Professional Documents
Culture Documents
Hajj Book - Arabic - 2
Hajj Book - Arabic - 2
– وأما معناه شرعا فهو :قصد البٌت الحرام ألداء أفعال مخصوصة من الطواؾ والسعً والوقوؾ
بعرفة وؼٌرها من األعمال.
والحج من الشرائع القدٌمة ،فقد قٌل أن آدم علٌه السالم حج وهنأته المالئكة بحجه.
الفصل الثاني
وجىب وفضيهح احلج
وجوب الحج
الحج هو أحد األركان الخمسة التً بنً علٌها اإلسالم .واألصل فً وجوبه الكتاب ,والسنة ,واإلجماع :قال هللا
س ِب ًٌال َو َمنْ َك َف َر َفإِنَ َ َ
هللا َؼنًِ َع ِن ا ْل َعالَمٌِنَ " وقال صلى هللا اس َت َط َ
اع إِلَ ٌْ ِه َ اس حِج ا ْل َب ٌْ ِ
ت َم ِن ْ تعالى " َو ِ َ ِ
لِل َعلَى ال َن ِ
علٌه وسلم :بنً اإلسالم على خمس وذكر فٌها الحج .وقال صلى هللا علٌه وسلم(( :أٌها الناس قد فرض هللا
علٌكم الحج فحجوا(( }أخرجه مسلم{ .وأجمعت األمة على وجوب الحج على المستطٌع فً العمر مرة واحدة.
وروي عن علً أنه قال " :من قدر على الحج فتركه فال علٌه أن ٌموت ٌهودٌا أو نصرانٌا"
وروى سعٌد بن منصور فً سننه عن عمر بن الخطاب أنه قال :لقد هممت أن أبعث رجاال إلى هذه األمصار
فٌنظروا كل من كان له جدة ولم ٌحج لٌضربوا علٌهم الجزٌة ,ما هم بمسلمٌن ما هم بمسلمٌن.
عن أبً هرٌرة رضً هللا عنه قال :سمعت النبً صلى هللا علٌه وسلم ٌقول « :من حج فلم ٌرفث ولم ٌفسق
رجع كٌوم ولدته أمه » لفظ البخاري.
عن أبً هرٌرة رضً هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم قال « :العمرة إلى العمرة كفارة لما بٌنهما،
والحج المبرور لٌس له جزاء إال الجنة » متفق علٌه
عن جابر رضً هللا عنه ،أن النبً صلى هللا علٌه وسلم قال « :أدٌموا الحج والعمرة ،فإنهما ٌنفٌان الفقر
والذنوب ،كما ٌنفً الكٌر خبث الحدٌد » [رواه الطبرانً والدار قطنً وصححه األلبانً[
وعن ابن مسعود رضً هللا عنه قال :قال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم « :تابعوا بٌن الحج والعمرة
فإنهما ٌنفٌان الفقر والذنوب كما ٌنفً الكٌر خبث الحدٌد والذهب والفضة ،ولٌس للحجة المبرورة ثواب إال
الجنة » [أحمد والترمذي[
الفصل الثالث
يٍ انري جية عهيه احلج
الذي ٌجب علٌه الحج هو:
– المسلم
– العاقل
– البالغ
– الحر
– المستطيع.
وعند الجمٌع :إن حج وهو كافر فإن حجه ال ٌصح ،وال ٌسقط الحج عنه إذا أسلم.
( هذا) ومن حج ،ثم ارتد عن اإلسالم وكفر ،ثم عاد إلى اإلسالم ،فإنه ٌجب علٌه إعادة الحج عند األحناؾ
والمالكٌة ،وال ٌجب علٌه ذلك عند الشافعٌة؛ ألن إحباط العمل ال ٌحدث للمرتد إال إذا مات على ردته وكفره
عندهم وهذا هو القول الراجح لقول النبً صلً هللا علٌه وسلم "أسلمت علً أسلفت من خٌر".
وكذلك ال ٌجب الحج على مجنون ،أو معتوه (وهو األبله الناقص العقل(.
ومثله الصبً الذي لم ٌبلػ ،فإن الحج ال ٌجب علٌه ؛ لعدم تكلٌفه ،وإن حج صح حجه ،ولكن ال ٌكفً ذلك عن
الحجة المفروضة ،وال ٌسقطها عنه بعد بلوؼه واستٌفائه الشروط التً توجب الحج.
وما قٌل فً الصبً ٌقال فً العبد المملوك لؽٌره ،فالحج ال ٌجب علٌه ،وإن حج صح حجه ،ولكنه ال ٌسقط
الحجة الواجبة علٌه إذا أعتق واستوفى شروط الوجوب .اهـ.
دلٌل ذلك حدٌث ابن عباس رضً هللا عنه أن النبً صلى هللا علٌه وسلم قال :أٌما صبً حج ثم بلػ الحنث
فعلٌه أن ٌحج حجة أخرى ،وأٌما عبد حج ثم أعتق فعلٌه أن ٌحج حجة أخرى أخرجه الطبرانً فً األوسط
بسند رجاله رجال الصحٌح.
وقال الترمذي :أجمع أهل العلم على أن الصبً إذا حج قبل أن ٌدرك فعلٌه الحج إذا أدرك ،وكذلك المملوك إذا
حج فً رقه ثم أعتق فعلٌه الحج إذا وجد إلى ذلك سبٌال.
– والخالصة أن اإلستطاعة هً القدرة الصحٌة والمالٌة واألدبٌة مع عدم المانع الشرعً وإلٌك تفصٌل
ذلك كله وتبٌٌنه:
فالقدرة الصحٌة معناها :أن ٌكون البدن سلٌما من األمور التً تعجزه عن القٌام بفرائض الحج وواجباته.
مثل :كبر السن ،والمرض المزمن ،وعدم القدرة على ركوب الدابة أو السٌارة وأمثالها بسبب نقص فً
أعضائه كقطع الٌدٌن أو الرجلٌن ،أو إحدى الرجلٌن ،بحٌث ال ٌستطٌع الركوب وأداء أعمال الحج الواجبة،
ومثله المشلول ،والمقعد ،واألعمى وإن وجد قائدا عند أبً حنٌفة ،وؼٌره ٌوجب الحج علٌه إن وجد القائد
وقدر على نفقته.
والقدرة المالٌة :أن ٌكون عنده من المال ما ٌكفً من ٌعولهم أثناء ذهابه وحجه وعودته ،والمراد بالكفاٌة
(الوسط) فال ٌنظر إلى حالة اإلسراؾ ،وال ٌطالب بالتقتٌر والتضٌٌق على نفسه وعلى من ٌعولهم ،فإن
رضً ،أو رضى من ٌعولهم بالتقتٌر والتضٌٌق كان له ولهم ثواب أكثر.
وأن ٌجد الدابة التً تحمله إلى مكان الحج ثم إلى بلده بعد الحج ،ومثل الدابة السٌارة ،والقاطرة ،والطائرة
وأشباهها سواء أكان مالكا لها أو مالكا ألجرتها؛ ألن النبً صلى هللا علٌه وسلم فسر االستطاعة المذكورة
فً آٌة الحج بالزاد والرحلة فً حدٌث رواه الدارقطنً والحاكم وصححه.
أمن الطرٌق :بمعنى أن ٌأمنه على نفسه وماله حسب ؼلبة ظنه ،فإن كان األمن ٌتحقق إذا دفع رشوة ،أو
ضرٌبة للظلمة أو قطاع الطرٌق وكان الدفع ؼٌر متعدد وؼٌر مجحؾ فإن المالكٌة ٌرون وجوب الحج،
والشافعٌة ٌرون أن هذه الرشوة عذر ٌسقط الحج وإن قلت ،ورأي المالكٌة أقرب إلى العقل خصوصا فً
زمننا الذي كثرت فٌه مثل هذه األشٌاء حتى صارت عادة ...وأما الحنابلة فلهم رأي مثل الشافعٌة ،ورأي آخر
كالمالكٌة.
عدم المانع من الحج سواء أكان مانعا حسٌا كالحبس واالعتقال ،أم معنوٌا كالخوؾ من سلطان جائر ٌمنع
الناس من الخروج إلى الحج.
ٌ جوز أن ٌحج الرجل عن المرأة ،كما ٌجوز أن ٌحج عن الرجل ،وٌجوز أن تحج المرأة عن المرأة وأن تحج
عن الرجل .وعلى ذلك عامة أهل العلم ،لم ٌخالؾ منهم إال الحسن بن صالح فإنه كره حج المرأة عن الرجل.
وقال ابن المنذر فٌه :هذه ؼفلة عن ظاهر السنة فإن النبً صلى هللا علٌه وسلم أمر المرأة أن تحج عن
أبٌها.
ال ٌجوز الحج والعمرة عن الؽٌر إذا كان حٌا إال بإذنه سواء أكان ذلك فً الفرض أم فً التطوع؛ ألنها عبادة
تصلح فٌها النٌابة فال تجوز عن البالػ العاقل الحً إال بإذنه كالزكاة ،فأما المٌت فتجوز عنه بؽٌر إذن سواء
أكان ذلك فً الواجب أم فً التطوع ،كما ٌجوز أن ٌحج عنه الولً وؼٌره من األجانب على األصح.
اختلؾ العلماء فً ذلك ،فالشافعٌة والحنابلة ٌقولون :ال ٌصح حج إنسان عن ؼٌره إذا لم ٌكن قد حج عن
نفسه وهو قادر علٌه؛ لحدٌث ابن عباس أن النبً صلى هللا علٌه وسلم سمع رجال ٌقول :لبٌك عن شبرمة.
قال :ومن شبرمة قال :أخ لً ،أو قرٌب لً .قال :حج عن نفسك ،ثم حج عن شبرمة.
من وجب علٌه الحج فلم ٌحج حتى مات وجب أن ٌخرج الورثة من جمٌع ماله ما ٌحج به عنه وٌعتمر،
سواء فاته بتفرٌط أو بؽٌر تفرٌط ،وبهذا قال الحسن وطاوس ،والشافعً ،وأحمد.
وقال أبو حنٌفة ومالك :ال ٌجب ذلك على الورثة وٌسقط حق المٌت فً ذلك إال إذا أوصى بالحج والعمرة
فٌخرجان من ثلث ماله فقط .وبهذا قال الشعبً والنخعً ،ألن الحج عبادة بدنٌة فتسقط بالموت.
من أحرم بحج تطوعا ،أو وفاء بنذر وهو لم ٌحج حجة اإلسالم ،فإن حجه ٌقع عن حجة اإلسالم ،وبهذا
قال ابن عمر وأنس والشافعً وأحمد.
ولو أحرم بتطوع وعلٌه حجة منذورة وقع الحج عن المنذورة ؛ ألنها واجبة فهً كحجة اإلسالم ،والخالؾ
فً هذا هو نفسه الخالؾ السابق .والعمرة كالحج فً كل ما ذكر ألنها أحد النسكٌن ،فأشبهت اآلخر .
وحكم النائب كذلك ،فمن حج عن ؼٌره حجة تطوع وهذا الؽٌر لم ٌحج حجة اإلسالم وقعت عن حجة اإلسالم.
وكذلك القول فً النذر والعمرة.
ومن أحرم بحجة منذورة وعلٌه حجة اإلسالم وقعت الحجة عن حجة اإلسالم وبقٌت علٌه المنذورة .وبهذا
قال ابن عمر وأنس وعطاء وأحمد.
الفصل السابع
كيفيح االسرعداد نهسفس إىل تيد اهلل
من عزم السفر ألداء الحج أو العمرة ،أو لهما معا ،فإن علٌه قبل السفر أن ٌهتم باآلتً:
.1أن ٌتوب إلى هللا تعالى قبل سفره توبة صادقة نصوحا ،فإنه ال ٌدري أٌرجع أم ال ؟ والتوبة مطلوبة فً كل
وقت ،وهً فً مثل هذا السفر المراد به الطاعة تكون أكثر أهمٌة ،وشروط التوبة التً تصح بها ثالثة:
.3اإلقالع فً الحال عن الذنب الذي تاب منه ...هذا إذا كان الذنب بٌنه وبٌن هللا أعنً :حقا من حقوق
هللا فقط ،فإن كان حقا من حقوق العباد فإن التوبة ال تقبل إال برد حقوق العباد إلٌهم أو أن ٌسامحوا
التائب وٌؽفروا له ذنبه وحقهم علٌه ،فمن سرق ماال أو اؼتصبه ،فال بد من رد المال أو أخذ العفو
من صاحب المال ومن ضرب إنسانا أو شتمه أو آذاه بأي نوع فإنه ٌطلب منه الصفح وٌعتذر له
حتى ٌرضى صاحب الحق ،وهكذا.
.2كتابة الوصٌة واجبة على كل مسلم فً كل وقت وهً فً مثل حالة السفر أشد وجوبا وذلك بالنسبة لحقوق
الناس التً ال ٌوجد بها سندات أو وثائق تثبتها ،وكذلك بالنسبة لحقوق هللا التً لم ٌؤدها مثل الزكاة
والصوم ونحوهما ،ومثل الوصٌة بـترك معصٌة ٌعلم وجودها فً أهله ،أو أنهم ٌعملونها إذا فارقهم
.3أن ٌتحرى لسفره ٌوم الخمٌس إن استطاع كما كان ٌفعل النبً صلى هللا علٌه وسلم ،وٌتخذ له رفٌقا صالحا،
وٌمر على إخوانه وٌودعهم ،وٌسألهم الدعاء له ،وٌدعو لهم ،فقد أمر النبً صلى هللا علٌه وسلم بذلك رجال
كان مسافرا إلى البحرٌن ،كما ٌستحب اإلتٌان بأدعٌة السفر ،وأن ٌكون فً سفره مساعدا ،إلخوان رفٌقا بهم
،متواضعا لهم.
.4أن ٌتحرى الحج بالمال الحالل ،فإن حج بمال حرام فإن بعض الفقهاء ٌرى أن الحج باطل.
الفصل الثامن
املىاقيد
المواقٌت الزمانٌة
– وهً أشهر الحج شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة ،وهً التً ٌقع فٌها التمتع بالعمرة إلى
الحج .قال ابن عباس -رضً هللا عنهما} :من السنة أن ال ٌحرم بالحج إال فً أشهر الحج{ وقال ابن
عمر -رضً هللا عنهما} :أشهر الحج :شوال ،وذو القعدة ،وعشر من ذي الحجة{.
المواقٌت المكانٌة
وهً خمسة بتوقٌت النبً صلى هللا علٌه وسلم .قال ابن عباس رضً هللا عنهما)) :وقت رسول هللا صلى
هللا علٌه وسلم ألهل المدٌنة ذا الحلٌفة وألهل الشام الجحفة وألهل نجد قرن المنازل وألهل الٌمن ٌلملم فهن
لهن ولمن أتى علٌهن من ؼٌر أهلهن لمن كان ٌرٌد الحج والعمرة فمن كان دونهن فمهله من أهله وكذاك
حتى أهل مكة ٌهلون منها((.
وعن عائشة رضً هللا عنها أن رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم وقت ألهل العراق ذات عرق.
وأما من كان مسكنه دون هذه المواقٌت كسكان :جدة ,وبحرة ,والشرائع ,وؼٌرها فمسكنه هو مٌقاته فٌحرم
منه بما أراد من حج أو عمرة ,أما أهل مكة فٌحرمون بالحج وحده من مكة.
ملحوظة :ذي الحلٌفة (أبٌار علً) ،الجحفة (ٌنبع) ،قرن المنازل (السٌل)
– تمتع
– وقران
– وإفراد
التمتع
فالتمتع :أن ٌحرم بالعمرة وحدها فً أشهر الحج فإذا وصل مكة طاؾ وسعى للعمرة وحلق أو قصر ,فإذا كان
ٌوم التروٌة وهو ٌوم الثامن من ذي الحجة أحرم بالحج وحده وأتى بجمٌع أفعاله.
القران
والقران :أن ٌحرم بالعمرة والحج جمٌعا أو ٌحرم بالعمرة أوال ثم ٌدخل الحج علٌها قبل الشروع فً طوافها,
وعمل القارن كعمل المفرد سواء إال أن القارن علٌه هدي والمفرد ال هدي علٌه.
اإلفراد
واإلفراد :أن ٌحرم بالحج وحده فإذا وصل مكة طاؾ للقدوم ثم سعى للحج وال ٌحلق وال ٌقصر وال ٌحل من
إحرامه بل ٌبقى محرما حتى ٌحل بعد رمً جمرة العقبة ٌوم العٌد وإن أخر سعً الحج إلى ما بعد طواؾ
الحج فال بأس.
وأفضل هذه األنواع الثالثة التمتع وهو الذي أمر به النبً صلى هللا علٌه وسلم أصحابه وحثهم علٌه حتى لو
أحرم اإلنسان قارنا أو مفردا فإنه ٌتأكد علٌه أن ٌجعل إحرامه إلى عمرة لٌصٌر متمتعا ولو بعد أن طاؾ وسعى ;
ألن النبً صلى هللا علٌه وسلم لما طاؾ وسعى عام حجة الوداع ومعه أصحابه أمر كل من لٌس معه هدي أن
ٌجعل إحرامه عمرة وٌقصر وٌحل وقال :لوال أنً سقت الهدي لفعلت مثل الذي أمرتكم به
األركان جمع ركن ،والركن هو ما تتوقؾ علٌه صحة الحج ،وإن تركه الحاج فإنه ال ٌجبر بشًء ،بل ٌبطل الحج وتجب إعادته
على ما سٌأتً.
اإلحرام:
وهو نٌة الدخول فً النسك فمن ترك هذه النٌة لم ٌنعقد حجه; لقوله صلى هللا علٌه وسلم :إنما األعمال
بالنٌات وإنما لكل امرئ ما نوى.
الوقوؾ بعرفة:
لقوله صلى هللا علٌه وسلم :الحج عرفة.
طواؾ اإلفاضة:
لقوله تعالى} :ولٌطوفوا بالبٌت العتٌق{ ولحدٌث عائشة فً قصة صفٌة رضً هللا عنهما.
واجبات الحج
اإلحرام من المٌقات.
المبٌت بمزدلفة.
رمً الجمرات مرتبا :جمرة العقبة ٌوم النحر ,والجمرات الثالث أٌام التشرٌق.
الحلق أو التقصٌر.
طواؾ الوداع.
ثم ٌخرج إلى منى فٌصلى بها الظهر والعصر والمؽرب والعشاء والفجرٌ ،صلً الرباعٌة ركعتٌن قصراً فً وقتها من
ؼٌر جمع ،لفعله -صلى هللا علٌه وسلم ، -والمبٌت فً منى هذه اللٌلة سنة ولٌس بواجب .
فإذا طلعت شمس ٌوم التاسع-وهو ٌوم عرفة -سار الحاج من منى إلى عرفة ،فٌنزل بنمرة إلى الزوال إن تٌسر له
ذلك ،فإذا زالت الشمس صلى الظهر والعصر ركعتٌن ،ركعتٌن ،بأذان واحد وإقامتٌن ٌجمع بٌنهما جمع تقدٌم،كما فعل
رسول هللا -صلى هللا علٌه وسلم.
ثم ٌقؾ داخل حدود عرفة حتى ؼروب الشمس ،وٌتفرغ للدعاء والتضرع والذكر وقراءة القرآن ،وٌحرص على
اؼتنام الوقت ،وٌدعو بما أحب من خٌري الدنٌا واآلخرة رافعا ً ٌدٌه مستقبل القبلة ،فإن خٌر الدعاء دعاء ٌوم عرفة،
كما ثبت ذلك عنه علٌه الصالة والسالم .
فإذا ؼربت الشمس دفع الحاج إلى مزدلفة بسكٌنة ووقار وهو ٌكثر من التلبٌة ،فٌصلى بها المؽرب والعشاء ،المؽرب
ثالثا ً والعشاء ركعتٌن ،بأذان واحد وإقامتٌن ،ثم ٌنام حتى الفجر .
فإذا صلى الصبح ،أتى المشعر الحرام إن تٌسر له ذلك ،فدعا هللا تعالى ووحده وكبره إلى أن ٌسفر جداً ،فإن لم
ٌتٌسر دعا فً مكانه الذي هو فٌه إلً أن ٌسفر جدا.
وقبل أن تطلع الشمس ٌدفع الحاج من مزدلفة إلى منى وهو ٌلبً ،وإن كان من أصحاب األعذار كالنساء والضعفة فال
حرج أن ٌدفع فً النصؾ األخٌر من اللٌل (بعد ؼٌاب القمر) ،وٌأخذ معه سبع حصٌات لرمً جمرة العقبة ،وله أن
ٌلتقطها من أي موضع ،فإذا وصل جمرة العقبة الكبرى وهً القرٌبة من مكة قطع التلبٌة عندها ورماها بسبع
حصٌات متعاقبات ،رافعا ً ٌدٌه مكبراً مع كل حصاة.
فإذا فرغ من الرمً ذبح هدٌه إن كان علٌه هدي ،ثم ٌحلق الرجل رأسه أو ٌقصره ،والحلق أفضل ،والمرأة علٌها
التقصٌر دون الحلق ،فتأخذ من كل ظفٌرة قدر أ ُنملة -كما تقدم فً صفة العمرة.
فإذا فعل الحاج ذلك فإنه ٌكون قد تحلل التحلل األول ،فٌحل له فعل جمٌع محظورات اإلحرام إال النساء.
وبعد التحلل األول ٌتوجه الحاج إلى مكة لٌطوؾ بالبٌت طواؾ اإلفاضة ،وهو ركن من أركان الحج ال ٌتم الحج إال به،
وٌكون طوافه كالطواؾ الذي ُذكِر فً صفة العمرة ولكن من ؼٌر رمل وال اضطباع ،ثم ٌصلً ركعتٌن خلؾ المقام أو
فً أي مكان فً المسجد الحرام.
وبعد الطواؾ إن كان الحاج متمتعاً ،سعى بٌن الصفا والمروة ألن سعٌه األول كان لعمرته ،وهذا سعً الحج ،وأما
القارن والمفرد فلٌس علٌهما إال سعً واحد ،فإن كان قد سعاه بعد طواؾ العمره أو القدوم كفاه ذلك عن السعً بعد
طواؾ اإلفاضة ،وإن لم ٌكن قد سعى من قبل ،لزمه أن ٌسعى للحج بعد طواؾ اإلفاضة.
واألفضل أن ٌأتً بأعمال ٌوم النحر مرتبة على النحو السابق ،فٌرمً جمرة العقبة أوالً ،ثم ٌذبح هدٌه إن كان علٌه
هدي ،ثم ٌحلق أو ٌقصر ،ثم ٌطوؾ طواؾ اإلفاضة وٌسعى بعده إن كان علٌه سعً ،فإن َقدَ م بعض هذه األمور على
سئِل عن شًء فً هذا الٌوم قُدم وال أُخر إال
بعض أجزأه ذلك وال حرج علٌه ،فإنَ النبً -صلى هللا علٌه وسلم -ما ُ
قال :افعل وال حرج.
وإذا لم ٌتٌسر للحاج الطواؾ ٌوم العٌد ،جاز له أن ٌؤخره إلى أٌام التشرٌق.
وبعد طوافه بالبٌت ٌرجع الحاج إلى منى للمبٌت ورمى الجمار ،فٌبٌت بها لٌلة الحادي عشر والثانً عشر إن أراد
التعجل ،وإن تأخر حتى ٌبٌت لٌلة الثالث عشر فهو أفضل ألنه فعل النبً صلى هللا علٌه وسلم ،وألنه أكثر عمالً،
والمبٌت بمنى واجب من واجبات الحج ال ٌجوز تركه إال لعذر ،كإذنه -صلى هللا علٌه وسلم -لعمه العباس أن ٌبٌت
بمكة لسقاٌة الحجاج.
وٌجب على الحاج أن ٌرمً الجمرات الثالث فً كل ٌوم من أٌام التشرٌق ،مبتدءاً بالجمرة الصؽرى وهً أبعد
الجمرات عن مكة ،ثم الوسطى فالكبرىٌ ،رمً كل جمرة بسبع حصٌات متعاقبات رافعا ً ٌده مكبراً مع كل حصاة.
وٌسن له أن ٌقؾ مستقبل القبلة وٌدعو طوٌالً بعد رمً الجمرتٌن الصؽرى والوسطى ،أما الكبرى فال ٌقؾ بعد رمٌها.
وٌنبؽً على الحاج أن ٌباشر الرمً بنفسه ،وال ٌوكل ؼٌره إال لعذر شرعً ،كأن ٌكون مرٌضا أو ضعٌفا ً ال ٌقوى على
الرمً ،أو تكون المرأة حامالً ،أما األقوٌاء من الرجال والنساء فال ٌجوز لهم التوكٌل فً الرمً.
فإذا رمى الجمار فً الٌوم الحادي عشر والثانً عشر فهو بالخٌار إن شاء بقً فً منى إلى الٌوم الثالث عشر ،وإن
شاء نفر منها لقوله تعالىَ { :فمَنْ َت َع َجل َ فًِ ٌَ ْو َم ٌْ ِن َفال إِ ْثم َعلَ ٌْه َومَنْ َتأ َ َخ َر َفال إِ ْث َم َعلَ ٌْ ِه لِ َم ِن ا َت َقى} (البقرة ،)203لكن
إذا أراد التعجل فعلٌه أن ٌخرج من منى قبل ؼروب شمس ٌوم الثانً عشر ،فإن ؼربت علٌه الشمس وهو لم ٌخرج
من منى باختٌاره ،فٌلزمه التأخر حتى ٌبٌت تلك اللٌلة ،وٌرمً الجمار فً الٌوم الثالث عشر بعد الزوال ،وإن كان
التأخر بؽٌر اختٌاره كأن ٌكون قد تأهب للخروج وارتحل وركب ولكنه تأخر بسبب الزحام ونحوه فال ٌلزمه أن ٌبقى
للٌوم التالً.
فإذا انتهى الحاج من أعمال أٌام التشرٌق ،وأراد الخروج من مكة إلى بلده فال ٌخرج حتى ٌطوؾ بالبٌت طواؾ
الوداع ،لقوله -صلى هللا علٌه وسلم ( :ال ٌنفِرنَ أحد حتى ٌكون آخر عهده بالبٌت) رواه مسلم ،إال أنه خفؾ عن
الحائض والنفساء فال ٌجب علٌهما طواؾ الوداع .
.1حلق ،قص ،أو نتؾ شعر الرأس أو الٌدٌن ،لقوله تعالى ( :وال تحلقوا رؤوسكم حتى ٌبلػ الهدي
محلَه) البقرة ،196-وألحق العلماء بحلق الرأس حلق سائر شعر الجسم ،وألحقوا به أٌضا ً تقلٌم
األظافر ،وقصها.
.2استعمال الطٌب بعد عقد اإلحرام ،سواء فً ثوبه أو بدنه ،أوفً أكله أو فً تؽسٌله أو فً أي شًء
ٌكون .فاستعمال الطٌب محرم فً اإلحرام ،لقوله صلى هللا علٌه وسلم فً الرجل الذي وقصته ناقته:
(اؼسلوه بماء وسدر وكفنوه فً ثوبٌه وال تخمروا رأسه ،وال تحنطوه) والحنوط أخالط من الطٌب
تجعل على المٌت.
.3عقد النكاح والموافقة علٌه :فً صحٌح مسلم عن عثمان -رضً هللا عنه -عن النبً صلى هللا علٌه
وسلم قال :ال ٌنكح المحرم ،وال ٌنكح ،وال ٌخطب ٌ .عنً ال ٌعقد المحرم بحج أو عمرة النكاح
لنفسه ،وال ٌتولى العقد لؽٌره بوالٌة وال وكالة ،بالجزم فٌهما على النهً ،وهو الرواٌة الصحٌحة،
وهو مذهب جمهور أهل العلم :مالك والشافعً وأحمد وؼٌرهم .مع أن النفً بمعنى النهً بل أبلػ.
وفرق عمر -رضً هللا عنه -بٌن رجل تزوج بامرأة وهو محرم .رواه مالك وؼٌره .
المحرم ال ٌعقد لنفسه وال لؽٌره ،وٌفسد العقد باإلحرام ،فإن اإلحرام ٌمنع الوطء ودواعٌه،
فمنع صحة العقد حسما لمواد النكاح عن المحرم ،ألنه من دواعٌه -كالطٌب -لكن ال فدٌة
علٌه ،ألنه عقد فسد ألجل اإلحرام فلم ٌجب به فدٌة.
النظر والمباشرة والتقبٌل والؽمز :فإنها من الرفث المنهً عنه ،بقوله تعالى :الحج أشهر
معلومات فمن فرض فٌهن الحج فال رفث .وفً الحدٌث الصحٌح :من حج فلم ٌرفث. ،...
والمعنى من حج أوجب على نفسه الحج بالشروع فٌه ،فعلٌه أن ٌجتنب الرفث.
قال األزهري :الرفث كلمة جامعة لكل ما ٌرٌده الرجل من المرأة .وقال شٌخ اإلسالم :الرفث اسم
للجماع قوال وعمال .وحكى ابن المنذر اإلجماع من أهل العلم علٌه.
.5الصٌد البري واصطٌاده ،اإلعانة علٌه ،أو األكل منه لقوله تعالىٌ{ :ا أٌها الذٌن ءا َم ُنوا ال َت ْقتلُوا
مادم ُتم ُح ُرما}. ْ الص ٌْدَ وأ ْن ُت ْم ُح ُرم(} ...المائدة .)95وقوله تعالىَ ... {:و ُحر َم َع َل ٌْ ُك ْم َ
ص ٌْ ُد ال َبر َ
(المائدة .)96فمن قتل صٌدا َبر ًٌّا وهو ُم ْح ِر ٌم فعلٌه جزا ٌء مثل ما قتل من األنعام ٌحكم بهذا المثل
حكمان عدالن ،أو ٌُ َقوم هذا المثل وٌشتري بقٌمته طعاما ً ٌطعم به مساكٌن الحرم أو ٌصوم عن كل
النع ِم ٌَ ْح ُك ُم به َذ َوا
مسكٌن ٌوما ،وذلك لقوله تعالىَ ...{:و َمنْ َق َتلَة ِم ْن ُك ْم ُم َت َعمداً َف َجزا ٌء ُم ْثل ُ َما َق َتل َ مِنَ َ
تؽطٌة الرأس ،ولُ ْبس المخٌط فلحدٌث عبد هللا بن عمر رضً هللا عنهما فً الصحٌحٌن
وؼٌرهما واللفظ لمسلم قال" :سئل النبً صلى هللا علٌه وسلم :ما ٌلبس المحرم؟ قال:
س وال ٌلبس المحرم القمٌص وال العمامة وال ال ُب ْر ُنس وال السراوٌل وال ثوبا ً َ
مسه َو ْر ٌ ُ ال
ٌقطعهما حتى ٌكونا أسفل من الكعبٌن ".َز ْع َف َران ،وال الخفٌن إال أنْ ال ٌجد نعلٌن ف ْل ْ
لبس القمٌص والبرانس والسراوٌل والعمائم والخفاؾ ،لقول النبً صلى هللا علٌه
وسلم وقد سئل ما ٌلبس المحرم؟ فقال( :ال ٌلبس القمٌص وال البرانس وال السراوٌل
وال العمائم وال الخفاؾ) إال أنه صلى هللا علٌه وسلم استثنى من لم ٌجد إزاراً فلٌلبس
السراوٌل ،ومن لم ٌجد النعلٌن فلٌلبس الخفٌن (وقد نسخ قطع الخفٌن).
وهذه األشٌاء الخمسة صار العلماء ٌعبرون عنها بلبس المخٌط ،وقد توهم بعض العامة أن
لبس المخٌط هو لبس ما فٌه خٌاطة ،ولٌس األمر كذلك ،وإنما قصد أهل العلم بذلك أن ٌلبس
اإلنسان ما فصل على البدن ،أو على جزء منه كالقمٌص والسراوٌل ،هذا هو مرادهم ،ولهذا لو
رداء مر ّقعاً ،أو إزاراً مر ّقعا ً فال حرج علٌه ،ولو لبس قمٌصا ً منسوجا ً بدون خٌاطة
ً لبس اإلنسان
كان حراما ً.
.7ومن محظورات اإلحرام وهو خاص بالمرأة النقاب والقفازٌن ،والنقاب هو أن تؽطً وجهها ،وتفتح
لعٌنٌها ما تنظر به ،فإن النبً صلى هللا علٌه وسلم نهً عنه ،ومثله البرقع ،فالمرأة إذا أحرمت ال
مر الرجال ؼٌر المحارم بها ، تلبس النقاب وال البرقع ،والمشروع أن تكشؾ وجهها إال إذا ّ
فالواجب علٌها أن تستر وجهها وال ٌضرها إذا مس وجهها هذا الؽطاء .
من ارتكب محظورا من المحظرات السابقة ،فله أحوال ،لكل حال حكم ٌلٌق بها:
أوال :فإن فعل المحظور جاهال أو ناسٌا أو مكرها فال إثم علٌه ،وال فدٌة ،لقوله تعالى ولٌس علٌكم جناح فٌما
أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم .وقوله سبحانه :ربنا ال تؤاخذنا إن نسٌنا أو أخطأنا .وعن النبً صلى هللا
علٌه وسلم قال :إن هللا تجاوز لً عن أمتً الخطأ والنسٌان وما استكرهوا علٌه .فإن هذه نصوص عامة
تفٌد رفع المؤاخذة عن المعذور بالجهل والنسٌان واإلكراه ،فٌدخل فٌها من ارتكب محظورا من محظورات
اإلحرام وؼٌره.
ثانٌا :أن ٌفعل المحظور لحاجة إلى ذلك ،مثل أن ٌحتاج إلى لبس القمٌص لدفع برد ٌخاؾ منه الضرر ،أو
ٌحلق رأسه لمرض ونحوه .وهكذا قص الشعر و تقلٌم األظافر و نحوه مما أطلق علٌه الفقهاء رحمهم هللا
تعالى اصطالح فدٌة األذى فٌجوز أن ٌفعل ذلك المحظور -من هذا القبٌل -وال إثم علٌه ولكن علٌه فدٌته وهً
على التخٌٌر :إما ذبح رأس من الضأن أو الماعز ٌجزيء فً األضحٌة ،أو صٌام ثالثة أٌام ،أو إطعام ستة
مساكٌن لكل مسكٌن نصؾ صاع من قوت البلد ،لحدٌث كعب بن عجرة -رضً هللا عنه :-حٌن حمل إلى النبً
صلى هللا علٌه وسلم والقمل ٌتناثر من رأسه على وجهه ،فرخص له النبً صلى هللا علٌه وسلم أن ٌحلق
رأسه وٌفدي وال ٌلحقه اإلثم لعذره .والحدٌث نص فً حلق الرأس وقاس علٌه الفقهاء المحظورات التً
سبق ذكرها.
ثالثا :أن ٌفعل المحظور بال عذر وال حاجة ،فهذا آثم متعرض للوعٌد فٌحتاج إلى توبة نصوح عن فعله مع
الفدٌة التً سبقت اإلشارة إلٌها ،لقوله تعالى :ولكن ما تعمدت قلوبكم ٌ .عنً تؤاخذون علٌه .وقوله فً
الصٌد :ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم حٌث جعل سبحانه الجزاء على متعمد القتل فقط.
.2عقد إزار اإلحرام وربطه بخٌط ،أو كمر أو سبتة ونحو ذلك ،لسترعورته ،وحفظ نقوده و ؼٌرها.
.3لبس ساعة الٌد ،والنظارات ،والخاتم ،وسماعة األذن ونحوها ،فإن هذه األمور و شبهها مما لٌس
ساترا للعضو أو البدن.
.4ؼسل مالبس اإلحرام إذا اتسخت ،وتبدٌلها بمثلها إذا احتاج إلى ذلك.
.5االؼتسال بالماء وؼسل رأسه وبدنه -عند الحاجة -بما لٌس فٌه روائح عطرٌة ،وحك رأسه وجلده
برفق وسهولة ،ولو سقط منه شعر بسببه فال حرج علٌه .وٌجب علٌه الؽسل من الجنابة.
.8الحجامة فً الرأس وؼٌره للحاجة -ولو احتاج إلى قطع شًء من الشعر -واالفتصاد ،وكذلك إجراء
عملٌة جراحٌة له عند الحاجة ،فإنه صلى هللا علٌه وسلم :احتجم فً وسط رأسه وهو محرم (رواه
مسلم) .وال ٌمكن ذلك إال مع قطع بعض الشعر.
.9قتل ما ٌضر وٌؤذي ،إذا لم ٌكن دفعه بأقل من ذلك ،لما ثبت فً الصحٌح عن عائشة -رضً هللا
عنها -مرفوعا إلى النبً صلى هللا علٌه وسلم قال :خمس من الدواب كلهن فواسق ٌقتلن فً الحرم:
الؽراب ،والحدأة ،والعقرب ،والفأرة ،والكلب العقور متفق علٌه .وللبخاري :والحٌة .فنبه بذكر هذه
الخمس المؤذٌة على جواز قتل المضر
ٌِعا َعنْ َحات ٍِمَ - ،قال َ أَ ُبو َب ْك ٍر َحدَ َث َنا َحاتِ ُم ش ٌْ َب َةَ ،وإِ ْس َحاقُ ْبنُ إِ ْب َراهٌِ َمَ ،جم ً قال اإلمام مسلم رحمة هللا تعالً َحدَ َث َنا أَ ُبو َب ْك ِر ْبنُ أَبًِ َ
سأَل َ َع ِن ا ْل َق ْو ِمَ ،ح َتى ا ْن َت َهى إِ َل َى َفقُ ْلتُ هللا َف َ اب ِر ْب ِن َع ْب ِد َ ِ ْبنُ إِ ْس َماعٌِل َ ا ْل َمدَ نًَِ - ،عنْ َج ْع َف ِر ْب ِن ُم َح َمدٍَ ،عنْ أَ ِبٌهَِ ،قال َ دَ َخ ْل َنا َعلَى َج ِ
ض َع َك َف ُه َب ٌْنَ َثدْ ٌَ َى َوأَ َنا س ٌْ ٍنَ . ،فأَهْ َوى ِب ٌَ ِد ِه إِلَى َر ْأسِ ً َف َن َز َع ِزري األَ ْعلَى ُث َم َن َز َع ِزري األَ ْس َفل َ ُث َم َو َ أَ َنا ُم َح َم ُد ْبنُ َعلًِ ْب ِن ُح َ
اج ٍة ُم ْل َت ِح ًفا ِس َ الصالَ ِة َف َقا َم فًِ ن َ َ ض َر َو ْقتُ سأ َ ْل ُت ُه َوه َُو أَ ْع َمى َو َح َ سلْ َع َما شِ ْئتَ َ .ف َ شاب َف َقال َ َم ْر َح ًبا بِ َك ٌَا ا ْبنَ أَخًِ َ ٌَ ْو َمئِ ٍذ ُؼالَ ٌم َ
صلَى ِب َنا َفقُ ْلتُ أَ ْخ ِب ْرنًِ َعنْ َح َج ِة ب َف َ ش َج ِ ض َع َها َعلَى َم ْنك ِِب ِه َر َج َع َط َر َفاهَا إِلَ ٌْ ِه مِنْ صِ َؽ ِرهَا َو ِردَاؤُ هُ إِلَى َج ْن ِب ِه َعلَى ا ْل ِم ْ ِب َها ُكلَ َما َو َ
َ
ث ت ِْس َع سِ نٌِنَ َل ْم ٌَ ُح َج ُث َم أ َذنَ هللا صلى هللا علٌه وسلم َم َك َ َ
سول َ ِ هللا صلى هللا علٌه وسلم َ .ف َقال َ ِب ٌَ ِد ِه َف َع َقدَ ت ِْس ًعا َف َقال َ إِنَ َر ُ ول َ ِ س َِر ُ
هللا صلى هللا ول َ ِ س ِ ِس أَنْ ٌَأْ َت َم بِ َر ُ ش ٌر َكثٌِ ٌر ُكل ُه ْم ٌَ ْل َتم ُ هللا صلى هللا علٌه وسلم َحاج َف َق ِد َم ا ْل َمدٌِ َن َة َب َ سول َ َ ِ اس فًِ ا ْل َعاشِ َر ِة أَنَ َر ُ فًِ ال َن ِ
ول س ِ س َلتْ إِ َلى َر ُ س ُم َح َمدَ ْبنَ أَ ِبً َب ْك ٍر َفأ َ ْر َ علٌه وسلم َو ٌَ ْع َمل َ ِم ْثلَ َع َملِ ِه َف َخ َر ْج َنا َم َع ُه َح َتى أَ َت ٌْ َنا َذا ا ْل ُح َل ٌْ َف ِة َف َولَدَ تْ أَ ْس َما ُء ِب ْنتُ ُع َم ٌْ ٍ
هللا صلى هللا علٌه وسلم فًِ سول ُ َ ِ ص َلى َر ُ ب َوأَ ْح ِرمًِ "َ .ف َ اس َت ْثف ِِري ِب َث ْو ٍ اؼ َتسِ لًِ َو ْ ص َن ُع َقال َ " ْ ؾ أَ ْ
هللا صلى هللا علٌه وسلم َك ٌْ َ َِ
اش َو َعنْ ٌَمٌِنِ ِه ب َو َم ٍ ص ِري َب ٌْنَ ٌَدَ ٌْ ِه مِنْ َرا ِك ٍ اس َت َوتْ ِب ِه َنا َق ُت ُه َعلَى ا ْل َب ٌْدَ اءِ َن َظ ْرتُ إِلَى َمد َب َ اء َح َتى إِ َذا ْ ص َو َِب ا ْل َق ْا ْل َم ْس ِج ِد ُث َم َرك َ
ؾ هللا صلى هللا علٌه وسلم َب ٌْنَ أَ ْظ ُه ِر َنا َو َعلَ ٌْ ِه ٌَ ْن ِزل ُ ا ْلقُ ْرآنُ َوه َُو ٌَ ْع ِر ُ سول ُ َ ِ ار ِه ِم ْثل َ َذلِ َك َومِنْ َخ ْلفِ ِه ِم ْثل َ َذلِ َك َو َر ُ س ِ ِم ْثل َ َذلِ َك َو َعنْ ٌَ َ
ش ِرٌ َك َل َك لَ َب ٌْ َك إِنَ ا ْل َح ْمدَ َوالن ْع َم َة َل َك َوا ْل ُم ْل َك الَ ش ْىءٍ َع ِم ْل َنا ِب ِه َفأ َ َهل َ ِبال َت ْوحٌِ ِد " لَ َب ٌْ َك اللَ ُه َم لَ َب ٌْ َك لَ َب ٌْ َك الَ َ َتأْ ِوٌلَ ُه َو َما َع ِملَ ِب ِه مِنْ َ
هللا صلى سول ُ َ ِ ش ٌْ ًئا ِم ْن ُه َولَ ِز َم َر ُ هللا صلى هللا علٌه وسلم َعلَ ٌْ ِه ْم َ سول ُ َ ِ اس ِب َه َذا الَذِي ٌُ ِهلونَ ِب ِه َفلَ ْم ٌَ ُردَ َر ُ ش ِرٌ َك َل َك " َ .وأَ َهل َ ال َن ُ َ
اس َتلَ َم الر ْكنَ ؾ ا ْل ُع ْم َر َة َح َتى إِ َذا أَ َت ٌْ َنا ا ْل َب ٌْتَ َم َع ُه ْ اب ٌر -رضى هللا عنه -لَ ْس َنا َن ْن ِوي إِالَ ا ْل َح َج لَ ْس َنا َن ْع ِر ُ هللا علٌه وسلم َت ْلبِ ٌَ َت ُه َقال َ َج ِ
ص ًلّى} َف َج َعل َ ا ْل َم َقا َم َب ٌْ َن ُه السالَ ُم َ -ف َق َرأَ { َوا َت ِخ ُذوا مِنْ َم َق ِام إِ ْب َراهٌِ َم ُم َ شى أَ ْر َب ًعا ُث َم َن َف َذ إِلَى َم َق ِام إِ ْب َراهٌِ َم َ -علَ ٌْ ِه َ َف َر َمل َ َثالَ ًثا َو َم َ
هللاُ أَ َح ٌد} َو { قُلْ الر ْك َع َت ٌْ ِن { قُلْ ه َُو َ ت َف َكانَ أَ ِبً ٌَقُول ُ َوالَ أَ ْعلَ ُم ُه َذ َك َرهُ إِالَ َع ِن ال َن ِبً صلى هللا علٌه وسلم َكانَ ٌَ ْق َرأُ فًِ َ َو َب ٌْنَ ا ْل َب ٌْ ِ
الص َفا َوا ْل َم ْر َو َة مِنَْ الص َفا َق َرأَ { إِنَ َ الص َفاَ .فلَ َما دَ َنا مِنَ ب إِلَى َ اس َتلَ َم ُه ُث َم َخ َر َج مِنَ ا ْل َبا ِ ٌَا أٌَ َها ا ْل َكافِ ُرونَ } ُث َم َر َج َع إِ َلى الر ْك ِن َف ْ
هللا َو َك َب َرهُ َو َقال َ " الَ إِلَ َه إِالَ اس َت ْق َبل َ ا ْلقِ ْبلَ َة َف َو َحدَ َ َ الص َفا َف َرق ًَِ َع َل ٌْ ِه َح َتى َرأَى ا ْل َب ٌْتَ َف ْ هللاُ ِب ِه " َ .ف َبدَأَ ِب َ هللا} " أَ ْبدَ أ ُ ِب َما َبدَأَ َ ش َعائ ِِر َ ِ َ
اب ص َر َع ْبدَ ُه َوه ََز َم األَ ْح َز َ هللاُ َو ْحدَ ُه أَ ْن َج َز َو ْعدَ ُه َو َن َ ش ْىءٍ َقدٌِ ٌر الَ إِلَ َه إِالَ َ ش ِرٌ َك لَ ُه لَ ُه ا ْل ُم ْل ُك َولَ ُه ا ْل َح ْم ُد َوه َُو َعلَى َكل َ هللاُ َو ْحدَ ُه الَ َ َ
س َعى َح َتى إِ َذا ص َبتْ َقدَ َما ُه فًِ َب ْط ِن ا ْل َوادِي َ ت ُث َم َن َزل َ إِلَى ا ْل َم ْر َو ِة َح َتى إِ َذا ا ْن َ ث َم َرا ٍ َو ْحدَ هُ " ُ .ث َم دَ َعا َب ٌْنَ َذلِ َك َقال َ ِم ْثل َ ه ََذا َثالَ َ
الص َفا َح َتى إِ َذا َكانَ آ ِخ ُر َط َوافِ ِه َعلَى ا ْل َم ْر َو ِة َف َقال َ " لَ ْو أَنً َ شى َح َتى أَ َتى ا ْل َم ْر َو َة َف َف َعل َ َعلَى ا ْل َم ْر َو ِة َك َما َف َعلَ َعلَى صعِدَ َتا َم َ َ
ى َف ْل ٌَ ِحل َ َو ْل ٌَ ْج َع ْل َها ُع ْم َر ًة " َ .ف َقا َم س َم َع ُه هَدْ ٌ ى َو َج َع ْل ُت َها ُع ْم َر ًة َف َمنْ َكانَ ِم ْن ُك ْم لَ ٌْ َ س ِق ا ْل َهدْ َ اس َتدْ َب ْرتُ لَ ْم أَ ُ اس َت ْق َب ْلتُ مِنْ أَ ْم ِري َما ْ ْ
صابِ َع ُه َواحِدَ ًة فًِ هللا صلى هللا علٌه وسلم أَ َ سول ُ َ ِ ش َب َك َر ُ هللا أَل َِعا ِم َنا ه ََذا أَ ْم ألَ َب ٍد َف َ سول َ َ ِ ش ٍم َف َقال َ ٌَا َر ُ س َرا َق ُة ْبنُ َمالِكِ ْب ِن ُج ْع ُ ُ
َ ْ َ َ
ت ال ُع ْم َرة فًِ ال َحج َ -م َر َت ٌْ ِن -الَ َبلْ أل َب ٍد أ َب ٍد " َ .وق ِد َم َعلًِ مِنَ ال ٌَ َم ِن ِب ُبدْ ِن ال َن ِبً صلى هللا علٌه وسلم ف َو َجدَ َ ْ ُ ْ َ َ
األ ْخ َرى َوقال َ " دَ َخل ِ ُ
َ َ َ
ٌؽا َو ْاك َت َحلَتْ َفأ ْن َك َر َذلِ َك َعلَ ٌْ َها َف َقالَتْ إِنَ أ ِبً أ َم َرنًِ ِب َه َذا . ص ِب ًستْ ثِ ٌَا ًبا َ َفاطِ َم َة -رضى هللا عنها ِ -م َمنْ َحل َ َولَ ِب َ
يٍ حج واشرتط
إذا كان من ٌرٌد اإلحرام خائفا من عائق ٌعوقه عن إتمام نسكه ( كمرض أو عدو أو حبس أو ؼٌر ذلك )
فإنه ٌسن له أن ٌشترط عند اإلحرام فٌقول :إن حبسنً حابس فمحلً حٌث حبستنً -أي منعنً مانع
عن إتمام نسكً من مرض أو تأخر أو ؼٌرهما فإنً أحل من إحرامً -ألن النبً صلى هللا علٌه وسلم "
أمر ضباعة بنت الزبٌر حٌن أرادت اإلحرام وهً مرٌضة أن تشترط وقال :إن لك على ربك ما استثنٌت"
رواه البخاري ومسلم ،فمتى اشترط وحصل له ما ٌمنعه من إتمام نسكه فإنه ٌحل من إحرامه وال شًء
علٌه.
اعتقاد بعضهم أن زٌارة المسجد النبوي من متعلقات الحج ومتمماته ،وهذا خطأ ،فلٌس لزٌارة المسجد
النبوي وقت محدد من السنة ،وال ٌختص ذلك بوقت الحج.
البدء عند دخول المسجد بزٌارة قبره صلى هللا علٌه وسلم ،والصحٌح أن ٌبدأ بصالة ركعتٌن تحٌة المسجد،
وإن تٌسر له أن تكون فً الروضة فهو أفضل ،ثم ٌسلم على النبً صلى هللا علٌه وسلم وصاحبٌه رضً هللا
عنهما.
استقبال الحجرة النبوٌة حال الدعاء ،وهو خطأ ٌقع فٌه كثٌر من الناس وال ٌجوز فعله ،والسنة أن ٌستقبل
القبلة إذا أراد الدعاء ،كؽٌره من المواطن.
دعاء النبً صلى هللا علٌه وسلم واالستؽاثة به ،لكشؾ الكربات ،وقضاء الحاجات ،وهو من الشرك األكبر
الذي ال ٌؽفره هللا لصاحبه إال إذا تاب ،كما قال تعالى{ :إِنَ َ َ
هللا ال ٌَ ْؽفِ ُر أَنْ ٌُ ْ
ش َر َك ِب ِه َو ٌَ ْؽ ِف ُر َما دُونَ َذلِ َك لِ َمنْ
شاء} (النساء .)116: ٌَ َ
أخطاء فً الطواؾ
استالم أركان الكعبة األربعة ،والثابت فً السنة هو استالم الحجر األسود والركن الٌمانً من البٌت دون
ؼٌرهما من األركان.
الر َمل ُ فً جمٌع األشواط ،والمشروع أن ٌكون الرمل فً األشواط الثالثة األولى من طواؾ القدوم وطواؾ
َ
العمرة دون ؼٌره من الطواؾ .والرمل هو اإلسراع فً المشً مع مقاربة الخطا.
الوقوؾ عند الحجر األسود أو ما ٌحاذٌه مدة طوٌلة ،وفً ذلك تضٌٌق على ؼٌره من الطائفٌن .والسنة أن
ٌستلم الحجر أو ٌشٌر إلٌه وٌمضً دون توقؾ.
اعتقاد لزوم أداء الركعتٌن خلؾ المقام مباشرة أو قرٌبا منه ،والمزاحمة للصالة عنده ،مع أن صالة ركعتً
الطواؾ عند المقام سنة إن تٌسرت وإال جاز أن تصلَى فً أي موضع من المسجد.
إطالة الركعتٌن بعد الطواؾ ،والسنة التخفٌؾ ،فقد صالهما النبً صلى هللا علٌه وسلم فقرأ فً الركعة األولى
{ :قُلْ ٌَا أٌَ َها ا ْل َكافِ ُرون } وفً الركعة الثانٌة { :قُلْ ه َُو َ
هللاُ أَ َحد } بعد قراءة الفاتحة فً الركعتٌن .
ومن البدع ما ٌفعله البعض بعد ركعتً الطواؾ ،حٌث ٌقوم عند المقام فٌدعو بدعاء ٌس َمى "دعاء المقام"
وهذا الدعاء ال أصل له فً الدٌن.
أخطاء فً السعً
إسراع النساء فً السعً بٌن العلمٌن وهو خالؾ السنة ،واإلسراع إنما هو خاص بالرجال دون النساء.
ش َعائ ِِر َ
هللا } ( البقرة ) 158 :فً كل شوط كلما أقبل على الص َفا َوا ْل َم ْر َو َة مِنْ َ
َ قراءة قوله تعالى { :إِنَ
الصفا والمروة ،والسنة قراءتها عند بداٌة السعً إذا دنا من الصفا كما ثبت عن النبً صلى هللا علٌه وسلم.
تخصٌص كل شوط بدعاء معٌن ،ولم ٌَ ِردْ عن النبً صلى هللا علٌه وسلم دعاء خاصا بكل شوطٍ ،إال ما كان
ٌدعو به على الصفا وعلى المروة.
التطوع بالسعً بٌن الصفا والمروة من ؼٌر أن ٌكون فً حج أو عمرة ،والسنة جاءت باستحباب التطوع
بالطواؾ بالبٌت فحسب.
حلق بعض الرأس وترك بعضه على هٌئة القزع المنهً عنه.
تحلل البعض قبل الحلق لٌحلق فً بٌته وهذا خطأ كبٌر فالتحلل إنما ٌحصل بالحلق ال قبله.
قٌام بعض النسوة بإظهار شعورهن أمام الرجال أثناء الحلق وشعر المرأة عورة ٌجب ستره عن األجانب.
اعتقاد البعض لزوم اإلحرام من المسجد الحرام والسنة أن ٌحرم اإلنسان من موضعه بمكة.
اعتقاد البعض أنه ال ٌصح أن ٌحرم بثٌاب اإلحرام التً أحرم بها فً عمرته.
صٌام الحاج ٌوم عرفة ،والسنة للحاج الفطر فً هذا الٌوم .
صعود جبل الرحمة ،واعتقاد البعض أن لهذا الجبل مٌزة على ؼٌره من المواضع ،واستقباله عند الدعاء
دون القبلة.
إضاعة الوقت فً ؼٌر فائدة ،والذي ٌنبؽً هو استؽالل ذلك الٌوم واإلكثار من الذكر والدعاء.
عدم تحري بعض الحجاج لحدود مزدلفة ،فٌبٌتون خارجها ،والمبٌت بمزدلفة من واجبات الحج.
صالة الفجر بمزدلفة قبل وقتها :حتى ٌعجلوا باالنصراؾ ،وهذا خالؾ السنة ،والصالة قبل وقتها باطلة ال تجوز.
البقاء فً مزدلفة إلى أن تشرق الشمس ،والسنة الدفع منها قبل الشروق ،مخالفة للمشركٌن الذٌن كانوا
ٌنتظرون حتى تطلع الشمس.
قٌام البعض بؽسل الحصى قبل الرمً به ،وهذا ؼٌر وارد فً السنة ،بل هو من البدع.
رمً الجمرات الثالث فً أٌام التشرٌق قبل الزوال ،وهذا ال ٌجوز ،ألن النبً صلى هللا علٌه وسلم لم ٌرم إال
بعد الزوال.
رمً حصى الجمارجمٌعا مرة واحدة ،والواجب أن ٌرمً الحصٌات السبع واحدة بعد واحدة.
عدم التأكد من سقوط الحصى فً المرمى بل ٌرمً كٌفما اتفق ،وهذا ال ٌصح.
اعتقاد البعض أنه ال بد من إصابة الشاخص أو العمود ،والصواب أن ذلك لٌس بشرط.
وضع الحصى فً الحوض من ؼٌر رمً ،وهذا خالؾ السنة ،وال ٌُس َمى ذلك رمٌا ً.
رمً الجمرة الصؽرى والوسطى ٌوم العٌد ،والواجب رمً جمرة العقبة الكبرى فقط فً ذلك الٌوم.
التزاحم والتدافع عند الرمً ،والواجب أن ٌرفق المسلم بإخوانه وال سٌما فً هذا الموطن.
ذبح الهدي قبل ٌوم العٌد ،والواجب أن ٌكون الذبح فً وقته ،وهو ٌوم العٌد.
رمً الهدي بعد ذبحه ،وهذا تضٌٌع للنعمة ،بل الواجب إٌصالها إلى الفقراء والمحتاجٌن وله أن ٌأكل منها إذا شاء.
أخطاء فً التعجل
اعتقاد أن المراد بالٌومٌن فً قوله تعالىَ { :ف َمنْ َت َع َجل َ فًِ ٌَ ْو َم ٌْن} (البقرة )203:أنهما ٌوم العٌد والذي
بعده ،مع أن المراد بهما ٌوم الحادي عشر والثانً عشر من ذي الحجة.
نزول بعض المتعجلٌن إلى مكة لطوؾ الوداع ،ثم عودتهم لرمً الجمرات ،فٌكون آخر عهدهم رمً الجمار ال
البٌت ،والواجب أن ٌكون آخر عهدهم الطواؾ بالبٌت.
اإلقامة بمكة بعد طواؾ الوداع فال ٌكون آخر عهدهم البٌت.
سعً بعض الحجاج بعد طواؾ الوداع اعتقادا منهم أن طواؾ الوداع ٌتطلب سعٌا ،والصحٌح أن الوداع لٌس
فٌه سعً.
الرجوع القهقرى بعد طواؾ الوداع إذا أراد الخروج من المسجد الحرام فٌمشً إلى الخلؾ دون أن ٌتلفت،
وهو من البدع المحدثة.
وقوؾ بعض الطائفٌن بعد طواؾ الوداع عند باب المسجد واستقبال الكعبة والتسلٌم والدعاء بدعاء خاص
بوداع البٌت ،ولم ٌثبت فعل ذلك عن النبً صلى هللا علٌه وسلم.