســتجيز خ َ‬ ‫جميــع الص ـ َ‬ ‫َوفي رَوايةٍ قال ‪ :‬أقلد َ‬
‫ب)‪. (9‬‬ ‫مذهَ ِ‬ ‫هر في ال َ‬
‫)‪(8‬‬
‫الظا ِ‬
‫ن ‪ -‬إن‬ ‫مــن التــابِعي َ‬ ‫حد ِ‬ ‫فهم َوا ِ‬ ‫حكم َوخال َ َ‬ ‫صحابة ع ََلى ُ‬ ‫معت ال َ‬ ‫َوإذا اجت َ‬
‫حـتى لـو‬ ‫خلفـه َ‬ ‫حابة ‪ -‬ل َ يعتـبر ِ‬ ‫ممن لم يدرك عهد الصـ َ‬ ‫ن المخالف ِ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ن ب َــاط ِل ً ‪َ ،‬وإن ك َــا َ‬ ‫كا َ‬ ‫حابة ‪َ -‬‬ ‫ف إجماع الص َ‬ ‫خل ِ‬ ‫ضي ِبقول ِهِ ‪ -‬ب ِ‬ ‫قا ِ‬
‫ضى ال َ‬ ‫قَ َ‬
‫ه‬ ‫غوا َلــ ُ‬ ‫ســو ُ‬ ‫فتـــوى و َ‬ ‫مُهــم فــي ال َ‬ ‫حابــــة ‪َ ،‬وزاح َ‬ ‫عهــد الص َ‬ ‫ممــن أدرك َ‬ ‫ِ‬
‫)‪(11‬‬ ‫)‪(10‬‬
‫َوالنخعي‬ ‫الجتهــاد ‪ :‬كشريح‬

‫‪ () 1‬لم يكن علقمة من تلميذ أنس ‪ ،‬ولم يثبـت لقـائه لـه ‪ ،‬إذ كـان الول يسـكن الكوفـة ‪،‬‬
‫والثاني يسكن البصرة ‪ ،‬ولــم يــذكر ضــمن شــيوخه ‪ ،‬فكيــف يســتفتيه ؟! ‪ .‬ينظــر تهــذيب‬
‫الكمال ‪. 20/301 :‬‬
‫‪ ) ()2‬فإنه ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()3‬في ) د ( ‪ ) :‬من المنسوخ ( ‪.‬‬
‫‪ () 4‬هذه الرواية هي كسابقتها ‪ ،‬فلــم أجــدها بســند أو بــدون ســند إل مــا أورده أبــو شــامة‬
‫المقدسي ‪ ،‬فقد ورد عن ابن عمــر مــا يناقضـها ‪ ،‬إذ أخـرج الترمـذي عنـه أنـه قـال لبــي‬
‫هريرة ‪ )) :‬يا أبا هريرة ‪ :‬كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمنا بحديثه‬
‫(( ‪.‬السنن ‪ ، 5/684 :‬رقم ‪ 3836‬؛ المام أحمــد ‪ ،‬المســند ‪ ، 2/2 :‬رقــم ‪ . 4453‬وينظــر‬
‫الصابة ‪. 7/439 :‬‬
‫‪ () 5‬في حاشية ) د ( ‪ ) :‬الغمر ‪ :‬بالضم ‪ :‬الزعفران على ما في القـاموس ( ‪ .‬قلــت ‪ :‬وهــو‬
‫كما قال ‪ .‬لسان العرب ‪ . 5/32 :‬وهذه الرواية عن سمرة بن جندب ل أثر لها فــي كتــب‬
‫الحديث أو الفقه أو الرجال ‪.‬‬
‫‪ () 6‬هذه الرواية نقلها أبو شامة المقدسي ) ت ‪665‬هـ ( عن محمد بن الحسن بل سند ‪) .‬‬
‫مختصر المؤمل ‪ :‬ص ‪ ، ( 63‬وقد تتبعت أصول هذه الرواية فلم أجــد لهــا ذكــرا ً أو ســندا ً‬
‫في كتب الفقه أو الحديث أو الرجال ‪ ،‬وعلمات الوضع لئحة عليها ‪.‬‬
‫‪ ()7‬في ) د ( ‪ ) :‬أنه ( ‪.‬‬
‫‪ ()8‬في ) م ( ‪ ) :‬ظاهر ( ‪.‬‬
‫ً‬
‫ن أحــدا مــن الصــحابة فــي‬ ‫)( وهذه الرواية هي الراجحة بنظرنا عن أبي حنيفة ‪ ،‬إذ لـم يســتث ِ‬
‫‪9‬‬

‫ذلك ‪.‬‬
‫‪ () 10‬في ) م ( ‪ ) :‬وكشريح ( ‪ .‬هو أبو أمية شريح بن الحارث بن قيس بن جهــم بــن ســنان‬
‫الكوفي ‪ ،‬القاضي الفقيه ‪ ،‬لم تصح لــه صــحبة ‪ ،‬وفــاته ســنة ‪78‬هـ ـ ‪ .‬ســير أعلم النبلء ‪:‬‬
‫‪ 4/100‬؛ تهذيب التهذيب ‪. 4/287 :‬‬
‫‪ ()11‬أبو عمران إبراهيم بن يزيد بن قيس بن السود النخعي الكوفي ‪ ،‬الفقيه الحافظ ‪ ،‬حديثه‬
‫في الكتب الستة ‪ ،‬وفاته سنة ‪96‬هـ ‪ .‬الثقات ‪ 4/8 :‬؛ تهذيب التهذيب ‪. 1/155 :‬‬

‫‪73‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫خالفِته)‪. (2‬‬ ‫َوالشعبي ل َ ينَعقد الجماع َ‬


‫)‪(1‬‬
‫مع م َ‬
‫حِنيفة ‪ :‬ل َ ينَعقد الجماع َ‬ ‫] َولهذا َقا َ‬
‫)‪(3‬‬
‫خــالفِته ‪َ ،‬ولهَــذا [‬ ‫مــع م َ‬ ‫ل أبو َ‬
‫شــعار ؛ لن إبراهيــم‬ ‫)‪(4‬‬
‫حابة فــي ال َ‬ ‫حنيفة ‪ :‬ل َ َيثبت إجماع الص َ‬ ‫ل أُبو َ‬ ‫َقا َ‬
‫حابة ‪ ،‬فَل َ‬ ‫عصـر الصـ َ‬ ‫ممـن أدرك َ‬ ‫ه ] ‪/22‬ب [ َوهـوَ ِ‬ ‫هـ ُ‬
‫ن َيكر ُ‬ ‫كا َ‬ ‫النخعي َ‬
‫دون قوله ‪.‬‬ ‫ماع ب ُ‬ ‫يثبت الج َ‬
‫مـن‬ ‫ِ‬ ‫)‪(5‬‬
‫حــد‬‫حابة وَل َ قــول أ َ‬ ‫س فيهــا إجمــاع الصـ َ‬ ‫حاِدثــة ليـ َ‬ ‫َوإن ك َــان َ‬
‫عهم ‪ ،‬إل أن‬ ‫حابة ‪ِ ،‬لكن فيها إجماع ] التابعِِين‪ ،‬فــإنه يقضــي بإجمــا ِ‬ ‫الص َ‬
‫ك إجماع كل‬ ‫كذل َ‬ ‫حابة ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ن إجماع الص َ‬ ‫دو َ‬ ‫حجة ُ‬ ‫إجماع التابِعين في كوَِنه ُ‬
‫)‪(7‬‬
‫حجة ‪.‬‬ ‫ن الول في كوِنه ُ‬ ‫دو َ‬ ‫حجة ‪َ ،‬ولكُنه ُ‬ ‫قَرن َبعد َ ذَلك [ )‪ُ (6‬‬
‫ضــي فــي‬ ‫ن ‪ ،‬يجَتهــد القا ِ‬ ‫ن التــابِعي َ‬ ‫حاِدثة فيهــا اختلف ب َي ْـ َ‬ ‫َوإن كاَنت َ‬
‫واب‬ ‫مــن الصـ َ‬ ‫ل الجتهاد ِ ‪َ -‬ويقضي بما هوَ أقــرب ِ‬ ‫من أه ِ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬‫ذلك ‪ -‬إذا َ‬
‫دنا ‪،‬‬ ‫عن َ‬ ‫ث ِ‬ ‫ل ثال ِ ٍ‬ ‫جميعا ً باختراِع قو ٍ‬ ‫ه أن يخالفهم َ‬ ‫س لَ ُ‬ ‫َوأشَبه ِبالحق ‪َ ،‬ولي َ‬
‫ن َولم ينقل‬ ‫ض التابِعي َ‬ ‫عن َبع ِ‬ ‫جاَء َ‬ ‫حابة ‪َ ،‬وإن َ‬ ‫ما ذكرنا في الص َ‬ ‫على َنحو َ‬ ‫َ‬
‫ن ‪ ،‬فــي رَوايــة قــال ‪ :‬ل‬ ‫حِنيفة رَوايتا ِ‬ ‫غيرهم ‪ِ ،‬فيه شيٌء فَعن أبي َ‬ ‫عن َ‬ ‫َ‬
‫)‪(8‬‬
‫ب ‪.‬‬ ‫مذهَ ِ‬ ‫هر ال َ‬ ‫ظا ِ‬ ‫ل نجتهد ‪َ ،‬وهوَ َ‬ ‫جا ٌ‬ ‫نر َ‬ ‫دوا َونح ُ‬ ‫ل اجتهَ ُ‬ ‫جا ٌ‬ ‫مر َ‬ ‫دهم هُ ْ‬ ‫أقل ُ‬
‫ن‬ ‫مـ ِ‬ ‫ن منهُــم أفت َــى فــي َز َ‬ ‫مــن ك َــا َ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫َوفي رَواية ) النوادر ( قَــا َ‬
‫(‬‫‪9‬‬ ‫)‬

‫سوغوا ل َ ُ‬
‫)‪(11‬‬ ‫)‪(10‬‬
‫َومسُروق بــن الجــدع‬ ‫ه الجتهاد ‪ :‬كشريح‬ ‫الصحابـة ‪ ،‬وَ َ‬
‫ن‬‫مــن بعــدهم ‪ ،‬وَك َــا َ‬ ‫مــاع ِ‬ ‫إج َ‬
‫(‬‫‪13‬‬ ‫)‬
‫‪ ،‬فإن لم َيجــد‬ ‫(‬‫‪12‬‬ ‫)‬
‫َوالحسن فأنا أقلدهم‬
‫قوِلهم‬ ‫محمد ‪َ ،‬يأخذ ب ِ َ‬ ‫سف وَ ُ‬ ‫حِنيفة َوأبي ُيو ُ‬ ‫حابنا ‪ :‬أبي َ‬ ‫ن أص َ‬ ‫فيه اتفاقٌ ب َي ْ َ‬
‫)‪(15‬‬ ‫)‪(14‬‬
‫‪ ،‬فــإن أب َــا‬ ‫حــق ل يعــدوهم‬ ‫ة ؛ لن ال َ‬ ‫دايـ ً‬ ‫ه أن يخــاِلفُهم ب ِ َ‬ ‫َول َيســع ُ‬
‫‪ () 1‬عــامر بــن شــراحيل الشــعبي أبــو عمــرو الكــوفي ‪ ،‬ثقــة مشــهور فقيــه فاضــل ‪ ،‬قــال‬
‫مكحول ‪ :‬ما رأيت أفقه منه ‪ ،‬وفاته سنة ‪104‬هـ ‪ .‬طبقات ابــن ســعد ‪ 6/246 ،‬؛ تهــذيب‬
‫التهذيب ‪.‬‬
‫‪ ()2‬مختصــر المؤمــل ‪ :‬ص ‪ . 63‬وينظــر للفــائدة ‪ :‬الجــويني ‪ ،‬البرهــان ‪ 1/460 :‬؛ المــدي ‪،‬‬
‫الحكام ‪. 1/291 :‬‬
‫‪ ()3‬سقطت من ) د ( ‪ .‬وقد تكررت عبارة ) ل ينعقد الجماع مع مخالفته ( في ) م ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬في ) د ( ‪ ) :‬السعار ( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬في ) د ( ‪ ) :‬فواحد ( ‪.‬‬
‫‪ ()6‬سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()7‬ينظـر للفـائدة ‪ :‬المـدي ‪ ،‬الحكــام ‪ 1/290 :‬؛ الــرازي ‪ ،‬المحصــول ‪ 4/287 :‬؛ الغزالــي ‪،‬‬
‫المستصفى ‪.1/149 :‬‬
‫‪ ()8‬السرخسي ‪ ،‬المبسوط ‪ 11/3 :‬؛ ابن أمير حاج ‪ ،‬التقرير والتحبير ‪. 2/415 :‬‬
‫‪ () 9‬هي نوادر الفتاوى لبي سليمان موسى بن سليمان الجوزجاني ثم البغـدادي الحنفــي ‪،‬‬
‫وفاته بعد سنة ‪200‬هـ ‪ .‬إيضاح المكنون ‪. 2/681 :‬‬
‫‪ ()10‬في كل النسختين ) شريح ( ‪.‬‬
‫‪ () 11‬أبو عائشة مسروق بن الجدع بن مالك بن أمية الــوادعي الهمــداني الكــوفي ‪ ،‬المــام‬
‫القدوة ‪ ،‬عداده في كبار التابعين والذين اسلموا في زمن النبي ‪ ، ‬وفــاته ســنة ‪63‬هــ ‪.‬‬
‫سير أعلم النبلء ‪ 4/63 :‬؛ تهذيب التهذيب ‪. 9/416 :‬‬
‫‪ ()12‬في ) د ( ‪ ) :‬نقلدهم ( ‪.‬‬
‫‪ ()13‬في ) د ( ‪ ) :‬يجدوا ( ‪.‬‬
‫‪ ()14‬في ) د ( ‪ ) :‬يعدهم ( ‪.‬‬
‫‪ ()15‬في ) د ( ‪ ) :‬أبي ( ‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ن‬ ‫عشـري َ‬ ‫ل ‪ )) :‬أحفـظ ِ‬ ‫حتى يـروى أنـه َقـا َ‬ ‫ديث ‪َ ،‬‬ ‫ح ِ‬ ‫حب َ‬ ‫صا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬‫سف َ‬ ‫ُيو ُ‬
‫حب‬ ‫صــا ِ‬
‫ن َ‬ ‫مــن الناســخ ؟ َوكــا َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ما ظن َ َ‬ ‫(‬‫‪1‬‬
‫سوخ (( ف َ‬
‫)‬
‫من المن ُ‬ ‫ديث ِ‬ ‫ح ِ‬‫ألف َ‬
‫ن‬ ‫حب ِفقــه ] ومقــرء [ ‪ ،‬وَك َــا َ‬
‫(‬ ‫‪4‬‬ ‫)‬
‫صــا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫محمــد ك َــا َ‬
‫(‬ ‫‪3‬‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫‪2‬‬ ‫)‬
‫ِفقــه َومعنــى ‪ ،‬وَ ُ‬
‫مقــدما ً‬ ‫ن ُ‬ ‫ســائل ‪ ،‬وَك َــا َ‬ ‫جوعه فــي الم َ‬ ‫لر ُ‬ ‫ذا قَ ّ‬ ‫حة أيضا ً ؛ َولهَ َ‬ ‫حب قري َ‬ ‫صا ِ‬ ‫َ‬
‫ً)‪(5‬‬
‫معرفة بالحديث أيضا ‪.‬‬ ‫ه َ‬ ‫في اللَغة َوالعراب ‪َ ،‬ول ُ‬
‫ب‬ ‫كله ‪ ،‬إل أنه قّلت رَوايته لمــذه ِ‬ ‫هذا َ‬ ‫مقدما ً في َ‬ ‫ن ُ‬ ‫كا َ‬‫حِنيفة)‪َ (6‬‬ ‫َو أبو َ‬
‫)‪(7‬‬
‫مــن‬ ‫ديث [ ل َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ديث ‪َ ] ،‬وهوَ أنه إنما يجد ُ رَواية ال َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ب ال َ‬‫تفرد َ ب ِهِ في َبا ِ‬
‫ل‬ ‫حين يسمع إَلى أن يروي ‪ ،‬وإن اختلفــوا فيمــا بينهــم ‪ ،‬قَــا َ‬ ‫من ِ‬ ‫يحفظ ِ‬
‫حن َِيفة ل َ محالة ‪.‬‬ ‫ل أبي َ‬ ‫خذ ِبقو ِ‬ ‫عبد الله بن المَبارك ‪ :‬يأ ُ‬ ‫َ‬
‫ذا اجتمعَ ] ‪/23‬أ‬ ‫ُ‬
‫َوالمتأخرون من مشايخنا اختلفوا ‪ ،‬بعضهم َقالوا ‪ :‬إ َ‬
‫حن َِيفــة ‪،‬‬ ‫ل أبــي َ‬ ‫خــذ ِبقــو ِ‬ ‫حن َِيفة َيأ ُ‬ ‫ما أبو َ‬ ‫على شيٍء ‪َ ،‬وفيه َ‬ ‫منهم َ‬ ‫[ اثنان ِ‬
‫جــاِنب ‪ ،‬فــإن‬ ‫محمــد فــي َ‬ ‫ســف وَ ُ‬ ‫جاِنب َوأبو يو ُ‬ ‫حن َِيفة في َ‬ ‫ن أبو َ‬ ‫كا َ‬ ‫َوإن َ‬
‫مــن [ )‪ (8‬أه ِــل‬ ‫من ] أهل الجتهــاد َيجَتهــد ‪َ ،‬وإن لــم يكــن ِ‬ ‫ضي ِ‬ ‫قا ِ‬ ‫ن ال َ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫ل المفـــتي بمنــــزلة‬ ‫ِبقـــو ِ‬
‫)‪(10‬‬
‫خـــذ ُ‬ ‫غيـــره ‪َ ،‬ويأ ُ‬ ‫َ‬ ‫)‪(9‬‬
‫الجتهـــاد َويســـتفتي‬
‫مــن أه ِــل‬ ‫ضــي ِ‬ ‫قا ِ‬ ‫ن ال َ‬‫إذا ك َــا َ‬ ‫(‬ ‫‪12‬‬ ‫)‬
‫العَــامي)‪ ، (11‬وََبعضــهم قَــاُلوا ‪ ] :‬أي [‬
‫واءٌ‬ ‫ل المثنــى ‪ ،‬سـ َ‬ ‫حــد ويــترك قــو َ‬ ‫وا ِ‬‫ل ال َ‬ ‫خذ ُ ِبقو ِ‬ ‫ل ِبرأي ِهِ َويأ ُ‬ ‫الجتهاد َيعم ُ‬
‫على رتبــة ‪،‬‬ ‫حن َِيفة َ‬ ‫ن أبو َ‬ ‫كا َ‬ ‫ن في المثنى أبو حنيفة أو لم يكن ‪َ ،‬وإن َ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫حِنيفــة وَل َ تــرك‬ ‫ل أبــي َ‬ ‫ِبقــو ِ‬
‫)‪(13‬‬
‫خ ـذ ُ‬
‫من أه ِــل الجِتهــاد ‪َ ،‬يأ ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫َوإن لم َيك ْ‬
‫هبه ‪.‬‬ ‫مذ َ‬ ‫َ‬

‫المفتي بالخيار ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫)( لم أجد هذه الرواية فيما وقع تحت يدي من مصادر ‪ ،‬ولكن روي عن المـام أحمـد أنـه‬
‫قال ‪ :‬أول ما كتبت الحديث اختلفت إلى أبي يوسف ‪ ،‬كان أميل إلى المحــدثين مــن أبــي‬
‫حنيفة ومحمد ‪ ،‬وقال يحيى بن معين ‪ :‬ما رأيت في أصحاب الرأي أثبت فــي الحــديث ول‬
‫أحفظ ول أصح رواية من أبي يوسف ‪ .‬سير أعلم النبلء ‪. 8/537 :‬‬
‫‪ ) () 2‬ومعنى ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()3‬في ) د ( ‪ ) :‬وأما محمد ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬زيادة من ) د ( وجاء مكانا فراغا في ) م ( ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫ن محمد بن الحسن عناية أبي يوسف في الحديث ‪ ،‬وكان أميل إلى الفقه ‪ ،‬ومع‬ ‫)( لم يعت ِ‬
‫ذلك فقد قال عن نفسه ‪ ،‬كتبت سبع مائة حديث عن مالك ‪ ،‬وكــان قــد صــحبه أكــثر مــن‬
‫ثلث سنين ‪ ،‬وقال إبراهيم الحربــي ‪ :‬قلــت للمــام أحمــد ‪ :‬مــن أيــن لــك هــذه المســائل‬
‫الدقاق ؟ قال ‪ :‬من كتب محمد بن الحسن ‪ .‬سير أعلم النبلء ‪. 9/135 :‬‬
‫‪ ()6‬في ) د ( زيادة ‪ ) :‬وقيل كان أبو حنيفة ‪. ( ...‬‬
‫‪ ()7‬ما بين المعقوفتين سقطت ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()8‬سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()9‬في ) د ( ‪ ) :‬يستفتي ( ‪.‬‬
‫‪ ()10‬في ) د ( ‪ ) :‬ويؤخذ ( ‪.‬‬
‫‪ ()11‬في ) د ( ‪ ) :‬القاضي ( ‪.‬‬
‫‪ ()12‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()13‬في ) د ( ‪ ) :‬ويأخذ ( ‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ل ‪ :‬المفِــتي بالخيــار إن شــاَء أخ ـذ َ‬ ‫َوفي ) فتاوى الخلصــة ( قَــا َ‬


‫حِنيفة ‪ ،‬وإن شاَء أخذ َ بقولهما ‪َ ،‬وفي ) القنية ( ‪ -‬وعزاه‬
‫)‪(1‬‬
‫ل أبي َ‬ ‫ِبقو ِ‬
‫)‪(2‬‬
‫فتــوى‬ ‫قضاء ال َ‬ ‫سائل التي تتعلق بان ِ‬ ‫واني ‪ : -‬أن الم َ‬ ‫شمس الئمة الحل َ‬
‫علـم ٍ ِبالتجربـة‬ ‫ه زيـاد َة ُ ِ‬ ‫َ‬
‫ل لـ ُ‬ ‫صـ َ‬ ‫ح َ‬ ‫سـف ؛ لنـه َ‬ ‫فيهما ع ََلى قول أبي ُيو ُ‬
‫)‪(3‬‬

‫انتهى ‪.‬‬
‫حابه ‪،‬‬ ‫حِنفيــة َوأص ـ َ‬ ‫عن أبي َ‬ ‫جد الرَواية َ‬ ‫َوفي ) المحيط ( ‪َ :‬ولوَ لم ي َ‬
‫ن فِيـه ‪ ،‬يختـار‬ ‫ف المتـأخرو َ‬ ‫ن يقضـي ِبـهِ َولـو اختلـ َ‬ ‫ري َ‬ ‫عن المتأخ ِ‬ ‫َووجد َ َ‬
‫عن المتأخرين يجَتهــد فيــه ‪ ] ،‬بروايــة إذا‬ ‫جد ْ َ‬ ‫ك ‪َ ،‬ولو لم ي َ‬ ‫ذل َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫حدا ً ِ‬ ‫َوا ِ‬
‫)‪(4‬‬
‫شــمس‬ ‫َوذك ـَر ِ‬ ‫كان يعرف وجوه الفقه ‪ ،‬ويشاور أهــل الفقــه فيــه [‬
‫)‪(5‬‬
‫سابق ‪.‬‬ ‫ف ال ّ‬ ‫حق يرفع الخل َ‬ ‫سي ‪ :‬أن الجماع الل ِ‬ ‫الئمة السرخ ِ‬
‫)‪(6‬‬
‫حادثة ‪ ،‬فــأفتى‬ ‫ض استفتى في َ‬ ‫وفي ) الفتاوى العتابية ( ‪ :‬قا ٍ‬ ‫َ‬
‫مـن‬ ‫ن ِ‬ ‫َ‬
‫فسـه ‪ -‬إن كـا َ‬ ‫وَرأيه بخلف َرأي المفتي ‪ ،‬فـإنه يعمـل ِبـَرأي ن َ‬ ‫)‪(7‬‬

‫مــا‬ ‫عندهما ‪ ،‬ك َ َ‬ ‫ضى ِبرأي المفتي لم يجز َ‬ ‫هل الَرأي ‪ -‬فإن ترك َرأيه َوق َ‬ ‫أ ِ‬
‫مجتهدا ً فيه ‪.‬‬ ‫صادفته فصل ً ُ‬ ‫حِنيفة ينفذ لم َ‬ ‫عند َ أبي َ‬ ‫في التحري‪ ،‬وَ َ‬
‫ه ت ََعـالى ع َل َْيـ ِ‬
‫ه‬ ‫صـّلى الّلـ ُ‬ ‫سول الله َ‬ ‫من َر ُ‬ ‫حابي في ز َ‬ ‫ما اجتهاد الص َ‬ ‫َوأ ّ‬
‫ب أن‬ ‫ل فــي ) المحيط ( ‪َ :‬يجــ ُ‬ ‫ن الُعلمــاء ‪َ ،‬قــا َ‬ ‫ف َبي َ‬ ‫م ‪ِ ،‬ففيهِ خل ٌ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫وَ َ‬
‫ن‬‫كا َ‬ ‫ل َ‬ ‫من َقا َ‬ ‫منِهم َ‬ ‫على ثلثة أقوال ‪ِ :‬‬ ‫هذا َ‬ ‫يعلم أن الُعلماء اختلفوا في َ‬
‫ه ت َعَــالى‬ ‫صـّلى الل ّـ ُ‬ ‫سول اللــه َ‬ ‫عن َر ُ‬ ‫ن يبعد َ‬ ‫كا َ‬ ‫من َ‬ ‫منِهم َ‬ ‫ه أن يجتهد َ ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫لَ ُ‬
‫مطلقا ً)‪. (8‬‬ ‫ه الجتهاد ُ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫كا َ‬‫م َ‬ ‫سل ّ َ‬ ‫ع َل َي ْهِ وَ َ‬
‫مــا لــم‬ ‫ن َيجته ـد ُ في َ‬ ‫سلم ‪ :‬هل ك َــا َ‬ ‫صلة َوال ّ‬ ‫َواختَلفوا أيضا ً أنه ع ََليه ال ّ‬
‫)‪(9‬‬
‫مــا‬ ‫ح إليه ؟ فيفصل الحكم باجِتهــاد ِهِ َبعضــهم ‪ ،‬قــالوا ‪/23 ] :‬ب [ َ‬ ‫يو َ‬
‫مــن قــال ‪ :‬يرجــع فيــه إل َــى‬ ‫وحي ‪َ ،‬ومنهــم َ‬ ‫ن ينتظر ال َ‬ ‫كا َ‬ ‫ن يجتهد َبل َ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫ن ل َ َيعمــل بالجتهــاد إلــى أن‬ ‫ل ‪ :‬ك َــا َ‬ ‫مــن قَــا َ‬ ‫منهــم َ‬ ‫ما قبلــه ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫شريَعة َ‬
‫ن يجَتهــد ‪ ،‬فــإذا اجته ـد َ‬ ‫كا َ‬ ‫وحي ‪ ،‬فإذا انقط َعَ حينئذ َ‬ ‫عن ال َ‬ ‫ه َ‬ ‫ينقطعَ طمعَ ُ‬
‫ســخ‬ ‫ســخا ً ‪َ ،‬ون َ‬ ‫ص ـي ُِر نا ِ‬ ‫وحي ِبخلفِ ـهِ ي َ‬ ‫ل ال ـ َ‬ ‫ه ‪َ ،‬وإذا ن ََز َ‬ ‫ك شريعة ل َ ُ‬ ‫صاَر ذل َ َ‬ ‫َ‬

‫‪ () 1‬هي ) قنية المنية على مذهب أبي حنيفة ( لبي الرجاء نجم الــدين مختــار بــن محمــود‬
‫الزاهدي الحنفي وفاته سنة ‪658‬هـ ‪ .‬كشف الظنون ‪. 2/1357 :‬‬
‫‪ ()2‬في ) د ( ‪ ) :‬بالقضاة ( ‪.‬‬
‫‪ ()3‬في ) د ( ‪ ) :‬فيها ( ‪.‬‬
‫‪ ()4‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬ينظر ‪ :‬التقرير والتحبير ‪. 3/143 :‬‬
‫‪ () 6‬هي جامع جوامع الفقه المعروفة بـ ) الفتــاوى العتابيــة ( لبــي نصــر أحمــد بــن محمــد‬
‫العتابي البخاري الحنفي وفاته سنة ‪586‬هـ ‪ .‬كشف الظنون ‪.. 1/567 :‬‬
‫‪ ()7‬في ) د ( ‪ ) :‬برأيه ( ‪.‬‬
‫‪ ()8‬ينظر تفاصــيل هــذه المســألة عنــد المــدي ‪ ،‬الحكــام ‪ 4/212 :‬ابــن أميــر حــاج الحنفــي ‪،‬‬
‫التقرير والتحبير ‪.3/398 :‬‬
‫‪ ()9‬في ) د ( ‪ ) :‬فيما يوحى ( ‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫مــا قضــى بالجتهـــاد ‪،‬‬ ‫َ‬


‫)‪(1‬‬
‫ن ل َ ينقــض‬ ‫دنا ‪ ،‬وَك َــا َ‬ ‫جــائز عنـ َ‬ ‫السنة بالكتاب َ‬
‫)‪(2‬‬
‫مستقبل ‪ ،‬انتهـى كلم ) المحيط ( ‪.‬‬ ‫ن َيستأنف القضاء في ال ُ‬ ‫كا َ‬ ‫وَ َ‬
‫جم ـةِ معَــاذ ‪ :‬الــذين‬ ‫َوفي ) تهذيب السماء والكتاب ( )‪ (3‬في تر َ‬
‫مــن‬ ‫ة ِ‬ ‫م ثلث ـ ٌ‬ ‫س ـل ّ َ‬‫ه ت َعَــالى ع َل َي ْـهِ وَ َ‬ ‫ص ـّلى الل ّـ ُ‬ ‫مــن النــبي َ‬ ‫ن فــي ز َ‬ ‫يفتــو َ‬
‫ي بــن كعــب‬ ‫ُ‬
‫ة أبـ ّ‬ ‫صــار ثلثـ ٌ‬ ‫عمر َوعثمــان َوعلــي ‪َ ،‬ومــن الن َ‬ ‫ن ُ‬ ‫جري َ‬ ‫المها ِ‬
‫وان اللــه ] تعــالى [ ع ََليهــم‬
‫(‬‫‪4‬‬ ‫)‬
‫جبــل وََزيــد بــن ثــابت رض ـ َ‬ ‫معــاذ بــن َ‬ ‫وَ َ‬
‫)‪(5‬‬
‫ن ‪.‬‬ ‫جمِعي َ‬ ‫أ َ‬
‫عليــه‬ ‫كونه َ‬ ‫ف في َ‬ ‫(‬‫‪7‬‬‫)‬
‫َوفي ) التحقيق ( شرح الخسيكثي ‪َ :‬واختل َ‬ ‫(‬‫‪6‬‬ ‫)‬

‫مــن الحك َــام ِ ‪،‬‬ ‫ح)‪ (8‬إَليـهِ ِ‬ ‫م ي ُــو َ‬ ‫مــا ل َـ ْ‬


‫متعبدا ً بالجتهــاد في َ‬ ‫سلم ُ‬ ‫لة َوال ّ‬ ‫ص َ‬ ‫ال ّ‬
‫ه‬ ‫ّ‬
‫ص ـلى الل ـ ُ‬ ‫ّ‬ ‫كون الجتهاد حظ النــبي َ‬‫ّ‬ ‫معتزلة َ‬ ‫فأنكَرت الشَعرية َوأكثر ال ُ‬
‫م في الحكام الشرعّية ‪َ ،‬وقا َ‬ ‫سل ّ َ‬‫ت ََعالى ع َل َي ْهِ وَ َ‬
‫)‪(9‬‬
‫هل الصول ‪:‬‬ ‫ةأ ِ‬ ‫عام ُ‬ ‫ل َ‬
‫جميعـا ً ‪َ ،‬وهـ َ‬
‫و‬ ‫ن ] له [ )‪ (10‬الَعمل في أحكام الشرع بالوحي َوالــرأي َ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫ك َوالشــاِفعي‬ ‫مال ـ ٍ‬ ‫ب َ‬ ‫مــذهَ ُ‬ ‫حابنا ‪َ ،‬وه ـوَ َ‬ ‫من أص ـ َ‬ ‫سف ِ‬ ‫عن أبي ُيو ُ‬ ‫ل َ‬ ‫منقو ٌ‬
‫)‪(11‬‬
‫‪.‬‬ ‫ديث‬ ‫ح ِ‬ ‫هل ال َ‬ ‫عامة أ ِ‬ ‫و َ‬
‫ســلم متَعبــدا ً بانِتظ ـَار‬ ‫صلة َوال ّ‬ ‫ن ع ََليه ال ّ‬ ‫حابنا ‪ :‬إن َ‬
‫كا َ‬ ‫ل أكثر أص َ‬ ‫وََقا َ‬
‫وحي َبعـد َ النتظــار‬ ‫س فيَها َوحي ‪ ،‬فإن لم ينـزل ال َ‬ ‫حاِدثة لي ْ َ‬ ‫وحي في َ‬ ‫ال َ‬
‫م قي َ‬ ‫ن في الجتهاد ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫دلَلة ع ََلى الذ ِ‬ ‫ن ذل َ َ‬ ‫َ‬
‫(‬‫‪12‬‬ ‫)‬
‫وحي‬ ‫مدة انتظار ال َ‬ ‫ل ُ‬ ‫ك‬ ‫كا َ‬
‫ك يخت َل ِــف‬ ‫ف فوت الفـَرض ‪َ ،‬وذل َـ َ‬ ‫خو ِ‬ ‫مقدَرة ب ِ َ‬ ‫ل ُ‬ ‫لثة أَيام ٍ ‪َ ،‬وقي َ‬ ‫مقدَرة بث َ‬ ‫ُ‬
‫حواِدث ‪.‬‬ ‫ف ال َ‬ ‫ِباخِتل ِ‬

‫‪ ()1‬في ) د ( ‪ ) :‬ينقص ( ‪.‬‬


‫‪ ()2‬في ) د ( ‪ ) :‬ينقص ( ‪.‬‬
‫‪ ()3‬كذا يذكره المؤلف والمعروف أن اسم الكتاب هو ) تهـذيب الســماء واللغـات ( للنــووي ‪،‬‬
‫وهو مطبوع متداول ‪.‬‬
‫‪ ()4‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬تهذيب السماء واللغات ‪. 2/404 :‬‬
‫‪6‬‬
‫)( التحقيق ‪ :‬أو شرح الحسامي المعروف بغاية التحقيق أو شــرح المنتخــب الحســامي ‪،‬‬
‫شرحه عبد العزيز بن أحمد بن محمد البخاري الحنفي ‪ ،‬وفاته سنة ‪730‬هـ ‪ ،‬مطبوع في‬
‫الهند سنة ‪1876‬م ‪ .‬معجم المطبوعات العربية ‪. 1/406 :‬‬
‫‪7‬‬
‫)( فــي ) د ( ‪ ) :‬الغلــبي ( ‪ .‬والصــحيح مــا فــي ) م ( ‪ :‬هــو محمــد بــن محمــد بــن عمــر‬
‫الخسيكثي ‪ ،‬حسام الدين الحنفي‪ ،‬نسبته إلى ) أخسكيث ( مــن بلد فرغانــة ‪ ،‬لــه كتــاب‬
‫) المنتخـب فـي أصـول المـذهب ( ويعـرف بـالمنتخب الحسـامي‪ ،‬وفـاته سـنة ‪644‬هــ ‪.‬‬
‫الفوائد البهية ‪ :‬ص ‪ 188‬؛ كشف الظنون ‪. 2/1818 :‬‬
‫‪ ()8‬في ) د ( ‪ ) :‬فيما يوحى ( ‪.‬‬
‫‪ ()9‬ينظر قول البصري المعتزلي في المعتمد ‪. 2/210 :‬‬
‫‪ ()10‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ () 11‬تناول أهل الصول هذه المســألة بالتفصــيل ‪ .‬فينظــر مــا كتبــه المــدي فــي الحكــام ‪:‬‬
‫‪ 4/172‬؛ آل تيمية ‪ ،‬المسودة ‪ :‬ص ‪ 451‬؛ الشوكاني ‪ ،‬إرشاد الفحول ‪. 1/426 :‬‬
‫‪ ) ()12‬ذلك ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ر‬
‫عنـد َ أكــث ِ‬ ‫خطأ ِ‬ ‫سلم ل َ يحتمل ال َ‬ ‫صلة َوال ّ‬ ‫ضل ال ّ‬ ‫م اجتهاده ع ََليه أف َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫كنــه ل َ يحتمــل القــرار‬ ‫خطأ ‪ ،‬ل ِ‬ ‫حاِبنا يحتمل ال َ‬ ‫‪َ ،‬وعند َ أكثرِ أص َ‬ ‫(‬ ‫‪13‬‬ ‫)‬
‫الُعلماء‬
‫ب‬ ‫صــواب ‪ ،‬فَُيــوج ُ‬ ‫ن هوَ ال ّ‬ ‫كا َ‬ ‫ل أنه َ‬ ‫ذا أقره الله تَعاَلى د َ ّ‬ ‫خطأ ‪ ،‬فإ َ‬ ‫على ال َ‬ ‫َ‬
‫غيــره‬ ‫ف اجتهاد ِ َ‬ ‫ً‬
‫حراما َوكفرا ِبخل ِ‬ ‫ً‬ ‫خالفته َ‬ ‫كون م َ‬ ‫ص ‪ ،‬في ُ‬ ‫قين َ‬
‫كالن ِ‬ ‫علم الي ِ‬ ‫ِ‬
‫فته لمجَته ـد ٍ ] ‪/24‬أ [ آخ ـَر ؛ لن احتمــال‬ ‫ث َيجــوُز مخــال َ‬ ‫حي ُ‬ ‫مة ‪َ ،‬‬ ‫من ال ّ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫مــة ‪ ،‬فَل َ يتَعي ـ ُ‬ ‫ح ـقّ ال ّ‬ ‫جــائزان فــي َ‬ ‫الجتهَــاد َوالخطــأ َوالقــرار ع ََليــه َ‬
‫ل‬‫جــوُز ِلك ـ ّ‬ ‫ح ـقّ ل َ يعــدوهم)‪ ، (14‬في َ ُ‬ ‫ن ال َ‬ ‫ح ـد ٍ ‪َ ،‬وإن ك َــا َ‬ ‫حقّ أ َ‬ ‫واب في َ‬ ‫ص َ‬‫ال ّ‬
‫حتمال‬ ‫واب في اجتهاِده َوا ِ‬ ‫ص َ‬
‫فة الخر ِبالجتهاد ِ ‪َ ،‬ولحتمال ال ّ‬ ‫خال َ‬ ‫َواحد ٍ م َ‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(15‬‬
‫غيره‬‫الخطأ في اجتَهاد ِ َ‬
‫م‬ ‫س ـل ّ َ‬‫ه ت َعَــالى ع َل َي ْـهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫من النبي َ‬ ‫م الجتَهاد ُ في أنه قطعي ِ‬ ‫ثُ ّ‬
‫غيـرِ نظ َــر فــي‬ ‫مــن َ‬ ‫ب ِ‬ ‫ظيَر اللهام ِ ‪ -‬وَهُوَ القذف في القل ِ ِ‬ ‫ن غيره ‪ -‬ن َ ِ‬ ‫دو َ‬
‫ح ـقّ النــبي صــلى اللــه‬ ‫طعــة فــي ِ‬ ‫نص َواستدلل بحجة ‪ ،‬فإنه حجــة قا ِ‬
‫عندِ‬ ‫من ِ‬ ‫فته بوجه لِلتيقن أنه ِ‬ ‫حتى لم َيجز لحد ٍ مخال َ‬ ‫تعالى عليه وسلم َ‬
‫س بحجــة‬ ‫غيــره لي ـ َ‬ ‫خطأ ‪َ ،‬وإلهــام َ‬ ‫على ال َ‬ ‫َ‬ ‫)‪(4‬‬
‫عن القرار‬ ‫صمته َ‬ ‫الله ‪َ ،‬وع َ‬
‫أصل ً ‪ ،‬انتهى كلم ) التحقيق ( والله ولي التوفيق ‪.‬‬
‫ســلم ‪ )) :‬أجرؤكــم‬ ‫صــلة َوال ّ‬ ‫َوقد كّره َبعضهم الفتاء بقـوله ع ََليـه ال ّ‬
‫على النار أجرؤكم على الفتوى (( رواه الدارمي مرسل ً)‪. (5‬‬
‫ذا خير‬ ‫ل ‪ )) :‬هَ َ‬ ‫كانوا يستفتونه َفقا َ‬ ‫مان الفاِرسي ‪ :‬أن ناسا ً َ‬ ‫سل َ‬ ‫عن َ‬ ‫وَ َ‬
‫لكم َوشر لي (( )‪. (6‬‬
‫مــن‬ ‫ن ِ‬ ‫عشري َ‬ ‫ت مائة وَ َ‬ ‫ل ‪ )) :‬أدرك ُ‬ ‫عن عبد الرحمن بن أبي لي ََلى َقا َ‬ ‫وَ َ‬
‫ه ت ََعالى‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫حاب رسـول الله َ‬ ‫أص َ‬
‫ديث أو َفتــوى إل ود ّ أن‬ ‫حـ ِ‬‫حد ُيسأل ع َــن َ‬ ‫من أ َ‬ ‫منُهم ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫م‪،‬ف َ‬ ‫سل ّ َ‬
‫ع َل َي ْهِ وَ َ‬
‫ك (( )‪. (7‬‬ ‫خاه كفاه ذل َ‬ ‫أ َ‬
‫َ‬
‫سـأُلوا‬ ‫ه ِلقــول ِهِ تعَــاَلى ‪َ ﴿ :‬‬
‫فا ْ‬ ‫ن أهل ً ل َ ُ‬ ‫من َ‬
‫كا َ‬ ‫ه ل َ يكـره ل َ‬ ‫ح أن َ ُ‬‫صحي ُ‬ ‫َوال ّ‬
‫ً)‪(8‬‬
‫ن ﴾ ] النبياء ‪ [ 7 :‬وكان هَ َ‬
‫ذا أمــرا‬ ‫مو َ‬ ‫عل َ ُ‬
‫م ل تَ ْ‬‫ن ك ُن ْت ُ ْ‬ ‫ر إِ ْ‬ ‫ل الذّك ْ ِ‬ ‫ﻫ َ‬ ‫أَ ْ‬
‫بالجابة عن السؤال ‪.‬‬

‫‪ ()13‬المقدســي ‪ ،‬روضــة النــاظر ‪ :‬ص ‪ 356‬؛ آل تيميــة ‪ ،‬المســودة ‪ :‬ص ‪ 453‬؛ الغزالــي ‪،‬‬
‫المستصفى ‪. 1/347 :‬‬
‫‪ ()14‬في ) د ( ‪ ) :‬يعذرهم ( ‪.‬‬
‫‪ ()15‬ابن أمير الحاج ‪ ،‬التقرير والتحبير ‪. 3/450 :‬‬
‫‪ ()4‬في كل النسختين ) القرار ( ‪.‬‬
‫‪ ()5‬الدارمي ‪ ،‬السنن ‪ ، 1/51 :‬رقم ‪ . 157‬قال الشيخ اللباني ) ضعيف ( ‪ :‬رقم ‪. 147‬‬
‫‪ ()6‬ابن المبارك ‪ ،‬الزهد ‪ :‬ص ‪.13‬‬
‫‪ ()7‬الدارمي ‪ ،‬السنن ‪ 1/65 :‬؛ ابن المبارك ‪ ،‬الزهد ‪ :‬ص ‪. 19‬‬
‫‪ ()8‬في كل النسختين ) أمر ( ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫م‬ ‫س ـل ّ َ‬‫ه ت َعَــالى ع َل َي ْـهِ وَ َ‬ ‫صّلى الل ّ ُ‬ ‫سول الله َ‬ ‫عن َر ُ‬ ‫هريرة ‪َ ‬‬ ‫عن أبي ُ‬ ‫وَ َ‬
‫ذي أفت َــاه ُ (( رواه‬ ‫علــى ال ـ َ‬ ‫ما أثمــه َ‬ ‫غير ثبت فإن َ‬ ‫من أفتى مفتيا ً َ‬ ‫ل ‪َ )) :‬‬ ‫َقا َ‬
‫)‪(1‬‬
‫أحمد وأبو داود ‪.‬‬
‫ن يفــتي إل ّ أن‬ ‫ل فــي)‪ ) (2‬الملتقــط ( ‪ :‬وَل َ َينبَغــي لحــد ٍ أ ْ‬
‫(‬‫‪3‬‬ ‫)‬
‫وََقــا َ‬
‫ت الّناس ‪،‬‬ ‫مَعامل ِ‬ ‫من أين قالوا‪َ ،‬ويعرف ُ‬ ‫ف أقاويل الُعلماء ‪َ ،‬ويعلم ِ‬ ‫يعر َ‬
‫مــذهبهم قَــد‬ ‫)‪(4‬‬
‫مســألة يعلــم أن الُعلمــاء الــذين ينتحــل َ‬ ‫عن َ‬ ‫سئل َ‬ ‫فإن ُ‬
‫جوز ‪َ ،‬ويك ُــون قَــول ِ ِ‬
‫ه‬ ‫جائز َوهذا ل َ ي َ ُ‬ ‫هذا َ‬ ‫س بأن يقول َ‬ ‫َ‬
‫اتفقوا ع َليه‪ ،‬فَل َ َبأ َ‬
‫س بــأن‬ ‫فوا فيهــا فل ب َــأ َ‬ ‫مسألة قد اختل َ ُ‬ ‫كاَنت َ‬ ‫كاية ‪َ ،‬وإن َ‬ ‫سبيل الح َ‬ ‫على ِ‬ ‫َ‬
‫ه‬‫س ل َـ ُ‬ ‫جــوز َوليـ َ‬ ‫ن ل َ يَ ُ‬ ‫ل فل ٍ‬ ‫ن ‪َ ،‬وفــي قَــو ِ‬ ‫ل فل ٍ‬ ‫جائز في َقو ِ‬ ‫هذا َ‬ ‫يقول ‪َ :‬‬
‫)‪(6‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫ما لم َيعرف حجته ‪.‬‬ ‫ل َبعضهم ] ‪/24‬ب [ َ‬ ‫قو ِ‬ ‫ب بِ َ‬ ‫الخَيار ‪ ،‬فَيج ُ‬
‫عافية بن يزيد أنهــم قَــاُلوا ‪ )) :‬ل َ يحــل‬ ‫(‬‫‪8‬‬ ‫)‬ ‫(‬ ‫‪7‬‬ ‫)‬
‫سف وَُزفر وَ َ‬ ‫عن أبي ُيو ُ‬ ‫وَ َ‬
‫من أين َقلَنا (( ‪.‬‬
‫)‪(9‬‬
‫ما لم يعلم ِ‬ ‫لحد ٍ أن يفتي بقولنا ‪َ ،‬‬
‫حِنيفــة ‪،‬‬ ‫‪ )) :‬إنــك تكــثر الخلف لبــي َ‬ ‫)‪(10‬‬
‫ســف‬ ‫صــام بــن ُيو ُ‬ ‫ل لع َ‬ ‫قي ـ َ‬
‫مــا‬ ‫م ـه ِ َ‬
‫ت ‪ ،‬فــأدرك بفه ِ‬ ‫ما لم ُنؤ َ‬ ‫فهم َ‬ ‫من ال َ‬ ‫ل ‪ :‬لن أبي حنيفة أوتي ِ‬ ‫قا َ‬‫ف َ‬
‫ه ‪ ،‬وَل َ ي َ‬ ‫َلم ندرك ُ‬
‫)‪(11‬‬
‫‪.‬‬ ‫سعنا أن ] نفتي بقوله ما لم نفهم ((‬
‫)‪(12‬‬
‫ل أن‬ ‫‪ )) :‬مــتى يحــل للّرجـ ِ‬ ‫ســئل [‬ ‫وعن محمد بــن الحســن أنــه ُ‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(13‬‬
‫خطأه ((‬ ‫من َ‬ ‫ه أكثر ِ‬ ‫واب ُ‬
‫ص َ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬‫يفتي ؟ َقـال ‪ :‬إذا َ‬
‫س هنــاك‬ ‫عالم في َبلد ِهِ لْيــ َ‬ ‫عن َ‬ ‫خي)‪َ (14‬‬ ‫عن أبي َبكر السكافي البل َ‬ ‫وَ َ‬
‫مــن أه ِــل الجتهــادِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ل‪ )) :‬إن ك َــا َ‬ ‫ه أن ل َ يفتي ؟ َقا َ‬ ‫سع ُ‬ ‫منه ‪ ،‬هل ي َ‬ ‫اعلم ِ‬
‫‪ () 1‬أخرجه المام أحمد بلفظ ‪ )) :‬من تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار ‪ ،‬ومــن‬
‫استشاره أخوه المسلم فأشار عليه بغير رشد فقد خانه ‪ ،‬ومن أفتى بفتيا غير ثبت فإنمــا‬
‫إثمه على من أفتاه (( ‪ .‬المسند ‪ ، 2/231 :‬رقم ‪ 8249‬؛ أبو داود ‪ ،‬السنن ‪ ،‬كتاب العلم ‪،‬‬
‫باب التوقي الفتيا ‪ ، 3/331 :‬رقم ‪ . 3657‬قال الشيخ اللباني عن الحـــديث ) حسن ( ‪.‬‬
‫صحيح الجامع ‪ :‬رقم ‪. 6068‬‬
‫‪ ()2‬في ) د ( ‪ ) :‬وفي في ( ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( الملتقط ‪ :‬في فتاوى الحنفية ‪ ،‬لناصر الدين محمد بن يوسف الحسيني الســمرقندي ‪،‬‬
‫وفاته سنة ‪556‬هـ ‪ .‬كشف الظنون ‪. 2/1813 :‬‬
‫‪ ()4‬في كل النسختين ) علماء ( ول يستقيم المعنى بها ‪.‬‬
‫‪ ()5‬في ) د ( ‪ ) :‬فيجب بقولهم ما لم ‪. ( ...‬‬
‫‪ () 6‬ينظر للتفاصيل في هذه المسألة ابــن حمــدان الحنبلــي ‪ ،‬صــفة الفتــوى ‪ :‬ص ‪ 13‬ومــا‬
‫بعدها ؛ ابن الصلح ‪ ،‬أدب المفتي والمستفتي ‪ :‬ص ‪ 85‬وما بعدها ‪.‬‬
‫‪ ()7‬في ) د ( ‪ ) :‬وعقبة ( ‪.‬‬
‫‪ () 8‬عافية بن يزيد بن قيـس بـن عافيـة القاضـي الودي الكـوفي ‪ ،‬قـال ابـن معيـن ‪ :‬ثقـة‬
‫مأمون ‪ ،‬وفاته سنة ‪180‬هـ ‪ .‬تاريخ بغداد ‪ 12/307 :‬؛ تهذيب التهذيب ‪. 5/53 :‬‬
‫‪ () 9‬نقله عن أبي حنيفة وزفر ابن أمير حاج الحنفــي ‪ ،‬التقريــر والتحــبير ‪ 3/462 :‬؛ ونقلــه‬
‫الدهلوي عن الثلثة الذين ذكرهم المؤلف ‪ ،‬عقد الجيد ‪ :‬ص ‪. 19‬‬
‫‪ () 10‬عصام بن يوسف بن ميمون بن قدامة البلخي ‪ ،‬روايتــه عــن ابــن المبــارك ‪ ،‬قــال ابــن‬
‫حبان ‪ :‬كان صاحب حديث ثبتا ً في الرواية وربما أخطــأ ‪ ،‬وفــاته ســنة ‪210‬هـ ـ ‪ .‬الثقــات ‪:‬‬
‫‪ 8/521‬؛ الجواهر المضيئة ‪ :‬ص ‪. 347‬‬
‫‪ ()11‬الدهلوي ‪ ،‬النصاف ‪ :‬ص ‪. 105‬‬
‫‪ ()12‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()13‬البركتي ‪ ،‬قواعد الفقه ‪ :‬ص ‪. 565‬‬

‫‪79‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫َوقــال ‪ :‬أن‬ ‫)‪(1‬‬


‫مــن أهــل الجتهــاد ؟ [‬ ‫ف َيكــون ِ‬ ‫ل ‪ :‬كيـ َ‬ ‫ه ‪ ،‬قيـ َ‬ ‫] ل َيســع ُ‬
‫)‪(2‬‬
‫خافوُه ُ (( ‪.‬‬ ‫سائل وَُيناظر أقرانه إذا َ‬ ‫جوه الم َ‬ ‫َيعرف و ُ‬
‫عنــده‬ ‫علــم َوهـوَ َ‬ ‫منكــم ع َــن ِ‬ ‫ســئل ِ‬ ‫مــن ُ‬ ‫ل ‪َ )) :‬‬ ‫مسُعود قَــا َ‬ ‫عن ابن َ‬ ‫وَ َ‬
‫مــن الِعلــم أن‬ ‫ده ‪ ،‬فليقل الله أعلم ‪ ،‬فــإن ِ‬ ‫فلَيقل به ‪َ ،‬وإن لم َيكن عن َ‬
‫)‪(3‬‬
‫علم (( ‪.‬‬ ‫ما ل َ يعلم ل أ ِ‬ ‫ل لـ َ‬ ‫يقو َ‬
‫سـل ّ َ‬ ‫ه ت ََعـالى ع َل َْيـهِ وَ َ‬ ‫صّلى الّلـ ُ‬
‫(‬ ‫‪4‬‬‫)‬
‫م‪:‬‬ ‫عن قوله َ‬ ‫َ‬ ‫سئل شداد بن حكيم‬ ‫وَ ُ‬
‫ل‬ ‫ل ‪ :‬نـؤمن َول نقــس ‪ ،‬قَــا َ‬ ‫قــا َ‬ ‫ورته (( ‪ ،‬ف َ‬ ‫)‪(5‬‬
‫ص َ‬ ‫على ُ‬ ‫خلقَ آدم َ‬ ‫ه َ‬ ‫)) إن الل َ‬
‫فــي ال ْ ِ ْ‬ ‫ه تَعاَلى ِبقولـهِ ‪َ ﴿ :‬‬ ‫أُبو الّليث ‪ :‬ب َِهذا أمَر الل ُ‬
‫عل ـم ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫خو َ‬ ‫س ُ‬ ‫والّرا ِ‬
‫ه ﴾ ] آل عمران ‪. [ 7 :‬‬ ‫مّنا ب ِ ِ‬ ‫نآ َ‬ ‫قوُلو َ‬ ‫يَ ُ‬
‫مــا‬ ‫َ‬
‫)‪(6‬‬
‫ل[‬ ‫ذي يفــتي ب ِـهِ الن ّــاس ] فــي كـ ّ‬ ‫ن ال ِ‬ ‫مسُعود ‪ )) :‬إ ّ‬ ‫عن ابن َ‬ ‫وَ َ‬
‫)‪(8‬‬ ‫)‪(7‬‬
‫ن (( ‪.‬‬ ‫مجنو ٌ‬ ‫َيسألونه َ‬
‫)‪(9‬‬
‫ل مفتون (( ‪.‬‬ ‫ة ِلك ّ‬ ‫عن الثوري ‪ )) :‬الَعالم الفاجر فتن َ ٌ‬ ‫وَ َ‬
‫ما ل َ يحل للســائل أن‬ ‫سائل َ‬ ‫م َ‬ ‫ال َ‬
‫(‬ ‫‪10‬‬ ‫)‬
‫عن ابن شْبرمة ‪ )) :‬أن ] من [‬ ‫وَ َ‬
‫س من َقول ِ‬
‫ه‬ ‫كأنه اقتب َ‬ ‫‪ ،‬وَ َ‬ ‫(‬‫‪11‬‬ ‫)‬
‫عنها ((‬ ‫ب َ‬ ‫مجيب أن يجي َ‬ ‫عنها ‪ ،‬وَل َ ِلل ُ‬ ‫َيسِأل َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سألوا‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫وإ ِ ْ‬‫م َ‬ ‫ؤك ُ ْ‬ ‫س ْ‬ ‫م تَ ُ‬ ‫ن ت ُب ْدَ ل َك ُ ْ‬ ‫شَياءَ إ ِ ْ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫سألوا َ‬ ‫تَعاَلى ‪ ﴿ :‬ل ت َ ْ‬
‫م ﴾ ] المائدة ‪. [ 101 :‬‬ ‫ن ت ُب ْدَ ل َك ُ ْ‬ ‫قْرآ ُ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫ن ي ُن َّز ُ‬ ‫حي َ‬ ‫ها ِ‬ ‫عن ْ َ‬‫َ‬
‫ما ي ُ‬ ‫ن وَل َ ت َ‬ ‫ما َ‬ ‫سُلوا ع َ َ‬ ‫عن الشعبي َقا َ‬
‫)‪(12‬‬
‫‪.‬‬ ‫كون ((‬ ‫سألوا ع َ َ‬ ‫كا َ‬ ‫ل ‪َ )) :‬‬ ‫وَ َ‬
‫ده اثنـان‬ ‫شـيد ‪َ ،‬وعنـ َ‬ ‫على هــاُرون الر ِ‬ ‫دخل َ‬ ‫سف َ‬ ‫حكي ‪ )) :‬أن أَبا ُيو ُ‬ ‫وَ ُ‬
‫ه أب ُــو‬ ‫ل ل َـ ُ‬‫قــا َ‬ ‫ل هــاُرون أحكــم َبيَنهمــا ‪ ،‬ف َ‬ ‫قــا َ‬ ‫كلم ِ ‪ ،‬فَ َ‬ ‫يتنــاظَران فــي ال َ‬
‫فة ‪ :‬أحسَنت ‪َ ،‬وأمَر‬ ‫ه الخلي َ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫قا َ‬ ‫ما ل َ يعني ‪ ،‬ف َ‬ ‫خوض في َ‬ ‫سف ‪ :‬أنا ل َ أ ُ‬ ‫ُيو ُ‬

‫‪ () 14‬أبو بكر محمد بـن أحمـد البلخـي الحنفـي ‪ ،‬كـان فقيهـا ً زاهـدا ً ‪ ،‬وفـاته سـنة ‪330‬هــ ‪.‬‬
‫الجواهر المضيئة ‪ :‬ص ‪ 239‬؛ كشف الظنون ‪ :‬ص ‪. 569‬‬
‫‪ ()1‬سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()2‬الدهلوي ‪ ،‬النصاف ‪ :‬ص ‪ . 106‬ولكن رواها عن محمد بن الحسن ‪.‬‬
‫‪ () 3‬مســلم ‪ ،‬الصــحيح ‪ ،‬كتــاب صــفة القيامــة ‪ ،‬بــاب الــدخان ‪ ، 4/2155 :‬رقــم ‪ 2798‬؛‬
‫الدارمي ‪ ،‬السنن ‪ ، 1/73 :‬رقم ‪.173‬‬
‫‪ () 4‬أبو عثمان شداد بن حكيم البلخي ‪ ،‬روايتــه عــن زفــر ‪ ،‬قــال ابــن حبــان ‪ :‬كــان مــرجئا ً‬
‫مستقيم الحديث ‪ ،‬قال الحافظ ابن حجر ‪ :‬وهو صدوق ‪ ،‬لم أقف علــى وفــاته ‪ .‬الثقــات ‪:‬‬
‫‪ 8/310‬؛ لسان الميزان ‪. 3/140 :‬‬
‫‪ () 5‬الحديث أخرجه البخاري ‪ ،‬الصحيح ‪ ،‬كتاب الستئذان ‪ ،‬بــاب بــدء الســلم ‪، 5/2299 :‬‬
‫رقم ‪ 5873‬؛ مسـلم ‪ ،‬الصـحيح ‪ ،‬كتـاب الجنـة ‪ ،‬بـاب يـدخل الجنـة أقـوام أفئدتهـم مثـل‬
‫الطير ‪ ، 4/2183 :‬رقم ‪. 2841‬‬
‫‪ ()6‬زيادة من الحديث كي يستقيم المعنى ‪.‬‬
‫‪ ()7‬في كل النسختين ) بمجنون ( ‪.‬‬
‫‪ ()8‬الطبراني ‪ ،‬المعجم الكبير ‪ . 9/214 :‬قال الهيثمــي ‪ :‬ورجــاله موثقــون ‪ .‬مجمــع الــزوائد ‪:‬‬
‫‪. 1/183‬‬
‫‪ ()9‬ابن المبارك ‪ ،‬الزهد ‪ :‬ص ‪ 18‬؛ البيهقي ‪ ،‬شعب اليمان ‪. 2/308 :‬‬
‫‪ ()10‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ () 11‬لم أقف عليها منسوبة لبن شبرمة ‪ ،‬ولكن نسبها الخطيب البغدادي وغيره إلى أيــاس‬
‫بن معاوية ‪ ،‬تاريخ بغداد ‪ 9/36 :‬؛ سير أعلم النبلء ‪. 10/333 :‬‬
‫‪ ()12‬روي ذلك عن أكثر من واحد من السلف ‪ ،‬ينظر ‪ :‬جامع العلوم والحكم ‪ :‬ص ‪. 92‬‬

‫‪80‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ســف ‪:‬‬
‫ه بمائة ألف درهم ‪َ ]،‬وأمَر أن يكتــب فــي الــدَواوين أن أبــا ُيو ُ‬‫لَ ُ‬
‫ما ل َ يعنيه (( )‪.(2‬‬
‫خذ َ مائة ألف درهم [ بترك َ‬
‫)‪(1‬‬
‫أ َ‬

‫سئل مالك عن أربعين مسألة ‪:‬‬


‫قـــا َ‬ ‫مالكا ً ُ‬
‫)‪(3‬‬
‫ل‬ ‫مســألة ‪ ،‬ف َ‬ ‫ن َ‬
‫عن أرَبعي ـ َ‬ ‫سئل َ‬ ‫َوذكَر ابن الحاجـب ‪ :‬أن َ‬
‫منها ‪ )) :‬ل َ أدِري (( )‪. (4‬‬ ‫ن ِ‬
‫ست َوثلثي َ‬ ‫في ِ‬
‫علــم َلنــا بهــا ‪ ،‬فقيــل‬‫ل لَ ِ‬ ‫مسأل َةٍ ] ‪/25‬أ [ ف َ‬
‫قــا َ‬ ‫عن َ‬ ‫سئل الشعبي َ‬ ‫وَ ُ‬
‫لئكـة‬‫مما لـم يسـتحي منـه الم َ‬ ‫م استحي ِ‬ ‫ه ‪ )) :‬أل َتستحي ؟ قال ‪ :‬وَل ِ َ‬ ‫لَ ُ‬
‫م ل ََنا ﴾ ] البقرة ‪. (5) (( [ 32 :‬‬ ‫عل ْ َ‬
‫حتى َقاَلت ‪ ﴿ :‬ل ِ‬ ‫َ‬
‫مسُعود ‪ )) :‬جنة الَعالم ل َ أدري (( ‪.‬‬
‫)‪(6‬‬
‫عن ابن َ‬ ‫وَ َ‬

‫س ـِعيد بــن جــبير‬


‫ت َ‬
‫ائ ِ‬ ‫))‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‬‫قــا َ‬
‫)‪(7‬‬
‫عن فَِريضةٍ ‪ ،‬ف َ‬ ‫عمر ‪َ ‬‬ ‫سئل ابن ُ‬ ‫وَ ُ‬
‫)‪(8‬‬
‫مّني (( ‪.‬‬ ‫علم بالفرائض ِ‬ ‫فإنه ا َ‬
‫محمد ٍ صلى الله تعــالى عليــه‬ ‫ب ُ‬ ‫حا ِ‬ ‫عن أص َ‬ ‫دثوك َ‬ ‫ح ّ‬‫ما َ‬ ‫َوعن الشعبي َ‬
‫عليه ‪.‬‬ ‫ما َقاُلوه بَرأيهم فبل َ‬ ‫ذه ‪ ،‬وَ َ‬
‫)‪(9‬‬
‫وسلم فخ ُ‬
‫خطــأ ‪ ،‬أن‬ ‫ده أنــه أ َ‬‫عن َ‬‫ظهَر ِ‬ ‫فتي إذا ِ‬ ‫َوفي ) الملتقط ( ‪َ :‬وينَبغي للم ِ‬
‫عنه وَل َ يستحيي وَل َ يأنف ‪.‬‬ ‫َيرجعَ َ‬
‫من أن يصــيب‬ ‫عن فهم خير ِ‬ ‫حنيفة ‪ )) :‬لن يخطئ الرجل َ‬ ‫عن أبي َ‬ ‫وَ َ‬
‫)‪(10‬‬
‫‪.‬‬ ‫من غير فهم ((‬ ‫ِ‬
‫عثرته (( ‪.‬‬ ‫ن قلت فكرته كثرت ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ‪َ )) :‬‬ ‫وقي َ‬
‫جــوز للمفِــتي أن يفــتي‬ ‫ط المفــتي ‪ :‬أنــه ل َ ي َ ُ‬ ‫ما ذك ـَر فــي شــرائ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫)‪(11‬‬
‫ماِننــا إلــى هَــذا أم‬‫من أين قلنا ‪ ،‬هل َيحَتاج في ز َ‬ ‫م ِ‬ ‫حتى يعل َ‬ ‫مسألةٍ َ‬ ‫بِ َ‬
‫عــن الكُتــب‬ ‫ظ نقل ً َ‬‫ل بعضــهم ‪ :‬يكتفــي بــِالحف ِ‬ ‫قــا َ‬‫يكفــي الحفــظ ؟ ف َ‬
‫ف‬
‫ذا يختلـ ُ‬ ‫ل بعضــهم ‪ :‬الحفــظ ل َ يكفــي ‪ ،‬وقيــل ‪ :‬هـ َ‬ ‫صــححة ‪ ،‬وَقَــا َ‬ ‫الم َ‬
‫)‪(12‬‬
‫مان ‪.‬‬ ‫لز َ‬ ‫ك الشـرط ك ّ‬ ‫ذل َ‬ ‫من َ‬‫ل ل َ بد ّ ِ‬‫فاظ ‪َ ،‬وقي َ‬ ‫ح ّ‬
‫ف ال ُ‬ ‫باخِتل ِ‬

‫‪ ()1‬سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()2‬لم أقف عليها ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ () 3‬أبو عمرو عثمان بن عمر بن أبي بكر الكردي المالكي ‪ ،‬كان عالما بالعربية والقراءات‬
‫والصول ‪ ،‬وفاته سنة ‪646‬هـ ‪ .‬سير أعلم النبلء ‪ 23/264 :‬؛ شذرات الذهب ‪. 6/223 :‬‬
‫‪ ()4‬المدي ‪ ،‬الحكام ‪ 4/171 :‬؛ المقدسي ‪ ،‬روضة الناظر ‪ :‬ص ‪. 354‬‬
‫‪ ()5‬ابن حمدان ‪ ،‬صفة الفتوى ‪ :‬ص ‪.9‬‬
‫‪ ()6‬الذهبي ‪ ،‬سير أعلم النبلء ‪. 8/77 :‬‬
‫‪ ()7‬في ) د ( ‪ ) :‬فقيل ( ‪.‬‬
‫‪ ()8‬الثوري ‪ ،‬الفرائض ‪ :‬ص ‪. 21‬‬
‫‪ ()9‬في ) د ( ‪ ) :‬فخذوه ( ‪.‬‬
‫‪ ()10‬البركتي ‪ ،‬قواعد الفقه ‪ :‬ص ‪. 581‬‬
‫‪ ()11‬في ) د ( ‪ ) :‬أو ( ‪.‬‬
‫‪ ()12‬الدهلوي ‪ ،‬عقد الجيد ‪ :‬ص ‪ 19‬؛ النصاف ‪ :‬ص ‪. 105‬‬

‫‪81‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫مسألة ‪ :‬إذا أجاب المفتي ينبغي أن يكتب عقب جوابه ‪:‬‬


‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫مــن‬ ‫ما ُيؤخــذ ِ‬ ‫ما َ‬ ‫فقه ( لبي َبكر الرازي ‪ :‬فأ ّ‬ ‫صول ال ِ‬ ‫َوفي ) أ ُ‬
‫مــن‬‫جــوز ل َ‬ ‫داولته النســخ ‪ ،‬ي َ ُ‬ ‫معروف قد تـ َ‬ ‫هبه في كتاب َ‬ ‫جل َومذ َ‬ ‫كلم ِ َر ُ‬ ‫َ‬
‫حـد ٍ ‪َ ،‬نحــو‬ ‫مــن أ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ن ك َــذا ‪َ ،‬وإن لــم يســمع ُ‬ ‫ل فل ٌ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫نظ ََر فيه أن َيقو َ‬
‫فة فــي‬ ‫صــن َ‬ ‫من الكتب الم َ‬ ‫مالك ونحوها ِ‬ ‫موطأ َ‬ ‫سن وَ ُ‬ ‫محمد بن الح َ‬ ‫كتب ُ‬
‫خـبر المتـواتر‬ ‫صـف بمنــزَلة َ‬ ‫ذا الوَ ْ‬ ‫على هَ َ‬ ‫ها َ‬ ‫جود َ‬ ‫أصناف العُُلوم ؛ لن و ُ‬
‫مــن‬ ‫ه إلى إسناد ‪َ ،‬وينبغــي أن يقــدم المفــتي َ‬ ‫مثل ُ‬ ‫َوالسِتفاضة ل َيحتاج ِ‬
‫ب المفتي ينبغــي‬ ‫جا َ‬ ‫)‪(3‬‬
‫على الضِعيف ‪َ ،‬وإذا أ َ‬ ‫قدم الشريف َ‬ ‫جاَء أول ً وَل َ ي َ‬ ‫َ‬
‫ســائل‬ ‫م ُ‬ ‫ل فــي ال َ‬ ‫ك ‪َ ،‬وقي ـ َ‬ ‫حو ذل َ‬ ‫جوابه ‪َ :‬والله اعلم ‪َ ،‬ون َ‬ ‫ب َ‬ ‫عق َ‬ ‫ب َ‬ ‫أن يكت َ‬
‫ب ‪َ :‬واللــه‬ ‫عة يَنبِغي أن يكت ـ َ‬ ‫سنة َوالجما َ‬ ‫هل ال ّ‬ ‫عليها أ ِ‬ ‫دينية التي أجمعَ َ‬ ‫ال ّ‬
‫)‪(4‬‬
‫الموفق ‪َ ،‬وبالله العصمة ‪ ،‬وأمثاله ‪.‬‬
‫مــن‬ ‫ظر فيهــا ‪ ،‬وإن ك َــاَنت ِ‬ ‫مسألة ينَبغي أن يمِعن الن َ‬ ‫عن َ‬ ‫سئل َ‬ ‫َوإذا ُ‬
‫كــون‬ ‫على الطلق فإنه ي ُ‬ ‫ب َ‬ ‫جوابها يفصل ‪ ،‬وَل َ َيج ُ‬ ‫ما يفصل في َ‬ ‫س َ‬ ‫جن ِ‬
‫خــوف‬ ‫حِنيفة َيقــول ‪ )) :‬ل َــول َ ال َ‬ ‫َ‬ ‫(‬ ‫‪5‬‬‫)‬
‫ت أَبا‬ ‫مع ُ‬ ‫س ِ‬ ‫سف َ‬ ‫مخطئا ً ‪َ ،‬وعن أبي ُيو ُ‬
‫حدا ً لكون الهناء لهَ ُ‬
‫)‪(6‬‬
‫م ] ‪/25‬ب [ َوالوزر‬ ‫ما أفتيت أ َ‬ ‫َ‬ ‫من الله ] تعالى [‬ ‫ِ‬
‫)‪(7‬‬
‫عليَنا (( ‪.‬‬ ‫َ‬
‫)‪(8‬‬
‫حب ) المحيــط (‬ ‫صــا ِ‬ ‫سَراج الدين الغــزي أخــو َ‬ ‫مام ِ‬ ‫َوقد َنظم ال َ‬
‫شعرا ً)‪: (9‬‬ ‫ل ِ‬ ‫ث َقا َ‬ ‫حي ُ‬ ‫معَْنى َ‬ ‫مبنى َوزاد َ في ال َ‬ ‫ذا ال َ‬‫هَ َ‬
‫حَتسب بهذا‬ ‫لم ُ‬ ‫تركت الكتب في‬
‫التــرك أجرا‬ ‫الفتوى وإني‬
‫صول‬ ‫من أ ُ‬ ‫أكرر ِ‬ ‫ما تركي لَعجزي‬ ‫وَ َ‬
‫)‪(10‬‬
‫الشرع َوقرا‬ ‫ه لكن‬ ‫من ُ‬ ‫ِ‬
‫دا‬ ‫ها ع ً‬ ‫َفيعظم ذكر َ‬ ‫ما درست بَغير‬ ‫ما َ‬ ‫َوأ ّ‬
‫َوحصـرا‬ ‫حفـظ‬ ‫ِ‬
‫معا ً‬ ‫ما قولــي َ‬ ‫وَ َ‬ ‫سائر‬ ‫من َ‬ ‫َولي ِ‬
‫َوالله كبرا‬ ‫حـ ٌ‬
‫ظ‬ ‫النواِع َ‬
‫)‪(11‬‬
‫حمـن‬ ‫من الر َ‬ ‫ِ‬ ‫َولكن أذكر النعماء‬
‫‪ ()1‬ذكره له صاحب كشف الظنون ‪. 1/111 :‬‬
‫‪ () 2‬أبو بكر أحمد بن علي الرازي المعروف بالجصـاص الحنفـي ‪ ،‬سـكن بغـداد وعنـه أخـذ‬
‫فقهاؤها ‪ ،‬وفاته سنة ‪370‬هـ ‪ .‬الفوائد البهية ‪ :‬ص ‪ 84‬؛ شذرات الذهب ‪. 3/71 :‬‬
‫‪ ()3‬ذكره البركتي ‪ ،‬قواعد الفقه ‪ :‬ص ‪. 567‬‬
‫‪ ()4‬البركتي ‪ ،‬قواعد الفقه ‪ :‬ص ‪ 583‬؛ ابن حمدان ‪ ،‬صفة الفتوى ‪ :‬ص ‪. 59‬‬
‫‪ ()5‬في ) د ( ‪ ) :‬أبي ( ‪.‬‬
‫‪ ()6‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()7‬لم أقف عليها ‪.‬‬
‫‪ ()8‬لم أقف على ترجمته سوى إشارة له في الجواهر المضيئة ‪ :‬ص ‪. 373‬‬
‫‪ ) ()9‬شعرا ً ( سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()10‬في ) د ( ‪ ) :‬ولكن ( ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫إيمانا ً َوشكرا‬ ‫دي‬ ‫عنـ ِ‬


‫خلفيا ً َوبالجماع‬ ‫كون‬ ‫َولكن قد ي ُ‬
‫طــورا‬ ‫ُ‬ ‫الحكم طوًرا‬
‫َنعم أو ل َ بـظـني‬ ‫عند َ‬ ‫رائص ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫َفترَتعد ال َ‬
‫خيرا‬ ‫ذاك َ‬ ‫َ‬ ‫كتـبي‬
‫كون‬ ‫ن قد ي ُ‬ ‫لظ ّ‬ ‫مجَتهد‬ ‫َوتركي قول ُ‬
‫ن وزرا‬ ‫الظـ ّ‬ ‫واه ُ‬ ‫ســ َ‬
‫َلدى المر حيثا ً‬
‫(‬ ‫‪1‬‬‫)‬
‫ن‬‫تدّبرت المور َوكـأ َ‬
‫َوذكـَرا‬ ‫كتبي‬
‫ن‬
‫ذوك لِلنيرا ِ‬ ‫خ ُ‬ ‫قد ات َ‬ ‫ك إن‬ ‫دا َ‬ ‫فقلت ه َ‬
‫جســرا‬ ‫الّناس طـرا‬
‫لتكسب عند َ رب‬ ‫ك ذكر‬ ‫فَل َ يغرر َ‬
‫الَعرش ذكرا‬ ‫س َواجهد‬ ‫النا ِ‬
‫موتا ً‬ ‫قضاء لزمــا ً َ‬ ‫َوباِدر في قُبول‬
‫َوحشَرا‬ ‫ذر‬ ‫حق َوأحـ َ‬ ‫ال َ‬
‫سّرا ً‬ ‫ً‬
‫صالحا ِ‬ ‫عا ً‬ ‫قُنو ً‬ ‫ك العلو تكون‬ ‫عن َ‬ ‫َودع َ‬
‫جهــرا‬ ‫وَ َ‬ ‫دا‬
‫عب ً‬ ‫َ‬
‫دى‬ ‫عي ل َ َ‬ ‫لما ُيد َ‬ ‫َول تركن إلى الدنَيا‬
‫ذخـرا‬ ‫من ُ‬ ‫الرح َ‬ ‫مر‬ ‫َوشـ ّ‬
‫هُوَ المغني لما‬ ‫مقال‬ ‫فَل َ يغني َ‬
‫سرا‬‫أرهقــت ع ُ َ‬ ‫حــق ع َّني‬ ‫ال َ‬
‫سبي كتبه‬ ‫ح ِ‬ ‫وَ َ‬ ‫عفو َربي‬ ‫سبي َ‬ ‫فح َ‬
‫ن عذرا‬ ‫البــاِقي َ‬ ‫عند َ تركـي‬

‫حانه وتَعاَلى اعلــم بالصـ َ‬


‫واب ‪ ،‬وإلي َــه المرجــع َوالمــآب [‬ ‫] َوالله سب َ‬
‫سلم ] تسليما ً‬‫صحبه وَ َ‬
‫على آله وَ َ‬ ‫مد ‪ ،‬وَ َ‬
‫سيدنا مح ّ‬‫على َ‬ ‫صلى الله َ‬‫‪ ،‬وَ َ‬
‫)‪(2‬‬

‫كثيرا ً إلى يوم الدين [ )‪. (3‬‬

‫‪ ()11‬في ) م ( ‪ ) :‬الرحمة ( ‪.‬‬


‫‪ ()1‬في ) م ( زيادة ) إلى ( ول يستقيم البيت ‪.‬‬
‫‪ ()2‬سقطت من ) د ( ‪.‬‬
‫‪ ()3‬زيادة من ) د ( ‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫قائمة‬
‫بمصادر ومراجع التحقيق‬

‫أول ً ‪ :‬مصادر أﻫل السنة والجماعة ‪:‬‬

‫آل تيمية ‪ ،‬عبد السلم ‪ ،‬عبد الحليم ‪ ،‬أحمد ‪:‬‬


‫المسودة في أصول الفقه ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد محي الدين عبد الحميد‬ ‫‪.1‬‬
‫) دار المدني ‪ ،‬القاهرة ( ‪.‬‬

‫اللوسي ‪ ،‬أبو الثناء محمود شكري ) ت ‪1270‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪.2‬‬
‫روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ) دار إحياء‬ ‫‪.3‬‬
‫التراث العربي ‪ ،‬بيروت ( ‪.‬‬
‫نهج السلمة إلى مباحث المامة ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬مجيد خلف ) دار‬ ‫‪.4‬‬
‫الصفوة ‪ ،‬القاهرة ‪1425 ،‬هـ ‪2004 /‬م ( ‪.‬‬

‫اللوسي ‪ ،‬أبو المعالي محمود شكري ) ت ‪1342‬هـ ( ‪:‬‬


‫السيوف المشرقة مختصر الصواقع المحرقة ‪ )،‬مخطوط ( نسخة‬ ‫‪.5‬‬
‫مكتبة الثار العامة ببغداد ‪ ،‬رقم ) ‪. ( 8629‬‬
‫مختصر التحفة الثني عشرية ‪ ،‬تأليف ‪ :‬شاه عبد العزيز ولي الله‬ ‫‪.6‬‬
‫الدهلوي ‪ ،‬تعريب ‪ :‬غلم محمد ابن محي الدين عمر السلمي ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محب‬
‫الدين الخطيب ) الرياض ‪1404 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫المدي ‪ ،‬أبو الحسن علي بن محمد ) ت ‪631‬هـ ( ‪:‬‬


‫الحكام في الحكام ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬سيد الجميلي ‪ ) ،‬دار الكتاب العربي ‪،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫بيروت ‪1404 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫البهيشي ‪ ،‬أبو الفتح محمد بن أحمد ) ت ‪850‬هـ ( ‪:‬‬

‫‪84‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫المستطرف في كل فن مستظرف ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬مفيد محمد قمحية‬ ‫‪.8‬‬


‫) دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت ‪1986 ،‬م ( ‪.‬‬

‫ابن أبي عاصم ‪ ،‬عمرو بن الضحاك الشيباني ) ت ‪287‬هـ ( ‪:‬‬


‫السنة ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد ناصر الدين اللباني ) المكتب السلمي ‪،‬‬ ‫‪.9‬‬
‫بيروت ‪1400 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫ابن الثير ‪ ،‬أبو الحسن علي بن محمد بن محمد الجزري ) ت ‪630‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .10‬الكامل في التاريخ ) دار صادر ‪ ،‬بيروت ‪1980 ،‬م ( ‪.‬‬

‫الزﻫري ‪ ،‬صالح بن عبد السميع‬


‫‪ .11‬الثمر الداني شرح رسالة القيرواني ) المكتبة الثقافية ‪ ،‬بيروت ( ‪.‬‬

‫السفراييني ‪ ،‬طاهر بن محمد ) ت ‪471‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .12‬التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين ‪،‬‬
‫تحقيق ‪ :‬كمال يوسف الحـوت ‪ ) ،‬عالم الكتب ‪ ،‬بيروت ‪1403 ،‬هـ‪1983 /‬م ( ‪.‬‬

‫الشعري ‪ ،‬أبو الحسن علي بن إسماعيل ) ت ‪324‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .13‬مقالت السلميين واختلف المصلين ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬هلموت ريتر ‪ ) ،‬دار‬
‫إحياء التراث العربي ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ط ‪. ( 3‬‬
‫‪ .14‬ابن أمير حاج ‪ ،‬محمد بن محمد بن محمد بن حسن بن علي الحنفي )‬
‫ت ‪879‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .15‬التقرير والتحبير ) دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪1996 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫اليجي ‪ ،‬عضد الدين عبد الرحمن بن أحمد القاضي ) ت ‪756‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .16‬المواقف في علم الكلم ‪ ) ،‬عالم الكتب ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ل ‪ .‬ت ( ‪.‬‬

‫البخاري ‪ ،‬أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي ) ت ‪256‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .17‬التاريخ الكبير ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬السيد هاشم الندوي ) دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬
‫ل‪.‬ت(‬
‫‪ .18‬الجامع الصحيح ) صحيح البخاري ( ‪ ) ،‬دار ابن كثير ‪ ،‬بيروت ‪1407‬هـ‪/‬‬
‫‪1987‬م ( ‪.‬‬

‫ابن بدران ‪ ،‬عبد القادر الدمشقي ) ت ‪1346‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .19‬المدخل إلى مذهب المام أحمد بن حنبل ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬عبد الله‬
‫التركي ) مؤسسة الرسالة ‪ ،‬بيروت ‪1401 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫البركتي ‪ ،‬محمد عميم الحسان المجددي ‪:‬‬


‫‪ .20‬قواعد الفقه ) كراتشي ‪1407 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫البزار ‪ ،‬أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ) ت ‪292‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .21‬البحر الزخار أو مسند البزار ‪ ،‬تحقيق محفوظ زين الله ) بيروت ‪،‬‬
‫‪1409‬هـ ( ‪.‬‬
‫‪ .22‬البصري ‪ ،‬أبو الحسين محمد بن علي بن الطيب المعتزلي ) ت‬
‫‪436‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .23‬المعتمد في أصول الفقه ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬خليل الميس ) دار الكتب‬
‫العلمية ‪ ،‬بيروت ‪1403 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫البغدادي ‪ ،‬إسماعيل باشا بن محمد الباباني ) ‪1339‬هـ‪1920 /‬م ( ‪:‬‬


‫‪ .24‬إيضاح المكنون ) دار إحياء التراث العربي ‪ ،‬بيروت ( ‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫هدية العارفين في أسماء المؤلفين وآثار المصنفين ) استنبول ‪،‬‬ ‫‪.25‬‬


‫‪. ( 1960‬‬

‫البغدادي ‪ ،‬أبو منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمد ) ت ‪329‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .26‬الفرق بين الفرق ‪ ) ،‬دار الفاق الجديدة ‪ ،‬بيروت ‪1977 ،‬م ( ‪.‬‬

‫البهوتي ‪ ،‬منصور بن يونس بن إدريس ) ت ‪1051‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .27‬كشاف القناع عن متن القناع ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬هلل مصيلحي مصطفى‬
‫هلل ) دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪1402 ،‬هـ‪1982/‬م ( ‪.‬‬

‫البيهقي ‪ ،‬أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى ) ت ‪458‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .28‬العتقاد ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬أحمد الكاتب ) دار الفاق الجديدة ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬
‫‪1401‬هـ ( ‪.‬‬
‫‪ .29‬سنن البيهقي الكبرى ‪ ) ،‬مكتبة الباز ‪ ،‬مكة المكرمة ‪1414 ،‬هـ ‪/‬‬
‫‪1994‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .30‬شعب اليمان ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد السعيد بسيوني زغلول ‪ ) ،‬دار الكتب‬
‫العلمية ‪ ،‬بيروت ‪1410 ،‬هـ‪1990 /‬م ( ‪.‬‬

‫ابن تيمية ‪ ،‬شيخ السلم أبو العباس أحمد بن عبد الحليم الحراني ) ت‬
‫‪727‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .31‬الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬علي حسن ناصر‬
‫وآخرون ) دار العاصمة ‪ ،‬الرياض ‪1414 ،‬هـ ( ‪.‬‬
‫‪ .32‬دقائق التفسير ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬محمد السيد الجليند ) مؤسسة علوم‬
‫القرآن ‪ ،‬دمشق ‪1404 ،‬هـ (‪.‬‬
‫‪ .33‬الصارم المسلول على شاتم الرسول ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد عبد الله‬
‫الحلواني ‪ ،‬محمد كبير شودري ) دار ابن حزم ‪ ،‬بيروت ‪1417 ،‬هـ ( ‪.‬‬
‫‪ .34‬مجموع الفتاوى ‪ ،‬جمع ‪ :‬عبد الرحمن بن قاسم ) الرياض ‪1381 ،‬هـ ‪/‬‬
‫‪1961‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .35‬منهاج السنة النبوية ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬محمد رشاد سالم ) الرياض ‪،‬‬
‫‪1401‬هـ‪1981 /‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .36‬النبوات ) المطبعة السلفية ‪ ،‬القاهرة ‪1386 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫الجرجاني ‪ ،‬أبو القاسم حمزة بن يوسف ) ت ‪345‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .37‬تاريخ جرجان ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬محمد عبد المعيد خان ) عالم الكتب ‪،‬‬
‫بيروت ‪1401 ،‬هـ‪1986 /‬م (‬

‫الجرجاني ‪ ،‬علي بن محمد بن علي ) ت ‪816‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .38‬التعريفات ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬إبراهيم البياري ) دار الكتاب العربي ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬
‫‪1405‬هـ ( ‪.‬‬

‫ابن الجوزي ‪ ،‬عبد الرحمن بن علي ) ت ‪597‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .39‬تلبيس إبليس ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬السيد الجميلي ) دار الكتاب العربي ‪،‬‬
‫بيروت ‪1405‬هـ‪1985 /‬م (‬
‫‪ .40‬ديوان الضعفاء والمتروكين ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عبد الله القاضي ) دار الكتب‬
‫العلمية ‪ ،‬بيروت ‪1406 ،‬هـ (‪.‬‬
‫‪ .41‬العلل المتناهية ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬خليل الميس ) دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت‬
‫‪1403‬هـ‪1983 /‬م ( ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫‪ .42‬المنتظم في تاريخ الملوك والمم ) دار صادر ‪ ،‬بيروت ‪. ( 1358 ،‬‬


‫‪ .43‬الموضوعـات ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عبد الرحمن محمــد عثمان ) دار الفكر ‪،‬‬
‫بيروت ‪1403 ،‬هـ‪1983/‬م ( ‪.‬‬

‫الجويني ‪ ،‬إمام الحرمين أبو المعالي عبد الكريم بن عبد الله بن يوسف ) ت‬
‫‪478‬هـ (‬
‫‪ .44‬الرشاد إلى قواطع الدلة في أصول العتقاد ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬أسعد تميم‬
‫) مؤسسة الكتب الثقافية ‪ ،‬بيروت ‪1405 ،‬هـ‪1985/‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .45‬البرهان في أصول الفقه ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬عبد العظيم محمود الديب‬
‫) دار الوفاء ‪ ،‬المنصورة ‪1418 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫ابن أبي حاتم ‪ ،‬أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي ) ت‬
‫‪327‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .46‬الجرح والتعديل ) دار إحياء التراث العربي ‪ ،‬بيروت ‪1371 ،‬هـ‪/‬‬
‫‪1952‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .47‬علل ابن أبي حاتم ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محب الدين الخطيب ) دار المعرفة ‪،‬‬
‫بيروت ‪1405 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫حاجي خليفة ‪ ،‬مصطفى بن عبد الله الرومي المعروف بالكاتب الجلبي ) ت‬


‫‪1067‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .48‬كشف الظنون عن أسامــي الكتب والفنون ) دار الكتب العلمية ‪،‬‬
‫بيروت ‪1412 ،‬هـ ‪1992 /‬م (‪.‬‬

‫الحاكم ‪ ،‬أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري ) ت ‪403‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .49‬المستدرك على الصحيحين ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬مصطفى عبد القادر عطا ) دار‬
‫الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت ‪1411 ،‬هـ‪1990 /‬م ( ‪.‬‬

‫ابن حبان ‪ ،‬أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد البستي ) ت ‪354‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .50‬الثقات ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬السيد شرف الدين أحمد ) دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬
‫‪1395‬م‪1975/‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .51‬صحيح ابن حبـان ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬شعيب الرنؤوط ) مؤسسة الرسالة ‪،‬‬
‫بيـروت ‪1414 ،‬هـ‪1993 /‬م (‬
‫‪ .52‬المجـروحين من المحدثين ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمود محمد زايد ) دار‬
‫الواعي ‪ ،‬بيروت ‪1414 ،‬هـ ‪1994 /‬م ( ‪.‬‬

‫ابن حجر ‪ ،‬أحمد بن علي العسقلني ) ‪852‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .53‬الصابة في تمييز الصحابة ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬علي محمد البجـاوي ) دار الجيل‬
‫‪ ،‬بيـروت ‪1412 ،‬هـ‪1992/‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .54‬تلخيص الحبير ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬السيد عبد الله المدني ) المدينة المنورة ‪،‬‬
‫‪1384‬هـ‪1964 /‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .55‬تقريب التقريب ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد عوامة ) دار الرشيد ‪ ،‬دمشق ‪،‬‬
‫‪1406‬هـ‪1986/‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .56‬تهذيب التهذيب ‪ ) :‬دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪1404 ،‬هـ‪1984 /‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .57‬الدراية في تخريج أحاديث الهداية ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬السيد عبد الله هاشم‬
‫اليماني المدني ‪ 0‬دار المعرفة ‪ ،‬بيروت ( ‪.‬‬
‫الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ) القاهرة ‪1385 ،‬هـ ‪1966 /‬م‬ ‫‪.58‬‬
‫(‪.‬‬
‫‪ .59‬لسان الميزان ) مؤسسة العلمي للمطبوعات ‪ ،‬بيروت ‪1406‬هـ‪/‬‬
‫‪1986‬م ( ‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫ابن حزم ‪ ،‬أبو محمد علي بن محمد بن أحمد الظاهري ) ت ‪456‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .60‬الفصل في الملل والهواء والنحل ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد إبراهيم نصر ‪ ،‬عبد‬
‫الرحمن عميرة ) دار الجيل ‪ ،‬بيروت ‪1405 ،‬هـ‪1985/‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .61‬المحلى ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬أحمد شاكر ) القاهرة ‪1345 ،‬هـ‪1926/‬م ( ‪.‬‬

‫ابن حمدان ‪ ،‬أبو عبد الله أحمد بن حمدان النمري الحراني الحنبلي ) ت‬
‫‪695‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .62‬صفة الفتوى والمفتي والمستفتي ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد ناصر الدين‬
‫اللباني ) المكتب السلمي ‪ ،‬بيروت ‪1497 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫ابن حنبل ‪ ،‬المام أحمد بن محمد بن حنبل ) ت ‪241‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .63‬فضائل الصحابة ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪.‬وصي الله محمد عباس ) مؤسسة‬
‫الرسالة ‪ ،‬بيروت ‪1403 ،‬هـ‪1983 /‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .64‬مسند المام أحمد بن حنبل ) مؤسسة قرطبة ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬ل ‪ .‬ت ( ‪.‬‬

‫ابن خزيمة ‪ ،‬محمد بن إسحاق السلمي النيسابوري ) ت ‪311‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .65‬صحيح ابن خزيمة ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬محمد مصطفى العظمي ) المكتب‬
‫السلمي ‪ ،‬بيروت ‪1390 ،‬هـ‪1970 /‬م ( ‪.‬‬

‫الخطيب البغدادي ‪ ،‬أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الشافعي ) ت ‪463‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .66‬تاريخ بغداد ) دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ل ‪ .‬ت ( ‪.‬‬

‫ابن خلكان ‪ ،‬أبو العباس أحمد بن محمد الشافعي ) ت ‪681‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .67‬وفيات العيان وأنباء أبناء الزمان ‪ ،‬تحقيق إحسان عباس ) بيروت ‪،‬‬
‫‪. ( 1970‬‬

‫الدارقطني ‪ ،‬أبو الحسن علي بن عمر البغدادي ) ت ‪385‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .68‬سنن الدارقطني ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬السيد عبد الله هاشم يماني المدني ) دار‬
‫المعرفة ‪ ،‬بيروت ‪1966 – 1386 ،‬م ( ‪.‬‬

‫الدارمي ‪ ،‬أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن ) ت ‪255‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .69‬سنن الدارمي ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬فؤاد أحمد زمرلي ‪ ،‬خالد السبع العلمي ) دار‬
‫الكتاب العربي ‪ ،‬بيروت ‪1407 ،‬هـ‪1987 /‬م ( ‪.‬‬

‫الداني ‪ ،‬أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرئ ) ت ‪444‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .70‬السـنن الـواردة في الفتـن ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬ضياء الله المباركفوري ) دار‬
‫العاصمة ‪ ،‬الرياض ‪1416 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫أبو داود ‪ ،‬سليمان بن الشعث السجستاني الزدي ) ت ‪275‬هـ (‬


‫‪ .71‬سنن أبي داود ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عبد السلم هارون ) مكتبة الخانجي ‪،‬‬
‫القاهرة ‪ ،‬ل ‪ .‬ت ( ‪.‬‬
‫الدسوقي ‪ ،‬محمد بن عرفة الدمشقي ) ت ‪1230‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .72‬حاشية الدسوقي ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد عليش ) دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ل ‪.‬‬
‫ت(‪.‬‬

‫الدﻫلوي ‪ ،‬ولي الله أحمد بن عبد الرحيم ) ت ‪1176‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .73‬النصاف في الختلف ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عبد الفتاح أبو غدة ) دار النفائس ‪،‬‬
‫بيروت ‪1404 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫‪ .74‬عقد الجيد في أحكام الجتهاد والتقليد ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محب الدين الخطيب‬


‫) المطبعة السلفية ‪ ،‬القاهرة ‪1385 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫الديلمي ‪ ،‬أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه الهمداني ) ت ‪509‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .75‬الفردوس بمأثور الخطاب ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬السيد بن بسيوني زغلول ‪ ) ،‬دار‬
‫الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت ‪1406 ،‬هـ‪1986 /‬م ( ‪.‬‬

‫الذﻫبي ‪ ،‬أبو عبد الله محمد بن عثمان بن قيماز الدمشقي الشافعي ) ت‬


‫‪748‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .76‬تذكرة الحفاظ ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عبد الرحمن المعلمي ) دار الكتب‬
‫العلميــة ‪ ،‬بيروت ‪1374 ،‬هـ‪1954 /‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .77‬سير أعلم النبلء ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬شعيب الرناؤوط ‪ ،‬محمد العرقسوسي‬
‫) مؤسسة الرسالة ‪ ،‬بيروت ‪1404 ،‬هـ‪1984 /‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .78‬المغني في الضعفاء ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬نور الدين عتر ) بيروت ( ‪.‬‬
‫‪ .79‬ميزان العتدال في نقد الرجال ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬علي العوض ‪ ،‬عادل عبد‬
‫الموجود ) دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت ‪1995 ،‬م ( ‪.‬‬

‫الرازي ‪ ،‬أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين ) ت ‪606‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .80‬اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬علي سامي النشار )‬
‫دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت ‪1402 ،‬هـ ( ‪.‬‬
‫‪ .81‬المحصول في أصول الفقه ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬طه جابر فياض العلواني‬
‫) جامعة المام محمد بن سعود السلمية ‪ ،‬الرياض ‪1400 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫الزرقاني ‪ ،‬محمد بن عبد الباقي بن يوسف المالكي ) ت ‪1122‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .82‬شرح الزرقاني على موطأ المام مالك ) دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬
‫‪1411‬هـ ( ‪.‬‬

‫الزركشي ‪ ،‬أبو عبد الله محمد بن بهادر بن عبد الله ) ت ‪794‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .83‬المنثور ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬تيسير فائق محمود ) الكويت ‪1405 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫السبكي ‪ ،‬تاج الدين عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي ) ت ‪771‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .84‬البهاج في شرح المنهاج ) دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت ‪1404 ،‬هـ ( ‪.‬‬
‫‪ .85‬طبقات الشافعية الكبرى ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬عبد الفتاح حلو ‪ ،‬د‪ .‬محمود‬
‫الطناحي ) دار هجر ‪ ،‬القاهرة ‪1992 ،‬م ( ‪.‬‬

‫السخاوي ‪ ،‬محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر ) ت ‪902‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .86‬الضوء اللمع في أعيان القرن التاسع ‪ ) ،‬دار الفكر ‪ ،‬بيروت ( ‪.‬‬

‫السرخسي ‪ ،‬رضي الدين محمد بن محمد ) ‪571‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .87‬المبسوط ‪ ) ،‬دار المعرفة ‪ ،‬بيروت ‪1406 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫ابن سعد ‪ ،‬أبو عبد الله محمد بن منيع البصري ) ت ‪230‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .88‬الطبقات الكبرى ) دار الصادر ‪ ،‬بيروت ‪1957 ،‬م ( ‪.‬‬

‫السمعاني ‪ ،‬أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور ) ت ‪562‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .89‬النساب ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عبد الله البارودي ‪ ) ،‬دار الجنان ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬
‫‪1408‬هـ ( ‪.‬‬

‫السمعاني ‪ ،‬أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار ) ت ‪489‬هـ ( ‪:‬‬

‫‪89‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫‪ .90‬قواطع الدلة في الصـول ‪ ،‬تحقيق محمد حسن الشافعي ) دار الكتب‬


‫العلمية ‪ ،‬بيروت ‪1997 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫السيواسي ‪ ،‬محمد بن عبد الواحد ) ت ‪681‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .91‬شرح فتح القدير ) دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ط ‪. ( 2‬‬

‫السيوطي ‪ ،‬أبو الفضل عبد الرحمن بن محمد الشافعي ) ت ‪911‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .92‬الدر المنثور في التفسير بالمأثور ) دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪1414 ،‬هـ‪/‬‬
‫‪1994‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .93‬شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد حسن‬
‫الحمصي ) بيروت – القاهرة ‪1986 ،‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .94‬طبقات الحفاظ ) دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ل ‪ .‬ت ( ‪.‬‬
‫‪ .95‬طبقات المفسرين ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬علي محمد عمر ) مكتبة وهبة ‪ ،‬القاهرة‬
‫‪1396 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫الشافعي ‪ ،‬المام أبو عبد الله محمد بن إدريس ) ت ‪204‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .96‬الم ) دار المعرفة ‪ ،‬بيروت ‪1393 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫الشاطبي ‪ ،‬إبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي ) ت ‪790‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .97‬الموافقات ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عبد الله دراز ) دار المعرفة ‪ ،‬بيروت ( ‪.‬‬

‫الشربيني ‪ ،‬شمس الدين محمد بن أحمد الخطيب ) ت ‪977‬هـ ( ك‬


‫‪ .98‬مغني المحتاج ‪ ) ،‬دار الفكر ‪ ،‬بيروت ( ‪.‬‬

‫الشهرستاني ‪ ،‬محمد بن عبد الكريم بن أحمد ) ت ‪548‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .99‬الملل ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد سيد كيلني ‪ ) ،‬دار المعرفة ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬
‫‪1404‬هـ‪1984 /‬م ( ‪.‬‬

‫الشوكاني ‪ ،‬محمد بن علي ) ت ‪1250‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .100‬إرشاد الفحول إلى علم الصول ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد سعيد البدري ‪ ) ،‬دار‬
‫الفكر ‪ ،‬بيروت ‪1412 ،‬هـ‪1992 /‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .101‬البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع ‪ ) ،‬دار المعرفة ‪،‬‬
‫بيروت ( ‪.‬‬

‫الشيرازي ‪ ،‬إبراهيم بن علي بن يوسف ) ت ‪476‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .102‬طبقات الفقهاء ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬خليل الميس ) دار القلم ‪ ،‬بيروت ( ‪.‬‬

‫ابن أبي شيبة ‪ ،‬أبو بكر عبد الله بن محمد الكوفي ) ت ‪235‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .103‬المصنف في الحاديث والثار ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬كمال يوسف الحوت ) مكتبة‬
‫الرشد ‪ ،‬الرياض ‪1409 ،‬هـ‪1989/‬م ( ‪.‬‬

‫الصنعاني ‪ ،‬عبد الرزاف بن همام ) ت ‪211‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .104‬المصنف ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬حبيب الرحمن العظمي ) المكتب السلمي ‪،‬‬
‫بيروت ‪1403 ،‬هـ‪1983/‬م ( ‪.‬‬
‫طاشكبري زادة ) ت ‪968‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .105‬الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية ) دار الكتاب العربي ‪،‬‬
‫بيروت ‪1395 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫الطبراني ‪ ،‬أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب ) ت ‪360‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .106‬المعجم الوسط ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬طارق بن عوض الله محمد ‪ ،‬عبد المحسن‬
‫إبراهيم الحسيني ) دار الحرمين ‪ ،‬القاهرة ‪1415 ،‬هـ‪1995/‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .107‬المعجم الصغير ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد شكور محمود الحاج أمرير ) المكتب‬
‫السلمي ‪ ،‬بيروت ن ‪1405‬هـ‪1985 /‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .108‬المعجم الكبير ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬حمدي عبد المجيد السلفي ) مكتبة العلوم‬
‫والحكم ‪ ،‬الموصل ن ‪1404‬هـم ‪1983‬م ( ‪.‬‬

‫الطبري ‪ ،‬أحمد بن عبد الله بن محمد الطبري ) ت ‪694‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .109‬الريـاض النضـرة ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عيسى عبد الله الحميري ) ت دار الغرب‬
‫السلمي ‪ ،‬بيروت ‪1996 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫الطبري ‪ ،‬أبو جعفر محمد بن جرير ) ت ‪310‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .110‬تاريخ المم والملوك ) تاريخ الطبري ( ‪ ) ،‬دار الكتب العلمية ‪،‬‬
‫بيروت ‪1407 ،‬هـ‪1986/‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .111‬جامع البيان عن تأويل آي القران ) تفسير الطبري ( ‪ ) ،‬دار الفكر ‪،‬‬
‫بيروت ‪1405 ،‬هـ‪1985/‬م (‬

‫الطحاوي ‪ ،‬أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلمة الحنفي ) ت ‪321‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .112‬شرح معاني الثار ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد زهري النجار ‪ ) ،‬دار الكتب العلمية‬
‫‪ ،‬بيـروت ‪1399 ،‬هـ‪1979/‬م ( ‪.‬‬

‫ابن عابدين ‪ ،‬محمد بن أمين بن عمر الحنفي ) ت ‪1232‬هـ (‬


‫‪ .113‬حاشية رد المحتار على الدر المختار ‪ ) ،‬دار الفكر ‪ ،‬بيروت ( ‪.‬‬

‫ابن عبد البر ‪ ،‬أبو عمر يوسف بن عبد الله القرطبي ) ت ‪463‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .114‬الستيعاب في معرفة الصحاب ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬علي محمد البجاوي ) دار‬
‫الجيل ‪ ،‬بيروت ‪1412 ،‬هـ‪1992 /‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .115‬التمهيد لما في الموطأ من المعاني والسانيـد ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬مصطفى‬
‫علـوي ‪ ،‬محمد البكـري ‪ ) ،‬وزارة الوقاف المغربية ‪ ،‬المغرب ‪1387 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫عبد الرزاق بن همام الصنعاني ) ت ‪211‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .116‬المصنف ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬حبيب الرحمن العظمي ) المكتب السلمي ‪،‬‬
‫بيروت ‪1403‬هـ ‪1983 /‬م (‬

‫عبد الله بن أحمد بن حنبل ) ت ‪290‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .117‬السنة ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد سعيد سالم القحطاني ) دار ابن القيم ‪،‬‬
‫الدمام ‪1406 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫العبدري ‪ ،‬محمد بن يوسف ) ت ‪897‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .118‬التاج والكليل ) دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪1398 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫العجلوني ‪ ،‬إسماعيل بن محمد الجراحي ) ت ‪1162‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .119‬كشف الخفاء ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬احمد القلش ) مؤسسة الرسالة ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬
‫‪1405‬هـ ( ‪.‬‬

‫العراقي ‪ ،‬عبد الرحيم بن الحسين ) ت ‪806‬هـ ( ‪:‬‬

‫‪91‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫‪ .120‬المستخرج على المستدرك ) أمالي الحافظ العراقي ( تحقيق ‪ :‬محمد‬


‫عبد المنعم رشاد ) القاهرة ‪ ،‬مكتبة السنة ‪1410 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫ابن عدي ‪ ،‬أبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله الجرجاني ) ‪365‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .121‬الكامل في ضعفاء الرجال ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬يحيى مختــار غزاوي ) دار الفكر‬
‫‪ ،‬بيروت ‪1409 ،‬هـ‪1988/‬م ( ‪.‬‬

‫ابن عساكر ‪ ،‬أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي ) ت‬


‫‪571‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .122‬تاريخ دمشق ‪ ) ،‬دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪1418 ،‬هـ‪1998/‬م ( ‪.‬‬

‫العقيلي ‪ ،‬أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى بن حماد ) ت ‪322‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .123‬الضعفاء الكبير ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬عبد المعطي أمين القلعجي ) دار الكتب‬
‫العلمية ‪ ،‬بيروت ‪1404 ،‬هـ‪1984 /‬م ( ‪.‬‬

‫علء الدين أفندي الحنفي ) ت ‪1252‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .124‬تكملة حاشية ابن عابدين ) دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪1415 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫ابن العماد ‪ ،‬أبو الفلح عبد الحي بن العماد الحنبلي ) ‪1089‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .125‬شذرات الذهب في أخبار من ذهب ) المكتب التجاري ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ل ‪.‬‬
‫ت(‪.‬‬

‫العيدروسي ‪ ،‬عبد القادر بن شيخ بن عبد الله ) ت ‪1037‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .126‬النور السافر عن أخبار القرن العاشر ‪ ) ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬
‫‪1405‬هـ ( ‪.‬‬

‫الغزالي ‪ ،‬حجة السلم أبو حامد محمد بن محمد ) ت ‪505‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .127‬إحياء علوم الدين ) دار الجيل ‪ ،‬بيروت ( ‪.‬‬
‫‪ .128‬المستصفى في علم الصول ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمد عبد السلم الشافي‬
‫) دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت ‪1413 ،‬هـ ( ‪.‬‬
‫‪ .129‬المنخول ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬محمد حسن هيتو ) دار الفكر ‪ ،‬دمشق ‪،‬‬
‫‪1400‬هـ ( ‪.‬‬

‫القاري ‪ ،‬علي بن سلطان محمد الحنفي ) ت ‪1014‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .130‬المصنوع في معرفة الحديث الموضوع ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عبد الفتاح أبو غدة )‬
‫مكتبة الرشد ‪ ،‬الرياض ‪1404 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫ابن قدامة ‪ ،‬أبو محمد عبد الله بن أحمد المقدسي ) ت ‪620‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .131‬روضة الناظر وجنة المناظر ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬عبد العزيز عبد الرحمن‬
‫السعيد ) جامعة المام محمد بن سعود السلمية ‪ ،‬الرياض ‪1399 ،‬هـ ( ‪.‬‬
‫‪ .132‬المغني ) دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪1405 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫القضاعي ‪ ،‬محمد بن سلمة بن جعفر ) ت ‪454‬هـ ( ‪:‬د‬


‫‪ .133‬مسند الشهاب ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬حمدي السلفي ) مؤسسة الرسالة ‪،‬‬
‫بيروت ‪1407 ،‬هـ ‪1986 /‬م ( ‪.‬‬

‫القرطبي ‪ ،‬أبو عبد الله محمد بن أحمد النصاري ) ‪671‬هـ ( ‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫‪ .134‬الجامع لحكام القران ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬أحمد عبد العليم البردوني ) دار‬


‫الشعب ‪ ،‬القاهرة ‪1372 ،‬هـ‪1952 /‬م ( ‪.‬‬

‫القزويني ‪ ،‬عبد الكريم بن محمد الرافعي ) ت ‪623‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .135‬التدوين في أخبار قزوين ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عزيز الله العطاردي ) بيروت ‪،‬‬
‫‪1987‬م ( ‪.‬‬

‫ابن القيم ‪ ،‬أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الحنبلي ) ت ‪751‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .136‬إعلم الموقعين ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬طه عبد الرؤوف سعد ) دار الجيل ‪ ،‬بيروت‬
‫‪1973 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫ابن كثير ‪ ،‬عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي ) ت ‪774‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .137‬البداية والنهاية ) مكتبة المعارف ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ل ‪ .‬ت ( ‪.‬‬
‫‪ .138‬تفسير القرآن العظيم ) دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪1401 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫الللكائي ‪ ،‬أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور ) ت ‪275‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .139‬شرح أصول اعتقاد أهـل السنـة والجماعة من الكتاب والسنة ‪،‬‬
‫تحقيق ‪ :‬د‪ .‬أحمد بن سعد حمدان ) دار طيبة ‪ ،‬الرياض ‪1402 ،‬هـ ‪1982 /‬م ( ‪.‬‬

‫ابن ماجة ‪ ،‬أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني ) ت ‪275‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .140‬سنن ابن ماجة ‪ ) ،‬دار الفكر ‪ ،‬بيروت ( ‪.‬‬

‫ابن المبارك ‪ ،‬أبو عبد الله عبد الله بن المبارك المروزي ) ت ‪181‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .141‬الزهد ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬حبيب الرحمن العظمي ) دار الكتب العلمية ‪،‬‬
‫بيروت ( ‪.‬‬

‫المرغيناني ‪ ،‬علي بن عبد الجليل ) ت ‪593‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .142‬الهداية شرح البداية ‪ ) ،‬المكتبة السلمية ‪ ،‬بيروت ( ‪.‬‬

‫المروزي ‪ ،‬محمد بن نصر بن الحجاج ) ت ‪294‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .143‬السنة ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬سالم أحمد السلفي ) مؤسسة الكتب الثقافية ‪،‬‬
‫بيروت ‪1408 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫المزي ‪ ،‬أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن ) ت ‪742‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .144‬تهذيـب الكمال ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪ .‬بشار عواد معروف ‪ ) ،‬مؤسسة‬
‫الرسالة ‪ ،‬بيروت ‪1400 ،‬هـ‪1980 /‬م ( ‪.‬‬

‫مسلم بن الحجاج القشيري ) ت ‪261‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .145‬صحيح مسلم ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عبد الفؤاد عبد الباقي ) بيروت ( ‪.‬‬

‫ابن مفلح ‪ ،‬إبراهيم بن محمد بن عبد الله الحنبلي ) ت ‪884‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .146‬المبدع ‪ ) ،‬المكتب السلمي ‪ ،‬بيروت ‪1400 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫المقدسي ‪ ،‬أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم ) ت ‪665‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .147‬مختصر المؤمل في الرد إلى المر الول ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬صلح الدين‬
‫مقبول أحمد ) مكتبة الصحوة السلمية ‪ ،‬الكويت ‪1403 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫ابن منظور ‪ ،‬أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم المصري ) ت ‪711‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .148‬لسان العرب ) دار الصادر ‪ ،‬بيروت ‪1990 ،‬م ( ‪.‬‬

‫ابن أبي نجيم ‪ ،‬زين بن إبراهيم بن محمد بن بكر ) ت ‪970‬هـ ( ‪:‬‬

‫‪93‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫‪ .149‬البحر الرائق ‪ ) ،‬دار المعرفة ‪ ،‬بيروت ( ‪.‬‬

‫النسائي ‪ ،‬أبو عبد الرحمن محمد بن شعيب ) ت ‪303‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .150‬سنن النسائي ‪ ،‬تحقيق عبد الفتاح أبو غدة ) بيروت ‪1604 ،‬هـ‪/‬‬
‫‪1984‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .151‬السنن الكبرى ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬عبد الغفار سليمان البنداري ‪ ،‬سيد كسروي‬
‫حسن ‪ ) ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬بيروت ‪1411 ،‬هـ‪1991 /‬م ( ‪.‬‬

‫أبو نعيم ‪ ،‬أحمد بن عبد الله الصبهاني ) ت ‪430‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .152‬حلية الولياء وطبقات الصفياء ‪ ) ،‬دار الكتاب العربي ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬
‫‪1405‬هـ‪1985/‬م ( ‪.‬‬

‫نعيم بن حماد المروزي ) ت ‪288‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .153‬الفتن ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬سمير أمين الزهيري ) مكتبة التوحيد ‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬
‫‪1412‬هـ ( ‪.‬‬

‫النفراوي ‪ ،‬أحمد بن غنيم المالكي ) ت ‪1125‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .154‬الفواكه الدواني ) دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪1415 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫النووي ‪ ،‬أبو زكريا محي الدين يحيى بن شرف ) ت ‪676‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .155‬تهذيب السماء واللغات ) دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪1996 ،‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .156‬روضة الطالبين ) المكتب السلمي ‪ ،‬بيروت ‪1405 ،‬هـ ( ‪.‬‬
‫‪ .157‬المجموع شرح المهذب ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬محمود مطرحي ) دار الفكر ‪،‬‬
‫بيروت ‪1317 ،‬هـ ‪1996 /‬م (‬

‫الهيثمي ‪ ،‬علي بن أبي بكر ) ت ‪807‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .158‬مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ) دار الريان ‪ ،‬بيروت ‪1407 ،‬هـ ‪1987 /‬م‬
‫(‪.‬‬

‫ابن أبي الوفاء ‪ ،‬عبد القادر بن محمد بن أبي الوفاء القرشي ) ت ‪775‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .159‬الجواهر المضية في طبقات الحنفية ‪ ) ،‬دار مير محمد كتب خانة ‪،‬‬
‫كراتشي ( ‪.‬‬

‫ياقوت الحموي ‪ ،‬شهاب الدين ياقوت بن عبد الله الرومي البغدادي ) ت‬


‫‪626‬هـ ( ‪:‬‬
‫‪ .160‬معجم الدباء ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬م ‪ .‬مرجليوث ) القاهرة ‪1923 ،‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .161‬معجم البلدان ‪ ) ،‬دار الفكر ‪ ،‬بيروت ‪1957 ،‬م ( ‪.‬‬

‫أبو يعلى احمد بن علي بن المثنى الموصلي ) ت ‪307‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .162‬مسند أبي يعلى ‪ ،‬تحقيق ‪ :‬حسين سليم أسد ‪ ) ،‬دار المأمون ‪ ،‬دمشق‬
‫‪1404 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬المصادر الحديثة ‪:‬‬

‫اللباني ‪ ،‬محمد ناصر الدين ‪:‬‬


‫‪ .163‬ضعيف الجامع الصغير وزيادته ) المكتب السلمي ‪ ،‬بيروت ‪1408 ،‬هـ‬
‫(‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫‪ .164‬صحيح الجامع الصغير وزيادته ) المكتب السلمي ‪ ،‬بيروت ‪،‬‬


‫‪1408‬هـ ( ‪.‬‬

‫سركيس ‪ ،‬يوسف إليان ‪:‬‬


‫‪ .165‬معجم المطبوعات العربية والمعربة ) مطبعة بهمن ‪ ،‬قم ‪،‬‬
‫‪1410‬هـ ( ‪.‬‬

‫كحالة ‪ ،‬عمر رضا ‪:‬‬


‫‪ .166‬معجم المؤلفين ) دار إحياء التراث العربي ‪ ،‬بيروت ( ‪.‬‬

‫المنشداوي ‪ ،‬د‪ .‬مجيد خلف ‪:‬‬


‫‪ .167‬ابن حزم الندلسي ومنهجه في دراسة العقائد والفرق السلمية ) دار‬
‫ابن حزم ‪ ،‬بيروت ‪2003 ،‬م ( ‪.‬‬
‫‪ .168‬جهود الحافظ ابن عبد البر في دراسة الصحابة ‪ ،‬بحث منشور في‬
‫مجلة الحكمة ‪ ،‬العدد ‪ ، 24‬سنة ‪1423‬هـ ‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬مصادر الشيعة المامية ‪:‬‬

‫الربلي ‪ ،‬أبو الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح ) ت ‪693‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .1‬كشف الغمة في معرفة الئمة ‪ ) ،‬مكتبة بني هاشمي ‪ ،‬تبريز ‪1381 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫الميني ‪ ،‬محمد حسين ‪:‬‬


‫‪ .2‬الغدير ‪ ) ،‬مؤسسة العلمي ‪ ،‬بيروت ( ‪.‬‬

‫ابن أبي الحديد ‪ ،‬أبو حامد بن هبة الله بن محمد المدائني ) ت ‪655‬هـ (‬
‫‪ .3‬شرح نهج البلغة ) طبعة بيروت ( ‪.‬‬

‫الحسيني ‪ ،‬شرف الدين الحسيني ) ت ‪940‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .4‬تأويل اليات الظاهرة ‪ ) ،‬مؤسسة النشر السلمي ‪ ،‬قم ‪. ( 1409 ،‬‬

‫الحلي ‪ ) ،‬العلمة ( الحسن بن يوسف ابن المطهر ) ت ‪726‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .5‬منتهى المطالب ) تبريز ‪1333 ،‬هـ ( ‪.‬‬

‫الطبرسي ‪ ،‬أحمد بن علي بن أبي طالب ) عاش في القرن السادس الهجري ( ‪:‬‬
‫‪ .6‬الحتجاج ) مؤسسة العلمي للمطبوعات ‪ ،‬بيروت ‪1421 ،‬هـ‪2000 /‬م ( ‪.‬‬

‫الطهراني ‪ ،‬أغا برزك ‪:‬‬


‫‪ .7‬الذريعة إلى تصانيف الشيعة ‪ ) ،‬النجف ‪1390 ،‬هـ‪1970 /‬م ( ‪.‬‬

‫العاملي ‪ ،‬محسن بن عبد الكريم الحسيني ) ت ‪1372‬هـ ( ‪:‬‬


‫‪ .8‬أعيان الشيعة ) دار التعارف ‪ ،‬بيروت ‪1406 ،‬هـ‪1984 /‬م ( ‪.‬‬

‫المجلسي ‪ ،‬محمد باقر بن محمد تقي بن مقصود ) ت ‪1110‬ﻫـ ( ‪:‬‬


‫‪ .9‬بحار النوار الجامعة لدرر أخبار الئمة الطهار ) طبعة طهران ‪ ،‬دار الكتب‬
‫السلمية ( ‪.‬‬

‫المرتضى ‪ ،‬علي بن موسى بن محمد المعروف بالشريف المرتضى ) علم الهدى ( ‪ ) ،‬ت‬
‫‪436‬هـ ( ‪.‬‬
‫آمالي المرتضى ‪ ،‬المسمى ) غرر الفوائد ودرر العقائد ( ‪ ) ،‬دار إحياء‬ ‫‪.10‬‬
‫الكتب العربية ‪ ،‬القاهرة ‪1373 ،‬هـ ‪1954/‬م ( ‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫‪www.dr-majeed.ne‬‬ ‫شم العوارض في ذم الروافض ـــــــــــــــــــ‬

‫رسائل المرتضى ‪ ،‬إعداد ‪ :‬مهدي رجائي ) دار القرآن الكريم ‪ ،‬قم ‪،‬‬ ‫‪.11‬‬
‫‪1405‬هـ ( ‪.‬‬

‫‪96‬‬

You might also like