تأثير سوق العمل وتكنولوجيا المعلومات على تعليم علوم المكتبات والمعلومات

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 11

‫تأثي سوق العمل وتكنولوجيا العلومات على تعليم علوم الكتبات والعلومات‬

‫‪.‬‬
‫عبد الجيد مهنا‪ ،‬ممد زهي بقلة‬
‫قسم الكتبات والعلومات بامعة دمشق‬

‫لنفكر لظة فيما نتج عن الثورة الصناعية من تأسيس الدن ومن ث الضواحي‪ ،‬ولنتأمل دور‬
‫السيارات الت مكنت الناس من النتقال بي مواقع عملهم وسكناهم‪ ،‬ومن ث لنقارن هذه‬
‫النتائج مع ما آلت إليه الثورة العلوماتية ومن ث الثورة العرفية‪ .‬أحدثت هاتان الثورتان‬
‫التكاملتان تغييات هائلة ف حاجات البشر ورؤيتهم الستقبلية‪ ،‬ناهيك عن دور التكنولوجيا‬
‫السريعة التقدم والتغي ف بلورة تلك الاجات والتأثي على طريقة تلبيتها وإشباعها‪ .‬وقد حصل‬
‫بالفعل تازج عجيب ما بي تكنولوجيا الاسوب والتصالت والبميات ليتولد عن هذا‬
‫التمازج عصر سلطته التكنولوجيا‪ ،‬وسته السرعة‪ ،‬وجدواه تقيق التواصل الفاعل والباشر‪،‬‬
‫وهدفه عولة العلومات‪ .‬فالذي حصل وجود حاجة ماسة ف السيطرة على العلومات والشاركة‬
‫فيها كبداية لدف تبلورت عن نتائجه ولدة شبكة النترنت‪ ،‬ومنها كانت البداية نو تارة‬
‫إلكترونية‪ ،‬واقتصاد إلكترون‪ ،‬وتعليم إلكترون‪ ،‬وبريد إلكترون‪ ،‬وتسلية‪ ،‬تلتقي جيع هذه‬
‫التطبيقات عند نقطة واحدة هي التعامل اللكترون الذي يتشارك ف نط واحد هو النمط‬
‫الرقمي (‪. )Digital Patron‬‬

‫الهم ف المر هـو أن التحول الرقمي ل يكن إل بداية لنمط آخر هو التوجه نو الواقع‬
‫الفتراضي (‪ )Virtual Reality‬ومنه الكتبات الفتراضية‪ .‬والتطورات مستمرة‬
‫والاجات قائمة ومتنافسة والنسان يتغي تت وطأتا بل وضغطهـا الـذي شكل لـه عالا‬
‫آخر تتنازع من أجله دوافعه الاصة ما بي قبول التغيي أو رفضه‪.‬‬
‫أما العرفة‪ ،‬فمن الطبيعي أن تتلون هي الخرى بلون هذا العصر طالا أنا تثل خباته ومعلوماته‬
‫وبياناته‪ .‬ويبقى السؤال باذا ستحتفظ الكتبات وكيف ستتعامل مع هذا النمط الديد من‬
‫العرفة وما هي الكيفية الت توفر با خدماتا إل الستفيدين منها‪ .‬الهم من ذلك كله ما الدور‬
‫الذي يب أن تأخذه أقسام العلومات لواجهة التغيات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التحول التام ف دور الكتب التقليدي من إرشاد الستفيد إل الواقع الصحيحة للكتب على‬
‫ل (‪Actual‬‬
‫الرفوف إل الدور الديد لختصاصي العلومات الطلوبة فع ً‬
‫‪ ) Information‬من قبل الستفيد‪.‬‬

‫‪ -‬هـذا التحول قد غي بدوره اتاهات التعليم والعملية التعليمية من مبدأ التعليم (‬


‫‪ ) Teaching‬إل مبدأ كيفية التعلم ( ‪.) Learning‬‬

‫‪ -‬التطورات ف خزن البيانات وقدرات الرسال والتصالت قد أثرت على متويات الناهج‬
‫الدراسية أيضا‪ .‬إذ تتطلب مسايرة هذه التغييات نوعًا من التحدي ف التعليم خصوصا بالنسبة‬
‫لقررات تقليدية الحتوى‪.‬‬

‫‪ -‬أدت التغييات ف الناهج والطط الدراسية‪ ،‬الت بررت التكنولوجيا التطورة استمرارية‬
‫تغييها وتنقيحها‪ ،‬إل حاجـة جديدة من العناصر البشرية‪ ،‬وهم الفنـيون (‬
‫‪ ) Technicians‬الذين تدفقوا ف الغالب على مهنة الكتبات والعلومات دون اختصاص‬
‫من أقسام أخرى مثل الاسوب‪ ،‬ونظم العلومات‪ ،‬والحصاء‪ ،‬والدارة‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬وهم فئة‬
‫مزاحة ف سوق العمل وتسبب خطرا على معدل الاجة للمختصي‪.‬‬

‫‪ -‬هذا التدفق دفع العديد من أقسام الكتبات والعلومات إل تعزيز مناهجها بقررات مساندة‬
‫من تلك القسام النافسة لحداث التكامل العرف‪.‬‬
‫تأسيسًا على ذلك أصبحت نتائج التغيي واقعا تسعى الكتبات تدرييا إل التحول معه من‬
‫خلل الشتراك بالدوريات اللكترونية وشبكات العلومات‪ ،‬والتحول نو الكتبات‬
‫اللكترونية والكتبات الفتراضية بعد أن تاوزت مرحلة التحول نو الفهارس اللكترونية‪.‬‬

‫لقد أحدثت العلومات ف عصر العلومات والعرفة ثورة أخرى ف كل قطاعات القتصاد‪.‬‬
‫وكان من نتائج التزاوج الذي حصل ف البيئة القتصادية ما بي القتصاد وتكنولوجيا‬
‫العلومات أن تعززت الاجة إل اختصاصي العلومات ف سوق العمل‪ .‬إل أن هذه الاجة أدت‬
‫إل نوع من النافسة بي خريي أقسام الكتبات والعلومات وأقسام أخرى مثل الاسوب ونظم‬
‫العلومات والدارة وغيها‪ .‬وكان هذا التنافس الدافع الوهري الذي دفع العديد من أقسام‬
‫الكتبات والعلومات إل اتاذ خطوات جريئة نو التغيي من ناحية والعمل على تكامل برامها‬
‫من القسام النافسة لتلبية سوق العمل التطورة من ناحية أخرى‪ .‬و مع التغي التكنولوجي‬
‫حصل ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬فئات الستفيدين أصبحت متلفة‪.‬‬


‫‪ -2‬احتياجاتم اختلفت تبعا لذلك‪.‬‬
‫‪ -3‬ل تعد الكتبات التقليدية وخدماتا تثل الشكل الناسب لياكل الؤسسات التنظيمية‬
‫وأوضاعها القتصادية‪.‬‬

‫فلسفة قسم الكتبات والعلومات‪.‬‬

‫فلسفة أقسام الكتبات والعلومات قائمة على مبدأ " النظرية تتقدم التطبيق " بعن ان مفردات‬
‫الناهج الدراسية ل تقف عند حد الواقع الفعلي للعمل ف مؤسسات العلومات الحلية‪ ،‬وإنا‬
‫تتجاوزه إل الستقبل‪ ،‬لتغطي السس النظرية للخدمات والجراءات الحتملة‪ ،‬أو تلك الت‬
‫أصبح لا وجود حقيقي ف مؤسسات العلومات على الستوى العالي‪ ،‬بالضافة الت تطور‬
‫أساليب وأدوات تقدي الدمات وتنفيذ الجراءات الوجود فعلً‪ .‬لذا يب الخذ بنظر‬
‫العتبار الستقبل الهن لؤسسات العلومات ف البلد ‪ ،‬والعمل على تأهيل الطلبة بالطريقة الت‬
‫تكنهم من دخول اليدان العملي برصيد معرف مناسب لستيعاب أي تطور مستقبلي يكن ان‬
‫يدث ف الجال التطبيقي للمعرفة النظرية‪ .‬ويعد القسم العلمي مقصرا إذا تقدم التطبيق على‬
‫النظرية والعرفة‪ ،‬ولنأخذ على سبيل الثال خدمة النترنت ف الكتبات الامعية العراقية الت‬
‫أصبح لا وجود حقيقي قبل ان يكون لا تثيل منهجي ضمن الناهج الدراسية ف أقسام‬
‫الكتبات والعلومات العراقية‪ ،‬ومع التعديلت الديدة للمناهج الدراسية ل يزال هذا التمثيل‬
‫ل يتناسب مع حجم وأهية هذه الدمة‪ ،‬وينطبق هذا الال على مفاهيم الكتبات الرقمية و‬
‫الوسائط التعددة و النص الترابط والنشر الكتب‪...‬ال‪ ،‬والت ترتبط جيعها بالاسوب كونه‬
‫الداة الستخدمة فيها‪ .‬وعليه يكن تصور خطة لتوزيع الناهج الدراسية تقوم على السس‬
‫التية‪.‬‬

‫أ‌‪ -‬مناهج دراسية للمفاهيم الوضوعية الت اكتسبت صفة الثبات‪.‬‬


‫ب‌‪ -‬مناهج دراسية للمفاهيم الوضوعية ذات الطبيعة التغية‪.‬‬
‫ت‌‪ -‬مناهج دراسية للمفاهيم الوضوعية الت تمل صفة السناد العرف‪.‬‬
‫ث‌‪ -‬مناهج دراسية للمفاهيم الوضوعية ف طورها النظري‪.‬‬

‫كان توجه مدارس الكتبات والعلومات ف الدول التقدمة خلل العقدين الاضيي نو برمـة‬
‫الدراسـة ف اتاهي ها‪:‬‬
‫‪ -1‬التعليم الوجه نو الستفيد والذي أطلق عليه (‪.)User Centered‬‬
‫‪ -2‬التعليم الوجه نو النظم ( ‪.) System Centered‬‬

‫وكان نتيجة هذا التوجه توجه التعليم إل اتاهي‪ :‬الول يتعلق بعلم الكتبات الذي يركز على‬
‫العنصر البشري وقضايا تفاعله مع نظم استرجاع العلومات‪ .‬أما البنامج الثان فيتفحص فاعلية‬
‫متلف قواعد وطرق السترجاع وخطط التكشيف‪ ،‬وعليه فإنه يركز على العمليات السابية‬
‫واللوغاريتم والتكشيف والستخلص وميكنة الكتبات‪ .‬ومع ذلك فإن تعريفًا دقيقًا يفصل بي‬
‫البنامي يبدو صعبًا ولذا بقي الدف الساس من تعليم الكتبات والعلومات تريج مهنيي‬
‫وسطاء عمومًا‪ .‬ف الوقت الاضر توافرت للمستفيد أساليب جديدة غي مقيدة إل حد ما‪ ،‬كما‬
‫وفرت لديه سبل الوصول الباشر للمعلومات بعد أن أتاحت له التكنولوجيا الديثة ذلك ‪.‬‬
‫وهذا يعن ضعف الاجة إل الوسيط أو تغيي العلقة بي الستفيد والسلعة (العلومات) أو مهز‬
‫الدمة‪.‬‬

‫وهذا التغيي يهدد العديد من أخصائيي الكتبات والعلومات لنه يتطلب العديد من الهارات‬
‫الختلفة ويشدد على النتقال إل الهارات التقنية ف الكتبات وإدارة الهارات مثل‪ :‬استراتيجية‬
‫وترويج الدارة والتفاعل مع تقنيات العلومات مثل‪ :‬إدارة النترانت‪ ,‬هذا يتطلب من أخصائيي‬
‫العلومات معرفة لستخدامات الكومبيوتر وفهم لبنية الشبكات‪ ,‬للتعود على هذه التغيات‬
‫يب على أخصائيي العلومات البحث ف ما بعد الدود الالية والتفكي من حيث الفائدة‬
‫والنفعة للمؤسسة والنتقال إل إدارة العرفة يتطلب مقدارا كبيا من التحضي والتجهيز‬
‫وطريقة جديدة ف التفكي‪ .‬وتدد الكميشي (‪ )2007‬مموعة الهارات والكفاءات الت لبد‬
‫من توافرها ف أخصائي الكتبات ف العصر الال بايلي‪:‬‬

‫‪ -‬مهارات أكاديية حيث يكون ملما بأبعاد الوضوع‬


‫‪ -‬مهارات لغوية متعددة حت يستطيع التعامل مع متلف أوعية العلومات متعددة اللغات‬
‫‪ -‬مهارات فنية خاصة بالعمليات بالعمليات الفنية‬
‫‪ -‬مهارات تقنية وفيها يكون ملما باستخدام كافة أنواع التقنية وتوظيفها ف أعمال الكتبة‬
‫‪ -‬مهارات مستقبلية حت يكون ذو بعد نظر ف الجال ويقدم مقترحاته بناء على تيلته‬
‫الستقبلية‬
‫‪ -‬امتلك معرفة عميقة بصادر العلومات‬
‫‪ -‬تطوير وإدارة خدمات سهلة وميسرة للوصول إليها‬
‫‪ -‬تقييم الحتياجات الوضوعية وتصميم خدمات لسد تلك الحتياجات‬
‫‪ -‬استخدام تقنيات العلومات الناسبة‬
‫‪ -‬التحسي الستمر لدمات العلومات‬
‫‪ -‬استشاري معلومات يعمل على مساعدة الستفيدين وتوجيههم‬
‫‪ -‬تدريب الستفيدين على استخدام الصادر والنظم اللكترونية‬
‫‪ -‬تليل العلومات وتقديها للمستفيدين‬
‫‪ -‬العمل على إنشاء ملفات بث وجعلها بي أيدي الباحثي والدارسي‬
‫‪ -‬البحث ف مصادر غي معروفة للمستفيد وتقدي نتائج البحث‬

‫عوامل ناح عملية التأهيل‬

‫الستاذ والنهج الدراسي و الدوات الساعدة‪ ،‬ثلث عوامل أساسية تؤدي دورا مهما ف ناح‬
‫عملية التأهيل الكاديي للعاملي ف مؤسسات العلومات‪.‬‬

‫فالستاذ بوصفه السؤول عن نقل رصيده العرف ف حدود النهج الدراسي الكلف بتدريسه إل‬
‫الطالب‪ ،‬يفترض به أن يواكب بشكل مستمر التطورات الارية ف مال تصصه الوضوعي‬
‫على القل‪ ،‬وأن يرك مفردات مادته باستمرار باتاه استيعاب الستجدات النظرية والعملية ف‬
‫تصصه‪ .‬ولكي يتمكن من ذلك يب عليه التخصص ف اتاه موضوعي مدد‪ ،‬لغراض البحث‬
‫العلمي والقراءات الستمرة والتدريب العملي‪ .‬والتواصل الستمر مع مؤسسات العلومات‬
‫للتعرف على الاجات العرفية للعاملي فيها‪ .‬والعمل على إضافة أو تعديل مفردات الادة‬
‫باستمرار وبا يتناسب مع تلك الاجات‪.‬‬

‫أما الناهج الدراسية ف أقسام الكتبات والعلومات‪ ،‬وخاصة تلك الت تثل الوانب الوضوعية‬
‫للتخصص‪ ،‬فدورها ف ناح عملية التأهيل يرتبط بالستاذ الطالب بتدريسها وأهداف وسياسية‬
‫القسم والطبيعة التغية للموضوع‪ .‬و أفضل أساليب التدريس من وجهة نظر الباحث هي تلك‬
‫الت تعتمد على نظام الفردات الوضوعية الت يتم تغطيتها من خلل استخدام مموعة ل بأس‬
‫با من الصادر العلمية الختارة ف ذات الوضوع‪ ،‬فهذا النوع من الناهج الدراسية يُحدث‬
‫تلقائيا بسبب التنوع والتجدد الستمر لصادر العلومات‪ ،‬من جانب أخر هذا السلوب يُكسب‬
‫الطالب مهارة البحث العلمي واستخدام مصادر العلومات والتواصل الستمر مع الكتبة‬
‫والتفاعل معها‪.‬‬

‫ومع استخدام الدوات الناسب من متبات وأجهزة ومعدات ترتبط بعمل مؤسسات‬
‫العلومات لغراض التطبيق العملي ‪ ،‬وخاصة أجهزة الواسيب وملحقاتا يكن ان تقق أقسام‬
‫الكتبات والعلومات‪ ،‬النجاح الطلوب ف عملية التأهيل الكاديي للعاملي ف مؤسسات‬
‫العلومات‪.‬‬

‫ما سبق تتبلور مموعة من البرات الت تدعو إل التطوير الستمر للخطة الدراسية (أنظر‬
‫اللحق ‪ )1‬ومنها‪:‬‬
‫‪ -1‬مسايرة عصر العرفة الذي ولد ما يسمى بأزمة العلومات والت بوجبها تغيت مهنة‬
‫أخصائي العلومات من استلم العلومات والتزويد با إل مهمة انتقائها وتصنيفها وتشذيبها (‬
‫‪.) From providing information to filtering information‬‬
‫وهذا يعن أن الهارات الطلوبة بد ذاتا قد تغيت ما يستلزم إعداد الطلبة فيها من خلل‬
‫إضافتها إل البنـامج الدراسي بصيغة مقررات مستقلة أو ضمنية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تعزيز القدرة لدى الريي على تقوي متلف مصادر العلومات وترير العرفة إل الستفيد‪.‬‬

‫‪ -3‬تزويد الريج بإمكانية تصميم قواعد البيانات واستخدامها ‪.‬‬

‫قسم الكتبات والعلومات بامعة دمشق وجامعة تشرين‪:‬‬


‫أنشئ قسم الكتبات ف كلية الداب والعلوم النسانية بامعة دمشق عام ‪ 1984‬وف جامعة‬
‫تشرين عام ‪.2007‬‬
‫الدف الرئيس للقسام العلمية خاصة تلك الت ترتبط بواقع مهن هو إعداد وتأهيل كوادر‬
‫متخصصة بستوى أكاديي معي للعمل ف الؤسسات الختلفة حسب نوع وتصص تلك‬
‫الؤسسات‪ ،‬وينطبق هذا الوصف على أقسام الكتبات والعلومات الت يقع على عاتقها إعداد‬
‫الكوادر العلمية بالطريقة الت تؤهلهم للعمل ف مؤسسات العلومات عموما‪ .‬و عليه يب‬
‫الخذ بعي العتبار السائل التية ‪:‬‬
‫أ‌‪ .‬تناسب مستوى التأهيل مع حجم ونوع السؤولية الت سيكلف با التخرج من القسم على‬
‫القل ف حدها الدن‪.‬‬
‫ب‌‪ .‬ملئمة برامج التأهيل لنوع وحجم مؤسسات العلومات على اختلف أنواعها‪.‬‬
‫ت‌‪ .‬شولية مفردات برامج التأهيل لتلك الوظائف والعمال الت تنفذ ف مؤسسات العلومات‪،‬‬
‫باستثناء بعض العمال السنادية‪.‬‬
‫ث‌‪ .‬إعداد خطة توزيع الناهج الدراسية بطريقة التدرج النطقي لكتساب العرفة‪.‬‬

‫ومن الهداف الكاديية والهنية لتطوير مناهج قسم الكتبات والعلومات وطرح درجات‬
‫أكاديية جديدة يكن أن نذكر‪:‬‬
‫‪ -‬تقدي تعليم معلومات مهن يتضمن متوى معرفيا موضوعيا متخصصا ف اكتساب الهارات‬
‫الهنية الساسية وتكي خريج القسم من العمل بثقة ف مهنة العلومات بعناها العام‬
‫‪ -‬تقدي فهم مناسب لطبيعة العلومات بأشكالا الختلفة وذلك بالنسبة للحصول عليها‬
‫وتوليدها واختزانا وإدارتا واسترجاعها واستخدامها وبثها‬
‫‪ -‬تقدي العرفة الضرورية عن النظم والتكنولوجيا الت يتم بواسطتها معالة العلومات‬
‫ومصادرها والطرق الكمية والكيفية اللزمة لتحليل العلومات‬
‫‪ -‬تقدي البحوث النظرية والتطبيقية ف مال العلومات‬
‫وقد تأثرت أقسام علم الكتبات والعلومات عموما بشكل حاد بسبب التغييات الت أحدثتها‬
‫تكنولوجيا العلومات وكان ذلك على مستويي ها‪:‬‬
‫‪ -1‬البيئة الارجية التمثلة ف التغييات العالية متمعة‪.‬‬
‫‪ -2‬البيئة الداخلية‪.‬‬
‫والبيئتان ف تفاعل دائم أدى إل تغييات ف حاجات الفرد والجتمع من العلومات‪ .‬والبيئة‬
‫العربية هي الكثر تأثرا ف هذا الضمار لسباب منها ‪:‬‬
‫‪ -1‬أنا مستوردة للتكنولوجيا ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن اللغة العربية الت تعتب لغة التصال فيها ل تثل عنصرا ذا أهية ف الشبكة العالية‬
‫الصدرة للمعلومات مقارنة باللغات الخرى‬

‫البيئة الارجية‪:‬‬

‫هنالك عناصر ف بيئة تصص الكتبات والعلومات عملت على كونا قوى مركة‪ ،‬ومن جلة‬
‫هذه العناصر نذكر‪ :‬تكنولوجيا العلومات‪ ،‬انفجار العلومات‪ ،‬العولة‪ .‬وقد انتج تداخل هذه‬
‫العناصر ببعضها البعض بيئة حادة التنافس ‪ .‬فتكنولوجيا العلومات يسرت توليد العلومات‬
‫وتزينها وتنظيمها واسترجاعها‪ .‬والتطورات الاصلة ف التصالت ونقل العلومات أوجدت‬
‫ما يسمى بجتمع العلوماتية‪ .‬عمل هذا الوضع على إبراز قيم مهنية جديدة أثرت عمومًا ف‬
‫التعليم الاص بهنة الكتبات والعلومات ‪ ،‬وهذه القيم تشمل ‪:‬‬
‫‪ -‬التعددية والتنوع ف البنامج ( ‪.) Multiplicity and Diversity‬‬
‫‪ -‬الستقلل الكاديي ( ‪ ) Academic Autonomy‬حيث اته العديد من أقسام‬
‫الكتبات إل الكتفاء الذات أكادييًا لتصبح مدارس أو كليات متخصصة توفر اختصاصات مثل‬
‫الكتبات أو العلومات أو التصالت‪.‬‬
‫‪ -‬التوافق مع الحتياجات والطموحات الحلية ( ‪Adjustment to local‬‬
‫‪.) needs and aspiration‬‬

‫البيئة الداخلية‪:‬‬
‫هي تتمثل ف خريي القسم الذين يتحدد مصيهم بناء على نوعية العارف والهارات الطلوبة‬
‫ف سوق العمل‪ .‬حيث يلعب عاملن رئيسيان ف ذلك‪:‬‬

‫‪ -1‬القدي الديد‪ :‬ويراد به مقررات البنامج التقليدية الت تلب حاجات العمال التقليدية ف‬
‫الكتبات‪ .‬بعض تلك القررات تعتب من الساسيات للمهنة إل أنا أصبحت تقدم ف إطار جديد‬
‫ينسجم مع التطورات التكنولوجية مثل الفهرسة والتصنيف والتكشيف‪ .‬حيث ل تعد العالة‬
‫الفنية للمصادر الادية التعارف عليها فحسب بل انتقلت إل الشكال اللكترونية ومرجات‬
‫النترنت ‪ .‬هذا من ناحية ومن ناحية أخرى اعتماد السلوب اللكترون ف عمليات الفهرسة‬
‫والتصنيف نظرا لتاحة خطط التصنيف وقوائم الوضوعات بالشكل اللكترون أما البعض‬
‫الخر من القررات الوروثة فإن نسبة الطلب عليها مدودة مثل علم الرشيف والوثائق وتاريخ‬
‫مؤسسات العلومات ‪ .‬وهذا له أثر مباشر ف تديد القررات اللزامية والقررات الختيارية‪،‬‬
‫وعليه ل يكن تاهله ف مراجعة الطط باعتباره نقطة التحول نو التغيي‪.‬‬

‫‪ -2‬سوق العمل‪ :‬لقد تأثرت سوريا تأثرا كبيا بفعل التغي التكنولوجي الذي اجتاح العال‬
‫بأجعه‪ ,‬وكان من نتائج هذا التغي بدء إعادة النظر ف خطط التعليم والقتصاد والدمات‬
‫عمومًا واستخدام البميات التطبيقية لتحقيق التعليم عن بعد (الامعة الفتراضية السورية)‪.‬‬
‫والذي يهمنا هنا هو سوق العمل التمثل بؤسسات العلومات ف القطاعي العام والاص‬
‫(افتتاح ما يزيد عن ‪ 9‬جامعات خاصة ف أقل من عامي)‪ .‬هنالك بطبيعة الال تغيات طبيعية‬
‫متدة مع التيار العالي وهنالك تغيات ملية جذرية فيما يتعلق بالطط الستراتيجية وخصوصًا‬
‫تلك التعلقة بالتربية والتعليم الت تستقبل نسبة كبية من خريي القسم ‪.‬‬

‫من الواضح أن مناهج علم الكتبات والعلومات العاصرة يب أن تكون بارعة لواجهة‬
‫التحديات العاصرة والستقبلية (الت نستطيع أن نتوقعها ف الوقت الراهن)‪ .‬وهذه العالة‬
‫القصوى للستعداد والتكيف ستكون القضية الفتاحية ف تطوير مكتبة الستقبل‪ .‬ف مقالة‬
‫"أخصائيي الكتبات والستخدم العلومات‪ :‬تيئة تعليم علمي الكتبات والعلومات لجتمع‬
‫العلومات"‪ Lan Johnson .‬عدد أهم ‪ 3‬مناطق التحدي‪:‬‬

‫‪ -1‬تطوير الستوى الال من العرفة والهارات الطلوبة للخذ بإيابيات التكنولوجيا الديثة‪.‬‬
‫‪ -2‬مساعدة الناس ف إستخدام العلومات‪.‬‬
‫‪ -3‬التنافس مع الهن الخرى للتعرف على إحتياجاتم‪.‬‬

‫تصف هذه الناطق الثلثة التحديات الساسية الت يب أن تعدل ف الناهج الامعية لعل‬
‫الطلبة الريي أكثر قدرة على التنافس حي ينتهون من تدريبهم الرسي ويواجهون عملية‬
‫البحث عن عمل وفيما بعد شغل جزء فعال ف مواصلة التعليم التخصص‪.‬‬

‫الصدر‬

‫‪http://maktabat-sy.net/vb/showthread.php?p=1666‬‬

You might also like