Professional Documents
Culture Documents
مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية
مقال قيم عن الأسلحة البيولوجية
لم تكن الحرب البيولوجية حديثة العهد بل كانت مستخدمة في العصور القديمة .لقد كان الرومان في حروبهم
يقومون بتسميم النهار وآبار المياه وقد تم استخدام اسلحة بيولوجية في العصر الحديث في أيام الحرب العالمية
الولى وتتكون السلحة البيولوجية من مكونات بكتيرية سامة او سموم بكتيرية وتعتبر خطورتها في انتشارها
وتعتبر اخطرها هى الجمرة الخبيثة.
يمكن تعريف السلح البيولوجي على أنه النتاج المقصود لكائنات حية تسبب المراض سواء كانت فيروسات أو
بكتريا أو بروتوزوا )حيوانات أولية أحادية الخلية( أو مواد سامة أو سموم ناتجة من العمليات الحيوية لهذه
الكائنات والتي تتسبب في إحداث أمراض لدى كائنات حية أخرى مثل النسان والحيوان والنبات ،قد يؤدى هذا
المرض في النهاية إلى الوفاة على اختلف نوع السلح وتأثيره.
يمكن استخدام هذه الكائنات بصورتها الطبيعية أوما يعرف باستخدام النوع البرى الخاص بها ) ( wild typeأي
أن القائم على تصنيع السلح البيولوجي يقوم باستخدام الميكروب كما هو دون العبث في صفاته أو إضافة صفات
جديدة إلية أو يمكن أن يتم تطبيق تكنولوجيا الهندسة الوراثية والبيولوجيا الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية للتطوير
هذا الفيروس مثل زيادة قدرة الصابة لدية أو إضافة صفة جديدة إلى خواصه)مثال على ذلك(
إضافة الجين المسئول عن التسمم البوتيولينى botoxإلى الفيروس المسئول عن مرض الجدري smallpox
بواسطة التقنيات السابقة مما يجعل السلح البيولوجي اكثر فتكا.
يوجد اختلف كبير بين السلحة التقليدية وبين السلح البيولوجي ،أهم هذه الفروق هو أن السلحة التقليدية تحتاج
إلى أموال طائلة وتكنولوجيا تسليح عالية بشدة أما السلح البيولوجى فهو سلح رخيص الثمن إلى حد كبير نظرا
لنه يمكن انتاجه من مجرد مزرعة بكتيرية وبعض البيئات المناسبة لتنميتها في معمل عادى جدا
للميكروبيولوجيا ،كما أنها ل تحتاج إلى خبرة كبيرة في عملية التصنيع ولكنها بالتأكيد تحتاج إلى خبرة وعناية
فائقة في عملية التأمين ،نظرا لخطورة هذه الميكروبات على صانعها نفسه وما حوله ومن حوله إذا كان قليل
الخبرة أو حدث منه أي خطأ حتى ولو كان خطأ بسيطا ،كذلك يمكن إنتاج كميات كبيرة جدا من هذه السلحة بكل
بساطة لن خلية واحدة من ميكروب ما قادرة في ظرف 24ساعة فقط تحت الظروف المناسبة لها أن تعطى لنا
بلين الخليا وملين المستعمرات .كذلك كما قلنا سابقا أنه يمكن خلل فترات قصيرة جدا الحصول على مخزون
إستراتيجي هائل من نوع ما من الميكروبات نظرا لسرعة تكاثرها التي ل تتجاوز الساعات وهذا بكل بساطة هو
أهم ما يميز هذا النوع من السلحة.
أيضا تختلف السلحةالبيولوجية عن التقليدية في صعوبة التحكم فيها فالسلحة البيولوجية يصعب التحكم فيها بعد
إطلقها مما يؤدى احتمال إصابة مطلقها نفسه أو دولته بها إذا لم تكن وسائل التأمين على أعلى مستوى ،كذلك
فاعلية تخزين هذه السلحة تختلف ،من الممكن أن تخزن دولة ما أسلحتها التقليدية لعشرات السنين دون مشاكل
ولكن السلحة البيولوجية نظرا لكونها كائن حي بل وكائن حي دقيق فهي معرضة للموت والتثبيط وفقدان الفاعلية
في فترات زمنية قصيرة على حسب نوع السلح والميكروب وكذلك طرق التخزين ،ونجد أيضا إن نسبة
التصويب واصابة الهدف في السلحة التقليدية عالية جدا ولكن السلح البيولوجي يتدخل في عملية نجاحه في
إصابة اهدافه عوامل طبيعية كثيرة كرياح والمطار وحركة الهواء واتجاهه ،كل هذا يؤثر على توصيل شحنة
الميكروب إلى المكان المراد بالسلب أو اليجاب .
وهنا نجد تساؤل هام:ما هي أنواع هذه السلحة الرهيبة؟ وما هو اشدها قوة وتأثيرا؟
نجد أن السلحة البيولوجية تنقسم حسب الهدف المراد اصابته فنجد أن هناك أسلحة هدفها إصابة النسان
بالمرض ،وأخرى هدفها إصابة النباتات والحيوانات القتصادية بأمراض قد تؤدى إلي موتها مما يؤدى إلى نقص
في الغذاء وحدوث المجاعات ،وأيضا يمكن أن يكون الهدف هو البيئة المحيطة بالنسان كالرض والنهار
والمياه والبار .وداخل كل قسم من هذه القسام تفرعات كثيرة تعتمد على قوة الصابة المرادة وحجم الخسائر
التي يود مطلق هذا السلح إحداثه في الخصم ,وهنا سنتناول بشيء من التفصيل أنواع السلحة البيولوجية
المختلفة التي توجه للنسان بهدف إصابته بالمراض .ينقسم هذا النوع إلى عدة أقسام وهى :
هناك بالتأكيد فروع أخرى كثيرة تندرج تحت هذه الجزئية ولكن هذه هي أهم الفروع ها هنا .
إذا حاولنا أن نحدد اخطر أنواع الميكروبات المستخدمة كأسلحة بيولوجية ،سنجد أن جميعها خطير بدرجة عالية
ولكن هناك البعض منها الشد خطرا وفتكا بدرجة اكبر ،وسنتناول هنا عدة انواع من اخطر هذه السلحة
والكثر استخداما كأسلحة بيولوجية
تعريف آخر :يقصد بالسلحة البيولوجية الستخدام المخطط للكائنات الحية أو سمومها ،لحداث الوفاة أو إضعاف
القدرة البشرية ،سواء كان ذلك في مسرح العمليات أو في الجبهة الداخلية ،كما تستخدم في تدمير الثروة الحيوانية
والزراعية.
منذ عام ،1925كان التصنيف الول لتلك الحرب "الطرق البكترولوجية في الحروب" ولكن التصنيف الحديث
للحرب الجرثومية شمل الحرب البكيتريه بالضافة إلى عوامل أخرى غير بكتيرية وأطلق عليها جميعاً السلحة
الحيوية )البيولوجية(.
ولقد وضع قاموس الجيش المريكي تعريفاً للسلحة الحيوية )البيولوجية( على النحو التالي:
"إدخال الكائنات الحية ـ مضاداتها الحية السامة ـ الهرمونات المنظمة لنمو النباتات لتسبب الموت ،أو الصابات
في النسان والحيوان أو النباتات أو تكون دفاعاً ضد تلك الفعال".
أما نشرة الجيش المريكي الحولية عام ،1956فقد وضعت السلحة الحيوية )البيولوجية( على هذا النحو:
"استخدام عسكري للكائنات الحية ،أو منتجاتها السامة لتسبب الموت ،أو العجز أو التدمير للنسان أو حيواناته
الليفة ونباتيه ـ وليست قاصرة على استخدام البكتريا ـ بل تشمل أيضاً استخدام كائنات دقيقة أخرى ونباتات
وأشكال أخرى من الحياء كالحشرات" .
ومن هذا نستطيع أن نقول بأن السلحة الحيوية هي إحدى أسلحة الدمار الشامل ،وتستخدم لقتل الفراد،
والحيوانات ،وأصابت المزروعات ،وتحدث الصابة من السلحة البيولوجية التي تشمل الميكروبات المعدية،
وسموم هذه الميكروبات.
والميكروبات المعدية أو المسببة للمراض هي عبارة عن كائنات حية دقيقة تسبب المراض المعدية وهذه
الميكروبات صغيرة جداً لدرجة أن نقطة واحدة من الماء قد تحتوي على مئات المليين منها.
و تعتبر السلحة الحيوية )البيولوجية( أقدم أسلحة الدمار الشامل استخداماً من قبل النسان في نزاعاته وحروبه
وقد اكتسب ذلك السلح قوة تدميرية في العصور القديمة على الرغم من بدائيته بسبب عدم وجود القدرة الطبية
على معالجته وعدم وجود الوسائل للحماية منه أو اكتشاف وجوده.
ومن خلل التصفح للتاريخ العسكري نطالع العديد من المثلة على استخدام السلحة الحيوية في عام ،1960
صدر عن مركز البحوث الكيماوي العسكري المريكي ،إن النسان منذ عصوره الولى ،حاول أن يستخدم
المواد الكيماوية ،والمراض الفتاكة ،كأسلحة في الحرب .إل أن ذلك لم يكن ممكناً إل في القرن العشرين بعد أن
حقق العلم ذلك.
لقد سطر المؤرخون قديماً ،العديد من الشواهد التي حصلت قبل ألفي عام ق.م ،إذ استعملت حواجز الدخان،
والحرائق ،والبخرة السامة ،التي تسبب الرتخاء والنعاس والتثاؤب وعلى أية حال فإن لمحات من ذلك التاريخ
الطويل للسلح البيولوجي يمكن استعراضها من خلل النقاط التية:
لحظ العسكريون القدامى أن عدد القتلى بسبب المراض المعدية يفوق عدد القتلى بسبب المعارك الحربية .وقد
اعتُبر الطاعون سلحاً بيولوجياً منذ أن فتك في الفترة الممتدة من العام 1348الى العام ،1350بما يزيد عن ربع
سكان أوروبا ،حتى أطلق عليه تعبير "الموت الزرق" .في العام 1763قام أحد قادة الحملت البريطانية في
أميركا بإرسال غطاءين ومنديل من مستشفى الجدري الى معسكر الهنود الحمر ،مما أدى الى تفشي وباء الجدري
بينهم .وخلل الحرب الهلية الميركية قام كل من الشماليين والجنوبيين بتسميم مياه الشرب بجثث الخنازير
والخراف .وفي حرب البوير *) (1902-1899قتل التيفوئيد أعداداً أكبر من تلك التي أسفرت عنها المعارك .كما
ألقت الطائرات علباً مليئة بالحشرات على الخطوط الدفاعية السوفييتية عام 1941لنشر الوبئة والمراض
والذعر وخفض الروح المعنوية ،واتهمت كل من الصين وكوريا الشمالية أميركا باستخدام أسلحة جرثومية
ضدها وذلك بين العام 1950والعام .1953أيضاً استخدمت أميركا السلحة الجرثومية خلل الحرب الميركية -
الفييتنامية.
يعتقد ان أول استخدام لذلك السلح كان على يد القائد اليوناني سولون وذلك عام 600ق.م حيث استخدم جذور
نبات )الهيليوروس( في تلويث مياه النهر الذي يستخدمه أعداؤه للشرب مما أدى إلى مرضهم وبالتالي سهل عليه
إلحاق الهزيمة بهم.
في عام 184ق.م :استعمل "هانيبعل" الثعابين كسلح وذلك عندما ألقى أكياس مملؤة بالثعابين على ظهور سفن
العداء مما أدى إلى ذعر البحارة وارتباكهم وبالتالي هزيمتهم ،ومنذ ذلك الحين ،أصبح تسميم مياه الشرب،
والمأكولت ،أمراً شائعاً في الحروب .ولقد استخدمت أسهل الوسائل لهذا الغرض ،وذلك بإلقاء جثث الحيوانات
والجنود المتعفنة في مصادر المياه التي يشرب منها العداء.
ففي عام ،1155احتل المبراطور "فريدريك بربروسا" ،مدينة تورنوتا ، Tortunaاليطالية ،بعد تسميم
خزانات المياه فيها
استخدم الصليبيون السلح البيولوجي ضد المسلمين خلل الحرب الصليبية وذلك عن طريق إلقاء جثث الموتى
المصابين بالمراض المعدية داخل المعسكرات السلمية في محاولة لنشر المراض الفتاكة مثل الطاعون
والجدري والكوليرا بين صفوف المسلمين.
في عام 1763م استخدم المهاجرون الوروبيون إلى أمريكا بعد اكتشافها من قبل الرحالة كولومبس السلح
البيولوجي لتخلص من العداد الكبيرة من الهنود الحمر أصحاب الرض الصليين وذلك عن طريق نشر
المراض غير المعروفة هناك والتي ل توجد مناعة طبيعية لدى الهنود الحمر ضدها و لم يكونوا يعرفونها من
قبل وقد كان لمرض الجدري دور رئيسي في القضاء على الغلبية الكبيرة للهنود الحمر آنذاك حيث تم إرسال
مناديل وأغطية مجلوبة من مستشفى العزل لمرضى مصابين بالجدري بواسطة قائد الحملة النجليزية السير
جفري امهرست ،Sir Jefery Amherstعام ،1863كهدايا إلى رؤساء القبائل الهندية فكانت النتيجة ان انتشر
ذلك المرض بين الهنود وفتك بهم.
استخدمت السلحة البيولوجية خلل الحرب الهلية المريكية وذلك عام 1863م وقد تم ذلك من خلل تلويث
النهار والبحيرات بجثث الحيوانات الميتة المصابة بالمراض المعدية والفتاكة وقد كبد ذلك المر الطراف
المتحاربة خسائر فادحة.فقد درج الخصمان المتحاربان ،على تلويث مصادر مياه الشرب ،قبل انسحابهم في أية
منطقة ينزلون بها .ففي عام ،1863عندما انسحب الجنرال جونستون ،Jonstonمن فيكسبرغ ،وكان يلحقه
الجنرال شيرمن ،Shermanمل البحيرات بجثث الخنازير ،والحيتان.
ومنذ بداية القرن العشرين بدأ القادة العسكريون ،يهتمون اهتماماً متزايداً بالسلحة الجرثومية ،بعد أن عرفوا
مقدرتها التخريبية الهائلة ،حيث شهدت الفترة ما بين حرب البوير ،والحرب العالمية الولى ،مؤتمرين متتاليين
للسلم ،عقدا في مدينة لهيك ،عام ،1899وعام ،1907اتخذت فيه الدول الكبيرة قرارات تمنع استعمال تلك
السلحة ،ولم تعارض تلك القرارات سوى الوليات المتحدة المريكية .ولكن جميع هذه التوقيعات كانت حبراً
على ورق ،ففي أول حرب اشتعلت بعد ذلك ،وهي الحرب العالمية الولى خان بعض الموقعين ،وتراجعوا عن
توقيعاتهم ،واستعملت هذه الحروب على نطاق واسع من قبل الطرفين المتحاربين.
بدأ تطور السلحة البيولوجية بصورة منهجية بعد الحرب العالمية الولى وخلل الفترة بين 1946-1936م حيث
بدأت الدول الوروبية والوليات المتحدة المريكية في إنشاء المختبرات والمراكز اللزمة لتحضير أنواع مختلفة
من الجراثيم والفيروسات الصالحة للستخدام كأسلحة بيولوجية وعلى نطاق واسع وقد تزامن ذلك مع إنتاج
المصال واللقاحات والوسائل الطبية المضادة لها وخلل الحرب العالمية الثانية اتضح للحلفاء ان ألمانيا قد
ركزت اهتمامها على السلح الكيميائي أما الجانب الياباني فقد كان مهتماً بالسلح البيولوجي أكثر من غيره وقد
كان مقر المعامل اليابانية في )هربن( قرب منشوريا والتي استولى عليها التحاد السوفيتي فيما بعد ونقل تلك
المعامل إلى روسيا.
إن المعلومات عن السلحة الحيوية ،احتجبت وراء ستار كثيف من السرية والكتمان ،حتى تسرب فيما بعد أن
النازيين ،بدءوا أبحاثا واسعة حول تطوير هذه السلحة عام ،1936لذلك حذرت روسيا عام ،1938بأنه إذا
استعمل أعداؤها اللمان ،أسلحة حيوية ضدهم فإنهم مستعدون تماماً لستعمالها أيضا على أرضهم نفسها .وفي
عام ،1940أسست بريطانيا ،مركز أبحاثها للسلحة الحيوية) ،البيولوجية( في محطة وزارة التموين في بورتن
،Portonحيث قامت في عام ،1941بإجراء أول البحوث العملية بأن جهزت قنبلة مملئة بالجمرة الخبيثة
،Anthrax Bombوألقتها في جزيرة جرينارد السكتلندية ، gruiinardوكان من نتائجها أن أدت إلى موت
العديد من الماشية ،وإغلق تلك الجزيرة كلياً عن التجوال ،والسكن ،حيث جراثيم تلك الجمرة ،ل زالت باقية إلى
اليوم ،ويتوقع العلماء بقاءها وازدياد خطورتها للف عام قادم.
ولقد كشفت حالياً ،إحدى الكنائس في بريطانيا ،التي تسعى إلى عملية نزع السلح ،عن بعض الوثائق السرية،
ومفادها أن بريطانيا ،كانت تخطط لهجوم جرثومي ،على عشر مدن في التحاد السوفيتي ،غداة الحرب العالمية
الثانية عام .1946
وفي عام ،1941تابعت الوليات المتحدة المريكية ،المسيرة ،حيث طلبت وزارة الدفاع ،من الجامعات الوطنية
للعلوم ،تشكيل لجنة لدراسة الموضوع ،ووضع الترتيبات المقبلة .فقررت اللجنة أن السلحة الجرثومية ممكنة،
ومن هذا المنطلق أسس في عام ،1942أول مكتب لبحوث الحرب الحيوية ،في وزارة الدفاع المريكية ،وترأسه
جورج مرك .George W. Mrek
وفي عام ،1946كتب المحرر العسكري بجريدة النيويورك تايمز المريكية "هانسون بولدوين Botuliinus
" Hansonإن اليابانيين أجروا تجارب عدة على السلحة الجرثومية وحضروا قبل نهاية الحرب العالمية الثانية
قنبلة مملئة بجراثيم "مرض الجمرة الخبيثة ،Anthraxوقد كان لديهم معمل بحوث" قرب هربين Harbinفي
منشوريا ،ينتج السموم والجراثيم إل أن الروس استولوا عليه ونقلوه إلى بلدهم فيما بعد.
وفي عام ،1955كتبت صحيفة بونجي شونجو ، Bungi Shungiاليسارية ،أن اليابانيين كانوا يجرون تجاربهم
على السرى في الحرب وكانوا يحقنونهم بجراثيم مرض الطاعون ،والتيفوس ،أو إعطائهم مواد غذائية أو مياه
ملوثة بميكروبات الكوليرا .،ثم اشتعلت الحرب الكورية فاتهم الصينيون ،والكوريون الشماليون ،أمريكا باستعمال
السلحة الحيوية ضدهم .ودعيت اللجنة العلمية الدولية المم المتحدة للتحقيق وكانت تشمل علماء من السويد،
وفرنسا ،وإيطاليا ،وروسيا ،والبرازيل ،وبريطانيا ،وبعد دراسة مستفيضة وتقص للحقائق أوصت اللجنة بتقرير
تقول فيه" :إن الشعب في كوريا والصين تعرض فعلً لسلحة جرثومية ،وقدم التقرير في اجتماع في المم
المتحدة عام ،1952ويذكر التقرير أن أشياء ملوثة بجراثيم الكوليرا والجمرة الخبيثة وبراغيث مصابة بجراثيم
الطاعون وبعوضاً يحمل فيروسات الحمى الصفراء ،وحيوانات قاضمة كالرانب كلها قد استخدمت لنشر
المراض الوبائية ،المذكورة ولكن لم ينشر أي خبر عن مدى صحة انتشار أي من هذه المراض ل في كوريا
الشمالية ول في الصين.
ولقد اهتم العالم في هذه اليام بمشكلة السلحة الحيوية واهتمت معظم الصحف اليومية كذلك بأبعاد هذه المشكلة
فجاء فيها ما ملخصه أن سكرتير المم المتحدة قد تقدم بتقرير إلى المم المتحدة في الدورة الرابعة والعشرين
حول أخطار هذه السلحة مشيراً إلى أكثر من خطر يهدد البشرية جمعاء وذلك للسباب التالية:
.1ل يستطيع أحد أن يتنبأ بخطر تلك السلحة إذا ما استخدمت على نطاق واسع.
.2مقدرة أي دولة على المضي في تطوير البحث الخاصة بتلك السلحة وذلك لعدم وجود أي نوع من الرقابة
الفعالة حيث أنه من الصعب التمييز بين أن تكون البحوث الحيوية الجارية في أي معمل شرع فيها من أجل أعمال
دفاعية أو شرع فيها من أجل أعمال عسكرية عدوانية .3 .تكاليف تلك البحوث ضئيلة جداً بالقياس إلى تكاليف
البحوث الذرية .4 .إن سر الخطر الكبير الذي يهدد البشرية من استخدام السلحة الحيوية يكمن في كونها ذات أثر
طويل وهي أشد خطراً على النسان إذ قد تكون هناك ميكروبات من الصعب وجود أمصال لعلجها أو لقاحات
للوقاية منها بجانب مقدرتها العالية على البقاء.
استخدم المريكيون السلح البيولوجي خلل الحرب الكورية وذلك عن طريق حقن الحيوانات الصغيرة مثل
الفئران والرانب بالفيروسات والجراثيم المعدية مثل الكوليرا والطاعون والجمرة الخبيثة والحمى الصفراء
وغيرها .أما في الوقت الحاضر فإن كثيراً من البحاث العلمية تبذل في سبيل اكتشاف أنواع من الجراثيم
والفيروسات أكثر فتكاً من سابقاتها ولم يقتصر المر على الدول الكبرى بل ان هناك دولً نامية كثيرة لديها
مخزون كبير منها وذلك لسهولة تحضيرها وقلة تكلفة إنتاجها ناهيك عن فعاليتها في القتل الجماعي وعلى أية
حال فإن أكبر مخزون من تلك السلحة المحرمة دولياً تملكه كل من الوليات المتحدة المريكية وروسيا التحادية
وإسرائيل المدللة.
أنفقت الوليات المتحدة المريكية مليين الدولرات لتطوير السلحة الحيوية التي كان بعضها في طي الكتمان
بين المعارضة والتأييد ،حيث كان ممن بين صفوف العسكريين من يعتقد أن استخدام مثل تلك السلحة يتناقض
مع النسانية لن فيها هجوماً على المدنيين البرياء غير المحاربين بينما يصفها آخرون بأنها "الحرب النسانية"
لنها تقتل الكثير بل تعطل وتشل ويضيفون بأن السلحة الحيوية هي "الدواء الشافي" الذي سيعالج كل نزاع
عسكري مقبل دون "تكاليف"وبدون "دمار".
ولقد جاء في كتيب للتعليمات العسكرية المريكية عام 1954م في قوانين الحرب البرية ما نصه "تستعمل
الوليات المتحدة المريكية أسلحة الغازات والجراثيم ضد العداء فقط عندما يستعملونها أول" .ولكن لم يدم هذا
النص طويلً فقد أعيد طباعة هذا الكتيب مراراً حتى آل في النهاية إلى حذف المقطع الخير من النص السابق.
أما كتيب الميدان وتحت عنوان "مبادئ القوات المسلحة في استعمال السلحة الحيوية والكيماوية والدفاع" فقد
وضع قرار استخدام السلحة الحيوية في الحرب تحت صلحيات رئيس الوليات المتحدة مباشرة دون القيادات
العسكرية الذين ستصلهم الوامر حسب التسلسل المتبع للقيادات ومن العجيب المدهش أن هناك ما يقارب خمساً
وسبعين جامعة منتشرة في سائر أنحاء الوليات المتحدة المريكية وثمان عشرة جامعة أخرى حول اليابان
وأوروبا قد سخرت لمثل هذا الهدف بعد أن وقعت عقود واتفاقات مع وزارة الدفاع المريكية للعمل من أجل
تطوير هذا المجال تحت ستار الدفاع.
وفي عام 1963م تناقلت وكالت النباء خبراً مفاده إن الوليات المتحدة المريكية زودت دول حلف شمال
الطلسي NATOبصواريخ تحمل أسلحة حيوية وكان الخبر حقيقة .عندما اعترف أحد القادة العسكريين
المريكيين في عام 1966م أي قبل عام واحد من حرب اليام الستة لمؤلف كتاب الكيماوية والحيوية
)البيولوجية( "سيمور هرش" إن بعض السلحة الكيماوية والحيوية )البيولوجية( شحنت فعلً للمانيا الغربية
ومن المعتقد أن كثيراً من أسرار السلحة الكيماوية الحيوية المريكية هي في متناول يد دول حلف الطلسي.
.2إسرائيل :
اعترف أحد العلماء في جامعة "تل أبيب" "روبرت ليبو" في كتابه حيوانات الحرب بان إسرائيل استخدمت
الحياء ومنها السماك والطيور والكلب للتجسس في جنوب لبنان للكشف عن أماكن الغواصات ومواقعها
وبعض قطع القوات العربية المحاربة وذلك عن طريق جهاز إليكتروني بسيط يوضع على تلك الحيوانات ومن ثم
يرسل موجات معينة يستقبلها جهاز آخر في مركز الستخبارات العسكرية القيادية في تل أبيب .ولقد كشفت
صحيفة الجمهور اللبنانية الصادرة في أبريل عام 1975م في عددها الرابع والعشرين تحت عنوان استخدام
الحمام والسماك والفئران في الستخبارات العسكرية السرائيلية ما يؤكد ذلك .وما لبث هذا المقال بكامله أن
نشر فيما بعد على صفحات كتاب "الحيوانات والحرب" للمؤلف السابق الذي كشف فيما بعد عن حقيقة المخطط
السرائيلي العسكري الرهيب عن كيفية استخدام تلك الحيوانات وقد بنى على أربع نقاط هي:
أ .النطلق
وهي اللحظة التي عندها تنفصل الحيوانات المستخدمة كالحمام مثلً عن وسيلة النقل التي استخدمت في جمعها
وأمرها بالقيام بمهمتها للبحث.
ب .الرشاد
وهي العملية التي يتم بها بالفعل إيصال تلك الحيوانات إلى المناطق التي يراد البحث فيها.
ج .البحث
تقصي الحقائق وجمع المعلومات من كافة المناطق التي أطلقت فيها لتجعل الهدف سهلً وميسوراً.
د.التقارير
وهو إعطاء خطة كاملة ومعلومات وافية بعد البحث عن أماكن تجمع الفراد وعددهم وممتلكات الجيش العربي
المحارب وذلك بواسطة ذبذبات معينة من الجهزة المثبتة بالحيوانات إلى الفراد المراقبين بواسطة أجهزة مقابلة
في مناطق القيادة العسكرية.
هـ.العودة
.3روسيا :
لقد سعى الروس على أن تكون أخبارهم في مجال السلحة الحيوية في سرية كاملة وبعيدة عن التنقلت حتى
تقصت الستخبارات المريكية الحقيقة لبعض المعلومات من السرى والهاربين ولقد كان من بينهم أحد علماء
النبات البلغاريين الذي هرب من مركز أبحاث حيوي في روسيا يقع على ساحل جزيرة الخزر ثم وصل إلى
أوروبا عام 1951م وعند وصوله كتب تقريراً شاملً أوضح فيه أن لدى الروس مركزاً عسكرياً للختبارات
الحيوية يعد اكبر مركز عالمي لنتاج مثل تلك السلحة فيه مئات العلماء وآلف العسكريين ويشتمل على أحدث
المعدات للبحاث المتقدمة .ولم يدم هذا طويلً حتى كشف فيما بعد أن روسيا تملك مراكز أخرى هامة موزعة
على أنحاء العالم ومنها ما يقع على البحر السود على بعد 250ميلً من الحدود التركية أخر يقع على بعد 120
ميلً شمال الحدود اليرانية .ومن ثم ازداد التوسع بأن أسسوا محطة مساعدة في بيونغ يانغ عاصمة كوريا وفيما
بين عام 1945م ـ 1950م أعادوا بناء وتشكيل اكبر ثلث وحدات جرثومية من الوحدات اليابانية القديمة التي
كانت عاملة في منشوريا .ولم تعد بعد هذا أخبار السلحة الحيوية في روسيا أسرار فلقد كشفت المخابرات
اللمانية وتناقلت وكالة روتير بان المخابرات الغربية تدرس باهتمام أنباء عن إقامة الروس لستة مختبرات
خاصة بالحرب الجرثومية في القوقاز.
.4بريطانيا :
يكفي اعتراف مجلة "القتصاديون" البريطانية Economistفي عام 1962م بأن بريطانيا تملك مركز أبحاث
للحرب الحيوية في بورتن داون Porton Dawnيعد من احسن الخبرات الحيوية من حيث الدوات والتجهيزات
في كل أوروبا .لقد كان هذا في عام 1962م فكيف به الن والصراع في سباق التسلح قائم.
.5دول ليست هناك معلومات كافية عنها بل هناك إيحاءات تشير إلى عملها في هذا المجال :
أ .كندا
هناك تعاون وثيق بين ألمانيا الغربية وأمريكا في مجال السلحة الحيوية عن طريق NATOحلف الشمال
الطلسي.
د .بولندا
و .السويد
حتى في مثل تلك الدولة المحايدة توجد برامج واسعة في المجال بدأت في نهاية الحرب العالمية الثانية.
لقد حظيت الحرب الجرثومية بحوالي %20من المعاهدات والقرارات الدولية فيما بين بروتوكول جنيف عام
1925م و "سولت "2وكذلك محادثات الحرب الستراتيجية المحدودة عام 1979م التي تحد من انتشار السلحة
وتحذر من استعمالها ولقد كان من ابرز تلك المعاهدات التي تخص الحرب الحيوية.
.1بروتوكول جنيف عام 1952
وهو يحرم استخدام وإنتاج السلحة الحيوية والغازات السامة أيا كانت على الطلق ولقد وقعت عليه 48دولة
مشاركة ما عدا الوليات المتحدة المريكية.
وتنص على منع استخدام الحرب الحيوية )الجرثومية( قطعياً وان مخزون جميع الدول من تلك السلحة يجب أن
يدمره ويحرم على الطلق إنتاجها .ووقعت هذه المعاهدة من جميع الدول ماعدا فرنسا والصين ،ولم يعلن في
عام 1972م وكان يعتقد بأن جميعها قد دمر حتى ورد إلى الرئيس نيكسون )رئيس الوليات المتحدة في ذلك
العام( أن مخزون الوليات المتحدة من تلك السلحة ل زال سليماً ولم يمس ،ولكن العسكريين عزوا ذلك لسباب
فنية حفية .ولقد كانوا يصرون في قرارة أنفسهم عند توقيع تلك المعاهدة بأنها حتى لو قدر لهم أن يدمروا كل
مخزونهم من تلك السلحة فان بإمكانهم أن يعيدوه للوجود مرة أخرى .لن خبايا نواياهم ومخزونهم العدائي من
تلك السلحة "التي من صفاتها النمو التكاثر في الظروف الملئمة" أخفيت عن الجهات الرسمية في معامل
المستشفيات وفي المختبرات الجامعية بدعوى أنها مسخرة للعمال الطبية السلمية.
أ( الجراثيم :الجراثيم )البكتيريا( عبارة عن خليا ل تُرى إلّ بواسطة المجهر و تتكاثر بطريقة انقسام الخلية و
طريقة عملها يعتمد على حدوث تفاعلت كيميائية بداخلها معقدة ينتج عنها مواد كيميائية تسبب المرض داخل
جسم النسان وعلى الرغم من ان التقدم العلمي تمكن من القضاء على بعض أنواع الجراثيم إلّ ان معامل السلحة
البيولوجية تختار وتطور الجراثيم التي يفتقر النسان إلى المناعة منها والجراثيم المختلفة تسبب مجموعة كبيرة
من المراض الفتاكة ولكل مرض جرثومته الخاصة.
و هى أصغر الكائنات الحية ول يمكن رؤيتها إل بالميكروسكوب ،وتتكاثر بطريقة انقسام الخلية وسرعة هذا
النشطار في الظروف الملئمة كبير جداً .ويتطلب هذا التكاثر تواجد البكتريا في وسط يساعد على التغذية،
بمعنى أن هذا الوسط يحتوي على جميع المواد التي تدخل في تكوين خلية البكتريا ومن أهم هذه المواد النتروجين
والكربون.
أغلبية البكتريا ل تتحمل أشعة الشمس ول المحاليل المطهرة ول الغليان ،وغير حساسة تقريباً إلى درجة الحرارة
المنخفضة.
تسبب البكتريا كثيراً من المراض الخطيرة من الطاعون ،وحمى الخبيثة ،والكوليرا ،وأمراض أخرى ،وتفرز
بعض أنواع البكتريا أثناء نشاطها الحيوي مواد سامة تعرف بسموم الميكروبات وهذه السموم تسبب بعض
المراض الخطيرة إذا دخلت الجسم مثل مرض التيتانوس ،والدفتريا ،وسم البتيولزم .تتحلل السموم بسرعة إذا
كانت سائلة وتحتفظ بخواصها لمدة بضعة أسابيع أو شهور إذا جففت كما إنها تتحلل أيضاً بالغليان وبالمواد
المطهرة.
-1الطاعون )الموت السود( :وهو مرض فتاك وتتميز جرثومة المرض بسهولة الحفظ والزرع واتساع
ضررها و هو أفتك الوبئة جميعاً ،جرثومته سهلة الزرع والحفظ حيث تعيش في التراب العادي وتفرز إفرازات
شديدة السم تقتل المحقون بها قبل مضي بضع ساعات وهو نوعان :الول اسمه دبلس ،ويقتل ثمانية في المئة من
إصاباته ،وينقله البرغوث الى النسان من الخنازير والفئران المريضة .والثاني هو الطاعون الرئوي ،الذي ل
يرحم ضحيته قط ،وهو ينتقل بالهواء من المريض الى السليم فيقتله.
-الطاعون الرئوي :وهذا المرض يصيب الرئتين عند استنشاق الفراد للجراثيم.
-الطاعون الدموي :وهذا المرض يصيب الدم ويحول لونه إلى الزرق القاتم لذلك يسمى ذلك المرض بالموت
السود.
-الطاعون اللمفاوي :وهذا المرض يصيب الغدد اللمفاوية ويسبب تورمها ثم انفجارها وتتم الصابة بالطاعون
عن طريق الستنشاق أو عن طريق الطعام أو اللدلغ بواسطة البراغيث.
-2الحمى القلعية )المتموجة( :مرض يحتمل استخدامه كسلح جرثومي ،يصيب عادة البقار فتجهض ،وينتقل
الى النسان عن طريق الحليب .لهذا المرض مضاعفات قد تؤدي الى العجز الدائم مثل العمى .و يصعب
تشخيصه و جرثومته فى أول المر لتنوع أعراضه وكثرتها.وعلى الرغم من ان هذا المرض يستمر لمدة طويلة
ويترك آثاراً ضارة مثل العمى لكن نسبة الوفيات بين الناس بسببه و الناتجة عن جرثومته قليلة و منخفضة غالبا.
-3الكوليرا :وينتج هذا المرض عن جرثومة ذات أهداب تتكاثر بسهولة داخل الجسم وتنتشر عن طريق الطعام
أو الشراب أو مخالطة المريض أو استعمال أدواته.و يعتبر من أهم المراض التي تصلح كسلح جرثومي .يسبب
الغثيان والتقيؤ مع إسهال ومغص كلوي .ويؤدي في أغلب الحيان الى وفاة المريض .تنتقل عدوى الكوليرا إما
بشكل مباشر عن طريق اللمس أو بشكل غير مباشر عن طريق الطعام والماء الملوثين .أبرز مصادر التلوث،
الحاجات التي يستعملها المصاب أثناء الكل أو التقيؤ أو التغوّط ،وفضلت المصاب التي ترمى في العراء ،كما
يمكن أن ينقل العدوى إنسان يحمل الجرثومة من دون أن يتأثر بالمرض بسبب مناعته القوية.و قد عانت مصر
فى أواخر الربعينات من هذا المرض و يقال ان النجليز هم من قاموا بنشره من معسكرهم بمدينة السماعيلية و
قد صوره باقتدار المخرج يوسف شاهين فى فيلمه "اليوم السادس"
-4الجمرة الخبيثة :وتتميز جرثومة هذا المرض على المقدرة الكبيرة على التكيس والبقاء لفترة طويلة ول تكون
معدية إلّ إذا خرجت من حالة التكيس وتتم العدوى بالستنشاق أو عن طريق الحيوانات والحشرات الناقلة
للمرض.
تسبب توقف التنفس وغالباً ما تكون قاتلة وتتنقل بالستنشاق أو بالعدوى من الحيوانات عن طريق اللمس .بإمكان
هذه الجرثومة أن تتكيس وتصمد أمام كثير من التقلبات الطبيعية المناخية .تعود الجرثومة الى حالتها الطبيعية
)أي تخرج من حال التكيس( عندما يصبح المحيط مناسباً لها وهي غير ذات فعالية في حالة التكيس .تنتقل
الجرثومة عن طريق جثث الحيوانات المصابة أو عن طريق جلودها وأصوافها ،وتسبب التهاباً رئوياً حاداً قد
يؤدي الى الموت .تؤثر المضادات الحيوية في هذه الجرثومة الخبيثة بشرط استعمالها لمدة طويلة )عدة أسابيع( .
التهاب حاد فى المعاء ،يسببه نوع معين من البكتريا شيجيل Shigellaو هو قريب الصلة من بكتريا
السالمونيل و الشيريا كولى يتصف المرض بحرارة ،والم فى البطن ) وجع أو تقطيع ( ،وليونة فى البراز
الذى قد يصاحبه مخاط ودم وصديد مع تعنية أثناء التبرز ،وتكون كمية البراز ضئيلة ،ويكون الذهاب إلى
التبرز اضطرارا
ب( المراض الفطرية :ويوجد منها عدة أنواع من أهمها المرض المسمى "لوليود ومايكس" وهذا المرض يسبب
التهابات جلدية وعظمية داخلية تؤدي إلى الوفاة.
ج( الفيروسات:
الفيروسات عبارة عن كائنات متناهية الصغر ل يمكن رؤيتها بواسطة المجهر العادي ولكن يمكن رؤيتها بواسطة
المجاهر اللكترونية وتسبب الفيروسات مجموعة كبيرة من المراض نذكر منها على سبيل المثال ل الحصر ما
يلي:
-1الجدري :وهو مرض وبائي قديم أودى بحياة أجيال كثيرة من البشر وقد تمكن الطب الوقائي من اكتشاف لقاح
مضاد له.و هو مرض قديم جداً ،دخل أوروبا لول مرة عن طريق الصليبيين العائدين من الحملت ،وقد انتشر
في القرن الثامن عشر بشكل واسع بحيث لم يبلغ أحد من سكان أوروبا سن الرشد من دون أن يصاب بهذا
المرض .وقد بلغت نسبة الوفيات .%90أما في آسيا فإن المرض كان مستوطناً فيها ،وقد انتقل الى أميركا عن
طريق الوروبيين .وكان له تأثير مرعب على السكان الصليين هناك )الهنود الحمر( ،وهو حاد جداً وغالباً ما
يقتل المصاب به وينتقل عن طريق الستنشاق أو بتناول الطعام ،واللقاح الخاص به منتشر.
-2الحمى الصفراء :وهو مرض وبائي يسبب تقيؤاً دموياً أسود ويرقاناً وقد تمكن الطب الوقائي من اكتشاف لقاح
مضاد له إلّ ان مدة ذلك اللقاح محدودة.و هو يستوطن القسم الشمالي من أميركا الجنوبية وأواسط أفريقيا .يمكن
لبعض الحيوانات المفترسة أن تختزن الفيروس الذي يسبب المرض ثم تنقله الى النسان عن طريق بعوض "
."Aedes Egypyوتعتبر أفريقيا المهد الصلي لهذا المرض ،الذي انتقل الى أميركا عن طريق تجارة الرقيق،
وقتل عدداً كبيراً من سكان جزر الهند الغربية .وقد أخّرت ˜الحمى الصفراء" شق قناة بنما حيث أصابت أكثر
العمال وقتلت عدداً كبيراً منهم.و فى عام 1934تمكنت فرنسا من صنع لقاح واق من الحمى الصفراء وانتهى
المرض تقريباً في المناطق التي استعمل فيها اللقاح ،إل أن هذا الخير يسبب مضاعفات خطيرة
-3التهاب الدماغ الفيروسي :وهذا الفيروس ل يوجد لدى جسم النسان أية مناعة ضده وتصل نسبة الوفيات
بسبب أكثر من %25وهي نسبة عالية تؤثر على الكفاءة القتالية للقوات المصابة.
-4بالضافة إلى ما سبق هناك فيروسات أخرى مثل :تلك التي تسبب شلل الطفال و حمى أبو الركب و غيرهما
مما لم يرد ذكره.
الفيروسات:
هي كائنات حية صغيرة جداً وحجمها بمثابة جزء من عشرة بالنسبة لحجم البكتيريا .وهي ل تنمو خارج الجسم
إل على أنسجة حية ،وهذه الصفات جعلت من الصعب إنتاج الفيروسات المسببة للمراض على نطاق واسع
وبكميات كبيرة ولمدة طويلة .ومن الفيروسات المسببة للمراض النواع التية:
* -1حمى أبو الركب :غالباً ما توهن ونادراً ما تسبب الوفاة .تنتقل عن طريق لدغ البعوض أو بالستنشاق
وتشكل عاملً جيداً لشل القدرة وخفض نشاط الجسم.
* -2النكاف :غالباً ما يضعف الجسم ولكنه ل يسبب خطراً على حياة المصاب ،ينتقل عن طريق الستنشاق ول
يعتبر ذا أهمية حربية وذلك لنتشار اللقاح ضده.
*-3شلل الطفال :غالباً ما يسبب شللً دائماً وأحياناً يسبب الوفاة للمصاب ،ينتقل باستنشاق الهواء الرطب أو
بتناول الطعام ول يعتبر ذا أهمية حربية لنتشار اللقاح ضده.
* -4حمى الببغاء :parrot fever or psittacosisتسبب حمى خفيفة وأحياناً حادة وتسبب الوفاة لنسبة ضئيلة
من المصابين ،تنتقل عن طريق الستنشاق أو بتناول الطعام أو من لدغ الحشرات وهي واسعة النتشار.
و هى مرض وخيم شديد الماتة يسببها فيروس من نفس فصيلة فيروس اليبول و عائله و نقله نوع من الخفافيش
و موطنه أوغندا
د( أمراض الكساح :أو الركتيسيا Rickettsiaeو هي كائنات حية دقيقة تشبه البكتيريا من ناحية الحجم والشكل،
وتشبه الفيروسات في أنها ل تنمو خارج الجسم أو في وسط صناعي ل يحتوي على خليا حية ،وهي تقاوم
درجات الحرارة المنخفضة والجفاف و تنقل عن طريق الحشرات ،كالقُراد ،والقُمّل.ومن أبرز أنواعها :حمى
كيري )حمى كيو( والتيفوس الوبائي.
(1حمى كيري :التي ترفع درجة حرارة الجسم المصاب وتسبب قشعريرة في الجسم وألماً في العضلت ،وهي
تنتقل عن طريق الستنشاق أو بتناول الطعام أو اللدغ بواسطة القراد وتأثيرها عال جداً.
(2التيفوس الوبائي :وهو قاتل لكل من يصيبه وينتقل للمصابين عن طريق القمل أو بالستنشاق أو بتناول الطعام.
ويعالج بالمضادات الحيوية ،وهو ل يعتبر مرضاً معدياً حيث يصعب انتقاله من إنسان لخر ،ومن غير المحتمل
استخدامه في الحرب البيولوجية لضعف قدرته على البقاء.
هـ( السميات:
الفطريات : Fungi
كائنات حية دقيقة مثل البكتيريا ولكنها تختلف عنها في تعقيد تكوينها وكذلك طرق تكاثرها .ل تهتم كثيراً بنوع
الغذاء ،لذا يمكنها النمو في الوساط المختلفة ودرجة مقاومتها للمواد الكيميائية والظروف الطبيعية غير الملئمة
تفوق مقاومة البكتيريا لها .تتحمل بسهولة الجفاف وأشعة الشمس والمواد المطهرة ومنها "توكسيد ميوكبس" الذي
يسبب حمى خفيفة للمصاب ونادراً ما تكون حمى قاتلة ،ينتقل عن طريق الستنشاق ويعالج بالمضادات الحيوية
ول يعتبر من الوبئة ،وهو ملئم للستخدام الحربي لقدرته العالية على البقاء.ومن المراض التي تسببها
الفطريات مرض الكتينوميكوزس ،واللتهاب السحائي الفطري ،اللتهاب الرئوي الفطري.
السميات :Toxins
يعتبر الـ"كلوستريديم بتولينيوم" فطراً غير سام ولكنه ينتج واحداً من أخطر السموم المعروفة للنسان ،وهو يقتل
في الحال أي شخص يأكل من لحوم أو أسماك فاسدة ،ويقتل من 60الى % 70من المصابين به .ينتقل عن
طريق الستنشاق أو تناول الطعام ويصعب علجه ،وهو سريع الفاعلية جداً في الحرب الجرثومية ،إذ تفوق
فعاليته أي عامل جرثومي آخر.
وهذه السموم تنتج عن فطر ينمو على اللحوم والسماك المعلبة في معزل عن الكسجين حيث تنتج واحداً من
أعظم السموم وأقواها فتكاً وهو يقتل في الحال أي شخص يأكل من لحوم معلبة فاسدة ولذلك فإن تلك السموم
تعتبر من أهم العوامل التي يمكن استخدامها في الحروب الحيوية حيث يمكن عن طريقها تلويث الغذاء أو الماء
وهذه السموم أكثر فتكاً ألف مرة من غاز العصاب و غاز السيانيد.مثل الميكوتوكسين و البوتوليزم
شهدت الطحالب ازدهار هائل في التسعينات ،فانتشرت على طول سبعمائة ميل من مصب أحد أكبر النهر هناك.
أخذت هذه الظواهر تنتشر اليوم في بلدان أخرى كنيوزيلندا ،وفي أرجاء أوروبا ،وقارة آسيا،وهناك حالت
انتشار لها في المريكيتين أيضا .يؤدي انتشار هذا النوع من الطحالب على الشواطئ إلى دخول السم إلى سلسلة
الغذاء.
ما يحدث هو أن القشريات والرخويات تتغذى على الطحالب ،ما يعني أنها تمتص السم منها لتصبح سامة بدورها
أيضا.
هناك أنواع شديدة الذى من هذه السموم ،وقد أصبحت حالة في تيمور شائعة النتشار.
أجريت أبحاثا على شخص مات مؤخرا بعد ساعتين من تناول الطعام .اصطاد قشريات وضعها على النار ثم
أكلها ،وانضم إلى حفلة كان يشارك فيها ،ثم بدأ يشعر بالوهن والتعب ،فخرج إلى الشاطئ للتقيؤ ،وقال أنه متعب
جدا ،فذهب للنوم وبعد نصف ساعة تبين لمن حوله أنه مات .العوارض التي نشهدها هي تنمل الصابع ،وتنمل
الفم ينتقل بعدها إلى الذنين والنف وما شابه.
بلغ هذا السم حدا من القوة جعله يلفت انتباه وزارة الدفاع.
اسم هذا السم ساكسيتوكسين وهو بروتين شديد الخطورة وقد ل يقل شأنا عن غاز الخردل وهو يصنف بنفس
المستوى ويعتبر سلح كيميائي.
هذين النوعين من القشريات وما يعرف بسلطعون الشاطئ الخضر ،تحمل الساكسيتوكسين بكميات هائلة ،حتى
أن سلطعون واحد يكفي لقتل آلف من البشر.
تنجم السموم أيضا عن طحالب أخرى ،يعمل الباحثون هناك على جمع بعضها لبحاث تركز على التحكم بانتشار
الطحالب زرقاء خضراء تسمى لينغبيا.
تتغذى هذه الشياء بنهم على الليمبيا وكأنها ل تكتفي .إذا وضعت كمية من الليمبيا أمامها ستأكلها بالكامل خلل
يومين حسب كمية البزاق الذي يهضمها بسرعة هائلة ول تتوقف عن الكل ،ومع ازدهار الليمبيا ينجم عن ذلك
ازدهار البزاق ،وعندما تخف كمية الليمبيا تنخفض أعداد البزاق التي تكثر على الشواطئ .يبدو أن ليس لهذا
البزاق ضواري تتغذى عليه لنه يبعث نوعا من الحبر السام ،ما يخيف السماك لتتجنب أكله .كما أنها تموت
بشكل طبيعي حين تقل كميات الليمبيا ،لهذا تبدو مرشحة قوية للضبط الحيوي.
إذا نظرنا إلى الصباغ واعتبرناه سما ،قد ل يكون المفترس سريعا وأنه لن يفر سريعا من المكان ،لكنه يبتعد من
حيث كان ويقذف الحبر الذي لديه فيتخلص منه .تسمم البزاقة لجوارها قد يخيف بعض الضواري ولكن هذا لن
يطول جدا وسرعان ما يظهر حيوان ما يتغذى عليه.
هناك محاولت لمساعدة المستهلك في عدم التعرض للموت ،ولمساعدة مزارعي القشريات البحرية في الشراف
على منتجاتها .إذا تبين أن حصاد منتجاتهم كان مسمما ،سيجبرون على إتلفه بالكامل ،مع أن إزالة السم ممكنة
بوضع القشريات في مياه نظيفة.
هي كائنات حية دقيقة بسيطة التركيب )خلية واحدة( وتسبب بعض المراض من أبرزها ،الدوسنتاريا ،والجرب
الجلدي
ومع أن الجراثيم يمكن أن تدخل إلى الجسم أثناء تناول طعام أو شراب ،ملوثين .وكذلك يمكن أن تدخل مجرى
الدم وتسبب العدوى ،عن طريق الجروح والشقوق .أو من خلل الجلد ،عن طريق لدغ الحشرات .إل أن الخطر
الرئيسي في أي هجوم جرثومي يكمن في تنفس الضباب الدخاني المحمل بالجراثيم .ولذا يكون القناع هو المانع
من أن تدخل هذه الجراثيم للجسم عن طريق الستنشاق .
يبذل جسم النسان عادة جهداً كبيراً للدفاع عن نفسه ،من الغزو الجرثومي ،بما أودعه ال سبحانه ،من وسائل
دفاعية ،إذ وهب أجسامنا ثلثة خطوط دفاعية وهي:
.1إنزيم يسمى ليزوزيم ،Lysozymeويوجد في اللعاب ،والدموع ،وفي غشاء النف المخاطي ،ويتميز بقدرته
على تحليل العديد من البكتريا.
.2الدم ويحتوي على خليا بيضاء ،تجري في بلزما الدم ،ولها القدرة على بلع ،وهضم ،الجراثيم الخارجية
المهاجمة للجسم ،وإذا ما حصلت أي عدوى ،أو جُرح الجسم في مكان ما فهي تسارع بالتجمع حوله ،وتحاول
التغلب عليه ،ويمكن اعتبار الكبد مصدراً لتلك الخليا في حالة الحاجة أليها.
.3إن الجسم يبني بروتينا خاصاً ،يسمى بالجسام المضادة ،Anti - Bodiesيذوب في مجرى الدم ،حيث
يتفاعل مع الجرثومة الغازية ويستطيع تكويرها )أي جعلها على شكل كرة( وفي تلك الحالة تكون أقل خطورة
وسهلة الهضم لدى الكرات الدم البيضاء .ومن نتائج مقاومة الجسم للجراثيم الغازية وإفرازاتها الضارة ،تظهر
عادة أعراض المرض الولية ،كارتفاع درجة الحرارة ،وأحياناً القيء ،والسهال ،وغيرها .وبسبب ذلك يكسب
الجسم مناعة طبيعية من الجراثيم الغازية .ولكل مرض أعراضه الخاصة به ،فإذا تغلبت الجراثيم ،وكانت قوية
الفاعلية عميقة الضرر ،يموت المريض بسرعة ،أما إذا طالت المعركة فيصبح المريض عليلً والمرض مزمناً.
يمكن لجسم النسان أن يستعين ببعض الدوية والمستحضرات الحيوية التي تساعده على الخلص من الجراثيم
وإيقاف مفعولها الضار أو إعطائه المناعة الصناعية الوقائية ضدها ومن أهمها:
.4اللقاحات ،وهي تُعطى للوقاية من المرض قبل وقوعه ،مثل لقاحات الكوليرا ،والجدري ،والدفتيريا،
والطاعون ،وشلل الطفال .ومهمتها دفع الجسم لنتاج مواد مضادة لجراثيم معينة والتي أُعطى من أجلها اللقاح.
أما مهمة المصال فهي إعطاء الجسم هذه المواد المضادة جاهزة لمساعدته في كفاحه ضد الجراثيم.
عند تحديد استخدام نوع أو أنواع بعض من الميكروبات يجب أن يوضع في العتبار الخواص التالية:
.2قابلية الميكروب على النتشار السريع بين الفراد والحيوانات مسبباً وباء بين الناس والحيوانات.
من الخصائص السابقة يمكن استخدام الميكروبات التي تسبب المراض التالية كأسلحة بيولوجية:
.1للتأثير على الفراد :الطاعون ،والكوليرا ،والجدري ،والحمى الصفراء ،والتيفود ،وحمى الكيو ،والتسمم
الغذائي الميكروبي ،وغيرها.
.2للتأثير على الحيوانات :مرض الفم والقدم ،طاعون الماشية ،وأمراض الجمرة والغدد واللتهاب السحائي التي
تصيب النسان والحيوان معاً.
.3للتأثير على النباتات :تستخدم ميكروبات تسبب ندرة النباتات والمحاصيل وكذا توجد حشرات وآفات مختلفة
تسبب تلف المحاصيل والنباتات.
وبالضافة إلى ذلك توجد مواد كيميائية تسبب إتلف النباتات المزروعة ،وقد وجد أن المواد الكيماوية أرخص
وأبسط نوعا في التداول بمقارنتها بالمواد البيولوجية علوة على أنها ل تفقد خواصها عند التخزين.
.1مبيدات الحبوب والنباتات :وهي عبارة عن مركبات عضوية أو غير عضوية تستخدم لتلف الحبوب
والمحاصيل الزراعية.
.2مانعات نمو النباتات :وهي مواد عضوية تساعد على نمو ونضوج النباتات ولكن الكميات الكبيرة منها تحدث
تأثيراً عكسياً بمعنى أنها تعطل نمو ونضوج النباتات.
.3المواد المسقطة لوراق النباتات :وهذه تسبب تساقط أوراق النباتات والشجار وتسبب هلك النباتات إذا
استخدمت بكميات كبيرة
إن العوامل الحيوية ضد الفراد يمكن أن تنشر بكميات مسببة للصابة على مساحات واسعة جداً في منطقة
الهدف ،ويمكن أن تغطي مساحة شاسعة ،بكثافة عالية من طائرة أو قاذفة واحدة .وقابلية انتشار سحب العوامل
الحيوية ونسبة الجرعات القليلة منها التي تسبب عدوى أو إتلفا بين الفراد ،تعطي الذخائر الحيوية المقدرة على
أن تغطي مساحات شاسعة ،حتى وان لم تحدد فيها أماكن الهداف تماماً ،إل أن تحريات الستخبارات تنبأت
باحتمال وجود أفراد العدو فيها.
.2فقدان التحذير
إن الهجوم الحيوي ،يمكن أن يحدث بدون سابق إنذار ،نظراً لن العوامل الحيوية يمكن أن تنشر بواسطة أنواع
من السلحة ،تشمل الحشرات ناقلة المراض ،التي تنطلق في حدود مسافات معينة من نقطة التجمع ،معتمدة على
اتجاه الرياح لتحملها إلى الهدف .وفي هذه الحالة الولية للنشر ل يمكن على الطلق استكشافها بعين النسان
المجردة أو أيٍ من حواسه الطبيعية ،حيث أن معرفة حقيقة تلك العوامل وأسرارها عادة ما يأخذ وقتاً ويتطلب
عمل مخبري جاد.
.3التأثير المتأخر
العوامل الحيوية ل تسبب أثراً في الحال بل يتطلب ذلك فترة حضانة )سكون( ،من الوقت الذي تصل فيه
الجرثومة إلى الجسم حتى تحدث المرض.
.4اختراق النشاءات
سُحب العوامل الحيوية يمكن أن تخترق التحصينات ،ومعظم المنشآت الخرى التي ل تحتوي على مرشحات
فعالة لزالة جسيمات الكائنات الدقيقة .وهذه الميزة جعلت الهجوم الحيوي على الفراد في تحصيناتهم سهلً
ميسوراً بعد أن كان هدفاً صعباً للذخائر العسكرية عالية النفجار أو حتى للذخائر العسكرية النووية ذات الطاقة
النتاجية المنخفضة.
.5التأثيرات المرحلية
أعطت مراحل الصابة المختلفة ،للعوامل الحيوية ،المقاتل العسكري ،فرصة ليختار منها التأثير المرغوب ـ
سواء أكان ـ إعاقة ،أم شللً مؤقتاً ،مع موت أعداد قليلة ،أو أعداد ل تحصر من القتلى ،أو المشوهين .لكي يحقق
هدفه.
إن العوامل الحيوية ،ضد الفراد يمكن أن يتم تأثيرها ،دون أي عملية تدمير طبيعية .وهذا قد أضاف فائدة كبيرة
لكل العمليات القتالية حيث يكون الهدف الجوهري الحفاظ على جميع المرافق العامة لستخدامها في المستقبل من
قبل القوات الصديقة.
يمكن اعتبار السلحة الحيوية ،ذات فعالية وسط بين المواد التقليدية الشديدة النفجار وبين السلحة النووية .فقد
ذكر أحد كبار قسم سلح الكيمياء الحيوية في الجيش المريكي أمام الكونجرس في عام " :1960قد يستطيع
العدو قتل أو تعطيل %30من الشعب المريكي في هجوم بعشر طائرات فقط تنشر كل منها عشرة آلف رطل
من الجراثيم المجففة" ،ثم أضاف "لذا يجب علينا حفظ مخزوننا من هذا السلح على تلك الهيئة حتى يصبح
استعماله عند الحاجة ميسوراً وسهلً" .وفي عام ،1966كان لدى الوليات المتحدة المريكية بالفعل هذا السلح
الجرثومي المجفف ،من فيروسات ،والحميات الراشحة ،والجراثيم المختلفة ،والفطريات.
أ( أن تكون الجراثيم والفيروسات حية ولديها القدرة على غزو الجسم والتكاثر ويمكن تعديل صفاتها البيولوجية
من حيث الشكل والمناعة وذلك حتى يصعب تشخيصها.أى يجب تغيير الصفات البكتريولوجية ،أي تغيير
الخواص الطبيعية للجرثومة ،وحصول ما يسمى بالطفرة ،Mutationعلى سبيل المثال تغير المناعة ،الشكل،
اختبار الحساسية ،حيث يصعب تشخيصها.
ب( ان تكون الجراثيم والفيروسات نشيطة بحيث تظهر أعراض المرض بعد فترة قصيرة نسبياً وبأقل جرعة
ممكنة وقابلة للنشر والنتقال إلى مسافات ومساحات كبيرة.
ج( ان يكون تعداد الجراثيم والفيروسات وتركيزها وقوتها قادراً على أحداث الفتك المطلوب بالخصم ناهيك عن
مقاومتها الشديدة للوسط الذي تنتشر فيه خارج الجسم لمدة طويلة وان تكون مقاومة وصامدة أمام العوامل
الجوية.أى أنه يجب أن تكون الجراثيم ذات مقاومة شديدة في الوسط الذي تعيش فيه ،وخارج الجسم لمدة طويلة،
وأن تكون قابليتها للستقرار والبقاء والصمود لمختلف العوامل الطبيعية كالتغيرات في درجة الحرارة والجفاف
والرطوبة والضوء عالية جداً.
د( ان تكون من النوع الذي يمكن معه ان تخلط أنواع من الجراثيم أو أنواع من الفيروسات أو الجراثيم
والفيروسات معاً في السلح البيولوجي بطريقة خاصة لجعل العلج والشفاء أكثر صعوبة .كما يحبذ ان ل تقل
مدة الحضانة عن يومين وذلك حتى يصعب إثبات الجريمة دولياً وتمكين الفاعل من النسحاب.أى يجب أن ل تقل
الحضانة )أي سكون الجرثومة( عن يومين أو ثلثة قبل وقوع العدوى الفعلية حتى يصعب إثبات الجرعة دولياً،
وتعطي للمعتدى فرصة للختفاء من مسرح العملية قبل أن تظهر أولى العراض الخارجية للمرض على
المهاجمين.
هـ( مقدرة الكائنات الحية على أن تسبب أمراضاً معينة .تعطل المناعة الدفاعية الطبيعية في الجسم.
و( يجب أن تكون هناك كميات ل يستهان بها من الجراثيم التي يسهل زرعها وتربيتها واستعمالها.
ز( يجب أن تكون الجراثيم سريعة النتشار ،لن أسهل الطرق لنتشار العدوى هو الجهاز التنفسي ،ولذا يجب
اختيار جراثيم لها القابلية على النتشار في الهواء وأن تنتقل إلى مسافات شاسعة.
ح( أن تكون الجراثيم من النواع التي ل يملك النسان مناعة طبيعية لها ،وليس هناك مصل واق ضدها وليس
هناك دواء شاف للمرض الذي تسببه.
فليس من السهولة حصول التلقيح الجماعي لكل السكان في بلد ما ،مع أنه الوسيلة الوحيدة التي تقي هؤلء من
السلحة الحيوية .فمن الممكن تلقيح جميع الناس ضد أمراض فيروسية خطيرة مثل الحمى الصفراء ،وشلل
الطفال ،والجدري ،أما ضد المراض البكتيرية مثل الكوليرا ،فهناك لقاح يقي جزئياً ويجب تجديده كل ستة
أشهر .وهناك لقاح ضد مرضى الحمى القلعية ،ومرض الجمرة الخبيثة ،والطاعون ،إل أن هذه اللقاحات كلها ل
تقي كلياً ومفعولها قصير المد ،والشخص الملقح بها معرض لمضاعفات قد تكون أخطر من المرض نفسه في
بعض الحيان .لذلك لم تستعمل هذه اللقاحات على مستوى واسع.
وعلى أية حال فإن العوامل البيولوجية يمكن ان تدخل إلى جسم النسان عن طريق النف أو الفم أو الجلد وهذا
يعتمد في المقام الول على طريقة انتشار العامل البيولوجي فالعوامل التي تنتشر على هيئة ضباب دخاني عادة
تدخل إلى الجسم من خلل النف أو الفم وتصل إلى الرئتين كما أنها يمكن ان تدخل عن طريق الفم إذا أكل أو
شرب النسان طعاماً أو ماءً ملوثاً كما ان تلوث اليدين قد يوصل تلك العوامل إلى الفم .أما العوامل التي تنتقل
بواسطة الحشرات فإنه تصل إلى جسم النسان عن طريق اللدغ أو من خلل الجروح في الجلد وعندما تصل
الجرثومية والفيروس إلى مجرى الدم تحصل الصابة وعلى العموم فإن الخطر الرئيسي يكمن في تنفس الضباب
الدخاني للعامل البيولوجي.
أما أهم العوامل التي تؤثر على نشر الذخائر البيولوجية فهي:
-1درجة الحرارة :تعتبر درجة الحرارة المتوسطة مناسبة للكائنات الحية الرطبة حيث تساعدها على ان تعيش
أطول مدة معلقة في الضباب الدخاني أما درجات الحرارة الشديدة الرتفاع فإنها من السباب القاتلة والمقللة من
كفاءة العامل البيولوجي.
-2الرياح :العوامل الحيوية يمكن استخدامها بفعالية عند سرعات مختلفة للرياح وذلك لمهاجمة منطقة الهدف
حيث تكون أسهل إذا كانت الريح ذات سرعات عالية نسبياً وباتجاه معسكرات للعداء.
-3أشعة الشمس :تسبب أشعة الشمس قتل العديد من الكائنات الحية الدقيقة المنتشرة في الضباب الدخاني مما يقلل
من فعاليتها لذلك يكون الليل هو أنسب وقت للهجوم البيولوجي وخصوصاً عند الفجر.
هذا بالضافة إلى تأثير العوامل الخرى مثل الرطوبة النسبية والتضاريس والكساء النباتي وغيرها.
يكمن ذلك في ان يعي العامة احتمال التعرض للحرب البيولوجية مما يحتم الستعداد التام له وذلك حتى ل يؤخذ
المحاربون والسكان على حين غرة وهناك احتمالن لبد من أخذهما بعين العتبار الول ظهور الشائعات بأن
العدو عازم على استخدام السلحة البيولوجية والثاني ان يستخدم السلحة البيولوجية فعلً وفي الحالة الولى
يتوجب أخذ اللقاحات اللزمة للوقاية ضد المراض الخطيرة التي يتوقع ان يستخدمها العدو وذلك مثل التيفود
والتيتانوس والجدري والطاعون والجمرة الخبيثة بالضافة إلى الحذر من المأكولت والمشروبات المشبوهة .أما
في الحالة الثانية وهي عندما يستخدم العدو السلحة البيولوجية فعلً فإن المر يتوجب استخدام القنعة الواقية
والسراع إلى الملجئ والملذات المنة وفي حالة الصابة يعطى المصاب مزيج من المضادات الحيوية الوقائية
التي لها تأثير قاتل على العديد من الكائنات الحية على ان توخي الحذر والعناية بالصحة واستخدام الملبس
الواقية وطلب العلج والتبليغ عن أي أمر مشبوه كلها عوامل تساعد على الحد من انتشار المرض.
في هذا الطار يجب كشف مدى توفر وسائل استخدام السلحة البيولوجية لدى العدو ،والمستودعات والقواعد
التي يستخدمها لتخزين الذخائر المزودة برؤوس بيولوجية ،واكتشاف مناطق مرابض نيران المدفعية والصواريخ
القادرة على استخدام هذه السلحة ،وكشف مناطق زرع اللغام الرضية الكيميائية ،إضافة الى كشف الوحدات
الكيميائية المتوفرة لدى العدو من حيث عددها وقوتها وامكانياتها ومناطق تمركزها وطبيعة عملها وخططها
الوقائية.
تعتبر هذه الجراءات الهم في إطار الوقاية وتتمثل بتدمير السلحة البيولوجية في المستودعات والقواعد وفي
مرابض النيران وعرقلة استخدامها .تضطلع بهذه المهمة القوات الجوية والصواريخ والمدفعية بعيدة المدى،
إضافة الى الجواسيس والعملء.
* -سهولة إرسال واستقبال الشارة بواسطة القوات وإبلغها بكافة وسائل التصالت المتيسرة ،مع إعطائها
أسبقية في الرسال ،بالضافة الى الشارات المرئية والمسموعة.
* -اختبار قادة التشكيلت والوحدات لكيفية وصول إشارات النذار الى الوحدات والوحدات الفرعية والفراد مع
مراقبة الجراءات المتخذة حيال هذه الشارات.
* -وضع اختبار النذار ضمن برنامج التدريب على رفع حالت الستعداد القتالي .وتتضمن أسس إصدار إشارة
النذار ما يلي:
* -وجود بيانات من عناصر الستطلع عن تحضيرات العدو للهجوم الكيميائي والبيولوجي * .وقوع هجوم
كيميائي أو بيولوجي ضد منطقة عمل الوحدات.
* -توجيه من القائد العلى للقوات المسلحة .يتم إصدار الشارات بالنذار على التوالي بواسطة القادة على
مختلف المستويات مع إعطاء مراكز النذار الكيميائي الحق في إصدار الشارة عند اكتشافهم لمناطق تلوث
بواسطة أجهزة الكشف الموجودة معهم.
ينظم الستطلع البيولوجي بغرض اكتشاف استخدام المواد البيولوجية وتحديد المناطق الملوثة وطبيعة التلوث.
ويعتبر تنظيم الستطلع البيولوجي مسؤولية القائد وهيئة القيادة على جميع المستويات و يشرف كبير الطباء
على الستطلع البيولوجي .ينفذ الستطلع البيولوجى كواجب اضافى بواسطة وحدات فرعية صغرى من
السلحة المقاتلة المدربة على ذلك ،وكذلك بواسطة عناصر استطلع ودوريات استطلع .ينفذ عناصر
الستطلع مهام:
* -اختبار المنطقة القريبة والمحيطة بنقط الملحظة للكشف عن أي تلوث بالغازات الحربية والمستحضرات
البيولوجية ،وذلك بصفة دورية وبنوع خاص بعد الهجمات المركزة بواسطة طيران العدو ومدفعيته .وتكلف
دوريات الستطلع الكيميائي بالمهام التية:
* -كشف وجود ونوع ودرجة تركيز غازات الحرب ،ووضع علمات تحديد المناطق الملوثة على امتداد طريق
التحرك أو في موقع الوحدة والوحدة الفرعية.
* -اخذ عينات من الطعام والماء والتربة والشياء الخرى الملوثة لجراء التحليلت اللزمة * .إيجاد طرق
لتفادي المناطق الملوثة وإيجاد ممرات لعبور هذه المناطق.
و ينفذ الستطلع البيولوجي أساساً بواسطة عناصر الخدمات الطبية ،ويعتبر واجباً إضافياً للوحدات الفرعية
الكيميائية ،حيث يتم عن طريق ملحظة المظاهر الخارجية الدالة على استخدام العدو للسلحة البيولوجية .وتقوم
الخدمات الطبية بأخذ عينات من الهواء والتربة والنباتات والمياه والطعمة والحشرات من المناطق التي يشك في
تلويثها بالمواد البيولوجية ،وترسل العينات الى المعامل الطبية لجراء التحاليل ومعرفة نوع المواد البيولوجية
المستخدمة.
تقتضي الوقاية من الهجومات البيولوجية القيام بعمليات انتشار للقوات وفقاً لمعايير محددة تراعي عاملي التخفي
والتغيير الدوري للمواقع ،ويتحقق ذلك من خلل:
* -1اتساع مساحات مناطق تجميع القوات ،وتلفي حشدها في مناطق محددة وخصوصاً تلفي المضائق الجبلية
والمعابر الحيوية.
*-2الكثار من المناطق والمواقع التبادلية والهيكلية ،وإجراء تغيير مستمر في احتلل القوات للمناطق والمواقع.
* -3استخدام الليل وحالت الرؤية الضعيفة في تنفيذ التحركات وإعادة تجميع القوات.
* -4اختيار طرق تتوفر فيها مزايا وقائية للرض عند تحرك القوات.
* -5عند اختيار طرق تحرك متوازية للقوات ،يجب أن يكون الفاصل بينها كبيراً.
* -6استغلل المزايا الوقائية التي توفرها الرض * .إنشاء الخنادق وخنادق المواصلت وملجئ الفراد مع
تغطية أجزاء من الخنادق.
* -7إنشاء الحفر والدشم للسلحة والمعدات والحتياجات * .تزويد الملجئ بأجهزة ترشيح وتنقية الهواء،
وتزويد مداخل الملجئ بأبواب مزدوجة محكمة لعزلها عن الهواء الخارجي.
-8تحقق الملجئ المحكمة عدم تسرب الهواء وعندما ل تكون مزودة بأجهزة ترشيح وتنقية الهواء فهي ل تسمح
بوقاية الفراد لفترة طويلة من الغازات الحربية ،لكنها توفر إمكانية بقائهم فيها وهم يرتدون القنعة الواقية،
وبالتالي وقاية أنفسهم ضد التأثيرات المفاجئة للغازات الحربية .كما يتيح استعمال أغطية الرأس وتغطية أجزاء
من الخنادق ،الوقاية من رذاذ الغاز والمواد البيولوجية.
لغراض الوقاية ضد المواد البيولوجية تتخذ القوات الجراءات الصحية الوقائية التية:
-1اختبار مناطق تجميع القوات للوقوف على الشؤون الصحية والوقائية فيها.
* -2الشراف الطبي على تخزين ونقل الطعام والماء وحالة عربات المطبخ وعملية الطبخ.
-3مراعاة قواعد الصحة الشخصية للفراد وملحظة الحالة الصحية في مناطق التجمع.
* -5التلقيح الوقائي للقوات والحيوانات التي تخدم القوات في الميدان ضد المراض المعدية المحتمل استخدامها
بواسطة العدو.
-2وسائل وقاية جماعية وتشمل ،الملجئ المجهزة بأجهزة ترشيح وتنقية الهواء وباقي الملجئ الخرى- * .
وسائل التطهير الفردية ،والغرض منها هو إجراء التطهير الجزئي لجسم النسان وسلحه الشخصي .وتحوي
علب التطهير الفردي على مواد ضد التسمم )حقن أتروبين( وتستخدم في الحالت الطارئة أثناء التلوث الكيميائي.
* -3وسائل الوقاية في حالت الطوارئ )مضادات حيوية ،أدوية أخرى( ومساعدات لزيادة المناعة.
* -1تعتبر الطريقة المثلى تفادي المناطق الملوثة وعدم العمل فيها ،ولكن قد يكون من الصعب على القوات
تفادي هذه المناطق أو قد يتطلب موقف العمليات أن تعمل القوات في مناطق ملوثة فترة من الوقت ،وهذا بالتالي
سوف يؤثر على قدراتها القتالية ما لم تتخذ الجراءات الوقائية عند العمل في هذه المناطق أو عند عبورها .تتحقق
الوقاية عند العمل في أراض ملوثة بالغازات الحربية والمواد البيولوجية بالتي:
* -2السرعة والمهارة في ارتداء بذات الوقاية الكيميائية تحت ظروف التلوث * .السرعة والمهارة في استخدام
المنشآت الدفاعية في الرض الملوثة* .
-3عدم تناول الطعام والشراب وعدم التدخين خلل التواجد في المنطقة الملوثة .وعند عبور مناطق ملوثة يجب
أن يوضع في العتبار التي:
* -4مهمة الوحدة والوحدة الفرعية ومكانها في تشكيل القتال عند عبورها المنطقة الملوثة * .حدود المنطقة
الملوثة واتجاه الريح.
* -5طبيعة التلوث ونوعه .وعلى ضوء هذه العتبارات يتم تحديد طريق ومكان العبور وتوقيته.
تشمل إزالة الثار المترتبة على استخدام العدو للمواد البيولوجية إعادة السيطرة المفقودة على القوات واستعادة
كفاءتها القتالية ،ويتم ذلك من خلل:
*-2حصر الفراد والمعدات التي لم تتأثر بهجوم العدو وتحديد مستوى الكفاءة القتالية والقدرة على تنفيذ المهام
المخصصة للوحدة .وعلى ضوء ذلك يحدد القائد العلى حجم الدعم اللزم للوحدة لستعادة كفاءاتها القتالية لتنفيذ
المهام المكلفة بها أو إعادة تكليفها بمهام جديدة تتفق مع وضعها الراهن ،أو إعفائها من المهام المخصصة لها
واستبدالها بقوات جديدة.
تنقسم عمليات تطهير الفراد والسلحة ومعدات القتال الى نوعين :جزئي وكلي .ينفذ التطهير الجزئي فور حدوث
التلوث مباشرة من دون إيقاف مهام القتال ،ويتم ذلك تحت إشراف القادة المباشرين وباستخدام علب التطهير
الموجودة مع القوات .أما التطهير الكلي فيتم في محلت التطهير التي تقوم بفتحها الوحدات الفرعية الكيميائية و
الطبية ،ويجري بعد تحقيق مهمة القتال أو عندما يسمح الموقف بذلك طبقاً لتعليمات القائد العلى .كذلك يتم
تطهير الرض الملوثة على عاتق الوحدات المكلفة بهذه المهام إضافة الى تطهير وتنقية المواد الغذائية والمياه.
أخيراً ،ينفذ استطلع حقول اللغام الرضية الكيميائية أو حقول اللغام المختلفة بواسطة المهندسين ،وبالطريقة
نفسها التي تعتمد في الكشف على حقول اللغام.
الخلصة:
يجب نشر التوعية اللزمة بتأثير السلحة الحيوية ،واحتمالت التعرض لها ،مما يحتم الستعداد التام ،ورفع
المعنويات عند استخدام تلك السلحة ،حتى يتجنب المقاتلون والمدنيون المفاجأة ،وهناك احتمالن ل بد أن
نأخذهما بعين العتبار ،ويجب أن نفرق بينهما تماماً وهما:
أ .ظهور الشائعات بأن العدو قادم على استخدام السلحة حيوية .ب .استخدام العدو الفعلي لتلك السلحة.
ففي الحالة الولى يجب أخذ اللقاحات الواقية ،ضد المراض الخطرة التي يتوقع أن يستخدمها العدو ،مثل التيفود،
والتيتانوس ،والجدري ،والطاعون .حيث يوجد لقاح شامل لكل هذه المراض .والتحذير من تناول المأكولت،
والمشروبات ،قبل أن يثبت صلحيتها طبياً حيث تكون مصدراً للتسمم.
أما في الحالة الثانية ،إذا استخدم العدو فعلً هذه السلحة ،فيجب استخدام القنعة الواقية ،حيث تحجز الجراثيم
والميكروبات فل تدخل الجسم .وفي حالة الصابة يجب أن يعطى المصاب فوراً مزيجاً من المضادات الحيوية
الوقائية التي لها تأثير قاتل للعديد من النواع .ويتكون هذا المزيج من جرام من الستربتومايسين ،ونصف جرام
من التراميسين ،ونصف جرام من البنسلين ،ويمتاز هذا المركب بأنه قوي المفعول .أما إذا تم التشخيص وعرفت
النواع المستخدمة فيمكن إعطاء الجرعات النوعية من المضادات الحيوية لتلك النواع .ومن المور الواجب
مراعاتها مدى حساسية المصابين للمضادات الحيوية.
فقبل مئات السنين استخدمت عدة وسائل وخبرات للسيطرة على انتشار الوبئة الممرضة ومن أهمها ،المقدرة
على عزل معظم تلك العوامل المعدية .ومعرفتها.وذلك لكتشاف اللقاحات اللزمة لوقف عملها ،واكتساب المناعة
ضدها
واللقاح يعتمد على إدخال مسكن لللم أو عوامل مميتة للعامل المسبب للعدوى أو عوامل مضادة خاصة بنوع
معين من الجراثيم مثل المضادات الحيوية ،وهذه كلها ميسورة وفي متناول اليد لستخدامها في حالة نشوب
الحرب الحيوية .ولكن هناك بعض الصعوبات التي تجعل من الصعب تطبيق القواعد السابقة بسهولة ويسر في
حالة انتشار عدد هائل جداً من العدوى وهي:
بالرغم من النجاح الكبير للسيطرة على العدوى المرضية ،إل أن هناك عدداً من العدوى الخطيرة والتي ل توجد
حتى الن سيطرة كافية لمنع انتشارها ،وذلك إما لصعوبة التشخيص وخصوصاً في المراض المتسببة عن
الفيروسات ،وإما لعدم توفر لقاحات مؤثرة تماماً في علجها .
حتى لو توفرت جميع المعلومات الوبائية الكافية في حالة نشوب الحرب الحيوية ،إل أن أي جهاز حصر في
العالم سيكون عاجزاً عن تصنيف العوامل المسببة للعدوى ،لنه ستكون هناك فترة سكون للعامل المسبب للعدوى
)فترة الحضانة( ،يتعذر اجتنابها بجانب سرعة انتشار الحرب .ومن الممكن تحديد العدوى فقط عند بداية ظهور
المؤثرات الخارجية فقط ،وهذا عادة ما يكون متأخراً جداً ،وفي أغلب الحيان يظهر التأثير الشديد خلل المراحل
الخيرة من فترة الحضانة ،وقبل ظهور العراض الخارجية الصحية تماماً ،وأنه من الصعوبة أن يتطابق الوقت
الضروري للتعرف المخبري تماماً مع سرعة انتشار الوباء المستحث ،وهذا أيضاً قد يجعل من الصعب أحداث
المناعة للمصاب .كما أنه من الصعب جداً أن تتخيل أن جميع السكان يكونون بعيدين عن الخطر عند التعرض
لي هجوم بالسلحة الحيوية عندما يحصنون ضد جميع العوامل المحتملة في الحرب ،وحتى إذا ما أعطى اللقاح
بعد الهجوم وبعد تشخيص المرض فانه سيكون هناك أيام بل أسابيع قبل أن تحصل مناعة كافية .وصعوبة أخرى
تتعلق في أن معظم الكائنات الحية الدقيقة تقريباً التي تستخدم في السلحة الحيوية توجد على شكل طفرات
) Mutationأي كائن ل يملك صفات الصل( ولذا سيتطلب المر قياسات مناعية أكثر ،وتلك الطفرات يمكن أن
تتكون طبياً .ومن المثلة العديدة الطفرات المقاومة للبنسلين ،كذلك من الممكن أن تنتج هذه الطفرات صناعياً
بالتعرض باستمرار لتلك المضادات مثل العقاقير أو بالتعرض للشعة أو المواد الكيماوية السامة .وحقيقة أخرى
يجب أن ل تغيب عن البال وهي أن المناعة سواء أكانت طبيعية أم صناعية ناتجة عن اللقاح ،فيمكن بسهولة أن
يبطل مفعولها بالتعرض للشعة البنفسجية UVولذا فجميع الستعدادات التي تسبق التحصين سوف تفقد .وسوف
تحدث العدوى ،وقد تزداد تلك الضراوة عند نشوب الحرب النووية والحيوية في آن واحد.
ولذا فعند التفكير ببرنامج قياس عام للوقاية من احتمال أي هجوم بالسلح الحيوي يجب أن يبحث عن الوسائل
التي تمكننا من جعل الدفاع أكثر فعالية .ومن أهم تلك الوسائل البحث عن طريقة علمية متطورة تجعل من السهل
معرفة تلك الجراثيم ليكون استخدامها في أي هجوم سهلً وميسوراً .ولقد قسم أحد الخبراء المريكيين "هيدن"
تلك السبل إلى ثلث مراحل هي:
.1فترة التحذير
.2أخذ العينات
.3التعرف
وكل تلك يجب أن تكون في أقصر وقت ممكن ،لبناء خطة دفاعية نشطة .ولقد كشفت بعض التقارير الن ،أن
هناك مؤسسات عسكرية أوروبية ،وأمريكية ،متخصصة ،قد سخرت الطرق الميكروـ بيولوبيوجية )الحياء
الدقيقة( المعروفة في تلك الغراض العسكرية .فعلى سبيل المثال ،متوفر حالياً جهاز لخذ العينات بسهولة
ويسر ،ويتألف من محبس هواء بكفاءة عالية ،وله المقدرة على تحويل ما يقارب عشرة أمتار مكعبة من الهواء
في الدقيقة ،إلى عشرة مللي لتر من الماء السائل ،ويمكن بسهولة أخذها إلى أقرب معمل حيوي ،للكشف عن
حقيقة ما يحتوي السحاب الدخاني المُعدي ،وإعطاء تحذير سريع للرأي العام .ومع ازدياد الحذر ،فقد ابتكرت
طريقة علمية أكثر تعقيداً ،لتعطى التعرف السريع في الحال على العامل المعدي المنشور في الضباب .وذلك
باستخدام الستشعاع الموضح ) Fluorescentإطلق نور ناشئ عن امتصاص الشعاع من مصدر آخر،
وبمعنى آخر أن الجسام المعلقة في الهواء تعكس الشعة الساقطة عليها وتظهر عالقة في ذلك الضوء الصادر(
للجسام المضادة .Anti - bodiesولما كان لكل كائن حي ،نوع من الجسام المضادة يميزه عن غيره من
الكائنات ،فبمجرد إرسال حزمة ضوئية من الشعة الموضحة على مسار ذلك الضباب ،فان كل جسم مضاد في
داخل الخلية الحية يمتص الشعة الساقطة علية ،ثم يرسلها مرة أخرى معطياً نوعاً معيناً من النعكاسات
المعروفة لدى علماء الحياء ،وبذا تجعل التعرف ميسوراً .وللوقاية من احتمال أي هجوم بالسلح الحيوي ،وضع
الثقة بالرأي العام ونشر المعلومات على أوسع نطاق ،والمتناع عن التقاط أي مطروح كالمناديل ،أو علب
السجاير ،ولعب الطفال ،والحلويات ،التي ربما قد تكون حاملة للمرض ،وفي طريقها إلى نشره بين عامة السكان
.
* -1وجود سحب بيولوجية وآثار لبعض المساحيق على الرض بالقرب من نقط النفجار.و ظهور ضباب
دخاني كثيف ل يعرف مصدره ول مكوناته.
* -2وجود و ظهور مجموعات او أعداد غير عادية من الحشرات مثل البعوض ،والقُراد ،أو القُمّل والبراغيث
والقوارض فجأة في المناطق التي تعرضت للهجوم.
-3ظهور طائرات العدو فجأة ،وإسقاطها على الرض ،أو نشرها في الجو مواد غير معروفة.
تختلف وسائل إطلق المستحضرات البيولوجية ،فقد تكون على شكل قنابل ،وأجهزة رش الطائرات ،أو قذائف
المدفعية ،أو ألغام ،أو صواريخ موجهة ،أو بالونات.
أ .فعند استخدام قنابل الطائرات ،تتكون السحب البيولوجية ،بعد تفجير القنبلة ،على مسافة من سطح الرض ،إذا
كانت الطابة زمنية ،أو على سطح الرض ،في نقطة التفجير ،إذا كانت الطابة طرقية .ومن عيوب هذه الطريقة،
أن الحرارة الشديدة ،أو الضغط الناتج من النفجار ،يتلف كمية كبيرة من الكائنات الحية ،ويمكن التغلب على
ذلك ،باستخدام مستحضرات ذات تركيب ،وأوصاف خاصة ،وتقليل كمية المواد المتفجرة ،كما يمكن التغلب على
هذه الطريقة باستخدام الهواء السائل ،أو ثاني أكسيد الكربون الصلب ،بدلً من المواد المتفجرة ،والضغط الناتج
عن تحول الهواء ،أو الغاز السائل إلى بخار يضمن تناثر المواد البيولوجية ،كما تزود القنبلة برشاشات خاصة
لدفع المواد البيولوجية في الهواء.
قد تستخدم البالونات ،في نقل وإلقاء المواد البيولوجية ،وتمتاز بأنها تحمل كميات كبيرة من هذه المواد ،وتزود
البالونات ،بتجهيزات خاصة ،تمكنها من إلقاء حمولتها من المواد البيولوجية ،في أي نقطة من خط سيرها أثناء
طيرانها .ولذا يمكن استخدام البالونات ،في إلقاء المواد البيولوجية على الهداف التي سبق تحديدها ،والموجودة
على مسافات بعيدة من مراكز قذف البالونات.
ب .الطريقة الثانية لستخدام المواد البيولوجية ،هي استخدام الحشرات الناقلة للمراض ،كوسيلة لنقل
الميكروبات المسببة للمراض ،للفراد ،والحيوانات ،بعد أصابتها بهذه الميكروبات ،وتنقل الميكروبات بواسطة
الحشرات ،أما عن طريق امتصاص دم النسان ،والحيوان ،بواسطة الحشرات الناقلة للمراض ،مثل البراغيث،
والبعوض ،والجراد ،حيث تنفذ الميكروبات إلى الجسم .وإما عن طريق تلوث جلد النسان ،وملبسه ،وطعامه،
والشياء الخرى ،بالميكروبات المسببة للمراض ،عن طريق ناقلت الميكروبات كالقُمّل ،والذباب.
ومن عيوب هذه الطريقة ،العتماد بدرجة كبيرة ،على فترة حياة الناقلت ،وقدرتها على مهاجمة النسان،
والحيوان ،وكذلك على الظروف المحيطة ،مثل الحرارة ،ورطوبة الجو.
ج .يعتبر العملء ،والجواسيس ،إحدى الوسائل التي يستخدمها العدو ،لنقل الميكروبات .يمكن أن يعمل هؤلء
الفراد في المناطق الخلفية ،فيضعوا أمبولت بها المستحضرات البيولوجية مركزة ،أو استعمال أجهزة آلية
خفيفة ،لنشر الميكروبات .وتفيد هذه الطريقة في تلوث المأكولت ،في مراحل إنتاجها ،وتخزينها ،مثل معامل
اللبان ،والمذابح ،ومعامل تعبئة السماك ،واللحوم....الخ .وكذلك مصادر المياه ،ونقط المداد بها ،وتلويث
الحيوانات ،والمراعي ،والحقول الزراعية ...الخ.
وقد يستخدم العدو أثناء انسحابه ،الميكروبات لتلويث مصادر المياه ،والمأكولت ،للمدنيين ،والجرحى ،الذين
يتركون في الخلف.
.1القوات وهي في مناطق تجمعها ،أو انتظارها ،وأثناء السير ،والوقفات ،وخلل سير المعركة.
إن أفضل طريقة لستخدام المواد البيولوجية ،وأكثرها تأثيراً ،يتلخص في استخدام مستحضرات بيولوجية سائلة،
أو جافة ،من الميكروبات المعدية ،ومن مميزات هذه الطريقة ،أصابت عدد كبير من الفراد ،والحيوانات ،في
نفس الوقت ،في مساحات شاسعة ،وذلك برش المستحضرات البيولوجية في الهواء .فعند نشر المستحضرات
البيولوجية في الهواء ،تتكون سحب بيولوجية )بكترية( ،تلوث الهواء ،وتحدث العدوى عند استنشاق هذا الهواء
الملوث ،كما أن الجزيئات المتساقطة من السحب البكترية سواء كانت سائلة ،أو على شكل جزيئات صلبة تلوث
الرض ،والمنشآت ،والملبس ،وكذلك جلد النسان .ويتوقف تأثير السحب البيولوجية على نوع الميكروبات
المسببة للمراض ،ودرجة تركيزها في الهواء ،والظروف الجوية التي تساعد على انتشار المراض بين الفراد،
والحيوانات ،والنباتات ،مثل عدم زيادة سرعة الريح عن 4متر في الثانية ،وعدم وجود تيارات هوائية صاعدة،
وعندما تتحرك السحابة البيولوجية تحت الريح ،يمكنها أن تصيب الفراد ،والحيوانات والنباتات ،على مساحة
كبيرة من مكان إلقائها .وفي الماكن التي تكون فيها سرعة الرياح بطيئة ،وخاصة في الخنادق ،والغابات،
والحفر ،والشوارع الضيقة ،والماكن المحصورة ....الخ .ويستمر تأثير السحب البيولوجية لفترة كبيرة من
الزمن.
العوامل الساسية التي توضع في العتبار ،عندما يخطط لستخدام المواد البيولوجية:
.1اختيار الهدف :أن يكون الهدف به أفراد معرضين ،ويتوفر فيه سرعة انتشار المرض.
.2التأثير المطلوب :قد يتطلب الموقف التكتيكي ،تأثيرات قاتلة ،أو تأثيرات تقليل الكفاءة ،أو أحداث خسائر
مؤجلة ،لفترة قصيرة ،أو طويلة.
.3اختيار المواد البيولوجية :تنتخب المواد البيولوجية ،التي يمكن أن تنشئ التأثيرات المطلوبة ،وتستخدم ضد
الهدف المقصود ،كما يجب أن يوضع في العتبار التي:
.4اختيار السلحة والذخائر :ينتخب السلح الذي بمقدوره أن يطلق بكفاءة الذخيرة البيولوجية ،إلى منطقة
الهدف ،وتقسم الذخائر البيولوجية ،إلى مجموعات تبعاً لطرق الستخدام ،وتوجد ثلث طرق رئيسية للستخدام:
أ .ذخائر مصدرها نقطة :تطلق المواد البيولوجية في هيئة رذاذ من نقطة ثابتة ،وتعتمد السحابة البيولوجية بعد
ذلك على الريح لتغطية الهدف.
ب .ذخائر مصدرها منطقة :تطلق الذخائر من منطقة دائرية تقريباً ،وتندمج السحب البيولوجية مع بعضها البعض
لتغطي الهدف.
ج .ذخائر مصدرها خط :تطلق الذخائر من عدة نقط على خطوط ثابتة أو متحركة.
.5التنسيق :تنسق استخدام المواد البيولوجية بطريقة دقيقة ووثيقة مع العمليات المنتظرة ،ومع عمليات القوات
المجاورة ،وبما تحقق مهام العمليات وتأمين القوات الصديقة ،ويتم التنسيق على أعلى مستوى )قيادة عامة ،قيادة
ميدانية(.
.6تأمين القوات الصديقة :قد ينتج عند استخدام المواد البيولوجية ،منطقة خطر ،للقوات الصديقة ،ولذا يجب على
القائد عند التخطيط للستخدام ،تقدير قيمة الخطر ،والجراءات اللزمة لوقاية القوات الصديقة ،لتقليل هذا الخطر
إلى أقل حد .ويمكن أن يتخذ واحد أو أكثر من الجراءات التالية لوقاية القوات الصديقة:
أ .استخدام ذخائر بيولوجية ذات أقل نصف قطر ممكن لتأثيرها.
ب .شن الهجوم البيولوجي تحت ظروف جوية تهيئ تقليل المنطقة المغطاة بالسحابة البيولوجية.
.1في العمليات الهجومية :تعتبر المواد البيولوجية مؤثرة عندما تستخدم لمعاونة العمليات الهجومية ،ضد
الهداف الموجودة في العمق مثل الحتياطات ،حيث يكون مقبولً أحداث خسائر مؤجلة ،أما الهداف المعادية،
بالقرب من الحد المامي لمنطقة القتال ،فإنها ل تهاجم بالمواد البيولوجية ،حيث ل يكون مقبولً التأثير المؤجل،
فضلً عن اعتبارات أمن القوات الصديقة.
.2في العمليات الدفاعية :يمكن استخدام المواد البيولوجية ،ضد الهداف داخل المدى القريب للحد المامي
لمنطقة القتال ،وضد الهداف الحيوية ،والمناطق الدارية في العمق على حدً سواء.
فكل عدوى تحتاج إلى تشخيص معين ودقيق .ويجب أن تجرى جميع التشخصيات في جو معملي خاص لن تلك
العدوى من السهل جداً انتشارها في الظروف الحيوية المناسبة وعلى مساحات شاسعة .وقد يزداد المر تعقيداً
عندما يخلط المعتدي تلك العوامل جميعها ببعضها وفي هذه الحالة تكون العملية أصعب تعقيداً لنه ليس من
السهل تشخيص المرض وحصر الجرثومة المسببة .كل هذا بجانب صغر حجم الميكروب المتناهي والذي يكون
قطره ميكروناً واحداً ) 0.001مم( فقد يكون من المحتمل أن يجعل المواطنين الخاضعين إلى حرب جرثومية
غير قادرين على التعرف على مسبباتها قبل انتشار العدوى أو قبل أن يتسع مداها .ومن جهة أخرى فان تلك
الكائنات الحية الدقيقة هي مواد حية ويمكن إنتاجها ومن الممكن أن تحدث سلسلة من العدوى بين شخص سليم
وآخر مريض بسهولة ،وخاصة في حالة العدوى بالتنفس ،إذ انه ليس من السهل السيطرة على الذرات الصغيرة
التي يفرزها الشخص المريض ،فتنقل إلى الشخاص المجاورين له.
.2القدرة العالية للسلحة الحيوية على مقاومة العوامل الخارجية ،فيمكنها أن تبقى ساكنة ،ولكنها نشطة وفعالة
لعدة سنوات ،وأهم مثال على ذلك ،جرثومة الجمرة الخبيثة ،Bacillus Anthraxوالتي بقيت جرعتها نشطة
لمدة عام أو اكثر في جزيرة جرينارد Gruinardالستكلندية وذلك عندما جربت قنبلة مملوءة بـ Anthraxعلى
قطيع من المواشي في تلك الجزيرة في عام 1880ولم يكشف عنها إل التقارير السرية في عام .1979
.3ل تتطلب أجهزة معقدة وغالية لنتاجها واستعمالها ،بل أي معمل حيوي ممتاز يستطيع أن يخرج علماء
إحصائيين قادرين على إنتاج سللت جيدة من تلك الكائنات الدقيقة التي لها المقدرة على أحداث العدوى بسهولة،
وكل ما يحتاجه العالم المتخصص في هذا المجال ،أن يتحصن حصانة جيدة ضد مختلف أنواع الجراثيم ،وبهذا
يكون بعيداً عن الخطر .وسرية استعمال العامل المعدي تكمن في حقيقة إخفاء خصائصه الطبيعية التي تجعل
التعريف بالعدوى ليس بالمر السهل ،وأنها تأخذ وقتاً طويلً حتى تجعل على المدعين الصعوبة للبرهنة أو عدمها
في الستعمال .ومن زاوية أخرى فانه يصعب معرفة ماذا إذا كان العمل الحيوي خالصاً لعمال دفاعية بحتة أو
كان من أجل أعمال عدوانية ،ولذا يلجأ المتحاربون بتلك السلحة إلى بناء المعمل الدفاعي على أساس من
المعرفة التي تجعل من السهل تحويلة إلى أعمال عدوانية إذا دعت الحاجة إلية ،ومن هذا المنطلق فجميع
المؤسسات الحربية تقوم بهذا العمل تحت ستار الدفاع ل العدوان ،ولذلك يمكن أن تستخدم الحرب الحيوية كعذر
عندما ل يصل الطرفان المتنازعان إلى موافقة عامة لنزع السلح ،خصوصاً في حالت الهجوم المبكرة ،حيث ل
يستطيع المحققون بسهولة الكشف عن استخدام السلحة الحيوية خلل أولى أيام الحرب.
.4هذه السلحة موجهة مباشرة ضد الحياء فقط )إنسان ،حيوان ،نبات( .ل تسبب أي تدمير مادي في الشياء
الخرى كالمباني والطرق وسائر المنشآت ،ولذا فهي ل تشارك الحرب النووية التي تؤدي إلى القضاء على
العديد من الفراد ،وكذلك تترك اثر عميقاً في معنويات من نجا من الفراد.
هذا خلصة ما يدعيه مؤيدو السلحة الحيوية التي تجعل منها أسلحة خطيرة جداً ومن زاوية أخرى فان تلك
الخصائص المميزة للسلحة الحيوية هي التي شدت انتباه القوى المهاجمة تحت ظروف خاصة لن تستخدمها
وتبني المعامل من اجلها.
.2البطء النسبي في الحصول على النتائج وظهور تأثير هذه السلحة ،بالمقارنة بالعملية التكتيكية الفورية التي
يحتاج فيها المهاجم الحصول على نتائج فورية كالقنابل الذرية.
هذا المرض ينشا عن بكتريا bacillus anthracisوهى بكتريا هوائية موجبة للصبغة جرام ,متجرثمة .تتم
العدوى بهذه البكتريا أما عن طريق الجروح أو عن طريق استنشاقها ودخولها إلى الجهاز التنفسي ,لتكون
جمرات على جدار الرئة ناتجة من نمو جراثيم هذه البكتريا .أعراض هذا المرض مموهة في البداية أو في
المراحل المبكرة للصابة به ذلك إن العراض تظهر على شكل التهابات تنفسية ,ثم بعد 3أيام يحدث ارتفاع في
درجة الحرارة ,وصعوبة تنفس ,واللم في المفاصل,ثم نزيف دموي داخل الجسم في العضاء الداخلية وخارج
الجسم كذلك .علج هذا النوع من الصابة يكون بالمضادات الحيوية المتخصصة ,لكن المشكلة أنة يجب أن
يتناولها المريض في الساعات الولى من بداية العدوى وهذا ما ل يحدث دائما ,نظرا لعدم تشخيص المرض على
أنة الجمرة الخبيثة من البداية ,كذلك يوجد لقاح )تطعيم( لهذا المرض ولكن يجب اخذ هذا اللقاح قبل الصابة
بالبكتريا بحوالي من 3-2أسابيع على القل.
وصف الفيروس -:هو فيروس خيطي طويل له تفرعات ممتدة على شكل حرف uأو رقم 6وقد توجد في أشكال
دائرية في بعض الحيان ،ويوجد على سطح الفيروس أشواك طولها من ) (100-70انجستروم) 1على عشرة
مليون من الملليمتر( .
طريقة انتشار العدوى غير معروفة حتى الن إل أنه لوحظ أنه ينتقل بكثير من الطرق المختلفة مثل المعايشة
والختلط المباشر بالمرضى ،وعند التعامل مع الجثث المصابة ،وكذلك السوائل المفرزة للمريض.
أعراض هذا المرض أيضا مموهة فيبدأ كحمى تستمر لمدة أسبوع أو اقل يصاحب هذه الحمى رعشة وصداع
اللم عضلت والتهاب ملتحمة العين وعدم القدرة على مواجه الضوء ثم يتطور المر حتى يصل إلى صعوبة
البلع الناتجة عن تقرحات في الحلق والبلعوم فيتطور المرض اكثر ليفقد المريض القدرة على الحركة ثم يبدء
القيء والسهال الملوث بالدماء ويفقد المريض قدرته على التحكم في عمليات إخراج البول والبراز ويحدث
تدمير للكبد والكلى والقلب والبنكرياس فنزيف من فتحات الجسم التسع وتقلصات عنيفة تنتهى بالصدمة العصبية
ثم الغيبوبة فالوفاة .
وللسف نجد أن هذا المرض حتى الن ليس له أي دواء أو علج فعال ولذلك يعتبر من أقسى واخطر أنواع
الميكروبات التي تستخدم كأسلحة بيولوجية .
كما يمكنها العيش في عدم وجوده )أي اختيارية ل هوائية( وهذه الميكروبات تعيش متطفلة علي الحيوانات وتنتقل
إلي النسان أحيانا مباشرة أو عن طريق القراد والبراغيث .والطاعون في النسان له ثلثة أشكال مرضية:
.1طاعون الغدد الليمفاوية :وهو أكثرها شيوعا وهو مرض قاتل بنسبة كبيرة )والفرازات المصاحبة للتقرحات
مليئة بالميكروب( .والميكروب في هذا النوع ربما يكون
متواجدا في دم المريض .و الصابة تحدث نتيجة عضة براغيث الفئران والبراغيث بدورها تحمل الميكروب
بعد أن تقرص الفئران الكبيرة والقوارض الخري التي تشكل مخزنا للميكروب .
يشبه طاعون الغدد الليمفاوية من جميع الوجه إل أن الغدد الليمفاوية ل تتأثر والميكروب يكون موجودا في دم
المريض ) ومن هنا السم تسمم الدم الولي(
.3الطاعون الرئوي :وهو نوع غير شائع وأعداد كبيرة من الحالت المرضية تحدث أثناء وباء الطاعون
الليمفاوي .ويحدث الطاعون الرئوي كحالة متأخرة من الطاعون الليمفاوي أو طاعون أولي رئوي من الهواء
)موضوع البحث( والذي بدوره يحدث نتيجة الرذاذ المتطاير من أنف وفم المريض بالطاعون الرئوي أو الرذاذ
المتطاير من افرازات الطاعون الليمفاوي أو الغيارات الملوثة .
الجرعة اللزمة لحداث المرض بالستنشاق هي 500-100ميكروب .اذا لم يبدأ العلج بالمضادات الحيوية
خلل 24ساعة من التعرض للصابة فإن الموت يحدث من التسمم الدموي وتبلغ نسبةالوفاة % 100
والمرض له تطعيم يدوم مفعوله فيما بين ستة إلي إثني عشر شهرا
توجد أنواع كثيرة من الحيوانات )غالبا الفئران البرية(تعتبر مخزن طبيعي للميكروب.بعض تجمعات الحيوانات
لديها مناعة نوعا ما من تأثير الميكروب والبعض الخر علي العكس
من مخازن الميكروب :الفئران المنزلية والسنجاب -كلب – prairieفئران الحقول – الجربوع – حيوان
المرموط)من القوارض( -الرانب الرومي -فأر الكنجارو
ويعتبر النسان خزانا عرضيا للميكروب وليس جزءا يتم فيه الميكروب دورة حياته .مثل النسان ,تعتبر بعض
الثدييات خزانا عرضيا للميكروب إل أنها تعتبر مصدرا للعدوي .أمثلة لتلك الثدييلت :القطط الليفة منها
والبرية-الكلب – الرانب –الكيوت – الجمال – الماعز – الغزال – الظبي .
العامل الناقل :من أكثر من 1500نوع من البراغيث ,فإن حوالي 30منها تعتبر ناقلة للمرض
ينتقل الطاعون الليمفاوي من الحيوان إلي النسان عن طريق عضة البرغوث – عضة وخربشة القطط المصابة
– التصال المباشر بجثة الحيوان مثل القوارض – الرانب –آكلت اللحوم مثل القطط البرية والكيوت –
الماعز .
وينتقل الطاعون الرئوي عن طريق استنشاق الرذاذ المتطاير من حيوان مصاب مثل القط – استنشاق الرذاذ
المتطابر من المريض – التعامل مع مزرعة الميكروب داخل المعمل
ما بعد عضة البرغوث:
الميكروب الذي يدخل أمعاء البرغوث يفرز مادة تساعد علي تجلط الدم الذي سحبه البرغوث من الضحية وبذلك
يسد أمعاء البرغوث فل يستطيع أن يتغذي مرة أخري
قبل أن يتقيأ ما في معدته من دم محمل بالميكروب ويقدر عدد الميكروبات الذي ينتقل مع كل عضة برغوث ب
25000الي 100000ميكروب .في % 10من الحالت قد تظهر مكان عضة البرغوث ثآليل .ويهاجر
الميكروب عبر الجهاز الليمفاوي وفي داخل العقد الليمفاوية فإن الميكروب يؤكل داخل بعض خليا الجسم
الدفاعية ال أنه يستطيع أن يبقي ويتكاثر داخل بعض أنواعها الخري ونطلق الميكروب بعد تحلل تلك الخليا
الخيرة .وبذا فإن افرازات سميكة تحتوي الميكروب تتجمع في العقد الليمفاوية المصابة .وفيما بعد فإن
لفرازات يحل محلها بقع نزفية وموت في النسجة قد تغطي علي التركيب التشريحي للعقد الليمفاوية فيما تحتها .
والعقد الليمفاوية نفسها تتورم وتصبح مؤلمة ومحاطة بتورم .يهاجر الميكروب بعد ذلك الي عقد ليمفاوية أخري
والي أعضاء أخري أساسا الكبد والطحال مسببا أنزفة كما يتسبب الميكروب في تجلطات دموية في الوعية
الدموية .واذا لم يعالج بصورة صحيحة فإن الموت هو النتيجة الحتمية من التسمم الدموي .
-1عصييات متعددة الشكال ,خليا وحيدة أو تكون سلسلة قصيرة ,وتلك الصفات تظهر بفرد نقطة من محلول
الميكروب علي شريحة ثم فحصها بالميكروسكوب.
والبكتيريا لها قطب عند كل من نهايتها)تشيه دبوس المشبك( يمكن رؤيتها بالميكروسكوب بعد صبغها بالميثيلين
الزرق . methylene blue
-2المزرعة عند 24ساعة علي آجار من دم الغنم sheep blood agarيكون حجمها مثل رأس الدبوس .درجة
الحرارة المثلي للنمو هي 28مئوية
-3نموها علي المرق أو الحساء brothيشبه المخروط المقلوب وعند هز النبوبة فإن تجمعات من الخليا تنزل
من جانب النبوب الي قاعها .
-4بعد 24الي 48ساعة من الزرع علي اجار الدماء blood agarفإن المزرعة شكلها يشبه شكل قرص البيض
المقلي وتظهر هذه الصفة أكثر عند تقدم عمر المزرعة والمزرعةيكون سطحها لمعا ويشبه لمعان النحاس
المطروق . .الميكروب خامل نوعا في الوساط المعملية البيولوجية )عند الزرع علي ( blood agar
يمكن للميكروب أن ينمو علي اجار الدماء او الجار الكبريتى blood agar or sulfite agarفي وجود
الهواء .وأفضل درجة حرارة للنمو هي 27درجة مئوية وعند درجة 37مئوية تكون الميكروبات كبسولة .
وبحقن الميكروب في الفئران الصغيرة تبدأ أعراض المرض في الظهور خلل 24ساعة ويكون الميكروب
موجودا بأعداد كبيرة في دم القلب وجميع العضاء الخري .وبحقن الميكروب في الفئران الصغيرة mice
تموت الفئران خلل 24ساعة ويكون الميكروب موجودا بأعداد كبيرة في دم القلب وجميع العضاء الخري .
يرتبط تكون كبسولة حول الميكروب بتغير في شكل المستعمرة ومثال ذلك فإن تكوين كبسولت من السكريات
المتعددة يصاحبه تكوين مستعمرة كبيرة مخاطية وفي أحوال أخري يرتبط هذا بتواجد سكر أحادي)سكروز أو
سكر القصب( في الوسط .
يتم زرع البكتيريا تحت ظروف الهواء العادي ولكن لمساعدة البكتيريا علي النمو بأعداد كبيرة ينصح بزيادة
تعريض البكتيريا للهواء ويمكن عمل هذا بوضع الميكروب في إناء الستزراع و هو ذو سطح عريض
والميكروب يوضع في الطبقات السطحية ويمكن زيادة تعريض المزرعة للهواء بهز المزرعة عن طريق
تدويرها بين الكفين أو بدفع هواء نقي خللها .حيث ان القوارير تتيح سطحا عريضا ويراعي سد الفوهات بقطع
قطنية أو بلستيك بعد وضع وسط الستزراع والميكروب
إن الحفاظ علي حيوية وخواص البكتيريا في المزرعة ربما يتطلب وسطا يختلف عن ذلك الوسط المطلوب للنمو
النموذجي للبكتيريا .إن إضافة الجلوكوز لوسط الستزراع يساعد علي النمو السريع للبكتبريا ويكون ذلك في
الغالب مصحوبا بتكوين أحماض تعمل علي الموت السريع للبكتيريا وعلي العكس فإن منع الجلوكوز يفضل في
الوساط المخصصة للحفاظ علي نشاط وخواص البكتيريا
إن إضافة بعض المركبات مثل الدم أو المصل أو مستخلصات النباتات أو أنسجة حيوانية إلي الحساء المغذى
nutrient brothأو الي الجار يوفر تغذية إضافية لبعض أنواع البكتيريا التي تحتاج إلي إضافة كربون
عضوي لكي تنمو و تلك أمثلة لها
ويعد مستنبت الشوربة المغذي من أفضل الوساط لستنبات جميع البكتيريا وهو يتكون من :
3جم مستخلص لحوم )لحم حمراء خالية من الدهون تغلي في الماء حتي تصير معجون( 3جم ببتون ) لحم
مفروم منقوع في خل لعدة ساعات ثم يصفي اللحم من الخل ثم يغسل بالماء المقطر لزالة أي أثر للحموضة
عنه ( 1000مل ماء مقطر
ونوع اخر من المستنبتات يجري تحضيره بنفس الطريقة والفرق هو اضافة 15جم من الجيلي لنفس النسب
السابقة للحصول علي مستنبت جامد نوعا وهذا النوع يسمي مستنبت الجار المغذي) والصلبة تفيد عند وضع
الشمعة المحترقة لستهلك الكسجين(.
ورغم أن السكريات الموجودة في الجيلي تساعد علي نمو الخليا البكتيريولوجية السريع ال أن النمو السريع
يقابله موت الخليا السريع وعليه فاذا رغبنا الحصول علي
بكتيريا ذات نشاط عادي )علي حساب سرعة النمو( فيفضل في هذه الحالة منع الجيلي .ويذكر أن إضافة الجيلي
تعني التكاثر والموت السريع وتحلل البكتيريا والحصول بالتالي علي كمية أكبر من السموم الموجودة داخل
خلياها التي تحللت وهذا هو الفرق بين الحالتين .كما وأن اضافة 5جم من الخميرة يحسن من القدرة الغذائية
للمستنبت بإذن ال
وتحضير المستنبتات يكون بخلط كل من مكوناتهاواضافة الماء المقطر لها ثم وضعها في وعاء)أنبوب اختبار أو
قارورة( ثم التعقيم في اوتوكلف)في المستشفيات ويستخدم لتعقيم الدوات الجراحية( وجدير بالذكر أن
الميكروب يمكن استزراعه علي لبن منزوع الدسم تحت ظروف ل هوائية.وللعلم يمكن حفظ البكتيريا من هذا
النوع عندما تستزرع علي مستنبت الشوربة لمدة 6أشهر أو أكثر قبل التفكير في اعادة استزراعها علي مستنيت
آخر .كما ويمكن حفظ مخزون من البكتيريا لمدة تصل الي 20-15عاما بتغطية مستنبت الجارالموضوع في
وضع مائل بطبقة من الزيت المعدني المعقم بسمك 2/1بوصة فوق مستوي المستنبت والخذ منه عند الحاجة
بواسطة ابرة النقل لزرعه علي مستنبت آخر أو استخدامه مباشرة.
التعقيم:
وبخصوص التعقيم فان الوتوكلف يعقم المستنبتات قبل زرع الميكروب عليهابطريقة free flowing steam
عند درجة حرارة 100مئوية علي 3جلسات بمعدل جلسة يوميا) .ملحظة لبد من ذكرها فإن عملية التعقيم قد
تتطلب اطلع من ل يجب اطلعه علي بعض المور( وبالنسبة لتعقيم الزيت المعدني يتم بالتسخين )ولو في
الفران المعتادة(وهو ما يطلق عليه الحرارة الجافة وبالنسبة لدوات المعمل الزجاجية فإنها تعقم أيضا في أي
فرن عادي عند درجة حرارة 160مئوية لمدة ساعتين أو في الوتوكلف لفترة 15دقيقة وذلك ينطبق علي أنابيب
الختبار بكافة أحجامها أو لمدة 40-14دقيقة للقوارير حسب أحجامهاوبالنسبة لبر النقل تعقم بتمريرها علي
اللهب بعد تجفيفها جيدا
الوساط النتقائية:
إضافة بعض الصباغ مثل crystal violetتمنع نمو البكتيريا موجبة الجرام
وكقاعدة عامة فإن الميكروبات الموجبة الجرام أكثر حساسية لهذه الصباغ من الميكروبات السالبة الجرام )مثل
الطاعون(ويستخدم ال crystal violetبتركيز 1/200000الي 1/300000
يكون الوسط شبه صلب بعد إضافة اجار بنسبة %,5ويصبح قوامه مثل الكسترد
-1الجار :وهو مادة مجمدة للوساط الغذائية السائلة وهو عبارة عن مادة نشوية معقدة يؤتي بها من بعض
طحالب البحرالحمراء GELIDIUMومعالجة للتخلص من أي مواد إضافية وعندما يضاف الجار الي أي
محلول يتحول الي جيل ويتجمد عندما تنخفض درجة الحرارة الي أقل من 45درجة مئوية وهو ليس مادة غذائية
ويباع في السواق باسم الجيلتين ) محلت مستلزمات الحلويات(
-2الخميرة :ان إضافة الخميرة بنسبة 5جم /لتر الي أي من الوساط الغذائية يساعد علي النمو
-1طريقة التخطيط والنثر علي أطباق الزرع )( streak plate & spread plate technique
يؤخذ جزء من عينة البكتيريا بواسطة ابرة زرع وتوضع علي سطح وسط الجار علي هيئة خطوط أو تنثر علي
سطح طبق الجار بالكامل ولنثر العينة يستخدم قضيب زجاجي معقم .وهذه الطريقة تخفف من تركيز وازدحام
البكتيريا علي طبق الجار وبناء عليه يمكن فصل البكتيريا عن بعضها البعض .و يتوقع ظهور نمو البكتيريا علي
الخطوط فى طريقة التخطيط.اما فى طريقة النثر فتنمو البكتيريا بصورة عشوائية علي سطح الجار
و الشكلن السابقان يوضحان طبقا أجار مدعم غذائيا ) (nutrient agarبهما نمو لمستعمرات بكتيرية خططت
بطريقتين مختلفتين لتوفير مزارع بكتيرية غير مزدحمة)متباعدة عن بعضها البعض(مما يضمن عدم تداخل
المستعمرات خاصة اذا كانت ناتجة من أكثر من ميكروب وبافتراض أن كل مستعمرة تتكون من خلية واحدة فإن
المفترض في المستعمرات أن تكون نقية ويمكن نقل المستعمرات الناتجة علي أنبوبة تحتوي الوسط المناسب
للزرع وذلك لضمان مستعمرة نقية .
تعتمد هذه الطريقة علي تخفيف العينة في أنابيب بها اجار سائل)مبرد(.التخفيف في أكثر من أنبوب لزم للحصول
علي مستعمرات معزولة لن حجم البكتيريا الموجود في العينة الصلية ليست معلومة مقدما .يحفظ الوسط في
حالة سائلة عند درجة 45مئوية للسماح للعينة بالنتشار التام في الوسط .ثم يصب الوسط المحتوي علي البكتيريا
في أطباق ) petrieأطباق زجاجية مستديرة ذات قطر حوالي 15-10سم مزودة بغطاء زجاجي محكم( ويسمح
لها بالتجمد وتوضع بعد ذلك في الحضانة .ولن بعض البكتيريا تكون موجودة تحت سطح الوسط بعد تجمده فمن
المتوقع أن تنمو البكتيريا فوق وتحت سطح وسط الزرع .وسلسلة من أطباق الجار تظهر عددا متناقصا من
المستعمرات التي تنتج من عملية التخفيف الناتجة من استخدام هذه الطريقة .
-1تؤخذ ابرة نقل مليئة من العينة الصلية وتنقل الي النبوبة ا المحتوية علي اجار مبرد .تلف النبوبة بين
اليدي لتنتشر العينة جيدا في الجار .وبالمثل تؤخذ عينة من ا الي ب ثم من ب الي ج
-3بعد فترة الحضانة يفحص كل من أطباق بيتري علي حدة للبحث عن المستعمرة المطلوبة
-4من هذه المستعمرة يمكن عزل البكتيريا المطلوبة بعد نقل عينة منها علي أنبوب به وسط زرع معقم .ان
طريقة التخفيف والصب يمكن جعلها أكثر فعالية باستخدام مزارع انتقائية أو تفريقية )صبغة ال CRYSTAL
(VIOLETومن الممكن أيضا معالجة العينة قبل الزرع في الطباق للتخلص من البكتيريا خلف تلك المراد
عزلها
مثال ذلك نفترض أن المراد عزل بكتيريا من نوع المكون للبواغ )الجراثيم( SPORE FORMINGفلن هذه
البكتيريا شديدة المقاومة للحرارة فيمكن تعريض العينة لدرجة حرارة مئوية لمدة 5دقائق قبل مضعها في
الطباق .ستقضي الحرارة علي معظم النوع غير المكون للبواغ NON SPORE FORMINGوسيبقي
فقط ال . SPORE FORMING
اذا كان الميكروب المراد عزله موجود في مزرعة مختلطة ولكن بأعداد أكبر من أي ميكروب آخر فمن الممكن
الحصول عليه بصورة نقية بسلسلة من التخفيفات في أنابيب تحتوب علب الوسط المناسب .وعندما تخفف تخفيفا
كبيرا فإنها تحتةي فقط علي النوع المطلوب .ومرة أخري ينصح بالزرع علي أطباقللتأكد من نقاوة المزرعة
المعزولة في هذه الحالة
يمكن استحدام جهاز معين اسمه MICROMANIPULATORبالضافة الي جهاز ميكروسكوب للتقاط
خلية بكتيرية واحدة من عينة ) HANGING DROPطريقة القطرة المعلقة وهي تستخدم لفحص الميكروب
وهو حي وذلك بوضع قطرة من محلول البكتيريا علي غطاء بلستيك من تلك التي تغطي الشرائح الزجاجية ثم
تقلب فوق تجويف شريحة زجاجية مقعرة(وهذا الجهاز يسمح للعامل عليه بالتحكم في ابرة النقل بدقة بالغة بحيث
يمكن أخذ خلية واحدة وزرعها في وسط مناسب .وهذه الطريقة تحتاج مشغل ماهر .
الطاعون مرض بكتيري ينتقل عن طريق القوارض وله صورتان مرضيتين الطاعون الليمفاوي والطاعون
الرئوي .الطاعون الليمفاوي يسبب بقعا نزفية وأخري سوداءاللون ومن هنا السم :الطاعون اللسود .الطاعون
الرئوي ينتشر عن طريق السعال وهو معدي جدا .واذا لم يعالج فإنه يقتل 90الي % 100من ضحاياه
وميكروباته تعيش ليام في الماء أو لسنين في المناطق الرطبة .العراض تشمل حرارة – رعشة – ازدياد معدل
ضربات القلب والتنفس – احمرار العينين – تغير لون اللسان – انعدام التركيز العقلي .
دراسة المستعمرات النقية ترتبط بمسألة الحفاظ عليها حية في كل الوقات .معظم المعامل البكتيريية تحتفظ
بمجموعة كبيرة من من هذه المستعمرات وفي معظم الحوال يشار إليها باسم مجموعة المستعمرات المخزونة
. stock colony collectionوهذه الميكروبات تستخدم لغراض الدراسة والبحاث أو لغراض معينة
أخري .إن معظم الشركات المعنية بالصناعات البيولوجية ) مثل شركات الدوية( تحتفظ بمجموعة كبيرة من
المستعمرات والتي تستخدم بدورها في البحاث علي الدوية العلجية
مستعمرات البكتيريا يمكن أن تحفظ في أنابيب تحتوي علي وسائط تزرع البكتيريا عليها ثم تنقل الي أوساط
جديدة .معدل النقل يختلف باختلف الميكروب فهو يتراوح من عدة أسابيع الي عدة أشهر علي وسط مثل الجار
المغذي .ومن المهم مراعاة عدة أشياء مقدما :نوع الوسط )وسط الزرع( –درجة الحرارة – المعدل الزمني
للنقل -نوع البكتريا-درجة حرارة الحضانة-درجة حرارة الحفظ
فمثل عصويات)الجمرة الخبيثة( تحتاج الى :أجار مغذي 12-شهر أو أطول 28-مئوية الى 10مئوية
و مغزلية) (botulismتحتاج الى :لحم مطبوخ 6-أشهر أو أطول 28-مئوية الى درجة حرارة الغرفة
-2الحفظ عن طريق تغطية المزرعة بزيت معدني :
العديد من البكتيريا يمكن أن تحفظ بنجاح بتغطية المستعمرات النامية علي الجار المائل بزيت معدني سبق
تعقيمه .يجب أن يغطي الزيت الجار المائل بالكامل وبسمك 1/2بوصة فوق أعلي نقطة في الميل .الحفاظ علي
الحيوية بهذه الطريقة يختلف باختلف نوع البكتيريا وهي مسألة سنوات حيث تصل الي 20-15سنة وهذه
الطريقة لها ميزة فريدة أل وهي امكانية رفع بعض البكتيريا النامية تحت الزيت بواسطة ابرة نقل ثم اعادة
زرعها علي وسط جديد و الحفاظ في نفس الوقت علي المستعمرات الصلية
ملحظة :يراعي تغطية فوهة النبوبة الزجاجية بقطعة قطن منعا من التلوث .مستوي الزيت المعدني 1/2
بوصة فوق أعلي نقطة في الميل وسط الجار المائل ويلحظ نمو البكتيريا عليه ممثل في شكل نجمة
وهي الطريقة الكثر فعالية حيث أن العديد من أنواع البكتيريا تبقي محتفظة بحيويتها لمدة 20عاما وهذه الطريقة
تعتمد علي الخطوات التالية :
يوضع مستحلب الخليا داخل زجاجة شبيهة بتلك التي توضع بها بودرة الحقن ) وأشهرها البنسلين واسمها (vial
ثم تغمس في خليط من الئلج الجاف والكحول حيث
درجة الحرارة 78-مئوية وفي الحال توصل الزجاجة بخص تفريغ هواء وعند تمام التجفيف تغطي الحاويات
الزجاجية تحت ظروف تفريغ الهواء .وتتميز هذه الطريقة
بامكانية الحفظ لمدة طويلة وقلة احتمال حدوث تغير في خواص المستعمرة وصغر حجم الحاويات .
الدوات المستعملة:
النتروجين السائل) 196-مئوية( يوفر طريقة لحفظ المستعمرات حيث تجمد البكتيريا في وجود عامل حماية مثل
الجليسرين ثم تحفظ العينات المجمدة في ثلجات نيتروجين سائل .تعطي هذه الطريقة نتائج مرضية جدا وهي
تنجح حيث تفشل طريقة التجفيف السريع .
بصب مزارع البكتيريا علي الجار واضافته الي مزارع اجار اخري وبصورة متتالية
باضافة الشوربة للمسحوق الذي سبق جمعه علي أن تكون في درجة حرارة 28مئوية
نشر العوامل البيولوجية :
توجد ثلث طرق لنشر العوامل الكيماوية أو البيولوجية بحيث تؤثر علي عدد أكبر من الناس :
-1انفجار قنبلة أو صاروخ لنشر العامل الكيماوي أو البيولوجي عير مساحات كبيرة
-2آلة رش المحاصيل أو طائرة ترش العامل المطلوب فوق المدينة سياترة أو عربة نقل تسير عبر المدينة وتنشر
الذرات عبر شوارع المدينة في المناطق المزدحمة
-3قنابل صغيرة أو علب أو صناديق تحتوي علي الرذاذ وتطلق في مناطق مزدحمة مثل مترو النفاق المناطق
الرياضية المغلقة أو مراكز الترفيه)ويفضل في المناطق الموجود بها تكييف مركزي( .
ملحظة:
الدوات الشخصية قد تنقل ميكروبات مميتة فقد أصيب الهنود الحمر بالجدري عن طريق البطاطين الملوثة
بالميكروب
عادة تؤخذ من البيئة .وتعتمد علي التكيف مع البيئة وتهدف لخفاء الفراد والمعدات .
تعتبر الفئران أكثر حيوانات المعمل استخداما .أكثر الجزاء تسببا في الحساسية هي بول الفأر ولعابه .الدوات
الملوثة تحمل مواد تسبب الحساسية تنتقل مع الهواء لمدة 35 –15دقيقة .تنظيف القفاص هي أكثر الحوال التي
تتسبب في الحساسية .يتبعها وزن الحيوان – حلقة الشعر – جمع عينات الدم – جمع عينات البول .وللوقاية
تستخدم أقنعة ورقية
.في العصور الوسطي استخدم الطاعون كسلح بيولوجي عندما استخدم الجنود المنجنيق لقذف الجثث المصابة
بالطاعون الي المدن المحاصرة من أجل نشر المرض . .استخدم اليابانيون الطاعون كسلح بيولوجي ضد
الصينيين أثناء الحرب العالمية الثانية عندما أسقطوا براغيث مصابة بالطاعون علي المناطق المزدحمة متسببا
في انتشار الوباء
في السنين التي تلت الحرب العالمية الثانية ,طور المريكان والروس نظاما لنشر الميكروب بصورة ايروسول
مما زاد من فعالية هذا الميكروب كسلح بيولوجي .في العام 1970وفي تقرير لمنظمة الصحة العالمية قرر أن
اطلق ايروسول مكون من 50كج من بودرة جافة تحتوي ) x 10 6اس (15من الميكروب فوق مدينة بها 5
مليون نسمة فوق قطر متقدم اقتصاديا مثل الوليات المتحدة يمكن أن يتسبب في 150000حالة اعاقة مرضية و
36000حالة وفاة .ولم يضع هذا التقرير في الحسبان المضاغفات الناتجة عن حالت العدوي الناتجة من شخص
مصاب لخر سليم .
الطاعون ميكروب مناسبا لكي يستخدم كسلح بيولوجي للسباب التية :يمكن رش الميكروب كايروسول-
الطاعون الرئوي قاتل –الطاعون الرئوي معدي ويتسبب فى أوبئة -الطاعون الرئوي يسبب هلع وذعر عام
يصعب السيطرة عليه.
التصال المباشر مع المزرعةأو مواد ملوثة من النسان أو الحيوان-الرذاذ المتطاير نتيجة التعامل مع اليروسول
أو المزرعة أو النسجة الملوثة -الشخص يعدي نفسه عرضيا أو أبتلع أو عض البراغيث عند أخذ عينة من فأر
ميت .و متي وجد الميكروب فإنه من الحوط العمل بحذر أكبر
أولئك الذين يتعرضون للرذاذ المعدي أو انتاج اليروسول – أولئك المعنيون بانتاج الميكروب بكميات كبيرة أو
تركيزه من العينات الموجود فيها .
التعامل مع المزرعة:
.اغلق الطباق المحتوية علي المزرعة المشتبه نمو الميكروب فيها بشريط لصق
.أفضل درجة حرارة نمو للمزرعة هي 28درجة مئوية ويكون النمو أبطأ عند درجة 35الي 37مئوية
.تنمو المزرعة في الهواء الجوي المعتاد أو في وجود ثاني أكسيد كربون %5
.فترة حضانة المزرعة 7-5:أيام اذا أخذت العينة من مريض سبق علجه بمضادات حيوية
.شكل المستعمرة علي اجار مخلوط بدم الخراف :أبيض يميل للرمادي وحجمها مثل رأس الدبوس وذلك بعد 24
ساعة
.شكل المستعمرة علي اجار مخلوط بدم الخراف بعد 48ساعة 2-1 :مللم ابيض يميل للرمادي الي أصفر باهت
ل يسبب تكسير كرات الدم الحمراء المحيطة به وتشبه قرص البيض المقلي أو النحاس المطروق .
.أولئك الذين خالطوا مرضي بالطاعون الرئوي والذين بدورهم لم يعالجوا بمضادات حيوية لمدة 48ساعة
متصلة عليهم أن يأخذوا مضادات حيوية وقائية) التصال بالمريض يعني القتراب منه لمسافة أقل من 2متر(
.أولئك الذين أخذوا جرعات وقائية من المضادات الحيوية ومع ذلك ارتفعت درجة الحرارة لديهم أو أصيبوا
بسعال يجب أن يحصلوا علي العلج المناسب اذا اشتبه في اصابة بالطاعون .
.غسل اليدي:
.اغسل اليدي بعد ملمسة الدم أو سوائل الجسم – أو افرازات أو أي خارج من الجسم أو مواد أو أدوات ملوثة
حتي لو كنت ترتدي قفازات .
.اغسل اليدي فورا بعد نزع القفازات أو بعد الختلط مع كل مريض أو عندما يتوجب التحرز من الصابة
بالميكروب .
.القفازات :
ارتد قفازات عندما تلمس الدم أو افرازات الجسم أو سوائل الجسم أو الفرازات أو أي خارج من الجسم أو أي
أغراض ملوثة ,ارتد القفازات قبل أن تلمس الغشية المخاطية أو الجلد أذا كان غير سليم .غير القفازات بعد أي
اجراء وكل إجراء تقترب فيه من مصدر الصابة أو أثناء التعامل مع أي أغراض قد تكون ملوثة بالميكروب .
اخلع القفازات تماما بعد كل إستخدام وقبل أن تلمس أي أي أغراض معقمة أو غير ملوثة أو أي أجسام حولك
وقبل أن تذهب لي مريض آخر واغسل اليدي في الحال لتتجنب نقل الميكروب لي شيء حولك .
ارتدي أي من الغراض المذكورة لكي تحمي الغشية المخاطية للعينوالنف والفم قبل القتراب من مصدر
العدوي أيا كان
.المرايل:
.ارتد المريلة لحماية الجلد ومنع تلوث الملبس أقبل التعرض لي مصدر محتمل للعدوي اختر المريلة المناسبة
للنشاط الذي تقوم به وتبعا لكمية السوائل التي يمكن أن تتعرض لها .اخلع المريلة الملوثة بطريقة صحيحة
وأغسل اليدي
تعامل مع الدوات الملوثة أو يشتبه أنها ملوثة_ اي كانت من الغراض المذكورة سابقا_بطريقة تمنع تلوث الجلد
والغشية المخاطية سواء للفم أو النف أو العين أو تلوث الملبس أو نقل الميكروب لي شخص أو اي غرض
آخر .استخدم الدوات والغراض ذات الستخدام الواحد والتي يمكن التخلص منها بعد ذلك .
الحرص من الرذاذ الملوث يتضمن التي . :يوضع المريض في غرفة منفصلة أو مع مريض يعاني من نفس
المرض .وفي حالة عدم توفر غرفة منفصلة ,فيجب حفظ مسافة 3أقدام علي القل بين المريض وأي مريض
آخر أو بينه وبين الزائرين ) بعض المصادر الخري تقدر المسافة التي يمكن أن تحدث فيها العدوي ب 2متر
أي 6,5قدم ( . .العاملين في المجال الصحي يجب أن يستخدموا قناع جراحي عند العمل في حدود 3أقدام من
المريض.
.يقتصر تحريك ونقل المريض علي الغراض الضرورية فقط .ويستخدم المريض في هذه الحالة قناع طبي
لمنع الرذاذ الملوث من النتشار . .ل يحتاج المر الي غرف ذات ضغط هواء سلبي أو اجراءات لتعقيم الهواء
للعناية المعتادة ويمكن ترك البواب مفتوحة .
إجراءات الوقاية من الرذاذ ومنع العدوي نتيجة التصال بالمريض )بما فيها أي إجراء طبي مثل شفط محتويات
العقد الليمفاوية أو تطهيرها تشمل التي :
.يوضع المريض في غرفة منفصلة أو مع مريض يعاني من نفس المرض .وفي حالة عدم توفر غرفة منفصلة ,
فيجب حفظ مسافة 3أقدام علي القل بين المريض وأي مريض آخر أو بينه وبين الزائرين ) بعض المصادر
الخري تقدر المسافة التي يمكن أن تحدث فيها العدوي ب 2متر أي 6,5قدم ( . .يجب ارتداء القفازات قبل
دخول الغرفة وتخلع قبل الخروج منها .يجب غسل اليدي مباشرة بعد غسل اليدي بمحلول مطهر ويجب ال
تلمس اليدي النظيفة أي مواد أو أغراض ملوثة .يجب تغيير القفازات أثناء العناية بالمريض وبعد التعامل مع أي
مواد ملوثة .
.يجب ارتداء المريلة اذا كان من المتوقع تلوث الملبس أثناء التعامل مع المريض أو أي مواد ملوثة ويجب خلع
المريلة قبل مغادرة الغرفة .
.يقتصر تحريك ونقل المريض علي الغراض الضرورية فقط .ويستخدم المريض في هذه الحالة قناع طبي
لمنع الرذاذ الملوث من النتشار . .المريض يستخدم أدوات خاصة به فقط .
غرف اليروسول المعد للستنشاق) (aerosol inhalation chambersهي الغرف المعدة لختبار اليروسول
والمفترض أن يكون داخلها الميكروب أو سموم الميكروب وحجمها 1متر مكعب أو أكبر
ملحظة :يمكن استخدام أكثر من نوع من الميكروبات في نفس الوقت ول يقتصر الستخدام علي نوع واحد مما
يجهد الجهز المناعي ويزيد من فرص الصابة بالمرض .
طريقة إختراق الوريد الصافي للقوارض الناقلة للطاعون لخذ عينة دم :هذه الطريقة سريعة ويمكن تكرارها من
نفس مكان الختراق السابق وفي نظر البعض هي أكثر انسانية من طرق أخري مثل طريقة اختراق القلب أو
اختراق ما خلف مقلة العين .بعض العلماء أوصوا ببتر ذيل الفأر الصغير تحت بنج موضعي للحصول علي عينة
الدم كما أوصوا بإختراق أوردة الذيل للفئران الكبر حجما للغرض نفسه .
وظهرت طرق أخري كثيرة كل منها كان لها عيوبها إل أن الطريقة التب سنذكرها ل تحتاج لتخدير وتتلفي
المحاذير التي لقتها الطرق الخري .
توظف هذه الطريقة الوريد الصافي الكبير الذي يجري في خلف الفخذ وعند منتصف القدم يغير اتجاهه ليجري
علي الجانب الخارجي للقدم .أول يتم شل حركة الحيوان فبالنسبة للحيوان الذي يتوقع أنه ليعض مثل الفأر
الصغير فإنه يمسك بقبضة اليد أو يلف في فوطة من فوط المعمل )انظر شكل رقم 1في الرسالة التالية
المنفصلة( .يستخدم التخدير في الحيوانات التي نجد صعوبة في شل حركتها مثل الهامستر والجربوع .يقتصر
التخدير علي عملية حلقة الشعر فوق الوريد ) أعتقد شخصيا يمكن استخدام كريم ازالة الشعر(.في معظم
الحوال يكون الوريد ظاهرا بغير حاجة لحلق الشعر .يمكن استخدام أكياس شفافة لشل الحركة كما في شكل رقم
. 2تستخدم اليد لفرد الطرف السفلي والتي يحافظ عليها في هذا الوضع بالضغط علي أعلي الركبة باستمرار .هذه
الطريقة تساعد علي فرد الجلد وتثبيت الوريد الصافي .إخترق الوريد من أي مكان تراه مريحا لك فهو يري
بسهولة أعلي وأسفل الركبة .
لكي تحلق منطقة القدم ,يفك غلف مشرط مقاس 11المخصص لحلقة الرأس في الطفال ثم يطوي الغلف
حول السلح لكي يستخدم كمقبض قصير .من مزايا عدم استخدام مقبض مشرط أن الغلف بمكن أن ينثني قليل
ليلئم المساك بين الصابع .نشرع في حلقة شعر المنطقة الخلفية والخارجية حول الكاحل باستخدام حركات
متقطعة باتجاه الشعر .يكون المشرط موازيا لسطح الجلد)يعني مائل تماما عليه( تفاديا لقطعه .يمكن رؤية الوريد
الصافي مباشرة تحت الجلد .من الممكن فرد قليل من السليكون علي مكان أخذ العينة قبل ادخال آلة أخذ العينة
وذلك لتفادي تجلط الدم اذا مس الجلد .ال أن هذا غالبا ما يكون غير ضروري اذا كان الختراق تم بطريقة
سليمة وضغط علي الوريد بطريقة سليمة للحفاظ علي سريان الدم الي الخارج .
اختراق الوريد الصافي :
توجد طرق مختلفة لختراق الوريد الصافي وهذا يتوقف علي حجم الحيوان – عدد العينات المطلوب سحبها –
نوع العينات .يجب استخدام أصغر ابرة جهاز وريدي للطفال حيث أنها تساعد علي سحب الدم بسرعة .كما
وأنه يمكن استخدام ابرة سرنجة معقمة .يتوقف حجم البرة علي حجم الوريد بالنسبة للفأر الصغير يكون حجم
البرة 6/10مم ) ,(a-25 gaugeوعند الختراق بصورة سليمة تتجمع نقطة دم عند مكان الختراق .يجب
اعداد مجموعة من الدوات لتلئم عدد وحجم العينات المطلوبة .وكقاعدة عامة يمكن سحب كمية دم تعادل %,5
من وزن الحيوان مرة واحدة كحد أمان لحياة الحيوان ويمكن تكرار هذا كل أسبوعين .ويمكن أخذ 05و %دم
بالوزن من دم الحيوان يوميا .لخذ عينات صغيرة تستخدم أنابيب شعرية سعة 50أو 100سم )انظر شكل 3في
الرسالة المنفصلة( .وهذه النابيب تمل بتثبيتها أمام نقطة الدم التي تتجمع علي الجلد .بعد ذلك تدفع نهاية النبوبة
ناحية حامل به سدادة من الصلصال .يمكن أخذ أكثر من عينة باستخدام أكثر من أنبوبة شعرية .يمكن شراء
النابيب ومعها مادة مضادة للتجلط ثم تلف في جهاز الطرد المركزي لفصل كرات الدم الحمراء عن مصل الدم .
الضغط الخفيف علي مكان الختراق أو ترك الرجل الخلفية للحيوان علي راحتها يمكن أن يوقف تدفق الدم .
يجب الوضع في العتبار اختزال الزمن الذي يكون فيه الحيوان مشلول الحركة وذلك لما يصاحب ذلك من
ارتفاع ضغط الدم نتيجة التوتر وما يتلو ذلك من قابلية النزف .يمكن فيما بعد تدليك القشرة المتكونة مما يساعد
علي استمرار النزيف وأخذ عينات اضافية .ويمكن بهذه الطريفة أخذ عشر عينات من نفس مكان الختراق في
فترة 24ساعة .إن أصعب جزء في هذه العملية هو حلقة الشعر لحتمال حدوث قطع في الجلد
و بعد أن انتهينا من شرح الطاعون و ما يتعلق به و استزراعه ننتقل الى النوع الرابع من السلحة البيولوجية
وهو الجدرى
رابعا:الجدرى smallpox
عن المرض مسبب المرض الجدري هو مرض تلوّثي يسببه فيروس يدعى ) Variolaفاريول(.
المرض بصورته الطبيعية الجدري هو مرض تلوثي معدٍ ينقل من شخص إلى آخر.
من بين العراض التي يتميز بها هذا المرض :الطفح الجلدي بشكل الفقاعات السوداء المليئة بسائل كدر )من
ذلك أتي السم " الجدري السود" (.
في الماضي ،قبل تطوير التطعيم ضد الجدري كان هذا المرض منتشرًا في جميع أنحاء العالم ،وتميز كمرض
موسمي يكون شائعًا أكثر في فصل الشتاء وبداية فصل الربيع.
في الوقت الحاضر وبسبب إنقراض الفيروس ل نرى إصابات بهذا المرض بصورة طبيعية ،حيث تم التغلّب
على هذا المرض نتيجة حملة عالمية من التطعيم التي بدأت عام 1967تحت مراقبة منظمة الصحة العالمية )
.(WHOوقد علم أن آخر مريض أصيب بمرض الجدري كان في عام 1977في الصومال )إفريقيا(.
إثر اختفاء هذا المرض أوصت منظمة الصحة العالمية في عام ،1980جميع الدول ،بالتوقف عن التطعيم ضده.
بالضافة إلى ذلك ،أوصت منظمة الصحة العالمية بأن تقوم جميع المختبرات بالقضاء على كل مخزون
الفيروسات الذي بحوزتها ,أو نقلها إلى واحد من مختبري منظمة الصحة العالمية الثنين ,الول في روسيا
والثاني في الوليات المتحدة .وقد أفادت جميع الدول من تعاونها .وقد تمت التوصية فيما بعد بالقضاء على جميع
مخزون الفيروسات في شهر حزيران – يونيو .1999رغم ذلك ,وبسبب الحاجة إلى مواصلة البحث حول هذا
الفيروس ,قررت منظمة الصحة العالمية في نفس العام بتأجيل القضاء على المخزون المتبقي من هذا الفيروس
في هذين المختبرين.
كما ذكرنا سابقا ,فإن مرض الجدري هو مرض معدٍ ينقل من إنسان إلى آخر .ويمكن نقل الفيروس من خلل
استنشاق قطرات صغيرة من اللعاب التي تنشر من فم المريض الى الهواء )مثل النفلونزا( أو من خلل التصال
المباشر مع المريض ومحيطه .وتتسرب الفيروسات إلى جسم النسان عن طريق الجيوب المخاطية في الفم و
النف والعيون.
العدوى بالمرض عن طريق الشخص المريض ممكنة بعد ظهور الطفح الجلدي فقط عند هذا المريض .يكون
خطر العدوى كبيرا في ال 10-7أيام الولى من موعد ظهور الطفح الجلدي لنه في هذه الفترة يتواجد الفيروس
في لعاب المريض بكمية عالية .ومع تكوّن الدمامل ) التي تظهر بعد الطفح ( ينخفض خطر العدوى بشكل بارز،
ولكن هناك خطر معيّن للعدوى ما دامت الدمامل قائمة.
بعد تسرّب الفيروسات عن طريق الجيوب المخاطية للفم ,والنف ,والعيون ,تترسخ في هذه الجيوب وتنتقل منها
إلى الغدد الليمفاوية القريبة حيث تتكاثر بها .من الغدد الليمفاوية ينتشر الفيروس إلى الدم )تقريبًا في اليوم الثالث
أو الرابع من ا العدوى( ويستقرّ في الطحال وفي نخاع العظام ,حيث يتكاثر مرّة أخرى .ول تظهر في هذه
المرحلة أي أعراض جانبية.
في اليوم الثامن من العدوى ينتشر الفيروس إلى الدم مرّة أخرى يترافق مع ظهور الحرارة وشعور عام سيء .
يستقرّ الفيروس المتواجد داخل كريات الدم البيضاء في الوعية الدموية الصغيرة في الجلد وفي الجيوب
المخاطية في منطقة الفمي وتنتقل عدواه إلى الخليا المجاورة.
ينتشر الفيروس من الوعية الدموية إلى الطبقة الجلدية الخارجية ويحدث تلوثات يرافقها تورّم وظهور فقاعات
متميزة على سطح الجلد.
أعراض المرض
تظهر العراض الولية للجدري بعد 12-10يومًا من يوم التعرض للفيروس .وتشمل العراض ظهور الحرارة
العالية بصورة فجائية ,الضعف حتى النهاك ,التقيؤ ,آلم العضلت ,الصداع وآلم في الظهر .من الممكن ظهور
آلم حادة في البطن وحالة من الرتباك.
وفي المرحلة التالية ,بعد يومين – ثلثة أيام ) 14-12يومًا من موعد التعرض( يظهر طفح جلدي بشكل البقع
الحمراء المسطحة ,التي تصبح فقاعية خلل يوم أو يومين.
وبعد ذلك 16-14 ,يومًا من موعد التعرض ,تتلوث هذه الفقاعات وتصبح مستديرة وقاسية.
وأخيرًا ,في اليوم الثامن بعد ظهور الطفح الجلدي ) 22-20يومًا من موعد التعرض( تظهر دمامل ,وعند سقوطها
)بعد 4-3أسابيع( تظهر ندب مكانها.
يظهر الطفح أولً في الغشية المخاطية في الفم ,والبلعوم ,والوجه ,واليدين ,وينتشر لحقًا إلى الرجلين وباقي
أجزاء الجسم .وفي معظم الحالت ينتشر الطفح خلل 24ساعة .كذلك ,عند ظهور الطفح ,تهبط حرارة الجسم
المرتفعة عادة ويتحسن الشعور العام .هذه العلمات تمكننا من التمييز بين هذا النوع من الجدري وبين الحماق
)جدري الماء(.
في معظم الحالت ل ينتشر المرض إلى أعضاء أخرى غير المذكورة أعله .أحد العراض الجانبية هو ظهور
التهاب نسيج الدماغ .أما التلوث الجرثومي الثانوي فهو غير منتشر .نسبة الوفيات عند المرضى الذين لم يتلقوا
التطعيم تصل إلى 30%تقريبًا حسب معطيات منظمة الصحة العالمية.
بالضافة إلى الصورة النموذجية المذكورة للمرض التي تظهر في 90%من الحالت تقريبًا ,توجد صورتان
أخريان:
الصورة المتميزة بالنزيف :تتميز بفترة حضانة أقصر ,أعراض أولية خطيرة ,ثم ظهور طفح جلدي أحمر يتطور
إلى حالت نزيف دموي في الجلد والجيوب المخاطية .عادة ينتهي هذا المرض بالموت ,بعد 5 -6أيام بعد ظهور
الطفح الجلدي.
الصورة الخبيثة :تتميز بفترة حضانة أقصر وأعراض أولية خطيرة .ثم يحدث تطور بطيء للبقع التي ترتبط
بعضها بالبعض دون أن تتحول إلى فقاعات ملوثة .ويغير الجلد نسيجه ويصبح أحمرّا ,وتختفي البقع تدريجيًا
دون تكوّن الدمامل .وفي الحالت الخطيرة ,هناك سقوط مساحة كبيرة من الجلد .وعادة تنتهي هذه الحالة بالموت.
كذلك ,توجد أشكال أخرى خفيفة لهذا المرض التي تؤدي إلى صعوبة في تشخيصه :
-1فاريول خفيفة :و هو مرض أقلّ خطورة مع أعراض أولية بسيطة وطفح أقلّ كثافة.
-2التطعيم الجزئي :يميّز الشخاص اللذين تم تطعيمهم في الماضي .تتميز هذه الصورة من المرض بطفح جلدي
يميل إلى أن يكون غير نموذجي وأقلّ كثافة ,مع تغييرات سريعة في البقع الجلدية.
الوقاية
يعتبر التطعيم الفعال ,الذي تلقاه جميع السكان بصورة روتينية حتى قبل 20سنة أكثر الطرق فعالية للوقاية من
هذا المرض.
ل دواء لهذا المرض ,لذلك فان التطعيم هو الوسيلة الوحيدة المتوفرة لمحاربة الفيروس .تلقي التطعيم خلل اليام
الولى )حتى أربعة أيام( بعد التعرض إلى المريض المعدي )المصاب بالمرض ( ,قد يقلّل من خطورة المرض
بشكل ملحوظ وحتى منعه.
إعطاء التطعيم والمتابعة الطبية لجميع الناس الذين لهم إتصال مباشرا بالمرضى المصابين بالمرض أو يسكنون
معهم منذ ظهور الحرارة قد يمنعان انتشار الفيروس.
العلج
ل يوجد علج خاص .يتم علج مرضى الجدري بالعزل الفوري والعلج الداعم فقط .تعطى المضادات الحيوية
عند ظهور تلوث جرثومي ثانوي فقط.
بما أن العلج داعماً فقط ,يمكن عزل المرضى في منازلهم وبذلك تفادي انتشار المرض.
عند انتشار استعمال التطعيم بصورة واسعة النطاق انخفضت بصورة ملحوظة جاذبية استعمال الجدري كسلح
بيولوجي .ولكن ,من المعروف ,أنه قبل الحرب العالمية الثانية وخللها ,تزود الجيش الياباني بفيروس هذا
المرض في إطار وحدة الحرب البيولوجية.
في عام 1971تم التوقيع على ميثاق نزع السلح البيولوجي .مع ذلك ,من المعروف ,أن التحاد السوفياتي قد
استمرّ بتطوير وإنتاج السلح البيولوجي بالرغم من هذا الميثاق .وتوجد شهادات على أنه في بداية الثمانيات بدأ
التحاد السوفياتي بخطة إنتاج وملءمة فيروسات الجدري لستعمالها كسلح بيولوجي.
وفي الوقت الحاضر يمكن التأثير على فعالية الفيروس كسلح بيولوجي بواسطة إعطاء التطعيم السريع والفعال
للسكان
خامسا:حمى كيو
تعريف :
من المراض المشتركة بين النسان والحيوان ،اكتشف لول مرة في أستراليا وكان يعرف بـ )(Query Fever
ويصيب النسان بحمى حادة ،كحة ،ألم في الصدر خلل 10أيام من التعرض للمرض )الصابة عادة ليست
حادة والمرض يأخذ ما بين يومين الى أسبوعين(.
طريقة النتقال :عن طريق استنشاق الميكروب في الغبار الملوث به من حيوانات أو طيور مصابة .
التشخيص :
العلج :
يتم الشفاء منه أحياناً بدون علج ولكن يمكن اعطـــاء الـ ) (Tetracyclineلمدة 7-5لتفادي مضاعفات المرض
.
الوقاية :
-العلج الوقائي :يجب اعطاء التتراسيكلين أو دوكسيسيكلين خلل 12-8يوماً من التعرض للصابة ولمدة 5
أيام وهناك لقاح ميت يمكن أن يستخدم للوقاية من المرض إل أنه يمكن أن يؤدي إلى تفاعلت شديدة مكان الحقن
في الشخاص الذين لديهم مناعة جزئية بسبب تعرضهم للجرثومة سابقاً.
-ل ينتقل المرض من شخص الى آخر ولذلك ل يحتاج المريض الى عزل .
-لتطهير الجسم يمكن استخدام الماء والصابون أو استعمال 5ر % 0محلول الكلورين
سادسا:التولريميا
) (ulceroglandularعلى شكل قرحة موضعية مع ضخامة في العقد اللمفاوية للمنطقة المصابة ،حرارة،
قشعريرة ،صداع ،ضعف عام ،كما تظهر التولريميا التيفوئيدية ) (typhoidal tularemiaبحرارة وصداع
وضعف عام وانزعاج خلف القص ونقص وزن وسعال جاف .التشخيص :يعتمد على العراض الكلينيكية ،بينما
تكون العلمات السريرية غير محددة .أشعة الصدر قد تبدي التهاب رئوي أو ضخامة العقد اللمفاوية المنصفية أو
انصباب جنبي .مع ان زرع الجرثومة بصورة روتينية صعب إل أنه ممكن لذا فإن التشخيص غالباً ما يتم
بالفحوص المصلية بعد الشفاء من المرض .المعالجة :إن استعمال المضادات الحيوية )الستربتومايسين أو
الجنتامايسين أو سبروفلوكساسين( لمدة 14يوماً فعال جداً في العلج إذا بدء مبكراً .الوقاية :هناك لقاح حي
مضعف تحت التجربة يعطى لمرة واحدة بطريقة التشطيب .كما يمكن استعمال التتراسيكلين أو الدوكسيسيكلين أو
السبروفلوكساسين لمدة أسبوعين كإجراء وقائي فعال عندما يعطى بعد التعرض الرذاذي .إجراءات العزل
والتطهير :تطبق على العاملين الصحيين الحتياطات النظامية ،ويمكن التخلص من الجرثومة بالحرارة الخفيفة )
ْ 55م مدة 10دقائق( إضافة إلى المطهرات العادية.
التعريف :
مرض حاد مصحوب بحمى والتهاب في الدماغ في نسبة قليلة من المرضى ) % 4من الطفال وأقل من %1في
الكبار( ،تبدأ العراض بعد فترة حضانة ) 6 – 1أيام( بفتور عام وحمى وقشعريرة وصداع ورهاب من الضوء
وآلم عامة لمدة 72 – 24ساعة يمكن أن يتبعها بعد ذلك قيء وسعال وألم بالحلق ثم اسهال .الشفاء الكامل من
اللم والفتور يتم خلل فترة 2 – 1أسبوع ،نسبة التهاب الدماغ وما يتبعها من وفيات ومراضة تكون عالية بعد
الحروب البيولوجية.
العامل المسبب:
فيروس من نوع ألفا وله أنماط وبائية حيوانية أو متوطنة في الحيوانات .
المستودع :
دورة تشمل الخيول ثم تنتقل الى البعوض والنسان )أنواع كثيرة من البعوض ( والجرعة 100-10فيروس
ولكنه يتأثر سريعاً بالحوال الجوية ول ينتقل من انسان الى آخر ول من الخيل للنسان.
-تمت تجربة الفيروس كسلح بيولوجي بواسطة الوليات المتحدة لن الفيروس يمكن حفظه لمدة طويلة ويمكن
استعماله بواسطة الرذاذ أو بواسطة البعوض بنشره بعد اصابته بالفيروس لذا فإن ظهور المرض في منطقة
خارج نطاقه الطبيعي أو حدوث نفوق بأعداد غير طبيعية في الخيول يجب أخذها كإشارة لحرب بيولوجية .
2-6أيام
-4هنالك لقاح تجريبي للعاملين الكثر تعرضاً للخطر ) المختبرات ،عمال الخيول والجنود(.
هذه الحميات تسببها أنواع مختلفة من الفيروسات وتتصف الصورة الكلينيكية أساساً بنـزيف من جسم المصاب
ومن هذه الحميات :
العراض :
تتمثل العراض العامة لهذه الحميات فيما يلى :حمى ،ألم بالمفاصل واجهاد عام بالضافة الى نزيف.
التشخيص :
-2الختلط مع الحيوانات.
اصابة عدد كبير من الناس في منطقة واحدة وفي زمن قصير ربما يكون نتيجة لوباء طبيعي اذا كان ذلك في
منطقة موبوءة بالمرض أو قد يكون وباء مقصود خاصة اذا كان المرض ل يحدث عادة في المنطقة .
العلج :
اضافة الى السس العامة لرعاية المرضى فإن المرضى المصابين بإصابات شديدة يحتاجون الى رعاية صحية
مكثفة .
علج النـزيف بالدوية المناسبة وتفادي اعطاء السبرين والدوية المماثلة اعطاء مضادات الفيروسات مثل
الريبافيرين ) (Ribavirinلبعض النواع.
الوقاية :
-اللقاح المصرح به الوحيد بين الحميات الفيروسية هو لقاح الحمى الصفراء وهو لقاح الزامي للمسافرين الى
المناطق الموبوءة مثل أفريقيا وأمريكيا الجنوبية .
-هنالك لقاح ضد حمى الرجنتين النـزفية كما ان هناك لقاح ضد حمى الوادي المتصدع تحت الختبار
-يجب اتخاذ الحتياطات اللزمة نحو السوائل التي تخرج من المريض مثل الدم وسوائل الجسم الخرى ويجب
غسيل الجلد بالماء والصابون .
-يجب مراقبة المخالطين وكذلك العاملين الصحيين المعرضين للمرض لكتشاف أي حمى أو العلمات الخرى
خلل فترة حضانة المرض .
هذه الفيروسات تمثل تحدياً لقسام مكافحة العدوى بالمستشفيات .فيما عدا حمى الدنج وفيروس هنتا فإن الدم
وسوائل الجسم الخرى من المرضى المصابين بالحميات النـزفية الخرى تحتوي على الفيروس وبالتالي فإنها
تشكل خطراً في نقل العدوى عند التعامل معها بدون اتباع الحتياطات اللزمة.
يجب أخذ الحذر عند مناولة البر أو عند التعامل مع سوائل جسم المريض للحد من العدوى الثانوية بين
المخالطين من العاملين بالمستشفى .
يجب عزل المريض في غرفة خاصة مع وجود غرفة أخرى مجاورة إن أمكن للبس وخلع الملبس الواقية
والكمامات ولتخزين المستلزمات الطبية للمريض ،بالنسبة للمرضى الذين يعانون من كحة أو نزيف أو اسهال
فيستحسن عزلهم من البداية في غرف انفرادية ذات ضغط سلبي وتهوية منفصلة عن باقي الغرف بحيث يتم طرد
الهواء مباشرة إلى الخارج بدون أن يختلط بهواء الغرف الخرى ويجب أن يلبس كل الشخاص الذين يدخلون
الغرفة قفازات وألبسة واقية للجسم )عزل التصال و منعه (contact isolationإضافة إلى لبس كمامات
ونظارات لحماية العين عند القتراب من المريض لقل من 1متر.
عينات المختبر يجب تغليفها مرتين مع تطهير الغلف الثاني قبل نقلها الى المختبر.
العاملين في المختبر معرضون للصابة وعليهم اتخاذ الحتياطات اللزمة عند فحص العينات ونقلها ويجب أن
يزود المختبر بكابينة خاصة )(Biosafety Cabinet
لم يلحظ حتى الن وجود حمل لي من فيروسات الحمى النزفية إل أن الفيروس يمكن أن يخرج في البول )مثل
حمى لسا( أو في السائل المنوي )مثل اليبول وحمى الرجنتين( خلل فترة النقاهة من المرض.
عند وفاة المريض يجب نقل الجثة بحذر مع التكفين المقفل قفلً محكماً بمادة عازلة غير راشحة للسوائل .
يوجد فى الفسيخ الفاسد )سمك البورى المملح( و الغريب ان له استخدامات مفيدة مثل علج بعض امراض المخ
والعصاب
إن هذا التسمم يؤدى إلى حدوث شلل فى عضلت الجسم تبدأ أعراضه بعد عدة ساعات قد تصل إلى 48ساعة من
تناول الفسيخ الفاسد ويصيب الشلل فى البداية عضلت الرأس والعنق ثم يغزو الجسم تدريجيا هابطا حتى يصل
إلى القدمين فالشلل يبدأ غالبا فى عضلت الوجه فيصيب المريض بصعوبة وازدواج فى الرؤية نتيجة إصابة
العضلت المحركة للعين ثم يعقب ذلك صعوبة البلع نتيجة إصابة عضلت البلعوم ثم يهبط الشلل بسرعة ليشمل
الذراعين ثم الجزع ثم الطرفين السفليين وقد يؤدى هذا التسمم إلى الوفاة للسف عندما يصيب الشلل عضلت
التنفس وهذا التسمم الغذائى إسمه العلمى )البوتيوليزم ( وهو ليس فى الفسيخ فقط بل يحدث من تناول أى أغذية
محفوظة لفترة طويلة نسبيا ويتم تناولها كما هى دون طهى أوتسخين وهذا النوع من التسمم الغذائى ينتج من
تناول السم المتراكم خلل فترة الحفظ أو التمليح والذى تصنعه فصيلة خاصة من البكتريا أسمها )كلوستريديام
بوتيولينام ( وعجبا حقا أن نعرف أن هذا السم الفتاك يذهب مفعوله ويفسد إذا ماتم طهى الطعام أو تسخينه وأخيرا
نؤكد على أن السبيل الوحيد لنقاذ المريض إعطاؤه المصل الواقى المضاد لهذا السم مع المحافظة على الوظائف
الحيوية للمريض خلل الفترة التى يستغرقها المصل ليعادل مفعول السم وهى فترة تمتد إلى عدة أسابيع وقد تصل
إلى عدة أشهر حتى يسترد المريض كامل عافيته وخلل هذه الفترة قد يحتاج المريض إلى مساندة عضلت
التنفس بوضعه على جهاز تنفسى صناعى مع مراقبة دقيقة لضغط الدم وبقية الوظائف الحيوية وهى رعاية
صحية مكثفة قدل تتوافر إل فى غرف العناية المركزة
• العناية بالتنفس :أنبوبة أوتنفس صناعي) الستعداد لجهاز تنفس صناعي (.
• انخفاض الضغط :محلول ملح %0.9أو رينجر ،دوبامين حسب الحاجة .
• إحداث قئ وغسيل معدة ،فحم منشط ،ملين )قبل مرور 24ساعة ( .
• مصل ضد البوتيولينيوم . A, B, Eأمبول بالعضل ،أمبول بالوريد ) يمكن تكرارها فى 4ساعات عند الحاجة (
.
بحقن 0.1مللي داخل الجلد من محلول مخفف في ملح عياري بنسبة 10 :1وانتظر لمدة 15دقيقة ثم بحقن 0.25
مللي داخل الجلد من نفس المحلول المخفف وانتظر 15دقيقة ثم امبول 10مللي يضاف إلي 100مللي ملح عياري
)0.5مللي/كجم ( .
ملحوظة :في حالة حدوث صدمة الحساسية تتخذ الجراءات وإحقن أدرينالين 1مجم 1/1000في 250مللي
جلوكوز %5بالتنقيط في الوريد ) حسب درجة هبوط الضغط (
وهي عبارة عن أمين نباتي ذو خواص سامة تبقى في الثفل بعد الستخلص ,تتخرب بالحرارة )أنظر ريسين(
وقد تستخدم كسلح كيميائي و بيولوجى نظرا لوجودها بكثرة في العالم وسهولة استخلصها.
-التعرض عن طريق الستنشاق :تحدث العراض حوالي 8-4ساعات بعد استنشاق المادة بحمى فجائية وضيق
في الصدر و كحة وضيق في التنفس وغثيان وآلم في المفاصل وقد تحدث وذمة الرئة خلل 24-18ساعة ،
تتبعها أعراض حادة من الجهاز التنفسي ثم الموت خلل 72-36ساعة نتيجة لنقص الكسجين في الدم.
-التعرض عن طريق الجهاز الهضمي :يؤدي الى نخر البطانة المعوية ،نزف موضعي ،نخر الكبد والطحال
والكلى.
-الحقن الوريدي :يمكن أن يؤدي إلى وذمة الرئة نتيجة لتلف الوعية الدموية بالرئة.
-الحقن العضلي :يؤدي الى نخر شديد للخليا في مكان الحقن وكذلك للغدد الليمفاوية بناحية الصابة.
التشخيص :
العلج :
-التسمم الرئوي :العلج الداعم للجهاز التنفسي ) أكسجين ،أنبوب تنفسي ) ، ( intubationتنفس صناعي (
وقياس حركية الدم وعلج وذمة الرئة.
-التسمم الهضمي :غسل سريع للمعدة ،استعمال المسهلت مثل سترات المغنزيوم ،تعويض سوائل المعدة مع
العلم أن استخدام الفحم المنشط ) (superactivated charcoalل يفيد في هذا النوع من التسمم المعوي.
الوقاية :
ل يوجد في الحاضر لقاح أو مضاد للسم .استعمال الكمامات الواقية يحمي من استنشاق المادة السامة .العزل
والتطهير :
التقيد بالحتياطات النظامية للكوادر الصحية عند التعامل مع حالة تسمم بمادة الريسين .التطهير يتم بالماء
والصابون ومحلول الهيبوكلوريت %0.1يعطل مادة الريسين.
العراض والعلمات:
تحدث العراض بشكل فجائي بعد 12 – 3ساعة من التعرض للرذاذ المُعدي على شكل حرارة ،قشعريرة،
صداع ،ألم عضلي ،سعال جاف .يشكو بعض المرضى من ضيف في النفس وألم صدري خلف القص ،تميل
الحالة الكلينيكية للمريض للستقرار بسرعة .يمكن أن تستمر الحرارة 5 – 2أيام والسعال حتى 4أسابيع .كذلك
يمكن أن يشكو المرضى من غثيان وقيء وإسهال إذا تم ابتلع السم ،يُعتقد أن التعرض العالي للسم يؤدي إلى
صدمة سمية ) (septic shockووفاة.
التشخيص :
يعتمد التشخيص على العراض الكلينيكية )متلزمة تنفسية مع حمى وبدون تغيرات على صورة الصدر
الشعاعية( .يجب الشتباه بهجوم بيولوجي بالسم عند إصابة عدد كبير من المرضى خلل فترة قصيرة بأعراض
وعلمات وصفية للتعرض الرئوي للـ .SEB
العلج:
تقتصر المعالجة على العناية الداعمة ،يمكن استعمال التهوية الصطناعية للحالت شديدة الخطورة كما يجب
النتباه إلى الحفاظ على توازن سوائل الجسم.
الوقاية:
باستعمال القناع الواقي ،ل يوجد حالياً لقاح واقي من التسمم بالـ SEB
على العاملين الصحيين اتخاذ الحتياطات النظامية .إن ذيفان SEBغير فعال عن طريق الجلد كما أن الرذاذ
المتطاير من المريض ل يشكل خطراً ذو أهمية .يجب التطهير بالماء والصابون ،والتخلص من الطعام الذي
يشتبه بتلوثه.
هي مجموعة من أكثر من 40مركب يتم انتاجها بواسطة الفطريات من الفصيلــــة ) (FUSARIUMومن
خصائصها أنها مقاومة للعوامل الطبيعية وهي الوحيدة التي تؤثر على الجلد خلل ساعات أو حتى دقائق معدودة
كما تؤثر على العيون والجهاز الهضمي والتنفسي .
خصائصها :
هي مواد ذات وزن ذري متخصص ول تذوب في الماء ولكن تذوب في الكحول وهي مقاومة للحرارة والشعة
فوق البنفسجية ولقتلها يجب تسخينها في ثمانمئة وخمسة عشر ) (815درجة مئوية لمدة 30دقيقة .محلول
هايبوكلورايت فقط ل يؤثر عليها بل يجب اضافة 1ر 0صوديوم هايدروكسيد الى %1هايبولكوريت لمدة ساعة
لحداث تأثير عليها .الصابون والماء تزيل هذه السميات الدهنية من الجلد .
هذه المواد تثبط الحمض النووي والبروتين وكذلك تثبط بعض النزيمات .
تنتج من تأثير السم على الجلد والعيون والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي تبدأ في دقائق بحصول احمرار وألم
وحروق بالجلد وكذلك زيادة افراز الدموع واحمرار العيون ثم صعوبة في التفس وكذلك اللم بالبطن واسهال .
يمكن أن يحدث تسمم عام بالجسم وهبوط بالضغط قد يؤدي إلى الوفاة خلل دقائق أو ساعات أو أيام.
التشخيص :
المؤشرات التي تدل على استعمال السميات الفطرية كسلح جرثومي تشمل حدوث إصابات في النسان بنسبة
عالية ونفوق حيوانات من سللت مختلفة ونزول سائل كالزيت لونه أصفر أو أحمر أو أخضر أو ألوان أخرى
من السماء كأنه مطر ملون ،حدوث أعراض مرضية بصورة سريعة خلل دقائق إلى ساعات تشير إلى حدوث
هجوم بسلح كيميائي أو سمي ،ويلزم عندئذ الخذ في العتبار المواد الكيميائية والسموم الخرى كغاز الخردل )
(Mustardالتي تتميز بوجود رائحة لها ويمكن رؤيتها والكشف عنها في الميدان بكواشف كيميائية ميدانية
إضافة إلى أن أعراض التسمم بغاز الماسترد تحدث بعد عدة ساعات .استنشاق السم ب المفرز من جرثومة
المكورات العقدية )ستافيلوكوكس( وسم رايسن يسبب حمى وكحة وضيق تنفس وصفير في الصدر ول يؤثر على
الجلد .ل توجد أي وسيلة سريعة لتشخيص السميات الفطرية في الميدان ويمكن تشخيص هذا النوع من السموم
بأخذ عينات دم وبول من المرضى وإرسالها إلى مختبر مرجعي لديه إمكانية الكشف عليها.
العلج :
يجب خلع الملبس فوراً وتنظيف الجلد بالماء والصابون .عند إصابة العين يجب غسلها جيداً بماء معقم أو محلول
ملحي معقم .يجب التعامل مع الصابة الجلدية كالتعامل مع الحروق .ينبغي كذلك إعطاء جرعات من الفحم
المنشط ) (Activated charcoalلمتصاص أي سم تم ابتلعه خلل استنشاقه من الهواء.
الوقاية :
اكتشف روبرت كوخ باشيل أو ضمات الكوليرا سنة 1883بمستشفى السكندرية الميرى عندما اجتاح وباء
الكوليرا مصر وأدى إلى حدوث أكثر من أربعين ألف حالة وفاة ،وفى سنة 1902حدث وباء آخر فى مصر أدى
إلى حوالى خمسة وثلثين ألف حالة وفاة.
ل زال كبار السن فى مصر الن يذكرون وباء الكوليرا الشهير سنة 1947والذى انتقل من الهند -موطنه
الصلى المتوطن فيه -عن طريق بعض جنود الحتلل النجليزى ،ولقد بدأ الوباء فى معسكر الجنود النجليز
فى التل الكبير ثم انتقل إلى بلدة القرين بمحافظة الشرقية ثم انتشر كالريح فى جميع أنحاء مصر وقد أدى الوباء
إلى حدوث حوالى عشرين ألف حالة وفاة.
وعند حدوث الحرب العالمية الثانية حدثت تحركات بشرية ضخمة من البلد السيوية مما مكن الكوليرا من غزو
العالم مرة أخرى .وبعد مدة عادت الكوليرا إلى موطنها الصلى على ضفاف نهر الجانج والراهما بوترا بالهند
ومضت عدة سنوات واعتقد الكثيرون أن أوبئة الكوليرا العالمية قد انتهت .ولكن مع بداية الستينات اجتاحت بعض
بلد العالم موجات من أوبئة الكوليرا بلغت ذروتها فى السبعينات ولكن مسببها لم يكن باشيل الكوليرا الصلى
التى تؤدى إلى مرض الكوليرا المعروف بصورته العنيفة وأوبئته الخطيرة بل كان مسببها هو باشيل كوليرا
الطور الذى سبق أن اكتشفه جوتشلش سنة 1905فى محجر الطور فى مصر أيضا.
إن ضمة كوليرا الطور كانت تبدو بريئة المظهر ولم تكن تسبب مرضا يذكر سوى بضع حالت كانت تظهر من
حين لخر فى جزر السليبيتر فى إندونسيا.
و فى بداية الستينات تحركت ضمة الطور لتلعب دورا لم يكن أحد يتوقعه لها وبدأت تأخذ شكل وبائيا محليا ثم
اكتسبت قوة على النتشار فانتقلت إلى بقية الجزر الندونيسية محدثة أوبئة من كوليرا الطور أخذت تنتقل غربا
فاجتاحت آسيا كلها ثم وصلت إيران والعراق وبعض بلد الشرق الوسط وجنوب أوروبا ثم القارة الفريقية
حدث كل ذلك بينما ظلت الكوليرا الصلية قابعة فى موطنها الصلى بالهند .ومنذ عام 1982بدأ باشيل الكوليرا
الصلى فى إحداث أوبئة للكوليرا ثانية.
ميكروب الكوليرا:
ضمات الكوليرا عبارة عن ميكروب سلبى صبغة الجرام متحرك على شكل واو ويقرز باشيل الكوليرا سُما داخليا
يؤدي إلى زيادة إفراز خليا المعاء للملح والماء مؤدية إلى حدوث جفاف يعقبها هبوط فى الدورة الدموية.
-باشيل كوليرا الطور يحدث أعراضا إكلينيكية تتراوح من حاملى ميكروب وحالت إسهال بسيطة أو متوسطة
أو شديدة ،مدة حاملى ميكروب باشيل كوليرا الطور قد تطول لمدد طويلة.
-تتراوح مدة حضانة المرض من 12ساعة إلى سبعة أيام بمتوسط ثلثة .
-حدوث إسهال شديد غير مصحوب بمغص أو تعنية ولون البراز أول أصفر ثم أبيض كلون ماء الرز وكمية
البراز فى كل مرة تبرز كبيرة .
-حدوث قيء شديد بعد السهال ويكون القيء غير مصحوب بغثيان ولون القيء أول أصفر ثم أخضر ثم كلون
ماء الرز وكمية القيء فى كل مرة كبيرة .
-حدوث جفاف نتيجة السهال والقيء الشديدين مؤديا إلى هبوط فى الدورة الدموية .
-قد يشكو المريض من تقلصات مؤلمة فى الطراف أو البطن أو الصدر بسبب نقص أملح الكلوريدات
والكالسيوم .
-قد يشكو بعض المرضى كبار السن من ضيق شديد فى منطقة الصدر ويحدث ذلك نتيجة لزيادة لُزوجة الدم
مؤدية إلى حدوث التصاق الصفائح الدموية ينتج عنها قصور فى الدورة التاجية للقلب .
-قد يحدث نقص فى البول نتيجة للجفاف مؤديا فى بعض الحالت إلى توقف إدرار البول .
-علمات الجفاف :تكون العينان غائرتين داخل المقلتين وعند شد جلد اليدين أو البطن فإنه ل يعود إلى مكانه
الطبيعى كالذى يحدث فى الشخص الطبيعى ويكون اللسان جافا .
-علمات قصور الدورة الدموية :يكون النبض سريعا وضعيفا أول ثم يصبح جسه مستحيل وينخفض ضغط
الدم أول ثم يصبح قياسه متعذرا وعند لمس الجلد يكون باردا ومبلل بالعرق وقد يحدث زرقة فى الشفتين
وأطراف الصابع .
-إذا لم يعالج المريض فإن شدة المرض قد تؤدى إلى الوفاة ولكن المريض يظل متنبها حتى النهاية.
الصورة الكليكينية للمرض:
-الصورة العادية وتمثل %90من الحالت صورة إسهال بسيط فى شخص يزاول أعماله كالمعتاد .
-الكوليرا التيفودية التى يحدث بها إسهال شديد مصحوب بارتفاع فى درجة الحرارة بصورة مشابهة للحمى
التيفودية .
-الكوليرا الجافة التى تؤدى إلى الوفاة قبل حدوث إسهال أو قيء.
-الصورة الكلينيكية للمرض ول يتأكد التشخيص إل بعد وجود ميكروب الكوليرا فى البراز أو القيء.
-وعند حدوث وباء كوليرا فإن كل حالة إسهال أو قيء تعامل على أنها حالة كوليرا حتى يثبت العكس.
-أخذ مسحة من الشرج وزرعها لميكروب الكوليرا على المحلول اليابانى وتظهر نتيجة المزرعة بعد حوالى 24
ساعة .
يعتمد علج مرض الكوليرا على سرعة التشخيص فإن تأخير التشخيص قد يؤدى إلى الوفاة.
علج المرض:
أهم بنود علج مرض الكوليرا هو تعويض الماء والملح المستنزفة من الجسم والمؤدية إلى حدوث الجفاف
وقصور الدورة الدموية .
-يعطى المريض محلول ملح ثم محلول 6 : 1ملرلكتات الصوديوم بنسبة 1 : 2حقنا بالوريد وإذا تعذر العثور
على وريد بسبب هبوط الدورة الدموية فيعمل فتحة على وريد مع تركيب كانيول .
-يعطى اللتر الول من المحاليل فى مدة ربع ساعة واللتر الثانى فى مدة نصف إلى ثلث أرباع الساعة ويستمر
إعطاء المحاليل حتى زوال أعراض الجفاف وهى :
-ولقد قيل قديما :مات لقمان وماء اللفت علجه لن ماء اللفت يحتوى على نسبة كبيرة من كلوريد الصوديوم .
-يعطى المريض المحاليل السابقة فى الوريد ويستحسن أن تكون فى فروة الرأس وبإبرة بولتين.
-ويراعى تقدير كمية المحاليل بنفس النسب السابقة ويأخذ فى العتبار شدة حالة المريض.
حالة بسيطة كجفاف بسيط والطفل متنبه ويعطى الطفل كمية من المحاليل تعادل لتر إلى واحد ونصف لتر .
حالة شديدة كجفاف شديد والطفل فى غيبوبة ويعطى الطفل كمية من المحاليل تعادل لترا إلى لترين .
ب -المرحلة الثانية :
عند توقف القيء يعطى المريض البالغ 2كبسولة تتراسيكلين والكبسولة 250مللجرام كل 6ساعات لمدة 5أيام
ويعطى الطفل ملعقة إلى ملعقتين شراب تتراسيكلين كل 6ساعات حسب الوزن لمدة 5أيام.
-ممنوع إعطاء عقاقير السهال المعتادة حيث إن إسهال الكوليرا سببه ميكروب الكوليرا ويزول بعلج مرض
الكوليرا .
-عند توقف القيء يتناول المريض أي كمية من المحاليل بالفم حتى تزول حالة الجفاف تماما .
-بعد ذلك يسمح للمريض بتناول الغذاء الخفيف المكون من خبز وسوائل سكرية وبطاطس مسلوقة وأرز مسلوق
وفول مدمس مهروس أو فول نابت مقشر وشربة خضار وجيلى لمدة يومين أو ثلثة أيام .
-ثم يسمح له بعد ذلك بإضافة قطعة من الدجاج أو الرانب أو اللحم البتلو بالتدريج حتى يستطيع تناول الغذاء
العادى بعد أسبوع.
المضاعفات :
-أوزيما بالرئتين تحدث عادة بسبب إعطاء محاليل معوضة أزيد فى حالة المريض .
-الدولة تضمن وصول الماء النظيف الصحى إلى المساكن والدولة ل تألو جهدا فى سبيل رفع مستوى الصرف
الصحى والدولة تفرض رقابة صحية شديدة على المواد الغذائية بكافة أنواعها والدولة تتخذ إجراءات الحجر
الصحى الصارمة على القادمين من الماكن الموبوءة أو المشتبه فيها لحماية البلد من المراض الوبائية .
-وجماهير الشعب عليها عامل واحد وهو النظافة فيجب على الفرد أن يعتنى بنظافته الشخصية ونظافة المسكن
وخاصة دورات المياه وأماكن القمامة وغسل الطعمة جيدا .
-الخضروات التى تؤكل نيئة مثل :الفجل والجرجير والخس والفواكه وخصوصا البلح الَمهات والعنب واللبن
ومنتجاته
-حامل ميكروب باشيل الكوليرا هو الشخص الذى ل يشكو من أية أعراض مرضية ولكن نتيجة مسحة شرج
إيجابية للكوليرا .
إن حامل الميكروب له دور كبير فى نقل العدوى وحامل الميكروب عادة أخطر من المريض نفسه لن المريض
يعرفه الناس ويتحاشون الختلط به لوجوده فى المستشفى أما حامل الميكروب فهو شخص سليم يختلط بالناس
وينقل إليهم المرض والمعروف أن كل مريض كوليرا يقابله عشرة حاملو ميكروب.
وعلى ذلك يجب إعطاء حامل الميكروب كبسولت تتراسيكلين 2كبسولة كل 6ساعات لمدة خمسة أيام مع
ظهور ثلث عينات براز سلبية متتالية.
للوقاية من المرض أثناء حدوث أوبئة أو الخوف من حدوثها يعطى الفراد طُعم الكوليرا.
ويطعم أى شخص فى أى سن ما عدا الطفال الذين يبلغون من العمر سنة فأقل والسيدات الحوامل فى الشهرين
الخيرين من الحمل.
الحمى القلعية من المراض المشتركة إذا يتعرض النسان أحيانا وخاصة الطفال للعدوى وقد يسبب الحمى
والقيء وظهور فقاقيع صغيرة على الشفتين واللسان وداخل الخدين وأحيانا على اليدي وتستمر لفترة قصيرة.
تعريفه:
عبارة عن مرض حاد فيروسي ويصيب الحيوانات ذات الظلف ) البقار -الماعز-الخروف -الخنازير (
والنسان.
وينتقل هذا الفيروس من خلل الغذاء والمياه الملوثة أو الستنشاق أو من خلل العين بالملمسة ومدة الحضانة
من 5 – 3يوم.
أعراض المرض:
ارتفاع درجة الحرارة لتصل الى 42درجة مئوية مع ظهور كآبة على الحيوان – ظهور فقاقيع صغيرة فى الفم
واللسان تنفجر وتترك تقرح على السطح وتورم اللثة وامتناع الحيوان عن الكل والجترار مع سيولة اللعاب من
الفم بشدة ويصل الى الرض على هيئة خيوط فضية – ظهور التقرحات بين الظافرين ويظهرالعرج – وظهور
التقرحات على الحلمات بالضرع –عدم قدرة الحيوان على الوقوف وقلة ادرار اللبن– قد يسبب الموت المفاجئ
وتصل نسبة النفوق بسبب المرض إلى % 50فى الحملن الصغيرة وفى الحيوانات الكبيرة تصل النسبة الى -1
.% 2
الوقاية والعلج:
(1والتحصين هو الطريق الوقائى لمنع ظهور هذا المرض حيث تكتسب مناعة من مناعة ضد المرض.
(3يغسل الفم بمحلول الشبة %1اوحمض البوريك %5ودهنه بمرهم البوريك مع كلورات البوتاسيوم بنسبة
بنسبة 10:1لمعالجة القروح.
(5تنظيف وتطهير قروح القدم بمحلول كبريتات النحاس . %10عدة مرات فى اليوم ثم تدهن بالقطران اوالزيت
(6اعطاء عليقة طرية سهلة الهضم.
-1الحيوان في حالة الحمى :كل الفرازات التي تخرج من الحيوان المصاب مثل اللبن والدم واللعاب والبول
والبراز .
-2الحيوان في حالة ظهور العراض:اللعاب – البثرات أو الحويصلت الصغيرة التي تظهر على الغشية
المخاطية ) حول الفم واللسان والخد واللثة ( على القدم والطراف والضرع .
••اللبن الذي من المحتمل أن يتلوث خارجياً أثناء الحلب من سائل البثور أو الحويصلت الموجودة على الضرع
والحلمات .
••النسجة والعضاء الداخلية للحيوان المصاب في حالة الحمى أو قبل تكوين التيبس للذبيحة وخاصة الكبد
والطحال.
••الدوات الملوثة مثل العربات التي تنقل اللبن أو التي تنقل الحيوانات المصابة من مكان إلى آخر أو أدوات
الحلب أثناء حلب البقار.
-1عن طريق الحتكاك بالحيوانات المصابة سواء كان الحتكاك مباشرا مع إفرازات الحيوان المصاب أو من
محتويات البثور أو الحويصلت الصغيرة الموجودة علي الغشية المخاطية والجلد أ ,عن طريق لمس العضاء
الداخلية للحيوانات المصابة .أو عن طريق الحتكاك الغير مباشر بالدوات الملوثة بإفرازات ومحتويات البثور
من الحيوانات المصابة .
ب( أكل اللحوم غير جيدة الطهي والعضاء الداخلية للذبيحة .
-3عن طريق إعطاء المصال للحيوانات أثناء التحصين أو أثناء العزل .العراض علي النسان المصاب
بالحمى القلعية :
في حالة ظهور العراض تحدث الصابة علي الحيوان وهي ظهور بثور صغيرة علي الشفاه وحول الفم واللثة
واللسان والغشية المخاطية المبطنة للفم .كذلك تظهر هذه الصابة علي اليدي )بين الصابع وراحة اليد (
والقدام )بين أصابع القدم (
انتقال المرض من النسان المصاب إلي آخر سليم وارد وممكن حدوثه وذلك عن طريقتين :
أ( الطباء البيطريين والعمال الذين يقومن علي رعاية الحيوان في المزارع يكونون أشخاص حاملين للمرض
نتيجة الحتكاك المباشر والدائم مع الحيوانات المصابة .والبثور ومحتوياتها هي الطريقة التي تنقله من إنسان إلي
آخر .
ب( الطريقة الثانية عن طريق الشخص المصاب نتيجة احتكاكه بالخرين .وللوقاية من هذا المرض :
أ( غسل اليدي جيدا وتطهيرها بعد لمس الحيوانات أو الذبائح .
ب( لبد من ارتداء الملبس الواقية والقفازات الطبية لليدي عن التعامل مع الحيوانات المصابة .
-تشخيص الدميين المصابين حيث أن هذا المرض يتشابه إلي حد كبير مع بعض المراض الفيروسية التي
تصيب النسان .
-الجروح والخدوش الموجودة علي جلد الشخاص المخالطين للحيوانات المصابة أو المواد الملوثة بإفرازات
الحيوانات المصابة يجب حمايتها عن طريق وضع الغطية الطبية عليها .
أ( الحذر الشديد في استيراد الحيوانات من بلدان سجلت بها الصابة بالمرض .
ب( فحص الحيوانات في المزارع دوريا .
حمى الوادي المتصدع مرض فيروسي حاد يصيب الماشية والنسان وينتمي إلى مجموعة الحميات النزفية التي
تشمل عدة أمراض أهمها ليسا ،مايبرج ،ابيول الحمى الصفراء .وأول ما تم إكتشاف المرض كان بين الحيوانات
في الوادي المتصدع في كينيا عام 1933م ويسمى أيضاً حمى الوادي المنفطر ،حمى الوادي المشقوق .وتعتبر
القارة الفريقية هي الموطن الساسي لهذا المرض .وفي عام 2000م ولول مرة أُكتشف المرض في اليمن
والمنطقة الجنوبية من السعودية.
يعتبر فيروس هذه الحمى من الفيروسات المهمة ضمن مجموعة الفيروسات المنقولة بواسطة البعوض ,ولم تكن
تظهر خارج المناطق الفريقية ,ولكن يجب أن يوضع في قمة الفيروسات التي بدأت تظهر في مناطق أخرى من
العالم خلل السنوات الماضية فقد ظهرت حالت وبائية في الغنام والماعز والماشية ,وكذلك في البشر ,في
المناطق الجنوبية الشرقية من أفريقيا عند بدايات القرن الماضي ,حيث كان هنالك ما يزيد على 16حالة وبائية
خلل عامي 1950و , 1976ظهرت في مناطق مختلفة من الجزء الجنوبي من أفريقيا ,وبصورة غريبة
لسنوات عديدة لحين هطول المطار الغزيرة ,وعندها يتكاثر محدثا الوبئة الفتاكة .وتحدث الوبئة في المناطق
العشبية حيث وجود المنخفضات التي تتجمع في المناطق بمياه المطار ,وحيث أن البيوض مصابة بالمراض
من جيل إلى آخر ,فإنها تنقل المرض إلى الحيوانات حينما تفقس وتصبح بعوضة كاملة النمو ,وتستكمل دورة
الحياة مع أنواع أخرى من البعوض
عن طريق لدغ البعوض الناقل للمرض بين الحيوانات والنسان .كما يمكن للعدوى أن تنتقل للنسان عن طريق
تداول نسيج الحيوانات المصابة أثناء الذبح والجزارة أو إستنشاق الرذاذ المتطاير من الحيوانات المصابة وبعد
فترة الحضانة ) فترة دخول الفيروس للجسم حتى ظهور العراض ( والتي قد تبلغ من 20 - 3يوم تبدأ
العراض.
ل تنتقل العدوى مباشرة من النسان المريض إلى السليم .ولكن قد تحدث في المختبرات عند التعامل مع الفيروس
نفسه.
التشخيص :
وكما هو الحال مع حمى الدنج والحمى الصفراء ,فإن طريقة التشخيص صعبة ,حيث ل يمكن العتماد على
العلمات السريرية ,لن هذه العلمات المرضية تكون متشابهة في الكثير من مجموعات الفيروسات المسببة
للحمى النزفية ,أما التشخيص السيرولوجي فهو معقد ,بسبب التداخل النتيجيني للفيروسات المختلفة في
مجموعة الربوفيروس إضافة إلى صعوبة عزل الفيروس عن الشخص المصاب بوجود الجسام المناعية في
الدم ,وكذلك قلة الزرع النسبي , ( (TISSUE CULTUREولكن التقنيات الحديثة ,مثل ) ( PCRساعدت
إلى حد بعيد في التشخيص المخبري ,لكونها حساسة ونوعية .ولكن هل هذه التقنية باهظة الثمن ,التي تحتاج
إلى خبرات متدربة للعمل عليها موجودة في مختبرات دول العالم الثالث الفقيرة ؟ أما مصادر المختبرات
المرجعية فإنها محدودة ,إضافة إلى قلة التصالت بين قطاعات الصحة البشرية والصحة العامة البيطرية في
كثير من البلدان الموبوءة بالمرض .إن العديد من المسؤولين في الصحة العامة البيطرية في كثير من دول العالم
تسيطر عليهم ما يسمى بعقلية الحمى القلعية ) ( FOOT-AND-MOUTH DISESE MINDSETحيث
الفكرة الساسية لديهم هي الحجر الصحي ,وذبح الحيوانات المصابة كإجراء روتيني للسيطرة على المرض ,
وهذه العقلية أدت إلى قلة الخبرة في السيطرة على الحشرات الناقلة ,إضافة إلى الوسائل الخرى المطلوبة
للتعامل مع ظهور هذه المراض في مناطق لم تكن معرضة في السابق لهذه الفيروسات
نسبة حدوث الوفاة قليلة ول الحمد بين المرضى )حوالي (%1ولكن قد تصل إلى %50في وجود مضاعفات.
أما الحيوانات فهي مرتفعة جداً في صغارها قد تصل إلى %90وتسبب اجهاضات للحيوانات بنسب عالية.
الشخاص المعرضون للدغ البعوض ) الذين ينامون في الخلء في المناطق الموبوءة ( والشخاص الذين
يتعاملون مع الحيوانات المصابة مثل :الجزارين وعمال نقل الحيوانات والطباء البيطريين.
-1وتشمل الوسائل التي يمكن أن يسلكها النسان لوقاية نفسه من التعرض للبعوض الناقل من خلل عزل الغرف
بالسلك المضاد للبعوض وإستخدام المبيدات للرش داخل الغرف وإستخدام الكريمات الطاردة للبعوض وإرتداء
الملبس الطويلة.
وفي حالة حدوث حالت وبائية لهذا المرض في منطقة ما يجب تضافر الجهود على المستوى الرسمي والشعبي
لدرء مخاطر إنتشار المرض وذلك من خلل التي:
-1التوعية الصحية بالمرض ،مسبباته ،طرق إنتشاره ومكافحته ،وذلك بهدف رفع الوعي الصحي لدى كافة
أفراد المجتمع مثل طلب المدارس وأئمة المساجد والفئات الخرى.
-4إتخاذ الجراءات الوقائية لمنع وصول البعوض الناقل للفيروس المرضي إلى النسان من خلل إستعمال
الناموسيات المعالجة بمادة طاردة للبعوض ومسح الجزاء المكشوفة من الجسم بالمادة الطاردة للبعوض
) كريم (.
أ -التخلص من أماكن توالد البعوض وذلك بالردم أو بتجفيف المياه وتصريفها بطريقة صحية.
ب -وفي حالة وجود مياه راكدة كالبرك والمستنقعات فيمكن إستخدام المبيدات المائية لمكافحة الطوار المائية
للبعوض.
ج -مكافحة البعوض الناقلة للمرض بالمبيدات الحشرية عن طريق الرش بالطائرات للمناطق المصابة والرش
داخل المنازل وحظائر الحيوانات.
-6التبليغ عن أي حالة مرضية لهذا المرض لقرب وحدة صحية أو مستشفى.
يطلق على حمى البحر البيض المتوسط عدة أسماء منها داء البروسيلت أو الحمى المالطية أو الحمى المتموجة
Undulantأو حمى جبل طارق Gibraltar fever
وهي عبارة عن عدوى )مرض خمجي( تتميز بطور حمي حاد قد يترافق مع أعراض موضعية قليلة ويتميز
أيضا بطور مزمن يترافق مع انتكاس )عودة( الحمى وضعف عام وتعرق وأوجاع وآلم مبهمة.
المسببات:
الجرثومة المسببة لداء البروسيلت عند النسان هي البروسيلة المجهضة ) Brucella Abortusالبقرية( .وقد
لوحظت إصابات فردية عن طريق البروسيلة الخنزرية )الخنزير( والبروسيلة المالطية )الغنام والماعز(
والبروسيل الكلبية )الكلب( .وقد لوحظت إصابات لدى الغزلن ،والحصان ،والوعل ،والرانب والدجاج
والجرذان الصحراوية.
يمكن أن تحصل الصابة بالبروسيلة عند النسان عن طريق التماس المباشر مع إفرازات أو فضلت الحيوانات
المصابة أو بتناول حليب البقر أو الغنم أو الماعز أو منتجات حليبها )مثل الزبدة والجبنة( والتي تحتوي على
جرثومة البروسيلت الحية .ونادرا ما تنتقل العدوى من شخص مصاب لخر.
يعتبر داء البروسيلت مرضا مهنيا وأكثر شيوعا في المناطق الريفية ،وغالبا ما يصيب آكلي اللحوم والبيطرين
والمزارعين وعمال المداجن .والطفال أقل قابلية للصابة .وتوزع هذا المرض عالمي.
العراض:
تختلف مدة الحضانة من 5أيام إلى عدة شهور )أسبوعان في المتوسط( ،وتختلف العراض خاصة في المراحل
المبكرة للمرض ،ويمكن أن تكون البداية مفاجئة وحادة مترافقة بقشعريرة وحمى وصداع شديد وآلم مختلفة
وإحساس بتوعك وأحيانا يحدث السهال ،ويمكن أن تبدأ أعراض المرض بالتدريج على هيئة توعك خفيف وآلم
عضلية وصداع وألم خلف الرقبة مترافق بارتفاع الحرارة مساء .ومع تقدم المرض ترتفع الحرارة إلى 40أو 41
درجة مئوية في المساء وتنخفض تدريجيا إلى المقدار الطبيعي أو القريب من الحرارة الطبيعية في الصباح،
وعندها يحدث تعرق غزير.
عادة تستمر الحرارة المتقطعة من أسبوع إلى 5أسابيع يتبعها فترة من 2إلى 14يوم تخف فيها العراض كثيرا
أو تزول ثم يعود الطور الحمي ،وأحيانا يحدث هذا التطور مرة واحدة فقط وأحيانا أخرى يبدو المرض بشكل
مزمن أو بشكل نوبات حمية متكررة )تموجات( مع فترات تحسن وذلك يحدث خلل أشهر أو سنوات عديدة.
يلحظ بعد هذا الطور حدوث المساك بشكل واضح وأعراض أخرى مثل فقدان الشهية ونقص الوزن واللم
البطني واللم المفصلي والصداع وآلم الظهر والضعف العام والهيوجية والرق والكتئاب وعدم الستقرار
العاطفي .ويتضخم الطحال وقد تتضخم العقد اللمفية بشكل خفيف أو متوسط الشدة ،أما الكبد فيتضخم في %50
من الحالت.
ومن مضاعفات المرض النادرة التهاب الشغاف الجرثومي تحت الحاد SBEأو التهاب الدماغ أو التهاب
العصاب أو التهاب الخصية أو التهاب المرارة أو التقيح الكبدي أو إلى آفات في العظام .والصابة المزمنة تطيل
من الفترة اللزمة للشفاء ولكن الوفيات بسبب هذا المرض نادرة الحدوث.
كيفية تشخيص المرض :التشخيص المؤكد يعتمد على اكتشاف جرثومة البروسيل في الدم أو السائل الدماغي
الشوكي أو النسجة ،ولكن اكتشاف الجرثومة غير ممكن دائما وللنتائج المصلية أهمية كبرى أيضا في
التشخيص .والقصة المرضية مهمة أيضا في التشخيص مثل تعرض لحيوانات مصابة أو منتجاتها )مثل تناول
حليب غير مبستر( وعلى المعلومات الوبائية والموجودات السريرية المميزة للمرض.
كيف يمكن الوقاية :لمنع الصابة بداء البروسيل يجب بسترة الحليب وتناول الجبنة المعروفة المصدر فقط.
ويجب على الشخاص المتعاملين مع الحيوانات ارتداء النظارات والقفازات المطاطية وحماية الجلد من التعرض
للعدوى بالجرثومة .ويجب القضاء على الحيوان المصاب وتلقيح البقار الغير مصابة.
كيف تتم المعالجة :يتم استخدام المضادات الحيوية والمسكنات لتخفيف اللم في الحالت الحادة مع الراحة في
السرير خلل فترة الحمى
خاتمة
وهنا سنمر سريعا على وسائل إطلق السلحة البيولوجية فهناك طرق كثيرة لطلقها وانتشارها منها
(1رؤوس الصواريخ
(2قنابل الطائرات
(3دانات المدافع
(4ذخائر حربية
(6استخدام البالونات
كذلك يمكن استخدام رشاشات كرشاشات المبيدات العادية أو بواسطة سيارات تقوم برش من خلل فتحة العادم
الخاصة بها ,وعلى العموم طرق الطلق تختلف من حيث الهدف ومكان نشر الفيروس .
بعد أن تناولنا كل هذه الجوانب الخاصة بالسلحة البيولوجية يجب أن نمر مرورا سريعا على طرق الوقاية ,
ونظرا لختلف طبيعة هذه السلحة من ميكروب إلى آخر ,واختلف تأثيرها من بيئة إلى أخرى لذا نجد صعوبة
في تحديد طرق محددة للوقاية منها إل أنة يوجد بعض الدول لديها نظم حديثة للنذار المبكر ضد السلحة
البيولوجية وكذلك يجب توعية المواطنين وتدريبهم على استخدام القناعات الخاصة بهذه السلحة وتوفير كمية
كافية من اللقاحات الخاصة بالميكروبات المتوقع استخدامها ,ويوجد بعض الميكروبات التي يستخدم معها
التروبين كما ينصح البعض باستخدام هيبو كلوريت الصوديوم الذي يوجد في مركب )بيليدج( الخاص بتلميع
الثاث وذلك عن طريق رشة في الهواء المحيط ,لما لهذه المادة من قدرة تطهير كبيرة إل أن كل هذا يتوقف على
حسب نوع الميكروب لذا معرفة نوع الميكروب هي أول خطوة في مقاومة السلحة البيولوجية .
وهنا ننظر نظرة إلى المستقبل حيث ما هو التطور المتوقع لهذا السلح الرهيب؟ فهناك توقعات بعد أن تم اكتشاف
الخريطة الجينية للنسان أن يتم صنع السلحة البيولوجية الموجة إلى نوع معين من البشر أو لعرق ما عن طريق
تحديد صفات جينية معينة متخصصة توجد في جنس محدد بحيث تكون هذه الصفة اشبة بالمفتاح فل يعمل
الميكروب المنطلق من السلح البيولوجي إل عند ارتباطه بهذا الجين مما يؤدى إلى نوعا جديدا من التفرقة
العنصرية ليكون في مقدرة جنس ما إبادة جنس أخر وقتما يشاء ,لذا في النهاية اقول فليرحمنا ال جميعا من هذا
النوع الفتاك من السلحة فلقد انتهى الزمن السعيد للسلحة التقليدية وبدء زمن الرعب البيولوجي.