Professional Documents
Culture Documents
18
18
وزارة الداخلية
الدارة العامة للشئون الثقافية
والعلمية
إدارة المؤتمرات والندوات
الفترة المسائية
-ورقة عمل بعنوان "العلقة بين العلم والتوعية".
-المتحدث :الدكتور /عايض الردادي .وزارة العلم.
5.45-6.35
-يدير الجلسة :العقيد /مساعد منشط اللحياني.
-المقرر :المقدم /أحمد محمد الشيعاني.
-مناقشة. 6.35-6.55
-صلة العشاء. 6.55-7.30
-ورقـة عمـل بعنوان" التعرف على الجوانـب الخفيـة للمخاطـر المتعلقـة
بالمركبات والمعادن المتطورة في حوادث الطائرات".
-المتحدث :الستاذ /سليمان بن غانم الغانم .رئاسة الطيران المدني. 7.30-8.20
-يدير الجلسة :عقيد طيار /نوار بجاد العتيبي.
-المقرر :عقيد طيار /عبدال حسن علي راشد
-مناقشة. 8.20-8.40
-عشاء المديرية العامة للدفاع المدني. 9.00-10.00
اليوم الثاني – الحد 19/10/1421هـ الموافق 14يناير 2001م
-ورقة عمل بعنوان "أنشطة الصحة والبيئة".
-المتحدث:الدكتور /محمد بن علي الزهراني .وزارة الصحة.
9.00-9.50
-يدير الجلسة :عميد مهندس /عبدالمحسن حمد أبو الليف.
-المقرر :نقيب /محمد عبدال الشهري.
-مناقشة. 9.50-10.15
-استراحة. 10.15-10.45
-ورقـة عمـل بعنوان "إعادة هندسـة العمليات الداريـة وتطبيقاتهـا فـي عمليـة
التخطيط للغاثة".
-المتحدث :الدكتور /عبدالرحمن أحمد هيجان .معهد الدارة العامة. 10.45-11.35
-يدير الجلسة :العميد /علواني حسن جداوي.
-المقرر :النقيب /عبدال محمد القرني.
-مناقشة. 11.35-12.00
-صلة الظهر. 12.00-12.30
-ورقـة عمـل بعنوان "تقنيات المناهـج الدراسـية ودورهـا فـي غرس وتنميـة
المفاهيم البيئية لدى المتعلمين".
-المتحدث :الستاذ /خالد القريشي .وزارة المعارف. 12.30-1.20
-يدير الجلسة :اللواء /عبدال بن علي المايز.
-المقرر :مقدم /عائض جمعان الغامدي.
-مناقشة 1.20-1.45
الفترة المسائية
-انطلق قافلة الدفاع المدني 4.00
-ورقة عمل بعنوان "المخاطر المحتملة للبتروكيماويات".
-المتحدث :الدكتور /عبدالعزيز الصويان .جامعة الملك فهد.
5.45-6.36
-يدير الجلسة :العميد /فهد عبدال البركاتي.
-المقرر :مقدم /يحيى محمد حضرم.
-مناقشة. 6.35-6.55
-صلة العشاء. 6.55-7.30
-ورقة عمل بعنوان "التدخل في حوادث المواد المشعة في المستشفيات".
-المتحدث :النقيب دكتور /أحمد محمد عطيف.
7.30-8.20
-يدير الجلسة :العقيد /سليمان عبدال العمرو.
-المقرر :نقيب /صالح سعيد علي خيار.
-مناقشة. 8.20-8.40
-عشاء مديرية الدفاع المدني بالرياض. 9.00-10.00
اليوم الثالث – الثنين 20/10/1421هـ الموافق 15يناير 2001م
أعداد
د .محمد بن صالح الصالحي
د .أسامة أحمد العاني
بسم ال الرحمن الرحيم
"ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الموال والنفس والثمرات وبشر الصابرين".
سورة البقرة ،الية 155
"فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر
كل شيء بأمر ربها فأصبحوا ل يرى إل مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين".
سورة الحقاف ،اليات 25-24
صدق ال العظيم
تقنيات الدفاع المدني ومستجدات المخاطر في القرن الواحد والعشرين
موجز البحث
-1المقدمة.
-2التطور التاريخي للدفاع المدني.
-3المخاطر الرئيسية :أشكالها وأنواعها وآخر مستجداتها.
-4التقنية الحديثة ودور الدفاع المدني في مواجهة مخاطر القرن الجديدة.
-5الخلصة والمقترحات.
-6المراجع.
تقنيات الدفاع المدني ومستجدات المخاطر في القرن الواحد والعشرين
موجز البحث
تزداد أهمية الدفاع المدني في معظم دول العالم الغنية الفقيرة معا وذلك بسبب الحاجة المتسارعة له في سبيل
توفير الحماية والمن والستقرار العالمي .وقد تطورت نظرية الدفاع المدني من خلل تعدد اختصاصها في
مواجهـة المخاطـر المختلفـة والمتمثلة بالتلوث البيئي والشعاعـي والكيميائي والكهرومغناطيسـي والكونـي،
ـحر ،وهناك أيضا
ـن والفيضانات والحرائق والتصـ
ـة كالزلزل والبراكيـ
ـة والعامـ
وكذلك الكوارث الطبيعيـ
المخا طر الجديدة المتمثلة بالهجوم أو التد فق المعلوما تي والعل مي الذي ل يت فق وشريعت نا ال سلمية .أ ما
ن قص المياه وموارد الطا قة وانتشار المراض الجديدة وازدياد عدد العمليات الرهاب ية ف سوف يؤدي إلى عدم
ال ستقرار وبالتالي فإن م سؤولية الدفاع المد ني في مواج هة تلك المخا طر سترتفع وتيرت ها في سبيل تخف يف
آثار ها إن شاء ال .إن إدراج العلوم والتقن ية الحدي ثة في خ طط وبرا مج الدفاع المد ني سيساعد على تشج يع
وتفعيل البحوث العلمية وتبادل الخبرات وتطوير نظم التدريب والتعليم .ويخلص البحث أخيرا إلى وضع اثنتا
عشر توصية مقترحة تلئم الظروف المحلية لجهاز الدفاع المدني في المملكة العربية السعودية.
رئيس قسم الفيزياء والفلك – كلية العلوم – جامعة الملك سعود – الرياض – المملكة العربية السعودية. 1
TPP T
-1المقدمة:
يزداد حكم ومهام جهاز الدفاع المدني يوما بعد يوم في مختلف دول العالم الصناعي والنامي ،حيث تطورت
تاريخيا نظر ية الدفاع المد ني وخا صة في العقود الخيرة ب سبب ازدياد الكوارث والحروب والمشا كل البيئ ية
والشعاعية المختلفة والتي تنتشر بين حين وآخر مهددة المن العالمي .تختص المعادلة الثلثية بربط مفاهيم
القتصـاد مـع البيئة وموارد الطاقـة المختلفـة والمعروفـة بالرمـز & s’E 3 (Energy, Economics
)Environmentوهي معادلة معقدة يجب حلها في سبيل تحقيق الستقرار والتنمية المستديمة.
تصدر الطاقة الشعاعية عن الشمس والمنابع الحرارية والنووية الكونية المختلفة ،حيث تتغير شدتها مع طول
الموجة .يوضح الشكل ( )1مخططا مبسطا للطيف الكهرومغناطيسي الشعاعي وتطبيقات الطوال الموجبة
المختلفة التي تحيط بنا .إن تحديد المخاطر القادمة في القرن الواحد والعشرين سيساعد المؤسسات والهيئات
المختصـة على تطويـر وسـائل الحمايـة والوقايـة .لذا كان لبـد مـن بذل مزيـد مـن الهتمام فـي جهاز الدفاع
المدني على توجيه البحوث والمشاريع العلمية والتنفيذية ورصد الموال اللزمة لتفعيل دورها المستقبلي في
حالت الحرب والسلم والطوارئ.
تناقـش هذه الورقـة التطور التاريخـي لجهاز الدفاع المدنـي وأهميتـه المتزايدة على كافـة المسـتويات العالميـة
والقليمية والمحلية ،ثم يتم تسليط الضوء على أهم المخاطر المتوقعة قريبا أو على المدى البعيد نسبيا ،وكذلك
المستجدات البحثية التي يمكن للدفاع المدني ان يقوم بها .كما تخلص الورقة إلى وضع التصورات الملئمة
التي يمكن فيها للعلوم والتقنية أن تأخذ المكان المثل في سبيل تحقيق المن والستقرار العالمي إن شاء ال.
الكهربائية و محركات السيارات وتطفأ بالخنق أيضا ولكن باستخدام مواد غير موصلة للتيار الكهربائي مثل
البودرة الكيميائ ية الجا فة أو أو ccl 4أو الكلور بهدف خ فض غاز الك سجين من مح يط الشتعال ،أي ي جب
B B
عدم ا ستعمال الماء في حوادث حر يق هذه المجمو عة .أ ما حرائق المجمو عة (د) فت ضم المعادن ح يث تكون
حرارت ها شديدة وتش كل أخطارا ج سمية ول ي ستخدم الماء في إطفاء ها .وإن ما ت ستخدم الرمال أو الجراف يت
وأنواع البودرة الخا صة ب ها .وه نا ي جب التنو يه على أهم ية اقتناء الطفايات الثاب تة أو المتنقلة (المحمولة) في
المصانع والمساكن والسيارات ومحطات القدرة الكهربائية ،كما يجب اختبارها والتأكد من سلمتها بين فترة
وأخرى ،وعادة يندلع الحر يق مارا بمرا حل عدة أهم ها الشتعال والنتشار والتطور والخماد .ولذا ل بد من
تطوير الوسائل الحالية وذلك للسيطرة على الحرائق بصورة أسرع ،ويمكن توجيه بحوث التطوير في سبيل
الوصول إلى تقنيات فعالة تلئم الحرائق بكافة أنواعها .أما حرائق الغابات والتي انتشرت في الونة الخيرة
بصورة كبيرة في بعض بقاع العالم فهي تحتاج إلى فترات زمنية أطول لطفائها وذلك بسبب الرياح الطبيعية
المتغيرة وحالة الجو أو الطقس المحيط بها .هذا وترتبط شدة الحريق عادة بقوة القدرة الحرارية وسطح المواد
القابلة للحتراق وكميـة الكسـجين المحيطـة .لذا تنتشـر حرارة الحرائق بآليات الحمـل الحراري والشعاع
والتوصـيل ،ولبـد مـن تطويـر نظريـة الطفاء وجعلهـا ناجعـة مهمـا كان مسـتوى الحريـق إن كان ذلك فـي
مجمعات مأهولة أو مجمعات صناعية أو زراعية وغيرها (.)15
أ ما الفيضانات يع تبر ر صدها والتن بؤ ب ها من العمليات المعقدة ال تي يواجه ها الن سان المعا صر ،وح تى مع
التطور العل مي الذي و صلت إل يه محطات الط قس والمناخ فإن التنبؤات الدقي قة لم ت صل إلى مرحلة ت ستطيع
تحد يد ز من حدوث الفيضان .لذا ل بد من ال ستعداد لمواج هة مو جة الفيضانات المدمرة ال تي ت صل خ سائرها
حتى في الدول المتقدمة من %60إلى .)16 ( ،%90إن المنشآت الواقية من الفيضانات كثيرة تختلف شكلها
ونوعها حسب ظروف المنطقة الجغرافية والمناخية والقتصادية .هذا وتتميز هذه المنشآت بالتي:
-1إن جميع المنشآت والوسائل الواقعية من الفيضان متعددة الغراض كالسدود الترابية والخزانات
وأحواض النهار ،ح يث يم كن ال ستفادة من ها في أغراض مياه الشرب والري وترب ية الحيوان
والصناعة وغيرها.
-2إن منشآت الفيضان ل ت سبب عبئا أو ضررا للن سان مقار نة مع المنشآت الحرب ية ،ول يس ل ها
عبئا اقتصاديا أو أمنيا حتى وإن لم يحدث الفيضان لنها تستغل لغراض مفيدة.
-3إن منشآت الفيضانات قليلة التكل فة بكا فة مراحل ها من درا سات وت صميم وإنشاء وتنف يذ و صيانة
وتشغيل.
-4ل تحتاج منشآت الفيضان إلى حراسة أو حماية من التلف أو السرقة أو الحريق إل في ظروف
استثنائية نادرة الحدوث.
وعلى العكس فإن الجفاف يمثل كاثرة مناخية هامة ،إذ تتعرض بعض مناطق العالم إلى شح مائي كبير ،ولذا
فالحا جة مل حة إلى ت سجيل البيانات والمعلومات الخا صة بالمنا طق الجا فة وكذلك ضرورة متاب عة الدرا سات
والبحوث التي تخص ظاهرة الجفاف بهدف إيجاد الوسائل أو طرق التخفيف منها.
و من ج هة أخرى تو جد طرق عديدة في مجال الب حث عن الضحا يا النات جة عن كوارث طبيع ية أو كوارث
عامة .ومن أهمها طريقة المسح المتوازي في اراضي مفتوحة ،وطريقة البحث الكنتوري في المناطق الجبلية
والمنعزلة والهضاب ،وكذلك هناك طرق البحث الجوي باستخدام الطائرات العمودية وغيرها .أما في حالت
الطوارئ الذي قد يكون سببه كار ثة أو حرب ما فإ نه ي جب بناء المل جئ أو المخا بئ المعدة للحما ية المدن ية
التي تتمتع بالتي:
-1الموقع المناسب والمواد الساسية اللزمة وقطع الغيار وغيرها.
-2تأميـن تجهيزات خاصـة بالتهويـة والضاءة والطاقـة الكهربائيـة (ديزل ،طاقـة شمسـية )..ومياه
الشرب والغسيل والطهي.
-3تأمين مصادر الغذاء المناسبة وطرق تصريفه.
-4تأمين الدواء والكساء وتخزينه بطرق مناسبة.
-5إنشاء النفاق الرضة.
-6تأمين احتياطي استراتيجي للوقود والمياه تحت الرض.
وتختلف هندسـة بناء الملجـئ حسـب الظروف والمتطلبات الميدانيـة ،فتتضمـن ملجـئ للقيادات (غرف
العمليات الرئيسية) والوثائق الهامة وكنوز الدولة ،وملجئ أرضية وأقبية المباني ،وملجئ سطحية ،وخنادق
أرضية وغيرها.
ثم تطورت تقن ية الت صوير الحراري في بدا ية ال سبعينات عن طر يق إدخال كاميرات الفيد يو للتقاط صور
حرار ية متحر كة ساعدت على تحد يد التغيرات الحرار ية الن ية في لح ظة ما ،وأ صبحت دقت ها أ كبر عند ما
أدخل عليها تقنية التصوير الملون في بداية الثمانيات من القرن الماضي ،أي أن اللوان ساعدت على تحديد
الب قع الحرار ية ال ساخنة ب صورة أدق وذلك من خلل اللوان الفات حة اللون كال صفر والبرتقالي ،أ ما اللون
الزرق الدا كن فيحدد درجات الحرارة المنخف ضة ،كما ساعدت تقن ية الت صوير الحراري اللوني في المهمات
الليلية إن كان ذلك في تطبيقات مدينة أو عسكرية ،حيث أصبح تحديد الجسم وشكله من خلل معرفة توزع
در جة حرار ته وإر سالها ض من شب كة حا سب مركز ية إلى الجهات الم سؤولة المخت صة .أ ما أ هم ت طبيقات
التصوير الحراري في الحماية المدنية فتتلخص بما يلي:
-1دراسة التسربات المائية في المباني المزدحمة السكان وذلك ضمن جداول وأزمنة مراقبة وتحكم
دورية منتظمة.
-2تحد يد مو قع العطال الكهربائ ية في الع قد الكهربائ ية وخطوط ن قل القدرة بالقرب من المنا طق
المزدحمة كالمدن الكبيرة ومواسم الحج والعمرة ،حيث يمكن تفادي الحرائق الطارئة إذا تم تحديد
مو قع ال سخونة الزائدة ،ويم كن إنجاز ذلك عن طر يق برنا مج دوري خاص ينفذ ها أفراد وفرق
الدفاع المدني المختصة البرية أو البحرية أو الجوية.
-3مراق بة در جة الم ستودعات والمخازن المركز ية (أغذ ية ،ألب سة ،غازات ،ومواد متفجرة ،ومواد
كهربائية وكيميائية وغيرها).
-4مراقبة درجة حرارة المخيمات البشرية كمواسم الحج والعمرة ،ومخيمات اللجئين ،وغيرها.
-5تدريب كوادر بشرية متخصصة في مجال ابتكار تطبيقات تفيد أجهزة الحماية المدنية في مختلف
المجالت.
-6مراقبة الحدود وكشف المتسللين والهاربين في النقاط المنية الهامة.
4-5تقنية المياه:
يمكن لجهزة الدفاع المدني أن تتبنى نظم مائية جديدة ثابتة أو متنقلة ذات سعات صغيرة يمكن إنشاؤها في
نقاط معينـة وتشغيلهـا بصـورة آليـة عنـد الضرورة ،وكذلك عمـل شبكـة طوارئ مائيـة فـي المناطـق البعيدة
والصـحراوية والمنكوبـة ،وفـي هذه المناسـبة فإن اسـتخدام المقطرات الشمسـية ونظـم تقنيـة المياه بالطاقـة
ل ميدانيا جيدا تساعد على تقليل الخسائر البشرية.
الكهروضوئية (الشمسية) تعتبر ح ً
4-6تقنية الملجئ:
إن مساهمة أجهزة الدفاع المدني في تطوير الملجئ الميدانية والستراتيجية يتطلب وضع الدراسات المناسبة
بالتعاون مـع الجهات المختصـة المدنيـة والعسـكرية ،وخاصـة أن متطلبات الدفاع المدنـي ومهامـه أصـبحت
معروفة في المناطق المنكوبة والملجئ الثابتة أو الخندقية.
ومن جهة أخرى فإن التحدثات والمخاطر القادمة تدخل ضمن نطاق الخطط التنموية في بلدان عربية .وعلى
سبيل المثال ف قد أشارت درا سات حدي ثة في سويسرا إلى اهم ية تطو ير نظام طوارئ جد يد يت بع إدارة الدفاع
المدني وذلك استنادا إلى تغيرات اجتماعية وتقنية مختلفة والتي تخلق كوارث ل يستطيع نظام الطوارئ القديم
أن يعالجها ( .)17كما أن التحديث المستمر لشبكات الحاسب اللي وقواعد المعلومات وزيادة سعتها التخزينية
لش مل كا فة قطاعات وخدمات المد ني ستساعد على تحق يق أ سرع المنجزات في الحما ية المدن ية ،و قد ورد
مؤخرا أن استخدام شبكة الحاسب السريع ( )high-peformanceوالذي تصل سرعته إلى 100مليون مرة
مقارنة مع الحواسب التقليدية سيساعد على تقديم خدمات منتظمة ودقيقة للقطاعين العسكري والمدني ،حيث
جاء ذلك فـي دراسـة أمريكيـة حديثـة ( .)19 ،18إن إجراء الختبارات القياسـية على المواد والجهزة
المستخدمة والتي تخص اهتمامات الدفاع المدني ،ثم تحديث مواصفاتها بين حين وآخر يعتبر أمرا هاما ،كما
يم كن تنظ يم ورشات عمل تدريبية تر بط قطاع الدفاع المد ني مع الجهات الخرى ذات العل قة ستساعد على
و ضع برا مج وطن ية شاملة تهدف إلى تطو ير الحما ية المدن ية عا مة وإلى إدخال التقنيات الحدي ثة تدريجيا إلى
الخدمـة ،وهذا يعنـي تحديـث الوسـائل والتقنيات المتبعـة فـي جهاز الدفاع المدنـي كإطفاء الحرائق ومكافحـة
المخدرات والرهاب وأداء المن الجنائي وغيرها (.)20
إن معظم الجراءات السابقة سيصاحبها استخدام برامج مختصة يمكن تعديلها لتلئم المواصفات والمتطلبات
المحل ية ،وعلى سبيل المثال يم كن اعتماد برنا مج جهاز ي خص التشغ يل الم ثل في قطاع الدفاع المد ني في
الوليات المتحدة ولكن بعد التغيرات أو التعديلت التي تلئم العتبارات الجغرافية والبيئية والجتماعية ،وهذا
يتطلب ايضا تدريب الكوادر المحلية التابعة للدفاع المدني ( .)21كذلك يجب تطوير نظام المراقبة والتصوير
المبرمج ،وذلك للحفاظ على المن في مؤسسات هامة كالمصارف المالية ومخازن المجوهرات ومستودعات
الوثائق التاريخ ية وغير ها ،ح يث ورد في درا سة حدي ثة أ نه يم كن ال سيطرة على الو ضع الم ني في ز من
قصير عندما تطبق النظم المنية الجديدة المبرمجة وذلك مقارنة مع النظم المعروفة حاليا ( )23 ،22وأخيرا،
يم كن للدفاع المد ني أن ي ساهم في أ من ال سواحل البحر ية على الم ستويين المحلي والقلي مي ح يث ل بد من
تطبيق أحدث وسائل الحماية وذلك لزيادة الداء التجاري والمني على حد سواء ،ففي الوليات المتحدة وعلى
سواحلها تط بق نشاطات أمن ية نظام ية تساهم في د عم التجارة وال من الوط ني و من أهمها مراق بة الم سارات
البحر ية والمطارات المائ ية والقوارب ال سريعة ال تي ترت بط مع بعض ها الب عض بطري قة مبرم جة ( .)24هذا
ويمكن الستفادة من شبكات التصال والنترنت للحصول على معلومات جاهزة لهم الشركات التجارية التي
تنتج معدات الدفاع المدني وتطبيقاتها التشغيلية المختلفة (.)26 ،25
-5الخلصة والتوصيات:
يع تبر جهاز الدفاع المد ني أو الحما ية المدن ية أ حد أ هم العنا صر ال تي تؤ من ال ستقرار المحلي والقلي مي أو
العالمي ،وإن أي محاولة لتطويره يجب أن يبدأ من إعداد الكوادر المتدربة والمختصة ،وكذلك تبني الساليب
التقن ية الحدي ثة في العمليات المختل فة التاب عة للدفاع المد ني .ل قد تم ا ستعراض ظوا هر عديدة ي مر ب ها عالم نا
ومن أهمها ظاهرة التسخين الحراري في الجو ،والتغيرات الشعاعية والكيميائية والبيولوجية التي تساهم في
تعطيـل البيئة ،كمـا تـم تحديـد أنواع المخاطـر الرئيسـية الحاليـة والقادمـة مـن خلل دراسـة التلوث البيئي
والشعا عي والكوارث الطبيع ية والعا مة والتد فق المعلوما تي والتدهور المائي ون قص موارد الطا قة وانتشار
المراض الطبيعيـة والعامـة والتدفـق المعلوماتـي والتدهور المائي ونقـص موارد الطاقـة وانتشار المراض
والوبئة الجديدة والعمليات الرهابية والنفجارات .وبنا ًء على ذلك تم وضع تصورات يمكن فيها تفعيل جهاز
الدفاع المد ني لمواج هة تلك المخا طر على المدى القر يب أو المتوق عة على المدى البع يد .وعلى هذا ال ساس
فإن أهم التوصيات المقترحة والتي يمكن أن تساهم في تحديث جهاز الدفاع المدني تتلخص بالتي:
-1تطو ير مشار يع الدفاع المد ني التقن ية – الفن ية المختل فة بالتن سيق مع الجهات المخت صة كوزارة
الدفاع والطيران ،ووزارة الداخليـة ،والجامعات السـعودية ومراكـز البحوث وذلك بهدف إيجاد
الوسائل التقنية المناسبة لعمليات التصنيع المحلي وتطوير القوى الذاتية.
-2إعداد خطط تدريبية تختص بمواضيع الحماية المدنية والمطلوبة على المدى القريب أو البعيد.
-3تطوير وسائل التصالت والنذار والمعلومات في كافة قيادات وفرق الدفاع المدني.
-4تطوير نظام رصد المناخ والعوامل الجوية والملوثات البيئية المختلفة بالتعاون مع جهات علمية
مختصة.
-5تحديـث أجهزة المسـح والكشـف الوقائيـة فـي مجالت الحرائق والكوارث والزلزل والبراكيـن
الشعاعات المؤينة والموجات الكهرومغناطسية وعمليات النقاذ وبناء الملجئ المختلفة.
-6توف ير الكهرباء والحرارة با ستخدام م صادر الطا قة المتجددة (الطا قة الشم سية وطا قة الرياح)..
وذلك فـي الحالت الضروريـة لتشغيـل الجهزة الكهربائيـة واللكترونيـة وتوفيـر مياه الشرب
وأجهزة التطع يم الطب ية وعربات الن قل والطوارئ ،وه نا يم كن للن ظم الكهروضوئ ية والمقطرات
الشمسية ونظم السخانات الشمسية أن تساهم في ذلك.
-7الهتمام بالتوع ية العلم ية وإعداد المواطن ين لتح مل الم سؤولية في مجال الوقا ية من الكوارث
والمشار كة في حما ية المجت مع وذلك بالتن سيق مع وزارة العلم والمعا هد التعليم ية والتدريب ية
المختلفة.
-8توجيـه البتكارات والبحوث العلميـة لزيادة الفعاليـة فـي جهاز الدفاع المدنـي وخاصـة فـي مجال
عمليات الغاثة والتقنية الحديثة.
-9تشجيع الباحثين الراغبين في التخصص في موضوعات الدفاع المدني والدراسات العليا للحصول
على درجتي الماجستير أو الدكتوراة.
-10تنظيـم لقاءات علميـة وإقليميـة وعالميـة تهدف إلى تطويـر جهاز الحمايـة المدنيـة بمختلف
اختصاصاته.
-11إنشاء مراكز أو وحدات بحوث تابعة للدفاع المدني تقوم بالتنسيق مع مراكز البحوث والجامعات
السعودية.
-12تبادل الخيرات وتقوية أواصر التعاون القليمي والعربية والسلمية في مجال الدفاع المدني.
-6المراجع:
()1بحليـس ،بهيـج (1983م) :الدفاع المدنـي فـي خدمـة الوطـن ،دار الكتاب اللبنانـي ،الطبعـة
الولى ،بيروت ،لبنان.
()2اللحيانـي ،مسـاعد منشـط (1414هــ1994 ،م) :الحمايـة المدنيـة – تنظيمات وتشكيلت،
سلسلة الدفاع المدنـي والحما ية المدن ية ( ،)2مكت بة الملك ف هد الوطن ية ،الرياض ،الممل كة
العربية السعودية.
()3غريب ،شعبان حسن (1993م) :مبادئ الدفاع المدني ،القيادة العامة لشرطة دبي ،المارات
العربية المتحدة.
()4سراج الدين ،كمال ،أورفلي علي (1970م) :الدفاع المدني في المملكة العربية السعودية.
()5صـديق ،محمـد حلمـي (1411هــ :)1991 ،مرجـع الدفاع المدنـي فـي الصـناعة ،الجزء
الول ،دار الن شر بالمر كز العر بي للدرا سات المن ية والتدر يب ،الرياض ،الممل كة العرب ية
السعودية.
()6صـديق ،محمـد حلمـي (1411هــ1991 ،م) :مرجـع الدفاع المدنـي فـي الصـناعة ،الجزء
الثا ني ،دار الن شر بالمر كز العر بي للدراسات المن ية والتدر يب ،الرياض ،الممل كة العرب ية
السعودية.
()7أورفلي ،علي (1417هــ) :آثار فجوة الوزون تهدد الرض بالفناء ،ملحـق المـن ،العدد
،45صفحة ،91-90الرياض ،المملكة العربية السعودية.
()8الحسن ،محمد بن إبراهيم ،المعتاز ،إبراهيم بن صالح (1419هـ1999 ،م) :ملوثات البيئة
– أضرار ها وم صادرها وطرق مكافحت ها ،دار الخري جي للن شر والتوز يع ،الطب عة الثان ية،
الرياض ،المملكة العربية السعودية.
()9العقيل ،إبراهيم بن عبدالرحمن ورفاقه (1412هـ1991 ،م) :كيف تحمي نفسك من الحرب
الكيميائ ية .الحرب النوو ية ،الحرب البيولوج ية ،وزارة العلم ،الرياض ،الممل كة العرب ية
السعودية.
()10الحسن ،محمد بن إبراهيم (1407هـ1987 ،م) :السلحة الكيميائية والجرثومية والنووية،
الطبعة الثانية ،مكتبة الخريجي ،الرياض ،المملكة العربية السعودية.
()11عبدالصبور ،ممدوح فتحي (2000م) :المعادن الثقيلة والمبيدات كملوثات للمصادر المائية،
مجلة الجمعية الكيميائية الكويتية ،العدد ،40صفحة ،28-23دولة الكويت.
()12المهندس ،أحمد عبدالقادر (1421هـ2000 ،م) :التلوث بالرصاص وأخطاره البيئية ،مجلة
الخفجي ،شركة أرامكو لعمال الخليج وشركة الزيت العربية ،العدد ،3السنة ،30صفحة
،9-8الخفجي ،المملكة العربية السعودية.
– المخدرات فـي الشريعـة السـلمية:)هــ1417( علي بـن عبدالعزيـز،)العميرينـي13(
الدارة العامـة،20-13 صـفحة،12 العدد، مجلة المـن،مفهومهـا – أنواعهـا – حكمهـا
. المملكة العربية السعودية، الرياض، وزارة الداخلية،للعلقات والتوجيه
الثار الجتماع ية لدمان المخدرات على الفرد وال سرة:)ه ـ1417( سميرة أح مد،)ال سيد14(
الممل كة، الرياض، وزارة الداخل ية،227-201 صفحة،12 العدد، مجلة ال من،والمجت مع
.العربية السعودية
دار الخريجـي للنشـر،م)ك الحمايـة المدنيـة1991 ،1412( محمـد بـن إبراهيـم،)الحسـن15(
. المملكة العربية السعودية، الرياض،والتوزيع
، دار الشروق،) هندسـة السـيطرة على المياه (الفيضانات:)م1998( ثعبان كاظـم،)خضيـر16(
. الردن،عمان
(17)Peter t, Bohler f., Merz H.A (1996): what could the future bring? A
Systematic approach to emergency planning and mitigation management,
Int. J. of Environment and Pollution, Vol. 6, No. 4-6, PP. 632-645.
(18)Jones A.K (1996): Modernizing high-performance computing for the
military, IEEE Computational Science & Engineering, Vol.3, No.3,PP.71-75.
(19)Diamond D.B, Beale F.T. )1995): Keys to the digital battle field automated
requirements analysis for force XXL, Proceeding of the 1995 Military
Communications Conference (MILCOM), Part3 PP. 1103-1107, U.S.A.
(20)Pace R., Walters C.E. (1995): Common-test and training range architecture,
Proceedings of the 1995, Int. Telemetring Conerence, ITC’ 95, Vol. 31, PP. 15-
23, U.S.A.
(21)Keene S.J )1995): Software safety initiatives, Quality and Reliability
Engineering International, Vol. 11, No. 6, PP. 403-409.
(22)Gallagher P., Doyle S. (1995): Evidence quality imaging for bulk Security,
Proceeding of the 29 th Annual Int. Carnahan Conference on Security
P P
إعداد
د .عائض بن بنيه الردادي
مفهوم المن:
لم يعد مفهوم الم مقتصرا على مكافحة الجريمة أو ملحقة المجرمين بل أصبح مفهومه أكثر شمولً من ذلك
ليتناول كل ما يطمئن الن سان في ش تى منا حي الحياة ،ويجعله قر ير الع ين على نف سه وولده وماله وم ستعدا
لمواجهة كل المفاجأة المتوقعة في منزله وعمله وفي سفره وإقامته دون أن يواجه إضطرابا في مجتم عه إن
على مستوى الفرد أو مستوى الجماعة.
المـن أصـبح يعنـي الطمأنينـة على الحاضـر والمسـتقبل والحرص على توافـر وسـائل السـلمة والسـتعداد
المناسب لكل الطوارئ بما يناسبها سواء أكانت على مستوى الفرد أم على مستوى المجتمع.
مفهوم العلم:
أ ما العلم فلم ي عد صناعة مقت صرة ( عبر و سائله كل ها) على جا نب وا حد هو جا نب المر سل بل ل بد أن
يتفاعل فيه المراسل والمتلقي ،وإعلم ل يراعي هذه العلقة ويوطدها إعلم قاصر يعيش بمفاهيم قديمة كانت
ترى أن على الجمهور أن يسمع أو يرى أو يقرأ فقط دون أن يشارك واعية مع العلمي في اكتمال الرسالة
العلمية ،ويجب أن تكون الوسيلة العلمية هي همزة الوصل بين طرفي العملية العلمية بحيث توصل
المعلومة إلى الجمهور وتتل قى منه مشارك ته وتفاعله مع ها ،وأساس ذلك كله الموضوعية في عرض الحقائق
دون مبال غة أو مهاترات أو ت سطيح لدور الو سيلة العلم ية أو لمشار كة الجمهور في البرا مج ،وإذا ارت قى
العلمي والجمهور بالكلمة تحملً معا مسئولية صيانتها على السفاف ،إحساسا منهما بأهمية دور كل منهما
في بناء المجت مع ،ول عل هذا هو ما ألم حت إل يه المادة العشرون من ال سياسة العلم ية في الممل كة العرب ية
السعودية حتى نصت على ما يلي:
"يعتمد العلم السعودي على الموضوعية في عرض الحقائق ،والبعد عن المبالغات والمهاترات ،ويقدر بعمق
شرف الكل مة ووجوب صيانتها من الع بث ،ويتر فع عن كـل مـا مـن شأنـه أن يثيـر الضغائن ويوقـظ الف تن
والحقاد".
ومن الموضوعية في عرض الحقائق إستقاء المعلومة المنية من مصادرها في الوقت المناسب وبثها بالشكل
المناسب ،أما استقاؤها من مصدرها فلجل أن تكون المعلومة موثقة مكتملة من أجل أن يثق بها المتلقي وأما
بث ها في الو قت المنا سب ف من أ جل ق طع ال سبيل على الشائعات ،فإذا ب ثت المعلو مة الموث قة في حين ها قط عت
الطر يق على الشائ عة ال تي كثيرا ما ت سري وخ صوصا و قت الزمات أ ما إذا تأ خر إعلن ها أو جاء ردا على
شائعات فإن م صداقيتها لدى الجمهور ستكون مهزوزة ،و من ه نا تبين ل نا العل قة ب ين أجهزة ال من وأجهزة
العلم ،فعلى أجهزة الن أن تعطـي المعلومـة الموثقـة لجهزة العلم لعلنهـا فور حدوث الحدث لتمتلك
زمام المبادرة وتقضي على الشائعة ،وقبل ذلك تطمئن المواطن على نفسه مما يخشى منه؛ وهذا كله يتطلب
خلق حسن أمني لدي رجل العلم وحس إعلمي لدى رجل المن ،أو بتعبير آخر لبد من ثقافة أمنية لرجل
العلم وثقافة إعلمية لرجل المن ليعرف كل منهما متى يعطي المعلومة وكيف يعطيها؟ ومتى يبثها؟ وما
هي الطريقة النجع لوصولها إلى الجمهور لتؤتي ثمارها في الوقت المناسب وبالقدر المتوقع أن تحدثه في
الجمهور لقناعه بدقة المعلومة وصدقها.
إعلم الزمات:
إن الزمات والطوارئ تحتاج لرسم خطط إعلمية لمواجهتها عند حدوثها ،ول يكون ذلك عند حدوث الزمة
أو الطارئ بل ترسم الخطط تحسبا لكل طارئ بحيث يكون عمل رجل المن والعلمي هو المبادرة بتنفيذ
الخ طة فور الحا جة إلي ها م ما يو فر وق تا كثيرا ي سهم في معال جة الز مة فورا وتل في حدوث خ سائر أو على
ال قل تكون في أض يق الحدود ،فع ند حدوث طوارئ سيول أو زلزل أو أعا صير أو نحو ها م ما يحدث فجأة
فإن وجدت خطط مرسومة سلفا اشتغل كل من رجل المن والعلمي بتنفيذ ما يخصه في الخطة من إنقاذ أو
إخلء أو توجيه إرشادات للمنكوبين أو تحديد دور المتطوعين كل في مجاله أو غير ذلك.
ول بد للخ طط العلم ية في الزمات أن تكون شاملة ل ما ق بل الز مة وأثناء ها وبعد ها "ف في مرحلة ما ق بل
الزمة يؤدي العلم درا هاما في توعية المواطنين بالجراءات التي تتبع لسلمتهم عند وقوع الكارثة ،أما
أثناء الزمات فإن للعلم دورا آ خر أك ثر أهم ية و هو عرض الحقائق بال سلوب العل مي الذي يب عث على
المان والطمأنينـة وتهدئة الرعـب والخوف ،وبعـد الكارثـة يوالي العلم دوره فيقوم بدراسـة لمـا قام بـه
والتركيز على الجوانب اليجابية لتنميتها ومعالجة أوجه القصور السلبية" (.)1
وأهـم مرحلة هـي أثناء الزمـة أمـا مـا قبلهـا فقـد تكون الزمـة مفاجئة كالزلزل مثل وأحيانا تكون الزمـة
متوق عة كتو قع حدوث حرب لوجود قائ مة ك ما ح صل عام 1990م ،في حرب تحر ير الكو يت ،أ ما ما ب عد
الزمة فالخطة تركز على معالجة الثار وتوعية الناس بالتعامل معها.
وخ طط الزمات ل بد أن يشارك في ها المخت صون من كل التوجيهات المن ية والعلم ية والمتخ صصون في
موضوع الزمة من المثقفين من أجل أن تكون الخطة خطة محكمة.
وهناك عامل مهم في تصحيح الخطة وهو ضرورة أن تأخذ في الحسبان زرع الثقة في الجمهور للتعامل مع
إعل مه ول يكون ذلك إل بتقد يم المعلو مة ال صحيحة ليش عر الموا طن أ نه جزء من خ طة التوع ية" إن نجاح
إعلم الزمة ل يتوقف فقط على التخطيط والتنظيم والتنفيذ بل يتوقف أيضا على كيفية استقبال الجمهور لهذا
العلم" (.)2
و من الم هم أن يدرس بعنا ية الو سيلة العلم ية ال سرع و صول في الزمات ،وبخا صة ع ند إبلغ الجمهور
بطارئ ،وستبقى الذاعة والتلفزيون الوسيلتين السرع وصول ،وستبقى الذاعة السهل بحكم سهولة استخدام
المذياع وتنقله.
ــــــــــــــــــــ
( )1ما هر جمال علي :التخط يط المني لدارة عمليات مواج هة الكوارث ،ور قة علم ية مقد مة إلى المؤت مر
الشرطـي الثانـي لتطويـر العلوم المنيـة ،دبـي 1994م/ص 37نقلً عـن د/فهـد الشعلن فـي كتابـه :إدارة
الزمات ،188/ط 1419 ،1هـ1999/م.
( )2د /أديب خضور :العلم والزمات،58 /ط ،1الرياض 1420هـ1999/م،أكاديمية نايف العربية للعلوم
المنية.
التنسيق بين وزارة العلم والدفاع المدني
عن يت وزارة العلم والدفاع المد ني بالتوع ية العلم ية سواء ما كان من ها على مدار العام لر فع م ستوى
السـلمة لدى الملتقـي أم مـا كان منهـا متعلقـا بالطوارئ ،الول الهدف منـه الوقايـة (وهـي خيـر مـن العلج)
والثانـي يهدف إلى معالجـة أي طارئ عنـد حدوثـه بالطرق السـليمة لطمأنـة خوف الناس أو إنقاذهـم إن كانوا
ممن تعرضوا للطارئ.
التوعية على مدى العام مستمرة من خلل جميع الوسائل العلمية وبمختلف القوالب وحسب الوقت المناسب
ففي بداية مواسم المطار تتم التوعية بالتعامل معها داخل المدن وفي مجاري السيول وفي السدود أو تجمعات
المياه وع ند بدا ية الشتاء ي تم تكث يف التوع ية با ستخدام التدفئة بالف حم وكيف ية ا ستعمال سخانات المياه تمديدا
و صيانة وغ ير ذلك ،وال مر كذلك بالن سبة للتوع ية بتمديدات الكهرباء في البيوت أو أبراج الض غط الكهربائي
العالي ،وهكذا لكـل مناسـبة أو موضوع ذي علقـة بالسـلمة وقتـه المناسـب ،وبرامجـه المناسـبة ،والوسـيلة
العلمية المناسبة ،وكل ذلك يتم بالتعاون مع المختصين في الدفاع المدني أو خارجه ،المهم هو أن يعرف
الناس ثقافة السلمة المنية حول الموضوع ممن يعطي المعلومة الصحيحة بما يقنع الناس بها.
أما موضوع التنسيق بين وزارة العلم والدفاع المدني في حالة الطوارئ فقد عنيت وزارة العلم والدفاع
المد ني بضرورة وجود خ طط ع مل بينه ما تكون جاهزة للتنف يذ ع ند الحا جة و قد عقدت عدة اجتماعات ب ين
م سئولي وزارة العلم والدارة العا مة للشؤون الثقاف ية والعلم ية في الدفاع المد ني من أ جل ر سم الخ طط
المتعلقة بالتوعية العلمية في الظروف الطارئة.
وانطلقا من المهام والمسئوليات التي حددتها اللئحة التنفيذية لنظام الدفاع المدني كلفت وزارة العلم فريقا
برامجيـا وآخـر فنيا لوضـع آليـة لكيفيـة تبادل المعلومات بيـن الدفاع المنـي ووزارة العلم حول الخطار
الطبيع ية المتوق عة و سرعة تمر ير المعلومات ،ويكون اجتماع الفريق ين البرام جي والف ني كل ستة شهور أو
عندما تستدعي الحاجة ذلك.
إن التنسيق مع الدفاع المدني بشطريه الدائم والطارئ يأخذ مسارين أحدهما فني والخر برامجي.
التنسيق الفني:
أولً :اهتمت وزارة العلم باتخاذ التدابير والجراءات الكفيلة بضمان استمرارية البث الذاعي والتلفزيوني
و بث وكالة النباء ت حت كل الظروف والحتمالت وذلك بإيجاد و سائل ال سلمة في كل مواقع ها في جم يع
مناطق المملكة وبإيجاد البدائل في حل تعرض أي موقع للخلل الطارئ بما ل يؤثر على استمرارية العمل من
الناحيتين الفنية والبرامجية وذلك فضلً عن تأمين وسائل السلمة داخل جميع المواقع لموظفيها مثل مكافحة
الحرائق وأجهزة النذار والطفاء التوماتيكـي ومخارج الطوارئ وغيرهـا ،وهـي فـي كـل ذلك تنسـق مـع
الجهات ذات العل قة كالدفاع المد ني والشر كة ال سعودية للت صالت أ ما موضوع المادة العلم ية فيحكم ها
الحدث نفسه بحيث تعد المادة العلمية المناسبة للحدث بالتعاون والتنسيق مع الجهة ذات العلقة به.
ثانيا :لدى الو سائل العلم ية بيانات بأرقام هوا تف وفاك سات عمليات الدفاع المد ني وغرف العمليات ِب ُ
شرَ طْ
المناطق.
ب-التلفزيون:
-1يبث التلفزيون ما يصدر من الدفاع المدني من بيانات أو تحذيرات أو مواد توعوية عامة.
-2يغطي إخباريا الحداث والمناسبات ذات الصلة بالتوعية كاليوم العالمي للدفاع المدني وكذلك يتم
التغطيـة الخباريـة المسـتمرة مـن خلل نشرات الخبار والبرامـج الخباريـة للنشاطات المنيـة
والتوعوية عبر قناتيه الولى والثانية وخلل قناته المقروءة بعد انتهاء البث المصور.
-3يبث برنامج "أمن وأمان" الذي تعده وزارة الداخلية.
-4ت تم ا ستضافة المخت صين من ح ين ل خر في برنا مج "وج ها لو جه" لتناول موضوعات توعو ية
تتعلق بالسلمة العامة.
-5تعد ندوات خاصة تعالج موضوعات توعوية حسب طبيعة الموضوع عند الحاجة.
-6تتناول بعض البرامج الدراما المحلية مثل (طاش ما طاش) موضوعات تتناول التوعية بالخطار
كالتنزه في مواقع السيول ونحوها.
-7تتعرض برامج الطفال لتوعيتهم عبر برامجهم بالسلوب المناسب.
-8تتناول برامج السرة توعية ربات البيوت بوسائل السلمة داخل البيوت.
-9إعداد أحاديث دينية في التوعية والسلمة.
ج -الذاعة:
أولً :البرامج المتخصصة في مجال التوعية المنية:
-1برنامج في أمان ال :تعده الدارة العامة للعلقات العامة والتوجيه بوزارة الداخلية وقد أنتج منه
352حلقة.
-2برنامـج المـن والحياة :الذي تعده أكاديميـة نايـف العربيـة للعلوم المنيـة ومدتـه نصـف سـاعة
(أسبوعيا).
-3برنا مج قضا يا وآراء (أ سبوعي) 30ق :ندوة ا سبوعية و قد ناق شت العد يد من القضا يا المن ية
وكذلك المتعلقـة بأمور الدفاع المدنـي والسـلمة واسـتضاف البرنامـج العديـد مـن المسـئولين
والمتخصصين من الدفاع المدني والجهات المتعاونة معه للحديث عن جوانب توعية وافية.
-4من أجل سلمتنا :زاوية يوم ية تذاع في برنا مج نسيم الصباح والبرا مج المنا سبة ويقدم في كل
يوم لقاء مع م سئول من الدفاع المد ني أو أ حد المتخ صصين في مجال ال من وال سلمة لتوع ية
المواطنين وإرشادهم إلى ما يمكن أن يحقق السلمة لهم أثناء تعاملهم اليومي مع ما يحيط بهم
من الجهزة والمعدات الحديثة ومن الموضوعات التي تطرق لها البرنامج:
-أجهزة كشف الدخان. -السلمة في المنزل
-أحجمة طفاية الحريق في المنزل -السلمة في الصحراء
-حرائق المزارع. -الحماية الصناعية وضع الخسائر
-منع الخسائر في المنشآت. -مخاطر السباحة في الشواطئ
-5في دائرة الب حث العل مي (أ سبوعي) 30ق :برنا مج ي ستعرض في كل حل قة من حلقا ته مع أ حد
الباحث ين أو درا سة علم ية في أ حد مجالت العلوم المختل فة ليل قي الضوء على المشكلة وأبعاد ها
والحلول والتوصـيات فـي هذا الجانـب ،ومـن الدراسـات التـي تـم مناقشتهـا فـي جانـب التوعيـة
والمتعل قة بأمور الدفاع المد ني ،النشاط الزلزالي في ش به الجزيرة والت صرف ال سليم في حالت
وقوع الزلزل والدور الذي يجـب أن تضطلع بـه مراكـز التعليـم فـي شرح وتوضيـح السـاليب
السليمة المتبعة في مثل هذه الحالت ضمن المواد المنهجية أو من خلل عقد ندوات تثقيفية لمثل
هذه الموضوعات:
-6ال من وال سلمة (أسبوعي) 20ق :يتناول البرنا مج موضوعات ال سلمة من خلل اللقاء المباشر
مـع المسـئولين وتقديـم الرشادات والمعلومات التـي تهدف إلى توعيـة المواطـن والمقيـم بأهميـة
السلمة في حياتنا ،بالضافة إلى بعض المواقف الدرامية التي تخدم أهداف البرنامج.
-7صـور مسـموعة (تمثيلي 10ق) :يعالج بعـض العادات والسـلوكيات الخاطئة فـي قالب تمثيلي
خفيف.
-8و سع صدرك (تمثيلي أ سبوعي) 15ق :برنا مج تمثيلي ش عبي يعالج ب عض الت صرفات والعادات
الخاطئة بأسلوب كوميدي.
-9برنا مج سلمة الحج يج (يو مي) 15ق :لقاء مع أ حد م سئولي الدفاع المد ني تبدأ إذاع ته من غرة
شهر ذي الحجة ويتم من خلل إلقاء الضوء على أمور السلمة التي يجب مراعاتها في المشاعر
المقدسـة ومكـة المكرمـة والمدينـة المنورة للحجاج والمعتمريـن والزوار وكذلك إيضاح الطرق
السليمة للتعامل مع ما حولهم من أجهزة ومعدات حديثة وإرشادهم للحتياطات اللزمة.
-10برنا مج المجتمع الصغير30 /ق :برنا مج أسبوعي يتلمس حا جة السرة داخل المجتمع لمحاولة
لشباع هذه الحاجات بالطرق اليجاب ية عن طر يق الر قي بالم ستوى الثقا في والتوعوي في كل
المجالت وذلك من خلل الحوار والمداخلت مع أفراد السرة.
-11برنامجـا القوات المسـلحة والحرس الوطنـي :تنميـة الوعـي العسـكري لدى أفراد ومنسـوبي هذه
القطاعات وإبراز مـا تقدمـه مـن حوافـز ومـا تقوم بـه مـن نشاطات لتقويـة المـن والحفاظ على
مقدسات الوطن.
-12تمثيلية السبوع :تهدف إلى توعية المجتمع في قالب تمثيلي درامي.
-13مشاهدات وتعليق :برنامج تمثيلي يقدم توعية اجتماعية بأسلوب خفيف باللهجة المحلية.
-14حوار قصير :زاوية في برنامج نسيم الصباح تتناول من حين لخر توعية للجمهور حول بعض
المشكلت.
-15كل مة مح بة :زاو ية يوم ية في برنا مج ن سيم ال صباح ي تم من خلل ها توج يه الن صح والرشاد
للمستمع حول بعض المشكلت الجتماعية.
-16فلشات :تقوم الذاعة بإنتاج العديد من الفلشات وهي عبارة عن نصائح إرشادية سريعة تنشر
على هي كل البرا مج اليوم ية في مجال التوع ية (المرور ية والجوازات ،ترش يد المياه ،والكهرباء،
مكافحة التسول ،الدفاع المدني ،والصحة إلخ).
-17بعض البرامج والحاديث الدينية التي تعطي توعية دينية في حفظ النفس.
ثانيا :تشارك الذا عة ال سعودية كغير ها من و سائل العلم في مجال التوع ية في المنا سبات المحل ية وكذلك
اليام والسابيع العالمية ومن أمثلة ذلك في المجال المني:
-يوم الشرطة العربية وغيرها -اليوم العالمي للدفاع المدني
-اليوم العالمي لمكافحة المخدرات. -أسبوع المرور الخليجي
وذلك من خلل تقديم برامج خاصة وتناولها في بعض البرامج المتخصصة أو من خلل نصوص البرامج أو
بأجراء لقاءات مع المعنيين في هذه الجهات.
ثالثا :تقوم الذاعة السعودية من خلل برامجها المتنوعة بطرح العديد من الموضوعات المنية وكذلك طرق
الجانب التوعوي من خلل المتخصصين وذلك بإجراء لقاءات معهم أو عقد ندوات ومن خلل تفاعل جمهور
المستمعين.
ومـن أمثلة ذلك برنامـج (أهل بالمسـتمعين) وممـا طرح فيـه ممـا يتعلق بأمور السـلمة موضوع (أهل
بالمسـتمعين) ابتداء مـن 21/2/1420هــ ،حيـث تناول المخاطـر المحتملة التـي تكثـر خلل الصـيف ومنهـا
أخطار المسابح وزيادة أحمال الكهرباء وحرائق مخلفات المزارع وأخطار الغاز وغير ذلك من المخاطر.
وموضوعه ابتداء من 12/3/1420هـ ،الذي تناول أهمية السلمة للسائقين وفي مقدمتها حزام المان ،ثم تم
طرحه مرة أخرى ابتداء من 28/7/1420هـ ،عن أهميته في الوقاية من الحوادث والتخفيف من أثرها وما
هو دور المعلمين والمعلمات في غرس أهميته في نفوس الطلب والطالبات.
م/ف5/
التعرف على الجوانب الخفية للمخاطر المتعلقة
بالمركبات والمعادن المطورة في حوادث الطائرات
إعداد
أ .سليمان غانم الغانم
ورقة حول المركبات والمعادن المطورة
التعرف على الجوانب الخفية للمخاطر المتعلقة بالمركبات والمعادن المطورة
في حوادث الطائرات
مقدمة:
تقوم إدارة خدمات الطفاء والنقاذ برئاسـة الطيران باعتبارهـا الجهـة المخولة والمسـئولة عـن إدارة وقيادة
وتن سيق كا فة المور المتعل قة بإيفاء الممل كة العرب ية ال سعودية بكا فة المعاي ير والمقاي يس ال صادرة من ق بل
المنظمة الدولية للطيران المدني (اليكاو) فيما يختص بتوفير خدمات الطفاء والنقاذ لكافة الطائرات التجارية
العابرة لجواء المملكة أو القادمة إليها أو التي يتم تشغيلها في نطاق المجال الجوي للمملكة وتشمل مسئوليات
إدارة خدمات الطفاء والنقاذ تأميـن الوقايـة الطفائيـة للمرافـق والمنشآت والمعدات التـي تعمـل فـي مسـاندة
عمليات الدفاع المدني بجميع مطارات المملكة.
البداية الولى لخدمات الطفاء والنقاذ برئاسة الطيران المدني بالمملكة كانت قبل حوالي 45عاما وتمثل ذلك
في إنشاء أول وحدة لخدمات الطفاء والنقاذ بمطار جدة القديم بتوفير خمس سيارات لمكافحة وإطفاء حرائق
الطائرات والنقاذ يقوم بتشغيلها خمسة عشر فردا ومع تنامي الحركة الجوية بالمملكة وإرساءا لدعائم التنمية
أنشئت عدة مطارات في كا فة أرجاء الممل كة وقا مت رئا سة الطيران المد ني بإنشاء وحدات لخدمات الطفاء
والنقاذ بجم يع هذه المطارات ح يث تقوم إدارة خدمات الطفاء والنقاذ بالرئا سة حاليا بالشراف على خم سة
وعشرين وحدة للطفاء والنقاذ بالمطارات المختلفة منها ثلثة وحدات بمطارات المملكة الدولية في كل من
جدة والرياض والدمام وهذه المطارات مصـنفة فـي الفئة التاسـعة حسـب تصـنيف المنظمـة الدوليـة للطيران
المدنـي بالضافـة إلى مطاري المدينـة والطائف الذيـن يسـيران رحلت دول ية أيضا أمـا بق ية المطارات (20
مطارا) فمن ها خم سة مطارات و هي (الق صيم ،جيزان ،أب ها ،حائل ،تبوك) ف هي م صنفة مطارات اقليم ية في
الفئة الثامنة وبقية المطارات تعتبر مطارات محلية حيث تقوم بشكل رئيسي بتسيير رحلت الخطوط الجوية
العربية السعودية الناقل الوطني للمملكة.
تتمثل المهمة الرئيسية لخدمات الطفاء والنقاذ في إنقاذ الرواح وتقليل الخسائر في الممتلكات خلل حوادث
الطائرات وحالت الطوارئ الخرى بالمطارات وتتفاوت الم سئوليات الرئي سية من مطار ل خر و هي تش مل
مكافحة وإطفاء حرائق الطائرات وعمليات النقاذ ومكافحة حرائق المنشآت والمباني وتأمين الحماية الطفائية
لمرا فق وم ستودعات تخز ين الوقود وخد مة ال سعافات لن قل الم صابين والمر ضى وال ستجابة لحوادث المواد
الخطرة وتوفير الحماية الطفائية والتثقيف حول السلمة الطفائية والهندسة الطفائية والقيام بأعمال الفحص
والتفت يش وتأه يل المرا فق الجديدة وال تي ي تم إعادة تأهيل ها وتوف ير الم ساعدة المتبادلة لدارات الدفاع المد ني
والمساعدة في عمليات تشغيل الطائرات الخاصة بالقوات الجوية.
الستجابة للحرائق بالمطارات:
تقوم رئاسة الطيران المدني بتصنيف خدمات الطفاء والنقاذ بمطاراتها على أساس حجم أكبر طائرة مجدولة
ل ستخدام المطار ،ور غم التفاوت ال كبير في ح جم الوقود و سعة الركاب من طائرة إلى أخرى باعتبار ها من
العنا صر الها مة في تحد يد الخد مة الطفائ ية المطلو بة ،إل أن ح جم الطائرة ي ستخدم عادة في تحد يد هذ ين
العن صرين ،وتختلف أحجام الطائرات بدءا من طائرة بمرو حة واحدة وخزان وقود سعة ( )200ل تر ورا كب
واحد أو اثنان فقط إلى طائرة تحمل أكثر من ( )400راكب إضافة إلى طاقم جوي مكون من نحو ( )23فردا
وحمولة من الوقود تز يد عن ( )180.000لترا ،وتتطلب حوادث طائرات الركاب ا ستجابة فور ية و سريعة
بكافة المعدات المتخصصة وبفضل من ال تتوفر بكافة مطارات المملكة وحدات إطفاء وإنقاذ متميزة مجهزة
بأحداث السيارات والمعدات اللزمة للتعامل مع كافة حالت الطوارئ المتعلقة بطائرات الركاب حيث أن هذه
الحالت تتطلب تدخلً فوريا والتعامل معها بأسرع ما يمكن لنقاذ الركاب الذين قد يكونون محتجزين وإخماد
الحرائق بالسرعة المطلوبة ومنع انتشارها حفاظا على الرواح والممتلكات .وعلى الرغم من أن هذه العمال
تع تبر من المهام الول ية ل ية وحدة ت ستجيب لحوادث الطائرات إل أن حوادث طائرات الركاب تتطلب اتخاذ
المهام في مدة وجيزة جدا ،في ثوان معدودة بدلً من دقائق لتحقيق الهدف المنشود في إنقاذ الرواح.
لمحة عامة:
إن الطائرة الجاثمة على الرض ليست مجرد بناء أو جسم معدني محاط بكمية من الوقود ول ينبغي التعامل
معهـا مـن خلل هذه النظرة الغيـر فاحصـة حيـث أوضحـت الدراسـات التـي أجريـت حول الحوادث الخيرة
للطائرات على نطاق العالم وجود مثـل هذه النظرة حتـى بيـن بعـض الفرق المختصـة للسـتجابة لحوادث
الطائرات حيث أن البعض منهم ل يدركون كافة المخاطر الخفية التي تهدد سلمتهم خلل حوادث الطائرات،
إن الطائرة في الواقع يتم بناؤها من عدة آلف من المواد المرك بة وب عض هذه المواد يشكل مخاطر جسيمة
خاصـة لفراد مكافحـة الحريـق والنقاذ .لذا يتوجـب على كافـة أفراد الطفاء والنقاذ زيادة الهتمام بمعرفـة
مكونات أج سام الطائرات والتعرف على أجزائ ها المختل فة والمواد الم ستخدمة للوقوف على المخا طر الخف ية
التي قد تهدد سلمتهم من خلل التعرض لهذه المواد.
وللمساعدة في إيجاد الوسائل والطرق الناجحة في التعامل مع حوادث الطائرات بما يحقق السلمة المنشودة،
فإن هذه الور قة تتض من الرشادات والجراءات المو صي ب ها في التعا مل مع حوادث الطائرات التي تشت مل
على المعادن والمركبات المطورة .ورغـم أن المخاطـر المحتملة كثيرة ومختلفـة بناء على نوع وكميـة المواد
المستخدمة ومدى تعرضها للتلف وطبيعة الحوادث ،إل أن كمية هذه المواد هي التي تحدد في الغالب مستوى
المخاطر المحتملة سواءا من جراء الستنشاق أو التنفس أو البلع أو المتصاص أو الجرح.
إن الرشادات والجراءات المضمنـة فـي هذه الورقـة تعنـي بالسـتجابة لحوادث الطائرات وعمليات مكافحـة
الحرائق واسـتعادة التشغيـل والتخلص مـن المواد الخطرة وهذه الرشادات والجراءات عامـة فـي مضمونهـا
ويمكـن تطبيقهـا فـي جميـع الحالت التـي تتعلق بالمركبات والمعادن المطورة .وحيـث أن أنواع وطبيعـة
الحوادث كثيرة ومختلفـة بحيـث يتعذر حصـرها ،فإن هذه الرشادات والجراءات جاءت عامـة فـي طبيعتهـا
ويم كن تف صيلها إلى إجراءات محددة وفقا لطبي عة الحوادث .وب صورة عا مة فإن الهدف من هذه الور قة هو
إرساء أسس وقواعد تبني عليها إجراءات فعالة ومتطورة بغية توفير درجات السلمة الممكنة وتقليل المخاطر
المحتملة من التعرض للمركبات والمعادن المطورة وال حد من آثار ها على البيئة وال صحة ول بد من الشارة
ه نا أن فعال ية هذه الجراءات يرت كز على التدر يب الج يد في تطبيق ها واتخاذ الجراءات المنا سبة والتحض ير
الجيد للتعامل مع المخاطر المحتملة من التعرض للمعادن والمركبات المطورة المستخدمة في الجيال الحالية
والمستقبلية من الطائرات.
تعريفات:
المواد المركبة:
هـي اتحاد فيزيائي بيـن مادتيـن أو أكثـر وتتكون هذه المواد عادة مـن مادة مقويـة ومادة رابطـة تسـاعد على
التماسـك أو شبكـة وفـي الغالب فإن المواد المقويـة أو العناصـر التـي تحمـل الثقـل تكون عبارة عـن ألياف
وتستخدم مادة راتنجية لربط اللياف مع بعضها البعض وسد الفراغات وبذلك تكون شبكة تتيح توزيع الضغط
عن طر يق انتقال الض غط من لي فة إلى أخرى ،وب صورة عا مة فإن المواد المرك بة تتكون من صفائح رقي قة
بعدة طبقات بح يث تو ضح ال صفائح في اتجاهات مختل فة و في عدة حالت تش كل مواد في ش كل خل ية الن حل
وتوضع بين صفحتين وبصفة عامة فإن اسم المادة المركبة يصف طبيعتها تكوينها حيث أن السم مكون من
اسـم المادة المسـتخدمة فـي شكـل ألياف وكذلك اسـم المادة الراتنجيـة الرابطـة مثـل مادة فايـبرقلس (اللياف
الزجاج ية) فهناك نوع من ها مكون من ألياف زجاج ية مربو طة بمادة إبو كس ( )Glass/ Epoxyوهناك نوع
مكون من ألياف زجاجية مربوطة بمادة البولستر ()Glass/ Polyster
خلفية:
إن تحطيم وتلف المركبات والمعادن المطورة الناتج عن الحرائق أو النفجارات أو الصطدامات القوية خلل
حوادث الطائرات تشكـل مخاطـر اسـتثنائية على البيئة والسـلمة والصـحة حيـث تصـل درجـة الحرارة فـي
الحوادث الحقيقـة لحرائق الطائرات إلى معدلت مرتفعـة جدا تتراوح بيـن ( 1000و )2000درجـة مئويـة
وهناك بعض المواد العضوية المستخدمة في صناعة الطائرات مثل الراتنج والبوليمر والتي تحترق تماما عند
درجة حرارة حوالي 400درجة مئوية وينتج عن هذا الحتراق تكون مواد وغازات سامة كما تتفكك اللياف
المكونة لها وكذلك تتغير خصائص المركبات أو المواد المطورة المحترقة بدرجات حسب نوعها فعلى سبيل
المثال فإن المواد المقواة المصنوعة من الزجاج أو ألياف مادة أراميد تذوب تحت درجات الحرارة العالية في
حيـن أن الحرارة تعمـل على أكسـدة الكربون وألياف الجرافيـت وبالتالي يتغيـر حجـم هذه المواد وشكلهـا
وخصائصها الخرى مثل المسامية.
إن شدة الحرارة والقوى الميكانيك ية النات جة من حوادث الطائرات تؤدي في الغالب إلى تد ني وتف كك وتنا ثر
المركبات والمعادن المطورة المكو نة لهي كل وأجزاء الطائرة ال تي تتحول إلى أجزاء وألياف صغيرة أو غبار
أو تتحول إلى مركبات لينة وقد ين تج عنها غازات سامة جدا ،إن اللياف الكربونية التي تتحرر تكون صلبة
ويمكـن أن تخترق جسـم النسـان بينمـا يمكـن للياف مادة البورون أن تخترق العظام .إضافـة إلى ذلك فإن
المواد الناتجة عن احتراق اللياف تشكل مخاطر جسيمة للنسان من خلل الستنشاق ويزداد المر خطورة
في الحوادث التي قد تكون فيها أجزاء أو أشلء للضحايا بين الحطام وذلك لسهولة انتقال المراض الخطيرة
والمدية التي يم كن انتشار ها عن طريق الدم ويمكن أن يكون للط قس السائد في موقع الحادث أثر كبير في
انتشار المواد المتحطمة في المنطقة المحيطة بموقع الحادث.
إن اقتران وجود النار والحرارة وال صدمات القو ية والشظا يا في الحوادث يم كن أن تكون ل ها تأثيرات متعددة
على المركبات والمعادن المطورة قـد تتراوح مـن ضعـف قوتهـا أو انفصـالها إلى طبقات رقيقـة أوتفحمهـا أو
احتراقها أو ذوبانها وتبخرها وعلى كل فإن الصدمات التي تنتج عن بعض الحوادث قد تكون سطحية ولكنها
تعت مد بدر جة كبيرة على نوع المواد الم ستخدمة ح يث أن ب عض المعادن المطورة م ثل اليورانيوم منخ فض
النظائر أو البريليوم يمكـن أن ينتـج منهـا مواد مؤك سدة سامة جدا ع ند تعريض ها لدرجات الحرارة العال ية (
)800-700درجة مئوية .وعلى الرغم من أن المركبات والمعادن المطورة ل تشكل سوى واحدا من عدة
ـم والمواد
ـر حرائق الوقود ومواد التشحيـ
ـل مخاطـ
ـن حوادث الطائرات مثـ
ـج مـ
ـن أن ينتـ
ـر يمكـ
مخاطـ
البلسـتيكية...إلخ ،إل أن مخاطـر هذه المركبات والمعادن المطورة تسـتحق مزيدا مـن الهتمام والحذر نظرا
لخطورتهـا الشديدة وكذلك للسـتخدام المتزايـد لهذه المركبات نظرا لخطورتهـا الشديدة وكذلك للسـتخدام
المتزايـد لهذه المركبات والمواد لمـا تمتاز به من قوة وشدة تحمـل ومقاو مة .لذا توجـد الحاجـة إلى ضرورة
التحكم في مدى التعرض للبخرة والغازات واللياف والشظايا المتناثرة أو العالقة في الجو والتي تنتج خلل
حوادث الطائرات لخطورة آثارها المركبة وطبيعتها المعقدة كيميائيا.
تتمثـل مخاطـر التعرض للمركبات والمعادن المطورة المتحطمـة فـي الحوادث فـي المتصـاص باللمـس
وال ستنشاق بالتن فس والختراق من خلل الجروح وال كل والشرب والتدخ ين فعلى سبيل المثال فإن اللياف
الكربونية لدى تعرضها للحريق تتفكك إلى أجزاء صغيرة حادة مما يسهل انتقالها ويزيد من احتمال استنشاقها
أثناء التن فس كذلك فإن الجواء الجا فة ال تي ت سودها الرياح في مو قع الحادث تز يد من فرص انتشار الشظا يا
والجزيئات المحتر قة ول يم كن التخلص من هذه المعادنب سهولة لطبيعت ها وشكل ها و صلبتها .وهناك مخا طر
أخرى محتملة من احتراق المركبات والمواد المطورة فيما يتعلق بالصحة والبيئة وتشمل المشاكل التي يمكن
أن تحدث للجلد والجهاز التنفسـي وحالت الت سمم والحسـاسية والشعاعات الناجـة عن هذه المواد ويمكـن أن
تكون التأثيرات الصـحية الناتجـة حادة أو مسـتعصية بناءا على الظروف المحيطـة بكـل حادثـة حيـث تنشـأ
المخاطر الجلدية من الجزاء الميكانيكية والمتحركة نتيجة الختراق أو القطع والجرح أما المخاطر الرئيسية
للجهزة التنف سية فتن شأ من غبار المواد المتحط مة والمحتر قة ال تي ت سبب ح ساسية وكذلك الغازات والبخرة
السامة والمواد المؤكسدة.
وهناك مخاطـر كهربائيـة قـد تنتـج مـن الحوادث المتعلقـة ببعـض المركبات والمعادن المطورة التـي تمتاز
بخاصية التوصيل الكهربائي مثل الجرافيت واللياف الكربونية مثل حدوث التماس أو قوس كهربائي خاصة
في حالة وجود تركيز شديد لهذه المواد وغالبا ما يكون ذلك في موقع الحادث.
وعلى الر غم من ندرت ها إل أن ها قد تت سبب في ف شل أو تد ني أداء الجهزة والمعادن الكهربائ ية ب ما في ذلك
تداخل أجهزة الراديو وتوضح الدراسات والبحاث في هذا الشأن ندرة حدوث مثل هذه الحالت إل في موقع
الحادث ويحدث ذلك نتيجة تركيز ألياف الكربون أو الجرافيت المنتشرة في الجو في المناطق التي يوجد بها
تيار كهربائي ذو ضغط عالي مما يقلل خاصية عزل الكهرباء في الهواء وبالتالي قد يتسبب ذلك في تعطل أو
خلل الجهزة الكهربائية.
الخلصة:
في واقع المر توجد بعض حوادث الطائرات الخطيرة التي يمكن أن تتفاقم بسرعة وقد تربك فعالية ومقدرات
أفضل خدمات الطفاء والنقاذ من حيث التجهيز والمعدات لذلك فإن مفتاح النجاح لتحقيق الستجابة المطلوبة
يرتكز على التحضير والستعداد الجيد لمثل هذه الحالت وإدراك كافة المخاطر المحتملة التي قد يتعرض لها
الفراد وممـا ل شـك فيـه أن اسـتخدام المركبات والمعادن المطورة سـيتواصل بزيادة مضطردة طالمـا توجـد
الحاجة إلى استنباط تطوير مواد خفيفة وقوية وبخصائص ومميزات جديدة ولشك أن هذه المركبات والمعادن
تشكل مخاطر جسيمة عند تحطمها أو احتراقها أو انفجارها أو تعرضها للحرارة والطاقة العالية والشديدة ،لذا
فإن مخا طر حالت الطوارئ المتعل قة بهذه المواد ل تنت هي بمجرد إخماد الحر يق ك ما هو الحال في حالت
الطوارئ المعتادة ح يث أن ها تنطوي على مخا طر لح قة ،عل يه يتو جب إتخاذ الجراءات الخا صة بعمليات ما
ب عد الحادث وذلك لتقل يل الخ سائر المحتملة من الرواح والممتلكات ك ما أن التدر يب الفعال وال ستعداد الج يد
من ق بل الجهات الم ستجيبة لم ثل هذه الحالت يع تبر من العوا مل الحا سمة في ال حد من المخا طر وال سيطرة
عليها وفي رفع مستوى الداء للجهات المستجيبة.
وال التوفيق،،،
أنشطة الصحة والبيئة
إعداد
د .محمد بن علي الزهراني
مدير عام الصحة الوقائية بوزارة الصحة
أنشطة الصحة والبيئة ودورها في دعم برامج المدن الصحية
واجهت معظم دول العالم خاصة دول شرق المتوسط ،على مدار السنوات الخمس الماضية،تغيرات كبيرة في
النش طة البيئ ية وال طر القطر ية نتي جة للن مو المطرد ،والهجرة من القرى إلى الح ضر ،والتنم ية الحضر ية
ال سريعة والق صور في إمكانات التخلص المنا سب من النفايات ،ومشا كل سلمة و صحة الغذاء ،والتو سع في
الصناعة واستهلك الطاقة .كما أدت تنمية النشاطات الجتماعية والقتصادية إلى تحسين المستوى الصحي
للمليين من البشر إل أنه قد صاحب هذه النشطة التنموية الكثير من المخاطر البيئية والصحية مثل تلوث
الماء والهواء وطبقة الوزون والنفايات الخطرة.
وحيـث أن البيئة هـي الداعـم الرئيسـي فقـد اهتمـت المنظمات والهيئات وحكومات الدول وبذلت الجهود فـي
دراسـة وبحـث أنشطـة تلوث البيئة المؤثرة على الصـحة .وقـد قامـت دول إقليـم شرق المتوسـط مـن خلل
التخطيط الشامل والنشطة المتكاملة ببذل أقصى ما لديها لتحسين وتعزيز أنماط المعيشة وتحقيق متطلباتهم
وطموحاتهم وتقديم الوسائل الصحية للحياة السعيدة.
ك ما قا مت العد يد من المنظمات والهيئات الدول ية بإعداد ال سياسات وال ستراتيجيات ال تي تر بط ب ين التنم ية
والبيئة من جهة والصحة والبيئة من جهة أخرى ،وبدورها حاولت معظم دول شرق المتوسط من خلل اتباع
سبل الوقاية للتحاشى المخاطر البيئية المصاحبة للتنمية.
2-1ندرة المياه:
غالبا ما تعتبر ندرة المياه في هذه اليام من المشاكل المحلية الناجمة عن سوء توزيع مصادر المياه ،وسوء
اسـتعمالها إضافـة إلى ضعـف الدارة والنمـو المتزايـد فـي عدد السـكان .وتواجـه المناطـق ذات المتطلبات
المتزايدة على الحتياجات مـن المياه النقيـة مثـل التجمعات السـكانية الكـبيرة ،والمدن الصـناعية والمناطـق
الزراع ية ال تي تروى بأنظ مة الري المقن نة العد يد من المشا كل في الح صول على المياه جيدة النوع ية لت في
بمتطلباتها.
وتؤدي مشكلة ندرة المياه إلى زيادة شديدة في اضمحلل حيوية البيئة والتي بدورها تحد من النتاج الزراعي
والصناعي وتؤثر على صحة المواطنين ويوضح جدول رقم ( )1التعداد السكاني في بعض القطار العربية
بدول إقليـم الشرق المتوسـط وكميات المياه المتاحـة مكان المصـادر المختلفـة .ودائما يسـتهدف برنامـج المدن
الصحية والرتقاء بالظروف الفيزيائية والجتماعية والقتصادية والبيئة الملئمة من خلل تشجيع المجتمعات
على التعاون لتنمية المصادر المتاحة لديهم من خلل مساعدة الجهات ذات العلقة( .وزارة الصحة ،والشؤون
البلدية والقروية ،والتعليم ،والداخلية ،ومصالح مياه الشرب والصرف الصحي) وذلك لتحقيق مستوى جيد من
الخدمات والمكانات.
ولكـي يتـم حفـز الرأي العام بموضوعات مصـادر المياه ،فإنـه يمكـن إدارة هذا البرنامـج لتمكيـن الفراد
والمجتمعات مـن حصـولهم على المزيـد مـن المياه المـن ،ظروف معيشـة صـحية ،وأيضا يمكـن مـن إدارة
النشطة البشرية الخرى التي تعمل على الحفاظ على جودة المياه والقتصاد في استخدامها من خلل التركيز
على المفاهيم التالية:
•الحفاظ على المياه وحمايتها هي مسئولية كل شخص.
•إبراز دور المرأة في المشاركة في إدارة نظم وموارد المياه.
•مشاركة الشباب في أنشطة إدارة المياه.
•الوعي لدى جميع المواطنين بأن الماء ثروة لبد من الحفاظ عليها.
•صنع القرار المؤثر على جعل التغيير ممكنا.
2-2المياه المنة:
تنتج الضرار الصحية في البيئة المائية أو الوبئة التي تنتقل بواسطة المياه بسبب القصور في الموارد المائية
أو قد تكون أيضا ب سبب الدارة غ ير الملئ مة لهذه الموارد .وتع تبر النقاط الخ مس التال ية الخا صة بإمدادات
المياه من النقاط الحيوية الداعمة لتحسين الصحة وصيانتها وهي:
•الكم ية :تدب ير الكميات الملئ مة لجم يع أفراد العائلة لت في بمتطلبات الشرب وال ستهلك المنزلي
(معدل الستهلك اليومي هو من 40-30لتر/شخص/يوم).
•الجودة :لن يكون الماء جيد النوعية سببا في حدوث المراض سواء عند الشراب أو الستخدامات
الخرى.
•تغطية المتطلبات :يحصل كل فرد في المجتمع على احتياجاته من الماء.
•التكلفة :يتحمل كل فرد تكلفة توصيل المياه التي تكفي متطلباته الساسية.
•السـتمرارية :يجـب أن تؤمـن المياه على مدار اليوم وكـل يوم ويـبين الجدول رقـم ( )2النسـبة
المئوية من المواطنين المستفيدين من المياه المنة ببعض دول القليم وبعض العناصر الخرى
ذات العلقة.
كما يجب تطبيق برنامج دائم لرصد جودة المياه لتحقيق التي:
•حماية صحة المواطن.
•الكتشاف المبكر للخطاء والعيوب.
•فحص الشكاوي ومطابقتها للمعايير والدلئل.
•تأمين حجم مناسب من الخدمات.
•تحليل المواقف وتقييم المؤثرات.
•اتخاذ القرار لتحقيق الولويات والعمال الصلحية.
2-4-1نفايات البلديات:
تحتوي النفايات الصـلبة المنتجـة داخـل المنازل على نفايات غيـر خطرة مثـل الغلفـة والعبوات الورقيـة
والبلستيكية والزجاج وفضلت المواد الغذائية وبعض المتبقيات الخرى كما تحتوي أيضا وبصفة عامة على
كميات صغيرة من ب عض النفايات الخطرة من الدهانات والدو ية والمذيبات ومواد النظا فة والبطاريات م ما
يجعل أسلوب إدارة هذه النفايات أكثر صعوبة إضافة إلى ازدياد المخاطر البيئية.
وتصـنف إدارة هذه النفايات إلى مراحـل محددة يمكـن إيجازهـا فـي النتاج والتخزيـن داخـل المنزل ،الجمـع
والتداول ،التدوير وإعادة الستخدام ،النقل والمعالجة والتخلص النهائي.
وبصفة عامة فإن كلما ازداد النشاط والصناعة في بلد ما فسوف يصاحبه ارتفاع نسبة النفايات السامة وغير
العضو ية وغ ير القابلة للتخلل العضوي .وع كس لذلك في القطار محدودة الد خل فإن نفايات البلديات تحتوي
على نسب عالية من المواد العضوية والرماد والتربة.
ويتمتع جميع المواطنين في الدول المتقدمة بخدمات متكاملة لدارة نفايات البلديات ( )%100بينما في الدول
النامية فتحصل نسبة قليلة من مواطنيها على نسبة خدمات وجمع النفايات قد تصل إلى %30فقط.
تابع:
نسبة السكان نسبة السكان المجموعة الثالثة
معدل وفيات
العمر المتوقع المتوفر لهم صرف المتوفر لهم مياه
الرضع الدولة
صحي سليم شرب سليمة
72.4 20 100 100 البحرين
77.6 9 100 99.7 قبرص
74.2 11 100 100 الكويت
66 24 86 95 ليبيا
74 11 100 100 قطر
71.4 21 86 93 السعودية
73 10 95 98 المارات
الصحة والتنمية البيئية
اجعل من ندرة المياه قضية ومسئولية كل فرد
التوعية المستمرة لهمية المحافظة على مصادر المياه من حيث الكم والكيف
التوعية المستمرة لهمية المحافظة على مصادر المياه من حيث الكم والكيف
مع حلول العام 2000م يجب على كل دولة تأسيس نظام ومعايير للمعالجة
والتخلص من المخلفات
(أجندة )21
خليط من الثنين
النتاج
التخزين
التجمع والمعالجة
أعداد
أ.د .عبدالرحمن بن أحمد هيجان
بسم ال الرحمن الرحيم
مقدمة:
تطرح هذه الور قة م صطلحين للباحث ين والممار سين في الو قت الرا هن ه ما :الغا ثة وإعادة هند سة العمليات
الدارية لهذا فإننا في هذه الورقة نحاول أن نلقي الضوء على هذين الموضوعين وذلك من خلل تعريف كل
منهما وربطه بحلقة أو مجاله المعرفي ،لنتعرض بعد ذلك لبرز خصائص كل منهما ثم الخطوات المتضمنة
في كل منهما وذلك من خلل التأكيد على أبرز النقاط المتضمنة في كل خطوة من هذه الخطوات .بعد ذلك
نختتم هذه المقالة بالتأكيد على الربط بين المفهومين وذلك من حيث إمكانية تطبيق مراحل مفهوم إعادة هندسة
العمليات الدارية في مجال إعداد خطة العمل الغاثي بما يعمل على تحسين الخطوات المتضمنة فيها ومن ثم
زيادة كفاءة وفاعلية إعداد هذه الخطط وتنفيذها.
ول ما كا نت العمليات ال تي ت ستوجبها إدارة الكوارث بش كل عام ونشاط الغا ثة بش كل خاص متعددة ومتشاب كة
فإننا سوف نركز في هذه المقالة على عملية التخطيط للغاثة باعتبارها من العمليات الساسية بالنسبة لنجاح
أية جهود في مواجهة الكوارث.
يعرف التخطيط بشكل عام بأنه توفير البدائل المناسبة لمواجهة الظروف المستقبلية .وفي مجال الغاثة فإنه
يمكن تعريف التخطيط على أنه البدائل المناسبة المتعلقة بالمساعدات المادية والعينية والطبية للمتضررين من
آثار الكوارث .ويع تبر التخط يط للغا ثة ك ما أشر نا سلفا الركيزة ال ساسية لنجاح عمليات الغا ثة إذا ما تم
إعداد خطط الغاثة من قبل خبراء ومختصين في القطاعات المختلفة .ذلك أن الجراءات النية العشوائية قد
تشتـت الجهود وتضيـع الوقـت وتؤدي إلى مضاعفات ونتائج سـلبية كـبيرة كمـا أكدت ذلك نتائج الدراسـات
والتقارير عن الدول بعد تعرضها للكوارث.
وممـا يجدر التنـبيه إليـه أن تشكيـل فرق لدارة الكارثـة بشكـل عام والغاثـة بشكـل خاص ووضـع الخطـط
لمواجهت ها ل يع ني أن ذلك سوف يؤدي إلى ايقاف الكار ثة أو ال حد من ها ،ول كن الهدف من ذلك هو تحق يق
درجة استجابة سريعة وفعالة تستهدف درء أخطار الكارثة بالستعداد المسبق لها مما قد يؤدي إلى التلطيف
من آثارها التدميرية ويقلص من أضرارها ويوفر المساعدات والمعونات اللزمة لعادة الحياة الطبيعية إلى
المناطق المنكوبة.
انطلقا من أهم ية التخط يط للغا ثة فإن هناك عددا من المبادئ ال تي ي جب مراعات ها ع ند القيام بإعداد خ طط
الكوارث .هذه المبادئ تتمثل فيما يلي (نجم1997 ،م ،ص .)10-9
-1مبدأ العملية :بمعنى الستناد إلى أساس علمي مبني على الخبرات العلمية في مجال الغاثة.
-2مبدأ المركزية :وهذا يعني مركزية التخطيط ل مركزية التنفيذ.
-3مبدأ اللزامية :أي اللتزام في التنفيذ من قبل جميع المشتركين في عمليات الغاثة التزاما تاما.
-4مبدأ المرونـة :أي اسـتجابة الخطـة للظروف الطارئة ،ومدى قابليتهـا لمواجهـة أي مشاكـل عنـد
التنفيذ ،دون أن تفشل.
-5مبدأ الواقعية :أي ملئمة الخطة بأخذها في العتبار للواقع والمكانات المتاحة.
-6مبدأ الستمرارية :ويعني الستمرار في التخطيط وعدم حصره في ظرف أو وقت معين.
-7مبدأ المشاركة :وتتمثل في مشاركة جميع المعنيين بأعداد الخطة في الجتماعات واللقاءات التي
تدرس فيها الجوانب المختلفة للخطة ودراسة جميع الحتمالت المتوقعة وغير المتوقعة للحصول
على بيئة ودراية كافية بأدق التفاصيل.
-2التوقعات المستقبلية:
الخطط في جوهرها تعتبر قرارات بخصوص المستقبل وحتى تكون هذه القرارات موضوعية وعملية ،فمن
الضروري أن تضع الدارة توقعاتها حول المستقبل .وفي مجال الغاثة فإن توقعات المستقبل تقتضي دراسة
المو قف الحالي والنتقال م نه على الم ستقبل وذلك من ح يث درا سة أبعاد الكوارث التي تواجه المجت مع الذي
ت عد له خ طط الغا ثة وتأثيرات ها المختل فة على المجت مع ،وتقي يم ما لدى الدولة من إمكانات وكذلك المو قف
القليمي والدولي وتحديد الجهات التي يمكن الستعانة بها لغراض الغاثة بمعنى توقع أكثر الحتمالت التي
يمكن أن تحدث كي يتم على ضوئها اتخاذ الخطوات الملئمة في مجال إعداد خطط الغاثة (نجم1997 ،م).
و من أ جل تحد يد هذه التوقعات بش كل دق يق فإن هناك العد يد من الطرق ال تي يم كن توظيف ها في هذا الشأن
ابتداء من مجرد وضع تخمينات غير مدروسة ،إلى الستعانة بجلسات العصف الذهني فالستفادة من الطرق
الحصائية وتقنية المعلومات الحديثة.
-3وضع البدائل:
عندمـا نتحدث عـن التخطيـط وأعداد الخطـط فنحـن فـي الواقـع نتحدث عـن بدائل مختلفـة يمكـن أن نطرحهـا
ونقارنها فيما بينها من أجل اختيار البديل أو البدائل الملئمة.
ونظرا لتعدد أعمال وأنشطة الغاثة فإننا نجد أنفسنا أمام عدد كبير من البدائل يفرضه طبيعية النشاط الغاثي
الذي نقوم بالتخطيط له .ذلك أننا نضع خططنا لبد أن نؤخذ في حسباننا طبيعة نوع الكارثة أو الكوارث التي
نتوقعها والمنظمات المحلية والقليمية والدولية التي سوف نتعامل معها ،وطبيعة النشاط الغاثي الذي سوف
يتم القيام به وذلك فيما يتعلق بالخلء واليواء وإعادة الوضاع إلى ما كانت عليه قبل الكارثة أو أفضل مما
كانت عليه ثم كيفية التعامل مع مواد الغاثة من حيث تأمينها وتخزينها وتوزيعها ،إلى جانب طبيعة القوى
البشرية المشاركة في الغاثة وذلك من حيث كونهم رسميين أو متطوعين ..إلخ.
وايا كان المر فإن الوصول إلى هذه البدائل والختيار من بينها لبد أن يتم وفقا لمعايير محددة يأتي من بينها
الظروف النسانية ،الجتماعية ،والثقافية ،والسياسية ،والقتصادية التي تحكم اختيار بديل دون سواه بالنسبة
لوضع بدائل الغاثة.
ثانيا :التشخيص:
تعتـبر مرحلة التشخيـص مـن أكثـر المراحـل إغفالً بالنسـبة لمناهـج التطويـر الداري قديمهـا وحديثهـا (
.)Higan,1988لهذا فإن من هج إعادة هند سة العمليات الدار ية يحاول أن يطرد عن نف سه هذه الته مة وذلك
بالتركيـز على هذه المرحلة وإبرازهـا .ولمـا كان جوهـر مفهوم إعادة هندسـة عمليات الدارة وتركيزه هـو
العمليات الدار ية ،فإن هذه يقت ضي قيام المعني ين بعمل ية الت طبيق بتحد يد العمليات ال ساسية للمنظ مة المراد
إخضاعهـا للمشروع الجديـد .لقـد قسـم بروتـر (1995م) العمليات إلى مجموعتيـن رئيسـيتين همـا :العمليات
الساسية أي ذات القيمة المضافة بالنسبة للمنتج أو العميل والعمليات الساسية التي تساعد العمليات الساسية
على الداء .ك ما صنف باجودا (1993م) العمليات إلى ثلث مجموعات رئي سية تتض من :العمليات الدار ية
والعمليات الفعلية والعمليات المساندة.
من هذا المنطلق فإننا يمكن ايضاح الخطوات التي تتضمنها هذه المرحلة وذلك على النحو التالي:
-1تحديـد ووصـف العمليات الحاليـة ،حيـث يتـم فـي هذه الخطوة التركيـز على العمليات المسـتقلة
وكفاءة استخدام وقت العمل.
-2التحليل الكمي للعمليات.
-3تحلي العلقات السببية ،أي تحديد السبب أو العامل المؤثر والثر الذي يتركه على العملية.
-4التعرف على أحدث الوسائل التقنية والنماذج التي تساعد على التطبيق.
-5وضع قائمة بأولويات العمليات المرشحة لعادة هندسة العمليات الدارية.
-6تحديد العمليات المرشحة لعادة هندسة العمليات وتحديد نطاق العمل فيها.
-7تحديد الفريق الذي سوف يباشر عملية التطبيق.
-8وضع وتحديد أهداف الداء ومعايير القياس.
ب-التنفيذ
تتضمن هذه الخطوة ثلثة خطوات فرعية هي:
-اختيار العمل ية أو العمليات الجديدة لمعر فة نقاط القوة والض عف في ها ك ما ي تم التأ كد من
توافـر متطلبات التطـبيق النهائيـة والقوى البشريـة وبرامـج التدريـب والهيكـل التنظيمـي
والموارد.
-التطبيق الفعلي للتصميم الفني والتقني والبشري للعملية الجديدة وتشغيلها.
-توثيـق مسـار العمليـة أو العمليات الجديدةوحركـة العمـل واختبار وقياس التصـميم الجديـد
للتعريـف على نجاحـه وفاعليتـه وتصـحيح الخطاء والنحرافات التـي ربمـا تظهـر أثناء
التشغيل اللي ووضع السس اللزمة للضبط والمراجعة (السطان ،تحت الطبع).
وبهذه المرحلة نكون قد وصلنا إلى نهاية النموذج المتعلق بمراحل إعادة هندسة العمليات الدارية بالنسبة لية
منظمة أو جهاز يرغب في تطبيق هذا المفهوم.
خاتمة
بالن ظر إلى هذه المرا حل الر بع المتعل قة بت طبيق مفهوم إعادة هند سة العمليات الدار ية المتمثلة في الت صور
والتشخ يص وإعادة الت صميم والت طبيق ن جد أن بالمكان توظيف ها في مجال التخط يط للغا ثة .هذا التوظ يف
لهذه المرا حل من المم كن أن ي تم م نذ الخطوة الولى لخطوات التخط يط للغا ثة والمتمثلة في تحد يد أهداف
واض حة ومحددة لعمال الغا ثة وذلك من خلل ح صر العمليات ال تي ي تم ب ها تحد يد هذه الهداف و من ثم
الع مل على درا ستها وإعادة الن ظر في عمليات ها .ون فس الش يء من المم كن أن يط بق بالن سبة لعمليات طرح
التوقعات المستقبلية ووضع بدائل الخطة وإقرارها وتنفيذها ومن ثم مراجعتها وتقييمها حيث أن كل خطوة من
هذه الخطوات التخطيطية تتضمن عددا من العمليات التي يمكن أن يوظف فيها مفهوم إعادة هندسة العمليات
الدارية سواء من حيث وضع التصور الولي لمشروع إعادة هندسة العمليات الدارية أو تشخيص العمليات
المتضمنة في خطوات التخطيط ومن ثم إعادة تصميم هذه العمليات وتنفيذها.
تقنيات المناهج الدراسية ودورها في
غرس وتنمية المفاهيم البيئية لدى المتعلمين
إعداد
.1خالد بن صالح القريشي
رئيس فريق العلوم بالدارة العامة للمناهج
المناهج الدراسية والبيئة
المنا هج الدرا سية م صطلح يطلق على مفهوم ين :أحده ما عام وال خر خاص ،فالول يق صد به كل ما يتعلق
بالعمليـة التعليميـة مـن نشاطات وأدوات وممارسـات وتجهيزات ،ووفـق هذا المفهوم يندرج تحتـه الكتاب
المدرسي ،والوسائل التعليمية ،والمباني المدرسية والمختبرات ،وأساليب التدريس ،والبرامج المساندة الصفية
وغير الصفية ،والثاني يقصد به الكتاب المقرر الذي تدور نشاطات التعلم حوله.
ولعل الحديث يتجه هنا بادئ ذي بدء إلى المفهوم الخاص للمنهج.
مفهوم البيئة:
البيئة في الصل هي :الحيز أو المكان المحيط.
ويراد بها من خلل المناهج التعليمية :الحيز (المكان) الذي يعيش فيه المخلوق الحي بمختلف مكوناته (الحية
وغير الحية).
والبيئة بهذا المفهوم الواسع تشمل:
.1البيئة الطبيعية التي يشترك فيها النسان مع سائر المخلوقات الحية وتحيط به فيها المخلقات غير
الحية.
.2البيئة الجتماعية التي يشترط فيها النسان مع أقرانه من البشر.
.3البيئة المشيدة (الصناعية أو التقنية) التي صنعها النسان بما هيأ ال له من عقل وإمكانات.
والنسان المحاط بتلك النواع من البيئات ويعيش فيها؛ يتفاعل معها ويتأثر بها ويؤثر فيها بأساليب مختل فة
منها السلبي ومنها اليجابي ،وسنعرض لشيء من ذلك لحقا بإذن ال.
وتعد الرض وما يحيط بها البيئة الم التي تحيط بمعظم المخلوقات الحية ومنها النسان ،ولذا سنقصر حديثنا
على هذه البيئة والعوامل المؤثرة عليها.
كان أول تجمع دولي للتربية البيئية هو الجتماع بين الحكومات في تبليسي بالتحاد السوفيتي عام 1397هـ
(1977م) الذي اقترح البرنامج الدولي لتربية البيئية ،وقد أدى هذا البرنامج إلى:
.1دعـم المفهوم الشامـل للبيئة الذي يتضمـن عددا مـن البعاد المتداخلة .الفيزيائيـة والبيولوجيـة
والجتماعية والثقافية والقتصادية والسياسية والخلقية.
.2اعتبار التربة البيئية جزء مشتركا في جميع نشاطات التجديد التربوي.
.3تحديد الفئات المستهدفة للتربية البيئية :النظامية وغير النظامية ،وكذلك المتخصصين الذين يؤثر
قراراتهم وتصرفاتهم في البيئة.
.4إعلن إحدى وأربع ين تو صية تر كز على المفاه يم والغايات وأهداف الترب ية البيئ ية ب كل أشكال ها
ومستوياتها التعليمية.
وكان ثا ني تج مع عال مي لتت بع البرنا مج الدولي للترب ية البيئ ية والتدر يب الجتماع الذي ع قد في مو سكو عام
1407ه ـ (1987م) و قد درس في هذا الجتماع ما تح قق دوليا والعقبات ال تي واج هت الترب ية البيئ ية خلل
عشر سنوات ،وقد وضع الجتماع استراتيجية دولية للعمل في هذا المجال.
وكان الجتماع العالمي الثالث هو اجتماع المم المتحدة في مؤتمر "قمة الرض" الذي عقد في ريودي جانيرو
بالبرازيل عام 1992 ( 1412م) والذي أصدر أجندة 21المكونة من أربعين فصلً الفصل السادس والثلثون
منها يعالج تطوير التربية والوعي البيئي والتدريب ،وركز على ثلث مجموعات:
.1توجيه التعليم نحو التنمية المستدامة (التنمية في الحاضر بما يخدم جيل اليوم والجيال القادمة ول
يل حق الضرر بموارد ها المدخرة ل ها ،أي التنم ية من أ جل الحا ضر والم ستقبل أو الم ساواة ب ين
الجيال).
.2الرتقاء بالوعي البيئي عند الجماهير.
ع ن كتاب :مرجع في التربية البيئية للتعليم النظامي وغير النظامي ،تحرير :أ.د محمد صابر سليم ،د. PT TP
1
ثانيا :النحسار:
من آثار نشاطات الن سان ال تي أثرت سلبا على البيئة انح سار الرق عة الزراع ية ل سباب كثيرة م ثل :تحو يل
الراضـي الزراعيـة إلى مجمعات سـكنية ،أو مصـانع ،وتحويـل بعـض الراضـي الزراعيـة إلى محجـر
لستخراج أنواع الصخور والمعادن لغراض الصناعة أو تزيين المباني.
ثالثا :التلوث:
بف عل نشاط الن سان وتعامله مع البيئة تولدت المواد والج سام الغري بة على مكونات البيئة محد ثة إخللً في
توازن مكونات ها ومكو نة ما يعرف ب ـ :التلوث البيئ ية ،و هي ظاهرة نات جة في الغالب من آثار البيئة المشيدة
(الصناعية) كما أن بعضها ناتج من السلوب السلبي للتعامل مع نفايات النشاط البشري.
وللتلوث أ ثر كبير على المخلوقات الح ية على الرض ،ح يث أدى إلى كث ير من المشكلت ال صحية ل ها ك ما
سنعرض له فيما يأتي بعون ال عز وجل.
ولقد شمل التلوث أشياء كثيرة في بيئتنا ،إل أن أخطرها ما يتسبب في تلويث موارد الحياة على أرضنا مثل:
التلوث المائي ،والتلوث الهوائي ،التلوث بالمواد الكيميائية ،ارتفاع درجة حرارة الرض بسبب الملوثات.
أ.التلوث المائي:
ن تج التلوث المائي من دخول مواد غري بة عن ترك يب الماء ال طبيعي إل يه بف عل الن سان أو العوا مل الطبيع ية
كالبراكين والزلزل ،إل أن التلوث بفعل النسان هو الكثر انتشارا والشد ضررا ،وهذه بعض الممارسات
التي تولد المياه:
•اسـتخدام مياه البحار فـي العمليات الصـناعية الكـبرى كالتبريـد وتدويـر المكائن لنتاج الطاقـة ثـم
إرجاع المخلفات المائية ثانية إلى البحار.
•تلويـث مياه البحار والمحيطات بالنفـط ونواتـج غسـيل ناقلت النفـط العملقـة أو تفريـغ حمولة
بعضها عند بعض الظروف.
•إلقاء الفضلت النسانية اليومية في مياه الصرف الصحي التي تضخ إلى مياه البحر والنهار.
•السراف في استخدام المبيدات الحشرية لوقاية النبات والسمدة الكيماوية لستصلح الراضي.
•إلقاء النفايات الصـناعية الناتجـة عـن الصـناعات المعدنيـة والبلسـتيكية وغيرهـا فـي مياه البحار
والنهار من المصانع مباشرة أو من البواخر الناقلة لها.
•إلقاء النفايات النووية في قيعان البحار والمحيطات.
•رمي النفايات الصلبة الناتجة عن تعامل النسان مع المنتجات الصناعية في مياه البحار والنهار.
•ضخ مياه الصرف الصحي في البار السطحية أو البار الجوفية.
•المطار الحمضية النات جة عن ذوبان أكا سيد الكبريت والنيتروج ين النا تج عن ال صناعة في مياه
المطار التي تصل إلى البحار والنهار أو إلى التربة ثم إلى المياه الجوفية.
•وصول نواتج استخدام المنظفات بأنواعها التي تستخدم بإسراف في عمليات التنظيف المختلفة إلى
المياه الجوية.
ب.التلوث الهوائي:
نتج تلوث الهواء في الغالب عن المنتجات الغازية والجسيمات الصلبة الناتجة عن الصناعات المختلفة أو من
استخدام بعض اللت المنتجة للغازات والجسيمات ومن المثلة على ذلك:
•ت ضخ معا مل تكر ير الن فط كميات هائلة من غازات ال كبريت ال سامة م ثل :كبريت يد الهيدروج ين
وأكاسيد الكبرت.
•ينتج من بعض الصناعات المعدنية بعض النفايات الصلبة الدقيقة التي تنتشر في الهواء مثل ما
يحدث عند صناعة اللمونيوم.
•تضـخ السـيارات فـي المدن الكـبرى كميات ضخمـة مـن الملوثات الغازيـة السـامة مثـل :أكاسـيد
ـان
ـاص الشديدة الضرر على النسـ
ـن والهيدروكربونات ،ومركبات الرصـ
الكربون والنيتروجيـ
والطفال بشكل خاص.
•تنشر الحرائق بأنواعها (في الغابات والمصانع والمحركات والمنازل) آلف الطنان من الغازات
الضارة والسامة كأكاسيد الكربون ،ورذاذ أكاسيد المعادن وغيرها.
•عمليات إنتاج الطا قة بأنواع ها من المواد النفط ية أو الف حم ي صحبها كميات من الغازات الملو ثة
للهواء.
•ال سراف في ا ستخدام ال مبيدات الحشر ية يز يد من ترك يز مواد كثيرة ضارة بالبيئة تنت شر في
الهواء.
إعداد
.1خالد بن صالح القريشي
رئيس فريق تطوير مناهج العلوم
الدارة العامة للمناهج
وزارة المعارف
المخاطر المحتملة للكيماويات
إعداد
د .عبدالعزيز الصويان
ملخص
تعامل النسان مع المواد الكيماوية منذ آلف السنين ،واستفاد منها في جوانب كثيرة في حياته اليومية ،ولكن
هذه الكيماويات قـد تشكـل خطرا على النسـان إذا لم يتـم التعامـل معهـا بالطريقـة المناسـبة .تشمـل المخاطـر
المحتملة للكيماويات في القرن الواحد والعشرين السلحة الكيماوية والكيمياء الشعاعية والمخدرات ،وغيرها،
ولكـن هذه الورقـة تقتصـر على المخاطـر المحتملة بسـبب الحوادث الصـناعية الكيماويـة ،والتأثيـر البطيـء
للكيماويات على النسان والبيئة ،والنفايات الكيماوية.
يمكن أن تكون الحوادث الصناعية الكيماوية خطرة جدا على النسان والبيئة .وما زالت هذه الحوادث تقع في
أماكن مختلفة من العالم مسببة خسائر كبيرة في الرواح والممتلكات ،وقد وجد أن أحد السباب الرئيسية لهذه
الحوادث هو العطل الميكانيكي في المصنع.
خلل العوام الماضيـة ونتيجـة للمدنيـة الحديثـة زاد السـتخدام اليومـي لنواع مختلفـة مـن الكيماويات ،مثـل
ال صابون والمطهرات وال مبيدات الحشر ية .ويعت قد أن هذه الكيماويات خطرة جدا على الن سان والبيئة ،فمثلً
تش ير المعلومات المتوفرة من مرا كز مراق بة ال سموم في الوليات المتحدة المريك ية إلى أ نه في كل ثلث ين
ثان ية يتعرض ط فل لحادث ت سمم .تنا قش هذه الور قة عددا من هذه المواد ال تي يتعرض ل ها الن سان بش كل
يومي ومدى خطورتها ،مثل الرصاص (مادة تضاف لوقود السيارات) ،والمبيدات الحشرية ،والمواد الحافظة
للطعام ،حيث أن هناك حاجة ملحة للوعي بخطورة هذه المواد والستخدام الصحيح لها.
تعتـبر النفايات الكيماويـة الخطيرة مشكلة تواجـه العالم بأسـره فـي القرن الواحـد والعشريـن .وتعرف النفايات
الكيماويـة الخطيرة بأنهـا النفايات التـي ،بسـبب كميتهـا أو تركيزهـا أو خصـائصها الفيزيائيـة أو الكيماويـة أو
المعدية ،قد تحدث ضررا لصحة النسان أو البيئة عندما ل يتم التعامل معها بشكل صحيح عند تخزينها ،أو
نقل ها ،أو التخلص من ها .هذه النفايات الكيماو ية الخطرة قد ت ساهم في ن سبة زيادة الوفيات أو إحداث أضرار
صحية مزمنة وخطيرة.
تتطور المملكة العربية السعودية بسرعة هائلة .وهذا التطور يحدث تأثيرا كبيرا على البيئة .وكانت المملكة،
و ما زالت ،نشي طة جدا محليا وعالميا في قضا يا البيئة ،ف قد بذلت جهودا كبيرة للمحاف ظة على البيئة .تظ هر
الدراسـات التـي قام بهـا باحثون فـي جامعـة الملك فهـد للبترول والمعادن أن التلوث فـي مياه الخليـج العربـي
وتلوث الكائنات الحيـة فيـه أقـل مـن الحـد العلى المسـموح بـه عالميا ،ولكـن يجـب بذل المزيـد مـن الجهود
للمحافظة على مستوى متقدم من حماية البيئة.
1-Introduction
Everything in our world ( plants, cars , animals , food , water , air , and even people )
is made of chemicals . Oxygen , carbon , and hydrogen are common elements in
nature. Elements can join to from chemical compounds . Compounds are usually
quite different from their parent elements . for example , table salt consists of two
elements , sodium and chlorine . Sodium is a highly reactive metal . It can burst into
flames if it contacts air or water. Chlorine is a very poisonous gas. Every day . People
have learned to combine elements to make compounds. Some examples are plastics ,
fertilizers , fabrics , drugs pesticides , There are over 72.000 chemical compounds in
production today and new ones are and new ones are added at a rate of about 1000 a
tear. . By – products of the manufacturing of these chemicals are also very
detrimental and include substances such as dioxin, claimed by many as one of the
most toxic substances ever made. Some of the useful chemicals people make , sush as
pesticides, disinfectants , bleaches , and cosmetics , can have harmful effects .
Actually , all chemicals are hazardous to some degree and they should be carefully
handled. The main potential hazards of chemicals in the twenty-first century are
chemical accidents , slow effects of commonly used chemicals on humans and
environment, and waste chemicals . Each of these will be discussed in some detail .
Criminal usage of chemicals, e.g . chemical warfare and explosives . will not be
addressed in this paper. Hazards of radioactive chemicals will not be discussed either.
. Chemistry of drugs is outside the scope of this paper
2-Chemical accidents
Accidents involving chemicals may be quite dangerous. Flammability and reactivity
of chemicals make them hazardous . Therefore , a lot of care has to be taken when
dealing with chemicals . i.e. production, transportation , storage,… etc.
2.1 flammables
The flammability of a material is measured by its flash point, which is the lowest
temperature at which the vapors catch fire . The flash points for all flammable liquids
are below 37.8 c. Combustible liquids, on the other hand, have flash points at or
above 37.8c.
The primary hazard associated with flammable liquids is their ability to readily ignite
and burn . Flammable liquids have tow parts: the liquid part and the vapor part. The
liquid part does not burn . It is the vapor that catches fire. Vapors from flammable
liquids are often heavier than air They can sink to the floor and travel long distances
around rooms and throughout buildings . The vapors often settle in pits, trenches, and
basements. Vapors may catch fire if they contact ignition sources: electric lamps,
portable heater, welding torches , pilot lights. When the vapors catch fire , the fire can
flash back to the container of flammable liquid. This may cause an explosion.
Flammable and combustible liquids can cause other materials to become fire hazards.
For example , flammable or combustible liquids may spill onto materials such as
clothing wood , or paper. These materials then become fire hazards.
It is necessary to be very careful when using flammable liquids at room temperature
because of their lower flash points. Table 1 presents the classification of tire danger
of a liquid in relation to its flash point.
Health hazards are another type of hazards of flammable and combustible materials
as summarized in Table. 2
Some flammable or combustible liquids are also corrosive, i.e. eat away metal, wood,
or living tissue Some others may react violently if they are mixed with certain other
materials or if they are not stored properly. The liquid may overheat or even explode .
2.2.1 Oxidizers
oxidizers or oxidizing reagents are fire and explosion hazards on contact with
combustible materials . An oxidizing material may increase the during rate of
combustibles with which it comes in contact because they can release oxygen .
Oxidizers can also be dangerous if they are unstable and may react and explode from
slight heat , shock , or friction Oxidizers are generally corrosive. Some common
oxidizing materials are bromine, perchloric acid, nitric acid, and peroxides .
Peroxide-forming materials are chemicals that react with air, moisture, or impurities
to form peroxides. Organic peroxides are extremely sensitive to shock , sparks , heat ,
friction. Impact , , and light . A lot of peroxides are more shock sensitive than TNT.
Just the friction from unscrewing the cap of a container of ether that has peroxides in
it can provide enough energy to cause a severe explosion. Disopropyl ether,
divinylacetylene, sodium amide, potassium amide , dioxane , diethyl ether ,
tetrahydrofuran, vinyl ethers , butadiene materials , Chomicals containing nitro
groups , fulminates , hydrogen peroxide (>30% ) ammonium perchlorate, benzoyl
peroxide ( when dry ), and compounds containing the functional groups: acetylide,
azide, diazo, halamine , nitros, and ozonide are examples of materials which are
explosive and sensitive to heat and shock .
There are health effects as a result of exposure to oxidizers . Some oxidizers such as
nitric and sulfuric acid vapors, chlorine , and hydrogen peroxide act as irritant gases .
All irritant gases can cause inflammation in the surface layer of tissues when in direct
contact . They can also cause irritation of the upper airways, conjunctiva , and throat,
Other oxidizers, such as fluorine , can cause severe burns of the skin and mucus
membranes . Chlorine trifluoride is extremely toxic tissue , especially the respiratory
tract. The symptoms form an exposure to nitrogen trioxide may be delayed for hours,
but fatal pulmonary edema may result. Nitrobenzene and chromium compounds can
cause hematological and neurological changes . Compounds of chromium and
manganese can cause liver and kidney disease. Chromium (VI) compounds have been
associated with lung cancer .
2.2.2 Corrosives
corrosives are materials that destroy or damage body tissues : skin, eyes. Respiratory
systems , or digestive system corrosives can also eat away and destroy metal . They
fall into two groups : acids or gases. Some common Acids are hydrochloric acids ,
nitric acid , sulfuric acid , and acetic acid . Some common bases are sodium
hydroxide , ammonium hydroxide and potassium hydroxide . How serious an injury
due to corrosives depends on how strong the corrosive is and hew long it contacts the
body. Corrosives can cause visible destruction or irreversible alterations at the site of
contact . Inhalation of the vapor or mist can cause severe bronchial irritation
.Corrosives are particularly damaging to the skin and eyes .
Table 3 Possible health effects due to exposure to corrosive materials
Fig 1 The distribution of the 170 largest property losses and the average dollar loss
( million $ ) in the hydrocarbon-industries in USA, in 1992
Fig 2 Apparent causes of the 170 largest chemical accidents in the
h) Fire Sweeps through Fuel Shop ( Uttar Pradesh , India, May 2000)
A match was accidentally thrown in a barrel of diesel fuel, used extensively in India
to fuel farm equipment and vehicles . The barrel exploded , It set fire to several
village houses near Farah town . in India’s most populous Uttar Pradesh state
,according to the Press Trust of India . Eleven people were killed and an estimated
130 injured .
d) Benzene
Benzene is a widely used chemical formed from both natural processes and
human activities . Breathing benzene can cause drowsiness, dizziness, and
unconsciousness. Long-term exposure to benzene causes effects on the bone
marrow and can cause anemia and leukemia.
f) Drain Cleaners
Most drain cleaners contain sodium hydroxide, hydrochloric acid or
trichloroetane Sodium hydroxide : caustic burns skin and eyes If ingested will
damage esophagus an stomach . Hydrochloric acid corrosive, eye and skin
irritant, damages kidneys , liver and digestive tract. Trichloroethane is an eye
and skin irritant, nervous system depressant, and damages liver and kidneys .
h) Lead
Lead ( Pb) is a heavy , soft, gray metal that has been known for thousands of
years . It occurs naturally in galena ( lead sulfide ) and is mined in this form in
many parts of he world . Because of its flexibility it has been made into a wide
variety of objects and utensils . In addition it has been used in various forms as
pigments in paints and glazes for pottery. Its toxicity has been known
intermittently as the Greeks knew of it but the Romans did not .
More recently, lead in the atmosphere has been if increasing concern to air
pollution control officials . Even though relatively few cases of lead poisoning
have been positively attributed to atmospheric lead alone , the lungs provide a
much easier route of entry into the body than does the digestive tract. A much
higher percentage of the lead inhaled into the lungs makes its way into the
blood and tissues than does the entering through the intestine . There are two
primary routes by which lead enters the body, as shown in the Fig. 5.
Automobile exhausts and copper and lead smelters generate most of the
atmospheric lead pollution Luckily about half of the lead introduced in the air
by cars falls out again within about 30 meters of roadways , but the balance of
it remains suspended in the atmosphere and can travel without regards to
national borders. Atmospheric lead increased about 400% between 1750 and
1940 and another 300 % in the last 45 years substantially due to the advent of
lead additive in automobile fuels. It has been estimated that 2.5 billion
kilograms of lead have been released to the air from the use of tetraethyl lead
since it was introduced in 1923 .
As mentioned above, roughly half of the lead released from cars f alls out the
air within 30 meters of roadways . This contributes to high soil concentrations
of lead , which in turn gets absorbed by plants growing nearby . Plant lead
concentration of 3000 ppm have been measured . However, this is not harmful
as most of the lead is bound as lead phosphate, a non-toxic form . Experiments
have shown that plants with phosphorous deficiency are more susceptible to
lead poisoning .
Lead has three principal sites of action : the blood , kidneys , and central
nervous system . The symptoms of lead poisoning are nonspecific and as a
result the disease frequently progresses to an advanced stage before it is
recognized. The early signs include impairment of mental function , behavioral
problems . anemia, mechanism of lead poisoning is partially understood . Best
known is its interference with the synthesis of heme , a major constituent of
hemoglobin . lead has the ability to inhibit the functioning of enzymes that
depend on free sulfhydryl ( -SH) groups for their activity . The effect on
kidneys is less understood but here too ,an interference with enzyme activity is
involved .
The long-term outlook at the turn of the century for reducing lead or even
eliminating lead pollution is very bright. Lead has not been widely used in
interior paints since the early 1940,s It has now been replaced with titanium
dioxide . So this source of lead contamination will be a thing of the past as
older buildings are replaced with new ones or renovated with the use of
modern paints. The days of tetraethyl lead in automobile fuels are numbered
and this source of atmospheric lead will probably disappear by the turn of the
century. The reason for this is that the air pollution control devices on new cars
are fouled by leaded gasoline . As the sale of lead-free fuels becomes more
widespread a sharp decline can be expected in lead concentration in the air.
i) Mercury
Mercury (Hg) has long been regarded as special material because of its unusual
character as one of the few elements that are liquids at ordinary temperatures .
Although an extremely rare element of the earth,s crust, it has been mined in
Spain for the many centuries . The ancient Greeks knew of the toxic properties
of mercury .In the Middle Ages it was used as laxative and later for the
treatment of some diseases . More recently . certain organic compounds of
mercury can be used safely as antiseptics (e.g. Mercurochrome). However.
Since 1966 scientists have discovered that mercury in the environment poses a
serious thereat of to public health . In lakes and streams , mercury can be
changed form the less biologically harmful forms into lethal organic mercury
compounds; e.g., methyl mercury. That are readily absorbed by body and are
poisonous to living organisms.
It is estimated that various industries currently use mercury in more than 3000
different ways as demonstrated in Table 4. In agriculture it has become a
common practice to treat wheat , rice , and other seeds with mercuric chloride
as a fungicide, although various governments are beginning to restrict the use
of mercury compounds , the paper and pulp industry uses mercury compounds
to prevent slime in the machinery of the paper mills to improvethe storage
properties of pulp . In the chlorine-alkali industry mercury is used as an
electrode in the preparation of chlorine for water supplies , chlorine bleaches,
etc . In addition to its uses in manufacturing processes large quantities of
mercury are used in lamps, batteries, and switches , which eventually find their
way to rubbish heaps and incinerators . Finally amalgams are used in dentistry
. The average annual consumption of mercury by different industries is
summarized in Table 5.
During this century about 80,000 tons of mercury have been used , but little
notice has been given to the disposal of waster or end products . Mercury that
escapes in waste from industry and in the sediment of lakes and rivers. At one
time industrial discharge did not appear to pose much of a health hazard . It
had been assumed that the mercury compounds settled to the stream bottom
and stayed there. Much to the surprise of most scientists it has now been shown
that this is frequently not true . Often mercury does enter the sediment as the
highly insoluble sulfide and , under anaerobic conditions , remains there . If ,
however, conditions are not completely anaerobic , the mercury may be
changed through the action of microorganisms from the sulfide to the sulfate
form and then into methyl mercury, which can enter the food chain as a toxic
compound . Although the formation of methyl mercury and its accumulation is
a natural process, industrial and agricultural pollution has accelerated its
production and made it more widespread . For example, in 1966 a study was
made in Sweden of a pulp factory using phenyl mercury acetate. During the
manufacturing process, some of the mercury was lost to the wastewater . the
mercury content of pike caught below the factory was up to ten times higher
than that in pike caught upstream.
The dimethyl mercury is volatile and may escape from the lake into the
atmosphere , where it of little danger due to its slow concentrations . If the
body of water is at low pH, the dimethyl mercury is converted to methyl
mercury that can enter the food chain . For most peple the greatest risk of
mercury poisoning comes from food, although mercury can also be taken in the
body from the air and water .
Table 6. Time required to eliminate one half of the methyl mercury in various
organisms
Organism Time (days)
Eel 900 to1000
Pike 500 to 700
Flounder 400 to 700
Osprey 60 to 90
Man 70 to 74
Although mercury poisoning has been recognized for a long time , it is difficult
to identify because the disease has no distinguishing characteristics . Organic
and inorganic mercury compounds , with the exception of methyl mercury , are
rapidly concentrated in the kidneys . Extended exposure is known to cause a
permanent or death . Methyl mercury is eliminated form the body more slowly
than the other forms , and the symptom may be slower in appearing At
Minamata, Japan release of mercury form a vinyl chloride plant into cosastal
waters resulted in the deaths of forty six people between 1953 and 1960 . the
symptoms of methyl mercury poisoning , new called the “Minamata disease”,
are largely neurological . Included is lack of muscular . coordination , tremors ,
constriction of visual fields , difficulty in swallowing deafness, blindness,
paralysis , and kidney failure.
For example, the heme group of cytochrome c in the electron transport wystem
is linked to the protein portion by the – SH groups of three cysteines, and these
links can be broken by heavy metals such as mercury . Since – SH groups can
be inactivated by mercury. Almost every aspect of metabolism , chromosomal
changes , permeability of tissue cell membranes can be affected by mercury .
j) Nitrate
Nitrogen is supplied to the soil by lightening and by nitrogen fixing bacteria
Large amounts of supplementary nitrogen in the form organic and inorganic
fertilizer must, however, be regularly added to the soil to replenish the nitrogen
consumption by repeated commercial agricultural cycles . However, increasing
population has caused a shift from organic fertilizers to inorganic fertilizers
such as ammonium nitrate . The account of chemical nitrogen fertilizer
increased ten folds in the past 30 years . Nitrate is absorbed into the root
system where it can be converted into protein . However appreciable amounts
of nitrates are leached out into the ground and surface water system . It is
estimated that as much as 25% of the nitrate added finds its way into the water
system . A study in the USA showed that 10 mg of nitrate per liter in drinking
water would present a health hazard . In case of nitrate escaping to rivers the
problem of eutrphication becomes particularly severe . An over supply of plant
nutrients would lead to lack of water oxygen and , therefore , high mortality in
aquatic animal . Although the continued use of chemical fertilizer increases the
crop yield , it does not replenish the organic natural matter such as manure.
Moreover the soil texture becomes lighter and this in turn leads to a higher loss
rate of nitrate to the underground water .
Most of the dietary intake is from vegetables contain very high concentrations
of nitrates , 3000 ppm or more . Nitrate levels are generally high in spinach ,
turnip , greens, celery, lettuce , radishes , beets , and eggplant . Some of the
factors that tend to increase nitrate content are high levels of fertilizers , lack of
water , plant damage from chemical treatment, deficiency of some nutrients,
and reduced light during maturation Moreover , nitrate and nitrite are used to
cure meat and preserve canned meats because of anti bacterial growth property
and prevent botulism. a disease that is fatal to man . Because of its benefit in
preserving food in general and its danger to health in high concentrations , it
was necessary to set both minimum and maximum levels in food . For example
smoked meat must contain not less than 100 mg of nitrite per kilogram .
Salmon must not contain more than 200 mg/kilogram of body weight.
The need for nitrates in fertilizers is great, but the potential hazard of nitrates ,
nitrites , and nitro amines resulting from their use must be recognized and dealt
with If increasing food production can be maintained only by increasing the
use of fertilizers , then some way must be found to keep the fertilizer in the
field and out of the water supplies. Various changes in agricultural practices
could reduce the problem . Since no-tillage (nonplowing) crop production
eliminates soil movement , this would help stop fertilizers and pesticides from
being carried off by soil erosion . if the underground water supplies become
contaminated with nitrates , it will take a long time for them to be cleansed of
their pollutant . There is also a problem with nitrite food preservatives . If use
of preservatives is limited , far worse situations may occur from improperly
stored food . If reasonable care is taken in the use of all these substances , most
serious problems could be avoided .
k) Food additives
The topic of food additives has attracted much controversy in recent years .
The functions of the additives are many and include improving the food
appearance texture, flavor , and shelf life . Defining food additives is no easy
task . They include everything from iodine , added to table salt to increase their
rate of o0f growth . In between , there over 2000 compounds that are added to
every day food to perform a certain function. Chemical preservatives are
particularly important to allow time for the food to reach the consumer from
the processing plant before it spoils . Seeing “ benzoic acid “ or sodium
benzoate” on the label of a can of fruit juice causes little fear in the heart of the
average consumer , and the presence of the preservative makes sale the product
possible. Finding such things as butylated hydroxyanisole (BHA) and butylated
hydroxytoluene ( BHT) listed as ingredients in potato chips and other oil-
containing foods might cause somewhat more concern . Knowing that these
materials serve as an antioxidant or rancidity-preventing function is usually
enough to convince the shopper to buy the potato chips in spite of the presence
of these chemicals . Inevitably the question of safety arises, but that does not
concern only additives . It applies to all food supplies. The World Health
Organization has observed :
It is generally recognized that all chemicals ( including foods ) are toxic to
ammals and man if large enough doses are administrated . Even so-called
innocuous substances when given in excessive doses , may induce specific
untoward effects as a result of various unspecific actions . e.g. physical
obstruction of the gastrointestinal tract , alteration of osmotic pressure, and
nutritional imbalance . A limit in the daily intake of a substance is essential for
the health of the consumer .
The issue of food additive must be approached with care as no one seriously
advocating the banning of these additives . The regime of testing of a new
additive is comprehensive and may rum a cost of more than a million dollars .
The range of discipline involved in reaching a decision includes chemical
analysis . biochemistry . bacteriology. Veterinary pathology. Hematology,
pharmacology, immunology, and statistical analysis of data . It is to be
observed at the outset that additives as such do not present a unique risk with
respect of food intake . Natural food itself may contain toxic substances . for
example acid potassium exalate is in rhubarb, spinach , celery , beetroot ,
parsley , almond , and tea, and excessive consumption of these foods may
cause poisoning the literature is full of similar examples Whether it is natural
foods or additives , the
In summary , man has been adding extraneous materials to his food for a
variety of purposes for thousands of years, and he seems likely to continue to
do so in the foreseeable future . Increased awareness and improved analytical
technique have ensured a thorough health checks of already used as well as
newly proposed food additives . It would be foolish to advocate a total ban in
food additives , as this would place an unacceptable strain on the entire food
manufacturing process and cause famine in most countries of the world.
I) Acid rain
Burning of fossil fuels is believed to be the major cause of acid rain . Acidic
deposition, or acid rain as it is commonly known , occurs when emissions of
sulfur dioxide (SO2) and oxides of nitrogen (NO) react in the atmosphere with
water ,oxygen , and oxidants to form various acidic compounds . This mixture
forms a mild solution of sulfuric acid Sunlight increases the rate of most of
these reaction.
These compounds then fall to the earth in either wet form ( such as rain , snow
, and fog or dry form ( such as gas and particles ). About half of the acidity in
the atmosphere falls back to earth through dry deposition as gases and dry
particles . The wind blows these acidic particles and gases onto buildings , cars
, homes , and trees . In some instances, these gases and particles can eat away
the things on which they settle. Dry deposited gases and particles are
sometimes washed from trees and other surfaces by rainstorms . When that
happens , the runoff water adds those acids to the acid rain , making the
combination more acidic than the falling rain alone . The combination of acid
rain plus dry deposited acid is called acid deposition. Prevailing winds
transport the compounds , sometimes hundreds of miles , across state and
national borders .
Electric utility plants account for about 70 percent of annual SO2 emissions in
the United states. Mobile sources ( transportaion ) also contribute significantly
to NO × emissions . Overall, over 20 million tone of SO 2 and NO × are emitted
B B B B B B
Acid rain causes acidification of lakes and streams and contributes to damage
of trees at high elevations (for example, red spruce trees above 2,000 feet in
elevation ) . In addition , acid rain accelerates the decay of building materials
and paints. Prior to falling to the earth , SO2 and NO× gases and their
particulate matter derivatives , sulfates and nitrates , contribute to visibility
degradation. Sulfur dioxide interacts in the atmosphere to corm sulfate
aerosols, which may be transported long distances through the air Most sulfate
aerosols are particles that can be inhaled . In the eastern United Stats , sulfate
aerosols make up about 25 percent of the inhalable particles . According to
recent studies at Harvard and New York Universities, higher levels of sulfate
aerosols are associated with increased morbidity ( sickness) and mortality from
lung disorders , such as asthma and bronchitis .
Ignitable hazardous wastes may include solvents , paint wastes , and gasoline .
b) Corrosive Hazardous Waste
• An aqueous waste with a pH of less than or equal to 2 or greater than or equal
to 12.5 is considered to be a corrosive hazardous waste .
• It corrodes steel at a minimum rate of 0.5 cm per year as.
Corrosive wastes may include battery acid , caustic paint strippers and some
alkaline or lime-based floor cleaners .
4.3 Hazardous waste from the chemical constituents of the waste can vary depending
on the type of chemicals to be formulated , most formulators will have wastes that
fall under one of the following categories.
• spent or unusable materials such as chemicals and solvents .
• Rinsing solutions from cleaning of containers , mixing vats , and tools .
• Rags and other cleaning implement.
As of 1993, there have been 1331 dangerous “ Superfund” sites in the US. There are
almost four million children and adolescents in the Untied States who live within 1
mile of a federally designated Superfund hazardous waste disposal site and are at risk
of exposure the chdemical toxicants released from these sites into air , groundwater ,
surface water, and surrounding communities. Forty one million Americans live within
four miles of 1134 of these sites . Because of their patterns of exposure and their
biological vulnerability, children are uniquely susceptible to health injury resulting
form exposures to chemical toxicants in the environment .
Many side effects have been found in people living that close to a dumping area.
These include.
The Kingdom has also been active in the international control of the environmental
pollution as summarized in Table 8. However, there are several observations to be
emphasized .
• Studies done recently at King Fahd University of Petroleum and Minerals do
not show any significant pollution of the Arabian Gulf waters with heavy metal
or hydrocarbons as shown in figures 7-10. However, the Arabian Gulf is semi
enclosed with a slow rate of water exchange with the open sea (about 5 years)
It is shallow with a high level of salinity of 40-70 ppt (parts pet thousand) as
compared to other oceans . e.g. about 36 oil spillage in the gulf (about 0.5
million barrels in 1983 and 8.0 million barrels in 1991 ). Oil related operations,
drilling shipping, refining and petrochemical industries are very active in the
area About 1.2 million barrels of crude oil is spilled into the Arabian Gulf
every year All of these factors may affect living species and the ecological
structure in the gulf
• Saudi Arabia is mainly a desert . Water suitable for drinking may pose a serious
problem in the future Unfortunately , the average consumption of water per
person is about 300-1500 liters daily .
• Enforcement of regulations may be reasonably good in the tow industrial cities
of Al-Jubail and Yanbu However. Enforcement of regulations may not be very
strict in other places in the Kingdom .
• Public awareness of some important environmental issues has to be improved .
for example, the general public is not aware of the fangers associated with the
storage and transport of chemicals . Some companies try to educate their
employees about dealing with chemicals . However, this is rather limited .
Table 10 Raw Air Quality Data, November, 1999 (source : MEPA,s WEB page)
3. Manage Chemicals
• Consider alternatives to hazardous materials when work is planned .
• Purchase recycled chemicals as much as possible .
• Purchase chemicals through one administrative department in any organization
(university , research center, company … etc ) .
• Update chemical inventories.
• Exchange un-expired chemicals with other organizations.
• Exchange chemicals with other departments .
أعداد
نقيب د .أحمد محمد عطيف
التدخل في حوادث المواد المشعة في المستشفيات
المقدمة:
إن أي نشاط أو تعامل إنساني ل يخلو من أن يصاحبه أو ينتج عنه فوائد ومخاطر محتملة .فاستخدم السيارة
أو الطائرة أو الباخرة أو مشاهدة التلفزيون أو التعامل مع المواد المشعة ،بالرغم من فوائدها إل أنه يصاحبها
بعض المخاطر التي ل تخفى على أحد .وتختلف هذه المخاطر من ناحية حجمها ونسبتها للفوائد ،من نشاط
إلى آ خر .ك ما أن المخا طر الم صاحبة لنشاط ما يم كن أن تزداد بإ ساءة التعا مل مع النشاط أو الج هل به أو
بحجم مخاطره.
منذ اكتشاف الشعة،لحظ النسان قدرتها على اختراق الجسام المختلفة وإعطاء صور داخلية لجسم النسان
وتركيبات المعادن والتي لم ي كن قادرا على رأيتها بالع ين المجردة ،ولج هل النسان بمخاطر هذه الشعة ف قد
أ ساء ا ستخدامها ،وأدى ذلك ال ستخدام العشوائي إلى حوادث محز نة ،ح يث أ صيب الكث ير من أطباء الش عة
الوائل بالسرطان ،وكانت هذه الحوادث نتيجة حتمية لجهل هذا الرعيل الول من الطباء والعلماء بمخاطر
ما يتعاملون معه من أشعة وعدم فهم لها الفهم الدقيق.
وبجهود هذا الرعيـل الول مـن العلماء ،نعلم الن الكثيـر مـن الخواص هذه الشعـة وأنواعهـا ومخاطرهـا
وأسـاليب التعامـل معهـا .فنعلم الن أن هناك أربعـة أنواع رئيسـية مـن الشعـة المؤينـة :ألفـا وبيتـا وغامـا
والنيترونات .جميـع هذه الشعـة ل يمكـن إحسـاسها بحواسـنا الخمـس .ولكـن يمكـن التعرف عليهـا وأنواعهـا
باستخدام أجهزة كشف خاصة تسمى بالكواشف الشعاعية.
.1الثار الفوريـة :وهذه الثار تحدث عنـد التعرض لجرعات (كميات) إشعاعيـة عاليـة (أعلى مـن
واحد جراي )gy 1وعلى فترة زمن ية ب سيطة ( ساعات معدودة) ح يث تؤدي هذه الجر عة العال ية
إلى تلف (موت) الكثير من الخليا الجسم مما يؤدي إلى الوفاة في كثير من الحالت خاصة إذا
لم يقدم للمتعرض العلج اللزم والفوري.
.2الثار المتأخرة :وهذه الثار ل تحدث إل بعد حدوث التعرض بعدد من السنوات ،ويحتمل حدوث
هذه الثار ع ند التعرض لجرعات إشعاع ية ب سيطة وعلى فترات طويلة من الز من .وتتم ثل هذه
الثار في الصابة بالسرطان أو التغ ير الورا ثي في أجيال المتعرض أو الصابة بمرض عتمة
العيـن (الكتراكـت) .وممـا يجدر ذكره أن احتمال حدوث هذه الثار يتناسـب طرديا مـع الجرعـة
الشعاعية.
الخاتمة
حوادث المواد المشعة في المستشفيات قليلة ونادرة ولكن يمكن أن تحدث في أي وقت.
هل نحن على استعداد لمواجهتها؟
هل لدينا خطط لمواجهتها؟
هل نعلم عن أماكن تواجدها وكمياتها؟
هل يوجد لدى جميع مستشفياتنا مسئولين عن الحماية من الشعاع ،وما هو مستوى تدريبهم؟
ما هو التدريب الكافي لمسئولي الحماية من الشعاع ،ومن يحدد ذلك؟
أترك الجابة على هذه السئلة للقارئ.
المراجع
1- Martin A and Harbison SA. An introduction to radiation protection. Third
edition, chapman & Hall 1986.
اتجاهات العالمين في الدفاع المدني
على استخدام الحاسب اللي في العمال الدارية
دراسة مقدمة
لمؤتمر الدفاع المدني الثامن عشر – الرياض
أعداد
نقيب مهندس /يحي سعيد القحطاني
اتجاهات العاملين في الدفاع المدني
على استخدام الحاسب اللي في العمال الدارية
ورقة عمل في مقدمة لمؤتمر الدفاع المدني – الثامن عشر – الرياض 1421هـ
مقدمة:
إن التطور ال كبير في ع صرنا الحا ضر في جم يع مياد ين الحياة نا تج عن التقدم العل مي والتق ني الهائل .و من
التقنيات الحديثة الحاسب اللي الذي أصبح ضروريا وهاما لي منشأة للمساعدة الفعالة التي يقدمها في أمور
التنظيم والتخطيط وتطوير إجراءات العمل .ولقد ساهمت هذه التقنية في التحكم والستفادة من الكم الهائل في
حجـم تدفـق المعلومات والتـي أصـبحت مرتبطـة ارتباطا وثيقا بالحاسـب اللي ،ونتيجـة فـي الكـم الهائل مـن
المعلومات و صعوبة ال سيطرة علي ها و جد ما ي سمى بن ظم المعلومات وال تي ساهمت بدر جة كبيرة في تنظ يم
وتصنيف وتطوير استخدام المعلومات عن طريق قواعد المعلومات وربط تشغيلها بالحاسب اللي مما زاد في
تنظيم تدفقها والستفادة منها.
والحاسب اللي يعتبر من أهم منجزات التقنية الحديثة وزادت أهميته بسبب ما يتميز به من قدرات عالية في
معالجـة كثيـر مـن العمليات المعقدة بسـرعة هائلة مـع إمكانيـة تخزيـن وحفـظ كميات كـبيرة مـن البيانات
والمعلومات في مساحات محدودة يمكن الرجوع إليها وقت الحاجة بيسر وسهولة.
مشكلة الدراسة:
إن الزدياد المطرد في إقبال الناس على استخدام الحاسب اللي والعتماد عليه في تنظيم كثير من أنشطتهم
ليعطي دللة كبيرة على مستوى الوعي لدى هؤلء الناس ،حيث أصبح العتماد على الحاسب اللي ضروريا
لنجازه العمال بيسر خلل وقت قصير.
والعمال الدار ية دا خل أي منشأة أ صبحت في الو قت الحا ضر تحتاج إلى ال ستفادة من الحا سب اللي قدر
المكان فـي محاولة للبتعاد عـن الطرق التقليديـة التـي عادة تكون غيـر دقيقـة وتأخـذ وقـت طويـل لتمام
إجراءاتها .ومن خلل العمل في واحد من أهم القطاعات الحكومية بالمملكة العربية السعودية – الدفاع المدني
– والذي يعنـي بالحفاظ على سـلمة الرواح والممتلكات العامـة والخاصـة تـبين لنـا مدى الحاجـة الماسـة
للستفادة من هذه التقنية في تطوير أعمال هذا القطاع.
ولتحقيق ذلك تم إعداد هذه الدراسة التي تبحث عن أهم مجالت استخدام الحاسب اللي وإمكانية الستفادة منه
في تطو ير إجراءات ع مل الدارة ،وتحد يد أ هم المعوقات ال تي تحول دون ال ستفادة من الحا سب اللي في
الدفاع المدني.
أهمية الدراسة:
إن اسـتخدام الحاسـب اللي فـي العمال الداريـة قـد سـاعد على إنجاز العمال بيسـر وسـهولة وبكـل كفاءة
وموثوقية .وتمكن أهمية هذه الدراسة في النقاط التالية:
-1إن الدارة الناجحة والمنظمة هي تلك القادرة على الستفادة القصوى من إمكانيات الحاسب اللي
في إنجاز أعمال ها وبناء أنظمت ها المعلومات ية ال تي من خلل ها ت ستطيع أن توا جه ما قد يعترض
أعمالها من صعوبات ومشاكل.
-2نظـم المعلومات المرتبطـة بالحا سب اللي تسـاهم بشكـل فعال في التخطيـط والتنظيـم والمراقبـة
واتخاذ القرارات الصحيحة مما تدعو الحاجة إلى الستفادة منها وتطبيقها.
-3المساهمة في إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل والمعوقات والصعوبات التي تعترض سبل الستفادة
من الحاسب اللي في أعمال الدارة.
أهداف الدراسة:
تسعي هذه الدراسة لتحقيق الهداف التالية:
-1تحديد أهم استخدام الحاسب اللي في الدفاع المدني.
-2تحديد مجالت الستفادة من الحاسب اللي لتطوير إجراءات عمل الدارة.
-3ب حث الفروق ب ين ا ستجابات العامل ين باختلف المتغيرات الشخ صية على مجالت ال ستفادة من
الحاسب اللي لتطوير إجراءات عمل الدارة.
-4التعرف على أ هم المعوقات ال تي قد تحول دون ال ستفادة من إمكان ية الحا سب اللي في الدفاع
المدني.
أسئلة الدراسة:
-1ما أهم مجالت استخدام الحاسب اللي في الدفاع المدني.
-2ما هي مجالت الستفادة من الحاسب اللي لتطوير إجراءات عمل الدارة.
-3هل هناك فروق في اتجاه ين العامل ين باختلف المتغيرات الشخصية على مجالت ال ستفادة من
الحاسب اللي لتطوير إجراءات عمل الدارة.
-4ما هي أهم المعوقات التي قد تحول دون الستفادة من إمكانيات الحاسب اللي في الدفاع المدني.
الطار النظري والدراسات السابقة
-1المؤسسات الحكومية:
أهم أهدافها تقديم خدمات جيد للمواطنين .لذا فاستخدام الحاسب اللي يساهم بـ:
أ-توفير الخدمات بالسرعة المطلوبة والنوعية الملئمة.
ب-المساعدة في اتخاذ القرارات المبنية على المعلومات الدقيقة.
ت-تحقيق الرقابة على أعمال المؤسسات وخاصة ترشيد استخدام الموارد وضبط المصاريف.
-2المؤسسات الخاصة:
المؤسسات الخاصة مثل البنوك ،المؤسسات المالية ،شركات التأمين.... ،إلخ ،تحتاج الحاسبات اللية في:
أ-معالجة كميات كبيرة من البيانات.
ب-وجود درجات كبيرة من التكرار في عملية معالجة البيانات.
ت-الحاجة إلى الدقة في إنجاز العمال.
ث-الحاجة إلى السرعة في استرجاع المعلومات.
وأ هم أهداف هذه المؤ سسات هو زيادة الرباح وتخف يض التكال يف .لذا فالحا سبات الل ية ت ساهم في تحق يق
الهداف عن طريق:
أ-تحسين النتاجية كما ونوعا.
ب-تحسين نوعية المعلومات وتوفيرها في الوقت والمكان المناسب.
ت-تسهيل مهمات التخطيط.
ث-المساعدة في اتخاذ القرارات والرقابة.
أولً :التخطيط:
يعتبر التخطيط من الوظائف الدارية المهمة وهو أحد مسئوليات الوظائف القيادية في المنشأة حيث يختص
بسياسات وأهداف المنشأة .وتنطوي مهمة التخطيط على اتخاذ القرارات الخاصة بما يلي:
أ-اختيار الهداف قريبة وبعيدة المدى.
ب-تطوير السياسات والجراءات الكفيلة بتحقيق الهداف.
ت-تحديد المعايير التي تساعد على الرقابة.
ث-مراجعة الخطط السابقة على ضوء التجارب وتغير الظروف.
إن عملية التخطيط تحتاج إلى معلومات من داخل المنشأة وخارجها ويمكن الحصول على هذه المعلومات عن
طريـق الحاسـب اللي مـن خلل قواعـد ونظـم المعلومات الموجودة .وقـد تكون هذه المعلومات تتعلق بالبيئة
الخارجية المحيطة بالمنشأة أو معلومات تتعلق بالبيئة الداخلية للمنشأة وذلك للتوصل إلى تحديد نقاط الضعف
والتميز في نظام المنشأة.
وفيما يلي بعضا من النواحي التي يظهر فيها أثر الحاسبات اللية على عمليات التخطيط(:)1
-1الدراك المبكـر للمشاكـل المتوقعـة وتحديـد البدائل والحلول التـي تسـاعد على
احتواء هذه المشاكل ،بناء على المعلومات التي تم إدخالها بالحاسب اللي.
-2تمك ين الداري ين من تكرس جهود هم لعمل ية التخط يط والتفك ير بدلً من تجم يع
البيانات وتصنيفها بعد أن تولى الحاسب اللي هذه المهمة.
-3تمكـن المديريـن مـن التصـال المسـتمر بقواعـد المعلومات للحصـول على
المعلومات التي تساعد على اتخاذ القرارات السليمة وبالسرعة المطلوبة.
-4المسـاعدة فـي تنفيـذ القرارات عـن طريـق اسـتخدام الحاسـب اللي فـي تطويـر
الخطط التفصيلية والوسائل المساعدة في التنفيذ.
ثانيا :التنظيم:
للتنظيم مجموعة من المميزات يمكن تلخيصها في التي:
-1يساعد على تنفيذ العمال بعيدا عن الزدواجية والتداخل بين الدارات.
-2يسـاعد على تحديـد العلقات بيـن الفراد بعضهـم ببعـض وبيـن الدارات فـي
المنشأة.
-3يعمل على توزيع العمال والمهام بين العاملين حسب الختصاص.
-4يسهل التنظيم نقل المعلومات والوامر والقرارات بطرق منظمة وعلمية.
-5يساعد على توحيد جهود العاملين في المنشأة وتنفيذ العمال كفريق واحد.
أمـا تأثيـر الحاسـب اللي فـي عمليـة التنظيـم فهناك عدد مـن المتغيرات التـي تحكـم عمـل التنظيـم وسـلوكه.
والحا سب اللي يع تبر أك ثر هذه المتغيرات تأثيرا في التنظ يم الداري ح يث ي ساعد على إعادة تنظ يم الهي كل
الداري للمنشأة ب صورة شاملة( )2البط مة .وكان تأث ير ا ستخدام الحا سب اللي في الوحدات التنظيم ية ال تي
تتعامل مع الرقام والحصاءات أشد من التأثير في الوحدات التي ل تتعامل مع الرقام.
-1منهج الدراسة:
طبيعيـة هذه الدراسـة سـتعالج موضوع اسـتخدام الحاسـب اللي فـي الدفاع المدنـي :المعوقات والحلول ،وقـد
اسـتخدم المنهـج الوصـفي الذي يعتمـد على دراسـة الظاهرة وتحليلهـا وتفسـيرها فـي محاولة للوصـول إلى
استنتاجات تسهم في وضع الحلول المناسبة للمشاكل والمعوقات مجال الدراسة.
-2حدود الدراسة:
هناك مجموعة من المحددات لهذه الدراسة نذكرها على النحو التالي:
أ-الحدود الموضوعية:
تر كز هذه الدرا سة على تحد يد أ هم مجالت ا ستخدام الحا سب اللي في الدفاع المد ني من ناح ية التخط يط
والتنظ يم والرقا بة وطرق إجراءات الع مل ومعوقات ال ستفادة من الحا سب اللي في المدير ية العا مة للدفاع
المدني مجال الدراسة.
ب-الحدود البشرية:
اقتصرت هذه الدراسة على العاملين في المديرية العامة للدفاع المدني من ضباط وأفراد وموظفين.
ج-الحدود المكانية:
اقتصرت الدراسة على المديرية العامة للدفاع المدني وما تحتويه من إدارات عامة.
د-الحدود الزمانية:
تم تطبيق هذه الدراسة المسحية خلل شهر رجب من عام 1421هـ.
-2وضع العبارات:
ب عد إطلع البا حث على المقاي يس الخا صة بقياس التجاهات تم و ضع عدد من العبارات ال تي تق يس كل ب عد
من هذه البعاد وهي كالتالي:
)20(-1عبارة تقيس البعد الول.
)25(-2عبارة تقيس البعد الثاني.
)20(-3عبارة تقيس البعد الثالث.
)25(-4عبارة تقيس البعد الرابع.
أي أن المقياس في صورته المبدئية يتكون من ( )90عبارة.
-3تقنين المقياس:
تم إجراء اختبار ا ستطلعي لل ستبانة ،وذلك بتوزيع ها على ( )35عي نة عشوائ ية من مجت مع الدرا سة وذلك
لحساب صدق وثبات المقياس وكانت نسبة الستجابة (.)%91.4
* يعني أن قيمة معامل الرتباط دال إحصائيا عند مستوى دللة .%0
** يعني أن قيمة معامل الرتباط دال إحصائيا عند مستوى دللة .%1
الجدول رقم ()2
قيمة معامل ارتباط بيرسون بين كل بند من بنود المقياس مع درجة جميع عبارات البعد الذي تنتمي إليه
يتضح من الجدول أن نسبة الضباط من مجموعة عينة الدراسة ( )%48.1بينما الفراد ( )%36.6والموظفين
( )%13.3من مجموع عينة الدراسة.
جدول ()10
توزيع أفراد العينة حسب الدورات التدريبية في مجال الحاسب اللي
النسبة المئوية % التكرار الدورات التدريبية
46.2 73 لم أحصل على أي دورة تدريبية
24.7 39 حصلت على دورة واحدة
12.7 20 حصلت على دورتين
16.5 26 حصلت على أكثر من دورتين
100 158 المجموع
يلحظ من الجدول أن تقريبا نصف العينة لم تحصل على أي دورة تدريبية وعددهم ( )73بنسبة ( )%46.2
بينما من حصل على دورة واحدة وعددهم ( )39بنسبة ( ،)%24.7أما من حصل على دورتين فأكثر فيملثون
نسبة ( )%29.2وعددهم ( )46شخص.
-1مح مد ح سن ع مر (1404ه ـ) ،الحا سبات اللكترون ية للداري ين ،الرياض :مع هد
الدارة العامة.
-2سـعد عبدال العنقري (1997م) ،أثـر تقنيـة المعلومات فـي رفـع كفاءة أداء الجهزة
المنية في منطقة حائل ،رسالة ماجستير ،أكاديمية نايف العربية للعلوم المنية.
-3علي هادي البشري (1416ه ـ) ،دور الحا سب اللي في التطو ير التنظي مي لتجر بة
الدوريات المن ية في المنط قة الشرق ية بالمملكة العربية ال سعودية ،ر سالة ماج ستير،
جامعة الملك سعود ،الرياض.
-4عبدال أحمـد شعيـب (1417هــ) ،معوقات اسـتخدام الحاسـبات الليـة فـي الجهزة
الحكوم ية المركز ية في الممل كة العرب ية ال سعودية ،ر سالة ماج ستير ،جام عة الملك
عبدالعزيز ،جدة.
-5عبدال مرعـي العمري (1416هــ) ،العوامـل المؤثرة فـي اسـتخدام الحاسـب اللي
على الجهزة الحكوم ية المركز ية في الممل كة العرب ية ال سعودية ،ر سالة ماج ستير،
جامعة الملك سعود ،الرياض.
-6آمال عبدال المقرن (1411هــ)ن دور الحاسـبات الليـة فـي فاعليـة النشاطات
الدارية ،رسالة ماجستير ،جامعة الملك سعود ،الرياض.
-7جبر يل علي الحاز مي (1418ه ـ) ،أبرز معوقات التدر يب في حرس الحدود وأ هم
الحلول الممك نة ل ها من وج هة ن ظر المدرب ين والمتدرب ين في معهدي حرس الحدود
بالرياض وجدة ،رسالة ماجستير ،جامعة أم القرى ،مكة المكرمة.
-8مح مد عثمان البط مة (1982م) ،الحا سبات الل ية والدار ية في الجهزة الحكوم ية
بالمملكة العربية السعودية ،دار العلوم.
-9خل يل عب يد الحاز مي (1420ه ـ) ،أ ثر ا ستخدام الحا سوب في أداء الجهزة المن ية
دراسة مسحية على حرس الحدود بمنطقة الرياض ،رسالة ماجستير ،أكاديمية نايف
العربية للعلوم المنية.
-10سونيا مح مد البكري (1985م) ،ن ظم المعلومات الدار ية ،القاهرة ،المك تب العر بي
الحديث.
-11فوزي جعفـر الدهان (1416هــ) ،العلقـة بيـن وجود نظام معلوماتـي إداري وبيـن
طبيعة أداء العاملين في إدارات شؤون الموظفين في القطاع العام في المملكة العربية
السعودية ،رسالة ماجستير ،جامعة الملك سعود ،الرياض.
-12وه يب صوفي (1411ه ـ) ،مدى م ساهمة تكنولوج يا الحا سبات الل ية في تطو ير
الجراءات فـي جامعـة الملك عبدالعزيـز ،السـجل العلمـي لندوة تفاعـل الجهزة
الحكوم ية مع متطلبات المرحلة الحال ية للتنم ية بالممل كة العرب ية ال سعودية ،جام عة
الملك سعود ،الرياض.
-13د .تركي إبراهيم سلطان (1405هـ) ،نظم المعلومات واستخدام الحاسب اللي ،دار
المريخ للنشر.
-14رايموند مكليود ترج مة :سرور علي ،عاصم الحماح مي (1986م) ،ن ظم المعلومات
الدارية ،دار المريخ للنشر.
-15د .محمد السعيد خشبة (1992م) ،نظم المعلومات :المفاهيم – التحليل – التصميم،
جامعة الزهر ،مصر.
-16د .مح مد مندورة ،د .مح مد درو يش (1414ه ـ) ،الحا سوب ون ظم المعلومات في
الدارة الحديثة ،جمعية الحاسبات السعودية ،الرياض.
-17د .محمـد مندورة ،د .محمـد درويـش (1414هــ) ،تطويـر وبناء نظـم المعلومات،
جمعية الحاسبات السعودية ،الرياض.
-18د .محمـد مندورة ،د .محمـد درويـش (1414هــ) ،التخطيـط السـتراتيجي لنظـم
المعلومات ،جمعية الحاسبات السعودية ،الرياض.
-19د .سونيا البكري ،د .علي مسلم (1995م) مقدمة في نظم المعلومات الدارية ،الدار
الجامعية للطباعة والنشر ،السكندرية.
-20بوليـن اثرتون (ترجمـة :د .حشمـت قاسـم) (1997م) ،مراكـز المعلومات :تنظيمهـا
وإدارتها وخدماتها ،مكتب غريب ،القاهرة.
توظيف التقنيات الحديثة في تحديد الجماهير الستراتيجية
أعداد
النقيب :جبران بن هيف الفرد
الفهرس
رقم الصفحة الموضوع
-1الكفاءةcapability :
يقصد بها لغة ":كافأة مكافأة وكفاء :جازاه أو ماثله وراقبه"). (1
P T T P
(
P وفي الصطلح :يقصد بها "الصلحية والقدرة على إتمام هدف ما أو عملية ما بنجاح وفقا لما هو محدد لها"
).2
T T P
-2الكفايةsufficiency :
يقصد بها في اللغة" :كفاه مؤنته يكفيه كفاية وكفاك الشيء واكتفيت به واستكفيته الشيء فكفانيه ورجل كاف
وكفى"). (3
P T T P
في الصطلح" :تستعمل الكلمة عموما للدللة على فعالية آداء العمل الصحيح في الوقت والمكان الصحيحين
وتستعمل كمرادف للنتاجية"). (4
P T T P
-3الفعاليةeffectiveness :
يق صد ب ها "تحق يق الهداف ال صحيحة من ج هة ن ظر أف ضل التف سيرات الممك نة لظروف التجارة وإمكانات
الربح"). (5
P T T P
-4المعيارstandard :
يقصد به" :وثيقة تقرر الحدود الهندسية والتقنية والتطبيقية لمادة أو شيء أو عملية"). (6
P T T P
-5المنظمةorganaization :
يمكـن تعريـف المنظمـة بأنهـا" :تجمـع إداري لمجموعـة مـن الفراد تتعاون فيمـا بينهـا لتحقيـق هدف مشترك
وتختلف أنواع طبقا للعديـد مـن المعاييـر ،فقـد تتعدد طبقا لهدافهـا ،فنجـد المنظمات القتصـادية والعسـكرية
والجتماعيـة ..إلخ ،ومـن الممكـن تقسـيم المنظمات على أسـاس النطاق فنجـد المنظمات العالميـة ،القليميـة،
المحلية ،كما أن المنظمة قد تكون حكومية أو خاصة لو اعتمد تقسيمنا على الشكل القانوني"). (7
P T T P
إ براهيم أنيس وأخرون .المعجم الوسيط ،دار إحياء التراث العربين القاهرة1493 ،هـ ،ص.85 PT TP
6
-6الجمهورpublic :
يقصد به في اللغة" :الرملة المشرفة على ما حولها من النـاس :وجلهم ومعظم كل شيء وجمهرة جمه"). (1
P T T P
و في ال صطلح " :هو عبارة عن تج مع من الب شر ل تربط هم علقات اجتماع ية ،وت قل ف يه قدرة الفرد على
التفاعل مع الفراد الخرين ،كما أن خصائص وسمات أفراد هذا المجتمع تتسم بالتباين حيث ل تجمعهم في
الغالب ،أي خصائص أو سمات مشتركة"). (2
P T T P
جمهور خارجـي أو المعارضـة أو المتشدديـن أو دولة معينـة أو الصـحافة المحليـة أو الدوليـة وقـد يكون
ا ستراتيجيا الن و قد يم ثل جمهورا ا ستراتيجيا في ما ب عد،وأن على العلقات العا مة ا ستثمار الجهود والموارد
المتاحة وتركيزها من قبل العلقــات العامة في المنظمة على الجماهير الستراتيجية). (5
P T T P
-8تعريف إجرائي :يقصد به جماهير الجهزة المن ية الداخل ية والخارج ية والتي يم كن أن تمنح العلقات
العا مة فر صة لتحق يق أهداف ها أو تم ثل تهديدا مباشرا على برا مج العلقات العا مة فتفشل ها .وبالتالي ف هي إ ما
تعارض سياسة أو خدمات الجهاز بشكل علني أو مستتر ،أو أنها تستطيع دعم وتأييد برامج العلقات العامة
وبالتالي سياسة ال من ،ولكن ها ل تف عل ذلك نتي جة لعدم معر فة العلقات العا مة هذا النوع من هذه الجماه ير
وبالتالي التأثير عليها إما بالنضمام إلى مسيرة الجهزة أو المنظمة وسياستها أو تحييد هذا التهديد.
إ براهيم عبدالحي الطخيس وعماد الجريتلي ،العلقات العامة والعلقات النسانية ،ط ،2مطابع الشرق الوسط، PT TP
7
الرياضن ص.197
ا لفيروز آبادي .مرجع سابق ،ص.47 PT TP
1
. Gruning> tames. E, University of Many land, 1994, P.7ترجمة الدكتور /عبدالرحمن بن عبدال العتيبي،
TP PT
4
وقد عرفه البعض الخر بأنه "تعبير غالبية الفراد عن موقف فكري موحد يتخذونه إزاء قضية جدلية معينة
في زمن محدد"). (3
P T T P
محمد عبدالقادر حاتم .العلم والدعاية -نظريات وتجارب ،مكتبة النجلو المصرية ،القاهرة1978 ،م ،ص .74 3
من التعر يف ال سابق يت ضح أن هناك ثلث عنا صر لهذا التعر يف هي؛ رأي ،ح كم ،اتجاه من ق بل جما عة
الراي وبأغلب ية من الجما عة وليـس كا فة الجما عة وهناك أنواع للرأي العام وعوا مل عديدة تؤثـر فيـه سـلبا
وإيجابيا.
-10التصالcommunication :
ي عد الت صال ع صب الحياة وأ هم ركيزة تعت مد علي ها العلقات العا مة في تنف يذ برامج ها.و قد عرف الب عض
التصال بأ نه "علم وفن ا ستخدام أحدث ما ابتكره الع قل البشري من مواد ووسائل إعلم مختل فة للتأث ير على
عقل النسان" يقول برنت روبن في كتابه التصال والسلوك النساني" إن الجابة عن سؤال (ماهو التصال؟)
صعب ،ولن يستطيع الجابة على مثله إل شخص له اهتمامات كبيرة جدا وواسعة بعملية التصال ومجالته
وتقنياته .ولبد عند الجابة برأي يجمع بين شتات كل هذه المعاني المختلفة حيث أن التصال سلوك متعلق
بالمعلومات"). (1
P T T P
وقد خلص برنت ربون في كتابه المشار إليه في محاولة تعريف التصال فقال" إن التصال هو السلوك الذي
يتعلق بالمعلومات ،وإن دراسة التصال هي دراسة السلوك الذي يتعلق بهذه المعلومات). (2
P T T P
برنت روبن .التصال والسلوك النساني ،ترجمة نخبة من أعضاء قسم الوسائل وتكنولوجيا التعليم بكلية التربية- 1
فضل ال علي فضل ال .إدارة التنمية – منظور جديد لمفهوم التحديث ،ط ،3مطابع أكاديمية نايف العربي للعلوم 3
والتعر يف الك ثر شمول ية يقول "التخط يط الستراتيجي عبارة عن موقف وطري قة حياة منهج ية تسيطر عل يه
النواحـي الفكريـة والتأمليـة لتصـور المسـتقبل بهذا فهـي إطار تصـوري موجـه للنجاز كلمـا أتبعـه المديرون
والعاملون نجحت المنظمة في تحقيق أهدافها بكفاءة"). (2
P T T P
ول عل ا ستعراض التعار يف الخرى تقود نا إلى معر فة أهم ية هذا النوع من التخط يط ح يث يعر فه الب عض
فيقول" :هـو ذلك النوع مـن التخطيـط الذي يشتمـل على التحديـد للمهمـة السـاسية والهداف السـاسية لي
مشروع أو برنامج يرجى تحقيقه وذلك من أجل توجيه الموارد المتاحة لتحقيق الهداف"). (3
P T T P
ويقول "فايول" فـي تعريفـه للتخطيـط بأنـه" :الختبار المرتبـط بالحقائق ووضـع بضرورتهـا لتحقيـق النتائج
المنشودة"). (4
P T T P
وتقودنا هذه التعاريف إلى الستخلص الخصائص التالية للتخطيط وهي): (5
P T T P
-1يتعلق التخط يط دائما بالم ستقبل فالقرارات ال تي تت خذ على ضوء معلومات الما ضي تتعلق ب سير
العمل وأهدافه المستقبلية.
-2يتكون التخط يط من سلسلة من قرارات من ح يث تحد يد الهداف ومراج عة المه مة ال ساسية
ووسائل تحقيقها .ثم وضع السياسات المتعلقة بالنشاطات المختلفة ووضع البرامج التفصيلية.
-3التخطيط يتكون من هيكل هرمي من الخطط على المستويات الدارية المختلفة.
-4إن التخطيط ل يكون فعالً دون إقناع الدارة العليا به ،وأن يكون متمشيا مع فلسفتها.
-5التخطيـط يركـز على التوقـع بظروف المسـتقبل وأن دور المخطـط هـو اغتنام الفرص ومحاولة
تج نب المخا طر الم ستقبلية والتخف يف من ها .وهذا ل يع ني أن يحاول التغا ضي عن المخا طر بل
يفهم طبيعتها من أجل تجنبها أو التخفيف من وطأتها.
كما أن التخطيط الستراتيجي يتصف بالحقائق التالية): (6
P T T P
إبراهيم علي محمد الملحم" .التخطيط الستراتيجي في القطاع العام أوجه الستفادة منه الجهزة المنية".المجلة العربية 4
صديق عفيفي وآخرون .الدارة في مشروعات العمال ،ط ،5مكتبة الخريجي ،الرياض ،1410 ،ص .99 3
كامل محمد المغربي .الدارة – مبادئ -مفاهيم -وظائف .مطابع لنا ،الرياض ،1988 ،ص .227 5
من خلل الطلع على الجدول (ب) يم كن معر فة الفرق ب ين التخط يط التكتي كي وال ستراتيجي ،والذي من
خلله يأ مل البا حث أن يكون دور العلقات العا مة في الجهزة المن ية وعلى رأ سها وزارة الداخل ية أول من
يوظف مثل هذا النوع من التخطيط على أرض الواقع.
بالنظـر إلى الجدول يتـبين أن التخطيـط السـتراتيجي معاييره مسـتقبلية ،وأهدافـه بعيدة ،ومخاطره متوقعـة،
ومكا سبه أك ثر للمنشأة ،يت صف بالمرو نة والتغ ير والتطو ير ن حو تطلعات الم ستقبل والمال المر جو تحقيق ها
على المدى البعيد والقريب أيضا.
أما التخطيط التكتيكي فهو يركز على الداء الحالي من خلل المكانات المتاحة وفي ظروف المنظمة البيئية
و التشغيلية ،ويعتمد على الخبرة السابقة ،ومخاطره قليلة .ويرى الباحث أن المنظمة الناجحة هي تلك المنظمة
ال تي تعت مد على هذ ين النوع ين من التخط يط .فالخ ير يوا كب مرحليا الول وهكذا .مما يح قق الهداف بعدة
وسائل.
عامة والمؤسسات المنية بصفة خاصة إذ يعول على الجانب الوقائي الكثير من آمال المسئولين والمخلصين
في عملهم.
ب -التخطيط العلجي:
يطلق عليه بعض خبراء العلقات العامة التخطيط للزمات أو مواجهة الحوادث ،فهو تخطيط يتسم بالحركة
ويقف متأهبا للنزول إلى الميدان لمواجهة أي أزمة أو موقف طارئ). (2
P T T P
محمد فريد الصحن .العلقات العامة ،السكندرية ،المكتب العربي الحديث1987 ،م ،ص .207 1
حسين محمد علي .العلقات العامة في المؤسسات الصناعية -مفاهيم ووظائف .ط ،2مكتبة النجلو المصرية، 2
أما من حيث الهداف فيمكن تقسيم البرامج إلى ثلثة أنواع هي:
-1البرامج الهجومية:
وهذا النوع مـن البرامـج غيـر محبـذ أو مرغوب فيـه ،ولكـن كثيرا مـا يؤدي إلى منـع وقوع ضرر مـبيت أو
محاولة تلفي بعض الخطاء أو الخطار قبل حدوثها ،كما لو كان بعض الجهزة المنية يتوقع حدوث بعض
الشغب أو المظاهرات أو العتداءات مثل السرقة أو مضايقة الحجاج من أي فئة كانت .وهنا يكمن أن يكون
لهذا البرنامج ما يبرره.
-2البرامج الدفاعية:
المن صفون ل يترددون في و صف حال الدارة المعا صرة في غالب ية الجهزة الحكوم ية والتراكمات الزمن ية
وتأثير ها على النتاج سواء كا نت إنتاج سلع أو ف كر أو خدمات فعند ما نقارن ب ين نظريات الدارة ونظريات
بعض مستخدميها نجد ما يلي:
نظريات وعوامل إفشال نظريات وعوامل إنجاح
نظرية حد الكفاف يقابلها نظرية الدافعية
نظرية الخنق والتجويع يقابلها نظرية حلقات الجودة
نظرية الصراع الوظيفي يقابلها نظرية القوى الحقلية
نظرية التخبط والعشوائية يقابلها نظرية الجماهير الستراتيجية
نظرية العلم الموجه يقابلها نظرية العلم المسؤول
نظرية التعتيم يقابلها نظرية المعلومة الصادقة
نظرية النفراد يقابلها نظرية المشاركة
نظرية التجميد يقابلها نظرية التحرك
نظرية عين الرضا وعين السخط يقابلها نظرية الكفاءة والكفاية والفعالية
نظرية مدير الظل يقابلها نظرية صناع القرار
نظرية التبعية يقابلها نظرية الستقلل
نظرية العقاب يقابلها نظرية الثواب
كل شيء يتغير سوى الحق عز وجل
إذا التغير شيء متكرر ومستمر في مذهب التنم ية (الديولوجية) والتحولت تشكل صدمة على النسان كل
يوم والمعارف تتفجر في كل التجاهات وبكل الوسائل المختلفة.
أ ب
الصراع بين قف وتحرك
أقطاب
شد الحبل
برامج المنظمة
العلقات العامة
والستراتيجية جماهيرية التوجيه
أي برامج للعلقات العامة ل تأخذ هذه الجماهير في العتبار هي برامج عبثية
-3البرامج الوقائية:
من خلل استعراض أنواع البرامج من حيث الهدف أتضح أن هناك نوعين هما :البرامج الهجومية والدفاعية،
ويمكـن القول بأن هناك حلقـة ثالثـة مفقودة وهـي البرامـج الوقائيـة .وهذا النوع مـن البرامـج يمكـن تسـميته
بالستراتيجية الولى للعلقات العامة.
فإن أحسنت إدارة العلقات العامة عند تخطيطها لبرامجها وضعت هذه الستراتيجية طويلة أو قصيرة المدى
بحسب الحاجة ،فإنها بذلك تشكل حاجز قويا أمام البرامج الهجومية فل تنفذ إلى جماهير العلقات العامة إذ
يوجد تشبع بالمعلوماتية لدى الجماهير المختلفة فل يكون هناك تأثير للبرامج الهجومية .وبالتالي فإن الحاجة
إلى البرامج الدفاعية قد تتلشى أما نجاحات البرامج الوقائية في نظر الباحث.
الجدول ر قم ( )3تو ضح نتائ جه أن العلقات العا مة في ديوان الوزارة والدفاع المد ني وال من العام تو جه
غالبية برامجها إلى الجماهير الداخلية والخارجية معا .حيث أشار %71.4إلى %66.7إلى أن هذه البرامج
توجه إلى هذين النوعين من الجماهير معا .وتقل عملية توجيه البرامج إلى كل جمهور على حده حيث تعني
الوزارة والدفاع المدني بالجماهير الداخلية إلى حد ما .أما في المن العام فإن توجه برامجه للجماهير الداخلية
والخارجية معا كانت نسبة من أشاروا إلى ذلك .%71.4وفي كلية الملك فهد المنية وقوات المن الخاصة
فقـد أشارت النتائج إلى درجـة اهتمام عاليـة بالجماهيـر الداخليـة حيـث كانـت نسـبة مـن أشاروا إلى ذلك بيـن
%71.4إلى .%83.3في حين كانت درجة توجيه البرامج إلى الجماهير الخارجية (صفر) ،حيث أنها تتوجه
بأنواع الجماهير وتوجيه برامج لها متدنية ،حيث كانت أعلى نسبة أقل من %50وهي %40فقط عند حرس
الحدود للجماهير الداخلية والخارجية معا .بينما كانت أعلى نسبة توجيه برامج للعلقات العامة في الجوازات
.%37.5وتظهـر النتائج أنـه ل يوجـد اهتمام مـن جانـب العلقات العامـة فـي هذه الجهزة بالجماهيـر
%6.7في الدفاع ال ستراتيجية ح يث كا نت أعلى ن سبة م من أشاروا على ذلك في الجوازات %25ف قط
المدني.
ويم كن القول أن عمل ية توجيـه البرامـج فـي هذه الجهزة ليسـت لهـا فئات جماهيريـة محددة تسـعى العلقات
العامة إلى التأثير فيها أو كسبها حيث بلغت النسبة العامة في خانة الجمهور الستراتيجي %5فقط في جميع
الجهزة المن ية ال تي شملت ها الدرا سة .ويت ضح أن عمل ية توج يه البرا مج تأ خذ مفاه يم تقليد ية قدي مة ،وهذه
المفاهيم أصبحت هي المتداولة والمتعارف عليها(جماهير داخلية وجماهير خارجية)فقط.
جدول رقم ()4
اتجاهات العاملين بالعلقات العامة نحو تحديد الجماهير الستراتيجية لبرامجها
يوضح الجدول رقم ( )4درجة الموافقة على أهمية تحديد الجماهير الستراتيجية ثم يبين المتوسط الحسابي
وكذلك النحراف المعياري ,فبأخذ عبارة تحديد الجماهير الستراتيجية .نجد أن درجة الموافقة عليها %51.7
موافق تماما أعلى درجة .وأقل درجة %8.6غير موافق .إذ كانت درجات الموافقة تماما والموافقة إلى حد
ما %90.0تقريبا ،إذا هناك شبه إجماع عليها .وفيما يتعلق بأن العلقات العامة تحدد فئة الجمهور التي توجه
إليها برامجها فكانت أعلى درجة موافقة %38.6موافق تماما ،بينما %3.5غير موافق على الطلق هي
القل.
أما بالنسبة لمن يرى تحديد فئة الجمهور فيلحظ أن %60غير موافق وغير موافق على الطلق على أهمية
تحد يد فئة الجمهور ع ند بث الر سائل الت صالية .وأ قل در جة هي ت حت خا نة موا فق إلى حد ما ح يث كا نت
%10.5تقريبا .وقد كانت نسبة من يرى في تحديد الجمهور صعوبة %34مقابل %38.9أشاروا إلى عدم
وجود صعوبات في تحديد الجماهير.
و من يرى أن تحد يد الجماه ير ل يض يف شيئا لبرا مج العلقات العا مة كانوا بن سبة %27.6في ح ين يرى
%65.6أن تحديد الجماهير يضيف نجاحا لبرامج العلقات العامة.
أما في عملية التفريق بين الجماهير فقد كانت أعلى درجة موافقة %46.6موافق تماما ،واقل درجة %5.2
غ ير موا فق على الطلق على هذه العبارة .وبالتالي فإن در جة المواف قة والمواف قة تماما بل غت %80تقريبا،
وهذا يع طي مؤشرا بالجماع بالمواف قة .وأخيرا فإن من يرى أن تحد يد الجماه ير ال ستراتيجية هو ع مل من
صميم عمل العلقات العامة فقد كانت أعلى درجة موافقة %49.1موافق تماما ،وأقل درجة موافقة %3.5
إلى حد ما ،و %3.5غير موافق على الطلق.
من النتائج السابقة في الجدول رقم ( )6يتضح أن هناك حاجة ملحة إلى إعادة الهيكلة والتنظيم للعلقات العامة
حيث يشير غالبية المبحوثين إلى ذلك بنسبة بلغت %97.7وبمتوسط 3.64من 4بإنحراف قدره .0.53أما
الحاجة إلى تطوير مستوى أداء العاملين في العلقات العامة فكانت نسبة من أشاروا إلى ذلك عالية جدا حيث
أشاروا إلى ذلك %100بمتو سط 3.92بانحراف ،0.27ب ين من برا ها مه مة إلى مه مة جدا .وأخيرا فإن
المبحوث ين يرون أهم ية اهتمام الدارة العل يا بالعلقات العا مة ح يث بل غت ن سبة من أشاروا إلى ذلك %95.4
بمتو سط 3.51من 4بانحراف .0.57وبذلك يم كن القول بأن الحا جة مل حة إلى إعادة الن ظر في و ضع
العلقات العامة من حيث إعادة الهيكلة وتطوير مستوى العاملين واهتمام الدارة العليا بالعلقات العامة.
جدول رقم ()7
اتجاهات المبحوثين من الجمهور الخارجي نحو الوسيلة المفضلة لستقاء المعلومات المنية
النسبة التكرار الوسيلة
57.9 212 التلفزيون
12.3 45 الذاعة
23.2 85 الصحف والمجلت
6.6 24 الشرطة المرئية والمسموعة
100% 336 المجموع*
*عدد 45من أفراد العينة لم يجب.
للتأ كد من أن سب الو سائل للعلقات العا مة في عمل ية الت صال بهذا النوع من الجماه ير .ف قد أشارت النتائج
حسب الجدول رقم ( )7فئة (ج) (الجماهير الخارجية) إلى أن التلفزيون كانت عدد تكراراته 212أي بنسبة
.%57.9بينما كانت تكرارات الوسائل الخرى مجتمعة .%42.1وهنا تظهر وسيلة التلفزيون بتفوق على
الو سائل الخرى دون مقار نة .ح يث أن الغالب ية تف ضل ا ستقبال هذه الر سائل بال صوت وال صورة .ل يس هذا
فحسب بل أن هناك ميزة أخرى تظهر لهذا النوع من الجماهير وهي عملية الحساس بأن هذا التصال مباشر
(أي حي) بينهم وبين المرسل وهذا ما يزيد في عملية التفضيل لهذه الوسيلة عن غيرها من الوسائل الخرى
لدى عينة الدراسة .ويلحظ أن أكثر الوسائل تفضيل من قبل الجمهور الخارجي لستفاء المعلومات المنية
كان التلفزيون ،وبلغت نسبة من يفضل هذه الوسيلة ،%57.6أي ما يقارب أكثر من نصف عينة الدراسة.
يلي ذلك ال صحف والمجلت بن سبة ،%23.2والذا عة كا نت في المرت بة الثال ثة وبن سبة .%12.2وأخيرا
الشرطة المرئية والمسموعة وبنسبة ،%6.6وقد يعود ذلك لعدم توفر هذه الوسيلة مقارنة بالوسائل الخرى.
إن التحقق من وجود الساليب الدارية الحديثة ومن أهمها التخطيط أو وضع الخطط لتنفيذ برامج العلقات
العامـة لتحقيـق أهدافهـا يجعـل هذه البرامـج ذات مردود إيجابـي على هذا الجهاز أو ذاك .والجدول رقـم ()9
يوضح النتائج التي تبين آراء المبحوثين في الجهزة التي شملتها الدراسة كما يلي:
في ديوان الوزارة %50 :قالوا ل ،و %33.3قالوا أحيانا .بينما %16.67قالوا توضع خطة .الغلبية تقول
بأن هناك خطة ،بينما هناك نسبة ل يستهان بها تقول ل.
في الدفاع المدني %57.14 :قالوا ل ،و %21.43قالوا أحيانا ،بينما %21.43قالوا نعم توجد خطة.
في المن العام %57.14 :قالوا ل توجد خطة ،و %42قالوا أحيانا.
في كلية الملك فهد المنية %83.33 :قالوا ل ،و %16.67قالوا نعم.
في حرس الحدود %83.33 :قالوا ل ،و %16.67قالوا توضع خطة.
في قوات المن الخاصة %66.67 :قالوا ل ،و %33.33قالوا أحيانا ،و %11.11قالوا نعم.
في الجوازات :ت ساوت النتائج تما ما مع نتائج الم ستجيبين في ديوان الوزارة ول يو جد أي فارق في الن سب
عند الجوازات عنه في الوزارات.
وبالتحل يل والمقار نة ب ين ا ستجابات المبحوث ين في إدارة العلقات العا مة وا ستجابات مدراء العلقات العا مة
أثناء المقابلة الشخ صية يظ هر الختلف الوا ضح ب ين التجابات .إذا الغلب ية في من تم إجراء المقابلة مع هم
يقولون أن العمل ينفذ تقليديا وباجتهادات شخصية .وهناك بعض الخطط التي توضع وقتيا ولكن ل ينفذ منها
إل اليسير.
أما الجابات التي وردت فإن النتائج تدل على أن هناك غالبية تؤكد تدني التخطيط لبرامج العلقات العامة في
هذه الجهزة .ومهما يكن فإن عملية المقارنة بين هذه النتائج والنتائج المترتبة عليها تضع القارئ أمام رؤية
متكاملة وموضوعية عن الوضع القائم.
-2أنواع التخطيط الذي يمارس من قبل إدارات العلقات العامة في الجهزة التية:
يوضح الجدول رقم ( )10أنواع التخطيط ومدى ممارسة كل نوع من قبل العلقات العامة في الجهزة المنية
فيما يلي:
حرس ديوان
النسبة الجوازات قوات كلية المن الدفاع الجهاز
الحدود الوزارة
العامة % المن % الملك % العام % المدني% التخطيط
% %
تخطيـط شامـل يواكـب سـياسة
63.3 25.0 71.4 80.0 38.3 100.00 53.5 42.9
الجهاز
8.3 12.5 - - - 14.3 13.3 14.3 تخطيط استراتيجي
15 - - - - 28.6 40.0 14.3 تخطيط للطوارئ
3.3 - - - - 14.3 6.7 - تخطيط تكتيكي
11.7 25.0 14.3 - - 14.3 20.0 - تخطيط للتطبيق
باعتبار أن التخطيـط أحـد عناصـر الدارة الناجحـة فإن معرفـة مدى اسـتخدامه ومعرفـة نوعـه يشكـل رؤيـة
واضحة أمام الدارس .وبالنظر إلى الجدول رقم ( )10نجد أن هناك خمسة أنواع من التخطيط .وهي التخطيط
الشا مل وال ستراتيجي والتكتي كي والتخط يط للت طبيق أو للطوارئ .وأيضا يمكن نا التعرف على نوع التخط يط
ودرجة ممارسته عند كل جهاز على حده.
فإذا نظرنا إلى الجدول أفقيا فإننا نرى درجة استخدام التخطيط الواحد عند كل جهاز.
وإذا نظرنا إليه عموديا فإننا نرى درجة استخدام الجهاز الواحد لكل هذه النواع من التخطيط.
التخطيط الواحد عند كل الجهزة:
التخط يط الشا مل :كا نت ن سبة ال ستخدام في ديوان الوزارة .%42.9و في الدفاع المد ني .%53.5و في
الكل ية .%38.3و في حرس الحدود .%80أ ما في قوات ال من الخا صة %71.4و في الجوازات .%25.0
وأعلى نسبة استخدام لهذا النوع في الجهزة المنية كانت في المن العام .%100وأقلها كانت في الجوازات
بنسبة %25فقط.
التخطيط الستراتيجي :أعلى نسبة استخدام كانت في ديوان الوزارة والمن العام بنسبة متساوية .%14.3
وأقلها في الجوازات .%12.5بينما يأتي الدفاع المدني في المرتبة الثانية بنسبة .%13.3وهناك ثلث جهات
ل تمارس هذا النوع من التخطيط هي على التوالي الكلية المنية وحرس الحدود وقوات المن الخاصة.
التخطيـط للطواري :أعلى نسـبة اسـتخدام فـي الدفاع المدنـي .%40واقلهـا فـي ديوان الوزارة .%14.35
ويأ تي ال من العام في المرت بة الثان ية بن سبة ا ستخدام .%28.6وهناك أر بع جهات ل تمارس هذا النوع من
التخطيط وهي كلية الملك فهد المنية وحرس الحدود وقوات المن الخاصة والجوازات.
التخطيط التكتيكي :أعلى نسبة استخدام في المن العام %14.3وأقلها في الدفاع المدني .%6.7بينما هناك
خمـس جهات ل تمارس هذا النوع مـن التخطيـط وهـي على التوالي ديوان الوزارة ،بالضافـة إلى الجهزة
الخرى التي ل تمارس التخطيط للطوارئ في البند ثالثا.
التخط يط للت طبيق :أعلى ن سبة ا ستخدام في الجوازات .%25.0وأقل ها ال من العام وقوات ال من الخا صة
.%14.3بين ما يأ تي الدفاع المد ني في المرت بة الثان ية بن سبة %20وهناك ثلث جهات ل تمارس هذا النوع
من التخطيط هي ديوان الوزارة وكلية الملك فهد المنية وحرس الحدود.
ويتضـح مـن النتائج أن هناك تركيزا مـن قبـل كافـة الجهزة على النوع الول مـن التخطيـط وهـو التخطيـط
الشا مل .وير جع ال سبب في ذلك لمديري العلقات العا مة في الجهزة إلى وجود ق صور في ف هم هذه النواع
بالشكل السليم من ناحية ،وعدم وجود المتخصصين في التخطيط الستراتيجي في العلقات العامة من ناحية
أخرى .وإن وجد فإنه ل يبقى على رأس العمل لفترة تمكنه من القيام بمثل هذه المهام الصعبة .وتؤكد النتائج
أعله هذا القول.
بالنسـبة لصـعوبة تحديـد الجماهيـر السـتراتيجية يلحـظ أن موظفـي العلقات العامـة أشاروا إلى عدم وجود
صعوبات في تحد يد الجماه ير ال ستراتيجية .ح يث يل حظ أن المتو سطات الح سابية أ قل من 3في الغالب
باختلف خصـائص الشخصـية .وهذا يؤكـد عدم موافقتهـم على صـعوبة تحديـد الجماهيـر السـتراتيجية مـع
ملح ظة أ نه ل تو جد فروق ذات دللة في المتو سطات الح سابية باختلف المتغيرات الشخ صية ع ند م ستوى
دللة .0.05
رابعا :أثر المتغيرات الشخصية في درجة اهتمام إدارة العلقات العامة بجمهورها الداخلي:
الجدول رقم ( )13توضح نتائجه هذه الختلفات.
الجدول رقم ()13
أثر المتغيرات الشخصية في درجة اهتمام إدارة العلقات العامة بالجهزة المنية بجمهورها الداخلي
قيمـــة مسـتوى
مجموع مربع النحرافات المتوسط
اختيار Fالدللة المتغير
الحسابي
بين المجموعات بين المجموعات
0.71 0.52 0.95 0.497 3.0 أقل من 20سنة
2.40 21-25سنة
2.55 26-35سنة العمر
2.47 36-40سنة
2.10 41سنة فأكثر
0.07 1.98 0.84 1.67 1.82 ديوان الوزارة
2.50 الدفاع المدني
2.30 المن العام
جهة
2.25 كلية الملك فهد
العمل
2.58 حرس الحدود
3.0 قوات المن الخاصة
2.75 الجوازات
0.37 1.06 0.92 0.98 3.25 أقل من 5سنوات
2.33 6-10سنوات
الخبرة
2.48 11-15سنة
2.50 16سنة فأكثر
0.69 0.15 *2.51 عسكري
الوظيفة
2.40 مدني
0.83 0.186 0.92 0.17 2.46 متزوج
الحالة
2.40 أعزب
الجتماعية
3.0 أرمل
*قيمة اختبار T-test
من الجدول يلحظ أن درجة اهتمام إدارة العلقات العامة بجمهورها الداخلي في برامجها كان محددا "أحيانا
إلى نادرا ما ته تم" .في ح ين كان هناك تجا نس في آراء المبحوث ين باختلف الخ صائص الديموغراف ية ل هم
"الع مر ،مكان الع مل ،ال خبرة ،الوظي فة ،والحالة الجتماع ية" .فلم ي كن هناك أ ثر ذو دللة إح صائية من هذه
المتغيرات الشخ صية لدر جة اهتمام إدارة العلقات العا مة بجمهور ها الداخلي في برامج ها .وهذا ما توض حه
anovaعند مستوى دللة .0.05 نتائج تحليل التباين
المحور الثالث :اختلفات استجابات عينة الدراسة من الجمهور الخارجي باختلف متغيرات الدراسة:
أولً :الوسيلة المفضلة لستقاء المعلومات المنية:
توضح هذه الختلفات نتائج الجدول رقم ( )14فيما يلي:
المهنة:
تشير نتائج اختبار مربع كاي إلى وجود علقة جوهرية بين الوظيفة ومستوى التعرض للمضامين المنية في
الصحافة المحلية عند مستوى دللة .0.05وإذا ما نظرنا إلى الجدول نجد أن الموظف الحكومي والموظف
الهلي والطال بة كانوا الك ثر في قراءة الموضوع كامل وتراو حت ن سبهم ما ب ين .%43-41و هي العلى
مقارنة بالوظائف الخرى وخاصة من يعمل في سلك التعليم حيث أشار فقط %26.83إلى قراءة الموضوع
كامل ،في ح ين أشار إلى ذلك %37.35من الطل بة .بينما كا نت قراءة العنوان ف قط العلى للطالبات بن سبة
%34.48والموظف الحكومي بنسبة .%28.21
الجنس:
كان هناك تجانس بين آراء المبحوثين من الجنسين مع ملحظة أن التعرض للموضوع كاملً كان العلى لدى
الذكور وبنسبة %41.13مقارنة بـ %36.89نسبة الناث .أما التعرض للعنوان فقط فقد كان العلى لدى
الناث وبنسبة %32.79مقارنة بـ %23.70للذكور .إحصائيا لم يكن هناك علقة ذات دللة احصائية بين
الجنس ومستوى التعرض للمضامين المنية.
العمر:
احصـائيا لم يكـن هناك أثـر للفئات العمريـة للمبحوثيـن من الجمهور الخارجـي للجهزة المن ية في مسـتوى
التعرض للمضامين المنية في الصحافة المحلية فقد بلغت قيمة مربع كاي 15.3وبمستوى دللة .0.081
المؤهل العلمي:
نلحظ وجود علقة ذات دللة إحصائية بين المؤهل العلمي ومستوى التعرض للمواضيع المنية في الصحافة
المحلية .حيث بلغت قيمة مربع كاي 18.15ومستوى دللة .0.03وقد يعود ذلك إلى أن الجمهور الخارجي
الذ ين ل يحملون مؤهلت علم ية يختلفون ب عض الش يء عن زملئ هم من حملة المؤهلت العلم ية .فن جد أن
التعرض للموضوع الم ني كاملً كان العلى لدي هم ،ح يث أشار %50من هم إلى أن هم يتعرضون للموضوع
كاملً مقابل %42.86يتعرضون للعنوان فقط .في حين نجد أنه بالنسبة لحملة المؤهلت العلمية الخرى كان
هناك تجانس في آرائهم إلى حد ما.
أهم نتائج الدراسة
خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج المختلفة من قبل عينة الدراسة بفئاتها الثلث؛ موظفو العلقات العامة،
والجماهير الداخلية ،والجماهير الخارجية .حيث يغلب طابع المفهوم التقليدي السائد لدى إدارة العلقات العامة
بالجهزة المنية في جميع ممارسات العمال وتنفيذ البرامج على أغلبية النشطة والعمال .هذا المفهوم هو
أن أعمال العلقات العامة ما زال مراسمي بروتوكولي تخرج منه بعض المجاملت وتحسين صورة الرئيس
من قبل الجهاز نفسه .ويرجع الباحث ذلك حسب وجهة نظره إلى سببين رئيسين .السبب الول وهو عدم فهم
دور عمل العلقات العامة لدى بعض الرؤساء والمرؤوسين من ناحية ،وعدم وجود المكانات التي تمكن من
القيام بهذا الدور من ناحية أخرى .والسبب الثاني أن غالبية منسوبي العلقات العامة في الجهزة التي شملتها
الدراسة غير متخصصين في العلقات أصلً في نفس الوقت الذي لم تقم الدارة على تدريبهم عمليا وعلميا،
حيـث كانـت درجات الكفايـة متدنيـة جدا .ويمكـن الطلع على درجات الرضاء ثـم درجات الكفايـة ،وأخيرا
المكانات المتاحة وأولها عدم وجود ميزانية للعلقات العامة.
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة من وجهة نظر الباحث ما يلي:
-1أثبتـت النتائج أن قياس اتجاهات الرأي العام مـن قبـل العلقات العامـة مـا زال متدنيا ،حيـث أن
نسبة من أشار إلى أن ممارسته في جميع الجهزة المنية بلغت .%24.74فقط ويؤكد ذلك نسبة
من أشار إلى أن العلقات العا مة ت صرف الجهود على أعمال لي ست من صميم ع مل العلقات
حيث أشار إلى ذلك %50من المبحوثين .مما يؤكد أن أعمال العلقات العامة أعمال تقليدية لم
تتغير.
-2أوضحـت نتائج الدراسـة أن اسـتخدام التخطيـط متدن حيـث لم يشـر إلى ذلك سـوى .%13وأن
أنواع التخطيـط التـي تمارس ل تزيـد عـن %15فقـط عدا التخطيـط الشامـل للجهاز .ويؤكـد
المبحوثون أن هناك فروقا فـي فهـم موظفـي العلقات العامـة حيـث أشار إلى ذلك %73تقريبا.
ويل حظ أن %79.7يشرون إلى عدم وجود تقو يم لنشاط العلقات العا مة .من جان به يش ير
الجمهور الداخلي إلى أن جوانـب القوة فـي برامـج العلقات العامـة ل تتعدى %50وأن درجـة
الهتمام بالمقترحات والراء ل تتجاوز %45في الغال بز ويعت قد الجمهور الخار جي أن أهم ية
مسـاهمة الجهاز المنـي فـي تنميـة وازدهار المجتمـع مهـم بدرجـة عاليـة حيـث أشار إلى ذلك
.%80.4
-3أظهرت نتائج الدراسـة أن العلقات العامـة عنـد بـث رسـائلها للجماهيـر ل تحدد جماهيرا
استراتيجية لبرامجها ،حيث لم يشر على ذلك سوى %5.0فقط .في حين يرى %97.6أهمية
تحديد هذه الجماهير لبرامج العلقات العامة.
-4هناك بعض الفروق ذات دللة إحصائية في أثر المتغيرات الديموغرافية على متغيرات الدراسة،
و قد كا نت في ال سن والوظي فة والج نس والجن سية إلى حد ما ولمز يد من الطلع (ان ظر ف صل
النتائج ،التساؤل البحثي الرابع عشر).
وإجمالً فإن النتيجـة العامـة تشيـر إلى أن برامـج العلقات العامـة فـي الجهزة المنيـة ل تحقـق فـي الغالب
الهداف المحددة لها.
التوصيات
تح قق هذه الدرا سة معلومات يح سب البا حث أن الجم يع في حاجت ها و في مقدمت هم البا حث نف سه والعلقات
العامة في الجهزة الحكومية بصفة عامة والعلقات العامة في الجهزة المنية بصفة خاصة ،وأولها الدفاع
المدني.
ومن خلل استعراض نتائج الدراسة فقد خلص الباحث منها إلى عدد من التوصيات يجمل أهمها فيما يلي:
أولً :حيث أن عملية التصال بالجماهير المختلفة الداخلية والخارجية تتم بطريقة تكاد أن تكون عشوائية دون
تحديد فئة معينة دون غيرها تخصها برسالة معينة تستطيع هذه الفئة فهم وتفسير محتوى هذه الرسالة ،ليس
ذلك فحسب بل أن اختيار السلوب والوقت والوسيلة يحقق الهدف بقدر كبير.
وبالتالي فإن الباحث يوصي بأن تقوم العلقة بتعيين عدد من الكفاءات المتخصصة أصحاب القدرات البداعية
والمكانات المتميزة في مجال العلقات العامة تقوم بتحديد الجماهير الستراتيجية للدفاع المدني حسب دوره
وأهدافه .وبذلك يمكن تحقيق عدد من المميزات لنجاح برامج العلقات العامة التي تحقق أهدافها وهي:
-1أن هذه الكفاءة تسـتطيع أكثـر مـن غيرهـا توج يه المكانات المتاحـة قدر المكان
إلى ما يحقق بعض أو كل أهداف العلقات العامة.
-2إن هذه الكفاءة تستطيع أكثر من غيرها تحديد الجمهور الستراتيجي للمنظمة أو
المنشأة أو الجهاز.
-3إن هذه الكفاءة تسـتطيع مـن غيرهـا صـياغة مضاميـن الرسـائل واختيار الوقـت
المناسب والوسيلة الفضل.
-4إن هذه الكفاءة تستطيع أكثر من غيرها صياغة مضامين الرسائل واختيار الوقت
المناسب والوسيلة الفضل.
-5إن هذه الكفاءة تستطيع أكثر من غيرها تقدير الدراسات والبحوث العلمية وإجراء
السـتطلعات المختلفـة للرأي الجماهيري سـواء الداخلي أو الخارجـي .على أن
يكون لدى هذه الكوادر المؤ هل العل مي في التخ صص وال خبرة الكاف ية والرغ بة
في العمل مع وجود فن البداع في ممارسة العلقات العامة عند هذه الفئة.
ثانيا :ايجاد الدرا سات التقويم ية الم ستمرة لبرا مج العلقات العا مة من أ جل تحد يد م سار التخط يط لم ثل هذه
البرامج.
ثالثا :يو صي البا حث بإيجاد دور مع ين للمرأة في ممار سة ع مل العلقات العا مة في الدفاع المد ني ،لن من
ضمن جماهير هذه الجهزة المرأة ذاتها ،وهي نصف المجتمع .وقد يكون التصال بها من قبل الرجال غير
منا سب .و قد يكون تأثير ها في العمل ية الت صالية أك ثر من الر جل أحيانا .و قد طالب بهذه التو صية غالب ية
المبحوثين من فئات الدراسة الثلث.
رابعا :إيجاد شع بة في العلقات العا مة مهمتها قياس اتجاهات الرأي العام الخاص بالجماه ير الجهزة المن ية
بصفة مستمرة وعرض النتائج على الدارة العليا.
خامسا :أثبتت الدراسة أن هناك تسميات مختلفة للعلقات العامة مثل الشئون العامة ،الدارة العامة للعلقات
والتوجيه ،الدارة العامة للشئون الثقافة والعلمية .وهذه تسميات مختلفة رغم علم تلك الجهات بأنها تسميات
ل تخدم الم سمى العل مي لهذه الوظي فة ال تي تستخدم عددا من الوسائل لتحق يق هدف للعلقات العا مة وإن كان
هذا الهدف جزئيا حسب مفهوم العلقات العامة الحديث .وهنا يوصي الباحث بإجراء تعديلت في المسميات
وتوحيد ها ت حت م سمى (العلقات العا مة) وربط ها بأعلى سلطة في الجهاز أو (الوزارة) على أن تكون هذه
الدارة مرتبطة بالوزير أو نائبه مباشرة في الوزارة وبمديري القطاعات في الجهزة التابعة ،النشاطات على
الجهزة ح سب الجمهور ال ستراتيجي للجهاز الوا حد ،وذلك لتحق يق الهداف وتوح يد الجهود وإمكان ية إيجاد
العناصر الكافية التي تستطيع أن تمارس دور العلقات العامة الفعلي.
سادسا :من خلل تق صي البا حث في مكتبات الجهزة المن ية لمعلوما ته وم صادرها و جد أن هذه المكتبات
تحتاج إلى إعادة ترت يب ،ولذلك يوصي بإنشاء مكت بة تخ صصية شاملة في الدفاع المدني غير ما هو موجود
الن.
سابعا :أثب تت الدرا سة أن هناك اختلفات في الهيا كل التنظيم ية للعلقات العا مة في الدفاع المد ني يو صي
البا حث بايجاد هي كل تنظي مي ح يث ي سهل ر سم ال سياسات وتحد يد المهام والم سئوليات بعيدا عن الرتجال ية
والجهود الشخصية.
وفي هذه الدراسة قدم الباحث هيكلً تنظيميا مقترحا يمكن الستفادة منه إذا رغب المسؤولين.
وفـق ركائز دور العلقات العامـة الثلث؛ دراسـة الحوال السـائدة ،والعمـل والصـلح والعلم "التصـال"
حاول الباحث الستفادة من جميع مصادر دراسته المختلفة بحيث يكون الهيكل التنظيمي الذي اقترحه متوافقا
مع أهداف العلقات العامة ومتطلبات جماهيرها الداخلية والخارجية .وقد خرج بالتصور النهائي لهذا الهيكل
الذي يعده خلصة فكر الخرين من الدراسات والبحوث والكتب المتعلقة بهذا المعنى وخبرته في ميدان عمل
العلقات العا مة .فكان الهي كل التنظي مي المقترح للجهزة المن ية أو أي إدارة علقات عا مة حدي ثة و فق دور
العلقات العامة جهة استشارية لرأس السلطة وفق عملية اتصالية تسير في اتجاهات مختلفة ،هدفها تحقيق
أهداف الجهاز أو المنظمة وتحقيق رغبات جماهيرها بما ل يتعارض مع أهدافها اليجابية .ويرى الباحث أن
من أهم ما تقوم به العلقات العامة في عصر العولمة أن يكون لها مبادئ يمكن ذكر بعضها:
أولً :التصال وكيف ومتى وأين ولمن.
ثانيا :الثقافة :خلق ثقافة واعية لدى جماهير الجهاز أو المؤسسة الحكومية.
ثالثا :السياسة :بحيث تمارس العلقات العامة نوعا من السياسية أو التكيف مع حاجة الجماهير وأهدافها.
رابعا :تقويم وقياس العملية التصالية وآثارها والعمل على أساس النتائج.
وختاما نأمل أن تحقق هذه الجزئية أهدافها المرجوة ..وال من وراء القصد..
نقيب/جبران بن هيف الفرد الباحث
مصادر الدراسة