Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 18

‫جامعة األزهر‬

‫كلية اللة العربية بالقاهرة‬

‫البحث في‬
‫أسرار النظم في أيآت القرآنية‬

‫في سورة البروج‬

‫أحمد معظّم بن مختار‬ ‫اٳلسم ‪:‬‬

‫الثالثة‬ ‫الفرقة ‪:‬‬

‫العامة‬ ‫الشعبة ‪:‬‬

‫رقم الجلوس ‪٢٥٠٤ :‬‬

‫الدكتور محمد سعدي‬ ‫المشرف ‪:‬‬

‫المقدمة‬

‫‪1‬‬
‫‪   ‬‬

‫الحمد هلل رب العالمين ‪ ,‬وبه نستعين ‪ ,‬على أمور الدنيا والدين ‪ ,‬و بجميع محامده ما علمت منها وما لم‬
‫أعلم ‪ ,‬على جميع نعمه وآالئه ‪ ,‬ما علمت منهل وما لم أعلم‬

‫والصالة والسالم على أشرف األنبياء والمرسلين ‪ ,‬سيدنا وحبيبنا محمد النبي األمي المبعوث رحمة الى‬
‫العالمين ‪ ,‬وعلى آله الكرم وأصحابه العظام ‪.‬‬

‫وبعد ‪,‬‬

‫فٳن القران الكريم نزل برسالة بشرية جمعاء تضمنت ٳعالما وبيانا وبالغا ونبأ عظيما لكل الناس‬
‫ولكل زمان ومكان فقد انزل هللا القرآن على نبيه صلى هللا عليه وسلم ليخرج به الناس من الظلمات ٳلى النور‬
‫فتلقاه عنه أصحابه حفظا وفهما وتدبرا وعمال ‪،‬فأصبحو ٳسادة في زمانهم ‪ ،‬ثم تلقاه عنهم التابعون ثم اتباعهم‬
‫وهكذا ٳلى يومنا هذا ‪.‬‬

‫في هذا البحث تكشف عن بعض أسرار القرآن في ترتيبه ‪ ،‬وتؤكد لنا أن القرآن كما هو معجز في لغته‬
‫وبيانه معجز في ترتيب سوره وآياته ‪ ،‬لعله الوجه المناسب لتقديم القرآن إلى اآلخرين باللغة التي يفهمها‬
‫الجميع كل بلغته ‪.‬وال يعني ذلك أنه بديل لما هو معروف من وجوه اإلعجاز ‪ ،‬بل هو إغناء لتلك الوجوه ‪،‬‬
‫وامتداد إلعجاز القرآن الكريم ‪ .‬والبحث بين أيدينا تحدث عن أسرارالنظم و في آيات القرآنية من سورة البروج ‪.‬‬

‫وقد تضمنت هذا البحث من أبوبين الذي اتحدث بصورة الموجزة ليسير فهم ‪ .‬فأما من باب األول تحدث‬
‫عن أسرار النظم في ايآت القرانية وفيه فصلين فيما يلي ‪:‬‬

‫فصل األولى ‪ :‬مبحث العامة عن النظم اآليات القرآنية‬

‫فصل الثاني ‪ :‬التناسب في نظم القرآن‬

‫وأما باب الثاني البحث والتحليل العام عن سورة البروج من اسرار نطمه وبالغه ومما اشتملت من هذه السورة‬
‫الكريمة بصورة الموجزة ‪ .‬ونقسمه ٳلى أربعة فصول ‪:‬‬

‫فصل األولى ‪ :‬ما اشتملت عليه السورة‬

‫فصل الثاني ‪ :‬تأمالت في سورة البروج‬

‫فصل الثالث ‪ :‬مناسبة النظم في سورة البروج‬

‫فصل الرابع ‪ :‬أسلوب البالغة في سورة البروج‬

‫وبعد فأدعو هللا أن بجعل هذا البحث مفتاح عناية الشاملة بالقرآن خصوصا للطالب العلم ‪٬‬‬

‫‪2‬‬
‫وصلى هللا على سيدنا محمد وآله وسلم والحمد هللا رب العالمين ‪.‬‬

‫كتبه‬

‫أحمد معظم بن مختار‬

‫‪3‬‬
   
          
             
           
            
          
          
            
            
           
            
         

‫باب األول‬

‫مبحث العامة عن النظم اآليات القرآنية‬

‫ مصطفى‬.‫ يقصد بنظم القرآن كما قول د‬. ‫تنور من روائع اآليات القرآنية من أسرار بالغية ونظم آياته‬
‫ أن هي طريقة تأليف‬¹ ‫مسلم حين يبحث عن أسرار نظم اآليات القرآنية فى كتابه مباحث في ٳعجاز القرآن‬
‫ ثم طريقة استعمال هذه التراكيب في األغراض‬, ‫ وسبكها مع أخواتها في قالب محكم‬, ‫ وجمله‬, ‫ وكلمته‬, ‫حروفه‬
‫ للداللة على‬, ‫ ثم طريقة استعمال هذه التراكيب في األغراض التي يتكلم عنها‬, ‫مع أخواتها في قالب محكم‬
. ‫المعاني بأوضح عبارة في أعذب سياق وأجمل نظم‬

4
‫والفرق بين األسلوب والنظم ‪ :‬أن دائرة األسلوب أوسع وأشمل وال يدرك األسلوب بالجملة الواحدة ‪,‬‬
‫بينما النظم يمكن ٳدراكه في الجملة الواحدة بل وحتى في الكلمة الواحدة ‪.‬‬

‫ٳن المتأمل في حروف القرآن الكريم وكلماته ال يجد في شيئا خارجا عن المألوف المتداول في لغة‬
‫العرب قديما وحديثا ‪ ,‬ولكن عندما نتلو آيات هللا نشعر أن للعبارة القرنية كيانا خاصا بنى عليه تراكيبه ورسم‬
‫معالم صورة نظمه الفريد على هذا الكيان الفريد ‪.‬‬

‫فالكالم كما عهده العرب شعر ونثر وما هو بين الشعر والنثر وهو السجع ‪ ,‬ولو كان ٳلنسان عربي أن‬
‫يتكلم أو يكتب أو يعلم أو يشرع أو يلفظ لما خرج في نظم كالمه أو تأليفه عن أخذ هذه األنواع المعهود عند‬
‫العرب ‪ .‬ولكن القرآن جاء في ثواب غير تلك الثواب وفي صورة غير تلك الصور ‪ ,‬جاء نسيج وحده ‪ ,‬وصورة‬
‫ذاته ‪ ,‬فال هو شعر وال هو نثر وال هو سجع ‪ ,‬ٳنما هو قرآن ‪ ,‬فاآلية في النظم القرآني وهي ليست بيت شعر‬
‫وجملة نثر ومقطع سجع ‪ ,‬بل هي قطعة من القرآن لها بداية ونهاية متضمنة في سورة ‪ ,‬ولكل آية مقطع تنتهي به‬
‫هو الفاصلة ‪ ,‬وليست هذه الفاصلة قافية شعر وال حرف سجع وٳنما شاهد قرآني ال يوجد اال فيه ‪ ,‬وال يعتدل في‬
‫كالم غيره ‪.‬‬

‫_____________________________________________________________________________________________________‬

‫‪ -1‬مباحث في اعجاز القرآن ‪ ,‬د‪ .‬مصطفى مسلم ‪ ,‬ط‪ .‬دار المسلم‬

‫ٳن النظم القرآني البديع بهر العرب بحسن مبادئ اآلى والمقاطع وتماسك الكلمات واتساقها في التراكيب‬
‫‪ ,‬وقد تأملوه ً‬
‫آية آية وعشرا عشرا وسورة سورة فلم يجد في الجميع كلمة ينبوبها مكانها ولفظة ينكر شأنها أو‬
‫يرى غيرها أصلح هناك أو شبه أو حرى ‪ ,‬بل وجدوا اتساقا بهر العقول وأعجز أهل الحكم والبالغات ‪ ,‬ونظاما‬
‫والتئاما واتقانا واحكاما لم يدع في نفس واحد منهم موضع طمع حتى خرست األلسن أن تدعي وتتقول ‪.‬‬

‫وأقروا في قرارة أنفسهم أن هذا ليس من قول البشر وٳن أنكروا ذلك بألسنتهم ومجئ النظم القرآنب على‬
‫هذا الشكل من اٳلتقان واألحكام ٳنما يعود – كما يقول أبو عطية – الى أن هللا تعالى قد أحاط بكل شيء علما‬
‫وأحاط بكالم كله علما ٳذا ترتبت اللفظة من القرآن علم علم بٳحاطة أي لفظة تصلح أن تبين المعنى بعد المعنى ثم‬
‫كذلك من أول القرآن ٳلى آخره ‪ ,‬والبشر معهم الجهل والنسيان والذهول ومعلوم ضرورة أن بشرا لم يكن قط‬
‫محيطا ‪ .‬فلهذا جاء نطم القرآن في الغاية القصوى من الفصاحة ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المناسبة في اللغة المشكلة والمقاربن ‪ ,‬ومراجعها في اآليات ونحوها ٳلى معنى رابط بينهما عام أو‬
‫خاص عقلي أو حسي أو خيالي أو غير ذلك من أنواع عالقات التالزم الذهني كالسبب والمسبب‪,‬والعلة والمعلول‬
‫ةالنظيرين والضدين‪ ,‬ونحو ذلك ‪. ¹‬‬

‫ومناسبة اآليات والسور ‪ ,‬وارتبط بعضها ببعض حتى تكون ككلمة الواحدة متسقق المعاني ‪ ,‬المرتبطة‬
‫المباني وجه من وجوه ٳعجاز القران الكريم (فكما أنه معجز بحسب فصاحة ألفاظه وشرف معانيه ‪ ,‬فهو أيضا‬
‫بسبب ترتيبه ونظم آياته) ‪. ²‬‬

‫وقال الشيخ عز الدين بن عبد السالم ‪( :‬المناسبة علم حسن لكن يشترط في حسن ارتباط الكالم أن يقع‬
‫في أمر متحد مرتبط أوله بآخره ‪ ,‬فاءن وقع على أسباب مختلفة لم يكن فيه ارتباط ‪ ,‬ومن ربط ذلك فهو متكلف‬
‫بما ال يقدر عليه ٳال بربط ركيك يصان عن مثله حسن الحديث فضال عن أحسنه‪ ,‬فاءن القرآن في نيف وعشرين‬
‫سنة فس أحكام مختلفة شرعت ألسباب مختلفة وما كان ذلك ال يتأتى ربط بعضها ببعض) ‪. ³‬‬

‫_________________________________________________________________________________‬
‫‪ - 1‬معترك االقران في اعجاز القرأن االمام السيوطي‪ .‬ط‪ ,‬دار الفكر العربي‪.‬‬
‫‪ - 2‬البرهان في الترتيب سور القرأن‪ ,‬أبي جعفر أحمد بن ابرهيم بن الزبير الغرناطي‬
‫‪ -3‬معترك االقران في اعجاز القرأن ‪55/1‬‬

‫التناسب في نظم القرآن ‪¹‬‬

‫كان منبع السحر واٳلعجاز في القرآن الكريم هو في نظمه ‪ ,‬وأن جهات النظم ثالث ‪ :‬في الحروف ‪,‬‬
‫والكلمات‪ ,‬والجمل ‪ .‬ونخلصه باٳليجاز فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ )1‬تناسب الحروف في الكلمات ‪:‬‬

‫لما كان األصل في نظم القرآن أن تعتبر الحروف بأصواتها وموقعها من الداللة المعنوية ‪ ,‬استحال أن‬
‫يقع في تركيبه ما يصاغ الحكم في الكلمة زائدة أو حرف مضطرب أو ما يجرى الحشو واٳلعتراض‪.‬‬

‫وٳذا كان نظم االقرآن قد أعيى العرب وهم أهل الفصاحة والبيان فقد وجد من المفسرين والنحاة من قال‬
‫في بعض الكلمات القرآنية ‪ :‬ٳنها مقمحة ‪ ,‬وفي بعض حروفه انهل زائدة زيادة معنوية ‪ ( , 2‬أال ٳن الحكم بهذا‬
‫الضرب من الزيادة أو شبهها ٳنما هو ضرب من الجهل – مستورا أو مكشوفا – بدقق الميزان الذي وضع عليه‬
‫‪6‬‬
‫أسلوب القرآن )‬

‫‪ )2‬تناسب الكلمات في الجمل ‪:‬‬

‫الجملة هي مظهر الكالم ‪ ,‬وهي الصورة النفسية للتأليف الطبيعي ‪ ,‬ٳذ يحيل بها اٳلنسان هذه المادة‬
‫المخلوقة في الطبيعة ٳلى معان تصورها في نفسه أو تصفها ‪ ,‬ترى النفس هذه المادة المصورة وتحسها ‪ .‬على‬
‫حين قد ال يراها المتكلم الذي أهدفها لكالمه غرضا ‪ ,‬ولكنه باكالم كأنه يراها ‪.‬‬

‫ولذا كانت المعاني في كلماتها التي تؤدي ٳليها كأنها فس اٳلعتبار بقية الشعاه النظري الذي اتصل بالمادة‬
‫الموصوفة أو بقية حس آخر من الحواس التي هي في الحقيقة جملة اية اٳلنسان في صنع اللغة ‪.‬‬

‫أن الطريقة نظم القرآن تجرى على استواء واحد في تركيب الحروف بٳعتبار من أصواتها ومخراجها ‪,‬‬
‫وفي التمكين للمعنى بحس الكلمة وصفتها ثم اٳلفتنان فيه بوضعها من الكالم ‪ ,‬وبٳقتصاء أجزاء البيان وترتيب‬
‫طبقاته على حسب مواقع الكلمات ‪.‬‬

‫‪ -1‬البرهان في الترتيب سور القرأن‪ ,‬أبي جعفر أحمد بن ابرهيم بن الزبير الغرناطي‬
‫‪ -2‬النبأ العظيم ص ‪ 106-105‬للدوكتور محمد عبد هللا دراز ط‪ ,‬دار القلم الكويت‬

‫‪ )3‬تناسب نظم األيات في السور ‪:‬‬

‫لقد اقتضت مشيئة هللا عز وجل أن ينزل القرآن الكريم منجما بحسب الحاجة ‪ :‬خمس آيات وعشر آيات‬
‫وأكثر وأقل ‪ , ¹‬وقد صح نزول العشر آيات في قصة االءفك جملة ‪ ,‬وصح نزول { غير أولى الضرر }‬
‫وحدها ‪ ,‬وهى بعض آية ‪².‬‬

‫وأن القرآن ينزل نجوما ليقرأه النبي صلى هللا عليه وسلم على مكث ويتلقاه الصحابة شيئا بعد شيء‬
‫يتدرج مع األحداث والوقائع والمناسبات الفردية واٳلجتماعية التي تعاقب في حياة الرسول خالل ثالث وعشرين‬
‫سنة ‪.‬‬

‫هذا اٳلنفصال الزماني في نزول اآليات ‪ ,‬واختالف دواعيها وتناولها لكثير من األغراض من وصف‬
‫ٳلى قصص ٳلى تشريع ٳلى جدل ٳلى ضروب شتى ‪ ,‬ويكون سببا في تفكيك وحدة الكالم وتقطيع أوصوله ٳذا أريد‬
‫نظم طائفة من تلك واحد تحت اسم سورة واحدة ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫وسبب آخر كان أجدر أن يزيد نظم السور تفكيكا ووحدتها تمزيقا وآياتها تنافرا وتناكرا هو الطريقة التي‬
‫اتبعت فس ضم نجوم القرآن بعضها ٳلى بعض ‪. ³‬‬

‫‪ -1‬النبأ العظيم ‪ :‬ص ‪112 :‬‬


‫‪ -2‬البرهان في الترتيب سور القرأن‪,‬‬
‫‪ -3‬النبأ العظيم ‪ :‬ص ‪150-149 :‬‬

‫خالصة القول‬

‫لقد تنبه المفسرون والباحثون في البالغة وٳعجاز القرآن ٳلى ألوان ودرجات من التناسب تبلغ الذروة في‬
‫تصوير القرآن وٳعجازه ونذكره باٳليجاز فيما نخلصه من كالم سيد قطب ما يلي ‪: ¹‬‬

‫‪ - 1‬التنسق أو التناسب في تأليف العبارات بتخير األلفاظ ‪ ,‬ثم نظمها في نسق خاص يبلغ في الفصاحة أرقى‬
‫درجاتها ‪ ,‬وقد أذكروا من القول هذا اللون وبلغوا غاية مداه ‪.‬‬

‫‪ -2‬اٳليقاع الموسيقي الناشيء من التخير األلفاظ ونظمها في نسق خاص ‪.‬‬

‫‪ -3‬التنبيهات البالغية التي لها الكثبرون من التعقيبات المتفقة مع السياق ‪.‬‬

‫‪ - 4‬التسلسل المعنوي بين األغراض في سياق اآليات‪ ,‬والتناسب فس اٳلنتقال من غرض ٳلى غرض وبعضهم‬
‫يتمحا لهذا التناسق ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ - 5‬التناسق النفسي بين الخطوات المتدرجة في بعض النصوص ‪ ,‬والخطوات النفسية لتي تصاحبها كقول‬
‫الزمخشري عند تفسيره لسورة الفاتحة‪( :‬ٳن العبد ٳذا افتتح حمد مواله الحقيق بالحمد عن قلب حاضر ونفس‬
‫ذاكرة لما هو فيه بقوله ‪( :‬الحمد هلل) الدال على اختصاصه بالحمد ‪ ,‬وٳنه حقيق به ‪.‬‬

‫‪ - 6‬التصوير الفني – هو األداة المفضلة في أسلوب القرآن ‪ ,‬يعبر بالصورة المحسة المتخيلة عن المعنى الذهني ‪,‬‬
‫والحالة النفسية ‪ ,‬وعن الحادث المحسوس ‪.‬‬

‫‪ -1‬التصوير الفني في القرأن للسيد قطب ‪ ,‬ص ‪ , 74,75‬ط دار احياء التراث العربي بيروت‬

‫باب الثاني‬
‫(البحث والتحليل العام عن سورة البروج من اسرار نطمه وبالغه )‬
‫سورة البروج‬

‫ما اشتملت عليه السورة‬

‫ما أخرجه بسنده عن أبي هريرة رضي هللا عنه ‪ :‬أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬كان يقرأ في‬
‫العشاء اآلخرة بالسماء ذات البروج ‪ ,‬والسماء والطارق‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫ والنسائي‬, ‫وما أخرجه الطيالسي وابن أبي شيبة فس (المصنف) وأحمد والدارمي وأبو داوود والترمذي وحسنه‬
‫ كان يقرأ في‬: ‫ أن النبي صلس هللا عليه وسلم‬: ‫وابن حبان والطبراني والبيهقي في (سننه) عن جابر بن سمرة‬
.‫ والسماء ذات البروج‬, ‫الظهر والعصر بالسماء والطارق‬

‫أعطاه هللا تعالى بعدد كل يوم جمعة‬.. ‫ (من قرأ سورة البروج‬: ‫وما روي عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬
)‫وعرفة تكون في الدنيا عشرا حسنات‬

‫أبرزت هذه السورة المكنية جانبا من جوانبا مهما من جوانب العقيدة وهو التضحية في سبيل اٳليمان‬
‫ وأخلص مما اشتملت عليه من هذه السورة ونقسم ٳلى‬.) ‫ ممثال في القصة ( أصحاب األخدود‬,‫واٳلعتقاد‬
: ¹ ‫عناصر ليسير فهمنا مما وردت من هذه السورة فيما يلي‬

‫ وباألنبياء الذين يشهدون على‬, ‫ وبيوم القيامة‬, ‫ افتتحت السورة الكريمة بالقسم بالسماء ذات منازل الكوكب‬. 1
‫ الذين احرقوا جماعة من المؤمنين والمؤمنات في النار ليفتنوهم‬, ‫أممهم على اهالك وتدمير وٳبادة المجرمين‬
: ‫عن دينهم‬
          
            
           
            
  

‫ ط دار الفكر‬, 526 ‫ ص‬٬ ‫ وهبة الزهيلي‬.‫د‬.‫ أ‬٬ ‫ التفسير المنير‬.1

: ‫ وبوعد المؤمنين بالجنان‬,‫ وانذارهمبعذاب جهنم‬,‫ وأعقبت ذلك بوعيد هؤالء العتاء الطغاة‬. 2
          
          
        

‫ واٳلتعاظ بقصة الطاغية‬.‫ وختمت السورة بٳظهار عظمة هللا وجليل صفاته وقدرته على اٳلنتقام من أعدئه‬. 3
: ‫فرعون الجبار‬
           
           
           
             

10
‫تأمالت في سورة البروج‬

‫ومن تأمالت التي وردت في سورة البروج أن هذه السورة تتحدث عن ظروف صعبة عاشها دعاة‬
‫التوحيد ‪ ،‬في مكة زمن الرسول صلى هللا عليه وسام وأصحابه ورضي هللا عنهم ‪ ،‬ومن قبلهم المؤمنون السابقون‬
‫أصحاب قصة األخدود ‪ .‬إنها ظلمة حالكة في ليل بهيم‪ ،‬ال يكاد الواحد يرى موضع قدمه‪ ،‬ويشتد األذى بالمسلمين‬
‫حتى ينشروا بالمناشير‪ ،‬ويحرّ قوا في األخاديد‪.‬‬

‫النفوس المؤمنة والمستضعفة مشاعرالحزن والكآبة‪ ،‬حزنا ً على الذين‬


‫َ‬ ‫وحيث يعم الظلم والظالم ‪ ،‬ويلف‬
‫دفنوا تحت التراب من حملة مشاعل اإليمان‪ ،‬وخوفا ً على النفس‪ ،‬وقلقا ً على مصير دين هللا‪ ،‬مما يالقيه أتباعه‬
‫على أيدي أعدائه‪.‬‬
‫عند ذلك كله يقسم هللا تعالى بالسماء ذات البروج‪ ،‬مطمئنا ً المؤمنين أن دين هللا في سماء عالية ذات بروج‬
‫حصينة‪ ،‬وأن الكفرة من أعداء الدين‪ ،‬ليسوا أكثر من أقزام ينفخون على الشمس ليطفئوها‪ ،‬أو يصعدون الساللم‬
‫لينزلوها‪ .‬ولهذا يأتي ختام السورة مطمئنا ً المؤمنين أن هذا القرآن في مأمن‪ ،‬من أن تصل إليه أي يد بإحراق أو‬
‫إلغاء أو إنقاص‪ ،‬فإنه (قرآن مجيد في لوح محفوظ‪.‬‬

‫وتبرز هذه السورة عظمة الجريمة بتحريق المؤمنين ‪ ،‬وتكشف عن سببها " وما نقموا منهم إال أن‬
‫يؤمنوا باهلل العزيز الحميد" ‪ .‬فالكفار لغبائهم يتحرشون بالذين آمنوا باهلل (العزيز) الذي تأبى عزته أن يترك عباده‬

‫‪11‬‬
‫ألعدائه‪ ،‬وإن كان يمهلهم أن يتوبوا حتى بعد أن فتنوا المؤمنين والمؤمنات‪ ...‬فيبشر المؤمنين بجنته‪ ،‬وينذر‬
‫الكفار ناره وبطشته‪.‬‬
‫ولعل في لفت األنظار إلى السماء ذات البروج في جو الظالم البهيم‪ ،‬ما يرقى بأبصار المؤمنين إلى السماء لترى‬
‫البروج الجميلة‪ ،‬فتزول عنها مشاعر الكآبة والحزن واالنكسار‪ ،‬كيف ال وقد قال رب العزة "ولقد جعلنا في‬
‫السماء بروجا ً وزيناها للناظرين" إن هذه البروج زينة وبهجة للنفوس‪ ،‬وسعادة للقلوب وشرح للصدور‪ ،‬ولكن‬
‫شريطة أن تجد لها جماعة من الناظرين‪ .‬فتنشط نفوسهم من جديد لعمل الخير والقيام بأمر الدين‪.‬‬

‫ويبدو أن هنالك تشبيها ً للشهداء بالبروج‪ ،‬وكأن اآليات تقول للمؤمنين ال تظنوا أن هؤالء قد غيبهم الثرى‬
‫وطوتهم القبور‪ ،‬بل هم نجوم وبروج مضيئة وم ُُث ل عُليا‪ ،‬تستدعي منكـم أن تشخصوا بأبصاركم إلى عليائهم‪،‬‬
‫وتتابعوا مسيرهم‪ .‬وهو ما رأيناه في قصة أصحاب األخدود الواردة في الحديث حيث كان استشهاد حملة الدين‬
‫دافعا ً إلى اإليمان الجماعي‪.‬‬

‫المناسبة‬

‫قد تقدم لك بيان المناسبة بين هذه السورة والسورة التي قبلها‪ ٬‬فبدأ هذه السورة بأنه أقسم فيها بما هو‬
‫غيب وشهود‪ ,‬وهو السماء ذات البروج ‪ ,‬فاءن كوكبها مشهود نورها ‪ ,‬مرئى ضوؤها معروفة حركتها في‬
‫طلوعها وغروبها ‪ ,‬وكذلك البروج نشاهدها وفيها غيب ال تعرفه الحس‪ ,‬وهو حقيقة الكواكب ‪,‬وما أودع هللا فيها‬
‫من القوى‪ ,‬وما فيها من عوالم ال نراها وال ندرك حقيقتها‪ ,‬وأقسم بما هو غيب صرف‪,‬وهو اليوم الموعود‪,‬وماـ‬
‫يكون فيه من حوادث البعث والحساب والعقاب والثواب‪,‬وأقسم بما هو الشهادة صرفة وهو الشهادة ‪ :‬أي ‪ :‬ذو‬
‫الحسّ‬

‫والمشهود ‪ :‬وهو ما يقع عليه الحس فأقسم سبحانه بكل ما سلف على أن من قبلهم ممن المؤمنين‬
‫الموحدين ابتلوا ببطش أعدائهم بهم ‪ ,‬واشتدادهم في ايذئهم حتى خدوا لهم األخاديد‪ ,‬وملؤوها بانيران‪ ,‬وقذفوهم‬
‫فيها‪.‬‬

‫قوله تعالى ‪:‬‬


‫‪         ‬‬
‫‪    ‬‬

‫األية ‪ :‬مناسبة هذه اآلية لما قبلها ‪ :‬أن هللا سبحانه لماذكر قصة أصحاب األخدود وبيّن ما فعلوه من‬
‫االيذاء والتنكيل بالمؤمنين‪ ,‬وذيل ذلك بما يدل على أنه لو شاء لمنع بعزته وجبرته أولئك الجبارة عن هؤالء‬

‫‪12‬‬
‫المؤمنين‪ ,‬وأنه ان أمهل هؤالء الفجرة عن العقاب في الدنيا‪..‬فهو لم يهملهم‪ .‬بل اجّ ل عقابهم ليوم تشخص فيه‬
‫األبصار‪...‬ذكر ما أعد للكفار من العذاب األليم جزاء ما أيديهم من السيئات التي منها ايذاء المؤمنين‪ ,‬وما أعد‬
‫للمؤنين من جميل الثواب‪ ,‬وعظيم الجزاء‪.‬‬

‫قوله تعالى ‪     :‬‬

‫مناسبة هذه اآليات لما قبلها ‪ :‬أن هللا سبحانه وتعالى لما ذكر وعيد الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات‬
‫ووعد الذين آمنوا وعملوا الصالحات‪ ,‬ووصف ما أعد لهم من الثواب كفاء أعمالهم‪..‬أردف ذلك كله بما يدل على‬
‫تمام قدرته على ذلك‪ :‬ليكون ذلك بمثابةتوكيد لما سبق من الوعيد والوعدو فالملك ال يعظم سلطنه في النفوس ٳال‬
‫باألمرين ‪:‬‬

‫‪ .1‬الجود الشاملو واالنعام الكامل ‪ ,‬وبذا يرجى خيره‪.‬‬

‫‪ . 2‬الجيوش الجرارة‪ ,‬واألساطيل العظيمة التي توقع بأعدائه‪ ,‬وتنكل بهم‪ ,‬وبذلك يهاب جنانه‪,‬واليهما أشار بقوله‬
‫فيما سلف‪:‬‬

‫‪   ‬وهنا زاد األمر ايضاحا و بقوله ‪      :‬األية‪.‬‬

‫قوله تعالى ‪      :‬الى آخر السورة‬

‫مناسبتها لما قبلها‪ :‬أن هللا سبحانه أن هللا سبحانه لما ذكر قصة أصحاب األخدود وبيّن حالهم‪ ,‬ووصف‬
‫ما كان من اذائهم للمئنين‪ ..‬أرد فذلك ببيان أن حال الكفار في كل عصرو وشأنهم مع كل نبي وشيعته جار على‬
‫هذا النهج‪ ,‬فهم دائما يؤذون المؤنين ويعادونهم‪ ,‬ولم يرسل هللا نبيا اال لقي من قومه مثل ما لقي هؤالء من‬
‫أقوامهم‪ ,‬والغرض من هذا كله تسلية النبي صلى هللا عليه وسلم وأصحبه رضي هللا عنهم‪ ,‬ودش عزائمهم على‬
‫التذرع بالبصر‪ ,‬وأن كفار قومه سيصيبهم مثل مت أصاب الجنود فرعون وثمود‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫أسلوب البالغة في سورة البروج‬

‫‪ :‬وقد تضمنت هذه السورة الكريمة ضروبا من البالغة وانوعها من الفصاحة والبيان والبديع ‪¹‬‬
‫‪ .1‬فمنها ‪ :‬االستعارة التصرحية األصلية في قوله ‪}     { :‬‬
‫ألن البروج حقيقة في القصور التي تنزل فيهـا األكـابر واألشـراف‪ ,‬فاسـتعيرت لمنـازل الكـواكب السـيارة‪ ,‬ومقـر‬
‫الثوابت منها بجامع العلو في كل منهما‪.‬‬
‫‪ .2‬الجناس المماثل في قوله ‪}   { :‬‬
‫‪ .3‬تنكيرهما اٳلبهام في الوصف ‪ :‬أي ‪ :‬وشاهد ومشهزد ال يكتنه وصفهما‪.‬‬
‫‪ .4‬تأكيــد المــدح بمــا يشــبه الــذم في قولــه ‪      { :‬‬
‫‪ }  ‬وهو أن يستثنى من صفة ذم منفية صفة مدح‪ ,‬أو أن يثبت لشيء صفة مــدح‪,‬‬
‫ويؤتى بعدها بأداة االستثناء تليها صقة مدح أخرى ‪:‬‬
‫‪ .5‬صيغة المبالغة ‪}   { :‬‬
‫‪ .6‬التعبير بلفظ المضارع في قوله ‪}   { :‬‬
‫مع أن اٳليمان قد وجد منهم في الماضي ٳلرادة اٳلستمرار والدوام عليه ‪ ٬‬فٳنهم ما عذبوهم ٳليمانهم في الماضي ‪٬‬‬
‫بل لدوامهم عليه في اآلتي ‪ ,‬ولو كفروا في المستقبل لم يعذبوا على مــا مضـى‪ ,‬فكأنـه قيـل ‪ :‬اال أن يسـتمروا على‬
‫ٳيمانهم‪.‬‬

‫‪ .7‬وصفه تعالى بكونه عزيزا حميدا‪ ,‬له ملك الشموات واألرض في قواه ‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫{‪           ‬‬
‫‪ }          ‬لٳلشعار بمناط ايمانهم‬
‫وموجبه‪.‬‬

‫‪ .1‬تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن ‪ ٬‬محمد األمين بن عبدهللا األرمي ‪ ٬‬ص ‪ ٬ 309‬ط دار طوق النجاة‬

‫‪ .8‬تأخير صفة الملك عن { ‪ }  ‬الءفادة أن الملك التام ال يحصل اال عند حصول‬
‫الكمال في القدرة دل عليها { ‪ ,} ‬وفي العلم الذي دل عليه {‪ : } ‬ألن من لم يكن تام‬
‫القدرو والعلم‪ ..‬ال يمكن أن يفعل األفعال الحميدة‪.‬‬

‫‪ .9‬ايراد { ‪ } ‬في قوله ‪ }  { :‬اشعارا بكمال حلمه وكرمه‪,‬حيث لم يجعل في القهر‬
‫ويقل التوبةو وان طالت مدة الحوبة‬

‫‪ .10‬الطباق بين {‪} ‬‬

‫‪ .11‬المقابلة بين مصير المجرمين ومصير المؤمنين في قوله ‪   { :‬‬
‫‪ }‬األية ‪ ٬‬وقوله {‪     ‬‬
‫‪} ‬‬

‫‪ .12‬تأخير {‪ }‬عن {‪ }‬مع تقدمهم على فرعون زمانان في قوله {‪}   ‬‬
‫لرعاية الفواصل‪.‬‬

‫‪ .13‬تنكير التكذيب في قوله {‪ : }     ‬الءفادة التعظيم‪ ,‬كأنه قيا ‪:‬‬
‫ليسوا مثام فبذلك‪ ,‬بل أشد منهم في الكفر والطغيان والتكذيب‪.‬‬

‫‪ .14‬المجاز المرسل أيضا في قوله ‪ }     { :‬عالقته الحالية‪ :‬ألن‬
‫التكذيب معنى من المعني‪ ,‬وال يحل االءنسان فيه ‪,‬وانما يحل في مكانه‪ ,‬فاستعمال التكذيب في مكانه مجاز أطلق‬
‫فيه الحال وأريد المحل‪ ,‬فعالقته الحالية‪.‬‬

‫‪ .15‬الالستعارة التمثلية في قوله ‪ }    { :‬حيث مثا عدم نجاتهم من بأس هللا‬
‫فوت المحاط به عن المحيط الذي سد عليه مسلكه‪ ,‬بحيث ال يمكنه الهرب منه‪.‬‬

‫‪ .16‬الزيادة والحذف في عدة مواضع‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الخاتمة‬

‫وأشكر وكل الحمد هللا على نعمه ‪ ٬‬فٳن كنت قد وقفت فله كل الحمد والثناء ‪ ٬‬وٳن أكن فحسبي أني ما‬
‫أوتيت من العلم ٳال قليال ‪.‬وكلمة الشكر ٳلى المشرف الدكتور محمد سعدي على عنايته وٳرشده لكون هذا‬
‫البحث ‪.‬‬

‫وأخيرا ‪ ٬‬لعل هذا البحث يحصل منافعة ٳلى الناس عموما وٳلى طالب العلم خصوصا لفهم علم من‬
‫العلوم الدراسة القرآنية في يوم الحديث ‪.‬‬

‫والحمد هللا أوال وآخرا ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫القرآن الكريمـ‬ ‫‪‬‬


‫تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن ‪ ٬‬محمد األمين بن عبدهللا األرمي ‪ ٬‬ط دار‬ ‫‪‬‬
‫طوق النجاة‬
‫التفسير المنير ‪ ٬‬أ‪.‬د‪ .‬وهبة الزهيلي ‪ ٬‬ط دار الفكر‬ ‫‪‬‬
‫مناهل العرفان في علوم القرآن ‪ ٬‬الشيخ محمد عبدالعظيم الزرقانيـ ‪ ٬‬ط دار الكتب العربي‬ ‫‪‬‬
‫أسرار ترتيب القرآن ‪ ٬‬جالل الدين السيوطي ‪ ٬‬ط شبكة مشكاة اإلسالمية‬ ‫‪‬‬
‫اٳلعراب القران وبيانه ‪ ٬‬محي الدين الدرويش ‪ ٬‬ط دار ابن كثير و دار اليمامة‬ ‫‪‬‬
‫البرهان في علوم القرآن ‪ ٬‬بدر الدين محمد بن عبد هللا بن بهادر الزركشي ‪ ٬‬ط دار إحياء الكتب‬ ‫‪‬‬
‫العربية‬
‫بالغة القران في اٳلعجاز ٳعرابا وتفسيرا بٳيجازـ ‪ ٬‬بهجت عبدالوحيدـ الشيخاليـ ‪ ٬‬ط مكتبة دنديس‬ ‫‪‬‬
‫مباحث في االعجاز القرآن ‪ ٬‬د‪ .‬مصطفى مسلم ‪ ٬‬ط دار المسلم‬ ‫‪‬‬

‫‪17‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫‪1‬‬ ‫مقدمة‬

‫‪3‬‬ ‫سورة البروج‬

‫باب األول‬
‫( أسرار النظم في ايآت القرانية )‬

‫‪4‬‬ ‫فصل األولى ‪ :‬مبحث العامة عن النظم اآليات القرآنية‬

‫‪6‬‬ ‫فصل الثاني ‪ :‬التناسب في نظم القرآن‬

‫باب الثاني‬
‫(البحث والتحليل العام عن سورة البروج من اسرار نطمه وبالغه )‬

‫‪9‬‬ ‫فصل األولى ‪ :‬ما اشتملت عليه السورة‬

‫‪11‬‬ ‫فصل الثاني ‪ :‬تأمالت في سورة البروج‬


‫‪12‬‬ ‫فصل الثالث ‪ :‬مناسبة النظم في سورة البروج‬
‫‪14‬‬ ‫فصل الرابع ‪ :‬أسلوب البالغة في سورة البروج‬

‫‪16‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪17‬‬ ‫المصادر والمراجع‬

‫‪19‬‬ ‫فهرس الموضوعات‬

‫‪18‬‬

You might also like