Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 73

‫‪($‬كتاب الذكر والدعاء)‪$‬‬

‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬


‫"إن ل ملئكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل‬
‫الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون ال تنادوا هلموا إلى‬
‫حاجتكم ‪ .‬قال ‪ :‬فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم ‪ :‬ما يقول عبادي ؟‬
‫قالوا ‪ :‬يقولون ‪ :‬يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬هل رأوني ؟ قال ‪ :‬فيقولون ‪ :‬ل وال‬
‫ما رأوك ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول وكيف لو رأوني ؟ قال ‪ :‬يقولون ‪ :‬لو‬
‫رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وأكثر لك‬
‫تسبيحا ‪ .‬قال ‪ :‬يقول ‪ :‬فما يسألوني ؟ قال ‪ :‬يسألونك الجنة ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬يقول ‪ :‬وهل رأوها ؟ قال ‪ :‬يقولون ‪ :‬ل وال يا رب ما‬
‫رأوها ‪ .‬قال ‪ :‬يقول فكيف لو أنهم رأوها ؟ قال ‪ :‬يقولون لو‬
‫أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا ‪ ،‬وأشد لها طلبا ‪ ،‬وأعظم‬
‫فيها رغبة ‪ .‬قال ‪ :‬فمم يتعوذون ؟ قال ‪ :‬يقولون ‪ :‬من النار‬
‫قال ‪ :‬يقول وهل رأوها ؟ قال ‪ :‬يقولون ‪ :‬ل وال ما رأوها ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬يقول ‪ :‬فكيف لو رأوها ؟ قال ‪ :‬يقولون ‪ :‬لو رأوها كانوا‬
‫أشد منها فرارا وأشد لها مخافة قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬فأشهدكم أني‬
‫قد غفرت لهم ‪ .‬قال يقول ملك من الملئكة ‪ :‬فيهم فلن‬
‫ليس منهم إنما جاء لحاجة ‪ .‬قال ‪ :‬هم الجلساء ل يشقى بهم‬
‫جليسهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ل ملئكة سياحين في الرض فضل عن كتاب‬
‫الناس ‪ ،‬فإذا وجدوا أقواما يذكرون ال تنادوا ‪ :‬هلموا إلى‬
‫بغيتكم ‪ ،‬فيجيئون فيحفون بهم إلى سماء الدنيا ‪ ،‬فيقول‬
‫ال ‪ :‬على أي شيء تركتم عبادي يصنعون ؟ فيقولون ‪:‬‬
‫تركناهم يحمدونك ويمجدونك ويذكرونك ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬فهل رأوني ؟ فيقولون ‪ :‬ل ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فيقول ‪ :‬فكيف لو رأوني ؟ قال ‪ :‬فيقولون ‪ :‬لو رأوك لكانوا‬
‫أشد تحميدا وأشد تمجيدا وأشد لك ذكرا قال ‪ :‬فيقول ‪:‬‬
‫وأي شيء يطلبون ؟ قال ‪ :‬فيقولون ‪ :‬يطلبون الجنة ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فيقول ‪ :‬وهل رأوها ؟ قال ‪ :‬فيقولون ‪ :‬ل ‪ .‬فيقول ‪ :‬فكيف‬
‫لو رأوها ؟ قال ‪ :‬فيقولون ‪ :‬لو رأوها كانوا لها أشد طلبا‬
‫وأشد عليها حرصا ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬من أي شيء يتعوذون ؟‬
‫قالوا ‪ :‬يتعوذون من النار ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬وهل رأوها ؟‬
‫فيقولون ‪ :‬ل ‪ .‬فيقول ‪ :‬فكيف لو رأوها ؟ فيقولون ‪ :‬لو رأوها‬
‫كانوا منها أشد هربا وأشد منها خوفا وأشد منها تعوذا ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬فإني أشهدكم أني قد غفرت لهم ‪ ،‬فيقولون ‪:‬‬
‫إن فيهم فلنا الخطاء لم يردهم إنما جاءهم لحاجة ‪ .‬فيقول ‪:‬‬
‫هم القوم ل يشقى لهم جليس" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن ل تبارك وتعالى ملئكة سيارة فضل يبتغون‬
‫مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف‬
‫بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملوا ما بينهم وبين السماء‬
‫الدنيا ‪ ،‬فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فيسألهم ال عز وجل – وهو أعلم بهم ‪ : -‬من أين جئتم ؟‬
‫فيقولون ‪ :‬جئنا من عند عباد لك في الرض ‪ .‬يسبحونك‬
‫ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك ‪ .‬قال ‪ :‬وماذا‬
‫يسألوني ؟ قالوا ‪ :‬يسألونك جنتك ‪ .‬قال ‪ :‬وهل رأوا جنتي ؟‬
‫قالوا ‪ :‬ل ‪ ،‬أي رب ! قال ‪ :‬فكيف لو رأوا جنتي ؟ قالوا ‪:‬‬
‫ويستجيرونك ‪ .‬قال ‪ :‬ومم يستجيرونني ؟ قالوا من نارك‬
‫يا رب ! قال ‪ :‬وهل رأوا ناري ؟ قالوا ‪ :‬ل ‪ .‬قال ‪ :‬فكيف‬
‫لو رأوا ناري ؟ قالوا ‪ :‬ويستغفرونك ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬قد‬
‫غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فيقولون ‪ :‬رب فيهم فلن ‪ .‬عبد خطاء ‪ .‬إنما مر فجلس‬
‫معهم ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬وله غفرت ‪ .‬هم القوم ل يشقى بهم‬
‫جليسهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ل ملئكة سيارة فضل يلتمسون مجالس الذكر‬
‫فإذا أتوا على قوم يذكرون ال عز وجل جلسوا فأظلوهم‬
‫بأجنحتهم ما بينهم وبين السماء الدنيا فإذا قاموا عرجوا إلى‬
‫ربهم فيقول تبارك وتعالى – وهو أعلم – من أين جئتم ؟‬
‫فيقولون ‪ :‬جئنا من عند عباد لك يسبحونك ويمجدونك‬
‫ويحمدونك ويهللونك ويكبرونك ويستجيرونك من عذابك‬
‫ويسألونك جنتك فيقول تبارك وتعالى ‪ :‬وهل رأوا جنتي‬
‫وناري ؟ فيقولون ‪ :‬ل ‪ .‬فيقول ‪ :‬فكيف لو رأوهما ؟ قال ‪:‬‬
‫فيقول ‪ :‬أشهدكم فقد أجرتهم مما استجاروا وأعطيتهم ما‬
‫سألوا ‪ .‬فيقال ‪ :‬إن فيهم رجل مر بهم فقعد معهم فيقول ‪:‬‬
‫وله قد غفرت إنهم قوم ل يشقى بهم جليسهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطيالسي في مسنده)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إن ل عز وجل ملئكة فضل يتبعون مجالس الذكر‬
‫يجتمعون عند الذكر فإذا مروا بمجلس عل بعضهم على‬
‫بعض حتى يبلغوا العرش فيقول ال عز وجل لهم – وهو‬
‫أعلم ‪ : -‬من أين جئتم ؟ فيقولون ‪ :‬من عند عبيد لك‬
‫يسألونك الجنة ويتعوذون بك من النار ويستغفرونك ‪.‬‬
‫فيقول ‪ :‬يسألوني جنتي هل رأوها ؟ فكيف لو رأوها ؟‬
‫ويتعوذون من نار جهنم فكيف لو رأوها ؟ فإني قد غفرت‬
‫لهم ‪ .‬فيقولون ربنا إن فيهم عبدك الخطاء فلنا مر بهم‬
‫لحاجة له فجلس إليهم فقال ال عز وجل ‪ :‬أولئك الجلساء‬
‫ل يشقى بهم جليسهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إن ل ملئكة سيارة وفضلء يلتمسون مجالس الذكر‬
‫في الرض فإذا أتوا على مجلس ذكر حف بعضهم بعضا‬
‫بأجنحتهم إلى السماء فيقول تبارك وتعالى ‪ :‬من أين جئتم ؟‬
‫‪ -‬وهو أعلم – فيقولون ‪ :‬ربنا جئنا من عند عبادك‬
‫يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويهللونك ويسألونك‬
‫ويستجيرونك فيقول ‪ :‬ما يسألونني ؟ ‪ -‬وهو أعلم –‬
‫فيقولون ‪ :‬ربنا يسألونك الجنة ‪ .‬فيقول ‪ :‬وهل رأوها ؟ ‪.‬‬
‫فيقولون ‪ :‬ل يا رب ‪ .‬فيقول ‪ :‬كيف لو رأوها ؟ فيقول ‪:‬‬
‫ومم يستجيرونني ؟ ‪ -‬وهو أعلم – فيقولون ‪ :‬من النار ‪.‬‬
‫فيقول ‪ :‬هل رأوها ؟ فيقولون ل ‪ .‬فيقول ‪ :‬فكيف لو‬
‫رأوها ؟ ثم يقول ‪ :‬اشهدوا أني قد غفرت لهم ‪ .‬وأعطيتهم ما‬
‫سألوني وأجرتهم ما استجاروني ‪ .‬فيقولون ‪ :‬ربنا إن فيهم‬
‫عبدا خطاء جلس إليهم وليس معهم ‪ .‬فيقول ‪ :‬وهو أيضا قد‬
‫غفرت له هم القوم ل يشقى بهم جليسهم " ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة ‪:‬‬
‫"إن ل ملئكة فضل يبتغون الذكر يجتمعون عند‬
‫الذكر فإذا مروا بمجلس عل بعضهم على بعض حتى يبلغوا‬
‫العرش فيقول ال لهم – وهو أعلم – من أين جئتم ؟‬
‫فيقولون ‪ :‬من عند عبيد لك يسألونك الجنة ‪ ،‬ويتعوذون بك‬
‫من النار ‪ ،‬ويستغفرون فيقول ‪ :‬يسألوني جنتي فكيف لو‬
‫رأوها ؟ ويتعوذون من ناري فكيف لو رأوها ؟ فإني قد‬
‫غفرت لهم فيقولون ‪ :‬ربنا إن فيهم عبدك الخطاء فلنا مر‬
‫بهم لحاجة فجلس إليهم ‪ .‬قال ال عز وجل ‪ :‬أولئك الجلساء‬
‫ل يشقى بهم جليسهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن شاهين في "الترغيب في الذكر")‬
‫‪#‬عن جابر ‪:‬‬
‫"يقول ال تعالى ‪ :‬من شغله ذكري عن مسألتي‬
‫أعطيته فوق ما أعطي السائلين" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري وابن شاهين وأبي نعيم والبيهقي)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & فيما يحكى عن ربه عز وجل أنه قال ‪:‬‬
‫"من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني‬
‫في مل من الناس ذكرته في مل أكثر منهم وأطيب" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪"#‬قال ال تعالى ‪ :‬عبدي إذا ذكرتني خاليا ذكرتك‬
‫خاليا ‪ ،‬وإن ذكرتني في مل ذكرتك في مل خير منهم‬
‫وأكثر" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البيهقي في شعب اليمان)‬
‫‪#‬عن ابن عباس أيضا ‪:‬‬
‫عن النبي & قال ‪ :‬قال ال تبارك وتعالى ‪:‬‬
‫"يا ابن آدم إذا ذكرتني خاليا ذكرتك خاليا ‪ ،‬وإذا‬
‫ذكرتني في مل ذكرتك في مل خير من الذين ذكرتني‬
‫فيهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البزار)‬
‫‪"#‬قال ال تعالى ‪ :‬ل يذكرني عبد في نفسه إل ذكرته‬
‫في مل من ملئكتي ول يذكرني في مل إل ذكرته في‬
‫الرفيق العلى" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يقول ‪ :‬أنا مع عبدي إذا هو ذكرني‬
‫وتحركت شفتاه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬حدثنا أبو هريرة ونحن في بيت هذه – يعني أم الدرداء – أنه سمع‬
‫رسول ال & يأثر عن ربه عز وجل أنه قال ‪:‬‬
‫"أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي ال عنهما قال ‪ :‬سمعت رسول ال &‬
‫يقول ‪:‬‬
‫"إن ال يقول أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت‬
‫بي شفتاه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪($‬ومن الذكر حمد ال عز وجل)‪$‬‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يقول ‪ :‬إن عبدي المؤمن عندي بمنزلة‬
‫كل خير يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & وقال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬إن المؤمن عندي بمنزلة كل خير‬
‫يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن ابن عباس وعن أبي هريرة ‪:‬‬
‫"قال تعالى ‪ :‬إن المؤمن مني يعرض كل خير أني‬
‫أنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمدني" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحكيم)‬
‫‪#‬عن أنس ‪ :‬أن رسول ال & كان يصلي‬
‫فسمع رجل يقول ‪ :‬الحمد ل حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما قضى صلته‬
‫قال ‪:‬‬
‫"أيكم القائل كلمة كذا وكذا فأرم القوم حتى قالها‬
‫ثلثا فقال رجل ‪ :‬أنا قلتها يا رسول ال وما أردت بها إل‬
‫الخير فقال رسول ال & ‪ :‬لقد رأيت اثنى عشر ملكا‬
‫ابتدروها حتى رفعوها فقال تبارك وتعالى ‪ :‬اكتبوها إل‬
‫أنهم سألوا ربهم كيف يكتبونها فقال اكتبوها كما قال‬
‫عبدي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطيالسي في مسنده)‬
‫‪#‬عن أنس قال ‪ :‬جاء رجل إلى‬
‫النبي & في الصلة فقال ‪ :‬الحمد ل حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ‪ .‬فلما‬
‫قضى النبي & الصلة ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"أيكم القائل كلمة كذا وكذا" ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فأرم القوم ‪ :‬قال ‪ :‬فأعادها ثلث مرات ‪ .‬فقال رجل ‪ :‬أنا قلتها‬
‫وما أردت بها إل الخير ‪ .‬قال ‪ :‬فقال النبي & ‪:‬‬
‫"لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا فما دروا كيف يكتبونها‬
‫حتى سألوا ربهم عز وجل فقال ‪ :‬اكتبوها كما قال‬
‫عبدي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أنس قال ‪ :‬كنت جالسا مع رسول ال & في الحلقة إذ جاء رجل فسلم على‬
‫النبي & وعلى القوم فقال ‪ :‬السلم عليكم ‪ :‬فقال النبي & ‪ :‬وعليكم‬
‫السلم ورحمة ال وبركاته ‪ .‬فلما جلس قال ‪ :‬الحمد ل حمدا كثيرا طيبا‬
‫مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى ‪ .‬فقال له النبي & ‪:‬‬
‫"والذي نفسي بيده لقد ابتدرها عشرة أملك كلهم‬
‫حريص على أن يكتبوها فما دروا كيف يكتبوها فرجعوا‬
‫إلى ذي العزة جل ذكره فقال ‪ :‬اكتبوها كما قال عبدي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن حبان في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"أل أعلمك أو قال ‪ :‬أل أدلك على كلمة من تحت‬
‫العرش من كنز الجنة ؟ تقول ‪ :‬ل حول ول قوة إل بال‬
‫فيقول ال عز وجل ‪ :‬أسلم عبدي واستسلم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه أنه سمع النبي & يقول ‪:‬‬
‫"من قال سبحان ال والحمد ل ول إله إل ال وال‬
‫أكبر ول حول ول قوة إل بال ‪ .‬قال ال ‪ :‬أسلم عبدي‬
‫واستسلم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن علي بن ربيعة قال ‪ :‬رأيت عليا أتى بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب‬
‫قال ‪:‬‬
‫"بسم ال ‪ .‬فلما استوى عليها قال ‪ :‬الحمد ل سبحان‬
‫الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا‬
‫لمنقلبون ‪ ،‬ثم حمد ال ثلثا وكبر ثلثا ثم قال ‪ :‬سبحانك‬
‫ل إله إل أنت قد ظلمت نفسي فاغفر لي ثم ضحك‬
‫فقلت ‪ :‬ضحكت يا أمير المؤمنين ؟ قال ‪ :‬رأيت رسول ال‬
‫& فعل مثل ما فعلت ثم ضحك فقلت ‪ :‬مم ضحكت‬
‫يا رسول ال ؟ قال ‪ :‬يعجب الرب من عبده إذا قال ‪ :‬رب‬
‫اغفر لي ويقول ‪ :‬علم عبدي أنه ل يغفر الذنوب غيري" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك ‪:‬‬
‫"أن أم سليم غدت على النبي & فقالت ‪ :‬علمني‬
‫كلمات أقولهن في صلتي فقال ‪ :‬كبري ال عشرا أو‬
‫سبحي ال عشرا واحمديه عشرا ثم سلي ما شئت يقول ‪:‬‬
‫نعم نعم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك قال ‪ :‬جاءت أم سليم إلى النبي & فقالت ‪:‬‬
‫يا رسول ال علمني كلمات أدعو بهن ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"تسبحين ال عز وجل عشرا وتحمدينه عشرا وتكبرينه‬
‫عشرا ثم سلي حاجتك فإنه يقول ‪ :‬قد فعلت قد فعلت" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن الغر أبي مسلم قال ‪ :‬أشهد على أبي سعيد‬
‫وأبي هريرة أنهما شهدا على النبي & قال ‪:‬‬
‫"من قال ‪ :‬ل إله إل ال وال أكبر صدقه ربه فقال ‪:‬‬
‫ل إله إل أنا وأنا أكبر ‪ .‬وإذا قال ‪ :‬ل إله إل ال وحده‬
‫قال ‪ :‬يقول ‪ :‬ل إله إل أنا وحدي ‪ .‬وإذا قال ‪ :‬ل إله إل‬
‫ال وحده ل شريك له ‪ .‬قال ال ‪ :‬ل إله إل أنا وحدي‬
‫ل شريك لي ‪ ،‬وإذا قال ‪ :‬ل إله إل ال له الملك وله الحمد‬
‫قال ‪ :‬ل إله إل أنا لي الملك ولي الحمد ‪ .‬وإذا قال ‪ :‬ل إله‬
‫إل ال ول حول ول قوة إل بال قال ‪ :‬ل إله إل أنا ول‬
‫حول ول قوة إل بي وكان يقول ‪ :‬من قالها في مرضه ثم‬
‫مات لم تطعمه النار" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن الغر أبي مسلم أنه شهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على‬
‫رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إذا قال العبد ل إله إل ال وال أكبر قال ‪ :‬يقول‬
‫ال عز وجل ‪ :‬صدق عبدي ل إله إل أنا وأنا أكبر ‪ .‬وإذا‬
‫قال العبد ‪ :‬ل إله إل ال وحده ‪ .‬قال ‪ :‬صدق عبدي ل إله‬
‫إل أنا وحدي ‪ .‬وإذا قال ل إله إل ال ل شريك له ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫صدق عبدي ل إله إل أنا ول شريك لي ‪ .‬وإذا قال ‪:‬‬
‫ل إله إل ال له الملك وله الحمد ‪ .‬قال ‪ :‬صدق عبدي ل‬
‫إله إل أنا لي الملك ولي الحمد ‪ .‬وإذا قال ل إله إل ال‬
‫ول حول ول قوة إل بال ‪ .‬قال ‪ :‬صدق عبدي ل إله إل‬
‫أنا ول حول ول قوة إل بي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن ماجة)‬
‫‪#‬عن سلمان رضي ال عنه قال ‪:‬‬
‫"لما خلق ال عز وجل آدم عليه السلم قال ‪ :‬واحدة‬
‫لي وواحدة لك وواحدة بيني وبينك ‪ .‬فأما التي لي ‪:‬‬
‫تعبدني ول تشرك بي شيئا ‪ ،‬وأما التي لك ‪ :‬فما عملت من‬
‫شيء جزيتك به ‪ ،‬وأنا أغفر وأنا غفور رحيم ‪ ،‬وأما التي‬
‫بيني وبينك ‪ :‬منك المسألة والدعاء وعلي الجابة‬
‫والعطاء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في كتاب الزهد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪:‬‬
‫"لما نزل على رسول ال & ‪:‬‬
‫^(ل ما في السموات وما في الرض وإن تبدوا ما في أنفسكم‬
‫أو تخفوه يحاسبكم به ال فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وال‬
‫على كل شيء قدير)^ [البقرة ‪]284 :‬‬
‫قال ‪ :‬فاشتد ذلك على أصحاب رسول ال & فأتوا‬
‫رسول ال & ثم بركوا على الركب فقالوا ‪ :‬أي رسول‬
‫ال ! كلفنا من العمال ما نطيق ‪ :‬الصلة والصيام‬
‫والجهاد والصدقة وقد أنزلت عليك هذه الية ول نطيقها‬
‫قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من‬
‫قبلكم ‪ :‬سمعنا وعصينا ؟ بل قولوا ‪ :‬سمعنا وأطعنا غفرانك‬
‫ربنا وإليك المصير" ‪.‬‬
‫قالوا ‪ :‬سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ‪ .‬فلما اقترأها القوم‬
‫ذلت بها ألسنتهم فأنزل ال في إثرها ‪:‬‬
‫^(آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بال‬
‫وملئكته وكتبه ورسله ل نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا‬
‫وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)^ [البقرة ‪]285 :‬‬
‫فلما فعلوا ذلك نسخها ال تعالى فأنزل ال عز وجل ‪:‬‬
‫^(ل يكلف ال نفسا إل وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت‬
‫ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)^‬
‫(قال ‪ :‬نعم)‬
‫^(ربنا ول تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من‬
‫قبلنا)^‬
‫(قال ‪ :‬نعم)‬
‫^(ربنا ول تحملنا ما ل طاقة لنا به)^‬
‫(قال ‪ :‬نعم)‬
‫^(واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولنا فانصرنا على القوم الكافرين)^ [البقرة ‪:‬‬
‫‪]286‬‬
‫(قال ‪ :‬نعم)‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن ابن عباس قال ‪ :‬لما نزلت هذه الية ‪:‬‬
‫^(وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به ال)^ [البقرة ‪]284 :‬‬
‫قال ‪ :‬دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء فقال النبي‬
‫&‪:‬‬
‫"قولوا سمعنا وأطعنا وسلمنا ‪ .‬قال ‪ :‬فألقى ال اليمان‬
‫في قلوبهم فأنزل ال تعالى ‪:‬‬
‫^(ل يكلف ال نفسا إل وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت‬
‫ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)^‬
‫(قال ‪ :‬قد فعلت)‬
‫^(ربنا ول تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا)^‬
‫(قال ‪ :‬قد فعلت)‬
‫^(واغفر لنا وارحمنا أنت مولنا)^‬
‫(قال ‪ :‬قد فعلت)‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن ابن عباس قال ‪:‬‬
‫"لما نزلت‬
‫^(آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه)^‬
‫قرأها رسول ال & فلما قال ‪:‬‬
‫^(غفرانك ربنا)^‬
‫قال ال ‪ :‬قد غفرت لك ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫^(ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)^‬
‫قال ال ‪ :‬ل أواخذك ‪ .‬فلما قال ‪:‬‬
‫^(ول تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا)^‬
‫قال ‪ :‬ل أحمل عليكم ‪ .‬فلما قال ‪:‬‬
‫^(ول تحملنا ما ل طاقة لنا به)^‬
‫قال ‪ :‬ل أحملكم ‪ .‬فلما قال ‪:‬‬
‫^(واعف عنا واغفر لنا)^‬
‫قال ال قد عفوت عنكم وقد غفرت لكم فلما قال ‪:‬‬
‫^(وارحمنا)^‬
‫قال قد رحمتكم ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫^(فانصرنا على القوم الكافرين)^ [البقرة ‪]286 :‬‬
‫قال ‪ :‬قد نصرتكم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو عوانة في مسنده)‬
‫‪($‬باب في إجابة دعوة من يعالج نفسه إلى الطهور ثم يدعو ال ويسأله)‪$‬‬
‫‪#‬سمع عقبة بن عامر يقول ل أقول اليوم على رسول ال‬
‫& ما لم يقل ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"من كذب علي ما لم أقل فليتبوأ بيتا من جهنم" ‪.‬‬
‫وسمعت النبي & يقول ‪:‬‬
‫"رجلن من أمتي يقوم أحدهما الليل يعالج نفسه إلى‬
‫الطهور وعليه عقدة فيتوضأ فإذا وضأ يديه انحلت عقدة ‪.‬‬
‫وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة ‪ .‬وإذا مسح برأسه انحلت‬
‫عقدة ‪ ،‬وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة ‪ .‬فيقول ال عز وجل‬
‫للذين وراء الحجاب ‪ :‬انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه‬
‫يسألني ما سألني عبدي فهو له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"ثلثة ل ترد دعوتهم ‪ :‬الصائم حتى يفطر والمام‬
‫العادل ودعوة المظلوم يرفعها ال فوق الغمام ويفتح لها‬
‫أبواب السماء ويقول الرب ‪ :‬وعزتي لنصرنك ولو بعد‬
‫حين" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"ثلثة ل ترد دعوتهم ‪ :‬المام العادل ‪ ،‬والصائم حتى‬
‫يفطر ‪ ،‬ودعوة المظلوم يرفعها ال دون الغمام يوم القيامة ‪،‬‬
‫وتفتح لها أبواب السماء ‪ ،‬ويقول ‪ :‬بعزتي لنصرنك ولو بعد‬
‫حين"‬
‫|(أخرجه ابن ماجة)‬
‫‪#‬سمع أبا هريرة يقول ‪ :‬قلنا يا رسول ال إنا إذا رأيناك رقت قلوبنا‬
‫وكنا من أهل الخرة وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وشممنا النساء‬
‫والولد ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"لو تكونون – أو قال ‪ : -‬لو أنكم تكونون على كل‬
‫حال على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملئكة‬
‫بأكفهم ولزارتكم في بيوتكم ‪ .‬ولو لم تذنبوا لجاء ال بقوم‬
‫يذنبون كي يغفر لهم ‪ .‬قال ‪ :‬قلنا ‪ :‬يا رسول ال حدثنا عن‬
‫الجنة ‪ :‬ما بناؤها ؟ قال ‪ :‬لبنة ذهب ولبنة فضة ‪ ،‬وملطها‬
‫المسك الذفر ‪ ،‬وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ‪ ،‬وترابها‬
‫الزعفران ‪ ،‬من يدخلها ينعم ول يبأس ‪ ،‬ويخلد ول يموت ‪،‬‬
‫ل تبلى ثيابه ‪ ،‬ول يفنى شبابه ‪ .‬ثلثة ل ترد دعوتهم ‪:‬‬
‫المام العادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم تحمل على‬
‫الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب عز وجل ‪:‬‬
‫وعزتي لنصرنك ولو بعد حين" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام ‪ .‬يقول‬
‫ال ‪ :‬وعزتي وجللي لنصرنك ولو بعد حين"‬
‫|(أخرجه الطبراني)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا‬
‫حين يبقى ثلث الليل الخر يقول ‪ :‬من يدعوني فأستجيب‬
‫له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ ومن يستغفرني فأغفر له ؟ " ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"ينزل ال إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث‬
‫الليل الول فيقول ‪ :‬أنا الملك أنا الملك ‪ .‬من ذا الذي‬
‫يدعوني فأستجيب له ؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه ؟ من‬
‫ذا الذي يستغفرني فأغفر له ؟ فل يزال كذلك حتى‬
‫يضيء الفجر" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"ينزل ال عز وجل كل ليلة إلى السماء الدنيا لنصف‬
‫الليل الخر أو لثلث الليل الخر ‪ .‬فيقول ‪ :‬من ذا الذي‬
‫يدعوني فأستجيب له ؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه ؟ من‬
‫ذا الذي يستغفرني فأغفر له ؟ حتى يطلع الفجر أو ينصرف‬
‫القارئ من صلة الصبح" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل ال تبارك وتعالى‬
‫إلى السماء الدنيا فيقول ‪ :‬هل من سائل يعطى ؟ هل من‬
‫داع يستجاب له ؟ هل من مستغفر يغفر له ؟ حتى ينفجر‬
‫الصبح" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬سمعت أبا هريرة يقول ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"ينزل ال في السماء الدنيا لشطر الليل أو لثلث الليل‬
‫الخر فيقول ‪ :‬من يدعوني فأستجيب له ؟ أو يسألني‬
‫فأعطيه ؟ ثم يقول ‪ :‬من يقرض غير عديم ول ظلوم ؟"‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"لول أن أشق على أمتي لمرتهم بالسواك مع الوضوء‬
‫ولخرت العشاء إلى ثلث الليل أو نصف الليل فإذا‬
‫مضى ثلث الليل أو نصف الليل نزل إلى السماء الدنيا عز‬
‫وجل فقال ‪ :‬هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر‬
‫له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟ هل من داع فأجيبه ؟"‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & كان يقول ‪:‬‬
‫"إذا بقي ثلث الليل ينزل ال عز وجل إلى سماء‬
‫الدنيا فيقول ‪ :‬من ذا الذي يدعوني أستجب له ؟ من ذا‬
‫الذي يستغفرني أغفر له ؟ من ذا الذي يسترزقني أرزقه ؟‬
‫من ذا الذي يستكشف الضر أكشفه ‪ .‬حتى ينفجر‬
‫الصبح" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد وأبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الول نزل‬
‫إلى السماء الدنيا فيقول ‪ :‬هل من مستغفر ؟ هل من‬
‫تائب ؟ هل من سائل ؟ هل من داع ؟ حتى ينفجر‬
‫الفجر" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن الغر قال ‪ :‬أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على النبي & أنه قال ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يمهل حتى يذهب ثلث الليل ثم‬
‫ينزل فيقول ‪ :‬هل من سائل ؟ هل من تائب ؟ هل من‬
‫مستغفر ؟ هل من مذنب قال ‪ :‬فقال له رجل ‪ :‬حتى يطلع‬
‫الفجر ؟ قال ‪ :‬نعم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن رفاعة الجهني‬
‫قال ‪ :‬أقبلنا مع رسول ال & حتى إذا كنا بالكديد أو قال بقديد فجعل‬
‫رجال منا يستأذنون إلى أهليهم فيأذن لهم فقام رسول ال & فحمد ال‬
‫وأثنى عليه ثم قال ‪- :‬‬
‫"ما بال رجال يكون شق الشجرة التي تلي رسول ال‬
‫& أبغض إليهم من الشق الخر فلم نر عند ذلك من‬
‫القوم إل باكيا فقال رجل ‪ :‬إن الذي يستأذنك بعد هذا‬
‫لسفيه ‪ .‬فحمد ال وقال حينئذ ‪ :‬اشهد عند ال ل يموت عبد‬
‫يشهد أن ل إله إل ال وأني رسول ال صدقا من قلبه ثم‬
‫يسدد إل سلك في الجنة قال ‪ :‬وقد وعدني ربي عز وجل‬
‫أن يدخل من أمتي سبعين ألفا ل حساب عليهم ول عذاب‬
‫وأني لرجو أن ل يدخلوها حتى تبوءوا أنتم ومن صلح من‬
‫آبائكم وأزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة ‪ .‬وقال ‪:‬‬
‫إذا مضى نصف الليل أو قال ‪ :‬ثلثا الليل ينزل ال عز‬
‫وجل إلى السماء الدنيا فيقول ‪ :‬ل أسأل عن عبادي أحدا‬
‫غيري ‪ .‬من ذا يستغفرني فأغفر له ؟ من ذا الذي يدعوني‬
‫أستجيب له ؟ من ذا الذي يسألني أعطيه ؟ حتى ينفجر‬
‫الصبح" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن ابن مسعود أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إذا كان ثلث الليل الباقي يهبط ال عز وجل إلى‬
‫السماء الدنيا ثم تفتح أبواب السماء ثم يبسط يده فيقول ‪:‬‬
‫هل من سائل يعطى سؤله ‪ :‬فل يزال كذلك حتى يطلع‬
‫الفجر"‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن نافع بن جبير عن أبيه عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"ينزل ال عز وجل في كل ليلة إلى السماء الدنيا‬
‫فيقول ‪ :‬هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له‬
‫حتى يطلع الفجر"‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن علي بن أبي طالب أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"لول أن أشق على أمتي لمرتهم بالسواك عند كل‬
‫صلة ولخرت العشاء إلى ثلث الليل فإنه إذا مضى ثلث‬
‫الليل الول هبط ال تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا فلم‬
‫يزل هناك حتى يطلع الفجر يقول ‪ :‬أل سائل ؟ فيعطى ‪.‬‬
‫أل داع ؟ فيجاب ‪ .‬أل مستشفع ؟ فيشفع ‪ .‬أل تائب‬
‫مستغفر فيغفر له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البزار)‬
‫‪#‬عن عثمان بن أبي العاص الثقفي عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد ‪ :‬هل‬
‫من داع فيستجاب له هل من سائل فيعطى هل من‬
‫مكروب فيفرج عنه فل يبقى مسلم يدعو بدعوة إل‬
‫استجاب ال عز وجل له إل زانية تسعى بفرجها أو‬
‫عشارا"‬
‫|(أخرجه الطبراني في الوسط)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪" :‬ربما ذكر النبي & قال ‪:‬‬
‫"إذا تقرب العبد مني شبرا تقربت منه ذراعا ‪ ،‬وإذا‬
‫تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا أو بوعا"‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬إذا تقرب عبدي مني شبرا‬
‫تقربت منه ذراعا ‪ ،‬وإذا تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا‬
‫‪ -‬أو بوعا – وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬حدثنا أبو هريرة عن رسول ال & فذكر أحاديث منها ‪:‬‬
‫وقال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال قال ‪ :‬إذا تلقاني عبدي بشبر تلقيته بذراع‬
‫وإذا تلقاني بذراع تلقيته بباع وإذا تلقاني بباع جئته أتيته‬
‫بأسرع"‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أنس رضي ال عنه عن النبي & يرويه عن ربه قال ‪:‬‬
‫"إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ‪ ،‬وإذا‬
‫تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا ‪ ،‬وإذا أتاني يمشي أتيته‬
‫هرولة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أنس قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال يا ابن آدم إن ذكرتني في نفسك ذكرتك‬
‫في نفسي ‪ ،‬وإن ذكرتني في مل ذكرتك في مل من‬
‫الملئكة أو في مل خير منهم وإن دنوت مني شبرا دنوت‬
‫منك ذراعا وإن دنوت مني ذراعا دنوت منك باعا ‪ ،‬وإن‬
‫أتيتني تمشي أتيتك أهرول ‪ .‬قال قتادة فال عز وجل‬
‫أسرع بالمغفرة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي ذر قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يقول ال عز وجل ‪ :‬من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها‬
‫وأزيد ومن جاء بالسيئة فجزاؤه سيئة مثلها أو أغفر ومن‬
‫تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب مني ذراعا‬
‫تقربت منه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ومن لقيني‬
‫بقراب الرض خطيئة ل يشرك بي شيئا لقيته بمثلها‬
‫مغفرة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي ذر رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يقول ال عز وجل ‪ :‬ابن آدم إن دنوت مني شبرا‬
‫دنوت منك ذراعا وإن دنوت مني ذراعا دنوت منك باعا ‪.‬‬
‫ابن آدم إن حدثت نفسك بحسنة فلم تعملها كتبتها لك‬
‫حسنة وإن عملتها كتبتها لك عشرا وإن هممت بسيئة‬
‫فحجزك عنها هيبتي كتبتها لك حسنة وإن عملتها كتبتها‬
‫سيئة واحدة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن أبي ذر قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ربكم عز وجل ‪ :‬الحسنة بعشر والسيئة بواحدة‬
‫واغفرها ومن لقيني بقراب الرض خطيئة ل يشرك بي‬
‫لقيته بقراب الرض مغفرة ومن هم بحسنة ولم يعملها‬
‫كتبت له حسنة ومن هم بسيئة فلم يعملها لم يكتب عليه‬
‫شيء ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب‬
‫مني ذراعا تقربت منه باعا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطيالسي في مسنده)‬
‫‪#‬عن (شريح) قال ‪ :‬سمعت رجل من أصحاب النبي & يقول ‪ :‬قال النبي & ‪:‬‬
‫"قال ال تعالى ‪ :‬يا ابن آدم قم إلي أمش إليك‬
‫وامش إلي أهرول إليك"‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري عن النبي & أنه قال ‪:‬‬
‫"قال إبليس ‪ :‬أي رب ل أزال أغوي بني آدم‬
‫ما دامت أرواحهم في أجسادهم قال ‪ :‬فقال الرب عز‬
‫وجل ‪ :‬ل أزال أغفر لهم ما استغفروني" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬حدثنا أنس بن مالك يقول ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت‬
‫لك على ما كان فيك ول أبالي يا ابن آدم لو بلغت‬
‫ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ول أبالي ‪.‬‬
‫يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الرض خطايا ثم لقيتني‬
‫ل تشرك بي شيئا لتيتك بقرابها مغفرة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن ابن عباس قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬يا ابن آدم إنك ما دعوتني‬
‫ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولو أتيتني بملء‬
‫الرض خطايا لقيتك بملء الرض مغفرة ما لم تشرك بي‬
‫شيئا ولو بلغت خطاياك عنان السماء ثم استغفرتني لغفرت‬
‫لك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني في الصغير)‬
‫‪#‬عن أبي ذر قال ‪ :‬سمعت رسول ال & الصادق المصدوق يقول ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬الحسنة عشر أو أزيد والسيئة‬
‫واحدة أو أغفرها فمن لقيني ل يشرك بي شيئا بقراب‬
‫الرض خطيئة جعلت له مثلها مغفرة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن ابن عباس رضي ال عنهما عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن ال تبارك وتعالى يقول ‪ :‬من علم منكم أني ذو‬
‫قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له ول أبالي ما لم يشرك بي‬
‫شيئا" ‪.‬‬
‫قال الحاكم ‪ :‬هذا حديث صحيح السناد ولم يخرجاه ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬سمعت أبا هريرة قال ‪ :‬سمعت النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن عبدا أصاب ذنبا وربما قال ‪ :‬أذنب ذنبا ‪ .‬فقال ‪:‬‬
‫رب أذنبت وربما قال ‪ :‬أصبت فاغفر لي ‪ .‬فقال ربه ‪ :‬أعلم‬
‫عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ثم‬
‫مكث ما شاء ال ثم أصاب ذنبا أو أذنب ذنبا فقال ‪ :‬رب‬
‫أذنبت أو أصبت آخر فاغفره ‪ .‬فقال ‪ :‬أعلم عبدي أن له‬
‫ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ‪ .‬ثم مكث ما‬
‫شاء ال ‪ .‬ثم أذنب ذنبا وربما قال ‪ :‬أصاب ذنبا ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫رب أصبت أو أذنبت آخر فاغفره لي فقال ‪ :‬أعلم عبدي‬
‫أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ‪ .‬ثلثا ‪.‬‬
‫فليعمل ما شاء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & فيما يحكي عن ربه عز وجل قال ‪:‬‬
‫"أذنب عبد ذنبا فقال ‪ :‬اللهم اغفر لي ذنبي فقال‬
‫تبارك وتعالى ‪ :‬أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر‬
‫الذنب ويأخذ بالذنب ‪ .‬ثم عاد فأذنب فقال ‪ :‬أي رب‬
‫اغفر لي ذنبي ‪ .‬فقال تبارك وتعالى ‪ :‬عبدي أذنب ذنبا فعلم‬
‫أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال ‪:‬‬
‫أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى ‪ :‬أذنب عبدي‬
‫ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب اعمل ما‬
‫شئت فقد غفرت لك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & فيما يروي عن ربه جل وعل أنه قال ‪:‬‬
‫"وعزتي ل أجمع على عبدي خوفين وأمنين إذا خافني‬
‫في الدنيا أمنته يوم القيامة ‪ ،‬وإذا أمنني في الدنيا أخفته‬
‫يوم القيامة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن حبان في صحيحه)‬
‫‪#‬عن شداد بن أوس أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬وعزتي ل أجمع لعبدي أمنين ول‬
‫خوفين إن هو أمنني في الدنيا أخفته يوم أجمع فيه عبادي‬
‫وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع فيه عبادي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو نعيم في الحلية)‬
‫‪#‬عن شداد بن أوس رضي ال تعالى عنه قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن التوبة تغسل الحوبة وإن الحسنات يذهبن‬
‫السيئات وإذا ذكر العبد ربه في الرخاء أنجاه في البلء‬
‫ذلك بأن ال تعالى يقول ‪ :‬ل أجمع لعبدي أبدا أمنين ‪،‬‬
‫ول أجمع له خوفين إن هو أمنني في الدنيا خافني يوم أجمع‬
‫فيه عبادي وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع فيه‬
‫عبادي في حظيرة القدس فيدوم له أمنه ول أمحقه فيمن‬
‫أمحق" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو نعيم في الحلية)‬
‫‪#‬عن علي بن ربيعة قال ‪ :‬رأيت عليا أتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب‬
‫قال ‪ :‬بسم ال ‪ .‬فلما استوى عليها قال ‪ :‬الحمد ل سبحان الذي سخر لنا‬
‫هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ‪ .‬ثم حمد ال ثلثا وكبر‬
‫ثلثا ثم قال ‪ :‬سبحانك ل إله إل أنت قد ظلمت نفسي فاغفر لي ثم‬
‫ضحك ‪ .‬فقلت ‪ :‬مم ضحكت يا أمير المؤمنين ! قال ‪ :‬رأيت رسول ال‬
‫& فعل مثل ما فعلت ثم ضحك فقلت ‪ :‬مم ضحكت يا رسول ال‬
‫قال ‪:‬‬
‫"يعجب الرب من عبده إذا قال ‪ :‬رب اغفر لي‬
‫ويقول ‪ :‬علم عبدي أنه ل يغفر الذنوب غيري"‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن علي بن ربيعة أنه كان ردفا لعلي رضي‬
‫ال عنه فلما وضع رجله في الركاب قال ‪ :‬بسم ال ‪ .‬فلما استوى على ظهر‬
‫الدابة قال ‪ :‬الحمد ل ثلثا وال أكبر ثلثا ‪.‬‬
‫^(سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين)^ [الزخرف ‪]13 :‬‬
‫ثم قال ‪ :‬ل إله إل أنت سبحانك إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنه‬
‫ل يغفر الذنوب إل أنت ثم مال إلى أحد شقيه فضحك فقلت ‪ :‬يا أمير‬
‫المؤمنين ‪ :‬ما يضحكك ؟ قال ‪ :‬إني كنت ردف النبي &‬
‫فصنع رسول ال & كما صنعت فسألته كما‬
‫سألتني فقال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال ليعجب إلى العبد إذا قال ‪ :‬ل إله إل أنت‬
‫إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنه ل يغفر الذنوب‬
‫إل أنت قال ‪ :‬عبدي عرف أن له ربا يغفر ويعاقب" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن ابن عباس قال ‪ :‬قالت قريش للنبي & ‪ :‬ادع لنا ربك أن‬
‫يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن بك قال ‪:‬‬
‫"وتفعلون ؟ قالوا ‪ :‬نعم ‪ .‬قال ‪ :‬فدعا فأتاه جبريل‬
‫فقال ‪ :‬إن ربك عز وجل يقرأ عليك السلم ‪ .‬ويقول ‪ :‬إن‬
‫شئت أصبح لهم الصفا ذهبا فمن كفر بعد ذلك منهم عذبته‬
‫عذابا ل أعذبه أحدا من العالمين وإن شئت فتحت لهم‬
‫باب التوبة والرحمة ‪ .‬قال ‪ :‬بل باب التوبة والرحمة"‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن ابن عباس قال ‪:‬‬
‫قالت قريش للنبي & ‪ :‬أدع لنا ربك يصبح لنا الصفا ذهبة فإن‬
‫أصبحت ذهبة اتبعناك وعرفنا أن ما قلت كما قلت ‪ .‬فسأل ربه عز وجل‬
‫فأتاه جبريل فقال ‪ :‬إن شئت أصبحت لهم هذه الصفا ذهبة فمن كفر منهم‬
‫بعد ذلك عذبته عذابا ل أعذبه أحدا من العالمين وإن شئت فتحنا لهم‬
‫أبواب التوبة قال ‪ :‬يا رب ل بل افتح لهم أبواب التوبة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"قال ال ‪ :‬أنا عند ظن عبدي بي"‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه‬
‫حيث يذكرني" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال النبي & ‪:‬‬
‫"يقول ال تعالى ‪ :‬أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا‬
‫ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ‪ ،‬وإن‬
‫ذكرني في مل ذكرته في مل خير منهم ‪ ،‬وإن تقرب إلي‬
‫بشبر تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه‬
‫باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة"‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يقول ‪ :‬أنا عند ظن عبدي بي وأنا‬
‫معه حين يذكرني إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي‬
‫وإن ذكرني في مل ذكرته في مل خير من ملئه الذين‬
‫يذكرني فيهم وإن تقرب العبد مني شبرا تقربت منه ذراعا‬
‫وإن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا وإذا جاءني يمشي‬
‫جئته أهرول له المن والفضل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬عبدي عند ظنه بي وأنا معه إذا‬
‫دعاني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني‬
‫في مل ذكرته في مل خير منهم وأطيب ‪ ،‬وإن تقرب مني‬
‫شبرا تقربت منه ذراعا وإن تقرب ذراعا تقربت باعا وإن‬
‫أتاني يمشي أتيته هرولة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن رسول ال & أنه قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه‬
‫حيث يذكرني وال ل أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد‬
‫ضالته بالفلة ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن‬
‫تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أقبل إلي يمشي‬
‫أقبلت إليه أهرول" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال يقول ‪ :‬أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا‬
‫دعاني" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬عبدي أنا عند ظنك بي وأنا معك‬
‫إذا ذكرتني" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬حدثني (حيان أبو النضر) قال ‪ :‬دخلت مع واثلة بن‬
‫السقع على أبي السود الجرشي في مرضه الذي مات فيه فسلم عليه‬
‫وجلس قال ‪:‬‬
‫فأخذ أبو السود يمين واثلة فمسح بها على عينيه ووجهه لبيعته بها رسول‬
‫ال & فقال له واثلة ‪ :‬واحدة أسألك عنها ‪ .‬قال ‪ :‬وما هي ؟ قال ‪:‬‬
‫كيف ظنك بربك ؟ قال ‪ :‬فقال أبو السود وأشار برأسه أي حسن ‪ .‬قال‬
‫واثلة ‪ :‬أبشر إني سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي‬
‫ما شاء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن حيان أبي النضر قال ‪:‬‬
‫خرجت عائدا ليزيد بن السود فلقيت واثلة بن السقع وهو يريد عيادته‬
‫فدخلنا عليه فلما رأى واثلة بسط يده وجعل يشير إليه فأقبل واثلة حتى‬
‫جلس فأخذ يزيد بكفي واثلة فجعلهما على وجهه فقال له واثلة ‪ :‬كيف‬
‫ظنك بال ؟ قال ‪ :‬ظني بال وال حسن ‪ .‬قال ‪ :‬فأبشر فإني سمعت رسول‬
‫ال & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال جل وعل ‪ :‬أنا عند ظن عبدي بي إن ظن‬
‫بي خيرا له ‪ ،‬وإن ظن شرا فله" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن حبان في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يقول ال ‪ :‬إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فل‬
‫تكتبوها عليه حتى يعملها فإن عملها فاكتبوها بمثلها ‪ ،‬وإن‬
‫تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة ‪ ،‬وإذا أراد أن يعمل‬
‫حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ‪ .‬فإن عملها فاكتبوها‬
‫له بعشر أمثالها إلى سبعمائة"‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬إذا هم عبدي بسيئة فل تكتبوها‬
‫عليه فإن عملها فاكتبوها سيئة ‪ ،‬وإذا هم بحسنة فلم يعملها‬
‫فاكتبوها حسنة فإن عملها فاكتبوها عشرا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل – وقوله الحق ‪ : -‬إذا هم عبدي‬
‫بحسنة فاكتبوها له حسنة فإن عملها فاكتبوها له بعشر‬
‫أمثالها ‪ ،‬وإذا هم بسيئة فل تكتبوها فإن عملها فاكتبوها‬
‫بمثلها فإن تركها وربما قال ‪ :‬لم يعمل بها فاكتبوها له حسنة‬
‫ثم قرأ ‪(^ :‬من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)^‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬إن هم عبدي بحسنة فاكتبوها‬
‫فإن عملها فاكتبوها بعشرة أمثالها ‪ ،‬وإن هم بسيئة فل‬
‫تكتبوها فإن عملها فاكتبوها بمثلها فإن تركها فاكتبوها‬
‫حسنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن رسول ال & عن ال جل وعل قال ‪:‬‬
‫"إذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة‬
‫فإن عملها فاكتبوها له عشرا لمثالها إلى سبعمائة ضعف ‪.‬‬
‫وإذا هم عبدي بسيئة فل تكتبوها عليه فإن عملها فاكتبوها‬
‫سيئة فإن تاب منها فامحوها عنه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن حبان في صحيحه)‬
‫‪#‬حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول ال & فذكر أحاديث‬
‫منها ‪ :‬قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬إذا تحدث عبدي بأن يعمل‬
‫حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل فإذا عملها فأنا‬
‫أكتبها بعشر أمثالها ‪ ،‬وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا‬
‫أغفرها له ما لم يعملها ‪ :‬فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها" ‪.‬‬
‫وقال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قالت الملئكة رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة‬
‫(وهو أبصر به) فقال ‪ :‬أرقبوه فإن عملها فاكتبوها له‬
‫بمثلها ‪ .‬وإن تركها فاكتبوها له حسنة إنما تركها من‬
‫جراي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬إذا هم عبدي بحسنة ولم يعملها‬
‫كتبتها له حسنة فإن عملها كتبتها عشر حسنات إلى‬
‫سبعمائة ضعف ‪ ،‬وإذا هم بسيئة ولم يعملها لم أكتبها عليه‬
‫فإن عملها كتبتها سيئة واحدة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن ابن عباس عن رسول ال & فيما يروي عن ربه‬
‫تبارك وتعالى قال ‪:‬‬
‫"إن ال كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن‬
‫هم بحسنة فلم يعملها كتبها ال عنده حسنة كاملة وإن‬
‫هم بها فعملها كتبها ال عز وجل عنده عشر حسنات إلى‬
‫سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة وإن هم بسيئة فلم‬
‫يعملها كتبها ال عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها‬
‫كتبها ال سيئة واحدة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن ابن عباس عن رسول ال & فيما يروي عن ربه قال ‪:‬‬
‫"إن ربك رحيم من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له‬
‫حسنة فإن عملها كتبت عشرا إلى سبعمائة ضعف إلى‬
‫أضعاف كثيرة ‪ ،‬ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة‬
‫فإن عملها كتبت له واحدة أو يمحوها ال ول يهلك على‬
‫ال إل هالك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو عوانة في مسنده)‬
‫‪#‬أن رجل سأل ابن عمر كيف سمعت رسول ال & يقول في النجوى ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه فيقول ‪:‬‬
‫أعملت كذا وكذا ؟ فيقول ‪ :‬نعم ‪ .‬ويقول ‪ :‬عملت كذا‬
‫وكذا ؟ فيقول ‪ :‬نعم فيقرره ‪ .‬ثم يقول ‪ :‬إني سترت عليك‬
‫في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم"‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن صفون بن محرز قال ‪ :‬بينا ابن عمر يطوف إذ عرض رجل فقال ‪:‬‬
‫يا أبا عبد الرحمن أو قال ‪ :‬يا ابن عمر ‪ .‬سمعت النبي & في النجوى ؟‬
‫فقال ‪ :‬سمعت النبي & يقول ‪:‬‬
‫"يدني المؤمن من ربه – وقال هشام ‪ : -‬يدنو المؤمن‬
‫حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه ‪ .‬تعرف ذنب كذا ؟‬
‫يقول ‪ :‬أعرف ‪ .‬يقول ‪ :‬رب أعرف مرتين ‪ .‬فيقول ‪ :‬سترتها‬
‫في الدنيا وأغفرها لك اليوم ‪ .‬ثم تطوى صحيفة حسناته وأما‬
‫الخرون أو الكفار فينادى على رؤوس الشهاد ‪ :‬هؤلء‬
‫الذين كذبوا على ربهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬قال رجل لبن عمر ‪ :‬كيف سمعت‬
‫رسول ال & يقول في النجوى ؟ قال ‪ :‬سمعته يقول ‪:‬‬
‫"يدني المؤمن يوم القيامة من ربه عز وجل حتى يضع‬
‫عليه كنفه فيقرره بذنوبه ‪ .‬فيقول ‪ :‬هل تعرف ؟ فيقول ‪ :‬أي‬
‫رب أعرف ‪ .‬قال ‪ :‬فإني قد سترتها عليك في الدنيا وإني‬
‫أغفرها لك اليوم فيعطى صحيفة حسناته وأما الكفار‬
‫والمنافقون فينادى بهم على رؤس الخلئق ‪ :‬هؤلء الذين‬
‫كذبوا على ال" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن صفوان بن محرز المازني قال ‪ :‬بينما نحن مع عبد ال بن عمر وهو يطوف‬
‫بالبيت إذ عرض له رجل فقال ‪ :‬يا ابن عمر كيف سمعت رسول ال &‬
‫يذكر في النجوى ؟ قال سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"يدني المؤمن من ربه يوم القيامة حتى يضع عليه‬
‫كنفه ثم يقرره بذنوبه فيقول ‪ :‬هل تعرف ؟ فيقول ‪ :‬يا رب‬
‫أعرف ‪ .‬حتى إذا بلغ منه ما شاء ال أن يبلغ قال ‪ :‬إني‬
‫سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم قال ‪ :‬ثم‬
‫يعطى صحيفة حسناته أو كتابه بيمينه ‪ .‬قال وأما الكافر أو‬
‫المنافق فينادى على رءوس الشهاد" ‪.‬‬
‫^(هؤلء الذين كذبوا على ربهم أل لعنة ال على الظالمين)^ (هود ‪)18 /‬‬
‫|(أخرجه ابن ماجة)‬
‫‪#‬عن صفوان بن‬
‫محرز قال ‪ :‬بينما ابن عمر يطوف بالبيت إذ عرضه رجل فقال ‪:‬‬
‫يا أبا عبد الرحمن كيف سمعت النبي & يقول في النجوى ؟ قال ‪:‬‬
‫"يدنو المؤمن من ربه يوم القيامة كأنه بذج فيضع عليه‬
‫كنفه أي يستره ثم يقول ‪ :‬أتعرف ؟ فيقول ‪ :‬رب أعرف ‪.‬‬
‫ثم يقول ‪ :‬أتعرف ؟ فيقول ‪ :‬رب أعرف (يعني) فيقول ‪:‬‬
‫أنا سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ويعطى‬
‫صحيفة حسناته وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على‬
‫رؤوس الشهاد ‪:‬‬
‫^(هؤلء الذين كذبوا على ربهم أل لعنة ال على الظالمين)^ [هود ‪]18 :‬‬
‫قال سعيد ‪ :‬قال قتادة ‪" :‬فلم يخز يومئذ أحد فخفي خزيه على أحد‬
‫من الخلئق" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي ذر قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال ‪ :‬أعرضوا عليه صغار‬
‫ذنوبه ‪ ،‬ويخبأ عنه كبارها ‪ ،‬فيقال ‪ :‬عملت يوم كذى كذى‬
‫وكذى ‪ ،‬وعملت يوم كذى وكذى ‪ ،‬وعملت يوم كذى‬
‫وكذى – ثلث مرات – قال ‪ :‬وهو مقر ليس بمنكر وهو‬
‫مشفق من الكبائر أن تجيء قال ‪ :‬فإذا أراد ال به خيرا ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬أعطوه مكان كل سيئة حسنة فيقول ‪ :‬يا رب إن لي‬
‫ذنوبا ما رأيتها هاهنا ‪ .‬فلقد رأيت رسول ال & يضحك‬
‫حتى بدت نواجذه ثم تل رسول ال & ^(فأولئك يبدل‬
‫ال سيئاتهم حسنات)^ (الفرقان ‪)70 /‬‬
‫|(أخرجه أبو عوانة في مسنده)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد رضي ال عنه عن النبي &‬
‫قال ‪:‬‬
‫"كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنسانا‬
‫ثم خرج يسأل فأتى راهبا فسأله فقال له ‪ :‬هل من توبة ؟‬
‫قال ‪ :‬ل ‪ .‬فقتله ‪ .‬فجعل يسأل ‪ ،‬فقال له رجل ‪ :‬ائت قرية‬
‫كذا وكذا ‪ .‬فأدركه الموت فناء بصدره نحوها فاختصمت فيه‬
‫ملئكة الرحمة وملئكة العذاب ‪ .‬فأوحى ال إلى هذه أن‬
‫تقربي وأوحى ال إلى هذه أن تباعدي وقال ‪ :‬قيسوا‬
‫ما بينهما فوجد إلى هذه أقرب بشبر فغفر له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري أن نبي ال & قال ‪:‬‬
‫"كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا‬
‫فسأل عن أعلم أهل الرض فدل على راهب فأتاه فقال‬
‫إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة ؟ فقال ‪ :‬ل ‪.‬‬
‫فقتله فكمل به مائة ثم سأل عن أعلم أهل الرض فدل‬
‫على رجل عالم فقال ‪ :‬إنه قتل مائة نفس ‪ .‬فهل له من‬
‫توبة ؟ فقال ‪ :‬نعم ‪ .‬ومن يحول بينه وبين التوبة ؟ انطلق‬
‫إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون ال فاعبد ال‬
‫معهم ول ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء فانطلق حتى إذا‬
‫نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملئكة الرحمة‬
‫وملئكة العذاب فقالت ملئكة الرحمة ‪ :‬جاء تائبا مقبل‬
‫بقلبه إلى ال وقالت ملئكة العذاب ‪ :‬إنه لم يعمل خيرا‬
‫قط ‪ .‬فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم ‪ .‬فقال ‪:‬‬
‫قيسوا ما بين الرضين ‪ .‬فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ‪.‬‬
‫فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الرض التي أراد فقبضته ملئكة‬
‫الرحمة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري عن النبي & ‪:‬‬
‫"أن رجل قتل تسعة وتسعين نفسا فجعل يسأل ‪ :‬هل‬
‫له من توبة ؟ فأتى راهبا فسأله فقال ‪ :‬ليست لك توبة ‪.‬‬
‫فقتل الراهب ‪ .‬ثم جعل يسأل ‪ .‬ثم خرج من قرية إلى قرية‬
‫فيها قوم صالحون ‪ .‬فلما كان في بعض الطريق أدركه الموت‬
‫فنأى بصدره ثم مات فاختصمت فيه ملئكة الرحمة وملئكة‬
‫العذاب فكان إلى القرية الصالحة أقرب منها بشبر فجعل‬
‫من أهلها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬ل أحدثكم إل ما سمعت من رسول ال &‬
‫سمعته أذناي ووعاه قلبي ‪:‬‬
‫"إن عبدا قتل تسعة وتسعين نفسا ثم عرضت له التوبة‬
‫فسأل عن أعلم أهل الرض فدل على رجل فأتاه فقال ‪:‬‬
‫إني قتلت تسعة وتسعين نفسا فهل لي من توبة ؟ قال ‪ :‬بعد‬
‫قتل تسعة وتسعين نفسا ‪ .‬قال ‪ :‬فانتضى سيفه فقتله به‬
‫فأكمل به مائة ‪ .‬ثم عرضت له التوبة فسأل عن أعلم أهل‬
‫الرض فدل على رجل فأتاه ‪ .‬فقال إني قتلت مائة نفس‬
‫فهل لي من توبة ؟ فقال ‪ :‬ومن يحول بينك وبين التوبة ؟ !‬
‫اخرج من القرية الخبيثة التي أنت فيها إلى القرية الصالحة‬
‫قرية كذا وكذا فاعبد ربك فيها قال ‪ :‬فخرج إلى القرية‬
‫الصالحة فعرض له أجله في الطريق ‪ .‬قال ‪ :‬فاختصمت فيه‬
‫ملئكة الرحمة وملئكة العذاب ‪ .‬قال ‪ :‬فقال إبليس ‪ :‬أنا‬
‫أولى به إنه لم يعصني ساعة قط ‪ .‬قال ‪ :‬فقالت ملئكة‬
‫الرحمة ‪ :‬إنه خرج تائبا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن معاوية ‪:‬‬
‫"إن رجل يعمل السيئات وقتل سبعة وتسعين نفسا‬
‫كلها يقتل ظلما بغير حق فخرج فأتى ديرانيا فقال ‪:‬‬
‫يا راهب إن الخر قتل سبعة وتسعين نفسا كلها تقتل ظلما‬
‫بغير حق فهل له من توبة ؟ قال ‪ :‬ل ‪ .‬ليس لك توبة ‪.‬‬
‫فضربه فقتله ‪ .‬ثم جاء آخر فقال له يا راهب ‪ :‬إن الخر قد‬
‫قتل ثمانية وتسعين نفسا كلها تقتل ظلما بغير حق فهل له‬
‫من توبة ؟ قال ‪ :‬ل ‪ .‬ليست له توبة ‪ .‬فضربه فقتله ‪ .‬ثم‬
‫أتى آخر فقال له ‪ :‬إن الخر لم يدع من الشر شيئا قد قتل‬
‫تسعة وتسعين نفسا كلها تقتل ظلما بغير حق ‪ .‬فهل له من‬
‫توبة ؟ قال ‪ :‬ل ‪ .‬فضربه فقتله ‪ .‬ثم أتى راهبا آخر فقال‬
‫له ‪ :‬إن الخر لم يدع من الشر شيئا إل قد عمله قد قتل‬
‫مائة نفس كلها تقتل ظلما بغير حق فهل له من توبة ؟‬
‫فقال له ‪ :‬وال لئن قلت لك ‪ :‬إن ال ل يتوب على من‬
‫تاب إليه لقد كذبت ‪ .‬هاهنا دير فيه قوم متعبدون فأتهم‬
‫فاعبد ال معهم ‪ .‬فخرج تائبا حتى إذا كان في نصف‬
‫الطريق بعث ال إليه ملكا فقبض نفسه فحضرته ملئكة‬
‫العذاب وملئكة الرحمة فاختصموا فيه فبعث ال إليهم ملكا‬
‫فقال لهم ‪ :‬إلى أي الفريقين أقرب فهو منهما فقاسوا ما بينهما‬
‫فوجدوه أقرب إلى قرية التوابين بقيس أنملة فغفر له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني وأبو يعلى)‬
‫‪#‬عن أبي بن كعب عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن آدم عليه السلم كان رجل طوال كأنه نخلة‬
‫سحوق كثير شعر الرأس فلما وقع بما وقع به بدت له عورته‬
‫وكان ل يراها قبل ذلك فانطلق هاربا فأخذت برأسه شجرة‬
‫من شجر الجنة ‪ .‬فقال لها ‪ :‬أرسليني ‪ .‬قالت ‪ :‬لست‬
‫مرسلتك قال فناداه ربه عز وجل ‪ :‬أمني تفر ؟‬
‫قال ‪ :‬أي رب ل أستحييك ؟ قال فناداه ‪ :‬وإن المؤمن‬
‫يستحيى ربه عز وجل من الذنب إذا وقع به ثم يعلم بحمد‬
‫ال أين المخرج ‪ .‬يعلم أن المخرج في الستغفار والتوبة إلى‬
‫ال عز وجل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في كتاب الزهد)‬
‫‪#‬عن ابن عباس رضي ال عنهما ‪:‬‬
‫" ^(فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه)^ [البقرة ‪]37 /‬‬
‫قال ‪ :‬أي رب ! ألم تخلقني بيدك ؟ قال ‪ :‬بلى ‪ .‬قال ‪ :‬أي‬
‫رب ! ألم تنفخ في من روحك ؟ قال ‪ :‬بلى ‪ .‬قال ‪ :‬أي‬
‫رب ! ألم تسكني جنتك ؟ قال ‪ :‬بلى ‪ .‬قال ‪ :‬أي رب ! ألم‬
‫تسبق رحمتك غضبك ؟ قال ‪ :‬بلى ‪ .‬قال ‪ :‬أرأيت إن تبت‬
‫وأصلحت أراجعي أنت إلى الجنة ؟ قال ‪ :‬بلى قال ‪ :‬فهو‬
‫قوله ‪(^ :‬فتلقى آدم من ربه كلمات)^ " ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن علي رضي ال عنه قال ‪:‬‬
‫"لما تعجل موسى إلى ربه عمد السامري فجعل ما قدر‬
‫عليه من الحلي حلي بني إسرائيل فضربه عجل ثم ألقى‬
‫القبضة في جوفه فإذا هو عجل له خوار فقال لهم‬
‫السامري ‪ :‬هذا إلهكم وإله موسى فقال لهم هارون ‪ :‬يا قوم‬
‫ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا ؟ فلما أن رجع موسى إلى‬
‫بني إسرائيل وقد أضلهم السامري أخذ برأس أخيه فقال له‬
‫هارون ‪ .‬ما قال ‪ .‬فقال موسى للسامري ‪ :‬ما خطبك ؟ قال‬
‫السامري ‪(^ :‬قبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك‬
‫سولت لي نفسي)^ ‪( .‬طه ‪ . )96 /‬قال ‪ :‬فعمد موسى إلى العجل‬
‫فوضع عليه المبارد فبرده بها وهو على شفا نهر فما شرب أحد‬
‫من ذلك الماء ممن كان يعبد ذلك العجل إل اصفر وجهه‬
‫مثل الذهب ‪ .‬فقالوا لموسى ‪ :‬ما توبتنا ؟‬
‫قال ‪ :‬يقتل بعضكم بعضا ‪ .‬فأخذوا السكاكين فجعل الرجل‬
‫يقتل أباه وأخاه ول يبالي من قتل حتى قتل منهم سبعون‬
‫ألفا فأوحى ال إلى موسى ‪:‬‬
‫مرهم فليرفعوا أيديهم فقد غفرت لمن قتل وتبت على من‬
‫بقي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪($‬كتاب الموت وعذاب القبر في الموت وخروج النفس)‪$‬‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"قال ال تبارك وتعالى للنفس ‪ :‬اخرجي ‪ .‬قالت ‪:‬‬
‫ل أخرج إل كارهة ‪ .‬قال ‪ :‬اخرجي وإن كرهت" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البزار)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪:‬‬
‫"إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان يصعدانها ‪ :‬قال‬
‫حماد ‪ :‬فذكر من طيب ريحها ‪ ،‬وذكر المسك … قال ‪:‬‬
‫"ويقول أهل السماء ‪ :‬روح طيبة جاءت من قبل‬
‫الرض صلى ال عليك وعلى جسد كنت تعمرينه ‪،‬‬
‫فينطلق به إلى ربه عز وجل ثم يقول ‪ :‬انطلقوا به إلى آخر‬
‫الجل ‪ .‬قال ‪ :‬وإن الكافر إذا خرجت روحه – قال‬
‫حماد ‪ :‬وذكر من نتنها وذكر لعنا – ويقول أهل السماء ‪:‬‬
‫روح خبيثة جاءت من قبل الرض ‪ ،‬قال ‪ :‬فيقال ‪ :‬انطلقوا‬
‫به إلى آخر الجل"‬
‫قال أبو هريرة ‪ :‬فرد رسول ال & ريطة كانت عليه على أنفه هكذا"‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك قال ‪:‬‬
‫إن نبي ال & دخل نخل لبني النجار فسمع صوتا ففزع فقال ‪" :‬من‬
‫أصحاب هذه القبور ؟ !! قالوا ‪ :‬يا رسول ال ناس ماتوا في الجاهلية فقال ‪:‬‬
‫تعوذوا بال من عذاب النار ومن فتنة الدجال ‪ .‬قالوا ‪ :‬ومم ذاك يا رسول‬
‫ال ؟ قال ‪:‬‬
‫"إن المؤمن إذا وضع في قبره أتاه ملك ‪ ،‬فيقول له ‪:‬‬
‫ما كنت تعبد ؟ فإن ال هداه قال ‪ :‬كنت أعبد ال فيقال‬
‫له ‪ :‬ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول ‪ :‬هو عبد ال‬
‫ورسوله ‪ .‬فما يسأل عن شيء غيرها فينطلق به إلى بيت كان‬
‫له في النار ‪ ،‬فيقال له ‪ :‬هذا بيتك كان لك في النار ‪.‬‬
‫ولكن ال عصمك ورحمك فأبدلك به بيتا في الجنة‬
‫فيقول ‪ :‬دعوني حتى أذهب فأبشر أهلي ‪ .‬فيقال له ‪:‬‬
‫إسكن ‪ .‬وإن الكافر إذا وضع في قبره أتاه ملك فينتهره‬
‫فيقول له ‪ :‬ما كنت تعبد ؟ فيقول ‪ :‬ل أدري ‪ .‬فيقال له ‪:‬‬
‫ل دريت ول تليت ‪ .‬فيقال له ‪ :‬فما كنت تقول في هذا‬
‫الرجل ؟ فيقول ‪ :‬كنت أقول ما يقول الناس ‪ .‬فيضربه‬
‫بمطراق من حديد بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها الخلق‬
‫غير الثقلين" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو داود)‬
‫‪#‬عن البراء بن عازب قال ‪:‬‬
‫خرجنا مع النبي & في جنازة رجل من النصار ‪ ،‬فانتهينا إلى القبر ولما‬
‫يلحد ‪ ،‬فجلس رسول ال & ‪ ،‬وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير ‪،‬‬
‫وفي يده عود ينكت في الرض فرفع رأسه فقال ‪:‬‬
‫"استعيذوا بال من عذاب القبر مرتين أو ثلثا ثم‬
‫قال ‪ :‬إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا ‪،‬‬
‫وإقبال من الخرة ‪ ،‬نزل إليه ملئكة من السماء بيض‬
‫الوجوه ‪ ،‬كأن وجوههم الشمس ‪ ،‬معهم كفن من أكفان‬
‫الجنة وحنوط من حنوط الجنة ‪ ،‬حتى يجلسوا منه مد البصر ‪،‬‬
‫ثم يجيء ملك الموت عليه السلم حتى يجلس عند رأسه ‪،‬‬
‫فيقول ‪ :‬أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من ال‬
‫ورضوان ‪ ،‬قال ‪ :‬فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في‬
‫السقاء ‪ ،‬فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين‬
‫حتى يأخذوها ‪ ،‬فيجعلوها في ذلك الكفن ‪ ،‬وفي ذلك‬
‫الحنوط ‪ ،‬ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على‬
‫وجه الرض ‪ ،‬قال ‪ :‬فيصعدون بها ‪ ،‬فل يمرون يعني بها على‬
‫مل من الملئكة إل قالوا ‪ :‬ما هذا الروح الطيب ؟ فيقولون ‪:‬‬
‫فلن بن فلن بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في‬
‫الدنيا ‪ ،‬حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له ‪،‬‬
‫فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها ‪ ،‬إلى السماء التي‬
‫تليها ‪ ،‬حتى ينتهى به إلى السماء السابعة ‪ ،‬فيقول ال عز‬
‫وجل ‪ :‬اكتبوا كتاب عبدي في عليين ‪ ،‬وأعيدوه إلى‬
‫الرض ‪ ،‬فإني منها خلقتهم ‪ ،‬وفيها أعيدهم ‪ ،‬ومنها أخرجهم‬
‫تارة أخرى ‪ .‬قال ‪ :‬فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان‬
‫فيجلسانه فيقولن له ‪ :‬من ربك ؟ فيقول ‪ :‬ربي ال ‪.‬‬
‫فيقولن له ‪ :‬ما دينك ؟ فيقول ‪ :‬ديني السلم ‪ .‬فيقولن له ‪:‬‬
‫ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول ‪ :‬هو رسول ال‬
‫& ‪ .‬فيقولن له ‪ :‬وما عملك ؟ فيقول ‪ :‬قرأت كتاب ال‬
‫فآمنت به وصدقت ‪ .‬فينادي مناد في السماء ‪ :‬أن صدق‬
‫عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة ‪ ،‬وافتحوا له بابا‬
‫إلى الجنة ‪ ،‬قال ‪ :‬فيأتيه من روحها وطيبها ‪ ،‬ويفسح له في‬
‫قبره مد بصره ‪ .‬قال ‪ :‬ويأتيه رجل حسن الوجه حسن‬
‫الثياب طيب الريح فيقول ‪ :‬أبشر بالذي يسرك ‪ ،‬هذا يومك‬
‫الذي كنت توعد ‪ ،‬فيقول له ‪ :‬من أنت ؟ فوجهك الوجه‬
‫يجيء بالخير ‪ .‬فيقول ‪ :‬أنا عملك الصالح ‪ ،‬فيقول ‪ :‬ربي أقم‬
‫الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا ‪ ،‬وإقبال‬
‫من الخرة ‪ ،‬نزل إليه من السماء ملئكة سود الوجوه ‪ ،‬معهم‬
‫المسوح فيجلسون منه مد البصر ‪ ،‬ثم يجيء ملك الموت حتى‬
‫يجلس عند رأسه ‪ ،‬فيقول ‪ :‬أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى‬
‫سخط من ال وغضب ‪ ،‬قال ‪ :‬فتفرق في جسده ‪ ،‬فينتزعها‬
‫كما ينتزع السفود من الصوف المبلول ‪ ،‬فيأخذها فإذا أخذها‬
‫لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ‪،‬‬
‫ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الرض ‪،‬‬
‫فيصعدون بها ‪ ،‬فل يمرون بها على مل من الملئكة إل قالوا ‪:‬‬
‫ما هذا الروح الخبيث ؟ فيقولون ‪ :‬فلن بن فلن بأقبح‬
‫أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهى به إلى‬
‫السماء الدنيا ‪ ،‬فيستفتح له فل يفتح له ‪ ،‬ثم قرأ رسول ال‬
‫&‪:‬‬
‫^(ل تفتح لهم أبواب السماء ول يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم‬
‫الخياط)^ [العراف ‪]40 /‬‬
‫فيقول ال عز وجل ‪ :‬اكتبوا كتابه في سجين في الرض‬
‫السفلى ‪ ،‬فتطرح روحه طرحا ثم قرأ ‪:‬‬
‫^(ومن يشرك بال فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي‬
‫به الريح في مكان سحيق)^ [الحج ‪]31 /‬‬
‫فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولن له ‪:‬‬
‫من ربك ؟ فيقول ‪ :‬هاه هاه ل أدري ‪ ،‬فيقولن له ‪:‬‬
‫ما دينك ؟ فيقول هاه هاه ل أدري ‪ ،‬فيقولن له ‪ :‬ما هذا‬
‫الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول ‪ :‬هاه هاه ل أدري ‪.‬‬
‫فينادي مناد من السماء ‪ :‬أن كذب فافرشوا له من النار ‪،‬‬
‫وافتحوا له بابا إلى النار ‪ ،‬فيأتيه من حرها وسمومها ‪،‬‬
‫ويضيق عليه قبره ‪ ،‬حتى تختلف أضلعه ‪ ،‬ويأتيه رجل‬
‫قبيح الوجه ‪ ،‬قبيح الثياب ‪ ،‬منتن الريح ‪ ،‬فيقول ‪ :‬أبشر‬
‫بالذي يسوءك هذا يومك الذي كنت توعد ‪ ،‬فيقول ‪ :‬من‬
‫أنت ؟ !! فوجهك الوجه يجيء بالشر ‪ ،‬فيقول ‪ :‬أنا عملك‬
‫الخبيث ‪ ،‬فيقول ‪ :‬رب ل تقم الساعة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يقبض ال الرض ‪ ،‬ويطوي السماء بيمينه ‪ ،‬ثم يقول ‪:‬‬
‫أنا الملك أين ملوك الرض ؟" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن ابن عمر رضي ال عنهما عن رسول ال & أنه قال ‪:‬‬
‫"إن ال يقبض يوم القيامة الرض ‪ ،‬وتكون السماوات‬
‫بيمينه ‪ ،‬ثم يقول ‪ :‬أنا الملك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن عبيد ال بن مقسم أنه نظر إلى عبد ال بن عمر كيف‬
‫يحكي رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يأخذ ال عز وجل سماواته وأرضيه بيديه ‪ ،‬فيقول ‪:‬‬
‫أنا ال (ويقبض أصابعه ويبسطها) أنا الملك" ‪.‬‬
‫حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه حتى إني لقول ‪:‬‬
‫أساقط هو برسول ال & ؟‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬أخبرني عبد ال بن عمر قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يطوي ال عز وجل السماوات يوم القيامة ثم‬
‫يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول ‪ :‬أنا الملك ‪ .‬أين الجبارون ؟‬
‫أين المتكبرون ؟ ثم يطوي الرضين بشماله ثم يقول ‪ :‬أنا‬
‫الملك ‪ .‬أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ " ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن عبد ال أن يهوديا جاء إلى النبي & فقال ‪:‬‬
‫"يا محمد إن ال يمسك السماوات على إصبع ‪،‬‬
‫والرضين على إصبع ‪ ،‬والجبال على إصبع ‪ ،‬والشجر على‬
‫إصبع ‪ ،‬والخلئق على إصبع ‪ ،‬ثم يقول أنا الملك" ‪.‬‬
‫فضحك رسول ال & حتى بدت نواجذه ثم قرأ ‪:‬‬
‫^(وما قدروا ال حق قدره)^‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬قال عبد ال جاء رجل إلى النبي & من أهل الكتاب فقال ‪:‬‬
‫"يا أبا القاسم إن ال يمسك السماوات على إصبع‬
‫والرضين على إصبع ‪ ،‬والشجر والثرى على إصبع ‪،‬‬
‫والخلئق على إصبع ثم يقول ‪ :‬أنا الملك أنا الملك" ‪.‬‬
‫فرأيت النبي & ضحك حتى بدت نواجذه ثم قرأ ‪:‬‬
‫^(وما قدروا ال حق قدره)^ [النعام ‪]91 /‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن جابر عن عبد ال بن أنيس قال ‪ :‬سمعت النبي &‬
‫يقول ‪:‬‬
‫"يحشر ال العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما‬
‫يسمعه من قرب ‪ :‬أنا الملك ‪ .‬أنا الديان" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في معلقاته في صحيحه)‬
‫‪#‬عن ابن عباس رضي ال عنهما أنه قال ‪ :‬هل‬
‫تدرون ما سعة جهنم ؟ قالت ‪ :‬قلت ‪ :‬ل أدري قال ‪ :‬أجل وال ما تدرون ‪ .‬إن‬
‫بين سعة شحمة أذنهم وعاتقه مسيرة سبعين خريفا تجري فيها أودية القيح‬
‫والدم فقلت ‪ :‬أنهارا قال ‪ :‬ل بل أودية ثم قال ابن عباس ‪ :‬حدثتني عائشة‬
‫أم المؤمنين رضي ال عنها أنها سألت رسول ال & عن هذه الية ‪:‬‬
‫^(وما قدروا ال حق قدره والرض جميعا قبضته يوم القيامة‬
‫والسماوات مطويات بيمينه)^ (الزمر ‪)67 /‬‬
‫قال ‪:‬‬
‫"يقول أنا الجبار أنا أنا ويمجد الرب نفسه قال ‪:‬‬
‫فرجف برسول ال & منبره حتى‬
‫قلنا ليخرن" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪:‬‬
‫"ينادي مناد بين يدي الساعة ‪ :‬يا أيها الناس أتتكم‬
‫الساعة فيسمعها الحياء والموات وينزل ال إلى السماء‬
‫الدنيا فينادي ‪ :‬لمن الملك اليوم ؟ ل الواحد القهار"‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪ :‬خطب رسول ال & فقال ‪:‬‬
‫"يا أيها الناس إنكم محشورون إلى ال حفاة عراة‬
‫غرل ثم قال ‪(^ :‬كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا‬
‫كنا فاعلين)^ إلى آخر الية (النبياء ‪ )104 /‬ثم قال ‪ :‬أل وإن‬
‫أول الخلئق يكسى يوم القيامة إبراهيم ‪ .‬أل وإنه يجاء‬
‫برجال من أمتي ‪ ،‬فيؤخذ بهم ذات الشمال ‪ ،‬فأقول ‪ :‬يا رب‬
‫أصيحابي فيقال ‪ :‬إنك ل تدري ما أحدثوا بعدك ‪ .‬فأقول‬
‫كما قال العبد الصالح ‪(^ :‬وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم‬
‫فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم)^ (المائدة ‪ )17 /‬فيقال ‪ :‬إن‬
‫هؤلء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أنه كان يحدث أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي فيحلون عن‬
‫الحوض فأقول ‪ :‬يا رب أصحابي ! فيقول ‪ :‬إنك ل علم لك بما‬
‫أحدثوا بعدك ‪ .‬إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬قالت أسماء عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"أنا على حوضي أنتظر من يرد علي فيؤخذ بناس من‬
‫دوني فأقول ‪ :‬أمتي ‪ .‬فيقول ‪ :‬ل تدري مشوا على القهقري" ‪.‬‬
‫قال ابن أبي مليكة ‪" :‬اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على‬
‫أعقابنا أو نفتن" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أنس عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"ليردن علي ناس من أصحابي الحوض حتى عرفتهم‬
‫اختلجوا دوني ‪ .‬فأقول أصحابي ! فيقول ‪ :‬ل تدري ما أحدثوا‬
‫بعدك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أنس قال ‪ :‬بينا رسول ال & ذات‬
‫يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه مبتسما فقلنا ‪ :‬ما أضحكك‬
‫يا رسول ال قال ‪ :‬أنزلت علي آنفا سورة فقرأ ‪:‬‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫^(إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن‬
‫شانئك هو البتر)^ (سورة الكوثر)‬
‫ثم قال ‪[ :‬أتدرون ما الكوثر ؟] فقلنا ‪ :‬ال ورسوله أعلم ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل عليه خير كثير هو‬
‫حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد النجوم فيختلج‬
‫العبد منهم فأقول ‪ :‬رب إنه من أمتي فيقول ‪ :‬ما تدري‬
‫ما أحدثت بعدك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬سمع عائشة تقول ‪ :‬سمعت رسول ال &‬
‫يقول ‪ :‬وهو بين ظهراني أصحابه ‪:‬‬
‫"إني على الحوض أنتظر من يرد علي منكم ‪ .‬فوال‬
‫ليقتطعن دوني رجال فلقولن أي رب ! أمتي ! فيقول ‪ :‬إنك‬
‫ل تدري ما عملوا بعدك ؟ ما زالوا يرجعون على أعقابهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬قال عبد ال ‪ :‬قال النبي & ‪:‬‬
‫"أنا فرطكم على الحوض ليرفعن إلي رجال منكم‬
‫حتى إذا أهويت لناولهم اختلجوا دوني فأقول ‪ :‬أي‬
‫رب ! أصحابي ‪ .‬يقول ‪ :‬ل تدري ما أحدثوا بعدك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن عبد ال قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"أنا فرطكم على الحوض ولنازعن أقواما ثم لغلبن‬
‫عليهم ‪ ،‬فأقول ‪ :‬يا رب أصحابي ‪ ،‬فيقول ‪ :‬إنك ل تدري‬
‫ما أحدثوا بعدك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عمر بن الخطاب قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إني ممسك بحجزكم هلم عن النار ‪ ،‬وأنتم تهافتون‬
‫فيها أو تقاحمون فيها تقاحم الفراش في النار والجنادب –‬
‫يعني في النار – وأنا ممسك بحجزكم ‪ ،‬وأنا فرط لكم على‬
‫الحوض ‪ ،‬فتردون علي معا وأشتاتا فأعرفكم بسيماكم‬
‫وأسمائكم كما يعرف الرجل الفرس ‪ ،‬وقال غيره ‪ :‬كما‬
‫يعرف الرجل الغريبة من البل في إبله فيؤخذ بكم ذات‬
‫الشمال ‪ ،‬فأقول ‪ :‬إلي يا رب بأمتي أمتي فيقول ‪ :‬أو يقال ‪:‬‬
‫يا محمد إنك ل تدري ما أحدثوا بعدك ‪ .‬كانوا يمشون بعدك‬
‫القهقري ‪ .‬فل أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل شاة لها‬
‫ثغاء ينادي ‪ :‬يا محمد فأقول ‪ :‬ل أملك لك شيئا قد بلغت ‪،‬‬
‫ول أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة ببعير له رغاء فينادي ‪:‬‬
‫يا محمد فأقول ‪ :‬ل أملك لك من ال شيئا قد بلغت‬
‫ول أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل قشعا فيقول ‪:‬‬
‫يا محمد فأقول ‪ :‬ل أملك لك من ال شيئا قد بلغت " ‪.‬‬
‫|(أخرجه البزار)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"لما خلق ال الجنة والنار أرسل جبريل قال ‪ :‬انظر‬
‫إليها وإلى ما أعددت لهلها فيها ‪ ،‬فجاء فنظر إليها ‪ ،‬وإلى‬
‫ما أعد ال لهلها فيها فرجع إليه قال ‪ :‬وعزتك ل يسمع بها‬
‫أحد إل دخلها ‪ ،‬فأمر بها فحجبت بالمكاره ‪ .‬قال ‪ :‬ارجع‬
‫إليها فانظر إليها وإلى ما أعددت لهلها فيها ‪ .‬قال فرجع‬
‫إليها وإذا هي قد حجبت بالمكاره فرجع إليه قال ‪ :‬وعزتك‬
‫قد خشيت أن ل يدخلها أحد ‪ .‬قال ‪ :‬اذهب إلى النار‬
‫فانظر إليها وإلى ما أعددت لهلها فيها فإذا هي يركب‬
‫بعضها بعضا فرجع قال ‪ :‬وعزتك لقد خشيت أن ل يسمع‬
‫بها أحد فيدخلها ‪ ،‬فأمر بها فحفت بالشهوات ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫وعزتك لقد خشيت أن ل ينجو منها أحد إل دخلها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة‬
‫فيصبغ في النار صبغة ثم يقال ‪ :‬يا ابن آدم هل رأيت خيرا‬
‫قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول ل وال يا رب ‪ .‬ويؤتى‬
‫بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في‬
‫الجنة فيقال له ‪ :‬يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط ؟ هل مر‬
‫بك شدة قط ؟ فيقول ‪ :‬ل وال يا رب ما مر بي بؤس قط ‪،‬‬
‫ول رأيت شدة قط" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أنس أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يؤتى بأشد الناس كان بلء في الدنيا من أهل الجنة‬
‫فيقول ‪ :‬اصبغوه صبغة في الجنة فيصبغونه فيها صبغة فيقول‬
‫ال عز وجل ‪ :‬يا ابن آدم ! هل رأيت بؤسا قط ؟ أو شيئا‬
‫تكرهه ؟ فيقول ‪ :‬ل وعزتك ما رأيت شيئا أكرهه قط ثم يؤتى‬
‫بأنعم الناس كان في الدنيا من أهل النار ‪ .‬فيقال ‪:‬‬
‫اصبغوه فيها صبغة ‪ .‬فيقول ‪ :‬يا ابن آدم ! هل رأيت خيرا‬
‫قط قرة عين قط ؟ فيقول ‪ :‬ل وعزتك ما رأيت خيرا قط‬
‫ول قرة عين قط" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬سمع أبا هريرة يقول ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"تحاجت الجنة والنار فقالت النار ‪ :‬أوثرت بالمتكبرين‬
‫والمتجبرين ‪ ،‬وقالت الجنة فمالي ل يدخلني إل ضعفاء الناس‬
‫وسقطهم وغرتهم ؟ فقال ال للجنة ‪ :‬إنما أنت رحمتي أرحم‬
‫بك من أشاء من عبادي ‪ ،‬وقال للنار إنما أنت عذابي‬
‫أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكما ملؤها‬
‫فأما النار فإنهم يلقون فيها (وتقول هل من مزيد) فل تمتلئ‬
‫حتى يضع رجله – أو قال قدمه – فيها فتقول ‪ :‬قط قط قط‬
‫فهنالك تمل وتنزوي بعضها إلى بعض ول يظلم ال من‬
‫خلقه أحدا ‪ ،‬وأما الجنة فإن ال ينشئ لها ما شاء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه عبد الرزاق في مصنفه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال النبي & ‪:‬‬
‫"تحاجت الجنة والنار فقالت النار ‪ :‬أوثرت بالمتكبرين‬
‫والمتجبرين ‪ ،‬وقالت الجنة ‪ :‬مالي ل يدخلني إل ضعفاء‬
‫الناس وسقطهم قال ال تبارك وتعالى للجنة ‪ :‬أنت رحمتي‬
‫أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار ‪ :‬إنما أنت عذاب‬
‫أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منهما ملؤها‬
‫فأما النار فل تمتلئ حتى يضع رجله فتقول قط قط قط‬
‫فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض ول يظلم ال عز‬
‫وجل من خلقه أحدا ‪ ،‬وأما الجنة فإن ال ينشئ لها‬
‫خلقا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬حدثنا أبو هريرة عن رسول ال & فذكر أحاديث منها ‪:‬‬
‫وقال رسول ال & ‪:‬‬
‫"تحاجت الجنة والنار فقالت النار ‪ :‬أوثرت بالمتكبرين‬
‫والمتجبرين ‪ .‬وقالت الجنة ‪ :‬فمالي ل يدخلني إل ضعفاء‬
‫الناس وسقطهم وغرتهم ؟ قال ال للجنة ‪ :‬إنما أنت رحمتي‬
‫أرحم بك من أشاء من عبادي ‪ .‬وقال للنار ‪ :‬إنما أنت‬
‫عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكما‬
‫ملؤها ‪ .‬فأما النار فل تمتلئ حتى يضع ال تبارك وتعالى‬
‫رجله تقول ‪ :‬قط قط قط فهنالك تمتلئ ويزوي بعضها إلى‬
‫بعض ول يظلم ال من خلقه أحدا وأما الجنة فإن ال‬
‫ينشئ لها خلقا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"اختصمت الجنة والنار إلى ربهما فقالت الجنة ‪:‬‬
‫يا رب ‪ .‬ما لها ل يدخلها إل ضعفاء الناس وسقطهم ؟ !‬
‫وقالت النار – يعني – أوثرت بالمتكبرين فقال ال تعالى‬
‫للجنة ‪ :‬أنت رحمتي ‪ .‬وقال للنار ‪ :‬أنت عذابي أصيب بك‬
‫من أشاء ولكل واحدة منكما ملؤها ‪ .‬قال ‪ :‬فأما الجنة فإن‬
‫ال ل يظلم من خلقه أحدا ‪( ،‬وإنه ينشئ للنار من يشاء)‬
‫فيلقون فيها فتقول ‪ :‬هل من مزيد ؟ ثلثا ‪ .‬حتى يضع فيها‬
‫قدمه فتمتلئ ويرد بعضها إلى بعض وتقول ‪ :‬قط قط‬
‫قط" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"احتجت النار والجنة فقالت هذه ‪ :‬يدخلني الجبارون‬
‫والمتكبرون ‪ .‬وقالت هذه ‪ :‬يدخلني الضعفاء والمساكين ‪.‬‬
‫فقال ال عز وجل لهذه ‪ :‬أنت عذابي أعذب بك من أشاء ‪،‬‬
‫(وربما قال ‪ :‬أصيب بك من أشاء) وقال لهذه ‪ :‬أنت رحمتي‬
‫أرحم بك من أشاء ولكل واحدة منكما ملؤها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"احتجت الجنة والنار فقالت الجنة ‪ :‬يا رب مالي‬
‫ل يدخلني إل فقراء الناس وسقطهم ؟ وقالت النار ‪ :‬مالي‬
‫ل يدخلني إل الجبارون والمتكبرون ؟ فقال للنار ‪ :‬أنت‬
‫عذابي أصيب بك من أشاء ‪ .‬وقال للجنة ‪ :‬أنت رحمتي‬
‫أصيب بك من أشاء ولكل واحد منكما ملؤها ‪ .‬فأما الجنة‬
‫فإن ال ينشئ لها ما يشاء وأما النار فيلقون فيها وتقول ‪:‬‬
‫هل من مزيد ؟ حتى يضع قدمه فيها فهنالك تمتلئ ويزوي‬
‫بعضها إلى بعض وتقول قط قط قط" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"افتخرت الجنة والنار فقالت النار ‪ :‬يا رب يدخلني‬
‫الجبابرة والمتكبرون والملوك والشراف ‪ ،‬وقالت الجنة ‪ :‬أي‬
‫رب يدخلني الضعفاء والفقراء والمساكين ‪ .‬فيقول ال تبارك‬
‫وتعالى للنار ‪ :‬أنت عذابي أصيب بك من أشاء وقال‬
‫للجنة ‪ :‬أنت رحمتي وسعت كل شيء ولكل واحد منكما‬
‫ملؤها فيلقى في النار أهلها فتقول ‪ :‬هل من مزيد ؟ قال ‪:‬‬
‫ويلقى فيها ‪ .‬وتقول ‪ :‬هل من مزيد ؟ ويلقى فيها ‪ .‬وتقول ‪:‬‬
‫هل من مزيد ؟ حتى يأتيها تبارك وتعالى فيضع قدمه عليها‬
‫فتزوي فتقول ‪ :‬قدي قدي ‪ ،‬وأما الجنة فيبقى فيها أهلها‬
‫ما شاء ال أن تبقى فينشئ ال لها خلقا ما يشاء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يقول ال ‪ :‬يا آدم ! فيقول لبيك وسعديك والخير في‬
‫يديك قال ‪ :‬يقول ‪ :‬أخرج بعث النار ‪ .‬قال ‪ :‬وما بعث‬
‫النار ؟ قال ‪ :‬من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين فذاك‬
‫حين يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى‬
‫الناس سكرى وما هم بسكرى ولكن عذاب ال شديد‬
‫فاشتد ذلك عليهم فقالوا ‪ :‬يا رسول ال أينا ذلك الرجل‬
‫فقال ‪ :‬أبشروا فإن من يأجوج ومأجوج ألف ومنكم رجل‬
‫ثم قال ‪ :‬والذي نفسي في يده إني لطمع أن تكونوا ثلث‬
‫أهل الجنة ‪ .‬قال فحمدنا ال وكبرنا ثم قال ‪ :‬والذي‬
‫نفسي في يده إني لطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة إن‬
‫مثلكم في المم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور‬
‫السود أو الرقمة في ذراع الحمار" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬قال النبي & ‪:‬‬
‫"يقول ال عز وجل يوم القيامة ‪ :‬يا آدم يقول لبيك‬
‫ربنا وسعديك فينادي بصوت ‪ :‬إن ال يأمرك أن تخرج من‬
‫ذريتك بعثا إلى النار ‪ .‬قال ‪ :‬يا رب وما بعث النار ؟ قال ‪:‬‬
‫من كل ألف – أراه قال – تسعمائة وتسعة وتسعين فحينئذ‬
‫تضع الحامل حملها ويشيب الوليد وترى الناس سكارى‬
‫وما هم بسكارى ولكن عذاب ال شديد فشق ذلك على‬
‫الناس حتى تغيرت وجوههم فقال النبي & ‪ :‬من يأجوج‬
‫ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين ومنكم واحد ثم أنتم في‬
‫الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور البيض أو كالشعرة‬
‫البيضاء في جنب الثور السود وإني لرجو أن تكونوا ربع‬
‫أهل الجنة فكبرنا ثم قال ‪ :‬ثلث أهل الجنة فكبرنا ثم قال ‪:‬‬
‫شطر أهل الجنة فكبرنا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"أول من يدعى يوم القيامة آدم فتراءى ذريته فيقال ‪:‬‬
‫هذا أبوكم آدم فيقول ‪ :‬لبيك وسعديك ‪ .‬فيقول ‪ :‬أخرج‬
‫بعث جهنم من ذريتك ‪ .‬فيقول ‪ :‬يا رب كم أخرج ؟‬
‫فيقول ‪ :‬أخرج من كل مائة تسعة وتسعين ‪ .‬فقالوا ‪ :‬يا رسول‬
‫ال إذا أخذ منا من كل مائة تسعة وتسعون فماذا يبقى‬
‫منا ؟ قال إن أمتي في المم كالشعرة البيضاء في الثور‬
‫السود" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪ :‬تل رسول ال & هذه الية وعنده‬
‫أصحابه ‪:‬‬
‫^(يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة)^ (الحج ‪)1 /‬‬
‫إلى آخر الية ‪ :‬فقال ‪:‬‬
‫"هل تدرون أي يوم ذاك ؟ قالوا ‪ :‬ال ورسوله أعلم ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬ذاك يوم يقول ال لدم ‪ :‬قم فابعث بعث النار أو‬
‫قال ‪ :‬بعثا إلى النار ‪ .‬فيقول ‪ :‬يا رب من كم ؟ قال ‪ :‬من‬
‫كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدا إلى‬
‫الجنة فشق ذلك على القوم ووقعت عليهم الكآبة والحزن" ‪.‬‬
‫فقال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إني لرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة ففرحوا فقال‬
‫النبي & ‪" :‬اعملوا وأبشروا فإنكم بين خليقتين لم يكونا‬
‫مع أحد إل كثرتاه يأجوج ومأجوج ‪ ،‬وإنما أنتم في الناس ‪،‬‬
‫أو في المم كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع‬
‫الناقة وإنما أمتي جزء من ألف جزء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن عمران بن حصين أن النبي & لما نزلت ‪:‬‬
‫^(يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم)^‬
‫إلى قوله ‪:‬‬
‫^(عذاب ال شديد)^‬
‫قال ‪ :‬أنزلت عليه هذه وهو في سفر ‪ .‬فقال ‪ :‬أتدرون أي يوم ذلك ؟ فقال ‪:‬‬
‫ال ورسوله أعلم ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"ذلك يوم يقول ال لدم ‪ :‬ابعث بعث النار ‪ .‬فقال ‪:‬‬
‫يا رب وما بعث النار ؟ قال تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار‬
‫وواحد إلى الجنة قال ‪ :‬فأنشأ المسلمون يبكون فقال رسول‬
‫ال & ‪ :‬قاربوا وسددوا فإنها لم تكن نبوة قط إل كان‬
‫بين يديها جاهلية ‪ .‬قال ‪ :‬فيؤخذ العدد من الجاهلية فإن‬
‫تمت وإل كملت من المنافقين ‪ .‬وما مثلكم والمم إل‬
‫كمثل الرقمة في ذراع الدابة أو كالشامة في جنب البعير ‪.‬‬
‫ثم قال ‪ :‬إني لرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبروا ثم‬
‫قال ‪ :‬إني لرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبروا ثم قال ‪:‬‬
‫إني لرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة فكبروا ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫ل أدري قال الثلثين أم ل ؟" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن عمران بن حصين قال ‪ :‬كنا مع النبي & في‬
‫سفر فتفاوت بين أصحابه في السير فرفع رسول ال & صوته بهاتين‬
‫اليتين ‪:‬‬
‫^(يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم)^‬
‫إلى قوله ‪:‬‬
‫^(عذاب ال شديد)^ (الحج ‪)2 ، 1 /‬‬
‫فلما سمع ذلك أصحابه حثوا المطي وعرفوا أنه عند قول يقوله فقال ‪ :‬هل‬
‫تدرون أي يوم ذلك ؟ قالوا ‪ :‬ال ورسوله أعلم ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"ذاك يوم ينادي ال فيه آدم فيناديه ربه فيقول ‪:‬‬
‫يا آدم ابعث بعث النار فيقول ‪ :‬يا رب وما بعث النار ؟‬
‫فيقول ‪ :‬من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون في النار‬
‫وواحد في الجنة" ‪.‬‬
‫فيئس القوم حتى ما أبدوا بضاحكة فلما رأى رسول ال & الذي‬
‫بأصحابه ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"اعملوا وأبشروا فوالذي نفسي محمد بيده إنكم لمع‬
‫خليقتين ما كانتا مع شيء إل كثرتاه يأجوج ومأجوج ومن‬
‫مات من بني آدم وبني إبليس" ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فسري عن القوم بعض الذي يجدون ‪ .‬فقال ‪:‬‬
‫"اعملوا وأبشروا فوالذي نفسي محمد بيده ما أنتم في‬
‫الناس إل كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع‬
‫الدابة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أنس رضي ال عنه قال ‪ :‬لما نزلت ‪:‬‬
‫^(يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم)^ (الحج ‪)1 /‬‬
‫على النبي & وهو في مسير له فرفع بها صوته‬
‫حتى ثاب إليه أصحابه فقال ‪ :‬أتدرون أي يوم هذا ؟ يوم يقول ال‬
‫لدم ‪:‬‬
‫"يا آدم قم فابعث بعث النار من كل ألف تسعمائة‬
‫وتسعة وتسعين" ‪.‬‬
‫فكبر ذلك على المسلمين فقال النبي & ‪:‬‬
‫"سددوا وقاربوا وأبشروا فوالذي نفسي بيده ما أنتم في‬
‫المم إل كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع‬
‫الدابة فإن معكم لخليقتين ما كانتا مع شيء إل كثرتاه‬
‫يأجوج ومأجوج ومن هلك من كفرة الجن والنس" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في مستدركه)‬
‫‪#‬عن أبي الدرداء عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن ال تعالى يقول يوم القيامة لدم عليه السلم ‪ :‬قم‬
‫فجهز من ذريتك تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدا‬
‫إلى الجنة فبكى أصحابه وبكوا ثم قال لهم رسول ال‬
‫& ‪ :‬ارفعوا رؤوسكم فوالذي نفسي بيده ما أمتي في‬
‫المم إل كالشعرة البيضاء في جلد الثور السود فخفف‬
‫ذلك عنهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن سلمان عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يوضع الميزان يوم القيامة فلو وزن فيه السماوات‬
‫والرض لوسعت ‪ .‬فتقول الملئكة يا رب لمن يزن هذا ؟‬
‫فيقول ال تعالى ‪ :‬لمن شئت من خلقي فتقول الملئكة ‪:‬‬
‫سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ‪.‬‬
‫ويوضع الصراط مثل حد الموسى فتقول الملئكة ‪ :‬من تجيز‬
‫على هذا ؟ فيقول ‪ :‬من شئت من خلقي ‪ .‬فيقولون ‪:‬‬
‫سبحانك ما عبدناك حق عبادتك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬سمعت أبا هريرة يقول ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن أول ما يسأل عنه يوم القيامة – يعني العبد – من‬
‫النعيم أن يقال له ‪ :‬ألم نصح لك جسمك ونروك من الماء‬
‫البارد" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يقول ال عز وجل – قال عفان ‪ :‬يوم القيامة ‪: -‬‬
‫يا ابن آدم حملتك على الخيل والبل ‪ ،‬وزوجتك النساء ‪،‬‬
‫وجعلتك تربع وترأس ‪ ،‬فأين شكر ذلك ؟" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة وعن أبي سعيد قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقول ال له ‪ :‬ألم أجعل لك‬
‫سمعا وبصرا ومال وولدا وسخرت لك النعام والحرث ‪.‬‬
‫وتركتك ترأس وتربع فكنت تظن أنك ملقي يومك هذا ؟‬
‫قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬ل ‪ .‬فيقول له ‪ :‬اليوم أنساك كما نسيتني" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬أخبرنا بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال ‪ :‬أتيت‬
‫النبي & حين أتيته فقلت ‪ :‬وال ما أتيتك حتى حلفت أكثر من عدد‬
‫أولء أن ل آتيك ول آتي دينك – وجمع بهز بين كفيه – وقد جئت أمرأ‬
‫ل أعقل شيئا إل ما علمني ال تبارك وتعالى ورسوله ‪ ،‬وإني أسألك بوجه‬
‫ال بم بعثك ال إلينا ؟ قال ‪" :‬بالسلم" قلت ‪ :‬وما آيات السلم ؟‬
‫قال ‪:‬‬
‫"أن تقول ‪ :‬أسلمت وجهي ل ‪ ،‬وتخليت ‪ ،‬وتقيم‬
‫الصلة ‪ ،‬وتؤتي الزكاة ‪ ،‬كل مسلم على مسلم محرم أخوان‬
‫نصيران ‪ ،‬ل يقبل ال من مشرك أشرك بعد ما أسلم عمل ‪،‬‬
‫وتفارق المشركين إلى المسلمين ‪ ،‬مالي أمسك بحجزكم عن‬
‫النار ؟ أل ن ربي عز وجل داعي وإنه سائلي ‪" :‬هل‬
‫بلغت عبادي ؟؟" وإني قائل ‪ :‬رب إني قد بلغتهم ‪.‬‬
‫فليبلغ الشاهد منكم الغائب ثم إنكم مدعوون مفدمة‬
‫أفواهكم بالفدام ‪ ،‬ثم إن أول ما يبين عن أحدكم لفخذه‬
‫وكفه" ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬يا نبي ال هذا ديننا ؟ قال ‪ :‬هذا دينكم ‪ ،‬وأينما تحسن يكفيك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن محمد بن عقيل أنه سمع جابر بن عبد ال‬
‫يقول ‪ :‬بلغني حديث رجل سمعه من رسول ال & فاشتريت بعيرا ثم‬
‫شددت عليه رحلي فسرت إليه شهرا حتى قدمت عليه الشام فإذا عبد ال‬
‫بن أنيس ‪ ،‬فقلت للبواب ‪ :‬قل له ‪ :‬جابر على الباب ‪ .‬فقال ‪ :‬ابن عبد‬
‫ال ؟ قلت ‪ :‬نعم ‪ .‬فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني واعتنقته ‪ .‬فقلت ‪ :‬حديثا‬
‫بلغني عنك أنك سمعته من رسول ال & في القصاص فخشيت أن‬
‫تموت أو أموت قبل أن أسمعه ‪ .‬قال ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"يحشر الناس يوم القيامة – أو قال ‪ :‬العباد – عراة‬
‫غرل بهما ‪ ،‬قال ‪ :‬قلنا وما بهما ؟ قال ‪ :‬ليس معهم شيء ‪،‬‬
‫ثم يناديهم بصوت يسمعه من قرب ‪ :‬أنا الملك أنا الديان‬
‫ول ينبغي لحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد‬
‫من أهل الجنة حق حتى أقصه منه ‪ ،‬ول ينبغي لحد من‬
‫أهل الجنة أن يدخل الجنة ولحد من أهل النار عنده حق‬
‫حتى أقصه منه حتى اللطمة ‪ .‬قلنا ‪ :‬كيف ؟ وإنما نأتي ال‬
‫عز وجل عراة غرل بهما !! قال ‪ :‬بالحسنات والسيئات" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة في قوله عز وجل ‪:‬‬
‫^(أمم أمثالكم)^ (النعام ‪)38 /‬‬
‫قال ‪:‬‬
‫"يحشر الخلق كلهم يوم القيامة البهائم والدواب والطير‬
‫وكل شيء فيبلغ من عدل ال أن يأخذ للجماء من‬
‫القرناء ‪ ،‬ثم يقول ‪ :‬كوني ترابا فذلك يقول الكافر يا ليتني‬
‫كنت ترابا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في مستدركه)‬
‫‪"#‬يقضي ال بين خلقه الجن والنس والبهائم وإنه‬
‫ليقيد يومئذ الجماء من القرناء ‪ ،‬حتى إذا لم يبق تبعة عند‬
‫واحدة لخرى قال ال ‪ :‬كونوا ترابا فعند ذلك يقول‬
‫الكافر ‪(^ :‬يا ليتني كنت ترابا)^" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن جرير)‬
‫‪#‬عن النبي & عن الروح المين قال ‪ :‬قال الرب تبارك وتعالى ‪:‬‬
‫"يؤتى بسيئات العبد وحسناته فيقتص أو يقضي فإن‬
‫بقيت له حسنة وسع له في الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البزار)‬
‫‪($‬وفي شهادة الجوارح على العبد يوم القيامة)‪$‬‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك قال ‪ :‬كنا عند رسول ال & فضحك فقال ‪:‬‬
‫"هل تدرون مم أضحك ؟ قال ‪ :‬قلنا ‪ :‬ال ورسوله‬
‫أعلم قال ‪ :‬من مخاطبة العبد ربه يقول ‪ :‬يا رب ! ألم تجرني‬
‫من الظلم ؟ قال ‪ :‬يقول ‪ :‬بلى قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬فإني ل أجيز‬
‫على نفسي إل شاهدا مني ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬كفى بنفسك‬
‫اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا ‪ .‬قال ‪ :‬فيختم‬
‫على فيه فيقال لركانه انطقي ‪ .‬قال ‪ :‬فتنطق بأعماله ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬ثم يخلي بينه وبين الكلم ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬بعدا لكن‬
‫وسحقا فعنكن كنت أناضل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪($‬وفي ابتلء غير المكلفين ومن لم تبلغهم الدعوة)‪$‬‬
‫‪#‬عن السود بن سريع أن نبي ال & قال ‪:‬‬
‫"أربعة يوم القيامة ‪ :‬رجل أصم ل يسمع شيئا ‪ ،‬ورجل‬
‫أحمق ورجل هرم ورجل مات في فترة فأما الصم فيقول ‪:‬‬
‫رب لقد جاء السلم وما أسمع شيئا وأما الحمق فيقول ‪:‬‬
‫رب لقد جاء السلم والصبيان يحذفوني بالبعر وأما الهرم‬
‫فيقول ‪ :‬ربي لقد جاء السلم وما أعقل شيئا وأما الذي‬
‫مات في الفترة فيقول ‪ :‬رب ما أتاني لك رسول فيأخذ‬
‫مواثيقه ليطيعنه فيرسل إليهم ‪ :‬أن أدخلوا النار ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردا‬
‫وسلما" ‪.‬‬
‫|(أخرجها أحمد)‬
‫‪#‬عن حذيفة رضي ال عنه قال ‪:‬‬
‫"أصحاب العراف قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار‬
‫وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة فإذا صرفت أبصارهم تلقاء‬
‫أصحاب النار قالوا ‪ :‬ربنا ل تجعلنا مع القوم الظالمين فبينما‬
‫هم كذلك إذ اطلع عليهم ربك قال ‪ :‬قوموا ‪ :‬ادخلوا الجنة‬
‫فإني قد غفرت لكم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يؤتى بالموت يوم القيامة فيوقف على الصراط فيقال ‪:‬‬
‫يا أهل الجنة فينطلقون خائفين وجلين أن يخرجوا من مكانهم‬
‫الذي هم فيه ‪ .‬ثم يقال ‪ :‬يا أهل النار فينطلقون فرحين‬
‫مستبشرين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه ‪ .‬فيقال ‪:‬‬
‫هل تعرفون هذا ؟ فيقولون [نعم ربنا] هذا الموت ‪ .‬فيؤمر به‬
‫فيذبح على الصراط ثم يقال للفريقين كلهما خلود‬
‫ول موت فيه أبدا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن حبان في صحيحه)‬
‫‪#‬قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يؤتى بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح فيوقف بين‬
‫الجنة والنار ثم ينادي مناد ‪ :‬يا أهل الجنة فيقولون ‪ :‬لبيك‬
‫ربنا قال ‪ :‬فيقال ‪ :‬هل تعرفون هذا ؟ فيقولون ‪ :‬نعم ربنا‬
‫هذا الموت ‪ .‬ثم ينادي مناد ‪ :‬يا أهل النار ‪ .‬فيقولون ‪ :‬لبيك‬
‫ربنا ‪ .‬قال ‪ :‬فيقال لهم ‪ :‬هل تعرفون هذا ؟ فيقولون ‪ :‬نعم‬
‫ربنا هذا الموت فيذبح كما تذبح الشاة ‪ .‬فيأمن هؤلء‬
‫وينقطع رجاء هؤلء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو يعلى والطبراني والبزار)‬
‫‪($‬كتاب الشفاعة)‪$‬‬
‫‪#‬حدثنا معبد بن هلل‬
‫العنزي قال ‪ :‬اجتمعنا ناس من أهل البصرة فذهبنا إلى أنس بن مالك‬
‫وذهبنا معنا بثابت إليه يسأله لنا عن حديث الشفاعة فإذا هو في قصره ‪.‬‬
‫فوافقناه يصلي الضحى فاستأذنا فأذن لنا وهو قاعد على فراشه فقلنا‬
‫لثابت ‪ :‬ل تسأله عن شيء أول من حديث الشفاعة فقال ‪ :‬يا أبا حمزة‬
‫هؤلء إخوانك من أهل البصرة جاؤك يسألونك عن حديث الشفاعة فقال ‪:‬‬
‫حدثنا محمد & قال ‪:‬‬
‫"إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض ‪،‬‬
‫فيأتون آدم ‪ .‬فيقولون ‪ :‬اشفع لنا إلى ربك ‪ ،‬فيقول ‪ :‬لست‬
‫لها ‪ ،‬ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن ‪ ،‬فيأتون‬
‫إبراهيم فيقول ‪ :‬لست لها ‪ ،‬ولكن عليكم بموسى فإنه كليم‬
‫ال ‪ ،‬فيأتون موسى فيقول ‪ :‬لست لها ‪ ،‬ولكن عليكم بعيسى‬
‫فإنه روح ال وكلمته ‪ ،‬فيأتون عيسى فيقول ‪ :‬لست لها ‪،‬‬
‫ولكن عليكم بمحمد & ‪ ،‬فيأتوني فأقول ‪ :‬أنا لها ‪،‬‬
‫فأستأذن على ربي فيؤذن لي ‪ ،‬ويلهمني محامد أحمده بها‬
‫ل تحضرني الن ‪ ،‬فأحمده بتلك المحامد ‪ ،‬وأخر له ساجدا ‪،‬‬
‫فيقال ‪ :‬يا محمد ارفع رأسك ‪ ،‬وقل يسمع لك ‪ ،‬وسل تعط ‪،‬‬
‫واشفع تشفع ‪ ،‬فأقول ‪ :‬يا رب أمتي أمتي ‪ ،‬فيقال ‪ :‬انطلق‬
‫فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان‬
‫فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا‬
‫فيقال ‪ :‬يا محمد ارفع رأسك ‪ ،‬وقل يسمع لك ‪ ،‬وسل تعط ‪،‬‬
‫واشفع تشفع ‪ ،‬فأقول ‪ :‬يا رب أمتي أمتي ‪ ،‬فيقال ‪ :‬انطلق‬
‫فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من‬
‫إيمان ‪ .‬فأنطلق فأفعل ‪ .‬ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر‬
‫له ساجدا ‪ ،‬فيقال ‪ :‬يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك‬
‫وسل تعط ‪ ،‬واشفع تشفع ‪ ،‬فأقول يا رب أمتي أمتي ‪.‬‬
‫فيقول ‪ :‬انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى‬
‫مثقال حبة خردل من إيمان ‪ .‬فأخرجه من النار فأنطلق‬
‫فأفعل" ‪.‬‬
‫فلما خرجنا من عند أنس قلت لبعض أصحابنا لو ممرنا بالحسن وهو‬
‫متوار في منزل أبي خليفة بما حدثنا أنس بن مالك فأتيناه فسلمنا عليه‬
‫فأذن لنا فقلنا له ‪ :‬يا أبا سعيد جئناك من عند أخيك أنس بن مالك فلم نر‬
‫مثل ما حدثنا في الشفاعة فقال ‪ :‬هيه فحدثناه بالحديث فانتهى إلى هذا‬
‫الموضع فقال ‪ :‬هيه ‪ .‬فقلنا ‪ :‬لم يزد لنا على هذا ‪ ،‬فقال ‪ :‬لقد حدثني وهو‬
‫جميع منذ عشرين سنة فل أدري أنسي أم كره أن تتكلوا ؟ ‪ .‬قلنا يا أبا‬
‫سعيد فحدثنا ‪ .‬فضحك وقال ‪ :‬خلق النسان عجول ‪ .‬ما ذكرته إل وأنا‬
‫أريد أن أحدثكم ‪.‬‬
‫حدثني كما حدثكم به قال ‪:‬‬
‫"ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك ثم أخر له ساجدا‬
‫فيقال ‪ :‬يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع ‪ ،‬وسل تعط ‪ ،‬واشفع‬
‫تشفع فأقول ‪ :‬يا رب ائذن لي فيمن قال ‪ :‬ل إله إل ال ‪.‬‬
‫فيقول ‪ :‬وعزتي وجللي وكبريائي وعظمتي لخرجن منها‬
‫من قال ل إله إل ال" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أنس رضي ال عنه أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يهموا بذلك ‪،‬‬
‫فيقولون ‪ :‬لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا فيأتون‬
‫آدم فيقولون ‪ :‬أنت آدم أبو الناس خلقك ال بيده وأسكنك‬
‫جنته وأسجد لك ملئكته وعلمك أسماء كل شيء لتشفع‬
‫لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول‬
‫لست هناكم ‪ .‬قال ‪ :‬ويذكر خطيئته – التي أصاب –‬
‫أكله من الشجرة وقد نهي عنها ‪ .‬ولكن ائتوا نوحا أول نبي‬
‫بعثه ال إلى أهل الرض ‪ ،‬فيأتون نوحا فيقول ‪ :‬لست‬
‫هناكم ‪ .‬ويذكر خطيئته التي أصاب سؤاله ربه بغير علم ‪،‬‬
‫ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن قال ‪ :‬فيأتون إبراهيم‬
‫فيقول ‪ :‬إني لست هناكم ويذكر ثلث كلمات كذبهن‬
‫ولكن ائتوا موسى عبدا آتاه ال التوراة وكلمه وقربه نجيا‬
‫قال فيأتون موسى فيقول ‪ :‬إني لست هناكم ويذكر خطيئته‬
‫التي أصاب قتله النفس ولكن ائتوا عيسى عبد ال ورسوله‬
‫وروح ال وكلمته ‪ ،‬قال ‪ :‬فيأتون عيسى فيقول ‪ :‬لست‬
‫هناكم ولك ائتوا محمدا & عبدا غفر ال له ما تقدم من‬
‫ذنبه وما تأخر فيأتوني ‪ .‬فأستأذن على ربي في داره فيؤذن‬
‫لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء ال أن‬
‫يدعني ‪ ،‬فيقول ‪ :‬ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل‬
‫تعط قال ‪ :‬فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد‬
‫يعلمنيه فيحد لي حدا فأخرج فأدخلهم الجنة" ‪.‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬وسمعته يقول ‪:‬‬
‫"فأخرج فأخرجهم من النار ‪ ،‬وأدخلهم الجنة ثم أعود‬
‫فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت‬
‫ساجدا فيدعني ما شاء ال أن يدعني ثم يقول ‪ :‬ارفع محمد‬
‫وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعط ‪ .‬قال‪ :‬فأرفع رأسي‬
‫فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه قال ‪ :‬ثم أشفع فيحد‬
‫لي حدا فأخرج فأدخلهم الجنة" ‪.‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬وسمعته يقول ‪:‬‬
‫"فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ثم أعود‬
‫الثالثة ‪ ،‬فأستأذن على ربي في داره ‪ ،‬فيؤذن لي عليه فإذا‬
‫رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء ال أن يدعني ثم يقول ‪:‬‬
‫ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعطه ‪ .‬قال فأرفع‬
‫رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه قال ‪ :‬ثم أشفع‬
‫فيحد لي حدا ‪ ،‬فأخرج فأدخلهم الجنة" ‪.‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬وقد سمعته يقول ‪:‬‬
‫"فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة حتى‬
‫ما يبقى في النار إل من حبسه القرآن أي وجب عليه‬
‫الخلود" ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬ثم تل هذه الية ‪:‬‬
‫^(عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا)^ (السراء ‪)79 /‬‬
‫قال ‪ :‬وهذا المقام المحمود الذي وعده نبيكم & " ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أنس أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يطول يوم القيامة على الناس فيقول بعضهم لبعض‬
‫انطلقوا بنا إلى آدم أبي البشر فيشفع لنا إلى ربنا عز وجل‬
‫فليقض بيننا ‪ ،‬فيأتون آدم فيقولون ‪ :‬يا آدم أنت الذي خلقك‬
‫ال بيده ‪ ،‬وأسكنك جنته فاشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا‬
‫فيقول ‪ :‬إني لست هناكم ولكن ائتوا نوحا رأس النبيين‬
‫فيأتونه فيقولون ‪ :‬يا نوح اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا‬
‫فيقول ‪ :‬إني لست هناكم ولكن ائتوا إبراهيم خليل ال عز‬
‫وجل فيأتونه فيقولون ‪ :‬يا إبراهيم اشفع لنا إلى ربك فليقض‬
‫بيننا فيقول ‪ :‬إني لست هناكم ‪ ،‬ولكن ائتوا موسى الذي‬
‫اصطفاه ال عز وجل برسالته وبكلمه قال فيأتونه‬
‫فيقولون ‪ :‬يا موسى اشفع لنا إلى ربك عز وجل فليقض بيننا‬
‫فيقول إني لست هناكم ‪ ،‬ولكن ائتوا عيسى روح ال‬
‫وكلمته فيأتون عيسى فيقولون ‪ :‬يا عيسى اشفع لنا إلى ربك‬
‫فليقض بيننا فيقول إني لست هناكم ولكن ائتوا محمدا‬
‫& فإنه خاتم النبيين فإنه قد حضر اليوم وقد غفر له‬
‫ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيقول عيسى ‪ :‬أرأيتم لو كان متاع‬
‫في وعاء قد ختم عليه هل كان يقدر على ما في الوعاء‬
‫حتى يفض الخاتم فيقولون ‪ :‬ل ‪ .‬قال ‪ :‬فإن محمدا &‬
‫خاتم النبيين قال ‪ :‬فقال رسول ال & ‪ :‬فيأتوني‬
‫فيقولون ‪ :‬يا محمد اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فأقول ‪ :‬نعم ‪ ،‬فآتي باب الجنة فآخذ بحلقة الباب فأستفتح‬
‫فيقال ‪ :‬من أنت ؟ فأقول ‪ :‬محمد ‪ .‬فيفتح لي ‪ .‬فأخر ساجدا‬
‫فأحمد ربي عز وجل بمحامد لم يحمده بها أحد كان قبلي‬
‫ول يحمده بها أحد كان بعدي فيقول ‪ :‬ارفع رأسك ‪ .‬وقل‬
‫يسمع منك وسل تعطه واشفع تشفع فيقول ‪ :‬أي رب أمتي‬
‫أمتي فيقال ‪ :‬أخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة من‬
‫إيمان قال فأخرجهم ‪ ،‬ثم أخر ساجدا فأحمده بمحامد لم‬
‫يحمده بها أحد كان قبلي ول يحمده بها أحد كان بعدي‬
‫فيقال لي ‪ :‬ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع فأقول ‪ :‬أي‬
‫رب أمتي أمتي ‪ ،‬فيقال ‪ :‬أخرج من كان في قلبه مثقال‬
‫برة من إيمان ‪ .‬قال ‪ :‬فأخرجهم ‪ .‬قال ثم أخر ساجدا فأقول‬
‫مثل ذلك فيقال ‪ :‬من كان في قلبه مثال ذرة من إيمان‬
‫قال ‪ :‬فأخرجهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك قال ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"إني لول الناس تنشق الرض عن جمجمتي يوم‬
‫القيامة ول فخر ‪ ،‬وأعطى لواء الحمد ول فخر وأنا سيد‬
‫الناس يوم القيامة ول فخر ‪ ،‬وأنا أول من يدخل الجنة يوم‬
‫القيامة ول فخر ‪ ،‬وآتي باب الجنة فآخذ بحلقتها فيقولون ‪:‬‬
‫من هذا فأقول ‪ :‬أنا محمد فيفتحون لي فأدخل فأجد الجبار‬
‫مستقبلي فأسجد له فيقول ‪ :‬ارفع رأسك يا محمد وتكلم‬
‫يسمع منك ‪ ،‬وقل يقبل منك واشفع تشفع فأرفع رأسي‬
‫فأقول ‪ :‬أمتي أمتي يا رب فيقول اذهب إلى أمتك فمن‬
‫وجدت في قلبه مثقال حبة من شعير من اليمان فأدخله‬
‫الجنة فأذهب فمن وجدت في قلبه مثال ذلك أدخلتهم‬
‫الجنة فأجد الجبار مستقبلي فأسجد له فيقول ‪ :‬ارفع رأسك‬
‫يا محمد وتكلم يسمع منك وقل يقبل منك واشفع تشفع‬
‫فأرفع رأسي فأقول ‪ :‬أمتي أمتي يا رب فيقول إذهب إلى‬
‫أمتك فمن وجدت في قلبه مثقال حبة من خردل من اليمان‬
‫فأدخله الجنة فأذهب فمن وجدت في قلبه مثقال ذلك‬
‫أدخلتهم الجنة وفرغ من حساب الناس وأدخل من بقي من‬
‫أمتي في النار مع أهل النار فيقول أهل النار ‪ :‬ما أغني‬
‫عنكم أنكم كنتم تعبدون ال ول تشركون به شيئا فيقول‬
‫الجبار ‪ :‬فبعزتي لعتقنهم من النار فيرسل إليهم فيخرجون‬
‫من النار وقد امتحشوا فيدخلون في نهر الحياة فينبتون فيه‬
‫كما تنبت الحبة في غثاء السيل ويكتب بين أعينهم ‪ :‬هؤلء‬
‫عتقاء ال فيذهب بهم فيدخلون الجنة فيقول لهم أهل‬
‫الجنة ‪ :‬هؤلء الجهنميون فيقول الجبار ‪ :‬بل هؤلء عتقاء‬
‫الجبار" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الدارمي)‬
‫‪#‬عن أبي بكر الصديق رضي ال عنه قال ‪ :‬أصبح‬
‫رسول ال & ذات يوم فصلى الغداة ثم جلس حتى كان من الضحى‬
‫ضحك رسول ال & ثم جلس مكانه حتى صلى الولى والعصر والمغرب‬
‫كل ذلك ل يتكلم حتى صلى العشاء الخرة ثم قام إلى أهله فقال الناس‬
‫لبي بكر ‪ :‬أل تسأل رسول ال & ما شأنه ؟ صنع اليوم شيئا لم‬
‫يصنعه قط ‪ .‬قال ‪ :‬فسأله ‪ .‬فقال ‪:‬‬
‫"نعم ‪ .‬عرض علي ما هو كائن من أمر الدنيا‬
‫والخرة ‪ ،‬فجمع الولون والخرون بصعيد واحد ‪ ،‬ففظع‬
‫الناس بذلك حتى انطلقوا إلى آدم عليه السلم والعرق‬
‫يكاد يلجمهم فقالوا يا آدم أنت أبو البشر وأنت اصطفاك‬
‫ال عز وجل ‪ .‬اشفع لنا إلى ربك قال ‪ :‬لقد لقيت مثل‬
‫الذي لقيتم ‪ .‬انطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم إلى نوح ‪.‬‬
‫^(إن ال اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين)^ (آل عمران ‪)33 /‬‬
‫قال ‪ :‬فينطلقون إلى نوح عليه السلم فيقولون اشفع لنا‬
‫إلى ربك فأنت اصطفاك ال واستجاب لك في دعائك ولم‬
‫يدع على الرض من الكافرين ديارا فيقول ‪ :‬ليس ذاكم‬
‫عندي ‪ .‬انطلقوا إلى إبراهيم عليه السلم فإن ال عز وجل‬
‫اتخذه خليل فينطلقون إلى إبراهيم فيقول ‪ :‬ليس ذاكم‬
‫عندي ولكن انطلقوا إلى موسى عليه السلم فإن ال عز‬
‫وجل كلمه تكليما ‪ .‬فيقول موسى عليه السلم ‪ :‬ليس ذاكم‬
‫عندي ولكن انطلقوا إلى عيسى بن مريم فإنه يبرئ الكمه‬
‫والبرص ويحيي الموتى فيقول عيسى ‪ :‬ليس ذاكم عندي‬
‫ولكن انطلقوا إلى سيد ولد آدم فإنه أول من تنشق عنه‬
‫الرض يوم القيامة انطلقوا إلى محمد & ‪ .‬فيشفع لكم‬
‫إلى ربكم عز وجل قال ‪ :‬فينطلق فيأتي جبريل عليه‬
‫السلم ربه فيقول ال عز وجل ‪ :‬ائذن له وبشره بالجنة ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬فينطلق به جبريل فيخر ساجدا قدر جمعة ويقول ال‬
‫عز وجل ارفع رأسك يا محمد وقل يسمع واشفع تشفع قال ‪:‬‬
‫فيرفع رأسه فإذا نظر إلى ربه عز وجل خر ساجدا قدر‬
‫جمعة أخرى فيقول ال عز وجل ‪ :‬ارفع رأسك وقل يسمع‬
‫واشفع تشفع قال ‪ :‬فيذهب ليقع ساجدا فيأخذ جبريل عليه‬
‫السلم بضبعيه فيفتح ال عز وجل عليه من الدعاء شيئا لم‬
‫يفتحه على بشر قط ‪ .‬فيقول ‪ :‬أي رب خلقتني سيد ولد‬
‫آدم ول فخر وأول من تنشق عنه الرض يوم القيامة ول فخر‬
‫حتى إنه ليرد علي الحوض أكثر مما بين صنعاء وأيلة ثم‬
‫يقال ادعوا الصديقين فيشفعون ثم يقال ادعوا النبياء قال‬
‫فيجيء النبي ومعه العصابة والنبي ومعه الخمسة والستة‬
‫والنبي وليس معه أحد ثم يقال ‪ :‬ادعوا الشهداء فيشفعون‬
‫لمن أرادوا وقال ‪ :‬فإذا فعلت الشهداء ذلك قال ‪ :‬يقول ال‬
‫عز وجل ‪ :‬أنا أرحم الراحمين أدخلوا جنتي من كان‬
‫ل يشرك بي شيئا قال ‪ :‬فيدخلون الجنة ‪ ،‬قال ‪ :‬ثم يقول ال‬
‫عز وجل ‪ :‬انظروا في النار هل تلقون من أحد عمل خيرا‬
‫قط ؟ قال ‪ :‬فيجدون في النار رجل فيقول له ‪ :‬هل عملت‬
‫خيرا قط ؟ فيقول ‪ :‬ل ‪ .‬غير أني كنت أسامح الناس في‬
‫البيع والشراء فيقول ال عز وجل ‪ :‬اسمحوا لعبدي‬
‫كإسماحه لعبيدي ‪ .‬ثم يخرجون من النار رجل فيقول له ‪:‬‬
‫هل عملت خيرا قط ؟ فيقول ‪ :‬ل ‪ .‬غير أني قد أمرت‬
‫ولدي إذا مت فأحرقوني بالنار ثم اطحنوني حتى إذا كنت‬
‫مثل الكحل فاذهبوا بي إلى البحر فاذروني في الريح ‪.‬‬
‫فوال ل يقدر علي رب العالمين أبدا !! فقال ال عز وجل ‪:‬‬
‫لم فعلت ذلك ؟ قال ‪ :‬من مخافتك ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ال عز‬
‫وجل ‪ :‬انظر إلى ملك أعظم ملك فإن لك مثله وعشرة‬
‫أمثاله ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬لم تسخر بي وأنت الملك ؟ قال ‪:‬‬
‫وذاك الذي ضحكت منه من الضحى" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬أتي رسول ال‬
‫& بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة ثم قال ‪:‬‬
‫"أنا سيد الناس يوم القيامة ‪ ،‬وهل تدرون مم ذلك ؟‬
‫يجمع الناس الولين والخرين في صعيد واحد يسمعهم‬
‫الداعي ‪ ،‬وينفذهم البصر وتدنو الشمس ‪ ،‬فيبلغ الناس من‬
‫الغم والكرب ما ل يطيقون ول يحتملون ‪ ،‬فيقول الناس ‪ :‬أل‬
‫ترون ما قد بلغكم ‪ ،‬أل تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ‪،‬‬
‫فيقول بعض الناس لبعض عليكم بآدم ‪ ،‬فيأتون آدم عليه‬
‫السلم فيقولون له ‪ :‬أنت أبو البشر خلقك ال بيده ونفخ‬
‫فيك من روحه وأمر الملئكة فسجدوا لك ‪ ،‬اشفع لنا إلى‬
‫ربك أل ترى إلى ما نحن فيه ؟ إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول آدم‬
‫إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن‬
‫يغضب بعده مثله ‪ ،‬وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته ‪ .‬نفسي‬
‫نفسي نفسي ‪ .‬اذهبوا إلى غيري ‪ ،‬إذهبوا إلى نوح ‪ ،‬فيأتون‬
‫نوحا ‪ ،‬فيقولون ‪ :‬يا نوح إنك أنت أول الرسل إلى أهل‬
‫الرض ‪ ،‬وقد سماك ال عبدا شكورا اشفع لنا إلى ربك ‪،‬‬
‫أل ترى إلى ما نحن فيه ‪ ،‬فيقول ‪ :‬إن ربي عز وجل قد‬
‫غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ‪ ،‬ولن يغضب بعده‬
‫مثله ‪ ،‬وإنه قد كانت لي دعوة دعوتها على قومي ‪ .‬نفسي‬
‫نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى إبراهيم ‪ ،‬فيأتون‬
‫إبراهيم ‪ ،‬فيقولون ‪ :‬يا إبراهيم أنت نبي ال وخليله من أهل‬
‫الرض اشفع لنا إلى ربك ‪ .‬أل ترى إلى ما نحن فيه ؟‬
‫فيقول لهم ‪ :‬إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله‬
‫مثله ولن يغضب بعده مثله ‪ ،‬وإني قد كنت كذبت ثلث‬
‫كذبات ‪ - .‬فذكرهن أبو حيان في الحديث – نفسي نفسي نفسي ‪.‬‬
‫اذهبوا إلى غيري ‪ ،‬اذهبوا إلى موسى ‪ ،‬فيأتون موسى ‪،‬‬
‫فيقولون ‪ :‬يا موسى أنت رسول ال فضلك ال برسالته‬
‫وبكلمه على الناس اشفع لنا إلى ربك أل ترى إلى‬
‫ما نحن فيه ؟ فيقول ‪ :‬إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم‬
‫يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ‪ ،‬وإني قد قتلت‬
‫نفسا لم أومر بقتلها ‪ .‬نفسي نفسي نفسي ‪ .‬اذهبوا إلى غيري ‪.‬‬
‫إذهبوا إلى عيسى فيأتون عيسى فيقولون ‪ :‬يا عيسى أنت رسول‬
‫ال وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت الناس في‬
‫المهد صبيا اشفع لنا أل ترى إلى ما نحن فيه فيقول عيسى ‪:‬‬
‫إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن‬
‫يغضب بعده مثله ولم يذكر ذنبا ‪ .‬نفسي نفسي نفسي ‪.‬‬
‫اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد & ‪ .‬فيأتون محمدا‬
‫& فيقولون يا محمد أنت رسول ال وخاتم النبياء وقد‬
‫غفر ال لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك‬
‫أل ترى إلى ما نحن فيه ؟ فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع‬
‫ساجدا لربي عز وجل ثم يفتح ال علي من محامده وحسن‬
‫الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ثم يقال ‪ :‬يا محمد‬
‫ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول ‪:‬‬
‫أمتي يا رب أمتي يا رب فيقال ‪ :‬يا محمد أدخل من أمتك‬
‫من ل حساب عليهم من الباب اليمن من أبواب الجنة وهم‬
‫شركاء الناس فيما سوى ذلك من البواب ثم قال ‪ :‬والذي‬
‫نفسي بيده ‪:‬‬
‫إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة‬
‫وحمير أو كما بين مكة وبصرى" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي نضرة‬
‫قال ‪ :‬خطبنا ابن عباس على منبر البصرة ‪ .‬فقال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إنه لم يكن نبي إل له دعوة قد تنجزها في الدنيا ‪،‬‬
‫وإني قد اختبأت دعوتي شفاعة لمتي ‪ ،‬وأنا سيد ولد آدم‬
‫يوم القيامة ول فخر ‪ ،‬وأنا أول من تنشق عنه الرض‬
‫ول فخر ‪ ،‬وبيدي لواء الحمد ول فخر ‪ ،‬آدم فمن دونه تحت‬
‫لوائي ول فخر ‪ ،‬ويطول يوم القيامة على الناس ‪ ،‬فيقول‬
‫بعضهم لبعض ‪ :‬انطلقوا بنا إلى آدم أبي البشر فليشفع لنا‬
‫إلى ربنا عز وجل فليقض بيننا فيأتون آدم صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ ،‬فيقولون ‪ :‬يا آدم أنت الذي خلقك ال بيده ‪.‬‬
‫وأسكنك جنته وأسجد لك ملئكته اشفع لنا إلى ربنا‬
‫فليقض بيننا ‪ .‬فيقول ‪ :‬إني لست هناكم إني قد أخرجت‬
‫من الجنة بخطيئتي وإنه ل يهمني اليوم إل نفسي ‪ ،‬ولكن‬
‫ائتوا نوحا رأس النبيين ‪ ،‬فيأتون نوحا فيقولون يا نوح اشفع‬
‫لنا إلى ربنا فليقض بيننا ‪ ،‬فيقول ‪ :‬إني لست هناكم إني‬
‫دعوت بدعوة أغرقت أهل الرض وإنه ل يهمني اليوم إل‬
‫نفسي ولكن ائتوا إبراهيم خليل ال ‪ ،‬فيأتون إبراهيم عليه‬
‫السلم ‪ ،‬فيقولون ‪ :‬يا إبراهيم اشفع لنا إلى ربنا فليقض بيننا‬
‫فيقول ‪ :‬إني لست هناكم ‪ .‬إني كذبت في السلم ثلث‬
‫كذبات – وال إن حاول بهن إل عن دين ال ‪ :‬قوله ‪:‬‬
‫^(إني سقيم)^ (الصافات ‪)89 /‬‬
‫وقوله ‪:‬‬
‫^(قال بل فعله كبيرهم هذا فسئلوهم إن كانوا ينطقون)^ (النبياء ‪)63 /‬‬
‫وقوله لمرأته حين أتى على الملك ‪( :‬أختي) – وإنه‬
‫ل يهمني اليوم إل نفسي ‪ ،‬ولكن ائتوا موسى عليه السلم‬
‫الذي اصطفاه ال برسالته وكلمه ‪ ،‬فيأتونه فيقولون ‪:‬‬
‫يا موسى أنت الذي اصطفاك ال برسالته وكلمك فاشفع لنا‬
‫إلى ربك فليقض بيننا فيقول ‪ :‬لست هناكم ‪ .‬إني قتلت‬
‫نفسا بغير نفس وإنه ل يهمني اليوم إل نفسي ‪ .‬ولكن ائتوا‬
‫عيسى روح ال وكلمته ‪ ،‬فيأتون عيسى فيقولون ‪ :‬يا عيسى‬
‫اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا ‪ ،‬فيقول ‪ :‬إني لست‬
‫هناكم إني اتخذت إلها من دون ال ‪ ،‬وإنه ل يهمني اليوم‬
‫إل نفسي ‪ ،‬ولكن أرأيتم لو كان متاع في وعاء مختوم عليه‬
‫أكان يقدر على ما في جوفه حتى يفض الخاتم قال‬
‫فيقولون ‪ :‬ل ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪:‬‬
‫إن محمدا & خاتم النبيين وقد حضر اليوم وقد غفر له‬
‫ما تقدم من ذنبه وما تأخر ‪ .‬قال رسول ال & ‪ :‬فيأتوني‬
‫فيقولون ‪ :‬يا محمد اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا ‪ ،‬فأقول ‪:‬‬
‫أنا لها حتى يأذن ال عز وجل لمن يشاء ويرضى فإذا أراد‬
‫ال تبارك وتعالى أن يصدع بين خلقه نادى مناد ‪ :‬أين‬
‫أحمد وأمته ؟ فنحن الخرون الولون نحن آخر المم وأول‬
‫من يحاسب فتفرج لنا المم عن طريقنا فنمضي غرا‬
‫محجلين من أثر الطهور فتقول المم كادت هذه المة أن‬
‫تكون أنبياء كلها فنأتي باب الجنة فآخذ بحلقة الباب‬
‫فأقرع الباب فيقال من أنت ؟ فأقول أنا محمد فيفتح لي ‪.‬‬
‫فآتي ربي عز وجل على كرسيه أو سريره – شك حماد – فأخر‬
‫له ساجدا فأحمده بمحامد لم يحمده به أحد كان قبلي وليس‬
‫يحمده بها أحد بعدي فيقال يا محمد ارفع رأسك وسل تعطه‬
‫وقل تسمع واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول ‪ :‬إي رب أمتي‬
‫أمتي ‪ .‬فيقول ‪ :‬أخرج من كان في قلبه مثقال كذا وكذا ‪ -‬لم‬
‫يحفظ حماد ‪ . -‬ثم أعيد فأسجد فأقول ما قلت ‪ :‬فيقال ‪ :‬ارفع‬
‫رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول ‪ :‬أي رب‬
‫أمتي أمتي فيقول ‪ :‬أخرج من كان في قلبه مثقال كذا‬
‫كذا دون الول ثم أعيد فأسجد فأقول مثل ذلك فيقال‬
‫لي ‪ :‬ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع‬
‫فأقول ‪ :‬أي رب أمتي أمتي فيقال ‪ :‬أخرج من كان في‬
‫قلبه مثقال كذا وكذا دون ذلك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عبادة بن الصامت قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال تعالى قال ‪ :‬يا محمد لم أبعث نبيا ول رسول‬
‫إل سألني مسألة أعطيها إياه فسل يا محمد ‪ ،‬فقلت ‪ :‬مسألتي‬
‫شفاعة لمتي يوم القيامة ‪ .‬فقال أبو بكر ‪ :‬ما الشفاعة يا رسول‬
‫ال ؟ قال ‪ :‬أقول ‪ :‬أي رب شفاعتي التي اختبأت عندك‬
‫فيقول الرب ‪ :‬نعم فيخرج ربي بقية أمتي من النار‬
‫وينبذهم في الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة)‬
‫‪#‬عن عبادة بن‬
‫الصامت قال ‪ :‬فقد النبي & ليلة أصحابه وكانوا إذا أنزلوه أنزلوه‬
‫أوسطهم ففزعوا وظنوا أن ال تبارك وتعالى اختار له أصحابا غيرهم فإذا‬
‫هم بخيال النبي & فكبروا حين رأوه وقالوا ‪ :‬يا رسول ال أشفقنا أن‬
‫يكون ال تبارك وتعالى اختار لك أصحابا غيرنا فقال رسول ال & ‪:‬‬
‫"ل بل أنتم أصحابي في الدنيا والخرة ‪ ،‬إن ال‬
‫تعالى أيقظني فقال ‪ :‬يا محمد إني لم أبعث نبيا ول رسول‬
‫إل وقد سألني مسألة أعطيتها إياه فاسأل يا محمد تعط ‪.‬‬
‫فقلت ‪ :‬مسألتي شفاعة لمتي يوم القيامة فقال أبو بكر ‪:‬‬
‫يا رسول ال وما الشفاعة ؟ قال ‪ :‬أقول يا رب شفاعتي التي‬
‫اختبأت عندك فيقول الرب تبارك وتعالى ‪ :‬نعم ‪ ،‬فيخرج‬
‫ربي تبارك وتعالى بقية أمتي من النار فينبذهم في‬
‫الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أنس قال ‪ :‬حدثني نبي ال & ‪:‬‬
‫"إني لقائم أنتظر أمتي تعبر على الصراط إذ جاءني‬
‫عيسى فقال ‪ :‬هذه النبياء قد جاءتك يا محمد يشتكون أو‬
‫قال ‪ :‬يجتمعون إليك ويدعون ال عز وجل أن يفرق جمع‬
‫المم إلى حيث يشاء ال لغم ما هم فيه والخلق ملجمون‬
‫في العرق وأما المؤمن فهو عليه كالزكمة وأما الكافر‬
‫فيتغشاه الموت ‪ .‬قال ‪ :‬قال ‪ :‬عيسى انتظر حتى أرجع‬
‫إليك ‪ .‬قال فذهب نبي ال & حتى قام تحت العرش‬
‫لقي ما لم يلق ملك مصطفى ول نبي مرسل فأوحى ال عز‬
‫وجل إلى جبريل ‪ :‬اذهب إلى محمد فقل له ‪ :‬ارفع رأسك‬
‫سل تعطه واشفع تشفع قال ‪ :‬فشفعت في أمتي أن أخرج‬
‫من كل تسعة وتسعين إنسانا واحدا قال ‪ :‬فما زلت أتردد‬
‫على ربي عز وجل فل أقوم مقاما إل شفعت حتى أعطاني‬
‫ال عز وجل من ذلك أن قال ‪ :‬يا محمد ‪ ،‬أدخل من أمتك‬
‫من خلق ال عز وجل من شهد أنه ل إله إل ال يوما‬
‫واحدا مخلصا ومات على ذلك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن رسول ال & أنه قال ‪:‬‬
‫"سألت ربي عز وجل فوعدني أن يدخل من أمتي‬
‫سبعين ألفا على صورة القمر ليلة البدر فاستزدت فزادني مع‬
‫كل ألف سبعين ألفا فقلت ‪ :‬أي رب إن لم يكن هؤلء‬
‫مهاجري أمتي ‪ .‬قال ‪ :‬إذن أكملهم لك من العراب" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪"#‬سألت ال عز وجل الشفاعة لمتي ‪ ،‬فقال لي ‪ :‬لك‬
‫سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا ال‬
‫زدني ‪ ،‬فقال ‪ :‬فإن لك هكذا فحثا بين يديه وعن يمينه وعن‬
‫شماله" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البغوي)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقول ال‬
‫تعالى ‪ :‬أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من‬
‫إيمان فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحيا أو‬
‫الحياة – شك مالك – فينبتون كما تنبت الحبة في جانب‬
‫السيل ‪ .‬ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إذا خلص ال المؤمنين من النار وأمنوا فما مجادلة‬
‫أحدكم لصاحبه في الحق يكون له في الدنيا أشد مجادلة‬
‫من المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أدخلوا النار ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫يقولون ‪ :‬ربنا إخوانا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا‬
‫ويحجون معنا فأدخلتهم النار فيقول ‪ :‬اذهبوا فأخرجوا من‬
‫عرفتم منهم فيأتونهم فيعرفونهم بصورهم ل تأكل النار صورهم‬
‫فمنهم من أخذته النار إلى أنصاف ساقيه ومنهم من أخذته‬
‫إلى كعبيه فيخرجونهم فيقولون ‪ :‬ربنا ‪ :‬أخرجنا من قد أمرتنا‬
‫ثم يقول ‪ :‬أخرجوا من كان في قلبه وزن دينار من اليمان ‪،‬‬
‫ثم من كان في قلبه وزن نصف دينار ثم من كان في قلبه‬
‫مثقال حبة من خردل" ‪.‬‬
‫قال أبو سعيد ‪ :‬فمن لم يصدق هذا فليقرأ ‪:‬‬
‫^(إن ال ل يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت‬
‫من لدنه أجرا عظيما)^ (النساء ‪)40 /‬‬
‫|(أخرجه ابن ماجة)‬
‫‪#‬عن جابر قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إذا ميز أهل الجنة الجنة وأهل النار فدخل أهل الجنة الجنة‬
‫وأهل النار النار قامت الرسل فشفعوا فيقول ‪ :‬انطلقوا أو‬
‫اذهبوا فمن عرفتم فأخرجوه فيخرجونهم قد امتحشوا فيلقونهم‬
‫في نهر أو على نهر يقال له الحياة قال ‪ :‬فتسقط محاشهم‬
‫على حافة النهر ويخرجون بيضا مثل الثعارير ثم يشفعون‬
‫فيقول ‪ :‬اذهبوا أو انطلقوا فمن وجدتم في قلبه مثقال قيراط‬
‫من إيمان فأخرجوهم ‪ ،‬قال ‪ :‬فيخرجون بشرا ‪ ،‬ثم يشفعون‬
‫فيقول ‪ :‬اذهبوا أو انطلقوا فمن وجدتم في قلبه مثقال حبة‬
‫من خردلة من إيمان فأخرجوه ‪ ،‬ثم يقول ال عز وجل ‪ :‬أنا‬
‫الن أخرج بعلمي ورحمتي قال ‪ :‬فيخرج أضعاف ما أخرجوا‬
‫وأضعافه فيكتب في رقابهم عتقاء ال عز وجل ثم يدخلون‬
‫الجنة فيسمون فيها الجهنميين" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن حذيفة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يقول إبراهيم ‪ :‬يا رباه ! – يوم القيامة – فيقول له‬
‫الرب ‪ :‬يا لبيكاه ! فيقول ‪ :‬أحرقت بني ‪ .‬فيقول ‪ :‬أخرجوا‬
‫من النار من كان في قلبه مثقال برة من إيمان ‪ ،‬مثقال‬
‫شعيرة من إيمان" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو عوانة في مسنده)‬
‫‪#‬عن بعض أصحاب النبي & أنه سمع النبي & يقول ‪:‬‬
‫"يقال للولدان – يوم القيامة ‪ : -‬ادخلوا الجنة ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فيقولون ‪ :‬يا رب حتى يدخل آباؤنا وأمهاتنا ‪ .‬قال فيأتون ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فيقول ال عز وجل ‪ :‬مالي أراهم محبنطئين ؟ ادخلوا‬
‫الجنة ‪ .‬قال ‪ :‬فيقولون ‪ :‬يا رب آباؤنا وأمهاتنا ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪:‬‬
‫ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في‬
‫الجنة فيقول ‪ :‬يا رب أنى لي هذه ؟ فيقول ‪ :‬باستغفار ولدك‬
‫لك " ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬سمعت عبد ال بن عمرو بن العاص يقول ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال سيخلص رجل من أمتي على رؤوس الخلئق‬
‫يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجل كل سجل مثل مد‬
‫البصر ثم يقول ‪ :‬أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمك كتبتي‬
‫الحافظون فيقول ‪ :‬ل يا رب فيقول ‪ :‬أفلك عذر ؟ فيقول ‪:‬‬
‫ل يا رب ‪ .‬فيقول ‪ :‬بلى إن لك عندنا حسنة فإنه ل ظلم‬
‫عليك اليوم فتخرج بطاقة فيها أشهد أن ل إله إل ال‬
‫وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فيقول ‪ :‬احضر وزنك فيقول ‪:‬‬
‫يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلت ؟ فقال ‪ :‬إنك‬
‫ل تظلم ‪ .‬قال ‪ :‬فتوضع السجلت في كفة والبطاقة في كفة‬
‫فطاشت السجلت وثقلت البطاقة فل يثقل مع اسم ال‬
‫شيء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪($‬كتاب رؤية ال يوم القيامة)‪$‬‬
‫‪#‬أن أبا هريرة أخبرهما أن الناس قالوا ‪:‬‬
‫يا رسول ال هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال ‪:‬‬
‫"هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب‬
‫قالوا ل يا رسول ال قال فهل تمارون في الشمس ليس‬
‫دونها سحاب قالوا ‪ :‬ل ‪ .‬قال ‪ :‬فإنكم ترونه كذلك يحشر‬
‫الناس يوم القيامة ‪ .‬فيقول من كان يعبد شيئا فليتبع ‪ .‬فمنهم‬
‫من يتبع الشمس ومنهم من يتبع القمر ومنهم من يتبع‬
‫الطواغيت وتبقى هذه المة فيها منافقوها فيأتيهم ال فيقول‬
‫أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء‬
‫ربنا عرفناه فيأتيهم ال فيقول ‪ :‬أنا ربكم ‪ .‬فيقولون ‪ :‬أنت‬
‫ربنا ‪ .‬فيدعوهم ‪ .‬فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون‬
‫أول من يجوز من الرسل بأمته ول يتكلم يومئذ أحد إل‬
‫الرسل وكلم الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم‬
‫كلليب مثل شوك السعدان هل رأيتم شوك السعدان ‪.‬‬
‫قالوا ‪ :‬نعم قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنه ل يعلم قدر‬
‫عظمها إل ال تخطف الناس بأعمالهم فمنهم من يوبق بعمله‬
‫ومنهم من يخردل ثم ينجو حتى إذا أراد ال رحمة من أراد‬
‫من أهل النار أمر ال الملئكة أن يخرجوا من كان يعبد‬
‫ال فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود وحرم ال على النار‬
‫أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار فكل ابن آدم‬
‫تأكله النار إل أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا‬
‫فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل‬
‫السيل ثم يفرغ ال من القضاء بين العباد ويبقى رجل بين‬
‫الجنة والنار وهو آخر أهل النار دخول الجنة مقبل بوجهه‬
‫قبل النار ‪ .‬فيقول ‪ :‬يا رب اصرف وجهي عن النار قد‬
‫قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيقول ‪ :‬هل عسيت إن فعل‬
‫ذلك بك أن تسأل غير ذلك ؟ فيقول ‪ :‬ل وعزتك فيعطي‬
‫ال ما يشاء من عهد وميثاق فيصرف ال وجهه عن النار‬
‫فإذا أقبل به على الجنة رأى بهجتها سكت ما شاء ال أن‬
‫يسكت ثم قال ‪ :‬يا رب قدمني عند باب الجنة فيقول ال‬
‫له ‪ :‬أليس قد أعطيت العهود والميثاق أن ل تسأل غير الذي‬
‫كنت سألت فيقول يا رب ل أكون أشقى خلقك فيقول فما‬
‫عسيت إن أعطيت ذلك أن ل تسأل غيره فيقول ل وعزتك‬
‫ل أسأل غير ذلك فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق فيقدمه‬
‫إلى باب الجنة فإذا بلغ بابها فرأى زهرتها وما فيها من النضرة‬
‫والسرور فيسكت ما شاء ال أن يسكت فيقول يا رب‬
‫أدخلني الجنة فيقول ال ‪ :‬ويحك يا ابن آدم ما أغدرك ؟ !‬
‫أليس قد أعطيت العهود والميثاق أن ل تسأل غير الذي‬
‫أعطيت ؟ فيقول ‪ :‬يا رب ل تجعلني أشقى خلقك ‪ .‬فيضحك‬
‫ال عز وجل منه ثم يأذن له في دخول الجنة ‪ .‬فيقول‬
‫تمن ‪ ،‬فيتمنى حتى إذا انقطع أمنيته قال ال عز وجل ‪:‬‬
‫من كذا وكذا ‪ .‬أقبل يذكره ربه حتى إذا انتهت به الماني‬
‫قال ال تعالى ‪ :‬لك ذلك ومثله معه" ‪.‬‬
‫قال أبو سعيد الخدري لبي هريرة رضي ال عنهما ‪:‬‬
‫إن رسول ال & قال ‪ :‬قال ال ‪" :‬لك ذلك وعشرة أمثاله" ‪.‬‬
‫قال أبو هريرة ‪ :‬لم أحفظ من رسول ال & إل قوله ‪" :‬لك ذلك‬
‫ومثله معه" ‪ .‬قال أبو سعيد ‪ :‬إني سمعته يقول ‪" :‬ذلك لك وعشرة‬
‫أمثاله" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قالوا ‪ :‬يا رسول ال هل نرى ربنا يوم القيامة ؟‬
‫قال ‪:‬‬
‫"هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست‬
‫في سحابة ؟ قالوا ‪ :‬ل ‪ .‬قال ‪ :‬فهل تضارون في رؤية‬
‫القمر ليلة البدر ليس في سحابة قالوا ‪ :‬ل ‪ .‬قال ‪ :‬فوالذي‬
‫نفسي بيده ل تضارون في رؤية ربكم إل كما تضارون في‬
‫رؤية أحدهما ‪ .‬قال ‪ :‬فيلقى العبد فيقول ‪ :‬أي فل ! ألم‬
‫أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والبل وأذرك‬
‫ترأس وتربع ؟ فيقول ‪ :‬بلى ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬أفظننت أنك‬
‫ملقي ؟ فيقول ‪ :‬ل ‪ .‬فيقول ‪ :‬فإني أنساك كما نسيتني ‪ ،‬ثم‬
‫يلقى الثاني ‪ :‬أي فل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر‬
‫لك الخيل والبل ‪ ،‬وأذرك ترأس وتربع ؟ فيقول ‪ :‬بلى أي‬
‫رب ‪ .‬فيقول ‪ :‬أفظننت أنك ملقي ؟ فيقول ‪ :‬ل ‪ .‬فيقول ‪:‬‬
‫فإني أنساك كما نسيتني ‪ .‬ثم يلقى الثالث فيقول له مثل‬
‫ذلك ‪ .‬فيقول ‪ :‬يا رب آمنت بك وبكتابك ورسلك وصليت‬
‫وصمت وتصدقت ويثني بخير ما استطاع فيقول ‪ :‬ههنا إذا ‪.‬‬
‫ثم يقال له ‪ :‬الن نبعث شاهدنا عليك ‪ .‬ويتفكر في نفسه ‪:‬‬
‫من ذا الذي يشهد علي فيختم على فيه ويقال لفخذه‬
‫ولحمه وعظامه ‪ :‬انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله‬
‫وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق وذلك الذي يسخط ال‬
‫عليه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه أن أناسا‬
‫في زمن النبي & قالوا ‪ :‬يا رسول ال هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال‬
‫النبي & ‪:‬‬
‫"نعم هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة ضوء‬
‫ليس فيها سحاب ‪ ،‬قالوا ل ‪ ،‬قال وهل تضارون في رؤية‬
‫القمر ليلة البدر ضوء ليس فيها سحاب ‪ ،‬قالوا ل ‪ ،‬قال‬
‫النبي & ما تضارون في رؤية ال عز وجل يوم القيامة‬
‫إل كما تضارون في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة أذن‬
‫مؤذن يتبع كل أمة ما كانت تعبد ‪ ،‬فل يبقى من كان يعبد‬
‫غير ال من الصنام والنصاب إل يتساقطون في النار حتى‬
‫إذا لم يبق إل من كان يعبد ال بر أو فاجر وغبرات أهل‬
‫الكتاب ‪ ،‬فيدعى اليهود ‪ ،‬فيقال لهم من كنتم تعبدون ؟‬
‫قالوا كنا نعبد عزير ابن ال ‪ ،‬فيقال لهم كذبتم ‪ ،‬ما اتخذ‬
‫ال من صاحبة ول ولد ‪ ،‬فماذا تبغون ‪ ،‬فقالوا عطشنا ربنا‬
‫فاسقنا ‪ ،‬فيشار أل تردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب‬
‫يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار ثم يدعى النصارى‬
‫فيقال لهم من كنتم تعبدون ؟ قالوا كنا نعبد المسيح ابن‬
‫ال فيقال لهم كذبتم ما اتخذ ال من صاحبة ول ولد ‪،‬‬
‫فيقال لهم ماذا تبغون فكذلك مثل الول ‪ ،‬حتى إذا لم يبق‬
‫إل من كان يعبد ال ‪ ،‬من بر أو فاجر ‪ ،‬أتاهم رب العالمين‬
‫في أدنى صورة من التي رأوه فيها فيقال ماذا تنتظرون تتبع‬
‫كل أمة ما كانت تعبد قالوا فارقنا الناس في الدنيا على‬
‫أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم ونحن ننتظر ربنا الذي كنا‬
‫نعبد فيقول أنا ربكم ‪ ،‬فيقولون ل نشرك بال شيئا مرتين أو‬
‫ثلثا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬قلنا‬
‫يا رسول ال هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال ‪:‬‬
‫"هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت‬
‫صحوا ؟ قلنا ‪ :‬ل فإنكم ل تضارون في رؤية ربكم‬
‫يومئذ إل كما تضارون في رؤيتهما ثم قال ينادي مناد‬
‫ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون فيذهب أصحاب‬
‫الصليب مع صليبهم ‪ ،‬وأصحاب الوثان مع أوثانهم ‪،‬‬
‫وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم حتى يبقى من كان يعبد ال‬
‫من بر أو فاجر وغبرات من أهل الكتاب ثم يؤتى بجهنم‬
‫تعرض كأنها سراب فيقال لليهود ما كنتم تعبدون ؟ قالوا‬
‫كنا نعبد عزير ابن ال فيقال كذبتم لم يكن ل صاحبة‬
‫ول ولد فما تريدون ؟ قالوا نريد أن تسقينا فيقال اشربوا‬
‫فيتساقطون في جهنم ثم يقال للنصارى ما كنتم تعبدون‬
‫فيقولون كنا نعبد المسيح ابن ال فيقال كذبتم لم يكن ل‬
‫صاحبة ول ولد فما تريدون فيقولون نريد أن تسقينا فيقال‬
‫اشربوا فيتساقطون حتى يبقى من كان يعبد ال من بر أو‬
‫فاجر فيقال لهم ما يحبسكم وقد ذهب الناس ‪ ،‬فيقولون‬
‫فارقناهم ونحن أحوج منا إليه اليوم وإن سمعنا مناديا‬
‫ينادي ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون وإنما ننتظر ربنا‬
‫قال فيأتيهم الجبار فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا‬
‫فل يكلمه إل النبياء فيقول هل بينكم وبينه آية تعرفونه‬
‫فيقولون الساق فيكشف عن ساق فيسجد كل مؤمن‬
‫ويبقى من كان يسجد ل رياء وسمعة فيذهب كيما يسجد‬
‫فيعود ظهره طبقا واحدا ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري‬
‫جهنم ‪ ،‬قلنا يا رسول ال وما الجسر ؟ قال مدحضة مزلة‬
‫عليه خطاطيف وكلليب وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفاء‬
‫تكون بنجد يقال لها السعدان المؤمن عليها كالطرف‬
‫وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم‬
‫وناج مخدوش ومكدوس في نار جهنم حتى يمر آخرهم‬
‫يسحب سحبا فما أنتم بأشد لي مناشدة في الحق – قد تبين‬
‫لكم – من المؤمن يومئذ للجبار ‪ ،‬وإذا رأوا أنهم قد نجوا في‬
‫إخوانهم يقولون ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون‬
‫معنا ويعملون معنا ‪ ،‬فيقول ال تعالى اذهبوا فمن وجدتم في‬
‫قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه ‪ ،‬ويحرم ال صورهم‬
‫على النار فيأتونهم وبعضهم قد غاب في النار إلى قدمه‬
‫وإلى أنصاف ساقيه فيخرجون من عرفوا ثم يعودون ‪ ،‬فيقول‬
‫اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فأخرجوه‬
‫فيخرجون من عرفوا ثم يعودون ‪ ،‬فيقول اذهبوا فمن وجدتم في‬
‫قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه فيخرجون من عرفوا ‪.‬‬
‫قال أبو سعيد ‪ :‬فإن لم تصدقوني فاقرأوا ‪:‬‬
‫^(إن ال ل يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها)^ (النساء ‪)40 /‬‬
‫فيشفع النبيون والملئكة والمؤمنون ‪ ،‬فيقول الجبار بقيت‬
‫شفاعتي فيقبض قبضة من النار فيخرج أقواما قد امتحشوا‬
‫فيلقون في نهر بأفواه الجنة يقال له ماء الحياة فينبتون في‬
‫حافتيه كما تنبت الحبة في حميل السيل قد رأيتموها إلى‬
‫جانب الصخرة إلى جانب الشجرة فما كان إلى الشمس‬
‫منها كان أخضر وما كان منها إلى الظل كان أبيض‬
‫فيخرجون كأنهم اللؤلؤ فيجعل في رقابهم الخواتيم فيدخلون‬
‫الجنة فيقول أهل الجنة هؤلء عتقاء الرحمن أدخلهم الجنة‬
‫بغير عمل عملوه ول خير قدموه فيقال لهم لكم ما رأيتم‬
‫ومثله معه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري ؛ أن ناسا في زمن رسول ال‬
‫& قالوا ‪:‬‬
‫يا رسول ال هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال رسول ال‬
‫& ‪" :‬نعم" ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس‬
‫معها سحاب ؟ وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر‬
‫صحوا ليس فيها سحاب ؟ " قالوا ‪ :‬ل يا رسول ال ! قال ‪:‬‬
‫"ما تضارون في رؤية ال تبارك وتعالى يوم القيامة إل‬
‫كما تضارون في رؤية أحدهما ‪ .‬إذا كان يوم القيامة أذن‬
‫مؤذن ‪ :‬ليتبع كل أمة ما كانت تعبد ‪ .‬فل يبقى أحد ‪،‬‬
‫كان يعبد غير ال سبحانه من الصنام والنصاب ‪ ،‬إل‬
‫يتساقطون في النار ‪ .‬حتى إذا لم يبق إل من كان يعبد ال‬
‫من بر وفاجر ‪ .‬وغبر أهل الكتاب ‪ .‬فيدعى اليهود فيقال‬
‫لهم ‪ :‬ما كنتم تعبدون ؟ قالوا ‪ :‬كنا نعبد عزير بن ال ‪.‬‬
‫فيقال ‪ :‬كذبتم ما اتخذ ال من صاحبة ول ولد ‪ .‬فماذا‬
‫تبغون ؟ قالوا ‪ :‬عطشنا ‪ .‬يا ربنا ! فاسقنا ‪ .‬فيشار إليهم ‪ :‬أل‬
‫تردون ؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها‬
‫بعضا ‪ .‬فيتساقطون في النار ‪ .‬ثم يدعى النصارى ‪ .‬فيقال‬
‫لهم ‪ :‬ما كنتم تعبدون ؟ قالوا ‪ :‬كنا نعبد المسيح بن ال ‪.‬‬
‫فيقال لهم ‪ :‬كذبتم ‪ .‬ما اتخذ ال من صاحبة ول ولد ‪.‬‬
‫فيقال لهم ‪ :‬ماذا تبغون ؟ فيقولون ‪ :‬عطشنا ‪ .‬يا ربنا !‬
‫فاسقنا ‪ .‬قال فيشار إليهم ‪ :‬أل تردون فيحشرون إلى جهنم‬
‫كأنها سراب يحطم بعضها بعضا ‪ .‬فيتساقطون في النار ‪.‬‬
‫حتى إذا لم يبق إل من كان يعبد ال تعالى من بر‬
‫وفاجر ‪ ،‬أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة‬
‫من التي رأوه فيها ‪ .‬قال ‪ :‬فما تنتظرون ؟ تتبع كل أمة ما‬
‫كانت تعبد قالوا ‪ :‬يا ربنا ! فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما‬
‫كنا إليهم ولم نصاحبهم ‪ .‬فيقول ‪ :‬أنا ربكم ‪ .‬فيقولون ‪ :‬نعوذ‬
‫بال منك ‪ .‬ل نشرك بال شيئا (مرتين أو ثلثا) حتى إن‬
‫بعضهم ليكاد أن ينقلب ‪ .‬فيقول ‪ :‬هل بينكم وبينه آية‬
‫فتعرفونه بها ؟ فيقولون ‪ :‬نعم ‪ .‬فيكشف عن ساق ‪ .‬فل يبقى‬
‫من كان يسجد ل من تلقاء نفسه إل أذن ال له‬
‫بالسجود ‪ .‬ول يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إل جعل‬
‫ال ظهره طبقة واحدة ‪ .‬كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ‪.‬‬
‫ثم يرفعون رؤوسهم ‪ ،‬وقد تحول في صورته التي رأوه فيها‬
‫أول مرة ‪ .‬فقال ‪ :‬أنا ربكم فيقولون ‪ :‬أنت ربنا ‪ .‬ثم‬
‫يضرب الجسر على جهنم ‪ .‬وتحل الشفاعة ‪ .‬ويقولون ‪:‬‬
‫اللهم ! سلم سلم" قيل ‪ :‬يا رسول ال ! وما الجسر ؟ قال ‪:‬‬
‫"دحض مزلة فيه خطاطيف وكلليب وحسك ‪ .‬تكون‬
‫بنجد فيها شويكة يقال لها السعدان ‪ .‬فيمر المؤمنون كطرف‬
‫العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل‬
‫والركاب ‪ .‬فناج مسلم ‪ .‬ومخدوش مرسل ‪ .‬ومكدوس في‬
‫نار جهنم ‪ .‬حتى إذا خلص المؤمنون من النار ‪ ،‬فوالذي‬
‫نفسي بيده ! ما منكم من أحد بأشد مناشدة ل في‬
‫استقصاء الحق ومن المؤمنين ل يوم القيامة لخوانهم الذين‬
‫في النار يقولون ‪ :‬ربنا ! كانوا يصومون معنا ويصلون‬
‫ويحجون ‪ .‬فيقال لهم ‪ :‬أخرجوا من عرفتم ‪ .‬فتحرم صورهم‬
‫على النار ‪ .‬فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى‬
‫نصف ساقيه وإلى ركبتيه ‪ .‬ثم يقولون ‪ :‬ربنا ! ما بقي فيها‬
‫أحد ممن أمرتنا به ‪ .‬فيقول ‪ :‬ارجعوا ‪ .‬فمن وجدتم في قلبه‬
‫مثقال دينار من خير فأخرجوه ‪ .‬فيخرجون خلقا كثيرا ‪ .‬ثم‬
‫يقولون ‪ :‬ربنا ! لم نذر فيها أحد ممن أمرتنا ‪ .‬ثم يقول ‪:‬‬
‫ارجعوا ‪ .‬فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير‬
‫فأخرجوه ‪ .‬فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ‪ :‬ربنا ! لم نذر‬
‫فيها ممن أمرتنا أحدا ‪ .‬ثم يقول ‪ :‬ارجعوا ‪ .‬فمن وجدتم في‬
‫قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه ‪ .‬فيخرجون خلقا كثيرا ‪.‬‬
‫ثم يقولون ‪ :‬ربنا ! لم نذر فيها خيرا" ‪.‬‬
‫وكان أبو سعيد الخدري يقول ‪ :‬إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرأوا إن‬
‫شئتم ‪:‬‬
‫^(إن ال ل يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت‬
‫من لدنه أجرا عظيما)^ [النساء ‪]40 /‬‬
‫"فيقول ال عز وجل شفعت الملئكة وشفع النبيون وشفع‬
‫المؤمنون ‪ .‬ولم يبق إل أرحم الراحمين ‪ .‬فيقبض قبضة من‬
‫النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط ‪ .‬قد عادوا‬
‫حمما ‪ .‬فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له نهر الحياة ‪.‬‬
‫فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل ‪ .‬أل ترونها‬
‫تكون إلى الحجر أو إلى الشجر ‪ .‬ما يكون إلى الشمس‬
‫أصيفر وأخيضر ‪ .‬وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض ؟‬
‫فقالوا ‪ :‬يا رسول ال ! كأنك كنت ترعى بالبادية ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتم ‪ .‬يعرفهم أهل الجنة ‪.‬‬
‫هؤلء عتقاء ال الذين أدخلهم ال الجنة بغير عمل عملوه ‪،‬‬
‫ول خير قدموه ‪ ،‬ثم يقول ‪ :‬ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم ‪.‬‬
‫فيقولون ‪ :‬ربنا ! أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين ‪.‬‬
‫فيقول ‪ :‬لكم عندي أفضل من هذا ‪ .‬فيقولون ‪ :‬يا ربنا ! أي‬
‫شيء أفضل من هذا ؟ فيقول ‪ :‬رضاي فل أسخط عليكم‬
‫بعده أبدا" ‪.‬‬
‫قال مسلم ‪ :‬قرأت على عيسى بن حماد زغبة المصري هذا الحديث في‬
‫الشفاعة وقلت له ‪ :‬أحدث بهذا الحديث عنك ؛ أنك سمعت من الليث بن‬
‫سعد ؟ فقال ‪ :‬نعم ‪ .‬قلت لعيسى بن حماد ‪ :‬أخبركم الليث بن سعد عن‬
‫خالد بن يزيد ‪ ،‬عن سعيد بن أبي هلل ‪ ،‬عن زيد بن أسلم ‪ ،‬عن عطاء‬
‫بن يسار ‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري ؛ أنه قال ‪ :‬قلنا يا رسول ال ! أنرى ربنا ؟‬
‫قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"هل تضارون في رؤية الشمس إذا كان يوم صحو ؟ "‬
‫قلنا ‪ :‬ل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يجمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد ‪ ،‬ثم يطلع‬
‫عليهم رب العالمين ‪ ،‬ثم يقال ‪ :‬أل تتبع كل أمة ما كانوا‬
‫يعبدون ‪ ،‬فيتمثل لصاحب الصليب صليبه ‪ ،‬ولصاحب الصور‬
‫صوره ‪ ،‬ولصاحب النار ناره ‪ ،‬فيتبعون ما كانوا يعبدون ‪،‬‬
‫ويبقى المسلمون فيطلع عليهم رب العالمين فيقول ‪ :‬أل‬
‫تتبعون الناس ؟ فيقولون ‪ :‬نعوذ بال منك ‪ ،‬ال ربنا وهذا‬
‫مكاننا حتى نرى ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم ‪ ،‬ثم يتوارى ثم‬
‫يطلع فيقول ‪ :‬أل تتبعون الناس فيقولون ‪ :‬نعوذ بال منك‬
‫نعوذ بال منك ال ربنا وهذا مكاننا حتى نرى ربنا وهو‬
‫يأمرهم ويثبتهم ‪ .‬قالوا ‪ :‬وهل نراه يا رسول ال ؟ قال ‪:‬‬
‫وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ قالوا ‪ :‬ل ‪ .‬قال‬
‫فإنكم ل تضارون في رؤيته تلك الساعة ثم يتوارى ثم‬
‫يطلع فيعرفهم نفسه أنا ربكم فيقول ‪ :‬أنا ربكم اتبعوني‬
‫فيقوم المسلمون ويضع الصراط فهو عليه مثل جياد الخيل‬
‫والركاب وقولهم عليه ‪ :‬سلم سلم ويبقى أهل النار فيطرح‬
‫منهم فيها فوج فيقال ‪ :‬هل امتلت ؟ وتقول ‪ :‬هل من‬
‫مزيد ؟ ثم يطرح فيها فوج فيقال ‪ :‬هل امتلت ؟ وتقول ‪:‬‬
‫هل من مزيد ؟ حتى إذا أوعبوا فيه وضع الرحمن عز وجل‬
‫قدمه وزوى بعضها إلى بعض ثم قالت ‪ :‬قط قط وإذا صير‬
‫أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار أتي بالموت ملببا‬
‫فيوقف على السور الذي بين أهل النار وأهل الجنة ثم‬
‫يقال ‪ :‬يا أهل الجنة فيطلعون خائفين ثم يقال ‪ :‬يا أهل النار‬
‫فيطلعون مستبشرين يرجون الشفاعة ‪ ،‬فيقال لهل الجنة‬
‫ولهل النار ‪ :‬تعرفون هذا ؟ فيقولون هؤلء وهؤلء ‪ :‬قد‬
‫عرفناه هو الموت الذي وكل بنا فيضجع فيذبح ذبحا على‬
‫السور ثم قال ‪ :‬يا أهل الجنة خلود ل موت ويا أهل النار‬
‫خلود ل موت ‪ .‬وقال قتيبة في حديثه ‪ :‬وأزوي بعضها إلى‬
‫بعض ثم قال ‪ :‬قط ‪ .‬قالت ‪ :‬قط" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن صهيب عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إذا دخل أهل الجنة الجنة ‪ :‬يقول ال تبارك وتعالى ‪:‬‬
‫تريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون ‪ :‬ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم‬
‫تدخلنا الجنة وتنجنا من النار ؟ قال ‪ :‬فيكشف الحجاب فما‬
‫أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬سمعت أبا هريرة يقول ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"إذا جمع ال العباد بصعيد واحد نادى مناد يلحق‬
‫كل قوم بما كانوا يعبدون فيلحق كل قوم بما كانوا يعبدون ‪،‬‬
‫ويبقى الناس على حالهم فيأتيهم فيقول ‪ :‬ما بال الناس‬
‫ذهبوا وأنتم هاهنا ؟ فيقولون ‪ :‬ننتظر إلهنا ‪ .‬فيقول ‪ :‬هل‬
‫تعرفونه فيقولون ‪ :‬إذا تعرف إلينا عرفناه فيكشف لهم عن‬
‫ساقه فيقعون سجودا وذلك قول ال تعالى ‪:‬‬
‫^(يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فل يستطيعون)^ [القلم ‪]42 :‬‬
‫ويبقى كل منافق فل يستطيع أن يسجد ثم يقودهم إلى‬
‫الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الدارمي)‬
‫‪#‬سمع جابر بن عبد ال يسأل عن الورود فقال ‪:‬‬
‫"نجيء نحن يوم القيامة عن كذا وكذا انظر أي ذلك‬
‫فوق الناس قال ‪ :‬فتدعى المم بأوثانها وما كانت تعبد‬
‫الول فالول ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول من تنظرون ؟‬
‫فيقولون ‪ :‬ننظر ربنا ‪ .‬فيقول ‪ :‬أنا ربكم ‪ .‬فيقولون ‪ :‬حتى‬
‫ننظر إليك ‪ ،‬فيتجلى لهم يضحك ‪ ،‬قال ‪ :‬فينطلق بهم‬
‫ويتبعونه ويعطى كل إنسان منهم منافق أو مؤمن نورا ثم‬
‫يتبعونه وعلى جسر جهنم كلليب وحسك تأخذ من شاء‬
‫ال ثم يطفأ نور المنافقين ثم ينجو المؤمنون فتنجو أول زمرة‬
‫وجوههم كالقمر ليلة البدر سبعون ألفا ل يحاسبون ثم الذين‬
‫يلونهم كأضوأ نجم في السماء ثم كذلك ثم تحل الشفاعة‬
‫ويشفعون حتى يخرج من النار من قال ل إله إل ال وكان‬
‫في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ‪ ،‬فيجعلون في فناء الجنة‬
‫ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتوا نبات‬
‫الشيء في السيل ويذهب حراقه ثم يسأل حتى تجعل له‬
‫الدنيا وعشرة أمثالها معها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد ال يسأل عن الورود فقال ‪:‬‬
‫"نحن نجيء يوم القيامة على كذى وكذى أنظر أي‬
‫ذلك فوق الناس ‪ ،‬فتدعى المم بأوثانها وما كانت تعبد‬
‫الول فالول ثم يأتينا ربنا تبارك وتعالى فيقول ‪ :‬من‬
‫تنتظرون ؟ فنقول ‪ :‬ننتظر ربنا ‪ .‬فيقول ‪ :‬أنا ربكم ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فيتجلى لهم قال ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫يضحك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو عوانة في مسنده)‬
‫‪#‬عن أبي موسى الشعري قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يجمع ال عز وجل المم في صعيد يوم القيامة‬
‫فإذا [بدا ل عز وجل] أن يصدع بين خلقه مثل لكل‬
‫قوم ما كانوا يعبدون فيتبعونهم حتى يقحمونهم النار ثم يأتينا‬
‫ربنا عز وجل ونحن على مكان رفيع فيقول ‪ :‬من أنتم‬
‫فنقول ‪ :‬نحن المسلمون ‪ .‬فيقول ‪ :‬ما تنتظرون ؟ فيقولون ‪:‬‬
‫ننتظر ربنا عز وجل ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬وهل تعرفونه إن‬
‫رأيتموه ؟ فيقولون ‪ :‬نعم ‪ .‬فيقول ‪ :‬كيف تعرفونه ولم تروه ؟‬
‫فيقولون ‪ :‬نعم إنه ل عدل له ‪ .‬فيتجلى لنا ضاحكا ‪ .‬فيقول ‪:‬‬
‫أبشروا أيها المسلمون فإنه ليس منكم أحد إل جعلت‬
‫مكانه في النار يهوديا أو نصرانيا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬سمعت أبا هريرة يقول ‪ :‬قال رسول ال &‬
‫"إذا جمع ال الولى والخرى يوم القيامة ‪ ،‬جاء‬
‫الرب تبارك وتعالى إلى المؤمنين ‪ ،‬فوقف عليهم والمؤمنون‬
‫على كوم ‪ ،‬فقالوا لعقبة ما الكوم ؟ قال ‪ :‬مكان مرتفع ‪،‬‬
‫فيقول ‪ :‬هل تعرفون ربكم ؟ فيقولون ‪ :‬إن عرفنا نفسه‬
‫عرفناه ‪ ،‬ثم يقول لهم الثانية فيضحك في وجوههم فيخرون‬
‫له سجدا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إذا كان يوم القيامة جمع ال الولين والخرين‬
‫فيجيء ال تبارك وتعالى والمؤمنون على قوم فيقف عليهم ‪.‬‬
‫فيقول ‪ :‬هل تعرفون ربكم ؟ فيقولون ‪ :‬إن عرفنا نفسه‬
‫عرفناه ‪ .‬ويرد عليهم ثلثا ويردون عليه ثلثا ‪ :‬إن عرفنا‬
‫نفسه عرفناه فيتجلى لهم يضحك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن أبي عاصم في السنة)‬
‫‪($‬كتاب رحمة ال)‪$‬‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن ال لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه ‪ :‬إن‬
‫رحمتي سبقت غضبي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"لما خلق ال الخلق كتب في كتابه هو يكتب على‬
‫نفسه وهو وضع عنده على العرش ‪ :‬إن رحمتي تغلب‬
‫غضبي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪:‬‬
‫"لما فرغ ال من خلق آدم وأجرى فيه الروح عطس‬
‫فقال ‪ :‬الحمد ل ‪ ،‬فقال له ربه ‪ :‬يرحمك ربك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"لما خلق ال عز وجل آدم ونفخ فيه الروح عطس‬
‫فقال الحمد ل فحمد ال بإذن ال فقال له ربه يرحمك‬
‫ال يا آدم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"لما نفخ ال في آدم الروح ‪ ،‬فبلغ الروح رأسه عطس‬
‫فقال ‪ :‬الحمد ل رب العالمين ‪ ،‬فقال له تبارك وتعالى ‪:‬‬
‫يرحمك ال" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن حبان)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يخرج من النار أربعة يعرضون على ال عز وجل‬
‫فيأمر بهم إلى النار فيلتفت أحدهم فيقول ‪ :‬أي رب قد‬
‫كنت أرجو إن أخرجتني منها أن ل تعيدني فيها فيقول ‪:‬‬
‫فل نعيدك فيها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"قال رجل لم يعمل حسنة قط لهله إذا مات فحرقوه‬
‫ثم أذروا نصفه في البر ونصفه في البحر فوال لئن قدر ال‬
‫عليه ليعذبنه عذابا ل يعذبه أحدا من العالمين فلما مات‬
‫الرجل فعلوا ما أمرهم به ‪ ،‬فأمر ال البر فجمع ما فيه وأمر‬
‫البحر فجمع ما فيه ثم قال ‪ :‬لم فعلت هذا ؟ قال ‪ :‬من‬
‫خشيتك يا رب وأنت أعلم ‪ .‬قال ‪ :‬فغفر له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مالك في الموطأ)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"كان رجل يسرف على نفسه فلما حضره الموت قال ‪:‬‬
‫لبنيه ‪ :‬إذا أنا مت فاحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في‬
‫الريح فوال لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا‬
‫فلما مات فعل به ذلك فأمر ال الرض ‪ :‬فقال ‪ :‬اجمعي‬
‫ما فيك منه ‪ ،‬ففعلت فإذا هو قائم فقال ‪ :‬ما حملك على‬
‫ما صنعت ؟ قال ‪ :‬يا رب خشيتك ‪ .‬فغفر له ‪ .‬وقال غيره ‪:‬‬
‫مخافتك يا رب" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"أسرف رجل على نفسه فلما حضره الموت أوصى‬
‫بنيه فقال ‪ :‬إذا أنا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم اذروني‬
‫في الريح في البحر فوال لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا‬
‫ما عذبه به أحدا قال ‪ :‬ففعلوا ذلك به فقال للرض ‪ :‬أدى‬
‫ما أخذت فإذا هو قائم فقال له ‪ :‬ما حملك على ما صنعت‬
‫فقال ‪ :‬خشيتك يا رب – أو قال – مخافتك فغفر له بذلك"‬
‫‪ -‬قال الزهري وحدثني حميد عن أبي هريرة عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فل هي أطعمتها‬
‫ول هي أرسلتها تأكل من خشاش الرض حتى ماتت‬
‫هزل" ‪.‬‬
‫‪ -‬قال الزهري ‪ :‬ذلك لئل يتكل رجل ول ييأس رجل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة‬
‫عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"كان رجل ممن كان قبلكم لم يعمل خيرا قط إل‬
‫التوحيد فلما احتضر قال لهله ‪ :‬انظروا إذا أنا مت أن‬
‫يحرقوه حتى يدعوه حمما ثم اطحنوه ثم اذروه في يوم ريح‬
‫فلما مات فعلوا ذلك به فإذا هو في قبضة ال فقال ال عز‬
‫وجل ‪ :‬يا ابن آدم ما حملك على ما فعلت ؟ قال ‪ :‬أي رب‬
‫من مخافتك قال ‪ :‬فغفر له بها ولم يعمل خيرا قط إل‬
‫التوحيد" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد رضي ال عنه عن النبي & ‪:‬‬
‫"أن رجل كان قبلكم رغسه ال مال فقال لبنيه لما‬
‫حضر ‪ :‬أي أب كنت لكم ؟ قالوا ‪ :‬خير أب قال ‪:‬‬
‫فإني لم أعمل خيرا قط ‪ ،‬فإذا مت فاحرقوني ثم اسحقوني ثم‬
‫ذروني في يوم عاصف ففعلوا فجمعه ال عز وجل فقال ‪:‬‬
‫ما حملك ؟ قال ‪ :‬مخافتك ‪ .‬فتلقاه برحمته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬سمعت أبا سعيد الخدري عن النبي ‪:‬‬
‫"أن رجل فيمن كان قبلكم ‪ ،‬راشه ال مال وولدا ‪،‬‬
‫فقال لولده لتفعلن ما آمركم به أو لولين ميراثي غيركم ‪،‬‬
‫إذا أنا مت فأحرقوني (وأكثر علمي أنه قال) ثم اسحقوني‬
‫واذروني في الريح ‪ ،‬فإني لم أبتهر عند ال خيرا ‪ ،‬وإن ال‬
‫يقدر علي أن يعذبني ‪ ،‬قال فأخذ منهم ميثاقا ففعلوا ذلك به‬
‫وربى ‪ ،‬فقال ال ‪ :‬ما حملك على ما فعلت ؟ فقال ‪ :‬مخافتك‬
‫قال ‪ :‬فما تلفاه غيرها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد عن النبي & ‪:‬‬
‫"أنه ذكر رجل فيمن سلف أو فيمن كان قبلكم قال‬
‫كلمة يعني أعطاه ال مال وولدا فلما حضرت الوفاة قال‬
‫لبنيه أي أب كنت لكم ؟ قالوا ‪ :‬خير أب قال ‪ :‬فإنه لم‬
‫يبتئر أو لم يبتئز عند ال خيرا وإن يقدر ال عليه يعذبه‬
‫فانظروا إذا مت فأحرقوني حتى إذا صرت فحما فاسحقوني‬
‫أو قال ‪ :‬فاسحكوني فإذا كان يوم ريح عاصف فاذروني‬
‫فيها فقال نبي ال & ‪ :‬فأخذ مواثيقهم على ذلك وربى‬
‫ففعلوا ثم أذروه في يوم عاصف فقال ال عز وجل ‪ :‬كن‬
‫فإذا هو رجل قائم ‪ ،‬قال ال ‪ :‬أي عبدي ما حملك على أن‬
‫فعلت ما فعلت ؟ قال ‪ :‬مخافتك أو فرق منك قال ‪ :‬فما تلفاه‬
‫أن رحمه عندها ‪ ،‬وقال مرة أخرى ‪ :‬فما تلفاه غيرها‬
‫فحدثت به أبا عثمان فقال ‪ :‬سمعت هذا من سلمان غير‬
‫أنه زاد فيه أذروني في البحر أو كما حدث" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن حذيفة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"كان رجل ممن كان قبلكم يسيء الظن بعمله فقال‬
‫لهله إذا أنا مت فخذوني فذروني في البحر في يوم‬
‫صائف ففعلوا به فجمعه ال ثم قال ‪ :‬ما حملك على الذي‬
‫صنعت قال ‪ :‬ما حملني إل مخافتك فغفر له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن حذيفة عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"كان رجل ممن كان قبلكم يسيء الظن بعمله فلما‬
‫حضرته الوفاة قال لهله ‪ :‬إذا أنا مت فأحرقوني ثم اطحنوني‬
‫ثم اذروني في البحر فإن ال إن يقدر علي لم يغفر لي‬
‫قال ‪ :‬فأمر ال عز وجل الملئكة فتلقت روحه قال له‬
‫ما حملك على ما فعلت قال ‪ :‬يا رب ما فعلت إل من مخافتك‬
‫فغفر ال له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه النسائي)‬
‫‪#‬قال عقبة لحذيفة ‪ :‬أل تحدثنا ما سمعت من النبي & ؟‬
‫قال ‪ :‬سمعته يقول ‪:‬‬
‫"إن رجل حضره الموت لما أيس من الحياة أوصى أهله‬
‫إذا مت فاجمعوا لي حطبا كثيرا ثم أوروا نارا حتى إذا‬
‫أكلت لحمي وخلصت إلى عظمي فخذوها فاطحنوني‬
‫فذروني في اليم في يوم حار أو راح فجمعه ال فقال ‪ :‬لم‬
‫فعلت ؟ قال ‪ :‬خشيتك فغفر له‬
‫قال عقبة ‪" :‬وأنا سمعته يقول" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬قال عقبة بن عمرو لحذيفة أل تحدثنا ما سمعت من رسول‬
‫ال & قال ‪ :‬إني سمعته يقول ‪:‬‬
‫"إن مع الدجال إذا خرج ماء ونارا فأما الذي يرى‬
‫الناس أنها النار فماء بارد وأما الذي يرى الناس أنه ماء‬
‫بارد فنار تحرق فمن أدرك منكم فليقع في الذي يرى أنها نار‬
‫فإنه عذب بارد ‪ .‬قال حذيفة ‪ :‬وسمعته يقول ‪ :‬إن رجل‬
‫كان فيمن كان قبلكم أتاه الملك ليقبض روحه فقيل له ‪:‬‬
‫هل عملت من خير ؟ قال ‪ :‬ما أعلم ‪ .‬قيل له ‪ :‬انظر ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫ما أعلم شيئا غير أني كنت أبايع الناس في الدنيا‬
‫وأجازيهم فأنظر الموسر وأتجاوز عن المعسر فأدخله ال‬
‫الجنة فقال ‪ :‬وسمعته يقول ‪ :‬إن رجل حضره الموت فلما‬
‫يئس من الحياة أوصى أهله إذا أنا مت فاجمعوا لي حطبا‬
‫كثيرا ‪ .‬وأوقدوا فيه نارا حتى إذا أكلت لحمي وخلصت‬
‫إلى عظمي فامتحشت فخذوها واطحنوها ثم انظروا يوما‬
‫راحا فاذروه في اليم ففعلوا فجمعه فقال له ‪ :‬لم فعلت‬
‫ذلك ؟ قال من خشيتك فغفر ال له" ‪.‬‬
‫قال عقبة بن عمرو ‪" :‬وأنا سمعته يقول ذاك وكان نباشا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي مسعود النصاري وعن حذيقة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"كان رجل ممن كان قبلكم يعمل بالمعاصي فلما‬
‫حضره الموت قال لهله ‪ :‬إذا أنا مت فاحرقوني ثم اطحنوني‬
‫ثم ذروني في البحر في يوم ريح عاصف ‪ .‬قال ‪ :‬فلما مات‬
‫فعلوا ‪ .‬قال ‪ :‬فجمعه ال عز وجل في يده ‪ .‬قال له ‪:‬‬
‫ما حملك على ما صنعت ؟ قال ‪ :‬خوفك ‪ .‬قال ‪ :‬فإني قد‬
‫غفرت لك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه ‪:‬‬
‫"أن رجل لم يعمل من الخير شيئا قط إل التوحيد فلما‬
‫حضرته الوفاة قال لهله ‪ :‬إذا أنا مت فخذوني وأحرقوني‬
‫حتى تدعوني حممة ثم اطحنوني ثم اذروني في البحر في‬
‫يوم راح قال ‪ :‬ففعلوا به ذلك قال ‪ :‬فإذا هو في قبضة ال ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فقال ال عز وجل ‪ :‬ما حملك على ما صنعت ؟ قال ‪:‬‬
‫مخافتك ‪ .‬قال ‪ :‬فغفر ال له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن أبي بكر الصديق قال ‪:‬‬
‫"أصبح رسول ال & ثم جلس مكانه … فذكر الحديث وفي‬
‫آخره ‪ :‬ثم يقول ‪:‬‬
‫"انظروا في النار هل من أحد عمل خيرا قط ؟ قال ‪:‬‬
‫فيجدون في النار رجل فيقال له ‪ :‬هل عملت خيرا قط ؟‬
‫فيقول ‪ :‬ل ‪ .‬غير أني كنت أسامح الناس في البيع ‪،‬‬
‫فيقول ‪ :‬اسمحوا لعبدي كإسماحه لعبيدي ‪ ،‬ثم يخرجون من‬
‫النار رجل آخر ‪ .‬فيقول ‪ :‬هل عملت خيرا قط ؟ فيقولون ‪ :‬ل‬
‫غير أني أمرت ولدي ‪ :‬إذا مت فأحرقوني بالنار ثم اطحنوني‬
‫حتى إذا كنت مثل الكحل فاذهبوا إلى البحر فذروني في‬
‫الريح قال ‪ :‬فقال ال لم فعلت ذلك ؟ قال ‪ :‬من مخافتك ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬انظر إلى ملك أعظم ملك فإن لك مثله‬
‫وعشرة أمثاله ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬لم تسخر بي وأنت الملك‬
‫فذلك الذي ضحكت منه من الضحى" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو عوانة)‬
‫‪#‬أخبرنا بهز بن حكيم عن أبيه عن جده‬
‫قال ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"كان عبد من عباد ال وكان ل يدين ل دينا وأنه‬
‫لبث حتى ذهب منه عمر وبقي عمر فعلم أنه لم يبتئر عند‬
‫ال خيرا فدعا بنيه فقال ‪ :‬أي أب تعلموني ؟ قالوا ‪ :‬خيرا‬
‫يا أبانا ‪ .‬قال ‪ :‬فإني ل أدع عند أحد منكم مال هو مني إل‬
‫أخذته منكم أو لتفعلن ما آمركم قال ‪ :‬فأخذ منهم ميثاقا‬
‫وربى ‪ .‬قال ‪ :‬أما أنا إذا مت فخذوني فاحرقوني بالنار‬
‫حتى إذا كنت حمما فدقوني ثم اذروني في الريح ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫ففعلوا ذلك به ورب محمد حين مات فجيء به أحسن‬
‫ما كان قط فعرض على ربه فقال ‪ :‬ما حملك على النار ؟‬
‫قال خشيتك يا رب ‪ .‬قال ‪ :‬إني أسمعك لراهبا قال ‪ :‬فتيب‬
‫عليه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الدارمي في سننه)‬
‫‪#‬حدثنا بهز بن حكيم بن معاوية عن أبيه عن جده‬
‫قال ‪ :‬سمعت نبي ال & يقول ‪:‬‬
‫"إنه كان عبد من عباد ال جل وعز أعطاه ال مال‬
‫وولدا فكان ل يدين ال تبارك وتعالى دينا فلبث حتى إذا‬
‫ذهب منه عمر أو بقي عمر تذكر فعلم أنه لن يبتئر عند‬
‫ال تبارك وتعالى خيرا دعا بنيه فقال ‪ :‬أي أب تعلموني ؟‬
‫قالوا ‪ :‬خيره يا أبانا ‪ .‬قال ‪ :‬وال ل أدع عند أحد منكم مال‬
‫هو مني إل أنا آخذه منه ‪ ،‬ولتفعلن بي ما آمركم قال ‪:‬‬
‫فأخذ منهم ميثاقا وربى ‪ .‬فقال ‪ :‬إما ل فإذا أنا مت‬
‫فألقوني في النار حتى إذا كنت حمما فدقوني قال ‪:‬‬
‫فكأني أنظر إلى رسول ال & وهو يقول بيده على فخذه‬
‫ثم اذروني في الريح لعلي أضل ال تبارك وتعالى ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫ففعلوا ذلك به ورب محمد حين مات ‪ .‬فجيء به في أحسن‬
‫ما كان قط فعرض على ربه تبارك وتعالى فقال ‪ :‬ما حملك‬
‫على النار ‪ .‬قال ‪ :‬خشيتك يا رباه قال ‪ :‬إني أسمعك لراهبا‬
‫فتيب عليه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪($‬كتاب الجنة)‪$‬‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أعددت لعبادي الصالحين ما‬
‫ل عين رأت ‪ ،‬ول أذن سمعت ‪ ،‬ول خطر على قلب بشر‬
‫واقرءوا إن شئتم ‪:‬‬
‫^(فل تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)^ [السجدة ‪]17 /‬‬
‫|(أخرجه الحميدي في مسنده)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"قال ال تبارك وتعالى ‪ :‬أعددت لعبادي الصالحين ما‬
‫ل عين رأت ‪ ،‬ول أذن سمعت ول خطر على قلب بشر" ‪.‬‬
‫‪ -‬قال أبو هريرة ‪ :‬اقرءوا إن شئتم ‪:‬‬
‫^(فل تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين)^ [السجدة ‪]17 /‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أعددت لعبادي الصالحين ما‬
‫ل عين رأت ‪ ،‬ول أذن سمعت ‪ ،‬ول خطر على قلب بشر‬
‫ذخرا بله ما أطلعكم ال عليه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي & ‪:‬‬
‫"يقول ال تعالى ‪ :‬أعددت لعبادي الصالحين ما‬
‫ل عين رأت ‪ ،‬ول أذن سمعت ‪ ،‬ول خطر على قلب بشر‬
‫ذخرا بله ما أطلعتم عليه ‪ .‬ثم قرأ ‪:‬‬
‫^(فل تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)^‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يقول ال ‪ :‬أعددت لعبادي الصالحين ما ل عين‬
‫رأت ‪ ،‬ول أذن سمعت ‪ ،‬ول خطر على قلب بشر ‪ .‬واقرءوا‬
‫إن شئتم ‪:‬‬
‫^(فل تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)^ [السجدة ‪]17 /‬‬
‫وفي الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام ل يقطعها‬
‫واقرءوا إن شئتم ‪:‬‬
‫^(وظل ممدود)^ [الواقعة ‪]30 /‬‬
‫وموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها واقرءوا إن‬
‫شئتم ‪:‬‬
‫^(فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة‬
‫الدنيا إل متاع الغرور)^ [آل عمران ‪]185 /‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬قال ‪" :‬خلق ال تبارك وتعالى الجنة لبنة من ذهب‬
‫ولبنة من فضة ‪ ،‬وملطها المسك وقال لها ‪ :‬تكلمي ‪،‬‬
‫فقالت ‪ :‬قد أفلح المؤمنون ‪ .‬فقالت الملئكة ‪ :‬طوبى لك‬
‫منزل الملوك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني والبزار)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال لما خلق ال الجنة والنار أرسل جبريل إلى الجنة‬
‫فقال ‪ :‬انظر إليها وإلى ما أعددت لهلها فيها ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫فجاءها ونظر إليها وإلى ما أعد ال لهلها فيها ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫فرجع إليه ‪ ،‬قال ‪ :‬فوعزتك ل يسمع بها أحد إل دخلها ‪،‬‬
‫فأمر بها فحفت بالمكاره ‪ ،‬فقال ‪ :‬ارجع إليها فانظر إلى ما‬
‫أعددت لهلها فيها ‪ ،‬قال ‪ :‬فرجع إليها فإذا هي قد حفت‬
‫بالمكاره ‪ ،‬فرجع إليه فقال ‪ :‬وعزتك لقد خفت أن ل يدخلها‬
‫أحد ‪ ،‬قال اذهب إلى النار فانظر إليها وإلى ما أعددت‬
‫لهلها فيها ‪ ،‬فإذا هي يركب بعضها بعضا ‪ ،‬فرجع إليه‬
‫فقال ‪ :‬وعزتك ل يسمع بها أحد فيدخلها ‪ ،‬فأمر بها فحفت‬
‫بالشهوات ‪ ،‬فقال ارجع إليها ‪ ،‬فرجع إليها فقال ‪ :‬وعزتك لقد‬
‫خشيت أن ل ينجو منها أحد إل دخلها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أنس أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يؤتى بأشد الناس كان بلء في الدنيا من أهل الجنة‬
‫فيقول اصبغوه صبغة في الجنة فيصبغونه فيها صبغة فيقول‬
‫ال عز وجل يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط أو شيئا تكرهه‬
‫قط فيقول ‪ :‬ل وعزتك ما رأيت شيئا أكرهه قط ثم يؤتى‬
‫بأنعم الناس كان في الدنيا من أهل النار فيقول اصبغوه‬
‫فيها صبغة فيقول يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط قرة عين‬
‫قط فيقول ‪ :‬ل وعزتك ما رأيت خيرا قط ول قرة عين‬
‫قط" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن النبي & كان يوما يحدث وعنده رجل من أهل البادية ‪:‬‬
‫"أن رجل من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع فقال‬
‫له ‪ :‬أولست فيما شئت ؟ قال ‪ :‬بلى ‪ .‬ولكني أحب أن أزرع‬
‫فأسرع وبذر فتبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده‬
‫وتكويره أمثال الجبال فيقول ال تعالى ‪ :‬دونك يا ابن آدم‬
‫فإنه ل يشبعك شيء فقال العرابي ‪ :‬يا رسول ال ل تجد‬
‫هذا إل قرشيا أو أنصاريا فإنهم أصحاب زرع فأما نحن‬
‫فلسنا بأصحاب زرع ‪ .‬فضحك رسول ال" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال يقول لهل الجنة ‪ :‬يا أهل الجنة ! يقولون ‪:‬‬
‫لبيك ربنا وسعديك ‪ ،‬فيقول ‪ :‬هل رضيتم ؟ فيقولون ‪ :‬وما لنا‬
‫ل نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك ؟ فيقول ‪:‬‬
‫أنا أعطيكم أفضل من ذلك ‪ .‬قالوا ‪ :‬يا رب ! وأي شيء‬
‫أفضل من ذلك ؟ فيقول ‪ :‬أحل عليكم رضواني فل أسخط‬
‫عليكم بعده أبدا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن جابر بن عبد ال قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إذا دخل أهل الجنة الجنة قال ‪ :‬يقول ال عز وجل ‪:‬‬
‫هل تشتهون شيئا فأزيدكم ؟ فيقولون ‪ :‬ربنا وما فوق ما‬
‫أعطيتنا ؟ قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬رضواني أكبر" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن أنس ‪:‬‬
‫"‪ ..‬ندعوه عندنا يوم المزيد ‪ ،‬قلت ‪ :‬ما المزيد ؟ قال ‪:‬‬
‫إن ال جعل واديا في الجنة أفيح وجعل فيه كثبانا من‬
‫المسك فإذا كان يوم الجمعة نزل فيه ‪ – .‬وفيه ‪ : -‬اكسوا‬
‫عبادي ‪ ،‬أطعموا عبادي ‪ ،‬اسقوا عبادي ‪ ،‬طيبوا عبادي ثم‬
‫يقول ‪ :‬ماذا تريدون ؟ قالوا ‪ :‬نريد رضوانك ربنا ‪ ،‬فيقول ‪:‬‬
‫قد رضيت عنكم فينطلقون وتصعد الحور العين إلى الغرف‬
‫من زمردة خضراء أو ياقوتة حمراء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو يعلى)‬
‫‪#‬عن عبد ال رضي ال عنه قال النبي & ‪:‬‬
‫"إني لعلم آخر أهل النار خروجا منها وآخر أهل‬
‫الجنة دخول رجل يخرج من النار كبوا فيقول ال اذهب‬
‫فادخل الجنة فيأتيها فيخيل إليه أنها ملى فيرجع فيقول‬
‫يا رب وجدتها ملى فيقول اذهب فادخل الجنة فيأتيها‬
‫فيخيل إليها أنها ملى فيرجع فيقول يا رب وجدتها ملى‬
‫فيقول اذهب فادخل الجنة فإن لك مثل الدنيا وعشرة‬
‫أمثالها أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا فيقول تسخر مني‬
‫أو تضحك مني وأنت الملك ؟ فلقد رأيت رسول ال &‬
‫ضحك حتى بدت نواجذه وكان يقال ذلك أدنى أهل الجنة‬
‫منزلة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن ابن مسعود أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"آخر من يدخل الجنة رجل فهو يمشي مرة ويكبوا مرة‬
‫وتسفعه النار مرة ‪ ،‬فإذا جاوزها التفت إليها ‪ ،‬فقال ‪ :‬تبارك‬
‫الذي أنجاني منك ‪ ،‬لقد أعطاني ال شيئا ما أعطاه أحدا‬
‫من الولين والخرين ‪ ،‬فترفع له شجرة ‪ ،‬فيقول ‪ :‬أي‬
‫رب ‪ ،‬أدنني من هذه الشجرة فأستظل بظلها فأشرب من‬
‫مائها ‪ ،‬فيقول له ال ‪ :‬يا ابن آدم ‪ ،‬فلعلي إذا أعطيتكها‬
‫سألتني غيرها ‪ ،‬فيقول ‪ :‬ل يا رب ‪ .‬ويعاهده أن ل يسأله‬
‫غيرها ‪ ،‬قال ‪ :‬وربه عز وجل يعذره ‪ ،‬لنه يرى ما ل صبر له‬
‫عليه ‪ ،‬فيدنيه منها ‪ ،‬فيستظل بظلها ‪ ،‬ويشرب من مائها ‪ ،‬ثم‬
‫يرفع له شجرة هي أحسن من الولى ‪ ،‬فيقول ‪ :‬أي رب ‪.‬‬
‫هذه فلشرب من مائها وأستظل بظلها ‪ ،‬ل أسألك غيرها ‪،‬‬
‫فيقول ‪ :‬ابن آدم ‪ ،‬ألم تعاهدني أن ل تسألني غيرها ؟‬
‫فيقول ‪ :‬لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها ؟ فيعاهده أن‬
‫ل يسأله غيرها ‪ ،‬وربه عز وجل يعذره ‪ ،‬لنه يرى ما ل صبر‬
‫له عليه ‪ ،‬فيدنيه منها ‪ ،‬فيستظل بظلها ‪ ،‬ويشرب من مائها ‪،‬‬
‫ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة ‪ ،‬هي أحسن من‬
‫الوليين ‪ ،‬فيقول ‪ :‬أي رب ‪ ،‬أدنني من هذه الشجرة‬
‫فأستظل بظلها وأشرب من مائها ‪ ،‬ل أسألك غيرها فيقول ‪:‬‬
‫يا ابن آدم ‪ ،‬ألم تعاهدني أن ل تسألني غيرها ؟ قال ‪ :‬بلى‬
‫أي رب ‪ .‬هذه ل أسألك غيرها ‪ ،‬فيقول ‪ :‬لعلي إن أدنيتك‬
‫منها تسألني غيرها ‪ ،‬فيعاهده أن ل يسأله غيرها ‪ ،‬وربه‬
‫يعذره ‪ ،‬لنه يرى ما ل صبر له عليه فيدنيه منها ‪ ،‬فإذا أدناه‬
‫منها سمع أصوات أهل الجنة ‪ ،‬فيقول ‪ :‬أي رب ‪ ،‬أدخلنيها‬
‫فيقول ‪ :‬يا ابن آدم ‪ ،‬ما يصريني منك ؟ أيرضيك أن أعطيك‬
‫الدنيا ومثلها معها ؟ فيقول ‪ :‬أي رب ‪ ،‬أتستهزئ بي وأنت‬
‫رب العالمين ؟ فضحك ابن مسعود ‪ ،‬فقال ‪ :‬أل تسألوني مم‬
‫أضحك ؟ فقالوا ‪ :‬ممن تضحك ؟ فقال ‪ :‬هكذا ضحك رسول‬
‫ال & ‪ ،‬فقال ‪ :‬أل تسألوني مم أضحك ؟ فقالوا ‪ :‬مم‬
‫تضحك يا رسول ال قال ‪ :‬من ضحك ربي حين قال‬
‫أتستهزئ مني وأنت رب العالمين ‪ ،‬فيقول ‪ :‬إني ل أستهزئ‬
‫منك ‪ ،‬ولكني على ما أشاء قدير" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إن أدنى أهل الجنة منزلة رجل صرف ال وجهه عن‬
‫النار قبل الجنة ‪ ،‬ومثل له شجرة ذات ظل فقال ‪ :‬أي رب‬
‫قدمني إلى هذه الشجرة أكون في ظلها ‪ .‬وساق الحديث‬
‫بنحو حديث ابن مسعود ولم يذكر ‪" :‬فيقول ‪ :‬يا ابن آدم‬
‫ما يصريني منك" إلى آخر الحديث ‪ .‬وزاد فيه ‪" :‬ويذكره‬
‫ال ‪ .‬سل كذا وكذا فإذا انقطعت به الماني قال ال ‪ :‬هو‬
‫لك وعشرة أمثاله" قال ‪" :‬ثم يدخل بيته فتدخل عليه‬
‫زوجتاه من الحور العين فتقولن ‪ :‬الحمد ل الذي أحياك لنا‬
‫وأحيانا لك قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬ما أعطي أحد مثل ما‬
‫أعطيت" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري قال ‪:‬‬
‫"يعرض الناس على جسر جهنم عليه حسك وكلليب‬
‫وخطاطيف تخطف الناس قال فيمر الناس مثل البرق‬
‫وآخرون مثل الريح وآخرون مثل الفرس المجد وآخرون‬
‫يسعون سعيا وآخرون يمشون مشيا وآخرون يحبون حبوا‬
‫وآخرون يزحفون زحفا فأما أهل النار فل يموتون ول يحيون‬
‫وأما ناس فيؤخذون بذنوبهم فيحرقون فيكونون فحما ثم يأذن‬
‫ال في الشفاعة فيوجدون ضبارات ضبارات فيقذفون على‬
‫نهر فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل قال ‪ :‬قال‬
‫رسول ال & هل رأيتم الصبغاء فقال وعلى النار ثلث‬
‫شجرات فتخرج أو يخرج رجل من النار فيكون على شفتها‬
‫فيقول يا رب اصرف وجهي عنها قال فيقول ‪ :‬وعهدك‬
‫وذمتك ل تسألني غيرها قال فيرى شجرة ‪ ،‬فيقول يا رب‬
‫أدنني من هذه الشجرة أستظل بظلها وآكل من ثمرتها قال‬
‫فيقول ‪ :‬وعهدك وذمتك ل تسألني غيرها قال فيرى شجرة‬
‫أخرى أحسن منها فيقول يا رب حولني إلى هذه الشجرة‬
‫فأستظل بظلها وآكل من ثمرتها فيقول ‪ :‬وعهدك وذمتك ‪،‬‬
‫ل تسألني غيرها قال فيرى الثالثة فيقول ‪ :‬يا رب حولني إلى‬
‫هذه الشجرة أستظل بظلها وآكل من ثمرتها قال ‪ :‬وعهدك‬
‫وذمتك ‪ ،‬ل تسألني غيرها قال فيرى سواد الناس ويسمع‬
‫أصواتهم فيقول رب أدخلني الجنة قال فقال أبو سعيد ورجل‬
‫آخر من أصحاب النبي & اختلفا فقال أحدهما فيدخل‬
‫الجنة فيعطى الدنيا ومثلها معها ‪ ،‬وقال الخر ‪ :‬يدخل الجنة‬
‫فيعطى الدنيا وعشرة أمثالها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن المغيرة بن شعبة قال ‪ :‬سمعته على المنبر‬
‫يرفعه إلى رسول ال & قال وحدثني بشر بن الحكم واللفظ له حدثنا‬
‫سفيان حدثنا مطرف وابن أبجر سمعا الشعبي يقول ‪ :‬سمعت المغيرة بن‬
‫شعبة يخبر به الناس على المنبر قال سفيان رفعه أحدهما أراه ابن أبجر قال ‪:‬‬
‫"سأل موسى ربه ‪ :‬ما أدنى أهل الجنة منزلة ؟ قال هو‬
‫رجل يجيء بعدما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له ‪ :‬أدخل‬
‫الجنة فيقول أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا‬
‫أخذاتهم فيقال له ‪ :‬أترضى أن يكون لك مثل مُلك مَلك‬
‫من ملوك الدنيا فيقول رضيت ربي فيقول ‪ :‬لك ذلك ومثله‬
‫ومثله ومثله ومثله فقال في الخامسة ‪ :‬رضيت ربي فيقول ‪:‬‬
‫هذا لك وعشرة أمثاله ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينيك‬
‫فيقول رضيت ربي قال رب فأعله منزلة قال أولئك الذين‬
‫أردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم‬
‫تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر" ‪.‬‬
‫قال ومصداقه في كتاب ال عز وجل ‪:‬‬
‫^(فل تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين)^‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي ذر قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إني لعلم آخر أهل الجنة دخول الجنة ‪ ،‬وآخر أهل‬
‫النار خروجا منها رجل يؤتى به يوم القيامة فيقال ‪ :‬اعرضوا‬
‫عليه صغار ذنوبه وارفعوا عن كبارها ‪ ،‬فتعرض عليه صغار‬
‫ذنوبه ‪ ،‬فيقال ‪ :‬عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا ‪ ،‬وعملت‬
‫يوم كذا وكذا كذا وكذا ‪ ،‬فيقول ‪ :‬نعم ‪ .‬ل يستطيع أن ينكر‬
‫وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه فيقال له ‪ :‬فإن‬
‫لك مكان كل سيئة حسنة ‪ ،‬فيقول ‪ :‬رب قد عملت أشياء‬
‫ل أراها ههنا" ‪.‬‬
‫فلقد رأيت رسول ال & ضحك حتى بدت نواجذه ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬حدثنا أبو هريرة عن رسول ال & فذكر أحاديث منها ‪ :‬وقال‬
‫رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة أن يقول له ‪ :‬تمن‬
‫فيتمنى ويتمنى ‪ :‬فيقول له ‪ :‬هل تمنيت ؟ فيقول ‪ :‬نعم ‪،‬‬
‫فيقول له ‪ :‬فإن لك ما تمنيت ومثله معه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬سمع ابن مسعود يقول ‪:‬‬
‫"إن من آخر أهل الجنة دخول رجل مر به ربه عز‬
‫وجل فقال له ‪ :‬قم فادخل الجنة فأقبل عليه عابسا فقال ‪:‬‬
‫وهل أبقيت لي شيئا ؟ قال ‪ :‬نعم لك مثل ما طلعت عليها‬
‫الشمس أو غربت" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني في الكبير) ‪$ # $‬‬

You might also like