Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 11

‫مباديء قضائية عربية بشان العلمات التجارية‬

‫‪ 1‬الردن ‪ -‬صادر عن محكمة تمييز حقوق رقم ‪( 2002 /355‬هيئة عامة) تاريخ ‪2/2002/ 27‬‬ ‫‪-‬‬
‫منشورات مركز عدالة‬
‫(( ‪ ....‬ان المادة ‪ 26‬من قانون العلمات التجارية رقم ‪ 33‬لسنة ‪ 1952‬قد اعطت الحق فقط لمالك العلمة‬
‫التجارية باستخدامها مستقبل على البضائع التي سجلت من اجلها وعليه فليس لغير ذلك الشخص ان يستخدم تلك‬
‫العلمة ويكون مسؤول تجاه مالكها اذا ثبت تعديه على هذه العلمة واستعمالها او تقليدها او ……‪ .‬الخ ‪.‬‬
‫* لتوضيح ما اذا كانت المدعى عليها قد استعملت العلمة التجارية العائدة للمدعية او قلدتها فانه ل بد من تحديد‬
‫العناصر الرئيسة لتقرير مسالة التعدي والتشابه بين العلمة المسجلة العائدة للمدعية والعلمة المستخدمة من‬
‫المدعى عليها وهي ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬الفكرة الساسية التي تنطوي عليها العلمة التجارية المسجلة ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المظاهر الرئيسة للعلمة التجارية وليس تفاصيلها الجزئية ‪.‬‬
‫ج‪ .‬نوع البضاعة التي تحمل العلمة ‪.‬‬
‫د‪ .‬احتمال وقوع التباس بينها وبين العلمة الخرى عن طريق النظر اليها او سماع اسمها ‪.‬‬
‫هـ عدم افتراض ان المستهلك عند شراء البضاعة يفحص علمتها التجارية فحصا دقيقا او يقارنها بالخرى ‪.‬‬
‫و‪ .‬ان العبرة للجزء الرئيسي في العلمة التجارية ‪.‬‬
‫حيث ان محكمة الستئناف سواء عند مناقشتها لسباب الستئناف او في الخبرة التي اعتمدتها كبينة في الدعوى‬
‫لم تعتمد على هذه السس والعناصر لتقريرفيما اذا كان هناك أي تعدي على العلمة التجارية ‪VALUE PLUS‬‬
‫فاليوبلس التي تملكها تملكها المدعية وبالتالي يكون قرارها المطعون فيه قد جاء مخالفا للقانون واسباب التمييز‬
‫تكون واردة عليه وداعية الى نقضه ‪.‬‬
‫طبقا للمادة ‪ 1/191،2‬من قانون اصول المحاكمات المدنية وفق ما عدلت بالمادة ‪ 62‬من القانون رقم ‪ 14‬لسنة‬
‫‪ 2001‬الساري المفعول اعتبارا من تاريخ ‪ 2001/5/18‬انه يقبل الطعن امام محكمة التمييز في الحكام الصادرة‬
‫عن محاكم الستئناف في الدعاوى التي تزيد قيمتها على خمسة الف ديناروذلك خلل ثلثين يوما من اليوم‬
‫التالي لتاريخ صدورها اذا كانت وجاهية ومن اليوم التالي لتاريخ تبليغها اذا كانت قد صدرت تدقيقا او بمثابة‬
‫الوجاهي او وجاهيا اعتباريا ‪ ،‬اما الحكام الستئنافية الخرى فل تقبل الطعن بطريقالتمييز ال باذن من رئيس‬
‫محكمة التمييز او من يفوضه بذلك ‪))).‬‬

‫‪ -2‬الردن – قرار صادر عن محكمة العدل العليا رقم ‪ 2002/ 61‬تاريخ ‪ 18/6/2002‬منشورات مركز عدالة‬
‫(( ‪ ..‬اذا كانت العلمة مسجلة باسم المستانف عليها تحت اسم ‪ ، DELTA‬وهي اسبق بالستعمال من المستانفة ‪،‬‬
‫وان علمة المستانفة المعترضة عليها ‪ DELTA COAT‬تتشابه مع علمة المستانف عليها ‪ ،‬وهما بذات الصنف‬
‫وان الجزء الرئيسي من العلمة هو ‪ ، DELTA‬وهي علمة مسجلة نهائيا باسم المستانف عليها منذ عام ‪، 1988‬‬
‫وتستعملها استعمال مستمرا بحيث اصبحت مشهورة ‪ ،‬فان هذا التشابه قد يؤدي الى غش الجمهور ‪.‬‬
‫ان المادة ‪ 6/8‬من قانون العلمات التجارية رقم ‪ 1952/33‬قد منعت تسجيل العلمات التجارية التي تؤدي الى‬
‫غش الجمهور ‪ ،‬او تؤدي الى تشجيع المنافسة التجارية غير المحقة او التي تدل على غير مصدرها الحقيقي‪)).‬‬

‫‪ .3‬الردن ‪ -‬محكمة العدل العليا رقم ‪ 99/ 427‬تاريخ ‪ 7/1/2000‬المنشور على الصفحة ‪ 1/ 366‬من المجلة‬
‫القضائية لسنة ‪2000‬‬
‫(( ‪ ....‬ان المعيار في وجود التشابه بين العلمات التجارية من عدم وجود يكمن في توافر عناصر متعددة‬
‫ومختلفة منها وجود الفكرة الساسية التي تنطوي عليها العلمة التجارية والمظاهر الرئيسية لها ونوع البضاعة‬
‫لها ونوع البضاعة التي تحمل العلمة واحتمال وقوع التباس بينها وبين العلمة الخرى عن طريق النظر او عن‬
‫طريق سماع اسمها ‪.‬‬
‫* بما ان المحكمة تجد ان العلمة المطلوب تسجيلها هي لذات الصنف وذات البضاعة ( شراب منعش ) للعلمة‬
‫المسجلة كما ان هناك تشابها وتطابقا في لفظة ( ‪ ) VITA‬هي الجزء الرئيسي للعلمة المطلوب تسجيلها ‪،‬‬
‫والعلمة المسجلة ‪ ،‬المر الذي يؤدي الى غش الجمهور المستهلك ‪ ،‬فان قرار مسجل العلمات التجارية يكون في‬
‫محله ول ترد عليه اسباب الطعن ‪))) .‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ 4‬المارات ‪ -‬دبي قرار صادر عن المحكمة المدنية البتدائية بشأن العلمة التجارية (ليفبوي)‬ ‫‪.‬‬
‫صنف (‪ )3‬في الدعوى رقم ‪ 123/90‬وتلى علناً بجلسة ‪30/5/1990‬م‬
‫(( ‪ ...‬ولما كان من المقرر في الفقه والقضاء المقارن أن العلمة التجارية هي ما يتخذه الصانع أو التاجر شعارا‬
‫لمنتجاته تميزه عن غيرها من المنتجات والبضائع المماثلة وهي في ذات الوقت تفيد في جذب العملء المستهلكين‬
‫تجزئة أو جملة وتدعو إلى الحتفاظ بهم على أمد طويل مما يعطي للجهة صاحبة الحق في العلمة على ذلك‬
‫النحو فإنها تفيد المستهلك كرمز ودليل يهدي إلى السبيل في التمييز والختيار بين سلعة وأخرى وحتى يميز‬
‫بمقتضاها وعلى هديها بين السلع الصالحة وغيرها ويتعين له بعد ذلك ما يروق له وما ل يروق ثم بناء على ذلك‬
‫يتيح له حرية الختيار ومما ل شك فيه أن وضوح العلمة ييسر السبيل للمستهلك إن أراد أن يعرف مصدر‬
‫السلعة وكفاءتها وهي بذلك وسيلة مثالية لتميز المنتجات والسلع ويتحقق هذا الغرض بالمغايرة بين العلمات التي‬
‫تستخدم في تبيين سلعة معينة أو نوعًا معينًا من السلعة بحيث يرتفع بذلك عنها بل عن المستهلك الغموض والشك‬
‫فل يقع جمهور المستهلكين في الخلط والتضليل ومن أجل ذلك وفي سبيل التحقق منه وجب لتقدير ما إذا كانت‬
‫العلمة ذاتية خاصة متميزة عن غيرها النظر الجماعي مجموعها ل إلى كل عنصر من عناصر تركيبها على‬
‫حدة إذ العبرة ليست باحتواء العلمة على حرف أو حروف أو رمز أو رموز أو صورة أو صور مما تحتويه‬
‫علمة أخرى ولكن المعمول عليه في هذا الصدد هو الصورة العامة التي تنطبع في ذهن المستهلك وما ينطبع في‬
‫ذاكرته نتيجة تركيب هذه الحروف أو الرموز أو الصور بعضها وبالشكل النهائي الذي تبرز به العلمة وبصرف‬
‫النظر عن العناصر التي تركبت منها أو تداخلت فيها وشكلت مع بعضها في النهاية العلمة وعما إذا كانت‬
‫الواحدة تشترك في جزء أو أكثر مما تحتويه الخرى وعلى ذلك فإذا كان مجموع السماء أو الصور أو الشكال‬
‫يكون اسما جديدا مميزا فان ذلك يصلح لن يكون علمة تجارية والحماية المقرر هنا تكون لمجموع هذه الكلمات‬
‫وليس لكل كلمة على حدة ول شك أنه في حالة اختيار عناصر مشتركة لكل من السمين أو العلمتين فانه من‬
‫الصول المقررة أن يكون الختلف فيها واضحا جليا ل لبس فيه ول غموض وليس فيه ثمة مجال للتخمين‪.‬‬
‫وحيث أنه لما كان ذلك وكان من المقرر أن لمحكمة الموضوع السلطة التامة في تقدير ما تقدم إليها من المستندات‬
‫وترجيح ما تطمئن إليه وفي الخذ بتقرير الخبير إذا ما رأت فيه كفاية البحاث التي قام بها للوصول إلى النتيجة‬
‫المنطقة التي تتمشى مع ماديات الدعوى‪.‬‬
‫لما كان ذلك وكان الثابت أن ثمة علمة للصابون هي ليفبوي مملوكة للمدعية الولى وذلك بمقتضاها تم تسجيلها‬
‫في معظم دول العالم وأن المدعية الثانية بمقتضى وكالتها وهي صاحبة المصلحة هي الذود عن أي منافسة غير‬
‫مشروعة لتلك العلمة في دبي وكان هناك علمة أخرى للصابون هي لفليجوي تشترك في بعض الرسوم‬
‫والسماء واللوان المكونة لها مع الولى كان الخبيران الفنيان قد أثبتا في تقريرهما أنه رغم وجود التشابه في‬
‫اللوان المستخدمة بأوراق تغليف كل منهما وأن هناك اختلف كذلك في بعض التركيبات إل أن ذلك مما يجوز‬
‫وينطلي على الشخص العادي لما كان ذلك فان المحكمة تتعدى لطلبات المدعيين وهي وعلى إجمالها منع المدعى‬
‫عليها من استيراد وبيع منتجات الصابون بالعلمة المقلدة لفليجوي بعد ثبوت تقليدها للعلمة الصلية ليفبوي‪.‬‬
‫وحيث أنه من الصول المقررة أنه ل يجوز الجبار بمقتضى حكم مدني على القيام بأداء عمل أو المتناع عن‬
‫عمل لما في ذلك من العتداء على الحرية الشخصية التي تكفل كافة القوانين حمايتها إل في حالة وجود دور في‬
‫القانون يقرر ذلك ولكن كل ما يمكن للقضاء حال توفر الخطأ وتحقق الضرر وتوافر علقة السببية بينهما أن‬
‫يتدخل للتقرير بالتعويض اللزم على أنه يوجد بعض القوانين التي أخذت بنظام المخالفات المدنية فإنها قد أعطت‬
‫للقاضي رخصة إزالة العلمة المشكوك فيها أو الحكم بالتعويض عنها (م ‪ 27‬من قانون المخالفات المدنية إمارة‬
‫أبو ظبي لعام ‪1966‬م) لما كان ذلك وكان مفاد طلب المدعيين القضاء بمنح المدعى عليها من استيراد وبيع‬
‫وتصنيع وتوزيع صابون لفليجوي وهو ما يخرج عن اختصاص القضاء لعدم وجود نص في أي قانون معمول‬
‫به في المارة أو في دولة المارات العربية إل أنه ومن ناحية أخرى فان هذا الفعل من جانب المدعى عليها إذ هو‬
‫يشكل فعل ضارا غير مشروع مما يتعين معه كف منازعتها للمدعيين في تلك العلمة‪.‬‬
‫وحيث أنه عن طلب إعلن ملكية المدعية الولى للسم والعلمة التجارية ليفبوي فقد توافر للمحكمة من واقع‬
‫المستندات المعروضة ولعدم المنازعة في ذلك ملكية المدعية الولى للعلمة المذكورة بتسجيلها في معظم دول‬
‫العالم‪.‬‬
‫وحيث أنه عن ثبوت تقليد المدعى عليها للعلمة المذكورة فقد توافر في الدعوى الدليل طي أن المدعى عليها‬
‫المذكورة تستورد الصابون علمة لفليجوي وهو ما يوفر في حقها بعد أن ثبت بالدليل الفني انطلء هذه العلمة‬
‫على الشخص العادي للخلط بينها وبين العلمة الخيرة ليفبوي ومن ثم تقضي المحكمة بإثبات تقليد العلمة‬
‫المذكورة ول ينال من ذلك دفاع المدعى عليها في هذا الصدد من أنها ل تقوم بالبيع وإنما تقوم بالتصدير إلى‬
‫إيران ذلك لن الثابت هو استيراد المدعى عليها لتلك العلمة التي تتشابه مع العلمة الصلية تشابها يؤدي إلى‬
‫الخلط والتضليل وسواء تم البيع هنا من عدمه فقد تحققت في حقها واقعة استيرادها وهو ما يكفي للقول بأنها وبأي‬

‫‪2‬‬
‫وسيلة قامت بالتقليد عن طريق الستيراد لعلمة مقلدة وهو ما يشكل في حقها الفعل الضار الذي يستتبع القول‬
‫بكف منازعتها للمدعيين‪.‬‬
‫وحيث أنه عن طلب نشر الحكم في إحدى الصحف المحلية باللغتين العربية والنجليزية فانه ليس في هذا الطلب‬
‫ما يمس النظام العام ول يخالف الداب ول يعد اعتداء على الحرية الشخصية بل هو إعلم للكافة بما انتهى إليه‬
‫القضاء في مسألة تنازع عليها الطرفان ومن ثم تجيب المحكمة المدعيين إليه على نفقة المدعى عليها التي تسببت‬
‫في ذلك‪.‬‬
‫وحيث أنه عن طلب تثبيت الحجز التحفظي رقم ‪ 149‬لسنة ‪ 84‬الموقع على الصابون علمة لفليجوي وإذ وقع‬
‫هذا الحجز صحيحا مستوفيا لشرائطه المقررة ومن ثم تقضي المحكمة بصحته وجعله نافذاً‪.‬‬
‫وحيث أنه عن طلب إتلف كافة الكمية المحجوزة بالضافة إلى الكميات المتواجدة في الدولة لدى أي جهة كانت‬
‫على نفقة المدعى عليها وإذ كان هذا الطالب يفتقر إلى السند القانوني إذ ل يوجد نص يقضي بذلك ومن ثم تقضي‬
‫المحكمة برفضه‪.‬‬
‫وحيث أنه عن طلب الحتفاظ بحق المدعيين في إقامة دعوى موضوعية للمطالبة بالتعويض فالمدعيين وثانيهما‬
‫في ذلك حسبما تكفله القوانين المعمول بها‪.‬‬
‫وحيث أنه عن الرسوم والمصروفات شاملة مقابل أتعاب المحاماة فالمحكمة تقضي بها على المدعى عليها‬
‫لخسارتها الدعوى‪.‬‬
‫فلهذه السباب‬
‫حكمت المحكمة وجاهياً‬
‫رفض الدفع بعدم قبول الدعوى لرفعها من غير ذي صفة وبقبولها‪.‬‬ ‫أولً‪:‬‬
‫ثبوت ملكية المدعية الولى للعلمة التجارية ليفبوي الخاصة بالصابون الموصوفة في الحكم‪.‬‬ ‫ثانياً‪:‬‬
‫ثبوت تقليد علمة صابون لفليجوي الموصوفة بالحكم وبالتقرير الفني والتي قامت المدعى عليها‬ ‫ثالثاً‪:‬‬
‫باستيرادها لعلمة صابون ليفبوي المملوكة للمدعية الولى والتي تقوم المدعية الثانية ببيعها في الدولة‬
‫وترويجها‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬وبكف منازعة المدعى عليها للمدعيين في تلك العلمة الموصوفة بالحكم‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬وبنشر الحكم المذكور في إحدى الصحف المحلية باللغتين العربية والنجليزية على نفقة المدعى عليها‬
‫وذلك بعد مبرورة الحكم نهائياً‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬وأمرت بتثبيت الحجز التحفظي رقم ‪ 149‬لسنة ‪ 1989‬وجعله نافذا‪.‬‬
‫سابعاً‪ :‬وألزمت المدعى عليها الرسوم والمصاريف ومبلغ ألف درهم مقابل أتعاب محاماة‪.‬‬

‫‪ .5‬المارات – دبي قرار صادر عن المحكمة المدنية البتدائية بشأن العلمة التجارية (ليبتون) صنف (‪)30‬‬
‫في القضية الحقوقية رقم ‪ 683/90‬تاريخ ‪22/10/1990‬م‬

‫(( ‪ ...‬وحيث أنه وعن موضوع الدعوى ولما كانت المحكمة تقدم لحكمها بأن من الصول المقررة أن العلمة‬
‫التجارية هي الرمز والسهم الذي يشير إلى التمييز بين السلع التي ينتجها أو يبيعها التجار ‪-‬أو الصانعين وهي في‬
‫ذات الوقت إشارة تفيد في جذب العملء والمستهلكين تجزئة أو جملة‪ .‬بل وتدعو إلى الحتفاظ بهم كتعامل‬
‫مستمر يعطى للجهة صاحبة الحق في العلمة من الحصول على ما يبتغيه من ربح وسمعه‪ -‬وهي كذلك تفيد‬
‫المستهلك في هدايته وإرشاده في سبيل الختبار إلى السلعة التي يختارها أو يريدها وبين ما يروق له‪ .‬من حيث‬
‫الستعمال وبين ما يرفضه أو ليرغب فيه ‪-‬وتجعل له من بعد ذلك حرية الختيار‪ -‬ولشك أن وضوح العلمة‬
‫ييسر السبيل للمستهلك إن أراد أن يتعرف على مصدر السلعة ومنشئها والخواص التي تميز بها كل عن الخرى‪.‬‬
‫ويتحقق ذلك الغرض بالمغايرة بين العلمات التي تستخدم في تمييز سلعة معينة أو نوعين من السلعة‪ -‬بحيث‬
‫يرتفع عنها اللبس ويزول ما يكتنفها من غموض‪ .‬ويقطع الشك باليقين وبالتالي تتحقق النتيجة المرجوة وهي عدم‬
‫وقوع جمهور المستهلكين في الخلط والتضليل ومن أجل ذلك فإنه يجب لتقدير ما إذا كان للعلمة ذاتية خاصة‬
‫تميزها عن غيرها النظر إليها في مجموعها ل إلى كل عنصر من عناصر تركيبها‪ -‬إذ أن العبرة ليست بإحتواء‬
‫العلمة على حروف أو رموز أو صور مما تحتويه علمة أخرى‪ -‬وإنما العبرة بالصورة العامة التي تنطبع في‬
‫ذهن المستهلك فترسخ في مخيلته نتيجة تركيب هذه الحروف أو الرموز أو الصور بعضها وبالشكل الذي تكون‬
‫عليه علمة أخرى‪ ،‬وبصرف النظر عن العناصر التي تركبت منها تلك العلمة ‪-‬أو تداخلت فيها وشكلت مع‬
‫بعضها في النهاية ما هي عليه من رسومات وأشكال‪ ،‬ويصرف النظر عما إذا كانت الواحدة‪ -‬منها (العلمة)‬
‫تشترك في جزء أو أكثر مما تحتويه الخرى‪ .‬ومن ثم فإنه إذا كان مجموع السس أو الصور والشكال تكون‬
‫إسمًا جديدًا مميزاً فإن ذلك يصلح لن تكون علمة تجارية‪ -‬حتى لو كانت ذات العناصر قد إشتركت فيها علمة‬
‫أخرى ولكن المهم هو أن تكون علمة تجارية‪ -‬حتى لو كانت ذات العناصر قد إشتركت فيها علمة أخرى ولكن‬
‫المهم هو أن تكون لكل من العلمتين ‪-‬ذاتية مستقلة‪ -‬بحيث يمكن أن تكون لها ذاتية في نظر المستهلك ‪-‬ويصرف‬

‫‪3‬‬
‫النظر عن المادة التي تحتويها العلمة‪ -‬فذلك في النهاية يكون مرجعه لذوق المستهلك فيما يرغب واحد قد يرفضه‬
‫آخر ومن هنا يكون الحكم‪ .‬على تلك العلمة التجارية المعينة التي تشير إلى مادة معينة هو جمهور المستهلكين‬
‫‪-‬وعلى ذلك فالحماية التي تقررها القوانين أو ترفضها قواعد العدالة‪ -‬والنصاف هي لمجموع الكلمات والشكال‬
‫والرسومات وليس لكل كلمة واحدة أو شكل معين ‪-‬على حدة‪ -‬وكما سلف القول فإنه في حالة إختيار عناصر‬
‫مشتركة لكل من السمين أو العلمتين فإن من الصول المقررة أن يكون الختلف واضحاً جلياً وجوهرياً بحيث‬
‫ل يدعو إلى التخبط باللغتين‪.‬‬
‫لما كان ذلك وكان من المقرر أن لمحكمة الموضوع السلطة التقديرية في تقدير ما تقدم إليها من أدلة وبينات‬
‫ومستندات ‪-‬وفي موازنة بعضها البعض الخر‪ .‬وترجيح ما تطمئن إليه منها وفي إستخلص ما تراه متفقًا مع‬
‫وقائع الدعوى وطرح ما عداه ولها بالضافة إلى ذلك السلطة في فهم واقع الدعوى‪ ،‬لما كان ذلك وكان الثابت من‬
‫واقع الدعوى أن ثمة علمتين للشاي هما ليبتون‪ -‬ولندن والولى مملوكة للمدعية ‪-‬والثانية لغيرها وأن كل من‬
‫العلمتين يشتركان‪ -‬وبالنظرة العادية التي توفرها للمستهلك العادي في بعض اللوان والخطوط المكونة لها‪ ،‬إل‬
‫أن الثابت كذلك وبصورة ظاهرة ل تحتاج إلى خبرة فيه‪ .‬أن كل من العلمتين يحملن إسمين مختلفين البتة‬
‫فالولى ‪-‬ليبتون‪ -‬والثانية لندن‪ -‬وكل منهما تثبت بصورة ظاهرة واضحة بحيث أن المستهلك العادي يستطيع‬
‫التمييز بينهما سواء كانت قراءته باللغة العربية أو غيرها ويكفي في تقدير هذه المحكمة القول بأنه طالما أن كل‬
‫من العلمتين تحمل إسمًا مختلفاً عن الخر فل بد أن تتوافر لكل الحماية المقررة للعلمات التجارية ذلك لن‬
‫الصورة التي تنطبع في الذهن بعد قراءة علمة ليبتون ‪-‬وأنظر إلى محتوياتها‪ -‬تختلف وبل شك عن الصورة التي‬
‫تترسخ في المخيلة بعد الطلع ‪-‬والنظر على علمة لندن‪ -‬وليست العبرة في أن كل منهما تحتوي على حروف‬
‫ورموز‪ -‬وصور‪ -‬تحتويه الخرى ‪-‬ذلك لن الشتراك في اللون ل يوفر التقليد‪ -‬إذ أن اللوان الموجودة‪ -‬ليست‬
‫حكرًا لحد‪ ،‬ولكل من يشاء حق إستعمالها كما وأن إختيار اللوان بطريقة‪ -‬تتفق مع الخرى ل يدل بذاته على‬
‫توفر التقليد ولكن وطالما أن علمة لندن لها من السمات والوصاف والشكال والرسومات ما يختلف عن علمة‬
‫ليبتون‪ .‬فل يمكن القول بتوفر التقليد‪ -‬فإذا أضيف إلى كل ما تقدم إن العلمة التجارية لندن‪ -‬عليها من اللوان ما‬
‫يختلف مما توافرت عليه علمة ليبتون من إستعماله‪ -‬فإن ذلك أيضاً كفيل بأن يعطى للمستهلك صورة معينة‬
‫بحيث يستطيع أن يميز بينهما‪ -‬وبين مثيلتها بما يوجد في السواق‪.‬‬
‫وحيث أنه وإستطراداً لما تقدم ‪-‬فإن القول بأن توافر اللوان والشكال والرسومات من كل من العلمتين يدعو إلى‬
‫القول بتوفر التقليد في غير محله‪ .‬ذلك لنه وكما سلف القول فإن كل العناصر التي تتركب منها كل من العلمتين‬
‫موجود‪ .‬ويستطيع كل شخص أن يمتلكه ويحوزه ول يمكن أن يستأثر به أحدهما عن غيره بحيث يصير ملكاً له‪.‬‬
‫إل ما ينفرد به بفكره وعلمه وعمله في تحويل تلك العناصر‪ -‬إلى ما تصير لحقاً شخصية‪ .‬وإذا كان الثابت لدى‬
‫هذه المحكمة من واقع ما عرض عليها من أدلة ومستندات أن علمة لندن ‪-‬التجارية الخاصة بالشاي تختلف‬
‫إختلفاً جوهرياً‪ -‬وبالعين المجردة عن شاي لندن سواء من حيث ترتيب الحروف المكونة للسم‪ .‬أو تشكيلها أو‬
‫وضع الخطوط أو إستعمال اللوان عن علمة ليبتون ومن ثم يصبح القول موجود التقليد للعلمة التجارية في‬
‫غير محله‪.‬‬
‫بحيث أنه وعلى سبيل الستطراد ‪-‬وطالما أن أحدًا ل ينازع المدعيين في ملكية العلمة التجارية ليبتون‪ -‬ومن ثم‬
‫يصبح القول بطلب إصدار الحكم بثبوت ملكيتها خاصة وأن المدعيين قدّما من الحكام ما يؤكد ثبوت ملكية‬
‫المدعية الولى لعلمة ليبتون من ناقلة القول ل مجال له‪.‬‬
‫وحيث أن التظلم من الحجز التحفظي وإذا كان الثابت وعلى نحوه ما تقدم أن الخلف والفروقات كبير بين كل من‬
‫العلمتين ‪-‬وأنه ل يوجد ثمة تشابه بينهما يدعو إلى التضليل واللبس ومن ثم فل مصلحة للمدعيين في الحجز‬
‫التحفظي على الشاي من ماركة لندن بل أن الحجز على الشاي من ماركة لندن يكون على غير أساس‪ ،‬المر‬
‫الذي ترى معه المحكمة إلغاء ذلك الحجز وإعتباره كأن لم يكن‪.‬‬
‫وحيث أنه عن الرسوم شاملة المصروفات‪ ،‬فالمحكمة تلزم بها المدعيين لخسارتهما الدعوى وحيث أنه من أتعاب‬
‫المحاماة فالمحكمة ترى القضاء بالمقاصة فيها‪.‬‬
‫فلهذه السباب‬
‫حكمت المحكمة وجاهياً للول والثانية ‪-‬وبمثابة الوجاهي للثالث والرابع والخامس وغيابياً للسادس‪.‬‬
‫برفض الدعوى وألزمت المدعيين الرسوم والمصروفات‪.‬‬ ‫أولً‪:‬‬
‫وفي التظلم من الحجز التحفظي‪.‬‬ ‫ثانياً‪:‬‬
‫بقبول التظلم شكلً‪.‬‬
‫وفي موضوعه بإلغاء الحجز التحفظي الموقع بتاريخ ‪16/5/90‬م وإعتباره كأن لم يكن وألزمت المدعيين الرسوم‬
‫والمصاريف وأمرت بالمقاصة في أتعاب المحاماة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ .6‬المارات – دبي – قرار بشأن العلمة التجارية (صانسيلك) صنف (‪ )3‬صادر عن المحكمة المدنية‬
‫البتدائية في القضية الحقوقية رقم ‪ 1157/89‬تاريخ ‪18/10/90‬‬
‫(( ‪ .....‬ان هذه المحكمة ترى أن المنازعة في حقيقتها تنحصر في أساس ملكية علمة "صانسلك" الخاصة‬
‫بالشامبو للمدعية الولى واثبات تقليد هذه العلمة لقيام المدعى عليهم بترويج وبيع واستعمال علمة صانسلك‬
‫والتي تقوم المدعية الولى بتصنيعها وتوريدها للسواق بواسطة المدعية الثانية‪.‬‬
‫وحيث أن الثابت من وقائع الدعوى ومستنداتها أن المدعية الولى تملك السم والعلمة التجارية لشامبو صانسلك‬
‫وذلك على النحو الوارد في شهادة تسجيل هذه العلمة في أغلب البلد سواء العربية أو غيرها وهو ما يعني‬
‫امتلكها بل وتسجيلها في السجلت الخاصة بهذه الدول للعلمات التجارية وفق قوانينها‪.‬‬
‫وحيث أنه لما كانت هذه العلمة ‪-‬وذلك السم‪ -‬سواء ما يحتويه من إشارات أو علمات أو ألوان تفيد في جذب‬
‫العملء ويكون لمالكها الحق في ربحها المتبقي من سمعتها ‪-‬وتفيد في ذات الوقت المستهلك كرمز في الختبار‪...‬‬
‫وكان الثابت بحسب ما تراه المحكمة من واقع المستندات المقدمة في الدعوى ‪-‬ومن تقرير الخبير الفني أن ثمة‬
‫علمة لمادة الشامبو هي صانسلك مملوكة للمدعية الولى وبوكالة المدعية الثانية التي تتولى توزيعها وترويجها‬
‫ومسجلة باسم الولى بأوصاف وأحجام معينة ‪-‬وبأشكال مميزة وذلك لوجود أسماء وجمل باللغة النجليزية‬
‫والعربية ورسوم بشكل معين تثير إلى ذاتية العلمة المسجلة للمدعين وتوجد علمات أخرى على العلب الخاصة‬
‫التي ضبطت لدى المدعى عليهم تجعل كذلك علمات وبيانات ورسوم وجمل ‪-‬وهي بذات العلمة الولى وتكاد‬
‫تتطابق معها وان اختلفت معها في بعض الجزئيات والتي من شأنها أن تنطلي على الشخص العادي‪ -‬وكانت هذه‬
‫المحكمة ترى أن الغرض من تمييز العلمة يتحقق بالمغايرة التي تستخدم في كل سلعة ليرتفع اللبس عن‬
‫المستهلك العادي الذي هو معيار المسؤولية‪ ،‬وإذ كانت كل من العلمة الخاصة بالشامبو التي يقوم المدعى عليهم‬
‫ببيعها وترويجها تتشابه وتختلف حسبما ورد في تقرير الخبير لكن الحقيقة أن الختلف بينها ل يلحظ ول يتم‬
‫إدراكه إل عين فاحصة مما ل يفترض في المستهلك العادي الذي يتوجه مباشرة وبدون تدقيق على ما ينطلي في‬
‫ذهنه وما يترسخ من علمة معينة فإذا ما حدث اللبس بعد ذلك نتيجة هذا التشابه الدقيق الذي ل يتم إدراكه إل بعد‬
‫فحص وتدقيق فهنا يكون التقليد قد تحقق بل وأثمرت نتيجته‪ ،‬ولما كان الثابت أن العلمة التجارية المملوكة‬
‫للمدعية الولى وتقوم المدعية الثانية بتوزيعها ‪-‬قديمة في تسجيلها‪ -‬وأن المدعى عليهم وقد ضبطت لديهم ذات‬
‫العلمة وان اختلفت اختلفا يسيرا عن الصلية وهو ما يدعو إلى تضليل جمهور المستهلكين ومن ثم فقد تحقق‬
‫المدعى عليهم لعلمة المدعيين ما يتعين تدخل القضاء لحماية المدعين في طلباتهم وتشير المحكمة في هذا الصدد‬
‫إلى انه وإذا لم يضبط أية بضاعة من الشامبو لدى المدعى عليهما السابع والثامن ومن ثم فل مجال للقول بنسبة‬
‫التقليد إليها‪ .‬إذ لم يتحقق في شأنها الركن المادي للفعل المتمثل في البيع والترويج والعرض‪.‬‬
‫وحيث أنه عن طلب إلزام المدعى عليهم بالكف عن التقليد والبيع والتسويق بماركة شامبو صانسيلك ‪-‬ولما كان‪-‬‬
‫من الصول المقررة أنه ل يجوز الجبار بمقتضى حكم مدني على القيام بأداء عمل أو المتناع عنه إل في حدود‬
‫العقد لما في ذلك من اعتداء على الحرية الشخصية إل إذا وجد نص يقرر ذلك ولها ما يمكن القضاء بأعمال‬
‫المسئولة إذا توافرت أركانها من خطأ ‪-‬وضرر وعلقة سببية‪ -‬ومن ثم ترى المحكمة أن هذا الطلب يخرج عن‬
‫نطاق القضاء المدني وان كانت ترى أيضا أن في القضاء بتقليد العلمة المذكورة ما يحقق ذات المصلحة ومن ثم‬
‫تقضي بكف منازعة المدعى عليهم في هذه العلمة‪.‬‬
‫وحيث أنه عن طلب التصريح بنشر الحكم بإحدى الصحف المحلية باللغتين العربية والنجليزية على نفقة المدعى‬
‫عليهم فل ترى فيه المحكمة ما يخالف النظام العام والداب بل انه إعلم للكافة بما انتهى إليه القضاء ومن ثم‬
‫تجيب المدعية إليه‪.‬‬
‫وحيث أنه عن طلب تثبيت الحجز التحفظي ‪ 1836/89‬وجعله نافذا وإذ وقع الحجز صحيحا مستوفيا شرائطه‬
‫الطبية ومن ثم تقضي المحكمة متثبتة وجعله نافذاً‪.‬‬
‫وحيث أنه عن طلب إتلف عينات الشامبو المضبوطة ‪-‬ولما كان على غير سند إذ هو في حقيقته اكثر من‬
‫المصادرة وقد خلت النصوص القانونية المدنية المعمول بها في المارات من نص بالمصادر أو التلف ومن ثم‬
‫تأتي المحكمة برفضه‪.‬‬
‫وحيث أنه من الرسم والمصروفات شاملة مقابل أتعاب المحاماة فالمحكمة تلزم بها المدعى عليهم عدا السابع‬
‫والثامن لخسارتهم الدعوى‪.‬‬
‫فلهذه السباب‬
‫حكمت المحكمة‪:‬‬
‫بمثابة الوجاهي للمدعى عليهم الثاني والثالث والخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع ووجاهياً للرابع‪-‬‬
‫وغيابيا للول والعاشر‪.‬‬
‫ثبوت ملكية المدعية الولى للعلمة التجارية للشامبو صانسيلك الموصوفة في لئحة الدعوى والتقرير‬ ‫‪.1‬‬
‫الفني‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ثبوت تقليد علمة شامبو صانسلك السالفة الذكر والتي قام المدعى عليهم من الول حتى السابع والثامن‬ ‫‪.2‬‬
‫بترويجها ‪-‬لعلمة شامبو صانسلك المملوكة للمدعية الولى والتي يقوم المدعيان بترويجها‪.‬‬
‫وبكف منازعة المدعى عليهم عدا السابع والثامن للمدعين في تلك اللئحة المذكورة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫وبنشر الحكم في صحيفتين محليتين باللغتين العربية والجنبية ‪-‬وعلى نفقة المدعى عليهم‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫وبتثبيت الحجز التحفظي رقم ‪ 1836/89‬وجعله نافذاً‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫وألزمتهم بالرسوم والمصاريف ومبلغ ألف درهم مقابل أتعاب المحاماة‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫وبرفض الدعوى قبل المدعى عليهما السابع والثامن‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫‪ .7‬المارات ‪ -‬قرار صادر عن محكمة الشارقة المدنية بشأن العلمة التجارية (عافية) صنف (‪ )29‬بتاريخ‬
‫‪ 22/11/1989‬في القضية رقم ‪66/1988‬‬
‫(( ‪ ....‬وحيث أنه بالطلع على واقع هذه الدعوى يبين أن نقط النزاع فيها تنحصر في تحديد مالك العلمة عافية‬
‫على المدعية باعتبارها تدعي أن لها أسبقية تسويق منتجاتها في دول المارات أم المدعى عليهما باعتبارهما‬
‫المسجلين لملكية العلمة في دولة المارات؟‪.‬‬
‫وحيث أنه لما كان التجاه الراجح في القوانين والفقه المقارن أنه ملكية العلمة التجارية تستند أصل على‬
‫استعمالها وليس إلى تسجيلها وأن التسجيل ل يعتبر إل قرينة بسيطة ملكية العلمة وهي تقبل إثبات العكس بحيث‬
‫يجوز لمن استعمل العلمة استعمال ظاهراً بوضعها على المنتجات وغرض للبيع في السوق أن ينازع في ملكية‬
‫العلمة رغم عدم قيامه بتسجيله (يراجع في هذا الشأن القانون التجاري‪ /‬د سمير الشرقاوي ص ‪ 865‬والقانون‬
‫التجاري‪ /‬د مصطفى كمال طه ص ‪.)749 ،748‬‬
‫وحيث أنه لما كان الثابت من هذه الدعوى أن المدعى عليهما يقوما بعرض منتجات تحمل العلمة عافية في‬
‫السوق للسيدين كما انهما لم يدعيا ذلك في أي مرحلة من مراحل الدعوى فإن واقعة عدم استعمال العلمة عافية‬
‫من قبل المدعى عليها تكون ثابتة من وجهة نظر المحكمة‪.‬‬
‫وحيث أنه لما كان الثابت من فواتير التصدير المبرزة من المدعية أنه بدأت في تصدير منتجاتها الحاملة للعلمة‬
‫عافية تاريخ ‪.18/4/1987‬‬
‫وحيث أنه لما كانت المدعى عليها الولى قد نشرت العلن التحذيري التي ادعت فيه ملكيتها للعلمة عافية خلل‬
‫شهر يونيو لسنة ‪.1987‬‬
‫وحيث أنه تأسيسا على ما تقدم فإن المحكمة ترى أن واقعة استعمال العلمة عافية من قبل المدعية أسبق في‬
‫الوجود من كشف المدعى عليها الولى عن ملكيتها لهذه العلمة المر الذي ترتب عليه المحكمة أحقية المدعية‬
‫في استخدام هذه العلمة دون غيرها مما يتفق على المدعى عليها عدم المساس بهذا الحق والمتناع عن استخدام‬
‫هذه العلمة‪.‬‬
‫وحيث أنه لما كانت المدعية قد طلبت تعويضا من المدعى عليه عن الضرار التي لحقت بها من ادعاءها ملكية‬
‫العلمة عافية‪.‬‬
‫وحيث أنه لما كانت هذه المحكمة ترى أن مجرد إدعاء الغير ملكية علمة تجارية ل يلحق ضررا بصاحبها وإنما‬
‫ينشأ الضرر إذا حدث تسويق لمنتجات تحمل ذات العلمة المتنازع فيها حيث يترتب على ذلك أن يشتبه المر‬
‫على المستهلكين ويتعامل مع منتجات مختلفة على إنها منتج واحد‪.‬‬
‫وحيث انه لما كان الثالث من واقع هذه الدعوى أن المدعى عنهم لم يقوما بتسويق منتجات تحمل العلمة عافية‬
‫بحيث حدث خلط من جمهور المستهلكين بين نوعين من المنتجات فإن المحكمة ترى عدم لحقوق ضرر بالمدعية‬
‫باعتبارها صاحبة الحق في تسويق المنتجات الحاملة للعلمة عافية ومن ثم يتعين رفض طلبها التعويض‪.‬‬
‫وحيث أنه عن عزم التداعي فان المحكمة ترى اقتسامه بين طرفي الدعوى مناصفة‪.‬‬
‫لهذه السباب‬
‫تقضي المحكمة بالتي‪:‬‬
‫قصر الحق في استخدام العلمة عافية على المدعية وعدم أحقية المدعى عليها في استعمالها‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫رد طلب المدعية التعويض‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫إلزام المدعية والمدعى عليهما بالرسوم مناصفة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪ .8‬بحرين – قرار محكمة الستئناف العليا في الطعن رقم ‪ 52‬لسنة ‪1990‬‬


‫(( ‪ ....‬مفاد نـص الفقرة الثانيـة مـن المادة ‪ 45‬مـن لئحـة المتيازات الصـناعية والتصـميمات والعلمات التجاريـة‬
‫البحرينــي ‪ 1955‬أن الغرض مــن العلمــة التجاريــة هــو أن تكون وســيلة لتمييــز المنتجات والســلع‪ ،‬ويتحقــق هذا‬
‫الغرض بالمغايرة بيـن العلمات التـي تسـتخدم فـي تمييـز سـلعة معينـة بحيـث يرتفـع اللبـس بينهـا ول يقـع جمهور‬
‫المستهلكين في الخلط والتضليل‪ ،‬ومن أجل ذلك وجب لتقرير ما إذا كانت للعلمة ذاتية خاصة مميزة عن غيرها‬

‫‪6‬‬
‫النظـر إليهـا فـي مجموعهـا ل إلى كـل العناصـر التـي تتركـب منهـا فالعـبرة ليسـت بإحتواء العلمـة على حروف أو‬
‫رموز أو صور مما تحتويه علمة أخرى‪ ،‬وإنما العبرة هي بالصورة العامة التي تنطبع في الذهن نتيجة لتركيب‬
‫هذه الحروف أو الرموز أو الصـور على بعضهـا وللشكـل الذي تـبرز بـه فـي علمـة أو أخرى بصـرف النظـر عـن‬
‫العناصر التي تركبت منها وعما إذا كانت الواحدة تشترك في جزء أو أكثر مما تحتويه العلمة الخرى‪ ،‬ولما كان‬
‫التقليد يقوم على محاكاة تتم بها المشابهة بين الصل والتقليد فإن العبرة فيه بأوجه الشبه ل بأوجه الخلف بحيث‬
‫يكون مـن شأنـه أن ينخدع فيـه الجمهور فـي المعاملت‪ .‬ول يلزم لتحقـق التقليـد التطابـق بيـن العلمتيـن‪ ،‬بـل يكفـي‬
‫لتوافره وجود مماثلة أو مشابهة لحد ما بينهما بحيث يصبح من المحتمل معها حدوث غش أو إلتباس‪ ،‬لما كان ذلك‬
‫وكان الحكـم المطعون فيـه لم يقـم ببحـث أوجـه التماثـل أو التشابـه بيـن العلمتيـن وأعتـد فقـط بأوجـه الخلف بينهمـا‬
‫والتـي أوردهـا بمدوناتـه توصـلً إلى التدليـل على قيام المغايرة بينهمـا فإنـه يكون قـد أخطـأ فـي تطـبيق القانون إلى‬
‫وساقه ذلك إلى الفساد في الستدلل بما يعيبه ويوجب نقضه‪.‬‬

‫‪ . 9‬تونس –(تشابه جزئي وتغيير يوجب الشطب ) قرار صادر عن المحكمة البتدائية في إريانا بشأن العلمة‬
‫التجارية (دومينوس بيتزا) (‪ )Dominos Pitza‬بتاريخ ‪ 24‬مارس ‪1997‬‬
‫(( ‪ ...‬حيث ثبت بالطلع على مؤيدات الدعوى أن المدعية تولت تسجيل علمة صنع لدى المعهد القومي‬
‫للمواصفات والملكية الصناعية بتاريخ ‪ 22/4/1994‬تحت عدد ‪ 940394‬وعدد ‪ 940395‬في خصوص‬
‫المنتوجات المتعلقة بالقسمين ‪ 30‬و ‪ 42‬تتكون من عنصر تصويري متمثل في قرص "دومينو" وأسفله لفظين‬
‫باللغة اللتينية "دومينوس بتزا" كما تولى المطلوبين تسجيل علمة صنع بتاريخ ‪ 17/8/1994‬تحت عدد‬
‫‪ 94353‬تتعلق بمنتوجات القسمين ‪ 25‬و ‪ 42‬وتتكون من عنصر تصويري يتمثل في قرصي دومينو وخطين‬
‫متوازيين كتب أسفله لفظ باللغة اللتينية "دومينو" وحيث يتضح مما تقدم وجود تشابه كبير بين علمتي المدعية‬
‫وعلمة المدعى عليهما في خصوص منتوجات القسم ‪ 42‬بإعتبار أنهما يتحدان في خصوص تعلقهما بنفس‬
‫المنتوج وبإعتبار أن الشكل المميز للعنصر التصويري للعلمة هو نفسه‪ ،‬أل وهو قرص الدومينو‪.‬‬
‫وكذلك الشأن بالنسبة للفظة دومينو التي تضمنتها كل من العلمتين‪.‬‬
‫وحيث أن التغيير الطفيف الذي أدخله المطلوبين على علمتهما بإضافة قرص "دومينو" وحذف كلمة بيتزا ل‬
‫ينفي وجود التشابه ضرورة أن الشكل المميز في العلمتين هو نفسه وكذلك اللفظ الساسي المضمن بها هو نفسه‬
‫هذا بالضافة إلى أن إعتماد العلمة في نفس المنتوج المتعلق بالقسم ‪ 42‬من شأنه أن يحقق وجود التطابق بين‬
‫العلمتين بالنسبة للمستهلك العادي الذي ليس في وسعه التفريق بينهما‪.‬‬
‫وحيث أنه طالما تولت المدعية تسجيل علمتها بتاريخ سابق عن تاريخ تسجيل المطلوبين لعلمتها فإنه يتجه‬
‫حماية للمدعية وتطبيقاً لحكام الفصل القانون المؤرخ في ‪ 8/6/1989‬وخاصة الفصل ‪ 13‬منه الذن للمعهد‬
‫القومي للمواصفات والملكية الصناعية بالتشطيب على علمة المطلوبين في خصوص المنتوجات القسم ‪.42‬‬
‫وحيث أنه يتعين نتيجة لما تقدم شرحه منع المطلوبين من إستعمال وإستغلل تلك العلمة بصفة مباشرة أو غير‬
‫مباشرة في منتوجات القسم ‪ 42‬في ظرف شهر من تاريخ إعلمهما بهذا الحكم وفي صورة عدم إمتثالهما بعد‬
‫مضي الجل المذكور تسلط عليهما غرامة يومية قدرها عشرة دنانير دون أن تتجاوز ألف دينار‪.‬‬
‫وحيث تكبدت المدعية مصاريف وأجرة محاماة للدفاع عن حقوقها وأتجه التعويض لها عن ذلك بغرامة معدلة‬
‫قدرها مائتي دينار‪.‬‬
‫وحيث أن المصاريف القانونية تجعل على المحكوم ضدها عملً بأحكام الفصل ‪ 128‬من م‪.‬م‪.‬م‪.‬ت‪ .‬وحيث أن‬
‫طلب التعويض عن الضرر المعنوي جاء مجرد ضرورة أنه لم يثبت حصول أي ضرر للمدعيه بإعتبار أن‬
‫المطلوبين لم يستغل العلمة موضوع الدعوى‪ ،‬كما ثبت أنهما كانا على حسن نية بإعتبار أنهما أجريا بحثاً وأن‬
‫تقييد علمتهما وقع على ضوء النتيجة اليجابية لذلك البحث وإتجه تبعًا لذلك الحكم بعدم سماع الدعوى في‬
‫خصوص هذا الفرع منها‪.‬‬
‫وحيث ولئن إستوفت الدعوى المعارضة صيغها الشكلية وكانت حرية بالقبول من هذه الناحية فهي غير مقبولة‬
‫موضوعاً لوجاهة الدعوى الصلية‪.‬‬
‫ولهذه السباب‬
‫قضت المحكمة إبتدائياً بالذن للمعهد القومي للمواصفات والملكية الصناعية بالتشطيب على علمة المدعى‬
‫عليهما المسجلة تحت عدد ‪ 94353‬بتاريخ ‪ 17/8/1994‬في خصوص منتوجات القسم ‪ 42‬ومنع المدعى عليهما‬
‫من إستغلل وإستعمال تلك العلمة بصفة مباشرة أو غير مباشرة في منتوجات القسم المذكور في ظرف شهر من‬
‫تاريخ إعلمهما بهذا الحكم وفي صورة عدم إمتثالهما بعد مضي ذلك الجل تسلط عليهما غرامة يومية قدرها‬
‫عشرة دنانير دون أن تتجاوز ألف دينار وتغريمهما لفائدة المدعية بمائتي دينار لقاء أتعاب التقاضي وأجرة‬
‫المحاماة وجعل المصاريف القانونية عليهما وبعدم سماع الدعوى فيما زاد على ذلك وبقبول الدعوى المعارضة‬
‫شكلً ورفضها موضوعاً‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ .10‬سوريا‪ -‬القرار رقم ‪ 641‬الصادر عن ‪-‬محكمة النقض السورية‪ -‬الدائرة المدنية الولى‬
‫(( ‪ ...‬وحيث انه يتبين من إستعراض الحكم المطعون فيه أنه في سبيل التحقق من توافر حالة التقليد عمد إلى‬
‫وضع الصورتين متجاورتين ثم أخذ يقارن كل عنصر منهما مع العنصر الذي يقابله في الصورة الثانية وإنتهى‬
‫إلى نفي التقليد لختلف تفاصيل الصورتين ولم يجر المقارنة على أساس التشابه بين الصورتين بصورة عامة‬
‫فهناك إطار مشابه للصورتين وهو صندوق خشبي له عوارض متقاطعة وفي وسط كل من الصندوقين رسم‬
‫لحشرة في وضع مماثل متجه للعلى وحول كل من الحشرتين نسيج نصف دائري وتحتها سجل إسم العلمة‬
‫بشكل نصف دائري كما سجل إسم العلمة على يمين الحشرة في العلمتين بصورة مستقيمة مع ملحظة أن إسم‬
‫العلمتين في اللغة السبانية يبتدئان بنفس الحرفين الولين ويتنهيان بنفس الحرف الخير‪.‬‬
‫وحيث انه كان على المحكمة أن تنظر عند إجراء المقارنة إلى النطباع العام الذي يتولد في ذهن المستهلك من‬
‫جراء هذه الوضاع المماثلة وما إذا كان هناك إحتمال بقيام اللتباس لديه وأن نتسائل بهذه المناسبة عن سبب‬
‫إختيار الجهة المطعون ضذها لعلمة تحوي بشكل عام نفس عناصر العلمة الولى وإن إختلفت تفاصيلها وأن‬
‫تضع في إعتبارها مقياساً وهو المستهلك العادي وليس التاجر الحريص الذي يدرك الفوارق الجزئية بالنظر لما‬
‫تتطلبه مهنته من التدقيق والحذر‪.‬‬
‫وحيث أن الجهة الطاعنة فضلً عما تقدم أوضحت المحكمة الموضوع أن إسم علمتها الشائع هو النحلة وإن‬
‫كانت مسجلة بإسم (‪ )Nanduty‬وان إختيار الجهة المطعون ضدها لسم النحلة إنما قصد منه تضليل المستهلك‬
‫وإيهامه بأن العلمة الجديدة لحشيشة المتي التي تحمل هذا السم الذي يعرفه هي نفس العلمة السابقة‪.‬‬
‫وحيث إن المحكمة التي نفت قيام التقليد لم تتعرض لهذه الواقعة ومدى أثرها في حصول اللبس كما أنها لم تتحدث‬
‫عن محاولة الجهة المطعون ضدها شراء علمة الجهة الطاعنة قبل إتخاذها العلمة المدعى حصول التقليد فيها‪.‬‬
‫وحيث انه يتضح مما تقدم أن الحكم مما إنتهى إليه من نفي حصول التقليد يبدو مشوباً بالقصور والخطأ في تفسير‬
‫القانون تعرضه للنقض ‪)) ...‬‬

‫‪ .11‬سسسسسوريا ‪ -‬القرار رقسسسسم ‪ 35‬الصسسسسادر عسسسسن دائرة المواد المدنيسسسسة والتجاريسسسسة بتاريسسسسخ ‪- 18/1/1962‬‬
‫(( ‪ ....‬إن تقدير قيام التشابه بين العلمتين أو إنتفائه يعود لمحكمة الموضوع‪ ،‬شريطة أل يقتصر تقديرها على‬
‫بعض عناصر العلمة دون العناصر الخرى‪.‬‬
‫أن الحتذاء لعلمة فارقة يشكل جرماً جزائياً (مادة ‪ 102‬مرسوم ‪ 47‬لعام ‪ .)1946‬إل أن ذلك ل يحول دون إقامة‬
‫الدعوى من المتضرر أمام المحاكم المدنية بالحقوق الشخصية الناجمة عن هذا الجرم‪))) .‬‬

‫‪ -12‬سسسسسسسسوريا ‪ -‬القرار رقسسسسسسسم ‪ 307‬الصسسسسسسسادر عسسسسسسسن محكمسسسسسسسة النقسسسسسسسض ‪ -‬بتاريسسسسسسسخ ‪. 5/6/1962‬‬


‫(( ‪ ...‬إن سبق تسجيل العلمة الفارقة ل يكسب حق أولوية استعمالها‪ ،‬وإنما العبرة هي للستعمال الفعلي لهذه‬
‫العلمة وهو مصدر حق ملكيتها ولو لم يقترن بالتسجيل‪. ))) .‬‬

‫‪ -13‬الكويت ‪ -‬القرار رقم ‪ 1984 /146‬تجاري الصادر عن محكمة الستئناف العليا بتاريخ بتاريخ‬
‫‪22/5/1984‬م‪.‬‬
‫((‪ ..‬ذلك أن المقرر أن الغرض من العلمة التجارية –على ما يبين من المادة الواحدة والستين من قانون التجارة‪-‬‬
‫أن تكون وسيلة لتمييز المنتجات والسلع‪ ،‬ويتحقق هذا الغرض بالمغايرة بين العلمات التي تستخدم في تمييز‬
‫سلعة معينة ليرتفع عنها اللبس فل يقع جمهور المستهلكين في الخلط في مجموعها ل إلى كل عنصر من العناصر‬
‫التي تتركب منها‪ ،‬فل عبرة لحتواء العلمة على حروف أو رموز أو صور مما تحتويه علمة أخرى‪ ،‬وإنما‬
‫العبرة بالصورة التي تنطبع في الذهن نتيجة لتركيب هذه الحروف أو الرموز أو الصور مع بعضها وللشكل الذي‬
‫تبرز به علمة أو أخرى‪ ،‬بصرف النظر عن العناصر التي تركبت منها وعما إذا كانت الواحدة منها تشترك في‬
‫جزءاً أو أكثر مما تحويه الخرى‪ ،‬ولما كانت هذه المحكمة قد تبينت من مناظرة العلمة الخاصة بمسحوق‬
‫الغسيل "تايد" المملوكة للمستأنفة والعلمة المنفذة لمسحوق الغسيل "تايب" المقدمتين من المستأنفة مع طلبها‬
‫المؤرخ ‪ 16/4/1984‬والمرفقة صورة من كل منهما بحافظة المستأنفة التي ركنت إليها أمام محكمة الدرجة‬
‫الولى بجلسة ‪( 23/11/1983‬مستند رقم ‪– )6‬يبين‪ -‬على ما ثبت بمحضر جلسة ‪– 8/5/1984‬إن يبن العلمتين‬
‫أوجه الشبه التية‪:‬‬
‫إن علبتي العلمتين متقاربتان في الحجم‪ ،‬وإن كانت علبة علمة المستأنفة أكبر وأطول قليلً‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫إن حروف كل من العلمتين متماثلة في ميلها وطريقة كتابتها وفي موضع النقطة على حرف أل ز في‬ ‫‪.2‬‬
‫كل منهما باللون البرتقالي‪ ،‬ول إختلف بينهما إل في الحرف الـ ‪ D‬و الـ ‪ ،B‬وكتب السم بالحروف‬
‫اللتينية في كل من العلمتين داخل دائرة لم تكتمل في جانبها اليسر بالنسبة للناظر‪ ،‬وإلى السفل من‬

‫‪8‬‬
‫السم في كل من العلمتين جزء من قطر دائرة ثانية لم يكتمل‪ ،‬بذات اللون الصفر تتوسطه خطوط‬
‫برتقالية‪.‬‬
‫إن الوجه الخر من كل من العلمتين يشتمل على ذات الصورة لكل منهما مصغرة‪ ،‬وبأعلى اليسار من‬ ‫‪.3‬‬
‫كل من العلمتين يشتمل على ذات الصورة لكل منها مصغرة‪ ،‬وبأعلى يسار من كل من العلبتين صورة‬
‫لمرأة واحدة (في العلبتين) تعرض قميصاً‪ ،‬ول إختلف بين العلمتين فياه إل في أن القميص الذي‬
‫ترتديه برتقالي بنقط صفراء في علمة المستأنفة‪ ،‬وهو أبيض بخطوط متقاطعة "كاروهات" زرقاء في‬
‫علمة "تايب"‪ ،‬وباقي هذا الوجه متماثل في العلمتين من حيث الصور والواني والنصائح الموجهة‬
‫للمستهلك‪ ،‬وحتى في عنوان "لفضل النتائج إتبعي هذه النصائح"‪ ،‬وما إشتمل عليه من إرشادات‪.‬‬
‫إن الجانب اليسر لكل من العلبتين يشتمل على ذات الشعار الصلي المرسوم على الوجه الول‪ ،‬ولكن‬ ‫‪.4‬‬
‫بصورة مصغرة‪ ،‬وإلى السفل تعليمات للستعمال طبعت بالنجليزية تحت عنوان ‪Washing‬‬
‫‪ ،International‬وهي متماثلة في العلبتين في نصها‪ ،‬إل أنها طبعت بخط أصغر وبمداد أقل تركيزاً في‬
‫العلبة الخاصة بمسحوق (تايب)‪.‬‬
‫إن الجانب الخر لكل من العلبتين إشتملت على الشعار الصلي الخاص بكل من المسحوقين‪ ،‬وهي‬ ‫‪.5‬‬
‫صور لواني وغسالة آلية وملبس متماثلة‪ ،‬ولكن بترتيب للصور مختلف‪ ،‬ترى المحكمة أن الهدف منه‬
‫مجرد اليهام بالمغايرة‪.‬‬
‫ولما كانت المحكمة تلحظ أن أوجه الشبه بين العلبتين المقدمتين عديدة ووثيقة وتقطع دون ريب بتعمد التقليد‪ ،‬في‬
‫حين بدت وجوه الخلف قليلة وضئيلة للغاية‪ ،‬وتتم أوضاعها عن حرص مصممها على اليهام بإنتقاء الشبه‬
‫وتحقيق المغايرة‪ ،‬وكان من شأن ذلكم الشبه الوثيق بين العلمتين أن يوقع جمهور المستهلكين في الخلط بين‬
‫العلمتين‪ ،‬حتى ممن يعلو حرصهم على متوسطي النتباه‪ ،‬وكانت المستأنف عليها لم تعترض بشئ على العلبتين‬
‫المقدمتين ولم تنكر أنها هي التي نفذت علمة العلبة الخاصة بمسحوق "تايب"‪ ،‬وكان تصميم علمة المستأنف‬
‫عليها المسجلة برقم ‪ 9285‬بتاريخ ‪( 29/3/1983‬مستند رقم ‪ 1‬من حافظة المستندات المقدمة لمحكمة الدرجة‬
‫الولى) قد تم بصورة ضارة بالمستأنفة ومخالفة لما تنص عليه المادة الثانية والستون من قانون التجارة من أنه ل‬
‫يصح أن تكون علمة تجارية‪ ،‬ول يجوز أن تسجل بهذا الوصف ما يأتي‪:‬‬
‫العلمات التي من شأنها أن تظلل الجمهور‪ ،‬وكان تسجيل علمة المستأنفة عليها بالسم ‪ Tibe‬من شأنه أن يظلل‬
‫الجمهور تضليلً تضار منه الشركة المستأنفة في علمة ‪ Tide‬المملوكة لها والسبق تسجيلً‪ ،‬للتقارب الوثيق جداً‬
‫الذي لم يكن ثمة مبرر على الطلق للتزامه بين السمين‪ ،‬لن الجعبة بالسماء أبداً ملى ول ينضب لها معين‪،‬‬
‫ل يغير من ذلك شيئأً إختلف العلمة المسجلة للمستأنف عليها عن علمة المستأنفة من وجوه أوردها الحكم‬
‫المستأنف وأقام عليها قضاءه‪ ،‬ومن ذلك التقارب الوثيق في السم المتخير بعناية وتدبير‪ ،‬إنطلقت المستأنفة عليها‬
‫تحاكي –في مجال التنفيذ الذي هو قوام الكسب المادي‪ -‬علمة المستأنفة‪ ،‬محاكاة بلغت في نواحي كثيرة حد‬
‫التماثل‪ ،‬ولم تجنح إلى المخالفة إل في تفاصيل جزئية ثانوية‪ ،‬ذراً للرماد في العيون إبتغاء اليهام بنفي التماثل‪،‬‬
‫وكان مؤدي ما تقدم‪ ،‬فإن الدعوى –والحالة هذه‪ -‬تكون على حق‪ ،‬وإذ لم يلتزم الحكم المستأنف هذا النظر وقضى‬
‫برفض الدعوى‪ ،‬فإنه يكون قد حاد عن صحيح القانون‪ ،‬المر الذي يتعين معه إلغاؤه والقضاء بشطب العلمة‬
‫المقلدة‪ ،‬عملً بالفقرة الولى من المادة الثامنة والسبعين من قانون التجارة التي يجري نصها على أنه "مع عدم‬
‫الخلل بالمادة ‪ ،65‬يكون للمسجل ولكل ذي شأن حق طلب الحكم بشطب العلمات التي تكون قد سجلت بغير‬
‫حق‪ ،‬ويقوم المسجل بشطب التسجيل متى قدم له حكم بذلك‪.‬‬
‫وحيث أن المستأنف عليها خسرت هذا التداعي‪ ،‬فعليها تقع مصاريفه عن الدرجتين شاملة مقابل أتعاب المحاماة‪،‬‬
‫عملً بالمواد ‪ 147 ،119‬من قانون المرافعات‪.‬‬
‫فلهذه السباب ‪ -‬حكمت المحكمة بقبول الستئناف شكلً‪ ،‬وفي الموضوع بإلغاء الحكم المستأنف‪ ،‬وبشطب العلمة‬
‫التجارية المسجلة بسجل العلمات التجارية بوزارة التجارة والصناعة برقم ‪ 9285‬بتاريخ ‪ 29/3/1983‬بإسم‬
‫‪ ،Tibe‬وألزمت المستأنف عليها المصاريف عن الدرجتين وخمسين ديناراً مقابل أتعاب المحاماة‪.‬‬

‫‪ .14‬السسسسسسسعودية ‪ -‬القرار اصسسسسسسلدر عسسسسسسن ديوان المظالم ‪ -‬الحكسسسسسسم رقسسسسسسم ‪/59‬د‪/‬ت ج‪ 2/‬لعام ‪1417‬هسسسسسسس‬

‫(( ‪ ....‬وحيث إن الثابت من أوراق القضية إعلن مكتب العلمات التجارية عن قبول تسجيل العلمة المعترض‬
‫عليها بالجريدة الرسمية بتاريخ ‪28/11/1415‬هـ وتقدم المؤسسة المدعية بالعتراض على ذلك بتاريخ‬
‫‪7/1/1416‬هـ وكذا صدور قرار لجنة التظلمات والعتراضات في هذا الشأن بتاريخ ‪29/3/1417‬هـ وتظلمها‬
‫منه أمام الديوان بتاريخ ‪24/4/1417‬هـ فإنه لذلك يكون إعتراضها محل الدعوى الماثلة قدم خلل المواعيد‬
‫المحددة نظامًا وتنتهي الدائرة إلى قبوله من الناحية الشكلية وهو المر الذي ل تختلف معها فيه المدعى عليها‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫وحيث إنه تطبيقاً لما تقدم يتقرر حظر تسجيل أي علمة تجارية ما لم تكن فارقة بأن يمتنع معها أي ضرر على‬
‫المستهلك بإدخال اللبس والتدليس عليه‪ ،‬وأي ضرر على مالك العلمة المسجلة بالستحواذ على حقه فيها أو شئ‬
‫معتبر منه وذلك بأن تكون العلمة اللحقة متميزة عن السابقة بما ل يكون معه أي وجه تشابه بينهما يقتضي‬
‫الخلط بينهما في عرف المستهلك العادي في الظروف المعتادة‪.‬‬
‫وحيث إن الثابت تطابق العلمة المعترض عليها منع العلمة المسجلة للمدعية نطقًا وكتابة في العنصر الساسي‬
‫والجوهري في العلمة المعترض عليها والوحيد في العلمة المسجلة للمدعية وهو كلمة (هارفست‬
‫‪ )HARVEST‬وعلى ذات الفئة المسجلة عليها العلمة الولى‪.‬‬
‫وحيث إن هذه الكلمة أجنبية وغير معهودة أو معلومة المعنى للمستهلك العادي في نطاقها المكاني (المملكة) فإن‬
‫نطقها وكتابتها فحسب هو المعهود الول والساس الغالب –إن لم يكن الوحد‪ -‬لدى ذلك المستهلك ومن ثم فإن‬
‫إضافة كلمة (‪ )REGAL‬إليها ل تعدو كونها إضافة تبعية ل تقتضي التمايز المعتبر ويظل التشابه المقتضي للبس‬
‫قائماً‪ ،‬مما تنتهي معه الدائرة إلى عدم جواز تسجيل العلمة المعترض عليها (‪.)REGAL HARVEST‬‬

‫أما من حيث الموضوع فالحديث الثابت عن النبي صلى ال عليه وسلم أن من أحيا أرضاً مواتاً فهي له‪ ،‬وللقاعدة‬
‫الشرعية أن من سبق إلى سمة فهو أحق بها‪ ،‬وللقواعد المقررة في شأن الملكية الخاصة وللحديث عن النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم "ل ضرر ول ضرار"‪.‬‬
‫ووفقًا لنظام العلمات التجارية من أنه ل تعتبر علمة تجارية في تطبيق أحكام هذا النظام‪ :‬الشارات المطابقة أو‬
‫المشابهة لعلمة سبق إيداعها أو تسجيلها من قبل الخرين من منتجات أو خدمات مطابقة أو مشابهة‪ ،‬وإن لمالك‬
‫العلمة الحق في منع غيره من إستعمالها أو إستعمال أية إشارة أخرى مشابهة لها يكون من شأنها تضليل‬
‫الجمهور بالنسبة للمنتجات أو الخدمات التي سجلت عنها العلمة وكذلك بالنسبة للمنتجات والخدمات المماثلة‪.‬‬
‫وحيث صدر قرار لجنة التظلمات والعتراضات بوزارة التجارة بالمخالفة لذلك فإنه يكون من المتعين إلغاؤه‪.‬‬
‫وبناء عليه فقد حكمت الدائرة‪ :‬بإلغاء قرار لجنة التظلمات والعتراضات بوزارة التجارة رقم ‪124/1416‬هـ فيما‬
‫قضي به من تأييد قرار مكتب العلمات التجارية القاضي بقبول تسجيل علمة ريجال هارفست بإسم شركة‬
‫رباعيات للصناعة والتجارة بالفئة (‪ )30‬لما هو مبين بالسباب‪.‬‬

‫‪ .15‬المغرب ‪ -:‬القرار رقم (‪ )1513‬الصادر عن المحكمة البتدائية – الدار البيضاء بشأن العلمة التجارية‬
‫(شانال رقم ‪ )5‬بالصنف رقم (‪)3‬‬

‫المبدأ (( ‪ ...‬طبقًا للتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب‪ ،‬وبالخصوص إتفاقية مدريد المبرمة في ‪14‬‬
‫أبريل ‪ ،1891‬إن إيداع علمة بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية يضفي عليها الحماية المنصوص عليها في ظهير‬
‫‪ 23‬يونيو ‪ ،1916‬دون حاجة للقيام باليداع المحلي الذي يشير إليه هذا النص‪.‬‬
‫في مجال التقليد غير المشروع ينبغي إعتبار أوجه الشبه بين المنتوجين موضوع النزاع‪ .‬إن المنتوج الذي‬
‫وضعت عليه علمة "ش ‪ 5‬عطر باريس" وله نفس الخصائص التي تميز منتوج "شانال رقم ‪ "5‬ويعرض في‬
‫تلفيف مماثل يشكل تزويراً لعلمة شانال المحمية على الصعيد الدولي‪.‬‬
‫يجب على التاجر المحترف‪ ،‬وعلى مزوده أن يكونا على بينة من المنتوجات التي يعرضانها للبيع ول يمكن‬
‫إعتبارهما حسني النية لمجرد أنهما لم ينتجا أو لم يستوردا المنتوج الذي يشكل تقليداً‪ ،‬في حين أنه ل يجوز لها‬
‫بالخصوص‪ ،‬أن يجهل‪- ،‬بسبب الفارق الموجود بين ثمن المنتوجين‪ -‬إن المر ل يمكن أن يتعلق بعطر شانال‬
‫الحقيقي‪ .‬وهكذا عملً بالفصل ‪ 99‬ق‪.‬ل‪.‬ع‪ ،.‬فإنهما يكونان معاً مسؤولين بالتضامن عن الضرر اللحق بمالك‬
‫العلمة الصحيحة))‬

‫‪ .16‬مصر ‪ -‬الطعن رقم ‪ 413‬سنة ‪ 29‬القضائية جلسة ‪ 9‬نيسان سنة ‪ – 1964‬كذلك راجع نقض ‪15/3/1956‬‬
‫الطعن ‪ 342‬ص ‪22‬ق السنة ‪ 7‬ص ‪341‬‬
‫(( ‪ .1 ...‬ما تختص به إدارة التسجيل بموجب المادتين ‪ 13 ،12‬من القانون رقم ‪ 57‬لسنة ‪ 1939‬عند المعارضة‬
‫في تسجيل العلمة التجارية هو بحث ما إذا كان العتراض على قبول تسجيلها يقوم على أسباب جدية أم ل‪ .‬أما‬
‫النزاع الذي يدور حول ملكية العلمة فتختص به المحاكم دون حاجة إلى إنتظار قرار إدارة التسجيل في‬
‫المعارضة بالقبول أو الرفض‪.‬‬
‫ملكية العلمة التجارية حسبما تقضي به المادة الثالثة من القانون رقم ‪ 57‬لسنة ‪ 1939‬وكما إستقر عليه‬ ‫‪.2‬‬
‫قضاء محكمة النقض ل تستند إلى مجرد التسجيل بل إن التسجيل ل ينشئ بذاته حقاً في ملكية العلمة‪ ،‬إذ أن هذا‬
‫الحـق وليـد إسـتعمال العلمـة ول يقوم التسـجيل إل قرينـة على هذا الحـق يجوز دحضهـا لمـن يدعـي أسـبقيته فـي‬
‫إسـتعمال العلمـة إل أن تكون قـد إسـتعملت بصـفة مسـتمرة خمـس سـنوات على القـل مـن تاريـخ التسـجيل دون أن‬
‫ترفــــــــــــــــــــــــــــــع بشأنهــــــــــــــــــــــــــــــا دعوى حكــــــــــــــــــــــــــــــم بصــــــــــــــــــــــــــــــحتها‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫يجب على محكمة الستئناف إذا تمسك الطاعن أمامها بخطأ الحكم البتدائي فيما ذهب إليه من وجود‬ ‫‪.3‬‬
‫تشابه بين علمته التجارية وعلمة أخرى منسوب إليه تقليدها‪ ،‬أن تقوم بإجراء المضاهاة وإكتفت بترديد رأي‬
‫محكمة الدرجة الولى في أمر يقوم على التقدير الشخصي دون أن تعمل هي رقابتها الموضوعية بوصفها درجة‬
‫ثانية على تقدير محكمة الدرجة الولى في هذا ))) ‪.‬‬

‫‪11‬‬

You might also like