Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 157

‫‪($‬ما ورد في التحذير من الشرك وفضل التوحيد)‪$‬‬

‫‪#‬سمعت أنس بن مالك رضي ال عنه عن النبي & قال ‪:‬‬


‫"يقول ال تعالى لهون أهل النار عذابا يوم القيامة ‪:‬‬
‫لو أن لك ما في الرض من شيء أكنت تفتدي به ؟‬
‫فيقول ‪ :‬نعم ‪ .‬فيقول ‪ :‬أردت منك أهون من هذا وأنت في‬
‫صلب آدم أن ل تشرك بي شيئا فأبيت إل أن تشرك بي"‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يقول ال تبارك وتعالى لهون أهل النار عذابا ‪ :‬لو‬
‫كانت لك الدنيا وما فيها أكنت مفتديا بها ؟ فيقول ‪ :‬نعم ‪.‬‬
‫فيقول ‪ :‬قد أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم‬
‫أن ل تشرك (أحسبه قال) ول أدخلك النار فأبيت إل‬
‫الشرك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم في صحيحه)‬
‫‪#‬حدثنا أنس بن مالك أن نبي ال‬
‫& قال ‪" :‬يجاء بالكافر يوم القيامة فيقال له ‪ :‬أرأيت لو كان‬
‫لك ملء الرض ذهبا أكنت مفتديا به ؟ فيقول ‪ :‬نعم يا رب‬
‫قال فيقال ‪ :‬لقد سئلت أيسر من ذلك ‪ .‬فذلك قوله عز‬
‫وجل ‪:‬‬
‫^(إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء‬
‫الرض ذهبا ولو افتدى به)^‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة – رضي ال عنه – عن النبي‬
‫& قال ‪:‬‬
‫"يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر‬
‫قترة وغبرة فيقول له إبراهيم ‪ :‬ألم أقل لك ل تعصني ؟‬
‫فيقول أبوه ‪ :‬فاليوم ل أعصيك ‪ .‬فيقول إبراهيم ‪ :‬يا رب ‪،‬‬
‫إنك وعدتني أن ل تخزيني يوم يبعثون ‪ ،‬فأي خزي أخزى‬
‫من أبي البعد ؟ فيقول ال تعالى ‪ :‬إني حرمت الجنة على‬
‫الكافرين ‪ .‬ثم يقال ‪ :‬يا إبراهيم ما تحت رجليك ؟ فينظر فإذا‬
‫هو بذيخ ملتطخ فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول‬
‫ال & ‪:‬‬
‫"يلقى رجل أباه يوم القيامة فيقول له ‪ :‬يا أبت أي ابن‬
‫كنت لك ؟ فيقول ‪ :‬خير ابن ‪ .‬فيقول ‪ :‬هل أنت مطيعي‬
‫اليوم ؟ فيقول ‪ :‬نعم ‪ .‬فيقول ‪( :‬خذ بازرتي ‪ ،‬فيأخذ‬
‫بازرته) ثم ينطلق حتى يأتي ال تبارك وتعالى – وهو‬
‫يعرض الخلق ‪ ،‬فيقول ‪ :‬يا عبدي ادخل من أي أبواب‬
‫الجنة شئت ‪ .‬فيقول ‪ :‬أي رب ‪ ،‬وأبي معي ‪ ،‬فإنك وعدتني‬
‫أن ل تخزيني ‪ .‬قال ‪ :‬فيمسخ ال أباه ضبعا ‪ ،‬فيعرض عنه‬
‫فيهوي في النار فيأخذ بأنفه فيقول ال تبارك وتعالى ‪:‬‬
‫يا عبدي ‪ ،‬أبوك هو ؟ فيقول ‪ :‬ل وعزتك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن أنس بن‬
‫مالك عن رسول ال & أنه قال في هذه الية ‪:‬‬
‫^(هو أهل التقوى وأهل المغفرة)^ (المدثر ‪)56 /‬‬
‫قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أنا أهل أن أتقى فمن اتقاني‬
‫فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي في سننه)‬
‫‪($‬ما ورد في ‪ :‬التحذير من الرياء)‪$‬‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪:‬‬
‫قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال تبارك وتعالى ‪ :‬أنا أغنى الشركاء عن‬
‫الشرك ؛ من عمل عمل أشرك فيه معي غيري تركته‬
‫وشركه" ‪.‬‬
‫|(مسلم في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أنا أغنى الشركاء عن الشرك‬
‫فمن عمل لي عمل أشرك فيه غيري فأنا منه بريء وهو‬
‫للذي أشرك" ‪.‬‬
‫|(سنن ابن ماجة)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & يعني ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أنا خير الشركاء ‪ ،‬من عمل لي‬
‫عمل أشرك فيه غيري فأنا منه بريء وهو للذي أشرك" ‪.‬‬
‫|(المسند)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن‬
‫النبي & قال ‪:‬‬
‫"قال ال تعالى وتبارك ‪ :‬أنا أغنى الشركاء ‪ ،‬من‬
‫أشرك بي كان قليله وكثيره له" ‪.‬‬
‫|(مسند أبي داود الطيالسي) ‪.‬‬
‫‪#‬عن سليمان بن يسار قال ‪ :‬تفرق الناس‬
‫عن أبي هريرة فقال له (ناتل أهل الشام) ‪ :‬أيها الشيخ حدثنا حديثا‬
‫سمعته من رسول ال & قال ‪ :‬نعم ‪ .‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد‬
‫فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ‪ ،‬قال ‪ :‬فما عملت فيها ؟ قال ‪:‬‬
‫قاتلت فيك حتى استشهدت ‪ .‬قال ‪ :‬كذبت ‪ ،‬ولكنك‬
‫قاتلت لن يقال جريء فقد قيل ‪ ،‬ثم أمر به فسحب على‬
‫وجهه حتى ألقي في النار ‪ .‬ورجل تعلم العلم وعلمه ‪ ،‬وقرأ‬
‫القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها ؟‬
‫قال ‪ :‬تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫كذبت ‪ .‬ولكنك تعلمت العلم ليقال ‪ :‬عالم وقرأت القرآن‬
‫ليقال ‪ :‬هو قارئ فقد قيل ‪ ،‬ثم أمر به فسحب على وجهه‬
‫حتى ألقي في النار ‪ .‬ورجل وسع ال عليه وأعطاه من‬
‫أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال ‪ :‬فما‬
‫عملت فيها ؟ قال ‪ :‬ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها‬
‫إل أنفقت فيها لك ‪ .‬قال ‪ :‬كذبت ‪ ،‬ولكنك فعلت ليقال ‪:‬‬
‫هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي‬
‫في النار" ‪.‬‬
‫|(صحيح مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه قال سمعت رسول ال‬
‫& يقول ‪:‬‬
‫"أول الناس يدخل النار يوم القيامة ثلثة نفر يؤتى‬
‫بالرجل أو قال بأحدهم فيقول ‪ :‬رب علمتني الكتاب‬
‫فقرأته آناء الليل والنهار رجاء ثوابك فيقال ‪ :‬كذبت ‪ .‬إنما‬
‫كنت تصلي ليقال ‪ :‬إنك قارئ مصل وقد قيل ‪ .‬اذهبوا به‬
‫إلى النار ‪ .‬ثم يؤتى بآخر فيقول ‪ :‬رب رزقتني مال فوصلت‬
‫به الرحم وتصدقت به على المساكين وحملت ابن السبيل‬
‫رجاء ثوابك وجنتك فيقال ‪ :‬كذبت ‪ ،‬إنما كنت تتصدق‬
‫وتصل ليقال ‪ :‬إنك سمح جواد ‪ ،‬وقد قيل ‪ .‬اذهبوا به إلى‬
‫النار ‪ .‬ثم يجاء بالثالث فيقول ‪ :‬رب خرجت في سبيلك‬
‫فقاتلت فيك حتى قتلت مقبل غير مدبر رجاء ثوابك‬
‫وجنتك ‪ ،‬فيقال ‪ :‬كذبت ‪ ،‬إنما كنت تقاتل ليقال إنك‬
‫جريء شجاع وقد قيل ‪ .‬اذهبوا به إلى النار" ‪.‬‬
‫|(المستدرك)‬
‫‪#‬أن شفيا الصبحي حدثه أنه دخل المدينة فإذا هو برجل قد اجتمع عليه‬
‫الناس فقال من هذا ؟ فقالوا ‪ :‬أبو هريرة ‪ .‬فدنوت منه حتى قعدت بين‬
‫يديه وهو يحدث الناس فلما سكت وخل قلت له ‪ :‬أنشدك بحق وبحق لما‬
‫حدثتني حديثا سمعته من رسول ال & عقلته وعلمته فقال أبو هريرة ‪:‬‬
‫أفعل ؛ لحدثنك حديثا حدثنيه رسول ال & عقلته وعلمته ثم نشغ أبو‬
‫هريرة نشغة فمكث قليل ثم أفاق فقال لحدثنك حديثا حدثنيه رسول ال‬
‫& في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره ثم نشغ أبو هريرة نشغة أخرى‬
‫ثم أفاق فمسح وجهه فقال ‪ :‬لحدثنك حديثا حدثنيه رسول ال & وأنا‬
‫وهو في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره ‪ .‬ثم نشغ أبو هريرة نشغة‬
‫أخرى ثم أفاق ومسح وجهه فقال ‪ :‬أفعل ؛ لحدثنك حديثا حدثنيه رسول‬
‫ال & وأنا معه في هذا البيت ما معه أحد غيري وغيره ثم نشغ أبو‬
‫هريرة نشغة شديدة ثم مال خارا على وجهه فأسندته علي طويل ثم أفاق‬
‫فقال ‪ :‬حدثني رسول ال & ‪:‬‬
‫"أن ال تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى‬
‫العباد ليقضى بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعو به رجل‬
‫جمع القرآن ورجل يقتتل في سبيل ال ورجل كثير المال‬
‫فيقول ال للقارئ ‪ :‬ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي ؟‬
‫قال ‪ :‬بلى يا رب قال ‪ :‬فماذا عملت فيما علمت ؟ قال ‪ :‬كنت‬
‫أقوم به آناء الليل وآناء النهار ‪ .‬فيقول ال له ‪ :‬كذبت‬
‫وتقول له الملئكة ‪ :‬كذبت ويقول ال بل أردت أن يقال إن‬
‫فلنا قارئ فقد قيل ذاك ‪ .‬ويؤتى بصاحب المال فيقول ال‬
‫له ‪ :‬ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد ؟ قال ‪:‬‬
‫بلى يا رب ‪ .‬قال فماذا عملت فيما آتيتك قال ‪ :‬كنت أصل‬
‫الرحم وأتصدق فيقول ال له ‪ :‬كذبت ‪ ،‬وتقول له الملئكة‬
‫كذبت ‪ ،‬ويقول ال تعالى ‪ :‬بل أردت أن يقال فلن جواد‬
‫فقد قيل ذاك ‪ .‬ويؤتى بالذي قتل في سبيل ال فيقول ال‬
‫له ‪ :‬فيماذا قتلت ؟ فيقول ‪ :‬أمرت بالجهاد في سبيلك‬
‫فقاتلت حتى قتلت فيقول ال تعالى له ‪ :‬كذبت وتقول له‬
‫الملئكة كذبت ويقول ال بل أردت أن يقال فلن جريء‬
‫فقد قيل ذاك ‪ .‬ثم ضرب رسول ال & على ركبتي‬
‫فقال ‪ :‬يا أبا هريرة أولئك الثلثة أول خلق ال تسعر بهم‬
‫النار يوم القيامة" ‪.‬‬
‫|(سنن الترمذي)‬
‫‪#‬عن محمود بن لبيد قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الصغر ‪ .‬قالوا ‪:‬‬
‫يا رسول ال ‪ ،‬وما الشرك الصغر ؟ قال ‪ :‬الرياء ؛ إن ال‬
‫تبارك وتعالى يقول يوم تجازى العباد بأعمالهم ‪ :‬اذهبوا إلى‬
‫الذين كنتم تراءون بأعمالكم في الدنيا فانظروا هل‬
‫تجدون عندهم جزاء" ‪.‬‬
‫|(المسند)‬
‫‪($‬فصل في تصحيح بعض أمور في العقيدة)‪$‬‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬إن أمتك ل يزالون يقولون ‪ :‬ما‬
‫كذا ؟ ما كذا ؟ حتى يقولوا ‪ :‬هذا ال خلق الخلق فمن‬
‫خلق ال ؟" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪ :‬قال ال عز وجل ‪:‬‬
‫"ل يزال عبدي يسأل عني ‪ :‬هذا ال خلقني فمن‬
‫خلق ال ؟" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة)‬
‫‪#‬عن زيد بن خالد الجهني أنه قال ‪ :‬صلى لنا رسول ال & صلة الصبح‬
‫بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس‬
‫فقال ‪:‬‬
‫"أتدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا ‪ :‬ال ورسوله أعلم ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬قال ‪ :‬أصبح من عبادي مؤمن وكافر بي ؛ فأما من‬
‫قال مطرنا بفضل ال ورحمته فذلك مؤمن بي كافر‬
‫بالكوكب ‪ .‬وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر‬
‫بي مؤمن بالكوكب" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مالك في الموطأ)‬
‫‪#‬عن زيد بن خالد الجهني قال ‪ :‬مطر الناس على عهد النبي &‬
‫فقال ‪:‬‬
‫"ألم تسمعوا ماذا قال ربكم الليلة ؟ قال ‪ :‬ما أنعمت‬
‫على عبادي من نعمة إل أصبح طائفة منهم بها كافرين ؛‬
‫يقولون ‪ :‬مطرنا بنوء كذا وكذا ‪ .‬فأما من آمن بي وحمدني‬
‫على سقياي فذاك الذي آمن بي وكفر بالكوكب ‪ ،‬ومن‬
‫قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذاك الذي كفر بي وآمن‬
‫بالكوكب" ‪.‬‬
‫|(أخرجه النسائي في سننه)‬
‫‪#‬أن أبا هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"ألم تروا إلى ما قال ربكم ؟ قال ‪ :‬ما أنعمت على‬
‫عبادي من نعمة إل أصبح فريق منهم بها كافرين يقولون‬
‫الكواكب وبالكواكب" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ‪ ،‬وشتمني ولم‬
‫يكن له ذلك أما تكذيبه إياي أن يقول إني لن أعيده كما‬
‫بدأته ‪ ،‬وأما شتمه إياي أن يقول ‪ :‬اتخذ ال ولدا وأنا‬
‫الصمد الذي لم ألد ولم أولد ‪ ،‬ولم يكن لي كفوءا أحد" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"قال ال ‪ :‬كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ‪،‬‬
‫وشتمني ولم يكن له ذلك ؛ فأما تكذيبه إياي فقوله لن‬
‫يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون علي من‬
‫إعادته ‪ ،‬وأما شتمه إياي فقوله اتخذ ال ولدا وأنا الحد‬
‫الصمد ‪ ،‬لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفأ أحد"‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال النبي &‬
‫أراه ‪: -‬‬
‫"يقول ال ‪ :‬شتمني ابن آدم ‪ ،‬وما ينبغي له أن‬
‫يشتمني ‪ ،‬وتكذبني ‪ ،‬وما ينبغي له ‪ .‬أما شتمه فقوله ‪ :‬إن‬
‫لي ولدا ‪ ،‬وأما تكذيبه فقوله ليس يعيدني كما بدأني" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا‬
‫الدهر بيدي المر ؛ أقلب الليل والنهار" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحميدي في مسنده)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يقول ال عز وجل ‪ :‬يؤذيني ابن آدم ؛ يسب الدهر‬
‫وأنا الدهر أقلب ليله ونهاره ‪ ،‬فإذا شئت قبضتهما" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬يؤذيني ابن آدم يقول ‪ :‬يا خيبة‬
‫الدهر فل يقولن أحدكم يا خيبة الدهر ؛ فإني أنا الدهر‬
‫أقلب ليله ونهاره ‪ ،‬فإذا شئت قبضتهما" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬استقرضت من عبدي فأبى أن‬
‫يقرضني ‪ ،‬وسبني عبدي ول يدري يقول ‪ :‬وادهراه ‪،‬‬
‫وادهراه ‪ ،‬وأنا الدهر" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"ل يقول ابن آدم ‪ :‬يا خيبة الدهر ‪ .‬إني أنا الدهر ‪،‬‬
‫أرسل الليل والنهار فإذا شئت قبضتهما" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬قال أبو هريرة رضي ال عنه قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال ‪ :‬يسب بنو آدم الدهر وأنا الدهر بيدي‬
‫الليل والنهار" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل‪ :‬يشتمني ابن آدم ‪ ،‬يقول ‪:‬‬
‫وادهراه وأنا الدهر ‪ ،‬وأنا الدهر" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"ل تسبوا الدهر فإن ال عز وجل قال ‪ :‬أنا الدهر ‪.‬‬
‫اليام والليالي لي أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد‬
‫ملوك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"ل يقل أحدكم ‪ :‬يا خيبة الدهر ‪ .‬قال ال عز وجل ‪:‬‬
‫أنا الدهر ‪ ،‬أرسل الليل والنهار ‪ ،‬فإذا شئت قبضتهما ‪،‬‬
‫ول يقولن للعنب الكرم ؛ فإن الكرم الرجل المسلم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في الدب المفرد)‬
‫‪($‬ما ورد في اليمان بالقدر)‪$‬‬
‫‪#‬عن عبد الرحمن بن قتادة السلمي أنه قال سمعت رسول‬
‫ال & يقول ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل خلق آدم ثم أخذ الخلق من ظهره ‪.‬‬
‫وقال ‪ :‬هؤلء في الجنة ول أبالي ‪ ،‬وهؤلء في النار‬
‫ول أبالي – قال فقال قائل ‪ :‬يا رسول ال فعلى ماذا نعمل ؟‬
‫قال ‪ :‬على مواقع القدر" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن مسلم بن يسار‬
‫الجهني أن عمر بن الخطاب سئل عن هذه الية ‪:‬‬
‫^(وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على‬
‫أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن‬
‫هذا غافلين)^‬
‫قال عمر بن الخطاب ‪ :‬سمعت رسول ال & يسئل عنها فقال رسول ال‬
‫&‪:‬‬
‫"إن ال خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فأخرج منه‬
‫ذرية فقال ‪ :‬خلقت هؤلء للجنة ‪ ،‬وبعمل أهل الجنة‬
‫يعملون ‪ ،‬ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال ‪ :‬خلقت‬
‫هؤلء للنار ‪ ،‬وبعمل أهل النار يعملون فقال رجل ‪ :‬يا‬
‫رسول ال ‪ ،‬ففيم العمل ؟ قال ‪ :‬فقال رسول ال & ‪.‬‬
‫إن ال إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة‬
‫حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله‬
‫الجنة ‪ ،‬وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار‬
‫حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله ال‬
‫النار" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي في سننه)‬
‫‪#‬عن عمر ‪:‬‬
‫أنه خطب بالجابية فحمد ال وأثنى عليه ثم قال ‪ :‬من يهده ال‬
‫فل مضل له ومن يضلل فل هادي له ‪ .‬فقال له قس بين يديه كلمة‬
‫بالفارسية فقال عمر لمترجم يترجم له ‪ :‬ما يقول ؟ قال ‪ :‬يزعم أن ال‬
‫ل يضل أحدا ‪ .‬فقال عمر ‪ :‬كذبت يا عدو ال بل ال خلقك وهو أضلك‬
‫وهو يدخلك النار إن شاء ال ‪[ .‬ولول ولت] عقدا لضربت عنقك ثم‬
‫قال ‪:‬‬
‫"إن ال لما خلق آدم نثر ذريته فكتب أهل الجنة‬
‫وما هم عاملون ‪ ،‬وأهل النار وما هم عاملون"‬
‫ثم قال ‪" :‬هؤلء لهذه وهؤلء لهذه" ‪.‬‬
‫فتفرق الناس [وهم ل] يختلفون في القدر ‪.‬‬
‫|(رواه أبو داود في كتاب القدرية)‬
‫‪#‬عن أبي نضرة قال ‪ :‬مرض رجل من أصحاب رسول ال & فدخل عليه أصحابه‬
‫يعودونه فبكى فقيل له ما يبكيك يا عبد ال ؟ ألم يقل لك رسول ال & ‪:‬‬
‫"خذ من شاربك ثم أقرره حتى تلقاني ؟"‬
‫قال ‪ :‬بلى ‪ .‬ولكني سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"إن ال تبارك وتعالى قبض قبضة بيمينه فقال ‪ :‬هذه‬
‫لهذه ول أبالي ‪ .‬وقبض قبضة أخرى يعني بيده الخرى ‪.‬‬
‫فقال ‪ :‬هذه لهذه ول أبالي" ‪.‬‬
‫فل أدري في أي القبضتين أنا ؟"‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن أنس ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل قبض قبضة فقال ‪ :‬في الجنة‬
‫برحمتي ‪ ،‬وقبض قبضة فقال ‪ :‬في النار ول أبالي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو يعلى)‬
‫‪#‬عن أبي الدرداء عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"خلق ال آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى‬
‫فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الذر ‪ ،‬وضرب كتفه اليسرى‬
‫فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم ‪ ،‬فقال للذي في يمينه ‪:‬‬
‫إلى الجنة ول أبالي ‪ .‬وقال للذي في كفه اليسرى ‪:‬‬
‫إلى النار ول أبالي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن عمرو عن رسول ال & قال ‪ :‬خرج‬
‫علينا رسول ال & وفي يده كتابان فقال ‪:‬‬
‫"أتدرون ما هذان الكتابان ؟ قال ‪ :‬قلنا ل ‪ .‬إل أن‬
‫تخبرنا يا رسول ال ‪ .‬قال للذي في يده اليمنى ‪ :‬هذا كتاب‬
‫من رب العالمين تبارك وتعالى بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم‬
‫وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم ‪ ،‬ل يزاد فيهم ول ينقص‬
‫منهم أبدا ‪ .‬ثم قال للذي في يساره ‪ :‬هذا كتاب أهل النار‬
‫بأسمائهم ‪ ،‬وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم‬
‫ل يزاد فيهم ول ينقص منهم أبدا" ‪.‬‬
‫فقال أصحاب رسول ال & فلي شيء إذن نعمل إن كان هذا‬
‫أمرا قد فرغ منه ؟‬
‫قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"سددوا وقاربوا ؛ فإن صاحب الجنة يختم له بعمل‬
‫أهل الجنة وإن عمل أي عمل ‪ .‬وإن صاحب النار ليختم‬
‫له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل ثم قال بيده‬
‫فقبضها" ثم قال ‪:‬‬
‫"فرغ ربكم عز وجل من العباد ثم قال باليمنى فنبذ بها‬
‫فقال ‪ :‬فريق في الجنة ونبذ باليسرى فقال ‪ :‬فريق في‬
‫السعير" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬قال عبد ال بن مسعود حدثنا رسول ال‬
‫& وهو الصادق المصدوق إنه ‪:‬‬
‫"يجمع خلق أحدكم في بطن أمه أربعين ‪ ،‬ثم يكون‬
‫علقة مثل ذلك ‪ ،‬ثم يكون مضغة مثل ذلك ‪ ،‬ثم يبعث ال‬
‫إليه الملك ‪ ،‬فيؤمر بأربع كلمات فيقول ‪ :‬اكتب عمله‬
‫وأجله ورزقه وشقي أم سعيد ‪ .‬فوالذي نفسي بيده ‪ :‬إن‬
‫أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها‬
‫إل ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار‬
‫فيدخلها ‪ .‬وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى‬
‫ما يكون بينه وبينها إل ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل‬
‫بعمل أهل الجنة فيدخلها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن ماجة في سننه)‬
‫‪#‬حدثنا عبد الواحد بن‬
‫سليم قال ‪ :‬قدمت مكة فلقيت عطاء بن أبي رباح فقلت له ‪ :‬يا أبا محمد‬
‫إن أهل البصرة يقولون في القدر ‪ .‬قال ‪ :‬يا بني أتقرأ القرآن ؟ قلت ‪ :‬نعم ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فاقرأ الزخرف ‪ .‬قال ‪ :‬فقرأت‬
‫^(حم * والكتاب المبين * إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم‬
‫تعقلون * وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم)^ (الزخرف ‪)4 : 1‬‬
‫فقال ‪ :‬أتدري ما أم الكتاب ؟ قلت ‪ :‬ال ورسوله أعلم ‪ .‬قال ‪ :‬فإنه‬
‫كتاب كتبه ال قبل أن يخلق السماوات وقبل أن يخلق الرض ‪ ،‬فيه ‪:‬‬
‫"إن فرعون من أهل النار" وفيه "تبت يدا أبي لهب وتب" ‪ .‬قال‬
‫عطاء ‪ :‬فلقيت الوليد بن عبادة بن الصامت – صاحب رسول ال &‬
‫فسألته ‪ :‬ما كان وصية أبيك عند الموت ؟ قال ‪ :‬دعاني أبي فقال لي ‪:‬‬
‫يا بني اتق ال واعلم أنك لن تتقي ال حتى تؤمن بال وتؤمن بالقدر كله‬
‫خيره وشره فإن مت على غير هذا دخلت النار ‪ .‬إني سمعت رسول ال‬
‫& يقول ‪:‬‬
‫"إن أول ما خلق ال القلم فقال ‪ :‬اكتب ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫ما أكتب ؟ قال ‪ :‬اكتب القدر ‪ ،‬ما كان وما هو كائن إلى‬
‫البد" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي في سننه)‬
‫‪#‬قال عبادة بن الصامت لبنه ‪ :‬يا بني إنك لن تجد طعم حقيقة اليمان حتى تعلم أن‬
‫ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ‪ .‬سمعت رسول ال‬
‫& يقول ‪:‬‬
‫"إن أول ما خلق ال القلم فقال له ‪ :‬اكتب ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫رب وماذا أكتب ؟ قال ‪ :‬أكتب مقادير كل شيء حتى‬
‫تقوم الساعة" ‪.‬‬
‫يا بني إني سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"من مات على غير هذا فليس مني" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو داود في سننه)‬
‫‪#‬أن الوليد بن عبادة بن الصامت قال ‪ :‬أوصاني أبي رحمه ال تعالى فقال ‪:‬‬
‫يا بني أوصيك أن تؤمن بالقدر خيره وشره فإنك إن لم تؤمن أدخلك ال‬
‫تبارك وتعالى النار ‪ .‬قال ‪ :‬وسمعت النبي & يقول ‪:‬‬
‫"أول ما خلق ال تبارك وتعالى القلم ‪ .‬ثم قال له ‪:‬‬
‫اكتب ‪ .‬قال ‪ :‬وما أكتب ؟ قال فاكتب ما يكون وما هو‬
‫كائن إلى أن تقوم الساعة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن ابن عباس ‪:‬‬
‫"إن أول شيء خلقه ال تعالى القلم وأمره أن يكتب‬
‫كل شيء يكون" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو يعلى)‬
‫‌‌‪($‬في بيان أن ال قد فطر الناس على التوحيد وأنه أخذ عليهم الميثاق)‪$‬‬
‫‪#‬عن أبي بن كعب رضي ال عنه في قوله عز وجل ‪:‬‬
‫^(وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على‬
‫أنفسهم)^‬
‫إلى قوله ‪(^ :‬أفتهلكنا بما فعل المبطلون)^ (العراف ‪)173 ، 172 /‬‬
‫قال ‪:‬‬
‫جمعهم له يومئذ جميعا ما هو كائن إلى يوم القيامة ‪،‬‬
‫فجعلهم أرواحا ثم صورهم واستنطقهم فتكلموا ‪ ،‬وأخذ‬
‫عليهم العهد والميثاق وأشهدهم على أنفسهم ألست‬
‫بربكم قالوا ‪ :‬بلى ‪ ،‬شهدنا ‪ ،‬أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا‬
‫عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا‬
‫ذرية من بعدهم ‪ ،‬أفتهلكنا بما فعل المبطلون ‪ ،‬قال فإني‬
‫أشهد عليكم السماوات السبع والرضين السبع وأشهد‬
‫عليكم أباكم آدم أن تقولوا يوم القيامة لم نعلم أو تقولوا ‪:‬‬
‫إنا كنا عن هذا غافلين فل تشركوا بي شيئا فإني أرسل‬
‫إليكم رسلي يذكرونكم عهدي وميثاقي ‪ ،‬وأنزل عليكم‬
‫كتبي فقالوا ‪ :‬نشهد أنك ربنا وإلهنا ل رب لنا غيرك‬
‫ول إله لنا غيرك ورفع لهم أبوهم آدم فنظر إليهم فرأى فيهم‬
‫الغني والفقير وحسن الصورة وغير ذلك ‪ ،‬فقال ‪ :‬رب لو‬
‫سويت بين عبادك ‪ .‬فقال ‪ :‬إني أحب أن أشكر ‪ .‬ورأى‬
‫فيهم النبياء مثل السرج ‪ ،‬وخصوا بميثاق آخر بالرسالة‬
‫والنبوة ‪ ،‬فذلك قوله عز وجل ‪:‬‬
‫^(وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح)^ (الحزاب ‪)7 /‬‬
‫وهو قوله تعالى ‪:‬‬
‫^(فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت ال التي فطر الناس عليها‬
‫ل تبديل لخلق ال)^ (الروم ‪)30 /‬‬
‫وذلك قوله ‪:‬‬
‫^(هذا نذير من النذر الولى)^ (النجم ‪)56 /‬‬
‫وقوله ‪:‬‬
‫^(وما وجدنا لكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم‬
‫لفاسقين)^ (العراف ‪)102 /‬‬
‫وهو قوله ‪:‬‬
‫^(ثم بعثنا من بعده رسل إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا‬
‫ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل)^ (يونس ‪)47 /‬‬
‫كان في علمه بما أقروا به من يكذب به ومن يصدق به‬
‫فكان روح عيسى من تلك الرواح التي أخذ عليها‬
‫الميثاق في زمن آدم فأرسل ذلك الروح إلى مريم حين ‪.‬‬
‫^(انتبذت من أهلها مكانا شرقيا * فاتخذت من دونهم حجابا‬
‫فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا)^ (مريم ‪)17 - 16‬‬
‫إلى قوله ‪:‬‬
‫^(مقضيا)^ فحملته‬
‫قال ‪ :‬حملت الذي خاطبها ‪ ،‬وهو روح عيسى عليه السلم ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬سمع عقبة بن عامر‬
‫يقول ‪ :‬ل أقول اليوم على رسول ال & ما لم يقل ‪ .‬سمعت رسول ال‬
‫& يقول ‪:‬‬
‫"من قال علي ما لم أقل فليتبوأ بيتا من جهنم"‬
‫وسمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"رجلن من أمتي يقوم أحدهما من الليل فيعالج نفسه‬
‫إلى الطهور ‪ ،‬وعليه عقد فيتوضأ فإذا وضأ يديه انحلت‬
‫عقدة ‪[ ،‬وإذا مسح رأسه انحلت عقدة] ‪ ،‬وإذا وضأ وجهه‬
‫انحلت عقدة وإذا مسح رأسه انحلت عقدة وإذا وضأ رجليه‬
‫انحلت عقدة ‪ ،‬فيقول الرب عز وجل للذين وراء الحجاب ‪:‬‬
‫انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه ما سألني عبدي هذا فهو‬
‫له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك قال ‪:‬‬
‫"فرضت على النبي & ليلة أسري به الصلوات‬
‫خمسين ثم نقصت حتى جعلت خمسا ثم نودي ‪ :‬يا محمد إنه‬
‫ل يبدل القول لدي وإن لك بهذه الخمس خمسين" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي في سننه)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"فرض ال على أمتي خمسين صلة فرجعت بذلك‬
‫حتى أتى علي موسى فقال موسى ‪ :‬ماذا افترض ربك على‬
‫أمتك ؟ قلت ‪ :‬فرض علي خمسين صلة ‪ .‬قال ‪ :‬فارجع إلى‬
‫ربك فإن أمتك ل تطيق ذلك ‪ .‬فراجعت ربي فوضع عني‬
‫شطرها ‪ .‬فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال ‪ :‬ارجع إلى ربك‬
‫فإن أمتك ل تطيق ذلك ‪ .‬فراجعت ربي فقال هي خمس‬
‫وهي خمسون ل يبدل القول لدي ‪ .‬فرجعت إلى موسى ‪.‬‬
‫فقال ‪ :‬ارجع إلى ربك ‪ .‬فقلت ‪ :‬قد استحييت من ربي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن ماجة في سننه)‬
‫‪#‬عن مالك بن صعصعة رضي ال عنهما أن نبي ال & حدثهم عن‬
‫ليلة أسري به ‪:‬‬
‫"بينما أنا في الحطيم وربما قال في الحجر مضطجعا ‪ ،‬إذ‬
‫أتاني آت فقد قال وسمعته يقول ‪ :‬فشق ما بين هذه إلى‬
‫هذه ‪ ،‬فقلت للجارود وهو إلى جنبي ‪ :‬ما يعني به ؟ قال ‪:‬‬
‫من ثغرة نحره إلى شعرته ‪ ،‬وسمعته يقول ‪ :‬من قصه إلى‬
‫شعرته ‪ ،‬فاستخرج قلبي ‪ ،‬ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة‬
‫إيمانا فغسل قلبي ثم حشي ‪ ،‬ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق‬
‫الحمار أبيض فقال له الجارود هو البراق يا أبا حمزة ؟ قال‬
‫أنس ‪ :‬نعم يضع خطوه عند أقصى طرفه ‪ ،‬فحملت عليه‬
‫فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح ‪ ،‬فقيل‬
‫من هذا ؟ قال ‪ :‬جبريل ‪ .‬قيل ومن معك ؟ قال محمد ‪،‬‬
‫قيل ‪ :‬وقد أرسل إليه ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قيل ‪ :‬مرحبا به فنعم‬
‫المجيء جاء ‪ ،‬ففتح ‪ ،‬فلما خلصت فإذا فيها آدم فقال ‪ :‬هذا‬
‫أبوك آدم فسلم عليه ‪ ،‬فسلمت عليه فرد السلم ‪ ،‬ثم قال ‪:‬‬
‫مرحبا بالبن الصالح والنبي الصالح ‪ ،‬ثم صعد حتى أتى‬
‫السماء الثانية فاستفتح ‪ ،‬قيل ‪ :‬من هذا ؟ قال ‪ :‬جبريل ‪،‬‬
‫قيل ومن معك ؟ قال ‪ :‬محمد ‪ ،‬قيل وقد أرسل إليه ؟ قال ‪:‬‬
‫نعم ‪ ،‬قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح ‪ ،‬فلما خلصت‬
‫إذا يحيى وعيسى وهما ابنا الخالة ‪ ،‬قال هذا يحيى وعيسى‬
‫فسلم عليهما ‪ ،‬فسلمت فردا ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬مرحبا بالخ الصالح‬
‫والنبي الصالح ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح ‪،‬‬
‫قيل من هذا ؟ قال جبريل قيل ‪ :‬ومن معك ؟ قال ‪ :‬محمد ‪،‬‬
‫قيل ‪ :‬وقد أرسل إليه ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قيل ‪ :‬مرحبا به فنعم‬
‫المجيء جاء ففتح ‪ ،‬فلما خلصت إذا يوسف ‪ ،‬قال ‪ :‬هذا‬
‫يوسف ‪ ،‬فسلم عليه ‪ ،‬فسلمت عليه فرد ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬مرحبا‬
‫بالخ الصالح والنبي الصالح ‪ ،‬ثم صعد بي حتى أتى‬
‫السماء الرابعة فاستفتح قيل ‪ :‬من هذا ؟ قال ‪ :‬جبريل قيل ‪:‬‬
‫ومن معك ؟ قال ‪ :‬محمد ‪ ،‬قيل ‪ :‬وقد أرسل إليه ؟ قال ‪:‬‬
‫نعم ‪ ،‬قيل ‪ :‬مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح ‪ ،‬فلما خلصت‬
‫إلى إدريس قال ‪ :‬هذا إدريس فسلم عليه ‪ ،‬فسلمت عليه‬
‫فرد ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬مرحبا بالخ الصالح والنبي الصالح ‪ ،‬ثم‬
‫صعد بي حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح ‪ ،‬قيل ‪ :‬من هذا‬
‫قال ‪ :‬جبريل قيل ‪ :‬ومن معك ؟ قال ‪ :‬محمد & ‪ ،‬قيل ‪:‬‬
‫وقد أرسل إليه ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قيل ‪ :‬مرحبا به ‪ .‬فنعم المجيء‬
‫جاء ‪ ،‬فلما خلصت فإذا هارون قال ‪ :‬هذا هارون فسلم‬
‫عليه ‪ ،‬فسلمت عليه ‪ .‬فرد ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬مرحبا بالخ الصالح‬
‫والنبي الصالح ‪ ،‬ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة‬
‫فاستفتح ‪ ،‬قيل ‪ :‬من هذا ؟ قال ‪ :‬جبريل ‪ ،‬قيل ‪ :‬من معك ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬محمد ‪ ،‬قيل ‪ :‬وقد أرسل إليه قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬مرحبا‬
‫به فنعم المجيء جاء ‪ ،‬فلما خلصت ‪ ،‬فإذا موسى ‪ ،‬قال ‪ :‬هذا‬
‫موسى فسلم عليه ‪ ،‬فسلمت عليه ‪ ،‬فرد ثم قال ‪ :‬مرحبا‬
‫بالخ الصالح والنبي الصالح ‪ ،‬فلما تجاوزت بكى ‪ ،‬قيل له‬
‫ما يبكيك ؟ قال ‪ :‬أبكي لن غلما بعث بعدي يدخل‬
‫الجنة من أمته أكثر من يدخلها من أمتي ‪ ،‬ثم صعد بي إلى‬
‫السماء السابعة فاستفتح جبريل ‪ ،‬قيل ‪ :‬من هذا ؟ قال ‪:‬‬
‫جبريل ‪ ،‬قيل ‪ :‬ومن معك ؟ قال ‪ :‬محمد ‪ ،‬قيل ‪ :‬وقد بعث‬
‫إليه ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬مرحبا به فنعم المجيء جاء ‪ ،‬فلما‬
‫خلصت فإذا إبراهيم قال ‪ :‬هذا أبوك فسلم عليه ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫فسلمت عليه فرد السلم ‪ ،‬قال ‪ :‬مرحبا بالبن الصالح‬
‫والنبي الصالح ‪ ،‬ثم رفعت لي سدرة المنتهى ‪ ،‬فإذا نبقها مثل‬
‫قلل هجر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة ‪ ،‬قال ‪ :‬هذه سدرة‬
‫المنتهى ‪ ،‬وإذا أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران ‪،‬‬
‫فقلت ‪ :‬ما هذان يا جبريل ‪ ،‬قال ‪ :‬أما الباطنان فنهران في‬
‫الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات ‪ ،‬ثم رفع لي البيت‬
‫المعمور ‪ ،‬ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من‬
‫عسل ‪ ،‬فأخذت اللبن ‪ ،‬فقال ‪ :‬هي الفطرة أنت عليها‬
‫وأمتك ‪ ،‬ثم فرضت علي الصلوات خمسين صلة كل يوم‬
‫فرجعت فمررت على موسى ‪ ،‬فقال ‪ :‬بما أمرت ؟ قال ‪:‬‬
‫أمرت بخمسين صلة كل يوم ‪ ،‬قال ‪ :‬إن أمتك ل تستطيع‬
‫خمسين صلة كل يوم وإني وال قد جربت الناس قبلك ‪،‬‬
‫وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله‬
‫التخفيف لمتك ‪ ،‬فرجعت فوضع عني عشرا ‪ ،‬فرجعت إلى‬
‫موسى فقال مثله ‪ ،‬فرجعت فوضع عني عشرا ‪ ،‬فرجعت إلى‬
‫موسى فقال مثله ‪ ،‬فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى‬
‫موسى فقال مثله ‪ ،‬فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم‬
‫فرجعت فقال مثله ‪ ،‬فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل‬
‫يوم فرجعت إلى موسى فقال بما أمرت ؟ قلت أمرت‬
‫بخمس صلوات كل يوم قال ‪ :‬إن أمتك ل تستطيع خمس‬
‫صلوات كل يوم وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني‬
‫إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف‬
‫لمتك ‪ ،‬قال ‪ :‬سألت ربي حتى استحييت ‪ ،‬ولكن أرضى‬
‫سلم ‪ .‬قال ‪ :‬فلما جاوزت نادى مناد ‪ :‬أمضيت فريضتي‬
‫وخففت عن عبادي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬كان أبو ذر رضي ال عنه يحدث أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"فرج سقف بيتي وأنا بمكة ‪ ،‬فنزل جبريل ففرج‬
‫صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ‬
‫حكمة وإيمانا فأفرغها في صدري ثم أطبقه ‪ ،‬ثم أخذ بيدي‬
‫فعرج بي إلى السماء فلما جاء إلى السماء الدنيا ‪ ،‬قال‬
‫جبريل لخازن السماء افتح ‪ ،‬قال من هذا ؟ قال ‪ :‬هذا‬
‫جبريل ‪ .‬قال ‪ :‬معك أحد ؟ قال ‪ :‬معي محمد ‪ ،‬قال ‪ :‬أرسل‬
‫إليه ؟ قال ‪ :‬نعم فافتح ‪ ،‬فلما علونا السماء إذا رجل عن يمينه‬
‫أسودة وعن يساره أسودة فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا‬
‫نظر قبل شماله بكى ‪ ،‬فقال ‪ :‬مرحبا بالنبي الصالح والبن‬
‫الصالح ‪ ،‬قلت ‪ :‬من هذا يا جبريل ؟ قال ‪ :‬هذا آدم وهذه‬
‫السودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم‬
‫أهل الجنة والسودة التي عن شماله أهل النار ‪ ،‬فإذا نظر‬
‫قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى ‪ ،‬ثم عرج بي‬
‫جبريل حتى أتى السماء الثانية فقال لخازنها افتح ‪ ،‬فقال له‬
‫خازنها مثل ما قال الول ففتح ‪ ،‬قال أنس ‪ :‬فذكر أنه‬
‫وجد في السماوات إدريس وموسى وعيسى وإبراهيم ‪ ،‬ولم‬
‫يثبت لي كيف منازلهم ؟ غير أنه قد ذكر أنه وجد آدم‬
‫في السماء الدنيا وإبراهيم في السادسة ‪ ،‬وقال أنس ‪ :‬فلما مر‬
‫جبريل بإدريس قال مرحبا بالنبي الصالح والخ الصالح ‪،‬‬
‫فقلت ‪ :‬من هذا ؟ قال ‪ :‬هذا إدريس ‪ ،‬ثم مررت بموسى‬
‫فقال ‪ :‬مرحبا بالنبي الصالح والخ الصالح ‪ ،‬قلت ‪ :‬من‬
‫هذا ؟ قال ‪ :‬هذا موسى ‪ ،‬ثم مررت بعيسى فقال ‪ :‬مرحبا‬
‫بالنبي الصالح والخ الصالح ‪ ،‬قلت ‪ :‬من هذا ؟ قال ‪:‬‬
‫عيسى ‪ ،‬ثم مررت بإبراهيم فقال ‪ :‬مرحبا بالنبي الصالح‬
‫والبن الصالح ‪ ،‬قلت ‪ :‬من هذا ؟ قال ‪ :‬هذا إبراهيم ‪،‬‬
‫[قال ‪ :‬وأخبرني ابن حزم] أن ابن عباس وأبا حبة‬
‫النصاري كانا يقولن ‪ :‬قال النبي & ‪ :‬ثم عرج بي‬
‫حتى ظهرت لمستوى أسمع صريف القلم ‪ ،‬قال ابن حزم‬
‫وأنس بن مالك رضي ال عنهما قال النبي & ‪ :‬ففرض‬
‫ال علي خمسين صلة فرجعت بذلك حتى أمر بموسى فقال‬
‫موسى ‪ :‬ما الذي فرض على أمتك ؟ قلت ‪ :‬فرض عليهم‬
‫خمسين صلة ‪ ،‬قال ‪ :‬فراجع ربك فإن أمتك ل تطيق ذلك ‪،‬‬
‫فرجعت فراجعت ربي فوضع شطرها ‪ ،‬فرجعت إلى موسى‬
‫فقال ‪ :‬راجع ربك فذكر مثله فوضع شطرها ‪ ،‬فرجعت إلى‬
‫موسى فأخبرته فقال ‪ :‬راجع ربك فإن أمتك ل تطيق ذلك ‪،‬‬
‫فرجعت فراجعت ربي فقال ‪ :‬هي خمس وهي خمسون ‪ ،‬ل‬
‫يبدل القول لدي ‪ ،‬فرجعت إلى موسى فقال ‪ :‬راجع ربك ‪،‬‬
‫فقلت ‪ :‬قد استحييت من ربي ‪ ،‬ثم انطلق حتى أتى السدرة‬
‫المنتهى فغشيها ألوان ل أدري ما هي ‪ ،‬ثم أدخلت فإذا‬
‫فيها جنابذ اللؤلؤ ‪ ،‬وإذا ترابها المسك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬عن عقبة بن عامر قال سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"يعجب ربكم من راعي غنم في رأس شظية بجبل‬
‫يؤذن بالصلة ويصلي فيقول ال عز وجل ‪" :‬انظروا إلى‬
‫عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلة يخاف مني ‪ ،‬فقد غفرت‬
‫لعبدي وأدخلته الجنة"‬
‫|(أخرجه أبو داود في سننه)‬
‫‪#‬عن أبي إدريس الخولني قال ‪ :‬كنت في‬
‫مجلس من أصحاب النبي & فيهم عبادة بن الصامت فذكروا الوتر فقال‬
‫بعضهم واجب وقال بعضهم سنة فقال عبادة بن الصامت أما أنا فأشهد‬
‫أني سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"أتاني جبرئيل صلى ال عليه وسلم من عند ال تبارك وتعالى فقال ‪:‬‬
‫يا محمد إن ال عز وجل قال لك ‪ :‬إني قد فرضت على‬
‫أمتك خمس صلوات من وافاهن على وضوئهن ومواقيتهن‬
‫وسجودهن ‪ ،‬فإن له عندك بهن عهدا أن أدخله بهن الجنة ‪،‬‬
‫ومن لقيني قد أنقص من ذلك شيئا – أو كلمة نسيتها –‬
‫فليس له عندك عهد إن شئت عذبته وإن شئت رحمته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطيالسي في مسنده)‬
‫‪#‬أن النبي & مر على أصحابه يوما فقال لهم ‪:‬‬
‫"هل تدرون ما يقول ربكم تبارك وتعالى ؟ قالوا ‪ :‬ال‬
‫ورسوله أعلم ‪ .‬قالها ثلثا ‪ .‬قال ‪ :‬وعزتي وجللي ل يصليها‬
‫لوقتها إل أدخلته الجنة ومن صلها لغير وقتها إن شئت‬
‫رحمته وإن شئت عذبته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني)‬
‫‪#‬إن أبا قتادة بن ربعي أخبره‬
‫أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬افترضت على أمتك خمس‬
‫صلوات وعهدت عندي عهدا أنه من حافظ عليهن لوقتهن‬
‫أدخلته الجنة ‪ ،‬ومن لم يحافظ عليهن فل عهد له‬
‫عندي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن ماجة في سننه)‬
‫‪#‬عن كعب‬
‫بن عجرة قال ‪ :‬بينما أنا جالس في مسجد رسول ال & مسندي ظهورنا‬
‫إلى قبلة مسجد رسول ال & سبعة رهط ‪ :‬أربعة موالينا ‪ ،‬وثلثة من‬
‫عربنا ‪ ،‬إذ خرج إلينا رسول ال & صلة الظهر حتى انتهى إلينا فقال ‪:‬‬
‫"ما يجلسكم ههنا ؟ قلنا ‪ :‬يا رسول ال ننتظر‬
‫الصلة ‪ .‬قال ‪ :‬فأرم قليل ثم رفع رأسه فقال ‪ :‬أتدرون‬
‫ما يقول ربكم عز وجل ؟ قال ‪ :‬قلنا ‪ :‬ال ورسوله أعلم ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فإن ربكم عز وجل يقول ‪ :‬من صلى الصلة لوقتها ‪،‬‬
‫وحافظ عليها ولم يضيعها استخفافا بحقها فله علي عهد ‪ ،‬أن‬
‫أدخله الجنة ‪ .‬ومن لم يصل لوقتها ولم يحافظ عليها وضيعها‬
‫استخفافا بحقها فل عهد له إن شئت عذبته وإن شئت‬
‫غفرت له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن عمرو قال ‪ :‬صلينا مع رسول ال &‬
‫المغرب فرجع من رجع وعقب من عقب فجاء رسول ال & مسرعا قد‬
‫حفزه النفس وقد حسر عن ركبتيه ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫"أبشروا ؛ هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء‬
‫يباهي بكم الملئكة يقول ‪ :‬انظروا إلى عبادي قد قضوا‬
‫فريضة ‪ ،‬وهم ينتظرون أخرى" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن ماجة في سننه)‬
‫‪#‬فقال عبد ال بن عمرو ‪ :‬صلينا مع رسول ال‬
‫& المغرب فعقب من عقب ورجع من رجع فجاء & وقد كاد يحسر‬
‫ثيابه عن ركبتيه فقال ‪:‬‬
‫"أبشروا معشر المسلمين ‪ ،‬هذا ربكم قد فتح بابا من‬
‫أبواب السماء يباهي بكم الملئكة يقول ‪ :‬هؤلء عبادي قضوا‬
‫فريضة وهم ينتظرون أخرى"‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن ابن مسعود قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"عجب ربنا من رجلين ‪ :‬رجل ثار عن وطائه ولحافه‬
‫من بين حيه وأهله إلى صلته رغبة فيما عندي وشفقا مما‬
‫عندي ‪ ،‬ورجل غزا في سبيل ال فانهزم مع أصحابه فعلم‬
‫ما عليه في النهزام ‪ ،‬وما له في الرجوع فرجع حتى أهريق‬
‫دمه فيقول ال لملئكته ‪ :‬انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما‬
‫عندي وشفقا مما عندي حتى أهريق دمه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البغوي في شرح السنة)‬
‫‪#‬عن أبي ذر عن النبي &‬
‫قال ‪:‬‬
‫"ثلثة يحبهم ال عز وجل ‪ :‬رجل أتى قوما فسألهم‬
‫بال ولم يسألهم بقرابة بينه وبينهم فمنعوه فتخلفهم رجل‬
‫بأعقابهم فأعطاه سرا ل يعلم بعطيته إل ال عز وجل ‪،‬‬
‫والذي أعطاه ‪ ،‬وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم‬
‫أحب إليهم مما يعدل به نزلوا فوضعوا رؤسهم (فقام يتملقني‬
‫ويتلو آياتي) ورجل كان في سرية فلقوا العدو فانهزموا‬
‫فأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح له"‬
‫|(أخرجه النسائي في سننه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يتعاقبون فيكم ملئكة بالليل وملئكة بالنهار‬
‫ويجتمعون في صلة العصر وصلة الفجر ثم يعرج الذين‬
‫باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم ‪ .‬كيف تركتم عبادي ؟‬
‫فيقولون ‪ :‬تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مالك في الموطأ)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"تجتمع ملئكة الليل والنهار في صلة الفجر وصلة‬
‫العصر قال ‪ :‬فيجتمعون في صلة الفجر ‪ .‬قال ‪ :‬فتصعد‬
‫ملئكة الليل وتثبت ملئكة النهار ‪ .‬قال ‪ :‬ويجتمعون في‬
‫صلة العصر ‪ .‬قال ‪ :‬فتصعد ملئكة النهار وتثبت ملئكة‬
‫الليل ‪ .‬قال ‪ :‬فيسألهم ربهم ‪ .‬كيف تركتم عبادي ؟ قال ‪:‬‬
‫فيقولون ‪ :‬أتيناهم وهم يصلون ‪ ،‬وتركناهم وهم يصلون ‪.‬‬
‫قال سليمان ‪ :‬ول أعلمه إل قد قال فيه ‪ :‬فاغفر لهم يوم‬
‫الدين" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن أنس بن حكيم الضبي أنه خاف زمن زياد أو ابن زياد فأتى المدينة فلقي‬
‫أبا هريرة فانتسبني فانتسبت له فقال ‪ :‬يا فتى أل أحدثك حديثا لعل ال‬
‫أن ينفعك به ‪ .‬قلت ‪ :‬بلى رحمك ال ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"إن أول ما يحاسب به الناس يوم القيامة من‬
‫الصلة ‪ .‬قال ‪ :‬يقول ربنا عز وجل لملئكته وهو أعلم ‪:‬‬
‫انظروا في صلة عبدي أتمها أم نقصها ؟ فإن كانت تامة‬
‫كتبت له تامة ‪ ،‬وإن كان انتقص منها شيئا ‪ .‬قال ‪ :‬انظروا‬
‫هل لعبدي من تطوع ؟ فإن كان له تطوع قال ‪ :‬أتموا‬
‫لعبدي فريضته من تطوعه ‪ .‬ثم تؤخذ العمال على‬
‫ذلكم"‬
‫قال يونس وأحسبه قد ذكر النبي & ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن حريث بن قبيصة قال ‪ :‬قدمت‬
‫المدينة فقلت ‪ :‬اللهم يسر لي جليسا صالحا قال ‪ :‬فجلست إلى أبي هريرة‬
‫فقلت ‪ :‬إني سألت ال أن يرزقني جليسا صالحا فحدثني بحديث سمعته من‬
‫رسول ال & لعل ال أن ينفعني به فقال ‪ :‬سمعت رسول ال &‬
‫يقول ‪:‬‬
‫"إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله‬
‫صلته ‪ ،‬فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ‪ ،‬وإن فسدت فقد‬
‫خاب وخسر فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز‬
‫وجل ‪ :‬انظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فيكمل بها ما‬
‫انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك"‬
‫|(أخرجه الترمذي في سننه)‬
‫‪#‬عن تميم الداري عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلته فإن‬
‫أكملها كتبت له نافلة ‪ ،‬فإن لم يكن أكملها قال ال‬
‫سبحانه لملئكته ‪ :‬انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع‬
‫فأكملوا بها ما ضيع من فريضته ثم تؤخذ العمال على‬
‫حسب ذلك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن ماجة في سننه)‬
‫‪#‬أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إن أول ما افترض ال على الناس من دينهم ‪:‬‬
‫الصلة ‪ ،‬وآخر ما يبقى الصلة ‪ ،‬وأول ما يحاسب به‬
‫الصلة ‪ ،‬ويقول ال ‪ :‬انظروا في صلة عبدي ؛ فإن كانت‬
‫تامة كتبت تامة وإن كانت ناقصة يقول ‪ :‬انظروا هل‬
‫لعبدي من تطوع ؟ فإن وجد له تطوع تمت الفريضة من‬
‫التطوع ثم قال ‪ :‬انظروا هل زكاته تامة ؟ فإن كانت تامة‬
‫كتبت تامة وإن كانت ناقصة ‪ .‬قال ‪ :‬انظروا هل له من‬
‫صدقة ؟ فإن كانت له صدقة تمت له زكاته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو يعلى)‬
‫‪#‬عن [أبي مرة الطائفي] قال ‪ :‬سمعت النبي & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬ابن آدم صل لي أربع ركعات‬
‫من أول النهار أكفك آخره" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن أبي الدرداء وأبي ذر عن رسول ال & ‪:‬‬
‫"عن ال عز وجل أنه قال ‪ :‬ابن آدم ؛ اركع لي من‬
‫أول النهار أربع ركعات أكفك آخره" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي الدرداء أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يقول ‪ :‬ابن آدم ‪ ،‬ل تعجز من أربع‬
‫ركعات أول النهار أكفك آخره" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن نعيم بن همار قال ‪ :‬سمعت‬
‫رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"يقول ال عز وجل ‪ :‬يا ابن آدم ل تعجزني من أربع‬
‫ركعات في أول نهارك أكفك آخره" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو داود)‬
‫‪#‬عن عقبة بن عامر الجهني أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يقول ‪ :‬يا ابن آدم اكفني أول‬
‫النهار بأربع ركعات أكفك بهن آخر يومك"‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪($‬ما ورد في فضل سورة الفاتحة)‪$‬‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"من صلى صلة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج‬
‫‪ -‬ثلثا – غير تمام" ‪.‬‬
‫فقيل لبي هريرة ‪ :‬إنا نكون وراء المام فقال ‪ :‬اقرأ بها في نفسك‬
‫فإني سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال تعالى ‪ :‬قسمت الصلة بيني وبين عبدي‬
‫نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد ‪ :‬الحمد ل رب‬
‫العالمين ‪ .‬قال ال تعالى ‪ :‬حمدني عبدي ‪ ،‬وإذا قال ‪:‬‬
‫الرحمن الرحيم ‪ .‬قال ال تعالى ‪ :‬أثنى علي عبدي ‪ ،‬وإذا‬
‫قال ‪ :‬مالك يوم الدين ‪ .‬قال ‪ :‬مجدني عبدي (وقال مرة ‪:‬‬
‫فوض إلي عبدي) ‪ .‬فإذا قال ‪ :‬إياك نعبد وإياك نستعين ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ‪ .‬فإذا قال ‪:‬‬
‫اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير‬
‫المغضوب عليهم ول الضالين (فاتحة الكتاب) ‪ .‬قال ‪ :‬هذا‬
‫لعبدي ولعبدي ما سأل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬سمع أبا هريرة يقول ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"من صلى صلة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج‬
‫هي خداج غير تمام"‬
‫قال أبو السائب ‪ :‬أكون أحيانا وراء المام فقال أبو السائب ‪ :‬فغمز‬
‫أبو هريرة ذراعي ‪ .‬فقال ‪ :‬يا أعرابي اقرأ بها في نفسك فإني سمعت رسول ال & يقول‬
‫‪:‬‬
‫"قال ال ‪ :‬قسمت الصلة بيني وبين عبدي نصفين ‪،‬‬
‫فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل ‪ .‬قال رسول‬
‫ال & ‪" :‬اقرأ يقوم العبد فيقول ‪( :‬الحمد ل رب‬
‫العالمين) فيقول ال ‪ :‬حمدني عبدي ‪ .‬ويقول العبد ‪:‬‬
‫(الرحمن الرحيم) ‪ .‬فيقول ال ‪ :‬أثنى علي عبدي ‪ .‬ويقول‬
‫العبد ‪( :‬مالك يوم الدين) فيقول ال ‪ :‬مجدني عبدي ‪.‬‬
‫وقال ‪ :‬هذه بيني وبين عبدي ‪ .‬فيقول العبد ‪( :‬إياك نعبد‬
‫وإياك نستعين) فيقول ال ‪ :‬أجرها لعبدي وله ما سأل ‪.‬‬
‫يقول عبدي ‪" :‬اهدنا الصراط المستقيم" إلى آخر السورة‬
‫(الفاتحة) يقول ال ‪ :‬هذا لعبدي ‪ ،‬وله ما سأل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه عبد الرزاق في مصنفه)‬
‫‪#‬عن أبي بن كعب قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"ما أنزل ال عز وجل في التوراة ول في النجيل‬
‫مثل أم القرآن ‪ ،‬وهي السبع المثاني ‪ .‬وهي مقسومة بيني‬
‫وبين عبدي ولعبدي ما سأل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه النسائي في سننه)‬
‫‪#‬عن ابن عباس ‪ :‬أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"أتاني ربي عز وجل الليلة في أحسن صورة أحسبه‬
‫يعني في النوم فقال ‪ :‬يا محمد هل تدري فيم يختصم المل‬
‫العلى ؟ قال ‪ :‬قلت ‪ :‬ل ‪ .‬قال النبي & فوضع يده‬
‫بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي أو قال ‪ :‬نحري ‪.‬‬
‫فعلمت ما في السماوات وما في الرض ‪ .‬ثم قال ‪:‬‬
‫يا محمد ‪ :‬هل تدري فيم يختصم المل العلى ؟ قال ‪ :‬قلت ‪:‬‬
‫نعم ‪ .‬يختصمون في الكفارات والدرجات ‪ .‬قال ‪ :‬وما‬
‫الكفارات والدرجات ؟ قال ‪ :‬المكث في المساجد ‪،‬‬
‫والمشي على القدام إلى الجمعات وإبلغ الوضوء في‬
‫المكاره ‪ ،‬ومن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير ‪ ،‬وكان‬
‫من خطيئته كيوم ولدته أمه وقل يا محمد إذا صليت ‪:‬‬
‫اللهم إني أسألك الخيرات ‪ ،‬وترك المنكرات وحب‬
‫المساكين ‪ ،‬وإذا أردت بعبادك فتنة أن تقبضني إليك غير‬
‫مفتون ‪ .‬قال ‪ :‬والدرجات ‪ :‬بذل الطعام وإفشاء السلم‬
‫والصلة بالليل والناس نيام" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن معاذ بن جبل رضي ال عنه قال ‪ :‬احتبس عنا‬
‫رسول ال & ذات غداة عن صلة الصبح حتى كدنا نتراءى عين‬
‫الشمس فخرج سريعا فثوب بالصلة فصلى رسول ال & وتجوز في‬
‫صلته فلما سلم دعا بسوطه قال لنا ‪:‬‬
‫"على مصافكم كما أنتم" ‪.‬‬
‫ثم انفتل إلينا ثم قال ‪:‬‬
‫"أما إني سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة ‪ .‬إني‬
‫قمت من الليل فتوضأت وصليت ما قدر لي فنعست في‬
‫صلتي حتى استثقلت فإذا أنا بربي تبارك وتعالى في‬
‫أحسن صورة فقال ‪ :‬يا محمد ‪ .‬قلت ‪ :‬لبيك رب ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فيم يختصم المل العلى ؟ قلت ‪ :‬ل أدري ‪ .‬قالها ثلثا ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فرأيته وضع كفه بين كتفي حتى وجدت برد أنامله‬
‫بين ثديي فتجلى لي كل شي وعرفت فقال ‪ :‬يا محمد ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬لبيك رب ‪ .‬قال ‪ :‬فيم يختصم المل العلى ؟‬
‫قلت ‪ :‬في الكفارات ‪ .‬قال ‪ :‬ما هن ؟ قلت ‪ :‬مشي‬
‫القدام إلى الحسنات والجلوس في المساجد بعد الصلوات‬
‫وإسباغ الوضوء حين الكريهات ‪ .‬قال ‪ :‬فيم ؟ قلت ‪ :‬إطعام‬
‫الطعام ولين الكلم والصلة بالليل والناس نيام ‪ .‬قال‬
‫سل ‪ ،‬قل اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات‬
‫وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وإذا أردت فتنة‬
‫قوم فتوفني غير مفتون أسألك حبك وحب من يحبك وحب‬
‫عمل يقرب إلى حبك ‪ .‬قال رسول ال & ‪ :‬إنها حق‬
‫فادرسوها ثم تعلموها" ‪.‬‬
‫|(الترمذي في سننه)‬
‫‪($‬كتاب النفاق والصدقة)‪$‬‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أنفق يا ابن آدم أنفق عليك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أنفق أُنفق عليك ‪ .‬وقال ‪ :‬يد‬
‫ال ملى ل تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار ‪ .‬وقال ‪:‬‬
‫أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والرض فإنه لم يغض ما في‬
‫يده وكان عرشه على الماء وبيده الميزان يخفض ويرفع" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬حدثني أبو هريرة أنه سمع النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يقول ‪ :‬يا ابن آدم إن تعط الفضل‬
‫فهو خير لك ‪ ،‬وإن تمسكه فهو شر لك وابدأ بمن تعول ول‬
‫يلوم ال على الكفاف واليد العليا خير من اليد السفلى" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن بسر بن حجاش القرشي أن النبي & بزق يوما في كفه فوضع‬
‫عليها إصبعه ثم قال ‪:‬‬
‫"قال ال ‪ :‬ابن آدم أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل‬
‫هذه حتى إذا سويتك وعدلتك مشيت بين بردين وللرض‬
‫منك وئيد فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت ‪:‬‬
‫أتصدق وأنى أوان الصدقة ؟ !!" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫سمعت عدي بن حاتم رضي ال عنه يقول ‪ :‬كنت عند رسول ال & فجاءه رجلن‬
‫أحدهما‬
‫يشكو العيلة والخر يشكو قطع السبيل فقال رسول ال & ‪:‬‬
‫"أما قطع السبيل فإنه ل يأتي عليك إل قليل حتى‬
‫تخرج العير إلى مكة بغير خفير ‪ ،‬وأما العيلة فإن الساعة ل‬
‫تقوم حتى يطوف أحدكم بصدقته ل يجد من يقبلها منه ثم‬
‫ليقفن أحدكم بين يدي ال ليس بينه وبينه حجاب ول‬
‫ترجمان يترجم له ‪ ،‬ثم ليقولن له ‪ :‬ألم أوتك مال ؟ فليقولن ‪:‬‬
‫بلى ‪ .‬ثم ليقولن ‪ :‬ألم أرسل إليك رسول ؟ فليقولن ‪ :‬بلى ‪.‬‬
‫فينظر عن يمينه فل يرى إل النار ثم ينظر عن شماله فل‬
‫يرى إل النار ‪ .‬فليتقين أحدكم النار ولو بشق تمرة فإن لم‬
‫يحد فبكلمة طيبة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن عدي بن حاتم قال ‪ :‬أتيت رسول ال &‬
‫وهو جالس في المسجد فقال القوم ‪ :‬هذا عدي بن حاتم ‪ ،‬وجئت بغير أمان‬
‫ول كتاب فلما دفعت إليه أخذ بيدي وقد كان قال قبل ذلك ‪ :‬إني لرجو‬
‫أن يجعل ال يده في يدي ‪ .‬قال ‪ :‬فقام فلقيته امرأة وصبي معها فقال ‪:‬‬
‫"إن لنا إليك حاجة فقام معهما حتى قضى حاجتهما ثم‬
‫أخذ بيدي حتى أتى بي داره فألقت له الوليدة وسادة ‪،‬‬
‫فجلس عليها ‪ ،‬وجلست بين يديه ‪ ،‬فحمد ال ‪ ،‬وأثنى عليه‬
‫ثم قال ‪ :‬ما يفرك أن تقول ‪ :‬ل إله إل ال ؟ فهل تعلم من‬
‫إله سوى ال ؟ قال ‪ :‬قلت ‪ :‬ل ‪ .‬قال ‪ :‬ثم تكلم ساعة ثم‬
‫قال ‪ :‬إنما تفر أن تقول ال أكبر وتعلم أن شيئا أكبر من‬
‫ال ؟ قال ‪ :‬قلت ل ‪ .‬قال ‪ :‬فإن اليهود مغضوب عليهم وإن‬
‫النصارى ضلل قال ‪ :‬قلت ‪ :‬فإني جئت مسلما ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فرأيت وجهه تبسط فرحا ‪ .‬قال ‪ :‬ثم أمر بي فأنزلت عند‬
‫رجل من النصار جعلت أغشاه آتيه طرفي النهار قال ‪:‬‬
‫فبينا أنا عنده عشية إذ جاءه قوم في ثياب من الصوف من‬
‫هذه النمار قال فصلى وقام فحث عليهم ثم قال ‪ :‬ولو صاع‬
‫ولو بنصف صاع ولو بقبضة ولو ببعض قبضة يقي أحدكم‬
‫وجهه حر جهنم أو النار ولو بتمرة ولو بشق تمرة فإن‬
‫أحدكم لقى ال وقائل له ما أقول لكم ‪ :‬ألم أجعل لك‬
‫سمعا وبصرا ؟ فيقول ‪ :‬بلى ‪ .‬فيقول ‪ :‬ألم أجعل لك مال‬
‫وولدا ؟ فيقول ‪ :‬بلى ‪ .‬فيقول ‪ :‬أين ما قدمت لنفسك ؟‬
‫فينظر قدامه وبعده وعن يمينه وعن شماله ثم ل يجد شيئا‬
‫يقي به وجهه حر جهنم ليق أحدكم وجهه النار ولو بشق‬
‫تمرة ‪ .‬فإن لم يجد فبكلمة طيبة فإني ل أخاف عليكم الفاقة‬
‫فإن ال ناصركم ومعطيكم حتى تسير الظعينة فيما بين يثرب‬
‫والحيرة أكثر ما تخاف على مطيتها السرق ‪ .‬قال ‪ :‬فجعلت‬
‫أقول في نفسي ‪ :‬فأين لصوص طيئ" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي واقد الليثي قال ‪ :‬كنا نأتي النبي & إذا أنزل عليه‬
‫فيحدثنا فقال لنا ذات يوم ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل قال ‪ :‬إنا أنزلنا المال لقام الصلة‬
‫وإيتاء الزكاة ‪ .‬ولو كان لبن آدم واد لحب أن يكون‬
‫إليه ثان ‪ ،‬ولو كان له واديان لحب أن يكون إليهما ثالث‬
‫ول يمل جوف ابن آدم إل التراب ‪ ،‬ثم يتوب ال على‬
‫من تاب" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يقول ‪ :‬استقرضت عبدي فلم يقرضني ويشتمني‬
‫عبدي وهو ل يدري يقول ‪ :‬وادهراه وادهراه وأنا الدهر"‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يقول ال ‪ :‬استطعمتك فلم تطعمني ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪:‬‬
‫يا رب وكيف استطعمتني ولم أطعمك وأنت رب‬
‫العالمين ‪ .‬قال ‪ :‬أما علمت أن عبدي فلنا استطعمك فلم‬
‫تطعمه ؟ أما علمت أنك لو كنت أطعمته لوجدت ذلك‬
‫عندي ؟ ابن آدم ‪ :‬استسقيتك فلم تسقني ‪ .‬فقال ‪ :‬يا رب‬
‫وكيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟ فيقول ‪ :‬إن عبدي‬
‫فلنا استسقاك فلم تسقه ‪ .‬أما علمت أنك لو كنت سقيته‬
‫لوجدت ذلك عندي ؟ يا ابن آدم مرضت فلم تعدني ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال ‪ :‬أما علمت‬
‫أن عبدي فلنا مرض فلو كنت عدته لوجدت ذلك عندي‬
‫أو وجدتني عنده" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في الدب المفرد)‬
‫‪#‬سمع جابر بن عبد ال يقول ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"ما من صاحب إبل ل يفعل فيها حقها إل جاءت‬
‫يوم القيامة أكثر ما كانت قط وأقعد لها بقاع قرقر تستن‬
‫عليها بقوائمها وأخفافها ‪ ،‬ول صاحب بقر ل يفعل فيها‬
‫حقها إل جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وأقعد لها بقاع‬
‫قرقر تنطحه بقرونها وتطؤه بقوائمها ‪ ،‬ول صاحب غنم ل‬
‫يفعل فيها حقها إل جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت‬
‫وأقعد لها بقاع قرقر تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلفها ليس‬
‫فيها جماء ول منكسر قرنها ‪ ،‬ول صاحب كنز ل يفعل فيه‬
‫حقه إل جاء كنزه يوم القيامة شجاعا أقرع يتبعه فاغرا فاه‬
‫فإذا أتاه فر منه فيناديه ربه ‪ :‬خذ كنزك الذي خبأته فأنا‬
‫عنه أغنى منك فإذا رأى أنه ل بد له منه سلك يده في‬
‫فيه فقضمها قضم الفحل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪($‬كتاب الصوم)‪$‬‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"كل عمل ابن آدم له إل الصوم فإنه لي وأنا أجزي‬
‫به ولخلوف فم الصائم أطيب عند ال من ريح المسك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬أن أبا هريرة قال ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل كل عمل ابن آدم له إل الصيام‬
‫هو لي وأنا أجزي به والذي نفس محمد بيده لخلفة فم‬
‫الصائم أطيب عند ال من ريح المسك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه النسائي)‬
‫‪#‬حدثنا أبو هريرة عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب‬
‫عند ال من ريح المسك يذر شهوته وطعامه وشرابه من‬
‫جراى فالصيام لي وأنا أجزي به" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي ال عنهما قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يقول ‪ :‬إن الصوم لي وأنا أجزي‬
‫به ‪ .‬إن للصائم فرحتين إذا أفطر فرح ‪ ،‬وإذا لقي ال فرح ‪.‬‬
‫والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند ال‬
‫من ريح المسك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم في صحيحه)‬
‫‪#‬عن علي ابن أبي طالب عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إن ال تبارك وتعالى يقول ‪ :‬الصوم لي وأنا أجزي‬
‫به ‪ ،‬وللصائم فرحتان حين يفطر وحين يلقى ربه والذي‬
‫نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند ال من ريح‬
‫المسك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه النسائي)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى‬
‫سبعمائة ضعف قال ال عز وجل إل الصوم ‪ ،‬فإنه لي ‪،‬‬
‫وأنا أجزي به ‪ ،‬يدع شهوته وطعامه من أجلي ‪ ،‬للصائم‬
‫فرحتان ‪ :‬فرحة عند فطره ‪ ،‬وفرحة عند لقاء ربه ‪ ،‬ولخلوف‬
‫فيه أطيب عند ال من ريح المسك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند ال‬
‫من ريح المسك ‪ ،‬إنما يذر شهوته وطعامه وشرابه من‬
‫أجلي ؛ فالصيام لي وأنا أجزي به ‪ .‬كل حسنة بعشر‬
‫أمثالها إلى سبعمائة ضعف إل الصيام فهو لي وأنا أجزي‬
‫به" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مالك في الموطأ)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬كل عمل ابن آدم له ‪ ،‬الحسنة‬
‫بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إل الصيام ‪ ،‬هو لي وأنا‬
‫أجزي به" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"الحسنة بعشر أمثالها والصوم لي وأنا أجزي به ‪،‬‬
‫ولخلوف فم الصائم أطيب عند ال من ريح المسك"‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"كل حسنة يعملها ابن آدم فله عشر أمثالها إل‬
‫الصيام لي ‪ ،‬وأنا أجزي به" ‪.‬‬
‫|(أخرجه النسائي)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"كل حسنة يعملها ابن آدم تضاعف عشرا إلى‬
‫سبعمائة ضعف إل الصيام فهو لي وأنا أجزي به يدع‬
‫شهوته من أجلي ‪ ،‬ويدع طعامه من أجلي فرحتان للصائم ‪،‬‬
‫فرحة عند فطره وفرحه عند لقاء ربه عز وجل ‪ ،‬ولخلوف فم‬
‫الصائم أطيب عند ال من ريح المسك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"كل عمل ابن آدم له ‪ ،‬الحسنة بعشر أمثالها إلى‬
‫سبعمائة ضعف ‪ ،‬قال ال ‪ :‬إل الصيام فهو لي وأنا أجزي‬
‫به ‪ .‬يدع الطعام من أجلي ‪ ،‬ويدع الشراب من أجلي ‪،‬‬
‫ويدع لذته من أجلي ‪ ،‬ويدع زوجته من أجلي ‪ ،‬ولخلوف‬
‫فم الصائم أطيب عند ال من ريح المسك ‪ ،‬وللصائم‬
‫فرحتان ‪ :‬فرحة حين يفطر ‪ ،‬وفرحة عند لقاء ربه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن خزيمة في صحيحة)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن مسعود قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل جعل حسنة ابن آدم بعشر أمثالها‬
‫إلى سبعمائة ضعف إل الصوم ‪ ،‬والصوم لي ‪ ،‬وأنا أجزي‬
‫به وللصائم فرحتان ؛ فرحة عند إفطاره وفرحة يوم القيامة‬
‫ولخلوف فم الصائم أطيب عند ال من ريح المسك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يقول ال عز وجل ‪ :‬الصوم لي وأنا أجزي به ‪ ،‬يدع‬
‫شهوته وأكله وشربه من أجلي ‪ ،‬والصوم جنة وللصائم‬
‫فرحتان ؛ فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه ولخلوف‬
‫فم الصائم أطيب عند ال من ريح المسك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن جابر عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إنما الصيام جنة يستجن بها العبد من النار هو لي‬
‫وأنا أجزي به" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪"#‬الصيام جنة وهو حصن من حصون المؤمن وكل‬
‫عمل لصاحبه إل الصيام يقول ال ‪ :‬الصيام لي وأنا أجزي‬
‫به" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني)‬
‫‪"#‬قال ربكم ‪ :‬الصوم جنة من النار ‪ ،‬ولي الصوم وأنا‬
‫أجزي به يدع شهوته وطعامه وشرابه من أجلي لخلوف في‬
‫الصائم أطيب عند ال من ريح المسك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البغوي وعبدان والطبراني)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"الصيام جنة فل يرفث ول يجهل وإن امرؤ قاتله أو‬
‫شاتمه فليقل ‪ :‬إني صائم مرتين ‪ .‬والذي نفسي بيده‬
‫لخلوف فم الصائم أطيب عند ال من ريح المسك ‪ .‬يترك‬
‫طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ‪ .‬الصيام لي وأنا أجزي‬
‫به ‪ ،‬والحسنة بعشر أمثالها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬سمع أبا هريرة رضي ال عنه يقول ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال ‪ :‬كل عمل ابن آدم له إل الصيام فإنه لي‬
‫وأنا أجزي به والصيام جنة ‪ ،‬وإذا كان يوم صوم أحدكم‬
‫فل يرفث ول يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني‬
‫امرؤ صائم ‪ .‬والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم‬
‫أطيب عند ال من ريح المسك ‪ .‬للصائم فرحتان‬
‫يفرحهما ؛ إذا أفطر فرح ‪ ،‬وإذا لقي ربه فرح بصومه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ربكم يقول ‪ :‬كل حسنة بعشر أمثالها إلى‬
‫سبعمائة ضعف والصوم لي وأنا أجزي به ‪ ،‬الصوم جنة من‬
‫النار ولخلوف فم الصائم أطيب عند ال من ريح المسك‬
‫وإن جهل على أحدكم جاهل وهو صائم فليقل ‪ ،‬إني‬
‫صائم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال &‬
‫"قال ال تبارك وتعالى ‪ :‬الصيام لي وأنا أجزي به ‪،‬‬
‫وبمحلوف رسول ال & لخلوف فم الصائم عند ال‬
‫أطيب من رائحة المسك فأيما امرئ منكم أصبح صائما‬
‫فل يرفث ول يجهل وإن إنسان قاتله فليقل إني صائم فإن‬
‫لهم يوم القيامة حوضا ما يرده غير الصوام" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البزار)‬
‫‪#‬سمع أبا هريرة يقول ‪ :‬قال رسول ال & ‪ :‬يعني ‪:‬‬
‫"قال ال ‪ :‬كل عمل ابن آدم له ‪ ،‬إل الصيام فهو‬
‫لي ‪ ،‬وأنا أجزي به ‪[ ،‬الصيام عنه جنة] ‪ ،‬والذي نفسي‬
‫محمد بيده لخلوف فم الصائم أصيب عند ال يوم القيامة من‬
‫ريح المسك ‪ ،‬للصائم فرحتان ‪ ،‬إذا أفطر فرح بفطره ‪ ،‬وإذا‬
‫لقي ربه فرح بصومه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن خزيمة في صحيحة)‬
‫‪#‬سمعت أبا هريرة عن النبي & يرويه عن ربكم قال ‪:‬‬
‫"لكل عمل كفارة والصوم لي وأنا أجزي به ‪،‬‬
‫ولخلوف فم الصائم أطيب عند ال من ريح المسك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬فحدثنا أبو هريرة عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"الطاعم الشاكر مثل الصائم الصابر قال ‪ :‬قال رسول‬
‫ال & قال ال ‪ :‬كل عمل ابن آدم له إل الصوم فإنه‬
‫لي وأنا أجزي به يدع الطعام والشراب وشهوته من‬
‫أجلي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن خزيمة في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطها‬
‫أمة قبلهم ‪ :‬خلوف فم الصائم أطيب عند ال من ريح‬
‫المسك ‪ ،‬وتستغفر لهم الملئكة حتى يفطروا ‪ ،‬ويزين ال‬
‫عز وجل كل يوم جنته ثم يقول ‪ :‬يوشك عبادي الصالحون‬
‫أن يلقوا عنهم المؤنة والذى ويصيروا إليك ‪ ،‬ويصفد فيه‬
‫مردة الشياطين فل يخلصوا إلى ما كانوا يخلصون إليه في‬
‫غيره ‪ ،‬ويغفر لهم في آخر ليلة ‪ .‬قيل ‪ :‬يا رسول ال ‪ ،‬أهي‬
‫ليلة القدر ؟ قال ‪ :‬ل ‪ ،‬ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا‬
‫قضى عمله" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"ثلثة ل ترد دعوتهم ‪ :‬الصائم حتى يفطر ‪ ،‬وإمام‬
‫عدل ‪ ،‬ودعوة المظلوم ‪ ،‬يرفعها ال فوق الغمام ويفتح لها‬
‫أبواب السماوات فيقول الرب عز وجل ‪ :‬وعزتي‬
‫لنصرنك ‪ ،‬ولو بعد حين" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن خزيمة في صحيحه)‬
‫‪#‬يقول ال عز وجل ‪ :‬من لم يصم جوارحه عن‬
‫محارمي فل حاجة لي في أن يدع طعامه وشرابه من‬
‫أجلي"‬
‫|(أخرجه أبو نعيم)‬
‫‪($‬كتاب الحج)‪$‬‬
‫‪#‬قالت عائشة ‪ :‬إن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"ما من يوم أكثر من أن يعتق ال فيه عبدا من النار‬
‫من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملئكة فيقول ‪:‬‬
‫ما أراد هؤلء ؟"‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يباهي الملئكة بأهل "عرفات"‬
‫يقول ‪ :‬انظروا إلى عبادي شعثا غبرا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن عمرو بن العاص أن النبي & كان يقول ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يباهي ملئكته عشية عرفة بأهل‬
‫عرفة فيقول ‪ :‬انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن ابن عمر قال ‪ :‬كنت جالسا مع النبي & في‬
‫مسجد منى فأتاه رجل من النصار ورجل من ثقيف فسلما ثم قال ‪:‬‬
‫يا رسول ال جئنا نسألك فقال ‪ :‬إن شئتما أخبرتكما بما جئتماني تسألني عنه‬
‫فعلت وإن شئتما أن أمسك وتسألني فعلت فقال ‪ :‬أخبرنا يا رسول ال ‪.‬‬
‫فقال الثقفي للنصاري ‪ :‬سل ‪ .‬فقال ‪ :‬أخبرني يا رسول ال ‪ .‬فقال ‪ :‬جئتني‬
‫تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام ومالك فيه ‪ ،‬وعن ركعتيك‬
‫بعد الطواف ومالك فيهما ‪ ،‬وعن طوافك بالصفا والمروة وما لك فيه ‪ ،‬وعن‬
‫وقوفك عشية عرفة ما لك فيه وعن رميك الجمار وما لك فيه ‪ ،‬وعن نحرك‬
‫وما لك فيه ‪ ،‬وعن حلقك رأسك وما لك فيه ‪ ،‬وعن طوافك بالبيت بعد ذلك‬
‫وما لك فيه مع الفاضة ‪ .‬فقال ‪ :‬والذي بعثك بالحق لعن هذا جئت‬
‫أسألك ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام ل تضع‬
‫ناقتك خفا ول ترفعه إل كتب ال لك به حسنة ومحا عنك‬
‫خطيئة ‪ ،‬وأما ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بنى‬
‫إسماعيل ‪ ،‬وأما طوافك بالصفا والمروة بعد ذلك كعتق‬
‫سبعين رقبة ‪ ،‬وأما وقوفك عشية عرفة فإن ال تبارك وتعالى‬
‫يهبط إلى سماء الدنيا فيباهي بكم الملئكة يقول ‪:‬‬
‫عبادي جاءوني شعثا من كل فج عميق يرجون جنتي ‪ ،‬فلو‬
‫كانت ذنوبكم كعدد الرمل أو كقطر المطر ‪ ،‬أو كزبد‬
‫البحر لغفرها أو لغفرتها – أفيضوا عبادي مغفورا لكم ولمن‬
‫شفعتم له ‪ ،‬وأما رميك الجمار فلك بكل حصاة رميتها‬
‫كبيرة من الموبقات ‪ ،‬وأما نحرك فمذخور لك عند ربك ‪،‬‬
‫وأما حلقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة ‪ ،‬ويمحى‬
‫عنك بها خطيئة ‪ ،‬وأما طوافك بالبيت بعد ذلك فإنك تطوف‬
‫ول ذنب لك يأتي ملك حتى يضع يديه بين كتفيك فيقول ‪:‬‬
‫اعمل فيما يستقبل فقد غفر لك ما مضى" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البزار)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬إن عبدا أصححت جسمه‬
‫وأوسعت عليه في الرزق ل يفد إلي في كل خمسة أعوام‬
‫مرة لمحروم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البيهقي في سننه)‬
‫‪#‬عن مرداس بن عبد الرحمن قال ‪ :‬دخلت على عبد ال بن عمرو‬
‫فحدثنا قال ‪:‬‬
‫"ما من أحد أو رجل يهل إل قال ال ‪ :‬أبشر ‪ .‬فقال‬
‫عم مرداس ‪ :‬يا أبا محمد وال ل يبشر ال إل بالجنة ‪ .‬فقال ‪:‬‬
‫من أنت يا ابن أخي ؟ قال ‪ :‬أنا مرداس بن شداد‬
‫الجندي ‪ .‬قال ‪ :‬يا ابن أخي كان خيارنا يتتابعون على‬
‫ذلك" ‪.‬‬
‫|(رواه مسدد)‬
‫‪($‬كتاب المر بالمعروف والنهي عن المنكر)‪$‬‬
‫‪#‬سمع أبا سعيد الخدري يقول ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"إن ال ليسأل العبد يوم القيامة حتى يقول ‪ :‬ما منعك‬
‫إذ رأيت المنكر أن تنكره ؟ فإذا لقن ال عبدا حجته‬
‫قال ‪ :‬يا رب رجوتك وفرقت من الناس" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن ماجة)‬
‫‪($‬كتاب الجهاد في سبيل ال)‪$‬‬
‫‪#‬سمعت أبا هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"انتدب ال لمن خرج في سبيله ل يخرجه إل إيمان‬
‫بي وتصديق برسلي أن أرجعه بما نال من أجر أو غنيمة أو‬
‫أدخله الجنة ولول أن أشق على أمتي ما قعدت خلف‬
‫سرية ولوددت أني أقتل في سبيل ال ثم أحيا ثم أقتل‬
‫ثم أحيا ثم أقتل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال &‬
‫"تضمن ال لمن خرج في سبيله ل يخرجه إل جهادا‬
‫في سبيلي وإيمانا بي وتصديقا برسلي فهو علي ضامن أن‬
‫أدخله الجنة أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نائل ما‬
‫نال من أجر أو غنيمة ‪ ،‬والذي نفس محمد بيده ما من كلم‬
‫يكلم في سبيل ال إل جاء يوم القيامة كهيئته حين كلم‬
‫لونه لون دم وريحه مسك والذي نفس محمد بيده لول أن‬
‫يشق على المسلمين ما قعدت خلف سرية تغزو في‬
‫سبيل ال أبدا ‪ ،‬ولكن ل أجد سعة فأحملهم ول يجدون‬
‫سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني والذي نفس محمد بيده‬
‫لوددت أني أغزو في سبيل ال فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم‬
‫أغزو فأقتل"‬
‫‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"تضمن ال عز وجل لمن خرج في سبيله ل يخرجه‬
‫إل الجهاد في سبيلي وإيمان بي وتصديق برسلي فهو ضامن‬
‫أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نال‬
‫ما نال من أجر أو غنيمة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه النسائي)‬
‫‪#‬سمع أبا هريرة يقول ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"انتدب ال لمن يخرج في سبيله ل يخرجه إل‬
‫اليمان بي والجهاد في سبيلي أنه ضامن حتى أدخله الجنة‬
‫بأيهما كان إما بقتل وإما وفاة أو أن يرده إلى مسكنه‬
‫الذي خرج منه ينال ما نال من أجر أو غنيمة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه النسائي)‬
‫‪#‬عن أنس قال ‪ :‬قال رسول ال & يعني يقول ال عز وجل ‪:‬‬
‫"المجاهد في سبيل ال هو علي ضامن إن قبضته‬
‫أورثته الجنة وإن رجعته رجعته بأجر أو غنيمة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن ابن عمر عن النبي & فيما يحكي عن ربه تبارك وتعالى قال ‪:‬‬
‫"أيما عبد من عبادي خرج مجاهدا في سبيلي ابتغاء‬
‫مرضاتي ضمنت له أن أرجعه بما أصاب من أجر وغنيمة‬
‫وإن قبضته أن أغفر له وأرحمه وأدخله الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن ابن عمر عن النبي & فيما يحيكه عن ربه عز وجل قال ‪:‬‬
‫"أيما عبد من عبادي خرج مجاهدا في سبيل ال‬
‫ابتغاء مرضاتي ضمت له أن أرجعه إن أرجعته بما أصاب‬
‫من أجر أو غنيمة وإن قبضته غفرت له ورحمته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه النسائي)‬
‫‪"#‬إن ال تعالى قال ‪ :‬من انتدب خارجا في سبيلي‬
‫غازيا ابتغاء وجهي وتصديق وعدي وإيمانا برسلي فهو‬
‫ضامن على ال عز وجل إما يتوفاه في الجيش بأي حتف‬
‫شاء فيدخله الجنة وإما يصبح من ضمان ال ‪ ،‬وإن طالت‬
‫غيبته حتى يرده إلى أهله مع ما نال من أجر وغنيمة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني)‬
‫‪#‬سمعت جابر بن عبد ال يقول ‪ :‬لقيني رسول ال & فقال لي ‪:‬‬
‫"يا جابر ؛ مالي أراك منكسرا ؟" ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬يا رسول ال استشهد أبي ؛ قتل يوم أحد وترك عيال ودينا ‪.‬‬
‫قال ‪:‬‬
‫"أفل أبشرك بما لقي ال به أباك ؟ ‪"..‬‬
‫قال ‪ :‬قلت بلى يا رسول ال ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"ما كلم ال أحدا قط إل من وراء حجاب وأحيا‬
‫أباك فكلمه كفاحا فقال ‪ :‬يا عبدي تمن علي أعطك ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية ‪ .‬قال الرب عز‬
‫وجل ‪ :‬إنه قد سبق مني‬
‫^(أنهم إليهم ل يرجعون)^ (يس ‪)31 :‬‬
‫قال ‪ :‬وأنزلت هذه الية ‪:‬‬
‫^(ول تحسبن الذين قتلوا في سبيل ال أمواتا)^ (آل عمران ‪)169 :‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن مسروق قال ‪ :‬سألنا عبد ال هو ابن مسعود عن هذه الية ‪:‬‬
‫^(ول تحسبن الذين قتلوا في سبيل ال أمواتا بل أحياء عند ربهم‬
‫يرزقون)^ (آل عمران ‪)169 :‬‬
‫قال ‪ :‬أما إنا قد سألنا عن ذلك فقال ‪:‬‬
‫"أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة‬
‫بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك‬
‫القناديل فاطلع إليهم ربهم اطلعة فقال ‪ :‬هل تشتهون‬
‫شيئا ؟ قالوا ‪ :‬أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة‬
‫حيث شئنا ففعل ذلك بهم ثلث مرات فلما رأوا أنهم لن‬
‫يتركوا من أن يسألوا قالوا ‪ :‬يا رب نريد أن ترد أرواحنا‬
‫في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى فلما رأى أن‬
‫ليس لهم حاجة تركوا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن عبد ال في قوله ‪:‬‬
‫^(ول تحسبن الذين قتلوا في سبيل ال أمواتا بل أحياء عند ربهم‬
‫يرزقون)^ (آل عمران ‪)169 :‬‬
‫قال ‪ :‬أما إنا سألنا عن ذلك فقال ‪:‬‬
‫"أرواحهم كطير خضر تسرح في الجنة في أيها‬
‫شاءت ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش فبينما هم‬
‫كذلك إذ اطلع عليهم ربك اطلعة فيقول ‪ :‬سلوني ما‬
‫شئتم ‪ .‬قالوا ‪ :‬ربنا وماذا نسألك ونحن نسرح في الجنة في‬
‫أيها شئنا ؟ فلما رأوا أنهم ل يتركون من أن يسألوا قالوا ‪:‬‬
‫نسألك أن ترد أرواحنا في أجسادنا إلى الدنيا حتى نقتل‬
‫في سبيلك فلما رأى أنهم ل يسألون إل ذلك تركوا"‬
‫|(أخرجه ابن ماجة)‬
‫‪#‬عن ابن مسعود أنه سئل عن قوله ‪:‬‬
‫^(ول تحسبن الذين قتلوا في سبيل ال أمواتا بل أحياء عند ربهم‬
‫يرزقون)^ (آل عمران ‪)169 /‬‬
‫فقال ‪ :‬أما إنا قد سألنا عن ذلك فأخبرنا ‪:‬‬
‫"أن أرواحهم في طير خضر تسرح في الجنة حيث‬
‫شاءت وتأوي إلى قناديل معلقة بالعرش فاطلع إليهم ربك‬
‫اطلعة فقال ‪ :‬هل تستزيدون شيئا فأزيدكم ؟ قالوا ‪ :‬ربنا‬
‫وما نستزيد ‪ ،‬ونحن في الجنة نسرح حيث شئنا ؟ ثم‬
‫اطلع إليهم الثانية ‪ .‬فقال ‪ :‬هل تستزيدون شيئا فأزيدكم ؟‬
‫فلما رأوا أنهم لم يتركوا ‪ :‬قالوا ‪ :‬تعيد أرواحنا في أجسادنا‬
‫حتى نرجع إلى الدنيا فنقتل في سبيلك مرة أخرى ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن ابن عباس قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"لما أصيب إخوانكم بأحد جعل ال أرواحهم في‬
‫جوف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي‬
‫إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش فلما وجدوا‬
‫طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم ‪ ،‬قالوا ‪ :‬من يبلغ إخواننا‬
‫عنا أنا أحياء في الجنة نرزق لئل يزهدوا في الجنة ول‬
‫ينكلوا عند الحرب فقال ال سبحانه ‪ :‬أنا أبلغهم عنكم ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فأنزل ال ‪:‬‬
‫^(ول تحسبن الذين قتلوا في سبيل ال)^‬
‫إلى آخر الية ‪( .‬آل عمران ‪)169 :‬‬
‫|(أخرجه أبو داود)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد ‪:‬‬
‫"إن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر ترعى من‬
‫رياض الجنة ثم تكون مأواها إلى قناديل معلقة بالعرش‬
‫فيقول الرب عز وجل ‪ :‬تعلمون كرامة أكرم من كرامة‬
‫أكرمتكم بها ؟ فيقولون ‪ :‬ل ‪ ،‬إل أنا ‪ ،‬وددنا أنك رددت‬
‫أرواحنا إلى أجسادنا حتى نقاتل في سبيلك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه هناد)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن مسعود قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"عجب ربنا من رجل غزا في سبيل ال فانهزم‬
‫‪ -‬يعني أصحابه – فعلم ما عليه فرجع حتى أهريق دمه ‪.‬‬
‫فيقول ال تعالى لملئكته ‪ :‬انظروا إلى عبدي رجع رغبة‬
‫فيما عندي وشفقة مما عندي حتى أهريق دمه"‬
‫|(أخرجه أبو داود)‬
‫‪#‬عن ابن مسعود عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"عجب ربنا عز وجل من رجلين ‪ :‬رجل ثار عن وطائه‬
‫ولحافه من بين أهله وحيه إلى صلته فيقول ربنا ‪ :‬أيا‬
‫ملئكتي انظروا إلى عبدي ثار من فراشه ووطائه ومن بين‬
‫حيه وأهله إلى صلته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي ‪،‬‬
‫ورجل غزا في سبيل ال عز وجل فانهزموا فعلم ما عليه‬
‫من الفرار وما له في الرجوع فرجع حتى أهريق دمه رغبة‬
‫فيما عندي وشفقة مما عندي فيقول ال عز وجل لملئكته ‪:‬‬
‫انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي ورهبة مما عندي‬
‫حتى أهريق دمه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن ابن مسعود قال ‪:‬‬
‫"رجلن يضحك ال إليهما ‪ :‬رجل تحته فرس من‬
‫أمثل خيل أصحابه فلقوا العدو فانهزموا وثبت إلى أن قتل‬
‫شهيدا ‪ ،‬فذلك يضحك ال منه فيقول ‪ :‬انظروا إلى عبدي‬
‫ل يراه أحد غيري" ‪.‬‬
‫|(أخرجه عبد الرزاق في المصنف)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه قال ‪:‬‬
‫"يضحك ال عز وجل إلى رجلين ‪ :‬رجل لقي العدو‬
‫وهو على فرس من أمثل خيل أصحابه فانهزموا وثبت فإن‬
‫قتل استشهد وإن بقي فذلك الذي يضحك ال عز وجل‬
‫إليه ‪ ،‬ورجل قام في جوف الليل ل يعلم به فتوضأ فأسبغ‬
‫الوضوء ثم حمد ال ومجده وصلى على النبي &‬
‫واستفتح القرآن ‪ ،‬فذلك الذي يضحك ال عز وجل إليه‬
‫يقول ‪ :‬انظروا إلى عبدي فإنما ل يراه غيري" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة)‬
‫‪#‬عن ابن مسعود قال ‪:‬‬
‫"رجلن يضحك ال إليهما ‪ :‬رجل تحته فرس من أمثل‬
‫خيل أصحابه ‪ ،‬فلقيهم العدو فانهزموا ‪ ،‬وثبت الخر ؛ إن قتل‬
‫قتل شهيدا ‪ ،‬فذلك يضحك ال إليه ‪ ،‬ورجل قام من الليل‬
‫ل يعلم به أحد فأسبغ الوضوء وصلى على محمد &‬
‫وحمد ال واستفتح القراءة فيضحك ال إليه يقول ‪ :‬انظروا‬
‫إلى عبدي ل يراه أحد غيري" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني في المعجم الكبير)‬
‫‪"#‬أل إن ال يضحك إلى رجلين ‪ :‬رجل قام في ليلة‬
‫باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ ثم قام إلى الصلة‬
‫فيقول ال عز وجل لملئكته ‪ :‬ما حمل عبدي هذا على ما‬
‫صنع فيقولون ‪ :‬ربنا ‪ ،‬رجاء ما عندك وشفقة مما عندك‬
‫فيقول ‪ :‬فإني قد أعطيته ما رجا وأمنته مما يخاف" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني في الكبير)‬
‫‪#‬عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"ثلثة يحبهم ال ويضحك إليهم ويستبشر بهم ‪:‬‬
‫الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه ل عز وجل فإما‬
‫أن يقتل ‪ ،‬وإما أن ينصره ال عز وجل ويكفيه فيقول ‪:‬‬
‫انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه ؟ والذي له‬
‫امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل فيقول ‪ :‬يذر‬
‫شهوته ويذكرني ولو شاء رقد ‪ .‬والذي إذا كان في سفر‬
‫وكان معه ركب فسهروا ثم هجعوا فقام من السحر في‬
‫ضراء وسراء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني في الكبير)‬
‫‪#‬عن أنس قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يؤتى بالرجل من أهل الجنة فيقول له يا ابن آدم‬
‫كيف وجدت منزلك ؟ فيقول ‪ :‬أي رب خير منزل ‪.‬‬
‫فيقول ‪ :‬سل وتمن ‪ .‬فيقول ‪ :‬ما أسأل وأتمنى إل أن تردني‬
‫إلى الدنيا فأقتل في سبيلك عشر مرات لما يرى من فضل‬
‫الشهادة ‪ ،‬ويؤتى بالرجل من أهل النار فيقول له ‪ :‬يا ابن‬
‫آدم كيف وجدت منزلك ؟ فيقول ‪ :‬أي رب شر منزل ‪.‬‬
‫فيقول له ‪ :‬أتفتدي منه بطلع الرض ذهبا ؟ فيقول ‪ :‬أي‬
‫رب نعم فيقول ‪ :‬كذبت ‪ .‬قد سألتك أقل من ذلك وأيسر‬
‫فلم تفعل فيرد إلى النار" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن عرباض بن سارية أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يختصم الشهداء والمتوفون على فرشهم إلى ربنا عز‬
‫وجل في الذين يتوفون من الطاعون فيقول الشهداء ‪ :‬إخواننا‬
‫قتلوا كما قتلنا ‪ .‬ويقول المتوفون على فرشهم ‪ :‬إخواننا ماتوا‬
‫على فرشهم كما متنا على فرشنا فيقول الرب ‪ ،‬عز وجل ‪:‬‬
‫انظروا إلى جراحهم ‪ ،‬فإن أشبهت جراحهم جراح‬
‫المقتولين فإنهم منهم ومعهم فإذا جراحهم قد أشبهت‬
‫جراحهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عتبة بن عبد السلمى عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يأتي الشهداء والمتوفون بالطاعون فيقول أصحاب‬
‫الطاعون ‪ :‬نحن شهداء فيقال ‪ :‬انظروا ؛ فإن كانت جراحهم‬
‫كجراح الشهداء تسيل دما ريح المسك ‪ ،‬فهم شهداء‬
‫فيجدونهم كذلك"‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عبد ال ابن مسعود عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يجيء الرجل آخذا بيد الرجل فيقول ‪ :‬يا رب هذا‬
‫قتلني ‪ .‬فيقول ال له ‪ :‬لم قتلته ؟ فيقول ‪ :‬قتلته لتكون العزة‬
‫لك ‪ .‬فيقول ‪ .‬فإنها لي ‪ .‬ويجيء الرجل آخذا بيد الرجل‬
‫فيقول ‪ :‬إن هذا قتلني ‪ ،‬فيقول ال له ‪ :‬لم قتلته ؟ فيقول ‪:‬‬
‫لتكون العزة لفلن ‪ .‬فيقول ‪ :‬إنها ليست لفلن فيبوء‬
‫بإثمه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه النسائي)‬
‫‪#‬حدثنا أبو زرعة قال ‪:‬‬
‫دخلت مع أبي هريرة دارا بالمدينة فرأي أعلها مصورا يصور قال ‪ :‬سمعت‬
‫رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي ‪ ،‬فليخلقوا حبة ‪،‬‬
‫وليخلقوا ذرة" ثم دعا بتور من ماء ‪ ،‬فغسل يديه حتى بلغ‬
‫إبطه ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا أبا هريرة أشيء سمعته من رسول ال‬
‫& ؟ قال ‪ :‬منتهى الحلية" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬سمع أبا هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬سمعت النبي & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬ومن أظلم ممن ذهب يخلق‬
‫كخلقي ‪ ،‬فليخلقوا ذرة ‪ ،‬أو ليخلقوا حبة ‪ ،‬أو شعيرة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي زرعة قال ‪:‬‬
‫دخلت مع أبي هريرة في دار مروان فرأى فيها تصاوير فقال ‪ :‬سمعت رسول‬
‫ال & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬ومن أظلم ممن ذهب يخلق‬
‫خلقا كخلقي ؟ !!! فليخلقوا ذرة ‪ ،‬أو ليخلقوا حبة ‪ ،‬أو‬
‫ليخلقوا شعيرة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي زرعة قال ‪ :‬دخلت مع‬
‫أبي هريرة دار مروان بن الحكم فرأى فيها تصاوير وهي تبنى فقال ‪:‬‬
‫سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"يقول ال عز وجل ‪ :‬ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقا‬
‫كخلقي ! فليخلقوا ذرة ‪ ،‬أو فليخلقوا حبة ‪ ،‬أو ليخلقوا‬
‫شعيرة" ثم دعا بوضوء فتوضأ وغسل ذراعيه حتى جاوز‬
‫المرفقين ‪ ،‬فلما غسل رجليه جاوز الكعبين إلى الساقين ‪،‬‬
‫فقلت ‪ :‬ما هذا ؟ فقال ‪ :‬هذا مبلغ الحلية" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬سمعت أبا هريرة يقول ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬ومن أظلم ممن أراد أن يخلق‬
‫مثل خلقي ؟ فليخلق ذرة ‪ ،‬أو حبة" ‪ .‬وقال يحيى مرة ‪:‬‬
‫سمعت رسول ال & يقول ‪" :‬ومن ؟" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪"#‬يجيء المقتول يوم القيامة متعلقا بقاتله ‪ .‬فيقول ال ‪:‬‬
‫فيم قتلت هذا ؟ فيقول ‪ :‬في ملك فلن" ‪.‬‬
‫|(أخرجه النسائي)‬
‫‪#‬عن ابن عباس أنه سأل سائل فقال ‪ :‬يا أبا العباس هل للقاتل من توبة ؟ فقال‬
‫ابن عباس كالمتعجب من شأنه ‪ :‬ماذا تقول ؟ فأعاد عليه المسألة ‪ .‬فقال‬
‫له ‪ :‬ماذا تقول ؟ مرتين أو ثلثا ‪ .‬ثم قال ابن عباس ‪ :‬أنى له التوبة !!‬
‫سمعت نبيكم & يقول ‪:‬‬
‫"يأتي المقتول متعلقا رأسه بإحدى يديه متلببا قاتله‬
‫بيده الخرى تشخب أوداجه دما حتى يأتي به العرش فيقول‬
‫المقتول ل ‪ :‬رب هذا قتلني ‪ .‬فيقول ال عز وجل للقاتل ‪:‬‬
‫تعست ويذهب به إلى النار" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني في الكبير)‬
‫‪#‬عن جندب أن رسول ال & حدث ‪:‬‬
‫"أن رجل قال ‪ :‬وال ل يغفر ال لفلن ‪ ،‬وإن ال‬
‫تعالى قال ‪ :‬من ذا الذي يتألى على أن ل أغفر لفلن ‪،‬‬
‫فإني قد غفرت لفلن وأحبطت عملك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪"#‬قال رجل ‪ :‬ل يغفر ال لفلن ‪ ،‬فأوحى ال تعالى‬
‫إلى نبي من النبياء ‪ :‬إنها خطيئة فليستقبل العمل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني)‬
‫‪#‬عن ضمضم بن جوس اليمامي‬
‫قال ‪ :‬قال لي أبو هريرة ‪ :‬يا يمامي ل تقولن لرجل ‪ :‬وال ل يغفر ال لك ‪.‬‬
‫أو ل يدخلك ال الجنة أبدا ‪ .‬قلت ‪ :‬يا أبا هريرة إن هذه لكلمة يقولها‬
‫أحدنا لخيه وصاحبه إذا غضب ‪ .‬قال ‪ :‬فل تقلها ‪ .‬فإني سمعت النبي‬
‫& يقول ‪:‬‬
‫"كان في بني إسرائيل رجلن كان أحدهما مجتهدا‬
‫في العبادة ‪ ،‬وكان الخر مسرفا على نفسه ‪ ،‬فكانا‬
‫متآخيين ‪ ،‬فكان المجتهد ل يزال يرى الخر على ذنب ‪،‬‬
‫فيقول ‪ :‬يا هذا أقصر ‪ ،‬فيقول ‪ :‬خلني وربي أبعثت علي‬
‫رقيبا ؟ قال لي ‪ :‬أن رآه يوما على ذنب استعظمه فقال له ‪:‬‬
‫ويحك أقصر ‪ .‬قال ‪ :‬خلني وربي أبعثت علي رقيبا – قال ‪:‬‬
‫فقال ‪ :‬وال ل يغفر ال لك ‪ .‬أو ل يدخلك ال الجنة أبدا ‪.‬‬
‫قال أحدهما ‪ .‬قال ‪ :‬فبعث ال إليهما ملكا فقبض‬
‫أرواحهما واجتمعا عنده فقال للمذنب ‪ :‬اذهب فادخل‬
‫الجنة برحمتي ‪ .‬وقال للخر ‪ :‬أكنت بي عالما ؟ أكنت على‬
‫ما في يدي خازنا ؟ اذهبوا به إلى النار ‪ .‬قال ‪ :‬فوالذي‬
‫نفس أبي القاسم بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه‬
‫وآخرته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يقول ال عز وجل ‪ :‬من تألى على عبدي أدخلت‬
‫عبدي الجنة وأدخلته النار" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسدد)‬
‫‪#‬عن الحسن حدثنا‬
‫جندب بن عبد ال في هذا المسجد وما نسينا منذ حدثنا ‪ ،‬وما نخشى أن‬
‫يكون جندب كذب على رسول ال & قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ‬
‫سكينا فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات ‪ .‬قال ال‬
‫تعالى ‪ :‬بادرني عبدي بنفسه ‪ .‬حرمت عليه الجنة"‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬سمعت الحسن يقول ‪:‬‬
‫"إن رجل ممن كان قبلكم ‪ ،‬خرجت به قرحة ‪ ،‬فلما‬
‫آذته ‪ ،‬انتزع سهما من كنانته ‪ ،‬فنكأها ‪ ،‬فلم يرقأ الدم‬
‫حتى مات ‪ .‬قال ربكم ‪ :‬قد حرمت عليه الجنة" ‪.‬‬
‫ثم مد يده إلى المسجد فقال ‪ :‬أي وال لقد حدثني بهذا الحديث‬
‫جندب عن رسول ال & في هذا المسجد ‪.‬‬
‫‪#‬عن جندب ‪:‬‬
‫"أن رجل أصابته جراحة ‪ ،‬فحمل إلى بيته ‪ ،‬فآلمت‬
‫جراحته ‪ ،‬فاستخرج سهما من كنانته ‪ ،‬فطعن به في لبته ‪،‬‬
‫فذكروا ذلك عند النبي & فقال فيما يروي عن ربه عز‬
‫وجل ‪ :‬سابقني بنفسه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪($‬ما ورد في الشحناء والخصومة)‪$‬‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"تفتح أبواب الجنة في كل اثنين وخمسين – قال‬
‫معمر ‪" :‬وقال غير سهيل ‪ :‬وتعرض العمال في كل اثنين‬
‫وخمسين" فيغفر ال عز وجل لكل عبد ل يشرك به شيئا‬
‫إل المتشاحنين يقول ال للملئكة ‪ :‬ذروهما حتى‬
‫يصطلحا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬سمع أبا هريرة رفعة مرة قال ‪:‬‬
‫"تعرض العمال في كل يوم خميس واثنين فيغفر ال‬
‫عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ ل يشرك بال شيئا إل‬
‫امرءا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال ‪ :‬اركوا هذين‬
‫حتى يصطلحا ‪ ،‬اركوا هذين حتى يصطلحا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن النبي &‬
‫كان يصوم الثنين والخميس فقيل ‪ :‬يا رسول ال إنك تصوم الثنين‬
‫والخميس ! فقال ‪:‬‬
‫"إن يوم الثنين والخميس يغفر ال فيهما لكل مسلم‬
‫إل متهاجرين ‪ .‬يقول ‪ :‬دعهما حتى يصطلحا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن ماجة)‬
‫‪#‬أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"من ترك الخمر وهو يقدر عليه لسقينه منه في‬
‫حظيرة القدس ‪ ،‬ومن ترك الحرير وهو يقدر عليه لكسونه‬
‫إياه في حظيرة القدس" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البزار)‬
‫‪($‬وفي النهي عن الظلم)‪$‬‬
‫‪#‬عن أبي ذر عن النبي & فيما روى عن ال تبارك‬
‫وتعالى أنه قال ‪:‬‬
‫"يا عبادي ! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته‬
‫بينكم محرما فل تظالموا ‪ ،‬يا عبادي كلكم ضال إل من‬
‫هديته فاستهدوني أهدكم ‪ ،‬يا عبادي كلكم جائع إل من‬
‫أطعمته فاستطعموني أطعمكم ‪ ،‬يا عبادي كلكم عار إل من‬
‫كسوته ‪ ،‬فاستكسوني أكسكم ‪ ،‬يا عبادي إنكم تخطئون‬
‫بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر‬
‫لكم ‪ ،‬يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ‪ ،‬ولن‬
‫تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم‬
‫وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم‬
‫ما زاد ذلك في ملكي شيئا ‪ ،‬يا عبادي لو أن أولكم‬
‫وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد‬
‫ما نقص ذلك من ملكي شيئا ‪.‬‬
‫يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في‬
‫صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص‬
‫ذلك مما عندي إل كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ‪.‬‬
‫يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها‬
‫فمن وجد خيرا فليحمد ال ‪ .‬ومن وجد غير ذلك فل يلومن‬
‫إل نفسه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي ذر عن النبي & فيما يروي عن ربه عز وجل ‪:‬‬
‫"إني حرمت على نفسي الظلم وعلى عبادي ‪ ،‬أل فل‬
‫تظالموا ‪ ،‬كل بني آدم يخطئ بالليل والنهار ثم يستغفرني‬
‫فأغفر له ول أبالي ‪ ،‬وقال ‪ :‬يا بني آدم كلكم كان ضال‬
‫إل من هديت ‪ ،‬وكلكم كان عاريا إل من كسوت ‪،‬‬
‫وكلكم كان جائعا إل من أطعمت ‪ ،‬وكلكم كان ظمآن‬
‫إل من سقيت فاستهدوني أهدكم واستكسوني أكسكم ‪،‬‬
‫واستطعموني أطعمكم ‪ ،‬واستسقوني أسقكم ‪ ،‬يا عبادي لو‬
‫أن أولكم وآخركم وجنكم وأنسكم وصغيركم وكبيركم‬
‫وذكركم وأنثاكم قال عبد الصمد ‪ :‬وعسيكم وبينكم على‬
‫قلب أتقاكم رجل واحدا لم تزيدوا في ملكي شيئا ‪ ،‬ولو أن‬
‫أولكم وآخركم وجنكم وإنسكم وصغيركم وكبيركم‬
‫وذكركم وأنثاكم على قلب أكفركم رجل لم تنقصوا من‬
‫ملكي شيئا إل كما ينقص رأس المخيط من البحر" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي ذر قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يقول ال تعالى ‪ :‬يا عبادي كلكم ضال إل من‬
‫هديته ‪ ،‬فسلوني الهدى أهدكم ‪ ،‬وكلكم فقير ‪ ،‬إل من‬
‫أغنيته ‪ ،‬فسلوني أرزقكم ‪ ،‬وكلكم مذنب ‪ ،‬إل من عافيت ‪،‬‬
‫فمن علم منكم أني ذو قدرة على المغفرة فاستغفرني غفرت‬
‫له ول أبالي ‪ ،‬ولو أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم‬
‫ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على أتقى قلب عبد من عبادي‬
‫ما زاد ذلك في ملكي جناح بعوضة ‪ ،‬ولو أن أولكم‬
‫وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على‬
‫أشقى قلب عبد من عبادي ما نقص ذلك من ملكي جناح‬
‫بعوضة ولو أن أولكم وآخركم وحيكم وميتكم ورطبكم‬
‫ويابسكم اجتمعوا في صعيد واحد فسأل كل إنسان منكم‬
‫ما بلغت أمنيته فأعطيت كل سائل منكم ما سأل ما نقص ذلك‬
‫من ملكي إل كما لو أن أحدكم مر بالبحر فغمس فيه إبرة‬
‫ثم رفعها إليه ذلك بأني جواد ماجد أفعل ما أريد ‪ ،‬عطائي‬
‫كلم ‪ ،‬وعذابي كلم ‪ ،‬إنما أمري بشيء إذا أردته أن أقول له‬
‫كن فيكون" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي ذر عن النبي & فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى قال ‪:‬‬
‫"حرمت الظلم على نفسي ‪ ،‬وحرمته على عبادي فل‬
‫تظالموا ‪ :‬كل بني آدم يخطئ بالليل والنهار ثم يستغفرني‬
‫فأغفر له ول أبالي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطيالسي في مسنده)‬
‫‪#‬عن خزيمة بن ثابت قال ‪ :‬قال‬
‫رسول ال & ‪:‬‬
‫"اتقوا دعوة المظلوم فإنها تجعل على الغمام يقول ال‬
‫جل ثناؤه ‪ :‬وعزتي وجللي لنصرنك ولو بعد حين"‬
‫|(أخرجه الدولبي في الكنى والسماء)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن مسعود أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إن إبليس يئس أن تعبد الصنام بأرض العرب‬
‫ولكنه سيرضى بدون ذلك منكم بالمحقرات من أعمالكم‬
‫وهي الموبقات ‪ ،‬فاتقوا المظالم ما استطعتم فإن العبد يجيء‬
‫يوم القيامة وله من الحسنات ما يرى أن ينجيه ‪ ،‬فل يزال‬
‫عبد يقوم فيقول ‪ :‬يا رب إن فلنا ظلمني مظلمة فيقال ‪:‬‬
‫امحوا من حسناته حتى ل يبقى له حسنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن حذيفة ‪:‬‬
‫"يؤتى بالولة يوم القيامة عادلهم وجائرهم ‪ ،‬حتى‬
‫يقفوا على جسر جهنم فيقول ال عز وجل ‪:‬‬
‫فيكم طلبتي فل يبقى جائر في حكمه مرتشي في‬
‫قضائه مميل سمعه أحد الخصمين إل هوى في النار سبعين‬
‫خريفا ‪ ،‬ويؤتى بالرجل الذي ضرب فوق الحد ‪ ،‬فيقول‬
‫ال ‪ :‬لم ضربت فوق ما أمرتك ؟ فيقول ‪ :‬يا رب غضبت‬
‫لك ‪ ،‬فيقول ‪ :‬أكان لغضبك أن يكون أشد من غضبي ؟ !!‬
‫ويؤتى بالذي قصر فيقول ‪ :‬عبدي لم قصرت ؟ فيقول ‪:‬‬
‫رحمته ‪ ،‬فيقول ‪ :‬أكان لرحمتك أن تكون أشد من‬
‫رحمتي ؟ !!" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو يعلى)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬خرج النبي & على رهط من أصحابه يضحكون‬
‫ويتحدثون فقال ‪:‬‬
‫"والذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم‬
‫قليل ‪ ،‬ولبكيتم كثيرا ‪ ،‬ثم انصرف وأبكى القوم ‪ ،‬وأوحى‬
‫ال عز وجل إليه ‪ :‬يا محمد لم تقنط عبادي ؟ فرجع النبي‬
‫& فقال ‪ :‬أبشروا وسددوا وقاربوا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في الدب المفرد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬ل يأتي النذر على ابن آدم‬
‫بشيء لم أقدره عليه ولكنه شيء أستخرج به من البخيل‬
‫يؤتيني عليه ما ل يؤتيني على البخل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"ل يأتي ابن آدم النذر بشيء لم أكن قدرته له ولكنه‬
‫يلقيه النذر بما قد قدرته له يستخرج به من البخيل يؤتيني‬
‫عليه ما لم يكن آتاني عليه من قبل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي ابن كعب رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪ :‬إن ال‬
‫أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ ‪:‬‬
‫^(لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين)^ [البينة ‪]1 :‬‬
‫ومن نعتها ‪:‬‬
‫"لو أن ابن آدم سأل واديا من مال فأعطيته سأل‬
‫ثانيا ‪ ،‬وإن أعطيته ثانيا سأل ثالثا ‪ ،‬ول يمل جوف ابن‬
‫آدم إل التراب ‪ ،‬ويتوب ال على من تاب ‪ ،‬وإن الدين‬
‫عند ال الحنيفية غير اليهودية ول النصرانية ‪ ،‬ومن يعمل‬
‫خيرا فلن يكفره" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن ابن عباس عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"قال إبليس ‪ :‬يا رب ليس أحد من خلقك إل جعلت‬
‫له رزقا ومعيشة فما رزقي ؟ قال ‪ :‬ما لم يذكر عليه‬
‫اسمي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو نعيم في الحلية)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"ثلثة ل يكلمهم ال يوم القيامة ‪ ،‬ول ينظر إليهم ‪:‬‬
‫رجل حلف على سلعة لقد أعطى بها أكثر مما أعطي وهو‬
‫كاذب ‪ ،‬ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع‬
‫بها مال امرئ مسلم ‪ ،‬ورجل منع فضل ماء فيقول ال يوم‬
‫القيامة ‪ :‬اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل‬
‫يداك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬أن أبا هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"قرصت نملة نبيا من النبياء فأمر بقرية النمل فأحرقت‬
‫فأوحى ال إليه ‪ :‬أن قرصتك نملة أحرقت أمة من المم‬
‫تسبح"‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"نزل نبي من النبياء تحت شجرة فلدغته نملة فأمر‬
‫بجهازه فأخرج من تحتها ثم أمر ببيتها فأحرق بالنار ‪.‬‬
‫فأوحى ال إليه ‪ :‬فهل نملة واحدة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬حدثنا أبو هريرة عن رسول ال & فذكر أحاديث منها ‪:‬‬
‫وقال رسول ال & ‪:‬‬
‫"نزل نبي من النبياء تحت شجرة فلدغته نملة فأمر‬
‫بجهازه فأخرج من تحتها وأمر بها فأحرقت في النار ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فأوحى ال إليه ‪ :‬فهل نملة واحدة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"قال ال تعالى ‪ :‬ثلثة أنا خصمهم يوم القيامة ‪:‬‬
‫رجل أعطى بي ثم غدر ‪ ،‬ورجل باع حرا فأكل ثمنه ‪،‬‬
‫ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪($‬كتاب الذكر والدعاء)‪$‬‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ل ملئكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل‬
‫الذكر فإذا وجدوا قوما يذكرون ال تنادوا هلموا إلى‬
‫حاجتكم ‪ .‬قال ‪ :‬فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم ‪ :‬ما يقول عبادي ؟‬
‫قالوا ‪ :‬يقولون ‪ :‬يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬هل رأوني ؟ قال ‪ :‬فيقولون ‪ :‬ل وال‬
‫ما رأوك ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول وكيف لو رأوني ؟ قال ‪ :‬يقولون ‪ :‬لو‬
‫رأوك كانوا أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وأكثر لك‬
‫تسبيحا ‪ .‬قال ‪ :‬يقول ‪ :‬فما يسألوني ؟ قال ‪ :‬يسألونك الجنة ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬يقول ‪ :‬وهل رأوها ؟ قال ‪ :‬يقولون ‪ :‬ل وال يا رب ما‬
‫رأوها ‪ .‬قال ‪ :‬يقول فكيف لو أنهم رأوها ؟ قال ‪ :‬يقولون لو‬
‫أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا ‪ ،‬وأشد لها طلبا ‪ ،‬وأعظم‬
‫فيها رغبة ‪ .‬قال ‪ :‬فمم يتعوذون ؟ قال ‪ :‬يقولون ‪ :‬من النار‬
‫قال ‪ :‬يقول وهل رأوها ؟ قال ‪ :‬يقولون ‪ :‬ل وال ما رأوها ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬يقول ‪ :‬فكيف لو رأوها ؟ قال ‪ :‬يقولون ‪ :‬لو رأوها كانوا‬
‫أشد منها فرارا وأشد لها مخافة قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬فأشهدكم أني‬
‫قد غفرت لهم ‪ .‬قال يقول ملك من الملئكة ‪ :‬فيهم فلن‬
‫ليس منهم إنما جاء لحاجة ‪ .‬قال ‪ :‬هم الجلساء ل يشقى بهم‬
‫جليسهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ل ملئكة سياحين في الرض فضل عن كتاب‬
‫الناس ‪ ،‬فإذا وجدوا أقواما يذكرون ال تنادوا ‪ :‬هلموا إلى‬
‫بغيتكم ‪ ،‬فيجيئون فيحفون بهم إلى سماء الدنيا ‪ ،‬فيقول‬
‫ال ‪ :‬على أي شيء تركتم عبادي يصنعون ؟ فيقولون ‪:‬‬
‫تركناهم يحمدونك ويمجدونك ويذكرونك ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬فهل رأوني ؟ فيقولون ‪ :‬ل ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فيقول ‪ :‬فكيف لو رأوني ؟ قال ‪ :‬فيقولون ‪ :‬لو رأوك لكانوا‬
‫أشد تحميدا وأشد تمجيدا وأشد لك ذكرا قال ‪ :‬فيقول ‪:‬‬
‫وأي شيء يطلبون ؟ قال ‪ :‬فيقولون ‪ :‬يطلبون الجنة ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فيقول ‪ :‬وهل رأوها ؟ قال ‪ :‬فيقولون ‪ :‬ل ‪ .‬فيقول ‪ :‬فكيف‬
‫لو رأوها ؟ قال ‪ :‬فيقولون ‪ :‬لو رأوها كانوا لها أشد طلبا‬
‫وأشد عليها حرصا ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬من أي شيء يتعوذون ؟‬
‫قالوا ‪ :‬يتعوذون من النار ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬وهل رأوها ؟‬
‫فيقولون ‪ :‬ل ‪ .‬فيقول ‪ :‬فكيف لو رأوها ؟ فيقولون ‪ :‬لو رأوها‬
‫كانوا منها أشد هربا وأشد منها خوفا وأشد منها تعوذا ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬فإني أشهدكم أني قد غفرت لهم ‪ ،‬فيقولون ‪:‬‬
‫إن فيهم فلنا الخطاء لم يردهم إنما جاءهم لحاجة ‪ .‬فيقول ‪:‬‬
‫هم القوم ل يشقى لهم جليس" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن ل تبارك وتعالى ملئكة سيارة فضل يبتغون‬
‫مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف‬
‫بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملوا ما بينهم وبين السماء‬
‫الدنيا ‪ ،‬فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فيسألهم ال عز وجل – وهو أعلم بهم ‪ : -‬من أين جئتم ؟‬
‫فيقولون ‪ :‬جئنا من عند عباد لك في الرض ‪ .‬يسبحونك‬
‫ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألونك ‪ .‬قال ‪ :‬وماذا‬
‫يسألوني ؟ قالوا ‪ :‬يسألونك جنتك ‪ .‬قال ‪ :‬وهل رأوا جنتي ؟‬
‫قالوا ‪ :‬ل ‪ ،‬أي رب ! قال ‪ :‬فكيف لو رأوا جنتي ؟ قالوا ‪:‬‬
‫ويستجيرونك ‪ .‬قال ‪ :‬ومم يستجيرونني ؟ قالوا من نارك‬
‫يا رب ! قال ‪ :‬وهل رأوا ناري ؟ قالوا ‪ :‬ل ‪ .‬قال ‪ :‬فكيف‬
‫لو رأوا ناري ؟ قالوا ‪ :‬ويستغفرونك ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬قد‬
‫غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فيقولون ‪ :‬رب فيهم فلن ‪ .‬عبد خطاء ‪ .‬إنما مر فجلس‬
‫معهم ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬وله غفرت ‪ .‬هم القوم ل يشقى بهم‬
‫جليسهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ل ملئكة سيارة فضل يلتمسون مجالس الذكر‬
‫فإذا أتوا على قوم يذكرون ال عز وجل جلسوا فأظلوهم‬
‫بأجنحتهم ما بينهم وبين السماء الدنيا فإذا قاموا عرجوا إلى‬
‫ربهم فيقول تبارك وتعالى – وهو أعلم – من أين جئتم ؟‬
‫فيقولون ‪ :‬جئنا من عند عباد لك يسبحونك ويمجدونك‬
‫ويحمدونك ويهللونك ويكبرونك ويستجيرونك من عذابك‬
‫ويسألونك جنتك فيقول تبارك وتعالى ‪ :‬وهل رأوا جنتي‬
‫وناري ؟ فيقولون ‪ :‬ل ‪ .‬فيقول ‪ :‬فكيف لو رأوهما ؟ قال ‪:‬‬
‫فيقول ‪ :‬أشهدكم فقد أجرتهم مما استجاروا وأعطيتهم ما‬
‫سألوا ‪ .‬فيقال ‪ :‬إن فيهم رجل مر بهم فقعد معهم فيقول ‪:‬‬
‫وله قد غفرت إنهم قوم ل يشقى بهم جليسهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطيالسي في مسنده)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إن ل عز وجل ملئكة فضل يتبعون مجالس الذكر‬
‫يجتمعون عند الذكر فإذا مروا بمجلس عل بعضهم على‬
‫بعض حتى يبلغوا العرش فيقول ال عز وجل لهم – وهو‬
‫أعلم ‪ : -‬من أين جئتم ؟ فيقولون ‪ :‬من عند عبيد لك‬
‫يسألونك الجنة ويتعوذون بك من النار ويستغفرونك ‪.‬‬
‫فيقول ‪ :‬يسألوني جنتي هل رأوها ؟ فكيف لو رأوها ؟‬
‫ويتعوذون من نار جهنم فكيف لو رأوها ؟ فإني قد غفرت‬
‫لهم ‪ .‬فيقولون ربنا إن فيهم عبدك الخطاء فلنا مر بهم‬
‫لحاجة له فجلس إليهم فقال ال عز وجل ‪ :‬أولئك الجلساء‬
‫ل يشقى بهم جليسهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إن ل ملئكة سيارة وفضلء يلتمسون مجالس الذكر‬
‫في الرض فإذا أتوا على مجلس ذكر حف بعضهم بعضا‬
‫بأجنحتهم إلى السماء فيقول تبارك وتعالى ‪ :‬من أين جئتم ؟‬
‫‪ -‬وهو أعلم – فيقولون ‪ :‬ربنا جئنا من عند عبادك‬
‫يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويهللونك ويسألونك‬
‫ويستجيرونك فيقول ‪ :‬ما يسألونني ؟ ‪ -‬وهو أعلم –‬
‫فيقولون ‪ :‬ربنا يسألونك الجنة ‪ .‬فيقول ‪ :‬وهل رأوها ؟ ‪.‬‬
‫فيقولون ‪ :‬ل يا رب ‪ .‬فيقول ‪ :‬كيف لو رأوها ؟ فيقول ‪:‬‬
‫ومم يستجيرونني ؟ ‪ -‬وهو أعلم – فيقولون ‪ :‬من النار ‪.‬‬
‫فيقول ‪ :‬هل رأوها ؟ فيقولون ل ‪ .‬فيقول ‪ :‬فكيف لو‬
‫رأوها ؟ ثم يقول ‪ :‬اشهدوا أني قد غفرت لهم ‪ .‬وأعطيتهم ما‬
‫سألوني وأجرتهم ما استجاروني ‪ .‬فيقولون ‪ :‬ربنا إن فيهم‬
‫عبدا خطاء جلس إليهم وليس معهم ‪ .‬فيقول ‪ :‬وهو أيضا قد‬
‫غفرت له هم القوم ل يشقى بهم جليسهم " ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة ‪:‬‬
‫"إن ل ملئكة فضل يبتغون الذكر يجتمعون عند‬
‫الذكر فإذا مروا بمجلس عل بعضهم على بعض حتى يبلغوا‬
‫العرش فيقول ال لهم – وهو أعلم – من أين جئتم ؟‬
‫فيقولون ‪ :‬من عند عبيد لك يسألونك الجنة ‪ ،‬ويتعوذون بك‬
‫من النار ‪ ،‬ويستغفرون فيقول ‪ :‬يسألوني جنتي فكيف لو‬
‫رأوها ؟ ويتعوذون من ناري فكيف لو رأوها ؟ فإني قد‬
‫غفرت لهم فيقولون ‪ :‬ربنا إن فيهم عبدك الخطاء فلنا مر‬
‫بهم لحاجة فجلس إليهم ‪ .‬قال ال عز وجل ‪ :‬أولئك الجلساء‬
‫ل يشقى بهم جليسهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن شاهين في "الترغيب في الذكر")‬
‫‪#‬عن جابر ‪:‬‬
‫"يقول ال تعالى ‪ :‬من شغله ذكري عن مسألتي‬
‫أعطيته فوق ما أعطي السائلين" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري وابن شاهين وأبي نعيم والبيهقي)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & فيما يحكى عن ربه عز وجل أنه قال ‪:‬‬
‫"من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني‬
‫في مل من الناس ذكرته في مل أكثر منهم وأطيب" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪"#‬قال ال تعالى ‪ :‬عبدي إذا ذكرتني خاليا ذكرتك‬
‫خاليا ‪ ،‬وإن ذكرتني في مل ذكرتك في مل خير منهم‬
‫وأكثر" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البيهقي في شعب اليمان)‬
‫‪#‬عن ابن عباس أيضا ‪:‬‬
‫عن النبي & قال ‪ :‬قال ال تبارك وتعالى ‪:‬‬
‫"يا ابن آدم إذا ذكرتني خاليا ذكرتك خاليا ‪ ،‬وإذا‬
‫ذكرتني في مل ذكرتك في مل خير من الذين ذكرتني‬
‫فيهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البزار)‬
‫‪"#‬قال ال تعالى ‪ :‬ل يذكرني عبد في نفسه إل ذكرته‬
‫في مل من ملئكتي ول يذكرني في مل إل ذكرته في‬
‫الرفيق العلى" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يقول ‪ :‬أنا مع عبدي إذا هو ذكرني‬
‫وتحركت شفتاه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬حدثنا أبو هريرة ونحن في بيت هذه – يعني أم الدرداء – أنه سمع‬
‫رسول ال & يأثر عن ربه عز وجل أنه قال ‪:‬‬
‫"أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي ال عنهما قال ‪ :‬سمعت رسول ال &‬
‫يقول ‪:‬‬
‫"إن ال يقول أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت‬
‫بي شفتاه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪($‬ومن الذكر حمد ال عز وجل)‪$‬‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يقول ‪ :‬إن عبدي المؤمن عندي بمنزلة‬
‫كل خير يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & وقال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬إن المؤمن عندي بمنزلة كل خير‬
‫يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن ابن عباس وعن أبي هريرة ‪:‬‬
‫"قال تعالى ‪ :‬إن المؤمن مني يعرض كل خير أني‬
‫أنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمدني" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحكيم)‬
‫‪#‬عن أنس ‪ :‬أن رسول ال & كان يصلي‬
‫فسمع رجل يقول ‪ :‬الحمد ل حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما قضى صلته‬
‫قال ‪:‬‬
‫"أيكم القائل كلمة كذا وكذا فأرم القوم حتى قالها‬
‫ثلثا فقال رجل ‪ :‬أنا قلتها يا رسول ال وما أردت بها إل‬
‫الخير فقال رسول ال & ‪ :‬لقد رأيت اثنى عشر ملكا‬
‫ابتدروها حتى رفعوها فقال تبارك وتعالى ‪ :‬اكتبوها إل‬
‫أنهم سألوا ربهم كيف يكتبونها فقال اكتبوها كما قال‬
‫عبدي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطيالسي في مسنده)‬
‫‪#‬عن أنس قال ‪ :‬جاء رجل إلى‬
‫النبي & في الصلة فقال ‪ :‬الحمد ل حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ‪ .‬فلما‬
‫قضى النبي & الصلة ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"أيكم القائل كلمة كذا وكذا" ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فأرم القوم ‪ :‬قال ‪ :‬فأعادها ثلث مرات ‪ .‬فقال رجل ‪ :‬أنا قلتها‬
‫وما أردت بها إل الخير ‪ .‬قال ‪ :‬فقال النبي & ‪:‬‬
‫"لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا فما دروا كيف يكتبونها‬
‫حتى سألوا ربهم عز وجل فقال ‪ :‬اكتبوها كما قال‬
‫عبدي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أنس قال ‪ :‬كنت جالسا مع رسول ال & في الحلقة إذ جاء رجل فسلم على‬
‫النبي & وعلى القوم فقال ‪ :‬السلم عليكم ‪ :‬فقال النبي & ‪ :‬وعليكم‬
‫السلم ورحمة ال وبركاته ‪ .‬فلما جلس قال ‪ :‬الحمد ل حمدا كثيرا طيبا‬
‫مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى ‪ .‬فقال له النبي & ‪:‬‬
‫"والذي نفسي بيده لقد ابتدرها عشرة أملك كلهم‬
‫حريص على أن يكتبوها فما دروا كيف يكتبوها فرجعوا‬
‫إلى ذي العزة جل ذكره فقال ‪ :‬اكتبوها كما قال عبدي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن حبان في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"أل أعلمك أو قال ‪ :‬أل أدلك على كلمة من تحت‬
‫العرش من كنز الجنة ؟ تقول ‪ :‬ل حول ول قوة إل بال‬
‫فيقول ال عز وجل ‪ :‬أسلم عبدي واستسلم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه أنه سمع النبي & يقول ‪:‬‬
‫"من قال سبحان ال والحمد ل ول إله إل ال وال‬
‫أكبر ول حول ول قوة إل بال ‪ .‬قال ال ‪ :‬أسلم عبدي‬
‫واستسلم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن علي بن ربيعة قال ‪ :‬رأيت عليا أتى بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب‬
‫قال ‪:‬‬
‫"بسم ال ‪ .‬فلما استوى عليها قال ‪ :‬الحمد ل سبحان‬
‫الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا‬
‫لمنقلبون ‪ ،‬ثم حمد ال ثلثا وكبر ثلثا ثم قال ‪ :‬سبحانك‬
‫ل إله إل أنت قد ظلمت نفسي فاغفر لي ثم ضحك‬
‫فقلت ‪ :‬ضحكت يا أمير المؤمنين ؟ قال ‪ :‬رأيت رسول ال‬
‫& فعل مثل ما فعلت ثم ضحك فقلت ‪ :‬مم ضحكت‬
‫يا رسول ال ؟ قال ‪ :‬يعجب الرب من عبده إذا قال ‪ :‬رب‬
‫اغفر لي ويقول ‪ :‬علم عبدي أنه ل يغفر الذنوب غيري" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك ‪:‬‬
‫"أن أم سليم غدت على النبي & فقالت ‪ :‬علمني‬
‫كلمات أقولهن في صلتي فقال ‪ :‬كبري ال عشرا أو‬
‫سبحي ال عشرا واحمديه عشرا ثم سلي ما شئت يقول ‪:‬‬
‫نعم نعم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك قال ‪ :‬جاءت أم سليم إلى النبي & فقالت ‪:‬‬
‫يا رسول ال علمني كلمات أدعو بهن ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"تسبحين ال عز وجل عشرا وتحمدينه عشرا وتكبرينه‬
‫عشرا ثم سلي حاجتك فإنه يقول ‪ :‬قد فعلت قد فعلت" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن الغر أبي مسلم قال ‪ :‬أشهد على أبي سعيد‬
‫وأبي هريرة أنهما شهدا على النبي & قال ‪:‬‬
‫"من قال ‪ :‬ل إله إل ال وال أكبر صدقه ربه فقال ‪:‬‬
‫ل إله إل أنا وأنا أكبر ‪ .‬وإذا قال ‪ :‬ل إله إل ال وحده‬
‫قال ‪ :‬يقول ‪ :‬ل إله إل أنا وحدي ‪ .‬وإذا قال ‪ :‬ل إله إل‬
‫ال وحده ل شريك له ‪ .‬قال ال ‪ :‬ل إله إل أنا وحدي‬
‫ل شريك لي ‪ ،‬وإذا قال ‪ :‬ل إله إل ال له الملك وله الحمد‬
‫قال ‪ :‬ل إله إل أنا لي الملك ولي الحمد ‪ .‬وإذا قال ‪ :‬ل إله‬
‫إل ال ول حول ول قوة إل بال قال ‪ :‬ل إله إل أنا ول‬
‫حول ول قوة إل بي وكان يقول ‪ :‬من قالها في مرضه ثم‬
‫مات لم تطعمه النار" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن الغر أبي مسلم أنه شهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على‬
‫رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إذا قال العبد ل إله إل ال وال أكبر قال ‪ :‬يقول‬
‫ال عز وجل ‪ :‬صدق عبدي ل إله إل أنا وأنا أكبر ‪ .‬وإذا‬
‫قال العبد ‪ :‬ل إله إل ال وحده ‪ .‬قال ‪ :‬صدق عبدي ل إله‬
‫إل أنا وحدي ‪ .‬وإذا قال ل إله إل ال ل شريك له ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫صدق عبدي ل إله إل أنا ول شريك لي ‪ .‬وإذا قال ‪:‬‬
‫ل إله إل ال له الملك وله الحمد ‪ .‬قال ‪ :‬صدق عبدي ل‬
‫إله إل أنا لي الملك ولي الحمد ‪ .‬وإذا قال ل إله إل ال‬
‫ول حول ول قوة إل بال ‪ .‬قال ‪ :‬صدق عبدي ل إله إل‬
‫أنا ول حول ول قوة إل بي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن ماجة)‬
‫‪#‬عن سلمان رضي ال عنه قال ‪:‬‬
‫"لما خلق ال عز وجل آدم عليه السلم قال ‪ :‬واحدة‬
‫لي وواحدة لك وواحدة بيني وبينك ‪ .‬فأما التي لي ‪:‬‬
‫تعبدني ول تشرك بي شيئا ‪ ،‬وأما التي لك ‪ :‬فما عملت من‬
‫شيء جزيتك به ‪ ،‬وأنا أغفر وأنا غفور رحيم ‪ ،‬وأما التي‬
‫بيني وبينك ‪ :‬منك المسألة والدعاء وعلي الجابة‬
‫والعطاء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في كتاب الزهد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪:‬‬
‫"لما نزل على رسول ال & ‪:‬‬
‫^(ل ما في السموات وما في الرض وإن تبدوا ما في أنفسكم‬
‫أو تخفوه يحاسبكم به ال فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وال‬
‫على كل شيء قدير)^ [البقرة ‪]284 :‬‬
‫قال ‪ :‬فاشتد ذلك على أصحاب رسول ال & فأتوا‬
‫رسول ال & ثم بركوا على الركب فقالوا ‪ :‬أي رسول‬
‫ال ! كلفنا من العمال ما نطيق ‪ :‬الصلة والصيام‬
‫والجهاد والصدقة وقد أنزلت عليك هذه الية ول نطيقها‬
‫قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من‬
‫قبلكم ‪ :‬سمعنا وعصينا ؟ بل قولوا ‪ :‬سمعنا وأطعنا غفرانك‬
‫ربنا وإليك المصير" ‪.‬‬
‫قالوا ‪ :‬سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ‪ .‬فلما اقترأها القوم‬
‫ذلت بها ألسنتهم فأنزل ال في إثرها ‪:‬‬
‫^(آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بال‬
‫وملئكته وكتبه ورسله ل نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا‬
‫وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير)^ [البقرة ‪]285 :‬‬
‫فلما فعلوا ذلك نسخها ال تعالى فأنزل ال عز وجل ‪:‬‬
‫^(ل يكلف ال نفسا إل وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت‬
‫ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)^‬
‫(قال ‪ :‬نعم)‬
‫^(ربنا ول تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من‬
‫قبلنا)^‬
‫(قال ‪ :‬نعم)‬
‫^(ربنا ول تحملنا ما ل طاقة لنا به)^‬
‫(قال ‪ :‬نعم)‬
‫^(واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولنا فانصرنا على القوم الكافرين)^ [البقرة ‪:‬‬
‫‪]286‬‬
‫(قال ‪ :‬نعم)‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن ابن عباس قال ‪ :‬لما نزلت هذه الية ‪:‬‬
‫^(وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به ال)^ [البقرة ‪]284 :‬‬
‫قال ‪ :‬دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء فقال النبي‬
‫&‪:‬‬
‫"قولوا سمعنا وأطعنا وسلمنا ‪ .‬قال ‪ :‬فألقى ال اليمان‬
‫في قلوبهم فأنزل ال تعالى ‪:‬‬
‫^(ل يكلف ال نفسا إل وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت‬
‫ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)^‬
‫(قال ‪ :‬قد فعلت)‬
‫^(ربنا ول تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا)^‬
‫(قال ‪ :‬قد فعلت)‬
‫^(واغفر لنا وارحمنا أنت مولنا)^‬
‫(قال ‪ :‬قد فعلت)‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن ابن عباس قال ‪:‬‬
‫"لما نزلت‬
‫^(آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه)^‬
‫قرأها رسول ال & فلما قال ‪:‬‬
‫^(غفرانك ربنا)^‬
‫قال ال ‪ :‬قد غفرت لك ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫^(ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)^‬
‫قال ال ‪ :‬ل أواخذك ‪ .‬فلما قال ‪:‬‬
‫^(ول تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا)^‬
‫قال ‪ :‬ل أحمل عليكم ‪ .‬فلما قال ‪:‬‬
‫^(ول تحملنا ما ل طاقة لنا به)^‬
‫قال ‪ :‬ل أحملكم ‪ .‬فلما قال ‪:‬‬
‫^(واعف عنا واغفر لنا)^‬
‫قال ال قد عفوت عنكم وقد غفرت لكم فلما قال ‪:‬‬
‫^(وارحمنا)^‬
‫قال قد رحمتكم ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫^(فانصرنا على القوم الكافرين)^ [البقرة ‪]286 :‬‬
‫قال ‪ :‬قد نصرتكم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو عوانة في مسنده)‬
‫‪($‬باب في إجابة دعوة من يعالج نفسه إلى الطهور ثم يدعو ال ويسأله)‪$‬‬
‫‪#‬سمع عقبة بن عامر يقول ل أقول اليوم على رسول ال‬
‫& ما لم يقل ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"من كذب علي ما لم أقل فليتبوأ بيتا من جهنم" ‪.‬‬
‫وسمعت النبي & يقول ‪:‬‬
‫"رجلن من أمتي يقوم أحدهما الليل يعالج نفسه إلى‬
‫الطهور وعليه عقدة فيتوضأ فإذا وضأ يديه انحلت عقدة ‪.‬‬
‫وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة ‪ .‬وإذا مسح برأسه انحلت‬
‫عقدة ‪ ،‬وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة ‪ .‬فيقول ال عز وجل‬
‫للذين وراء الحجاب ‪ :‬انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه‬
‫يسألني ما سألني عبدي فهو له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"ثلثة ل ترد دعوتهم ‪ :‬الصائم حتى يفطر والمام‬
‫العادل ودعوة المظلوم يرفعها ال فوق الغمام ويفتح لها‬
‫أبواب السماء ويقول الرب ‪ :‬وعزتي لنصرنك ولو بعد‬
‫حين" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"ثلثة ل ترد دعوتهم ‪ :‬المام العادل ‪ ،‬والصائم حتى‬
‫يفطر ‪ ،‬ودعوة المظلوم يرفعها ال دون الغمام يوم القيامة ‪،‬‬
‫وتفتح لها أبواب السماء ‪ ،‬ويقول ‪ :‬بعزتي لنصرنك ولو بعد‬
‫حين"‬
‫|(أخرجه ابن ماجة)‬
‫‪#‬سمع أبا هريرة يقول ‪ :‬قلنا يا رسول ال إنا إذا رأيناك رقت قلوبنا‬
‫وكنا من أهل الخرة وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وشممنا النساء‬
‫والولد ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"لو تكونون – أو قال ‪ : -‬لو أنكم تكونون على كل‬
‫حال على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملئكة‬
‫بأكفهم ولزارتكم في بيوتكم ‪ .‬ولو لم تذنبوا لجاء ال بقوم‬
‫يذنبون كي يغفر لهم ‪ .‬قال ‪ :‬قلنا ‪ :‬يا رسول ال حدثنا عن‬
‫الجنة ‪ :‬ما بناؤها ؟ قال ‪ :‬لبنة ذهب ولبنة فضة ‪ ،‬وملطها‬
‫المسك الذفر ‪ ،‬وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ‪ ،‬وترابها‬
‫الزعفران ‪ ،‬من يدخلها ينعم ول يبأس ‪ ،‬ويخلد ول يموت ‪،‬‬
‫ل تبلى ثيابه ‪ ،‬ول يفنى شبابه ‪ .‬ثلثة ل ترد دعوتهم ‪:‬‬
‫المام العادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم تحمل على‬
‫الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب عز وجل ‪:‬‬
‫وعزتي لنصرنك ولو بعد حين" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام ‪ .‬يقول‬
‫ال ‪ :‬وعزتي وجللي لنصرنك ولو بعد حين"‬
‫|(أخرجه الطبراني)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا‬
‫حين يبقى ثلث الليل الخر يقول ‪ :‬من يدعوني فأستجيب‬
‫له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ ومن يستغفرني فأغفر له ؟ " ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"ينزل ال إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث‬
‫الليل الول فيقول ‪ :‬أنا الملك أنا الملك ‪ .‬من ذا الذي‬
‫يدعوني فأستجيب له ؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه ؟ من‬
‫ذا الذي يستغفرني فأغفر له ؟ فل يزال كذلك حتى‬
‫يضيء الفجر" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"ينزل ال عز وجل كل ليلة إلى السماء الدنيا لنصف‬
‫الليل الخر أو لثلث الليل الخر ‪ .‬فيقول ‪ :‬من ذا الذي‬
‫يدعوني فأستجيب له ؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه ؟ من‬
‫ذا الذي يستغفرني فأغفر له ؟ حتى يطلع الفجر أو ينصرف‬
‫القارئ من صلة الصبح" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل ال تبارك وتعالى‬
‫إلى السماء الدنيا فيقول ‪ :‬هل من سائل يعطى ؟ هل من‬
‫داع يستجاب له ؟ هل من مستغفر يغفر له ؟ حتى ينفجر‬
‫الصبح" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬سمعت أبا هريرة يقول ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"ينزل ال في السماء الدنيا لشطر الليل أو لثلث الليل‬
‫الخر فيقول ‪ :‬من يدعوني فأستجيب له ؟ أو يسألني‬
‫فأعطيه ؟ ثم يقول ‪ :‬من يقرض غير عديم ول ظلوم ؟"‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"لول أن أشق على أمتي لمرتهم بالسواك مع الوضوء‬
‫ولخرت العشاء إلى ثلث الليل أو نصف الليل فإذا‬
‫مضى ثلث الليل أو نصف الليل نزل إلى السماء الدنيا عز‬
‫وجل فقال ‪ :‬هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر‬
‫له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟ هل من داع فأجيبه ؟"‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & كان يقول ‪:‬‬
‫"إذا بقي ثلث الليل ينزل ال عز وجل إلى سماء‬
‫الدنيا فيقول ‪ :‬من ذا الذي يدعوني أستجب له ؟ من ذا‬
‫الذي يستغفرني أغفر له ؟ من ذا الذي يسترزقني أرزقه ؟‬
‫من ذا الذي يستكشف الضر أكشفه ‪ .‬حتى ينفجر‬
‫الصبح" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد وأبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الول نزل‬
‫إلى السماء الدنيا فيقول ‪ :‬هل من مستغفر ؟ هل من‬
‫تائب ؟ هل من سائل ؟ هل من داع ؟ حتى ينفجر‬
‫الفجر" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن الغر قال ‪ :‬أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على النبي & أنه قال ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يمهل حتى يذهب ثلث الليل ثم‬
‫ينزل فيقول ‪ :‬هل من سائل ؟ هل من تائب ؟ هل من‬
‫مستغفر ؟ هل من مذنب قال ‪ :‬فقال له رجل ‪ :‬حتى يطلع‬
‫الفجر ؟ قال ‪ :‬نعم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن رفاعة الجهني‬
‫قال ‪ :‬أقبلنا مع رسول ال & حتى إذا كنا بالكديد أو قال بقديد فجعل‬
‫رجال منا يستأذنون إلى أهليهم فيأذن لهم فقام رسول ال & فحمد ال‬
‫وأثنى عليه ثم قال ‪- :‬‬
‫"ما بال رجال يكون شق الشجرة التي تلي رسول ال‬
‫& أبغض إليهم من الشق الخر فلم نر عند ذلك من‬
‫القوم إل باكيا فقال رجل ‪ :‬إن الذي يستأذنك بعد هذا‬
‫لسفيه ‪ .‬فحمد ال وقال حينئذ ‪ :‬اشهد عند ال ل يموت عبد‬
‫يشهد أن ل إله إل ال وأني رسول ال صدقا من قلبه ثم‬
‫يسدد إل سلك في الجنة قال ‪ :‬وقد وعدني ربي عز وجل‬
‫أن يدخل من أمتي سبعين ألفا ل حساب عليهم ول عذاب‬
‫وأني لرجو أن ل يدخلوها حتى تبوءوا أنتم ومن صلح من‬
‫آبائكم وأزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة ‪ .‬وقال ‪:‬‬
‫إذا مضى نصف الليل أو قال ‪ :‬ثلثا الليل ينزل ال عز‬
‫وجل إلى السماء الدنيا فيقول ‪ :‬ل أسأل عن عبادي أحدا‬
‫غيري ‪ .‬من ذا يستغفرني فأغفر له ؟ من ذا الذي يدعوني‬
‫أستجيب له ؟ من ذا الذي يسألني أعطيه ؟ حتى ينفجر‬
‫الصبح" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن ابن مسعود أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إذا كان ثلث الليل الباقي يهبط ال عز وجل إلى‬
‫السماء الدنيا ثم تفتح أبواب السماء ثم يبسط يده فيقول ‪:‬‬
‫هل من سائل يعطى سؤله ‪ :‬فل يزال كذلك حتى يطلع‬
‫الفجر"‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن نافع بن جبير عن أبيه عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"ينزل ال عز وجل في كل ليلة إلى السماء الدنيا‬
‫فيقول ‪ :‬هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له‬
‫حتى يطلع الفجر"‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن علي بن أبي طالب أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"لول أن أشق على أمتي لمرتهم بالسواك عند كل‬
‫صلة ولخرت العشاء إلى ثلث الليل فإنه إذا مضى ثلث‬
‫الليل الول هبط ال تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا فلم‬
‫يزل هناك حتى يطلع الفجر يقول ‪ :‬أل سائل ؟ فيعطى ‪.‬‬
‫أل داع ؟ فيجاب ‪ .‬أل مستشفع ؟ فيشفع ‪ .‬أل تائب‬
‫مستغفر فيغفر له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البزار)‬
‫‪#‬عن عثمان بن أبي العاص الثقفي عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد ‪ :‬هل‬
‫من داع فيستجاب له هل من سائل فيعطى هل من‬
‫مكروب فيفرج عنه فل يبقى مسلم يدعو بدعوة إل‬
‫استجاب ال عز وجل له إل زانية تسعى بفرجها أو‬
‫عشارا"‬
‫|(أخرجه الطبراني في الوسط)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪" :‬ربما ذكر النبي & قال ‪:‬‬
‫"إذا تقرب العبد مني شبرا تقربت منه ذراعا ‪ ،‬وإذا‬
‫تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا أو بوعا"‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬إذا تقرب عبدي مني شبرا‬
‫تقربت منه ذراعا ‪ ،‬وإذا تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا‬
‫‪ -‬أو بوعا – وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬حدثنا أبو هريرة عن رسول ال & فذكر أحاديث منها ‪:‬‬
‫وقال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال قال ‪ :‬إذا تلقاني عبدي بشبر تلقيته بذراع‬
‫وإذا تلقاني بذراع تلقيته بباع وإذا تلقاني بباع جئته أتيته‬
‫بأسرع"‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أنس رضي ال عنه عن النبي & يرويه عن ربه قال ‪:‬‬
‫"إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ‪ ،‬وإذا‬
‫تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا ‪ ،‬وإذا أتاني يمشي أتيته‬
‫هرولة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أنس قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال يا ابن آدم إن ذكرتني في نفسك ذكرتك‬
‫في نفسي ‪ ،‬وإن ذكرتني في مل ذكرتك في مل من‬
‫الملئكة أو في مل خير منهم وإن دنوت مني شبرا دنوت‬
‫منك ذراعا وإن دنوت مني ذراعا دنوت منك باعا ‪ ،‬وإن‬
‫أتيتني تمشي أتيتك أهرول ‪ .‬قال قتادة فال عز وجل‬
‫أسرع بالمغفرة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي ذر قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يقول ال عز وجل ‪ :‬من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها‬
‫وأزيد ومن جاء بالسيئة فجزاؤه سيئة مثلها أو أغفر ومن‬
‫تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب مني ذراعا‬
‫تقربت منه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ومن لقيني‬
‫بقراب الرض خطيئة ل يشرك بي شيئا لقيته بمثلها‬
‫مغفرة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي ذر رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يقول ال عز وجل ‪ :‬ابن آدم إن دنوت مني شبرا‬
‫دنوت منك ذراعا وإن دنوت مني ذراعا دنوت منك باعا ‪.‬‬
‫ابن آدم إن حدثت نفسك بحسنة فلم تعملها كتبتها لك‬
‫حسنة وإن عملتها كتبتها لك عشرا وإن هممت بسيئة‬
‫فحجزك عنها هيبتي كتبتها لك حسنة وإن عملتها كتبتها‬
‫سيئة واحدة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن أبي ذر قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ربكم عز وجل ‪ :‬الحسنة بعشر والسيئة بواحدة‬
‫واغفرها ومن لقيني بقراب الرض خطيئة ل يشرك بي‬
‫لقيته بقراب الرض مغفرة ومن هم بحسنة ولم يعملها‬
‫كتبت له حسنة ومن هم بسيئة فلم يعملها لم يكتب عليه‬
‫شيء ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب‬
‫مني ذراعا تقربت منه باعا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطيالسي في مسنده)‬
‫‪#‬عن (شريح) قال ‪ :‬سمعت رجل من أصحاب النبي & يقول ‪ :‬قال النبي & ‪:‬‬
‫"قال ال تعالى ‪ :‬يا ابن آدم قم إلي أمش إليك‬
‫وامش إلي أهرول إليك"‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري عن النبي & أنه قال ‪:‬‬
‫"قال إبليس ‪ :‬أي رب ل أزال أغوي بني آدم‬
‫ما دامت أرواحهم في أجسادهم قال ‪ :‬فقال الرب عز‬
‫وجل ‪ :‬ل أزال أغفر لهم ما استغفروني" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬حدثنا أنس بن مالك يقول ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت‬
‫لك على ما كان فيك ول أبالي يا ابن آدم لو بلغت‬
‫ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ول أبالي ‪.‬‬
‫يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الرض خطايا ثم لقيتني‬
‫ل تشرك بي شيئا لتيتك بقرابها مغفرة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن ابن عباس قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬يا ابن آدم إنك ما دعوتني‬
‫ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولو أتيتني بملء‬
‫الرض خطايا لقيتك بملء الرض مغفرة ما لم تشرك بي‬
‫شيئا ولو بلغت خطاياك عنان السماء ثم استغفرتني لغفرت‬
‫لك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني في الصغير)‬
‫‪#‬عن أبي ذر قال ‪ :‬سمعت رسول ال & الصادق المصدوق يقول ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬الحسنة عشر أو أزيد والسيئة‬
‫واحدة أو أغفرها فمن لقيني ل يشرك بي شيئا بقراب‬
‫الرض خطيئة جعلت له مثلها مغفرة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن ابن عباس رضي ال عنهما عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن ال تبارك وتعالى يقول ‪ :‬من علم منكم أني ذو‬
‫قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له ول أبالي ما لم يشرك بي‬
‫شيئا" ‪.‬‬
‫قال الحاكم ‪ :‬هذا حديث صحيح السناد ولم يخرجاه ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬سمعت أبا هريرة قال ‪ :‬سمعت النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن عبدا أصاب ذنبا وربما قال ‪ :‬أذنب ذنبا ‪ .‬فقال ‪:‬‬
‫رب أذنبت وربما قال ‪ :‬أصبت فاغفر لي ‪ .‬فقال ربه ‪ :‬أعلم‬
‫عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ثم‬
‫مكث ما شاء ال ثم أصاب ذنبا أو أذنب ذنبا فقال ‪ :‬رب‬
‫أذنبت أو أصبت آخر فاغفره ‪ .‬فقال ‪ :‬أعلم عبدي أن له‬
‫ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ‪ .‬ثم مكث ما‬
‫شاء ال ‪ .‬ثم أذنب ذنبا وربما قال ‪ :‬أصاب ذنبا ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫رب أصبت أو أذنبت آخر فاغفره لي فقال ‪ :‬أعلم عبدي‬
‫أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ‪ .‬ثلثا ‪.‬‬
‫فليعمل ما شاء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & فيما يحكي عن ربه عز وجل قال ‪:‬‬
‫"أذنب عبد ذنبا فقال ‪ :‬اللهم اغفر لي ذنبي فقال‬
‫تبارك وتعالى ‪ :‬أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر‬
‫الذنب ويأخذ بالذنب ‪ .‬ثم عاد فأذنب فقال ‪ :‬أي رب‬
‫اغفر لي ذنبي ‪ .‬فقال تبارك وتعالى ‪ :‬عبدي أذنب ذنبا فعلم‬
‫أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال ‪:‬‬
‫أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى ‪ :‬أذنب عبدي‬
‫ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب اعمل ما‬
‫شئت فقد غفرت لك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & فيما يروي عن ربه جل وعل أنه قال ‪:‬‬
‫"وعزتي ل أجمع على عبدي خوفين وأمنين إذا خافني‬
‫في الدنيا أمنته يوم القيامة ‪ ،‬وإذا أمنني في الدنيا أخفته‬
‫يوم القيامة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن حبان في صحيحه)‬
‫‪#‬عن شداد بن أوس أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬وعزتي ل أجمع لعبدي أمنين ول‬
‫خوفين إن هو أمنني في الدنيا أخفته يوم أجمع فيه عبادي‬
‫وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع فيه عبادي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو نعيم في الحلية)‬
‫‪#‬عن شداد بن أوس رضي ال تعالى عنه قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن التوبة تغسل الحوبة وإن الحسنات يذهبن‬
‫السيئات وإذا ذكر العبد ربه في الرخاء أنجاه في البلء‬
‫ذلك بأن ال تعالى يقول ‪ :‬ل أجمع لعبدي أبدا أمنين ‪،‬‬
‫ول أجمع له خوفين إن هو أمنني في الدنيا خافني يوم أجمع‬
‫فيه عبادي وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع فيه‬
‫عبادي في حظيرة القدس فيدوم له أمنه ول أمحقه فيمن‬
‫أمحق" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو نعيم في الحلية)‬
‫‪#‬عن علي بن ربيعة قال ‪ :‬رأيت عليا أتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب‬
‫قال ‪ :‬بسم ال ‪ .‬فلما استوى عليها قال ‪ :‬الحمد ل سبحان الذي سخر لنا‬
‫هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ‪ .‬ثم حمد ال ثلثا وكبر‬
‫ثلثا ثم قال ‪ :‬سبحانك ل إله إل أنت قد ظلمت نفسي فاغفر لي ثم‬
‫ضحك ‪ .‬فقلت ‪ :‬مم ضحكت يا أمير المؤمنين ! قال ‪ :‬رأيت رسول ال‬
‫& فعل مثل ما فعلت ثم ضحك فقلت ‪ :‬مم ضحكت يا رسول ال‬
‫قال ‪:‬‬
‫"يعجب الرب من عبده إذا قال ‪ :‬رب اغفر لي‬
‫ويقول ‪ :‬علم عبدي أنه ل يغفر الذنوب غيري"‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن علي بن ربيعة أنه كان ردفا لعلي رضي‬
‫ال عنه فلما وضع رجله في الركاب قال ‪ :‬بسم ال ‪ .‬فلما استوى على ظهر‬
‫الدابة قال ‪ :‬الحمد ل ثلثا وال أكبر ثلثا ‪.‬‬
‫^(سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين)^ [الزخرف ‪]13 :‬‬
‫ثم قال ‪ :‬ل إله إل أنت سبحانك إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنه‬
‫ل يغفر الذنوب إل أنت ثم مال إلى أحد شقيه فضحك فقلت ‪ :‬يا أمير‬
‫المؤمنين ‪ :‬ما يضحكك ؟ قال ‪ :‬إني كنت ردف النبي &‬
‫فصنع رسول ال & كما صنعت فسألته كما‬
‫سألتني فقال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال ليعجب إلى العبد إذا قال ‪ :‬ل إله إل أنت‬
‫إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنه ل يغفر الذنوب‬
‫إل أنت قال ‪ :‬عبدي عرف أن له ربا يغفر ويعاقب" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن ابن عباس قال ‪ :‬قالت قريش للنبي & ‪ :‬ادع لنا ربك أن‬
‫يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن بك قال ‪:‬‬
‫"وتفعلون ؟ قالوا ‪ :‬نعم ‪ .‬قال ‪ :‬فدعا فأتاه جبريل‬
‫فقال ‪ :‬إن ربك عز وجل يقرأ عليك السلم ‪ .‬ويقول ‪ :‬إن‬
‫شئت أصبح لهم الصفا ذهبا فمن كفر بعد ذلك منهم عذبته‬
‫عذابا ل أعذبه أحدا من العالمين وإن شئت فتحت لهم‬
‫باب التوبة والرحمة ‪ .‬قال ‪ :‬بل باب التوبة والرحمة"‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن ابن عباس قال ‪:‬‬
‫قالت قريش للنبي & ‪ :‬أدع لنا ربك يصبح لنا الصفا ذهبة فإن‬
‫أصبحت ذهبة اتبعناك وعرفنا أن ما قلت كما قلت ‪ .‬فسأل ربه عز وجل‬
‫فأتاه جبريل فقال ‪ :‬إن شئت أصبحت لهم هذه الصفا ذهبة فمن كفر منهم‬
‫بعد ذلك عذبته عذابا ل أعذبه أحدا من العالمين وإن شئت فتحنا لهم‬
‫أبواب التوبة قال ‪ :‬يا رب ل بل افتح لهم أبواب التوبة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"قال ال ‪ :‬أنا عند ظن عبدي بي"‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه‬
‫حيث يذكرني" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال النبي & ‪:‬‬
‫"يقول ال تعالى ‪ :‬أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا‬
‫ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ‪ ،‬وإن‬
‫ذكرني في مل ذكرته في مل خير منهم ‪ ،‬وإن تقرب إلي‬
‫بشبر تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه‬
‫باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة"‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يقول ‪ :‬أنا عند ظن عبدي بي وأنا‬
‫معه حين يذكرني إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي‬
‫وإن ذكرني في مل ذكرته في مل خير من ملئه الذين‬
‫يذكرني فيهم وإن تقرب العبد مني شبرا تقربت منه ذراعا‬
‫وإن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا وإذا جاءني يمشي‬
‫جئته أهرول له المن والفضل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬عبدي عند ظنه بي وأنا معه إذا‬
‫دعاني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني‬
‫في مل ذكرته في مل خير منهم وأطيب ‪ ،‬وإن تقرب مني‬
‫شبرا تقربت منه ذراعا وإن تقرب ذراعا تقربت باعا وإن‬
‫أتاني يمشي أتيته هرولة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن رسول ال & أنه قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه‬
‫حيث يذكرني وال ل أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد‬
‫ضالته بالفلة ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن‬
‫تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أقبل إلي يمشي‬
‫أقبلت إليه أهرول" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال يقول ‪ :‬أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا‬
‫دعاني" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬عبدي أنا عند ظنك بي وأنا معك‬
‫إذا ذكرتني" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬حدثني (حيان أبو النضر) قال ‪ :‬دخلت مع واثلة بن‬
‫السقع على أبي السود الجرشي في مرضه الذي مات فيه فسلم عليه‬
‫وجلس قال ‪:‬‬
‫فأخذ أبو السود يمين واثلة فمسح بها على عينيه ووجهه لبيعته بها رسول‬
‫ال & فقال له واثلة ‪ :‬واحدة أسألك عنها ‪ .‬قال ‪ :‬وما هي ؟ قال ‪:‬‬
‫كيف ظنك بربك ؟ قال ‪ :‬فقال أبو السود وأشار برأسه أي حسن ‪ .‬قال‬
‫واثلة ‪ :‬أبشر إني سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي‬
‫ما شاء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن حيان أبي النضر قال ‪:‬‬
‫خرجت عائدا ليزيد بن السود فلقيت واثلة بن السقع وهو يريد عيادته‬
‫فدخلنا عليه فلما رأى واثلة بسط يده وجعل يشير إليه فأقبل واثلة حتى‬
‫جلس فأخذ يزيد بكفي واثلة فجعلهما على وجهه فقال له واثلة ‪ :‬كيف‬
‫ظنك بال ؟ قال ‪ :‬ظني بال وال حسن ‪ .‬قال ‪ :‬فأبشر فإني سمعت رسول‬
‫ال & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال جل وعل ‪ :‬أنا عند ظن عبدي بي إن ظن‬
‫بي خيرا له ‪ ،‬وإن ظن شرا فله" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن حبان في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يقول ال ‪ :‬إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فل‬
‫تكتبوها عليه حتى يعملها فإن عملها فاكتبوها بمثلها ‪ ،‬وإن‬
‫تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة ‪ ،‬وإذا أراد أن يعمل‬
‫حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ‪ .‬فإن عملها فاكتبوها‬
‫له بعشر أمثالها إلى سبعمائة"‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬إذا هم عبدي بسيئة فل تكتبوها‬
‫عليه فإن عملها فاكتبوها سيئة ‪ ،‬وإذا هم بحسنة فلم يعملها‬
‫فاكتبوها حسنة فإن عملها فاكتبوها عشرا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل – وقوله الحق ‪ : -‬إذا هم عبدي‬
‫بحسنة فاكتبوها له حسنة فإن عملها فاكتبوها له بعشر‬
‫أمثالها ‪ ،‬وإذا هم بسيئة فل تكتبوها فإن عملها فاكتبوها‬
‫بمثلها فإن تركها وربما قال ‪ :‬لم يعمل بها فاكتبوها له حسنة‬
‫ثم قرأ ‪(^ :‬من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)^‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬إن هم عبدي بحسنة فاكتبوها‬
‫فإن عملها فاكتبوها بعشرة أمثالها ‪ ،‬وإن هم بسيئة فل‬
‫تكتبوها فإن عملها فاكتبوها بمثلها فإن تركها فاكتبوها‬
‫حسنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن رسول ال & عن ال جل وعل قال ‪:‬‬
‫"إذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة‬
‫فإن عملها فاكتبوها له عشرا لمثالها إلى سبعمائة ضعف ‪.‬‬
‫وإذا هم عبدي بسيئة فل تكتبوها عليه فإن عملها فاكتبوها‬
‫سيئة فإن تاب منها فامحوها عنه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن حبان في صحيحه)‬
‫‪#‬حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول ال & فذكر أحاديث‬
‫منها ‪ :‬قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬إذا تحدث عبدي بأن يعمل‬
‫حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل فإذا عملها فأنا‬
‫أكتبها بعشر أمثالها ‪ ،‬وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا‬
‫أغفرها له ما لم يعملها ‪ :‬فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها" ‪.‬‬
‫وقال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قالت الملئكة رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة‬
‫(وهو أبصر به) فقال ‪ :‬أرقبوه فإن عملها فاكتبوها له‬
‫بمثلها ‪ .‬وإن تركها فاكتبوها له حسنة إنما تركها من‬
‫جراي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬إذا هم عبدي بحسنة ولم يعملها‬
‫كتبتها له حسنة فإن عملها كتبتها عشر حسنات إلى‬
‫سبعمائة ضعف ‪ ،‬وإذا هم بسيئة ولم يعملها لم أكتبها عليه‬
‫فإن عملها كتبتها سيئة واحدة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن ابن عباس عن رسول ال & فيما يروي عن ربه‬
‫تبارك وتعالى قال ‪:‬‬
‫"إن ال كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن‬
‫هم بحسنة فلم يعملها كتبها ال عنده حسنة كاملة وإن‬
‫هم بها فعملها كتبها ال عز وجل عنده عشر حسنات إلى‬
‫سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة وإن هم بسيئة فلم‬
‫يعملها كتبها ال عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها‬
‫كتبها ال سيئة واحدة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن ابن عباس عن رسول ال & فيما يروي عن ربه قال ‪:‬‬
‫"إن ربك رحيم من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له‬
‫حسنة فإن عملها كتبت عشرا إلى سبعمائة ضعف إلى‬
‫أضعاف كثيرة ‪ ،‬ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة‬
‫فإن عملها كتبت له واحدة أو يمحوها ال ول يهلك على‬
‫ال إل هالك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو عوانة في مسنده)‬
‫‪#‬أن رجل سأل ابن عمر كيف سمعت رسول ال & يقول في النجوى ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"يدنو أحدكم من ربه حتى يضع كنفه عليه فيقول ‪:‬‬
‫أعملت كذا وكذا ؟ فيقول ‪ :‬نعم ‪ .‬ويقول ‪ :‬عملت كذا‬
‫وكذا ؟ فيقول ‪ :‬نعم فيقرره ‪ .‬ثم يقول ‪ :‬إني سترت عليك‬
‫في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم"‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن صفون بن محرز قال ‪ :‬بينا ابن عمر يطوف إذ عرض رجل فقال ‪:‬‬
‫يا أبا عبد الرحمن أو قال ‪ :‬يا ابن عمر ‪ .‬سمعت النبي & في النجوى ؟‬
‫فقال ‪ :‬سمعت النبي & يقول ‪:‬‬
‫"يدني المؤمن من ربه – وقال هشام ‪ : -‬يدنو المؤمن‬
‫حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه ‪ .‬تعرف ذنب كذا ؟‬
‫يقول ‪ :‬أعرف ‪ .‬يقول ‪ :‬رب أعرف مرتين ‪ .‬فيقول ‪ :‬سترتها‬
‫في الدنيا وأغفرها لك اليوم ‪ .‬ثم تطوى صحيفة حسناته وأما‬
‫الخرون أو الكفار فينادى على رؤوس الشهاد ‪ :‬هؤلء‬
‫الذين كذبوا على ربهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬قال رجل لبن عمر ‪ :‬كيف سمعت‬
‫رسول ال & يقول في النجوى ؟ قال ‪ :‬سمعته يقول ‪:‬‬
‫"يدني المؤمن يوم القيامة من ربه عز وجل حتى يضع‬
‫عليه كنفه فيقرره بذنوبه ‪ .‬فيقول ‪ :‬هل تعرف ؟ فيقول ‪ :‬أي‬
‫رب أعرف ‪ .‬قال ‪ :‬فإني قد سترتها عليك في الدنيا وإني‬
‫أغفرها لك اليوم فيعطى صحيفة حسناته وأما الكفار‬
‫والمنافقون فينادى بهم على رؤس الخلئق ‪ :‬هؤلء الذين‬
‫كذبوا على ال" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن صفوان بن محرز المازني قال ‪ :‬بينما نحن مع عبد ال بن عمر وهو يطوف‬
‫بالبيت إذ عرض له رجل فقال ‪ :‬يا ابن عمر كيف سمعت رسول ال &‬
‫يذكر في النجوى ؟ قال سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"يدني المؤمن من ربه يوم القيامة حتى يضع عليه‬
‫كنفه ثم يقرره بذنوبه فيقول ‪ :‬هل تعرف ؟ فيقول ‪ :‬يا رب‬
‫أعرف ‪ .‬حتى إذا بلغ منه ما شاء ال أن يبلغ قال ‪ :‬إني‬
‫سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم قال ‪ :‬ثم‬
‫يعطى صحيفة حسناته أو كتابه بيمينه ‪ .‬قال وأما الكافر أو‬
‫المنافق فينادى على رءوس الشهاد" ‪.‬‬
‫^(هؤلء الذين كذبوا على ربهم أل لعنة ال على الظالمين)^ (هود ‪)18 /‬‬
‫|(أخرجه ابن ماجة)‬
‫‪#‬عن صفوان بن‬
‫محرز قال ‪ :‬بينما ابن عمر يطوف بالبيت إذ عرضه رجل فقال ‪:‬‬
‫يا أبا عبد الرحمن كيف سمعت النبي & يقول في النجوى ؟ قال ‪:‬‬
‫"يدنو المؤمن من ربه يوم القيامة كأنه بذج فيضع عليه‬
‫كنفه أي يستره ثم يقول ‪ :‬أتعرف ؟ فيقول ‪ :‬رب أعرف ‪.‬‬
‫ثم يقول ‪ :‬أتعرف ؟ فيقول ‪ :‬رب أعرف (يعني) فيقول ‪:‬‬
‫أنا سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم ويعطى‬
‫صحيفة حسناته وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على‬
‫رؤوس الشهاد ‪:‬‬
‫^(هؤلء الذين كذبوا على ربهم أل لعنة ال على الظالمين)^ [هود ‪]18 :‬‬
‫قال سعيد ‪ :‬قال قتادة ‪" :‬فلم يخز يومئذ أحد فخفي خزيه على أحد‬
‫من الخلئق" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي ذر قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال ‪ :‬أعرضوا عليه صغار‬
‫ذنوبه ‪ ،‬ويخبأ عنه كبارها ‪ ،‬فيقال ‪ :‬عملت يوم كذى كذى‬
‫وكذى ‪ ،‬وعملت يوم كذى وكذى ‪ ،‬وعملت يوم كذى‬
‫وكذى – ثلث مرات – قال ‪ :‬وهو مقر ليس بمنكر وهو‬
‫مشفق من الكبائر أن تجيء قال ‪ :‬فإذا أراد ال به خيرا ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬أعطوه مكان كل سيئة حسنة فيقول ‪ :‬يا رب إن لي‬
‫ذنوبا ما رأيتها هاهنا ‪ .‬فلقد رأيت رسول ال & يضحك‬
‫حتى بدت نواجذه ثم تل رسول ال & ^(فأولئك يبدل‬
‫ال سيئاتهم حسنات)^ (الفرقان ‪)70 /‬‬
‫|(أخرجه أبو عوانة في مسنده)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد رضي ال عنه عن النبي &‬
‫قال ‪:‬‬
‫"كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنسانا‬
‫ثم خرج يسأل فأتى راهبا فسأله فقال له ‪ :‬هل من توبة ؟‬
‫قال ‪ :‬ل ‪ .‬فقتله ‪ .‬فجعل يسأل ‪ ،‬فقال له رجل ‪ :‬ائت قرية‬
‫كذا وكذا ‪ .‬فأدركه الموت فناء بصدره نحوها فاختصمت فيه‬
‫ملئكة الرحمة وملئكة العذاب ‪ .‬فأوحى ال إلى هذه أن‬
‫تقربي وأوحى ال إلى هذه أن تباعدي وقال ‪ :‬قيسوا‬
‫ما بينهما فوجد إلى هذه أقرب بشبر فغفر له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري أن نبي ال & قال ‪:‬‬
‫"كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا‬
‫فسأل عن أعلم أهل الرض فدل على راهب فأتاه فقال‬
‫إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة ؟ فقال ‪ :‬ل ‪.‬‬
‫فقتله فكمل به مائة ثم سأل عن أعلم أهل الرض فدل‬
‫على رجل عالم فقال ‪ :‬إنه قتل مائة نفس ‪ .‬فهل له من‬
‫توبة ؟ فقال ‪ :‬نعم ‪ .‬ومن يحول بينه وبين التوبة ؟ انطلق‬
‫إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون ال فاعبد ال‬
‫معهم ول ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء فانطلق حتى إذا‬
‫نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملئكة الرحمة‬
‫وملئكة العذاب فقالت ملئكة الرحمة ‪ :‬جاء تائبا مقبل‬
‫بقلبه إلى ال وقالت ملئكة العذاب ‪ :‬إنه لم يعمل خيرا‬
‫قط ‪ .‬فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم ‪ .‬فقال ‪:‬‬
‫قيسوا ما بين الرضين ‪ .‬فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ‪.‬‬
‫فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الرض التي أراد فقبضته ملئكة‬
‫الرحمة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري عن النبي & ‪:‬‬
‫"أن رجل قتل تسعة وتسعين نفسا فجعل يسأل ‪ :‬هل‬
‫له من توبة ؟ فأتى راهبا فسأله فقال ‪ :‬ليست لك توبة ‪.‬‬
‫فقتل الراهب ‪ .‬ثم جعل يسأل ‪ .‬ثم خرج من قرية إلى قرية‬
‫فيها قوم صالحون ‪ .‬فلما كان في بعض الطريق أدركه الموت‬
‫فنأى بصدره ثم مات فاختصمت فيه ملئكة الرحمة وملئكة‬
‫العذاب فكان إلى القرية الصالحة أقرب منها بشبر فجعل‬
‫من أهلها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬ل أحدثكم إل ما سمعت من رسول ال &‬
‫سمعته أذناي ووعاه قلبي ‪:‬‬
‫"إن عبدا قتل تسعة وتسعين نفسا ثم عرضت له التوبة‬
‫فسأل عن أعلم أهل الرض فدل على رجل فأتاه فقال ‪:‬‬
‫إني قتلت تسعة وتسعين نفسا فهل لي من توبة ؟ قال ‪ :‬بعد‬
‫قتل تسعة وتسعين نفسا ‪ .‬قال ‪ :‬فانتضى سيفه فقتله به‬
‫فأكمل به مائة ‪ .‬ثم عرضت له التوبة فسأل عن أعلم أهل‬
‫الرض فدل على رجل فأتاه ‪ .‬فقال إني قتلت مائة نفس‬
‫فهل لي من توبة ؟ فقال ‪ :‬ومن يحول بينك وبين التوبة ؟ !‬
‫اخرج من القرية الخبيثة التي أنت فيها إلى القرية الصالحة‬
‫قرية كذا وكذا فاعبد ربك فيها قال ‪ :‬فخرج إلى القرية‬
‫الصالحة فعرض له أجله في الطريق ‪ .‬قال ‪ :‬فاختصمت فيه‬
‫ملئكة الرحمة وملئكة العذاب ‪ .‬قال ‪ :‬فقال إبليس ‪ :‬أنا‬
‫أولى به إنه لم يعصني ساعة قط ‪ .‬قال ‪ :‬فقالت ملئكة‬
‫الرحمة ‪ :‬إنه خرج تائبا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن معاوية ‪:‬‬
‫"إن رجل يعمل السيئات وقتل سبعة وتسعين نفسا‬
‫كلها يقتل ظلما بغير حق فخرج فأتى ديرانيا فقال ‪:‬‬
‫يا راهب إن الخر قتل سبعة وتسعين نفسا كلها تقتل ظلما‬
‫بغير حق فهل له من توبة ؟ قال ‪ :‬ل ‪ .‬ليس لك توبة ‪.‬‬
‫فضربه فقتله ‪ .‬ثم جاء آخر فقال له يا راهب ‪ :‬إن الخر قد‬
‫قتل ثمانية وتسعين نفسا كلها تقتل ظلما بغير حق فهل له‬
‫من توبة ؟ قال ‪ :‬ل ‪ .‬ليست له توبة ‪ .‬فضربه فقتله ‪ .‬ثم‬
‫أتى آخر فقال له ‪ :‬إن الخر لم يدع من الشر شيئا قد قتل‬
‫تسعة وتسعين نفسا كلها تقتل ظلما بغير حق ‪ .‬فهل له من‬
‫توبة ؟ قال ‪ :‬ل ‪ .‬فضربه فقتله ‪ .‬ثم أتى راهبا آخر فقال‬
‫له ‪ :‬إن الخر لم يدع من الشر شيئا إل قد عمله قد قتل‬
‫مائة نفس كلها تقتل ظلما بغير حق فهل له من توبة ؟‬
‫فقال له ‪ :‬وال لئن قلت لك ‪ :‬إن ال ل يتوب على من‬
‫تاب إليه لقد كذبت ‪ .‬هاهنا دير فيه قوم متعبدون فأتهم‬
‫فاعبد ال معهم ‪ .‬فخرج تائبا حتى إذا كان في نصف‬
‫الطريق بعث ال إليه ملكا فقبض نفسه فحضرته ملئكة‬
‫العذاب وملئكة الرحمة فاختصموا فيه فبعث ال إليهم ملكا‬
‫فقال لهم ‪ :‬إلى أي الفريقين أقرب فهو منهما فقاسوا ما بينهما‬
‫فوجدوه أقرب إلى قرية التوابين بقيس أنملة فغفر له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني وأبو يعلى)‬
‫‪#‬عن أبي بن كعب عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن آدم عليه السلم كان رجل طوال كأنه نخلة‬
‫سحوق كثير شعر الرأس فلما وقع بما وقع به بدت له عورته‬
‫وكان ل يراها قبل ذلك فانطلق هاربا فأخذت برأسه شجرة‬
‫من شجر الجنة ‪ .‬فقال لها ‪ :‬أرسليني ‪ .‬قالت ‪ :‬لست‬
‫مرسلتك قال فناداه ربه عز وجل ‪ :‬أمني تفر ؟‬
‫قال ‪ :‬أي رب ل أستحييك ؟ قال فناداه ‪ :‬وإن المؤمن‬
‫يستحيى ربه عز وجل من الذنب إذا وقع به ثم يعلم بحمد‬
‫ال أين المخرج ‪ .‬يعلم أن المخرج في الستغفار والتوبة إلى‬
‫ال عز وجل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في كتاب الزهد)‬
‫‪#‬عن ابن عباس رضي ال عنهما ‪:‬‬
‫" ^(فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه)^ [البقرة ‪]37 /‬‬
‫قال ‪ :‬أي رب ! ألم تخلقني بيدك ؟ قال ‪ :‬بلى ‪ .‬قال ‪ :‬أي‬
‫رب ! ألم تنفخ في من روحك ؟ قال ‪ :‬بلى ‪ .‬قال ‪ :‬أي‬
‫رب ! ألم تسكني جنتك ؟ قال ‪ :‬بلى ‪ .‬قال ‪ :‬أي رب ! ألم‬
‫تسبق رحمتك غضبك ؟ قال ‪ :‬بلى ‪ .‬قال ‪ :‬أرأيت إن تبت‬
‫وأصلحت أراجعي أنت إلى الجنة ؟ قال ‪ :‬بلى قال ‪ :‬فهو‬
‫قوله ‪(^ :‬فتلقى آدم من ربه كلمات)^ " ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن علي رضي ال عنه قال ‪:‬‬
‫"لما تعجل موسى إلى ربه عمد السامري فجعل ما قدر‬
‫عليه من الحلي حلي بني إسرائيل فضربه عجل ثم ألقى‬
‫القبضة في جوفه فإذا هو عجل له خوار فقال لهم‬
‫السامري ‪ :‬هذا إلهكم وإله موسى فقال لهم هارون ‪ :‬يا قوم‬
‫ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا ؟ فلما أن رجع موسى إلى‬
‫بني إسرائيل وقد أضلهم السامري أخذ برأس أخيه فقال له‬
‫هارون ‪ .‬ما قال ‪ .‬فقال موسى للسامري ‪ :‬ما خطبك ؟ قال‬
‫السامري ‪(^ :‬قبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك‬
‫سولت لي نفسي)^ ‪( .‬طه ‪ . )96 /‬قال ‪ :‬فعمد موسى إلى العجل‬
‫فوضع عليه المبارد فبرده بها وهو على شفا نهر فما شرب أحد‬
‫من ذلك الماء ممن كان يعبد ذلك العجل إل اصفر وجهه‬
‫مثل الذهب ‪ .‬فقالوا لموسى ‪ :‬ما توبتنا ؟‬
‫قال ‪ :‬يقتل بعضكم بعضا ‪ .‬فأخذوا السكاكين فجعل الرجل‬
‫يقتل أباه وأخاه ول يبالي من قتل حتى قتل منهم سبعون‬
‫ألفا فأوحى ال إلى موسى ‪:‬‬
‫مرهم فليرفعوا أيديهم فقد غفرت لمن قتل وتبت على من‬
‫بقي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪($‬كتاب الموت وعذاب القبر في الموت وخروج النفس)‪$‬‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"قال ال تبارك وتعالى للنفس ‪ :‬اخرجي ‪ .‬قالت ‪:‬‬
‫ل أخرج إل كارهة ‪ .‬قال ‪ :‬اخرجي وإن كرهت" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البزار)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪:‬‬
‫"إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان يصعدانها ‪ :‬قال‬
‫حماد ‪ :‬فذكر من طيب ريحها ‪ ،‬وذكر المسك … قال ‪:‬‬
‫"ويقول أهل السماء ‪ :‬روح طيبة جاءت من قبل‬
‫الرض صلى ال عليك وعلى جسد كنت تعمرينه ‪،‬‬
‫فينطلق به إلى ربه عز وجل ثم يقول ‪ :‬انطلقوا به إلى آخر‬
‫الجل ‪ .‬قال ‪ :‬وإن الكافر إذا خرجت روحه – قال‬
‫حماد ‪ :‬وذكر من نتنها وذكر لعنا – ويقول أهل السماء ‪:‬‬
‫روح خبيثة جاءت من قبل الرض ‪ ،‬قال ‪ :‬فيقال ‪ :‬انطلقوا‬
‫به إلى آخر الجل"‬
‫قال أبو هريرة ‪ :‬فرد رسول ال & ريطة كانت عليه على أنفه هكذا"‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك قال ‪:‬‬
‫إن نبي ال & دخل نخل لبني النجار فسمع صوتا ففزع فقال ‪" :‬من‬
‫أصحاب هذه القبور ؟ !! قالوا ‪ :‬يا رسول ال ناس ماتوا في الجاهلية فقال ‪:‬‬
‫تعوذوا بال من عذاب النار ومن فتنة الدجال ‪ .‬قالوا ‪ :‬ومم ذاك يا رسول‬
‫ال ؟ قال ‪:‬‬
‫"إن المؤمن إذا وضع في قبره أتاه ملك ‪ ،‬فيقول له ‪:‬‬
‫ما كنت تعبد ؟ فإن ال هداه قال ‪ :‬كنت أعبد ال فيقال‬
‫له ‪ :‬ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول ‪ :‬هو عبد ال‬
‫ورسوله ‪ .‬فما يسأل عن شيء غيرها فينطلق به إلى بيت كان‬
‫له في النار ‪ ،‬فيقال له ‪ :‬هذا بيتك كان لك في النار ‪.‬‬
‫ولكن ال عصمك ورحمك فأبدلك به بيتا في الجنة‬
‫فيقول ‪ :‬دعوني حتى أذهب فأبشر أهلي ‪ .‬فيقال له ‪:‬‬
‫إسكن ‪ .‬وإن الكافر إذا وضع في قبره أتاه ملك فينتهره‬
‫فيقول له ‪ :‬ما كنت تعبد ؟ فيقول ‪ :‬ل أدري ‪ .‬فيقال له ‪:‬‬
‫ل دريت ول تليت ‪ .‬فيقال له ‪ :‬فما كنت تقول في هذا‬
‫الرجل ؟ فيقول ‪ :‬كنت أقول ما يقول الناس ‪ .‬فيضربه‬
‫بمطراق من حديد بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها الخلق‬
‫غير الثقلين" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو داود)‬
‫‪#‬عن البراء بن عازب قال ‪:‬‬
‫خرجنا مع النبي & في جنازة رجل من النصار ‪ ،‬فانتهينا إلى القبر ولما‬
‫يلحد ‪ ،‬فجلس رسول ال & ‪ ،‬وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير ‪،‬‬
‫وفي يده عود ينكت في الرض فرفع رأسه فقال ‪:‬‬
‫"استعيذوا بال من عذاب القبر مرتين أو ثلثا ثم‬
‫قال ‪ :‬إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا ‪،‬‬
‫وإقبال من الخرة ‪ ،‬نزل إليه ملئكة من السماء بيض‬
‫الوجوه ‪ ،‬كأن وجوههم الشمس ‪ ،‬معهم كفن من أكفان‬
‫الجنة وحنوط من حنوط الجنة ‪ ،‬حتى يجلسوا منه مد البصر ‪،‬‬
‫ثم يجيء ملك الموت عليه السلم حتى يجلس عند رأسه ‪،‬‬
‫فيقول ‪ :‬أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرة من ال‬
‫ورضوان ‪ ،‬قال ‪ :‬فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في‬
‫السقاء ‪ ،‬فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين‬
‫حتى يأخذوها ‪ ،‬فيجعلوها في ذلك الكفن ‪ ،‬وفي ذلك‬
‫الحنوط ‪ ،‬ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على‬
‫وجه الرض ‪ ،‬قال ‪ :‬فيصعدون بها ‪ ،‬فل يمرون يعني بها على‬
‫مل من الملئكة إل قالوا ‪ :‬ما هذا الروح الطيب ؟ فيقولون ‪:‬‬
‫فلن بن فلن بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في‬
‫الدنيا ‪ ،‬حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له ‪،‬‬
‫فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها ‪ ،‬إلى السماء التي‬
‫تليها ‪ ،‬حتى ينتهى به إلى السماء السابعة ‪ ،‬فيقول ال عز‬
‫وجل ‪ :‬اكتبوا كتاب عبدي في عليين ‪ ،‬وأعيدوه إلى‬
‫الرض ‪ ،‬فإني منها خلقتهم ‪ ،‬وفيها أعيدهم ‪ ،‬ومنها أخرجهم‬
‫تارة أخرى ‪ .‬قال ‪ :‬فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان‬
‫فيجلسانه فيقولن له ‪ :‬من ربك ؟ فيقول ‪ :‬ربي ال ‪.‬‬
‫فيقولن له ‪ :‬ما دينك ؟ فيقول ‪ :‬ديني السلم ‪ .‬فيقولن له ‪:‬‬
‫ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول ‪ :‬هو رسول ال‬
‫& ‪ .‬فيقولن له ‪ :‬وما عملك ؟ فيقول ‪ :‬قرأت كتاب ال‬
‫فآمنت به وصدقت ‪ .‬فينادي مناد في السماء ‪ :‬أن صدق‬
‫عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة ‪ ،‬وافتحوا له بابا‬
‫إلى الجنة ‪ ،‬قال ‪ :‬فيأتيه من روحها وطيبها ‪ ،‬ويفسح له في‬
‫قبره مد بصره ‪ .‬قال ‪ :‬ويأتيه رجل حسن الوجه حسن‬
‫الثياب طيب الريح فيقول ‪ :‬أبشر بالذي يسرك ‪ ،‬هذا يومك‬
‫الذي كنت توعد ‪ ،‬فيقول له ‪ :‬من أنت ؟ فوجهك الوجه‬
‫يجيء بالخير ‪ .‬فيقول ‪ :‬أنا عملك الصالح ‪ ،‬فيقول ‪ :‬ربي أقم‬
‫الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا ‪ ،‬وإقبال‬
‫من الخرة ‪ ،‬نزل إليه من السماء ملئكة سود الوجوه ‪ ،‬معهم‬
‫المسوح فيجلسون منه مد البصر ‪ ،‬ثم يجيء ملك الموت حتى‬
‫يجلس عند رأسه ‪ ،‬فيقول ‪ :‬أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى‬
‫سخط من ال وغضب ‪ ،‬قال ‪ :‬فتفرق في جسده ‪ ،‬فينتزعها‬
‫كما ينتزع السفود من الصوف المبلول ‪ ،‬فيأخذها فإذا أخذها‬
‫لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ‪،‬‬
‫ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الرض ‪،‬‬
‫فيصعدون بها ‪ ،‬فل يمرون بها على مل من الملئكة إل قالوا ‪:‬‬
‫ما هذا الروح الخبيث ؟ فيقولون ‪ :‬فلن بن فلن بأقبح‬
‫أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهى به إلى‬
‫السماء الدنيا ‪ ،‬فيستفتح له فل يفتح له ‪ ،‬ثم قرأ رسول ال‬
‫&‪:‬‬
‫^(ل تفتح لهم أبواب السماء ول يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم‬
‫الخياط)^ [العراف ‪]40 /‬‬
‫فيقول ال عز وجل ‪ :‬اكتبوا كتابه في سجين في الرض‬
‫السفلى ‪ ،‬فتطرح روحه طرحا ثم قرأ ‪:‬‬
‫^(ومن يشرك بال فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي‬
‫به الريح في مكان سحيق)^ [الحج ‪]31 /‬‬
‫فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولن له ‪:‬‬
‫من ربك ؟ فيقول ‪ :‬هاه هاه ل أدري ‪ ،‬فيقولن له ‪:‬‬
‫ما دينك ؟ فيقول هاه هاه ل أدري ‪ ،‬فيقولن له ‪ :‬ما هذا‬
‫الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول ‪ :‬هاه هاه ل أدري ‪.‬‬
‫فينادي مناد من السماء ‪ :‬أن كذب فافرشوا له من النار ‪،‬‬
‫وافتحوا له بابا إلى النار ‪ ،‬فيأتيه من حرها وسمومها ‪،‬‬
‫ويضيق عليه قبره ‪ ،‬حتى تختلف أضلعه ‪ ،‬ويأتيه رجل‬
‫قبيح الوجه ‪ ،‬قبيح الثياب ‪ ،‬منتن الريح ‪ ،‬فيقول ‪ :‬أبشر‬
‫بالذي يسوءك هذا يومك الذي كنت توعد ‪ ،‬فيقول ‪ :‬من‬
‫أنت ؟ !! فوجهك الوجه يجيء بالشر ‪ ،‬فيقول ‪ :‬أنا عملك‬
‫الخبيث ‪ ،‬فيقول ‪ :‬رب ل تقم الساعة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يقبض ال الرض ‪ ،‬ويطوي السماء بيمينه ‪ ،‬ثم يقول ‪:‬‬
‫أنا الملك أين ملوك الرض ؟" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن ابن عمر رضي ال عنهما عن رسول ال & أنه قال ‪:‬‬
‫"إن ال يقبض يوم القيامة الرض ‪ ،‬وتكون السماوات‬
‫بيمينه ‪ ،‬ثم يقول ‪ :‬أنا الملك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن عبيد ال بن مقسم أنه نظر إلى عبد ال بن عمر كيف‬
‫يحكي رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يأخذ ال عز وجل سماواته وأرضيه بيديه ‪ ،‬فيقول ‪:‬‬
‫أنا ال (ويقبض أصابعه ويبسطها) أنا الملك" ‪.‬‬
‫حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه حتى إني لقول ‪:‬‬
‫أساقط هو برسول ال & ؟‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬أخبرني عبد ال بن عمر قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يطوي ال عز وجل السماوات يوم القيامة ثم‬
‫يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول ‪ :‬أنا الملك ‪ .‬أين الجبارون ؟‬
‫أين المتكبرون ؟ ثم يطوي الرضين بشماله ثم يقول ‪ :‬أنا‬
‫الملك ‪ .‬أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ " ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن عبد ال أن يهوديا جاء إلى النبي & فقال ‪:‬‬
‫"يا محمد إن ال يمسك السماوات على إصبع ‪،‬‬
‫والرضين على إصبع ‪ ،‬والجبال على إصبع ‪ ،‬والشجر على‬
‫إصبع ‪ ،‬والخلئق على إصبع ‪ ،‬ثم يقول أنا الملك" ‪.‬‬
‫فضحك رسول ال & حتى بدت نواجذه ثم قرأ ‪:‬‬
‫^(وما قدروا ال حق قدره)^‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬قال عبد ال جاء رجل إلى النبي & من أهل الكتاب فقال ‪:‬‬
‫"يا أبا القاسم إن ال يمسك السماوات على إصبع‬
‫والرضين على إصبع ‪ ،‬والشجر والثرى على إصبع ‪،‬‬
‫والخلئق على إصبع ثم يقول ‪ :‬أنا الملك أنا الملك" ‪.‬‬
‫فرأيت النبي & ضحك حتى بدت نواجذه ثم قرأ ‪:‬‬
‫^(وما قدروا ال حق قدره)^ [النعام ‪]91 /‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن جابر عن عبد ال بن أنيس قال ‪ :‬سمعت النبي &‬
‫يقول ‪:‬‬
‫"يحشر ال العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما‬
‫يسمعه من قرب ‪ :‬أنا الملك ‪ .‬أنا الديان" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في معلقاته في صحيحه)‬
‫‪#‬عن ابن عباس رضي ال عنهما أنه قال ‪ :‬هل‬
‫تدرون ما سعة جهنم ؟ قالت ‪ :‬قلت ‪ :‬ل أدري قال ‪ :‬أجل وال ما تدرون ‪ .‬إن‬
‫بين سعة شحمة أذنهم وعاتقه مسيرة سبعين خريفا تجري فيها أودية القيح‬
‫والدم فقلت ‪ :‬أنهارا قال ‪ :‬ل بل أودية ثم قال ابن عباس ‪ :‬حدثتني عائشة‬
‫أم المؤمنين رضي ال عنها أنها سألت رسول ال & عن هذه الية ‪:‬‬
‫^(وما قدروا ال حق قدره والرض جميعا قبضته يوم القيامة‬
‫والسماوات مطويات بيمينه)^ (الزمر ‪)67 /‬‬
‫قال ‪:‬‬
‫"يقول أنا الجبار أنا أنا ويمجد الرب نفسه قال ‪:‬‬
‫فرجف برسول ال & منبره حتى‬
‫قلنا ليخرن" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪:‬‬
‫"ينادي مناد بين يدي الساعة ‪ :‬يا أيها الناس أتتكم‬
‫الساعة فيسمعها الحياء والموات وينزل ال إلى السماء‬
‫الدنيا فينادي ‪ :‬لمن الملك اليوم ؟ ل الواحد القهار"‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪ :‬خطب رسول ال & فقال ‪:‬‬
‫"يا أيها الناس إنكم محشورون إلى ال حفاة عراة‬
‫غرل ثم قال ‪(^ :‬كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا‬
‫كنا فاعلين)^ إلى آخر الية (النبياء ‪ )104 /‬ثم قال ‪ :‬أل وإن‬
‫أول الخلئق يكسى يوم القيامة إبراهيم ‪ .‬أل وإنه يجاء‬
‫برجال من أمتي ‪ ،‬فيؤخذ بهم ذات الشمال ‪ ،‬فأقول ‪ :‬يا رب‬
‫أصيحابي فيقال ‪ :‬إنك ل تدري ما أحدثوا بعدك ‪ .‬فأقول‬
‫كما قال العبد الصالح ‪(^ :‬وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم‬
‫فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم)^ (المائدة ‪ )17 /‬فيقال ‪ :‬إن‬
‫هؤلء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أنه كان يحدث أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي فيحلون عن‬
‫الحوض فأقول ‪ :‬يا رب أصحابي ! فيقول ‪ :‬إنك ل علم لك بما‬
‫أحدثوا بعدك ‪ .‬إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬قالت أسماء عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"أنا على حوضي أنتظر من يرد علي فيؤخذ بناس من‬
‫دوني فأقول ‪ :‬أمتي ‪ .‬فيقول ‪ :‬ل تدري مشوا على القهقري" ‪.‬‬
‫قال ابن أبي مليكة ‪" :‬اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على‬
‫أعقابنا أو نفتن" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أنس عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"ليردن علي ناس من أصحابي الحوض حتى عرفتهم‬
‫اختلجوا دوني ‪ .‬فأقول أصحابي ! فيقول ‪ :‬ل تدري ما أحدثوا‬
‫بعدك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أنس قال ‪ :‬بينا رسول ال & ذات‬
‫يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه مبتسما فقلنا ‪ :‬ما أضحكك‬
‫يا رسول ال قال ‪ :‬أنزلت علي آنفا سورة فقرأ ‪:‬‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫^(إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن‬
‫شانئك هو البتر)^ (سورة الكوثر)‬
‫ثم قال ‪[ :‬أتدرون ما الكوثر ؟] فقلنا ‪ :‬ال ورسوله أعلم ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل عليه خير كثير هو‬
‫حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد النجوم فيختلج‬
‫العبد منهم فأقول ‪ :‬رب إنه من أمتي فيقول ‪ :‬ما تدري‬
‫ما أحدثت بعدك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬سمع عائشة تقول ‪ :‬سمعت رسول ال &‬
‫يقول ‪ :‬وهو بين ظهراني أصحابه ‪:‬‬
‫"إني على الحوض أنتظر من يرد علي منكم ‪ .‬فوال‬
‫ليقتطعن دوني رجال فلقولن أي رب ! أمتي ! فيقول ‪ :‬إنك‬
‫ل تدري ما عملوا بعدك ؟ ما زالوا يرجعون على أعقابهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬قال عبد ال ‪ :‬قال النبي & ‪:‬‬
‫"أنا فرطكم على الحوض ليرفعن إلي رجال منكم‬
‫حتى إذا أهويت لناولهم اختلجوا دوني فأقول ‪ :‬أي‬
‫رب ! أصحابي ‪ .‬يقول ‪ :‬ل تدري ما أحدثوا بعدك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن عبد ال قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"أنا فرطكم على الحوض ولنازعن أقواما ثم لغلبن‬
‫عليهم ‪ ،‬فأقول ‪ :‬يا رب أصحابي ‪ ،‬فيقول ‪ :‬إنك ل تدري‬
‫ما أحدثوا بعدك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عمر بن الخطاب قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إني ممسك بحجزكم هلم عن النار ‪ ،‬وأنتم تهافتون‬
‫فيها أو تقاحمون فيها تقاحم الفراش في النار والجنادب –‬
‫يعني في النار – وأنا ممسك بحجزكم ‪ ،‬وأنا فرط لكم على‬
‫الحوض ‪ ،‬فتردون علي معا وأشتاتا فأعرفكم بسيماكم‬
‫وأسمائكم كما يعرف الرجل الفرس ‪ ،‬وقال غيره ‪ :‬كما‬
‫يعرف الرجل الغريبة من البل في إبله فيؤخذ بكم ذات‬
‫الشمال ‪ ،‬فأقول ‪ :‬إلي يا رب بأمتي أمتي فيقول ‪ :‬أو يقال ‪:‬‬
‫يا محمد إنك ل تدري ما أحدثوا بعدك ‪ .‬كانوا يمشون بعدك‬
‫القهقري ‪ .‬فل أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل شاة لها‬
‫ثغاء ينادي ‪ :‬يا محمد فأقول ‪ :‬ل أملك لك شيئا قد بلغت ‪،‬‬
‫ول أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة ببعير له رغاء فينادي ‪:‬‬
‫يا محمد فأقول ‪ :‬ل أملك لك من ال شيئا قد بلغت‬
‫ول أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل قشعا فيقول ‪:‬‬
‫يا محمد فأقول ‪ :‬ل أملك لك من ال شيئا قد بلغت " ‪.‬‬
‫|(أخرجه البزار)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"لما خلق ال الجنة والنار أرسل جبريل قال ‪ :‬انظر‬
‫إليها وإلى ما أعددت لهلها فيها ‪ ،‬فجاء فنظر إليها ‪ ،‬وإلى‬
‫ما أعد ال لهلها فيها فرجع إليه قال ‪ :‬وعزتك ل يسمع بها‬
‫أحد إل دخلها ‪ ،‬فأمر بها فحجبت بالمكاره ‪ .‬قال ‪ :‬ارجع‬
‫إليها فانظر إليها وإلى ما أعددت لهلها فيها ‪ .‬قال فرجع‬
‫إليها وإذا هي قد حجبت بالمكاره فرجع إليه قال ‪ :‬وعزتك‬
‫قد خشيت أن ل يدخلها أحد ‪ .‬قال ‪ :‬اذهب إلى النار‬
‫فانظر إليها وإلى ما أعددت لهلها فيها فإذا هي يركب‬
‫بعضها بعضا فرجع قال ‪ :‬وعزتك لقد خشيت أن ل يسمع‬
‫بها أحد فيدخلها ‪ ،‬فأمر بها فحفت بالشهوات ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫وعزتك لقد خشيت أن ل ينجو منها أحد إل دخلها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة‬
‫فيصبغ في النار صبغة ثم يقال ‪ :‬يا ابن آدم هل رأيت خيرا‬
‫قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول ل وال يا رب ‪ .‬ويؤتى‬
‫بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في‬
‫الجنة فيقال له ‪ :‬يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط ؟ هل مر‬
‫بك شدة قط ؟ فيقول ‪ :‬ل وال يا رب ما مر بي بؤس قط ‪،‬‬
‫ول رأيت شدة قط" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أنس أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يؤتى بأشد الناس كان بلء في الدنيا من أهل الجنة‬
‫فيقول ‪ :‬اصبغوه صبغة في الجنة فيصبغونه فيها صبغة فيقول‬
‫ال عز وجل ‪ :‬يا ابن آدم ! هل رأيت بؤسا قط ؟ أو شيئا‬
‫تكرهه ؟ فيقول ‪ :‬ل وعزتك ما رأيت شيئا أكرهه قط ثم يؤتى‬
‫بأنعم الناس كان في الدنيا من أهل النار ‪ .‬فيقال ‪:‬‬
‫اصبغوه فيها صبغة ‪ .‬فيقول ‪ :‬يا ابن آدم ! هل رأيت خيرا‬
‫قط قرة عين قط ؟ فيقول ‪ :‬ل وعزتك ما رأيت خيرا قط‬
‫ول قرة عين قط" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬سمع أبا هريرة يقول ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"تحاجت الجنة والنار فقالت النار ‪ :‬أوثرت بالمتكبرين‬
‫والمتجبرين ‪ ،‬وقالت الجنة فمالي ل يدخلني إل ضعفاء الناس‬
‫وسقطهم وغرتهم ؟ فقال ال للجنة ‪ :‬إنما أنت رحمتي أرحم‬
‫بك من أشاء من عبادي ‪ ،‬وقال للنار إنما أنت عذابي‬
‫أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكما ملؤها‬
‫فأما النار فإنهم يلقون فيها (وتقول هل من مزيد) فل تمتلئ‬
‫حتى يضع رجله – أو قال قدمه – فيها فتقول ‪ :‬قط قط قط‬
‫فهنالك تمل وتنزوي بعضها إلى بعض ول يظلم ال من‬
‫خلقه أحدا ‪ ،‬وأما الجنة فإن ال ينشئ لها ما شاء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه عبد الرزاق في مصنفه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال النبي & ‪:‬‬
‫"تحاجت الجنة والنار فقالت النار ‪ :‬أوثرت بالمتكبرين‬
‫والمتجبرين ‪ ،‬وقالت الجنة ‪ :‬مالي ل يدخلني إل ضعفاء‬
‫الناس وسقطهم قال ال تبارك وتعالى للجنة ‪ :‬أنت رحمتي‬
‫أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار ‪ :‬إنما أنت عذاب‬
‫أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منهما ملؤها‬
‫فأما النار فل تمتلئ حتى يضع رجله فتقول قط قط قط‬
‫فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض ول يظلم ال عز‬
‫وجل من خلقه أحدا ‪ ،‬وأما الجنة فإن ال ينشئ لها‬
‫خلقا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬حدثنا أبو هريرة عن رسول ال & فذكر أحاديث منها ‪:‬‬
‫وقال رسول ال & ‪:‬‬
‫"تحاجت الجنة والنار فقالت النار ‪ :‬أوثرت بالمتكبرين‬
‫والمتجبرين ‪ .‬وقالت الجنة ‪ :‬فمالي ل يدخلني إل ضعفاء‬
‫الناس وسقطهم وغرتهم ؟ قال ال للجنة ‪ :‬إنما أنت رحمتي‬
‫أرحم بك من أشاء من عبادي ‪ .‬وقال للنار ‪ :‬إنما أنت‬
‫عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكما‬
‫ملؤها ‪ .‬فأما النار فل تمتلئ حتى يضع ال تبارك وتعالى‬
‫رجله تقول ‪ :‬قط قط قط فهنالك تمتلئ ويزوي بعضها إلى‬
‫بعض ول يظلم ال من خلقه أحدا وأما الجنة فإن ال‬
‫ينشئ لها خلقا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"اختصمت الجنة والنار إلى ربهما فقالت الجنة ‪:‬‬
‫يا رب ‪ .‬ما لها ل يدخلها إل ضعفاء الناس وسقطهم ؟ !‬
‫وقالت النار – يعني – أوثرت بالمتكبرين فقال ال تعالى‬
‫للجنة ‪ :‬أنت رحمتي ‪ .‬وقال للنار ‪ :‬أنت عذابي أصيب بك‬
‫من أشاء ولكل واحدة منكما ملؤها ‪ .‬قال ‪ :‬فأما الجنة فإن‬
‫ال ل يظلم من خلقه أحدا ‪( ،‬وإنه ينشئ للنار من يشاء)‬
‫فيلقون فيها فتقول ‪ :‬هل من مزيد ؟ ثلثا ‪ .‬حتى يضع فيها‬
‫قدمه فتمتلئ ويرد بعضها إلى بعض وتقول ‪ :‬قط قط‬
‫قط" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"احتجت النار والجنة فقالت هذه ‪ :‬يدخلني الجبارون‬
‫والمتكبرون ‪ .‬وقالت هذه ‪ :‬يدخلني الضعفاء والمساكين ‪.‬‬
‫فقال ال عز وجل لهذه ‪ :‬أنت عذابي أعذب بك من أشاء ‪،‬‬
‫(وربما قال ‪ :‬أصيب بك من أشاء) وقال لهذه ‪ :‬أنت رحمتي‬
‫أرحم بك من أشاء ولكل واحدة منكما ملؤها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"احتجت الجنة والنار فقالت الجنة ‪ :‬يا رب مالي‬
‫ل يدخلني إل فقراء الناس وسقطهم ؟ وقالت النار ‪ :‬مالي‬
‫ل يدخلني إل الجبارون والمتكبرون ؟ فقال للنار ‪ :‬أنت‬
‫عذابي أصيب بك من أشاء ‪ .‬وقال للجنة ‪ :‬أنت رحمتي‬
‫أصيب بك من أشاء ولكل واحد منكما ملؤها ‪ .‬فأما الجنة‬
‫فإن ال ينشئ لها ما يشاء وأما النار فيلقون فيها وتقول ‪:‬‬
‫هل من مزيد ؟ حتى يضع قدمه فيها فهنالك تمتلئ ويزوي‬
‫بعضها إلى بعض وتقول قط قط قط" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"افتخرت الجنة والنار فقالت النار ‪ :‬يا رب يدخلني‬
‫الجبابرة والمتكبرون والملوك والشراف ‪ ،‬وقالت الجنة ‪ :‬أي‬
‫رب يدخلني الضعفاء والفقراء والمساكين ‪ .‬فيقول ال تبارك‬
‫وتعالى للنار ‪ :‬أنت عذابي أصيب بك من أشاء وقال‬
‫للجنة ‪ :‬أنت رحمتي وسعت كل شيء ولكل واحد منكما‬
‫ملؤها فيلقى في النار أهلها فتقول ‪ :‬هل من مزيد ؟ قال ‪:‬‬
‫ويلقى فيها ‪ .‬وتقول ‪ :‬هل من مزيد ؟ ويلقى فيها ‪ .‬وتقول ‪:‬‬
‫هل من مزيد ؟ حتى يأتيها تبارك وتعالى فيضع قدمه عليها‬
‫فتزوي فتقول ‪ :‬قدي قدي ‪ ،‬وأما الجنة فيبقى فيها أهلها‬
‫ما شاء ال أن تبقى فينشئ ال لها خلقا ما يشاء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يقول ال ‪ :‬يا آدم ! فيقول لبيك وسعديك والخير في‬
‫يديك قال ‪ :‬يقول ‪ :‬أخرج بعث النار ‪ .‬قال ‪ :‬وما بعث‬
‫النار ؟ قال ‪ :‬من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين فذاك‬
‫حين يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى‬
‫الناس سكرى وما هم بسكرى ولكن عذاب ال شديد‬
‫فاشتد ذلك عليهم فقالوا ‪ :‬يا رسول ال أينا ذلك الرجل‬
‫فقال ‪ :‬أبشروا فإن من يأجوج ومأجوج ألف ومنكم رجل‬
‫ثم قال ‪ :‬والذي نفسي في يده إني لطمع أن تكونوا ثلث‬
‫أهل الجنة ‪ .‬قال فحمدنا ال وكبرنا ثم قال ‪ :‬والذي‬
‫نفسي في يده إني لطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة إن‬
‫مثلكم في المم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور‬
‫السود أو الرقمة في ذراع الحمار" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬قال النبي & ‪:‬‬
‫"يقول ال عز وجل يوم القيامة ‪ :‬يا آدم يقول لبيك‬
‫ربنا وسعديك فينادي بصوت ‪ :‬إن ال يأمرك أن تخرج من‬
‫ذريتك بعثا إلى النار ‪ .‬قال ‪ :‬يا رب وما بعث النار ؟ قال ‪:‬‬
‫من كل ألف – أراه قال – تسعمائة وتسعة وتسعين فحينئذ‬
‫تضع الحامل حملها ويشيب الوليد وترى الناس سكارى‬
‫وما هم بسكارى ولكن عذاب ال شديد فشق ذلك على‬
‫الناس حتى تغيرت وجوههم فقال النبي & ‪ :‬من يأجوج‬
‫ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين ومنكم واحد ثم أنتم في‬
‫الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور البيض أو كالشعرة‬
‫البيضاء في جنب الثور السود وإني لرجو أن تكونوا ربع‬
‫أهل الجنة فكبرنا ثم قال ‪ :‬ثلث أهل الجنة فكبرنا ثم قال ‪:‬‬
‫شطر أهل الجنة فكبرنا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"أول من يدعى يوم القيامة آدم فتراءى ذريته فيقال ‪:‬‬
‫هذا أبوكم آدم فيقول ‪ :‬لبيك وسعديك ‪ .‬فيقول ‪ :‬أخرج‬
‫بعث جهنم من ذريتك ‪ .‬فيقول ‪ :‬يا رب كم أخرج ؟‬
‫فيقول ‪ :‬أخرج من كل مائة تسعة وتسعين ‪ .‬فقالوا ‪ :‬يا رسول‬
‫ال إذا أخذ منا من كل مائة تسعة وتسعون فماذا يبقى‬
‫منا ؟ قال إن أمتي في المم كالشعرة البيضاء في الثور‬
‫السود" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪ :‬تل رسول ال & هذه الية وعنده‬
‫أصحابه ‪:‬‬
‫^(يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة)^ (الحج ‪)1 /‬‬
‫إلى آخر الية ‪ :‬فقال ‪:‬‬
‫"هل تدرون أي يوم ذاك ؟ قالوا ‪ :‬ال ورسوله أعلم ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬ذاك يوم يقول ال لدم ‪ :‬قم فابعث بعث النار أو‬
‫قال ‪ :‬بعثا إلى النار ‪ .‬فيقول ‪ :‬يا رب من كم ؟ قال ‪ :‬من‬
‫كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدا إلى‬
‫الجنة فشق ذلك على القوم ووقعت عليهم الكآبة والحزن" ‪.‬‬
‫فقال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إني لرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة ففرحوا فقال‬
‫النبي & ‪" :‬اعملوا وأبشروا فإنكم بين خليقتين لم يكونا‬
‫مع أحد إل كثرتاه يأجوج ومأجوج ‪ ،‬وإنما أنتم في الناس ‪،‬‬
‫أو في المم كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع‬
‫الناقة وإنما أمتي جزء من ألف جزء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن عمران بن حصين أن النبي & لما نزلت ‪:‬‬
‫^(يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم)^‬
‫إلى قوله ‪:‬‬
‫^(عذاب ال شديد)^‬
‫قال ‪ :‬أنزلت عليه هذه وهو في سفر ‪ .‬فقال ‪ :‬أتدرون أي يوم ذلك ؟ فقال ‪:‬‬
‫ال ورسوله أعلم ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"ذلك يوم يقول ال لدم ‪ :‬ابعث بعث النار ‪ .‬فقال ‪:‬‬
‫يا رب وما بعث النار ؟ قال تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار‬
‫وواحد إلى الجنة قال ‪ :‬فأنشأ المسلمون يبكون فقال رسول‬
‫ال & ‪ :‬قاربوا وسددوا فإنها لم تكن نبوة قط إل كان‬
‫بين يديها جاهلية ‪ .‬قال ‪ :‬فيؤخذ العدد من الجاهلية فإن‬
‫تمت وإل كملت من المنافقين ‪ .‬وما مثلكم والمم إل‬
‫كمثل الرقمة في ذراع الدابة أو كالشامة في جنب البعير ‪.‬‬
‫ثم قال ‪ :‬إني لرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبروا ثم‬
‫قال ‪ :‬إني لرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبروا ثم قال ‪:‬‬
‫إني لرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة فكبروا ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫ل أدري قال الثلثين أم ل ؟" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن عمران بن حصين قال ‪ :‬كنا مع النبي & في‬
‫سفر فتفاوت بين أصحابه في السير فرفع رسول ال & صوته بهاتين‬
‫اليتين ‪:‬‬
‫^(يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم)^‬
‫إلى قوله ‪:‬‬
‫^(عذاب ال شديد)^ (الحج ‪)2 ، 1 /‬‬
‫فلما سمع ذلك أصحابه حثوا المطي وعرفوا أنه عند قول يقوله فقال ‪ :‬هل‬
‫تدرون أي يوم ذلك ؟ قالوا ‪ :‬ال ورسوله أعلم ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"ذاك يوم ينادي ال فيه آدم فيناديه ربه فيقول ‪:‬‬
‫يا آدم ابعث بعث النار فيقول ‪ :‬يا رب وما بعث النار ؟‬
‫فيقول ‪ :‬من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون في النار‬
‫وواحد في الجنة" ‪.‬‬
‫فيئس القوم حتى ما أبدوا بضاحكة فلما رأى رسول ال & الذي‬
‫بأصحابه ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"اعملوا وأبشروا فوالذي نفسي محمد بيده إنكم لمع‬
‫خليقتين ما كانتا مع شيء إل كثرتاه يأجوج ومأجوج ومن‬
‫مات من بني آدم وبني إبليس" ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فسري عن القوم بعض الذي يجدون ‪ .‬فقال ‪:‬‬
‫"اعملوا وأبشروا فوالذي نفسي محمد بيده ما أنتم في‬
‫الناس إل كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع‬
‫الدابة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أنس رضي ال عنه قال ‪ :‬لما نزلت ‪:‬‬
‫^(يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم)^ (الحج ‪)1 /‬‬
‫على النبي & وهو في مسير له فرفع بها صوته‬
‫حتى ثاب إليه أصحابه فقال ‪ :‬أتدرون أي يوم هذا ؟ يوم يقول ال‬
‫لدم ‪:‬‬
‫"يا آدم قم فابعث بعث النار من كل ألف تسعمائة‬
‫وتسعة وتسعين" ‪.‬‬
‫فكبر ذلك على المسلمين فقال النبي & ‪:‬‬
‫"سددوا وقاربوا وأبشروا فوالذي نفسي بيده ما أنتم في‬
‫المم إل كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع‬
‫الدابة فإن معكم لخليقتين ما كانتا مع شيء إل كثرتاه‬
‫يأجوج ومأجوج ومن هلك من كفرة الجن والنس" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في مستدركه)‬
‫‪#‬عن أبي الدرداء عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن ال تعالى يقول يوم القيامة لدم عليه السلم ‪ :‬قم‬
‫فجهز من ذريتك تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدا‬
‫إلى الجنة فبكى أصحابه وبكوا ثم قال لهم رسول ال‬
‫& ‪ :‬ارفعوا رؤوسكم فوالذي نفسي بيده ما أمتي في‬
‫المم إل كالشعرة البيضاء في جلد الثور السود فخفف‬
‫ذلك عنهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن سلمان عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يوضع الميزان يوم القيامة فلو وزن فيه السماوات‬
‫والرض لوسعت ‪ .‬فتقول الملئكة يا رب لمن يزن هذا ؟‬
‫فيقول ال تعالى ‪ :‬لمن شئت من خلقي فتقول الملئكة ‪:‬‬
‫سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ‪.‬‬
‫ويوضع الصراط مثل حد الموسى فتقول الملئكة ‪ :‬من تجيز‬
‫على هذا ؟ فيقول ‪ :‬من شئت من خلقي ‪ .‬فيقولون ‪:‬‬
‫سبحانك ما عبدناك حق عبادتك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬سمعت أبا هريرة يقول ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن أول ما يسأل عنه يوم القيامة – يعني العبد – من‬
‫النعيم أن يقال له ‪ :‬ألم نصح لك جسمك ونروك من الماء‬
‫البارد" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يقول ال عز وجل – قال عفان ‪ :‬يوم القيامة ‪: -‬‬
‫يا ابن آدم حملتك على الخيل والبل ‪ ،‬وزوجتك النساء ‪،‬‬
‫وجعلتك تربع وترأس ‪ ،‬فأين شكر ذلك ؟" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة وعن أبي سعيد قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقول ال له ‪ :‬ألم أجعل لك‬
‫سمعا وبصرا ومال وولدا وسخرت لك النعام والحرث ‪.‬‬
‫وتركتك ترأس وتربع فكنت تظن أنك ملقي يومك هذا ؟‬
‫قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬ل ‪ .‬فيقول له ‪ :‬اليوم أنساك كما نسيتني" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬أخبرنا بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال ‪ :‬أتيت‬
‫النبي & حين أتيته فقلت ‪ :‬وال ما أتيتك حتى حلفت أكثر من عدد‬
‫أولء أن ل آتيك ول آتي دينك – وجمع بهز بين كفيه – وقد جئت أمرأ‬
‫ل أعقل شيئا إل ما علمني ال تبارك وتعالى ورسوله ‪ ،‬وإني أسألك بوجه‬
‫ال بم بعثك ال إلينا ؟ قال ‪" :‬بالسلم" قلت ‪ :‬وما آيات السلم ؟‬
‫قال ‪:‬‬
‫"أن تقول ‪ :‬أسلمت وجهي ل ‪ ،‬وتخليت ‪ ،‬وتقيم‬
‫الصلة ‪ ،‬وتؤتي الزكاة ‪ ،‬كل مسلم على مسلم محرم أخوان‬
‫نصيران ‪ ،‬ل يقبل ال من مشرك أشرك بعد ما أسلم عمل ‪،‬‬
‫وتفارق المشركين إلى المسلمين ‪ ،‬مالي أمسك بحجزكم عن‬
‫النار ؟ أل ن ربي عز وجل داعي وإنه سائلي ‪" :‬هل‬
‫بلغت عبادي ؟؟" وإني قائل ‪ :‬رب إني قد بلغتهم ‪.‬‬
‫فليبلغ الشاهد منكم الغائب ثم إنكم مدعوون مفدمة‬
‫أفواهكم بالفدام ‪ ،‬ثم إن أول ما يبين عن أحدكم لفخذه‬
‫وكفه" ‪.‬‬
‫قلت ‪ :‬يا نبي ال هذا ديننا ؟ قال ‪ :‬هذا دينكم ‪ ،‬وأينما تحسن يكفيك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن محمد بن عقيل أنه سمع جابر بن عبد ال‬
‫يقول ‪ :‬بلغني حديث رجل سمعه من رسول ال & فاشتريت بعيرا ثم‬
‫شددت عليه رحلي فسرت إليه شهرا حتى قدمت عليه الشام فإذا عبد ال‬
‫بن أنيس ‪ ،‬فقلت للبواب ‪ :‬قل له ‪ :‬جابر على الباب ‪ .‬فقال ‪ :‬ابن عبد‬
‫ال ؟ قلت ‪ :‬نعم ‪ .‬فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني واعتنقته ‪ .‬فقلت ‪ :‬حديثا‬
‫بلغني عنك أنك سمعته من رسول ال & في القصاص فخشيت أن‬
‫تموت أو أموت قبل أن أسمعه ‪ .‬قال ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"يحشر الناس يوم القيامة – أو قال ‪ :‬العباد – عراة‬
‫غرل بهما ‪ ،‬قال ‪ :‬قلنا وما بهما ؟ قال ‪ :‬ليس معهم شيء ‪،‬‬
‫ثم يناديهم بصوت يسمعه من قرب ‪ :‬أنا الملك أنا الديان‬
‫ول ينبغي لحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد‬
‫من أهل الجنة حق حتى أقصه منه ‪ ،‬ول ينبغي لحد من‬
‫أهل الجنة أن يدخل الجنة ولحد من أهل النار عنده حق‬
‫حتى أقصه منه حتى اللطمة ‪ .‬قلنا ‪ :‬كيف ؟ وإنما نأتي ال‬
‫عز وجل عراة غرل بهما !! قال ‪ :‬بالحسنات والسيئات" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة في قوله عز وجل ‪:‬‬
‫^(أمم أمثالكم)^ (النعام ‪)38 /‬‬
‫قال ‪:‬‬
‫"يحشر الخلق كلهم يوم القيامة البهائم والدواب والطير‬
‫وكل شيء فيبلغ من عدل ال أن يأخذ للجماء من‬
‫القرناء ‪ ،‬ثم يقول ‪ :‬كوني ترابا فذلك يقول الكافر يا ليتني‬
‫كنت ترابا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في مستدركه)‬
‫‪"#‬يقضي ال بين خلقه الجن والنس والبهائم وإنه‬
‫ليقيد يومئذ الجماء من القرناء ‪ ،‬حتى إذا لم يبق تبعة عند‬
‫واحدة لخرى قال ال ‪ :‬كونوا ترابا فعند ذلك يقول‬
‫الكافر ‪(^ :‬يا ليتني كنت ترابا)^" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن جرير)‬
‫‪#‬عن النبي & عن الروح المين قال ‪ :‬قال الرب تبارك وتعالى ‪:‬‬
‫"يؤتى بسيئات العبد وحسناته فيقتص أو يقضي فإن‬
‫بقيت له حسنة وسع له في الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البزار)‬
‫‪($‬وفي شهادة الجوارح على العبد يوم القيامة)‪$‬‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك قال ‪ :‬كنا عند رسول ال & فضحك فقال ‪:‬‬
‫"هل تدرون مم أضحك ؟ قال ‪ :‬قلنا ‪ :‬ال ورسوله‬
‫أعلم قال ‪ :‬من مخاطبة العبد ربه يقول ‪ :‬يا رب ! ألم تجرني‬
‫من الظلم ؟ قال ‪ :‬يقول ‪ :‬بلى قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬فإني ل أجيز‬
‫على نفسي إل شاهدا مني ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬كفى بنفسك‬
‫اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا ‪ .‬قال ‪ :‬فيختم‬
‫على فيه فيقال لركانه انطقي ‪ .‬قال ‪ :‬فتنطق بأعماله ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬ثم يخلي بينه وبين الكلم ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬بعدا لكن‬
‫وسحقا فعنكن كنت أناضل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪($‬وفي ابتلء غير المكلفين ومن لم تبلغهم الدعوة)‪$‬‬
‫‪#‬عن السود بن سريع أن نبي ال & قال ‪:‬‬
‫"أربعة يوم القيامة ‪ :‬رجل أصم ل يسمع شيئا ‪ ،‬ورجل‬
‫أحمق ورجل هرم ورجل مات في فترة فأما الصم فيقول ‪:‬‬
‫رب لقد جاء السلم وما أسمع شيئا وأما الحمق فيقول ‪:‬‬
‫رب لقد جاء السلم والصبيان يحذفوني بالبعر وأما الهرم‬
‫فيقول ‪ :‬ربي لقد جاء السلم وما أعقل شيئا وأما الذي‬
‫مات في الفترة فيقول ‪ :‬رب ما أتاني لك رسول فيأخذ‬
‫مواثيقه ليطيعنه فيرسل إليهم ‪ :‬أن أدخلوا النار ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردا‬
‫وسلما" ‪.‬‬
‫|(أخرجها أحمد)‬
‫‪#‬عن حذيفة رضي ال عنه قال ‪:‬‬
‫"أصحاب العراف قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار‬
‫وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة فإذا صرفت أبصارهم تلقاء‬
‫أصحاب النار قالوا ‪ :‬ربنا ل تجعلنا مع القوم الظالمين فبينما‬
‫هم كذلك إذ اطلع عليهم ربك قال ‪ :‬قوموا ‪ :‬ادخلوا الجنة‬
‫فإني قد غفرت لكم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يؤتى بالموت يوم القيامة فيوقف على الصراط فيقال ‪:‬‬
‫يا أهل الجنة فينطلقون خائفين وجلين أن يخرجوا من مكانهم‬
‫الذي هم فيه ‪ .‬ثم يقال ‪ :‬يا أهل النار فينطلقون فرحين‬
‫مستبشرين أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه ‪ .‬فيقال ‪:‬‬
‫هل تعرفون هذا ؟ فيقولون [نعم ربنا] هذا الموت ‪ .‬فيؤمر به‬
‫فيذبح على الصراط ثم يقال للفريقين كلهما خلود‬
‫ول موت فيه أبدا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن حبان في صحيحه)‬
‫‪#‬قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يؤتى بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح فيوقف بين‬
‫الجنة والنار ثم ينادي مناد ‪ :‬يا أهل الجنة فيقولون ‪ :‬لبيك‬
‫ربنا قال ‪ :‬فيقال ‪ :‬هل تعرفون هذا ؟ فيقولون ‪ :‬نعم ربنا‬
‫هذا الموت ‪ .‬ثم ينادي مناد ‪ :‬يا أهل النار ‪ .‬فيقولون ‪ :‬لبيك‬
‫ربنا ‪ .‬قال ‪ :‬فيقال لهم ‪ :‬هل تعرفون هذا ؟ فيقولون ‪ :‬نعم‬
‫ربنا هذا الموت فيذبح كما تذبح الشاة ‪ .‬فيأمن هؤلء‬
‫وينقطع رجاء هؤلء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو يعلى والطبراني والبزار)‬
‫‪($‬كتاب الشفاعة)‪$‬‬
‫‪#‬حدثنا معبد بن هلل‬
‫العنزي قال ‪ :‬اجتمعنا ناس من أهل البصرة فذهبنا إلى أنس بن مالك‬
‫وذهبنا معنا بثابت إليه يسأله لنا عن حديث الشفاعة فإذا هو في قصره ‪.‬‬
‫فوافقناه يصلي الضحى فاستأذنا فأذن لنا وهو قاعد على فراشه فقلنا‬
‫لثابت ‪ :‬ل تسأله عن شيء أول من حديث الشفاعة فقال ‪ :‬يا أبا حمزة‬
‫هؤلء إخوانك من أهل البصرة جاؤك يسألونك عن حديث الشفاعة فقال ‪:‬‬
‫حدثنا محمد & قال ‪:‬‬
‫"إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض ‪،‬‬
‫فيأتون آدم ‪ .‬فيقولون ‪ :‬اشفع لنا إلى ربك ‪ ،‬فيقول ‪ :‬لست‬
‫لها ‪ ،‬ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن ‪ ،‬فيأتون‬
‫إبراهيم فيقول ‪ :‬لست لها ‪ ،‬ولكن عليكم بموسى فإنه كليم‬
‫ال ‪ ،‬فيأتون موسى فيقول ‪ :‬لست لها ‪ ،‬ولكن عليكم بعيسى‬
‫فإنه روح ال وكلمته ‪ ،‬فيأتون عيسى فيقول ‪ :‬لست لها ‪،‬‬
‫ولكن عليكم بمحمد & ‪ ،‬فيأتوني فأقول ‪ :‬أنا لها ‪،‬‬
‫فأستأذن على ربي فيؤذن لي ‪ ،‬ويلهمني محامد أحمده بها‬
‫ل تحضرني الن ‪ ،‬فأحمده بتلك المحامد ‪ ،‬وأخر له ساجدا ‪،‬‬
‫فيقال ‪ :‬يا محمد ارفع رأسك ‪ ،‬وقل يسمع لك ‪ ،‬وسل تعط ‪،‬‬
‫واشفع تشفع ‪ ،‬فأقول ‪ :‬يا رب أمتي أمتي ‪ ،‬فيقال ‪ :‬انطلق‬
‫فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان‬
‫فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا‬
‫فيقال ‪ :‬يا محمد ارفع رأسك ‪ ،‬وقل يسمع لك ‪ ،‬وسل تعط ‪،‬‬
‫واشفع تشفع ‪ ،‬فأقول ‪ :‬يا رب أمتي أمتي ‪ ،‬فيقال ‪ :‬انطلق‬
‫فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من‬
‫إيمان ‪ .‬فأنطلق فأفعل ‪ .‬ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر‬
‫له ساجدا ‪ ،‬فيقال ‪ :‬يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك‬
‫وسل تعط ‪ ،‬واشفع تشفع ‪ ،‬فأقول يا رب أمتي أمتي ‪.‬‬
‫فيقول ‪ :‬انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى‬
‫مثقال حبة خردل من إيمان ‪ .‬فأخرجه من النار فأنطلق‬
‫فأفعل" ‪.‬‬
‫فلما خرجنا من عند أنس قلت لبعض أصحابنا لو ممرنا بالحسن وهو‬
‫متوار في منزل أبي خليفة بما حدثنا أنس بن مالك فأتيناه فسلمنا عليه‬
‫فأذن لنا فقلنا له ‪ :‬يا أبا سعيد جئناك من عند أخيك أنس بن مالك فلم نر‬
‫مثل ما حدثنا في الشفاعة فقال ‪ :‬هيه فحدثناه بالحديث فانتهى إلى هذا‬
‫الموضع فقال ‪ :‬هيه ‪ .‬فقلنا ‪ :‬لم يزد لنا على هذا ‪ ،‬فقال ‪ :‬لقد حدثني وهو‬
‫جميع منذ عشرين سنة فل أدري أنسي أم كره أن تتكلوا ؟ ‪ .‬قلنا يا أبا‬
‫سعيد فحدثنا ‪ .‬فضحك وقال ‪ :‬خلق النسان عجول ‪ .‬ما ذكرته إل وأنا‬
‫أريد أن أحدثكم ‪.‬‬
‫حدثني كما حدثكم به قال ‪:‬‬
‫"ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك ثم أخر له ساجدا‬
‫فيقال ‪ :‬يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع ‪ ،‬وسل تعط ‪ ،‬واشفع‬
‫تشفع فأقول ‪ :‬يا رب ائذن لي فيمن قال ‪ :‬ل إله إل ال ‪.‬‬
‫فيقول ‪ :‬وعزتي وجللي وكبريائي وعظمتي لخرجن منها‬
‫من قال ل إله إل ال" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أنس رضي ال عنه أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يهموا بذلك ‪،‬‬
‫فيقولون ‪ :‬لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا فيأتون‬
‫آدم فيقولون ‪ :‬أنت آدم أبو الناس خلقك ال بيده وأسكنك‬
‫جنته وأسجد لك ملئكته وعلمك أسماء كل شيء لتشفع‬
‫لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول‬
‫لست هناكم ‪ .‬قال ‪ :‬ويذكر خطيئته – التي أصاب –‬
‫أكله من الشجرة وقد نهي عنها ‪ .‬ولكن ائتوا نوحا أول نبي‬
‫بعثه ال إلى أهل الرض ‪ ،‬فيأتون نوحا فيقول ‪ :‬لست‬
‫هناكم ‪ .‬ويذكر خطيئته التي أصاب سؤاله ربه بغير علم ‪،‬‬
‫ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن قال ‪ :‬فيأتون إبراهيم‬
‫فيقول ‪ :‬إني لست هناكم ويذكر ثلث كلمات كذبهن‬
‫ولكن ائتوا موسى عبدا آتاه ال التوراة وكلمه وقربه نجيا‬
‫قال فيأتون موسى فيقول ‪ :‬إني لست هناكم ويذكر خطيئته‬
‫التي أصاب قتله النفس ولكن ائتوا عيسى عبد ال ورسوله‬
‫وروح ال وكلمته ‪ ،‬قال ‪ :‬فيأتون عيسى فيقول ‪ :‬لست‬
‫هناكم ولك ائتوا محمدا & عبدا غفر ال له ما تقدم من‬
‫ذنبه وما تأخر فيأتوني ‪ .‬فأستأذن على ربي في داره فيؤذن‬
‫لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء ال أن‬
‫يدعني ‪ ،‬فيقول ‪ :‬ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل‬
‫تعط قال ‪ :‬فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد‬
‫يعلمنيه فيحد لي حدا فأخرج فأدخلهم الجنة" ‪.‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬وسمعته يقول ‪:‬‬
‫"فأخرج فأخرجهم من النار ‪ ،‬وأدخلهم الجنة ثم أعود‬
‫فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت‬
‫ساجدا فيدعني ما شاء ال أن يدعني ثم يقول ‪ :‬ارفع محمد‬
‫وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعط ‪ .‬قال‪ :‬فأرفع رأسي‬
‫فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه قال ‪ :‬ثم أشفع فيحد‬
‫لي حدا فأخرج فأدخلهم الجنة" ‪.‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬وسمعته يقول ‪:‬‬
‫"فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة ثم أعود‬
‫الثالثة ‪ ،‬فأستأذن على ربي في داره ‪ ،‬فيؤذن لي عليه فإذا‬
‫رأيته وقعت ساجدا فيدعني ما شاء ال أن يدعني ثم يقول ‪:‬‬
‫ارفع محمد وقل يسمع واشفع تشفع وسل تعطه ‪ .‬قال فأرفع‬
‫رأسي فأثني على ربي بثناء وتحميد يعلمنيه قال ‪ :‬ثم أشفع‬
‫فيحد لي حدا ‪ ،‬فأخرج فأدخلهم الجنة" ‪.‬‬
‫قال قتادة ‪ :‬وقد سمعته يقول ‪:‬‬
‫"فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة حتى‬
‫ما يبقى في النار إل من حبسه القرآن أي وجب عليه‬
‫الخلود" ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬ثم تل هذه الية ‪:‬‬
‫^(عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا)^ (السراء ‪)79 /‬‬
‫قال ‪ :‬وهذا المقام المحمود الذي وعده نبيكم & " ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أنس أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يطول يوم القيامة على الناس فيقول بعضهم لبعض‬
‫انطلقوا بنا إلى آدم أبي البشر فيشفع لنا إلى ربنا عز وجل‬
‫فليقض بيننا ‪ ،‬فيأتون آدم فيقولون ‪ :‬يا آدم أنت الذي خلقك‬
‫ال بيده ‪ ،‬وأسكنك جنته فاشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا‬
‫فيقول ‪ :‬إني لست هناكم ولكن ائتوا نوحا رأس النبيين‬
‫فيأتونه فيقولون ‪ :‬يا نوح اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا‬
‫فيقول ‪ :‬إني لست هناكم ولكن ائتوا إبراهيم خليل ال عز‬
‫وجل فيأتونه فيقولون ‪ :‬يا إبراهيم اشفع لنا إلى ربك فليقض‬
‫بيننا فيقول ‪ :‬إني لست هناكم ‪ ،‬ولكن ائتوا موسى الذي‬
‫اصطفاه ال عز وجل برسالته وبكلمه قال فيأتونه‬
‫فيقولون ‪ :‬يا موسى اشفع لنا إلى ربك عز وجل فليقض بيننا‬
‫فيقول إني لست هناكم ‪ ،‬ولكن ائتوا عيسى روح ال‬
‫وكلمته فيأتون عيسى فيقولون ‪ :‬يا عيسى اشفع لنا إلى ربك‬
‫فليقض بيننا فيقول إني لست هناكم ولكن ائتوا محمدا‬
‫& فإنه خاتم النبيين فإنه قد حضر اليوم وقد غفر له‬
‫ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيقول عيسى ‪ :‬أرأيتم لو كان متاع‬
‫في وعاء قد ختم عليه هل كان يقدر على ما في الوعاء‬
‫حتى يفض الخاتم فيقولون ‪ :‬ل ‪ .‬قال ‪ :‬فإن محمدا &‬
‫خاتم النبيين قال ‪ :‬فقال رسول ال & ‪ :‬فيأتوني‬
‫فيقولون ‪ :‬يا محمد اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فأقول ‪ :‬نعم ‪ ،‬فآتي باب الجنة فآخذ بحلقة الباب فأستفتح‬
‫فيقال ‪ :‬من أنت ؟ فأقول ‪ :‬محمد ‪ .‬فيفتح لي ‪ .‬فأخر ساجدا‬
‫فأحمد ربي عز وجل بمحامد لم يحمده بها أحد كان قبلي‬
‫ول يحمده بها أحد كان بعدي فيقول ‪ :‬ارفع رأسك ‪ .‬وقل‬
‫يسمع منك وسل تعطه واشفع تشفع فيقول ‪ :‬أي رب أمتي‬
‫أمتي فيقال ‪ :‬أخرج من كان في قلبه مثقال شعيرة من‬
‫إيمان قال فأخرجهم ‪ ،‬ثم أخر ساجدا فأحمده بمحامد لم‬
‫يحمده بها أحد كان قبلي ول يحمده بها أحد كان بعدي‬
‫فيقال لي ‪ :‬ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع فأقول ‪ :‬أي‬
‫رب أمتي أمتي ‪ ،‬فيقال ‪ :‬أخرج من كان في قلبه مثقال‬
‫برة من إيمان ‪ .‬قال ‪ :‬فأخرجهم ‪ .‬قال ثم أخر ساجدا فأقول‬
‫مثل ذلك فيقال ‪ :‬من كان في قلبه مثال ذرة من إيمان‬
‫قال ‪ :‬فأخرجهم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك قال ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"إني لول الناس تنشق الرض عن جمجمتي يوم‬
‫القيامة ول فخر ‪ ،‬وأعطى لواء الحمد ول فخر وأنا سيد‬
‫الناس يوم القيامة ول فخر ‪ ،‬وأنا أول من يدخل الجنة يوم‬
‫القيامة ول فخر ‪ ،‬وآتي باب الجنة فآخذ بحلقتها فيقولون ‪:‬‬
‫من هذا فأقول ‪ :‬أنا محمد فيفتحون لي فأدخل فأجد الجبار‬
‫مستقبلي فأسجد له فيقول ‪ :‬ارفع رأسك يا محمد وتكلم‬
‫يسمع منك ‪ ،‬وقل يقبل منك واشفع تشفع فأرفع رأسي‬
‫فأقول ‪ :‬أمتي أمتي يا رب فيقول اذهب إلى أمتك فمن‬
‫وجدت في قلبه مثقال حبة من شعير من اليمان فأدخله‬
‫الجنة فأذهب فمن وجدت في قلبه مثال ذلك أدخلتهم‬
‫الجنة فأجد الجبار مستقبلي فأسجد له فيقول ‪ :‬ارفع رأسك‬
‫يا محمد وتكلم يسمع منك وقل يقبل منك واشفع تشفع‬
‫فأرفع رأسي فأقول ‪ :‬أمتي أمتي يا رب فيقول إذهب إلى‬
‫أمتك فمن وجدت في قلبه مثقال حبة من خردل من اليمان‬
‫فأدخله الجنة فأذهب فمن وجدت في قلبه مثقال ذلك‬
‫أدخلتهم الجنة وفرغ من حساب الناس وأدخل من بقي من‬
‫أمتي في النار مع أهل النار فيقول أهل النار ‪ :‬ما أغني‬
‫عنكم أنكم كنتم تعبدون ال ول تشركون به شيئا فيقول‬
‫الجبار ‪ :‬فبعزتي لعتقنهم من النار فيرسل إليهم فيخرجون‬
‫من النار وقد امتحشوا فيدخلون في نهر الحياة فينبتون فيه‬
‫كما تنبت الحبة في غثاء السيل ويكتب بين أعينهم ‪ :‬هؤلء‬
‫عتقاء ال فيذهب بهم فيدخلون الجنة فيقول لهم أهل‬
‫الجنة ‪ :‬هؤلء الجهنميون فيقول الجبار ‪ :‬بل هؤلء عتقاء‬
‫الجبار" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الدارمي)‬
‫‪#‬عن أبي بكر الصديق رضي ال عنه قال ‪ :‬أصبح‬
‫رسول ال & ذات يوم فصلى الغداة ثم جلس حتى كان من الضحى‬
‫ضحك رسول ال & ثم جلس مكانه حتى صلى الولى والعصر والمغرب‬
‫كل ذلك ل يتكلم حتى صلى العشاء الخرة ثم قام إلى أهله فقال الناس‬
‫لبي بكر ‪ :‬أل تسأل رسول ال & ما شأنه ؟ صنع اليوم شيئا لم‬
‫يصنعه قط ‪ .‬قال ‪ :‬فسأله ‪ .‬فقال ‪:‬‬
‫"نعم ‪ .‬عرض علي ما هو كائن من أمر الدنيا‬
‫والخرة ‪ ،‬فجمع الولون والخرون بصعيد واحد ‪ ،‬ففظع‬
‫الناس بذلك حتى انطلقوا إلى آدم عليه السلم والعرق‬
‫يكاد يلجمهم فقالوا يا آدم أنت أبو البشر وأنت اصطفاك‬
‫ال عز وجل ‪ .‬اشفع لنا إلى ربك قال ‪ :‬لقد لقيت مثل‬
‫الذي لقيتم ‪ .‬انطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم إلى نوح ‪.‬‬
‫^(إن ال اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين)^ (آل عمران ‪)33 /‬‬
‫قال ‪ :‬فينطلقون إلى نوح عليه السلم فيقولون اشفع لنا‬
‫إلى ربك فأنت اصطفاك ال واستجاب لك في دعائك ولم‬
‫يدع على الرض من الكافرين ديارا فيقول ‪ :‬ليس ذاكم‬
‫عندي ‪ .‬انطلقوا إلى إبراهيم عليه السلم فإن ال عز وجل‬
‫اتخذه خليل فينطلقون إلى إبراهيم فيقول ‪ :‬ليس ذاكم‬
‫عندي ولكن انطلقوا إلى موسى عليه السلم فإن ال عز‬
‫وجل كلمه تكليما ‪ .‬فيقول موسى عليه السلم ‪ :‬ليس ذاكم‬
‫عندي ولكن انطلقوا إلى عيسى بن مريم فإنه يبرئ الكمه‬
‫والبرص ويحيي الموتى فيقول عيسى ‪ :‬ليس ذاكم عندي‬
‫ولكن انطلقوا إلى سيد ولد آدم فإنه أول من تنشق عنه‬
‫الرض يوم القيامة انطلقوا إلى محمد & ‪ .‬فيشفع لكم‬
‫إلى ربكم عز وجل قال ‪ :‬فينطلق فيأتي جبريل عليه‬
‫السلم ربه فيقول ال عز وجل ‪ :‬ائذن له وبشره بالجنة ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬فينطلق به جبريل فيخر ساجدا قدر جمعة ويقول ال‬
‫عز وجل ارفع رأسك يا محمد وقل يسمع واشفع تشفع قال ‪:‬‬
‫فيرفع رأسه فإذا نظر إلى ربه عز وجل خر ساجدا قدر‬
‫جمعة أخرى فيقول ال عز وجل ‪ :‬ارفع رأسك وقل يسمع‬
‫واشفع تشفع قال ‪ :‬فيذهب ليقع ساجدا فيأخذ جبريل عليه‬
‫السلم بضبعيه فيفتح ال عز وجل عليه من الدعاء شيئا لم‬
‫يفتحه على بشر قط ‪ .‬فيقول ‪ :‬أي رب خلقتني سيد ولد‬
‫آدم ول فخر وأول من تنشق عنه الرض يوم القيامة ول فخر‬
‫حتى إنه ليرد علي الحوض أكثر مما بين صنعاء وأيلة ثم‬
‫يقال ادعوا الصديقين فيشفعون ثم يقال ادعوا النبياء قال‬
‫فيجيء النبي ومعه العصابة والنبي ومعه الخمسة والستة‬
‫والنبي وليس معه أحد ثم يقال ‪ :‬ادعوا الشهداء فيشفعون‬
‫لمن أرادوا وقال ‪ :‬فإذا فعلت الشهداء ذلك قال ‪ :‬يقول ال‬
‫عز وجل ‪ :‬أنا أرحم الراحمين أدخلوا جنتي من كان‬
‫ل يشرك بي شيئا قال ‪ :‬فيدخلون الجنة ‪ ،‬قال ‪ :‬ثم يقول ال‬
‫عز وجل ‪ :‬انظروا في النار هل تلقون من أحد عمل خيرا‬
‫قط ؟ قال ‪ :‬فيجدون في النار رجل فيقول له ‪ :‬هل عملت‬
‫خيرا قط ؟ فيقول ‪ :‬ل ‪ .‬غير أني كنت أسامح الناس في‬
‫البيع والشراء فيقول ال عز وجل ‪ :‬اسمحوا لعبدي‬
‫كإسماحه لعبيدي ‪ .‬ثم يخرجون من النار رجل فيقول له ‪:‬‬
‫هل عملت خيرا قط ؟ فيقول ‪ :‬ل ‪ .‬غير أني قد أمرت‬
‫ولدي إذا مت فأحرقوني بالنار ثم اطحنوني حتى إذا كنت‬
‫مثل الكحل فاذهبوا بي إلى البحر فاذروني في الريح ‪.‬‬
‫فوال ل يقدر علي رب العالمين أبدا !! فقال ال عز وجل ‪:‬‬
‫لم فعلت ذلك ؟ قال ‪ :‬من مخافتك ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ال عز‬
‫وجل ‪ :‬انظر إلى ملك أعظم ملك فإن لك مثله وعشرة‬
‫أمثاله ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬لم تسخر بي وأنت الملك ؟ قال ‪:‬‬
‫وذاك الذي ضحكت منه من الضحى" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬أتي رسول ال‬
‫& بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة ثم قال ‪:‬‬
‫"أنا سيد الناس يوم القيامة ‪ ،‬وهل تدرون مم ذلك ؟‬
‫يجمع الناس الولين والخرين في صعيد واحد يسمعهم‬
‫الداعي ‪ ،‬وينفذهم البصر وتدنو الشمس ‪ ،‬فيبلغ الناس من‬
‫الغم والكرب ما ل يطيقون ول يحتملون ‪ ،‬فيقول الناس ‪ :‬أل‬
‫ترون ما قد بلغكم ‪ ،‬أل تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ‪،‬‬
‫فيقول بعض الناس لبعض عليكم بآدم ‪ ،‬فيأتون آدم عليه‬
‫السلم فيقولون له ‪ :‬أنت أبو البشر خلقك ال بيده ونفخ‬
‫فيك من روحه وأمر الملئكة فسجدوا لك ‪ ،‬اشفع لنا إلى‬
‫ربك أل ترى إلى ما نحن فيه ؟ إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول آدم‬
‫إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن‬
‫يغضب بعده مثله ‪ ،‬وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته ‪ .‬نفسي‬
‫نفسي نفسي ‪ .‬اذهبوا إلى غيري ‪ ،‬إذهبوا إلى نوح ‪ ،‬فيأتون‬
‫نوحا ‪ ،‬فيقولون ‪ :‬يا نوح إنك أنت أول الرسل إلى أهل‬
‫الرض ‪ ،‬وقد سماك ال عبدا شكورا اشفع لنا إلى ربك ‪،‬‬
‫أل ترى إلى ما نحن فيه ‪ ،‬فيقول ‪ :‬إن ربي عز وجل قد‬
‫غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ‪ ،‬ولن يغضب بعده‬
‫مثله ‪ ،‬وإنه قد كانت لي دعوة دعوتها على قومي ‪ .‬نفسي‬
‫نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى إبراهيم ‪ ،‬فيأتون‬
‫إبراهيم ‪ ،‬فيقولون ‪ :‬يا إبراهيم أنت نبي ال وخليله من أهل‬
‫الرض اشفع لنا إلى ربك ‪ .‬أل ترى إلى ما نحن فيه ؟‬
‫فيقول لهم ‪ :‬إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله‬
‫مثله ولن يغضب بعده مثله ‪ ،‬وإني قد كنت كذبت ثلث‬
‫كذبات ‪ - .‬فذكرهن أبو حيان في الحديث – نفسي نفسي نفسي ‪.‬‬
‫اذهبوا إلى غيري ‪ ،‬اذهبوا إلى موسى ‪ ،‬فيأتون موسى ‪،‬‬
‫فيقولون ‪ :‬يا موسى أنت رسول ال فضلك ال برسالته‬
‫وبكلمه على الناس اشفع لنا إلى ربك أل ترى إلى‬
‫ما نحن فيه ؟ فيقول ‪ :‬إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم‬
‫يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ‪ ،‬وإني قد قتلت‬
‫نفسا لم أومر بقتلها ‪ .‬نفسي نفسي نفسي ‪ .‬اذهبوا إلى غيري ‪.‬‬
‫إذهبوا إلى عيسى فيأتون عيسى فيقولون ‪ :‬يا عيسى أنت رسول‬
‫ال وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت الناس في‬
‫المهد صبيا اشفع لنا أل ترى إلى ما نحن فيه فيقول عيسى ‪:‬‬
‫إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن‬
‫يغضب بعده مثله ولم يذكر ذنبا ‪ .‬نفسي نفسي نفسي ‪.‬‬
‫اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد & ‪ .‬فيأتون محمدا‬
‫& فيقولون يا محمد أنت رسول ال وخاتم النبياء وقد‬
‫غفر ال لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك‬
‫أل ترى إلى ما نحن فيه ؟ فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع‬
‫ساجدا لربي عز وجل ثم يفتح ال علي من محامده وحسن‬
‫الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ثم يقال ‪ :‬يا محمد‬
‫ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول ‪:‬‬
‫أمتي يا رب أمتي يا رب فيقال ‪ :‬يا محمد أدخل من أمتك‬
‫من ل حساب عليهم من الباب اليمن من أبواب الجنة وهم‬
‫شركاء الناس فيما سوى ذلك من البواب ثم قال ‪ :‬والذي‬
‫نفسي بيده ‪:‬‬
‫إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة‬
‫وحمير أو كما بين مكة وبصرى" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي نضرة‬
‫قال ‪ :‬خطبنا ابن عباس على منبر البصرة ‪ .‬فقال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إنه لم يكن نبي إل له دعوة قد تنجزها في الدنيا ‪،‬‬
‫وإني قد اختبأت دعوتي شفاعة لمتي ‪ ،‬وأنا سيد ولد آدم‬
‫يوم القيامة ول فخر ‪ ،‬وأنا أول من تنشق عنه الرض‬
‫ول فخر ‪ ،‬وبيدي لواء الحمد ول فخر ‪ ،‬آدم فمن دونه تحت‬
‫لوائي ول فخر ‪ ،‬ويطول يوم القيامة على الناس ‪ ،‬فيقول‬
‫بعضهم لبعض ‪ :‬انطلقوا بنا إلى آدم أبي البشر فليشفع لنا‬
‫إلى ربنا عز وجل فليقض بيننا فيأتون آدم صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ ،‬فيقولون ‪ :‬يا آدم أنت الذي خلقك ال بيده ‪.‬‬
‫وأسكنك جنته وأسجد لك ملئكته اشفع لنا إلى ربنا‬
‫فليقض بيننا ‪ .‬فيقول ‪ :‬إني لست هناكم إني قد أخرجت‬
‫من الجنة بخطيئتي وإنه ل يهمني اليوم إل نفسي ‪ ،‬ولكن‬
‫ائتوا نوحا رأس النبيين ‪ ،‬فيأتون نوحا فيقولون يا نوح اشفع‬
‫لنا إلى ربنا فليقض بيننا ‪ ،‬فيقول ‪ :‬إني لست هناكم إني‬
‫دعوت بدعوة أغرقت أهل الرض وإنه ل يهمني اليوم إل‬
‫نفسي ولكن ائتوا إبراهيم خليل ال ‪ ،‬فيأتون إبراهيم عليه‬
‫السلم ‪ ،‬فيقولون ‪ :‬يا إبراهيم اشفع لنا إلى ربنا فليقض بيننا‬
‫فيقول ‪ :‬إني لست هناكم ‪ .‬إني كذبت في السلم ثلث‬
‫كذبات – وال إن حاول بهن إل عن دين ال ‪ :‬قوله ‪:‬‬
‫^(إني سقيم)^ (الصافات ‪)89 /‬‬
‫وقوله ‪:‬‬
‫^(قال بل فعله كبيرهم هذا فسئلوهم إن كانوا ينطقون)^ (النبياء ‪)63 /‬‬
‫وقوله لمرأته حين أتى على الملك ‪( :‬أختي) – وإنه‬
‫ل يهمني اليوم إل نفسي ‪ ،‬ولكن ائتوا موسى عليه السلم‬
‫الذي اصطفاه ال برسالته وكلمه ‪ ،‬فيأتونه فيقولون ‪:‬‬
‫يا موسى أنت الذي اصطفاك ال برسالته وكلمك فاشفع لنا‬
‫إلى ربك فليقض بيننا فيقول ‪ :‬لست هناكم ‪ .‬إني قتلت‬
‫نفسا بغير نفس وإنه ل يهمني اليوم إل نفسي ‪ .‬ولكن ائتوا‬
‫عيسى روح ال وكلمته ‪ ،‬فيأتون عيسى فيقولون ‪ :‬يا عيسى‬
‫اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا ‪ ،‬فيقول ‪ :‬إني لست‬
‫هناكم إني اتخذت إلها من دون ال ‪ ،‬وإنه ل يهمني اليوم‬
‫إل نفسي ‪ ،‬ولكن أرأيتم لو كان متاع في وعاء مختوم عليه‬
‫أكان يقدر على ما في جوفه حتى يفض الخاتم قال‬
‫فيقولون ‪ :‬ل ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪:‬‬
‫إن محمدا & خاتم النبيين وقد حضر اليوم وقد غفر له‬
‫ما تقدم من ذنبه وما تأخر ‪ .‬قال رسول ال & ‪ :‬فيأتوني‬
‫فيقولون ‪ :‬يا محمد اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا ‪ ،‬فأقول ‪:‬‬
‫أنا لها حتى يأذن ال عز وجل لمن يشاء ويرضى فإذا أراد‬
‫ال تبارك وتعالى أن يصدع بين خلقه نادى مناد ‪ :‬أين‬
‫أحمد وأمته ؟ فنحن الخرون الولون نحن آخر المم وأول‬
‫من يحاسب فتفرج لنا المم عن طريقنا فنمضي غرا‬
‫محجلين من أثر الطهور فتقول المم كادت هذه المة أن‬
‫تكون أنبياء كلها فنأتي باب الجنة فآخذ بحلقة الباب‬
‫فأقرع الباب فيقال من أنت ؟ فأقول أنا محمد فيفتح لي ‪.‬‬
‫فآتي ربي عز وجل على كرسيه أو سريره – شك حماد – فأخر‬
‫له ساجدا فأحمده بمحامد لم يحمده به أحد كان قبلي وليس‬
‫يحمده بها أحد بعدي فيقال يا محمد ارفع رأسك وسل تعطه‬
‫وقل تسمع واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول ‪ :‬إي رب أمتي‬
‫أمتي ‪ .‬فيقول ‪ :‬أخرج من كان في قلبه مثقال كذا وكذا ‪ -‬لم‬
‫يحفظ حماد ‪ . -‬ثم أعيد فأسجد فأقول ما قلت ‪ :‬فيقال ‪ :‬ارفع‬
‫رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول ‪ :‬أي رب‬
‫أمتي أمتي فيقول ‪ :‬أخرج من كان في قلبه مثقال كذا‬
‫كذا دون الول ثم أعيد فأسجد فأقول مثل ذلك فيقال‬
‫لي ‪ :‬ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع‬
‫فأقول ‪ :‬أي رب أمتي أمتي فيقال ‪ :‬أخرج من كان في‬
‫قلبه مثقال كذا وكذا دون ذلك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عبادة بن الصامت قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال تعالى قال ‪ :‬يا محمد لم أبعث نبيا ول رسول‬
‫إل سألني مسألة أعطيها إياه فسل يا محمد ‪ ،‬فقلت ‪ :‬مسألتي‬
‫شفاعة لمتي يوم القيامة ‪ .‬فقال أبو بكر ‪ :‬ما الشفاعة يا رسول‬
‫ال ؟ قال ‪ :‬أقول ‪ :‬أي رب شفاعتي التي اختبأت عندك‬
‫فيقول الرب ‪ :‬نعم فيخرج ربي بقية أمتي من النار‬
‫وينبذهم في الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة)‬
‫‪#‬عن عبادة بن‬
‫الصامت قال ‪ :‬فقد النبي & ليلة أصحابه وكانوا إذا أنزلوه أنزلوه‬
‫أوسطهم ففزعوا وظنوا أن ال تبارك وتعالى اختار له أصحابا غيرهم فإذا‬
‫هم بخيال النبي & فكبروا حين رأوه وقالوا ‪ :‬يا رسول ال أشفقنا أن‬
‫يكون ال تبارك وتعالى اختار لك أصحابا غيرنا فقال رسول ال & ‪:‬‬
‫"ل بل أنتم أصحابي في الدنيا والخرة ‪ ،‬إن ال‬
‫تعالى أيقظني فقال ‪ :‬يا محمد إني لم أبعث نبيا ول رسول‬
‫إل وقد سألني مسألة أعطيتها إياه فاسأل يا محمد تعط ‪.‬‬
‫فقلت ‪ :‬مسألتي شفاعة لمتي يوم القيامة فقال أبو بكر ‪:‬‬
‫يا رسول ال وما الشفاعة ؟ قال ‪ :‬أقول يا رب شفاعتي التي‬
‫اختبأت عندك فيقول الرب تبارك وتعالى ‪ :‬نعم ‪ ،‬فيخرج‬
‫ربي تبارك وتعالى بقية أمتي من النار فينبذهم في‬
‫الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أنس قال ‪ :‬حدثني نبي ال & ‪:‬‬
‫"إني لقائم أنتظر أمتي تعبر على الصراط إذ جاءني‬
‫عيسى فقال ‪ :‬هذه النبياء قد جاءتك يا محمد يشتكون أو‬
‫قال ‪ :‬يجتمعون إليك ويدعون ال عز وجل أن يفرق جمع‬
‫المم إلى حيث يشاء ال لغم ما هم فيه والخلق ملجمون‬
‫في العرق وأما المؤمن فهو عليه كالزكمة وأما الكافر‬
‫فيتغشاه الموت ‪ .‬قال ‪ :‬قال ‪ :‬عيسى انتظر حتى أرجع‬
‫إليك ‪ .‬قال فذهب نبي ال & حتى قام تحت العرش‬
‫لقي ما لم يلق ملك مصطفى ول نبي مرسل فأوحى ال عز‬
‫وجل إلى جبريل ‪ :‬اذهب إلى محمد فقل له ‪ :‬ارفع رأسك‬
‫سل تعطه واشفع تشفع قال ‪ :‬فشفعت في أمتي أن أخرج‬
‫من كل تسعة وتسعين إنسانا واحدا قال ‪ :‬فما زلت أتردد‬
‫على ربي عز وجل فل أقوم مقاما إل شفعت حتى أعطاني‬
‫ال عز وجل من ذلك أن قال ‪ :‬يا محمد ‪ ،‬أدخل من أمتك‬
‫من خلق ال عز وجل من شهد أنه ل إله إل ال يوما‬
‫واحدا مخلصا ومات على ذلك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن رسول ال & أنه قال ‪:‬‬
‫"سألت ربي عز وجل فوعدني أن يدخل من أمتي‬
‫سبعين ألفا على صورة القمر ليلة البدر فاستزدت فزادني مع‬
‫كل ألف سبعين ألفا فقلت ‪ :‬أي رب إن لم يكن هؤلء‬
‫مهاجري أمتي ‪ .‬قال ‪ :‬إذن أكملهم لك من العراب" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪"#‬سألت ال عز وجل الشفاعة لمتي ‪ ،‬فقال لي ‪ :‬لك‬
‫سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ‪ ،‬فقلت ‪ :‬يا ال‬
‫زدني ‪ ،‬فقال ‪ :‬فإن لك هكذا فحثا بين يديه وعن يمينه وعن‬
‫شماله" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البغوي)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقول ال‬
‫تعالى ‪ :‬أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من‬
‫إيمان فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحيا أو‬
‫الحياة – شك مالك – فينبتون كما تنبت الحبة في جانب‬
‫السيل ‪ .‬ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إذا خلص ال المؤمنين من النار وأمنوا فما مجادلة‬
‫أحدكم لصاحبه في الحق يكون له في الدنيا أشد مجادلة‬
‫من المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أدخلوا النار ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫يقولون ‪ :‬ربنا إخوانا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا‬
‫ويحجون معنا فأدخلتهم النار فيقول ‪ :‬اذهبوا فأخرجوا من‬
‫عرفتم منهم فيأتونهم فيعرفونهم بصورهم ل تأكل النار صورهم‬
‫فمنهم من أخذته النار إلى أنصاف ساقيه ومنهم من أخذته‬
‫إلى كعبيه فيخرجونهم فيقولون ‪ :‬ربنا ‪ :‬أخرجنا من قد أمرتنا‬
‫ثم يقول ‪ :‬أخرجوا من كان في قلبه وزن دينار من اليمان ‪،‬‬
‫ثم من كان في قلبه وزن نصف دينار ثم من كان في قلبه‬
‫مثقال حبة من خردل" ‪.‬‬
‫قال أبو سعيد ‪ :‬فمن لم يصدق هذا فليقرأ ‪:‬‬
‫^(إن ال ل يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت‬
‫من لدنه أجرا عظيما)^ (النساء ‪)40 /‬‬
‫|(أخرجه ابن ماجة)‬
‫‪#‬عن جابر قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إذا ميز أهل الجنة الجنة وأهل النار فدخل أهل الجنة الجنة‬
‫وأهل النار النار قامت الرسل فشفعوا فيقول ‪ :‬انطلقوا أو‬
‫اذهبوا فمن عرفتم فأخرجوه فيخرجونهم قد امتحشوا فيلقونهم‬
‫في نهر أو على نهر يقال له الحياة قال ‪ :‬فتسقط محاشهم‬
‫على حافة النهر ويخرجون بيضا مثل الثعارير ثم يشفعون‬
‫فيقول ‪ :‬اذهبوا أو انطلقوا فمن وجدتم في قلبه مثقال قيراط‬
‫من إيمان فأخرجوهم ‪ ،‬قال ‪ :‬فيخرجون بشرا ‪ ،‬ثم يشفعون‬
‫فيقول ‪ :‬اذهبوا أو انطلقوا فمن وجدتم في قلبه مثقال حبة‬
‫من خردلة من إيمان فأخرجوه ‪ ،‬ثم يقول ال عز وجل ‪ :‬أنا‬
‫الن أخرج بعلمي ورحمتي قال ‪ :‬فيخرج أضعاف ما أخرجوا‬
‫وأضعافه فيكتب في رقابهم عتقاء ال عز وجل ثم يدخلون‬
‫الجنة فيسمون فيها الجهنميين" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن حذيفة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يقول إبراهيم ‪ :‬يا رباه ! – يوم القيامة – فيقول له‬
‫الرب ‪ :‬يا لبيكاه ! فيقول ‪ :‬أحرقت بني ‪ .‬فيقول ‪ :‬أخرجوا‬
‫من النار من كان في قلبه مثقال برة من إيمان ‪ ،‬مثقال‬
‫شعيرة من إيمان" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو عوانة في مسنده)‬
‫‪#‬عن بعض أصحاب النبي & أنه سمع النبي & يقول ‪:‬‬
‫"يقال للولدان – يوم القيامة ‪ : -‬ادخلوا الجنة ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فيقولون ‪ :‬يا رب حتى يدخل آباؤنا وأمهاتنا ‪ .‬قال فيأتون ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فيقول ال عز وجل ‪ :‬مالي أراهم محبنطئين ؟ ادخلوا‬
‫الجنة ‪ .‬قال ‪ :‬فيقولون ‪ :‬يا رب آباؤنا وأمهاتنا ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪:‬‬
‫ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في‬
‫الجنة فيقول ‪ :‬يا رب أنى لي هذه ؟ فيقول ‪ :‬باستغفار ولدك‬
‫لك " ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬سمعت عبد ال بن عمرو بن العاص يقول ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال سيخلص رجل من أمتي على رؤوس الخلئق‬
‫يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجل كل سجل مثل مد‬
‫البصر ثم يقول ‪ :‬أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمك كتبتي‬
‫الحافظون فيقول ‪ :‬ل يا رب فيقول ‪ :‬أفلك عذر ؟ فيقول ‪:‬‬
‫ل يا رب ‪ .‬فيقول ‪ :‬بلى إن لك عندنا حسنة فإنه ل ظلم‬
‫عليك اليوم فتخرج بطاقة فيها أشهد أن ل إله إل ال‬
‫وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فيقول ‪ :‬احضر وزنك فيقول ‪:‬‬
‫يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلت ؟ فقال ‪ :‬إنك‬
‫ل تظلم ‪ .‬قال ‪ :‬فتوضع السجلت في كفة والبطاقة في كفة‬
‫فطاشت السجلت وثقلت البطاقة فل يثقل مع اسم ال‬
‫شيء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪($‬كتاب رؤية ال يوم القيامة)‪$‬‬
‫‪#‬أن أبا هريرة أخبرهما أن الناس قالوا ‪:‬‬
‫يا رسول ال هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال ‪:‬‬
‫"هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب‬
‫قالوا ل يا رسول ال قال فهل تمارون في الشمس ليس‬
‫دونها سحاب قالوا ‪ :‬ل ‪ .‬قال ‪ :‬فإنكم ترونه كذلك يحشر‬
‫الناس يوم القيامة ‪ .‬فيقول من كان يعبد شيئا فليتبع ‪ .‬فمنهم‬
‫من يتبع الشمس ومنهم من يتبع القمر ومنهم من يتبع‬
‫الطواغيت وتبقى هذه المة فيها منافقوها فيأتيهم ال فيقول‬
‫أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء‬
‫ربنا عرفناه فيأتيهم ال فيقول ‪ :‬أنا ربكم ‪ .‬فيقولون ‪ :‬أنت‬
‫ربنا ‪ .‬فيدعوهم ‪ .‬فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون‬
‫أول من يجوز من الرسل بأمته ول يتكلم يومئذ أحد إل‬
‫الرسل وكلم الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم‬
‫كلليب مثل شوك السعدان هل رأيتم شوك السعدان ‪.‬‬
‫قالوا ‪ :‬نعم قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنه ل يعلم قدر‬
‫عظمها إل ال تخطف الناس بأعمالهم فمنهم من يوبق بعمله‬
‫ومنهم من يخردل ثم ينجو حتى إذا أراد ال رحمة من أراد‬
‫من أهل النار أمر ال الملئكة أن يخرجوا من كان يعبد‬
‫ال فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود وحرم ال على النار‬
‫أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار فكل ابن آدم‬
‫تأكله النار إل أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا‬
‫فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل‬
‫السيل ثم يفرغ ال من القضاء بين العباد ويبقى رجل بين‬
‫الجنة والنار وهو آخر أهل النار دخول الجنة مقبل بوجهه‬
‫قبل النار ‪ .‬فيقول ‪ :‬يا رب اصرف وجهي عن النار قد‬
‫قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيقول ‪ :‬هل عسيت إن فعل‬
‫ذلك بك أن تسأل غير ذلك ؟ فيقول ‪ :‬ل وعزتك فيعطي‬
‫ال ما يشاء من عهد وميثاق فيصرف ال وجهه عن النار‬
‫فإذا أقبل به على الجنة رأى بهجتها سكت ما شاء ال أن‬
‫يسكت ثم قال ‪ :‬يا رب قدمني عند باب الجنة فيقول ال‬
‫له ‪ :‬أليس قد أعطيت العهود والميثاق أن ل تسأل غير الذي‬
‫كنت سألت فيقول يا رب ل أكون أشقى خلقك فيقول فما‬
‫عسيت إن أعطيت ذلك أن ل تسأل غيره فيقول ل وعزتك‬
‫ل أسأل غير ذلك فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق فيقدمه‬
‫إلى باب الجنة فإذا بلغ بابها فرأى زهرتها وما فيها من النضرة‬
‫والسرور فيسكت ما شاء ال أن يسكت فيقول يا رب‬
‫أدخلني الجنة فيقول ال ‪ :‬ويحك يا ابن آدم ما أغدرك ؟ !‬
‫أليس قد أعطيت العهود والميثاق أن ل تسأل غير الذي‬
‫أعطيت ؟ فيقول ‪ :‬يا رب ل تجعلني أشقى خلقك ‪ .‬فيضحك‬
‫ال عز وجل منه ثم يأذن له في دخول الجنة ‪ .‬فيقول‬
‫تمن ‪ ،‬فيتمنى حتى إذا انقطع أمنيته قال ال عز وجل ‪:‬‬
‫من كذا وكذا ‪ .‬أقبل يذكره ربه حتى إذا انتهت به الماني‬
‫قال ال تعالى ‪ :‬لك ذلك ومثله معه" ‪.‬‬
‫قال أبو سعيد الخدري لبي هريرة رضي ال عنهما ‪:‬‬
‫إن رسول ال & قال ‪ :‬قال ال ‪" :‬لك ذلك وعشرة أمثاله" ‪.‬‬
‫قال أبو هريرة ‪ :‬لم أحفظ من رسول ال & إل قوله ‪" :‬لك ذلك‬
‫ومثله معه" ‪ .‬قال أبو سعيد ‪ :‬إني سمعته يقول ‪" :‬ذلك لك وعشرة‬
‫أمثاله" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قالوا ‪ :‬يا رسول ال هل نرى ربنا يوم القيامة ؟‬
‫قال ‪:‬‬
‫"هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست‬
‫في سحابة ؟ قالوا ‪ :‬ل ‪ .‬قال ‪ :‬فهل تضارون في رؤية‬
‫القمر ليلة البدر ليس في سحابة قالوا ‪ :‬ل ‪ .‬قال ‪ :‬فوالذي‬
‫نفسي بيده ل تضارون في رؤية ربكم إل كما تضارون في‬
‫رؤية أحدهما ‪ .‬قال ‪ :‬فيلقى العبد فيقول ‪ :‬أي فل ! ألم‬
‫أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والبل وأذرك‬
‫ترأس وتربع ؟ فيقول ‪ :‬بلى ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬أفظننت أنك‬
‫ملقي ؟ فيقول ‪ :‬ل ‪ .‬فيقول ‪ :‬فإني أنساك كما نسيتني ‪ ،‬ثم‬
‫يلقى الثاني ‪ :‬أي فل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر‬
‫لك الخيل والبل ‪ ،‬وأذرك ترأس وتربع ؟ فيقول ‪ :‬بلى أي‬
‫رب ‪ .‬فيقول ‪ :‬أفظننت أنك ملقي ؟ فيقول ‪ :‬ل ‪ .‬فيقول ‪:‬‬
‫فإني أنساك كما نسيتني ‪ .‬ثم يلقى الثالث فيقول له مثل‬
‫ذلك ‪ .‬فيقول ‪ :‬يا رب آمنت بك وبكتابك ورسلك وصليت‬
‫وصمت وتصدقت ويثني بخير ما استطاع فيقول ‪ :‬ههنا إذا ‪.‬‬
‫ثم يقال له ‪ :‬الن نبعث شاهدنا عليك ‪ .‬ويتفكر في نفسه ‪:‬‬
‫من ذا الذي يشهد علي فيختم على فيه ويقال لفخذه‬
‫ولحمه وعظامه ‪ :‬انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله‬
‫وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق وذلك الذي يسخط ال‬
‫عليه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه أن أناسا‬
‫في زمن النبي & قالوا ‪ :‬يا رسول ال هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال‬
‫النبي & ‪:‬‬
‫"نعم هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة ضوء‬
‫ليس فيها سحاب ‪ ،‬قالوا ل ‪ ،‬قال وهل تضارون في رؤية‬
‫القمر ليلة البدر ضوء ليس فيها سحاب ‪ ،‬قالوا ل ‪ ،‬قال‬
‫النبي & ما تضارون في رؤية ال عز وجل يوم القيامة‬
‫إل كما تضارون في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة أذن‬
‫مؤذن يتبع كل أمة ما كانت تعبد ‪ ،‬فل يبقى من كان يعبد‬
‫غير ال من الصنام والنصاب إل يتساقطون في النار حتى‬
‫إذا لم يبق إل من كان يعبد ال بر أو فاجر وغبرات أهل‬
‫الكتاب ‪ ،‬فيدعى اليهود ‪ ،‬فيقال لهم من كنتم تعبدون ؟‬
‫قالوا كنا نعبد عزير ابن ال ‪ ،‬فيقال لهم كذبتم ‪ ،‬ما اتخذ‬
‫ال من صاحبة ول ولد ‪ ،‬فماذا تبغون ‪ ،‬فقالوا عطشنا ربنا‬
‫فاسقنا ‪ ،‬فيشار أل تردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب‬
‫يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار ثم يدعى النصارى‬
‫فيقال لهم من كنتم تعبدون ؟ قالوا كنا نعبد المسيح ابن‬
‫ال فيقال لهم كذبتم ما اتخذ ال من صاحبة ول ولد ‪،‬‬
‫فيقال لهم ماذا تبغون فكذلك مثل الول ‪ ،‬حتى إذا لم يبق‬
‫إل من كان يعبد ال ‪ ،‬من بر أو فاجر ‪ ،‬أتاهم رب العالمين‬
‫في أدنى صورة من التي رأوه فيها فيقال ماذا تنتظرون تتبع‬
‫كل أمة ما كانت تعبد قالوا فارقنا الناس في الدنيا على‬
‫أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم ونحن ننتظر ربنا الذي كنا‬
‫نعبد فيقول أنا ربكم ‪ ،‬فيقولون ل نشرك بال شيئا مرتين أو‬
‫ثلثا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬قلنا‬
‫يا رسول ال هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال ‪:‬‬
‫"هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت‬
‫صحوا ؟ قلنا ‪ :‬ل فإنكم ل تضارون في رؤية ربكم‬
‫يومئذ إل كما تضارون في رؤيتهما ثم قال ينادي مناد‬
‫ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون فيذهب أصحاب‬
‫الصليب مع صليبهم ‪ ،‬وأصحاب الوثان مع أوثانهم ‪،‬‬
‫وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم حتى يبقى من كان يعبد ال‬
‫من بر أو فاجر وغبرات من أهل الكتاب ثم يؤتى بجهنم‬
‫تعرض كأنها سراب فيقال لليهود ما كنتم تعبدون ؟ قالوا‬
‫كنا نعبد عزير ابن ال فيقال كذبتم لم يكن ل صاحبة‬
‫ول ولد فما تريدون ؟ قالوا نريد أن تسقينا فيقال اشربوا‬
‫فيتساقطون في جهنم ثم يقال للنصارى ما كنتم تعبدون‬
‫فيقولون كنا نعبد المسيح ابن ال فيقال كذبتم لم يكن ل‬
‫صاحبة ول ولد فما تريدون فيقولون نريد أن تسقينا فيقال‬
‫اشربوا فيتساقطون حتى يبقى من كان يعبد ال من بر أو‬
‫فاجر فيقال لهم ما يحبسكم وقد ذهب الناس ‪ ،‬فيقولون‬
‫فارقناهم ونحن أحوج منا إليه اليوم وإن سمعنا مناديا‬
‫ينادي ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون وإنما ننتظر ربنا‬
‫قال فيأتيهم الجبار فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا‬
‫فل يكلمه إل النبياء فيقول هل بينكم وبينه آية تعرفونه‬
‫فيقولون الساق فيكشف عن ساق فيسجد كل مؤمن‬
‫ويبقى من كان يسجد ل رياء وسمعة فيذهب كيما يسجد‬
‫فيعود ظهره طبقا واحدا ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري‬
‫جهنم ‪ ،‬قلنا يا رسول ال وما الجسر ؟ قال مدحضة مزلة‬
‫عليه خطاطيف وكلليب وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفاء‬
‫تكون بنجد يقال لها السعدان المؤمن عليها كالطرف‬
‫وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم‬
‫وناج مخدوش ومكدوس في نار جهنم حتى يمر آخرهم‬
‫يسحب سحبا فما أنتم بأشد لي مناشدة في الحق – قد تبين‬
‫لكم – من المؤمن يومئذ للجبار ‪ ،‬وإذا رأوا أنهم قد نجوا في‬
‫إخوانهم يقولون ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون‬
‫معنا ويعملون معنا ‪ ،‬فيقول ال تعالى اذهبوا فمن وجدتم في‬
‫قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه ‪ ،‬ويحرم ال صورهم‬
‫على النار فيأتونهم وبعضهم قد غاب في النار إلى قدمه‬
‫وإلى أنصاف ساقيه فيخرجون من عرفوا ثم يعودون ‪ ،‬فيقول‬
‫اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فأخرجوه‬
‫فيخرجون من عرفوا ثم يعودون ‪ ،‬فيقول اذهبوا فمن وجدتم في‬
‫قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه فيخرجون من عرفوا ‪.‬‬
‫قال أبو سعيد ‪ :‬فإن لم تصدقوني فاقرأوا ‪:‬‬
‫^(إن ال ل يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها)^ (النساء ‪)40 /‬‬
‫فيشفع النبيون والملئكة والمؤمنون ‪ ،‬فيقول الجبار بقيت‬
‫شفاعتي فيقبض قبضة من النار فيخرج أقواما قد امتحشوا‬
‫فيلقون في نهر بأفواه الجنة يقال له ماء الحياة فينبتون في‬
‫حافتيه كما تنبت الحبة في حميل السيل قد رأيتموها إلى‬
‫جانب الصخرة إلى جانب الشجرة فما كان إلى الشمس‬
‫منها كان أخضر وما كان منها إلى الظل كان أبيض‬
‫فيخرجون كأنهم اللؤلؤ فيجعل في رقابهم الخواتيم فيدخلون‬
‫الجنة فيقول أهل الجنة هؤلء عتقاء الرحمن أدخلهم الجنة‬
‫بغير عمل عملوه ول خير قدموه فيقال لهم لكم ما رأيتم‬
‫ومثله معه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري ؛ أن ناسا في زمن رسول ال‬
‫& قالوا ‪:‬‬
‫يا رسول ال هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال رسول ال‬
‫& ‪" :‬نعم" ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس‬
‫معها سحاب ؟ وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر‬
‫صحوا ليس فيها سحاب ؟ " قالوا ‪ :‬ل يا رسول ال ! قال ‪:‬‬
‫"ما تضارون في رؤية ال تبارك وتعالى يوم القيامة إل‬
‫كما تضارون في رؤية أحدهما ‪ .‬إذا كان يوم القيامة أذن‬
‫مؤذن ‪ :‬ليتبع كل أمة ما كانت تعبد ‪ .‬فل يبقى أحد ‪،‬‬
‫كان يعبد غير ال سبحانه من الصنام والنصاب ‪ ،‬إل‬
‫يتساقطون في النار ‪ .‬حتى إذا لم يبق إل من كان يعبد ال‬
‫من بر وفاجر ‪ .‬وغبر أهل الكتاب ‪ .‬فيدعى اليهود فيقال‬
‫لهم ‪ :‬ما كنتم تعبدون ؟ قالوا ‪ :‬كنا نعبد عزير بن ال ‪.‬‬
‫فيقال ‪ :‬كذبتم ما اتخذ ال من صاحبة ول ولد ‪ .‬فماذا‬
‫تبغون ؟ قالوا ‪ :‬عطشنا ‪ .‬يا ربنا ! فاسقنا ‪ .‬فيشار إليهم ‪ :‬أل‬
‫تردون ؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها‬
‫بعضا ‪ .‬فيتساقطون في النار ‪ .‬ثم يدعى النصارى ‪ .‬فيقال‬
‫لهم ‪ :‬ما كنتم تعبدون ؟ قالوا ‪ :‬كنا نعبد المسيح بن ال ‪.‬‬
‫فيقال لهم ‪ :‬كذبتم ‪ .‬ما اتخذ ال من صاحبة ول ولد ‪.‬‬
‫فيقال لهم ‪ :‬ماذا تبغون ؟ فيقولون ‪ :‬عطشنا ‪ .‬يا ربنا !‬
‫فاسقنا ‪ .‬قال فيشار إليهم ‪ :‬أل تردون فيحشرون إلى جهنم‬
‫كأنها سراب يحطم بعضها بعضا ‪ .‬فيتساقطون في النار ‪.‬‬
‫حتى إذا لم يبق إل من كان يعبد ال تعالى من بر‬
‫وفاجر ‪ ،‬أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة‬
‫من التي رأوه فيها ‪ .‬قال ‪ :‬فما تنتظرون ؟ تتبع كل أمة ما‬
‫كانت تعبد قالوا ‪ :‬يا ربنا ! فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما‬
‫كنا إليهم ولم نصاحبهم ‪ .‬فيقول ‪ :‬أنا ربكم ‪ .‬فيقولون ‪ :‬نعوذ‬
‫بال منك ‪ .‬ل نشرك بال شيئا (مرتين أو ثلثا) حتى إن‬
‫بعضهم ليكاد أن ينقلب ‪ .‬فيقول ‪ :‬هل بينكم وبينه آية‬
‫فتعرفونه بها ؟ فيقولون ‪ :‬نعم ‪ .‬فيكشف عن ساق ‪ .‬فل يبقى‬
‫من كان يسجد ل من تلقاء نفسه إل أذن ال له‬
‫بالسجود ‪ .‬ول يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إل جعل‬
‫ال ظهره طبقة واحدة ‪ .‬كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ‪.‬‬
‫ثم يرفعون رؤوسهم ‪ ،‬وقد تحول في صورته التي رأوه فيها‬
‫أول مرة ‪ .‬فقال ‪ :‬أنا ربكم فيقولون ‪ :‬أنت ربنا ‪ .‬ثم‬
‫يضرب الجسر على جهنم ‪ .‬وتحل الشفاعة ‪ .‬ويقولون ‪:‬‬
‫اللهم ! سلم سلم" قيل ‪ :‬يا رسول ال ! وما الجسر ؟ قال ‪:‬‬
‫"دحض مزلة فيه خطاطيف وكلليب وحسك ‪ .‬تكون‬
‫بنجد فيها شويكة يقال لها السعدان ‪ .‬فيمر المؤمنون كطرف‬
‫العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل‬
‫والركاب ‪ .‬فناج مسلم ‪ .‬ومخدوش مرسل ‪ .‬ومكدوس في‬
‫نار جهنم ‪ .‬حتى إذا خلص المؤمنون من النار ‪ ،‬فوالذي‬
‫نفسي بيده ! ما منكم من أحد بأشد مناشدة ل في‬
‫استقصاء الحق ومن المؤمنين ل يوم القيامة لخوانهم الذين‬
‫في النار يقولون ‪ :‬ربنا ! كانوا يصومون معنا ويصلون‬
‫ويحجون ‪ .‬فيقال لهم ‪ :‬أخرجوا من عرفتم ‪ .‬فتحرم صورهم‬
‫على النار ‪ .‬فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى‬
‫نصف ساقيه وإلى ركبتيه ‪ .‬ثم يقولون ‪ :‬ربنا ! ما بقي فيها‬
‫أحد ممن أمرتنا به ‪ .‬فيقول ‪ :‬ارجعوا ‪ .‬فمن وجدتم في قلبه‬
‫مثقال دينار من خير فأخرجوه ‪ .‬فيخرجون خلقا كثيرا ‪ .‬ثم‬
‫يقولون ‪ :‬ربنا ! لم نذر فيها أحد ممن أمرتنا ‪ .‬ثم يقول ‪:‬‬
‫ارجعوا ‪ .‬فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير‬
‫فأخرجوه ‪ .‬فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ‪ :‬ربنا ! لم نذر‬
‫فيها ممن أمرتنا أحدا ‪ .‬ثم يقول ‪ :‬ارجعوا ‪ .‬فمن وجدتم في‬
‫قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه ‪ .‬فيخرجون خلقا كثيرا ‪.‬‬
‫ثم يقولون ‪ :‬ربنا ! لم نذر فيها خيرا" ‪.‬‬
‫وكان أبو سعيد الخدري يقول ‪ :‬إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرأوا إن‬
‫شئتم ‪:‬‬
‫^(إن ال ل يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت‬
‫من لدنه أجرا عظيما)^ [النساء ‪]40 /‬‬
‫"فيقول ال عز وجل شفعت الملئكة وشفع النبيون وشفع‬
‫المؤمنون ‪ .‬ولم يبق إل أرحم الراحمين ‪ .‬فيقبض قبضة من‬
‫النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط ‪ .‬قد عادوا‬
‫حمما ‪ .‬فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له نهر الحياة ‪.‬‬
‫فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل ‪ .‬أل ترونها‬
‫تكون إلى الحجر أو إلى الشجر ‪ .‬ما يكون إلى الشمس‬
‫أصيفر وأخيضر ‪ .‬وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض ؟‬
‫فقالوا ‪ :‬يا رسول ال ! كأنك كنت ترعى بالبادية ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫"فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتم ‪ .‬يعرفهم أهل الجنة ‪.‬‬
‫هؤلء عتقاء ال الذين أدخلهم ال الجنة بغير عمل عملوه ‪،‬‬
‫ول خير قدموه ‪ ،‬ثم يقول ‪ :‬ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم ‪.‬‬
‫فيقولون ‪ :‬ربنا ! أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين ‪.‬‬
‫فيقول ‪ :‬لكم عندي أفضل من هذا ‪ .‬فيقولون ‪ :‬يا ربنا ! أي‬
‫شيء أفضل من هذا ؟ فيقول ‪ :‬رضاي فل أسخط عليكم‬
‫بعده أبدا" ‪.‬‬
‫قال مسلم ‪ :‬قرأت على عيسى بن حماد زغبة المصري هذا الحديث في‬
‫الشفاعة وقلت له ‪ :‬أحدث بهذا الحديث عنك ؛ أنك سمعت من الليث بن‬
‫سعد ؟ فقال ‪ :‬نعم ‪ .‬قلت لعيسى بن حماد ‪ :‬أخبركم الليث بن سعد عن‬
‫خالد بن يزيد ‪ ،‬عن سعيد بن أبي هلل ‪ ،‬عن زيد بن أسلم ‪ ،‬عن عطاء‬
‫بن يسار ‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري ؛ أنه قال ‪ :‬قلنا يا رسول ال ! أنرى ربنا ؟‬
‫قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"هل تضارون في رؤية الشمس إذا كان يوم صحو ؟ "‬
‫قلنا ‪ :‬ل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يجمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد ‪ ،‬ثم يطلع‬
‫عليهم رب العالمين ‪ ،‬ثم يقال ‪ :‬أل تتبع كل أمة ما كانوا‬
‫يعبدون ‪ ،‬فيتمثل لصاحب الصليب صليبه ‪ ،‬ولصاحب الصور‬
‫صوره ‪ ،‬ولصاحب النار ناره ‪ ،‬فيتبعون ما كانوا يعبدون ‪،‬‬
‫ويبقى المسلمون فيطلع عليهم رب العالمين فيقول ‪ :‬أل‬
‫تتبعون الناس ؟ فيقولون ‪ :‬نعوذ بال منك ‪ ،‬ال ربنا وهذا‬
‫مكاننا حتى نرى ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم ‪ ،‬ثم يتوارى ثم‬
‫يطلع فيقول ‪ :‬أل تتبعون الناس فيقولون ‪ :‬نعوذ بال منك‬
‫نعوذ بال منك ال ربنا وهذا مكاننا حتى نرى ربنا وهو‬
‫يأمرهم ويثبتهم ‪ .‬قالوا ‪ :‬وهل نراه يا رسول ال ؟ قال ‪:‬‬
‫وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ قالوا ‪ :‬ل ‪ .‬قال‬
‫فإنكم ل تضارون في رؤيته تلك الساعة ثم يتوارى ثم‬
‫يطلع فيعرفهم نفسه أنا ربكم فيقول ‪ :‬أنا ربكم اتبعوني‬
‫فيقوم المسلمون ويضع الصراط فهو عليه مثل جياد الخيل‬
‫والركاب وقولهم عليه ‪ :‬سلم سلم ويبقى أهل النار فيطرح‬
‫منهم فيها فوج فيقال ‪ :‬هل امتلت ؟ وتقول ‪ :‬هل من‬
‫مزيد ؟ ثم يطرح فيها فوج فيقال ‪ :‬هل امتلت ؟ وتقول ‪:‬‬
‫هل من مزيد ؟ حتى إذا أوعبوا فيه وضع الرحمن عز وجل‬
‫قدمه وزوى بعضها إلى بعض ثم قالت ‪ :‬قط قط وإذا صير‬
‫أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار أتي بالموت ملببا‬
‫فيوقف على السور الذي بين أهل النار وأهل الجنة ثم‬
‫يقال ‪ :‬يا أهل الجنة فيطلعون خائفين ثم يقال ‪ :‬يا أهل النار‬
‫فيطلعون مستبشرين يرجون الشفاعة ‪ ،‬فيقال لهل الجنة‬
‫ولهل النار ‪ :‬تعرفون هذا ؟ فيقولون هؤلء وهؤلء ‪ :‬قد‬
‫عرفناه هو الموت الذي وكل بنا فيضجع فيذبح ذبحا على‬
‫السور ثم قال ‪ :‬يا أهل الجنة خلود ل موت ويا أهل النار‬
‫خلود ل موت ‪ .‬وقال قتيبة في حديثه ‪ :‬وأزوي بعضها إلى‬
‫بعض ثم قال ‪ :‬قط ‪ .‬قالت ‪ :‬قط" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن صهيب عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إذا دخل أهل الجنة الجنة ‪ :‬يقول ال تبارك وتعالى ‪:‬‬
‫تريدون شيئا أزيدكم ؟ فيقولون ‪ :‬ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم‬
‫تدخلنا الجنة وتنجنا من النار ؟ قال ‪ :‬فيكشف الحجاب فما‬
‫أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬سمعت أبا هريرة يقول ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"إذا جمع ال العباد بصعيد واحد نادى مناد يلحق‬
‫كل قوم بما كانوا يعبدون فيلحق كل قوم بما كانوا يعبدون ‪،‬‬
‫ويبقى الناس على حالهم فيأتيهم فيقول ‪ :‬ما بال الناس‬
‫ذهبوا وأنتم هاهنا ؟ فيقولون ‪ :‬ننتظر إلهنا ‪ .‬فيقول ‪ :‬هل‬
‫تعرفونه فيقولون ‪ :‬إذا تعرف إلينا عرفناه فيكشف لهم عن‬
‫ساقه فيقعون سجودا وذلك قول ال تعالى ‪:‬‬
‫^(يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فل يستطيعون)^ [القلم ‪]42 :‬‬
‫ويبقى كل منافق فل يستطيع أن يسجد ثم يقودهم إلى‬
‫الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الدارمي)‬
‫‪#‬سمع جابر بن عبد ال يسأل عن الورود فقال ‪:‬‬
‫"نجيء نحن يوم القيامة عن كذا وكذا انظر أي ذلك‬
‫فوق الناس قال ‪ :‬فتدعى المم بأوثانها وما كانت تعبد‬
‫الول فالول ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول من تنظرون ؟‬
‫فيقولون ‪ :‬ننظر ربنا ‪ .‬فيقول ‪ :‬أنا ربكم ‪ .‬فيقولون ‪ :‬حتى‬
‫ننظر إليك ‪ ،‬فيتجلى لهم يضحك ‪ ،‬قال ‪ :‬فينطلق بهم‬
‫ويتبعونه ويعطى كل إنسان منهم منافق أو مؤمن نورا ثم‬
‫يتبعونه وعلى جسر جهنم كلليب وحسك تأخذ من شاء‬
‫ال ثم يطفأ نور المنافقين ثم ينجو المؤمنون فتنجو أول زمرة‬
‫وجوههم كالقمر ليلة البدر سبعون ألفا ل يحاسبون ثم الذين‬
‫يلونهم كأضوأ نجم في السماء ثم كذلك ثم تحل الشفاعة‬
‫ويشفعون حتى يخرج من النار من قال ل إله إل ال وكان‬
‫في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ‪ ،‬فيجعلون في فناء الجنة‬
‫ويجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتوا نبات‬
‫الشيء في السيل ويذهب حراقه ثم يسأل حتى تجعل له‬
‫الدنيا وعشرة أمثالها معها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد ال يسأل عن الورود فقال ‪:‬‬
‫"نحن نجيء يوم القيامة على كذى وكذى أنظر أي‬
‫ذلك فوق الناس ‪ ،‬فتدعى المم بأوثانها وما كانت تعبد‬
‫الول فالول ثم يأتينا ربنا تبارك وتعالى فيقول ‪ :‬من‬
‫تنتظرون ؟ فنقول ‪ :‬ننتظر ربنا ‪ .‬فيقول ‪ :‬أنا ربكم ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فيتجلى لهم قال ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫يضحك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو عوانة في مسنده)‬
‫‪#‬عن أبي موسى الشعري قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يجمع ال عز وجل المم في صعيد يوم القيامة‬
‫فإذا [بدا ل عز وجل] أن يصدع بين خلقه مثل لكل‬
‫قوم ما كانوا يعبدون فيتبعونهم حتى يقحمونهم النار ثم يأتينا‬
‫ربنا عز وجل ونحن على مكان رفيع فيقول ‪ :‬من أنتم‬
‫فنقول ‪ :‬نحن المسلمون ‪ .‬فيقول ‪ :‬ما تنتظرون ؟ فيقولون ‪:‬‬
‫ننتظر ربنا عز وجل ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬وهل تعرفونه إن‬
‫رأيتموه ؟ فيقولون ‪ :‬نعم ‪ .‬فيقول ‪ :‬كيف تعرفونه ولم تروه ؟‬
‫فيقولون ‪ :‬نعم إنه ل عدل له ‪ .‬فيتجلى لنا ضاحكا ‪ .‬فيقول ‪:‬‬
‫أبشروا أيها المسلمون فإنه ليس منكم أحد إل جعلت‬
‫مكانه في النار يهوديا أو نصرانيا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬سمعت أبا هريرة يقول ‪ :‬قال رسول ال &‬
‫"إذا جمع ال الولى والخرى يوم القيامة ‪ ،‬جاء‬
‫الرب تبارك وتعالى إلى المؤمنين ‪ ،‬فوقف عليهم والمؤمنون‬
‫على كوم ‪ ،‬فقالوا لعقبة ما الكوم ؟ قال ‪ :‬مكان مرتفع ‪،‬‬
‫فيقول ‪ :‬هل تعرفون ربكم ؟ فيقولون ‪ :‬إن عرفنا نفسه‬
‫عرفناه ‪ ،‬ثم يقول لهم الثانية فيضحك في وجوههم فيخرون‬
‫له سجدا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إذا كان يوم القيامة جمع ال الولين والخرين‬
‫فيجيء ال تبارك وتعالى والمؤمنون على قوم فيقف عليهم ‪.‬‬
‫فيقول ‪ :‬هل تعرفون ربكم ؟ فيقولون ‪ :‬إن عرفنا نفسه‬
‫عرفناه ‪ .‬ويرد عليهم ثلثا ويردون عليه ثلثا ‪ :‬إن عرفنا‬
‫نفسه عرفناه فيتجلى لهم يضحك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن أبي عاصم في السنة)‬
‫‪($‬كتاب رحمة ال)‪$‬‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن ال لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه ‪ :‬إن‬
‫رحمتي سبقت غضبي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"لما خلق ال الخلق كتب في كتابه هو يكتب على‬
‫نفسه وهو وضع عنده على العرش ‪ :‬إن رحمتي تغلب‬
‫غضبي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪:‬‬
‫"لما فرغ ال من خلق آدم وأجرى فيه الروح عطس‬
‫فقال ‪ :‬الحمد ل ‪ ،‬فقال له ربه ‪ :‬يرحمك ربك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"لما خلق ال عز وجل آدم ونفخ فيه الروح عطس‬
‫فقال الحمد ل فحمد ال بإذن ال فقال له ربه يرحمك‬
‫ال يا آدم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"لما نفخ ال في آدم الروح ‪ ،‬فبلغ الروح رأسه عطس‬
‫فقال ‪ :‬الحمد ل رب العالمين ‪ ،‬فقال له تبارك وتعالى ‪:‬‬
‫يرحمك ال" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن حبان)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يخرج من النار أربعة يعرضون على ال عز وجل‬
‫فيأمر بهم إلى النار فيلتفت أحدهم فيقول ‪ :‬أي رب قد‬
‫كنت أرجو إن أخرجتني منها أن ل تعيدني فيها فيقول ‪:‬‬
‫فل نعيدك فيها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"قال رجل لم يعمل حسنة قط لهله إذا مات فحرقوه‬
‫ثم أذروا نصفه في البر ونصفه في البحر فوال لئن قدر ال‬
‫عليه ليعذبنه عذابا ل يعذبه أحدا من العالمين فلما مات‬
‫الرجل فعلوا ما أمرهم به ‪ ،‬فأمر ال البر فجمع ما فيه وأمر‬
‫البحر فجمع ما فيه ثم قال ‪ :‬لم فعلت هذا ؟ قال ‪ :‬من‬
‫خشيتك يا رب وأنت أعلم ‪ .‬قال ‪ :‬فغفر له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مالك في الموطأ)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"كان رجل يسرف على نفسه فلما حضره الموت قال ‪:‬‬
‫لبنيه ‪ :‬إذا أنا مت فاحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في‬
‫الريح فوال لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا‬
‫فلما مات فعل به ذلك فأمر ال الرض ‪ :‬فقال ‪ :‬اجمعي‬
‫ما فيك منه ‪ ،‬ففعلت فإذا هو قائم فقال ‪ :‬ما حملك على‬
‫ما صنعت ؟ قال ‪ :‬يا رب خشيتك ‪ .‬فغفر له ‪ .‬وقال غيره ‪:‬‬
‫مخافتك يا رب" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"أسرف رجل على نفسه فلما حضره الموت أوصى‬
‫بنيه فقال ‪ :‬إذا أنا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم اذروني‬
‫في الريح في البحر فوال لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا‬
‫ما عذبه به أحدا قال ‪ :‬ففعلوا ذلك به فقال للرض ‪ :‬أدى‬
‫ما أخذت فإذا هو قائم فقال له ‪ :‬ما حملك على ما صنعت‬
‫فقال ‪ :‬خشيتك يا رب – أو قال – مخافتك فغفر له بذلك"‬
‫‪ -‬قال الزهري وحدثني حميد عن أبي هريرة عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فل هي أطعمتها‬
‫ول هي أرسلتها تأكل من خشاش الرض حتى ماتت‬
‫هزل" ‪.‬‬
‫‪ -‬قال الزهري ‪ :‬ذلك لئل يتكل رجل ول ييأس رجل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة‬
‫عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"كان رجل ممن كان قبلكم لم يعمل خيرا قط إل‬
‫التوحيد فلما احتضر قال لهله ‪ :‬انظروا إذا أنا مت أن‬
‫يحرقوه حتى يدعوه حمما ثم اطحنوه ثم اذروه في يوم ريح‬
‫فلما مات فعلوا ذلك به فإذا هو في قبضة ال فقال ال عز‬
‫وجل ‪ :‬يا ابن آدم ما حملك على ما فعلت ؟ قال ‪ :‬أي رب‬
‫من مخافتك قال ‪ :‬فغفر له بها ولم يعمل خيرا قط إل‬
‫التوحيد" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد رضي ال عنه عن النبي & ‪:‬‬
‫"أن رجل كان قبلكم رغسه ال مال فقال لبنيه لما‬
‫حضر ‪ :‬أي أب كنت لكم ؟ قالوا ‪ :‬خير أب قال ‪:‬‬
‫فإني لم أعمل خيرا قط ‪ ،‬فإذا مت فاحرقوني ثم اسحقوني ثم‬
‫ذروني في يوم عاصف ففعلوا فجمعه ال عز وجل فقال ‪:‬‬
‫ما حملك ؟ قال ‪ :‬مخافتك ‪ .‬فتلقاه برحمته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬سمعت أبا سعيد الخدري عن النبي ‪:‬‬
‫"أن رجل فيمن كان قبلكم ‪ ،‬راشه ال مال وولدا ‪،‬‬
‫فقال لولده لتفعلن ما آمركم به أو لولين ميراثي غيركم ‪،‬‬
‫إذا أنا مت فأحرقوني (وأكثر علمي أنه قال) ثم اسحقوني‬
‫واذروني في الريح ‪ ،‬فإني لم أبتهر عند ال خيرا ‪ ،‬وإن ال‬
‫يقدر علي أن يعذبني ‪ ،‬قال فأخذ منهم ميثاقا ففعلوا ذلك به‬
‫وربى ‪ ،‬فقال ال ‪ :‬ما حملك على ما فعلت ؟ فقال ‪ :‬مخافتك‬
‫قال ‪ :‬فما تلفاه غيرها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد عن النبي & ‪:‬‬
‫"أنه ذكر رجل فيمن سلف أو فيمن كان قبلكم قال‬
‫كلمة يعني أعطاه ال مال وولدا فلما حضرت الوفاة قال‬
‫لبنيه أي أب كنت لكم ؟ قالوا ‪ :‬خير أب قال ‪ :‬فإنه لم‬
‫يبتئر أو لم يبتئز عند ال خيرا وإن يقدر ال عليه يعذبه‬
‫فانظروا إذا مت فأحرقوني حتى إذا صرت فحما فاسحقوني‬
‫أو قال ‪ :‬فاسحكوني فإذا كان يوم ريح عاصف فاذروني‬
‫فيها فقال نبي ال & ‪ :‬فأخذ مواثيقهم على ذلك وربى‬
‫ففعلوا ثم أذروه في يوم عاصف فقال ال عز وجل ‪ :‬كن‬
‫فإذا هو رجل قائم ‪ ،‬قال ال ‪ :‬أي عبدي ما حملك على أن‬
‫فعلت ما فعلت ؟ قال ‪ :‬مخافتك أو فرق منك قال ‪ :‬فما تلفاه‬
‫أن رحمه عندها ‪ ،‬وقال مرة أخرى ‪ :‬فما تلفاه غيرها‬
‫فحدثت به أبا عثمان فقال ‪ :‬سمعت هذا من سلمان غير‬
‫أنه زاد فيه أذروني في البحر أو كما حدث" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن حذيفة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"كان رجل ممن كان قبلكم يسيء الظن بعمله فقال‬
‫لهله إذا أنا مت فخذوني فذروني في البحر في يوم‬
‫صائف ففعلوا به فجمعه ال ثم قال ‪ :‬ما حملك على الذي‬
‫صنعت قال ‪ :‬ما حملني إل مخافتك فغفر له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن حذيفة عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"كان رجل ممن كان قبلكم يسيء الظن بعمله فلما‬
‫حضرته الوفاة قال لهله ‪ :‬إذا أنا مت فأحرقوني ثم اطحنوني‬
‫ثم اذروني في البحر فإن ال إن يقدر علي لم يغفر لي‬
‫قال ‪ :‬فأمر ال عز وجل الملئكة فتلقت روحه قال له‬
‫ما حملك على ما فعلت قال ‪ :‬يا رب ما فعلت إل من مخافتك‬
‫فغفر ال له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه النسائي)‬
‫‪#‬قال عقبة لحذيفة ‪ :‬أل تحدثنا ما سمعت من النبي & ؟‬
‫قال ‪ :‬سمعته يقول ‪:‬‬
‫"إن رجل حضره الموت لما أيس من الحياة أوصى أهله‬
‫إذا مت فاجمعوا لي حطبا كثيرا ثم أوروا نارا حتى إذا‬
‫أكلت لحمي وخلصت إلى عظمي فخذوها فاطحنوني‬
‫فذروني في اليم في يوم حار أو راح فجمعه ال فقال ‪ :‬لم‬
‫فعلت ؟ قال ‪ :‬خشيتك فغفر له‬
‫قال عقبة ‪" :‬وأنا سمعته يقول" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬قال عقبة بن عمرو لحذيفة أل تحدثنا ما سمعت من رسول‬
‫ال & قال ‪ :‬إني سمعته يقول ‪:‬‬
‫"إن مع الدجال إذا خرج ماء ونارا فأما الذي يرى‬
‫الناس أنها النار فماء بارد وأما الذي يرى الناس أنه ماء‬
‫بارد فنار تحرق فمن أدرك منكم فليقع في الذي يرى أنها نار‬
‫فإنه عذب بارد ‪ .‬قال حذيفة ‪ :‬وسمعته يقول ‪ :‬إن رجل‬
‫كان فيمن كان قبلكم أتاه الملك ليقبض روحه فقيل له ‪:‬‬
‫هل عملت من خير ؟ قال ‪ :‬ما أعلم ‪ .‬قيل له ‪ :‬انظر ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫ما أعلم شيئا غير أني كنت أبايع الناس في الدنيا‬
‫وأجازيهم فأنظر الموسر وأتجاوز عن المعسر فأدخله ال‬
‫الجنة فقال ‪ :‬وسمعته يقول ‪ :‬إن رجل حضره الموت فلما‬
‫يئس من الحياة أوصى أهله إذا أنا مت فاجمعوا لي حطبا‬
‫كثيرا ‪ .‬وأوقدوا فيه نارا حتى إذا أكلت لحمي وخلصت‬
‫إلى عظمي فامتحشت فخذوها واطحنوها ثم انظروا يوما‬
‫راحا فاذروه في اليم ففعلوا فجمعه فقال له ‪ :‬لم فعلت‬
‫ذلك ؟ قال من خشيتك فغفر ال له" ‪.‬‬
‫قال عقبة بن عمرو ‪" :‬وأنا سمعته يقول ذاك وكان نباشا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي مسعود النصاري وعن حذيقة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"كان رجل ممن كان قبلكم يعمل بالمعاصي فلما‬
‫حضره الموت قال لهله ‪ :‬إذا أنا مت فاحرقوني ثم اطحنوني‬
‫ثم ذروني في البحر في يوم ريح عاصف ‪ .‬قال ‪ :‬فلما مات‬
‫فعلوا ‪ .‬قال ‪ :‬فجمعه ال عز وجل في يده ‪ .‬قال له ‪:‬‬
‫ما حملك على ما صنعت ؟ قال ‪ :‬خوفك ‪ .‬قال ‪ :‬فإني قد‬
‫غفرت لك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه ‪:‬‬
‫"أن رجل لم يعمل من الخير شيئا قط إل التوحيد فلما‬
‫حضرته الوفاة قال لهله ‪ :‬إذا أنا مت فخذوني وأحرقوني‬
‫حتى تدعوني حممة ثم اطحنوني ثم اذروني في البحر في‬
‫يوم راح قال ‪ :‬ففعلوا به ذلك قال ‪ :‬فإذا هو في قبضة ال ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فقال ال عز وجل ‪ :‬ما حملك على ما صنعت ؟ قال ‪:‬‬
‫مخافتك ‪ .‬قال ‪ :‬فغفر ال له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن أبي بكر الصديق قال ‪:‬‬
‫"أصبح رسول ال & ثم جلس مكانه … فذكر الحديث وفي‬
‫آخره ‪ :‬ثم يقول ‪:‬‬
‫"انظروا في النار هل من أحد عمل خيرا قط ؟ قال ‪:‬‬
‫فيجدون في النار رجل فيقال له ‪ :‬هل عملت خيرا قط ؟‬
‫فيقول ‪ :‬ل ‪ .‬غير أني كنت أسامح الناس في البيع ‪،‬‬
‫فيقول ‪ :‬اسمحوا لعبدي كإسماحه لعبيدي ‪ ،‬ثم يخرجون من‬
‫النار رجل آخر ‪ .‬فيقول ‪ :‬هل عملت خيرا قط ؟ فيقولون ‪ :‬ل‬
‫غير أني أمرت ولدي ‪ :‬إذا مت فأحرقوني بالنار ثم اطحنوني‬
‫حتى إذا كنت مثل الكحل فاذهبوا إلى البحر فذروني في‬
‫الريح قال ‪ :‬فقال ال لم فعلت ذلك ؟ قال ‪ :‬من مخافتك ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬انظر إلى ملك أعظم ملك فإن لك مثله‬
‫وعشرة أمثاله ‪ .‬قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬لم تسخر بي وأنت الملك‬
‫فذلك الذي ضحكت منه من الضحى" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو عوانة)‬
‫‪#‬أخبرنا بهز بن حكيم عن أبيه عن جده‬
‫قال ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"كان عبد من عباد ال وكان ل يدين ل دينا وأنه‬
‫لبث حتى ذهب منه عمر وبقي عمر فعلم أنه لم يبتئر عند‬
‫ال خيرا فدعا بنيه فقال ‪ :‬أي أب تعلموني ؟ قالوا ‪ :‬خيرا‬
‫يا أبانا ‪ .‬قال ‪ :‬فإني ل أدع عند أحد منكم مال هو مني إل‬
‫أخذته منكم أو لتفعلن ما آمركم قال ‪ :‬فأخذ منهم ميثاقا‬
‫وربى ‪ .‬قال ‪ :‬أما أنا إذا مت فخذوني فاحرقوني بالنار‬
‫حتى إذا كنت حمما فدقوني ثم اذروني في الريح ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫ففعلوا ذلك به ورب محمد حين مات فجيء به أحسن‬
‫ما كان قط فعرض على ربه فقال ‪ :‬ما حملك على النار ؟‬
‫قال خشيتك يا رب ‪ .‬قال ‪ :‬إني أسمعك لراهبا قال ‪ :‬فتيب‬
‫عليه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الدارمي في سننه)‬
‫‪#‬حدثنا بهز بن حكيم بن معاوية عن أبيه عن جده‬
‫قال ‪ :‬سمعت نبي ال & يقول ‪:‬‬
‫"إنه كان عبد من عباد ال جل وعز أعطاه ال مال‬
‫وولدا فكان ل يدين ال تبارك وتعالى دينا فلبث حتى إذا‬
‫ذهب منه عمر أو بقي عمر تذكر فعلم أنه لن يبتئر عند‬
‫ال تبارك وتعالى خيرا دعا بنيه فقال ‪ :‬أي أب تعلموني ؟‬
‫قالوا ‪ :‬خيره يا أبانا ‪ .‬قال ‪ :‬وال ل أدع عند أحد منكم مال‬
‫هو مني إل أنا آخذه منه ‪ ،‬ولتفعلن بي ما آمركم قال ‪:‬‬
‫فأخذ منهم ميثاقا وربى ‪ .‬فقال ‪ :‬إما ل فإذا أنا مت‬
‫فألقوني في النار حتى إذا كنت حمما فدقوني قال ‪:‬‬
‫فكأني أنظر إلى رسول ال & وهو يقول بيده على فخذه‬
‫ثم اذروني في الريح لعلي أضل ال تبارك وتعالى ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫ففعلوا ذلك به ورب محمد حين مات ‪ .‬فجيء به في أحسن‬
‫ما كان قط فعرض على ربه تبارك وتعالى فقال ‪ :‬ما حملك‬
‫على النار ‪ .‬قال ‪ :‬خشيتك يا رباه قال ‪ :‬إني أسمعك لراهبا‬
‫فتيب عليه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪($‬كتاب الجنة)‪$‬‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أعددت لعبادي الصالحين ما‬
‫ل عين رأت ‪ ،‬ول أذن سمعت ‪ ،‬ول خطر على قلب بشر‬
‫واقرءوا إن شئتم ‪:‬‬
‫^(فل تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)^ [السجدة ‪]17 /‬‬
‫|(أخرجه الحميدي في مسنده)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"قال ال تبارك وتعالى ‪ :‬أعددت لعبادي الصالحين ما‬
‫ل عين رأت ‪ ،‬ول أذن سمعت ول خطر على قلب بشر" ‪.‬‬
‫‪ -‬قال أبو هريرة ‪ :‬اقرءوا إن شئتم ‪:‬‬
‫^(فل تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين)^ [السجدة ‪]17 /‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أعددت لعبادي الصالحين ما‬
‫ل عين رأت ‪ ،‬ول أذن سمعت ‪ ،‬ول خطر على قلب بشر‬
‫ذخرا بله ما أطلعكم ال عليه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي & ‪:‬‬
‫"يقول ال تعالى ‪ :‬أعددت لعبادي الصالحين ما‬
‫ل عين رأت ‪ ،‬ول أذن سمعت ‪ ،‬ول خطر على قلب بشر‬
‫ذخرا بله ما أطلعتم عليه ‪ .‬ثم قرأ ‪:‬‬
‫^(فل تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)^‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يقول ال ‪ :‬أعددت لعبادي الصالحين ما ل عين‬
‫رأت ‪ ،‬ول أذن سمعت ‪ ،‬ول خطر على قلب بشر ‪ .‬واقرءوا‬
‫إن شئتم ‪:‬‬
‫^(فل تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)^ [السجدة ‪]17 /‬‬
‫وفي الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام ل يقطعها‬
‫واقرءوا إن شئتم ‪:‬‬
‫^(وظل ممدود)^ [الواقعة ‪]30 /‬‬
‫وموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها واقرءوا إن‬
‫شئتم ‪:‬‬
‫^(فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة‬
‫الدنيا إل متاع الغرور)^ [آل عمران ‪]185 /‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬قال ‪" :‬خلق ال تبارك وتعالى الجنة لبنة من ذهب‬
‫ولبنة من فضة ‪ ،‬وملطها المسك وقال لها ‪ :‬تكلمي ‪،‬‬
‫فقالت ‪ :‬قد أفلح المؤمنون ‪ .‬فقالت الملئكة ‪ :‬طوبى لك‬
‫منزل الملوك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني والبزار)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال لما خلق ال الجنة والنار أرسل جبريل إلى الجنة‬
‫فقال ‪ :‬انظر إليها وإلى ما أعددت لهلها فيها ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫فجاءها ونظر إليها وإلى ما أعد ال لهلها فيها ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫فرجع إليه ‪ ،‬قال ‪ :‬فوعزتك ل يسمع بها أحد إل دخلها ‪،‬‬
‫فأمر بها فحفت بالمكاره ‪ ،‬فقال ‪ :‬ارجع إليها فانظر إلى ما‬
‫أعددت لهلها فيها ‪ ،‬قال ‪ :‬فرجع إليها فإذا هي قد حفت‬
‫بالمكاره ‪ ،‬فرجع إليه فقال ‪ :‬وعزتك لقد خفت أن ل يدخلها‬
‫أحد ‪ ،‬قال اذهب إلى النار فانظر إليها وإلى ما أعددت‬
‫لهلها فيها ‪ ،‬فإذا هي يركب بعضها بعضا ‪ ،‬فرجع إليه‬
‫فقال ‪ :‬وعزتك ل يسمع بها أحد فيدخلها ‪ ،‬فأمر بها فحفت‬
‫بالشهوات ‪ ،‬فقال ارجع إليها ‪ ،‬فرجع إليها فقال ‪ :‬وعزتك لقد‬
‫خشيت أن ل ينجو منها أحد إل دخلها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أنس أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يؤتى بأشد الناس كان بلء في الدنيا من أهل الجنة‬
‫فيقول اصبغوه صبغة في الجنة فيصبغونه فيها صبغة فيقول‬
‫ال عز وجل يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط أو شيئا تكرهه‬
‫قط فيقول ‪ :‬ل وعزتك ما رأيت شيئا أكرهه قط ثم يؤتى‬
‫بأنعم الناس كان في الدنيا من أهل النار فيقول اصبغوه‬
‫فيها صبغة فيقول يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط قرة عين‬
‫قط فيقول ‪ :‬ل وعزتك ما رأيت خيرا قط ول قرة عين‬
‫قط" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن النبي & كان يوما يحدث وعنده رجل من أهل البادية ‪:‬‬
‫"أن رجل من أهل الجنة استأذن ربه في الزرع فقال‬
‫له ‪ :‬أولست فيما شئت ؟ قال ‪ :‬بلى ‪ .‬ولكني أحب أن أزرع‬
‫فأسرع وبذر فتبادر الطرف نباته واستواؤه واستحصاده‬
‫وتكويره أمثال الجبال فيقول ال تعالى ‪ :‬دونك يا ابن آدم‬
‫فإنه ل يشبعك شيء فقال العرابي ‪ :‬يا رسول ال ل تجد‬
‫هذا إل قرشيا أو أنصاريا فإنهم أصحاب زرع فأما نحن‬
‫فلسنا بأصحاب زرع ‪ .‬فضحك رسول ال" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال يقول لهل الجنة ‪ :‬يا أهل الجنة ! يقولون ‪:‬‬
‫لبيك ربنا وسعديك ‪ ،‬فيقول ‪ :‬هل رضيتم ؟ فيقولون ‪ :‬وما لنا‬
‫ل نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك ؟ فيقول ‪:‬‬
‫أنا أعطيكم أفضل من ذلك ‪ .‬قالوا ‪ :‬يا رب ! وأي شيء‬
‫أفضل من ذلك ؟ فيقول ‪ :‬أحل عليكم رضواني فل أسخط‬
‫عليكم بعده أبدا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن جابر بن عبد ال قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إذا دخل أهل الجنة الجنة قال ‪ :‬يقول ال عز وجل ‪:‬‬
‫هل تشتهون شيئا فأزيدكم ؟ فيقولون ‪ :‬ربنا وما فوق ما‬
‫أعطيتنا ؟ قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬رضواني أكبر" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن أنس ‪:‬‬
‫"‪ ..‬ندعوه عندنا يوم المزيد ‪ ،‬قلت ‪ :‬ما المزيد ؟ قال ‪:‬‬
‫إن ال جعل واديا في الجنة أفيح وجعل فيه كثبانا من‬
‫المسك فإذا كان يوم الجمعة نزل فيه ‪ – .‬وفيه ‪ : -‬اكسوا‬
‫عبادي ‪ ،‬أطعموا عبادي ‪ ،‬اسقوا عبادي ‪ ،‬طيبوا عبادي ثم‬
‫يقول ‪ :‬ماذا تريدون ؟ قالوا ‪ :‬نريد رضوانك ربنا ‪ ،‬فيقول ‪:‬‬
‫قد رضيت عنكم فينطلقون وتصعد الحور العين إلى الغرف‬
‫من زمردة خضراء أو ياقوتة حمراء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو يعلى)‬
‫‪#‬عن عبد ال رضي ال عنه قال النبي & ‪:‬‬
‫"إني لعلم آخر أهل النار خروجا منها وآخر أهل‬
‫الجنة دخول رجل يخرج من النار كبوا فيقول ال اذهب‬
‫فادخل الجنة فيأتيها فيخيل إليه أنها ملى فيرجع فيقول‬
‫يا رب وجدتها ملى فيقول اذهب فادخل الجنة فيأتيها‬
‫فيخيل إليها أنها ملى فيرجع فيقول يا رب وجدتها ملى‬
‫فيقول اذهب فادخل الجنة فإن لك مثل الدنيا وعشرة‬
‫أمثالها أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا فيقول تسخر مني‬
‫أو تضحك مني وأنت الملك ؟ فلقد رأيت رسول ال &‬
‫ضحك حتى بدت نواجذه وكان يقال ذلك أدنى أهل الجنة‬
‫منزلة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن ابن مسعود أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"آخر من يدخل الجنة رجل فهو يمشي مرة ويكبوا مرة‬
‫وتسفعه النار مرة ‪ ،‬فإذا جاوزها التفت إليها ‪ ،‬فقال ‪ :‬تبارك‬
‫الذي أنجاني منك ‪ ،‬لقد أعطاني ال شيئا ما أعطاه أحدا‬
‫من الولين والخرين ‪ ،‬فترفع له شجرة ‪ ،‬فيقول ‪ :‬أي‬
‫رب ‪ ،‬أدنني من هذه الشجرة فأستظل بظلها فأشرب من‬
‫مائها ‪ ،‬فيقول له ال ‪ :‬يا ابن آدم ‪ ،‬فلعلي إذا أعطيتكها‬
‫سألتني غيرها ‪ ،‬فيقول ‪ :‬ل يا رب ‪ .‬ويعاهده أن ل يسأله‬
‫غيرها ‪ ،‬قال ‪ :‬وربه عز وجل يعذره ‪ ،‬لنه يرى ما ل صبر له‬
‫عليه ‪ ،‬فيدنيه منها ‪ ،‬فيستظل بظلها ‪ ،‬ويشرب من مائها ‪ ،‬ثم‬
‫يرفع له شجرة هي أحسن من الولى ‪ ،‬فيقول ‪ :‬أي رب ‪.‬‬
‫هذه فلشرب من مائها وأستظل بظلها ‪ ،‬ل أسألك غيرها ‪،‬‬
‫فيقول ‪ :‬ابن آدم ‪ ،‬ألم تعاهدني أن ل تسألني غيرها ؟‬
‫فيقول ‪ :‬لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها ؟ فيعاهده أن‬
‫ل يسأله غيرها ‪ ،‬وربه عز وجل يعذره ‪ ،‬لنه يرى ما ل صبر‬
‫له عليه ‪ ،‬فيدنيه منها ‪ ،‬فيستظل بظلها ‪ ،‬ويشرب من مائها ‪،‬‬
‫ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة ‪ ،‬هي أحسن من‬
‫الوليين ‪ ،‬فيقول ‪ :‬أي رب ‪ ،‬أدنني من هذه الشجرة‬
‫فأستظل بظلها وأشرب من مائها ‪ ،‬ل أسألك غيرها فيقول ‪:‬‬
‫يا ابن آدم ‪ ،‬ألم تعاهدني أن ل تسألني غيرها ؟ قال ‪ :‬بلى‬
‫أي رب ‪ .‬هذه ل أسألك غيرها ‪ ،‬فيقول ‪ :‬لعلي إن أدنيتك‬
‫منها تسألني غيرها ‪ ،‬فيعاهده أن ل يسأله غيرها ‪ ،‬وربه‬
‫يعذره ‪ ،‬لنه يرى ما ل صبر له عليه فيدنيه منها ‪ ،‬فإذا أدناه‬
‫منها سمع أصوات أهل الجنة ‪ ،‬فيقول ‪ :‬أي رب ‪ ،‬أدخلنيها‬
‫فيقول ‪ :‬يا ابن آدم ‪ ،‬ما يصريني منك ؟ أيرضيك أن أعطيك‬
‫الدنيا ومثلها معها ؟ فيقول ‪ :‬أي رب ‪ ،‬أتستهزئ بي وأنت‬
‫رب العالمين ؟ فضحك ابن مسعود ‪ ،‬فقال ‪ :‬أل تسألوني مم‬
‫أضحك ؟ فقالوا ‪ :‬ممن تضحك ؟ فقال ‪ :‬هكذا ضحك رسول‬
‫ال & ‪ ،‬فقال ‪ :‬أل تسألوني مم أضحك ؟ فقالوا ‪ :‬مم‬
‫تضحك يا رسول ال قال ‪ :‬من ضحك ربي حين قال‬
‫أتستهزئ مني وأنت رب العالمين ‪ ،‬فيقول ‪ :‬إني ل أستهزئ‬
‫منك ‪ ،‬ولكني على ما أشاء قدير" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إن أدنى أهل الجنة منزلة رجل صرف ال وجهه عن‬
‫النار قبل الجنة ‪ ،‬ومثل له شجرة ذات ظل فقال ‪ :‬أي رب‬
‫قدمني إلى هذه الشجرة أكون في ظلها ‪ .‬وساق الحديث‬
‫بنحو حديث ابن مسعود ولم يذكر ‪" :‬فيقول ‪ :‬يا ابن آدم‬
‫ما يصريني منك" إلى آخر الحديث ‪ .‬وزاد فيه ‪" :‬ويذكره‬
‫ال ‪ .‬سل كذا وكذا فإذا انقطعت به الماني قال ال ‪ :‬هو‬
‫لك وعشرة أمثاله" قال ‪" :‬ثم يدخل بيته فتدخل عليه‬
‫زوجتاه من الحور العين فتقولن ‪ :‬الحمد ل الذي أحياك لنا‬
‫وأحيانا لك قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬ما أعطي أحد مثل ما‬
‫أعطيت" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري قال ‪:‬‬
‫"يعرض الناس على جسر جهنم عليه حسك وكلليب‬
‫وخطاطيف تخطف الناس قال فيمر الناس مثل البرق‬
‫وآخرون مثل الريح وآخرون مثل الفرس المجد وآخرون‬
‫يسعون سعيا وآخرون يمشون مشيا وآخرون يحبون حبوا‬
‫وآخرون يزحفون زحفا فأما أهل النار فل يموتون ول يحيون‬
‫وأما ناس فيؤخذون بذنوبهم فيحرقون فيكونون فحما ثم يأذن‬
‫ال في الشفاعة فيوجدون ضبارات ضبارات فيقذفون على‬
‫نهر فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل قال ‪ :‬قال‬
‫رسول ال & هل رأيتم الصبغاء فقال وعلى النار ثلث‬
‫شجرات فتخرج أو يخرج رجل من النار فيكون على شفتها‬
‫فيقول يا رب اصرف وجهي عنها قال فيقول ‪ :‬وعهدك‬
‫وذمتك ل تسألني غيرها قال فيرى شجرة ‪ ،‬فيقول يا رب‬
‫أدنني من هذه الشجرة أستظل بظلها وآكل من ثمرتها قال‬
‫فيقول ‪ :‬وعهدك وذمتك ل تسألني غيرها قال فيرى شجرة‬
‫أخرى أحسن منها فيقول يا رب حولني إلى هذه الشجرة‬
‫فأستظل بظلها وآكل من ثمرتها فيقول ‪ :‬وعهدك وذمتك ‪،‬‬
‫ل تسألني غيرها قال فيرى الثالثة فيقول ‪ :‬يا رب حولني إلى‬
‫هذه الشجرة أستظل بظلها وآكل من ثمرتها قال ‪ :‬وعهدك‬
‫وذمتك ‪ ،‬ل تسألني غيرها قال فيرى سواد الناس ويسمع‬
‫أصواتهم فيقول رب أدخلني الجنة قال فقال أبو سعيد ورجل‬
‫آخر من أصحاب النبي & اختلفا فقال أحدهما فيدخل‬
‫الجنة فيعطى الدنيا ومثلها معها ‪ ،‬وقال الخر ‪ :‬يدخل الجنة‬
‫فيعطى الدنيا وعشرة أمثالها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن المغيرة بن شعبة قال ‪ :‬سمعته على المنبر‬
‫يرفعه إلى رسول ال & قال وحدثني بشر بن الحكم واللفظ له حدثنا‬
‫سفيان حدثنا مطرف وابن أبجر سمعا الشعبي يقول ‪ :‬سمعت المغيرة بن‬
‫شعبة يخبر به الناس على المنبر قال سفيان رفعه أحدهما أراه ابن أبجر قال ‪:‬‬
‫"سأل موسى ربه ‪ :‬ما أدنى أهل الجنة منزلة ؟ قال هو‬
‫رجل يجيء بعدما أدخل أهل الجنة الجنة فيقال له ‪ :‬أدخل‬
‫الجنة فيقول أي رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا‬
‫أخذاتهم فيقال له ‪ :‬أترضى أن يكون لك مثل مُلك مَلك‬
‫من ملوك الدنيا فيقول رضيت ربي فيقول ‪ :‬لك ذلك ومثله‬
‫ومثله ومثله ومثله فقال في الخامسة ‪ :‬رضيت ربي فيقول ‪:‬‬
‫هذا لك وعشرة أمثاله ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينيك‬
‫فيقول رضيت ربي قال رب فأعله منزلة قال أولئك الذين‬
‫أردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم‬
‫تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر" ‪.‬‬
‫قال ومصداقه في كتاب ال عز وجل ‪:‬‬
‫^(فل تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين)^‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي ذر قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إني لعلم آخر أهل الجنة دخول الجنة ‪ ،‬وآخر أهل‬
‫النار خروجا منها رجل يؤتى به يوم القيامة فيقال ‪ :‬اعرضوا‬
‫عليه صغار ذنوبه وارفعوا عن كبارها ‪ ،‬فتعرض عليه صغار‬
‫ذنوبه ‪ ،‬فيقال ‪ :‬عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا ‪ ،‬وعملت‬
‫يوم كذا وكذا كذا وكذا ‪ ،‬فيقول ‪ :‬نعم ‪ .‬ل يستطيع أن ينكر‬
‫وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه فيقال له ‪ :‬فإن‬
‫لك مكان كل سيئة حسنة ‪ ،‬فيقول ‪ :‬رب قد عملت أشياء‬
‫ل أراها ههنا" ‪.‬‬
‫فلقد رأيت رسول ال & ضحك حتى بدت نواجذه ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬حدثنا أبو هريرة عن رسول ال & فذكر أحاديث منها ‪ :‬وقال‬
‫رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة أن يقول له ‪ :‬تمن‬
‫فيتمنى ويتمنى ‪ :‬فيقول له ‪ :‬هل تمنيت ؟ فيقول ‪ :‬نعم ‪،‬‬
‫فيقول له ‪ :‬فإن لك ما تمنيت ومثله معه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬سمع ابن مسعود يقول ‪:‬‬
‫"إن من آخر أهل الجنة دخول رجل مر به ربه عز‬
‫وجل فقال له ‪ :‬قم فادخل الجنة فأقبل عليه عابسا فقال ‪:‬‬
‫وهل أبقيت لي شيئا ؟ قال ‪ :‬نعم لك مثل ما طلعت عليها‬
‫الشمس أو غربت" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني في الكبير)‬
‫‪($‬كتاب البر وحسن الخلق)‪$‬‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"خلق ال الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت‬
‫بحقو الرحمن ‪ ،‬فقال له ‪ :‬مه ! قالت ‪ :‬هذا مقام العائذ بك‬
‫من القطعية ‪ ،‬قال ‪ :‬أل ترضين أن أصل من وصلك ‪،‬‬
‫وأقطع من قطعك ؟ قالت ‪ :‬بلى يا رب ‪ ،‬قال ‪ :‬فذاك ‪ ،‬قال‬
‫أبو هريرة ‪ :‬اقرءوا إن شئتم ‪.‬‬
‫^(فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الرض وتقطعوا أرحامكم)^ [محمد ‪/‬‬
‫‪]22‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & أنه قال ‪:‬‬
‫"إن الرحم مشجنة من الرحمن تقول ‪ :‬يا رب إني‬
‫قطعت ‪ ،‬يا رب إني ظلمت ‪ ،‬يا رب إني أسيئ إلي ‪،‬‬
‫يا رب ‪ ،‬يا رب ‪ ،‬فيجيبها ربها عز وجل فيقول ‪ :‬أما ترضين‬
‫أن أصل من وصلك ‪ ،‬وأقطع من قطعك ؟" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن الرحم شجنة من الرحمن فقال ال ‪ :‬من وصلك‬
‫وصلته ‪ ،‬ومن قطعك قطعته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أنا الرحمن وهي الرحم ‪ ،‬شققت‬
‫لها من اسمي ‪ ،‬من يصلها أصله ‪ ،‬ومن يقطعها أقطعه‬
‫فأبته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عائشة رضي ال عنها زوج النبي & عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"الرحم شجنة فمن وصلها وصلته ‪ ،‬ومن قطعها‬
‫قطعته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن إبراهيم بن عبد ال بن قارظ أن أباه حدثه ‪ :‬أنه دخل على عبد الرحمن‬
‫بن عوف وهو مريض ‪ ،‬فقال له عبد الرحمن ‪ :‬وصلتك رحم ‪ ،‬إن النبي &‬
‫قال ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أنا الرحمن خلقت الرحم ‪،‬‬
‫وشققت لها من اسمي ‪ ،‬فمن يصلها أصله ‪ ،‬ومن يقطعها‬
‫أقطعه فأبته ‪ ،‬أو قال ‪ :‬من يبتها أبته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي سلمة قال ‪ :‬اشتكى أبو الرداد الليثي ‪ ،‬فعاده‬
‫عبد الرحمن بن عوف ‪ ،‬فقال ‪ :‬خيرهم وأوصلهم ما علمت أبا محمد ‪ ،‬فقال‬
‫عبد الرحمن ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال ‪ :‬أنا ال وأنا الرحمن خلقت الرحم ‪،‬‬
‫وشققت لها من اسمي ‪ ،‬فمن وصلها وصلته ‪ ،‬ومن قطعها‬
‫بتته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال ‪:‬‬
‫اشتكى أبو الرداد فعاده عبد الرحمن بن عوف فقال أبو الرداد ‪ :‬إن أخيرهم‬
‫وأوصلهم ما علمت أبو محمد ‪ ،‬فقال عبد الرحمن بن عوف ‪ :‬سمعت رسول‬
‫ال & يقول ‪:‬‬
‫"يقول ال ‪ :‬أنا ال وأنا الرحمن خلقت الرحم ‪،‬‬
‫واشتققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها‬
‫بتته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحميدي في مسنده)‬
‫‪#‬عن أبي سلمة قال ‪ :‬اشتكى أبو الرداد فجاءه‬
‫عبد الرحمن عائدا فقال ‪ :‬خيرهم وأوصلهم ما علمت أبا محمد فقال عبد‬
‫الرحمن ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أنا ال وأنا الرحمن خلقت الرحم‬
‫وشققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها‬
‫قطعته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬أنا الرحمن خلقت الرحم ‪،‬‬
‫وشققت لها من اسمي ‪ ،‬فمن وصلها وصلته ‪ ،‬ومن قطعها‬
‫بتته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أنه قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال تبارك وتعالى يقول يوم القيامة ‪ :‬أين‬
‫المتحابون لجللي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم ل ظل إل‬
‫ظلي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مالك في الموطأ)‬
‫‪#‬عن أبي إدريس الخولني أنه قال ‪ :‬دخلت‬
‫مسجد دمشق ‪ ،‬فإذا فتى شاب براق الثنايا ‪ ،‬وإذا الناس معه إذا اختلفوا‬
‫في شيء أسندوا إليه ‪ ،‬وصدروا عن قوله ‪ ،‬فسألت عنه ‪ ،‬فقيل ‪ :‬هذا معاذ‬
‫ابن جبل ‪ ،‬فلما كان الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير ‪ ،‬ووجدته‬
‫يصلي ‪ ،‬قال ‪ :‬فانتظرته حتى قضى صلته ‪ ،‬ثم جئته من قبل وجهه ‪،‬‬
‫فسلمت عليه ‪ ،‬ثم قلت ‪ :‬وال إني لحبك ل ‪ ،‬فقال ‪ :‬آل ؟ فقلت ‪:‬‬
‫أل ‪ .‬فقال ‪ :‬آل ؟ فقلت ‪ :‬أل ‪ .‬قال ‪ :‬فأخذ بحبوة ردائي ‪ ،‬فجبذني إليه ‪،‬‬
‫وقال ‪ :‬أبشر ‪ ،‬فإني سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال تبارك وتعالى ‪ :‬وجبت محبتي للمتحابين‬
‫في ‪ ،‬والمتجالسين في ‪ ،‬والمتزاورين في ‪ ،‬والمتباذلين في" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مالك في الموطأ)‬
‫‪#‬حدثني معاذ بن جبل قال ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬المتحابون في جللي ‪ .‬لهم منابر‬
‫من نور ‪ ،‬يغبطهم النبيون والشهداء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي مسلم الخولني قال ‪ :‬دخلت‬
‫مسجد حمص ‪ ،‬فإذا فيه نحو من ثلثين كهل من أصحاب النبي & ‪،‬‬
‫فإذا فيهم شاب أكحل العينين براق الثنايا ‪ ،‬ساكت ‪ ،‬فإذا امترى القوم في‬
‫شيء أقبلوا عليه ‪ ،‬فسألوه ‪ ،‬فقلت لجليس لي ‪ ،‬من هذا ؟ قال ‪ :‬هذا معاذ‬
‫بن جبل ‪ .‬فوقع له في نفسي حب ‪ ،‬فكنت معهم حتى تفرقوا ‪ ،‬ثم هجرت‬
‫إلى المسجد فإذا معاذ بن جبل قائم يصلي إلى سارية ‪ ،‬فسكت‬
‫ل يكلمني ‪ ،‬فصليت ثم جلست فاحتبيت برداء لي ‪ ،‬ثم جلس فسكت‬
‫ل يكلمني وسكت ل أكلمه ‪ ،‬ثم قلت ‪ :‬وال إني لحبك قال ‪ :‬فيم‬
‫تحبني ؟ قال ‪ :‬قلت في ال تبارك وتعالى ‪ ،‬فأخذت بحبوتي فجرني إليه‬
‫هنية ثم قال ‪ :‬أبشر إن كنت صادقا سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"المتحابون في جللي لهم منابر من نور ‪ ،‬يغبطهم‬
‫النبيون والشهداء" ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فخرجت فلقيت عبادة بن الصامت فقلت ‪ :‬يا أبا الوليد ل أحدثك‬
‫بما حدثني معاذ بن جبل في المتحابين ؟ قال ‪ :‬فأنا أحدثك عن النبي &‬
‫يرفعه إلى الرب عز وجل قال ‪:‬‬
‫"حقت محبتي للمتحابين في ‪ ،‬وحقت محبتي‬
‫للمتزاورين في ‪ ،‬وحقت محبتي للمتباذلين في ‪ ،‬وحقت‬
‫محبتي للمتواصلين في" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي مسلم قال ‪:‬‬
‫دخلت مسجد حمص فإذا فيه حلقة فيها اثنان وثلثون رجل من‬
‫أصحاب رسول ال & ‪ .‬قال ‪ :‬وفيهم شاب أكحل براق الثنايا محتب‬
‫فإذا اختلفوا في شيء سألوه فأخبرهم فانتهوا إلى خبره ‪ ،‬قال ‪ :‬قلت ‪ :‬من‬
‫هذا ؟ قالوا ‪ :‬هذا معاذ بن جبل ‪ ،‬قال ‪ :‬فقمت إلى الصلة ‪ ،‬قال ‪ :‬فأردت‬
‫أن ألقى بعضهم فلم أقدر على أحد منهم انصرفوا ‪ ،‬فلما كان الغد دخلت‬
‫فإذا معاذ يصلي إلى سارية ‪ ،‬قال ‪ :‬فصليت عنده ‪ ،‬فلما انصرف جلست‬
‫بيني وبينه السارية ثم احتبيت ‪ ،‬فلبثت ساعة ل أكلمه ول يكلمني ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬ثم قلت ‪ :‬وال إني لحبك لغير دنيا أرجوها أصيبها منك ‪ ،‬ول قرابة‬
‫بيني وبينك ‪ ،‬قال ‪ :‬فلي شيء ؟ قال ‪ :‬قلت ‪ :‬ل تبارك وتعالى ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫فنثر حبوتي ثم قال ‪ :‬فأبشر إن كنت صادقا فإني سمعت رسول ال &‬
‫يقول ‪:‬‬
‫"المتحابون في ال تبارك وتعالى في ظل العرش يوم‬
‫ل ظل إل ظله يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء" ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬ثم خرجت فألقى عبادة بن الصامت قال ‪ :‬فحدثته بالذي‬
‫حدثني معاذ فقال عبادة ‪ :‬سمعت رسول ال & يروي عن ربه تبارك‬
‫وتعالى أنه قال ‪:‬‬
‫"حقت محبتي على المتزاورين في ‪ ،‬وحقت محبتي على‬
‫المتباذلين في ‪ ،‬على منابر من نور يغبطهم بمكانهم النبيون‬
‫والصديقون" ‪.‬‬
‫|(أخرجه عبد ال بن أحمد في زياداته على مسند أبيه)‬
‫‪#‬عن عبادة بن الصامت ‪:‬‬
‫"قال ال تعالى ‪ :‬حقت محبتي للمتحابين في ‪ ،‬وحقت‬
‫محبتي للمتجالسين في ‪ ،‬وحقت محبتي للمتزاورين في" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني)‬
‫‪#‬عن عبادة بن الصامت ‪:‬‬
‫"قال ال تعالى ‪ :‬حقت محبتي للمتحابين في ‪ ،‬وحقت‬
‫محبتي للمتواصلين في ‪ ،‬وحقت محبتي للمتناصحين في ‪،‬‬
‫وحقت محبتي للمتزاورين في ‪ ،‬وحقت محبتي للمتباذلين‬
‫في ‪ ،‬المتحابون في على منابر من نور ‪ ،‬يغبطهم بمكانهم‬
‫النبيون والصديقون والشهداء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد والطبراني والحاكم)‬
‫‪#‬عن العرباض بن سارية قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬المتحابون بجللي في ظل عرشي‬
‫يوم ل ظل إل ظلي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬إن شرحبيل بن السمط دعا عمرو بن عبسة السلمي فقال ‪ :‬يا ابن عبسة‬
‫هل أنت محدثي حديثا سمعته أنت من رسول ال & ليس فيه تزيد ول‬
‫كذب ول تحدثنيه عن آخر سمعه منه غيرك ‪ .‬قال ‪ :‬نعم ‪ .‬سمعت رسول‬
‫ال & يقول ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يقول ‪ :‬قد حقت محبتي للذين‬
‫يتحابون من أجلي ‪ ،‬وحقت محبتي للذين يتصافون من‬
‫أجلي ‪ ،‬وحقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي ‪ ،‬وحقت‬
‫محبتي للذين بتباذلون من أجلي ‪ ،‬وحقت محبتي للذين‬
‫يتناصرون من أجلي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي مسعود قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير‬
‫شيء إل أنه كان يخالط الناس ‪ ،‬وكان موسرا ‪ ،‬فكان‬
‫يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر ‪ ،‬قال ‪ :‬قال ال عز‬
‫وجل ‪ :‬نحن أحق بذلك منه ‪ ،‬تجاوزوا عنه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬أن حذيفة حدثهم قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"تلقت الملئكة روح رجل ممن كان قبلكم ‪ ،‬فقالوا ‪:‬‬
‫أعملت من الخير شيئا ؟ قال ‪ :‬ل ‪ .‬قالوا ‪ :‬تذكر ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫كنت أداين الناس ‪ ،‬فآمر فتياني ‪ :‬أن ينظروا المعسر ‪،‬‬
‫ويتجوزوا عن الموسر ‪ ،‬قال ‪ :‬قال ال عز وجل ‪ :‬تجوزوا‬
‫عنه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن ربعي بن حراش ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫اجتمع حذيفة وأبو مسعود فقال حذيفة ‪:‬‬
‫"رجل لقي ربه فقال ‪ :‬ما عملت ؟ قال ‪ :‬ما علمت من‬
‫الخير إل أني كنت رجل ذا مال ‪ ،‬فكنت أطالب به‬
‫الناس ‪ ،‬فكنت أقبل الميسور ‪ ،‬وأتجاوز عن المعسور ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫تجاوزوا عن عبدي" ‪.‬‬
‫قال أبو مسعود ‪ :‬هكذا سمعت رسول ال & يقول ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن حذيفة قال ‪:‬‬
‫"أتي ال بعبد من عباده آتاه ال مال فقال له ‪ :‬ماذا‬
‫عملت في الدنيا ؟ ‪ -‬قال ‪ :‬ول يكتمون ال حديثا – قال ‪:‬‬
‫يا رب آتيتني مالك ‪ ،‬فكنت أبايع الناس ‪ ،‬وكان من خُلقي‬
‫الجواز ‪ ،‬فكنت أتيسر على الموسر ‪ ،‬وأنظر المعسر ‪ ،‬فقال‬
‫ال ‪ :‬أنا أحق بذا منك ‪ ،‬تجاوزوا عن عبدي" ‪.‬‬
‫فقال عقبة بن عامر الجهني وأبو مسعود النصاري ‪ :‬هكذا سمعناه‬
‫من في رسول ال & ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن حذيفة أن رجل أتى ال به عز وجل فقال ‪:‬‬
‫"ماذا عملت في الدنيا ؟ فقال له الرجل ‪ :‬ما عملت‬
‫من مثقال ذرة من خير أرجوك بها ‪ ،‬فقالها له ثلثا ‪ ،‬وقال‬
‫في الثالثة ‪ :‬أي رب كنت أعطيتني فضل من مال في‬
‫الدنيا ‪ ،‬فكنت أبايع الناس ‪ ،‬وكان من خُلقي أتجاوز عنه ‪،‬‬
‫وكنت أيسر على الموسر ‪ ،‬وأنظر المعسر ‪ ،‬فقال عز وجل ‪:‬‬
‫نحن أولى بذلك منك ‪ ،‬تجاوزوا عن عبدي ‪ ،‬فغفر له" ‪.‬‬
‫فقال أبو مسعود ‪ :‬هكذا سمعت من في رسول ال & ‪ ،‬ورجل آخر‬
‫أمر أهله إذا مات أن يحرقوه ‪ ،‬ثم يطحنوه ‪ ،‬ثم يذرونه في يوم ريح عاصف ‪،‬‬
‫ففعلوا ذلك به ‪ ،‬فجمع إلى ربه عز وجل فقال له ‪:‬‬
‫"ما حملك على هذا ؟ قال ‪ :‬يا رب لم يكن عبد أعصى‬
‫لك مني ‪ ،‬فرجوت أن أنجو ‪ ،‬قال ال عز وجل ‪ :‬تجاوزوا‬
‫عن عبدي فغفر له" ‪.‬‬
‫قال أبو مسعود ‪ :‬هكذا سمعته من في رسول ال & ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إن رجل لم يعمل خيرا قط ‪ ،‬وكان يداين الناس ‪،‬‬
‫فيقول لرسوله ‪ :‬خذ ما تيسر ‪ ،‬واترك ما عسر ‪ ،‬وتجاوز لعل‬
‫ال تعالى أن يتجاوز عنا ‪ ،‬فلما هلك ‪ ،‬قال ال عز وجل‬
‫له ‪ :‬هل عملت خيرا قط ؟ قال ‪ :‬ل ‪ .‬إل أنه كان لي‬
‫غلم ‪ ،‬وكنت أداين الناس ‪ ،‬فإذا بعثته ليتقاضى ‪ ،‬قلت‬
‫له ‪ :‬خذ ما تيسر واترك ما عسر ‪ ،‬وتجاوز لعل ال يتجاوز‬
‫عنا ‪ ،‬قال ال ‪ :‬قد تجاوزت عنك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه النسائي)‬
‫‪($‬باب في تحذير صاحب الدين من إضاعة مال الناس)‪$‬‬
‫‪#‬عن عبد الرحمن بن أبي بكر قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل ليدعو بصاحب الدين يوم القيامة ‪،‬‬
‫فيقيمه بين يديه فيقول ‪ :‬أي عبدي فيما أذهبت مال الناس ؟‬
‫فيقول ‪ :‬أي رب قد علمت أني لم أفسده ‪ ،‬إنما ذهب في‬
‫غرق أو حرق أو سرقة أو وضيعة ‪ ،‬فيدعو ال عز وجل‬
‫بشيء ‪ ،‬فيضعه في ميزانه فترجح حسناته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن عبد الرحمن بن أبي بكر ‪ :‬أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يدعو ال بصاحب الدين يوم القيامة ‪ ،‬حتى يوقف‬
‫بين يديه ‪ ،‬فيقال ‪ :‬يا ابن آدم ! فيما أخذت هذا الدين ؟‬
‫وفيما ضيعت حقوق الناس ؟ فيقول ‪ :‬يا رب إنك تعلم أني‬
‫أخذته فلم آكل ولم أشرب ولم ألبس ولم أضيع ‪ ،‬ولكن أتى‬
‫على يدي إما حرق وإما سرق وإما وضيعة ‪ ،‬فيقول ال‬
‫عز وجل ‪ :‬صدق عبدي أنا أحق من قضى عنك اليوم فيدعو‬
‫ال بشيء ‪ ،‬فيضعه في كفة ميزانه ‪ ،‬فترجح حسناته على‬
‫سيئاته ‪ ،‬فيدخل الجنة بفضل رحمته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي سنان قال ‪ :‬دفنت ابني سنانا وأبو طلحة الخولني جالس على شفير‬
‫القبر فلما أردت الخروج أخذ بيدي فقال ‪ :‬أل أبشرك يا أبا سنان ؟ قلت ‪:‬‬
‫بلى ‪ .‬فقال ‪ :‬حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب عن أبي موسى‬
‫الشعري أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إذا مات ولد العبد قال ال لملئكته ‪ :‬قبضتم ولد‬
‫عبدي ؟ فيقولون ‪ :‬نعم ‪ ،‬فيقول ‪ :‬قبضتم ثمرة فؤاده ؟‬
‫فيقولون ‪ :‬نعم ‪ .‬فيقول ‪ :‬ماذا قال عبدي ؟ فيقولون ‪ :‬حمدك‬
‫واسترجع ‪ ،‬فيقول ال ‪ :‬ابنوا لعبدي بيتا في الجنة ‪ ،‬وسموه‬
‫بيت الحمد" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"يقول ال تعالى ‪ :‬ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا‬
‫قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إل الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي أمامة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يقول ال سبحانه ‪ :‬ابن آدم إن صبرت واحتسبت‬
‫عند الصدمة الولى لم أرض ثوابا دون الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن ماجة)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك رضي ال عنه قال ‪ :‬سمعت النبي & يقول ‪:‬‬
‫"إن ال قال ‪ :‬إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر‬
‫عوضته منهما الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال يقول ‪ :‬إذا أخذت كريمتي عبدي في الدنيا ‪،‬‬
‫لم يكن له جزاء عندي إل الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أنس قال ‪ :‬قال رسول ال &‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬إذا أخذت بصر عبدي فصبر عليه‬
‫واحتسب فعوضه عندي الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رفعه إلى النبي & قال ‪:‬‬
‫"يقول ال عز وجل ‪ :‬من أذهبت حبيبتيه فصبر‬
‫واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن ابن عباس قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يقول ال تبارك وتعالى ‪ :‬إذا أخذت كريمتي عبدي‬
‫فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن حبان في صحيحه)‬
‫‪"#‬إن ال أوحى إلي أنه من سلك مسلكا في طلب‬
‫العلم سهلت له طريق الجنة ‪ ،‬ومن سلبت كريمتيه أثبته‬
‫عليهما الجنة ‪ ،‬وفضل في علم خير من فضل في عبادة ‪،‬‬
‫وملك الدين الورع" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البيهقي في شعب اليمان)‬
‫‪#‬عن أبي أمامة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يقول ال عز وجل ‪ :‬يا ابن آدم إذا أخذت كريمتيك‬
‫فصبرت واحتسبت عند الصدمة الولى لم أرض لك بثواب‬
‫دون الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال تعالى ‪ :‬إذا ابتليت عبدي المؤمن ‪ ،‬ولم‬
‫يشكني إلى عواده أطلقته من إساري ‪ ،‬ثم أبدلته لحما خيرا‬
‫من لحمه ‪ ،‬ودما خيرا من دمه ‪ ،‬ثم يستأنف العمل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم)‬
‫‪#‬سمعت أنس بن مالك قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إذا ابتلى ال العبد المسلم ببلء في جسده قال ال ‪:‬‬
‫اكتب له صالح عمله الذي كان يعمله ‪ ،‬فإن شفاه غسله‬
‫وطهره ‪ ،‬وإن قبضه غفر له ورحمه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن عمرو بن العاص قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫‪"#‬إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة ثم‬
‫مرض ‪ ،‬قيل للملك الموكل به ‪ :‬اكتب له مثل عمله إذا‬
‫كان طليقا حتى أطلقه أو أكفته إلي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن عمرو قال ‪ :‬قال النبي & ‪:‬‬
‫"ما من أحد من المسلمين يصاب ببلء في جسده إل‬
‫أمر ال تعالى الحفظة الذين يحفظونه قال ‪ :‬اكتبوا لعبدي‬
‫في كل يوم وليلة مثل ما كان يعمل من الخير ما دام محبوسا‬
‫في وثاقي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن عمرو قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إذا اشتكى العبد المسلم أمر ال تبارك وتعالى الذين‬
‫يكتبون عمله فقال ‪ :‬اكتبوا عمله إذا كان طليقا حتى‬
‫أقبضه أو أطلقه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البزار)‬
‫‪#‬سمع عقبة بن عامر يحدث عن النبي & أنه قال ‪:‬‬
‫"ليس من عمل يوم إل وهو يختم عليه فإذا مرض‬
‫المؤمن قالت الملئكة ‪ :‬يا ربنا عبدك فلن قد حبسته ‪،‬‬
‫فيقول الرب عز وجل ‪ :‬اختموا له على مثل عمله حتى يبرأ‬
‫أو يموت" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي الشعث الصنعاني أنه راح إلى مسجد دمشق وهجر‬
‫بالرواح فلقي شداد بن أوس والصنابحي معه فقلت ‪ :‬أين تريدان يرحمكما‬
‫ال ! قال ‪ :‬نريد ههنا إلى أخ لنا مريض نعوده فانطلقت معهما حتى دخل‬
‫على ذلك الرجل فقال له ‪ :‬كيف أصبحت ! قال ‪ :‬أصبحت بنعمة ‪ ،‬فقال‬
‫له شداد ‪ :‬أبشر بكفارات السيئات وحط الخطايا فإني سمعت رسول ال‬
‫& يقول ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يقول ‪ :‬إني إذا ابتليت عبدا من‬
‫عبادي مؤمنا فحمدني على ما ابتليته ‪ ،‬فإنه يقوم من‬
‫مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه من الخطايا ‪ ،‬ويقول الرب عز‬
‫وجل ‪ :‬أنا قيدت عبدي وابتليته ‪ ،‬وأجروا له كما كنتم‬
‫تجرون له وهو صحيح" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي أمامة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن العبد إذا مرض أوحى ال إلى ملئكته ‪:‬‬
‫يا ملئكتي أنا قيدت عبدي بقيد من قيودي ‪ ،‬فإن أقبضه‬
‫أغفر له ‪ ،‬وإن أعافه فحينئذ يقعد ول ذنب له" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن رسول ال‬
‫& ‪ :‬أنه عاد مريضا ومعه أبو هريرة من وعك كان به فقال له رسول‬
‫ال & ‪:‬‬
‫"أبشر إن ال عز وجل يقول ‪ :‬ناري أسلطها على‬
‫عبدي المؤمن في الدنيا ‪ ،‬لتكون حظه من النار في‬
‫الخرة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن عمر رضي ال عنه – قال ‪ :‬ل أعلمه إل رفعه – قال ‪:‬‬
‫"يقول ال تبارك وتعالى ‪ :‬من تواضع لي هكذا –‬
‫وجعل "يزيد" باطن كفه إلى الرض وأدناها إلى‬
‫الرض – رفعته هكذا وجعل باطن كفه إلى السماء ورفعها‬
‫نحو السماء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عياض بن حمار المجاشعي‬
‫أن رسول ال & قال ذات يوم في خطبته ‪:‬‬
‫"أل إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني‬
‫يومي هذا ‪ ،‬كل مال نحلته عبدا حلل ‪ ،‬وإني خلقت‬
‫عبادي حنفاء كلهم ‪ ،‬وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن‬
‫دينهم ‪ ،‬وحرمت عليهم ما أحللت لهم ‪ ،‬وأمرتهم أن يشركوا‬
‫بي ما لم أنزل به سلطانا ‪ ،‬وإن ال نظر إلى أهل الرض‬
‫فمقتهم عربهم وعجمهم إل بقايا من أهل الكتاب ‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫إنما بعثتك لبتليك وأبتلي بك ‪ ،‬وأنزلت عليك كتابا‬
‫ل يغسله الماء ‪ ،‬تقرؤه نائما ويقظان ‪ ،‬وإن ال أمرني أن‬
‫أحرق قريشا ‪ ،‬فقلت ‪ :‬رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬استخرجهم كما استخرجوك ‪ ،‬واغزهم نغزك ‪ ،‬وأنفق‬
‫فسننفق عليك ‪ ،‬وابعث جيشا نبعث خمسة مثله ‪ ،‬وقاتل ممن‬
‫أطاعك من عصاك ‪ ،‬قال ‪ :‬وأهل الجنة ثلثة ‪ :‬ذو سلطان‬
‫مقسط متصدق موفق ‪ ،‬ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي‬
‫قربى ومسلم ‪ ،‬وعفيف متعفف ذو عيال ‪ ،‬قال ‪ :‬وأهل النار‬
‫خمسة ‪ :‬الضعيف الذي ل زبر له ‪ ،‬الذين هم فيكم تبعا‬
‫ل يتبعون أهل ول مال ‪ ،‬والخائن الذي ل يخفى له طمع‬
‫وإن دق إل خانه ‪ ،‬ورجل ل يصبح ول يمسي إل وهو‬
‫يخادعك عن أهلك ومالك ‪ ،‬وذكر البخل أو الكذب‬
‫"والشنظير الفحاش" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن عياض بن حمار أخي بني مجاشع قال ‪ :‬قام فينا رسول ال & ذات يوم‬
‫خطيبا فقال ‪:‬‬
‫"إن ال أمرني …" وساق الحديث بمثل حديث هشام عن‬
‫قتادة وزاد فيه ‪:‬‬
‫"وإن ال أوحى إلي أن تواضعوا ‪ ،‬حتى ل يفخر أحد‬
‫على أحد ‪ ،‬ول يبغي أحد على أحد" ‪.‬‬
‫وقال في حديثه ‪:‬‬
‫"وهم فيكم تبعا ل يبغون أهل ول مال" ‪.‬‬
‫فقلت ‪ :‬فيكون ذلك ؟ يا أبا عبد ال ! قال ‪ :‬نعم ‪ .‬وال لقد أدركتهم‬
‫في الجاهلية وإن الرجل ليرعى على الحي ما به إل وليدتهم يطؤها ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال أوحى إلي ‪ :‬أن تواضعوا ‪ ،‬ول يبغ بعضكم‬
‫على بعض" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن ماجة)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪:‬‬
‫"جلس جبريل إلى النبي & فنظر إلى السماء ‪ ،‬فإذا‬
‫ملك ينزل ‪ ،‬فقال جبريل ‪ :‬إن هذا الملك ما نزل منذ يوم‬
‫خلق قبل الساعة ‪ ،‬فلما نزل ‪ ،‬قال ‪ :‬يا محمد أرسلني إليك‬
‫ربك ‪ ،‬قال ‪ :‬أفملكا نبيا يجعلك أو عبدا رسول ؟ قال‬
‫جبريل ‪ :‬تواضع لربك يا محمد ‪ ،‬قال ‪ :‬بل عبدا رسول" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن عائشة رضي ال عنها قالت ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يا عائشة لو شئت لسارت معي جبال الذهب ‪،‬‬
‫جاءني ملك إن حجزته لتساوي الكعبة ‪ ،‬فقال ‪ :‬إن ربك‬
‫يقرأ عليك السلم ‪ ،‬ويقول ‪ :‬إن شئت نبيا عبدا ؟ وإن‬
‫شئت نبيا ملكا ؟ فنظرت إلى جبريل عليه السلم ‪ ،‬فأشار‬
‫إلي أن ضع نفسك ‪ ،‬قال ‪ :‬فقلت ‪ :‬نبيا عبدا ‪ .‬قالت ‪:‬‬
‫وكان رسول ال & بعد ذلك ل يأكل متكئا يقول ‪:‬‬
‫آكل كما يأكل العبد ‪ ،‬وأجلس كما يجلس العبد" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو الشيخ في أخلق النبي)‬
‫‪#‬كان ابن عباس يحدث ‪:‬‬
‫"أن ال عز وجل أرسل إلى نبيه & ملكا من‬
‫الملئكة معه جبريل ‪ ،‬فقال الملك لرسول ال & ‪ :‬إن ال‬
‫عز وجل يخيرك بين أن تكون عبدا نبيا وبين أن تكون‬
‫ملكا نبيا ‪ ،‬فالتفت رسول ال & إلى جبريل كالمستشير‬
‫له ‪ ،‬فأشار جبريل عليه السلم بيده ‪ :‬أن تواضع ‪ ،‬فقال‬
‫رسول ال & ‪ :‬بل عبدا نبيا ‪ .‬فما أكل بعد تلك الكلمة‬
‫طعاما متكئا حتى لحق بربه عز وجل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو الشيخ في أخلق النبي)‬
‫‪#‬سمعت ابن عمر يقول ‪ :‬سمعت النبي & يقول ‪:‬‬
‫"لقد هبط علي ملك من السماء ما هبط على نبي‬
‫قبلي ‪ ،‬ول يهبط على أحد من بعدي ‪ ،‬وهو إسرافيل ‪،‬‬
‫وعنده جبريل ‪ ،‬فقال ‪ :‬السلم عليك يا محمد ثم قال ‪ :‬أنا‬
‫رسول ربك إليك أمرني أن أخيرك ‪ :‬إن شئت نبيا عبدا ‪،‬‬
‫وإن شئت نبيا ملكا ؟ فنظرت إلى جبريل فأومأ جبريل‬
‫إلي ‪ :‬أن تواضع ‪ .‬فقال النبي & عند ذلك ‪ :‬نبيا عبدا ‪.‬‬
‫فقال النبي & ‪:‬‬
‫"لو أني قلت نبيا ملكا ثم شئت لسارت الجبال معي‬
‫ذهبا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني في الكبير)‬
‫‪#‬عن صهيب قال ‪:‬‬
‫كان رسول ال & إذا صلى همس شيئا ل نفهمه ول يحدثنا به قال ‪:‬‬
‫فقال رسول ال & ‪:‬‬
‫"فطنتم لي ؟ قال قائل نعم ‪ .‬قال ‪" :‬‬
‫"فإني قد ذكرت نبيا من النبياء ؛ أعطي جنودا من‬
‫قومه ‪ ،‬فقال ‪ :‬من يكافئ هؤلء ؟ أو من يقوم لهؤلء ؟ أو كلمة‬
‫شبيهة بهذه – شك سليمان – قال ‪ :‬فأوحى ال إليه ‪ :‬اختر‬
‫لقومك بين إحدى ثلث ‪ :‬إما أن أسلط عليهم عدوا من‬
‫غيرهم ‪ ،‬أو الجوع ‪ ،‬أو الموت ‪ .‬قال ‪ :‬فاستشار قومه في‬
‫ذلك ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬أنت نبي ال نكل ذلك إليك فخر لنا ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬فقام إلى صلته ‪ ،‬قال ‪ :‬وكانوا يفزعون إذا فزعوا إلى‬
‫الصلة ‪ ،‬قال ‪ :‬فصلى قال ‪ :‬أما عدو من غيرهم فل ‪ ،‬أو‬
‫الجوع فل ‪ ،‬ولكن الموت ‪ .‬قال ‪ :‬فسلط عليهم الموت ثلثة‬
‫أيام فمات منهم سبعون ألفا ‪ ،‬فهمسي الذي ترون أني أقول ‪:‬‬
‫اللهم يا رب بك أقاتل وبك أصاول ول حول ول قوة إل‬
‫بال" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن صهيب ‪:‬‬
‫أن رسول ال & كان أيام حنين يحرك شفتيه بعد صلة الفجر بشيء لم‬
‫نكن نراه يفعله فقلنا ‪ :‬يا رسول ال إنا نراك تفعل شيئا لم تكن تفعله ! فما‬
‫هذا الذي تحرك شفتيك ؟ قال ‪:‬‬
‫"إن نبيا فيمن كان قبلكم ‪ ،‬أعجبته كثرة أمته ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬لن يروم هؤلء شيء ‪ ،‬فأوحى ال إليه ‪ :‬أن خير‬
‫أمتك بين إحدى ثلث ‪ :‬إما أن نسلط عليهم عدوا من‬
‫غيرهم فيستبيحهم ‪ ،‬أو الجوع ‪ ،‬وإما أن أرسل عليهم‬
‫الموت ‪ ،‬فشاورهم فقالوا ‪ :‬أما العدو فل طاقة لنا بهم ‪ ،‬وأما‬
‫الجوع فل صبر لنا عليه ‪ ،‬ولكن الموت ‪.‬‬
‫فأرسل عليهم الموت فمات منهم في ثلثة أيام سبعون ألفا ‪.‬‬
‫قال رسول ال & ‪:‬‬
‫فأنا أقول الن – حيث رأى كثرتهم ‪ : -‬اللهم بك أحاول‬
‫وبك أصاول وبك أقاتل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة عن النبي & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬العز إزاري ‪ ،‬والكبرياء ردائي ‪ ،‬فمن‬
‫نازعني بشيء منهما عذبته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في الدب المفرد)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"العز إزاره ‪ ،‬والكبرياء رداؤه ‪ ،‬فمن ينازعني عذبته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬هناد ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬الكبرياء ردائي ‪ ،‬والعظمة إزاري ‪،‬‬
‫فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو داود في سننه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & فيما يحكي عن ربه عز وجل قال ‪:‬‬
‫"الكبرياء ردائي ‪ ،‬فمن نازعني ردائي قصمته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن ابن عباس قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يقول ال سبحانه ‪ :‬الكبرياء ردائي ‪ ،‬والعظمة إزاري ‪،‬‬
‫فمن نازعني واحدا منهما ألقيته في النار" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن ماجة)‬
‫‪#‬عن علي قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال تبارك وتعالى يقول ‪ :‬إن العزة إزاري ‪،‬‬
‫والكبرياء ردائي ‪ ،‬فمن نازعني فيهما عذبته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني في الصغير)‬
‫‪#‬عن ابن عباس عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"ما من آدمي إل في رأسه حكمة بيد ملك ‪ ،‬فإذا‬
‫تواضع قيل للملك ‪ :‬ارفع حكمته ‪ ،‬وإذا تكبر قيل للملك ‪:‬‬
‫ضع حكمته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني في الكبير)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"خلق ال آدم على صورته طوله ستون ذراعا ‪ ،‬فلما‬
‫خلقه قال ‪ :‬اذهب فسلم على أولئك النفر – وهم نفر من‬
‫الملئكة جلوس – فاستمع إلى ما يحييونك ‪ ،‬فإنها تحيتك‬
‫وتحية ذريتك ‪ ،‬قال ‪ :‬فذهب فقال ‪ :‬السلم عليكم ‪ ،‬فقالوا ‪:‬‬
‫السلم عليك ورحمة ال ‪ ،‬فزادوه ‪ :‬ورحمة ال ‪ ،‬قال ‪ :‬فكل‬
‫من يدخل الجنة على صورة آدم طوله ستون ذراعا ‪ ،‬فلم يزل‬
‫الخلق ينقص حتى الن" ‪.‬‬
‫|(أخرجه عبد الرزاق في المصنف)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يقول يوم القيامة ‪ :‬يا ابن آدم‬
‫مرضت فلم تعدني ‪ ،‬قال ‪ :‬يا رب كيف أعودك ؟ وأنت رب‬
‫العالمين ! قال ‪ :‬أما علمت أن عبدي فلنا مرض فلم‬
‫تعده ؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟ يا ابن‬
‫آدم ! استطعمتك فلم تطعمني ‪ ،‬قال ‪ :‬يا رب وكيف‬
‫أطعمك وأنت رب العالمين ؟ قال ‪ :‬أما علمت أنه‬
‫استطعمك عبدي فلن فلم تطعمه ؟ أما علمت أنك لو‬
‫أطعمته لوجدت ذلك عندي ؟ يا ابن آدم استسقيتك فلم‬
‫تسقني ‪ ،‬قال ‪ :‬يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟‬
‫قال ‪ :‬استسقاك عبدي فلن فلم تسقه ‪ ،‬أما إنك لو سقيته‬
‫وجدت ذلك عندي ؟ " ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & عن ال عز وجل أنه قال ‪:‬‬
‫"مرضت فلم يعدني ابن آدم ‪ ،‬وظمئت فلم يسقني‬
‫ابن آدم ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أتمرض يا رب ؟ قال ‪ :‬يمرض العبد من‬
‫عبادي ممن في الرض فل يعاد فلو عاده كان ما يعوده لي ‪،‬‬
‫ويظمأ في الرض فل يسقى ‪ ،‬فلو سقى كان ما سقاه‬
‫لي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إذا زار المسلم أخاه – في ال عز وجل – أو عاده‬
‫قال ال عز وجل ‪ :‬طبت وتبوأت من الجنة منزل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أنس عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"ما من عبد مسلم أتى أخاه يزوره – في ال – إل‬
‫ناداه مناد من السماء ‪ :‬أن طبت وطابت لك الجنة ‪ ،‬وإل‬
‫قال ال في ملكوت عرشه ‪ :‬عبدي زار في وعلي قراه ‪ .‬فلم‬
‫يرض ال له بثواب دون الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البزار)‬
‫‪($‬كتاب النبياء والسابقين وما يكون في آخر الزمان)‪$‬‬
‫‪#‬عن ابن عباس أنه قال ‪ :‬لما نزلت آية الدين قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن أول من جحد آدم عليه السلم ‪ ،‬أو أول من‬
‫جحد آدم ؛ إن ال عز وجل لما خلق آدم مسح ظهره‬
‫فأخرج منه ما هو من ذراري إلى يوم القيامة ‪ ،‬فجعل يعرض‬
‫ذريته عليه فرأى فيهم رجل يزهر فقال ‪ :‬أي رب من هذا ؟‬
‫قال ‪ :‬هذا ابنك داود ‪ ،‬قال ‪ :‬أي رب كم عمره ؟ قال ‪:‬‬
‫ستون عاما ‪ ،‬قال ‪ :‬رب زد في عمره ‪ ،‬قال ‪ :‬ل إل أن‬
‫أزيده من عمرك ‪ ،‬وكان عمر آدم ألف عام ‪ ،‬فزاده أربعين‬
‫عاما ‪ ،‬فكتب ال عز وجل عليه بذلك كتابا ‪ ،‬وأشهد عليه‬
‫الملئكة ‪ ،‬فلما احتضر آدم ‪ ،‬وأتته الملئكة لتقبضه قال ‪ :‬إنه‬
‫قد بقي من عمري أربعون عاما ‪ ،‬فقيل ‪ :‬إنك قد وهبتها‬
‫لبنك داود ‪ ،‬قال ‪ :‬ما فعلت ‪ ،‬وأبرز ال عز وجل عليه‬
‫الكتاب وشهدت عليه الملئكة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"لما خلق ال آدم ونفخ فيه الروح عطس ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫الحمد ل ‪ ،‬فحمد ال بإذنه فقال له ربه ‪ :‬رحمك ال يا آدم‬
‫اذهب إلى أولئك الملئكة إلى مل منهم جلوس فقل ‪:‬‬
‫السلم عليكم ‪ ،‬قالوا ‪ :‬وعليك السلم ورحمة ال ‪ ،‬ثم رجع‬
‫إلى ربه فقال ‪ :‬إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم ‪ ،‬فقال‬
‫ال له ويداه مقبوضتان ‪ :‬اختر أيهما شئت ‪ ،‬قال ‪ :‬اخترت‬
‫يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة ‪ ،‬ثم بسطها ‪ ،‬فإذا‬
‫فيها آدم وذريته ‪ ،‬فقال ‪ :‬أي رب ما هؤلء ؟ فقال ‪ :‬هؤلء‬
‫ذريتك ‪ ،‬فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه ‪ ،‬فإذا‬
‫فيهم رجل أضوؤهم أو من أضوئهم ‪ ،‬قال ‪ :‬يا رب من‬
‫هذا ؟ قال ‪ :‬هذا ابنك داود قد كتبت له عمر أربعين‬
‫سنة ‪ ،‬قال ‪ :‬يا رب زده في عمره ‪ ،‬قال ‪ :‬ذاك الذي كتبت‬
‫له ‪ ،‬قال ‪ :‬أي رب فإني قد جعلت له من عمري ستين‬
‫سنة ‪ ،‬قال ‪ :‬أنت وذاك ‪ ،‬قال ‪ :‬ثم أسكن الجنة ما شاء‬
‫ال ‪ ،‬ثم أهبط منها فكان آدم يعد لنفسه ‪ ،‬قال ‪ :‬فأتاه ملك‬
‫الموت فقال له آدم ‪ :‬قد عجلت قد كتب لي ألف سنة ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬بلى ولكنك جعلت لبنك داود ستين سنة ‪ ،‬فجحد‬
‫فجحدت ذريته ‪ ،‬ونسي فنسيت ذريته ‪ ،‬قال فمن يومئذ أمر‬
‫بالكتاب والشهود" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"لما خلق ال آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل‬
‫نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة ‪ .‬أمثال الذر ‪ ،‬ثم جعل بين‬
‫عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور ‪ ،‬ثم عرضهم على‬
‫آدم ‪ ،‬فقال آدم ‪ :‬من هؤلء يا رب ؟ قال ‪ :‬هؤلء ذريتك ‪،‬‬
‫فرأى آدم رجل منهم أعجبه وبيص ما بين عينيه ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫يا رب من هذا ؟ قال ‪ :‬هذا ابنك داود يكون في آخر‬
‫المم ‪ ،‬قال آدم ‪ :‬كم جعلت له من العمر ؟ قال ‪ :‬ستين‬
‫سنة ‪ ،‬قال ‪ :‬يا رب زده من عمري أربعين سنة حتى يكون‬
‫عمره مائة سنة ‪ ،‬فقال ال عز وجل ‪ :‬إذن يكتب ويختم‬
‫فل يبدل ‪ ،‬فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت لقبض‬
‫روحه ‪ ،‬قال آدم ‪ :‬أو لم يبق من عمري أربعون سنة ؟ قال‬
‫له ملك الموت ‪ :‬أو لم تجعلها لبنك داود ؟ قال ‪ :‬فجحد‬
‫فجحدت ذريته ‪ ،‬ونسي ونسيت ذريته ‪ ،‬وخطئ فخطئت‬
‫ذريته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪:‬‬
‫"لما أكل آدم من الشجرة التي نهي عنها قال ال عز‬
‫وجل ‪ :‬ما حملك على أن عصيتني ؟ قال ‪ :‬رب زينت لي‬
‫حواء ‪ ،‬قال ‪ :‬فإني أعقبتها أن ل تحمل إل كرها ‪ ،‬ول تضع‬
‫إل كرها ‪ ،‬ودميتها في الشهر مرتين ‪ ،‬فلما سمعت حواء‬
‫ذلك رنت ‪ ،‬فقال لها ‪ :‬عليك الرنة وعلى بناتك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"أرسل ملك الموت إلى موسى فلما جاءه صكه ففقأ‬
‫عينه فرجع إلى ربه فقال ‪ :‬أرسلتني إلى عبد ل يريد‬
‫الموت ‪ ،‬قال ‪ :‬فرد ال عينه فقال ‪ :‬ارجع إليه فقل له ‪ :‬يضع‬
‫يده على متن ثور فله ما غطت يده بكل شعرة سنة ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫أي رب ثم مه ؟ قال ‪ :‬ثم الموت ‪ ،‬قال ‪ :‬فالن ‪ ،‬فسأل ال‬
‫أن يدنيه من الرض المقدسة رمية بحجر ‪ ،‬فقال رسول ال‬
‫& ‪ :‬لو كنت ثم لريتكم قبره إلى جنب الطريق تحت‬
‫الكثيب الحمر" ‪.‬‬
‫|(أخرجه عبد الرزاق في المصنف)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪:‬‬
‫"أرسل ملك الموت إلى موسى فلما جاءه صكه ففقأ‬
‫عينه فرجع إلى ربه عز وجل فقال ‪ :‬أرسلتني إلى عبد‬
‫ل يريد الموت ! قال ‪ :‬فرد ال عز وجل إليه عينه ‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫ارجع إليه ‪ ،‬فقل له ‪ :‬يضع يده على متن ثور فله بما غطت‬
‫يده بكل شعرة سنة ‪ ،‬فقال ‪ :‬أي رب ثم مه ؟ قال ‪ :‬ثم‬
‫الموت ‪ ،‬قال ‪ :‬فالن ‪ .‬فسأل ال أن يدنيه من الرض‬
‫المقدسة رمية بحجر ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فقال رسول ال & ‪ :‬فلو كنت ثم لريتكم قبره‬
‫إلى جانب الطريق تحت الكثيب الحمر" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬حدثنا أبو هريرة عن رسول ال & ‪ :‬فذكر أحاديث منها ‪:‬‬
‫وقال رسول ال & ‪:‬‬
‫"جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلم فقال له‬
‫أجب ربك قال ‪ :‬فلطم موسى عليه السلم عين ملك الموت‬
‫ففقأها ‪ ،‬قال ‪ :‬فرجع الملك إلى ال تعالى فقال ‪ :‬إنك‬
‫أرسلتني إلى عبد لك ل يريد الموت ‪ ،‬وقد فقأ عيني ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬فرد ال إليه عينه ‪ ،‬وقال ‪ :‬ارجع إلى عبدي ‪ ،‬فقل ‪:‬‬
‫الحياة تريد ؟ فإن كنت تريد الحياة فضع يدك على متن‬
‫ثور ‪ ،‬فما توارت يدك من شعرة فإنك تعيش بها سنة ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫ثم مه ؟ قال ‪ :‬ثم تموت ـ قال ‪ :‬فالن من قريب ‪ ،‬رب‬
‫أمتني من الرض المقدسة رمية بحجر قال رسول ال & ‪:‬‬
‫وال لو أني عنده لريتكم قبره إلى جانب الطريق عند‬
‫الكثيب الحمر" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & ‪ -‬وقال يونس ‪ :‬رفع الحديث إلى‬
‫النبي & ‪: -‬‬
‫"قد كان ملك الموت يأتي الناس عيانا قال ‪ :‬فأتى‬
‫موسى فلطمه ففقأ عينه ‪ ،‬فأتى ربه عز وجل فقال ‪ :‬يا رب‬
‫عبدك موسى فقأ عيني ‪ ،‬ولول كرامته عليك لعنفت به –‬
‫وقال يونس ‪ :‬لشققت عليه – فقال له ‪ :‬اذهب إلى عبدي‬
‫فقل له ‪ :‬فليضع يده على جلد أو مسك ثور فله بكل شعرة‬
‫وارت يده سنة ‪ ،‬فأتاه ‪ ،‬فقال له ‪ :‬ما بعد هذا ؟ قال ‪:‬‬
‫الموت ‪ ،‬قال ‪ :‬فالن قال ‪ :‬فشمه شمة فقبض روحه ‪ ،‬قال‬
‫يونس ‪ :‬فرد ال عز وجل عينه ‪ ،‬وكان يأتي الناس‬
‫خفية" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬حدثنا أبي بن كعب عن النبي & ‪:‬‬
‫"قام موسى النبي خطيبا في بني إسرائيل ‪ ،‬فسئل أي‬
‫الناس أعلم فقال ‪ :‬أنا أعلم ‪ ،‬فعتب ال عليه إذ لم يرد‬
‫العلم إليه ‪ ،‬فأوحى ال إليه أن عبدا من عبادي بمجمع‬
‫البحرين هو أعلم منك ‪ ،‬قال ‪ :‬يا رب وكيف به ؟ فقيل‬
‫له ‪ :‬احمل حوتا في مكتل ‪ ،‬فإذا فقدته فهو ثم ‪ ،‬فانطلق‬
‫وانطلق بفتاه يوشع بن نون ‪ ،‬وحمل حوتا في مكتل ‪ ،‬حتى‬
‫كانا عند الصخرة ‪ ،‬وضعا رؤوسهما وناما فانسل الحوت من‬
‫المكتل فاتخذ سبيله في البحر سربا ‪ ،‬وكان لموسى وفتاه‬
‫عجبا ‪ ،‬فانطلقا بقية ليلتهما ويومهما ‪ ،‬فلما أصبح قال موسى‬
‫لفتاه ‪ :‬آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ‪ ،‬ولم يجد‬
‫موسى مسا من النصب حتى جاوز المكان الذي أمر به ‪،‬‬
‫فقال له فتاه ‪ :‬أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت‬
‫الحوت ‪ ،‬قال موسى ‪ :‬ذلك ما كنا نبغي ‪ ،‬فارتدا على آثارهما‬
‫قصصا ‪ ،‬فلما انتهيا إلى الصخرة ‪ ،‬إذا رجل مسجى بثوب أو‬
‫قال تسجى بثوبه ‪ ،‬فسلم موسى ‪ ،‬فقال الخضر ‪ :‬وأنى‬
‫بأرضك السلم ‪ ،‬فقال ‪ :‬أنا موسى ‪ ،‬فقال ‪ :‬موسى بني‬
‫إسرائيل ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال هل أتبعك على أن تعلمني‬
‫مما علمت رشدا ؟ قال إنك لن تستطيع معي صبرا ‪،‬‬
‫يا موسى ‪ .‬إني على علم من علم ال علمنيه ل تعلمه أنت ‪،‬‬
‫وأنت على علم علمكه ل أعلمه ‪ ،‬قال ‪ :‬ستجدني إن شاء‬
‫ال صابرا ول أعصي لك أمرا ‪ ،‬فانطلقا يمشيان على ساحل‬
‫البحر ليس لهما سفينة ‪ ،‬فمرت بهما سفينة فكلموهم أن‬
‫يحملوهما ‪ ،‬فعرف الخضر فحملوها بغير نول ‪ ،‬فجاء عصفور‬
‫فوقع على حرف السفينة فنقر نقرة أو نقرتين في البحر ‪،‬‬
‫فقال الخضر ‪ :‬يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم ال‬
‫إل كنقرة هذا العصفور في البحر ‪ ،‬فعمد الخضر إلى لوح‬
‫من ألواح السفينة فنزعه ‪ ،‬فقال موسى ‪ :‬قوم حملونا بغير نول‬
‫عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها ! قال ‪ :‬ألم أقل‬
‫إنك لن تستطيع معي صبرا ‪ ،‬قال ‪ :‬ل تؤاخذني بما نسيت ‪،‬‬
‫فكان الولى من موسى نسيانا ‪ ،‬فانطلقا فإذا غلم يلعب‬
‫مع الغلمان فأخذ الخضر برأسه من أعله فاقتلع رأسه‬
‫بيده ‪ ،‬فقال موسى ‪ :‬أقتلت نفسا زكية بغير نفس ؟ قال ‪:‬‬
‫ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا ‪ ،‬قال ابن عيينة ‪:‬‬
‫وهذا أوكد فانطلقا ‪ ،‬حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما‬
‫أهلها ‪ :‬فأبوا أن يضيفوهما ‪ ،‬فوجدا فيها جدارا يريد أن‬
‫ينقض فأقامه ‪ :‬قال الخضر بيده فأقامه ‪ :‬فقال له موسى ‪ :‬لو‬
‫شئت لتخذت عليه أجرا ‪ ،‬قال ‪ :‬هذا فراق بيني وبينك ‪.‬‬
‫قال النبي & ‪ :‬يرحم ال موسى لوددنا لو صبر حتى‬
‫يقص علينا من أمرهما" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن ابن عباس أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصين الفزاري في‬
‫صاحب موسى قال ابن عباس هو خضر فمر بهما أبي بن كعب فدعاه‬
‫ابن عباس فقال إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي‬
‫سأل موسى السبيل إلى لقيه ‪ ،‬هل سمعت النبي & يذكر شأنه ؟ قال ‪:‬‬
‫نعم ‪ .‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"بينما موسى في بلء من بني إسرائيل جاءه رجل ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬هل تعلم أحدا أعلم منك ‪ ،‬قال موسى ‪ :‬ل ‪ .‬فأوحى‬
‫ال إلى موسى ‪ :‬بلى عبدنا خضر ‪ ،‬فسأل موسى السبيل‬
‫إليه ‪ ،‬فجعل ال له الحوت آية ‪ ،‬وقيل له ‪ :‬إذا فقدت‬
‫الحوت فارجع فإنك ستلقاه ‪ ،‬وكان يتبع أثر الحوت في‬
‫البحر ‪ ،‬فقال موسى لفتاه ‪ :‬أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة‬
‫فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إل الشيطان أن أذكره ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬ذلك ما كنا نبغي ‪ ،‬فارتدا على آثارهما قصصا ‪ ،‬فوجدا‬
‫خضرا ‪ ،‬فكان في شأنهما الذي قص ال عز وجل في‬
‫كتابه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن سعيد قال ‪ :‬إنا لعند‬
‫ابن عباس في بيته إذ قال ‪ :‬سلوني ‪ .‬قلت ‪ :‬أي أبا عباس جعلني ال‬
‫فداك ‪ :‬بالكوفة رجل قاص يقال له نوف يزعم أنه ليس بموسى بني‬
‫إسرائيل ‪ ،‬أما عمرو فقال لي ‪ :‬قال ‪ :‬قد كذب عدو ال وأما يعلى فقال‬
‫لي ‪ :‬قال عباس حدثني أبي بن كعب قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"موسى رسول ال عليه السلم قال ذكر الناس يوما ‪،‬‬
‫حتى إذا فاضت العيون ‪ ،‬ورقت القلوب ‪ ،‬ولى فأدركه رجل‬
‫فقال ‪ :‬أي رسول ال هل في الرض أحد أعلم منك ؟‬
‫قال ‪ :‬ل ‪ ،‬فعتب عليه إذ لم يرد العلم إلى ال ‪ .‬قيل ‪:‬‬
‫بلى ‪ ،‬قال ‪ :‬أي رب فأين ؟ قال ‪ :‬بمجمع البحرين ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫أي رب اجعل لي علما أعلم ذلك به ‪ ،‬فقال لي عمرو ‪:‬‬
‫قال ‪ :‬حيث يفارك الحوت ‪ ،‬وقال لي يعلى قال ‪ :‬خذ نونا‬
‫ميتا حيث ينفخ فيه الروح ‪ ،‬فأخذ حوتا فجعله في مكتل ‪،‬‬
‫فقال لفتاه ‪ :‬ل أكلفك إل أن تخبرني بحيث يفارقك الحوت ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬ما كلفت كثيرا ‪ ،‬فذلك قوله جل ذكره ‪ :‬وإذ قال‬
‫موسى لفتاه يوشع بن نون – ليست عن سعيد – قال ‪:‬‬
‫فبينما هو في ظل صخرة في مكان ثريان إذ تضرب الحوت‬
‫وموسى نائم ‪ ،‬فقال فتاه ‪ :‬ل أوقظه ‪ ،‬حتى إذا استيقظ نسي‬
‫أن يخبره ‪ ،‬وتضرب الحوت حتى دخل البحر ‪ ،‬فأمسك ال‬
‫عنه جرية البحر ‪ ،‬حتى كأن أثره في حجر ‪ ،‬قال لي‬
‫عمرو ‪ :‬هكذا كان أثره في حجر ‪ ،‬وحلق بين إبهاميه‬
‫واللتين تليانهما ‪ ،‬لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ‪ ،‬قال ‪ :‬قد‬
‫قطع ال عنك النصب – ليس هذه عن سعيد – أخبره‬
‫فرجعا فوجدا خضرا ‪ ،‬قال لي عثمان بن أبي سليمان ‪ :‬على‬
‫طنفسة خضراء على كبد البحر ‪ ،‬قال سعيد بن جبير ‪:‬‬
‫مسجى بثوبه قد جعل طرفه تحت رجليه وطرفه تحت رأسه ‪،‬‬
‫فسلم عليه موسى ‪ ،‬فكشف عن وجهه وقال ‪ :‬هل بأرضي‬
‫من سلم ؟ من أنت ؟ قال ‪ :‬أنا موسى قال ‪ :‬موسى بني‬
‫إسرائيل ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ .‬قال ‪ :‬فما شأنك ؟ قال ‪ :‬جئت‬
‫لتعلمني مما علمت رشدا ‪ ،‬قال‪ :‬أما يكفيك أن التوراة‬
‫بيديك وأن الوحي يأتيك ‪ ،‬يا موسى ‪ :‬إن لي علما ل ينبغي‬
‫لك أن تعلمه ‪ ،‬وإن لك علما ل ينبغي لي أن أعلمه ‪ ،‬فأخذ‬
‫طائر بمنقاره من البحر وقال ‪ :‬وال ما علمي وما علمك في‬
‫جنب علم ال إل كما أخذ هذا الطائر بمنقاره من البحر ‪ ،‬حتى‬
‫إذا ركبا في السفينة وجدا معابر صغارا تحمل أهل هذا‬
‫الساحل إلى أهل هذا الساحل الخر عرفوه ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬عبد‬
‫ال الصالح – قال ‪ :‬قلنا لسعيد ‪ :‬خضر ؟ قال ‪ :‬نعم –‬
‫ل نحمله بأجر ‪ ،‬فخرقها ووتد فيها وتدا ‪ ،‬قال موسى ‪ :‬أخرقتها‬
‫لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا ‪ ،‬قال مجاهد ‪ :‬منكرا‬
‫قال ‪ :‬ألم أقل ‪ :‬إنك لن تستطيع معي صبرا ‪ ،‬كانت الولى‬
‫نسيانا ‪ ،‬والوسطى شرطا ‪ ،‬والثالثة عمدا ‪ ،‬قال ‪ :‬ل تؤاخذني‬
‫بما نسيت ‪ ،‬ول ترهقني من أمري عسرا لقيا غلما فقتله ‪،‬‬
‫قال يعلى ‪ :‬قال سعيد وجد غلمانا يلعبون فأخذ غلما كافرا‬
‫ظريفا فأضجعه ثم ذبحه بالسكين ‪ ،‬قال ‪ :‬أقتلت نفسا زكية‬
‫بغير نفس لم تعمل بالحنث ‪ ،‬وكان ابن عباس قرأها زكية‬
‫زاكية مسلمة كقولك ‪ :‬غلما زكيا ‪ ،‬فانطلقا فوجدا جدارا‬
‫يريد أن ينقض فأقامه ‪ ،‬قال سعيد بيده هكذا ‪ ،‬ورفع يده‬
‫فاستقام ‪ ،‬قال يعلى حسبت أن سعيدا قال ‪ :‬فمسحه بيده‬
‫فاستقام ‪ ،‬لو شت لتخذت عليه أجرا ‪ ،‬قال سعيد ‪ :‬أجرا‬
‫نأكله ‪ ،‬وكان وراءهم ‪ ،‬وكان أمامهم ‪ ،‬قرأها ابن عباس‬
‫أمامهم ملك يزعمون عن غير سعيد أنه هدد بن بدد ‪،‬‬
‫والغلم المقتول اسمه يزعمون جيسور ‪.‬‬
‫ملك يأخذ كل سفينة غصبا ‪ ،‬فأردت إذا هي مرت به أن‬
‫يدعها لعيبها فإذا جاوزوا أصلحوها فانتفعوا بها ‪ ،‬ومنهم من‬
‫يقول ‪ :‬سدوها بقارورة ‪ ،‬ومنهم من يقول ‪ :‬بالقار ‪ ،‬كان‬
‫أبواه مؤمنين ‪ ،‬وكان كافرا ‪ ،‬فخشينا أن يرهقهما طغيانا‬
‫وكفرا ‪ ،‬أن يحملهما حبه على أن يتابعاه على دينه ‪ ،‬فأردنا‬
‫أن يبدلها ربهما خيرا منه زكاة بقوله ‪ :‬أقتلت نفسا زكية ‪.‬‬
‫وأقرب رحما وأقرب رحما هما به أرحم منهما بالول الذي‬
‫قتل خضر ‪ ،‬وزعم غير سعيد ‪ :‬أنهما أبدل جارية ‪ ،‬وأما داود‬
‫بن عاصم فقال ‪ :‬عن غير واحد إنها جارية ‪ ،‬فلما جاوزا‬
‫قال لفتاه ‪ :‬آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا إلى‬
‫قوله ‪ :‬عجبا ‪ .‬صنعا ‪ :‬عمل ‪ .‬حول ‪ :‬تحول ‪ .‬قال ‪ :‬ذلك‬
‫ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا ‪ ،‬إمرا ونكرا ‪ :‬داهية ‪،‬‬
‫ينقض ‪ :‬ينقاض كما تنقاض السن ‪ ،‬لتخذت واتخذت‬
‫واحد ‪ ،‬رحما من الرحم ‪ ،‬وهي أشد مبالغة من الرحمة ‪،‬‬
‫ونظن أنه من الرحيم وتدعى مكة ‪ :‬أم رحم ‪ :‬أي الرحمة‬
‫تنزل بها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي موسى قال ‪:‬‬
‫أتى النبي & أعرابيا فأكرمه فقال له ‪ :‬ائتنا فأتاه فقال له رسول ال‬
‫& ‪ :‬سل حاجتك ‪ .‬قال ‪ :‬ناقة نركبها وأعنز يحلبها أهلي فقال ‪ :‬أعجزتم أن‬
‫تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل قالوا ‪ :‬يا رسول ال وما عجوز بني‬
‫إسرائيل ؟ قال ‪:‬‬
‫"إن موسى عليه السلم لما سار ببني إسرائيل من‬
‫مصر ضلوا الطريق فقال ‪ :‬ما هذا ؟ فقال علماؤهم ‪ :‬يوسف‬
‫عليه السلم لما حضره الموت أخذ بنيامين علينا موثقا من‬
‫ال أن ل نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا ‪ ،‬قال ‪ :‬من‬
‫يعرف موضع قبره ؟ قال ‪ :‬عجوز من بني إسرائيل ‪ ،‬فبعث‬
‫إليها فأتت ‪ ،‬فقال ‪ :‬دليني على قبر يوسف ‪ ،‬قالت ‪ :‬حتى‬
‫تعطيني حكمي ‪ ،‬قال ‪ :‬وما حكمك ؟ قالت ‪ :‬أكون معك في‬
‫الجنة ‪ ،‬فكره أن يعطيها ذلك ‪ ،‬فأوحى ال إليه ‪ :‬أن أعطها‬
‫حكمها ‪ ،‬فانطلقت بهم إلى بحيرة مستنقع ماء ‪ ،‬فقالت ‪:‬‬
‫انضبوا هذا الماء فأنضبوه فقالت احتفروا ‪ ،‬فاحتفروا‬
‫فاستخرجوا عظام يوسف ‪ ،‬فلما أقلوه إلى الرض فإذا‬
‫الطريق مثل ضوء النهار" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن حبان)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"سأل موسى ربه عن ست خصال كان يظن أنها له‬
‫خالصة ‪ ،‬والسابعة لم يكن موسى يحبها قال ‪ :‬يا رب أي‬
‫عبادك أتقى ؟ قال ‪ :‬الذي يذكر ول ينسي ‪ .‬قال ‪ :‬فأي‬
‫عبادك أهدى ؟ قال الذي يتبع الهدى ‪ .‬قال ‪ :‬فأي عبادك‬
‫أحكم ؟ قال ‪ :‬الذي يحكم للناس كما يحكم لنفسه ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫فأي عبادك أعلم ؟ قال ‪ :‬الذي ل يشبع من العلم يجمع‬
‫علم الناس إلى علمه ‪ ،‬قال ‪ :‬فأي عبادك أعز ؟ قال ‪:‬‬
‫الذي إذا قدر غفر ‪ ،‬قال ‪ :‬فأي عبادك أغنى ؟ قال ‪ :‬الذي‬
‫يرضى بما يؤتى ‪ ،‬قال ‪ :‬فأي عبادك أفقر ؟ قال ‪ :‬صاحب‬
‫مبغوض" ‪.‬‬
‫قال رسول ال & ‪" :‬ليس الغنى عن ظهر ‪ ،‬إنما الغنى‬
‫غنى النفس ‪ ،‬وإذا أراد ال بعبد خيرا جعل غناه في‬
‫نفسه ‪ ،‬وتقاه في قلبه ‪ ،‬وإذا أراد بعبد شرا جعل فقره بين‬
‫عينيه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن حبان)‬
‫‪#‬عن ابن عباس عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"ليس الخبر كالمعاينة ‪ ،‬قال ال لموسى ‪ :‬إن قومك‬
‫صنعوا كذا وكذا ‪ ،‬فلم يبال ‪ ،‬فلما عاين ألقى اللواح" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن حبان)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"بينما أيوب يغتسل عريانا خر عليه رجل جراد من‬
‫ذهب فجعل يحثي في ثوبه فنادى ربه ‪ :‬يا أيوب ! ألم أكن‬
‫أغنيتك عما ترى قال ‪ :‬بلى يا رب ولكن ل غنى بي عن‬
‫بركتك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"بينما أيوب عليه الصلة والسلم يغتسل عريانا خر‬
‫عليه جراد من ذهب فجعل يحثي في ثوبه قال ‪ :‬فناداه ربه‬
‫عز وجل ‪ :‬يا أيوب ألم أكن أغنيتك ؟ قال بلى يا رب ولكن‬
‫ل غنى بي عن بركاتك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه النسائي)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة ‪:‬‬
‫"أرسل على أيوب رجل من جراد من ذهب ‪ ،‬فجعل‬
‫يقبضها في ثوبه ‪ ،‬فقيل ‪ :‬يا أيوب ألم يكفك ما أعطيناك ؟‬
‫قال أي رب ومن يستغني عن فضلك ؟" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"أرسل على أيوب جراد من ذهب فجعل يلتقط ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬ألم أغنك يا أيوب ؟ قال ‪ :‬يا رب ومن يشبع من‬
‫رحمتك أو قال ‪ :‬من فضلك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أنس بن مالك رضي ال عنه أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إن أيوب نبي ال لبث به بلؤه خمسة عشر سنة ‪،‬‬
‫فرفضه القريب والبعيد إل رجلين من إخوانه ‪ ،‬كانا من‬
‫أخص إخوانه ‪ ،‬قد كانا يغدوان إليه ويروحان ‪ ،‬فقال‬
‫أحدهما لصحابه ذات يوم ‪ :‬تعلم وال لقد أذنب أيوب ذنبا‬
‫ما أذنبه أحد من العالمين ‪ ،‬فقال له صاحبه ‪ :‬وما ذاك ؟ قال‬
‫منذ ثمانية عشر سنة لم يرحمه ال ‪ ،‬فيكشف عنه ما به فلما‬
‫راحا إلى أيوب لم يصبر الرجل ‪ .‬حتى ذكر له ذلك ‪ ،‬فقال‬
‫له أيوب ‪ :‬ل أدري ما تقول غير أن ال يعلم أني كنت أمر‬
‫بالرجلين يتنازعان يذكران ال فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما‬
‫كراهية أن يذكر ال إل في حق ‪ ،‬وكان يخرج لحاجته ‪،‬‬
‫فإذا قضى حاجته أمسكت امرأته بيده حتى يبلغ ‪ ،‬فلما كان‬
‫ذات يوم أبطأ عليها ‪ ،‬فأوحى ال إلى أيوب في مكانه ‪ :‬أن‬
‫اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ‪ ،‬فاستبطأته ‪،‬‬
‫فتلقته وأقبل عليها قد أذهب ال ما به من البلء وهو‬
‫أحسن ما كان ‪ ،‬فلما رأته قالت ‪ :‬أي بارك ال فيك هل‬
‫رأيت نبي ال هذا المبتلى ؟ وال على ذلك ما رأيت رجل‬
‫أشبه به منك إذ كان صحيحا ‪ ،‬قال ‪ :‬فإني أنا هو قال ‪:‬‬
‫وكان له أندران أندر للقمح وأندر للشعير ‪ ،‬فبعث ال‬
‫سحابتين فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه‬
‫الذهب حتى فاض ‪ ،‬وأفرغت الخرى في أندر الشعير‬
‫الورق حتى فاض" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن الحارث الشعري أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل أوحى إلى يحيى بن زكريا بخمس‬
‫كلمات أن يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن ‪،‬‬
‫فكأنه أبطأ بهن ‪ ،‬فأوحى ال عز وجل إلى عيسى ‪ :‬إما أن‬
‫يبلغهن أو تبلغهن ‪ ،‬فأتاه عيسى فقال ‪ :‬إن ال أمرك بخمس‬
‫كلمات تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن ‪ ،‬فإما‬
‫أن تخبرهم وإما أن أخبرهم ‪ ،‬فقال ‪ :‬يا روح ال ل تفعل‬
‫فإني أخاف إن سبقتني بهن أن يخسف بي أو أعذب ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬فجمع بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتل‬
‫المسجد وقعدوا على الشرفات ‪ ،‬ثم خطبهم ‪ ،‬فقال ‪ :‬إن ال‬
‫عز وجل ‪ :‬أوحى إلي بخمس كلمات وأمر بني إسرائيل أن يعملوا‬
‫بهن أولهن ‪ :‬أن ل تشركوا بال شيئا فإن مثل من أشرك‬
‫بال كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو‬
‫ورق ثم أسكنه دارا فقال اعمل وارفع إلي عملك فجعل‬
‫العبد يرفع إلى غير سيده فأيكم يرضى أن يكون عبده‬
‫كذلك ؟ فإن ال عز وجل خلقكم ورزقكم فل تشركوا به‬
‫شيئا ‪ ،‬وإذا قمتم إلى الصلة فل تلتفتوا ‪ ،‬فإن ال عز وجل‬
‫يقبل بوجهه إلى وجه عبده ما لم يلتفت ‪ ،‬وأمركم بالصيام‬
‫ومثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرة مسك فكلكم‬
‫يحب أن يجد ريحها ‪ ،‬وخلوف فم الصائم عند ال أطيب‬
‫من ريح المسك ‪ ،‬وأمركم بالصدقة ومثل ذلك كمثل رجل‬
‫أسره العدو فأوثقوه إلى عنقه أو قربوه ليضربوا عنقه ‪،‬‬
‫فجعل يقول لهم ‪ :‬هل لكم أن أفدي نفسي منكم فجعل‬
‫يعطي القليل والكثير حتى فدى نفسه ‪ ،‬وأمركم بذكر ال‬
‫كثيرا ومثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا في أثره‬
‫حتى أتى حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه وكذلك العبد‬
‫ل ينجو من الشيطان إل بذكر ال" ‪.‬‬
‫وقال أبو داود حدثنا أبان عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلم‬
‫عن أبي سلم عن الحارث قال ‪ :‬قال النبي & ‪:‬‬
‫"وأنا آمركم بخمس أمرني ال عز وجل بهن الجماعة‬
‫والسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل ال ‪ ،‬فمن فارق‬
‫الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة السلم واليمان من عنقه‬
‫أو اليمان من رأسه إل أن يراجع ومن دعا بدعوى الجاهلية‬
‫فهو من جثاء جهنم قيل ‪ :‬يا رسول ال وإن صام وصلى ؟‬
‫قال ‪ :‬وإن صام وصلى ‪ .‬تداعوا بدعوى ال الذي سماكم‬
‫بها المسلمين المؤمنين عباد ال" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أبو داود الطيالسي)‬
‫‪#‬عن النواس بن سمعان قال ‪:‬‬
‫"ذكر رسول ال & الدجال ذات غداة فخفض فيه‬
‫ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل ‪ ،‬فلما رحنا إليه ‪ ،‬عرف‬
‫ذلك فينا ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما شأنكم ؟ قلنا ‪ :‬يا رسول ال ذكرت‬
‫الدجال غداة فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة‬
‫النخل ‪ ،‬فقال ‪ :‬غير الدجال أخوفني عليكم إن يخرج وأنا‬
‫فيكم فأنا حجيجه دونكم ‪ ،‬وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ‬
‫حجيج نفسه ‪ ،‬وال خليفتي على كل مسلم أنه شاب قطط‬
‫عينه طائفة كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن ‪ ،‬فمن أدركه‬
‫منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف إنه خارج خلة بين‬
‫الشام والعراق ‪ ،‬فعاث يمينا وعاث شمال ‪ ،‬يا عباد ال‬
‫فاثبتوا ‪ ،‬قلنا يا رسول ال وما لبثه في الرض ‪ ،‬قال ‪ :‬أربعون‬
‫يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه‬
‫كأيامكم ‪ ،‬قلنا ‪ :‬يا رسول ال فذلك اليوم الذي كسنة‬
‫أتكفينا فيه صلة يوم ؟ قال ل اقدروا له قدره ‪ ،‬قلنا‬
‫يا رسول ال وما إسراعه في الرض ؟ قال ‪ :‬كالغيث‬
‫استدبرته الريح ‪ ،‬فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به‬
‫ويستجيبون له ‪ ،‬فيأمر السماء فتمطر والرض فتنبت ‪ ،‬فتروح‬
‫عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا وأسبغه ضروعا وأمده‬
‫خواصر ‪ ،‬ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف‬
‫عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ‪،‬‬
‫ويمر الخربة فيقول لها ‪ :‬أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها‬
‫كيعاسيب النحل ‪ ،‬ثم يدعو رجل ممتلئا شبابا فيضربه‬
‫بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ‪ ،‬ثم يدعوه فيقبل‬
‫ويتهلل وجهه يضحك فبينما هو كذلك إذ بعث ال المسيح‬
‫بن مريم فينزل عن المنارة البيضاء شرقي دمشق بين‬
‫مهرودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه‬
‫قطر ‪ ،‬وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ فل يحل لكافر‬
‫يجد ريح نفسه إل مات ‪ ،‬ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه‬
‫فيبطله حتى يدركه بباب لد فيقتله ‪ ،‬ثم يأتي عيسى بن‬
‫مريم قوم قد عصمهم ال منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم‬
‫بدرجاتهم في الجنة ‪ ،‬فبينما هو كذلك إذ أوحى ال إلى‬
‫عيسى "إني قد أخرجت عبادا لي ل يدان لحد بقتالهم‬
‫فحرز عبادي إلى الطور ويبعث ال يأجوج ومأجوج وهم‬
‫من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية‬
‫فيشربون ما فيها ‪ ،‬ويمر آخرهم فيقولون ‪ :‬لقد كان بهذه مرة‬
‫ماء ‪ ،‬ويحضر نبي ال عيسى وأصحابه حتى يكون‬
‫رأس الثور لحدهم خيرا من مائة دينار لحدكم اليوم ‪،‬‬
‫فيرغب نبي ال عيسى وأصحابه فيرسل ال عليهم النغف‬
‫في رقابهم ‪ ،‬فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة ‪ ،‬ثم يهبط‬
‫نبي ال عيسى وأصحابه إلى الرض ‪ ،‬فل يجدون في‬
‫الرض موضع شبر إل مله زهمهم ونتنهم فيرغب نبي ال‬
‫عيسى وأصحابه إلى ال ‪ ،‬فيرسل ال طيرا كأعناق البخت‬
‫فتحملهم فتطرحهم حيث شاء ال ‪ ،‬ثم يرسل ال مطرا‬
‫ل يكن منه بيت مدر ول وبر فيغسل الرض حتى يتركها‬
‫كالزلفة ‪ ،‬ثم يقال للرض انبتي ثمرك ‪ ،‬وردي بركتك ‪،‬‬
‫فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ‪ ،‬ويستظلون بقحفها ‪،‬‬
‫ويبارك في الرسل حتى أن اللقحة من البل لتكفي الفئام‬
‫من الناس ‪ ،‬واللقحة من البقرة لتكفي القبيلة من الناس ‪،‬‬
‫واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس ‪ ،‬فبينما هم‬
‫كذلك إذ بعث ال ريحا طيبة ‪ ،‬فتأخذهم تحت آباطهم‬
‫فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ‪ ،‬ويبقى شرار الناس‬
‫يتهارجون فيها تهارج الحمر ‪ ،‬فعليهم تقوم الساعة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن جابر الخيواني قال كنت عند عبد ال بن عمر فقدم عليه‬
‫قهرمان من الشام وقد بقيت ليلتان من رمضان فقال له عبد ال ‪ :‬هل‬
‫تركت عند أهلي ما يكفيهم ؟ قال ‪ :‬قد تركت عندهم نفقة ‪ ،‬فقال عبد ال‬
‫عزمت عليك لما رجعت فتركت لهم ما يكفيهم ‪ ،‬فأني سمعت رسول ال‬
‫& يقول ‪:‬‬
‫"كفى بالمرأ إثما أن يضيع من يعول" ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬ثم أنشأ يحدثنا فقال ‪:‬‬
‫"إن الشمس إذا غربت سلمت وسجدت واستأذنت ‪،‬‬
‫قال فيؤذن لها حتى إذا كان يوما غربت فسلمت وسجدت‬
‫واستأذنت فل يؤذن لها ‪ ،‬فتقول ‪ :‬يا رب إن المشرق بعيد‬
‫وإني إن ل يؤذن لي ل أبلغ ‪ ،‬قال ‪ :‬فتحبس ما شاء ال ‪،‬‬
‫ثم يقال لها ‪ :‬اطلعي من حيث غربت ‪ ،‬قال ‪ :‬فمن يومئذ‬
‫إلى يوم القيامة ل ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬وذكر يأجوج ومأجوج قال ‪ :‬وما يموت الرجل منهم‬
‫حتى يولد له من صلبه ألف وإن من ورائهم الثلث أمم‬
‫ما يعلم عدتهم إل ال عز وجل ‪ .‬منسك وتأويل‬
‫وتأويس" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪($‬كتاب الفضائل)‪$‬‬
‫‪#‬عن عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنهما‬
‫أن هذه الية التي في القرآن ‪:‬‬
‫^(يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا)^ [الحزاب ‪]45 /‬‬
‫قال في التوراة ‪:‬‬
‫"يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا وحرزا‬
‫للميين ‪ ،‬أنت عبدي ورسولي ‪ ،‬سميتك المتوكل ‪ ،‬ليس بفظ‬
‫ول غليظ ول سخاب بالسواق ‪ ،‬ول يدفع السيئة بالسيئة ‪،‬‬
‫ولكن يعفو ويصفح ‪ ،‬ولن يقبضه ال حتى يقيم به الملة‬
‫العوجاء ‪ ،‬بأن يقولوا ‪ :‬ل إله إل ال ‪ ،‬فيفتح بها أعينا عميا ‪،‬‬
‫وآذانا صما ‪ ،‬وقلوبا غلفا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬عبد ال بن سلم أنه‬
‫لما سمع بمخرج النبي & خرج فلقيه فقال له النبي & ‪:‬‬
‫"أنت ابن عالم أهل يثرب ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فناشدتك بال الذي أنزل التوراة على طور سيناء هل تجد‬
‫صفتي في الكتاب الذي أنزله ال على موسى ؟ قال عبد‬
‫ال بن سلم ‪ :‬أنسب لنا ربك يا محمد ! فارتج النبي &‬
‫فقال له جبريل ‪:‬‬
‫^(قل هو ال أحد * ال الصمد * لم يلد * ولم يولد *‬
‫ولم يكن له كفوا أحد)^‬
‫فقال ابن سلم أشهد أنك رسول ال ‪ ،‬وأن ال مظهرك ‪،‬‬
‫ومظهر دينك على الديان ‪ ،‬وإني لجد صفتك في كتاب‬
‫ال ‪" :‬يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا" أنت‬
‫عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ‪ ،‬ول غليظ ‪،‬‬
‫ول سخاب في السواق ‪ ،‬ول يجزى بالسيئة السيئة مثلها ‪،‬‬
‫ولكن يعفو ويصلح ‪ ،‬ولن يقبضه ال حتى يقيم به الملة‬
‫العوجاء ‪ ،‬حتى يقولوا ل إله إل ال ‪ ،‬ويفتح به أعينا عميا ‪،‬‬
‫وآذانا صما ‪ ،‬وقلوبا غلفا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن عساكر)‬
‫‪#‬عن عدي بن حاتم قال ‪:‬‬
‫بينما أنا عند النبي & إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة ‪ ،‬ثم أتاه آخر‬
‫فشكا إليه قطع السبيل فقال ‪:‬‬
‫"يا عدي هل رأيت الحيرة ؟ قلت ‪ :‬لم أرها ‪ ،‬وقد‬
‫أنبئت عنها ‪ .‬قال ‪ :‬فإن طالت بك حياة لترين الظعينة‬
‫ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة ل تخاف أحدا إل‬
‫ال ‪ .‬قلت – فيما بيني وبين نفسي ‪ : -‬فأين دعار طيئ‬
‫الذي قد سعروا البلد ؟ !‬
‫ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى ‪ ،‬قلت ‪:‬‬
‫كسرى بن هرمز ؟ !! قال ‪ :‬كسرى بن هرمز ‪.‬‬
‫ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من‬
‫ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فل يجد أحدا يقبله منه ‪،‬‬
‫وليلقين ال أحدكم يوم يلقاه وليس بينه وبينه ترجمان‬
‫يترجم له فيقولن ‪ :‬ألم أبعث إليك رسول فيبلغك ؟ فيقول ‪:‬‬
‫بلى ‪ .‬فيقول ‪ :‬ألم أعطك مال وولدا ‪ ،‬وأفضل عليك ‪.‬‬
‫فيقول ‪ :‬بلى فينظر عن يمينه فل يرى إل جهنم ‪ ،‬وينظر عن‬
‫يساره فل يرى إل جهنم" ‪.‬‬
‫قال عدي ‪ :‬سمعت النبي & يقول ‪" :‬اتقوا النار ولو بشق‬
‫تمرة ‪ ،‬فمن لم يجد شقة تمرة فبكلمة طيبة" ‪.‬‬
‫قال عدي ‪ :‬فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة‬
‫ل تخاف إل ال ‪ ،‬وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز ‪ ،‬ولئن طالت‬
‫بكم حياة لترون ما قال النبي أبو القاسم & يخرج ملء كفيه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يدعى نوح يوم القيامة فيقول ‪ :‬لبيك وسعديك يا رب ‪،‬‬
‫فيقول ‪ :‬هل بلغت ؟ فيقول ‪ :‬نعم ‪ .‬فيقال لمته ‪ :‬هل‬
‫بلغكم ؟ فيقولون ‪ :‬ما أتانا من نذير ‪ .‬فيقول ‪ :‬من يشهد‬
‫لك ؟ فيقول ‪ :‬محمد وأمته ‪ ،‬فيشهدون أنه قد بلغ ويكون‬
‫الرسول عليكم شهيدا" فذلك قوله جل ذكره ‪:‬‬
‫^(وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون‬
‫الرسول عليكم شهيدا)^‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي سعيد الخدري قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"يجيء النبي ومعه الرجلن ‪ ،‬ويجيء النبي ومعه‬
‫الثلثة ‪ ،‬وأكثر من ذلك وأقل ‪ ،‬فيقال له ‪ :‬هل بلغت‬
‫قومك ؟ فيقول ‪ :‬نعم ‪ .‬فيدعى قومه ‪ ،‬فيقال ‪ :‬هل بلغكم ؟‬
‫فيقولون ‪ :‬ل ‪ ،‬فيقال ‪ :‬من شهد لك ؟ فيقول ‪ :‬محمد وأمته ‪،‬‬
‫فتدعى أمة محمد فيقال ‪ :‬هل بلغ هذا ؟ فيقولون ‪ :‬نعم ‪.‬‬
‫فيقول ‪ :‬وما علمكم بذلك فيقولون ‪ :‬أخبرنا نبينا بذلك أن‬
‫الرسل قد بلغوا فصدقناه ‪ .‬قال فذلكم قوله تعالى ‪:‬‬
‫^(وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون‬
‫الرسول عليكم شهيدا)^‬
‫|(أخرجه ابن ماجة)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن‬
‫أبي طلحة عن أبيه ‪ ،‬أن رسول ال & جاء ذات يوم والبشر يرى في‬
‫وجهه فقلنا ‪ :‬إنا لنرى البشر في وجهك ؟ فقال ‪:‬‬
‫"إنه أتاني ملك فقال ‪ :‬يا محمد إن ربك يقول ‪ :‬أما‬
‫يرضيك أن ل يصلي عليك أحد من أمتك إل صليت عليه‬
‫عشرا ‪ ،‬ول يسلم عليك إل سلمت عليه عشرا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن أبي طلحة النصاري قال ‪:‬‬
‫أصبح رسول ال & يوما طيب النفس يرى في وجهه البشر قالوا ‪:‬‬
‫يا رسول ال ‪ :‬أصبحت اليوم طيب النفس يرى في وجهك البشر ؟ ! قال ‪:‬‬
‫"أجل أتاني آت من ربي عز وجل فقال ‪ :‬من صلى‬
‫عليك من أمتك صلة كتب ال له بها عشر حسنات ‪ ،‬ومحا‬
‫عنه عشر سيئات ‪ ،‬ورفع له عشر درجات ‪ ،‬ورد عليه‬
‫مثلها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن عبد الرحمن بن عوف قال ‪:‬‬
‫خرج رسول ال & فاتبعته حتى دخل نخل فسجد فأطال السجود‬
‫حتى خفت أو خشيت أن يكون ال قد توفاه أو قبضه قال ‪ :‬فجئت أنظر‬
‫فرفع رأسه فقال ‪:‬‬
‫"ما لك يا عبد الرحمن ؟ قال ‪ :‬فذكرت ذلك له فقال ‪:‬‬
‫إن جبريل عليه السلم قال لي ‪ :‬أل أبشرك ؟ إن ال عز‬
‫وجل يقول لك ‪ :‬من صلى عليك صليت عليه ‪ ،‬ومن سلم‬
‫عليك سلمت عليه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن ابن عباس رضي ال عنهما أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"سألت ال مسألة وددت أني لم أكن سألته ؛ ذكرت‬
‫رسل ربي فقلت ‪ :‬يا رب سخرت لسليمان الريح ‪ ،‬وكلمت‬
‫موسى فقال تبارك وتعالى ‪ :‬ألم أجدك يتيما فآويتك ‪،‬‬
‫وضال فهديتك ‪ ،‬وعائل فأغنيتك ؟ قال ‪ :‬فقلت ‪ :‬نعم ‪.‬‬
‫فوددت أن لم أسأله" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم)‬
‫‪#‬عن ابن عباس رضي ال عنهما عن النبي & فيما يرويه عن ربه ‪:‬‬
‫"قال ‪ :‬ل ينبغي لعبد أن يقول إنه خير من يونس بن‬
‫متى" ونسبه إلى أبيه ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & أنه قال – يعني‬
‫ال تبارك وتعالى ‪: -‬‬
‫"ل ينبغي لعبد لي (وقال ابن المثنى ‪ :‬لعبدي) أن‬
‫يقول ‪ :‬أنا خير من يونس بن متى عليه السلم" ‪.‬‬
‫قال ابن أبي شيبة ‪ :‬محمد بن جعفر عن شعبة ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن سالم بن عبد ال عن أبيه أنه أخبره أنه سمع رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من المم كما بين‬
‫صلة العصر إلى غروب الشمس أوتي أهل التوراة التوراة‬
‫فعملوا حتى إذا انتصف النهار عجزوا فأعطوا قيراطا‬
‫قيراطا ‪ ،‬ثم أوتي أهل النجيل النجيل فعملوا إلى صلة‬
‫العصر ثم عجزوا فأعطوا قيراطا قيراطا ‪ ،‬ثم أوتينا القرآن‬
‫فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين فقال‬
‫أهل الكتابين ‪ :‬أي ربنا أعطيت هؤلء قيراطين قيراطين‬
‫وأعطيتنا قيراطا قيراطا ونحن كنا أكثر عمل !! قال ال عز وجل ‪:‬‬
‫هل ظلمتكم من أجركم من شيء ؟ قالوا ‪ :‬ل ‪ .‬قال ‪ :‬فهو‬
‫فضلي أوتيه من أشاء" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن ابن عمر رضي ال عنهما عن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"إنما أجلكم في أجل من خل من المم ما بين صلة‬
‫العصر إلى مغرب الشمس ‪ ،‬وإنما مثلكم ومثل اليهود‬
‫والنصارى كرجل استعمل عمال فقال ‪ :‬من يعمل لي إلى‬
‫نصف النهار على قيراط قيراط ؟ فعملت اليهود إلى نصف النهار‬
‫على قيراط قيراط ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬من يعمل لي من نصف النهار‬
‫إلى صلة العصر على قيراط قيراط ؟ فعملت النصارى من‬
‫نصف النهار إلى صلة العصر على قيراط قيراط ‪ ،‬ثم قال ‪:‬‬
‫من يعمل لي من صلة العصر إلى مغرب الشمس على‬
‫قيراطين قيراطين ؟ أل فأنتم الذين يعملون من صلة العصر‬
‫إلى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين ‪ ،‬أل لكم الجر‬
‫مرتين ‪.‬‬
‫فغضب اليهود والنصارى فقالوا ‪ :‬نحن أكثر عمل وأقل‬
‫عطاء !! ‪ .‬قال ال ‪ :‬هل ظلمتكم من حقكم شيئا ؟ قالوا ‪:‬‬
‫ل ‪ .‬قال ‪ :‬فإنه فضلي أعطيه من شئت" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن عمرو بن العاص ‪ :‬أن النبي & تل قول ال عز وجل في‬
‫إبراهيم ‪:‬‬
‫^(رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني)^ [إبراهيم ‪]36 /‬‬
‫وقال عيسى عليه السلم ‪(^ :‬إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم‬
‫فإنك أنت العزيز الحكيم)^ [المائدة ‪]118 /‬‬
‫فرفع يديه وقال ‪:‬‬
‫"اللهم أمتي أمتي وبكى فقال ال عز وجل ‪:‬‬
‫يا جبريل اذهب إلى محمد – وربك أعلم – فسله‬
‫ما يبكيك ؟ فأتاه جبريل عليه الصلة والسلم فسأله ‪،‬‬
‫فأخبره رسول ال & بما قال – وهو أعلم – فقال ال ‪:‬‬
‫يا جبريل اذهب إلى محمد فقل ‪ :‬إنا سنرضيك في أمتك‬
‫ول نسوءك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن ابن مسعود‬
‫قال ‪ :‬أكثرنا الحديث عند رسول ال & ذات ليلة ثم غدونا فقال ‪:‬‬
‫"عرضت علي النبياء الليلة بأممها فجعل النبي &‬
‫يمر ومعه الثلثة ‪ ،‬والنبي ومعه العصابة ‪ ،‬والنبي ومعه النفر ‪،‬‬
‫والنبي وليس معه أحد ‪ ،‬حتى مر علي موسى ومعه كبكبة‬
‫من بني إسرائيل فأعجبوني فقلت ‪ :‬من هؤلء ؟ فقيل ‪:‬‬
‫هذا أخوك موسى ومعه بنو إسرائيل قال ‪ :‬قلت ‪ :‬وأين‬
‫أمتي ؟ قال ‪ :‬فقيل ‪ :‬انظر عن يمينك فنظرت فإذا الظراب‬
‫قد سد بوجوه الرجال ‪ .‬ثم قيل لي ‪ :‬انظر عن يسارك ‪.‬‬
‫فنظرت فإذا الفق قد سد بوجوه الرجال فقيل لي ‪:‬‬
‫أرضيت ؟ فقلت ‪ :‬رضيت يا رب ! رضيت يا رب ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫فقيل لي ‪ :‬مع هؤلء سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب‬
‫قال النبي & ‪ :‬فداكم أبي وأمي إن استطعم أن تكونوا‬
‫من السبعين ألفا فافعلوا ‪ .‬فإن قصرتم فكونوا من أهل‬
‫الظراب فإن قصرتم فكونوا من أهل الفق فإني رأيت ثم‬
‫ناسا يتهاوشون قال ‪ :‬فقام عكاشة بن محصن السدي فقال ‪:‬‬
‫ادع ال لي يا رسول ال أن يجعلني من السبعين قال ‪ :‬فدعا‬
‫له قال ‪ :‬فقام رجل آخر فقال ‪ :‬ادع ال لي يا رسول ال أن‬
‫يجعلني منهم قال ‪ :‬قد سبقك بها عكاشة قال ‪ :‬ثم تحدثنا ‪.‬‬
‫فقلنا ‪ :‬من ترون هؤلء السبعين اللف قوم ولدوا في‬
‫السلم لم يشركوا بال شيئا حتى ماتوا فبلغ ذلك النبي‬
‫& فقال ‪ :‬هم الذين ل يكتوون ول يسترقون ول يتطيرون‬
‫وعلى ربهم يتوكلون" ‪.‬‬
‫|(أخرجه عبد الرزاق في المصنف)‬
‫‪#‬سمعت أبا الدرداء‬
‫يقول ‪ :‬سمعت أبا القاسم & يقول – ما سمعته يكنيه قبلها ول بعدها –‬
‫يقول ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل يقول ‪ :‬يا عيسى إني باعث من‬
‫بعدك أمة إن أصابهم ما يحبون حمدوا ال وشكروا ‪ ،‬وإن‬
‫أصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا ول حلم ول علم ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫يا رب ! كيف هذا لهم ول حلم ول علم ؟ قال ‪ :‬أعطيهم‬
‫من حلمي وعلمي" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫عن ثوبان قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال زوى لي الرض فرأيت مشارقها ومغاربها ‪،‬‬
‫وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها ‪ ،‬وأعطيت‬
‫الكنزين الحمر والبيض ‪ ،‬وإني سألت ربي لمتي أن‬
‫ل يهلكها بسنة عامة ‪ ،‬وأن ل يسلط عليهم عدوا من سوى‬
‫أنفسهم فيستبيح بيضتهم ‪ ،‬وإن ربي قال يا محمد إني‬
‫قضيت قضاء فإنه ل يرد ‪ ،‬وإني أعطيتك لمتك ‪ :‬أن‬
‫ل أهلكهم بسنة عامة ‪ ،‬وأن ل أسلط عليهم عدوا من سوى‬
‫أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها أو‬
‫قال من بين أقطارها ‪ ،‬حتى يكون بعضهم يهلك بعضا‬
‫ويسبي بعضهم بعضا" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم في صحيحه)‬
‫‪#‬عن ثوبان قال ‪ :‬قال رسول ال & إنما أخاف على أمتي‬
‫الئمة المضلين وبه قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل زوى لي الرض أو قال إن ربي‬
‫زوى لي الرض فرأيت مشارقها ومغاربها ‪ ،‬وإن ملك أمتي‬
‫سيبلغ ما زوي لي منها ‪ ،‬وإني أعطيت الكنزين الحمر‬
‫والبيض ‪ ،‬وإني سألت ربي لمتي ‪ :‬أن ل يهلكوا بسنة‬
‫بعامة ‪ ،‬ول يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح‬
‫بيضتهم ‪ ،‬وإن ربي عز وجل قال ‪ :‬يا محمد إني إذا قضيت‬
‫قضاء فإنه ل يرد ‪ ،‬وقال يونس ل يرد ‪ ،‬وإني أعطيتك‬
‫لمتك ؛ أن ل أهلكهم بسنة بعامة ‪ ،‬ول أسلط عليهم عدوا‬
‫من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ‪ ،‬ولو اجتمع عليهم من‬
‫بين أقطارها أو قال من بأقطارها ‪ ،‬حتى يكون بعضهم‬
‫يسبي بعضا ‪ ،‬وإنما أخاف على أمتي الئمة المضلين ‪ ،‬وإذا‬
‫وضع في أمتي السيف لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة ‪ ،‬ول‬
‫تقوم الساعة حتى يلحق قبائل من أمتي بالمشركين ‪ ،‬حتى‬
‫تعبد قبائل من أمتي الوثان ‪ ،‬وأنه سيكون في أمتي‬
‫كذابون ثلثون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبيين ل نبي‬
‫بعدي ‪ ،‬ول تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين ‪،‬‬
‫ل يضرهم من خالفهم ‪ ،‬حتى يأتي أمر ال عز وجل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬أن ثوبان حدثه أنه سمع رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"إن ربي زوى لي الرض حتى رأيت مشارقها‬
‫ومغاربها ‪ ،‬وأعطاني الكنزين الحمر والبيض ‪ ،‬وإن أمتي‬
‫سيبلغ ملكها ما زوى لي منها ‪ ،‬وإني سألت ربي لمتي ‪:‬‬
‫أن ل يهلكها بسنة عامة فأعطانيها ‪ ،‬وسألته أن ل يسلط عليهم‬
‫عدوا من غيرهم فأعطانيها ‪ ،‬وسألته أن ل يذيق بعضهم بأس‬
‫بعض فمنعنيها ‪ ،‬وقال ‪ :‬يا محمد إني إذا قضيت قضاء لم يرد ‪،‬‬
‫إني أعطيتك لمتك ‪ :‬أن ل أهلكها بسنة عامة ‪ ،‬ول أظهر‬
‫عليهم عدوا من غيرهم فيستبيحهم بعامة ولو اجتمع من‬
‫بأقطارها ‪ ،‬حتى يكون بعضهم هو يهلك بعضا ‪ ،‬وبعضهم هو‬
‫يسبي بعضا ‪ ،‬وإني ل أخاف على أمتي إل الئمة‬
‫المضلين ‪ ،‬ولن تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي‬
‫بالمشركين ‪ ،‬وحتى تعبد قبائل من أمتي الوثان ‪ ،‬وإذا وضع‬
‫السيف في أمتي لم يرفع عنها إلى يوم القيامة ‪ ،‬وإنه قال‬
‫كل ما يوجد في مائة سنة ‪ ،‬وسيخرج في أمتي كذابون‬
‫ثلثون كلهم يزعم أنه نبي وأنا خاتم النبياء ل نبي‬
‫بعدي ‪ ،‬ولكن ل تزال في أمتي طائفة يقاتلون على الحق‬
‫ظاهرين ل يضرهم من خذلهم ‪ ،‬حتى يأتي أمر ال قال ‪:‬‬
‫وزعم أنه ل ينزع رجل من أهل الجنة من ثمرها شيئا إل‬
‫أخلف ال مكانها مثلها ‪ ،‬وأنه ليس دينار ينفقه رجل‬
‫بأعظم أجرا من دينار ينفقه على عياله ‪ ،‬ثم دينار ينفقه على‬
‫فرسه في سبيل ال ‪ ،‬ثم دينار ينفقه على أصحابه في سبيل‬
‫ال ‪ ،‬قال وزعم أن نبي ال &‬
‫عظم شأن المسألة ‪ ،‬وأنه إذا كان يوم القيامة جاء أهل‬
‫الجاهلية يحملون أوثانهم على ظهورهم ‪ ،‬فيسألهم ربهم عز‬
‫وجل ‪ :‬ما كنتم تعبدون ؟ فيقولون ‪ :‬ربنا لم ترسل إلينا‬
‫رسول ‪ ،‬ولم يأتنا أمر ولو أرسلت إلينا رسول لكنا أطوع‬
‫عبادك لك ‪ ،‬فيقول لهم ربهم ‪ :‬أرأيتم إن أمرتكم بأمر‬
‫أتطيعوني ‪ ،‬قال ‪ :‬فيقولون ‪ :‬نعم ‪ .‬قال فيأخذ مواثيقهم على‬
‫ذلك ‪ ،‬فيأمرهم أن يعمدوا لجهنم فيدخلونها ‪ ،‬قال ‪ :‬فينطلقون‬
‫حتى إذا جاءوها رأوا لها تغيظا وزفيرا ‪ ،‬فهابوا فرجعوا إلى‬
‫ربهم ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬ربنا فرقنا منها ‪ ،‬فيقول ‪ :‬ألم تعطوني‬
‫مواثيقكم لتطيعوني ‪ ،‬اعمدوا لها فادخلوا فينطلقون حتى‬
‫إذا رأوها فرقوا فرجعوا ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬ربنا ل نستطيع أن ندخلها ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬فيقول ‪ :‬ادخلوها داخرين قال ‪ :‬فقال نبي ال & ‪:‬‬
‫لو دخلوها أول مرة كانت عليهم بردا وسلما" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن شداد بن أوس أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن ال عز وجل زوى لي الرض حتى رأيت‬
‫مشارقها ومغاربها ‪ ،‬وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها ‪،‬‬
‫وإني أعطيت الكنزين البيض والحمر ‪ ،‬وإني سألت ربي‬
‫عز وجل ل يهلك أمتي بسنة بعامة ‪ ،‬وأن ل يسلط عليهم‬
‫عدوا فيهلكهم بعامة ‪ ،‬وأن ل يلبسهم شيعا ول يذيق بعضهم‬
‫بأس بعض ‪ ،‬وقال ‪ :‬يا محمد إني إذا‬
‫قضيت قضاء فإنه ل يرد ‪ ،‬وإني قد أعطيتك لمتك أن‬
‫ل أهلكهم بسنة بعامة ‪ ،‬ول أسلط عليهم عدوا من سواهم ‪،‬‬
‫فيهلكوهم بعامة حتى يكون بعضكم يهلك بعضا ‪ ،‬وبعضهم‬
‫يقتل بعضا وبعضهم يسبي بعضا ‪ ،‬قال ‪ :‬قال النبي & ‪:‬‬
‫وإني ل أخاف على أمتي إل الئمة المضلين ‪ ،‬فإذا وضع‬
‫السيف في أمتي لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪($‬باب في قبول شهادة أمة محمد & بعضها لبعض)‪$‬‬
‫‪#‬عن أنس أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"ما من مسلم يموت فيشهد له أربعة أهل أبيات من‬
‫جيرانه الدنين إل قال ‪ :‬قد قبلت علمكم فيه وغفرت له‬
‫ما ل تعلمون" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"ما من مسلم يموت فيشهد له ثلثة أهل أبيات من‬
‫جيرانه الدنين بخير إل قال تبارك وتعالى ‪ :‬قد قبلت شهادة‬
‫عبادي على ما علموا ‪ ،‬وغفرت له ما أعلم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪"#‬إذا صلوا على جنازة فأثنوا خيرا يقول الرب ‪ :‬أجزت‬
‫شهادتهم فيما يعلمون ‪ ،‬واغفر لهم ما ل يعلمون" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في التاريخ الكبير)‬
‫‪#‬سمعت عليا رضي ال عنه‬
‫يقول ‪ :‬بعثني رسول ال & أنا والزبير والمقداد فقال ‪ :‬انطلقوا حتى تأتوا‬
‫روضة خاخ ‪ ،‬فإن بها ظعينة معها كتاب ‪ ،‬فخذوا منها ‪ ،‬قال ‪ :‬فانطلقنا‬
‫تعادى بنا خيلنا ‪ ،‬حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة ‪ ،‬قلنا لها ‪ :‬أخرجي‬
‫الكتاب قالت ‪ :‬ما معي كتاب قلنا ‪ :‬لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬فأخرجته من عقاصها ‪ ،‬فأتينا به رسول ال & ‪ ،‬فإذا فيه ‪ :‬من‬
‫حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس بمكة من المشركين يخبرهم ببعض أمر رسول‬
‫ال & ‪ ،‬فقال رسول ال & ‪" :‬يا حاطب ما هذا ؟ !!"‬
‫قال ‪ :‬يا رسول ال ل تعجل علي ؛ إني كنت امرءا ملصقا في قريش –‬
‫يقول ‪ :‬كنت حليفا ولم أكن من أنفسها – وكان من معك من المهاجرين‬
‫من لهم قرابات يحمون أهليهم وأموالهم ‪ ،‬فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب‬
‫فيهم أن أتخذ عندهم يدا يحمون قرابتي ‪ ،‬ولم أفعله ارتدادا عن ديني ‪ ،‬ول‬
‫رضا بالكفر بعد السلم ‪ ،‬فقال رسول ال & ‪" :‬أما إنه قد صدقكم"‬
‫فقال عمر ‪ :‬يا رسول ال دعني أضرب عنق هذا المنافق ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫"إنه قد شهد بدرا ‪ ،‬وما يدريك لعل ال اطلع على من‬
‫شهد بدرا قال ‪ :‬اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" ‪.‬‬
‫فأنزل ال السورة ‪:‬‬
‫^(يا أيها الذين آمنوا ل تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم‬
‫بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بال‬
‫ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة‬
‫وأنا علم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم)^‬
‫إلى قوله ‪(^ :‬فقد ضل سواء السبيل)^‬
‫|(أخرجه البخاري)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة رضي ال عنه أن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن ال تعالى اطلع على أهل بدر فقال ‪ :‬اعملوا‬
‫ما شئتم فقد غفرت لكم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك)‬
‫‪#‬عن عبد ال بن عمرو بن العاص عن رسول ال & أنه قال ‪:‬‬
‫"هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق ال ؟‬
‫قالوا ‪ :‬ال ورسوله أعلم ‪ .‬قال ‪ :‬أول من يدخل الجنة من‬
‫خلق ال الفقراء والمهاجرون الذين تسد بهم الثغور ‪ ،‬ويتقى‬
‫بهم المكاره ‪ ،‬ويموت أحدهم وحاجته في صدره ل يستطيع‬
‫لها قضاء ‪ ،‬فيقول ال عز وجل لمن يشاء من ملئكته ‪:‬‬
‫أئتوهم فحيوهم ‪ ،‬فتقول الملئكة ‪ :‬نحن سكان سمائك‬
‫وخيرتك من خلقك ‪ ،‬أفتأمرنا أن نأتي هؤلء فنسلم عليهم ؟‬
‫قال ‪ :‬إنهم كانوا عبادا يعبدونني ل يشركون بي شيئا وتسد‬
‫بهم الثغور ‪ ،‬ويتقى بهم المكاره ‪ ،‬ويموت أحدهم وحاجته في‬
‫صدره ل يستطيع لها قضاء ‪ ،‬قال ‪ :‬فتأتيهم الملئكة عند ذلك‬
‫فيدخلون عليهم من كل باب ‪:‬‬
‫^(سلم عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)^‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬سمع عبد ال بن عمرو يقول ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"إن أول ثلة تدخل الجنة لفقراء المهاجرين الذين‬
‫يتقى بهم المكاره ‪ ،‬وإذا أمروا سمعوا وأطاعوا وإذا كانت‬
‫لرجل منهم حاجة إلى السلطان لم تقض له حتى يموت وهي‬
‫في صدره ‪ ،‬وإن ال عز وجل يدعو يوم القيامة الجنة فتأتي‬
‫بزخرفها وزينتها ‪ ،‬فيقول ‪:‬‬
‫أي عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وقتلوا ‪ ،‬وأوذوا في‬
‫سبيلي ‪ ،‬وجاهدوا في سبيلي ‪ ،‬ادخلوا الجنة فيدخلونها بغير‬
‫حساب ول عذاب" وذكر الحديث ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن جابر بن سمرة قال ‪ :‬سمعت رسول ال & يقول ‪:‬‬
‫"إن ال تعالى سمى المدينة ‪ :‬طابة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"أسلم سالمها ال ‪ ،‬وغفار غفر ال لها أما إني لم أقلها‬
‫ولكن قالها ال عز وجل" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم في صحيحه)‬
‫‪#‬عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه ‪:‬‬
‫أن رجل أتى النبي & فقال ‪ :‬يا رسول ال ! أي البلدان شر ؟ قال ‪:‬‬
‫فقال ‪ :‬ل أدري فلما أتاه جبريل عليه السلم قال ‪:‬‬
‫"يا جبريل أي البلدان شر ؟ قال ‪ :‬ل أدري حتى أسال‬
‫ربي عز وجل ‪ ،‬فانطلق جبريل عليه السلم ثم مكث ما شاء‬
‫ال أن يمكث ثم جاء فقال ‪ :‬يا محمد إنك سألتني ‪ :‬أي‬
‫البلدان شر ؟ فقلت ‪ :‬ل أدري ‪ ،‬وإني سألت ربي عز‬
‫وجل ‪ :‬أي البلدان شر ؟ فقال ‪ :‬أسواقها" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في مسنده)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة أن رسول ال & قال ‪:‬‬
‫"قال ال تبارك وتعالى ‪ :‬إذا أحب عبدي لقائي‬
‫أحببت لقاءه ‪ ،‬وإذا كره لقائي كرهت لقاءه" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مالك في الموطأ)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إذا أحب ال العبد نادى جبريل ‪ :‬إن ال يحب‬
‫فلنا فأحبه ‪ ،‬فيحبه جبريل ‪ ،‬فينادي جبريل في أهل‬
‫السماء ‪ :‬إن ال يحب فلنا فأحبوه ‪ ،‬فيحبه أهل السماء ‪ ،‬ثم‬
‫يوضع له القبول في الرض" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال ‪ :‬إني أحب‬
‫فلنا فأحبه ‪ ،‬قال ‪ :‬فيحبه جبريل ‪ ،‬ثم ينادي في السماء ‪،‬‬
‫فيقول ‪ :‬إن ال يحب فلنا فأحبوه ‪ ،‬فيحبه أهل السماء ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬ثم يوضع له القبول في الرض ‪ ،‬وإذا أبغض عبدا‬
‫دعا جبريل فيقول ‪ :‬إني أبغض فلنا فأبغضه ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫فيبغضه جبريل ‪ ،‬ثم ينادي في أهل السماء ‪ :‬إن ال يبغض‬
‫فلنا فأبغضوه ‪ ،‬قال ‪ :‬فيبغضونه ‪ ،‬ثم توضع له البغضاء في‬
‫الرض" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي أمامة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"المقة في السماء فإذا أحب ال عبدا قال ‪ :‬إني‬
‫أحببت فلنا فأحبوه قال ‪ :‬فتنزل له المقة في أهل‬
‫الرض" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن أبي بن كعب قال ‪:‬‬
‫كنت في المسجد فدخل رجل فصلى ‪ ،‬فقرأ قراءة أنكرتها عليه ‪ ،‬ثم‬
‫دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه ‪ ،‬فلما قضينا الصلة دخلنا جميعا‬
‫على رسول ال & ‪ ،‬فقلت إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه ‪ ،‬ودخل آخر‬
‫فقرأ سوى قراءة صاحبه ‪ ،‬فأمرهما رسول ال & فقرآ ‪ ،‬فحسن النبي &‬
‫شأنها ‪ ،‬فسقط في نفسي من التكذيب ‪ .‬ول إذ كنت في الجاهلية ‪ ،‬فلما رأى‬
‫رسول ال & ما قد غشيني ضرب في صدري ‪ ،‬ففضت عرقا ‪ ،‬وكأنما‬
‫أنظر إلى ال عز وجل فرقا فقال لي ‪:‬‬
‫"يا أبي أرسل إلي أن أقرأ القرآن على حرف ‪ ،‬فرددت‬
‫إليه أن هون على أمتي ‪ ،‬فرد إلى الثانية ‪ :‬اقرأه على‬
‫حرفين ‪ ،‬فرددت إليه أن هون على أمتي ‪ ،‬فرد إلي الثالثة ‪:‬‬
‫اقرأه على سبعة أحرف فلك بكل ردة رددتكها مسألة‬
‫تسألنيها فقلت ‪ :‬اللهم اغفر لمتي ‪ ،‬اللهم أغفر لمتي ‪،‬‬
‫وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلى الخلق كلهم حتى إبراهيم‬
‫صلى ال عليه وسلم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه مسلم في صحيحه)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"يجيء القرآن يوم القيامة فيقول ‪ :‬يا رب حله ‪ ،‬فيلبس‬
‫تاج الكرامة ‪ ،‬ثم يقول ‪ :‬يا رب زده ‪ ،‬فيلبس حلة الكرامة ‪،‬‬
‫ثم يقول ‪ :‬يا رب ارض عنه ‪ ،‬فيرضى عنه ‪ ،‬فيقال له ‪[ :‬اقرأ‬
‫وارق ‪ ،‬وتزاد بكل آية حسنة]" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الترمذي)‬
‫‪#‬عن فضالة ابن عبيد وتميم الداري عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار ‪ ،‬والقنطار‬
‫خير من الدنيا وما فيها ‪ ،‬فإذا كان يوم القيامة يقول ربك‬
‫عز وجل ‪ :‬اقرأ وارق لكل آية درجة ‪ .‬حتى ينتهي إلى‬
‫آخر آية معه ‪ ،‬يقول ربك عز وجل للعبد ‪ :‬اقبض ‪ ،‬فيقول‬
‫العبد بيده ‪ :‬يا رب أنت أعلم ‪ ،‬فيقول ‪ :‬بهذه الخلد وبهذه‬
‫النعيم" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني في الكبير)‬
‫‪#‬عن أبي بن‬
‫كعب قال انتسب رجلن على عهد رسول ال & فقال أحدهما‪ :‬أنا‬
‫فلن بن فلن فما أنت ل أم لك ؟ فقال رسول ال & ‪:‬‬
‫"انتسب رجلن على عهد موسى عليه السلم ‪ ،‬فقال‬
‫أحدهما ‪ :‬أنا فلن بن فلن حتى عد تسعة ‪ .‬فمن أنت ل أم‬
‫لك ؟ قال ‪ :‬أنا فلن بن فلن ابن السلم ‪ ،‬قال ‪ :‬فأوحى‬
‫ال إلى موسى عليه السلم ‪ :‬إن هذين المنتسبين أما أنت‬
‫أيها المنتمي أو المنتسب إلى تسعة في النار فأنت عاشرهم‬
‫وأما أنت أيها المنتسب إلى اثنين في الجنة فأنت ثالثهما في‬
‫الجنة" ‪.‬‬
‫|(أخرجه عبد ال بن أحمد في مسند أبيه)‬
‫‪#‬ثنا أبو هريرة إذ ذاك ونحن بالمدينة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"تجيء العمال يوم القيامة ‪ ،‬فتجيء الصلة فتقول ‪:‬‬
‫يا رب أنا الصلة فيقول إنك على خير فتجيء الصدقة ‪،‬‬
‫فتقول ‪ :‬يا رب أنا الصدقة فيقول ‪ :‬إنك على خير ‪ ،‬ثم يجيء‬
‫الصيام فيقول ‪ :‬يا رب فيقول ‪ :‬إنك على خير ‪ ،‬ثم تجيء‬
‫العمال على ذلك ‪ ،‬فيقول ال عز وجل ‪ :‬إنك على خير ‪،‬‬
‫ثم يجيء السلم فيقول ‪ :‬يا رب أنت السلم ‪ ،‬وأنا‬
‫السلم ‪ ،‬فيقول ال عز وجل ‪ :‬إنك على خير ‪ ،‬بك اليوم‬
‫آخذ وبك أعطي ‪ ،‬فقال ال عز وجل في كتابه ‪:‬‬
‫^(ومن يبتغ غير السلم دينا فلن يقبل منه وهو في الخرة من‬
‫الخاسرين)^‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن ثوبان عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن العبد ليلتمس مرضاة ال ‪ ،‬ول يزال بذلك فيقول‬
‫ال عز وجل لجبريل ‪ :‬إن فلنا عبدي يلتمس أن يرضيني ‪،‬‬
‫أل وإن رحمتي عليه ‪ ،‬فيقول جبريل ‪ :‬رحمة ال على فلن ‪،‬‬
‫ويقولها حملة العرش ‪ ،‬ويقولها من حولهم حتى يقولها أهل‬
‫السماوات السبع ‪ ،‬ثم تهبط له إلى الرض" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد)‬
‫‪#‬عن ثوبان عن النبي & قال ‪:‬‬
‫"إن العبد ليلتمس مرضاة ال عز وجل فل يزال‬
‫كذلك فيقول يا جبريل إن عبدي فلنا يلتمس أن يرضيني‬
‫برضائي عليه ‪ ،‬قال ‪ :‬فيقول جبريل صلى ال عليه وسلم رحمة ال على‬
‫فلن ‪ ،‬وتقول حملة العرش ‪ ،‬ويقول الذين يلونهم ‪ ،‬حتى‬
‫يقول أهل السماوات السبع ‪ ،‬ثم يهبط إلى الرض ‪ ،‬ثم قال‬
‫رسول ال & ‪ :‬وهي الية التي أنزل ال عليكم في‬
‫كتابه ‪:‬‬
‫^(إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا)^ [مريم ‪]96 /‬‬
‫وإن العبد ليلتمس سخط ال فيقول ال عز وجل ‪:‬‬
‫يا جبريل إن فلنا يستسخطني أل وإن غضبي عليه ‪ ،‬فيقول‬
‫جبريل ‪ :‬غضب ال على فلن وتقول حملة العرش ويقول‬
‫من دونهم ‪ ،‬حتى يقوله أهل السماوات السبع ثم يهبط إلى‬
‫الرض" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الطبراني في الوسط)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال النبي & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬يا ابن آدم ! تفرغ لعبادتي امل‬
‫صدرك غنى ‪ ،‬وأسد فقرك ‪ ،‬وإل تفعل ملت صدرك‬
‫شغل ‪ ،‬ولم أسد فقرك" ‪.‬‬
‫|(أخرجه أحمد في المسند)‬
‫‪#‬عن أبي هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"إن ال قال ‪ :‬من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ‪،‬‬
‫وما قرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ‪،‬‬
‫وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ‪ ،‬فإذا‬
‫أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ‪ ،‬وبصره الذي يبصر‬
‫به ‪ ،‬ويده التي يبطش بها ‪ ،‬ورجله التي يمشي بها ‪ ،‬وإن‬
‫سألني لعطينه ‪ ،‬ولئن استعاذني لعيذنه ‪ ،‬وما ترددت عن‬
‫شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا‬
‫أكره مساءته" ‪.‬‬
‫|(أخرجه البخاري في صحيحه)‬
‫‪#‬عن عائشة قالت ‪ :‬قال رسول ال & ‪:‬‬
‫"قال ال عز وجل ‪ :‬وما ترددت عن شيء أنا فاعله‬
‫ترددي عن موته فإنه يكره الموت وأنا أكره مساءته" يعني‬
‫المؤمن ‪.‬‬
‫|(أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة)‬
‫‪#‬عن ابن عباس فقال لها وللرض ‪:‬‬
‫"ائتيا طوعا أو كرها قال للسماء ‪ :‬أخرجي شمسك‬
‫وقمرك ونجومك ‪ ،‬وقال للرض ‪ :‬شققي أنهارك ‪ ،‬وأخرجي‬
‫ثمارك ‪ ،‬فقالتا ‪ :‬أتينا طائعين" ‪.‬‬
‫|(أخرجه الحاكم في المستدرك) ‪$ # $‬‬

You might also like