‫بيان صحفي‪ :‬نور مرعب يعلن أن الشيخ عمر البكري هو سجين سياسي‪ ،‬والمحكمة العسكرية هي محكمة‬

‫غير عادلة‪ ،‬وعدم عدالة النظام القضائي اللبناني هو أهم سبب إلنتشار أفكار البكري في لبنان‬
‫بتاريخ السادس عشر من شهر تشرين الثاني ألفان وعشرة‬
‫بيروت‪ ،‬لبنان‬

‫أعلن ناشط حقوق اإلنسان والالعنف نور مرعب أن المواطن اللبناني عمر البكري الذي حكمت عليه المحكمة العسكرية مؤخراً بالسجن المؤبد‪:‬‬
‫"هو سجين سياسي ولوال دعوته للعنف لكان يعتبر سجين رأي‪".‬‬
‫يضيف نور مرعب‪" :‬إن المحكمة العسكرية تتعدى على القضاء ووظيفته‪ ،‬كما أنها ال تحترم القواعد القانونية ومنها درجات اإلثبات وقرينة‬
‫البراءة‪ ،‬وأحكامها تأتي معلبة ومقررة مسبقا ً وموجزة وغير مبررة أو مسببة وهي كانت ومازالت أداة قمع بيد السلطة السياسية‪".‬‬
‫يستطرد نور قائالً‪" :‬إن إنتشار فكر الشيخ عمر البكري في لبنان ناتج أساسا ً عن فشل النظام اللبناني بتأمين العدل والسالم والرفاهية لشعبه‪ ،‬ومن‬
‫أهم أسباب فقدان العدالة في المجتمع اللبناني هو عدم وجود سلطة قضائية مستقلة ونزيهة وحيادية وعادلة والمحكمة العسكرية هي عار على‬
‫النظام القضائي اللبناني وعلى الطبقة السياسية"‪.‬‬

‫يؤكد نور أن الحق في المحاكمة العادلة هو حق أساسي لم يؤمن للشيخ البكري‪ ،‬فالمحكمة العسكرية هي محكمة غير عادلة فال تتوفر بها الشروط‬
‫الخمس للمحاكمة العادلة وهي‪" :‬الحيادية‪ ،‬النزاهة‪ ،‬الكفاءة‪ ،‬اإلستقاللية والمشروعية"‪.‬‬

‫رداً على سؤال لماذا لم يتم اعتقاله بعد‪ ،‬يجيب نور أن عدم إلقاء القبض عليه حتى تاريخ هذا البيان بالرغم من صدور حكم المحكمة العسكرية‬
‫بسجنه شهران في األول من شهر أيلول ألفان وعشرة‪" :‬هو دليل على عدم عدالة المحكمة العسكرية واألرجح أنه مرتبط بالتقرير الذي قدمه لبنان‬
‫إلى األمم المتحدة والذي يبحث بوضع حقوق اإلنسان في لبنان‪ .‬فأنا ناشط حقوق إنسان وقد تمكنت من إثبات برائتي بإعتراف المتجني علي نفسه‬
‫بأنه لم يرى سكين بيدي بعد أن كان قد ادعى أنه هجم علي بسبب وجود سكين بيدي‪ ،‬وتمكنت من تسجيل اإلعتراف في محضر الجلسة‪ .‬ولكن‬
‫على الرغم من أنني أثبت برائتي بما ال يقبل الشك‪ ،‬صدر حكم المحكمة العسكرية بتجريمي بالرغم من أن الملف ال يحتوي على أي دليل وال‬
‫يوجد أداة جرمية وال شهود والمحقق العسكري أصالً كان قد حمل المتجني عليه كامل المسؤولية‪.‬‬

‫ورداً على مقولة أن القاضي يحكم بما يراه مناسبا ً‪ ،‬أكد نور أن‪" :‬ثمة قواعد تحكم عمل أي قاضي ومن المعلوم أن القاعدة القانونية تنص على أن‬
‫المتهم بريء حتى تثبت إدانته‪ ،‬وقاعدة أخرى تقول أن الشك يستفيد منه المتهم‪ ،‬بينما في هذه القضية أنا أثبت برائتي بدليل ال يقبل الشك وهو‬
‫اعتراف اعتراف صريح ومسجل في محضر الجلسة يعود به المتجني علي عن إفادته األولية ويعترف أنه لم يرى سكين بيدي‪ ،‬والقاعدة أيضا ً‬
‫تقول بأن اإلعتراف هو سيد األدلة‪ ،‬فهل بالرغم من وجود هذا اإلعتراف لم يكن لدى المحكمة شك في أنني مذنب؟ فإن كان لديها شك‪ ،‬كان على‬
‫المحكمة أن تعلن برائتي حسب القانون‪ ،‬ولكن القضاة لم يقرأو ملف الدعوى أو لم يتمكنوا من تقييم األدلة‪ ،‬وبالحالتين هذا يعتبر خطأ جسيم بمثابة‬
‫الجهل الفاضح للقانون‪ ،‬وهذا دليل على حجم الظلم الذي يلحق بالمواطنين أمام المحكمة العسكرية‪ .‬وكنا بصدد رفع دعوى أمام الهيئة العامة‬
‫لمحكمة التمييز استناداً إلى المادة ‪ 741‬أصول مدنية‪ ،‬ضد القاضي العدلي في هيئة المحكمة العسكرية الدائمة ولكننا فشلنا بتأمين عدد كاف من‬
‫المحامين وهو الشرط الذي كان قد وضعه عدد من المحامين المنخرطين في حملتنا‪ ،‬وذلك لتأمين الحماية لهم من إنتقام المقتدرين بحال وصول‬
‫الدعوى إلى الهيئة العامة وبذلك نكون قد فشلنا في أحد األهداف اإلستراتيجية الثالثة التي تم وضعها سابقاً‪".‬‬

‫تعقيبا ً على المعلومات الصحفية التي تحدثت عن توكيل الشيخ البكري نائب في البرلمان اللبناني للدفاع عنه‪ ،‬يقول نور‪" :‬ثمة لعبة سياسية ال‬
‫ندري تفاصيلها وال نود الدخول بها‪ ،‬فالمحكمة العسكرية أداة سياسية مسيطر عليها من قبل جهات سياسية معروفة‪ ،‬وقد قمنا بنشر تقييم‬
‫استراتيجي تمكنا عبره من فهم هيكلية القوى المتحكمة بالمحكمة العسكرية وندعو كل من هو مهتم أن يبحث عن الدراسة اإلستراتيجية التي تم‬
‫نشرها في موقعنا اإللكتروني لمعلومات مفصلة‪".‬‬

‫ينهي نور تصريحه يالقول‪" :‬إنني أعلم أن هذا البيان سيسرع بإعتقالي ومرة أخرى يبعدني عن عملي وحياتي‪ ،‬ولكن ما يجري مع البكري وكل‬
‫متهم أمام المحكمة العسكرية هو إنتهاك لحقوق اإلنسان ولحقوق المواطن اللبناني ومن نفس الجهة التي قامت بإنتهاك حقوقي وظلمي‪ ،‬وسكوتي‬
‫عن هذا الظلم يخالف مبادئي وقيمي‪ .‬فأقول كما قلت منذ البدء‪ :‬فلتتحقق العدالة مهما كان الثمن‪".‬‬

‫يدعو نور أيضا ً‪ ،‬منظمة العفو الدولية إلى التعليق على محاكمة البكري وباقي المعتقلين اإلسالميين‪ ،‬ويدعو كافة المنظمات الحقوقية للتحرك فوراً‬
‫لدعم حملتنا حتى يتم إنهاء هذه الجريمة والمهزلة القضائية والحقوقية واإلنسانية المسماة محكمة عسكرية‪ ،‬فتعاد محاكمة كل ضحية تعرض‬
‫لظلمها وتؤمن له حقوق الدفاع ومحاكمة عادلة‪".‬‬

‫(إنتهى البيان)‬