Professional Documents
Culture Documents
تيسمسيلت دار الشباب تيسمسيلت أزمة المدير أم إشكالية التأطير دار الشباب
تيسمسيلت دار الشباب تيسمسيلت أزمة المدير أم إشكالية التأطير دار الشباب
دار الشباب
تيسمسيلت
أزمة المدير أم
الشبابية التي تحاول حياكة زمنها الخاص خارج آليات الضبط والمراقبة.
بنية مهزوزة إذن ووظيفة ملتبسة تزداد غموضا مع انبلج فجر ألفية
جديدة ،ل مكان فيها إل للمؤسسات القوية المسلحة بالتوجهات
الستراتيجية الواضحة والمشاريع البيداغوجية الصلبة.
دار الشباب تيسمسيلت إشارة بارزة لشكالت عديدة يتأسس انطراحها
على الكثير من اللبس بسبب الفلس الذي بدا أنه يجتاح مهام
المؤسسة ،وأيضا بسبب المنافسة الشديدة التي صارت تتعرض لها من
طرف مؤسسات وقطاعات وهياكل موازية ،ربما ل تدنو منها في شيء
من القدم والحضور.
لكن كيف السبيل إلى قراءة تضاريس هذه المؤسسة الحاضرة/الغائبة؟
دار الشباب البنية والوظيفة إنه المسعى الفكري الرئيسي الذي تنبني
عليه شرعية هذا النقاش الذي نريده مفتوحا ول نهائيا،إنه المسعى الذي
يتوجب علينا الوصول إليه من دروب السوسيولوجيا كمعرفة تساعد
كثيرا في فضح النساق الجتماعية وتحليل المؤسسات وتشريحها
اعتمادا على ثقافة النقد والمساءلة ،على اعتبار أن دار الشباب تشكل
نسقا مفتوحا /مغلقا ومؤسسة رسمية تحتضن العديد من الرموز
والظواهر والحالت المجتمعية..
إن المقاربة السوسيولوجية -كرؤية علمية وكخيار بالساس إلى
اكتشاف الشروط الجتماعية لنتاج » الجتماعي » وذلك عبر تحليل و
درس المجتمع ،ستسعف ل محاولة في التصدي للسئلة المار ذكرها ،
وبالتالي فإنها ستضعنا قريبا جدا من مسعانا المشروع المتصل
بالمؤسسة بنية ووظيفة.
يصل إلى حوالي 12الف منخرط إحصاءات تستلزم المراجعة ،فإن هذه
الدور تبقى عاجزة عن تلبية مختلف الحاجيات الترفيهية لهذا الجمهور
العريض ، ،الشيء الذي يبرز الخصاص ’ المهول في تغطية وتلبية
حاجيات الشباب.
لكن هذه الرقام الكارثية التي ترتبط بالمؤسسة ل تقف فقط عند هذا
المستوى ،بل تتعداه إلى إشكالت التأطير التي تؤثر بشكل مباشر في
البنية والوظيفة ،فهناك حوالي 35إطار يعمل بهذه المؤسسات ،وهو
رقم يبدو من الوهلة الولى محققا" للكفاف التأطيري" بحيث يكون
حاصله المنطقي هو إطاران لكل مؤسسة ،لكن لشيء من هذا يتحقق
واقعيا،
في حين هناك دور أخرى محظوظة- -يصل عدد العاملين فيها إلى 17
إطار !! وهذا كله يحدث في الوقت الذي مازال خريجو المعهد لتكوين
أطر الشبيبة الى غية ديسمبر 2008م يلتفحون بنيران العطالة بسبب
خذلن قوانين المالية المستمر لهم ،والتي ل تجود على الشبيبة
والرياضة إل بأرقام متواضعة جدا مقابل آلف المناصب التي توزع على
قطاعات أخرى!
مادية وتنظيمية قانونية وبعدا من زاوية نسقية تنفتح على النسق العام
للمؤسسة ،خصوصا وأن المكونات السياسية التي تتكون منها أي
مؤسسة وكما يوضح ذلك لور وهي عناصر الزمان والمكان ،والجوانب
النفسية والقانونية والجتماعية ،ثم النشطة المباحة والمحرمة
المرفوضة والمعاقب عليها ،فضل عن مشروع المؤسسة التي يتجلى
في أنواع الخطابات التي تصدر عن المؤسسة) ( .
وبحثا عن الملمح وخصية هذه البنية نتساءل أول هل تتوفر دار الشباب
تيسمسيلت على هوية معمارية تميزها وتعطيها طابعا خاصا يحفظ لها
الفرادة؟ أم أن المؤسسات يبني كيفما اتفق ،ودونما اتكاء على خلفية
معمارية تبعد عنها "المسخ السمنتي "وتحفظ لها ماء الوجه ؟
عندما نمعن النظر في واقع عدد هام من دور الشباب بالولية ،سيتأكد
لنا قويا بأن هذه المؤسسات ل تجمع بينها وحدة معمارية ،اللهم إل
"لزمة" القاعات الصغرى والكبرى ،وكذا اليافطات التي تعلن انتماء إلى
وزارة الشبيبة والرياضة في حين ترتفع درجات الختلف في تصاميم
البناء وتوزيع المؤسسات جغرفيا ،فحتى الموصفات التقنية) ( التي
تقترحها الوزارة للبناء ل يتم احترامها .وهذا كله ينعكس على البنية
المعمارية التي تفتقد إلى الهوية المشتركة ،والشكل المناسب لحتواء
طموحات المنخرطين المفترضين للمؤسسة .ومن جهة أخرى فحديث
البنية يأخذنا مباشرة إلى البنية البشرية التي تتوزع بين القائمين على
أمور الدار من أطر مسيرة ،والرواد ،من رواد أندية وجمعيات ،وبالنسبة
للطر فقد أبانت إحدى الدراسات بان نسبة الرضا الوظيفي لديهم
منحدرة نحو السفل) ( بسبب سوء توزيع الطر وضالة إمكانيات وانعدام
التحفيزات وكثرة المعوقات "
أم أنه يؤكد الخلل في البنية والوظيفة أيضا؟ إلى ذلك يبدو المستوى
التنظيمي كبنية مؤسسية مثيرا أيضا للشكال ،إذا هناك حاجة ملحة إلى
حل أسئلته التي ترتبط بنصوص وقوانين أبانت الظروف والمتغيرات
عدم استجابتها لمعطيات العصر ،الشيء الذي استدعى تغيير الكثير منها
خلل تحويل -م.ا.ت.ش .الى دواوين .والسؤال هنا -هل يكون هدا
الديوان صالحا ؟ أم يصبح ديوان -الصالحين -الصالحون ؟
إن هدا الديوان كباخرة راسية على حافة البحر فوق مياه ضحلة عكرة
تفوح رائحتها ألما وأسفا..وربانها بين أروقتها غاد وعاد ..يجهل إن
كانت باخرته هل تسير في مياه البحر وتغوص في أعماقه ليصطاد
اللؤلؤ والمرجان أم يسير بها على اليابسة وهذا أمر مستحيل لنها
خلقت لتشق عباب البحر وتقف شامخة أمام المواج العاتية والرياح
العاصفة الهوجاء ..فالديوان بتسميته الجديدة كان بالمس القريب
..يساهم مساهمة ليستهان بها في تفعيل المبادرات او ترجيع الصدى
على شكل مدا خيل تضمن السير الحسن إذ أنها قاربت في بعض
السنوات مايفوق 800ألف دينار جزائري ...ولكن تجري الرياح بما
لتشتهي الباخرة ..وكما قال احد الولة السابقين .....
..فمنذ صدور قانون الديوان ال انه مازال يتراوح مكانه لتنشيط ول
إعلم بل عمليات متنوعة وجهد مبذول..في عمليات لممنهجة
ولمخطط لها مسبقا..برامج عفوية..تتم بانفرادية تامة .في اتجاه غير
معروف .لعموديا ول افقيا ول مشوقل -شاقولي . -قد يصعب لك ان
تجد هذا الشكل حتى في الرياضيات كمكون هندسي ..هذا بالضافة
إلى العلقات المتعددة التي تدشنها المؤسسة داخليا وخارجيا والتي
تتسم بالتعقد والتشابك وعدم الوضوح أحيانا ،بسبب تعدد وتنوع
الفاعلين وتضارب مصالحهم مما يجعل البنية المؤسسية حقل للصراع
الجتماعي ومجال خصبا لعادة إنتاج نفس الرموز الجتماعية ،وأيضا
لمقاومة هذا النتاج المكرر.
ينجم عنه جانب كبير من الغموض واللتباس الذي يكتنف عمل المؤسسة
ويؤثر بالتالي على بنيتها العامة ،وذلك بحكم التلزم الموضوعي بين
البنية والوظيفة ،فالبنية هي النتاج الواقعي والفعلي لعملية المأسسة
ومن الطبيعي جدا أن تتأثر بالوظائف التي تترتب عن عمل المؤسسة.
فهناك المراكز التي تمتلك آليات وأدوات تنشيطية متطورة تعجز دار
الشباب عن توفيرها ،فضل عن دار الثقافة التابعة لوزارة الثقافة
والتي لم تعد تقتصر على وظيفة المطالعة بل تعدتها إلى احتضان
الجمعيات ودعمها وفي ذلك تهديد أكيد لمستقبل دار الشباب .وهناك
الجمعيات ذاتها التي اهتدت إلى طرق التمويل والدعم الجنبي وصارت
لديها مقرات ومشاريع واضحة تجعلها في غنى عن قاعات الشبيبة
والرياضة .وهنالك نوادي ومقاهي النترنيت التي انتشرت كالفطر
البري في أغلب أحياء الولية ،والتي صارت تستقبل جمهورا ل بأس به
من جميع العمار…
وبما أن الخلل العام يعتري البنية والوظيفة معا فإن أي تغيير محتمل
ينبغي بالضرورة أن يكون بنيويا ووظيفيا في أبعاده المركزية .وهذا ل
يكون إل بالجابة على سؤال الغائية:
أم نريدها مؤسسة من أجل الشباب بما يعني ذلك من توفير لكل
حاجياته ؟
تذكر.
إذن دار الشباب أسسها البنيوية والوظيفية توجد اليوم في مفترق
الطرق وما على الفاعلين فيها إل الختيار ،وبالطبع فلكل اختيار ثمنه
ونتائجه ،التي ل بد وأن يلتسع بها المجتمع عموما بحكم حتمية التأثر
والتأثير بين الميكرو والماكروسيولوجي.
http//www.massifmedtaha.6te.net