Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 85

‫‪1‬‬ ‫‪85/‬‬

‫رئيــــس واحـــــد‬

‫لمصر‬

‫فضموا الصفوف ‪ ...‬وكتفا ً‬


‫سلم‬
‫‪2‬‬ ‫‪85/‬‬
‫ل و لكن تتحدث عن المان‬
‫) أمن الذئب على الغنم ( و هي ذئب فع ً‬
‫كالحمل ‪ ،‬ولذلك أمنت على الغنم كله وأمام العالم ليسيل اللعاب‬
‫فيظهرالناب لنؤكد لشعوب العالم المنبهرة بالحرية والديمقرطيه للوجه‬
‫الحقيقي للصهيونية ‪..‬هي الذئب بل أكثر من ذلك لن الذئب مشروع‬
‫له الفتراس و أن أمريكا إدارة كدولة عظمى من المفترض أن ترعى‬

‫‪3‬‬

‫حق النسان ‪ ،‬لذا أدعو ال لك أن يعطيك العمرالمديد لتحصل على‬ ‫‪ 1‬إهــــداء‬


‫الوثائق المصرية المصونـة والتي من أجـل ذلك حفظت في صدور‬ ‫إلى شعوب العالم عامة والمة العربية خاصة وللمصريين‬
‫فاعلــيها مادام في الصـدر قلـب ينبـض و سيظل ينبض بل يزيد طالما‬ ‫خاصة الخاصة وأخص بالهداء الناصريين الشرفاء َمن ضحى بهم‬
‫توحدت الرؤيـا لقبلة التجــاه والتي أقرأها أنا فكرًا من خلل السطور‬ ‫سميت ثورة التصحيح(‬
‫السادات رحمه ال على دفعتين الولى )ما ُ‬
‫بصراحة الكلمة أنت والخرين فاقرأها معي لتثبت لشعوب العالم‬ ‫للتمويه بعدم قدرتنا بالقيام بالحرب لكتوبر ‪ 1973‬المجيدة‬
‫عامة والعرب خاصة ومصرنا خاصة الخاصة‬ ‫والخرى ليتم أهم جولة لمرحلة تأسيس قاعدة حرب السلم ) كامب‬
‫بما أنه ل يفل الحديد إل الحديد‬ ‫ديفيد ( وعلى رأس القائمة بصراحة والذي ارتبط اسمه الكبير بكلمة‬
‫وأيضا ما أخذ بالقوة ل يسترد إل بالقوة‬ ‫) بصراحة ( و الذي تعهدنا دائمًا الحديث منه بصدق وصراحة وكـم‬
‫إذن ل يفل الصدق الكاذب إل الكذب الصادق‬ ‫من الوثائق عن المؤامرات قرأها لنا ؟! والتي تضمر في جـوف إدارة‬
‫ل بآيات ال )و يمكرون و يمكر ال وال خير الماكرين ( فنحن‬
‫وعم ً‬ ‫الغرب ) الصهيونية ( للكيد غـدرًا للمسلمين في العالم عامة و للعـرب‬
‫عاهدناهم بالسلم كذبًا‪ ..‬لدحرهم ومازالوا ينحدرون وإن جنحوا للسلم‬ ‫خاصة ومصر خاصة الخاصة والتي تثبت عكس ما يتحدثون قو ً‬
‫ل‬
‫حقًا )ولن يجنحوا( فهم رؤوس فتنة بالوسوسة بين الناس ماهرون‬ ‫عن الديمقراطية والحرية والعدل ) صدقًا ( وهم يضمرون في جوفهم‬
‫ونحن للسلم أهل له صادقون ‪ ،‬فكل هؤلء ليس بينهم عبد الناصر‬ ‫) كذبًا ( فمن أجل ذلك حملنا ‪ %99‬لمريكا بمفاتيح السلم كمن‬
‫‪3‬‬ ‫‪85/‬‬
‫زحزح من بعض الول لـيتعلــــم الخـريـــن‬ ‫التـعـلــم والجـهــل‬ ‫والسادات ومبارك ومن عمل معهم بالعهد وكل منهم يحمل في صدره‬
‫أمســك من بعض الول لـيـقــوى الخـريــن‬ ‫الصحة والضعـف‬ ‫سرًا بكلمة شرف عقب نكسة يونيه ‪ 1967‬بنقد وتحليل الذات‬
‫للصلح برؤية بينة تحت شعار) ضم الصفوف وكتفًا سلم ( وإني‬
‫محمد حافظ دويدار‬ ‫لجزم بأنهم شخص واحد مختلف المنظر‪ ،‬متحد الجوهر‪ ،‬فلم يكن‬
‫لحدهم أبدَا فريقَا أو حزبَا أو مذهب جديد أو حتى قديم سواء يدعون‬

‫‪5‬‬
‫‪4‬‬

‫له في الحياة ليجمعوا عليه الناس أو البعض منهم ‪،‬‬


‫إنما من بدأ منهم كان ثائرَا أقام تنظيمًا عسكريًا قاد به ثورة ! انقلب !‬
‫حركة ! فكيفما تشاء سميها فليكون ‪ ،‬المهم أن قبلها الشعب بل أدنى‬
‫شك بترحاب منقطع النظير ‪ ..‬بعد أن كان الحال من قبل للمة العربية‬
‫عامة ومصر خاصة إل قليل القليل فكان غنيًا بالضعف والجهل‬
‫والفقر وفقيرًا بالصحة والتعلم والثراء أعني الحال فكان معوجًا غير‬
‫سوي وكلما أردت تسويته كانت الطرق على العوجاج أكثر وأكثر‬
‫ومهما أن عدل البشر فلن يعدلوا ‪ ،‬فبالجتهاد له أجر واحد ‪ ..‬ونادرًا‬
‫ما يكون له أجران ‪ ..‬إن صادقوا ما عاهدوا ال عليه‬
‫فتجرد أخي محايدَا بموضوعية ولصالح الوطن ) لوجه ال ( ‪ ..‬فكن‬
‫صادقًا مع نفسك فل تكن ممن استفاد أحب وأيد وممن أخذ منه كره‬
‫وعارض فكن صادقًا مع نفسك تحت شعار)ال ‪ ،‬الوطن ‪ ،‬ولي المر(‬
‫ال من وراء القصد ‪ ،‬فبالعدل بين ‪:‬‬

‫الـثـراء والـفـقـــــر أخـــذ من بعض الول ليعطــي الخــــريـــن‬


‫‪4‬‬ ‫‪85/‬‬
‫عموم الفساد مما يسمعون ‪ ،‬وأن الغلب من المتحدثين العالمين في‬
‫العقد الرابع من العمر وكانوا في الصغر يتعلمون من نفس مفسدة‬
‫التعليم فكيف يعلمون ؟! وكذلك تربوا من أهل لهم في مفسدة المصالح‬
‫الحكومية فعاشوا بعقيدة بمفهوم السمع بفسق النبأ و لم يتباينوا فأصيب‬
‫‪7‬‬

‫‪ -2‬مقدمة‬
‫القوم بجهالة و حان الوقت أن يكونوا نادمين !! فينتج منهم التسرب‬ ‫كاد أن يفيض بي الكيل مما أقرأ وأسمع ومما أرى في الحديث عن‬
‫من التعليم والهروب إلى الشارع ‪ ،‬أو التصرف بعنف انتقامًا مما‬ ‫الواقع فل غبارعليه ‪ ،‬إنما يؤدي إلى التضليل فبين السطور مما أقرأ‬
‫يضمرون ومن يستمر يشب من الغرق خلف إعلم يشق المجتمع‬ ‫وأسمع فل سبيل أمامي إل أن أقيم الدعاء على العلم عامَة‬
‫بتصيد شكل السلبية لقادة المة ‪ ،‬من ضيعها بخسارة حرب ‪ ،‬ومن‬ ‫التضليل بالخطأ و فيهم من هو مع سبق الصرار والترصد فأرفع‬
‫رجعها وباع القدس ‪ ،‬بعرض سوء بضاعة الخر‪ ،‬أما القائم هو بطل‬ ‫دعواي للكشف عن الحقيقة الغائبة إلى شعب مصر والمة العربية‬
‫حقيقي ‪ ..‬و لكن !! ماذا بعد ؟! أدام ال عليه الصحة والعافية ‪ ،‬وللنيل‬ ‫وشعوب الدنيا لتحكم فيما بيننا إما أن تؤكد دعواي بضم الصفوف‬
‫منه فيما يختار من حكومات متعاقبة وال فساد والشباب حائر ل‬ ‫بالعفو عن المضل بالخطأ ليظهر من يترصد بسبق الصرار فهم‬
‫يرصد إل مكروه الخر‪ ،‬فيكون مناخًا خصبًا لنمو التطرف والفساد ‪،‬‬ ‫فرادي قليل وقوتهم كالسوس في تفريق الفريق ‪ ،‬فل تتعجب لو أني‬
‫فأكثر من نصف شعب مصر حتى العقد الرابع من العمر و تربوا‬ ‫تمنيت دفن الحرية لعجبي من ذلك العلم ) مسموع ول مكتوب ‪،‬‬
‫على إعلم بفسق النبأ عن الفساد بالقول أكثر من الفعل فعزفوا عن‬ ‫حزبي ول مخصوص ( فأكثر من ثلثين عامًا كل شيء فاسد )تعليم(‬
‫النماء بالبناء و العمل بالمشاركة السياسية و روح النتماء التي‬ ‫من معلم ومتعلمين)مصالح حكومية(عمل وعاملين‪,‬وهم يعلمون ولكن‬
‫أزهقت إل في مباراة للمنتخب ليصب عشقه لهذا البلد المين ‪..‬‬ ‫يجهلون أن ما يشغل هذا العمل أغلب فئات الشعب الكادح ولديهم أبناء‬
‫فدعني أكتب وأفكر مع من يقرأ ويفكر وأتكلم مع من يرى الجبال إل‬ ‫في سن الصبا يسمعون ويفهمون ول يستطيعوا أن يتناقشوا فيصاب‬
‫في صعودها من عناء ومشقة وهو يعلم ! أو ل يعلم !! ويدرك إنها‬ ‫البعض بانفصام الشخصية بين قدوتهم من الهل والمجتمع وبين‬
‫‪5‬‬ ‫‪85/‬‬
‫على شأن الفساد كذا وكذا ويجب محاربته ‪ ..‬حقا يجب محاربة الفساد‬ ‫رواسي للرض ول يرى في النخيل إل ثمارًا وهو يعلم أو ل يعلم أن‬
‫وهل نظل نتحدث عن الفساد دون أن نبني حتى تفنى الرض و من‬ ‫لها جذور بعمق طولها وجب العتناء بها حتى يرى نضج الثمار ‪..‬‬
‫عليها حتى ينتهي الفساد من الرض فماذا جنينا من بناء ؟ ل شيء !‬ ‫فبنظرة على الحداث التي يمر بها العالم بأثرة والمة السلمية عامة‬
‫فهذا الكلم عن المستقبل)غيبا( وفيه جدال طويل والحسن أل نتحدث‬ ‫والمة العربية خاصة ‪ ..‬ومصر خاصة الخاصة ‪ ...‬أسمع و أقرأ‬
‫فيه ‪،‬وإن تحدثت عن الماضي نقول جميعا انه قد مات ‪ ،‬فيجب أن‬ ‫كثيرًا من يراها قاتمة والكثير منهم مخلصون لكنهم ينظرون إلي ثمار‬
‫ل وليكن ! فما هو الحاضر؟ هل هي‬
‫نتحدث عن الحاضر‪ ،‬أقول لك فع َ‬ ‫‪8‬‬
‫‪9‬‬

‫ساعة قراءتك كتابي أم وقت أن كتبت أم يوم فكرت في الكتابة أم‬ ‫الحداث ول ينظرون إلي بذور الحداث ومن بذرها ‪ ..‬أما أنا والكثير‬
‫الساعة التي قبلها أو حدث المس أم الشهر الماضي أم السنة الماضية‬ ‫من الناس مما أسمع ومما أرى ‪ ..‬فنعتقد ونثق بالقيادة وبكل ثقة وقوة‬
‫أم العقد أو القرن الماضي ‪ ..‬إذن الحاضر هو مستقبل الماضي و هو‬ ‫وإيمان أراها تميل إلى البياض الناصع في شمس النهار ينهال عليها‬
‫ماضي المستقبل والربط بينتهما لزمَا ول بد أن يكون ‪ ..‬وإن عوضنا‬ ‫البعوض ففي النظر إليه فيه قبح وإن نفضته تطاير ويعاود ‪ ،‬يتطاير‬
‫عن كلمات الماضي والحاضر والمستقبل بكلمة ‪ ،‬فلتكن ) تاريخ (‬ ‫ويعاود وربما واحدة تلدغ وتصيب بالحمى وتكاد تفضي إلي الموت‬
‫فلبد أن نرصده بحاضره صدقًا ونفهمه ماضيًا حقًا ونبني عليه‬ ‫وإن لم تنظر له ول تستشعر اللدغ من مستصغرة ‪ ،‬وإن شعرت‬
‫ل يقينًا ‪ ..‬ليكون حاضرًا لشبابنا وماضيًا لحفادنا الحقيقة وكل‬
‫مستقب ً‬ ‫باللدغة فيكفي حكة تفضها أو مسحة ريق ‪ ..‬عزيزي ‪ ..‬تسألني ما تلك‬
‫الحق واجب علينا أن نعيش الحاضر ونبني فيه القيم ونزيل عنه‬ ‫المقدمة التي ل تنم عن المة السلمية ول العربية ول حتى مصر ‪..‬‬
‫الفساد أي نبشر الناس بالبناء و ل ننفرهم بالفساد ولكن ننبذه عامة‬ ‫ول حتى عن البعوض ‪ ،‬ول هي حصة علوم ‪ ،‬ول ندوة عن أمراض‬
‫ونعلن عنه يقينًا وحقًا ل بالظن و إلقاء التهم دون استنادًا إلى شيء‬ ‫الصيف لطفال المدارس ‪ ...‬أقول لك ‪ :‬ل ‪ ..‬تسأل إن كان ل هذا ول‬
‫وإن كان واقعًا وحتى ل يكون شعارًا يدغدغ مشاعر الناس لظلم‬ ‫ذاك فعما نتحدث إذن ؟؟! أقول لك يا سيدي بكل بساطة إن تحدثت‬
‫الشرفاء فيكون هو صاحب رأي الظن بالسوء ونسميها رأي عام ‪،‬‬ ‫عن المستقبل يكون كذا وكذا بتفاؤل تقولي افرض حدث كذا وكذا‬
‫وكذلك فيكون مفرًا للمفسد وحصنًا له ليصبح كالبريء ‪ ،‬فدعنا نعيش‬ ‫فذهب الفأل وإن تحدثت عن المستقبل يكون كذا وكذا بتشاؤم تقولي‬
‫‪6‬‬ ‫‪85/‬‬
‫الحاضر ونرصده حقًا وصدقًا ونترك الرؤيا لولي المر وهم من‬
‫ُيؤتمنواعلى الوطن من الخارج و الداخل بما يملكون من الشعب أيضا‬
‫ل بناء‬
‫أجهزة أمنية واستخباريه رقابية إلى حين أن يتاح مستقب ً‬
‫ل وما كنا فيه ماضيًا ستجده مختلف‬
‫المؤسسات ‪ ،‬لنقرأ حاضرنا شك ً‬
‫وتفهم أنهم حريصون كل الحرص حقًا على هذا الوطن وذلك ما‬
‫يسجل تحت اسم التاريخ ‪ ،‬فمنذ أن خلق ال الرض ومن عليها وكلما‬
‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬

‫بعد الزمن بالماضي أطول كلما تباينت الحقيقة أكثر وأكثر وأصبح‬
‫أغلب ما يخصنا نحن البشر إل الخلف فلَم الختلف بين العباد ‪،‬‬
‫وما أمر به رب العباد ‪ ..‬العتصام بحبله جميعًا وليس الفرقة والبعاد‬
‫‪7‬‬ ‫‪85/‬‬
‫حتى يستقطبوا فيطيعوا للحرب والصراع الدائم على تلك المنطقة فهي‬
‫مشكلة المشاكل و مطمع المطامع على أهل الخير بالمنطقة من أهل‬
‫الشر ومن يدافع هم أهل تلك المنطقة فهي مهبط الديان السماوية‬
‫وحقيقة العقيدة ممن اتبعها ) يهودية ‪ ،‬مسيحية ‪ ،‬إسلمية (‬
‫والعتدال القائم بينهم بحرية ول جور عقيدة على أخرى وخاصة بعد‬
‫الفتح ‪ ..‬إل ما ندر لمن يوسوس لهم الخناس و يتبعوا هواهم على تلك‬
‫‪13‬‬

‫المنطقة العربية خاصة وأما خاصة الخاصة )مصر( فاقرأ معي‬ ‫‪ - 3‬أصل الصراع‬
‫بخطوات واسعة محصلت التاريخ بصدق وتذكر‪ ،‬أن ال سبحانه‬
‫وتعالى منذ آدم عليه السلم ‪ ،‬فكان يرسل النبياء و الرسل بعد تفشي‬
‫عدو ال المختار‬ ‫لشعب ال المحتار من‬
‫الجهل بعبادات ل أنزل ال بها من سلطان ‪ ..‬كل نبي من قوم إلى‬ ‫وللصراع من عدو ال المختار على شعب ال المحتار‪ ،‬فمنذ خلق آدم‬
‫قومه لحياء دين ال والسلم لوجهه عز وجل في عله إل) موسى (‬ ‫عليه السلم فهو في صراع مع إبليس أي هو صراع بين الخير‬
‫عليه السلم أن أرسله ال عز و جل إلى ) فرعون ( أنه طغى ‪ ،‬وليس‬ ‫والشرفهل في التاريخ صدقًا أو حتى تلفيقًا أن اعتدى الخيرعلى الشر؟‬
‫إلى قومه و أن سبحانه و تعالى علم الغيوب وما تخفي الصدور بأن‬ ‫فل ‪ ،‬وبعدد كل البشرعلى إختلف عقائدهم و دياناتهم إل من إتبع‬
‫المصريين قوم فرعون عن ال حقًا يجهلون علمًا فلما علموا يقينَا أن‬ ‫هواه من وسواس خناس ‪ ،‬من الجنة والناس ‪ ،‬إذن كل من يعتدي على‬
‫موسى عليه السلم مرسل من عند ال فخروا سجدًا فقالوا أحق أن‬ ‫الخير هو الشر فلو نظرنا إلى التاريخ أن الصراع دائمًا بالشر على‬
‫يعبد رب موسى فآمنوا به و آمنوه وحين خرج عليه السلم من بعد‬ ‫تلك المنطقة العربية ‪ ،‬حتى وإن كان الصراع فيما بينهم فمن يفوز؟‬
‫نال منه البعض وعذبوه بالسؤال والمجادلة التي ل حدود لها‬ ‫بالصراع حتى يتمكن من امتلك تلك المنطقة ذلك فمن ؟! يوسوس‬
‫واستمروا في الشتات حتى القدس مرورًا بسيناء ‪ ..‬و ما عاناه نبي ال‬ ‫لهم إل الخناس بإتباع هواهم ليلبسوا الحق بالباطل ‪.‬قيادات الشرق‬
‫زكريا عليه السلم كافل مريم من اصطفاها ال على نساء العالمين‬ ‫تارة و قيادات الغرب تارة أخرى ليصوروا بالباطل أحداث لقومهم‬
‫‪8‬‬ ‫‪85/‬‬
‫أعوان الوسواس الخناس و ليس العابدين من اليهود و عقيدتهم‬ ‫وما عانته منذ مولدها لنهم يعلمون من التوراة بمجيء المسيح عليه‬
‫بالتوراة و ما فيها و ليس العابدين من المسيحيين و عقيدتهم بالنجيل‬ ‫السلم بظهورالمذنب المعروف والبطن التي تلد فذهبوا فوجدوها أنثى‬
‫و ما فيها و من ثم و بعد حين أي بعد عدة قرون ظهر السلم في مكة‬ ‫فانصبوا غضبا بأنهم متأكدون وأنها حقَا علمات ظهور المسيح عليه‬
‫ومن قبل الرسالة أي منذ مولده صلى ال عليه وسلم إذ أن اليهود‬ ‫السلم وأن النبي ل يكون أنثى ‪ ..‬فإننا نسأل لما غضبوا ؟ لنهم‬
‫الذين أتوا لمكة بحثًا عنه كما يعلمون من التوراة علمات الظهور ‪..‬‬ ‫يريدون قتلة حتى ل يملك عليهم و يكشف ما أضلوه ) إنهم يمكرون‬
‫فهم فريقان فريق ليحميه ويؤمن به ويؤمنه ومن آمن به دخل السلم‬ ‫ويمكر ال وال خير الماكرين( ظهر الحمل على مريم )عليها السلم(‬
‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬

‫ومن لم يؤمن ظل هو الخرالذي عمل على محاولة قتله أو دس الفتن‬ ‫فاتصفوها بالبغاء إلى أن وضعت وثبتها ال بكلمة منه عيسى بن مريم‬
‫مع كفار مكة وما عاناه المسلمون من شديد العذاب ‪ ،‬أن صلى ال‬ ‫)عليهما السلم( فخروا صعقًا لما رأوه من معجزة ينطق وهو في‬
‫عليه وسلم أرسل بعضهم فرًا من البطش إلى النجاشي )ملك مسيحي(‬ ‫المهد صبيا فقالوا عنه بن ال وحين ولت وفرت منهم مريم و ابنها‬
‫إيمانًا بعدله إذ كان ل يظلم عنده أحد و أوصى بشعب مصر ‪ ،‬إذ قال‬ ‫) عليهما السلم ( بالرحلة المقدسة إلى مصر هربًا من البطش فرحبت‬
‫) استوصوا بأهل مصر خيرًا فهم خير أجناد الرض و هم في رباط‬ ‫مصر و هللت و أمنت به إلى أن أمرهم ال بالعودة إلى بيت المقدس‬
‫إلى يوم الدين ( و هذا ولم يكن في مصر مسلمًا واحدًا إنما كان فيهم‬ ‫فلما عادا أرادوا بطشه و قتله ‪ ،‬لكن ول بد أن يسببوا له سببَا نفس‬
‫فريقاًمن الموحدين الخاضعين مع بقية الشعب المسيحي وفيها‬ ‫النهج وحتى تقوم الساعة ليلبسوا الحق بالباطل وليظهروا عدلهم‬
‫الحتلل المسيحي أيضًا من الروم وما اندحر هذا الحتلل إل بالفتح‬ ‫بالوهم لعامة شعوبهم من تهم و محاكمة ‪ ،‬إلى أن حكموا عليه‬
‫المبين وبترحاب شعب مصر المسيحي بالمساندة مع المسلمين بقيادة‬ ‫بالصلب حتى الموت ‪ ،‬فإن كانوا صلبوه فمن الذي صلبه ؟! أليس‬
‫عمرو بن العاص و في عهد عمر بن الخطاب رضي ال عنهما ‪ ،‬أي‬ ‫شبه لهم ! فإنهم أرادوا صلبه ‪ ،‬يعني‬
‫يهود بيت المقدس ‪ ،‬وإن كان ُ‬
‫بعد وفاة الرسول )صلى ال عليه وسلم( الذي أمن المسلمين‬ ‫اليهود هم أعدائه ‪ ،‬اسأل لما يتردد من الغرب و كأنهم على وفاق !!‬
‫بالنجاشي وهو مسيحي وأوصى المسلمين بمصر وأهل مصر‬ ‫بين عهد قديم و عهد جديد كما لو كان دين واحد علمًا بأن العقيدة‬
‫استغاثوا بالمسلمين لدحر احتلل مسيحي رومي ‪ ،‬فدخل السلم من‬ ‫مختلفة ) مع كل الحترام لكل الديان ( وما هذا إل فعل قيادات الشر‬
‫‪9‬‬ ‫‪85/‬‬
‫إليهم عز وجل بما يرتضيه لتلك المة وهو الذي قال في كتابه المبين‬ ‫آمن به وبقي من بقى دون إكراه والمسلمون أقلية فلم يعتدي على أي‬
‫و في سورة النبياء و لكل ما هو له فقال تعالى ) إن هذه أمتكم أمة‬ ‫منهما الخر ‪ ....‬فلو نظرنا إلى تلك الحقبة من التاريخ بالرسالت‬
‫واحدة و أنا ربكم فاعبدون ( و لخاتمهم صلوات ال عليه و أتم التسليم‬ ‫السماوية المكتوبة الثلث ) اليهودية و المسيحية و السلمية (‬
‫) و ما أرسلناك إل رحمة للعالمين ( فنحن لسنا بصدد من هو؟ الدين‬ ‫و أن و أصحابها أنبياء ال و رسله موسى و عيسى و محمد‬
‫ل إلى أهل الرض جميعًا من‬
‫الحق ومن أحق؟ ‪ ..‬إنما لو إفترضنا سؤا ً‬ ‫)عليهم الصلة و أتم التسليم ( وهم أنبياء من أولي العزم و ل ينطقون‬
‫البشر من دين أو ملة أو مذهب أو عقيدة أو حتى فكرًا فأسأل ‪:‬‬ ‫عن هوى ‪ ..‬و إنما هم بوحي يوحى من ال ‪ ..‬عز وجل فسيدنا موسى‬
‫‪17‬‬ ‫‪16‬‬

‫من ربك ؟! وبماذا يدعو؟! وبماذا ينهي ؟! فل مجيب إل بقول واحد‬ ‫عليه السلم كان مأمنه في مصر و ما عاناه خارجها في سيناء ومن‬
‫ال ربي ‪ ,‬وللخير يدعو ‪ ,‬وللظلم ينهي !‬ ‫اتبعه والنبياء هارون و داوود و سليمان عليهم السلم عند بيت‬
‫فلما الختلف حتى في الدين الواحد ؟!!‬ ‫المقدس وسيدنا عيسى وأمه مريم عليهما السلم كان مأمنهم في مصر‬
‫ل واحدًا فلما هم عدد من الفرق؟‬
‫فما دعا إليه موسى عليه السلم قو ً‬ ‫وما عاناه عند بيت المقدس وسيدنا محمد ) صلى ال عليه وسلم ( قد‬
‫ل واحدًا فلما هم عدد من الِملـل؟‬
‫وما دعا إليه عيسى عليه السلم قو ً‬ ‫أوصى على مصر و ما عاناه عند بيت ال الحرام إذن الذي أوصى‬
‫ل واحدًا فلما هم عدد‬
‫وما دعا إليه محمد عليه الصلة و السلم قو ً‬ ‫على شعب مصر هو الذي ل إله إل هو عز وجل شأنه ‪ ..‬فعلى من‬
‫من الشعب؟‬ ‫يوسوس الخناس؟! الذي اتبع الحق و يسعى لعلء كلمته أم الذي في‬
‫و إن جاز لي القول أن أخوض فيما يجيش بصدري على حافة‬ ‫نفسه هوى و يسعى لكسب غايته هو ومن إتبعه واتبع هواه من كبار‬
‫الهاوية بأن الصل في الدين ليس هناك ما يسمى بالدين السلمي !!‬ ‫شياطين النس في العالم بإثارة بالفتن بين الشعوب العابدة ل بالفطرة‬
‫لن الدين كله واحد عند ال السلم لوجهه وحده ل شريك له و إن‬ ‫سواها‬
‫التي فطر الناس عليها منذ الخلق لدم ‪ ،‬فمن نفس واحدة و َ‬
‫كان لغيره اسمًا فكان مجازًا أن يكون له اسما !! فما دعى به آدم عليه‬ ‫وألهمها فجورها وتقواها ‪ ..‬قد أفلح من زكاها و قد خاب من دساها ‪..‬‬
‫السلم و كل النبياء و المرسلين وخاتمهم سيد المرسلين عليهم وعليه‬ ‫ل كثيرة ‪ ،‬أمة واحدة اصطفى‬
‫وخلق منها زوجها و بث منهما رجا ً‬
‫أفضل الصلة و أتم التسليم ‪ ..‬بأن المصطفى صلى ال عليه وسلم‬ ‫منها عز وجل النبياء والرسل عليهم الصلة وأتم التسليم ‪ ،‬و أوحى‬
‫‪10‬‬ ‫‪85/‬‬
‫رضي ال عنهما وأرضاهم ‪ ..‬وبالتربص بعيدًا عن كتاب ال الذي‬ ‫بلغ كلم ال عز وجل ) كتاب ال ( والذي حفظه عز وجل بقوله‬
‫)حفظه خيرالحافظين( ويوم أنتزع فرع من الشجرة لمن تشيعوا لهل‬ ‫) إنا نزلنا الذكر و إنا له لحافظون ( و هو الذي قال عنه عز و جل‬
‫البيت ‪ ،‬فانقسمت الشجرة وتغيرالطرح بالتغييرفي التشريع عن فرقة‬ ‫ل وعم َ‬
‫ل‬ ‫)ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا () ألسنة ( قو َ‬
‫من الفريق بداية التفريق من الخر‪ ،‬فرع من الصل فلم يكن له اسمًا‬ ‫إلى يوم خطبة الوداع ‪ ،‬يوم انقطع الوحي عن الرض يوم أن رفعت‬
‫ل بأن الدين عند ال السلم لوجهه عز وجل و إن كان فريقا‬
‫وإنما عم ً‬ ‫القلم و جفت الصحف يوم أن أدى المانة بأن أكمل لنا ديننا و أتم‬
‫‪19‬‬ ‫نعمته علينا ورضي لنا بالسلم دينا ونصح المة باثنين ما إن تمسكتم‬
‫‪18‬‬

‫تشيع لهل البيت ‪ ،‬فللخر لبد أن يكون له اسمًا لهل السنة فبين‬ ‫به فلن تضلوا من بعده أبدًا ) كتاب ال و سنته ( بالعمل بهما لعمار‬
‫هذاوذاك إلى أن تفرق كل فريق إلى فرق لدعم التفريق فل يفرح له‬ ‫ل بل جزاء !! لننال العليا في الخرة جزاًء بل عمل !!‬
‫الدنيا عم ً‬
‫إل الخناس وما شابه من الناس والغلب من وقع في الهوى ‪ ،‬وهم ل‬ ‫فهذا المر ظل كشجرة طيبة مباركة أصلها ثابت و فرعها في السماء‬
‫يشعرون ‪ ،‬فمن؟ من المسلمون ل يحب و يهوى بل يعشق النبي صلى‬ ‫ما اختلف في هذا المر سنين طوال بينما الخناس يتربص لبني البشر‬
‫ال عليه وسلم وأهل بيته والصحابة وتابع التابعين الصالحين إلى يوم‬ ‫منذ يوم أن كفر بعصيان أمر ربه و طرد من رحمته و الذي أقسم‬
‫الدين ! وإنما بهوى النفس و التوغل في الدين دون الرفق وبالهوى‬ ‫بعزة ال وجلله أن يغوينهم أجمعين عن الصراط المستقيم إلى يوم‬
‫يزيد العشق أكثر من الحد فيكون جورًا والجور ظلم ومن أظلم فقد‬ ‫يبعثون إل عباد ال المخلصين و يظل المتربص و خاصة حين يحدث‬
‫ظلم نفسه وال ل يحب الظالمين ‪ ..‬وبحبهم بسيرة من تقربوا ل‬ ‫موقف جلل يوم أن مات المصطفى صلى ال عليه وسلم فحدثت الردة‬
‫بجعلهم أندادًا ل وهو أقرب من حبل الوريد فكل المسلمون و شعابهم‬ ‫فوقف الكل وقفة الحق وعلى رأسهم الصديق رضي ال عنه و أرضاه‬
‫بين الشيعة و أئمتهم و الصوفية و طرقهم و السلف الصالح و رجالهم‬ ‫بحسم القول ) من كان يعبد محمدًا فإن محمد قد مات ومن كان يعبد‬
‫و السنة وأهلها و أنا منهم و إن أجمع عليها ما سبق إل فريق ! جماعة‬ ‫ال فإن ال حي ل يموت ( فيزوغ و يتوارى من في نفسه غي وهوى‬
‫القرآنيين بنكران السنة فكلنا في النار إل واحدة تجمع و تقر بالكل‬ ‫والخناس منهم برئ ! والغلب ل يشعرون‪ ،‬إلى أن وقع الخلف على‬
‫بدون محدثات الهوى بالتشريع ‪ ،‬فعودوا إلى ال واتفقوا بالحق ودعوا‬ ‫الخلفة في أمور الدنيا ‪ ،‬بعد مقتل علي بن أبي طالب كرم ال وجهه‬
‫من يأبى فجهنم تنتظر و تقول هل من مزيد ‪ ..‬فانظروا إلى الشجرة‬ ‫وهو حب رسول ال ومن قبله عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان‬
‫‪11‬‬ ‫‪85/‬‬
‫إن كان في غيه يعمه أو تاب بنفسه مع ربه أو تاب تأثرًا بالتي‬ ‫الطيبة و فروعها المتهاوية إل فرع واحد يجمع كل الثمار فتلك‬
‫تطهرت و الكل إلى ال راجعون ‪ ..‬سبحان ال ل علم لنا إل ما علمتنا‬ ‫الشجرة الطيبة بذرها المصطفى صلى ال عليه وسلم وما هو إل بشر‬
‫من رسولك الكريم و الذي لم يسأل و لم ينبش عنه من التي تطهرت‬ ‫مثلكم اصطفاه رب العالمين واختصه بالشفاعة لمته يوم ل ينفع‬
‫تبشيرًا ل تنفيرًا فذلك هو نصر ال وهو الفوز العظيم‪ ..‬وبالنظر لكل‬ ‫المرء مال ول بنون ولهل بيته وما هم إل بشرمن نبتة طيبة يصيبون‬
‫سنة نبيه أو حتى بما تيسر فإنه يوقر بالقلب‬
‫هذا مع حفظ كتاب ال و ُ‬ ‫ويخطئون فكل ابن آدم خطّـــاء و خير الخطائين التوابون فهم تربوا‬
‫‪21‬‬ ‫‪20‬‬

‫ويصدق العمل بالعقل والقياس بمقتديات العصر وكل عصر لوجه ال‬ ‫في كنفه صلى ال عليه و سلم وهم للخير فاعلون لمن تشيعوا‬
‫ومراده لنا بعمران الدنيا للفوز بالعليا في الخرة و نسعى و كأننا‬ ‫واختصوا بحب أهل بيته كمثل من أحب واشتهى طعامًا فشرع في‬
‫نعيش أبدًا وإن متنا في اللحظة نكون قد أدينا المانة وعلى ال الجزاء‬ ‫طهيه وأكله وحرم سائر الطيبات ولسلفه الصالح من صحابته ومن‬
‫فهو الغفور الرحيًم ‪ ..‬وما أمر ال به آدم عليه السلم ‪..‬قول واحد‬ ‫تصّوفوا بأنفسهم مع ال رضوان ال عليهم وأرضاهم فكل رجل منهم‬
‫) ُكل من كل الثمرات ول تقرب هذه الشجرة ( و أن هذا المر لدم‬ ‫دولة بين العدل والرحمة ومنهم بين العفو والقوة حملوا المانة رغم‬
‫عليه السلم بمثابة قرأنًا و إنجيل و توراة فما حاجته إل الكل بالحق‬ ‫الضعف بالقوة منهم المقاتل والعالم الفقيه ومنهم القائد الداهية ومنهم‬
‫) طاعًة ل عز و جل ( و أنه حين أكل أيضًا و لكن بغير الحق‬ ‫الطيب الطائع و منهم قاتل وقتل ونال الشهادة ومنهم من قاتل وطعن‬
‫فظهرت سوأته و زادت حاجته لستر سوأته ) الملبس ( فهكذا النسان‬ ‫جسده كثيرًا ومات رقيد ومنهم فعل الكثير وبشر بالجنة ومنهم من‬
‫كلما كان التصرف بغير الحق كانت الحاجة أكثر وأكثر لستر السوآت‬ ‫بشر بالجنة ولم يقدموا للمسلمين شيئًا سوى أنهم أسلموا فذاقوا من‬
‫للصراع الدائم الحق من الباطل لبني آدم مع بني الخناس منذ ظهور‬ ‫كفار مكة أشد العذاب ‪ ،‬الب و الم ُقتل و البن نطق بهبل فنزل فيهم‬
‫السوءة الولى لدم عليه السلم الذي وسوس إليه الخناس بشجرة‬ ‫قرآن وبشرهم صلى ال عليه وسلم )صبرًا آل ياسر فإن موعدكم‬
‫الخلد في الجنة فأنساه أمر ربه وأكل منها فعصى أمر ربه فتلك هي‬ ‫الجنة( ول أستحي أن أضيف بأن فيهم من زنت و تابت و لو وزعت‬
‫المعصية الولى فتاب عنها وتاب عنه ال وأمهل إبليس الخناس إلى‬ ‫توبتها على الناس جميعًا لفاضت ‪ ،‬وفوق هذا تطهرت هي بتنفيذ شرع‬
‫حذرهما وذريتهما ‪،‬‬
‫يوم يبعثون يوم أن يرث ال الرض وما عليها ‪..‬ف َ‬ ‫ال فيها بالموت رجمًا ‪ ،‬و من زنى معها رجل ؟؟ !! لم يعلم عنه أحد‬
‫‪12‬‬ ‫‪85/‬‬
‫موقنين الجابة بصدق العمل عليها ما استطعنا فإن ال ل يخلف‬ ‫أنهما لبعض عدو ‪ ..‬إل من تاب و عمل صالحًا على نهج ال الواحد‬
‫الميعاد و أن للناس كافة ) كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته (‬ ‫كما أمر عز و جل آدم و النبياء و الرسل بأن ال ربي و للخير يدعو‬
‫فاعبدوا ال كما أمر) و ما خلقت الجن والنس إل ليعبدون ( فاعبدوه‬ ‫و للظلم ينهي إل من اتبع الوسواس الخناس بإتباع هواه ليضل الناس‬
‫خلق ال سبحانه وتعالى الجن والنس‬
‫ول تتبعوا هواكم وأسأل ‪ ،‬هل َ‬ ‫عن الحق و ال على كل شيء عليم ويمهل ول يهمل ‪..‬فعلى من يعبد‬
‫وحدهم دون غيرهم من خلق ال ؟ معاذ ال عز وجل أن ال خلق كل‬ ‫ال حقـًا و صدقـًا ‪ ..‬أن يدعـو إلى ال خيرا و ينهي عن الناس ظلمًا ‪..‬‬
‫شيء ما لم نعلم ‪ ،‬وما نعلم ‪ ،‬وما نعلمه إل قليل !! إذن حينما جعل ال‬ ‫‪22‬‬
‫‪23‬‬

‫ل وبنفسه ثانياً ومن‬


‫بـالحكمة و الموعـظة الحسنة و أن يـبدأ بـنفسه أو ً‬
‫بخلق الجن و النس إل ليعبدون إذن العبادة فيها تعني الطاعة‬ ‫يرعى ثالثًا وأخيرًا فادعوا ال كثيرًا فرادي أو جماعة فالصل في‬
‫والعصيان بإرادة النس والجن ‪ ،‬لمن شاء منهم أن يؤمن ومن شاء‬ ‫الدعاء لكل امرئ بنفسه بعقد الوعد بالدعاء إلى ال فإنه صادق الوعد‬
‫فليكفر)فإلى ال سوف يرجعون(فمن كفر توعده بعذاب أليم ‪ ،‬والمؤمن‬ ‫مجيب الداعي إذا دعاه ‪ ،‬لمن كان مستجيبَا باليمان ل ورسوله ‪ ،‬وإن‬
‫وعده وتوعده ‪ ،‬وعده بجنات النعيم ‪ ،‬وتوعده بقول رسوله الكريم‬ ‫كانت خطاياه كمثل زبد البحر‪ ،‬إذا عمل عليها حقًا وإن لم يكن عام ً‬
‫ل‬
‫)بأن المؤمن ل يؤمن حتى يحب لخيه ما يحب لنفسه( فمن هوأخيه؟‬ ‫عليها فمعاذ ال من دعاء غير مستجاب ‪ ،‬لن الداعي دعا ربه ولم‬
‫من أمه وأبيه ‪ ،‬أم في الدين ‪ ،‬أم في الوطن ‪ ،‬أم في النسانية من آدم‬ ‫يعمل عليها فيكون العبد نفسه هو الذي قطع الوصل بينه و بين ال‬
‫وكلنا بنيه ‪ ،‬إخوة بالنسب البعيد بعبادة الرحمن وببعدهم عن نهج ال‬ ‫الذي ل يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ‪ ،‬فإن كان خيرَا ‪ ،‬فخيرًا‬
‫أضلوا فأرسل ال رسله والنبياء ولو نسبت لهم المقولة لنبياء ال‬ ‫يره ويضاعف لمن يشاء ‪ ،‬وإن كان شرَا‪ ،‬فشرًا يره ويغفر لمن‬
‫جميعَا ليدوها وقالوها بحب الكل ما يحب الفرد لنفسه تقربَا إلى ال‬ ‫يشاء !‬
‫رب العالمين داعين بعضنا البعض إلى وفاق بيننا حتى بكلمة سواء ‪،‬‬ ‫لني أتعجب من الداعين إلى ال متضرعين إليه صدقًا بالدعاء‬
‫وكل بنفسه فيما يعتقد مع ال وإليه سوف يرجعون ! إل من اعتدى !!‬ ‫وينظرون إلى السماء مستشعرين إجابة ال تهبط عليهم فكيف الدعاء‬
‫إن ال ل يحب المعتدين )بحمل المانة( وبقية خلق ال ما لم نعلم وما‬ ‫له ) عز وجل ( بصياح الصوت وهو أقرب من حبل الوريد فادعوه‬
‫نعلم ‪ ،‬ماعليها إل الطاعة لمر ال عز وجل وقوله تعالى )ونفس وما‬ ‫فرادى و إن كانت جماعة ل بالقول فحسب إنما لكل نفس ندعوه‬
‫‪13‬‬ ‫‪85/‬‬
‫الدين ‪ ،‬المسلم العربي الكردي الصل والمة العربية كلها المهم أن‬ ‫سواها ‪ ،‬فألهمها فجورها وتقواها ‪ ،‬فقد أفلح من زكاها ‪ ،‬وقد خاب من‬
‫ل أيًا كان جنسه أو كان عرقه بصدهم وبقتالهم وبقتل من‬
‫يكون عاد ً‬ ‫دساها( فعلينا نحن البشر أن نزكي أنفسنا بطاعة ال في كل خلقه لكي‬
‫ُقتل!! أما من أصيب ومن أسر وتداوى من عاش وشاهد بأم عينة‬ ‫نفلح عند ال )وذلك هو الفوز العظيم( وبصدق أعاود بنظرة لقراءتي‬
‫العرب جميعا يعيشون بسلم و يحرصون على المقدسات كلها أينما‬ ‫للتاريخ فمنذ صدور الدولة السلمية و أنا أقولها عربية بإدارة‬
‫كانت للجرس جوار الذان فتيقنوا أن قادتهم كاذبون أعوان شر‬ ‫إسلمية ولغيرهم لهم ما لنا وعليهم ما علينا ‪ ،‬فازدهرت الدنيا و نمت‬
‫وسواس خناس باستمرار الحملت الصليبية حملة تلو الخرى ومن‬ ‫حيث وجدت بفتح مصر وبشعب مصرتم فتح شمال أفريقيا وبشعوبها‬
‫‪25‬‬ ‫‪24‬‬

‫بعدها حملت المغول و التتار باختلف الحملت وبين الحملة‬ ‫فتح الندلس بمحاربة الحكام المستعمرين بين استعمار روماني‬
‫والخرى زمن جيل حتى يتسنى له أن يربي النشئ على الحقد على‬ ‫و بيزنطي آن ذاك لتباعهم الوسواس و إتباعهم الهوى و كلما ساد‬
‫العرب بفسق النبأ بعد أن كشفه الجيل المنصرم بأكاذيبه ‪ .‬فدائمًا قول‬ ‫السلم لتلك المنطقة توغل الوسواس بالسوس و الفتن صغيرًا فصغيرًا‬
‫كلمة الحق واحدة ‪ ،‬وكفى ‪ ،‬بينما الكذب يتغنى باللغو سنين ويدعو من‬ ‫كثيرًا إلى النهيار بالزمن الطويل إمارة بعد أخرى شرقًا بآسيا‬
‫جديد والمتصدي لهم عدو واحد كما يدعون هو نحن العرب‬ ‫وغربَا بالندلس ‪ ،‬ولكن عند النقضاض على المنطقة و خاصة‬
‫والمسلمين بالضافة إلى الحملت الستعمارية المنفردة فرنسي تارة‬ ‫القدس الشريف بمقدساته العربية الدينية بكيفية ما زالت تمارس حتى‬
‫وإنجليزي تارة أخرى ليدحروا ويعودوا وذلك بالتوازي مع التخطيط‬ ‫اليوم بالبعض بعد أن كانت بكل دول أوروبا شرقية وغربية بقيادة‬
‫الستعماري المستمر باكتشاف أمريكا القارة تحولت أنظار قادة الشر‬ ‫الكنيسة وملوكها بالحروب الصليبية والصليب منها براء بدس الفتن‬
‫في أوروبا )الصليبيين( باستعمار المريكان الجذور الصل الهنود‬ ‫بفسق النبأ و لم يتيقنوا في شعوبها الخيرة بالطبيعة وبالدعاء أن‬
‫الحمر واستعباد الزنوج من أفريقيا وفتح باب الهجرة لشعوب العالم‬ ‫المسلمين العرب الغلب يسطون بالقهرعلى المقدسات والمسيحيين‬
‫النامي بخيرهم ولكن في الصل شر مستتر بمغريات كبيرة لعطائهم‬ ‫القل ليشوهوا صورة العرب و المسلمين ليربوا الحقد ويشدوا الهمم‬
‫حقوق كثيرة لستخدام عقولهم لنزف دول العرب لتلك العقول بعد‬ ‫لشعوبهم كذبَا للقضاء على العرب والمسلمين ولكن الذي يتصدى لهم‬
‫نزف الثروات بقفزة التقدم العلمي لهم ‪ ..‬مع وقف مقومات التنمية‬ ‫العرب مسلمين ومسيحيين في خندق واحد وأخرها بقيادة صلح‬
‫‪14‬‬ ‫‪85/‬‬
‫موجودة ليس لها حقوق و بزرع دولة إسرائيل فيها وطن قومي لليهود‬ ‫بالزمن الطويل متوازيا بتخطيط آخر بتقسيم المنطقة وتمليكها لملوك‬
‫و كأنهم مستضعفين في الرض جمعت من الشتات و مسجل لها كل‬ ‫وسلطين لحكم الدول مع استمرار التنافس بوجود المستعمر بين‬
‫غلبت كل‬
‫الحقوق والعجيب إنها دولة مستضعفة وُكونت من الشتات َ‬ ‫النجليزي ‪ ،‬فرنسي ‪ ،‬إيطالي ‪ ،‬برتغالي لنهب الثروات وإخماد‬
‫الدول العربية بكل قوتها وعلى رأسهم مصر أي بعد ثلثة شهور من‬ ‫الشباب وإحياء المرض بالجهل للشعوب و تداخل الحقوق بالحدود‬
‫قيام دولة الشتات متوازيًا مع استعمار كل الدول العربية مهدرَا فيها‬ ‫للدول و تسكين الناس تجمعات و فيها تداخل عرقي و ديني و مذهبي‬
‫مقومات الحياة من التعليم والدين والصحة وا لصناعة حتى الزراعة‬ ‫بالقهر دون حرية لعدة عقود و عند الرحيل للمستعمر و حكم الشعب‬
‫‪27‬‬ ‫‪26‬‬

‫والديمقراطية وا لقوة السياسية ول حتى القوة العسكرية تحمي‬ ‫لنفسه فيكون حاكم و محكوم و عند تسوية الحدود تستيقظ الفتنة‬
‫ما قبلها ‪ ..‬طيب ‪ ،‬طيب الصبر الصبر إني أعرف أن مجرد القول‬ ‫بحصد ما زرعوه بالخلف لحد الحرب بالفتنة لعن ال من زرعها‬
‫ي الكثيرواتهمني بالجهل على ما قلت ‪ ،‬وإما بالنكران ‪ ،‬فإن‬
‫هب عل َ‬ ‫فالكل له حق ومحقوق إل من تعقل برحمة من ربه وتساهل في الحل‬
‫هذا كان بالفعل موجود ولكن ل يتملكه إل السرة ومن في فلكها من‬ ‫فكل الدول استعمرت إل أرض الحجاز بالحرمين الشريفين لن أبرهه‬
‫علية القوم ول تتعدى الُعشر وبقية الشعب ُمعدمون وإن كان منهم‬ ‫في التاريخ هو علم لديهم ومعلوم ‪ ،‬فهو في دار الحق يعلم حقَا و هم‬
‫يدري ‪ ،‬فآخرون ل يعلمون إنما هكذا قافلة الشعب تسير بالنجليز‬ ‫يعلمون ما جرى عليه وجيشه من طير أبابيل و بحجارة من سجيل ‪،‬‬
‫ومن يحميهم و القليل من قاموا بحركات التحرير وهم من الوطنيين‬ ‫متوازيًا مع وعد بولفور ‪ 1917‬لليهود وهل يومها فكر ووعد وكم من‬
‫الشرفاء أحمد عرابي ومصطفى كامل ومحمد فريد وسعد زغلول‬ ‫السنين فكر‪ ،‬وهل هو وحده أم هو فريق؟ فريق كامل يخطط ويفكر‬
‫وكذلك النحاس على سبيل المثال وليس الحصر وهم من علية القوم‬ ‫ويوعد ويموت ليأتي غيره ليتمكن وينفذ وعده على حساب المنطقة‬
‫حتى قامت الثورة عام ‪1952‬من شباب الطبقة المتوسطة وبدعم‬ ‫متوازيًا بالتخطيط للحروب العالمية مع الدول المنافسة لهم يموت من‬
‫الُمعدمين ‪ ،‬والتي بها تم إعادة الفتح لمصر بعد الغلق و الحضور بعد‬ ‫يموت ويدمر ما يدمر من القوة القادمة آن ذاك أميركا لفرض قانون‬
‫الغياب للشعب والرض الطيبين ‪00‬‬ ‫كامل متوازن ظاهره فيه عدل ليظهر بالمم المتحدة بأعضاء الجمعية‬
‫) حقا إنه شعب يغزل برجل حصان ‪ ،‬و يغرق في شبر مية (‬ ‫العامة و مجلس المن عام ‪ 1945‬بتقسيم فلسطين دولة على الرض‬
‫‪15‬‬ ‫‪85/‬‬

‫‪28‬‬

‫‪ 4‬الديمقراطية بين العرب والغرب‬


‫أوَل ‪ :‬ديمقراطية العرب بقناع دكتاتوري‬
‫ثانيَا ‪ :‬دكتاتورية الغرب بقناع ديمقراطي‬
‫‪16‬‬ ‫‪85/‬‬
‫إذا كان الشعب لحاكمه يريده للحكم مرة ثالثة ورابعة والدستور ينص‬
‫على مدتين فقط ألم يكن هذا ؟ حدا للحرية ! يا دعاة الحرية و إن أراد‬
‫أن يلفظه حتى من قبل الولى ‪ ،‬فتداول السلطة واجب وحق ولكن لبد‬
‫من معايير‪ ،‬والشيطان في التفاصيل أعلم إنه كلم مرسل ل دليل له‬
‫إل المتابعة بصدق وفهم المنطق دون هوى !! فأدعو الباحثين في‬ ‫‪30‬‬
‫التاريخ بهذا الشأن لكي يدعموا ‪ ،‬فمن أجل ذلك أدعو الشعب الطيب‬
‫‪31‬‬

‫صاحب المثل ) لقيني ول تغديني ( المترقب للحال والصامت عن‬ ‫الديمقراطية بين العرب والغرب‬
‫النتخابات والحزاب السياسية والبعيد عن المشاركات الوطنية إل‬ ‫بين العرب والغرب ديمقراطية وما هي إل علم حديث ل يتعدى‬
‫مع منتخب الكرة ليصب فيه كل عشقة لهذا الوطن المين ومن أجل‬ ‫المائتي عام وتعني حرية الرأي والتعبير وأدخل عليها تداول السلطة‬
‫ذلك أدعوه أن ينظر بعمق مما يدور من لغط وصراخ من الحزاب‬ ‫ولزم التغيير فهي تعريف بل أقصد تحريف الحرية فالحرية بطبيعة‬
‫كلها في كفة والدولة في كفة ناصبين لها شبه العداء بين ناصريين‬ ‫المور هي التي فطر ال الناس عليها من بدء الخليقة بالعبودية ل‬
‫واشتراكيين ووفديين ومعهم إخوان مسلمين فالحزاب كلها متفقة‬ ‫وحرية الفرد لمن يشاء أن يعبد أو يكفر إل الطغيان أو الخدش بحرية‬
‫تماما في كل شيء! ضد الحكومة فما من قول أوعمل يصدرعنها‬ ‫الخرين ومن ثم إنا ل وإنا إليه راجعون إلى أن وصلت الحرية للحكم‬
‫وإل)خطأ أوفساد( فلكاشف له إل الدولة لتنحازلحد ومعها نواب‬ ‫شورى بينهم أهل العقد والحل كمجلس الشعب والشورى فهذا للعرب‬
‫شرفاء مستقلين وإعلن بسند بين عمل قائم فما تم انجازه كثيروأن‬ ‫أما إدارة الغرب بتغيير أسلوب الحملت الصليبية ومن قبل تحريف‬
‫الباقي أكثر بكثير إني مستعد أن أسمع وأفهم تحليل القول أوالعمل‬ ‫المعتقدات فهم يعدلون ميثاق الحرية بنمط شيطاني ظاهرة حسن‬
‫بالخطأ لما هو صحيح وأن الفساد يكون بسند ل بالشبهات لجل‬ ‫والشيطان في التفاصيل بتحديد دورة الحكم أقصاها مدتين ليعربد فيها‬
‫التشـويـه ومـع أن الحـزاب كـلـها مخـتـلفة الرؤيا بين رأسمالي‬ ‫من يحكم ويأتي بحاكم جديد ل ُيسأل عما فعله القديم وإني أسأل أيهما‬
‫واشتراكي ومسلماني إنهم معًا صمتًا متحدين حتى في الحزب الواحد‬ ‫أكثر حرية للشعب وخاصة الشعوب العربية وخاصة الخاصة مصر‬
‫‪17‬‬ ‫‪85/‬‬
‫ما هي إل نبت من هذا الشعب فمن كثر الكلم في الصحف والعلم‬ ‫فما من حزب و إل تناقش في وضع داخلي إل وهم أيضا متعاركين‬
‫عن القصور‪ ،‬فهم الناس أصبح همين هم الواقع وده محمود لن الفقر‬ ‫وأن بالواقع الذي يعمل هي الدولة والشعب المكافح الذي يكد ويكدح‬
‫ليس عيبًا وإنما بالصبر كل شيء صعب يهون والهم الخر هم التنفير‬ ‫محتار في المجمل بين فريقين بالعلم بمصطلحات إسمية منهم‬
‫من الشعب للحكومات منذ إعطاء بعض حرية الرأي الديمقراطي‬ ‫)الملتزم والمتدين( والخر)المتحرر الوطني بالفكر النساني( فالول‬
‫والمعارض فكلما عل صوته وشدت عروقه وبرزت أنيابه فيتهيئ له‬ ‫الخوة أصحاب اللحى المطلقة و الجلليب المقصرة بالجيب السواك‬
‫أن يكون أكثر ديمقراطية ‪ ،‬وللسف ليست لهم شعبية إل من تجدهم‬ ‫وأخوات تستتر بالنقاب ‪ ،‬و فيهم تعلوا الحناجر على الرض و هواء‬
‫‪33‬‬ ‫‪32‬‬

‫بالمظاهرات ينددون ول شغلة لهم ول مشغلة ‪ ..‬فمن أين ينفقون ؟!‬ ‫الفضائيات و من كان على غير المنهج صار في ضلل مبين و كأن‬
‫وعن النتخاب لرئيس الدولة فبعد الستفتاء و عن قبول الترشيح لمن‬ ‫الزمن توقف و انحصر في القول و المنظر و ليس بصدق العمل‬
‫هم في اختيار بقية الحزاب و أتعجب أنهم عارضوا و تضرعوا‬ ‫ومحله القلب و الخر الذي تحرر)تحلل( من انحصار المنظر‬
‫لسبب من يستطيع مناظرة شخص الزعيم حسني مبارك ‪ ..‬فإنهم‬ ‫وانقلب القول بادعاء التطور والتحضر العصري والتنوير وحدهم ‪..‬‬
‫يطالبون أن الحزب الوطني يرشح شخص ليس في وزن مبارك حتى‬ ‫وكأن اللتزام بالدين عفى عنه الزمن بالتخلف و الرجعية بالجمود‬
‫يتناسب مع وزنهم كما أنها لعبة أو مباراة لها أوزان و يعملوا عليها‬ ‫والعودة لعهود الظلم ‪ ..‬فكل فريق بطرقه ينادي للحرية و العدل‬
‫بكيف يفوزون ‪ .‬وبما ينتهجه الحزب أو المستقل فكرًا جامدًا كصنم‬ ‫وعدم إيذاء الخرين وكل منهم يسوق لسوء بضاعة الخر‪ ،‬ويسمع‬
‫يتقربون به إلى الناس زلفى وبعض الناس تردد ما يدعون‪ ..‬حائرين‬ ‫الشباب فيختار إما أن يكره هذا أو ذاك ‪ ،‬أما البقية يفرون من هذا‬
‫نافرين ويعلمون أن أغلبهم غير صادقين وأخص بالذكر أصحاب‬ ‫وذاك ‪ ،‬بسيل جارف للشباب بفكر ضد الخر !! فكيف يتوحدون ؟!‬
‫السم الجميل الحق )الخوان المسلمون( كيف يخلط الدين بالسياسة ؟‬ ‫وللخر حاملين هم اللمبالة! وهم ل يشعرون ‪ ،‬وإن كنت أعتب على‬
‫و كأنه سيفًا مسلطًا على الرقاب لغيرهم حتى وإن كان فيهم بعض‬ ‫الفريقين بين الشباب أجد الميل أن يرجعوا ولكن منبع الفريقين في‬
‫القصور!! وكيف ؟ لغيرهم من يفصل الدين عن السياسة ؟؟ و كأنه‬ ‫العلم ببعض الحسن وإنما أعتب أكثر على ما يدعى بالملتزم بأن‬
‫فقط عمل يؤدي لبضع سويعات بين جدران بيوت ال !! و الكل يعلم‬ ‫يسوق بضاعته بالحكمة و الموعظة الحسنة إن كانوا يعقلون ‪ ،‬فالدولة‬
‫‪18‬‬ ‫‪85/‬‬
‫فمن المستفيد ؟!! و خاصة عند النتخابات لسيد قراره مع الفضائيات‬ ‫أن الدين معاملة و المعاملة بين الناس و خيرهم أنفعهم للناس بالتكافل‬
‫وتجد فضائية بعينها في ساعة محسوبة بموعد مسبقًا لرصد الواقع‬ ‫للتكامل بالعمل العام فيكون الدين سياسة ودولة ‪..‬ولكن المقصود‬
‫والرد بالمقلوب وعلى رأسهم وانجحهم الخوان المسلمين !! حول‬ ‫كيف يخلط الدين ما هو عظيم إلى السياسة ما هي أدنى فكل شيء‬
‫لجان النتخاب يأتي من يصوت لهم مبكرًا حتى الظهيرة ‪ ،‬فيكونوا قد‬ ‫قابل للقول أو العمل " سياسة " هي التي تدخل في الدين لن الدين‬
‫انتهوا‪ ،‬فيتجمع الخوات من في صورتهم أنهم إخوان مسلمون ‪،‬‬ ‫أشمل وأعم إنما ُيوقر بالقلب ويصدق بالعمل‪ ،‬بالتعامل مع الناس‬
‫فيندفعوا جماعة على اللجنة بالتزاحم والفوضى كما لو أن لصوتهم‬ ‫بعضها لبعض بمن كبر شأنها أوصغر أن يتحدثوا في عمل ما بالدنيا‬
‫‪35‬‬ ‫‪34‬‬

‫يرصدون ‪ ،‬إذن ولبد للمن للتزاحم أن يتدخل ‪ ،‬فيكون المنع لهم‬ ‫وإن يتحدثوا بآيات ال عز وجل وإنما بالواقع يخطئ العمل ‪ ،‬فلمن‬
‫ولغيرهم ومن يأتي بعدهم ‪ ،‬والتظاهر بالسب والتنديد على المن !‬ ‫اللوم؟)الية مثل معاذ ال( أم الفعل نفسه أوالذي فعل من فهم وعمل؟!‬
‫حتى ردة الفعل بعد صبر! والفضائيات على موعد ترصد صورة‬ ‫إذن الية )قول ال عزوجل( نهج لنا نحن البشر‪ ،‬توقر بالقلب ونتعامل‬
‫انقلب الواقع في توقيت واحد ‪ ،‬ولجان مختلفة! وهي التي يكون فيها‬ ‫ل مدنيَا‪ ،‬فإن صح فلح وإن أخطئ نصح وإن أصر فضح‬
‫لوعم َ‬
‫معا قو ً‬
‫الغلب الخوان ناجحون! فتكون صورة المن أمام الناس هو الظالم‬ ‫أو عفي عنه وذلك كله لوجه ال عـزوجــل فإن كان لـغيره فلن ُيقبل‬
‫وإنما بالواقع وشهادة حق! أن المن هوالمظلوم ‪ ،‬فتلك خرزة من عقد‬ ‫منه وإن صح!! فـكلنـــا متدينـون )مسلمون ل ونصارى للوطن‬
‫وانفرط في أحداث ‪18‬و ‪ 19‬يناير ‪ 1977‬فالكل يتحدث أنه الوحد‬ ‫ونصارى ل مسلمون للوطن( إل من أبى فليذهب إلى الجحيم فيد ال‬
‫لتحقيق الحل‪ ،‬سواء بالحديث أو بالشعار وكأن الرأسمالي ضد الفقراء‬ ‫مع الجماعة وكفى تناحر واعتقدوا ما شئتم من فكر وكفى تطرف دون‬
‫والشتراكي ضد الغنياء ‪ ،‬وكأن الفريقين ليسوا إسلميون أومتدينون‬ ‫قصد وإنما بالقصد والمشاركة لكل القوى المعارضة ضد الدولة ‪ ،‬ول‬
‫وكأن الخوان ليسوا وطنيون‪ ،‬فكل نظام له مزايا وعيوب والحقيقة أن‬ ‫سمة لها إل بقلب وجه الحقائق أمام الناس لينفروا من المن و الدولة‬
‫الحل في الكل ) أينما كانت المصلحة كان شرع ال ( وهو المصدر‬ ‫بالتظاهر فهو حق مشروع ! ولكن بالسب والتنديد على المن والدولة‬
‫الرئيسي للتشريع مرورًا بالزهرالشريف قلب وعقل المة ل يحل‬ ‫شفاهة و رمي الحجارة مغلفة بلفتات فيها مطالب مشروعة ‪ ،‬فيرد‬
‫ل ! فهذا للمسلمين ولغيرهم ‪ ،‬فل يجزع منه أحد!‬
‫حرامًا وليحرم حل ً‬ ‫المن بعد صبر فهو أقوى قطعًا ورغم ذلك هو الغلب من المصابين‪،‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪85/‬‬
‫واللتفاف بخلط المور والمكر هناك !! وأما عن ما يدعى بالحزب‬ ‫إل من لغط الحديث من متطرفي الحديث وأن الحق في العدل ‪ ..‬لهم‬
‫الحاكم الوطني وإن كان موجود وعلى استحياء رويدًا رويدا‬ ‫ما لنا وعليهم ما علينا على وجه العموم ‪ ،‬وما يخص شرائعهم يطبق‬
‫للديمقراطية على الطريق لكن الَمكَمن كله في الدولة والتي تتسع‬ ‫مالهم وما عليهم بقوة الشرع والقانون ‪ ،‬وعن ما يطلق عليه بالفتنة‬
‫قاعدتها رويدًا رويدا في ظل التمكين والتي ما زالت في حرب بين‬ ‫الطائفية ‪ ،‬فكلنا نسيج واحد فلن أقول كيف ! فمن ل يراه أعمى!! ففى‬
‫الساخن على الساحة من الداخل ‪ ،‬والبارد من الخارج فهو خفي من‬ ‫العلم ذئب شبيه يعوى بين القطيع بصوت حنين ويتباكى عليه‬
‫أجل ذلك طال عمر قانون الطوارئ ليسطع الضوء لرجال أمن الدولة‬ ‫ل ! فالرد جاهز من غيرمعايير‬
‫بدموع التماسيح ‪ ،‬فينصرالضعف شك َ‬
‫‪37‬‬ ‫‪36‬‬

‫عوضًا عن قانون الرهاب والتي ل رؤيا لها إل مصلحة البلد في‬ ‫) الحكومة وغيرها ‪ ،‬وزير التعليم العالي وأستاذ الجامعة ‪ ،‬الستاذ‬
‫كل الرؤى من ديني ‪ ،‬وطني ‪ ،‬رأسمالي ‪ ،‬اشتراكي ‪ ،‬قدر المستطاع‬ ‫والطالب ‪ ،‬وزيرالتعليم ومعلم ‪ ،‬معلم وطالب ‪ ،‬وزيرالصحة وطبيب ‪،‬‬
‫رغم كل الظروف ‪ ،‬إنجاز‪ ،‬فساد ‪ ،‬أخطاء ‪ ،‬إصلح وهذا حال الناس‬ ‫الطبيب ومريض ‪ ،‬رجل وامرأة وبالتالي مسلم ومسيحي ( الكبيرهو‬
‫حتى المتشدقين عن حد الحرية بالقانون سواء طوارئ أو إرهاب !!‬ ‫الغلطان لمرضاة الناس ‪ ،‬بهدم القدوة وقلب الموازين وكلنا يعلم ما‬
‫كيف يمكن الكشف عن خلية أو لمجرد فرد يعلم عنه إنه إرهابيًا ؟‬ ‫يدور بعشرات أنصاف المشايخ بالميكرفون هنا ! وآحاد القساوسة بين‬
‫دون الحد بشيئ من حرية الخرين ! فماذا يفعل المن؟ والكل يعلم أن‬ ‫الجدران هناك ! بكلم أنه الصلح ويمس الخرين ‪ ،‬بينما الشبيه يقود‬
‫الوحي انقطع عن الرض ! أنظروا لدول العالم المفترض أنه الول‬ ‫العلم بالتربص بتراشق الكلمات والتنقيب بطرفي الحديث بين هنا‬
‫في الديمقراطية وسيادة القانون!في أوروبا كلها فعندما يكون خبر ما‪،‬‬ ‫وهناك ! والناس تسمع بضيق الصدر‪ ،‬بهوى النفس حتى وإن كان‬
‫بتهديد ما ‪ ،‬لجماعة ما ‪ ،‬في دولة ما وما يعلن في العالم من طوارئ ‪،‬‬ ‫لفريق الكرة الذي يهواه ! وليس بالدين الذي لكل منا نسيج الوطن هو‬
‫وعلى رأسهم أمريكا‪ ،‬صانعة القاعدة ‪ ،‬ولم تسمع حينها أن اعتقلت‬ ‫الساس لما بعد الحياة ‪ ..‬فمن الطبيعي لكل الناس فيما تعتقد أنها‬
‫فردَا ! إل أن تعلم فجأة بالمئات في السجون ! و خارج أراضيها فهي‬ ‫الحق لمراد ال ‪ ،‬ولكن أين الحكمة والموعظة الحسنة ؟ إل في هذا‬
‫تعلمهم ! وهي التي جمعتها وربتها ونفرتها من مجتمعاتها ونثرتها في‬ ‫الشعب الطيب الذي جعله العلم ل يرى إل القبح بأذنيه ‪ ،‬وبالعين‬
‫العالم ثم حاربتها ‪ ..‬فكيف يكون حال المن من توتر؟ من الداخل‬ ‫صورة كد الحياة ‪ ،‬إل من توغل في نفسه غل وهوى بحادثة هنا !!‬
‫‪20‬‬ ‫‪85/‬‬
‫حيث نشاء أو حيث ما نرى فيهم ما يشاءون ‪ ,‬نلطف بهم قبل أن‬ ‫والخارج بل على الحدود ‪ ،‬فما بالك وهم للقاعدة صانعون ولهم فيها‬
‫يدركوا شيئا فشيئا يقل اللطف وربما نقسو أحيانا مع الرحمة حتى ل‬ ‫طابور خفي يلتف حول العالم المستهدف منهم لخلق فوضى خلقة‬
‫َيضلون وإن كبر منهم أو نضج وكان على نهج الحق ‪ ,‬إما أن نشاوره‬ ‫كما يعلنون ‪ ،‬وكلنا يعرف أن خير الناس أنفعهم للناس وهذا المراد من‬
‫الرأي وربما نسلمه الراية ليدبر هو مقادير المور هذا إن كبر إخوانه‬ ‫رب الناس ‪ ،‬فأعود وأقول أن الحرب الخفية على البارد فهي قدرنا !‬
‫والتقارب فيهم موجود وإن لم يكبر إخوانه يظل الراعي ممسكًا‬ ‫وكلنا َنعلم !! ويجب علينا بالعمل معا بالتحليل بل بالتحقيق بقدر من‬
‫بالراية حتى يأتي أمر ال بالممات فيأتي المجلس الحسبي ليجعل‬ ‫الثقة والنظرللدولة بالنقطة الفارقة بالديمقراطية بين)العرب و الغرب(‬
‫واصيًا شرعيًا مكتوبًا على الرعية و إن شذ تصرف الراعي بالسفه‬ ‫‪38‬‬
‫‪39‬‬

‫جاز للرعية الحجرعليه للسفه بعد اليقين فهذا من عزم المور‪ ،‬هكذا‬ ‫ل ‪ :‬ديمقراطية العرب بقناع دكتاتوري‬
‫أو َ‬
‫الحكم فينا الن ‪ ،‬ولجهل بعض فئات الشعب بفئات الحكم بالتنمية في‬
‫فنحن العرب بطبيعتنا ) ديمقراطيون ( بقناع الدكتاتورية فاعلون ول‬
‫التعليم والممارسة بالرأي محدودة من تاريخ الثورة ولن تكتمل فلبد‬
‫تنتظر مني أسفًا على ذلك خاصة من بعد الهدى إلى ال عز وجل‬
‫حتى ولو بجيلين ‪ ،‬فات منهم جيل والجيل الثاني أوشك ‪ ،‬فيدرك من‬
‫فنحن نقدس الحياة السرية رحماء فيما بيننا ول نعتدي على غيرنا !!‬
‫ل للتعبيرعن‬
‫الشعب فئة أكثر فيختاروا ما يشاءون فالديمقراطية أص ً‬
‫ولكن بطول عمر الستعمارتتباين طبقات الشعب وبالعودة بالستقلل‬
‫الرأي )شورى( فعبروا عن آرائكم فلَم ؟ البعض يصرون على‬
‫في الحكم يتغير شكله بدس الفتن بضعفاء النفوس لنفس طبقات الشعب‬
‫ل عن ترشيح رئيس الدولة فمن من كبار العامة يعرفه‬
‫التغيير؟! فمث ًَ‬
‫والحكم وتكثرالمؤامرات فعلى مرالتاريخ وبقراءة الواقع بالوثائق ‪..‬‬
‫الشعب عن قرب ويختاره حتى يكون عن الرعية مسئول !!‬
‫جعلتنا نحرص ونبحث عن الشبيه بين القطيع حرص الراعي على‬
‫وتأمنه على سرائر الدولة و أغلبه في بعض وليس كل الصدور!!‬
‫الرعية )فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته( فالدولة ما هي إل‬
‫فإذن و لبد أن يكون من ثقة أهل من أخذت عنهم الثقة من الشعب كله‬
‫أسرة كبيرة الدولة فيها الراعي والشعب فيها رعية والسرة الصغيرة‬
‫محافظات و قرى و نجوع ثم يرد للشعب ليقول كلمته بالقتراع‬
‫الوالدين فيها الراعي والبناء فيها الرعية و دائمًا نحيا بمبدأ من ليس‬
‫المباشر‪ ،‬لشعب قام وأيد حرية انتزعتها الثورة ممن سبق بزعامة عبد‬
‫له كبير إذ و ل بد و أن يشتريه فكلنا حريص على أبناُئنا نوجههم‬
‫‪21‬‬ ‫‪85/‬‬
‫الثورة بدأوا يرممون ما أفسده الدهر بزمن الستعمار‪ ،‬والمراهقون‬ ‫الناصر‪ ،‬وحين أخفق وتنحى ‪ ،‬أرجعه الشعب من غير مراسيم وده‬
‫أرادوا أن يستبقوا والكبار عليهم يصبرون ! من أجل ذلك أقولها لكم‬ ‫أقوى من القتراع المباشر‪ ،‬وفتحها السادات بالمنابر ثم الحزاب مع‬
‫التفوا واعتصموا وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ‪ ،‬صحافة أو إعلم‬ ‫شيئ بحرية صحافة و بقي المزيد ‪ ,‬ثم زودها مبارك بالمزيد‬
‫صدق القول دون تهوين ول تهويل ‪ ،‬لجل الكل للتمكين ضد الفساد‬ ‫بالصحافة الورقية ثم الفضائية وهل من مزيد ؟ فعلى مقعدة بالرئاسة‬
‫فنكون فريقًا واحدًا ‪ ،‬الكل في موقعه للهدف يحاول التسجيل ‪.‬‬ ‫أعلنها مبارك بالمشاركة الديمقراطية ‪ ،‬فهذا ليس منة منه ‪ ،‬إنما هو‬
‫حق لنا يعرفه هو ويعطيه لنا كولي أمر على رأس الدولة بقدر المادة‬
‫)‪ (88 , 77 , 76‬وسط صراخ مراهقوا الديمقراطية من أجل التغيير‬

‫‪41‬‬ ‫و‬ ‫‪40‬‬

‫ثانيَا ‪ :‬دكتاتورية الغرب بقناع ديمقراطي‬ ‫دا إللي ماسكها بايده وسنانه وخايف عليها من اللي شافه وهو نائب‬
‫ومن قبلها ضحى بشبابه وروحه على كفه‪ ،‬وهو كبر) ربنا معاه (‬
‫أما عن إدارة الغرب دكتاتورية بقناع الديمقراطية فاعلون فل‬
‫وهو في شدته يمارس عمله بتفاني من غيرتقصير‪ ،‬ففي المادة ) ‪( 67‬‬
‫تستغرب حديث الكلم عن الواضح في الصورة بالمنظر‪ ..‬جميل‬
‫ولو فتحها لمن هب ودب ‪ ،‬كان أمر بيها ودخل التاريخ من أوسع‬
‫وإنما بالجوهر حقد دفين بدوام المؤامرة ولجل ذلك ل بد لهم فيهم من‬
‫أبوابه لديكم ) أضيق من خرم إبره ( والحرمان من باب الرحمن‬
‫التغيير فتأتي من بعد جيل تكشف بالوثائق ما يفعلون تقول له أنت‬
‫) أضيقه أوسع من الدنيا وما فيها ( وبالتالي المادة) ‪ ( 77‬فإذا كان‬
‫فعلت كذا وكذا بالمؤامرة فتجد من نفذها دفين ) مات ( و إن كان حي‬
‫الشعب يرغب فيه فترة ثالثة ورابعة ‪ ،‬فلما الحجر؟ على رغبته ‪ ،‬وإن‬
‫فماذا نفعل و لو أقمت عليه الحد بشرع ال من خلل عقد مبرم بقانون‬
‫كان ل يرغبه ‪ ،‬فمن أول مرة يلفظه ‪ ،‬أما المادة ) ‪ ( 88‬وإشراف‬
‫للدول لصدار قرار محاط بالفيتو المريكي‪ ،‬فل بد من سبيل ؟! وهل‬
‫القضاء على النتخابات ما هي تمت من قبل ‪ ،‬وتم الطعن فيها‬
‫من كاذب تستطيع أن تكشفه بمقولة واحدة‪ ..‬أم بعد أحداث عدة تكشف‬
‫بالتزوير‪ ،‬فهذا خط أحمر أن يمس فيه القضاء من اللذين ظنوا أنهم‬
‫أن ما قاله سابقا يختلف عما يفعله الحين ‪ 0‬فبقراءة التاريخ على سبيل‬
‫نضجوا وكثير من الشعب لم ينضج بالتعلم فكأنهم قصر فكيف‬
‫المثال وليس الحصر عن حرب ‪ 1956‬العدوان الثلثي على مصر‬
‫بالممارسة يشاركون؟ وكذلك مؤسسات الدولة لم تكتمل فمن بداية‬
‫تجد شدة الحقد بالمؤامرات يندى لها الجبين بالنتقادات بها إسرائيل‬
‫‪22‬‬ ‫‪85/‬‬
‫الملحة في قناة السويس لصالح شعوب العالم و كأنك أمام بلطجي‬ ‫وتابعتها انجلترا وفرنسا بالنذار المفروض وعند الصمود بعد‬
‫بعصابة في حارة يتحرش بشاب مكافح من وراء ظهر القانون ‪ ،‬هذا‬ ‫التصعيد ظهرت أمريكا بقرار أممى وإنذار الخروج وكأنهم مع مصر‬
‫بخلف العدوان نفسه وكأنه فقط ! من إسرائيل ‪ ،‬وعند الشتباك‬ ‫وفيما بعد جيل بالوثائق تكشف أنها هي المدبر الول وتوزيع الدوار‬
‫يتدخل من هم كبارإنجلترا وفرنسا لتسوية الخلف وعندما تفهم‬ ‫في الخفاء وقتها وعرفتها الن وأصبحت الحقيقة واقع !! فعلى من‬
‫أوتستشعر وتستنتج وتندد تكون قد خالفت النذار وكأن حق عليك‬ ‫تحاسب ‪ ،‬وهل من مجيب ؟ ولنا أن نعرف ونقيم ما عشناه وعايشه‬
‫العدوان والن ومن زمان والعالم يعلم‪ ،‬وأصبحت الحقيقة الغائبة واقع‬ ‫العالم آن ذاك بسبب تأميم قناة السويس لرباك فعلي للملحة‬
‫! فماذا يفعل بحقوق النسان؟ وعدوان ‪1967‬على مصر وسوريا‬ ‫وضد مصالح شعوب العالم بعكس ما يزعمون ‪ ،‬وأن أمريكا محايدة‬
‫الشواهد تؤكد الصرار‬ ‫‪42‬‬
‫‪43‬‬

‫ل في بروزها في طلب خروج العدوان الثلثي من سيناء ‪،‬‬


‫شك َ‬
‫بالعدوان بافتعال التهامات كذبًا ‪ ،‬فترد عليهم مدافعَا بالتنديد وكأنك‬ ‫واتضح فيما بعد المضمون بالوثائق أن هي أمريكا موزع للدوارعلى‬
‫أنت الذي تدعو للحرب فينالوا ما يشتهون برأس الحربة إسرائيل‬ ‫الثلثي و كذلك بتاريخ قبل إعلن قرار التأميم ولكن بالتآمر يبحثون‬
‫وأمريكا من قاعدتها )هويلس( الجوية بليبيا تدبر بغير أرض العدو‬ ‫عن صورة سبب لبراز الرد بالعداء فهم ماهرون في صناعة العدو‬
‫لتزيد قدراته لتؤكد للعدو ولنفسها الضربة ولنا بخارج دائرة الحسبان‬ ‫) إل إذا فطن ( فنحن ليس لنا عدو إل من اعتدى ‪ ..‬و حتى بعد التأميم‬
‫من حيث ل تدري ‪ ..‬العدوان على لبنان ‪1982‬كم من المجازر فعلتها‬ ‫محاولة عرقلة إدارة الملحة في عبور قناة السويس و تصور أن‬
‫إسرائيل بإبادة جماعية فهم للدمار والدم يشتهون وأوروبا والعالم‬ ‫السفن التي تمر من أغلب دول العالم تصل لها إشارات على أن‬
‫بأثره يشهد فل تجد دائن إل الشعوب ‪ ..‬أشعلوا الحرب بين العراق‬ ‫تتباطئ و تتجمع في مجرى الملحة لرباك عملية العبور من قناة‬
‫وإيران وعلى المل يساعدون العراق دفاعًا عن دول الخليج كذبًا وفي‬ ‫السويس ليثبتوا للعالم أن مصر غير قادرة على إدارة القناة ‪ ،‬لكنه لم‬
‫الخفاء إسرائيل ليران يساعدون أثناء الحدث تسمع ما يدور هنا‬ ‫يفلح وكذلك وإدارات السفن تتجاوب لتمام المؤامرة ‪ ..‬و لكن ؟!‬
‫وهناك بناء على تسريب بيان هنا أو هناك يتصاعد البيان وهم‬ ‫تصرف كهذا على مستوى العالم الحر الديمقراطي ‪ ،‬دول وإعلم‬
‫يطينون النفوس وأخيرًا وليس بآخرًا شركات بترول أمريكية تنقب‬ ‫)كذبَا( بادعاء أن مصر وحاكمها الدكتاتوري لم تستطيع إدارة‬
‫‪23‬‬ ‫‪85/‬‬
‫دون الفصاح أو خارج القانون ‪ ..‬انتهى هذا وكذلك سجن أبو غريب‬ ‫لتجعل مشاكل كويتية وعراقية وصدام بكل غطرسة وغير وعي‬
‫والصورة تشهد لمرأة أمريكية تعذب رجال عراقيين عراة بل حياء‬ ‫لتقدير المور بلع الكويت ول بد من أهل الكويت أن يعودوا ‪ ,‬لتدخل‬
‫وتنتشي أمام الكثير من الجنود والضباط المريكيون غير مبالين و إل‬ ‫ألعوبة المم المتحدة لتقرر بحق الباطل أن يستقيم ‪ ،‬دمرت الكويت‬
‫كانوا اندهشوا لمر مفترض أنه غريب عليهم كما يتحدثون ‪ ,‬إذن أنه‬ ‫الشقيق ودمر العراق بعد التفريق ‪ ،‬وبدأنا المصارحة قبل المصالحة‬
‫نهج متبع لفريق و منهم من صور وفضح بعد حين يأتي بخبر حينما‬ ‫فألحقوها كذبًا قبل المصالحة سريعًا بادعاء أسلحة الدمار الشامل‬
‫هم يريدون وكأنهم يقولون موتوا بغيظكم ليزيدوا الحقد العربي حقدَا‬ ‫وبالوثائق صورا وجهاز المخابرات المريكية يؤكد ويدعي أنها على‬
‫وهذا ما يجعلهم يشتهون وبالمكر يحاكمون من عذبت وكأنهم بريئون‬ ‫يقين ومفتشي المم المتحدة ل تنفي تجعل شعوب العالم يتشككون‬
‫وإنها الديمقراطية ودولة المؤسسات بتوزيع الدوار لمن يأمر ‪ ،‬ومن‬ ‫والمدهش أن وزيرالخارجية المريكي ) كولن باول ( يؤكد بالصور‬

‫‪45‬‬ ‫‪44‬‬

‫يعذب ‪ ،‬ومن يكشف ‪ ،‬ومن يحاكم !! ليدغدغوا مشاعرالعرب لتتفاعل‬ ‫والوثائق وبعد هلك العراق يقولون أخطأت المخابرات التقدير وقبل‬
‫مع الحدث وتشتعل المقاومة وتتهم بالرهاب وكأنهم على حق فهذا ما‬ ‫أن ُيعلنوا عدم وجود أسلحة نووية حولوا الحديث عن الدكتاتورية في‬
‫يسيل لعابهم وما يشتهون فمن هنا أسجل موقف العرب بالجامعة‬ ‫صدام وقتل شعبه ل بد من التغيير‪ -‬بالديمقراطية –في تلك الفترة‬
‫العربية بعدم التدخل حتى ل تستزيد بل ظلوا مكانهم حريصون ولكل‬ ‫كانوا هم أنفسهم مع صدام ضد إيران فاعلون بمنتهى القسوة بمساعدة‬
‫العراقيون أن يأتوا معًا خارج العراق يتحدثون على مسافة واحدة‬ ‫عراقيون يطالبون بالديمقراطية والعجيب أنها تقال بإصرار وقوة بل‬
‫حتى نعدل بالتوازن بين المتفرقين حتى يكون الحل عربيًا خالصًا إن‬ ‫لحد العنف ‪ ..‬لبد من الديمقراطية بكل دكتاتورية وجب التغيير و عن‬
‫شاءوا ‪ ..‬وهذا من عزم المور وكما أسجل مدى إبهاري بالديمقراطية‬ ‫الحرية الشخصية بل تصنت كما يزعمون عقب ‪ 11‬سبتمبر اتهموا‬
‫الغربية صاحبة تمثال الحرية ‪ ،‬والتي جعلتها مثال للقمة التكنولوجية‬ ‫شاب مهندس مصري ) برئ ( بعد ذلك إنما الجوهر في أنهم قالوا له‬
‫في تصوير صدام بملبسه الداخلية وكمان مواقع الدمار والقدرة‬ ‫واقع قد حدث قبل سبع سنوات يوم قدومه لمريكا ‪ ..‬أنه اتصل‬
‫النووية ‪ ،‬فمن هنا أستطيع أن أفهم وأصدق أن شيء ما موجود‬ ‫بشخص ما في ولية ما فما العلقة مع هذا الشخص ؟ فكيف عرفوا ؟‬
‫ونخطئ التقدير بأننا ل نراه ونقول غير موجود ‪ ..‬ولكن!! ل يمكن‬ ‫إن لم يتصنتوا على وجه العموم لكل من هو قادم و حاضر و ماضي‬
‫‪24‬‬ ‫‪85/‬‬
‫أن ما سمعه من القيادات العظمى لبريطانيا وفرنسا لعداد الحرب‬ ‫أبدًا بل يستحيل لشيء أن يكون شيء غير موجود ونخطئ التقدير بأنه‬
‫ومن تداعيات وأسباب لم يجدها هو والكثير بالواقع وإنما كذبًا وخداع‬ ‫موجود ‪ ،‬وإن فعلوا !! فيكون ومن المؤكد كذبَا مع سبق الصرار‬
‫على كل القوات المعتدية وبالتالي على الشعوب وخاصة الشعب‬ ‫والترصد وليس على العراق والعرب فحسب ‪ ،‬وإنما على العالم كله !‬
‫العربي الذي ينبهر بالديمقراطية المريكية وأعتقد بهذا سيهتدون و‬ ‫وتحقق بالعتراف وإن كان بعضه يعلم ومن غير العتراف ‪ ،‬فماذا‬
‫يقدرون ويرضون بقناع الدكتاتورية العربية إلى حين ؟! فنحن ل‬ ‫فعل ؟ وكذلك فهل يعقل؟ أن فرد مسئول وهو رئيس المخابرات لكبر‬
‫نرى في النتخابات المريكية إل صورتها النهائية عن القائمين‬ ‫دولة عظمى كأمريكا أن يكذب ‪ ،‬ويقال أنها دولة مؤسسات ومن‬
‫بالتناظر بمؤتمرات شكل الشعب بالتنافس عن الختيار فعل! بحق‬ ‫أهمها وزارة الدفاع )البنتاجون( ومجلس الشيوخ )الكونجرس( الذي‬
‫ولكن من أين جاء ؟! ل يعلمون و لكن بالواقع هناك فريق لقياس‬ ‫يبحث في كل كبيرة وصغيرة في العالم وإل أيد وعارض على هوا ه!‬

‫‪47‬‬ ‫‪46‬‬

‫وتوجيه الرأي العام و توجيهه حيث شاءوا لترجيح كفـة سيناتورعلى‬ ‫ولكن ليس للكل حقيقة منهم وزير الخارجية الذي أعلن بكل ثقة أن‬
‫آخر وكذلك رئيس عن آخر‪ ،‬حسب المرحلة ومن أهم برامجه السياسة‬ ‫العراق يمتلك أسلحة نووية و لكنهم خدعوه فذلك الرجل الذي تربى‬
‫الخارجية عن المنطقة العربية إن كانت حربًا أم سلمًا فهل الشعب‬ ‫في كنفهم وكنف المسؤولية مبهور بما يفعله لقوة أمريكا ووطنه عن‬
‫ساعة يرغب حرب ‪ ،‬وأخرى يرغب في سلم ؟! و أنه ل يعلن إل‬ ‫حق ولكن للسف الغلب المسيطر هي الصهيونية فهل تبصرون ؟‬
‫عن وزيري الدفاع والخارجية وعن بقية الوزارات فهي تعمل لبراح‬ ‫فخداع رجل هكذا و كوزيرللخارجية المـريـكـيـة فاسـتـقال فما بالـك‬
‫الميزانية نتاج استنزاف الشعوب من زمن الحتلل من المبراطورية‬ ‫بعـامـة الشـعـب المريـكـي وبـقـيـة شعوب العالم ‪ ،‬وأن كل هذا نسب‬
‫العجوز بريطانيا و لو نظرت إلى شعوبها ل تشغل نفسها بالسياسة ل‬ ‫إلى إدارة )بوش البن( وفي أول خطاب بعد توليته الرئاسة وفي أول‬
‫داخلية ول خارجية وإن ظهر من يشغل بها تجد أنه ينتقد لوضع ما‬ ‫يوم ) إذن التقاريرالستخبارية وجدت في تولية من قبله كلينتون‬
‫في التعامل مع المنطقة العربية وفي الشأن العربي لبث الخلف‬ ‫والمفترض أنه رجل سلم ( وكذلك وبنفس المنطق ما قاله الستاذ ‪/‬‬
‫وخاصة العرب الهاربين بما يسمى بالبطش و عدم الديمقراطية ليكون‬ ‫محمد حسنين هيكل وعن المؤامرات بالوثائق وخاصة عن ما كتبه‬
‫انتقادهم أيضًا للوضع في المنطقة العربية وبعد تكشف النحياز‬ ‫قائد القوات الفرنسية أثناء العدوان الثلثي على مصر ‪ 1956‬إذ كتب‬
‫‪25‬‬ ‫‪85/‬‬
‫المريكي لسرائيل و التعنت بعدم وقف الحرب على لبنان و لسجن‬
‫أبوغريب وبالنتقاد لمريكا وانجلترا أقصد )بوش و بلير و شارون(‬
‫فهم أكبر مكسب للقضايا العربية بأنهم الوجه الحقيقي لدارة الغرب‬
‫بعجلة الصهيونية العالمية ‪ ،‬عادت الديمقراطية تجور بحق صاحب‬
‫الرأي لصالح العرب و المسلمين وضد أمريكا وإسرائيل ‪ ،‬وفيها يتهم‬
‫بضد السامية مع العلم بأننا ساميين ‪ ،‬إنما بتنصيب المؤسسات التي‬
‫تحكم من هم؟ وكيف للحكم يصلون؟ والشعب يسعى والموارد كافية‬
‫ل و بداية هي موارد شعوب المنطقة العربية‬
‫وتفيض ‪ ،‬فالموارد أص ً‬
‫‪49‬‬ ‫‪48‬‬

‫‪ - 5‬تجربة حيا ة‬
‫فلو نظرنا و صورنا مصر بحسنها و جمالها )بفقرها و ثرائها( قبل‬ ‫وأفريقيا !! من قبل بالستعمار‪ ،‬وإنما من ويلت المقاومة يفرون‬

‫وبعد يوليو ‪1952‬هو السبب ومن أهم السباب التي جعلتني أكتب‬ ‫‪،‬إنهم شياطين النس وإبليس نفسه منهم برئ ‪ ،‬إقرءوا التاريخ بواقعية‬

‫كشاهد على العصر ومن الذاكرة مع الواقع وقراءة رؤية الخرين فأنا‬ ‫واسمعوا منهم الن بأذن من طين وأخرى من عجين وترقبوا ما‬

‫لست بأديب ول بكاتب وإنما بقلة من الدب أكتب حكاية واحد من‬ ‫يفعلون أوصيكم بمد يد العون بعضكم بعضا والدفع بالعمل وخاصة‬

‫الشعب أنا كمثل غيري فكنا كثيرمن جيلي وبعض من قبلي وكثير من‬ ‫الدولة ليستقر المن ويتفرغوا أكثر لضجر العدو اللئيم حتى تنكسر‬

‫بعدي ببضع سنين كنا أجيال متقاربة لوحدة الفكر وإن اختلف إل‬ ‫شوكتهم بين شعوبهم المعتدلين حتى يعلوا صوتهم ليعم السلم ‪،‬‬

‫القليل ‪,‬إلى أن اختلفت بتغيير لسان حال الدولة بعد النكسة لرؤية‬ ‫فإن جنحوا فنحن أهل له صادقين ‪ " ..‬وهذا المراد من رب العالمين "‬

‫إستراتيجية لدارة حرب السلم فتعددت التجاهات شرقَا وغربَا بين‬


‫الشعب الناس الطيبين والكل عاش بصدق الحدث في نفسه ومما سمع‬
‫من الدولة وإنه ل يتناسب مع ما يردده العدو فنحن ليس لنا عدو إل‬
‫برد من اعتدى وكأن كل منهم يعلم الحقيقة المطلقة ‪ ،‬بين من هم مع ‪،‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪85/‬‬
‫التعليم مفتوحا وعملت بعد الثورة أعني عهد عبد الناصر كرهت‬ ‫و من هم ضد ولكني لست معهم و بنفس القدر معهم وسيعرفون ما‬
‫الستعمار وهل على الرض من يحبه؟ وأحببت الوطن و العروبة‬ ‫أقصد عند فراغهم من قراءة رؤيتي عن حال مصر قبل وبعد الثورة‬
‫و كل بلد لها رحيقا أحببت البلد و أحببت الناس إل من كره أحببت‬ ‫عبد الناصر والسادات ومبارك رئيس واحد لمصر لضم الصفوف‬
‫عبد الناصر قاومت مصر في ‪ 1956‬العدوان الثلثي لكن بقوة إرادة‬ ‫وكتفًا سلم ‪ ،‬فأنا ل أنتمي إلى أي حزب سياسي أو فــريق أو جمع‬
‫الشعب مع الجيش ببداية خطواته وتصدينا له جعلناه نصرًا فل مانع‬ ‫ديني ولكنة انتمائي إلى الحق والحق هوال والرسول قدوتي‬
‫أن يكون كذلك ‪ ,,‬أحببنا النصر وعشناه في مقاومة الجزائر تأييدًا من‬ ‫والسلم عقيدتي والكعبة المشرفة قبلتي و العروبة موطني و مصر‬
‫الشعب والدعم من الدولة قائم ليوم الستقلل وجميلة بوحريد عاشت‬ ‫هامتي و لولي أمرها طاعتي و لوالدي وصيتي و بالحسنى دعوتي‬
‫‪51‬‬ ‫‪50‬‬

‫فينا وفي كل بيت وبن بيلل قائد‪،‬وفوق رأسهم ورأسنا المليون شهيد ‪،‬‬ ‫و بالصدق أشهد بمقولتي حرصًا على هذا البلد المين ‪ ..‬فمصر التي‬
‫غنينا وقلنا حانبني وأدي إحنا بنينا السدالعالي‪،‬قامت الوحدة مع سوريا‬ ‫في خاطري نحبها من روحنا و نفتديها بالعزيز الكرم فكل ما قرأته‬
‫زاد الحب واتسع الصدروقوي العضد ‪ ،‬انفصلت سوريا وسرعان ما‬ ‫لك من وجه نظر التاريخ صدقًا و ال و الوطن من وراء القصد‬
‫استمرت الوحدة دون قيود ومن يعارض فعليه أن يرجع أو يذهب‬ ‫إنصافًا للماضي والحاضر وأقول تجربة حياة أحكي لك و بكل بساطة‬
‫للجحيم لن قصدنا من الوحدة خيروإن كان عكس ذلك لخير منه‬ ‫وصدق وبعد تلطمت بالفكر بين اشتراكي و رأسمالي و ديني بالجهد‬
‫عشنا احتفالت العياد بفطرة الفرح طوال العام المولد النبوي وشهرة‬ ‫الجهيد أن اكتملت الرؤى مع كثير اعتزازي بالمة العربية قاطبة بين‬
‫شهر رمضان وفطر وأضحى وشهر يوليه للثورة وأكتوبر للنصر‬ ‫مصر الم و العرب الشقاء تيقنت لك بصدق النصيحة!!‬
‫ويناير للعلم وفبراير للوحدة ومايو للعمال ويونيه للجلء ‪ ،‬شارك الكل‬ ‫فإذا مصر قالت نعم أيدوهـا‬
‫ل في‬
‫باحتفالت شعبية بصدر واسع مع العمل بتفاني رغم قلة الجرأم ً‬ ‫وإذا مصر قالت ل فاسمعوها‬
‫الغد القريب ‪ ،‬رأيت عبد الناصرعن قرب ‪1959‬مع إبراهيم عبود‬ ‫أحكي لك تلك التجربة بخطوات واسعة كما هي وقت الحدث وبكل‬
‫رئيس السودان و أخرى يناير ‪ 1964‬مع خوروشوف الذي سحب‬ ‫بساطة وكل اختصار و صدق ‪ ..‬ولدت قبل الثورة حبوت و مشيت‬
‫يدي السلم الممدودة لعبد الناصر و الثالثة أغسطس ‪ 1969‬على‬ ‫ولعبت وتعلمت تعليم صناعي متوسط بناء على رغبتي وكان أمامي‬
‫‪27‬‬ ‫‪85/‬‬
‫)نقيب( قال لي ممنوع لك استلم السلح لن عمرك اقل من ‪18‬سنة‬ ‫الكورنيش بالسكندرية خارجًا من قصر المنتزه جالسًا بجوار السائق‬
‫هبيت فيه وهللت ) يعني الثلثة شهور الباقية هما اللي هيكبرونا إحنا‬ ‫يلوح بيده الشريفة و لمسته و كدت أن أمسك يده آمن و مأمون ‪ .‬علمنا‬
‫عايزين سلح ( ترك ما بيده وخرج من مكتبة واحتضنني وطيب‬ ‫فيما بعد بالمؤامرة بفض الوحدة بدس الفتنة بين الدول العربية‬
‫خاطري وقاللي ) القانون كده ولزم إيد تبني و إيد تحمل سلح (‬ ‫وخاصة الملكية السعودية و الردنية كانت تخشى بالظن المد الثوري‬
‫فعشنا ما أخذ بالقوة ل يسترد إل بالقوة ‪0‬انتحرالمشيرعامرصدقنا وقلنا‬ ‫لعبد الناصر محاربة الملكية و أثبت عكس ذلك ‪ ..‬وأن بريطانيا تريد‬
‫أخطأ و هو مخلص فل يستطيع البقاء وإن كان له أخطاء ومن منا لم‬ ‫التدخل في اليمن فقامت الثورة في اليمن فأيدناها و ساعدناها ما المانع‬
‫يخطئ حتى ولو أنه انزلق أثناء التمشية فقط في الطريق ‪ ،‬من الممكن‬ ‫من حقهم في طلب المساعدة من الشقيقة الكبرى مصر فوجب عليها‬
‫‪53‬‬ ‫‪52‬‬

‫تحليل هذا الخطأ في هذا الزمن على أنه لم يستطع وقاية نفسه من هذا‬ ‫المساعدة و كانت هناك خسائر من البن والمال والشعب راضي كنت‬
‫الخطأ البسيط فكيف له بممارسة شتى المور سمعنا خيانة سمعنا‬ ‫شاب نسمع أن قطارًا يحمل شهداء من اليمن نجري مع جموع الناس‬
‫مين؟! كان سهران فين؟! وتخبط بل دليل ‪ ..‬مفيش دخان من غير‬ ‫نهلل ونكبر له مع الهل بالزغاريد ‪ ..‬نعم لبد من ثمن والعوض على‬
‫ناركلم مرسل من الناس عموما أن أغلب الضباط وإن كان البعض‬ ‫ال لصالح الحق والوطن ثبتنا الثورة وأقيمت الدولة وشتان بين ما‬
‫له دورات ولكن هيهات بين القوة اليوم ‪ 1967‬و قبل الثورة ‪1952‬‬ ‫كانت وأصبحت عليه اليمن ‪ ..‬عدنا ‪ ,‬فرضت علينا الحرب و جاءت‬
‫ولكن الخطأ جسيم شارك فيه الكل قدموا المستطاع فمن ؟ منهم يخون‬ ‫الضربة قاسية ‪ 1967‬بالغدر على مصر وسوريا وكذلك الردن‬
‫أو يبيع ‪ ..‬وأيضا لبد من القافلة تتهيأ وتسير فمن مات هو المنتصر‬ ‫والضفة الغربية بالمرةعلى قارعة الطريق فأحببتها أكثر بحزن عميق‬
‫نحسبه عند ال شهيد ومن عاش هو الخاسر فعلينا أن نقف وقفة‬ ‫تنحى عبد الناصر سمعت الخبرفي الراديو‪ ،‬قلت ل ! هرعت للشارع‬
‫ونتأمل وأن نحاسب النفس ‪ ،‬من أين التقصير؟ فل نندب ول نبكي‬ ‫وجدت الجموع مثلي في الطريق فين هو؟ إحنا في اسكندرية سرنا‬
‫على اللبــن المسكوب ‪..‬يا ال ‪ ..‬يالل بالروح والدم حانكمل المشوار‬ ‫بالجموع وفي كل النجوع نادينا أن يعود فلبى النداء‪ ..‬ففرحنا ‪ ,‬ذهبت‬
‫‪ ..‬حان لي وقت الكشف الطبي الول للتجنيد وكنت لئق ورغم‬ ‫مع غيري الكثير للتطوع و التدريب على السلح تدربنا وعند استلم‬
‫معارضة أهلي والوالد حيث أنني كنت الوحيد لبوي إلى أن جاء وقت‬ ‫السلح )بندقية نصف آلي ‪9‬ملم ( سلمت البطاقة إلى ضابط الشرطة‬
‫‪28‬‬ ‫‪85/‬‬
‫المدمرة إيلت ‪ ،‬وكنا نذهب عند مخارج الميناء ونتصيد الضفادع‬ ‫التجنيد الفعلي ذهابًَا وإيابَا وبالتودد من الهل وخاصة الوالد لتقديم‬
‫البشرية الصهيونية من فروع الترعة عند مداخل الميناء الشرقية ‪..‬‬ ‫كشف العائلة لعفائي وأن أعرض عن التجنيد ‪ ،‬فما كان الرد مني إل‬
‫وفجأة سمعنا في ليبيا ثورة الفاتح بالعقيد القذافي أيدناه وزادت الثقة‬ ‫بالرفض والتساؤل لهم لما ؟! وأنا صحيح ول الحمد وغيري‬
‫فينا ‪ ،‬ولقوة العرب وخاصة مصرعلى القل سد جبهة الغرب بوقف‬ ‫مريض !! ومين اللي يحرر البلد إلى أن تم التسجيل وباقي يوم على‬
‫ومن بعد زوال القاعدة المريكية )هويلس( صاحبة الضربة الجوية‬ ‫الترحيل وبوداع الهل ووالدي الذي أخذ يتودد ويرجوني أن أعرض‬
‫الولى لنكسة ‪ 1967‬ثقة الشعب في صف الدولة وقبول عبد الناصر )‬ ‫عن قرار التجنيد إلى أن أجهش بالبكاء وسبني وقاللي روح أصل انت‬
‫مبادرة روجرز المريكية ( كهدنة مع اسرائيل إرتبنا بعض الشيء‬ ‫إبن ‪000‬ومش فاهم حاجة ! في موقف جلل رهيب كنت أول مرة أرى‬
‫‪55‬‬ ‫‪54‬‬

‫بالخدعة من أمريكا و سرعان ما علمنا لكي نتمكن في يوم و ليلة من‬ ‫والدي فيها ضعيف علي !! فما مني ‪ ،‬إل أن ركعت على قدميه أقبلها‬
‫بناء قواعد الصواريخ ‪ ،‬حدثت وقيعة بين العرب في الردن مع‬ ‫وأقوله مش رايح خلص مش رايح ‪ ،‬ثاني يوم ذهبت إلى منطقة‬
‫الفلسطينيين ‪ ،‬حاولنا ‪ ،‬أقصد حاول عبد الناصر لملمة العرب لجلهم‬ ‫التجنيد ‪ 00‬وبمجرد إني قابلت الشاويش المسئول على تجمعنا وبلغته‬
‫وأجل الفلسطينيين لكنه مات ولم يغيب ‪ ،‬أيضا سمعت الخبر وفجعت‬ ‫بتقديم كشف العائلة الذي كان جهزه والدي من قبل ‪ 00‬فنهرني وقاللي‬
‫سارعت إلى الشارع وجدت الناس سافرنا من كل المدن حتى النجوع‬ ‫نعم ياروح ‪ 000‬هبيت فيه أنا عايز! ووالدي مش عايز!! احترم نفسك‬
‫حيث كان الجثمان بالقاهرة بكيناه وودعناه أخ ‪ 0‬أب ‪ 0‬قائد حبيب‬ ‫‪00‬وبمرور ضابط برتبة رائد سمع المشادة وبعد الشخط والنطر‬
‫عزيز رحمه ال ‪ 00‬أيدنا السادات بالروح والدم حانكمل المشوار ‪..‬‬ ‫فينا ‪،‬سمع وتفهم الوضع إل أنها كانت لحظة احتفالية وطنية من الكل‬
‫احتفل بالثورة ‪ 1971‬فقط و صبرت أقصد صبر الشعب شعور موحد‬ ‫إل أنه رهنني بالمبيت بالمعسكر حتى يتأكد من اسمي المدرج في‬
‫إل ما ندر‪ ،‬خفت حرارة الستنزاف هاج الشعب على السادات نطالب‬ ‫كشوف يسعى لحل الوضع ‪0‬إلى أن سلمني إيصال ملف العفاء بعد‬
‫بالحرب و هو يوعد و يخلف سنة والثانية حسم واليام طويلة ‪،‬‬ ‫قضائي يومَا واحدَا على ذمة هامش شرف العسكرية المصرية ‪00‬‬
‫وأثناء هذا الهياج فوجئنا بحركة ‪15‬مايو سميت بثورة التصحيح ‪،‬‬ ‫وحرب الستنزاف بين الكر والفر ومن قبل سرعان ما دبت روح‬
‫باستقالة و إقالة وزراء وأفراد وكلهم ثائرون سائرون بنهـــج‬ ‫الثقة في الشعب مع الجيش بعد معركة )رأس العش( ومن بعدها‬
‫‪29‬‬ ‫‪85/‬‬
‫والدفاع عن عبدالناصر والسادات وبين القطاع العام الذي تردى‬ ‫عبد الناصر وسياسة عبد الناصر وخفت لهجة الحرب كثيرًا فيهيج‬
‫وضعه تماما وبين القطاع الخاص الذي دخل السوق وعلى استحياء‬ ‫الشعب أكثر وعلت الصوات بالسباب للنكسة بين الهمال و الخيانة‬
‫متوازيًا مع إسرائيل بعد الحرب وفك الشتباك بين القوات وتحرير‬ ‫و الغطرسة و بين مؤيد و معارض فهاجمت أقصد هاجمنا السادات ‪،‬‬
‫الرض بين المد والجــزربمفاوضات مع العـــدو والحديث عن الثغرة‬ ‫فمن هنا انشـق الشعـــب بين مؤيــد ومعــارض للســـادات‬
‫حدث كذا! حقنًا للدماء ول تؤثر على النصر! وآخر كان يجب كذا !‬ ‫وحكومات السادات وفتـــور الدولة بشحن همم الشعـب على ما أخذ‬
‫لبادتها تمامًا لتأكيد النصر‪ ،‬توقف القتال ‪ ،‬لماذا ؟! كان يجب كذا‬ ‫بالقــوة ل يستـرد إل بالقـوة وخصوصا عند إلغاء معاهدة الصداقة‬
‫وكذا لتحريركل الرض بين مؤيد وآخر بالتحليل في مقالة )بصراحة(‬ ‫المصرية السوفيتية وإنهاء وجود العسكريين وبعض الخبراء القائمين‬
‫‪57‬‬ ‫‪56‬‬

‫ليوضح ما يغيب ! بالخرائط والمواقع كان يجب كذا ‪ ..‬أين الحقيقة ؟!‬ ‫على الصناعات والتي كانت ازدهرت كثيرًا في كل المجالت وأخيرَا‬
‫أصبح للبعض وأنا منهم الشعور بنقصان في النصر والمفاوضات‬ ‫ل النتاج وخصوصًا الصناعات الهندسية وأغلبها كان‬
‫وقد تدنى فع ً‬
‫تسير والجيش الثالث في سيناء حبيس ‪ ..‬ولكن !! ورغمَا أن حقيقة‬ ‫مع روسيا فتضاربت المشاعر والمفاهيم بين روسيا كقوة عظمى‬
‫هذا الشعور‪ ،‬كان يرفعه الشعور بالعبور العظيم ‪ ,‬زادت زيارات‬ ‫تكون بجوارنا في استعداد الحرب وبين موقفها في الحرب ‪ 1967‬ولم‬
‫)كيسنجر( وزير الخارجية المريكي لوساطة المفاوضات تطورت‬ ‫تتخذ موقفًا حاسمًا و بين الحين والخر يظهر السادات ويقول أنه في‬
‫العلقات المريكية مع مصر وحضر الرئيس المريكي نيكسون‬ ‫طريــق عبدالناصـرفيزيــد الغضــب واليأس لسترداد الرض وفجأة‬
‫بزيارة واستقبال شعبي في السكندرية رائع لشعب طيب رائع‬ ‫يحدث العبورالعظيم بنصرأكتوبرالمجيد ‪1973‬فتجمع المصريين على‬
‫لدرجــة كان يتردد بين النـــاس لو كانت أمريكـــا تثق في شخص عبد‬ ‫السادات أنه رجل داهية فعشقناه بعد علمنا بخطة الحرب من مكر‬
‫الناصر لرمـت إسرائيــل في البحــر وأنا منهم ‪ ،‬فأمـريكــا أم‬ ‫ودهاء فعرفنا أن عيب عبدالناصر أنه كان يجاهر بالحرب على‬
‫الديمقراطية وتمثال الحرية هي الرخاء والقتصاد الحر‪ ،‬يالل نبدأ‬ ‫) الستعمار( ويصارح بالنقد حتى لو بالسب على ) الرجعية ( الردن‬
‫نعيش لنصل إلى الرخاء وجاء إعلن السادات عن حرية الصحافة‬ ‫والسعودية انقسمت عليه بين إنه مخلص لوطنه وللشعوب العربية‬
‫وبعدها إعلن المنابر ثم الحزاب علت الصوات بين ما هو إسلمي‬ ‫ولكن ل يدرك سياسة )رحمه ال( عاد النقسام للشعب بالهجوم‬
‫‪30‬‬ ‫‪85/‬‬
‫الخاص بأجور كبيرة و شركات رابحة يوصف بالنجاح تارة لن‬ ‫و ما هــو اقتصاد حر وما هو اقتصاد عام أو اشتراكي وصيغ التعبير‬
‫صاحب العمل هو الذي يدير عمله ويعمل على الربح وتارة أخرى أنه‬ ‫بأن القطاع العام يعني اشتراكي يعني شيوعي يعني غير إسلمي‬
‫يربح لن البعض من الحكومة هو الذي ساند شركات القطاع الخاص‬ ‫والقطاع الخاص هو القتصاد الحر الذي يدعو به السلم و انقسم‬
‫و بخلف ما ظهــر على الستيراد من معلبــات للنسان من أكل‬ ‫الشعب على نفسه و يبدأ الصراخ بحرية الرأي ولكل رأي يقال هي‬
‫الحيوان و الدجاج الفاسد و الملبس المستوردة و الدولة عاجزة‬ ‫الحـقيـقـة الـمطـلقـة والشعب حائرعايش في بلدين بلد الدولة وإعلمها‬
‫للتصدي بالقطاع العام بعجزه تمامــًا بقلة إنتاجــه فيتجه بالعتماد كليًا‬ ‫وتوطيد العلقة بأمريكا نور وشمس لدنيا نهار‪ ،‬والبلد الثانية مناهضة‬
‫على الجمعيات الستهلكية للمن الغذائي ومن ناحية أخرى بشركات‬ ‫لمريكا الدنيا فيها ظلم في وضح النهاربصوت المد العربي لجبهة‬
‫‪59‬‬ ‫‪58‬‬

‫بيوت الزياء الحكومية للمن الكســـائي الشــعبي وغيرذلك السعار‬ ‫الصمود و التصدي من العراق و سوريا و لكنها زيادة شوية من ليبيا‬
‫نار وأثناء هذا الخلط والتصارع بالصحافة بين القطاعين العام‬ ‫بأصوات مصرية بدعم من القذافي على السادات بطول المشوار‬
‫والخاص جاءت قرارات النفتاح كضربة مشرط إما للقتل الرحيم أو‬ ‫وفجأة جائت ضربة طيران بالحدود شرق ليبيا سماها السادات قرصة‬
‫العلج بالجراحة ومازال الصراخ يدوي على رأس المريض‬ ‫أذن ولم يكسب منها إل العدو والشهيد الذي مات ومرت علقم في حلق‬
‫)الشعب( من صديد الكلم في العلم عن الفساد الذي يقيح الجرح‬ ‫شعب قاسى بين التضحية بشرف الرضا ومما يسمع من الذاعات‬
‫ل والدولة‬
‫أكثرمن الفساد نفسه بين إتحاد الحزاب المختلفة أص ً‬ ‫فانشغل في البحث عن الرغد في العيش مغموسة بسم العسل للفقر‬
‫وحزبها الوحد في الصحافة والعلم والشعب بينهم يفتقد الثقة‬ ‫بالحديث عوضا عن القناعة بالرضا ‪ ،‬بلمعان السلع المعمرة وحلم‬
‫محتار يوم بعد يوم واليام تمر والشباب يلهث على الدرجة والتقدير‬ ‫السفر لطفرة دول الخليج وسباق بل نهاية للبحث عن ما يسمى بلقمة‬
‫للتخرج ومن بعده بالبحث عن العمل الشحيح بالوظائف المعلن عنها‬ ‫العيش باللهث وراء المادة بفوارق الدخول بسوق السداح مداح بل‬
‫بصوامع الفساد بين التكذيب ونادرَا التصديق ‪ ،‬فاختلط الحابل بالنابل‬ ‫حدود وفوق ذلك الحديث عن الفساد بين صورة القطاع العام بأجور‬
‫فأصبح التعميم يمثل التعتيم يخيم عليهم يجعلهم معًا يتخبطون ‪ ..‬وكان‬ ‫محدودة و آخر العام خاسر يوصف بالفساد تارة وتارة أخرى أن حجم‬
‫من الصعب أن أقبل خسارة القطاع العام تلويحا بالفساد بل هي قلة‬ ‫العمل ضعيف ولم يوفه لعجز الحكومة بدعم كذا وكذا والقطاع‬
‫‪31‬‬ ‫‪85/‬‬
‫القطيع فهذه كانت لحظة فارقة في )تجربة حياتي( وأن الذي أكد لي‬ ‫إمكانيات برغم أن فيه قيمة من الكفاءات والقطاع الخاص يعمل‬
‫هذا الدليل باسترجاع الحداث مع نفسي بين الناس أنه كلما دار حديث‬ ‫بالستيراد ويجلب كل شيء بقوله هي السعار العالمية إلى أن فاض‬
‫للسادات عن شيء ‪ ،‬أجد الحديث عنه في أماكن عامة ومختلفة من‬ ‫بينا الكيل ‪ ،‬فقامت أحداث ‪19 ،18‬يناير ‪ 1977‬بمظاهرات في أغلب‬
‫ناس مختلفة برؤية واحدة ‪ ،‬أقول إيه الحكاية ؟ هم دول معارف ول‬ ‫مدن مصر كلها بسبب السعار وأنا شخصيا على رأس المظاهرات‬
‫إيه؟ حتى منهم زميل لي في العمـــل ومن رواد المظـــاهــرات‬ ‫على أكتاف الناس أمام المن ول نخاف وحينما انتهت المظاهرات‬
‫‪18 ،19‬يناير ‪ 1977‬سمعته يتكلم في موضوع سمعته من قبل مرتين‬ ‫وقرأت الواقع بما حدث ‪ ،‬مع نفسي بين المجتمع والناس ‪ ,‬أعتقل فلن‬
‫في مكانين مختلفين وبأسلوب واحد ‪ ،‬الموضوع كان وقتها عن زيارة‬ ‫وفلن ‪ ,‬أما أنا فل وقبض على فلن وفلن ‪ ,‬ولم يفعلوا شيئا يديرون‬
‫‪61‬‬ ‫‪60‬‬

‫الرئيس الكونغولي ) عيدي آمين ( أنه رجل صديق إسرائيل وتعلم في‬ ‫العملية وبالشارة بالبنان ‪ ،‬فكنت أنشط منهم ألف مرة بحرارة وصدق‬
‫أمريكا وكان خائن مع ) تشومبي ( الذي انقلب على )باتريس‬ ‫ولم يقربني أحد ) أقصد من المن ( وكانت لحظات فارقة في حياتي‬
‫لومومبا( سنة كام ؟! و أنا أسمع هذا الشخص وأعلم تماما أن ثقافته ل‬ ‫فقد تنبهت أنه كان مخطط على مستوى مصر كلها لها رؤوس فتنة‬
‫تتعدى الحي الذي يسكن فيه ! فلما رديت عليه و سألته ما رأيك في‬ ‫غير مرئية تبقى أكيد ل تقصد خيرًا للبلد إنما الخير كله أن تفعل ما‬
‫)أحمد بن بيلل( فقال لي مين أحمد بن بيلل ؟ فقـلت له يا أخي‬ ‫تشاء بنفسك لنفسك ول تساق ول تضر بالخرين ‪ 00‬فكانت‬
‫لتعرف بن بيـلل وأنت تتكلم على )تشومبي وعيدي أمين( فلهذا ولبد‬ ‫عساكرالمن تلقى من أعلى الكوبري وكأنهم شيطان رجيم وليسوا‬
‫أن هناك لغو من كلم يتردد ليدغدغ مشاعرالشعب لتفريق الناس مع‬ ‫مواطنين ‪ ،‬إنما ما حدث في محافظات مصر كلها في توقيت واحد ‪،‬‬
‫الحكومة والسلم ومن يومها أعلم أن أغلب ما يكتب في الصحف بين‬ ‫أسلوب واحد ‪ ،‬تفكير واحد ‪ ،‬وإنما هم رؤوس تابعين لتحريك الشعب‬
‫التشويق والتفريق ونادرًا التصديق وبالجدل الصاخب بالهجوم على‬ ‫و أنا منه دون أن يعلم الشعب ماذا يريده مدبر الحدث لن بكل بساطة‬
‫قطاع الدولة والثناء على القطاع الخاص وعجز الدولة عن المواجهة‬ ‫لم يعرفه الشعب من هو حتى يؤيده أو يعارضه فكل ماكان يتردد‬
‫بدفع القطاع العام وتشجيع القطاع الخاص بينما ل تستطيع الحكومة‬ ‫بالمظاهرات هي نفسها ما تردده الحزاب بالصحف وهل كلهم‬
‫التي تجلبها الدولة مواجهة السعار بالتسعير في ظل اجتياح السوق‬ ‫متآمرين ؟ ولكن!! علينا أن ندرك أن هناك ذئب شبيه يمشي بين‬
‫‪32‬‬ ‫‪85/‬‬
‫القضية خصوصًا انه أحال كثير من الشرفاء في العتقال ومنهم خرج‬ ‫السوداء وبين هذا وذاك ومن المحاولت جاءت زيارة الرئيس‬
‫من الجيش كلهم رجال دولة وهم أهل ثقة ومن حددت أقامته ‪ ..‬يا ربي‬ ‫عمان إلى أن‬
‫السادات لدول الخليج المارات والسعودية وسلطنة ُ‬
‫أثق في عبد الناصر يطلع مش عارف ‪ ,‬أثق في السادات هو صحيح‬ ‫وصل الكويت احتفى به صحفي كويتي بحديث وسأله ‪ :‬كم حصلت‬
‫جاب النصر‪ ,‬وعودة الرض لكن فلسطين والقدس ومش قادر أخّونه‬ ‫من خلل جولتك لدول الخليج؟ فغضب السادات وقال له ‪ :‬ده حق يا‬
‫من حرقته ونبرة صوته بالسب على من خونه ! لكن الصوات‬ ‫بني أنا مابشحتش ده حق وإحنا دافعينه مقدمًا ‪ ,‬فغضبت مصر كلها‬
‫مجلجلة بين بيع القضية وأصوات أخرى تروج أن الفلسطينيين هم‬ ‫مع تباين المواقف بين الندم على ما قدمناه كثيرًا للعرب من تعليم‬
‫الذين باعوها من زمان وكذلك زيادة الصراخ والهجوم عليه ‪ ،‬بعضه‬ ‫وبنية أساسية وبين تجاهل صحفي سفيه و اللوم على السادات والدولة‬
‫‪63‬‬ ‫‪62‬‬

‫من الداخل و الخارج مشتعل من كل الدول العربية بالكلم و بالضافة‬ ‫التي جعلت الحالة القتصادية هكذا ‪ ,‬لكنها ضريبة الحروب إلى أن‬
‫إلى الجماعات السلمية والوطنية بعنف المتفجرات وخطف‬ ‫جاء خطاب السادات الشهير في سبتمبر ‪ 1977‬بأن يذهب إلى آخر‬
‫الطائرات ومنهم من هرب للدول العربية للهجوم بالذاعات ومنهم من‬ ‫مكان في العالم وستدهش إسرائيل أنه على استعداد أن أذهب إلى‬
‫عاش في أوروبا وفي أمريكا منتشيا بالحريات حيث مصر ل تطبق‬ ‫القدس بل إلى الكينسيت ذاته من أجل السلم وقبلت السلم بثقتي في‬
‫الشريعة ) كما يدعون ( حيث وجدوها هناك بالضافة إلى جماعة‬ ‫السادات !! لكن ثقتي في إسرائيل معدومة ولكن أمريكا هي التي‬
‫التكفير والهجرة ‪ ،‬من وإلى المجتمع ‪ ،‬والغلب منهم ل يتجاوز سن‬ ‫ترعى السلم مع روسيا بالرغم من النحدار لكن أمريكا هي التي في‬
‫الشباب وكذلك حرب أهلية في لبنان وانقلب في السودان وكذلك في‬ ‫يدها الزمام فقبلت لعل وعسى أن يكون ضرورة المرحلة‬
‫إيران كثورة إسلمية أصبح لها شعبية في مصر وكأنها في عناد مع‬ ‫القتصادية‪ ..‬إحنا تعبنا يعني ممكن تكون هدنه ‪ ،‬وشوية شوية علت‬
‫الدولة التي أصبح خصمها الكثير وصديقها أمريكا أوروبا وكذلك‬ ‫الصوات بين مؤيد ومعارض وبين أبناء العمومة إسماعيل وإسحاق‬
‫إسرائيل إلى أن وقعت اتفاقية السلم في مارس ‪ 1979‬لزمت الصمت‬ ‫عليهما السلم وآخرين أن اليهود هم قتلة النبياء إلى أن وضحت‬
‫لعدم ثقتي في الحقائق مما أراه من جدل معبأ باللغط بخلف قدر ثقتي‬ ‫الصورة أن مصر انقطعت عن العرب بما فيهم الفلسطينيين فأحيانًا‬
‫في الدولة وعلى رأسهم السادات ‪ ...‬فانشق صدري بين مؤيد‬ ‫أقول هم يحرروا أنفسهم وتارة أخرى أقول السادات غسل يديه وباع‬
‫‪33‬‬ ‫‪85/‬‬
‫الجهود التي ُتبذل أنها عملية ترميم ما أفسده الدهر بالتخطيط‬ ‫ومعارض وبطلت سياسة وكلم السياسة حتى القراءة فيها‪ ..‬لن الكل‬
‫الستعماري )بريطانيا( فعلى هامش الحديث عن التنمية أنها لم ولن‬ ‫أصبح متباين متطرف الحديث وكأنه يعرف الحقيقة المطلقة ولكن‬
‫تتم إل بالتوسع الفقي شرقًا وغربًا لدلتا النيل ) لكرافتة النيل (‬ ‫لكل وجهة نظر تجمع من العامة بفريق بوجهة النظر بفرق أخرى‬
‫لتوزيع كثافة الطلب في التعليم و كذلك كثافة المرور‪ ،‬والتي تهدر‬ ‫فأصبح التفريق ‪ ,‬والدولة في صمت فتفرقت الناس ‪ ...‬لكن إيماني‬
‫الطاقة ودعمها على الطريق )مشوارعشرة دقائق بنزين يهلك ساعة‬ ‫بمصر والعروبة قائم إلى أن استشهد السادات فقد كنت في تلك اليام‬
‫بنزين ووقت ضائع بل فائدة إل التعب والجهاد وضيق الخلق على‬ ‫مريض ومحموم ‪ 40o‬وسمعت الخبر صعقت ونزلت الشارع فوجدت‬
‫ل تمت وأجهضت بتكالب سوس العلم الجائر بالحرية‬
‫الطريق( وفع ً‬ ‫الناس بين فرح قليل وحزين كثير)رحمه ال( تولى مبارك وكنا نراه‬
‫‪65‬‬ ‫‪64‬‬

‫بداية بسيناء وأخرها توشكى طالبين الكمال من الدولة لجل الشباب ‪،‬‬ ‫نائبًا وفيَا عزيزَا ‪ ،‬عزيز الكلم وعن موقفه البطولي في حرب أكتوبر‬
‫كلمة حق مراد بها باطل و ياليت بالدفع و شد الزر ‪ ..‬و إنما بالنواح‬ ‫سمعته طيبة ومعروف ولكن ؟ يا ال ربنا يولي من ُيصلح !! وساعة‬
‫والسواد أرض ‪ ,‬جو ‪ ,‬مياه فكلما هم شباب و فكر مع الهل ‪ ..‬فمن‬ ‫أن جلس بمناسبة ل أتذكر مناسبتها ‪ ،‬المهم كان يومها بجواره يحدثه‬
‫السمع نصحه الكل بالعناء و السواد فما بال صاحب رأس المال وبال‬ ‫الشيخ جاد الحق) شيخ الزهر( رحمه ال أن يدعو له بالتوفيق بتولي‬
‫أسأل! هل من أرض بكر للتعمير والعمل فيها ل يكون فيها‬ ‫مسؤولية البلد فأحسست معه و أقسم بأن الكلم عليه وعلي أنا‬
‫عناء ؟؟!! ولو أن العلم غنى عنها ‪ ،‬قلنا حانبني وأدي إحنا بنينا‬ ‫شخصيًا كالجبل متصدعًا من خشية ال فدعوت له بالتوفيق وكل يوم‬
‫الوادي الثاني لتسارع الناس بالفيض من الوادي الول إلى الثاني و‬ ‫أعيشه حتى اليوم أزداد ثقة فيه خاصة وإنه أعلن البدء بقيام الدولة‬
‫أنه لو عاد بالزمن للسد العالي لتداعوا عليه قبل البناء أكثر مما ادعوا‬ ‫ببناء البنية الساسية والربط بين المحافظات بالطرق وكان العمل‬
‫عليه بعد البناء و انخرسوا بعد شموخه بنعم ال وقت الفيض و‬ ‫بصمت دون غطاء إعلمي إل بعد النتهاء من طريق أو إنهاء بعض‬
‫الجفاف فكانت مصر أقل قدرة علمية و اقتصادية و إنما بالدفع‬ ‫مشاكل الكهرباء ببعض المحافظات أو خطوط الهاتف وهو الشيء‬
‫بالعلم تتشابك اليدي لقهر الجبال حتى بالجر البسيط ‪ ,‬هكذا يصبر‬ ‫والذي كان يدور في رأسي قناعة بأنها من أهم معضلت التنمية في‬
‫الرجال بالضافة إلي زياراته الميدانية بالمدن الصناعية الجديدة لدفع‬ ‫مصرعامة منذ قبل الثورة وخاصة في القاهرة و السكندرية و أن كل‬
‫‪34‬‬ ‫‪85/‬‬
‫ودوليًا بجانب العلقات المريكية والسرائيلية بتحرير كامل سيناء‬ ‫جودة الصناعة وخاصة الملبس الجاهزة و الثاث وذلك بالتوازي‬
‫حتى طابا والتي عادت بالتحكيم الدولي بالحكمة من رجال القانون‬ ‫سياسيًا مع بعض اللطف لقطيعة العرب و دق طبول المجاهدين‬
‫وحواراتهم بما يتمتعون بجهادهم هربًا من مصر والتي‬ ‫الفغان‬
‫ل مع إسرائيل وهم في سلم مع أمريكا و أوروبا على‬
‫سلمت شك َ‬
‫القل إنهم لديهم حرية رأي و تعبير في دول حريات و لهم حق‬
‫اللجوء السياسي للضطهاد في مصر كما يدعون وتدعمهم بعض‬
‫جهات السعودية وتحاصرهم مصر وإني لقسم بأنني أصبحت أتفهم‬
‫أن لدينا جهاز‬
‫‪67‬‬ ‫‪66‬‬

‫مخابرات يقرأ العالم جيدًا ‪ ،‬فمبارك أول من أطلق عليهم بالرهابيين‬


‫و بعمل ندوات بالتلفزيون بالحوار وعلى الهواء مع العلماء رويدًا‬
‫رويدا إلى أن اختفى بعض الشيء و لكن العداء مستمر بين الحين‬
‫والخر البعيد مع اعتقاد تلك الجماعات بأن مصر علمانية ل تقوم‬
‫على الشرع وإنها باعت القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل ‪..‬‬
‫وأمريكا هانئة مباركة السلم وكذلك مع من يعارضون بمن فيهم‬
‫العراق فهو أول من عارض السلم وكذلك يأخذ كل الدعم من أمريكا‬
‫للحرب مع إيران هذا فعل بالممارسة دون الحديث عنه و إنما من‬
‫خلل تصريح ما يؤيد هذا ويرفض ذاك و بين هذا و ذاك يدور‬
‫الصراع بالعلم عربي مصري ضد مصر الدولة والعجيب مصر‬
‫رسميًا دائمًا ل ترد و إنما تسعى هادئة للتواصل بمصداقية عربيًا‬
‫‪35‬‬ ‫‪85/‬‬
‫عملية السلم بالتطبيع لمصر مع إسرائيل لكنه ناعم بطيئ بالتطبيع ‪،‬‬
‫وكذلك بعض الوفاق بين مصر والعرب ‪ ،‬بينما تجد علو صوت بعض‬
‫المفكرين العرب المتأمركين يدفعون هذا التطبيع والهجوم عليهم من‬
‫معارضي التطبيع فأصبحت حائر بين حقيقة السلم لمصر مع‬
‫إسرائيل أم استسلم )ل ‪ ..‬ل ليس استسلم( وأثناء هذا الجدل‬
‫الصاخب أجد أن بين الحكومات تجمعات عربية لمجلس التعاون‬
‫الخليجي وهو قائم ‪ ،‬وكذلك هناك إتحاد المغرب العربي بين‬
‫ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وبين هذا وذاك أجد أن ظهر إتحاد‬
‫تعاون عربي بين مصر والعراق والردن واليمن تدريجيا بدأ بعض‬
‫‪69‬‬

‫‪ -6‬عودة الثقة‬
‫الوفاق العربي وبالتوازي بتدخل مصرمع العراق بالتهدئة بالحرب مع‬
‫إيران وأثناء هذا الوفاق بعودة العرب لمصر أو بعودة مصر للعرب‬ ‫بدأ يعلو سقف حرية الرأي والتعبير بمخلصين بين مؤيد ومعارض‬
‫في عرس قمة عربية يعلو فيها صوت الوفاق إل بعض الغضب من‬ ‫وكذلك من لهم أجندة مفتعلة!! بين مؤيد جائر ومعارض جدًا! ومن‬
‫تونس لسترداد مقرالجامعة العربية لمصر واختيارأمينها العام‬ ‫يحرر الخبار بآراء حوارات فضائيات لم تنته وزراء سابقين‬
‫فوجئت المنطقة بغزو العراق للكويت ‪ 1990‬فانشق العرب من جديد‬ ‫يشهدون على العصر منهم مؤيد ومنهم معارض بالمقارنة بين عهدي‬
‫حاولت مصر بشدة وبالرجاء أن تنهي هذا الغزو‪ ،‬لكن للسف كان‬ ‫)عبد الناصر والسادات(عادت شهيتي للسياسة والتحليل بالرؤية‬
‫الواقع أشد أذكر تحذير مبارك لصدام حسين على خراب العراق‬ ‫للواقع بين هذا فيدافع وإما ضد فيهاجم وهذا منذ منتصف الثمانينات‬
‫وتدهور المنطقة بالكامل فلم يستجب له أحد وحدثت الواقعة بحرب‬ ‫حيث كانت المقاطعة لمصر من العرب واقع ‪ ،‬بينما الوفاق المريكي‬
‫تحرير الكويت بقرار مجلس المن من أغلب دول العالم بأثره‬ ‫تام مع مصر وكذلك مع العرب حتى مع العراق أثناء حربها مع إيران‬
‫وانشقاق العالم العربي ومباركة أمريكية شاركنا نحن في التحرير‬ ‫وكانت تساعده مع دول الخليج و تمده بالسلح هذا بالتوازي بتنامي‬
‫‪36‬‬ ‫‪85/‬‬
‫السرائيلية بحكومة حرب مرة ‪ ،‬ومرة ثانية تيجي حكومة سلم ‪،‬‬ ‫وسارعنا بالعودة و تشبث من له مصلحة في إتمام الدمار وبدأت‬
‫على طريقتهم !! بلبس الحق بالباطل ‪ ،‬إنما عرفات ل طائل منه إل‬ ‫مصر من جديد مع العرب المؤيد والمعارض عن طريق الجامعة‬
‫الحق المشروع ونحن نؤيد حقه المشروع بالحق الثابت وبالشرعية‬ ‫العربية تحت شعار) المصارحة قبل المصالحة ( خاصة بين العراق‬
‫الدولية التي بها كانوا يتشدقون في المم المتحدة والتي أقرت قيام‬ ‫والكويت و دول الخليج فقبلها صدام حسين منكسرًا و قبلها دول‬
‫دولة إسرائيل فكانت لحظات فارقة جعلتني أتيقن الكثيرمن توئمة‬ ‫الخليج وخاصة الكويت والسعودية وذلك بالتوازي والتنسيق مع‬
‫روحي وعقلي مع الدارة المصرية بمبارك والسادات وعبد الناصر‬ ‫)ياسرعرفات( زعيم ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية )رحمه ال(‬
‫بقلب واحد وكانت نهاية رئاسة كلينتون وكذلك فعلها شارون بدخوله‬ ‫و وضحت له استراتيجية السلم المصرية فأعلنها في المم المتحدة‬
‫المسجد القصى فقامت النتفاضة بالحجارة و كأنها من سجيل ‪،‬‬ ‫بقوله الشهير بأن في يده بندقية والخرى غصن زيتون ‪ ،‬فقبلها العالم‬
‫‪71‬‬ ‫أقصد أمريكا وإسرائيل فباركوه و وقع مبادئ اتفاقية السلم في أوسلو‬
‫‪70‬‬

‫فانفجرالموقف لنهم ماهرون في صناعة الحرب والدمار ليجدوا مفراً‬ ‫وأعطى حكمًا ذاتيًا في غزة وأريحا و دخل في بعض فلسطين ونال‬
‫لضرب السلم وهكذا من جانب واحد سريعًا التفوا حول ترسيم‬ ‫جائزة نوبل العالمية للسلم فأصبح الصديق الصدوق لمريكا‬
‫الحدود بجنوب لبنان لسد جبهة حزب ال من المقاومة واللتفاف إلى‬ ‫وإسرائيل و بين الكر والفر في المفاوضات وحين يتم التفاق لبعض‬
‫الفلسطينيين ‪ ..‬لتزيد المقاومة التهابًا وينقضون على الشعب إلى أن‬ ‫المراحل تجد التعنت السرائيلي في التطبيق فيظهرالنحياز المريكي‬
‫دخل الملثمون بالبنادق بطلقات الهواء يتباهون أمام العلم لظهار‬ ‫رويدًا رويدَا وعلى استحياء ومن يدور بفلكها إلى أن اتضحت الرؤيا‬
‫قوة المقاومة لحماس )إنهم مخلصون بل شك ( فما أن ظهرت قوة‬ ‫للعالم أجمع أن إسرائيل هي التي ل تريد السلم ‪ ،‬حين يضغط عليها‬
‫هذه المقاومة على التلفاز‪ ،‬تبدل الحال فوجد السرائيليون ضالتهم‬ ‫العالم بالتطبيق فتجد ضالتها )عند صاروخ طائش للمقاومة أعتقد إنها‬
‫تبريرَا لنفسهم لتنفيذ النتقام والفراط فيه وينخرط الرأي العام‬ ‫إسرائيلية( على غيرالرادة بالسلطة الفلسطينية بخلف المقاومة‬
‫العالمي فيسهل التبرير بالعلم لمن لهم تبعية الموقف الصهيوني ‪,‬‬ ‫الباسلة عند لزوم الموقف فتتراكم التفاقات والمراحل لحين التفاق‬
‫وما أكثره فينقلب الحال ويخسر المظلوم ‪ ،‬فأنا ل أقول ل للمقاومة ‪,‬‬ ‫ل فلم‬
‫وعند التوقيع على أي حل دون العدل والحق المشروع كام ً‬
‫ولكن!! حينما نريد نحن ‪ ..‬ل وقتما يريدون لننا أمام إعلم‬ ‫يرضخ عرفات ونحن نؤيده مرة بعد أخرى تتغير الحكومات‬
‫‪37‬‬ ‫‪85/‬‬
‫يومَا بعد يوم إلي الهاوية بين شعوب العالم عامة وبعض إدارات‬ ‫ماهرموجه يزعم الحياد بحرية فهم في بعض الحقائق بعينها يقلبون ‪،‬‬
‫الدول علي استحياء بقوة النفوذ المريكي علي العالم وعلي قرارات‬ ‫ولسرائيل ما أرادت بفض التفاوض من جديد ‪ ،‬ومن أجل الرض‬
‫المم المتحدة فمن هنا ظهر للقاصي والداني قبح الوجه الحقيقي‬ ‫والسلم )والذي هو من أسمائه عزوجل فبذكره تحترق الشياطين(‬
‫للدارةالمريكية ومن يدور في فلكها بالقول ! ل بما يفعلون ‪ ،‬ونحن‬ ‫الذي نبني نحن فيه حتى ولو بالحرب ‪ ،‬لكن وقتما نريد نحن ‪ ،‬المهم‬
‫كدولة ننادي بالسلم صدقَا لضم الشعوب ‪ ،‬والنتخابات المريكية‬ ‫أن انتقم شارون بالضرب بكل السبل من البر والجو والبحر جريمة‬
‫تأتي )ببوش البن( ويتجاهل القضية الفلسطينية وأول ما تحدث بعد‬ ‫واستبسال الفلسطينيين الشهداء ليضيف للقضية الفلسطينية مكاسب‬
‫وصوله للرئاسة قالها فليكن العراق والتحري بأسلحة الدمار الشامل ‪،‬‬ ‫جامه وأولها نيل الشهادة لمن قتل والعوض على ال لمن هدم بيته‬
‫فرد عليه مبارك )السلم والقضية الفلسطينية أول‪،‬ول للكيل بمكيالين(‬ ‫ونزع زرعه وليس القهر للشعب الفلسطيني ‪ ،‬كما يدعي البعض من‬
‫‪73‬‬ ‫‪72‬‬

‫في ظل عالم جديد ينادي بالعولمة وأنه قرية صغيرة وما كان يتردد‬ ‫المتشدقين بالقضية ‪ ،‬إل إذا كان في نفسه قهر بالهوى وإن كان بينهم‬
‫بالدارة المريكية وما يردد عنهم من بعض العرب وعن الديمقراطية‬ ‫مخلصون وإنما بالعزة والكرامة وقوة الرادة وبالصمود تقوى‬
‫بمن لهم أجندة ومن لهم إبهار بالديمقراطية الغربية وخاصة المريكية‬ ‫الشعوب وكذلك يعاود عدول الرأي العام العالمي بالحق الفلسطيني‬
‫وبين هذا الجدل الصاخب جاءت الطامة الكبرى بأن رأت جماعة‬ ‫وبالتالي الحق العربي بالقضية على الحق المدعى لسرائيل بالباطل‬
‫المجاهدون الفغان أو الفغان العرب أي القاعدة ومن كانت تعتقد أن‬ ‫فهنا صرخ العالم في وجه إسرائيل وكذلك الجمعية العامة بالمم‬
‫أمريكا مثال الحرية وأنهم )أهل كتاب( ولديهم العدل والحرية‬ ‫ل ! وشبه إدانة‬
‫المتحدة ومجلس المن ‪ ..‬أجمعوا على الدانة قو َ‬
‫ومعاونتهم في الحرب ضد الشيوعية )أهل الكفر واللحاد( فاعتدل‬ ‫لصدور قرار بالعدوان على الشعب الفلسطيني ‪ ..‬فكل شعوب الدنيا‬
‫فكرهم شيئَا بأن فهموا أن أمريكا هي العدو الحقيقي وإنها الصهيونية‬ ‫بمن فيهم أمريكا وبريطانيا واستراليا إل الدارة المريكية بالفيتو‬
‫الم وإسرائيل هي البن السفاح ورأس الحربة وإن أساءوا الظن قطعا‬ ‫وكذلك الدارة البريطانية والتي تقف حائل لمنع قرار بالدانة ضد‬
‫لمصر والسعودية وكانت معهم سوريا عملء ‪ ،‬لمريكا ومن مبدأ أن‬ ‫إسرائيل كما لعبت نفس الدارة والعالم بأسره ‪ ،‬ضد العراق عند غزو‬
‫صديق العدو!!عدو‪ ،‬فتوالت الضربات الرهابية وإن خفت في مصر‬ ‫الكويت ‪ ،‬في التو والحال فالدارة المريكية بالنحيازالسافر صعودا‬
‫‪38‬‬ ‫‪85/‬‬
‫على ضرب المصالح الغربية وعلى رأسها أمريكا ثم همت وإن كانت‬ ‫لمحاصرتها إل أنها توالت في السعودية واليمن وأنحاء من دول العالم‬
‫فعلتها بفاجعة بضربة ‪11‬سبتمبر ‪ 2001‬وإن الحدث لم يكن يحدث إل‬ ‫بضرب المصالح المريكية مع غزل العلقات المريكية المصرية‬
‫من الداخل حتى يتثنى لها سببا لشعال الحرب كما يرغبون وهاج‬ ‫يعاود بوش صاغرَا من تكبر لسبيل إل بالمفاوضات )ويدعي( أن‬
‫العالم من جديد وعلى رأسهم بوش والدارة المريكية بالتركيز على‬ ‫عرفات لم يعد شريكَا مفاوضا وأنه يدعم الرهاب !! فجعل أبو مازن‬
‫المنطقة واشتغال على العراق وتناطح بينه وبين صدام والمم المتحدة‬ ‫نائبًا له والطريق نفس التجاه ‪ ،‬وتهته إسرائيل للمماطلة باللفظ بدولة‬
‫والتفتيش النووي و أسلحة دمار شامل وإنه خطر على أمن الخليج ‪،‬‬ ‫فلسطينية على الرض ومن غيرالجو وكلم كثير‪ ،‬يسمع لها بل‬
‫مرة أخرى فركش التصالح والعلم وخاصة العربي بالتناطح‬ ‫ل‪،‬‬
‫تصنت ما تقول ‪ ،‬ول بالتجاوب مع الفعل إل بالحق الفلسطيني كام َ‬
‫بالتوازي في كل الحداث يترك حدث ويذكر آخر من خلل مقالة في‬ ‫إن أرادوا سلمَا ول تبديل ‪ ،‬إلى أن مرض عرفات ! ومات الزعيم‬
‫‪75‬‬ ‫‪74‬‬

‫وكالة أنباء عالمية أمريكية بريطانية والعلم العربي يتلقى وللسف‬ ‫)رحمه ال( فخلفه أبو مازن فطالبوه بانتخابات وغازلوه بالمفاوضات‬
‫ليثبت أنه يعرف وهاتك يا تحليل بين ما يقال من المسئولين العرب‬ ‫وانه رجل سلم من مبدأ التفريق وكأنه في معيتهم ضد حماس‬
‫وخاصة مصر وبين ما يقال في العلم العالمي كما يدعون ويأتي‬ ‫بالمقاومة تحت مسمى الرهاب لخداع إرادة الشعب الفلسطيني تتخذ‬
‫بوش كذلك ليصرح هو مع دول معتدلة ودول غير ذلك ويفرق الرأي‬ ‫من هو في عداء وخصام في الكلم مع أمريكا وإسرائيل هو الخلص‬
‫بين المعتدل وكأنه في معية بوش ومن هو ضد بوش هو المخلص‬ ‫وهم ل يدركون أن الصهيونية ماهرة في صناعة التفريق وكل من‬
‫الوفي فانقسمت الشعوب على حكامها وخاصة بالعلم الحكومي‬ ‫الفريقين مخلص ولكن الحكمة تتطلب العقل للتحكيم ‪ ..‬وأثناء زيارة‬
‫والحزبي والمستقل ‪ ..‬فهنا ظهر الصديق اللدود أمريكا للبعض‬ ‫مبارك لثيوبيا ومحاولة اغتياله )أطال ال عمره( وهروبهم إلى‬
‫والبعض الخر والبعض يروجون أنها مصالح أمريكية ظنا بأنهم ل‬ ‫السودان دأبت أمريكا لتوجيه ضربة بقرار أممي ولكن أبت مصر‪..‬‬
‫يهيمنون ويرغبون في الهيمنة على بترول المنطقة وبالخص بترول‬ ‫أن يكون عقاب لشعب السودان وهم ل يعلمون ونحن نعلم من يحرك‬
‫العراق ولو نظرنا لما صرف على العراق من أرواح أمريكية قتلت‬ ‫أبناؤنا! الضالون وبرغم إنهم أعداء حتى لنفسهم ولكن ل يعلمون ‪،‬‬
‫ومالها من تعويضات بالضافة إلى المليارات التي صرفت تجد إنها‬ ‫وهذا معلوم فرأت القاعدة وإن خفت العداء لمصر والعرب فعملت‬
‫‪39‬‬ ‫‪85/‬‬
‫عن سقوط الشيوعية العدو السهل أما القادم والصعب هوالسلم‬ ‫أضعاف ثمن البترول للمنطقة بالكامل إنما هي دمار للمنطقة كاملة‬
‫وكان يسعد بضرب المدنيين في مصر من إسرائيل أيام حرب‬ ‫المهم أن دمرت العراق ولم يجدوا أسلحة الدمار الشامل الذي كانوا‬
‫ل ونحن نعلم ما‬
‫الستنزاف ومن بعده كارتر والحديث عن السلم قو ً‬ ‫يؤكدون وهم أنفسهم بأنها أخطاء للمخابرات و هل من أخطأ فرد‬
‫يدبرون وكلما ذاد الخناق عليهم يفضح ما يدعون كلما زادت العجرفة‬ ‫يعمل لحسابه الخاص أم لفريق ؟ وهل أن الفريق يعمل لنفس الحساب‬
‫بفضح ما يدبرون ‪ ،‬إدارة بعد أخرى يتناوبون بمصطلح الديمقراطية‬ ‫الخاص أم من خلل جهازيعد من أقوى أجهزة المخابرات في العالم ‪،‬‬
‫وكأنهم يقولون موتوا بغيظكم أخطئنا ! فهل من حسيب ؟ يعذبون‬ ‫وهل هو منعزل عن الدولة ككل من وزارة الدفاع ) بنتاجون (‬
‫وينتهكون حقوق النسان للسرى ‪ ،‬وهم أيضا يكشفون التعذيب نفس‬ ‫ومجلس الشيوخ )كونجرس( علوة على الرئاسة )بيتها البيض(‬
‫المصطلح )ديمقراطية( فمن يحاسبهم على فعلتهم ؟ إنها توزيع أدوار‬ ‫فالكل متضامنون ‪ ،‬إذن الكل مشترك في الخطأ وجللى من ل يخطئ !‬
‫‪77‬‬ ‫‪76‬‬

‫لفريق في الصف ! لمن يدمر ومن يعذب ومن يكشف ومن يحاكم ؟!‬ ‫ولكن! هل الخطأ سهوَا؟ ل وألف ل! فعن السلح النووي في العراق‬
‫كلها أكاذيب الجوهر صادقين المنظر‪ ..‬أكاذيب حديثة كما كانوا‬ ‫ل موجود ول يراه أحد! فيخطئ‬
‫فيمكن أن يكون لي شيئ فع َ‬
‫يكذبون بالحروب الصليبية القديمة وبنفس السلوب بأن هناك‬ ‫التقديرعفوا‪ ،‬فيقول أنه غيرموجود ‪ ،‬فمن الممكن أن نتفهمه عن الخطأ‬
‫اضطهاد للمقدسات فيكشف ألكاذيب جيشهم الناجي من الموت بعد‬ ‫حين يقول !!!! وإنما ل يمكن بل يستحيل أن يكون شئ غيرموجود‬
‫الهزيمة الجرس جنب الذان وبالتالي لشعوبهم فهذا كلم مرسل بدون‬ ‫ل ويخطئ التقدير ويدعي انه موجود ‪ ،‬إل إذا كان متعمدًا الخطأ‬
‫فع َ‬
‫دليل لنه في الظاهر‪،‬هم المنتصرون ولكن لو نظرنا للرأي العام‬ ‫)أقصد الكذب( وكذلك ل تنسوا !! هي منسوبة لدارة بوش الرئيس‬
‫العالمي تجد أنهم منبوذون فبالتالي يسنوا القوانين لمن يفضحهم‬ ‫وإنما وجد التقريرفي عهد قبل إدارة بوش لدارة كلينتون والمفترض‬
‫بالرأي فيسمونها تحريض على الكراهية أو ضد السامية بعد أن كانوا‬ ‫إنها إدارة سلم بحزب ديموقراطي والثاني جمهوري!محافظين جدد‬
‫يقولون إنها حرية رأي وتعبير‪ ،‬أيام كانت الحرية ضد العرب‬ ‫فالثنين صهيوني والسلم وعلى كل افتضح أمرهم فمن سيأتي بعده‬
‫والمسلمين ‪ ،‬فإن الجيال القادمة ليست لهم لنهم ينحدرون ولكن‬ ‫بعد ذروة العجرفة! عايزين شيئ للزخرفة ‪ ،‬كما يبدو باللين كما بدأ‬
‫مازالت لهم القوة وإنما ببطئ تخور وعلى رغم ذلك فهم يعودون‬ ‫نيكسون بصداقة أمريكية وانخلع بفضيحة )ووترجيت( وفيما بعد كتب‬
‫‪40‬‬ ‫‪85/‬‬
‫هل هناك شعب ساعة يرغب سلم وأخرى يسعى لرؤية حرب مثل‬ ‫ونهاية الخدمة للدارة القديمة أقصد الرئاسة‬ ‫ويطلبون السلم بداية‬
‫بوش فهو استعد لها و قبل ضربة ‪ 11‬سبتمبر الذي قيل إنها سبب‬ ‫القديمة وبين الرئاسة الجديدة فهم كل ثمان سنوات يعلنون عن فرص‬
‫وهل اختير وهو يعلم بالضربة ؟ !! ولكن هناك تنظيم من أفراد ومن‬ ‫السلم قبل الرحيل والقديم يريد أن يحسن ما أفسده خلل فترة رئاسته‬
‫مليين هو الذي يدعم ويرجح كفة ريا عن سكينة والعكس لحكومة‬ ‫) أوكازيون ( كل رئيس يأتي ليعربد في شعوب المنطقة وتظهر‬
‫ظل والشعب عايش معصب العينين برخاء فل يعنيه ‪ ،‬إل إذا وقع‬ ‫الكاذيب والحقيقة إنها ليست أكاذيب الرئيس وإنما هي أكاذيب إدارة‬
‫عليه شر ومن أين يأتيه ؟ فذلك بالتوازي مع إعلم صاخب دوليَا‬ ‫الظل التي تحكم العالم ) الصهيونية ( المتمركزة في الدارة‬
‫وعربيَا بين الطغيان المريكي وعربدة إسرائيل وخذلن عربي‬ ‫المريكية فمن أجل ذلك جعلت مدة الرئاسة ل تزيد عن دورتين‬
‫) لشق الصف بين الشعب للسف والحكومات ( وتزيد وتلتهب كلما‬ ‫والدورة أربع سنوات و في الغالب الذي يترأس دورة ‪ ،‬فيحصل على‬
‫تجد الحكومات تحبوا بالتوافق العربي ‪ ،‬فحين اقتربت الرؤى وسلكت‬ ‫الثانية مجانًا ! فسواء كانت الدارة‬
‫‪79‬‬ ‫‪78‬‬

‫طريقها بإستراتيجية السلم وأعلنت بالجماع بالمبادرة العربية للسلم‬ ‫حزب جمهوري أو ديمقراطي فهذا مع الحرب بهذه الطريقة والخر‬
‫الشامل والعادل إن أرادوا ‪ ،‬وبالمفاوضات إسرائيل تتلكأ ‪ ،‬وبالمقاومة‬ ‫يقول له بكل حرية رأي وتعبير ديمقراطي يجب أن تكون الحرب‬
‫بالضفة الغربية وغزة تلتهب وتزيد ‪ ،‬وإسرائيل تصرخ وتنتقم بالمزيد‬ ‫هكذا ! بطريقة آو بأخرى المهم أن تكون حربَا بين الساخن والبارد‬
‫إلى أن وقعت عملية أسرالجندي السرائيلي ) شاليط ( وإذا بالجيش‬ ‫أما نحن العرب وعلى استحياء فكثير منا لم يعرف المستور‪ ،‬فنختلف‬
‫السرائيلي توغل لينتقم فتدخلت مصر لفك الشتباك على عودة‬ ‫ونخون بعضنا البعض مبهورين بهم وهم فعل فيهم ابهارلشعوب الدنيا‬
‫الجندي مقابل أسرى فلسطينيين بالتفاوض حتى وصل إلى ثمانمائة‬ ‫وخاصة الشعب المريكي وما هو إل نتاج من شعوب العالم‬
‫أسير وقبل الحل مباشرة حدث ما ل تحمد عقباه أن ) حزب لغيرال (‬ ‫المهاجرين إليها ‪ ،‬فهكذا تعمل العصابات التي تعمل في المحظور!‬
‫وأن أسر جنديين إسرائيليين ‪ ،‬وكثير من الناس أخذ يهلل فرحا ولكن‬ ‫من خلل إدارة أعمال ظاهرها صالح لمنتج باهر وبأحسن الجور‪،‬‬
‫ليدركون ‪ ،‬أن العلم يصور أن العرب هم الظالمين ‪ ،‬فاقسم بأني‬ ‫وباطنها طالح مخدرات أوسلح أواستعمار ل يعلمه إل القليل ومن‬
‫كنت أقدرالحزب ومن يتزعمه إلى أن سمعت الخبر فسببته فورًا قبل‬ ‫الدارة دون أي سند ولكن )بكلمة شرف( وهم أبعد ما يكون ‪ ،‬ولكن!!‬
‫‪41‬‬ ‫‪85/‬‬
‫لتزيد هكذا يكون إذا نبشت في الشيء تفوح رائحته إن كانت زكية أم‬ ‫أي تعليق ‪ ،‬ولم أجد تقييمَا موزونَا عن ما يجيش في فكري حقا إل‬
‫كانت رذية ‪ 00‬فهذا الذي أراه بالقيادات العربية مصر دائما‬ ‫تقييم الزعيم حسني مبارك ) لقد جاءت العملية في غير وقتها ( لن‬
‫وبالخص السعودية وكذلك السلطة الفلسطينية وأحيانا سوريا ‪ ،‬أما‬ ‫حزب غير ال يريدها مشتعلة وهو في بروجه المشيدة قطع الحل‬
‫الشعوب متفقة إنما بطرق متباينة من العلم الصاخب بين مؤيد‬ ‫الفلسطيني على شاليط وجن جنون إسرائيل ودارت الحرب والدمار‬
‫للحكومة وبين معارض بشدة لدرجة التهوين فمع من يستطيع أن يفعل‬ ‫على الشعب اللبناني الشقيق و من حيث غير وقتها لو أنه أسرالجنديين‬
‫و لو بكلمه أن يوحد الصفوف ) فضموا الصفوف وكتفا سلم ( فهذا‬ ‫بعد الحل الفلسطيني لكان وقتها فإن كان ل يدرك فتلك مصيبة وإن‬
‫مهم و الذي أهم منه أن عادت الثقة في نفسي وعلى من فقدتها عنه‬ ‫كان يعرف فتلك مصيبة والجريمة أكبر‪ ،‬والعلم بين مؤيد‬
‫أيضا وآمنت بأن ) عبد الناصروالسادات ومبارك ( رئيس واحد‬ ‫ومعارض وبالتزايد بالقول ليس عند العرب إل هذا السلم الهش !‬
‫لمصر ) وال على ما أقول شهيد ( ولمن يستطيعوا البحث و التنقيب‬ ‫فهم يريدونها حربا وبالكذب يقولون سلم ‪ ،‬فإسرائيل تعربد و أمريكا‬
‫‪81‬‬ ‫‪80‬‬

‫فبالوثائق ومن غيرها بالواقع فمما قرأت وسمعت وشاهدت من صدق‬ ‫تساند و كلما زاد الضغط العالمي على إسرائيل وأمريكا كان الرد‬
‫شهادتهم على العصر وهم من الشرفاء فيرى كل على حدا لمن عاشوا‬ ‫الصهيوني أعنف وأثناء هذا العنف يعودون أنفسهم و يقولون العودة‬
‫في قلب الحداث ‪ ،‬فكل يرى من ركنه فيرى الصورة تختلف عن‬ ‫لمفاوضات السلم و يزيدون التنازل من الحق العربي الفلسطيني ‪,‬‬
‫الخرى ‪ ،‬بينما لو حللت وجمعت تلك الصور في مكانها لصارت‬ ‫والذي ل بديل عنه كامل إن كانوا يسالمون ونحن ثابتين قول ثابت‬
‫مجسم واحد لهيكل واحد ‪ ،‬لفريق واحد ‪ ،‬إخلص واحد ‪ ،‬لوطن واحد‬ ‫حق ثابت و مشروع و لذا اسأل ‪ :‬من الذي يتنازل ويغير موقفه هم أم‬
‫لشعب واحد ! طريق واحد ‪ ،‬حاكم واحد ‪ ،‬لمراد ال رب العباد الواحد‬ ‫نحن ؟! هكذا يكون الطالب الشرعي دون مزايدة من المغتصب بالغدر‬
‫) و ل اسأل أن يكون كذلك إن اتحدوا ( و ال على ما أقوله شهيد ‪0‬‬ ‫ل باسم الحرية والديمقراطية قول ليفضح أمرهم أمام العالم و يزداد‬
‫فع َ‬
‫المكسب ‪ ،‬فنحن بإذن ال قادمون ‪ ،‬لو قدر لنا جميعَا أن نتفهم الواقع‬
‫ونتحد بالرأي و ننبذ الخلف و نعود لقوميتنا العربية بفكر واحد‬
‫ل عن المجادلة في الخلفات‬
‫وعلى القل متقارب وكيفية التوحيد بد َ‬
‫‪42‬‬ ‫‪85/‬‬

‫‪82‬‬

‫‪ -7‬مصر قبل وبعد الثورة‬


‫أولَ ‪ :‬مصر قبل الثورة‬
‫‪43‬‬ ‫‪85/‬‬
‫التاريخية أكبر بأضعاف مساحاتها الفعلية والسكندرية والتي كانت‬ ‫ثانيَا ‪ :‬مصر بعد الثورة‬
‫ذات يوم العاصمة الولى في العالم ما هي إل محطتي سكة حديد‬
‫سيدي جابر والمحطة الرئيسية وميدان حولها ويحيطه شارعين ذهابا‬
‫وإيابا لكل الناس وللصفوة شوارع ما اسمه الن شارع فؤاد وأحمد‬
‫عرابي وصلح سالم وطريق الكورنيش بين القصرين المنتزة وقصر‬
‫رأس التين والمناطق السكنية حسب الخدمة فأحياء كرموز وغيط‬
‫العنب وغربال لخدمة عمال الغزل ويملكها فرد ومن الصفوة وأحياء‬
‫القباري و الورديان و ميناء البصل لخدمة عمال الشحن و التفريغ‬
‫‪85‬‬
‫‪84‬‬

‫والمخازن الخاصة للقطن والحاصلت الزراعية بجوار الجمرك‬ ‫أول ‪ :‬مصرقبل الثورة‬
‫) الشحن بعربات الكارو طبعا ( وأحياء رأس التين والنفوشي‬
‫ل البنية الساسية ‪ :‬ول أجمل ول أفخم ول أروع من مباني‬
‫أو ً‬
‫والجمرك والسياله عّمال شيالة لخدمة الجمارك وصيد السماك‬
‫وفيلت وقصور ومدارس وطرق وسكة حديد بقطارات نوم وصرف‬
‫والشوارع كلها ل تتعدى ستة أمتار وكذلك العشوائيات الحقيقية بأزقة‬
‫صحي وشوارع نظيفة تغسل بالرش شبة يومي وخاصة بالقاهرة‬
‫وتقاطعات يصعب الدخول إليها أو الخروج إل بالممارسة فتلك‬
‫والسكندرية ومدن القناة الثلث إل السويس !! إنما لمن ؟‬
‫المناطق أحياء مزدحمة بالسكان كوم الدكة وكوم الشقافة وعلواية‬
‫لعلية القوم والصفوة ولكن أين ؟ بالقاهرة بين ميدان التحرير وميدان‬
‫محطة مصر ونصف محرم بك للعامة كأنها أزمة وطوارئ عشوائية‬
‫رمسيس بالضافة إلى أرض الجزيرة بالقصور والفيلت وخارج هذا‬
‫ويتوسطها إسطبل للحمير والبغال يدعى "العرضي" والنصف الخر‬
‫النطاق تكون أساس العشوائيات المرتبة بالقصور والفيلت المتباعدة‬
‫للصفوة والبشوات والجانب يفصل بينهم شارع الترام وكذلك لبعض‬
‫بفراغات بطرق وساحات ترابية في الغالب فكانت نظيفة حقا ‪ ،‬فأص َ‬
‫ل‬
‫التجارالشطار الكبارأحياء محرم بك وكفرعبده وزيزينيا وسيدي جابر‬
‫من له الحق بالقتراب؟ حتى يرمي النفايات إن وجدت حتى تفيض ‪،‬‬
‫وكيلوباترا وكامب شيزار وكذلك الشوارع ل تتعدي ستة أمتار يشق‬
‫وعامة الناس بأزقة الحياء العاملة الشعبية وفراغها بين مساجدها‬
‫‪44‬‬ ‫‪85/‬‬
‫من شيء إل بمقومات الحياة كلها فقط ‪ ،‬فهذه كانت البنية الساسية‬ ‫الحياء شارع رئيسي ليتعدى عشرة أمتار فهذا كله مساحة إسكندرية‬
‫لمصر كلها ‪ ،‬فهذا واقع أنظروا وحققوا بأنفسكم وكونوا صادقين وإن‬ ‫طول ل يتجاوز خمسة كيلومترات ول يزيد عرضها عن نصف‬
‫تحدثت أكثر عن السكندرية التي خصصتها على سبيل المثال لني‬ ‫الكيلومتر بحدود خط سير قطارات السكة الحديد وسط المدينة وعلى‬
‫منها وتجولت في أغلب مدن مصر فوجدت كما تعلمون أغلب ساكنيها‬ ‫حافة البيوت ‪ ،‬مدن الملهي والغجر وعزب القرود )بيوت صفيح(‬
‫على الدلتا والنيل هو صحيح للزراعة وكانت بوفرة فمن كان يمتلك‬ ‫وما زاد فهو خوص وهيش ورمال وبحيرات ملح ومساحة ثابتة‬
‫تلك الزراعة؟؟ أليس بحاكميها وهم مالكيها وعلية القوم في كل البلد‬ ‫وتعداد ثابت زمن بعيد وكأن من يولد جديد ‪ ،‬فلبد من غيره أن يموت‬
‫مجتمع النصف ‪ %‬وهم الذين اقتصروا الحياة في المدن والقصور‬ ‫وإقرأوا التعداد ! وأن الغالبية بالحياء الشعبية بل كهرباء ‪ ،‬والضاءة‬
‫في العزب ليلتف حولهم مجتمع ال ‪ % 5‬لخدمتهم على ذلك الشريط‬ ‫بمصباح الجاز‪ ،‬مياه الشرب عامة في الشارع والقادرياخذها من السقا‬
‫‪87‬‬ ‫‪86‬‬

‫الذي ألتف حول أعناق بقية هذا الشعب الطيب الكريم ‪.‬‬ ‫ومدن القناة الثلث بورسعيد وإسماعيلية وبور توفيق بالسويس أحياء‬
‫ثانيًا التعليم ‪ :‬وان كان نادرًا ما يكون الفرد أن يقرأ و يكتب حتى‬ ‫للرقي )إفرنجي( وأحياء للعامة )شعبي( بالضافة إلى كل المحافظات‬
‫يطلق عليه إنه رجل متعلم بيفك الخط وإن وجد عامة مع عدد شحيح‬ ‫الباقية فمصر كلها ريف بين قبلي وبحري وكل محافظة عبارة عن‬
‫من المدارس البتدائية و في أبرع ما يكون وارتفاع تكاليفها ل يقدر‬ ‫محطة سكة حديد أمامها طريق عليه عدد من الديار لعيان البلد‬
‫عليها إل القادرون ونسبتهم قليلة ل تتعدى ‪ % 5‬وما الحاجة إلى‬ ‫بشارع أو شارعين تؤدي إلي قصور أو فيلت أو ديار ملك‬
‫التعليم فبالبتدائية للعمل كاتب سجل مدني أو مكتب صحة للمواليد‬ ‫الراضي الزراعية كل حسب مساحة الرض ومن يملكها وكل‬
‫والوفيات والبكالوريا يعني الثانوية يعني معلم اللي يدرس ابتدائية‬ ‫مزارع )فلح( في داره ودّواره تابع للرض ومصالح الرض ومالك‬
‫وهذا عامة في المدن ونادرًا في الريف ومصر كلها ريف ومنهم‬ ‫الرض أو من ينوب عنه يأكل كل ما تشتهيه نفسه من الرض مما‬
‫بعض أهالي التجار إن دخل الجامعة والباقي للصفوة ومن يحتاج‬ ‫يزرع ويرعى ويربي فيتعب وينام ليرتاح فينجب ويعيش حياته كاملة‬
‫للجامعة وفي أي مجال يدرس حتى يعمل فيه؟ غير الغزل والنسيج‬ ‫وأن كبر أحد البناء وسع له داره بغرفة يستصلح الرض وتزيد‬
‫ومصر كلها غير إسكندرية والمحلة الكبرى وكفر الدوار وكان أغلبها‬ ‫لمالك الرض ‪ ،‬فزارع الرض له المزيد مما تشتهيه نفسه ول يحرم‬
‫‪45‬‬ ‫‪85/‬‬
‫في التعب صحة أحسن وكأنه هدف استراتيجي ! وكيف ل يكون‬ ‫غزل وبعض النسيج يعني كل من يملك مصنع يكفي واحد أو اثنين‬
‫و فيرًا و أن ‪ %90‬يزرعون وليملكون ! ولطعام الباقون ‪.‬‬ ‫للدراسة بالجامعة لدارة المصنع ويكفي كاتب حسابات بسيطة ليس‬
‫رابعًا الصناعة ‪ :‬لتقوم إل على الغزل والنسيج ومحاجرالسمنت ‪،‬‬ ‫فيها تأمينات والحقيقة أنا ل أنكر العلماء من الطباء والدباء‬
‫ولمن حتى السمنت؟ وأن أغلب المساحة ريف فيزرع في الطين‬ ‫والمفكرين فليسوا باتجاها عامًا وإنما بوازع شخصي و هم كعدد‬
‫ويمشي على الطين ويسكن في الدار أيضا من طين إل في المدن‬ ‫أجلهم و لكن !! كم ؟! و لمن ؟؟ فإذا كان من يقرأ و يكتب متعلم !!‬
‫والمساحات المحدودة كما حددنا في البنية الساسية ومصنع للزيوت‬ ‫فما بالك في إمرٍء إذا تعلم لحد التوجيهي أو زاد لحد الجامعة ؟؟‬
‫والصابون بعض المصانع الصغيرة للزجاج وأغلبها لصناعة مصابيح‬ ‫إنما نسبته للشعب !! يكون الشعب من التعليم معدوم !!‬
‫الكيروسين وكل هذه الصناعات ل تحتاج إل صاحب العمل أو من‬
‫‪88‬‬
‫ينوب عنه بالدارة ‪ ،‬والعمال عاديين فكفى وكذلك الحرف‬
‫والصناعات اليدوية مثل الفخار الثاث والسجاد الشعبي ) الكليم (‬ ‫‪88‬‬
‫‪89‬‬

‫ثالثًا الزراعة ‪ :‬وفيرة وأهمها الذهب البيض وهو أجود أقطان العالم‬
‫خامسًا الصحة ‪ :‬ل أحد ينكر أن أغلب مصر بل يمكن أن نقول كلها‬
‫والحاصلت الزراعية وجودتها بصل وثوم وكل خيرات ال فائض‬
‫ريف والبيوت من طين والطريق من نفس الخامة وسط المزارع من‬
‫وأغلبه تصدير إنما لصالح من يملك وليس الدولة والمصدر هو‬
‫طين أو على حافة حدود المصارف والترع للري والحرث يدوي‬
‫مسئول في الدولة شحن وتفريغ وإن كان للدولة فهي ملكية خاصة وما‬
‫والفلحون حفاة ل يلبسون الحذاء فالصابة بالمراض أصبحت‬
‫الخدمات التي تقدمها الدولة الفلحون حتى الزراعة نفسها المالك‬
‫حتمية لعل أشهرها البلهارسيا فل مكافحة ول حتى توجيه بالوقاية‬
‫ترجع للزراعة كانت كلها بالساقية والشادوف والحرث بالمحراث‬
‫وإنما يمرض المريض ويعالج بحلق القرية ويدهن أو يقطر لعينيه‬
‫البلدي بالجاموس والناس "الفلح" أما أصحاب الرض يملكون‬
‫بزيت القنديل يروح النظر أو يموت ول أحد يدري سوى حقيقة أن‬
‫بالمال ما يمكنهم من الميكنة إنما لصالح من؟ راحة الفلح! وإن ارتاح‬
‫العماربين يدي ال )بالتواكل عليه عزوجل( فل شكوى لغيره ‪ ،‬نعم‬
‫ماذا يفعل هل يتعلم هو أو أولده ‪...‬طبعا بألف ل ! خليه يتعب لن‬
‫هناك صرح طبي هائل القصر العيني بالقاهرة والميري بالسكنرية‬
‫أي نعم ! بها أطباء علماء ‪ ،‬فأين الدليل؟ ولكن كم ولمن؟ كلم متكرر!‬
‫‪46‬‬ ‫‪85/‬‬
‫ثامنًا القوة العسكرية ‪ :‬الحروب تدار على أراضيها من الشرق‬ ‫سادسًا الدين‪ :‬حقيقة أن شعب مصر كله متدين بالفطرة لكن ل تعليم‬
‫والغرب ونحن ل ناقة لنا فيها ول جمل ‪ ،‬فحرب ‪ 48‬دليل ‪ ،‬فالدول‬ ‫له فكيف يكون صحيح الدين؟ جعلت الكتاتيب بتحفيظ القرآن الكريم‬
‫العربية كلها هزمت من إسرائيل وحدها وعمر تكوينها ثلثة شهور‬ ‫فيكثر المقرئين بأصوات وما أحسنها ‪ ،‬لكن! أين الفقه لهم؟ وللعامة‬
‫ول تملك الدولة إل بنادق الداخلية عند المقاومة لفض المصريين‬ ‫كيف يعلمون؟ ول يفوتني عن تاج رأسي ورأسك الزهر الشريف‬
‫وأغلب الحيان عند التشريفة وحراسة القصور‪ ،‬هذا من جانب ‪،‬‬ ‫الحصن الحقيقي لصحيح الدين فالعلم فيه ولكن لمن؟! لطلب العلم في‬
‫والخر فالدولة قبضت بحفنة من شباب الضباط )بثورة يولية( أقصد‬ ‫صوامعهم المصونة وهم قليل والمساجد كثيرة وغالبية روادها كبار‬
‫بحركة بيضاء ‪ ،‬فل تجد من يحمي ول من حريص ‪ ،‬فالدولة قوة‬ ‫السن بحسن الختام وغالبيتهم غيرمتعلمين والمساجد للصلة‪ ،‬فمن أين‬
‫كامنة في بنيان لهيكل مرصوص يشد بعضه بعضًا عسكريًا خارجيًا‬ ‫يأتي علم الناس ببعض صحيح الدين؟ ويذكرالتاريخ ما عاناه بعض‬
‫وداخليًا وما بينهم لمن الدولة )من الشعب حماية للوطن( بالتوازي‬ ‫الفاضل أمثال الشيخ محمد عبده والشيخ المراغي وطه حسين و ما‬
‫حتى يكتمل البنيان المؤسسي على ربوع الوطن ‪ ،‬ثم يأتي من يأتي !‬ ‫‪90‬‬
‫‪91‬‬

‫عانوه ومن حولهم في المنظومة بالزمن القريب‪ ،‬وظهرعنهم الشيخ‬


‫فهو نبتة من نبت الشعب ‪ ،‬نحتكم فيما بيننا ما تنتجه أيدي هذا الشعب‬ ‫متولي الشعراوي )نبوغ شخصي( وحظيت به المة وله بعد الثورة‬
‫تاسعًا الديموقراطية‪ :‬صحيح كانت هناك ديمقراطية بتناوب‬ ‫لظهوره بمد قسط من التعليم السمعي بالراديو ومن بعد التليفزيون‬
‫السلطة بتشكيل الحكومات وحرية الرأي بصحافة أحزاب وهم للحكم‬ ‫سابعًا القوة السياسية ‪ :‬فلم تكن لمصر أي قوة سياسية في‬
‫متربصون فيما بينهم فقط وكثيرًا ما يكون تشكيل الحكومة بالمر‬ ‫قضاياها الدولية ول العربية ول حتى مصير شعبها داخليا حفرت قناة‬
‫المباشر إما من الملك أحيانا والخرى من السفيرالبريطاني تقال هذه‬ ‫السويس مات من مات والعوض على ال ‪ ،‬تملكت دولة داخل الدولة‬
‫الحكومة وتؤمر تلك ‪ ،‬وأحيانا تكون بالترشيح ! فما دور الشعب ومن‬ ‫بوجود حاكم وحكومة وديمقراطية ل طائل منها والملك موجود مع‬
‫يستطيع من عامة الناس أن يعبرعن رأيه ؟ أو يطلب شيئا عامَا أو‬ ‫سفيرالنجليز أقوى منهم ‪ ،‬وفيها ديمقراطية والحواربالمؤتمرات‬
‫خاصَا !! إل أن يدلى بصوته في النتخابات على صورة علمة‬ ‫بمفاوضات تعرض وتقبل من إرادة الدارة إما الملك أو النجليز!!‬
‫الرمز لمن هو تابع له بالبلدة أو القرية للباشا أو البيك المرشح بالتبعية‬
‫‪47‬‬ ‫‪85/‬‬
‫وبالتالي صحيح الدين و الصحة و الصناعة ‪ ,‬قوة جيش تحميه‬ ‫أقصد بالملكية ‪ ..‬لكن بال أسأل ‪ :‬لماذا تشكل الحكومات وتقال‬
‫وللتواصل طرق لجعل مدن جديدة تحت أقدامنا نمشي وننتشر رغم‬ ‫حكومات وتشكل أخرى ‪ ،‬على مدى أكثر من ثلثين عاما ولم يفعل‬
‫الحروب وما زلنا نحاول أن نتفكك منه ليزول الخناق وإنني أثق‬ ‫شيئا لمقومات الحياة للشعب كما ذكرت ‪ ،‬فلما كانت الديموقراطية؟‬
‫وأؤكد بل أتحدى أي عالم أن يثبت غير البنية الساسية قبل الثورة‬ ‫أقصد لما كانت الدولة حقا ؟؟ بعيدة عن الشعب وإن كانوا مخلصين!!‬
‫‪1952‬هي السبب الول في تعثرالتنمية وأن ما تم إنجازه كثير‪ ،‬وأن‬
‫الباقي أكثربكثير وأن ما تم بنائه أولهم وأعظمهم السد العالي وهذا‬
‫أسهلهم بكثيرإضافة إلي الطرق والكباري من وإلى المدن الجديدة‬
‫أكثرمن التوسع في القديم على هيئة ترميم ‪ ،‬فمن السهل أن نقيم عمارة‬
‫بعشرين طابقا ‪ ،‬فالصعب ترميم بيت من طابق واحد وسكانه فيه ‪،‬‬
‫إضافة إلى خطوط الهاتف في كل دار بعد أن كانت لعالية القوم وحتى‬
‫‪92‬‬
‫‪93‬‬
‫‪92‬‬

‫الن وأشملها بتوصيل المياة والصرف الصحي والكهرباء في أغلب‬ ‫ثانيا ‪ :‬مصر بعد الثورة‬
‫القرى والنجوع والبقية تأتي حتى المستقبل البعيد حتى يتم التوسع‬ ‫ل البنية الساسية ‪ :‬و لن لكل شئ أساس و كلما عظم كان‬
‫أو ً‬
‫الفقي شرقَا وغربَا بعيدَا عن الوداي وعلى مساحة مصر حتى ولو‬ ‫الساس مترابط و متين و كل أساس ل يرى بالعين و أولهم اليمان‬
‫ربعها فهذه نصيحة للكل أن يتقبلها أول!! حتى وإن كان طفل فلبد‬ ‫بال و محله القلب بإتقان العمل أساس السس و لكل الساسات‬
‫ل أن الدولة بدأت وأعدت ‪ ،‬ولكن أجهضت في‬
‫أن يستنير‪ ،‬وفع ً‬ ‫ولحسن خلقه النسان‪ ,‬والنسان في الطفولة ‪ ,‬والطفولة في التربية ‪,‬‬
‫توشكى ومن قبل سيناء ‪ ،‬إنما العلم بالنقد طالبين الكمال في أرض‬ ‫والتربية في التعليم ‪ ،‬وللقراءة حروف ‪ ,‬وللتعبيركلم ‪ ,‬وللغة قواعد ‪،‬‬
‫بكر قبل التعمير! فكيف؟ قولة حق !والشيطان في التفاصيل !!‬ ‫و للدولة تخطيط للعمران وللعمران أساس وكله تحت التراب ‪،‬‬
‫ثانيًا التعليم ‪ :‬نظرًا لندرة المدارس في المدن وتكاد تكون معدومة‬ ‫ولن بقية شعب مصر الغلب هو الساس و كله بل أساس فوجب له‬
‫في القرى والتي ل تتناسب مع تعداد السكان تم استغلل أكثر‬ ‫أساس للنسان في كل مناحي الحياة و كلها خدمية في التعليم‬
‫‪48‬‬ ‫‪85/‬‬
‫علينا تعثربعض التنمية ولبد للتعليم أن يسير‪ ،‬إلى أن سبق التنمية‬ ‫المساحات المحيطة بالحياء وبعض الڨيلت لتحويلها وربما هدم‬
‫ح المورد من فرص العمل ‪ ،‬فما كان للطالب وأهله بالتسارع إلى‬
‫فش ّ‬ ‫بعض المباني الدارية لبناء المدارس التعليمية والصناعية وبالخص‬
‫حد التصارع على الدرجة حتى ينال التعلم بكلية التخصص التي لها‬ ‫البتدائية بقدرغير كافي لضيق مساحة البنية الساسية فيزداد التكدس‬
‫أوسع قدر لفرصة العمل بعد التخرج ‪ ..‬فزاد العلم البلة طينًا من‬ ‫في كل مراحل التعليم والقيام بالتعليم المجاني مع التربية الرياضية‬
‫تهجمه على التعليم منذ زمن وأحسن الظن أنه نسي أن شباب اليوم‬ ‫والدينية والوطنية والفنية والزراعية حتى والموسيقية فتلك التربويات‬
‫كانوا صبية ومستمر حتى اليوم يسمعون الهل ما يردده العلم‬ ‫ل تجعل من الطفال أبطال أو فقهاء أو زعماء أوعلماء في التو إنما‬
‫متوددَا للناس ضد الحكومة وعن سوء التعليم والفساد في العمل‬ ‫هي تربي الطفل بالعمل الجماعي والتقائه بالهواية ‪ ،‬ادخاربوسع الفق‬
‫بالرشوة والهل تطلب منهم التفوق في التعليم والمانة قي التصرف‬ ‫والخيال وربطه بالواقع مع النمو العقلي والعضلي في كل نواحي‬
‫وليستطيعوا أن يتناقشون مع الهل فيما يسمعون !! فكيف يصدقون؟‬ ‫الحياة حتى لمجرد الفكر بالتقارب الذي يجعل الطفل ينشأ بالرأي‬
‫فأصبحوا في انفصام الشخصية بين ما يطلب منهم التعليم باجتهاد في‬ ‫والرأي الخر‪ ،‬حتى في الجامعات زودت في كل المحافظات وكذلك‬
‫‪95‬‬ ‫‪94‬‬

‫منظومة يقال عنها سوء المصير‪ ،‬إنما العيب ليس فيه ‪ ،‬إنما في الناتج‬ ‫الزهرالشريف الذي أثرى بكثيرالكليات بالعلوم الدينية مضافا إليه‬
‫والغائب هوعن التشخيص ‪ ،‬بالتقصير فيما قبله بالتربية وتابعتها‬ ‫التخصصات في العلوم العلمية بالتوازي مع الصناعات بالمصانع‬
‫)الرياضية والدينية والفنية والزراعية والموسيقى والنشاد الجماعي (‬ ‫حتى تستوعب الخريج فل يكون هذا العمل بالدفع السريع إل بنظام‬
‫ل ولعالما ول فنانا في التو‬
‫فكل هذه التربويات لتجعل من الطفل بط َ‬ ‫قطاع عام لرأسمال وطني يعني اشتراكي تقوم عليه الدولة بفكر‬
‫وإنما ببسيط الفعل بالممارسة يكون الطفل امتلت شهيته للعب فيتسع‬ ‫متكامل متجانس متناسق لتتمه التنمية فلما تتهم الثورة بأنها ضد الدين‬
‫الفق بملفات بيضاء بالعقل كل باسمه مع بسط العلم قراءة وكتابة‬ ‫ومع الشيوعية؟ إنما اختارت ما يصلح للبلد ويرضى عنه رب العباد‬
‫وحساب على القل الثلث سنوات الولى ‪ ،‬فهذه الممارسات ل تتم إل‬ ‫للعباد وإنه لّما كان بتوازن التعليم والتنمية في شتى المجالت في‬
‫جماعية بصحبة النشئ يكبرفي نشأة اجتماعية ومجتمعية بعمل روح‬ ‫فرصة عمل فكان التعليم متدرج و له فرصة عمل بأجر متقارب في‬
‫الفريق وعلى رأس هذه التربويات كلها وأود عرضها على الجامعة‬ ‫أغلب المجالت ولستعداد البلد للحرب لتحريرالرض كان لزاما‬
‫‪49‬‬ ‫‪85/‬‬
‫الحقوق ‪ 00‬أما بعد الثورة فتحت لكل المجالت بتشييد المصانع‬ ‫العربية هي التربية القومية بالنتماء للوطن العربي كله فيكون الناتج‬
‫والشركات وخاصة لبناء وبعد السد العالي فأصبحت أكثر إتاحة‬ ‫من تلقاء نفسه ينتمي ويحب بلده أكثر وبالتالي ينتمي ويحب محافظته‬
‫وخاصة الهندسة ولمانع لغيرها مادامت متاحة فالطالب يدرس‬ ‫ولقريته ولنجعه أكثر وأكثروبالتالي الحي الذي يسكن فيه فالشارع‬
‫مطمئن لفرصة العمل فيجتهد بقدر المستطاع والثانوية العامة عنق‬ ‫أكثر وأكثر وأكثروبالتالي لهله وأمه وأبيه ألف أكثروأكثر فال‬
‫الزجاجة كانت ومازالت ولن تكون غير ذلك !!فمن يحصل على‬ ‫ورسوله منتهى الكثر وهذا المراد من رب العباد ‪ 00‬إل من شرد !!‬
‫درجة فهى جهده بمجهود شخصي بمعلم المدرسة والكل راض لوجود‬ ‫أما ما نحن عليه من سوء الناتج من التعليم فلذا إضافة ما قبله بالتربية‬
‫الوظيفة وإن توقف أو استمر في الجامعة علمية أوأدبية ‪00‬والمعلم‬ ‫يقلل من سوء الناتج و بالرحلت المدرسية لمجالت العمال مع‬
‫كان أقل علمَا إنما التقدير من الهل والطالب حاضرفكان الرضا دائم‬ ‫التوعية بحب شرف العمل أي إن كان بعد التعلم إما عمله في‬
‫وأعلى التقدير ببناءالسد العالي وكفاية إنتاجية في قطاعات هندسية‬ ‫تخصصه أو وظيفة أومهنة يمتهنها وربما يبدع فيها مع ثقافته‬
‫في وقت قياسي في شتى المجالت إنما ضربة الغدر في يونيه ‪1967‬‬ ‫الدراسية يبدأ بمشروع صغير يكبر ويكبر معه فأغلب سوق العمل‬
‫‪97‬‬ ‫‪96‬‬

‫ولسترداد الرض أخفضت التنمية لستمرارالتعليم والصحة وبكثرة‬ ‫ليحتاج لدراسة إل بالعدد البسيط من المهرة ونادرة التخصص‬
‫وبالطبيعي النجاب ‪ ،‬والعلم غيرالموجه بالدفع كأيام زمان ‪ ،‬فبدأ‬ ‫كالملبس الجاهزة والتغليف وخدمات الطباعة والتجليد فل تحتاج إل‬
‫كل ولي أمر أن يسعى لبنه بدرس خصوصي في مادة ثم اثنين ثم‬ ‫لتدريب سريع ‪ 00‬أما مشكلة المشاكل الدروس الخصوصية ومارثون‬
‫ثلثة إلى المنهج كله وزاد على ذلك التحضيرمن الصيف ومن السنة‬ ‫الحصول على أعلى الدرجات والتقدير ليستبق زميله للفوز للكلية التي‬
‫اللي قبلها إلى أن اتسعت أكثر واكثرإلى الروضة عمقَا في التعليم‬ ‫لها مردود فرص العمل أكثر‪ ،‬وبنظرة إلى أرض الواقع حيث قبل‬
‫فكبدوا الطفال للتعليم كرهَا وأبعدوهم عن التربية وعن ما يحبون ‪00‬‬ ‫الثورة وحاجة العمل نادرة أن تكون علمية أو صناعية أو حتى طبية‬
‫الكل تسارع إلى حد التصارع على الدرجة العليا حتى بالحفظ للجابة‬ ‫إل الزراعة فهي ل تعتمد على إل على الفلح ونورجه وشادوفه‬
‫النموذجية ليستبق زميله ليفوز بكلية فرص العمل أينما كانت‬ ‫برفقة صديقه أبوقردان ‪ 00‬والبداع بالدب للفراغ والمنجهة وأما‬
‫القانون واللغة للطبقة فوق المتوسطة للحقوق للعمل عند مالكي‬
‫‪50‬‬ ‫‪85/‬‬
‫رابعًا الصناعة ‪ :‬مع بدء التخطيط بمراحل التعليم وتوسيع الرقعة‬ ‫ثالثًا الزراعة ‪ :‬هي المرفق الوحد الفائض بالمنتج واليد العاملة‬
‫الزراعية بمناطق جديدة وإنشاء الطرق بالتوازي مع متطلبات إقامة‬ ‫لكثر من تسعون ‪ %‬من الشعب يعملون في الزراعة غذاء لنفسهم‬
‫الصناعات الهندسية وبناء السد العالي لتوفير المصدر الوحد للطاقة‬ ‫مايشتهون وهم ليملكون ولصالح النصف ‪ %‬ممن يملكون وغذاء‬
‫فكان لزما بالتمويل !! من أين ؟ والدولة ل تملك ولن الملكية كلها‬ ‫لمن يعمل لمصالحهم ممن يشترون و لبد فيما يزيد عن مائتي فدان‬
‫للسرة المالكة وكبريات العائلت وللجانب حتى قناة السويس‬ ‫للفرد توزع على الفلحين المعدومين للملكية ‪ ..‬نعم إنه تفتيت للرض‬
‫والملكية كلها لفراد ول سلطان على حساب هؤلء لنها ملكية خاصة‬ ‫لكي يتعايش الفلح منها مؤقت وفيما بعد يستصلحون وفتح فرص‬
‫لن التنمية ل تتم إل بالمال لجل التعليم والصحة والصناعة فمن هنا‬ ‫التعليم للبناء وأيضا فيما بعد جرف بعضها ليقيموا سكنا صحيا وفتح‬
‫استرد الحق بتأميم قناة السويس ومن بعد التأميم الداخلي لمصانع‬ ‫الطرق للمواصلت وسير الجرارات وبعض الميكنة الزراعية‬
‫الغزل والنسيج والسمنت والنقل والمواصلت البرية والنهرية‬ ‫واستصلح أراضي جديدة كمديرية التحرير والتطوير بالري الدائم‬
‫وتجارة الخشاب ولن التنمية جميعها لزمة في ذلك التو والحين‬ ‫بعد الحياض والواحات وسيوه والصالحية وبعض الصحراء وبعض‬
‫وخاصة الصناعات الهندسية فل قائم بها إل الدولة ألم يكن هذا‬ ‫سيناء بعد التحرير مع بناء البنية التحتية بإقامة الطرق العديدة في كل‬
‫رأسمال الدولة ومن أين التمويل ؟ فكان لزاما التأميم ! وبالبحث وجد‬ ‫‪98‬‬
‫‪99‬‬

‫الريف بين المحافظات تدريجيا فرعية و رئيسية و عمل تنسيق بين‬


‫أن النظام الشتراكي هوالنسب للفترة ذاتها بالعمل وبالقوانين‬ ‫المزارعين بالزراعات الستراتيجية والمحاصيل الزراعية للتوازن‬
‫الشتراكية لقامة عدالة اجتماعية ) نظام رأسمالي وطني مؤقت (‬ ‫بعملية النتاج والتنسيق للتسويق وتوفير بعض المحاصيل طوال العام‬
‫لحين أن يملك كل أو بعض طبقات الشعب أن يقيم تلك الصناعات‬ ‫بإقامة مصانع للتعليب وبعض الوفرة من الزيوت والصابون إلى‬
‫مستقبل وقد حدث وزادت الملكية ومازالت تزيد وتزيد وقد أسترد‬ ‫حين !! تراجعت شيئًا من التقدم بقوه لسباب شتى أهمها رفع يد‬
‫بعض ما أخذ منه بفرض الحراسة من الممتلكات ول يخفى على أحد‬ ‫الدولة عن التنسيق بإلحاح من المعارضة والغراء لطلب المزارعين‬
‫ما تم إنجازه بالصناعات وخصوصًا في السنوات الولى مواد غذائية‬ ‫بالتوجه للقتصاد المسمى بالحر ولكن من الحروب تراجعت التنمية ‪.‬‬
‫وثلجات وغسالت سيارات تليفزيونات ) تجميع على سبيل التدريب‬
‫‪51‬‬ ‫‪85/‬‬
‫وإلينا وبنظام مشترك بين القتصاد الحر برأسمال وطني ‪ ..‬وذلك‬ ‫وخوض العمل ( بناء سفن وحديد وألمونيوم وأدوية إلى توسيع لقطاع‬
‫لستكمال التنمية والتي لن تتم أبدا لستمرار الطموح حتى يوم الدين‬ ‫الغزل والنسيج والسجاد والملبس الجاهزة ‪ ..‬حتى السلح صواريخ‬
‫خامسًا الصحة‪ :‬فإن تحدثنا عن الصحة أقصد المرض بعد الثورة‬ ‫دبابات طائرات حتى وإن كانت بسيطة ‪ ،‬الخ ‪ ..‬علمَا أن فكر الدولة‬
‫فهو كثير بل كثير جدا وكلما طال الزمن كثر أكثر وأكثر وذلك‬ ‫أعني عبد الناصر فلم يكن اشتراكيا ولكنها طبقت لمصلحة مصر‬
‫بالعتناء بالصحة وزيادة العلم بالطب ودقة التشخيص والبقاء على‬ ‫ل على ذلك مع بدء الثورة طالبوا المريكان بالتعاون على أساس‬
‫ودلي َ‬
‫حياة المريض عمرًا بإذن ال بعد أن كان قبل الثورة قليل ‪ ،‬فكان‬ ‫الحترام المتبادل ولكن!! ) المعنى في كل الكتاب ( بالرغم أن نظام‬
‫مريضاَأياما معدودات مريضا فمات ) والعمار بين يدي ال ( وعن‬ ‫الدولة اشتراكيا إل أن الدولة تعاملت مع الكثيرمن دول الغرب‬
‫المراض المستوطنة الكثر شيوعا مرض الفشل الكلوي فهو مرض‬ ‫بالتعامل مع ايطاليا شركة فيات للسيارات‪,‬أمريكا وانجلترا للدوية‬
‫قديم أيام كانت الناس تشرب المياه الجوفية بالطلمبة في الريف و كثير‬ ‫فرنسا وانجلترا محطات توليد كهرباء ومصانع النسيج فرنسا‬
‫من المدن ‪ .‬كان المرض اسمه بولينا فكان المريض يمرض أسبوع‬ ‫واليابان بعض مصانع النسيج والملبس الجاهزة بالضافة إلى بناء‬
‫على الكثر فيموت ومع وفرة العلج حتى الغسيل الكلوي يعيش‬ ‫السد العالي وقام على تنفيذه شركة المقاولون العرب نفذت بمعدات‬
‫المريض بقدرال سنين فعدد المرضى يزيد! الكبد الوبائي فهو‬ ‫أمريكية على الرغم من أن التحاد السوفيتي هو الذي يمول ويصمم‬
‫المرحلة المتأخرة وينقل عن طريق الدم‪ ،‬فالمرض بالصل أيضا قديم‬ ‫‪100‬‬
‫‪101‬‬

‫والمسئول عن تنفيذه ‪ ،‬هذا وإن دل على أي اتفاق ليكون إل لمصلحة‬


‫فهو الصابة بالبلهارسيا كان يتعايش معها أغلب شعب مصر بالريف‬ ‫مصرهي العليا والسادات كان رئيسَا للتحاد الشتراكي ولم يكن‬
‫وهم حاملين المرض وليدرون وبوفرة الطباء ودقة التشخيص مع‬ ‫رأسماليًا ولكنه طبقها وكذلك مبارك والقائمين على تعديل الدستور‬
‫بداية الستينات يعالجون المرض بمقاومة الرض على حساب‬ ‫أضافوا بنظرية القتصاد الحر)الرأسمالية( ولم يحذف منه تطبيق ما‬
‫الزراعة ببناء السكن ورصف الطرق في الريف عوضا عن الطين‬ ‫هو اشتراكي المهم أن تكون مفتوحة أمام الجميع لما هو صالح مصر‬
‫يمشون وأن حمل الميكروب أكثرمن ‪20‬عاما في الكبد حتى يشتكي‬ ‫وإن كان مستقبل حسب المرحلة فصبرًا آل مصر فالمستقبل قادم بنا‬
‫وأن المرض ينتقل بالممارسة والجهل ومن ثم التعليم والتوجيه‬
‫‪52‬‬ ‫‪85/‬‬
‫لما يتلقاها في ذهنة منذ الصغر وبزيادة النمو يكون التخصص‬ ‫ومازال القائمين عليها في الصحة يحصنون وهم أبرياء ممن يدعون‬
‫والتركيز الكثر بالتربية الوطنية "القومية العربية"مع جانب من‬ ‫وبالرقام بالتعداد والنمو بمتوسط عمرالنسان في ذلك البيان !!‬
‫التربية الدينية الساسية البسيطة وتتنامى شيئا فشيئا حتى يكبر ولن‬ ‫عام ‪ 18)1952‬مليون نسمة( رقم ثابت زمن طويل‬
‫التركيز على التربية الوطنية بالنتماء إلى القومية العربية ماذا تجعل‬ ‫عام ‪ 30)1967‬مليون نسمة( ‪12‬مليون في ‪15‬سنة )رغم الحروب(‬
‫اسأل أنا وأنت تجيب أخي القارئ من يحب وينتمي إلي الوطن العربي‬ ‫عام ‪ 40)1981‬مليون نسمة( ‪10‬مليون في ‪14‬سنة )رغم الحروب(‬
‫كله فلمن ينتمي أكثر ؟ بالوطن العربي أم لبلده الصلي‬ ‫عام ‪ 75)2005‬مليون نسمة( ‪35‬مليون في ‪24‬سنة‬
‫) أكيد بلده الصلي ( إن كان مصري لمصر وان كان يمني لليمن‬ ‫أي زادت مصرعام ‪ 2005‬سبعة وخمسون مليون نسمة في ‪ 53‬سنة‬
‫وان كان صومالي للصومال وان كان على سبيل المثال مصري يحب‬ ‫رغم إبتلآت الحروب والفوز للكثيرمن شباب مصر بالشهادة ‪,1956‬‬
‫وينتمي أكثر لمصر كلها أم المحافظة التابع لها أكيد المحافظة التابع‬ ‫اليمن ‪ ,1962‬النكسة ‪ ,1967‬الستنزاف حتى ‪،1970‬أكتوبر ‪1973‬‬
‫لها وان كان يحب وينتمي للمحافظة فلمن يحب وينتمي أكثر‬ ‫إضافة بتنظيم النسل للبعض بعد أن كان بالعشرة ينجبون مع بناء‬
‫المحافظة كلها أم القرية أو الحي أو الشارع الذي يسكن فيه ؟ فكلما‬ ‫المستشفيات داخل المستشفيات الجامعية والسعة بعشرة والبعض‬
‫قربت له التبعية أحبها وانتمى لها أكثر وأكثر إلى البيت الذي يسكن‬ ‫أكثربكثير)وإل بناها في الخلء فمن هوالمستفيد؟( لضيق مساحة‬
‫فيه أكثر وأكثر من تلقاء نفسه ومن ثم إلى أشقائه أكثر وأكثر فوالديه‬ ‫البنية الساسية و إقامة المستشفيات الخاصة و المتخصصة والمراكز‬
‫‪103‬‬ ‫‪102‬‬

‫أكثروأكثروأكثر إلى ال ورسوله وبالتالي المسيحي يمجد سيده فيكون‬ ‫الصحية والبقية أكثربكثير‪ ،‬فإنهم ل يسعون إلى الحسن بل يلهثون!!‬
‫الحب والعتقاد بالنتماء أكثر وألف أكثر وهذا المراد من رب العباد‬ ‫سادسًا الدين ‪ :‬شعب مصر متدين بالفطرة ومع فتح مجالت التعليم‬
‫وكون أن الدين الذي فطرنا ال عليه ففينا كلنا جزء متنامي يزيد بقدر‬ ‫الساسي بالدراسات التربوية سواء رياضية صحية فنية دينية وطنية‬
‫العلم في كل العلوم إل المتخصصون بفتح المدارس الزهرية بكل‬ ‫زراعية عسكرية فتلك الدراسات تجعل الطفل يتعامل بانشراح وبروح‬
‫المراحل والجامعات الزهرية في أغلب المحافظات ‪ ،‬فبعد أن كان‬ ‫العمل الجماعي بالتواصل والتنامي مع المواد الدراسية الساسية على‬
‫كل قرن أو عقد يظهرعالما ‪ ،‬أصبح كل عام أكثرمن مائة عالم بالكم‬ ‫اختلف التخصصات تكون الدراسات التربوية ملفات مفتوحة ناصعة‬
‫‪53‬‬ ‫‪85/‬‬
‫ثامنًا القوة العسكرية ‪ :‬ل شك أن مصر والدولة العربية في حرب‬ ‫والكيف ‪ ،‬بل لكل أنحاء العالم بأثره مع مجتمع يزداد أثره علما رغم‬
‫فلسطين ‪ 1948‬انهزموا من إسرائيل وعمرها في التكوين عدة أشهر‬ ‫كل التحديات التنموية والحروب العسكرية والقتصادية وأقصاها‬
‫وحرب ‪ 1956‬العدوان الثلثي على مصر وحدها وصمدت إذا أصبح‬ ‫حرب السلم عقب نكسة يونيه ‪ 1967‬حتى اليوم إلى أن يشاء ال‬
‫هناك قوة ما !! وبالقيام بالتنمية الشاملة وفي التصنيع كان ضمنه‬ ‫سابعًا القوة السياسية ‪ :‬لشك أن نجاح ثورة يوليو ‪1952‬أيقظت‬
‫التصنيع العسكري قامت بتصنيع صاروخين القاهر والظافر أقصد‬ ‫حركات التحرير الوطنية لشعوب الدنيا و إسقاط نظرية الستعمار‬
‫استطاعت أن تصنع ولو طلقة واحدة وباستمرار التنمية في كل‬ ‫العسكري وبالرغم من عدم وجود قوة عسكرية وإيمانا برفض مصر‬
‫المجالت فكان للعدو أن يخطط بالخداع من الخصم والصديق‬ ‫إلى نظرية إقامة الحلف إل أنها استطاعت ببناء تحالف دولي‬
‫فانهارت بعض القوة وأعيدت في سنوات ستة وحولت الهزيمة إلى‬ ‫عالمي قوى بعدم النحياز‪ ،‬وصارت هناك علقات متوازية بينها‬
‫نصردائم )بإذن ال( هو الحق كل الحق إلى قوة ل تجدها إل في‬ ‫ودول العالم على أساس تبادل المصالح المشتركة والحترام المتبادل‬
‫مصر واني أسجلها برؤيا مواطن عادي غيور على هذه المة كسائر‬ ‫وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير و ببعد النظر و الحرص على‬
‫الشعب المصري بقائده عموما ‪ %99.9‬نسبة حقيقية بدليل ردا على‬ ‫المن القومي في دائرة دواميه تتسع بقدر الحرص ما نستطيع ‪ ،‬يوم‬
‫بعض التشكيك هي نسبة ردته قائدَا عند التنحي بعد الهزيمة ‪ ،‬فهي‬ ‫تسليم الثائر الكردي )عبد ال أوجلن( والخلف الذي وقع بين سوريا‬
‫نفس النسبة! ودعته بعد الممات ‪،‬رغم أنه لم يرد الهزيمة! فمن ينساه؟‬ ‫وتركيا وبرفع درجة الستعداد للحرب ‪ ،‬فما كان إل أن مبارك يطير‬
‫تاسعًا الديموقراطية‪ :‬وأما الحديث عن الديموقراطية والتي تعني‬ ‫‪104‬‬
‫‪105‬‬

‫فورَا إلى تركيا ثم سوريا ثم تركيا ‪ ،‬فكان الحل ‪ ،‬والعودة إلى مصر!!‬
‫الحرية فيما بعد الثورة فنظرة من قاموا بها هي إنهاء الحتلل وخلع‬ ‫آمن مطمئن ‪ ،‬وتركيا وسوريا تعلنان في وقت واحد تبديد الستعداد‬
‫الملك الذي كان يملك ول يحكم ولكن في صورة الحكم فقامت الثورة‬ ‫بالطوارئ بإعلن عودة العلقات و إقامة السفارات فما فعله مبارك‬
‫وحاولت تسليم المور للقائمين على الدولة وعمل منهاج ودستور‬ ‫إل دور بقوة ثقة بصدق العمل والقول إذا لزم !! وبما قل ودل ‪ ،‬فهو‬
‫لتنتهجه الدولة لمشاركة قوى الشعب للحقوق بمقومات الحياة التي‬ ‫ليس سوبرمان ول ساحر‪ ،‬إنما هوعلى رأس دولة تعرف أين الطريق‬
‫كانت معدومة آن ذاك ‪ ،‬فانتظروا إلى حين بعد آخر‪ ،‬فوجدوا فعل‬
‫‪54‬‬ ‫‪85/‬‬
‫بالعموم على الطلق لترميم وبناء مقومات الحياة حتى تنمو وتكتمل‬ ‫أنهم نبلء وأصدقاء وفرق وترتيبات عائلت ل تنم عن مصلحة‬
‫لتكون محصنة بديمقراطية اجتماعية وثقافية ومن بعد السياسية وإقامة‬ ‫عموم الوطن وإنما لصالح حزب على آخر في برج مستقل عالي وإن‬
‫المشروعات الصناعية الزراعية اجتماعيًا وقانون الصلح الزراعي‬ ‫كانوا مخلصين! فكانت فاجعة فاجئت من قاموا بالثورة فقد كانوا عن‬
‫للعمل والعمال لممارسة العمل النقابي ومجالس الدارت ومن بعد‬ ‫بعد يثقون بهم وحينما اقتربوا فقدت هذه الثقة ‪ ،‬فل بد من القيام على‬
‫البرلمان ليرفع العامل رأسه لقد مضى عهد الستعمار وبالفعل‬ ‫شئون الدولة بأنفسهم رغم قلة خبرتهم بل تكاد تكون معدومة كرجال‬
‫والممارسة بحرية الرأي والتي لم أشعرأن سلبت لحظة من عمري‬ ‫دولة فاعتمدوا على إخلصهم وأهل الثقة وقرروا بإزاحة أغلب من‬
‫سواًء في زمن عبدالناصرالدكتاتورالحبيب والسادات الذي واربها‬ ‫لهم حرية وأطلقوا بحرية ما لم تكن له وهو الشعب ! وألغوا الحزاب‬
‫بعض الشيء مبكرًا إلى زمن حسني مبارك متمم ثورة يوليوالذي‬ ‫وبالتالي معها الديموقراطية السياسية وأطلقوا الحرية الجتماعية‪..‬‬
‫فتحها رويدًا رويدا إلى مصراعيها إل حالة الطواريء ول يطبق إل‬ ‫ومن بعد يستقطبون أفراد منهم ولرؤيتهم متوحدون عزيزي ! بال‬
‫للرهاب وعين على تمويله ومدبري الفوضى البديعة الخلقة بين‬ ‫أسأل لو استمرت الحال بالديموقراطية بالحكم فمن الذي يستطيع أن‬
‫الناشطين وإني أستعيد موقفًا حدث عام ‪ 1969‬حيث كنت أعمل رسام‬ ‫يخوض العملية النتخابية أليس القائمين عليها قبل الثورة؟ بما يملكون‬
‫هندسي تنفيذي لبناء السفن مع وجود الخبراء السوفيت والذين تعلمنا‬ ‫من مال وسطوة على الناس بالعمل في الرض وكأنهم تناولوا الحكم‬
‫منهم الكثير وكانت هناك عملية هندسية معقدة ينبغي لتنفيذها من‬ ‫حكومة تلو الخرى حزبية إن كانت أو إسلمية أم الذين أرادوا‬
‫وجهة نظري رسمًا هندسيًا حسابيًا ولكن الخبيرالمسئول وجهة نظره‬ ‫التغيير وهم من قبل مغمورين فهل من جديد؟ وهل كان من الشعب أن‬
‫‪107‬‬ ‫‪106‬‬

‫لتنفيذها عمل ماكيت مجسم بالحجم الطبيعي كبير ) ‪ ( 6×5×4‬أمتار‪،‬‬ ‫يستطيع أن يعرف حقه أو يبوح عنه برأيه أو حتى يملك صيغة الكلم‬
‫وهي صحيحةأيضًا إنما بدائية ومكلفة وغير دقيقة وتصادمنا معًا‬ ‫والشعب أغلبة بعيدًا عن التعليم ‪ ،‬فإذن ولبد من إلغاء الديموقراطية‬
‫للتطبيق نفذها هو للتنفيذ وعلى هامش العمل نفذت ما أريد وظهر تمام‬ ‫وأحزابها وإقامة صحيح الرأي بالعلم الموجة لدفع الناس إلى‬
‫التطابق مع دقة التنفيذ ‪00‬وفي اجتماع للدارات مع رئيس مجلس‬ ‫المشاركة بمنظمات الشباب بالتعرف على ممارسة العمل السياسي‬
‫الدارة وهو لواء بحري وتم انتقاد الدارة برفع قيود الخبراء‬ ‫بعيدًا عن الضواء بالنقد الموضوعي عن حاله بعينها! لبالنقد الهّدام‬
‫‪55‬‬ ‫‪85/‬‬
‫قانون الطوارئ الذي يقولون عنه مانع لحرية الخرون ‪ ،‬أما الثقافية‬ ‫ل في الوقت الحالي هم‬
‫السوفيت علي العاملين ‪ ،‬وكان الرد منه قائ ً‬
‫أنظر بالفعل الرياضة وملعبها وعلى رأسها استاد العاصمة‬ ‫المسئولين عن مجمل العمال ونحن نكتسب الخبرة ونرصد ما‬
‫)القاهرة( وأغلب المدن من قبل الثورة كان معدوم وازدهارالمسرح‬ ‫نضيف وحين تنتهي مهمتهم ذات يوم تكون مسئوليتنا في أيدينا وننفذ‬
‫والسينما وأفلمها والطرب والغناء ما قبل الثورة وبعد الثورة ستجد‬ ‫ما نريد بل نضيف )في هذا النقد للدارة وعسكرية وعن الخبراء‬
‫انه بالثراء والرقي بعد الثورة وخصوصًا فترة ما قبل النفتاح‬ ‫السوفيت !!ألم تكن سياسة؟! وكيف قوبلت؟! المهم أن يكون‬
‫فالغنية قبل الثورة ستجد طقطوقة فيها أندلسي فيها شرقي وغربي‬ ‫موضوعي بصدق وللجوهر هدف( وكذلك أنه مازال بأذني من‬
‫فتنسى أما بعد الثورة حتى بمن فيهم أم كلثوم وعبد الوهاب عادوا إلى‬ ‫هاجموا تلك الفترة بإلغاء الحزاب و الديموقراطية بالنقد إنه أطمع‬
‫أنفسهم كان الشعر فيها مصري اللحن فيها مصري الداء فيها‬ ‫العامل الجاهل إلى المدراء والمسئولين وهل هذا نقد ديمقراطي لمن‬
‫مصري وأي من أدى غير مصري كان مصري حتى وإن كان‬ ‫يطالب بالديموقراطية وإن ناقشته في الديموقراطية يأتيك بمدخل‬
‫إسماعيل يس فهذا وإن دل عن إنتماء مصري عربي لنها اللغة‬ ‫التعبيرعن صحيح الرأي ‪ ،‬مع الصحوة الناعمة لتعليم صحيح الدين‬
‫الوسطى بلسانها بين المتكلمين وهذا الجيل لم ولن يتكرر إل في عودة‬ ‫وزيادة سعة الزهربعلوم الدنيا والرأي في السياسة ودفعة الشعب لرد‬
‫النتماء !! فهيا معي بالروح والدم سنظهر من صدورنا النتماء‬ ‫عبدالناصرعن التنحي والثقة المتبادلة في نفسه ومنه لقاعدة شعب‬
‫عرف طريقه وبمزيد من الحرية شيئًا فشيئًا من السادات بفتح المنابر‬
‫والحزاب ‪ ،‬ومن ثم مبارك بالمزيد من الدعم ‪ ،‬وبحرية أيضا وعلى‬
‫‪108‬‬
‫‪109‬‬

‫مقعده بالرئاسة أعلنها ‪ ،‬فهذا ليس منة منه وإنما هو حق لنا ويعلمه هو‬
‫ل ينتزع ! إنما ُيعطي منه كولي أمرمنتخب مسئول بقدرما تراه الدولة‬
‫للرعية وسط صراخ البعض منهم بالمراهقة السياسية مطالبين شكل‬
‫الديمقراطية بالتغييركما يتصورون ‪ .‬فهذه حرية منحت ولم أشعريوم‬
‫سلبت فهي تاج على رؤوس الشعب ل يراه إل الحرار حتى في ظل‬
‫‪56‬‬ ‫‪85/‬‬
‫وكان المسالمون ل ‪ ،‬كيفما كانت عقائدهم فهم طرف فيها ! فمنذ آدم‬
‫)عليه السلم( وإلى خطبة الوداع ‪ ..‬لصلى ال عليه وسلم باكتمال‬
‫الدين وإتمام نعمته علينا ورضي لنا نحن البشر بالسلم ل دينا ومن‬
‫‪ - 8‬ضموا الصفوف وكتفا سلم‬
‫يومها تحولت قبلة الحرب على السلم عامة و لن قوة السلم في‬ ‫فعبد الناصر والسادات ومبارك‬
‫العرب وأن قوة العرب في مصر‪ ..‬و باستمرارالمؤامرات وأن العرب‬
‫رئيس واحد لمصر‬
‫طرف فيه للنيل منه والسيطرة عليه استعماريًا بالقوة المسلحة‬
‫بالحروب الصليبية )والصليب منها براء( الصهيونية العالمية وبرغم‬
‫قلقها من المقاومة إل أنها تكل ولكن ل تمل وآخرها بوعد بولفور‬
‫‪1917‬م وسميت بعمل وطن قومي لليهود ومن قبله نابليون ومازالوا‬
‫يسعون إلى المسمى فإنتبهوا!! إنها ليست أحداث منفصلة لكنها حلقات‬
‫متصلة حلقة تلو الخرى تسلسل لقيد المنطقة ولبد للقيد أن ينكسر‪..‬‬
‫وحروب عالميه للسيطرة وأخرى للتقسيم ولتقنين القوانين الدولية‬
‫بعصبة المم المتحدة ‪1945‬م وفي غيبة العرب بالستعمار وفي‬
‫فلسطين أنشأت دولة إسرائيل ‪1948‬م ‪ 00‬لبى وعد بولفوربحماية‬
‫دولية أوربية بترقب من القيادة الصهيونية العظمى والتي تحولت من‬
‫‪110‬‬
‫‪111‬‬
‫‪110‬‬

‫أوروبا القارة بدولها الصليبية بالحتلل لمريكا القارة أرض الهنود‬


‫الحمر واستعباد الزنوج وفتح أبواب الهجرة لعقول شباب العالم بأسره‬
‫‪9‬يونيه ‪ 1967‬بدء مخاض استراتيجية مصربحرب السلم بالكذب‬
‫بالتخطيط طويل المد بادعاء الحرية للعالم وهذا بالقول صدقًا وإنما‬
‫الصادق مع الصهيونية و رأسها إسرائيل بالصدق الكاذب ‪ ،‬فما من‬
‫بالفعل تقهره فتجعله كاذب!! ولن الحروب التي دارت نعيشها حديثا‬
‫حرب دارت أو صراع بين الشرق والغرب علي كوكب الرض إل‬
‫‪57‬‬ ‫‪85/‬‬
‫ما علينا إل الرد على الدعاء ولنهاب ونصرخ بصدق الكلم عن‬ ‫بين العرب و إسرائيل أربعة وغيرها على لبنان مراًرا وكذلك العراق‬
‫الحرب وحرية الرادة ول نملك غيرها ‪ ،‬ومن القوة إل القليل ‪.‬‬ ‫انتهت و ما زالت الحمولة على السودان من أمريكا و من قبل ليبيا‬
‫ل‪ :‬حرب فلسطين ‪1948‬م بعد قيام دولة إسرائيل المستضعفة‬
‫أو ً‬ ‫وأخرجتها مصر بالتفاهم وتواصل اللقاءات القذافي مبارك القذافي‬
‫بثلث شهورفقط تهزم الدول العربية الطغاة ‪ ،‬والصهيونية تروج كذبًا‬ ‫قائد الفاتح بنسف النووي و اتفاقية سلم جانبية مع أمريكا تمر ليبيا‬
‫بأن العرب جميعا قاموا بالعدوان على إسرائيل وأن لها حق الرد ‪،‬‬ ‫بمرورالكرام وهذا على هامش الطريق فبادرت إسرائيل منذ غرسها‬
‫وأن الذي أعد للحرب للطرفين بريطانيا المؤسسة لدولة إسرائيل‬ ‫في المنطقة علي العرب بثلثة بخلف هامش الطريق ‪ ،‬فكفى !!‬
‫وبالحتلل والحكم بالنتداب للعرب وفلسطين بجنود ليتجاوز ‪60‬‬ ‫بوقفة مع النفس لنعرف أين نحن من العالم وكيف نسير!! حرب‬
‫ألفا بسلح مكهن وغير مدربين ‪ ،‬وإسرائيل بجنود أعدت وجهزت في‬ ‫‪1948‬م بفلسطين ثم العدوان الثلثي علي مصر ‪1956‬م ثم حرب‬
‫الحرب العالمية الثانية وعددهم ‪100‬ألفَا ويزيد بخلف السلح بالكم‬ ‫‪ 1967‬م علي مصر وسوريا فإذا نظرنا لحداث ونتائج تلك الحروب‬
‫والنوعية حديث ‪ ،‬والمم المتحدة تدعم بقرارأممي وتزيد الرض‬ ‫فأنا اشعر بل وأوقن بأن العرب كانوا ل يدركون التعامل بعمق جذور‬
‫الفلسطينية اغتصابا لسرئيل حتى تطل على شاطئ خليج العقبة‬ ‫الصهيونية العالمية فأصبحوا منذ لحظة )كفى( عرفوا بداية الطريق‬
‫بقرار أممي وتقطع الوصل بين العرب وهذا هو القانون !!!‬ ‫خاصة مصرلستبعاد الساسة والحكام عن الحكم قبل الثورة لنشغالهم‬
‫ثانيًا ‪ :‬حرب العدوان الثلثي ‪1956‬م مع إنجلترا وفرنسا وقيل‬ ‫بشكل الديمقراطية في الحكم دون العمق الستراتيجي والثقل الدولي‬
‫حينها بسبب تأميم قناة السويس وجلء النجليز وأثبت بالوثائق إنهم‬ ‫وما يدبرون حتى على المنطقة العربية وفي زمن طويل بنفوذ‬
‫كانوا يخططون بعودة الحتلل لمصر لعدم تخليها عن المساندة‬ ‫المستعمربالحتلل ! وبالستقلل والجلء للستعمار تكثرالمؤامرات‬
‫للجزائرلجل التحرير من احتلل فرنسي ‪ ،‬فلبد أن يدبروا للدعاء‬ ‫‪112‬‬
‫‪113‬‬

‫فكانت كل حرب تبادرفيها إسرائيل فتحصد المكاسب وبدعم دولي‬


‫سببًا وهم كاذبون وإن كان غير ذلك ‪ ،‬فربما لهم دافع بسبب التأميم‬ ‫بادعاء ومن يوم أن زرعت أنها دولة مستضعفة وتدافع عن نفسها‬
‫فإسرائيل ليست طرف إنما يقع العدوان وإسرائيل التي بدأت فيه ‪،‬‬ ‫بمن يحيطون ‪ ،‬ويدعمها العالم كذبا وكأنهم ل يشعرون ونحن العرب‬
‫أمام العالم يشهد فيصوربالباطل طغيان مصر ورئيسها الدكتاتور‬
‫‪58‬‬ ‫‪85/‬‬
‫المعلن بضرب سوريا فمن قبلها سبق أن ضربت الفلسطينيين في‬ ‫الحبيب والصهيونية تروج والمم المتحدة تدعم بتقريرالقرار وإنما‬
‫الردن وغزة وعلى الرغم أن من المؤكد لمصر بالمعلومات الموثقة‬ ‫إسرائيل هي التي تحصد المكاسب بحق الملحة بخليج العقبة بحرًا‬
‫استخباريًا أن الضربة الموجهة لمصر يوم ‪ 5‬يونيه ‪1967‬ورغم ذلك‬ ‫وجوًا والمم المتحدة تحمي لها الطريق ‪ ...‬وإنذار روسي وأمريكي‬
‫حاورنا كل من تدخل لمحاولة فض التصعيد نحو التهدئة وتفادي‬ ‫على المل وقتها !! أما فيما بعد أكتشف الكذب بالوثائق كثيرًا‬
‫الحرب بتبادل التعهدات بعدم البدء للحرب ونحن بالتعهدات نحترم ‪،‬‬ ‫بالمؤامرات لمريكا هي المدبرالول برسالة عمل لسرائيل‬
‫فمن يرى ؟ ومن يسمع؟ وبالعلم عالمنا صغير! إنما الخر!! عالمه‬ ‫ثالثًا‪:‬حرب ‪1967‬معلي مصر وسوريا لزيادة بعض القوة العسكرية‬
‫كبير بالعلم فاستدرجنا للحرب خطوة بعد أخرى بتصاعد الحداث‬ ‫والتنمية والتقارب العربي لمصر وإسقاط زعيم لها وضع القدم على‬
‫وتورطنا بالخديعة وانتهت من حيث بدأت هكذا !!!!‬ ‫أول الطريق‪ ..‬فكان ولبد من وقفها قامت الحرب ولم نحارب‬
‫يوم ‪ 13‬مايو ‪1967‬م ‪ :‬رسالة لسلكية من سوريا تفيد بتحرك‬ ‫بالخديعة والمؤامرة استدرجنا فخسرنا الكثيروتألمنا باللم الشديد‬
‫إسرائيل وإنها تنوي ضرب سوريا وكذلك قالها السادات بأن نائب‬ ‫والذي ل يتحمله بشر على هذه الرض ‪ ،‬إن كان عدو أو صديق ! إل‬
‫وزير خارجية سوريا أبلغه بذلك وكان معه رئيس البرلمان الروسي‬ ‫هذا الشعب إيمانا بال وثقته في قادته رغم النكسار إيمانا بأنهم قدموا‬
‫يوم ‪ 14‬مايو ‪1967‬م ‪ :‬على الرغم بان توجد تقارير موثوق بها‬ ‫قدرما يستطيعون ‪ ،‬وإن قصر بعضهم فنحن هكذا عندما نكون‬
‫منذ بداية شهرمايو تفيد بأن هناك حشدًا إسرائيليًا بالحدود مع سوريا‬ ‫مخلصين العمل يكون العوض علي ال فل نحسب الخسارة ‪ ،‬فنحتمل‬
‫بهدف إسقاط الحكم وإيقاف حركة التحرير الفلسطينية وإنما الحشد‬ ‫اللم وبال نحتسب ول نلدغ من جحر مرتين فحرب إسرائيل ‪1967‬م‬
‫الحقيقي موجها لمصر‪ ،‬وبتكليف من المشيرسافرالفريق‪ /‬محمد فوزي‬ ‫هي اللدغة الولي والخيرة والتي دبرتها أمريكا ووزعت الدوار‬
‫إلى سوريا لستطلع المرمع المسؤلين العسكريين على الجبهة هناك‬ ‫بالخداع السياسي وبداية من المم المتحدة وسكرتيرها العام وعدد من‬
‫‪115‬‬ ‫‪114‬‬

‫وكذلك من التحاد السوفيتي‪ ،‬لذا وجب إعلن التعبئة وحالة الطوارئ‬ ‫المبعوثين لها وسفيرها وبخطاب من الرئيس وفرنسا حتى التحاد‬

‫يوم ‪ 15‬مايو ‪1967‬م ‪ :‬عاد الفريق محمد فوزي وقدم تقريره‬ ‫السوفيتي والمفترض أنه حليف وصديق! وإن كان بعضهم يدري أو ً‬
‫ل‬

‫للمشير عبد الحكيم عامر والذي يفيد أنه لم يجد دليل مادي يؤكد صحة‬ ‫بالمؤامرة وإعطاء إسرائيل الضوء الخضر للستفزاز والتحرك‬
‫‪59‬‬ ‫‪85/‬‬
‫إستطاعة مصرالتراجع عن طلبها في انسحاب قوات الطوارئ الدولية‬ ‫المعلومات ولم يلحظ أي تغير في الموقف العسكري إل العادي وأن‬
‫كليًا وكان على المم المتحدة أل تسمح بذلك بمحاولة رأب الصدع بين‬ ‫الفريق محمد فوزي سجل انطباعًا لدى المشير عامر أي رد فعل عن‬
‫الجانبين حتى بفرض المن و السلم الدوليين ولكنها للسف كانت‬ ‫سلبية الحشد على الحدود السورية فهذا يؤكد احتمالية الحشد الحقيقي‬
‫أبواب الجحور كلها تنفتح لنا لندخل ول نعود بتصاعد التصريحات‬ ‫على مصر بناَء على التقارير الموثقة سالفة الذكر ولنه قدر لسيناء‬
‫ل أما الواقع كان بين مصر‬
‫العلمية بين مصر وإسرائيل شك ً‬ ‫على مرالزمن ليس بالقصير أن تكون شبه خاليه من كل مقومات‬
‫والغرب بأكمله حكومات وشعوب وجهتين من العرب المضللين من‬ ‫الحياة ومنها قوة للدفاع لذا وجب الستمرار بالحشد العسكري تحت‬
‫أمريكا وإنجلترا ) خوفًا من المد الثوري لعبد الناصر بالنقلب عليهم‬ ‫أي ظرف برغم أننا لسنا مستعدين للحرب ‪ ،‬ولكن عند الدفاع‬
‫ومن قبلها عملوا على فك الوحدة لمصر وسوريا وعلى رأسهم الملك‬ ‫بقدرالمستطاع بقوة الرادة حتى بالذراع وذلك مع التصعيد العلمي‬
‫سعود )رحمه ال( وبعد النقلب عليه لجأ أيضًا لمصر في مأمنه بقية‬ ‫العالمي حتى المزايدات من بعض الدول العربية على أن مصر‬
‫حياته ودارت اليام وتأكدوا أنهم على ما فعلوا نادمين ‪،‬وما أشبه اليوم‬ ‫تحتمي في وجود قوات الطوارئ الدولية ول تستطيع حماية أراضيها‬
‫بالبارحة إنما بأفراد؟ ( ولهذا المو قف كان يستوجب عليه قرارًا‬ ‫يوم ‪16‬مايو ‪1967‬م ‪ :‬طلبت مصر من قيادة قوة الطوارئ الدولية‬
‫بإغلق المضايق بخليج العقبة أمام إسرائيل فتبنى عليه قرارات‬ ‫بسحب قواتها جزئيا المتمركزة على الحدود الشرقية مع إسرائيل‬
‫وأهمها رفع احتمالية الحرب ومدى استعدادنا لها لو فرضت ‪ ،‬وكيفية‬ ‫فكان الرد الفوري بالرجوع في هذا الطلب إلى السكرتير العام للمم‬
‫الحيلوله لمنع قيام الحرب بالتوازن وعدم الرضوخ والستسلم !!‬ ‫المتحدة )يوثانت( وجاء الرد بالرفض قاطعًا وعارضًا القبول‬
‫يوم ‪ 17‬مايو ‪1967‬م ‪ :‬طلبت مصر رسميًا بسحب قوات‬ ‫بالنسحاب كليًا بالحدود الشرقية مع إسرائيل والساحل الغربي لخليج‬
‫الطوارئ الدولية ‪ ..‬بعد اجتماع عبد الناصر بكل الهيئة التنفيذية العليا‬ ‫العقبة و الحدود الجنوبية لسيناء المتمركزة في شرم الشيخ‬
‫‪117‬‬ ‫‪116‬‬

‫للمن القومي ‪ ،‬وكان فيها عامر وزكريا محي الدين وحسين الشافعي‬ ‫بالضافة إلى الحدود الشرقية لغزة وهذا ما يتفق مع التخطيط‬
‫والسادات وعلي صبري وصدقي سليمان رئيس الوزراء وأجمع الكل‬ ‫المريكي السرائيلي لدفع التصعيد لفعل الحرب مما يستوجب رد‬
‫على القرارات المبنية بما فيها رفع احتمالية الحرب عدا رئيس‬ ‫الفعل للدفاع عن الوطن حتى بالقول واستمرارالحشد ولم يعد في‬
‫‪60‬‬ ‫‪85/‬‬
‫يوم ‪ 24‬مايو ‪1967‬م ‪ :‬حضر يوثانت سكرتيرعام المم المتحدة‬ ‫الوزراء صدقي سليمان للعتبارات القتصادية بالخطط الطموح‬
‫بتخوف إسرائيل من العدوان عليها من مصر وطلب منا الرد والتعهد‬ ‫والكل واضعين العتبار أن المعلومات الموثقة عن إسرائيل والقيام‬
‫بذلك ‪ ،‬فكان رد الرئيس جمال عبد الناصر بأننا لم نعلن أبدَا بمهاجمة‬ ‫بالحرب ) فهذا الجتماع الذي رد فيه المشيرعن الستعداد للقوات‬
‫إسرائيل وان إسرائيل هي التي هددت رسميًا بغزو سوريا و أن ما‬ ‫المسلحة وقال برقبتي يا ريس ‪ ..‬و ظني بال أنه صادق ‪ ..‬حيث أن‬
‫نفعله هو إجراء دفاعي ومع ذلك تعهدنا بأن لن نكون بالحرب البادئين‬ ‫ل وللسؤال عن التدريب فبالمنطق‬
‫الكل يعلم من حيث التسليح كان كام ً‬

‫يوم ‪27‬مايو ‪1967‬م ‪ :‬أيقظ السفير السوفيتي الرئيس عبد الناصر‬ ‫ومعركة رأس العش والتصدي للقوات السرائيلية وفي أقل من شهر‬

‫من نومه فجرًا لبلغه رسالة عاجلة من القادة السوفيت )الصدقاء(‬ ‫أي بعد ثلثة أسابيع وكانت قد تقدمت قوة إسرائيلية من مدينة القنطرة‬

‫يطلبون فيها )أل تكون مصر هي البادئة بإطلق النيران( وذكر‬ ‫شرق القناة ‪ ،‬في إتجاه بور فؤاد ) شرق بورسعيد ( لحتللها فلم‬

‫السفير بان الرئيس المريكي جونسون قد بلغ الكرملين بأن‬ ‫تستطع ‪ ،‬حيث أنها المنطقة الوحيدة التي لم تحتلها إسرائيل أثناء‬

‫مصرستقوم بالهجوم علي إسرائيل فجرنفس اليوم ‪ ،‬وكان الرئيس‬ ‫حرب يونية ‪ 1967‬ومن بعدها المدمرة إيلت وحرب الستنزاف‬

‫جمال عبد الناصر قد تلقي رسالة مماثلة من الرئيس جونسون تحمل‬ ‫أليست بقايا الجيش الذي خسر؟ ولكن !( وفي نفس اليوم سارع‬

‫طابع تهديد )سافر( وجاء فيها )إن علي مصر أن تتحمل نتائج عملها‬ ‫يوناثت سكرتيرعام المم المتحدة بصدور قرار بسحب قوات‬

‫إذا بدأت الحرب(‬ ‫الطوارئ الدولية في اليوم التالي ‪.‬‬

‫من يوم ‪ 31:28‬مايو ‪1967‬م ‪ :‬تعهدنا بعدم البدء بالهجوم بالرغم‬ ‫يوم ‪ 23‬مايو ‪1967‬م ‪ :‬قام السفيرالمريكي برسالة)لطيفة( بتوقيع‬

‫من أننا بدون تعهد لم ولن نعتدي علي أحد علي مرالتاريخ ‪ .‬ولكن‬ ‫الرئيس المريكي لندن جونسون إلي الرئيس عبد الناصر يؤكد فيها‬

‫نحن في شك بل علي يقين بأن إسرائيل ستقوم بالهجوم فعملنا علي أن‬ ‫حسن نواياه نحو مصر وتجنب القتال مع التأكيد بالتزام أمريكا‬

‫نرد بالضرب بعد الضربة الستباقية من إسرائيل‪ ..‬ولكن!!‬ ‫‪118‬‬

‫‪119‬‬

‫بالمعارضة الصارمة للعدوان من أي طرف علي الخر في المنطقة‬


‫سواء عسكري نظامي أو غير نظامي‬
‫‪61‬‬ ‫‪85/‬‬
‫فأمريكا تعلم وعملت لو أن مصربدأت الحرب فإسرائيل سوف تغور‪،‬‬ ‫يوم ‪ 3‬يونيه ‪ 1967‬م ‪ :‬حضرإلي القاهرة مبعوثين أمريكيين‬
‫إنما بأخذ التعهدات يكون قد قيدك فإن انتصرت! فتكون هي المعتدية!‬ ‫أحدهم بصفة رسمية كان السفيرالمريكي الذي قابل وزيرالخارجية‬
‫والمم المتحدة ومجلس المن لتقرير القرار جاهزين )فعل شياطين(‬ ‫المصري محمود رياض حيث أكد رسميا بأن أمريكا سوف تكون ضد‬
‫يوم ‪ 5‬يونيه ‪ 1967‬م ‪ :‬قامت الحرب ‪ ،‬ولم نحارب! حقًا أنها‬ ‫أي طرف يبدأ بالعدوان المسلح ورددنا عليه رسميًا ‪ ،‬بأننا لن نبدأ‬
‫نكسة وجاءت الضربة ‪ ،‬ولكن من أين ؟ وهل بدت ككل الحروب في‬ ‫هجومًا مسلحًا وقد أكدنا لكم ذلك رسميًا بناَء علي طلبكم ‪ ،‬وكذلك‬
‫هذه الدنيا بالمواجهة وجها لوجه ؟! بل بدأت من غير أرض العدو‬ ‫المبعوث الخرالغير رسمي قابل الرئيس عبد الناصر بنفس الحوار‬
‫) القاعدة المريكية هويلس غرب ليبيا ( وقدرات تفوق كثير قدراته‬ ‫أبلغنا استعداد الرئيس جونسون لستقبال زكريا محي الدين نائب‬
‫وخاصة الطيران )فلم يحصى لقدرات العدو أول ضربة والذي انقض‬ ‫رئيس الجمهورية ومصر قبلت وأعلنت الزيارة يوم ‪ 5‬يونيه فبلغت‬
‫ومن جهة الغرب خارج دائرةالحسبان بغيرأرض العدو بوضع تانك‬ ‫الدهشة لنا أو لمصر حينما كان اليوم نفسه الذي حددته إسرائيل‬
‫إضافي لطول المشواربمساعدة أمركية بضرب المطارات والطائرات‬ ‫للحرب ‪ ،‬وهذا يذكرنا بموقف مماثل تماما بالكذب والخداع أيام‬
‫فيها رقود ولول مرة يدخل فيها إسرائيل ‪،‬وهذا ما جعل تضارب‬ ‫العدوان الثلثي عندما تقررعقد مؤتمر جنيف يوم ‪29‬اكتوبر ‪1956‬‬
‫البيانات العسكرية بمشاهدة سقوط الطائرات السرائيلية وهي تانكات(‬ ‫تشترك فيه مصر مع إنجلترا وفرنسا لبحث تسوية ما ترتب علي تأميم‬
‫فالضربة محكمة فيها الغدر والقوة )وُرب ضارة نافعة( جعلتنا نفيق‬ ‫شركة قناة السويس وكان اليوم نفسه المحدد لحرب العدوان الثلثي‬
‫ونعرف العدو وحدوده العالمية بين المباشروغيرالمباشر وعلينا أن‬ ‫علي مصر) نفس النهج بنفس السلوب ( بين ما يسمى إمبراطورية‬
‫نقدر أنفسنا ونعيد الحسابات ونحسب المواقف شاملة بالسر والكتمان‬ ‫انتهت )بريطانيا( وإمبراطورية قادمة )أمريكا( بل هي نفسها هي‬
‫)المن القومي( راجعنا أنفسنا ومحاسبة المقصرين على الرغم أن‬ ‫الصهيونية العالمية انتقلت الدارة من أوروبا إلى أقصى الغرب فهكذا‬
‫بينهم مخلصين منهم من كان محاربا في نكبة ‪ 1948‬ولكن بعد الثورة‬ ‫نجح الستفزازالسياسي بالخداع المريكي )الصهيوني( بتكريس‬
‫البعض عاش في زهو السلطة ويمارس عملة وكأنه في جنات النعيم‬ ‫إعلمي عالمي بممثلي روسيا والمم المتحدة و باتخاذ التعهدات‬
‫ول يحسب أمامه عدو لئيم ! و إنه ليس تبريرا لنا ! فإنهم ماهرون في‬ ‫المتبادلة ومن مصر بعدم البدء إطلق النار) فهنا يمكن أن نفهم ونقول‬
‫‪121‬‬ ‫‪120‬‬
‫‪62‬‬ ‫‪85/‬‬
‫متصلة في سلسلة الصهيونية العالمية ‪ ..‬فيكون الناتج أننا نردد عما‬ ‫صناعة العدو )إل إذا فطن( فنحن ليس لنا عدوإل من اعتدى فُرب‬
‫نستشعره ونفهمه ! فنردده ونوجهه أنه اتهام بالمؤامرات والحديث‬ ‫ضارة نافعة بعد النكسة ‪10،9‬يونيه ‪1967‬بين ليلة و ضحاها تنقشع‬
‫بالرد يكون بالتنديد وكأنها لغة حرب كما نريد و هم بكل هدوء‬ ‫الغمة عن النفس بالبصيرة والشعوربين لهيب الحرب ومرارة الهزيمة‬
‫ينكرون وشعوب العالم تتابع وترى ما يبرزه العلم العالمي أننا دعاة‬ ‫)ويا للعجب( بين فلسفة شعب عجيب عظيم يهرب من الهزيمة للمام‬
‫حرب وغير مسالمين وهم دعاة سلم ‪ ،‬وبقيام الحرب باللسان لها‬ ‫طالبًا الصمود والتحدي ليثبت قيادة اهتزت وتنحت ودفعتها بغوث‬
‫مستنكرين وفيما بعد تظهر الوثائق وتؤكد حقيقة ما كنا نستشعره وما‬ ‫الشعب بدب الثقة ! فلبت النداء وعدلت عن التنحي بوقفة مع النفس‬
‫نستنتجه بجهاز أمن الوطن حينها صحيح !!!!! فهم للشر لنا باذرين‬ ‫والنظرة بصدق الواقع لجمال عبد الناصر والذين معه ‪ ..‬تتلطم‬
‫) فاهتدينا ( إلي الطريق وما نحن فيه وخاصة بما شهده السيد ‪/‬‬ ‫الحداث بين حلوها ومرها ‪ ..‬ولو بالتاريخ القريب منذ غرس إسرائيل‬
‫)محمود رياض( وزيرخارجية مصر آن ذاك حول التحول والتحفيز‬ ‫في غيبة العرب والخمول بالحتلل ‪ ،‬وبالتصدي بالحضوربعد الثورة‬
‫لصدورالقرار) ‪ (242‬لمجلس المن أول نوفمبر ‪1967‬بالنسحاب‬ ‫وما يعيشون فيه من مؤامرات بالحتكاك بين الستعمار القديم الجديد‬
‫عدم جوازالحتلل بالقوة)وهذا بالرادة العربية( مقابل العتراف‬ ‫بالمطبخ السياسي و مقارنة الحديث بين المباشر بالصلف و التدخل‬
‫بإسرائيل )رغبًة لمريكا والمجتمع الدولي( ففي آواخرأكتوبر ‪،1967‬‬ ‫في الشئون الداخلية و توزيع الدوار بين إدارات دول الغرب التابعة‬
‫وبرد الفعل و الدهشة لبعض الوفود بإصرارنا على المقاومة عقب‬ ‫لممارسة كل الحقوق والديمقراطية والتي تشعرأن هناك شئ يدبر‬
‫هزيمة عسكرية فادحة و ما يجري بقوة المقاومة الباسلة البحرية‬ ‫تستطيع أن تستنتجه ول تستطيع أن تثبته والحديث غيرالمباشر‬
‫بضرب وإغراق المدمرة إيلت في ‪ 21‬أكتوبر ‪ 1967‬ومن قبلها‬ ‫بالتعليق الخبيث الناعم والموجز فتجد أن وكالت النباء العالمية‬
‫الجوية بضرب مواقع في عمق سيناء يومي ‪ 15 ،14‬يولية ‪1967‬‬ ‫والساطع ضوئها أنها مستقلة برأيها وأنها تحشد العلم الساخط على‬
‫ومن قبلها البرية بصد هجوم إسرائيلي وتدميره وفرارمن تبقى من‬ ‫مصر والمنطقة حسب الموقف بينما يوجه كما هو ساطع ضوئها‬
‫القوة و العتاد بقوة ثلثون مقاتل بأسلحة خفيفة في معركة رأس العش‬ ‫للحرية والديمقراطية لشعوب بريئة إنما معبئة بالكراهية المتبادلة‬
‫جنوب بور فؤاد أول يولية ‪ 1967‬وظل قطاع بورفؤاد‬ ‫لبعض دول أوروبا مع العرب بإدارة بقايا الحروب الصليبية حلقات‬
‫‪123‬‬ ‫‪122‬‬
‫‪63‬‬ ‫‪85/‬‬
‫المنطقة فتتواري وراء الحدث بالديمقراطية بتغيير شخص القيادة بحد‬ ‫الجزء الوحيد من سيناء تحت السيطرة المصرية حتى يوم العبور‬
‫أقصى ومدته دورتين كمتحدث رسمي عن حكومة الظل الصهيونية‬ ‫أكتوبر ‪ 1973‬وهذه هي المعركة الولى عقب الهزيمة والتي دبت‬
‫بالوثائق تتكشف المؤامرات‪ ..‬ولكن‪ !!..‬ومتى ؟!! بعد ربع قرن‬ ‫الثقة لبقايا جيش فيه المقاتل المصري هو البطل الحقيقي بريًا و جويًا‬
‫يفصح عنها وإن تحدثت عن هذا مع القائم بالحكم أو غيره يكون الرد‬ ‫و بحريًا ‪ ،‬و صدقت مقولة )برقابتي يا ريس( رحمه ال وغفرله‪ ،‬فهو‬
‫قاطعًا ‪ ..‬فهذا فعل الماضي ومن فعله )دفين( ومن أجل ذلك جعلت‬ ‫كان يعلم بالمقدرة و يحفز من حوله و تحت أمره بإخلص ‪ ،‬ولكن ل‬
‫الديمقراطية بتداول السلطة ولبد من التغيير‪ ،‬وكأن الرادة الشعبية‬ ‫خبرة له أن يدير!! أعود وأذكر بوفود المم المتحدة والذين سرعان ما‬
‫هي التي أرادت التغيير)قول حق مراده باطل( هذا فعل ماضي و إحنا‬ ‫اجتمعوا لصدار قرار ‪ 242‬من شدة المقاومة حماية لسرائيل وهي‬
‫أولد النهار ده )ها ها( وإنما الدارة باقية بأسلوب يتغير حسب‬ ‫نفس الوفود التي عملت من قبل على إصدار قرار ‪ 234‬بوقف الحرب‬
‫الموقف بالمكان و الزمان بالتخطيط قصير و طويل الجل‬ ‫‪ 8‬يونية ‪1967‬دون الشارة إلى انسحاب ‪ ،‬ظنوا أن القاومة لن تقوم ‪،‬‬
‫فالصهيونية وحدة واحدة كانت تكمن في بعض قيادات دول أوروبا‬ ‫فأعمى من ليرى سوء المعايير فعلمنا بالمزيد بأن العالم بأسره شرقا‬
‫الستعمارية و على رأسهم بريطانيا العظمى و التي كانت ل تغيب‬ ‫وغربا يتحدث عن القضايا بالمصالح حتى وإن كان بعضه كذباً لن‬
‫عنها الشمس باحتلل دول العالم النامي وخاصة العالم العربي‬ ‫قضية القضايا والمدبرة عالميًا بزرع )إسرائيل( باحتلل فلسطين‬
‫والفريقي بقيد التنمية العلمية والصناعية حتى الزراعية و إن وجدت‬ ‫بسيطرة إعلمية صهيونية كاذبة بزعامة أمريكية‬
‫فهي على النحو البدائي وتفاوت كبير حول الملكية العظمى لفئة قليلة‬ ‫بأن إسرائيـل ملئكة رحمة مؤجـجين بالسـلح ويـجـب المزيد‬
‫والفئة المتوسطة تملك بين القليل والشحيح والبقية العظمى معدومين‬ ‫وأن العـرب شياطين حرب بأجنحة من زغب ريش ويجب نزعه‬
‫وبسلب ونهب مقدرات تلك الشعوب متوازيًا مع اكتشاف أمريكا القارة‬ ‫والحقيقة أن إسرائيل ما هي إل يد تبطش وتقذف من يمسك لها ويمهد‬
‫أقصى الغرب بعيدًا عن الشمس باحتلل و بطش الشعب المريكي‬ ‫لها مرمي القذف ويمهد لها الطريق وهي التي زرعت بيد الصهيونية‬
‫الصل الهنود الحمر واستجلب تجارة الرقيق الفارقة الزنوج بالقهر‬ ‫العالمية أرباب )حروب الفرنجة( الحروب الصليبية قديمَا كما أسموها‬
‫تحت رعاية استعمارية )فرنسية ‪ ,‬برتغالية ‪ ,‬إيطالية( بقيادة بريطانية‬ ‫) والصليب منها براء ( فتتكشف كذبتها بعد كل حرب صليبية علي‬
‫‪125‬‬ ‫‪124‬‬
‫‪64‬‬ ‫‪85/‬‬
‫هكذا يكون الزرع الشيطاني )الستعمار( تجده يمل الرض بزهور‬ ‫ومن بعد بالغراء والدعوة بالثراء والحرية فتح أبواب الهجرة على‬
‫جميلة المنظر كثيفة الشواك خليط التراب ول يدري أحد من بذره‬ ‫مصراعيها لستقطاب خيرة وعقول شباب العالم النامي الحر بكل‬
‫والدولة خاوية ل ميزانية ول قوى لها بعد الستقلل فيعاود الستعمار‬ ‫ألوان البشر لبناء قاعدة المبراطورية الصهيونية بالعدل والحرية‬
‫بثوبه الجديد لهذه الدولة طالبًا العون!! واضعًا شروطًا يتدخل فيها‬ ‫وكل شياطين النس في التفاصيل حقًا وبكل الحق إنهم يعدلون أجيال‬
‫لشئون البلد وبالرفض توضع التهامات والشقاقات ويجد ربما من‬ ‫وأجيال بحرية مطلقة للبحث العلمي والتقدم ‪ ،‬لعمل نمط دراسي‬
‫يعاونه من الداخل وكأنه علي حق فيزيد الشقاق عمقا لتزيد العباء‬ ‫حديث يدعى بعلم الديمقراطية وعمره ل يتعدى الَمائتى سنة ‪ ،‬فنعم‬
‫فتكون الغلبة للدولة علي المنشق وكأنها ظالمة في نظرالمنشق‬ ‫وليكن الشعب الذي أصبح أمريكا يشهد حقًا وتشهد لهم شعوب العالم‬
‫والمنشق كأنه عاص في نظر الدولة )مصرالثورة( هكذا تأملتها من‬ ‫بالعدل والحرية ‪ ،‬هكذا إبليس زعيم الشياطين يدعوا للخير قو َ‬
‫ل‬
‫قراءة التاريخ عامة بالواقع قبل وبعد الثورة من إنجاز حلوه ومره‬ ‫ل لمن يهوى ليوفق في الشرالمبين ويلبسه في الخير‬
‫ويظهره شك َ‬
‫حتى النكسة وخاصة اليام العصيبة من ‪13‬مايو حتى ‪ 9‬يونيه ‪1967‬‬ ‫بمقولة حق ويلبسها بالباطل على المجتهدين ‪ ،‬أليست تلك الثروة هي‬
‫بوضع إستراتيجية جديدة بنقد وتحليل الذات وتقييم حقيقة الخرين ‪0‬‬ ‫ثروات تلك الشعوب وعقول شباب نفس الشعوب التي أستنزفت فترة‬
‫من مبدأ ليفل الحديد إل الحديد‬ ‫الستعمارعلي مرالزمان تاركًا مواريث شيء من البغض بين طبقات‬
‫ماأخذ بالقوة ل يسترد إل بالقوة‬ ‫تلك الشعوب لتناوب فترات الحتلل أنها ترفع قدر من الناس بالهبات‬
‫ل يفل الصدق الكاذب إل الكذب الصادق‬ ‫والعطايا علي حساب آخرون من مكان ما في زمن ما إلي مكان في‬
‫كيف هذا ؟ أحكي لك بصدق‪ ..‬وبال أشهد بصدق ما فهمت ومما‬ ‫زمن آخر كحق شرعي تتعدد فوارق الطبقات بين الشعوب وبين‬
‫قرأت وسمعت وشاهدت من أهل ثقة حول الحداث كل علي حدى من‬ ‫الشعب الواحد وربما بين السرة الواحدة وبمرور السنين وتوريث‬
‫ركن مختلف فتري الصورة نفسها مختلفة عن الخرى بينما لو حللت‬ ‫تلك الطبقات وتعتبر وكأنهم على حق فيورث حاضر فيه الحقد‬
‫وجمعت تلك الصور لصارت مجسمًا واحدًا لهيكل واحد لفريق واحد‬ ‫والبغض دون أن يدري أحد ! حق من؟ وممن؟؟ ل الذي سلبت منه‬
‫إخلص واحد لوطن واحد لحاكم واحد ‪ ،‬طاعة ل رب العباد الواحد ‪،‬‬ ‫وهو ليدري ول الذي ورث مما أخذ من الهبات والعطايا في الماضي‬
‫‪127‬‬ ‫‪126‬‬
‫‪65‬‬ ‫‪85/‬‬
‫إذ نشر بأن المخابرات المريكية بعد النكسة ) وتثبيته بالشعب بد َ‬
‫ل‬ ‫ما إن تكلم منهم أحدا بشهادة على العصر منذ ثورة يوليه ‪ 1952‬حتى‬
‫عن فشل الطاحة ( رأت تجنيد السادات حيث إنه العضو الوحيد من‬ ‫نهاية حكم عبد الناصر بالممات ) رحمه ال ( وما اختلف منهم حدث‬
‫مجلس قيادة الثورة ولم توكل له وزارة من قبل ولنفس السبب!!‬ ‫عن الخر قط ‪ ،‬وإن اختلفوا بعض الشيء في الرأي عن الحدث‬

‫السؤال للسيد ‪ /‬حسين الشافعي كشاهد على العصر فقال ‪ :‬أنا في‬ ‫وكيف يسير؟ فكلهم أجمعوا في القول بالخلص والتفاني في شخص‬

‫يا‬ ‫تشكيل وزارة أول الستينات كلمت عبد الناصر وقلت له السادات‬ ‫)عبد الناصر والسادات( إل في حدث أوحد ل غير‪ ،‬فكل يعرف‬

‫ريس ما تمسكه وزارة ! فبصلي وقاللي ما نت عارف! على أساس إن‬ ‫ويؤكد بثقة خاصة لنفسه وبثقة علقته بعبد الناصر والسادات ‪ ..‬وهم‬

‫السادات كان ما يقدرش على المجموعة من الوزراء ‪ ،‬أصل هو كان‬ ‫صادقين ولكن الحقيقة واحدة !! فلماذا هم عن سبب واحد يتعددون ؟‬

‫ضعيف معاهم يعني وزارته ممكن تقع بس كان يمسكه حاجات تانية‬ ‫فمن هنا أدعي ! أن الحقيقة غائبة ! إذن هناك لغز فلبد من التنقيب !‬

‫زي مجلس المة والتحاد الشتراكي وما شابه‬ ‫لماذا كلف عبدالناصر السادات نائبًا له ؟‬
‫سؤال آخر‪ :‬طيب ليه ماكنش عاوز يمسكه وزارة وليه عبد الناصر‬
‫عينه نائب أول له وبعد النكسة كمان ؟‬ ‫وكان من قبل هو أبعد ما يكون!!!!‬
‫فقال الشافعي ‪ :‬أنا برضه استغربت وسألت عبد الناصر وقلت له ليه‬
‫فمنهم من يرى خدمة مادية للسادات ليحصل على معاش وزير ‪،‬‬
‫يا ريس فقاطعني عبد الناصر وقال بعدين بعدين أقول لك وما جتش‬
‫) سامي شرف ( ومنهم من يرى كان مضغوطًا على عبد الناصر‬
‫فرصة تانية أعرف ‪ .. .‬ال يرحمه‬
‫) ويلوح بالمريكان () حسين الشافعي ( ومنهم من يرى من حقه‬
‫سؤال آخر ‪ :‬طيب إحنا قرأنا إن المخابرات المريكية تعاملت معاه‬
‫طبيعيًا فهو عضو مجلس ثورة ) ضياء الدين داوود ( وهم جميعًا في‬
‫ولقت منه استجابة لكنهم لقوا إن عبد الناصر عينه نائب فبعدوا عنه‬
‫قلب الحدث فلماذا ل يعلمون؟‪...‬إذن هناك سرًا ل يعلمه إل ال‬
‫وبعدها عبد الناصر مات والسادات ترأس الدولة سلميًا ؟‬
‫والمتفقين منهم أكيد عبد الناصر والسادات وقطعَا آخرون في‬
‫فقال الشافعي )بشدة( آه يعملها ما هو متعود على كده لما كان بيتعامل‬
‫صدورهم سرَا وله حافظون‪ ..‬وللتحقق من السباب منها نسرد ففي‬
‫مع اللمان على النجليز‪ ،‬ول عبد الناصر يمكن كان مضغوط عليه‬
‫عام ‪1977‬عندما نشر) جيم هوجلند ( مقاله في ) واشنطون بوست (‬
‫‪129‬‬
‫‪128‬‬
‫‪66‬‬ ‫‪85/‬‬
‫سؤال آخر ‪ :‬لكن أنور السادات عين بعد برنامج ‪ 30‬مارس ؟‬ ‫سؤال آخر‪ :‬وعن علقتك أنت مع السادات قبل موت عبد الناصر‬
‫عين نعم ‪ ..‬لكن لماذا ؟ من أجل أن يكمل سنة‬
‫فقال سامي شرف ‪ُ :‬‬ ‫وبعد الوفاة يعني لما مسك السادات الرئاسة ؟؟‬
‫نائب للريس ليستحق معاش وزير ‪.‬‬ ‫فقال الشافعي‪ :‬وال هي كويسه وهي أيام عبد الناصر كانت خفيفة‬
‫عين لن له ميول غربية ؟‬
‫سؤال آخر ‪ :‬هل ُ‬ ‫إنما هي علقات تعتبر طيبة ‪ ..‬لكن لما مسك الرئاسة لقيناه انقلب ‪.‬‬
‫فقال سامي شرف ‪ :‬كثيرون لهم ميول غربية إنما هل هناك خلف‬ ‫سؤال آخر ‪ :‬ما انت كنت معاه في المسؤولية بعد وفاة عبد الناصر‬
‫على مبادئ الثورة أم ل‪ ..‬بمعنى أن ثورة ‪ 23‬يوليو مبادئها ومواثيقها‬ ‫وكنت نائبه الول لكن ليه ماكنتش معاه في الحكم وكنت بتروح تقعد‬
‫واحدة ‪ ،‬الفيصل والحكم فيها هو التفاق على هذه المبادئ ‪ ،‬إنما‬ ‫في الحسين ولّ السيدة نفيسة ومعك قوات من الجيش ؟‬
‫وسائل التنفيذ تختلف ‪ ،‬وهل زكريا محي الدين ليس وطنيا ؟؟ إنه‬ ‫فقال الشافعي ‪ :‬ما يقدرش يعزلني لنه ل يجرؤ على ذلك‪ .‬إذا كان‬
‫وطني ‪ ،‬وهل هو مختلف مع عبد الناصر على مبادئ الثورة ؟ ل ليس‬ ‫مش عاوز يحارب وقتها ويقول سنة الحسم كلم في كلم ويحط‬
‫مختلفا لكن الختلف في وسيلة وأسلوب التنفيذ ‪ ..‬فكان يرى أن يكون‬ ‫الناس في السجن ويسميها ثورة تصحيح‪ .‬وأنا مازلت على وظيفتي‬
‫هناك تقارب أكثر مع الغرب عن الشرق ‪.‬‬ ‫إللى أنا عليها النائب الول لرئيس الجمهورية ولم يصدر قرار يلغيها‬
‫سؤال آخر ‪ :‬حول ما نشر عن السادات فقط المخابرات المريكية‬ ‫)هذا الحوار أواخر التسعينات(‬
‫و قبل أن يكون نائبا و هو تعامل معها مستجيبا هل تصرفاته تدل على‬ ‫وكذلك كتب السيد سامي شرف وزير الدولة للمعلومات ومدير‬
‫أنه رجل غير موالي للثورة ول مبادئ الثورة‬ ‫مكتب عبد الناصر‬
‫فقال سامي شرف‪ :‬نحن نتكلم الن عن سنة ‪ 1969‬ولم يكن شيء من‬ ‫السؤال لسيادته ‪ :‬لماذا اختار عبد الناصر السادات نائبًا له؟‬
‫الذي تقول قد ظهر أو نشر ‪ .‬فعندما نقيم وضعا أو موقفا نقيمه على‬ ‫فقال سامي شرف ‪ :‬السادات كان عضو مجلس قيادة الثورة الوحيد‬
‫ل لم أعلم العلقة التي‬
‫أساس التاريخ والظروف الذي تم فيه ‪ ،‬أنا مث ً‬ ‫الذي لم يتولى منصبًا رسميًا وكانت تنقص مدة خدمته سنة حتى‬
‫بينه وبين واحد مثل كمال أدهم )إخوان مسلمين( إل سنة ‪1977‬عندما‬ ‫يستحق عنها معاش وزير ولكن عبدالناصر كان مصرًا على التغيير‬
‫نشر جيم هوجلند مقاله في واشنطون بوست ‪.‬‬ ‫وفقا لبيان ‪ 30‬مارس بحيث يعطي الفرصة لجيل جديد للقيادة‬
‫‪131‬‬ ‫‪130‬‬
‫‪67‬‬ ‫‪85/‬‬
‫حين كثر لغو الحديث ‪ ،‬فقطعه قطعًا مبارك و قال أنه من رجال مصر‬ ‫وما كتبه باستفاضة عن التغيير الكامل منذ اليوم الول للعمل مع‬
‫المخلصين ‪ ..‬فتأكد لي اليقين بأن السادات ضحى بالفريق كله والشهيد‬ ‫ل من خلل استمرار عمله كمدير لمكتب السادات بعد وفاة‬
‫السادات أو ً‬
‫كان جزءًا منه مع الفارق أنه حين خرج كان يعرف الطريق ‪ ،‬وهو‬ ‫عبد الناصر فالعمل كان ل يستقيم ولم يقرأ له ورقة قدمت من مكتبه‬
‫من هو! فمن ذا الذي ؟ يطير ويحوم حواليه غيرالموساد دون تجنيد ‪،‬‬ ‫)فهل لشئون الرئاسة ما لها من مدير؟( حتى يوم استقالته يوم سلم‬
‫ببلش ! فيبصق من فمه كلم لمصر تهوى أن يلفظه والموساد من‬ ‫الشهيد أشرف مروان محتويات مكتبه قال له وأنا كمان في القريب‬
‫حوله تلملمه ‪ ،‬والسادات في خطبه يؤكد ما يقول ‪ ،‬أعتقد بأنه هكذا !‬ ‫العاجل ماشي وراك ‪ ،‬فعلى هامش الحديث عن إعداد معركة العبور‬
‫لذلك كان قتله ! فأين الدليل ؟ وعن السير الطبيعي بالصرار على‬ ‫بشهيد الواجب أشرف مروان أنه حين رد على السيد‪ /‬سامي شرف‬
‫المعركة وكذلك اتصالت السادات مع المريكان والقائم بالعمال‬ ‫كان يعد مع قائده السادات قبل الرحيل من الرئاسة فمن الذاكرة حين‬
‫المريكي )برجس( ونفس السلوب إذ وافق على مد وقف إطلق‬ ‫خرج و استقر بين لندن و واشنطن والهجوم عليه كأحد الناصريين‬
‫النار حسب مبادرة )روجرز( مع علمه بالعتراض من كل الفريق‬ ‫الذين تنصلوا عن الوطن و كذلك من يدافع عنه!! ‪ ..‬و ما كانت‬
‫)مجموعه المن القومي( كل من )حسين الشافعي و علي صبري‬ ‫إسرائيل تردده آن ذاك أنها جندت شخصية قريبة من صنع القرار‬
‫ود‪.‬محمود فوزي وعبد المحسن أبو النور ومحمود رياض وشعراوي‬ ‫والعلم إما أن يعوم على عومهم وْاخرون يسبحون ضد التيار وما‬
‫جمعة والفريق محمد فوزي( وكلهم من الشرفاء وما أوضحه سيادته‬ ‫تنشره إسرائيل مؤخرًاعن أنها جندته و من يتوسط بالكلم أنه عميل‬
‫من خلفه في الرؤيا مع الجماع بعدم قيام الوحدة بإتحاد الجمهوريات‬ ‫مزدوج و ما شابه ‪ ،‬ولكنه لم يستهدف أذني ول عقلي صدق الحديث‬
‫بين مصر وسوريا وليبيا وفي نفس الوقت مع نفس الفريق كان ينتقد‬ ‫بالحدث و إنما حينما ُقتل و طهر دمه بقعة من أرض لندن و الحديث‬
‫سوريا ويعلن عن الوحدة و في ترتيبها تحتاج للوقت الطويل ونحن‬ ‫لحد أبناءه أنه ينفي ما يسمعون و يجيب عنما في صدره وعن أبوه‬
‫نعد للحرب فلبد من التأخيروبعدها يلغي التحاد فكيف لمن حوله‬ ‫حين سألوه زمان عما يسمعون ‪ ،‬فكان الرد منه )رحمه ال( ل عمل‬
‫وللعرب أن يدعموه وكذلك بقرارالحرب بسنة الحسم ويتراجع ويشكو‬ ‫له سوى مصلحة مصرهي العليا ول تنشغلون ‪ ،‬وأن زياراته في‬
‫مع نفس الفريق روسيا لعدم تزويد مصر بالسلح مع العلم أن الكل‬ ‫مصر في أضيق الحدود و منها الرئيس السادات رحمه ال ‪ ..‬و كذلك‬
‫‪133‬‬ ‫‪132‬‬
‫‪68‬‬ ‫‪85/‬‬
‫ولو نفذ ما بالتفاق لعلمت الدنيا بخط المساق إنما بهذه الطاردة يكون‬ ‫يرى أن السلح مكتمل ول نقص فيه ‪ ..‬فمن هنا نفهم لو كان هذا‬
‫قد ختمها بغلق باب التزود بالسلح المشكو عنه وكذلك فريق الثأر‬ ‫التصرف في شخص مسئول عن دولة لجاز الحجر عليه وتمت إقالته‬
‫والثورة )الشعب( بأننا نحبط و لكن فينا الشعب من شدة الثأر نشيط‬ ‫والنقلب عليه !! وإنما لثقته في نفس الفريق بعدم النقلب على‬
‫حتى المريكان كثيرًا ما طالبوا وبإلحاح من عبد الناصر والسادات‬ ‫الشرعية للبلد وإنهم يتحسبون خطورة الوضع في البلد ل تحتمل‬
‫بطرد الروس مقابل عودة الرض والسلم بإملء الشروط ونحن‬ ‫لمجرد الكلم ‪ ،‬وفي الوقت ذاته أنه ليس قادم إليكم من السماء و إنما‬
‫بحق نرفض لننا أصحاب المصير‪ ..‬أما الخط الخفي الذي أبرز‬ ‫كان بينكم منذ اليوم الول للثورة و من أهل الثقة وأنتم الذين وليتموه‬
‫السادات بنفسه فيه وحده أنه المغير بشكل الواقع بينما الحقيقة بهذا‬ ‫حرصا على الشرعية وتأييدا لترشيح عبد الناصر له قبل الوفاة وأن‬
‫الخط الخفي أن هناك فريق عمل موازي و يعمل على شئون البلد‬ ‫المعاملة قائمة بضعف شخصه فيكم أو قوتكم عليه ‪ ،‬فهو حرص على‬
‫وقام بالكثير بكد واجتهاد إلى أن قام السادات ومن معه من ركعته‬ ‫التأكد بعدم إيصال صوتكم لغرض في نفسه )مع فريق !!( فعمل على‬
‫قافزًا للقمة بالعبور العظيم في ‪ 6‬أكتوبر ‪ 1973‬وفي رمضان الكريم‬ ‫الستفزاز لفريقكم )ومن أول يوم عمل معكم( كأقرب خط واضح‬
‫سطع نجمه عاليًا ثم ركع من جديد ‪ ،‬ركعة الوثبة الطويلة بالسلم‬ ‫صريح يدافع عن الوطن بتحرير الرض ينادي بالحرب فضحى‬
‫الكاذب لمن يدعي السلم وهو ل يستحق و حمل أمريكا وحدها ال‬ ‫بالفريق كله ليدفع به خارج الرأي وبالحكم ينفرد بالشعب أيضًا ويزيده‬
‫‪ %99‬بمفاتيح السلم ليؤكد لشعوب العالم المنبهرة بالديمقراطية‬ ‫ل كان هذا‬
‫التهابا لحد العطش لرد الرض ليفتقد الثقة للجميع )وفع ً‬
‫والحرية المريكية ليظهر مدى النحياز والغطرسة وهنا يكون إما إن‬ ‫حال الشعب( وحالة الفريق والشعب هما الخط الساطع كالشمس‬
‫يفضح أمام العالم أو جنح للسلم فنحن أهل له ولسنا معتدين‪ ..‬فهذا ما‬ ‫ليراها الجميع وكل من على كوكب الرض إنه خرج عن خط الثورة‬
‫استشعرته من صدق حديثكم وأصبح واضحا للعدو قبل الصديق فنحن‬ ‫"إل ال الذي يعلم ما في النفس وخائنة العين وما تخفي الصدور"‬
‫من شدة حرصنا واخلصنا أقصد حرصكم واخلصكم لمصر بل‬ ‫وكذلك إعلن التحاد الثلثي ومن بعد لم يقم والتهجم على سوريا‬
‫للوطن كله توقف عندكم الزمن على ما كنتم فيه من هول المفاجأة وأنا‬ ‫وفي نفس الوقت هو كان معها في حرب أكتوبر على الدرب يسير‪،‬‬
‫وشعب مصر كله عاشها بأن السادات )رحمه ال ( وكأنه قد انقلب ‪،‬‬ ‫وبطرد الروس!! كان متفقا عليه ) عدم وجودهم ( عند القيام بالحرب‬
‫‪135‬‬ ‫‪134‬‬
‫‪69‬‬ ‫‪85/‬‬
‫صدورهم حافظين خصوصًا عندما نقيم وضعًا أو موقفًا فل بد من أن‬ ‫ولكن بتلك الرؤى ‪ ..‬فلو راجعتم أنتم بأنفسكم ستجدون أن السادات‬
‫نقيمه على أساس التاريخ والظروف التي تم فيها فلو قرأنا ما رواه‬ ‫ضحى بالنفيس الغالي بكم أنتم ‪ ..‬بل ضحي بنفسه معكم بل قبلكم من‬
‫السيد حسين الشافعي والسيد سامي شرف لما شهدوا به وهم صادقون‬ ‫تبعات ما كان يعلنه بالتردد بين سنة الحسم واللحرب واللسلم وهو‬
‫وكلما بحثوا في أعماق أنفسهم ل يجدوا إل صدق قولهم مع الحدث‬ ‫ل وبهذا يفتقد‬
‫يعلم تمامًا بالرادة الشعبية إنها لن ترضى عن الثأر بدي ً‬
‫وعن السادات بأن أكشف وكأنه انقلب على الثورة ! فكيف ذلك ؟؟‬ ‫عطفة أمة ‪ %99.9‬لمن سبق لدرجة العشق رغم الهزيمة فهذا ليثبت‬
‫وأن الثورة ومبادئها في الحفاظ على ) أمن الوطن وسلمة أراضيه (‬ ‫للعدو قبل الصديق عدم قدرتنا كإدارة على الوفاق ‪ ،‬فكيف تكون لنا‬
‫وما الذي فرط فيه ؟ هو واللي قبله وكمان اللي بعديه ؟؟؟؟؟؟؟؟‬ ‫القدرة على الحرب أو نستقيم ؟! فالصهيونية بطبيعتها ل ترحم ول‬
‫وأعود وأتابع بشهادة ورؤية من القائمين على الدولة بعد إللي اسمها‬ ‫تقترب لدولة ما في المنطقة لتحقيق مصالح لها فحسب بل للتفريق‬
‫) ثورة التصحيح ‪ 15‬مايو ‪ (1971‬فكانت الشهادة للسيد الدكتور‬ ‫رغم أننا مررنا لهم دون اتفاق ما أرادوا بطرد الروس بقرار مصري‬
‫مصطفى خليل رئيس وزراء مصر السبق‬ ‫خالص ‪ ،‬وهم فيما بعد يتنكرون ! ولقبول السلم ظلوا يضغطون !‬
‫السؤال لسيادته ‪ :‬إيه اللي يخللي السادات يطرد الروس وهو كان‬ ‫وظل السادات وكأنه ! وكأنه يستجدي السلم حتى صباح يوم العبور!‬
‫ناوي على الحرب ؟‬ ‫وهم في تغليظ الشروط ) ونحن نعلم ( وبكل غطرسة يتشددون ‪.‬‬
‫فأجاب‪ :‬أنا لما جه الرئيس السادات يقوللي يا مصطفى أنا هامشي‬ ‫ليسترد بالمكر والقوة ما أخذ بالغدر والقوة‬
‫الروس دول تاعبنًا قوي يا مصطفى أنا مستني شوية سلح متفق‬ ‫يمكرون ويمكر ال وال خير الماكرين‬
‫عليهم وهامشيهم من هنا‪ ,‬فقلت له طيب يا ريس مانكلم المريكان‬ ‫وبمكر ال أن يكشف غدر الماكرين‬
‫على الموضوع ده ونساومهم على حل القضية الفلسطينية وناخد‬ ‫ليثبت الحق مكتوبا للوطن والقدس بفلسطينها بمكر السلم ليدعمه‬
‫سيناء وأن أمريكا مش ها تتأخر دي هي هتلقيها فرصة فقاطعني‬ ‫مبارك بالحق الثابت لمصر الثورة وأن الطريق واحد لعبد الناصر‬
‫السادات بشدة وقاللي ) بصراحة ( أنا مش بابيع القرار المصري يا‬ ‫والسادات وأثرة بالحداث ما كان عنكم سرًا وإنما كان عندهم علمًا‬
‫مصطفى دي مصر يا مصطفى ‪ ،‬قلت له طيب خاليهم شوية يساندونا‬ ‫) لعبد الناصر والسادات ومبارك ( ومن معهم أمن القومي فهم له في‬
‫‪137‬‬ ‫‪136‬‬
‫‪70‬‬ ‫‪85/‬‬
‫ل أنا أدعي إنه يعلم بمقاطعة العرب‬
‫أبعد من ذلك بكثير أو ً‬ ‫وقت الحرب قاللي ل ل أنا هامشيهم من هنا‬
‫والفلسطينيين لمصر فمن أجل ذلك فعلها و لعبها بإتقان ماهر وشديد‬ ‫سؤال آخر ‪ :‬يعني السادات لما عمل السلم مشاه بسرعة لنه كان‬
‫لن بقطيعة العرب لمصر هاتسرع أمريكا و إسرائيل في السلم ظنًا‬ ‫بيعمل لَزهو نفسه علشان جائزة نوبل ويدخل التاريخ كرجل سلم ‪،‬‬
‫لزيادة الخلفات العربية ‪ ،‬و كذلك من قبل أن يتولى منصب النائب‬ ‫وأن كسينجر قال في مذكراته أنهم كانوا عاملين حساب للسادات لما‬
‫في حياة الرئيس عبد الناصر عندما تعاملت معه المخابرات المريكية‬ ‫طرح فكرة السلم هايكون مطالبة كثيرة جدًا ‪ .‬لقيناه كل ما نطلب‬
‫أعتقد بل أثق إنه أخبر الرئيس عبد الناصر سرًا فأعلنها عبد الناصر‬ ‫منه حاجة حتى التطبيع مع إسرائيل يقول ماشي ومالوش مطالب ‪.‬‬
‫إنه النائب الول طعمًا للمريكان وكأن لهم ما أرادوا فبعدوا عنه فترة‬ ‫فأجاب‪ :‬بصراحة أنا لما الرئيس السادات جه و قال لي يا مصطفى أنا‬
‫ليقرأوا ما يدور‪..‬وكأن عبدالناصر في الحكم قد انقلب و هو بينكم قد‬ ‫عاوز أعمل سلم مع إسرائيل وعايز أفتح حوار مع أمريكا بصراحة‬
‫أعلن لبد من التغيير‪ ..‬لكن القدر لم يمهله فكان أسرع فمات عبد‬ ‫أنا قلت له يبقى نحضر مطالب اقتصادية في المقابل فقاطعني وقاللي‬
‫الناصر فكل تعامل مع الخر بين ماكر حميد ومتآمر لئيم فكان ال مع‬ ‫مطالب إيه هو أنا بابيع السلم دي مصر ‪ ..‬والقدس يا مصطفي إحنا‬
‫المخلصين ) أعلم هذا كلم مرسل ول بد من دليل (‬ ‫عاوزين الرض ترجع كاملة يعني كاملة و نحط القدس في العملية‬
‫فأعود وأسأل ‪ 00‬لماذا كلف عبد الناصر السادات نائبًا له ؟ فكانت‬ ‫للتاريخ علشان العرب مش موافقين وحتى عرفات مش موافق ‪ ..‬بكره‬
‫الردود بين من حقه وآخر ليستحق معاشًا وآخر ل يعلم وهو في علمه‬ ‫هيوافقوا وأهو حصل اللي قال عليه السادات ‪0‬‬
‫أن عبد الناصر الذي علمه إنه ل يصلح للقيادة في نفس الفريق ! طبعًا‬ ‫ومن هنا نفهم من رأي الدكتور‪ /‬مصطفى خليل أن الرئيس السادات‬
‫مع تقديري بصدق المعرفة كلكم متفقون في كل الحداث إل هذا‬ ‫حرص على القرار المصري وربما يستشعر إنه لم يستفيد من‬
‫الحدث‪ ..‬إذن هو لغز سر ل يعلمه إل ال ومن قام بحفظه في صدره‬ ‫قرارات مصيرية لنا ويمكن مساومة أمريكا لكنه رفض وإنه ثاقب‬
‫بين عبد الناصر والسادات وقطعًا آخرون أكملوا المسيرة معه سرًا‬ ‫النظر بأن العرب لم يفعلوا شيئًا وسوف يجبرون على السلم بما فيهم‬
‫على القل حماية للسادات ) والدولة ( دفاعًا عن الشرعية إزاء‬ ‫عرفات وأهو حصل ) وهنا كمان نفهم إن السادات حينما سأله عن‬
‫تصرفه حتى من بعض العسكريين من فعل فعلته بحركة التصحيح !!‬ ‫السلم كان يفكربصوت لحبكة تصريف!( بل أضيف إن السادات كان‬
‫‪139‬‬ ‫‪138‬‬
‫‪71‬‬ ‫‪85/‬‬
‫وضحك ‪ ،،،،‬فمن هنا بدأت المرحلة الجديدة تعتمد على التصاريح‬ ‫بما سميت ثورة التصحيح ‪ ..‬فأعود وأسأل ما الذي دفع عبد الناصر‬
‫والجهر للعدو وكأنه صديق بالقول حكمة ) بالمكر( ونسعره فيما بيننا‬ ‫بتعيين السادات نائبًا له مع قناعته منذ بداية الثورة كما قال السيد ‪/‬‬
‫سرًا لنحصل على ما نريد ‪ ،‬ولنجمع التأييد للرأي بقدر ما نستطيع‬ ‫ل ) وزيرًا ( و لكن مكنه‬
‫حسين الشافعي ‪ ،‬بأنه أضعف أن يكون زمي ً‬
‫فذلك بالتعامل مع العالم شرقَا وغربَا والمم المتحدة عن السلم العادل‬ ‫أن يكون نائبًا ليقود نفس الفريق ) منذ بداية الثورة ( مع ذكر محاولة‬
‫سعينا وكذلك المريكان التي تسعى خبثَا بأنها محايدة وبالفعل تخطط‬ ‫المخابرات المريكية في تجنيده بنفس السبب كعميل ولكن السادات‬
‫للعدوان ‪ ،‬ولكشفها أمام شعوب العالم ليكون للحقيقة بيان ‪ ،‬وحتى من‬ ‫بنفس معدن الفريق فأبلغ عبد الناصر سرًا وكان بينهم يمهد عبد‬
‫قبل روجرز مباحثات سرية عن السلم سميت بمباحثات علوي حافظ‬ ‫الناصر طالبًا التغيير و كما قال السيد ‪ /‬سامي شرف أن عبد الناصر‬
‫ورجل أعمال باكستاني وآخر مغربي مع المريكان وكان لبد لهم من‬ ‫أعلن وبإصرار فيما بعد للطاقم القديم لبد من التغيير‪ ،‬ولكن القدرلم‬
‫فرض شروط مجحفة ) ونحن نعلم مسبقًا ( ونرفض وكأننا نستجدي‬ ‫يمهله بالوفاة ‪ .‬فاستحضرت الفرصة للسادات على طبق ومن ذهب‬
‫السلم دون حرب لعدم القدرة وإنا لهم ممتنين فبدأ يعاود لملمة العرب‬ ‫وفعلها لنفس المبدأ بالتغيير‪ ،‬للسان حال الدولة والذي كان عبد الناصر‬
‫رغم الخلفات ) وهنا أذكر خطاب لعبد الناصر وأيضاَ قبل )روجرز(‬ ‫ل تجاه عدو لئيم !! فإن لم تكن كتلك‬
‫يبحث عن طريقة ما؟ تحيره فع َ‬
‫وربما يكون قبل الخير في مايو ‪1970‬موجهَا الكلم لمريكا وعن‬ ‫الخدعة فلَم؟ قال بينكم نفس الفريق لبد من التغيير‪ ،‬وهو صاحب‬
‫إسرائيل ‪ ،‬إذا كانت ترغب في السلم ‪ ،‬أن تأمرها أو بالقرارات‬ ‫قراره وفي الوقت ذاته كان يسلك نفس المعايير‪ ،‬فإن عبد الناصر‬
‫الشرعية بالنسحاب من الرض العربية‪ ،‬وإن لم تفعل إسرائيل! فعلى‬ ‫فعلها بقبول مبادرة )روجرز( المريكية وفي موسكو‪ ،‬لوقف حرب‬
‫أمريكا أل تدعمها ! لعسكريا ول اقتصاديَا ول في أي شيئ ‪ ،‬وإن لم‬ ‫الستنزاف ‪ ،‬لبناء قوعد الصواريخ لسباب عدة مش لزم نمشي على‬
‫يتحقق المطلب الول ول الثاني تبقى أمريكا موافقة على ذلك ‪ ،‬فعلى‬ ‫قضيب !!! وهنا أذكر شهادة فدائي من منظمة فتح إذ قال في شهادته‬
‫إخواننا العرب أن يعرفوا ويبقوايقيموا بعد ذلك( فهم ونحن من قبل في‬ ‫على العصر يدعى محمد أبو سمره إذ قال أنه في استدعاء بلقاء مع‬
‫المؤامرات غارقين فيها ومن يومها ! كانت فكرة قرارحرب السلم‬ ‫عبد الناصر وفي القاهرة وقبل قبول مبادرة )روجرز( أنه قال له ‪:‬‬
‫بضربة سريعة وصدق من قال إنها حرب تحريك وليست حرب تحرير‬ ‫سنقبل مبادرة روجرز وابقوا هاجموني بشدة ولكن من غير قلة حيا ‪،‬‬
‫‪141‬‬ ‫‪140‬‬
‫‪72‬‬ ‫‪85/‬‬
‫وطرحا موقف الثغرة وتأخر عليه في الرد بالقضاء علي الثغرة ولكن‬ ‫وأيضًا ليس بنفس المعنى !!و إنما جولة على طريق التحرير الشامل‬
‫الموقف تغير بزيادة رقعة الثغرة وهو يعلم الخلف الذي بينه وبين‬ ‫ونعلن للعالم بأسره شرقًا و غربًا شعوبًا ل إدارات ‪ 00‬أن الذي اخترع‬
‫المشير أحمد إسماعيل وأخذ برأيه إنما لو كان أخذ بخطتي من الول‬ ‫السلم هم العرب وليس كما يدعون ‪ ..‬إنها صهيونية يا عزيزي ل‬
‫كان زاد موقف النصر ودعم موقفنا أكثر في التفاوض ‪ .‬وهنا السيد‬ ‫يسيل لعابهم إل للحرب والدمارفإنهم للدم يلهثون فمنذ ‪ 9‬يونيه ‪1967‬‬
‫فريق أول ‪ /‬سعد الدين الشاذلي ) رئيس أركان حرب ( لحرب أكتوبر‬ ‫أصبح نهجًا جديدًا لدق أول مسمارفي نعش الصهيونية فكلنا يعرف‬
‫المجيدة فمهما كانت روايته واختلفها مع من رواها غيره وخلفه‬ ‫صراحًة أن المنطقة كلها مستهدفة من الخارج وخاصة مصر ‪ ..‬كانت‬
‫خاصة مع الرئيس السادات والقائد العام للقوات المسلحة المشير أحمد‬ ‫ومازالت وسوف تظل مستهدفة من الخارج وينساق ورائها من‬
‫إسماعيل )رحمهم ال( فكانوا صادقين ولكن بين صدقهم كقيادة عامة‬ ‫الداخل فمن الخارج دعوا الدولة تتصدى لهم بالمؤسسة السياسية‬
‫وسياسية ومصلحة عليا فهناك الموقف والقرارالسياسي حيث أنه كان‬ ‫والعسكرية فهم منا وحصن لنا إنها تعرف الطريق ‪ ،‬أما من الداخل‬
‫في نفس اليوم مقابلة لوزيرالخارجية المريكية) كيسنجر( وتحدث‬ ‫فهو الخطر وبالدليل القاطع أن العدوان الخارجي ولن ينجح مع‬
‫عن وقف إطلق النار و تحدث عن الثغرة كنصر جزئي لسرائيل‬ ‫شعب مصر ولكن الغزو الداخلي شيطان مدمر‪ ،‬بالفتن لنه يقوم على‬
‫و لما عرض عليه السادات أن الثغرة يمكن القضاء عليها فقاطعه‬ ‫لبس الحقائق بالهوى بدءًا باختلف حتى صحيح العقائد من قديم‬
‫كيسنجر و هدده بكل غطرسة بدخول أمريكا الحرب ‪ 00‬فقبل‬ ‫الزل وإبليس من أعمالهم برئ فأعود وأردد‬
‫السادات ناظرًا للمدى الستراتيجي البعيد ) كتفًا سلم (‪0‬‬ ‫) فضموا الصفوف وكتفًا سلم ( وكذلك شهادة البطل الفريق أول‬
‫رابعًا ‪ :‬حرب أكتوبر والسلم ‪1973‬م ‪ :‬فمن هنا تبدأ قراءة رؤيتي‬ ‫سعد الدين الشاذلي رحمه ال عندما تحدث عن ) الثغرة ( وأوجه‬
‫لحرب أكتوبر المجيدة ما هي إل جولة من جولت سابقتها وعقبتها‬ ‫الخلف بينه وبين الرئيس السادات حينما بدأت و تقابل مع السادات‬
‫بالنتصارالناعم لدق أول مسمار في تابوت الصهيونية فمنذ صدور‬ ‫وطرح عليه الموقف منها وبمكنه القضاء عليها تماما مع التضحية‬
‫قرارها الول ‪ 9‬يونيه ‪ 1967‬بقيام حرب السلم الشامل و العادل ول‬ ‫ببعض المزارعين المصريين إزاء العملية التي تمت فوافق السادات‬
‫زالت حتى اليوم إلى أن يشاء ال وبال مستعينًا باستخلص وبالربط‬ ‫مبدئيًا و إلي إشعار آخر وبعدها السادات قابل المشير أحمد إسماعيل‬
‫‪143‬‬ ‫‪142‬‬
‫‪73‬‬ ‫‪85/‬‬
‫ل وصدقًا ‪ ،‬إذن فل بد من‬
‫السلم والمن كذبًا و يعتدون بالغدر فع ً‬ ‫للحداث من خلل رؤيا شهادة الشهود الشرفاء منهم من رحمهم ال‬
‫إعادة النظر بلغة السياسة الداخلية بعودة الثقة للشعب والتي لم تفتقد‬ ‫ومنهم من أطال ال في عمرهم و أدام عليهم الصحة و العافية فكان‬
‫و لملمة الحوار مع العرب لمن هم مع و من هم ضد ‪ ،‬مع فتح الحوار‬ ‫وعقب النكسة مباشرة وفي خطاب التنحي لعبد الناصر وبشعور‬
‫بالسياسة للمن و السلم الدوليين و تخفيف لغة الحرب متوازيًا بإعلن‬ ‫مرارة الغدر في نبرة صوته بأن الضربة فوق قدرات العدو و صدقة‬
‫شعار )ما أخذ بالقوة ل يسترد إل بالقوة( وذلك بمرحلة حرب‬ ‫الشعب وثبته و ابتدأت مرحلة الكشف عن الخطأ الشخصي لنفسه‬
‫الستنزاف و ما جرى فيها من تضحيات و بطولت لكنها متناثرة‬ ‫كقائد ومع من حوله داخليًا في دوائر أوسع فأوسع حوكم من حوكم‬
‫عظيمة المضمون صغيرة المدلول بالنكسة كنجم يسطع و عليه‬ ‫وأقيل من أقيل وأستبقى من أستبقى ‪ ،‬مع اليقين بالغدر والمؤامرة من‬
‫كسوف إثر نجم سطع قبله وانطفأ أو عليه غيوم ‪ ،‬وللعداد لنجم‬ ‫العدو والصديق فالعدو) إسرائيل( ومن تدعمها بقوة ) أمريكا (‬
‫يسطع بل غيم و ل ينطفئ له نور‪ ،‬فما كانت إل لرد الثقة بالجيش‬ ‫عسكريًا و بالترويج كذبًا سياسيًا و إعلميًا فعسكريًا ‪0‬ل مشكلة فإن لم‬
‫بدعم من الشعب بالعمل والثأر لرد الرض ولن نرضى عنه بدي ً‬
‫ل‬ ‫تكن لنا قوة و إيمان بالحق فل نستحق أن نحيا على أرض الحق ‪،‬‬
‫وكذلك إعادة النظر بعمق خصيصًا مع التحاد السوفيتي و موقفة‬ ‫وسياسيًا لهم السطوة بسيطرتهم ومد أيديهم الطولي بالتفاقيات بين‬
‫المتباين ‪ ،‬و دعمه بالحق لمصر أثناء العدوان الثلثي سياسيًا عسكريًا‬ ‫الدول للعالم الغربي الذي زرعها ومع بعض العرب على شكل الوفاق‬
‫ل كان مدعمًا في وجود صداقة مصرية سوفيتية يغيب‬
‫واقتصاديًا و فع ً‬ ‫لشق الصف بالخلف العربي ولتقسيم الشعوب بين مؤيد ومعارض‬
‫تمامًا و بل شارك حتى و أن كان عن غير قصد بالخداع المريكي‬ ‫وكذلك الحكومات و تحدث الوقيعة يصورون لهم كذبًا بمواقف من‬
‫عن الحرب في يونيه ‪ 1967‬و بإعادة النظر رددنا عن الخدعة بخدعة‬ ‫مواقفنا نحن نتحدث سياسيًا وإعلميًا بصدق والحق أن يتبع فنتحدث‬
‫مزدوجة فبعد الحرب وزيارة عبد الناصر لموسكو وهدد بكل قوة أن‬ ‫بغلظة و كأننا ننادي بالحرب ضد العدو وصديق العدو لتحدث الوقيعة‬
‫لم يكن التزود بالسلح الرادع و إل بالحل المريكي وطدنا العلقات‬ ‫بيننا العرب من جهة و نختلف فيما بيننا و كذلك مع بقية دول العالم‬
‫و زودنا التسهيلت في المياه البحرية المصرية مقابل التزود بالسلح‬ ‫الغربي إلى أن وصلت للصديق بالعالم الشرقي )روسيا( فصارت‬
‫ل على‬
‫المتطور بالكم و الكيف لمرحلة حتى نعتمد فع ً‬ ‫صورتنا كدعاة حرب كذبًا و الحقيقة أننا دعاة سلم وهم يتحدثون عن‬
‫‪145‬‬ ‫‪144‬‬
‫‪74‬‬ ‫‪85/‬‬
‫ل بالسيد‪ /‬سامي شرف ‪ ،‬بأسلوب العمل والمواعيد‬
‫ومن أول يوم مسته َ‬ ‫أنفسنا متوازيًا مع ظهور المخابرات المريكية تجنيد للسادات سرًا‬
‫بإستراتيجية المشوار من جديد للتمويه ‪ ،‬من الداخل والخارج ليراه‬ ‫بعيدًا عن الحكم و يقول السيد ‪ /‬حسين الشافعي أن عبد الناصر لم‬
‫الجميع ‪ ،‬بالبعد عن القوة وإظهار العجز بالخلف وإنكار التعاون‬ ‫يعينه وزيرًا من قبل و هو يعلم لماذا ! وعندما عينه عبد الناصر‬
‫السوفيتي ولكن من حوله عيون مخلصين ويرون الواقع بغير ذلك‬ ‫النائب الول لرئيس الجمهورية وأنه ل يعلم وكذلك شهادة السيد ‪/‬‬
‫وخصوصا أنهم دومَا في قلب الحدث وأقرب منه قبل توليه مسئولية‬ ‫سامي شرف مدير المكتب ‪ ,‬و وزير المعلومات الول لعبد الناصر‬
‫النائب لرئيس الجمهورية ‪ ،‬والن يعمل بغيرالطريق ! ل لطريق‬ ‫إذ كتب وذكر أن عبد الناصر أنه عينه لجل المعاش وكذلك السيد ‪/‬‬
‫الثورة ول عبد الناصر ولنفس الفريق ‪ ،‬وكان دائمًا يقول أنا علي‬ ‫ضياء الدين داوود رئيس الحزب الناصري أنه قال من حقه وكثير‬
‫طريق عبد الناصر فكان يظهرعكس مايقول ليستفزكم ‪ ،‬فتذمرتم عليه‬ ‫غيرهم وكلهم في قلب الحدث فكيف ل يعلمون !! إذن هناك لغز!!‬
‫بالستقالة الجماعية ) في ظروف قاهرية والدولة بفريق؟ غيركم يعد‬ ‫فمن هنا يمكن أن نستنتج أن عبد الناصر علم سرًا من السادات فعينه‬
‫سرا للحرب لدعم الموقف القتصادي والسياسي والعسكري وكان‬ ‫ل وطعمًا لمد جسر ما يطرحه العدو متوازيًا مع‬
‫ولء لمصر أو ً‬
‫معهم إنما أنتم والدنيا ليعلمون( ولكن بينكم قبل الستقالة وأقال‬ ‫تخفيف نبرة الحرب ولعبت السياسة المصرية دورًا بارزًا مع الغرب‬
‫وأعتقل آخرون بثورة تصحيح الصح وانقلب عليكم وأظهر انقلبكم‬ ‫كله والمم المتحدة وأمريكا بحثًا عن الحل السلمي ونحن نعلم إنه‬
‫عليه أو لختلف الرؤى متوازيًا مع هم التعامل مع أمريكا ومطالبها‬ ‫مرفوض لنا من قبل بالشروط المجحفة لكسب المواقف السياسية‬
‫بالسلم على طرد الروس من المنطقة مرات ومرات ) إضافة لجهاز‬ ‫وعلي استحياء وإظهار الضعف وعدم القدرة علي الحرب وانكسارَا‬
‫اللسلكي اللي كان في بيته هو اللي شغله بنفسه ول كان معاه فريق !‬ ‫للهجة عبد الناصر بالحديث عن السلم وقبول مبادرة روجرز‬
‫ماهو نفس الفريق اللي أعد لكتوبر وجاب النصرمعاه ( إلي أن تم‬ ‫المريكية ومن قبلها ) ‪ ( 242‬بالعتراف بإسرائيل ‪ ,‬وعربيًا زاد‬
‫إظهارا للعالم بأن لنا حق ومطالب مشروعة وتعاطف المجتمع الدولي‬ ‫دعم الحوارالعربي العربي رغم الختلف مع مصر ولكن لم يمهله‬
‫مع الحق العربي فكسبنا الرأي العام العالمي واكتملت القوة العسكرية‬ ‫القدر أن يحصد ! )رحمة ال( نعاه السادات واستخلفه ‪ ،‬بنفس القدر‬
‫بالعتاد والعدة بالتحدي فكان القرار للسادات بإنهاء الوجود السوفيتي‬ ‫والقسم وعلى نفس المشوار)ولبعد المخابرات المريكية عنه( فبدأ هو‬
‫‪147‬‬ ‫‪146‬‬
‫‪75‬‬ ‫‪85/‬‬
‫التغييربالصحافة القومية وفتح محدود لحرية الصحافة الحزبية‬ ‫لدخول الحرب للسلم والسلم بالقوة و ليس بالستسلم المهم أنه تم‬
‫وظهورالخلفات لبعض القيادات مع السادات وخصوصًا الناصرية‬ ‫العبورالعظيم بحمد ال وجاءت الضربة موجعة لسرائيل بأقوى‬
‫والثورية والعسكرية للتساهل في النسحاب مع إسرائيل تمهيدَا لزيارة‬ ‫وأسرع ما يمكن وهو يعلم متي يقبل وقف إطلق النار فحدثت الثغرة‬
‫القدس وخطوة السلم بعد أن تأكد السادات أن العرب والفلسطينيين‬ ‫وكان من الممكن إبادتها كما روى فريق أول ‪ /‬سعد الدين الشاذلي‬
‫رفضوا الزيارة والسلم )كما أراد( ليعزل العرب عن مصرأو بعزل‬ ‫وبعد أن وافقه السادات إلي إشعار آخر‪ ،‬وكان قد قابله )كيسنجر(‬
‫مصرعن العرب) مؤقتًا وفيما بعد ممكن المصالحة والسماح حينما‬ ‫وزيرالخارجية المريكي وهدده بدخول أمريكا الحرب ‪ ،‬وأنها لن‬
‫يتفهمون ( بأنه مهد من قبل أثناء زهوته بالنصر وفرحة شعب أعطاه‬ ‫تترك هذا النصر الجزئي للسلح المريكي )السرائيلي( للتفوق علي‬
‫الثقة فعمل من جديد وجعل من يتحدث عن السلم العالمي‬ ‫السلح الروسي ‪ ،‬وكذلك لرؤيتنا الستراتيجية بعيدة المدى للسلم ‪،‬‬
‫والديمقراطية الجديدة بالتوازي مع عجزالموازنة للدولة والشعب‬ ‫فقبل السادات وكأنه تحت الضغط وكما أنه يرمي إلي ما هو أبعد من‬
‫عانى وتحمل الكثير ودول الخليج إخوة لنا ‪ ،‬فكان مع الدعم منهم ‪ ،‬إل‬ ‫ذلك بكثير للبحث عن السلم الشامل والعادل حقًا ‪ ،‬وليس كما يعلنون‬
‫أنهم من الحرب وطفرة النفط يتكسبون وأثناء جولة للخليج بين‬ ‫في أمريكا وإسرائيل فوقفت الحرب ومن ثم فك الشتباك الول‬
‫المارات والسعودية إلى أن وصل الكويت وحديث بالصحافة الكويتية‬ ‫والثاني ‪ ،‬والقيادات العسكرية منهم كثيرَا غضب وربما مازالوا‬
‫وسأله الصحفي كم حصلت على إعانات لمصرمن جولة دول الخليج؟‬ ‫غاضبين فيتمسكون بكل حبة رمل بشدة حول مراحل النسحاب إلى‬
‫فرد عليه )بغضب( وقال له ) يا بني أنا مابشحتش ده حق ومصر‬ ‫أن يتقابل السادات مع كيسنجر) المكوك رايح جاي ( ولم يكن للسادات‬
‫قدمته مقدما وكثير أرواح قبل الموال في كل المجالت ( وكأن‬ ‫أي مطالب وكأنه متساهل في النسحاب السرائيلي مع المريكان‬
‫السادات وجد ضالته لوقت أن يعلن فيه أن يذهب إلي آخر مكان في‬ ‫المهم أن تعود الرض كاملة فيما بعد جغرافيًا وسياسيًا ووضع‬
‫العالم وستدهش إسرائيل بأنه على استعداد أن يذهب إلى الكنيست ذاته‬ ‫السس الرئيسية للسلم العادل والشامل مع حقوق الدولة الفلسطينية‬
‫وذلك عام ‪1977‬فمن هنا قاطعه العرب الفلسطينيين فعلَ بينما الشعب‬ ‫والعربية مكتوبة طبقًا للمم المتحدة كما قبلها عبد الناصر في مبادرة‬
‫المصري بين رافض بشدة رافض و على استحياء بالقول احنا تعبنا‬ ‫روجرز وهذا ليس سرًا ول من وراء كواليس فذلك بالتوازي لبعض‬
‫‪149‬‬ ‫‪148‬‬
‫‪76‬‬ ‫‪85/‬‬
‫بخطوه من خطوات حرب السلم ‪ ،‬السادات حاول إبعاده بالتفاهم على‬ ‫من الحرب كثير وأنا منهم ‪ ،‬ولكن السادات لم يحصل على ثمن‬
‫أن يترك الصحافة ويدخل معه فريق السياسة ‪ ،‬إل أنه رفض ولنه‬ ‫للسلم لدنيا المصالح من غيرمعايير‪ ،‬وبشهادة الوزير العدو كيسنجر‬
‫أهل ثقة فربما كان له شأن آخر تجاه الرؤية وليس أكثر بالخدعة وعن‬ ‫في مذكراته يقول عندما أعلن السادات مطلب السلم استعدينا لمطالب‬
‫يقين فيدخل بالئتمان على استكمال مرحلة الحرب بالسلم ولكن‬ ‫كثيرة ‪ ،‬ومع الحوار وجدنا ل مطالب له إل الرض كاملة لمصر‬
‫السادات ضحي بهم لمر أسمى من أجل مصر ويعلم ال هذا ظني‬ ‫حاليًا وإنهاء حالة الحرب وبحل عادل للقضية الفلسطينية بشرط أن‬
‫وال علي ما أقول شهيد ولكن السادات رحمه ال ‪ ،‬ومن معه أيضًا‬ ‫الفلسطينيين أنفسهم يشاركون في الحل النهائي ‪ ،‬فأسرعت إسرائيل بل‬
‫رجال دولة فريق ) أمن مصرالقومي ( أتخيل أسلوب مرح لذيذ يفهمه‬ ‫هرولت للسلم مع مصر منفردة ودعمته أمريكا بشدة ‪ ،‬ظنًا منهم‬
‫المصريين وكأن السادات يبيع سلعة شعبية بالمزمار في الريف‬ ‫نشوب الحرب بين مصر والعرب بعد القطيعة فسهل الوقيعة! فهنا‬
‫العالمي اسمها السلم مع إسرائيل وأخذ يردد السلاااام ده مع‬ ‫حرص السادات علي سير خطوات السلم علي إنها موقف‬
‫ميييين ؟؟؟ مع إسرائيييييل ‪ ،،‬مين اللي عمل السلم ؟؟ مممصر‪،‬‬ ‫إستراتيجي عام و سوف تهرول إليه إسرائيل قام بفض تلك‬
‫ومين في مصرعمل السلم ؟؟ السادااااات بتقولوا عمل السلم مع‬ ‫الشخصيات الوطنية والناصرية وتحديد إقامة آخرين ‪ ،‬وهم جميعًا‬
‫ميييين ؟؟؟ مع إسرائيييييل ‪ ،،،‬ومين شاهههههد عليه ؟؟‬ ‫شرفاء وهو يعلم ذلك وعلى رأسهم الستاذ‪ /‬محمد حسنين هيكل إذ‬
‫المريككككان ‪ ،‬بتقولوا مييييين ؟؟ المريكككككان !!! فناشد العالم‬ ‫كان كعادته في جريدة الهرام )بصراحة( بالنقد مع حرية الصحافة ‪،‬‬
‫بأسرة رغم أن إسرائيل في الصل هي المعتدية و مصر بعد الرد‬ ‫بواجب استكمال المعركة وبعض الراء بفك الشتباك والجيش الثاني‬
‫وفي قمة انتصارها طالبت السلم وبطريقة فريدة ‪ ،‬لم ولن تحدث في‬ ‫والثغرة بالخرائط وبدأ لبعض الناس تقلل في إدارة النصر العظيم‬
‫نفس العالم وهي الفريدة الخامسة بعد الفريدة الرابعة حرب العبور‬ ‫) سميت بحرب التحريك و ليست حرب التحرير( فكان الكثير وأنا‬
‫‪ 1973‬لكبر حاجز مائي وأعلى ساتر ترابي بعد الفريدة الثالثة‬ ‫واحد منهم آن ذاك ‪ ،‬لو كانت أمريكا تثق في إدارة عبد الناصرلرمت‬
‫خديعة ‪1967‬أن اعتدت دولة لغيرها سرَا وبداية بغير أرضها بعد‬ ‫إسرائيل في البحر) فالعود إلى الحق أحمد ( وبعد أن تفهمت رؤية‬
‫الفريدة الثانية الكيان الصهيوني دولة قامت بوعد لشعب تجمع من‬ ‫السادات بأنه فتح باب التفاوض وهو في كامل قوته وزهوته بالنصر‬
‫ل لها‬
‫الشتات مذل َ‬ ‫‪150‬‬
‫‪151‬‬
‫‪77‬‬ ‫‪85/‬‬

‫كل نواحي الحياة ‪ ،‬بعد الفريدة الولى فلسطين شعب قائم ولم تكن له‬
‫مرحبون وبصوت عالي يقولون هنا حريتكم فافعلوا ما شئتم لنكم في‬ ‫دولة وعليه وصاية من المم المتحدة التي جعلت لجل المن والسلم‬
‫بلدكم مقهورون إل الزهر الشريف الذي كان مؤيدا للسلم لعلمه‬ ‫الدوليين وكان من أوائل قرارتها )الوصية والوعد()فعل شياطين(‬
‫بالقرارالستراتيجي من الدولة فكان يطلقون عليه وباستحياء أنه بوق‬ ‫ل) أن مصرانتصرت في عدوان ‪ (1967‬بين‬
‫وحتى لو إ فترضنا جد ًَ‬
‫الحكومة ‪.‬هذا بالتوازي مع استمرار جبهة الصمود والتصدي‬ ‫ل)ل يهم( فبالتعهدات مع مصر‪،‬‬
‫ل وعم َ‬
‫إعلن الحرب من إسرائيل قو َ‬
‫بالقطيعة والهجوم على مصرمن العرب ونزع الجامعة العربية‬ ‫فتكون هي التي نقضت العهد واعتدت وهي البادئة للحرب وإن‬
‫وأمينها العام إلى تونس ‪ ،‬والعجيب أن الوفاق المريكي قائم مع‬ ‫ردت ‪ ،‬فيكون عليها القرار الممي يعد فورَا ! فل عجب !! كما‬
‫العرب وخاصة العراق هو أول وأحد الرافضين لعملية السلم وزعيم‬ ‫نصبت في العراق على الكويت ‪ ،‬وهو نفس الحدث لعدوان إسرائيل‬
‫جبهة التصدي لمصر وكذلك مع مصرمنتشيًا بالقطيعة العربية مع‬ ‫على مصر وسوريا والردن وبقية فلسطين! وكم مرة اعتدت على‬
‫مصر وإسرائيل تلهث وتسارع في فك المستوطنات ورغم الحيلولة‬ ‫لبنان؟ فالمم المتحدة ومجلس المن جاهز من غير تحضير‪ ،‬وأعاود‬
‫بالممانعة لتقسيمة سيناء لديهم و ما يدعون ولتسليم الرض بعد حين ‪،‬‬ ‫للسادات الذي شرفت به جائزة نوبل‪ ،‬هل يحصل عليها بمفردة؟ طبعًا‬
‫إلى أن وقعت الواقعة و شاء القدر باستشهاد السادات رحمة ال‬ ‫ل بل كان معه رابيين فأدرك العالم كله وعلم أن مصرهي التي قدمت‬
‫وبحمدال استقرت مصر ولم تهتز لحظة بفضل الشعب كله بعد ال‬ ‫على السلم فأين السلم ؟ الذي كانت أمريكا وإسرائيل تدعيه !! ومع‬
‫للتزامه الهدوء بالترقب والحرص على مصر فيه يجري مجرىالدم‪،‬‬ ‫قطيعة العالم العربي لمصر بتوقيع معاهدة كامب ديفيد عام‬
‫لإرادي لشعب عظيم تاركًا للدولة إمساك مقادير المور‪ ،‬فخلفه‬ ‫‪1979‬بالسلم مع إسرائيل بالتعارض متلزمًا مع اشتعال الداخل‬
‫مبارك فأخرج من كان يتحفظ عليهم السادات )رحمه ال( وشرفت بهم‬ ‫لبعض المواطنين وكل الحركات السلمية تزداد اشتعال فحدث‬
‫الزنازين بعد زوال السبب لمحالة المواجهة مع السادات بكيفية‬ ‫النفجار بالعمليات النتحارية بإزهاق الرواح وفتح أبواب السجون‬
‫التبرير‪ ،‬وكان على رأسهم الستاذ المحترم )محمد حسنين هيكل( وما‬ ‫ل وخروجًا بين مؤيد ومعارض‬
‫للكثير ومن الشباب السلمي دخو ً‬
‫ثبت عندي اليقين مؤخرًا لشرف كذبة صادقة ما رواه المحترم‬ ‫للسلم وهروب البعض إلى الخارج باللجوء السياسي لدول أوروبا‬
‫الستاذ‪ /‬هيكل بصدق وصراحة في قصة ما دارحول المقالت الستة‬ ‫وأمريكا مهللين لهم‬
‫‪153‬‬ ‫‪152‬‬
‫‪78‬‬ ‫‪85/‬‬

‫يدعم ما أعده عبد الناصر وصنعة السادات طريق واحد ‪ ،‬فحررت‬ ‫للنشر من عدمه وقبل ربع قرن من الزمان حين لبى مطلب الستاذ‪/‬‬
‫الرض كاملة بالحرب والسلم وأخرها طابا برجال القانون ) وكثيرَا‬ ‫مكرم محمد أحمد )نقيب الصحفيين( بأن ينشرما كتبه من غيرمحاذير‬
‫حاولت التصال بمؤسسته وفي بيته لكن دون جدوى وإني أتمنى أن‬ ‫فطلب منه لبد من عرضه على القيادة السياسية لبداء الرأي حيث‬
‫تصله رؤيتي )بصراحة معلم الجيال(لصالح نفسه مع السادات في‬ ‫النصيحة فهي صادقة ولها كل التقدير‪ ،‬وقد وجهت لمن هي له ‪،‬‬
‫حبسه وهو حائر فيما كتبه في خريف الغضب وما يوقن عنه من‬ ‫فردت إليه بكل حب و تقدير‪ ،‬برفقة أحد طهاة الكذبة الشريفة الدكتور‬
‫إخلص ( ومع خطوات التطبيع بالتوازي مع إقناع منظمة التحرير‬ ‫) أسامه الباز( برسالة شفوية من مبارك وإبلغه ) بالرأي تأجيل‬
‫الفلسطينية بقيادة المناضل الفلسطيني ياسرعرفات بإستراتيجية السلم‬ ‫النشر في الداخل والخارج وذلك إلى حين ( وترك له تقديرالمور‪،‬‬
‫المصرية للدخول عن طريق المم المتحدة طالبًا السلم العادل‬ ‫فكان وقتها نوفمبر ‪ 1982‬فالطهية لم تنضج ! أي أن الرض في‬
‫وتطبيق قرارات المم المتحدة و إقامة دولة فلسطينية في حدود‬ ‫ل‪ ،‬والقضية الفلسطينية من بعدها لم تدخل مرحلة‬
‫)طابا( لم تحرر أو ً‬
‫عام‬ ‫‪4‬يونية ‪ 1967‬وأعتقد بعلم مصر وحدها وقعت اتفاقية أوسلو‬ ‫التأسيس للسلم وبنفس الستراتيجية وكذلك الجمع ولملمة العرب‬
‫‪1993‬تنفذ على مراحل المهم أن يضعوا أقدامهم و قد حدث بعد أن‬ ‫للسلم و برؤية واحدة وبنفس الستراتيجية ولبد أن تسير وحين‬
‫كانت منظمة التحرير الفلسطينية في العالم منظمة إرهابية في الشتات‬ ‫حررت )طابا( ووقعت المشروعية على ورقة مكتوبة وشاهد عليها‬
‫و كذلك‬ ‫أصبحت حكومة فلسطينية على جزء منها على الرض‬ ‫كبارالعالم وعالهوى )بكامل الرض وبدولة فلسطينية( وتوحدت‬
‫حصل أيضًا على جائزة نوبل للسلم بمبادئ ثابتة للحق كام ً‬
‫ل‬ ‫الرؤى العربية برؤية واحدة وبنفس الستراتيجية بيقين وثبت للعالم‬
‫)دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف( وبالتفاوض‬ ‫بأسره بلغة واحدة للحق العربي والفلسطيني على الباطل الصهيوني‬
‫يظهرالتعنت السرائيلي ‪ ،‬فيتكشف أكثرالوجه الحقيقي للكذب‬ ‫وأعاود لتحرير المقالت الستة و كأنها مكتوبة اليوم ‪ ،‬فلك أن تكتب‬
‫السرائيلي بالدعم المريكي دون المحايدة بتأسيس بريطاني عادوا‬ ‫المزيد وبكل الحقائق كما أنت ولكل من شاء أن يكتب ويقول ما شاء‬
‫ووصفوه إرهابيا حتى بعد أن شهده العالم كله بجائزة نوبل للسلم‬ ‫بالحق أوغيره بعد أن ظهرالحق ووثق أمام العالم فأصبح اللعب على‬
‫لدرجة إنهم حددوا إقامته ولو استطاعوا قتله لفعلوا ! وإن قد فعلوا ؟‬ ‫المكشوف وليس لنا إل الحق الفلسطيني بدعم) مصر( مبارك و مازال‬
‫‪155‬‬ ‫‪154‬‬
‫‪79‬‬ ‫‪85/‬‬

‫تتشدق عن الحق والحرية ول عمل لهم ليل نهار إل الحق والحرية‬ ‫فهو في ذمة الرحمن أن توفاه ال وهذا بالتوازي مع تكشف أكثر‬
‫ل ‪ ،‬بفوضى بديعة وخلقة ‪ ،‬فإذن فمن أين يمولون؟ فكلمة أقولها‬
‫قو َ‬ ‫الكذب المريكي والقمع السرائيلي ومصر بالسلم كذبًا للدارة‬
‫)فاسمعوا واعوا‪ ،‬فمن الدولة صبرًا وإستطعموه حلوًا وإن كان مرًا ‪،‬‬ ‫المريكية و الصهيونية بينما بشيء من الحوار لشعوب العالم بأسره‬
‫فهم منا ‪ ،‬قولة حق ! وهو أحلى ما في صنعها( فعلى مر التاريخ نحن‬ ‫الصديقة والمحبة للسلم صدقًا إل من أبى ‪ ..‬فمن هنا تحول النظر‬
‫العرب والمسلمين لم يكن لنا عدو إل من إعتدى وإن جنح للسلم نجنح‬ ‫بعض الشيء للبعض من شعوب العالم بالحق العربي الفلسطيني ‪،‬‬
‫إليه ونتوكل على ال فهذا منذ أيام كان العالم كله ثلث قوى بين عدو‬ ‫والبقية تأتي ومنها الحركات السلمية وعلى رأسها جماعة بن لدن‬
‫شرقي وعدو غربي والعالم العربي بالمسلمين قبل السقوط والنهيار‬ ‫استشعروا أن القضية الفلسطينية ليست إسرائيل فحسب وإنما هي‬
‫فكانت المواجهة وجهًا لوجه ل يقوى علينا أحد فالمعتدي غربي إن‬ ‫لعبة الدارة المريكية حيث اصطفوا نحوها ) أهل الكتاب ( حيال‬
‫كان أوشرقي و إنما بدس الفتن فيما بيننا وكأنه بالحق نخون بعضنا‬ ‫أفغانستان وتحريرها من روسيا ) أهل الكفر واللحاد ( فانقلب السحر‬
‫البعض فانهارت الدولة وقسمت واستعمرت وغيبت مئات السنين‬ ‫على الساحر وجاءت ضربة سبتمبر ‪11/9/2001‬والتوابع بلندن‬
‫وإلى أن استقلت وحررت بفتح مبين في يوليه ثورة ‪1952‬وتمت‬ ‫وإيطاليا وأسبانيا وكذلك باكستان إلى بعض مصالحهم ورعاياهم‬
‫بالثلثة فبدأنا نبني وواجهنا الغرب العدو وخدعنا بمن بالشرق‬ ‫انتقامًا لما يحدث للشعب الفلسطيني بالضافة إلى زج العراق وإيران‬
‫الصديق فعلمنا الطريق بالكذب على العدو بأنه الصديق ليدمر نفسه‬ ‫من قبل وبعدها غزو العراق للكويت ‪ ،‬ثم أسلحة دمار شامل ) كذبًا (‬
‫بفضحه بكذبه على الشعوب ليتخبط فيضل الطريق ليلفظه شعبه جولة‬ ‫ومن بعدها دكتاتورية صدام إللي كان من قبل صديق و ادعاء إقامة‬
‫بعد أخرى أي كذبة بعد أخرى أو بإدراك الشعوب تحترق الشياطين‬ ‫العدالة الجتماعية بالديموقراطية و لم تقم وأمام عيون حكام العالم‬
‫فالدارة الصهيونية بعد أن تخفت عن شكل المس بالحروب الصليبية‬ ‫شرقًا وغربًا ورغمًا عن الشعوب رأيًا وقانونًا بالمم المتحدة ومجلس‬
‫والصليب منها براء ‪ ..‬فأنظر أخي وتجرد من هواك وكن حقًا فمنذ‬ ‫المن وبعد الحرب صدور القرار وبالضغط الصهيوني برفض‬
‫بدء إعلن السلم وإتمامه بالتوقيع وخلفات العرب مع مصر‬ ‫مستمر في التزايد من شعوب العالم وكلما وطأت قدم رئيس أي من‬
‫والفغان بفرقتيهما و الجماعات الجهادية و مقاطعاتهم كلهم مع مصر‬ ‫) إسرائيل ‪ ,‬بريطانيا ‪ ,‬أمريكا ( إل وسبوا وأن لهم فينا ذراع وأبواق‬
‫‪157‬‬ ‫‪156‬‬
‫‪80‬‬ ‫‪85/‬‬

‫الوحد بالمقاطعة في وجه المريكان ‪ ،‬والكل يسمع ويعلم ولكن لبد‬ ‫كانت الدارة المريكية بحزبيها الجمهوري الحالي والديمقراطي‬
‫بالوعي والربط بين ما يقولون وما يفعلون حتى ليحدث ما يدبرون‬ ‫القادم وكذلك الدارة البريطانية بحزبيها العمال الحالي والمحافظين‬
‫كثيرمن المرات لبوش البن يفوح بالقول علنَا عن الصداقة والعتدال‬ ‫القادم فعلقتهما بكل ما ذكرت طيبة إلى أبعد حد ) كذبًا ( ونحن ندرك‬
‫للسعودية وخاصة مصر وكذلك السلطة الفلسطينية ولكن المقاطعة‬ ‫ذلك ومدى التنسيق بينهما وكأنهما أمام لوحة الشطرنج كل لوحة‬
‫بالفعل موجودة مع البيت البيض سنين طوال و إنما بين الجدران في‬ ‫تختلف عن الخرى في لعبة واحدة وهم ل يسأمون و ل يملون و لكن‬
‫التعامل معهم في السر أشد من العلن على قضية القضايا القدس‬ ‫يكلون شيئًا فشيئًا ‪ ،‬ل ديمقراطية ول غيره ول حقوق إنسان ول‬
‫وفلسطينها وما حولنا في المنطقة من فوضى مفتعلة خلقة بحراك‬ ‫نووي ول دمار شامل المهم أن تكون وقيعة وعداء للعرب بيننا‬
‫ل له ملفه العراق وسوريا ولبنان واليمن حتى إيران ومن‬
‫داخلي ‪ ،‬فك ٍ‬ ‫و بينهم و خاصة لمصر إلى أن دخلت مشكلة المشاكل وقضية‬
‫قبل ليبيا ومازال السودان‪ ..‬و لكن!! في السر بين الجدران ماذا يدور؟‬ ‫القضايا فلسطين بالحل الطبيعي العادل الشامل بالواقع لغيره كما‬
‫إل الضغط المريكي لتمريرالبطلن ‪ ،‬ونحن في مصر والسعودية‬ ‫ترون ويرى شعوب العالم يتكشف وجه الصهيونية الحقيقي فتغيرت‬
‫حتى السلطة الفلسطينية ل نعرف إل العدل للقضايا عنوان ‪ ..‬فانقشع‬ ‫نظرة شعوب العالم الحر بأن مصر والعرب شعوب سلم كمثل‬
‫) البوش ( و جاء ) أوباما ( بترس ناعم بالجامعة في مصر بخطاب‬ ‫شعوبهم يحبون السلم إل فرادى وهم كثيرون إثر إعلم الصهيونية‬
‫جميل فيه بالقول بآيات من القرآن ) أفلح إن صدق ( و لكن الفعل آت‬ ‫العالمية ‪ ،‬فيستفزون مشاعرنا نحن العرب وخاصة المسلمون لنهيج‬
‫في إسرائيل بحكومة حرب بصوت عال تأبى السلم و الترس الناعم‬ ‫ونحترق كما أرادوا بالمكر فيصورون الموقف سوَء ‪ ،‬ومنها التفوه‬
‫يدور في عالم النسيان ‪ ..‬فل تستمعوا ما يتفوهون واتركوا الدولة كما‬ ‫على أشرف المرسلين )صلى ال عليه وسلم( والدارة المريكية تعلن‬
‫هي إنها تعرف الطريق وادعموها يا من هو؟ مع !! ومن هو؟ ضد !!‬ ‫عن حكومات معتدلة وأخرى غير ذلك لتقسم الرأي وعلى أن المعتدل‬
‫توزيع أدوار‪ ،‬وفيما بيننا نبني المجتمع قدرالمكان فيد ال مع الجماعة‬ ‫وكأنه في معيتهم ومن يكره الدارة المريكية وهذا ل يعنيه بالطبع‬
‫وهو ولي التوفيق ‪00‬‬ ‫وإنما الذي يعنيه أن يجعل الشعوب العربية فريقين وكل فريق يصب‬
‫العداء والغضب على حكومة المعتدل والخر و كأنه هو المناضل‬

‫‪159‬‬ ‫‪158‬‬
‫‪81‬‬ ‫‪85/‬‬
‫‪160‬‬

‫‪ - 9‬الخاتمة‬
‫وحبسه في علبة عندنا بالسلم ‪ 0‬ومن كان عليه تاب وانصلح‬
‫لعلك قرأت ما يجيش في صدري بقراءة الواقع مما يدور في صدركم‬
‫)رحمه ال (‪ 0‬والجن بص بصة من العراق في شرخ الكويت ونط‬
‫فالكل له حق ومحقوق وبالواجب يعطى للخر فيكون الحق قد تأدى‬
‫منه نطة على الخليج بقواعد وقاعدة كاملة في الجزيرة بعقد وانعقد‬
‫وعن طيب خاطر فل يطلب الحق إل عند التخاصم ‪ ،‬فأيام ما كان‬
‫ياعالم إمتى يغرق فيها وينخلع ‪ 0‬وكان الجن ناوي يدخل اليمن بحصة‬
‫للنسان حق فكان يصل بالواجب‪،‬وأعود كما بدأت بالهداء لعلكم‬
‫في فصل الجنوب وزيادة عليه حوثه في شمال اليمن والعارف بال‬
‫اهتديتم إلى دائرة الصراع ) لعدو ال المختارعلى شعب ال المحتار (‬
‫المبارك بعث له ورقة مكتوبة وفيها عمل لعبد ال صالح برقية‬
‫للنيل من جسد المة العربية وقلبها مصر وبطرق شتى وأبرزها غدر‬
‫شرعية والجن بيها انقشع ‪ 0‬ماهو الجن العجوز زمان في عدن اللي‬
‫طعنة ‪1967‬ولم تقتل فباءت بالفشل وحين ردت إليه ‪1973‬إستدار‬
‫كان عايز يقلب بالسحر باب المندب بسويس القناه وده أيام‬
‫على بقية الجسد ليحاصرالقلب ويفصله عن الجسد وبطاقية الخفاء‬
‫سنة‬
‫حضوراليمن كل ده حصار الجن للقلب بشل الجسد ‪ 0‬وهي دى ُ‬
‫بعد ما انكشف ولكن بنبض القلب يقوى العضد وسيظل ينبض بأمرال‬
‫الحياة الجن شايفك أينما كنت وهومخفي فل يكشفه أحد إل بالمعوذتين‬
‫‪ 0‬ومعنوا الكلم بالواقع الجغرافي لجسد المة وكيف يجري الحصار‬
‫وقل هو ال أحد‪،‬صدقَا من القلب لحماية الجسد فكل مكان لحصار‬
‫ل وإنما القلب‬
‫ويهوى بعضه ! في ليبيا وحالة الحظركانت عليها شك َ‬
‫الجسد وإل للقلب فيه نبضة قدر المستطاع ‪ 0‬فالحصار من الجن في‬
‫كان مخرج لها والجن انقشع ‪ ،‬وسوريا ولبنان الجن عندهم بغزالة‬
‫الشرق والغرب وكذلك الشمال أما الهم الكبر فمن الجنوب وشريان‬
‫يدخل شوية وبعدين يتخلع ‪ ،‬والعراق كان مخاوي الجن من زمان‬
‫الحياة ) النيل ( وللجن فيها لعبة ليست في المياه وحسب إنما من زمان‬
‫حضره في الكويت وما حد عرف يصرفه فهدم البلد وبقيت خرابة‬
‫المية والهواء ومازال وبالعربي حرب السودان ليست الموجودة الن‬
‫اجتمع فيها كل الجان وإحنا عاملين لهم تعويذه لبناء البلد وخروج جن‬
‫دي قاعدين نرقيها وربنا ييسرالحال ‪ .‬دي الدول اللي حواليها ولكل‬
‫فارس بالعمل المدفون في بلد العجم وبلد إللي جنب الشام والنوى ‪،‬‬
‫منهم له سبب بخلف تتجمع في السودان بكل السباب خلف خلف‬
‫ومن زمان السعودية والردن وخوفهم من المد الثوري لعبد الناصر‬
‫خلف وتقوم بسببها حرب الختلف ‪ 0‬والسودان حرم قومي لمصر‬
‫بالجن إللي عليهم صهيوني ومستتر حضره السادات في كامب ديفيد‬
‫ومفيش خلف وإنما مصر مع الدول الثانية علقة طيبة ! ولكن الجن‬
‫‪82‬‬ ‫‪85/‬‬
‫‪162‬‬ ‫‪161‬‬

‫تحضره علشان تعرف تصرفه ‪ ،‬وما أخفي كان أعظم ‪ ،‬لن العلم‬ ‫فيها وزي العسل معانا ‪ ،‬ولكن لنا رؤيا قدر المكان ‪ ،‬قلنا نصالحها‬
‫بالمخاطر فيها التحدي أسهل من كلمة بخ !!! على سهوة ‪ 00‬فلكم يا‬ ‫بحياد مع السودان لكن الترابي بمزاعم إسلمية وكان في الحكم مع‬
‫شعب انضموا لرأس الدولة فهم ليسوا سحرة ول سوبرمان وإنما بين‬ ‫البشير الطيب صعدها الترابي وأذاع بالكذب بيان ‪ ،‬إن مصرمع الغير‬
‫قانون الطوارئ جوه وبره والمشورة مع الجسد جزء من الحقيقة يبان‬ ‫متحالفة ضد السودان بالعدوان ‪ ،‬وها يسم النيل ويضرب السد العالي‬
‫‪000‬وأنتم يا مفكري العلم ) بشروا ول تنفروا ( وثبتوا الخطوة وإن‬ ‫كمان ‪ ،‬ومصركاتمه وساكته من غيرعنوان عام ‪1998‬ومحاولة‬
‫كانت واحدة وبينوا إن الطريق طويل من غيرتهوين ول تهويل‬ ‫اغتيال حفظه ال ورعاه من أولد الجن وهروبهم لمرعاهم في‬
‫والهم تقللوا هم التقصير ‪ 0‬ده كل ابن آدم خطاء وخيرهم التواب وإن‬ ‫السودان وجن المم المتحدة حاول يصدر قرار لحبس وضرب‬
‫أول خطيئة لبليس أن عصى أمر ربه بالسجود لدم )عليه السلم (‬ ‫السودان لكن العارف بال مبارك رفض حتى الشكوى علشان عارفين‬
‫أبو النسان وأن ال أمهله ليوم يبعث دون توبة لتعمده الخطيئة بالكبر‬ ‫اللي بيحك في العلبة ويطلع الجان وفي كل مكان ‪ 0‬لغاية الجن التابع‬
‫والعصيان وذلك قبل أن يكتمل النسان ‪ 00‬وحين كلف ال النسان‬ ‫دخل حليب وقال دي أرض السودان ‪ 0‬فلزامَا أن يسكت وللحقيقة‬
‫ووسوس إليه الخناس بشجرة الخلد في الجنة ‪ ،‬وأكل منها وعصي أمر‬ ‫بيان بورقة عمل للبشير الحرص على شعب السودان فعرف اللعبة‬
‫ربه بالنسيان فتاب عنها وتاب عنه ال بالمعصية بصدق النسيان ولي‬ ‫وحبس الترابي وفي العلبة كمان وتم الصلح للسودان مع دول الحرب‬
‫أن أسأل بحسن أو سوء النية للعلم الذي ل ينقب إل عن الفساد‬ ‫ومع مصر كمان وأخرها تشاد وعن المعارضات الداخلية كلها‬
‫ليوضح بالكلمة والصوت والصورة ليقوم المجتمع للفضل وبالخص‬ ‫بأحزابها استقطبتهم مصر على مسافة واحدة حتى مع الحكم بحرية‬
‫الشباب ) كما يدعي مقولة صدق ولها مردود باطل ( فماذا ينتج من‬ ‫كل الطراف عوضَا عن بلد العجم حتى ل يطلع لهم جن العراق‬
‫التنقيب عن أي منتج ؟! فإن كان ذهبَا سيجده ‪،‬لكنه عبئَا أن يعرف‬ ‫يرجعهم ببساط دبابة الريح العاصفة أما جن الداخل لما خرج اتكلم‬
‫المكان إنما العلم اختارالوسواس السهل أن يجده في كل ابن آدم‬ ‫عن الديمقراطية وإمامة المرأة للرجل في الصلة بخلف زمان ‪0‬‬
‫الخطاء على عموم الكلم وترك ابن التواب ‪0‬فحين ننقب عن الذهب‬ ‫وبخلف مشكلة شريان الحياة !! ياترى ؟؟! هي مصالح دول حوض‬
‫ستجد أغلب المنتج تراب فاسد ل نذكره و ل نجنبه من العمل بالنار‬ ‫النيل فبالتفاوض تبقى سهلة !! ول داخل فيها الجن وعياله اللي لزم‬
‫‪83‬‬ ‫‪85/‬‬
‫ظهر وبالحق ! ممن اختاروه تكليفَا ول تشريفَا وإن ظهرعنه فسادا‬ ‫‪163‬‬
‫حقَا ‪ ،‬فيخرج منها‬
‫‪164‬‬
‫فينتج الذهب ‪ ،‬ول معيار للتراب وإن سرت تنقب عن الفساد ستجده‬
‫وربما بالتصور على العموم دون سند جزافَا بالمسئول الول دون‬
‫إلى مزبلة التاريخ حكما بالقضاء ولزمَا بسند ! وال على ما أقوله‬ ‫عمق بالشارة عنه وربما المتسبب الصغير) رد جاهزلكل خطأ من‬
‫شهيد ‪ ..‬فمنذ إنشاء المنابر و حرية الرأي بالصحافة و من بعد‬ ‫غير معايير( فيخلط الحابل بالنابل فيضيع الحق بين الناس فالمسئول‬
‫الحزاب لجل الديمقراطية فهي ليست منة من الحاكم و إنما هي حق‬ ‫والصغير! عاقل ومسئول!! ومن فيهم المتسبب؟ وربما كلهما‬
‫لنا و يعلم هو نفسه ‪ ..‬و لكن لتساع رقعة الجهل و الفقر نتيجة‬ ‫بالواقعة مسئول وربما لقلة المورد أوضعف البنية الساسية كلها‬
‫الستعمار سنين طوال و لكنه عليمًا بالفطرة و يغزل برجل حصان ‪،‬‬ ‫موروثة بسوء التخطيط من زمن الستعمار في مصر كلها إل بقع‬
‫كريم و غني نفسًا و دائمًا مستور شبعان ‪ ،‬فلَم قامت الثورة إل بالعدل‬ ‫جميلة للصفوة والبقية معدومة والكل عارف من غير دليل ومن بعد‬
‫بينهم قدر المستطاع أمسكت القوى وأطلقت الضعف ليقوى شيئَا‬ ‫الثورة ابتدينا نرمم ونبني في البلد بجهد جهيد وأهمها عدم تخطيط‬
‫لفترة وحين أطلقت للكل من جديد بالحديث عن ديمقراطية كاملة ولبد‬ ‫الوطن بالسكن والسكان وكذلك الطرق والصرف الصحي والسكة‬
‫من التحديد ‪ ..‬فليس من العدل أن يعطى الحق للذين استبقوا بالعلم رأيًا‬ ‫الحديد ‪ 0‬فيكون كلهما معذور) برئ بالنية ( فل يبقى إل للفساد‬
‫عن الكل قبل أن يتساوى معه ‪ ،‬ومن تأخر بالعلم )يجهل( وإذا رغب‬ ‫حقيقة دوام عالقة في ذهن المجتمع والنشء ينشئ على الصورة فاقد‬
‫في التعلم بموقف حسن؟ فهو في الكتب! اللي بتقولوا عليها فساد !‬ ‫القدوة بالعلم من العلم أن الفاسد هوالقدر على سلوك الحياة ‪00‬‬
‫فكيف يعرف حقه و كيف تسير المور‪ ..‬وعن حرية الرأي للسف‬ ‫فنادرَا أن نسمع عن وحشَا قد افترس و إنما نرى ونسمع كثيرَا أن‬
‫قلت وتمنيت دفنها بسبب ذلك العلم المسموع ول المكتوب حزبي‬ ‫السوس قد إلتهم ‪00‬وإنما بالتحري والصدق الدقيق أي إن كان‬
‫إن كان ول مخصوص ‪ ،‬و لكن أرجع عن قولي بدفنها لنها تاج على‬ ‫‪00‬وإني لقسم !!! وأعرف كثيرَا يخطئني بالقسم على الغير!!! بأن‬
‫رأس كل المصريين منذ الثورة الذي أتمها مبارك ‪ ..‬لعلني أوضحت‬ ‫القائمين و مع رأس الدولة إن كان عبدالناصر أوالسادات رحمهم ال‬
‫اكتشافي لصك تركة الواقع بالترميم إضافة لواجب تخطيط الدولة ‪،‬‬ ‫وكذلك مبارك شخص واحد منا وأحرص ما فينا نحن الشعب إل ما‬
‫تنشأ تحت القدام والناس عليها تسير‪ ،‬تركه ثقيلة مع العمران الجديد‬
‫‪84‬‬ ‫‪85/‬‬
‫أحوال كل المصريين! وقبل كده مرة قال‪ :‬إنه ليعرف سياسة؟ يظهر‬ ‫والذي تم كثير وأن الباقي أكثربكثير إلى أن تقوم الساعة ! فاعملوا لها‬
‫إنه سافربلد الفرنجة ربما يعمل دراسات عليا يحكم بيها المصريين !‬ ‫ما استطعتم ربما تأتي بغتة لتكونوا مطمئنين لمقابلة وجه ال الكريم ‪.‬‬
‫‪166‬‬ ‫‪165‬‬ ‫*********‬

‫واعملوا لقوله عزوجل )يأيها الذين امنوا أطيعوا ال وأطيعوا الرسول‬ ‫وقبل الطبع ولبد أن أشرف برأيي في عدم التغيير وعن الدكتور‬
‫وأولي المرمنكم فإن تنزعتم في شيئ فردوه إلى ال والرسول إن‬ ‫البرادعي العالم القديرالذي ترأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية‬
‫ل()سورة النساء‬
‫كنتم تؤمنون بال واليوم الخر ذلك خير وأحسن تأوي َ‬ ‫وبدون الدعم من الدولة كما قال فاختياره نابع إما بقوة من اختاروه أو‬
‫آية ‪(59‬وللعرب وأخص المصريين‪،‬خيرمن يعرف أن كلنا مسئول‬ ‫بقوة شخصه على الساحة العالمية ‪ ،‬غاب عن مصر سنوات طوال‬
‫عن رعيته لطاعة أمرال بوجوب طاعة ولي المرحتى وان كان‬ ‫لكنه لم يغب عنها كما قال ‪ ،‬إنما لفت نظره مؤخرًا أو من زمان حتمَا‬
‫فاجرا ‪ ،‬ولولي المر طاعة ل بالمسئولية طاعة للشعب إل من كان‬ ‫ولبد حتمَا للديمقراطية بتمام الحكم في مصر‪ ،‬ولبد من التغيير‪،‬‬
‫فيه فجور‪،‬‬ ‫وعاش بكل يقينه بعلمه و حصل على جائزة نوبل العالمية بحق‬
‫دا اللي ماسكينها من يوم الثورة ! بأيديهم و اسنانهم ‪ ،‬و خايفين عليها‬ ‫) مصر كلها فرحت بيه وليه ( و تعامل مع الشرعية الدولية للطاقة‬
‫وعلى راسهم مبارك إللي ضحي و روحه على كفه ! في عز شبابه ‪،‬‬ ‫الذرية للعراق و كوريا و إيران ‪ ،‬وأفتكر إنه مرة نوه عن إسرائيل ‪،‬‬
‫و أهو كبر ربنا يحميه ‪ ،‬وفي شدته بيمارس عمله بإخلص وتفاني‬ ‫ألم يلفت نظره لحظة بالديمقراطية العالمية ) مزدوجة المعايير( ول‬
‫ولو فتحها لمن هب ودب ‪ ،‬ما كان أمر بيها من زمان‬ ‫المطالبة مرة للوكالة الذرية ) بحق التغيير( ول هو عاش على شكل‬
‫ودخل التاريخ من أوسع أبوابه لديكم ) أضيق من خرم إبرة (‬ ‫هامش الديمقراطية في العالم حالم بها بنوم هانئ عميق ‪ ،‬ياريت‬
‫والحرمان من أبواب الرحمن ) أضيقهم أوسع من الدنيا وما فيها (‬ ‫يصحى ويشوف ويعرف حجم المؤامرة على وطنه العزيز ويرجع‬

‫***********‬ ‫شباب المراهقة السياسية لمن اتبعه من أجل التغيير) ده أخر درس‬
‫خصوصي ذاكره من إخواننا المسيحيين ‪ ،‬وقبله أخذ حصة مع‬
‫تم بحمد ال‬
‫مجموعة في مسجد في المنصورة يعرف أحوال المسلمين ‪ ،‬ومرة‬
‫عمل رحلة في حديقة بيته مع جمع من المثقفين ( أعتقد إنه كده عرف‬
‫‪85‬‬ ‫‪85/‬‬
‫ضموا الصفوف وكتفَا سلم ‪110 ......................................‬‬ ‫‪8‬‬
‫فعبد الناصروالسادات ومبارك‬
‫رئيس واحد لمصر‬

‫الخاتمة ‪160 ..................................................................‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪167‬‬

‫الفهرس‬
‫الهداء ‪3 ..................................................................‬‬ ‫‪1‬‬
‫المقدمة ‪7 ..................................................................‬‬ ‫‪2‬‬
‫أصل الصراع ‪13 .........................................................‬‬ ‫‪3‬‬
‫لشعب ال المحتارمن عدوال المختار‬

‫الديمقراطية بين العرب والغرب ‪31 ................................‬‬ ‫‪4‬‬


‫ديمقراطية العرب بقناع دكتاتوري ‪39 ........................‬‬ ‫أوَل‬

‫دكتاتورية الغرب بقناع ديمقراطي ‪42 ........................‬‬ ‫ثانيَا‬

‫تجربة حياة ‪50 ............................................................‬‬ ‫‪5‬‬


‫عودة الثقة ‪69 .............................................................‬‬ ‫‪6‬‬
‫مصر قبل وبعد الثورة ‪84 .............................................‬‬ ‫‪7‬‬
‫مصر قبل الثورة ‪85 .............................................‬‬ ‫أوَل‬

‫مصر بعد الثورة ‪93 ..............................................‬‬ ‫َ‬


‫ثانيا‬

You might also like