Professional Documents
Culture Documents
Adzab Kubur
Adzab Kubur
ويجب اليمان بكل ما أخبر به النبي صلى ال عليه وسلم بعد الموت ،فيؤمن بفتنة القبر ،وعذاب الخرة ونعيمها ،وقد استعاذ النبي
صلى ال عليه وسلم من عذاب القبر ،وأمر به في كل صلة ) . (1وفتنة الجداث وضغطتها ). (2
وسؤال منكر ونكير حق والناس يفتنون في قبورهم فيقال :من ربك ؟ وما دينك ومن نبيك ؟ فيثبت ال الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة
الدنيا وفي الخرة ،فيقول المؤمن :ربي ال وديني السلم ونبيي محمد صلى ال عليه وسلم ،وأما المرتاب فيقول :هاه هاه ل أدري
سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيضرب بمرزبة ) (3من حديد ،فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إل النسان ،ولو سمعها النسان
لصعق ،ثم بعد هذه الفتنة إما نعيم وإما عذاب إلى أن تقوم القيامة الكبرى ) ، (4فتعاد الرواح إلى الجساد ) . (5وتقوم القيامة التي
أخبر بها في كتابه على لسان رسوله ،وأجمع عليها المسلمون ،فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين ،حفاة عراة غرل ) ، (6تدنو
منهم الشمس ،ويلجمهم العرق ). (8) (7
_________
) (1روى مسلم في صحيحه ) ( 588عن أبي هريرة -رضي ال عنه -قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم » :إذا تشّهد أحدكم
فليستعذ بال من أربع يقول :اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال
« وانظر » صحيح مسلم « ) ( 589لترى الستعاذة الفعلية في الصلة .
) (2الجداث :القبور .وفي الحديث » إن للقبر ضغطة فلو نجا أو سلم أحد منها لنجا سعد بن معاذ « رواه أحمد ) 55 / 6و ( 98
وانظر تخريجه في » السلسلة الصحيحة « ) ( 1695وراجع » لوامع النوار « ) . ( 14 / 1
) (4انظر » أحكام الجنائز « ) ص ( 156لترى التوسع في تخريجه ،وذكر الحديث بطوله عن البراء بن عازب -رضي ال عنه -
مرفوعا .
ق بالنسان -وهي متغايرة الحكام : -الول :تعلقها به في البطن جنينا .الثاني :تعلقها به بعد خروجه) (5للروح خمسة أنواع من الّتعّل ِ
إلى وجه الرض .الثالث :تعلقها به في حالة النوم ،فلها به تعلق من وجه ومفارقة من وجه آخر .الرابع :تعلقها به في البرزخ ،وإن
فارقته وتجردت عنه فإنها لم تفارقه كليا بحيث ل يبقى لها إليه التفات ألبتة .الخامس :تعلقها به بعد بعث الجساد وهو أكمل تعلق لها
بالبدن ل نسبة لما قبله من أنواع التعلق إليه إذ هو تعلق ل يقبل البدن معه موتا ول نومَا ول فسادا فالنوم أخو الموت .فتأمل هذا ُيزح
عنك إشكالت كثيرة .انتهى ملخصا من » الروح « لبن القيم ) ص ( 43والطحاوية ) ص . ( 451قلت :لم يتأمل هذه النواع
ل وكفر جماهير المسلمين من السابقين والمعاصرين ليمانهم بأن الروح تعود إلى جسد الميت إعادة ل وأض ّ الدكتور مسعود عثماني فض ّ
تختلف عن الحياة الدنيا .وال المستعان على هذه النحرافات .وقد رددت عليه بمقال نشر في رسالة باللغة الردية بعنوان » :إثبات
إعادة الروح إلى جسد الميت عند سؤال الملكين والرد على الدكتور عثماني في نفيه ذلك « .
غْرَلُته وهي الجلدة التي يقطعها الخاتن من الذكر كما في » الفتح « ) 11
غْرل :جمع أغرل وهو القلف وزنه ومعناه وهو من بقت ُ
)ُ (6
. ( 394 /
) (7انظر لحوال الناس يوم القيامة ،وما ذكره المؤلف صحيح البخاري ) 377 / 1فتح الباري ( ومسلم ) . ( 2864 - 2860
] عذاب القبر [
شّيا َوَيْوَم
عِ
غُدّوا َو َ
عَلْيَها ُ
ن َ
ضو َ
ويقولون إن عذاب القبر حق ،يعذب ال من استحقه إن شاء ،وإن شاء عفى عنه ،لقوله تعالى } :الّناُر ُيْعَر ُ
ب { فأثبت لهم ما بقيت الدنيا عذابا بالغدو والعشي دون ما بينهما ،حتى إذا قامت القيامة عذبوا شّد اْلَعَذا ِ
ن َأ َ
عْو َ
ل ِفْر َ
خُلوا آ َ
عُة َأْد ِ
سا َ
َتُقوُم ال ّ
ضْنًكا { يعني قبل فناء الدنيا ،لقوله بعد
شًة َ
ن َلُه َمِعي َ
ن ِذْكِري َفِإ ّ
عْض َ
عَر َ
ن َأ ْ
أشد العذاب ،بل تخفيف عنهم كما كان في الدنيا ،وقال َ } :وَم ْ
عَمى { بين أن المعيشة الضنك قبل يوم القيامة ،وفي معاينتنا اليهود والنصارى والمشركين في العيش الرغد شُرُه َيْوَم اْلِقَياَمِة َأ ْ
حُ
ذلك َ } :وَن ْ
والرفاهية في المعيشة ما يعلم به أنه لم يرد به ضيق الرزق في الحياة الدنيا لوجود مشركين في سعة من أرزاقهم ،وإنما أراد به بعد
الموت ،قبل الحشر .
مسألة :
فإن سألوا عن قول ال تعالى ) :ول يشفعون إل لمن ارتضى ( من الية ) ( 21 / 28
فالجواب عن ذلك :إل لمن ارتضى لمن يشفعون له وقد روي أن شفاعة النبي صلى ال عليه وسلم لهل الكبائر وروي عن النبي صلى
ال عليه وسلم ) :أن المذنبين يخرجون من النار ( ( 245 / 1 ) .
وأنكرت المعتزلة الحوض وقد روي عن النبي صلى ال عليه وسلم من وجوه كثيرة وروي عن أصحابه رضي ال عنهم أجمعين بل
خلف
وروي عن عفان قال :ثنا حماد بن مسلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن أنس بن مالك رضي ال عنه أنه ذكر الحوض عند عبيد ال
بن زياد فأنكره فبلغ أنسا رضي ال عنه فقال :ل جرم وال لفعلن به قال :فأتاه فقال :ما ذكرتم من الحوض ما أنكرتم من الحوض ) 1
( 246 /قال عبيد ال :هل سمعت النبي صلى ال عليه وسلم يذكره ؟ قال :سمعت النبي صلى ال عليه وسلم أكثر من كذا مرة وكذا
مرة يقول ) :ما بين طرفيه -يعني الحوض -ما بين أيلة ومكة أو ما بين صنعاء ومكة وأن آنيته أكثر من نجوم السماء ( اللهم اسقنا منه
شربة ل نظمأ بعدها أبدا
وروى أحمد بن عبد ال بن يونس قال :ثنا ابن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن جندب بن سفيان قال :سمعت رسول ال صلى ال عليه
وسلم يقول ) :أنا فرطكم على الحوض ( في أخبار كثيرة ( 247 / 1 ) .
وقد روي عن النبي صلى ال عليه وسلم من وجوه كثيرة وروي عن أصحابه رضي ال عنهم أجمعين وما روي عن أحد منهم أنه أنكره
ونفاه وجحده فوجب أن يكون إجماعا من أصحاب النبي صلى ال عليه وسلم
وروى أبو بكر بن أبي شيبة قال :ثنا أبو معاوية عن العمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي ال عنه قال :قال رسول ال صلى
ال عليه وسلم ) :تعوذوا بال من عذاب القبر ( .
) ( 248 / 1
]المسألة الولى[:
عَذاَبًا في غير
ب اْلَقْبِر( عذاب القبر اسم) (1لما بعد الموت ،وقيل عنه عذاب القبر َتْغِليبًا ،وقد يكون عذابًا في القبر وقد يكون َ
قوله )ِبَعَذا ِ
القبر.
فالحياة ثلث:
-الحياة الدنيا.
-والحياة البرزخية.
-والخرة.
ن غالب الناس
فإذًا قول العلماء عذاب القبر أو ما جاء في الدليل في بعض النصوص من تسميته عذاب القبر هذا من باب التغليب؛ ل ّ
ُيْدَفُنون.
__________
]المسألة الثانية[:
جّرَدًا؛ يعني
جّرَدة ،وربما على البدن ُم َ
صَلًة بالجسد بنوع من التصال الذي يصلح للحياة البرزخية ،ويقع على الروح ُم َ
يقع على الروح ُمّت ِ
على البدن وحده ونحو ذلك.
التحفة السنية شرح منظومة ابن ابي داود المسماة بالحائية ) -ج / 1ص (67
) وإن رسول ال ( فيه اليمان بالرسول صلى ال عليه وسلم ويجمع خصائصه ،والرسول :هو من بعثه ال بوحيه الكريم و ذكره الحكيم
مبشرا ونذيرا و داعيا إلى ال بإذنه وسراجا منيرا .
والمراد برسول ال هنا ،أي محمد صلى ال عليه وسلم خاتم النبيين وإمام المرسلين وقائد الغر المحجلين ،صاحب المقام المحمود
والحوض المورود الشافع المشفع صلوات ال وسلمه عليه.
يدرون على ماذا الموت أعلى السلم أم على الكفر ولكن يقولون إن من مات على السلم مجتنبا للكبائر والهواء والثام فهو من أهل
الجنة لقوله تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ولم يذكر عنهم ذنبا أولئك هم خير البرية جزاؤهم عند ربهم جنات عدن ومن شهد له
النبي صلى ال عليه و سلم بعينه وصح له ذلك عنه فإنهم يشهدون له بذلك اتباعا لرسول ال صلى ال عليه و سلم وتصديقا لقوله
عذاب القبر
- 22ويقولون إن عذاب القبر حق يعذب ال من استحقه إن شاء وإن شاء عفا عنه لقوله تعالى النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم
تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب فأثبت لهم ما بقيت الدنيا عذابا بالغدو والعشي دون ما بينهما حتى إذا قامت القيامة عذبوا
أشداعتقاد أئمة الحديث ) -ج / 1ص (70
العذاب بل تخفيف عنهم كما كان في الدنيا وقال ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا يعني قبل فناء الدنيا لقوله تعالى بعد ذلك
ونحشره يوم القيامة أعمى بين أن المعيشة الضنك قبل يوم القيامة وفي معاينتنا اليهود والنصارى والمشركين في العيش الرغد والرفاهية
في المعيشة ما يعلم به أنه لم يرد به ضيق الرزق في الحياة الدنيا لوجود مشركين في سعة من أرزاقهم وإنما أراد به بعد الموت قبل
الحشر
- 23ويؤمنون بمسألة منكر ونكير على ما ثبت به الخبر عن رسول ال صلى ال عليه و سلم مع قول ال تعالى يثبت ال الذين آمنوا
بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الخرة ويضل ال الظالمين ويفعل ال ما يشاء وما ورداعتقاد أئمة الحديث ) -ج / 1ص (71
- 24ويرون ترك الخصومات والمراء في القرآن وغيره لقول ال عز و جل ما يجادل في آيات ال إل الذين كفروا يعني يجادل فيها
تكذيبا بها وال أعلم
- 25ويثبتون خلفة أبي بكر رضي ال عنه بعد رسول ال صلى ال عليه و سلم باختيار الصحابة إياه ثم خلفة عمر بعد أبي بكر
رضي ال عنه باستخلف أبي بكر إياه ثم خلفة عثمان رضي ال عنه باجتماع أهل الشورىاعتقاد أئمة الحديث ) -ج / 1ص (72
وسائر المسلمين عليه عن أمر عمر ثم خلفة علي بن أبي طالب رضي ال عنه عن بيعة من بايع من البدريين عمار بن ياسر وسهل بن
حنيف ومن تبعهما من سائر الصحابة مع سابقه وفضله
- 1408حدثني أبي رحمه ال نا يحيى بن سعيد عن شعبة حدثني عون بن أبي جحيفة عن أبيه عن البراء عن أبي أيوب رضي ال عنه
أن النبي صلى ال عليه و سلم خرج بعدما غربت الشمس فسمع صوتا فقال يهود تعذب في قبورها //إسناده صحيح
- 1409حدثني أبي نا أبو معاوية نا العمش عن شقيق عن مسروق عن عائشة رضي ال عنها قالت دخلت عليها يهودية استوهبتها
شيئا طيبا فوهبت لها عائشة فقالت أجارك ال من عذاب القبر قالت فوقع في نفسي من ذلك حتى جاء رسول ال صلى ال عليه و سلم
قالت فذكرت ذلك له فقلت يا رسول ال ان للقبر عذابا قال انهم ليعذبون في قبورهم عذابا تسمعه البهائم //إسناده صحيح
- 1410حدثني أبي نا يعلى بن عبيد نا قدامة بن عبد ال العامري عن جسرة قالت حدثتني عائشة رضي ال عنها قالت دخلت علي
امرأة من اليهود فقالت أن عذاب القبر من البول فقلت كذبت فقالت بلى إنا لنقرض منه الثوب والجلد فخرج رسول ال صلى ال عليه و
سلم إلى الصلة وقد ارتفعت أصواتنا فقال ما هذه فأخبرته بها قالت فقال صدقت فما صلى رسول ال صلى ال عليه و سلم من يومئذ إل
قال في دبر الصلة اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل أعذني من حر النار وعذاب القبر //إسناده ضعيف
- 1411حدثني أبي نا الحكم بن نافع أنا شعيب عن الزهري حدثني عروة بن الزبير أن عائشة رضي ال عنها زوج النبي صلى ال
عليه و سلم قالت دخل علي النبي صلى ال عليه و سلم و عندي امرأة من اليهود و هي تقول لي شعرت إنكم تفتنون في القبور فارتاع
النبي صلى ال عليه و سلم و قال إنما يفتن اليهود قالت عائشة فلبثنا ليالي ثم قال النبي صلى ال عليه و سلم هل شعرت انه أوحي إلي
إنكم تفتنون في القبور قالت عائشة فسمعت رسول ال صلى ال عليه و سلم بعد ذلك يستعيذ من عذاب القبر //إسناده صحيح
- 1412حدثني أبي نا يحيى بن سعيد نا سعد بن إبراهيم عن نافع عن عائشة رضي ال عنها عن النبي صلى ال عليه و سلم قال إن
للقبر ضغطة و لو كان أحد ناجيا منها نجا منها سعد ابن معاذ //إسناده منقطع
- 1413حدثني أبي نا وكيع نا هشام عن أبيه عن عائشة رضي ال عنها أن النبي صلى ال عليه و سلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك
من عذاب النار و فتنة النار و فتنة القبر و عذاب
القبر و شر فتنة الغنى و شر فتنة الفقر و شر فتنة المسيح الدجال اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج و البرد و نق قلبي من الخطايا كما ينقى
الثوب البيض من الدنس و باعد بيني و بين خطاياي كما باعدت بين المشرق و المغرب اللهم إني أعوذ بك من الكسل و الهرم و
المأثم //إسناده ضعيف
- 1414حدثني أبي نا حجاج بن محمد نا شعبة عن بديل عن عبد ال بن شقيق عن أبي هريرة عنه عن النبي صلى ال عليه و سلم انه
كان يتعوذ بال من عذاب القبر و من عذاب جهنم و من فتنة المسيح الدجال //إسناده صحيح
- 1415حدثني أبي نا وكيع نا الوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة عن أبي هريرة قال قال رسول ال صلى ال
عليه و سلم إذا تشهد أحدكم فليستعذ بال من أربع يقول اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وعذاب القبر وشر فتنة المسيح الدجال و شر
فتنة المحيا و الممات //إسناده حسن
- 1417حدثني أبي نا عبد الرحمن بن مهدي نا حماد يعني ابن سلمة عن محمد يعني ابن زياد قال سمعت أبا هريرة رضي ال عنه
يقول سمعت أبا القاسم صلى ال عليه و سلم يتعوذ بال من فتنة المحيا و الممات و من عذاب القبر و من شر المسيح الدجال //إسناده
صحيح
- 1418حدثني أبي نا وكيع عن سفيان عن السدي عن أبيه عن أبي هريرة قال سفيان يرفعه قال أن الميت ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا
مدبرين //تقدم في 504
- 1419حدثني أبي نا هشيم عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال سمعنا أبا هريرة يقول على المنفوس الذي لم يعمل ذنبا قط
فيقول اللهم قه عذاب القبر //إسناده صحيح
- 1420حدثني أبي نا يحيى بن سعيد عن حميد نا انس بن مالك رضي ال عنه قال مر النبي صلى ال عليه و سلم بحائط لبني النجار
فسمع صوتا من قبر فقال متى مات صاحب هذا القبر قالوا مات في الجاهلية قال لول أن ل تدافنوا لدعوت ال أن يسمعكم عذاب القبر //
إسناده صحيح
- 1421حدثني أبي نا سفيان بن عيينة قال سمع قاسم الرحال أنسا يقول دخل النبي صلى ال عليه و سلم خربا لبني النجار كأنه يقضي
حاجة فخرج إلينا مذعورا أو فزعا و قال لول أن ل تدافنوا لسألت ال أن يسمعكم من عذاب أهل القبور ما اسمعني //في سنده قاسم
الرحال
- 1422حدثني أبي نا إسماعيل بن إبراهيم بن علية نا سليمان التيمي نا انس أن النبي صلى ال عليه و سلم كان يقول اللهم إني أعوذ
بك من العجز و الكسل و الجبن و الهرم و البخل و أعوذ بك من عذاب القبر و أعوذ بك من فتنة المحيا و الممات //إسناده صحيح
- 1423حدثني أبي نا يحيى بن سعيد نا حميد عن انس قال دخل النبي صلى ال عليه و سلم حائطا من حيطان المدينة لبني النجار
فسمع صوتا من قبر فسأل عنه متى دفن هذا قالوا يا رسول ال دفن هذا في الجاهلية فأعجبه ذلك فقال لول أن ل تدافنوا لدعوت ال أن
يسمعكم عذاب القبر //تقدم في 1420
- 1424حدثني أبي نا يزيد بن هارون نا حميد عن انس قال كان النبي صلى ال عليه و سلم السنة لعبد ال بن أحمد ) -ج / 2ص
(598
يقول اللهم إني أعوذ بك من الكسل و الهرم و الجبن و البخل و فتنة الدجال و عذاب القبر //إسناده صحيح
- 1425حدثني يحيى بن معين نا هشام بن يوسف عن عبد ال بن بحير القاص عن هانئ مولى عثمان قال كان عثمان رضي ال عنه
إذا وقف على قبر بكى حتى تبل لحيته فقيل له تذكر الجنة و النار فل تبكي و تبكي من هذا قال إن رسول ال صلى ال عليه و سلم قال إن
القبر أول منازل الخرة فإن نجا منه فما بعده ايسر منه وإن لم ينجو منه فما بعده اشد منه قال و كان النبي صلى ال عليه و سلم إذا فرغ
من دفن الميت وقف عليه ثم قال استغفروا لخيكم و سلوا له التثبيت فإنه الن يسأل //إسناده حسن
- 1426حدثني وهب بن بقية الواسطي نا خالد بن عبد ال عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال بينما نحن في حائط لبني
النجار مع رسول ال صلى ال عليه و سلم و هو على بغلة له فحادت به بغلته فإذا في الحائط أقبر فقال رسول ال صلى ال عليه و سلم
من يعرف هؤلء
القبر فقال رجل أنا يا رسول ال قال ما هم قال ماتوا في الشرك فقال لول أن ل تدافنوا لدعوت ال أن يسمعكم عذاب القبر الذي اسمع
منه أن هذه المة تبتلى في قبورها ثم أقبل علينا بوجهه فقال تعوذوا بال من عذاب النار و عذاب القبر فقلنا نعوذ بال من عذاب النار
وعذاب القبر فقال تعوذوا بال من فتنة الدجال //إسناده صحيح
- 1427حدثني أبي نا عبد الوهاب بن عطاء نا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن انس رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه و سلم
دخل نخل لبني النجار فسمع صوتا ففزع فقال من أصحاب هذه القبور قالوا يا نبي ال ناس ماتوا في الجاهلية فقال تعوذوا بال من عذاب
القبر و عذاب النار و فتنة الدجال قالوا و ما ذاك يا رسول ال قال ان هذه المة تبتلى في قبورها و ان المؤمن إذا وضع في قبره أتاه ملك
فسأله ما كنت تقول في هذا الرجل قال فيقول عبد ال و رسوله قال فما يسال عن شيء غيرها فينطلق به إلى بيت كان له في النار فيقال
هذا بيتك كان في النار و لكن ال عصمك و رحمك فأبدلك به بيتا في الجنة فيقول دعوني حتى اذهب فأبشر أهلي فيقال له اسكن و أن
الكافر إذا وضع في قبره أتاه ملك فيقول ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول كنت أقول ما يقول الناس فيضرب بمطارق من حديد بين أذنيه
فيصيح صيحة يسمعها الخلق غير الثقلين //إسناده حسن
- 1428حدثني أبي نا عبد الوهاب أنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن انس بن مالك عن النبي صلى ال عليه و سلم أنه قال أن العبد
إذا وضع في قبره و تولى عنه أصحابه انه ليسمع خفق نعالهم فيأتيه ملكان فيقولن له ما كنت تقول في هذا الرجل يعني محمدا قال فأما
المؤمن فيقول اشهد انه عبد ال و رسوله فيقال له انظر إلى مقعدك في النار قد أبدلك ال به مقعدا في الجنة فيراهما جميعا //إسناده حسن
- 1429حدثني أبي نا وكيع نا أبو الغميس عن عبد ال بن مخارق عن أبيه عن عبد ال فإن له معيشة ضنكا قال عذاب القبر //في
إسناده عبد ال بن المخارق
- 1430حدثني أبي نا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبيه عن خيثمة عن البراء بن عازب رضي ال عنه قال يثبت ال الذين
آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الخرة و يضل ال الظالمين قال نزلت في عذاب القبر //إسناده صحيح
- 1431حدثني أبي نا هشيم عن العوام عن المسيب بن رافع في قوله تعالى يثبت ال الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في
الخرة قال نزلت في صاحب القبر //إسناده صحيح
- 1432حدثني أبي نا عبد الرزاق نا ابن جريج اخبرني أبو الزبير انه سمع جابر ابن عبد ال رضي ال عنه يقول دخل النبي صلى ال
عليه و سلم يوما نخل لبني النجار فسمع أصوات رجال من بين النخل ماتوا في الجاهلية يعذبون في قبورهم فخرج رسول ال صلى ال
عليه و سلم فزعا يأمر أصحابه أن يتعوذوا من عذاب القبر //تقدم في 457
- 1433حدثني أبي نا موسى ابن داود نا ابن لهيعة عن موسى بن وردان عن أبي هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه و سلم من
مات مرابطا وقي فتنة القبر و أومن من الفزع الكبر و غدي عليه و ريح برزقه من الجنة و كتب له اجر المرابط إلى يوم القيامة //تقدم
في 639
- 1434حدثني أبي نا وكيع نا حماد بن سلمة عن ثمامة بن عبد ال بن انس عن انس بن مالك رضي ال عنه قال مات صبي فقال
رسول ال صلى ال عليه و سلم لو افلت أحد من ضمة القبر افلت هذا الصبي //إسناده حسن
- 1435حدثنا إبراهيم بن الحجاج الناجي نا حماد بن سلمة عن ثمامة بن عبد ال بن انس عن انس بن مالك رضي ال عنه أن النبي
صلى ال عليه و سلم صلى على صبي أو صبية فقال لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا هذا الصبي //إسناده حسن
- 1436حدثنا أبي نا وكيع نا فضيل بن غزوان سمعه من نافع عن ابن عمر عن النبي صلى ال عليه و سلم قال يعرض على ابن آدم
مقعده من الجنة و النار غدوة و عشية في قبره //إسناده صحيح
- 1437حدثني أبي نا محمد بن جعفر نا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن البراء عن النبي صلى ال عليه و سلم قال
ذكر عذاب القبر قال يقال له من ربك قال
- 1438حدثني أبي نا أبو معاوية نا العمش عن منهال بن عمرو عن زاذان عن البراء بن عازب رضي ال عنه قال خرجنا مع النبي
صلى ال عليه و سلم في جنازة رجل من النصار فانتهينا إلى القبر و لما يلحد فجلس رسول ال صلى ال عليه و سلم و جلسنا حوله كأن
على رؤوسنا الطير و في يده عود ينكت به في الرض فرفع رأسه فقال استعيذوا بال من عذاب القبر مرتين أو ثلثة ثم قال إن العبد إذا
كان في انقطاع من الدنيا و إقبال من الخرة نزل إليه ملئكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة و
حنوط من حنوط الجنة حتى يجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى
مغفرة من ال و رضوان قال فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها
فيجعلوها في ذلك الكفن و في ذلك الحنوط و يخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الرض قال فيصعدون بها فل يمرون بها
على مل من الملئكة إل قالوا ما هذا الروح الطيب قال فيقولون فلن بن فلن بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا قال حتى
ينتهون بها السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح له فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى به إلى السماء السابعة
فيقول ال عز و جل اكتبوا كتاب عبدي في عليين و أعيدوه إلى الرض فإني منها خلقتهم و فيها أعيدهم و منها أخرجهم تارة أخرى قال
فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه في مكانه فيقولن من ربك فيقول ربي ال
فيقولن له ما دينك فيقول ديني السلم فيقولن ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هو رسول ال صلى ال عليه و سلم فيقولن له و ما
علمك فيقول قرأت كتاب ال عز و جل فآمنت به و صدقت فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة و
افتحوا له بابا إلى الجنة قال فيأتيه من روحها و طيبها و يفسح له في قبره مد البصر و يأتيه رجل حسن الثياب طيب الريح فيقول له أبشر
بالذي يسرك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير فيقول أنا عملك الصالح فيقول رب أقم الساعة رب أقم
الساعة حتى أرجع إلى أهلي و مالي قال وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا و إقبال من الخرة نزل إليه من السماء ملئكة سود
الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط
من ال عز و جل و غضب قال فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده
طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح و يخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على ظهر الرض فيصعدون بها و ل يمرون بها على
مل من الملئكة إل قالوا ما هذه الروح الخبيثة فيقولون فلن بن فلن بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهى بها إلى
السماء الدنيا فيستفتح له فل يفتح له ثم قرأ رسول ال صلى ال عليه و سلم ل تفتح لهم أبواب السماء و ل يدخلون الجنة حتى يلج الجمل
في سم الخياط فيقول ال عز و جل اكتبوا كتابه في سجين في الرض السفلى فيطرح روحه طرحا ثم قرأ و من يشرك بال فكأنما خر من
السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق فتعاد روحه في جسده و يأتيه ملكان فيجلسانه فيقولن له من ربك فيقول هاه هاه
ل ادري فيقولن له ما دينك فيقول هاه هاه ل ادري فيقولن ما هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هاه هاه ل ادري فينادي مناد من السماء
أن كذب فافرشوا له من النار و ألبسوه من النار و افتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها و سمومها و يضيق عليه قبره حتى تختلف فيه
أضلعه و يأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول أبشر بالذي يسؤك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من أنت فوجهك
الوجه يجيء بالشر فيقول أنا عملك الخبيث فيقول رب ل تقم الساعة //تقدم في 665
- 1439حدثني أبي نا ابن نمير نا العمش نا المنهال عن أبي عمر زاذان سمعت البراء بن عازب قال خرجنا مع رسول ال صلى ال
عليه و سلم في جنازة رجل من النصار فانتهينا إلى القبر و لم يلحد قال فجلس رسول ال صلى ال عليه و سلم و جلسنا معه فذكر نحوه
و قال ينتزعها حتى ينقطع معها العروق و العصب قال أبي و كذلك قال زائدة //إسناده كسابقه
- 1440حدثني أبي نا معاوية بن عمرو نا زائدة نا سليمان العمش نا المنهال بن عمرو نا زاذان عن البراء بن عازب قال خرجنا مع
رسول ال صلى ال عليه و سلم في جنازة رجل من النصار فذكر معناه إل انه قال و يمثل له رجل حسن الثياب حسن الوجه و قال في
الكافر يمثل له رجل قبيح الوجه قبيح الثياب //إسناده كسابقه
- 1441حدثني أبو الربيع الزهراني نا حماد بن زيد نا يونس بن خباب عن المنهال بن عمرو عن زاذان أبي عمر قال خرجنا على
جنازة فحدثنا البراء بن عازب يومئذ قال خرجنا مع رسول ال صلى ال عليه و سلم على جنازة رجل من النصار فانتهينا إلى القبر و لما
يلحد فجلس النبي صلى ال عليه و سلم مستقبل القبلة و جلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير فنكس رسول ال صلى ال عليه و سلم
رأسه ثم رفع رأسه ثم قال اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر قالها ثلث مرات ثم قال إن المؤمن إذا كان في قبل من الخرة و انقطاع من
الدنيا بعث ال عز و جل إليه ملئكة كأن وجههم الشمس معهم حنوطه و كفنه فيجلسون منه مد البصر فإذا خرج روحه صلى عليه كل
ملك في السماء و فتحت له أبواب السماء فليس منه باب إل يحب أن يدخل بروحه منه فإذا صعدوا بروحه قيل أي رب عبدك فلن فيقال
أرجعوه فأروه ما
أعددت له من الكرامة فإني وعدته منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تارة أخرى و إنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين
يقال اجبنا يا هذا من ربك و ما دينك و من نبيك فيقول ربي ال و ديني السلم و نبيي محمد صلى ال عليه و سلم فناداه مناد صدقت و
ذلك قوله عز و جل يثبت ال الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الخرة و يضل ال الظالمين و يفعل ال ما يشاء ثم يأتي آت
حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب فيقول ابشر برحمة من ال و جنات فيها نعيم مقيم فيقول و أنت فبشرك ال بخير و من أنت فوجهك
الوجه يبشر بالخير فيقول أنا عملك الصالح و ال ما علمتك إن كنت لسريعا في طاعة ال بطيئا عن معصية ال فجزاك ال خيرا ثم يناد
مناد أفرشوه من فرش الجنة و افتحوا له بابا إلى الجنة فيفرش له من فرش الجنة و يفتح له باب إلى الجنة فيقول يا رب أقم الساعة حتى
ارجع إلى أهلي و مالي و إن الكافر إذا كان في قبل من الخرة و انقطاع من الدنيا انزل ال ملئكة غلظ شداد معهم ثياب من نار و
سرابيل من قطران فيحتوشونه فينتزع نفسه من العصب و العروق فإذا أخرجت نفسه لعنه كل ملك بين السماء و الرض و كل ملك في
السماء و غلقت أبواب السماء ليس منها باب أل يكره أن يدخل بروحه منه ثم يقال أي رب عبدك فلن لم تقبله ارض و ل سماء فيقال
أرجعوه فأروه ما أعددت له من الشر إني وعدته منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تارة أخرى قال فإنه ليسمع خفق نعالهم إذا
ولوا مدبرين حين يقال يا هذا من ربك و ما دينك و من نبيك فيقول ل ادري فيقولن ل دريت ثم يأتيه آت قبيح الوجه منتن الريح قبيح
الثياب فيقول ابشر بسخط من ال و عذاب مقيم فيقول و أنت فبشرك ال بشر من أنت وجه الوجه يبشر بالشر فيقول أنا عملك الخبيث و
ال ما علمتك أن كنت لسريعا في معصية ال عز و جل بطيئا عن طاعة ال فجزاك ال شرا ثم يقيض له أعمى أصم ابكم معه مرزبة من
حديد لو اجتمع عليها الثقلن أن يقلوها لم يستطيعوها لو ضرب بها جبل صار ترابا فيضربه بها ضربة ثم يعاد فيه الروح فيضرب بها ما
بين عينيه ضربة سمعها من على الرض ليس الثقلن ثم ينادي منادي أفرشوه لوحين من نار و يفتح له باب إلى النار //تقدم في 1393
- 1442حدثني أبي نا عبد الرزاق نا معمر عن يونس بن خباب عن المنهال بن عمرو عن زاذان عن البراء بن عازب رضي ال عنه
قال خرجنا مع رسول ال صلى ال عليه و سلم إلى جنازة فجلس رسول ال صلى ال عليه و سلم على القبر و جلسنا حوله كأن على
رؤوسنا الطير و هو يلحد له فقال أعوذ بال من عذاب القبر ثلث مرات ثم قال إن المؤمن إذا كان في إقبال من الخرة و انقطاع من
الدنيا نزلت إليه الملئكة كأن على وجوهها الشمس مع كل واحد منهم كفن و حنوط يجلسون منه مد البصر حتى إذا خرجت روحه صلى
عليه كل ملك بين السماء و الرض و كل ملك في السماء و فتحت أبواب السماء ليس من أهل باب إل و هم يدعون ال أن يعرج بروحه
قبلهم فإذا عرج بروحه قالوا ربي عبدك فلن فيقول أرجعوه فذكر الحديث بطوله إلى آخره //إسناده كسابقه
- 1443حدثني أبي رحمه ال نا عبد الرزاق أنا سفيان عن العمش عن المنهال عن زاذان عن البراء بن عازب قال خرجنا مع رسول
ال صلى ال عليه و سلم في جنازة فوجدنا القبر لم يلحد فجلس و جلسنا //إسناده كسابقه
- 1444حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل حدثني أبي عن عمه يعني محمد بن سلمة بن كهيل عن المنهال بن
عمرو عن زاذان عن البراء بن عازب رضي ال عنه قال خرجنا مع رسول ال صلى ال عليه و سلم في جنازة رجل من النصار فلما
انتهينا إلى القبر وجدناه لم يلحد فجلس النبي صلى ال عليه و سلم مستقبل القبلة و جلسنا حوله كان على رؤوسنا الطير و النبي صلى ال
عليه و سلم منكس ينكت في الرض طويل ثم رفع رأسه فقال أعوذ بال من عذاب القبر ثلث مرات ثم حدثنا أن المؤمن إذا كان في قبل
من الخرة و انقطاع من الدنيا جاءته ملئكة كان وجوههم الشمس معهم أكفان و حنوط فجلسوا منه مد البصر فإذا خرجت نفسه بشروها
ثم صعدوا بها إلى السماء فصعد كل ملك منها السماء و الرض فإذا انتهوا قالوا ربنا عبدك قبضنا نفسه فتفتح له أبواب السماء كل باب
منها يحب أن يدخل منه فيقال لهم ردوه إلى الرض فإني وعدته أن أعيده فيها و أخرجه منها منها خلقناكم و فيها
نعيدكم و منها نخرجكم تارة أخرى فإذا ردت إليه نفسه إلى جسده سمع خفق نعالهم فيهش فيقال يا هذا من ربك ما دينك من نبيك ثلث
مرات ينتهره في الثانية كل ذلك يقول ربي ال و ديني السلم و نبيي محمد صلى ال عليه و سلم فينادي مناد من السماء صدق عبدي
فيثبته ال عز و جل بها قال ال عز و جل يثبت ال الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الخرة فذكر الحديث بطوله //إسناده
ضعيف
- 1445حدثني إبراهيم بن إسماعيل نا أبي عن أبيه عن سلمة عن عون بن أبي جحيفة حدثني أبي حدثني البراء بن عازب أن أبا أيوب
النصاري رضي ال عنه خرج مع رسول ال صلى ال عليه و سلم فجاءه بكوز وضوء فجلس و انطلق رسول ال صلى ال عليه و سلم
حتى تغيب عني في غيابات ثم رجع و قلت أصب عليك الوضوء و كان عند غيبوبة الشمس فقال هل تسمع يا أبا أيوب ما اسمع فقلت ال
و رسوله اعلم قال قلت و ما تسمع يا رسول ال قال إني لسمع أصوات اليهود يعذبون في قبورهم //إسناده ضعيف
- 1446حدثني أبي نا يحيى بن سعيد عن يزيد بن كيسان حدثني أبو حازم عن أبي هريرة رضي ال عنه أن المؤمن حين ينزل به
الموت و يعاين ما يعاين ود أنها خرجت و ال يحب لقاء المؤمن و يصعد بروحه إلى السماء فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه عن
موتاهم من أهل الرض فإذا قال إن فلنا قد فارق الدنيا قالوا ما جيء بروح ذلك إلينا لقد ذهب بروح ذلك إلى النار أو إلى أهل النار و إن
المؤمن إذا وضع في القبر يسأل من ربك فيقول ربي ال فيقال من نبيك فيقول نبيي محمد صلى ال عليه و سلم فيقال ما دينك فيقول
السلم ديني ثم يفتح له باب في القبر فيقال انظر إلى مقعدك ثم يتبعه نوم كأنما كانت رقدة فإذا كان عدو ال عاين ما يعاين ود أنها ل
تخرج أبدا وال يبغض لقاءه و إنه إذا دخل
القبر يسأل من ربك قال ل ادري قال ل دريت قال من نبيك قال ل ادري قال ل دريت قال ما دينك قال ل ادري قال ل دريت ثم يضرب
ضربة يسمعه كل دابة إل الثقلين ثم يقال له نم كما ينام المنهوش قلت يا أبا هريرة و ما المنهوش قال الذي تنهشه الدواب و الحيات ثم قال
أبو هريرة و يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلعه هكذا و شبك بين أصابعه //في إسناده يزيد بن كيسان اليشكري
- 1447حدثني أبو علي الحسين بن علي بن يزيد الصدائي نا الوليد بن القاسم عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي
ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه و سلم إن المؤمن حين ينزل به الموت و يعاين ما يعاين ود أنها قد خرجت و ال يحب لقاءه و
إن المؤمن يصعد بروحه إلى السماء فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه عن معارفهم من أهل الرض فإذا قال تركت فلن في الدنيا
أعجبهم ذلك فإذا قال إن فلنا قد فارق الدنيا قالوا ما جيء بروح ذلك إلينا فذكر الحديث //إسناده كسابقه
- 1448حدثني أبي نا يزيد بن هارون نا ابن أبي ذئب عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ذكوان عن عائشة رضي ال عنها قالت
جاءت يهودية فاستطعمت على بابي فقالت أطعموني أعاذكم ال من فتنة الدجال و من فتنة عذاب القبر قالت فلم أزل أجسها حتى أتى
رسول ال صلى ال عليه و سلم فقلت يا رسول ال ما تقول هذه اليهودية قال و ما تقول قلت تقول أعاذكم ال من فتنة الدجال و من فتنة
عذاب القبر قالت عائشة فقام رسول ال صلى ال عليه و سلم فرفع يديه مدا يستعيذ بال من فتنة الدجال و من فتنة عذاب القبر ثم قال
أما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي إل قد حذر أمته و سأحذركموه تحذيرا لم يحذر نبي أمته انه اعور و ال ليس بأعور مكتوب بين عينيه
كافر يقرأه كل مؤمن و أما فتنة القبر فبي تفتنون و عني تسألون فإذا كان الرجل الصالح اجلس في قبره غير فزع و ل مشعوف ثم يقال
له فيم كنت فيقول في السلم فيقال له من هذا الرجل الذي كان قبلكم فيقول محمد صلى ال عليه و سلم جاءنا بالبينات من عند ال
فصدقناه فيخرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا فيقال انظر إلى ما وقاك ال ثم يفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى
زهرتها و ما فيها فيقال له هذا مقعدك منها و يقال له على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء ال و إذا كان الرجل السوء اجلس
في قبره فزعا مشعوفا فيقال له فيم كنت فيقول ل ادري فيقال ما هذا الرجل الذي كان فيكم فيقول سمعت الناس يقولون قول فقلت كما قالوا
فيخرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها و ما فيها فيقال له انظر إلى ما صرف ال عنك ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها
تحطم بعضها بعضا و يقال له هذا مقعدك منها على الشك كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء ال ثم يعذب //إسناده صحيح
- 1449قال محمد بن عمرو عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه و سلم قال إن الميت تحضره
الملئكة فإذا كان الرجل الصالح قالوا اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب اخرجي حميدة وابشري بروح و ريحان و رب
غير غضبان فل يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح له فيقال من هذا فيقال فلن فيقال مرحبا بالنفس الطيبة
كانت في الجسد الطيب ادخلي حميدة و ابشري بروح و ريحان و رب غير غضبان فل يزال يقال لها ذلك حتى ينتهي بها إلى السماء التي
فيها ال عز و جل فإذا كان الرجل السوء قالوا اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث اخرجي مذمومة ذميمة و ابشري و
بحميم و غساق و آخر من شكله أزواج فما يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال من هذا فيقال فلن
فيقال ل
- 1450حدثني أبي نا موسى بن داود نا ابن لهيعة عن أبي الزبير انه سأل جابرا عن فتان القبر فقال سمعت النبي صلى ال عليه و سلم
يقول إن هذه المة تبتلى في قبورها فإذا دخل المؤمن قبره وتولى عنه أصحابه جاء ملك شديد النتهار فيقول له ما كنت تقول في هذا
الرجل فيقول المؤمن أقول انه رسول ال وعبده فيقول له الملك انظر إلى مقعدك الذي كان لك من النار قد أنجاك ال منه و أبدلك بمقعدك
الذي ترى من النار مقعدك الذي ترى من الجنة فيراهما كلهما فيقول المؤمن دعوني أبشر أهلي فيقال ل اسكن و أما المنافق فيقعد إذا
تولى عنه فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول ل ادري أقول ما يقول الناس فيقال له ل دريت هذا مقعدك الذي كان لك من الجنة
قد أبدلك ال مكانه مقعدك من النار قال جابر فسمعت النبي صلى ال عليه و سلم يقول يبعث كل عبد في القبر على ما مات المؤمن على
إيمانه والمنافق على نفاقه //تقدم في 132
- 1451حدثني أبي نا عثمان نا شعبة قال علقمة بن مرثد اخبرني عن سعد بن عبيدة عن البراء رضي ال عنه عن النبي صلى ال عليه
و سلم قال في القبر إذا سئل فعرف ربه قال وقال شيئا ل احفظه فذلك قوله يثبت ال الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الخرة
//تقدم في 1437
- 1452حدثني أبي نا يحيى بن سعيد عن عبيد ال اخبرني نافع عن ابن عمر رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه و سلم
ما منكم أحد إل يعرض عليه مقعده بالغداة و العشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة و إن كان من أهل النار فمن أهل النار يقال له
هذا مقعدك حتى تبعث إليه //إسناده صحيح
- 1453حدثني أبي نا عفان نا حماد بن سلمة أنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي ال عنه قال قال رسول اله صلى
ال عليه و سلم إنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا //إسناده صحيح
- 1454حدثني أبي نا يحيى بن سعيد عن إسماعيل عن أبي صالح الحنفي معيشة ضنكا قال أخبرت أنه عذاب القبر //إسناده صحيح
- 1455حدثني أبي نا وكيع نا سفيان عمن سمع انس بن مالك فيقول قال رسول ال صلى ال عليه و سلم إن أعمال الحياء لتعرض
على الموات من أهاليهم و عشائرهم فإذا رأوا خيرا حمدوا ال و استبشروا و إذا رأوا غير ذلك قالوا اللهم ل تمتهم حتى تهدهم //في
سنده مجهول وهو شيخ سفيان
- 1456حدثني أبي نا عبد الملك بن عمير نا عباد بن راشد عن داود بن أبي هند
عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه قال شهدنا مع رسول ال صلى ال عليه و سلم جنازة فقال رسول ال صلى ال
عليه و سلم يا أيها الناس إن هذه المة تبتلى في قبورها فإذا النسان دفن فتفرق عنه أصحابه جاءه ملك في يده مطراق فأقعده قال ما تقول
في هذا الرجل فإن كان مؤمنا قال أشهد أن ل اله إل ال و أن محمد عبده و رسوله فيقول صدقت ثم يفتح له باب إلى النار فيقول هذا
منزلك لو كفرت بربك فأما إذ آمنت به فهذا منزلك فيفتح له باب إلى الجنة فيريد أن ينهض إليه فيقول له اسكن و يفسح له في قبره و إن
كان كافرا أو منافقا يقول له ما تقول في هذا الرجل فيقول ل ادري سمعت الناس يقولون شيئا فيقولون ل دريت و ل تليت و ل اهتديت ثم
يفتح له باب إلى الجنة فيقول هذا منزلك لو آمنت بربك فأما إذ كفرت به فإن ال أبدلك به هذا و يفتح له باب إلى النار ثم يقمعه قمعة
بالمطراق يسمعها خلق ال كلهم غير الثقلين قال بعض القوم يا رسول ال ما أحد يقوم عليه ملك في يده مطراق إل هيل عند ذلك فقال
رسول ال صلى ال عليه و سلم يثبت ال الذين آمنوا بالقول الثابت //تقدم في 760
- 1457حدثني أبي نا سفيان عن عمرو عن عبيد يعني ابن عمير قال أهل القبور يتوكفون الخبار فإذا أتاهم الميت قال ألم يأتكم فلن
قال فيقولون بلى فيسألهم أهل القبور ما فعل فلن فيقولون صالح فيقولون ما فعل فلن فيقولون ألم يأتكم فيقولون ل إنا ل و إنا إليه
راجعون سلك به غير سبيلنا //إسناده صحيح
- 1458حدثني أبي نا وكيع عن ابن أبي خالد قال سمعت أبا صالح الحنفي معيشة ضنكا عذاب القبر //إسناده صحيح
السنة لعبد ال بن أحمد ) -ج / 2ص (614
- 1459حدثني أبي نا وكيع نا العلء بن عبد الكريم عن أبي كريمة الكندي قال كنا جلوسا عند زاذان فقرئت هذه الية وأن للذين ظلموا
عذابا دون ذلك قال زاذان عذاب القبر //تقدم في 939
- 1460حدثنا أحمد بن أيوب بن راشد الضبي نا مسلمة بن علقمة نا داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي ال
عنه قال إن هذه المة تفتن في قبورها فذكر نحوا من حديث عباد بن راشد و لم يرفعه و حديث عباد أتم و أحسن اقتصاصا و أتم كلما //
إسناده ضعيف
- 1461حدثني أبي نا روح نا سعيد يعني ابن أبي عروبة عن قتادة عن انس بن مالك أن نبي ال صلى ال عليه و سلم قال إن العبد إذا
وضع في قبره و تولى عنه أصحابه حتى انه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولن له ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى
ال عليه و سلم فأما المؤمن فيقول اشهد انه عبد ال و رسوله فيقال انظر إلى مقعدك من النار قد بدلك ال عز و جل به مقعدا من الجنة
قال رسول ال صلى ال عليه و سلم فيراهما جميعا قال قتادة فذكر لنا انه يفسح له في قبره سبعون ذراعا و يمل عليه خضرا إلى يوم
يبعثون ثم رجع إلى انس بن مالك فقال و أما الكافر و المنافق فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل
فيقول ل ادري ما يقول الناس فيقال له ل دريت و ل تليت ثم يضرب بمطرق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة فيسمعها من يليه
غير الثقلين و قال بعضهم يضيق عليه في قبره حتى تختلف أضلعه //إسناده صحيح
- 1462حدثنا محمد بن سليمان لوين نا محمد بن جابر عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن حذيفة رضي ال عنه قال كنا مع
رسول ال صلى ال عليه و سلم في جنازة فأخرج بها فلما بلغ القبر قعد رسول ال صلى ال عليه و سلم على حافته أو على شفته فجعل
ينظر فيه قال يضغط المؤمن في هذا ضغطة تزول منها حمائله و يمل على الكافر نارا //فيه انقطاع بين أبي البختري وحذيفة
- 1463حدثني أبي نا وكيع نا مالك بن مغول عن عبد ال بن عبيد بن عمير عن أبيه قال إن القبر ليبكي يقول أنا بيت الخلوة و أنا بيت
الوحشة و أنا بيت الدود //رجاله ثقات
- 1464حدثني أبي نا وكيع عن سفيان عن عبد العزيز بن رفيع عن قيس بن سعد عن عبيد بن عمير قال إن أهل القبور يتلقون الميت
كما يتلقى الراكب إذا قدم عليهم
فيسألونه ما فعل فلن ما فعل فلن فإذا سألوه عمن قد مات قال أولم يأتكم قالوا إنا ل و إنا إليه راجعون سلك به إلى أمه الهاوية //رجاله
ثقات
- 1465حدثني أبي نا علي ابن إسحاق نا عبد ال يعني ابن المبارك أنا ابن لهيعة حدثني يزيد ابن أبي حبيب أن عبد ال بن شماسة
حدثه قال لما حضرت عمرو بن العاص رضي ال عنه الوفاة فذكر الحديث قال و إذا و أريتموني فاقعدوا عندي قدر نحر جزور و
تقطيعها أستأنس بكم
- 1466حدثني أبي نا يحيى بن سعيد عن المسعودي حدثني عبد ال بن المخارق عن أبيه قال قال عبد ال أن المؤمن إذا أجلس في قبره
يقال له من ربك ما دينك من نبيك فيثبته ال عز و جل فيقول ربي ال و نبيي محمد صلى ال عليه و سلم فيوسع له في قبره و يروح عنه
ثم قرأ عبد ال يثبت ال الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الخرة إلى قوله و يفعل ال ما يشاء و أن الكافر إذا مات أجلس في
قبره فيقال له
من ربك ما دينك من نبيك فيقول ل ادري فيضيق عليه قبره و يعذب فيه و قرأ عبد ال و من اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا قال
يحيى في كل حديث منها إذا حدثناكم بحديث أنبأتكم بتصديق ذلك من كتاب ال عز و جل //تقدم في 1429
- 1467حدثني أبي نا يحيى بن سعيد نا إسماعيل بن مسلم نا أبو المتوكل أن سعد ابن معاذ لما وضع في قبره تأوه نبي ال صلى ال
عليه و سلم ثلث مرات آوه آوه آوه ثم قال لو كان أحد ينفلت منها لنفلت منها سعد بن معاذ //إسناده صحيح
- 1468حدثني أبي نا يحيى بن سعيد عن جرير بن حازم قال سمعت ابن أبي مليكة قال سمعت عائشة رضي ال عنها قالت إن الكافر
يسلط عليه في قبره شجاع اقرع يأكله من رأسه حتى ينتهي إلى قدمه ثم يكسى لحما فيأكله من قبل قدمه حتى ينتهي إلى رأسه ثم يعاد
فيعود حتى ينتهي إلى قدميه ثم كذلك //إسناده صحيح
- 1469حدثني أبي نا منصور بن سلمة و هو أبو سلمة الخزاعي نا ليث يعني ابن سعد عن يزيد بن الهاد عن عمرو بن شعيب عن أبيه
عن جده قال سمعت رسول
ال صلى ال عليه و سلم يقول اللهم إني أعوذ بك من الكسل و الهرم و المغرم و المأثم و أعوذ بك من فتنة المسيح الدجال و أعوذ بك
من فتنة القبر و أعوذ بك من عذاب النار //إسناده حسن
- 1470حدثني أبي نا سريج بن النعمان نا بقية عن معاوية بن سعيد عن أبي قبيل عن عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنه قال
قال رسول ال صلى ال عليه و سلم من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي فتنة القبر //إسناده ضعيف
- 1471حدثني أبي نا وكيع نا جرير بن حازم و أبو عمرو بن العلء عن ابن سيرين سمعناه عن عبيدة عن علي رضي ال عنه قال
قال رسول ال صلى ال عليه و سلم يخرج قوم فيهم رجل مودن اليد أو مثدون اليد أو مخدج اليد و لول أن تبطروا لنبأتكم بما وعد ال
الذين يقاتلونهم على لسان نبيه
قال عبيدة قلت لعلي أنت سمعته من رسول ال صلى ال عليه و سلم قال أي و رب الكعبة أي و رب الكعبة أي و رب الكعبة //إسناده
صحيح
- 1472حدثني أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز قال و أنا شبابة اخبرني أبو عمرو بن العلء نا ابن سيرين عن عبيدة عن علي
قال و ال لول أن تبطروا لحدثتكم على لسان نبيكم صلى ال عليه و سلم الذين يقتلونهم علمتهم رجل مخدج اليد أو مودن اليد أو مثدون
اليد قال فقلت أنت سمعت من رسول ال صلى ال عليه و سلم قال نعم سمعته من النبي صلى ال عليه و سلم غير مرة و ل مرتين و
ثلث و ل أربع //إسناده صحيح
- 1473حدثني عبيد ال بن عمر القواريري نا حماد بن زيد نا أيوب عن محمد بن سيرين عن عبيدة قال ذكر علي رضي ال عنه أهل
النهروان فقال فيهم رجل مودن اليد أو مثدون اليد أو مخدج اليد لول أن تبطروا لنبأتكم بما وعد ال الذين يقاتلونهم على لسان محمد صلى
ال عليه و سلم قال قلت أنت سمعته منه قال أي و رب الكعبة //إسناده صحيح
- 1474حدثني إسحاق ابن إسماعيل الطالقاني نا وكيع نا جرير بن حازم عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي رضي ال عنه قال قال
رسول ال صلى ال عليه و سلم انه سيخرج قوم فيهم رجل مودن اليد أو مثدون اليد أو مخدج اليد و لول أن تبطروا لنبأتكم بما وعد ال
الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى ال عليه و سلم قال عبيدة فقمت إلى علي رضي ال عنه فقلت أنت سمعته من رسول ال صلى ال
عليه و سلم قال أي و رب الكعبة أي و رب الكعبة قال وكيع مودن
اليد ناقص اليد و المخدج ضامره و مثدون اليد فيها شعرات زائدة //إسناده صحيح
- 1475حدثني أبي و أبو خيثمة قال نا إسماعيل ابن إبراهيم نا أيوب عن محمد بن عبيدة عن علي رضي ال عنه قال ذكر الخوارج
فقال فيهم فيهم رجل مخدج اليد أو مودن اليد أو مثدون اليد لول أن تبطروا لحدثتكم بما وعد ال الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى ال
عليه و سلم قلت أنت سمعته من محمد صلى ال عليه و سلم قال أي و رب الكعبة أي و رب الكعبة //إسناده صحيح
- 1476حدثني أبي نا وكيع نا جرير بن حازم و أبو عمرو بن العلء سمعاه من ابن سيرين فذكر الحديث إل انه قال مثدون //إسناده
صحيح
- 1477حدثني سويد بن سعيد نا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن أيوب عن محمد عن عبيدة عن علي رضي ال عنه قال لول أن
تبطروا لخبرتكم بما اعد ال عز و جل لمن قتلهم فيهم رجل مودن اليد أو مثدون أو مخدج اليد قال عبيدة أنت سمعته من رسول ال
صلى ال عليه و سلم قال أي و رب الكعبة أي و رب الكعبة أي و رب الكعبة ثلثا //في إسناده سويد بن سعيد
- 1478حدثني محمد ابن أبي بكر بن علي المقدمي نا حماد بن زيد عن أيوب و هشام عن محمد عن عبيدة أن عليا رضي ال عنه ذكر
أهل النهروان فقال فيهم رجل مودن اليد أو مثدون اليد أو مخدج اليد لول أن تبطروا لنبأتكم بما وعد ال الذين يقتلونهم على لسان محمد
صلى ال عليه و سلم فقلت لعلي أنت سمعته قال أي و رب الكعبة //إسناده صحيح
------------------------
قال ابو حنيفة من قال ل اعرف عذاب القبر فهو من الجهمية الهالكة لنه انكر قوله تعالى سنعذبهم مرتين يعني عذاب القبر
وقوله تعالى وإن الذين ظلموا عذابا دون ذلك يعني في القبر فإن قال أؤمن بالية ول أؤمن بتأويلها وتفسيرها قال هو كافر لن من
القرآن ما هو تنزيله تأويله فإن جحد بها فقد كفر
قال ابو حنيفة رحمه ال حدثني عن المنهال بن عمرو عن ابن عباس رضي ال عنهما قال قال رسول ال شرار أمتى يقولون أنا في
الجنة دون النار
وحدثت عن أبي ظبيان قال قال رسول ال ويل للمتألين من امتي قيل يا رسول ال وما المتألون قال الذين يقولون فلن في الجنة وفلن
في النار
وحدثت عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول ال ل تقولوا أمتي في الجنة ول في النار دعوهم حتى يكون ال يحكم بينهم يوم القيامة قال
وحدثني أبان عن الحسن قال قال رسول ال يقول ال عز و جل ل تنزلوا عبادي جنة ول نار حتى اكون انا الذي احكم فيهم يوم القيامة
وانزلهم منازلهم قلت فأخبرني عن القاتل والصلة خلفه فقال الصلة خلف كل بر وفاجر جائزة فلك أجرك
وعليه وزره
قلت أخبرني عن هؤلء الذين يخرجون على الناس بسيوفهم فيقاتلون وينالون منهم قال هم أصناف شتى وكلهم في النار
قال روى أبو هريرة رضي ال عنه أنه قال قال رسول ال افترقت بنو إسرائيل اثنتين وسبعين فرقة وستفترق أمتى ثلث وسبعين فرقة
كلهم في النار ال السواد العظم قال وحدثني حماد عن إبراهيم ابن مسعود قال قال رسول ال ومن أحدث حدثا في السلم فقد هلك ومن
ابتدع بدعة فقد ضل ومن ضل ففي النار
قال وحدثنا حماد عن إبراهيم عن ابن مسعود رضي ال عنه انه كان يقول إن شر المور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضللة
وكل ضللة في النار وقال ال تعالى فألهمها فجورها وتقواها وقال ال تعالى لموسى على سيدنا ونبينا و Eفإنا قد فتنا قومك من بعدك
وأصلهم السامري
باب المشيئة
قلت هل أمر ال تعالى بشيء ولم يشأ خلقه وشاء شيئا ولم يأمر به وخلقه قال نعم
قلت فما ذلك قال امر الكافر بالسلم ولم يشأ خلقه وشاء الكفر للكافر ولم يأمر به وخلقه
قلت هل رضي ال شيئا ولم يأمر به قال نعم كالعبادات النافلة قلت هل أمر ال تعالى بشيء ولم يرض به قال لن كل شيء امر به فقد
رضيه
------------------------ ---------------
- 1فتنة القبر وعذابه ...ول تنكرن جهل نكيرا ومنكرا ...وقل في عذاب القبر حق موضح ... 32
هكذا ينبغي أن يكون صدر هذا البيت مع عجز ذاك ويكون صدر البيت الثاني مع عجز البيت الول وهكذا ...وإن رسول ال للخلق
شافع ...له الحوض والميزان إنك تنصح ...
وفتنة القبر امتحان الملكين للميت بالمسائل الثلثة من ربك وما دينك ومن نبيك وعذابه ل يخلو منها كتاب في السنة وقد أفرد لها البيهقي
كتابا في عذاب القبر وقد أنكرهما بعض فرق المسلمين والحاديث بذلك متواترة
فأما الفتنة فقد قال رسول ال صلى ال عليه و سلم إذا وضع البعد في قبره وتولوا عنه أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لحدهما منكر
والخر نكير فيقعدانه في قبره فيقولن له من ربك وما دينك ما تقول في هذا الرجل محمد فأما المؤمن فيقول ما كان يقول ال ربي
والسلم ديني أشهد أنه عبد ال ورسوله فيقولن له إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك نم كنومة العروس الذي ل يوقظه إل أحب أهله إليه ويفسح
له في قبره وينور له فيه وأما الكافر أو المنافق فيقول ل أدري قد كنت أقول ما يقوله الناس فيقال له ل دريت ول تليت ثم يضرب ضربة
بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها خلق ال كلهم إل الثقلين النس والجن فيلتئم عليه قبره حتى تختلف أضلعه فل يزال فيها معذبا حتى
يبعثه ال من مضجعه ذلك الحديث
وقد اختلف أهل العلم في صحة الحديث الوارد في اسمي الملكين حتى قال بعضهم ل يثبت والتحقيق ثبوته من طرق في صحيح ابن
حبان والسنة لبن أبي عاصم والشريعة
للجري وغيرها وإليه ذهب ابن أبي داود رحمهما ال تعالى كما ترى في هذا الحديث الصدر وفي كتابه البعث الذي ساق فيه هذا
الحديث وغيره
وأما عذاب القبر فهو حق موضح ليس فيه لبس وبه آيات وأحاديث وقد كان رسول ال صلى ال عليه و سلم ما يصلي صلة إل يتعوذ
من عذاب القبر ويقول إن هذه ستبتلى في قبورها فلول أن ل تدافنوا لدعوت ال أن يسمعكم عذاب القبر فتعوذوا بال من عذاب القبر
وقد صنف ابن أبي داود رحمهما ال كتاب البعث وفيه أبواب عن عذاب القبر وفتنته
- 2القيامة
الشفاعة والحوض والميزان 32 ...وإن رسول ال للخلق شافع ...له ا لحوض والميزان إنك تنصح ... 29
فأما الشفاعة العظمى للخلق جميعا المقام المحمود في تخفيف موقف القيامة حتى يلجأ الناس إلى آدم ومن بعده من أنبياء ال وكلهم يعتذر
بنفسه وعمله حتى يكون لها رسول ال محمد صلى ال عليه و سلم وثمة شفاعات أخرى شفاعتي لهل الكبائر من أمتي وغير ذلك مما
فصله ابن كثير في النهاية وأبواب الشفاعة في كتب السنة وقال رحمه ال 29 ...ول تنكرن جهل نكيرا ومنكرا ...ول الحوض
والميزان إنك تنصح ...
فقد كذب قوم من الجهمية والمعتزلة الحوض والميزان وقال أبو برزة من كذب بالحوض فل سقاه ال منه وحوضه صلى ال عليه و سلم
متسع كثير النية سبقنا إليه فهو فرطنا عليه يأتيه أقوام فيمنعون دونه لنهم أحدثوا في الدين وابتدعوا فيه وهو غير الكوثر فذاك نهر في
الجنة وذلك حوض قبلها وبما سبق من وصف الحوض تواترت الحاديث عن رسول ال صلى ال عليه و سلم
وأما الميزان فقد ورد في القرآن والسنة كثيرا ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فل تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا
بها وكفى بنا حاسبين النبياء 47
وهو بيد الرحمن جل وعل يرفع قوما ويخفض آخرين له كفتان يثقل فيه العمل الصالح والخلق الحسن ويرجح قول ل إله إل ال كل
الخطايا فمن ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية ومن خفت موازينه فأمه هاوية وما أدراك ماهيه نار حامية وقد صنف ابن أبي داود
رحمهما ال كتاب البعث وفيه أحاديث الشفاعة والحوض والكوثر وفيه الحساب حساب العباد واختصامهم وحساب الحيوانات حتى يقتص
لبعضها من بعض وقبل ذلك قيام الساعة والنفخ في الصور والحشر والختم على الفواه حتى تتكلم اليدي والرجل وبعد ذلك من
الصراط وأحواله
وهذا كله بالحاديث ولم أجد له عليها كلما لكن سياقته إياها يدل على اعتقاده بها شأن أهل السنة جميعا
- 3النار
خروج قوم من النار إلى الجنة ...وقل يخرج ال العظيم بفضله ...من النار أجسادا من الفحم تطرح ...
31 ...على النهر في الفردوس تحيى بمائه ...كحبة حمل السيل إذا جاء يطفح ...
وخروج قوم من النار إنماهم من المسلمين غير المشركين إذ المشرك ل يخرج من النار أبدا وما هم بخارجين من النار البقرة 167
ول يدخل الجنة أبدا إنه من يشرك بال فقد حرم ال عليه الجنة المائدة 72
يخرجون من النار
- 1بشفاعة النبي صلى ال عليه و سلم والصالحين من أمته وقد سبق بيانه 2بفضل ال وبرحمته دون شفاعة من أحد
الرسول عن ال فهو في وجوب تصديقه واليمان به كما أخبر به الرب على لسان رسوله ،فهذا أصل متفق عليه بين أهل السلم ل
ينكره إل من ليس منهم ،وقال النبي صلى ال عليه وسلم " » إني أوتيت الكتاب ومثله معه « " .قال المحقق :وأما الجواب المفصل
ت { الية ،وهذا ت اْلَمْو ِ
غَمَرا ِ
ن ِفي َ
ظاِلُمو َ
فهو أن نعيم البرزخ وعذابه مذكور في القرآن في مواضع ) منها ( قوله تعالى } َوَلْو َتَرى ِإِذ ال ّ
خطاب لهم عند الموت قطعا ،وقد أخبرت الملئكة وهم الصادقون أنهم حينئذ يجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على ال غير الحق
وكنتم عن آياته تستكبرون ،ولو تأخر عنهم ذلك إلى انقضاء الدنيا لما صح أن يقال لهم اليوم تجزون عذاب الهون ،وقوله تعالى } َفَوَقاُه
شّيا { الية فذكر عذاب الدارين صريحا ل يحتمل غيره .ومنها قوله عِ
غُدّوا َو َ
عَلْيَها ُ
ن َضو َ
سّيَئاتِ َما َمَكُروا { -إلى قوله ُ } -يْعَر ُ ل َ
ا ُّ
ن { انتهى كلمه . صُرو َ ل ُهْم ُيْن َ
شْيًئا وَ َ
عْنُهْم َكْيُدُهْم َ
ل ُيْغِني َ
ن َيْوَم َ
صَعُقو َ
لُقوا َيْوَمُهُم اّلِذي ِفيِه ُي ْ
حّتى ُي َ
تعالى } َفَذْرُهْم َ
وأخرج البخاري من حديث أبي هريرة رضي ال عنه قال » :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يدعو " اللهم إني أعوذ بك من عذاب
حّتى ُزْرُتُم اْلَمَقاِبَر {
القبر « " وأخرج الترمذي عن علي رضي ال عنه قال :ما زلنا في شك من عذاب القبر حتى نزلت } َأْلَهاُكُم الّتَكاُثُر َ
.وقال ابن مسعود :إذا مات الكافر أجلس في قبره فيقال له من ربك وما دينك فيقول ل أدري فيضيق عليه قبره -ثم قرأ ابن مسعود "
فإن له معيشة ضنكا " قال المعيشة الضنك هي عذاب القبر .
وكذا قال قتادة والربيع بن أنس في قوله تعالى " سنعذبهم مرتين " :إحداهما في الدنيا والخرى عذاب القبر .
قال الحافظ ابن رجب وقد تواترت الحاديث عن النبي صلى ال عليه وسلم في عذاب القبر ففي الصحيحين » عن أم المؤمنين عائشة
الصديقة بنت الصديق رضي ال عنهما أنها قالت :سألت النبي صلى ال عليه وسلم عن عذاب القبر قال " :نعم عذاب القبر حق « " .
وفي صحيح مسلم عن ابن عباس رضي ال عنهما عن النبي صلى ال عليه وسلم » أنه كان يعلمهم «
» هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن " :اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا
والممات وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال « " .
وأخرج مسلم أيضا وابن أبي شيبة عن زيد بن ثابت رضي ال عنه قال » :بينما النبي صلى ال عليه وسلم في حائط لبني النجار على
بغلة له ونحن معه إذ حادت فكادت أن تلقيه ،وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة فقال " من يعرف أصحاب هذه القبر ؟ " فقال رجل أنا
فقال " متى مات هؤلء ؟ " فقال ماتوا في الشراك فقال النبي صلى ال عليه وسلم " إن هذه المة تبتلى في قبورها ،فلول أن ل تدافنوا
لدعوت ال أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه " .ثم أقبل علينا بوجهه فقال " :تعوذوا بال من عذاب القبر « " الحديث .
وفي الصحيحين عن عائشة رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم قال » " :إن أهل القبور يعذبون في قبورهم عذابا تسمعه البهائم
«.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه رواه المام أحمد وأبو يعلى والجري ،وعن أبي هريرة رضي ال عنه رواه أبو يعلى
والجري ) وابن منده ( .وعن أنس رضي ال عنه رواه مسلم ،وعن أبي أيوب النصاري رضي ال عنه رواه ابن ماجه .
وفيه أيضا عن ابن عمر وعبد الرحمن بن أبي حسنة وأبي أمامة وميمونة مولة رسول ال صلى ال عليه وسلم ويعلى بن سيابة ويعلى
بن مرة وأم بشير وابن مسعود وغيرهم رضي ال عنهم أجمعين .
) المر الثالث ( ما ورد في ضغطة القبر وظلمته لكل واحد -أخرج المام أحمد في المسند والحكيم الترمذي في نوادر الصول والبيهقي
في كتاب عذاب القبر عن حذيفة رضي ال عنه قال » :كنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم في جنازة فلما انتهينا إلى القبر قعد على
شفيره فجعل يردد بصره فيه ثم قال " :يضغط فيه المؤمن ضغطة تزول منها حمائله « " قال في النهاية :القبر .
الحمائل هنا عروق النثيين قال :ويحتمل أن يكون يراد هنا موضع حمائل السيف أي عواتقه وأضلعه وصدره .
وأخرج المام أحمد والبيهقي عن عائشة رضي ال عنها عن النبي صلى ال عليه وسلم قال » " :إن للقبر ضغطة لو كان أحد منها ناجيا
نجا منها سعد بن معاذ « " رضي ال عنه .
وأخرج المام أحمد والترمذي والطبراني والبيهقي عن جابر بن عبد ال رضي ال عنهما قال » :لما دفن سعد بن معاذ رضي ال عنه
سبح رسول ال صلى ال عليه وسلم وسبح الناس معه طويل ثم كبر وكبر الناس ثم قالوا :يا رسول ال لم سبحت ؟ قال " لقد تضايق عن
هذا الرجل الصالح قبره حتى فرج ال عنه « " .
وعن ابن عباس رضي ال عنهما أن رسول ال صلى ال عليه وسلم يوم دفن سعد بن معاذ وهو قاعد على قبره قال » " :لو نجا من
ضمة القبر أحد لنجا سعد بن معاذ ولقد ضم ضمة ثم أرخي عنه « " رواه سعيد بن منصور والحكيم الترمذي والطبراني والبيهقي .
وأخرج النسائي والبيهقي عن عبد ال بن عمر بن الخطاب رضي ال عنهما عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال » " :هذا الذي
تحرك له العرش وفتحت له أبواب السماء وشهده سبعون ألفا من الملئكة لقد ضم ضمة ثم فرج عنه « " يعني سعد بن معاذ .قال الحسن
البصري :تحرك له العرش فرحا بروحه .أخرجه البيهقي في الدلئل .
وأخرج الحكيم الترمذي والبيهقي من طريق ابن إسحاق حدثني ابن أمية أو ابن عبد ال أنه » سأل بعض أهل سعد ما بلغكم من قول
رسول ال صلى ال عليه وسلم في هذا ؟ فقالوا :ذكر لنا أن رسول ال صلى ال عليه وسلم سئل عن ذلك قال " كان يقصر في بعض
الطهور من البول « " .
والحاديث في هذا كثيرة مشهورة ،قال ابن أبي مليكة ما أجير من ضغطة القبر أحد ول سعد بن معاذ الذي منديل من مناديله في الجنة
خير من الدنيا وما فيها .وقال مجاهد أشد حديث سمعناه عن النبي صلى ال عليه وسلم " » ما عفي أحد من ضغطة القبر إل فاطمة بنت
أسد " فقيل يا رسول ال :ول القاسم ابنك ؟ قال " ول إبراهيم « " وكان أصغرهما .فقال أبو القاسم السعدي في كتاب الروح له ل ينجو
من ضغطة
القبر صالح ول طالح .والمراد غير من استثناه النبي صلى ال عليه وسلم وهو فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف أم علي بن أبي
طالب رضي ال عنه وذلك لنها ضمت المصطفى ولما ماتت سكب عليها الماء الذي فيه الكافور وألبسها قميصه واضطجع في قبرها
وقال » " :الحمد ل الذي يحيي ويميت وهو حي ل يموت ،اللهم اغفر لمي فاطمة بنت أسد ولقنها حاجتها ووسع عليها مدخلها « " .
وكانت وفاتها في المدينة ودفنت شمال قبة عثمان في موضع يقال له الحمام وعليها قبة صغيرة كما في زبدة العمال مختصر تاريخ
الزرقي .
قال أبو القاسم السعدي :والفرق بين المسلم والكافر في ضمة القبر دوامها للكافر وحصول هذه الحالة للمؤمن في أول نزوله إلى قبره ثم
يعود النفساح له فيه ،قال والمراد بضغطة القبر التقاء جانبيه على جسد الميت .
قال الحكيم الترمذي سبب هذه الضغطة أنه ما من أحد إل وقد ألم بخطيئة ما وإن كان صالحا فجعلت هذه الضغطة جزاء لها ثم تدركه
الرحمة ولذلك ضغط سعد بن معاذ رضي ال عنه .
قال وأما النبياء فل نعلم أن لهم في القبور ضمة ول سؤال لعصمتهم -أي لن السؤال عن النبياء وما جاءوا به فكيف يسألون عن
أنفسهم ؟ وقد ذكر المام الحافظ ابن الجوزي في مناقب سيدنا المام أحمد رضي ال عنه أنه رآه المروذي رحمه ال بعد موته في منامه
فقال له ما فعل ال بك ؟ فذكر أن الملكين سأله وقال له من ربك ؟ فقال سبحان ال أومثلي يسأل عن ربه ؟ فقال ل تؤاخذنا بذا أمرنا ثم
انصرفا .فكيف بأنبياء ال وهم المخبرون عنه الدالون عليه المجتهدون في إنقاذ عباده من عقابه وغضبه إلى مرضاته بإذنه .قال محمد
التميمي :ضمة القبر إنما أصلها أن الرض أمهم ومنها خلقوا فغابوا عنها الغيبة الطويلة فلما ردوا إليها وهم أولدها ضمتهم ضمة الوالدة
إذا غاب عنها ولدها ثم قدم ،فمن كان مطيعا ضمته برفق ومن كان عاصيا ضمته بعنف سخطا لربها عليه .وقد أخرج البيهقي وابن منده
والديلمي وابن النجار » عن عائشة رضي ال عنها أنها قالت يا رسول ال إنك منذ حدثتني بصوت منكر ونكير وضغطة القبر ليس
ينفعني شيء ؟ ،قال " يا عائشة إن أصوات منكر ونكير في سماع المؤمنين كإثمد في العين ،وإن ضغطة القبر على المؤمن كالم
الشفيقة يشكو إليها ابنها الصداع فتغمز «
» رأسه غمزا رفيقا ،ولكن يا عائشة ويل للشاكين في ال كيف يضغطون في قبورهم كضغطة الصخرة على البيضة « "
) فوائد (
) الولى ( :ذكر الديلمي في الفردوس عن علي بن أبي طالب رضي ال عنه رفعه " » أول عدل الخرة القبور فل يعرف شريف من
وضيع « " وقد قال ابن عباس رضي ال عنهما إن ال أرحم ما يكون لعبده إذا دخل قبره وتفرق عنه الناس وأهله .
وأخرج الديلمي عن أنس رضي ال عنه قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم » " :أرحم ما يكون ال بالعبد إذا وضع في حفرته «
".
وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي عاصم الحبطي يرفعه » " :إن أول ما يتحف به المؤمن في قبره يقال له أبشر فقد غفر لمن تبع جنازتك «
" .وأخرجه البزار وعبد في مسنديهما والبيهقي في الشعب عن ابن عباس رضي ال عنهما قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :
» إن أول ما يجازى به المؤمن بعد موته أن يغفر لجميع من تبعه « " .وفي الباب عن جابر بن عبد ال أخرجه ابن أبي الدنيا ،وسلمان
الفارسي أخرجه أبو الشيخ في الثواب ،وأبي هريرة أخرجه الحكيم الترمذي .
) الثانية ( قال بعضهم من فعل سيئة فإن عقوبتها تدفع بأحد عشرة أسباب أن يتوب فيتاب عليه ،أو يستغفر فيغفر له ،أو يعمل حسنات
فتمحوها فإن الحسنات يذهبن السيئات ،أو يبتلى في الدنيا بمصائب فيكفر عنه ،أو في البرزخ بالضغطة والفتنة فيكفر عنه ،أو يبتلى في
عرصات القيامة بأهوال تكفر عنه ،أو تدركه شفاعة نبيه صلى ال عليه وسلم ،أو رحمة ربه تبارك وتعالى .وتقدم في التوبة طرف
صالح من هذا وبال التوفيق .
) الثالثة ( السباب التي يعذب بها أصحاب القبور على قسمين مجمل ومفصل ،أما المجمل فإنهم يعذبون على جهلهم بال وإضاعتهم
لمره وارتكابهم معاصيه فل يعذب ال روحا عرفته وأحبته وامتثلت أمره واجتنبت نهيه ،ول بدنا كانت فيه أبدا فإن عذاب القبر بل
وعذاب الخرة أثر غضب
ال وسخطه على عبده فمن أغضب ال وأسخطه في هذه الدار بارتكاب مناهيه ولم يتب ومات على ذلك كان له عذاب البرزخ بقدر
غضب ال وسخطه عليه فمستقل ومستكثر ومصدق ومكذب .
وأما المفصل فقد أخبر رسول ال صلى ال عليه وسلم عن الرجلين اللذين رآهما يعذبان في قبورهما أن أحدهما كان يمشي بالنميمة بين
الناس والخر كان ل يستتر من البول ،والحديث في الصحيحين وغيرهما .ولفظه » :مر النبي صلى ال عليه وسلم بقبرين فقال " :
إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ; أما أحدهما فكان ل يستتر من البول وأما الخر فكان يمشي بالنميمة " .ثم أخذ جريدة رطبة فشقها
باثنتين ثم غرز على كل قبر منهما واحدة ،قالوا لم فعلت هذا يا رسول ال ؟ قال " :لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا « " .
قال الحافظ ابن رجب في كتابه أهوال القبور :وقد روي هذا عن النبي صلى ال عليه وسلم بهذا المعنى من وجوه متعددة من حديث أبي
بكر وعائشة وأبي هريرة وأنس وابن عمر وأبي أمامة وغيرهم من الصحابة رضي ال عنهم أجمعين .
قال المحقق ابن القيم في الروح فهذا ترك الطهارة الواجبة وهذا ارتكب السبب الموقع للعداوة بين الناس بلسانه وإن كان صادقا وفيه تنبيه
على أن الموقع بينهم العداوة بالكذب والزور والبهتان أعظم عذابا كما أن في ترك الستبراء من البول تنبيها على أن من ترك الصلة
التي الستبراء من البول بعض شروطها أشد عذابا .
وفي حديث شعبة » " :أما أحدهما فكان يأكل لحوم الناس « " فهذا مغتاب وذاك نمام .
وفي صحيح البخاري في تعذيب من يكذب الكذبة فتبلغ الفاق ،وفي حديث ابن مسعود في الذي ضرب في قبره سوطا امتل القبر عليه
نارا لكونه صلى صلة واحدة بغير طهور ،ومر على مظلوم فلم ينصره ،وتعذيب من يقرأ القرآن ثم ينام عنه بالليل ول يعمل به في
النهار ،وتعذيب الزناة والزواني ،وتعذيب آكل الربا كما شاهدهم النبي صلى ال عليه وسلم في البرزخ ،وحديث أبي هريرة وفيه :
رضخ رءوس أقوام بالصخر لتثاقل رءوسهم عن الصلة ،والذين يأكلون الزقوم والضريع لتركهم الزكاة ،والذين يأكلون اللحم المنتن
الخبيث لزناهم ،والذين تقرض شفاههم بمقاريض من حديد لقيامهم في الفتن بالكلم والخطب .
ومن الذين يعذبون في قبورهم وأخبر عنهم النبي صلى ال عليه وسلم :الجبارون والمتكبرون والمراءون والهمازون واللمازون
والطعانون على السلف والذين يأتون الكهنة والمنجمين والعرافين فيسألونهم ويصدقونهم وأعوان الظلمة الذين باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم
ونحو هؤلء ممن يشتغل بذنوب الناس عن ذنبه وبعيوبهم عن عيبه فكل هؤلء وأمثالهم يعذبون في قبورهم بهذه الجرائم بحسب كثرتها
وقلتها وصغرها وكبرها ،ولما كان أكثر الناس كذلك كان أصحاب القبور معذبين والفائز منهم قليل ،فظواهر القبور تراب وبواطنها
حسرات وعذاب ،فنسأل ال تعالى العافية والرحمة والعفو والغفران وبال العانة والعون .
) الرابعة ( السباب المنجية من عذاب القبر على قسمين أيضا مجمل ومفصل ،أما المجمل :فهو بحسب تلك السباب التي تقتضي
العذاب ،ومن أنفعها أن يجلس عندما يريد النوم ل ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه ثم يجدد له توبة نصوحا بينه
وبين ال فينام على تلك التوبة ويعزم على أن ل يعود إلى الذنب إذا استيقظ ويفعل هذا كل ليلة ،فإن مات من ليلته مات على توبة وإن
استيقظ مستقبل للعمل مسرورا بتأخير الجل ،وليس للعبد أنفع من هذه التوبة ول سيما إذا عقب ذلك بذكر ال واستعمال السنن التي
وردت عن رسول ال صلى ال عليه وسلم عند النوم حتى يغلبه النوم فمن أراد ال به خيرا وفقه لذلك ول قوة إل بال .
وأما المفصل فمنها ما رواه مسلم في صحيحه من حديث سلمان الفارسي رضي ال عنه قال :سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم
يقول » " :رباط يوم في سبيل ال خير من صيام شهر وقيامه وإن مات أجري عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن
الفتان « " .
وفي سنن الترمذي من حديث فضالة بن عبيد رضي ال عنه عن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال » " :كل ميت يختم على عمله إل
الذي مات مرابطا في سبيل ال فإنه يجري عليه عمله إلى يوم القيامة ويأمن فتنة القبر « " .قال الترمذي حديث حسن صحيح .
وتقدم ذكر الشهداء ،والذي يقرأ ) تبارك الملك ( فعن ابن عباس رضي ال عنهما قال » :ضرب رجل من أصحاب رسول ال صلى ال
عليه وسلم خباءه على قبر «
» وهو ل يحسب أنه قبر فإذا قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها فأتى النبي صلى ال عليه وسلم فقال :يا رسول ال ضربت خبائي
على قبر أنا ل أحسب أنه قبر فإذا قبر إنسان يقرأ سورة الملك حتى ختمها .قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :هي المانعة هي
المنجية تنجيه من عذاب القبر « " قال الترمذي حديث حسن غريب .
قال المام المحقق ابن القيم في كتاب الروح :روينا في مسند عبد بن حميد عن إبراهيم بن الحكم عن أبيه عن عكرمة » عن ابن عباس
ك { ( احفظها وعلمها أهلك
ك اّلِذي ِبَيِدِه اْلُمْل ُ
رضي ال عنهما أنه قال لرجل أل أتحفك بحديث تفرح به ؟ قال الرجل بلى قال اقرأ ) } َتَباَر َ
وولدك وصبيان بيتك وجيرانك فإنها المنجية والمجادلة تجادل أو تخاصم يوم القيامة عند ربها لقارئها وتطلب له إلى ربها أن ينجيه من
عذاب القبر -قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي « " .
قال أبو عمر بن عبد البر :وصح عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه قال » " :إن سورة ثلثين آية شفعت في صاحبها حتى غفر له
-تبارك الذي بيده الملك « "
) تنبيهات (
الول :أنكرت الملحدة والزنادقة عذاب القبر وسعته وضيقه وكونه حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة وأنكروا جلوس
الميت في قبره ،قالوا وقد وضعوا على صدر الميت زيبقا فكشفوا عنه فوجدوه بحاله ولم يجدوا فيه ملئكة يضربون الموتى بمطارق من
حديد ول وجدوا حيات ول عقارب ول نيرانا وأجنبوا وأجلبوا مثل هذه الوساوس والترهات ،وقال إخوانهم من أهل البدع والضلل كل
حديث يخالف مقتضى العقول نقطع بتخطئة ناقله ،قالوا ونحن نرى المصلوب على الخشبة المدة الطويلة ل يسأل ول يجيب ول يتحرك
ول يتوقد جسمه نارا ،قالوا ومن افترسته السباع ونهشته الطير وتفرقت أجزاؤه في حواصل الطيور وأجواف السباع وبطون الحيتان
ومدارج الرياح كيف يسأل ؟ وكيف يصير القبر على مثل هذا روضة أو حفرة ؟ وكيف يتسع قبره أو يضيق ؟ وأكثروا من هذا الهذيان .
وأجاب عن ذلك أئمة الحق من علماء السنة وأمناء المة بما يقمع المفترين ويقلع عن الشاكين ،منهم المام المحقق ابن القيم في كتاب
الروح فإنه أجاب عن ذلك بعدة أجوبة ) منها ( أن الرسل عليهم الصلة والسلم لم تخبر بما تحيله العقول بل أخبارهم قسمان :أحدهما ما
يشهد العقل والفطرة السليمة به والثاني :ما ل تدركه العقول بمجردها كالغيوب التي أخبروا بها عن تفاصيل البرزخ واليوم الخر
والثواب والعقاب فل يكون خبرهم محال في العقول أصل .والحاصل أن النبياء ل تأتي بمحالت العقول بل بمحاراتها فكل خبر يظن
أن العقل يحيله فل يخلو من أحد أمرين إما خطأ في النقل أو فساد في العقل فتكون شبهة خيالية ظن صاحبها أنها أمر عقلي صريح
ق { وأما الذين في قلوبهم زيغ
حّك ُهَو اْل َ
ن َرّب َ
ك ِم ْ
ل ِإَلْي َ
ن ُأوُتوا اْلِعْلَم اّلِذي ُأْنِز َ
والحال أنه خيال وهمي غير صحيح قال تعالى } َوَيَرى اّلِذي َ
فل يزدادون إل رجسا على رجسهم .
) ومنها ( أن يضم إلى خبر الرسول مراده من غير غلو ول تقصير ول يحمل كلمه على ما ل يحتمله ول يقصر به عن مراده وعما
قصده من الهدى والبيان وبإهمال ذلك حصل ما حصل من الضلل والعدول عن نهج الصواب .
) ومنها ( أن ال سبحانه جعل الدور ثلثة ،دار الدنيا ودار البرزخ ودار القرار ،وجعل لكل دار أحكاما تختص بها ،وركب هذا
النسان من بدن ونفس وجعل أحكام الدنيا على البدان ،والرواح تبع لها ،ولهذا جعل أحكام الشريعة مرتبة على ما يظهر من حركات
النسان والجوارح وإن أضمرت النفوس خلفه ،فالعقوبات الدنيوية تقع على البدن الظاهر وتتألم الروح بالتبعية ،وجعل أحكام البرزخ
على الرواح ،والبدان تبع لها ،فكما تبعت الرواح البدان في أحكام الدنيا فتألمت بألمها والتذت براحتها ولذتها وكانت هي المباشرة
لسباب النعيم والعذاب فكذلك تبعت البدان الرواح في نعيمها وعذابها وكان العذاب والنعيم على الروح ولها بالصالة والبدن تابع
للروح في ذلك عكس دار الدنيا ،فإذا كان يوم حشر الجساد وقيام الناس من قبورهم لدار القرار والمعاد صار الحكم من النعيم والعذاب
وغيرهما على الرواح والجساد باديا ظاهرا أصل وما أخبر به الرسول صلى ال عليه وسلم من عذاب القبر
ونعيمه من هذا القبيل ،فإذا ظهر للذوق السليم طابق العقل المستقيم .
) ومنها ( أن ال تعالى جعل أمر الخرة وما كان متصل بها غيبيا وحجبها عن إدراك العقول في هذه الدار وذلك من كمال حكمته
وليتميز الذين آمنوا بالغيب من غيرهم ،فأول ذلك الملئكة تنزل على المحتضر وتجلس قريبا منه ويشاهدهم عيانا ويتحدثون عنده ومعه
وربما كلمهم ورد أجوبة لهم ،وتكون معهم الكفان والحنوط إما من الجنة وإما من النار .
ويؤمنون على دعاء الحاضرين بالخير والشر وقد يسلمون على المحتضر ويرد عليهم السلم تارة بلفظه وتارة بإشارة وتارة بقلبه إذا لم
يتمكن من النطق والشارة وقد سمع بعض المحتضرين يقول أهل وسهل ومرحبا بهذه الوجوه .ومن ذلك حكايات كثيرة وقد شاهدنا من
ذلك ما لم يخطر بالبال ول يتصوره الخيال .
) ومنها ( أن النار التي في القبر ليست من نار الدنيا فيشاهدها من شاهد نار الدنيا وإنما هي من نار الخرة فهي وإن كانت أشد من نار
الدنيا إل أن شدتها على من هي له وعليه دون من مسها من أهل الدنيا ،بل ربما دفن الرجلن في قبر واحد فيكون أحدهما في روضة
ونعيم والخر في حفرة وعذاب أليم وقدرة الرب أعظم وأعجب من ذلك ولكن الكافرون ل يشعرون .
) ومنها ( أن ال سبحانه وتعالى يحدث في هذه الدار ما هو أعجب من ذلك فهذا جبريل عليه السلم كان ينزل على النبي صلى ال عليه
وسلم ويتمثل له رجل فيكلمه بكلم يسمعه ومن إلى جانب النبي صلى ال عليه وسلم ل يراه وكذلك غيره من النبياء ،وكانت الملئكة
تضرب الكفار بالسياط وتضرب رقابهم وتصيح بهم والمسلمون معهم ل يرونهم ول يسمعون كلمهم ،وال سبحانه وتعالى حجب ابن آدم
عن كثير مما يحدث في الرض وهو بينهم فهذا جبريل كان يدارس النبي صلى ال عليه وسلم القرآن والحاضرون ل يسمعونه .
وكيف يستنكر من عرف ال وأقر بقدرته أن يحدث حوادث يصرف عنها أبصار خلقه وأسماعهم حكمة منه ورحمة بهم لنهم ل يطيقون
رؤيتها وسماعها والعبد أضعف بصرا وسمعا من أن يثبت لمشاهدة عذاب القبر وكثير ممن أشهده ال ذلك ضعف وغشي عليه ولم ينتفع
بالعيش زمنا ،وبعضهم كشف قناع قلبه فمات .
توسعة القبر وضيقه وإضاءته وخضرته وناره ليس من جنس المعهود في هذا العالم ،وال سبحانه إنما أشهد عباده هذه الدار وما كان
فيها ومنها وأما ما كان من أمر الخرة فقد أسبل عليه الغطاء ليكون القرار به واليمان سببا لسعادتهم ولو كشف عنه الغطاء لكان
مشاهدا عيانا وفاتته نتيجة اليمان بالغيب وما يترتب على ذلك من الثواب .
قلت :وحاصل ذلك أن ما أخبر به الصادق المصدوق وجب اليمان به وقد تواتر عنه ذلك كما قدمنا ولم تحله العقول وحيث كان ممكنا
فمعارضة صحيح الخبار إلحاد ،وهو كما أنه مقتضى السنة الصحيحة متفق عليه بين أهل السنة قال المروذي قال أبو عبد ال المام
أحمد رضي ال عنه :عذاب القبر حق ل ينكره إل ضال مضل .وقال حنبل :قلت لبي عبد ال في عذاب القبر فقال هذه أحاديث صحاح
نؤمن بها ونقر بها ،كلما جاء عن النبي صلى ال عليه وسلم إسناد جيد أقررنا به ،إذا لم نقر بما جاء به الرسول ودفعناه ورددناه رددنا
عْنُه َفاْنَتُهوا { .قلت وعذاب القبر حق ؟ قال :حق يعذبون في
خُذوُه َوَما َنَهاُكْم َ
ل َف ُ
سو ُ
على ال أمره ،قال ال تعالى } َوَما آَتاُكُم الّر ُ
القبور .قال وسمعت أبا عبد ال يقول :نؤمن بعذاب القبر وبمنكر ونكير ) وأن العبد يسأل في قبره فيثبت ال الذين آمنوا بالقول الثابت
في الحياة الدنيا وفي الخرة في القبر .وقال أحمد بن القاسم :قلت يا أبا عبد ال نقر بمنكر ونكير ( .وما يروى في عذاب القبر ؟ فقال
سبحان ال نعم نقر بذلك ،قلت هذه اللفظة نقول منكر ونكير هكذا أو نقول ملكين ؟ قال :منكر ونكير .قلت يقولون ليس في حديث منكر
ونكير ؟ قال هو هكذا -يعني أنهما منكر ونكير .
قال المام ابن القيم في كتابه الروح :وأما أئمة أهل البدع والضلل فقال أبو الهذيل وبشر المريسي :من خرج عن سنة اليمان فإنه
يعذب بين النفختين ،قال والمسألة في القبر إنما تقع في ذلك الوقت .قال ابن القيم :وأثبت الجبائي وابنه والبلخي عذاب القبر لكنهم نفوه
عن المؤمنين وأثبتوه لصحاب التخليد من الكفار والفساق على أصولهم وبال التوفيق .
) التنبيه الثاني (
الحق عند أهل السنة أن عذاب القبر على النفس والبدن ،قال شيخ السلم ابن تيمية قدس ال روحه :العذاب والنعيم على النفس والبدن
جميعا باتفاق أهل السنة والجماعة ،تنعم النفس وتعذب منفردة عن البدن ،وتنعم وتعذب متصلة بالبدن والبدن متصل بها ،فيكون النعيم
والعذاب عليهما في هذه الحال مجتمعين كما يكون على الروح منفردة عن البدن .وهل يكون العذاب والنعيم للبدن بدون الروح ؟ فيه
قولن مشهوران لهل الحديث والسنة وأهل الكلم .قال شيخ السلم :وفي المسألة أقوال شاذة ليست من أقوال أهل السنة والحديث ،
أحدها قول من يقول إن النعيم والعذاب ل يكون إل على الروح وإن البدن ل ينعم ول يعذب .قال وهذا تقوله الفلسفة المنكرون لمعاد
البدان ،وهؤلء كفار بإجماع المسلمين ،ويقوله كثير من أهل الكلم من المعتزلة وغيرهم الذين يقرون بمعاد البدان لكن يقولون ل
يكون ذلك في البرزخ وإنما يكون عند القيام من القبور ،وهؤلء ينكرون عذاب البدن في البرزخ فقط ،ويقولون إن الرواح هي المنعمة
والمعذبة في البرزخ فإذا كان يوم القيامة عذبت الروح والبدن معا ،قال وهذا قاله طوائف من المسلمين من أهل الكلم والحديث وغيرهم
وهو اختيار ابن حزم وابن ميسرة ،قال وهذا ليس من القوال الشاذة بل هو مضاف إلى قول من يقر بعذاب القبر ويقر بالقيامة ويثبت
معاد البدان والرواح ،ولكن هؤلء لهم في عذاب القبر ثلثة أقوال ،على الروح فقط ،عليها وعلى البدن بواسطتها ،على البدن فقط ،
وقد يضم إلى ذلك القول الثاني وهو قول من يثبت عذاب القبر ويجعل الروح هي الحياة -ويجعل الشاذ قول منكر عذاب البدان مطلقا
وقول من ينكر عذاب البرزخ مطلقا ؟ فإذا جعلت القوال الشاذة ثلثة ) فالقول الثاني ( الشاذ قول من يقول إن الروح بمفردها ل تنعم ول
تعذب وإنما الروح هي الحياة وهذا
يقوله طوائف من أهل الكلم من المعتزلة والشعرية كالقاضي أبي بكر الباقلني وغيره وينكرون أن الروح تبقى بعد فراق البدن ،وهو
قول باطل ،وقد خالفه أصحابه أبو المعالي الجويني وغيره ،بل قد ثبت بالكتاب والسنة واتفاق المة أن الروح تبقى بعد فراق البدان
وأنها منعمة أو معذبة .
قال والفلسفة اللهيون يقرون بذلك لكن ينكرون معاد البدان ،وهؤلء يقرون بمعاد البدان لكن ينكرون معاد الرواح ونعيمها وعذابها
بدون البدان ،وكل القولين خطأ وضلل .نعم قول الفلسفة أبعد عن أقوال أهل السلم وإن وافقهم عليه من يعتقد أنه يتمسك بدين
السلم بل يظن أنه من أهل المعرفة والتصوف و ) التحقيق في ( الكلم .
) القول الثالث ( من الشواذ قول من يقول إن البرزخ ليس فيه نعيم ول عذاب بل ) ل ( يكون ذلك حتى تقوم الساعة الكبرى كما يقول
ذلك بعض المعتزلة وغيرهم ممن ينكر عذاب القبر ونعيمه بناء على أن الروح ل تبقى بعد فراق البدن وأن البدن ل ينعم ول يعذب ،
فجميع هؤلء الطوائف ضلل في أمر البرزخ إل أنهم خير من الفلسفة لنهم مقرون بالقيامة الكبرى .انتهى .
فإذا علمت هذه القوال وعرفت بطلنها فاعلم أن مذهب سلف المة وأئمتها أن النسان إذا مات يكون في نعيم أو عذاب وأن ذلك يحصل
لروحه وبدنه وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة وأنها تتصل بالبدن أحيانا فيحصل له معها النعيم والعذاب ثم إذا كان يوم
القيامة الكبرى أعيدت الرواح إلى الجساد وقاموا من قبورهم إلى رب المعاد ،قال ابن القيم :والذين قالوا إن عذاب القبر يجري على
الميت من غير رد الرواح إلى الجساد وأن الميت يجوز أن يألم ويحس باللم ويعلم بل روح هم جماعة من الكرامية ومن وافقهم ،وقال
جماعة من المعتزلة إن ال سبحانه يعذب الموتى في قبورهم ويحدث فيهم اللم وهم ل يشعرون فإذا حشروا وجدوا تلك اللم وأحسوا
بها ،قالوا وسبيل المعذبين من الموتى سبيل السكران والمغمى عليه لو ضربوهم لم يجدوا اللم فإذا عاد إليهم العقل أحسوا بألم الضرب
،وأنكر جماعة منهم عذاب القبر رأسا مثل ) ضرار ( بن عمرو ويحيى
لوامع النوار البهية ) -ج / 2ص (26
بن كامل وهو قول المريسي فهذه أقوال أهل الحيرة والضلل وقد علمت مذهب سلف المة وأعيان الئمة وال أعلم .
) الثالث (
تقدم أن عذاب القبر هو عذاب البرزخ فكل من مات وهو مستحق للعذاب ناله نصيبه منه قبر أو لم يقبر .وفي صحيح البخاري من حديث
سمرة بن جندب رضي ال عنه في ذكر منام النبي صلى ال عليه وسلم الطويل ورؤيته للمعذبين كيف يعذبون فإنه نص في عذاب البرزخ
،ورؤيا النبياء وحي مطابق لما في نفس المر وبال التوفيق .
) الرابع (
زعم أبو محمد بن حزم في كتاب الملل والنحل له أن من ظن الميت يحيا في قبره قبل يوم القيامة فقد أخطأ قال لن اليات تمنع من ذلك
حِييُكْم { قال ولو حَياُكْم ُثّم ُيِميُتُكْم ُثّم ُي ْ
ل َوُكْنُتْم َأْمَواًتا َفَأ ْ
ن ِبا ِّ
ف َتْكُفُرو َ ن { وقوله تعالى } َكْي َ حَيْيَتَنا اْثَنَتْي ِ
ن َوَأ ْ
يعني قوله تعالى } َرّبَنا َأَمّتَنا اْثَنَتْي ِ
كان الميت يحيا في قبره لكان ال تعالى قد أماتنا ثلثا وأحيانا ثلثا ،قال وهذا باطل وخلف القرآن إل من أحياه ال تعالى آية لنبي من
النبياء والذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم ال موتوا ثم أحياهم ،والذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها
سُ
ل ت َوُيْر ِ
عَلْيَها اْلَمْو َ
ضى َ ك اّلِتي َق َ سُ ت ِفي َمَناِمَها َفُيْم ِ ن َمْوِتَها َواّلِتي َلْم َتُم ْ
حي َ
س ِ
لْنُف َ
ل َيَتَوّفى ا َْ ،من خصه نص ،وكذلك قوله تعالى } :ا ُّ
سّمى { قال فصح بنص القرآن أن أرواح سائر من ذكرنا ل ترجع إلى أجسادهم إل إلى أجل مسمى وهو يوم القيامة ، ل ُم َ
جٍخَرى ِإَلى َأ َ
لْ
ا ُْ
وذكر من مثل هذه تخيلت وهي آيات محكمات حملها على غير محاملها ،ثم قال :ولم يأت قط عن رسول ال صلى ال عليه وسلم في
خبر صحيح أن أرواح الموتى ترد إلى أجسادهم عند المسألة ولو صح ذلك لقلنا به .قال وإنما تفرد بهذه الزيادة من رد الرواح إلى
الجساد في القبور المنهال بن عمرو وليس بالقوي تركه شعبة وغيره وقال فيه المغيرة بن مقسم الضبي -وهو أحد الئمة : -
ما جازت للمنهال بن عمرو قط شهادة في السلم -على ما قد نقل وسائر الخبار الثابتة على خلف ذلك ،قال وهذا الذي قلناه هو الذي
صح أيضا عن الصحابة ،وذكر آثارا يزعم أنها تدل على ما قال .
قال المام المحقق ابن القيم :إن أراد ابن حزم بقوله من ظن أن الميت يحيا في قبره الحياة المعهودة في الدنيا التي تقوم فيها الروح بالبدن
وتصرفه وتدبره ويحتاج معها إلى الطعام والشراب واللباس فهذا خطأ كما قال والحس والعقل يكذبه كما يكذبه النص وإن أراد به حياة
أخرى غير هذه الحياة بل تعاد إليه الروح إعادة غير العادة المألوفة في الدنيا ليسأل ويمتحن في قبره فهذا حق ونفيه خطأ وقد دل عليه
النص الصحيح الصريح وهو قوله » " :فتعاد روحه في جسده « " في حديث البراء بن عازب رضي ال عنهما قال » :كنا في جنازة
في بقيع الغرقد فأتانا رسول ال صلى ال عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله كأن على رءوسنا الطير وهو يلحد فقال " :أعوذ بال من عذاب
القبر " ثلث مرات ثم قال " :إن العبد المؤمن إذا كان في إقبال على الخرة وانقطاع من الدنيا نزلت إليه الملئكة كأن وجوههم الشمس
فجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى مغفرة من ال ورضوان ،قال
فتسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك
الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الرض ،قال فيصعدون بها « -الحديث . -
وفيه » :فيقول ال تعالى اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى ،
فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولن له من ربك ؟ فيقول ربي ال ،فيقولن له ما دينك ؟ فيقول ديني السلم ،فيقولن له
ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول هو رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فيقولن له وما علمك ؟ فيقول قرأت كتاب ال فآمنت به
وصدقت « -الحديث . -
وكذلك في حق الكافر وفيه :فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه -الحديث -رواه المام أحمد وأبو داود وروى النسائي وابن
ماجه أوله ورواه أبو عوانة السفرائيني .
قال ابن القيم :إن قوله " » ثم تعاد روحه في جسده « " ل يدل على حياة مستقرة وإنما يدل على إعادة لها في البدن وتعلق به ،والروح
لم تزل متعلقة ببدنها وإن بلي وتمزق ،وسر ذلك أن الروح لها خمسة أنواع من التعلق متغايرة الحكام ) أحدها ( تعلقها به في بطن أمه
جنينا ) الثاني ( تعلقها به بعد خروجه إلى وجه الرض ) الثالث ( تعلقها به في حال النوم فلها به تعلق من وجه ومفارقة من وجه )
الرابع ( تعلقها به في البرزخ فإنها وإن فارقته وتجردت عنه فإنها لم تفارقه فراقا كليا بحيث ل يبقى لها إليه التفات ألبتة ،وقد ذكرنا من
الحاديث ما يدل على ردها إليه .
وكذلك ثبت أنها ترد إليه عند سلم المسلم وهذا الرد إعادة خاصة ل توجب حياة البدن قبل يوم القيامة ) الخامس ( تعلقها به يوم بعث
الجساد وهو أكمل تعلقاتها بالبدن ول نسبة لما قبله من أنواع التعلق إليه إذ هو تعلق ل يقبل البدن معه موتا ول نوما ول فسادا .وقول
ابن حزم في المنهال ما قال تحامل منه بارد فالمنهال بن عمرو أحد الثقات العدول ،قال المام يحيى بن معين :المنهال ثقة .وقال
العجلي :كوفي ثقة .وأعظم ما قيل فيه أنه سمع في بيته صوت غناء ،وهذا ل يوجب القدح في روايته .
وتضعيف ابن حزم له غير معتبر فإنه لم يذكر موجبا لتضعيفه غير تفرده بقوله " » فتعاد روحه في جسده « " وقد استدرك عليه زعمه
تفرده بها المام المحقق ابن القيم وبين أنه لم ينفرد بها بل رواها غيره ،وقد روي ما هو أبلغ منها ونظيرها كقوله " فترد إليه روحه " .
وقوله " فيستوي جالسا " وقوله " فيجلساه " وقوله :فيجلس في قبره " وكلها أحاديث صحاح ل مغمز فيها والحاديث الصحيحة صريحة
بخلف ما زعم ابن حزم وأطال ابن القيم في ذلك بما يشفي ويكفي وبال التوفيق .
) ) فصل ( (
في ذكر الرواح والكلم عليها وقد أشار إلى قطرة من بحر لجي من متعلقاتها فقال :
) ) و ( ( مما ينبغي العلم به ) ) إن أرواح ( ( بني آدم جمع روح ،قد اختلف في حقيقتها وهل هي النفس أو غيرها ؟ وهل هي جزء من
البدن
أو عرض من أعراضه أو جسم مساكن له مودع فيه أو جوهر مجرد ؟ قد تكلم الناس في هذه المسائل من سائر الطوائف واضطربت فيها
ن َأْمِر َرّبي {
ح ِم ْ
ل الّرو ُ
ح ُق ِ
ن الّرو ِ
عِك َ
سَأُلوَن َ
أقوالهم وكثر فيها خطأهم ،ومن الناس من أمسك عن الكلم والخوض فيها لقوله تعالى } َوَي ْ
الية وهدى ال أتباع الرسول وسلف المة وأهل السنة لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه وال يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .
قال المام ابن القيم بعد ما ساق أقوال الناس في حقيقة الروح على اختلف مذاهبهم وتباين آرائهم وذكر عدة مذاهب وزيفها ثم قال :
والصحيح أن الروح جسم مخالف بالماهية لهذا الجسم المحسوس وهو جسم نوراني علوي خفيف حي متحرك ينفذ في جوهر العضاء
ويسري فيها سريان الماء في الورد وسريان الدهن في الزيتون والنار في الفحم ،فما دامت هذه العضاء صالحة لقبول الثار الفائضة
عليها من هذا الجسم اللطيف بقي هذا الجسم اللطيف متشابكا بهذه العضاء وأفادها هذه الثار من الحس والحركة والرادة ،وإذا فسدت
هذه العضاء بسبب استيلء الخلط الغليظة عليها وخرجت عن قبول تلك الثار فارق الروح البدن وانفصل إلى عالم الرواح .
قال وهذا القول هو الصواب في المسألة وهو الذي ل يصح غيره وكل القوال سواه باطلة وعليه دل الكتاب والسنة وإجماع الصحابة
وأدلة العقل والفطرة .وذكر له مائة دليل وخمسة عشر دليل وأجاد وأفاد وزيف كلم ابن سينا وابن حزم وأمثالهما ونحوهما .
) فائدة (
ذكر بعض المتكلمين أن محل الروح القلب واستدل له بحديث ابن عساكر أن النبي صلى ال عليه وسلم قال " » أما النفس ففي القلب
والقلب بالنياط والنياط يسقي العروق فإذا هلك القلب انقطع العرق « " .وهذا حديث مرسل ،وقال الحافظ ابن حجر في الصابة :فيه
غريب كثير وأسانيده ضعيفة جدا وال أعلم .
وأما اختلف الناس في الروح وهل هي النفس أو غيرها ؟ فمن الناس من قال هما اسمان لمسمى واحد ،وهذا قول الجمهور ،وقيل بل
هما متغايران ،قال المام المحقق ابن القيم في كتاب الروح :النفس
نجا سالما والنفس منه بشدقه ...ولم ينج إل جفن سيف ومئزر
أي بجفن سيف ومئزر والنفس الدم يقال :سالت نفسه ،وفي الحديث » " :ما ل نفس له سائلة ل ينجس الماء إذا مات فيه « " .والنفس
الجسد قال الشاعر :
والتامور الدم ،والنفس العين يقال أصابت فلنا نفس أي عين .قال ابن القيم :ليس كما قال فالنفس هاهنا الروح ونسبة الصابة إلى العين
سُكْم { } - عَلى َأْنُف ِ
سّلُموا َ
توسع لنها تكون بواسطة النظر والذي أصابه إنما هو نفس العائن .وتطلق النفس على الذات كقوله تعالى َ } :ف َ
ت َرِهيَنٌة { وتطلق النفس على الروح وحدها كقوله سَب ْ
س ِبَما َك َ
ل َنْف ٍ
سَها { ُ } -ك ّ
ن َنْف ِ
عْل َ جاِد ُس ُت َ
ل َنْف ٍ
سُكْم { َ } -يْوَم َتْأِتي ُك ّ ل َتْقُتُلوا َأْنُف َ
َو َ
سُم
ل ُأْق ِ
سوِء { َ } -و َ لّماَرٌة ِبال ّ
س َ
ن الّنْف َ
ن اْلَهَوى { وقوله } ِإ ّعِ س َ
سُكُم { َ } -وَنَهى الّنْف َجوا َأْنُف َخِر ُطَمِئّنُة { َ } -أ ْ
س اْلُم ْ
تعالى } َيا َأّيُتَها الّنْف ُ
س الّلّواَمِة { . ِبالّنْف ِ
شاُء
ن َي َ
عَلى َم ْ
ن َأْمِرِه َ ح ِم ْوأما الروح فل تطلق على البدن ل بانفراده ول مع النفس ،وتطلق الروح على القرآن كقوله تعالى } ُيْلِقي الّرو َ
ن { وإنمال َأَنا َفاّتُقو ِ
ل ِإَلَه ِإ ّ
ن َأْنِذُروا َأّنُه َ
عَباِدِه َأ ْ
ن ِ
شاُء مِ ْ
ن َي َ
عَلى َم ْ
ن َأْمِرِه َ
ح ِم ْ
لِئَكَة ِبالّرو ِ
ل اْلَم َ
ق { وقال } ُيَنّز ُ
لِعَباِدِه ِلُيْنِذَر َيْوَم الّت َ
ن ِ
ِم ْ
سمى ذلك روحا لما يحصل به من الحياة النافعة فإن الحياة بدونه ل تنفع صاحبها ألبتة بل حياة الحيوان البهيم خير منها وأسلم عاقبة .
وسميت الروح روحا لن بها حياة البدن وكذلك سميت الريح ريحا لما يحصل بها من الحياة وهي من ذوات الواو ولهذا تجمع على أرواح
قال الشاعر :
إذا هبت الرواح من نحو أرضكم ...وجدت لمسراها على كبدي بردا
ومنها الروح والريحان والستراحة ،فسميت النفس روحا لحصول الحياة بها وسميت نفسا ،إما من الشيء النفيس لنفاستها وشرفها ،
وإما من تنفس الشيء إذا خرج فلكثرة خروجها ودخولها في البدن سميت نفسا ،ومنه النفس
بالتحريك ،فإن العبد كلما نام خرجت منه فإذا استيقظ رجعت إليه فإذا مات خرجت خروجا كليا فإذا دفن عادت إليه فإذا سئل خرجت منه
فإذا بعث عادت إليه أي رجعت له .
قال المام ابن القيم فالفرق بين النفس والروح فرق بالصفات ل فرق بالذات وإنما سمي الدم نفسا لن خروجه الذي يكون مع الموت
يلزم خروج النفس وأن الحياة ل تتم إل به كما ل تتم إل بالنفس فلهذا المعنى قال السموأل :
ويقال :فاضت نفسه وخرجت نفسه وفارقت كما يقال خرجت روحه وفارقت ولكن الفيض الندفاع بكثرة وسرعة يقال :أفاض إذا دفع
باختياره وإرادته وفاض إذا دفع قهرا وقسرا فال سبحانه هو الذي يفيضها عند الموت فتفيض هي .وقالت فرقة من أهل الحديث والفقه
والتصوف :الروح غير النفس ،قال مقاتل بن سليمان :للنسان حياة وروح ونفس فإذا نام خرجت نفسه التي يعقل بها الشياء ولم تفارق
الجسد بل تخرج كحبل ممتد له شعاع فيرى الرؤيا بالنفس التي خرجت منه وتبقى الحياة والروح في الجسد فبه ينقلب ويتنفس فإذا حرك
رجعت إليه الروح ) ؟ ( أسرع من طرفة عين فإذا أراد ال تعالى أن يميته في المنام أمسك تلك النفس التي خرجت .
وقال أيضا :إذا نام خرجت نفسه وصعدت إلى فوق فإذا رأت الرؤيا رجعت فأخبرت الروح وتخبر الروح القلب فيصبح ويعلن أنه قد
رأى كيت وكيت .
وقال أبو عبد ال بن منده من علمائنا :ثم اختلفوا في معرفة الروح والنفس فالنفس طينية نارية والروح نورية روحانية .وزعم بعضهم
أن الروح لهوتية والنفس ناسوتية وأن الخلق بها ابتلي .
وقال طائفة من أهل الثر إن الروح غير النفس والنفس غير الروح وقوام النفس بالروح ،والنفس صورة العبد والهوى والشهوة والبلء
معجون فيها ول عدو أعدى لبن آدم منها ،فالنفس ل تريد إل الدنيا ول تحب إل إياها ،والروح تدعو إلى الخرة وتؤثرها ،وجعل
الهوى تبعا للنفس والشيطان مع النفس والهوى ،وجعل الملك مع العقل والروح وال سبحانه وتعالى يمدهما بإلهامه وتوفيقه .
الخلق .وقال بعضهم الرواح نور من نور ال وحياة من حياة ال .وقالت طائفة للمؤمن ثلثة أرواح وللكافر والمنافق روح واحدة .
وقال بعضهم للنبياء والصديقين خمسة أرواح .وقال بعضهم الرواح روحانية خلقت من الملكوت فإن صفت رجعت إلى الملكوت .
ذكر هذا كله المام ابن القيم في كتابه الروح ثم قال قلت الروح التي تتوفى وتفيض روح واحدة وهي النفس وأما ما يؤيد ال به أولياءه
ح ِمْنُه { وكذا التي أيد بها عيسى
ن َوَأّيَدُهْم ِبُرو ٍ
ليَما َب ِفي ُقُلوِبِهُم ا ِْ ك َكَت َمن الروح فهو روح أخرى غير هذه الروح كما قال تعالى } ُأوَلِئ َ
س { وكذلك الروح التي يلقيها على من يشاء ح اْلُقُد ِ
ك ِبُرو ِ ك ِإْذ َأّيْدُت َ
عَلى َواِلَدِت َ ك َو َ
عَلْي َ
ابن مريم عليه السلم في قوله تعالى } اْذُكْر ِنْعَمِتي َ
من عباده هي غير الروح التي في البدن ،وأما القوى التي في البدن وإن أطلق عليها أرواحا كما يقال الروح الباصرة والروح السامعة
والروح الشامة فهي قوى مودعة في البدان تموت بموت البدان وهي غير الروح التي ل تموت بموت البدن ول تبلى كما يبلى ،قال
وتطلق الروح على أخص من هذا كله وهو قوة المعرفة بال تعالى والنابة إليه ومحبته وانبعاث الهمة إلى طلبه وإرادته ونسبة هذا إلى
الروح كنسبة الروح إلى البدن فإذا فقدتها الروح كانت بمنزلة البدن إذا فقد روحه وهي الروح التي يؤيد بها أهل وليته ،ولهذا يقال فلن
فيه روح وفلن ما فيه روح ،وللمحبة روح ،وللنابة روح ،وللتوكل والصدق روح ،والناس متفاوتون في هذه الرواح أعظم تفاوت
فمنهم من تغلب عليه هذه الرواح فيصير روحانيا ومنهم من يفقدها فيصير أرضيا بهيميا وال المستعان .
) ) الورى ( ( محله جر بالضافة إلى الرواح أي أرواح الورى ،قال في القاموس :الورى كفتي الخلق .والمراد بنو آدم ومثلهم الجن
فيما يظن لن التكليف والمعاد والحساب يشملهم ) ) لم تعدم ( ( بموت البدان التي كانت فيها ول تموت هي ول تفنى ،وزعمت طائفة
أنها تموت وتذوق الموت لنها نفس وكل نفس ذائقة الموت ،قالوا :ودلت الدلة على أنه ل يبقى إل ال
حْكمُ
ل َوجَْهُه َلُه اْل ُ
ك ِإ ّ
يٍء َهاِل ٌ
ش ْ
ل َ
لْكَراِم { وقال تعالى } ُك ّ
ل َوا ِْ
لِجَ
ك ُذو اْل َ
جُه َرّب َ
ن َوَيْبَقى َو ْ
عَلْيَها َفا ٍ
ن َ
ل َم ْ
تعالى وحده كما قال تعالى } ُك ّ
ن { قالوا :وإذا كانت الملئكة تموت فالنفوس البشرية أولى والدليل على عدمها عدم قدمها ولهذا قال الصواب عدم عدمها َوِإَلْيِه ُتْرجَُعو َ
) ) مع كونها ( ( أي الرواح ) ) مخلوقة ( ( ل تعالى ومحدثة ومربوبة أوجدها بعد أن لم تكن ) ) فاستفهم ( ( أي اطلب علم ذلك من
مظانه واستكشفه من مكامنه ،يقال فهم كفرح فهما ويحرك وهي أفصح وفهامة وفهامية علم الشيء وعرفه بالقلب وهو فهم ككتف سريع
الفهم واستفهمني طلب مني فهم المطلوب فأفهمته وفهمته ،فالفهم قوة من شأنها أن تعد النفس لكتساب الراء ،والذكاء جودة تلك القوة ،
والذهن قيل يرادف الفهم وقدمه في القاموس فقال :الذهن بالكسر الفهم والعقل وحفظ القلب والفطنة .
وقال غيره الذهن هو نفس القوة والفهم استعمالها .وإنما حث على طلب الفهم في ذلك وإمعان التدقيق لدراك تلك المدارك لختلف
مقالت الناس في هذا المقام ولنه مزلة أقدام ومظنة أوهام .وحاصل ذلك أنه ذكر مسألتين عظيمتين الولى أن الروح مخلوقة محدثة
والثانية أن العدم ل يدركها والفناء ل يلحقها ،ولنذكر أدلة كل مسألة وحكمها وما فيها من الخطأ والصواب على حدتها ،ولنقدم أول ما
أخره في النظم نظرا للواقع فنقول :
اعلم -رحمك ال -أن هذه المسألة زل فيها عالم وضل فيها طوائف من بني آدم وهدى ال أتباع رسله فيها للحق المبين والصواب
المستبين فأجمعت الرسل صلوات ال وسلمه عليهم على أن روح النسان محدثة مخلوقة مصنوعة مربوبة مدبرة وهذا معلوم
بالضطرار من دين الرسل صلوات ال عليهم كما يعلم بالضطرار من دينهم أن العالم حادث وأن معاد البدان واقع وأن ال تعالى وحده
الخالق وكل ما سواه مخلوق له ،وقد انطوى عصر الصحابة والتابعين وتابعيهم وهم القرون المفضلة على ذلك من غير اختلف بينهم
في حدوثها وأنها مخلوقة حتى نبغت نابغة ممن قصر فهمه في الكتاب والسنة فزعم أنها قديمة غير مخلوقة واحتج لذلك أنها من أمر ال
وأمر ال غير مخلوق وبأن ال أضافها إليه كما أضاف إليه علمه وكتابه
وقدرته وسمعه وبصره ويده .وتوقف آخرون فقالوا ل نقول مخلوقة ول غير مخلوقة .
وقد سئل عن ذلك حافظ أصبهان أبو عبد ال بن منده من أعيان علمائنا فقال :أما بعد فإن سائل يسأل عن الروح التي جعلها ال سبحانه
قوام أنفس الخلق وأبدانهم وذكر أقواما تكلموا في الروح وزعموا أنها غير مخلوقة وخص بعضهم منها أرواح القدس وأنها من ذات ال ،
قال وأنا أذكر أقاويل متقدميهم وأبين ما يخالف أقاويلهم من الكتاب والثر وأقاويل الصحابة والتابعين وأهل العلم وأوضح به خطأ المتكلم
في الروح بغير علم وأن كلمهم يوافق قول جهم بن صفوان وأصحابه .
فذكر أن الناس اختلفوا في معرفة الرواح ومحلها من النفس فقال بعضهم الرواح كلها مخلوقة ،قال :وهذا مذهب أهل الجماعة والثر
واحتجت بقول النبي صلى ال عليه وسلم " » الرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف « " .رواه المام أحمد
ومسلم وأبو داود من حديث أبي هريرة رضي ال عنه ،ورواه البخاري من حديث عائشة رضي ال عنها ،ورواه الطبراني من حديث
ابن مسعود رضي ال عنه ،وروي أيضا من حديث سلمان الفارسي وعبد ال بن عباس وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وعبد ال بن
عمر وعبد ال بن عنبسة رضي ال عنهم أجمعين ،والجنود المجندة ل تكون إل مخلوقة .
وقال محمد بن نصر المروزي في كتابه :تأول صنف من الزنادقة وصنف من الروافض في روح ابن آدم ما تأولته النصارى في روح
عيسى وما تأوله قوم من أن الروح انفصل من ذات ال تعالى وتقدست أسماؤه فصار في المؤمن فعبد صنف من النصارى عيسى ومريم
جميعا لن عيسى عندهم
قال ول خلف بين المسلمين أن الرواح في آدم وبنيه وعيسى ومن سواه من بني آدم كلها مخلوقة ل خلقها وأنشأها وكونها وأخبر عنها
جِميًعا ِمْنُه { .
ض َ
لْر ِ
ت َوَما ِفي ا َْ
سَماَوا ِ
خَر َلُكْم َما ِفي ال ّ
سّ
ثم أضافها إلى نفسه كما أضاف إليه سائر خلقه قال تعالى } َو َ
وقال شيخ السلم ابن تيمية روح ال روحه :روح الدمي مخلوقة مبتدعة باتفاق المة وأئمتها وسائر أهل السنة ،وقد حكى إجماع
العلماء على أنها مخلوقة غير واحد من أئمة المسلمين مثل محمد بن نصر المروزي المام المشهور الذي هو من أعلم أهل زمانه
بالجماع والختلف وكذلك أبو محمد بن قتيبة .وقال المام أبو إسحاق بن شاقل من أئمة علمائنا وهذا -يعني كون الروح مخلوقة -مما
ل يشك فيه من وفق للصواب أن الروح من الشياء المخلوقة .
قال المام ابن القيم في كتابه الروح :قد تكلم في هذه المسألة طوائف من أكابر العلماء والمشايخ وردوا على من يزعم أنها غير مخلوقة
وصنف الحافظ أبو عبد ال بن منده في ذلك كتابا كبيرا وقبله المام محمد بن نصر المروزي وغيره والشيخ أبو سعيد الخراز وأبو
يعقوب النهرجوري والقاضي أبو يعلى وقد نص على ذلك الئمة الكبار واشتد نكيرهم على من يقول ذلك في روح عيسى ابن مريم عليه
السلم فكيف بروح غيره كما ذكره المام أحمد رضي ال عنه فيما كتبه في محبسه في الرد على الزنادقة والجهمية -قال :ثم إن الجهمي
ل َوَكِلَمُتُه
ل ا ِّ
سو ُ
ن َمْرَيَم َر ُ
سى اْب ُ
عي َ
ح ِ
سي ُ
ادعى أمرا فقال أنا أجد آية في كتاب ال مما يدل على أن القرآن مخلوق قول ال تعالى } ِإّنَما اْلَم ِ
ح ِمْنُه {
َأْلَقاَها ِإَلى َمْرَيَم َوُرو ٌ
فقد صرح بأن روح المسيح مخلوقة فكيف بسائر الرواح وقد أضاف ال إليهسير روح الذي أرسله إلى مريم وهو عبده ورسوله ولم يدل
ل ِإّنَما
ت َتِقّيا َقا َ
ن ُكْن َ
ك ِإ ْ
ن ِمْن َ
حَم ِ
عوُذ ِبالّر ْ
ت ِإّني َأ ُ
سِوّيا َقاَل ْ
شًرا َ
ل َلَها َب َ
حَنا َفَتَمّث َ
سْلَنا ِإَلْيَها ُرو َ
ذلك على أنه قديم غير مخلوق فقال تعالى } َفَأْر َ
ك { فهذا الروح هو روح ال وهو عبده ورسوله . ل َرّب ِ
سو ُ
َأَنا َر ُ
ومما ينبغي أن يعلم أن المضاف إلى ال سبحانه نوعان :صفات ل تقوم بأنفسها كالعلم والقدرة والكلم والسمع والبصر وهذه إضافة صفة
إلى الموصوف بها فالعلم والقدرة إلخ صفات له تعالى غير مخلوقة وكذا وجهه ويده ونحو ذلك من الصفات الخبرية والذاتية وكذا الفعلية
من التكوين والمحبة والرضا ونحوها في مذهب السلف كما مر ) والثاني ( إضافة أعيان منفصلة كبيت ال وناقة ال وعبد ال ورسول ال
وكذلك روح ال فهذه إضافة مخلوق إلى خالقه ومصنوع إلى صانعه لكنها تقتضي تخصيصا أو تشريفا يتميز به المضاف إليه عن غيره
كبيت ال وإن كانت كل البيوت ل
ملكا له وكذلك ناقة ال والنوق كلها ملكه وخلقه ولكن هذه إضافة إلى إلهيته تقتضي محبته لها وتكريمه وتشريفه بخلف الضافة العامة
شاُء
ق َما َي َ
خُل ُ
ك َي ْ
إلى ربوبيته حيث تقتضي خلقه وإيجاده فالضافة العامة تقتضي الخلق واليجاد والخاصة تقتضي الختيار } َوَرّب َ
خَتاُر { فإضافة الروح إليه تعالى من هذه الضافة الخاصة ل من العامة ول من باب إضافة الصفات فتأمل هذا الموضع فإنه نفيس َوَي ْ
ويخلصك من ضللت كثيرة وقع فيها من شاء ال من الناس كما أوضحه وبرهن عليه وبينه المام المحقق ابن القيم في كتابه الروح
وقال إن الروح توصف بالوفاة والقبض والمساك والرسال وهذا من شأن المحدث المربوب وأطال في الحتجاج ودفع مقالت أهل
البدع واللجاج وثمرة ذلك كون الروح مخلوقة بالجماع وال تعالى الموفق .
)
المسألة الثانية (
مما ذكر في أصل العقيدة بقاء الرواح وأنه ل يلحقها عدم ول فناء ول اضمحلل لنها خلقت للبقاء وإنما تموت البدان وقد دلت على
هذا الحاديث الدالة على نعيم الرواح وعذابها بعد مفارقتها لبدانها إلى أن يرجعها ال تعالى إليها ولو ماتت الرواح لنقطع عنها النعيم
ضِلِه
ن َف ْ
ل ِم ْ
ن ِبَما آَتاُهُم ا ُّ
حي َ
ن َفِر ِ
عْنَد َرّبِهْم ُيْرَزُقو َ
حَياٌء ِ
ل َأ ْ
ل َأْمَواًتا َب ْ
ل ا ِّ
سِبي ِ
ن ُقِتُلوا ِفي َ
ن اّلِذي َ
سَب ّ
حَل َت ْ
والعذاب وقد قال ال تعالى } َو َ
خْلِفِهْم { مع القطع بأن أرواحهم قد فارقت أجسادهم وقد ذاقت الموت ،قال المحقق ابن القيم : ن َحُقوا ِبِهْم ِم ْ
ن َلْم َيْل َ
ن ِباّلِذي َ
شُرو َ
سَتْب ِ
َوَي ْ
الصواب أن موت النفوس هو مفارقتها لجسادها وخروجها منها فإن أريد بموتها هذا القدر فهي ذائقة الموت وإن أريد أنها تعدم
وتضمحل وتصير عدما محضا فإنها ل تموت بهذا العتبار بل هي باقية بعد خلقها في نعيم أو عذاب ،وقد نظم أحمد بن الحسين الكندي
هذا الختلف في قوله :
تنازع الناس حتى ل اتفاق لهم ...إل على شجب والخلف في الشجب
فقيل تخلص نفس المرء سالمة ...وقيل تشرك جسم المرء في العطب
الشجب بالشين المعجمة والجيم فموحدة محركا :الحزن والعنت يصيب من مرض أو قتال كما في القاموس .فإن قيل فبعد النفخ في
الصور هل تبقى الرواح حية كما هي أو تموت ثم تحيا ؟ فالجواب قد قال ال تعالى
وقيل هم جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت ،وهو قول مقاتل وغيره ،وقيل هم الذين في الجنة من الحور العين وغيرهم ومن في
النار من أهل العذاب وخزنتها ،قال المام أبو إسحاق بن شاقل من أصحابنا ،وقد نص إمامنا المام أحمد رضي ال عنه على أن الحور
لوَلى { وهذا نص ل اْلَمْوَتَة ا ُْ ت ِإ ّ ن ِفيَها اْلَمْو َ
ل َيُذوُقو َ العين والولدان ل يموتون عند النفخ في الصور ،وقد أخبرنا سبحانه أن أهل الجنة } َ
ن{حَيْيَتَنا اْثَنَتْي ِ
ن َوَأ ْعلى أنهم ل يموتون غير تلك الموتة الولى فلو ماتوا مرة ثانية لكانت موتتان ،وأما قول أهل النار } َرّبَنا َأَمّتَنا اْثَنَتْي ِ
حِييُكْم { فكانوا أمواتا حَياُكْم ُثّم ُيِميُتُكْم ُثّم ُي ْ
ل َوُكْنُتْم َأْمَواًتا َفَأ ْ
ن ِبا ِّ
ف َتْكُفُرو َ
فتفسر هذه الية الية التي في سورة البقرة وهي قوله تعالى } َكْي َ
وهم نطف في أصلب آبائهم وفي أرحام أمهاتهم ثم أحياهم بعد ذلك ثم أماتهم ثم يحييهم يوم النشور وليس في ذلك إماتة أرواحهم قبل يوم
القيامة وإل كانت ثلث موتات .
وصعق الرواح عند النفخ في الصور ل يلزم منه موتها ففي الحديث الصحيح " » إن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق
فإذا موسى آخذ بقائمة العرش فل أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة يوم الطور « " فهذا صعق في موقف القيامة إذا جاء ال لفصل
ن { ولو كان هذا
صَعُقو َ
لُقوا َيْوَمُهُم اّلِذي ِفيِه ُي ْ
حّتى ُي َ
القضاء وأشرقت الرض بنوره فحينئذ يصعق الخلئق كلهم قال ال تعالى } َفَذْرُهْم َ
الصعق موتا لكانت موتة أخرى .
قال المام المحقق ابن القيم في كتاب الروح :وقد تنبه لهذا جماعة من الفضلء فقال أبو عبد ال القرطبي :ظاهر هذا الحديث أن هذه
صعقة غشي تكون يوم القيامة ل صعقة الموت الحادثة عند نفخ الصور ،قال وقد قال شيخنا أحمد بن عمرو :ظاهر حديث النبي صلى
ال عليه وسلم يدل على أن هذه الصعقة إنما هي بعد النفخة الثانية نفخة البعث ونص القرآن يقتضي أن ذلك الستثناء إنما هو بعد نفخة
الصعق ،ولما كان هذا قال بعض العلماء يحتمل
أن يكون موسى عليه السلم ممن لم يمت من النبياء .وهذا باطل .وقال القاضي عياض يحتمل أن يكون المراد بهذه صعقة فزع بعد
النشور حين تنشق السماوات والرض قال فتنسق الحاديث والثار .
ورد عليه أبو العباس القرطبي فقال يرد هذا قوله في الحديث الصحيح أنه حين يخرج من قبره يلقى موسى آخذا بقائمة العرش ،قال وهذا
إنما هو عند نفخة الفزع .قال أبو عبد ال القرطبي قال شيخنا أحمد بن عمرو الذي يزيح هذا الشكال إن شاء ال تعالى أن الموت ليس
بعدم محض وإنما هو انتقال من حال إلى حال ويدل على ذلك أن الشهداء بعد موتهم وقتلهم أحياء عند ربهم يرزقون فرحين وهذه صفة
الحياء في الدنيا ،وإذا كان هذا في الشهداء كان النبياء بذلك أحق وأولى ،مع أنه قد صح عن النبي صلى ال عليه وسلم » أن الرض
ل تأكل أجساد النبياء « وأنه صلى ال عليه وسلم اجتمع بالنبياء ليلة السراء في بيت المقدس وفي السماء وخصوصا بموسى عليه
وعليهم السلم ،وقد أخبر نبينا صلى ال عليه وسلم » أنه ما من مسلم يسلم عليه إل رد ال عليه روحه حتى يرد عليه السلم « إلى غير
ذلك مما يحصل من جملته القطع بأن موت النبياء إنما هو راجع إلى أنهم غيبوا عنا بحيث ل ندركهم وإن كانوا موجودين أحياء وذلك
كالحال في الملئكة فإنهم أحياء موجودون ول نراهم ،وإذا تقرر أنهم أحياء فإذا نفخ في الصور نفخة الصعق صعق كل من في
السماوات والرض إل من شاء ال فإذا صعق غير النبياء موت ،وأما صعق النبياء فالظهر أنه غشية فإذا نفخ في الصور نفخة البعث
فمن مات حيي ومن غشي عليه أفاق ،ولذلك قال النبي صلى ال عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته " » فأكون أول من يفيق « "
فنبينا صلى ال عليه وسلم أول من يخرج من قبره قبل جميع الناس إل موسى فإنه حصل فيه تردد هل بعث قبله من غشيته أو بقي على
الحالة التي كان عليها قبل نفخة الصعق مفيقا لنه حوسب بصعقة يوم الطور ،وهذه فضيلة عظيمة لموسى عليه السلم ،ول يلزم من
فضيلة واحدة فضيلة موسى عليه السلم على نبينا مطلقا لن الشيء الجزئي ل يوجب أمرا كليا .انتهى .
قال أبو عبد ال القرطبي إن حمل الحديث على صعقة الخلق يوم القيامة فل
ف ( 433 ) .
سو ِ
ب اْلَقْبِر ِفى اْلُك ُ
عَذا ِ
ن َ
- 7باب الّتَعّوِذ ِم ْ
سُكُم اْلَيْومَ
جوا َأْنُف َ
خِر ُ
طو َأْيِديِهْم َأ ْسُلِئَكُة َبا ِ
ت َواْلَم َ
ت اْلَمْو ِ غَمَرا ِن ِفى َ ظاِلُمو َب اْلَقْبِر َ ( 86 ) .وَقْوُلُه َتَعاَلى ) ِإِذ ال ّ عَذا ِ جاَء ِفى َ - 86باب َما َ
حا َ
ق ظيٍم ( َوَقْوُلُه َتَعاَلى ) َو َ عِ ب َ عَذا ٍن ِإَلى َ ن ُثّم ُيَرّدو َ
سُنَعّذُبُهْم َمّرَتْي ِ
ل ِذْكُرُه ) َ جّ
ق َ ،وَقْوُلُه َن الّرْف ُ ن َ ،واْلَهْو ُ
ن ( ُهَو اْلَهَوا ُ ب اْلُهو ِعَذا َ
ن َجَزْو َُت ْ
ب( شّد اْلَعَذا ِ
ن َأ َ
عْو َل ِفْر َ
خُلوا آ َعُة َأْد ِ
سا َ شّيا َوَيْوَم َتُقوُم ال ّ
عِغُدّوا َو َ
عَلْيَها ُ ن َضو َب * الّناُر ُيْعَر ُ سوُء اْلَعَذا ِن ُعوْ َ
ل ِفْر َ
ِبآ ِ
ى- ن الّنِب ّعِب -رضى ال عنهما َ - عاِز ٍن َن اْلَبَراِء ْب ِ عَبْيَدَة عَ ِ
ن ُسْعِد ْب ِ
ن َ عْ ن َمْرَثٍد َعْلَقَمَة ْب ِ
ن َعْشْعَبُة َحّدَثَنا ُعَمَر َ ن ُ ص ْب ُ
حْف ُ
حّدَثَنا َ
َ - 1369
ل اّلِذي َ
ن ت ا ُّ
ك َقْوُلُه ) ُيَثّب ُ
ل َ ،فَذِل َل ا ِّ
سو ُ
حّمًدا َر ُن ُم َ ل َ ،وَأ ّ ل ا ُّ
ل ِإَلَه ِإ ّ
ن َشِهَد َأ ْى ُ ،ثّم َن ِفى َقْبِرِه ُأِت َ
ل » ِإَذا ُأْقِعَد اْلُمْؤِم ُ صلى ال عليه وسلم َ -قا َ
عَذابِ اْلَقْبِر .طرفه ت ِفى َ ن آَمُنوا ( َنَزَل ْ
ل اّلِذي َت ا ُّشْعَبُة ِبَهَذا َوَزاَد ) ُيَثّب ُحّدَثَنا ُ
غْنَدٌر َ حّدَثَنا ُشاٍر َن َب ّ
حّمُد ْب ُحّدَثَنا ُم َت(«َ . ل الّثاِب ِ
آَمُنوا ِباْلَقْو ِ
- 4699تحفة 1762
خَبَرُه َقا َ
ل عَمَر -رضى ال عنهما َ -أ ْ ن ُ ن اْب َحّدَثِنى َناِفٌع َأ ّ
ح َصاِل ٍن َ عْ حّدَثِنى َأِبى َن ِإْبَراِهيَم َ
ب ْب ُحّدَثَنا َيْعُقو ُ
ل َ
عْبِد ا ِّ
ن َ
ى ْب ُ
عِل ّ
حّدَثَنا َ
َ - 1370
سَمَع ِمْنُهمْل » َما َأْنُتْم ِبَأ ْ
عو َأْمَواًتا َفَقا َ
ل َلُه َتْد ُ
حّقا « َ .فِقي َ عَد َرّبُكْم َ
جْدُتْم َما َو َ
ل » َو َ
ب َفَقا َ
ل اْلَقِلي ِ
عَلى َأْه ِ
ى -صلى ال عليه وسلم َ - طَلَع الّنبِ ّ
اّ
ن « .طرفاه - 4026 ، 3980تحفة 7685 جيُبو َ ل ُي ِن َ َوَلِك ْ
عَلْيَها
ت َخَل ْن َيُهوِدّيًة َد َ
شَة -رضى ال عنها َ -أ ّ عاِئ َ
ن َ
عْق َسُرو ٍ ن َم ْعْ ن َأِبيِه َ
عْ ث َ شَع َ لْ تاَ سِمْع ُ
شْعَبَة َ
ن ُعْ خَبَرِنى َأِبى َ ن َأ ْ
عْبَدا ُحّدَثَنا َ
َ - 1372
ل» ب اْلَقْبِر َفَقا َ
عَذا ِ
ن َ عْ ل -صلى ال عليه وسلم َ - ل ا ِّ
سو َ
شُة َر ُ عاِئ َ
ت َسَأَل ْب اْلَقْبِر َ .ف َ
عَذا ِ
ن َل ِم ْ
ك ا ُّ
عاَذ ِ
ت َلَها َأ َ
ب اْلَقْبِر َ ،فَقاَل ْ
عَذا ََ ،فَذَكَرتْ َ
عَذا ِ
ب ن َ ل َتَعّوَذ ِم ْ
لًة ِإ ّ
صَصّلى َ
ل -صلى ال عليه وسلم َ -بْعُد َ ل ا ِّ
سو َ ت َر ُ شُة -رضى ال عنها َ -فَما َرَأْي ُ عاِئ َت َ ب اْلَقْبِر « َ .قاَل ْعَذا ُ
َنَعْم َ
ق « .أطرافه - 6366 ، 1055 ، 1049تحفة 17660 حّ ب اْلَقْبِر َ
عَذا ُغْنَدٌر » َ اْلَقْبِر َ .زاَد ُ
ت َأِبى َبْكٍر
سَماَء ِبْن َسِمَع َأ ْ
ن الّزَبْيِر َأّنُه َ
عْرَوُة ْب ُ خَبَرِنى ُب َأ ْ شَها ٍ ن ِ ن اْب ِ
عِ س َخَبَرِنى ُيوُن ُ
ل َأ ْ
ب َقا َ
ن َوْه ٍ
حّدَثَنا اْب ُ
ن َسَلْيَما َ
ن ُحَيى ْب ُ
حّدَثَنا َي ْ
َ - 1373
ضّ
ج ك َ ن ِفيَها اْلَمْرُء َ ،فَلّما َذَكَر َذِل َ
طيًبا َفَذَكَر ِفْتَنَة اْلَقْبِر اّلِتى َيْفَتِت ُ
خِل -صلى ال عليه وسلم َ - ل ا ِّسو ُل َقاَم َر ُ -رضى ال عنهما َ -تُقو ُ
جًة .أطرافه 7287 ، 2520 ، 2519 ، 1235 ، 1061 ، 1054 ، 1053 ، 922 ، 184 ، 86تحفة 15728 ضّ ن َ سِلُمو َ
اْلُم ْ
ل- ل ا ِّسو َ ن َر ُ حّدَثُهْم َأ ّك -رضى ال عنه َ -أّنُه َ ن َماِل ٍ س ْب ِ ن َأَن ِ عْ ن َقَتاَدَة َعْ سِعيٌد َ حّدَثَنا َ
عَلى َلْ عْبُد ا َ
حّدَثَنا َ
ن اْلَوِليِد َ
ش ْب ُعّيا ُ حّدَثَنا ََ - 1374
ن َمالِ ن َفُيْقِعَداِنِه َفَيُقو َع ِنَعاِلِهْم َ ،أَتاُه َمَلَكا ِ سَمُع َقْر َ حاُبُه َ ،وِإّنُه َلَي ْ صَ عْنُه َأ ْ ضَع ِفى َقْبِرِه َ ،وَتَوّلى َ ن اْلَعْبَد ِإَذا ُو ِ
ل » ِإ ّ صلى ال عليه وسلم َ -قا َ
ن الّناِر ك ِم َظْر ِإَلى مَْقَعِد َ ل َلُه اْن ُ سوُلُه َ .فُيَقا ُل َوَر ُ عْبُد ا ِّشَهُد َأّنُه َ ل َأ ْ ن َفَيُقو ُحّمٍد -صلى ال عليه وسلم َ . -فَأّما اْلُمْؤِم ُ ل ِلُم َجِل ِفى الّر ُ ت َتُقو ُ ُكْن َ
ل » َوَأّما اْلُمَناِف ُ
ق س َقا َ ث َأَن ٍ حِدي ِ جَع ِإَلى َ ح ِفى َقْبِرِه ُ .ثّم َر َ سُل َقَتاَدُة َوُذِكَر َلَنا َأّنُه ُيْف َ جِميًعا « َ .قا َ جّنِة َ ،فَيَراُهَما َ ن اْل َ
ل ِبِه َمْقَعًدا ِم َ
ك ا ُّ َ ،قْد َأْبَدَل َ
طاِر َ
ق ب ِبَم َ ضَر ُ ت َ .وُي ْ ل َتَلْي َ
ت َو َ ل َدَرْي َ ل َ س َ .فُيَقا ُ ل الّنا ُ ل َما َيُقو ُ ت َأُقو ُل َأْدِرى ُ ،كْن ُ ل َل َفَيُقو ُجِ ل ِفى َهَذا الّر ُ ت َتُقو ُل َلُه َما ُكْن َ َواْلَكاِفُر فَُيَقا ُ
ن « .طرفه - 1338تحفة 1170 غْيَر الّثَقَلْي ِ
ن َيِليِه َ ، سَمُعَها َم ْ
حًة َي ْصْي َ
ح َ صي ُضْرَبًة َ ،فَي ِ حِديٍد َ ن َ ِم ْ