ب ( ))52وفي الحجر قال (تِ ْلكَ َآيَاتُ ا ْل ِكتَابِ حدٌ وَِل َي ّذكّرَ أُولُو الْأَ ْلبَا ِ س وَِل ُينْذَرُوا بِهِ وَِل َيعَْلمُوا َأّنمَا هُوَ إِلَهٌ وَا ِ قال تعالى في خاتمة إبراهيم ( َهذَا بَلَاغٌ لِلنّا ِ ن ( ،))1هذا بلغ للناس – تلك آيات الكتاب ،هذا بلغ للناس أي القرآن وما قاله في القرآن لنه ذكر عاقبة الكافرين كل هذا من القرآن ن ُمبِي ٍ َو ُقرْآَ ٍ ن ُمبِينٍ) بلّغهم بالقرآن. ت ا ْل ِكتَابِ َوقُرْآَ ٍ فقال هذا بلغ للناس ،كيف بلّغهم؟ (تِ ْلكَ َآيَا ُ **هدف السورة :حفظ الله لدينه** السورة مكية ونزلت في وقت اشتد الذى على الرسول والمسلمين في مكة وتعرضوا للستهزاء والتهام كحال المسلمين الن فجاءت هذه السورة وكأنها رسالة قرآنية من ال تعالى ليطمئن رسوله والمسلمين أن هذا الدين محفوظ من ال تعالى وما على المسلمين إل الستمرار في الدعوة والتركيز عليها وعدم النبهار بقوة اعدائهم او الستشعار بالضعف والوهن والنهزامية أمام العداء. الحجر هو مكان سكنت فيه ثمود الذين ابتعدوا عن منهج ال تعالى وكانوا قد نحتوه في الجبال ليختبئوا من الزلزل والصواعق بظنهم أنه مكان آمن ل بُيُوتًا آ ِمنِينَ) آية ، 82لكن ال تعالى أهلكهم بالصيحة التي دخلت آذانهم فتركتهم صرعى ولم ينفعهم جبَا ِ ن مِنَ الْ ِ حتُو َ لهم يقيهم ويحفظهم ( َوكَانُو ْا يَنْ ِ سبُونَ) آية .84وفي هذا دللة على أن ع ْنهُم مّا كَانُواْ َيكْ ِ غنَى َ ل بهم (فَمَا أَ ْ كل ما احتاطوا له ومكثهم في الحجر ما منع قضاء ال وعذابه من أن يح ّ ال تعالى هو الحافظ ول يتم الحفظ او الحجر بالوسائل المادية وهذا حجر ثمود أكبر دليل على ذلك .ولقد سميت السورة بسورة الحفظ لن كل آياتها ن نَزّ ْلنَا ال ّذكْرَ وَِإنّا لَهُ َلحَافِظُونَ) خاصة دون غيرها من سور القرآن. تؤكد أن ال تعالى يحفظ كل شيء ،ولذا جاءت فيها آية ِ( 9إنّا نَحْ ُ بداية السورة ونهايتها تتحدث عن حفظ ال تعالى للكون حتّى عبُدْ َرّبكَ َ جدِينَ * وَا ْ حمْدِ َرّبكَ َوكُن مّنَ السّا ِ ح بِ َسبّ ْ ن * فَ َ ك ِبمَا َيقُولُو َ صدْ ُر َ ك يَضِيقُ َ ن ّمبِينٍ) آية 1و(وََل َقدْ َنعْلَمُ َأّن َ ب َوقُرْآ ٍ (اَل َر تِ ْلكَ آيَاتُ ا ْل ِكتَا ِ يَ ْأ ِت َيكَ ا ْليَقِينُ ) آية .97،98،99وكأن اليات الخيرة هي الحل والتوجيه حتى يحفظنا ال تعالى. ظنَاهَا مِنحفِ ْ ظرِينَ * وَ َ سمَاء بُرُوجًا وَ َزّينّاهَا لِلنّا ِ جعَ ْلنَا فِي ال ّن نَزّ ْلنَا الذّكْرَ َوِإنّا لَهُ لَحَافِظُونَ) آية ، 9والسموات والرض (وَلَ َقدْ َ يحفظ القرآن (ِإنّا نَحْ ُ شيْطَانٍ رّجِيمٍ) آية 16و ،17والرزق (وَإِن مّن شَيْ ٍء ِإلّ عِندَنَا خَزَا ِئنُهُ َومَا ُننَزّلُهُ ِإلّ ِب َقدَرٍ ّمعْلُومٍ) آية ، 21والمؤمنون وقد تحدثت اليات عن كُلّ َ عبَادِي َليْسَ َلكَن ِعبَا َدكَ ِم ْنهُمُ ا ْلمُخَْلصِينَ ) آية 40وقال تعالى (إِ ّ ل ِ الشيطان كيف واجه ربه بأنه سيغوي عباد ال إل الذين حفظهم ال تعالى (ِإ ّ وقد جاءت ك مِنَ ا ْلغَاوِينَ) آية .42 ن ا ّتبَ َع َل مَ ِسلْطَانٌ ِإ ّ عََل ْيهِمْ ُ ج َمعِينَ) آية 39في هذه السورة خاصة بمعنى أنه لرْضِ َولُغْ ِو َينّهُمْ َأ ْ ب ِبمَآ أَغْ َو ْي َتنِي لُ َزّينَنّ َلهُ ْم فِي ا َ جزئية قصة إبليس عندما قال لربه (قَالَ رَ ّ حكَ جنَا َ ض َ ن عََل ْيهِمْ وَاخْفِ ْل تَحْزَ ْع ْي َن ْيكَ إِلَى مَا َمّتعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا ّم ْنهُمْ َو َل َتمُدّنّ َ سيحاول أن يخدع المسلمين ويغويهم بالباطل لذا جاءت الية بعدها ( َ ِل ْلمُ ْؤمِنِينَ) آية .88فالسورة كلها تؤكد للمسلمين أن ال حافظهم والمؤمنون حقا هم الذين يحفظهم ال تعالى من الشيطان ونزغه (إل عبادك منهم المخلصين). ***من اللمسات البيانية فى سورة الحجر*** آية (:)1 ت *ما الفرق بين دللة كلمة الكتاب والقرآن؟ وما دللة التقديم والتأخير في قوله تعالى (الر تِل ْ َ َ ك آيَا ُ َ الْكِتَا ب وقُرآ َن مبي ن ( )1الحجر) و(طس تِل ْ َ َ ن ( )1النمل) وما وجه الختلف مبِي ٍ ب ُ ت الْقُْرآ ِ ن َوكِتَا ٍ ك آيَا ُ ِ َ ْ ٍ ُ ِ ٍ بينهما واللمسات البيانية فيهما؟(د.فاضل السامرائى) كلمة قرآن هي في الصل في اللغة مصدر الفعل قرأ مثل غفران وعدوانَ ( .فِإذَا قَ َر ْأنَا ُه فَا ّتبِعْ ُقرْآنَهُ { }18القيامة) ثم استعملت علما للكتاب الذي أُنزل على الرسول (القرآن). ط (أنزل الكتاب) لم يُنزّل مكتوبا وإنما أما الكتاب فهي من الكتابة وأحيانا يسمى كتابا لن الكتاب متعلق بالخط ،وأحيانا يطلق عليه الكتاب وإن لم يُخ ّ أُنزل مقروءا ولكنه كان مكتوبا في اللوح المحفوظ قبل أن ينزّل على رسول ال . هذا من ناحية اللغة أما من ناحية الستعمال فيلحظ أنه يستعمل عندما يبدأ بالكتاب يكون يتردد في السورة ذكر الكتاب أكثر بكثير مما يتردد ذكر القرآن أو قد ل تذكر كلمة القرآن مطلقا في السورة .أما عندما يبدأ بالقرآن يتردد في السورة ذكر كلمة القرآن أكثر الكتاب أو قد ل يرد ذكر الكتاب مطلقا في السورة وإذا اجتمع القرآن والكتاب فيكونان يترددان في السورة بشكل متساو تقريبا بحيث ل يزيد أحدهما عن الخر بأكثر من لفظة واحدة ونأخذ بعض المثلة: ن { )}2وذكر الكتاب في السورة 47مرة والقرآن مرة واحدة في آية الصيام ( َ ش ْهرُ ب فِيهِ ُهدًى لّ ْل ُمتّقِي َ في سورة البقرة بدأ بالكتاب (ذَِلكَ ا ْلكِتَابُ لَ َريْ َ ت مّنَ ا ْلهُدَى وَالْ ُف ْرقَانِ). ل فِيهِ الْقُرْآنُ ُهدًى لّلنّاسِ َو َبيّنَا ٍ َرمَضَانَ اّلذِيَ أُن ِز َ ل { )}3وورد الكتاب 33مرة في ل التّوْرَاةَ وَالِنجِي َ صدّقا ّلمَا َبيْنَ َيدَيْهِ وَأَنزَ َق مُ َ حّ ل عََل ْيكَ ا ْلكِتَابَ بِالْ َ في سورة آل عمران بدأ السورة بالكتاب (نَزّ َ السورة ولم ترد كلمة القرآن ول مرة في السورة كلها. ن { )}1ورد ذكر القرآن 3مرات والكتاب مرتين. ن ّمبِي ٍب َوقُرْآ ٍ في سورة الحجر بدأ (اَل َر تِ ْلكَ آيَاتُ ا ْل ِكتَا ِ ن { )}1ورد ذكر القرآن 3مرات والكتاب أربع مرات. ب ّمبِي ٍ ت الْقُرْآنِ َوكِتَا ٍ ك آيَا ُفي سورة النمل بدأ (طس تِ ْل َ وفي هاتين السورتين أي الحجر والنمل قدم الكتاب على القرآن في سورة الحجر وأخره في سورة النمل وذلك لن تقديم الكتاب في سورة الحجر ب ّمعْلُو ٌم { )}4فهي مرتبة ترتيبا في غاية الدقة أما في سورة النمل فيأتي يأتي بعد الية ذكر أهل الكتاب مباشرة ( َومَا أَهَْل ْكنَا مِن قَ ْريَةٍ ِإلّ َوَلهَا ِكتَا ٌ ن {.)}3 خرَ ِة هُ ْم يُو ِقنُو َ ن يُقِيمُونَ الصّلَاةَ َويُ ْؤتُونَ ال ّزكَاةَ وَهُم بِالْآ ِ شرَى لِ ْلمُ ْؤمِن َ { }2اّلذِي َ بعد الية ذكر أهل القرآن (هُدًى َوبُ ْ آية (:)2 *ما اللمسة البيانية في قوله تعالى (رب َ َ ما يود ّ الذين كفروا لو كانوا مسلمين) بتخفيف الباء في كلمة (ربما)؟وما دللة استخدام ربما في هذا الموقف مع أنها للشك؟(د.فاضل السامرائى) أولً رُبّ ليست للشك وإنما هي للتقليل أو التكثير وهذا مقرر في علم النحو واللغة .النحاة يذكرون هذا المر ابتداء من سيبويه الذي يقول هي للتكثير وكثير من النحويين يقول هي للتكثير .هم اختلفوا بين التكثير والتقليل وليس في مسألة الشك ل أحد يقول هي للشك ولكن يقولون هي للتكثير أو التقليل وفي الحديث (رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة) ،رب أخ لم تلده لمك ،قيل أنها للتقليل (أل رب مولود وليس له أب) وقيل هي بحسب السياق وهو أرجح القوال السياق هو الذي يقضي بها مثل (قد) التي تدخل على المضارع قد تكون للتقليل (قد يصدق الكذوب) أو التكثير سمَاء ( )144البقرة) للتكثيرَ ( ،قدْ َيعْلَ ُم مَا أَنتُ ْم عََليْ ِه ( )64النور) تكثير .فإذن قسم قالوا (رُبّ) للتكثير وقسم قالوا للتقليل ج ِهكَ فِي ال ّ ( َقدْ نَرَى تَقَلّبَ َو ْ وقسم وقفوا وقالوا هي بحسب سياقها وقد ترد للتكثير وقد ترد للتقليل وهي ليست في الشك. يبقى أن فيها قراءتان متواترتان (ربما) هي ( ُربّ) حرف جر زائد و (ما) قد تكون زائدة. ن الثقيلة الثقيلة آكد من المخففة ومثل نون التوكيد (ربَما) و(ربّما) .المشددة آكد من المخففة التشديد آكد (ربّ) آكد من ( ُربَ) مثل إنّ المخففة وإ ّ جنَنّ وََل َيكُونًا مّنَ الصّاغِرِينَ ( )32يوسف) لما أرادت السجن أكّدت على السجن وخففت في الثانية .ربّما ل مَا آ ُمرُهُ َليُسْ َ الثقيلة والخفيفة (وََلئِن لّ ْم يَ ْفعَ ْ آكد من ربَما فكيف نفهمها؟ قيل هذا في الدنيا عندما يرى الكفرة الغلبة للمسلمين والغنائم التي يحصلون عليها يتمنون أن لو كانوا مسلمين هذا بحسب رغبة الناس فيها ،قسم رغبته فيها شديدة تأتي (ربّما) وقسم رغبته أقل (ربَما) فقراءتان تشمل كل الراغبين في الدنيا من له رغبة شديدة ومن له رغبة قليلة القراءتان تشملهم كلهم من له رغبة شديدة ومن رغبته دون ذلك .وقسم قال هي في الخرة عندما يُعطى المسلمون الجور العظيمة فيتمنى الكافرون لو كانوا مسلمين وهنا تأكيد على تمنيهم لنهم رأوا أجر المسلمين .تكون (ربّما) ولكن القراءة المعتمدة عندنا (ربَما) مخففة ول تعارض بين القراءتين .وهذان الحتمالن التمني القليل والتمني الكثير ل يمكن أن يُعبّر عنهما إل باستخدام القراءتين التين وردتا في الية (ربّما المشددة) و(ربما المخففة) فشمل كل الحتمالت في جميع المواقف في الدنيا وفي الخرة. آية (:)5 *مججا دللة تقديججم يسججتأخرون فججي آيججة سججورة النحججل وتأخيرهججا فججي آيججة سججورة الحجججر؟(د.فاضججل السامرائى) ن ( ))5وإذا استعرضنا اليات في السورتين نجد أنه في سورة النحل قال تعالى ستَ ْأخِرُو َ جَلهَا َومَا يَ ْ سبِقُ مِنْ ُأمّةٍ أَ َ قال تعالى في سورة الحجر (مَا تَ ْ سمّى) ( ))61فناسب تأخير الجل في هذه الية تقديم يستأخرون في ل مُ َ ن يُؤَخّرُهُمْ إِلَى أَجَ ٍ ن دَابّةٍ وََلكِ ْ ظ ْل ِمهِمْ مَا تَ َركَ عََل ْيهَا مِ ْ خذُ اللّهُ النّاسَ بِ ُ (وَلَ ْو يُؤَا ِ الية موضع السؤال ثم إن الناس يرغبون بتأخير الجل وبخاصة الظالم يرغب بتأخير أجله .أما في سورة الحجر فقد قال تعالى ( َومَا أَ ْهَل ْكنَا ِمنْ ن ( )6لَ ْو مَا جنُو ٌ ستَأْخِرُونَ ( ))5وقال بعدها ( َوقَالُوا يَا َأّيهَا اّلذِي نُزّ َ ل عََليْ ِه ال ّذكْرُ ِإّنكَ َلمَ ْ ق مِنْ ُأمّةٍ َأجََلهَا َومَا يَ ْ ب َمعْلُو ٌم ( )4مَا تَ ْ سبِ ُ قَ ْريَةٍ إِلّا وََلهَا ِكتَا ٌ حقّ َومَا كَانُوا ِإذًا ُمنْظَرِينَ ( ))8فكأنهم عندما طلبوا إنزال الملئكة أرادوا استعجال ت مِنَ الصّا ِدقِينَ ( )7مَا ُننَزّلُ ا ْلمَلَا ِئكَةَ إِلّا بِالْ َ ن ُكنْ َتَ ْأتِينَا بِا ْلمَلَائِكَةِ إِ ْ أجلهم لنه تعالى لو أنزل الملئكة لهلكهم فاقتضى أن يُقدّم (ما تسبق) في آية سورة الحجر ليدلّ على أنهم استعجلوا الجل كأنما أرادوا أن يسبقوا الجل. وإذا لحظنا اليات في القرآن نجد أن تقديم (ما تسبق من أمة إجلها) على (وما يستأخرون) لم تأت إل في مقام الهلك والعقوبة. آية (:)9 ن تَنْزِيًل) فجي هذه اليجة ذكجر تعالى (عليجك) وفجي آيجة سجورة الحججر قال ك الْقُْرآ َج َ ن نََّزلْن َجا عَلَي ْج َح ُج *(إِن َّجا ن َ ْ ن ( ))9فما دللة (عليك) في آية سورة النسان؟ (د.فاضل حافِظُو َ ه لَ َ ذّكَْر َوإِنَّا ل َ ُ ن نََّزلْنَا ال ِ ح ُ تعالى (إِنَّا ن َ ْ السامرائى) حكْمِ َرّبكَ وَلَا تُطِ ْع ِم ْنهُمْ َآ ِثمًا أَ ْو كَفُورًا ()24 صبِرْ ِل ُ لو نلحظ ما جاء بعد هذه الية لوجدنا أن الكلم موجه إلى الرسول بالوامر والنواهي (فَا ْ سبّحْهُ َليْلًا طَوِيلًا ( ))26وهناك أمور تتعلق بالرسول المخاطب لذا استخدم (عليك) .أما في جدْ لَهُ وَ َ ك ُبكْرَةً وَأَصِيلًا (َ )25ومِنَ الّليْ ِ ل فَاسْ ُ وَاذْكُ ِر اسْمَ َرّب َ ب ا ْلمُجْ ِرمِينَ ())12 ك نَسُْلكُهُ فِي قُلُو ِ آية سورة الحجر فلم يرد في اليات التي سبقت أو تلت ما يتعلق بالرسول لكن الكلم متعلق بالقرآن (كَذَِل َ وكل الكلم عن الذكر وليس عن الرسول. *لماذا جاء ذكر كلمة (القرآن) في آية سورة النسان وكلمة (الذكر) في آية سورة الحجر؟ (د.فاضل السامرائى) ن نَزّ ْلنَا عََل ْيكَ الْقُ ْرآَنَ َتنْزِيلًا) ،أما في إسم الكتاب المنزّل على الرسول هو (القرآن) ولم يرد في سورة النسان له ذكر إل في هذه الية (ِإنّا نَحْ ُ ن ( ))6ثم قال تعالى (ِإنّا نَحْنُ جنُو ٌ ل عََليْ ِه الذّكْرُ ِإّنكَ َلمَ ْ سورة الحجر فقد ورد ذكر القرآن والذكر والية في سورة الحجر ( َوقَالُوا يَا َأّيهَا اّلذِي نُزّ َ ن ( ))9فلمّا سماه كفار قريش ذكرا ردّ عليهم اللته تعالى بكلمة (الذكر) ولهذا فهي أنسب للية التي قبلها من استعمال نَزّ ْلنَا الذّكْرَ وَِإنّا لَهُ لَحَافِظُو َ كلمة القرآن رغم أنها وردت في سورة الحجر كثيرا. حافِظُو َج ن ( )9 ه لَ َ ن نََّزلْن َجا الذِّكَْر وَإِن َّجا ل َج ُ * مجا رد الدكتور فاضجل على مجن يقول أن قوله تعالى (إِن َّجا ن َ ْ ح ُج الحججر) أنهجا تدل على أن الله تعالى تعهجد بحفجظ القرآن ولم يتعهجد بحفجظ اللغجة العربيجة؟(د.فاضجل السامرائى) ن نَزّ ْلنَا الذّكْرَ َوِإنّا لَهُ لَحَافِظُونَ) السؤال هل تكفل بحفظ العربية؟ .الصلة ،التسبيحات المسنونة ،الدعية المسنونة في الصلة ربنا تعالى قال (ِإنّا نَحْ ُ هي من اللغة العربية إذن اللغة العربية ستبقى ،تفسير القرآن ما دام القرآن موجودا يكون بمعرفة اللغة العربية فطالما هناك قرآن يقتضي تفسيره والقرآن باللغة العربية وهذا يقتضي معرفة اللغة العربية وبيان أحكام القرآن فالقرآن يحتاج إلى بيان أحكامه وهو باللغة العربية وهذا ل يكون إذا لم يعرف اللغة العربية .الرسول قال "ل تزال طائفة من أمتي ظاهرة على الحق ل يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر ال وهم على ذلك" كيف تكون المة ظاهرة على الحق وهي ل تعرف اللغة العربية والحق هو كتاب ال وسنة رسوله وهما باللغة العربية؟ .ما دام تكفل ال بحفظ القرآن يقتضي هذا حفظ اللغة العربية .فحفظ اللغة العربية كحفظ القرآن ،حفظ القرآن هيّأ له أسبابه وجعل له كتّاب وأيضا اللغة العربية يكون حفظها بتهيئة أسبابها هنالك أسباب ينبغي أن تتهيأ لتحفظ اللغة العربية كما تهيأت أسباب لحفظ القرآن ولذلك ما دام ربنا سبحانه وتعالى تكفل بحفظ القرآن فاللغة العربية هي محفوطة أيضا بحفظ ال سبحانه وتعالى. آية (:)12 *ما الفرق بين قوله تعالى (كذلك سلكناه) في سورة الشعراء و(كذلك نسلكه) في سورة الحجر؟(د.فاضل السامرائى) ج ِرمِينَ ( ))12ننظر في ج ِرمِينَ ( ))200وقال في سورة الحجر ( َكذَِلكَ نَسُْلكُهُ فِي قُلُوبِ ا ْلمُ ْ ك سََل ْكنَاهُ فِي قُلُوبِ ا ْلمُ ْ قال تعالى في سورة الشعراء (كَذَِل َ شيَعِ ك فِي ِ السياق الذي وردت فيه اليتين في السورتين :في سورة الحجر السياق في استمرار الرسل وتعاقبهم من قوله تعالى (وَلَ َقدْ أَ ْرسَ ْلنَا مِنْ َقبِْل َ ن ( ))12فجاء بالفعل الذي يدل على الستمرار وهو ن (َ )11كذَِلكَ نَسُْلكُ ُه فِي قُلُوبِ ا ْلمُ ْ ج ِرمِي َ ن (َ )10ومَا يَ ْأتِيهِ ْم مِنْ َرسُولٍ إِلّا كَانُوا بِهِ يَ ْ س َتهْ ِزئُو َ الْأَوّلِي َ ل بِهِ الرّوحُالفعل المضارع .بينما في سورة الشعراء السياق في الكلم عن الرسول وحده من قوله تعالى ( َوِإنّهُ َل َتنْزِيلُ َربّ ا ْلعَاَلمِينَ ( )192نَزَ َ ي ُمبِينٍ ( )195وَِإنّهُ َلفِي ُزبُرِ الَْأوّلِينَ ( )196أَوَلَ ْم َيكُنْ َلهُمْ َآيَةً أَنْ َيعَْلمَ ُه عَُلمَاءُ َبنِي الَْأمِينُ ( )193عَلَى قَ ْل ِبكَ ِل َتكُونَ مِنَ ا ْل ُم ْنذِرِينَ ( )194بِِلسَا ٍ ن عَ َربِ ّ ج ِرمِينَ ( ))200والسورة جمِينَ (َ )198فقَرَأَ ُه عََل ْيهِ ْم مَا كَانُوا بِهِ مُ ْؤ ِمنِينَ (َ )199كذَِلكَ سََل ْكنَا ُه فِي قُلُوبِ ا ْلمُ ْ ل ( )197وَلَ ْو نَزّ ْلنَا ُه عَلَى َبعْضِ ا ْلأَعْ َ ِإسْرَائِي َ كلها أحداث ماضية والية موضع السؤال تدل على حدث واحد معيّن ماضي فجاء بالفعل الماضي. آية (:)15(-)14 * ما اللمسة البيانية في قول "فتح الله لك" وليس "فتح الله عليك"؟(د.فاضل السامرائى) ن ( )14الحجر) سمَاء فَظَلّو ْا فِي ِه يَعْ ُرجُو َ حنَا عََل ْيهِم بَابًا مّنَ ال ّ يقال فتح لك وفتح عليك لكن فتح عليك يكون من فوق قد يكون في الخير والشر (وَلَ ْو َفتَ ْ ض ( )96العراف) (قَالُواْ سمَاء وَالَرْ ِ ن ( )77المؤمنون) (لَ َفتَحْنَا عََليْهِم بَ َركَا ٍ ت مّ نَ ال ّ شدِيدٍ ِإذَا هُ ْم فِي ِه ُمبْلِ سُو َ ب َ عذَا ٍ حتّ ى ِإذَا َفتَحْنَا عََليْهِم بَابًا ذَا َ (َ ن ( )76البقرة) إذن فتح ال عليك تأتي في الخير والشر لكن تأتي من فوق. ل َتعْقِلُو َ ح ّدثُو َنهُم بِمَا َفتَحَ اللّ ُه عََل ْيكُمْ ِليُحَآجّوكُم بِ ِه عِندَ َرّبكُمْ َأفَ َ َأتُ َ *بالنسبة للشرط وجواب الشرط أحيانا ً نسمع الشرط فيه أداة (لو) وجواب الشرط فيها (ما) للنفي م ( )14فاطر) وأحيانا ً الجواب يكون (لما) هذه لم جابُوا لَك ُ ْ ست َ َ ما ا ْ معُوا َ أو (اللم) للتأكيد مثل (وَلَوْ َ س ِ ترد في القرآن فأرجو أن تبينوا هذه الداة (لما) في الحكم النحوي؟(د.فاضل السامرائى) في اللغة العربية اللم تأتي حكما في الغالب مع المُثبَت (لو كان كذا لكان) يعني مع غير المنفي ،إذا كان الجواب منفيا (لو زارني لكرمته) (وَلَوْ سكّرَتْ َأبْصَا ُرنَا ( )15الحجر) مع المثبت يمكن أن نأتي باللم للتوكيد (لَ ْو نَشَاء ن (َ )14لقَالُواْ ِإّنمَا ُ ظلّو ْا فِيهِ َيعْ ُرجُو َ سمَاء فَ َ حنَا عََل ْيهِم بَابًا مّنَ ال ّ َفتَ ْ جعَ ْلنَاهُ أُجَاجًا ( )70القارعة) .أما المنفي إما أن يكون بـ (ما) أو (لم) مثل لو فعل كذا ما أعطيته ،لو فعل حطَامًا ( )65القارعة) (لَ ْو نَشَاء َ جعَ ْلنَاهُ ُ َل َ كذا لم أعطه ،إذا كان الجواب بـ (ما) فالكثر عدم اقترانه باللم مثل لو زارني ما أكرمته ،أو ما أكرمه ول نقول لما أكرمته إل ما ورد قليلً .إذا كان الجواب (لم) ل تقترن به اللم مثل لو لم يخف ال لم يعصه ،إذن اقتران اللم هو مع المثبت إذا كان الجواب مثبتا يمكن أن تقترن باللم وممكن ال تقترن حسب التوكيد ،إذا كان الجواب منفيا بـ (ما) فالكثر أل يقترن الجواب باللم إل ما ورد قليلً وإذا كان الجواب بـ (لم) لم تقترن به اللم قولً واحدا. *من العجاز العلمى للية: ن قَ ْو ٌم مَسْحُورُونَ". ل نَحْ ُ سمَا ِء فَظَلّوا فِيهِ َيعْرُجُونَ(َ)14لقَالُوا ِإّنمَا ُ سكّرَتْ َأ ْبصَا ُرنَا بَ ْ حنَا عََل ْيهِ ْم بَابا مِنَ ال ّ قال تعالى":وَلَ ْو َفتَ ْ فالنسان إذا خرج من جو الرض انتقل إلى ظلم فل يبصر ،وبهذا تكون السموات جزءا من السماء ،لن السماء كل ما عل وارتفع مما عدا الرض ،والسموات جزء منها بهذا المعنى الواسع الذي يشمل الفضاء والسقف والمطر والسحاب ،فإن (السماء) تكون أوسع من (السموات) فهي تشملها وغيرهاوالعلم التجريبي يؤكد على أن هناك طبقة من النور حول الرض هي طبقة ل تتعدى 200كم ،و هي في النصف المواجه للشمس ،وإن باقي الكون ظلم دامس ،و عندما يتخطى النسان هذه الطبقة فإنه يرى ظلم دامس .و لما تخطى أحد رواد الفضاء المريكيون هذه الطبقة لول مرة قال عن شعوره في تلك اللحظة " ".I have almost lost my eye sight or something magic has come over meكأني فقدت بصري ،أو اعتراني شيء من السحر" .وهو تماما تفسير للية الكريمة .أما قوله تعالى " و لو فتحنا عليهم بابا" و الباب ل يفتح في فراغ أبدا ،و القرآن يؤكد أن السماء بناء أي أن السماء بناء مؤلف من لبنات أي ل فراغ فيها . يقول علماء الفلك :إنه لحظة النفجار العظيم امتل الكون بالمادة و الطاقة ،فخلقت المادة و الطاقة كما خلق المكن و الزمان ،أي ل يوجد زمان بغير مكان و مكان بغير زمان و ل يوجد زمان و مكان بغير مادة و طاقة ،فالطاقة تمل هذا الكون " .يعرجون " أي السير بشكل متعرج ،و قد جاء العلم ليؤكد أنه ل يمكن الحركة في الكون في خط مستقيم أبدا ،وإنما في خط متعرج . آية (:)19 *ما دللة الية (ألقينا فيها رواسي) ألم تكن الجبال مخلوقة من قبل؟(د.فاضل السامرائى) ن ( ))19وفي سورة النحل ( َوأَلْقَى فِي ا ْلأَرْضِ شيْ ٍء مَوْزُو ٍن كُلّ َ ض َمدَ ْدنَاهَا َوأَلْ َق ْينَا فِيهَا رَوَاسِيَ َوَأنْ َب ْتنَا فِيهَا مِ ْ قال تعالى في سورة الحجر(وَالَْأرْ َ ن ( .))15هذا سؤال يجب أن يُوجّه إلى المعنيين بالعجاز العلمي .لكن أقول وال أعلم أن الملحظ سبُلًا َلعَّلكُ ْم َت ْهتَدُو َ ن تَمِيدَ ِبكُمْ وََأ ْنهَارًا وَ ُ سيَ أَ ْ رَوَا ِ أنه تعالى يقول أحيانا ألقينا وأحيانا يقول جعلنا في الكلم عن الجبال بمعنى أن التكوين ليس واحدا وقد درسنا أن بعض الجبال تُلقى إلقاء بالبراكين جعَلَ(جبال بركانية) والزلزل أو قد تأتي بها الجرام المساوية على شكل كُتل .وهناك شكل آخر من التكوين كما قال تعالى في سورة النمل (َأ ّمنْ َ ل َبيْنَ ا ْلبَحْ َريْنِ حَاجِزًا َأئِلَهٌ مَعَ اللّهِ بَلْ َأ ْكثَرُ ُهمْ لَا َيعَْلمُونَ ( ))61وسورة المرسلت جعَ َسيَ وَ َ جعَلَ َلهَا رَوَا ِ جعَلَ خِلَاَلهَا َأ ْنهَارًا وَ َ ض قَرَارًا وَ َ الْأَ ْر َ جعَلَسيَ وََأ ْنهَارًا َومِنْ كُلّ ال ّثمَرَاتِ َ جعَلَ فِيهَا رَوَا ِ ي شَامِخَاتٍ وََأسْ َق ْينَاكُ ْم مَا ًء فُرَاتًا ( ))27وسورة الرعد (وَهُوَ اّلذِي َمدّ ا ْلأَرْ َ ض َو َ جعَ ْلنَا فِيهَا رَوَاسِ َ (وَ َ ن ( ،))3وهذا يدل وال أعلم على أن هناك أكثر من وسيلة لتكوين الجبال. ن فِي ذَِلكَ َلَآيَاتٍ ِلقَوْ ٍم َيتَ َفكّرُو َ جيْنِ ا ْث َنيْنِ ُيغْشِي الّليْلَ ال ّنهَارَ إِ ّ فِيهَا زَ ْو َ وكينونة الجبال تختلف عن كينونة الرض فالجبال ليست نوعا واحدا ول تتكون بطريقة واحدة هذا وال أعلم. *من العجاز العلمى للية: *كيف تكون الرض ممدودة ؟ و ما معنى ذلك ؟ معنى ذلك أننا مهما سرنا فيها فستبقى ممدودة أمامنا ،لن تنتهي فيها إلى حاجز يحول دون ما وراءه ،أو هوة أبدية نقف عندها عاجزين .فلنسر في أي اتجاه نريد ،و لنسر العمر كله ،و سنبقى نسير و ستبقى ممدودة ،ول يوجد شكل من الشكال الهندسية تتحقق فيه هذه الحالة إل الشكل الكروي ،فحيثما سرت عليه يبقى ممددا أمامك ،و أي شكل آخر ل يمكن أن يحقق معنى هذه الية ". و لقد أشار كثير من المفسرين و الفقهاء المسلمين إلى كروية الرض مم فهموه من كتاب ال عز و جل من ذلك :أشار ابن قيم الجوزية في كتابه :التبيان في أقسام القرآن " أن الرض كروية .وأوضح كذلك المام الفخر الرازي في تفسير مفاتيح الغيب :إلى كروية الرض قال :إن مد الرض هو بسطها إلى ما ل يدرك منتهاه ،و قد جعل ال حجم الرض عظيما ل يقع البصر على منتهاه ،و الكرة إذا كانت في غاية الكبير كان كل قطعة منها تشاهد كالسطح المستوي المتداد " .و كذلك ابن تيمية :في كتاب " الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح " قال :أعلم أن الرض قد اتفقوا إلى أنها كروية الشكل و ليست تحت وجه الرض إل وسطها و نهاية التحت المركز و هو الذي يسمى محيط الثقال ". و لم يشاهد النسان الرض في شكلها الكروي و هي تسبح في الفضاء السماوي إل عندما اطلق الروس القمر الصناعي الول " سبوتنيك " في مداره حول الرض في أكتوبر 1957م و استطاع العلماء الحصول على صور جيدة لكوكب الرض بواسطة آلت التصوير التي كانت مثبتة في القمر الصناعي و في عام 1966م هبط القمر الصناعي " لونيك "9بأجهزته المتطورة على سطح القمر ،وأرسل لمحطات الستقبال على الرض صورا عن كوكب الرض . آية (:)22 * ما الفرق بين كلمة ريح ورياح في القرآن الكريم؟(د.فاضل السامرائى) كلمة ريح في القرآن الكريم تستعمل للشّر أما كلمة الرياح فهي تستعمل في القرآن الكريم للخير كالرياح المبشّرات كما في قوله تعالى في سورة جنَا بِهِ مِن كُلّ ال ّثمَرَاتِ ت فَأَن َز ْلنَا بِهِ ا ْلمَاء َفأَخْ َر ْ س ْقنَاهُ ِلبََلدٍ ّميّ ٍ سحَابا ِثقَالً ُ حتّى ِإذَا َأقَلّتْ َ ح َمتِهِ َ ي رَ ْن يَدَ ْ سلُ ال ّريَاحَ بُشْرا بَيْ َالعراف (وَهُوَ اّلذِي يُرْ ِ سمَاءِ مَا ًء َفأَسْ َق ْينَا ُكمُوهُ َومَا أَنتُمْ لَ ُه بِخَا ِزنِينَ {.)}22 ح فَأَنزَ ْلنَا مِنَ ال ّ ن { )}57وسورة الحجر (وَأَرْ َ س ْلنَا ال ّريَاحَ لَوَاقِ َ خرِجُ الْم ْوتَى َلعَّلكُ ْم تَ َذكّرُو َ َكذَِلكَ نُ ْ غ ِم ْنهُمْ عَنْ َأمْ ِرنَان مَن َي ْعمَلُ َبيْنَ َي َديْهِ بِِإذْنِ َربّهِ َومَن يَ ِز ْ عيْنَ الْ ِقطْرِ َومِنَ الْجِ ّ شهْرٌ َوأَسَ ْلنَا لَ ُه َ حهَا َ ش ْهرٌ وَرَوَا ُغدُوّهَا َن الرّيحَ ُ سَليْمَا َ وفي سورة سبأ (وَلِ ُ سعِي ِر { )}12استعملت كلمة ريح مع سليمان لكنها لم تُخصص لشيء فجاءت عامة قد تكون للخير أو للشر لن ال سخّرها لسليمان عذَابِ ال ّ ن َُن ِذقْهُ مِ ْ يتصرف بها كيف يشاء. *من العجازالعلمى للية: سمَاءِ ح َفَأنْزَ ْلنَا مِنْ ال ّ س ْلنَا ال ّريَاحَ لَوَاقِ َ وجه العجاز في الية الكريمة هو إشارتها إلى أن الرياح تقوم بعملية التلقيح الريحي للنباتات ،فقال تعالى(:وَأَرْ َ مَا ًء فََأسْ َق ْينَا ُكمُوهُ َومَا َأ ْنتُمْ لَ ُه بِخَا ِزنِينَ) وهذا ما كشف عنه علماء النباتات في القرون الخيرة التفسير اللغوي: جاء في مختار الصحاح في مادة لقح: لقح :ألقح الفحل الناقة والريح السحاب ورياح لواقح ول تقل ملقح وهو من النوادر وقيل الصل فيه مُلقح ٌة ولكنها ل تلقح إل وهي في نفسها لقح كأن الرياح لقحت بخير فإذا أنشأت السحاب وفيها خير وصل ذلك إليه. قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى{ :وأرسلنا الرياح لواقح}؛ قال :لواقح للشجر والسحاب .وهو قول الحسن وقتادة والضحاك من التابعين .وذكر هذا القول أيضا الطبري والقرطبي. وقال طائفة من المفسرين :لواقح جمع لقح ،أي :حاملة للسحاب والخير ،وضدها الريح العقيم. فعلى الول :تكون لواقح جمع ملقحة.وعلى الثاني :تكون جمع لقح. ول معارضة بينهما ،فلقد صوب إمام المفسرين الطبري كِل القولين جميعا ،ذلك بأن الرياح تُلقّحُ بمرورها على التراب والماء والشجر فيكون فيها اللقاح ،وهي بذلك لقحة نفسها .كما أنها ملقحة لغيرها ،وإلقاحها السحاب والشجر هو عملها فيهما. حقائق علمية: التلقيح الريحي ضروري في عملية الخصاب وخاصة للنباتات ذات الزهار الفاقدة لجاذبية الحشرات. التفسير العلمي: أصبح من المقرر عند علماء النبات أن التلقيح عملية أساسية للخصاب وتكوين البذور ،حيث تنتقل حبيبات اللقاح ( )Pollen Grainمن العناصر الذكرية للزهرة ( )Anthersإلى العناصر النثوية فيها ( )Stigmasحيث يتم الخصاب. والتلقيح قد يكون بين العناصر الذكرية والنثوية للزهرة الواحدة أو النبتة الواحدة ويسمى عندئذ بـ "التلقيح الذاتي" ( )Self Pollinationوقد يكون بين نبتتين منفصلتين ويسمى حينئذ بـ "التلقيح المختلط" (. )Cross Pollination تختلف طرق انتقال حبيبات اللقاح باختلف نوع النبات ،فهناك فضلً عن التلقيح بواسطة النسان -ثلثة طرق أخرى: -التلقيح بواسطة الحيوانات :كالحشرات ( )Insect Pollinationوالطيور (.)Bird Pollination -التلقيح بواسطة المياه (.)Water Pollination -التلقيح بواسطة الرياح (.)Anemophily ن للرياح ،كما تذكر الموسوعة العالمية دورا هاما في عملية نقل اللقاح في النباتات التي تفتقد الزهار ذات الرائحة والرحيق واللوان الجاذبة إّ للحشرات حيث تقوم الرياح بنشر اللقاح على مسافات واسعة قد تصل إلى 800كيلومتر. كما جاء في الموسوعة البريطانية الجديدة أن مما يسهل انتشار اللقاح بواسطة الرياح ،كون عناصر الزهرة الذكرية التي تتولى إنتاج اللقاح معرضة للهواء بحيث يسهّل انتشار اللقاح .وكون الزهرة ما أورقت بعد ،أو كونها في أعلى الشجرة أو النبتة. سمَا ِء مَا ًء فََأسْ َق ْينَا ُكمُوهُ َومَا َأ ْنتُمْ لَهُ ح فََأنْزَ ْلنَا مِنْ ال ّ أوَ ليست هذه الحقائق العلمية هي تأكيدات لما جاء في كتاب ال تعالى{ :وََأرْسَ ْلنَا ال ّريَاحَ لَوَاقِ َ بِخَا ِزنِينَ}؟ فهل كان محمد صلى ال عليه وسلم عالِم نبات ليصدر عنه مثل هذا القول وهو النبي المي؟ أم هل كانت عنده دراسات حول النباتات وهو قاطن الصحراء منذ أكثر من أربعة عشر قرنا؟ مراجع علمية: *جاء في الموسوعة العالمية: "إن التلقيح الريحي هو خاصية للنباتات ذات الزهار غير المميزة والتي تفتقد –عادة -الريج والرحيق الجاذب للحشرات حيث أن كمية وافرة من اللقاح الجاف الخفيف الوزن ينتج فتحمله الرياح عابرة به مسافات شاسعة إلى العنصر النثوي. ثم إن تلك الكميات الموجودة في الهواء من ذلك اللقاح هي السبب الرئيسي للحمّى المعروفة بـ "حمّى القش" والتي تصيب الشخاص ذوي الحساسية المفرطة". *كما ذكرت الموسوعة البريطانية الجديدة: "ولتسهيل التعرض للريح ،تزهر الزهرة –غالبا -قبل نمو الوراق في الربيع ،أو قد تنمو الزهرة في أعلى الشجرة أو النبتة ،ويغلب أن تكون المياسم طويلة ومقوسة لمنح مساحة أوسع للتقاط حبيبات اللقاح". آية (:)56-51 *ما الفرق بين قصة ضيف إبراهيم في سورتي الذاريات والحجر؟(د.فاضل السامرائى) ن { }25فَرَاغَ إِلَى أَ ْهلِ ِه ضيْفِ ِإبْرَاهِيمَ ا ْل ُمكْ َرمِينَ {ِ }24إ ْذ دَخَلُوا عََليْ ِه فَقَالُوا سَلَاما قَا َ ل سَلَا ٌم قَ ْومٌ مّنكَرُو َ ث َ حدِي ُك َ قال تعالى في سورة الذاريات (هَلْ َأتَا َ صكّتْ صرّ ٍة فَ َ ت امْرََأتُ ُه فِي َ س ِم ْنهُ مْ خِيفَ ًة قَالُوا لَا تَخَفْ َوبَشّرُو ُه ِبغُلَا ٍم عَلِي ٍم { }28فََأ ْقبََل ِ ن { }26فَ َق ّربَ هُ إَِل ْيهِمْ قَالَ أَلَا تَ ْأكُلُونَ { }27فََأوْجَ َ سمِي ٍجلٍ َ َفجَاء ِبعِ ْ ضيْفِ ِإ بْراَهِي َم {ِ }51إذْ حكِي ُم ا ْلعَلِيمُ { )}30وقال تعالى في سورة الحجر ( َونَ ّب ْئهُ ْم عَن َ ت عَجُو ٌز عَقِي ٌم { }29قَالُوا َكذَلِ َ ك قَالَ َربّكِ ِإنّ ُه هُوَ الْ َ ج َههَا َوقَاَل ْ َو ْ ن{ ك ِبغُل ٍم عَلِي ٍم { }53قَالَ َأبَشّ ْرُتمُونِي عَلَى أَن مّ ّ سنِيَ ا ْل ِكبَ ُر َفبِ َم ُتبَشّرُو َ ل تَوْجَلْ ِإنّا ُنبَشّرُ َن { }52قَالُو ْا َ دَخَلُو ْا عََليْ ِه فَقَالُو ْا سَلما قَالَ ِإنّا مِنكُ مْ َوجِلُو َ ن {.)}56 حمَةِ َربّهِ ِإلّ الضّآلّو َ ل َتكُن مّنَ الْقَانِطِينَ { }55قَالَ َومَن َي ْقنَطُ مِن رّ ْ ق فَ َ }54قَالُو ْا بَشّ ْرنَا َ ك بِا ْلحَ ّ في سورة الذاريات جاء وصف ضيف ابراهيم بالمكرمين وهذا له معنى في سياق اليات في السورة وعدم ذكر صفة الضيف في آية الحجر يُبنى عليه المعنى .وإذا استعرضنا سياق اليات في السورتين يتبيّن لنا لماذ ودت الصفة في سورة ولم ترد في الخرى: سورة الحجر سورة الذاريات سلم ورد التح ية وردّ التحية من الكرام (فَقَالُوا سَلَاما لم يذكر ردّ التحية ولم يرد الكرام هنا (فَقَالُو ْا سَلما قَالَ ِإنّا مِنكُمْ َوجِلُونَ) قَالَ سَلَامٌ) ثـم إن ضيـف إبراهيـم قالوا (سـلما) أي حيّوه بجملة لم يرد في سورة الح جر أي مظ هر من مظا هر الكرام فعل ية و هو حيّا هم بجملة إ سمية والجملة ال سمية أقوى كما ورد في سورة الذاريات إن من حيث عدم ردّ التحية لغويا وأثبت للمعنى وأبلغ إذن فسيدنا ابراهيم ردّ التحية أو تحضير الطعام أو دعوتهم إليه وغيرها. بخير منها وهذا من مظاهر الكرام أيضا. قال (قوم منكرون) ولم يقـل إنكـم قوم منكرون لكـن عندمـا رآهـم قال قوم غرباء بشكـل عام ولم يوجّـه ـم ،وهذاـن باب التكريـ ـم مباشرة وهذا مـ الخطاب لهـ يختلف عمـا جاء فـي قصـة لوط عندمـا قال (إنكـم قوم منكرون) لمّا جاءه الرسل لنه كان في حالة أزمة. سمِينٍ) والعجل السمين من ل َ(فَرَا غَ إِلَى أَ ْهلِ ِه فَجَاء ِبعِجْ ٍ مظا هر الكرام وراغ معنا ها أ نه ذ هب بخف ية ولم يرد أن يظهر أنه ذهب وهذا من إكرام الضيف. ـ قَالَ أَلَا تَ ْأكُلُونـَ) وهذا أيضا مـن باب ـ إَِل ْيهِم ْ (فَ َق ّربَه ُ الكرام أن قرّب لهم الطعام وقال أل تأكلون. وعمـ ّ ُمـ َوجِلُونـَ) ظهـر عليـه الخوف هنـا ُمـ خِيفَةً) لم يرد ابراهيـم أن يطلعهـم على (قَالَ ِإنّاـ مِنك ْ َسـ ِمنْه ْ (فََأوْج َ خوفه وهذا من مظاهر التكريم ولم يقل هنا أوجس في الخوف أهل البيت جميعا. نف سه ك ما جاء في ق صة مو سى لن الخوف قد يظ هر وقد ل يظهر وفي قصة موسى لم يُرد أن يُظهر خوفه لنه في مواجهة فرعون وقومه. ك ِبغُل ٍم عَلِي مٍ) واجه هم بالخوف َامـ عَلِيمـٍ) لم يعترض ابراهيـم هنـا لن (قَالُو ْا لَ تَ ْوجَلْ ِإنّ ا ُنبَشّرُ َ ُوهـ ِبغُل ٍ ( َوبَشّر ُ العتراض ليـس مـن مقام الكرام فلم يشـك فـي قولهـم وأجهروا بالبشرى فك ما قال ل هم إنا من كم وجلون قالوا له إ نا نبشرك بغلم عل يم ،واعترف ابراه يم أ نه ي شك في هم ول اعترض عليهم ممـا بلغـه مـن الخوف فقال (قَالَ َأبَشّ ْرتُمُونِـي عَلَى أَن ي ا ْل ِكبَرُ َفبِ َم ُتبَشّرُونَ) سنِ َ مّ ّ ت عَجُوزٌ لم يذكـر امرأة ابراهيـم لن الخوف هنـا كان طاغيا على ج َههَا َوقَاَل ْ صكّتْ وَ ْت امْرََأتُ هُ فِي صَرّ ٍة فَ َ (فََأ ْقبََل ِ عقِيمٌ) لم تكن خائفة أو وجلة إنما خرجت لمواجهتهم .البيت كله وأهله ولهذا لم تظهر امرأته لمواجهتهم. َ *ما الفرق بين سلما ً وسلم؟ (د.أحمد الكبيسى) ن { }25الذاريات) وقال تعالى ( َو َنّبئْهُ ْم عَن ضيْفِ ِإبْرَاهِيمَ ا ْل ُمكْ َرمِينَ {ِ }24إ ْذ دَخَلُوا عََليْ ِه فَقَالُوا سَلَاما قَالَ سَلَا ٌم قَ ْومٌ مّنكَرُو َ ث َ حدِي ُ ك َ قال تعالى (هَلْ َأتَا َ ن { }52الحجر) الولى منصوبة والثانية مرفوعة؟ عَليْهِ َفقَالُواْ سَلما قَالَ ِإنّا مِنكُمْ َوجِلُو َضيْفِ ِإ بْراَهِي َم {ِ }51إذْ دَخَلُواْ َ َ يدخل هذا في حيّز ما ذكرناه ،سلمٌ هو جزء من جملة اسمية (سلم) إما مبتدأ لخبرمحذوف (سلمٌ عليكم) أو خبر لمبتدأ محذوف. القاعدة :المرفوع يفيد السمية والمنصوب جزء من جملة فعلية .إذا قلنا (ويلٌ) فهي جملة إسمية (ويلٌ له) وإذا قلنا ويلً فهي جملة فعلية .قال تعالى (فضربَ الرقاب) جملة فعلية. قالوا سلما أي حيّوه بالجملة الفعلية وابراهيم ردّ التحيى بخير منها عن طريق الجملة السمية قال سلم السلم الثابت الشامل الدائم ولذلك قال تعالى ن منها أو ُردّوها)إبراهيم أن تحية أهل الجنة سلم يحيّون فيها بالجملة السمية (سلم عليكم بما صبرتم) وقال تعالى (وإذا حُييتم بتحيةٍ فحيّوا بأحس َ لم يردّها وإنماحيّاهم بأحسن منها. آية (:)53 *ما اللمسة البيانية في وصف الله تعالى لسماعيل بالحليم واسحق بالعليم؟ (د.فاضل السامرائى) خفْ َوبَشّرُو ُه ِبغُلَا ٍم عَلِيمٍ) سورة الذاريات آية 28و(قَالُو ْا لَ تَ ْوجَلْ ِإنّا س ِمنْهُ ْم خِيفَ ًة قَالُوا لَا تَ َ ( َفبَشّ ْرنَاهُ ِبغُلَامٍ حَلِيمٍ) سورة الصافات آية 101و (فَأَوْ َ ج َ ك ِبغُل ٍم عَلِيمٍ) سورة الحجر آية .53 ُنبَشّ ُر َ الحلم هو أن يملك النسان نفسه عند الغضب وهذا يظهر في علقته مع الخرين إذا غضب .وربنا تعالى لما ذكر اسماعيل وذكر علقته مع أبيه والخرين في سورة الصافات ذكر في الية بعدها (قال با أبت افعل ما تؤمر) بعد أن أخبره أبوه بأنه أوحي إليه أن يذبحه وكذلك الحلم في علقته مع أبيه في بناء البيت (وإذ يرفع ابراهيم البيت واسماعيل) .وقد ذكر ال تعالى اسماعيل بأنه رسول نبي وأنه كان صادق الوعد كما في سورة مريم ل نبيا) آية ،54فكان صادق الوعد في التبليغ للخرين وفي الرسالة .ولم يذكر تعالى (واذكر في الكتاب اسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسو ً مع اسحق علقته بالخرين في القرآن كله مطلقا لكنه تعالى بيّن العلم فقط وهذا ل يتعلق بالعلقة مع الخرين إذن صفات اسماعيل التي ذُكرت في القرآن تقتضي الحلم. والمر الخر أن ال تعالى لمّا يذكر صفات النبياء يذكر صفة بارزة لكل نبي منهم لكن هذا ل ينفي باقي الصفات عن كل نبي فإذا ذكر الحلم فل ينتفي العلم ،وقد وصف تعالى ابراهيم بأنه أواه منيب وحليم ومع هذا لم ينفي صفات النابة عن غيره من النبياء فهم جميعا منيبون إلى ربهم ويدعونه .والصفة البارزة في اسماعيل هي الحلم وقد أخذها عن أبيه ابراهيم أما صفة اسحق فهي ليست كذلك. والمر الخر أنه في تبشير ابراهيم باسماعيل جاءت البشارة مباشرة من ال تعالى كما ورد في آية سورة الصافات (فبشرناه بغلم حليم) أما في س مِ ْنهُمْ خِيفَ ًة قَالُوا ج َ البشارة باسحق فهي جاءت على لسان الملئكة ولم تكن مباشرة من ال تعالى لبراهيم كما في اليتين في سورة الذاريات ( َفأَوْ َ ل ِإنّا نُبَشّ ُركَ ِبغُل ٍم عَلِيم). ل تَوْجَ ْ لَا تَخَفْ َوبَشّرُو ُه ِبغُلَا ٍم عَلِيمٍ) وسورة الحجر (قَالُو ْا َ آية (:)61-59 * بعض اليات التي تتكلم عن لوط تأتي (قوم لوط) أو (إخوان لوط)أو(آل لوط) فماالفرق بين قوم وإخوان وآل؟(د.حسام النعيمى) الفرق اللغوي:قوم الرجل هم أهله بالصورة الواسعة يقال فلن من قوم كذا ،وقد يكون القوم أوسع من القبيلة ،العرب قوم.والقوم إسم جمع مثل شعب وجيش ليس له مفرد من جنسه .الل هم الهل المقربون الذين هم أقرب الناس ومن معانيه الزوجة و التباع ،الذرية أوالقارب ،لكن قوم ب(شدّ ا ْل َعذَا ِ ل فِرْعَوْنَ أَ َ شيّا َويَوْ َم تَقُومُ السّاعَةُ َأدْخِلُوا آ َ غدُوّا وَعَ ِ ن عََل ْيهَا ُ أوسع.الخوان أقرب من الل لن الل قد يكون فيها التباع (النّا ُر ُيعْرَضُو َ )46غافر) أي أتباعه. بالنسبة لل لوط لم تستعمل إل في الثناء عليهم فقط ،لما يثني عليهم ل يستعمل كلمة قوم. القرآن الكريم يستعمل كلمة قوم وأحيانا كلمة آل وأحيانا كلمة إخوان .مثلً عندنا قوم نوح وقوم فرعون وقوم موسى وقوم ابراهيم وقوم اسماعيل وقوم هود وقوم لوط وقوم صالح وقوم تُبّع ،وورد أخاهم هودا وأخاهم صالحا وأخاهم شعيبا وعندنا أخوهم نوح وهود وصالح ولوط ،وعندنا إخوان لوط ،إخوة يوسف ،إخوان الشياطين .كل واحدة في مكانها .الخوة ذكرت لشعيب وهود وصالح ولوط ونوح في حال الرفع والنصب. آية (:)60 ه قَدَّْرنَاه َا *ما اللمسة البيانية في الختلف بين قوله تعالى في سورة النمل (فَأَنجيناه وأَهْل َه إَّل ا َ مَرأت َ ُ ْ ُ ِ ْ َ َْ ُ َ م ن الْغَابري ن ( ))57وفي قوله في سورة الحجر (إَّل ا َ ن ( ))60في قصة ن الْغَابِرِي َ ه قَدَّْرن َا إِنَّه َا ل َ ِ م َ مَرأت َ ُ ْ ِ ِ ِ َ ِ َ امرأة لوط؟ د.فاضل السامرائى: ج َمعِينَ ( )59إِلّا امْرََأتَ ُه َقدّ ْرنَا ِإّنهَا َلمِنَ ا ْلغَابِرِينَ ( ))60لوجدنا فيها ستة مؤكدات هي( :إنّا، لونظرنا إلى آية سورة الحجر (إِلّا َآلَ لُوطٍ ِإنّا َل ُمنَجّو ُهمْ أَ ْ اللم في لمنجوهم ،منجوهم (إسم) ،أجمعين ،إنّ في إنها واللم في لمن الغابرين) ثم أننا إذا نظرنا في السورة كلها أي سورة الحجر لوجدنا فيها 20 مؤكد في قصة لوط بينما في سورة النمل ففيها ثلثة مؤكدات فقط في القصة كلها (أئنكم ،لتأتون ،وإنهم أناس يتطهرون) .هذا الجو العام في السورتين والوضع الوصفي فالية في سورة الحجر أنسب مع الؤكدات في القصة من آية سورة النمل .وقد يسأل السائل لماذا؟ نلحظ أنه تعالى س ْلنَا إِلَى قَ ْو ٍم مُجْ ِرمِينَ ( ))58أما في النمل فوصفهم بالجهل (َأ ِئنّكُمْ َل َت ْأتُونَ الرّجَالَ َ شهْوَ ًة مِنْ وصف قوم لوط في سورة الحجر بالجرام (قَالُوا ِإنّا أُرْ ِ ن ( ))55والمجرمون أشد من الجاهلين فالوضف أش ّد وهذا الوصف الشدّ يقتضي عقوبة أشدّ ول نظرنا إلى العقوبة جهَلُو َدُونِ النّسَا ِء بَلْ َأ ْنتُ ْم قَوْ ٌم تَ ْ ل( سجّي ٍحجَا َر ًة مِنْ ِ ش ِرقِينَ (َ )73ف َ جعَ ْلنَا عَاِل َيهَا سَافَِلهَا َوَأمْطَ ْرنَا عََل ْيهِمْ ِ صيْحَ ُة مُ ْ خ َذ ْتهُمُ ال ّ في كلتا السورتين لوجدنا أن العقوبة في سورة الحجر أشدّ (فَأَ َ طرًا فَسَا َء مَطَرُ ا ْل ُم ْنذَرِينَ ( ))58والمطر قد يكون ماء أما الحجارة في سورة الحجر فهي بالطبع أشدّ. ))74وفي سورة النمل (وََأمْطَ ْرنَا عََل ْيهِ ْم مَ َ إذن العقوبة أشدّ والوصف أشدّ ثم إن القصة في سورة الحجر ( 19آية من الية 58إلى )76أطول منها في سورة النمل ( 5آيات فقط) فإذا نظرنا إلى القصة من جهة التوسع واليجاز فآية سورة الحجر أنسب ومن حيث التوكيد والعقوبة والطول أنسب ول يناسب وضع الية مكان الخرى. القرآن الكريم يراعي التعبير في كل مكان بصورة دقيقة ويراعي التصوير الفني للقصة. د .حسام النعيمى: ن( جلُو َضيْفِ ِإبْرَاهِي َم (ِ)51إذْ دَخَلُوا عََليْ ِه فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ ِإنّا ِم ْنكُمْ وَ ِ في قوله تعالى في سورة الحجر الكلم كان على لسان الملئكة ( َونَ ّب ْئهُ ْم عَنْ َ سنِيَ ا ْل ِكبَ ُر َفبِ َم ُتبَشّرُونَ ن مَ ّك ِبغُلَا ٍم عَلِي ٍم ()53قَالَ َأبَشّ ْرُتمُونِي عَلَى أَ ْ ))52الجو العام جو وجل وخوف من إبراهيم وتشكك( ،قَالُوا لَا تَ ْوجَلْ ِإنّا ُنبَشّ ُر َ ط ُبكُمْ ل َفمَا خَ ْن (( ))56قَا َ حمَةِ َربّهِ إِلّا الضّالّو َ ط مِنْ رَ ْ ن يَ ْقنَ ُن ( ))55ل تيأس من رحمة ال (قَالَ َومَ ْ حقّ َفلَا َتكُنْ مِنَ ا ْلقَانِطِي َ ()54قَالُوا بَشّ ْرنَا َ ك بِالْ َ ن ( ))60لحظ ن ( )59إِلّا امْ َرَأتَهُ َقدّ ْرنَا ِإّنهَا َلمِنَ ا ْلغَابِرِي َ ج َمعِي َ ن ( )57قَالُوا ِإنّا أُرْسِ ْلنَا إِلَى قَ ْو ٍم مُجْ ِرمِينَ ( )58إِلّا آَلَ لُوطٍ ِإنّا َل ُمنَجّوهُمْ َأ ْ َأّيهَا ا ْلمُرْسَلُو َ ن وباللم .كلم الملئكة لحظ كلمة(قدرنا) هم ل يقدرون ولكن لنهم وسيلة التأكيدات هو يحتاج لمؤكدات لنه وجل وشاك من الملئكة .تأكيد بإ ّ تنفيذ قدر ال سبحانه وتعالى رخصوا لنفسهم أن يقولوا قدرنا ولكن ما قالوا قدرناها لم يربطوا الضمير بالتقدير ،بأنفسهم لذلك أبعدوها مع وجود إنّ المؤكدة .فإذن كلم الملئكة يحتاج إلى تأكيد وإبتعد ضمير المفعول به في الصل .الصل هي قدرنا لكن أدخلوا إنّ فأبعدوها عن التقدير. ن ()57 ج ْينَاهُ وَأَهْلَهُ إِلّا امْرََأتَ ُه َقدّ ْرنَاهَا مِنَ ا ْلغَابِرِي َ الية الثانية هي من كلم ال سبحانه وتعالى المباشر في سورة النمل (فما كان جواب قومه َفَأنْ َ ج ْينَاهُ وَأَ ْهلَهُ) خبر( ،إِلّا امْرََأتَ ُه َقدّ ْرنَاهَا مِنَ ا ْلغَابِرِينَ) ما قال قدرنا إنها،ما احتاج إلى تأكيدات لن ال سبحانه وتعالى يخبرنا بأمر :بأن قوم النمل) (فََأنْ َ لوط أجابوا بهذه الجابة فال سبحانه أنجاه وأهله إل امرأته قدرها رب العزة من الغابرين .وأُنظر كيف ربط الضمير بالفعل مباشرة ما أبعده (قدرناها) لن هذا قدره سبحانه وتعالى فما إحتاج إلى إبعاده .الغابرين قالوا بمعنى الباقين الهالكين الذين بقوا في الهلك .نهاية الية تفسر لنا كلمة طرًا فَسَا َء مَطَرُ ا ْل ُم ْنذَرِينَ () )58انتهى الكلم على ذكر المم ،كان آخر شيء في ذكر المم يعني لم تكن هناك (كانت) لما قال (وََأمْطَ ْرنَا عََل ْيهِ ْم مَ َ ش ِركُونَ ( ))59لم يذكر خيْرٌ َأمّا يُ ْ طفَى آَللّهُ َ عبَادِهِ اّلذِينَ اصْ َ ح ْمدُ ِللّهِ وَسَلَا ٌم عَلَى ِ حكاية ورواية لمور وإنما رواية لهذه المسألة .النهاية كانت (قُلِ الْ َ ل وإنما إنقطع الكلم هنا. أمة أخرى وراءها .هو ل يتحدث حديثا تاريخيا متواص ً آية (:)61 *ما الفرق بين استعمال جاء وأتى في القرآن الكريم؟(د.فاضل السامرائى) س ِويّا {}43مريم) قال تعالى (فََلمّا جَاء آلَ لُوطٍ ا ْلمُرْسَلُونَ { 61الحجر}) وقال تعالى (يَا َأبَتِ ِإنّي َق ْد جَاءنِي مِنَ ا ْلعِلْ ِم مَا لَ ْم يَ ْأ ِت َ ك فَا ّت ِبعْنِي أَ ْه ِدكَ صِرَاطا َ شيْئا ّم ْذكُورا { }1النسان). ن مّنَ الدّهْرِ َل ْم َيكُن َ ل َأتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِي ٌ وقال تعالى (هَ ْ إذا نظرنا في القرآن كله نجد أنه لم تستعمل صيغة المضارع للفعل جاء مطلقا في القرآن كله ول صيغة فعل أمر ول إسم فاعل ول إسم مفعول وإنما استعمل دائما بصيغة الماضي .أما فعل أتى فقد استخدم بصيغة المضارع. من الناحية اللغوية :جاء تستعمل لما فيه مشقة أما أتى فتستعمل للمجيء بسهولة ويسر ومنه اللمتياء وهي الطريق المسلوكة. *ما دللة الحروف (بما) و(لوما) في اليات القرآنية؟(د.فاضل السامرائى) (بما) للسبب وتقال للقسم أيضا والسبب أظهر كما قال تعالى (رب بما أغويتني) أي بسبب ما أغويتني. (لوما) إما أن تكون حرف امتناع لوجوب عندما تدخل على السماء أو يكون من حروف التحضيض عندما تدخل على الفعال (لوما يأتينا بآية). *هل يحق لنا استخدام كلمة (لعمري) الذي استخدمت في القرآن (لعمرك)؟ (د.فاضل السامرائى) القسم بغير ال ل يجوز لكن يُسأل عن هذا السؤال فقيه لنه من باب الحلل والحرام .وفي الحديث ل يجوز القسم بغير ال من حلف بغير ال فقد كفر أو أشرك. آية (:)68 ف ضي ْ ِ ث َ حدِي ُ ل أَتَا َ ك َ ن ( ))68وفي الذاريات (هَ ْ حو ِ ضيْف ِي فَل َ تَفْ َ ض ُ ل إ ِ َّ ن هَؤُلء َ *في سورة الحجر (قَا َ مي نَج ( ))24كلمجة ضيجف جاءت بالمفرد مع أن الملئكة مكرمين يعنجي جمع؟ (د.فاضجل مكَْر ِمج ال ْ ُ إِبَْراهِي َ السامرائى) ب ( )21ص) وهذه ليست خصْمِ ِإ ْذ تَسَوّرُوا ا ْلمِحْرَا َ ك َنبَأُ الْ َ كلمة ضيف تقال للمفرد وللجمع في اللغة مثلها كلمة خصم تقال للمفرد وللجمع (وَهَلْ َأتَا َ حدًا ّنتّ ِبعُهُ مختصة بالفراد .وكذلك كلمة طفل تأتي للمفرد وللجمع عندنا كلمات في اللغة تأتي للمفرد وللجمع .وكذلك كلمة بشر (فَقَالُوا َأبَشَرًا مّنّا وَا ِ ق ( )18المائدة) جمع .عندنا كلمات تكون للمفرد وللجمع منها كلمة ضيف تكون للمفرد وللجمع .عندنا خلَ َ ( )24القمر) مفرد (بَلْ أَنتُم بَ َ ش ٌر ّممّنْ َ ضيوف وأضياف وعندنا خصم وخصوم وطفل وأطفال ورسول أيضا تستعمل مفرد وجمع ،ورسل ،رسول جمع أيضا تستعمل للمفرد والمثنى ب ا ْلعَاَلمِينَ والجمع والمصدر أيضا وهذا يسمى في اللغة إشتراك .الرسول تأتي بمعنى الرسالة والرسال ،المبلّغ هذا الصل فيها ( َفقُولَا ِإنّا رَسُولُ رَ ّ ( )16الشعراء) ( َف ْأتِيَا ُه فَقُولَا ِإنّا َرسُولَا َرّبكَ ( )47طه) فإذن ضيف تأتي مفرد وجمع. آية (:)74 جعَلْنَا عَالِي َ َها َ *ورد وصف عذاب قوم لوط مرة أنه وقع على القرية ومرة على القوم (فَل َ َّ مُرنَا َجاء أ ْ ما َ َ َ مطَْرنَا عَلَيْهِ ْ م سافِل َ َها وَأ ْ جعَلْنَا عَالِي َ َها َ ضودٍ ( )82هود) (فَ َ ل َّ من ُ جي ٍ س ِّ من ِ جاَرةً ِّ مطَْرنَا عَلَيْهَا ِ ح َ سافِل َ َها وَأ ْ َ ل ( )74الحجر) فما الفرق بينهما؟(د.فاضل السامرائى) جي ِّ ٍ س ِ من ِ ح َ َ ّ ً ة ر جا ِ في الحجر (وََأمْطَ ْرنَا عََل ْيهِمْ) وفي هود (وََأمْطَ ْرنَا عََل ْيهَا) عليها يقصد بها القرية وعليهم يقصد بها الناس والقوم.عليهم يعني القوم وعليها يعني القرية يبقى سبب الختيار .ل شك أنه لما قال عليهم معناها القوم وعليها يعني القرية يبقى سبب الختيار هذا هو السؤال .لو لحظنا الكلم على القوم في الموطنين كيف كان يتحدث حتى نفهم سبب الختيار سنلحظ أن الكلم على القوم في الحجر أشد مما في هود ووصفهم بصفات أسوأ مما في هود س ْلنَا إِلَى قَ ْو ٍم مّجْ ِرمِينَ ( ))58وفي هود (ِإنّا أُ ْرسِ ْلنَا إِلَى َقوْمِ وذكر أمورا تتعلق بهم أكثر مما في هود :قال في الحجر على لسان الملئكة (قَالُواْ ِإنّا أُرْ ِ غيْ ُر مَ ْردُودٍ ())76 ن ( ))66وفي هود (وَِإّنهُ ْم آتِيهِ ْم عَذَابٌ َ صبِحِي َ ن دَابِ َر هَؤُلء مَقْطُوعٌ مّ ْ لمْرَ أَ ّ ط ( ،))70وفي الحجر قال ( َوقَ َ ض ْينَا إَِليْ ِه ذَِلكَ ا َ لُو ٍ العذاب هنا ل يقتضي الستئصال أما في الحجر فهناك استئصال فما في الحجر إذن أشد مما في هود .أقسم على حياة الرسول في الحجر على س ْك َرتِهِ ْم َي ْع َمهُونَ ( ))72ولم يقسم في هود .إذن ما ورد في الحجر في قوم لوط أشد مما ورد في هود وصفهم هؤلء فقال (َل َعمْ ُركَ ِإّنهُمْ َلفِي َ حجَارَةً) ذكرهم هم ولم يذكرهم في هود فلما ذكرهم هم قال بالجرام وأنه سيتأصلهم وأنهم في سكرتهم يعمهون فذكرهم هم (وََأمْطَ ْرنَا عََل ْيهِمْ ِ وأمطرنا عليهم ولما لم يذكرهم قال وأمطرنا عليها هذه أخف .أمطرنا عليهم أشد من أمطرنا عليها ذكر فأمطرنا عليهم في مقام الشدة والصفات السيئة. *هل الماء والغيث كلهما مطر؟ (د.فاضل السامرائى) ن ( )84العراف) لم يستعمل القرآن المطر ج ِرمِي َ ن عَا ِقبَةُ ا ْلمُ ْ ف كَا َالمطر يستعمله ال سبحانه وتعالى في العقوبات (وََأمْطَ ْرنَا عََل ْيهِم مّطَرًا فَانظُ ْر َكيْ َ سجّيلٍ ( )74الحجر) (وََأمْ َ ط ْرنَا عََل ْيهِم ط ْرنَا عََل ْيهِمْ حِجَارَ ًة مّن ِت مَطَ َر السّ ْو ِء ( )40الفرقان) (وََأمْ َ طرَ ْ إل في العقوبة (وَلَ َقدْ َأتَوْا عَلَى ا ْلقَ ْريَةِ اّلتِي ُأمْ ِ طرًا فَسَاء مَطَرُ ا ْلمُنذَرِينَ ( )173الشعراء) أما الغيث فيستعمله في الخير .هذا في الستعمال القرآني أما في الحديث فاستعمل المطر للخير ولكن مّ َ للقرآن خصوصية في الستعمال اللغوي نخصص لها إن شاء ال تعالى حلقات لنتحدث عنها لنه موضوع كبير .والعرب فهمت هذا الفرق من حمِي ُد ( )28الشورى) .إذن في القرآن الكريم يذكر المطر للعذاب. ي الْ َ ح َمتَهُ وَهُ َو الْوَلِ ّ ث مِن َبعْ ِد مَا َقنَطُوا َويَنشُرُ َر ْالستعمال( .وَهُوَ اّلذِي ُينَزّلُ ا ْل َغيْ َ آية (:)77(-)75 ن ( )77ما الفرق بين منِي َ ة ل ِّل ْ ُ مؤ ِ ك لي َ ً ن ( )75و( إ ِ َّ ن ف ِي ذ َل ِ َ مي َ س ِ ت ل ِّل ْ ُ متَو َ ِّ ك ليَا ٍ *قال تعالى( :إ ِ َّ ن ف ِي ذ َل ِ َ م وَإِنَّهُ َ ما منْهُ ْ استخدام الجمع في الولى والمفرد في الثانية .ثم انتقل إلى المثنى بعد الجمع(فَانتَقَ ْ منَا ِ ن ()79؟(د.فاضل السامرائى) مبِي ٍ لَبِإ ِ َ مام ٍ ُّ ن ( ))73هذه آية( ،فَ َ جعَ ْلنَا صيْحَ ُة مُشْ ِرقِي َ سمِينَ ( ))75هذه ذكرها تعقيبا على قوم لوط وذكر فيها عدة أمور قال (فََأ َ خذَ ْتهُمُ ال ّ ك ليَاتٍ لّ ْل ُمتَوَ ّ ن فِي ذَِل َ (إِ ّ حجَارَ ًة مّن سِجّيلٍ) هذه آية أخرى إذن هي آيات وليست آية واحدة لن كل واحدة منها آية. عَاِل َيهَا سَا ِفَلهَا ( ))74هذه آية أخرى( ،وََأمْطَ ْرنَا عََل ْيهِمْ ِ والية يعني العلمة والمتوسمين هم المفكرين المتفرسين والمعتبرين .في سياق القصة ذكر عدة أمور وعدة آيات وليست آية واحدة ذكر الصيحة ن ( ))77عندما تكلم عن ل مّقي ٍم ( ))76أي الن الثار فقال (إِنّ فِي ذَِلكَ ليَةً لّ ْلمُؤ ِمنِي َ سبِي ٍ وذكر عاليها سافلها وأمطر عليهم حجارة ثم قال (وَِإّنهَا َلبِ َ ن ( ))79تكلم بعدها عن أصحاب اليكة ،إنهما أي قوم لوط الثار هي آية واحدة (لية) أما تلك فهي آيات .أما قوله تعالى (وَِإّن ُهمَا َلبِِإمَا ٍم ّمبِي ٍ وأصحاب اليكة في طريق واحد تمرون عليهم .إمام أي طريق ،تمرون عليهم بعد سنين أصحاب اليكة وقوم لوط. آية (:)88 *ما الفرق بين فعلى السى والحزن؟ (د.فاضل السامرائى) ن عََل ْيهِ ْم ( )88الحجر)، ل تَحْزَ ْ كِل الفعلين يدل على الحزن عندنا حزِن يحزَن وحزَن يحزُن ،حزِن يحزَن فعل لزم ليس متعديا تقول حزِن عليه و( َو َ ح ُزنُنِي أَن َتذْ َهبُواْ بِ ِه ( )13يوسف) .اللغة العليا (فَلَا َيحْزُنكَ قَ ْوُلهُ ْم ( )76يس) (الكاف مفعول به).حزِن يحزُن متعدي ،حزنني وأحزنني (قَالَ ِإنّي َليَ ْ حزَن .الفعل أسي يأسى يسمونه الباب الرابع (لكيل ل تأسوا) وأسى بمعنى حزن أيضا ( َف َكيْفَ آسَى حزَن يحزُن وتستعمل أحزن أيضا ،أحزن من َ عَلَى قَوْ ٍم كَا ِفرِينَ ( )93العراف) هي أأسى ،فهو أسي يأسى ،كلهما يفيد الحزن لكن الفارق بين لكيل تحزنوا ولكيل تأسوا في الحزن مشقة أكثر وشدة لنه قريب من معنى الحزْن الذي هو الغلظ والشدة في الرض (اللهم ل سهل إل ما جعلته سهلً وأنت تجعل الحزْن إذا شئت سهلً) الحزْن أي الصعب وتقال للرض الصعبة .إذن الحزن فيه غِلظ وشدة في الرض والحُزن هو الغلظ والشدة في النفس .أيهما أثقل؟ الحُزن أثقل على النفس من الحزْن ،الحزْن تجتازه وانتهى المر أما الحُزن فيبقى في النفس .الحَزن فتحة والحُزن ضمة فاختاروا الضمة لما هو أثقل لنها تتناسب اللفظة مع مدلولها أو المعنى . آية (:)92 ك لَن َ سأ َ ُ سألَنَّهُ ْ م ن ( )39الرحمجن) (فَوََرب ّ ِج َ َج ْ س َوَل َ جا ٌّج ن ذ َنْب ِجهِ إِن ْج ٌ ل عَج ْ مئِذٍ َل ي ُج ْ *كيجف نوفجق بيجن اليتيجن(فَيَوْ َ ن ( )92الحجر)؟(د.فاضل السامرائى) َ معِي ْ َ ج َ أ ْ هذه مواقف مختلفة يوم القيامة الموقف الول أنهم ل يُسألون مطلقا ثم يصير السؤال ،الموقف الول خمسين ألف سنة ل يُسألون هذا الموقف قبل الحساب ثم يكون الحساب والسؤال (لنسألنهم أجمعين). آية (:)98 *د.فاضل السامرائى: ك ِبمَا صدْ ُر َ ق َ ك يَضِي ُ في القرآن نلحظ أن ال تعالى يأمر بالكثار من التسبيح والذكر في المواطن التي تحتاج إلى صبر وفي الزمات (وََل َقدْ َنعْلَمُ َأنّ َ ن ( )99الحجر) وأمره بالتسبيح في قوله (يَا َأّيهَا اّلذِينَ َآ َمنُوا ِإذَا حتّى َي ْأتِيَكَ ا ْل َيقِي ُ عُبدْ َربّكَ َ ن ( )98وَا ْ جدِي َ حمْدِ َربّكَ َوكُنْ مِنَ السّا ِ ح بِ َ ن (َ )97ف َ سبّ ْ يَقُولُو َ ن ( )45النفال) ومداومة التسبيح تفرّج الكروب كما جاء في قصة يونس وهو في بطن الحوت (فَلَوْلَا َلقِيتُ ْم ِفئَ ًة فَا ْثبُتُوا وَاذْكُرُوا اللّ َه َكثِيرًا َلعَّلكُمْ ُتفْلِحُو َ ن ( )144الصافات) فالذي نجّى يونس من بطن الحوت هو مداومته على التسبيح ( َوذَا طنِ هِ إِلَى يَوْ ِم ُي ْب َعثُو َ ث فِي بَ ْ ن ( )143لََلبِ َ سبّحِي َ ن مِ نَ ا ْل ُم َ َأنّ هُ كَا َ ن ( ))87والتسبيح وذكر ال هي ت مِ نَ الظّاِلمِي َ سبْحَا َنكَ ِإنّي ُكنْ ُ ت ُن نَ ْقدِ َر عََليْ هِ َفنَادَى فِي الظُّلمَا تِ أَ نْ لَا إِلَ هَ إِلّا َأ ْن َ ضبًا فَظَنّ أَ نْ لَ ْ ب ُمغَا ِ النّو نِ ِإذْ ذَهَ َ أزكى العمال وأرفعها عند المليك .فهو ترتيب منطقي جدا بعدما تضيق الصدور والقلوب نذكر اسم ربنا.
****تناسب بداية الحجر مع خاتمتها****
ن عِضِينَ ( ))91ذكر القرآن في أولها وآخرها .قال جعَلُوا الْ ُقرْآَ َن ( ))1وفي خاتمتها قال (اّلذِينَ َ ن ُمبِي ٍب َوقُرْآَ ٍقال تعالى في أولها (الر تِ ْلكَ َآيَاتُ ا ْل ِكتَا ِ ت مِنَ الصّادِقِينَ ( ))7وفي الخر قال (ِإنّا كَ َف ْينَاكَ ن ُكنْ َجنُونٌ ( )6لَ ْو مَا تَ ْأتِينَا بِا ْلمَلَا ِئكَةِ إِ ْ ل عََليْ ِه ال ّذكْرُ ِإّنكَ َلمَ ْ في أولها ( َوقَالُوا يَا َأّيهَا اّلذِي نُزّ َ ن ())7 ت مِنَ الصّا ِدقِي َ ن ( ))95الذين يقولون إنك لمجنون أليس هذا استهزاءً؟ إذن ذكر أنهم استهزأوا به أولً (لَ ْو مَا َت ْأتِينَا بِا ْلمَلَا ِئكَةِ إِ ْ ن ُكنْ َ س َتهْ ِزئِي َ ا ْلمُ ْ ف َيعَْلمُونَ ( )96وَلَ َق ْد َنعْلَمُ َأّنكَ سوْ َ ن مَعَ اللّهِ إَِلهًا َآخَ َر فَ َ جعَلُو َ ن ( )95اّلذِي َ ن يَ ْ س َتهْ ِزئِي َ هذا استهزاء وفي آخر السورة ذكر المستهزئين (ِإنّا كَ َف ْينَاكَ ا ْلمُ ْ ن ( ))99هم قالوا في الول إنك لمجنون حتّى َي ْأتِ َيكَ ا ْليَقِي ُ عُبدْ َرّبكَ َ ن ( )98وَا ْ جدِي َحمْدِ َرّبكَ َوكُنْ مِنَ السّا ِ ح بِ َ سبّ ْ صدْ ُركَ ِبمَا يَقُولُونَ ( )97فَ َ ق َ يَضِي ُ وهو يعلم بما يقولون وفي الخر قال إنا كفيناك المستهزئين. *****تناسب خواتيم الحجر مع فواتح النحل***** عمّا سبْحَانَهُ َو َتعَالَى َ ض عَنِ ا ْل ُمشْ ِركِينَ ( ))94وبداية النحل (َأتَى َأمْرُ اللّ ِه فَلَا تَ ْ س َتعْجِلُوهُ ُ ص َدعْ ِبمَا تُ ْؤمَرُ وَأَعْرِ ْقال تعالى في خواتيم الحجر (فَا ْ ض بِالْحَقّ سمَاوَاتِ وَا ْلأَرْ َ حقّ ( ))85وفي بداية النحل (خَلَقَ ال ّ ش ِركُونَ ( .))1في خواتيم الحجر قال ( َومَا خَلَ ْقنَا ال ّ سمَاوَاتِ وَالْأَ ْرضَ َومَا َبيْ َن ُهمَا إِلّا بِالْ َ يُ ْ جلُو ُه ( ))1ذاك إخبار أن الساعة لتية ستَعْ ِن ( .))3في خواتيم الحجر (وَإِنّ السّاعَةَ لََآ ِتيَ ٌة ( ))85وفي بداية النحل (َأتَى َأمْرُ اللّ ِه فَلَا تَ ْ عمّا يُشْ ِركُو َ َتعَالَى َ في المستقبل والن أتى أمر ال ،آتية ،ستأتي ،أتى أمر ال فل تستعجلوه .هنا تغيّر الصيغة الفعلية من فعل أو مصدر أو إسم مجرد طيّ للزمن وكأنها حدثت بالفعل ووقعت.