Professional Documents
Culture Documents
The Council of Citizens Considers Minister Boutros Harb's Draft Law Unconstitutional and A Human Rights Violat
The Council of Citizens Considers Minister Boutros Harb's Draft Law Unconstitutional and A Human Rights Violat
ينظر مجلس المواطنين – المجموعة التأسيسية ،بقلق بالغ لمشروع القانون الطائفي\العنصري الذي اقترحه الوزير بطرس
حرب والقاضي بزيادة رقعة التمييز الطائفي بين اللبنانيين إلى القانون المدني والذي يخالف المادة الثانية والسابعة من اإلعالن
العالمي لحقوق اإلنسان والمخالف للدستور اللبناني.
ويعتبر مجلس المواطنين -المجموعة التأسيسية ،إن ھذا المشروع ھو إنحدار خطير جداً في سلم القيم اإلنسانية والمدنية
وسيكون بحال إقراره ،الضربة القاضية التي ستطيح بلبنان الدولة المدنية كما نعرفه حالياً ،وسيكون حجة لمن يدعو أو سيدعو
إلى تحويل لبنان إلى بلد ديني او عنصري وسيؤجل مشروع الدولة المدنية الكاملة لعقود طويلة أكثر من ما ھو مؤجل.
كما ويؤكد مجلس المواطنين -المجموعة التأسيسية ،إن مشروع القانون ھذا غير عملي وغير عقالني ،فكيف سيتم إيفاء الديون
بين اللبنانيين؟ وھل يمكن الحجز على أمالك مدين معين من غير طائفة؟ وكيف سيتم نقل األمالك بين األزواج من األديان
المختلفة؟ وھل سيمنع على المرأة مثالً أن تنقل ملكية ممتلكاتھا ألوالدھا بحجة أنھم من غير دين؟ إن إنعكاسات قانون كھذا
ستطيح بلبنان الدولة المدنية المنبثقة شرعيتھا من اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان والدستور المدني وستسمح بشرعنة الفكر
الديني واألفكار المشابھة التي ال تساوي بين كل البشر وبالتالي كل المواطنين.
يتفھم مجلس المواطنين -المجموعة التأسيسية ،أن ھكذا مشروع نابع من خوف جزء كبير من اللبنانيين من الجزء اآلخر،
ويدعو اللبنانيين للمطالبة بإنشاء مؤتمر وطني تأسيسي للبحث على ضوء عقالني ،عملي وعلمي بشكل الدولة في لبنان وفي
العقد اإلجتماعي بين اللبنانيين ،والتوقف عن تكرار أخطاء الماضي النابعة من قلة الوعي والمعرفة والتكرار السخيف
للشعارات والمطالب التي ال تحترم حقوق اإلنسان.
يدعو مجلس المواطنين -المجموعة التأسيسية ،إلى احترام المادة الواحدة والعشرين من اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان،
وبالتالي إحترام حق اللبنانيين بتقرير المصير ،مھما كان قرارھم ورؤيتھم .إنما بشرط فتح الباب أمام كل اللبنانيين لإلطالع
على كافة اإلحتماالت والبحث بھا من دون ضغط أو ترھيب ،فإذا أراد اللبنانيين أن يعيشوا بدولة أو دول دينية ،ال يمكن للقوى
المدنية إال أن تطالب بضمان حقوق اإلنسان كما ھي مذكورة في المواد الثالثين من اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان ،وإذا أراد
اللبنانيين أن يعيشوا بدولة أو دول مدنية ،فال يمكن للقوى الدينية إال أن تطالب بضمان حقوق اإلنسان كما ھي مذكورة في
المواد الثالثين من اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان ،وإذا لم يستطع أو لم يرد اللبنانيين اإلتفاق سلميا ً على البحث في الصيغة
اللبنانية ،فيذ ّكر مجلس المواطنين بإمكانية وضع لبنان تحت وصاية األمم المتحدة والبند السابع.
كما ويدعو مجلس المواطنين -المجموعة التأسيسية ،كافة األفراد إلى التوقف عن اجترار األفكار والشعارات القديمة\المتجددة
والتفكير بعقالنية ومن دون تح ّيز واإلعتراف أن عدد كبير جداً من اللبنايين اليوم يدعمون بشكل او بآخر فكر ديني إمبريالي
متطرف فئوي معين ،ويرجو من كل من يقرأ ھذا البيان أن يبحث عن معاني الكلمات المذكورة سابقا ً والتفكير بعقالنية بھذا
البيان واألفكار التي يطرحھا.
وأخيراً ،يطالب مجلس المواطنين -المجموعة التأسيسية ،الوزير بطرس حرب ،بسحب مشروع القانون ھذا ،واإلعتذار عن ھذا
الخطأ وشرح أسبابه ودوافعه الناتجة ربما عن خوف معين على المصير يختلجه ،فإقتراحات قانوني كبير مثله ھي مسؤولية
ضخمة ،لكونھا بمثابة أراء فقھية يمكن استعمالھا بعد سنوات عديدة أو حتى عقود لتبرير طروحات وأفكار أخرى تؤدي بما
تؤدي إليه إلى تدھور وضع األقليات ،والمجموعات الدينية المختلفة وإلى تبرير التمييز بين اللبنانيين على أساس ديني أو
طائفي.
)إنتھى(