Professional Documents
Culture Documents
ما هي الطبيعه
ما هي الطبيعه
ﻣﺎذا ﺗرى؟
إذا ﺣﺎوﻟﺖ ﻓﺤﺺ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻚ ﻣﻦ أﺣﯿﺎء ﺳﻮف ﺗﺠﺪ أﻧﮭﻢ ﯾﺘﻜﻮﻧﻮن ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ
ﺧﻼﯾﺎ أو ﻣﻦ ﺧﻠﯿﺔ واﺣﺪة؛ ھﺬه اﻟﺨﻠﯿﺔ ﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻔﺮة اﻟﻮراﺛﯿﺔ DNA
)اﻟﻤﻮروﺛﺎت واﻟﺠﯿﻨﺎت( ،وھﺬه اﻟﻜﺎﺋﻨﺎت أو اﻷﺣﯿﺎء ﺗﺴﺘﻄﯿﻊ أن ﺗﻐﯿﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻮاد
ﺣﻮﻟﮭﺎ ﻟﺘﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﯿﺪ اﻟﺤﯿﺎة.
ﺗﺤﺘﻮى ﺧﻠﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺿﺮوري ﻟﻠﺤﯿﺎة ،ﺟﺪار اﻟﺨﻠﯿﺔ واﻟﺬي ﯾﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻐﺸﺎء
ﯾﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ وﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﺨﻠﯿﺔ واﻧﺘﻘﺎل اﻟﻤﺎء واﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ وإﻟﻰ اﻟﺨﻠﯿﺔ.
وﺗﻘﻮم اﻟﺨﻠﯿﺔ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﻋﻼت اﻟﻜﯿﻤﯿﺎﺋﯿﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺎﻗﺔ
واﻟﻤﻮاد اﻟﻤﺄﺧﻮذة ﻣﻦ ﺑﯿﺌﺘﮭﺎ.
ﻣرة أﺧرى،
ﻣﺎ ھو
ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺣﯾﺎة؟
ﻣﻣﺎ ﺳﺑق ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ أن اﻟﺧﻠﯾﺔ ھﻲ اﻟوﺣدة اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ
ﻟﻠﺣﯾﺎة.
•اﻟق ﻧظرة ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳك إﻧك ﻣﺻﻧوع أﺳﺎﺳ ًﺎ ﻣن ﻋدد ﻣن اﻟﺧﻼﯾﺎ اﻟﺣﯾﺔ ،وﻛذﻟك اﻟطﯾر واﻟﺳﻣك واﻟزھرة
واﻟﺑﻛﺗرﯾﺎ.
•إن ﺟﻣﯾﻊ أﺷﻛﺎل اﻟﺣﯾﺎةة ﺗﺗﻛون ﻣن ﺧﻠﯾﺔ أو أﻛﺛر ،واﻟﺧﻠﯾﺔ ﺗﻛرر ﻧﻔﺳﮭﺎ أو ﺗﻧﻘﺳم إﻟﻰ اﺛﻧﯾن ﻣن أﺟل اﻟﻧﻣو
واﻟﺗﻛﺎﺛر.
•وﺗﺧﺗﻠف اﻟﺧﻼﯾﺎ ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟﻛﺎﺋﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺣوﯾﮭﺎ أو ﺗﺣﺗوﯾﮭﺎ؛ إن اﻟﻧﺷﺎط اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﺧﻠﯾﺔ اﻟﻧﺑﺎﺗﯾﺔ ھو
اﺻطﯾﺎد اﻟطﺎﻗﺔ ﻣن اﻟﺷﻣس واﺳﺗﺧداﻣﮭﺎ ﻟﺗﺣوﯾل اﻟﻣﺎء واﻟﻛرﺑون إﻟﻲ ﺳﻛرﯾﺎت )ﻛرﺑوھﯾدرات( ﺧﻼل ﻣﺎ
ﯾﻌرف ﺑﺎﺳم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺑﻧﺎء اﻟﺿوﺋﻲ ) (Photosynthesisأي أن اﻟﻧﺑﺎﺗﺎت ﺗﻘدر ﻋﻠﻰ اﻟﻌﯾش إذا ﺗواﻓر ﻟﮭﺎ
ﺿوء اﻟﺷﻣس واﻟﻣﺎء واﻟﮭواء واﻟﻣﺧﺻﺑﺎت؛ وﻓﻰ ھذه اﻟظروف ﻓﺈن اﻟﻧﺑﺎﺗﺎت ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﺻﻧﻊ ﻏذاﺋﮭﺎ
ﺑﻧﻔﺳﮭﺎ.
وھو أن اﻟﻧﺑﺎﺗﺎت ﻛﺎﺋﻧﺎت ﻣﻧﺗﺟﺔ وﺗﺧﻠق اﻟظروف اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻻﺳﺗداﻣﺔ اﻟﺣﯾﺎة ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻛوﻛب.
وأﻧت
اﻹﻧﺳﺎن
-ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻷﺧرى ،ﻻ ﺗﺳﺗطﯾﻊ أن ﺗﺧﻠق ﻣواد ﻏذاﺋك
ﻓﺄﻧت ﺗﺄﻛل ﻛﺎﺋﻧﺎت ﺣﯾﺔ آﺧري أو ﻧﺗﺎج ﻋﻣﻠﮭﺎ.
ﻣن ھﻧﺎ ﻧﻼﺣظ أن اﻟﺣﯾواﻧﺎت واﻹﻧﺳﺎن ﻣﺳﺗﮭﻠﻛون ﯾﺣﺻﻠون
ﻋﻠﻰ ﻏذاﺋﮭم ﻣن اﻟﻣﻧﺗﺟون )اﻟﻧﺑﺎﺗﺎت(.
•اﻟﻧطﺎق اﻟﻣﺎﺋﻲ :Hydrosphereوﯾﻣﺛل ھذا اﻟﻧطﺎق ﻣﺻدر اﻟﻣﺎء ﻟﻸرض ﻛﺳﺎﺋل أو ﺛﻠوج
ﻣﺗﺻﻠﺑﺔ أو ﺑﺧﺎر .وﯾﺗﺟﻣﻊ اﻟﻣﺎء ﻋﻠﻰ ﺳطﺢ اﻷرض وﻓﻰ ﺑﺎطﻧﮭﺎ.
•وﺗﺣت إﻗداﻣﻧﺎ ﻧﺟد اﻟﯾﺎﺑﺳﺔ ) (Lithosphereواﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل ﻗﺷرة اﻟﻛرة
اﻷرﺿﯾﺔ وأﻋﺎﻟﻲ اﻟﺟﺑﺎل .وﯾﺗراوح ﻋﻣق ﺗﻠك اﻟﻘﺷرة ﺑﯾن 65 – 10
ﻛﯾﻠوﻣﺗر ً ا .وﺗﺿم ﻓﯾﮭﺎ ﻣﺧﺎزن اﻟوﻗود اﻷﺣﻔورى ﻛﺎﻟزﯾت واﻟﻔﺣم ﺑﺟﺎﻧب
اﻟﻣﻌﺎدن واﻷﻣﻼح ﻛﺎﻟﺣدﯾد واﻷﻟﻣوﻧﯾوم وﻛذﻟك ﻣﺧﺻﺑﺎت اﻟﺗرﺑﺔ
ﻛﺎﻟﻧﯾﺗروﺟﯾن واﻟﻔوﺳﻔور واﻟﺑوﺗﺎﺳﯾوم واﻟﺗﻲ ﺗﻠزم ﻟﻧﻣو اﻟﻧﺑﺎﺗﺎت.
وﻻ ﯾﻛﻔﻰ أن ﺗﻣﺗﻠك اﻷرض ﻏﻼﻓ ًﺎ ﺟوﯾ ًﺎ وﻧطﺎﻗ ًﺎ ﻣﺎﺋﯾ ًﺎ وﻧطﺎﻗﺎ ﯾﺎﺑﺳ ًﺎ ﻛﻲ ﺗﻛون اﻟﻣﻛﺎن اﻟﻣﻧﺎﺳب اﻟذي
ﻧﻌﯾش ﻋﻠﯾﮫ!! ذﻟك أن اﻷرض ﺗﻌﺿد وﺟود اﻟﺣﯾﺎة ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺗﺎن ﻣﺗراﺑطﺗﺎن )ﻣﺗزاﻣﻧﺗﺎن(:
اﻷوﻟﻰ :ﺳرﯾﺎن اﻟطﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﺗﺟﺎه واﺣد ﻣن اﻟﺷﻣس ﻧﺣو ﻧﺑﺎﺗﺎت اﻷرض ﺛم ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻟﻠﻛﺎﺋﻧﺎت اﻟﺣﯾﺔ
اﻷﺧرى ﺛم ﺑﺎﻟرﺟوع ﻓﻲ اﺗﺟﺎه آﺧر ﻧﺣو اﻟﻔﺿﺎء.
اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :دوران اﻟﻣﺧﺻﺑﺎت ﺧﻼل اﻟﻌﺎﻟم اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻛﻣﺎ ھو اﻟﺣﺎل ﻓﻲ ﺗﺟدد اﻟﺗرﺑﺔ ﺑﺎﻟﻧﺑﺎﺗﺎت اﻟﻣﯾﺗﺔ
واﻟﻣواد اﻟﻣﺗﺣﻠﻠﺔ.
واﻵن دﻋﻧﺎ ﻧرﺳم ﺻورة ﻟﻠﻌﺎﻟم ﻣن ﺣوﻟﻧﺎ وﻟﻠطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﻧﺗﺣدث ﻋﻧﮭﺎ؛ إن ﻛل ﺷﺊ ﻓﻲ ھذه اﻟﺣﯾﺎة
ﯾﺳﯾر ﻓﻲ داﺋرة ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻓﺎﻟﺷﻣس ﺗرﺳل أﺷﻌﺗﮭﺎ ﻟﻠﻧﺑﺎﺗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻐذى ﻋﻠﯾﮫ ﺑدورھﺎ ،ﺛم ﺗﺄﺗﻲ اﻟﺣﯾواﻧﺎت
ﻟﺗﺗﻐذى ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻧﺑﺎت وﯾﺄﺗﻲ اﻹﻧﺳﺎن ﻟﯾﺗﻐذى ﻋﻠﻰ ﻛﻼ اﻟﻧﺑﺎت واﻟﺣﯾوان ،ﺑﻌد ذﻟك ﯾﺳﺗﻣد ﻛل ﻣن
اﻟﻧﺑﺎت واﻹﻧﺳﺎن واﻟﺣﯾوان ﺣﺎﺟﺎﺗﮫ ﻣن اﻟﻣﺎء ﻣن ﺧﻼل ﻣﯾﺎه اﻷﻣطﺎر أو اﻟﻣﯾﺎه اﻟﺳطﺣﺔ أو اﻟﻣﯾﺎه
اﻟﺟوﻓﯾﺔ .وﺑﻌد ﻣوت ھذه اﻟﻛﺎﺋﻧﺎت ﺗﻌود إﻟﻰ اﻷرض ﻟﺗﺗﺣول ﺑﻔﻌل اﻟﻣﺗرﻣﻣﯾن إﻟﻰ ﻣﺧﺻﺑﺎت ﻟﻠﺗرﺑﺔ
ﯾﺳﺗﺧدﻣﮭﺎ اﻟﻧﺑﺎت ﻓﻲ ﻏذاﺋﮫ ﻣرة أﺧرى وھﻛذا ﺗدور ھذه اﻟدورة ﻋﻠﻲ اﻟدوام.
ﻣن ھﻧﺎ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ ﻣﻼﺣظﺔ أن اﻟداﺋرة ﻗد أﺻﺑﺣت ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻐﻠق ﻓﻼ ﯾﻣﻛن ﻟﻣﺎدة ﺟدﯾدة أن ﺗدﺧل ﻓﻲ
ھذه اﻟﺣﯾﺎة ﻛﻣﺎ أن ﺷﯾﺋ ًﺎ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ أن ﯾﺧرج ﻣﻧﮭﺎ.
اﻧظر ﻣرة أﺧرى ﻓﻲ دورة اﻟﺣﯾﺎة ھذه .ﺳﺗﻼﺣظ أن ﺷﯾﺋﺎ ﻻ ﯾﺧﺗﻔﻲ .إﻧﻣﺎ ھﻲ ﻓﻘط أﺷﻛﺎل ﻣﺗوازﻧﺔ
ﺗﺗﺣول ﺑﯾﻧﮭﺎ اﻷﺷﯾﺎء ذاﺗﮭﺎ .اﻟﺷﻲء اﻟوﺣﯾد اﻟذي ﯾدﺧل إﻟﻰ اﻟﻧظﺎم ھو اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣن اﻟﺷﻣس.
وﺗﺗﻣﺛل ﻣﺣﺗوﯾﺎت ھذا اﻟﻧظﺎم )اﻷرض( ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
طﺎﻗﺔ اﻟﺷﻣس
اﻟﻣﺎء واﻟﻣﺧﺻﺑﺎت
اﻟﻣﻧﺗﺟون ) اﻟﻧﺑﺎﺗﺎت (
اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛون اﻻوﻟﯾون ) اﻟﺣﯾواﻧﺎت واﻹﻧﺳﺎن (
اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛون اﻟﺛﺎﻧوﯾون ) ﺣﯾواﻧﺎت وأﻧﺎس (
اﻟﻣﺗرﻣﻣون أو اﻟﻣﺣﻠﻠون.
اﻟطﺑﯾﻌﺔ ﺗﺗﺣﻛم ﻓﻲ ذاﺗﮭﺎ
ﻟﻘد اﺳﺗﻘر ﻧوع ﻣن اﻟﺗوازن ﻋﺑر اﻟﺳﻧﯾن ﺑﯾن اﻟﻣﻧﺗﺟﯾن واﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن ﻋﻠﻰ اﻷرض .وﻟو أن
ھﻧﺎك ﻋدد أﻛﺑر ﻣن اﻟﻣﻧﺗﺟﯾن ﻓﺈن اﻟﺿرورة ﺗﺣﺗم وﺟود ﻋدد أﻛﺑر ﻣن اﻟﻣﺳﺗﮭﻠﻛﯾن.
وﺳوف ﻧﺗﻧﺎول ﺳوﯾﺎ ﺑﺗﻔﺻﯾل اﻛﺑر ذﻟك اﻟﺗوازن ﻓﻲ اﻟطﺑﯾﻌﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﺳﻧﺗﺣدث ﻋن اﻟﻧظﺎم
اﻟﺣﯾﺎﺗﻲ ).(Ecosystem
ﺗذﻛر ان ﺗراﺟﻊ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻣﺗﮫ اﻟﯾوم