جامع الأحاديث القدسية3

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 42

‫‪($‬كتاب البر وحسن الخلق)‪$‬‬

‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي & قال ‪:‬‬


‫"خلق ال الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت‬
‫بحقو الرحمن ‪ ،‬فقال له ‪ :‬مه ! قالت ‪ :‬هذا مقام العائذ بك‬
‫من القطعية ‪ ،‬قال ‪ :‬أل ترضين أن أصل من وصلك ‪،‬‬
‫وأقطع من قطعك ؟ قالت ‪ :‬بلى يا رب ‪ ،‬قال ‪ :‬فذاك ‪ ،‬قال‬
‫أبو هريرة ‪ :‬اقرءوا إن شئتم ‪.‬‬
‫^(فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الرض وتقطعوا أرحامكم)^ [محمد ‪/‬‬
‫‪]22‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & أنه قال ‪:‬‬
‫"إن الرحم مشجنة من الرحمن تقول ‪ :‬يا رب إني‬
‫قطعت ‪ ،‬يا رب إني ظلمت ‪ ،‬يا رب إني أسيئ إلي ‪،‬‬
‫يا رب ‪ ،‬يا رب ‪ ،‬فيجيبها ربها عز وجل فيقول ‪ :‬أما ترضين‬
‫أن أصل من وصلك ‪ ،‬وأقطع من قطعك ؟" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن الرحم شجنة من الرحمن فقال ال ‪ :‬من وصلك‬
‫وصلته ‪ ،‬ومن قطعك قطعته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أنا الرحمن وهي الرحم ‪ ،‬شققت‬
‫لها من اسمي ‪ ،‬من يصلها أصله ‪ ،‬ومن يقطعها أقطعه‬
‫فأبته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عائشة رضي ال عنها زوج النبي & عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"الرحم شجنة فمن وصلها وصلته ‪ ،‬ومن قطعها‬
‫قطعته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن إبراهيم بن عبد ال بن قارظ أن أباه حدثه ‪ :‬أنه دخل على عبد الرحمن‬
‫بن عوف وهو مريض ‪ ،‬فقال له عبد الرحمن ‪ :‬وصلتك رحم ‪ ،‬إن النبي &‬
‫قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أنا الرحمن خلقت الرحم ‪،‬‬
‫وشققت لها من اسمي ‪ ،‬فمن يصلها أصله ‪ ،‬ومن يقطعها‬
‫أقطعه فأبته ‪ ،‬أو قال ‪ :‬من يبتها أبته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي سلمة قال ‪ :‬اشتكى أبو الرداد الليثي ‪ ،‬فعاده‬
‫عبد الرحمن بن عوف ‪ ،‬فقال ‪ :‬خيرهم وأوصلهم ما علمت أبا محمد ‪ ،‬فقال‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال ‪ :‬أنا ال وأنا الرحمن خلقت الرحم ‪،‬‬
‫وشققت لها من اسمي ‪ ،‬فمن وصلها وصلته ‪ ،‬ومن قطعها‬
‫بتته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال ‪:‬‬
‫اشتكى أبو الرداد فعاده عبد الرحمن بن عوف فقال أبو الرداد ‪ :‬إن أخيرهم‬
‫وأوصلهم ما علمت أبو محمد ‪ ،‬فقال عبد الرحمن بن عوف ‪ :‬سمعت رسول‬
‫ال & يقول ‪:‬‬
‫"يقول ال ‪ :‬أنا ال وأنا الرحمن خلقت الرحم ‪،‬‬
‫واشتققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها‬
‫بتته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحميدي في مسنده)‬
‫‪#‬عن أبي سلمة قال ‪ :‬اشتكى أبو الرداد فجاءه‬
‫عبد الرحمن عائدا فقال ‪ :‬خيرهم وأوصلهم ما علمت أبا محمد فقال عبد‬
‫الرحمن ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أنا ال وأنا الرحمن خلقت الرحم‬
‫وشققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها‬
‫قطعته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أنا الرحمن خلقت الرحم ‪،‬‬
‫وشققت لها من اسمي ‪ ،‬فمن وصلها وصلته ‪ ،‬ومن قطعها‬
‫بتته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أنه قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال تبارك وتعالى يقول يوم القيامة ‪ :‬أين‬
‫المتحابون لجللي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم ل ظل إل‬
‫ظلي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مالك في الموطأ)‬
‫‪#‬عن أبي إدريس الخولني أنه قال ‪ :‬دخلت‬
‫مسجد دمشق ‪ ،‬فإذا فتى شاب براق الثنايا ‪ ،‬وإذا الناس معه إذا اختلفوا‬
‫في شيء أسندوا إليه ‪ ،‬وصدروا عن قوله ‪ ،‬فسألت عنه ‪ ،‬فقيل ‪ :‬هذا معاذ‬
‫ابن جبل ‪ ،‬فلما كان الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير ‪ ،‬ووجدته‬
‫يصلي ‪ ،‬قال ‪ :‬فانتظرته حتى قضى صلته ‪ ،‬ثم جئته من قبل وجهه ‪،‬‬
‫فسلمت عليه ‪ ،‬ثم قلت ‪ :‬وال إني لحبك ل ‪ ،‬فقال ‪ :‬آل ؟ فقلت ‪:‬‬
‫أل ‪ .‬فقال ‪ :‬آل ؟ فقلت ‪ :‬أل ‪ .‬قال ‪ :‬فأخذ بحبوة ردائي ‪ ،‬فجبذني إليه ‪،‬‬
‫وقال ‪ :‬أبشر ‪ ،‬فإني سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال تبارك وتعالى ‪ :‬وجبت محبتي للمتحابين‬
‫في ‪ ،‬والمتجالسين في ‪ ،‬والمتزاورين في ‪ ،‬والمتباذلين في" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مالك في الموطأ)‬
‫‪#‬حدثني معاذ بن جبل قال ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬المتحابون في جللي ‪ .‬لهم منابر‬
‫من نور ‪ ،‬يغبطهم النبيون والشهداء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي مسلم الخولني قال ‪ :‬دخلت‬
‫مسجد حمص ‪ ،‬فإذا فيه نحو من ثلثين كهل من أصحاب النبي & ‪،‬‬
‫فإذا فيهم شاب أكحل العينين براق الثنايا ‪ ،‬ساكت ‪ ،‬فإذا امترى القوم في‬
‫شيء أقبلوا عليه ‪ ،‬فسألوه ‪ ،‬فقلت لجليس لي ‪ ،‬من هذا ؟ قال ‪ :‬هذا معاذ‬
‫بن جبل ‪ .‬فوقع له في نفسي حب ‪ ،‬فكنت معهم حتى تفرقوا ‪ ،‬ثم هجرت‬
‫إلى المسجد فإذا معاذ بن جبل قائم يصلي إلى سارية ‪ ،‬فسكت‬
‫ل يكلمني ‪ ،‬فصليت ثم جلست فاحتبيت برداء لي ‪ ،‬ثم جلس فسكت‬
‫ل يكلمني وسكت ل أكلمه ‪ ،‬ثم قلت ‪ :‬وال إني لحبك قال ‪ :‬فيم‬
‫تحبني ؟ قال ‪ :‬قلت في ال تبارك وتعالى ‪ ،‬فأخذت بحبوتي فجرني إليه‬
‫هنية ثم قال ‪ :‬أبشر إن كنت صادقا سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"المتحابون في جللي لهم منابر من نور ‪ ،‬يغبطهم‬
‫النبيون والشهداء" ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فخرجت فلقيت عبادة بن الصامت فقلت ‪ :‬يا أبا الوليد ل أحدثك‬
‫بما حدثني معاذ بن جبل في المتحابين ؟ قال ‪ :‬فأنا أحدثك عن النبي &‬
‫يرفعه إلى الرب عز وجل قال ‪:‬‬
‫"حقت محبتي للمتحابين في ‪ ،‬وحقت محبتي‬
‫للمتزاورين في ‪ ،‬وحقت محبتي للمتباذلين في ‪ ،‬وحقت‬
‫محبتي للمتواصلين في" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي مسلم قال ‪:‬‬
‫دخلت مسجد حمص فإذا فيه حلقة فيها اثنان وثلثون رجل من‬
‫أصحاب رسول ال & ‪ .‬قال ‪ :‬وفيهم شاب أكحل براق الثنايا محتب‬
‫فإذا اختلفوا في شيء سألوه فأخبرهم فانتهوا إلى خبره ‪ ،‬قال ‪ :‬قلت ‪ :‬من‬
‫هذا ؟ قالوا ‪ :‬هذا معاذ بن جبل ‪ ،‬قال ‪ :‬فقمت إلى الصلة ‪ ،‬قال ‪ :‬فأردت‬
‫أن ألقى بعضهم فلم أقدر على أحد منهم انصرفوا ‪ ،‬فلما كان الغد دخلت‬
‫فإذا معاذ يصلي إلى سارية ‪ ،‬قال ‪ :‬فصليت عنده ‪ ،‬فلما انصرف جلست‬
‫بيني وبينه السارية ثم احتبيت ‪ ،‬فلبثت ساعة ل أكلمه ول يكلمني ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬ثم قلت ‪ :‬وال إني لحبك لغير دنيا أرجوها أصيبها منك ‪ ،‬ول قرابة‬
‫بيني وبينك ‪ ،‬قال ‪ :‬فلي شيء ؟ قال ‪ :‬قلت ‪ :‬ل تبارك وتعالى ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫فنثر حبوتي ثم قال ‪ :‬فأبشر إن كنت صادقا فإني سمعت رسول ال &‬
‫يقول ‪:‬‬
‫"المتحابون في ال تبارك وتعالى في ظل العرش يوم‬
‫ل ظل إل ظله يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء" ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬ثم خرجت فألقى عبادة بن الصامت قال ‪ :‬فحدثته بالذي‬
‫حدثني معاذ فقال عبادة ‪ :‬سمعت رسول ال & يروي عن ربه تبارك‬
‫وتعالى أنه قال ‪:‬‬
‫"حقت محبتي على المتزاورين في ‪ ،‬وحقت محبتي على‬
‫المتباذلين في ‪ ،‬على منابر من نور يغبطهم بمكانهم النبيون‬
‫والصديقون" ‪.‬‬
‫|(أخرجه عبد ال بن أحمد في زياداته على مسند أبيه)‬
‫‪#‬عن عبادة بن الصامت ‪:‬‬
‫"قال ال تعالى ‪ :‬حقت محبتي للمتحابين في ‪ ،‬وحقت‬
‫محبتي للمتجالسين في ‪ ،‬وحقت محبتي للمتزاورين في" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني)‬
‫‪#‬عن عبادة بن الصامت ‪:‬‬
‫"قال ال تعالى ‪ :‬حقت محبتي للمتحابين في ‪ ،‬وحقت‬
‫محبتي للمتواصلين في ‪ ،‬وحقت محبتي للمتناصحين في ‪،‬‬
‫وحقت محبتي للمتزاورين في ‪ ،‬وحقت محبتي للمتباذلين‬
‫في ‪ ،‬المتحابون في على منابر من نور ‪ ،‬يغبطهم بمكانهم‬
‫النبيون والصديقون والشهداء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد والطبراني والحاكم)‬
‫‪#‬عن العرباض بن سارية قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬المتحابون بجللي في ظل عرشي‬
‫يوم ل ظل إل ظلي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬إن شرحبيل بن السمط دعا عمرو بن عبسة السلمي فقال ‪ :‬يا ابن عبسة‬
‫هل أنت محدثي حديثا سمعته أنت من رسول ال & ليس فيه تزيد ول‬
‫كذب ول تحدثنيه عن آخر سمعه منه غيرك ‪ .‬قال ‪ :‬نعم ‪ .‬سمعت رسول‬
‫ال & يقول ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يقول ‪ :‬قد حقت محبتي للذين‬
‫يتحابون من أجلي ‪ ،‬وحقت محبتي للذين يتصافون من‬
‫أجلي ‪ ،‬وحقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي ‪ ،‬وحقت‬
‫محبتي للذين بتباذلون من أجلي ‪ ،‬وحقت محبتي للذين‬
‫يتناصرون من أجلي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي مسعود قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير‬
‫شيء إل أنه كان يخالط الناس ‪ ،‬وكان موسرا ‪ ،‬فكان‬
‫يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر ‪ ،‬قال ‪ :‬قال ال عز‬
‫وجل ‪ :‬نحن أحق بذلك منه ‪ ،‬تجاوزوا عنه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬أن حذيفة حدثهم قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"تلقت الملئكة روح رجل ممن كان قبلكم ‪ ،‬فقالوا ‪:‬‬
‫أعملت من الخير شيئا ؟ قال ‪ :‬ل ‪ .‬قالوا ‪ :‬تذكر ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫كنت أداين الناس ‪ ،‬فآمر فتياني ‪ :‬أن ينظروا المعسر ‪،‬‬
‫ويتجوزوا عن الموسر ‪ ،‬قال ‪ :‬قال ال عز وجل ‪ :‬تجوزوا‬
‫عنه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن ربعي بن حراش ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫اجتمع حذيفة وأبو مسعود فقال حذيفة ‪:‬‬
‫"رجل لقي ربه فقال ‪ :‬ما عملت ؟ قال ‪ :‬ما علمت من‬
‫الخير إل أني كنت رجل ذا مال ‪ ،‬فكنت أطالب به‬
‫الناس ‪ ،‬فكنت أقبل الميسور ‪ ،‬وأتجاوز عن المعسور ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫تجاوزوا عن عبدي" ‪.‬‬
‫قال أبو مسعود ‪ :‬هكذا سمعت رسول ال & يقول ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن حذيفة قال ‪:‬‬
‫"أتي ال بعبد من عباده آتاه ال مال فقال له ‪ :‬ماذا‬
‫عملت في الدنيا ؟ ‪ -‬قال ‪ :‬ول يكتمون ال حديثا – قال ‪:‬‬
‫يا رب آتيتني مالك ‪ ،‬فكنت أبايع الناس ‪ ،‬وكان من خُلقي‬
‫الجواز ‪ ،‬فكنت أتيسر على الموسر ‪ ،‬وأنظر المعسر ‪ ،‬فقال‬
‫ال ‪ :‬أنا أحق بذا منك ‪ ،‬تجاوزوا عن عبدي" ‪.‬‬
‫فقال عقبة بن عامر الجهني وأبو مسعود النصاري ‪ :‬هكذا سمعناه‬
‫من في رسول ال & ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن حذيفة أن رجل أتى ال به عز وجل فقال ‪:‬‬
‫"ماذا عملت في الدنيا ؟ فقال له الرجل ‪ :‬ما عملت‬
‫من مثقال ذرة من خير أرجوك بها ‪ ،‬فقالها له ثلثا ‪ ،‬وقال‬
‫في الثالثة ‪ :‬أي رب كنت أعطيتني فضل من مال في‬
‫الدنيا ‪ ،‬فكنت أبايع الناس ‪ ،‬وكان من خُلقي أتجاوز عنه ‪،‬‬
‫وكنت أيسر على الموسر ‪ ،‬وأنظر المعسر ‪ ،‬فقال عز وجل ‪:‬‬
‫نحن أولى بذلك منك ‪ ،‬تجاوزوا عن عبدي ‪ ،‬فغفر له" ‪.‬‬
‫فقال أبو مسعود ‪ :‬هكذا سمعت من في رسول ال & ‪ ،‬ورجل آخر‬
‫أمر أهله إذا مات أن يحرقوه ‪ ،‬ثم يطحنوه ‪ ،‬ثم يذرونه في يوم ريح عاصف ‪،‬‬
‫ففعلوا ذلك به ‪ ،‬فجمع إلى ربه عز وجل فقال له ‪:‬‬
‫"ما حملك على هذا ؟ قال ‪ :‬يا رب لم يكن عبد أعصى‬
‫لك مني ‪ ،‬فرجوت أن أنجو ‪ ،‬قال ال عز وجل ‪ :‬تجاوزوا‬
‫عن عبدي فغفر له" ‪.‬‬
‫قال أبو مسعود ‪ :‬هكذا سمعته من في رسول ال & ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إن رجل لم يعمل خيرا قط ‪ ،‬وكان يداين الناس ‪،‬‬
‫فيقول لرسوله ‪ :‬خذ ما تيسر ‪ ،‬واترك ما عسر ‪ ،‬وتجاوز لعل‬
‫ال تعالى أن يتجاوز عنا ‪ ،‬فلما هلك ‪ ،‬قال ال عز وجل‬
‫له ‪ :‬هل عملت خيرا قط ؟ قال ‪ :‬ل ‪ .‬إل أنه كان لي‬
‫غلم ‪ ،‬وكنت أداين الناس ‪ ،‬فإذا بعثته ليتقاضى ‪ ،‬قلت‬
‫له ‪ :‬خذ ما تيسر واترك ما عسر ‪ ،‬وتجاوز لعل ال يتجاوز‬
‫عنا ‪ ،‬قال ال ‪ :‬قد تجاوزت عنك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه النسائي)‬
‫‪($‬باب في تحذير صاحب الدين من إضاعة مال الناس)‪$‬‬
‫‪#‬عن عبد الرحمن بن أبي بكر قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل ليدعو بصاحب الدين يوم القيامة ‪،‬‬
‫فيقيمه بين يديه فيقول ‪ :‬أي عبدي فيما أذهبت مال الناس ؟‬
‫فيقول ‪ :‬أي رب قد علمت أني لم أفسده ‪ ،‬إنما ذهب في‬
‫غرق أو حرق أو سرقة أو وضيعة ‪ ،‬فيدعو ال عز وجل‬
‫بشيء ‪ ،‬فيضعه في ميزانه فترجح حسناته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن عبد الرحمن بن أبي بكر ‪ :‬أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يدعو ال بصاحب الدين يوم القيامة ‪ ،‬حتى يوقف‬
‫بين يديه ‪ ،‬فيقال ‪ :‬يا ابن آدم ! فيما أخذت هذا الدين ؟‬
‫وفيما ضيعت حقوق الناس ؟ فيقول ‪ :‬يا رب إنك تعلم أني‬
‫أخذته فلم آكل ولم أشرب ولم ألبس ولم أضيع ‪ ،‬ولكن أتى‬
‫على يدي إما حرق وإما سرق وإما وضيعة ‪ ،‬فيقول ال‬
‫عز وجل ‪ :‬صدق عبدي أنا أحق من قضى عنك اليوم فيدعو‬
‫ال بشيء ‪ ،‬فيضعه في كفة ميزانه ‪ ،‬فترجح حسناته على‬
‫سيئاته ‪ ،‬فيدخل الجنة بفضل رحمته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي سنان قال ‪ :‬دفنت ابني سنانا وأبو طلحة الخولني جالس على‬
‫شفير‬
‫القبر فلما أردت الخروج أخذ بيدي فقال ‪ :‬أل أبشرك يا أبا سنان ؟ قلت ‪:‬‬
‫بلى ‪ .‬فقال ‪ :‬حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب عن أبي موسى‬
‫الشعري أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إذا مات ولد العبد قال ال لملئكته ‪ :‬قبضتم ولد‬
‫عبدي ؟ فيقولون ‪ :‬نعم ‪ ،‬فيقول ‪ :‬قبضتم ثمرة فؤاده ؟‬
‫فيقولون ‪ :‬نعم ‪ .‬فيقول ‪ :‬ماذا قال عبدي ؟ فيقولون ‪ :‬حمدك‬
‫واسترجع ‪ ،‬فيقول ال ‪ :‬ابنوا لعبدي بيتا في الجنة ‪ ،‬وسموه‬
‫بيت الحمد" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يقول ال تعالى ‪ :‬ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا‬
‫قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إل الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي أمامة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يقول ال سبحانه ‪ :‬ابن آدم إن صبرت واحتسبت‬
‫عند الصدمة الولى لم أرض ثوابا دون الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن ماجة)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك رضي ال عنه قال ‪ :‬سمعت النبي & يقول ‪:‬‬
‫"إن ال قال ‪ :‬إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر‬
‫عوضته منهما الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال يقول ‪ :‬إذا أخذت كريمتي عبدي في الدنيا ‪،‬‬
‫لم يكن له جزاء عندي إل الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أنس قال ‪ :‬قال رسول ال &‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬إذا أخذت بصر عبدي فصبر عليه‬
‫واحتسب فعوضه عندي الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رفعه إلى النبي & قال ‪:‬‬
‫"يقول ال عز وجل ‪ :‬من أذهبت حبيبتيه فصبر‬
‫واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن ابن عباس قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يقول ال تبارك وتعالى ‪ :‬إذا أخذت كريمتي عبدي‬
‫فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن حبان في صحيحه)‬
‫‪"#‬إن ال أوحى إلي أنه من سلك مسلكا في طلب‬
‫العلم سهلت له طريق الجنة ‪ ،‬ومن سلبت كريمتيه أثبته‬
‫عليهما الجنة ‪ ،‬وفضل في علم خير من فضل في عبادة ‪،‬‬
‫وملك الدين الورع" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البيهقي في شعب اليمان)‬
‫‪#‬عن أبي أمامة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يقول ال عز وجل ‪ :‬يا ابن آدم إذا أخذت كريمتيك‬
‫فصبرت واحتسبت عند الصدمة الولى لم أرض لك بثواب‬
‫دون الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال تعالى ‪ :‬إذا ابتليت عبدي المؤمن ‪ ،‬ولم‬
‫يشكني إلى عواده أطلقته من إساري ‪ ،‬ثم أبدلته لحما خيرا‬
‫من لحمه ‪ ،‬ودما خيرا من دمه ‪ ،‬ثم يستأنف العمل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم)‬
‫‪#‬سمعت أنس بن مالك قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إذا ابتلى ال العبد المسلم ببلء في جسده قال ال ‪:‬‬
‫اكتب له صالح عمله الذي كان يعمله ‪ ،‬فإن شفاه غسله‬
‫وطهره ‪ ،‬وإن قبضه غفر له ورحمه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن عمرو بن العاص قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫‪"#‬إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة ثم‬
‫مرض ‪ ،‬قيل للملك الموكل به ‪ :‬اكتب له مثل عمله إذا‬
‫كان طليقا حتى أطلقه أو أكفته إلي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن عمرو قال ‪ :‬قال النبي & ‪:‬‬
‫"ما من أحد من المسلمين يصاب ببلء في جسده إل‬
‫أمر ال تعالى الحفظة الذين يحفظونه قال ‪ :‬اكتبوا لعبدي‬
‫في كل يوم وليلة مثل ما كان يعمل من الخير ما دام محبوسا‬
‫في وثاقي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن عمرو قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إذا اشتكى العبد المسلم أمر ال تبارك وتعالى الذين‬
‫يكتبون عمله فقال ‪ :‬اكتبوا عمله إذا كان طليقا حتى‬
‫أقبضه أو أطلقه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البزار)‬
‫‪#‬سمع عقبة بن عامر يحدث عن النبي & أنه قال ‪:‬‬
‫"ليس من عمل يوم إل وهو يختم عليه فإذا مرض‬
‫المؤمن قالت الملئكة ‪ :‬يا ربنا عبدك فلن قد حبسته ‪،‬‬
‫فيقول الرب عز وجل ‪ :‬اختموا له على مثل عمله حتى يبرأ‬
‫أو يموت" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي الشعث الصنعاني أنه راح إلى مسجد دمشق وهجر‬
‫بالرواح فلقي شداد بن أوس والصنابحي معه فقلت ‪ :‬أين تريدان يرحمكما‬
‫ال ! قال ‪ :‬نريد ههنا إلى أخ لنا مريض نعوده فانطلقت معهما حتى دخل‬
‫على ذلك الرجل فقال له ‪ :‬كيف أصبحت ! قال ‪ :‬أصبحت بنعمة ‪ ،‬فقال‬
‫له شداد ‪ :‬أبشر بكفارات السيئات وحط الخطايا فإني سمعت رسول ال‬
‫& يقول ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يقول ‪ :‬إني إذا ابتليت عبدا من‬
‫عبادي مؤمنا فحمدني على ما ابتليته ‪ ،‬فإنه يقوم من‬
‫مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا ‪ ،‬ويقول الرب عز‬
‫وجل ‪ :‬أنا قيدت عبدي وابتليته ‪ ،‬وأجروا له كما كنتم‬
‫تجرون له وهو صحيح" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي أمامة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن العبد إذا مرض أوحى ال إلى ملئكته ‪:‬‬
‫يا ملئكتي أنا قيدت عبدي بقيد من قيودي ‪ ،‬فإن أقبضه‬
‫أغفر له ‪ ،‬وإن أعافه فحينئذ يقعد ول ذنب له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن رسول ال‬
‫& ‪ :‬أنه عاد مريضا ومعه أبو هريرة من وعك كان به فقال له رسول‬
‫ال & ‪:‬‬
‫"أبشر إن ال عز وجل يقول ‪ :‬ناري أسلطها على‬
‫عبدي المؤمن في الدنيا ‪ ،‬لتكون حظه من النار في‬
‫الخرة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن عمر رضي ال عنه – قال ‪ :‬ل أعلمه إل رفعه – قال ‪:‬‬
‫"يقول ال تبارك وتعالى ‪ :‬من تواضع لي هكذا –‬
‫وجعل "يزيد" باطن كفه إلى الرض وأدناها إلى‬
‫الرض – رفعته هكذا وجعل باطن كفه إلى السماء ورفعها‬
‫نحو السماء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عياض بن حمار المجاشعي‬
‫أن رسول ال & قال ذات يوم في خطبته ‪:‬‬
‫"أل إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني‬
‫يومي هذا ‪ ،‬كل مال نحلته عبدا حلل ‪ ،‬وإني خلقت‬
‫عبادي حنفاء كلهم ‪ ،‬وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن‬
‫دينهم ‪ ،‬وحرمت عليهم ما أحللت لهم ‪ ،‬وأمرتهم أن يشركوا‬
‫بي ما لم أنزل به سلطانا ‪ ،‬وإن ال نظر إلى أهل الرض‬
‫فمقتهم عربهم وعجمهم إل بقايا من أهل الكتاب ‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫إنما بعثتك لبتليك وأبتلي بك ‪ ،‬وأنزلت عليك كتابا‬
‫ل يغسله الماء ‪ ،‬تقرؤه نائما ويقظان ‪ ،‬وإن ال أمرني أن‬
‫أحرق قريشا ‪ ،‬فقلت ‪ :‬رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬استخرجهم كما استخرجوك ‪ ،‬واغزهم نغزك ‪ ،‬وأنفق‬
‫فسننفق عليك ‪ ،‬وابعث جيشا نبعث خمسة مثله ‪ ،‬وقاتل ممن‬
‫أطاعك من عصاك ‪ ،‬قال ‪ :‬وأهل الجنة ثلثة ‪ :‬ذو سلطان‬
‫مقسط متصدق موفق ‪ ،‬ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي‬
‫قربى ومسلم ‪ ،‬وعفيف متعفف ذو عيال ‪ ،‬قال ‪ :‬وأهل النار‬
‫خمسة ‪ :‬الضعيف الذي ل زبر له ‪ ،‬الذين هم فيكم تبعا‬
‫ل يتبعون أهل ول مال ‪ ،‬والخائن الذي ل يخفى له طمع‬
‫وإن دق إل خانه ‪ ،‬ورجل ل يصبح ول يمسي إل وهو‬
‫يخادعك عن أهلك ومالك ‪ ،‬وذكر البخل أو الكذب‬
‫"والشنظير الفحاش" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن عياض بن حمار أخي بني مجاشع قال ‪ :‬قام فينا رسول ال & ذات‬
‫يوم‬
‫خطيبا فقال ‪:‬‬
‫"إن ال أمرني …" وساق الحديث بمثل حديث هشام عن‬
‫قتادة وزاد فيه ‪:‬‬
‫"وإن ال أوحى إلي أن تواضعوا ‪ ،‬حتى ل يفخر أحد‬
‫على أحد ‪ ،‬ول يبغي أحد على أحد" ‪.‬‬
‫وقال في حديثه ‪:‬‬
‫"وهم فيكم تبعا ل يبغون أهل ول مال" ‪.‬‬
‫فقلت ‪ :‬فيكون ذلك ؟ يا أبا عبد ال ! قال ‪ :‬نعم ‪ .‬وال لقد أدركتهم‬
‫في الجاهلية وإن الرجل ليرعى على الحي ما به إل وليدتهم يطؤها ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال أوحى إلي ‪ :‬أن تواضعوا ‪ ،‬ول يبغ بعضكم‬
‫على بعض" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن ماجة)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪:‬‬
‫"جلس جبريل إلى النبي & فنظر إلى السماء ‪ ،‬فإذا‬
‫ملك ينزل ‪ ،‬فقال جبريل ‪ :‬إن هذا الملك ما نزل منذ يوم‬
‫خلق قبل الساعة ‪ ،‬فلما نزل ‪ ،‬قال ‪ :‬يا محمد أرسلني إليك‬
‫ربك ‪ ،‬قال ‪ :‬أفملكا نبيا يجعلك أو عبدا رسول ؟ قال‬
‫جبريل ‪ :‬تواضع لربك يا محمد ‪ ،‬قال ‪ :‬بل عبدا رسول" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عائشة رضي ال عنها قالت ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يا عائشة لو شئت لسارت معي جبال الذهب ‪،‬‬
‫جاءني ملك إن حجزته لتساوي الكعبة ‪ ،‬فقال ‪ :‬إن ربك‬
‫يقرأ عليك السلم ‪ ،‬ويقول ‪ :‬إن شئت نبيا عبدا ؟ وإن‬
‫شئت نبيا ملكا ؟ فنظرت إلى جبريل عليه السلم ‪ ،‬فأشار‬
‫إلي أن ضع نفسك ‪ ،‬قال ‪ :‬فقلت ‪ :‬نبيا عبدا ‪ .‬قالت ‪:‬‬
‫وكان رسول ال & بعد ذلك ل يأكل متكئا يقول ‪:‬‬
‫آكل كما يأكل العبد ‪ ،‬وأجلس كما يجلس العبد" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو الشيخ في أخلق النبي)‬
‫‪#‬كان ابن عباس يحدث ‪:‬‬
‫"أن ال عز وجل أرسل إلى نبيه & ملكا من‬
‫الملئكة معه جبريل ‪ ،‬فقال الملك لرسول ال & ‪ :‬إن ال‬
‫عز وجل يخيرك بين أن تكون عبدا نبيا وبين أن تكون‬
‫ملكا نبيا ‪ ،‬فالتفت رسول ال & إلى جبريل كالمستشير‬
‫له ‪ ،‬فأشار جبريل عليه السلم بيده ‪ :‬أن تواضع ‪ ،‬فقال‬
‫رسول ال & ‪ :‬بل عبدا نبيا ‪ .‬فما أكل بعد تلك الكلمة‬
‫طعاما متكئا حتى لحق بربه عز وجل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو الشيخ في أخلق النبي)‬
‫‪#‬سمعت ابن عمر يقول ‪ :‬سمعت النبي & يقول ‪:‬‬
‫"لقد هبط علي ملك من السماء ما هبط على نبي‬
‫قبلي ‪ ،‬ول يهبط على أحد من بعدي ‪ ،‬وهو إسرافيل ‪،‬‬
‫وعنده جبريل ‪ ،‬فقال ‪ :‬السلم عليك يا محمد ثم قال ‪ :‬أنا‬
‫رسول ربك إليك أمرني أن أخيرك ‪ :‬إن شئت نبيا عبدا ‪،‬‬
‫وإن شئت نبيا ملكا ؟ فنظرت إلى جبريل فأومأ جبريل‬
‫إلي ‪ :‬أن تواضع ‪ .‬فقال النبي & عند ذلك ‪ :‬نبيا عبدا ‪.‬‬
‫فقال النبي & ‪:‬‬
‫"لو أني قلت نبيا ملكا ثم شئت لسارت الجبال معي‬
‫ذهبا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني في الكبير)‬
‫‪#‬عن صهيب قال ‪:‬‬
‫كان رسول ال & إذا صلى همس شيئا ل نفهمه ول يحدثنا به قال ‪:‬‬
‫فقال رسول ال & ‪:‬‬
‫"فطنتم لي ؟ قال قائل نعم ‪ .‬قال ‪" :‬‬
‫"فإني قد ذكرت نبيا من النبياء ؛ أعطي جنودا من‬
‫قومه ‪ ،‬فقال ‪ :‬من يكافئ هؤلء ؟ أو من يقوم لهؤلء ؟ أو كلمة‬
‫شبيهة بهذه – شك سليمان – قال ‪ :‬فأوحى ال إليه ‪ :‬اختر‬
‫لقومك بين إحدى ثلث ‪ :‬إما أن أسلط عليهم عدوا من‬
‫غيرهم ‪ ،‬أو الجوع ‪ ،‬أو الموت ‪ .‬قال ‪ :‬فاستشار قومه في‬
‫ذلك ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬أنت نبي ال نكل ذلك إليك فخر لنا ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬فقام إلى صلته ‪ ،‬قال ‪ :‬وكانوا يفزعون إذا فزعوا إلى‬
‫الصلة ‪ ،‬قال ‪ :‬فصلى قال ‪ :‬أما عدو من غيرهم فل ‪ ،‬أو‬
‫الجوع فل ‪ ،‬ولكن الموت ‪ .‬قال ‪ :‬فسلط عليهم الموت ثلثة‬
‫أيام فمات منهم سبعون ألفا ‪ ،‬فهمسي الذي ترون أني أقول ‪:‬‬
‫اللهم يا رب بك أقاتل وبك أصاول ول حول ول قوة إل‬
‫بال" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن صهيب ‪:‬‬
‫أن رسول ال & كان أيام حنين يحرك شفتيه بعد صلة الفجر بشيء لم‬
‫نكن نراه يفعله فقلنا ‪ :‬يا رسول ال إنا نراك تفعل شيئا لم تكن تفعله ! فما‬
‫هذا الذي تحرك شفتيك ؟ قال ‪:‬‬
‫"إن نبيا فيمن كان قبلكم ‪ ،‬أعجبته كثرة أمته ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬لن يروم هؤلء شيء ‪ ،‬فأوحى ال إليه ‪ :‬أن خير‬
‫أمتك بين إحدى ثلث ‪ :‬إما أن نسلط عليهم عدوا من‬
‫غيرهم فيستبيحهم ‪ ،‬أو الجوع ‪ ،‬وإما أن أرسل عليهم‬
‫الموت ‪ ،‬فشاورهم فقالوا ‪ :‬أما العدو فل طاقة لنا بهم ‪ ،‬وأما‬
‫الجوع فل صبر لنا عليه ‪ ،‬ولكن الموت ‪.‬‬
‫فأرسل عليهم الموت فمات منهم في ثلثة أيام سبعون ألفا ‪.‬‬
‫قال رسول ال & ‪:‬‬
‫فأنا أقول الن – حيث رأى كثرتهم ‪ : -‬اللهم بك أحاول‬
‫وبك أصاول وبك أقاتل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة عن النبي & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬العز إزاري ‪ ،‬والكبرياء ردائي ‪ ،‬فمن‬
‫نازعني بشيء منهما عذبته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في الدب المفرد)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"العز إزاره ‪ ،‬والكبرياء رداؤه ‪ ،‬فمن ينازعني عذبته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬هناد ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬الكبرياء ردائي ‪ ،‬والعظمة إزاري ‪،‬‬
‫فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو داود في سننه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & فيما يحكي عن ربه عز وجل قال ‪:‬‬
‫"الكبرياء ردائي ‪ ،‬فمن نازعني ردائي قصمته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن ابن عباس قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يقول ال سبحانه ‪ :‬الكبرياء ردائي ‪ ،‬والعظمة إزاري ‪،‬‬
‫فمن نازعني واحدا منهما ألقيته في النار" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن ماجة)‬
‫‪#‬عن علي قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال تبارك وتعالى يقول ‪ :‬إن العزة إزاري ‪،‬‬
‫والكبرياء ردائي ‪ ،‬فمن نازعني فيهما عذبته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني في الصغير)‬
‫‪#‬عن ابن عباس عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"ما من آدمي إل في رأسه حكمة بيد ملك ‪ ،‬فإذا‬
‫تواضع قيل للملك ‪ :‬ارفع حكمته ‪ ،‬وإذا تكبر قيل للملك ‪:‬‬
‫ضع حكمته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني في الكبير)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"خلق ال آدم على صورته طوله ستون ذراعا ‪ ،‬فلما‬
‫خلقه قال ‪ :‬اذهب فسلم على أولئك النفر – وهم نفر من‬
‫الملئكة جلوس – فاستمع إلى ما يحييونك ‪ ،‬فإنها تحيتك‬
‫وتحية ذريتك ‪ ،‬قال ‪ :‬فذهب فقال ‪ :‬السلم عليكم ‪ ،‬فقالوا ‪:‬‬
‫السلم عليك ورحمة ال ‪ ،‬فزادوه ‪ :‬ورحمة ال ‪ ،‬قال ‪ :‬فكل‬
‫من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا ‪ ،‬فلم يزل‬
‫الخلق ينقص حتى الن" ‪.‬‬
‫|(أخرجه عبد الرزاق في المصنف)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يقول يوم القيامة ‪ :‬يا ابن آدم‬
‫مرضت فلم تعدني ‪ ،‬قال ‪ :‬يا رب كيف أعودك ؟ وأنت رب‬
‫العالمين ! قال ‪ :‬أما علمت أن عبدي فلنا مرض فلم‬
‫تعده ؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟ يا ابن‬
‫آدم ! استطعمتك فلم تطعمني ‪ ،‬قال ‪ :‬يا رب وكيف‬
‫أطعمك وأنت رب العالمين ؟ قال ‪ :‬أما علمت أنه‬
‫استطعمك عبدي فلن فلم تطعمه ؟ أما علمت أنك لو‬
‫أطعمته لوجدت ذلك عندي ؟ يا ابن آدم استسقيتك فلم‬
‫تسقني ‪ ،‬قال ‪ :‬يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟‬
‫قال ‪ :‬استسقاك عبدي فلن فلم تسقه ‪ ،‬أما إنك لو سقيته‬
‫وجدت ذلك عندي ؟ " ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & عن ال عز وجل أنه قال ‪:‬‬
‫"مرضت فلم يعدني ابن آدم ‪ ،‬وظمئت فلم يسقني‬
‫ابن آدم ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أتمرض يا رب ؟ قال ‪ :‬يمرض العبد من‬
‫عبادي ممن في الرض فل يعاد فلو عاده كان ما يعوده لي ‪،‬‬
‫ويظمأ في الرض فل يسقى ‪ ،‬فلو سقى كان ما سقاه‬
‫لي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إذا زار المسلم أخاه – في ال عز وجل – أو عاده‬
‫قال ال عز وجل ‪ :‬طبت وتبوأت من الجنة منزل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أنس عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"ما من عبد مسلم أتى أخاه يزوره – في ال – إل‬
‫ناداه مناد من السماء ‪ :‬أن طبت وطابت لك الجنة ‪ ،‬وإل‬
‫قال ال في ملكوت عرشه ‪ :‬عبدي زار في وعلي قراه ‪ .‬فلم‬
‫يرض ال له بثواب دون الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البزار)‬
‫‪($‬كتاب النبياء والسابقين وما يكون في آخر الزمان)‪$‬‬
‫‪#‬عن ابن عباس أنه قال ‪ :‬لما نزلت آية الدين قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن أول من جحد آدم عليه السلم ‪ ،‬أو أول من‬
‫جحد آدم ؛ إن ال عز وجل لما خلق آدم مسح ظهره‬
‫فأخرج منه ما هو من ذراري إلى يوم القيامة ‪ ،‬فجعل يعرض‬
‫ذريته عليه فرأى فيهم رجل يزهر فقال ‪ :‬أي رب من هذا ؟‬
‫قال ‪ :‬هذا ابنك داود ‪ ،‬قال ‪ :‬أي رب كم عمره ؟ قال ‪:‬‬
‫ستون عاما ‪ ،‬قال ‪ :‬رب زد في عمره ‪ ،‬قال ‪ :‬ل إل أن‬
‫أزيده من عمرك ‪ ،‬وكان عمر آدم ألف عام ‪ ،‬فزاده أربعين‬
‫عاما ‪ ،‬فكتب ال عز وجل عليه بذلك كتابا ‪ ،‬وأشهد عليه‬
‫الملئكة ‪ ،‬فلما احتضر آدم ‪ ،‬وأتته الملئكة لتقبضه قال ‪ :‬إنه‬
‫قد بقي من عمري أربعون عاما ‪ ،‬فقيل ‪ :‬إنك قد وهبتها‬
‫لبنك داود ‪ ،‬قال ‪ :‬ما فعلت ‪ ،‬وأبرز ال عز وجل عليه‬
‫الكتاب وشهدت عليه الملئكة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"لما خلق ال آدم ونفخ فيه الروح عطس ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫الحمد ل ‪ ،‬فحمد ال بإذنه فقال له ربه ‪ :‬رحمك ال يا آدم‬
‫اذهب إلى أولئك الملئكة إلى مل منهم جلوس فقل ‪:‬‬
‫السلم عليكم ‪ ،‬قالوا ‪ :‬وعليك السلم ورحمة ال ‪ ،‬ثم رجع‬
‫إلى ربه فقال ‪ :‬إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم ‪ ،‬فقال‬
‫ال له ويداه مقبوضتان ‪ :‬اختر أيهما شئت ‪ ،‬قال ‪ :‬اخترت‬
‫يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة ‪ ،‬ثم بسطها ‪ ،‬فإذا‬
‫فيها آدم وذريته ‪ ،‬فقال ‪ :‬أي رب ما هؤلء ؟ فقال ‪ :‬هؤلء‬
‫ذريتك ‪ ،‬فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه ‪ ،‬فإذا‬
‫فيهم رجل أضوؤهم أو من أضوئهم ‪ ،‬قال ‪ :‬يا رب من‬
‫هذا ؟ قال ‪ :‬هذا ابنك داود قد كتبت له عمر أربعين‬
‫سنة ‪ ،‬قال ‪ :‬يا رب زده في عمره ‪ ،‬قال ‪ :‬ذاك الذي كتبت‬
‫له ‪ ،‬قال ‪ :‬أي رب فإني قد جعلت له من عمري ستين‬
‫سنة ‪ ،‬قال ‪ :‬أنت وذاك ‪ ،‬قال ‪ :‬ثم أسكن الجنة ما شاء‬
‫ال ‪ ،‬ثم أهبط منها فكان آدم يعد لنفسه ‪ ،‬قال ‪ :‬فأتاه ملك‬
‫الموت فقال له آدم ‪ :‬قد عجلت قد كتب لي ألف سنة ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬بلى ولكنك جعلت لبنك داود ستين سنة ‪ ،‬فجحد‬
‫فجحدت ذريته ‪ ،‬ونسي فنسيت ذريته ‪ ،‬قال فمن يومئذ أمر‬
‫بالكتاب والشهود" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"لما خلق ال آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل‬
‫نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة ‪ .‬أمثال الذر ‪ ،‬ثم جعل بين‬
‫عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور ‪ ،‬ثم عرضهم على‬
‫آدم ‪ ،‬فقال آدم ‪ :‬من هؤلء يا رب ؟ قال ‪ :‬هؤلء ذريتك ‪،‬‬
‫فرأى آدم رجل منهم أعجبه وبيص ما بين عينيه ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫يا رب من هذا ؟ قال ‪ :‬هذا ابنك داود يكون في آخر‬
‫المم ‪ ،‬قال آدم ‪ :‬كم جعلت له من العمر ؟ قال ‪ :‬ستين‬
‫سنة ‪ ،‬قال ‪ :‬يا رب زده من عمري أربعين سنة حتى يكون‬
‫عمره مائة سنة ‪ ،‬فقال ال عز وجل ‪ :‬إذن يكتب ويختم‬
‫فل يبدل ‪ ،‬فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت لقبض‬
‫روحه ‪ ،‬قال آدم ‪ :‬أو لم يبق من عمري أربعون سنة ؟ قال‬
‫له ملك الموت ‪ :‬أو لم تجعلها لبنك داود ؟ قال ‪ :‬فجحد‬
‫فجحدت ذريته ‪ ،‬ونسي ونسيت ذريته ‪ ،‬وخطئ فخطئت‬
‫ذريته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪:‬‬
‫"لما أكل آدم من الشجرة التي نهي عنها قال ال عز‬
‫وجل ‪ :‬ما حملك على أن عصيتني ؟ قال ‪ :‬رب زينت لي‬
‫حواء ‪ ،‬قال ‪ :‬فإني أعقبتها أن ل تحمل إل كرها ‪ ،‬ول تضع‬
‫إل كرها ‪ ،‬ودميتها في الشهر مرتين ‪ ،‬فلما سمعت حواء‬
‫ذلك رنت ‪ ،‬فقال لها ‪ :‬عليك الرنة وعلى بناتك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"أرسل ملك الموت إلى موسى فلما جاءه صكه ففقأ‬
‫عينه فرجع إلى ربه فقال ‪ :‬أرسلتني إلى عبد ل يريد‬
‫الموت ‪ ،‬قال ‪ :‬فرد ال عينه فقال ‪ :‬ارجع إليه فقل له ‪ :‬يضع‬
‫يده على متن ثور فله ما غطت يده بكل شعرة سنة ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫أي رب ثم مه ؟ قال ‪ :‬ثم الموت ‪ ،‬قال ‪ :‬فالن ‪ ،‬فسأل ال‬
‫أن يدنيه من الرض المقدسة رمية بحجر ‪ ،‬فقال رسول ال‬
‫& ‪ :‬لو كنت ثم لريتكم قبره إلى جنب الطريق تحت‬
‫الكثيب الحمر" ‪.‬‬
‫|(أخرجه عبد الرزاق في المصنف)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪:‬‬
‫"أرسل ملك الموت إلى موسى فلما جاءه صكه ففقأ‬
‫عينه فرجع إلى ربه عز وجل فقال ‪ :‬أرسلتني إلى عبد‬
‫ل يريد الموت ! قال ‪ :‬فرد ال عز وجل إليه عينه ‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫ارجع إليه ‪ ،‬فقل له ‪ :‬يضع يده على متن ثور فله بما غطت‬
‫يده بكل شعرة سنة ‪ ،‬فقال ‪ :‬أي رب ثم مه ؟ قال ‪ :‬ثم‬
‫الموت ‪ ،‬قال ‪ :‬فالن ‪ .‬فسأل ال أن يدنيه من الرض‬
‫المقدسة رمية بحجر ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فقال رسول ال & ‪ :‬فلو كنت ثم لريتكم قبره‬
‫إلى جانب الطريق تحت الكثيب الحمر" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬حدثنا أبو هريرة عن رسول ال & ‪ :‬فذكر أحاديث منها ‪:‬‬
‫وقال رسول ال & ‪:‬‬
‫"جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلم فقال له‬
‫أجب ربك قال ‪ :‬فلطم موسى عليه السلم عين ملك الموت‬
‫ففقأها ‪ ،‬قال ‪ :‬فرجع الملك إلى ال تعالى فقال ‪ :‬إنك‬
‫أرسلتني إلى عبد لك ل يريد الموت ‪ ،‬وقد فقأ عيني ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬فرد ال إليه عينه ‪ ،‬وقال ‪ :‬ارجع إلى عبدي ‪ ،‬فقل ‪:‬‬
‫الحياة تريد ؟ فإن كنت تريد الحياة فضع يدك على متن‬
‫ثور ‪ ،‬فما توارت يدك من شعرة فإنك تعيش بها سنة ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫ثم مه ؟ قال ‪ :‬ثم تموت ـ قال ‪ :‬فالن من قريب ‪ ،‬رب‬
‫أمتني من الرض المقدسة رمية بحجر قال رسول ال & ‪:‬‬
‫وال لو أني عنده لريتكم قبره إلى جانب الطريق عند‬
‫الكثيب الحمر" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & ‪ -‬وقال يونس ‪ :‬رفع الحديث إلى‬
‫النبي & ‪: -‬‬
‫"قد كان ملك الموت يأتي الناس عيانا قال ‪ :‬فأتى‬
‫موسى فلطمه ففقأ عينه ‪ ،‬فأتى ربه عز وجل فقال ‪ :‬يا رب‬
‫عبدك موسى فقأ عيني ‪ ،‬ولول كرامته عليك لعنفت به –‬
‫وقال يونس ‪ :‬لشققت عليه – فقال له ‪ :‬اذهب إلى عبدي‬
‫فقل له ‪ :‬فليضع يده على جلد أو مسك ثور فله بكل شعرة‬
‫وارت يده سنة ‪ ،‬فأتاه ‪ ،‬فقال له ‪ :‬ما بعد هذا ؟ قال ‪:‬‬
‫الموت ‪ ،‬قال ‪ :‬فالن قال ‪ :‬فشمه شمة فقبض روحه ‪ ،‬قال‬
‫يونس ‪ :‬فرد ال عز وجل عينه ‪ ،‬وكان يأتي الناس‬
‫خفية" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬حدثنا أبي بن كعب عن النبي & ‪:‬‬
‫"قام موسى النبي خطيبا في بني إسرائيل ‪ ،‬فسئل أي‬
‫الناس أعلم فقال ‪ :‬أنا أعلم ‪ ،‬فعتب ال عليه إذ لم يرد‬
‫العلم إليه ‪ ،‬فأوحى ال إليه أن عبدا من عبادي بمجمع‬
‫البحرين هو أعلم منك ‪ ،‬قال ‪ :‬يا رب وكيف به ؟ فقيل‬
‫له ‪ :‬احمل حوتا في مكتل ‪ ،‬فإذا فقدته فهو ثم ‪ ،‬فانطلق‬
‫وانطلق بفتاه يوشع بن نون ‪ ،‬وحمل حوتا في مكتل ‪ ،‬حتى‬
‫كانا عند الصخرة ‪ ،‬وضعا رؤوسهما وناما فانسل الحوت من‬
‫المكتل فاتخذ سبيله في البحر سربا ‪ ،‬وكان لموسى وفتاه‬
‫عجبا ‪ ،‬فانطلقا بقية ليلتهما ويومهما ‪ ،‬فلما أصبح قال موسى‬
‫لفتاه ‪ :‬آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ‪ ،‬ولم يجد‬
‫موسى مسا من النصب حتى جاوز المكان الذي أمر به ‪،‬‬
‫فقال له فتاه ‪ :‬أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت‬
‫الحوت ‪ ،‬قال موسى ‪ :‬ذلك ما كنا نبغي ‪ ،‬فارتدا على آثارهما‬
‫قصصا ‪ ،‬فلما انتهيا إلى الصخرة ‪ ،‬إذا رجل مسجى بثوب أو‬
‫قال تسجى بثوبه ‪ ،‬فسلم موسى ‪ ،‬فقال الخضر ‪ :‬وأنى‬
‫بأرضك السلم ‪ ،‬فقال ‪ :‬أنا موسى ‪ ،‬فقال ‪ :‬موسى بني‬
‫إسرائيل ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال هل أتبعك على أن تعلمني‬
‫مما علمت رشدا ؟ قال إنك لن تستطيع معي صبرا ‪،‬‬
‫يا موسى ‪ .‬إني على علم من علم ال علمنيه ل تعلمه أنت ‪،‬‬
‫وأنت على علم علمكه ل أعلمه ‪ ،‬قال ‪ :‬ستجدني إن شاء‬
‫ال صابرا ول أعصي لك أمرا ‪ ،‬فانطلقا يمشيان على ساحل‬
‫البحر ليس لهما سفينة ‪ ،‬فمرت بهما سفينة فكلموهم أن‬
‫يحملوهما ‪ ،‬فعرف الخضر فحملوها بغير نول ‪ ،‬فجاء عصفور‬
‫فوقع على حرف السفينة فنقر نقرة أو نقرتين في البحر ‪،‬‬
‫فقال الخضر ‪ :‬يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم ال‬
‫إل كنقرة هذا العصفور في البحر ‪ ،‬فعمد الخضر إلى لوح‬
‫من ألواح السفينة فنزعه ‪ ،‬فقال موسى ‪ :‬قوم حملونا بغير نول‬
‫عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها ! قال ‪ :‬ألم أقل‬
‫إنك لن تستطيع معي صبرا ‪ ،‬قال ‪ :‬ل تؤاخذني بما نسيت ‪،‬‬
‫فكان الولى من موسى نسيانا ‪ ،‬فانطلقا فإذا غلم يلعب‬
‫مع الغلمان فأخذ الخضر برأسه من أعله فاقتلع رأسه‬
‫بيده ‪ ،‬فقال موسى ‪ :‬أقتلت نفسا زكية بغير نفس ؟ قال ‪:‬‬
‫ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا ‪ ،‬قال ابن عيينة ‪:‬‬
‫وهذا أوكد فانطلقا ‪ ،‬حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما‬
‫أهلها ‪ :‬فأبوا أن يضيفوهما ‪ ،‬فوجدا فيها جدارا يريد أن‬
‫ينقض فأقامه ‪ :‬قال الخضر بيده فأقامه ‪ :‬فقال له موسى ‪ :‬لو‬
‫شئت لتخذت عليه أجرا ‪ ،‬قال ‪ :‬هذا فراق بيني وبينك ‪.‬‬
‫قال النبي & ‪ :‬يرحم ال موسى لوددنا لو صبر حتى‬
‫يقص علينا من أمرهما" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن ابن عباس أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصين الفزاري في‬
‫صاحب موسى قال ابن عباس هو خضر فمر بهما أبي بن كعب فدعاه‬
‫ابن عباس فقال إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي‬
‫سأل موسى السبيل إلى لقيه ‪ ،‬هل سمعت النبي & يذكر شأنه ؟ قال ‪:‬‬
‫نعم ‪ .‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"بينما موسى في بلء من بني إسرائيل جاءه رجل ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬هل تعلم أحدا أعلم منك ‪ ،‬قال موسى ‪ :‬ل ‪ .‬فأوحى‬
‫ال إلى موسى ‪ :‬بلى عبدنا خضر ‪ ،‬فسأل موسى السبيل‬
‫إليه ‪ ،‬فجعل ال له الحوت آية ‪ ،‬وقيل له ‪ :‬إذا فقدت‬
‫الحوت فارجع فإنك ستلقاه ‪ ،‬وكان يتبع أثر الحوت في‬
‫البحر ‪ ،‬فقال موسى لفتاه ‪ :‬أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة‬
‫فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إل الشيطان أن أذكره ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬ذلك ما كنا نبغي ‪ ،‬فارتدا على آثارهما قصصا ‪ ،‬فوجدا‬
‫خضرا ‪ ،‬فكان في شأنهما الذي قص ال عز وجل في‬
‫كتابه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن سعيد قال ‪ :‬إنا لعند‬
‫ابن عباس في بيته إذ قال ‪ :‬سلوني ‪ .‬قلت ‪ :‬أي أبا عباس جعلني ال‬
‫فداك ‪ :‬بالكوفة رجل قاص يقال له نوف يزعم أنه ليس بموسى بني‬
‫إسرائيل ‪ ،‬أما عمرو فقال لي ‪ :‬قال ‪ :‬قد كذب عدو ال وأما يعلى فقال‬
‫لي ‪ :‬قال عباس حدثني أبي بن كعب قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"موسى رسول ال عليه السلم قال ذكر الناس يوما ‪،‬‬
‫حتى إذا فاضت العيون ‪ ،‬ورقت القلوب ‪ ،‬ولى فأدركه رجل‬
‫فقال ‪ :‬أي رسول ال هل في الرض أحد أعلم منك ؟‬
‫قال ‪ :‬ل ‪ ،‬فعتب عليه إذ لم يرد العلم إلى ال ‪ .‬قيل ‪:‬‬
‫بلى ‪ ،‬قال ‪ :‬أي رب فأين ؟ قال ‪ :‬بمجمع البحرين ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫أي رب اجعل لي علما أعلم ذلك به ‪ ،‬فقال لي عمرو ‪:‬‬
‫قال ‪ :‬حيث يفارك الحوت ‪ ،‬وقال لي يعلى قال ‪ :‬خذ نونا‬
‫ميتا حيث ينفخ فيه الروح ‪ ،‬فأخذ حوتا فجعله في مكتل ‪،‬‬
‫فقال لفتاه ‪ :‬ل أكلفك إل أن تخبرني بحيث يفارقك الحوت ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬ما كلفت كثيرا ‪ ،‬فذلك قوله جل ذكره ‪ :‬وإذ قال‬
‫موسى لفتاه يوشع بن نون – ليست عن سعيد – قال ‪:‬‬
‫فبينما هو في ظل صخرة في مكان ثريان إذ تضرب الحوت‬
‫وموسى نائم ‪ ،‬فقال فتاه ‪ :‬ل أوقظه ‪ ،‬حتى إذا استيقظ نسي‬
‫أن يخبره ‪ ،‬وتضرب الحوت حتى دخل البحر ‪ ،‬فأمسك ال‬
‫عنه جرية البحر ‪ ،‬حتى كأن أثره في حجر ‪ ،‬قال لي‬
‫عمرو ‪ :‬هكذا كان أثره في حجر ‪ ،‬وحلق بين إبهاميه‬
‫واللتين تليانهما ‪ ،‬لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ‪ ،‬قال ‪ :‬قد‬
‫قطع ال عنك النصب – ليس هذه عن سعيد – أخبره‬
‫فرجعا فوجدا خضرا ‪ ،‬قال لي عثمان بن أبي سليمان ‪ :‬على‬
‫طنفسة خضراء على كبد البحر ‪ ،‬قال سعيد بن جبير ‪:‬‬
‫مسجى بثوبه قد جعل طرفه تحت رجليه وطرفه تحت رأسه ‪،‬‬
‫فسلم عليه موسى ‪ ،‬فكشف عن وجهه وقال ‪ :‬هل بأرضي‬
‫من سلم ؟ من أنت ؟ قال ‪ :‬أنا موسى قال ‪ :‬موسى بني‬
‫إسرائيل ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ .‬قال ‪ :‬فما شأنك ؟ قال ‪ :‬جئت‬
‫لتعلمني مما علمت رشدا ‪ ،‬قال‪ :‬أما يكفيك أن التوراة‬
‫بيديك وأن الوحي يأتيك ‪ ،‬يا موسى ‪ :‬إن لي علما ل ينبغي‬
‫لك أن تعلمه ‪ ،‬وإن لك علما ل ينبغي لي أن أعلمه ‪ ،‬فأخذ‬
‫طائر بمنقاره من البحر وقال ‪ :‬وال ما علمي وما علمك في‬
‫جنب علم ال إل كما أخذ هذا الطائر بمنقاره من البحر ‪ ،‬حتى‬
‫إذا ركبا في السفينة وجدا معابر صغارا تحمل أهل هذا‬
‫الساحل إلى أهل هذا الساحل الخر عرفوه ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬عبد‬
‫ال الصالح – قال ‪ :‬قلنا لسعيد ‪ :‬خضر ؟ قال ‪ :‬نعم –‬
‫ل نحمله بأجر ‪ ،‬فخرقها ووتد فيها وتدا ‪ ،‬قال موسى ‪ :‬أخرقتها‬
‫لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا ‪ ،‬قال مجاهد ‪ :‬منكرا‬
‫قال ‪ :‬ألم أقل ‪ :‬إنك لن تستطيع معي صبرا ‪ ،‬كانت الولى‬
‫نسيانا ‪ ،‬والوسطى شرطا ‪ ،‬والثالثة عمدا ‪ ،‬قال ‪ :‬ل تؤاخذني‬
‫بما نسيت ‪ ،‬ول ترهقني من أمري عسرا لقيا غلما فقتله ‪،‬‬
‫قال يعلى ‪ :‬قال سعيد وجد غلمانا يلعبون فأخذ غلما كافرا‬
‫ظريفا فأضجعه ثم ذبحه بالسكين ‪ ،‬قال ‪ :‬أقتلت نفسا زكية‬
‫بغير نفس لم تعمل بالحنث ‪ ،‬وكان ابن عباس قرأها زكية‬
‫زاكية مسلمة كقولك ‪ :‬غلما زكيا ‪ ،‬فانطلقا فوجدا جدارا‬
‫يريد أن ينقض فأقامه ‪ ،‬قال سعيد بيده هكذا ‪ ،‬ورفع يده‬
‫فاستقام ‪ ،‬قال يعلى حسبت أن سعيدا قال ‪ :‬فمسحه بيده‬
‫فاستقام ‪ ،‬لو شت لتخذت عليه أجرا ‪ ،‬قال سعيد ‪ :‬أجرا‬
‫نأكله ‪ ،‬وكان وراءهم ‪ ،‬وكان أمامهم ‪ ،‬قرأها ابن عباس‬
‫أمامهم ملك يزعمون عن غير سعيد أنه هدد بن بدد ‪،‬‬
‫والغلم المقتول اسمه يزعمون جيسور ‪.‬‬
‫ملك يأخذ كل سفينة غصبا ‪ ،‬فأردت إذا هي مرت به أن‬
‫يدعها لعيبها فإذا جاوزوا أصلحوها فانتفعوا بها ‪ ،‬ومنهم من‬
‫يقول ‪ :‬سدوها بقارورة ‪ ،‬ومنهم من يقول ‪ :‬بالقار ‪ ،‬كان‬
‫أبواه مؤمنين ‪ ،‬وكان كافرا ‪ ،‬فخشينا أن يرهقهما طغيانا‬
‫وكفرا ‪ ،‬أن يحملهما حبه على أن يتابعاه على دينه ‪ ،‬فأردنا‬
‫أن يبدلها ربهما خيرا منه زكاة بقوله ‪ :‬أقتلت نفسا زكية ‪.‬‬
‫وأقرب رحما وأقرب رحما هما به أرحم منهما بالول الذي‬
‫قتل خضر ‪ ،‬وزعم غير سعيد ‪ :‬أنهما أبدل جارية ‪ ،‬وأما داود‬
‫بن عاصم فقال ‪ :‬عن غير واحد إنها جارية ‪ ،‬فلما جاوزا‬
‫قال لفتاه ‪ :‬آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا إلى‬
‫قوله ‪ :‬عجبا ‪ .‬صنعا ‪ :‬عمل ‪ .‬حول ‪ :‬تحول ‪ .‬قال ‪ :‬ذلك‬
‫ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا ‪ ،‬إمرا ونكرا ‪ :‬داهية ‪،‬‬
‫ينقض ‪ :‬ينقاض كما تنقاض السن ‪ ،‬لتخذت واتخذت‬
‫واحد ‪ ،‬رحما من الرحم ‪ ،‬وهي أشد مبالغة من الرحمة ‪،‬‬
‫ونظن أنه من الرحيم وتدعى مكة ‪ :‬أم رحم ‪ :‬أي الرحمة‬
‫تنزل بها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي موسى قال ‪:‬‬
‫أتى النبي & أعرابيا فأكرمه فقال له ‪ :‬ائتنا فأتاه فقال له رسول ال‬
‫& ‪ :‬سل حاجتك ‪ .‬قال ‪ :‬ناقة نركبها وأعنز يحلبها أهلي فقال ‪ :‬أعجزتم أن‬
‫تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل قالوا ‪ :‬يا رسول ال وما عجوز بني‬
‫إسرائيل ؟ قال ‪:‬‬
‫"إن موسى عليه السلم لما سار ببني إسرائيل من‬
‫مصر ضلوا الطريق فقال ‪ :‬ما هذا ؟ فقال علماؤهم ‪ :‬يوسف‬
‫عليه السلم لما حضره الموت أخذ بنيامين علينا موثقا من‬
‫ال أن ل نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا ‪ ،‬قال ‪ :‬من‬
‫يعرف موضع قبره ؟ قال ‪ :‬عجوز من بني إسرائيل ‪ ،‬فبعث‬
‫إليها فأتت ‪ ،‬فقال ‪ :‬دليني على قبر يوسف ‪ ،‬قالت ‪ :‬حتى‬
‫تعطيني حكمي ‪ ،‬قال ‪ :‬وما حكمك ؟ قالت ‪ :‬أكون معك في‬
‫الجنة ‪ ،‬فكره أن يعطيها ذلك ‪ ،‬فأوحى ال إليه ‪ :‬أن أعطها‬
‫حكمها ‪ ،‬فانطلقت بهم إلى بحيرة مستنقع ماء ‪ ،‬فقالت ‪:‬‬
‫انضبوا هذا الماء فأنضبوه فقالت احتفروا ‪ ،‬فاحتفروا‬
‫فاستخرجوا عظام يوسف ‪ ،‬فلما أقلوه إلى الرض فإذا‬
‫الطريق مثل ضوء النهار" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن حبان)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"سأل موسى ربه عن ست خصال كان يظن أنها له‬
‫خالصة ‪ ،‬والسابعة لم يكن موسى يحبها قال ‪ :‬يا رب أي‬
‫عبادك أتقى ؟ قال ‪ :‬الذي يذكر ول ينسي ‪ .‬قال ‪ :‬فأي‬
‫عبادك أهدى ؟ قال الذي يتبع الهدى ‪ .‬قال ‪ :‬فأي عبادك‬
‫أحكم ؟ قال ‪ :‬الذي يحكم للناس كما يحكم لنفسه ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫فأي عبادك أعلم ؟ قال ‪ :‬الذي ل يشبع من العلم يجمع‬
‫علم الناس إلى علمه ‪ ،‬قال ‪ :‬فأي عبادك أعز ؟ قال ‪:‬‬
‫الذي إذا قدر غفر ‪ ،‬قال ‪ :‬فأي عبادك أغنى ؟ قال ‪ :‬الذي‬
‫يرضى بما يؤتى ‪ ،‬قال ‪ :‬فأي عبادك أفقر ؟ قال ‪ :‬صاحب‬
‫مبغوض" ‪.‬‬
‫قال رسول ال & ‪" :‬ليس الغنى عن ظهر ‪ ،‬إنما الغنى‬
‫غنى النفس ‪ ،‬وإذا أراد ال بعبد خيرا جعل غناه في‬
‫نفسه ‪ ،‬وتقاه في قلبه ‪ ،‬وإذا أراد بعبد شرا جعل فقره بين‬
‫عينيه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن حبان)‬
‫‪#‬عن ابن عباس عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"ليس الخبر كالمعاينة ‪ ،‬قال ال لموسى ‪ :‬إن قومك‬
‫صنعوا كذا وكذا ‪ ،‬فلم يبال ‪ ،‬فلما عاين ألقى اللواح" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن حبان)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"بينما أيوب يغتسل عريانا خر عليه رجل جراد من‬
‫ذهب فجعل يحثي في ثوبه فنادى ربه ‪ :‬يا أيوب ! ألم أكن‬
‫أغنيتك عما ترى قال ‪ :‬بلى يا رب ولكن ل غنى بي عن‬
‫بركتك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"بينما أيوب عليه الصلة والسلم يغتسل عريانا خر‬
‫عليه جراد من ذهب فجعل يحثي في ثوبه قال ‪ :‬فناداه ربه‬
‫عز وجل ‪ :‬يا أيوب ألم أكن أغنيتك ؟ قال بلى يا رب ولكن‬
‫ل غنى بي عن بركاتك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه النسائي)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة ‪:‬‬
‫"أرسل على أيوب رجل من جراد من ذهب ‪ ،‬فجعل‬
‫يقبضها في ثوبه ‪ ،‬فقيل ‪ :‬يا أيوب ألم يكفك ما أعطيناك ؟‬
‫قال أي رب ومن يستغني عن فضلك ؟" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"أرسل على أيوب جراد من ذهب فجعل يلتقط ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬ألم أغنك يا أيوب ؟ قال ‪ :‬يا رب ومن يشبع من‬
‫رحمتك أو قال ‪ :‬من فضلك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك رضي ال عنه أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إن أيوب نبي ال لبث به بلؤه خمسة عشر سنة ‪،‬‬
‫فرفضه القريب والبعيد إل رجلين من إخوانه ‪ ،‬كانا من‬
‫أخص إخوانه ‪ ،‬قد كانا يغدوان إليه ويروحان ‪ ،‬فقال‬
‫أحدهما لصحابه ذات يوم ‪ :‬تعلم وال لقد أذنب أيوب ذنبا‬
‫ما أذنبه أحد من العالمين ‪ ،‬فقال له صاحبه ‪ :‬وما ذاك ؟ قال‬
‫منذ ثمانية عشر سنة لم يرحمه ال ‪ ،‬فيكشف عنه ما به فلما‬
‫راحا إلى أيوب لم يصبر الرجل ‪ .‬حتى ذكر له ذلك ‪ ،‬فقال‬
‫له أيوب ‪ :‬ل أدري ما تقول غير أن ال يعلم أني كنت أمر‬
‫بالرجلين يتنازعان يذكران ال فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما‬
‫كراهية أن يذكر ال إل في حق ‪ ،‬وكان يخرج لحاجته ‪،‬‬
‫فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ ‪ ،‬فلما كان‬
‫ذات يوم أبطأ عليها ‪ ،‬فأوحى ال إلى أيوب في مكانه ‪ :‬أن‬
‫اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ‪ ،‬فاستبطأته ‪،‬‬
‫فتلقته وأقبل عليها قد أذهب ال ما به من البلء وهو‬
‫أحسن ما كان ‪ ،‬فلما رأته قالت ‪ :‬أي بارك ال فيك هل‬
‫رأيت نبي ال هذا المبتلى ؟ وال على ذلك ما رأيت رجل‬
‫أشبه به منك إذ كان صحيحا ‪ ،‬قال ‪ :‬فإني أنا هو قال ‪:‬‬
‫وكان له أندران أندر للقمح وأندر للشعير ‪ ،‬فبعث ال‬
‫سحابتين فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه‬
‫الذهب حتى فاض ‪ ،‬وأفرغت الخرى في أندر الشعير‬
‫الورق حتى فاض" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن الحارث الشعري أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل أوحى إلى يحيى بن زكريا بخمس‬
‫كلمات أن يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن ‪،‬‬
‫فكأنه أبطأ بهن ‪ ،‬فأوحى ال عز وجل إلى عيسى ‪ :‬إما أن‬
‫يبلغهن أو تبلغهن ‪ ،‬فأتاه عيسى فقال ‪ :‬إن ال أمرك بخمس‬
‫كلمات تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن ‪ ،‬فإما‬
‫أن تخبرهم وإما أن أخبرهم ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا روح ال ل تفعل‬
‫فإني أخاف إن سبقتني بهن أن يخسف بي أو أعذب ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬فجمع بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتل‬
‫المسجد وقعدوا على الشرفات ‪ ،‬ثم خطبهم ‪ ،‬فقال ‪ :‬إن ال‬
‫عز وجل ‪ :‬أوحى إلي بخمس كلمات وأمر بني إسرائيل أن يعملوا‬
‫بهن أولهن ‪ :‬أن ل تشركوا بال شيئا فإن مثل من أشرك‬
‫بال كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو‬
‫ورق ثم أسكنه دارا فقال اعمل وارفع إلي عملك فجعل‬
‫العبد يرفع إلى غير سيده فأيكم يرضى أن يكون عبده‬
‫كذلك ؟ فإن ال عز وجل خلقكم ورزقكم فل تشركوا به‬
‫شيئا ‪ ،‬وإذا قمتم إلى الصلة فل تلتفتوا ‪ ،‬فإن ال عز وجل‬
‫يقبل بوجهه إلى وجه عبده ما لم يلتفت ‪ ،‬وأمركم بالصيام‬
‫ومثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرة مسك فكلكم‬
‫يحب أن يجد ريحها ‪ ،‬وخلوف فم الصائم عند ال أطيب‬
‫من ريح المسك ‪ ،‬وأمركم بالصدقة ومثل ذلك كمثل رجل‬
‫أسره العدو فأوثقوه إلى عنقه أو قربوه ليضربوا عنقه ‪،‬‬
‫فجعل يقول لهم ‪ :‬هل لكم أن أفدي نفسي منكم فجعل‬
‫يعطي القليل والكثير حتى فدى نفسه ‪ ،‬وأمركم بذكر ال‬
‫كثيرا ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره‬
‫حتى أتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه وكذلك العبد‬
‫ل ينجو من الشيطان إل بذكر ال" ‪.‬‬
‫وقال أبو داود حدثنا أبان عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلم‬
‫عن أبي سلم عن الحارث قال ‪ :‬قال النبي & ‪:‬‬
‫"وأنا آمركم بخمس أمرني ال عز وجل بهن الجماعة‬
‫والسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل ال ‪ ،‬فمن فارق‬
‫الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة السلم واليمان من عنقه‬
‫أو اليمان من رأسه إل أن يراجع ومن دعا بدعوى الجاهلية‬
‫فهو من جثاء جهنم قيل ‪ :‬يا رسول ال وإن صام وصلى ؟‬
‫قال ‪ :‬وإن صام وصلى ‪ .‬تداعوا بدعوى ال الذي سماكم‬
‫بها المسلمين المؤمنين عباد ال" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو داود الطيالسي)‬
‫‪#‬عن النواس بن سمعان قال ‪:‬‬
‫"ذكر رسول ال & الدجال ذات غداة فخفض فيه‬
‫ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل ‪ ،‬فلما رحنا إليه ‪ ،‬عرف‬
‫ذلك فينا ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما شأنكم ؟ قلنا ‪ :‬يا رسول ال ذكرت‬
‫الدجال غداة فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة‬
‫النخل ‪ ،‬فقال ‪ :‬غير الدجال أخوفني عليكم إن يخرج وأنا‬
‫فيكم فأنا حجيجه دونكم ‪ ،‬وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ‬
‫حجيج نفسه ‪ ،‬وال خليفتي على كل مسلم أنه شاب قطط‬
‫عينه طائفة كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن ‪ ،‬فمن أدركه‬
‫منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف إنه خارج خلة بين‬
‫الشام والعراق ‪ ،‬فعاث يمينا وعاث شمال ‪ ،‬يا عباد ال‬
‫فاثبتوا ‪ ،‬قلنا يا رسول ال وما لبثه في الرض ‪ ،‬قال ‪ :‬أربعون‬
‫يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه‬
‫كأيامكم ‪ ،‬قلنا ‪ :‬يا رسول ال فذلك اليوم الذي كسنة‬
‫أتكفينا فيه صلة يوم ؟ قال ل اقدروا له قدره ‪ ،‬قلنا‬
‫يا رسول ال وما إسراعه في الرض ؟ قال ‪ :‬كالغيث‬
‫استدبرته الريح ‪ ،‬فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به‬
‫ويستجيبون له ‪ ،‬فيأمر السماء فتمطر والرض فتنبت ‪ ،‬فتروح‬
‫عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا وأسبغه ضروعا وأمده‬
‫خواصر ‪ ،‬ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف‬
‫عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ‪،‬‬
‫ويمر الخربة فيقول لها ‪ :‬أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها‬
‫كيعاسيب النحل ‪ ،‬ثم يدعو رجل ممتلئا شبابا فيضربه‬
‫بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ‪ ،‬ثم يدعوه فيقبل‬
‫ويتهلل وجهه يضحك فبينما هو كذلك إذ بعث ال المسيح‬
‫بن مريم فينزل عن المنارة البيضاء شرقي دمشق بين‬
‫مهرودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه‬
‫قطر ‪ ،‬وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ فل يحل لكافر‬
‫يجد ريح نفسه إل مات ‪ ،‬ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه‬
‫فيبطله حتى يدركه بباب لد فيقتله ‪ ،‬ثم يأتي عيسى بن‬
‫مريم قوم قد عصمهم ال منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم‬
‫بدرجاتهم في الجنة ‪ ،‬فبينما هو كذلك إذ أوحى ال إلى‬
‫عيسى "إني قد أخرجت عبادا لي ل يدان لحد بقتالهم‬
‫فحرز عبادي إلى الطور ويبعث ال يأجوج ومأجوج وهم‬
‫من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية‬
‫فيشربون ما فيها ‪ ،‬ويمر آخرهم فيقولون ‪ :‬لقد كان بهذه مرة‬
‫ماء ‪ ،‬ويحضر نبي ال عيسى وأصحابه حتى يكون‬
‫رأس الثور لحدهم خيرا من مائة دينار لحدكم اليوم ‪،‬‬
‫فيرغب نبي ال عيسى وأصحابه فيرسل ال عليهم النغف‬
‫في رقابهم ‪ ،‬فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة ‪ ،‬ثم يهبط‬
‫نبي ال عيسى وأصحابه إلى الرض ‪ ،‬فل يجدون في‬
‫الرض موضع شبر إل مله زهمهم ونتنهم فيرغب نبي ال‬
‫عيسى وأصحابه إلى ال ‪ ،‬فيرسل ال طيرا كأعناق البخت‬
‫فتحملهم فتطرحهم حيث شاء ال ‪ ،‬ثم يرسل ال مطرا‬
‫ل يكن منه بيت مدر ول وبر فيغسل الرض حتى يتركها‬
‫كالزلفة ‪ ،‬ثم يقال للرض انبتي ثمرك ‪ ،‬وردي بركتك ‪،‬‬
‫فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ‪ ،‬ويستظلون بقحفها ‪،‬‬
‫ويبارك في الرسل حتى أن اللقحة من البل لتكفي الفئام‬
‫من الناس ‪ ،‬واللقحة من البقرة لتكفي القبيلة من الناس ‪،‬‬
‫واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس ‪ ،‬فبينما هم‬
‫كذلك إذ بعث ال ريحا طيبة ‪ ،‬فتأخذهم تحت آباطهم‬
‫فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ‪ ،‬ويبقى شرار الناس‬
‫يتهارجون فيها تهارج الحمر ‪ ،‬فعليهم تقوم الساعة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن جابر الخيواني قال كنت عند عبد ال بن عمر فقدم عليه‬
‫قهرمان من الشام وقد بقيت ليلتان من رمضان فقال له عبد ال ‪ :‬هل‬
‫تركت عند أهلي ما يكفيهم ؟ قال ‪ :‬قد تركت عندهم نفقة ‪ ،‬فقال عبد ال‬
‫عزمت عليك لما رجعت فتركت لهم ما يكفيهم ‪ ،‬فأني سمعت رسول ال‬
‫& يقول ‪:‬‬
‫"كفى بالمرأ إثما أن يضيع من يعول" ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬ثم أنشأ يحدثنا فقال ‪:‬‬
‫"إن الشمس إذا غربت سلمت وسجدت واستأذنت ‪،‬‬
‫قال فيؤذن لها حتى إذا كان يوما غربت فسلمت وسجدت‬
‫واستأذنت فل يؤذن لها ‪ ،‬فتقول ‪ :‬يا رب إن المشرق بعيد‬
‫وإني إن ل يؤذن لي ل أبلغ ‪ ،‬قال ‪ :‬فتحبس ما شاء ال ‪،‬‬
‫ثم يقال لها ‪ :‬اطلعي من حيث غربت ‪ ،‬قال ‪ :‬فمن يومئذ‬
‫إلى يوم القيامة ل ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬وذكر يأجوج ومأجوج قال ‪ :‬وما يموت الرجل منهم‬
‫حتى يولد له من صلبه ألف وإن من ورائهم الثلث أمم‬
‫ما يعلم عدتهم إل ال عز وجل ‪ .‬منسك وتأويل‬
‫وتأويس" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪($‬كتاب الفضائل)‪$‬‬
‫‪#‬عن عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنهما‬
‫أن هذه الية التي في القرآن ‪:‬‬
‫^(يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا)^ [الحزاب ‪]45 /‬‬
‫قال في التوراة ‪:‬‬
‫"يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا وحرزا‬
‫للميين ‪ ،‬أنت عبدي ورسولي ‪ ،‬سميتك المتوكل ‪ ،‬ليس بفظ‬
‫ول غليظ ول سخاب بالسواق ‪ ،‬ول يدفع السيئة بالسيئة ‪،‬‬
‫ولكن يعفو ويصفح ‪ ،‬ولن يقبضه ال حتى يقيم به الملة‬
‫العوجاء ‪ ،‬بأن يقولوا ‪ :‬ل إله إل ال ‪ ،‬فيفتح بها أعينا عميا ‪،‬‬
‫وآذانا صما ‪ ،‬وقلوبا غلفا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬عبد ال بن سلم أنه‬
‫لما سمع بمخرج النبي & خرج فلقيه فقال له النبي & ‪:‬‬
‫"أنت ابن عالم أهل يثرب ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فناشدتك بال الذي أنزل التوراة على طور سيناء هل تجد‬
‫صفتي في الكتاب الذي أنزله ال على موسى ؟ قال عبد‬
‫ال بن سلم ‪ :‬أنسب لنا ربك يا محمد ! فارتج النبي &‬
‫فقال له جبريل ‪:‬‬
‫^(قل هو ال أحد * ال الصمد * لم يلد * ولم يولد *‬
‫ولم يكن له كفوا أحد)^‬
‫فقال ابن سلم أشهد أنك رسول ال ‪ ،‬وأن ال مظهرك ‪،‬‬
‫ومظهر دينك على الديان ‪ ،‬وإني لجد صفتك في كتاب‬
‫ال ‪" :‬يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا" أنت‬
‫عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ‪ ،‬ول غليظ ‪،‬‬
‫ول سخاب في السواق ‪ ،‬ول يجزى بالسيئة السيئة مثلها ‪،‬‬
‫ولكن يعفو ويصلح ‪ ،‬ولن يقبضه ال حتى يقيم به الملة‬
‫العوجاء ‪ ،‬حتى يقولوا ل إله إل ال ‪ ،‬ويفتح به أعينا عميا ‪،‬‬
‫وآذانا صما ‪ ،‬وقلوبا غلفا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن عساكر)‬
‫‪#‬عن عدي بن حاتم قال ‪:‬‬
‫بينما أنا عند النبي & إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة ‪ ،‬ثم أتاه آخر‬
‫فشكا إليه قطع السبيل فقال ‪:‬‬
‫"يا عدي هل رأيت الحيرة ؟ قلت ‪ :‬لم أرها ‪ ،‬وقد‬
‫أنبئت عنها ‪ .‬قال ‪ :‬فإن طالت بك حياة لترين الظعينة‬
‫ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة ل تخاف أحدا إل‬
‫ال ‪ .‬قلت – فيما بيني وبين نفسي ‪ : -‬فأين دعار طيئ‬
‫الذي قد سعروا البلد ؟ !‬
‫ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى ‪ ،‬قلت ‪:‬‬
‫كسرى بن هرمز ؟ !! قال ‪ :‬كسرى بن هرمز ‪.‬‬
‫ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من‬
‫ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فل يجد أحدا يقبله منه ‪،‬‬
‫وليلقين ال أحدكم يوم يلقاه وليس بينه وبينه ترجمان‬
‫يترجم له فيقولن ‪ :‬ألم أبعث إليك رسول فيبلغك ؟ فيقول ‪:‬‬
‫بلى ‪ .‬فيقول ‪ :‬ألم أعطك مال وولدا ‪ ،‬وأفضل عليك ‪.‬‬
‫فيقول ‪ :‬بلى فينظر عن يمينه فل يرى إل جهنم ‪ ،‬وينظر عن‬
‫يساره فل يرى إل جهنم" ‪.‬‬
‫قال عدي ‪ :‬سمعت النبي & يقول ‪" :‬اتقوا النار ولو بشق‬
‫تمرة ‪ ،‬فمن لم يجد شقة تمرة فبكلمة طيبة" ‪.‬‬
‫قال عدي ‪ :‬فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة‬
‫ل تخاف إل ال ‪ ،‬وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز ‪ ،‬ولئن طالت‬
‫بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم & يخرج ملء كفيه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يدعى نوح يوم القيامة فيقول ‪ :‬لبيك وسعديك يا رب ‪،‬‬
‫فيقول ‪ :‬هل بلغت ؟ فيقول ‪ :‬نعم ‪ .‬فيقال لمته ‪ :‬هل‬
‫بلغكم ؟ فيقولون ‪ :‬ما أتانا من نذير ‪ .‬فيقول ‪ :‬من يشهد‬
‫لك ؟ فيقول ‪ :‬محمد وأمته ‪ ،‬فيشهدون أنه قد بلغ ويكون‬
‫الرسول عليكم شهيدا" فذلك قوله جل ذكره ‪:‬‬
‫^(وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون‬
‫الرسول عليكم شهيدا)^‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يجيء النبي ومعه الرجلن ‪ ،‬ويجيء النبي ومعه‬
‫الثلثة ‪ ،‬وأكثر من ذلك وأقل ‪ ،‬فيقال له ‪ :‬هل بلغت‬
‫قومك ؟ فيقول ‪ :‬نعم ‪ .‬فيدعى قومه ‪ ،‬فيقال ‪ :‬هل بلغكم ؟‬
‫فيقولون ‪ :‬ل ‪ ،‬فيقال ‪ :‬من شهد لك ؟ فيقول ‪ :‬محمد وأمته ‪،‬‬
‫فتدعى أمة محمد فيقال ‪ :‬هل بلغ هذا ؟ فيقولون ‪ :‬نعم ‪.‬‬
‫فيقول ‪ :‬وما علمكم بذلك فيقولون ‪ :‬أخبرنا نبينا بذلك أن‬
‫الرسل قد بلغوا فصدقناه ‪ .‬قال فذلكم قوله تعالى ‪:‬‬
‫^(وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون‬
‫الرسول عليكم شهيدا)^‬
‫|(أخرجه ابن ماجة)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن‬
‫أبي طلحة عن أبيه ‪ ،‬أن رسول ال & جاء ذات يوم والبشر يرى في‬
‫وجهه فقلنا ‪ :‬إنا لنرى البشر في وجهك ؟ فقال ‪:‬‬
‫"إنه أتاني ملك فقال ‪ :‬يا محمد إن ربك يقول ‪ :‬أما‬
‫يرضيك أن ل يصلي عليك أحد من أمتك إل صليت عليه‬
‫عشرا ‪ ،‬ول يسلم عليك إل سلمت عليه عشرا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن أبي طلحة النصاري قال ‪:‬‬
‫أصبح رسول ال & يوما طيب النفس يرى في وجهه البشر قالوا ‪:‬‬
‫يا رسول ال ‪ :‬أصبحت اليوم طيب النفس يرى في وجهك البشر ؟ ! قال ‪:‬‬
‫"أجل أتاني آت من ربي عز وجل فقال ‪ :‬من صلى‬
‫عليك من أمتك صلة كتب ال له بها عشر حسنات ‪ ،‬ومحا‬
‫عنه عشر سيئات ‪ ،‬ورفع له عشر درجات ‪ ،‬ورد عليه‬
‫مثلها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن عبد الرحمن بن عوف قال ‪:‬‬
‫خرج رسول ال & فاتبعته حتى دخل نخل فسجد فأطال السجود‬
‫حتى خفت أو خشيت أن يكون ال قد توفاه أو قبضه قال ‪ :‬فجئت أنظر‬
‫فرفع رأسه فقال ‪:‬‬
‫"ما لك يا عبد الرحمن ؟ قال ‪ :‬فذكرت ذلك له فقال ‪:‬‬
‫إن جبريل عليه السلم قال لي ‪ :‬أل أبشرك ؟ إن ال عز‬
‫وجل يقول لك ‪ :‬من صلى عليك صليت عليه ‪ ،‬ومن سلم‬
‫عليك سلمت عليه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن ابن عباس رضي ال عنهما أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"سألت ال مسألة وددت أني لم أكن سألته ؛ ذكرت‬
‫رسل ربي فقلت ‪ :‬يا رب سخرت لسليمان الريح ‪ ،‬وكلمت‬
‫موسى فقال تبارك وتعالى ‪ :‬ألم أجدك يتيما فآويتك ‪،‬‬
‫وضال فهديتك ‪ ،‬وعائل فأغنيتك ؟ قال ‪ :‬فقلت ‪ :‬نعم ‪.‬‬
‫فوددت أن لم أسأله" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم)‬
‫‪#‬عن ابن عباس رضي ال عنهما عن النبي & فيما يرويه عن ربه ‪:‬‬
‫"قال ‪ :‬ل ينبغي لعبد أن يقول إنه خير من يونس بن‬
‫متى" ونسبه إلى أبيه ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & أنه قال – يعني‬
‫ال تبارك وتعالى ‪: -‬‬
‫"ل ينبغي لعبد لي (وقال ابن المثنى ‪ :‬لعبدي) أن‬
‫يقول ‪ :‬أنا خير من يونس بن متى عليه السلم" ‪.‬‬
‫قال ابن أبي شيبة ‪ :‬محمد بن جعفر عن شعبة ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن سالم بن عبد ال عن أبيه أنه أخبره أنه سمع رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من المم كما بين‬
‫صلة العصر إلى غروب الشمس أوتي أهل التوراة التوراة‬
‫فعملوا حتى إذا انتصف النهار عجزوا فأعطوا قيراطا‬
‫قيراطا ‪ ،‬ثم أوتي أهل النجيل النجيل فعملوا إلى صلة‬
‫العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ‪ ،‬ثم أوتينا القرآن‬
‫فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين فقال‬
‫أهل الكتابين ‪ :‬أي ربنا أعطيت هؤلء قيراطين قيراطين‬
‫وأعطيتنا قيراطا قيراطا ونحن كنا أكثر عمل !! قال ال عز وجل ‪:‬‬
‫هل ظلمتكم من أجركم من شيء ؟ قالوا ‪ :‬ل ‪ .‬قال ‪ :‬فهو‬
‫فضلي أوتيه من أشاء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن ابن عمر رضي ال عنهما عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إنما أجلكم في أجل من خل من المم ما بين صلة‬
‫العصر إلى مغرب الشمس ‪ ،‬وإنما مثلكم ومثل اليهود‬
‫والنصارى كرجل استعمل عمال فقال ‪ :‬من يعمل لي إلى‬
‫نصف النهار على قيراط قيراط ؟ فعملت اليهود إلى نصف النهار‬
‫على قيراط قيراط ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬من يعمل لي من نصف النهار‬
‫إلى صلة العصر على قيراط قيراط ؟ فعملت النصارى من‬
‫نصف النهار إلى صلة العصر على قيراط قيراط ‪ ،‬ثم قال ‪:‬‬
‫من يعمل لي من صلة العصر إلى مغرب الشمس على‬
‫قيراطين قيراطين ؟ أل فأنتم الذين يعملون من صلة العصر‬
‫إلى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين ‪ ،‬أل لكم الجر‬
‫مرتين ‪.‬‬
‫فغضب اليهود والنصارى فقالوا ‪ :‬نحن أكثر عمل وأقل‬
‫عطاء !! ‪ .‬قال ال ‪ :‬هل ظلمتكم من حقكم شيئا ؟ قالوا ‪:‬‬
‫ل ‪ .‬قال ‪ :‬فإنه فضلي أعطيه من شئت" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن عمرو بن العاص ‪ :‬أن النبي & تل قول ال عز وجل في‬
‫إبراهيم ‪:‬‬
‫^(رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني)^ [إبراهيم ‪]36 /‬‬
‫وقال عيسى عليه السلم ‪(^ :‬إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم‬
‫فإنك أنت العزيز الحكيم)^ [المائدة ‪]118 /‬‬
‫فرفع يديه وقال ‪:‬‬
‫"اللهم أمتي أمتي وبكى فقال ال عز وجل ‪:‬‬
‫يا جبريل اذهب إلى محمد – وربك أعلم – فسله‬
‫ما يبكيك ؟ فأتاه جبريل عليه الصلة والسلم فسأله ‪،‬‬
‫فأخبره رسول ال & بما قال – وهو أعلم – فقال ال ‪:‬‬
‫يا جبريل اذهب إلى محمد فقل ‪ :‬إنا سنرضيك في أمتك‬
‫ول نسوءك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن ابن مسعود‬
‫قال ‪ :‬أكثرنا الحديث عند رسول ال & ذات ليلة ثم غدونا فقال ‪:‬‬
‫"عرضت علي النبياء الليلة بأممها فجعل النبي &‬
‫يمر ومعه الثلثة ‪ ،‬والنبي ومعه العصابة ‪ ،‬والنبي ومعه النفر ‪،‬‬
‫والنبي وليس معه أحد ‪ ،‬حتى مر علي موسى ومعه كبكبة‬
‫من بني إسرائيل فأعجبوني فقلت ‪ :‬من هؤلء ؟ فقيل ‪:‬‬
‫هذا أخوك موسى ومعه بنو إسرائيل قال ‪ :‬قلت ‪ :‬وأين‬
‫أمتي ؟ قال ‪ :‬فقيل ‪ :‬انظر عن يمينك فنظرت فإذا الظراب‬
‫قد سد بوجوه الرجال ‪ .‬ثم قيل لي ‪ :‬انظر عن يسارك ‪.‬‬
‫فنظرت فإذا الفق قد سد بوجوه الرجال فقيل لي ‪:‬‬
‫أرضيت ؟ فقلت ‪ :‬رضيت يا رب ! رضيت يا رب ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فقيل لي ‪ :‬مع هؤلء سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب‬
‫قال النبي & ‪ :‬فداكم أبي وأمي إن استطعم أن تكونوا‬
‫من السبعين ألفا فافعلوا ‪ .‬فإن قصرتم فكونوا من أهل‬
‫الظراب فإن قصرتم فكونوا من أهل الفق فإني رأيت ثم‬
‫ناسا يتهاوشون قال ‪ :‬فقام عكاشة بن محصن السدي فقال ‪:‬‬
‫ادع ال لي يا رسول ال أن يجعلني من السبعين قال ‪ :‬فدعا‬
‫له قال ‪ :‬فقام رجل آخر فقال ‪ :‬ادع ال لي يا رسول ال أن‬
‫يجعلني منهم قال ‪ :‬قد سبقك بها عكاشة قال ‪ :‬ثم تحدثنا ‪.‬‬
‫فقلنا ‪ :‬من ترون هؤلء السبعين اللف قوم ولدوا في‬
‫السلم لم يشركوا بال شيئا حتى ماتوا فبلغ ذلك النبي‬
‫& فقال ‪ :‬هم الذين ل يكتوون ول يسترقون ول يتطيرون‬
‫وعلى ربهم يتوكلون" ‪.‬‬
‫|(أخرجه عبد الرزاق في المصنف)‬
‫‪#‬سمعت أبا الدرداء‬
‫يقول ‪ :‬سمعت أبا القاسم & يقول – ما سمعته يكنيه قبلها ول بعدها –‬
‫يقول ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يقول ‪ :‬يا عيسى إني باعث من‬
‫بعدك أمة إن أصابهم ما يحبون حمدوا ال وشكروا ‪ ،‬وإن‬
‫أصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا ول حلم ول علم ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫يا رب ! كيف هذا لهم ول حلم ول علم ؟ قال ‪ :‬أعطيهم‬
‫من حلمي وعلمي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫عن ثوبان قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال زوى لي الرض فرأيت مشارقها ومغاربها ‪،‬‬
‫وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها ‪ ،‬وأعطيت‬
‫الكنزين الحمر والبيض ‪ ،‬وإني سألت ربي لمتي أن‬
‫ل يهلكها بسنة عامة ‪ ،‬وأن ل يسلط عليهم عدوا من سوى‬
‫أنفسهم فيستبيح بيضتهم ‪ ،‬وإن ربي قال يا محمد إني‬
‫قضيت قضاء فإنه ل يرد ‪ ،‬وإني أعطيتك لمتك ‪ :‬أن‬
‫ل أهلكهم بسنة عامة ‪ ،‬وأن ل أسلط عليهم عدوا من سوى‬
‫أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها أو‬
‫قال من بين أقطارها ‪ ،‬حتى يكون بعضهم يهلك بعضا‬
‫ويسبي بعضهم بعضا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم في صحيحه)‬
‫‪#‬عن ثوبان قال ‪ :‬قال رسول ال & إنما أخاف على أمتي‬
‫الئمة المضلين وبه قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل زوى لي الرض أو قال إن ربي‬
‫زوى لي الرض فرأيت مشارقها ومغاربها ‪ ،‬وإن ملك أمتي‬
‫سيبلغ ما زوي لي منها ‪ ،‬وإني أعطيت الكنزين الحمر‬
‫والبيض ‪ ،‬وإني سألت ربي لمتي ‪ :‬أن ل يهلكوا بسنة‬
‫بعامة ‪ ،‬ول يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح‬
‫بيضتهم ‪ ،‬وإن ربي عز وجل قال ‪ :‬يا محمد إني إذا قضيت‬
‫قضاء فإنه ل يرد ‪ ،‬وقال يونس ل يرد ‪ ،‬وإني أعطيتك‬
‫لمتك ؛ أن ل أهلكهم بسنة بعامة ‪ ،‬ول أسلط عليهم عدوا‬
‫من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ‪ ،‬ولو اجتمع عليهم من‬
‫بين أقطارها أو قال من بأقطارها ‪ ،‬حتى يكون بعضهم‬
‫يسبي بعضا ‪ ،‬وإنما أخاف على أمتي الئمة المضلين ‪ ،‬وإذا‬
‫وضع في أمتي السيف لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة ‪ ،‬ول‬
‫تقوم الساعة حتى يلحق قبائل من أمتي بالمشركين ‪ ،‬حتى‬
‫تعبد قبائل من أمتي الوثان ‪ ،‬وأنه سيكون في أمتي‬
‫كذابون ثلثون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين ل نبي‬
‫بعدي ‪ ،‬ول تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين ‪،‬‬
‫ل يضرهم من خالفهم ‪ ،‬حتى يأتي أمر ال عز وجل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬أن ثوبان حدثه أنه سمع رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"إن ربي زوى لي الرض حتى رأيت مشارقها‬
‫ومغاربها ‪ ،‬وأعطاني الكنزين الحمر والبيض ‪ ،‬وإن أمتي‬
‫سيبلغ ملكها ما زوى لي منها ‪ ،‬وإني سألت ربي لمتي ‪:‬‬
‫أن ل يهلكها بسنة عامة فأعطانيها ‪ ،‬وسألته أن ل يسلط عليهم‬
‫عدوا من غيرهم فأعطانيها ‪ ،‬وسألته أن ل يذيق بعضهم بأس‬
‫بعض فمنعنيها ‪ ،‬وقال ‪ :‬يا محمد إني إذا قضيت قضاء لم يرد ‪،‬‬
‫إني أعطيتك لمتك ‪ :‬أن ل أهلكها بسنة عامة ‪ ،‬ول أظهر‬
‫عليهم عدوا من غيرهم فيستبيحهم بعامة ولو اجتمع من‬
‫بأقطارها ‪ ،‬حتى يكون بعضهم هو يهلك بعضا ‪ ،‬وبعضهم هو‬
‫يسبي بعضا ‪ ،‬وإني ل أخاف على أمتي إل الئمة‬
‫المضلين ‪ ،‬ولن تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي‬
‫بالمشركين ‪ ،‬وحتى تعبد قبائل من أمتي الوثان ‪ ،‬وإذا وضع‬
‫السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة ‪ ،‬وإنه قال‬
‫كل ما يوجد في مائة سنة ‪ ،‬وسيخرج في أمتي كذابون‬
‫ثلثون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبياء ل نبي‬
‫بعدي ‪ ،‬ولكن ل تزال في أمتي طائفة يقاتلون على الحق‬
‫ظاهرين ل يضرهم من خذلهم ‪ ،‬حتى يأتي أمر ال قال ‪:‬‬
‫وزعم أنه ل ينزع رجل من أهل الجنة من ثمرها شيئا إل‬
‫أخلف ال مكانها مثلها ‪ ،‬وأنه ليس دينار ينفقه رجل‬
‫بأعظم أجرا من دينار ينفقه على عياله ‪ ،‬ثم دينار ينفقه على‬
‫فرسه في سبيل ال ‪ ،‬ثم دينار ينفقه على أصحابه في سبيل‬
‫ال ‪ ،‬قال وزعم أن نبي ال &‬
‫عظم شأن المسألة ‪ ،‬وأنه إذا كان يوم القيامة جاء أهل‬
‫الجاهلية يحملون أوثانهم على ظهورهم ‪ ،‬فيسألهم ربهم عز‬
‫وجل ‪ :‬ما كنتم تعبدون ؟ فيقولون ‪ :‬ربنا لم ترسل إلينا‬
‫رسول ‪ ،‬ولم يأتنا أمر ولو أرسلت إلينا رسول لكنا أطوع‬
‫عبادك لك ‪ ،‬فيقول لهم ربهم ‪ :‬أرأيتم إن أمرتكم بأمر‬
‫أتطيعوني ‪ ،‬قال ‪ :‬فيقولون ‪ :‬نعم ‪ .‬قال فيأخذ مواثيقهم على‬
‫ذلك ‪ ،‬فيأمرهم أن يعمدوا لجهنم فيدخلونها ‪ ،‬قال ‪ :‬فينطلقون‬
‫حتى إذا جاءوها رأوا لها تغيظا وزفيرا ‪ ،‬فهابوا فرجعوا إلى‬
‫ربهم ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬ربنا فرقنا منها ‪ ،‬فيقول ‪ :‬ألم تعطوني‬
‫مواثيقكم لتطيعوني ‪ ،‬اعمدوا لها فادخلوا فينطلقون حتى‬
‫إذا رأوها فرقوا فرجعوا ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬ربنا ل نستطيع أن ندخلها ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬ادخلوها داخرين قال ‪ :‬فقال نبي ال & ‪:‬‬
‫لو دخلوها أول مرة كانت عليهم بردا وسلما" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن شداد بن أوس أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل زوى لي الرض حتى رأيت‬
‫مشارقها ومغاربها ‪ ،‬وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها ‪،‬‬
‫وإني أعطيت الكنزين البيض والحمر ‪ ،‬وإني سألت ربي‬
‫عز وجل ل يهلك أمتي بسنة بعامة ‪ ،‬وأن ل يسلط عليهم‬
‫عدوا فيهلكهم بعامة ‪ ،‬وأن ل يلبسهم شيعا ول يذيق بعضهم‬
‫بأس بعض ‪ ،‬وقال ‪ :‬يا محمد إني إذا‬
‫قضيت قضاء فإنه ل يرد ‪ ،‬وإني قد أعطيتك لمتك أن‬
‫ل أهلكهم بسنة بعامة ‪ ،‬ول أسلط عليهم عدوا من سواهم ‪،‬‬
‫فيهلكوهم بعامة حتى يكون بعضكم يهلك بعضا ‪ ،‬وبعضهم‬
‫يقتل بعضا وبعضهم يسبي بعضا ‪ ،‬قال ‪ :‬قال النبي & ‪:‬‬
‫وإني ل أخاف على أمتي إل الئمة المضلين ‪ ،‬فإذا وضع‬
‫السيف في أمتي لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪($‬باب في قبول شهادة أمة محمد & بعضها لبعض)‪$‬‬
‫‪#‬عن أنس أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"ما من مسلم يموت فيشهد له أربعة أهل أبيات من‬
‫جيرانه الدنين إل قال ‪ :‬قد قبلت علمكم فيه وغفرت له‬
‫ما ل تعلمون" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"ما من مسلم يموت فيشهد له ثلثة أهل أبيات من‬
‫جيرانه الدنين بخير إل قال تبارك وتعالى ‪ :‬قد قبلت شهادة‬
‫عبادي على ما علموا ‪ ،‬وغفرت له ما أعلم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪"#‬إذا صلوا على جنازة فأثنوا خيرا يقول الرب ‪ :‬أجزت‬
‫شهادتهم فيما يعلمون ‪ ،‬واغفر لهم ما ل يعلمون" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في التاريخ الكبير)‬
‫‪#‬سمعت عليا رضي ال عنه‬
‫يقول ‪ :‬بعثني رسول ال & أنا والزبير والمقداد فقال ‪ :‬انطلقوا حتى تأتوا‬
‫روضة خاخ ‪ ،‬فإن بها ظعينة معها كتاب ‪ ،‬فخذوا منها ‪ ،‬قال ‪ :‬فانطلقنا‬
‫تعادى بنا خيلنا ‪ ،‬حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة ‪ ،‬قلنا لها ‪ :‬أخرجي‬
‫الكتاب قالت ‪ :‬ما معي كتاب قلنا ‪ :‬لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬فأخرجته من عقاصها ‪ ،‬فأتينا به رسول ال & ‪ ،‬فإذا فيه ‪ :‬من‬
‫حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس بمكة من المشركين يخبرهم ببعض أمر رسول‬
‫ال & ‪ ،‬فقال رسول ال & ‪" :‬يا حاطب ما هذا ؟ !!"‬
‫قال ‪ :‬يا رسول ال ل تعجل علي ؛ إني كنت امرءا ملصقا في قريش –‬
‫يقول ‪ :‬كنت حليفا ولم أكن من أنفسها – وكان من معك من المهاجرين‬
‫من لهم قرابات يحمون أهليهم وأموالهم ‪ ،‬فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب‬
‫فيهم أن أتخذ عندهم يدا يحمون قرابتي ‪ ،‬ولم أفعله ارتدادا عن ديني ‪ ،‬ول‬
‫رضا بالكفر بعد السلم ‪ ،‬فقال رسول ال & ‪" :‬أما إنه قد صدقكم"‬
‫فقال عمر ‪ :‬يا رسول ال دعني أضرب عنق هذا المنافق ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫"إنه قد شهد بدرا ‪ ،‬وما يدريك لعل ال اطلع على من‬
‫شهد بدرا قال ‪ :‬اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" ‪.‬‬
‫فأنزل ال السورة ‪:‬‬
‫^(يا أيها الذين آمنوا ل تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم‬
‫بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا‬
‫بال‬
‫ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة‬
‫وأنا علم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم)^‬
‫إلى قوله ‪(^ :‬فقد ضل سواء السبيل)^‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن ال تعالى اطلع على أهل بدر فقال ‪ :‬اعملوا‬
‫ما شئتم فقد غفرت لكم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن عمرو بن العاص عن رسول ال & أنه قال ‪:‬‬
‫"هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق ال ؟‬
‫قالوا ‪ :‬ال ورسوله أعلم ‪ .‬قال ‪ :‬أول من يدخل الجنة من‬
‫خلق ال الفقراء والمهاجرون الذين تسد بهم الثغور ‪ ،‬ويتقى‬
‫بهم المكاره ‪ ،‬ويموت أحدهم وحاجته في صدره ل يستطيع‬
‫لها قضاء ‪ ،‬فيقول ال عز وجل لمن يشاء من ملئكته ‪:‬‬
‫أئتوهم فحيوهم ‪ ،‬فتقول الملئكة ‪ :‬نحن سكان سمائك‬
‫وخيرتك من خلقك ‪ ،‬أفتأمرنا أن نأتي هؤلء فنسلم عليهم ؟‬
‫قال ‪ :‬إنهم كانوا عبادا يعبدونني ل يشركون بي شيئا وتسد‬
‫بهم الثغور ‪ ،‬ويتقى بهم المكاره ‪ ،‬ويموت أحدهم وحاجته في‬
‫صدره ل يستطيع لها قضاء ‪ ،‬قال ‪ :‬فتأتيهم الملئكة عند ذلك‬
‫فيدخلون عليهم من كل باب ‪:‬‬
‫^(سلم عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)^‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬سمع عبد ال بن عمرو يقول ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"إن أول ثلة تدخل الجنة لفقراء المهاجرين الذين‬
‫يتقى بهم المكاره ‪ ،‬وإذا أمروا سمعوا وأطاعوا وإذا كانت‬
‫لرجل منهم حاجة إلى السلطان لم تقض له حتى يموت وهي‬
‫في صدره ‪ ،‬وإن ال عز وجل يدعو يوم القيامة الجنة فتأتي‬
‫بزخرفها وزينتها ‪ ،‬فيقول ‪:‬‬
‫أي عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وقتلوا ‪ ،‬وأوذوا في‬
‫سبيلي ‪ ،‬وجاهدوا في سبيلي ‪ ،‬ادخلوا الجنة فيدخلونها بغير‬
‫حساب ول عذاب" وذكر الحديث ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن جابر بن سمرة قال ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"إن ال تعالى سمى المدينة ‪ :‬طابة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"أسلم سالمها ال ‪ ،‬وغفار غفر ال لها أما إني لم أقلها‬
‫ولكن قالها ال عز وجل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم في صحيحه)‬
‫‪#‬عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه ‪:‬‬
‫أن رجل أتى النبي & فقال ‪ :‬يا رسول ال ! أي البلدان شر ؟ قال ‪:‬‬
‫فقال ‪ :‬ل أدري فلما أتاه جبريل عليه السلم قال ‪:‬‬
‫"يا جبريل أي البلدان شر ؟ قال ‪ :‬ل أدري حتى أسال‬
‫ربي عز وجل ‪ ،‬فانطلق جبريل عليه السلم ثم مكث ما شاء‬
‫ال أن يمكث ثم جاء فقال ‪ :‬يا محمد إنك سألتني ‪ :‬أي‬
‫البلدان شر ؟ فقلت ‪ :‬ل أدري ‪ ،‬وإني سألت ربي عز‬
‫وجل ‪ :‬أي البلدان شر ؟ فقال ‪ :‬أسواقها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"قال ال تبارك وتعالى ‪ :‬إذا أحب عبدي لقائي‬
‫أحببت لقاءه ‪ ،‬وإذا كره لقائي كرهت لقاءه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مالك في الموطأ)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إذا أحب ال العبد نادى جبريل ‪ :‬إن ال يحب‬
‫فلنا فأحبه ‪ ،‬فيحبه جبريل ‪ ،‬فينادي جبريل في أهل‬
‫السماء ‪ :‬إن ال يحب فلنا فأحبوه ‪ ،‬فيحبه أهل السماء ‪ ،‬ثم‬
‫يوضع له القبول في الرض" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال ‪ :‬إني أحب‬
‫فلنا فأحبه ‪ ،‬قال ‪ :‬فيحبه جبريل ‪ ،‬ثم ينادي في السماء ‪،‬‬
‫فيقول ‪ :‬إن ال يحب فلنا فأحبوه ‪ ،‬فيحبه أهل السماء ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬ثم يوضع له القبول في الرض ‪ ،‬وإذا أبغض عبدا‬
‫دعا جبريل فيقول ‪ :‬إني أبغض فلنا فأبغضه ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫فيبغضه جبريل ‪ ،‬ثم ينادي في أهل السماء ‪ :‬إن ال يبغض‬
‫فلنا فأبغضوه ‪ ،‬قال ‪ :‬فيبغضونه ‪ ،‬ثم توضع له البغضاء في‬
‫الرض" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي أمامة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"المقة في السماء فإذا أحب ال عبدا قال ‪ :‬إني‬
‫أحببت فلنا فأحبوه قال ‪ :‬فتنزل له المقة في أهل‬
‫الرض" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي بن كعب قال ‪:‬‬
‫كنت في المسجد فدخل رجل فصلى ‪ ،‬فقرأ قراءة أنكرتها عليه ‪ ،‬ثم‬
‫دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه ‪ ،‬فلما قضينا الصلة دخلنا جميعا‬
‫على رسول ال & ‪ ،‬فقلت إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه ‪ ،‬ودخل آخر‬
‫فقرأ سوى قراءة صاحبه ‪ ،‬فأمرهما رسول ال & فقرآ ‪ ،‬فحسن النبي &‬
‫شأنها ‪ ،‬فسقط في نفسي من التكذيب ‪ .‬ول إذ كنت في الجاهلية ‪ ،‬فلما رأى‬
‫رسول ال & ما قد غشيني ضرب في صدري ‪ ،‬ففضت عرقا ‪ ،‬وكأنما‬
‫أنظر إلى ال عز وجل فرقا فقال لي ‪:‬‬
‫"يا أبي أرسل إلي أن أقرأ القرآن على حرف ‪ ،‬فرددت‬
‫إليه أن هون على أمتي ‪ ،‬فرد إلى الثانية ‪ :‬اقرأه على‬
‫حرفين ‪ ،‬فرددت إليه أن هون على أمتي ‪ ،‬فرد إلي الثالثة ‪:‬‬
‫اقرأه على سبعة أحرف فلك بكل ردة رددتكها مسألة‬
‫تسألنيها فقلت ‪ :‬اللهم اغفر لمتي ‪ ،‬اللهم أغفر لمتي ‪،‬‬
‫وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلى الخلق كلهم حتى إبراهيم‬
‫صلى ال عليه وسلم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يجيء القرآن يوم القيامة فيقول ‪ :‬يا رب حله ‪ ،‬فيلبس‬
‫تاج الكرامة ‪ ،‬ثم يقول ‪ :‬يا رب زده ‪ ،‬فيلبس حلة الكرامة ‪،‬‬
‫ثم يقول ‪ :‬يا رب ارض عنه ‪ ،‬فيرضى عنه ‪ ،‬فيقال له ‪[ :‬اقرأ‬
‫وارق ‪ ،‬وتزاد بكل آية حسنة]" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن فضالة ابن عبيد وتميم الداري عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار ‪ ،‬والقنطار‬
‫خير من الدنيا وما فيها ‪ ،‬فإذا كان يوم القيامة يقول ربك‬
‫عز وجل ‪ :‬اقرأ وارق لكل آية درجة ‪ .‬حتى ينتهي إلى‬
‫آخر آية معه ‪ ،‬يقول ربك عز وجل للعبد ‪ :‬اقبض ‪ ،‬فيقول‬
‫العبد بيده ‪ :‬يا رب أنت أعلم ‪ ،‬فيقول ‪ :‬بهذه الخلد وبهذه‬
‫النعيم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني في الكبير)‬
‫‪#‬عن أبي بن‬
‫كعب قال انتسب رجلن على عهد رسول ال & فقال أحدهما‪ :‬أنا‬
‫فلن بن فلن فما أنت ل أم لك ؟ فقال رسول ال & ‪:‬‬
‫"انتسب رجلن على عهد موسى عليه السلم ‪ ،‬فقال‬
‫أحدهما ‪ :‬أنا فلن بن فلن حتى عد تسعة ‪ .‬فمن أنت ل أم‬
‫لك ؟ قال ‪ :‬أنا فلن بن فلن ابن السلم ‪ ،‬قال ‪ :‬فأوحى‬
‫ال إلى موسى عليه السلم ‪ :‬إن هذين المنتسبين أما أنت‬
‫أيها المنتمي أو المنتسب إلى تسعة في النار فأنت عاشرهم‬
‫وأما أنت أيها المنتسب إلى اثنين في الجنة فأنت ثالثهما في‬
‫الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه عبد ال بن أحمد في مسند أبيه)‬
‫‪#‬ثنا أبو هريرة إذ ذاك ونحن بالمدينة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"تجيء العمال يوم القيامة ‪ ،‬فتجيء الصلة فتقول ‪:‬‬
‫يا رب أنا الصلة فيقول إنك على خير فتجيء الصدقة ‪،‬‬
‫فتقول ‪ :‬يا رب أنا الصدقة فيقول ‪ :‬إنك على خير ‪ ،‬ثم يجيء‬
‫الصيام فيقول ‪ :‬يا رب فيقول ‪ :‬إنك على خير ‪ ،‬ثم تجيء‬
‫العمال على ذلك ‪ ،‬فيقول ال عز وجل ‪ :‬إنك على خير ‪،‬‬
‫ثم يجيء السلم فيقول ‪ :‬يا رب أنت السلم ‪ ،‬وأنا‬
‫السلم ‪ ،‬فيقول ال عز وجل ‪ :‬إنك على خير ‪ ،‬بك اليوم‬
‫آخذ وبك أعطي ‪ ،‬فقال ال عز وجل في كتابه ‪:‬‬
‫^(ومن يبتغ غير السلم دينا فلن يقبل منه وهو في الخرة من‬
‫الخاسرين)^‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن ثوبان عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن العبد ليلتمس مرضاة ال ‪ ،‬ول يزال بذلك فيقول‬
‫ال عز وجل لجبريل ‪ :‬إن فلنا عبدي يلتمس أن يرضيني ‪،‬‬
‫أل وإن رحمتي عليه ‪ ،‬فيقول جبريل ‪ :‬رحمة ال على فلن ‪،‬‬
‫ويقولها حملة العرش ‪ ،‬ويقولها من حولهم حتى يقولها أهل‬
‫السماوات السبع ‪ ،‬ثم تهبط له إلى الرض" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن ثوبان عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن العبد ليلتمس مرضاة ال عز وجل فل يزال‬
‫كذلك فيقول يا جبريل إن عبدي فلنا يلتمس أن يرضيني‬
‫برضائي عليه ‪ ،‬قال ‪ :‬فيقول جبريل صلى ال عليه وسلم رحمة ال على‬
‫فلن ‪ ،‬وتقول حملة العرش ‪ ،‬ويقول الذين يلونهم ‪ ،‬حتى‬
‫يقول أهل السماوات السبع ‪ ،‬ثم يهبط إلى الرض ‪ ،‬ثم قال‬
‫رسول ال & ‪ :‬وهي الية التي أنزل ال عليكم في‬
‫كتابه ‪:‬‬
‫^(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا)^ [مريم ‪]96 /‬‬
‫وإن العبد ليلتمس سخط ال فيقول ال عز وجل ‪:‬‬
‫يا جبريل إن فلنا يستسخطني أل وإن غضبي عليه ‪ ،‬فيقول‬
‫جبريل ‪ :‬غضب ال على فلن وتقول حملة العرش ويقول‬
‫من دونهم ‪ ،‬حتى يقوله أهل السماوات السبع ثم يهبط إلى‬
‫الرض" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني في الوسط)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال النبي & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬يا ابن آدم ! تفرغ لعبادتي امل‬
‫صدرك غنى ‪ ،‬وأسد فقرك ‪ ،‬وإل تفعل ملت صدرك‬
‫شغل ‪ ،‬ولم أسد فقرك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال قال ‪ :‬من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ‪،‬‬
‫وما قرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ‪،‬‬
‫وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ‪ ،‬فإذا‬
‫أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ‪ ،‬وبصره الذي يبصر‬
‫به ‪ ،‬ويده التي يبطش بها ‪ ،‬ورجله التي يمشي بها ‪ ،‬وإن‬
‫سألني لعطينه ‪ ،‬ولئن استعاذني لعيذنه ‪ ،‬وما ترددت عن‬
‫شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا‬
‫أكره مساءته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬عن عائشة قالت ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬وما ترددت عن شيء أنا فاعله‬
‫ترددي عن موته فإنه يكره الموت وأنا أكره مساءته" يعني‬
‫المؤمن ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة)‬
‫‪#‬عن ابن عباس فقال لها وللرض ‪:‬‬
‫"ائتيا طوعا أو كرها قال للسماء ‪ :‬أخرجي شمسك‬
‫وقمرك ونجومك ‪ ،‬وقال للرض ‪ :‬شققي أنهارك ‪ ،‬وأخرجي‬
‫ثمارك ‪ ،‬فقالتا ‪ :‬أتينا طائعين" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك) ‪$ # $‬‬

You might also like