‫ليث علي مطر‬

‫نظرية الشبكة االجتماعية‬

‫المحاور المطلوبة ( مع المالحظات موجودة في اوراق المالحظات)‬
‫‪ -1‬التطور التاريخي‬
‫‪ -2‬التعريف والمفهوم‬
‫‪ -3‬النظريات الرئيسية للشبكة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -4‬مقاييس الشبكة االجتماعية‬

‫تعريف الشبكة االجتماعية ‪Social network defined‬‬

‫يمكن تعريف الشبكة االجتماعية على أنها نمط العالقات بين الكيانات في الفضاء االجتماعي ‪.‬‬
‫ويمكن وصفها بشكل مبسط على انها خريطة توضح العالقات االجتماعية ذات الصلة بروابط‬
‫الشبكة ‪ .‬اي العالقات بين الجهات الفعالة في الشبكة ‪.‬‬
‫والشبكة االجتماعية هي البنية االجتماعية التي تتكون من مجموعة من االجتماعية الفاعلة‬
‫(مثل األفراد أو المنظمات)‪ ،‬ومجموعات من الديناميكية والعالقات‪ ،‬وغيرها من التفاعالت‬
‫االجتماعية بين الجهات الفاعلة‪ .‬ويقدم وجهة نظر الشبكة االجتماعية مجموعة من األساليب‬
‫لتحليل بنية الكيانات االجتماعية كلها‪ ،‬فضال عن مجموعة متنوعة من النظريات تفسير األنماط‬
‫التي لوحظت في هذه الهياكل‪.‬‬

‫قوة نظرية الشبكة االجتماعية‪:‬‬

‫تنبع قوة نظرية الشبكة االجتماعية من الفرق في الفترة من الدراسات السوسيولوجية التقليدية‪،‬‬
‫التي تفترض أنه من سمات الجهات الفاعلة الفردية ‪ -‬سواء كانت ودية أو غير ودية‪ ،‬ذكية أو‬
‫غبية‪ ،‬الخ ‪ -‬هذه المسألة‪ .‬وتنتج نظرية الشبكة االجتماعية وجهة نظر بديلة‪ ،‬حيث سمات األفراد‬
‫أقل أهمية من العالقات والروابط مع الجهات الفاعلة األخرى في الشبكة‪.‬‬
‫استعماالت الشبكة االجتماعية‬
‫يمكن استخدام الشبكة االجتماعية لتقييم راس المال االجتماعي ‪ .‬حيث تتضح قيمة وفعالية‬
‫العالقات االجتماعية ودور التعاون والثقة في تحقيق األهداف االقتصادية‪.‬‬
‫كما تستخدم الشبكات االجتماعية ايضا في دراسة كيفية تفاعل الشركات مع بعضها‬
‫البعض‪ ,‬ووصف العديد من المدراء التنفيذيين واالتصاالت غير الرسمية التى تربطهم‪ ,‬وكذلك‬
‫الروابط والصالت بين المستخدمين فى الشركات المختلفة‪ .‬وتوفر هذه الشبكات طرق جمع‬
‫المعلومات للشركات المختلفة‪ .‬وتوضيح المنافسة حتى فى تحديد االسعار او السياسات‪.‬‬
‫استخدمت الشبكات االجتماعية لتفسير العديد من الظواهر في العالم الحقيقي‪ ،‬ولكن يترك مجاال‬
‫أقل للوكالة على حدة‪ ،‬والقدرة على األفراد للتأثير على نجاحها‪ ،‬والكثير منها تقع داخل هيكل‬
‫الشبكة‪.‬‬

‫قياس الشبكة االجتماعية ‪Social Network Measurement::‬‬

‫يمكن تقييم الشبكة االجتماعية من خالل تقديرها كميا (اي بعدد االفراد المرتبطين بناء‬
‫على عوامل معينة مثل التشابه في االفكار والثقافات واالهتمامات ) ونوعيا بحجم الثقة والتعاون‬
‫المتبادل بينهم ‪.‬‬
‫والتماسك اال كثر قابلية للقياس هو نمط العالقات بين الكيانات في الفضاء االجتماعي والذي‬
‫يمكن تحديده باالشكال االربعة اآلتية ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الشبكات االجتماعية الفردية ‪ :‬وتتمثل بالتعارف والصداقة وطلب المشورة او عرض‬
‫مشكلة اجتماعية خاصة او عامة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الشبكات الرسمية ‪ :‬وهي العالقات بين المنظمات المختلفة والتعاقدات بين الموردين‬
‫والمشترين والتحالفات والمشاريع المشتركة ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬العالقات غير الرسمية المشتركة والمتداخلة بين المنظمات ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬االنتماءات والعضوية المشتركة ‪ :‬وتتمثل باالتحادات المهنية والتجارية وعضوية اللجان‬
‫المشتركة والمشاركة في التأليف ‪.‬‬
‫أن قياس نتاج الشبكات االجتماعية يظل رهين الشك أو عدم التيقن ‪ .‬وهذا مؤكدا يخضع لعوامل‬
‫عديدة منها الفروق الفردية والفروقات بين المجتمعات تبعا لمعتقداتها وعاداتها والتي يمكن ان‬
‫نسميه بالفروق بين المناطق‬
 ‫‪The Ten Big Claims‬‬ ‫المتطلبات العشرة الكبيرة‬

‫في الواقع تقوم الشبكات بدور مهم على صعيد تعزيز التعاون االجتماعي‪ .‬غير أن‬
‫مساهمتها أكبر في تقديم الخدمات الى قطاعات اقتصادية واسعة وافترض ‪ Smith‬في مقال له‬
‫حول اساسيات نظرية الشبكة االجتماعية ان هناك متطلبات عشرة يمكن ان تنتجها الشبكات‬
‫حددها باآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬تؤدي الشبكات الى خلق رأس المال االجتماعي لألفراد والمجتمعات‪.‬‬

‫‪ -2‬تؤدي الشبكات الى إنشاء فئات وطبقات مختلفة من األسواق‪.‬‬
‫‪ -3‬تؤدي الشبكات الى خلق تنظيم بديل لألسواق والتسلسالت الهرمية‪.‬‬
‫‪ -4‬الشبكات هي السمة المميزة للمناطق المبتكرة مثل (وادي السليكون)‪.‬‬
‫‪ -5‬الشبكات هي موضع االبتكار في الصناعات ذات التكنولوجيا العالية‪.‬‬
‫‪ -6‬الشبكات تؤدي الى خلق الثقة وزيادة الصدارة والتسامح‪.‬‬
‫‪ -7‬تؤدي الشبكات الى إلهام المطابقة في الفكر والعمل‪.‬‬
‫‪ -8‬تساعد الشبكات على نشر التكنولوجيات والممارسات التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -9‬تؤدي الشبكات الى إنشاء األذواق الفردية واألفضلية في التعامالت ‪.‬‬
‫‪ -10‬تؤدي الشبكات الى " تضمين التعامالت "في المصفوفة االجتماعية‪ ،‬وخلق أسواق‬
‫جديدة ‪.‬‬
 ‫تحليل الشبكة االجتماعية‬
‫تعد دراسة العالقات االجتماعية بين الجهات الفاعلة‪ ،‬سواء األفراد من بني البشر أو‬
‫الحيوانات من األنواع األخرى‪ ،‬مجموعات صغيرة أو المنظمات االقتصادية والمهن أو الطبقات‬
‫االجتماعية‪ ،‬أو الدول أو التحالفات العسكرية في العالم أمر أساسي لمجال العلوم االجتماعية‪.‬‬
‫ويعرف تحليل الشبكات االجتماعية بأنه تحقيق االنضباط في تنميط العالقات بين الفاعلين‬
‫االجتماعيين‪ ،‬من العالقات بين األطراف الفاعلة على مستويات مختلفة من التحليل (مثل‬
‫األشخاص و المجموعات)‪.(Briger,2007:3( .‬‬

‫وتحليل الشبكات االجتماعية هي اآلن واحدة من النماذج الرئيسية في علم االجتماع‬

‫المعاصر‪ ،‬وتستخدم أيضا في عدد من العلوم االجتماعية والرسمية األخرى‪ .‬جنبا إلى جنب مع‬
‫غيرها من الشبكات المعقدة ‪ ،‬وأنها تشكل جزءا من المجال الناشئ من علم الشبكة‬
‫ومن أهم القضايا في تحليل البيانات في بحوث الشبكات االجتماعية واألشكال األساسية لتمثيل‬
‫الشبكة‪ ،‬سيتم التعامل مع ثالثة مواضيع واسعة تحت عناوين رئيسية هي‪:‬‬

‫‪ -1‬أنواع التكافؤ‪،‬‬
‫‪ -2‬النماذج اإلحصائية (التأكيد على النوعية أو الكمية )‪،‬‬
‫‪ -3‬والثقافة واإلدراك‪.‬‬

‫‪ -1‬أنواع التكافؤ‪:‬‬
‫كانت استعارات الشبكة ولفترة طويلة نداءات بديهية كبيرة لللمفكرين االجتماعيين ولعلماء‬
‫االجتماع الذين رأوا أن "المجتمع ليس مجرد مجموعة من األفراد؛ بل هو مجموع العالقات‬
‫التي تربط هؤالء األفراد بعضهم ببعض‪ ،Durkheim" .‬في أطروحته الالتينية‪ ،‬تتبع االهتمام‬
‫في التشكل االجتماعي إلى المفكر في القرن الثامن عشر ‪ ،Montesquieu‬الذي بين أنواعا‬
‫مختلفة من المجتمع‪ ،‬مثل النظام الملكي‪ ،‬واألرستقراطية‪ ،‬و الجمهورية "وليس على أساس‬
‫تقسيم العمل أو طبيعة العالقات االجتماعية‪ ،‬ولكن فقط وفقا لطبيعة سلطتها السيادية "‪ ،‬وذهب‬
‫‪ Durkheim‬على انتقاد هذه االستراتيجية الذي فشلت في تحديد رؤية "أن ما هو أساسي هو‬
‫ليس عدد األشخاص الخاضعين لسلطة واحدة‪ ،‬ولكن العدد يكون ملزم كشكل من أشكال العالقة‪.‬‬

‫االتجاهات االلمانية على يد مفكريها من علماء االجتماع تركزت حول ( ‪(Georg Simmel‬‬
‫الذي طلب من القارئ له أن يتصور ما يمكن أن نرى إذا كان هناك "تيار يتدفق باستمرار من‬
‫داخل االنسان " وأشار إلى أن" النشاط الذي سوف نرى بعد ذلك هو شبكة على ما يبدو ال يمكن‬
‫اختراقها من ال خطوط بين الناس‪" .‬وعالوة على ذلك‪ "،‬تحليل ثابت سوف يشكل المجال لما‬
‫يعارض االنسان ‪،‬تتمثل في تقطيع أوصال وإعادة بناء نظام العالقات "(‪.)Wiese,1941‬‬
‫في أمريكا‪ Charles Horton Coolly) ،‬أعلن ضرورة وجود البراغماتية "االجتماعية"‬
‫(‪ ،)Wiese,1993:23‬وهو تقليد يتكون من خالله الوعي ليس فقط للعالقات االجتماعية‪ ،‬ولكن‬
‫الوعي الذاتي‪ ،‬ونظرية الصراحة‪ ،‬وتتم فيها " اعتبار الشخص كنقطة تقاطع ألجل غير مسمى‬
‫مع عدد الخطوط التي تمثل الفئات االجتماعية‪ ،‬ووجود العديد من األقواس يمر من خالله ‪.‬‬
‫كما أن هناك مجموعة االنثروبولوجيا االجتماعية االنجليزية )‪ (Radcliffe-Brown‬كتب أن‬
‫"المالحظة المباشرة لم تكشف لنا أن البشر ترتبط به شبكة معقدة من العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫يمكنني استخدام مصطلح "البنية االجتماعية" للداللة على هذه الشبكة'‪.‬‬
‫شهد علماء االجتماع واألنثروبولوجيا كما حاسمامن البيانات لتعيين العالقات التي تخلق‬
‫" الهياكل االجتماعية "‪ .‬ويمكن رؤية الكثير من البحوث المعاصرة على مدى العقود الماضية‬
‫كخطوة من تحليل االستعارات التي ما تزال غامضة إلى وضع مفهوم الشبكة لدرجة أنها يمكن‬
‫أن تستخدم بمثابة التمثيل الدقيق على األقل لبعض العناصر األساسية للبنية االجتماعية‪( .‬‬
‫‪)Turner, 1991:571‬‬

‫تحرك ملحوظ ال سيما من االستعارة إلى المنهج التحليلي الذي هو حديث نسبيا في‬
‫تطوير برامج حاسوبية متطورة للغاية إلنتاج تمثيالت مصورة للشبكات االجتماعية‪ .‬فريمان‬
‫(‪ ) Freeman, 2000‬يوضح بعض من أحدث اإلجراءات إلنتاج الحماية في اإلنترنت الصور‬
‫على أساس أن تسمح للمشاهدين للتفاعل مع بيانات الشبكة وبالتالي الستخدام المدخالت‬
‫البصرية في استكشاف مجموعة متنوعة من نماذج تحليلية لخصائص الهيكلية‪.‬‬

‫‪ -2‬النوعية أو الكمية؟‬
‫العديد من التقنيات الكمية لتحليل البيانات تناولت دراسة الشبكات من العالقات اإلحصائية بين‬
‫المتغيرات‪ .‬ألن الجهات الفاعلة في الشبكة االجتماعية هي في معظم الدراسات ملموسة ويمكن‬
‫مالحظتها (مثل الشخوص الفردية والجماعات والدول‪ ،‬والتحالفات) أو جماعات الوكاالت‬
‫(مثل المهن أو الطبقات)‪ ،‬والعالقات التي تهم محلل الشبكات االجتماعية هي عادة في المقام‬
‫األول العالقات االجتماعية و الثقافية ‪ ،‬متالزمة معا والتفريق بينها يكون ككيانات محددة‪ ،‬بدال‬
‫من الترميزات اإلحصائية‪ .‬والواقع أن بعض المنظرين في الشبكة االجتماعية ومحللوا البيانات‬
‫يؤكدون على استراتيجيات النمذجة االستقرائية من تحليالت الشبكة االجتماعية ‪.‬أو تصوير‬
‫المحللين للشبكة بأنها "مناهج تفاعلية مثل العامل اإلحصائي (المتغير) الذي يحلل [من أجل]‬
‫متابعة دراسات المعامالت من العالقات االجتماعية على نمط ما "‬
‫(‪.)1997: 298 ،Emirbayer‬‬
‫وفي الواقع تم إحراز تقدم كبير في العقود األخيرة في التحليل اإلحصائي للشبكات االجتماعية‪.‬‬
‫وقد تم تطوير عدد من الملحقات الهامة من النموذج الخطي العام في العقود األخيرة على وجه‬
‫التحديد لنموذج (على سبيل المثال) احتمال وجود عالقة قائمة من متغير واحد إلى آخر‪ ،‬مع‬
‫األخذ بعين االعتبار عدم وجود استقالل بين العالقات االجتماعية و وجود نمط معتمد على وجه‬
‫الخصوص‬
‫ومع ذلك‪ ،‬فإنه من المفيد جدا أن نأخذ في نظر االعتبار البحوث التجريبية لتحليلل الشبكة‬
‫االجتماعية كاستراتيجية وان كان من الصعب حقا احتواء العناوين التقليدية التي أنشئت لتحليل‬
‫البيانات اإلحصائية إلى درجة مما يشير إلى توجيه البحوث المميزة للغاية في مجال العلوم‬
‫االجتماعية‪ .‬حتى للحفاظ على جهد التمييز بين أشكال الكمية والنوعية لتحليل البيانات الذي قاد‬
‫الى التقدم الذي تم إحرازه في تحليل الشبكات االجتماعية‪ .‬وعلى الرغم من تطوير النماذج‬
‫اإلحصائية الهامة للشبكات االجتماعية‪ ،‬كسلسلة واحدة من البحوث التي أجريت مؤخرا ولكن‬
‫سوف يكون من المفيد التأكيد على مسارات أخرى ‪.‬‬
‫هذا التحليل شبكة تصوير كشكل من أشكال تحليل البيانات تتحرك في اتجاهات مختلفة تماما عن‬
‫النمذجة اإلحصائية‪ .‬حتى بالنسبة للنماذج الرياضية‪ ،‬وبعض من أهم ما تم تحقيقه من تقدم في‬
‫تحليل الشبكة أكثر عرضة للتعامل في النصوص على الرياضيات التطبيقية المجردة ‪.‬‬

‫‪ -3‬الثقافة واإلدراك‬
‫سيتم التركيز في تحليل الشبكة على الجوانب الشكلية من البنية االجتماعية في كثير من‬
‫األحيان حيث يبدو أنها تعكس مصدر قلق للثقافة واإلدراك‪.‬‬
‫في الواقع‪ ،‬كان العمل في وقت مبكر على هيكلية المعاني الثقافية واالجتماعية‪-‬النفسية في‬
‫العالقات الفعالة إلى حد كبير وكان التركيز بدال من ذلك على تفسير أنماط بين أنواع من‬
‫التعادل)‪ .)White & others,1976:734‬ومع ذلك‪ ،‬وعلى مدى العقد الماضي كان هناك‬
‫مزيجا من القلق عبر النمذجة الهيكلية ومشاكل الثقافة واإلدراك‪ ،‬بين أهم التطورات التي كانت‬
‫موضوع مؤثر في المجتمع من الباحثين في الشبكات‪ .‬كان هناك حافزا مهما لتواصل التفكير في‬
‫الثقافة واإلدراك فقد أعاد (‪ )White‬النظر في نظرية الشبكة في كتابه ‪( 1992‬حجم الهوية‬
‫والسيطرة عليها)‪ .‬فكتب باسم "الوجه الديناميكي للشبكات"‪ .‬معتبرا"الروايات" الخطابية و‬
‫"القصص" أساسيان في المالحقات الهيكلية فالقصص تصف العالقات في الشبكات وان الشبكة‬
‫االجتماعية هي عبارة عن شبكة من المعاني الذي تميز الهوية وتحكم بهذه الطريقة بالضبط‬
‫)‪ (Emirbayer and Goodwin 1994:65-67‬وذهب لحث شبكة المحللين إلى تصور أكثر‬
‫وضوحا لدور "المثل والمعتقدات‪ ،‬والقيم‪ ،‬ومن هي الجهات التي تسعى إلى تحقيقها‪.‬‬

‫يمكن تحديد الحافز الثاني في التطورات الناشئة داخليا في إطار نموذج الشبكات‪ .‬فقد أثبت‬
‫الباحثون تباينات كبيرة بين سجالت التفاعالت االجتماعية وتقارير المشاركين في تلك‬
‫التفاعالت‪ ،‬معتبرة أن التناقضات يمكن تفسيرها جزئيا من خالل مناشدة التحيزات المعرفية‬
‫لصالح أنماط المدى الطويل من التفاعالت االجتماعية‪ .‬وضعت نموذج مؤثر لبناء اكتساب‬
‫المعرفة وفقا لاللهام المعرفي لألفراد ‪ ،‬وميلهم إلى التفاعل مع اآلخرين‪ ،‬والهياكل االجتماعية‬
‫التي تشكل والتي ينتج عنها بشكل مستمر في انعكاسية كأفراد يتفاعلون مع المحيطين بهم‪.‬‬
‫(‪ )Krackhardt, 1987‬أطلق دراسة "البنية االجتماعية المعرفية" اشبه بتصميم ثالثي الذي‬
‫يطلب من كل طرف لتقديم تصورات على كل (الذي) إلى (الذين) يجرون التفاعالت‪ .‬وبهذا فهو‬
‫يشير الى أسئلة مثل‪ :‬كيف يمكن لموقف الفرد في الشبكة تنظيمية أن يؤثر به أو ماهو تصور‬
‫الشبكة له؟‬
‫وكان الدافع الثالث لعمل جديد على الشبكات والثقافة هو تشكيل (‪ (Ann Saddler‬عمل على الثقافة‬
‫واإلدراك لمجموعة عمل حول "المعنى والقياس" ضمن السوسيولوجي األمريكي قسم الرابطة‬
‫على الثقافة‪ ،‬مما أدى إلى نشر البحوث العلمية الجديدة على ثقافة الشبكات والقياس ‪..‬‬
‫ديماجيو (‪ )DiMaggio ,1997:283‬تصور الشبكات عنصرا حاسما كبيئات لتفعيل‬
‫المخططات‪ ،‬المنطق‪ ،‬واإلطارات‪ .‬ويشير على سبيل المثال إلى دور شبكات االحتجاج السياسية‬
‫في تفعيل الهويات الموجودة مسبقا ‪ ،)Could,1995(.‬أشار الى العالقة بين تعقيد الشبكة‬
‫االجتماعية للمجموعة المهنية وتنوع مصالح التخاطب بها (‪ ،)Eriksson,1996‬اشار الى تغير‬
‫العالقات االجتماعية من أجل خلق هويات جديدة مستقلة جديدة ‪.‬‬
‫‪-1‬‬
‫محاضرة ارسلها س كمال‬
‫نظرية شبكة العالقات االجتماعية ‪Social Network Theory‬‬
‫الفكرة األساسية لنظرية شبكة العالقات االجتماعية هي أن األفراد يميلون إلى التفكير والتصرف بالمثل‬
‫لكونهم مرتبطون بمجموعة من الروابط أو الصالت بين مجموعة من الجهات الفاعلة (األفراد أو‬
‫المجموعات أو المنظمات)‪ ،‬بمعنى ان نظام الروابط ككل يمكن استخدامه لتفسير سلوك االجتماعي لهؤالء‬
‫االفراد‪ ،‬اذ يمكن لشبكة من الروابط ان تحلل مجموعة من الظواهر سواء على المستوى الجزئي كالقيادة‬
‫وفرق العمل والقوة والثقة‪( ،‬او على المستوى الكلي كالعالقات والتحالفات)‪ .‬قد استمدت الكثير من المفاهيم‬
‫في نظرية شبكة العالقات االجتماعية من نظرية الرسم البياني‪ .‬حيث يتكون الرسم البياني من مجموعة من‬
‫النقاط ومجموعة من الخطوط ويتم ربط هذه النقاط معا‪ .‬في نظرية الشبكة االجتماعية تشير النقاط الى‬
‫الجهات الفاعلة االجتماعية أما الخطوط فتشير إلى العالقات أو الروابط بين الفاعلين االجتماعيين‪ .‬وهو‬
‫يعني أن ما يجري في النقطة األكثر مركزية في الشبكة االجتماعية تفاعل اكبر الن األفراد يميلون الى‬
‫اكتساب رأس المال االجتماعي من خالل وضعهم في الهياكل االجتماعية أو الشبكات االجتماعية‪ .‬ان قوة‬
‫العالقات بين االفراد في الشبكات االجتماعية تكون بحسب أهمية الروابط القوية بين أفراد ضمن تلك‬
‫الشبكات‪ ،‬مع ذلك فقد يكون للروابط الضعيفة في الواقع تاثير على المواقف والسلوكيات كل عضو في هذه‬
‫الشبكة‪ ،‬اال ان ذلك التاثير يعتمد على مقدار الوقت الذي يقضيه كل عضو في الشبك وكثافة العاطفة‪ ،‬المتبادلة‬
‫والمعاملة بالمثل‪.‬ان تحليل الشبكات االجتماعية يركزعلى التفاعل بين أعضاء الشبكة وهيكل تلك‬
‫التفاعالت‪.‬وقد اتخذت الدراسات المتعلقة بالشبكة االجتماعية نهجين مختلفين عند جمع البيانات عن الشبكات‪،‬‬
‫فبعض الدراسات تستهدف تجميع شبكة كاملة من البيانات لجميع العالقات التي تربط بين عناصر المجموعة‬
‫االجتماعية‪ .‬اما النوع االخر من الدراسات فيستهدف جمع ما يسمى " بيانات الشبكة‪ ،‬والتي هي فقط البيانات‬
‫لمجموعة من الروابط لألفراد العينة ‪.‬‬
‫ناقش )‪ (Kilduff & Brass 2010‬أربعة افتراضات أساسية ذات الصلة بأبحاث نظرية الشبكات‬
‫االجتماعية‪ :‬وهي ‪:‬العالقات بين الجهات الفاعلة‪.‬واالنتماء الميل للبقاء في الشبكة ‪,‬هيكلية العالقات ‪,‬األدوات‬
‫االجتماعية المساعدة لوصالت الشبكة‪ .‬االفتراض االساسي االول ‪ :‬منذ البداية فقد ركزت تحليل الشبكات‬
‫االجتماعية على العالقات التي تربط أو تفصل مجموعة من االعضاء الفاعلين ‪ .‬كما أجرى الباحثون دراسات‬
‫تجريبية عن ا العضاء الفاعلين في سياق حياتهم االجتماعية ‪.‬اما االفتراض األساسي الثاني من نظرية الشبكة‬
‫االجتماعية هو االنتماء الميل للبقاء في الشبكة أو الميل إلى البقاء من خالل المشاركة وتوسيع العالقات مع‬
‫مرور الوقت العالقات‪ .‬في حين ان االفتراض األساسي الثالث في نظرية الشبكة االجتماعية هي أن هناك‬
‫أنماط من التكتالت‪ ،‬والمركزية ويتطلب ذلك تحليل الشبكات االجتماعية في وقت واحد ككله اوأجزاء من‬
‫الشبكة االجتماعية‪.‬‬
‫واخيرا االفتراض األساسي الرابع فيتمثل األدوات االجتماعية المساعدة لوصالت الشبكة كاالتصاالت‪ ،‬حيث‬
‫توفر الفرص لوصول المعلومات والموارد‪ ،‬التي يمكن أن تؤدي في المزيد من الفرص لممارسة السيطرة في‬
‫الشبكة‪ .‬ان نظرية الشبكة االجتماعية تؤكد على أهمية قوة العالقات غير المباشرة ويمكن أن يؤدي إلى‬
‫مستويات مرتفعة للغاية من األداء‪ ،‬مثل التعاون واإلبداع‪ .‬إن زيادة مستويات األداء في شبكات االجتماعية‬
‫إلى حد ما‪ ،‬له من اآلثار اإليجابية التي تنعكس من خالل شبكة اجتماعية على مركزية الشخص أو الموقف‪،‬‬
‫ومن المهم تحديد يصف مركزية الموقف الفاعل بالنسبة إلى الشبكة االجتماعية برمتها و تقارب المسافة بين‬
‫العضو الفاعل وجميع الجهات الفاعلة األخرى في الشبكة )‪.(Miles:2012:299‬‬
‫نماذج الشبكات االجتماعية‬
Reference
.1 Jason Owen-Smith, Network Theory: The Basics, University of
Michigan
.2 Ronald L. Breiger ,The Analysis Of Social Networks 2007
.3 White Harrison C. Scott A. Boorman and Ronald L. Breiger
(1976) Social structure from multiple network: I. Block models of
roles and positions, American Journal of Sociology
.4 Emirbayer, Mustafa, and Jeff Goodwin (1994) Network analysis,
and agency’ American Journal of Sociology
.5 Necmettin Yuksel and Kate Williams, Block models & Positional
Analysis Fundamentals