مصدر الخوف الغرب أم الإسلام؟

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 26

‫مؤتمر جامعة فيلدلفيا الدولي الحادي عشر‬

‫ثقافة الخوف‬
‫‪ 26-28‬ربيع الول ‪1427‬هـ(‪26-24‬نيسان ‪2006‬م)‬
‫مان – الردن‪.‬‬
‫ع ّ‬

‫مصدر الخوف ‪ :‬السلم أم الغرب؟‬


‫د‪.‬مازن صلح مطبقاني‬
‫أستاذ الستشراق بقسم الدراسات السلمية‬
‫بكلية التربية‪-‬جامعة الملك سعود‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫المقدمة‬
‫ظ هر م نذ سنوات وبالتحد يد ب عد سقوط الشيوع ية وانيار النظ مة الختل فة ف‬
‫أورو با الشرق ية م صطلح (الوف من ال سلم) ‪ Islamophobia‬وكثرت الكتابات حول‬
‫الوف من ال سلم‪ ،‬بل تادوا ف تو يل هذه الخاوف ح ت صوروا ال سلمي يططون‬
‫لؤامرة عال ية ضد الغرب‪ ،‬ول كن ل يلت فت الكث ي إل أن الوف من الغرب هو الول‬
‫بالب حث والدرا سة ف هو الذي يلك القوة الاد ية والفكر ية والثقاف ية وال سياسية ف الع صر‬
‫الاضر‪ ،‬فقد كتب بكر بصفر قبل سنوات(‪ )1‬حول تصريات الرئيس المريكي جورج‬
‫بوش عن النظام العالي الديد قائلً‪" :‬ل أدري أين يد الالون بالنظام العالي الديد له‬
‫أثرا وهصم يشاهدون تفاقصم هيمنصة الغرب على العال بأقماره الصصناعية وبوكالت أنبائه‬
‫وإذاعاته وبقية وسائل إعلمه الت يذيب بواسطتها ثقافات الشعوب ويهيئها للندماج ف‬
‫الركزية الثقافية الغربية؟"‬
‫أل ن شى الغرب و هو الذي ساعد أو خ طط لتدم ي آ خر خل فة إ سلمية حين ما‬
‫أطلق على الدولة العثمانيصة (رجصل أوروبصا الريصض)‪ ،‬ول يكتصف بذلك فعقصد الؤترات‬
‫للتخط يط لتق سيم البلد العرب ية وال سلمية ال ت كا نت ض من الدولة العثمان ية ليتقا سها‪،‬‬
‫وكا نت أول الرا حل ف الع صر الا ضر مؤامرة كام بل بنرمان ‪Sir Henry Campell‬‬
‫‪ Bannerman‬الت عقد ف عام ‪ 1905‬ف لندن(‪)2‬‬
‫ول يتوقف المر عند هذه الؤامرة فقد تبع ذلك بسنوات وبالذات ف عام ‪1917‬م‬
‫اتفاق ية سايكس وبي كو ال ت تق ضي بتق سيم البلد العرب ية ب ي بريطان يا وفرن سا‪ ،‬وهذه‬

‫‪ -11‬السلمون‪4 ،‬شوال ‪ 1411‬هص‬


‫‪-22‬العميد الركن د‪ .‬ياسي سويد‪ .‬مؤامرة الغرب على العرب‪ :‬مطات ف مراحل الؤامرة ومقاومتها‪(.‬بيوت‪:‬‬
‫الركز العرب للباث والتوثيق‪1992 ،‬م)‪ ،‬ص ‪ 21‬وما بعدها‬
‫التفاقيصة جزأت البلد العربيصة إل دويلت كثية بعصد أن كانصت وليات تابعصة للخلفصة‬
‫العثمانية‪.‬‬
‫ول يس هذا فح سب فإن الغرب قد أ صبح م نذ أك ثر من مائ ت عام م صدر العلوم‬
‫الختلفة‪ ،‬فقد درس وما زال يدرس أعداد من أبناء هذه المة ف جامعاته ومراكز بوثه‪،‬‬
‫وهو الذي يعقد الؤترات للحديث عن أوضاعنا الجتماعية والقتصادية والسياسية وعن‬
‫أدبنا وعن الفلكلور وغي ذلك‪.‬‬
‫ليصس القصصود بالديصث عصن تديصد الغرب للسصلم والعال أن يصصيبنا الوف‬
‫والبص واللع مصن هذا الغرب فمصا كان السصلم ليخاف أحدا إلّ ال كمصا علّمنصا القرآن‬
‫الكري {الذين قال لم الناس إن الناس قد جعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيانا}(‪ )1‬فمن‬
‫هذا النطلق ل يكن للمسلم الق مهما كانت قوة الغرب وجبوته وسطوته أن يشاه‪.‬‬
‫فالتهديصد القيقصي هصو الصصادر مصن الغرب الذي أسصس الشركات التعددة‬
‫الن سيات‪ ،‬وقدم ال بات‪ ،‬وأن شأ مؤ سسات ال ستخبارات الضخ مة جدا ذات اليادي‬
‫الطويلة‪ ،‬وهو الذي يؤجج الروب ويبيع السلح‪ ،‬ويطط للنقلبات العسكرية‪ ،‬ويدعم‬
‫ب عض الكومات ضد شعوب ا‪.‬و سوف يتناول هذا الب حث م سألة الوف من الغرب ف‬
‫ثلثة ماور هي‪ :‬الحور الول‪ :‬الغرب مصدر الوف سياسيا‪.‬‬
‫الحور الثان‪ :‬الغرب مصدر الوف اقتصاديا‪.‬‬
‫الحور الثالث ‪ :‬الغرب مصدر الوف ثقافيا‪.‬‬
‫الحور الول‬
‫الغرب مصدر الوف سياسيا‬

‫‪ -21‬سورة آل عمران آية ‪.173‬‬


‫ف إرسال الرسائل إل اللوك والمراء داخل الزيرة العربية‬ ‫بدأ الرسول‬
‫وخارجها‪ ،‬وكان من هذه الرسائل إل قيصر الروم وإل القوقس عظيم القبط‪ ،‬وإل ملوك‬
‫آخرين وتضمنت رسالته إل هرقل أنه إن أسلم فيمكنه البقاء ف ملكه أو عليه أن يدفع‬
‫الزية ويكن السلمي من الدعوة إل السلم ويبقى ف ملكه كذلك‪.‬‬
‫هل الديث عن التهديد (الزعوم) للسلم ذريعة لنع أو إيقاف الديث عن‬
‫تديد الغرب للسلم؟ إن الغرب أو الشمال النصران ذكما يسميه ممود شاكر رحه‬
‫ال‪ -‬ل يزيد تعداده عن عشرين ف الئة من سكان الكرة الرضية ويستهلك حوال ثاني‬
‫بالائة من مواردها وثرواتا‪ .‬هذا الغرب هو الذي ينتج أكب كمية من السلح ف العال‪،‬‬
‫ول تقع حرب ف أي بقعة من الرض حت تتداعى دول الغرب تبيع السلح لذا الطرف‬
‫أو ذاك وتقف تتفرج على الفريقي وقد تساعد فريقا على الفريق الخر إما لطالة أمد‬
‫الرب واستمرار الاجة للسلح الغرب أو لهداف أخرى‪ .‬وقد سع العال وعرف ما‬
‫سي بإيران جيت وكونترا جيت وغيها من التات أو الفضائح حت إن إحدى القنوات‬
‫الفضائية أعدت برناما اسه فضائح القرن العشرين‪ .‬ومن صاحب هذه الفضائح ذغالبا‪-‬‬
‫إن ل يكن الغرب؟‬
‫وتأت خطورة الغرب ف الانب السياسي أنه ل يرى أن العال عرف نظاما‬
‫سياسيا على مر العصور أفضل من النظام الديوقراطي ذ صرح بذلك الستشرق برنارد‬
‫لويس قبل أكثر من خسي سنة وجاء فوكوياما ليكرر الزعم نفسه ‪ -‬ولذلك فهو يسعى‬
‫لنشر هذا النظام حت إن جامعة جورج تاون ف واشنطن العاصمة قد أنشأت مؤسسة‬
‫بعنوان (مؤسسة الديوقراطية والتغيي السياسي ف الشرق الوسط) ورئيسها هو‬
‫البوفسور دانيال برمبيج ‪ Daniel Brumberg‬ويعمل فيها ستيفن هايديان‪ .‬وتعقد هذه‬
‫الؤسسة وغيها من الؤسسات ومراكز البحث العلمي الندوات والؤترات لتنظر ف‬
‫كيفية تصدير الديقراطية إل العال كله(‪ )1‬وقد عقدت ندوة بالتعاون مع مركز دراسات‬
‫الشرق الفرنسية ف الدار البيضاء عام ‪1997‬م(‪)2‬‬
‫واستمرت تطلعات الغرب إل فرض نظرياته السياسية على العال العرب وباصة‬
‫فيما عرف منذ سنوات قليلة بشروع الشرق الوسط الكبي‪ ،‬وبدأت الدارة المريكية ف‬
‫التحرك لتحقيق نشر الديقراطية‪ .‬وزيادة على ذلك فإن المم التحدة قامت بإعداد تقارير‬
‫عن التنمية البشرية (أطلقوا عليها إنسانية) ف الشرق الوسط لتوضح مدى الوضع الطي‬
‫الذي نعيشه والتخلف غي الحدود الذي ييم على البلد العربية السلمية‪ ،‬ولذلك فل‬
‫بد من الديوقراطية الغربية لتنقذنا من هذه الزمة‪)3(.‬‬
‫وي كن للمرء أن يت ساءل ك يف ير يد الغرب أن ين شر الديقراط ية ف العال العر ب‬
‫والسلمي والشركات التعددة النسيات الت أصبحت هي الت تدير السياسة الدولية‪-‬إل‬
‫حد كبي‪ -‬تكره النظمة الديقراطية لن تلك النظمة يصعب فيها رشوة السؤولي بدون‬
‫فضائح ول ي تم ت سليم المتيازات وغي ها دون الرجوع إل البلانات والجالس الختل فة‬
‫بينما ف النظم غي الديقراطية يكن للشركات الجنبية أن تفعل ما تشاء‪ .‬أما المر الخر‬
‫فإن الدول الغربيصة ل تفتصأ تزعصم أن الدول الناميصة (تعصبي لطيصف) "غيص مؤهلة للحكصم‬
‫الديقراطي‪ ،‬يتحدثون باستمرار عن تناقض الديقراطية مع السلم بصورة خاصة لكنهم‬
‫قلما يذكرون الدور الذي قامت به شركاتم وحكوماتم ف قتل النبتة الديقراطية حينما‬
‫بدأت بالتبعم والتجذر ف العال الثالث‪ ،‬وف دعمهم للنظمة الفاشية الت فتكت بألوف‬
‫الحرار من الناضلي من أجل الديقراطية والشرعية‪)4(".‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-http://www.carnegieendowment.org/experts/index.cfm?fa=expert_view&expert_id=162‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-http://www.volunteermatch.org/orgs/org2468.html‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬‬
‫‪ -14‬خالد القشطين‪ .‬الشرق الوسط ف ‪7/9/1997‬م‬
‫أما التساؤلت فإن الغرب ل يعد خافيا عليه أن هذه اللعبة أو هذه السياسة ل تعد‬
‫خافية على الشعوب العربية السلمية والشعوب ف العال الثالث فالسؤولون المريكيون‬
‫يتجولون ف أناء العال العر ب ال سلمي يقابلون الثقف ي ويعرفون من هم حقي قة موقف هم‬
‫من سياسات الوليات التحدة واعتمادها على العايي الزدوجة‪)1(.‬‬
‫وكتب الستاذ فائق فهيم أنّ الرؤساء الذين وصلوا إل الكم بالنقلبات‬
‫العسكرية ف آسيا وأفريقيا وأمريكا اللتينية الدعومة من أمريكا‪ ،‬وخدموا أسيادهم ث إذا‬
‫انتهى دورهم تنوعت مصائرهم بي ذل وقتل أو طرد وتشريد‪ .‬وقدم الستاذ فهيم‬
‫نصيحته لؤلء الرؤساء بقوله‪" :‬فبعض الكام ل يظن أنه مرد مرحلة وأن القاعدة هي‬
‫الزوال وإنا يتصرف وكأنا سيقف الزمان عنده ول يتحرك‪)2( ".‬‬
‫ومن الطر الوروب القيقي ما حدث للمسلمي ف البوسنة وف الشيشان‪ .‬ففي‬
‫الوقت الذي كان الصرب ومن معهم من شعوب أوروبا ذبدعم صريح وواضح ذ‬
‫يرتكبون الجازر الت راح ضحيتها مئات اللوف من السلمي يتداعى العال كله‬
‫لستنكار مقتل عدد من اليهود ف فلسطي‪ .‬وقد ظهر ف الوروبيي من يعترض على ما‬
‫فعله الغرب بذا كاتب بريطان قد أصدر كتابا بعنوان‪( :‬اليب المن ‪:‬سربيينتسا‪:‬‬
‫أبشع مذبة عرفتها أوروبا منذ الرب العالية الثانية)‪ ،‬وف هذا الكتاب يوضح حجم‬
‫الجازر الت ارتكبت من قبل الصرب وسكوت الغرب بل ومعونته للمجرمي‪ )3(.‬حت‬
‫لقد كتب مصطفى أمي ذرحه ال‪ -‬غاضبا يقول‪ ":‬عجز الدول الكبى عن مساعدة‬

‫‪ -11‬حضرت العديد من اللقاءات ف القنصلية المريكية بدة بي مسؤولي ف وزارة الارجية المريكية وعدد من‬
‫الثقفي والكتّاب البارزين وأساتذة الامعات‪ ،‬ودار الديث حول قضايا شت ومنها مسألة الديقراطية ف العال‬
‫العرب ومساندة أمريكا لنظمة شولية ف العال العرب وغي ذلك من القضايا‪.‬‬
‫‪ -12‬صحيفة الدينة النورة ‪22‬شعبان ‪1419‬هص‪.‬‬
‫‪-13‬الشرق الوسط‪7/9/1997 ،‬م)‬
‫البوسنة فضحية كبى‪ ،‬العمالقة يتحولون إل أقزام‪.‬والدول الصغية تقف ذاهلة أمام تردد‬
‫القوياء وضعفهم وهزالم ول تريد أن نقول وجبنهم‪)1(".‬‬
‫ويضيف مصطفى أمي‪" :‬ذنب البوسنة أنا شعب مسلم‪ ،‬وأنه اعتمد على المم‬
‫التحدة فخذلته‪ ،‬وصدّق كلم الدول الكبى فخدعته‪ ،‬وتصور أن ميثاق المم التحدة‬
‫هو وثيقة مترمة وإذ به يكتشف أن هذه الوثيقة هي قطعة ورق وقعتها الدول الكبى‬
‫ونسيت أنا وضعت إمضاءها عليها"(‪)2‬‬
‫ولاذا ل يعاقب النظام الروسي الذي دمّر العاصمة الشيشانية تدميا شاملً؟ بل إن‬
‫البنك الدول ضخ آلف الليي من الدولرات ف القتصاد الروسي ذ وما يزال‪ -‬لدعم‬
‫الروس‪ .‬ويتساءل ذبق‪ -‬عبد الواحد الميد ‪ ":‬أي متابع لحوال العال ل بد أن يعرف‬
‫لاذا"يستأسد" الروس على السلمي ف جهورية الشيشان وف جهورية البوسنة والرسك‬
‫ف الوقت الذي يسجلون تراجعا على الساحة الدولية ف كل الجالت؟"(‪)3‬‬
‫إن الجلس الوزاري للتاد الوروب قد أقرّ عضوية إسرائيل الكاملة ف برنامج‬
‫الباث والدراسات العلمية لتاد الدول الوروبية ‪....‬وتتيح هذه العضوية للدولة‬
‫الصهيونية الشاركة الكاملة ف كل برامج ومشاريع الدراسات والبحوث العلمية للتاد‬
‫الوروب والطلع على نتائجها‪ ،‬وهو أمر ل تتمتع به أية دول ف العال خارج عضوية‬
‫التاد‪.‬‬
‫دعم إسرائيل ف امتلك أسلحة الدمار الشامل‪:‬‬

‫‪ -21‬مصطفى أمي‪" ،‬فكرة‪-‬زاوية يومية" صحيفة الخبار‪ ،‬العدد (‪21 ،)13479‬صفر ‪1416‬هص )‪ 19‬يوليو‬
‫‪1995‬م‪.‬‬
‫‪ -32‬الرجع نفسه‬
‫‪ -13‬عبد الواحد الميد‪" .‬روسيا ‪ ...‬ذلك الوجه القبيح" ف صحيفة عكاظ ‪ ،‬العدد (‪ )10358‬ف ‪ 15‬رجب‬
‫‪1415‬هص(‪ 17‬ديسمب ‪1994‬م)‪.‬‬
‫ومن مظاهر سكوت الغرب عن أسلحة الدمار الشامل ف إسرائيل أن مصنع "نيس‬
‫زيونا" للسلحة الكيميائية والبيولوجية ف إسرائيل ينتج ‪ 43‬نوعا من السلحة الفتاكة‪،‬‬
‫وأضافت أن ‪ 120‬عالا و ‪ 180‬عاملً يعملون ف هذا الصنع الذي يضم معهدا علميا‬
‫سريا به متبات ومعامل للتجارب ويدار بوساطة مكتب رئيس الوزارء السرائيلي‬
‫مباشرة(‪.)1‬‬
‫وعنصد الرجوع لوقصع هيئة الذاعصة البيطانيصة حول السصلحة النوويصة السصرائيلية‬
‫وترسانتها الضخمة من هذا السلح ند آلف الصفحات الت تتحدث بوضوح‪ ،‬حت إن‬
‫هذه الذاعة أعدت استطلعا عن هذه ال سلحة وأجرت لقاءات مع عدد من ال سؤولي‬
‫اليهود ف الوضوع ومنهم رئيس الوزراء السابق أريال شارون‪ ،‬وعندما سألته عن الواطن‬
‫ال سرائيلي الذي ك شف عن هذه ال سلحة و ما تعرض له من عقو بة ف إ سرائيل كا نت‬
‫إجابات شارون بعيدة عن أدب الوار إن ل تكن وقحة‪)(.‬‬
‫أمام كل هذه القائق عن مو قف الغرب من ال سلم وال سلمي أتي نا إل ز من‬
‫زعموا أن ال سلم هو الذي ي يف الغرب وظ هر ف أورو با وأمري كا مرضا نف سياًَ ا سه‬
‫الوف من ال سلم ‪ Islam phobia‬ح ت عقدت مئات الندوات والؤترات لتدرس‬
‫ما سي "السلم السياسي" أو "الصولية"‪)2(.‬‬
‫ومن الطريف أن أستاذ التاريخ بالامعة العبية مارتن فان كريفيلد يرد على هذه‬
‫الوهام بقوله‪" :‬ليصس مصن الصصحيح القول بوجود نوع مصن "مؤامرة إسصلمية عاليصة على‬
‫الوليات التحدة المريك ية بو صفها زعي مة الغرب" أو "العال ال ر" أو "ال سيحي" ك ما‬
‫ليصس مصن الصصحيح أننصا نشهصد "حرب الضارات" (نظريصة الفكصر المريكصي صصاموئيل‬

‫‪ - 11‬ممصد صصلح الديصن "مكافآت صصنّاع الوت"‪ ،‬الديننة النورة عدد (‪ )13100‬فص ‪ 14‬ذي القعدة‬
‫‪1419‬هص ‪ 2‬مارس ‪1999‬م‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Ahmad Bin Yousef and Ahmad Abuljobain. The Politics of Islamic Resurgence: Through Wwestern‬‬
‫)‪Eyes ( Springfield: Indiana(USA) 1992‬‬
‫هنتنجتون) إذا كان يراد بذا التعصبي صصراعا شاملً توضصه "حضارة" مركزة معينصة ضصد‬
‫أخرى مثلهصا"‪ .‬وينقصل الباحصث عصن فردريصك نيتشصه قوله‪" :‬على مصن يقاتصل الوحوش أن‬
‫يرص على أ ّل يصي هو الخر وحشا"(‪.)1‬‬
‫و قد ك تب م صطفى أم ي ذرح ه ال‪ -‬م نذ و قت مب كر يذر من خطورة ما بدأ‬
‫يظهر ف الغرب عندما سقطت الشيوعية أن السلم هو العدو الديد‪ ،‬وأن الغرب ل بد‬
‫ان يتخذ الطوات الناسبة لقاومته والقضاء عليه‪ .‬ويقول مصطفى أمي‪" :‬ونن ف بلد‬
‫ال سلم ل نش عر بذه الرب‪ ،‬ول ن ستعد ل ا‪ ،‬ول ن صدق أن نا أ صبحنا خطرا على أ حد‬
‫فالخطار هي ال ت ت يط ب نا‪ ،‬وتأ خذ برقاب نا" ويو ضح هذه ال سألة بقوله‪" :‬ال سلمون ل‬
‫يعادون أحدا ول يعدون أنفسصهم لغزو أي بلد فص العال‪ ،‬وهصم لديهصم هوم تكفيهصم‬
‫وبعضهم يبحث يوميا عما يأكله أو يشربه‪ ،‬ومثل هؤلء ليس لديهم وقت للغزو والفتح‬
‫وإنشاء المباطوريات‪ ،‬السلمون ل يريدون مستعمرات‪ ،‬ول يفكرون ف إمباطوريات ‪،‬‬
‫كل ما يريدون أن يدعهم العال يعيشون ف سلم ووئام"(‪)2‬‬

‫‪ -11‬مار تن فان كريفيلد (أ ستاذ التار يخ بالام عة العب ية) "الرب على الرهاب‪ :‬النت صار له شرو طه والزي ة‬
‫مكنة" ف الشرق الوسط‪ ،‬ع ‪7212‬ف ‪ 5‬جادى الول ‪1419‬هص (‪ 27‬أغسطس ‪1998‬م)‬
‫‪ -22‬مصطفى أمي‪ ،‬فكرة(زاوية يومية)‪ ،‬ف صحيفة الشرق الوسط العدد (‪ ،)4241‬ف ‪9‬يوليو ‪1990‬م‪.‬‬
‫انظر كذلك مقالت "لاذا يوفون الغرب بالسلم‪ ،‬ف السلمون‪ ،‬العدد ‪ 307‬ف ‪4‬جادى الخرة ‪1411‬هص‪،‬‬
‫‪ 21‬ديسمب ‪1990‬م‪ .‬وانظر كتاب عبد ال فهد النفيسي‪ .‬هل يشكل السلم خطرا على الغرب؟ (بيوت‪:‬‬
‫الؤسسة العربية للدرساات والنشر‪2003 ،‬م)‬
‫الحور الثان‬
‫مصدر الوف اقتصاديا‬
‫يعا ن العال ال سلمي اقت صاديا فدولة م ثل فنلندا مثلً أو إ سبانيا تتجاوز قدرت ا‬
‫القتصادية عددا من الدول العربية‪ ،‬ويعان السلمون من احتياجهم الستمر للستياد من‬
‫الدول الغربية وباصة ف مال السلع الستراتيجية كالغذاء حيث بلغ العتماد على الغذاء‬
‫الجنب حدا خطيا‪ .‬ويأت التهديد القتصادي الغرب للعال السلمي من عدة نواح‪:‬‬
‫أولً‪ :‬الطماع الغربية والعالية ف ثروات المة السلمية‬
‫نشرت صصحيفة لوس أنلوس تايزص مقالة للسصفي المريكصي السصبق جيمصس أتكنص‬
‫‪ James Atkins‬تدث فيها عن مططات الحافظي الدد للسيطرة على منطقة الليج العرب‬
‫م نذ عام ‪1975‬م‪ ،‬ح يث ذ كر أ نه ب عد أز مة الن فط عام ‪ 1973‬وارتفاع أ سعار الن فط‪ ،‬وقيام‬
‫الملكة العربية السعودية بقطع إمدادات النفط عن الغرب تنادى عدد من الكتاب والسياسيي‬
‫ف أمريكا إل ضرورة قيام الوليات التحدة باحتلل منابع النفط‪ ،‬وأشار إتكن إل بعض هذه‬
‫الجلت مثل ملة كومنتري وغيها‪ ،‬ولكن ت استبعاد هذا اليار حت جاء غزو صدام حسي‬
‫للكويت‪ ،‬فكانت الفرصة مواتية لمريكا لوجود شبه دائم ف النطقة(‪ .)1‬وقد عنون مقالته بأننا‬
‫وقد أصبحت النطقة ف قبضتنا فهل نتخلى عنها‪.‬‬
‫وقد اتذت الدارات المريكية الختلفة الطوات اللزمة للسيطرة واليمنة القتصادية‬
‫والسياسية والعسكرية وباصة حينما استول الحافظون الدد على البيت البيض الذين يعرف‬
‫عنهصم الدعوة إل المباطوريصة والسصيطرة على العال ومقدراتصه‪ ،‬وذلك مصن خلل الروب‬
‫واستعمال القوة‪ ،‬ويُ صَـرحون بأن على الوليات التحدة ألّ تجل من استخدام قوتا الت ل‬
‫منا فس ل ا وبع نف إذا تطلب ال مر للترو يج لقيم ها حول العال ح ت أن الب عض يتحدثون عن‬

‫‪1‬‬
‫‪- James E. Akins." Now that our Troops Are in the Oil fields, Will we Let Go?" in‬‬
‫‪Los Angeles Times. September 12,1990.‬‬
‫الا جة لنشاء المباطور ية المريك ية (‪ ،)2‬وأن أمري كا ي ب أن تكون القوة العظ مى الوحيدة‬
‫لعدة عقود‪ ،‬وأن تستخدم القوة لتحقيق ذلك بدلً من التعاون الدول (‪.)2‬‬
‫وكأنّ خطوات السيطرة على العال تبدأ ف نظر اليمي الديد من نزعة السيطرة على‬
‫الليج العرب‪ ،‬فهذه الطة تعود إل أكثر من ثلثي سنة‪ ،‬ويرون أن الوقت قد أصبح مناسبا‬
‫الن للوصول إل ذلك‪ ،‬وقد اتذوا عددا من الطوات‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬إنشاء قوة النتشار السريع‪.‬‬
‫‪ -2‬إنشاء القيادة العسكرية الركزية (للشراف على النطقة)‪.‬‬
‫‪ -3‬حرب الليج الثانية بعد احتلل صدام للكويت الت وفرت فرصة‬
‫الوجود الدائم‪.‬‬
‫‪ -4‬الرب ف أفغانستان (الرب على الرهاب)‪.‬‬
‫‪ -5‬الرب على العراق(‪.)3‬‬
‫ثانيا‪ :‬الشركات التعددة النسيات‬
‫فالتهديد القيقي هو الصادر من الغرب الذي أسس الشركات التعددة النسيات‬
‫وقدم البات وأنشأ مؤسسات الستخبارات الضخمة جدا ذات اليادي الطويلة وما‬
‫خب (لعبة المم) عنّا ببعيد‪ .‬ومن المثلة على ما تفعله بعض الشركات التعددة النسيات‬
‫ف الشعوب السلمية باصة والشعوب السيوية والفريقية بعامة ما كتبه خالد الروب‬
‫عن شركة شل وما حققته من أرباح من نشاطاتا البترولية ف نيجييا وباصة الواقعة ف‬
‫أراضي قبائل الوغون‪)4(.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- "Neocon 101 some basic questions answered. "in Christian Science Monitor‬‬
‫‪www.csmonitor.com/specials/neocon191.htm. on 9/12/1424H‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Nicholas Lemann. " The War on What? The White House and the Debate about‬‬
‫‪Whom to Fight Next" in The New Yorker. September 9, 2002.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-"Thirty Years Itch." www.Democracynoworg quoting Mother Jones. March,3,‬‬
‫‪2003 site seen 8/2/1425H.‬‬
‫‪ -14‬الياة ف ‪26‬رجب ‪1417‬هص‬
‫كما تناول خالد الروب ما حدث ف كولومبيا من قبل شركة بريتش بتروليوم‬
‫ل نفطيا غنيا من أغن حقول العال ويقول حروب‪ ":‬ث … بدأ‬ ‫الت اكتشفت حق ً‬
‫النهب وجاءت السياسة تبارك رأس الال فزار جون ميجور منشآت الشركة برفقة‬
‫الرئيس الكولومب عام ‪1992‬م والناس ينتظرون وعود الزدهار وخيات النفط…"‬
‫وكانت النتيجة أن أصبحت الشركة متعاونة مع قوات تلك الدولة لقمع العمال‬
‫والشعب الكولومب…"(‪)1‬‬
‫وما زلت أذكر برنامج (الرأي الخر) حول الشركات متعددة النسيات حيث‬
‫كان أحد التحدثي ينتقد الشركات التعددة النسيات بأنا إذا دخلت بلدا عاثت‬
‫باقتصاده وغيت أناط حياته وسلوكه الجتماعي‪ ،‬وأصبح الغن أكثر غن والفقي أكثر‬
‫فقرا‪ .‬والنتيجة النهائية أن ترج هذه الشركات بأكب قدر من الرباح بينما ل يستفيد‬
‫البلد الضيف الستفادة القيقية‪.‬‬
‫إن الشركات التعددة النسيات أصبحت شريكة لشركات ملية ف مالت‬
‫عديدة فهذه الياه تقوم بتعبئتها شركات الرطبات العالية ف عدد من الدول العربية‪ ،‬حت‬
‫إن بعضها يباع بأسعار أغلى من أسعار الياه الت ل تمل اسم هذه الشركة أو تلك‪ .‬ول‬
‫تكاد شركة أو صناعة ملية تصل إل درجة من النجاح حت تستول عليها إحدى‬
‫الشركات التعددة النسيات‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الساعدات الجنبية‬
‫يقدم الغرب الثري مساعدات مالية إل عدد من الدول العربية والسلمية لناز‬
‫مشاريع تنموية ف مال التعليم والصحة والطرق والغذاء وغي ذلكن ولكن هذه‬
‫الساعدات ل تقق الهداف العلنة‪ ،‬وقد كثر الديث عنها من خلل كتب صدرت ف‬
‫الغرب ومقالت صدرت ف الصحف العربية والغربية‪ .‬والغرب ين على الدول الفقية أن‬
‫‪ -21‬الرجع نفسه‪.‬‬
‫هذه الساعدات إنا هي لوجه ال أو لهداف إنسانية‪ ،‬ولكنها ف القيقة إنا هي "وسيلة‬
‫من وسائل الستعمار واليمنة حت وإن بدت ف ظاهرها بريئة وبعيدة عن الغراض‬
‫السيئة"(‪)1‬‬
‫ومن الهداف الت تسعى الساعدات الجنبية إل تقيقها أن تصبح البلد الت‬
‫تتلقى الساعدات سوقا لنتوجات الدول الناحة وباصة القمح‪ ،‬فبعض البلد رغم رقعتها‬
‫الزراعية الكبية لكنها تعتمد على الوليات التحدة المريكية ف القمح الذي ل تعطي منه‬
‫أمريكا إلّ بقدر(‪)2‬‬
‫ولّا كانت مصر من الدول الت تتلقى الساعدات الجنبية فكان ل بد لا من‬
‫تقدي القابل فكانت كما تقول التقارير المريكية " قدمت مصر دعما ضروريا للوجود‬
‫العسكري المريكي ف الشرق الوسط"‪ ،‬هذا بالضافة إل الردود الكب من هذه‬
‫الساعدات يعود إل الدول الانة من خلل ما ينفق فيها على الجهزة والوظفي‪ ،‬ويتم‬
‫طاش بقوله‪" :‬فهل رأيتم أبشع من هذا الستغلل باسم النسانية‪ ،‬وهل رأيتم كيف‬
‫يدعوننا بشعارات الكرم والريية الت تفي وراءها نوازع الطمع والنانية"(‪)3‬‬
‫رابعا‪ :‬الديون الجنبية وهروب الموال العربية إل البلد الغربية‪.‬‬
‫قدمت تقارير المم التحدة للتنمية النسانية للعوام الاضية صورة كئيبة عن‬
‫أوضاع العال العرب من ناحية نسبة البطالة والفقر والوع والرض ونسبة المية والنتاج‬
‫العلمي وما ينفق على البحث العلمي‪ ،‬كل هذا والعال العرب باصة والعال السلمي‬
‫بعامة ل تنقصه الوارد والموال‪ .‬فالعال السلمي "غن بساحته وسكانه وموارده‪،‬‬
‫‪ -11‬عبد القادر طاش " الساعدات الجنبية"‪ ،‬ف صحيفة الدينة النورة‪10/9/1995 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -22‬ملة الجتمع‪( ،‬الكويت) ‪18/7/1995‬م‪.‬‬
‫‪ -33‬طاش‪ ،‬الرجع السابق‬
‫‪ -4‬صال نعوش‪" .‬آفاق الستقبل" ف ملة العصر اللكترونية" على الرابط‬
‫‪http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.con&contentID=2750‬‬
‫فمساحته تصل إل ثلثي بالائة من مساحة الكرة الرضية ويبلغ سكانه أكثر من مليار‬
‫وربع الليار‪ .‬وينتج العال السلمي كمية هائلة من البترول‪ ،‬فأين تذهب هذه الثروات‬
‫والموال؟ إن الحصائيات كثية وميفة حول الموال العربية ف الارج ومن آخر‬
‫التقارير عن هذه الموال أن الرصدة الالية العربية ف الؤسسات البنكية خارج العال‬
‫العرب تقدر ب ‪ 1300‬مليار دولر و أن السعوديي يلكون أكثر من نصف القيمة‬
‫الذكورة ف حي أن بي ‪ %55‬و ‪ %60‬من الرصدة ف الارج تصب ف حسابات‬
‫بنكية أمريكية‪.‬‬
‫كما أن العال السلمي يعان من الديون الارجية وقد بلغت هذه الديون ‪325‬‬
‫مليارا ف عام ‪2000‬م‪ .‬ول يصاحب هذا الرتفاع زيادة ماثلة ف الناتج الحلي الجال‪.‬‬
‫ف بداية الفترة كانت الديون الارجية تشكل ‪ %12‬من النا تج الحلي الجال العر ب‪،‬‬
‫فأصبحت ف نايتها ‪ %46‬منه‪ .‬وتشكل خدمة هذه الديون عبئا ثقيلً على مالية الدولة‬
‫وتؤثر تأثيا سلبيا ف الياة القتصادية والجتماعية‪)1(،‬‬

‫‪ -11‬ملة العرفصصصصة (إلكترونيصصصصة) ‪18/8/1425‬هصصصصص(‪3/10/2004‬م) على الرابصصصصط‬


‫‪http://www.aljazeera.net/NR/exeres/1899D715-4D84-4007-AC9C-‬‬
‫‪735787EE7B37.htm‬‬
‫الحور الثالث‬
‫الغرب مصدر الوف ثقافيا‬
‫ولئن كان خطر الغرب واضحا ف الجالت السياسية والقتصادية فإنه أهم‬
‫وأخطر ف الوانب الفكرية والثقافية فقد كتب الستاذ بكر بصفر حينما كان الرئيس‬
‫المريكي جورج بوش يبشر بالنظام العالي الديد قائلً‪" :‬ل أدري أين يد الالون‬
‫بالنظام العالي الديد له أثرا وهم يشاهدون تفاقم هيمنة الغرب على العال بأقماره‬
‫الصناعية وبوكالت أنبائه وإذاعاته وبقية وسائل إعلمه الت يذيب بواسطتها ثقافات‬
‫الشعوب ويهيئها للندماج ف الركزية الثقافية الغربية"‪ ،‬ويقدم الستاذ بصفر إحصائية‬
‫لذه السيطرة فيذكر أن أربع وكالت أنباء غربية تسيطر على ‪ %80‬من جيع الخبار‬
‫الت تبثها وسائل العلم ف العال‪ ،‬ويسيطر الغرب على الواد العلمية الترفيهية والثقافية‬
‫كما الفلم والسلسلت‪ ،‬فشركة (‪)CBS‬التلفزيونية المريكية توزع برامها ف ‪100‬‬
‫دولة بينما تعرض البامج والفلم الت تنتجها شركة ‪ ABC‬ف ‪ %60‬من تلفزيونات‬
‫العال"‪ .‬وقد اتدت شركة سي إن إن ‪CNN‬مع شركة التايز لتصبح بق إمباطورية‬
‫إخبارية‪ .‬أما ف الجال الذاعي فتتحكم الدول الغربية ف ‪ %90‬من الوجات الذاعية‪)1(.‬‬
‫كتبت ملة الشرق الوسط عن النتاج السينمائي الشترك الذي تقوم فيه‬
‫مؤسسات غربية وباصة الفرنسية بدفع مبالغ لنتاج أفلم بي بلدين وقد ظهرت مموعة‬
‫من الفلم ف مصر وتونس والزائر والغرب ولبنان بتمويل فرنسي‪ .‬وجاء ف القال ذ‬
‫وهو غن عن التعليق‪ -‬ما يأت‪" :‬ووجه [النتاج الشترك] بجوم شديد وصل ف بعض‬
‫الحيان إل اتام الخرج بالعمالة واليانة على الستوى الثقاف والضوع للفكار الغرضة‬

‫‪-11‬السلمون‪4 ،‬شوال ‪1411‬هص‪.‬‬


‫الت يفرضها الطرف الفرنسي (القوي) على الطرف العرب الضعيف والضطر لقبول‬
‫شروط المول‪"..‬‬
‫وقد ذكر القال مثال فيلم (وداعا بونابرت ) الذي كان النقد الوجه إليه أنه‬
‫"تريف للتاريخ القيقي لملة نابليون والقاومة الت قابلتها من جانب الصريي لساب‬
‫إبراز الدور "الضاري" الفرنسي الزعوم"(‪)1‬‬
‫ومن الخاطر الثقافية قيام الغرب بدعم بعض الراكز الثقافية والعاهد الجنبية ومن‬
‫ذلك مركز ابن خلدون النائي ذ الذي كتب عنه الدكتور ممد عبد العليم مرسي قائلً‪:‬‬
‫"وهناك صنف من الباحثي العرب يضعون أنفسهم ف خدمة هذه الراكز ويؤدون لا دور‬
‫حصان طروادة‪ ،‬عن جهل وسذاجة حينا‪ ،‬وعن قصد وسوء نية بل عمالة مكشوفة أحيانا‬
‫أخرى‪)2("..‬‬
‫العاهد والامعات الجنبية والراكز الثقافية‬
‫سعى الغرب منذ عهد الستعمار أن ينشر ثقافته ومبادئه وعقائده‪ ،‬ومن هذه‬
‫الوسائل تأسيس الدارس والعاهد الثانوية والامعات‪ ،‬وكذلك إنشاء الراكز الثقافية الت‬
‫تقوم أيضا بتقدي دورات ف تعليم لغة البلد الذي تتبعه‪ .‬ومن أقدم الامعات ف البلد‬
‫العربية الامعة المريكية‪ ،‬ولكن ظهر ف السنوات الخية تنافس بي الدول الوروبية‬
‫فقام اللان بتأسيس جامعة ف مصر‪ ،‬ويسعى الفرنسيون إل تأسيس جامعة كذلك‪ .‬وقد‬
‫كتب فؤاد مطر عن إنشاء الامعة الفرنسية بأنا بدعم وتأييد من الرئيس الفرنسي الال‬
‫جاك شياك وإن ظهر أنا مشروع تاري يقوم به بعض الشخصيات الت وصلت إل‬
‫مراكز القيادة والتأثي ف الجتمع الصري بدف توفي فرصة الدراسة للطلب الذين‬
‫‪" -11‬من يدفع لن ف النتاج الشترك"‪ ،‬ملة الشرق الوسط (السبوعية) ‪27‬مايو ذ‪2‬يونيو ‪1992‬م‬
‫‪ -12‬السلمون ‪9‬ذو الجة ‪1414‬هص)‬
‫ترجوا ف الدارس الفرنسية ول يستطيع بعضهم السفر إل فرنسا أو الدول الت تدرّس‬
‫بالفرنسية‪ .‬ولكن الدعم الفرنسي لذه الامعة واضح من خلل تكفل فرنسا بتعيي عدد‬
‫من الساتذة ودفع مرتباتم‪ .‬والامعة الجنبية ليست مرد مقررات وكتب ولكنها نقل‬
‫ثقافة بلد إل آخر فما بالك إذا كانت الثقافة ذات الكانة العلى والتفوق‪ .‬إن الطورة‬
‫كبية أن يتكون جيل مستلب فاقد لويته وانتمائه لمته وعقيدته‪.‬‬
‫أما الراكز الثقافية وما تروجه من ثقافة البلد الذي تنتمي إليه فهي أيضا وسيلة من‬
‫وسائل نشر الثقافة والفكر الغربيي‪ ،‬وقد علّق الكاتب الغرب عبد الكري برشيد على هذا‬
‫الوضوع حيث قال‪" :‬إن طرح هذه القضية بات ضروريا خصوصا ف هذا الظرف‬
‫التاريي التأزم‪ ،‬لن كل ما نعيشه ونشاهده اليوم ليس هو كل القيقة‪ ،‬فهناك مططات‬
‫يراد تطبيقها ‪ ،‬وواقع يراد فرضه وتأصيله وتذيره‪ ،‬وهناك ثقافات وطنية وقومية يراد‬
‫طمسها وقمعها وربطها إل حدودها الفلكلورية وهناك لغات يراد لا أن تظل ف دائرة‬
‫اللغات اليتة …الراكز الثقافية الجنبية البثوثة ف هذه اليام ف أرجاء الوطن العرب‬
‫تؤدي دورا ظاهره الرحة وباطنه العذاب…"(‪)1‬‬
‫هجرة العقول أو الدمغة‬
‫أل ناف من الغرب الذي يستول على أفضل العقول والدمغة العربية السلمة؟ إن‬
‫الوضاع السياسية والجتماعية والدينية والقتصادية ف الوطن العرب كانت متمعة أو‬
‫متفرقة وراء وجود مناخ خانق ل يساعد على نو البداع ف الوطن العرب‪،‬‬
‫وأشارت الدراسة إل أن العقل العرب ينشأ ف الوطن العرب ث يهاجر إل أوروبا‬
‫لستكمال النمو البداع ث يدخل العقل ف مرحلة النتاج ف ظروف ل يكن توفرها ف‬
‫البلد العربية‪.‬‬

‫‪ -11‬الشرق الوسط‪24 ،‬شوال ‪1419‬هص‬


‫إن الضياع القيقي للثروة هو غياب العقل عن البداع ف موطنه وتلبسه هوية‬
‫أخرى فنحن نقدم دعما ل مدودا لدول وتالفات وننعم نن بالشقاء البدي‪)1(.‬‬
‫مؤترات المم التحدة ودعم النرافات الخلقية‬
‫لقد واجه الغرب موجة كبية من النلل الخلقي تثلت ف انتشار موجة‬
‫اليبيز واليدز وغيها من المراض النسية‪ ،‬كما أن مؤسسة السرة واجهت ما يشبه‬
‫النيار حيث انتشر ما سي "الساكنة" وتقلص عدد الواليد‪ ،‬كما انتشر لديهم الشذوذ‬
‫النسي الذي يطلقون عليه تلطفا(الثليّة)‪ ،‬وأصبح هؤلء ينادون بقوق تاثل حقوق‬
‫الزواج الطبيعي وخضعت برلانات العديد من الدول الوروبية وبعض الوليات المريكية‬
‫فجعلت الرتباط بي الشاذين قانونيا‪ .‬ولعل المم التحدة بؤسساتا الختلفة الت يسيطر‬
‫عليها الغرب رأت أن العال السلمي مازال يعيش خارج ما يسمى الثورة النسية‬
‫فسعت من خلل مؤتراتا الختلفة إل تكريس نشر الرذيلة والفساد‪ .‬وكان من أول هذه‬
‫الؤترات مؤتر القاهرة للسكان والتنمية عام ‪1995‬م‪ ،‬ث جاء بعده مؤتر اسطنبول وما‬
‫نادى به‬
‫ومن الؤترات الت تسعى إل إشاعة الفاحشة والفساد ما يسمى مؤتر الشباب‬
‫الذي عقد ف مصر وشاركت فيه عدد من النظمات الهلية ‪6‬فباير ‪1999‬م حضره ‪300‬‬
‫شاب يثلون ‪120‬منظمة شبابية من أناء العال وجاء ف توصياته‪ :‬إيقاف آفات التفرقة‬
‫العنصرية ومرض الوف من الشباب ‪ ،‬والطالبة بتعميم التعليم النسي بصفة إجبارية‬
‫وهذا يتضمن التعة النسية والثقة والرية للتعبي النسي والسلوك النسي غي النمطي‬

‫‪ -11‬عبد العزيز الهنّا‪ ،‬صحيفة الزيرة العدد ‪ 9642‬ف ‪ 5‬ذي القعدة ‪1419‬هص (‪21‬فباير ‪1999‬م)‬
‫(القصود به الشذوذ النسي واعتباره سلوكا طبيعيا متلفا عن السلوك "النمطي" الذي‬
‫عرفته البشرية ويتعي على الجتمع القبول به‪)2(.‬‬
‫التعليم والامعات الجنبية والراكز الثقافية‪:‬‬
‫سعى الغرب منذ عهد الستعمار أن يارب السلم من خلل النظام التعليمي‪،‬‬
‫فمن العروف أن هوية المة تظهر ف مناهجها التعليمية ولذلك قام الاكم العام البيطان‬
‫بتعيي القسيس دنلوب ف منصب وزير العارف وكان التعليم ف عهد كرومر قد أنيط‬
‫بالقسيس دنلوب الذي يقول عنه ممود شاكر‪" :‬فأسند التعليم إل قسّيس مبشر عاتٍ‬
‫خبيث هو "دنلوب" " ويضيف‪" :‬وجاء الستشراق النليزي ليحدث ف ثقافة المة‬
‫الصرية صدعا متفاقما أخبث و أعت من الصدع الذي أحدثه الستشراق الفرنسي"‪.‬‬
‫وهذا الصدع هو ربط ثقافة الصريي بالفرعونية‪.‬‬
‫كما سعى إل هذه الهداف من خلل تأسيس الدارس والعاهد الثانوية‬
‫والامعات‪ ،‬وكذلك إنشاء الراكز الثقافية الت تقوم أيضا بتقدي دورات ف تعليم لغة‬
‫البلد الذي تتبعه‪ .‬ومن أقدم الامعات ف البلد العربية الامعة المريكية‪ ،‬ولكن ظهر ف‬
‫السنوات الخية تنافس بي الدول الوروبية فقام اللان بتأسيس جامعة ف مصر‪،‬‬
‫ويسعى الفرنسيون إل تأسيس جامعة كذلك‪ .‬وقد كتب فؤاد مطر عن إنشاء الامعة‬
‫الفرنسية بأنا بدعم وتأييد من الرئيس الفرنسي الال جاك شياك وإن ظهر أنا مشروع‬
‫تاري يقوم به بعض الشخصيات الت وصلت إل مراكز القيادة والتأثي ف الجتمع‬
‫الصري بدف توفي فرصة الدراسة للطلب الذين ترجوا ف الدارس الفرنسية ول‬
‫يستطيع بعضهم السفر إل فرنسا أو الدول الت تدرّس بالفرنسية‪ .‬ولكن الدعم الفرنسي‬

‫‪ -12‬فهمي هويدي "فضيحة جديدة ف إعلن مشبوه للشباب" الشرق الوسط العدد ‪7484‬ف ‪ 29‬شوال‬
‫‪1419‬هص (‪ 15‬فباير ‪1999‬م)‪.‬‬
‫لذه الامعة واضح من خلل تكفل فرنسا بتعيي عدد من الساتذة ودفع مرتباتم‪.‬‬
‫والامعة الجنبية ليست مرد مقررات وكتب ولكنها نقل ثقافة بلد إل آخر فما بالك إذا‬
‫كانت الثقافة ذات الكانة العلى والتفوق‪ .‬إن الطورة كبية أن يتكون جيل مستلب‬
‫فاقد لويته وانتمائه لمته وعقيدته‪.‬‬
‫أما الراكز الثقافية وما تروجه من ثقافة البلد الذي تنتمي إليه فهي أيضا وسيلة من‬
‫وسائل نشر الثقافة والفكر الغربيي‪ ،‬وقد علّق الكاتب الغرب عبد الكري برشيد على هذا‬
‫الوضوع حيث قال‪" :‬إن طرح هذه القضية بات ضروريا خصوصا ف هذا الظرف‬
‫التاريي التأزم‪ ،‬لن كل ما نعيشه ونشاهده اليوم ليس هو كل القيقة‪ ،‬فهناك مططات‬
‫يراد تطبيقها ‪ ،‬وواقع يراد فرضه وتأصيله وتذيره‪ ،‬وهناك ثقافات وطنية وقومية يراد‬
‫طمسها وقمعها وربطها إل حدودها الفلكلورية وهناك لغات يراد لا أن تظل ف دائرة‬
‫اللغات اليتة …الراكز الثقافية الجنبية البثوثة ف هذه اليام ف أرجاء الوطن العرب‬
‫تؤدي دورا ظاهره الرحة وباطنه العذاب…"(‪)1‬‬
‫التنصي والامعات الجنبية وإفساد العقائد والخلق‬
‫قيام بعض النظمات التنصيية ف الصومال بتأسيس شركات صغية تعمل ليل نار‬
‫لترجة الفلم الليعة لعرضها ف دور السينما الحلية‪ ،‬وهكذا نرى أن النظمات التنصيية‬
‫قد كشفت بمارساتا اللأخلقية واللإنسانية تلك عن الدف القيقي لملتا الركز ف‬
‫بلد السلمي والتمثل ليس بنقل السلمي من دين إل دين إنا الدف قتل السلمي عن‬
‫طريق تسميمهم بالدوية الفاسدة وإفسادهم أخلقيا بواسطة ترويج أفلم الدعارة‪)2(.‬‬
‫‪ -11‬الشرق الوسط‪24 ،‬شوال ‪1419‬هص‬
‫‪ -22‬عبد الرزاق الشايي‪ ،‬الوطن (الكويت) العدد ‪ 8248‬ف ‪ 14‬شوال ‪1419‬هص‪ 31 /‬يناير‬
‫‪1999‬م‬
‫الاتة‬

‫صحيح أن البحث قد انطلق من التساؤل من مصدر الوف‪ :‬الغرب أو السلم‪،‬‬


‫وسعى إل الجابة عن هذا السؤال‪ ،‬ولكن حقائق التاريخ والواقع أكدت على أن الغرب‬
‫هو مصدر الوف ليس ف الوانب الثلث الت كانت موضع البحث‪ ،‬ولكن هناك‬
‫جوانب أخرى تستحق البحث والدراسة‪ .‬أسباب الوف من الغرب كثية جدا أكثر ما‬
‫هي أن ياف الغرب من السلم والسلمي حت إن البعض يشى أن يؤدي الوف‬
‫الشديد من الغرب إل ظهور ما أساه "السخط العقلن" الذي سيتحول إل عمل حقيقي‬
‫لواجهة هذا الوف فمن الصعب على أمة أن تعيش ف الوف إل البد‪)1(.‬‬

‫إن الغرب إن ل يفق لتلشي السباب الت تؤدي إل خوف العال العرب السلمي‬
‫منه وبقية العال ويعتذر عمّا تعرض له العال السلمي من مآسي على يد الغرب ومازال‬
‫فإن هناك من سيحرك ف العال السلمي الصور القيقية إل أن تاريخ العلقة مع العال‬
‫الغرب إنا هو "تاريخ من الغزو والقهر والظلم من جانب قوى توسعيه وهم يرددون‬
‫الشعائر العادية نفسها لكن بشكل معكوس مثل‪ :‬السيحية القاتلة واليهودية الغتصبة وهي‬
‫السباب الذرية وراء فشل الجتمعات السلمة ف بناء مؤسساتا وعدم استقرارها كما‬
‫تبينها الروب الصليبية وماكم التفتيش ف اسبانيا والستعمار الورب بعد انيار‬
‫المباطوريه العثمانية وتأسيس دولة إسرائيل على ارض فلسطي واحتلل أراض ف مصر‬

‫‪ -11‬ر سول ممد ر سول‪ .‬الغرب وال سلم‪ :‬ا ستدراج التعال الغر ب‪( .‬عمّان‪ :‬دار أ سامة للنشر‪2000 ،‬م) ص‬
‫‪.21‬‬
‫والردن وسوريا ولبنان وأخيا احتلل أفغانستان والعراق وتديد دول إسلميه أخرى‬
‫مثل إيران‪)2(.‬‬

‫وخوف العال السلمي من الغرب ليس مصدره القوة العسكرية الائلة الت يلكها‬
‫الغرب وتتفنن وسائل العلم العربية الرسية وشبه الرسية والتجارية ف عرضها بأسلوب‬
‫ينطلق من الرب النفسية ضد السلم والسلمي‪ ،‬ولكن من الوهن الذي تعيشه معظم‬
‫الشعوب السلمية وكأنه قد انطبق عليها حديث الصطفى (يوشك أن تتداعى عليكم‬
‫المم كتداعي الكلة إل قصعتها‪ ،‬قيل أو من قلة نن يومئذ‪ ،‬قال ل‪ :‬بل أنتم كثي‪،‬‬
‫ولكن غثاء كغثاء السيل‪ ،‬وقد أصابكم الوهن‪ ،‬قيل وما الوهن؟ قال‪( :‬حب الدنيا وكراهة‬
‫الوت)‪ .‬فمن لنا بقائد يقودنا ف غزوة كغزوة تبوك لنتخلص من الوهن ومن اليبة من‬
‫الغرب الحتل لراضينا والناهب لياتنا وأن يعيد للمة السلمية ثقتها وأن نؤكد للعال‬
‫أن مدافع نابليون ل يكن أن تزم إرادة هذه المة إن صدقت التوكل على الي الذي ل‬
‫يوت‪.‬‬

‫‪-22‬تيسي خروب‪ ،‬ف الوار التمدن ذ العدد‪2005 /6/4- 1159 ،‬م على الرابط‬

‫‪http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=34944‬‬
‫المراجع العربية‬

‫‪ -‬أمي‪ ،‬مصطفى‪ ،‬فكرة‪(-‬زاوية يومية) صحيفة الخبار‪ ،‬العدد (‪21 ،)13479‬صفر‬


‫‪1416‬هص )‪ 19‬يوليو ‪1995‬م‪.‬‬
‫‪ -‬أمي‪ ،‬مصطفى‪ ،‬فكرة (زاوية يومية)‪ ،‬ف صحيفة الشرق الوسط العدد (‪،)4241‬‬
‫ف ‪9‬يوليو ‪1990‬م‪.‬‬
‫‪ -‬الميد‪ ،‬عبد الواحد‪" .‬روسيا‪ ...‬ذلك الوجه القبيح" ف صحيفة عكاظ ‪ ،‬العدد (‬
‫‪ )10358‬ف ‪ 15‬رجب ‪1415‬هص(‪ 17‬ديسمب ‪1994‬م)‬
‫‪ -‬الياة ف ‪26‬رجب ‪1417‬هص‬
‫‪ -‬خروب‪ ،‬تيسي ف الوار التمدن ذ العدد‪2005 /6/4- 1159 ،‬م‬
‫‪http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=34944‬‬
‫‪ -‬رسول‪ ،‬ممد رسول‪ ،‬الغرب والسلم‪ :‬استدراج التعال الغرب‪( .‬عمّان‪ :‬دار أسامة‬
‫النشر‪2000 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬سويد‪ ،‬ياسي‪ .‬مؤامرة الغرب على العرب‪ :‬مطات ف مراحل الؤامرة‬
‫ومقاومتها‪(.‬بيوت‪ :‬الركز العرب للباث والتوثيق‪1992 ،‬م)‪ ،‬ص ‪ 21‬وما بعدها‬
‫‪ -‬الشايي‪ ،‬عبد الرزاق ‪ ،‬الوطن (الكويت) العدد ‪ 8248‬ف ‪ 14‬شوال ‪1419‬هص‪/‬‬
‫‪ 31‬يناير ‪1999‬م‬
‫‪ -‬الشرق الوسط‪24 ،‬شوال ‪1419‬هص‬
‫‪ -‬صلح الدين‪ ،‬ممد‪" ،‬مكفآت صنّاع الوت"‪ ،‬صحيفة الدينة النورة عدد (‬
‫‪ )13100‬ف ‪ 14‬ذي القعدة ‪1419‬هص ‪ 2‬مارس ‪1999‬م‪.‬‬
‫‪ -‬طاش‪ ،‬عبد القادر "الساعدات الجنبية"‪ ،‬ف صحيفة الدينة النورة‪،‬‬
‫‪10/9/1995‬م‪.‬‬
‫‪ -‬فان كريفيلد‪ ،‬مارتن "الرب على الرهاب‪ :‬النتصار له شروطه والزية مكنة" ف ‪-‬‬
‫نط‪ ،‬ع ‪7212‬فص ‪ 5‬جادى الول ‪1419‬هصص (‪ 27‬أغسص‬
‫صطس‬ ‫‪ -‬الشرق الوسن‬
‫‪1998‬م)‪.‬‬
‫‪ -‬القشطين‪ ،‬خالد‪ -،‬الشرق الوسط‪7/9/1997 ،‬م)‬
‫‪ -‬ملة الجتمع‪( ،‬الكويت) ‪18/7/1995‬م‪.‬‬
‫‪ -‬الدينة النورة ‪22‬شعبان ‪1419‬هص‪.‬‬
‫‪ -‬السلمون ‪9‬ذو الجة ‪1414‬هص)‬
‫‪ -‬السلمون‪4 ،‬شوال ‪ 1411‬هص‬
‫‪ -‬السلمون‪4 ،‬شوال ‪1411‬هص‪.‬‬
‫‪" -‬من يدفع لن ف النتاج الشترك"‪ ،‬ملة الشرق الوسط (السبوعية) ‪27‬مايو ذ‬
‫‪2‬يونيو ‪1992‬م‬
‫‪ -‬الهنّا‪ ،‬عبد العزيز‪ ،‬صحيفة الزيرة العدد ‪ 9642‬ف ‪ 5‬ذي القعدة ‪1419‬هص (‬
‫‪21‬فباير ‪1999‬م)‬
‫‪ -‬عبد ال فهد النفيسي‪ .‬هل يشكل السلم خطرا على الغرب؟ (بيوت‪ :‬الؤسسة‬
‫العربية للدراسات والنشر‪2003 ،‬م)‬
‫المراجع الجنبية‬
• -Ahmad Bin Yousef and Ahmad Abuljobain. The Politics of
Islamic Resurgence: Through Western Eyes ( Springfield:
Indiana(USA) 1992)
• James E. Akins. "Now that our Troops are in the Oil fields, Will
We Let Go?" In Los Angeles Times. September 12, 1990.

You might also like