Professional Documents
Culture Documents
ديوان الحلاج
ديوان الحلاج
ديوان الحلاج
حلّجيات
***
***
***
***
***
***
القصيدة السابعة
***
القصيدة الثامنة
***
القصيدة التاسعة
***
القصيدة العاشرة
أُ ْق ُتلُوني يا ثقاتـــي إنّ في قتـْلي حياتــــي
و مماتـي في حياتـي و حياتي في مماتـي
ن عنـدي محْو ذاتـي من أجّل المكرمـات أّ
سيّئــات
و بقائـي في صفاتـي من قبيح ال ّ
س ِئ َمتْ نفسـي حياتـي في الرسوم الباليـات َ
فاقتلونـي واحرقونـي بعظامـي الفانيــات
ثم مـرّوا برفاتـــي في القبور الدارسـات
تجدوا سـرّ حبيبــي في طوايا الباقيــات
إننـي شيـخ كبيــر في علوّ الدارجــات
ثم إنـّي صرتُ طفـل في حجور المرضعات
ساكنـاً في لحد قبــر في أراضٍ سبَخــات
ن ذا من عجبـاتـي ت ُأمّــي أباهـا أ ّوَل َد ْ
ن كـ ـن بناتـي أخواتــــي فبناتـــي َبعْـدَ أ ْ
ليس من فعل زمــان ل و ل فعل الزنــات
فاجمعوا الجزاء جمعاً من جسـو ٍر نيــرات
من هـواء ثم نــار ثم من ماء فـــرات
فازْرعوا الكلّ بأرض ٍ تُـ ْربُها تـرب مـوات
وتعاهـدها بســقي من كـؤوس دائـرات
من جـوار ٍساقيـات و سـواق ٍجاريــات
فإذا أتممت سبعـــا أنبتَـتْ خير نبــات
***
***
مقطعات
((1
***
((2
***
((3
كانـت لقلبي أهواءٌ مفرّقــة فاستجم َعتْ مـُ ْذ راءَتـْك العين أهوائي
ت مولى الورى مُ ْذ صرتَ مولئي فصار يحسدني من كنت احسده وصر ُ
ما لمني فيك أحبابي و أعدائي إلّـا لغفلتهم عن عظـم بلوائــــي
تركتُ للناس دنياهم و دينهـم شغلً بحبـّك يا ديني و دنيائــــي
أشعلتَ في كبدي نارين واحدة بين الضلوع و أخرى بين أحشائــي
***
((4
***
((5
***
((6
***
((7
أُريدُك ل أريدك للثواب و لكنـّي أريـدك للعقـاب
فكلّ مآربي قد ِن ْلتُ منها سوى ملذوذِ وجدي بالعَذَاب
***
((8
***
((9
***
((10
***
((11
لي حبيبٌ أزور في الخلـوات حاضر غائب عن اللحظات
ما تراني أصغي إليه بسمــع ٍ كي أعي ما يقول من كلمات
كلمات من غير شكل ول نطق و ل مثل نغمة الصــوات
فكأنّـي مخاطب كنت إيــّاه على خاطري بذاتي لذاتــي
حاضـر غائب قريب بعيــدٌ وهو لم تحوه رسوم الصفات
هو أدل من الضمير إلى الوهم و أخفى من لئح الخطـرات
***
((12
س ّر السرائر مَطْــ ِويّ بـِاث ْـبَات ِ في جانب الُفْق ِمن نور بـِطيّات
ت بالـــذات
فكيف والكيف معروف بظاهــره فالغيب باطنه للذا ِ
تـَاهَ الخلئقُ في عميا َء مظلمــةٍ قصدا و لم يعرفوا غير الشارات
ق مطلبهـم نح َو الهواء يناجون السمــاوات ن و الوهم نحو الح ّ بالظ ّ
و الــربّ بينهم في كـل منقـلب مُحِلّ حالتهم في كل ساعــات
و ما خلوا منه طرف عين لو علموا و ما خل منهم في كل أوقــات
***
((13
***
((14
ل وادي
أنتم ملكتم فؤادي ف ِهمْت في ك ّ
ودقّ على فؤادي فقد عدمت رقادي
أنا غريبا وحيدا بكم يطول إِنفرادي
***
((17
***
((18
ن َي ْعلَق به ِذكَـرى
أنت ال ُموَلـّهُ لي ل الذكر ولّهنـي حاشا لقلبي أَ ْ
الذكر واسطةٌ تـُخْفِيك عن نظري إذا توشـّحَهُ من خاطري فكري
***
((19
مواجِيدُ حَقّ ٍَأوْجَ َد الحـــقّ كُـلّها و إِنْ عج َزتْ عنْها فهوم الكابر
وما الوجد إل خطرة ثم نظـــرة تُـنَشـّي لهيبا بين تلك السرائر
ت ثلثة أحوال لهل البصائـــر ق السرير َة ضُوعفـ ْ إذا سكن الح ّ
حضِ ُرهُ بالوجد في حال حائر ل تـُبي ُد السرّ عن كنْه ِوجِــدِه وتـُ ْفحا ٌ
ظرِ أفناه عن كلّ ناظر
ت قوى السرّ فآنـْث َنتْ إلى مُنـْ ِ ل به ُز ّم ْ و حا ٌ
***
((20
الحتمال الول
إذا بلغ الصبّ الكمال من ال َفتَى ويذهل عن وصل الحبيب من السّكر
ن صلة العاشقين من الكفـــر
فيشهد صدْقًا حيث أشهده الهوى بأ ّ
الحتمال الثاني
إذا بلغ الصبّ الكمال من الهوى وغاب عن المذكور في سطوة الذكر
ن صلة العارفين من الكفـــر
فشاهد حقـّا حين يشهده الهوى بأ ّ
***
((21
***
((22
***
((23
سكنتَ قلبي و فيه منك أســــرار فل َي ْهنِك الدار بلْ فليهنك الجـا ُر
ظ ْر بعينك هل في الدار ديّار عِل ْمتُ بـــه فأنْ ُ
ما فيه غيرك من سرّ َ
ص َرتْ فمؤنسي أملٌ فيه وتذكـــار ت و إن َق ُ و ليلة الهجر ِإنْ طال ْ
إنّي لراض ٍبما يرضيك من تلفــي يا قاتلي و ِلمَا تختار اختــار
***
((24
***
((25
***
((26
يا شمس يا بدر يا نهار أنت لنا جنـّة و نـار
ب الثِم فيك ثم إثمٌ وخاصّية العار فيك عار
تَج ّن ُ
يخل ُع فيك العذار قـو ٌم وكيف من ل له عـذار
***
((27
***
(و((28( 29
لماذا رفض الشيطان السجود لدم
الحتمال الول
جحودي فيك تقديس و عقلي فيك تهويـس
و مـــا آدم إلك و من في البين إبليس
الحتمال الثاني
جنُوني لك تقديـس و ظنّي فيك تهويـس ُ
و قد حيّرني حِـبّ وط ْرفٌ فيه تقويــس
ب أن القرب تَـلْبيــس
ح ّ
ل دليل ال ُ
و قد د ّ
فـمــن آدم إلك ومن في البين إبليـس
***
((30
***
((31
***
((32
***
((33
ت لكلّي كيف يحمله بعضـــي ومن ثقل بعضي ليس تحملني أرضــي
عجب ُ
لئن كان في بسط من الرض َمضْجَ ٌع فبعضي على بسط من الرض في قبضي
***
((34
***
((35
***
((36
***
((37
***
((39
***
((40
***
((41
***
((42
ت من الصِدْق
ج ُخ ْلتَ بناسوتي لديك على الخلق ولولك لهوتِي خَر ْ دَ َ
ل عن النطــقفإنّ لسان العلم للنطق و الهدى وإنّ لسان الغيب ج ّ
ت لفتيــ ٍة فتاهوا وضلّوا واحتجبتَ عن الخلـق
ت لقوم ٍوالتبس َ
ظهر َ
فتظهر لللباب في الغرب تارة ً وطورا على اللباب تغرب في الشرق
***
((43
***
((44
***
((45
***
((46
عليـك يا نفـس بالتسلّــي العـزّ بالزهد و التخلّـي
عليـك بالطلْــعة التــي مشكاتها الكشف و التجلّي
قد قام بعضي ببعض بعضي و هام كلـي بكـلّ كلـي
***
((47
***
((48
حلَى خِـلـَلـِ ْهِنعْمَ الِعَانَ ُة َر ْمزٌ في خفا لُطُـف ٍ في بارق ٍلحَ فيها من ُ
والحال يرمقني طورًا وَأرْمُـقـُه ُ إن شا يغشى على الخوان من قُـلَـلِـهْ
حال إليه رأى به فيه بـِهِـمّتـه عن فيض بح ٍر من التمويه من مِـَلـِلـهْ
ل وأشهــده مع الحقيقة ل بالشخص من طـلـلـهْ فالكـلّ يشهده كـُ ّ
***
((49
***
((50
***
((51
ِ يا لئمي في هواه كم تلوم فَـَل ْو عرَ ْفتَ منـه الـذي عنيت لـم تَـلُم
جتِي وَ َدمِي
ج إلى سـكني ُتهْدَى الضاحي وأُهْدِي ُم ْه َ ج ولي ح ّ
للناس ح ّ
ِ تطوف بالبيت قومٌ ل بجـارحة ٍ بالِ طافوا فأغنـاهم عـن الحَــرَم
***
((52
ح كنت أنت ظلمه بدا لك سـرّ طال عنـك اكتتامه ولح صبا ٌ
وأنت حجاب القلب عن س ّر غيبه ولولك لم يطبع عليه خاتمـه
***
((53
((54
ل ول الظلـم
قلبك شيء وفيه منك أسماء ل النور يدري به ك ّ
ونور وجهك سرّ حين أشهده هذا هو الجود والحسان والكرم
حبّي أنت تعلمه ل اللـوح يعلمه حقًا ول القلـم
فخُذْ حديثي ِ
***
((55
ِ آهٍ أنا أم أ ْنتَ؟ هَـ َذيْـن ِإل َهيْــن ِ حاشاي حاشاي مِن إثبـات أثـنَـيْـن
س بِـوَجْـهـَيْـن
ِ هــوي ٌة لـك في ليئتي ابَــدًا كـلّي على الكلّ تلبي ٌ
ن ذاتك عنّي حيث كنت أرى فـقد تَـبَيـّن ذاتـي حيت ل أيــن فـََأيْ َ
جهُـك مقصود بناظرتّـي في ناظـر القلب أم في ناظـر العيـن ن وَ ْ وَأيْ َ
ح ُمنِــي فارف ْع بـِأنـّك َأنّـي مِـن الـبـيـن
َب ْينِـي و َبيْنـك أنّي يُزا ِ
***
((56
***
((57
حَللْـنا بدنا
أنا مَن أهوى ومَن أهوى أنا نحن روحان ِ َ
فـإذا أبصرتـَني أبصرتـَهُ و إذا أبصرتـَ ُه أبصرتـَنـا
***
((58
***
((59
***
((60
***
((61
***
((62
ق أنت بيانـه وكـل بيـان ٍأنت منـه لسانـ ُه بيَان بيان الحـ ّ
ت أَمـانـهُ
أشرتُ إلى حقّ ٍبحق ٍوكل من أشـار إلى حقّ فأنْـ َ
ق وكـل لسـان ٍقـد أتـاك أوانـهُتشير بحقّ ِالحقّ والحق ناط ٌ
ق َبيّنـا فما بالُهُ في الناس يَخْفَـي مكانـه
إذا كان نعْت الحقّ للح ّ
***
((64
***
((65
***
((66
***
((67
***
((68
***
((69
***
يتامى
((1
***
((2
***
((3
***
((4
***
((5
ظ غير مطـّلع
ل منك إذا بدا المريدُ بلح ٍ
شرطُ المعارف محو الك ّ
***
((6
***
((7
***
القسم الثاني
***
***
ب
ق تـََألّـق موهنًا لمعَـانُه
وبدا له من بعدما اندمل الهوى بر ٌ
يبدو كحاشية الرداء ودونه صعب الذرى ممتنعا أركانه
فأتى لينظر كيف لح فلم يطق نظرا إليه وصده أشجانه
فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه والماء ما سمحت به أجفانه
3
وطائرٍ حَلّ أرضَ الشام افـرده فَـقـْد الليف لـه نطق بإضمار
بالفهِ كان قصراً صـار مسكنه في غيضَةِ الَيكِ في أغصان أشجار
سعِدَه يبغي الغريبَ ويُهوِى كـل صبّـار فضلّ يندب حتّى الصبح مُ ْ
حرَقٍ َفيُسْليِك نَـوْحُهُ نطقـا بإضمــار
في نطقه رقة تسليك عن ُ
***
لبو العتاهية – 4
آ
النفس للشيء الممنّع ُموْلعة والحادثات أصـولهـا متفرّعة
والنفس للشيء البعيد مُريدة والنفس للشيء القريب مُضيّعة
كل يحاول حيلةً يرجو بها دفع المضّرة واجتلب المنفعة
ب
ت للكــدر
ت لقلبي راح ًة ابــدا وكيـف ذاك وقد هيي ُوما وجد ُ
جبَـا ممّن يريد النجا في المسلك الخطر لقد ركبت على التغرير واعَ َ
كـأنّـنـي بين أمواج تقلّبنــي مقلّب بين إِصعادٍ و منحــــدر
حزْن في مهجتي والنار في كبدي والدمع يشهد لي فاستشهدوا بصري ال ُ
ج
الكأس سهّل الشكوى ب ُم ْنتَابكم وما على الكأس من شرّابها درك
هبْني ادّعيت بأنّي مدنفٌ سَقِمٌ فما لمضْجع جنبي كـلّه حسـك
هجرٌ يسوء ووصلٌ ل أَسرّ به مالي يدور بمـا ل أشتهي الفلك
فكلما زاد دمعي زادني قلقـاً كـأنـّـني شمعة تبكي فتنسبك
د
ت المست َقرّ بكـل أرض فلم أرَ لي بأرضٍ مستقرّاطلب ُ
أطعتُ مطامعي فاستعب َدتْني ولو أنّي قنعتُ لكنتُ حرّا
***
***
لجنيد البغدادي 6 -
آ
الوجد يُطرب من في الوجد راحته والوجد عند وجود الحقّ مفقــود
قد كان يوحشني وجدي و يؤنسني بروية الوجد من في الوجد موجود
ب
ت وكنتُ ل أُخفي ودلئل الهجران ل تُخْفَـى
ما لي جَ ِف ْي َ
و أراك تخلطني وتشـربني ولقدْ عهدتك شاربي صرفا
ج
قد َتحَقّ ْقتُ في سرّي فتناجاك لسانـي
فاجتمعنا بمعــان ٍ وافترقنا لمعـان
غيّبك العـزّة عن لحظ العيـان فلئن َ
ٍ فلقد صيّرك الوجدُ من الحشاء دان
***
لبو الحسن النوري – 7
كـادت سرائر سرّي أن تس ّر بما أوليتني مـن جميـل ل اسميــه
وصـاح بالسرّ س ّر منك يـرقيه كيـف السرور يسـر دون مبديـه
فظـل يلحظني سرّي للحظـه والحـقّ يلحظني أن ل أخـلـيـه
ق يخفيني وأبـديـه
وأقبل الوجد يفني الكل من صفتي وأقبـل الحـ ّ
***
لسمنون – 8
آ
ت وَتَـمَـنّـتِ
ت عيني لغيرك أو بكـتْ فل أعطيت ما ُمنّـيَـ ْ متى سه َر ْ
ج ّنتِ
جنَـتَـيْـك و َ
عتْ رياض ال ُمنَى من و ْ
ض َم َرتْ يوماً سواك فل رَ َ
وإن ُأ ْ
ب
ت في ثوبي عديـم لقد بليا على ح ّر كريـم لئن أمسي ُ
ل مغيّرة عن الحال القديـم فل يحزنك إن أبصرتَ حا ً
فلي نفسٌ ستتلف أو سترقـى َل َع ْم ُر أبي إلى أمر جسيم
ج
ت ومـا لقيتُ بعدك مـن هـ ّم ومـن حزن
أرسلتَ تسأل عنّي كيف كن ُ
ت ول "ل كنتُ" إن كنت أدري كيف لم أكن ت إن كنتُ أدري كيف كن ُ
ل كن ُ
***
***
***
***
***
ج -في لسان حال الحلّج
القزويني 1 -
ن المُريد بشوق مزيـد أنين المريض لفقد طبيـب حَني ُ
قد اشتدّ حال المريدين فيه لفقد الوصال و ُبعْد الحبيب
***
2
ب نواله منك عُجْـبُ
ح ّ
ب ِإ ْرثِي مُ ِ
الصـ ّ
ب وبُعده فيك قــرب
عـذابه فيـك عَذ ٌ
وأنت عندي كروحي بل أنت عندي أح ّ
ب
فـأنـت للعين عين وأنـت للقلب قلب
ب أنّي بمـا يحبّ محـبّ
حتّى من الح ّ
***
3
لقد أعجبني الوجد بمن أهواهُ والفقـدُ
فل بعد ول قرب ول وصل ول صدّ
ول فوق ول تحت ول قبـل ول بعـد
ول عُرف ول نكر ول يـأس ول وعد
فهذا منتهى سولي وهـو الواحد الفرد
***
4
العيـن تبصر من تهـواه وتفقده ونـاظر القلب ل يخلو مـن النظر
إن كان ليس معي فالذكر منه معي يراه قلبي وإن قد غاب عن بصري
***
5
أجريتُ فيك دموعي فالـدمع منك عليـك
و أنت غاية سـؤلي و الطرف وسنَى عليك
ت منـك لديك
فإن ُفنِي فيك بعضي حُفظـ ُ
***
6
ت فمـن لـي ومـن يجمّل كـلّي إذا هجر َ
ومـن لروحي وراحي يا أكثـري وأقـلّي
ك البعض مـنـّي فقد ذهبت بكـــلّي حبّـ َ
أَ َ
ن لم تكن لي فمن لي ن لي إ ْ
ل كـلّي فكـ ْيا كـ ّ
يا كـل كـلّي و أهـلي عنـد انقطاعي وذلّي
ِ ما لي سوى الروح خذها والـروح جهد المقلّ
***
7
ب عـلى قلبٍ غير حبّك حرام كل ح ّ
ح وراح وزهر ومـدامأنت لي َروْ ٌ
وسـرور و همـوم وشفاء وسقـام
ل هوى بْعدَ هوى فيك سلم فعلـىَ ك ّ
***
8
سنِي الغرام وقد براني
رماني بالصدود كمـا تراني وَأ ْلبَ َ
ووقتي كـلّه حلـ ٌو لـذيـذ إذا ما كان مولئي يـراني
ت بصنعه في كل حال ولستُ بكاره ما قد رمـاني رضي ُ
فيا من ليس يشهد مـا أراه لقد غيبت عن عين ترانـي
***
9
ت عقلي بالهوية طاليا فعـاد ضعيفاً في المطالب هاريا صرْ ُو َق ّ
ت في التطلّب جاريا ل أ ْن َ
س َتعْجِ ْ
ب العالمين نصرةً فل تَ ْ
و ُك ْنتَ لر ّ
عيُهُ جاهل ومـرائيـا
ق ليس ِبمُد ِركٍ فمن يُدْ ِ تحقّقْ بأن الح ّ
ولكنّه يبـدو مراراً فيختفي فيعرفه مـن كـان بالعلـم خاليا
***
***
11
ن الموت يُحييهـا ل لعلمي بأ ّسلِم النفْسَ للسقام تُـ ْتلِفُها إ ّ
لم أُ ْ
ونظرةٌ منك يا سؤلي ويا أملي أشهى إلي من الدنيا وما فيها
ب على اللم صابرة لعـلّ مُسْقمها يومًا يداويهـا ن ْفسُ المح ّ
***
12
نظري بَـدْء علّتي َويْحَ قلبي وما جنا
عنّي على الضنا يا معين الضنا علّى أَ ِ
***
13
وحُرمة الوِ ّد الذي لـم يكنْ يطمع في إفساده الدَ ْهرُ
مـا نالني عند هجوم البـل بؤسٌ ول مسّني الضرّ
ل وفيه لـكـم ِذكْـرعضْ ٌو ول مفصل إ ّما قُ ّد لي َ
***
14
ن ولو سقوا جبال حُنين ما سقيتُ لغنّـت
سَ َقوْني وقالوا ل ُتغَ ّ
سَل ْيمَى أن أموت بحبّهـا وأسهل شيء عندنا ما تمنّت
تم ّنتْ ُ
***
15
ت من المعنى الذي هو طيب ولـكنّ سُكري بالمحّبة أَعْجَب سك ْر َ
ب سكران ول يتأدّب ل سكران يُحَدّ بواجبٍ فـفي الح ّ
و مـا كـ ّ
صلَب
تقوم السكارى عن ثمانين جلدة صحا ًة وسكران المحبّة ُي ْ
***
16
ت عنّي
ل بلء علّي منّي فليتَني قد أخذ ُ
كّ
***
17
ت على دكّة الخمّار أسـرار وأشرقت في وجـوه القوم أنوار لح ْ
وطاف بالبيت ساق ٍل شبيه لـه هـذا العقيق وهـذا الربع والدار
فاستيقظوا يا سكارى بعد رقدتكم واستغنموا الوقت إن الدهر غدّار
مـن باح بالسرّ كان القتل شيمته بين الرجال ولم يُؤخذ لـه ثـار
***
18
ب أو قتلى لما حنثوا
وال لـو حلـف العشّـاق أنّهـم موتى من الح ّ
قو ٌم إذا أهجروا من بعد ما وصلوا ماتـوا وإن عاد وصْل بعدهُ بُعثوا
ترى المحبّين صرعى في ديارهم كفتية الكهف ل يدرون كـم لبثوا
***
19
مواجيد أهل الحق تصدق عن وجدي وأسرار أهل السر مكشوفة عندي
***
20
حصْناً ل يُـرام ن صدرُك للسرار ِ ِل َيكُ ْ
إنّمـا ينطـقُ بالسـ ّر و يُفْشيـه الّلئام
***
21
ل على ورْدي
ل بَقيّتي وما وردوا في الحبّ إ ّ
وما شرب العشّاق إ ّ
***
آ
ت دمي إذ باح قلبي بحبّها وحلّ لها في حكمها ما استحلّت ح ْ
أبا َ
حلّت حتْ حمى لم يرعه الناس قبلها وحلّت تلعاً لم تكن قبل ُ أبا َ
و ما كنتُ ممّن يظهر السـرّ إنّما عروس هواها في ضميري تجلّت
ت على سـرّي أشعّة نورها فـلح لجـلّسي خفايـا طويّتي فألقَـ ْ
ل كـلّي وجملتي وشـاهدتها فاستغرقتني حـيـرة فغابت بها عن ك ّ
ل منّي بكلها فإياي إيّـاهـا إذا مـا تبـدّت
ل الكـ ّ
وحلّـت محـ ّ
ون ّمتْ على سرّي فكانت هي التي عليهـا بهـا بين البـريّة نَـ ّمتِ
إذا سَألَت من أنت قلت أنـا الذي بقائي إذا فـنـيت فيك هويّتي
أنا الحقّ في عشقي كما أن سيّدي هو الحـقّ في حسن بغير معية
فإن كنتُ في سكري شطحتُ فإنّني حكمـت بتمزيق الفؤاد المفتّت
ول غروَ إن أصليت نار تحرّقـي فنار الـهوى للعاشقين أعدّتي
ومـن عجب الذيـن أحـبّـهـم وقد أعلقوا أيدي الهوى بأعنّـة
سقوني وقالوا ل تُغنّ ولو سقـوا جبال حُنين ما سقوني لغـنّت
***
ب
ل ول صـلـبـوه ت مــا قتلـوه ك ّ
هيها َ
لكنهم حيـن غابـوا عن وجـده شبّهـوه
غيّبــوه
أحبابه حين غـاروا عليه قـد َ
سقوه صرفًا وراموا كتمان مـا أوعـدوه
فمـا أطـاق ثبوتـا لثقل مـا حّملــوه
فتـا َه سكـراً ونادى أنا الذي أفــردوه
ب ما أظهروه يا لئمي كيف أخفي وفي الح ّ
أم كيف يكتـم قلباً بالشوق قد مزّقـوه
***
لعلي الششتري – 3
***
ب – قصيدة في السناد
أرى طالبًا منّا الزيادة ل الحُسْنى بفكر رمى سهماً فعدّا به عَدنا
فنحـن كدود القزّ يحصرنا الذي صُنعنا بدفع الحر سجناً لنا منّا
وتـيـ ّم أرباب الهرامس كلّهـم وحسبك من سقراط أسكنه الدنا
وجـرّد أمثـال العوالم كـلهـا وأبدى لفلطون في المثل الحسنا
ث الذي ألقى إليه وما ضنّـا وهام أرسطو أو مشى من هيامه وب ّ
وكان لذي القر َنيْن عونًا على الذي تبدا به وهو الذي طلب العينـا
ويفحص عن أسباب ما قد سمعتم وبالبحث عَطّى عين إذ ردّه عينا
وذّوق للحلج طعـم اتـّـحاده فقال أنـا مـن ل يحيط بـه معْنى
فقيل له أرجع عن مقالك قـال ل شربت مُداماً كلّ من ذاقها غـنّـى
وانطـق للشبلي بالوحـدة التي أشار بها لمّا محا عنده الكـونـا
وأظهر منه الغافقي لما جنـى وكشط عن طواره الغيم والدجنـا
وبيّن أسرار العبودية التـي عن أعرابهم لم يرفع اللبس واللحنا
كشفنا غطاء من تداخل سرّها فأصبح ظهرا ما رأيتم له بطنـا
هدانا لدين الحقّ من قد تول َهتْ لـعـزته ألـبابـنـا وله هُدنا
فمن كان يبغي السير للجانب الذي تقـدّس يأتي الن يأخذه عـنّـا
***
يافي – 4
ى غدا بهم في الهوى سكر إلى حشرهم غدا سلمٌ على قومٍ شموس هد ً
أدار عليهم كـأس راح محبّــة جمالٌ سقى الحباب لـمـا لهم بـدا
ض في اّلرّءى وبعضهم به وله ظنّوا حـبـوبـاً فَـقُـيّـدا
به هام بع ٌ
ن وبعضهم به جـاوز السكارُ حدّا فَـعَـ ْربَـدَا
وبعض من الكوان با َ
ل عليه الشرع سيفاً حمى به حدوداً فرا الحلّج مـاض ٍمـردّدا فس ّ
فمات شهيداً عندكم من محقق وكم عندكم يخرج عن القوم ملحدا
ولكن فتى بسطام موقى بحاله حمى عن عنايات عزيزاً ممجّــدا
***