مناهج البحث الكيف

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 180

‫مدخل إلى مناهج البحث في التربية‬

‫البحوث الكيفية ‪ /‬بحث الفعل‬

‫تحرير‬
‫د‪.‬نادية جمال الدين‬
‫أستاذ أصول التربية‬

‫معهد البحوث التربوية – جامعة القاهرة‬


‫إهداء‬
‫إلى مصر الوطن بكل بنيها ‪ ..‬أمالً في أن تكون كما تمنى‬
‫رفاعة الطهطاوي‪:‬‬
‫"محالً للسعادة المشتركة بين بنيه"‬

‫فريق العمل‬

‫‪2‬‬
‫فريق العمل طبقا لترتيب فصول الكتاب‪:‬‬

‫د‪ .‬نادية جمال الدين‬ ‫‪‬‬


‫أستاذ أصول التربية بمعهد الدراسات التربوية‬
‫نادية سالمه هاشم‬ ‫‪‬‬
‫باحث بالهيئة العامة لتعليم الكبار‬
‫د‪ .‬رحاب أحمد إبراهيم‬ ‫‪‬‬
‫مدرس بقسم تعليم الكبار والتعليم الجامعي‬
‫د‪ .‬محمود حسان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مدرس بقسم أصول التربية‬
‫د‪ .‬نجوى يوسف جمال الدين‬ ‫‪‬‬
‫أستاذ اصول التربية – وكيل معهد‬
‫الدراسات التربوية لشئون البيئة وخدمة المجتمع‬

‫‪3‬‬
‫المحتويات‬
‫أما قبل ‪:‬‬
‫د‪ .‬ناديه جمال الدين‬
‫الفصل األول‪ :‬رحلة البحث التربوي عالمات الطريق ومصابيحها الهادية‪.‬‬

‫د‪ .‬ناديه جمال الدين‬

‫الفصل الثانى‪ :‬البحث الكيفي في التربية – البحث اإلثنوجرافي نموذجا ً ‪-‬‬


‫أ‪ .‬ناديه سالمه هاشم‬
‫الفصل الثالث‪ :‬من نماذج البحث الكيفي – المنهج السردي وتطبيقاته في تعليم‬
‫الكبار‪-‬‬
‫د‪ .‬رحاب ابراهيم‬
‫الفصل الرابع‪ :‬بحث الفعل ( العمل)‪.‬‬
‫د‪ .‬ناديه جمال الدين‬
‫الفصل الخامس‪ :‬تحليل بيانات البحوث الكيفية إلكترونيا ً‬

‫د‪ .‬محمود حسان‬


‫الفصل السادس‪ :‬توثيق المصادر المطبوعه واإللكترونيه فى البحوث والرسائل‬
‫العلمية‬
‫د‪ .‬نجوى يوسف جمال الدين‬
‫أما بعد‪..‬‬

‫‪4‬‬
‫أما قبل‬
‫دعوة لمقاومة النمطية فى إجراء البحث التربوي‬
‫هذه األوراق تقدم للقارئ كمحاولة من أجل توسيع مجال الرؤية والممارسة للبحث‬
‫التربوي‪ ،‬وتحسين نتائجه لكى يكون دافعا ً لصانع السياسة على التجديد ومشجعا ً له‬
‫على معاودة النظر بشأن التعليم ‪،‬وللباحث التربوي في أن يتأمل ويختار طرقا ً جديدة‬
‫للبحث تتناسب مع تغيرات عصره واحتياجات وطنه المتجددة وللمعلم أمالً في أن‬
‫يكون باحثا فاعال في ميدان عمله وهو المدرسة ‪ ،‬كما يمكن أيضا أن يتيح المجال‬
‫للمهتمين بالتعليم من أولياء األمور والمواطنين فى التعامل مع نتائج األبحاث‬
‫ومناقشتها واألخذ بالمفيد منها والجديد فيها على أمل أن يكون كل هذا خطوة في‬
‫طريق تحسين نوعية البحوث الهادفة إلى إعداد وتكوين الشخصية المصرية في‬
‫المستقبل خاصة بعد ما انجزه المصريون من ثورات غيرت العالم‪.‬‬
‫إن التعليم هو الحلم الجماعي للمصريين والذي بواسطته تتحقق العدالة االجتماعية‬
‫للجميع ذلك أن الضمير الجمعى للمصريين يأبى حرمان األجيال الجديدة من حقهم‬
‫فى تعليم جيد يتيح لهم وللوطن االرتقاء فى سلم التقدم وتحقيق الرفاهية للجميع‪.‬‬
‫والتعليم يعتبر أحد الوسائل األساسية فى تحقيق التنمية المستدامة ففى مجتمع‬
‫المعرفه الذي نعيشه ال سبيل أمام األمة إال أن تعمل بإجتهاد من أجل التعليم والبحث‬
‫العلمى والتجديد فى مجاالت الحياة المختلفة وخاصة فى مجال االقتصاد الذي يعتبر‬
‫أحد األسس التى تنبنى عليها المجتمعات المعاصرة‪ ،‬والذي يؤثر في التعليم كما‬
‫يتأثر أيضا بالتعليم فى عالقة تبادلية ال مهرب منها‪.‬‬
‫وقد كان االتجاة إلعداد هذا الكتاب محاولة لتقديم بعض نماذج البحث التربوي‪ ،‬ذلك‬
‫أن المالحظ هو أن أكثر األبحاث فى مصر وفى مجال التعليم تتخذ من البحوث‬
‫الكمية طريقة لتحقيق التقدم واالضافة فى مجال البحث التربوي‪ .‬ومن الضروري‬
‫اإلشارة إلى أن نظرية المعرفة التقليدية ترتبط مع البحث الكمي‪ ،‬والذي يتضمن أن‬
‫الحقيقة موجودة وثابتة‪ ،‬ويمكن أن نمسك بها ونفهمها‪ .‬والهدف من البحوث الكمية‬
‫هو إختبار الفروض للخروج منها بتعميم للنتائج التى تم إختبارها فيما وراء المجال‬
‫واألفراد الذين تم تطبيق البحث عليهم‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫ومن أجل تحقيق هذا التعميم فإن البحوث الكمية تحاول الحصول على عينات‬
‫عشوائية لألفراد الذين يتم تطبيق البحث عليهم على سبيل المثال مما يسمح لهم‬
‫بتعميم النتائج ويرتبط بهذا تفاصيل كثيرة افاضت كتب مناهج البحث فى تفسيرها‬
‫وتوضيح خطواتها‪.‬‬
‫اما ما نريد أن نقدمه هنا فهو الحديث أوال عن البحث الكيفى والذى يختلف عن‬
‫البحث الكمي وكما سبقت االشاره إلى أن نظرية المعرفة التى يعتمد عليها البحث‬
‫الكمي انما ترى ان الحقيقه موجودة ومحددة اال ان البحث الكيفي يفترض أن الحقيقه‬
‫يمكن تقديرها ولكنها ال يمكن أن تكون كاملة او متحققة بصورة نستطيع ان نحددها‬
‫تماما ‪ ،‬ويصبح الهدف من البحوث الكيفية هو محاوله الفهم والتفسير لظاهره معينه‬
‫كما تبدو فى المجال الميداني أو الواقعي للبحث دون محاولة تعميم النتائج التي يصل‬
‫إليها البحث إال أنها تستخدم كمؤشرات على ما يدور في الواقع‪ .‬والباحثون الذين‬
‫يستخدمون طريقه البحث الكيفي يقضون وقتا فى الميدان يالحظون ويتحدثون مع‬
‫الناس من حولهم ويحللون ما يرونه من نتائج فى مجال دراستهم‪ .‬فالباحث والحاله‬
‫هذه يحاول ان يقدم معنى من خالل المعلومات التى يجمعها من مصادر مختلفه‬
‫ولكن الهدف هو مجرد فهم المجال الذى يبحث فيه وليس التعميم لما يأتى به من‬
‫نتائج كما سبقت االشارة أوما بعد هذا ‪ ،‬ومن هنا يمكن القول ان الذين يتم اختيارهم‬
‫فى البحوث الكيفية لكى يكونوا عينة الدراسة انما يتم اختيارهم عم ًدا وليس بطريقة‬
‫عشوائية ومن ثم يمكن القول بأنه يتم اختيار واختبار المجال الذى يتم فيه البحث‬
‫وليس تثبيت العوامل المتحكمة فيه ‪،‬ومن هنا فإن النتائج التى تقدم إنما تقدم فى‬
‫ضوء نظام متداخل معقد فى الواقع المعاش(‪.)1‬وال تتوقف األوراق المقدمة هنا عند‬
‫البحث الكيفي بل تتناول أيضا بحث الفعل أو بحث العمل كما قد يطلق عليه البعض‬
‫والذى يتحدد الهدف منه فى أنه يمكن الممارس من البحث والتحسين لممارساته‬
‫داخل الفصل والمدرسه ‪،‬والمجتمع المحيط بها بالنسبه للمعلم ‪ ،‬وبالتالى يمكن ان‬
‫ينظر الى بحث الفعل على انه نوع من أنواع الدراسة التى يقوم بها المعلم بنفسه‬
‫ويعرف البعض ان نظرية المعرفة وراء بحث الفعل هى أن المعرفة هى التى يقوم‬
‫بصنعها الباحثون بالفعل وممارستهم المعاشة ‪،‬اى انها ليست مصممة مسبقًا وليست‬
‫ثابتة او مطلقة‪ .‬ففى بحث الفعل ينظر الممارس بطريقة منظمة الى القضايا التى‬
‫ترتبط بصوره مباشرة بعمله التدريسي والقضايا االجتماعية المرتبطة بمدرسته ومن‬
‫هنا ايضا فالتعامل مع زمالئه او رؤسائه هو المقصود هنا فبدال من اختيار‬
‫المشاركين معه بصورةعشوائية او منظمة فالممارس انما يعمل مع أفراد اما ان‬
‫يكونوا تالمذته او الزمالء من المعلمين او اإلداريين أو االباء الذين يدور حولهم‬

‫‪6‬‬
‫عمله اليومى‪ .‬تفاصيل كثيره يمكن ان نتوقف امامها حين الحديث عن الدائره التى‬
‫يدور فيها بحث الفعل بصوره مستمرة ومرنة ومتطورة(‪.)2‬‬

‫ما نريد ان نصل اليه هو ان الباحث فى مجال التربية يمكن ان يستخدم اكثر من‬
‫طريقه سواء اكانت كمية أو كيفية من اجل بحث مشكالت التعليم اال ان الذى يحدد‬
‫الطريقه المستخدمه انما هو الهدف من الدراسه وفى بعض الدراسات يقوم الباحث‬
‫باالستفادة من الجوانب الكيفية والكمية فى طرق البحث اال ان بحث الفعل يختلف‬
‫كما يبين الجدول التالي‪:‬‬
‫بحث الفعل‬ ‫الكيفية‬ ‫البحوث الكمية‬ ‫وجه المقارنة‬
‫لتحديررررررد ودراسررررررة‬ ‫يسررعى لفهررم وتفسررير‬ ‫يختبرررررررر الفرررررررروض‬ ‫الهدف‬
‫مشكلة تررتبط بعمرل‬ ‫الظاهرة فري واقعهرا‬ ‫المرتبطرررة بالنظريرررة‬
‫المعلررم إلاإلدارة فررري‬ ‫الطبيعرررررري إليجرررررراد‬ ‫التعليمة‬
‫المدرسة‬ ‫فروض‬
‫ال يوجررررررررد غالبررررررررا‬ ‫التعلرررررررريم العررررررررالي‪-‬‬ ‫التعلرررررررريم العررررررررالي‪-‬‬ ‫الجهات‬
‫مستفيدون محتملون‬ ‫الكليررة‪ -‬البرراحثون –‬ ‫الكليرررة‪ -‬البررراحثون –‬ ‫المستيفدة‬
‫ومررررررن ثررررررم هنرررررراك‬ ‫طرررررالب الدراسرررررات‬ ‫طرررررالب الدراسرررررات‬
‫إمكانيرررة كبيررررة فررري‬ ‫العليا‬ ‫العليا‬
‫أن يرررتعلم المعلمرررون‬
‫من خبرات بعضرهم‬
‫الرربعض مرررن خرررالل‬
‫المشاركة فري نترائج‬
‫بحث الفعل‪.‬‬
‫عينرررررررررة مخترررررررررارة‬ ‫عينرررررررررة عشررررررررروائية عينررة مختررارة طبقررا ً‬ ‫المشاركون(‬
‫بصرررررررورة عمديرررررررة‬ ‫مختارة من بين عردد للهدف من البحث‬ ‫العينة)‬
‫مؤسسررررة علررررى مررررا‬ ‫كبيرررر مرررن الجمهرررور‬
‫تهدف إليره الدراسرة‬ ‫المستهدف بالدراسة‬
‫والباحررث يعررد جررزء‬
‫من البحث‬
‫من المرغوب فيه‬ ‫موضوعية – كمية تحليل للمالحظات‬ ‫نوع البيانات‬
‫جمع البيانات من‬ ‫مثل ما يحصل عليه والمقابالت‬
‫مصادر متنوعة‪.‬‬ ‫التالميذ من درجات واألحداث‬
‫المالحظة – نماذج‬ ‫– ويستخدم أيضا‬
‫من العمل –‬ ‫بيانات من المسوح‬
‫تصرفات التالميذ‬ ‫واالستبيانات‬
‫– المقابالت ويمكن‬
‫استخدام تسجيالت‬

‫‪7‬‬
‫الفيديو‬
‫تفسرررررررير البيانرررررررات النتررائج تفيررد تحسررين‬ ‫مساهمة البحث ألن العينررة عشرروائية‬
‫يسرررراعد علررررى فهررررم الممارسررررات ومررررن‬ ‫في تقدم المعرفة والمتغيرررررررررررررررررررررررات‬
‫الظرررررررررراهرة قيرررررررررررد خرررالل بحرررث الفعرررل‬ ‫مضررربوطة ‪ ،‬فررريمكن‬
‫يسرررررررتطيع المعلرررررررم‬ ‫الدراسة‪.‬‬ ‫أن يرررررررررتم التعمررررررررريم‬
‫التأمررررررررل والفعررررررررل‬ ‫الواسررررع بنرررراء علررررى‬
‫ويحسرررن ممارسررراته‬ ‫نتائج الدراسات‪.‬‬
‫بطريقة مستمرة‬

‫المصدر‪:‬‬
‫‪Hendricks, C.Improving schools Through Action Research,Pearson ,New‬‬
‫‪Jersey,2009,P.4.‬‬

‫ال نريد االفاضه هنا حول المقارنه بين البحث الكيفي والكمي وبحث الفعل ولكن‬
‫كانت هذه السطور السابقة حاملة االشارة الى انك سوف تجد مقاربات مختلفه للبحث‬
‫التربوى بقلم عدد من الزمالء الباحثين فى المجال لكى نوجه االنظار الى ضرورة‬
‫التجديد ومحاولة العمل من أجل الواقع التعليمى فى بالدنا وتحسينه واالضافه اليه‬
‫ومراجعته باستمرار‪.‬‬
‫اما لمن يوجه هذا الكتاب فانه يوجه أوال للزمالء ممن يبحثون فى حقل التربية على‬
‫تعدد مجاالت الدراسة فيها والبحث حولها فطالب الدراسات العليا وغيره من الباحثين‬
‫يمكنهم ان يجدوا فيه ما يدفعهم للتفكير والتأمل واعاده النظر فى كثير مما يقومون به‬
‫اثناء ممارساتهم اليوميه فى العمل او البحث وايضا يساعدهم فى تعريفهم بكيفيه‬
‫تحليل النتائج الكيفية باستخدام البرامج االلكترونية‪ .‬ومن االضافات هنا ذلك الفصل‬
‫الذى يقدم الطريقه لتوثيق المراجع بشقيها المطبوعة وااللكترونية طبقا لنظام شيكاغو‬
‫على اعتبار انه احدى الطرق المعتمدة فى كتابه التقرير النهائى للبحث باالضافة الى‬
‫تقديم نماذج للتوثيق االلكترونى وفقا لعدد من نظم التوثيق‪.‬‬
‫ورغم االقبال على التعليم الجامعي فى بالدنا ذلك النه يحمل فى نهاية طريقه األمل‬
‫فى مستقبل مشرق لألبناء كنتيجة طبيعية حيث يقدم التعليم الجامعى الجيد الفرصة‬
‫امام الطالب لبناء شخصيته ويسمح له بأن يجمع بين التخصص العلمى والتفرد‬
‫والتميز الشخصى والذى يؤهله للمنافسه فى سوق العمل‪.‬‬
‫وفى هذا الزمان الذى نعيشه بدأ اآلباء والشباب ينظرون إلى التعليم الجامعى على‬
‫أنه يشبه "الشيك بدون رصيد " (بعد أن كانت النظره إليه منذ الربع األخير من القرن‬
‫الماضى على أنه مجرد بطاقة تساعد فى الحصول على لقمه العيش)‪ .‬والحق أن هذه‬
‫نظرة سطحية جدا للموقف حيث أن سوق العمل ومتطلباته المعاصرة تختلف كثيرا‬

‫‪8‬‬
‫عن ذى قبل ؛ ذلك أن عصر اآلله والترس والميكانيكا ‪ ,‬يختلف عن عصر‬
‫التكنولوجيا الرقمية واستخدام العقل والعين وأطراف األصابع أكثر من استخدام‬
‫العضالت واآلالت الثقيلة والبحث عن المادة الخام فى باطن االرض‪.‬‬
‫فأحد التغيرات األساسيية التيي تشيكل تحيديا صيعبا رغيم ميزتهيا الهائلية هيو الحجيم‬
‫الهائييل ميين المعييارف والمعلومييات المتراكميية والجديييدة والمتجييددة فييي سييرعة حت يى‬
‫صارت هذه المعرفة في بعض المجاالت عبئا قاسيا على الباحثين فما اليذ يختياره‬
‫وما الذ يتركه ويصبح االختيار واالنتقاء من بين المعارف والمعلوميات والمصيادر‬
‫من األميور الصيعبة والتحيديات التيي تواجيه األسياتذة والبياحثين عليى السيواء‪.‬ويعتبر‬
‫النفاذ السريع إلى المعلومات من خالل االنترنت والمصادر اإللكترونيية المتعيددة مين‬
‫التحديات التي تواجه جمهور الباحثين ؛ حيث أصبحت هذه المصادر اإللكترونية مين‬
‫الضرورات التي ال يستطيع باحث أن يتجاهلها أو ال يتسلح بمهارات استخدامها‪.‬‬
‫ولعل من الضرور على الباحث أن يحاول قيدر اإلمكيان اتقيان مهيارات االنتقياء مين‬
‫المصيييادر المتيييوفرة واليييتمكن مييين نقيييدها وأيضيييا اختبيييار صيييحة هيييذه المعلوميييات‬
‫ومصداقيتها ؛ ولعل الصعوبة في االسيتفادة مين هيذه المصيادر اإللكترونيية تكمين عنيد‬
‫المقارنة فيما يتيوفر ليدينا بالنسيبة للمصيادر التقليديية ؛ فهنياي أساسييات تيرتبط بسيمعة‬
‫الدورية التي يرجع إليها الباحيث أو دار النشير أو المؤليف للميادة المنشيورة وميدى ميا‬
‫يتمتييع بييه هييذا ميين احتييرام فييي المجيياالت العلمييية وميين ثييم فيي ن اسييتخدام المصييارد‬
‫االلكترونية نفس الشيروط المتبعية بالنسيبة للمراجيع التقليديية ولعيل هيذا أساسيا يعتميد‬
‫على قدرة الباحث الناقدة ومهاراته وثقافته العلمية والتربوية في مجال البحث‪.‬‬
‫مييا ذكيير سييابقا يعتبيير ميين التغيييرات الحادثيية فييي مجييال البحييث وأيضييا تشييكل تحييديا‬
‫متواصال ييدفع الباحيث باسيتمرار إليى االحتكياي العلميي المسيتمر برفياق الطرييق مين‬
‫الباحثين وأيضا االساتذة وحضور المؤتمرات وتتبع المنشيورات التيي تصيدر عين نقيد‬
‫الكتييب الجديييدة إن وجييدت واالسييتفادة ميين خبييرات المجتمييع العلمييي بجامعتييه أو عب ير‬
‫الشييبكات المنقوليية عبيير األلييياف الضييوئية المتعييددة و المنتمييية لجهييات تعليمييية ذات‬
‫شهرة عالمية أو تجارية متخصصه‪.‬‬
‫ولعل ما سبق ينقلنا نقلة أخرى ليوضيح ان الزييادة السيريعة والمتراكمية فيي المعيارف‬
‫على شتى تخصصاتها ليس األمر الوحيد الذ يواجهنيا فيي مجيال البحيث ؛ ذليك ال بيد‬
‫أن يوضع في االعتبار او ينبغي أن يكون كذلك ‪:‬‬
‫فيالتعليم الجيامعي فيي القيرن الحياد والعشيرين ليم يعيد تعلييم القلية أو تعلييم الصيفوة‬
‫نظرا لعواميل سياسيية واجتماعيية مثيل الديمقراطيية والتمسيك بيالحق فيي التعلييم وألن‬
‫التعليم الجامعي ايضا ما يزال له بريقه االجتماعي باالضافة إلى ما يمنحه لحامليه مين‬
‫ممييزات تنافسييية ‪ .‬ويعتبيير التنييوش الشييديد لطيالب البحييث علييى تعييدد تخصصيياتهم ميين‬
‫األمور المميزة في زماننا هذا وذلك بسبب نوعيية الطيالب اليذين يقيدمون فيي رغبية‬
‫جادة وإصرار على اسيتكمال رحليتهم العلميية للحصيول عليى أعليى اليدرجات العلميية‬
‫فالعالم الباحث وأستاذ الجامعة الذ يتعامل مع طالب البحث لين يجيد اماميه مجموعية‬
‫ميين البيياحثين الييذين مييع تميييزهم يمكيين تصيينيفهم علييى انهييم يتشييابهون فييي المهييارات‬

‫‪9‬‬
‫واإلمكانييات والخلفيييات االجتماعييية سيواء أكييانوا ميين الطيالب الوافييدين او المييواطنين‬
‫ويرتبط هذا أيضا تميزهم بالنسبة ألعمارهم المختلفة وربما بأساليب تعلمهم أيضا‪.‬‬
‫ولعل هيذا يفيرض عليى العيالم الباحيث أن يكيون أكثير مرونية فيميا يتوقعيه مين طيالب‬
‫البحث إال أنه أيضا البد وان يتميز بالقدرة عليى احتيواء هيؤالء الطيالب دون أن ييؤثر‬
‫هيذا عليى توقعاتييه بالنسيبة ل نجيياز فيي مجيال بحييوثهم(‪ . )3‬إن هيذا التنييوش فيي خلفيييات‬
‫الطالب االجتماعية والثقافية والتنوش في مستوى طموحياتهم ومهياراتهم واسيتعداداتهم‬
‫لبذل الجهد والعميل الشياق وإمكانييات االبتكيار والتجدييد التيي تمييز طريقية تفكييرهم‬
‫كييل هييذا يتطلييب التسييلح بقييدرات ومهييارات متنوعيية وذكييية ميين االسييتاذ الييذ يتييولى‬
‫التعامل مع هذه النوعيات المتعددة فمحبة العلم واحترام االنسان والثقة فيه والفهم ليه‬
‫واالعتراف بحقه في الطموح واألميل والحيرع علييه مين الوقيوش فيي دائيرة االحبياط‬
‫من األمور الضرورية أل استاذ يعمل في هذا المجال ولهذا تياتي فيي الثقافية العربيية‬
‫ما يؤكد على أن الظفر بأستاذ يُعتبر من اسعد السعادات بالنسبة لطالب العلم‪.‬‬
‫وييييرتبط بهيييذا التنيييوش الشيييديد للطيييالب والزييييادة المتراكمييية للمعلوميييات والتنيييوش فيييي‬
‫وسييائطها تحييد مخيير متمثييل فييي كيفييية اسييتفادة طييالب البحييث ميين هييذه المصييادر‬
‫المتنوعية التييي يرجعيون إليهييا وطريقية اثبيياتهم لحقيوق اآلخييرين اليذين يرجعييون إليييهم‬
‫بكل ما تفرضيه األمانية العلميية مين حقيوق ل خيرين وهيذا ميا يجيب أن يتعلميه طيالب‬
‫البحث ويحرع عليه األساتذة بالتالي في إشرافهم على رسائلهم وفيي إلتيزام األسياتذة‬
‫انفسييهم باألمانيية العلمييية‪ .‬فميين المعييروف عيين الجيييل المعاصيير وهييو الجيييل المسييمى‬
‫بجيييل النييت اآلن انهييم اكثيير مهييارة ميين اسيياتذتهم فييي اسييتخدام تكنولوجيييا االتص يال‬
‫والمعلومات ولعل مهاراتهم هذه تمكينهم مين سيرعة التقياط المعلوميات والقيدرة عليى‬
‫النفاذ الى المصادر بسرعة مما قد يدفعهم احيانا إلى عيدم التميييز بيين ميا يمتلكيون هيم‬
‫انفسييهم ميين افكييار وبييين مييا نقلييوه عيين غيييرهم وينبغييي اثباتييه علييى انييه ملكييية فكرييية‬
‫ل خرين وبالتالي يعرضهم لالتهام بالسرقة العلمية‪.‬‬
‫وهذا األمير مين األميور واجبية العنايية مين المجتميع العلميي بالجامعية ؛ حييث يفيرض‬
‫ضرورة االهتمام بثقافة البحث ومهاراته حتى ال يقع طيالب البحيث فيي الخطيأ بحسين‬
‫نية او عن جهل ؛ فمهارات التوثيق هامة خاصية مهيارات التوثييق اإللكترونيي كميا‬
‫أن مهييارات اختيييار المصييارد األساسييية هاميية أيضييا وميين الجييدير بالييذكر أن هنيياي‬
‫عشيرات المراجيع التيي أفاضييت بالحيديث فيي ايامنيا هييذه عين النزاهية العلميية والتييي‬
‫تتطلييب أساسييا ميين طالييب البحييث العلمييي تييوخي الحييذر واالبتعيياد عيين االستسييهال فييي‬
‫النقييل عيين المصييادر اإللكترونييية علييى اعتبييار انهييا مصييادر متاحيية ممكنيية االسييتخدام‬
‫دونما االهتمام بالتوثيق المطلوب كي ال يتهم بالغش وهو مفة من اآلفات التي تعيرض‬
‫صاحبها‪ -‬حتى لو وقع فيها بحسن نية‪ -‬إلى االتهام بعدم األمانة العلمية والتي قد تحيول‬
‫بينييه وبييين الحصييول علييى الدرجيية العلمييية‪ .‬ممييا يفييرض فييي النهاييية علييى الجامعيية ان‬
‫تضع لنفسها القواعد التي تفرض االلتيزام بهيا عليى جييل النيت و يسيتخدمونها أتباعهيا‬
‫فمسئولية المجتمع الجامعي هنا مسئولية اخالقية ال مهرب منها‪.‬‬
‫وتعتبييير سيييمعة الجامعييية مرتبطييية بالنزاهييية األكاديميييية ألسييياتذتها وباحثيهيييا وطالبهيييا‬
‫فالمسئولية تفرض عليهم التمسك بالقيم االخالقية واألكاديمية التي تؤكد على حرصيهم‬

‫‪10‬‬
‫بأال يحصل الطالب على درجته العلمية بأ ثمن أو بأ طريقة متى اسيتطاعوا ليذلك‬
‫مرة اخرى نؤكد ان هيذا ييرتبط بقيمية أساسيية مين القييم التيي تمييز الجامعية وجماعية‬
‫البحييث فيهييا علييى الخصييوع األ وهييي المعروفييه بالنزاهيية األكاديمييية وهييذه النزاهيية‬
‫األكاديمية أصيبحت مين األميور التيي تشيغل بيال المؤسسيات الجامعيية فيي دول العيالم‬
‫وتدور حولهيا بالتيالي كثيير مين األبحياد والدراسيات فيي محاولية الستكشياف ابعادهيا‬
‫ووسائل وأساليب الخروج عليهيا بعيد أن شياعت وذاعيت نتيجية السيتخدام التكنولوجييا‬
‫بتسهيالتها الخارقة (‪.)4‬‬

‫النزاهة االكاديمية (‪:.)5‬‬


‫تعتبر النزاهة األكاديمية من االمور المسكوت عنها فى جامعاتنا على اعتبار انيه‬
‫من الواجبات االساسية على المجتمع الجامعى االلتيزام بهيا غيير ان التغييرات الحادثية‬
‫فى كافة مجاالت الحياة وخاصة المجتمع االكاديمي يتطلب وقفه للحديث عنها تفصييال‬
‫وقد يُطرح السؤال ما النزاهة األكاديمية؟‪.‬‬
‫أن أهم ما يتميز به الباحث الجاد فى الزميان الرقميي هيو النزاهية االكاديميية والنزاهية‬
‫االكاديمية كما سبقت االشارة تعنى للباحث الحفاظ وااللتزام بالقيم األخالقية المرتبطية‬
‫بييالعلم وتحصيييله والبحييث عنييه‪ .‬ولعييل أهييم مطالييب الحرييية االكاديمي ية هييو االلتييزام‬
‫المخلص بالقيم االخالقية المميزة للمجتمع االكاديمي الجاد‪ .‬إن الحريه االكاديمية انميا‬
‫تزدهر فى مجتميع العلمياء والبياحثين والطيالب اليذين يتمسيكون بكيل القييم التيى نشيير‬
‫اليهييا بالنزاه ية االكاديمي ية وقييد جيياء فييى التعريييف القاموسي(وبسييتر ) "انهييا االلتييزام‬
‫الشديد باالخالقيات والقيم" والمفتاح للنزاهة هو االلتزام واإلتساق المسيتمر فيى االخيذ‬
‫بمستوى رفيع من األخالق من أجل أن يحترم الفرد ذاته اى ان يكون أمينيا موثوقيا بيه‬
‫عادال محترما فى عييون االخيرين وان يحييا متمسيكا بهيذه المسيتويات االخالقييه فيى‬
‫حياتييه اليومي ية حتييى لييو جعلييت ميين اختياراتييه الحياتي ية أمييرا صييعبا نظييرا لمقاومتييه‬
‫للضغوط والمشيكالت واالغيراءات‪ .‬ومنيذ القيرن العشيرين وميع تزاييد اتجياة اسيتخدام‬
‫التكنولوجيييا وتزايييد اعييداد الطييالب واخييتالف خلفييياتهم االجتماعيييه فييان االتجيياة اآلن‬
‫وخاصة فى جامعات الواليات المتحده االمريكيه ومختليف بليدان اوروبيا وغيرهيا مين‬
‫دول العييالم واتجيياه جامعاتهييا الييى أن تضييع كييل جامعية لنفسييها مالمييح مميييزة وخاصييه‬
‫بالنسبه للنزاهة االكاديمية كما يتضح فيما ينشر لها من أدله التمسك بأخالقييات البحيث‬
‫العلمى ؛ حيث التأكيد على أهميه أن يلتزم كل من ينتميى اليى الجامعية بيالقيم الجامعيية‬
‫المميزة أما بالنسيبة للجامعيات فيى مصير فميا تيزال الحاجية ماسية اليى أن تضيع كيل‬
‫جامعة لنفسها مالمح القواعد االخالقية المرتبطة بتعريفها للنزاهية االكاديميية واعيالن‬
‫هييذه القواعييد للجميييع والييذى نأكييد عليييه هييو ضييروره العمييل ميين اجييل ابييراز مضييمون‬
‫النزاهة واعيالن تفاصييلها عليى الطيالب وجعلهيا فيى متنياول اييديهم كيى يكونيوا عليى‬
‫معرفة بها وبما يمكن أن يطبق عليهم من عقوبات فى حاله خروجهم عليها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫والذى نؤكد عليه أن مفهوم النزاهة قيد نيزل بحيب الحكميه واليتعلم مين منظيور فلسيفى‬
‫اخالقييى لييه ابعيياده الديني ية الييى الواقييع المعييا ؛ حيييث زييياده اعييداد الطييالب وتنييوش‬
‫اهييدافهم ميين طلييب العلييم وزييياده االغييراءات المتاح ية والسييهولة فييى الحصييول علييى‬
‫المعلوميات عبير البيرامج واالجهييزه االلكترونييه ميرة اخييرى يمكين ان نطيرح السييؤال‬
‫لماذا تعتبر النزاهة األكاديمية هامة؟ واذا كان االمر كذلك فما هو مكوناتها االخالقيية؟‬
‫ولالجابييه علييى الشييق االول ميين السييؤال يمكيين القييول ان التعليييم العييالى يسييتفيد ميين‬
‫االلتزام بها وكذلك المجتمع على اطالقه حيث تشاري الجامعات فى وضع المسيتويات‬
‫االخالقيه لمجتمعها وخاصة المستويات الالزمه للممارسات العلميه وااللتزام بهيا مميا‬
‫يؤدى الى وجيود حيياه اكاديمييه متمييزة ومنيا علميى صيحى فمين ثيم تتقيدم المعيارف‬
‫والعلوم وتنتشر االفكار ويتم تبادل االراء بثقة وامان واطمئنان‪.‬‬
‫وقد ذكر سابقا انه حتى االن فى مصر ما تزال فكيره التوقيف اميام النزاهية االكاديميية‬
‫وتعريفهييا وتحديييد مالمحهييا االساسييية واالصييرار علييى مواجه ية الخييروج عليهييا ميين‬
‫االمور التى يتم التعامل معها فيى مواربية وتكيتم ودون اعيالن او تصيريح او افصياح‪.‬‬
‫ولذا الدعوة ضرورية الى أهميه التأكيد على االلتزام بها وتعرييف الطيالب والبياحثين‬
‫بمضمونها ومغبيه الخيروج عليى قيمهيا‪ .‬وهناا ااكاا اا الوااوا وااللمازا الا اال ااتذا‬
‫ضروريه وال يمك الباء باالالب او تصاور اا النزاهاة االكاديمياة تخصاه ودااه‬
‫وبالتالى فال يكفيي مجيرد وضيع قائمية بالسيلوكيات التيى ينبغيى االبتعياد عنهيا اكاديمييا‬
‫دون التحديييد للقيييم المطلييوب التمسييك بهييا تفصيييال مييع ضييرورة ايضييا بيييان العقوبييات‬
‫االكاديميية لمين يخرجيون عليى مبادئهيا اميا بالنسيبه لمكونيات النزاهية االكاديميية فهيى‬
‫تقتضى االلتزام بخمسة قيم اساسية هى االمانة والثقة والعدالة واالحترام والمسئولية‪.‬‬
‫اما العائد على المجتمع االكاديمى من التزام اعضاءه جميعيا بهيذه القييم االساسيية فهيو‬
‫النمو واالزدهار‪.‬‬
‫وترتكييز النزاهية االكاديميية وتقييوى بييالحوار المسييتمر والمييرتبط ب يأدوار ومسييئوليات‬
‫ومهييييام المؤسسييييات االكاديمييييية والمنييييا المحيييييط بالتطبيقييييات اليومييييية لالجييييراءات‬
‫االكاديمية وهذا يتطلب اليدعم مين االسياتذة والطيالب واالدارة مين أجيل جعيل العمليية‬
‫التعليميييه الييدائرة والبحييث عيين الحقيقيية فييى المؤسسيية التعليمييية ايضييا ملتزميية بكييل‬
‫مقتضيييات النزاهيية االكاديمييية ولعييل هييذا بييدوره يتطلييب ويييؤد إلييى وجييود ثقافيية‬
‫مجتمعيه تؤكد على هذا وتلتزم به‪.‬‬
‫وربما يتطلب االمر هنا الى االشاره الى مكونات كل قيمه من قييم النزاهية عليى حيدى‬
‫وما يرتبط بها من سلوي‪.‬‬
‫‪ ‬االالااه‪:‬‬
‫المجتمع االكاديمى النزييه يتمسيك حيين العميل فيى مجيال العليم وتعليميه بالسيعى الجياد‬
‫نحو الحقيقه والمعرفه وهيذا يتطليب االمانيه الفكرييه والشخصييه فيى اليتعلم والتيدريس‬
‫والبحث وما يقدم من خدمات طالبيه‪.‬‬
‫وبناء عليى هيذا فاالمانيه هيى االسياس للتيدريس والتعلييم والبحيث والخيدمات الطالبييه‬
‫ومطلب قبليى او مطليب مسيبق للتحقييق الكاميل للثقيه والعداليه واالحتيرام والمسيئوليه‪.‬‬
‫وميين ثييم فعلييى الؤسسييه التعليميييه ان تييرفض باصييرار وتييدين عالنيييه الغييش والكييذب‬

‫‪12‬‬
‫والتزوير والسرقه وكل اشكال عدم االمانه فى السلوي والذى من شأنه ان يحيول دون‬
‫اعطاء كل ذى حق حقه ويمكن ان يؤدى اليى ضيياش هيبيه الدرجيه العلمييه والمؤسسيه‬
‫التعليميه‪.‬‬
‫واالمانه تبدأ بالمتعلم ذاته وتمتد الى عالقاته ميع االخيرين واليى طرييةه تعامليه وبحثيه‬
‫عيين المعرف ية والييتعلم‪ .‬وهييذا يخييص الطييالب والكلي ية بكييل ميين فيهييا فجميييع ميين فييى‬
‫المؤسسة االكاديمية عليهم ان يكونوا امناء ميع انفسيهم وميع االخيرين سيواء اكيان هيذا‬
‫فييى قاعييات التييدريس او المكتبية او المعمييل بييل وحتييى اثنيياء المباريييات الرياضييية بيين‬
‫الفرق الجامعيه المختلفة فاالمانة ال تتجزا‪ .‬اميا غيرس االمانية ك حيدى مالميح النزاهية‬
‫األكاديمية لكى تستمر ميدى الحيياة ميع طاليب العليم فيان هيذا يتطليب مين كيل ميتعلم او‬
‫معلم الشجاعة والقدرة على االستبصار باالختيارات الصعبة التى سييمر بهيا ونتائجهيا‬
‫وقبييول مييا ييياتى بييه التزامييه باألمان ية مهمييا كييان ثمنهييا الشخصييى فيكفييى طالييب العلييم‬
‫والباحث واالستاذ ان يشتهر باألمانة‪.‬‬
‫‪ ‬الثوه‪:‬‬
‫المجتمع االكاديمي المتميز بالنزاهة يتطلب العمل على تشجيع منا الثقة المتبادلية‬
‫بين الجميع كما يشجع على حريه تبادل االفكار ويسمح للجمييع بالوصيول اليى اقصيى‬
‫ما تتحمل امكاناتهم وقدراتهم‪.‬‬
‫وعاده ما يستجيب االفراد فى ثقه لمن يلتزمون باالمانة ويعرف عينهم هيذا والثقية انميا‬
‫تغرس فى النفوس حينما تضع الكلية والقسم ارشادات واضحة لتقيويم اعميال الطيالب‬
‫الييذين اتييوا اليهييا ميين مييدارس تحتييرم المسييتويات التعليمي ية واالمان ية العلمي ية‪ .‬وبالثق ية‬
‫وحدها نصدق الطالب والباحثين وابحاد اآلخرين وال نشكك فيى اقيوالهم او كتابياتهم‪.‬‬
‫وبالثقييه وحييدها يمكيين أن نتعامييل معييا ونعمييل فييى فريييق ونتعيياون فييى اجييراء البحييود‬
‫العلميييه المشييتركه‪ .‬وبالثقييه وحييدها يمكننييا أن نتقبييل مسييتقبال التعيياون مييع اآلخييرين فييى‬
‫انجاز ابحاد جدييدة فالثقيه تعنيى التعياون ميع اآلخير دون خيوف مين ان ميا نقيوم بيه‬
‫سوف تتم سرقته ونسبته اليى غيرنيا او اننيا نعميل ميع مخيرين قيد يكيون التعياون معهيم‬
‫عملية مسيئة للسمعه نظرا لما قد يكون بدر عنهم من اعمال علمية سابقه غيير موثيوق‬
‫بها ان االمثلة كثيرة اثيق انيك قيد سيمعت عنهيا وليذا فانيه قيمية الثقية فقيط وااللتيزام بهيا‬
‫يمكن للمجتمع ان يثق فى المجتمع االكياديمى واليدرجات العلميية الممنوحية لمؤسسياته‬
‫التعليمية او يثق فى نتائج ابحاثه‪.‬‬
‫‪ ‬العااله‪:‬‬
‫ان المجتمع النزيه اكاديميا يؤسس ويعتمد عليى مسيتويات واضيحة وممارسيات‬
‫واجراءات تتميز بالعدالة والحيادية فى العالقات مع الطالب والقسم والكلية واالدارة‪.‬‬
‫فالتقويم العيادل واليدقيق اساسييا فيى العمليية التعليميية وبالنسيبه للطيالب تعتبير العدالية‬
‫اساسية ذلك انها تسمح بالتنبؤ ووضوح التوقعات وايضا تؤكيد عليى اسيتمرار االلتيزام‬
‫بوضوح اميام الوقيوف ضيد الخيروج عليى عيدم االمانية وعيدم االلتيزام بهيا‪ .‬وأعضياء‬
‫الكليه لهم الحق فى توقع معاملة عادلة للجميع ليس فقط بين الطالب ومن اجلهم ولكين‬
‫ايضا بين الزمالء من اعضاء هيئة التيدريس وبيين االدارة‪ .‬والمؤسسية الجامعيية كلهيا‬

‫‪13‬‬
‫عليها ان تضمن العدالة للجميع ‪.‬ذلك ان عيدم تحقيقهيا لفيرد واحيد يجعيل مين المؤسسية‬
‫االكاديمية مشكوكا فى عدالتها مهما كانت التزام االغلبية بها‪.‬‬
‫‪ ‬االدمرا ‪:‬‬
‫ان المجتمييييع االكيييياديمى النزيييييه يعتييييرف بالتشيييياركية والطبيعيييية التعاونييييية للعملييييية‬
‫التعليميةويقدر ويحترم االفكار واالراء المتعددة والمختلفة‪.‬‬
‫والعملية التعليمية المفيده والمجزية انسانيا وتعليميا هى تلك العملييه التيى يشيتري فيهيا‬
‫الجمييييع ويتعييياملون بيييالتزام واحتيييرام‪ .‬فيييالطالب واالسييياتذه واداره الكلييييه البيييد وان‬
‫يلتزموا باحترام انفسهم واحترام غيرهم كافراد يستحقون االحترام وليس فقيط كوسييله‬
‫لغايه يحققونها من وراء التعامل معهم‪ .‬واالحترام البيد وان يكيون متبيادال بيين الجمييع‬
‫وذلييك لتوسيييع دائييره المعرفييه وتبييادل المعلومييات واالفكييار واكتسيياب مهييارات جدي يده‬
‫والبناء على نجاحات االخرين والتعلم مين اخطيائهم اميا مالميح االحتيرام مين الطيالب‬
‫فتتضييح فييى احتييرامهم لمواعيييد المحاضييرات واالهتمييام بهييا واالسييتماش الراء وافكييار‬
‫االخرين اثنائها واالستعداد للمحاضره قبلها من اجل االضيافه اليى المناقشيات اليدائره‪.‬‬
‫ويرتبط بهذا تقديم االعمال المطلوبه فى االوقات المحدده واظهار افضل ميا ليديهم مين‬
‫مهارات وقدرات واالبتعاد قدر االمكيان عين اى سيلوي يمكين ان يوصيف بانيه سيلوي‬
‫خارج عن اطار السلوي المحترم‪.‬‬
‫وبالنسبه العضاء المجتمع االكاديمى ايضا فعليهم احترام الطالب واالهتمام بافكيارهم‬
‫واخذها ماخذ الجد وتعريفهم بوجهيات نظيرهم فيهيا واالعتيراف بهيم كطيالب جيديرين‬
‫بالثقه‪.‬‬
‫وعلى الجميع االعتراف بجهود االخرين واعميالهم والمشياركه فيى الحيوارات العلمييه‬
‫وتوثيق مصادر معلوماتهم‪.‬‬
‫ومهما كان الرأى فالقيم المكونه للنزاهه األكاديمية متداخله متشابكه مترابطه فالنزاهية‬
‫األكاديمية تتضمن احترام الزميل االخر والتعامل معه بموضوعيه وامانيه وهيذا ييدعم‬
‫الثقه بين الجميع‪.‬‬
‫‪ ‬المسئوليه‪:‬‬
‫فالمجتمع االكاديمى المتميز بالنزاهة يتمسك بالمحاسبيه حيث يبدا كيل فيرد بنفسيه كميا‬
‫يعتمد على اتخاذ االجراءات الالزمه بمواجهه اى اخطاء ترتكب مهما كان فاعلها‪.‬‬
‫وكل عضو مين اعضياء المؤسسيه الجامعييه مسيئول عين التمسيك بالنزاهية األكاديميية‬
‫التى تميز مجتمع العلمياء والبياحثين والطيالب‪ .‬فالمسيئوليه المشيتركه والموزعيه عليى‬
‫الجميع وامتالي القدر على التغير والمساعده عليى التغليب عليى المشيكالت والضيعف‬
‫تثييير القييدره علييى اسييتثمار كافييه المييوارد المتاحييه لصييالح العييالم والباحييث والباحييث‬
‫والطالب والعمليه التعليميه وتاكد على االلتزام بالنزاهة وان يكون الفرد مسئوال تعنيى‬
‫التصدى لالخطياء ومهميا كانيت ضيغوط اليزمالء مين اجيل تجاهلهيا ومقاوميه الخيوف‬
‫والتمسييك بكييل قيييم الييوالء واالحتييرام لقواعييد المؤسسييه واضييعف االيمييان هنييا هييو ان‬
‫يتمسك الفرد نفسه باالمانه واال يشجع على الخيروج عين القواعيد االخالقييه وااللتيزام‬
‫باالمانييه يييدفع االخييرين بييان يشييعروا بيياالحراج منييه وبالتييالى السييعى لاللتييزام بهييا مييا‬

‫‪14‬‬
‫امكن‪ .‬وعلى عضو المجتمع االكاديمى ان يكون متسامحا ويتجاهل ما قد يلقاه من عنيد‬
‫وسخافات من االخرين مترفعا عن الدنيه والنزول الى مستوى ال يقبله لنفسه‪.‬‬
‫ااه الفرد واء اكاا عالما او بادثاا او االباا هاو الاذف يااجم ال ماعاه او المؤ ساه‬
‫األكاديمية اا تكوا ازيهه وتخ ل ال الخروج ع قيمها‪ .‬وال المؤكا اا جئاه قليلاه‬
‫الا الملماازالي يمكنهااا اا ت عاال الا المؤ سااه األكاديميااة الؤ سااه اللمزالااه الا اا‬
‫الشااا الااذف تدوا دوالااا علا الاار تااارين البشااريه هااو اا الويااادا الملمزالااه الواعياه‬
‫الهما كاات قليله العاد ه الم غيرت المارين‪.‬‬
‫وباال ضافه الى ما سبق يمكن القول ان هناي شرطا اساسييا البيد وان يتيوفر فيى العيالم‬
‫والباحث والطالب فى المؤسسه األكاديمية لكى يسيتطيع ان يلتيزم وبياخالع بالنزاهية‬
‫األكاديمية وان يظل صامدا امام كافه الصعوبات والمعوقات اال وهو ‪:‬‬
‫‪ -‬دااال الااامعل ‪ :‬فالبحيييث عييين الحقيقييية يعتبييير األساسيييس للقييييم المحوريييية للعميييل‬
‫األكاديمي كميا أن النزاهية األكاديميية تتطليب وتيدفع إليى البحيث او العميل عين‬
‫مستوى متميز للعمل األكاديمي ؛ حييث تعتبير اإلجيادة هيذه مين التحيديات التيي‬
‫يمكيين ان تسييهم فييي جعييل العمييل مفيييدا وجييادا وموضييوعيا ‪ .‬وبييديهي أن حييب‬
‫التعلم يعتبر أحد القيم التي تحول بين الطالب وبين الغش وعدم األمانة العلميية‪.‬‬
‫وهيذا ييؤد الييى قبيول الباحيث بييأن عمليه يمكين ان يكييون غيير كاميل ويتطلييب‬
‫المزيد مين المراجعية واإلجيادة وهيذا دائميا ميا نالحظية فيميا يحياول ان يعبير‬
‫عنييه بعييض البيياحثين بقييولهم " إا الكماااهلل و وداااا" أو يحيياول أن يعبيير بآييية‬
‫قرمنية" بأا اإلاساا ل ال العل إال قليبا " أو محاولة االعتيراف "باأا جاو‬
‫كل اي عل علي "‪.‬‬
‫وكييم يسييعدني ان اصييطحب القييار لترجميية مييا ذكيير بصييورة عملييية ويظهيير فييي تلييك‬
‫االعترافات الموثقة في صدارة الرسائل واالبحياد العلميية المقدمية فيي الجامعيات فيي‬
‫المملكة المتحدة على سبيل المثال ليعلن الطالب عن انه التزم بالنزاهة األكاديمية حيين‬
‫قييام بكتابيية بحثيية ؛ وميين ثييم تظهيير فييي صييدارة الصييفحة األولييى فييي الرسييالة مييا يمكين‬
‫تسييميته " بااالعبا الااالة العماال (‪ " )6‬؛ إن هييذا اإلعييالن يعنييي أن الباحييث لييم يأخييذ‬
‫كلمات غيره وال مفاهيهم وال نتائجهم وال تصوراتهم دون أن يعترف بذلك أ بتوثيقيه‬
‫في رسالته وكذلك أيضا فهو يعترف بانه ال يقدم عمال من صينع غييره سيواء بمعرفتيه‬
‫أو دون معرفته وعلى سبيل المثال نذكر هنا محتوى أحد هذه اإلعالنات كما يلي ‪:‬‬
‫اعلين ان هييذا العمييل الييذ اقدمييه عمييل خيياع بييي وأوكييد أنييي قييد قمييت‬
‫ب ثبات حقيوق االخيرين بوضيوح خيالل الميادة العلميية فيي هيذا البحيث‬
‫واثبت ما لألخرين اليذين سيبقوني سيواء أكيان منشيور او غيير منشيور‬
‫وقيييد اسيييتخدمت فيييي ذليييك نظيييام اإلحالييية اليييى المراجيييع المحيييدد فيييي‬
‫المؤسسسة األكاديمية في دليلها االرشاد وانا أوافق على ان الجامعية‬
‫ربما تقدم عملي هذا لكيي يراجعيه اآلخيرون عليى اسياس انيه خيال مين‬
‫االنتحال العلميي وانيا اعتيرف بأنيه فيي حالية ميا إذا ظهير ان هنياي أ‬
‫انتحال اعترف بمسئوليتي واستحقاقي لما يفرض علي‬
‫مثال مخر‪..‬‬

‫‪15‬‬
‫إلنجاز هذا العمل قام بمساعدتي في تقديم العرض المرئي‬
‫( اسم المساعد) ‪ ...‬وفي حالة الطلب فانا على استعداد ألن أقيدم األصيول والنسي‬
‫األولية للمادة العلمية التي اعتمدت عليها حيين كتابية هيذا البحيث قبيل‬
‫تقديمه وتحسينه‬
‫الومردات لموويه وتنميه االلمزا بالنزاهة األكاديمية‪:‬‬
‫(‪)7‬‬
‫يمكن للمؤسسه األكاديمية أو ينبغى ان تتيح لكل من فيها ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬وضيييع واعيييالن محيييددات النزاهييية األكاديميييية مييين حييييث محتواهيييا وسياسييياتها‬
‫واجراءها التى سوف يتم تطبيقها بصوره مستمره على الجميع‪.‬‬
‫‪ ‬اعالم وتعليم جميع من يضمهم المجتمع االكاديمى بسياسات والجراءات المرتبطيه‬
‫بالنزاهة األكاديمية‪.‬‬
‫‪ ‬متابعييه الممارسييه بالسياسييات واالجييراءات التييى ينبغييى تطبيقهييا علييى الجميييع م ين‬
‫القمه الى القاعده وتقديم الدعم الكامل لكل اللذين يلتزمون بهذه االجراءات‪.‬‬
‫‪ ‬وضع نظام واضح وعادل لمتابعه المشكوي فى خروجهم على هذه السياسه‪.‬‬
‫‪ ‬االهتميييام بنشييير وتنمييييه كيييل ميييا يتعليييق بالجوانيييب االيجابييييه المرتبطيييه بالنزاهييية‬
‫األكاديمية واعالنها واالعالم بها والتاكيد عليها بصوره اوضح مما يحدد بالنسيبه‬
‫للخيييروج عليهيييا اى اتخييياذ التشيييجيع وسييييله للتعرييييف بالنزاهييية األكاديميييية ومييين‬
‫يلتزمون بها بصوره اكبر واوضح مما يستخدم مع الخارجين عليها‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بمتابعه كافه المسيتحدثات التكنولوجييه والتجدييدات التيى قيد تسيهل بعيض‬
‫الجوانب التى تعتبر خارجه على النزاهة األكاديمية من اجل منعها‪.‬‬
‫إن الحوار حول اسس النزاهة األكاديمية من االمور الواجب اتخاذها لضيمان ان تظيل‬
‫ميين االمييور المتبعييه والمتحققييه فييى المؤسسييه األكاديمييية إلرتباطهييا بالبحييث العلمييي‬
‫تحديدا‪.‬‬
‫ما أريد أن أقوله أن الصناعه تحولت وانتهى زمان المجتمع الزراعى وكذلك المجتميع‬
‫الصناعى وما كان يميزه من االنتاج الكثيف حيث ليم يعيد اإلنتياج يتبيع ميا يطليق علييه‬
‫‪",‬مقياس واحيد يناسيب الجمييع " او بلغية أصيحابه " ‪ "One Size Fits All‬وأصيبح‬
‫اإلنتاج يتجه إلى أن يكون تجاه العكس إى اإلنتياج وفقيا أو طبقيا لرغبيه كيل جماعية أو‬
‫فرد أو متطلباته اآلنية كما قيل أيضا انتقل هذا من اإلنتاج الفضفاض المناسيب للجمييع‬
‫أى وبلغييه أصييحابه أيضييا ميين ‪ "Just In Time":‬إلييى " ‪ "Just In Case‬أى‬
‫تخصيص اإلنتاج وفقا لمتطلبات وحالة كل مستهلك ‪ ,‬معنى هذا أن التغيرات الكاسيحه‬
‫من حولنا أو نتائج الثيورة العلمييه والتكنولوجيية وثيورة االتصياالت تجعيل مين مفياهيم‬
‫الزمييان والمكييان مفيياهيم لهييا تطبيقييات أخييرى وبالتييالى مطالييب أخييرى ميين اإلنسييان‬
‫وإعادة النظر فى تسليحه بالمهارات الجديدة المطلوبة والتى تتالءم مع الزمان الرقمى‬
‫المعاصر ‪ ,‬وكانت االستجابة فيى مجيال التعلييم هيو إعيادة التأكييد عليى مفهيوم أساسيي‬
‫سيييائد فيييى الحضيييارة اإلسيييالميه والثقافييية العربيييية مييين أن اإلنسيييان علييييه أن يظيييل‬
‫متعلمييا‪":‬من المهييد إلييى اللحييد " فييالتعلم المسييتمر أوالييتعلم مييدى الحييياة هييو الصيييغه‬
‫المفروضة على الجميع وعلى الجميع أن يسعى إلى طلب العلم مختارا كى يعيش فيى‬
‫هذا الزمان بكرامه وعليه أن يسعى أيضا لطلب العلم ومعياوده اليتعلم وأيضيا اكتسياب‬

‫‪16‬‬
‫المهييارات الجديييدة والمتجييددة ليجييد فرصييته فييى سييوق العمييل حيييث أن هييذه الفييرع‬
‫المختلفة عما سبق ‪ ,‬والمحدودة ‪ ,‬تتغير باستمرار فى سرعة وهى أيضا عيابره للمكيان‬
‫مكتسحة للحدود والجنسيات ‪ ,‬تنافسيه ال تعترف إال باإلتقان والقدرة على اإلنجاز وفقا‬
‫للمواصييفات القياسيييه وفييى زمييان محييدد‪ .‬فاإلنسييان المييتعلم عليييه أوال أن يعيييد تقييييم‬
‫مهاراته وتجديدها وفقا لقراءته لمتطلبات سوق العمل والحيياة مين حوليه ولييس مجيرد‬
‫رغباته أو السيمعه االجتماعيية للمهنية ‪ ,‬أى االتجياه نحيو اختييار التخصيص فالعميل ال‬
‫بناء على ؛ " ما يقوله ويراه الناس عنها " فالسيمعه االجتماعييه للوظيفيه ليم تعيد قائميه‬
‫بل االنسان هو الذى يصنع عمله ويبنى مستقبله ويصنع نموذجا لتفوقه‪.‬‬
‫أعرف أن الشيباب (واليذى يطليق علييه جييل االنترنيت) أى ذليك الجييل اليذى وليد منيذ‬
‫ثمانينيييات وتسييعينيات القييرن العشييرين ويعرفييون هييذا جيييدا ويمارسييونه بييل ويتنفسييون‬
‫التغيير الكاسح المحييط بهيم غيير أن الصيعوبة التيى أميامهم هيى األجييال التيى تسيبقهم‬
‫حيييث أن مهيياراتهم فييى اسييتخدام أصييابعهم وعيييونهم وعقلهييم معييا مختلفيية تمامييا عيين‬
‫األجيال قبلهم ؛ فهم يكتسبون المعارف بسيرعة ‪ ,‬ويتواصيلون ويتبيادلون األفكيار عبير‬
‫الشبكات االجتماعية بعيدا عن قيود الحدود والعادات والتقالييد بيل وحتيى اللغية وكيذلك‬
‫بالتالى األفكار النمطيه السائدة ليدى األجييال األكبير وال يطيقيون صيبرا عليى الشيرح‬
‫والتفسييير إذ يتوقعييون ويرغبييون فييى المعلوميية بسييرعة مثلمييا تييأتيهم حييين يييدقون علييى‬
‫لوحة مفاتيح الجهاز الذى أمامهم فى لمح البصر ‪.‬‬
‫أن مييا نريييده لييك هييو أن تييتفحص وتتصييفح األصييول والصييفحات التاليييه بعناييية إنهييا‬
‫محاولة ألن نقدم لك نماذج متنوعة وإطالله سريعة لبعض طرق البحث العلمى والتيى‬
‫يمكن أن تستخدم فى التربيه إعماال للتجديد ومن أجل أن تصبح مختلفيا منفيردا متمييزا‬
‫مجددا فيى بحثيك لتصيل إليى نتيائج جيادة يسيتفيد منهيا المجتميع التربيوى كليه ‪ ...‬نتيائج‬
‫تفتح الطريق لمزيد من البحث الجاد والعمل العلمى اإلنسانى الرائع مين أجيل اإلنسيان‬
‫فى وطن نحبه ونتمنى له الخير وطننا مصر‪.‬‬
‫مره اخرى ادعوي الن تقاوم التكرار والنمطيه والمألوف مين االجيراءات المتبعيه فيى‬
‫البحث التربوى ان االمر ال يزيد عن ان يكون اختياري انت‪..‬‬

‫المراجع ‪:‬‬
‫‪(1) HENDRICKS, CHER, Improving Schools through Action Research, Pearson, New Jersey,‬‬

‫‪Second Edition, 2009.‬‬

‫‪(2) McNiff, Jean, Teaching as learning an action research approach, ROUTLEDGE, London,‬‬

‫‪1993.‬‬

‫‪17‬‬
(3) Ursula McGowan, Redefining academic teaching practice in terms of research
apprenticeship, annual conference 6-9 july 2010,Melbourne,Australia
(4) Raymond Papp , Monnie Wertz, To pass AT Any Cost : Addressing Academic
Integrity Violations, Journal of Academic And Business Ethics, VO2.

‫) يرجع الفضل إلى الزميلة الدكتورة دعاء عزمي إلثارة هذه القضية والحوار‬5
‫بشانها ولذا أرجو منها ان تتقبل الشكر والعرفان‬
(6) Declaration of Originality.

(7), The Fundamental Values Of Academic Integrity, The Center For Acaddemic Integrity,
October 1999.

18
‫الفصل األوهلل‬

‫ردلة البدث المربوي‬

‫عبالات الالري والصابيدها الهادية‬

‫د‪ .‬اادية جماهلل الاي‬


‫" الالري اويلة‪ ,‬والردلة شاقة‪ ,‬والمرشا جيها عزياز " كلميات أقتبسيها هنيا‬
‫من أحد كتب أبي حامد الغزالي المشهورة أال وهو كتياب "المنقيذ مين الضيالل"‪ .‬وميع‬
‫أنه قالها في غرض مخر غير الغيرض اليذ نسيعى لتحقيقيه هنيا إال أنهيا تعبير وبحيق‬
‫عما أريد اإليماء إليه في بدايية الحيديث إليى الباحيث المقبيل عليى البحيث عين اإلنسيان‬
‫وتعليمه وتعلمه‪.‬‬
‫فالبحث التربو حقا نزهة جادة ولكنها نزهة في مسالك و ِع ةيرة وخاصية حيين‬
‫يرتبط البحث باإلنسيان فيي مجتميع وزميان بعينيه وييرتبط بمسيتقبله وميا أصيعب هيذا‪.‬‬
‫فالباحث عليه في أحيان كثيرة أن يتحمل الوحدة المضنية فهي وحدة ال تشبهها وحيدة‬
‫أخرى‪ .‬والباحث إذا هو الوحيد –غالبا‪ -‬المهتم بنقطة بحثية دقيقة يتحمل نتائجها ويقيدم‬
‫سنوات من عمره قربانا لها‪.‬‬
‫ويزداد األمر شدة حين يتبين ذلك الباحث صعوبة توفر مرشد فاهم لديه فسيحة‬
‫من الوقت يجود بها عليه دون ضجر أو كليل ويمتيد األمير ليتييقن فيي لحظيات كثييرة‬
‫من صعوبة العثور على مستمع أمين مقةدر معاون مهما كثر الناس من حوله يناقشيه‬
‫ويحاوره حين تختلط األمور أمامه وتتشابك‪.‬‬
‫وهييذه الصييفحات تحديييدا إنمييا كتبيت ميين أجييل الباحييث الييذ يتحسييس الطريييق‬
‫للبحييث العلمييي بعامييه وفييي مجييال التربييية علييى وجييه الخصييوع فطريييق البحييث‬
‫يتطليب باحثيا مغيامرا شيجاعا‪ .‬ومميا يزيييد مين صيعوبة الموقيف أميامي وأميام الباحيث‬
‫وفي مجال البحث عموما أن إعداد الباحث في مصر يتأخر كثيرا‪.‬‬
‫وربما يتصور كثير أن إعيداد الباحيث للقييام بالبحيث العلميي ال يكيون عيادة إال‬
‫في التعليم الجامعي أو الدراسات العليا تحدييدا وهيذا خطيأ تشياري فييه كيل مؤسسيات‬
‫التعليم واإلعالم بل وكذلك األسرة‪ .‬فالمطروح هنيا لييس إبيداء النيدم عليى ميا فيات أو‬
‫التعبير عن التقصير في تعليم أبنائنيا بيل هيو التأكييد عليى أهميية إتاحية الفرصية أميام‬
‫األجيييال الجديييدة الناشييئة والمقبليية علييى التعليييم كضييرورة ميين ضييرورات الحييياة ألن‬
‫تكتسييب مهييارات البحييث األساسييية منييذ المراحييل المبكييرة للتعليييم‪ .‬فيييمكن للطفييل منييذ‬
‫التحاقييه بالمدرسيية أن يييتعلم كيييف يبحييث عيين معلوميية يريييدها لنفسييه وبنفسييه كيييف‬
‫يحللها يركبها مع غيرها من المعلومات األخرى؛ كيي يخيرج بنتيائج منطقيية مفهومية‬

‫‪19‬‬
‫تنمى أفكاره في المجال اليذ يرغيب فييه وتفييد غييره خاصية وأن األجهيزة واألدوات‬
‫المساعدة على هذا متوافرة حاليا أو يمكن توفيرها لو خلصت النوايا للجميع‪.‬‬
‫وأثناء هذا أيضا البد وأن يكتسب مهارات عدة منها التفكير الناقيد والعميل فيي‬
‫فريق والقدرة على اتخاذ القيرار إذ إن البداث العلما كماا يوارر الابعر اريواة الا‬
‫ار المعل الذات وأضيف الذكية‪ .‬وإذا كيان األمير كيذلك فيالتعلم اليذاتي اليذ ييدرب‬
‫عليه الفرد منذ نعومة أظفاره يتيح له أن يرتقى في المعرفة ويخطو في دروبها متأمال‬
‫في كل ما يحييط بيه باعتبيار أن الكيون كتياب مفتيوح يتيدبر ميا فييه وييتعلم منيه وهنيا‬
‫يمكيين أن يضيييف إليييه مييا دام يمكنييه الييتعلم المسييتقل النييامي مييع نمييو اإلنسييان الييواعي‬
‫محدد األهداف القادر على البحث دائما من أجل االبتكار والتجديد‪.‬‬
‫والصفحات التالية تهتم بالبحث في مجال اإلنسان وأساسا وتحدييدا عين مرحلية‬
‫ما قبل البحث التربو ‪.‬‬
‫والتربية التي ننشيغل ونشيتغل بهيا إنميا تهيدف مين بيين ميا تهيدف لتعلييم البشير‬
‫وتهيئيتهم للحيياة أ أنهيا تهيدف للنميو وتعنييي المسيتقبل‪ .‬والمسيتقبل لييس ببعييد؛ إذ إنيه‬
‫امتداد الزمان اآلتي والذ يرتبط بال انفصال مع الحاضر اليذ نعيشيه وتمتيد جيذوره‬
‫إلى الماضي السحيق والقريب بكل انتصاراته وإنجازاته وانكساراته وإخفاقاته‪.‬‬
‫ويمكيييين القييييول باختصييييار ودون مبالغيييية أن التربييييية هييييي الديااااالي وليساااات‬
‫ال اااارد اإلعااااااد للديااااال وهاااا عمليااااة امااااوي وعمليااااة تعلاااا ي وعمليااااة اكمسااااا‬
‫لنمااااال الخبااارات المااا يمااار بهاااا اإلاسااااا جهااا إااا عملياااة بنااااء وت اياااا الساااممر‬
‫لكاجاااة ال وااااال المكوااااة للكااااا البشاااري‪ .‬والتربيييية إذا هيييي عليييم التعلييييم وتهيئييية‬
‫الكييييييييييائن البشيييييييييير كييييييييييي يكييييييييييون إنسييييييييييانا والتربييييييييييية كمييييييييييادة علمييييييييييية‬
‫– وكمييييا سيييييأتي الحييييوار بشييييأنها الحقييييا‪ -‬مييييادة شيييياملة متكامليييية تشييييتق عناصييييرها‬
‫ومكوناتهييا ميين كافيية العلييوم فهييي تعتمييد علييى االسييتعارة ميين كييل العلييوم الطبيعييية‬
‫والبيولوجييييية واالجتماعييييية واإلنسييييانية إال أن هييييذا ال يعنييييي أنهييييا علييييم ناقييييل بييييال‬
‫إضيييافة بيييل هيييي علااا اشااامواق متكاميييل يصيييوً جدييييدا مييين نتيييائج ميييا انتهيييت إلييييه‬
‫العلييييوم األساسييييية األخييييرى فمصييييادر البحييييث التربييييو ليسييييت بالضييييرورة تربييييية‬
‫فقيييط‪ .‬وإذا كانيييت الفلسيييفة مييين بيييين المصيييادر األوليييية للتربيييية إال أن التربيييية فيييي‬
‫نهاية الطريق فلسفة‪.‬‬
‫ونظرا لما تواجهه التربيية فيي بالدنيا مين تهمييش حتيى أن مهنية التعلييم عيادت‬
‫وبصورة واضحة ألن تكون مهنة من ال مهنة له‪.‬‬
‫إذا ف ي ن محاوليية التوضيييح ومعيياودة الشييرح هنييا مقصييودة ؛ حيييث أحيياول أن‬
‫أعرض للتربية من أكثر من زاوية وميع تكاميل هيذه الزواييا وترابطهيا تتضيح الر يية‬
‫الشيياملة للتربييية وخطورتهييا وأهمييية دراسييتها والبحييث فيهييا‪ .‬فالتربييية توجييه اهتمامهييا‬
‫لدراسة الكائن البشر وليس األشياء كما سيأتي تفصيال‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫فالتربية تدرس اإلنسان في ارتباطيه وتشيابكه بصيورة عضيوية كاملية متفاعلية‬
‫منذ ميالده ومع أسرته ومجتمعه ووطنه والعالم ارتباطا يمتيد عبير الزميان مين حييث‬
‫الماضي والحاضر والمستقبل ارتباطا يهتم باإلنسان من حيث أنه كيل متكاميل مشيتبك‬
‫مع كل ما يحيط به مما يؤثر فيه ويتأثر به‪ .‬والتربية حين تتناول الجزء فهي تضيع فيي‬
‫اعتبارها كافة األجزاء وحين تتناول مشكلة أو طرفا منها فهي تنظر إليها مين منظيور‬
‫التخصييص الضيييق المييرتبط بالتخصييص األوسييع الشيامل وهييو اإلنسييان المتكامييل فييي‬
‫عالقته بواقعه المحيط به والمجتمع الذ يعيش فيه والمستقبل الذ يرنو إليه‪.‬‬
‫والبحث في التربية ال يميزق وال يفتيت الظياهرة التربويية أو المشيكلة التعليميية‬
‫إال للدراسة والتخصص ثم العودة بالنظرة المتكاملة بعد ذلك‪.‬‬
‫فمن األمور البديهية في التربية أننا ال نتعامل مع اإلنسان عليى أنيه جثية هاميدة‬
‫منفصيييلة عييين محيطهيييا نقيييوم بتشيييريحها وتشيييخيص أحوالهيييا أو تحدييييد مالمحهيييا أو‬
‫أمراضها ولكن نتعامل مع اإلنسان على أنه كيائن بشير حيي علينيا أن ننفيذ ألعماقيه‬
‫نحترم ما يمتلك مين ذكياء عين كافية المخلوقيات‪ .‬كميا يمتليك أيضيا مشياعر وأحاسييس‬
‫هي التي تجعل منه إنسانا يعيش في إطيار منظومية ثقافيية تمييزه‪ .‬وفيي إطيار هيذا كليه‬
‫تهتم التربية من منظيور أخالقيي أصييل بصييانة كرامية اإلنسيان التيي تعميل مين أجليه‬
‫وتتعامل معه في احترام وثقة وأمل‪ .‬وربميا يوضيح كيل ميا سيبق كييف أن العليوم التيي‬
‫تشكل منها التربية مادتها متنوعة وتتزايد ويمثل هذا أيضا أهمية وصعوبة البحيث فيي‬
‫التربية‪.‬‬
‫والتربييية فييي النهاييية فلسييفة والبحييث التربييو األصيييل هييو ذلييك البحييث الييذ‬
‫يعبر عن الفلسفة التي يتبناها صاحبها وتنعكس على اختيياره لمشيكلته وتحيدد أهميتيه‬
‫وتشكل طريقة السير فيه أ ترسيم خطواتيه وأدواتيه وتهيد لمصيادره وفيي النهايية‬
‫تتوج خالصة بحثه ونتائجه التي توصل إليها ليحقق بها إضافة علمية تتيراكم عليى ميا‬
‫سييبقها أو تفسييرها أو تقييدم حلييوال أو تصييورات لحلييول المشييكالت الطارئيية أو تبش ير‬
‫بتجديد يأتي بالمفيد للجميع حيث يستفيد اإلنسان والمجتمع معا بل واإلنسانية جمعاء‪.‬‬
‫ومييع كييل هييذا نقييول بأنييه مييا يييزال بيننييا كثييير مميين ال يييرون وال يعرفييون عيين‬
‫التربية إال أنها العمليية اليدائرة فيي المدرسية والتيدريس أساسيا ومين ثيم يتيردد ويتجيدد‬
‫كثيييرا طييرح السييؤال مييا التربييية ؟وهييل هييي علييم لييه اصييوله وقواعييده أم فيين يكتسييبه‬
‫اإلنسان بذكائه ونتيجة لممارساته الحياتية وخبراته العملية في مجال الواقع المجتمعيي‬
‫اإلنسيياني‪ .‬ورغييم إنييه ليييس المطلييوب اإلجابيية عيين السييؤال هنييا إال أنييه يمكيين أن نقييول‬
‫وبثقة إنها علم بمادتها األولية التي تشكلها وتكونها من العلوم األساسية األخيرى وفين‬
‫بمعالجاتهييا التييي تتطلييب كثييير ميين الخيييال والييذكاء واإلبييداش والحييب الييذ نبذلييه لميين‬
‫نعلمه وللبشر جميعا وفلسفة بنظرتها ل نسان اليذ نربييه والمسيتقبل اليذ نستشيرفه‬
‫ونربى له‪ .‬أ أنها والحالة هذه فلسيفة إنسيانية عمليية تطبيقيية لهيا سيمة واقعيية ولمسية‬

‫‪21‬‬
‫مثالية وكل هذا محكوم ومحيدد ب طيار أخالقيي وكيذلك بالمكيان والزميان اليذين نربيي‬
‫لهما‪.‬‬
‫وباختصييار يمكيين القييول بييأن التربييية‪ :‬نظييام فكيير ونسييق منهجييي وبنيييان‬
‫أخالقي وبدون هذا الجانب األخالقي ال تكون تربية‪.‬‬
‫وبعييد‪ ...‬فيي ن الصييفحات التييى أقييدمها للقييار االفتراضييي إنمييا هييى محاوليية‬
‫الستجالء مرحلة ما قبل البحث في التربية بكل فروعها‪ .‬فالمحاولة هنا تهدف الختييار‬
‫مرحليية مسييكوت عنهييا رغييم أهميتهييا القصييوى ؛أ مرحليية االسييتعداد لخييوض رحليية‬
‫البحث‪ .‬ولمزيد من التوضيح ف ن هذه المرحلة مرحلة غامضية ليم تليق االهتميام كثييرا‬
‫اعتمييادا علييى أن األمييور تجيير هكييذا‪ .‬فالسيينوات السييابقة علييى هييذه المرحليية كان يت‬
‫مرحلة إعداد واستعداد لمن يريد أن يسيتكمل طريقيه إذا كيان واعييا لهيذا أو يضيع فيي‬
‫اعتباره أنه لين يتوقيف بعيد مرحلية الليسيانس والبكيالوريوس أو الدبلومية الخاصية فيي‬
‫التربية‪.‬‬
‫ومن هنيا تُيري طاليب البحيث وشيأنه فيي أن يجتهيد بنفسيه ولنفسيه ومين خيالل‬
‫احتكاكييه بييالزمالء واألسيياتذة فييي السيييمينار العلمييي بالقسييم الييذ التحييق بييه وعليييه أن‬
‫يتعلم كييف يتصيل بأسياتذة القسيم اليذين قيد ال يعرفونيه ويعيرض علييهم فكرتيه ويحيدد‬
‫مشكلته أو هدفيه مين البحيث المزميع‪ .‬فيالموقف يتحيدد فيي أن الباحيث علييه أن يهتيد‬
‫بنفسه لكى يشق طريقه ويخترق كافة المعوقات التنظيمية الروتينية والمحاذير العمليية‬
‫كيي يكييون باحثييا فييي هييذا المجييال الرائييع إنسيانيا واجتماعيييا وعلميييا وأخالقييا وهييو ميا‬
‫نسميه تربية‪.‬‬
‫ما سبق يوضح أن على الباحث تقيع مسيؤوليات أساسيية منهيا اميتالي مهيارات‬
‫شخصية وأخرى علمية عمليية مرتبطية بالمجيال العلميي اليذ يوجيد فييه والتخصيص‬
‫الذ يسعى التخاذه ميدانا لبحثه واجتهاده‪.‬‬
‫وألسباب كثيرة أرى هنا أنه ال يكفي للباحث أن يكون متفوقا أو ذكيا ولكن مين‬
‫المهم أن يجتهد ليعرف ويتعلم كيف يختار موضوعا لبحثه‪ .‬واألكثر أهميية بالنسيبة ليه‬
‫هييو أن يعييرف إجابيية واضييحة ومحييددة للسييؤال لميياذا يريييد أن يبحييث فييي التربييية ؟‬
‫وبصييورة إستشيييرافية لموضيييوعه مييا اليييذ يرغيييب أن ينتهيييي إليييه فيييى بحثيييه هيييذا؟‬
‫فالسؤال( لمااا )هذا مهما كان مضمون إجابته له ف نيه يتطليب أن تكيون لدييه ر يية أو‬
‫أهييداف محييددة أو حقييا فلسييفة ترشييده وتوجهييه فييي بحثييه عيين اإلنسييان وحييول تربيتييه‪..‬‬
‫فلسفة تسمح له بأن يكون مستبصرا في نهاية الطريق البحثي باإلضيافة التيي سييحققها‬
‫البحث له وللمجال التربو الذ يبحث فيه‪.‬‬
‫والبحييث فييي التربييية لييه تعريفييات متعييددة وكييل تعريييف منهييا يتييأثر بالمدرسيية‬
‫الفكرية التي ينطلق منها ويتحدد بها‪ .‬وللباحث أن يرجيع لكتيب فلسيفة التربيية ومنياهج‬
‫البحث المختلفية الختييار أو تحدييد التعرييف اليذ يجيده أقيرب إليى عقليه والموضيوش‬
‫الييذ أختيياره ألن يعمييل ويبح يث فيييه وكييم أريييد أن أقييول يشييقى ويسييعد بهييا؛ فالبحييث‬

‫‪22‬‬
‫التربييو ميين وجهيية النظيير هنييا يؤهلنييا ألن نطمييح فييي أال يكييون الغييد القريييب منييه‬
‫والمسييتقبل البعيييد نسييبيا مثييل األمييس أو نسييخة مكييررة ميين اليييوم فكمييا أن لكييل زمييان‬
‫رجاله فلكل زمان تعليمه الذ يتالءم مع ما طيرأ عليى الزميان والمجتميع والعيالم مين‬
‫تغيرات وما تراكم لدى اإلنسان من تطلعات وطموحات‪ ..‬وحتى ال نضل الطريق في ن‬
‫أفضييل مييا يقدمييه التعليييم ل نسييان هييو ان يهيييه الظييروف لعقييل هييذا اإلنسييان أن يظييل‬
‫متسائال باستمرار ودون توقيف أو تيردد‪ ..‬أن يمكين التعلييم هيذا اإلنسيان مين الكفاييات‬
‫األساسية على أن يظل متعلما‪ ..‬يعلم نفسه بنفسه وبصورة مستمرة ما دامت فيه حياة‪.‬‬
‫فالبحييث ميين وجهيية النظيير هنييا إعمييال العقييل فييي جييرأة وجسييارة للبحييث عيين‬
‫األسباب التي أدت إلى ما يدور حولنا ويطفو على سطح الحياة التعليمية من إشيكاليات‬
‫وظواهر مختلفة ومتنوعة ومستمرة في مجال التربية والتعليم بكل ميا نعرفيه عنيه مين‬
‫نظم وأشكال وتقسيمات ومظياهر متعيددة تحكيم وتيتحكم فيي مسيتقبل اإلنسيان واليوطن‬
‫والعالم‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة هنا في لمحة سريعة إلى أن البحث في حيد ذاتيه مغيامرة عقليية‬
‫وهييي عملييية منظميية ومصييممة لجمييع وتحليييل وتفسييير واسييتخدام المعلومييات لتحقيييق‬
‫الفهم والوصف والتنبيؤ والضيبط ( ميا أمكين لظياهرة تربويية أو نفسيية) وعليى سيبيل‬
‫المثييال اهتمييام بالجانييب أو الطبيعيية التطبيقييية والتييي تميييزه عيين بقييية مجيياالت البحييث‬
‫األخييرى وميين زاوييية مختلفيية فهناي ميين يييرى أن البحييث هييو التفاعييل أو التييداخل بييين‬
‫المالحظة العملية الميدانية والقياس والذ ينتج نتيائج أو مفياهيم مرتبطية بالمعلوميات‬
‫التي يتم جمعها والنظرية التي تُفسر هذه المعلومات من خاللها‪.‬‬
‫ومهمييا كييان التعريييف الييذ يييتم تبنيييه فييالمالح فييي مصيير حاليييا هييو اهتمييام‬
‫الباحثين في التربية بالجانب الميداني أ جمع البيانات والمعلوميات بواسيطة األدوات‬
‫التي يعدها الباحث غالبا ويسيتخدمها فيي جميع ميا يرغيب فييه ويجييب بشيكل أو بيآخر‬
‫عن بعض تسا الته‪.‬‬
‫والشيييائع جيييدا أيضيييا هيييو االعتمييياد عليييى االسيييتبيان كيييأداة لجميييع البيانيييات‬
‫والمعلومات واالعتماد عليى اإلحصياء ومعيادالت رياضيية وعالقيات يتوقيف الباحيث‬
‫أمامهييا فييي محاوليية لتوضيييح دالالتهييا أو تفسيييرها وعلييى هييذا تبنييى نتييائج البحييث‬
‫وتوصياته أو مقترحاته‪ .‬قليلية هيي تليك الرسيائل التيي تهيتم باإلطيار النظير والر يية‬
‫الفلسفية واالجتماعية وكذلك أيضا القيمية النظريية واإلضيافة العلميية أكثير مين مجيرد‬
‫صحة وداللية األرقيام والمعيادالت المسيتخدمة ووجيود عالقية سيالبة أو موجبية وغيير‬
‫هذا من مصطلحات اإلحصاء‪.‬‬
‫والحق أن هذا النهج المعتمد على األدوات أو القيياس لميادة تيم جمعهيا يفتيرض‬
‫أو ينطلييق ميين ر ييية مؤداهييا أن مييا يريييد معرفتييه أو معظمييه موجييود فييي الخييارج أ‬
‫البيئة أو المؤسسة التعليميية أو األشيخاع اليذين ييدور البحيث حيولهم وعينهم ومين ثيم‬
‫يمكن جمعه وقياسه وذلك انطالقا من أن كل شيه إنما يوجد بمقدار وميا يوجيد بمقيدار‬

‫‪23‬‬
‫يمكن قياسه وهذا النهج ساد في الواليات المتحدة األمريكية وغيرها لمدة طويلية وميا‬
‫يييزال لييدى الييبعض هييو المعتييرف بييه فمييا ال يمكيين قياسييه وتحديييده إحصييائيا ال يكييون‬
‫علما أو ال يدخل في إطار العلم‪.‬‬
‫وبناء على ما سبق فليس من الغريب أن نجد مين البياحثين أو أكثيرهم مين يهيتم‬
‫بياألدوات ومييا تيأتي بييه مين نتييائج أكثير ميين اهتميامهم بالتأصيييل النظير ‪ ..‬ال أريييد أن‬
‫أزييد فيي هيذا المجييال ؛ فهيو واضيح ومعييروف وميع هيذا يمكيين القيول أيضيا إن هنيياي‬
‫منيياهج بحييث متعييددة ليسييت بالضييرورة قائميية علييى التجريييب الميييداني أو القييياس بييل‬
‫التحليل والمقارنة واالسيتنباط والتيدبر للنتيائج التيي توصيل إليهيا مين قراءاتيه ومين ثيم‬
‫االنتهاء إلى موقف فكر أو ر ية تفسيرية أو أدلة برهانية وهكذا‪.‬‬
‫ومن األبحاد ما ينطلق من الحاضر في محاولة الستشراف المسيتقبل ومين ثيم‬
‫ف ن له أيضا أدواتيه الميدانيية المختلفية وإن كيان يتطليب تعاونيا مين اآلخيرين فيي بنياء‬
‫األدوات الستكمال الطريق مميا يعيرض الباحيث الخيتالف اآلراء وربميا تضياربها أو‬
‫عدم دقتها‪ .‬مناهج البحث إذا متعددة ومتنوعة ومختلفة وعلى الباحث أن يختيار ميع ميا‬
‫يتفييق منطلقاتييه الفكرييية ويلتقييي مييع اسييتعداداته للعمييل ويسييهل لييه الطريييق إلييى غايتييه‪.‬‬
‫ونؤكييد أن المهييم فييي هييذا كلييه هييو األمانيية العملييية وااللتييزام بالمحافظيية علييى الملكييية‬
‫الفكرية‬
‫ومع هيذا كليه فالبحيث فيي مجيال التربيية‪ ,‬مثليه مثيل غييره فيي مجياالت العليوم‬
‫األخرى من األمور الشاقة والممتعة في ذات الوقيت يسيعد بهيا عقيل اإلنسيان الراغيب‬
‫فييي المزييييد مييين العلييم واليييتعلم ويثيييير لديييه البهجييية بهجييية الييتعلم‪ ,‬وبهجييية االكتشييياف‬
‫والحصييول بنفسييه ولنفسييه علييى مزيييد ميين المعلومييات والمعييارف الجديييدة والمتجييددة‬
‫والتي باجتهاده يستطيع أن يكون منها‪ ,‬ويبنى عليها نتائج علمية تفيده وتنيير لمين ييأتي‬
‫بعده الطريق‪ .‬ومن المفيد هنا التأكييد عليى صيعوبة البحيث فيي اإلنسيان وخصوصييته‬
‫في ذات الوقت‪ .‬ولعل هذا ينبع من كون البحث في اإلنسان وتربية اإلنسان تحديدا مين‬
‫األمور التي ال يمكن ضبطها بالمقاييس واألجهزة واآلالت اإللكترونية الحساسية‪ ,‬وإن‬
‫كان هذا ممكنا اآلن فيي بعيض جوانبيه‪ ,‬وكيذلك –أيضيا‪ -‬ألن تعلييم اإلنسيان وتعلميه ال‬
‫يمكن أن يجرى في معامل معزولة أو حجرات معقمة أو طبقا لمنياهج تقليديية صيادمة‬
‫تسطح من الظاهرة اإلنسانية والظواهر المجتمعية وتختصرها في عالقات ومعيادالت‬
‫رياضييييية أو مجييييرد أرقييييام يتشييييبث بهييييا بعييييض البيييياحثين علييييى أسيييياس أن األرقييييام‬
‫واإلحصاءات من وجهة نظرهم عالمة دقة‪ ,‬ومية صحة‪ ,‬ومبعث ثقة‪.‬‬
‫والمتأمل ألحوال البحث التربو في مصر يمكن أن يتأكيد مميا أذكيره هنيا مين‬
‫أن االتجيياه الكمييي فييي التربييية أو البحييود التربوييية يأخييذ شييكال كاسييحا لمييا أمامييه ميين‬
‫بحود كيفيه قليلة األعيداد مقارنية بيالبحود الكميية هيذه والمالحظية الفاحصية توضيح‬
‫أن هذا االتجاه الكمي ينتشر في مجال البحث التربو بل يكاد أن يكيون فيي كثيير مين‬
‫األحوال هدفا في ذاته وربما دون أن يفطن الباحث نفسه إليى كنيه ميا يقيوم بيه وينتهيي‬

‫‪24‬‬
‫إليه‪ .‬ودون أن نتساءل – حتى اآلن – نحن المجتمع التربو ما النتائج التي أدى إليهيا‬
‫التراكم العلمي والذ أثمر عنه هذا االتجاه وميا اليذ اسيتطعنا أن نضييفه ونفعليه مين‬
‫خالله ؟ لماذا لم تخرج البحيود التربويية أو معظمهيا عين هيذه العبياءة الكميية الضييقة‬
‫والتي تتبع غالبا المنهج الوصفي وأدواته؟!‬
‫أ ئلة تموال ي أرجو أا تكوا الثيرل للمأالل والا أدوجنا إل هذا‪.‬‬
‫إن المحاوليية فييي هييذه الصييفحات إنمييا تهييدف للتأكيييد أوال علييى أن البدااث دريااة وفييي‬
‫البحيييث التربيييو خاصييية درياااة اللمزالاااة باااالوي والمسااائولية األخبقياااة‪ ,‬والمبااااد‬
‫اإلاسااية األ ا ية التي ال خالف عليها محليا وعالميا بل وعبر تاري البشرية‪.‬‬
‫ولعل ما سبق وكما هو الرأ هنا كان الباعث وراء التوقف والتيدبر السيتجالء‬
‫المواقيف ولتشييجيع الباحييث أن يخييتط لنفسييه طيرق مختلفيية وجديييدة تعطيي اإلنسييان مييا‬
‫يستحقه من االحترام والرعاية والثقة وال تحصره أو تحاصره بمينهج كميي واليذ إذا‬
‫كان يفييد فيي بعيض الجوانيب القابلية للتكمييم إال أنيه ال يكفيي وحيده لدراسية اإلنسيان ‪:‬‬
‫تربيته وتعليمه‪.‬‬
‫ويييزداد اليقييين عنييد ويتزايييد باسييتمرار بييأن العمييل التربييو أساسييا والباحييث‬
‫التربييو خاصيية فييي اهتمامييه باإلنسييان وبحثييه عنييه وميين أجلييه إنمييا يعييرف والبييد أن‬
‫يعتيييرف دوميييا بأنيييه يتعاميييل ميييع أروش مخلوقيييات ك أكرمهيييا وأجيييدرها بييياالحترام‬
‫واالهتمام؛ ومن ثم فعليه اتباش مناهج وطرق وأساليب شتى للبحث عنيه وعين تعليميه‪.‬‬
‫فكم هو جميل أن نعمل من أجل إتاحة كل الفرع لكل الزهور أن تتفتح في أميل وثقية‬
‫ليكون هذا اإلنسان مواطنا يعيش في وطين جيدير بالحيب واالحتيرام والعميل مين أجيل‬
‫رفعته‪.‬‬
‫والمحاولة هنا وفي الصفحات التالية هو أن أقدم أهم ما قيد يكيون مين المفااتي‬
‫األ ا ية التي يتطلبها طريق األلف ميل‪ ,‬طرييق البحيث التربيو واليذ تعتبير أوليى‬
‫خطواتييه الييتمكن منهييا وال بييديل عنهييا أل باحييث جيياد راغييب وبصييدق فييي الخييوض‬
‫والغوع في بحاره العميقة بحثا عن لؤلؤه‪ ,‬محلقيا فيي مفاقيه باحثيا عين السيعادة لنفسيه‬
‫ولغيره بالعمل الذ يؤديه‪ ....‬أ ببحثه عن اإلنسيان‪ ....‬أروش المخلوقيات‪ ....‬والثيروة‬
‫الطبيعية المتجددة دوما‪ ,‬والذ يزيد من قيدرها ويضياعف مين قيمتهيا اليتعلم أضيعاف‬
‫مضاعفة‪.‬‬
‫وبناء عل الا ب عل البادث أا يسع للممك الما يل ‪:‬‬
‫‪ -‬إتقييان لغتييه اللغيية العربييية‪ -‬لغيية األم‪ -‬بكييل مهاراتهييا األساسييية ميين قييراءة وكتابيية‬
‫واسيييتماش وفهيييم وتعبيييير شيييفاهي ومكتيييوب و أن تكيييون اتجاهاتيييه نحيييو اسيييتخدامها‬
‫اتجاهات إيجابية مما ينعكس في استخدامه الحيريص عليى صيحتها النحويية وأيضيا‬

‫‪25‬‬
‫دقتها في التعبير عن المعنى المراد‪ ,‬ومين ثيم إعجابيه بكيل ميا يميزهيا حتيى مخيارج‬
‫ألفاظها‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة أن يدرب الباحيث نفسيه عليى الكتابية ليكيون أسيلوبه وطريقتيه فيي عيرض‬
‫أفكياره بلغية ناصييعة الوضيوح تجتييذب القيار وال تنفيره‪ ...‬تجتييذب القيار لمتابعية‬
‫القراءة وليس االنصراف عنها مهما كان المحتيوى العلميي جييدا‪ .‬والسيبيل إليى هيذا‬
‫واضييح وهييو االهتمييام بييالقراءة واالطييالش ال فييي التخصييص فقييط ولكيين االهتمييام‬
‫بقييراءة األدب بكييل فنونييه‪ .‬فييالقراءة الوظيفييية فييي التخصييص ال تغنييى عيين االهتمييام‬
‫بييالقراءة لالسييتمتاش واالسييتفادة اللغوييية لتهييذيب اللسييان وزيييادة الحصيييلة اللغوييية‬
‫وأيضا الثقافة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬وميين األهمييية بمكييان إتقييان اللغيية االنجليزييية كلغيية عالميية مسيييطرة – ف تقييان اللغيية‬
‫االنجليزييية أصييبح هييذه األيييام ضييرورة ال مهييرب منهييا للبحييث والباحييث ميين حيييث‬
‫القييراءة والفهييم علييى األقييل كييي يسييتطيع ترجمية مييا يقييرأه لنفسييه ويعيييد كتابتييه بلغيه‬
‫عربيه سيليمه؛ فاللغية هيي الفكير‪ ..‬واللغية هيي أداتنيا للتعبيير والتواصيل ميع األخير‬
‫واالتصال به‪.‬‬
‫‪ -‬ووفقييا لطبيعيية عصييرنا هييذا الييذ تسييود فيييه تكنولوجيييا المعلومييات واالتصييال وال‬
‫يسييتطيع اإلنسييان أن يسييتغني عيين التقنيييات الرقمييية تحديييدا ف نييه ميين الضييرور‬
‫اكتساب المهارات األساسية لقيادة الكمبيوتر والذ أصيبح ال غنيى لباحيث عنيه مين‬
‫حيث مهارات البحث عن المادة العملية خالل مواقعه المختلفية بيل وأيضيا الترجمية‬
‫لما هو أجنبي منها وكذلك الحف لهذه المادة والكتابة لها وإخراج مادتيه العلميية فيي‬
‫الصورة المحددة طبقا لمتطلبات الجهة البحثية التي يعمل فيها أو لها أ وباختصار‬
‫شديد "ك رقميا ا الاهرا"‪.‬‬
‫‪ -‬تدريب النفس على التحمل تحمل المشاق من أجل البحث والصبر عليها ويؤكيد هيذا‬
‫ويدعمه الثقة في الذات واالعتيزاز بالهيدف اليذ يسيعى مين أجليه كيي يكيون قيادرا‬
‫علييى إقنيياش غيييره واكتسيياب ثقييتهم فيمييا لديييه ميين نتييائج بحييث تعلمهييا ووصييل إليهييا‬
‫باجتهاده؛ ومن ثيم تيزداد سيعادته بنتيائج عمليه‪ ...‬وميا أحوجنيا جميعيا ألن نسيعد بميا‬
‫نفعله‪.‬‬
‫‪ -‬المراجعة مرات ومرات لما يكتبه والتأمل ثيم يدفعيه لغييره كيي تيراه عييون أخيرى‬
‫غير معتادة على محتواه قبل أن يدفعه ألستاذه ف ن يكتشف الباحث ما وقيع فييه مين‬
‫أخطاء غير مقصودة ويتأخر قليال في دفع أوراقه إليى أسيتاذه أفضيل مين أن يتيري‬
‫األسييتاذ سيياخطا متشييككا فييي قدراتييه ومسييتواه العلمييي ؛ فالمراجعيية ميين أجييل تجنيب‬
‫األخطاء فيي تقريير البحيث تعطيي انطباعيا جييدا عين الباحيث والبحيث وتتيري أثيرا‬
‫مشجعا لدى كل من القار المتخصص والقار للبحث فيما بعد‪.‬‬
‫‪ -‬التوثيييق األمييين لكييل األفكييار واآلراء والمعلومييات التييي نقلهييا عيين غيييره‪ .‬فيياحترام‬
‫الملكية الفكرية ل خرين واألمانة العلميية للباحيث تكسيبه الطمأنينية واحتيرام اآلخير‬

‫‪26‬‬
‫وثقته‪ .‬وكميا تعيرف أن هنياي أكثير مين طريقية للتوثييق البيد مين اختييار ميا ترغيب‬
‫منها واإلتقان لها إذ إنه مصدر الثقة في أمانتك العلمية‪.‬‬
‫وبعا‪ ....‬وأ ا ا ‪-:‬‬
‫كن شجاعا وال ترضى عن التميز العلمي بديال‪ ...‬فالشخصيية العلميية المسيتقلة‬
‫للباحث تكون من صنعه‪ ,‬وتصبح على مدى العمر ثروته المتجددة التيي ال تيورد وال‬
‫تمنح لغيره ولكين تجعيل منيه قيدوة ومين رسيالته دلييال لغييره‪ ,‬وميا أحوجنيا فيي بيالد‬
‫العزيزة للقدوة العلمية واألخالقية والمصابيح الهادية على طول الطريق‪.‬‬
‫هييذا قييبس ممييا أكسييبتني إييياه رحلت يي الطويل ية ومغييامرتي تحديييدا فييي البحييث‬
‫التربو أهديه إلى القار الواعد من أجل أن يتحميل ويشيعر أن الطرييق التيي سيلكها‬
‫ويسييير فيهييا طريييق سييلكها ميين قبلييه أعييداد ال حصيير لهييا غيييره القييوا فيهييا صييعابا‬
‫وحصدوا منها سعادة وثمرات ال تحصى‪.‬‬
‫وأخيرا‪ ,‬وبعد أن أطلقت صيحة تحذيرية في أول هذا الفصل من واقع ما كتبيه‬
‫أبييو حامييد الغزالييي واسييتعرت داللية كلماتييه ألوضييح وحقييا مييا أقييول إن الطريييق التييي‬
‫ترغب السير فيها طريق طويلية وقيد أن ليي أن أذكيري بميا قاليه د‪ /‬جمااهلل دماااا فيي‬
‫كتابه "شخصيه مصر‪ ,‬دراسة فيي عبقريية المكيان" وهيو هنيا عيالم ميتمكن وباحيث ال‬
‫يشق له غبار‪ ,‬وليس متصوفا كما كان الغزالي فيي القيرن الخيامس الهجير ؛ إذ يقيول‬
‫في مجال البحث العلمي وعنه ‪" :‬إاهاا يويناا لردلاه شااقة‪ ,‬إال أاهاا شايوة وعارل غيار‬
‫أاها إل أقص دا واعال ال هال ولكنها بالوار افسه‪ -‬جيما ارجو‪ -‬ال زيه"(‪.)1‬‬
‫واذا كان الدكتور جمال حمدان قد وصف الرحله التى يجتازها الباحث واالييام‬
‫والسنوات التى يقضيها فى صحبه بحثه من اجيل الحصيول عليى الدرجيه العلمييه فانيه‬
‫قييد قييدم فييى كتابييه المشييار اليييه سييابقا كلمييات يمكيين ان نعتبرهييا عالمييات علييى طري يق‬
‫الباحث ومصابيح هاديه له‪ .‬وقد وقع اختيارى على هذه الكلمات واقتبسيتها مين مقدميه‬
‫الباب االول لكتابه شخصيه الصر درا ه ج عبوريه المكااا حييث اوجيز فيى كلميات‬
‫قليله لما كنت ابحث عنه كعبالات هاديه للبدء فيى البحيث حييث حيدد فيي كلميات قليلية‬
‫ومحددة المعنى والداللية لميا كنيت أبحيث عنيه ليكيون مرشيدا أل باحيث وخاصية فيي‬
‫التربية والتعليم معا‪ .‬وأحاول معك مرة أخرى هنا قراءتها وتحليلها وتفسيرها ل فيادة‬
‫منها في مجال البحث التربو خاصة والبحث عموما عن اإلنسان‪ .‬أقول ربميا تتأملهيا‬
‫معي وتضيف إليها أروش مما انتهيت إليه؛ إذ أومن يقينا أن "ر داالل عل لم هاو‬
‫أعل النه" كما جاء في األثر‪.‬‬
‫ولكن قبل أن أعود معك أيها القار إلى سفر جمال حميدان العلميي أحياول فيي‬
‫هذا الموضع لفت األنظار للبحث التربو والذ هو وبالتأكيد يخضع لقواعيد البحيث‬
‫العلمييي الرصييينة ميين نزاهييه اكاديميييه بمييا تتضييمنه ميين اخالقيييات تتضييمن االمانييه‬
‫والمسييئوليه والعدالييه والثقييه واالحتييرام لالخييرين ومييا انجييزه قبلييك وغييير هييذا ممييا ال‬

‫‪27‬‬
‫خالف عليه حين الحديث عن البحث العلميي فيي الجامعية كمؤسسية أكاديميية واليذ‬
‫يوصف بحق أنه "بحيث علميي"‪ ,‬أ ذليك اليذ يلتيزم‪" :‬بالمنه ياة الصاارالة" التيي‬
‫باتت تختلف اآلن في جوانب كثيرة عما كان سائدا فيما قبل الحداثة‪.‬‬
‫واآلن أتصور أنه قد من األوان للعودة إلى ما كان البدء من أجليه أى تليك الر ييه التيى‬
‫استخلصتها القدمها اليك فربما تتاملها انت وتخرج منها بالمفيد والذى يشيجعك‬
‫على االستمرار فى البحث التربوى‪.‬‬

‫كلمات هاديه للبادث ج المربيه‪:‬‬


‫قييدم الييدكتور جمييال حمييدان فييي موسييوعته المشييار إليهييا سييابقا ر ييية أساسيييه‬
‫عميقة تحمل خالصه العمل والبحث حيين حيدد فيي كلمتيين هميا ميا نرييد أن نبيدأ بهميا‬
‫حيث قال لمن يريد أن يبحث‪" :‬دا ودل " حقا قالها عند الحديث عن البحيث فيي‬
‫الجغرافيييا وأجييد أنهييا تنطبييق علييى التربييية والبحييث فيهييا أيضييا‪ .‬فالباحييث فييي المجييال‬
‫االجتمييياعي واإلنسييياني وفيييى التربيييية والتعلييييم تحدييييدا علييييه أن ييييرى بدقييية ويتأميييل‬
‫الظيياهرة أو اإلشييكالية أو المشييكلة التييي تشييد اهتمامييه وتمثييل أمييام ناظريييه‪ ,‬فعليييه أن‬
‫يحدق فيها‪ ,‬في تفاصيلها المختلفة‪ ,‬يتأملها مليا يحدد مالمحهيا‪ ,‬يرسيم أبعادهيا‪ ,‬يتعيرف‬
‫ظروفها ينطلق مما يراه من ظواهر‪ ,‬مؤشرات‪ ,‬اختالالت‪ ,‬اختالفات‪ ,‬أو أفكار سيائدة‪.‬‬
‫يتأمل ما يراه في ضوء قراءاته المختلفية والمتنوعية بعميق ويقلبهيا عليى كافية األوجيه‬
‫الممكنيية لتييزداد ر يتهييا وضييوحا أو يييتمكن ميين فهمهييا بصييورة أدق وأشييمل وأعمييق‬
‫ويحلق الباحث متدبرا لكل ما جمعه من معلومات وأفكار وشاهده من سلوي ووقيائع؛‬
‫بحثا عن األسباب أو التفسيرات أو االقتراح الجديد أو المختلف الذ يمكن أن يضييف‬
‫إلييى رصيييد المعرفيية وفييى البحييث التربييو تحديييدا وبمييا يييؤدى إلييى سييعادة اإلنسييان‬
‫ورفاهيته وأمنه وأمن المجتمع أيضا وقد هنا تكرر هذا كثيرا لألهمية‪.‬‬
‫جالمدلي أو ما يمكن أن نطلق عليه هنا الخياهلل المربوي بل والحلم الذ يسيعى‬
‫الباحييث المبتييد إلييى تحقيقييه أميير ميين األمييور األساسييية‪ .‬وقييد قيييل وبحييق أن األعمييال‬
‫العظيمة عبر التاري اإلنساني كانت فيي البدايية حلميا فيي عقيل صياحبها أو أصيحابها‬
‫قبل أن تتحول إلى واقع ملموس يراه اإلنسان ويفيد منه المجتمع‪.‬‬
‫تأمل معي "الهر األكبر" تلك المعجيزة المصيرية واليذ كيان قبيل بنائيه حلميا‬
‫طموحا عا واكتمل في عقل من فكر فيه قبيل خيروج الفكيرة إليى النيور وحشيد كافية‬
‫اإلمكانيييات والتييي انتهييت ببنائييه الييذ مييا يييزال ميياثال أمامنييا يشييهد بعظميية قييدماء‬
‫المصريين وتفوقهم العلمي‪ .‬وهكذا كان أيضا برج إيفل‪ ,‬قبل بنائه حلميا طموحيا عيا‬
‫واكتمييل فييي خيييال المهنييدس الييذ صييممه قبييل أن يخييرج للنييور ويصييبح ميياثال للعيييان‬
‫شاهدا على ذكاء وقدرة اإلنسان على أن يفعل ما يرييد إذا كيان مسيلحا بيالعلم واإلرادة‬
‫وليس فقط الخيال‪ ..‬واألمثلية مين التياري عليى اإلنجيازات العظيمية كثييرة‪ ,‬جالالااارل‬
‫التي نعرفها اآلن كانت كذلك حلما لدى األخوان رايت وحتيى الصيارو والسيير عليى‬
‫القمر والوصول إلى المري واالهتداء إلى الراديوم بل وأيضيا األسيبرين وكيذلك بنياء‬
‫السييد العييالي وتحويييل مجييرى النيييل وغييير هييذا ميين اإلنجييازات العمالقيية فييي تيياري‬
‫البشيرية ومين أجلهيا‪ ,‬والتيي تركييت أثيرا ميا ييزال باقيييا ومسيتمرا‪ .‬أقيول بيدون الحلييم‬

‫‪28‬‬
‫الكبير ال إنجازات كبيرة‪ ...‬وبدون األحيالم التيي توليد فيي عقيل اإلنسيان اليذ يسيعى‬
‫لتحقيقها ويتحمل من أجلها الكثير من العنت والمشقة واإلرهياق تصيبح الحيياة ال قيمية‬
‫لها‪.‬‬
‫ومن هنا يكون "المدلي " لييس ضيربا مين العبيث أو الخييال الالمعقيول وإنميا‬
‫يكون تشبثا باألميل فيي أبعيد ميداه و باألهيداف العظيمية فيي أرقيي صيورها‪ .‬وإذا كيان‬
‫التعليم هدفا عظيما في حد ذاته ف نه يصبح بكيل مشيكالته ومتطلباتيه فيي حاجية ماسية‬
‫ألن "ادا " أوال لنرى بدقة ووضوح التفاصيل التي تميز ظياهرة ميا مين ظيواهره‬
‫أو مشييكالته الحقيقييية المرتبطيية بييالمعلم‪ ,‬والتلميييذ‪ ,‬واإلدارة المدرسييية وغييير ه يذا ميين‬
‫التفاصيل‪.‬‬
‫أى ان ما نقوم به حين " ادل " فيي مفياق المعرفية الممكنية ونسيعى فيي إطيار‬
‫المجتمع؛ بحثا عن جديد مختلف يقودنا إلى فكره نبدأ البحث عنها وحولها فيي محاولية‬
‫لقراءة متغيرات الزمان الحادثة في سرعة وتحيط بنا تيؤثر فينيا ونتيأثر بهيا ربميا دون‬
‫أن نكون أعددنا العدة المناسيبة لهيا مميا يوقعنيا فيي المتاعيب والمشياكل التربويية التيي‬
‫مازال يمكن تداركها لو حدقنا جيدا وحلقنا بحثا عن حلول لها كي ال نخسر المستقبل‪.‬‬
‫والتربية ‪-‬لكونها عملية مستقبلية‪ -‬تضيف ل نسان المتعلم المعرفة‪ ,‬والمهيارات‬
‫وتمكنه منها ف ن ذلك ينقلنا إليى الحيديث عين مسيتقبل يُعبير عنيا؛ حييث البيد أن نعتميد‬
‫علييى أنفسيينا وليييس علييى نقييل تجييارب اآلخييرين فييي هييذا المجييال والتييي يطلييق عليهييا‬
‫بمنطييق المنظمييات الدولييية المشييتغلة بييالتعليم "الممار ااات األجضاال"؛ فمييا نجييح ف يي‬
‫مكييان أو مجتمييع بمواصييفاته وظروفييه ليييس ميين السييهل تكييراره فييي مكييان مخيير بيينفس‬
‫الفكرة والطريقة‪ .‬فنظم وممارسات التعليم ال يمكن إعادة استنباتها في تربة أخرى تيم‬
‫نقلهييا عيين اآلخييرين إلييى أرض الييوطن‪ ..‬وميين ثييم فالبييد ميين التأكيييد علييى خصوصييية‬
‫النظييام المصيير التعليمييي والعملييية التعليمييية وارتباطهييا بمجتمعهييا مييع التأكي يد أيضييا‬
‫عليييى أن االهتيييداء بأفكيييار اآلخييير وتجاربيييه التعليميييية فيييي حاجييية إليييى الدقييية الشيييديدة‬
‫والحرع البالغ‪ .‬وهنا يزداد وضوحا ويبرز دور وأهمية البحث التربو فيي مصير‪..‬‬
‫الذ يستفيد من تجارب اآلخرين وال ينقل عنهم‪ ,‬يتعلم مما جاءوا به مين أفكيار جدييدة‬
‫أو نظريييات مفيييدة ثييم يتييدبرها تييدبيرا مليييا يحييدق فيهييا متقوضييا بأنيياة ويجييرى البحييث‬
‫أوالً لتعرف إمكانية اإلفادة مما لدى اآلخر قبل نقله أو تقليده كما هيو‪ .‬ولميا كيان كيل‬
‫إنسييان فريييد‪ ,‬فكييل مجتمييع أيضييا باحتياجاتييه التعليمية ومتطلباتييه التربوية وتفاصيييل‬
‫نظمه التعليمية المغروسة جذورها في تربته فريد‪.‬‬
‫والتربية والتعليم والبحيث التربيو مادتهميا األساسيية وكميا يتضيح مين كيل ميا‬
‫سبق اإلنسان في مجتمعه بكل مؤثراته ومالمحه الثقافية‪ ,‬ثم هذا اإلنسان فيي اشيتباكه‬
‫مع الواقع‪ ...‬مع النظام التعليمي‪ .‬مع التعليم والتعلم في عالقته أيضيا بيالواقع المتشيابك‬
‫والذ ال تنقطع أواصره مع الماضي الممتد والحاضر الزاحف نحو المستقبل القرييب‬
‫والبعيييد‪ ,‬مسييتقبل اإلنسييان والمجتمييع‪ ,‬مسييتقبل الييوطن فييي دائييرة العييالم كلييه ومس يتقبل‬
‫اإلنسانية جمعاء بكل التغيرات المتوقعة وغير المتوقعة حتى اآلن‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫ما سبق يوضح –ربما‪ -‬أو يلقى الضوء عليى صيعوبة البحيث التربيو وأهمييه‬
‫دقته وخطورة أن يكون موجها من قبل حزب سياسي أو جماعات ضيغط أو رأ عيام‬
‫يبحث في سرعة وقلق عن مصالحه اآلنية‪.‬‬
‫البحييث فييي التربييية ال يييتم فييي معمييل معقييم أو تضييبط قياسيياته أجهييزة دقيق ية أو‬
‫إلكترونية؛ ألن ساحته المجتمع بكل مؤسساته التربوية وهدفيه الصيالح العيام ل نسيان‬
‫والبشيير‪ .‬والبوصييلة األساسييية التييي توجييه البحييث والباحييث هنييا هييي ضييميره ور يتييه‬
‫األكاديمية ذات األبعاد العلمية والمباد األخالقية وتمرسيه اليذكي بالمجيال مهميا كيان‬
‫المنهج المتبع ودقته‪.‬‬
‫ولعل ما ذكر منفا –وغيره‪ -‬يؤكد ما أذهب إليه وأعتقيده مين أن درا اة المربياة‬
‫ال تعاارا البدياارات الم لوااة فمصييادر وروافييد التربييية التييي تكونهييا وتشييكلها كم يادة‬
‫علمي ية كثيييرة ومترابطيية ومتداخليية‪ .‬وأتييذكر أنييه فييي أول محاضييرة فييي كلي ية التربييية‬
‫جامعة عين شمس كان التأكيد على صعوبة دراسية التربيية حييث إنهيا الاادل اشامواقية‬
‫أو علييم اشييتقاقي‪ ,‬تسييتمد مادتهييا العلمييية أو أصييولها ميين كثييير ميين العلييوم والفنييون‪,‬‬
‫والتييييييياري ‪ ,‬والجغرافييييييييا‪ ,‬واالقتصاد‪,‬والسياسييييييية‪ ,‬واالجتمييييييياش‪ ,‬وعليييييييم الييييييينفس‪,‬‬
‫واألنثروبولوجيييا‪ ,‬واإلدارة والطييب‪ ,‬واألدب علييى تنييوش فنونييه وغييير هييذا ميين العلييوم‬
‫االجتماعييية واإلنسييانية والبيولوجييية وغيرهييا المتزايييدة فييي تفريعاتهييا والتييي تأخييذ‬
‫اإلنسان والمجتمع والمستقبل مادة لها ثم تبرز ثقافة المجتميع بكيل ميا تحمليه وتفرضيه‬
‫من تميز للمجتمع الذ نربى له‪.‬‬
‫وميين هنييا تييأتى صييعوبة البحييث فييي التربييية إذ تُبنييى علييى نتييائج علييوم كثيييرة‬
‫أخييرى وتشييتق أو تسييتمد مادتهييا ميين أنهييار وجييداول علييوم إنسييانية متشييعبة متزاي يدة‬
‫ومتراكمة ومتجددة باستمرار ‪.‬‬
‫فالتربية إذا تعتمد على اال معارل بحريية أو االسيتفادة الحقيقيية مين كيل فيروش‬
‫العلييم مييا اسييتطاش الباحييث إلييى هييذا سييبيال فييي ضييوء المشييكلة التييي حييددها للدراسيية‬
‫ومجال بحثه‪ .‬ومن هنا فالقيار للبحيود التربويية يجيد فيي قائمية المراجيع الكثيير مين‬
‫الكتييب المرتبطيية بتخصصييات أخييرى‪ ,‬إذ يجييد كتبييا للتيياري واالجتميياش واالقتصييياد‬
‫والسياسة كما سبق اإلشارة منفا قبل أن يجد كتابات في التربية بفروعهيا وعليم الينفس‬
‫وهذا هو مناط الصعوبة في البحث التربو وأيضيا الضيعف والقيوة فيي من واحيد فيي‬
‫مجال التخصص في التربية‪.‬‬
‫فالباحث غير القادر على ضبط اإليقاش وتحقيق التكامل الوظيفي بين المصادر‬
‫المتنوعة وبين بحثه مين حييث مجيال تخصصيه أو الباحيث غيير الميتمكن مين أدواتيه‬
‫المتميز بضيق حدود بحثه ال يستطيع أن يأتي بمادته األساسية من مراجيع هيذه العليوم‬
‫حيييث إنييه غييير قييادر علييى االهتييداء الكييافي إلييى مسييالك العلييم التربييو المختلفيية‪ .‬أمييا‬
‫الباحث المتمكن من فكرته وأدواته والمستبصر بمشكلته والميؤمن برسيالته والمتمسيك‬
‫بقيمه المهتدية والنابعة مين القييم األخالقيية النبيلية ف نيه ييدري أنيه يتعاميل ميع اإلنسيان‬
‫بكل ما يرتبط بهذا اإلنسان من عالقات متشابكة ومتداخلة‪.‬‬
‫فالتربيية إذا بالنسييبة للمتخصصييين فيي علومهييا‪ ,‬ليسييت عليم اشييتقاقي فقييط‪ ,‬كمييا‬
‫سييبقت اإلشييارة‪ ,‬بييل ينطبييق عليهييا مييع كلمييات جمييال حمييدان‪":‬المخصااف ج ا عااا‬

‫‪30‬‬
‫المخصف" فقد كان لكلماته المحددة هذه ووصيفه لعليم الجغرافييا الحيافز عليى تأميل‬
‫وتدبر األصل في هذا كله والذ نعمل ونبحث من أجله ويعتبر محور الكيون أال وهيو‬
‫اإلنسان بكل ما يميز البشر من فروق فردية وتربيته في مجتمعه ولزمانيه المتغيير فيي‬
‫سييرعة‪ .‬والتربييية ودراسييتها والبحييث فيهييا مثييل الجغرافيييا تمثييل التخصييص فييي عييدم‬
‫التخصييص وعلييى الباحييث فييي التربييية أن يصييول ويجييول بحرييية ومسييئولية فييي كييل‬
‫دروب العلوم التي يتطلبها بحثيه عين اإلنسيان ومين أجليه‪ .‬وعليى الباحيث فيي التربيية‬
‫هنييا أن يتبييع مييا رمه جماااهلل دمااااا حيييث ذكيير ‪ ":‬أا البادااث عليااه أا يااربا اإلاساااا‬
‫باألرض ‪-‬اإلاساا بالم ممم‪ -‬الداضار بالماضا ‪-‬الماادي بالبالاادي‪ -‬العضاوي ب يار‬
‫العضوي‪ -‬ويكاد يمعاالل الم كل الا تدت الشمس وجو األرض " وأقول كل ذلك فيي‬
‫ضيييوء شيييرط نيييراه قاطعيييا هيييو معالجييية قضييييته اإلنسيييانية المجتمعيييية فيييي الحاضييير‬
‫والمستقبل بوجهة نظر أصلية وصيادقة وميرة أخيرى في ن مسيئوليته أخالقيية أساسيا‪..‬‬
‫فعليه إذا وهو يعمل ويبحث من أجل إعيداد اإلنسيان ليكيون نفسيه وليعييش فيي مجتميع‬
‫هو جزء منه ويتشكل بثقافته في وطن هو موضعه كما أن له موقعه بحكم الجغرافيا‪.‬‬
‫ولعل هذا كله يؤكد حقا أن التربية بهيذا ال تعيرف البحييرات المغلقية وإن أمكين‬
‫القول إنها عل تكاالل بالضيرورة وهيى كيذلك ليسيت عليم‪" :‬الا كال بساماا هارل"‬
‫كما أشار جمال حمدان عين الجغرافييا فالتربيية ميع موسيوعيتها ذات موضيوش أصييل‬
‫هييو اإلنسييان ومجييال يضييمه هييو مجتمعييه‪ ,‬وفييي زمييان العولميية وثييورة االتصيياالت لييه‬
‫اهتماماته العالمية وأفق تستشرفه هو المستقبل‪.‬‬
‫فالتربو يقرأ في أى تخصص من التخصصات والعلوم والمجاالت المرتبطية‬
‫باإلنسان‪ .‬لكنيه ال يكتيب إال تربيية‪...‬يتعلم التربيو مين كافية العليوم ويعييد تقيديمها فيي‬
‫مضييمون تربييو أخالقييي خييالق؛ فاإلنسييان هييو المييادة الخييام‪ .‬ومييا أروعهييا وأثمنهييا‬
‫والهدف الذ ال يغيب هو تهيئة هذا اإلنسان ليعيش في مجتمع متغير بصورة عاصفة‬
‫اآلن‪.‬‬
‫والتربية كالتاري ال يعيد نفسيه كميا هيو مشيهور عنيه ليدى اليبعض‪ ,‬كميا تشابه‬
‫ال راجيا التي قال عنها جمال حمدان ‪":‬ال تعيد نفسها بالضبط"‪.‬‬
‫فالتربييية ال تشييكل البشيير كلهييم علييى شيياكلة واحييدة‪ ,‬وميين هنييا جيياءت القاعييدة‬
‫األساسية لدى التربويين من أن كل جرد جريا‪ .‬فالفروق الفردية لمسه أساسية في البشر‬
‫بفعل عوامل الوراثة والبيئة والظروف االجتماعية والميؤثرات األيدلوجيية وميا تيؤد‬
‫إليه وسائط التعلم ووسيائل اإلعيالم عليى تنوعهيا وانتشيارها‪ ,‬وكيذلك وسيائل االتصيال‬
‫اإللكترونييية أو الرقمييية السييريعة وهييذا باإلضييافة إلييى النشييأة الدينييية وتييأثير األسييرة‬
‫وغيرها من المؤسسات االجتماعية التي هي مؤسسات تربوية‪.‬‬
‫ومييع مييا سييبقت اإلشييارة إليييه ميين فييروق فردييية إال أن التربييية تعمييل فييي نفييس‬
‫الوقت على تجمييع األفيراد فيي البيئية والزميان والمكيان ليكونيوا نمطيا متمييزا ينتميي‬
‫لمجتمييع محييدد ووطيين بعينييه وذلييك أن التربييية وظيفتهييا فييي التنشييئة االجتماعييية ه يذا‬
‫باإلضافة إلى ما هو مشهور عنها من أنها تعميل عليى ‪" :‬أنسينة اإلنسيان" أ تحويليه‬
‫من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫وبنيياء علييى مييا سييبق فالباحييث التربييو هييو باحييث كمييا وصييفه الييبعض مثييل‬
‫"الندلة" يحط على الحقول والبساتين واألزاهيير المختلفية يأخيذ مين رحيقهيا ليخرجيه‬
‫عسال ُمصفى مثال بسيط ولكنه يوضح امتزاج وتكاميل العليوم المختلفية لتخيرج ميادة‬
‫تربوييية مختلفيية عيين كييل مييا ارتشييفه ميين رحييق علييى يييد باحييث ال يكييف عيين التسييا ل‬
‫واالجتهاد والتدبر في مجال ال يقبل الخطأ أو الغموض أو الشك في أبحاثه ونتائجها‪.‬‬
‫ومن ثم فحين نتابع ما أشار إليه الدكتور جماهلل دمااا ويمكن أن نتبناه ونتمثليه‬
‫في مجال البحث التربو حيث التحديق في كيل ميا يحييط بنيا مين عواميل ومسيتجدات‬
‫ومتغيرات وما يؤد به هذا إلى التحليق آلفاق المستقبل للمجتميع المصير وامتيداد‬
‫عمر األجيال المتعلمة على امتداد العمر كما هيو مطليوب حالييا وقبيل اآلن ويصيبح‬
‫من المطلوب "المنويل والموليل" عبير طبقيات التياري المتراكمية بحثيا عين الجيذور‬
‫لما هو ظاهر اآلن من اتجاهات ومشكالت‪.‬‬
‫والموليل والمنويل هنا في صفحات تاري التعليم المصير صيفحاته المضييئة‬
‫وفتييرات ازدهيياره وعوامييل تراجعييه وأسييباب اإلقبييال عليييه أو العييزوف عنييه اختيييار‬
‫تخصصات بعينها أو ضعف اإلقبال على تخصصات أخرى منه وهكذا‪ .‬وهذا كله مين‬
‫أجل أن نقدم تفسير الواقع أو مقترحيات تحيد مين مشيكالته أو ر يية للمسيتقبل مسيتقبل‬
‫هذا الوطن الموجود قبل مواطنيه بكل أجيالهم والباقي بعدهم والخاليد عليى مير اليزمن‬
‫كما نتمنى دائما‪.‬‬
‫فالتعليم في حال نجاحه أو قدرته عليى تحقييق متطلبيات المجتميع منيه يمكين أن‬
‫نطلييق عليييه" الدل ا ال ماااع " بشييأنه "والضاامير ال مع ا " ميين أجلييه؛ ذلييك أننييا ال‬
‫نستطيع إغفال دور التعليم في تحقيق أهداف المواطن والوطن وطموحاتهميا معيا‪ .‬وال‬
‫نيينس أبييدا أن جييذور التعليييم تمتييد عبيير طبقييات المجتمييع المتراكميية خييالل السيينوات‬
‫والحقيب والقييرون سييواء تعاملييت معهييا الرييياح فطمرتهييا تحييت الصييخور والرمييال أو‬
‫أثييرت فيهييا بفعييل عوامييل التعرييية فنراهييا أمامنييا دون أن نفطيين لربطهييا بالماضييي فيال‬
‫نستطيع تفسيرها أو تبريرها‪.‬‬
‫وقد يمكن القول هنا بأن ال ازء ال اااس األكبار فيي التربيية والتعلييم هيو البعيد‬
‫المجتمعي األعمق والذ تتغلغل فيه الجيذور التاريخيية الممتيدة عبير السينيين الطويلية‬
‫التي تحمل بصمات ومالمح كفاح األجيال المتوالية من أجيل التعلييم والحصيول عليى‬
‫ثمراته‪.‬‬
‫ويتزايد االعتراف عالميا ومحليا بأن التعليم تحدييدا يمكين النظير إلييه عليى أنيه‬
‫"وثيوة اجمماعية " يوضح محتواها األحوال االجتماعية للمجتمع ويرتبط بهيذا أيضيا‬
‫أن التاري يعتبر "المن " كما كان يشيير أسيتاذنا أباو الفماور رضاواا أسيتاذ التربيية‬
‫إبييان السييتينيات‪ ,‬فهييو بمثابيية الميينجم الثييرى للتعليييم وللبحييث التربييو إذ ميين الصييعب‬
‫إجييراء التجييارب التعليمييية علييى اإلنسييان وانتظييار نتائجهييا إن سييلبا أو إيجابييا‪ .‬ولييذا‬
‫فالرجوش إلى تاري التربيية ونظيام التعلييم اليذ كيان يقيدم التعلييم بصيوره فيي عمقيه‬
‫الزميياني المييرتبط بالمكييان بكييل مييا كييان يمييوج بييه ميين عوامييل اجتماعييية ضيياغطة أو‬
‫مشجعة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫فدروس التاري لها قيمتها وأهميتها في التربية ومن هنيا وبنياء علييه ال يتوقيف‬
‫البحيييث التربيييو أو الباحيييث فييييه عنيييد "المدااااي والمدليااا " بيييل يتطليييب "الموليااال‬
‫والمنوياال"أيضييا وبمييا يييؤد إلييى تزايييد رصيييد المعرفيية األصيييل والمييرتبط بييالوطن‬
‫تاريخيييه وثقافتيييه والميييواطن حاضيييره ومسيييتقبله‪ ,‬رغباتيييه وطموحاتيييه وسيييعادته‬
‫واستقراره وأمنه‪.‬‬
‫ومهمييا يكيين ميين رأ فمصيير فييي حاجيية إلييى بحييود جييادة ومخلصيية علمييية‬
‫أصيييلة‪ ,‬فييي كافييه جوانييب التعليييم حيييث المشييكالت المتجييددة والمتزايييدة تتبييدى أم يام‬
‫العيان‪ .‬فالتعليم هو بوابة األمل وصمام األمان على السياحة المحليية أو العيالم األوسيع‬
‫في هذا الزميان خاصية وهنياي ظيواهر تتطليب إعيادة النظير فيي سياسيات متعيددة تيتم‬
‫اآلن‪.‬‬
‫فالتعليم بنظامه "اظا جرع " كما يطلق عليه رغم أنه مكون أساسي مين كيل‬
‫متكامل من نسيج المجتمع المصر وهو الوسيلة األساسية للعبيور إليى مسيتقبل ممين‬
‫ال يعبر فيه شباب مصر المتعلم غالبا بأية وسيله البحر المتوسيط فيي مغيامرة دافعهيا‬
‫القنوط في الداخل واألمل في الخارج بحثا عن فرصة عمل أيا كان نوعهيا وأييا كانيت‬
‫نتيجة المغامرة بصورة لم تحدد من قبل بهذا الشكل والكثافة‪.‬‬
‫وهو الا ياعواا ألا اذكر هنا الرل أخرف كلمات لادل شخصية الصر جماهلل‬
‫دمااا والذي رأف أا الصار لا تكا أبااا ‪" :‬دار ه ارل" بواار الاا اشامهرت بأاهاا‬
‫"الصل للرجاهلل"‪..‬هذا يوضح لنا كيف غابت عين عيوننيا فيي مصير أشيياء كثييرة لم‬
‫نتوقف للبحث عنها بثقة وكيان أن انقليب األمير وتراجعيت قييم كثييرة أميام قيمية الميال‬
‫مهما كان مصدره‪ ..‬معلوم أم غير معلوم‪.‬‬
‫لقد من األوان ألصحاب الشيهادات ومين يمنحونهيا أن يعييدوا النظير فيميا قبليوه‬
‫على أنفسهم فالمستقبل لين يكيون إال بيالتعليم والبحيث العلميي‪ .‬ونتيائج البحيث العلميي‬
‫هى الوسيلة األساسية للتجديد‪ ..‬وبدون تجديد فال أمل في البقياء إنهيا التنافسيية الشيديدة‬
‫عالميا اآلن‪ .‬التنافسية التي ترتكز على التعليم والبحث العمليي وتطبيق نتائجيه بسيرعة‬
‫غير مشهودة من قبل‪ .‬من هنا وأوال البد وأن يكون اإلنسيان هيو األسياس فيميا نتحيدد‬
‫عنييه ونحيين نتحييدد عيين التعليييم‪ ..‬اإلنسييان المييتعلم الييذ هييو حامييل مشييعل التقييدم‬
‫والمنطلق به في شتى مفاق الكرة األرضية‪ ..‬بحثا عن عمل ومنافسا مين أجيل فرصية‬
‫حياة أفضل بواسطة التعليم الذ يميزه ولم ال ؟ فالمجتمع األوروبي يتزايد كبار السين‬
‫فيه هذا هو مجتمع الشمال وأفريقيا وخاصة تلك التيي تقيع دولهيا مقابيل دول أوروبيا‬
‫على شاطه المتوسط‪ ..‬دول الجنوب لديها وفرة من الشباب أنه مجتمع شاب ويحتياج‬
‫شييبابه للعميييل ويمتلييك دول الشيييمال فييرع العميييل التييي يمكييين أن يقييوم بهيييا هيييؤالء‬
‫الشييباب‪ ..‬أرى ومنييذ عملييت فييي مشييروش للتعليييم مييع االتحيياد األوروبييي أنييه ال أمييل‬
‫للشمال واستمراره وتقدمه إال بفتح أبوابه لشباب دول المتوسيط المقابلية عليى سيواحل‬
‫الجنييوب ألن يعملييوا أنهييا بييدال ميين هجييرتهم غييير القانونييية إليهييا فييي قييوارب مطاطييية‬
‫وغير مطاطية‪ ..‬ثم تظل المطاردة لهم حتى إعادتهم‪.‬‬
‫إن االتصييال الييذ حييول العييالم لقرييية صييغيرة جييدا البييد وأن يييؤثر أيضييا علييى‬
‫قوانين العميل والهجيرة فيي العيالم وخاصية أوروبيا ومين هنيا يكيون الضيغط الحقيقيي‬

‫‪33‬‬
‫على دول المتوسط المواجهة لها لتقيدم التعلييم الجييد المتمييز للجمييع‪ ..‬فالعيالم الرحيب‬
‫يتسييع للجميييع فيي انتقيياالتهم ميين أجييل العمييل وال أقييول االسييتقرار النهييائي إنهييا تبييادل‬
‫المصالح‪ ..‬ورد الحقوق للدول التي استنزفت ‪ -‬أو بعضها‪ -‬لصالح أوروبا منيذ قيرون‬
‫طويليية‪..‬هل خرجييت عيين الهييدف ؟ ال أظيين‪ ..‬فليين يكييون هييذا ممكنييا إال بالتسييامح مييع‬
‫اآلخر والتعاون معه واالعتراف بحقوقه اإلنسانية‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬
‫كان المصدر االساسى لهذا الفصل هو كتاب الدكتور ‪:‬‬
‫جمال حمدان‪ :‬شخصيه مصر‪ ،‬دراسه فى عبقريه المكان‪ ،‬القاهره ‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬ط‪.‬‬
‫‪1980‬م‪ ،‬جزء ‪ ، 1‬ص ص ‪.61 11‬‬

‫‪34‬‬
35
36
‫الفصل الثاا‬
‫البدث الكيف ج المربية‬
‫‪ -‬البدث اإلثنوجراج امواجا ا‪-‬‬
‫د‪ .‬ااديه هاش‬
‫يييرى المختصييون فييي منيياهج البحييث أن كييل مشييكلة بحثييية تفييرض الميينهج أو‬
‫الطريقيية التييي يسييتخدمها الباحييث(‪ )1‬وال يختلييف ذلييك أيضييا فييي البحييود التربويية إذ‬
‫يييرى بااوداا وباايكل أنييه ال يوجييد طريقيية هييي األفضييل للباحييث التربييو وإنمييا تعتميد‬
‫الطريقييية عليييى مييياذا يرييييد الباحيييث أن يعيييرف؟ ولمييياذا يرييييد أن يعيييرف؟ كميييا ييييرى‬
‫ايزاهارت وكراثووهلل من نفس وجهة النظر أيضا بأن المدخل المناسب الذ يسيتخدمه‬
‫الباحث يتحدد من خالل أسئلة البحث‪ .‬وقيد ظيل البياحثون فيي حقيل التعلييم يسيتخدمون‬
‫المداخل الكمية في أبحاثهم بشكل مكثف حتى منتصف السبعينيات؛ حييث بيدأ اليبعض‬
‫في استخدام المناهج المختلطة أو "اله ي " وهيي التيي تضيم بجانيب الميداخل الكميية‬
‫مداخل كيفية ثم زاد إنتشار المداخل الكيفية فيما بعد(‪.)2‬‬
‫وبالرغم من أهمية ما تقدمة البحود الكمية من طرح للمشكلة البحثية ووضعها‬
‫في صيغة أرقام وإحصائيات لقياس وحصر القضايا ثم تعميم النتائج على نطاق‬
‫بشر أوسع إال إن البحود الكيفية تظل لها أهمية كبيرة في فهم وتفسير المشكالت‬
‫المرتبطة بالبشر؛ وذلك ألن هدف البحود الكيفية هو الحصول على فهم مفصل‬
‫لألسباب والمعتقدات والدوافع الخاصة بالمشكلة البحثية‪ .‬كما تهدف أيضا إلى فهم‬
‫لماذا وكيف وما التأثيرات والسياقات الخاصة بالمشكلة البحثية(‪.)3‬‬
‫والبدوث الكيفية تُعرف بأنها بحود تفسيرية كما إتفق على ذلك دازي‬
‫ولنكول ؛ حيث عرفا البحود الكيفية بأنها" مجموعة من الممارسات التفسيرية التي‬
‫ال يمكن إلحداها أن تحصل على التميز دون األخرى؛ حيث تستند هذه الممارسات‬
‫التفسيرية على االتجاهات البنائية والماركسية والدراسات الثقافية والنسوية وحتى‬
‫الدراسات العرقية(‪.)4‬‬
‫وميين ثييم جااالبدوث الكيفيااة هييي مصييطلح واسييع يضييم عييددا هييائال ميين الطييرق‬
‫والفلسفات والتي من الصعب تصنيفها إال أنها في معناها الضيق تعيرف بأنهيا ميدخل‬
‫يسمح للباحث بفحص خبرات الناس بالتفصييل‪.‬أما اار البداث فيهيا فهيي عدييدة؛مثل‬
‫(المقييابالت المتعمقيية – جماعييات النقييا المركييز‪ -‬المالحظيية – تحليييل المحتييوى –‬
‫وغيرها)(‪ .)5‬ومن ثم فالبحود الكيفية مصطلح شيامل يحتيو عليى أنمياط مختلفية مين‬
‫البحييود فييي علييم االجتميياش منهييا البحييود االثنوجرافييية ودراسيية الحال ية والبحييود‬
‫الميدانييية والبحييود الطبيعييية (التييي تجيير فييي المجييال الطبيعييي) ودراسيية الحاليية‬

‫‪37‬‬
‫والبحييود الميدانييية والبحييود الطبيعييية (التييي تجيير فييي مجييال طبيعييي) وبحييود‬
‫المالحظة ‪ -‬المشاركة‪ .‬وبالرغم من أن هذه البحيود تختليف عين بعضيها اليبعض فيي‬
‫أسسييها الفلسييفية والتحليلييية إال أن بينهييا جميعييا عييددا ميين الصييفات المشييتركة التييي‬
‫تضعها في تصنيف واحد مقارنة بالبحود الكمية‪.‬‬
‫لاااذا جبباااا هناااا الااا أيضااااار الفااار باااي البداااوث الكيفياااة والبداااوث الكمياااة‬
‫جاإل موصاااء الكيفا يخملااف عا الالريوااة الكميااة جا درا ااة الظاااهرات اإلجمماعيااة‬
‫والسلوكية ج ‪:‬‬
‫‪ o‬أنه يرفض اعتبار أن أغراض وطرق العلوم اإلجتماعية هي نفسها أغراض‬
‫وطييرق العلييوم الطبيعييية والفيزيائييية علييى األقييل ميين حيييث المبييدأ؛ حيييث أن‬
‫األساس في البحود الكمية سواء في العليوم اإلجتماعيية أو العليوم الطبيعيية‬
‫أنهييا تسييعى نحييو تحقيييق وإختبييار النظريييات وتفسييير الظيياهرات عيين طريييق‬
‫تأكيد أنها مستمدة مين اإلفتراضيات النظريية‪ .‬أميا البحيود الكيفيية فتبيدأ مين‬
‫مسلم منهجي مختليف وهيو أن موضيوعات العليوم اإلجتماعيية أو اإلنسيانية‬
‫مختلفيية فييي أساسييها عيين موضييوعات العلييوم الطبيعييية ولييذلك تتطلييب هييدفا‬
‫مختلفا في اإلستقصاء ومجموعة مختلفة من طرق وأدوات البحث(‪.)6‬‬
‫‪ o‬أن صييياغة اسييئلة البحييث الكيفييي تتخييذ شييكال مغييايرا لصييياغة األسييئلة فييي‬
‫البحييود الكمييية؛ إذا تهييدف البحييود الكمييية إلييى الحصييول علييى نتييائج فييي‬
‫صيغة أرقام وعالقات ارتباطية أو عكسية أو طردية في نهاية البحيث؛ ومين‬
‫ثم تأتي األسئلة المطروحة في صياغة ( كم وما مقيدار كيم ميرة كيم عيدد)‬
‫وهكذا(‪.)7‬‬
‫‪ o‬بينما تهدف البحود الكيفية إلى الحصيول عليى اسيتناجات تهيتم بمياذا يحيدد‬
‫في الواقع وكييف يحيدد؟ ومياذا يفعيل النياس؟ ومياذا يعنيي هيذا عنيدهم؟ وميا‬
‫االسباب الكامنة وراء ما يحدد؟ ومن ثم فصياغة االسئلة تتخيذ (مياذا وميا‬
‫كيف) ذلك ألن البحود الكيفية هي بحيود تبحيث عين المعنيى اليذ يتضيح‬
‫(‪)8‬‬
‫فييي التفاعييل االجتميياعي وأثنيياء تداولييه بييين األفييراد عيين طريييق الثقافيية‬
‫فيكون مهمة البحث وصف الواقع أو تصويره – إن جياز التعبييرب بصيورته‬
‫التي هو عليها بحيث يشعر المطلع على البحث انه يعيش أيضا األحيداد ميع‬
‫الباحث والمبحوثين كما هي في الواقع‪.‬‬
‫وفي سبيل ذلك ف ن الباحث يصيغ اسيئلة بحثيه كميا فيي هيذا السيؤال عليى سيبيل‬
‫المثال‪:‬‬
‫الا واقم تعلي اإلااث ج بعر قرف لعيا الصر؟‬
‫وهييو سييؤال تتجييه اجابتييه إلييى تصييوير الممارسييات التييي تييتم فييي واقييع الحييياة‬
‫اليومييية والتييي تييرتبط بتعليييم اإلنيياد فييي القييرى المبحوثيية فييتعكس الثقافيية السييائدة‬
‫‪38‬‬
‫والمشكالت والتحيديات وأوجيه القصيور أو الفيرع المتاحية وغيرهيا وكيل ذليك ييتم‬
‫من خالل معايشة الباحث للواقع وانخراطه مع مبحوثيه فيه ومالحظاتيه المسيتمرة ثيم‬
‫نقل وتصوير هذا الواقع إلى بحثه من خالل اجابته عن هذا السؤال‪.‬‬
‫‪ o‬إن صييياغة اسييئلة البحييود الكيفييية البييد وأن تسييتند إلييى ر ييية فكرييية فلسييفية‬
‫فكما تمت االشارة سابقا ف ن البحود الكيفية تستند في تفسيراتها إليى العدييد‬
‫ميين االتجاهييات النظرييية والفلسييفية وميين ثييم فالبييد وأن يوضييح الباحييث منييذ‬
‫صييياغة اسيييئلته وجهتيييه الفكرييية(‪ )9‬فهيييل توجهاتيييه الفكرييية ماركسيييية فهيييو‬
‫يراعييييي فييييي بحثيييية االهتمييييام بييييالبنى االجتماعييييية المختلفيييية أو االهتمييييام‬
‫بالصييراعات الطبقييية ومصييادر تقسيييم القييوة وغيرهييا أو هييو باحييث يتبنييى‬
‫اتجاهات نقدية فيركز على عالقات القوة والضيبط االجتمياعي وإعيادة انتياج‬
‫الثقافة وغيرها‪.‬‬
‫‪ o‬ويعتبيير تحديييد الباحييث لتوجهاتييه الفكرييية منييذ بداييية البحييث ولحظيية صييياغة‬
‫األسييئلة جييزءا هامييا لتشييكيل البنيااة المدميااة الفلساافية للبدااث وهييي النميوذج‬
‫النظر الذ يتبناه البحث وينطلق منه ويفسر في ضوءه ما توصل إلييه مين‬
‫نتائج(‪.)10‬‬
‫‪ o‬أمييا البحييود الكمييية ف نهييا تنطلييق أيضييا ميين نظرييية ولكنهييا تسييتقي ميين هييذه‬
‫النظرييية مجموعيية ميين الفييروض وتخضييعها ل ختبييار عيين طريييق إجييراء‬
‫تصميم تجريبي أو شبه تجريبي أو سببي أو مقارن(‪.)11‬‬
‫‪ o‬ييييتم جميييع البيانيييات فيييي البحيييود الكيفيييية عييين طرييييق المقيييابالت المتعمقييية‬
‫والمالحظة جماعات النقا المركز‪ .‬أما جمع البيانات فيي البحيود الكميية‬
‫فيعتمد على المسوح السكانية واالستبيانات مسوح اليرأ العيام المقيابالت‬
‫والمقننة والوثائق التي تحمل بيانات احصائية(‪.)12‬‬
‫‪ o‬أن العال ة البيااات الكيفياة السيتخراج النتيائج تيتم بطيرق تفسييرية وتحليليية‬
‫إليجاد العالقات المتشابكة للظاهرة المدروسة والبحث عن المعياني الكامنية‬
‫وراء ما قدمتيه هيذه البيانيات وذليك فيي ضيوء النظريية التيي يتبعهيا الباحيث‬
‫ومن خالل عملية تأالل اوااي لميا تيم الحصيول علييه مين المييدان يعكيس فيي‬
‫نهاييية المطيياف ر ييية جديييدة للقضييية المدروسيية قييد تتعييارض أو تتفييق مييع‬
‫النموذج النظر الذ يتبعه الباحث(‪.)13‬‬
‫‪ o‬أمييا معالجيية البيانييات الكمييية فتييتم بطييرق احصييائية يقييوم الباحييث ميين خاللهييا‬
‫بتصيينيف العالقييات فييي صيييغة أرقييام تنفييي أو تؤكييد فروضييه النظرييية التييي‬
‫قدمها في بداية البحث‪ .‬كما أن البيانات الكمية التيي يقيدمها الباحيث فيي شيكل‬
‫نتييائج فييي نهاييية بحثييه تكييون ذات قابلييية للتعميييم بينمييا يهييتم الباحييث الكيفييي‬
‫بعمق البيانات التي يقدمها وتحليلها دون أن يسعى إلى تعميم النتائج(‪.)14‬‬
‫‪39‬‬
‫وتكمسل البدوث الكيفية أهميمها ج ال اهلل المعلي الا كواهاا تعكاس العبقاات‬
‫الخالة بموسي الوول ج الم مممي وال الا خابهلل الاا تالرداه الا أ ائلة داوهلل الا‬
‫ياامعل ؟ والااااا ياامعل ؟ وهنيياي عييدة نميياذج أو مييداخل للبحييود الكيفييية أهمهييا المييدخل‬
‫التفسييييير ويضييييمهييييذاالمييييدخلعييييدةطييييرق هييييي(اإلثنوميثودولييييوجي اإلثنييييوجرافي‬
‫والفينومينولوجي)‪ .‬وهي مداخل مناسبة لألبحاد ذات الصييغة االجتماعيية وتلا الما‬
‫تهاام بوضااايا المعلااي ‪ .‬ولهااذا جااالا ال اازء المااال يعاارض ألدااا أها الناااهل أو الااااخل‬
‫البدوث الكيفية آال وهو" المنهل اإلثنوجراج "‪.‬‬
‫‪ -‬المنهل اإلثنوجراج وتالبيواته المربوية‪.‬‬
‫استخدمت البحود الكيفية في الواليات المتحدة للكشف عن الجماعات المهمشة‬
‫واألقليات؛ حيث اهتم الباحثون الكيفيون بوصف مظاهر وجودها المعقد داخل‬
‫المجتمع األمريكي‪.‬‬
‫وقييد ركييز العديييد ميين هييؤالء البيياحثون فييي السييتينيات علييى الشااكبت المعلااي‬
‫وللمرة األولى تلقى هؤالء الباحثون دعما من الحكومة الفيدرالية وذليك بعيد مالحظية‬
‫الحكومة الفيدرالية لضعف ما ليديها مين معلوميات حيول تعلييم األطفيال مين األقلييات‬
‫فقيياموا بييدعم هييذه األبحيياد الخاصيية بييالتعليم وسييميت هييذه األبحيياد " االثنوجراجيااا"‬
‫ومنييذ تلييك الفتييرة نمييا جمهييور البيياحثين اإلثنييوجرافيين فييي مجييال التعليييم وقييد أسييهم‬
‫المنييا السياسييي فييي ذلييك الوقييت فييي جعييل البحييود الكيفييية االثنوجرافييية قييوة لتمثيييل‬
‫الضييعفاء والمسييتبعدين؛ حيييث أصييبحت اآلراء الفردييية التييي كانييت تبييدو اقييل قييوة ف يي‬
‫البحييود الكمييية تعييرض عيين طريييق هييذا النييوش ميين البحييود ويييتم االسييتناد إليهييا فييي‬
‫إصالح وتطوير نظام التعليم(‪.)15‬‬
‫‪ -‬تعريف اإلثنوجراجيا‪ :‬تعنى اإلثنوجرافيا في األدبيات "وصف جماعة إثنية "‬
‫وهى تعد مدخل جيد لدراسة طريقة الحياة لثقافة ما ووحدة البحث غالبا تكون مجتمع‬
‫مثل قرية أو حي‪ .‬ويهدف الباحث اإلثنوجرافي إلى عرض صورة كلية عن هذا‬
‫المجتمع؛ حيث يأخذ في االعتبار السمات الثقافية المميزة‪ -‬اإلنثربولوجي ‪ -‬لمجتمع‬
‫البحث كما ال تقف دراسته لذلك المجتمع عند حد دراسة السلوي أو األفكار الخاصة‬
‫بموضوش البحث بل تتسع لفهم السياق االقتصاد واالجتماعي والثقافي الذ يعيش‬
‫فيه هذا المجتمع وفهم موضوش البحث من منظور المشاركين أنفسهم(‪.)16‬‬
‫وتعد اإلثنوجراجيا الولفية أكثر البحود التي تهدف إلى النظرة الشمولية في‬
‫دراستها ل نسان‪.‬والتي يهتم فيها الباحث بدراسة الناس في بيئتهم الطبيعية وكيف‬
‫يؤثر السياق االجتماعي والثقافي واالقتصاد الذ يعيشون فيه على القضايا‬
‫المدروسة(‪.)17‬‬

‫‪40‬‬
‫ويُعرف "البدث الميااا اإلثنوجراج " أيضا بأنه ‪":‬دراسة الجماعات‬
‫والناس كما يبدون في تفاعالت الحياة اليومية "‪ .‬ومثل هذا النوش من البحود يتطلب‬
‫من الباحث المعايشة الكاملة لمجتمع البحث ومشاركته في مظاهر الحياة اليومية‬
‫المختلفة وإقامة عالقات اجتماعية قوية تسمح بمالحظة كل ما يدور داخل ذلك‬
‫المجتمع فيما يطلق علية "المالحظةبالمشاركة " وهي السمة األساسية المميزة لهذا‬
‫النوش من البحود(‪.)18‬‬
‫كما يعد البدث الميااا اإلثنوجراج وثييق الصيلة باألنثربولوجييا الثقافيية والتيي تهيتم‬
‫بدراسة حياة الناس ومعتقداتهم وممارسياتهم وقييمهم وأفكيارهم وحتيى التكنولوجييا‬
‫التي يستخدمونها واقتصادهم وغير ذلك؛ وهو بما يعتمد عليه من مالحظية – مشياركة‬
‫يعيييد بمثابييية الطريقييية المفتاحيييية للدراسيييات اإلنثربولوجيييية(‪)19‬؛ حييييث يقيييدم الباحيييث‬
‫اإلثنوجرافي صورة متماسكة تصف العالم االجتماعي الذ يدرسه من خالل اسيتخدام‬
‫التفاصيييل الحييية وذلييك ميين خييالل‪ :‬الولاافي وعاارض الدااواري تصااوير شخصاايات‬
‫البدث(‪ .)20‬ويعد االهتمام الشديد بهذه التفاصيل ووضع األميور حتيى التيي تبيدو غيير‬
‫مهمة تحت المجهر واحد أهم خصائص البحود االثنوجرافية؛ فقيد يفييد تركييب جملية‬
‫منطوقة أو اسيتخدام كلمية أو عبيارة معينية فيي تكيوين منظيورات شيديدة األهميية كميا‬
‫يحاول الباحث عند كتابة البحث اإلثنوجرافى إعادة بناء هذه التفاصيل مضمنها الثقافية‬
‫الحييية والمعتقييدات المشييتركة والممارسييات وحتييى التييراد الشييعبي لمجتمييع بحثييه(‪.)21‬‬
‫ويمثل ذلك أهمية خاصة للموضوعات البحثية في حقل التعلييم لميا تنطيو علييه هيذه‬
‫الموضوعات من قيم ومعتقدات وأفكار ورموز ومعياني ثقافيية مختلفية؛ حييث تتشيابك‬
‫دائما القضايا التعليمية مع باقي أنساق المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬أدوات البدث اإلثنوجراج ‪:‬‬
‫‪ -1‬الماااذكرات اإلثنوجراجياااة‪ :‬تتسيييم بيانيييات البحيييود الكيفيييية بأنهيييا كلميييات‬
‫ونصيوع وسييياقات(‪ )22‬تظهيير فييي التقرييير النهييائي فييي صييورة مييذكرات‬
‫هييدفها الوصييف المركييز لكييل مييا جمعييه الباحييث ميين بيانييات عيين األميياكن‬
‫واألشيييخاع واألنشيييطة واألفعيييال والمحادثيييات والمالحظيييات المختلفييية‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أن الباحث يسجل فيها أفكاره واستراتيجياته وأيضيا تأمالتيه‬
‫النقدييية(‪ .)23‬والتييي تُعييد شييديدة األهمييية خاصيية فييي البحييث اإلثنييوجرافي؛‬
‫حيييث ال تُعييد النصييوع المقدميية فييي المييذكرات الميدانييية اإلثنوجرافييية‬
‫مجييرد نصييوع تصييف الواقييع ولكنهييا داخليية تمامييا فييي عملييية" تشااكيل‬
‫الواقم"‪.‬‬
‫كما أن هذه المذكرات تعد أداه مميزة لتصوير الواقع االجتماعي ل خرين ‪-‬‬
‫مجتمع البحث ‪ -‬من خالل معايشة الباحث لهم ومالحظاته لألنشطة اليومية‬

‫‪41‬‬
‫المعتادة واالنغماس في مشكالتهم وأزماتهم وتدوين تلك األحداد حتى وإن‬
‫اتسمت بنقصها وعدم إكتمالها في بعض األحيان وبالرغم من أن تدوين‬
‫المذكرات اإلثنوجرافية يخضع لحدد الباحث ولتغير إحساسه بما يمكن أن‬
‫يكون مهما أو غير مهم بالنسبة للقراء المتوقع أن يطالعو الدراسة إال أن هناي‬
‫أربعة ركائز لتدوين هذه المذكرات هي(‪:)24‬‬
‫‪ -‬إن األمييور التييي تييتم مالحظتهييا واعتبارهييا فييي نهاييية المطيياف "بيانييات‬
‫ميدانية" أو "نتائج" ال يجوز الفصل بينها وبين عملية المالحظة ذاتها‪.‬‬
‫‪ -‬يتعين على الباحث عنيد كتابية الميذكرات أن ييولي أهميية خاصية للمعياني‬
‫واالهتمامات التي يؤمن بها أفراد مجتمع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬تمثل المذكرات الميدانية التي يتم تدوينها بشكل فيور مصيدرا أساسييا ال‬
‫غناء عنه لكتابة تقارير شاملة عن حياة اآلخرين واهتماماتهم‪.‬‬
‫‪ -‬يتعين عليى مثيل هيذه الميذكرات أن تحييط بتفاصييل العملييات االجتماعيية‬
‫والتفاعليييية التيييي تقيييوم عليهيييا الحيييياة اليوميييية ألفيييراد مجتميييع الدراسييية‬
‫وانشطتهم‪.‬‬

‫‪ -2‬الموابلة الممعموة‪ :‬هي أداة تهدف إلى انتزاش صورة حية من وجهات‬
‫نظر المشاركين حول موضوش البحث وعادة ما تجرى وجها لوجه بين‬
‫الباحث وال ُمتقا ةبل معه وتعد من أشهر الطرق الكيفية ويرجع احد أسباب‬
‫شيوعها إلى أنها شديدة األثر في إعطاء مشكلة البحث صيغة أكثر‬
‫إنسانية وحتى تُحقق المقابلة ذلك بنجاح البد أن تتسم باآلتي(‪:)25‬‬
‫‪ ‬اتباش دليل استرشاد شبه منظم لجمع البيانات‪.‬‬
‫‪ ‬إقامة عالقة ثقة بين الباحث والمبحود‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام أسئلة مفتوحة تُلقى بطريقة ودودة‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع المبحوثين على إخبار الحقيقة‪.‬‬
‫‪ -3‬المبدظة‪ :‬هي إحدى طرق البحث الكيفي ذات الجذور الوثيقة الصلة‬
‫بالبحود االثنوجرافية؛ حيث تتضمن تلك البحود "المبدظة" فقط أو‬
‫"المبدظة المشاركة"(‪ .)26‬وتعد المبدظةالمشاركة أهم أنواش‬
‫المالحظة التي يعتمد عليها اإلثنوجرافيون‪ ،‬ويُطلق عليها علماء‬

‫‪42‬‬
‫أن يكون الباحث واحدا من أفراد‬ ‫ألليا " أ‬ ‫اإلنثربولوجي " ك‬
‫المجتمع‪.‬ويتطلب ذلك من الباحث العيش ألشهر أو سنين في مجتمع‬
‫البحث المحدد(‪)27‬؛ حيث يشاري الباحث بدرجات متفاوتة في األنشطة‬
‫اليومية لمجتمع البحث‪ .‬ويُسمى الباحث في هذه الحالة "المبدظ‬
‫المشارك" وهو يسعى دائما لمالحظة ما يحدد في المواقف االجتماعية‬
‫وفى المواقع التي يعتقد أن لها صلة بمشكلة بحثه(‪.)28‬‬
‫تصمي البدث اإلثنوجراج ‪:‬‬
‫هناك ثبث الرادل البا ال الراعاتها عنا إجراء البدث الميااا اإلثنوجراج‬
‫وه ‪:‬‬
‫‪ -1‬الردلة الا قبل الميااا‪:‬‬
‫‪ ‬االابع والوراءل الممعموة لما أمكن من تراد نظر خاع بالموضوش‬
‫ولمنهج البحث االثنوجرافي وطرقه المتعددة واختيار أقرب الطرق‬
‫لموضوش بحثه‪.‬‬
‫‪ ‬تدايا الداور العمل اظريا ا والياااياا‪.‬‬
‫‪ ‬اخمبار الواقم‪ :‬قيام الباحث بزيارة استطالعية يختبر فيها قدرته على دخول‬
‫مجتمع البحث المختار وهل سيتطيع العيش في هذا المجتمع مشاركا‬
‫ومالحظا أم ال؟ وما هي المخاطر والتحديات التي يمكن أن يتعرض لها؟‬
‫وغيرها من التفاصيل التي تتطلب الحرع واالنتباة قبل النزول إلى‬
‫الميدان‪.‬‬

‫‪ -2‬الردلة النزوهلل إل الميااا وتمضم ‪:‬‬


‫‪ ‬المعايشة والمبدظة‪ :‬والتي ينخرط فيها الباحث ليشكل جزءا من مجتمع‬
‫البحث فينال الثقة ويحظى باأللفة ما أمكن من قبل المشاركين ( العينة) في‬
‫البحث حتى يستطيع الحصول على المعلومات التي يرغب في الوصول‬
‫إليها(‪.)29‬‬
‫‪ ‬جمم البيااات المياااية وتاوينها‪ :‬وتمر هذه البيانات بمجموعة من المراحل‬
‫قبل عرضها في التقرير النهائي للبحث وهذه المراحل هي‪:‬‬
‫‪ ‬التدوين األولي للمالحظات والمقابالت وكل ما تم من مشياركات ميدانيية‬
‫في المذكرات اإلثنوجرافية‪.‬‬
‫‪ ‬قراءة المذكرات اإلثنوجرافية واستخراج البيانيات التيي تهيتم بهيا الدراسية‬
‫مع إعطاء عالمات للتفاصيل غير الهامة لحذفها إذا تتطلب األمر الحقا‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ ‬فيييرز البيانيييات التيييي تيييم اسيييتخراجها وتوزيعهيييا عليييى محييياور العيييرض‬
‫الخاصة بها‪.‬‬
‫‪ -4‬الردلة الا بعا الميااا‪:‬‬
‫‪ ‬إعادة قراءة المذكرات اإلثنوجرافية وحذف التفاصيل غير الهامة‪.‬‬
‫‪ ‬القييييام بتحلييييل البيانيييات ميييع مراعييياة ربطهيييا بميييا تناوليييه البحيييث فيييي إطييياره‬
‫النظييييييييير وبميييييييييا تناولتيييييييييه بعيييييييييض النظرييييييييييات واآلراء للمحلليييييييييين‬
‫السوسيييييييولوجين ومييييييع مراعيييييياة االقتبيييييياس ميييييين النصييييييوع األصييييييلية‬
‫للميييذكرات اإلثنوجرافيييية مقييياطع وجميييل عبييير بهيييا المشييياركون فيييي البحيييث‬
‫اإلثنيييييوجرافي بلغيييييتهم الخاصييييية وأيضيييييا بعيييييض المالحظيييييات والشيييييروح‬
‫التفسيرية للباحث والتي كان يدونها أثناء العمل الميداني‪.‬‬
‫‪ ‬كتابيييية التقرييييير النهييييائي والييييذ يتضييييمن التحليييييل والنتييييائج النهائييييية مييييع‬
‫مراعيييييياة إرفيييييياق المييييييذكرات اإلثنوجرافييييييية بييييييالتقرير كملحييييييق أساسييييييي‬
‫ومرجع ميداني للبحث‪.‬‬
‫ويخييييتص الجييييزء التييييالي بتقييييديم اطييييار عمييييل لجمييييع وتنظيييييم وتحليييييل‬
‫البيانييييات الكيفييييية المسييييتخدمة فييييى البحييييث االثنييييوجرافي حيييييث تتسييييم البحييييود‬
‫التيييي تعتميييد عليييى المييينهج اإلثنيييوجرافي بصيييعوبة تقيييديم البيانيييات كميييا هيييي مييين‬
‫المييييدان مباشيييرة نظيييرا لميييا تحتويييية مييين كثيييير مييين التفاصييييل التيييي قيييد التفييييد‬
‫البحيييث أحيانيييا أو التيييي قيييد ييييتم قيييراءة ميييا وراءهيييا مييين معييياني قيييد تخيييدم البحيييث‬
‫أثنييياء تقيييديم التحلييييل الكليييي للنتيييائج أو قيييد تحتيييو عليييى عبيييارات وألفييياظ عاميييية‬
‫كالشييييتائم الدارجيييية ومييييا يترتييييب أحيانييييا علييييى انفعييييال المبحييييوثين بموضييييوش أو‬
‫قضييييية مييييا وغيييييره ممييييا ال يجييييب وضييييعه داخييييل بحييييث علمييييي وإنمييييا يكتفييييى‬
‫باإلشارة إليها فقط دون تصريح ‪.‬‬
‫ولهيييذه االسيييباب السيييابقة وغيرهيييا أيضيييا مثيييل كثيييرة البيانيييات وتكرارهيييا‬
‫فيييي بعيييض االحييييان ف نيييه يجيييب أن تمييير عملياااة ال مااام والمدليااال بمرادااال عاااال‬
‫للولوهلل إل النماال المرغوبة‪.‬‬
‫أوالا‪ :‬وضم إاار العمل الميااا ‪ :‬يعد االهتمام بوضع إطيار للعميل المييداني قبيل‬
‫البدء فيه جزء هام يبني عليه نجاح البحيث فيميا بعيد واختصيار كثيير مين الجهيد‬
‫والوقييت وأيضييا ضييمان الدقيية إلييى حييد بعيييد وتشييتمل هييذه المرحليية علييى عييدة‬
‫خطوات كالتالي‪:‬‬
‫‪ .1‬تدايا الوضوع البدث أو المشكلة وتدايا الهاا النه‪ .‬أن تحديد‬
‫الموضوش ما هو اإل تسا الت حول قضية ما تدور في ذهن الباحث تؤرقه‬
‫ويحاول البحث عن إجابة لها؛ قد تكون هذه القضية قد لفتت انتباهه في‬
‫واقع الحياة اليومي الذ يعيشه أو من خالل إطالعه على بعض‬
‫الدراسات والكتب التي تنولتها أو حتى من خالل اتتبعه لوسائل االعالم‬
‫المختلفة أو حتى شبكات التواصل االجتماعي وغيرها من ثم فتحديد‬

‫‪44‬‬
‫الموضوش يُبني على طرح هذه التسا الت في المجتمع العلمي المحيط ثم‬
‫تلقي التغذية الراجعة حول كونه قابل للدراسة أم ال والبد أن يكون واضحا‬
‫في ذهن الباحث الهدف من االجابة عن تسا الته والتي يعبر عنها في‬
‫النهاية بنماال البدث‪.‬‬
‫‪ .2‬لاااياغة ا ااائلة البداااث اإلثناااوجراج ‪ :‬وتعيييد الخطيييوة األوليييي عملييييا مييين‬
‫خطييوات إجييراء البحييث وذلييك فييي البحييود الكيفييية بصييفة عاميية وأيضييا‬
‫البحود اإلثنوجرافية؛ وهذه األسئلة هيي األسيئلة التيي يفتيرض أن يناقشيها‬
‫الباحث أو يجيب عنها من خالل جميع البيانيات كميا سيبق القيول‪ .‬وهيي فيي‬
‫نفييس الوقييت التييي تقييود بيياقي المهييام فييي عملييية البحييث؛ كمييا أن االهتمييام‬
‫بصياغة األسئلة في البداية يحاف على بقاء الباحث عليى درجية عاليية مين‬
‫التركيز أثناء عملية جميع البيانيات مين المييدان(‪ )30‬وذليك بمعنيى أن يكيون‬
‫واعيا بما يريده من وراء النزول إلى الميدان‪.‬‬
‫وال تتوقف صياغة أسئلة البحث اإلثنوجرافي عل لحظة بداية البحث كما‬
‫انها ليست عملية استاتيكية أو ثابتة وإنما هي متغيرة طوال عملية البحث‬
‫المتواصلة من قراءة األدبيات السابقة والنظريات المرتبطة بالموضوش وكذلك‬
‫أيضا من خالل المالحظات والمعلومات التي يقدمها المبدوثوا والم توود‬
‫البادث إل إضاجة ا ئلة جايال ترتبا بموضوع البدث لهذا البد وأن يراعي‬
‫الباحث عند وضع اسئلة بحثه أن يضع المحاور األساسية التي سوف يدور حولها‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪ .3‬تدايا الداور البدث االثنوجراج ‪ :‬البيد أن يحيدد الباحيث محياور بحثيه جييدا‬
‫حتييى يسييتطيع إجييراء بيياقي خطييوات بحثييه بنجيياح وحتييى ال يتسييع منييه مجييال‬
‫البحيييث فيخيييوض فيييي تفصييييالت كثييييرة قيييد تضييير بالبحيييث وتضيييعف مييين‬
‫الموضوش األساسي أو القضية التي يسعى إليى بحثهيا والتركييز عليهيا‪ .‬جعلا‬
‫ابيل المثااهللي يرياا باداث اثنااوجراج جا المربياة أا يمعارا ر ياة االااااث‬
‫ألهمية المعلي ج بعر قرف الصعياي هنا البا أا يضم البادث عال الداور‬
‫لبدثه الميااا كأا تكوا كالمال ‪:‬‬
‫‪ ‬الخلفيات االقتصادية واالجتماعية للمبحوثات ووضعهم التعليمي‪.‬‬
‫‪ ‬الثقافة السائدة حول تعليم المرأة في قرى البحث ( العادات – التقالييد –‬
‫التراد الشعبي من امثال وحكم وغيرها)‪.‬‬
‫‪ ‬مراء المبحوثييات فييي أهمييية التعليييم ميين حيييث كونييه ( ثقافيية وتنييوير –‬
‫مصييدر دخييل اقتصييا ‪ -‬مصييدر للمكانيية االجتماعييية‪ -‬مصييدر إلكسيياب‬
‫المرأة ثقة بالنفس ‪..‬إل باإلضافة الى ما تضيفه المبحوثات من وجهات‬

‫‪45‬‬
‫نظر خاصية أخيرى‪ .‬وفيي إطيار هيذه المحياور واألسيئلة التيي تيدور فيي‬
‫فلكها يكون جمع البيانات‪.‬‬
‫‪ .4‬البدث ع إاار اظري ينالل النه البادث أو يسمنا إليه أثناء خالوات‬
‫السير ج بدثه‪ :‬وهي أصعب خطوة قد يواجهها البادث االثنوجراج‬
‫وخاصة الباحثون في مجال التربية نظرا ألن النظريات في هذا المجال هي‬
‫نظريات مستقاه من علوم أخرى عديدة كعلم االجتماش وعلم النفس والفلسفة‬
‫واالعالم وغيرها‪ .‬إال أن التحديد الجيد للموضوش قد يعفي الباحث من البحث‬
‫كثيرا ة عن النظرية أو النظريات التي سوف يستند إليها ومن هنا ف ن افصاح‬
‫الباحث عن توجهه الفكر منذ بداية البحث مطلوب حتى يتسم بحثه‬
‫باالختالف حتى وإن كانت نفس القضية قد تم تناولها من قبل وكذلك حتى‬
‫تبدو بنية البحث متسقة منذ اختيار الموضوش حتى الوصول إلى النتائج‬
‫وتحليلها مرورا بوضع األسئلة واألهداف وغيره إال أن هذا التوجه الفكر‬
‫الذ يتبعه الباحث يتطلب منه‪ :‬الاقة والدرص في استخدام التراد النظر‬
‫وتوظيفه جيدا في عملية التحليل‪.‬‬
‫فالباحث الذ انتهج اتجاه نقد البد وأن يتبع منهج االثنوجرافيا النقدية‬
‫والتي تعتمد على تدخل الباحث ومشاركته في التغيير والمساهمة في حل مشكالت‬
‫مجتمع بحثه متجاوزا في ذلك مرحلة الوصف والفهم ومتبنيا دورا نشطا سياسيا‪.‬‬
‫أما الباحث الذ اختار االتجاه التأويلي والذ ينظر إلى العالم على انه مؤلف من تلك‬
‫المعاني والقصص والروايات التي يقدمها األفراد فيما يتصل بفهمهم لعالمهم‬
‫االجتماعي‪ .‬وبناء على تلك الر ى يقدم الباحث في عالقة متبادلة مع مبحوثيه‬
‫تصويرا أو وصفا وفهما لمجتمع بحثه فهو يلتزم بما تقدمه االثنوجرافيا الوصفية‬
‫فيما تقدمه من استكشاف الظواهر االجتماعية ووصفها(‪.)31‬‬
‫ال ممم البدث الميااا ‪:‬‬
‫تهتم البحود اإلثنوجرافية بتقديم مجتمع البحث ووصفة جيدا حتى يتسنى تصور‬
‫المالمح المادية واالجتماعية له أيضا وصف طريقة دخول الباحث لمجتمع البحث‬
‫وطبيعة مشاركته في هذا المجتمع(‪)32‬؛ ولهذا يقدم الباحث وصفا اثنوجرافيا مفصال‬
‫لمجتمع البحث من حيث موقعه الجغرافي وخصائصه السكانية وطريقة الوصول إلية‬
‫باالضافة إلى الوصف اإلثنوجرافي المفصل لمجتمع البحث يعرض فيه بيئته السكنية‬
‫ونمط معيشته وسماته الديموغرافية‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫وهذا جزء ال ولف اثنوجراج قاالمه بادثة ألدا أ ر بدثها الم تعيش ج النالوة عشوااية‬
‫بالواهرل الكبرف‪:‬‬

‫الولف اإلثنوجراج‬ ‫األ رل‬


‫المسكن في هذه األسرة عبارة عن "عشة ال الالو األدمر" ال يوجد‬ ‫المسك‬ ‫‪9‬ج‪C/‬‬
‫لها سقف فقط بعض األلواح الخشبية تغطيها رقائق من البالستيك لمنع‬
‫تسرب مياه المطر ويمثل الدخول لهذا المسكن صعوبة بالغة؛ إذ تتراكم‬
‫مياه الصرف الصحي أمام الباب بما ال يسمح بأن تطأه األقدام سوى فوق‬
‫ألواح الخشب التي وضعها السكان للعبور عليها‪.‬‬
‫وفى هذه المياه الراكدة تتجمع أعداد كبيره من الحشرات المختلفة كما ال‬
‫يأبه األطفال في هذا المكان أيضا بالتجمع حول هذه المياه للعب والتسلية‬
‫بالرغم مما قد تسببه لهم من إمراض‪.‬‬
‫وتبلغ مساحه هذا المسكن" العشة" من الداخل (‪20‬متر مربع ) تقريبا‬
‫وال توجد به غرف وإنما توجد ستائر من القما تفصل بين مكان نوم‬
‫اإلناد ومكان نوم الذكور كما توجد دورة مياه ال تصل مساحتها المتر‬
‫مربع تقريبا بابها عبارة عن قطعة من "الخيش"‪.‬‬
‫تتكون هذه األسرة من (‪ )10‬أفراد هم‪ :‬الجد وابنته الكبرى وأبناءها‬ ‫اما المعيشة‬
‫الستة أبناء حفيدته اإلثنين وتعد الحفيدة الكبرى للجد التي تبلغ( ‪)22‬‬
‫عاما هي العائل األول لهذه األسرة‪ .‬وتقوم هذه الحفيدة أيضا بكل أعمال‬
‫المنزل باالضافة إلى اشرافها على رعاية الجد وعلى رعاية ابنته –‬
‫والدتها‪ -‬لظروفهما الصحية السيئة‪.‬‬
‫تعيش هذه األسرة تحت خط الفقر وهو ما تعكسه حالة المسكن والحالة‬ ‫المسموف‬
‫االجتماعية العامة لألسرة من وضع شديد التدني كما يعتمد دخل هذه‬ ‫االقمصادي‬
‫األسرة على عمل الحفيدة الكبرى الغير دائم والتي تعمل "خادمة"في‬
‫المنازل عن طريق أحد سماسرة الحي‪ .‬وتظهر بجانب ذلك بعض‬
‫الحرف الهامشية لبعض أحفاد الجد من األطفال الصغار؛ حيث يعملون‬
‫أحيانا ببيع الفل أ والمناديل أو التسول في إشارات المرور‪ .‬كماتوجد‬
‫بعض مظاهر اإلنحراف؛ إذ أن اثنين من األحفاد الذكور سجنا في قضية‬
‫بيع وتعاطي مخدرات‪.‬‬

‫جيل األجااد‪ :‬يبلغ الجد في هذه األسرة من العمر ‪65‬عاما وتعكس‬ ‫السمات‬
‫المالبس البالية والحالة الصحية المتدهورة لهذا الجد الذ ال يكف عن‬ ‫الايموغراجية‬
‫السعال طوال الوقت الوضع االقتصاد السيه الذ يعيشه‪.‬‬
‫جيل اآلباء‪ :‬جيل اآلباء في هذه األسرة هو ابنه الجد وهى أرمله عمرها‬
‫‪ 42‬عاما وأم لستة أبناء تسربت من التعليم في الصف السادس االبتدائي‪.‬‬
‫وهي ال تستطيع القراءة أو الكتابة‪.‬‬
‫جيل األدفاد‪ :‬الحفيدة هي البنت الكبرى لألم في هذه األسرة عمرها ‪22‬‬
‫عاما وهي مطلقة ولديها طفلين يبلغان من العمر أربع وخمس سنوات‪.‬‬
‫وتجيد الحفيدة القراءة والكتابة؛ حيث كانت متفوقة طوال فترة دراستها‬
‫إال أن األهل أجبروها على تري التعليم في الصف الثاني اإلعداد‬
‫لتتزوج وهي في سن الخمسة عشر عاما‪ .‬أما هيئتها فتبدو عليها كثير من‬
‫مالمح الشقاء التي تتضح في وجهها الشاحب دائما ومثار حروق طفيفة‬
‫في يديها وبالرغم من صغر سنها إال أنها ترتد دائما المالبس السوداء‬
‫‪47‬‬
‫الولف اإلثنوجراج‬ ‫األ رل‬
‫والقاتمة‪.‬‬

‫‪ ‬العينة أو "المشاركوا" ج البدث اإلثنوجراج ‪:‬‬


‫في الدراسات التي تستخدم في جانبها المييداني بحوثيا كيفيية تعتميد فيهيا العينية‬
‫علييى األعييداد الصييغيرة ميين المشيياركين أوال ُمتقابييل معهييم وهييي غالبييا تكييون عين يات‬
‫مقصودة يتم اختيارها بطريقة غير عشوائية؛ وذليك ألن الغيرض مين البحيث الكيفيي‬
‫ليييس تعميييم النتييائج وإنمييا هييو شييرح وتفسييير التصييرفات والمعتقييدات وسييياق الخبييرة‬
‫الذاتية للعينة والتي تُسمى في البحود الكيفية "المشااركي " نظيرا ألنهيم يصيبحون‬
‫جييزءا ميين البحييث بمييا يقييدموه ميين مناقشييات أثنيياء المقييابالت أو مجموعييات النقييا‬
‫المركز والتي تتحول فيما بعد إلى نصوع تهيدف إليى إعطياء معلوميات أكثير عمقيا‬
‫تجاه المشكلة البحثية(‪.)33‬‬
‫كمابة المذكرات اإلثنوجراجية‪ :‬تعمما كمابة المذكرات االثنوجراجية عل ال موعة‬
‫الهارات ينب أا يمونها البادث االثنوجراج وه ‪:‬‬

‫‪ ‬الوارل عل تصوير الواقم‪:‬‬


‫وهي نقل صورة حية لما يدور على أرض الواقع وهي مهارة تتطلب االنتبياه‬
‫إلى التفاصيل الدقيقة التي قد تفيد في بعض األحيان في تقيديم معلوميات لين يسيتطيع‬
‫المشاركون اإلدالء بها أو التعبير عنها أو في إبراز وضع أو حالة قد ال يلتفيت إليهيا‬
‫باحث ينتهج طريقة بحث أخرى تدرس نفس الموضوش مثال ذليك ميا جياء فيي تليك‬
‫الفقرة‪:‬‬
‫جلسييت مييع "الحيياج عميير" فييي فنيياء منزلييه الييذ تشييتري فيييه بيياقي منييازل إخوتييه‬
‫ويحيييط بييه سييور عييالي بوابتييه ميين الصييفيح البييالي كييان هنيياي عييدد كبييير ميين أحفيياده‬
‫الصييغار وأحفيياد إخوتييه يلعبييون بألعيياب تقليدييية ال تحمييل أ سييمة تكنولوجييية تييرتبط‬
‫بالعصر الذ يعيشون فييه لكينهم اسيتطاعوا أن يصينعوا مين بيئيتهم البسييطة ميا يبيدو‬
‫أنه يسعدهم كثيرا ‪.‬‬

‫وقا يماخل البادث لوضم بعر المفسيرات الواامة عل المبدظة والا تولال‬
‫إليه ال العلوالات ال خبهلل العايشة عينة بدثه الثل هذا الفورل‪:‬‬

‫‪48‬‬
‫استقبلني الجد وزوجته بالترحاب كعادتهم بعدها طلب الجد من أحد أحفاده الصغار‬
‫أن يصطحبني إلى الطابق الثاني حيث يعيش ابنه األكبر " األسيتاذ محميود وأسيرته "‪.‬‬
‫كانت درجات السلم متآكلة بما يكفي لئال يصيعد معيي الجيد بينميا صيعدها الحفييد بهمية‬
‫ونشاط تعكس خبرته الجيدة بهيا‪ .‬دخليت بصيحبة الطفيل إليى الشيقة التيي وصيفتها فيي‬
‫مقدمة المذكرة اإلثنوجرافية لألسرة ثم تقدم األب"محميود " بلحيتيه الطويلية وجلبابيه‬
‫القصير الستقبالي والترحيب بي‪.‬‬
‫بيدأت حييديثي معييه بعييدما أطلييت فييي الشييرح ليه عيين أهييداف بحثييي والغييرض منييه لمييا‬
‫شعرته في البداية من ريبة من جانبه من هدف المقابلة إال أنيه فيي نهايية حيديثي عين‬
‫أهداف البحث التي تفهمها جيدا عبر عن استعداده الكامل للتعياون معيي‪ .‬ويعكيس ذليك‬
‫ميين وجهيية نظيير الباحثيية الخييوف الييذ ولدتييه فتييرة االعتقييال الطويليية‪ ‬ميين اإلدالء‬
‫بمعلومييات أو التصييريح بييآراء واتجاهييات قييد تسييبب لييه األذى مييرة أخييرى ميين قبييل‬
‫األجهزة األمنية"‬

‫‪ ‬الوارل عل تدوي المرابا ج تصوير الواقم ‪:‬‬


‫وهي مهارة تتطلب من الباحث أن يرتب التفاصيل والحكايات التي يجمعها وحين‬
‫العرض يقوم بجمع كل ما يخص محور محدد من الموضوش اليذ يدرسيه فيظهير‬
‫في الشكل النهائي في المذكرات ترابطيا فيي الصيور التيي يقيدمها عين هيذا المحيور‬
‫ففي المثال التالي أرادت الباحثة ان تظهر الوضع االقتصاد واالجتماعي لشريحة‬
‫اجتماعييية ميين شييرائح المجتمييع المصيير وذلييك فييي إطييار الموضييوش " ر ييية‬
‫المجتمع المصر للتعليم عبر األجيال"‬

‫"الجدة في هيذه األسيرة تبليغ مين العمير ‪ 88‬عاميا؛ حييث وليدت عيام ‪ 1924‬وهيي‬
‫تعاني مين سيمنة مفرطية جعلتهيا قليلية الحركية جيدا تبيدو عليهيا مظياهر الفقير الشيديد‬
‫‪ ‬ت اعمواهلل الدمود والا يور ال أربعي شا آخري ال شابا الورياة الاذي كااات تماراور أعمااره الاابي‬
‫‪ 39 – 17‬عاالا ا واالت جمرا اعمواله جميعا إلا ‪ 13‬عاا وها الا الدالالي علا الاؤهبت تعليمياة أو الما‬
‫كاااوا يمعلمااوا جا الؤ سااات تعليميااة الخملفاة واساابت إلايه تها الخملفااة أهمهاا الويااا بأعمااهلل تخريبياة امي ااة‬
‫الاممااه ل ماعات المكفير واله رل وال هاد اإل بال ي وقا بل هذا اخمفاء ال ال يل توريبا ال يا الدياال‬
‫االجمماعية لهذا الورية ج هذا الفمرلي كما أا هاذا ال يال عنااالا خارج الا المعاموبت ألاب يعااا الا العزلاة‬
‫والمهميش داخل الورية افسها‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫تتضح في المالبس البالية التي ترتديها وشكل الفرا اليذ يتمثيل فيي "كنباة قايماة "‬
‫اليتعييدى عرضييها ‪ 70‬سييم تسييتخدمها للنييوم فييي المسيياء وللجلييوس عليهييا واسييتقبال‬
‫الصديقات والجارات في الصباح‪.‬‬
‫وتعكيس هيئية الجيدة اختالفيا كبيييرا عميا الحظتيه فيي صييورة قديمية لهيا هيي وزوجهييا‬
‫معلقة على أحد جدران المنيزل والتيي تظهير ميا مليت إلييه أوضياش هيذه الشيريحة مين‬
‫الحرفيين وأنصاف المتعلمين بعد ميرور ميا يقيرب مين سيتين عاميا مين ثيورة ‪1952‬؛‬
‫حييث تظهير الجيدة فيي تليك الصيورة بتسيريحة شيعر أنيقية وفسيتان قصيير وحييذاء ذ‬
‫كعب عالي ويرتد زوجهيا البدلية والطربيو وقيد أخبرتنيي الجيدة أن هيذه الصيورة‬
‫أخذت لهم عام ‪ 1950‬تقريبا‪".‬‬

‫وج الذكرل أخرف‪:‬‬


‫" استقبلتني الجدة في شقتها في مساء شتو شيديد البيرودة وهيي تجليس أميام التلفياز‬
‫تتييابع أحييد المسلسييالت التركييية المدبلجيية وقييد وضييعت بجوارهييا منضييدة عليهييا موقيد‬
‫صغير "بوتاجا بشعلة وادال" وبجيواره بعيض األكيواب واألوانيي الصيغيرة؛ حييث‬
‫تقوم ب عداد طعامها وطعام ابنتها المريضة بنفسها‪.‬‬

‫وبالرغم من شدة برودة الجو إال أن الجدة لم يكن ليديها مين األغطيية ميا يكفيهيا كميا‬
‫أنييه ال يختلييف مسييتوى االهتمييام بالنظافيية داخييل الشييقة عمييا يوجييد فييي البيئةالمحيطيية؛‬
‫حيييث يمتلييه المكييان بييالروائح الكريهييةكما تعكييس أيضييا هيئيية الجيييران واألصييدقاء‬
‫المترددين على الجدة جزءا من ثقيافتهم التيي التيولي أهميية كبييرة للنظافية الشخصيية‬
‫ويتضح ذلك في مالبسهم شديدة االتسا وعاداتهم الغذائيية التيي ال تأبيه بتنياول القطيط‬
‫الضالة الطعام معهم من نفس اإلناء أوبتركه مكشوفا يتجمع عليه الذباب‪".‬‬

‫‪ ‬الوارل عل السرد الموضوع ‪:‬‬

‫ويختلف السرد اإلثنوجرافي عن السرد الفني ب عتبارها يقوم على وقائع ميدانية‬
‫وتحليالت نظرية بحيث يكتب الباحثون االثنوجرافيون الحكايات التي يوردونها في‬
‫المذكرات الميدانية بشكل يعكس خبرتهم اليومية وال يقومون بصياغة قصص فنية‬
‫مليئة بالتشويق واإلثارة مستخدمين في ذلك أعراف السرد التي ترتب األحداد حتى‬
‫يستطيع القار تخيلها والتي تظل بالرغم من ذلك أمينة على المعنى المباشر لهذه‬

‫‪50‬‬
‫األحداد ‪ .‬ففي المثال التالي ترو الباحثة على لسان مبحوثتها جزء من واقع تعيشه‬
‫بعض النساء من ثقافات معينة يعانين من الحرمان من التعليم ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫بيالرغم مين عالقتيي الوثيقيية بهيذه األسيرة إال أن جيييل األجيداد فيهيا رفييض أن ييدلين نسياء األسييرة‬
‫بآرائهن لي حول التعليم كما رفض الجد أن يذكر اسم أسرته في البحث وقد ترجيع األسيباب فيي‬
‫ذلك إلى طبيعة الموروثات الثقافية الخاصة بالمرأة في تلك األسرة‪.‬‬
‫إال أن ذلك لم يمنع إحدى النساء وهي االبنة الكبرى فيي هيذه األسيرة؛ أن تتحيدد معيي فيي إحيدى‬
‫الزيارات بشأن التعليم وخاصية ميا ييرتبط بتعلييم الميرأة فيي أسيرتها؛ حييث أخبرتنيي هيذه الميرأة‬
‫بأنها تشعر" بالمرارل " ألنها حرمت من التعليم نتيجة العادات والتقالييد التيي تتمسيك بهيا األسيرة‬
‫بالرغم من أنها أوشكت تندثر في الصعيد من وجهة نظرها‪.‬‬
‫وبالرغم من أن هذه المرأة لم تمثل عينة البحث في هذه األسيرة إال أنيي فضيلت أن أسيجل ميا دار‬
‫بيني وبينها من حوارات قصيرة بعيدة عن األسرة بشأن التعلييم لميا وجدتيه مين أنيه يعكيس جانبيا‬
‫ثقافيا في ها ًّما المجتمع بشأن تعليم المرأة ال بد من التركيز عليه‪.‬‬
‫أخبرتني هذه المرأة عن تجربتها الخاصية بشيأن التعلييم؛ إذ ذكيرت أن أبيهيا أمرهيا بيالجلوس فيي‬
‫البيت بعد أن حصلت على الشهادة االبتدائية بالرغم من تفوقها وقيد بيذلت الكثيير مين المحياوالت‬
‫إلقناش األسرة بضرورة تعليمها دون جدوى‪.‬‬
‫حتى عندما تزوجت من ابن عمها فقيد رفيض أ محاولية منهيا السيتكمال دراسيتها حتيى وليو مين‬
‫البيت " النا هلل"‪.‬‬
‫وأخبرتني أيضا أنه بالرغم من النقلة االقتصادية الكبيرة التي حدثت لألسرة والحياة فيي المجتميع‬
‫القاهر إال أنها ال ترى تغيرا كبيرا طرأ على المفاهيم الثقافية ألسرتها بشأن تعلييم الميرأة؛ حييث‬
‫رفض زوجها أن يعلم ابنتهما وأيده في ذلك الجد واألخيوال لكين األم تصيدت لهيم وأصيرت عليى‬
‫تعليم ابنتها وقد سبب ذلك خالفات كبيرة داخيل األسيرة انتهيت بيأن فيرض اليزوج واألقيارب عليى‬
‫هذه األم شروطا لهذا التعليم كان أهمها أال تذهب االبنة للمدرسة وتحصل على الشهادة من البيت‬
‫وأال تحصييل علييى دروس خصوصييية علييى يييد مدرسييين رجييال وعنييدما التحقييت االبنيية بالجامعيية‬
‫كانت ال تذهب إلى الجامعة إال بصحبة األم‪.‬‬
‫ويشكل ما سردته لي هذه األم وما الحظته خالل زياراتي الميدانية وضعا صعبا للمرأة فيي هيذه‬
‫األسرة حتى األطفال من اإلناد والفتيات أيضا تنطبق عليهم جميعا نفس الشروط؛ وتعد ابنية هيذه‬
‫المرأة هي الفتاة الوحيدة التي استطاعت الحصول على التعليم في هذه األسرة‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫فييي بداييية ينيياير ‪ 2011‬وفييي ظييل احتفييال األقبيياط المصييريين بليليية رأس السيينة حييدثت تفجيييرات‬
‫إرهابية هائلة بكنيسية القديسيين باإلسيكندرية فيي صيباح الييوم التيالي مين التفجييرات وفيي ظيل‬
‫االضطراب الذ سببه ذلك للمصريين جلست أنيا و"ميريم" أميام صيفحتها عليى الفييس بيوي فيي‬
‫الجنيياح الخيياع بأسييرتها فييي فيييال الجييد وقييد الحظييت أن كثييير ميين الشييباب قييد غيييروا صييور‬
‫بروفايالتهم الخاصة على صفحات الفيس بوي ‪ -‬ومنهم مريم أيضيا‪ -‬إليى صيورة تعبير عين اتحياد‬
‫الهالل مع الصليب فوق علم مصر‪.‬‬
‫كما قرأت على هذه الصفحات كثيرا من التعليقيات عليى الحيدد والتيي تعبير عين اسيتياء "الاري "‬
‫وكثير من الشباب من أصيدقائها ممين هيم فيي نفيس جيلهيا تقريبيا عليى الفييس بيوي وقيد الحظيت‬
‫أيضا أن الشباب في هذه الصفحات قد استخدموا أسيلوب كتابية خياع هيو( الفرااكاوارا ) وهيي‬
‫حروف وأرقام التينيه تؤد معنى عربي‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ )1‬مادلين غراويتر الناهل العلو االجمماعية‪ :‬النال البدث ج العلو االجمماعيةي ترجمة‬
‫سام عمار فاطمة الجيوشى (دمشق ‪ :‬المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف ‪)1993‬‬
‫ع ‪.41‬‬
‫‪2) Catherine M. Castellan, "Quantitative and Qualitative Research: A‬‬
‫‪View for Clarity ",International Journal of Education, Vol. 2, No.‬‬
‫‪2: E1(2010).‬‬
‫‪3) Monique Hennink and others, Qualitative Research Methods, (Los‬‬
‫‪Angeles, Sage ,2011), P P16-18‬‬
‫‪4) Catherine M. Castellan, "Quantitative and Qualitative Research: A‬‬
‫‪View for Clarity ",OP. Cit.‬‬
‫‪5) Monique Hennink and others, Qualitative Research Methods, (Los‬‬
‫‪Angeles, Sage ,2011),P.P8-11.‬‬
‫‪ )6‬رجاء أبو عالم مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية درا النشر للجامعات القاهرة‬
‫‪ 2007‬ع ‪. 282‬‬
‫‪ )7‬شارلين هس باتريشيا ليفي البحود الكيفية في العلوم االجتماعية ترجمة هناء الجوهر‬
‫المركز القومي للترجمة القاهرة ‪ . 2011‬ع ع ‪.109 -108‬‬
‫‪ )8‬المرجع السابق‪ .‬ع ع ‪110 – 107‬‬
‫‪ )9‬شارلين هس باتريشيا ليفي البحود الكيفية في العلوم االجتماعية مرجع سابق‪ .‬ع ع‬
‫‪120-118‬‬
‫‪ )10‬المرجع السابق‪ .‬ع ع ‪.155 -152‬‬
‫‪ )11‬لمزيد من التفصيالت عن هذه التصميمات يمكن الرجوش إلى رجياء أبيو عيالم القسيم الرابيع‬
‫ميين كتيياب " منيياهج البحييث فييي العلييوم النفسييية والتربوييية درا النشيير للجامعييات القيياهرة‬
‫‪. 2007‬‬
‫‪12) Monique Hennink and others, Qualitative Research Methods, (Los‬‬
‫‪Angeles, Sage ,2011),p.16.‬‬
‫‪ )13‬شارلين هس باتريشيا ليفي البحود الكيفية في العلوم االجتماعية ترجمة هناء‬
‫الجوهر المركز القومي للترجمة القاهرة ‪ . 2011‬ع ع ‪.110 – 107‬‬
‫‪14) Bogdan, R. C.,and Biklen, S. K.Qualitative research for education :‬‬
‫& ‪An introduction to theories and methods, 4th ed (Boston: Allyn‬‬
‫‪Bacon,2003),P16.‬‬
‫‪15) Ibid. 46-47.‬‬
‫‪ )16‬حسين فهيم قصة االاثربولوجيا‪ :‬جصوهلل ج تارين عل اإلاساا( الكويت‪ :‬المجلس الوطني‬
‫للثقافة والفنون واآلداب ‪ )1998‬ع ع ‪17-16‬‬
‫‪17) Ropert M. Emerson, Writing Ethnographic Field Notes ( University‬‬
‫‪of Shicago press published, 1995).‬‬
‫‪<http://www.pacificdiscovery.org/credit/SEAreadings/Robert%20et.al.%20-‬‬
‫‪%20Writing%20Ethnographic%20Fieldnotes.pdf. 8/8/2012>.‬‬
‫‪18) Brian Dinohue, Cultural Anthropology, <http://www.qvctc. commnet .‬‬
‫‪edu/brian/methods.html 9/8/2012>.‬‬

‫‪54‬‬
‫) روبرت إيمرسون ومخرون البدث الميااا اإلثنوجراج ج العلو االجمماعية مرجع‬19
.164 ‫سابق ع‬
20) Martyn Hammersley and Paul Atkinosn, Ethnography principles in
practice, 3nd edition (London and New York ,Routledge, 2007) P. 3 -
8.
21) Monique Hennink and others, Qualitative Research Methods, OP.
Cit, P15.
22) Bogdan, R. C.,andBiklen, S. K.Qualitative research for education:
An introduction to theories and methods, OP. Cit, P 111.
‫) روبرت إيمرسون ومخرون البدث الميااا اإلثنوجراج ج العلو االجمماعية مرحع‬23
. 71- 70 ‫ ع ع‬31 ‫سابق ع‬
24) Monique Hennink and others, Qualitative Research Methods, OP.
Cit, p109.
25) Natasha Mack and others, Qualitative Research Methods: data
Collector’s Field Guide,(North Carolina: Familly Health
International, 2005) ,P13.
26) Monique Hennink and others, Qualitative Research Methods, OP.
Cit, p.178.
27) Natasha Mack and others, Qualitative Research Methods: Adata
Collector’s Field Guide, OP. Cit, P13.
)28
29) Monique Hennink and others, Qualitative Research Methods, OP.
Cit, P15.
‫) شارلين هس باتريشيا ليفيي البداوث الكيفياة جا العلاو االجمماعياة مرجيع سيابق ع‬30
399 - 398 ‫ع‬
‫) روبرت إيمرسون ومخرون البدث الميااا اإلثناوجراج جا العلاو االجمماعياة مرجيع‬31
. 396 ‫سابق ع‬
32) Monique Hennink and others, Qualitative Research Methods, OP.
Cit, P17.

55
56
‫الفصل الثالث‬
‫ال امااج البدث الكيف‬
‫المنهل السردي وتالبيواته ج تعلي الكبار‬

‫د‪ .‬ردا أدما ابراهي‬


‫الحديث هنا عن المنهج السردى وأستخداماته و تطبيقاته فى مجال البحث التربوى ومن‬
‫ثم فتناول المنهج السردى ‪-‬كأحد البحود الكيفية ‪-‬عادة ما يستوجب الرجوش إلى التاري فأساليب‬
‫الحياة فى أى مجتمع مستمدة من الماضى وتتأثر به سواء بوعى أو بدون وعى ألن ثقافة‬
‫المجتمع وأساليب التفكير والعقائد واإلحساس بما هو جميل وما هو قبيح يتأثر بالماضى ويستند‬
‫إليه إلى حد بعيد واليستطيع أى مجتمع بكل من فيه أن يعيش بال ذاكره وال غنى عن االتصال‬
‫الوجدانى عبر القرون و السنوات والتواصل المستمر عبر األجيال‪.‬ويعتبر التاري بكل أمجاده‬
‫وأحداثة الوسيلة لتحقيق التماسك االجتماعى نحو األجيال المقبلة من أبناء المجتمع‪.‬‬

‫واإلجزاء التالية سوف تتناول السمات األساسية للمنهج السردى وتشمل ‪:‬‬

‫‪ -1‬الموصود بالسيرل الذاتية‪.‬‬

‫‪ -2‬أاواع السرد‪.‬‬

‫‪ -3‬االت اا ال مخاا السرد‪.‬‬

‫‪ -4‬الرادل تالور الكمابة السردية‪.‬‬

‫أ‪ -‬مرحلة المفهوم‪.‬‬

‫ب‪ -‬مرحلة جمع المقاالت‪.‬‬

‫ت‪ -‬مرحلة الخطاب العلمى‪.‬‬

‫د‪ -‬مرحلة االنتشار واالستخدام‪:‬‬

‫‪ -5‬أهمية تدايا الفمرل الماريخية ج البدث السردف‪.‬‬

‫‪ -6‬السرد كمنهل علم ‪.‬‬

‫أ‪ -‬المباد أساسية التى يعتمد عليها المنهج السردى‪.‬‬

‫ب‪ -‬استخدامات المنهج السردى‪.‬‬

‫‪ -7‬الخالوات االجرااية لمنهل السرد‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫نظرة عامة‪:‬‬

‫الحقيقة التاريخية ديناميكية تأتى كل يوم بجديد‪ .‬وربما كان هذا مبررا ألن يبدو التاري أحيانا‬
‫أداة لتثبيت الحاضر وتفسيره وبالتالي يمكن أن يكون من أدوات الركود واالستسالم للواقع‬
‫وأحيانا أخرى يبدو كوسيلة من وسائل تطويره وتحريكه‪ .‬فالتاري علم يدرس حركة الزمان‬
‫ويرصد اتجاهات التطور ويوضح فى أحيان كثيرة الحياة فى تغيير مستمر وكذلك اإلنسان فى‬
‫تطور مستمر ال يتوقف وإن اختلفت سرعة هذا التطور من فترة إلى أخرى ولعل هذا يوضح‬
‫كيف أن الحاضر غير الماضى فى كليته وإن ظلت فيه عناصر حية منه وأن المستقبل‬
‫بالضرورة غير الحاضر وإن جاء متصال به ومؤسسا عليه‪.‬‬

‫والتاري ال يقتصر على "سرد" الحوادد واألخبار ولكن دراسته تتعدى ذلك إلى داللة‬
‫األحداد على وجه العموم ومن حيث تأثيرها على مجرى التربية والتعليم على وجه الخصوع‬
‫فال يكفى أن نتعرف على الحوادد التاريخية ‪ .‬إذ األهم أن نستخلص من هذه الحوادد عبرتها‬
‫وعلى أى شه تدل؟ وفى أى طريق يمضى التاري ؟ ف ن ذلك يجعلنا نتوقع ما سوف يحدد وما ال‬
‫يمكن أن يعود فيجنب المجتمع الرجعية ويحميه من السير وراء دعوات براقة فات وقتها‪.‬‬

‫وإذا كان التعليم هو أحد المقومات األساسية لصناعة عقل ومستقبل األمة‪ .‬ف ن صياغة‬
‫التعليم تلعب الدور األساسى إن لم يكن األهم فى تشكيل ما يمكن أن نسميه بالعقل الجمعى‪ .‬فهو‬
‫محصلة تفاعل القوى السياسية و االجتماعية والفكرية ألن صياغته ترجع فى المقام األول إلى‬
‫المؤسسات المختلفة التى تعبر عن هذه القوة فتعطى فى النهاية الصورة العامة األساسية للمجتمع‬
‫ككل(‪.)1‬‬

‫‪ -1‬الا الموصود بالسيرل الذاتية؟‬


‫تصنف السيرة الذاتية على أنها فن يونانى اُستخدمت فيه كلمتان (الترجمة‪ /‬والسيرة‬
‫الذاتية) بوصفهما اصطالحين يعبران عن معنى واحد ويعنيان تحديدا هذا النوش من الكتابة التى‬
‫يروى فيها المؤلف حياته بقلمه لذا أطلق عليه الغربيون مصطلحا مكونا من ثالثة مقاطع‬
‫‪ autobiographie‬والمقاطع الثالثة هى ‪ bois‬بمعنى "الحياة" و ‪ graphien‬أى"الكتابة"‬
‫‪ auto‬بمعنى"ذاتى"(‪.)2‬‬

‫والبعض يُعرف السرد على أنها سلسلة من األقوال واألحداد سواء كانت صحيحة أو‬
‫وهمية من خالل تصرفات البشر أو األحداد التى تؤثر على البشر فيحدد اتصال ما بين‬
‫تصرفاتهم وبين األحداد مما يجعل القصة تهيمن على الجميع(‪.)3‬‬

‫ويوجد تعريفات أخرى للسيرة الذاتية منها‪:‬‬

‫" أنها فن الذاكرة األول ألنها الفن الذى تتجلى فيه األنا حياتها وتنطوى على حياة‬
‫كاتبها بعضها أو كلها كاشفة له داللة إنسانية عامة بواسطة التجسيد العينى ألحوال‬
‫هذه الحياة فى تفردها الشخصى"(‪.)4‬‬

‫‪58‬‬
‫وبذلك يمكن للتجربة الذاتية المتفردة أن تلتقى مع تجربة اآلخرين وأن تلقى عليها‬
‫أضواء وإن كان يظل لها جسدها الخاع ألنها تُحدد اتصاال بين الرواية وبين المتعلم وإذا‬
‫كانت الرواية تصنع المعنى للمتعلم فى سياق محدد ف ن السرد يتناول ليس فقط الحقائق‬
‫والمشاهدات بموضوعية ولكن ينقل الدوافع والرغبات والنوايا الكامنة فى التجربة اإلنسانية(‪.)5‬‬

‫لكن مهما اختلفت التعريفات وتنوعت يبقى اإلجماش على أن السيرة الذاتية ما هى إال‬
‫سرد كتابى استرجاعى ألحداد من الذاكرة فى قوالب وأنماط مختلفة وصف أو حكاية أو‬
‫تاري أو رواية أو صورة لحياة شخص(‪.)6‬‬

‫‪ -2‬الا أاواع السرد؟‬


‫هناي من يقسم السرد إلى نوعين السرد الشفاهى والسرد الكتابى وإذا أشرنا إلى‬
‫االختالف بينهما نجد أنهما متقاربان والفاصل يمثل خط وهمى بين الشفاهية والكتابية وهذا الذى‬
‫جعل بينهما طرفى ثنائية وقد ترجع أسباب االختالف إلى قناة االتصال واختالف السياقات‬
‫اإلجتماعية والثقافية والتاريخية لكل منهما(‪ .)7‬والسرد الكتابى يعتمد على الفترة التاريخية‪.‬‬

‫تطرق النقاد إلى التقارب بين نوش الرواية والسيرة الذاتية وهذا التقارب أدى إلى ظهور‬
‫نوعا هجينا وهو "رواية السيرة الذاتية وإذا كان النقاد يدركون تماما الفروق بين النوعين حتى‬
‫لو كانت شكلية فقط إال أنهم خلصو إلى أن الفروق غير متحققة على المستوى التحليلى حيث‬
‫كل األساليب التى تستعملها السيرة الذاتية تكون بهدف اإلقناش بواقعية حاكيها‪ .‬وقد أكد "جورج‬
‫ماى" على أن التميز ما بين النوعين من الصعب توضيحه حيث الرواية والسيرة الذاتية تعتمدان‬
‫من حيث التقنيات على طرائق تعبير واحدة(‪.)8‬‬

‫‪ -3‬لمااا االت اا ال مخاا السرد ؟‬


‫فى عصر العولمة الكاسحة وما يحدد من تفاعالت التأثير والتأثر بين كل بالد العالم‬
‫يجعل من التجديد ضرورة حتمية فالتجديد لمواجهة التغيرات يبدأ باإلنسان واإلنسان الذى‬
‫نتحدد عنه يعيش اآلن فى مجتمع المعرفة الذى يفرض شروطه العالمية والعلمية مما يتطلب أن‬
‫يتعلم اإلنسان تعليما متميزا متجددا إنسانيا بكل ما يحمله هذا من قضايا مختلف فيها أو متفق‬
‫عليها(‪.)9‬‬

‫إن العصر الذى نعيشه مليه بالتحديات التى تواجه اإلنسان كل يوم فكل يوم تظهر على‬
‫مسرح الحياة معطيات جديدة تحتاج إلى خبرات وأفكار وأساليب ومهارات ومليات مختلفة‬
‫للتعامل معها بنجاح أ أنها تحتاج إلى إنسان مبدش ومبتكر وبصيرته نافذة قادر على التكيف‬
‫مع بيئته الطبيعية واالجتماعية وفق القيم واألهداف المرغوبة‪ .‬والسيرة الذاتيه فى مجملها‬
‫تحتوى على خبرات ومواقف تُسهل على القار معرفة المواقف الحياتية كخبرة سابقة مر بها‬
‫شخص واصبحت متاحة للتعلم منها‪.‬‬

‫والمجتمع المعاصر بحاجة إلى تربية عقل األمة للمعرفة بهدف المساهمة فى تكوين‬
‫رأى عام مستنير متكون من مواطنين واعين مدركين وشاعرين بمسئولياتهم بقدر ما هم‬
‫متعلقون بحقوق المواطنة كاملة ولهذا الرأى العام دوره فى الحوار والمساهمة فى تحديد‬
‫‪59‬‬
‫الخيارات فى إنجازها والتمتع بآثارها ونتاجها وإن كانت الخيارات فى غالب األحيان معقدة‬
‫ومتشعبة من تربية سياسية واقتصادية وعلم وأخالق‪ .‬فثروات األمم أصبحت تقاس برأس المال‬
‫البشرى والمعرفى والمالى ويعتمد رأس المال المعرفى بفضل المنظومة التربوية والتكوينية‬
‫والبحثية على القدرات البشرية واألخص منها قدرتها على التعلم أى على التأقلم مع البيئة‬
‫ومتغيراتها فالمعرفة أصبحت هى القوة فى العصر الحالى ولم يعد السالح أو الثروة المادية هى‬
‫القوة ولكن المعرفة المتجددة القادرة على فعل كل ذلك هى القوة ولم تعد المعرفة ثابتة أو محددة‬
‫بنقطة بداية أو نهاية ولكنها أصبحت متغيرة والنهاية فأصبح تقادم المعرفة من أخطر مهددات‬
‫العاملين فى حقول العلم والتقنية واإلدارة وغيرها من المهن (‪.)10‬‬

‫فالحاجة إلى تربية تواكب متطلبات العصر تواجه تحدياته تربية تكون نقطة االنطالق‬
‫األساسية لتحسين نوعية الحياة ومساعدة األفراد والجماعات على تحقيق األهداف التنموية‬
‫للمجتمع تربية بشقيها النظامى وغير النظامى تتوفر لجميع األفراد بصرف النظر عن كلفتها‬
‫وعائدها االقتصادى تربية لكل من يحتاجها ويريدها وفى أى وقت يحتاج إليها فيه وفى أى‬
‫مكان يعيش فيه وبالطرق التى تتالءم مع كل ما يحتاج لتحقيق النجاح والسيطرة على المعرفة‬
‫التى تؤهله لالستفادة مما تعلمه واالستمرار فى هذا حتى نهاية حياته‪.‬‬
‫من هذا المنطلق ف ذا كان التعليم من أهم مكونات تطوير الحياة البشرية‪ .‬فمن خالل‬
‫التعليم يستطيع اإلنسان أن يشعر بالسعادة وبالتالى يعيش حياة سعيدة فى المجتمع فالتعليم يكون‬
‫من أجل الحياة والحياة البد أن تكون من أجل التعلم‪ .‬فكان التأكيد على التعلم والتعليم وال يعنى‬
‫التعليم النظامى أو الرسمى الذى يتم فيه توجيه مناهجه إلشباش احتياجات غالبية الفئات‬
‫المستهدفة ولكن النوش الثانى الذى يستخدم كبديل للتعليم الرسمى هو التعليم غير النظامى والذى‬
‫يقدم للشباب والكبار وهو أقل رسمية من حيث معايير األداء فيرى البعض أنه عملية مستمرة‬
‫مدى الحياة يتيح لكل فرد اكتساب المواقف والقيم والمهارات والمعرفة ويعتبر وسيلة أكثر‬
‫كفاءة وفاعلية للوصول إلى فئة البالغين(‪.)11‬‬
‫فالتعليم غير نظامى عملية تعليمية تهدف إلى تعزيز القدرات المطلوبة للفرد من أجل‬
‫التكيف مع التغيرات المجتمعية وأن يحصل اإلنسان على تعليم مدى الحياة فهذا التعليم يضم‬
‫جميع األعمار والمستويات التعليمية وأشكال وسياسات التعليم باإلضافة إلى أن التعليم مدى‬
‫الحياة يهدف إلى تقريب أبعاد الحياة اإلنسانية وجميع فروش المعرفة والمهارات العملية عن‬
‫طريق استخدام الوسائل الممكنة لالرتقاء باإلنسان ولهذا يتم استخدام السر كأحد الطرق المبتكرة‬
‫فى التعلم(‪.)12‬‬
‫‪ - 5‬الرادل تالور الكمابة السردية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الردلة المفهو ‪:‬‬

‫ظهر مفهوم السرد فى معظم المجاالت منذ أكثر من ثالثين عاما وقد نجح السرد‬
‫كمفهوم فى األدب وانتقل إلى تخصصات أخرى فى التربية وعلم النفس والعلوم‬
‫االجتماعية والفكر السياسي وتحليل السياسات والصحة والقانون والعلوم المعرفية النه‬
‫عادة ما يعكس اتجاه عقود ماضية‪ .‬ثم أصبح مفهوم السرد من المفاهيم المتنازش عليها‬
‫مثل المفاهيم االجتماعية والسياسية وبعض الثقافية‪.‬‬
‫‪ -‬الردلة جمم المواالت ‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫بداية السرد الكتابى كانت من خالل جمع المقاالت ثم جمع وتقسيم البيانات وتحليل‬
‫المحادثة ودراسة السيرة الذاتية وأصبح لها مكان مهم فى الحياة‪ .‬ثم تطور ليشمل السرد الشخصى‬
‫‪.‬‬

‫ج‪ -‬الردلة الخالا العلم ‪:‬‬

‫بدأ كالمن األثنوبولوجيا والسيولوجية والدراسات النسوية يهتم بالروايا الشخصية لما لها من‬
‫ثأثير مباشر على األفراد‪.‬‬

‫فمفهوم السرد ظهر فجأة من خالل اتجاهات مختلفة إلى أن توصلت ألى نظريات السرد‬
‫وكانت العلوم االجتماعية سبب واضح للبحث فى هذه النظريات وظهورها فكانت الروايات‬
‫والقصص الخاصة بالعلماء أكثر تعقيدا وأكثر األشكال التى تحتوى على التجارب المجردة‪.‬‬

‫باربرا هارب (‪)Barbara Harby‬ي نشرت أول مقالة استفزازية فى الحياة والسرد عام‬
‫‪1967‬م وكانت بداية لنهج السرد المعرفى ور ية لمهارات السرد ورأت أنها عمل سياسي للعقل‬
‫لنقل الفن إلى الحياة وكانت الفكرة الرئيسية هو العالقة بين التفكير والفنون وكانت هدفها أيضا‬
‫هو نقل صفات السرد الخيالية لألفراد وما أطلقت عليه سرد القصة الداخلى والخارجى والذى‬
‫يلعب دورا كبيرا للفرد وأطلقت عليه الحلم فى السرد وأحالم اليقضة فى السرد وذكرت األمل‬
‫والتوقع واليأس والشك والنقد والبناء والتعلم والكراهية والحب وأظهرت هذا من خالل مقالتها‬
‫السردية‪.‬‬

‫د‪ -‬الردلة االامشار واال مخاا ‪:‬‬

‫نجح السرد فى العلوم االجتماعية ويرجع ذلك إلى أنه يوضح ويفسر ويحلل الكثير من‬
‫المواقف االجتماعية وعندما نجح المفهوم فى العلوم االجتماعية تغيرت معايير ومتغيرات‬
‫والمواقف اتجاه هذا المفهوم‬

‫ثم أصبح إمكانية استخدامها من أجل التعليم مدى الحياة للصغار والكبار معا له أهميتة‬
‫التعليمية فى القرن الحادى والعشرين تحديدا نظرا لما يموج به من تغيرات أبرزها الثورة‬
‫العلمية والتكنولوجيه وثورة االتصاالت وما تتطلبه من االستمرار فى التعلُم لمواجهة هذه‬
‫التغيرات وأكتساب القدرة وبالتعامل مع السيرة الذتية باعتبارها شكل جديد للتعلم كان من‬
‫الضرورة التأكيد على معايير االختيار التى تساعد المعلم والمتعلم على التعلم سواء كان أميا أو‬
‫متعلما رجال أو أمرأة للتوصل إلى التعلم بال حدود والتعلم الحر والمستمر‪ .‬وهذا ما أكد عليه‬
‫أنصار ما بعد الحداثة‪.‬‬

‫‪ -6‬لمااا تدايا الفمرل الماريخية ج البدث السردف تداياا؟‬


‫دراسة التاري تضيف لنا الكثير من الفوائد فتقديم السيرة الذاتية لشخصيات ماضية كان‬
‫له أهميته‪ .‬وهذا ما أكد عليه البعض فى أن التاري يساعد على فهم الناس والمجتمعات فهو مخزن‬
‫من المعلومات يقدم صورة كاملة حول المجتمع وال يمكن التعرف على عبقرية المجتمع بدون‬

‫‪61‬‬
‫التاري فاالبتكارات التكنولوجية تتوقف على ما يوجد من معلومات عن الماضى ويتم البناء‬
‫عليها وفى العلوم االجتماعية يصيغ علماء االجتماش القوانين والنظريات عن طريق المعلومات‬
‫التاريخية الخاصة بالبشر‪ .‬فالبيانات والمعلومات المتعلقة بالماضى تُعد بمثابة دليل ال مفر منه‬
‫(‪.)13‬‬
‫فالتاري يقدم قاعدة واسعة الداللة للتأمل وتحليل المجتمعات وكيف تكون حياة البشر‬

‫ودراسة التاري تساعد على فهم التغير وكيف أن المجتمع الذى نعيش فيه جاء ليكون‬
‫فالحاجة إلى النظر إلى الوراء يكون بهدف تحديد أسباب التغير فى المجتمع وال يكون هذا إال من‬
‫خالل دراسة التاري لندري كيف تسير األمور وتتغير فى المجتمع فمن خالل التعرف على‬
‫الماضى نستطيع أدراي الحاضر وبالتالى التنبوء بالمستقبل‪ .‬كما يركز التاري على فهم وشرح ما‬
‫يحدد من تغير فى سلوي البشر فهو يركز على تحليل التغير االجتماعى وهذا ما أكد عليه‬
‫المؤرخون وهذا ما نجده فى السيرة الذاتية (‪.)14‬‬

‫فالتأكيد على البيئة االجتماعية ضرورة ألنها مرمة لبعض مظاهرها فعند الرغبة فى‬
‫دراسة بيئة اجتماعية فى عصر ما من العصور البد أن نرجع إلى الشعر الذى قيل فى هذه البيئة‬
‫ونرجع إلى الرسائل والكتب األدبية وبدراسة هذه األشياء نستطيع أن نتبين خصائص الحياة‬
‫االجتماعية وهذا ما أكد عليه طه حسين(‪.)15‬‬

‫فالسيرة الذاتية‪-‬وكما ذكر سابقا‪ -‬نوش من التاري الفردى الذى يتصل بالتاري العام فى‬
‫منطقة التماس تتجاوب فيها ألوان الكتابة والتى تعتمد على التأويل الذاتى فى ملياتها الخاصة‬
‫وتحقق تفاعل الذات والموضوش بتحليالت متنوعة بما ال يزيل المسافة بين "فن" السيرة و"علم"‬
‫التاري بل يؤكد مرونتها فى منطقة التماس التى قد تتحول أحيانا إلى منطقة التداخل تغدو فيها‬
‫السيرة الذاتية عمال أدبيا وتاريخيا معا‪ .‬وتلك هى المنطقة التى تجعل السيرة الذاتية مكانة متميزة‬
‫فى علم التاري ومن وجهة نظر المؤرخين أن السيرة هى شهادات فردية ذات داللة هامة فى‬
‫الكشف عن عالقات عصر من العصور من وجهة نظر شخصيات فاعلة فى هذا العصر أو‬
‫منفعلة به االنفعال الذى يبين عن منحنى كاشف للعصر(‪.)16‬‬

‫وإذا كان للتاري دور فى توفير التأمل والتحليل فيؤكد المؤرخين على أهمية دراسته‬
‫بشكل قصصى والذى يسمح للطالب من خالل التفاعل مع قصص األفراد التوصل إلى تحليل‬
‫الصعوبات والتعقيدات الحقيقية التى واجهت األفراد فى الظروف الصعبة وكيف تجاوزو‬
‫المحن وهذا ما ينمى لدى الطالب اإللهام(‪ )17‬وعلى الرغم من هذه األهمية إال أن األدب العربى‬
‫يفتقد كتابة السيرة الذاتية فهو محدد الوجود إلى اآلن ويحتاج إلى درجة عالية من شجاعة‬
‫المصارحة فى تعرية الذات لنفسها(‪.)18‬‬

‫وأضحى من البديهى أن المجتمع الذى يهتم بتوفير هذا الحد لمن يحتاجه فى المكان الذى‬
‫يعيش فيه بمختلف الطرق الممكنة محاوال تقديم كل مناشط التعليم بداية بتخليص األفراد من‬
‫أميتهم األبجدية ومرورا بمناشط التعليم األساسى للجميع والتعليم الجامعى وانتهاء بكل مناشط‬
‫تعليم الكبار والتعليم غير النظامى فى ضوء التربية المستديمة للجميع مدى الحياة وهو ذلك‬
‫المجتمع المتطور المتقدم(‪.)19‬‬

‫‪62‬‬
‫فالتعلم مدى الحياة ال ينظر إلى "من نحن" فال يهتم باألماكن الذى يعيش فيها األفراد وال‬
‫يهتم بذهابهم إلى المدرسة من عدمه لذا اعترف جميع العالم بأن التعلم مدى الحياة فى ذاته هو‬
‫مجتمع المعرفة والتعلم المستمر هو اليوم ضرورى من أجل بقاء الحياة‪ .‬ومع ظهور العديد من‬
‫األنظمة التعليمية واألماكن والوسائل والطرائق واألساليب التعليمية فالبد من ضمان فرع‬
‫التعلم المستمر والتعلم للجميع‪ .‬فالتعلم مدى الحياة باعتباره واقع ال مفر منه البد أن يتميز بنظم‬
‫مرنة لتلبية حاجات المتعلمين فى محو األمية ألى مرحلة عمرية لذا كان الهدف من استخدام‬
‫السرد التاريخى كطريقة للتعلم(‪.)20‬‬

‫‪ -7‬السرد كمنهل علم ‪:‬‬


‫يتدرج البحث السردى ضمن سلسلة البحود االثنوجرافية الكيفية فى أساسها والتى تعتمد‬
‫على دراسة االنسان ويقصد بالمنهج اإلثنوجرافي الذاتية وهي كلمة يونانية األصل وال تعتمد‬
‫فى استخداماتها سواء عند جمع البيانات أو تحليلها على األرقام ولكنها تعتمد أساسا على األلفاظ‬
‫وهنا يطلق عليه "السرد الكتابى" واالهتمام بهذا النوش من المنهج يرجع إلى الرغبة فى استخدام‬
‫طرق غير تقليدية فى بحث بعض المشكالت التربوية رغم حداثة هذا المنهج فى استخدامه‬
‫التربوى ‪.‬‬

‫أ‪ -‬المباد أ ا ية الم يعمما عليها المنهل السردف‪:‬‬

‫‪ -1‬أسلوب قراءة السيرة الذاتية التاريخية واالستفادة منها‪.‬‬


‫‪ -2‬الطرق والبراهين التى دلت عليها معلومات السير الذاتية التى تم تجميعها‪.‬‬
‫‪ -3‬تعرف األساليب الجديدة المستخدمة في تحليل المعلومات‪.‬‬
‫‪ -4‬تفسير السيرة الذاتية‪.‬‬

‫‪ -5‬دراسة الشخصيات وال يعتمد على كونها مشهورة‪ .‬ولكن بهدف دراسة نشأتها فى‬
‫المجتمع وعالقتها به‪.‬‬

‫‪ -6‬يعرض وجهة نظر نقدية فى المجتمع لتحليل واقع الحياة اليومية وليس مجرد التعليق‬
‫على مراء وأفكار ُكتاب السيرة الذاتية‪.‬‬

‫‪ -7‬يركز المنهج على فنون الكتابة األدبية المتمثلة في نقل صورة واقعية عن شخصيات‬
‫الدراسة ‪.‬‬

‫‪ -8‬ينقل القار من الماضي إلى الحاضر‪ .‬االعتماد على أسلوب المحادثة في نقل‬
‫فهذا األسلوب يعتمد على التحدد عن ماضي و حاضر‬ ‫الشخصيات للقار‬
‫الشخصيات وفهم اإلطار الزمني لهذه الشخصيات‪.‬‬

‫‪ -9‬ضرورة توضيح استنتاجات مالمح هذه الشخصيات وأدوارهم المجتمعية فى مرحلة‬


‫التكوين وعالقتهم ودورهم فى المجتمع(‪.)21‬‬

‫ت‪ -‬ا مخااالات المنهل السردف‪:‬‬

‫‪63‬‬
‫‪ -1‬لدراسة الخبرة والتجربة اإلنسانية فنجده فى مجاالت العلوم االجتماعية مثل‬
‫اآلداب والتاري واإلنثروبولوجيا والدراما والفن والفلسفة وعلم النفس وعلم‬
‫اللغة والتعلم‪ .‬أما عن استخدامات السيرة الذاتية‬

‫‪ -2‬فى مجال التعليم فيشير البعض إلى أهمية السيرة الذاتية وأنها تمثل واحدة من‬
‫طرق التعلم‪ .‬فبعض األشكال األدبية التى تساعد على التعلم وكان السر إحدى‬
‫هذه األشكال يعتمد المعلم فيها على التاري اشفهى أو التراد الشعبى والتى‬
‫تُعرض من خالل المالحم والقصص والذكريات ومن خالل هذه األشكال تكون‬
‫عملية السرد شاملة وواضحة فاستخدام الذكريات يساعد على إعطاء القار‬
‫أزمنة تاريخية وثقافية واقتصادية متعددة(‪.)22‬‬

‫‪ -3‬يعتمد في استخدامه في الحاالت الجماعية كالمرأة أو الجماعات العرقية اإلثنية‬


‫وغير هذا كمجموعات لها خصوصيتها و مشكالتها وتتطلب منهجا خاصا فى‬
‫التعامل‪.‬‬

‫لذا قامت الباحثة بوضع بعض معايير اختيار السير الذاتية لتكون مؤشرات يمكن‬
‫السير عليها عند استخدام السرد فى تعليم الكبار‪ .‬فتحديد المعايير تجعل المعلم والمتعلم على دراية‬
‫بطريق السير فى الموقف التعليمى من خالل التركيز على أهم النقاط التى تؤثر بشكل كبير على‬
‫المتعلم بهدف االرتقاء بنوعية التعليم المقدمة بما يتناسب مع العصر الحالى‪ .‬لذا البد من‬
‫الحديث فى محوريين رئيسيين هما‪:‬‬

‫‪ -8‬الخالوات االجرااية لمنهل السرد‪:‬‬


‫للتمكن والوصول إلى غاية التعلم والتعليم من السيرة الذاتية فى الموقف التعليمى‪ .‬وفيما‬
‫يلى عرض ألهم أسس اختيار السيرة الذاتية‪:‬‬

‫‪ -1‬إكسا الوي ‪ :‬يسعى إلى البحث عن القيم التى تقدم نموذج عملى " من جد وجد ومن‬
‫زرش حصد"‪ .‬فالقيم أحكام مكتسبة من الظروف االجتماعية يتشربها الفرد ويحكم بها وتحدد‬
‫مجاالت تفكيره وتحدد سلوكه وتؤثر فى تعليمه فالصدق واألمانة والشجاعة األدبية و الوالء‬
‫وتحمل المسئولية كلها قيم يكتسبها الفرد فى المجتمع الذى يعيش فيه وتختلف باختالف‬
‫المجتمعات(‪ .)23‬فالهدف الرئيسى من التعلم هو تعلم النظريات والحقائق والمهارات ببساطة‬
‫لتكوين شخصية متعلمة متفاعلة مع المجتمع(‪.)24‬‬

‫وعندما يعتمد المعلم على سيرة ذاتية تعتمد على القيم يستطيع من خاللها أن يساعد‬
‫المتعلم على التعلم فهناي من القيم والفضائل المرتبطة بالتعليم ومنها‪ :‬التفكير النزاهة الصدق‬
‫النمو التميز وهذه القيم لها أهميتها التعليمية ومن األفضل أن يساعد المعلم المتعلم على اكتسابها‬
‫وممارستها وبالتالى يرى البعض أن التركيز األساسي للتعلم هو ضرورة تدريس هذه القيم‬
‫ليصبح المتعلم حاصال على تعلم مدى الحياة‪ .‬ألن التعلم يسير بخطى سريعة للغاية وبالتالى تنمو‬
‫المعرفة بخطى أسرش(‪.)25‬‬

‫‪64‬‬
‫ومن هذا المنطلق تشير الباحثة إلى ضرورة أن يختار المعلم السيرة الذاتية التى تتوفر‬
‫فيها معظم هذه القيم فالبد من تقديم سيرة ذاتية نرى فيها القدرة على التفكير وأن نتأكد من‬
‫نزاهة وصدق السيرة المقدمة للمتعلم ليستطيع المتعلم التعايش وتصديق ما يقرأه فى السيرة‬
‫الذاتية وهذا يتطلب معلم على قدر من المعرفة والثقافة التى تؤهله لمعرفة هذه القيم‪.‬‬

‫‪ -2‬االدمياجات‪:‬‬

‫حين يتوصل المعلم لتحديد القيمة التى تحتويها السيرة الذاتية ف ن هذا يساعده على‬
‫تحديد احتياجات المتعلم المرتبطة بهذه القيمة فهى متعددة منها التعليمى ومنها السياسي ومنها‬
‫االجتماعى وقد يكون هناي احتياجات أخرى وبناء على ذلك يبحث المعلم عن السيرة الذاتية‬
‫التى تتناسب مع المتعلمون أو يمكن الراغبين فى التعلم أن يختار بنفسه ولنفسه وفقا الحتياجاته‬
‫المرتبطة بظروفه الخاصة‪.‬‬

‫‪ -3‬الممعل ‪:‬‬

‫على المعلم أن يراعى المتعلم من حيث نوعه رجال كان أم امرأة فاالحتياجات مختلفة‬
‫ومتنوعة وليس المقصود هنا نوش شخصية كاتب السيرة الذاتية اطالقا فالنجاح ال يمكن أن يحدد‬
‫بنوش ولكن فى حالة التدريس للمرأة فعليه احتياجات المرأة وظروف حياتها ورغبتها فى التعلم‬
‫وبخاصة المرأة األمية التى قد تحتاج إلى نوش من التعليم يدفعها للتعلم‪ .‬فعندما يقدم المعلم إحدى‬
‫السير الذاتية المرأة كافحت من أجل أن تُعلم ذاتها فى ظروف صعبة ويعرض القيم اإليجابية‬
‫للمرأة األمية وتحديد مواقفها فى القوة والضعف فسوف يكون هذا نموذجا وقدوة لها يزيد من‬
‫دافعيتها للتعلم ويساعدها على االستمرار فيه‪.‬‬

‫‪ -4‬البال السيرل الذاتية‪:‬‬

‫ومن األسس الظرورية فى هذا المجال هو اإلهتمام ببعض المالمح األساسية التى تجعل من‬
‫اختيار سيرة ذاتية دون غيرها أمرا هاما من المنظور التربوى والتعليمى‪ .‬ف ذا كانت القيم‬
‫واالحتياجات ومعرفة نوش المتعلم هى أساس فى اختيار السيرة الذاتية فى التعلم فهناي بعض‬
‫المالمح األخرى التى ال يمكن إغفالها مثل‪:‬‬

‫‪ ‬يرل الميزل‪:‬‬
‫أن تكون السيرة الذاتية مميزة بمحتوى ومالمح تربوية قابلة لالستثمار بمعنى أنها تقدم‬
‫ظروف صعبة لكاتبها أو تقدم نجاح فى فترة زمنية عصيبة أو نجاح خارج عن المألوف‪.‬‬
‫فتشير أحدد الدراسات على ضرورة تتبع الناجحين من القيادات فى األماكن التى‬
‫يصعب فيها تحقيق الذات ألسباب قد ترجع إلى التحيز أو التميز أو التنمط داخل المجتمع‬
‫فقراءة وتحليل السير الذاتية الفريدة للقادة الناجحين تمكن المتعلم من التعرف على خطوات‬
‫النجاح التى ساروا فيها وكيف أصبحوا قادة كما تؤكد الدراسة على أن معرفة مواقف القوة‬
‫للقائدة تُحدد تعلما للفرد وتعميم تجارب النجاح تجعلنا نخرج من الحيز الضيق إلى نطاق واسع‬
‫األفُق(‪.)26‬‬
‫‪ ‬واضدة الذاتية‪:‬‬
‫‪65‬‬
‫بمعنى مالحظة وضوح مالمح شخصية الكاتب بمميزاتها وعيوبها دون إخفاء أى جزء‬
‫منها ألن كتابة السيرة الذاتية هى مصارحة مع النفس فنستشعر الصدق ونزاهة المواقف‬
‫المقدمة فيها‪.‬‬
‫‪ ‬العاهلل واإلاصاا‪:‬‬
‫أن تكون شخصية الكاتب عادلة ومنصفة ليستطيع المتعلم أن يستقى القيم الفاضلة منها‬
‫من خالل المواقف التى يسردها للقار ‪.‬‬
‫‪ ‬العل والمفكير والمعرجة‪:‬‬
‫بمعنى أن تبنى السيرة الذاتية على حب العلم وبالتالى يحدد التفكير فيمكن التوصل إلى‬
‫المعرفة مدى الحياة فى مجتمع ما بعد الحداثة‪.‬‬
‫‪ ‬النمو والمفا هلل‪:‬‬
‫البد أن تكون شخصية كاتب السيرة الذاتية نمائية وأن يستشعر القار هذا ليتمكن من‬
‫نمو ذاته داخليا أما التفا ل فهو تأكيد على عدم اليأس وضرورة االستمرار فى الكفاح ‪.‬‬
‫‪ ‬الضمير االجمماع واالدمرا الممبادهلل‪:‬‬
‫فعندما تتوفر المواقف التى تعبر عن الضمير واالحترام فى السيرة الذاتية يستطيع‬
‫المعلم أن يقدم للمتعلم ما له وما عليه من حقوق وواجبات من خالل عرض هذه المواقف بدون‬
‫المساس بشخصية المتعلم الكبير‪.‬‬
‫‪ ‬الدكمة‪:‬‬
‫البد أن تحتوى السيرة الذاتية على حكمة من المواقف المقدمة فيها وإذا كانت غير‬
‫واضحة فالبد على المعلم توضيحها للمتعلم للحصول على المعرفة المطلوبة‪.‬‬

‫‪ ‬المعرجة باألالور الدياتية‪:‬‬


‫بمعنى أن المعلم فى حاجة إلى سيرة ذاتية يكون صاحبها على قدر كافى من المعرفة‬
‫والمواقف المختلفة والتجارب الحياتية الشيقة التى مر بها ليستطيع المعلم تقديمها للمتعلم فيتمكن‬
‫من اكتساب أكبر قدر من المعرفة فى الحياة‪.‬‬
‫فبعض النظريات فى العلوم االجتماعية تعتمد على تفسير سير الحياة بهدف التوصل‬
‫إلى البناء االجتماعى والثقافى للفرد فينظر للسيرة الذاتية على أنها محاولة لتحديد وتفسير‬
‫المجتمع الذى يعيش فيه الفرد وإعطائه معنى‪ .‬فنقطة البداية فى السيرة الذاتية هو الفرد ومرائه‬
‫ويستند هذا على تاريخه ومن خالل تاري الفرد يمكن تحليل السياق األوسع وهو المجتمع(‪.)27‬‬

‫وبعد عرض لألهداف التى البد أن تتوافر فى السيرة الذاتية عند اختيارها فكان البد‬
‫من عرض المعايير التى البد أن تتوافر فى السيرة الذاتية كما يلي فى المحور الثانى‪.‬‬

‫ج‪ -‬تالبيوات المنهل السردف ج تعلي الكبار‪:‬‬

‫للسرد أهمية فى تعلم وتعليم الكبار وتكمن هذه األهمية فى فكرة الرواية ذاتها والتى‬
‫تمثل أرض خصبة للكبار‪ .‬وبعض القائمين على تعليم الكبار يدركون قيمة السرد القصصى فى‬
‫التدريس والتعلم ألنه يُحدد للمتعلم نوش من االتصال اإلنسانى ويساعده على تنمية الروح‬
‫اإلنسانية كما أنه يتجاوز الثقافات والعصور واأليدلوجيات والتخصصات اإلنسانية‪ .‬ولذا ينظر‬
‫المتخصصون إلى السرد على أنه يحمل فى طياته األسلوب والمحتوى لمناهج تعليم الكبار وهذا‬

‫‪66‬‬
‫من خالل ما يحدد من تفاعالت بين المعلمين والمتعلمين والمحتوى والذى يؤدى إلى علم‬
‫أصول التدريس ويحدد هذا على أساس الخبرة البنائية(‪.)28‬‬

‫وإذا كان المنظور التقليدى لتنمية الكبار يفترض أن ينمو الشخص من مرحلة إلى مرحلة‬
‫تالية بطريقة متوقعة‪ .‬فالمنظور السردى فى تعليم الكبار ينظر إلى التعلم من خالل أن السرد‬
‫يعطى القدرة على التنبؤ ومن هذا المنطلق يركز على كيفية تفسير األشخاع واألحداد التى‬
‫يقدمونها فى حياتهم من خالل اعتمادهم على اآلداب األخرى‪ .‬والمهتمون بهذا المجال وجدوا‬
‫عالقة بين السرد وتعليم الكبار والتعلم وتوصلوا إلى ما أطلقوا عليه "التعلم السردى من خالل‬
‫القصص" سواء كانت هذه القصص مسموعة أو مكتوبة ‪ .‬فوجدوا أن هذه الوسيلة فريدة من‬
‫نوعها فى تعلم الكبار ألنها تساعد المتعلم على الحصول إلى المعلومة وتحدد للمعلم المنهج‬
‫المستخدم(‪.)29‬‬

‫تعتبر التجربة اإلنسانية مفيدة للكبير وهذا ما يُحدثه السرد ‪ .‬فالمهتمون استخدموا قصص‬
‫الحياة فى وضع البرامج التعليمية كما استخدموا السير الذاتية فى الدراما ألغراض تعليمية ألن‬
‫المتعلم يجدها مصدر موثوق فيه وأقرب له من المعرفة بشكلها التقليدى ويرجع هذا إلى قوة‬
‫القصة ومدى استجابة المتعلم لها ألنها تأخذه من المألوف إلى غير المألوف وتحدد له مناخا‬
‫تعليميا مختلفا وبهذا تؤدى إلى نمو شخصية المتعلم وتغييرها(‪.)30‬‬

‫لذا فاستخدام القصة فى مجاالت تعليم الكبار متاح بشكل واسع بخاصة فى محو األمية‬
‫ومناهج التعلم المستمر‪ .‬ومن التجارب التى تم استخدامها مع الطالب الكبار هو استخدام السيرة‬
‫الذاتية كنوش من التعلم الذاتى والمتبادل فيقوم كل طالب بتقديم سيرة ذاتية ويعرضها من خالل‬
‫تسليط الضوء على أقوى اللحظات والقرارات المهمة فى حياة البطل ثم يقوم الطالب بعرض‬
‫األحداد أمام باقى المتعلمين بهدف إكسابهم هذه الخبرات وبالتالى يةحدد التعلم المهنى المستمر‬
‫والتنمية المطلوبة‪ .‬لذا يؤكد البعض على أنه اليمكن إغفال البعد التعليمى للسيرة الذاتية وال يمكن‬
‫أيضا إغفال السرد كوسيلة قوية للتعلم والتعليم والتحول(‪.)31‬‬

‫والسرد يساعد الكبار من المتعلمين على فهم الذات من خالل إعادة بناء حياتهم ووجهة‬
‫نظرهم عن العالم بطريقة جديدة وأكثر إيجايبة‪ .‬ويكون هذا بطريقة أكثر فعالية عندما يقوم المعلم‬
‫بتوضيح نقاط الضعف والقوة وما تحتويه السيرة الذاتية ألن هذا اليحدد عندما يقوم المتعلم‬
‫بقرائتها ألنه قد اليدري بعض النقاط المهمة لذا تتم المناقشة داخل حجرة التعليم من قبل‬
‫المعلم(‪.)32‬‬

‫وإذا كانت السيرة الذاتية خبرة شخصية أو تجربة إنسانية ذاتية فمن المؤكد أن عملية‬
‫التعلم عملية ذاتية ليس فى كونها منهجا مستخدم ولكن فى كونها درسا وتجربة سردية يستفيد‬
‫منها الكبير المتعلم المتأمل لها والمتفاعل معها أثناء قراءتها أو سماعها فيقوم ب ثراء تجربته‬
‫الذاتية والحياتية(‪.)33‬‬

‫لذا أشار البعض إلى أهمية المنا السائد فى التعلم السردى ودوره فى تحقيق فاعلية‬
‫عملية التعلم وفى تحقيق أهداف المنهج بوجه عام والتأكيد على توافر منا ديمقراطى تعاونى‬
‫حيث يشعر الدارسون أنه يمكنهم أن يعبرا عن مرائهم أو يوجهوا أسئلتهم فى مجال التعلم بحرية‬

‫‪67‬‬
‫دون الشعور بالتردد أو احتمال أن يتعرضوا للحرج ومن األمور األساسية التى تؤدى إلى توفير‬
‫هذا المنا أن يتعامل الدارسون جميعا على قدم المساواة وأن يشاركوا فى أنشطة المنهج كافة‬
‫بصورة فعالة ومن أهم المعايير التى تساعد على توفير هذا المنا أن يشعر الدارسين بأن لديهم‬
‫القدرة على أن يبدوا رأيهم أو يوجهوا أسئلتهم بحرية فى أثناء التعلم ودون أن يترددوا أو‬
‫يتحرجوا من ذلك وأن يشاري الدارسون فى أنشطة البرامج كافة وبصورة فعالة وأن يتيح‬
‫المنهج للدارسين فرصة العمل فى فريق(‪.)34‬‬

‫أكد البعض أن السرد يمثل إحدى استراتيجيات التدريس للكبار‪ .‬والتى تتم من خالل‬
‫ثالد مراحل‪:‬‬

‫‪ -1‬إعداد األدبيات واختيارها كمرحلة أولى‪.‬‬

‫‪ -2‬تدريس المتعلمين الكبار هذه األدبيات التى تم اختيارها‪.‬‬

‫‪ -3‬تحليل البيانات التى تم معرفتها من خالل األدبيات كمرحلة أخيرة‪.‬‬

‫هذه االستراتيجية تؤكد على توطيد العالقة بين المعلم والمتعلم وتضيف المصداقية‬
‫فى الخبرة المقدمة باإلضافة إلى أنها تجعل المتعلم فى تطور مع ذاته ومع اآلخرين مما‬
‫يؤدى إلى تغيير أنماط التفكير كما تفيد هذه االستراتيجية فى تغيير األساليب التى‬
‫تنطوى على التأمل‪ .‬كما يضيف التعلم عن طريق السرد التغير فى نمط التفكير خاصة ما‬
‫يطلق عليه "المنطقة الرمادية" فاستخدام السرد يجعل المعلم يضيف خبرة واقعية للمتعلم‬
‫من خالل تقديم البدائل المختلفة للمشكالت اليومية التى يعيشها‪ .‬وبالفعل أشار المهتمون‬
‫فى هذا المجال على قوة السرد فى تعليم الكبار وأنه وسيلة تعليمية لها قيمتها فى تطوير‬
‫مواقف الحياة وكيفية التعامل مع اآلخرين فكان من نتيجة استخدام هذه الطريقة هو‬
‫ظهور نوعية من الطالب قادرين على التعامل مع الحياة اليومية وحل المشكالت بأفضل‬
‫الطرق(‪.)35‬‬

‫وعند استخدام السرد كأسلوب للتعلم يجد الطالب أنفسهم أمام محاولة فردية للتفاعل‬
‫وعرض وفهم خبرات ماضية ل خرين ولهذا يواجه الطالب بعض المشكالت منها‪:‬‬

‫‪ -1‬من أين تكون البداية للتحليل السيرة الذاتية؟‬

‫‪ -2‬ما الذى يمكن أن يتضمن أو يحذف من السيرة الذاتية ؟‬

‫ال يستطيع المعلم هنا أن يقوم بحل هذه األزمة للطالب ألن الطالب البد أن يكون‬
‫حرا فى نظرته للسيرة الذاتية ومن خالل تفاعل الطالب مع السيرة الذاتية يستطيع أن‬
‫يأخذ الخبرة األولية للسيرة كما قصها صاحبها ومن خالل فتح المناقشة ينجح الطالب‬
‫إلى استبصار مشاكلهم من خالل مشكلة بطل السيرة وبالمناقشة يسمح لهم بالتعبير عن‬
‫ذاتهم وبهذه الطريقة يستطيع الطالب التغلب على بعض معوقات شخصيتهم التى تحول‬
‫من تحقيق ذاتهم(‪.)36‬‬

‫‪68‬‬
‫أما عن دور المعلم فى التعلم السردى فغالبا ما يكون توضيحى بمعنى توضيح األمور‬
‫للطالب مع تركه حرا فيكون دوره غير مباشر من خالل‪:‬‬

‫‪ -1‬تحديد أهم األجزاء التى تتضمنها السيرة الذاتية للطالب‪.‬‬

‫‪ -2‬ثم تأتى مرحلة المناقشة وتعتبر عنصرا أساسيا فى التعلم عن طريق السرد ألنها‬
‫تحدد التعاون "كلنا نسمع كلنا نفهم كلنا نتعلم" وبالتالى تؤدى إلى اكتساب الثقة‬
‫ألن الطالب يعرض السيرة الذاتية من خالل التواصل المباشر مع المتعلمين‬

‫‪ -3‬يتكلم الطالب ويشرح وهنا يزداد ثقة فى ذاته‪ .‬كما تتطلب المناقشة األمانة من المعلم‬
‫والمتعلم فالمعلم قوة غير مرئية‪.‬‬

‫‪ -4‬مشاركة المعلم فى عرض خبرة ذاتية خاصة به ليزيد من الموقف التعليمى قوة‬
‫فعرض المعلم جزء من طفولته يحتاج إلى أمانة فى عرضها ونفس الوضع‬
‫بالنسبة للطالب فالبد من توافر األمانة للطرفين‪.‬‬

‫عن طريق هذه المناقشة تظهر بعض الفوائد منها أن الطالب يكتسب خبرات اآلخرين‬
‫وهى ما يطلق عليها "خبرات المجموش" وبالتالى يةحدد التعلُم‪ .‬باإلضافة إلى إفشاء روح‬
‫األلفة التى تحدد أثناء الموقف التعليمى فاستخدام المناقشة يؤدى إلى زيادة البعد‬
‫اإلنسانى بين المتعلمين فتنشأ الحميمية بين مجموعة التعلم(‪.)37‬‬

‫وإذا كان السرد يمثل إحدى استراتيجيات التدريس للكبار ويخرج متعلما قادرا على‬
‫التعامل مع المجتمع فمن المؤكد أن المتعلم يحتاج إلى معلم له بعض الخصائص ليكون قادرا‬
‫على إحداد المناقشة داخل الموقف التعليمى فالبد أن تكون للمعلم القدرة على القيادة وتقييم‬
‫األدلة بمختلف أنواعها وأن يكون لديه القدرة على تشكيل صورة دقيقة عن الماضى ويكون له‬
‫المهارة فى تقديم حجج متسقة تقوم على مجموعة من البيانات يستطيع من خاللها أن ينقلها‬
‫للموقف التعليمى للطالب باإلضافة إلى مهارة الربط بين ما يتوصل إليه من تحليالت وبين‬
‫التطبيق على المشكالت التى تواجه الطالب فى الحياة اليومية(‪.)38‬‬

‫يعتبر المعلم هو المحري األساسي عندما يقدم السرد كمحتوى لتعليم الكبار بمعنى أنه‬
‫بحاجة إلى تحديد المعايير التى يسير عليها المتعلم فالتطبيق على السيرة الذاتية البد أن يعتمد‬
‫على بعض المعايير ومنها‪:‬‬

‫‪ - 1‬الدرك الشخصية‪:‬‬

‫بمعنى أن المعلم عندما يختار إحدى السير الذاتية البد أن تكون الشخصية التى تم‬
‫اختيارها تحتوى على محري أدى بها إلى الظهور والنجاح‪ .‬ويشير البعض إلى أن محري‬
‫الشخصية عملية مستمرة تبدأ من مرحلة الطفولة فهذه المرحلة تحمل فى طياتها تفسير لكثير‬
‫من القضايا فهى المؤشر فى تحليل الذات واآلخر وتساعد فى تفسير كثير من األمور التى‬
‫تتضح شكلها فى الكبر أو بعد مرحلة عمرية معينة‪ .‬فالسيرة الذاتية تخلق نوش من االستمرارية فى‬

‫‪69‬‬
‫الحوار وتوضح بشكل وثيق حياة اآلخرين‪ .‬ومن خالل شكل السيرة الذاتية واستمراريتها يكون‬
‫التأكيد على أال تكون المعرفة جزئية وهذا ما أكدت عليه نظريات ما بعد الحداثة(‪.)39‬‬

‫‪-2‬األ رل‪:‬‬

‫عند الحديث عن العائلة ال يمكن إغفال دور األم واألب فى التنشئة فعلى المعلم أن‬
‫يوضح دورهما للمتعلم بخاصة أنه يتعامل مع متعلم كبير قد يكون أب أو أم‪.‬‬

‫‪ -3‬المدايات الم واجهها لادل السيرل‪:‬‬

‫على المعلم أن يختار السيرة التى تحتوى على قدر كافى من التحديات لتكون عبرة‬
‫ودرس مستفاد للمتعلم وللتأكيد على نقل خبرات كاتب السيرة الذاتية للمتعلم وقد تختلف التحديات‬
‫أو تصنف على اختالف الكفاح الذى قدمه الكاتب فى السيرة الذاتية‪ .‬لذا اختلفت التحديات عند‬
‫سير الرائدات المصريات الثالد‪.‬‬

‫‪ -4‬خل المأثير‪:‬‬

‫يعتبر خلق التأثير من المعايير األساسية الختيار السيرة الذاتية فى محتوى منهج تعليم‬
‫الكبار فالبد أن يكون محتوى السيرة الذاتية قادر على خلق التأثير بمعنى كونها ألحد المشاهير‬
‫فى المجتمع أو أنها تعبر عن كفاح غير مألوف أو ظهرت فى فترة زمنية يصعب فيها تحقيق‬
‫النجاح فعلى المعلم أن يدري تلك األسباب عند اختياره للسيرة الذاتية مع مراعاة ضرورة توافر‬
‫البعد التربوى فى محتوى السيرة الذاتية بما يتوافر مع عادات وتقاليد المجتمع المصر ‪.‬‬

‫‪ -5‬الكفار‪:‬‬

‫ويقصد بالكفاح أن يختار المعلم سيرة ذاتية استطاش كاتبها أن يقدم فى مسيرة حياته كفاح‬
‫أثر إيجابيا على المجتمع بعيدا عن نوش كاتب السيرة الذاتية رجال كان أو امرأة وتكون قصة‬
‫الكفاح نموذجا للمتعلم يقتدى بها‪.‬‬

‫‪ -6‬الموقعات وإابالت المسموبل‪:‬‬

‫التوقعات واإلطالل على المستقبل من المعايير التى يضعها المعلم عند استخدام السرد‬
‫فى تعليم الكبار ألنه من خالل استخدامه للسيرة الذاتية كمنهج لتعليم الكبار يهدف إلى التوصل‬
‫لبعض التوقعات التى يتوقعها من المتعلم ومنها‪ :‬أن يستطيع المتعلم أن يحلل السيرة الذاتية‬
‫ويستنبط القيم واالتجاهات التى احتوتها السيرة الذاتية وبالتالى يحدد التعلم فى كونه قادرا على‬
‫إعادة النظر فى أهمية الدور الذى يلعبه الوالدين فى األسرة وأن يكون لديه استعداد أن يتغلب‬
‫على التحديات التى من الممكن أن تواجهه فى حياته وأن يكون قد تعلم من بعض التحديات التى‬
‫عرضت فى السيرة الذاتية ويحاول أن يكون شخصية مؤثرة داخل المجتمع وأن يقدم لمجتمعه‬ ‫ُ‬
‫ما يفيد اآلخرين ومن خالل تأثر المتعلم بقصص الكفاح المقدمة فى السيرة الذاتية البد أن ينمى‬
‫المعلم فيه القدرة على الكفاح سواء كان كفاحا تعليميا أو اجتماعيا أو سياسيا فعندما يتمكن‬
‫المتعلم من ر ية نماذج مكافحة تكون الدافعية للتعلم أقوى وهذا ما نهدف إليه عند عرض السير‬
‫الذاتية فى تعليم الكبار‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫وإذا كانت فكرة الخروج عن المألوف مهمة فى عصر ما بعد الحداثة لذا فهذه المعايير‬
‫ليست معايير قاطعة ولكن كان التوصل إليها من خالل قراءة بعض السير الذاتية التى تحمل فى‬
‫طياتها البعد التعليمى والتربوى‪ .‬ومن هذا المنطلق يمكن القول بأن‪:‬‬

‫"السيرة الذاتية تعتبر مدخال من مداخل تعليم اآلخر وإحدى استراتيجيات التعلم المستمر‬
‫والتى يمكن أيضا أن تكون عالمة من عالمات النقلة من تعليم الكبار إلى التعلم المستمر مدى‬
‫الحياة فى مجتمع المعرفة الذى نرجوه وعالم ما بعد الحداثة الذى نأمل اللحاق به وأحد وسائله‬
‫كما هو مشهور اآلن العلم والبحث العلمى والتعليم والتعلم الذاتى والمستمر"(‪.)40‬‬

‫وهذا ما أكد عليه أنصار ما بعد الحداثة بأن المعرفة البد أن تكون متعددة الوجوه فليس‬
‫ثمة طريقة واحدة للمعرفة بل أن هناي طرقا متعددة لمعرفة الشه الواحد وبالتالى ف ن أى نص‪-‬‬
‫سواء كان مكتوبا أم مقاال أم محاضرة أم مناقشة‪ -‬يحمل بداخله معانى متعددة كما أنه مفتوح‬
‫على قراءات وتفسيرات ال نهاية لها ومن ثم تتحقق حرية الفرد من سلطة النص وهيمنة‬
‫النظريات الكبرى‪ .‬ومن هنا يفضل أن يتخلص التعليم من أساليبه التقليدية القائمة على اإلمالء‬
‫والتلقين ونقل المعرفة إلى الحوار والحوار ال يتم مطلقا إال بين أنداد ومن هنا البد من إعادة‬
‫النظر فى دور معلمى الكبار وفى مواصفاتهم وأساليب تدريبهم وأساليب صياغة برامج تعليم‬
‫الكبار وأهدافه حتى يستطيع أن يواكب عصر ما بعد الحداثة(‪.)41‬‬

‫ومن هذا المنطلق نصل إلى التعلم بدون حدود الذى يهدف إلى الحد من عقبات التعليم‬
‫وأن يقدم التعليم لجميع األعمار ولجميع المستويات وأن يتجاوز الفصل بين األكاديمية والتعليم‬
‫المهنى ويكون هذا من خالل تقديم فرع التعلم لكل شخص فى جميع األوقات وفى كل مكان‬
‫وفى أى سن وفى أى ظروف وهذا يتطلب تدريس مفتوح وبيئة مرنة وأساليب قابلة للتكيف مع‬
‫مختلف احتياجات التعلم(‪.)42‬‬

‫وهذا يعنى أن اإلعداد للحياة فى الحاضر والتعامل مع متطلبات المستقبل يضع على‬
‫كاهل معلم الكبار عبئا ال يوازيه إال أعظم اآلمال والطموحات ألن المستقبل يأتى بمستجداته‬
‫وقيمه وتكنولوجياته فمعلم الكبار البد أن يتميز ببعض الخصائص منها‪ :‬مشاركة اآلخرين فيما‬
‫يعرف يشرح بوضوح يدرب ويوجه التدريبات العملية يجيب عن األسئلة يستخدم كافة‬
‫المصادر المعلوماتية المتاحة يتسم بالصبر ويشجع الكبار يجعل من التعلم متعة يتعلم من‬
‫طالبه ويعتز ب نجازاتهم ويساير ما يستجد من تطورات فى مجال تعليم الكبار يعتمد على‬
‫الطرائق واألساليب التى تيسر تعليم الكبار وتؤدى إلى تعلم فعال ويخلق جو ديمقراطى يمكن من‬
‫المناقشة والحوار باإلضافة إلى كون المعلم قادرا على إدخال الموضوعات الجديدة فى‬
‫المعلوماتية وتعرف طرائق استخدام التقنيات الحديثة فى التعلم ومناهج إعداد معلم الكبار مع‬
‫التركيز على التطبيقات السلوكية وأساليب التقويم وعلى الطالب تحسين عالقتهم مع المعلم‬
‫ومحو صورة المعلم المستبد(‪.)43‬‬

‫فى سياق ما تقدم تبين مدى حاجتنا إلى نظم تعليمية جديدة يمكن أن تساهم فى مواجهة‬
‫بعض المشكالت التربوية التى تواجهنا فى الوقت الراهن‪ .‬ولعل تعليم الكبار كنظام يمكن أن‬
‫يساهم فى هذا السياق حتى يمكن االستفادة منه ف ن األمر يتطلب تحديد مفهومه ومن أهم هذه‬
‫المفاهيم التى جاءت فى استراتيجية تعليم الكبار أنه " مجمل العمليات التعليمية التى تجرى‬
‫‪71‬‬
‫بطريقة نظامية والتى ينمى بفضلها األفراد الكبار فى المجتمع قدراتهم ويثرون معارفهم‬
‫ويحسنون مؤهالتهم التقنية أوالمهنية أو يسلكون بها سبال جديدة لكى يلبو حاجاتهم وحاجات‬
‫مجتمعهم‪ .‬ويشمل تعليم الكبار التعليم النظامى والتعليم المستمر كما يشمل التعليم غير النظامى‬
‫وكافة أشكال التعليم غير الرسمى والعفوى المتاحة فى مجتمع يتعلم ويتسم بتعدد الثقافات حيث‬
‫يتم االعتراف بالنهوج النظرية وبالنهوج التى ترتكز على التطبيق العملى"(‪.)44‬‬

‫ويركز الباحثين أن تعليم الكبار هو تعليم يقدم على أساس مساعدة الكبار‪ :‬فهو "مجموعة‬
‫البرامج واألنشطة أيا كان مستواها أو محتواها أو الطريقة التى تقدم بها سواء كانت نظامية أو‬
‫غير نظامية بصرف النظر عن مدتها التى تقدم وفقا لحاجات الكبار ومتطلبات مجتمعهم‬
‫وذلك إلثراء معلوماتهم ومعارفهم ومساعدتهم على تكوين مهارات جديدة وتحسين مؤهالتهم‬
‫وإكسابهم اتجاهات جديدة لتمكينهم من التكيف مع أنفسهم والمجتمع الذى يعيشون فيه"(‪.)45‬‬

‫لذا هناي من أشار إلى الحاجات التعليمية للكبير فى أنها تعبر عن شه يجب على الناس‬
‫أن يتعلموه لصالحهم كأفراد ولصالح المؤسسات التى ينتمون إليها ولصالح المجتمع‪.‬‬
‫فاالحتياجات التعليمية للكبار تمثل الفجوة بين مستوى كفاياتهم الحالية ومستوى أعلى لألداء هم‬
‫أنفسهم حدوده ولمؤسستهم ولمجتمعهم إنها ببساطة الفرق بين الواقع والطموح بين ما هو‬
‫كائن وما ينبغى أن يكون ولهذا ف ن الحاجة التعليمية تعبر عن الفرق بين ما يطمح إليه األفراد أو‬
‫المؤسسات أو الجماعات وبين ما هم عليه بالفعل(‪.)46‬‬

‫من خالل العرض السابق نجد أن دوافع التعلم تتعدد وتتنوش بتنوش حاجاتهم وتختلف‬
‫باختالف البيئات والظروف المحيطة بهم فيجب على مخططى مناهج تعليم الكبار محاولة إشباش‬
‫هذه الحاجات وتسخير هذه الدوافع لحفز المتعلمين على الدخول فى هذه البرامج واالنتظام فيها‬
‫ألن الكبير يتميز بخصائص تميزه عن غيره من حيث قدراته ودوافعه وصفاته النفسية والجسمية‬
‫وهذه الجوانب تؤثر بدرجة كبيرة فى تعلمه وبالتالى يتحدد فى ضوئها نوعية المناهج وطرق‬
‫التدريس فالكبير له ذاتيته التى يعتمد عليها فهو شخصية مستقلة وهذا يستلزم احترام الكبير‬
‫وإتاحة فرع مشاركته تعليميا وإيجابيته فى الموقف التعليمى تخطيطا ونشاطا لذا فالبد من‬
‫البحث عن الجديد فى تعليم الكبار(‪.)47‬‬

‫لذا فمهمة معلم تعليم الكبار فى األلفية الثالثة هى التعرف على طاقات طالبه واستثارة‬
‫حماسهم وإثارة فضولهم ومرافقتهم فى سياحة عقلية عبر كل الحواجز والسدود وفوق المشاكل‬
‫والعقبات وفى مفاق المستقبل واحتماالته الهائلة فهو معلم له خبراته التربوية وثقافته المتنوعة‬
‫معلم لديه القدرة على تثقيف نفسه وزيادة معارفه لمواجهة كل هذه المتغيرات لذا فنحن فى‬
‫حاجة إلى معلمين قادرين على اكتشاف المواهب واكتشاف اإلبداش ولديهم القدرة والبصيرة على‬
‫استشراف المستقبل وتوقع تطوراته واحتماالته فأهم ما يجب أن يتمثل به معلم تعليم الكبار‬
‫الحالى هو‪ :‬أن يدري دوره فى عصر العولمة وعصر ما بعد الحداثة وأن يعرف أهمية الفئة التى‬
‫يتعامل معها على أساس أنها نواة للتغير والتطور والتقدم(‪.)48‬‬

‫ومن هنا يأتى دور التكامل بين محتوى برامج تعليم الكبار وتطويرها وتطوير إعداد‬
‫معلم تعليم الكبار بصفة خاصة فلم يعد دور معلم تعليم الكبار ناقال تقليديا للمعلومات ولكن‬
‫تعدى دوره هذا الدور التقليدى ليصبح باحثا ومحلال باإلضافة إلى كونه متخصصا وميسرا‬
‫‪72‬‬
‫ومتعاونا وفعاال ومرافقا للبحث والتقصى واالكتشاف ومتخصصا تكنولوجيا فدوره المتجدد‬
‫يساعد طالبه على سبل التفكير واإلبداش(‪.)49‬‬

‫كما أكدت نادية جمال الدين على أن التجديد فى البحث التربوى الينبغى أن يقتصر على‬
‫مناهج البحث ومجاالت البحود أو طريقة كتابة التقرير النهائى وما أشبه فمع أهمية هذا إال أن‬
‫التجديد البد وأن يتوجه إلى المعلم نفسه من حيث إعداده بصورة تجعل منه قادرا على البحث‬
‫العلمى فى التربية ليعلم تالميذه أيضا التعلم من خالل البحث حتى يتم تكوين أجيال قادرة على‬
‫البحث بنفسها ولنفسها عن المعلومات والمعارف واألفكار لتواجه الجديد والمتجدد من‬
‫المتغيرات وتسهم فى تكوين وتشكيل غد أفضل نتمناه للجميع وفى وطن من المؤكد أنه يختلف‬
‫عن غيره فى متطلباته واحتياجاته البحثية(‪.)50‬‬

‫المراجع‪:‬‬
‫(‪ )1‬سليمان نسيم صياغه التعليم المصرى الحديث دور القوه السياسيه واالجتماعيه والفكريه ‪1952 – 1923‬‬
‫القاهره‪ :‬الهيئه العامه للكتاب ‪ 1984‬ع ع ‪.13-7‬‬
‫(‪ )2‬ممدوح فراج النابى روايه السيره الذاتيه القاهره‪ :‬الهيئه العامه لقصور الثقافه ‪ 2011‬ع ‪.34‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪http://www.stevedenning.com/business-narrative/definition-of-story-annarrative.aspx,‬‬
‫‪Retrieved 1/10/2012.‬‬

‫(‪ )4‬جابر عصفور القاهره‪ :‬مكتبه االسره الهيئه العامه للكتاب ‪ 1999‬ع ‪.195‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪M.Rossiter and M.C.Clark, Narrative and the Practice of Adult Education(Florida‬‬
‫‪.International University, Volume 24,2007) p.49 2-9-2012‬‬
‫(‪ )6‬ممدوح فراج النابى روايه السيره الذاتيه مرجع سابق ع ع ‪.34 35‬‬
‫(‪ )7‬سيد اسماعيل ضيف ك مليات السرد بين الشفاهيه والكتابيه القاهره‪ :‬الهيئه العامه لقصور الثقافه ‪ 2008‬ع‬
‫‪.12‬‬
‫(‪ )8‬جورج ماى السيره الذاتيه ترجمه‪ :‬محمد القاضى عبدك صوله تونس دار الحكمه ‪ 1994‬ع ‪.207‬‬
‫(‪ )9‬ناديه جمال الدين اجتهادات فى البحث التربوى محاوله للخروج عن المألوف القاهره‪ :‬مصر للطباعه والنشر‬
‫‪ 2006‬ع ‪.25‬‬
‫(‪ )10‬إميل فهمى حنا شنوده تربيه المعرفه تربيه عقل االمه للمعرفه القاهره‪ :‬المكتبه المصريه ‪ 2009‬ع‪.6‬‬

‫‪73‬‬
(11)
Carolyn Medel-Añonuevo, Lifelong Learning (Philippines: UNESCO Institute for Education,
2002) pp. 29-30.
(12)
Juan Ignacio Martínez de Morentin de Goñi, WHAT IS ADULT EDUCATION? UNESCO
ANSWERS, Translation: Paul Feith (Florida: San Sebastian, 2006) p. 26.

http://uil.unesco.org/Fileadmin/Keydocuments/AdultEducation/Confintea/en/WhatIsAdultEducati
onUNESCOAnswers.pdf.

And Gun Berglund, On Lifelong Learning as Stories of the Present, Sweden, Umeå University,
2008, p.8.
(13)
Peter N.Stearns, Why Study History? History Departments, Doctoral Programs, University of
North Carolina Press, 1993, p.9.
(14)
Op.cit, p.12.

:‫) طه حسين االدب بين المواد االجتماعيه مؤتمر تدريس المواد االجتماعيه بحوثه قراراته رابطه التربيه الحديثه القاهره‬15(
.19 ‫ ع‬1945 ‫مطبعه لجنه التاليف والترجمه والنشر‬

.204 ‫) جابر عصفور زمن الروايه مرجع سابق ع‬16(


(17)
Peter N.Stearns, Why Study History? Op.cit, p.22.

.211 ‫) جابر عصفور زمن الروايه مرجع سابق ع‬18(

‫) المنظمه العربيه للتربيه والثقافه والعلوم استراتيجيه تعليم الكبار فى الوطن العربى تونس المنظمه العربيه للتربيه والثقافه‬19(
.34 ‫ ع‬2000 ‫والعلوم اداريه التربيه‬
(20)
Rosa Maria Torres, Literacy and Lifelong Learning: The Linkages, Association for the
Development of Education in Africa, Biennale on Education in Africa, Libreville, Gabon, March
27-31,2006. pp.8-9

Retrieved, 16/11/2013
(21)
Durene Imani Wheeler, Sisters in the Movement: An Analysis of Schooling, Culture, and
Education from 1940-1970 in Three Black Women's Autobiographies, op.cit
(22)
Michael Connelly and D.Jean Clandininl, Stories of Experience and Narrative Inquiry
American Educational Research, 1990, Association, Retrieved 06/09/2011 11:23 pp.4-12
(23)
http://anthro.ahlamontada.net/t551-topic, Retrieved 29/11/2012
(24)
Thomas Lombardo, Ethical Character Development and Personal and Acadmic Excellence,
Ph.D. p. 12
(25)
op.cit p.54
(26)
Kevin L.Flores, Leadership Is Behaving And Acting Like A Leader A Narrative Exploration
Of The Life Stories Of Three Lation Leaders In Healthcare, Doctor Of Philosophy, College At
The University Of Nebraska, 2012, p.p 15-25

Retrieved, 26/11/2012
(27)
Phili Wexler, Ivor Goodson, Living in a learning society A, antikainen j.houtsonen J.Kauppila
H.huotelin, London Washington, 1996, p.17
(28)
Marsha Rossiter, Narrative and Stories in Adult Teaching and Learning (Educational
Resources Information Center ERIC DIGEST, no.241, 2002) p.p 1-2, 10-9-2012

74
‫)‪(29‬‬
‫‪Marsha Rossiter and M.C.Clark, Malabar, Narrative and the Practice of Adult Education‬‬
‫‪(Florida International University, Volume 24, 2007) p. 50, 2-9-2012‬‬
‫)‪(30‬‬
‫‪Marsha Rossiter, Narrative and Stories in Adult Teaching and Learning op.sit, p.2, 10-9-2012‬‬
‫)‪(31‬‬
‫‪op.cit p.6‬‬
‫)‪(32‬‬
‫‪op.cit p.51 2-9-2012‬‬

‫(‪ )33‬ناديه جمال الدين‪ .‬حامد عمار وسيرته الذاتيه‪ :‬ر يه للتجديد فى مجال التعليم والتعلم القاهره‪ :‬دراسات تربويه رابطه التربيه‬
‫الحديثه السنه االولى العدد االول ‪ 2007‬ع ‪.25‬‬

‫(‪ )34‬ابراهيم محمد ابراهيم حسن كمال واخرون تعليم الكبار فى الوطن العربى مرجع سابق ع ‪.248‬‬
‫)‪(35‬‬
‫‪Susan E.Butcher, Narrative as a teaching Strategy, The Journal of Correctional Education,‬‬
‫‪57(3) September 2066, p.p 195-206 10-9-2012‬‬
‫)‪(36‬‬
‫‪Peter abbs, autobiography in education, London and edinbugh, 1974, p.19‬‬
‫)‪(37‬‬
‫‪Op.cit p.22‬‬
‫)‪(38‬‬
‫‪Gagnon, Paul, ed. Historical Literac, New York, MacMillan, 1989, p.55‬‬

‫‪39. Denise Cormack, Who is it 'interviewing' my mother ?, Constructing narratives of continuity‬‬


‫‪and change, Faculty of Education, North Holmes, May 2012, p.6‬‬

‫‪www.canterbury.ac.uk/education/conferences‬‬

‫(‪ )40‬ناديه جمال الدين‪ .‬حامد عمار وسيرته الذاتيه‪ :‬ر يه للتجديد فى مجال التعليم مرجع سابق ع ‪.30‬‬

‫(‪ )41‬سامى محمد نصار المعرفه والقوه دراسه فى نظريه تعليم الكبار فى عصر ما بعد الحداثه مرجع سابق ع ع ‪.97-68‬‬
‫(‪(42‬‬
‫‪Juan Ignacia Martínez de Morentin de Goñi, op.cit, p.82‬‬

‫(‪ )43‬حسين عباس حسين على ر يه مستقبليه لتطوير برامج تعليم الكبار فى مصر والعالم العربى فى ضوء معايير الجوده تطوير‬
‫برامج ومناهج تعليم الكبار فى ضوء الجوده مركز تعليم الكبار المؤتمر السادس الجزء الثانى ‪ 2008‬ع ع ‪.425-422‬‬

‫(‪ )44‬المنظمه العربيه للتربيه والثقافه والعلوم استراتيجيه تعليم الكبار فى الوطن العربى مرجع سابق ع ‪.29‬‬

‫(‪ )45‬ابراهيم محمد ابراهيم حسن كمال واخرون تعليم الكبار فى الوطن العربى عمان دار الفكر ‪ 2009‬ع ‪.51‬‬

‫(‪ )46‬سامى محمد نصار فهد عبدالرحمن الرويشد اتجاهات جديده فى تعليم الكبار الكويت مكتبه الفالح ط ‪ 2006 2‬ع ‪.37‬‬

‫(‪ )47‬المرجع السابق ع ‪.229‬‬

‫(‪ )48‬ناصر على محمد احمد برقى ر يه مقترحه لتطوير اعداد معلم الكبار فى ضوء معايير الجوده الشامله اداره تعليم الكبار فى‬
‫الوطن العربى مركز تعليم الكبار المؤتمر السابع ‪ 2009‬ع ‪.962‬‬

‫(‪ )49‬المرجع السابق ع ع ‪.952-951‬‬

‫(‪ )50‬ناديه جمال الدين اجتهادات فى البحث التربوى محاوله للخروج عن المالوف مرجع سابق ع ‪.19‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الرابم‬
‫بدوث الفعل (العمل)‬
‫المار ه كم ممم للمعلمي البادثي‬
‫ااديه جماهلل الاي‬
‫انطالقا من التغيرات الحادثة فى العالم كله والمنطلقة من التنوش الشديد فى‬
‫القضايا والمشكالت والصراعات والطموحات التى يموج بها عالمنا المعاصر وحيث‬
‫تلعب تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت فى التحوالت االقتصادية دورا فاعال‬
‫ومؤثرا بصورة جعلت االقتصاد العالمى اقتصادا ينمو ويعتمد فى نموه السريع على‬
‫المعلومات المتراكمة فى سرعة أى أنه أصبح اقتصاد مؤسس على المعلومات مما‬
‫دفع البعض للنظر إلى المدرسة من منظور اقتصادى بصورة أساسية وهذا بدوره‬
‫يدفع بالمدرسة كمؤسسة اجتماعية ألن تتصدى لمهام مختلفة وأهداف جديدة أو‬
‫متجددة باإلضافة إلى الوظائف التربوية والتعليمية األخرى المتوقعة من المدرسة‬
‫والمعلمين ثم كان التفكير فى كتابة هذا الفصل بصورة ال نقول أنها شاملة لكل ما‬
‫ينبغى أن يثار بشأن هذه التغيرات ونتائجها على اإلنسان والمؤسسة ولكن كان القصد‬
‫هو ضرورة إثارة الفكر التربوى بشأن بدث الفعــل ‪ .‬وجدير باالشاره ان هناي من‬
‫يترجم ‪ Action Research‬الى بحث العمل على اعتبار انه يعبر عما يقوم به المعلم‬
‫من عمليه تدريسيه داخل الفصل واالختيار متروي لك فى الترجمه‪.‬‬
‫يتزايد االحساس حاليا بالحاجة الشديدة للتجديد وللعمل من أجل مواجهة التغير ؛‬
‫فالمدرسة لم تعد هى المدرسة بالمعنى الذى توارثناه إنها مجتمع مختلف حيث مس‬
‫التغير الجمهور المستهدف من التعليم فتغير تغيرا جذريا فى الخلفية االقتصادية‬
‫والجذور االجتماعية ونوعية األهداف المرجوة من التعليم باالضافه الى التاثير الذى‬
‫احدثته ثوره االتصاالت واستخدام التكنولوجيا الرقميه فى المجتمع المصرى وايضا‬
‫قدره الصغار والشباب االن على استخدام كافه المستحدثات الرقميه خارج المدرسه‬
‫وداخلها ومن ثم اصبحت هناي تغييرات ملموسه بالنسبه لجيل النت مما يستدعى‬
‫التفكير مليا فيما يدور داخل الفصل من عمليه تدريسيه‪.‬‬
‫ومع هذا كله يمكن أن نفسر التغير من زاوية أن ديموقراطيه التعليم وبالتالى قانون‬
‫اإللزام قد جعل اعداد التالميذ أكثر تنوعا ولم يقتصر األمر على زيادة األعداد فقط‬
‫وإنما تغيرت نوعية التالميذ أيضا بعد زيادة سنوات التعليم وخاصه وان الدستور‬
‫المصرى(‪ )2014‬قد جعل من مرحله االلزام مرحله مستمره على امتداد مرحله ما‬

‫‪76‬‬
‫قبل التعليم الجامعى‪ .‬وطال التغير أيضا نوعية المعلمين ومتطلباتهم مما أدى إلى‬
‫ضرورة االهتمام بالمعلم إذ أنه يعمل فى فصل مغلق ولن يكون األداء جيدا إال إذا‬
‫جعلناه هو الذى يهتم بعمله ويسعى الى تحسين طريقته فى التدريس على امل رفع‬
‫مستوى نتائج التعلم بالنسبه لتالميذه‪ .‬ويمكن القول هنا بان تغير أداء المعلم داخل‬
‫فصله مع تالميذه وفى مدرسته مع زمالئه وأولياء األمور والمجتمع المحيط أى‬
‫العملية التعليمية بكل جوانبها وتشعب عالقاتها لن يكون دون مواجهة صريحة‬
‫وواضحة وحقيقية للدروس الخصوصية بالطريقه التى تقدم بها فى مصر حيث انها‬
‫وفى احيانا كثيره تخرج عن االبعاد االخالقيه للعمليه التعليمه‪.‬‬
‫ومن قبيل الحرع على سمعه المعلم المصرى واالصرار على وقايته مما‬
‫يثار حول اداءه لواجبه داخل الفصل والمدرسه فان هذا الفصل تحديدا يُكتب من أجله‬
‫حيث يجرى إعداده فى كليات التربية فى مصر حتى اآلن من منظور االهتمام بالمادة‬
‫العلمية والتربوية دون توجيه اهتمام كبير ب عداد المعلم الباحث الذى يقدر ويمكنه أن‬
‫يحدد مواطن القصور فى عمله أو أسباب الضعف فى أداء تالميذه أو يبحث عن‬
‫تفسير لمشكلة تواجهه داخل فصله أو مع زمالئه فى مدرسته أو العكس‪ ...‬هذا هو‬
‫القصد األول من توجيه هذا الفصل إلى المعلم سواء أكان فى مرحلة اإلعداد فى‬
‫كليات التربية أو كجزء من التنمية المهنية أثناء الخدمة‪.‬‬
‫و يضاف إلى ما سبق وبالضرورة أن الحديث عن بحث الفعل يوجه أيضا إلى‬
‫المعلم الممارس لمهنة التدري س دون أن يمر بخبرة اإلعداد بكليات التربية أى المعلم‬
‫غير المؤهل تربويا ‪.‬‬
‫أما القصد الثانى فهو الزميل العل المعل فى كليات التربية حيث الدعوة له‬
‫قائمة ومفتوحة من أجل أن يضبف إلى هذا المجال من عنده فى ضوء خبراته أو يهتم‬
‫بأن يجعل بحث الفعل أحد مجاالت ممارساته وعمله مع طالبه فى كليات التربية‪.‬‬

‫أما لماذا المعلم وليس طالب البحث فى التربية وحده كما قد يُفهم من عنوان‬
‫هذا الكتاب فربما نجد اإلجابة واضحة كل الوضوح عند الدكتور اه دسي فى‬
‫كتابه‪" :‬السموبل الثواجة ج الصر" والصادر عام ‪1938‬م حيث يشير فى مواقع‬
‫متعددة ويقرر فى قوة أن المعلم والذى ال يراه معلما فقط وإنما الربيا كذلك له‬
‫حقوق أساسية تفرض علينا أوال الثقة به واالحترام له كى يشعر باألمن فى عمله‬
‫ومع تالميذه ومن ثم فاالهتمام بالمعلم ودوره فى العملية التعليمية واضح كل‬
‫الوضوح عند طه حسين وعندنا ايضا‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫ومن الج دير باالهتمام فى هذا المجال ليس فقط ما ذكره الدكتور طه حسين‬
‫عن المعلم وإنما تأكيده على الحب واإلعجاب واالحترام كأحد مالمح عالقة التلميذ‬
‫بمعلمه وعالقة المعلم بتالميذه (‪.)1‬‬
‫ولعل الحديث عن الحب هنا كان أمرا ملفتا للنظر فى تلك اآلونة إذ ارتبط بعد‬
‫هذا بما قرأته فى الكتاب الذى أخرجه ولي جيمس تحت عنوان ‪" :‬أداديث للمعلمي‬
‫والممعلمي " (‪ ) 2‬وترجمه إلى العربية فى القرن الماضى الدكتور الدما عل‬
‫العرياا والذى رأى فى مقدمته لهذه الترجمة "أن كل تربية تقاس بمدى فاعليتها فى‬
‫إسعاد الناشئة وإنضاج شخصياتهم وإكسابهم القدرة على اكتساب القدرة" وكان‬
‫إحساسى بهذه العبارة البسيطة مدهشا وطوال الرحلة مع دراسة التربية والبحث‬
‫العلمى كان الهاجس الملح كيف يمكن أن يكون التعليم محققا لسعادة المتعلم وإسعاده‬
‫حقا؟ وتلمست بصيصا من النور يمكن فى ضوئه الركون إلى التفسير الذى اخترته‬
‫لنفسى ل جابة على هذا السؤال المحير فى كتاب للكاتب الشهير "باولو جريرف"‬
‫وترجمه إلى العربية الدكتور داالا ع ّمار باالشتراي تحت عنوان ‪ " :‬المعلموا بنال‬
‫ثواجة " حيث رأى أن إكسا الممعل الوارل عل المعل جيها عادل للمعل والممعل‬
‫العا‪)3(.‬‬
‫والمتعلم الذى يقصده باولو فريرى هو المتعلم الكبير الذى ينجح فى تعلم كيف‬
‫يقرأ ويكتب وإذا كان األمر كذلك بالنسبة للكبير المتحرر من األمية فكيف يكون‬
‫األمر بالنسبة للسعادة المرجوة لهذا المعلم والباحث التربوى الكبير الذى نتحدد‬
‫إليهما هنا؟ ومن الجدير بالذكر اإلشارة إلى ما رمه أخوان الصفاء منذ القرن العاشر‬
‫الميالدى من أن السعادة ال تكتمل للمتعلم إال إذا انضم إليه غيره وأصبحوا جماعة‬
‫تطلب العلم والفلسفة على طريقتهم مما يمكنهم من الوصول إلى السعادة القصوى‬
‫ومهما كان تصوفهم العقلى إال أنه يشير إلى السعادة النابعة من تعلم العلوم العقلية‬
‫واالجتماش معا فى طلب العلم‪)4(.‬‬
‫وإذا كان األمر كذلك ‪ ...‬أليس من الممكن أن يكون البحث فى التربية والتعليم‬
‫ذاته دافعا لسعادة الباحثين ودافعا لهم على محبة من يعملون معهم ومن أجلهم؟ إن‬
‫التأكيد على أهمية البعد الوجدانى فيما نكتب ونقدم للمعلم الباحث والمتعلم والقارىء‬
‫المه تم بهذا المجال اإلنسانى الهام أمر ضرورى‪ .‬ومهما كان الرأى فقد استقر الرأى‬
‫عندى أن السعادة تتحقق حين يشعر الباحث باإلا ا وال يقتصر األمر على اإلنجاز‬
‫فقط وإنما البد وأن يتميز هذا اإلنجاز باإلتواا ي وفى بحود تدور حول اإلنسان‬
‫ومن أجله البد وأن يتسم هذا اإلنجاز المتقن بالفاعلية وهذا كله إنما يكون ألن‬

‫‪78‬‬
‫البحث من أجل اإلاساا ولن يكون من أجل اإلنسان إال إذ ا أدل الباحث عمله الذى‬
‫يقوم به من أجل هذا اإلنسان ومستقبله الذى هو جزء حقا من مستقبل البشرية‪.‬‬
‫وخالل رحلة العمل والحياة مع البحث التربوى على كافة المستويات العلمية‬
‫المعروفة للمتخصصين وغيرهم كانت المحاولة المستمرة فى البحث عن الجديد من‬
‫أجل التجديد فى العمل حتى ال يضيع العمر هباء فى المكرر والمعاد من القول مع‬
‫طالب التربية حبا لهم وأمال فيهم وثقة بهم ورغبة فى أن يستمروا بناة علم تربوى‬
‫جديد وثقافة أيضا كما سبقت اإلشارة‪ .‬والحق لقد كان هذا أمرا صعبا حيث تسود ثقافة‬
‫اال مسهاهلل فى الحصول على الدرجات العلمية مهما كان مستواها فى سلم التعليم‬
‫األكاديمى المتخصص ‪.‬‬
‫وال يقتصر األمر على أهمية الجانب الوجدانى فى العملية التعليمية أو الرابطة‬
‫بين المعلم والمتعلم واألستاذ والباحث بل كان الدافع حقا هنا هو ربط هذا كله بما‬
‫يدور من تغييرات وتجديدات على الساحة التربوية كى ال نحرد فى البحر أو ننقش‬
‫على الماء ومن هنا تلمستُ فى التصور الشائع والذى مؤداه أن التجديد ال يمكن أن‬
‫يأتى با لجديد تماما أو أنه يأتى فجأة خيطا أحاول أن أتتبعه كى أطرح مختلفا على‬
‫ساحة البحث التربوى والمرتبط بالمعلم الذى هو فى أمس الحاجة ألن نمنحه االحترام‬
‫والثقة كى يشعر باألمن فى مجتمع بات ينظر إليه نظرة يشوبها القلق تحت تأثير‬
‫انتشار الدروس الخصوصية‪ .‬وكان االنطالق إلى مجال البحث التربوى فى محاولة‬
‫لجعل المعلم أكثر ارتباطا بعمله فى المدرسة وواقع العملية التعليمية داخل الفصل‬
‫للتأكيد على اإليمان بأهمية الدور الذى يتحمل مسئوليته وأمانته ‪.‬‬
‫ومع هذا كله كان التصور الذى يطرح نفسه دوما هو أن التجديد فى التعليم أو‬
‫التربية كعم لية إنسانية عادة ما يكون غير متصل أو مرتبط بظروف محددة؛ فالتجديد‬
‫فى التعليم والبحث التربوى بالتالى موجات ومجاالت تذهب وتعود ‪...‬وكما هو شائع‬
‫اآلن فالقديم قد يعود جديدا ليفرض نفسه على الساحة ويصدق هذا أيضا فى مجال‬
‫التربية والتعليم والبحث التربوى على وجه الخصوع‪.‬‬
‫وفى ضوء هذه المالحظة تعود اآلن وبصورة قوية نغمة الحديث عن "بدث‬
‫الفعل" أو االهتمام بـ "بدث المعل " أو "بدث الفعل المشارك " وغير ذلك من‬
‫مسميات تدور فى نطاق البحث و‪....‬الفعل ‪...‬والمعلم ‪ ...‬أو المعلم مع زمالئه وفى‬
‫فصله ومدرسته أو الميدان الحقيقى لممارساته التربوية والتعليمية ‪.‬‬
‫وانطالقا من هذا وتأكيدا له فقد كان الهدف من العودة إلى المدرسة والمعلم‬
‫والباحث فى التربية مقصودا من أجل توسيع دائرة البحث التربوى وتجنب قصره‬

‫‪79‬‬
‫على البحود األكاديمية أو الهادفة للحصول على درجتى الماجستير والدكتوراه فقط‬
‫ومن ثم فربما كان الهدف هنا من الحديث عن بدث الفعل هو أن نقرر من البداية‬
‫أنه يختلف عن البحث التقليدى المألوف والذى نستطيع أن نحدد مالمح منهجه‬
‫وخطواته بطريقة علمية موضوعية صارمة حيث يقوم به التربويون وفقا إلطار‬
‫نظرى محدد أما بدث الفعل الذى نريد أن نوجه االهتمام له هنا فتصميمه وإجرا ه‬
‫وضبط خطواته تتم بواسطة المعلم نفسه أو بالتعاون مع زمالء يشاركونه المشكلة‬
‫أو العمل بما يحقق التنمية المهنية لهم باإلضافة إلى ما يستفيده التالميذ أنفسهم من‬
‫التحسن فى األداء فى مدرسة فعالة‪.‬‬
‫بدث الفعل‪:‬‬
‫ولعل من المفيد التوقف إلعطاء لمحة عن تطور فكرة بحث الفعل من منظور‬
‫تاريخى لنؤكد ما سبق اإلشارة إليه من أن األفكار ال تموت وال تنشأ من عدم‬
‫وأيضا تطور هذه الفكرة وكيف تناولتها السياسة التعليمية فى مصر بصورة وظيفية‬
‫وكما انعكست فى بعض القرارات الوزارية الصادرة فى هذا الشأن وبعض‬
‫اإلجراءات التى اتخذت بهذا الشأن فى الميدان من أجل المعلم وتنمية أدائه ‪.‬‬
‫وتشير الدراسات المتعددة إلى أن نشأة فكرة بحث الفعل قد تعود إلى نهاية القرن‬
‫التاسع عشر كما تمت اإلشارة إلى استخدام بحث الفعل فى بعض الدراسات‬
‫االجتماعية فى بدايات القرن العشرين وبرغم غموض وضبابية الحديث حول نشأته‬
‫إال أن معظم الدراسات الجادة فى هذا المجال ترجع فكرة بحث الفعل أساسا إلى عالم‬
‫النفس االجتماعى "كورت ليفي " ‪1947 -1890( Lewin Kurt‬م ) والذى‬
‫يعتبر صاحب تأثير قوى على نمو وتطور علم النفس االجتماعى والتعلم التجريبى‬
‫وديناميات الجماعة واألهم فى نطاق هذا البحـث هو أنه أول من صك مصطلح‪:‬‬
‫"بدث الفعل "‪ .‬ففى نظره أن البحث المطلوب للممارسة االجتماعية يمكن أن تتحدد‬
‫مالمحه فى أنه بحث ل دارة االجتماعية أو الهندسة االجتماعية فهذا النوش من بدث‬
‫الفعل مطلوب من أجل إحداد فعل اجتماعى وبحث يؤدى إلى جعل اجمماع فال‬
‫يكفى أن يكون الهدف النهائى منه هو إخراج كتاب أو صفحات فى كتاب بل البد‬
‫وأن يؤدى البحث إلى فعل اجتماعى‪)5(.‬‬
‫ونظرا الهتمام ليفي بالجماعة وما يدور فيها وبينها من تفاعالت فقد حاول‬
‫البعض المقارنة بينه وبين فيلسوف التربية جوا ديوف ( ‪ )1952 -1859‬والذى‬
‫ارتبط اسمه بالمدرسة التى جعلت مركزها الطفل وقد أشار فى كتابه كيف نفكر إلى‬
‫الطريقة البرجماتية التى تنظر للنتائج الفعلية للعمل‪ .‬وكما هو مشهور فقد أرسى جون‬
‫ديوى دعائم العالقة بين الديمقراطية والتربية فى ر يته للتربية التقدمية وحيث تحتل‬
‫‪80‬‬
‫فكرة الديمقر اطية موقعا رئيسا فى تفكيره وممارساته؛ فكل منهما من هذه الزاوية‬
‫يؤكد على أن األجيال الجديدة البد وأن تتعلم ممارسة الديمقراطية ‪ .‬فالديمقراطية‬
‫أصعب فى تبنيها والمحافظة عليها من االستبداد كما أن جوا ديوف ي وكورت ليفي‬
‫يؤكدان على أن هناي عالقة وثيقة بين الحرية وبين العلوم االجتماعية ؛ فبدون‬
‫معرفة وقبول قوااي الالبيعة اإلاسااية فى تكوين الجماعة ف ن الديمقراطية ال يمكن‬
‫أن تنجح ‪ .‬وباإلضافة إلى هذا ف ن ممارسة البحث والتنظير فى حاجة إلى الحرية‬
‫والديمقراطية وإال ف ن العلوم االجتماعية لن يكتب لها أال الفشل‪)6(.‬‬
‫ولعل االقتناش الكامل بالديمقراطية وإعداد األفراد من أجل تبنيها واالستمتاش‬
‫بممارستها هى التى جعلت من جوا ديوف الفيلسوف المتميز فى مجال التربية‬
‫التقدمية حيث إن كتابه الشهير فى هذا المجال ترجم إلى العربية أكثر من مرة تحت‬
‫عنوان "الايمورااية والمربية"‪.‬‬

‫وبالمثل ف ن كورت ليفي يعتبر عالم النفس األشهر والذى ال يقارن بأى عالم‬
‫نفس مخر فى هذا المجال ذلك أنه وبطريقة إجرائية محددة المعالم قد أوضح ماذا‬
‫يعنى أن يكون القائد ديمقراطيا وأن تكون الجماعة متفاعلة بصورة ديمقراطية‪)7( .‬‬
‫وإذا كان كورت ليفين هو صاحب الفضل فى صك مصطلح "بحث الفعل" – كما‬
‫سبقت اإلشارة ف ن خطوات هذا البحث أيضا تتضمن خطوات حلزونية أو كما أطلق‬
‫عليها )‪ (Spiral‬كل خطوة تتكون من حلقة تبدأ بالتخطيط ثم الفعل والحصول‬
‫على الحقائق المترتبة على هذا الفعل والحلقة األولية كما يصفها ليفين تتضح فى‬
‫الخطوات األساسية المبينة فى شكل (‪:)1‬‬

‫تحديد الفكره العامه‬

‫أو االولويه‬

‫االستطالع‬

‫البحث عن الحقائق‬

‫اتخاذ الخطوه االولى‬ ‫التخطيط‬

‫التقويم‬
‫‪81‬‬
‫الخطه المعدله‬

‫اتخاذ الخطوه التاليه‬

‫‪Source : Mark. K, Kurt Lewin : groups , experimental‬‬


‫‪learning and action research “, the‬‬
‫‪encyclopedia of informal Education , op.cit.‬‬
‫شـكل (‪)1‬‬
‫خالوات بدث الفعل كما دادها كورت ليفي‬

‫جالخالول األول ‪:‬‬


‫إذا هى اختبار الفكرة بعناية فى ضوء الوسائل المتاحة وأحيانا يتطلب األمر‬
‫مزيدا من البحث عن الحقائق وعن الموقف‪ .‬وإذا ما تحققت هذه المرحلة األولى من‬
‫التخطيط بنجاح فسوف ينبثق عنها ما يمكن تسميته "بخطة عامة" حول كيف يمكن‬
‫تحقيق الهدف وثانيا قرار يتعلق بالخطوة األولى للفعل وغالبا ما تكون هذه الخطة‬
‫بشكل أو بآخر معدلة أو محسنة بالنسبة للفكرة األصلية‪.‬‬
‫الخالول المالية‪:‬‬
‫تتكون هذه الخطوة الدائرية من التخطيط فالتنفيذ واالستطالش أو البحث عن‬
‫الحقائق بهدف تقويم النتائج التى تم الحصول عليها فى الخطوة الثانية ثم اإلعداد‬
‫لألساس المنطقى للتخطيط للخطوة الثالثة وربما أيضا من أجل تعديل الخطة العامة‬
‫كلها‪.‬‬
‫وباستقراء ماسبق يمكن القول بأن ما نراه هنا يُعد مدخال لما يمكن تسميته‬
‫ببدث الوجه لدل المشكبت ج الوقف اجمماع وهذا – وفيما يراه البعض – ينسجم‬
‫مع ما قاله جون ديوى عن الخبرة والتعلم من خالل العمل‪)8( .‬‬

‫‪82‬‬
‫وهكذا فالمدخل كما سبق تقديمه يأخذ شكال تتابعيا وهو قابل للتفسيرات‬
‫المختلفة واتباش هذا المدخل قد يقودنا إلى ممارسة صحيحة وليست ممارسة جيدة‪.‬‬
‫ومن زاوية أخرى يمكن القول أن النموذج السابق يسمح بأن نرى "الفكرة األولية"‬
‫على أنه يمكن تحديدها من البداية ذلك أن "االستطالش" ال يزيد عن أن يكون تعرف‬
‫الحقائق أو البحث عنها ومن ثم "فالتنفيذ" والحالة هذه مجرد عملية مباشرة ‪.‬‬
‫وقد استخدم بحث الفعل فى مجاالت متعددة وحيث توجد ضرورة لفهم‬
‫المواقف االجتماعية المعقدة ولتحسين نوعية الحياة‪ .‬ومن بين هذه المجاالت مجاالت‬
‫الصناعة والصحة والخدمات االجتماعية ‪ .‬حيث كانت أحوال المجتمع ومشكالته فى‬
‫أوروبا تحديدا بعد الحرب العالمية الثانية تتطلب نوعية مختلفة من العمل فى المجال‬
‫االجتماعى‪.‬‬
‫وعلى أية حال فهناي تعليقات كثيرة فى مظانها حول هذا النوش من البحث‬
‫وإن كان فى حقيقة األمر ومهما كان النقد له يخدم أغراضا محددة ‪ .‬إذ من المنطقى‬
‫طرح السؤال‬ ‫أن توجه له انتقادات شتى أو شكوي بالنسبة للواقع المجتمعى حيث ُ‬
‫كثيرا هل يمكن أن تؤدى المعرفة إلى التغيير؟ وكيف؟‪ ..‬ول جابة على هذا يرى‬
‫البعض أنه حتى مع إجراء هذه النوعية من البحث والحصول على معرفة صحيحة‬
‫نتعرض له بالدراسة إال أن هذا ال يؤدى بالضرورة إلى التغيير بل ال‬‫ّ‬ ‫للموقف الذى‬
‫بد وأن نوجه االهتمام أيضا إلى العوامل والقوى الثقافية والطبيعية التى قد تؤثر فى‬
‫الموقف‪.‬‬
‫ومهما كان الرأى فقد واجه بدث الفعل شيئا من اإلهمال ربما الرتباطه فى‬
‫نظر البعض بالنشطاء السياسيين والمعارضة فى ستينيات القرن الماضى وفى‬
‫الواليات المتحدة األمريكية حيث كان يعمل ليفين فى جامعاتها هذا باإلضافة إلى‬
‫تخلى المجتمع األمريكى نفسه عن االتجاه التقدمى فى التربية وظهرت بدال منه‬
‫الدعوة للعودة إلى األساسيات فى مواجهة التقدم العلمى فى المعسكر السوفيتى والذى‬
‫تجلى فى إطالق قمر صناعى يدور حول األرض " بوتني " فاستدارت الواليات‬
‫المتحدة لتحاكم فلسفة التعليم السائدة وتبحث عن بديل تربوى وتعليمى يُم ِ ّكنها من‬
‫اللحاق بما حققه المعسكر المنافس‪.‬‬
‫ومع بداية سبعينيات القرن العشرين وقبلها بقليل ظهرت فكرة المعل البادث‬
‫كحركة فى مجال التع ليم الثانوى بالمملكة المتحدة وذلك من منظور يهتم بأال يقتصر‬
‫عمل المعلم الممارس فى الفصل على مجرد التدريس بل يمتد ليمارس عملية البحث‬
‫أيضا على اعتبار أنه أكثر من يستطيع تحديد المشكالت التعليمية وإيجاد حلول لها‬
‫فمن هذا المنظور تصبح العملية التعليمية عملية نشطة ألن المعلم هو الذى يمارس‬
‫‪83‬‬
‫عملية البحث داخل الفصل عن كيفية إصالح ممارساته وأداء التالميذ وهنا فالمعلم ال‬
‫يتوقف من وجهة النظر هذه عن ممارسة المووي المسممر لألداء داخل الفصل وعن‬
‫طريق النتائج التى يصل إليها يبدأ البحث من جديد عن ممارسات مختلفة أو حلول لما‬
‫اكت شفه بنفسه من أسباب أدت إلى ضرورة التغيير فى األداء وهذا أفضل كثيرا من‬
‫وجهة النظر هذه من المووي الخارج لعمل المعلم وأداء التالميذ ‪.‬‬
‫كما ظهرت أيضا فى المملكة المتحدة تلك الحركة التى أطلق عليها المعلم‬
‫الباحث ذلك أن الر ية للتدريس من هذا المنظور تعتمد أساسا على البحث ومن ثم‬
‫ف ن البحث وتطوير المنهج كالهما يدخالن فى صميم عمل المعلم والدافع إلى هذا‬
‫فى نظر البعض هو ما أدى إليه الفصل بين النظرية والتطبيق فى البحود التى‬
‫تجرى فى معاهد وأقسام التربية بصورة متخصصة بعيدة عن الممارسة الفعلية فى‬
‫المدرسة ذلك االتجاه الذى تزايد خالل الثمانينيات ‪)9( .‬‬
‫ومع الثمانينيات أيضا وبتأثير من المنظمات الدولية فى زمان العولمة‬
‫والرغبة فى تحقيق مجتمع المعرفة كانت العودة للحديث عن المجتمع المحلى‬
‫وضرورة أن ينشط ويأخذ القيادة والمبادرة فى تحديد وإنجاز احتياجاته وذلك فى‬
‫إطار من الالمركزية وارتبط بهذا كله االهتمام والدعوة العالمية بأن تكون المدرسة‬
‫مدرسة فعّالة وحيث يكون إصالحها وتطوير العملية التعليمية بها من الداخل وعلى‬
‫أيدى العاملين بها من المعلمين ‪.‬‬
‫ومن هنا فقد استعاد بدث الفعل مواقع فقدها من قبل كما ظهر بقوة االهتمام‬
‫ب دخال إضافات أو الر ية له من منظور تشاركى فجاء الحديث عن بدث الفعل‬
‫المشارك كشكل من أشكال الممارسة الموجهة لتحسين العملية التعليمية الدائرة فى‬
‫الفصل والمدرسة وهكذا ‪.‬‬
‫ولعل أهم ما يراه البعض أساسيا بالنسبة لبحث الفعل فهو ما يتعلق بالتزام من‬
‫يمارسونه وأيضا أهمية تهيئتهم وتدريبهم لممارسته واتخاذه كشكل من أشكال‬
‫الممارسة البحثية اليومية ذلك أن بحث الفعل ليس مجرد طريقة أو إجراءات بحثية‬
‫ولكنه سلسلة متصلة من االلتزام بمالحظة المشكالت من خالل الممارسة لمجموعة‬
‫من األسس المترابطة والمرتبطة باسـتطالش الواقع المجتمعى المحيط وهذا كله وفى‬
‫‪.‬‬
‫نظر كورت ليفي البد وأن يتم فى إطار من الحرية والديمقراطية ‪.‬‬
‫وبعد هذا العرض التمهيدى لعوامل ظهور بحث الفعل فربما يحق لنا أن نتحدد‬
‫تفصيال عن‪:‬‬
‫بدث الفعل ‪ ....‬الا الموصود به؟‬
‫‪84‬‬
‫ووفقا للتعريفات التالية المختارة من عديد من المصادر يمكن للمعلم أن يختار‬
‫التعريف الذى يرجحه وبالتالى يصبح نموذجا لبحثه ‪.‬‬
‫تفرق من تعريفات فى مواقع متعددة يمكن‬ ‫وفى محاولة لتجميع وتلخيص ما ّ‬
‫التوقف أمام بعض التعريفات الموجزة لبحث الفعل منها ما يلى ‪:‬‬
‫التعريف الذى يرد فى المصادر المختلفة منسوبا إلى كورت ليفين (‪)1947‬‬
‫بحث الفعل مكون من خطوات ثالد فى عملية دائرية ‪:‬‬
‫‪ -‬التخطيط ‪.‬‬
‫‪ -‬األداء ‪.‬‬
‫‪ -‬نتائج البحث ‪.‬‬
‫وفى تعريف مخر لباحث مخر يتحدد بحث الفعل بأنه ‪ " :‬العملية التى يقوم بها‬
‫الممارسون فى محاولة لدراسة مشكالتهم بطريقة علمية من أجل االسترشاد‬
‫أو التصحيح أو التقويم ألدائهم وقراراتهم "‪.‬‬
‫يعرفه بأنه دراسة يقوم بها مجموعة من‬‫وفيما يتعلق بالتعليم فهناي من ّ‬
‫الزمالء فى المدرسة لبحث النتائج المتحققة من أنشطتهم المرتبطة بتحسين‬
‫التعليم " ‪.‬‬
‫وحين يُطرح السؤال ما المالمح المميزة لبحث الفعل؟ ف ن المصادر تشير بأن بحث‬
‫الفعل إنما هو بمثابة (أسرة بحثية) هذه األسرة البحثية لها طرقها المتعددة والتى تتبع‬
‫للحصول على نتائج أمرين أساسيين هما‪ :‬الفعل والبحث وفى هذه الحالة يصبح اسما‬
‫على مسمى ‪ .‬ورغم الحديث دوما عن هذا المصطلح بصيغة األسرة يتضمن أنواعا‬
‫أو مسميات عديدة تندرج تحت هذا المصطلح المستخدم حاليا فى كثير من دول العالم‬
‫بشكل كثيف يؤدى – غالبا – إلى تشابك هذه التعريفات مما يتطلب االجتهاد فى‬
‫محاولة استخالع تعريف ‪ .‬نرجو أن يكون تعريفا عمليا وموضحا ومحددا لبحث‬
‫الفعل ‪.‬‬
‫وبعد كل ما ذكر فى الصفحات السابقة بشأن هذه النوعية من البحود البد من‬
‫اإلشارة مجددا إلى أنه من أسباب االتجاه المتزايد لمحاولة البحث عن طريقة مختلفة‬
‫فى البحث تبتعد عن البحود النوعية أو الكمية والمتعارف على طرقها العلمية‬
‫الملتزمة وذلك من أجل التجديد والتغيير الفعلى فى العملية التعليمية الدائرة داخل‬
‫الفصل أساسا ومع التالميذ فى المدرسة ومن ثم كان االتجاه بشكل مكثف لتشجيع‬
‫المعلم على استخدام الفعل والبحث معا لبث روح التجديد والتطوير والتعديل لدى‬
‫المعلم ‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫وهذه األسرة البحثية التى نتعرف عليها هنا أطلق البعض عليها باإلضافة إلى‬
‫بحث الفعل ) ‪ ( AR‬و بحث المعلم )‪ (TR‬وبحث الفعل التشاركى (‪)10‬‬
‫)‪(PAR‬وغيرها من المسمي ات التى تتضمن أن تكون ممارسة المعلم داخل عمله أو‬
‫مدرسته مجال تسا ل واستفهام مستمر والمدرس والحالة هذه يمتلك المبادءة دوما‬
‫ليطرح السؤال على نفسه وعن قصد ( ما هذا ؟) عما يالحظه داخل الفصل و يتأمله‬
‫وينقده ثم يصححه بنفسه ويعاود اجتهاده بصورة متجددة ‪.‬‬
‫ومما يذكر دائما أنه ال يوجد طريقة واحدة يمكن أن يطلق عليها الطريقة‬
‫الوحيدة أو الطريقة الصحيحة فالمعلم يكون معلما باحثا حين ينشغل باستمرار بما‬
‫يدور داخل الفصل يتأمل فى نقد ممارساته وما ينتج عنها من نتائج ‪ .‬وهذا المعلم‬
‫المشغول بأدائه و الذى ينتقد نفسه بطريقة بنّاءة ومنفتحة وواثقة يبتكر طرقا أو يعرف‬
‫بنفسه كيف يجدد فى عمله على طول حياته المهنية ‪)11(.‬‬
‫معنى هذا أن العملية التى وصفت دائما بأنها عملية دائرية أو حلزونية عملية تنبثق‬
‫خالل عمل المدرس نظرا لزيادة فهمه لعمله ومتغيراته كما أنها عملية تكرارية والتى‬
‫توجه دوما إلى المزيد من الفهم لما يحدد‪.‬‬

‫فعل‬

‫تأمل ناقد‬

‫شكل ( ‪) 2‬‬

‫نموذج مبسط لبحث الفعل‬

‫وفى كثير من األحيان قد ال يقتصر هذا البحث على المعلم وحده كمسئول عن العملية‬
‫التعليمية بل يأخذ شكال تشاركيا ليس فقط مع الزمالء من المعلمين بل أيضا يراد‬
‫من تشاركيا هنا التالميذ أنفسهم وإدارة المدرسة وأولياء األمور ‪.‬ذلك أنه من‬
‫بديهيات هذا األسلوب البحثى أن الم يير عادل الا يكوا هل المدوي دي يشارك‬
‫ج إدااثه الذي يمأثروا بهذا الم يير أافسه ‪.‬ومن ثم يضاف إلى هذه الصفة‬
‫التشاركية أنه أيضا أسلوب أو طريقة بحث نوعية وهذا هو المطلوب فيما أرى هنا‬
‫كى ننطلق إلى التجديد فى األبحاد التربوية حيث قضينا العقود السابقة ومنذ انطالقة‬
‫البحث التربوى فى كليات التربية بمصر نالحق الجوانب الكمية بكافة األساليب‬

‫‪86‬‬
‫ولم تكن المحصلة كما نأمل ‪ ...‬إذا علينا أن نبحث عن التجديد‬ ‫اإلحصائية‬
‫‪...‬والتجويد ‪.‬‬
‫وقد يتسائل سائل ‪ :‬إذا كنا نبحث عن التجديد والتجويد فما الفرق بين بحث الفعل وبين‬
‫مفهوم إدارة الجودة الشاملة ؟ والمتواتر استخدامه حاليا فى العملية التعليمية نقال عن‬
‫مجال الصناعة ‪.‬‬
‫ول جابة على هذا ف ن التشابه أو التالقى بين مفهوم الجودة الشاملة ومفهوم بحث‬
‫الفعل أمر قائم ومع هذا ف ن االختالف يتضمن أوال أن إدارة الجودة الشاملة إنما‬
‫هى استراتيجية ل دارة تهدف لتحسين اإلنتاجية ورضا العميل أساسا ‪ .‬بينما مشروش‬
‫بحث الفعل ينبثق من الممارس للعمل نفسه والقائم بأدائه ‪.‬‬
‫ومن جهة ثانية ف ن بحث الفعل إنما هو بحث حول تنمية معرفة جديدة أو‬
‫التجديد فى الر ية النظرية أما إدارة الجودة الشاملة فال تنتمى لدائرة البحث‬
‫‪)12(.‬‬
‫إن بحث الفعل من حيث حرية المعلم فى االنطالق من فكرة أو مشكلة فى‬
‫فصله أو مالحظة ال تجد تفسيرا سريعا لديه إنما هو طريقة جذّابه للبحث حيث تسمح‬
‫لغيره من الزمالء أن يشاركوه البحث ومع جاذبيتها قد ال تكون أسهل فى األداء من‬
‫طريقة أخرى فى البحث ولكنها باختصار طريقة مختلفة ‪.‬وهذا االختالف يكمن أساسا‬
‫فى طبيعته العملية ‪ .‬ومن الجدير بالذكر أن من األمور األساسية التى تبرر االهتمام‬
‫ببحث الفعل حاليا هو ما يتيحه من تمكين للمعلم فى أداء عمله وتأكيده أيضا على‬
‫إمكانية مشاركة المنتفعين به فى التخطيط للعملية التعليمية مما يؤدى أيضا لتقوية بُعد‬
‫المشاركة المجتمعية فى هذا المجال الهام وهو التعليم ‪.‬فمشاركة مجتمع المعلمين‬
‫والمتعلمين من األمور التى ال تقبل المناقشة بل تتطلب المؤازرة والبدء بالفعل‬
‫لالستفادة من كافة الطرق واألساليب المطلوبة للتجديد ‪.‬‬
‫وبعد كل ما سبق فقد من األوان كى نطرح السؤال ‪:‬‬

‫كيف ُي رف المعل بدث الفعل ؟‬


‫ويقترح فى ضوء الواقع اتباش الخطوات التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬يطرح أسئلة منبثقة من واقع حبه الستطالش نتائج عملية تعليم وتعلم تالمذته ‪.‬‬
‫‪ ‬يراجع األسئلة ويبحثها مع تالمذته بطريقة منظمة ويوثقها بطريقة دقيقة ‪.‬‬
‫‪ ‬يجمع المادة الناتجة عن األسئلة المطروحة ويحللها طبقا لمالحظاته وتأمله لها‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬يختبر االفتراضات والمعتقدات ويحاول التفسير من خالل إطار نظرى ‪.‬‬
‫‪87‬‬
‫‪ ‬يشتري مع زمالئه فى النقد والتفسير لما جمعه وانتهى إليه من نتائج ‪.‬‬
‫‪ ‬يقدم النتائج لغيره من المشاركين والمهتمين بتجديد التعليم ‪.‬‬
‫‪ ‬يتحدد إلى تالميذه بشأن النتائج وتفسيراتها ‪.‬‬
‫‪ ‬يناقش النتائج فى قاعة االجتماعات ‪.‬‬
‫‪ ‬ينشر النتائج عبر القنوات الممكنة ‪.‬‬
‫‪ ‬يعاود رحلة البحث فى ضوء ما انتهى إليه من أفكار جديدة ‪)13( .‬‬
‫ولعل ما سبق يرتبط ويستفيد استفادة كبرى من العملية الدائرية (أو الحلزونية)‬
‫التى بدأها كورت ليفين والتى تتصدى لهذين األمرين البحث والفعل وتمنحهما‬
‫المالمح الوظيفية واألساسية المميزة وقد سبق اإلشارة إليها شكل (‪ )1‬ونرجو أن‬
‫يؤدى الشكل التالى (‪ )2‬إلى تقديم صورة لدورة هذه العملية فى نظر بعض الباحثين‬
‫فى هذا المجال ‪)14( .‬‬

‫دورل ثالثة‬ ‫خالة العالة‬ ‫خطة‬

‫تأمل‬
‫فعل‬ ‫تأمل‬ ‫فعل‬ ‫تأمل‬

‫البدظة‬ ‫البدظة‬

‫‪ als..‬ثانية‬
‫‪Source :Riding , Phil,et‬‬ ‫دورل أولى‬
‫‪ : An action research approach‬دورل‬

‫‪to curriculum development‬‬


‫‪Information Research , op cit .‬‬
‫شكل (‪)3‬‬
‫دورل بدث الفعل‬
‫والشكل الدائرى أعاله يتضمن عملية تحسن مستمرة فى األداء وتجديد‬
‫للمعرفة المهنية من خالل عملية التخطيط والفعل والمالحظة والتأمل للنتائج ومن هنا‬
‫ف ن الربط بين المصطلحين "البحث" و"الفعل"يلقى الضوء على المالمح األساسية‬
‫المميزة لهذا المدخل البحثى والذ يتضمن اختبار األفكار فى حال تطبيقها كوسيلة‬
‫لتحسين العملية التعليمية أو األحوال االجتماعية ومن ث ة َّم التجديد أو اإلضافة للمعرفة‬
‫‪88‬‬
‫وهكذا بصورة دائرية مستمرة ما دام المعلم يعمل ويهدف إلى تحسين أدائه المهنى‬
‫وتجديده باستمرار‪.‬‬
‫وبعبارة أخرى فالمعلم الباحث هنا ال بد وأن يقرر ماذا يريد أن يفعل ثم بعد‬
‫هذا يقرر كيفية فعله بأفضل الطرق الممكنة ؛ فالفعل أو الممارسة يأخذ شكل التغيير‬
‫أو التحسين أو التجديد فى موقع العمل‪ .‬أما البحث فيتكون من التعلم والفهم ونشر‬
‫النتائج التى يصل إليها هذا المعلم الباحث ‪.‬‬
‫لقد وجدت من المفيد التوقف أمام الكلمتين المكونتين لمصطلح "بدث الفعل"‬
‫كى يمكن الفصل لتحديد المجال الذى نود اإلفاضة فيه ‪ .‬وكما ال يخفى على القار‬
‫ف ن التطور الطبيعى لبحث الفعل ال يقتصر على ما قد يتصدى له المعلم فى الفصل‬
‫أو مجموعة المعلمين فى المدرسة أو حتى المنطقة التعليمية بل بحث الفعل يمكن أن‬
‫يكون مجاال خصبا للباحثين الراغبين فى مجال الدراسات العليا فى الجامعة أو مراكز‬
‫البحود‪ .‬ذلك أن تحديد الهدف من البحث وطريقة أداء الباحث له تحمل أهمية قصوى‬
‫؛ فعلى سبيل المثال إذا طرح الراغب فى البحث على نفسه أسئلة يتلمس إجابة لها‬
‫ف ن هذه اإلجابة تحدد المنهج العلمى الذى يريد أن يتبعه ؛ فالسؤال هل يريد الباحث‬
‫القيام ببحث تقوده أو تحدده الر ية النظرية ‪ Theory-driven‬أم بحث تقوده أو‬
‫تحدده البيانات ‪ Data-driven‬التى جمعها أو يجمعها؟ إن اإلجابة على هذا أساسية‬
‫وهامة لتحديد نوعية البحث ومنهجه‪)15(.‬‬
‫وعلى سبيل المثال ف ذا كان المطروح على الباحث الممارس أسئلة من نوش‪:‬‬
‫"هل تريد أن تقوم ببحث ينتهى إلى اإلضافة لألدبيات السابقة أو اإلضافة للمعرفة‬
‫ومن ث ة َّم تنطلق من األدبيات محاوال اإلضافة إليها أو نقدها أو تعديلها أو للبحث عن‬
‫بديل لها ؟ إذا كانت اإلجابة بنعم فهذا ينتمى لدائرة البحث الخاصة بالبحود التى‬
‫تقودها النظرية ‪ .‬أما إذا أراد الباحث أن يتصدى لبحث يرتبط بالموقف وبالتالميذ أو‬
‫البشر كما هم فى مواقعهم واضعا جانبا األفكار والمفاهيم المسبقة لينفتح على‬
‫الممارسة الفعلية فى الموقف ومالحظة نتائجها هنا يمكن القول بأن هذا النوش من‬
‫البحث موجه بالبيانات حيث أن هذه النوعية من البحث تعتمد على اإلستجابة‬
‫للموقف وتتصف بالمرونة والبحث الموجه بالبيانات هذا هو األقرب لما نسميه‬
‫بدث جعل ‪ .‬وهذه النوعية من األبحاد هى األقرب للمعلم الباحث (أو من يريد من‬
‫طالب الدراسات العليا فى مجال البحث التربوى) إذ أنه يرتبط بالممارسة الفعلية‬
‫للمعلم الباحث والذى يريد فى مرونة ـ وكما أشرنا من قبل ـ أن يعدل أو يحسن أو‬
‫يجدد فى عمله أو فى موقعه ي وبما يؤدى ل ضافة إلى مهاراته الفعلية والتى تؤهله‬
‫للحصول على نتائج مهنية أفضل وهكذا ‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫ومع هذا يمكن القول أيضا وتبعا لهذا الرأى أن ليس كل بحث فعل هو بحث‬
‫تقوده أو توجهه البيانات وعلى أية حال إن الحوار فى عالمنا العربى ال بد وأن ينفتح‬
‫ويتسع بشأن البحث التربوى ومجاالته ومناهجه وطرق البحث المرتبطة بالمعلم‬
‫وعمله داخل المدرسة ذلك أن بحث الفعل من مميزاته األساسية ومهما كانت‬
‫االختالفات الفلسفية بشأنه هو أنه يتم من أجل تحسين األداء فى موقع العمل أو‬
‫تحسين ظروف العمل أو التجديد فيها ‪ .‬والمعلم حين يتصدى للقيام به ف نه ينتهى إلى‬
‫تحسين موقف المعلم نفسه أمام نفسه وتالمذته ومدرسته‪ .‬ومن ث ة َّم فالفائدة المرجوة من‬
‫بحث الفعل الذى يقوم به المعلم هو العائد المباشر الذى يعود على المعلم وعلى‬
‫المدرسة كمؤسسة تعليمية وأيضا على البيئة المحيطة حيث أن رد فعل األداء سوف‬
‫يكون دافعا للمعلم باستمرار على اإلجادة فى ممارساته للحصول على نتائج أفضل‬
‫وهكذا‪.‬‬
‫وخالصة ما سبق وكثير غيره يتوفر فى مصادر متعددة سوف يتم اإلشارة‬
‫إلى بعضها وخاصة المواقع اإللكترونية المتخصصة يمكن القول بأا بدث الفعل‬
‫دي امداث عنه إاما هو ال موعة ال الخالوات المممالية وادال تلو األخرف إالا‬
‫لدل الشكلة أو لمكوي العارا جايال أو الم ايا ج ال اهلل العمل وهكذا ‪.‬‬
‫المعل وبدث الفعل ‪:‬‬
‫يأتى االهتمام بالمعلم تحديدا وبحث الفعل من منظور ما يعود على المعلم من‬
‫زاوية التنمية المهنية وهى هنا وكما يتالءم مع الظروف المصرية كثيرا تتم داخل‬
‫موقع عمله أو على رأس العمل )‪(School Based‬كما تستخدم فى بعض البالد‬
‫العربية ‪ .‬وقد سبقت اإلشارة إلى أن بحث الفعل الذى يقوم به المعلم يتصف بالمرواة‬
‫من حيث أنه يركز على دل المشكلة من خالل طرح أسئلة تتعلق بالمشكالت‬
‫اإلنسانية التعليمية فى إطارها الطبيعى‪ .‬وتؤدى المرونة إلى أن النتائج تكون سريعة‬
‫العائد ونتيجة لهذا أطلق عليه بدث المعل نظرا ألن المعلم نفسه هو الذى يحدد‬
‫الموقف الذى يالحظه ويخطط كيف يواجهه واألدوات أو الطرق واألساليب التى‬
‫سوف يستخدمها ثم يقوم بمحاولة تعديل الواقع ومالحظة نتائج ما قام به من إجراءات‬
‫والتأمل والتقويم لها فى ضوء الهدف الميداني ومن ث ة َّم يعيد التخطيط فى ضوء‬
‫النتائج التى انتهى إليها وهكذا‪ .‬وباإلضافة إلى هذا ف ن البعض يراها تنمية مهنية‬
‫للمعلم من زاوية اإلي ابية التى تميز أداء المعلم ذلك أن األسئلة التى يطرحها المعلم‬
‫من واقع الخبرة المعاشة أو ممارسته اليومية للتدريس أو خبرة التدريس نفسها‬
‫فلغتها األساسية منبثقة من الممارسة الفعلية لعمله وهذا بدوره يؤدى إلى اهتمام‬

‫‪90‬‬
‫المعلم بما سيترتب على فعله الذى ينطلق من رغبة ذاتية لما يشعر به من تحسن‬
‫لكفاياته ومن هنا يمكن أن يطرح على نفسه بعص األسئلة البحثية مثل ما يلى‪:‬‬

‫‪ ‬كيف يمكن أن أحصل على فهم جيد لممارساتى؟‬


‫‪ ‬كيف يمكن أن أُح ّ‬
‫سِن ما أقوم به؟‬
‫‪ ‬كيف يمكن أن تؤثر ممارساتى على تعلم التالميذ؟‬
‫‪ ‬كيف يمكن لمعلوماتى عن تخصصى أن تؤثر فى ممارساتى التربوية؟‬
‫إن بحث الفعل هذا حين نحاول هنا أن نقدمه للمعلم إنما يأتى كمحاولة للخروج‬
‫من أسر الممارسة الضيقة للبحث التربوى األكاديمى أوال‪ .‬ومن زاوية ثانية فلعله ال‬
‫يخفى على القار أن أكثر ما ُكتب فى هذا المجال إنما ُكتب باللغة اإلنجليزية وغالبا‬
‫يجده من يجلس الساعات الطوال يقلب صفحات الشبكة العالمية بمواقعها المتعددة‬
‫ومن ثم تغلب عليه الخبرة األجنبية والعالمية‪ .‬والمحاولة هنا والتى نقصد إليها هو أن‬
‫أُذة ِ ّكر نفسى والقار – دوما – بما أشار إليه مارتن كرنوى أن األفكار العالمية البد‬
‫وأن تمر عبر الرشدات قومية أو وطنية أو محلية‪)17( .‬‬
‫ويرتبط بهذا أن بحث الفعل أو بحث المعلم يعلن عن نفسه بأن القائم به أو‬
‫المتصدى له ليس بصدد بحث أكاديمى صارم المنهج والخطوات حيث ال يهدف‬
‫المعلم من القيام به تعميم ما وصل إليه من نتائج أو اإلضافة العلمية إلى المجال أو‬
‫التحقق من نظرية وال يستغرق تطبيقه سنوات متعددة وال يتطلب استطالش مراجع‬
‫ومصادر أولية أما الرجوش إلى الميدان فال يهدف إلى استخدام عينة لها مواصفاتها‬
‫وضوابطها المقننة باستخدام أدوات بحثية تؤدى إلى نتائج ذات داللة إحصائية‬
‫والمعلم الباحث أيضا ال يضطر للرجوش إلى إطار نظرى يعتمد عليه وينطلق منه‬
‫يستغرق إعداده بالصورة العلمية شهورا وربما سنوات‪ .‬كما أن بحث المعلم هذا أو‬
‫بحث الفعل ال يتطلب قواعد اإلخراج والنشر المميزة التى يتطلبها البحث األكاديمى‪.‬‬
‫ومن ثم نود التأكيد بأ ن بحث الفعل الذى نقصده هنا إنما هو بحث يصممه المعلم كى‬
‫يجمع معلومات تساعده على إيجاد تفسيرات لما يدور فى الفصل ومن ث ة َّم يستخدم هذه‬
‫المعلومات فى صنع قرارات ترتبط بمستقبل ممارساته داخل الفصل وبحث الفعل من‬
‫هذا المنظور يمكن أن يكون كميا أو نوعيا أو وصفيا أو تجريبيا‪.‬‬
‫ولعل أهم ما يراه البعض أساسيا بالنسبة لبحث الفعل هو ما يتعلق بما يطلق‬
‫عليه التزام المعلم أى البعا األخبق لممارسة بحث الفعل هذا باإلضافة إلى أهمية‬
‫تهيئة وتاريل المعل الذى يمكن أن يعتبر بحث الفعل أو يتخذه كشكل من أشكال‬
‫الممارسة اليومية‪ .‬وبحث الفعل الذى يقوم به المعلم عادة داخل فصله ليبس مجرد‬
‫طريقة أو إجراءات بحثية ولكنه سلسلة متصلة من االلتزام بمالحظة المواقف أو‬
‫المشكالت من خالل الممارسة لمجموعة من األسس المترابطة والمرتبطة باستطالش‬
‫‪91‬‬
‫الواقع المحيط به‪ .‬وفى إطار ما ذُكر ف ن توفر المرونة وإمكانية تعديل ما يقوم به من‬
‫فعل تعتبر ميزة ترتبط ليس فقط بنموه المهنى ولكن أيضا بالتزامه األخالقى ولذا‬
‫يعتبر هذا البحث أداة من أدوات التقويم الذاتى الهادفة إلى أن يوجه المعلم نفسه‬
‫بنفسه‪)16(.‬‬
‫ومن المهم جدا اإلشارة هنا إلى أن بحث الفعل تطلق عليه أسماء متعددة وذلك‬
‫طبقا لر ية من يكتب ويتحدد عنه هذه األيام نظرا لالهتمام العالمى به باإلضافة إلى‬
‫انتشار استخدام الشبكة العالمية فى الدول التى وجدت سبيال إلى ذلك ولذا يتوافر على‬
‫صفحات هذه الشبكة – وكما يمكن أن تختبر بنفسك‪ -‬صفحات وصفحات وعشرات‬
‫المواقع المخصصة لبحث الفعل من أجل مساعدة المعلم والتواصل معه‪ .‬ومن هذا‬
‫المنطلق يمكن فى مصر وغيرها من البالد العربية للتغلب على هذا النقص وحتى‬
‫تتاح للمعلم هذه التسهيالت مجتمعة عقد حلقات للحوار تسمح بمبادهلل الخبرل والتى‬
‫ت عتبر شكال من أشكال التعاون والمؤازرة لمواجهة المشكالت اآلنية والفعلية التى قد‬
‫تواجه المعلم على الخصوع وباستمرار نظرا للفروق الفردية بين التالميذ أو‬
‫صعوبات يواجهها المعلم فى المادة التدريسية أو لتنوش خصائص البيئة التعليمية‪.‬‬
‫فاالستفادة من خبرة الزمالء العاملين فى الميدان ميزة سهلتها تكنولوجيا المعلومات‬
‫واالتصاالت وتشجعها أخالقيات المهنة المؤ ِكدة مرة أخرى على التزام المعلم‬
‫ورغبته فى تحسين أدائه وأداء تالمذته‪.‬‬
‫وتبادل الخبرة يمكن أن يتم بين مدرسى المادة الواحدة فى المدرسة أو مدرسى‬
‫الفصل أو مجموعة من المدرسين من مدارس مختلفة (وسوف يأتى تفصيل هذا فيما‬
‫بعد)‪ .‬بناء على دعوة أحد المدرسين الراغبين فى مناقشة نتائج بحثه كما يراها لتعم‬
‫الفائدة وتعم المؤازرة العلمية والعملية‪ .‬لما كانت وظيفة المعلم األساسية هى التدريس‬
‫فعلى المعلم أن يهتم بهذا الواجب المهنى وأال يدش أى مهام أخرى تتداخل مع هذا‬
‫الواجب األساسي‪.‬‬
‫وفى ضوء عشرات الصفحات التى تم تصفحها عبر الشبكة اإللكترونية وتأمل‬
‫العديد من األمثلة لهذه البحود فى أماكن متعددة يمكن أن نتوقف لنقترح أو نلخص‬
‫ر ية أساسية فى ضوء الخبرة والممارسة العملية يمكن تطبيقها من وجهة النظر هنا‬
‫تتحدد فى الخطوات الدائرية أو الحلزونية التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد قضية أو مشكلة مطلوب تغييرها (وهو ما نطلق عليه عزف ذهنى مع‬
‫الزمالء أو المالحظة الخاصة بالمعلم ) ‪.‬‬
‫‪ ‬جمع ومراجعة المعلومات المتصلة بها ‪.‬‬
‫‪ ‬وضع خطة عمل ‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫‪ ‬تنفيذ الخطة ‪.‬‬
‫‪ ‬تقويم النتائج وتبادل الخبرة مع الزمالء ‪.‬‬
‫‪ ‬تحليل وتأمل النتائج ‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير خطة العمل فى ضوء ما تم جمعه ن معلومات وتوثيق النتائج لحفظها‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة الدائرة مرة أخرى حتى يتم اإلجابة على كل التسا الت ‪.‬‬
‫والشكل المال (‪ )4‬يوا تلخيصا لعملية بدث الفعل كما ت اقمرادها أعبا ‪.‬‬

‫أساسيات عملية بحث فعل مقترحة‬

‫‪ -‬عزف ذهنى (قصف ذهنى)‬


‫تدليل وتأالل‬ ‫تحديد المشكلة المطلوب‬
‫النماال‬ ‫تغييرها‬
‫تطوير خطة العـمل‬ ‫‪ -‬متى يتعلم التالميذ‬
‫أفضل ؟‬

‫درا ة النماال وتبادهلل‬ ‫(وتوثيق النتائج )‬

‫الخبرل الم الزالبء‬ ‫جمع المعلومات‬

‫تنفيذ خطة العمل‬ ‫وضم خالة عمل‬

‫شكل (‪)4‬‬
‫تلخيف لعملية بدث الفعل‬

‫ولما كان المأمول أن يستفيد المعلم تحديدا من بحث الفعل ف ن هناي بعض‬
‫المالحظات نوردها على أمل توضيح الطريق ‪:‬‬

‫‪ ‬ال بد وأن تكون الطرق التى يجمع بها المعلم البيانات المطلوبة سهلة وال‬
‫تستغرق وقته حتى ال ينفصل عن دوره األساسى كمعلم ‪.‬‬
‫‪ ‬الطريقة التى سوف يستخدمها المعلم ال بد وأن تكون موثوق فيها كى‬
‫تسمح للمعلم بوضع فروضه بصورة غير معلنة للجميع (سرية) وينمى‬
‫استراتيجيات بحث قابلة للتطبيق داخل الفصل‪.‬‬
‫‪ ‬ال بد وأن يهتم المعلم اهتماما واضحا بالمشكلة التى يعالجها‪.‬‬
‫‪93‬‬
‫‪ ‬البعد األخالقى فى التعامل مع المشكلة وحلها ضرورة واجبة‪.‬‬
‫‪ ‬وحتى يكون بحث المعلم مجديا فعليه أال يتبنى أية وسائل أو أفكار‬
‫مرفوضة فى البيئة المحيطة أو داخل المدرسة‪.‬‬
‫وعلى أية حال فمسئولية المعلم تجاه عمله ومسئوليته المهنية هى المحددة لما يريده‬
‫المعلم ويقوم به‪ .‬وقد يتبادر إلى ذهن البعض سؤال هو لماذا هذا الحديث عن المعلم‬
‫وبحث الفعل الذى يقوم به المعلم؟‬
‫والحق أن بداية هذا الفصل يمكن أن تجيب على هذا السؤال ومع هذا يمكن القول بأن‬
‫الهدف من الحديث عن بحث الفعل هو إتاحة الفرصة للمعلم كى يكون أكثر تمكنا فى‬
‫التعامل مع تالميذه فى الفصل وأكثر قدرة من حيث تعرف المشكالت التى تواجه‬
‫التالميذ فى تعلم مادته أو تعرف مشكالته هو مع تالميذه ‪ .‬فث ة َّمة اقتناش بأن التنمية‬
‫المهنية للمعلم قد تمكنه من إدارة فصله بفاعلية وبصورة تجعله يتقبل عمله كمعلم‬
‫بسعادة ذلك أنه ال يكفى أن يقوم المعلم ب لقاء الدرس على تالمذته فى الفصل أو فى‬
‫مكان مخر بعيد عن المدرسة وحجرة الدراسة‪ .‬وما أحوجنا ألن يستعيد المعلم مكانته‬
‫المتميزة داخل فصله حيث دعا الشاعر حاف إبراهيم يوما فى زمن مضى التالميذ‬
‫قائال‪:‬‬
‫كاد المعلم أن يكون رسوال‬ ‫قف للمعلم وفه التبجيال‬
‫والتبجيل واالحترام للمعلم يتطلب من المعلم أن يحب تالمذته ويخلص لعمله الذى‬
‫يحبه أو ينبغى أن يكون كذلك ومن ث ة َّم يبادله التالميذ فى الفصل هذا الحب فى احترام‬
‫وثقة ينعكس على المعلم فى موقفه معهم من إحساس باألمان والراحة وبذا يستعيد‬
‫المعلم هيبته والتى هددتها وقللت من قدرها الدروس الخصوصية واالستهانة‬
‫باالنتظام فى المدرسة وهجمة المجتمع فى شراسة على نظام التعليم تتهمه بالفشل‬
‫دون محاولة للتعاون مع القائمين على التعليم بتلمس مواطن العلل‪.‬‬
‫وبعد هذا كله هل ترك المعل ج الصر أثناء الخاالة وشأاه ؟!‪ ......‬سؤال كم نود‬
‫اإلجابة عليه هنا حيث إنه يلقى بعض الضوء على مدى االهتمام بالمعلم من زاوية‬
‫االهتمام ب تاحة الفرصة له للتنمية المهنية تلتقى وتتكامل مع ما سبق ونادى به‬
‫الدكتور طه حسين فى كتابه مستقبل الثقافة فى مصر‪ .‬وفيما يلى تفصيل لمالمح هذا‬
‫االهتمام ‪.‬‬
‫بعر اإلجراءات اإلدارية الر مية الممخذل بشأا المنمية المهنية للمعل ‪:‬‬
‫وبعد كل هذه الرحلة مع المعلم والرغبة فى أن يمسك بزمام التطوير للعملية التعليمية‬
‫داخل فصله كى نمنح أوالدنا المستوى العالمى الذى نبغيه من التعلم ؛ ف ن التأكيد‬
‫‪94‬‬
‫هو أن إصالح التعليم يأخذ مكانه حقا فى‬ ‫والذى تكرر عبر صفحات هذا الكتاب‬
‫الفصل الدراسى ومع المدرس بالفعل ‪.‬‬
‫وإذا كان األمر كذلك فهل تري المعلم وشأنه أثناء الخدمة ؟ أو ما الذى قدمته‬
‫وزارة التربية والتعليم فى مصر ـ على سبيل المثال ـ للمعلم من أجل تنميته مهنيا ؟‬
‫الحق إن األمر يتطلب مراجعة نرجوها سريعة لجهود وزارة التربية والتعليم‬
‫البارزة فى هذا لمجال فمن حيث اإلنشاءات الفعلية تم إنشاء وافتتاح المركز‬
‫المتكامل للتدريب بمحافظة قنا بهدف أن يكون مركزا للتدريب يخدم صعيد مصر ؛‬
‫فكانت التجهيزات ل قامة اليومية والمبيت وأيضا التدريب المتقدم ‪.‬‬
‫وكان أيضا إنشاء مدينة مباري للتعليم بمدينة ‪ 6‬أكتوبر والتى تعتبر مدينة‬
‫تعليمية متكاملة بما تحويه من معامل للتدريب على التكنولوجيا المتقدمة حتى أماكن‬
‫اإلقامة واإلعاشة الكاملة بصورة تمكن المعلم الوافد للتدريب من االستقرار فى‬
‫تحقيق هدفه حتى يعود لمدرسته‪ .‬وفى مدينة اإلسماعلية تم أيضا افتتاح مركز تدريب‬
‫متكامل عام ‪2000‬م ليضاف إلى سابقيه من مراكز التدريب ‪ .‬ثم كان أيضا تطوير‬
‫مركز اتحاد الطالب بالعجوزة وتم تزويده باألجهزة واألدوات والقاعات الصالحة‬
‫للتدريب بأنواعه المختلفة من حيث التكنولوجيا المتقدمة وأيضا التجهيزات الرياضية‬
‫للطالب والمعلمين هذا باإلضافة إلى إمكانية اإلقامة واإلعاشة ؛ فالبعد اإلنسانى‬
‫للتعامل مع المعلم كان واضحا فى كافة التجهيزات لمراكز التدريب الرئيسية ‪.‬‬

‫ويأتى بعد هذا ما قام به مشروش تحسين التعليم األساسى والذى قام بتجهيز‬
‫والمساهمة فى تجهيز (‪ )16‬مركزا للتدريب عبر محافظات الجمهورية ‪ .‬واحتل‬
‫مركز التدريب الرئيسى بمنشية البكرى موقعا خاصا بالنسبة إلعادة التجهيز وإمداده‬
‫بما يلزم من ضروريات تدريبية تجعل منه مركزا مالئما الحتياجات التدريب‬
‫المتنوعة للمعلمين والعاملين بوزارة التربية والتعليم ‪.‬‬
‫كا ن هذا االهتمام بمراكز التدريب مؤشرا على االهتمام بالتنمية المهنية للمعلم‬
‫ومساعدا لالنطالق فى برامجها المتنوعة من أجل الوصول إلى المعلم القائم بالعمل‬
‫فى كل مراحل التعليم وكافة التخصصات وأيضا األماكن ‪ .‬ولتحقيق هذا أيضا تم‬
‫إنشاء شبكة األلياف الضوئية حيث زودت جميع محافظات الجمهورية بقاعات‬
‫للفيديو كونفرانس لتلقى البث المباشر ألنواش التدريب المختلفة التى تتم فى القاهرة‬
‫ومن ثم استخدمت التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق التفاعل بين المدربين والمتدربين من‬

‫‪95‬‬
‫خالل شبكة الفيديو كونفرانس وهكذا وصلت التكنولوجيا إلى كل من لم يكن من‬
‫السهل الوصول إليهم من المعلمين ‪.‬‬
‫والمتصفح لكتاب مباري والتعليم منذ ظهوره للمرة األولى عام ‪1993‬م‬
‫وعبر السنوات التالية حتى عام ‪2003‬م يمكنه أن يلمح بوضوح األعداد الهائلة التى‬
‫تم تدريبها وتقديم النماذج التدريبية المتميزة لهم فى كافة التخصصات والمجاالت‬
‫المطلوبة ‪.‬‬
‫وبناء على اإلمداد باألماكن والتجهيزات والمعدات الالزمة كان االنطالق الجاد نحو‬
‫تقديم مختلف أنواش التدريب الالزمة للتنمية المهنية للمعلم ‪.‬‬
‫غير أن هذا وحده لم يكن نهاية المطاف فى هذا المجال الهام حيث كان االتجاه إلى‬
‫إرسال بعثات إلى الخارج من المعلمين العاملين فى المدارس على اتساش انتشارها‬
‫بالجمهورية ؛ فكان السفر لمعلم الرياضيات والعلوم واللغة وغيرها هذا مما أثبتت‬
‫الر ية ألهمية التنمية المهنية أهمية إتاحة الفرع لهم لالحتكاي بغيره من المعلمين‬
‫فى بعض دول العالم ؛ فالخبرة األجنبية واإلفادة منها كانت متاحة ـ مهما كانت‬
‫التكاليف ـ إلعطاء الفرصة للمعلم كى يكون أكثر قدرة على العطاء فى مجاله فى‬
‫إطار ما اكتسبه فى رحلته للتدريب فى البالد المتقدمة ‪.‬‬
‫وكذلك أيضا قام مشروش تحسين التعليم ب عداد القيادات الوسيطة حيث تم إرسال‬
‫(‪ )660‬متدربا من بين (‪ )880‬متدربا تم تدريبهم فى أرض الوطن لمدة تقترب من‬
‫الشهرين حيث كان من منطلق وزارة التربية والتعليم هو أن إدارة المدرسة هى‬
‫العصب الرئيس فى العملية التعليمية داخل المدرسة وجودتها وبالتالى كان العمل‬
‫إلتاحة الفرصة ألعداد من القيادات الوسيطة حتى إذا عادوا للوطن قاموا بتطوير‬
‫اإلدارة فى مدارسهم وأيضا تدريب زمالئهم ونقل ما تدربوا عليه إليهم ؛ فتتزايد‬
‫الفائدة من هذا التدريب سواء أكان للمدرسين أو للقيادة الوسيطة ‪.‬‬
‫وتحقيقا وتفعيال لهذا كله صدر القرار الوزارى رقم ‪ 254‬بتاري ‪2000/10/19‬‬
‫حيث تنص المادة األولى منه على ‪ :‬تنشأ بكل مدرسة ( ابتدائى – إعدادى – ثانوى‬
‫عام وفنى ) وحدة للتدريب يصدر بتشكيلها قرار من مجلس إدارة المدرسة من ‪:‬‬
‫أحد ّ‬
‫نظار أو وكالء المدرسة ويكون متفرغا للعمل بها ( مشرفا على‬ ‫‪-1‬‬
‫الوحدة ) ‪.‬‬
‫العائدين من البعثات الخارجية بالمدرسة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫عدد من الخبرات الفنية واإلدارية المشهود لهم بالكفاءة بالمدرسة ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪96‬‬
‫أما المادة الثانية فتحدد وظيفة هذه الوحدة حيث تقوم بـ‬
‫‪ -‬تصميم البرامج التدريبية للعاملين على مستوى المدرسة ‪.‬‬
‫‪ -‬عقد البرامج التدريبية للعاملين على مستوى المدرسة ‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم الخبرة والمشورة الفنية للعاملين بالمدرسة ‪.‬‬
‫‪ -‬نقل الخبرات التى أتيحت للمبعوثين العائدين من الخارج فى تطوير األداء‬
‫المدرسى ‪.‬‬
‫‪ -‬رفع كفاءة العاملين على مستوى المدرسة بتقديم النماذج المستحقة لطرق‬
‫التدريس ‪.‬‬

‫أما المادة الثالثة فتقرر ما يلى ‪:‬‬


‫‪ -‬تقوم الوحدات التدريبية بالمدارس برفع تقارير دورية كل أسبوعين إلى‬
‫المديريات التعليمية بنتائج أعمالها ‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم المديريات التعليمية بالمحافظات بدورها برفع تقارير منتظمة كل‬
‫ثالثة أسابيع إلى الوزارة ( مكتب الوزير ) عن نتائج أعمال هذه الوحدات‬
‫‪.‬‬

‫و التمعن فى هذا القرار يجد أنه اهتم ب نشاء وحدة تدريبية فى كل مدرسة من مدارس‬
‫التعليم قبل الجامعى إلتاحة الفرصة لتقديم التدريب المتنوش والمختلف للعاملين فى‬
‫المدرسة بما يتيح المناقشة والحوار حول المشكالت ويهيه الفرصة لتبادل الخبرات‬
‫بين كل القائمين على العملية التعليمية فى المدرسة ‪.‬‬
‫أى أن البيئة المساعدة على أداء بحث الفعل متاحة ومهيئة بنص ذلك القرار الوزارى‬
‫الصادر عام ‪2000‬م مما يضيق الفرصة على من يدّعى عدم توافر الوقت أو‬
‫الظروف لذلك ‪.‬‬
‫ومن الجدير بالذكر أن مشروش تحسين التعليم تلقّف هذا القرار فى سرعة كى يفعله‬
‫بأن قدّمه للمعلمين والمسئولين عن هذه الوحدات بالمدارس وأعد ألجل هذا الغرض‬
‫كتابا أطلق عليه دليل التدريب داخل المدرسة وقد احتوى هذا التدريب على‬
‫موضوعات أساسية من أهمها كيفية تقديم هذا التدريب للمعلم بالمدرسة من حيث‬
‫تقدير االحتياجات التدريبية والتعريف بأهداف التنمية المهنية للمعلم وكيفية اختيار‬

‫‪97‬‬
‫الفئات المستهدفة وإعداد المادة التدريبية وأساليب التدريب واختيار الوسائل‬
‫التعليمية ووضع الميزانية ثم كيفية تنفيذ وتقويم التدريب وباإلضافة إلى هذا تم تقديم‬
‫نماذج للتدريب الذى يمكن تقديمه للزمالء العاملين فى المدرسة ‪.‬‬
‫وقد تم تعزيز هذا القرار بقرار مخر يحدد تبعية هذه الوحدات بالمدارس بعد أن‬
‫أصبحت تعتبر‪ :‬وداات للماريل والمووي وال ج الورار الو ارف رق (‪)262‬‬
‫بمارين ‪. 2003/11/4‬‬
‫وحيث أصبحت وحدة التدريب والتقويم من اختصاع وكيل المدرسة لشئون التعليم‬
‫والتنمية المهنية حيث يتولى اإلشراف عليها ومتابعة العمل بها ‪.‬‬
‫ومع أن هناي تفصيالت وأرقام كثيرة يمكن أن نوردها هنا إال أننا نكتفى بهذه اإلشارة‬
‫السريعة والتى توضح إمكانية توظيف هذه النوعية من البحث أال وهى بحث الفعل‬
‫وتطبيقه فى المدرسة إما كبحث يقوم به المعلم فى فصله إما كبحث فعل تشاركى مع‬
‫الزمالء ‪.‬‬

‫وبعد فعلى المعلم تنعقد عملية التطوير المستمر للتعليم وبالتالى كان هو مقصدنا‬
‫أساسا من كتابة هذا الفصل ‪.‬‬

‫‪98‬‬
:‫الهواالش والمراجم‬
‫ األساسية التى تم استخدامها للبحث فى هذا‬Key Words ‫ الكلمات المفتاحية‬-
: ‫الفصل هى‬
-Action Research + Teacher
-Participatotry Action Research.

+ Action Research -Innovation + education

‫ تمت استشارة المواقع التالية‬google ‫ ومن خالل محري البحث‬-


: ‫والرجوش إليها‬
websites :
http:// www.sitesupport.org/module2/whyparticipate.htm

http://www.vermontbook.org/action-research2.html

http://www.staff.vu.edu.au/aric/program.htm

http://www2.fhs.usyd.edu.au/arrow/reader/rseymour.htm

http://www.epsb.ca/pd/pegasus/creating1.htm

http://www2.fhs.usyd.edu.au/arow/reader/

http://www.scu.edu.au/schools/gcm/ar/arhome.html

http://www.edletter.org/past/issues/2001-so/abstracts.shtml#a3

http://www.bath.ac.uk/edsahw/

http://gse.gmu.edu/research/tr/Traction.shtml

http://mypage.iasb.edu/~gmetteta/Classroom_Action Research.html

http://www.coe.fau.edu/sfeel/define.htm

http://www.web.net/~robrien/papers/arfinal.html

99
‫المراجع‬
‫ السموبل الثواجة ج الصر (صدرت الطبعة األولى لهذا‬:‫طه حسين‬ -1
‫ من دار المعارف بمصر) والطبعة التى تم‬1938 ‫الكتاب عام‬
‫الرجوش إليها هى الطبعة الصادرة عن دار الكتاب اللبنانى بيروت‬
‫ضمن األعمال الكاملة المنشورة فى هذه الطبعة حيث جاء فى المجلد‬
‫ فى أكثر من‬.1982 ‫التاسع تحت عنوان السموبل الثواجة طبعة عام‬
.‫ وما بعدها‬169 ‫موضع وخاصة ع‬
‫ أحاديث‬:‫ وليام جيمس‬: ‫راجع مقدمة محمد على العريان لكتاب‬ -2
33‫ ع‬1980 2 ‫للمعلمين والمتعلمين عالم الكتب القاهرة ط‬
.55-54 ‫وراجع أيضا ع ع‬
‫ حامد عمار (باالشتراي) لهذا الكتاب‬.‫د‬.‫راجع الترجمة التى قام بها أ‬ -3
Teachers As Cultural Workers, Letters "‫والذى عنوانه باإلنجليزية‬
‫ فالعنوان باللغة العربية "المعلمون‬to those Who Dare Teacher”
‫بناة ثقافة" والكتاب صادر عن الدار المصرية اللبنانية القاهرة‬
.101 ‫ ع‬2004
‫ فلسفة التربية عند إخوان الصفاء رسالة‬: ‫نادية جمال الدين‬ -4
‫ ع‬1983 ‫ماجستير منشورة المركز العربى للصفافة القاهرة‬
. ‫ وما بعدها‬253
5- Mark K.Smith( 2005) :” Kurt Lewin, groups, experiential learning and action

research “ the encyclopedia of informal education, http:www.infed.org/

thiners/et-lewin.htm

6-
Masters, J. (2000). The History of Action Research. Action Research

E-Reports, 3. Available at: http://www.fhs.usyd.edu.au/arow/arer/003.htm First

published, 1995 .

7- . Mark K.Smith ( 2005) :” Kurt Lewin, groups, experiential learning and action

research” op.cit .

8- Mark K.Smith( 2005) :” Kurt Lewin, groups, experiential learning and action

research “ opcit .

9- Masters, J. (1995). The History of Action Research. Action Research

Electronic Reader,The University of Sydney, on-line

http://www.behe.cchs.usyd.edu.au/arow/Reader/rmasters.htm.

10- Dick,B. (1999) what is Action research ? . Availabale at

100
http://.www.scu.edu.au/schools/gcm/ar/whatis,html And, Dick,B.
(2002)

Action research: action and research ( On line) . Availabale at

http://www.uq.net.au/action _ research / arp/ aandr.htm

11- Dick,B. (2002) Action research: action and research ( On line) .

Availabale at http://www.uq.net.au/action _ research / arp/


aandr.htm .

12- Seymour-Rolls, Kaye&lHughes,Ian: Participatory Action Research

:Getting the Job Done


http://.www.scu.edu.au/schools/gcm/ar/arow/rseymour.html
13- Seymour-Rolls, Kaye&lHughes,Ian: Participatory Action Research :Getting

the Job Done , op.cit .

14- Riding , Phil,et als : An action research approach to curriculum development

Information Research , Vol. No.1, April 1995 . http://infrmationr.net/ir/1-

1/paper2.html .

15- Kurt Clausen, Co-Editor : performing Action Research at various


levels in the Education system, http://www.nipissingu.ca/oar/archive-
Vo16No3-V63E.htm.

‫ العولمة وإصالح التعليم وما يجب أن يعرفه المخططون‬: ‫ مارتن كارنوى‬-16


‫ترجمة محمد جمال‬
. ‫م‬2003 ‫نوير العربى القاهرة‬

101
‫الفصل الخاالس‬

‫تدليل بيااات البدوث الكيفية إلكمروايا ا‬

‫د‪.‬الدمود دساا‬

‫هذا عنوان مثير لالستغراب فنحن نسمع عن استخدامات الحاسب اآللى فى البحود‬
‫العلمية وبخاصة البحود الكمية وال سيما فى المعالجات اإلحصائية حيث إن طبيعة البيانات فى‬
‫تلك البحود ذات نوعية رقمية تمكن عند التحليل من التعامل االحصائى معها الكترونيا بسهولة‬
‫ولعل اشهر البرامج االحصائية المستخدمة فى العلوم االجتماعية والتربوية هو برنامج ‪SPSS‬‬
‫الشهير‪.‬‬

‫وبعض الباحثين يتساءل هل يمكن ان يستخدم هذا البرنامج فى تحليل بيانات بحثه الكيفى‬
‫؟ وما حدود ذلك االستخدام؟ كما يقول البعض اآلخر من الباحثين أن بحثه به اسئلة مفتوحة تحتاج‬
‫الى تحليل كيفى وال استطيع التعامل معها الكترونيا بالكمبيوتر" فما مدى صحة تلك المقولة؟ ومن‬
‫القضايا المثارة الصدق والثبات لألدوات‪.‬‬

‫ولعل من يجرى بحثا كيفيا خالصا بمنهجية كيفية بحته كأسلوب تحليل المضمون مثال‬
‫يعانى من صعوبة التحليل – بعكس من يعمل احصاء لبحثه بالحاسوب‪ -‬فيتمنى ان يجد مساعدة‬
‫من الكمبيوتر‪ ..‬فهل هذه االمنية تتحقق؟‬

‫هذا الفصل يحاول االجابة عن تلك التسا الت ليفتح مفاقا جديدة من البحث الكيفى على‬
‫فيشجع على اجراء البحود الكيفية التى يهرب منها معظم الباحثين بحجة‬ ‫مستوى العربى‬
‫صعوبة المنهجية وصعوبات تطبيق االدوات وطول الوقت المستغرق فى تحليل البيانات الكيفية ‪-‬‬
‫تلك المهمة التى تكاد تكون مستحيلة ‪-‬ويجدد االمل بابتكار برامج تساعد الباحث فى انجاز البحث‬
‫‪ HyperResearch‬وبرنامج ‪Atlas.ti‬‬ ‫الكيفى الكترونيا مثل برنامج ‪ Nvivo‬وبرنامج‬
‫وغيرها (‪.) 2‬‬

‫(‪ )2‬محمود حسان(‪ .)2014‬البدوث الكيفية با مخاا براالل الكمبيوتر‪ .‬أكاديمي للنشر والخدمات العلمية‬
‫الزمالك مصر‪}.‬قيد الطبع{ رقم ايداش}‪ {2014/4992‬ترقيم دولى}‪{978-977-85083-6-9‬‬
‫‪102‬‬
‫خلفية البا النها ‪:‬‬
‫عندما يبدأ الباحثون عملية تحويل بيانات بحوثهم إلى منتج نهائي ف نهم قد يجدون أن‬
‫تحليليهم عمل بالغ التعقيد تطغي عليه أكداس متراكمة من البيانات الكيفية التي تتكون من البيانات‬
‫المكتوبة التي لم تحلل والتي كثيرا ما يبلغ عددها مئات الصفحات المكتوبة‪.‬‬

‫ويعلق مايلز ‪ miles‬وهيوبرمان ‪ Huberman‬على ذلك قائلين‪ :‬من المشكالت المزمنة‬


‫للبحث الكيفي أنه يؤد بصورة رئيسية عن طريق استعمال الكلمات وليس األرقام والكلمات‬
‫أكبر حجما من األرقام كما أنه يغلب عليها احتمال تعدد المعاني‪ .‬وهذا الوضع يزيد من صعوبة‬
‫معالجتها‪ .‬واألسوأ من ذلك ان معظم الكلمات تكون عديمة المعنى ما لم ينظر القار خلفا وإماما‬
‫إلى بعض الكلمات األخرى‪ .‬أما األرقام في مقابل ذلك فتكون – في العادة‪ -‬أقل غموضا كما أنه‬
‫من المحتمل معالجتها بجهد ونفقات أقل‪ .‬لذلك ال نعجب كثيرا عندما نجد الباحثين يفضلون‬
‫االشتغال باألرقام وحدها أو ترجمة الكلمات التي يجمعونها إلى أرقام بقدر ما يمكنهم من‬
‫السرعة‪ .‬و مع ذلك فان تحويل الكلمات إلى أرقام وما يعقبه من طرح الكلمات بعيدا من شأنه أن‬
‫يصيب الباحث بكل أنواش اإلزعاج‪ ...‬فالتركيز على األرقام وحدها يحول انتباهنا من الجوهر إلى‬
‫األرقام الحسابية وبهذا الشكل فانه يطيح بعيدا بالمفهوم الكيفي برمته‪.‬‬

‫و يختلف أسلوب تحليل البيانات في البحث الكيفي عن األشكال التقليدية األخرى لتحليل‬
‫البيانات باعتماده النظريات االجتماعية العامة في أطروحاته التحليلية مما يعني أن التحليل‬
‫النهائي ال يستمد من البيانات اإلثنوجرافية وحدها وهذا يعني – كما أشارت "سو جونر" ‪Sue‬‬
‫‪–Jones‬االنطالق إلى ما بعد ر ى ومفاهيم المبحوثين وتبدأ عملية تحليل البيانات في البحث‬
‫الكيفي بعد وقت قصير من بدء عملية جمع البيانات وتستمر متزامنة معها‪ .‬وهي عملية تفاعلية‬
‫تتخذ عدة مسارات في من واحد وقد ظهرت مؤخرا العديد من البرامج الحاسوبية التي جعلت‬
‫عملية التحليل أكثر سهولة من خالل تعاملها مع البيانات من حيث إدخالها وتنظيمها وإدارتها‬
‫ومعالجة بعض جوانبها إحصائيا‪.‬‬

‫في المرحلة األولى من عملية التحليل ينظر الباحث أوال إلى البيانات نظرة رأسية وبشكل‬
‫مرتب وذلك لتحديد العالقات واألنماط المتشابهة لترميزها ثم فرزها وتجميعها في مجموعات‬
‫متشابهة لترميزها ‪ .‬وتسمى العملية عملية بناء المجموعات (‪ )Pile- buulding‬حول ما إذا كان‬
‫الباحث سيقوم باختيار فقط تلك البيانات المتفرعة هنا وهناي والتي تدعم رأيه‪ .‬فاقترح استخدام‬
‫أسلوب ال عد البسيط في التحليل والذ يحدد عدد األفراد الذين تم الرجوش إليهم بالنسبة لكل نمط‬
‫ولكن هذا األسلوب يتطلب تحديد عدد األفراد الذ يمكن اعتباره ذا داللة إضافة إلى أن األعداد‬
‫الصغيرة للجماعات المدروسة ال تعتبر ممثلة للمجتمع الكبير حسب شروط المنهج الكمي الذ ال‬
‫يناسب لمثل هذه الحالة‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫إن أحد أهم مبررات استخدام أسلوب المقابالت المتعمقة هو المبحوثين ربما تكون لديهم‬
‫وسيلة أخرى والشيء األهم هو نوعية تلك‬ ‫تصورات ال يمكن للباحث الحصول عليها بأ‬
‫التصورات وليس مجرد عدد الذين يحملونها فعندما يستدل باقتباس ما ف ن ذلك يتم بسب القوة‬
‫التفسيرية لذلك االقتباس وليس بسبب تعبيره عن رأ جماعي وينطبق هذا المنطق على البيانات‬
‫الكيفية‪.‬‬

‫وتحليل معلومات المقابلة يتصف بكثير من الصعوبة في مقابلة تحليل نتائج االستبانة ‪.‬‬
‫ويمكن ان نحدد أربع مراحل لتحليل البيانات والمعلومات الناتجة عن المقابالت ونالح طبعا اننا‬
‫نقوم بتحليل العديد من المقابالت المتشابة والتي تتناول موضوعا محددا يقدم فيه اناس مختلفون‬
‫مرائهم والمرحل هي‪:‬‬

‫‪ -1‬يبدأ التحليل بقراءة عامة لمحتوى المقابالت لتحقيق معرفة عامة عن كل المعلومات التي‬
‫وردت ويعني ذلك االستماش الى كل التسجيالت ومراجعة كل البيانات والمذكرات التي‬
‫كتبت اثناء المقابالت ويتخلل ذلك أخذ بعض المالحظات عن المحتوى وعن بعض‬
‫الظواهر المنهجية التي تبرز‪.‬‬
‫‪ -2‬قراءة ثانية متأنية ينتج عنها تصنيف المعلومات ووضعها في قوائم حسب الموضوعات‬
‫وحسب أهداف البحث ويمكن تصنيف معلومات كل مقابلة على حدة كما يمكن ترتيبها‬
‫جميعا بحسب الموضوعات مع توضيح اآلراء المتميزة والمخالفة لألشخاع بأسمائهم‬
‫بحيث يمكن ذكر ذلك في مرحلة كتابة التقرير‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة وضع المعلومات في جداول وأشكال فنية وذلك بغرض إبرازها بشكل واضح‬
‫للقار ‪.‬‬
‫‪ -4‬مرحلة االستنتاج وعقد المقارنات والعالقات بين اآلراء واألفكار كل ذلك بهدف االنتهاء‬
‫بوضعها في التقرير المناسب‪.‬‬
‫تعتبر الطريقة السابقة اكثر الطرق انتشارا لتحليل المقابالت الشخصية إال أن هناي‬
‫أساليب أخرى منها على سبيل المثال التحليل عن طريق الخرائط والرسومات للمعلومات وفيه‬
‫توضع المعلومات في شكل شبكات (‪ )Net Work‬يتفرش بعضها عن بعض وتجمع األفكار في‬
‫شكل هندسي بحيث يمكن قراءتها وفهمها من النظرة األولى وبحيث تعطي فكرة واضحة عن‬
‫نتائج البحث‪.‬‬

‫ويالح فيلدنج ولي أن تطور ميدان البرامج الجاهزة الكيفية قد ازداد بمرور الوقت وانه‬
‫يوجد اآلن جمهور قومي ودولي متنام وكثيف من مستخدمي هذه البرامج ويتسبب االستعمال‬
‫المتزايد لبرامج الكومبيوتر كأدوات في التحليل الكيفي في اثارة عدد من الهواجس المتعلقة بطرق‬
‫البحث وبالجوانب النظرية والتي تتصل كلها بتحليل وتفسير البيانات الكيفية‪.‬‬
‫‪104‬‬
‫وتناقش شارلين هس – بيبر االنتقادات التي كثيرا ما يبديها النقاد في مناقشة استعمال‬
‫برامج الكومبيوتر‪:‬‬

‫وأول هذه المخاوف أن برامج الكومبيوتر سوف تفصل الباحث الكيفي عن العملية‬ ‫‪-1‬‬
‫اإلبداعية (في التحليل والتفسير) وأن بعض المحللين يشبه ممارسة البحث الكيفي‬
‫بممارسة "العمل الفني" فكما أن الفنان يفضل فرشاة أو قلما أو ورقا من نوش معين‬
‫فكذلك يفعل بعض الباحثين الكيفيين ومن هنا ينظر البعض الى استعمال تكنولوجيا‬
‫الكومبيوتر باعتبارها أمرا ال يتوافق مع الفن‪.‬‬
‫ويوجد تخوف قوى من أن استعمال برامج الكومبيوتر الجاهزة سوف يحول الباحث إلى‬ ‫‪-2‬‬
‫"كائن بشر ال يمارس التفكير وال يعرف المشاعر"‬
‫ومن المخاوف االخرى ان الخط الفاصل بين التحليل الكمي والتحليل الكيفي سوف‬ ‫‪-3‬‬
‫ينطمس بسبب فرض منطق البحث المسحي على البحث الكيفي وبسبب التضحية‬
‫بالتحليل المتعمق لعينة أكبر‬
‫وتنجم مثل هذه المخاوف من كون برامج الكومبيوتر الجاهزة اصبحت تتيح للباحث‬ ‫‪-4‬‬
‫التصن يف السهل واالسترجاش السهل ألعداد كبيرة من الوثائق فحجم البيانات التي أصبح‬
‫من الممكن أن تتجمع اليوم في بعض الدراسات الكيفية يمكن مقارنته بحجم بيانات البحث‬
‫الكمي من هنا يساور البعض خوف من ان البحث الكيفي سوف يتم اختزاله إلى بحث‬
‫كمي‪.‬‬
‫وتشتمل قضايا اخرى نوقشت في هذا المجال على قضية الخوف من احتمال ان يؤد‬ ‫‪-5‬‬
‫استعمال الكومبيوتر إلى فرض تعريف خاع علي ميدان معين من ميادين الدراسة ذلك‬
‫ان أبنية برامج الكومبيوتر تضع شروطا على الطريقة التي ينبغي على مشروش البحث‬
‫ان يتبعها في مسيرته ويتسبب ذلك في اثارة مخاوف بعض النقاد من أن برامج‬
‫الكومبيوتر الجاهزة سوف تحدد انماط األسئلة المطروحة كما ستقرر خططا محددة‬
‫لتحليل البيانات‪.‬‬
‫ومن المخاوف األخرى أن الباحثين سوف يكونون – حينئذ – ملزمين بأن يكونوا أكثر‬ ‫‪-6‬‬
‫تحمال لمسئولية تحليلهم‪ .‬ذلك أن برامج الكومبيوتر الخاصة بتحليل البيانات الكيفية‬
‫تقتضي من الباحثين ان يكونوا أكثر صراحة ووضوحا في اإلجراءات وفي العمليات‬
‫التحليلية التي يقومون بها لعرض بياناتهم وتفسيراتهم‬
‫وسوف تؤد مطالبة الباحثين الكيفيين بأن يكونوا أكثر وضوحا وصراحة فيما يتصل‬ ‫‪-7‬‬
‫بطرق البحث لديهم وكذلك مطالبتهم بأن يقبلوا تعريض تفسيراتهم الختبارات الصدق‬
‫والثبات كل ذلك سوف يؤد وال شك إلى إثارة بعض المناقشات والموضوعات‬
‫الخالفية فهل ينبغي أن توجد اختبارات صارمة للصدق والثبات في البيانات الكيفية‬
‫وأيضا مسالة الخوف من فقدان السرية بسبب استعمال البيانات المعالجة بالوسائط‬ ‫‪-8‬‬
‫المتعددة‪.‬‬

‫فمرحلة تحليل البيانات الكيفية هي المرحلة الحاسمة في البحث الكيفي وهي التي تعطي‬
‫لهذا النوش من البحود ميزته فتعطيه طعما خاصا وممتعا وتجعله مجاال ل بداش في التحليل‬
‫والتركيب‪ .‬وهي المرحلة التي يتميز فيها الباحث الكفء عن غيره‪ .‬كما أنها المرحلة التي يختلف‬
‫فيها البحث الكيفي عن البحث الكمي بشكل واضح ففي البحث الكمي يعتمد التحليل باألساس‬

‫‪105‬‬
‫على العمليات اإلحصائية بسيطة كانت مثل المتوسطات والتكرارت أو المعقدة مثل تحليل‬
‫التباين بأنواعه استدالل معنوية الفروق‪ .‬بينما التحليل في البحث الكيفي أكثر عمقا وأبعد في سبر‬
‫أغوار الظاهرة المراد بحثها‪.‬‬

‫كيف تعد البيانات للتحليل؟‬

‫تنظيم البيانات‬

‫إعادة كتابة البيانات‬

‫التحليل اليدوي أو االلكترونى‬

‫تنتهي مرحلة جمع البيانات عادة بكم كبير ومتنوش من البيانات الكيفية تشمل نصوع‬
‫المقابالت والمالحظات الميدانية والتعليقات المبدئية عليها باإلضافة إلى وثائق متنوعة كثيرة‬
‫تتعلق بموضوش البحث‪ .‬ويبدو ألول وهلة أن تحليل المواد المجمعة وتفسيرها واستخراج معانيها‬
‫أمرا شاقا‪ .‬وكثيرا ما يجد الباحث المبتد نفسه في حالة ذهول ـ وربما إحباط ـ أمام هذا الكم‬
‫الهائل من البيانات‪ .‬لكنها بالنسبة للباحث الخبير والملم بموضوش بحثه تكون ثروة معلوماتية‬
‫ومصدرا ل بداش والتعمق في التحليل‪.‬‬

‫إن تحليل البيانات الكيفية هي العملية المنظمة للبحث في نصوع المقابالت والمالحظات‬
‫الميدانية والمواد األخرى التي جمعت من خاللها البيانات وتنظيمها لزيادة فهم الباحث لها‬
‫وليتمكن من تقديم ما اكتشفه ل خرين‪ .‬ويشتمل التحليل على العمل مع البيانات الكيفية وترتيبها‬
‫وتقسيمها إلى وحدات يمكن التعامل معها وتركيبها ‪ synthesize‬بحثا عن أنماط وانساق‬
‫واكتشاف ما هو المهم وما يمكن أن يستفاد من تلك البيانات‪.‬‬

‫لعل تسأهلل ‪ :‬الم تباأ عملية المدليل الكيف ؟‬


‫‪106‬‬
‫يبدأ التحليل الكيفي بشكل أو بآخر مع بداية جمع البيانات الكيفية بحيث ينتهي تقريبا بعد‬
‫نهاية جمع البيانات بقليل‪ .‬وهذا غالبا ما يقوم به الباحثون الميدانيون الخبراء المتمرسون في‬
‫البحث الكيفي‪ .‬فعملية جمع البيانات الكيفية ال بد أن يتخللها نوش من التحليل الكيفي ولو بشكل‬
‫مبدئي‪ .‬أما مرحلة التحليل الخالص فتكون بعد االنتهاء من جمع البيانات‪ .‬ولذا فمن المرجح أن‬
‫بالتركيز على جمع البيانات الكيفية واستكمالها ثم يتفرً لعملية‬ ‫يقوم الباحث خاصة المبتد‬
‫التحليل الكيفي بعد ذلك‪.‬‬

‫أامبه! فليس من الجيد بدء عملية التحليل الكيفي بعد االنتهاء من جمع البيانات مباشرة‬
‫بل ربما كان من المفيد تري البيانات قليال واالنشغال بشيء مخر وذلك لطرد الملل عن نفس‬
‫الباحث من ناحية ولكي يخرج الباحث من جو البحث قليال لكي ال يقرأ ما في ذهنه أثناء قراءاته‬
‫للبيانات‪ .‬لكن ليس من الجيد أيضا أن تطول فترة االبتعاد حتى ال ينسى الباحث السياقات التي‬
‫جمعت فيها البيانات والتي تفيد كثيرا في وضع المالحظات على تلك البيانات‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫عمليات تدليل البيااات الكيفية‬

‫تشفير النف‬ ‫تشفير النف‬


‫ال خاااله ج المورير البدث‬ ‫بموسيمه لمداور‬

‫تشفير البادث للبياااتي يوس النف إل جزايات‬


‫ويضم لها شفرات أو السميات‬

‫يورأ البادث البيااات ليدصل النها عل جكرل عاالة‬

‫يعا البادث البيااات للمدليل‬


‫(يعيا كمابة المبدظات المياااية)‬

‫ي مم البادث البيااات الكيفية‬

‫‪108‬‬
‫الرادل تدليل البيااات الكيفية ‪:‬‬

‫تمر عملية تحليل البيانات الكيفية بعدة مراحل تبدأ من تنظيم البيانات لتسهيل الوصول لها‬
‫إلى كتابة نتائج البحث (أو تقرير البحث)‪ .‬وتتنوش مراء الباحثين في تقسيم هذه المراحل وتختلف‬
‫أساليبهم في التحليل وتختلف تسمياتهم لها بشكل قد يحدد إرباكا للقار ‪ .‬و يمكن تحديد عدد من‬
‫المراحل األساسية التي يمر بها عادة أغلب الباحثين وهي‪ :‬تنظيم البيانات وتصنيف البيانات‬
‫وتسجيل المالحظات وتحديد األنساق واألنماط صياغة النتائج التحقق من النتائج وأخيرا كتابة‬
‫تقرير البحث‪.‬‬

‫‪ -1‬تنظي البيااات الكيفية ‪:‬‬

‫في هذه المرحلة يكون لدى الباحث كم كبير من البيانات أمضى في جمعة مدة زمنية‬
‫طويلة ما بين مقابلة ومالحظة ووثائق وغير ذلك‪ .‬كما أن لديه كما من الملحوظات األولية التي‬
‫سجلها أثناء جمع المعلومات‪ .‬هذه المعلومات تحتاج إلى تنظيم وترتيب يسهل الرجوش لها بشكل‬
‫سريع وعلى التعامل معها بشكل ييسر تحليلها‪ .‬وليس هناي نمط تنظيم واحد بل يمكن للباحث‬
‫يراه مناسبا فيمكن تصنيفها حسب طريقة جمع المعلومات‬ ‫أن ينظم البيانات بالشكل الذ‬
‫(المالحظة أو المقابلة أو الوثائق) ويمكن تصنيفها على حسب األفراد الذين أجر عليهم البحث‬
‫أو غير ذلك بما يراه الباحث مالئما له ولألسلوب الذ سينتهجه في التحليل‪ .‬ويمكن أن يتم هذا‬
‫عن طريق وضعها في ملفات أو يمكن االستفادة من الحاسب في تصنيفها‬ ‫التنظيم بشكل يدو‬
‫وفهرستها‪ .‬وهناي برامج حاسوبية مخصصة للبحث الكيفى تساعد على عمليات تنظيم البيانات‬
‫الكيفية وتحليلها‪.‬‬

‫‪ .2‬تصنيف البيااات (‪)coding‬‬

‫في القراءة األولية للبيانات يبدأ الباحث في تسجيل نظام تصنيف يسير عليه أثناء التحليل‪.‬‬
‫وهذا النوش من التصنيف هو عبارة عن إعطاء عناوين للمعلومات التي تحتويها البيانات‬
‫المجمعة‪ .‬وهذه الجزئيات قد تكون كلمة أو عبارة أو جملة أو فقرة كاملة‪ .‬فهذا التصنيف يكون‬
‫عنوان أو اسم لتلك الجزئيات التي يرى الباحث أنها ذات معنى في بحثه‪ .‬وبعض الباحثين يسمي‬
‫هذا النوش من التصنيف (التصنيف المفتوح) وقد يسمى (التصنيف الوصفي)‪ .‬الح ان أسئلة‬
‫البحث عامل أساس في تحديد وتوجيه نظام التصنيف‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫‪ .3‬تس يل المبدظات (‪)memoing‬‬

‫بعد هذا التصنيف يجب أن يعيد الباحث القراءة ويسجل مالحظاته بعد أن استقر في‬
‫بعد أن أعطى عنوانا مميزا لكثير من جزئيات‬ ‫ذهنه هيكل مبدئي لهذا النظام التصنيفي أ‬
‫البيانات التي لديه وبدأت تظهر لديه نقاط تمثل معالم وإن كانت باهته لمعان في بداية التكون لم‬
‫تكن ظاهرا عند الجمع األولي للمعلومات‪ .‬وتكون هذه المالحظات على شكل أسئلة تؤد إلى‬
‫مزيد من البحث سواء في المعلومات المتوفرة أو للبحث عن معلومات إضافية أو على شكل‬
‫تسجيل عالقات بين الفئات التي وضعت لكنها تحتاج إلى تحقق‪ .‬وكلما تكررت القراءة زاد‬
‫احتمال اكتشاف شيء جديد في البيانات ولذا ف ن الباحث يجب أن يكثر من قراءة بياناته وال‬
‫يكتفي بالقراءة أو القراءتين‪ .‬وفي هذه المرحلة يستطيع الباحث أن يحدد ما إذا كانت العينة التي‬
‫حددها مرضية وتفي بغرض البحث أم ال‪ .‬فكلما كثرت األسئلة دون إجابات أو تعذر بناء نظام‬
‫تصنيفي جيد كان ذلك مؤشرا على نقص العينة والحاجة لمزيد من البيانات الكيفية ‪.‬‬

‫‪ .4‬تدايا األاسا واألاماا (‪) patterns‬‬

‫تحديد األنساق واألنماط نوش من التصنيف لكنه يكون على مستوى أعلى من التجريد‬
‫ولذا قد يسميه بعض الباحثين التصنيف المحور ‪ axial coding‬ألنه يجعل الفئات تدور على‬
‫محور واحد وقد يسميه مخرون أسر التصنيف ‪ coding families‬ألنه يجمع عدد من الفئات‬
‫في أسرة واحدة‪ .‬وقد يسمى التصنيف االستنتاجي (في مقابل التصنيف الوصفي)‪ .‬فبعد أن يتم‬
‫التصنيف المفتوح ويتم وضع المالحظات عليها تعاد قراءة البيانات المصنفة لتصنف الفئات‬
‫مرة أخرى على شكل أنماط وأنساق في مستوى تجريد أعلى من التصنيف المفتوح الذ هو‬
‫عبارة عن عناوين لجزئيات المعلومات‪ .‬وهذا النوش من التصنيف يحتاج إلى تفكير عميق وقراءة‬
‫متأنية إليجاد عالقات وعمل مقارنات بين مجموعات البيانات بحيث يحدد الباحث ما هي‬
‫األنماط واألنساق التي تكونت من تصنيف البيانات ويبدأ في ضم بعضها لبعض والمقارنة بين‬
‫تلك األنساق واألنماط‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫الداور عادية‬
Ordinary themes

‫الداور غير الموقعة‬


Unexpected themes
‫الداوهلل ثااوية ورايسية‬
Major & Minor themes
‫الداور يصعل تصنيفها‬
Hard to classify themes

111
‫‪ .5‬لياغة النماال (‪)propositions‬‬

‫بعد تكون األنماط واألنساق يحتاج الباحث إلى الترقي قليال في التجريد ليصوً تلك‬
‫األنماط واألنساق على شكل نتائج للبحث تدعمها األنساق التي ظهرت وتشكلت من خالل‬
‫التصنيف األساسي المفتوح‪ .‬وبعض الباحثين يسمي هذه المرحلة التصنيف االنتقائي وذلك ألن‬
‫الباحث يختار في عملية التصنيف هذه ما يتناسب مع أسئلة بحثه وربما يدش ما سوى ذلك‪.‬‬
‫والنتائج في هذه المرحلة تبقى على شكل افتراضات ‪.‬‬

‫‪ .6‬المدو ال النماال(‪) Validity‬‬

‫في هذه المرحلة يعود الباحث لقراءة بياناته وربما عاد للدراسات السابقة وأدبيات‬
‫موضوش الدراسة للتحقق من النتائج التي توصل إليها ومناقشتها وتعديل ما يرى تعديله أو بيان‬
‫رأيه فيها‪ .‬وهو في هذه المرحلة يتأكد من أن ما توصل إليه بعد عمليات التصنيف المختلفة ال‬
‫يوجد في البيانات األساسية ما يناقضه أو يجعله يعيد النظر في االفتراضات التي توصل إليها‪.‬‬
‫وعلى عكس ما هو موجود في البحث الكمي يجب أن يكون التركيز على الدراسات السابقة‬
‫وأدبيات الموضوش في هذه المرحلة وليس قبل البحث حتى ال تؤثر على مراء الباحث وأسلوبه‬
‫في التحليل‪ .‬والتحقق في هذه المرحلة ليس مثل التحقق في البحث الكمي حيث يدخل الباحث‬
‫بفرضيات يريد أن يختبرها فاالفتراضات في البحث الكيفى إنما خرجت من عملية التحليل وليس‬
‫قبله وعملية التحقق منها إنما هي في الواقع جزء من عملية التحليل‪.‬‬

‫أامبه! إن عملية التحليل عملية متداخلة المراحل وتستمر إلى مخر لحظة في كتابة تقرير‬
‫البحث‪ .‬ولذا يشير بعض الباحثين في البحث الكيفى إلى أن البحث الكيفى ليس له حد ينتهي عنده‬
‫خاصة عندما يكون موضوش البحث كبيرا ومعلوماته غزيرة والباحث خبيرا فيه‪ .‬فال بد من وضع‬
‫حد يقرر الباحث أن ينتهي عنده البحث‪.‬‬

‫يحصل الباحث الذى يجرى بحثا كيفيا عادة على كمية كبيرة من المعلومات تعطي عددا‬
‫كبيرا من الصفحات فقد يحصل مثال على ‪ 200‬صفحة تتضمن كل واحدة منها ‪ 250‬كلمة‬
‫وبالتالي تكون النتيجة ‪ 50000‬كلمة بين يديه وهذا ما يجعل لتحليل هذه الكمية الضخمة من‬
‫البيانات الكيفية صعوبة بالغة‪.‬‬

‫أذن ما هى انواش التحليل الكيفى؟ وهناي ثالثة أنواش كما يلى‪:‬‬

‫‪ -1‬المدليل المفسيري ‪:‬‬

‫‪112‬‬
‫ويتضمن مجموعة من اإلجراءات المنظمة لترميز وتصنيف البيانات الكيفية للتأكد من‬
‫إبراز التكوينات واألفكار والنماذج ( أ الوصول إلى استنتاجات ) ويمكن إجراء هذه العملية‬
‫يدويا ولكن لتسهيل األمر يتم استخدام بعض برامج الحاسب اآللي و خطوات التحليل التفسير‬
‫هي‪:‬‬

‫البيانات التي جمعت ( المذكرات الميدانية – الوثائق –‬ ‫‪ -1‬إعداد قاعدة بيانات تحتو‬
‫التسجيالت ‪) ...‬‬
‫‪ -2‬ترقيم كل سطر من سطور النص بالتتابع ثم تقسيم النص إلى أجزاء ذات معنى‪.‬‬
‫‪ -3‬عمل فئات ذات معنى لترميز البيانات‬
‫‪ -4‬ترميز كل جزء برمز الفئة أو الفئات التي تنتمي إليه‪.‬‬
‫‪ -5‬جمع جميع األجزاء التي أعطيت رمز فئة معينة‪.‬‬
‫‪ -6‬استخراج التكوينات التي تظهر من الفئات‪.‬‬

‫‪ -2‬المدليل البناا ‪:‬‬

‫تتكون هذه الطريقة من عدد محدد من الخطوات في تحليل البيانات الكيفية التي ال يحتاج‬
‫الباحث إلى عمل أية استنتاجات للوصول إليها وذلك ألنها تعتبر مجرد معالم كافية في البيانات‪.‬‬

‫والمثال التالي يوضح الفرق بين النماذج الكافية والنماذج المستنتجة وبالتالي الفرق ما‬
‫بين التحليل البنائي والتحليل التفسير ‪:‬‬

‫‪ -‬فيما يلي جزء من محادثة بين مدرس اللغة االنكليزية وطالب‪:‬‬

‫المدرس‪ :‬ما معنى كلمة ‪House‬‬

‫الطالب‪ :‬منزل‪.‬‬

‫المدرس ‪ :‬هذا صحيح كلمة‪House‬تعني منزل‬

‫ف ذا ما كان الباحث يجر بحثا بنائيا فقد يالح عدة مزايا لهذا الحوار مثل ‪:‬‬

‫‪ -1‬كان الحديث بين المدرس والطالب على التوالي‪.‬‬


‫‪ -2‬احتوى كالم المدرس على عدد من الكلمات يزيد على عدد الكلمات التي ذكرها الطالب‪.‬‬
‫‪ -3‬ذكرت كلمتان انجليزيتان‪.‬‬
‫‪ -4‬ذكرت كل من الكلمات( كلمة منزل ‪ )house‬مرتين في حين ذكرت الكلمات الخمس‬
‫األخرى مرة واحدة‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫فقد يقوم بتحديد الفئات بناء على كيفية تلقي‬ ‫يقوم بالتحليل التفسير‬ ‫أما الباحث الذ‬
‫الطلبة للتغذية الراجعة من المدرس في قاعة الدراسة وقد يستخدم الجملة األخيرة التي ذكرها‬
‫المدرس وهي "هذا صحيح كلمة ‪ house‬تعني منزل" كمثال على تغذية راجعة للمعلومات وهذا‬
‫التصنيف ال يعتبر كامنا وإنما مستنتجا من قبل الباحث‪.‬‬

‫لذلك فيستخدم التحليل البنائي في التحليل القصصي وفي تحليل البيانات اإلثنوجرافية‬
‫وغيرها من بيانات البحود الكيفية‪.‬‬

‫والتحليل‬ ‫هذا وتجدر اإلشارة إلى أنه تتم كتابة التقرير في كل من التحليل التفسير‬
‫البنائي للنتائج بالطريقة التقليدية ( المقدمة – مراجعة البحود السابقة – الطريقة – النتائج –‬
‫المناقشة ) ‪ .‬وهذا ما يعتبر مشابها لطريقة الباحثين الكميين في كتابة تقارير البحود الكمية‪.‬‬

‫‪ -3‬المدليل المأالل ‪:‬‬

‫يشير التحليل التأملي إلى عملية يعتمد فيها الباحثون الكيفيون في تحليل البيانات التي‬
‫جمعت اعتمادا أساسيا على حدسهم وحسهم الشخصي وال يتضمن ذلك تحديد فئات صريحة أو‬
‫مجموعة محددة من اإلجراءات‪.‬‬

‫يحول الباحثون الدراسة إلى قصة تتناول األحداد‬


‫وفي إعداد التقرير التأملي كثيرا ما ّ‬
‫التي تم رصدها ‪.‬‬

‫فقد يقوم باحث مثال بدراسة عن التسرب من المدرسة فيتناول قصة طالب متسرب كيف‬
‫تسير حياته في المنزل والمدرسة ويعطي في ثنايا القصة أسباب تسرب الطالب المستمدة من‬
‫وقائع حياته الماضية في المنزل والمدرسة‪.‬‬

‫ونلخص فيما يلي الخطوات التي يتبعها الباحث عند تحليل البيانات الكيفية‪:‬‬

‫‪ .1‬إعداد البيانات وتنظيمها ‪.‬‬


‫‪ .2‬استكشاف قاعدة البيانات وتشفيرها ‪.‬‬
‫‪ .3‬وصف النتائج وتكوين المحاور ‪.‬‬
‫‪ .4‬تمثيل النتائج وكتابتها ‪.‬‬
‫‪ .5‬تفسير معنى النتائج‬
‫‪ .6‬صدق النتائج ‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫خالوات تدليل البيااات الكيفية‬

‫‪-3‬إدارل البيااات‬ ‫‪-2‬تشفير البيااات‬ ‫‪-1‬اخمصار البيااات‬


‫‪Data Management‬‬ ‫‪Coding Data‬‬ ‫‪Data Reduction‬‬

‫‪115‬‬
‫ويقوم تحليل البيانات بشكل أساسي في المالحظات الميدانية على تدوين البيانات ثم‬
‫تحليل المحتوى وتعتبر تدوين البيانات من الخطوات المهمة في المالحظة وتحتاج إلى نظام يقوم‬
‫على أساس ترتيب وتنظيم البيانات الميدانية من الشكل الذ كتبت به أثناء المالحظة الميدانية إلى‬
‫نماذج وأشكال منظمة تساعد على استرجاش البيانات فيما بعد وتحدد فئات التدوين بدقة بناء على‬
‫البيانات وبناء على الدراسة االفتراضية التخاذ القرار باعتبار ان الهدف األساسي لتحليل‬
‫البيانات في المالحظة الميدانية هو التوصل الى فهم عام للظاهرة موضوش الدراسة ف ن المالح‬
‫يتمتع بميزة المرونة ولكن في المعمل وفي وسائل البحث األخرى ف ن على الباحثين (إلى حد ما)‬
‫االلتزام بنظام معين أو باستقصاء محدد وإذا أغفل الباحث عنصرا مهما فال يمكن عالج الوضع‬
‫إال في حدود ضيقة جدا ولكن في المالحظة الميدانية يستمر تحليل البيانات طوال فترة الدراسة‬
‫ويمكن تغير تصميم البحث إذا تطلب سير الدراسة ذلك‪.‬‬

‫وعلى عكس الكثير من األساليب الكيفية للبحث ال توجد صيغة محددة ترشد الباحث‬
‫لتحليل البيانات لذلك من المحتمل أن تكون هذه المرحلة من أصعب مراحل البحث الكيفى‪.‬‬

‫اذن هل توجد اساليب للتحليل الكيفى؟ نعم توجد ثالد اساليب للتحليل الكيفى هي‪:‬‬

‫‪ -‬ا مراتي ية تواج النمواج‪:‬‬

‫يقوم اسلوب استراتيجية توافق النماذج على أساس مقارنة نموذج مبني على التجربة‬
‫بنموذج مبني على التنبؤ أو بعدة بدائل من النماذج المبنية على التنبؤ مثال نفترض أن جريدة‬
‫تتجه إلى استخدام اسلوب إدار جديد وهو عقد سلسلة من اللقاءات الدورية بين االدارة العليا‬
‫والمراسلين (مستبعدين المحررين) وبناء على نظرية التنظيم ف ن الباحث قد يتنبأ بمخرجات‬
‫معينة أو ردود أفعال معينة مثال ارتفاش درجة التوتر بين المراسلين والمحررين زيادة االنتاجية‬
‫ضعف االشراف وهكذا واذا توصل الباحث من دراسة بيانات دراسات الحالية الى أنه لم تحدد‬
‫ردود فعل من هذا القبيل في الواقع ف نه يمكن ان يستنتج بعض النتائج عن هذا التغير اإلدار‬
‫وعندما ال يتوافق النموذج المبني على التنبؤ مع النموذج الواقعي ف ن األمر يستلزم إعادة النظر‬
‫في االفتراضات األولية للدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬اإل مراتي ية المدليلية للبناء (عملية المفسير)‬

‫يحاول الباحث التوصل إلى شرح للحالة وتفسيرها من خالل تقديم توضيحات عن سبب‬
‫او اسباب الظاهرة محل الدراسة ويمكن أن تأخذ طريقة التفسير هذه اشكاال متعددة وبالتالي على‬

‫‪116‬‬
‫الباحث أن يقدم توضيحات نظرية مبدئية عن بعض العلميات أو بعض النتائج كذلك عليه مقارنة‬
‫هذه التوضيحات بنتائج دراسة حالية أولية ثم يراجع التفسيرات أو التوضيحات ثم يحلل حالة‬
‫مقارنة ثانية ويكرر هذه العملية ألكبر عدد ممكن من المرات‪.‬‬

‫الثب‪ :‬عندما يشرح الباحث لماذا تفشل بعض أساليب تكنولوجيا االتصاالت الجديدة ف ن‬
‫الباحث قد يضع افتراضا مبدئيا ان السبب هو قلة الخبراء في اإلدارة ولكن الباحث الذ يدرس‬
‫االكتئاب في صناعة التليفزيون قد يستنتج أن قلة خبراء اإلدارة ما هي إال جزء من المشكة وأن‬
‫من العوامل األخرى المسببة للمشكلة عدم كفاءة البحث التسويقي وبناء على مراجعة البيان‬
‫التوضيحي يقوم الباحث بعد ذلك بدراسة األقمار الصناعية اإلذاعية المباشرة ليعرف إذ كان‬
‫التفسير المقدم يحتاج إلى المزيد من المراجعة والصقل وهكذا تستمر العملية حتى يصل الباحث‬
‫إلى إجابة مرضية تماما‪.‬‬

‫‪ -‬اال مراتي ية المدليلية لمدليل السب ل الزالنية ‪.‬‬

‫يحاول الباحث مقارنة سالسل نقاط البيانات ببعض النظريات التي تم التوصل إليها قبل‬
‫البحث او ببعض االتجاهات المنافسة أو المضادة مثال إذا واجهت بعض المدن إضرابا للصحف‬
‫قد يضع الباحث الذ يدرس الحالة تنبؤات عن التغيرات التي ستطرأ على سلوي المقيمين في‬
‫هذه التجمعات بالنسبة لبحثهم عن المعلومات ثم يقوم ب جراء دراسة حالة للتعرف على مدى‬
‫صحة هذه التنبؤات‪.‬‬

‫فمهمة الباحث الكيفي هي شرح واستطالش ورسم الخرائط والتنظير ووضع المفاهيم‬
‫والبيانات في فئات لتنظيم البيانات الخام ‪.‬فما يهمنا هي التفاصيل العميقة والتفسيرات التحليلية‬
‫والخروج بوصف نجد فيه اجابة على سؤالنا البحثي ‪.‬مستخدما مثال تحليل المحتوى أو التحليل‬
‫السرد ) القصصي ‪. (narrative‬‬

‫ويعتبر التحليل في البحث الكيفي عملية أو إطار مصمم لمساعدة الباحث على اكتشاف‬
‫وتعريف الموضوعات ووضعها في مجموعات أو فئات ‪.‬وتج هذه العملية جذورها في البيانات‬
‫بدال من الفروض وهو ما أشرنا إليه سالفا بالمقاربة االستقرائية ) وليست المقاربة االستنتاجية)‬
‫وعلى هذا األساس تتسم العملية بالمرونة الشديدة والشمولية ‪.‬وفى هذا السياق نجد أن‬
‫االستثناءات هي على نفس القدر من األهمية كالحاالت العامة ‪.‬ويمكن ألعضاء الفريق اآلخر أن‬
‫يشتركوا في عملية تحليل البيانات ‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫الخطوات التي يشملها إطار التحليل الكيفى كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬التعرف على البيانات‪.‬‬


‫‪ -2‬تحديد إطار للمعلومات‪.‬‬
‫‪ -3‬الفهرسة أو تحديد فئات معينة‪.‬‬
‫‪ -4‬مأل الجدول‪.‬‬
‫‪ -5‬رسم الخريطة والتفسير‬

‫كيف يتم تمثيل النتائج‪:‬‬

‫إنشاء جداول مقارنة‬

‫إنشاء التفريعات الشجرية‬

‫رسم الخرائط‬

‫إنشاء جداول ديموجرافية‬

‫وحين تبدأ بتحليل البيانات عليك أوال أن تتعرف عليها جيدا فبعد أن تكون قد كتبت‬
‫مذكراتك في الحقل الميداني وقارنتها بالمقابالت المسجلة تبدأ في تفريغ الشرائط ‪.‬وسوف‬
‫تساعدي المذكرات على تذكر وتتبع ما قاله المشاركون ‪.‬وبعد تفريغ الشرائط تبدأ في تحليل‬
‫الموضوعات وهى العملية التي تشمل عدة خطوات ‪.‬بعد أن تكون قد تعرفت على البيانات عليك‬
‫أن تحدد إطارا للموضوعات تذكر فيه الموضوعات الرئيسية التي تكرر اإلشارة إليها ومن‬
‫قالها ثم تضع تلك الموضوعات في فئات معينة وتستخدم تلك الموضوعات في مأل جدول‬
‫المصفوفة‪.‬‬

‫تتكون المصفوفة من صفوف رأسية وأخرى أفقية‪ .‬تسجل في الصفوف األفقية‬


‫الموضوعات على أساس استمارة المقابلة أو ا مواد أخرى تظهر خالل عملية البحث ‪.‬أما في‬
‫الصفوف الرأسية فتسجل األسماء أو األسماء المستعارة للمشاركين ‪.‬واحدى الوسائل لتذكر كل‬
‫منها) إذ أنك بطبيعة األمر لن تذكر األسماء في التقرير النهائي ( هو أن تشير إليهم بالجنس ونوش‬
‫‪118‬‬
‫المؤسسة التي ينتسبون إليها)‪ .‬ومن المربعات الرأسية تحت كل موضوش تبدأ في تدوين‬
‫مذكراتك في شكل كلمات أو عبارات تتعلق بالمشاري الذى ذكرها ‪.‬أما الخطوة التالية فهي أن‬
‫تبدأ في قراءة مذكراتك رأسيا وأفقيا مع البحث عن األنماط أو الموضوعات المتكررة والتركيز‬
‫عليها‪.‬‬

‫وحتى يكون تقريري واضحا حاول أن تجمع الموضوعات المتكررة تحت عناوين‬
‫فرعية أو فئات فرعية على سبيل المثال إذا نظرت في الفئات المذكورة اعاله و لتكن مثال‬
‫المظاهر اإليجابية للبحث الكيفي قد تجد أن الفئات الفرعية أو الموضوعات الفرعية التي تم‬
‫التركيز عليها يمكن تجميعها تحت العناوين اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬المظاهر االجتماعية للتفاعل مع اآلخرين والتقرب منهم‪.‬‬


‫‪ -2‬مسائل منهجية تندرج تحتها اآلراء المتعددة والشمولية لألشياء‬
‫تستمد المصفوفة أهميتها من امكانية القاء نظرة خاطفة على األشياء بحيث تصبح‬
‫العملية هي عملية تفكيك وإعادة بناء ‪ :‬التنظير حول سؤال البحث و شرحه ‪.‬وأخيرا تقوم بتفسير‬
‫ما توصلت اليه من خالل البدء في كتابة بعض الجمل و العبارات العامة عن الموضوعات‬
‫المختلفة ‪.‬ثم تسعى إلى تفسير تلك الجمل ومناقشتها ودعمها بأمثلة واقعية واقتباسات وتذكر أنه‬
‫أثناء عملية تفسير البيانات يجب أن تتجنب استخدام عبارات تشمل أحكاما مثل" سيه" "أسوأ "‬
‫أو عبارات قيمية مثل" منطقة فقيرة ‪" .‬ففي تلك الحالة يمكنك استعاضة كلمة" فقيرة "ب"متدنية‬
‫الوضع االجتماعي واالقتصاد "‬

‫واآلن بعد الخلفية التى طالت ولكن البد منها قبل تعرف البرامج التى تساعدي فى تحليل‬
‫بياناتك الكيفية نحاول استكشاف تلك البرامج‪.‬‬

‫تدليل البيااات الكيفية بمساعال براالل الكمبيوتر‪-:‬‬

‫ولتحليل البيانات الكيفية بمساعدة برامج الكمبيوتر تثار مجموعة من الموضوعات منها‪:‬‬

‫أ‪ -‬لمااا يل أ البادث الكيف إل المدليل بمساعال براالل الكمبيوتر؟‬

‫‪ -1‬أالور تمعل بالل ة‪:‬‬

‫إذا كنت تستخدم نصا عربيا في عملية التحليل يمكنك استخدام معالج الكلمات ‪Word‬‬
‫" ‪ processors‬لتقف على تقنيات معالجة الكلمات التي يمكن استخدامها في النصوع العربية ‪.‬‬
‫ولألسف حتى اآلن لم تنجح هندسة البرامج لتحليل األبحاد الكيفية بمساعدة الكمبيوتر في‬
‫التعامل مع نص يقرأ من اليمين إلى اليسار رغم محاوالت التعريب فى االصدارات الحديثة‪.‬‬
‫‪119‬‬
‫اذن ما الحل ؟ اذا رغب الباحث في االحتفاظ بنصه المكتوب باللغة العربية يمكن أن‬
‫يستخدم حزم البرامج التي تحول النص إلى األبجدية الرومانية المعروفة التي تمثل األصوات‬
‫معينة وبذلك يتجنب فقد المعنى عند الترجمة من لغة إلى أخرى‪.‬‬

‫‪ -2‬إدارل البيااات تاع الر ية الممعموة‪:‬‬

‫تشمل البيانات الفئات أو الموضوعات التي يسعى الباحث الى تطويرها ‪.‬لذلك ينبغي أن‬
‫تختار حزم البرامج التي‪:‬‬

‫‪ -1‬تسهل عليك تحديد وتطوير تلك الفئات‪.‬‬


‫‪ -2‬تخلق صلة بين الفئات ونظرتك المتعمقة للبيانات‪.‬‬
‫‪ -3‬تحف الصلة بين الفئات والنظرة المتعمقة‪.‬‬
‫‪ -4‬تساعدي على الوصول إلى المادة المحفوظة‪.‬‬

‫وكلما كان تصميم تلك العملية سهال كلما تمكنت من استخدام حدسك فى استطالش‬
‫االنماط التي تظهرها البيانات بشكل أكثر ابتكارا‪.‬‬

‫‪ -3‬الوواعا المكرارية واظا اال معادل تاع تالور النظرية‪:‬‬

‫يساهم الكمبيوتر في تسهيل عملية تكرار البيانات ‪.‬ان توليد الفئات من خالل مروري‬
‫األول على البيانات واكتشاف فئات جديدة ثم تكرار الفئات أثناء المرور التالي على البيانات‬
‫هو الذى يطور النظرية ‪.‬و يتم اختبار البيانات وتأكيدها أو تغييرها بشكل أساسي من خالل فحص‬
‫العالقات بين الفئات وحينما ترمز لفئاتك وتستعيدها قد تجد أن بعض الموضوعات لها نبرات‬
‫عاطفية إيجابية أو سلبية ذات معنى ‪.‬وقد يفوتك مغزى التعبير العاطفي أثناء تعاملك مع قاعدة‬
‫بيانات كبيرة تضم رموز يدوية ‪.‬وعند هذه النقطة يمكن لك مراجعة فئة موجودة بالفعل أو‬
‫تطوير فئة جديدة واعادة ترميزها أو استخدام الترميز المشبك ‪.‬ومن شأن موضوش االستجابة‬
‫العاطفية أن يضيف تفسيرات أكثر ثراء للبيانات ‪.‬إن عملية الترميز التكرارية والتفكير في‬
‫الفئات واعادة الترميز ثم إعادة التفكير هي الوسيلة المستعملة لوضع تلك الفئات في شكل تقرير‬
‫قصصي شامل وله معنى‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫‪ -‬أالور تؤخذ ج االعمبار عنا اتخاا قرار ا مخاا براالل الكمبيوتر لمدليل البيااات‪:‬‬

‫يتوقف قراري على عاملين ‪:‬حجم العمل ووجود مساعدة إدارية‬

‫العمل‪:‬‬ ‫‪ -1‬د‬

‫تصبح االستعانة ببرامج الكمبيوتر مفيدة حين يكون حجم البيانات كبيرا أ أكثر من ‪22‬‬
‫شهادة مدتها ساعة على األقل ‪.‬وهناي طريقة أخرى للتعامل مع هذا الموقف وهى أن تقرر انك‬
‫إذا كنت قادرا على استعادة خصائص كل شهادة شخصية في قاعدة بياناتك فأنت لست في حاجة‬
‫إلى استخدام الكمبيوتر‪.‬‬

‫‪ -2‬السموف المساعال اإلدارية‪:‬‬

‫يعتبر تحميل الشهادات على الكمبيوتر أكثر العناصر استغراقا للوقت عند استخدام برامج‬
‫الكمبيوتر في تحليل البيانات ‪.‬ف ذا كنت بطيئا في الكتابة على الكمبيوتر وال يوجد هناي من‬
‫يساعدي في ادخال البيانات كما أن عدد الشهادات ليس كبيرا فاألمر ال يستدعى ادخال البيانات‬
‫على الكمبيوتر ‪.‬أما الحل اآلخر حينما ال يتوفر لديك مساعدة إدارية فهو أن تمسح الوثائق ضوئيا‬
‫‪scan‬داخل معالج للكلمات‬

‫ج‪ -‬الااا يسماليم الكمبيوتر أا يفعل؟‬

‫‪ -1‬الكمبيوتر ال يفكر‬

‫الباحث هو الذى يقوم بالتحليل ‪.‬يمكن للكمبيوتر أن يولد عالقات متعددة بين الفئات‬
‫المختلفة بيد أن التحليل سيفتقد النظرة الثاقبة في أفضل الحاالت وقد يكون سخيفا في أسوأها‪.‬‬

‫‪ -2‬البيااات الكيفية تمصف بالفوض‬

‫أهم ما يفعله البحث الكيفي هو انتاج و توليد كميات مهولة من البيانات ‪.‬وال يستطيع‬
‫الكمبيوتر أن ينظم البيانات أو أن يجعلها أكثر تهذيبا ألن البيانات الكيفية من خصائصها‬
‫الجوهرية أنها تتصف بالفوضى غير أن الكمبيوتر قادر على تنظيم المادة إذا كانت نصا أو‬
‫شريط فيديو أو رسوم بيانية تسجيل صوتي أو صور فوتوغرافية فالبحث الكيفي في طور‬
‫الظهور كما أن أفكاري في حالة تغير دائم مع استمراري في البحث و الدراسة ‪.‬ويستطيع‬
‫الكمبيوتر أن ينظم لك هذا الكم الهائل من مذكرات العمل الميداني والمقابالت والمذكرات التى‬
‫تدونها عن النظرية فالقدرة على تتبع تطور األفكار بشكل مالئم يجعل من تطوير النظرية أمرا‬
‫أكثر يسرا‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫‪ -1‬السرعة ج المعاالل الم الكميات الكبيرل ال البيااات‬

‫يؤدى جهاز الكمبيوتر أعمال السكرتارية بشكل طيب ‪.‬فهو ال يشكو كما أنه ال يجد أ‬
‫بأس في أداء المهمات المملة التي توكل إليه ‪.‬وأهم ما يقوم به الكمبيوتر هو التقليل من وظائف‬
‫السكرتارية بحيث يوفر للباحث الوقت الذى يحتاجه ألداء الوظائف األخرى التي تتطلب القدرة‬
‫على االبتكار‪.‬‬

‫فقد تجد على سبيل المثال عالقة مثيرة في شهادة ما وترغب في معرفة إذا كانت نفس‬
‫العالقة موجودة في شهادات أخرى ‪.‬وبمساعدة الكمبيوتر يمكنك الحصول على رد الفعل عن‬
‫نتائج فكرتك في نفس اللحظة ‪ .‬وعلى هذا األساس وحسب النتائج التي تحصل عليها تستطيع أن‬
‫تحدد عما إذا كنت ترغب االتجاه بفكرتك قدما أو العودة إلى افتراضك األصلي ‪.‬فبدال من‬
‫االنغماس في مهمة فحص األوراق الروتينية يمكنك تكريس وقتك لمهام فكرية أكثر ابتكارا ‪.‬‬
‫واالفتراض الكامن هو أنه كلما سهلت المهمة كلما نزعت إلى إجراء المزيد من التجارب‬
‫الختبار عالقات مختلفة ومتابعة العالقات غير المتوقعة‪.‬‬

‫‪ -4‬ر ية الصورل األكبر‪:‬‬

‫يسمح لك إعداد المصفوفة يدويا أن ترى العالقات في نظرة خاطفة ‪.‬بمعنى مخر يمكنك‬
‫أن تحصل على صورة جوية إال أنك تفقد هذه المزية كلما أزداد عدد المشاركين في الدراسة ‪.‬‬
‫أنظر إلى هذا المثال قد ترى أن االعتداد بالذات "مفهوما بسيطا غير أن المشاركين قد يفهمونه‬
‫بشكل مختلف ‪.‬ان الفهم المتباين لنفس الكلمة مسألة اشكالية اذا كان الترميز يتم بمعرفة فريق من‬
‫الباحثين أو نفس الباحث ولكن على مدى فترة طويلة من الزمن ‪.‬إن جهاز الكمبيوتر قادر على‬
‫مقارنة التعبير عن" االعتداد بالنفس "بشكل سريع ومباشر فيسهل اكتشاف سوء الفهم قبل أن‬
‫تستفحل األخطاء في النتائج التي تخرج بها‪.‬‬

‫‪ -5‬تدسي قول البدث‪:‬‬

‫أ‪ -‬العا‪:‬‬

‫عادة ما يرى الباحثون الكيفيون أن االرقام تقع خارج نطاق تخصصهم ‪.‬ونود في هذا‬
‫السياق أن نعيد النظر في هذا الفهم باستخدام االفتراض القائل بأن المراهق يبدأ في التدخين نتيجة‬
‫لضغوط األقرن ‪.‬إذا استطعت أن تقول أن ‪ %20‬من المراهقين الذين تمت مقابلتهم صرحوا بأنهم‬
‫قد بدأوا في التدخين ألن أقرانهن يدخنون فأنك بذلك تدعم افتراضك أن التدخين يرتبط بالصورة‬
‫االجتماعية وتأثير الشبكات ‪.‬إال أنه إذا صرح ‪ %52‬فقط من المراهقين أنهم بدأوا في التدخين ألن‬

‫‪122‬‬
‫أقرانهم يفعلون نفس الشيء فعليك أن تبحث عن تفسيرات أخرى ‪.‬إذا كنت قد أجريت اإلحصاء‬
‫حسب الجنس فقد تجد أن الفتيات والفتيان قد بدأوا فى التدخين ألسباب مختلفة وهو ما يشرح لنا‬
‫لماذا صرح ‪ %52‬فقط من المجموعة بأنهم بدأوا التدخين بسبب األقران ‪.‬ومن خالل عد‬
‫المجموعة بأكملها يمكن أن تبين أنك لم تختر أمثلة شخصية تدعم افتراضك وتغفل النظر الى‬
‫اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -‬البدث ع داالت الخملفة‪:‬‬

‫والطريق األخر إلثبات فرضيتك الخاصة بأن المراهق يبدأ في التدخين ألن أقرانه‬
‫يدخنون هو أن تبحث عن حاالت مختلفة ‪.‬واذا لم تجد حاالت عن مراهقين بدأوا التدخين في‬
‫غياب أقران مدخنين فسوف يساهم ذلك في دعم مصداقية افتراضك وتكراريته‪.‬‬

‫‪ -6‬يسهل عمل الفري البدث ‪:‬‬

‫كما ذكرنا تحت العنوان الفرعى" ر ية الصورة األكبر " فأن استخدام جهاز الكمبيوتر‬
‫يسمح بتطوير نظام متسق للترميز وهو أمر مهم إذا كنت تعمل ضمن فريق ‪.‬باإلضافة إلى ذلك‬
‫يمكن بث البيانات الكترونيا و تمريرها بين أعضاء الفريق‪.‬‬

‫‪ -7‬تالوير النظرية‪:‬‬

‫ان الهدف من البحث الكيفي هو انتاج تفسيرات قوية تعكس بصدق والى أقصى مدى‬
‫ممكن تجارب المشاركين في الدراسة ‪.‬ونعود مرة أخرى الى مثال المراهقين ‪.‬ف ذا كان ‪ %20‬من‬
‫المشاركين قد بدأوا في التدخين ألن أقرانهم كانوا يفعلون نفس الشيء فقد يشجعك ذلك على تتبع‬
‫هذا االفتراض ‪.‬فالنتيجة التي تشير إلى ‪ %20‬تعنى أن عددا كبيرا من الناس يبد ون في التدخين‬
‫بسبب أقرانهم بيد أنها ال تخبري عن السبب ‪.‬واآلن ب مكانك أن تفحص المسائل الخاصة بضغوط‬
‫األقران والشبكات االجتماعية ‪.‬وفى تلك الحالة قد يقودي العد في اتجاهات مختلفة في تتبعك‬
‫لألسباب وراء ما يبدو وكأنه تأثير قوى لألقران‪.‬‬
‫ونظرا ألن الباحثين يجمعون – خالل بحثهم – صفحات كثيرة العدد من النصوع فقد‬
‫يحتاجون إلى برنامج كومبيوتر لتحليل تلك البيانات ومع ذلك فقد تثور بعض المسائل الخالفية‬
‫المهمة – المتعلقة بالتحليل والتفسير – عند استعمال مثل هذه األداة التحليلية‪.‬‬

‫فما هي برامج الكومبيوتر الموجودة؟‬ ‫‪‬‬


‫وما هو البرنامج الذ ينبغي على المرء أن يختاره؟‬ ‫‪‬‬
‫هل ينبغي للباحث أن يستعمل أحد برامج الكومبيوتر الجاهزة أساسا؟‬ ‫‪‬‬
‫أليس الغالب على التحليل انه ذو طابع فني؟‬ ‫‪‬‬
‫هل ستتدخل برامج الكومبيوتر الجاهزة في العملية اإلبداعية للتحليل؟‬ ‫‪‬‬
‫‪123‬‬
‫‪ ‬هل سيؤد استخدام الباحث لبرامج الكومبيوتر الجاهزة إلى أخذه بعيدا عن بياناته؟‬

‫وتقترح هس – بيبر ‪Hesse-Biber‬وكروافتس ‪ Crofts‬المجموعة التالية من األسئلة‬


‫التأملية للتفكر فيها وأنت تنتقي أحد برامج الكومبيوتر الكيفية الجاهزة (وهذه القائمة مستمدة من‬
‫مؤلفات ريناتا تش ‪ Renata Tesch‬ويبان وايتزمان ‪ Eban Weitzman‬وماثيو مايلز‬
‫‪ mathew miles‬وجون وايتزمان ‪ John Weitzman‬وجون كريزول ‪John Creswell‬‬
‫ورا مايتا ‪Ray Maietta‬‬

‫ويرتكز المنظور الفكر الذ تتبناه هس – بيبر وكروفتس على المنظور الفكر‬
‫الخاع بمستخدم هذه البرامج إذ أن من المهم للمستخدم أن يحدد أولوية األسئلة التي تعد األوثق‬
‫اتصاال بجدوى أعماله البحثية‪.‬‬

‫‪" -1‬ما هو نوش نظام الكومبيوتر الذ تفضل العمل به أو تشعر أنك ترتاح عندما تعمل به‬
‫أكثر من غيره؟ وهل يدعم هذا البرنامج نظامك في التشغيل؟ وهل تريد ترقية نظامك أو‬
‫ربما تشتر جهاز كومبيوتر جديد لتستوفي متطلبات برنامج محدد؟ وهل يروق لك شكل‬
‫الواجهة أو السطح البيني ألحد البرامج وما تشعر به نحوه؟ وما الذ يثيره فيك هذا‬
‫البرنامج على المستوى النفسي العميق؟‬
‫‪" -2‬هلل يتجاوب شكل هذا البرنامج وشعوري نحوه مع أسلوبك الخاع في البحث؟ وما هو‬
‫أسلوبك في التحليل؟ وكيف تخطط إلجراء تحليلك وكيف يمكن ان يكون للكومبيوتر‬
‫مكانه المناسب في هذا األسلوب؟ وكيف يتسنى لكل ببرنامج أن يدعم تحليلك "أو‬
‫يعوقه"؟ وكيف يتحقق ذلك فعال؟ مثال ذلك هل تخطط لتصنيف معظم بياناتك – ما هو‬
‫نمط التصنيف الذ تريد القيام به؟ وما هي الطريقة التي بها تفضل استرجاش بياناتك وما‬
‫مدى اهمية أن تكون قادرا على البحث في النص الكامل الذ استخلصت منه هذه‬
‫البيانات وما مدى اهمية ذلك في نظري؟ وهل أنت شخص بصرى؟ هل تحبب ان ترى‬
‫العالقات والمفاهيم المختارة معروضة في أحد أنواش الرسوم البيانية أو الشبكات" وهل‬
‫تتوقع "تكميم " أ قدر معين من بياناتك؟‬

‫ما هو مشروش البحث – أو ما هي مجموعة المشاريع البحثية – التي تتوقع استعمالك‬ ‫‪-3‬‬
‫لبرنامج كومبيوتر فيها؟ مثال ذلك ما هو نمط البيانات التي يتكون منها مشروعك – أهي‬
‫بيانات نصية أم موجودة في وسائط متعددة؟‬
‫الى أ مدى تريد ان يساعدي برنامج الكومبيوتر؟ وما هي المهام التي تريد ميكنتها؟ وما‬ ‫‪-4‬‬
‫هي المهام المحددة التي تريد معالجتها بالكومبيوتر؟ وربما تكون غير محتاج لكل المزايا‬
‫المقترنة بهذه البرامج فما هي توقعاتك عما سيكون هذا البرنامج قادرا عليه في مساعدتك‬
‫في عملك؟ وهل توقعاتك هذه عملية؟‬
‫ما هي الموارد المتاحة لك لتحقيق ذلك ؟ ما هي البرامج التي يمكن لجهاز الكومبيوتر‬ ‫‪-5‬‬
‫الخاع بي ان يدعمها؟ وما هي البرامج التي تستطيع ان تتحمل تكلفتها؟ ما هي الموارد‬
‫المتاحة لك (المتمثلة في الوقت والموظفين والجوانب المادية) الالزمة لتعلم استعمال‬
‫هذا البرنامج؟‬
‫ما هي تصوراتك السابقة عن هذه البرامج؟ وإلى أ مدى أثرت مراء المستخدمين‬ ‫‪-6‬‬
‫األخرين و تسويق المنتج أو مصادر المعلومات األخرى المتصلة ببرامج الكومبيوتر‬
‫الخاصة بتحليل البيانات الكيفية إلى أ مدى أثرت هذه األمور على اختياراتك؟ وهل‬

‫‪124‬‬
‫تعتبر فروضك المتصلة بالبرامج دقيقة؟ وما الذ تزداد رغبتك في تعلمه‪ /‬أو معرفته‬
‫عن برامج معينة؟‬
‫‪ -7‬ما هي األسئلة ‪ /‬أو الهواجس التي من بين ما عددناه سابقا هنا هي األهم في نظري؟‬
‫وكيف تود ترتيب أولويات العوامل – من حيث أهميتها لديك – عند التفكير في شراء‬
‫برنامج كومبيوتر؟ وما هي األسئلة التي ترى انها أهملت في العرض السابق؟‬

‫وي ل اا تسأهلل افس أوال‪:‬‬

‫‪ ‬هل تحتاج بالفعل لتحليل بالحاسب وليس يدويا؟ وهل برنامج كمي أو كيفي؟‬
‫‪ ‬ما نوش الحاسوب الذ لديك؟‬
‫‪ ‬ما مستوى المهارات التي لديك؟ (مبتد – متوسط ‪ -‬متقدم)‬
‫‪ ‬هل تريد تحليال بسيطا باستخدام البرمجيات التي سوف تساعد بشكل رئيسي على إدارة‬
‫التفكير والترميز لمواضيع أو تفصيليا؟‬
‫‪ ‬كم من الوقت لديك لتعلم البرنامج؟ ما الوقت المتاح للتعلم؟ ما طريقتك للتعلم؟‬
‫‪ ‬هل ستستخدم البرنامج لمشروش مؤقت‪ /‬لمدة طويلة؟‬
‫‪ ‬ما نوش المشاريع التي تعمل عليها؟ ما نوش البيانات؟ ما طبيعتها؟ كيف نظمت؟ هل تعمل‬
‫بشكل فريد على المشروش أو كجزء من فريق؟‬
‫‪ ‬هل هذه مرحلة واحدة من مشروش أكبر – هل لديك بيانات كمية سابقة؟‬
‫‪ ‬هل هناي حزمة – ودعم األقران – متاح بالفعل في مؤسستك أو مكان العمل؟‬
‫‪ ‬ما منهجيتك المستخدمة للتحليل وما مكوناتها؟ هل لديك منهجية واضحة؟‬
‫‪ ‬ما أسلوب التحليل (‪ )grounded theory – ethnography- narrative‬وما اإلطار‬
‫الفكرى والمعرفى للعمل ‪interpretive-construction‬‬
‫ما نوش وكمية البيانات التي لديك وكيف تريد التعامل معها؟‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ما مصادر البيانات‪ :‬فردية أم جماعية (أدوات تتابع الحاالت – تربط – ترمز)‬
‫‪ ‬نوش وحجم البيانات‪ :‬ثابتة أم تعدل دائما – مفتوحة أم محددة‬
‫‪ ‬ما نوش التحليل الذ ترغب فيه باستخدام الترميز – اسلوب قصصي – ربط بالنت‬
‫عرض البيانات – كيفي ام كمي‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬استكشافي أم توكيد – تحليل واحد أم متكرر ‪iterative‬‬
‫وذلك باستخدام الذكاء‬ ‫‪ ‬هل ترغب في استخدام أدوات تقدم اقتراحات الترميز‬
‫االصطناعي؟‬
‫‪ ‬هل تريد كل من التحليل الكيفي والكمي للمحتوى من البيانات؟‬
‫‪ ‬هل تريد أدوات متعددة تمكن من التعامل مع العديد من الطرق والبيانات؟‬

‫‪125‬‬
‫ا معماالت براالل الكوالبيوتر ال اهزل ج الارا ات الكيفية ‪:‬‬

‫الكتابة‪ :‬كتابة المذكرات في الميدان‬

‫التدوين‪ :‬التدوين النهائي للمذكرات الميدانية أو نسخها‬

‫التحرير‪ :‬تصحيح المذكرات الميدانية أو بسطها والتوسع فيها أو مراجعتها‪.‬‬

‫التصنيف‪ :‬وضع كلمات أساسية‪ /‬أو مفتاحية أو بطاقات تعريف على قطاعات النص‬
‫لتيسير استرجاعها مستقبال‪.‬‬

‫التخزين‪ :‬الحفاظ على النص داخل قاعدة بيانات منظمة‬

‫البحث واالسترجاش‪ :‬تحديد مواضع قطاعات النص ذات الصلة ببعضها البعض وجعلها‬
‫متاحة للفحص واالختبار‪.‬‬

‫ربط البيانات ببعضها‪ :‬ربط قطاعات البيانات ذات الصلة ببعضها البعض مكونين بذلك‬
‫فئات أو عناقيد أو شبكات من المعلومات‬

‫كتابة الحواشي والتعليقات‪ :‬كتابة التعليقات التأملية على بعض جوانب البيانات كأساس‬
‫للتحليل األعمق فيما بعد‪.‬‬

‫تحليل المضمون‪ :‬حساب مرات تكرار وتعاقب ومواضع بعض الكلمات والعبارات‪.‬‬

‫عرض البيانات‪ :‬وضع البيانات المنتقاة أو المختصرة في شكل مركز ومنظم كشكل‬
‫المصفوفة أو الشبكة وذلك لتحصيرها للفحص فيما بعد‪.‬‬

‫استخراج النتائج والتحقق من صحتها‪ :‬مساعدة المحلل في تفسير البيانات المعروضة‬


‫وفي اختبار النتائج أو تأكيدها‬

‫بناء النظرية‪ :‬بناء نظرية أو بلورة تفسيرات منهجية للنتائج تتسم بكونها متماسكة من‬
‫ناحية المفاهيم كما تشمل هذه النقطة عملية اختبار الفروض‪.‬‬

‫تحديد الرسوم البيانية‪ :‬إنشاء الرسوم البيانية أو التخطيطية التي تصور النتائج أو‬
‫النظريات‪.‬‬

‫براالل الكمبيوتر المساعال ج المدليل الكيف ‪:‬‬

‫يستعرض الجزء التالي أنواش برامج الكمبيوتر ويمكن بيان انواعها وفقا للغرض منها‪:‬‬

‫*برامج تحديد المحتوى‪Text Retrievers :‬‬

‫‪126‬‬
‫وهي تحلل المحتوى وتبحث عن الكلمات وتلخص في قوائم (‪)Text collector- Zyinex‬‬

‫*برامج إدارة المحتوى ‪Textbase manager :‬‬

‫برامج قواعد بيانات لتصنيف وتنظيم البيانات – سجالت وحقول ومتغيرات ( ‪Access- Folio‬‬
‫‪)Views- TEXTBASE ALPHA‬‬

‫*برامج الترميز واالسترجاش‪Code- and Retrieve Program :‬‬

‫وهي تمكن من الترميز حسب التصنيف تمكن من البحث عن البيانات وربطها ( ‪yperQual2-‬‬
‫‪)kwalitan – martin- DataCollector‬‬

‫*برامج بناء النظرية بالترميز‪Code – Based Buildes :‬‬

‫تدعم نظرية تصنيفات مستواها اعلى تختبر النظرية – بحث متقدم – هايب لينك للصور والفيديو‬
‫‪ATLAS/tti..‬‬ ‫‪Code‬‬ ‫‪–A-Text-‬‬ ‫‪HyperRESEARCER..‬‬ ‫‪Nvivo-‬‬ ‫‪QCA‬‬ ‫(‬
‫‪)Ethnograpg- winMax.. AQUAD‬‬

‫*برامج بناء الشبكات‪Conceptual network Builders :‬‬

‫تمكن من بناء رسوم شبكية – عالقات بين المفاهيم أو الشبكات المعرفية ( ‪MECA..‬‬
‫‪)ATLAS/ti‬‬

‫وفيما يلى شرح مبسط لبعضها‪:‬‬

‫‪ -1‬العالل الكلمات‪word processor‬‬

‫تعتبر معظم برامج معالجة الكلمات مناسبة لعمل وادخال التعديالت على النصوع‬
‫المكتوبة ولكنها ليست مناسبة للتحليل ‪.‬ومع ذلك يمكن استخدام بعض التقنيات للتحليالت‬
‫البسيطة‪.‬‬

‫أ‪ -‬ترقي السالور‪:line numbers‬‬

‫يسمح لك ترقيم السطور بتحديد فقرات في النص إذا يمكنك ترقيم الوثيقة بأكملها أو‬
‫أجزاء منها‪.‬‬

‫‪ -‬الوالم واللص ‪:copy – past‬‬

‫‪127‬‬
‫تسمح لك وظيفة" القطع واللصق "بجمع كل الفقرات عن نفس الموضوش فى وثيقة‬
‫واحدة‪.‬‬

‫ج‪ -‬وظيفة البدث ‪find‬‬

‫تسمح لك وظيفة البحث عن كلمة أو عبارة أساسية بتحديد الفق ا رت التى تتناول هذا‬
‫الموضوش ‪ .‬وقد ترغب في استخدام مترادفات للكلمة اذ قد ال يستخدم المشاركين نفس الكلمة أو‬
‫العبارة‪.‬‬

‫د‪ -‬جصل الشاشة‪:show windows side by side:‬‬

‫تسمح لك وظيفة فصل الشاشة بمقارنة جزئيين من الوثيقة فى نفس الوقت ‪.‬وتصبح هذه‬
‫الوظيفة مفيدة بشكل خاع حينما تؤدى وظائف القطع و اللصق من جزء من الوثيقة الى جزء‬
‫مخر‪.‬‬

‫ا ‪-‬ادخاهلل البيااات غير النصية ج الوثيوة‪:‬‬

‫يمكن لك ادخال البيانات غير النصية في الوثيقة مثل المواد السمعية و أفالم الفيديو و‬
‫الصور الفوتوغرافية أو الرسوم البيانية إلثراء البيانات‪.‬‬

‫و‪ -‬هايبر لين ‪: hyperlink‬‬

‫يسمح لك الهايبر لينك بالتحري في أنحاء متفرقة من الوثيقة و االتصال بوثيقة أخرى و صفحات‬
‫أو عناوين الكترونية ‪ .‬ويشجع الهايبر لينك على تطوير صالت بين الفئات المختلفة ويوفر‬
‫معلومات اضافية‪.‬‬

‫‪ -2‬ا معادل النف‪:‬‬

‫تسمح لك بعض البرامج بتحديد مكان الكلمات و العبارات و استعادتها وفرزها في وثيقة واحدة‬
‫أو اعداد عدد من الوثائق ‪.‬و يؤدى بعضها مهام تحليل المضمون مثل االحصاء) العد (أو بناء‬
‫دليل للبحث عن كلمات أو عبارات في النص و بناء قائمة للكلمات‪ .‬مثل ‪:‬‬

‫‪Metamorph, Orbis, Sonar Professional, The Text Collector, Word‬‬


‫‪Cruncher, ZyINDEX.‬‬

‫‪ -3‬ادارل قاعال النصوص‪:‬‬

‫‪128‬‬
‫تساعد بعض البرامج على ترتيب البيانات وتنظيمها في مجموعات فرعية ثم البحث عنها‬
‫واستعادتها وفرزها‪ .‬مثل ‪:‬‬

‫‪Ask Sam, Folio VIEWS, Idealist, Info Tree 32 XT, Tabletop, MAX,‬‬
‫‪Textbase, ALPHA.‬‬

‫‪ -4‬المراليز و اال معادل‪:‬‬

‫تحدد برامج الترميز و االستعادة فئات للنصوع و تستعيد األجزاء بالفئات وتعرض‬
‫النتائج ‪.‬كما يمكن اجراء عملية البحث من خالل كلمة أو عبارة‪.‬مثل‪:‬‬

‫‪Hyper Qual2, Kwalitan, QUALPRO, Martin, The Data Collector‬‬

‫‪ -5‬بناء النظريات عل أ اس الرالز‪:‬‬

‫وتعتمد تلك البرامج على نظام الترميز و االستعادة كما توفر أدوات بسيطة لبناء‬
‫النظريات فهي تسمح على سبيل المثال للباحث بتطوير عالقات بين الرموز و بناء تصنيفات‬
‫على مستويات أعلى و اختبار الفرضيات الخاصة بالبيانات مثل‪:‬‬

‫‪AFTER, AQUAD, ATLS.ti, Code A Text-HyperRESEARCH, NUD*IST,‬‬


‫‪QCA, The Ethnograph, win MAX‬‬

‫‪ -6‬بناء الشبكات المفاهيمية‪:‬‬

‫تركز برامج بناء الشبكات المفاهيمية على تطوير و تحليل عروض الشبكات وتسمح لك‬
‫بعض البرامج بخلق تمثيل جرافيكى للعالقات بين الفئات المختلفة‪.‬مثل‪:‬‬

‫‪Inspiration, Meta Design, Vision, MECA, Sem Net, Decision Explorer,‬‬


‫‪Atlas/ti‬‬

‫ويمكننا تصنيف براالل الكوالبيوتر ال اهزل إل اوعي رايسيي ‪:‬‬

‫النوش االول‪ :‬يتألف من برامج ذات طبيعة عامة أو شاملة لم تصمم خصيصا للبحث الكيفي‪.‬‬
‫ويندرج تحت هذه الفئة ثالثة أنواش فرعية‪:‬‬
‫‪" -1‬فبرامج معالجة الكلمات" ‪ Word Processors‬تساعد الباحث في كتابة وتنظيم‬
‫المذكرات الميدانية والمقابالت كما تساعده في تطوير مخطط تنظيمي لهذه البيانات‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫‪ -2‬وتستطيع "برامج استرجاش النصوع" ‪ Text retrievers‬القيام على وجه السرعة‬
‫بعمل تصنيف شامل لطائفة من البيانات بغية العثور على "نمط خاع" داخلها أو العثور‬
‫على "خيط" يربط مجموعة من السمات المميزة لتلك البيانات لتمكن الباحث م نوضع يده‬
‫على بعض الموضوعات األساسية أو الموضوعات العامة الموجودة داخلل هذا القد‬
‫الكبير من البيانات‪.‬‬
‫‪ -3‬ويعتبر النوش الثالث من البرامج ذات الطبيعة العامة أو الشاملة "برامج إدارة قواعد‬
‫النصوع" ‪ textbase managers‬وهي عبارة عن نظم قواعد بيانات ضخمة تسهل‬
‫استرجاش المعلومات شبه المصنفة والتي تم ادخالها في صورة "تسجيالت" ‪records‬‬
‫وحقول ‪filds‬‬

‫النوش الثاني هو تلك البرامج الجاهزة المصممة خصيصا لتحليل البيانات الكيفية وتضم حزم‬
‫البرامج هذه أربعة أنواش فرعية هي‪ )1( :‬برامج التصنيف واالسترجاش و(‪ )2‬برامج بناء‬
‫النظرية القائمة على فئات التصنيف و(‪ )3‬برامج بناء شبكات المفاهيم و(‪ )4‬برامج تخطيط‬
‫النصوع‬

‫وتتيح البرمج المسماة برامج التصنيف واالسرتجاش تخصيص فئات تصنيفية لقطاعات‬
‫معينة من النص‪ .‬وتسهل استرجاش الفئات التصنيفية باستعمال دوال بحث بوليانية ‪Boolean‬‬
‫معقدة (كأن تستعمل مثال دالة "و" "أو" "ال" )‬

‫وتتيح برامج بناء النظرية القائمة على فئات التصنيف للباحث ان يحلل العالقات‬
‫المنتظمة بين هذه البيانات وهذه الفئات التصنيفية وتوفر بعض البرامج اتجاها منظوميا قائما على‬
‫عدد من القواعد يدخل في الحسبان اختبار بعض الفروض الموجودة في البيانات‬

‫وتتيح برامج بناء شبكات المفاهيم وبرامج تخطيط النصوع للباحثين ان يستخلصوا‬
‫بعض الروابط الموجودة بين الفئات التصنيفية في بياناتهم ويرى الباحثون ان هذه الخدمة البحثية‬
‫انما هي بمثابة دعم "إضافي" بجانب برامجهم الخاصة ببناء النظرية القائمة على الفئات‬
‫التصنيفية‪.‬‬

‫إن إمعان التفكير في هذه االنواش من مشاغل الباحثين مستخدمي برامج الكومبيوتر قبل‬
‫محاولة اختيار برنامج لتحليل البيانات الكيفية يضعهم في الوضع الذ يجعلهم يقومون بتقييم‬
‫نقد يقدمونه ألنفسهم يقدرون فيه مدى احتمال تكامل كل برنامج مع برامجهم البحثية الخاصة‬
‫بهم‪ .‬و عن طريق قيام المستخدم بتجربة نس العروض التجريبية لهذه البرامج واستكشاف مزايا‬
‫كل برنامج وكذلك عن طريق النظر في تجارب الزمالء في استخدام هذه البرامج يستطيع‬
‫الباحث ان يقدر مدى احتمال ان تكون هذه البرامج مفيدة له ويساعد استعراض القائمة التي‬
‫أوردناها على رفع مستوى تمكين الباحث ويزداد قدرته على اإلفادة من هذه البرامج‪.‬‬

‫ومن المهم كذلك اإلشارة إلى انه ليس ب مكان أ أداة تكنولوجية – ومهما كانت مزاياها‬
‫– أن " تنجز" وحدها ما تريده من تحليل ‪ .‬إن أجهزة الكومبيوتر تعدنا ب حداد ثورة في الطريقة‬
‫التي يتبعها الباحثون في تحليليهم إال انها تقدم – كذلك – مجموعة من المحاذير التي يتعين أن‬
‫‪130‬‬
‫ينتبه إليها التحليل الكيفي فالباحث الذ يستخدم هذه البرامج ينبغي عليه أن يقدر ما فيها من‬
‫جوانب القوة وجوانب الضعف باإلضافة إلى تقديره للدالالت التي ينطو عليها استعمل برامج‬
‫الكومبيوتر الجاهزة في تحليل البيانات الكيفية ونحن نوصي بأن تجرب استعمال هذه البرامج‬
‫عندما تتاح الفرصة لذلك وترى إلى أ مدى يمكن ان تفيدي هذه البرامج‪.‬‬

‫من المناهج المستخدمة في‬ ‫والبد لنا أن نتساءل في نهاية األمر حول مدى كفاءة أ‬
‫البحث الكيفي في تعميم النتائج على نطاق اوسع‪ .‬في البحث الكمي نجد أن مدى التعميم يحدد‬
‫باستخدام أسلوب العينة العشوائية واالستدالل اإلحصائيين وهي أساليب غريبة على البحث‬
‫الكيفي مما يزيد من صعوبة تعميم عدم األمانة وإعطاء االنطباش بان البحث قد اتبع تنظيما دقيقا‬
‫للدراسات السابقة وبناء الفرضية وتصميم البحث وجمع البيانات وتحليلها وعرض النتائج‬

‫إن عملية البحث الكيفي كما أشرنا أعاله ليست بهذه الدرجة من التنظيم فالدراسات‬
‫السابقة مثال مهمة ولكن الباحث لن يتمكن من تحديد أوثقها صلة بالموضوش قيد الدراسة أال في‬
‫نهاية عملية البحث بينما البد لعملية مراجعة األدبيات ذات الصلة طيلة استمرار المشروش إذ ان‬
‫البيانات اإلثنوجرافية تطرح قضايا جديدة للتحليل طيلة استمرار المشروش‪ .‬كذلك فأن تعاقب‬
‫العمليات البحثية (فرضية جمع بيانات تحليل‪ )...‬ليس قاطعا أو خطيا بل هو عملية مستمرة‬
‫وجدلية ومتداخلة‪.‬‬

‫وهناي من يرى أن أمر الصدق في البحث الكيفي يمكن أن يحسم بعرض البيانات الحقلية‬
‫لعدد من الباحثين المستقلين عن بعضهم البعض ‪ .‬إن الباحث يستيطع التأثير على درجة صدق‬
‫التحليل اإلثنوجرافي بتبنيه للمنظور التأملي في عمله وتبقي المشكلة في اثبات هذا الصدق‬
‫للقار ‪.‬‬

‫وختاما لم يكن ما سبق اال جولة سريعة طافت بنا حول موضوش شائك فى عالمنا العربى‬
‫وقضايا ربما حسمت من زمن بعيد فى الغرب فهل سنظل نهرب من تلك البحود الكيفية التى‬
‫هى اقدر على حل مشكالتنا العربية؟! ام من األوان للمواجهة واقتحام مجال غاب عن أعيننا أوقد‬
‫نكون ممارسين له بطيئين دون مساعدة الحاسوب‪ .‬وأخيرا مازالت اآلمال معقودة على أن يبتكر‬
‫الباحثين العرب برامج تدعم العربية أو يساهموا فى تطوير البرامج الموجودة لتمكن الباحث‬
‫العربى من أداء رسالته‪.‬‬

‫المراجم‪:‬‬

‫‪131‬‬
‫شارلين هس‪ -‬بيبر باتريشيا ليفى(‪ .)2011‬البدوث الكيفية ج العلو االجمماعية‪ .‬ترجمة‬
‫هناء الجوهرى مراجعة محمد الجوهرى المركز القومى للترجمة سلسلة العلوم االجتماعية‬
‫للباحثين رقم ‪.1783‬‬

‫رجاء محمود ابو عالم(‪ .)2002‬الناهل البدث ج العلو النفسية والمربوية‪ .‬القاهرة‬
‫دار النشر للجامعات‪.‬‬

‫الجامعة االمريكية (‪ .)2014‬دليل الرجع للبادثي الكيفيي ‪ .‬مركز البحود االجتماعية‬


‫القاهرة‪.‬‬

‫خالد أحمد مصطفى حجر(‪ .)2003‬معايير شروط الموضوعية والصدق والثبات في‬
‫البحث الكيفي دراسة نظرية‪ .‬ال لة جاالعة أ الورف للعلو المربوية واالجمماعية واإلاسااية ‪,‬‬
‫المجلد الخامس عشر‪ ,‬العدد الثاني‪.‬‬
‫راشد بن حسين العبد الكريم‪ .‬البحث النوعي‪ :‬نحو نظرة أعمق في الظواهر التربوية‬
‫( ‪...doc ) 2014-2-1‬إلمقال‪20%‬البحث‪20%‬النوعي‪faculty.ksu.edu.sa/dr.‬‬

‫الفصل السابم‬
‫توثي المصادر المالبوعة واإللكمرواية‬
‫ج البدوث والر اال العلمية‬
‫د‪:‬ا وف يو ف جماهلل الاي‬

‫‪132‬‬
‫مثل نظام‬ ‫من المعروف أنه يوجد العديد من النظم إلثبات وتوثيق المراجع‬
‫ونظام الجمعية األمريكية لعلم النفس ‪APA‬‬ ‫جمعية اللغات الحديثة ‪MLA‬‬
‫ومجلس محرر علم األحياء ‪ CBE‬ونظام جامعة كولومبيا ونظام جامعة شيكاغو‬
‫ونظام األيزو ‪ ISO‬وغيرها وال يوجد نظام يمكن القول بأنه نظام صحيح ومخر‬
‫خاطه ولكن القاعدة األساسية هنا هي أا البادث البا وأا يسير عل اظا وادا‬
‫ج الموثي ال بااية البدث دم اهايمه ‪ .‬وقد بدأت كل هذه النظم في السنوات‬
‫األخيرة تمد أسلوب التوثيق الخاع بها ليشمل المصادر اإلليكترونية ومن هنا ف ن‬
‫التزام الباحث باستخدام أسلوب واحد في التوثيق سيصبح باستمرار قضية ملحة‬
‫وهامة‪.‬‬
‫أوالا ‪ -:‬اريوة إثبات الهواالش والمراجم وجوا لنظا دليل شيكاغو‬
‫كما هو الالب ج ال اهلل العلو اإلاسااية ‪ humanities style‬واالجتماعية في‬
‫التاري واآلداب والفنون وغيرها وهو يختلف عن نظام "المؤلف – التاري‬
‫‪ author- date system-‬شائع االستخدام في مجال الفيزياء والعلوم الطبيعية كما‬
‫يل ‪:‬‬
‫يعتمد هذا النظام على استخدام الهوامش أسفل الصفحات وترقيمها بالتتابع بحيث‬
‫يظهر فيها جميع تفاصيل المرجع ورقم الصفحة ويوضع رقم الهامش داخل المتن‬
‫بالبنط الصغير أعلي السطر في نهاية العبارة سواء أكانت فى شكل نص أم فكرة‬
‫مع نظام خاع في حالة تكرار المرجع في الهامش ويتم تسلسل هذه األرقام في كل‬
‫صفحة على حدة وفيما يلي توضيح لكيفية ترتيب مفردات المرجع ‪.‬‬
‫توثي شيكاغو‪-:‬‬
‫في طريقة التوثيق ب سلوب جامعة شيكاغو يتم وضع رقم صغير بعد المعلومة‬
‫المنقولة نصا أو فكرة(‪ )1‬ثم يشـار إلي المصدر أسفـل الصفحة ‪ .‬وتعرف المـالحظات‬
‫‪(footnotes‬وبعد وضع رقم صغير أسفل الصفحة توضع قربه‬ ‫السفـليةبـ()‬
‫معلومات التوثيق وفق تسلسل محدد يتم اتباعة باستمرار في توثيق كل مرجع‬
‫يكتب من بداية البحث حتي نهايته‪.‬‬
‫كمابة الرجم ج الهاالش‪-:‬‬
‫يوضح الجزء التالي طريقة توثيق وتنظيم المرجع في الهامش للمرل األول‬

‫‪133‬‬
‫أوالا‪ -:‬توثي المصادر المالبوعة‬
‫تتلخص العناصر األساسية لتوثيق المصادر المطبوعة في ‪:‬‬
‫اسم المؤلف ‪ /‬المحرر ( يكتب اسم المؤلف بالكامل على أا يكوا االسم األول‬ ‫‪.1‬‬
‫أوال)‬
‫(يكتب بخط مائل أو مي )‬ ‫عنواا الكما‬ ‫‪.2‬‬
‫بلد أو مدينة النشر‬ ‫‪.3‬‬
‫الناشر‬ ‫‪.4‬‬
‫سنة النشر‬ ‫‪.5‬‬
‫رقم الصفحة‪/‬أرقام الصفحات‬ ‫‪.6‬‬
‫ويتم ترتيب تلك العناصر كما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬الكمل‬
‫اسم المؤلف بالكامل عنواا الكما بخا الاال أو مي ( بلد النشر ‪ :‬الناشر‬
‫سنة النشر ) رقم الصفحة ‪.‬‬
‫الثاهلل‪:‬‬
‫صالح الدين جوهر الواالة ج إدارل وتنظي المعلي (القاهرة ‪ :‬مكتبة عين‬
‫شمس ‪ ) 1984‬ع‪. 34‬‬
‫إذا كان عنوان الكتاب يشتمل على عنوان رئيس ومخر فرعي ف ن بيانات الكتاب‬
‫تكتب على النحو التالي ‪:‬‬
‫رقم الطبعة‬ ‫اسم المؤلف بالكامل عنواا الكما األ ا ‪ :‬العنواا الفرع‬
‫إن وجد (بلد النشر ‪ :‬الناشر سنة النشر ) رقم الصفحة ‪.‬‬

‫‪ ‬الاوريات ‪ :‬الواهلل النشور ج دورية ‪:‬‬


‫الم لة رقم المجلد إن وجد العدد (‬ ‫اسم الباحث " عنوان المقال " ا‬
‫السنة ) ‪ :‬رقم الصفحة‪ /‬الصفحات ‪.‬‬
‫الثاهلل ‪-:‬‬
‫عبد الفتاح أحمد جالل " جودة مؤسسات التعليم العالي وفعاليتها ‪:‬استراتيجيات‬
‫تحقيق الكفاية والتقويم المستمر" العلو المربوية المجلد األول العدد األول‬
‫(يولية ‪ ) 1993‬ع ع‪.204 - 173‬‬

‫‪ ‬وثائق حكومية مطبوعة‬

‫‪134‬‬
‫الجهـــة عنواا العمل المنشور المؤلف أو المحرر إن وجد الرقم أو‬
‫المعلومات المحددة األخرى الناشر إذا كان مختلفا عن المؤلف ( مكان النشر ‪:‬‬
‫التاري ) أرقام الصفحات‪.‬‬
‫وزارة الصناعة والثروة المعدنية الهيئة العامة لشئون المطابع‬
‫األميرية‪:‬الوااوا رق ‪ 139‬لسنة ‪ 1981‬باللاار قااوا المعلي ( القاهرة ‪)1999 :‬‬
‫المادة ‪. 3‬‬

‫‪ ‬الر اال العلمية غير المنشورل ‪:‬‬


‫اسم الباحث " عنوان الرسالة " ( رسالة ماجستير غير منشورة كلية‪/‬معهد‬
‫‪ ..‬جامعة‪ ..‬السنة ) الصفحة‪/‬الصفحات ‪.‬‬
‫أالثلة ‪-:‬‬
‫زينب محمود مصيلحى " التخطيط لتعميم رياض األطفال بجمهورية مصر‬
‫العربية" (رسالة ماجستير غير منشورة معهد الدراسات والبحود التربوية جامعة‬
‫القاهرة ‪. ) 1997‬‬
‫أمانى عبد القادر محمد " تطور إعداد معلم التعليم االبتدائي في جمهورية‬
‫مصر العربية ‪ ( "1997-1952‬رسالة دكتوراه غير منشورة معهد الدراسات‬
‫والبحود التربوية جامعة القاهرة ‪.) 2001‬‬

‫‪Nisreen Abdulghany," Basic education in Egypt: Problems and‬‬


‫‪possibilities"( MEd. Dissertation, University of Sheffield. School of‬‬
‫‪Education, 1999).‬‬

‫‪Nadia Yussef Gamal Al-Din, " Selection For University Education in‬‬
‫‪Egypt : Practice, Philosophy & Perspective" (A Thesis Presented to the‬‬
‫‪school of Education of the University of Durham for the degree of Doctor‬‬
‫‪of Philosophy ,July,1979).‬‬

‫‪ ‬ورقة بدثية الواالة إل الؤتمر أو اجمماع ‪--:‬‬


‫اسم المؤلف " عنوان البحث "( ورقة مقدمة إلى الؤتمر ‪ ....‬البلاي المال ي‬
‫السنة ) الصفحة‪/‬الصفحات ‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫الثاهلل ‪-:‬‬
‫نجو يوسف جمال الدين " المزج بين التعليم التقليد والتعليم من بُعد‬
‫ومؤشرات ضمان الجودة في نظم التعليم الجامعي الهجين "( ورقة مقدمة إلى‬
‫المؤتمر المربوي الخاالس ‪ :‬جودل المعلي ال االع ي الملكة البدري ي ‪13 – 11‬‬
‫أبريل ‪ ) 2005‬ع‪. 744‬‬

‫‪Mahra Dyab ,Nagwa Gamal El-din and Jenny Leach ," Teacher‬‬
‫‪Education and Modernization : Egypt's Project for the New‬‬
‫‪Millennium"(Paper Presented to the American Educational Research‬‬
‫‪Association Conference ,San Diego,USA., April 12-17th 1998).‬‬

‫‪ ‬عناالا يكوا العمل باوا الؤلف‪-:‬‬


‫تباأ عنالر الموثي بـ‬
‫"العنوان " { بين عالمتي تنصيص ثم يستكمل بقية عناصر التوثيق }‬

‫‪ ‬عندما يكون العمل الثنين أو ثالثة من المؤلفين يكتب‬


‫أسماء المؤلفين { ثم بقية عناصر التوثيق {‬
‫الثاهلل‬
‫حسان محمد حسان ونادية جمال الدين الاارس المربية ج الدضارل اإل بالية‬
‫‪ :‬درا ة اظرية تالبيوية (القاهرة ‪ :‬دار الفكر العربي ‪ )1984‬ع‪. 185‬‬
‫دونا أوتشيدا ومارفين سيترون وفلوريتا ماكينز إعداد التالميذ للقرن الحاد‬
‫والعشرين ترجمة محمد نبيل نوفل آجا تربوية الم ادل ( القاهرة الدار‬
‫المصرية البنانية ‪ ) 2004‬ع‪. 21‬‬
‫الدظ الا يل ‪:‬‬
‫‪ ‬تري ‪ 5‬مسافات في السطر األول إذا احتاج كتابة المرجع ألكثر من سطر‪.‬‬
‫‪ ‬يكتب االسم األول للمؤلف أوال ويكتب كامال دون اختصار ثم االسم األخير‬
‫للمؤلف يتبعه فصلة ‪.‬‬
‫‪ ‬إذا شاري فــي الكتاب أكثر من ثالثة مؤلفين يكتب اسم المؤلف األول ثم‬
‫يتبعه كلمة وآخروا بعد اسم المؤلف األول ثم يتلوها فصلة (‪.)and others,‬‬

‫‪136‬‬
‫اسم الكتاب يجب أن يكتب بحروف مائلة مع عدم وجود فصلة أو نقطة بعد‬ ‫‪‬‬
‫اسم الكتاب وإنما توضع بيانات مكان النشر والناشر وسنة النشر بين قوسين‬
‫وبعد القوس الثاني فصلة ‪.‬‬
‫ثم رقم الصفحة وبعدها نقطة نهائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يفضل في هذا النمط من التوثيق استخدام الحروف المائلة بدال من وضع الخط‬ ‫‪‬‬
‫أسفل العنوان المنشور ( مثل عناوين الكتب والدوريات) ؛ وذلك نظرا ألن‬
‫استخدام الخط قد يمثل مشكلة عند النشر علي الشبكة حيث يشير وضع الخط‬
‫مخر ‪An Active‬‬ ‫أسفل الكلمة أو الجملة إلي وجود روابط نشطة بأ موقع ِ‬
‫‪. Hypertext Link‬‬
‫عند كتابة المرجع للمرة الثانية في الهامش ال تكرر بيانات المرجع وإنما‬ ‫‪‬‬
‫يكتب عبارة المرجم افسه يتبعها فصلة ورقم الصفحة ( المرجع نفسه رقم‬
‫الصفحة ‪ ) .‬علما بأن اختصار كلمة المرجع نفسه باللغة اإلنجليزية هو‬
‫‪.Ibid‬‬
‫إذا تكرر المرجع بعد ذلك يكتب اسم المؤلف يتبعه فصلة ورقم الصفحة‬ ‫‪‬‬
‫ونقطة ‪.‬‬

‫ثاايا ا ‪ :‬توثي المصادر اإللكمرواية وجوا لنظا شيكاغو ‪-:‬‬


‫تتعدد مصادر اإلنترنت مثل ‪ :‬الكتب والدوريات والبريد اإللكتروني‬
‫وغيرها وتختلف مصادر اإلنترنت فيما بينها في نوعية المعلومات التي تساعد‬
‫الباحث في الوصول إلي المستند واستعادة المصدر فعلى سبيل المثال لتوثيق ملف‬
‫متاح على الشبكة العالمية للمعلومات يجب أن تقدم المعلومات التالية ‪:‬‬

‫اسم المؤلف‬ ‫‪-‬‬


‫عنوان المستند ( بين عالمتي تنصيص )‬ ‫‪-‬‬
‫عنوان العمل بالكامل إن وجد وبحروف مائلة‬ ‫‪-‬‬
‫تاري النشر أو مخر تنقيح‬ ‫‪-‬‬
‫<‬ ‫الموقع بين عالمتي >‬ ‫‪-‬‬
‫)‬ ‫تاري اإلطالش بين قوسين (‬ ‫‪-‬‬
‫بي توثي الكما المالبوع والكما اإللكمروا ‪-:‬‬ ‫الفر‬
‫للتبسيط ف نه يمكن القول بأن الفرق بين توثيق الكتاب المطبوش والكتاب‬
‫اإللكتروني يكمن في مجرد وضع الموقع في نهاية التوثيق المعتاد كما يلي ‪:‬‬
‫الكما المالبوع ‪-:‬‬

‫‪137‬‬
‫اسم المؤلف بالكامل عنواا الكما بخا الاال أو مي ( بلد النشر ‪ :‬الناشر‬
‫سنة النشر ) رقم الصفحة ‪.‬‬
‫الكما اإللكمروا ‪-:‬‬
‫اسم المؤلف بالكامل عنواا الكما بخا الاال أو مي ( بلد النشر ‪ :‬الناشر‬
‫سنة النشر ) رقم الصفحة‪/‬الصفحات إذا كان الكتاب في شكل ‪ PDF‬أو أ شكل‬
‫مخر يُظهر أرقام الصفحات ‪ (.‬الموقع‪)URL‬‬

‫ويم توثي المصادر اإللكمرواية بصفة عاالة وجوا للنمواج المال ‪-:‬‬
‫اسم المؤلف بالترتيب العاد عنوان المستند تاريـ النشر علي اإلنترنت >‬
‫الموقع ‪ ( < URL‬تاري اإلطالش علي الوثيقة ) القسم إن وجد ‪.‬‬

‫‪1. Author's name (in normal order), document title, date of‬‬
‫‪Internet publication, <URL> or other retrieval information (date‬‬
‫‪of access), text division (if applicable).‬‬
‫‪Web Pages‬‬
‫‪1.Author/editor of content--if no author list owner of the‬‬
‫‪page, "Title of specific Web Page used." Title or owner of the‬‬
‫‪site--italicized if title of site, URL (date accessed if the content‬‬
‫‪is time sensitive).‬‬

‫الدظ الا يل ‪-:‬‬


‫‪ ‬العناصر الالزمة لتحديد المصدر‪.‬‬
‫‪ ‬يظهر تاري النشر بالقرب من عنوان المستند في حين أن تاري اإلطالش‬
‫علي المستند يتبع الموقع ‪. URL‬‬
‫‪ ‬ال توجد أرقام صفحات كما هو معتاد في المصادر المطبوعة عنوان القسم‬
‫أو الجزء في النص المطبوش يمكن أن يحل محل الصفحات ‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫ تكتب أرقام الصفحات فقط إذا كان الكتاب أو المجلة أو المستند في شكل‬
. ‫ أو أ شكل مخر يُظهر أرقام الصفحات‬PDF
:‫الثاهلل لتوثيق الكتب والدوريات اإللكترونية وفقا لمباد دليل شيكاغو‬
‫كمــا‬
1. Peter J. Bryant, "The Age of Mammals," in Biodiversity and
Conservation April 1999, <
http://darwin.bio.uci.edu/~sustain/bio65/index.html> (11 May
1999).
(ejournal) ‫الوـاهلل ج دورية إلكمرواية‬
1. Tonya Browning, "Embedded Visuals: Student Design in
Web Spaces," Kairos: A Journal for Teachers of Writing in
Webbed Environments 3, no. 1 (1997),
<http://english.ttu.edu/kairos/2.1/features/browning/index.html>
(21 October 1999).

(e magazine) ‫الوـاهلل ج ال لة إلكمرواية‬


1. Nathan Myhrvold, "Confessions of a Cybershaman," Slate,
12 June 1997, <http://www.slate.com/CriticalMass/97-06-
12/CriticalMass.asp> (19 October 1997).
)‫ المو وعة الدرل المعادل الل ات‬wikipedia.( ‫الوـاهلل ال ويكيبيايا‬
,‫ الموسوعة الحرة‬,‫" ويكيبيديا‬,‫ "تعليم عن بعد‬,contributors ‫ويكيبيديا‬
http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%AA%D8%B9
%D9%84%D9%8A%D9%85_%D8%B9%D9%86_%D8%A8%
.)2006,‫يونيو‬2( oldid=158729&D8%B9%D8%AF

-:‫ الموثي ج قاامة المراجم‬


‫عند كتابة قائمة المراجع تكتب المراجع كما هي في الهامش ما عدا االسم األخير‬
‫للمؤلف فيكتب أوال وخاصة في الكتب األجنبية في كل مرجع وتستخدم النقطة بعد‬

139
‫االسم وبعد عنوان الكتاب وبعد تاري النشر مع رفع القوسين وفيما يلي مثال‬
‫يوضح الفرق بين الكتابة في الهامش والكتابة في قائمة المراجع لنفس المرجع ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬الموثي ج الهاالش ‪-:‬‬
‫‪2. Guy Cowlishaw and Robin Dunbar, Primate Conservation‬‬
‫‪Biology (Chicago: University of Chicago Press, 2000).‬‬
‫‪ -‬الموثي ج قاامة المراجم ‪-:‬‬
‫‪Cowlishaw, Guy, and Robin Dunbar. Primate Conservation‬‬
‫‪Biology. Chicago: University of Chicago Press, 2000.‬‬
‫المادا ج شكل الالبوع وأيضا ج شكل إليكمروا يكوا ‪-:‬‬ ‫عناالا يكوا الكما‬
‫أ‪ -‬الموثي ج الهاالش ‪-:‬‬
‫’‪2. Philip B. Kurland and Ralph Lerner, eds., The Founders‬‬
‫‪Constitution (Chicago: University of Chicago Press, 1987),p.‬‬
‫‪115.‬‬
‫– الموثي ج قاامة المراجم ‪:‬‬
‫’‪Kurland, Philip B., and Ralph Lerner, eds. The Founders‬‬
‫‪Constitution.‬‬
‫‪Chicago: University of Chicago Press, 1987. Also available‬‬
‫‪online at http://press-pubs.uchicago.edu/founders/ and as a CD-‬‬
‫‪ROM.‬‬
‫الدظ الا يل ‪-:‬‬
‫السطر األول من كل مرجع يسبق السطور التالية بنحو أربع أوخمس‬ ‫‪‬‬
‫مسافات ‪.‬‬
‫عنوان الكتاب بحروف مائلة وبالحرف الكبير ‪ Capital‬لكل كلمة أساسية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراعاة المسافات بين السطور بحيث تتري مسافة واحدة بين سطور المرجع‬ ‫‪‬‬
‫الواحد و تتري مسافة مزدوجة بين المرجع والذ يليه ‪.‬‬
‫تشمل قائمة المراجع في نهاية البحث جميع المراجع التي تمت اإلشارة إليها‬ ‫‪‬‬
‫فعال في متن الرسالة وتقسم إلي مراجع عربية وأجنبية ‪.‬‬
‫يم تصنيف المراجم العربية كما يل ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪140‬‬
‫المعاج والووااليس ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الوثاا الر مية المنشورل (الثل الووااي واللواا وغيرها )‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الموارير واإلدصاءات المنشورل‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫الكمل‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫الاوريات والم بت العلمية‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫المؤتمرات والدلوات الارا ية والناوات ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫الر اال العلمية غير المنشورل ( الماجسمير والاكموراا )‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫الموارير والوثاا الر مية غير المنشورل ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫الواقم عل اإلامرات ( اليواسكو ي اليوايسيفي البن الاول عل‬ ‫‪-9‬‬
‫بيل المثاهلل)‪.‬‬
‫‪ ‬المراجع المنشورة هي التي يمكن الحصول عليها بطلبها من دور النشر أو‬
‫بالرجوش إليها في المكتبات العامة وبالنسبة للمطبوعات الحكومية فتصدر‬
‫عن الهيئة العامة لشئون المطابع األميرية في مصر (علي سبيل المثال ) ‪.‬‬
‫‪ ‬يتم السير في المراجع األجنبية ب تباش نفس التصنيف المتبع في تصنيف‬
‫المراجع العربية علي أن يتم ترتيب المراجع هجائيا وفقا السم المؤلف ( االسم‬
‫األول في المراجع العربية واسم العائلة في المراجع األجنبية )‪.‬‬
‫‪Encyclopedia &Dictionaries. .1‬‬
‫‪Government Documents. .2‬‬
‫‪Reports. .3‬‬
‫‪Books. .4‬‬
‫‪Periodicals, Magazine and Journal Articles. .5‬‬
‫‪Conferences and Symposiums . .6‬‬
‫‪Unpublished Thesis . .7‬‬
‫‪Unpublished Documents. .8‬‬
‫‪World Wide Web Sites. .9‬‬
‫ويتم ترتيب الوثائق المطبوعة واإللكترونية معا فعلي سبيل المثال يقع أسفل‬
‫التصنيف الخاع ب‪ Books‬الكتب المطبوعة والكتب اإللكترونية ( ‪Printed‬‬
‫‪ )Books+ Electronic Books‬وإذا تم وضع تصنيف مستقل للمصادر‬
‫اإللكترونية ف نه يجب أن يسير وفقا للترتيب المتبع في تصنيف المصادر المطبوعة‬
‫فتأتي ‪ Online Encyclopedia &Dictionaries.‬في البداية مرورا بالكتب‬
‫اإلليكترونية ‪ Electronic Books‬وتنتهي القائمة بالوثائق اإلليكترونية غير‬
‫المنشورة وهكذا‪.‬‬

‫اعمبارات أ ا ية ج توثي المصادر االلكمرواية ‪-:‬‬


‫‪ ‬يقدم التوثيق محتو وموقع المعلومات وقت الوصول إليها لذا يجب دائما‬
‫ذكر تارين اإلابع علي الوثيقة فعلي العكس من المعلومات المطبوعة‬
‫‪141‬‬
‫والتي تعتبر نصوصا ثابتة ف ن المعلومات اإلليكترونية قد يتم تعديلها أو‬
‫نقلها أو حذفها بمرور الوقت لذا ف ن تحديد تاري اإلطالش عليها ينبه‬
‫القار الحتمال أن تكون هذه المعلومات غير موجودة في الوقت الحالي رغم‬
‫أنها كانت موجودة وقت اإلطالش عليها ومن هنا ف ن إعطاء تاري اإلطالش‬
‫يمثل خط الدفاش األول ضد أ اتهام باإلهمال أو أخطاء التوثيق وعدم الدقة‬
‫ومن هنا أيضا تكون التوصية بضرورة أن يحتف الباحث بنسخة مؤرخة من‬
‫المصدر الذ حصل عليه عن طريق الشبكة العالمية للمعلومات واستخدمه‬
‫في رسالته ‪.‬‬
‫عادة ما يستخدم نموذجا عاما للتوثيق يتضمن العناصر المشار إليها سابقا‬ ‫‪‬‬
‫وعادة إذا لم تجد عنصرا من عناصر التوثيق موجودا في معلومات التوثيق‬
‫يمكنك ببساطة أن تقفز إلي العنصر الذ يليه واالستثناء الوحيد في ذلك هو‬
‫التاري إذ يجب الحرع علي وضع التاري في المكان المخصص له وإذا‬
‫لم يوجد التاري ففي هذه الحالة يجب عدم تري مكانه فارغا والبد فــي هــذه‬
‫الحالة مـن وضع كلمة " باوا تارين " "‪"No Date‬‬
‫عند البحث عن عناصر التوثيق تبدأ بالبحث عن اسم المؤلف أوال وإذا لم‬ ‫‪‬‬
‫تجد اسم المؤلف يحل محله الناشر وإذا لم تجد الناشر يبدأ التوثيق بالعنوان‬
‫‪.‬‬
‫وكما سبقت اإلشارة ف نه يفصل كل جزء عن الجزء اآلخر في العنوان ( نقطة‬ ‫‪‬‬
‫أو شرطة) وباإلضافة إلى العناصر الرئيسية للعنوان التي تؤد إلى‬
‫الصفحة الرئيسية في الموقع يمكن أن يتضمن العنوان كلمات إضافية تعبر‬
‫عن أجزاء الموقع تفصلها عن القسم الرئيس من العنوان إشارة ( ‪.) /‬‬
‫وينصح دائما بعدم وضع شرطة أو خط قصير "ـــ" لتجزئة الموقع علي‬
‫سطرين ولكن إذا اضطررنا إلي تجزئته يفضل أن يأتي ذلك بعد عالمة‬
‫‪ slash‬وبعبارة أخر ف ن عالمات الترقيم الخاصة باإلنترنت مثل @أو)‪)/‬‬
‫توضع في نهاية السطر في حين أن ‪ :‬الحروف واألرقام وعالمة )~) يكون‬
‫من األفضل وضعها في بداية السطر التالي‪.‬‬
‫‪ ‬ال يستخدم دليل شيكاغو كلمة متاح علي ‪ Available at‬قبل عنوان‬
‫الموقع اإلليكتروني أو تاري اإلتاحة ‪ Accessed‬أو ‪Retrieved‬‬
‫قبل القوس الذ يتضمن تاري اإلطالش علي الوثيقة ويعتمد علي أنها‬
‫مفهومة ضمنيا‪.‬‬
‫المصادر التي توجد السمولة تعامل في التوثيق معاملة الكمل مثل ‪:‬المواقع ‪-‬‬ ‫‪‬‬
‫رسائل البريد اإللكتروني ‪ -‬أبحاد علي اإلنترنت أالا المؤتمرات فتعامل‬
‫في التوثيق العااللة الاوريات والمواالت المنشورل بها ‪.‬‬
‫عند تصنيف قائمة المراجع في توثيق المعلومات اإللكترونية ال يوجد تصنيف‬ ‫‪‬‬
‫مثل مواد غير منشورة حيث إن كل شه متاح علي اإلنترنت يمكن القول‬
‫بأنه منشور بشكل أو بآخر وإن كانت هناي بعض المصادر المحدودة التي‬

‫‪142‬‬
‫يمكن اإلشارة إليها بأنها غير منشورة مثل االتصاالت الشخصية من خالل‬
‫رسائل البريد اإللكتروني وما إلي ذلك ‪.‬‬
‫‪ ‬أصبحت العديد مـن الدوريات اإللكترونية تحتو فـي بدايتها علي أساليب‬
‫االستشهاد المرجعي المختلفة وكل البيانات الببليوجرافية المطلوبة للتوثيق‬
‫مما ييسر علي الباحثين اختيار األسلوب المناسب لهم وذلك كما في مجلة‬
‫‪ - Journal for Critical Education Policy Studies‬وهي مجلة‬
‫إلكترونية ‪ -‬مجانية تقدم للباحث البيانات الخاصة بالتوثيق فـي بداية المقال‬
‫وعليه أن يستخدمها باألسلوب الذ يناسبــــه أمـا الموسوعة الحـرة‬
‫ويكيبيايا فتضم سبعـة أساليب للتوثيق من بينها أسلوب جامعة شيكاغو‪.‬‬
‫تووي الصادر اإلامرات ‪-:‬‬
‫تستطيع الشبكة العالمية للمعلومات ‪ The World Wide Web‬أن تقدم‬
‫معلومات بالغة األهمية ب تاحة الفرصة للبحث في كم هائل من مختلف الموضوعات‬
‫فليس كل ما يقدم علي اإلنترنت هزيل وضعيف المستو ؛ فهذه فكرة خاطئة لد‬
‫البعض ومعظم ما يقدم يتم تحكيمه ويحمل أسماء أساتذة معروفين من جامعات‬
‫معترف بها وأبحاثهم علي أعلي مستو ‪.‬‬
‫ومع ذلك وألن إنتاج المواقع اليوم أصبح عملية سهلة وغير مكلفة واألكثر من‬
‫ذلك غير منضبطة يصعب الرقابة عليها وحيث يختلف الوضع عن المصادر‬
‫المطبوعة ال توجد هيئة للمراجعة والتحرير وتصحيح البروفات الطباعية للتحقق‬
‫من صحة المعلومات المتاحة علي الشبكة ‪ .‬فأ فرد يستطيع أن يصنع موقعا علي‬
‫الشبكة ‪.WEBSITE‬‬

‫ومعنى هذا بالنسبة للباحث هو أنه يجب أال يفترض أبدا أن المعلومات المقدمة‬
‫صحيحة ‪.‬‬
‫ويقع عبء التأكد من صحة المعلومات على الباحث نفسه ‪ ( .‬وخاصة مصدر النص‬
‫ومصداقيتة ومالئمة التوقيت والمحتوى وبنية صفحات الشبكة )‪.‬‬
‫وجيما يل بعر المعايير الم تساعا عل تدايا قيمة المعلوالات المواالة عل‬
‫الشبكة العالمية للمعلوالات ‪:‬‬
‫‪ ‬الصار النف ‪-:‬‬
‫‪ ‬هل يمكن تحديد المؤلف‪/‬منتج الموقع (يوجد عادة في نهاية الوثيقة )‬
‫‪ ‬هل يذكر الموقع اسم الشخص أو المؤسسة ؟ هل توجد معلومات اتصال‬
‫واضحة علي الموقع مثل البريد اإللكتروني ؟‬
‫‪143‬‬
‫‪ ‬ما خلفية المؤلف أو مستو خبرته؟‬
‫‪ ‬هل ينتسب إلي مؤسسة أو جامعة عريقة ذات سمعة حسنة ؟‬
‫‪ ‬المصااقية ‪-:‬‬
‫هل الموقع له صفة أكاديمية أو حكومية أو تجارية ؟أم أن مصدره مجموعات‬
‫األخبار ؟ عادة ما تشمل المواقع غير الربحية في نطاقها علي رمز يدل علي صفة أو‬
‫طبيعة الموقع مثل ‪ edu :‬وتعني موقعا تعليميا و ‪ gov‬وتعني موقعا حكوميا و‬
‫‪ org‬وتعني منظمات أو هيئات وهي إختصارلـ‪ . organization‬وهذه المواقع‬
‫تقدم معظم المعلومات الموثوق فيها علي اإلنترنت ‪.‬‬
‫ما مد تحيز المعلومات وموضوعيتها؟‬ ‫‪‬‬
‫هل هناي أجندة سياسية أو تجارية خلفها ؟‬ ‫‪‬‬
‫هل تحاول المعلومات اإلبالً بمعلومة معينة أم اإلقناش بها ؟‬ ‫‪‬‬
‫هل توجد قائمة مراجع أو أعمال موثقة ؟‬ ‫‪‬‬
‫هل المعلومات المقدمة تستند إلي حقائق ؟‬ ‫‪‬‬
‫يجب االحتراس من المواقع التي يتضمن نطاقها األعلى علي ‪.com‬‬ ‫‪‬‬
‫حيث إن ‪ com‬هي اختصار لكلمة ‪ commercial‬وتعني أن الموقع‬
‫وهي قد تتضمن معلومات مفيدة ولكنها بشكل عام قد تكون‬ ‫تجار‬
‫إعالنات دعائية لمنتج معين‬
‫‪ ‬توقيت الداوث ‪-:‬‬
‫متي وضع الموقع أول مرة علي الشبكة ؟ ( عادة توضع في أسفل )‬ ‫‪‬‬
‫هل تم تحديث الموقع مؤخرا أو يعكس التغيرات في نوش المعلومات التي‬ ‫‪‬‬
‫تبحث عنها ؟ هل مخر تحديث يوضع بشكل ملحوظ على الصفحة ؟(‬
‫فالمعلومات الطبية واإلحصائية على سبيل المثال يجب تحديثها باستمرار‬
‫وعلى العكس من ذلك المعلومات التاريخية )‬
‫هل يتم تحديث الروابط علي الصفحة ؟ وأ روابط لصفحة الشبكة يجب‬ ‫‪‬‬
‫أن تتضمن أيضا معلومات حديثة ‪.‬‬

‫‪ ‬المدمــوف ‪-:‬‬
‫‪ ‬هل توجد إشارة إلي هدف الموقع ؟هل للموقع مجموعة من الروابط التي‬
‫تربطه بمواقع أخر تتضمن ملفات بها معلومات مفيدة ؟‬
‫‪ ‬هل المعلومات المقدمة تغطي احتياجاتك المعلوماتية ؟‬
‫‪ ‬ما مد شمول ودقة المعلومات والروابط المقدمة ؟‬
‫‪ ‬ما العالقة بين المعلومات التي يقدمها الموقع والمصادر المطبوعة المتاحة‬
‫في هذا الموضوش ؟‬
‫‪ ‬هل هناي أخطاء مطبعية أو نحوية أو إمالئية ؟‬
‫وعناالا تشــ ‪....‬‬

‫‪144‬‬
‫ابدث ع الصادر الالبوعة وإلكمرواية إضاجية ( كمل ي دوريات ي أورا بدثية ي‬
‫وغيرها ) وال للمأكا ال لدة المعلوالات الموجودل عل الموقم ‪.‬‬
‫تووي قاامة المراجم إن القدرة علي انتقاء المراجع ذات الصلة بموضوش الرسالة‬
‫ومدى صالحيتها هي عملية يمكن من خاللها الحكم علي مد جودة العمل المقدم‬
‫وفيما يلي بعض المؤشرات التي توضح ذلك ‪:‬‬
‫ترتيل قاامة المراجم يتم ترتيب قائمة المراجع بصورة توضح المصادر‬ ‫‪‬‬
‫المنشورة وغير المنشورة‪ :‬كتب مطبوعات حكومية دوريات و مجالت‬
‫ومسلسالت أبحاد منشورة في مؤتمرات وندوات رسائل ماجستير‬
‫ودكتوراه وغيرها ‪.‬‬
‫الاوريـات والم ـبت تتميز بـأنها أحدد مـن الكتب خـاصة مع إمكانية‬ ‫‪‬‬
‫الوصول إليهـا فـي الوقت الحـالي عـن طـريق اإلنترنت والمكتبات الرقمية ‪.‬‬
‫ر اال الماجسمير والاكموراا علي الرغم من أن محتويات الرسالة تخضع‬ ‫‪‬‬
‫لتحكيم من جانب ممتحنين داخليين وخارجيين ف نها تعد مصادر غير‬
‫منشورة – وتكمن وظيفتها في أنها تساعد علي تعرف الدراسات السابقة‬
‫ذات الصلة بالـدراسة التي يقـوم بـها البـاحث وال يجب استخدامها كبديل‬
‫للمـصادر المنشورة ‪.‬‬
‫المؤتمرات والناوات لها دور هام في بث المعلومات العلمية على كافة‬ ‫‪‬‬
‫المستويات محليا وإقليميا وعالميا وتساعد على تعرف أحدد التطورات في‬
‫المجال ‪.‬‬
‫اشرات اال مخبص ‪ abstracts‬تكمن وظيفتها في استخدامها كأداة ودليل‬ ‫‪‬‬
‫يوصل ل نتاج الفكر األصيل وال يجب استخدامها كبديل يحل محل‬
‫اإلنتاج األصلي فهي وسيلة مساعدة تتيح للباحث القدرة علي تقدير مد‬
‫مالئمة الموضوعات الحتياجاته دون اللجوء إلي إجراءات أكثر تفصيال‪.‬‬
‫عاد المراجم الم ت الرجوع إليها ج الر الة كثرة عدد المراجع قد يكون‬ ‫‪‬‬
‫المقصود به مد تبحر الباحث – و االعتراف بفضل من سبقوه في المجال ‪.‬‬
‫تارين النشر كمؤشر لدااثة المراجم فهل تم انتقاء المراجع بصرف النظر‬ ‫‪‬‬
‫عن تواريخها ‪( -‬مع الوضع في االعتبار أن نمو المعرفة الهائل يؤد إلي‬
‫زيادة معدل تقادمها وتناقص اإلفادة من اإلنتاج الفكر القديم)أحد معايير‬
‫توجيه سياسة االنتقاء هو عمر المرجع وإن كان يختلف من مجال آلخر ‪.‬‬
‫عـاد الرات اإلشارل إل المرجم الوادا من المهم تنويع المراجع ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الاي المأثر بالم االت األخرف بمعني مد اعتماد الرسالة علي اإلنتاج‬ ‫‪‬‬
‫الفكر الخاع بمجاالت أخر ويظهر ذلك من االعتماد علي المجاالت‬
‫األخرى في المراجع المضمون الفكر يغطي أكثر من مجال ويطلق عليه‬
‫االستشهاد المرجعي الذاتي‪.‬أ مد الرجوش إلي مراجع في نفس المجال ‪.‬‬
‫اوع المراجم ال ديث الل ة االستعانة بالمواد الصادرة بلغات أجنبية توضح‬ ‫‪‬‬
‫مد االسترشاد باإلنتاج الفكر في المجال بشتى أنحاء العالم وتقدم دليال‬
‫‪145‬‬
‫على امتالي مهارات اللغة لد الباحث وهى ترجع لطبيعة الموضوش في‬
‫بعض األحيان‪.‬‬
‫عاد الرات الرجوع لمؤلف العي االستشهاد بأعمال مؤلف واحد بكثرة‬ ‫‪‬‬
‫وبشكل مستمر هي مؤشر علي التأثر ب نتاجه الفكر ‪.‬‬
‫ال ي و اال مشهاد بمواد ل ياللم عليها البادث بنفسه ألنه هذا قد يوقع‬ ‫‪‬‬
‫الباحث في أخطاء يكون مسئوال عنها و قد يتناقلها عنه اآلخرون ‪.‬‬
‫عنا وجود جكرل وادال ج أكثر ال الرجم يكون الرجوش إلي صاحب الفكرة‬ ‫‪‬‬
‫األساسي وهو األسبق في نشرها فالقاعدة هنا هى أن أسبقية النشر تعد بمثابة‬
‫شاهد إثبات لملكية الفكرة الجديدة ‪.‬‬
‫عنا عا الوارل عل الولوهلل للمؤلف األلل يجوز اإلحالة إلي المرجعين‬ ‫‪‬‬
‫معا علي أن يسبق المرجع الثاني كلمة " اوبا ع "‪.‬‬
‫الهارات الموثي ‪ -:‬هل يسير أسلوب التوثيق علي نظام واحد من بداية‬ ‫‪‬‬
‫الرسالة حتى نهايتها ‪.‬سواء أكان ذلك فيما يتعلق بالمصادر المطبوعة أم‬
‫اإللكترونية؟‪.‬‬
‫االقمباس ‪ -:‬علي الرغم مما يشار إليه دائما من أنه ال يوجد أسلوب صحيح‬ ‫‪‬‬
‫وأسلوب خاطه في أساليب الكتابة العلمية فهي عبارة عن أسلوب مقنع لتقديم‬
‫المعلومات ويتم تصميمها لتسهيل االتصال وأن مختلف الباحثين في‬
‫المجاالت المختلفة لهم نظم مختلفة للنشر فعلي العكس من ذلك نجد هناي‬
‫الباد أخبقية أ ا ية وهي مباد واحدة البد من توفرها في الكتابة‬
‫العلمية أيا كان التخصص والمجال وهي مباد متعارف عليها منذ فترات‬
‫طويلة وصممت لتحقيق هدفين هما‪:‬التأكد من دقة المعلومات وحماية حقوق‬
‫الملكية الفكرية ‪.‬‬
‫االقتباس هو أخذ النص من المصدر األصلي كلمة كلمة دون تحويل أو تغيير‬ ‫‪‬‬
‫وعادة ما يكون محدودا وال يزيد عن بعض الجمل والعبارات والكلمات‬
‫ويظهر في الوثيقة المكتوبة بين عالمتي تنصيص ‪ .‬وتقتضي األمانة العلمية‬
‫اإلشارة إلى صاحب النص والمصدر الذ أخذ منه االقتباس وإثبات ذلك‬
‫بشكل صحيح ‪.‬‬
‫يجب مراعاة الدقة عند االقتباس كما أن اإلفراط في االقتباس واقتباس‬ ‫‪‬‬
‫الفقرات والنصوع الطويلة من األمور غير المستحبة وغير المرغوب فيها‬
‫في الكتابة العلمية ويشكل عالمة ضعف خطيرة للبحث المكتوب ‪.‬‬
‫االقتباس ال يكون فقط من الكتب والمراجع العلمية المكتوبة بل قد يكون‬ ‫‪‬‬
‫أيضا من ‪ :‬شبكة المعلومـات الدولية (اإلنترنت ) واألفـالم و األشرطـة‬
‫الصوتيـة أو المرئية والمجالت والدوريـات والصحف والمحـاضرات‬
‫وأقـوال األسـاتذة والمشرفين ‪.‬‬
‫يجب علي طالب الماجستير والدكتوراه أن يالح أنه ال يجوز مطلقا النقل‬ ‫‪‬‬
‫الحرفي من المخططات التي تقدم في حلقات البحث ( السيمنار ) بهدف‬
‫التسجيل لدرجة الماجستير أو الدكتوراه فعلي الرغم من أنها غير منشورة‬

‫‪146‬‬
‫وقد تخضع للتغيير فيما بعد من قبل أصحابها إال أنها جهد أفراد مخرين وعند‬
‫الموافقة علي تسجيل الرسالة البد أن يُعتمد هذا المخطط في مجلس القسم‬
‫ومجلس الدراسات العليا ومجلس المعهد ومجلس الجامعة كوثيقة أساسية‬
‫ال يجوز تغيير عنوانها إال بالتقدم بطلب من الباحث أو المشرف وب تباش نفس‬
‫الخطـوات السـابقة التي تـم إتباعها عـند التسجيل ‪.‬‬
‫‪ ‬وأخيرا البد من التأكيد على أن الفشـل فـي التوثيق المـالئم للمصادر يعتبر‬
‫مشكلة كبيرة مرتبطة بأخـالقيات البحث العلمي واألمـانة وينال مـن‬
‫السمعة العلـمية للبـاحث وال يجوز التعلل بالجهل باألسلـوب السليم لـذا‬
‫يجب أن يبدأ البـاحث عملـية البحث العـلمي بتعرف أسـلوب التـوثيق المـالئم‬
‫الـذ تتبناه الكلية أو يوصي به المشرف ‪.‬‬
‫ولمعرجة المزيا ال المفاليل دوهلل أ لو شيكاغو ج الموثي يمك يارل‬
‫المواقم التالية‪:‬‬

‫‪http://cas.memphis.edu/~mcrouse/elcite.html ‬‬

‫‪http://www.bedfordstmartins.com/online/cite7.html ‬‬

‫ثاايا ا ‪ :‬أ س توثي المصــادر اإللكمرواية ج الر اال العلمية‬


‫ابوا لنظ الموثي الممعادل‬

‫يتميييز مجتمييع المعرفيية المعاصيير بتزايييد المطالييب بشييأن تطييوير قييدرات البيياحثين‬
‫واألفراد على معالجة المعلومات كميا وكيفيا وفيي هيذا السيياق ال يكفيي أن يعيرف‬
‫الباحث كيف يختار المعلومات وثيقة الصلة بالموضوش مين بيين طوفيان المعلوميات‬

‫‪147‬‬
‫المتدفقة فى سرعة متوالية ولكن بنفس القدر من األهمية يجيب أن تكيون لدييه القيدرة‬
‫على تحليل وتقيويم تليك المعلوميات بكفياءة لييس هيذا فحسيب بيل أيضيا القيدرة عليى‬
‫توثيق تلك المعلومات وهي القدرة التي يمكن النظر إليها اآلن على أنها تعتبير جيزءا‬
‫أساسيا من قيم و أخالقيات مجتمع المعرفة‪.‬‬

‫إن اإلدراي المتزايييد بييأن تكنولوجيييا " اإلنترنييت أصييبحت عنص يرا محوريييا‬
‫في بنية مجتمع المعلومات وأنها تطيورت مين كونهيا مرفقيا بحثييا وأكاديمييا إليى أن‬
‫أصييبحت مرفقييا عالميييا فييي متنيياول الجميييع " (‪ )1‬يتضييمن االعتييراف بييأن توثيييق‬
‫المعلومات هو جزء أساسي من بناء القدرات وبناء الثقية بنياء قيدرات األفيراد عليى‬
‫استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصياالت وفيي نفيس الوقيت بنياء الثقية واألمين فيي‬
‫مجتمع مبني على خطوط شبكات المعلومات والنشر اإللكتروني ‪.‬‬

‫هذا ويرتبط الحديث عن النشر اإلليكتروني بالضرورة بالحديث عن القيدرة عليي‬


‫التوثيق من خالل الوثائق والمستندات اإللكترونية التي ظهيرت فيي اآلونية األخييرة‬
‫كمهييارة مطلوبيية ب لحيياح وكحاجيية واضييحة وملموسيية لييد طييالب البحييث وبصييورة‬
‫ربما تـُلقي بظاللها علي ضرورة تحديث مهارات التوثيق بكاملها‬
‫وقد بدأ توثيق المصادر اإللكترونية المتاحة على اإلنترنيت يطيرح فيي المرحلية‬
‫الراهنيية تسييا الت عديييدة تحتيياج إلييى إجابيية وقييد سييبق أن عرضيينا نمييوذج التوثيييق‬
‫اإللكترونى طبقا لنظام شييكاغو وهيذا الجيزء مين الفصيل يتنياول نظيم متعيددة للتوثييق‬
‫ويمكنك أن تختار من بينها ما يتالئم مع النظيام اليذى تتبعيه للتوثييق فيى رسيالتك أميا‬
‫هذه األسئلة التى ينبغى أن تطرح فمنها على سبيل المثال‪:‬‬

‫ما طبيعة الكتب الرقمية والكتيب األلكترونيية والكتيب مفتوحية المصيدر‬ ‫‪‬‬
‫وهل يمكن لهذا الشكل الجديد من الكتب أن يعالج مشكالت التعليم ؟‬
‫هل يمكن االعتمياد عليى مصيادر اإلنترنيت والثقية فيهيا ؟ بينفس القيدر المتيوفر‬ ‫‪‬‬
‫من الثقة في المصادر المطبوعة ؟‬
‫هيييل يمكييين االعتمييياد عليييى اإلنترنيييت كمصيييدر أساسيييي فيييي الحصيييول عليييى‬ ‫‪‬‬
‫المعلومات ؟‬
‫كيف يمكن االعتماد على بحث بدون مؤلف حيث وجود المؤلف هو عنصير‬ ‫‪‬‬
‫أساسي ودليل الصدق في العمل العلمي؟‬
‫هل يؤد التوثيق اإللكتروني إلى إعادة النظر في األسيلوب اليذ اعتيدنا علييه‬ ‫‪‬‬
‫في توثيق المواد المطبوعة ؟‬
‫‪148‬‬
‫‪ ‬هل يوضع (الموقيع ) موقيع الوثيقية عليى اإلنترنيت فيي مكيان الناشير ؟ أم أنيه‬
‫من المفروض أن يحل محل أرقام الصفحات؟‬
‫‪ ‬كيف يتم توثيق النس المطبوعة التي يتم وضعها على صيفحات اإلنترنيت أ‬
‫أنها تتواجد بشكلها المطبوش على اإلنترنت؟‬
‫‪ ‬ما مكان وضع الخط هل يتم وضع خيط أسيفل العنيوان المنشيور للكتياب أو‬
‫عنوان المجلة أو السلسلة أو المؤتمر كما كان ذلك معتادا فيما سبق قبل ظهيور‬
‫الكمبيوتر واإلنترنت ؟‬
‫وغيرهييا مييين تسييا الت عدييييدة تييدور فيييي األذهييان منيييذ ظهييور الشيييبكة العالميييية‬
‫للمعلومات وانتشارها في العقد األخير وتبحث عن إجابة أو حلول عمليية علميية توفيق‬
‫أوضاعها ميع المتعيارف علييه مين التوثييق العلميى مين المصيادر المطبوعية وسيوف‬
‫يسييعى الجييزء التييالى إلييى اإلجابيية عيين تلييك التسييا الت باإلضييافة إلييى تعييرف أهييم‬
‫األساليب المختلفة المستخدمة لتوثيق المصادر اإللكترونية ‪.‬‬
‫الشبكة العالمية للمعلوالات ‪-:‬‬
‫ميين المشييهور اآلن أن اإلنترنييت هييى شييبكة عالمييية تكونييت ميين خييالل التييرابط‬
‫والتواصل بيين أجهيزة الكمبييوتر وعليى اليرغم مين وجيود عيدة طيرق للمشياركة فيي‬
‫المعلومييات عبيير اإلنترنييت في ن أكثرهييا ألفيية وشييهرة هييو الشييبكة العنكبوتييية العالمييية‬
‫للمعلومييات ‪ World Wide Web‬ويشييار إليهييا اختصييارا بالويييب ‪ Web‬الشييبكة‬
‫العالمية للمعلومات ‪.‬‬

‫والشييبكة العنكبوتييية هييي عبييارة عيين نظييام معلومييات يعييرض معلومييات مختلفيية‬
‫ويسمح للمستخدم بالدخول إلى خدمات اإلنترنت المختلفية وتعتبير خدمية الوييب هيي‬
‫األكثيير شيييوعا و تعتمييد علييى أسييلوب اليينص الفييائق أو اليينص التشييعيبى ‪hypertext‬‬
‫وهييي عبييارة عيين بيانييات تحتييو علييى ارتباطييات ببيانييات ومصييادر أخيير وتلييك‬
‫االرتباطات تستخدم للقفز مين مكيان إليي مخير وكيل المطليوب مين المسيتخدم هيو أن‬
‫(‪)2‬‬
‫ينقر بالفأرة على االرتباط المطلوب ‪.‬‬

‫وموقع الشبكة هو بيانات مخزنة على خادم للشيبكة العالميية للمعلوميات ‪server‬‬
‫ويمكيين لألفييراد الوصييول إليهييا فييي أ وقييت وميين أ مكييان واإلبحييار فييي اإلنترنييت‬
‫"‪ "Surfing the Net‬فعلى سيبيل المثيال نجيد أن مايكروسيوفت لهيا موقيع خياع‬
‫بهييا علييى اإلنترنييت ‪ website‬يمكيين ميين خاللييه أل فييرد الوصييول إلييى المعلومييات‬
‫والبرمجيات ووضعها على جهاز الحاسب الخاع به و طباعتها ‪ .‬والقضية األساسيية‬
‫‪149‬‬
‫هنيا هيي معرفية عنيوان هيذا الموقيع ‪ . The address of the web site‬وهيي‬
‫عملية تماثل تماما الرغبية فيي معرفية تليفيون شيخص ميا والتيي يسيتتبعها بالضيرورة‬
‫معرفة رقم هذا التليفيون‪ .‬ويقيدم عنيوان الموقيع عليى اإلنترنيت عين طرييق ميا يسيمي‬
‫‪ .URL‬وبنيية ‪ ) Uniform Resource Locator ( URL‬هيي بنيية دقيقية إليى‬
‫حيييييييد بعييييييييد ‪ .‬فميييييييثال لزييييييييارة موقيييييييع مايكروسيييييييوفت يجيييييييب اسيييييييتخدا‬
‫‪http://www.microsoft.com‬‬
‫فهذا هيو اليـ‪ URL‬الخياع بيه وعنيد الحاجية إليى اسيتخدم موقيع الشيركة اليذ يقيدم‬
‫المييواد التدريبييية يمكيين زيييارة الموقييع التييالي ‪http://www.cctglobal.com :‬‬
‫(‪)3‬‬
‫وذلك على سبيل المثال‪.‬‬

‫وللوصيييول إليييى مواقيييع الشيييبكة العنكبوتيييية جيييرى تطيييوير بيييرامج خاصييية تمكييين‬
‫المشتري في الشبكة مين جليب صيفحات الشيبكة العنكبوتيية بيأجهزة الحاسيب بيالمواقع‬
‫المختلفيية علييى الشييبكة وعييرض المعلومييات الموجييودة بييالموقع علييى جهيياز حاسييب‬
‫المشييتري ويطلييق علييى هييذه البييرامج بييرامج التصييفح ‪ Browsing‬وللوصييول إلييى‬
‫موقييع علييى الشييبكة العنكبوتييية البييد ميين معرفيية عنييوان الموقييع والييذ يتكييون ميين‬
‫تقسييييمات تيسييير حفييي الموقيييع المطليييوب كميييا تيسييير كيييذلك عليييى المشيييتري تيييذكره‬
‫(‪)4‬‬
‫واالستدالل عليه‪.‬‬

‫والذ يهمنا هنا هيو أن تنيوش الميواد المتاحية عليى الشيبكة وتنيوش الطيرق التيي‬
‫تُقدم بها يشكل تحديا كبييرا أميام إيجياد مراجيع مفييدة قابلية لالسيتخدام ويمكين الرجيوش‬
‫إليها في أ وقت بسهولة ويسر‪.‬‬

‫ونظرا لتعدد أنواش مصادر المعلومات على اإلنترنت والتي يستشيهد بهيا بيين مواقيع‬
‫الشيييبكة العنكبوتيييية العالميييية ‪ WWW‬ومواقيييع نقيييل الملفيييات ‪ FTP‬والمواقيييع‬
‫التفاعلية مثل المحادثات والقيوائم البريديية ومجموعيات األخبيار ورسيائل البرييد‬
‫اإللكتروني و قواعد البيانات؛ فكل هذه المصيادر يمكين اسيتقاء معلوميات منهيا عنيد‬
‫إعييداد البحييود والدراسييات العلمييية وبالتييالي هنيياي حاجيية إلييى ذكيير مصييدر الحصييول‬
‫على المعلومات ولذلك وضعت القواعد الخاصة بصياغة االستشهاد لكل فئة مين هيذه‬
‫الفئات‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫وتشمل الوثائق والمستندات المتاحة على اإلنترنت ما يلي ‪:‬‬

‫‪150‬‬
‫‪ o‬مقاالت ‪ Articles‬من دوريات مثل‪ :‬الصحف والمجالت‬
‫( ‪)Newspaper , Newsletter , or Journal‬‬
‫‪ o‬أبحاد قائمة بذاتها مثل األوراق البحثية والتقارير الحكومية والكتب‬
‫اإللكترونية أو المنشورات ‪(Research paper, Government‬‬
‫)‪report, Online book or) Brochure‬‬
‫‪ o‬أو في شكل وثائق موضوعة على الشبكة ) ‪)Web page, Newsgroup‬‬

‫وعلى الرغم من تعدد أسياليب وقواعيد صيياغة االستشيهاد بمصيادر اإلنترنيت إال أنهيا‬
‫تختلف اختالفا طفيفا عن بعضها البعض وفي جوانيب شيكلية فقيط أميا البيانيات التيي‬
‫تذكر عن المصدر فهي متفق عليها إلى حد كبير‪.‬‬

‫وفيي هيذا السيياق تشيير جمعيية ‪The society for Laingian studies‬‬
‫إلي أنه ‪ ":‬من حييث المبيدأ في ن كيل ميا هيو مطليوب إلحالية القيار إليى المنشيورات‬
‫التي يتم الوصول إليها عبر الشبكة هيو أن تسيتخدم التوثييق اليذ اعتيدت أن تسيتخدمه‬
‫(‪)6‬‬
‫وأن تضيف إليه تاري الوصول والموقع الدقيق ‪ URL‬في نهاية التوثيق "‬

‫الموثي العنالر المالية ‪:‬‬ ‫و عادل الا يمضم‬

‫اسم المؤلف‬ ‫‪‬‬


‫" عنوان الوثيقة "‬ ‫‪‬‬
‫اسم الجهة أو المؤسسة‬ ‫‪‬‬
‫تاري الوصول إلى الموقع‬ ‫‪‬‬
‫الموقع ‪. URL‬‬ ‫‪‬‬

‫كما في المثال التالي‪:‬‬

‫‪Galis-Menendez ,Juan. "Audietur et altera pars " Society for‬‬


‫‪Laingian Studies. Accessed 16 January 2003 (http:// Laingian‬‬
‫)‪society.org/colloqia/critpsych/audietur.htm‬‬

‫أما عن صفحات الشبكة ( الويب ) التي ال تشير إلى اسم المؤلف يمكين‬
‫ببساطة توثيقها كما يلي ‪:‬‬
‫‪" ‬عنوان الصفحة " اسم الجهة أو المؤسسة تاري الوصول ‪ .‬الموقع‬
‫مثل الصفحة التي تم اقتباس منها المعلومات التالية‪:‬‬
‫‪151‬‬
‫‪"Notes and Notation " , The Society for Laingian‬‬
‫‪Studies. Accessed 16 January 2003 ,< http:// Laingian‬‬
‫>‪society.org /cetera/index.htm‬‬
‫مثل هذا التوثيق يوصل بشكل مباشر إلى نفس الصفحة وتنطبق نفس‬
‫القاعدة على المقاالت التي تم نشرها في شكل مطبوش فيما سبق ‪.‬‬
‫أرقا الصفدات‪:‬‬
‫وكمييا يالحيي ف نييه ال تييتم اإلشييارة إلييى أرقييام الصييفحات لسييبب بسيييط وهييو أن‬
‫الصفحات التي تيتم طباعتهيا مين الشيبكة تختليف بشيكل كبيير مين طابعية إليى أخير‬
‫وأيضييا وفقييا لحجييم الكتابيية وحييروف الطباعيية ‪ font‬حتييى ليينفس الطابعيية وفييي هييذه‬
‫الحاليية فيي ن الموقييع يشييير إلييي المكييان المحييدد وعلييى هييذا يجييب اسييتخدامه كبييديل‬
‫للصفحات ‪.‬‬
‫وباختصار وكحد أدنى ف ن التوثيق من مصيادر موجيودة عليى اإلنترنيت يجيب أن‬
‫(‪)7‬‬
‫يقدم البيانات التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬عنوان أو اسم الوثيقة أو وصفها‪A document title‬‬
‫‪ ‬تيياري ( والتيياري إمييا أن يكييون تيياري النشيير (أو التحييديث ) وتيياري‬
‫االسترجاش ‪ retrieval‬والوصول إلي الوثيقة )‬
‫‪ ‬عنوان ‪ an address‬الموقع ‪URL‬‬
‫‪ ‬المؤلييف فعنييدما يكييون ذلييك ممكنييا يجييب تحديييد مؤلييف أو مييؤلفي‬
‫الوثيقة أيضا‪.‬‬

‫ونظرا ألن ‪URL‬هو أكثر العناصر الحاسمة فيي هيذا المجيال ‪ ,‬ف نيه سييتم‬
‫فيميا يليي إلقياء الضيوء عليى هيذا العنصير وذليك ألنيه إذا ليم ييتم وضيع ذليك بالشييكل‬
‫الصحيح ف ن القار لن يكون قيادرا عليى العثيور عليى الميواد الموثقية ومين ثيم في ن‬
‫مصداقية المعلوميات المشيار إليهيا بيل الورقية كلهيا سييكون مشيكوكا فيهيا ولعيل مين‬
‫أكثر األسباب شيوعا والتي تؤد إلى فشل الوصول إلى الموقيع ‪URL‬هيو نسيخها أو‬
‫كتابتها بشيكل خياطه وغيير صيحيح و يعتبير السيبب الثياني األكثير شييوعا فيي هيذا‬
‫السياق هو أن المستند الذ تيتم اإلشيارة إلييه ربميا يكيون قيد أُلغيي أو انتقيل ونظيرا‬
‫ألهمية هذا العنصر ف نه سيتم توضيحه فى الجزء التالى ‪:‬‬

‫يمك وضم الكواات ‪ URL‬كما يل ‪- :‬‬

‫‪152‬‬
‫‪Http://www.apa.org/monitor/octoo/workplace.htm‬‬
‫حيييث يتضييمن عنييوان الموقييع ( اسييم الموقييع ‪ -‬اسييم النطيياق أو اسييم الميييدان‬
‫(‪)8‬‬
‫(‪ )Domain Name‬فهو يتكون عادة إما من ثالثة أقسام أو أربعة أقسام رئيسة ‪:‬‬
‫أولها ‪ )http:// ( :‬وهو الرمز الدال على لغة البروتوكول المستخدم فيي نقيل وتبيادل‬
‫النص وتعنيي لغية ترمييز النصيوع الفائقية وهيو برتوكيول نقيل الملفيات عليى الشيبكة‬
‫العالمييية للمعلومييات أمييا إشييارة ( ‪ ) ://‬ف نهييا تنبييه برنييامج المتصييفح إلييى أن الكلمييات‬
‫التالية لهيذه اإلشيارة سيوف تكيون عنيوان الموقيع الفعليي ‪ URL‬والتيي تفصيل أقسيامه‬
‫نقيياط ( دوت ) ولكيين عييدم إيييراده فييي العنييوان ال يييؤثر علييى الوصييول للموقييع ألنييه‬
‫متضمن ضمن النظام ‪.‬‬
‫ثانيهما ‪ :‬ما يمكن تسميته بالمكان العام للموقع والشائع ان يكون ( الويب ) ويرميز ليه‬
‫بياألحرف ‪ WWW‬كاختصيار لعبيارة ‪ World Wide Web‬وتعيرف الموقيع‬
‫كجزء من الشيبكة العالميية وهيي مجموعية فرعيية مين االنترنيت تسيتخدم النصيوع‬
‫والرسوم والصوت والفيديو علميا بيأن هنياي بعيض المواقيع التيي ال توجيد فيي هيذا‬
‫الموضع ( الشبكة ) لكنها األقل شيوعا ‪.‬‬
‫أما ال زء الثالث فهو حقل االسم الذ يتم تسيجيله مين قبيل الشيخص او الشيركة ليدى‬
‫جهات تسجيل أسماء النطاقات ويمثل اسيم الموقيع المعيين وهيو شيبيه باالسيم التجيار‬
‫المميييز للمؤسسييات واألشييخاع ( مييثال ‪ Arabia on line‬أو ‪ NIC‬وهييو‬
‫اختصار ( مركز المعلومات الوطني ) أو ‪ CNN‬وهكذا) ‪.‬‬

‫أما ال زء األخير فهو ما يعرف بأسماء النطاقات العليا (اسيم النطياق األعليى )‬
‫وهي الرمز الدال على صفة أو طبيعة الموقع مثل ‪:‬‬
‫‪ com‬للداللة على الموقع التجار ( اختصار لكلمة ‪ ) commercial‬أو‬ ‫‪o‬‬
‫‪ org‬داللة على مواقع المنظمات أو الهيئات ( ‪. )organization‬‬ ‫‪o‬‬
‫أو ‪ net‬داللة على أن الموقع شبكة وتشمل أسماء النطاق األعلى أيضا ‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪ gov‬وتعني موقعا حكوميا ‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫و ‪ edu‬وتعني موقعا تعليميا ‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫ويمكيين أن يلحييق بهييذا الجييزء جييزء إضييافي يشييير إلييى البلييد ولكييل دوليية رمييز‬ ‫‪o‬‬
‫خاع بها فبريطانيا ميثال يرميز لهيا بيالرمز ‪ UK‬واألردن ‪ JO‬ومصير‬
‫‪ EG‬والبحرين ‪ BH‬وهكذا ‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫‪ o‬وتشيييير ‪ monitor/octoo‬فيييي المثيييال المشيييار إلييييه أعييياله إليييى الطرييييق‬
‫الموصل إلى المستند ‪.‬‬
‫‪ o‬أما ‪ workplace.htm‬فتشير إلى االسم المحدد للملف أو المستند ‪.‬‬
‫وكما سبقت اإلشارة فانه يفصل كل جزء عن اآلخر فيي العنيوان ( نقطية‪) Dot -‬‬
‫وباإلضافة إلى العناصر الرئيسة للعنوان التي تؤد إلى الصفحة الرئيسية فيي الموقيع‬
‫يمكن أن يتضمن العنوان كلمات إضيافية تعبير عين أجيزاء الموقيع تفصيلها عين القسيم‬
‫الرئيس من العنوان إشارة ( ‪ .) /‬وينصيح دائميا – بعيدم وضيع شيرطة خيط قصيير‬
‫"ـــ" لتجزئة الموقع على سطرين ولكن إذا اضطررنا إليى تجزئتيه يفضيل أن ييأتي‬
‫ذلك بعد عالمة ‪. slash‬‬
‫بيل المثاهلل‪-:‬‬ ‫جعل‬
‫‪ -‬يكيييييون عنيييييوان وزارة التعلييييييم العيييييالي بالمملكييييية العربيييييية السيييييعودية‬
‫‪www.mohe.gov.sa‬‬
‫‪ -‬بينما عنوان جامعة الملك سعود هو‪www.ksu.edu.su:‬‬
‫‪ -‬فيييييييي حيييييييين أن موقيييييييع وزارة التربيييييييية والتعلييييييييم بمصييييييير هيييييييو‪:‬‬
‫‪http://www.emoe.org. /‬‬

‫وفي هذا السياق ف ن ‪ WWW‬تدل على موقع الشبكة العنكبوتية و ‪mohe‬‬


‫هو اختصار لوزارة التعليم العالي أما ‪ Gov‬فهي اختصار لكلمة ‪government‬‬
‫(‪.)9‬‬

‫المواقم اإللكمرواية ‪ -:‬وتشيير الجامعية العربيية المفتوحية إليى كيفيية اإلفيادة مين‬
‫المواقع اإللكترونية فتنص في أحد مقرراتها المعنون" كفايات التعلم الذاتي " إلى أنيه‬
‫" يمكنك اإلفادة مين المواقيع اإللكترونيية كافية التيي توفرهيا ليك شيبكة إنترنييت ‪ .‬وفيي‬
‫حالة اإلطالش على المواقع العربية أو األجنبيية أذكير اسيم الموقيع وتياري الزييارة‬
‫والعنوان اإللكتروني له " فلو أنيك قميت بزييارة الموقيع اإللكترونيي للجامعية العربيية‬
‫المفتوحة في الثيامن مين شيهر مب (أغسيطس )‪ . 2003‬فيكيون التوثييق باللغية العربيية‬
‫(‪)10‬‬
‫علي النحو اآلتي ‪:‬‬
‫الجامعة العربية المفتوحة ( ‪:) 2003 / 8/8‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪http://www.arabou.org‬‬
‫ويتم تدوين الموقع باللغة اإلنجليزية علي النحو التالي ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪154‬‬
‫( ‪http://www.arabou.org Arab Open University‬‬
‫‪August 8 ,2oo3 ) :‬‬

‫وقييد أصييبح ميين المييألوف اليييوم وخاصيية لييد دور النشيير وفييي المجييالت‬
‫والمقيياالت المنشييورة علييى اإلنترنييت فييي العديييد ميين الييدوريات اإلشييارة إلييى كيفييية‬
‫نهاية المقيال أو حتيى تقيديم‬ ‫توثيق المقال سواء في بداية الصفحة األولى أو في‬
‫معلومييات خاصيية بييالتوثيق وسييواء أكانييت باللغيية العربييية أم األجنبييية واألمثلية التييي‬
‫توضح ذلك متعددة نذكر منها ما يلي ‪:‬‬
‫أوالا بالل ة العربية ‪:‬‬
‫تقيييدم مجلييية ‪ Cybrarians Journal‬التيييي تنشييير باللغييية العربيييية عليييى‬
‫اإلنترنييت أسييلوب االستشييهاد المرجعييي كجييزء ميين كييل المقيياالت المعروضيية بهييا‬
‫ويكون ذلك على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ ‬اسيييم المؤليييف ‪ .‬عنيييوان المقيييال ‪ .‬عنيييوان المجلييية ‪.‬العيييدد وسييينة النشييير ‪.‬تييياري‬
‫(‪)11‬‬
‫اإلطالش على المقالة ثم الموقع الذ تتاح عليه هذه المقالة مثل‪:‬‬

‫عبييد الكييريم بجاجيية‪ .‬ادااو تدايااا يا ااة لدفااظ األرشاايف اإللكمروا ا ج ا الماااف‬
‫الالوياال ‪ -.cybrarians journal -.‬ع ‪ ( 6‬اابممبر ‪ -.)2005‬تااارين اإلااابع‬
‫اكماااااااااال هنااااااااااا تااااااااااارين إابعاااااااااا علاااااااااا الموالااااااااااة ‪ -.‬المااااااااااار جاااااااااا ‪:‬‬
‫‪htm.archive/http://www.cybrarians.info/journal/no6‬‬

‫‪ ‬وفي حالية عيدم وجيود مؤليف ييتم وضيع عنيوان الصيفحة ثيم عنيوان المجلية‬
‫وسيينة النشيير وتيياري اإلطييالش علييى المقاليية والموقييع وبيينفس األسييلوب الييذ‬
‫سبقت اإلشارة إليه كما يلي‪:‬‬

‫أ اليل لياغة اال مشهادات المرجعية بمصادر االامرات ‪ :‬قاامة ويبليوجراجية ‪.‬‬
‫‪ - . cybrarians journal -‬ع ‪( 3‬ديسمبر ‪ - . )2004‬تارين اإلتادة اكمل‬
‫هنا تارين إابع عل الموالة المار ج ‪:‬‬
‫‪weblio.htm/3www.cybrarians.info/journal/no‬‬

‫‪155‬‬
‫ثاايا‪ :‬بالل ة اإلا ليزية ‪:‬‬
‫‪ ‬المو وعة البريالااية ‪-:‬‬
‫تقييدم الموسييوعة البريطانييية اإللكترونييية أسيياليب متعييددة يسييتطيع المسييتخدم أن‬
‫يختييار ميين بينهييا مييا يناسييبه أو مييا اعتيياد عليييه فعلييى سييبيل المثييال عنييد البحييث عيين‬
‫مصيطلح التربيية الخاصـيـة " "‪ "special education‬ظهيرت الخييارات التاليية‬
‫للتوثيق" أسلوب الجمعية األمريكية للغيات الحديثية‪ MLA style‬وأسيلوب الجمعيية‬
‫األمريكية لعلم النفس ‪ APA style:‬وأسلوب الموسوعة البريطانية ‪Britannica‬‬
‫(‪)12‬‬
‫‪ style:‬كما يلي ‪:‬‬
‫‪1- MLA style:-‬‬

‫‪"special education." Britannica Concise Encyclopedia. 2005.‬‬


‫‪Encyclopædia Britannica Premium‬‬
‫‪Service. 19 Nov. 2005 <http://cache.britannica.com/ebc/art‬‬
‫‪icle-9379248>.‬‬
‫‪2- APA style:-‬‬
‫‪special education. ( 2005). Britannica Concise Encyclopedia.‬‬
‫‪Retrieved November 19, 2005, from Encyclopedia‬‬
‫‪Britannica Premium‬‬
‫‪Service http://cache.britannica.com/ebc/article-9379248‬‬
‫‪3- Britannica style :-‬‬
‫‪"special education." Britannica Concise Encyclopedia from‬‬
‫‪Encyclopædia Britannica Premium Service.‬‬
‫‪<http://cache.britannica.com/ebc/article-9379248> [Accessed‬‬
‫‪November 19, 2005].‬‬
‫يتضييح ميين هييذا المثيييال أن أسييلوب الموسييوعة البريطانيييية يختلييف عيين أسيييلوب‬
‫الجمعية األمريكية للغات الحديثة وإسلوب الجمعية األمريكية لعلم النفس في أنيه يضيع‬
‫تاري اإلطالش بعد الموقع وليس قبله ‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫ال لة درا ات ج السيا ة المعليمية ‪Journal for Critical Education‬‬
‫‪-: Policy Studies‬‬
‫أمييا مجليية دراسييات فييي السياسيية التعليمييية وهييي مجليية إليكترونييية فتقييدم‬
‫للباحث البيانات الخاصة بالتوثيق في بداية المقال وعليه أن يستخدمها باألسلوب اليذ‬
‫( ‪)13‬‬
‫يناسبـه مثــل ‪:‬‬

‫‪Citation information‬‬
‫‪URL:‬‬ ‫‪<http://www.jceps.com/?pageID=article&a‬‬
‫>‪rticleID=51‬‬
‫‪autho Júlio Emílio Diniz-Pereira‬‬
‫‪r:‬‬
‫‪Journal for Critical Education Policy Studies‬‬
‫)‪Volume 3, Number 2 (October 2005‬‬
‫‪ISSN 1740-2743‬‬

‫أالا ال لة قضايا العالرل ج المربية‪Current Issues in Education‬‬

‫وهى مجلة إلكترونية تصدر سنوبا فتقدم معلومات عن التوثيق وفقا للنموذج التالي‪:‬‬

‫‪Citation Information‬‬

‫‪Middleton, J. A. (2000, February 1). From manuscript to‬‬


‫‪multimedia: How technologies transform education‬‬
‫‪research. Current Issues in Education [On-line], 3(2).‬‬
‫‪Available: http://cie.asu.edu/volume3/number2/index.html‬‬

‫الم لة البريالااية لمكنولوجيا المربية ‪-:‬‬


‫وهييى مجليية تصييدر وتنشيير كمجليية مطبوعيية ثييم توضييع بعييد ذلييك علييى‬
‫اإلنترنت خدمة للمشاركين فيها وهى تقدم أسيلوب التوثييق فيي نفيس المقيال‬
‫‪157‬‬
‫ويالحيي أنييه ال يتضييمن الموقييع علييى اإلنترنييت ولكيين يمكيين للباحييث أن‬
‫يضيف إلى التوثيق تاري اإلطالش والموقع إذا كان قد تم الوصول إلى النسخة‬
‫اإللكترونية وليس المطبوعة‪.‬‬
‫‪To cite this article‬‬
‫)‪Koper, Rob & Tattersall, Colin (2004‬‬
‫‪New directions for lifelong learning using network‬‬
‫‪technologies.‬‬
‫‪British Journal of Educational Technology 35 (6), 689-‬‬
‫‪700.‬‬
‫‪doi: 10.1111/‬‬
‫‪j.1467-8535.2004.00427.x‬‬

‫ويقييدم الملحـييـق المرفييق نموذجييا للتوثيييق الييذ تقدمييه مجلـييـة التعلي يـم العـييـالي‬
‫‪ Higher Education Quarterly‬التيي تصيدر عنيد دار نشير ‪Blackwell‬‬
‫‪ Synergy‬علميا بأنهيا مجلية مطبوعيية وتتياح عليى اإلنترنييت للمشيتركين فقيط وفييي‬
‫مثل هذه الحالة وفي حاالت أخر غيرها ف ن دور النشر تقدم نسيخة مجانيية مين أحيد‬
‫إصييدارات المجليية كعينيية يمكيين لميين يييدخل علييى الموقييع اإلطييالش عليهييا مجانييا بييل‬
‫وطباعتها أيضا ‪.‬‬
‫وقييد قييدمت مجليية ‪ cybrarians Journal‬عرضييا تفصيييليا ألسيياليب صييياغة‬
‫االستشهادات المرجعية بمصادر االنترنت وقائمة ويبليوجرافيية تحصير مجموعية مين‬
‫مصادر ومواقع االنترنت حول صياغة االستشيهادات المرجعيية بمصيادر االنترنيت‬
‫وقسمت المواقع في القائمة وفقا ألساليب صياغة االستشهادات وهي ؛‬
‫‪ -‬أسلوب الجمعية األمريكية للغات الحديثة ‪. MLA‬‬
‫‪ -‬أسلوب الجمعية األمريكية لعلم النفس ‪. APA‬‬
‫‪ -‬أسلوب جامعة شيكاغو ‪.‬‬
‫‪ -‬أسلوب جامعة كولومبيا ‪.‬‬
‫‪ -‬وأسلوب مجلس محرر علم األحياء‪. CBE‬‬
‫‪ -‬معيار االيزو ‪.‬‬
‫وأضافت إلي ما سبق مجموعة من المقاالت والقوائم الببليوجرافية المرتبطة‬
‫( ‪)14‬‬
‫هذا المجال‪.‬‬
‫‪158‬‬
‫والجيييزء التيييالي يوضيييح الفيييرق بيييين التوثييييق للمصيييادر المطبوعييية وتوثييييق‬
‫المصادر اإلليكترونية وذلك بالتركيز علي أ لو " ال معية األالريكية لعلا الانفس‬
‫‪ " APA‬ي و أ اااااالو " ال معيااااااة األالريكيااااااة لل ااااااات الدايثااااااة ‪ " MLA‬ي‬
‫باعتبارهما من أكثر األساليب والنظم شييوعا واسيتخداما فيي المجياالت االجتماعيية و‬
‫العلوم اإلنسانية وذلك باإلضافة إلى اإلشارة إلى معيار األيزو وعناصره األساسية‪.‬‬
‫أوال ا‪ :‬اظا ال معية األالريكية لعل النفس ‪-: APA‬‬
‫يعتمد هذا النظام علي ذكر االسم األخير للمؤلف وتاري المرجع وييأتي‬
‫تاري المرجع مباشرة بعد االسم األخير للمؤلف وإذا كان الكيالم منقيوال بيالنص فالبيد‬
‫من ذكر رقم الصفحة مع كتابة ص قبل الرقم وتتميز هذه الطريقية فيي التوثييق بأنهيا‬
‫تسييمح للقييار بييالتعرف علييى مييد حداثيية المرجييع بمجييرد ذكيير اسييم المؤلييف ويييتم‬
‫كتابيية قائميية المراجييع فييي نهاييية البحييث مييع بداييية صييفحة جديييدة حيييث تكتييب المراجيع‬
‫باالسم األخيير للمؤليف أوال واختصيار اسيمه األول وبجيوار تياري المرجيع وترتيب‬
‫(‪)15‬‬
‫قائمة المراجع ترتيبا أبجديا وبدون ترقيم ‪.‬‬
‫الثاهلل ‪:‬‬
‫‪Ramies , A.(1999) Kevs For writers: a brief handbook. New‬‬
‫‪York: Houghton.‬‬
‫أي ‪-:‬‬

‫األوهلل ‪ ( .‬المارين ) عنواا الكما ي الكاا النشر ‪:‬‬ ‫األخير ‪,‬اخمصار اال‬ ‫اال‬
‫الناشر‪.‬‬

‫يتضح من المثال السابق اختصار االسم األول للمؤلف كما أن الحروف صيغيرة‬
‫فييي كلمييات العنييوان مييا عييدا أول حييرف كبييير ‪ Capital‬كمييا أن سيينة النشيير توضييع‬
‫مباشرة بعد اسم المؤلف ‪.‬‬

‫أالاااا بخصاااوص المصاااادر اإلليكمرواياااة ‪ :‬وخاصييية عنيييدما تكيييون عليييي شيييكل‬


‫مقاالت على اإلنترنت مين مصيادر مطبوعية وحييث أن معظيم المقياالت الموجيودة‬

‫‪159‬‬
‫في مجال علم النفس – في الوقيت الحيالي ‪ -‬هيي تكيرار للنسيخة المطبوعية ومين غيير‬
‫المحتميييل إلحييياق أيييية بيانيييات أو تحلييييالت بهيييا ف نيييه يمكييين اسيييتخدام نفيييس المبييياد‬
‫األساسييية للتوثيييق إال فييي حاليية الوصييول إليهييا فييي شييكلها اإللكترونييي فقييط حينئييذ‬
‫يوضع بين عالمتي تنصيص " نسخة إلكترونية"] ‪[Electronic version‬كميا فيي‬
‫(‪)16‬‬
‫المثال التالي ‪:‬‬

‫‪VandenBos,G.,Knapp,S.,&Doe,J.(2001). Role of‬‬


‫‪reference elements in the selection of resources by‬‬
‫‪psychology undergraduates [Electronic version ] .‬‬
‫‪Journal of Bibliographic Research, 5, 117-123.‬‬

‫في حين أنه إذا تم الرجوش إلى مقال على اإلنترنت نعيرف أنيه قيد تغيير واختليف‬
‫عن النسخة المطبوعة أو تضمن بيانات إضافية هنا نحتاج إلي إضافة تاري الوصول‬
‫والموقع كما يلي ‪:‬‬

‫‪VandenBos,G.,Knapp,S.,&Doe,J.(2001). Role of‬‬


‫‪reference elements in the selection of resources by‬‬
‫‪psychology undergraduates] . Journal of‬‬
‫‪Bibliographic Research, 5, 117-123.Retrieved‬‬
‫‪October 13,2001,from http:// Jbr.org/articles.html‬‬

‫وفي حالة المقاالت المنشورة على اإلنترنت من دورية إلكترونية‬


‫ف نه يتم توثيقها كالتالي ‪:‬‬
‫‪Fredrickson, B. L. (2000, March 7). Cultivating positive‬‬
‫‪emotions to‬‬

‫‪160‬‬
‫‪optimize health and well-being. Prevention & Treatment, 3,‬‬
‫‪Article 0001a. Retrieved November 20, 2000, from‬‬
‫‪http://journals.apa.org/prevention/volume3/pre0030001a.html‬‬

‫وبشكل عام ف ن التوثيق من دورية إلكترونية‪ Online periodical‬يكون علي‬


‫النحو التالي ‪:‬‬
‫المؤلف‪ ( .‬سنة النشر) ‪.‬عنوان المقال ‪.‬عنوان الدورية رقم المجلد والعدد‪.‬تاري‬
‫اإلطالش شهر يوم سنة ‪,‬الموقع ‪.‬‬

‫وفي حالة المستند اإللكتروني ‪Online document :‬‬

‫المؤلف ‪ ( .‬السنة ) ‪ .‬عنواا العملي تارين اإلابع شهري يو ي نةي الموقم‬

‫ويالح هنا إنه إذا لزم توثيق المرجع الواحد أكثر من سطر ف ن السطر‬
‫األول يبدأ من أول السطر أما األسطر التالية فتبدأ متأخرة عن السطر األول بمسافة‬
‫محددة تتفاوت من نظام إلى مخر ي ويقترح دليل ‪ APA‬جعل هذه المسافة ثالثة‬
‫أحرف وتتري مسافة عمودية واحدة بين سطر المرجع الواحد ومسافة ونصف‬
‫( ‪) 17‬‬
‫بين المرجع واآلخر ‪.‬‬

‫كمييا يالح ي أيضييا أن هنيياي العديييد ميين الجهييات التييي تعتمييد علييي اسييتخدام ه يذا‬
‫األسلوب باللغة العربية تقوم أيضا بوضيع االسيم األخيير للمؤليف فيي حالية الميؤلفين‬
‫باللغة العربية مثل ‪:‬‬

‫جابري عبا الدميا ي وكاظ ي أدما ‪ . ) 1978 ( .‬النااهل البداث جا المربياة وعلا‬
‫النفس ‪ .‬الواهرل ‪ :‬دار النهضة العربية ‪.‬‬

‫ومن االختصارات التي تستخدم في هذا المجال ما يليي ‪ :‬المرجيع نفسيه ‪ Ibid‬و‬
‫‪ Op.Cit‬وتعني المرجع السابق ‪.‬‬
‫ثاايا ‪ :‬اظا ال معية األالريكية لل ات الدايثة ‪MLA‬‬
‫‪161‬‬
‫(‪)18‬‬
‫في حالة الوثائق المطبوعة ‪:‬‬

‫‪ ‬يعتمد هذا النظام علي ذكر االسم األخير للمؤلف ورقم الصفحة عند الكتابة‬

‫‪Raimes,Ann.Kevs For Writers:ABrief‬‬


‫‪Handbook,New York : Houghton,1990‬‬

‫األوهلل‪.‬عنواا الكما ‪ :‬الاينة النشر‪ :‬الناشري تارين‬ ‫اال األخير للمؤلف ياال‬
‫النشري (الصفدة )‬

‫وج دالة الاوريات يكوا الموثي كما يل ‪:‬‬

‫اال األخير للمؤلف ياال األوهلل ‪" :‬عناواا الموااهلل " ا ا الاورياة ي رقا الم لاا‬
‫والعادي ( نة النشر ) ي أرقا الصفدات‪.‬‬

‫يختلف الكتاب المنشور عن الدورية في ضرورة اإلشارة إلى عنوان المقال بين‬
‫عالمتي تنصيص ووضع خط أسفل عنوان الدورية‪.‬‬

‫المصادر اإللكمرواية ‪ -:‬من الضرور الوعي بأن بيئة النص الفائق للشبكة ال تغير‬
‫أسلوب أداء البحث ولكنها تمد بالمصادر بأسلوب جديد فالدوريات اإللكترونية‬
‫المنشورة على الشبكة تجعل قائمة المراجع والمالحق والنصوع المساندة األخرى‬
‫ترتبط بالمستندات المشار إليها في حالة وجود أكثر من مؤلف يتم كتابة اسم المؤلف‬
‫(‪)19‬‬
‫بالشكل التالي ‪:‬‬

‫اال ا األوهلل ث ا األخياار بينهمااا جالاالة ‪ .‬جااالاا كاااا أكثاار ال ا اثنااي يضاااا بعااا ا ا‬
‫المؤلف األوهلل ‪ et al .‬وقبلها جاللة ‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫ج دالة الوثيوة اإللكمرواية ي ل أا يمضم الموثي المعلوالات المالية ‪:‬‬

‫ا المؤلف ( اال األخير أوال ) ‪ .‬عنواا الوثيوة ‪ .‬تارين النشر علا اإلامراات‬
‫‪ .‬تارين اٌإلابع الموقم ‪.‬‬

‫وعند التوثيق من المواقع المهنية يمكن استخدام األسلوب التالي ‪:‬‬


‫‪U.S.Department of Education(ED) Home‬‬
‫‪Page.29 Sept.1999.US Dep.of Education. 1 Oct.‬‬
‫‪1999 <http://www.ed.gov/index.htm>.‬‬

‫ثالثا ا ‪ -:‬العيار األيزو ‪690 - 2‬‬


‫وتقييدم األيييزو قائميية ميين المعيييايير الدولييية للتوثيييق واالقتبيياس لتحديييد ووصيييف‬
‫(‪.. )20‬‬
‫مصادر المعلومات اإللكترونية تبدأها بتحديد المصطلحات فمثال ‪:‬‬
‫المؤلف ‪: Author‬‬
‫هو شخص أو جهة مسئولة عن المحتو الفكر للوثيقة ‪.‬‬
‫الناشر ‪:Publisher‬‬
‫هو شخص أو هيئة مسئولة عن إنتاج وتوزيع الوثيقة ‪.‬‬
‫العنواا ‪-:Title‬‬
‫هو كلمة أو جملة عادة ما تظهر في المسيتند ييتم اإلشيارة إلييه بواسيطتها وتسيتخدم‬
‫لتحديده وغالبا ما تميزه عن أ مستند مخر ‪.‬‬
‫المسمنا ‪-: Document‬‬
‫بصيرف النظير‬ ‫هو معلومات مسجلة يمكن التعامل معها كوحدة فيي عمليية التوثييق‬
‫عن شكلها و خصائصها الفيزيقية ‪.‬‬
‫المسمنا اإللكمروا ‪-: Electronic document‬‬

‫‪163‬‬
‫هو وثيقة توجد في شكل إلكتروني يمكن الوصول إليه باستخدام تكنولوجيا الكمبيوتر‬
‫وعيادة ميا تتضيمن المسيتندات والمصيادر اإلليكترونيية بيانيات خاصية بالعناصيير‬
‫التالية بشكل إجبار أو بشكل اختيار يصل عددها إلى نحو ‪ 14‬عنصرا وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬المسئولية األساسية ( يقصد به هنا المؤلف )‬


‫‪ .2‬العنوان‬
‫‪ .3‬نوش الوسيط‬
‫‪ .4‬المسئولية الثانوية (اختيار )‬
‫‪ .5‬الطبعة‬
‫‪ .6‬مكان النشر‬
‫‪ .7‬الناشر‬
‫‪ .8‬تاري النشر‬
‫‪ .9‬تاري التحديث أو التنقيح‬
‫‪ .10‬تاري التوثيق ( االستشهاد ‪ -‬وهو مطلوب في الوثائق اإلليكترونية‬
‫واختيار في غيرها من الوثائق األخرى)‬
‫‪ .11‬السلسلة ‪ ( series‬اختيار )‬
‫‪ .12‬المالحظات ‪(notes‬اختيار )‬
‫‪ .13‬اإلتاحة والوصول ( مطلوب للمستندات اإللكترونية واختيار في‬
‫غيرها )‬
‫‪ .14‬الرقم المعيار ‪.‬‬

‫أما عن ترتيب هذه العناصر وتنظيمها في سياق عملية التوثيق فتتضح من المثال‬
‫التالي ‪:‬‬

‫‪CARROLL, Lewis. Alice's Adventures in Wonderland‬‬


‫‪[online]. Texinfo ed. 2.1. [Dortmund, Germany]: WindSpiel,‬‬
‫‪November 1994 [cited 10 February 1995]. Available from‬‬
‫‪World Wide Web:‬‬
‫‪<http://www.germany.eu.net/books/carroll/alice.html>. Also‬‬
‫‪available in PostScript and ASCII versions from Internet:‬‬
‫‪<ftp://ftp.Germany.EU.net/pub/books/carroll/>.‬‬

‫الموثي با مخاا إ لو شيكاغو‬


‫‪164‬‬
‫غالبا ما يتم تطبيق نظام دليل شيكاغو في مجال العلوم اإلنسانية ‪humanities‬‬
‫‪ style‬واالجتماعية في التاري واآلداب والفنون وغيرها وهو يختلف عن نظام‬
‫‪author- date system-‬شائع االستخدام في مجال الفيزياء‬ ‫"المؤلف – التاري‬
‫والعلوم الطبيعية‪.‬‬
‫يعتمد هذا النظام على استخدام الهوامش أسفل الصفحات وترقيمها بالتتابع بحيث‬
‫يظهر فيها جميع تفاصيل المرجع ورقم الصفحة ويوضع رقم الهامش داخل المتن‬
‫بالبنط الصغير أعلي السطر في نهاية العبارة سواء أكانت فى شكل نص أم فكرة‬
‫مع نظام خاع في حالة تكرار المرجع في الهامش ويتم تسلسل هذه األرقام في كل‬
‫صفحة علي حدة وفيما يلي توضيح لكيفية ترتيب مفردات المرجع ‪.‬‬

‫ال‬

‫مائ أو س‬ ‫‪ ،‬ع ان ال اب ب‬ ‫بال ام‬ ‫ل‬


‫• اس ال‬
‫ف ة ‪.‬‬ ‫) ‪ ،‬رق ال‬ ‫‪ :‬ال اش ‪ ،‬س ة ال‬ ‫( بل ال‬
‫أوع ي‬
‫• م ال‪:‬‬
‫ال عل‬ ‫صالح ال ي ج ه ‪ ،‬مق مة في إدارة وت‬ ‫•‬
‫‪،) 1‬ص ‪. 3‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ش‬ ‫(القاه ة ‪ :‬م ة ع‬

‫‪22‬‬

‫‪165‬‬
‫ع وال اب‬ ‫ت ث ق ال اب ال‬ ‫الف ق ب‬
‫وني‪:‬‬ ‫اإلل‬
‫ع‬ ‫الق ل بأن الف ق ب ت ث ق ال اب ال‬ ‫فإنه ي‬ ‫لل‬ ‫•‬
‫في م د وضع ال قع في نهاية ال ث ق‬ ‫وني ي‬ ‫وال اب اإلل‬
‫ال ع اد ك ا يلي ‪:‬‬
‫ع‪:‬‬ ‫ال اب ال‬ ‫•‬
‫( بل‬ ‫مائ أو س‬ ‫اس ال ل بال ام ‪ ،‬ع ان ال اب ب‬ ‫•‬
‫) ‪ ،‬رق ال ف ة ‪.‬‬ ‫‪ :‬ال اش ‪ ،‬س ة ال‬ ‫ال‬
‫وني‬ ‫ال اب اإلل‬ ‫•‬
‫( بل‬ ‫مائ أو س‬ ‫اس ال ل بال ام ‪ ،‬ع ان ال اب ب‬ ‫•‬
‫) ‪ ،‬رق ال ف ةإلال ف ات إذا كان ال اب‬ ‫‪ :‬ال اش ‪ ،‬س ة ال‬ ‫ال‬
‫خ ي ه أرقام ال ف ات ‪(.‬‬ ‫في ش ‪ PDF‬أو أي ش‬
‫ال قع‪)URL‬‬

‫‪3‬‬

‫ون ة‬ ‫ادر اإلل‬ ‫ث ث ق ال‬


‫ك ــاب‬ ‫•‬
‫‪1. Peter J. Bryant, "The Age of Mammals," in‬‬ ‫•‬
‫< ‪Biodiversity and Conservation April 1999,‬‬
‫‪http://darwin.bio.uci.edu/~sustain/bio65/index.ht‬‬
‫‪ml> (11 May 1999).‬‬
‫ون ة )‪(ejournal‬‬ ‫مقـال في دورية إل‬ ‫•‬
‫‪1. Tonya Browning, "Embedded Visuals: Student‬‬ ‫•‬
‫‪Design in Web Spaces," Kairos: A Journal for‬‬
‫‪Teachers of Writing in Webbed Environments‬‬
‫‪3, no. 1 (1997),‬‬
‫‪<http://english.ttu.edu/kairos/2.1/features/browni‬‬
‫‪ng/index.html> (21 October 1999).‬‬
‫‪3‬‬

‫وهكذا تتعدد األساليب التي يتم بها توثيق المصادر المطبوعة والمصادر‬
‫اإللكترونية وقد ير الباحث استخدام األسلوب الذ يناسبه للتوثيق والمهم االلتزام‬
‫بالنظام المستخدم في البحث كله ‪.‬‬
‫وعييادة مييا تقييدم الجامعييات ميين خييالل خييدماتها المكتبييية التييي توفرهييا للطييالب‬
‫أسلوب التوثيق الذ توصي بااللتزام به ونماذج متعددة من مختلف المصادر لكيفيية‬
‫التوثيق باستخدام هذا األسلوب فجامعة جنوب فلوريدا علي سبيل المثيال تقيدم لطالبهيا‬

‫‪166‬‬
‫توجيهات حول استخدام أسلوب الجمعية األمريكية لعلم النفس ‪: APA - Sample‬‬
‫‪ Bibliographic Citations‬وجامعة أنديانا تقيدم لطالبهيا بمين فييهم الطيالب‬
‫على مستو الدرجة الجامعية األولي توجيهيات بخصيوع اسيتخدام أسيلوب الجمعيية‬
‫األمريكية للغيات الحديثية ‪ MLA Style‬فيي توثييق المصيادر اإللكترونيية وهكيذا‬
‫تقييوم كييل جامعيية بشييكل أو بييآخر بتقييديم توجيهييات لطالبهييا حييول األسييلوب المطلييوب‬
‫(‪)21‬‬
‫استخدامه في التوثيق‪.‬‬
‫كيفية البدث ج اإلامرات ‪:‬‬
‫ونظييرا للعييدد الهائييل ميين المنظمييات التييي تمتلييك اليييوم مواقييع فييى اإلنترن يت‬
‫"ف نه يمكن استخدم محركات البحث ) ‪( search engine‬حيث يمكن إدخيال كلمية‬
‫أو جمليية تييرتبط بمييا ترغييب فييي البحييث عنييه وميين ثييم سييوف تظهيير المواقييع المرتبطيية‬
‫(‪)22‬‬
‫بالمعلومات التي قمت ب دخالها" ‪.‬‬

‫وتتعيدد أدوات ( أدليية )البحيث فييي اإلنترنيت وتتزايييد يوميا بعييد ييوم حتيي أن‬
‫البعض ير أن هيذا التعيدد والتزاييد المسيتمر يعيد مين بيين المشيكالت والعوائيق التيي‬
‫(‪)23‬‬
‫تقف أمام مستخدمي اإلنترنت ولعل من أهمها ما يلي ‪:‬‬
‫‪Yahoo ‬‬
‫‪Web ‬‬
‫‪Crawle ‬‬
‫‪Lycos ‬‬
‫‪AltaVista ‬‬
‫‪Excite ‬‬
‫‪Infoseek ‬‬
‫‪google ‬‬
‫‪go ‬‬
‫‪Findarticles ‬‬
‫‪Eric ‬‬
‫‪MSN ‬‬
‫‪Search.com ‬‬
‫‪SNAP ‬‬
‫‪HOTBOT ‬‬
‫ويمكن أن يتم البحث عن كلمات أو عبارات بالضيبط كميا هيي مدخلية ولكين‬
‫يشكل ذلك مشكلة عندما يكون للكلمة أكثر من معني وحتى ال تيرد إلينيا المئيات مين‬

‫‪167‬‬
‫النتييائج عديميية الفائييدة والتييي ال تخييدم استفسييار المسييتخدم فقييد وجييدت طييرق أخيير‬
‫ومن بين تليك الطيرق األخيرى المسيتخدمة طريقية اسيتخدام التسيا الت المباشيرل‬
‫‪natural languages queries‬‬
‫والفكرة هنا أنه بدال من البحيث عين كلمية أو عبيارة ف نيه يمكين أن يسيأل المسيتخدم‬
‫عما يريد بنفس الطريقة التي يسأل بها صيديقا ليه يقيف إليى جانبيه ومين أشيهر مالت‬
‫البحث التي تستخدم هذه الطريقة هيي ‪ Askjeeves.com‬إذ تعميل هيذه اآلالت ميع‬
‫التسا الت البسيطة وهى تتطور بشكل مستمر ‪.‬‬

‫ميين الممكيين البحييث فييى اإلنترنييت بواسييطة "محركييات البحييث " وكييذلك فييي‬
‫المواقييع التييي تحتييو علييي قييوائم أو مصييادر بحييث ويتضييمن البحييث فييى اإلنترنييت‬
‫(‪)24‬‬
‫الخطوات التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬حصر الموضوش المراد البحث عنه ووصفه ‪ :‬وضيع كلميات مفتاحيية (دالية )‬
‫وتصنيفات مختلفة له ؛‬
‫‪ .2‬البدء بالمواقع المعلومة أو تلك التي سبق مراجعتها ؛‬
‫‪ .3‬استخدم البوابات المحترفة التي قد تحتو علي قوائم و كشافات للمواضيع ؛‬
‫‪ .4‬استخدام ( محري البحث ‪ ) Search Engine‬؛‬
‫‪ .5‬عند استخدام محري البحث يتم إدخال الكلمات الدالة أو المفتاحية ‪.‬‬
‫‪ .6‬إيجاد أفضل خليط من الكلمات المفتاحية يساعد علي تحديد مكان وجود‬
‫المعلومات المطلوبة‬
‫‪ .7‬إدخال الكلمات المفتاحية ًُ ًإلى محري البحث‪.‬‬
‫‪ .8‬مراجعة مجموعة النتائج التي أظهرهيا محيري البحيث إذا كيان هنياي الكثيير‬
‫جييدا ميين النتييائج ( وصييالت مواقييع ) يييتم إعييادة البحييث ب ضييافة المزيييد ميين‬
‫الكلمات المفتاحية وإذا كان هناي القليل من الخييارات ( الوصيالت ) تيتم إلغياء‬
‫بعض الكلمات المفتاحية أو استبدالها بكلمات مفتاحية أخر ‪.‬‬
‫‪ .9‬مراجعة وصالت المواقع األولى التي أظهرها محري البحث إذا لم تكين هيذه‬
‫الصفحات ذات فائدة تتم مراجعة الكلمات المفتاحية لوضع وصف أفضل‬
‫‪ .10‬اسييييييتعمال خيييييييارات البحييييييـث المتطييييييـورة فييييييي محركييييييـات البحـييييييـث‬
‫(‪ ) Advanced Search Option‬وتتضييييمن خيييييارات البحييييث‬
‫المتطيييورة تشيييكيالت ومجموعيييات الكلميييات المفتاحيييية والمواقيييع التيييي‬
‫تتواجد فيها الكلمات المفتاحية مثل عنوان الفقيرة األولى واللغيات التيي ييتم‬
‫البحث فيها والمواقع التي تحتو علي ملفات وسائط الصيوت والصيورة‬
‫المتعددة وكذلك التواري التي تم فيها إنشاء المواقع أو تحديثها‪.‬‬
‫من المهم استعمال عيدة محركيات بحيث ‪ .‬ألن كيل واحيد مـيـن محركيـات‬ ‫‪.11‬‬
‫البحث هــذه تستخدم قــاعدة بيانات مختلفية وبعيض محركيات البحيث‬
‫‪168‬‬
‫(‪ )Meta‬تقوم عملييا بالبحيث فيي محركيات بحيث أخير في ذا قيام أحيد‬
‫محركييات البحييث ب عطيياء عييدد قليييل ميين المواقييع في ن غيييره قييد يعطييي‬
‫العديد منها ‪.‬‬
‫‪ .12‬وينصييح بطباعيية أو إنييزال أ مييواد إلكترونييية سييوف تييتم االسييتعانة بهييا‬
‫وذلك تحسبا لعدم إمكانية الوصول إليها فيما بعد ‪.‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬
‫ستصييبح القييدرة علييى التوثيييق ميين المصييادر إللكترونييية المتعييددة ركنييا‬
‫أساسيا ليس فقط من معارف ومهارات الباحث في مجتمع المعرفة ولكن أيضا من قييم‬
‫وأخالقيييات هييذا المجتمييع وضييرورة ميين ضييرورات بنيياء الثقيية فييي اسييتخدام الجميييع‬
‫‪..‬‬
‫لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬
‫ويؤكد ميا سيبق أن قضيايا التوثييق اإللكترونيي أصيبحت مين القضيايا المهمية‬
‫التي تعقد من أجلهيا الميؤتمرات وتصيدر فيي شيأنها العدييد مين البحيود والتوصييات ‪.‬‬
‫ومن ثم تأتى مساهمة هذا البحث من أجل اليدعوة إلرسياء قواعيد التوثييق فيى البحيود‬
‫التربوية ‪.‬‬
‫ولما كان محور تركيز الورقة الحالية يدور حيول كيفيية التوثييق مين المصيادر‬
‫اإللكترونية ففيي هيذا السيياق قيدمت الورقية نمياذج مين أسياليب التوثييق المسيتخدمة‬
‫فيييي اليييدوريات العربيييية واألجنبيييية وذليييك باإلضيييافة إليييى أسييياليب التوثييييق شيييائعة‬
‫االستخدام في مجال العلوم االجتماعية والنفسيية ميع تقيديم بعيض المبياد األساسيية‬
‫المبسطة التي تساعد علي البحث واإلبحار في اإلنترنت ‪.‬‬
‫ويتأكييد ميين العييرض السييابق أن التوثيييق هييو عملييية تطييورت مييع التطييورات‬
‫التكنولوجية ونظرا للتغير السيريع فقيد تيم تطيوير االسيتخدامات العامية للتوثييق مين‬
‫المصادر اإللكترونية التى تراعي طبيعة هذا الوسيط وهو ال يختليف عين األسيلوب‬
‫الييذ اعتيياد عليييه الباحييث فييي توثيييق المييواد المطبوعيية المعروفيية كالكتييب والمقيياالت‬
‫المنشورة في المجالت واليدوريات المختلفية والوثيائق الحكوميية وغيرهيا حييث ييتم‬
‫إضافة تارين اإلابع ي وعنواا الموقم إلى بيانات التوثيق المعروفية ‪ .‬ويفهيم ذليك‬
‫ضيييمنا فيييي سيييياق عمليييية التوثييييق وقيييد تسيييتخدم بعيييض الكلميييات الدالييية وتتعيييدد‬
‫المصطلحات المستخدمة في هذا الشأن لتؤد نفس المعنى فعلى سبيل المثال ‪:‬‬

‫‪ ‬يسبق تارين اإلتادة أو تاري اإلطالش أو تاري الوصيول إليي الوثيقية أو‬
‫االسترجاش باللغة اإلنجليزية‪:‬كلمة ‪ Accessed‬أو ‪Retrieved‬‬
‫‪ ‬أما عنوان الموقع فيسبقه كلمة المار عل والتي ترادف باإلنجليزية ‪:‬‬
‫‪ Available online at‬أو ‪ Available at‬أو‪ from‬ي‬

‫‪169‬‬
‫‪ )1‬وإ ذا كانيييت الورقييية الحاليييية قيييد اقتصيييرت فيييي العيييرض عليييى المصيييادر المعتيييادة‬
‫كالدوريات والكتب ف ن هذا الينفي أهمية المصادر األخرى كالبريد اإللكترونيي‬
‫ومجموعات األخبار وغيرها من مصادر أخر ظهيرت ميع ظهيور اإلنترنيت‬
‫وقييد يييأتي الوقييت الييذ يييتم فيييه االعتييراف بتلييك المصييادر كمصييادر مهميية يمكيين‬
‫االستشييهاد بهييا مييع التغييير فييي مفهييوم االتصييال نفسييه فميين المعييروف اآلن أن‬
‫دخول اإلنترنت قد غيير مين المفياهيم المألوفية لالتصيال وليم تعيد القضيية تنحصير‬
‫بييين ثنائييية االتصييال الجميياهير مقابييل االتصييال الشخصييي بييل تييم الييدمج بييين‬
‫االثنين بمفهوم جديد يعبر عن االثنين معيا وهيو االتصيال الشخصيي الجمياهير‬
‫ومن هنا يكون من المهم مراجعة أسلوب توثيق المصادر المختلفة ‪.‬‬
‫‪ )2‬أن التوثيييق ميين اإلنترنييت ميين حيييث الثقيية واالعتييراف هييو عملييية تييرتبط بطبيعيية‬
‫المصييدر فهنيياي مصييادر تؤخييذ ميين كتييب ودوريييات مطبوعيية بالفعييل كمييا هييي‬
‫(‪)25‬‬
‫وتعرض علي اإلنترنت بدون أ تعديل ‪.‬‬
‫‪ )3‬علي الرغم من أن المطليوب مين الباحيث هيو أن يسيير عليي نميط واحيد مين بدايية‬
‫بحثه حتى نهايته إال أنه يكون من المهم أيضا أن يعيرف الباحيث نبيذه بسييطة عين‬
‫كل األنيواش السيابقة والفيرق بينهيا بصيفة عامية ألنيه سيصيادفها فيي إطالعيه عليى‬
‫مختلييف المصييادر وقييد يكييون هييذا أحييد الموضييوعات التييي ينبغييي تدريسييها فييي‬
‫مقررات مناهج البحث وعقد الدورات التدريبية من أجيل تيدريب البياحثين عليهيا‬
‫(‪)26‬‬
‫‪.‬‬
‫وتيير الدراسيية الحالييية أنييه ميين المهييم علييى كييل جامعيية وكييل كلييية أن تحييدد‬
‫أسلوب التوثيق الذ تتبناه وتعلنيه لكيل الطيالب سيواء فيي األدلية الخاصية بهيم أو‬
‫فييي الخييدمات المكتبييية التييي تقييدمها لهييم بشييكل مباشيير وبشييكل إلكترونييي سييواء‬
‫أكييانوا ميين طييالب الدرجيية الجامعييية األولييى أم طييالب البحييث والدراسييات العليييا‬
‫وأيضا أعضاء هيئة التدريس والمناقشين للرسائل من الخارج ‪ .‬فمثيل هيذا التحدييد‬
‫يييوفر الوقييت والجهييد ويكييون دليييال ملموسييا يظهيير مييدى إتقييان الطالييب لمهييارات‬
‫التوثيق ويلتزم به كل المتعاملين مع الجامعة ‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫المراجـــــم‬

‫‪ .1‬انظر في هذا الشأن ‪:‬‬


‫‪ -‬االتحاد الدولي لالتصاالت واألمم المتحدة‪ :‬برااالل عمل تواس بشأا ال ممم‬
‫المعلوالات ي القمة العالمية لمجتمع المعلومات جنيف ‪ – 2003‬تونس ‪2005‬‬
‫تارين اإلتادة‪ 2005 / 11/ 27‬ي المار ج ‪:‬‬
‫‪http://www.itu.int/wsis/docs2/tunis/off/6rev1-ar.doc‬‬

‫‪ -‬االتحاد الدولي لالتصاالت واألمم المتحدة‪" :‬التزامات تيونس" الوماة العالمياة‬


‫لم مماام المعلوالااات جنيااف ‪ – 2003‬ت اواس ‪ 2005‬تيياري اإلتاحيية ‪/ 11/ 27‬‬
‫‪ 2005‬متاح في ‪:‬‬
‫‪http://www.itu.int/wsis/docs2/tunis/off/7-ar.doc‬‬

‫‪ -‬بالجوفيسيييييت سييييييندوف ‪ " :‬نحيييييـو حكمييييية شييييياملة فيييييي عصييييير نظيييييـم التيييييرقيم‬
‫واالتصاالت" الساموبليات المجليد ‪ 27‬العيدد ‪ 3‬سيبتمبر ‪ 1997‬ع ع‪– 459‬‬
‫‪. 472‬‬
‫ـي نجييوى يوسييف جمييال الييدين ‪ :‬هييل يكييون الكتيياب الرقمييى الحييل السييحر لمشييكالت‬
‫التعليم الر الة الثواجياة العيدد الثاليث والثالثيون ينياير ـ ميارس ‪ 2012‬صيز‬
‫‪. 44‬‬

‫‪171‬‬
‫ المعلااي‬: ‫ عبييد ك بيين عبييد العزيييز الموسييى أحمييد بيين عبييد العزيييز المبيياري‬.2
2005 ‫االليكمروا األسس والتطبيقات مؤسسة شبكة البيانيات الريياض‬
. 100 – 98 ‫ع ع‬

3. Helwan University , Scientific Computer Center :


International Computer Driving Licence ,ECDL/ICDL
Training Manual ,Module 7 ,Information and
Communication ,Syllabus3,1995-2002 Cheltenham
Computer Training ,Crescent House,p.5.

‫ المعلي‬: ‫ أحمد بن عبد العزيز المباري‬, ‫ –عبد ك بن عبد العزيز الموسي‬.4


. 100 – 98‫االليكمروا مرجع سابق ع ع‬

5. Electronic References, APA Style Electronic Media and


URLS Accessed,11/11/2003, Available at:
http://www.apastyle.org/elecmedia.html
6. "Notes and Notation " , The Society for Laingian Studies.
Accessed 16 January 2003 , Available at: http:// Laingian
society.org /cetera/index.htm

7. Electronic References, APA Style Electronic Media and


URLS , Accessed 11/11/2003, Available at:
http://www.apastyle.org/elecmedia.html

: ‫ إاظر ج هذا الشأا‬.8


‫ قااوا الكمبيوتر منشورات اتحاد المصارف العربية‬:‫ يونس عرب‬-
‫ متاح في‬2005/ 10/15 ‫ تاري اإلتاحة‬. 2001
http://www.arablaw.org/Electronic%20World3.htm

‫ الموقم‬-
http://www.computerhope.com/jargon/jw.htm ‫المال‬

172
‫ المعلي‬: ‫ أحمد بن عبد العزيز المباري‬, ‫ عبد ك بن عبد العزيز الموسي‬.9
. 100 – 98‫االليكمروا مرجع سابق ع ع‬

‫ الجامعة العربية‬GR101‫ كفايات المعل الذات ي الورر‬:‫ أحمد بلقيس‬.10


. 277 – 276‫ الكويت ع ع‬2003 ‫المفتوحة‬
‫ نحو تحديد سياسة لحف األرشيف اإللكتروني في المدى‬.‫ عبد الكريم بجاجة‬.11
‫ تاري‬-.)2005 ‫ (سبتمبر‬6 ‫ ش‬-cybrarians journal -. ‫الطويل‬
>2005/11/1 <‫اإلطالش‬
: ‫متاح في‬
htm.archive/http://www.cybrarians.info/journal/no6

12. "special education." Britannica Concise


Encyclopedia. 2005. Encyclopædia Britannica Premium
Service. Accessed 19 Nov. 2005 Available
at <http://cache.britannica.com/ebc/article-9379248>.

13. Pereira, Júlio Emílio Diniz: Teacher Education for


Social Transformation and its Links to Progressive Social
Movements: The case of the Landless Workers Movement
in Brazil, Journal for Critical Education Policy Studies,
Volume 3, Number 2 October 2005, Accessed
11/11/2005, Available at
<http://www.jceps.com/?pageID=article&articleID=51
>

‫ قائمة‬: ‫ أساليب صياغة االستشهادات المرجعية بمصادر االنترنت‬.14


-. 2004 ‫ (ديسمبر‬3 ‫ش‬- . cybrarians journal - . ‫ويبليوجرافية‬
: ‫ متاح في‬- . >2005/ 11/ 18 < ‫تاري اإلتاحة‬
weblio.htm/3www.cybrarians.info/journal/no

173
‫‪ .15‬سيد الهوار ‪:‬دليل البادثي ج إعااد البدوث العلمية ابمااء ال اخميار‬
‫الموضوع دم وضم البدث ج لورته النهااية مكتبة عين شمس‬
‫القاهرة ‪ 2004‬ع ع‪.46– 45‬‬

‫‪16.‬‬ ‫‪Electronic References, APA Style Electronic‬‬


‫‪Media and URLS ,11/11/2003,‬‬
‫)‪(http://www.apastyle.org/elecmedia.html‬‬
‫‪ .17‬أحمد سليمان عودة وفتحي حسن ملكاو ‪ :‬أ ا يات البدث العلم ج‬
‫المربية والعلو اإلاسااية مكتبة الكتاني إربد ‪ 1992‬ع‪333‬‬
‫ع‪. 371‬‬
‫‪ .18‬سيد الهوار ‪ :‬دليل البادثي ج إعااد البدوث العلمية مرجع سابق‬
‫ع ع‪.46– 44‬‬

‫‪19.‬‬ ‫‪Modern Language Association of America. MLA‬‬


‫‪Style .- Available at : http://www.mla.org‬‬

‫‪20.‬‬ ‫‪Excerpts from international standard ISO 690-2 ,‬‬


‫‪27/11/2005, Available at : http://www.nlc-‬‬
‫‪bnc.ca/iso/tc46sc9/standard/690-2e.htm‬‬

‫انظر علي سبيل المثال‪–:‬جامعة إنديانا علي الموقع‬ ‫‪.21‬‬


‫‪http://www.indiana.edu/~libugls/Publications/electroni‬‬
‫‪c_mla.html‬‬

‫ط‪3‬‬ ‫‪ .22‬عبد ك بن عبد العزيز الموسي ‪ :‬ا مخاا الدا ل اآلل ج المعلي‬
‫مكتبة تربية الغد الرياض ‪ 2005‬ع ع‪.214‬‬

‫فوزية بنت محمد أبا الخيل ‪ :‬تاري اإلتاحة ‪ 2005/ 11/ 18‬متاح في‬ ‫‪.23‬‬
‫‪http://www.e-arts.cc/internet/home.htm‬‬

‫البحث عن مصادر المعلومات عبر اإلنترنت‪ :‬تاري اإلتاحة ‪11/ 18‬‬ ‫‪.24‬‬
‫‪ 2005 /‬المار ج ‪http:// www.‬‬
‫‪Studygs.net/araic/research.htm‬‬
‫‪174‬‬
25. Bradford ,Samuel: The description and the benefits
of a regular education ,Printed by William Redmayne and
to be sold by John Nutt,London ,17oo,accessed 1/17/2003
, available at:
http://wwwlib.umi.com/eebquery?q...tratNum=331&cit
ationList=citations/

26. Humphrey, R., Marshall, N. and Leonardo, L.


(2012), The Impact of Research Training and
Research Codes of Practice on Submission of
Doctoral Degrees: An Exploratory Cohort Study.
Higher Education Quarterly, 66: 47–64.
doi: 10.1111/j.1468-2273.2011.00499.x
27.
‫للمزيد من التفاصيل حول استخدام اسلوب شيكاغو فى التوثيق‬ .28
: ‫يرجى الرجوش إلى‬

‫دليل توثيق المصادر المطبوعة واإللكترونية‬: ‫ـ نجوى يوسف جمال الدين‬


2006 ‫مكتبة اآلداب‬

Higher Education Quarterly ‫توثيق مقال من نسخة مجانية من مجلة‬


:‫ متاح على الموقع التالى‬22l11l2012 ‫بتاري‬

http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/j.1468-
2273.2011.00499.x/pdf

Higher Education Quarterly

175
How to Cite

Humphrey, R., Marshall, N. and Leonardo, L. (2012), The


Impact of Research Training and Research Codes of Practice on
Submission of Doctoral Degrees: An Exploratory Cohort Study.
Higher Education Quarterly, 66: 47–64. doi: 10.1111/j.1468-
2273.2011.00499.x

Abstract Full Article (HTML) PDF(147K) References Request


Permissions

‫قراءات إضافية‬

1. CITATION OF SOURCES IN
EDUCATIONAL
RESEARCH.http://www.musero.org.ng/citatio
n_sources_educational_research.pdf

176
)1 ( ‫اللد رق‬

Abstract

Download to reference manager

Alert me when this article is cited

Higher Education Quarterly


Volume 58 Issue 4 Page 280 - October 2004
doi:10.1111/j.1468-2273.2004.00274.x

Volume 58 Issue 4

Administrative Managers – A Critical


Link
QuickSearch in:
Synergy

177
Celia Whitchurch1 CrossRef
for
Abstract
Authors:
Institutional responses to changes
in the higher education Celia Whitchurch
environment have caused 1
movements in the roles and
identities of administrative
managers in UK universities.
These shifts have highlighted the true

problem for individuals of simple

balancing traditional public service


considerations of administration
with institutional innovation and
development. Administrative
managers find themselves not only
acting as independent arbiters,
giving impartial advice on the Affiliations
basis of professional expertise, but 1
King's College, London
also becoming involved in political
judgements about institutional
futures. They increasingly To cite this article
undertake an interpretive function Whitchurch, Celia (2004)
between the various communities Administrative Managers – A C
of the university and its external
Higher Education Quarterly 58
partners. As the boundaries of the
university have become more doi: 10.1111/
permeable, administrative and j.1468-2273.2004.00274.x
academic management have inter-
digitated, and hybrid roles have
developed. In undertaking
increasingly complex functions,
therefore, administrative managers
play a critical role in linking the
academic and executive arms of
governance in the university.
178
179
‫أالا بعـــا‬
‫حقا أقول كانت األوراق السابقة محاولة إللقاء حجر فى‬
‫بحيرة التربية والتى رغم انها مفتوحة لكافة المصادر‬
‫والروافد من العلوم األخرى إال أنها فى حاجة إلى تحريك‬
‫مياهها للخروج بجديد مختلف يتالئم مع التغيرات الحديثة فى‬
‫مجمتع المعرفة ويلبى متطلبات مجتمع البحث التربو ‪.‬‬
‫أقول انها محاولة فى صورتها األولية ما تزال فى حاجة‬
‫إلى مراجعة للتصحيح واضافة وتحسين اإلسلوب وتنظيم‬
‫طريقة العرض ولكن وإلن الطالب اللذين نعمل معهم فى هذه‬
‫ولذا‬ ‫اآلونة يببدأون خطاهم الجادة في رحلة البحث التربو‬
‫فقد مثرنا أن نبدا ايضا نحن فريق العمل في هذا الكتاب هذه‬
‫المحاولة التي بين يديك فربما يتحقق ما نريد وربما نتعرف‬
‫على الثغرات فيما قدمنا ونعيد النظر فيه ليكون على المستوى‬
‫المطلوب فى مجال البحود الكيفيه ‪.‬‬
‫ج اامظار البدظاتك وتعويباتك واضاجاتك الم خالف‬
‫الشكر لك ‪.‬‬

‫‪180‬‬

You might also like