‫مدارس رياض الصالحين األهلية‬

‫مرحلة رياض األطفال‬

‫‪3‬‬ ‫معا ً نتواصل‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ــــــــــــ‬

‫من أساليب التربية ‪ ) 1 ...‬التربية بالمالحظة‬

‫تعد هذه التربية اساسا ً جسده النبي – صلى هللا عليه وسلم – في مالحظته إلف راد المجتم ع ‪ .‬تل ك‬
‫المالحظة التي يعقبها التوجي ه الرش يد‪ ,‬والمقص ود بالتربي ة بالمالحظ ة ه و مالزم ة الول د في التك وين‬
‫العقائ دي واألخالقي‪ ,‬ومراقبت ه ومالحظت ه في اإلع داد النفس ي و االجتم اعي‪ ,‬والس ؤال المس تمر عن‬
‫وضعه وحال ه في تربيت ه الجس دية وتحص يله العلمي‪ ,‬وه ذا يع ني أن المالحظ ة الب د أن تك ون ش املة‬
‫لجميع جوانب الشخصية‪.‬‬

‫ويجب الح ذر من أن تتح ول المالحظ ة إلى تجس س‪ ,‬فمن الخط أ أن نفتش غرف ة الول د المم يز‬
‫ونحاسبه على هفوة نجدها‪ ,‬ألنه لن يثق بعد ذلك بالمربي‪ ,‬وسيشعر انه غير موث وق ب ه‪ ,‬وق د يلج أ إلى‬
‫إفشاء كثير من األشياء عند أصدقائه أو معارفه‪ ,‬ولم يكن هذا من هدي النبي ‪ -‬صلى هللا علي ه وس لم –‬
‫في تربيته ألبنائه و أصحابه‪.‬‬

‫كم ا ينبغي الح ذر من التض ييق على الول د ومرافقت ه في ك ل زم ان ومك ان ‪ ,‬الن الطف ل وبخاص ة‬
‫المم يز والمراه ق يحب أن تث ق ب ه وتعتم د علي ه‪ ,‬ويجب أن يك ون رقيب ا ً على نفس ه‪ ,‬ومس ؤوالً عن‬
‫تصرفاته‪ ,‬بعيداً عن رقابة المربي‪ ,‬فتتاح له تلك الفرصة باعتدال‪.‬‬

‫وعند التربية بالمالحظة يج د الم ربي األخط اء والتقص ير ‪ ,‬وعن دها الب د من الم داراة ال تي تحق ق‬
‫المطل وب دون إث ارة أو إس اءة إلى الطف ل‪ ,‬والم داراة هي الرف ق في التعليم وفي األم ر والنهي‪ ,‬ب ل أن‬
‫التجاهل احيانا ً يعد األسلوب األمثل في مواجهة تصرفات الطفل التي يستفز بها المربي‪ ,‬وبخاصة عن دما‬
‫يكون عمر الطف ل بين الس نة والنص ف والس نة الثالث ة‪ ,‬حيث يمي ل الطف ل إلى ج ذب االنتب اه واس تفزاز‬
‫الوالدين واإلخوة‪ ,‬فالبد عندها من التجاهل‪ ,‬الن إثارة الضجة قد تؤدي إلى تشبثه ب ذلك الخط أ‪ ,‬كم ا ان ه‬
‫البد من التسامح احياناً‪ ,‬الن المحاسبة الشديدة لها أضرارها التربوية والنفسية‪.‬‬

‫للتواصل ‪dr.askar74@gmail.com :‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـــــــ‬