Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 5

‫خطبة جعة ‪2004 – 4 – 23‬‬

‫إن المد ل تعال نمده‪ ،‬ونستعي به ونستغفره‪ ،‬ونعوذ بال تعال من شرور أنفسنا وسيئات‬
‫أعمالنا‪ ،‬من يهده ال فل مضل له‪ ،‬ومن يضلل فل هادى له‪ ،‬وأشهد أن ل إله إل ال وحده ل‬
‫شريك له‪ ،‬وأشهد أن ممدا عبده ورسوله ‪0‬‬
‫سلِمُونَ) ‪.‬‬
‫)يَا أَّيهَا اّلذِينَ آمَنُوا اّتقُوا ال ّلهَ حَ ّق ُتقَاِت ِه وَل تَمُوتُنّ إِلّا وََأنُْت ْم مُ ْ‬
‫ث مِ ْنهُمَا رِجَالً‬
‫)يَا أَّيهَا النّاسُ اّتقُوا رَبّ ُكمُ اّلذِي َخ َلقَ ُكمْ مِنْ َن ْفسٍ وَا ِح َد ٍة وَ َخلَ َق مِ ْنهَا َزوْ َجهَا وََب ّ‬
‫كَثِيا وَنِسَا ًء وَاّتقُوا ال ّلهَ اّلذِي تَسَاءَلُونَ ِبهِ وَاْلَأرْحَامَ إِنّ ال ّلهَ كَانَ َعلَيْ ُك ْم َرقِيبا‪( .‬‬
‫صلِحْ لَ ُكمْ َأعْمَالَ ُك ْم وََي ْغفِرْ لَ ُك ْم ذُنُوبَ ُكمْ َومَنْ‬
‫)يَا أَّيهَا اّلذِينَ آمَنُوا اّتقُوا ال ّلهَ َوقُولُوا َقوْلً َسدِيدا‪ُ ،‬ي ْ‬
‫يُطِ ِع ال ّلهَ َورَسُوَل ُه َفقَ ْد فَازَ َفوْزا عَظِيما)‬
‫أمــا بــعـد ‪000‬‬
‫فإن اصدق الديث كتاب ال تعال‪ ،‬وأحسن الدى هدى ممد صلى ال عله وسلم وشر المور‬
‫مدثاتا‪ ،‬وكل مدثة بدعه‪ ،‬وكل بدعة ضلله‪ ،‬وكل ضللة ف النار ‪0‬‬

‫فليس باف على أحد منا ما آل إليه حالنا و أمرنا حت أنن ل ألقى رجل أو رجال إل و يسألن‬
‫سؤال واحدا تتعدد صيغه و العن واحد ‪ . . .‬ما هو الل ؟‬
‫هذا الذى يري ف دنيا الناس اليوم لعل السلمي ل يروا به قبل ذلك إن كانت الحنة قبل ذلك‬
‫جسيمة و شيديدة ‪ ،‬لكن كان للمسلمي خلفة ‪ ،‬حت مع ضعفها يثوبون إليها ‪ ،‬حت مع ضعف‬
‫الليفة ‪ ،‬لكن أمرهم اليوم شذر مذر ‪ ،‬ليس لم رأس يمعهم ‪ ،‬و إستطاع أعدائنا أن يقسموا العال‬
‫السلمى إل دويلت صغية ‪ ،‬وأن يعلوا بينهم حدودا وهية ‪ ،‬حت صارت حرب الدود قنبلة‬
‫موقوته ‪ ،‬يكاد السلمون أن يقتل بضهم بعضا بسببها ‪ ،‬فنحن ل ننسي الناع بي الغرب و مرويتانيا‬
‫و بي مصر والسودان و بي قطر و السعودية بل و ف المارات بي بعض المارات و بعضها ‪.‬‬
‫و الذي يفض الناع ف هذا هو بريطانيا الت كانت تتل هذه اللمنطقة ‪ ،‬فلما خرجت قالت أنت‬
‫لك من هنا إل هنا و أنت لك من هنا إل هنا و سجلوا هذا ف دفاتر فإذا أردنا أن نفك الشتباك‬
‫نذهب إل هؤلء ‪.‬‬
‫إشكالنا أيها الخوة أننا ل نعرف من هم اليهود حقيقتا ‪ ،‬هم عرفونا لكن نن ل نعرفهم ‪.‬‬
‫‪-‬ف فباير ‪ 1967‬سألوا بنجوريون – رئيس اسرائل – لاذا ل تبون السلم ؟‬
‫‪-‬فقال ‪ :‬نن أمة متباينة – يوجد يهود روس و أمريكان و من اوروبا ‪ ،‬يوجد يهود‬
‫اشتراكيون و رأس ماليون متمع غي متجانس بالرة – ث ضرب بنجورين مثل قال ‪:‬‬
‫لا غزت روسيا الفضاء ‪ ،‬يهودي روسي ذهب ف حى آخر اسرائيل إل يهودي أمريكي‬
‫و قال له غزونا الفضاء قبلكم ! إذا هو يتحدث بالقومية الروسية و هذا يتحدث‬
‫بالقومية المريكية ‪ ،‬هو يريدهم جيعا أن يتحدثوا بلسان واحد ‪ ،‬أزعجه ذلك !‬
‫‪-‬ما هو الل من وجة نظر بنجوريون ‪ -‬أحد مؤسسي الدولة اليهودية – يقول ‪ :‬إننا ف‬
‫احتاج إل عدو خارجى لننصهر و نكون أمة واحدة ‪.‬‬
‫‪-‬اذا ف اعتقادهم أن بقائهم ل يكون إل بعدو خارجي ‪ ،‬إذا ل يوجد هذا العدو‬
‫يوجدونه ‪ ،‬لن معروف أن الزمات تمع الشتات و تقلص اللفات ‪ ،‬وهذه طبيعة بن‬
‫آدم ‪ ،‬ف وسط الزمات تد الناس يد واحدة ‪ ،‬أو على القل غي متفرغي لبعضهم و‬
‫لكن ف أوقات الراحة و السلم كل انسان له تطلعاته ‪.‬‬
‫‪-‬فهؤلء يريدون عدوا و لذلك ف الستفتائية الاصلة الشهر قبل الاضى ‪ % 57‬من‬
‫السرائليون يؤيدون شارون فيما يفعل بالرغم من أن اليهود جبناء ‪ ،‬قال ال تعال ‪:‬‬
‫( و لتجدنم أحرص الناس على حياة ) حياة منوعة اللف و اللم ‪ ،‬منوعة الكرامة ‪،‬‬
‫منوعة العزة ‪ . .‬هو يريد أن يعيش ولو خادما و لو ف أسفل الهن لكنه يريد أن يعيش‬
‫‪ ،‬قال تعال ‪ ( :‬يود أحدهم لو يعمر ألف سنة و ما هو بزحزحه من العذاب أن يعمر و‬
‫ال بصي با يعملون ) ‪.‬‬
‫‪-‬فهؤلء بالرغم من العمليات الفدائية و ليدري الواحد منهم أيرجع إل بيته أم يوت ‪،‬‬
‫أيكون ف حافلة فتنفجر ‪ . . .‬ل يدري أي إنسان هل يعود أم ل و مع هذا الب و‬
‫الراب ‪ % 57‬يؤيدون شارون فيما يفعل ‪.‬‬
‫‪-‬لقد قرأت كثيا من مذكرات قادة إسرائيل ‪ ،‬قرأت تقريبا كل مذكرات هؤلء ‪،‬‬
‫يتحدثون عن اليهود الغربي و اليهود الشرقيي و إن هذه قنبلة موقوتة ف الجتمع‬
‫السرائيلى ‪.‬‬
‫‪-‬فمسألة السلم أبعد ما يكون ‪ .‬لن حياة هؤلء ل تكون إل بوجود عدو ‪ .‬و حت لو‬
‫إفترضنا جدلً حدوث سلم وهى فهذا السلم لدمة هؤلء و لتنوينا نن ‪ .‬ينيك‬
‫بالسلم و أنت منتظر و هو ف نفس الوقت يشحذ الطاقات و يعبئ الناس بالعداوة لك‬
‫فهو بذلك استفاد شيئي ‪:‬‬
‫* الول ‪ :‬أن بنيان الجتمع عندم يتماسك ‪.‬‬
‫* الثان ‪ :‬أن ينومنا ‪.‬‬
‫‪-‬وهو الادث الن ‪ ،‬السبوع قبل الاضى اتفق الرئيس المريكي و شارون على أن‬
‫حدود ‪ 1967‬غي معتبة !!‬
‫‪-‬يا ضيعة دمــاء السلمي !‬
‫‪ -‬و يا ضيعة أموالم !‬
‫‪-‬و يا ضيعة نصف قرن من حياتم !‬
‫عدنا مرة أخري لدود ‪ . . . 1948‬الن سنبدأ التحدث مرة أخري عن حدود ‪. . 67‬‬
‫خسون عاما ضاعت !‬
‫‪-‬مـــا هو السبب ؟ ؟‬
‫* عدم فهمنـــا لذه الشخصية ‪.‬‬
‫* و عدم توقينا لكلم ربنــا ‪.‬‬
‫‪-‬أنا أتب من الذين يتكلمون عن السلم مع اليهود أما قرأوا القرآن مرة واحدة ؟!‬
‫‪-‬فل القرآن اتبعوا ول حت التقريرات الوجودة الت كتبت على أعينهم اتبعوها !‬
‫‪-‬هذا جيل جــاء بإعتقاد ‪ . . .‬شارون هذا قرأت مذكراته من ‪ 15‬سنه وهو صاحب‬
‫الثغرة ف حرب رمضان – ثغرة الدفرسوار الشهية – فهو رجل جريء ‪ ،‬جسور ‪،‬‬
‫أهوج ‪.‬‬
‫‪-‬و بعد أن انتهت الرب اعتزل العمل السياسي و العسكري ‪ . . .‬قال (شارون ف‬
‫مذكراته ) ‪ :‬و ارسل ل مناحن بيجن رئيس الوزراء آن ذاك لول وزارة الزراعة معه ‪،‬‬
‫فذهبت إليه ف بيته و كانت أول مرة أقابله ‪ .‬و دخل البيت عنده و أخذ يصف البيت‬
‫فيقول ‪ " :‬بيت صغي ضيق ‪ ،‬كراسي غرفة الصالون كسوتا مقطعة ومهلهلة ‪ ،‬ل‬
‫تستطيع أن تد رجلك و أنت جالس من ضيق الكان ‪ ،‬النضدة الت يكتب عليها رئيس‬
‫الوزراء بثلثة أرجل ‪ ،‬فإذا اراد أن يكتب ضم إليها كرسي من الكراسي و كتب ‪.‬‬
‫يقول " شارون " ‪ :‬فسرحت و تذكرت اليل الول ( بنجوريون ‪ ،‬ليفى أشكول ‪،‬‬
‫جولدا مائي ‪ ) . . . .‬و هؤلء الذين كونوا الدولة و بدأت الشرارة الول معهم ‪ ،‬ل‬
‫يكن لم هم ف الياة إل أن يقيموا الدولة و تركوا كل متعهم الشخصية و أمانيهم حت‬
‫يقيموا الدولة ‪.‬‬
‫‪-‬هؤلء أحرص الناس على حياة و هؤلء حبناء كما قال ال تعال عنهم ‪ ( :‬ل يقاتلونكم‬
‫جيعا إل ف قري مصنة أو من وراء جدر ‪ ،‬بأسهم بينهم شديد تسبهم جيعا و قلوبم‬
‫شتا ) ‪.‬‬
‫‪-‬نن أول بـذا منهـم ‪ ،‬إننا معاشر السلمي أشجع الناس قلوبا ل نرضى بالياة مع‬
‫الذل ‪.‬‬
‫بل إسقن بالعز كأس النظل‬ ‫ل تسقين ماء الياة بذل‬
‫‪-‬و فتش ف المم العاصرة كلها الن هل تد أحد يضحى بياته و يأنف بأن يكون ذلبل‬
‫بأن يفجر نفسه ف عدوه إل السلمي فقط ؟!‬
‫‪-‬كثي من الناس يتنازعون ف الدنيا ‪ ،‬ما وصل الفداء و البذل و رفض الذل و العار ف أمة‬
‫من المم ما نعرفهم إلّ عند السلمي فقط ‪.‬‬
‫‪-‬و لذلك هم يافون السلمي و يعملون لم ألف حساب ‪ ...‬لكن هذا النس‬
‫( السلمون ) لم خصيصة إستطاع عدونا أن يكتشفها و لعبوا بنا ‪.‬‬
‫‪-‬هذه الصيخة أننا جنس ل يصلح إل بدين ‪ ،‬غينا يصلح مع الزندقة و الرتداد و‬
‫الكفران ‪.‬‬
‫‪-‬الرجل ف الغرب يسكر و يزن و يقتل و ينتج ‪.‬‬
‫‪-‬أما نن فل ‪ .‬و تامل حال العرب قبل السلم و كان آن ذاك ف الدنيا فارس و الروم‬
‫حضارتان كبيتان تلن الدنيا ‪ ،‬أما العرب فما كانوا يزنزن جناح بعوضة ‪ ،‬على هامش‬
‫الدنيا ‪.‬‬
‫‪-‬و قد أحسن الغية بن شعبة ف وصف حالم قبل بعثت النب صلى ال عليه وسلم ف‬
‫الديث الذى رواه البخاري ف صحيحة ‪ ،‬عن جبي بن حية قال ‪ :‬بعث عمر الناس ف‬
‫أفناء المصار يقاتلون الشركي ث أرسل إل الرمزان (‪ )1‬فقال إن مستشيك ف‬
‫مغازي هذه قال نعم مثلها ومثل من فيها من الناس من عدو السلمي مثل طائر له رأس‬
‫وله جناحان وله رجلن فإن كسر أحد الناحي نضت الرجلن بناح والرأس فإن‬
‫كسر الناح الخر نضت الرجلن والرأس وإن شدخ الرأس ذهبت الرجلن والناحان‬
‫والرأس فالرأس كسرى والناح قيصر والناح الخر فارس ‪ ،‬قال البي بن حية ‪ :‬فندبنا‬
‫عمر واستعمل علينا النعمان بن مقرن حت إذا كنا بأرض العدو وخرج علينا عامل‬
‫كسرى ف أربعي ألفا فقام ترجان فقال ليكلمن رجل منكم فقال الغية سل عما‬
‫شئت قال ما أنتم (‪ )2‬قال نن أناس من العرب كنا ف شقاء شديد وبلء شديد نص‬
‫اللد والنوى من الوع ونلبس الوبر والشعر ونعبد الشجر والجر فبينا نن كذلك إذ‬
‫بعث رب السماوات ورب الرضي تعال ذكره وجلت عظمته إلينا نبيا من أنفسنا‬
‫نعرف أباه وأمه فأمرنا رآه رسول ربنا صلى ال عليه وسلم أن نقاتلكم حت تعبدوا ال‬
‫وحده أو تؤدوا الزية وأخبنا رآه صلى ال عليه وسلم عن رسالة ربنا أنه من قتل منا‬
‫صار إل النة ف نعيم ل ير مثلها قط ومن بقي منا ملك رقابكم ‪.‬‬
‫‪-‬هذا ملخص حال العرب ‪ . . .‬بلء شديد و شقاء شديد و منتهى المجية و ل قيمة لم‬
‫على الطلق فلما بعث ال عز وجل نبيه صلى ال عليه و سلم صاروا رجل ‪.‬‬
‫‪-‬ف حدود ‪ 23‬عاما منها ‪ 13‬عاما إبتلءات مضة ‪ ،‬يضرب و يقول ال عز وجل لم‬
‫( فاعفوا و اصفحوا حت يأتى ال بأمره ) و قال ( كفوا أيديكم و أقيموا الصلة ) ‪. .‬‬
‫و هؤلء الذين يعذبوننا أفل ندفعهم ؟ ناهم ال عز وجل ليكونوا رجال ‪ ،‬لينظر‬
‫أفبعذاب يتخلى الرء عن عقيدته أم يصب ؟ فإذا ثبت و صب على هذا العتقاديدفع بم‬
‫إل ميدان القتال و لذلك بعد أن استتمت رجولتهم و صهرهم البلء نزلت الرخصة ‪،‬‬
‫قال تعال ‪ ( :‬أذن للذين يقاتلون بأهم ظلموا و إن ال على نصرهم لقدير ) ‪.‬‬
‫‪-‬لاذا تركهم لؤلء ليميز ال البيث من الطيب ‪ ،‬فكانت هذه السنوات الثلثة عشر بناء‬
‫لؤلء الرجال ‪.‬‬
‫‪-‬إذا الواجهه القيقة كانت لا رحلوا إل الدينة ‪.‬‬
‫‪-‬أنا أقول هذا الكلم مقدمة لغزوة أحد ‪ .‬لن هؤلء الذين يقولون ما الل و ما العمل ؟‬
‫•الجابة ‪ :‬ف تدبر غزوة أحد على وجه الصوص ‪.‬‬
‫و للحديث بقية إن شاء ال تعال‬

‫‪--------------------------‬‬
‫(‪)1‬الرمزان ‪ :‬كان رجل فارسيا عظيما فيهم فأسلم و كان ذا عقل‬
‫لذلك أدناه عمر و كان يستشيه ‪.‬‬
‫(‪)2‬يقول الافظ بن حجر ل يقل لم من أنتم إحتقارا لم ‪.‬‬

You might also like