Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 6

‫الخوارج عقيدة وتاريخ وحاضر‬

‫الفهرس‬
‫من هم الخوارج‬ ‫•‬
‫متى ظهر الخوارج‬ ‫•‬
‫ي بن أبي طالب رضي ال عنه‬
‫سبب خروجهم على خليفة المسلمين وأمير المؤمنين عل ّ‬ ‫•‬
‫الخوارج في الحاضر‬ ‫•‬
‫الباضّية‬ ‫•‬
‫أين تتواجد الباضّية‬ ‫•‬
‫عقائد الباضّية‬ ‫•‬
‫موقف الخوارج من المسلمين‬ ‫•‬
‫خلصة القول‬ ‫•‬

‫ن{‪،‬‬ ‫ن سبي ُ‬
‫ل المجرمي َ‬ ‫ن الحمد لله القائل في كتابه العزيز }ولتستبي َ‬ ‫إ ّ‬
‫نحمده حمدا ً كثيرا ً طّيبا ً مباركا ً فيه‪ ،‬والصلة والسلم على المبعوث رحم ً‬
‫ة‬
‫جة البيضاء‪ ،‬ليلها كنهارها ل يزيغ عنها إل ّ‬
‫للعالمين‪ ،‬تركنا على المح ّ‬
‫ل هالك‪.‬‬ ‫هالك‪ ،‬ول يتن ّ‬
‫كبها إل ّ ضا ّ‬

‫ما بعد ‪:‬‬


‫أ ّ‬
‫ض مؤلم‪،‬‬
‫ن الحديث عن فرقة الخوارج هذه الّيام هو حديث عن ما ٍ‬ ‫فإ ّ‬
‫أضاعت فيه هذه الفرقة الطاغية من دماء البرياء وحياة التقياء وأموال‬
‫المسلمين ما ل ُيحصيه إل ّ الله سبحانه وتعالى‪ ،‬وصرفت الخلفة عن‬
‫دي لهم وحالت دون‬ ‫قتال أعداء الله والمسلمين إلى دفع شرورهم والتص ّ‬
‫الدعوة إلى الله سبحانه ‪.‬‬

‫وهكذا حال أصحاب البدع والضللت قديما ً وحديثا ً يستنفذون طاقات‬


‫مة‪ ،‬ويضّيعون جهودها بإخماد نار فتنتهم عملي ّا ً بتجييش الجيوش‬‫ال ّ‬
‫ً‬
‫وعلمي ّا بردود العلماء عليهم وبيان ضللتهم‪.‬‬

‫ما حديثا ً ففي هدر طاقات الشباب المسلم وتمزيق شملهم وهم أحوج‬ ‫وأ ّ‬
‫صرين‬‫ّ‬ ‫المن‬ ‫من‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫لعداء‬ ‫دي‬
‫ّ‬ ‫والتص‬ ‫للجتماع‬ ‫يكونون‬ ‫ما‬
‫والمنافقين وأصحاب الضللت من الفرق المارقة عن الدين من بهائيين‬
‫وقاديانيين وقوميين وقبوريين وغيرهم كثير ‪.‬‬

‫قا ً على العلماء وتلميذهم بذل الجهد الجهيد في بيان‬‫ولهذا وذاك كان ح ّ‬
‫ً‬
‫مروق هؤلء وأولئك تطبيقا لقوله تعالى } وإذ أخذ الله ميثاق الذين‬
‫أوتوا العلم لتبينّنه للناس ول تكتمونه{ ‪.‬‬

‫الفهرس‬

‫من هم الخوارج‬
‫ف‬‫كما هو ملحظ من السم‪ ،‬فالخوارج ‪ :‬هم طائفة أبت إل ّ تمزيق ص ّ‬
‫مت‬ ‫حدين‪ ،‬فخرجت على الخليفة الذي ت ّ‬‫المسلمين وتشتيت شمل المو ّ‬
‫مت له المامة على المسلمين‪.‬‬ ‫بيعته من أهل الح ّ‬
‫ل والعقد وت ّ‬

‫ق‬
‫ل من خرج على المام الح ّ‬ ‫قال الشهرستاني في كتابه الملل والنحل ك ّ‬
‫مى خارجي ّا ً سواء كان الخروج في أّيام‬
‫س ّ‬
‫الذي اّتفقت الجماعة عليه ي ُ َ‬
‫الصحابة على الئمة الراشدين أو ) من( كان بعدهم على التابعين لهم‬
‫ل زمان ) ج ‪/1‬ص ‪. ( 114‬‬ ‫بإحسان والئمة في ك ّ‬

‫وزاد عليه ابن حزم رحمه الله في كتابه الفصل في الملل والنحل ‪:‬‬
‫ي‬
‫من شايعهم على أفكارهم أو شاركهم في آرائهم في أ ّ‬ ‫ويلحق بهم َ‬
‫زمان ‪.‬‬

‫وعند الحديث عن نشأتهم سنزيد الصورة وضوحا ً عن تعريف الخوارج‬


‫الشامل ‪-‬إن شاء الله تعالى‪ -‬إذ القتصاد على معنى الخروج فقط تقصير‬
‫في التعريف‪.‬‬

‫الفهرس‬

‫متى ظهر الخوارج‬

‫ما من حيث الّتجاه ‪-‬وهو التشنيع على أمير المسلمين‪ -‬فقط ظهرت‬ ‫أ ّ‬
‫بوادرها في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ ،‬عندما طعن عبدالله‬
‫ذو الخويصرة التميمي بقسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‬
‫قسمة ما ُأريد بها وجه الله ‪.‬‬
‫فيها ‪-‬ولبئس ما قال‪ :-‬هذه ِ‬
‫وقال أيضًا‪ ،‬إعدل يا رسول الله‪ ،‬فقال الصادق المين ‪ ) :‬ويلك‪ ،‬إن لم‬
‫أعدل فمن يعدل؟ ( ‪.‬‬
‫م قال فيه ‪ :‬يخرج من ضئضئ هذا قوم تحقرون صلتكم إلى صلتهم‬ ‫ث ّ‬
‫وصيامكم إلى صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية‪...‬‬
‫صة في البخاري ومسلم ‪.‬‬ ‫أنظر كامل الق ّ‬

‫مع وعقائد وشوكة‪ ،‬فقد ظهر هذا بعد‬ ‫ما من حيث كونها فرقة لها تج ّ‬‫وأ ّ‬
‫ي رضي الله عنه‬‫ّ‬ ‫عل‬ ‫جيش‬ ‫في‬ ‫وكانوا‬ ‫)‬ ‫منهم‬ ‫بطلب‬ ‫حدث‬ ‫الذي‬ ‫التحكيم‬
‫ي ومعاوية رضوان الله عليهم جميعًا‪،‬‬‫وأرضاه وطالبوه بالتحكيم ( بين عل ّ‬
‫ي رضي الله عنه حّتى كان قتله رحمه الله ورضي عنه على‬ ‫م قاتلهم عل ّ‬‫ث ّ‬
‫أيديهم الخبيثة‪.‬‬

‫الفهرس‬

‫ي بن أبي طالب رضي ال عنه‬


‫سبب خروجهم على خليفة المسلمين وأمير المؤمنين عل ّ‬

‫دة أسباب لخروج هذه الفرقة المارقة‪ ،‬منها ‪:‬‬ ‫هناك ع ّ‬


‫تنطعهم في شروط الخليفة والتي جعلوها قاسية جدا ‪.‬‬
‫رفضهم لمسألة التحكيم مع أّنهم هم الذين طالبوا أمير المؤمنين بالعمل‬
‫بها ‪.‬‬
‫ن معظم الخوارج من ربيعة الذين كانوا ذوي‬ ‫العصبّية القبلّية‪ ،‬حيث أ ّ‬
‫مضر والتي منها قريش التي جعل التشريع لها وحدها‬ ‫العداء التقليدي ل ُ‬
‫ق استلم منصب المير العام أو الخليفة‪ ،‬فساعد فتور السلم‬ ‫ح ّ‬
‫ي بينهم برجوعهم إلى الوراء وإشعال أحقاد الجاهلّية مّرة‬ ‫والتلحم الخو ّ‬
‫ثانية ‪.‬‬
‫ّ‬
‫فكر فيها العاقل لما وجدها‬ ‫ولتفه السباب‪ ..‬ووجدوا مبّررات لذلك لو ت َ َ‬
‫ما فعلوه من فساد وإفساد‪.‬‬ ‫تسوغ لشيء واحد م ّ‬

‫الفهرس‬

‫الخوارج في الحاضر‬

‫ل من نافلة القول أن يسأل سائل ‪ :‬أين الخوارج اليوم‪ ،‬وهل لهم من‬‫ولع ّ‬
‫وجود؟! ‪.‬‬

‫ن الخوارج تفّرقوا فرقا ً كثيرة‪ ،‬حّتى أّنا نجد العلماء لم‬


‫فالجواب أ ّ‬
‫يستطيعوا تحديد عددها وذلك لندثار معظمها ومع اندثارها اندثرت‬
‫معالمها ‪.‬‬

‫ومن أشهر الفرق التي حفظ لنا التاريخ بعض أسمائها‪ ،‬فرق المح ّ‬
‫كمة‪،‬‬
‫والحرورّية‪ ،‬والزارقة‪ ،‬والنجدات‪.‬‬
‫وهذه كّلها اندثرت ولم يبق إلى يومنا هذا إل فرقة واحدة منها هي فرقة‬
‫ّ‬
‫‪،‬الباضّية‪.‬‬
‫ولهذا بالحديث عنها يمكننا الفادة من هذه الدراسة كتاريخ مضى وحاضر‬
‫شاهد‪ ،‬ولهذا سنسّلط الضواء على دراسة هذه ولهذا نسلط البحث على‬
‫هذه الفرقة الضالة‪.‬‬

‫الفهرس‬

‫الباضّية‬

‫نسبة الباضّية ‪ :‬فكما تذكر مصادر الباضّية أّنهم يرون جابر بن زيد‬
‫ن النسبة جاءت من عبدالله‬ ‫دمون عليه أحدًا‪ ،‬ولك ّ‬
‫ي زعيما ً لهم ل يق ّ‬‫الزد ّ‬
‫ي عاصر معاوية‬‫بن أباض المري والذي ينسب إلى بني تميم‪ ،‬وهو تابع ّ‬
‫وابن الزبير رضوان الله عليهما وله مواقف ومواجهات ‪-‬حسبما زعموا‪-‬‬
‫مع الح ّ‬
‫كام‪.‬‬

‫الفهرس‬

‫أين تتواجد الباضّية‬

‫ن لهم تواجد في الجزائر وتونس وليبيا‬‫تذكر كتب الباضّية الحديثة أ ّ‬


‫عمان وزنجبار ‪ ،‬تنزانيا حالي ًّا‪.‬‬
‫و ُ‬

‫الفهرس‬

‫عقائد الباضّية‬
‫جميع الخوارج بدون استثناء يقولون بخلق القرآن‪ ،‬وهم بذلك يّتفقون مع‬
‫غيرهم من الفرق الضاّلة بنزع القداسة عن كلم الله الذي ل يأتيه‬
‫الباطل من بين يديه ول من خلفه‪ ،‬تنزيل من حكيم حميد ‪.‬‬

‫ي رضي الله عنه والحكم بكفره وكذلك عثمان ومعاوية‬ ‫التبرؤ من عل ّ‬


‫ويتبرؤون من كثير من الصحابة رضي الله تعالى عنهم ولعن الله من‬
‫ي‬
‫ّ‬ ‫لعل‬ ‫ماهم أهل السّنة بالنواصب‪ ،‬لّنهم ناصبوا العداء‬
‫انتقصهم‪ .‬ولهذا س ّ‬
‫وغيره من الصحابة ‪.‬‬

‫محّرفون لسماء الله وصفاته‪ ،‬فهم بهذا جهمّيون يقولون بمقالة‬


‫التحريف لصفات الله سبحانه‪ .‬والله يقال } ولله السماء الحسنى‬
‫ن ما كانوا‬
‫جَزو َ‬
‫فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سي ُ ْ‬
‫يكسبون{‪.‬‬

‫ل يقولون بصفة الستواء على العرش‪ ،‬بل يحّرفونها إلى صفة الستيلء‪،‬‬
‫ن هناك من خاصم الله‬ ‫وهذا لجهلهم بالله تعالى‪ .‬وإل فمعنى الستيلء أ ّ‬
‫ده إلى‬‫ّ‬ ‫ور‬ ‫أخرى‬ ‫رة‬
‫م حاربه الله واستولى على العرش ّ‬
‫م‬ ‫وأخذ عرشه ث ّ‬
‫ّ‬ ‫ً‬
‫وا كبيرا{ ‪} ،‬لو كان فيها آلهة إل الله‬‫ما يقولون عل ّ‬
‫ملكه } تعالى الله ع ّ‬
‫ل‪.{...‬‬‫إذا ً لبتغوا إلى ذي العرش سبي ً‬

‫نفوا رؤية الله سبحانه وتعالى في الخرة‪ ،‬قاتلهم الله‪ ،‬وأين النعيم من‬
‫رؤية الله في الجّنة وهو أعظم النعيم عند المؤمنين يوم القيامة‪ ،‬والله‬
‫يقول }وجوه يومئذ ناضرة‪ .‬إلى رّبها ناظرة{‪.‬‬

‫وكثير من علمائهم ل يؤمنون بعذاب القبر وهو من عقائد أهل السّنة‬


‫وا ً‬
‫الثابتة بالقرآن والسّنة المتواترة‪ ،‬قال تعالى‪} :‬النار ُيعرضون عليها غد ّ‬
‫خلوا آل فرعون أشدّ العذاب{‪.‬‬ ‫وعشي ّا ً ويوم تقوم الساعة أ َدْ ِ‬
‫وجهّنم ليس فيها نهار ول ليل ‪.‬‬
‫ن العذاب قبل يوم القيامة‪ ،‬وهذا ل يكون إل ّ في القبر‬ ‫فأثبتت هذه الية أ ّ‬
‫وعالم البرزخ ‪.‬‬

‫ول يثبتون الشفاعة إل ّ للمّتقين‪ ،‬أ ّ‬


‫ما العصاة فل شفاعة لهم‪ ،‬وبهذا‬
‫ينفون الشفاعة عن أنفسهم ويشهدون على أنفسهم بالحرمان من‬
‫شفاعة الشافعين ‪.‬‬

‫يقولون بفسق أصحاب المعاصي والكبائر في الدنيا وبخلودهم في النار‬


‫بالخرة كالك ّ‬
‫فار‪ ،‬وهم بذلك يتشابهون مع المعتزلة ‪.‬‬

‫وهناك عقائد فاسدة أخرى كنفي الميزان والصراط والقول بالتقية‬


‫خلفا ً لجميع فرق الخوارج‪.‬‬
‫م‬
‫ل هذا من أه ّ‬‫و هم يرون إخفاء عقائدهم إذا ظهر عليهم العداء‪ ،‬ولع ّ‬
‫أسباب استمرار وجودهم إلى اليوم‪.‬‬

‫ل يعتمدون من السّنة إل ّ ما جاء عن طريق زعمائهم فحسب‪ ،‬وبالتالي لم‬


‫دوها‪.‬‬
‫يقبلوا الكثير من الحاديث بل ر ّ‬

‫الفهرس‬
‫موقف الخوارج من المسلمين‬

‫ل من خالفها من المسلمين على غير الهدى‬ ‫الخوارج فرقة مارقة‪ ،‬ترى ك ّ‬


‫والدين‪ ،‬وغلتهم ‪-‬وهم بالجملة غلة‪ -‬يرون كفر من خالفهم وحّتى‬
‫الطفال ‪.‬‬
‫ن بعضهم يرى كفر‬ ‫وهم مع ذلك يستبيحون الدماء والموال‪ ،‬لدرجة أ ّ‬
‫الرعّية إذا كفر الحاكم‪..‬‬
‫ّ‬
‫إل ّ الباضّية‪ :‬فإّنهم يستحلون دماء المخالفين إذا كان لهم إمام‪ ،‬وكذلك ل‬
‫قفون في أطفال‬ ‫يحكمون بكفر الطفال من المسلمين ويتوّلونهم ويتو ّ‬
‫المشركين‪.‬‬

‫الفهرس‬

‫خلصة القول‬

‫وخلصة القول في الخوارج أّنهم غلة متفيقهون ضاّلون في التص ّ‬


‫ور‬
‫والعتقاد والسلوك‪ ،‬مع التشديد والخذ بأحاديث الوعيد دون النظر في‬
‫أحاديث التبشير والوعد‪ ،‬ولذلك استح ّ‬
‫قوا التسمية النبوّية أّنهم‪ ) :‬كلب‬
‫أهل النار‪ ،‬يقتلون أهل السلم ‪ ،‬ويذرون أهل الشرك والوثان ( ‪.‬‬

‫ومن نافلة القول تحذير الشباب المسلم من المسير سير هؤلء‬


‫ذر الدعاة إلى الله‬‫ح ّ‬
‫ق أو دين‪ ،‬بل ن ُ َ‬
‫و الذي ل يوصل إلى ح ّ‬ ‫المجرمين والغل ّ‬
‫ق وترك الجماعة‬ ‫ّ‬ ‫الح‬ ‫عن‬ ‫والتفرق‬ ‫ً‬
‫ا‪،‬‬ ‫منهج‬ ‫و‬
‫ّ‬ ‫الغل‬ ‫تخاذ‬
‫ّ‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫وشباب الصحوة‬
‫ن هذا من‬‫لخلفات رّبما تكون فقهّية في فرع من فروع الشريعة‪ ،‬فإ ّ‬
‫سمات الخوارج الساسّية وسلوكهم الذي ‪-‬ولله الحمد والمّنة‪ -‬كان سبب‬
‫ق منهم إل ّ أخبارهم السوداء التي س ّ‬
‫ودوا فيها‬ ‫زوالهم ودمارهم ولم يب َ‬
‫تاريخ هذه المة العظيمة ‪.‬‬

‫فعلينا إخوة السلم أن نجدّ ونجاهد لجمع الراية وبناء صرح الجماعة‬
‫فاق ليصدق علينا قول‬‫الصادقة العاملة العالمة تحت لواء أهل السّنة الخ ّ‬
‫نبّينا محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلوات وأزكاها والسلم وأكمله ‪:‬‬
‫ق منصورة ل يضّرها من خالفها ومن‬ ‫متي على الح ّ‬‫) ل تزال طائفة من أ ّ‬
‫خذلها ( ‪.‬‬

‫مه إل ّ‬
‫ذر إخواني في الله من السماع للطرف الخر الذي ل يه ّ‬ ‫وكذلك أح ّ‬
‫مهم بوصف‬ ‫س ُ‬
‫حدين‪ ،‬وي ِ‬
‫اليقاع بين المؤمنين والتحريض على المو ّ‬
‫مة ‪.‬‬ ‫))الخوارج(( لين ّ‬
‫فر منهم العا ّ‬

‫فها أنا ‪-‬أخي الحبيب‪ -‬قد أبنت لك من هم الخوارج لتعلمهم وتتبّين‬


‫ق‪.‬‬
‫طريقهم‪ ،‬وتنظر أين هم من أهل الح ّ‬
‫كن على حذر من الطائفتين‪ ،‬ول تهلك نفسك بالسير مع إحدى‬ ‫ف ُ‬
‫الفرقتين المارقتين‪ ،‬الغلة أشباه الخوارج والضالون المرجئون الذين‬
‫ق بهذه الصفة القبيحة " صفة الخوارج"‪.‬‬‫ينعتون أهل الح ّ‬
‫ً‬
‫وابتغ بين هاتين الفرقتين سبيل واّتبع نهج السلف لتفوز وتفلح وتّتخذ‬
‫مع الرسول صلى الله عليه وسلم طريقا‪.‬‬

‫الفهرس‬
‫رجوع‬

You might also like